مجمع بحار الأنوار

الفَتَّنِي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، لقد جاءت رسل ربنا بالحق، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تحط الآثام، وتكفر الهفوات والأجرام، وتمحو موجبات النقم، وتزيد مواهب النعم. ونصلي على رسوله سيدنا محمد المصطفى، حبيب الله الممجد أرسله بالهدى بجوامع كلمه المنجية عن الردى، صلاة موجبة لرفع الدرجات وتوفيق الطاعات، ونمو الخيرات وصعود الطيبات، وقبول الصالحات، وعلى جميع صحبه المبلغين لكلماته، والمبينين لأنواره الهادين المهديين وآله وأهل بيته، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم أجمعين، وعلى جميع ملائكته المقربين، والكرام السفرة وحملة العرش والكروبين، ونسلم عليهم أجمعين. أما بعد فإن علم الحديث لا يخفى آثاره، فالصبح لا تنكر أنواره، فإن فوائده ومزاياه بحار لا ساحل لها، وخواص جواهره وفضائل معانيه كنوز ليس لها منتهى، إذ هو كلام من أعطي جوامع الكلم، وبلاغ من أوتي مواهب الحكم، وخطاب أفضل من أوتي الحكمة وفصل الخطاب، فلا يبلغ كنه ذخائر أسراره إلا الموفق من ذوي البصيرة والألباب، كيف وهو كلام من لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى، ولذا تصدى لحل غرائبه جماهير علماء السلف، وتعرض لشرح بدائعه ولطائفه جهابذة فضلاء الخلف، وانتدب لإبراز كنوز درر لطائفه الفضلاء الفحول، وانتهض لاستخراج علل الفروع الفقهية منه أئمة

الأصول، واستنبط الأحكام الشرعية منه أهل الاعتبار، ومن ذوي الألباب والاستبصار، واستخرج منه وجوه الحكم والمواعظ الحكماء من الخطباء الأفاضل، واستفاد منه أهل الإشارة الأحوال السنية من الأبرار الأماثل، حتى اجتمع منه أسفار تنوء بها عصبة أولو قوة، قد سمحت بها أذهان فضلاء ذوي فتوة؛ لكنه خزائن لطائف لا نفاد لها، وكنوز رموز ليس لها انتها، فما ستر أكثر مما سطر، وما أفيد كقطرة مما غبر، فالمتصدي له بغير شروح متوصل إلى القشور، متعطش إلى لجج بحار فوائده ولا يقدر على العبور، وقد عن لخاطري الفاتر أن همم أهل البلاد إليه فاترة، والأعمار قاصرة، والعدة معهم يسير، والأمر خطير، فمقتضى أحوالهم أن يكون الكلام مقتصرا على حل الغرائب للقرآن والأخبار، ومتضمنا لما فيها من الرموز والأسرار، مشتملا على وجوه العبر ونظم الفرائد، محذوفا عنه ما لا يحظى إلا من تبحر في هذا الفن وتأهل لتلك الزوائد، مرتبا على ترتيب حروف التهجي ليسهل الوصول إلى المعاني، ويسقط التكرار ويبين المواضع والمباني، فحركني ذلك أن أصرف زبدة أوقاتي بعد مباحثة أصحابي إلى ذلك الجناب، ليكون ذلك من قنية عمري ذخيرة للمآب، فأسوّد على ذلك المنهج شرحا للصحيحين وجامع الأصول، وآخر للمشكاة ليسهل الوصول، ثم استطلت أن أحمل الأخلة رفعها، وأكلفهم جمعها، كراهة ما فيها من الأشياء المعادة، وإن كانت لا تخلو عن الإفادة، فأردت أن أستصفي منها المختصر، وأنفي عن كل ما تكرر، فجعلت كتاب النهاية لابن الأثير أصلا له، فلا أذكر منها إلا ما ليس له تعرض دونه، ولم أغادر منه إلا ما ندر، أو شاع بينهم وانتشر، وأضم إلى ذلك ما في ناظر عين الغريبين من الفوائد، وما عثرت عليها من غير تلك الكتب من الزوائد، ليكون للطالب في أكثر الأحاديث ومعظمها كافيا، بل لحل العوائد في فنون العلم وغرائب القرآن وافيا، وإذا ما يسر الله تعالى إتمامه على هذا المنهج أتوسل به إلى خدمة ذلك الجناب العالي، شيخي الشفيق المشفق ذي المفاخر والمعالي، قطب الأوان وغوث الزمان، وصفوة الرحمن، نزيل الحرمين مجاور بيت الله مربي الأنام،

مرشد الكرام، أعني الشيخ علي المتقي بن حسام، أفاض الله فيض تقواه على الداني والقاصي على الدوام، ليكون ذريعة لشفاعته يوم الفزع الأكبر في ذلك المقام، ولأخذ اليد في يوم تزل فيها الأقدام، والمرجو من ألطافه أن يسأل الله تعالى ليجعله خالصا لوجهه الكريم، ووسيلة مزلفة إلى لقائه في دار النعيم، ولينفع به كما نفع بأصوله العظام، وليتوب على المذنب الجافي بألطافه الجسام، ويخلصه من رق النفس الأمارة بلطفه الكفيل بكل خير جزيل، فهو حسبي ونعم الوكيل، والمسؤول من إخوان الصفاء من ناظري الكتاب من أهل الوفاء، أن يصلح لله ما طغى به القلم، أو زلت فيه القدم، فإن ذلك ديدني لفقد من أراجعه من الأئمة الأعلام في هذه البلدان، وضعف قوتي لتعسر الاستمداد من الأخلة والإخوان، وتعذر الاستفادة من الأساتذة ذوي الإيقان، وقلة حيلتي لفقد الكتب المصححة المعروضة على الأئمة ذوي الإتقان، وهواني على الناس الساعين بالفساد، والباغين العنت للبراء بالعناد، والمكدرين للأذهان بسل سيف العدوان على الأعزة والإخوان، المنكدين للأفهام بإكثار الهموم والأحزان، مع أن الإنسان مركب من النسيان، ولضيق أوقاتي بمذاكرة الملازمين من الإخوان، فلم تتسع للمراجعة فيما سودت والتدبر فيما رتبت في ثاني الأوان، ولم أبال بما يفوت به من حسن ثناء الأكياس، إذا ترتب عليه ما يجب فيه صرف جواهر الأنفاس، من استفادة طلاب الصدق من أهل الوداد، وادخار الزاد يوم الافتقار في المعاد، وأن يعذرني بجنب ما عانيت وكدي وكدي في تقريب ما تبعد وتيسير ما تعسر، وجمع ما تشتت وحذف ما تكرر وتقليل ما تكثر، فلقد أغناك بالأسفار عن الأسفار، وكفاك بعدة أقطار وأوراق عن البحار والأسفار، والله الموفق للصواب والسداد، والميسر للرشاد.

مقدمة

مقدمة اعلم أن خواص تركيب الحديث ولطائفها والوجوه الغريبة فيها إن كانت في لفظ غريب أذكرها عند حرفها، وإن لم تكن في لفظ غريب أذكرها عند غريب فيه، فإن الطالب حين يرجع إلى الغريب يجدها عنده، وإن لم يكن في الحديث غريب أذكرها عند لفظها إن اختصت بلفظ، وإلا أذكرها عند ما يلائمها من ألفاظ الحديث، ومثل هذا يصعب على الطالب موضعه فلم يبلغه إلا من جعل الكتاب نصب عينه، ولعله واجب على كل طالب، فإنه يجده بحرا لا ينفد نفائسه في كل مقام، وكنزا لا ينتهي ذخائره في كل مرام. واعلم أني لا أذكر فيه ضبط أسماء الرجال والمواضع على الاستيفاء اكتفاء بما صدر مني فيما مضى من كتاب "المغني في ضبط الرجال" وهذه علائم الكت: نه - لنهاية ابن الأثير، مخ أو د - للدر مختصر النهاية، قس أو ق - لقسطلاني شرح البخاري، ك - لكرماني شرحه وقد يكون للقسطلاني لاختلاط موادهما، مق - لمقاصد شرحه، ن - للنووي شرح مسلم، أبي - شرحه، ط - لطيبي شرح المشكاة، ج - لشرح جامع الأصول لمصنفه، غ - لناظر عين الغريبين، مف - لمفاتيح شرح المصابيح، زر - لزركشي حاشية البخاري، تو - لتوسط شرح السنن أبي داود، مد - لمدارك التنزيل، قا - لتفسير القاضي البيضاوي، ش - زبدة شرح الشفا، شم - شرحه الشمني، شا - للشرحين له، وغير ذلك

مما يصرح باسمه. وسنلحق الكتاب إن شاء الله خاتمة نذكر فيها كليات الضبط من المغني وبعض فوائد اصطلاح أهل الحديث وتواريخ السادات وما يلائم ذلك، ثم إذا ما يسر الله إتمام العمل لهذا الكتاب نستأنف القصد بذكر ما نجد مما غبر من الغرائب في الأخبار إن ساعدني التوفيق وامتد الأجل - والله الموفق إن شاء الله تعالى.

حرف الهمزة

بسم الله الرحمن الرحيم حرف الهمزة باب الهمزة مع الباء [أبب] نه: وفاكهة و"أبا"- هو المرعى والقطع، وقيل: هو المرعى للدواب كالفاكهة للإنسان. ومنه ح قس: يرتع "أبا" وأصيد ضبا. [أبد] وفيه: إن لهذه الإبل "أوابد"- جمع أبدة وهي التي تأبدت أي توحشت ونفرت من الإنس. ومنه: ومن كل أبدة اثنين- تريد أنواعاً من ضروب الوحش. ومنه قولهم: جاء "بابدة"- أي أمر عظيم ينفر منه ويستوحش. وتأبدت الديار: خلت من سكانها. ن: من نصر وضرب. نه: و"الأبد": الدهر. ومنه ح: ألعامنا أم "لأبد"؟ فقال: بل "لأبد"- أي لآخر الدهر. [أبر] نه- فيه: مهرة مأمورة أو سكة "مأبورة"- السكة الطريقة المصطفة من النخل، والمأبورة: الملقحة، أبرت النخلة إبارا وتأبيرا- مشدداً ومخففاً؛ وقيل: السكة: الحرث، والمأبورة: المصلحة- أراد خير المال نتاج أو زرع. ومنه ح: من باع نخلاً

[إبردة]

قد "أبرت" فثمرها للبائع إلا أن يشترط. ك- وفيه: أيما نخلة بيعت قد "أبرت" لم يذكر الثمار- أي والحال أنهم لم يتعرضوا للثمر إذ لو اشترطوه للمشتري كان له؛ قوله "أو بإجارة" عطف على باع بتقدير أو أخذ بإجارة؛ قوله "وكذا العبد" يجيء في العين. نووى: "يأبرون"- بكسر باء وضمها بمعنى إدخال شيء من طلع الذكر في طلع الأنثى فتعلق بإذن الله. ومنه: دعا عليٌّ على الخوارج: ولا بقي منكم "أبر"- أي رجل يقوم بتأبير النخل وإصلاحها، ويروى بمثلثة- أي مميز يروي الحديث. وأبرته العقرب: لسعته بإبرتها. ومنه: لست "بمأبور" في ديني- أي لست غير الصحيح في الدين ولا المتهم في الإسلام، وروي بمثلثة - أي لست ممن يؤثر عنه شر وتهمة في دينه. ومنه ح: مثل المؤمن مثل الشاة "المأبورة"- أي التي أكلت الإبرة في علفها فنشبت في جوفها فهي لا تأكل شيئا وإن أكلت لم ينجع فيها. ومنه حديث علي: لتخضبن هذه من هذه- وأشار إلى لحيته ورأسه! فقال الناس: لو عرفناه "أبرنا" عترته- أي أهلكناه، من أبرت الكلب- إذا أطعمته الإبرة في الخبز، وقيل: هو من البوار: الهلاك. [إبردة] فيه ح: البطيخ يقلع "الإبردة"- بكسر همزة وراء: علة من غلبة البرد والرطوبة تفتر عن الجماع. [إبرز] فيه ح: الذهب "الإبريز" والإبريزي: الخالص. [أبس] فيه ح: بلغ قريشًا أن أهل خيبر أسروا النبي صلى الله عليه وسلم وسيرسلونه إلى قومه ليقتلوه، فجعل المشركون "يؤبسون" به العباس- من أبسته أبسا وتأبيسا: عيرته أو خوفته أو أرغمته أو أغضبته. [أبض] فيه ح: بال قائمًا لعله "بمأبضه"- أي باطن ركبته. [إبط] فيه ح: ليخرج بمسألته من عندي "يتأبطها"- أي يجعلها تحت إبطه. ومنه كانت رديته "التأبط"- وهو أن يدخل الثوب تحت يده اليمنى فيلقيه على منكبه الأيسر. ومنه قول ابن العاص لعمر: إني ما "تأبطتني" الإماء- أم لم يحضنني. ط: يواريه "إبط"

[أبق]

بلال- بسكون موحدة- ويتم بيانه في (اخفت). [أبق] فيه: "أبق" أبى- شبه تخلفه عن الصلاة مع القوم باباق العبد إظهاراً لكراهته، ولعله تأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث صلى معهم ثم تخلف. ن: هو بفتح باء أفصح من كسرها. نه: أبق إباقاً- إذا هرب، وتأبق- إذا استتر، وقيل: احتبس. [إبل] فيه ح: الناس "كابل" مائة لا تجد فيها راحلة- أي المرضى من الناس في عزة وجوده كالقوى على الأحمال والأسفار لا يوجد في كثير من الإبل، وقيل: الكامل الزاهد قليل كقلة الراحلة- وتشرح في الراء. وح: إنها أي ضوال الإبل كانت "إبلاً مؤبلة" لا يمسها أحد- إذا كانت الإبل مهملة قيل: إبل إبل، فإذا كانت للقنية قيل: إبل مؤبلة. غ: "الأبابيل": جماعات في تفرقة، جمع إبيل أو أبول. نه وفيه: لا تبع الثمرة حتى تأمن "الأبلة"- هي بوزن العهدة: العاهة والآفة. وح: كل ما أديت زكاته ذهبت "أبلته"- ويروى: وبلته- هو بفتح همزة وباء: الثقل والطلبة، وقيل: من الوبال. وح: "تأبل"، آدم على حواء بعد مقتل ابنه كذا عاماً- أي توحش عنها وترك غشيانها. ومنه: كان عيسى يسمى أبيل الأبيلين- بوزن أمير أي الراهب لترك غشيانهن، وابل يأبل أبالة- إذا تنسك وترهب. وفيه: فأبلنا- أي مطرنا وابلا أي مطراً كبير القطر، وهمزته بدل من الواو، وروى: فوبلنا- على الأصل. وفيه: ذكر "الأبلة"- بضم همزة وباء بدل من الواو، وروى: فوبلنا- على الأصح. وفيه: ذكر "الأبلة"- بضم همزة وباء وشدة لام: بلد قرب البصرة. وفيه: أبلى كحبلى: موضع بين مكة والمدينة. و"أبل"- بمد وكسر باء: موضع يقال له: أبل الزيت. [أبلم] وفيه: الأمر بيننا وبينكم كقد "الأبلمة"- بضم همزة ولام وكسرهما وفتحهما: خوصة المقل- أي نحن وأنتم سواء في الحكم لا فضل لأمير على مأمور كالخوصة إذا شقت باثنين متساويين. [أبن] في وصف مجلسه صلى الله عليه وسلم: لا تؤبن فيه الحرم- أي لا يذكرون

[أبه]

بقبيح وكان يصان مجلسه عن رفث القول من الأبن وهي العقد تكون في القسى تفسدها. ش: بضم مثناة فوق وسكون همزته. نه- ومنه: "أبنته" إذا رميته بخلة سوء فهو مأبون؛ و"أبنوا" أهلى- أي اتهموها. ج: وهذا "تأبين" الحي، وأما تأبين الميت فهو مدحه. ك: هو بمخففتين وروى بشدة موحدة وبتقديم نون مشددة بمعنى اللوم وصحف بأنه لا يلائم؛ وفيه ما "نأبنه" برقية- أي نتهمه بها، قيل: إن هذا الراق هو أبو سعيد. ن: التخفيف فيه أشهر، من ضرب ونصر، نأبنه: نظنه. نه: أي ما كنا نعلم أنه يرقى فنعيبه به؛ ومنه: أن "نؤبن" بما ليس فينا فربما زكينا بما ليس فينا؛ ومنه: فما سبه ولا أبنه- أي ما عابه، وقيل: أنبه- بتقديم نون من التأنيب: اللوم؛ وفيه: هذا "أبان" نجومه- أي وقت ظهوره، وهو فعال أو فعلان. ط: وهو من إضافة الخاص إلى العام؛ ومنه: استيخار المطر عن "أبان" زمانه- أي تأخره. نه: وفيه "ابني" لا ترموا الجمرة حتى تطلع- قيل: هو تصغير أبنى كأعمى وأعيمى، وابني اسم مفرد يدل على الجمع، وقيل: إن ابنا يجمع على أبناء مقصوراً وممدوداً. أبو عبيد: هو تصغير بني جمع ابن مضافاً فوزنه شريحى؛ وفيه: كان من "الأبناء" هو في الأصل جمع ابن ويقال لأولاد فارس وهم الذين أرسلهم كسرى مع سيف ذي يزن لما جاء ليستنجده على الحبشة فنصروه وملكوا اليمن وتزوجوا في العرب فغلب على أولادهم اسم الأبناء لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم؛ وفيه أغر على "ابنى"- بضم همزة وقصر: اسم موضع من فلسطين، ويقال: يبنى. [أبه] فيه: رب أشعث لا "يؤبه" له- أي لا يحتفل به لحقارته، من أبهت له أبه؛ ومنه في التعوذ من عذاب القبر: أشيء أوهمته لم "أبه" له أو شيء ذكرته إياه- أي لا أدري أهو شيء ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غفلت عنه فلم أبه له أو شيء ذكرته إياه وكان يذكره بعد، و"الأبهة"- بضم وشدة باء: العظمة والبهاء؛ ومنه: عن علي رضي الله عنه كم من ذي "أبهة" قد جعلته حقيرا؛ وحديث معاوية: إذا لم يكن

[أبهر]

المخزومي ذا "أبهة" لم يشبه قومه يريد أن أكثر بني مخزوم يكونون هكذا. [أبهر] فيه: "الأبهر" عرق في الظهر، وهما أبهران، وقيل: هما أكحلان في الذراعين، وقيل: في القلب- إذا انقطع مات، وقيل غير ذلك؛ ومنه: هذا أوان قطعت "أبهرى"، وأوان خبر مبتدأ فيرفع أو يفتح للإضافة. ك: وهو بفتح همزة وهاء. [أبا] نه- فيه: لا "أبا" لك- ويكثر في المدح أي لا كافي لك غير نفسك، ويذكر في الذم كما يقال: لا أم لك، ويذكر في التعجب دفعاً للعين، وبمعنى جد في أمر وشمر لأن من له أب اتكل عليه في بعض شأنه، وقد يقال: لا أباك- بترك لام؛ وفيه ح: لله "أبوك"- إذا أضيف شيء إلى عظيم اكتسى عظماً كبيت الله، فإذا وجد من الولد ما يحسن موقعه قيل: لله أبوك- للمدح والتعجب أي أبوك لله خالصاً حيث أتى بمثلك؛ وح: أفلح و"أبيه"، هي كلمة تجري على ألسنتهم تارة للتأكيد وتارة للقسم، فهي إما للتأكيد أو قبل النهي عن الحلف بأبيه؛ وفيه: إذا ذكرت أم عطية رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: بابا- بهمزة مفتوحة بين الباءين وقلب الياء الأخيرة ألفاً، وأصله بأبي، يقال: بأبأت الصبي- إذا قلت له: بأبي أنت وأمي- أي أنت مفدى بهما أو فديتك بهما؛ وفيه: من محمد صلى الله عليه وسلم إلى المهاجر بن "أبو أمية"، حقه أن يقول: أبي أمية، لكن لاشتهاره بالكنية ولم يكن له اسم معروف غيره لم يجر، كما قيل: علي بن أبو طالب؛ وفيه ح: عائشة قالت عن حفصة وكانت "بنت أبيها"- أي إنها شبيهة به في قوة النفس وحدة الخلق والمبادرة إلى الأشياء. ن: وأبو بكر وعمر وأنا ابن ثلاث وستين أي وأبو بكر وعمر كذلك، ثم استأنف: وأنا ابن كذا، فأنا متوقع توافقهم بالموت في سنتي؛ وفيه: حججت مع "أبي الزبير"- أي مع والدي وهو الزبير؛ وفيه: فشرفني "بأبي زيد"، وروى: بابن زيد، وهما صحيحان فإنه أسامة بن زيد وكنيته أبو زيد؛ وفيه: رمى "أبي" يوم الأحزاب- بضم همزة وفتح باء وشدة ياء، وصحف من فتح الهمزة وكسر الباء وسكن الياء.

[أبى]

[أبى] ن- فيه: كلكم في الجنة إلا من "أبى"- أي من ترك طاعة الله، لأن من ترك التسبب إلى شيء لا يوجد بغيره فقد أباه، والإباء أشد الامتناع. ط: كل أمتي- أي أمة الدعوة، والأبى الكافر؛ أو أمة الإجابة، والأبى العاصي، واستثناه زجراً وتغليظاً، وحق الجواب: إلا من عصى، وعدل إلى المذكور تنبيهاً على أنهم ما عرفوا هذا ولا ذاك؛ وفيه: قال: أربعون يوماً، قال: "أبيت"- أي أمتنع عن الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم والإخبار بما لا أعلم، ولا أدري أن الأربعين أيام أو أشهر. ن: أي أبيت عن الجزم بالمراد وإنما أجزم أربعين مجملة. ك: ما بين النفختين أربعون سنة، قال: "أبيت"- أي امتنعت عن التصديق بمعين من السنة أو الشهر، أو عن الإخبار بما لا أعلم. نه- وفيه: يبقى المهدى أربعين، فقيل: سنة، قال: "أبيت" أن تعرفه فإنه غيب، وإن روى: أبيت- بالرفع فمعناه أبيت أن أقول ما لم أسمعه، وقد جاء مثله في غير هذا الحديث، و"أبيت" اللعن- من تحية الملوك في الجاهلية أي أبيت أن تفعل ما تلعن بسببه وتذم. ج: و"يأبى" الله ذلك والمؤمنون، فيه نوع دلالة على خلافة الصديق، لأنه لا يريد به نفي الصلاة خلف عمر وهي جائز خلف أحاد الأمة، وإنما أراد الإمامة والخلافة، على أنه يجوز أن يراد أن الله يأبى والمسلمون أن يتقدم في الصلاة أحد على جماعة فيهم أبو بكر وهو أكبرهم قدراً وعلماً، فإن التقدم عليه في مثل الصلاة التي هي أكبر الأعمال وأشرفها مما يأباه الله تعالى والمسلمون؛ والأول مفهوم وهذا صريح. ن: الملأ "أبوا" علينا- أي امتنعوا من إجابتنا إلى الإسلام. ك: فلما "أبوا" إنما أبوا عن حكمه صلى الله عليه وسلم ونهيه فهماً منهم أنه للتنزيه. نه- وفيه: ذكر "أبا"- بفتح همزة وتشديد باء: بئر لبني قريظة نزلها النبي صلى الله عليه وسلم لما أتاهم؛ وفيه ذكر "الأبواء"- بفتح همزة وسكون موحدة ومد: جبل بين الحرمين، وعنده بلد ينسب إليه.

[أبين]

[أبين] وعدن أبين- بوزن أحمر: قرية على جانب البحر ناحية اليمن، وقيل: اسم مدينة عدن. باب الهمزة مع التاء [إتب] نه- فيه: فجلدها خمسين وعليها "إتب"- هو بالكسر: بردة تشق فتلبس من غير كمين ولا جيب، والجمع أتوب. [أترنج] ك- وفيه: مثل "الأترنجة" والمعروف الأترجه وهي بضم همزة وراء، وحكى: ترنجه، وهي أفضل الثمار لكبر جرمها، وحسن منظرها، وطيب طعمها، ولين ملمسها، ولونها تسر الناظرين، وأكلها يفيد بعد اللذة طيب نكهة، ودباغ معدة، وقوة هضم، وقشرها حار يابس، ولحمها حار يابس، ولحمها حار رطب، وحماضها بارد يابس، وبزرها حار مجفف؛ وفيها منافع تعرف في الطب. [أتم] نه- فيه: فأقاموا عليها "مأتما"، هو في الأصل مجتمع الرجال والنساء في الغم والفرح ثم خص به اجتماع النساء للموت. [أتن] فيه: جئت على حمار "أتان"- الحمار يقع على الذكر والأنثى، والأتان والحمارة: الأنثى فقط؛ وقيد به ليعلم أن الأنثى من الحمار لا تقطع الصلاة فكذا المرأة. ك: هما منونان وروى بالإضافة. ج: والأتن جمعه. [أتو] نه- فيه: إنما هو "أتى" فينا- أي غريب، وأتاوى مثله؛ ومنه: أتى رجلان "أتاويان"- أي غريبان. أبو عبيد: أهل الحديث يروى بالضم وكلام العرب بالفتح؛ وسيل "أتى" و"أتاوى"- إذا جاءك ولم يجئك مطره؛ ومنه قول المرأة التي هجت الأنصار: أطعتم "أتاوى" من غيركم- أرادت النبي صلى الله عليه وسلم فقتلها بعض الصحابة؛ وفيه: كنا نرمي "الأتو" و"الأتوين"- أي الدفعة والدفعتين، من الأتو: العدو- يريد رمى السهام بعد المغرب؛ ومن قولهم: ما أحسن أتو يدي هذه

[أتى]

الناقة- أي رجعهما في السير؛ ومنه: في حديث ديار ثمود: و"أتوا" جداولها- أي سهلوا طرق الماء إليها، وأتيت للماء- إذا أصلحت مجراه حتى يجري إلى مقاره؛ ومنه: رأى رجلاً "يؤتى" الماء في الأرض- أي يطرق كأنه جعله يأتي إليها؛ وفيه: خير النساء "المواتية" لزوجها- أي المطاوعة والموافقة، وأصله الهمزة فخفف والواو الخالصة ليس بوجه؛ وفيه: قلت: "أتيت"- أي ذهب وتغير عليك حسك فتوهمت ما ليس بصحيح صحيحاً؛ و"الإتاوة": الخراج، ومنه: كم "إتاء" أرضك- أي ريعها وحاصلها. [أتى] غ- فيه: "أتى" أمر الله- أي وعدا- فلا تستعجلوه- أي وقوعاً، وأتى فلان من مأمنه- أي أتاه الهلاك منه، والطريق الميتاء: المسلوك- مفعال من الإتيان؛ ومنه: لولا أنه طريق "ميتاء" لحزنا عليك يا إبراهيم. ك: وفي بعضها مقصوراً مفعل منه أي الطريق الذي لعامة الناس وهو أعظم الطرق. ط: ما وجدت في الطريقة "الميتاء" فعرفه سنة، وروى: بطريق الميتاء- بالإضافة، جعل ما يوجد في العمران لقطة يجب تعريفها، إذ الغالب أنه ملك مسلم؛ وأعطى ما يوجد في قرية وأرض عادية لم يجر عليها عمارة إسلامية حكم الركاز إذ الظاهر أنه لا مالك له. ك: "فيأتيهم" الله فيقول: أنا ربكم- أي يظهر لهم في غير صورته أي صفته التي يعرفونها، ولم يظهر بما يعرفونه بها لأن معهم منافقين محجوبين عن ربهم فيستعيذون قائلين "هذا مكاننا" بالرفع مبتدأ وخبر "حتى يأتينا" أي يظهر لنا "فإذا جاء" أي ظهر "فيأتيهم" أي يظهر متجلياً بصفاته المعروفة، فيقولون: أنت ربنا؛ ويحتمل أن يكون الأول قول المنافقين والثاني قول المؤمنين. الخطابي: هذه الرؤية غير التي تكون في الجنة ثواباً لأن هذه امتحان للتمييز بين من

عبده وعبد غيره. قوله: في أدنى صورة- أي أقربها. قوله: رأوها- أي علموها إذ لم يروها قبل ذلك أي يتجلى لهم على صفة يعرفونه بها. قوله: أفقر- أي لم تتبعهم في الدنيا مع الاحتياج إليهم ففي هذا اليوم بالطريق الأولى. ط: وقد يأول إتيانه بإتيان أمره بقوله: فما تنتظرون، أو بتجليات الهية، أو بإتيان ملك فإذا رأوا عليه سمة الحدوث ينكرونه. قوله: فما تنتظرون- أي قلنا لكم: ليتبع كل أمة معبوده فبعضكم اتبع ما عبده فلم لا تتبعونهم؟ فأجابوا بأنا ما اتبعناهم عند أفقر أوقاتنا فكيف نتبعهم الآن وهم حصب جهنم! وأفقر حال وما مصدرية والوقت مقدر، فحينئذ يتضرعون بقولهم: ربنا! فارقنا الناس الذين زاغوا عن طاعتك من الأقرباء. قوله: من تلقاء نفسه- أي من جهتها مخلصاً لا لاتقاء الخلق. طبقة واحدة- أي صفحة واحدة؛ وليس فيه أن المنافقين يرون الله إذ لا تصريح به؛ "ثم يحل الشافعة" أي يؤذن لها. ويقولون: سلم- أي يقول الرسل. ك: قول ابن صياد: "يأتيني" صادق وكاذب- أي أرى الرؤيا ربما تصدق وربما تكذب، قيل: كان على طريق الكهنة يخبر فيصح تارة ويفسد أخرى. وفيه ح: من أين "تؤتى" الجمعة- بضم مثناة أولى وفتح الثانية، وأين استفهام عن المكان. وح: "أتتك" بالحديث على وجهه- أي ساقته تاماً من غير تغيير ولا حذف. وح: خديجة قد "أتتك"- أي توجهت إليك، فإذا هي أتتك- أي وصلتك. وح: إذا صيح بنا "أتينا"- من الإتيان إلى الحق أو إلى القتال، وروى: أبينا- من الإباء عن خلاف أو فرار، وروى: ما اتقينا- بتشديد مثناة فقاف- أي ما تركنا. وح: "أتينا" طائعين- أي اعطينا، ليس أتينا بمعنى اعطينا معروفاً وإنما هو بمعنى جاء، ولعل ابن عباس قرأه بالمد، قيل: إن البخاري

كان يسهو في القرآن وإنه أورد آيات كثيرة على خلاف التلاوة، فهذا إما منه، أو قراءة بلغته أي اعطينا الطاعة. وح: إن لم تجديني "فأتى" أبا بكر، قالوا: هذا من أبين الدلائل على خلافته. وح: لو "أوتيت" مثل ما أوتي هذا- أي القرآن- فعلت- أي قرأت- آناء الليل. وفي ح: النذر "فيؤتيني"- أي يعطيني عليه أي على ذلك الأمر كالشفاء ما لم يكن يؤتيه قبل النذر؛ وفي "فيستخرج الله" التفات من التكلم. وح: أو "أتيت" الذي هو خير وكفرت عن يميني، هو إما شك من الراوي في تقديم "أتيت" على "كفرت" وعكسه، وإما تنويع منه صلى الله عليه وسلم في تقديم الكفارة على الحنث وتأخيره عنه. قوله: أرى غيرها خيراً- أي غير اليمين، إذا المقصود منها المحلوف عليه ويتم في "اليمين" من الياء. ن: "أوتيت" خزائن الأرض، وروى: أتيت، وهذه محمولة على الأولى، وفي غير مسلم: مفاتيح خزائن الأرض، وحملوه على سلطانها وملكها وفتح بلادها وأخذ خزائن أموالها. بي: "فيأتون" آدم، إتيانهم آدم مع علمهم في الدنيا اختصاص نبينا صلى الله عليه وسلم بهذه الشفاعة يحتمل أنهم نسوه للدهش، أو علموا أن الأمر هكذا يقع إظهاراً لشرفه، إذ لو بدئ به لقيل: لو بدئ بغيره لاحتمل أن يشفع. وح: لم "يؤتهما"- بفتح التاء أي لم يؤت ثوابهما الخاص، وإلا فغيرهما من الآي لم يؤت نبي أيضاً. وح: لم تقرأ بحرف إلا "أتيت"- أي ما رتب على حرف من عشر حسنات محققة القبول، وإلا فحروف غيرهما كذلك؛ وباء "بحرف" زائدة. ن: قول على رضي الله عنه: ولا "يأت" معك أحد، كره حضور عمر رضي الله عنه خوفاً من أن ينتصر للصديق رضي الله عنه بكلام يوحش فينفر قلوباً انشرحت له، وخاف عمر أن يغلظوا على الصديق في المعاتبة فيترتب عليه مفسدة فقال: لا تدخل عليهم وحدك. وح: "أتاكم" ما توعدون، أتى لتحقق الموعود وعداً- أي في الجنة، وما توعدون الثواب. وح: "فأُتي"- بباء مجهول، ولعل الآتي ملك أو جن، وقيل: أرى في المنام. وح: كان صلى الله عليه وسلم "يؤتى"- أي يأتيه الملائكة والوحي. ط: "ليأتين" على

أمتي كما "أتى" على بني إسرائيل، تعديته بعلى مشعر بالغلبة المؤدية إلى الهلاك، والمراد أمة الملة من أهل القبلة، لأنه أضاف إلى نفسه؛ وأكثر ما ورد في الأحاديث على هذا الأسلوب فمعنى "كلهم في النار" أنهم يتعرضون لما يوجب النار، أو أنهم يدخلونها بذنوبهم ثم يخرجون منها ممن لم يفض بدعته إلى الكفر؛ ولو يراد أمة الدعوة ويتناول أصناف الكفار فله وجه، ويتم الكلام في "الملة" و"حذو النعل" نصب على المصدر، وفاعل ليأتين مقدر والكاف منصوب على المصدر- يعني أفعال بعض أمتي مثل أفعال بني إسرائيل، وقيل: الكاف فاعله بمعنى ليأتين عليهم مثل ما أتى. قوله "أتى أمه" أي زنى بها، ولعل المراد بها زوجة أبيه، والتقييد بالعلانية لبيان صفاته. قوله "وهي الجماعة" أي أهل العلم والفقه، قيل: لو أن فقيهاً على رأس جبل لكان هو الجماعة، ويزيد الكلام في "الكلب". وح: "أوتيت" القرآن ومثله- أي الوحي الباطن غير المتلو، أو تأويل الوحي الظاهر وبيانه بتعميم وتخصيص وزيادة ونقص، أو أحكاماً ومواعظ وأمثالاً يماثل القرآن في وجوب العمل أو في المقدار. قوله "ألا يوشك رجل شبعان" هو كناية عن البلادة وسوء الفهم الناشئ عن الشبع، أو عن الحماقة اللازمة للتنعم والغرور بالمال والجاه، و"على أريكته" متعلق بمحذوف هو حال، وهو تأكيد لحماقته وسوء أدبه، وهو تعريض للخوارج والظواهر المتعلقين بظاهر القرآن التاركين للسنة المبينة. ج: وأراد بالاتكاء على الأريكة صفة أصحاب الترفه والدعة الذين لزموا البيوت ولم يطلبوا العلم من مظانه. ط: ألا لا يحل بيان للقسم الذي ثبت بالسنة. قوله: إلا أن يستغني عنها صاحبها- أي يتركها لمن أخذها استغناء عنها؛ وفيه توبيخ عظيم على من ترك السنة استغناء عنها بالكتاب فكيف بمن رجح الرأي عليها وقال: لا على أن أعمل بها فإن لي مذهباً أتبعه. قوله: وإنما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو من كلامه صلى الله عليه وسلم على التجريد. قوله "يظن أن الله" بدل من يحسب، و"عن أشياء" متعلق بنهي، و"أو" أكثر

[أثث]

للشك أو بمعنى بل، "وإن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب" كناية عن عدم التعرض لهم بإيذائهم في المسكن والأهل والمال إذا أدوا الجزية. وفيه: ما لم "يأت" كبيرة، أولم "يؤت" كبيرة- أي ما لم يعملها أولم يعطها، وقيل معنى المجهول ما لم يصب بكبيرة، من أُتي فلان في بدنه- إذا أصابته علة، فكبيرة منصوب بالظرف؛ و"ذلك الدهر" أي تكفير الذنوب بالصلاة كائن في جميع الدهر. وفيه: لم "يأت" أحد أفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد، والاستثناء منقطع أي لكن رجل قال مثل ما قاله فإنه يأتي بمساو له؛ "أو زاد" دليل أن زيادتها ليس كزيادة أعداد الركعة في أنه لا فضل فيها. وفيه: الصلاة إذا "أتت" بتاءين في أكثرها وهو تصحيف، والمحفوظ "أنت" كحانت وزنا ومعنى؛ و"الأيم" من لا زوج له. وفيه: "فأتى" رجل في المنام، لعل هذا الآتي من قبيل الإلهام نحو من كان يأتي لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، ولذا قرره في المنام. والذين "يؤتون" ما أتوا وقلوبهم وجلة- أي يعطون ما أعطوا، وسؤال عائشة: أهم الذين يشربون الخمر؟ لا يطابقها؛ وقرئ: يأتون ما أتوا- بغير مد- أي يفعلون ما فعلوا، وسؤالها مطابق عليه. باب الهمزة مع الثاء [أثث] ك: "أثاثا" ورثيا- أي مالاً ومنظرا. غ: هو المتاع، وتأثثته: اتخذته. [أثر] نه- فيه: ستلقون بعدي "أثرة"- بفتحتين اسم من أثر يؤثر إيثاراً إذا أعطى- أراد أنه يستأثر عليكم فيفضل غيركم في نصيبه من الفيء. والاستيثار: الانفراد بالشيء، ومنه: حديث إذا "استأثر" الله بشيء. وحديث عمر رضي الله عنه

ما "استأثر" بها عليكم ولا أخذها دونكم. وقوله: لما ذكر له عثمان للخلافة: أخشى حفده و"أثرته"- أي إيثاره. ك: سترون "أثره"- بضم همزة وسكون مثلثة وبفتحهما ويقال بكسر همزة وسكون ثاء- إشارة إلى استيثار الملوك من قريش على الأنصار بالأموال. قوله "أموراً" بالنصب بدل أي يفضل عليكم غيركم بلا استحقاق في الفيء، "سلوا الله حقكم" أي لا تكافئوا لهم استيثارهم باستيثاركم ولا تقاتلوهم بل وفروا إليهم حقهم من الطاعة يوصل الله حقكم من الغنيمة من فضله. ج: وعلى "أثره" علينا- بفتحات: الانفراد بالشيء، من أثر به- إذا سمح به لغيره وفضله على نفسه، والمراد إن منعنا حقنا من الغنائم نصبر عليه. ومنه: أو "استأثرت" به في مكنون الغيب. ن: ومنه: و"أثرة" عليك- أي اسمعوا وأطيعوا الأمراء وإن اختصوا بالدنيا فإن الخلاف سبب الفساد. وفيه: لولا مخافة أن "يؤثر" على الكذب- أي لولا خفت أن رفقتي ينقلون عني الكذب إلى قومي فأعاب به لكذبت عليه لبغضي إياه. ط: والظاهر أن معناه لولا مخافة أن يكذبني هؤلاء الذين معي لكذبت عليه لبغضي إياه بتنقيص له. قس: لولا الحياء من أن "يأثروا" علي كذباً- بضم مثلثة وكسرها، وعلى بمعنى عن، وفيه أنه كان واثقاً بعدم التكذيب بحضور هرقل لو كذب لاشتراكهم في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم. ومنه أ "تأثره" عن أحد- أي تنقله. ومنه: ما حلفت بها ذاكراً- أي قائلاً لها من قبل نفسي ولا "أثراً" أي ناقلاً لها عن غيري، وهو بمد فاعل من الأثر. نه: ما حلفت بها ذاكراً- أي مبتدئاً عن نفسي ولا رويت عن أحد أنه حلف به ويجيء في "ذ". ك: ومنه قول معاوية: أحاديث ليست في كتاب الله

ولا "تؤثر" عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإن قلت: مر أن أبا هريرة رفعه، قلت: لعله لم يبلغ معاوية، وأما عبد الله فلم يرفعه. قوله: كبه الله- أي ألقاه، فإن قلت: هذا لا ينافي كلام عبد الله لإمكان ظهوره عند عدم إقامتهم الدين، قلت: غرضه أنه لا اعتبار له إذ ليس في الكتاب والسنة. قوله: هذا الأمر- أي الإمامة. ومنه: كان الرجل إذا أرسل إليها من الصحابة قالت: لا "أوثرهم" أي كان الرجل من الصحابة بعد عمر إذا أرسل إلى عائشة طالباً منها أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم امتنعت عنه وقالت: لا أوثرهم أي لا أعطى ذلك المكان أحداً تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم. مق: أي لا أتبعهم بدفن آخر عنده. نه: من سره أن ينسأ في "أثره" فليصل رحمه، الأثر الأجل لأنه يتبع العمر، وأصله من أثر مشيه في الأرض، فمن مات لا يبقى له أثر- ويتم في "نسء". ومنه قوله لمن مر بين يديه وهو يصلي: قطع صلاتنا قطع الله "أثره" دعا عليه بالزمانة لينقطع مشيه. قس: ألا تحتسبون "أثاركم" أي ألا تعدون خطأكم عند مشيكم إلى المسجد- ويتم في "الاحتساب". ومنه: فبعث في "أثارهم" أي وراءهم الطلب. ومنه: يحرم على النار "أثر" السجود- أي مواضع أثره وهي الأعضاء السبعة أو الجبهة خاصة، ومنه غسل الجنابة فلم يذهب "أثره" ذكر الضمير على معنى الشيء، وقيل: أراد أثر الماء لا المني لقوله: وأثر الغسل فيه بقع الماء، وهو بدل من أثر. ومنه: على "أثر" سماء بكسر فسكون ويجوز فتحهما- أي على إثر مطر كانت من الليل. ومنه: يكبر على "أثر" كل صلاة. ج: ومنه: ما قدموا و"أثارهم" أي أقدامهم في الأرض- أراد مشيهم إلى العبادة. غ:- أي سنتهم. أو "أثارة" من علم- أي بقية منه أو علم مأثور. ط: فرغ إلى كل عبد من خلقه من خمس من

مضجعه- أي سكونه في الأرض و"أثره" أي أثر مشيه في الأرض- أي حركته فيها؛ ومن خلقه متعلق بفرغ- أي فرغ من خلقه كل عبد، ومن خمس بدل؛ والوجه أن الخلق بمعنى المخلوق، ومن فيه بيانية، ومن خمس متعلق بفرغ. وفيه: بني سلمة! دياركم تكتب "أثاركم" كانت ديارهم بعيدة من المسجد، يشق عليهم المشي إليه في سواد الليل وعند وقوع الأمطار والبرد فأرادوا قربه، فرغبهم في لزوم الديار، "تكتب" بالجزم ويجوز رفعه استينافا- أي يكتب في صحف الأعمال أجر كثرة خطاكم، أو يكتب في كتب السير قصتكم ومجاهدتكم في العبادة ليكون سبباً لحرص الناس على الجد، ومن سن سنة حسنة فله أجر من عمل. وفيه "أثر" قتال يجيء في "ثلمة". وفيه: و"أثر" فريضة- أي علامة من بلل الماء على أعضاء الوضوء، وعلامة السجود على الجبهة، وانفطار الأقدام. وفيه: قيس له من مولده إلى منقطع "أثره" أي موضع قطع أجله، و"من الجنة" متعلق بقيس- أي من مات في الغربة يفسح له في قبره ما بين قبره وبين مولده ويفتح له باب في الجنة؛ وفي الحاشية: أي أعطى له في الجنة مثل مسيره من بلده على موضع خروج روحه. وفيه: ما كنت "لأوثر" بفضل منك- أي لا ينبغي لي أن أوثر فضك، واتفقوا على أن الإيثار لا يفضل في الدينية

[أثف]

كالصف الأول وإنما هو في الحظوظ الدنيوية. وفيه: ودنيا "مؤثرة" مفعولة من الإيثار- أي يختارون الدنيا على الآخرة ويحرصون على جمع المال. و"إعجاب المرء برأيه" أن لا يرجع إلى العلماء فيما فعل بل يكون مفتي نفسه فيه. و"رأيت أمراً" يشرح في "الأمر". وفيه "أثرنا" ولا "تؤثر" علينا- أي لا تختر علينا غيرنا فتعززه وتذللنا أي لا تغلب علينا أعداءنا. و"أرضنا" من الإرضاء أي أرضنا عنك. نه: كل دم و"مأثرة" في الجاهلية- أي مكارمها ومفاخرها التي تؤثر أي تروى. [أثف] فيه: البرمة بين "الأثافي" وقد يخفف الياء جمع أثفية وهي الحجارة الثلاثة تنصب وتجعل القدر عليها، أثفيت القدر- إذا جعلت لها الأثافي، وثفيتها- إذا وضعتها عليها. [اثكل] وفيه: فجلد "باثكول" وروى "باثكال" وهو عذق النخلة بما فيه من الشماريخ. [أثل] فيه ح: منبره من "أثل" الغابة، وهو شجر شبيه بالطرفاء إلا أنه أعظم منه. وح: فليأكل منه غير "متأثل" مالا- أي غير جامع، وأثلة الشيء أصله. ومنه: وإنه لأول مال "تأثلته". قس: وهو متكلم ماضي التفعل. و"أثل" الغابة بمفتوحة فساكنة شجر لا شوك له وخشبه جيد يعمل منه القصاع، وورقه اشنان، وخمط وأثل أي شجر الطرفاء. ن: "تأثلته" أي اقتنيته فليأكل بالمعروف أي بالمعتاد. ط ومنه: كل من مال يتيمك غير مبادر ولا "متأثل" أي جامع مالا عن مال اليتيم فيتجر فيه فإذا بلغ أعطاه رأس ماله وأخذ الربح لنفسه و"مبادر" في "الباء". [أثلب] نه فيه: وللعاهر "الأثلب" بكسر همزة ولام وفتحهما الحجر، أو دقاقه، أو التراب، أي له الرجم، أو كناية عن الخيبة إذ ليس كل زان يرجم، وهمزته زائدة. [إثم] فيه: يلق "آثاما" بالفتح الإثم وقيل جزاؤه وأعوذ من "المأثم" أي أمر يأثم به المرء أو هو الإثم وضعاً للمصدر موضع الأثم وطعام "الأثيم" فعيل منه،

[أثمد]

ومنه ما علمنا أحداً ترك الصلاة على أحد من أهل القبة "تأثما" أي تجنبا للإثم، ومنه: لو شهدت على العاشر لم "أيثم" لغة في إثم كسر حرف المضارعة فانقلبت الهمزة الأصلية ياء. ن: فأخبر عند موته "تأثماً" أي تجنباً عن إثم كتم العلم والنهي عن التبشير كان لمن يتكل فأخبر من لا يخشى عليه، أو علم أن النهي كان في حديثي العهد بالإسلام ممن لم يعتادوا بتكاليف الرحمن فلما استقاموا أخبرهم به. قس: "تأثموا" من التجارة أي احترزوا من إثم حاصل من التجارة. وح: كرهت أن "أؤثمكم" أي أكون سبباً في اكتسابكم الإثم عند حرج صدوركم. ن: من إثمته أوثمه إذا أوقعته في الإثم. ومنه: حتى "يؤثمه" أي يوقعه في الإثم لأنه إذا أقام عنده ولم يقره أثم به. غ: شربت "الإثم" أي الخمر ولا تأثيم أي كشراب الدنيا. و"مؤثماً" مسكراً والأثيم المتحمل للإثم. ط: لأن يلج أحدكم بيمينه "آثم" يلج- من سمع وضرب، وأثم أدخل في الإثم حيث جعله عرضة لمنع البر والمؤاساة مع الأهل، والمراد زيادة إثم مطلقاً لا بالإضافة إلى التكفير فإنه مندوب، أو هو من باب الصيف أحر من الشتاء أي إثم اللجاج أبلغ من ثواب إعطاء التكفير، أو المعنى استمراره على عدم الحنث أكثر إثماً من الحنث، وذكر الأهل مبالغة. [أثمد] ك وفيه: "الإثمد" بكسر همزة وميم حجر يكتحل به. [أثا] نه فيه: "أثوت" بالرجل، وأثيت به وأثوته وأثيته إذا وشيت به، ولأثين بك، أي لأشين بك، و"الأثاية" موضع بطريق الجحفة. [أثيل] فيه: "أثيل" مصغر موضع قرب المدينة.

[أجج]

باب الهمزة مع الجيم [أجج] فيه: أنه صلى الله عليه وسلم أعطى الراية علياً رضي الله عنه فخرج "يأج" حتى ركزها تحت الحصن "الأج" الإسراع، وفيه: طرف سوطه يتأجج أي يضيء من أجيج النار توقدها، والأجاج بالضم الماء المالح الشديد الملوحة. [أجد] فيه: وجدت "أجدا" بضم همزة وجيم الناقة القوية الموثقة الخلق. [أجدب] ط فيه: وكان منها "أجادب" بجيم ودال مهملة أرض لا تنبت كلأ، أو أرض تمسك الماء فلا يسرع فيه النضوب وروى "إخاذات" بالمعجمتين جمع إخاذة وهي الغدير الذي يمسك الماء. اعلم أنه ذكر في الأرض ثلاثة وفي الناس قسمين لكون القسمين الأولين من أقسام الأرض كواحد من حيث أنه منتفع به وغير منتفع به، والناس بالحقيقة ثلاثة فمنهم من يقبل العلم بقدر عمله، ومنهم من يقبله بقدر عمله ويفتى به ويدرس، ومنهم من لا يقبله أصلاً. ج: وحكى "أجارد" براء قبل دال أي مواضع متجردة من النبات وأراد أرضاً صلباً تمسك الماء إلا أن لفظ الحديث أجادب ولعل لها معنى لم يعرف. [أجدل] نه فيه: "الأجادل" جمع أجدل وهو الصقر. [أجر] فيه: كلوا وادخلوا و"ائتجروا" أي تصدقوا طالبين الأجر به، ولا يجوز اتجروا بالإدغام لأنه من الأجر لا من التجارة. ط: لأن بيع الأضحية فاسد. نه: والهمزة لا تدغم في التاء، واحتج من أجازه بحديث من يتجر فيصلي معه والرواية إنما هي يأتجر وإن صح يتجر فهو من التجارة كأنه بصلاته حصل لنفسه تجارة. ومنه: حديث الزكاة ومن أعطاها "مؤتجراً" بها. ومنه: "أجرني" في مصيبتي أجره يؤجره إذا أثابه وأعطاه الأجر والجزاء وكذا أجره يأجره. أبى: أجرني في مصيبتي بسكون همزة وضم جيم إن كان ثلاثياً وإلا بفتح همزة ممدودة وكسر جيم. ن: من آجره الله

[أجل]

أعطاه جزاء صبره وهو بالقصر أكثر. ك: يأجر فلاناً يعطيه أجره. ومنه: أجرك الله يريد أن أجرت ممدود ولكن حكى فيه القصر، ولا يحسن الاستشهاد بالتعزية إذ فرق بين الأجرة والأجر. وفيه ح: إلا "أجرت" بها حتى ما تجعل في فم امرأتك، أجرت بضم همزة وما موصولة يعني أن المباح يصير طاعة بقصد وجه الله حتى المباح هو أحظى الحظوظ الدنيوية ووضع اللقمة في فمها عند الملاعبة. وح: اشفعوا فلتؤجروا أي اسعوا في قضاء الحوائج، وجوابه محذوف أي يحصل لكم الأجر ثم أمر بتحصيل الأجر بقوله فلتؤجروا، وفيه: لها نصف "أجر" هذا في طعام البيت المعد لأجل قوتهما جميعاً مما يؤذن فيه وينفق بقدر العادة، قوله "من غير أمره" أي أمره الصريح، وح: قد "أجرنا" من أجرت يا أم هانئ بقصر همزة أي أمنته وحقه في الجيم. ن: وكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجراً بالرفع والنصب، وفيه جواز قياس العكس. ن: والنصب على أن في كان ضمير الإتيان. نه: وفيه فإن كان فيها "أجور" مصدر أجرت يده تؤجر أجراً وأجوراً إذا جبرت على عقدة وغير استواء فبقي لها خروج عن هيئتها. غ: "تأجرني" تكون أجيراً لي أو تجعل ثوابي رعي غنمي هذه المدة. وأتيناه "أجره" في الدنيا وهو أن الأنبياء من نسله. ك: خطب على منبر من "أجر" بضم جيم وشدة راء ومد معرب. نه وفيه: من بات على "إجار" برئت منه الذمة، هو بكسر وتشديد السطح الذي ليس حواليه ما يرد الساقط. و"الإنجار" بالنون لغة فيه والجمع الأجاجير والأناجير. ومنه: حديث الهجرة فتلقى الناس النبي صلى الله عليه في السوق وعلى "الأجاجير" و"الأناجير" يعني السطوح. [أجل] فيه: "التأجل" تفعل من الأجل وهو الوقت المضروب في المستقبل. وفيه: القراء يتعجلونه ولا "يتأجلونه" أي يتعجلون العمل بالقرآن ولا يؤخرونه. وفيه

[أجم]

كنا مرابطين فتأجل متأجل أي استأذن في الرجوع إلى أهله وطلب أن يضرب له فيه أجل. ط: انطلقوا به إلى آخر "الأجل" هذا يشعر بأن لكل أحد أجلين أولاً وآخراً أجل الموت وأجل الساعة. غ: ثم قضى "أجلاً" يعني الحياة و"أجل" مسمى أمر الآخرة. ط: وأتاكم ما توعدون غدا "مؤجلون" هذا مشكل، فإن أعرب حالاً مؤكدة من واو توعدون بحذف الواو والمبتدأ كان فيه شذوذان، ويجوز حمله على البدل من ما توعدون أي أتاكم ما تؤجلونه أنتم. ك: "أجل" رسول الله صلى الله عليه وسلم أي مجيء النصر والفتح ودخول الناس في الدين علامة وفاته أخبر الله رسوله بذلك، ومثله يجيء في الميم. وح: "أجل" أو مثل ضرب لمحمد صلى الله عليه وسلم، وضرب على الأول بمعنى التوقيت، وعلى الثاني من ضرب المثل، وفيه: بعد "الأجل" أي أربعة أشهر في الإيلاء الذي سمى الله بقوله للذين يؤلون. نه وفي ح: المناجاة "أجل" أن يحزنه أي من أجله، وكذا ح: أن تقتل ولدك "أجل" أن يأكل معك، وأما "أجل" بفتحتيتن فبمعنى نعم، وح: ترمض فيه "الآجال، جمع إجل بكسر همزة وسكون جيم القطيع من بقر الوحش والظباء. [أجم] ك فيه: "أجام" المدينة جمع أجم بضمتين الخصن. ومنه: فنزلت في "أجم" بني ساعدة، والأجمة الغيضة. قوله: منكسة بفاعلة الإنكاس والتنكيس. ط: الأجمة بفتحتين الشجر الملتف. نه وفيه ح: "أجم" النساء كرههن من أجمت الطعام إذا كرهته من المداومة عليه. [أجن] فيه ح: ارتوى من "أجن" هو الماء المتغير الطعم واللون من أجن ياجن وأجن ياجن أجنا وأجونا. وح: سألت امرأة ابن مسعود جلباباً فقال: أخشى أن تدعى جلباب الله يعني بيته، قالت: "أجنك" من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، تريد من أجل أنك فحذفت من واللام والهمزة وحركت الجيم بالفتح وبالكسر. [أجناد] فيه: أجنادين بفتح همزة وسكون جيم وبنون وفتح دال مهملة

[أجياد]

موضع من نواحي دمشق به كانت الوقعة بين الروم والمسلمين. ن: أهل "الأجناد" وروى أمراء الأجناد والمراد بها مدن الشام الخمس. [أجياد] نه فيه: أجياد بمفتوحة وسكون جيم وبتحتية جبل بمكة وأكثرهم يقولون: جياد. باب الهمزة مع الحاء [أحد] الأحد تعالى الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه أخر. وح: "أحد أحد" أي أشر بإصبع واحدة لأن المشار إليه واحد تعالى، قاله لسعد وكان يشير في دعائه بإصبعين. و"أحد" بمفتوحة وسكون حاء وإهمال دال بئر بمكة. وح: سئل ابن عباس عمن تتابع عليه رمضانان فقال: "إحدى" من سبع يعني اشتد الأمر فيه، يريد إحدى سنى يوسف المجدبة شبه حاله بها في الشدة، أو من الليالي السبع التي أرسل فيها العذاب على عاد. ن: "أحد الثلاثة" أي مطلوبكم الذي أرسلتم لطلبه واحد من هؤلاء الثلاثة الذي بينهما. ك: أثبت "أحد" فإنما عليك نبي وصديق أو شهيد، خطاب الجبل يحتمل المجاز لكن الحقيقة هو الظاهر، وهو على كل شيء قدير، ظاهره أن يقال شهيدان لكن فعيل يستوي فيه الكل، وقال صديق بالواو، وشهيد بأو، لأن النبوة والصداقة حاصلتان حينئذ بخلاف الشهادة، وروى بالواو فيهما، وقيل أو بمعنى الواو. وفيه: فوافقت "إحداهما" الأخرى أي إحدى كلمتي آمين. وفيه: "فأحدهما" بالآخر يجيء في "الأمير". وفيه: ثم ذكر زهرة الدنيا فبدأ "بإحداهما" وثنى بالأخرى، أي بدأ بالبر، وثنى بالزهرة أي بدأ بالكلمة الأولى وهو إنما يخشى الله ثم ذكر زهرة الدنيا. ش: اسمه في التوراة "أحيد" بضم همزة وفتح مهملة وسكون تحتية فدال مهملة وقيل بفتح همزة وسكون مهملة وفتح تحتية قال سميت "أحيد" لأني أحيد أمتي عن نار جهنم. [أحبش] ك فيه: جمعوا لك "الأحابيش" بوزن مصابيح بمهملة وموحدة

[أحن]

ومعجمة الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة واحدة. قوله "من المشركين" متعلق بقطع أي أن يأتونا كان الله قد قطع منهم جاسوساً، وإن لم يأتونا نهبنا عيالهم وأموالهم "وتركنا محروبين" بمهملة وراء أي مساوبين منهوبين. الخطابي: المحفوظ قطع عنقاً بقاف أي جماعة من أهل الكفر فيقل عددهم. [أحن] نه وفيه: وفي صدره "أحنة" أي حقد وجمعها إحن وإحنات، والحنة والحنات لغة فيه. ش: ويدهنون الإحن أي العداوة وهو بكسر همزة وفتح حاء جمع إحنة. ومنه قول معاوية منعتني القدرة من ذوي الحنات. [أحيا] فيه "أحيا" بمفتوحة وسكون حاء وتحتية: ماء كانت به غزوة عبيدة. باب الهمزة مع الخاء [أخ] ن فقال: "أخ أخ" ليحملني بكسر همزة وسكون معجمة: صوت إناخة البعير. [أخد] فيه أصحاب "الأخدود": هو الشق العظيم في الأرض. [أخدع] ط: فيه يحتجم في الأخدعين: هما عرقان في جانبي العنق. [أخذ] نه فيه: كن خير "أخذ" أي خير أسر والأخيذ الأسير. وأخذ بذنبه: أي حبس وجوزي عليه وعوقب به. وفيه: وإن أخذوا على أيديهم: أي منعوهم عما يريدون فعله كأنهم أمسكوا أيديهم. ج ومنه: أ "يؤخذ" على يدي أي منعت من التصرف في مالي ونفسي. نه: قالت امرأة: أأخذ جملي؟ قالت عائشة: نعم، التأخيذ حبس السواحر أزواجهن عن غيرهن من النساء، وكنت بالجمل عن زوجها ولم تعلم عائشة فأذنت لها فيه. ك: أو يؤخذ عنها أي يحبس عن جماعها، والأخذة بضم همزة رقية الساحر، وقيل خرزة بها النساء الرجال، ويشرح في "نشرة". ش: هو بسكون خاء ومن أخذ واعترض بمجهول التأخيذ، والعرض بالحركة: ما يعرض من نحو مرض. ك: "أخذ" عمر جبة من استبرق "فأخذها" المراد بأخذ الأول الشرى، ونوقش

بأنه لم يقع منه ذلك فلعله أراد السوم، وفي بعضها وجد بواو وجيم. وفيه: فأخذ فقال: أدعي الله هو بلفظ المجهول أي اختنق حتى ركض برجله كأنه مصروع. قوله "أخدمها" أي وهب لها خادماً اسمها هاجر. قوله "هذه أختي" لعل عادة ذلك الجبار أن لا يتعرض إلا لذوات الأزواج وإلا فالظالم لا يبالي أختاً أو زوجة. ط: ذهب يناولها فأخذ أي حبس نفسه وضغط أي اختنق، وأخذ بمجاري نفسه حتى سمع له غطيط، وهو معنى الغط المروى بدل أخذ، وركض برجله أي ضرب فأخذ مثلها أي مثل المرة الأولى. ك: "فأخذت عليه" يوماً أي ضبطت قراءته، وح: "أخذ النبي" صلى الله عليه وسلم في عقبة أو ثنية أي طفق يمشي، والثنية: العقبة، وشك الراوي في اللفظ وهذا على مذهب من يحتاط بنقل عين اللفظ. وح: لا تقوم الساعة حتى "تأخذ" أمتي "بإخذ" القرون هو بكسر همزة وفتحها السيرة أي تسير أمتي بسيرهم وتمشي بطريقهم، قوله "فمن" استفهام للإنكار. ط: المرأة "لتأخذ" للقوم أي تأخذ الأمان على المسلمين، وح: ما "أخذت" سيوف الله "مأخذها" ما نافية ومأخذها مفعول به، أو فيه، أو مصدر، وهو إخبار متضمن للاستفهام للاستبطاء. ن: "مأخذها" روى بسكون همزة كمسكن وبمدها كمساجد، وهذا القول كان حين أتى أبو سفيان وهو كافر بعد صلح الحديبية. ط: ومن تخطى "اتخذ" جسراً إلى جهنم، أي من تخطى رقابهم بالخطو عليها اتخذ ببناء المعروف أي صنعته هذه تؤديه إلى النار، وببناء المجهول أي يجعل يوم القيامة جسراً ممتداً إلى جهنم يمر عليه من يساق إليها. ن: وأنا "أخذ" بحجزكم روى اسم فاعل بكسر خاء وتنوين ذال، وفعل مضارع بضم خاء بلا تنوين. وح: لتخذت قرى بتشديد وفتح خاء، وبخفة تاء وكسر خائه أي أخذت عليه أجرة تأكل بها. وح: أخذوا "أخذاتهم" بفتح همزة وخاء وهو ما أخذوا من كرامة

[آخر]

مولاهم وحصلوه. نه: أي نزلوا منازلهم. ن: أن ابن عمر كان "يأخذ" بخاء وذال، وروى يأجر بجيم وراء مضمومتين في الموضعين، وروى يؤاجر. ج: "فليأخذ" بأنفه ليوهم أن به رعافا وهو نوع من الأدب في إخفاء القبيح والتورية بالأحسن عن الأقبح لا من الكذب والرياء بل من التجمل والحياء. نه: وكانت فيه "إخاذات" أي غدران تأخذ ماء السماء فتحبسه على الشاربة جمع إخاذة. ومنه: جالست أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فوجدتهم "كالإخاذ" وجمعه أخذ ككتاب وكتب وقيل: جمع إخازة وتكفي الإخاذة الراكب وتكفي الإخاذة الراكبين وتكفي الإخاذة الفئام يعني أن فيهم الصغير والكبير والعالم والأعلم. [آخر] فيه هو "الآخر" تعالى أي الباقي بعد فناء خلقه و"المؤخر" تعالى يؤخر الأشياء فيضعها في مواضعها. وح: كان صلى الله عليه وسلم يقول "بآخرة" إذا أراد أن يقوم في المجلس كذا وكذا أي في آخر جلوسه، أو في آخر عمره، وهي بفتح همزة وخاء، ومنه ح أبي بزرة: لما كان "بأخرة". وفي ح ما عز: أن "الأخر" قد زنى الآخر بوزن كبد هو الأبعد المتأخر عن الخير. ن: أي الأرذل وقيل: اللئيم، أراد نفسه تحقيراً لها بفعل الفاحشة. قوله "فلعلك" تلقين. نه: ومنه ح: المسألة أخر كسب المرء أي أرذله وأدناه، ويروى بالمد أي السؤال آخر ما يكتسب به المرء عند العجز من الكسب. وآخرة الرحل بالمد الخشبة التي يستند إليها الراكب من كور البعير. ومؤخرته بالهمزة والسكون لغية. ط: ومنه: فيصلي إلى آخرته، والمؤخرة بضم ميم وكسر خاء وسكون همزة، وبفتح خاء مشددة مع فتح همزة، ويتم في "هبت" [نه] وفيه أخر عني يا عمر أي تأخر نحو لا تقدموا بين يدي الله أي لا تتقدموا

وقيل: أي أخر عني رأيك. ك: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله آخر بالرفع والنصب ولا يشترط تلفظه عند الموت إذا كان الإيمان بالاستصحاب. وح: أما الآخر فجلس بفتح الخاء أي الثاني، وكذا وأما الآخر فأدبر. وح: نحن "الآخرون" بكسر خاء أي المتأخرون زمان في الدنيا، والسابقون أي المتقدمون في الآخرة على أهل الأديان منزلة وكرامة وفي الحشر والقضاء لهم قبل الخلائق وفي دخول الجنة. وح: في العشر "الأواخر" لفظ الجمع لملاحظة الجنس أو لأيامه. وح: "آخر" ما كلمهم نصب على الظرف أي في آخر ما كلمهم على ملة عبد المطلب أي أنا على ملته، قوله "كلمة" بالنصب بدل، ويجوز رفعه بتقدير هي، "يعيدانه" أي يعيد أن أبا طالب إلى الكفر بقولهما أترغب. وح: "آخر" آية نزلت يستفتونك رواه البراء، وعن ابن عباس أن آخرها آية الربا، ولا إشكال إذ ليس شيء منهما مرفوعاً بل أخبرا عن أنفسهما على ما ظنا، أو أراد ابن عباس آخر آية في البيع. وح: ذلك "الآخر" إنما بينا لاختلافهم هو بالمد وكسر الخاء من غير مثناة أي آخر الأمرين من فعل الشارع، وضبط بفتح الخاء أي الوجه الآخر أو الحديث الآخر الدال على عدم الغسل إنما بينا لاختلافهم أي اختلاف الصحابة في الوجوب وعدمه، ولاختلاف المحدثين في صحته وعدمها، وروى الأخير بمثناة بلا مد. وح: سمع خطبة عمر "الآخرة" هي آخرة بالنسبة إلى الخطبة الأولى خطب بها يوم وفاته صلى الله عليه وسلم وقال: إن محمداً صلى الله عليه وسلم لم يمت وإنه سيرجع وهي كالاعتذار من الأولى. وح: يدعوكم في "أخراكم" ليس تأنيث أخر بكسر خاء، وإنما هو تأنيث أخر بفتح خاء كفضلى وأفضل، لكن المراد به الانتهاء فإنه ذكر مدحاً للنبي صلى الله عليه وسلم، والأعقاب موضع الأبطال. وح: يغفر بينه وبين الجمعة "الأخرى" أي بين يوم الجمعة هذا وبين يوم الجمعة الأخرى أي الماضية أو المستقبلة، والمراد الصغائر. وح:

لولا "أخر" المسلمين ما فتحت قرية إلا قسمتها بين أهلها أي الشاهدين لفتحها أي لو قسمت كل قرية على الفاتحين لها لما بقي شيء لمن يجيء بعدهم من المسلمين. وح: خشي عمر أن يبقى "آخر" الناس لا شيء لهم ويغلب الشح ولا ملك بعد كسرى كي يغنم خزائنه، فرأى أن يحبس الأرض ولا يقسمها شفقة عليهم. فإنق لت: هو حقهم فكيف لا يقسم عليهم؟ قلت: ليسترضيهم بالبيع ونحوه ويوقفه على الكل. وح: إذا خرجوا لم يعودوا "أخر" ما عليهم بالرفع أي ذلك أخر ما عليهم من دخولهم، وبالنصب على الظرف. وح: عباد الله "أخراكم" لما هزم المشركون صاح إبليس يا عباد الله أخراكم أي احذروا الطائفة المتأخرة عنكم من ورائكم واقتلوهم والخطاب للمسلمين أراد إبليس تغليطهم ليقاتل المسلمون بعضهم بعضاً فرجعت الطائفة المتقدمة قاصدين لقتال الأخرى ظانين أنهم من المشركين "فتجالد الطائفتان" أي اقتتلوا، ويحتمل كون الخطاب للكفار، وفي الزركشي أخراكم نصب على الإغراء أي أدركوا أخراكم أي آخر الجيش فاجتلدت هي وأخراهم أي اقتتلوا أي اقتتل أولى الكفار وأخرى المسلمين، وكان اليمان والد حذيفة في المعركة وظن المسلمون أنه من عسكر الكفار فقصدوا قتله ويصيح حذيفة ويقول هو أبي لا تقتلوه فما "انحجزوا" بالزاي أي ما امتنعوا حتى قتلوه، فقال حذيفة: غفر الله لكم وعفا عنكم فما زالت في حذيفة بقية خير أي حزن وتحير وتأسف من قتل أبيه بذلك الوجه أي لم يزل قلبه ضيقاً، وقال في موضع أي اقتلوا أخراكم أو انصروا ويتم في "انحجزوا". وح: فجزاؤه جهنم خالداً فيها "آخر" ما نزلت أي آخر ما نزل، والخلود المكث الطويل. ن: انطلقوا به إلى "آخر" الأجل أي انطلقوا بروح المؤمن إلى السدرة المنتهى وبروح الكافر إلى سجين فهي منتهى الأجل، ويحتمل إرادة إلى انقضاء أجل الدنيا. وح: لم يظمأ "آخر" ما عليه بالنصب. وح: تؤمن بالبعث "الآخر" وهذا عند قيام الساعة واللقاء يحصل بالانتقال إلى دار الجزاء فلا تكرار وقيل: هو بعد البعث عند الحساب، وليس المراد به الرؤية لأنها مختصة بالمؤمنين، ووصف البعث بالآخر أيضاً. ح: وقيل: لأن الخروج من

الرحم بعث. ج: يوم النفر "الآخر" اليوم الثالث من أيام التشريق، والنفر الأول اليوم الثاني منه. ط: فإن منزلتك "آخر" آية يجيء في "ارتق" من الراء. وح: التمسوا في السبع "الأواخر" أراد السبع من آخر الشهر، أو من العشرين، وهو أولى ليشمل الحادي والثالث بعد العشرين. وقوله: "أواخر" ليلة يحتمل التسع أو السلخ رجحنا الأول بقرينة الأوتار. وح: كلما مر عليه أولاها رد عليه "أخراها". ن: الصواب رواية كلما مر أخراها رد عليه أولاها لأنه إنما يرد الأولى التي مرت لا الأخرى التي لم تمر بعد. ط: قيل: الظاهر عكسه كما في بعضها ووجه بأنه إذا مرت الأولى على التتابع فإذا انتهت الأخرى إلى الغاية ردت من هذه الغاية وتبعها ما كان يليها إلى أولاها فيحصل الغرض من الاستمرار والتتابع. أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من "آخر" يومه حين صلى الظهر أي حين صلى الظهر والعصر يوم عرفة ووقف ثم أفاض آخر يوم وإلا فبمجرد صلاة الظهر لا يصير آخر اليوم. وح: رأى "تأخرا" في أصحابه فقال: لا يزالون "يتأخرون" حتى يؤخرهم الله أراد التأخر في الصفوف أو في أخذ العلم، وعلى الأول معناه ليقف العلماء في الصف الأول ومن دونهم في الثاني فإن الثاني يقتدون بالأول ظاهرًا لا حكمًا، وعلى الثاني معناه ليتعلم كلكم مني العلم والأحكام وليتعلم التابعون منكم وكذلك من يلونهم قرنًا بعد قرن حتى يؤخرهم الله أي عن رحمته وعظيم فضله وعن العلم ونحوها، وروي حتى يؤخرهم الله في النار أي يؤخرهم عن الخيرات ويدخلهم في النار. وح: "لا تؤخروا" الصلاة لطعام ولا لغيره أي لا تؤخروها عن وقتها فلا ينافي حديث إذا وضع عشاءكم، ويمكن أن يكون المعنى لا تؤخروها لغرض الطعام اشتغالًا بها عن الغير تبجيلًا لها لكن إذا حضر أخروها تفريغًا للقلب عن الغير تعظيمًا لها، والأوجه أن النهي حقيقة وارد على إحضار الطعام قبل أدائها. وح: "أخروهن" حيث أخرهن الله "حيث" للتعليل أي أخر الله النساء في الذكر والحكم والرتبة فلا تقدموهن ذكرًا وحكمًا ومرتبة. غ: بما قدم و"أخر"

[أخشب]

من عمل وسنة. وبعته "بأخرة" أي بنظرة. [أخشب] ن فيه: أطبق عليهم "الأخشبين" بفتح همزة وبخاء وشين معجمتين: جبلا مكة أبو قبيس والجبل الذي يقابله. [أخضر] نه فيه: أخضر بفتح همزة وضاد معجمة: منزل قرب تبوك. [أخمص] ك فيه: في "أخمص" قدمه بسكون معجمة وفتح ميم فصاد مهملة: ما دخل من القدم فلم يصب الأرض عند المشي. [أخي] نه فيه: مثل المؤمن كمثل الفرس في "أخيته" بمد وتشديد جبيل أو عويد يعرض في الحائط ويدفن طرفاه فيه ويصير وسطه كالعروة وتشد فيها الدابة وجمعها الأواخي مشدداً، والأخايا، يعني أنه يبعد عن ربه بالذنوب وأصل إيمانه ثابت. ط: وأراد بالإيمان شعبه فكما أن الدابة تبعد عن أخيتها ثم تعود إليها فكذا المؤمن

قد يترك بعض الشعب ثم يتداركه ويندم "وأن المؤمن ليسهو" عطف على يجول، وإذا كان حكم المؤمن حكم الأخية فقووا الوسائل بينكم وبينه بإطعام أهله وهم الأتقياء فيدعو لكم ويستجاب، و"أولوا" من الإيلاء أي الإعطاء، و"المعروف" الإحسان والعطاء. نه: ومنه ح: لا تجعلوا ظهوركم "كأخايا" الدواب أي لا تقوسوها في الصلاة حتى تصير كهذه العرى. ومنه ح عمر: أنه قال للعباس: أنت "أخية" أباء رسول الله صلى الله عليه وسلم أي بقيتهم، يقال له عندي أخية أي ماتة قوية ووسيلة قريبة كأنه أراد أنت الذي يستند إليه من أصل الرسول صلى الله عليه وسلم ويتمسك به. وفيه: "يتأخى" "متأخى" رسول الله صلى الله عليه وسلم أي يتحرى ويقصد، ويقال بالواو. ومنه ح: السجود والرجل "يؤخى" أخى الرجل إذا جلس على قدمه اليسرى ونصب اليمنى، والمعروف رواية يخوى، والتخوية أن يجافي بطنه عن الأرض ويرفعها. وفيه: أن أهل "الأخوان" ليجمعون الإخوان هو لغية في الخوان الذي يوضع عليه الطعام. وح: هي "أختي" يبين في "كذبات" وفي "لو يعلم أنك امرأتي". ط: "أخى" بين الرجلين أي جعل بينهما أخوة. قوله: "يلحق بصاحبه" أي بالذات هو شهيد ويتم الشرح في "أين". وح: اعبدوا الله ربكم وأكرموا "أخاكم" أراد نفسه صلى الله عليه وسلم هضماً لنفسه أي أكرموا من هو بشر مثلكم لما أكرمه الله تعالى بالوحي. وح: قال زيد: بنت "أخي" لأنه أخي بينه وبين عمها حمزة. ن: وددت أنا رأينا "إخواننا" يجيء في الواو. وح: يغفر الله لك يا "أخي" بضم همزة على

[أدب]

تصغير الترقيق وبفتحها. ك: وا أخاه وا صباحاه بألف ندبة فيهما لا علامة إعراب، والهاء للسكت. وح: فرق بين أخوي العجلان أي الزوجين العجلانين جعل الأخت أخا تغليبا. وح: بين هذا الحي "إخاء" بالمد مصدر أخي أي مؤاخاة. باب الهمزة مع الدال [أدب] نه في ح على: أما إخواننا بنو أمية فقادة "أدبة" جمع أدب ككاتب وكتبة، وهو من يدعو إلى المأدبة، وهو طعام يدعى إليه الناس. ومنه ح: القرآن "مأدبة" الله أي مدعاته، شبه القرآن بها، والمشهور فيه ضم الدال وجوز الفتح. ومنه: أن لله "مأدبة" من لحوم الروم أي يقتلون فتأكل من لحومهم السباع. غ: من أدبهم يأدبهم. ومنه الأدب لأنه يدعو إلى المحامد، ويتم في "مأدبة" من ميم. ط: أحسن "تأديبها" الأدب حسن الأخلاق، وإحسان التأديب بأن يكون من غير عنف وضرب بل بلطف وتأن، و"علمها" أي من أحكام الشريعة. [أدد] نه فيه: قال علي للنبي صلى الله عليه وسلم في المنام: ما لقيت بعدك من "الإدد" والإدد بكسر الهمزة جمع إدة بكسرها وتشديد: الدواهي العظام، والأود: العوج. غ: شيئاً "إدا" أي منكرا. [أدر] نه فيه: فذهبت عنه "الأدرة" بالضم نفخة في الخصية رجل أدر بين الأدر بفتح الهمزة والدال. ومنه: قولهم أن موسى أدر بهمزة ممدودة فدال مهملة مفتوحة فراء مخففة.

[أدف]

[أدف] نه فيه: في "الأداف" الدية أي الذكر إذا قطع، وهمزته بدل من الواو من ودف الإناء إذا قطر، ويروى بذال معجمة. [أدم] فيه: نعم "الإدام" الخل، الإدام بالكسر، والأدم بالضم ما يؤكل مع الخبز. ومنه: فعصرت عكة "فأدمته، أي خلطته وجعلت فيه إداما وهو بالمد والقصر، وروى بالتشديد للتكثير. ومنه ح: أم معبد أنا رأيت الشاة وأنها "لتأدمها وتأدم" صرمتها. ومنه ح: أنه مر بقوم فقال: أنكم "تأتدمون" على أصحابكم فأصلحوا حالكم حتى تكونوا كالشامة أي أن لكم من الغنا ما يصلحكم كالإدام يصلح الخبز فإذا أصلحتم حالكم كنتم كالشامة تظهر للناظرين، وروى أنكم قادمون. ومنه: فإنه أحرى أن "يؤدم" بينكما أي يكون بينكما محبة واتفاق من أدم يأدم وأدم يؤدم بالمد أي ألف ووفق. ط: أحرى أن "يؤدم" أي بأن يؤدم، وضمير فإنه لمصدر نظرت، أو للشأن، وبينكما نائب فاعله. وح: نعم "الأدم" الخل جمع أدام ككتب في كتاب، وروى سيد أدامكم لأنه أقل مؤنة وأقرب إلى القناعة، ولذا قنع به أكثر العارفين. ن القاضي: هو مدح الاقتصار في المآكل وعدم التأنق في الملاذ، والصواب أنه مدح للخل، والاقتصار عن الملاذ معلوم من قواعد أخر. وح: فإذا "بأدم" لقاء الأنبياء أما للأرواح في غير عيسى أو لقاء الأجساد. وح: لا "بالأدم" أي ليس بأسمر ولا أبيض كريه البياض بل أبيض بياضاً نيراً. غ: وهو اسماً يجمع على الأدميين، ونعتاً يجمع على الأدم. نه: إن كنت تريد النساء البيض والنوق "الأدم" جمع أدم كأحمر وحمر، والأدمة في الإبل البياض مع سواد المقلتين، وفي الناس السمرة الشديدة، وقيل هو من أدمة الأرض وهو لونها وبه سمي أدم، ويقال للرجل الكامل أنه لمؤدم مبشر أي جمع لين الأدمة ونعومتها وهي باطن الجلد، وشدة البشرة وخشونتها وهي ظاهره. ولأدمة بالمد جمع أديم كأرغفة لرغيف،

[أدا]

والمشهور في جمعه أدم. ك: قبة حمراء من "أدم" بفتحتين أي جلد. وكذا وشاح من "أدم". وفي ظروف الأدم. ط: علماؤهم شر من تحت "أديم" السماء أي وجهها، وأديم الأرض صعيدها "من عندهم تخرج الفتنة" أي يستقر ضررهم فيهم ويتمكن منهم كل التمكن. [أدا] نه فيه: جيش "آدى" شيء واعده أي أقوى شيء يقال أدنى عليه بالمد أي قوني، ورجل مؤد أي تام السلاح كامل أداة الحرب. ومنه ح: أرأيت رجلاً خرج "مؤدياً" نشيطا. ق: هو بسكون همزة وخفة ياء أي كامل أداة الحرب. قوله لا نحصيها أي لا نطيقها، وقيل: لا ندري أمعصية أو طاعة. قوله: وإذا شك في نفسه يزيدان من التقوى أن لا يتقدم فيما شك حتى يسأل من عنده علمه، وأوشك أن لا تجدوه أي يفوت ذلك عند ذهاب الصحابة. نه ومنه: وإنا لجميع حاذرون قال: مقوون "مؤدون" أي كاملو أداة الحرب. وفيه: لا تشربوا إلا من ذي "إداء" بالكسر والمد: الوكاء وهو شداد السقاء والإداوة بالكسر إناء صغير من جلد يتخذ للماء كالسطيحة وجمعها أداوى. وفيه: "لأستأدينه" عليكم أي لأستعدينه فالهمزة بدل من العين يريد لا شكون إليه فعلكم لينصفني منكم. ط: "لتؤدن" الحقوق إلى أهلها يوم القيامة ببناء مجهول ورفع الحقوق، وقيل: بضم دال ونصب حقوق والفعل للمخاطبين وغلبوا على الغائبين وغير العاقلين. ك: ليستعير "أداة" أي آلة الحرب من سلاح ونحوه.

[إذخر]

باب الهمزة مع الذال [إذخر] نه: "الإذخر" حشيش طيب الرائحة. ومنه ح: في صفة مكة: وأعذق "إذخرها" أي صار له أعذاق. وثنية "أذاخر" موضع بين الحرمين مسمى بجمع إذخر. قس: هو بكسر همزة وسكون ذال وكسر خاء معجمتين وهو بالرفع والنصب فإنا نجعله في بيوتنا للسقف فوق الخشب، أو نخلط بالطين لئلا ينشق إذا بنى به ونسد به فرج اللحد فأقره صلى الله عليه وسلم على الاستثناء بوحي في الحال أو قبله بمعنى أنه إن طلب منه أحد يستثنى، أو باجتهاد ومعناه ليكن هذا استثناء من كلامك يا رسول الله فيتعلق به من يرى انتظام الكلام من متكلمين لكن التحقيق أن كلاً من المتكلمين ناو لما به يلفظ الآخر. ط: هو نبت عريض الأوراق يحرقه الحداد بدل الحطب والفحم. [أذرب] نه: في حديث الصديق: لتألمن النوم على الصوف "الأذربى" كما يألم أحدكم النوم على حسك السعدان وهو منسوب إلى أذربيجان. [أذرح] نه: في ح: الحوض كما بين جربى "وأذرح" بفتح همزة وضم راء وحاء مهملة قرية بالشام وكذا جربى. [أذن] فيه: ما "أذن" الله لشيء "كأذنه" لنبي أي ما استمع بشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن أي يجهر به. ق: ما أذن بكسر ذال أي استمع وهو كناية عن تقريب القارئ وأجزال ثوابه، والنبي جنس، والقرآن عبارة عن القراءة ويتم في "التغني". بي: لشيء أي لمسموع كأذنه بفتح همزة وذال مصدر "لنبي" أي لصوته، والاستماع على الله محال لأن سماعه لا يختلف فهو كناية عما ذكر. ن: وروى كإذنه بكسر همزة وسكون ذال فهو حث وأمر به. ط: ومنه: ما "أذن" الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين. غ: و"أذنت" لربها أي سمعت سمع قبول. نه: و"الأذان" الإعلام

بالشيء أذن إيذاناً وأذن تأذينا والمشدد مخصوص بإعلام وقت الصلاة. ومنه: قرسوا الماء في الشنان وصبوه عليهم فيما بين "الأذانين" أي بردوه في القرب، والأذانان أذان الفجر والإقامة. ومنه: بين كل "أذانين" صلاة يريد السنن الرواتب بين الأذان والإقامة قبل الفرض. ق: والمراد غير المغرب ولا يراد الأذانان حقيقة إذ بينهما صلاة لازمة فينافيه التخيير. ن: واستدل به على استحباب ركعتين قبل المغرب وأجيب بأنه منسوخ وهو مجازفة. ق: إذا خرجتما للسفر "فأذنا" أي ليؤذن أحدكما ويجيب الآخر. وبعثني أبو بكر في تلك الحجة أي التي حجها أبو بكر في "مؤذنين" بكسر ذال أي رهط يؤذنون. وح: أن يمرض في بيتي "فأذن" له بفتح همزة وكسر معجمة وتشديد نون لجمع نسوة. وح: ألا "أذنتموني" بشدة لام وخفتها أي أعلمتموني. وح: فإذا فرغتن "فأذنني" بمد همزة وكسر معجمة وشدة نون أولى وكسر ثانيه أي أعلمنني. وح: "فأذن" هرقل روى بالقصر من الأذن وبالمد أي أعلمه. وح: "أذن" ليلة بالرحيل روى بالمد وخفة الذال وبالقصر وشدتها أي أعلم. وح: "أذنت" بهم شجرة أي أعلمت النبي صلى الله عليه وسلم أن الجن حضروا يستمعون. وح: هو "أذن" أي رجل يصدق كل ما سمع. وح: فجاء بلال "فأذنه" بالصلاة بالمد أي أعلمه. مف: وبتشديد أي دعاه. ن: إذا "استأذنوكم" هذا على معاملتهن

كالذكور لطلبهن الخروج إلى مجلسهم وروى استأذنكم. قس: أي في الخروج إلى المسجد، والعيد، والعيادة، وبإطلاقه يشمل مواضع العبادة وغيرها. وح: قد "أذن" لكن أن تخرجن في حاجتكن أذن بضم همزة بأن تخرجن للبراز "يعني" أي النبي صلى الله عليه وسلم "أو تعني" أي عائشة أن المراد بالحجاب حجاب التستر بالجلباب لا حجاب البيوت لضرورة عدم الأخلية فيها فلما اتخذت فيها الكنف منعن من الخروج إلا لحاجة شرعية. وح: يرقون من الحمة و"الأذن" أي وجع الأذن، وقال ابن بطال: إنما هو أدر جمع أدرة كحمر واحمرة من الأدرة وهو نفخة الخصية. وح: "فإذا" ذاك صيام الدهر روى بالتنوين، وبإذا المفاجأة. ن: أن الدنيا قد "أذنت" بصرم بهمزة ممدودة أي أعلمت. وح: "فأذنوه" ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد فاقتلوه فإنما هو شيطان فإنه إذا لم يذهب بالإيذان علمتم أنه ليس من عوامر البيوت ولا ممن أسلم من الجن بل هو شيطان فاقتلوه ولن يجعل الله له سبيلاً على الانتصار عليكم بثأره بخلاف العوامر، وصفة الإيذان أن يقول: أنشدكم بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان أن لا تؤذونا ولا أن تظهروا لنا قالوا لا تقتل حيات المدينة إلا بالإيذان وفي غيرها يقتل بغيره بسبب أن طائفة من الجنس أسلم بها، وقيل النهي عن حيات البيوت في جميع البلاد وما ليس في البيوت يقتل بدونه. ط قوله: شيطان أي ولد من أولاد إبليس، أو حية ويتم في

[أذى]

"حرجوا". و"لا تأذن" في بيته إلا بإذنه أي لا تأذن للأجنبي في دخول بيته إلا بإذنه. وح: اهدني لما اختلف فيه "بإذنك" معنى الإذن التيسير على سبيل التمثيل فإن الملك المحتجب إن رفع الحجاب كان إذناً بالدخول. ج: "يؤذنوا" بحرب من الله أذنته بحرب إذا أعلمته أنك تريد حربه. وح: من تولى قوماً بغير "إذن" مواليه التقييد للتأكيد لا للاحتراز إذ لا يبيح الإذن التولي. مف: ضع القلم على "أذنيك" فإنه اذكر للمال أي العاقبة، واذكر اسم تفضيل أي أسرع تذكرا فيما يريد إنشاءه من العبارات والمقاصد. ط: وسره أن القلم أحد اللسانين المترجمين عما في القلوب واللسان موضوع على محل استماعه وهو الأذن فأمر بتقريب الآخر إليه ويتم في "ملل". نه: هذا الذي أوفى الله "بإذنه" أي أظهر صدقه في أخباره عما سمعت أذنه. وح: قال لأنس يا "ذا الأذنين" حضا على حسن الوعي فإن من له أذنان فأغفل الاستماع لم يعذر، وقيل: أنه من جملة فرحه ولطيف أخلاقه. مد: وإذ "تأذن" ربكم أي أذن. [أذى] نه فيه: أميطوا عنه "الأذى" أي الشعر والنجاسة وما يخرج من الصبي حين يولد يحلق عنه يوم سابعه. ومنه: أدناها إماطة الأذى عن الطريق كالشوك والحجر والنجاسة ونحوها، وفي تفسير من "ظهورهم ذريتهم" كأنهم الذر في "أذى" الماء الأذى بالمد والتشديد الموج الشديد ويجمع على أواذي. ومنه: خطبة على أواذي أمواجها. قس: ما لم "يؤذ" فيه تفسير ملا لم يحدث أي لم يؤذ الملائكة بنتن الحدث، واللهم صل تفسير ليصلي، واللهم ارحم تفسير لصل. ط: ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث أي لم يؤذ أحداً من المسلمين بلسانه أو يده فإنه كالحدث المعنوي ومن ثم

[إذا]

اتبع بالحدث الظاهري، ولذا خطئي من شدد يحدث. قس: كف "الأذى" نحو التضييق على المارة وامتناع النساء من الخروج والإطلاع على أحوال الناس. ن: وتأذى من قرب داره به وكشف أحواله. وح: فإن الملائكة "تتأذى" مما يتأذى منه الإنس هما بتشديد الذال عندنا وفي أكثرها تأذى مما يأذي بتخفيفها فيهما من أذى كسمع وفيه منعه من دخوله وإن كان خالياً. وح: فلا "يؤذي" جاره بالياء وفي غير مسلم بحذفها على النهي والأول خبر في معناه. [إذا] بي: إذا انحدر بفتح ذال للاستقبال فيصح في عيسى لأنه سيحج إذا نزل وفي موسى حكاية حال. باب الهمزة مع الراء [أرب] نه: إن رجلاً سأله فصاح به الناس فقال: دعوه "أرب" ماله، روى أرب كعلم إذا أصيبت أرابه وسقطت ولا يراد به وقوع الأمر كتربت يداه بل التعجب، وقيل من أرب إذا احتاج أي احتاج فسأل، ثم قال: ما له أي أي شيء به وهو ما يريد. ج: أي لم يستفتي عما هو ظاهر لكل فطن ثم التفت إليه فقال: تعبد الله- إلخ. نه: وروى بوزن جمل أي حاجة له وما زائدة للتقليل أي له حاجة يسيرة، وقيل معناه حاجة جاءت به فحذف ثم سأل فقال: ما له؟ وروى بوزن كتف بمعنى الحاذق الكامل أي هو أرب ثم سأل ما له؟ أي ما شأنه؟ ومثله قوله لمن قال: دلني على عمل يدخلني الجنة: أرب ماله؟ أي ذو فطنة وعلم يقال أرب بالضم فهو أريب أي صار ذا فطنة. وقال عمر لمن نقم عليه قولاً: أربت عن ذي يديك أي سقطت أرابك من اليدين خاصة، وقيل وذهب ما في يديك حتى تحتاج. وقال في الحيات: من خشي إربهن وهو بكسر همزة وسكون راء: الدهاء أي من خشي غائلتها وجبن

[أربع]

عن قتلها لما قيل في الجاهلية: إنها لتؤذي قاتلها أو تصيبه بخبل فقد فارق سنتنا. وح: يسجد على سبعة "أراب" أي أعضاء جمع إرب بالكسر فالسكون. وح: كان أملككم "لأربه" أي لحاجته أي كان غالباً لهواه فإن أكثر المحدثين يروونه بفتح همزة وراء وبعضهم يرويه بكسر فسكون وهو يحتمل معنى الحاجة والعضو أي الذكر. بي: تريد أنه يأمن مع هذه المباشرة الوقوع في الفرج فهي علة في عدم إلحاق الغير به ومن يجيزها له يجعل قولها علة في إلحاقه به فإنه إذا كان أملك الناس لإربه يباشرها فكيف لا تباح لغيره. ط: أملككم أي كان يأمن الإنزال ويأمن الوقاع، وخدش التفسير بالعضو بأنه خارج عن سنن الأدب. ك: هل يتزوج من لا "أرب" له بفتحتين أي لا حاجة. نه ومنه: لا أرب لي. نه وفيه: كانوا يعدونه أي المخنث من غير أولى "الإربة" أي النكاح. وفيه: "فأربت" بأبي هريرة أي احتلت عليه من الإرب الدهاء والنكر. وفيه: لا "يأرب" عليكم محمد وأصحابه أي يتشددون عليكم، وأرب الدهر إذا اشتد وأرب علي إذا تعدى. ومنه ح: سعيد لابنه لا "تتأرب" على بناتي أي لا تتشدد ولا تتعد. وفيه: أتى بكتف "مؤربة" أي موفرة ولم ينقص منها شيء من أربته تأريباً إذا وفرته. وفيه: "مؤاربة" الأريب جهل وعناء أي الأريب وهو العاقل لا يختل عن عقله. غ: المؤاربة المخاتلة. نه: خرج برجل "أراب" قيل هي القرحة وكأنها من أفات الأراب أي الأعضاء. ج: "أربت" عن يديك دعاء عليه كأنه يقول: أصيبت أرابك. ن: أعتق الله بكل "إرب" بكسر فسكون أي عضو. [أربع] فيه: خذوا القرآن عن "أربعة" لأنهم أكثر ضبطاً لألفاظه وإن كان غيرهم أفقه في معانيه ولأنهم تفرغوا لأخذهم منه صلى الله عليه وسلم مشافهة، وغيرهم اقتصروا على أخذ بعضهم من بعض وتفرغوا لأن يؤخذ منهم. وح: جمع القرآن "أربعة" هذا بحسب علم الراوي وإلا فقد صح أنه قتل يوم اليمامة سبعون

ممن جمع القرآن فكيف بمن بقي ممن حضرها أو من لم يحضرها فلا يتشبث به في نفي التواتر مع أنه لو لم يجمعه إلا أربعة فأجزاءه على التفاريق حفظها خلائق لا تحصى. وح: أمركم "بأربع" الإيمان وأخواته تفسير للأربع، وفسر الإيمان بالشهادتين، ولم يكن الحج ح فريضة، وزاد الخامسة وهي خمس المغنم لهم خاصة لأنهم كانوا أصحاب غزو، فقوله وأن تؤدوا الخمس عطف على أربع لا على شهادة، وعدم ذكر الصوم إغفال من الراوي، ويوم "الأربعاء" بفتح همزة وتثليث موحدة. وح: وقت النبي صلى الله عليه وسلم أن يحلق الرجل عانته كل "أربعين" هذا أكثر المدة ولا ضبط لأدناه والمستحب الأسبوع. ك: أن لم أتك "الأربعاء" أي يوم الأربعاء، أو هو جمع ربيع وهو الساقية أي إن لم أتك في المزرعة. وح: تجعل على "أربعاء" بكسر موحدة جدول أو ساقية صغيرة تجري إلى النخل أو الزروع. وح: كم بينهما قال "أربعون" فإن قيل بيت المقدس بناه داود والمسجد الحرام بناه إبراهيم وبينهما مدة متطاولة قلت: لعله بناه آخر قبل داود فخرب فبناه داود. وح: فرض للمهاجرين "أربعة" آلاف في أربعة أي عين عمر من بيت المال، وفائدة في أربعة التوزيع وبيان أن لكل مهاجري أربعة آلاف، أو المراد في أربعة فصول. وح: "أربعة" أشهر وعشراً بالنصب بتقدير تحد، وحكمته أن الأربعين للنطفة ومثله للعلقة والمضغة ثم يتحرك بنفخ الروح والعشرة للاحتياط والحكمة في حداد المتوفى عنها دون المطلقة الزجر عن الدواعي من نحو الزينة وللمطلقة زوج زاجر. ط: يقوم على جنازته "أربعون" هو لا يضاد حديث مائة إذا المتأخر في أمثاله الأقل زيادة في فضله تعالى إذ ليس شأنه أن ينقص من فضله الموعود.

[إرث]

[إرث] نه فيه: أنكم على "إرث" من "إرث" أبيكم إبراهيم يريد ميراثهم ملته. وفيه: وإذا نار "تؤرث" بصرار: هو موضع، والتأريث إيقاد النار والإراث والأريث النار. [الأرثد] فيه: "الأرثد" بمفتوحة وسكون راء: واد بين الحرمين. [أرج] فيه: "أرجع" الناس: ضجوا بالبكاء، من أرج الطيب إذا فاح، وأرجت الحرب إذا أثرتها. [أرجوان] ط فيه: لا أركب "الأرجوان" هو صبغ أحمر، والأكثر في كلامهم إضافة الثوب والقطيفة إليه ولعله أراد المياثر الحمر وقد يتخذ من ديباج وحرير. مف: وهو بضم همزة وجيم وسكون راء: ورد أحمر، أي لا أجلس على ثوب أحمر ولا أركب دابة على سرجها وسادة صغيرة حمراء. [أرجوحة] ك فيه: وإني لفي "أرجوحة" هي خشبة تلعب عليها الصبيان يكون وسطها على مكان مرتفع ويجلسون على طرفيها ويحركونها فيرتفع جانب وينزل جانب وهو بضم همزة وسكون راء وضم جيم وبمهملة ويجيء في الراء. [أردب] نه فيه: منعت مصر "إردبها" هو مكيال يسع أربعاً وعشرين صاعاً و"منعت" يجيء في ميم.

[اردخل]

[اردخل] فيه: رجل "اردخل" أي ضخم يريد ابن عياش أنه ضخم في العلم والمعرفة بالحديث. [اردن] مخ فيه: "الأردن" نهر معروف تحت طبرية. [ارذل] ك فيه: ومن "أرذل" العمر أي الهرم بحيث ينكس في الخلق فلا ينافي حديث كل السعادة طول العمر في طاعة الله فإنه فيمن يبقى على عمله وعلمه. [ارر] نه وفيه قول على: ويؤر، بملاقحه الأر الجماع أر يؤر أرا فهو مأر بكسر ميم أي كثير الجماع. [ارز] فيه: الإسلام "ليأرز" إلى المدينة ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. ج: وهو بزاي في آخره من ضرب و"جحر" بجيم فحاء. ط: وهذا إما خبر عما كان في ابتداء الهجرة، أو عما يكون في آخر الزمان حين يقل الإسلام فينضم إلى المدينة ويبقى فيها. ن: وقيل بضم راء يعني أن الإيمان أولاً وآخراً بهذه الصفة فإنه في أول الإسلام كان كل من خلص إيمانه هاجر إلى المدينة مستوطناً أو متعلماً أو متقرباً لرؤيته صلى الله عليه وسلم، ثم في زمان الصحابة والخلفاء للإقتداء بهم وأخذ سيرتهم، ثم بعدهم لزيارة الروضة المشرفة والتبرك بمشاهدة آثاره وآثار الصحابة فلا يأتيها إلا مؤمن. بي قيل: إنه تنبيه على صحة مذهبهم عن البدع. ز: ويخدشه أنه مليء من الشيعة الآن أعني في أواخر المائة العاشرة. ن: "ليأرز" بين المسجدين أي مسجد مكة ومسجد المدينة. نه ومنه: قوله حتى "يأرز" الأمر إلى غيركم. ومنه: و"أرز" فيها أوتاداً أي أثبتها في الأرض، إن خففت الراء فمن أرزت الشجرة إذا

[أرس]

أثبتت في الأرض وإن شددت فمن أرزت الجرادة إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتلقى فيها بيضها، ورززت الشيء فيه رزاً إذا أثبته فيه فالهمزة زائدة. ومنه ح: إن سئل "أرز" أي تقبض من بخله. وفيه: مثل المنافق مثل "الأرزة" على الأرض بسكون راء وفتحها شجرة الأرزن. وقيل: الصنوبر، وقيل بوزن فاعلة وأنكر. ج: هو بفتح راء شجر الأرزن وهو حب معروف وبسكونها الصنوبر. ط: والأول لا يناسب هنا. نه وفيه: لم ينظروا في "أرز" الكلام أي في حصره وجمعه والتروي فيه. [أرس] فيه: إثم "الأريسين" يروى منسوباً مجموعاً جمع أريسي، وبغير نسب جمع أريس وبياء بدل همزة وهو الخول والخدم والأكارون. وقيل: فرقة تعرف بالأريسة إتباع عبد الله بن أريس قتلوا نبياً جاءهم، وقيل: الملوك جمع أريس. وقيل: العشارون. ومنه ح معاوية: لما بلغه أن صاحب الروم يقصد بلاد الشام أيام صفين كتب إليه لئن "تيممت" على ما بلغني لأصالحن صاحبي، ولأكونن مقدمته ولأجعلن القسطنطينية حممة سوداء، ولأنزعنك عن الملك نزع الأصطفلينة، ولأردنك أريساً من الأرارسة ترعى الدوابل. وبئر "أريس" بئر قريبة من مسجد قباء عند المدينة، وهو بفتح همزة وخفة راء. [أرش] فيه: "الأرش" ما يأخذه المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في المبيع. ومنه: "أروش" الجنايات لأنها جابرة للنقص وسمي به لأنه سبب النزاع من أرشت بينهم إذا أوقعت بينهم الخصومة. [أرض] فيه: لا صيام لمن لم "يؤرضه" من الليل أي لم يهيئه ولم ينوه من أرضت الكلام سويته. وفيه: فشربوا حتى "أراضوا" أي شربوا عللاً بعد نهل حتى رووا من أراض الوادي استنقع فيه الماء. مخ ومنه: الروضة. نه: وقيل أي ناموا على الإراض وهو البساط. وقيل: حتى صبوا اللبن على الأرض. وفيه: أزلزلت

[أرط]

الأرض أم بي "أرض" بسكون راء أي رعدة. وفيه: أمن أهل "الأرض" أي أهل الذمة الذين أقروا بأرضهم. ش ك: "الأرضة" بالحركة دويبة تأكل الخشب. قا ومنه: إلا دابة "الأرض" وقرئ بفتح راء من أرضت الأرضة الخشبة فأرضت أي تأثرت من فعلها. ن: ستفتح "أرضون" بفتح راء وحكى سكونها. وح: كان يكرى أرضيه بفتح راء وكسر ضاد على الجمع وفي بعضها أرضه. [أرط] نه فيه: كأنها عروق "الأرطى" هو شجر من شجر الرمل عروقه حمر. [أرف] فيه: أي مال اقتسم و"أرف" عليه فلا شفقة فيه أي حد وأعلم. ومنه: واعلموا "أرفها" هو جمع أرفة بالضم وهي الحدود والمعالم ويقال بمثلثة. ومنه: "الأرف" تقطع الشفعة. ومنه: ما أجد لهذه الأمة من "أرفة" أجل بعد السبعين أي من حد ينتهي إليه. و"الأرفى" اللبن المحض الطيب. غ: "أرفت" على الدار تأريفاً أي ضربت بالحدود عليها. [أرفد] ك فيه: أمناً بني "أرفدة" أي اتركهم آمنين أو ائتمنوا أمناً. زر: هو بسكون ميم وروى بكسر ميم ومد أي صادفتم أمناً منا. قس: وروى دونكم أي الزموا اللعب و"أرفدة" بفتح همزة وسكون راء وكسر فاء وقد تفتح جد الحبشة الأكبر وكانت عائشة تنظر إلى لعبهم دون وجوههم. [أرق] ط فيه: ما أنام الليل من الأرق، أي السهر وهو مفارقة النوم بوسوسة أو خوف أو نحوها. ن ومنه: "أرق" رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة كفرح، ورجل أرق كفرح، وارقني تأريقاً أي أسهرني. نه: رجل أرق

[أرك]

إذا سهر لعلة فإذا سهر لعادة قيل أرق بضمتين. [أرك] فيه: وهو متكئ على "أريكته" هي السرير في الحجلة من دونه ستر، وقيل: كلما اتكئ عليه من سرير أو فراش أو منصة. ط: هي سرير مزين في قبة أو بيت فإذا لم يكن فيه سرير فهو حجلة ويتم الكلام في "لا ألفين". نه: و"الأراك" شجر له حمل كعناقيد العنب. وأتي بلبن إبل "أوارك" أي قد أكلت الأراك، أركت تأرك فهي أركة إذا قامت في الأراك ورعته، والأوارك جمع أركة. [أرم] فيه: كيف تبلغك صلاتنا وقد "أرمت" أي بليت، أرم المال إذا فنى، وأرض أرمة لا تنبت شيئاً. وقيل: أرمت بضم الهمزة من الأرم الأكل. ومنه: قيل للأسنان الأرم. الخطابي: أصله أرممت أي بليت وصرت رميماً فحذف إحدى الميمين، ويروى بتشديد ميم مع فتح تاء على لغة من لا يفك الإدغام عند ضمير الفاعل، وقيل مع سكون تاء على أنها تأنيث العظام. ط: فإن قلت: المانع من العرض والسماع الموت وهو قائم بعد، قلت: كما تخرق بحفظ أجسامهم العادة تخرق بتمكينهم للعرض. نه: في "أرام" الجاهلية أي الأعلام وهي حجارة تجمع وتنصب في المفازة يهتدى بها، جمع إرم كعنب، وكان من عادتهم إذا وجدوا شيئاً في طريقهم ولا يمكنهم استصحابه تركوا عليه حجارة يعرفونه إذا عادوا إليه. ومنه ح سلمة: لا يطرحون شيئاً إلا جعلت عليه أراما. ن: هو بهمزة ممدودة فراء مفتوحة. نه: "الأرومة" بوزن الأكولة الأصل. و"إرم" بكسر همزة وفتح راء خفيفة: موضع من ديار جذام. وإرم ذات العماد قيل: دمشق، وقيل: غيرها. مد: أي بعاد أهل إرم. [أرمل] ط فيه: الساعي على "الأرملة" واليتيم أي الكاسب لهما، العامل بمؤنتهما، وهي من لا زوج لها تزوجت أم لا، وقيل الأولى فقط. ج: والأرمل

[أرن]

من ماتت زوجته والأرامل جمعه. ومنه ح: لأدعن "أرامل" أهل العراق وقيل: أراد بها المساكين من الرجال والنساء. قس: عصمة "للأرامل" جمع أرملة وهي الفقيرة التي لا زوج لها، وأرمل للزوج مجاز. [أرن] نه فيه: "أرن" أو أعجل من أران القوم إذا هلكت مواشيهم، أي أهلكها ذبحاً بكل ما أنهر الدم غير السن والظفر، فهو بوزن "أغث" أو من أرن يأرن إذا نشط وخف، يقول: خف وأعجل لئلا تقتلها خنقاً فإن غير الحديد لا يمور في الذكاة موراً فهو إأرن بوزن أعجل، أو من رنوت النظر إلى الشيء إذا أدمته بمعنى أدم الخز ولا تفتر، أو أراد أدم النظر وراعه ببصرك لئلا تزل عن المذبح، ويكون بوزن إرم من رمى. ك: إعجل بكسر همزة وفتح جيم و"أرن" روى كأقم، وأعط، وأرني بفتح الهمزة والياء إشباع، وهو شك من الراوي ويتم في "أعجل". نه ومنه ح: اجتمع حوار "فأرن" أي نشطن. وفي ح الاستسقاء: حتى رأيت "الأرينة" تأكلها صغار الإبل، الأرينة نبت يشبه الخطمي وهو بمثناة تحت فنون، ورواه الأكثر الأرنبة واحدة الأرانب حملها السيل حتى تعلقت بالشجر فأكلت، واستبعد بأن الإبل لا تأكل اللحم، وقيل هو نبت لا يكاد يطول فأطاله هذا المطر حتى صار مرعى للإبل. [أرنب] فيه: "الأرنبة" طرف الأنف. ك: هو بفتح همزة ونون وموحدة وسكون راء. مخ: "الأرنب" دويبة لينة اللمس. [أرة] نه: أمعكم شيء من "الإرة" أي القديد، وقيل هو أن يغلى اللحم بالخل ويحمل في الأسفار. ومنه: أهدلى له صلى الله عليه وسلم "إرة" أي لحماً مطبوخاً في كرش. وفيه: ذبحت شاة ثم صنعت في "الإرة" وهي حفرة توقد فيها وقيل:

[أروى]

الحفرة التي حولها الأثافي من وارات إرة وقيل: النار نفسها وأصله إرى كعلم، والهاء عوض من الياء. فيه: اللهم "أر" بينهما أي ألف واثبت الود بينهما من تارى الدابة الدابة إذا انضمت إليها وألفت معها معلفاً واحداً، وأريتهما أنا، وروى أر كل واحد منهما صاحبه أي احبس كل واحد منهما على صاحبه حتى لا ينصرف قلبه إلى غيره من تأريت في المكان إذا احتبست فيه وبه سميت الأخية أرياً مجازاً. قس ومنه: يسمى "أرى" خراسان بهمزة ممدودة وراء مكسورة وياء مشددة على الصواب وعند بعض بفتح همزة وراء كدعا وليس بشيء، وهو مربط الدواب أو معلفها يعني كانوا يسمون مرابط دوابهم بهذه الأسماء ليدلسوا بقولهم كما جاء الآن من خراسان وسجستان فيحرص المشتري ويظن طرية الجلب. زر: والمعنى يسمون أرى دواب خراسان بحذف مضاف. ك: أري بضم الهمزة أي أظن. نه ومنه ح الصديق: أراي مكن وثبت يدي من السيف، وروى أر مخففاً من الرؤية أي أرني بمعنى أعطني. [أروى] فيه: أهدى إليه "أروى" وهو محرم فردها، وهي جمع أروية الأيائل وقيل غنم الجبل. ومنه: قوله لرجل تكلم فأسقط: جمع بين الأروى والنعام أي جمع بين كلمتين متناقضتين لأن الأروى تسكن شعف الجبال، والنعام تسكن الفيافي. ومنه المثل: لا تجمع بين الأروى والنعام. غ: الأروى: شاء الوحش. ج: وليعقلن الدين من الحجاز معقل "الأروية" من رأس الجبل هي شاة الجبل، وجمعها أروى. ط: وخص الأنثى لأنها أقدر على التمكن ليلتجئ ويحتمي. [أريان] نه فيه: قوله ما أدى "الأريان" هو الخراج وهو اسم مفرد كالشيطان.

[أريحا]

الخطابي: الأشبه كونه بضم همزة وموحدة وهو الزيادة يقال أربان وعربان، فإن كان بمثناة فهو من التأرية لأنه شيء قرر على الناس وألزموه. [أريحا] فيه: "أريحا" في حديث الحوض بفتح همزة وكسر راء وبحاء مهملة: قرية بقرب القدس. باب الهمزة مع الزاي [أزب] فوضعه في رأس أزب حتى باص أي فاته واستتر. الأزب لغة: الكثير الشعر، واسم رجل من الجن. ومنه ح بيعة العقبة: هو شيطان اسمه أزب العقبة وهو الحية. وفيه: تسبيحة في طلب حاجة خير من لقوح صفي في عام "أزبة" ولزبة هما بمعنى جدب ومحل. [أزر] فيه: أنصرك نصراً "مؤزراً" أي بالغاً شديداً أزره وأزره إذا أعانه وأسعده من الأزر: القوة والشدة. قس: وهو و"يدركني" مجزومان، وظاهره أنه أقر بالنبوة، ولهذا قيل إنه أول من أسلم، وذكر في الصحابة. ن: وقد رأى صلى الله عليه وسلم له جنة أو جنتين. نه ومنه قول الصديق للأنصار: نصرتم و"أزرتم". وفيه: العظمة "أزارى" والكبرياء ردائي ضرباً مثلاً في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أي ليستا كسائر الصفات التي قد يتصف بها غيره مجازاً كالرحمة والكرم كما لا يشارك في إزار أحد وردائه أخر. ومثله: "تأزر" بالعظمة وتردى بالكبرياء. وفيه: ما أسفل من الكعبين من "الإزار" في النار أي ما دونه من قدم صاحبه في النار عقوبة

[أزز]

له، أو على أن هذا الفعل معدود في أفعال أهل النار. و"إزرة" المؤمن إلى نصف الساق هو بالكسر: الحالة والهيئة. ط: أي الهيئة المرضية في الائتزار، وفي جمع الأنصاف إشارة على التوسعة، وضمير بينه للحد الذي يقع عليه الإزرة. مف: أي بين نصف ساقه. نه ومنه ح عثمان: هكذا "إزرة" صاحبنا، وفي ح العشر الأواخر: وشد "المئزر" أي الإزار كنى بشده عن اعتزال النساء، وعن تشميره للعبادة ويتم في "ش د د". وفيه: كان يباشر وهي "مؤتزرة" في حال الحيض أي مشدودة الإزار، وفي بعضها "متزرة"، وهو خطأ لأن الهمزة لا تدغم في التاء. ط: يأمرني فأتزر صوابه بهمزتين ولعل الإدغام من الرواة يعني كان يستمتع بي بعد أن ءاتزر. قس: أمرها بالائتزار فائتزرت بإثبات الهمزة فيهما، "وأن تشعر ولا تؤتزر" مبنيان للمفعول أي تلف ولا تؤتزر أي لا تجعل الشعار عليها كالإزار لأن الإزار لا تعم البدن بخلاف الشعار. وفي بيعة العقبة لنمنعنك مما نمنع منه "أزرنا" أي نساءنا وأهلنا، وقيل أراد أنفسنا وقد يكنى عن النفس بالإزار. ومنه: في كتابة عمر فداً لك من أخي ثقة "إزاري" أي أهلي أو نفسي. ج: "التأزر" شد المئزر على وسطه. [أزز] نه فيه: فانتهيت إلى المسجد فإذا هو "بأزز" أي ممتلئ بالناس يقال: أتيته والمجلس "أزز" أي كثير الزحام ليس فيه متسع، ورواية أبي داود وهو بارز من البروز الظهور، وهو خطأ من الراوي. ش: هو بفتح همزة وكسر زاي أولى من أز يأز أزيزاً. نه وفيه: كان يصلي ولجوفه "أزيز، أي صوت البكاء وقيل: أن يجيش جوفه ويغلي بالبكاء كأزيز المرجل أي غليانه. ومنه في جمل جابر: فإذا هو تحتي له "أزيز" أي حركة واهتياج وحدة. ومنه: فإذا المسجد "يتأزز" أي يموج فيه الناس. ومنه: كان الذي "أز" أم المؤمنين على الخروج ابن الزبير أي هو الذي

[أزف]

حركها وأزعجها وحملها عليه، وروى أن طلحة والزبير أزاها عليه. غ: أز قدرك ألهب النار تحته. [أزف] فيه: وأزفت "الأزفة" اقتربت الساعة. نه وفيه: "أزف" الوقت وحان الأجل أي دنا وقرب. [أزفل] فيه: أتيته وهو في "أزفلة" بفتح همزة أي جماعة يقال: جاءوا بأزفلتهم وأجفلتهم أي جماعتهم. [أزل] فيه: عجب ربكم من "أزلكم" وقنوطكم، الأزل الشدة والضيق كأنه أراد من شدة يأسكم. ومنه: أصابتنا سنة حمراء "مؤزلة" أي آتية بالأزل، ويروى "مؤزلة" بالتشديد للتكثير. ومنه: في الدجال أنه يحصر الناس في بيت المقدس "فيؤزلون" أزلاً شديداً أي يقحطون ويضيق عليهم. ومنه ح على: إلا بعد أزل وبلاء. [أزم] فيه: أيكم المتكلم "فأزم" القوم بتخفيف ميم أي أمسكوا عن الكلام، والمشهور "فأرم" بالراء وتشديد الميم ويجيء. ومنه: سمي الحمية أزما. ومنه: السواك عند تغير الفم من "الأزم". ومنه: قوله "الأزم" في جواب ما الدواء يعني الحمية وإمساك الأسنان. ومنه: في حلقة درع نشبت في جبينه "فأزم" أبو عبيدة بها بثنيته جذباً رفيقاً أي عضها وأمسكها بين ثنيتيه. ومنه ح في الكنز والشجاع: فإذا أخذه "أزم" في يده أي عضها. وفيه: اشتدى "أزمة" تنفرجي، الأزمة السنة المجدبة يقال: إن الشدة إذا تتابعت انفرجت، وإذا توالت تولت. ومنه: أصابت قريشاً "أزمة" وكان أبو طالب ذا عيال. شا: فيؤنس بتلاوته في "الأزمات" الأزمة بفتح همزة وسكون زاي الشدة وفي بعضها بنون في أخره وهو تصحيف. [إزاء] نه: في قصة موسى عليه السلام أنه وقف "بإزاء" الحوض وهو مصب الدلو، وعقره مؤخره. غ: وما بينهما عضده. نه وفيه: فرفع يديه حتى "أزنا" شحمة أذنيه أي حاذتا، والإزاء المحاذاة والمقابلة، ويقال وازتا. ومنه: "فوازينا" العدو أي قابلناهم. ك ومنه: قد "أزى" بعض بني الزبير يعني في السن و"خبيب" روى بالرفع بدل من البعض، وبالجر بدل من ولد، وله أي لعبد الله تسعة بنين.

[أسب]

باب الهمزة مع السين [أسب] شم فيه: مكتوب في التوراة "أسب" حبيب الرحمن وقعت هذه اللفظة في النسخة المعتمدة بألف فسين مهملة "فجر" وفي الحاشية أظنها سريانية بمعنى أنت- والله أعلم. [أسبذ] نه فيه: كتب لعباد الله "الأسبذين" هم ملوك عمان بالبحرين فارسية معناه عبدة الفرس لأنهم كانوا يعبدون الفرس. [أسبرنج] فيه: من لعب بالإسبرنج" والنرد فقد غمس يده في دم خنزير هو اسم فرس في الشطرنج. [أست] قس: فيه غطوا "إست" قارئكم أي عجزه. ط: غدرته خلف "إسته" أي دبره، ونصب علم غدرته تفضيحاً له. ن: يزحفون على "أستاههم" جمع إست. ومنه فحررت لإستي، ويستحب في مثله الكناية لكنه صرح لمصلحة. [استبرق] ك: فيه جبة من "إستبرق" بكسر همزة: ما غلظ من الحرير، والديباج ما رق، والحرير أعم وذكرهما معه لأنهما لما خصبا بوصف صارا كأنهما جنسان آخران. [إسحق] ن فيه: يغزوها سبعون ألفاً من بني "إسحق" كذا في جميع أصوله والمعروف المحفوظ بني إسمعيل وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه لأنه إنما أراد العرب وهذه المدينة هي القسطنطينية. ط: أي من أكراد الشام وهم من نسل إسحق النبي صلى الله عليه وسلم وهم مسلمون. [أسد] نه فيه: إن خرج "أسد" أي صار كالأسد في الشجاعة من أسد واستأسد إذا اجترأ والأسد مصدره. ن: من أسد بكسر السين. نه ومنه: خذي مني أخي ذا "الأسد" أي ذا القوة الأسدية. [اسر] فيه: لا "يؤسر" أحد بشهادة الزور، إنا لا نقبل إلا العدول أي لا يحبس

[أسس]

من الأسرة القد، وهي قدر ما يشد به الأسير. ومنه ح: الدعاء فأصبح طليق عفوك من "إسار" غضبك بالكسر مصدر أسرته أسراً وإساراً وهو أيضاً الحبل. وفيه: إذا ذكر داود عقاب الله تخلعت أوصاله لا يشدها إلا "الأسر" أي الشد والعصب، والأسر القوة والحبس. ومنه: الأسير. ط: "مأسور" بدينه أي مشدود بالإسار. ج: تبرق "أسارير" وجهه أي تكاسيره ويجيء في السين. نه وفيه: إن أبى أخذه "الأسر" يعني احتباس البول فهو مأسور، وفيه زنى رجل في "أسرة" من الناس، الأسرة عشيرة الرجل وأهل بيته لأنه يتقوى بهم. وفيه: تجفو القبيلة "بأسرها" أي جميعها. غ: شددنا "أسرهم" أي خلقهم، والأسر الشد فبعض الخلق مشدود إلى بعض، أو أراد شد المصرتين لا تسترخيان قبل الإرادة. [أسس] نه فيه: "أسس" بين الناس في وجهك وعدلك أي سو بينهم من ساس الناس يسوسهم والهمزة زائدة، وروى أس من المواساة. [أسط] ن فيه: أمثال "الأسطوان" بضم همزة وطاء جمع أسطوانة وهي العمود. [أسف] نه فيه: لا تقتلوا "أسيفا" أي الشيخ الفاني، وقيل العبد، وقيل الأسير. وأبو بكر رجل "أسيف" أي سريع البكاء والحزن، وقيل الرقيق. وموت الفجأة أخذة "أسف" للكافر أي أخذة غضب، أو غضبان. ومنه ح: إنهم إن كانوا ليكرهون أخذة "الأسف". ق: فلما "أسفونا" أسخطونا. ط: الأسف بفتح سين الغضب، وبكسرها الغضبان، وروى بهما يعني موت الفجأة أثر غضبه حيث لم يتركه للتوبة وإعداد زاد الآخرة ولم يمرضه ليكفر ذنوبه. شفا: والمؤمن غالباً يستعد لحلوله فيريحه من نصب الدنيا. ط ومنه: "فأسفت" عليها أي غضبت وكنت من بني آدم، عذر لغضبه ولطمه "ولكن صككتها" استدراك مما يلزم الأسف من الانتقام الشديد أي أردت ضربها شديداً لكني صككتها. ومنه: "فأسف" على ما فاته منه أي

[أسكف]

حزن على فوته وتحسر. نه ومنه ح: "أسف كما يأسفون". وفيه: وامرأتان تدعوان "إسافا" ونائلة هما ضمان زعموا أنهما زنيا في الكعبة فمسخا، وإساف بكسر همزة وقد تفتح. [أسكف] ن فيه: في "أسكفة" الباب بهمزة قطع وكاف مضمومتين وتشديد فاء: عتبة الباب السفلي. [إسكندر] تو فيه: "الإسكندرية" بكسر همزة: بلد بقرب بلاد مصر، وقرية على دجلة. [أسل] نه فيه: كان صلى الله عليه وسلم "أسيل الخد" أي مستطيلة من الإسالة أي لا يكون مرتفع الوجنة. وفيه: ليدك لكم "الأسل" الرماح والنبل، الأسل في الأصل الرماح الطوال وجعلها فيه كناية عن الرماح والنبل معاً وقيل: النبل معطوف على الأسل، والرماح بيان للأسل. ن: ومنه على أكتافها "الأسل" الظماء أكتاف بمثناة [من] فوق والأسل بمفتوحتين، والظماء الرقاء فكأنها لقلة مائها عطاش أو عطاش إلى دم الأعداء، وروى الأسد أي شجاع عطاش إليه. نه ومنه: لا قود إلا "بالأسل" أي كل ما أرق من الحديد وحدد من سيف وسكين وسنان، وأصل الأسل نبات له أغصان دقاق لا ورق لها، والأسلات جمع أسلة طرف اللسان. ومنه: لم تجف لطول المناجاة "أسلات" ألسنتهم. ومنه: إن قطعت "الأسلة" يحسب بالحروف أي تقسم دية اللسان على قدرها فبقدر ما يقدر من الحروف يسقط من الدية وبقدر ما يعجز عنها يجب. [اسم] ك فيه: إن لي "أسماء" أي صفات وهي أكثر مما ذكر واقتصر على ما وجد في الكتب السالفة. وح: "باسمك" أحيي أي بذكر اسمك أحيي وعليه أموت،

[أسن]

و"أسماء" مائة إلا واحدة المراد أسماء من أحصاها دخل الجنة وإلا فله أسماء غيرها، والمراد أن معاني الكل راجعة إليها وهي مائة واحد منها أعظم استأثر الله به، وقيل: متم المائة هو الله وهو الأعظم، ويشرح إحصاؤها في الحاء. [أسن] نه فيه: رميت ظبياً "فأسن" فمات أي أصابه دوار وهو الغشي. ومن ماء غير "أسن" أو يأسن من أسن الماء إذا تغيرت ريحه. ومنه قول عباس:

[أسا]

خل بيننا وبين صاحبنا فإنه "ياسن" كما "ياسن" الناس أي يتغير حين قال عمر: إنه لم يمت ولكنه صعق ومنعهم عن دفنه. [أسا] فيه: "الأسوة" بكسر همزة وضمها القدوة. ج ومنه: "أسوة" الغرماء يعني أنهم في المال الموجودة للمفلس لا ينفرد به أحدهم دون الآخر. نه: و"المواساة" المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق، وأصله الهمزة وقد تقلب. ومن القلب أن المشركين "واسونا" على الصلح. وعلى الأصل في الصديق "أساني" بنفسه وماله. ومنه ح علي: "أس" بينهم في اللحظة والنظرة، وكتاب عمر "أس" بينهم في وجهك أي اجعل كلاً منهم أسوة خصمه. وفيه: رب "أسني" بضم همزة وسكون سين أي عوضني والأوس العوض. وفيه: والله ما عليهم "أسى" ولكن أسى على من أضلوا هو مفتوح مقصور الحزن أسي يأسى أسى فهو أس. وفيه: ترمي الأرض بأفلاذ كبدها أمثال "الأواسي" هي السواري والأساطين جمع أسية لأنها تصلح السقف وتقيمه من أسوت بينهم إذا أصلحت. ومنه ح: أوثق نفسه من "أواسي" المسجد. غ: "تأسى" به اقتدى، والتأسية التعزية بأن يقول تأس بالصابر واقتد به. وأسنى صبرني. ك: لقلت رجل "يأتسي" أي قلت في نفسي وهو بسكون همزة ففوقية فسين مكسورة أي يقتدي، ولبعض يتأسى من التفعل. [أسوار] مخ فيه: "الأسوار" بالضم والكسر الواحد من فرسان معرب. ك: في يده "أسواران" بألف، والأكثر سواران. باب الهمزة مع الشين [أشب] نه: "فتأشبت" أصحابه حوله أي اجتمعوا إليه وأطافوا حوله، والأشابة أخلاط الناس تجتمع من كل أوب. ومنه حديث حنين: حتى "تأشبوا" حوله، وروى تأشبوا أي تدانوا وتضاموا. وح: بيني وبينك "أشب" فرخص لي، الأشب كثرة الشجر. ومنه: بلدة اشيبة إذا كانت ذات شجر. ومنه في شأن امرأته: وقذفتني بين عيص "مؤتشب" أي ملتف، والعيص: أصل الشجر.

[أشد]

[أشد] ك فيه: بلغ "أشده" وبلغوا "أشدهم" يعني يضاف إلى المفرد والجمع بلفظ واحد، وهو يطلق على حال بعد القوة. [أشر] نه في ح الخيل: رجل اتخذها "أشرا" أي بطرا وقيل: أشد البطر. ومنه حديث الزكوة: كأغذ ما كانت وأسمنه و"أشره" أي أبطره وأنشطه، والمشهور وأبشره. ومنه: اجتمع جوار فأرن و"آشرن". وفيه: يوضع "الميشار" على مفرق رأسه هو بالهمزة والنون. ن: ويجوز قلبها ياء. نه يقال: أشرت الخشبة أشرا ووشرتها وشرا إذا شققتها مثل نشرتها نشرا ويجمع على مآشير ومواشير. ومنه ح: فقطعوهم "بالمآشير" أي المناشير. [أشش] فيه: إذا رأى من أصحابه "أشاشاً" حدثهم أي إقبالاً بنشاط، والأشاش والهشاش الطلاقة والبشاشة. [أشاء] فيه: "الأشاء" بالمد والهمزة المفتوحة صغار النخل جمع أشاءة. ومنه: إيت هاتين "الأشاءتين، فقل لهما حتى تجتمعا فاجتمعتا فقضى حاجته. [أشفا] ك فيه: "الإشفا" بكسر همزة وسكون شين معجمة وبفاء مقصوراً آلة الخرز للإسكاف. ومنه: أنفذت بالإشفا في كفها. باب الهمزة مع الصاد [إصبع] ن: بين "إصبعين" بحركات الهمزة في حركات الباء والعاشر أصبوع

[أصاب]

كعصفور. ط: أراد بهما صفتي الجلال والإكرام فبالأول يلهمها فجورها، وبالثاني يلهمها تقواها، قوله كقلب واحد يعني يقدر على جميع الأشياء دفعة ولا يشغله شأن عن شأن، وليس المراد أن التصرف في القلب الواحد أسهل منه فيها ولكنه راجع إلى العباد. ك: جعل السماوات على "إصبع" هو مما يفوض علمه إلى الله، أو يأول بأنه بيان استحقار العالم عند قدرته كقولك: بخنصري يحصل هذا الأمر، ثم يهزهن أي يحولهن فيه أيضاً استحقار له أي لا يثقل عليه إمساكها وتحريكها وقبضها وبسطها. [أصاب] مخ فيه: "أصاب" الله أي أراد يقال: أين تصيب يا هذا أي أين تريد. [أصر] غ فيه: من غسل وبكر ودنا ولغا كان له كفلان من "الإصر" للغوه وتضييعه عمله، وأصله من الضيق والحبس. ومنه: من كسب من حرام فأعتق منه كان "إصرا". ومنه في السلطان: إذا أساء فعليه "الإصر" وعليكم الصبر. ومنه: من حلف على يمين فيها إصر فلا كفارة لها هو أن يحلف بطلاق أو عتاق أو نذر لأنها أثقل الأيمان فيجب الوفاء بها ولا يتعوض عنها بالكفارة. والإصر في غير هذا العهد نحو وأخذتم على ذلكم إصري. ج ومنه: ولا تحمل علينا "إصراً" أي عهداً وميثاقاً وقيل: حملاً وثقلاً. مد: استعير للتكليف الشاق من نحو قتل الأنفس وقطع موضع النجاسة من الجلد والثوب. [اصطب] نه: قد خيطه "بالأصطبة" هي مشاقة الكتان.

[اصطف]

[اصطف] في كتاب معاوية إلى الروم ولأنزعنك من الملك نزع "الاصطفلينة" أي الجزرة ويتم في "ص". ومنه: كما ينحت القدوم الاصطفلينة. [اصل] في حديث الدجال كان رأسه "أصلة" بفتح همزة وصاد الأفعى، وقيل الحية العظيمة القصيرة والعرب تشبه الرأس الصغير الكثير الحركة برأس الحية. وفي الأضحية: نهى عن "المستأصلة" هي التي أخذ قرنها من أصله وقيل من الأصيلة بمعنى الهلاك. غ: "الأصيل" ما بين العصر إلى المغرب. ك: "الأصال" جمع أصل جمع أصيل، وقيل غير ذلك قيل هو بعد العشاء. باب الهمزة مع الضاد [اضبع] نه: لا تعطه "أضيبع" بضاد معجمة وعين مهملة تصغير ضبع حقر به، وقيل تصغير أضبع وهو القصير الضبع أي العضد ويكنى به عن الضعف، وصغر للمبالغة، وروى بصاد مهملة وبغين معجمة بمعنى السواد أي سواد الجلد. و"يدع" بالنصب والرفع. [اضحى] فيه: خرج صلى الله عليه وسلم في "أضحى" أي خرج من بيته أو مسجده في يوم أضحى، وهو بفتح همزة وتنوين. ط: شهدت "الأضحى" يوم النحر، "يوم" بدل من الأضحى، وح "الأضحى" يومان جمع أضحاة أي وقت الأضاحي بعد يوم الأضحى يومان، وليلة "إضحيان" بكسر همزة مضيئة مقمرة. ن: ذبح "أضحية" بضم همزة وكسرها وجمعها أضاحي بشدة ياء وخفتها. [اضم] نه فيه: "أضم" عليها، من أضم بالكسر إذا أضمر حقداً لا يستطيع إمضاءه. و"إضم" كعنب موضع أو جبل.

[اضا]

[اضا] فيه: "أضاة" بنى غفار بوزن حصاة: الغدير وجمعها أضى وأضاء كأكم وأكام. باب الهمزة مع الطاء [اطا] نه: فيما "الرملان" وقد أطأ الله الإسلام أي ثبته وأرساه وهمزته بدل من واو وطأ. [اطر] فيه: حتى تأخذوا على يدي الظالم و"تأطروه" على الحق "أطرا" أي تعطفوه عليه. ط: أي لا تنجون من العذاب حتى تميلوه من جانب إلى جانب من أطرت القوس أطرها بكسر طاء أطراً بسكونها إذا حنيتها أي تمنعوه من الظلم وتميلوه عن الباطل إلى الحق وتقصروه أي تحبسوه عليه. قوله فضرب الله قلوب بعضهم ببعض أي خلط. غ ومنه: "إطار" القوس والظفر. نه ومنه في آدم: أنه كان طوالاً "فأطر" الله منه أي ثناه وقصره ونقص من طوله. ومنه: "فأطره" إلى الأرض أي عطفه. وفيه: "فأطرتها" بين نسائي أي شققتها وقسمتها بينهن، وقيل: هو من طار له في القسمة كذا أي وقع في حصته فهو من "الطاء". وفيه: يقص الشارب حتى يبدو "الإطار" يعني حرف الشفة الأعلى وكل شيء أحاط بشيء فهو إطار له. ومنه في شعر علي: إنما كان له "إطار" أي شعر محيط برأسه ووسطه أصلع. [اطط] فيه: "أطت" السماء وحق لها أن "تئط"، الأطيط صوت الأقتاب وحنين الإبل أي كثرة ملائكتها قد أثقلتها حتى أطت، وهو مثل وإيذان بكثرتها وأريد به تقرير عظمته تعالى وإن لم يكن ثم أطيط. ش: أط يئط كفر يفر. مق: "حق" مجهول أي ينبغي لها أن تصيح من جهة ازدحام الملئكة أو من خشية الله تعالى. ومنه حديث: ذلك يوم ينزل الله تعالى على كرسيه "فيئط" كما يئط الرحل. فإن قيل: سئل عن المقام فكيف أجاب باليوم؟ أجيب بأنه قدم بيان الوقت

الذي يوجد فيه ذلك المقام مشيراً إلى شدة ذلك اليوم إعظاما له في النفوس ثم أتى بجوابه بقوله: ثم أقوم عن يمين الله و"يوم" بالرفع منوناً خبر له، ويجوز فتحه على البناء أي ذلك اليوم يوم ينزل الله تعالى على كرسيه أي ظهر مملكته وحكمه محسوساً فيئط أي يصوت الكرسي من نزول الله عليه كما يصوت الرحل الجديد بركوب راكبه. قوله: من تضايقه إما متعلق بيئط أي يئط من عدم اتساعه تعالى فيه أو من تضايق الكرسي عنه تعالى. ش: وضمير تضايقه على الأول لله وعلى الثاني للكرسي. مف: أو متعلق بكما يئط الرحل والأول أنسب بقوله وهو سعة ما بين السماء، وهو جملة حالية من ضمير الكرسي أي الكرسي يسع ما بينهما. ط: مثل التجلي لعباده بنعت العظمة للعدل والقضاء وإدناء المقربين بنزول السلطان من غرف القصر إلى صدر الدار وجلوسه على كرسي الملك للحكومة وإقامة خواصه حواليه على تفاوت مراتبهم لديه فيئط مبالغة وتصوير لعظمة التجلي على طريق الترشيح. وفيه: إظهار فضل سيد المرسلين فإن من يكون على يمين سرير الملك يكون أقرب. وح: "أول من يكسى" بالرفع و"إبراهيم" بالنصب، وفي بعضها بالعكس وأولية كسوته لا تدل على تفضيله بل على فضله. ومنه ح: وأنه "ليئط" به "أطيط" الرحل بالراكب أي ليعجز عن حمله أريد به تقرير عظمة الله عند السائل إذا كان أعرابياً جافياً لا علم له بما دق، وبأن من يكون كذلك لا يجعل شفيعاً إلى من هو دونه فإن الشفاعة الانضمام إلى آخر ناصراً له إلى ذي سلطان عظيم. قوله "ذلك" إشارة إلى أثر هيبة استشعر من سبحان الله تنزيهاً عما نسب إليه من الاستشفاع به على أحد، ومثل القبة حال من المشار إليه، وفي "قال" معنى الإشارة أي أشار بأصابعه إلى مشابهة هذه الهيئة وهي الهيئة الحاصلة للأصابع الموضوعة على الكف مثلاً حال الإشارة. نه: ومنه العرش على منكب إسرافيل وأنه "ليئط أطيط" الرحل الجديد يعني كور الناقة أي أنه ليعجزه عن حمله فإن أطيط الرحل بالراكب إنما يكون لقوة ما فوقه وعجزه عن حمله. ومنه:

[اطم]

فجعلني في أهل "أطيط" وصهيل أي في إبل وخيل. ومنه: وما لنا بعير "يئط" أي يحن ويصيح يريد وما لنا بعير أصلاً. وح باب الجنة: له "أطيط" أي صوت بالزحام. و"الأطيط" اسم موضع بين البصرة والكوفة. ومنه: حتى إذا كنا "بأطيط". [اطم] ك فيه: كان يؤذن على "اطم" المدينة بضمتين وقد يسكن الثاني، والإطام بكسر همزة وفتحها مع مد جمعه، واطمة كأكمة واحدة وهو حصون لأهل المدينة. ن ومنه: حتى توارت "بآطام" المدينة أي أبنيتها المرتفعة، وفي قصيدة كعب وجلدها من "أطوم" لا يؤيسه أي لا يؤثر فيه، والأطوم الزرافة يصف جلدها بالملامسة. باب الهمزة مع الظاء [اظفر] ط: "الأظفار" جنس من الطيب جمع ظفر وقيل: شيء من العطر أسود شبيه بالظفر، والقسط والأظفار نوعان من البخور. قس: من كست "أظفار" إضافته وهم لما مر، وصوابه وإظفار بالواو، وعند بعض قسط ظفار وله وجه فإن ظفار مدينة باليمن. باب الهمزة مع العين [اع] ك: يقول "أع أع" بضم همزة وعين، وعند بعض بالمعجمة وفي رواية للنسائي بعين فهمزة وعند آخر بكسر همزة وبخاء معجمة وكلها ترجع إلى حكاية صوته عليه السلام.

[اعرب]

[اعرب] فيه: "الأعرابي" بفتح همزة: ساكن البادية. [اعمقي ن فيه: تنزل الروم "بالأعمال" بفتح همزة وبعين مهملة: موضوع بالشام. باب الهمزة مع الغين [اغاليط] نه: حديثاً ليس "بالأغاليط" جمع أغلوطة وهي التي يغالط بها أي حديثاً صدقاً ليس من صحف الكتابين ولا من رأى بل من النبي صلى الله عليه وسلم. باب الهمزة مع الفاء [افد] نه: "أفد" الحج أي دنا وقته ورجل أفد أي مستعجل. [أفع] فيه: لا بأس بقتل "الأفعو"، الأفعى ضرب من الحيات فقلبت الفه في الوقف واواً ومنهم من يقلبها ياء. ومنه قول ابن الزبير لمعاوية: لا تطرق أطراق "الأفعوان" وهو بالضم ذكر الأفاعي. [افف] فيه: فألقى ثوبه على أنفه ثم قال "أف أف" معناه الاستقذار لما شم، وقيل: الاحتقار والاستقلال، وهي كلمة التضجر وأصله من وسخ الإصبع إذا فتل، أففت به تأفيفاً وأففت إذا قلت له أف. وفيه: نعم الفارس عويمر غير "أفة" أي غير جبان، وقيل الأصل الأفف وهو الضجر، وقيل المعدم المقل من الأفف وهو الشيء القليل. [افق] فيه: وعنده "أفيق" أي جلد لم يتم دباغه، وقيل ما دبغ بغير القرظ. وفيه: فاشتريت "أفيقة" أي سقاء من أدم. ن: فإذا "أفيق" بفتح همزة وكسر فاء جلد لم يتم دبغا. نه وفيه: صفاق "أفاق" هو الذي يضرب في أفاق الأرض أي نواحيها مكتسباً، واحدها أفق، ويجوز أن يكون الأفق واحداً وجمعاً كالفلك.

[افك]

[افك] ك فيه: "الإفك" "والأفك" الأول بكسر فساكن، والثاني بفتحتين يريد أنهما واحد وهو كالكذب، وقيل بفتحتين جمع أفوك. وإفكهم بكسر فسكون. "أفكهم" بلفظ الماضي أي صرفهم عن الإيمان، والمراد بيان قراءات إفكهم وما كانوا يفترون. نه: "أفك" قوم كذبوك أي صرفوا عن الحق، أفكه إفكاً إذا صرفه عن الشيء، وأفك فهو مأفوك، وفي ح قوم لوط: فمن أصابته تلك "الأفكة" أهلكته يريد العذاب الذي أرسل عليهم فقلب به ديارهم، "وائتفكت" البلدة بأهلها انقلبت فهي "مؤتفكة" ومنه: البصرة إحدى "المؤتفكات" يعني أنها غرقت مرتين فشبه غرقها بانقلابها. ومنه زعم ربيعة: لولا ربيعة "لائتفكت" الأرض بمن عليها أي لانقلبت. غ: "يؤفك" عنه من أفك يصرف عنه من صرف في سابق علم الله. و"المؤتفكات" مدائن قوم لوط، والرياح المختلفة. [افكل] نه فيه: فبات وله "أفكل" بالفتح وهو رعدة من برد أو خوف ولا يبنى منه فعل. ومنه ح عائشة: فأخذني "أفكل" وارتعدت من شدة الغيرة. [افن] فيه: إياك ومشاورة النساء فإن رأيهن إلى "أفن" أي نقص، ورجل أفين ومأفون أي ناقص العقل. ومنه قوله لليهود: عليكم السام و"الأفن". غ: أفن ما في الضرع استخرجه. ز: وجدان الرقين يغطي أفن الأفين.

[اقبل]

باب الهمزة مع القاف [اقبل] ن فيه: و"أقبال" الجداول بفتح همزة أي أوائلها ورؤسها. [اقح] نه فيه: "الأقحوان": نبت معروف تشبه به الأسنان، طيب الريح، وجمعه أقاح. [اقط] فيه: "الأقط" لبن مجفف يابس مستحجر يطبخ به. [اقليد] ك فيه: ثم علق الأغاليق على ود أي وتد فقمت إلى "الأقاليد" جمع إقليد وهو المفتاح، والأغاليق جمع المغلاق وهو ما تغلق به الباب، فإن قلت هي مسمرة على الباب فكيف تعلق على الوتد؟ قلت: يراد بها الأقاليد وروى بعين مهملة. باب الهمزة مع الكاف [اكحل] ن: رمى أبي على "اكحله" بفتح همزة ومهملة: عرق في وسط الذراع قيل هو عرق الحياة. [اكدر] فيه: أهدى "أكيدر" دومة هو ابن عبد الملك الكندي النصراني ملك دومة، قيل: أسلم حين قدم المدينة وعاد إلى دومة وارتد بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وقتله خالد. ط: أكيدر دومة بضم دال وفتحها قلعة، وأسلم اكيدر وحسن إسلامه. [اكر] نه فيه: لو غير "أكار" قتلني أي الزراع والفلاح، وهو عند العرب ناقص، يعرض بأن ابني عفراء من الزراع فلو غيرهما قتلني لم يكن علي نقص. قوله: وهل فوق رجل قتلتموه أي لا عار علي في قتلكم إياي. ز: ولا ينافي هذا قوله: فلو غير أكار لأنه من حيث النسبة إلى مجموع جيش هم قومه. ج: استصغره واستعظم نفسه كيف يقتل مثله مثله. نه ومنه: نهى عن "المؤاكرة" أي المزارعة على نصيب مما يزرع في الأرض والأكرة الحفرة وبه سمى الأكار.

[اكف]

[اكف] ك: فيه "الإكاف" والوكاف للحمار كالسرج للفرس. [اكل] فيه: فليناوله "أكلة أو أكلتين" بضم همزة أي لقمة. وأوشك من الراوي، "ولي حرة" في الواو. نه: من "أكل بأخية أكلة" معناه الرجل

يكون صديقاً لرجل ثم يذهب إلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل ليجيزه عليه بجائزة فلا يبارك له فيها، وسيجيء تمامه، وهو يروى بالفتح للمرة، وبالضم اللقمة، وبعضهم يفتح الألف في حديث الشاة المسمومة، وهو خطأ لأنه لم يأكل منها إلا لقمة واحدة. وفيه: أخرج لنا ثلاث "أكل" جمع أكلة بالضم كغرفة وهي القرص من الخبز. وح: قالت عائشة تصف عمر: بعج الأرض فقاءت "أكلها" بضم وسكون: المأمول، وبالفتح المصدر أي الأرض حفظت البدر، وشربت المطر ثم قاءت حين أنبتت، شبه النبات بالقيء، والمراد ما فتح من البلاد بغزوه. و"أكل" الربا البائع و"مؤكله" المشتري. ك: أكله أخذه كالمقرضن ومؤكله كالمستقرض، وسوى بينهما لاستوائهما في فعل الحرام. نه وح: نهى عن "المؤاكلة" هو أن يكون لأحد دين على آخر فيهدي إليه شيئاً ليؤخره فكأن كلاً منهما يؤكل صاحبه. مخ: وقيل من الاتكال في الأمور وأن يتكل كل واحد من الآخر لما فيه من التنافر والتقاطع. نه: ليضربن أحدكم أخاه بمثل "أكلة" اللحم ثم يرى أني لا أقيده: هي عصا محددة وقيل أصله السكين وشبه بها العصا، وقيل السياط، وفيه: دع الربي والماخض. و"الأكولة" أي التي تسمن للأكل، وقيل الخصي، نهى المصدق أن يأخذ هذه الثلاثة لأنها خيار المال. و"أكيلة" الأسد أي مأكوله. وفي ح النهي عن المنكر: فلا يمنعه أن يكون "أكيله" وشريبه أي الذي يصاحبك في الأكل والشرب فعيل بمعنى مفاعل. وح: "مأكول" حمير خير

من "أكلها" المأكول الرعية، وقيل الأموات الذين أكلتهم الأرض، والأكلون الملوك والأحياء. وح: أمرت بقرية هي المدينة "تأكل" القرى أي يغلب أهلها وهم الأنصار بالإسلام على غيرها من القرى، وينصر الله دينه بأهلها ويغنمهم إياها فيأكلونها. ن: أمرت بالهجرة إلى قرية أكلها وثمرها يكون من القرى المفتتحة وإليها تساق غنائمها. وفيه: أن "يأكل الأكلة" فيحمده بفتح همزة للمرة وإن كثر المأكول كالغداء والعشاء. وفيه: "أكلة" السحور أي الفارق بين صومنا وصوم أهل الكتاب فإنهم لا يتسحرون، وادعى القاضي رواية الضم وصوب الفتح. وح: حتى "يأكل أو يؤكل منه" أي يصلح لأن يؤكل منه في الجملة وليس المراد كمال أكله. ك: ليس المسكين أي كامل المسكنة من يرده "الأكلة" بضم همزة، ولكن المسكين بالرفع وخفة النون أو بالنصب والتشديد. وح: "لا أكل" متكئاً على الأوطئة حال الأكل إذ هو فعل من يستكثر من الأطعمة لكني أقعد مستوفزاً وأكل علقة من الطعام، وليس المراد من الاتكاء الميل على أحد جانبيه ومن حمل عليه تأول على مذهب الطب فإنه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلاً، ولا يسيغه هنيئاً وربما تأذى به. وح: حتى وجدوا "مأكلهم" التمر هو اسم مكان أي في مأكلهم. قوله: فأعطوا بأيديكم أي انقادوا وأسلموا. وح: إنما "يأكل" آل محمد من هذا المال. فإن قيل: ظاهره أن الآل لا يأخذون إلا من هذا المال والمقصود عكسه. قلت: من للتبعيض فيصح أي لا يأكلون إلا بعضه أو لا يأخذون ولا يتصرفون إلا بعضه. ج: المؤمن "يأكل" في معى هو تمثيل لرضى المؤمن بيسير من الدنيا وحرص الكافر على كثير وسيزداد شرحاً في "معى". غ: "أكلها" دائم هو الثمر الذي يؤكل أي ليست كثمر الدنيا توجد وقتاً دون

وقت. و"لأكلوا" من فوقهم ومن تحت أرجلهم أي وسع عليهم الرزق. ش: فوقعت "الأكلة" في ركبته الأكلة بمد همزة مرض معروف فقطعها أي فقطعت الأكلة. ركبته. ط: "يأكل" طعامكم الأبرار دعاء أو خبر وهو صلى الله عليه وسلم أبر الأبرار، وجمع للتعظيم، وأما من غيره صلى الله عليه وسلم فدعاء فقط. وح: "لا يأكل" طعامك إلا تقى هو في طعام الدعوة دون طعام الحاجة، وإنما هو زجر عن صحبة غير التقى ومؤاكلته لأن المطاعمة يوقع الألفة والمودة، والمراد نهيه عن أن يتعرض لما لا يأكل التقى طعامه من كسب الحرام والشبهة. مف: "نأكل" ونحن نمشي رخص الحسن الأكل ماشياً للمسافر، والمختار عند الأئمة أن لا يأكل قائماً ولا ماشياً ولا راكباً. ط: من "أكل" بمسلم "أكلة" أو كسى به ثوباً أو قام به مقام سمعة ورياء معنى أكل قد مر، ومعنى من كسى نفسه به ثوباً أي بسبب غيبة رجل وقذفه، ومن أقام رجلاً مقام سمعة أي أظهر رجلاً بالصلاح ليعتقد فيه الناس حسناً فيعطوه المال فيشركه فيه ويجعله حبالة ومصيدة مع علمه بأنه ليس بصالح فإن الله يظهره بأنه كذاب لبس في الدنيا بكذا، فباء "برجل" للتعدية، ويمكن كونه للسببية بمعنى من أظهر من نفسه الصلاح لتحصيل الحطام بسبب أن يعتقد فيه رجل وجيه كما يقال هذا زاهد الأمير والثاني أولى. وح: قوم "يأكلون" بألسنتهم كما "تأكل" البقرة، سائر الدواب تأخذ من نبات الأرض بأسنانها والبقرة بلسانها فضرب بها المثل لأنهم لا يهتدون إلى المأكل إلا بذلك كالبقرة لا يتمكن من الاحتشاش إلا باللسان، ولأنهم لا يميزون بين الحق والباطل في التذرع إلى المأكل كالبقرة لا تميز في رعيها بين الرطب واليابس والحلو والمر. مف: "أكلات" يقمن صلبه بضم همزة وسكون كاف "فإن كان لابد" أي إن كان لابد أن يملأ بطنه فليملأ ثلثه بالطعام وثلثه بالماء ويترك

[اكليل]

ثلثه لخروج النفس. شا: هي بضم همزة مع ضم كاف وفتحها اللقمة جمع أكلة بضم همزة وسكون كاف والأكلة بفتح وسكون للمرة، وجمع القلة إرشاد إلى نقصانها عن العشرة، وكان عمر يأكل سبع لقم أو تسعاً و"يقمن صلبه" أي تحفظه عن السقوط. ط: فإن الحسد "يأكل" الحسنات، تمسك به من أحبط الطاعات بالمعاصي، وأجيب بأنه يحمل الحاسد على ما يقتضى صرفها إلى المحسود من إتلاف مال أو هتك عرض. وح: إذا "أكل" عنده صلت عليه الملائكة أي إذا رأى الصائم من يأكل الطعام ويميل نفسه إليه ويشق عليه يستغفر له الملائكة عوضاً عن المشقة. وح: من قرأ القرآن "يتأكل" به أي يستأكل بسببه، بأني جعله ذريعة إلى حطام الدنيا. [اكليل] ن وفيه: مثل "الإكليل" بكسر همزة العصابة، ويطلق على كل محيط. بي: هو اللحم المحيط بالظفر. ك: هو ما أحاط بشيء وروضة مكللة أي محفوفة بالنور كأنه إكليل هو التاج والعصابة. ج: هو ما أطاف بالرأس من عصابة مزينة بجوهر أو خرز أراد أن الغيم تقطع من وسط السماء وصار في أفاقها كإكليل. [اكم] ن فيه: على "الإكام" بكسر همزة جمع أكمة بفتحهات ويقال أكام بفتح ومد واكم بفتحتين وضمهما وهي دون الجبل وأعلى من الرابية وقيل دون الرابية. نه: وتجمع الإكام بالكسر على أكم والأكم على أكام. وح: إذا صلى فلا يجعل يده على "مأكمته" وهما لحمتان في أصل الوركين، ويفتح كافها ويكسر. وحديث المغيرة: أحمر "المأكة" لم يرد حمرة ذلك الموضع بعينه وإنما أراد حمرة

[اكاء]

ما تحتها من سفلته وهو مما يسب به. ومثله: يا ابن حمراء العجان. [اكاء] فيه: لا تشربوا إلا من ذي "إكاء" أي وكاء. باب الهمزة مع اللام [الب] فيه: كانوا علينا "ألباً" واحداً هو بالفتح والكسر القوم يجتمعون على عداوة إنسان. وتألبوا اجتمعوا. ومنه في البصرة: لا يخرج منها أهلها إلا "الألبة" أي المجاعة كأنهم يجتمعون في المجاعة ويخرجون أرسالاً. ج: ائتوا بصاحبيكم اللذين "ألباً" علي، من ألبت عليه الناس أي جمعتهم عليه وحملتهم على قصده فصاروا عليه ألباً واحداً أي اجتمعوا عليه يقصدونه. [الت] نه وفيه: لا تغمدوا سيوفكم عن أعدائكم "فتؤلتوا" أعمالكم أي تنقصوها ألته يألته والته يؤلته إذا نقصه أي لا تنقصوا أعمالكم في الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم بترك جهاد الأعداء. وفيه: "أتألت" على أمير المؤمنين؟ أي أتحطه وتنقصه بقولك اتق الله، أو هو من ألته ألتاً إذا حلفه فإنه بقوله اتق الله نشده به. [الس] فيه: نعوذ بك من "الألس" وهو اختلاط العقل. مخ: الس فهو مألوس، وقيل هو الخيانة. [الف] نه فيه: علمت قريش أن أول من أخذ لها "الإيلاف" لهاشم، الإيلاف العهد والذمام، كان هاشم بن عبد مناف أخذه من الملوك لقريش. غ: "لإيلاف" قريش أي أعجبوا لإيلافهم، أو فليعبدوا لإيلافهم رحلة الشتاء والصيف للامتياز، وكانوا إذا عرض لهم عارض قالوا: نحن أهل حرم الله فلا يتعرض لهم. نه: أعطى رجالاً "أتألفهم" التألف المداراة والإيناس ليثبتوا على الإسلام رغبة في

المال. ومنه: سهم "للمؤلفة" قلوبهم. ج: أي لا حبب إليهم الإسلام وأزيل تثورهم منه. ك: المؤلفة ضعفاء النية في الإسلام شرفاء القوم يتوقع بهم إسلام نظرائهم. واقرأوا القرآن ما "ائتلفت" قلوبكم أي توافقت على القراءة وغيرها. ط: يعني اقرأوه على نشاط منكم وخواطركم مجموعة فإذا حصلت ملالة وتفرق القلوب فاتركوه فإنه أعظم من أن يقرأ من غير حضور. وح: المؤمن "مألف" مصدر ميمي خبر على المبالغة أو اسم مكان أي مكان الألفة ومنشأها. ك: ترجع إلى "مألفها" بفتح لام "فيشق" بنصب قاف عطفاً على المنصوب وبالرفع استيناف. وفيه: على "تأليف" ابن مسعود، تأليفه مخالف للتأليف المشهور إذ ليس شيء من الحواميم في المفصل على المشهور. ن: وهو يخطب على المنبر كما "ألفه" جبرئيل السورة التي يذكر فيها. القاضي: إن أراد الحجاج بتأليف جبرئيل تأليف الأي في كل سورة ونظمها على ما هي عليه الآن فهو بتوقيف النبي صلى الله عليه وسلم بالإجماع، وإن أراد تأليفا لسورة فهو قول الفقهاء والقراء خلافاً للمحققين القائلين بأنه اجتهاد من الأمة، وتقديمه النساء على آل عمران دليل على إرادة نظم الأي لأن الحجاج إنما كان يتتبع مصحف عثمان ولا يخالفه- انتهى، والظاهر أنه أراد ترتيب السور. ج: فإذا هو "ألف" شهر هي ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر، وكان استقلال إمارة بني أمية بيعة الحسن بن علي لمعاوية وذلك على رأس أربعين سنة، وكان انفصال دولتهم على يد أبي مسلم الخراساني سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وذلك اثنان وتسعون سنة، يسقط منها مدة خلافة ابن الزبير ثمان سنين وثمانية أشهر يبقى ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر. ط: لا أقول الم حرف، بل ألف حرف، أي مسمى ألف حرف فإن اسمه ثلاثة أحرف ففي فاتحة البقرة عدد الحسنات تسعون، وفي

[الق]

ألم تر كيف ثلاثون. [الق] نه فيه: نعوذ بك من "الألق" أي الجنون، ألق فهو مألوق، وقيل أصله الأولق فحذف الواو، وقيل من ألق يألق إذا انبسط لسانه بالكذب، وقيل هو من الولق الكذب فأبدلت الواو همزة. [الك] غ فيه: "الملائكة" من المألكة والألوك وهي الرسالةز [الل] نه فيه: عجب ربكم من "إلكم" وقنوطكم، الإل شدة القنوط، ويجوز أن يكون من رفع الصوت بالبكاء يقال أل يئل إلا، أبو عبيدة: يرويه المحدثون بكسر همزة واللغة بالفتح، وعرض على الصديق كلام مسيلمة فقال: لم يخرج من "الإل" أي من ربوبية، والإل بالكسر هو الله تعالى، وقيل الأصل الجيد أي لم يجيء من أصل جاء منه القرآن، وقيل النسب والقرابة أي غير صادر عن مناسبة الحق. وفيه: في إل الله أي في ربوبيته وإلهيته وقدرته، أو في عهد الله من الإل العهد. ومنه في ح ام زرع: وفي "الإل" كريم الخل أي وافى العهد. ك: والإل بكسر همزة وشدة لام القرابة. نه ومنه: يخون العهد ويقطع "الإل". وح: سألت امرأة عن امرأة تحتلم فقالت عائشة: تربت يداك "وألت" أي صاحت من شدة هذا الكلام، وروى بضم همزة مع التشديد وسكون تاء أي طعنت بالألة بفتح همزة وشدة لام وهي الحربة العريضة النصل، وبعد بأنه لا يلائم لفظ الحديث، والإله بكسر همزة وخفة لام أولى جبل بعرفة. [النج] فيه: مجامرهم "الألنجوج" هو عود يتبخر به يقال النجوج ويلنجوج والنجج وهو افنعول. ك: وهو بفتح همزة ولام وبجيمين ويتم في "الألوة". [اله] نه فيه: إذا وقع في "الهانية" الرب لم يجد أحداً يأخذ بقلبه، هو فعلانية

من الإلاهية وهي عظمة الله من أله يأله إذا تحير، يريد إذا وقع العبد في عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصرف همه إليها أبغض الناس حتى لا يسلو قلبه إلى أحد. غ: التأله التعبد، وقيل للشمس إلهة لأنهم عبدوها. و"اللهم" ميمه عوض عن حرف النداء، الفراء: الله أمنا بمغفرتك. بي: لا تقوم الساعة على أحد يقول الله الله برفعهما أي الله ربي وخالقي، ونصبهما بتأويل القول بالذكر، وروي لا إله إلا الله وهو تفسير للأول لأن ذكر الاسم لا ينقطع لعدم إنكار الصانع، وليس فيه ردة كل الأمة بل عدم بقائهم. ن: "الله" قال: الله، الأول همزة ممدودة، والثاني بلا مد والهاء فيهما مكسورة على المشهور، وروي ضمهما وفتحهما. ك: "آلله أرسلك" بهمزة استفهام ممدودة والرفع على الابتداء. و"اللهم" نعم ذكره للتبرك. ط: قد يؤتى به قبل إلا إذا كان المستثنى نادرًا استظهارًا بمشية الله تعالى في إثبات وجوده، وقبل كلمتي الجحد والتصديق في جواب الاستفهام. وح: "الله" أكبر يقولها المتعجب عند إلزام الخصم، وتكبير عثمان تعجب وتجهيل لهم. ك: "اللهم" إن القوم قد بغوا علينا، صوابه وزنا لاهُمّ لأنه رجز. ط: "الله" سماني بالمد وتركه، وهو تعجيب هضمًا لنفسه أي أنّى لي هذه المرتبة، أو استلذاذ فذرفت عيناه سرورا ويتم في "تذرفان". وح: "آلله" ما أجلسكم، بالنصب أي أتقسمون بالله فحذف الجار، آلله ما أجلسنا غيره أي نقسم بالله ما أجلسنا غيره، فوقع الهمزة مشاكلة، قوله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم متصل بقوله إني لم أستحلفكم اتصال الاستدراك بالمستدرك. قوله: "ما كان أحد بمنزلة" اعتراض للتأكيد بين الاستدراك والمستدرك وأذن به أنه لم ينسه، ومعنى الاستدراك أنه لم يستحلفه

[الى]

تهمة بل تقريراً له في النفوس. [الى] نه فيه: من "يتأل" على الله يكذبه أي من حكم وحلف نحو والله ليدخلن الله فلاناً النار، من الألية اليمين من ألى يولى إيلاء، وتألى يتألى، والاسم الألية. ومنه ح: ويل "للمتألين" أي الحاكمين على الله فلان في الجنة، وفلان في النار. ومنه: فمن "المتألى" على الله. ط قوله: هذا إن كان كفراً فإحباط أعماله ظاهر، وإن كان معصية فمحمول على التغليظ. ن: أو يأول الإحباط أنه أسقطت حسناته في مقابلة سيئاته، أو جرى منه ما يوجب الكفر، أو كان في شريعتهم إحباط الأعمال بالمعاصي. ج: تألى أي حلف تفعل من الألية و"لا يأتل" يفتعل منها إلى وائتلى وتألى بمعنى. نه ومنه ح: "ألى" من نسائه أي حلف لا يدخل عليهن إذا الإيلاء الفقهي مشروط بأمور. ومنه حديث منكر ونكير: لا دريت ولا "ائتليت" أي ولا استطعت أن تدري يقال: ما ألوه أي ما استطيعه، وهو افتعلت منه، وعند المحدثين ولا تليت والصواب الأول. ومنه: من صام الدهر لا صام ولا "ألى" أي ولا استطاع أن يصوم، كأنه دعاء عليه، فعل من ألوت ويجوز كونه إخباراً أي لم يصم ولم يقصر

من ألوت مشدداً ومخففاً إذا قصرت، وروى ولا أل كقال بمعنى ولا رجع. ومنه: وبطانة "لا تألوه" خبالاً أي لا تقصر في إفساد حاله. ومنه: ما يبكيك "فما ألوتك" ونفسي وقد أصبت لك خير أهلي أي ما قصرت في أمرك وأمري حيث اخترك لك علياً زوجا. ن: وما "ألو" ما اقتديت بمد همزة وضم لام لا أقصر فيه. ومنه: ولم "أل". نه: تفكروا في "ألاء" الله أي نعمه جمع ألا بالفتح والقصر، وقد تكسر. وفيه: ومجامرهم "الألوة" بفتح همزة وضمها عود يتبخر به. ك: وتشديد واو فإن قلت مجامر الدنيا كذلك، قلت: لا إذ في الجنة نفس المجمرة هي العود ويتم في "الوقود". ن: استجمر "بألوة" بضم لام وحكى كسرها غير مطراة أي غير مخلوطة بغيرها من الطيب. ط: كالمسك و"يطرحه" صفة الكافور أي يطرح الكافور مع الألوة على النار. تو: أي المرباة بما يزيد في الرائحة. نه: فتفل في عين علي ومسحها "بألية" إبهامه أي أصلها، وأصل الخنصر الضرة، وأراد بحديث السجود على "أليتي" الكف ألية الإبهام وضرة الخنصر تغليباً. ط ومنه: واتكأت على "ألية" يدي وهي اللحمة التي في أصل الإبهام، والمغضوب عليهم اليهود، و"أليات" نساء دوس جمع ألية بفتح همزة وهي اللحمة المشرفة على الظهر والفخذ. غ: ولا حملتني البغايا في غبرات "المآلي" هي جمع ميلاة خرق الحائض يحتشى بها. نه وفيه: كانوا يجبون "أليات" الغنم إحياء جمع الألية وهي طرف

[الا]

الشاة و"الجب" القطع. ومنه: حتى تضطرب "اليات" نساء دوس على ذي الخلصة أي ترتد عن الدين فتطوف نساؤهم حول ذلك الصنم وتضطرب أعجازهن في الطواف. ن: وهو بفتح همزة ولام. نه وفيه: لا يقام الرجل من مجلسه حتى يقوم من "إلية" نفسه أي من قبل نفسه من غير أن يزعج أو يقام، وهمزته مكسورة، وقيل أصله ولية. ومنه: كان ابن عمر يقوم له الرجل من "إليته" فما يجلس في مجلسه، ويروى من ليته، ويجيء في اللام. وفي الحج: وليس ثم طرد ولا "إليك" أي تنح وابعد، يفعل بين يدي الأمراء كما يقال الطريق الطريق. وح: قال عمر لابن عباس: إني قائل قولاً وهو "إليك" أي هو سر أفضيت به إليك. وفيه: اللهم "إليك" أي أشكو إليك أو خذني إليك. وعن الحسن: اللهم "إليك" أي اقبضني إليك وذلك حين رأى من قوم رعة سيئة. وفيه: والشر ليس "إليك" أي ليس مما يتقرب به إليك، كما تقول لصاحبك أنا منك وإليك، أي التجائي وانتمائي إليك. [الا] ز فيه: و"إلا" كانت نافلة أي وإن لم تصادفهم صلوا بل أدركتهم ولم يصلوا فصليت معهم كانت لك نافلة. ن: "إلا" أل فلان رخص الشارع لأم عطية لنياحة أل فلان، وله أن يخص من العموم فلا يدل على عموم الإباحة كما زعم المالكية. "وإلا" أني سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: من لطم مملوكه، قيل الاستثناء متصل أي ما أعتقد إلا لأني سمعته، وقيل: منقطع. و"إلا" أن يأخذ عليها

[اليون]

الاستثناء منقطع أي ما مس امرأة لكن يأخذ عليها بالبيعة بالكلام. و"إلا" الدين تنبيه على جميع حقوق الناس. ولا يخرجكم "إلا" فرار منه بالرفع والنصب، قيل "إلا" غلط والصواب حذفها كما في سائر الرواية لأن ظاهره منع الخروج لكل سبب غير الفرار فلا منع منه وهو ضد المراد، وسيجيء في "يخرج" من خ توجيهه. ط: جلد يوم القيامة "إلا" أن يكون كما قال، الاستثناء مشكل إلا أن يأول، قوله "وهو بريء" أي يعتقد ويظن براءته، ويكون العبد كما قال في قذفه لا ما أعتقد. وح: "إلا" أن يشاربها أي فيتطوع. وح: لا كفارة له "إلا" ذلك، الحصر إما بمعنى أنه لا يكفرها غير قضائها، أو بمعنى أنه لا يلزم في نسيان الصلاة غرامة ولا زيادة تضعيف ولا كفارة كما في ترك الصوم، وأراد أنه زاد في رواية هذه العبارة لا أنه بدل عن الأولى. ك: لا "إلا" أن تطوع أي لا يلزمك غيرها إلا أن تشرع في التطوع فيلزمك إتمامه، وقيل الاستثناء منقطع أي لكن التطوع مستحب. نه: كل بناء وبال "إلا" ما لابد منه للإنسان من كن يقوم به الحياة. [اليون] فيه: حصن "أليون" بفتح همزة وسكون لام وضم ياء: اسم

[ام]

مدينة قديماً وسمى بعد فتحها فسطاط، والبون بالموحدة مدينة باليمن زعموا أنها ذات البئر المعطلة والقصر المشيد. توسط: وقد تفتح الياء، وقول أبي داود وحصن اليوم الفسطاط على جبل لا ينافيه لأن الدي على جبل هو الحصن لا نفس اليون. باب الهمزة مع الميم [ام] ن: "أم" والله لأستغفرن بحذف ألف أما في ضبطنا. ط: أيقتله "ام" كيف يفعله، أم متصلة يعني إذا رأى الرجل هذا المنكر القطيع وثارت عليه الحمية أيقتله أم يصبر على ذلك العار؟ أو منقطعة سأل أولاً عن القتل مع القصاص ثم أضرب إلى سؤال آخر أي كيف يفعل يصبر على العار أو يحدث الله مخلصاً، فقوله قد أنزل فيك مطابق لهذا القدر. فالوجه هو المنقطعة، والمنزل والذين يرمون أزواجهم، ومن قتل من زعم أنه زنى مع امرأته يقتل، ولا شيء عليه عند الله إن صدق زعمه. [امت] غ فيه: عوجاً ولا "أمتا" لا حدب ولا نبك أي لا ارتفاع ولا انخفاض. نه: حرم الخمر فلا "امت" فيها، الأمت الحرز والتقدير ويدخلهما الظن والشك فمعناه لا شك فيها ولا ارتياب أنه تنزيل من رب العالمين، وقيل أي لا هوادة فيها ولا لين ولكنه حرمها تحريماً شديداً، من سار سيراً لا أمت فيه أي لا وهن. [امج] فيه: "أمج" بفتحتين وجيم: موضع بين الحرمين. [امد] في ح الحجاج للحسن: ما "أمدك"؟ قال: سنتان بخلافة عمر، أراد أنه ولد لسنتين من خلافته، وللإنسان أمدان مولده وموته، والأمد الغاية. [امر] فيه: مهرة "مأمورة" أي كثيرة النسل والنتاج وأمرها فهي مأمورة، وأمرها فهي مؤمرة، فأمروا أي كثروا. ومنه: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة أي كثر وارتفع شأنه. ن: أمر كسمع، وأبو كبشة رجل من خزاعة ترك عبادة

الأصنام فنسبوه صلى الله عليه وسلم إليه، وقيل إنه جده صلى الله عليه وسلم من قبل أمه، أو أبوه من الرضاعة. ك: "أمرنا" مترفيها بالتشديد كثرنا، وبفتحها خفيفة أي أمرناهم بالطاعة. ومنه: تشركونا في "الأمر" أي في الحاصل الذي كثر منه. نه ومنه ح: مالي أرى "أمرك يأمر" فقال: والله ليأمرن أي يزيد على ما ترى. ومنه: "أمر" بنو فلان أي كثروا. وفيه: "أميري" من الملائكة جبرئيل أي صاحب أمري ووليي وكل من فزعت إلى مشاورته ومؤامرته فهو أميرك. ك: يكون اثنا عشر "أميرا" كلهم من قريش، قيل أراد صلى الله عليه وسلم أن يخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى تفرق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميراً، ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميراً يفعلون بذكر الخير، ويحتمل أن يراد اثنا عشر مستحقين للإمارة بحيث يعز الإسلام بهم. مق: فيه أقوال الأول إنه أشارة إلى من بعد الصحابة من خلفاء بني أمية وليس على المدح بل على استقامة السلطنة، وهم يزيد ابن معاوية، وابنة معاوية، ولا يدخل ابن الزبير لأنه من الصحابة ولا مروان ابن الحكم لكونه بويع بعد بيعة ابن الزبير وكان غاصباً، ثم عبد الملك، ثم الوليد، ثم سليمان، ثم عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد بن عبد الملك، ثم هشام، ثم الوليد بن يزيد ثم يزيد بن الوليد بن عبد الملك، ثم إبراهيم بن الوليد، ثم مروان بن محمد، ثم خرجت الخلافة منهم إلى بني العباس؛ والثاني أنه بعد موت المهدي ففي كتاب دانيال إذا مات المهدي ملك خمسة رجال من ولد السبط الأصغر، ثم يوصي أخرهم بخلافة رجل من ولد الحسن، ثم يملك بعده

ولده فيتم به اثنا عشر كل منهم أمام مهدي، وذكر ابن عباس في وصف المهدي يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب، ويصرف بعدله كل جور، ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر خمسين ومائة سنة ثم يفسد الزمان؛ والثالث أن المراد اثنا عشر إلى يوم القيامة وإن لم يتوال أيامهم- كذا ذكره ابن الفرج. ك: فيمن يكون "الأمر" أي الخلافة وهذا "الأمر" في قريش أي الخلافة وفي زماننا لم تخل العرب عن خليفة منهم على ما قيل وكذا في مصر وبلاد المغرب. السيوطي: هو خبر بمعنى الأمر وإلا فقد خرج الأمر عنهم من أكثر من مائتي سنة، ويمكن أن يقيد بإقامة الدين ولم يخرج الأمر عنهم إلا وقد انتهكوا حرمات الله ويزيد شرحاً في "الخليفة" وفي "تبع". ك: فلنسأله في هذا "الأمر" أي الخلافة، قوله لا يعطينا أي لو منعنا لم يصل إلينا قط أما لو أرسلت يحتمل أن تصل إلينا أولاً وآخراً؛ وإذا هلك "أمير تأمرتم" في آخر من باب التفاعل أي نشاورتم، وروى من التفعل "في آخر" أي أمير آخر، ويتم في "مر" من باب الميم؛ وح: في الحجة التي "أمره" بتشديد الميم أي جعله أميراً عليها يؤذن الرهط، أو أبو هريرة على الالتفات. ط: إذا وسد الأمر أي يلي الخلافة أو القضاء أو الإمارة من ليس بأهل "فأنتظر الساعة" زيادة في الجواب لينبة على أن تضييعها ليس من إبان الساعة بل من أمارتها "فإذا" في "إذا ضيعت" ليست بشرطية ومعنى "كيف أضاعتها" متى تضييعها وكيف حصوله ليطابقه الجواب، وإنما دل على دنو الساعة لأن تغير الولاة وفسادهم مستلزم لتغير الرعية. وح: ما أحد أحق بهذا "الأمر" أي الخلافة من هؤلاء، وعلله برضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أي رضا كاملاً، وإلا فهو راض عن كل الصحابة. وح: أن هذا "الأمر" بدأ نبوة، الأمر هو ما بعث به صلى الله عليه وسلم من إصلاح الناس ديناً ودنيا، ويتم في "عضوضاً". "وإمرة" أبي بكر بكسر الهمزة

الإمارة. ن: ومنه: وإن كان لخليقاً وللإمرة، أي حقيقاً بها. نه: ومنه: لعلك ساءتك "إمرة" ابن عمك. ومنه ح على: إن له "إمرة" كلعقة الكلب. ك: ومع عثمان صدراً من "إمارته" بكسر همزة أي من أول خلافته ثم أتمها لأن القصر والإتمام جائزان. ط: أن "تأمروا" أبا بكر تجدوه- إلخ، يعني الأمر مفوض إليكم أيها الأمة لأنكم أمناء مصيبون في الاجتهاد وهؤلاء كالحلقة المفرغة لا يدري أيهم أكمل، وفي تقديم الصديق إشارة على تقدمه، ولمي ذكر عثمان صريحاً ولكن قوله في حقه ولا أراكم فاعلين أي تأمير على بعد عمر إشارة إلى أن عثمان مقدم عليه، أو كان مذكوراً وسقط من الكاتب. وتعوذوا بالله من رأس السبعين "وإمارة" الصبيان هو حال أي تعوذوا من فتنة تنشأ في ابتداء السبعين من الهجرة أو وفاته، والحال أن الصبيان وزراء يدبرون أمر أمتي وهم أغيلمة من قريش رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه يلعبون على منبره وروى أنهم من ولد الحكم. ولا غادر أعظم من "أمير" عامة المراد منه المتغلب الذي يستولى على أمور المسلمين وبلادهم بتأمير العامة من غير معاضدة من الخاصة وأولي العلم والأشراف ولا مشورة منهم ولا استحقاق، وذكر "استه" إهانة له، وقال أي أبو سعيد: فأحدهما بالآخر، أي إحدى الخصلتين بالأخرى أي لا يستحق المدح والذم. ومن يطع "الأمير" فقد أطاعني كانت قريش والعرب ممن يليهم لا يعرفون الإمارة، ولا يدينون لغير رؤساء قبائلهم، فأنكرت نفوسهم عن طاعة أمراء الإسلام فحضهم عليها. ولا "تأمرن" على اثنين يقال أمر وأمر بالضم إذا صار أميراً. ويجوز كونه من التآمر بمعنى التسلط، وتولين من التولي وهو التقلد فحذف إحدى التاءين أي لا تتأمرن ولا تتولين. ومعلم الخير يبعث أميراً يجيء في "أجود" من ج. و"أمرنا" على بعض ما ولاك الله أمر من التأمير. وأمره فيها أي جعله أميراً. وح: "لأمرت" ابن أم مكتوم أراد تأميره على جيش بعينها، أو استخلافه في أمر من أموره حال حياته فإنه لم يكن من قريش وإن كان ذا فضائل جمة. نه:

"ائتمر" رأيه أي شاور نفسه. ومنه: "لا يأتمر" رشداً أي لا يأتي برشد من ذات نفسه، ويقال لكل من فعل من غير مشاورة ائتمر كأن نفسه أمرته بشيء فائتمر أي أطاعها. وفيه: "أمروا" النساء في أنفسهن أي شاورهن في تزويجهن، ويقال وأمرته ولا يفصح، وهو أمر ندب أو أراد به الثيب. ومنه: "أمروا" النساء في بناتهن من جهة استطابة أنفسهن لئلا يقع الوحشة بين الزوجين إذا لم ترض الأم، إذ البنات إلى سماع قول أمهاتهن أرغب. ومنه: "فأمرت" نفسها. ك: ما نعد للنساء "أمراً" أي لا ندخلهن في مشورتنا. وح: في أمر "أتأمره" أي أتفكر فيه وأقدره. وح: "أمرناه" أي طلبنا منه الوجهة وسألناها أي الإمارة، "ويستأمرهما" أي يشاورهما و"أهلك" بالرفع والنصب أي الزم أهلك غير مطعون عليه. وح: ثم أخذها خالد من غير "إمرة" بكسر فسكون أي بغير أمر النبي صلى الله عليه وسلم، أو من غير أن يجعله أحد أميراً، وذلك في غزوة موتة أمر عليهم زيداً وقال: إن أصيب فجعفر على الناس، وإن أصيب فعبد الله، فأصيبوا فأخذ الراية خالد بغير إمرة لمصلحة ففتح. نه: لقد جئت شيئاً "إمراً" بالكسر أي أمراً عظيماً شنيعاً وقيل عجيباً. وفيه: واجعلوا بينكم وبينه يوم "أمار" الأمار والأمارة بالفتح العلامة، وقيل الأمار جمع أمارة. وفيه: من يطع "إمرة" لا يأكل غرة، الإمرة بكسر وشدة ميم تأنيث الإمر وهو الأحمق الضعيف الرأي أي من يطع امرأة حمقاء يحرم الخير، وقد يطلق على الرجل والهاء للمبالغة، والإمرة أيضاً النعجة وكنى بها عن المرأة. "وأمر" بفتحتين: موضع. ك: قيل الروح من "أمر" ربي أي من إبداعه كائنة بكن من غير مادة، ولدقته لا يمكن معرفة ذاته إلا بعوارض فلذا لمي بين ماهيته وقد أكثر العلماء والحكماء فيه والمعتمد عند عامة أهل السنة أنه جسم لطيف في البدن سارية فيه سريان ماء الورد فيه. وح: لن تزال هذه الأمة قائمة على "أمر الله" أي الدين الحق، وأشكل بأنه يلزم أن لا يكون الأمة يوم القيامة على الحق بمفهوم الغاية، وأجيب بأن الأمر

هو التكاليف وترتفع فيه، أو هو تأكيد مثل ما دامت السماوات، أو غاية لقوله لا يضرهم أي لا يضرهم حتى يأتي بلاء الله فحينئذ يضرهم. ن: حتى يأتي "أمر الله" أي الريح التي تأتي فتأخذ روح كل مؤمن ومؤمنة، وروى حتى تقوم الساعة أي تقرب. ك: "وأمرنا أمر" العرب الأول بضم همزة وجر لام على أنه جمع، وصفة للعرب، يريد أنهم لم يتخلقوا بعد بأخلاق العجم. وح: فإنه حدث بعدك "أمر" وهو إباحة لحم الأضحية بعد ثلاث. وح: فاذكروني أذكركم "بالأمر" أي أمركم بالطاعة، وقيل الباء بمعنى مع. وح: "أمر" بأن يقتدي بهم، أمر بلفظ مجهول، ونوقش بأن الإقتداء في أصول الدين لا في فروعه. وح: ما "أمرهما" أي ما التوفيق بينهما؟ حيث دل ما في الفرقان على العفو عند التوبة، ودل الآخر على وجوب الجزاء مطلقاً فأجاب ابن عباس بأن الأول في كفار قتلوا ثم أسلموا، والآخر في المسلمين قتلوا فإن ذلك جزاؤه لكن قد يعفى، وحاصله أن الكافر إذا تاب يغفر قطعاً، والمسلم التائب في المشيئة. وح: ما بقاؤنا على هذا "الأمر الصالح" أي الإسلام وقت البقاء بالاستقامة إذ بها تقام الحدود وتؤخذ الحقوق. وح: لنسألن عن أول هذا "الأمر" أي ابتداء خلق العالمين والمكلفين. و"ما كان" استفهام، وكان عرضه على الماء عطف على كان الله، ولا يلزم منه المعية، و"الذكر" هو اللوح المحفوظ. ط: وما كان أي أي شيء كان أوله، وكان عرشه على الماء ابتداء كلام يعني أنهما كانا مبدأ التكوين مخلوقين قبل السماوات والأرض، وأراد بكان الله الأزلية، وبكان عرشه على الماء الحدوث، وددت أني لم أقم حتى أسمع جواب بدء الخلق. ن: فمرنا "بأمر" فصل بتنوين أمر. ط: والأمر بمعنى الشأن، والباء صلة، والفصل بمعنى المفصول، أو هو واحد الأوامر ضد النهي فالمراد به اللفظ، والباء للاستعانة، والفصل بمعنى الفاصل، والمأمور به أمر واحد هو الإيمان، والأركان الخمسة كالتفسير له، وإنما جعله أربعاً نظراً إلى أجزائه، ثم إن ذكر الشهادتين ليس بمقصود فإن القوم كانوا

مؤمنين فكان الباقي أربعة لا خمسة. وح: رأس "الأمر" الإسلام أي أمر الدين. وكذا: من معك على هذا "الأمر" أي من يوافقك على ما أتيت من الدين. وكذا: من أحدث في "أمرنا" أي الإسلام رأياً لم يكن له من الكتاب والسنة سند جلي أو خفي ملفوظ أو مستنبط فهو مردود لأنه أكمل وأتم فمن زاد لا يرضى عليه. وح: قبل أن نسأله عن نجاة هذا "الأمر" يجوز أن يراد ما عليه المؤمنون من الدين أي نسأله عما يتخلص به من النار وهو مختص بهذا الدين، وأن يراد به ما عليه الناس من غرور الشيطان وحب الدنيا وشهواتها وركوب المعاصي أي نسأله عن النجاة عن هذا الأمر الهائل، فأجاب صلى الله عليه وسلم بأن النجاة في كلمة التوحيد التي عرضتها على مثل أبي طالب، وهو الذي عاش نيفا وسبعين، ولو قالها مرة كانت له حجة عند الله ونجاة من عذابه، فكيف لا يكون نجاة لمن هي منوطة بلحمه ودمه. وح: يقول ما "أمر الله" وهو إنا لله وإنا إليه راجعون، والأمر للترغيب. ن: نقول كما "أمرنا الله" أي نحمده ونشكره ونسأله المزيد من فضله. ط: "أمرك" في السماء والأرض كما رحمتك في السماء أي ما أمر به ودبره من خلق الملائكة والنيران وغيرها مشترك بين السماء والأرض لكن الرحمة مختصة بالسماء لأنها مكان الطيبين المعصومين. وح: "يأمرنا" بالتخفيف، ويؤمنا بالصافات، ليس بين أمره وفعله منافاة إذ له صلى الله عليه وسلم فضيلة قراءة آيات كثيرة في زمان يسير. وح: كان عبداً مأموراً أي مطواعاً لا يحكم بمقتضى تشهيه حتى يخص من شاء بما شاء. قوله "ما اختصنا" يريد به أهل البيت أي لم يأمرنا بشيء لم يأمر به سائر أمته إلا بثلاث أي أمر إيجاب، وإلا فالندب شامل لأمته، وتخصيص الإسباغ رد للشيعة الزاعمين مسح الرجلين، ونسبته إلى السادات افتراء عليهم. وح: رأيت "أمراً" لابد لك بموحدة أي لا فراق لك منه أي رأيت أمراً يميل

إليه هواك ونفسك من الصفات الذميمة فإن أقمت بين الناس لا محالة أن تقع فيها فعليك نفسك واعتزل. مف: يعني رأيت الناس يعملون المعاصي ولابد لك من السكوت لعجزك فعليك بنفسك وارتك الأمر بالمعروف. وح: فالمؤمن يؤجر في كل "أمره" حتى في اللقمة أي يؤجر في كل خير ومباح بالنية كما إذا قصد بالنوم زوال الملالة، وبالأكل قيام جسده والقوة على الطاعة، ووجه حمده على المصيبة توقع ثواب عظيم فيها. ن: وتجدون من خير الناس في هذا "الأمر" أشدهم له كراهية، قيل: الأمر الإسلام كما كان من عمر وخالد وعمرو بن العاص وعكرمة بن أبي جهل كانوا أشدهم له كراهية فلما أسلموا أخلصوا وجاهدوا فيه حق جهاده، أو هو الولاية لأنه إذا أعطيها من غير مسألة أعين عليها ويتم في "حتى". وح: افتتح "أمراً" لا أحب أن أكون أول من فتحه، أراد بالأمر المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ كما جرى لقتلة عثمان. وح: بهذا "أمرت" بضم تاء وفتحها. ش في غزوة غطفان: "بذي أمر" هو بفتح همزة وميم: موضع.

[امس]

[امس] ن فيه: إن أمير المؤمنين "أمس" لما جلست إليه، المراد بالأمس الزمان الماضي لا يوم قبل يومك لأن مراده لما قدم حذيفة بالكوفة حين انصرافه من المدينة من عند عمر رضي الله عنه. [امع] فيه: اغد عالماً أو متعلماً ولا تكن "إمعة" بكسر همزة وتشديد ميم: الذي لا رأي له فهو يتابع كل أحد على رأيه، ويقال للمرأة أيضاً، وقد يحذف الهاء وقيل: من يقول لكل أحد: أنا معك. ط: لأنه لا رأي له يعني المقلد الذي دينه تابع لغيره بلا روية ولا برهان. ج: هو من لا يثبت مع أحد ولا على رأي مرة مع هذا ومرة مع هذا لضعف رأيه. غ: والفعل منه تأمع واستأمع. [امل] ن: وأنت صحيح "تأمل" الغني بضم ميم أي تطمع به. ك: فأبشروا و"أملوا" ما يسركم من الأمل أو من التأميل، و"الفقر" بالنصب. [امم] نه فيه: اتقوا الخمر فإنها "أم" الخبائث أي تجمع كل خبيث، فلانأم الخير أي يجمع كل خير، وفيه أتى "أم" منزلته أي امرأته، أو من يدبر أمر بيته من النساء و"أم كلبة" الحمى. وفيه: لم يضره "أم الصبيان" أي الريح التي

تعرض لهم فربما يغشى عليهم منها. وفيه: إن أطاعوهما أي الشيخين فقد رشدوا ورشدت "أمهم" أي أمتهم، وقيل هو نقيض قولهم هوت أمه في الدعاء عليه. ولا "أم لك" سب بأنه لقيط لا يعرف له أم، وقد جاء بمعنى التعجب. غ: "أم الكتاب" أصله، و"أم القرى" مكة لأنها دحيت منها. و"أم الشيء" معظمه، و"أم الرمح" لواؤه. ك: "أم الكتاب" الفاتحة لأنه يبدأ به كالأم مبدأ الولد، و"أم الدماغ" أصله، وقيل الهامة، وقيل جليدة رقيقة تحيط بالدماغ. ن: أمرتك "أمك" بهذا يعني أنه لباس النساء وأخلاقهن، والأمر بإحراقها عقوبة وتغليظ للزجر، "وأمهاتي" يحثثنني على خدمته أي أمه وخالته وغيرهما من محارمه. ج: وعقوق "الأمهات" زيادة تأكيد فإن عقوق الآباء وذوي الحقوق كذلك. نه: قس بن ساعدة يبعث "أمة" وحده، الأمة الرجل المنفرد بدين. ومنه: إن إبراهيم كان "أمة" ويقال لكل جيل من الحيوان والناس أمة. ومنه: لولا أن الكلاب "أمة" تسبح لأمرت بقتلها. ط: إشارة إلى قوله تعالى وما من دابة في الأرض "أمة" تسبح لأمرت بقتلها. ط: إشارة إلى قوله تعالى وما من دابة في الأرض ولا طائر الآية يعني أنه كره إفناء أمة من خلقه وما من خلق إلا وفيه نوع من الحكمة فلا سبيل إلى قتل كلهن إلا الشرار، وهي السود البهم. نه وفيه: يهود بني عمرو "أمة" من المؤمنين يعني صاروا بالصلح كجماعة منهم، كلمتهم وأيديهم واحدة. وفيه: إنا "أمة أمية" لا نكتب ولا نحسب يعني على أصل ولادة أمهم لم يتعلموا الكتابة والحساب فهم على جبلتهم الأولى. ومنه: بعث في "الأميين" رسولاً. ك: وقيل نسبة إلى أم القرى. فإن قلت العرب فيهم الكاتب وأكثرهم

كانوا يعرفون الحساب؟ قلت: إن أكثرهم أميون، والحساب حساب النجوم وهم لا يعرفونه. ط: إنك رسول "الأميين" أي العرب أشار بمفهومه أنه ليس رسولاً لغيرهم، فهذا من جملة ما ألقى إليه شيطانه. غ: "الأمة" الرجل الجامع للخير والدين، والصنف من الناس، وأتباع الأنبياء، والطريقة المستقيمة، والمدة من الزمان، ومنه وادكر بعد "أمة". ط: أي قرن وقرئ أمه بفتح همزة وميم خفيفة وبهاء أي نسيان. وح: أول هلاك هذه "الأمة" الجراد إشارة إلى قوله ألف أمة، والمراد بها كل جنس من أجناس الدواب نحو "إلا أمم أمثالكم" قوله هل رأى منه شيئاً أي بعث قائلاً هل رأى منه شيئاً وهو تمني، وفي بعضها فإن أول هذه الأمة بدون لفظ الهلاك، ولا يزالون من "أمتي" قائمة بأمر الله فيه أقوال والمعتد به منها أنها الفئة المرابطة بثغور الشام نضر الله بهم وجه الإسلام لرواية وهم بالشام، وقد يضرهم الكفار لكن العاقبة لهم، ولا ينافيه تفسير معاوية بأنهم أصحاب الحديث لأن اللفظ يحتمل المعنيين، وعليه يحمل قوله لا يضرهم من خذلهم على ترك المعاونة لهم على المبتدعة مجازاً، وعلى الأول حقيقة. ومثل "أمتي" كالمطر لا يدري أوله

خير أو آخره، لا يريد الترديد في فضل الأول فإنه مقطوع به، وإنما أراد نفعهم في بث الشريعة والذب عن الحقيقة. قيل: يعني كل نوبة من نوب المطر مفيدة للنمو والنشو كذا الأمة أولهم آمنوا وتلقوا الدعوة بالمعجزات، وآخرهم آمنوا بالغيب واتبعوا من قبلهم، وكما أن المجتهدين اجتهدوا في التأسيس فالمتأخرون بذلوا وسعهم في التلخيص، وصرفوا عمرهم في التقرير والتأكيد، أقول تمثيلهم بالمطر بالهدى والعلم فيخص بالعلماء الكاملين المكملين منهم فيقتضي هذا التفسير أن يزاد بالخير النفع فلا يلزم المساواة في الأفضلية، ولو ذهب إلى الخيرية فالمراد وصف الأمة قاطبة بالخيرية، وأنها ملتحمة مرصوصة كالبنيان، مفرغة كالحلقة المفرغة لا يدري أين طرفاه، فكذا الأمة ارتفع التميز عنها، وإن كان بعضها أفضل وهو من باب التجاهل كقوله أي يوميه أفضل أيوم الندى أم يوم بأسه؟ وأفضلية يوم الندى معلوم

لكن لما لم يكمل الندى إلا بالبأس أشكل عليه الأمر، قوله "أو كحديقة" يبين في "فوح" من ف. و"أمة مرحومة" ليس لها عذاب في الآخرة مفهومه أن لا يعذب "أحد ولو صاحب كبيرة فيأول بمن يقتدي كما ينبغي من الأمة. أقول الحديث ورد في مدح أمته واختصاصهم بعناية الله ورحمته وإنهم إن أصيبوا بمصيبة في الدنيا حتى الشوكة يكفر بها ذنب من ذنوبهم وليست هذه الخاصية لسائر الأمم، والمفهوم مهجور في مثل هذا المقام. مف: ليس لها عذاب إذا لم ترتكب كبيرة. نه: في "الأمة" ثلث الدية هي والمأمومة شجة بلغت أم الرأس، وقد مر، يقال رجل أميم ومأموم. وفي ح: من كانت فترته إلى سنة فلام ما هو أي قصد الطريق المستقيم يقال أمه يؤمه أما، وتأممه، وتيممه، ويحتمل أن يكون الأم أقيم مقام المأموم أي هو على طريق ينبغي أن يقصد، وإن روى بضم همزة فإنه يرجع إلى أصله ما هو بمعناه. ومنه: "يتأممون" شرار أثمارهم في الصدقة أي يتعمدون وروى يتيممون. وفيه: "فيؤم" أم الباب على أهل النار فلا يخرج منهم غم أبداً، أي يقصد إليه فيسد عليهم. وفيه: لا يزال أمر هذه الأمة "أمماً" ما ثبت الجيوش في أماكنها، الأمم القرب واليسر. ن: "ليأمن" هذا البيت جيش أي يقصدونه. بي: ينزل "إماماً" الأظهر أنه إمام طاعة خليفة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إمام صلاة. ن: و"إمامكم" منكم أي من

قريش. قوله ما "أمكم" أي ما معناه. وح: و"إمام قوم" وهم له كارهون يجيء في "كره". ك وح: "إمامكم" منكم يعني يحكم بينكم بالقرآن لا بالإنجيل، أو أنه يصير معلماً بالجماعة، والإمام من هذه الأمة. ط: وروى "فأمكم" بكتاب ربكم وسنة نبيكم أي يؤمكم عيسى حال كونه من دينكم، أو معناه كيف حالكم وأنتم مكرمون عند الله والحال أن عيسى ينزل فيكم وإمامكم منكم، وعيسى يقتدي بإمامكم، ويشهد له الحديث الآتي، و"تكرمة الله" علة محذوف أي شرع الله أن يكون إمامكم من عدادكم تكرمة لكم و"من هذه الأمة" مفعول تكرمة، ويجوز رفعه خبر محذوف أي تأمير بعضكم على بعض تكرمة. وح: "إمام النبيين" بكسر همزة ومن فتحها بنصبه على الظرف لم يصب. والنصيحة لأئمة المسلمين أي الخلفاء وغيرهم ممن يقوم بأمور المسلمين من أصحاب الولايات أو علماء الدين. ن: والنصح على الأول الجهاد لهم، وأداء الصدقة إليهم، وترك الخروج عليهم، والدعاء لهم، وعلى الثاني تقليدهم وقبول ما رووه وإحسان الظن بهم. ك: إن لم يكن لهم "إمام" ولا جماعة فاعتزل الفرق، أي إن لم يكن يجمعهم إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولهذا لم يبايع ابن عمر حين مات عثمان حتى سلم الأمر إلى معاوية، ولما تولى يزيد تخلف عن البيعة حتى انفرد عبد الملك بالأمر. و"واجعلنا للمتقين إماماً" أي أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا، والمقدمة الأولى علم التزاماً إذ لا يكون متبوعاً إلا من تبع الأنبياء. واكتب في المصحف في أول "الإمام" أي القرآن أي اكتب في أوله البسملة فقط، ثم اجعل بين كل سورتين خطاً علامة للفاصل بينهما، وهو مذهب حمزة، وإنما جعل "الإمام ليؤتم، به أي ليقتدي به في الأفعال بأن يتأخر ابتداء فعل

المأموم عن ابتداء فعل الإمام، ويتقدم ابتداء فعل المأموم على فراغ الإمام فلا يجوز التقدم عليه ولا التخلف عنه. ن: نزل جبرئيل فصلى "إمام" رسول الله صلى الله عليه وسلم بكسر همزة أي أمني فصليت معه ويتم في "اعلم" من ع. ك: فصلى "إمام" رسول الله الخ بفتح همزة وكسرها وعلى الكسر هو حال بتأويل النكرة. والذي تطلب "أمامك" بالنصب أي قدامك. وكذا فلا يبصق "أمامه"، وكذا قراءة ابن عباس وكان "أمامهم" مكان وراءهم. و"فأممت" منزلي بتشديد ميم وحكى خفتها أي قصدته. غ: والإمام الطريق لأنه يؤم فيه للسلوك. وأنهما

[امن]

"لبإمام" مبين أي طريق واضح، والنبي والكتاب. ومنه: أحصيناه في "إمام" مبين. نه: "إمالا" فلا تبايعوا حتى يبدو صلاح الثمرا هو كلمة ترد في المحاورات، وأصلها إن وما فأدغمت وقد أمالت العرب لا إمالة خفيفة، والعوام يشبعون إمالتها فتصير ألفها ياء، وهو خطأ، ومعناه إن لم تفعل هذا فليكن هذا. ن: "أمالا" فاذهبي حتى تلدي بكسر همزة وتشديد ميم أي إذا أبيت أن تستري على نفسك وترجعي عن قولك فاذهبي حتى تلدي. ومنه: "إمالا" فسل فلانة بكسر همزة وفتح لام وبإمالة خفيفة، وعند بعض إمالي بكسر لام ولعله إمالة. و"أما" أنت طلقت امرأتك طلقة مرة أو مرتين بهمزة مفتوحة أي أن كنت فحذف الفعل، وعوض ما، وفتح أن. قوله أمرني بهذا أي بالرجعة. ك: "أما" والله حتى تموت أما حرف غيري فلا أعلم حاله. [امن] فيه: ويلقى الشيطان في "أمنيته" أي قراءته، و"تمنى" إذا قرأ والأماني جمعه ومنه: إلا "أماني" أي ما يقرؤنه. وإياكم و"الأماني" بتشديد ياء وخفتها. قا: إلا "أماني" الاستثناء منقطع، والأمنية ما يقدره في النفس، ولذا يطلق على الكذب، وعلى ما يتمنى، وما يقرأ أي ولكن يعتقدون أكاذيب تقليداً، أو مواعيد فارغة من أن الجنة لا يدخلها إلا اليهود ونحوه. نه وفيه: "المؤمن" تعالى أي يصدق عباده وعده من الإيمان التصديق، أو يؤمنهم في القيامة عذابه من الأمان ضد الخوف. ونهران "مؤمنان" النيل والفرات شبهاً بالمؤمن في عموم النفع لأنهما يفيضان على الأرض فيسقيان الحرث بلا مؤنة وكلفة، وشبه دجلة ونهر بلخ بالكافر في قلة النفع لأنهما لا يسقيان ولا ينتفع بهما إلا بمؤنة وكلفة. ولا يزني الزاني وهو "مؤمن" قيل: هو نهي في صورة الخبر أي لا يزن المؤمن فإنه لا يليق بالمؤمنين، وقيل:

وعيد للردع نحو لا إيمان لمن لا أمانة له، وقيل: لا يزني وهو كامل الإيمان. ومنه: إذا زنى خرج منه "الإيمان" فكل مجاز ونفي كمال. وفيه: أعتقها فإنها "مؤمنة" إنما حكم بإيمانها بمجرد إشارتها إلى السماء في جواب أين الله، وإشارتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم في جواب من أنا، وهذا القدر لا يكفي فيه بدون الإقرار بالشهادتين، والتبري عن سائر الأديان لما رأى منها من أمارة الإسلام، وكونها بين المسلمين وتحت رقتهم. وفيه: ما من نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله "أمن" عليه البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا، أي أمنوا عند معاينة ما أوتوا من الآيات والمعجزات، وأراد بالوحي إعجاز القرآن خص به فإنه ليس شيء من كتب الله معجزاً إلا القرآن. ك: "أمن" عليه الشبر أو "أومن" شك من الراوي، مجهول أو معروف، أمن عليه أي مغلوباً عليه ففيه تضمين وإلا فتعديته بالباء أو اللام، يعني كل نبي أعطى من المعجزات ما كان مثله لمن كان قبله من الأنبياء فأمن به البشر، وأما معجزتي العظمى فالقرآن الذي لم يعطه أحد، فلذا أنا أكثرهم تبعاً، أو المعنى أن الذي أتيته لا يتطرق إليه تخييل بسحر وشبهه كما تخيل في قلب العصا ونحوه فيحتاج في تمييزه من السحر إلى النظر، وقد يخطئ الناظر فيظنهما سواء. ط: "من الأنبياء" بيانية، وما في "ما مثله" موصولة مفعول ثان لأعطى، ومثله مبتدأ، وأمن خبره، والجملة صلة، والعائد ضمير عليه وهو حال، أي مغلوباً عليه في التحدي، والآيات المعجزات، والمثل كما في "بسورة من مثله" أي مما هو على صفته في علو الطبقة، يعني ليس نبي إلا قد أعطى من المعجزات: شيء صفته أنه إذا شوهد اضطر إلى الإيمان به يعني اختص كل نبي بمعجزة تلائم زمانه فإذا انقطع زمانه انقطعت كقلب العصا زمان غلبة السحر، وإحياء الموتى، وإبراء الأكمه زمان غلبة الطب، وإنما كان الذي أوتيت أي معظم ما أوتيت وأفيده وحياً إذ كان له سواه من المعجزات ما لا يحصى. "وحيا" أي قرآناً أعجز فصحاء تباهوا

بالأشعار والخطب وهو أعم وأدوم يستمر على مر الدهور، ينفع الشاهد والغائب، ولذا أكون أكثرهم تبعاً. وح: أن "تؤمن" بالله وملائكته تقديمهم على تاليه رعاية لترتيب الوجود، فإنه أرسل الملك بالكتب إلى الرسل. وح: "أمن" بنبيه وأمن بمحمد أراد به نصرانياً تنصر قبل البعث، أو قبل بلوغ الدعوة إليه، ويهودياً تهود قبل ذلك أيضاً، إن لم يجعل النصرانية ناسخاً لليهودية إذ لا ثواب لغيره على دينه، ويدل على رواية البخاري أمن بعيسى، ويحتمل إجراؤه على العموم إذ لا يبعد أن يكون طريان الإيمان سبباً لقبول تلك الأعمال. ولا "يؤمن" أحدكم حتى يكون هواه تابعاً لما جئت به أي يكون في متابعة الشرع كموافقته على مألوفاته فيطيعه من غير كلفة، وذلك عند ذهاب كدر النفس وهي لا توجد إلا في المحفوظين من الأولياء. ولا يخرجه إلا "إيماناً" بالنصب في جميع نسخ مسلم مفعول له أي لا يخرجه مخرج لشيء إلا للإيمان وروى بالرفع، وفي الكلام إضمار أي انتدب الله لمن خرج قائلاً لا يخرجه إلا إيمان بي. وح: "لا تؤمنوا" حتى تحابوا بحذف النون لمشاكلة السابق وفي أكثرها بثبوتها. ن: أي لا يكمل إيمانكم إلا بالتحاب. ط: قال عيسى "أمنت" بكتاب الله وكذبت نفسي أي صدقتك في حلفك بلا إله إلا الله، وببراءتك، ورجعت عما ظننت بك، وكذبت نفسي لقوله: اجتنبوا كثيراً من الظن. ك: أي صدقت من حلف بالله وكذبت ما ظهر لي من سرقته، فلعله اخذ ماله فيه حق.

أقول جعل بالله متعلقاً بحلف ولا حاجة إذا يصح تعلقه بأمنت، وقيل هو مبالغة في تعظيم تصديق الحالف لا تكذيب عينيه. وح: اجلس بنا "نؤمن" ساعة هما بالجزم والأول بهمزة وصل، "نؤمن" أي نتذاكر الخير وأمور الآخرة والدين. وما خافه إلا "مؤمن" ولا "أمنه" أمن كسمع، وضمير خافه وأمنه لله تعالى عند النووي، لكن سوق حديث الحسن على أنه للنفاق. وح: أن "تؤمن" بالله أي تصديق بوجوده وبصفاته. وبوجود الملائكة وأنها عباد مكرمون. وبلقائه أي رؤيته وأنها حق في نفسه أو بالانتقال من الدنيا. وبرسله بأنهم صادقون فيما أخبروا عن الله، وتأخيرهم عن الملائكة لتأخر إيجادهم. وبكتبه بأنها كلام الله ومضمونها حق. وبالبعث من القبور والصراط والميزان والجنة والنار. وح: من يقم ليلة القدر "إيماناً" أي تصديقاً بأنه حق وطاعة واحتساباً لوجهه لا للرياء، وجوز كونهما حالين أي مؤمناً محتسباً، و"ليلة" مفعول به لا فيه. ومنه: من قام رمضان "إيماناً" أي تصديقاً بفضيلته واحتساباً أي إخلاصاً وطلباً للأجر. وح: ولو "أمن" بي عشرة من اليهود "لأمن" اليهود أي لو أمن في الماضي من الزمان كقبل الهجرة، أو عقيب قدومه المدينة لتابعهم الكل لكن لم يؤمنوا. ح: أو يريد عشرة معينين من رؤسائهم وإلا فقد أسلم منهم أكثر من العشرة. نه: أسلم الناس و"أمن" عمرو بن العاص كأن هذا إشارة إلى جماعة أمنوا معه خوفاً من السيف وأن عمراً كان مخلصاً. مد: وهذا البلد "الأمين"، أمانة مكة حفظه من دخله كحفظ الأمين. نه: النجوم "أمنة" للسماء فإذا ذهبت أتى السماء ما يوعدون، وهو انشقاقها وذهابها يوم القيامة، وذهاب النجوم تكويرها وانكدارها وعدمها، وأراد بوعد أصحابه الفتن، وكذا

بوعد الأمة، والإشارة في الجملة إلى مجيء الشر عند ذهاب أهل الخير فإنه صلى الله عليه وسلم كان يبين لهم ما يختلفون فيه، فلما توفى اختلفت الأهواء وكانت الصحابة يستندون الأمر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله أو فعله أو دلالة حاله، فلما فقدوا قلت الأنوار وقويت المظالم وكذا حال السماء عند ذهاب النجوم. "أمنة" بفتح همزة وميم بمعنى الأمان أتى أصحابي ما يوعدون من الفتن والحروب وارتداد الأعراب، وأتى أمتي من البدع والحوادث والفتن وانتهاك الحرمين. ج: هو جمع أمين وهو الحافظ أي الملائكة حفظة السماء. ط: هو بسكون ميم للمرة ويجوز كونه جمع أمن كبار وبررة، وهو بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم على المصدر مبالغة وعلى الجمع من قبيل أن إبراهيم كان أمة. نه: وفي ح نزول المسيح: ويقع "الأمنة" في الأرض أي الأمن كقوله "إذ يغشيكم النعاس أمنة" يريد أن الأرض يمتلى بالأمن فلا يخاف أحد من الناس والحيوان. وفيه: المؤذن "مؤتمن" أي أمين الناس على صلاتهم وصيامهم. ن: يخونون ولا "يتمنون" بتشديد تاء وروى يؤتمنون بالهمزة يعني يخونون خيانة ظاهرة بحيث لا يبقى معها أمانة بخلاف من خان مرة فإنه يصدق ولا يخرج عن الأمانة. ط: المستشار "مؤتمن" أي أمين فلا ينبغي له أن يخون المستشير بكتمان المصلحة واستوص يجيء في الواو. وح: ويل "للأمناء" هم من ائتمنه الإمام على الصدقات والخراج والأيتام وسائر الأموال. نه وفيه: المجالس "بالأمانة" هذا ندب إلى ترك إعادة ما يجرى في المجلس من قول أو فعل فكان ذلك أمانة عند من سمعه أولاً. والأمانة تقع على الطاعة، والعبادة، والوديعة، والثقة، والأمان، وقد جاء في كل منها حديث. ط: المجالس "بالأمانة" إلا ثلاثة كما إذا سمع في المجلس قائلاً: أريد قتل فلان، أو الزنا بفلانة، أو أخذ ماله، فإنه لا يستر. وفيه: فإنكم أخذتموهن "بأمانة الله" أي بعهده وهو ما عهد إليهم من الرفق والشفقة، وأخذتم فروجهن بكلمة الله هو قوله تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم}، وقيل بالإيجاب

والقبول، وقيل بكلمة التوحيد إذ لا يحل المسلمة لكافر. وفيه: من حلف "بالأمانة" فليس منا أي ليس من أسوتنا بل من المتشبهين بغيرنا، فإنه من ديدن أهل الكتاب والأكثر أنه لا كفارة فيها خلافاً لأبي حنيفة لأنه من صفاته تعالى إذ من أسمائه الأمين. نه: لعل الكراهة فيه لأجل أنه أمر بالحلف بأسمائه وصفاته والأمانة ليست منها. وح: دينك "وأمانتك" يجيء في "دين". وح: "الأمانة" غنى أي سبب الغنى فإنه إذا عرف بها كثر معاملوه فصار سبباً لغناه. وفيه: الزرع "أمانة" والتاجر فاجر وهذا لسلامة الزرع من أفات تقع في التجارة من الكذب والحلف. وفيه أستودع الله دينك و"أمانتك" أي أهلك ومالك الذي تودعه وتستحفظه أمينك ووكيلك ويتم في "دين" وأيضاً في "ودع" ط مف: "الأمانة" نزلت في جذر، الظاهر أن المراد بها التكاليف والعهد المأخوذة المذكورة في قوله: "أنا عرضنا الأمانة" وهي عين الإيمان بدليل أخره، وما في قلبه حبة من "إيمان" ولو حملوها على حقيقتها بدليل ويصبح الناس يتبايعون ولا يكاد أحد يؤدي الأمانة يكون وضع الإيمان أخرا موضعها تفخيماً لشأن الأمانة لحديث لا دين لمن لا أمانة له. و"الجذر" بفتح جيم وكسرها والذال المعجمة: الأصل "في قلوب الرجال" أي والنساء معاً يعني أنها نزلت في قلوب

رجال الله باعثة على أن علموا بنورها حقيقة الدين وأحكام الشرع من القرآن والسنة "فيقبض الأمانة" أي بعضها لقوله "فيظل" أي يصير "أثرها" أي أثر الأمانة "مثل أثر الوكت" وهو كالنقطة في الشيء، وقيل: نقطة بيضاء تظهر في سواد العين، والأثر بفتحتين ما بقي من رسم الشيء يعني يرفع الأمانة عن القلوب عقوبة على الذنوب حتى إذا استيقظوا لم يجدوا قلوبهم على ما كانت عليه، ويبقى أثر من الأمانة مثل الوكت، وتارة مثل المجل بسكون جيم وفتحها وهو غلظ الجسد فيحسبه الناس أن في جوفه شيئاً وليس فيه شيء، فكذا هذا الرجل يحسبه الناس صالحاً ولا يكون فيه من الصلاح والإيمان شيء إلا قليلاً، وهذا أقل من الأولى لأنه شبه بالمجوف. "كجمر" خبر محذوف أي هو كجمر أي أثر المجل في القلب كأثر جمر قلبته على رجلك "فنفط" موضع إصابة الجمر من رجلك أي صار نفطة أي جدرياً "فتراه منتبرا" أي مرتفعاً كبيراً ولا طائل تحته، وذكر بإرادة الموضع أو العضو من الرجل، وقيل: معناه أن الأمانة تزول عن القلوب شيئاً فشيئاً فإذا زال أول جزء منها زال نورها، وخلفته ظلمة كالوكت وهو اعتراض لون مخالف للون قبله، فإذا زال شيء آخر صار كالمجل وهو أثر محكم لا يكاد يزول إلا بعد مدة، وهذه الظلمة فوق ما قبلها، ثم شبه زوال ذلك النور بعد وقوعه في القلب واعتقاب الظلمة إياه يجمر تدحرجه على رجله حتى يؤثر فيها ثم يزول الجمر ويبقى النفطة. و"ثم ينام النومة" للتراخي في

الرتبة وهي نقيضة ثم في "ثم علموا السنة" والقرآن. وإن في بني فلان "أميناً" عبارة عن قلة الأمانة. و"ما أظرفه" يعني يمدح بكثرة العقل والظرافة لا بالصلاح و"حدثنا حديثين" يتم في ح، وبعض ما يلائمه في "الجذر". بي: نزول الأمانة كناية عن خلق قابلية حفظها فلما نزل القرآن عمل بمقتضاه من خلقت فيه تلك القابلية، وفي حاشيتي لمسلم فالمعنى بحذف مضافين أي نزلت قابلية حفظها إذ بعد نزول الأمانة التي هي التكاليف لا يمكن نزول القرآن. ك: معنى "المبايعة" "البيع" والشراء "يرده على ساعيه" أي الوالي عليه يقوم بالأمانة ويستخرج حقي منه. "حدثنا حديثين" أحدهما في نزول الأمانة والثاني في رفعها. فإن قلت: رفع الأمانة ظهر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم فما معنى انتظره؟ قلت: المنتظر هو الرفع بحيث يصير كالمجل، ولا يصح الاستثناء بمثل إلا فلاناً وفلاناً يعني أفراداً، والمجل ما حصل في اليد من العمل. و"أمن" ما كان بمنى بمد همزة أفعل من الأمن ضد الخوف، وما مصدرية أي صلى بنا والحال أنا أكثر أكواننا في سائر الأوقات أمناً من غير خوف، وإسناد الأمن إلى الأوقات مجاز. وح: لا "أمنها" أن تصد بمد همزة وفتح ميم وفي بعضها إيمنها بكسر همزة أولى وقلب الثانية ياء وفتح ميم أي أخاف أن يكون في هذه السنة قتال فلو أقمت هذه السنة وتركت الحج لكان خيراً. وح: "فأمناه" فدفعا إليه بقصر وكسر ميم من أمنته إذا لم تخف منه غائلة. وح: فمن أظهر خيراً "أمناه" وقربناه من الإيمان أي جعلناه أمناً من الشر، وقربناه أي عظمناه وكرمناه. ز ر: هو بهمزة مقصورة وميم مكسورة. ط: ما "أمن" يهود على كتاب أي أخاف إن أمرت يهودياً بأن يكتب كتاباً إلى اليهود أو يقرأ كتاباً جاء من اليهود أن يزيد فيه أو ينقص. ن: فمنهم "المؤمن" بقي بعمله روى بميم ونون وبقي بموحدة، وروى يقي بمثناة من الوقاية، وروى الموثق بمثلثة وقاف، وبقي بموحدة، وروى الموبق بموحدة وقاف و"يعني" من العناية بمثناة. نه وفيه: "أمين" خاتم رب العالمين

[امه]

مده أكثر من القصر، أي أنه طابع الله على عباده لأن الآفات والبلايا تدفع به كخاتم الكتاب يصونه من فساده وإظهار ما فيه، وهو مبني على الفتح ومعناه استجب لي، أو كذلك فليكن. وفيه: "أمين" درجة في الجنة أي كلمة يكتسب بها قائلها درجة. شا: قولهم في الدعاء "أمين" أنه اسم من أسماء الله بمعنى المؤمن أن بالفتح بمعنى التعليل، ومعناه يا أمين استجب، ورده النووي إذ لم يثبت بالقرآن والسنة المتواترة، وأسماؤه لا تثبت بدونهما. نه: لا تسبقني "بأمين" لعل بلالاً كان يقرأ الفاتحة في السكتة الأولى من سكتتي الإمام فربما يبقى عليه منها شيء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد فرغ من قراءتها فاستمهله بلال في التأمين بقدر ما يتم فيه بقية السورة حتى ينال بركة موافقته في التأمين. ط: إذا "أمن" الإمام "فأمنوا" فإنه من وافق عطف على محذوف أي فإن الملائكة تؤمن فمن وافق، والمراد الحفظة، وقيل غيرهم، فإن الإمام علة لترتب الجزاء على الشرط. [امه] نه فيه: من امتحن في حد أي عوقب ليقر فأمه أي أقر ثم تبرأ فليس عليه عقوبة أي إقراره باطل. غ: الامه النسيان. ط: لا تضرب طعينتك كضرب "أميتك" بضم همزة وفتح ميم وشدة تحتية: مصغر امة، والظعينة المرأة. باب الهمزة مع النون [ان] ك ق: فهل لها أجر "إن" تصدقت بكسر همزة وفتحها. وإن تذر ورثتك مثله، وعلى الكسر فخير خبر مبتدأ محذوف. ولا أزكى على الله "أن" كان يعلم، أن متعلق بليقل، ويتم في قاف. ن: "أن" تبذل الفضل أي الفاضل عن الحاجة بفتح همزة. و"أن" يك من عند الله يمضه، هذا إن كان قبل النبوة فلا إشكال في الشك، وإن كان بعدها فالشك باعتبار أنها على ظاهرها أم تحتاج إلى تعبير وصرف

عن ظاهرها، أو الشك في أنها زوجته في الدنيا أو في الجنة، أو هو من باب التجاهل. وأن كان ابن عمتك بفتح همزة أي فعلته لكونه ابن عمتك. وأن الله يقدر على أن يعذبني، وسقطت أن الثانية في بعضها، وعليه فإن الأولى شرطية، وعلى الأول مشددة، والله اسمه، ويقدر خبره لكنه مناف لرواية الشك إلا أن يقدر المعنى أن الله يقدر على أن يعذبني إن دفنتموني بلا إحراق، وجواب شكه يجيء في "القدرة" وفي "رغسه". قوله "ففعلوا ذاك به وربي" على القسم، وفي بعضها "وذرى" وهو الوجه لأنه أمرهم أن يذروه. و"أن" يدري روى بكسر همزة بمعنى ما وفتحها، ويظل بالظاء بمعنى يصير، وبالضاد بمعنى ينسى، فالأول على الأول، والثاني على الثاني، والكسر هو الصحيح. وفوالله "إن" صليتها أيم اصليتها وإنما حلف تطييباً لقلب عمر فإنه شق عليه تأخير العصر. و"إن" كانت جارتك أوسم بفتح أن والمراد بالجارة الضرة. ولئن كانت عائشة سمعته ليس هو شكاً في صدقها فإن صورة الشك كثيراً ما يقع في اليقين. نه: اركبها "وإن" أي وإن كانت بدنة. ط: "أن" الله أدخلك الجنة، أن شرطية ويتم في "فعلت". وفأومى إليهم "إن" كما كنتم أي كونوا كما كنتم و"أن" مصدرية أو مفسرة أي أشار إليهم بالكون على حالهم. ومدمن الخمر "أن" مات لقي الله كعابد وثن، أن للشرط الذي يورده الواثق بأمره المدل بحجته، و"أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة" بفتح

[أنا]

أن مصدرية، والهمزة للإنكار ويقدر المضاف أي لا أملك دفع نزع الله، ويروى بكسر أن فجوابه محذوف أي لا أملك دفعه. [أنا] ك فيه: "أنا" خير من يونس هو عبارة عن عبد، أو النبي صلى الله عليه وسلم ويتم في "خير". ن: فقال صلى الله عليه وسلم: "أنا أنا" كره العلماء في جواب من هذا أن يقال: أنا، إذ لا يفيد، بل يقول فلان، ولا بأس بأن يقول: أنا أبو فلان. و"أنا" ولا يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر أي يقول: أنا أحق بالخلافة، وليس كما يقول، بل يأبى الله، وفي بعضها أنا أولى أي بالخلافة، وروى "أنا ولي" بخفة نون وكسر لام أي أنا أحق ولي الخلافة، وروى "أنا ولاه" أي أنا الذي ولاه النبي صلى الله عليه وسلم، وروى "أني ولاه" بتشديد نون أي كيف ولاه، وأرجو أن أكون أنا هو، جملة أنا هو خبر "أكون" ويحتمل كون "أنا" تأكيداً، و"هو" خبر أكون، أستعير مكان إياه. و"أنا بك" وإليك أي توفيقي بك والتجائي وانتمائي إليك. [انبج] فيه: فأتوني "بانبجانية" بفتح همزة وكسرها وبفتح باء وبكسرها وبخفة ياء في غير مسلم وبانبجانيه بشدة ياء مكسورة بالإضافة إلى أبي جهم، في مسلم كساء غليظ لا علم له. نه: منسوب إلى موضع وهي من أدون الثياب وكان أبو جهم أهدى إليه خميصة ذات أعلام، فشغلته فردها إليه، وطلب منه أنبجانيته لئلا يؤثر في قلبه رده. [انب] فيه: "لا تؤنبني" رحمك الله، التأنيب المبالغة في التعنيف والتوبيخ. وأهل "الأنابيب" جمع أنبوب الرماح يعني المطاعين بالرماح.

[انث]

[انث] فيه: كانوا يكرهون "المؤنث" من الطيب أي طيب النساء وهو ما يلون كالزعفران، وذكورته ما لا يلون كالمسك والكافور. و"المئناث" التي تلد الإناث كثيراً، والمذكار تلد الذكور. ن: اذكرا بإذن الله و"انثا" بالمد وخفة النون، وروى القصر وشدة النون أي كان الولد أنثى. ك: إلا "إناثاً" يعني الموات ضد الحيوان وقيل: الملائكة، وقيل: اللات والعزى ومناة، وكانوا يقولون إن الأصنام بنات الله تعالى عنه. [انج] نه فيه: "الأنجوج" لغة في ألنجوج وقد مر. [انجش] ك: يا "أنجشة" بفتح همزة وجيم غلام أسود خادم النبي صلى الله عليه وسلم. [انح] غ فيه: رأى رجلاً "يأنح" ببطنه أي يقله مثقلاً به قال: ما هذا؟ قال: بركة الله، فقال: بل عذاب الله يعذب به. نه: "يأنح" من الأنوح وهو صوت يسمع من الجوف معه نفس وتهيج يعتري السمين. [اندر] فيه: "الأندر" البيدر الذي يداس فيه الطعام، وأيضاً صبرة من الطعام. وأقبل علي وعليه كساء "أندروردية" هي نوع من السراويل مشمر فوق التبان يغطي الركبة. قيل كيف يسلم على أهل الذمة؟ فقال: "اندرايم" معناه أدخل يريد لا يبدؤن بالسلام في الاستئذان. [انس] في حديث إسماعيل: كأنه "انس" شيئاً أي أبصر ورأى شيئاً لم يعهده. ج: كأنه رأى أثر أبيه وبركة قدومه. نه: "أنست" منه كذا أي علمته، واستأنست أس استعلمت. ومنه: كان إذا دخل داره "استأنس" أي استعلم وتبصر قبل الدخول. ومنه: ألم تر الجن وإبلاسها ويأسها بعد "إيناسها" أي يئست مما كانت تعرفه وتدركه من استراق السمع ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وحتى

[أنف]

"يؤنس" منه الرشد أي يعلم منه كمال العقل وسداد الفعل وحسن التصرف. غ: سمي "الإنس" به لأنهم يؤنسون أي يرون. وح: "تستأنسوا" تنتظروا هل هنا أحد يأذن لكم، أو تستأذنوا. و"استأنس" الظبي تبصر هل يرى قانصاً فيحذره. ك: كل "أناس" بضم همزة وهي تحب "الإنس" بكسر همزة وضمها. و"استأنس" يا رسول الله أي استأنس الجلوس والمحادثة وأتوقع عوده إلى الرضا ويتم في "عدلت". وأنا قائم "استأنس" أي أتبصر هل يعود النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرضا، وأقول ما أطيب به وقته. ش: "أنس" بالعفو من الإيناس والتأنيس وهما بمعنى خلاف الإيحاش. ن: لحوم الحمر "الإنسية" من إضافة الموصوف وكسر همزته وسكون نونه أشهر من فتحهما نسبة إلى الإنس لاختلاطها بالناس بخلاف الحمر الوحش. نه: بالكسر نسبة إلى الإنس بني آدم، وقيل بالضم نسبة إلى الأنس ضد الوحشة، وبفتحتين نسبة إلى الأنس مصدر آنست به. وفيه: لو أطاع الله "الناس" في "الناس" لم يكن "ناس"، قيل يعني أنهم يحبون الأبناء دون البنات، ولو لم تكن ذهب الناس. "أطاع" استجاب دعاءهم. وفي ح ابن صياد: قال صلى الله عليه وسلم انطلقوا بنا إلى "أنيسيان" قد رابنا شأنه، هو تصغير إنسان شذوذاً. [أنف] فيه: المؤمنون هينون لينون كالجمل "الأنف" أي المأنوف وهو الذي عقر الخشاش أنفه فلا يمتنع على قائده لوجع به، وقيل الأنف الذلول يقال أنف البعير فهو أنف إذا اشتكى أنفه من الخشاش، والقياس مأنوف كالمبطون لمن يشتكي بطنه، ويروى كالجمل الأنف بالمد. ط: "هينون لينون" بخفة الياء والعرب تمدح بهما مخففين، وتذم مثقلين، والأنف بالقصر المأنوف ويروى بالمد أي المؤمن شديد الانقياد للشارع في الأوامر والنواهي. قوله "أن أنيخ على صخرة استناخ" إيذان بكثرة تحمل المشاق لأن الإناخة على الصخرة شاقة. مف: الأنف بمفتوحة

[انق]

مقصورة وكسر نون. نه وفي ح سبق الحدث: فليأخذ "بأنفه" ويخرج ليوهم المصلين أن به رعافاً وهو نوع من الأدب في إخفاء القبيح وليس من الكذب والرياء بل من التجمل والحياء. و"أنفه الشيء" ابتدأوه. ومنه: "أنفة الصلاة" التكبيرة الأولى، روى بالضم وصحح الفتح. وفيه: إنما الأمر "أنف" أي يستأنف استئنافاً من غير سابق قضاء وإنما هو على اختيارك ودخولك فيه، استأنفته إذا ابتدأته. ن: "الأمر أنف" بضمتين. و"أنفا" أي قريباً. ن: ومدها هو المشهور وقد تقصر. نه: وفعلته "أنفا" أي في أول وقت يقرب مني. ومنه: أنزلت على سورة "أنفا" أي الآن. وفيه: وضعها في "أنف" من الكلأ بضم همزة ونون الكلأ الذي لم يرع ولم تطأه الدواب. غ ومنه: روضة "أنف" أي لم ترع. نه وفيه: فحمى من ذلك "أنفا"، من أنف منه إذا كرهه وشرفت نفسه عنه يعني أخذته الحمية من الغيرة والغضب. ك: فحمى "أنفا" بفتحات. نه: وقيل هو بسكون نون للعضو أي اشتد غضبه كما يقال للمتغيظ ورم أنفه. وفي ح الصديق في عهده إلى عمر بالخلافة: فكلكم ورم "أنفه" أي اغتاظ منه وهو من أحسن الكنايات لأن المغتاظ يرم أنفه ويحمر. ومنه: لو فعلته لجعلت "أنفك" في قفاك أي أعرضت عن الحق وأقبلت إلى الباطل، وقيل أي تقبل بوجهك على من وراءك من أشياعك فتؤثرهم ببرك. ج: "فائتنف" العمل: استأنفه فإن ما تقدم غفر لك. [انق] ك وفيه: "انقتني" بهمزة ممدودة وقاف ساكنة بين نونين مفتوحتين جمع مؤنث من الأفعال. نه: سمعته يحدث بأربع "فأنقنني" أي أعجبنني، والأنق بالفتح الفرح والسرور، وشيء أنيق معجب، ويروي المحدثون أينقنني، وليس بشيء وفي مسلم لا أينق بحديثه أي لا أعجب. وإذا وقعت في آل حم وقعت في روضات "أتأنق" فيهن أي أعجب بهن وأستلذ محاسنهن، وفيه: ما من عاشية أطول "أنقا" ولا أبعد شبعاً من طالب العلم أي أشد إعجاباً واستحساناً ورغبة، والعاشية

[انك]

من العشاء وهو الأكل في الليل. وقال علي: ترقيت إلى مرقاة يقصر دونها "الأنوق" أي العقاب لأنها تبيض في رؤوس الجبال والأماكن الصعبة. ومنه المثل: أعز من بيض الأنوق يضرب لطالب المحال. [انك] فيه: من استمع إلى حديث قوم صب في أذنه "الأنك" أي الرصاص الأبيض، وقيل الأسود، وقيل الخالص منه. ك: هو بالمد وضم النون الرصاص المذاب. نه ومنه: من استمع إلى قينة صب في أذنيه "الأنك". [انكلس] فيه: لا تأكلوا "الأنكلس" بفتح همزة وكسرها سمك شبيه بالحيات أي مارماهي، والأنقليس لغة، وكرهه لرداءة غذائه لا لأنه حرام. [انن] ط فيه: طول صلاته وقصر خطبته "مئنة" فقهه. ن: بفتح ميم وكسر همزة وتشديد نون مفعلة من أن التي للتحقيق أي علامة يعرف بها فقهه لأن الصلاة هي الأصل فيؤثر بالطول على الخطبة ويتم في ما. نه: فليظهر ثناء حسناً "فإن" ذلك، هذا وأمثاله من الإيجاز أي إظهاره مكافأة لنعمته. ومنه: ويقول ربك و"أنه" أي كذلك، وقيل إن بمعنى نعم، والهاء للسكت. ومنه: أن فضالة ابن شريك قال لابن الزبير: ناقتي نقب خفها فاحملني، فقال أرقعها بجلد، واخصفها بهلب، وسر بها البردين، فقال فضالة: إنما أتيتك مستحملاً لا مستوصفاً لا حمل الله ناقة حملتني إليك، فقال: "إن" وراكبها أي نعم مع راكبها. ن: لبيك "أن" الحمد لله والنعمة بكسر أن أي الحمد لك على حال، وبفتحها أي لبيك لهذا السبب، والنعمة بالنصب، ويجوز رفعه بالابتداء، والخبر مستقر. وح: "إنها"

[انى]

صفية، قاله خوفاً من أن يلقي الشيطان في قلوبهما سوء ظن موجب لكفرهما، وفيه دفع الظن عن نفسه، وقالا: سبحان الله تعجباً من أن يدخل في قلوبهما سوء ظن به. [انى] فيه: نور "أنى" أراه، بتنوين نور وبفتح همزة وتشديد نون مفتوحة، وأراه بفتح همزة أي حجابه نور فكيف أراه، أي النور منعني من الرؤية لأنه يغشى الأبصار. وروى رأيت نوراً أي رأيت النور فحسب، وروى "نوراني" أراه بفتح راء وكسر نون وتشديد ياء، ولعل معناه خالق النور المانع من رؤيته. ك: "وأنى" بأرضك السلام بهمزة ونون مشددة مفتوحتين أي كيف بأرضك السلام، وكأنها دار كفر، أو كان تحيتهم غيره، وغير ناظرين "إناه" الإنا الإدراك أي وقت الطعام. وح: عين "أنية" أي بلغ أناها أي وقتها وحان شربها. مد: أي من عين ماء قد انتهى حرها. ك: "أنية الجنة" من شرب، برفع أنية خبر محذوف، ونصبها بأعنى. و"ألم يأن" للرحيل أي لم يأت وقته. نه: كنت "استأنيت" بكم أي انتظرت وتربصت، يقال أنيت وأنيت وتأنيت واستأنيت. ومنه ح: أذيت و"أنيت" أي أذيت بتخطي الرقاب، وأخرت المجيء وابطأت، وغير ناظرين "إناه" بكسر همزة وقصر النضج. وفيه: هل "أنى" الرحيل أي حان وقتة وروى هل أن أي قرب. ج ومنه: "الاستئناء" بالسحور أي التأخير به. ن فيه: كانت لهم فيهم "أناءة" بفتح همزة أي مهلة وبقية استماع لانتظار الرجعة. وفيه: "فيك أناة" أي تثبت وترك عجلة وهي مقصورة، وسبب أناة الأشج أن الوفد لما وصلوا المدينة بادروا النبي صلى الله عليه وسلم، وأقام الأشج عند رحالهم فجمعها، وعقل ناقته، ولبس أحسن ثيابه ثم أقبل إليه. ط: "الأناة" من الله أي تأن في الأمر وترفق، ورجل "أن" أي كثير الحلم والأناة، و"أناء الليل" جمع أني كمعي بكسر، أو جمع إنو أو إني بسكون نون. غ: "الإناء" بالكسر مقصور وبالفتح ممدود.

[او]

باب الهمزة مع الواو [او] ك: إلا إيمان بي "أو" تصديق برسلي، أشكل لفظ أو إذ لابد منهما، أجيب بأن كلا يستلزم الآخر، وروى بالواو. "وبي" التفات. "أن أرجعه" أن مصدرية أي بأن أرجعه بالأجر فقط إن لم يغنموا أو بأجر مع غنيمة إن غنموا، أو أن أدخل الجنة مع المقربين بلا حساب، وروى إلا إيماناً بمعنى لا يخرجه مخرج إلا الإيمان. وقال اللهم اغفر لي "أو" دعا شك من الراوي، وكذا "أو" كشعرة سوداء. وقيل تنويع عن النبي صلى الله عليه وسلم. و"أو كما قال" يقوله الراوي إذا شك في روايته. ن: ينبغي للراوي بالمعنى أن يقوله عقيب روايته احتياطاً. ط: أي قال ما ذكرته أو قال مثله تنبيهاً على النقل بالمعنى. ن: مع الماء "أو" مع آخر قطرة من الماء شك من الراوي، وكذا إذا توضأ المسلم "أو المؤمن". وح: "أو خير" هو أن كل ما ينبت بفتح واو. و "أو أن" جبرئيل بفتحها وكسر إن. وح: وأو لكلكم ثوبان أي ألا يجوز ولكلكم ثوبان. و"أو غير" ذلك. قلت: هو ذلك بفتحها. بي: يحتمل على سكونها أن يكون تحضيضاً على الزيادة على ما سأل، وأن يكون معناه أسأل غير هذا الأمر الشاق، وعلى فتحها عاطفة أي أتترك السهل وتسأل

[اوب]

غيره. ط: أو غير ذلك، قلت: هو ذلك، أو بسكون واو، وقيل بفتحها بمعنى هو شاق أتتركه وتسأل أهون منه فأجاب بأن مسئولي ذلك. مف: مسئولك ذلك أو غيره، وغير بالرفع والنصب بحسب التقدير. ط: عصفور من عصافير الجنة فقال "أو غير ذلك"، الهمزة للاستفهام والعطف على محذوف أي أوقع هذا وغير ذلك، ويجوز بسكون الواو أي الواقع هذا أو غيره، أو هو بمعنى بل للإضراب كأنه صلى الله عليه وسلم لم يرتض قولها فأثبت ما يخالفه. لما فيه من الحكم بالغيب والجزم بإيمان أبوي الصبي أو أحدهما إذ هو تبع لهما، وإليه مرجع الاستفهام الإنكاري، ولعله كان قبل ما نزل في ولدان المؤمنين وكرر "خلقهم" لإناطة "وهم في أصلابهم" به، ويحتمل أن يريد به خلق الذر في ظهر آدم واستخراجها ذرية بعد ذرية من صلب كل إلى انقراض الدنيا. وأجمع من يعتد به على أن أطفال المسلمين في الجنة والمخالف يتمسك بهذا الحديث. بي: "أو مسلم" نهى عن القطع بالإيمان الباطن الذي لا يعلمه إلا الله، والمعلوم ليس إلا الإسلام الظاهر لا إنكار لإيمانه بل فيه إيماء إليه بقوله وغيره أحب، وأو للتنويع، أو للشك أي قل أو مسلم. [اوب] نه فيه: صلاة "الأوابين" حين ترمض الفصال، جمع أواب وهو الكثير الرجوع إلى الله بالتوبة، أو المطيع، أو المسبح يريد صلاة الضحى عند ارتفاع النهار وشدة الحر. ومنه: توبا لربنا "أوبا" أي توبا راجعاً مكرراً من أب أوبا فهو أئب. ومنه: "أئبون" تائبون وهو جمع أئب. ومنه: جاءوا من كل "أوب" أي من كل مآب ومستقر. ومنه: "فآب" إليه ناس أي جاءوا إليه من كل ناحية. وفيه: شغلونا عن الصلاة حتى "أبت" الشمس أي غربت لأنها ترجع بالغروب إلى موضع طلعت منه، ولو استعمل في طلوعها لكان وجهاً و "أب زن" يبين في "قحم". غ: "مآبا" عملاً يرجع إليه، و"التأويب" سير النهار، و"أوبى" معه سبحي معه النهار كله ورجعي بالتسبيح، وأوبي عودي إلى التسبيح و"الأياب" السقاء.

[اود]

[اود] فيه: "أده] أثقله "الأود" العوج. مد: ولا يؤده، حفظهما يثقله ويشق عليه. نه: وأقام "أوده" أي عوجه. ومنه: واعمراه أقام "الأود". [اور] فيه: طاعة الله حرز من "أوار نيران" هو بالضم حرارة النار والشمس والعطش. وفيه: ابشري "أوريشلم" وتخفف للضرورة وأصله التشديد: اسم بيت المقدس، وروى بعضهم بسين مهملة وكسر لام كأنه عربه ومعناه بالعبرانية بيت السلام. [اوس] وفيه: رب "أسنى" لما أمضيت أي عوضني، والأوس العوض وروى أثبني من الثواب. [اوط] ن فيه: "أوطاس" موضع عند الطائف يصرف ولا يصرف. [اوق] ك فيه: بأربع "أواق" حذف إحدى ياءيه فاعل كقاض. نه: الأواقي بشدة ياء وخفتها جمع أوقية بضم همزة وشدة ياء وقد يجيء "وقية" وليست بعالية وكانت قديماً أربعين درهماً. [أول] فيه: الرؤيا "لأول عابر" أي إذا عبرها بر صادق عالم بأصولها وفروعها واجتهد فيها وقعت له دون غيره ممن فسرها بعده. وفي ح الإفك: وأمرنا أمر "العرب الأول" بضم همزة وفتح واو جمع أولى صفة للعرب، ويروى بفتح همزة وشدة واو صفة للأمر وهو الوجه، وقد مر في "أمر". وفي ح أضياف الصديق: "الأولى" للشيطان يعني يمينه وحلفه أن لا يأكل، وقيل: اللقمة الأولى التي أحنث بها. ن: لقمعه وإرغامه ومخالفة في مراده باليمين وهو إيقاع الوحشة بين الإخوان فأخزاه الصديق بالحنث، قوله "ما لكم أن لا تقبلوا قراكم" بتخفيف لام وشدتها أي أي شيء منعكم عن قبول قراكم، ويتم في "بروا". وكان "أول مولود" في الإسلام أي أول من ولد فيه بالمدينة بعد الهجرة من أولاد المهاجرين. و"أول ما" نزل "يأيها المدثر" أي بعد الفترة، وأول ما نزل

مطلقاً "اقرأ"، وأولية نزول الفاتحة باطل. و"أول المسلمين" أي من هذه الأمة. و"أول ما" يقضي بين الدماء أي في حقوق الناس، وأما في حقوق الله فأولها الصلاة. ك ق: "أول ما" يكسي إبراهيم وذلك لأنه أول من ختن. وفيه بعض كشف بدنه. وح: كان "أول ما" أرسل على بني إسرائيل، أول بالرفع اسمه، و"أرسل" بضم همزة، و"الحيض" نائب فاعله و"على بني إسرائيل" خبره أي على نسائهم، وهذا قول ابن مسعود وعائشة و"حديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنه كتب على بنات آدم أكثر" بمثلثة أي أشمل من قولهما لأنه يشمل بنات إسرائيل وغيرهن، وجمع بينهما بوجوه لا تسلم. ورأيت بضعاً وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها "أول" هو على عدد حروفها، وفي مسلم اثنا عشر ملكاً فهو على عدد كلماتها على اصطلاح النحاة. "يبتدرونها" أي يسارعون إلى الكلمات ليعلم أيها يكتبها. ط: أي يسرع كل ليكتب قبل الآخر ويصعد بها إلى حضرة الرب لعظم قدرها. ق: "أول" بالبناء على الضم ويجوز نصبه غير منصرف على الحال، وأيهم مبتدأ مرفوع، يكتبها خبره. واعتكف "العشر الأول" بضم همزة وخفة واو، وروى عشر الأول بالإضافة، وروى الأول بغير موصوف والهمزة مفتوحة. والصلاة "أول ما" فرضت ركعتان، أول بدل من الصلاة، أو مبتدأ ثان خبره ركعتان، ويجوز نصبه على الظرف، وما مصدرية، ولبعض ركعتين على الحال، أي الصلاة فرضت ركعتين في أول أزمنة فرضها، وكان ينبغي تكرير "ركعتان" لوجوبه في مثله كما روى. وعن عائشة فرض صلاة الحضر والسفر ركعتين ركعتين أي في المعراج، فلما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن زيد في الحضر ركعتان، وتركت صلاة الفجر لطول قراءتها، وصلاة المغرب لأنها

وتر النهار. ومات "عاماً أول" بالصرف، وعدمه على أنه فوعل أو أفعل، ويجوز بناؤه على الضم. وبايعت في "الأول" أي في الزمان الأول، وروى في الأولى أي الطائفة الأولى، أو الساعة الأولى. وفليكن "أول ما" تدعوهم أن يوحدوا، "أول" خبر كان، و"أن يوحدوا" اسمه، وروى إلى أن يوحدوا، فأول مبنى على الضم اسم كان، وما مصدرية خبر كان، أي أول الأشياء دعوتهم إلى التوحيد. وح: ما هي "بأول" بركتكم أي بركة رخصة التيمم ليست بأول بل هي مسبوقة بغيرها من البركات. وأن لا يسألني عن هذا الحديث "أحد أول" بالرفع صفة لأحد، وبالنصب ظرف أو حال، ولا يسأل بالرفع والنصب لوقوعه بعد الظن. وح: يقبض الصالحون "الأول فالأول" أي الأصلح فالأصلح، ويجوز رفعه على الصفة أو البدل، ونصبه على الحال أي مرتبين. ط: الفاء للتعقيب والتقدير الأول منهم فالأول من الباقي هكذا حتى ينتهي إلى الحفالة، ومثله الأفضل فالأفضل. و"أول الآيات" خروجاً طلوع الشمس، فإن قيل: أولها الدخان والدجال، أجيب بأن الآيات إما أمارات قرب الساعة أو وجودها، والدخان من الأول، وطلوعها ونحوه من الثاني، لما روى أولها الدجال، ثم عيسى، ثم خروج يأجوج، ثم الدابة، ثم طلوعها. وائتوا نوحاً "أول نبي" بعثه إلى أهل الأرض، إن صح أن إدريس مرسل لم يصح أنه جد نوح، وإلا صح، ويحتمل أنه كان نبياً غير مرسل، وقيل: إن إدريس هو إلياس، وبمثله يسقط إشكال آدم وشيث فإن آدم إنما أرسل إلى بنيه ولم يكونوا كفاراً بل أمر بتعليم الأحكام، وكذلك خلفه شيث فيهم بخلاف رسالة نوح فإنه إلى الكفار. وح: بسم الله "أوله" وآخره أي أكل أوله وآخره مستعيناً بالله. وح: كما "تأول" عثمان قيل: أجاز القصر والإتمام للمسافر، وقيل: كان لعثمان أرض بمكة، وقيل: نوى الإقامة بمكة. و"يتأول" القرآن حال من فاعل يقول أي يبين المراد من "فسبح بحمد ربك واستغفره" أتيا بمقتضاه. نه: علمه "التأويل" من آل الشيء إلى كذا أي رجع إليه، والمراد نقل اللفظ عن وضعه الأصلي إلى

ما يحتاج إلى دليل. وفيه: من صام الدهر فلا صام ولا "أل" أي لا رجع إلى خيره و"آل محمد" على الأكثر أهل بيته. ومن مزامير "آل داود" أي نفسه. والأل السراب. ومنه: قطعت مهمها "إلا فألا". غ: "ألا تأويله" ما يؤول إليه أمرهم من البعث. وأحسن "تأويلا" عاقبة. وآل الرجل من آل إليه بدين أو مذهب أو نسب. ك ق: "تأولت" قبورهم أي فسرت ذلك بقبورهم من جهة كونهما مصاحبين له في الروضة المباركة لا في خصوصية أن أحدهما عن اليمين والآخر في اليسار وأما عثمان ففي البقيع مقابلاً لهم. و"أولوها" بفقهها أي فسروها وأكشفوا لها حتى يفهم المقصود وهو تشبيه مركب بمركب فلا يلاحظ التشبيه في أفرادها فلا يكون مثله مثلاً للرجل لا مثلاً للداعي، ويتم في "الصاحب" من ص. وإن "آل أبي" ليسوا أولياء قال عمر أي شيخ البخاري كان في كتاب شيخه محمد بن جعفر بياض بعد لفظ أبي، وفي مسلم: إلا آل أبي يعني فلاناً، قيل: المكني عنه الحكم بن العاص، وقيل: بنو أمية، وقيل: أبو طالب، أي لست أخص قرابتي ولا فصيلتي بولاية دون المسلمين، وإنما "أبل رحمهم" أي أصله. وح: "آل عمران" المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد حاصله أن المؤمنين كلهم متناسلون يتشعب بعضهم من بعض ذرية بعضها من بعض. ز: من "آل حم" أي من سور أولها حم، أو يراد نفس حم.

[اومى]

[اومى] نه فيه: يصلي على حمار "يؤمى". الإيماء الإشارة بالأعضاء كالرأس واليدين والعين والحاجب، وإنما يريد هنا الرأس، أومأت وومأت لغة، ولا يقال أوميت، وقد جاءت في الحديث غير مهموز على لغة قريت في قرأت. [اون] فيه: يحتلب شاة "أونة" أي يحتلبها مرة بعد أخرى، من فلان يصنع الأمر أونة إذا كان يصنعه مراراً ويدعه مراراً، وقيل: إن أونة جمع أوان وهو الزمان. [اوه] فيه: "اوه" عين الربا، كلمة يقال عند الشكاية والتوجع وهي بسكون الواو وكسر الهاء، وربما قلبوا الواو ألفا، وقد يشدد الواو مكسورة وسكن الهاء، وقد يحذف الهاء أي هذا البيع نفس الربا. وفيه: "أواها" منيباً أي متأوهاً متضرعاً أي كثير البكاء وكثير الدعاء. [اوى] فيه: كان يصلي حتى كنت "آوي إليه" أي أرق له. ومنه: يخوي في سجوده حتى كنا "نأوي له". ومنه: "لا تأوي" من قلة أي لا ترحم زوجها ولا ترق له عند الإعدام. وقال للأنصار: أبايعكم على أن "تأووني" وتنصروني أي تضموني إليكم وتحوطوني بينكم، و"آوى" بالمد والقصر بمعنى، والمقصور لازم ومتعد.

ومنه: لا قطع في ثمر حتى "يأويه" الجرين أي يضمه البيدر، وأنكر بعضهم المقصور المتعدي، ومن المقصور اللازم "فأوى" إلى الله. ومن الممدود كفانا و"أوانا" أي ردنا إلى مأوى لنا أي منزل ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم. ج ومنه: ولا "أؤويك" وأراد هنا الرجعة. نه وفيه: "أويت" على نفسي أن أذكر من ذكرني، وغلط إلا أن يكون قلباً، والصحيح وأيت أي وعدت على نفسي. وقوله في الرؤيا فاستأى لها كاستقى، وروى فاستاء لها كاستاق كلاهما من المساءة أي ساءته. وقيل: استالها كاختارها واللام أصلية من التأويل أي طلب تأويلها. ز قلت: المساءة معتل العين مهموز اللام وكونه على وزن استقى يشعر بأنه معتل اللام فلا يصح إلا بالقلب، وكون استال بوزن اختار يدل على كونه من سأل لا من أول- والله أعلم. ط: استاء بوزن ابتاع افتعل من السوء مطاوع ساءه أي حزن للرؤيا وروى استالها كاستباع من الأول أي طلب تأويلها، وسيجيء وجه حزنه في ساءه من س ويجيء حديث النهاية على وجه يصح. نه وفيه: بين نخلة و"أآة" كعاهة وأصله أوآة كحوكة شجر معروف. ق: "فآوى" إلى الله "فآواه" أي انضم إلى مجلسه فجازاه بمثله بأن ضمه إلى رحمته هو بالقصر لازم وبالمد متعد وقد يعكس. ج: "لا يأوي" الضالة إلا ضال

[أهب]

من المتعدي بالقصر، و"الضالة" اسم للبقر والإبل والخيل ونحوها، ولا يقع على اللقطة من غيرها يعني من أوى نحو ضالة الإبل مما له قوة يمتنع بنفسه، ويتم في ض. ط: الجمعة على من "أواه الليلة" أي واجبة على من كان بين وطنه وبين موضع الصلاة مسافة يمكنه الرجوع إلى وطنه قبل الليل. وفكم ممن لا كافي و"لا مؤوي" له أي الله يكفي شر الخلق ويهيئ لهم المأوى والمسكن فالحمد لله الذي جعلنا فيهم فكم من خلق لا يكفيهم الله شر الأشرار ولم يجعل لهم مأوى بل تركهم يهيمون في البوادي. أقول كم يقتضي التكثير، ويمكن أن يتنزل على معنى ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم، فالمعنى أنا نحمد الله على أن عرفنا نعمته فكم منعم عليه لم يعرفها فكفر بها. ومن "أوى يتيمًا" إلى طعام أي يطعمه وهو بالقصر والمد وأراد بقوله "إلا ذنبا لا يغفر" الشرك وظلم الخلق، ومن عاد في العين. باب الهمزة مع الهاء [أهب] نه: وفي البيت "أهب" عطنة بضم همزة وهاء وبفتحهما: جمع إهاب وهو الجلد، وقيل: قبل الدباغ. ومنه: لو جعل القرآن في "إهاب" ما احترق، قيل: كان هذا معجزة في زمنه صلى الله عليه وسلم كما يكون في عصور الأنبياء، وقيل: من علم القرآن لم تحرقه نار الآخرة، والإهاب الجسم الحافظ له. ومنه: حقن الدماء في "أهبها" أي أجسادها. ك: إلا "أهبة" ثلاثة جمع إهاب بفتحات وبضمتين، و"أهاب" موضع بنواحي المدينة. ط ومنه: حتى يبلغ المساكن "إهاب" بكسر همزة وروي يهاب بكسر تحتية وفتحها أي يكثر سوادها. ن: "ليتأهبوا أهبة" غزوهم بضم همزة وسكون هاء أي يستعدوا بما يحتاجون إليه في سفرهم. [أهل] فيه: نساؤه من "أهل بيته" ولكن أي نساؤه من أهل بيته الذين يعظمون ويسمون ثقلا ويرعى حقوقهم، ولكن لا يدخلن في حرمة الصدقة وأشار

إليه بقوله ولكن أهل بيتي من حرم الصدقة. و"أهل الثناء" والمجد بالنصب على النداء أشهر من رفعه بتقدير أنت. ط: وكذا "أحق ما قال" أو هو مبتدأ خبره اللهم، و"كلنا لك عبد" جملة معترضة، والعبد جنس، أو رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال موصولة أي أحق أشياء يتكلمها العبد ثناء الله من العبد المطيع الخاشع، وروى "حق ما قال العبد" فعليه كلام تام مستأنف. ن: أنه "ليس بك على "أهلك" هوان إن شئت سبعت وإن شئت ثلثت ثم درت، أراد بالأهل نفسه صلى الله عليه وسلم أي لا يلحقك هوان، ولا يضيع من حقك شيء، فأنت مخير بين ثلاث بلا قضاء وبين سبع ويقضي لباقي نسائه، فاختارت الثلاث ليقرب عوده إليها فإنه يطوف عليهن ليلة ليلة ثم يأتيها، ولو اختارت السبع طاف عليهن سبعاً سبعاً وطال غيبته عنها، واختلف أنه حق للزوجة الجديدة أو للزوج على بقية نسائه. وح: أنها من "أهل الأرض" أي جنازة كافر من أهل تلك الأرض. ط: هي عبارة عن الرذالة والسفالة أي دنئ. وح: أنا "أهل التقوى" أي جدير بأن يتقيه الخلق أي يخافونه ويحذرون مخالفته. وح: أعطى "أهل البيت" هو ثاني مفعوليه والأول منسي. وح: فأعطى "الأهل" حظين هو اسم فاعل أي المتأهل أي من له زوجة. نه: الأهل" من له زوجة وعيال و"العطاء"ما يصيبهم من الفيء. ومنه: أمست نيران بني كعب "أهلة" أي كثيرة الأهل. وح: "أهل القرآن" أهل الله وخاصته أي حفظة القرآن العاملون به هم أولياء الله والمختصون به اختصاص أهل الإنسان به. وفيه ح الصديق في استخلافه عمر: أقول له تعالى إذا لقيته استعملت عليهم "خير أهلك" يريد خير المهاجرين، وكانوا يسمون أهل مكة أهل الله تعظيماً لهم كبيت الله، أو يراد أهل بيت الله. وح: نهى عن "الحمر الأهلية" أي التي تألف البيوت ولها أصحاب كالإنسية ضد الوحشية. وح: يدعى إلى خبز الشعير "والإهالة" فيجيب، هو كل شيء من الأدهان مما يؤتدم به، وقيل: ما أذيب من

[اهو]

الألية والشحم، وقيل: الدسم الجامد. ومنه: في صفة النار كأنها "متن إهالة" أي ظهرها. ق: هي بكسر همزة الشحم المذاب. وح: إذا أنفق على "أهله" أي زوجته وولده يحتسبها أي يريد به وجه الله فهو صدقة أي كالصدقة في أصل الثواب، لا في كميته وكيفيته "حتى ما تجعل في فم امرأتك" يعني إن كان فيه حظ شهوته، والمستثنى في "إلا أجرت" محذوف أي إلا نفقة أجرت عليها و"ما تجعل" مبتدأ خبره مقدر أي فأنت مأجور بالنية الجاعلة للعادة عبادة. وح: فلما رأى شوقنا إلى "أهالينا" جمع أهل. وقول عائشة لبريرة: إن شئت أعطيت "أهلك" أي مواليك بقية ما عليك. ك: أي أعطيت ثمنك. وفقال "أهل الكتاب" هؤلاء أقل عملاً منا أي قال أهل التوراة لأن وقت أهل الإنجيل ليس أكثر من عمل الإسلاميين ولما في الأخرى قال أهل التوراة. وح: أنه من "أهل النار" أي يستوجبها إلا أن يعفى، أو يكون قد ارتاب وشك في عقيدته حين خرج للقتال. [اهو] فيه: كنا "بالأهواز" بمفتوحة فساكنة وزاي سبع كور بين بصري وفارس. باب الهمزة مع الياء [ايب] نه: كان طالوت "أيابا" أي سقاء. [ايد] فيه: "الأيد" القوة رجل "أيد" بالتشديد أي قوى. ومنه خطبة علي: امسكها من أن تمور "بأيده" أي قوته. [اير] "من يطل أير أبيه" ينتطق به هذا مثل ضربه أي من كثرت إخوته اشتد ظهره بهم وعز. [ايس] فيه: وجلدها من اطوم "لا يؤيسه" التأييس: التذليل والتأثير

[ايض]

أي لا يؤثر في جلدها شيء. [ايض] فيه: حتى "أضت الشمس" أي رجعت. ن: إلى حالها الأولى قبل الكسوف، وأض يئيض أيضاً أي صار ورجع. ك: و"أيضاً" أي ستزيدين من ذلك، ويتمكن الإيمان في قلبك فيزيد حبك، وقيل: و"أنا أيضاً" بالنسبة إليك مثل ذلك والأول أولى. [ايك] فيه: أصحاب "الأيكة" هو اسم قرية، والليكة اسم بلد، وقيل هما بمعنى، وقيل: الأيك الشجر الملتف المجتمع الكثير، وقيل: الغيضة. [ايل] فيه: صاحب "إيلياء" ككبرياء على الأشهر، أي أميرها و"هرقل" عطف عليه أي تابع هرقل أو صديقه. نه: هي بالمد والقصر مدينة بيت المقدس. وح: فلم نجد عنده "إيالة للملك" أي سياسة. وإيل هو الله، وقيل: الربوبية، أضيف إليه جبر وميكا. و"أيلة" بفتح همزة وسكون ياء: بلد بين مصر والشام. [ايم] فيه: "الأيم" أحق بنفسها هي من لا زوج لها بكراً أو ثيباً مطلقة أو متوفى عنها، والمراد هنا الثيب، وتأيمت وأمت. غ: تأيم وأمت إذا أقامت. نه: لا تتزوج. ومنه: "أمت" من زوجها ذات منصب وجمال، و"تأيمت" حفصة من ابن خنيس. وقول علي: مات قيمها وطال "تأيمها" والاسم الأيمة. ومنه: تطول "أيمة" إحداكن. وكنا يتعوذ من العيمة و"الأيمة"، ويقال للرجل أيم أيضاً. وفيه: أتى على أرض مجدبة مثل "الأيم"، الأيم والأين كالضرب: حية لطيفة شبهت بها في الملاسة وقد يشدد الأيم. ومنه: أمر بقتل الأيم. و"أيم الله" لفظ قسم ذو لغات، وهمزتها وصل، وقد تقطع، وتفتح وتكسر.

[ايمن]

وفيه: يكثر الهرج، قيل: "أيم" هو، أصله أي ما هو فخفف الياء وحذف ألف ما. ك: و"أيم الله" بوصل الهمزة ورفع الميم. وفيه: "أيم" هو بفتح همزة وتشديد ياء مضمومة وتخفف. ومنه: و"أيم هذا" أي أي رجل. [ايمن] ج فيه: فينظر "أيمن وأشام" أي يمينه وشماله. ن: "الأيمن فالأيمن" بالنصب والرفع، اعطه، أو هو أحق. نه وفيه: "لا إيمن" أن يكون بين الناس قتال أي لا أمن فجاء على لغة من يكسر تعلم. [اين] فيه: "الأين" الإعياء والتعب. وح: "أين" الابتداء بالصلاة، أي أين تذهب ثم قال الابتداء بالصلاة قبل الخطبة. ن: أين الابتداء، كذا في الأكثر، وعند البعض "ألا نبدأ" بألا الاستفتاحية فنون فموحدة، والأول أجود لأن سوقه للإنكار. نه وفيه: "أما أن" للرجل أن يعرف منزله أي حان وقرب، أن يئين أينا، وهو كاني يأني مقلوب منه. ج: "أين الله" فقالت في السماء، حكم بهذا القدر بإيمانها بغير الشهادتين والتبري عن الأديان لما رأى عليها من أمارة الإسلام. ط: لم يرد السؤال عن المكان بل عن نفي الآلهة الأرضية أي الأصنام التي يعبدها العرب تكليماً معها بقدر عقلها، فقنع به ولم يكلفها حقيقة التنزيه. و"فأين صلاته" بعد صلاته فإن قيل: كيف يفضل زيادة عمله بلا شهادة على عمله معها، قلت: قد عرف صلى الله عليه وسلم أن عمله بلا شهادة ساوى عمله معها بمزيد إخلاصه وخشوعه ثم زاد عليه بما عمله بعده، وكم من شهيد لم يدرك شأو الصديق. قوله: "أو صيامه" شك من الراوي، ولام لما بينهما لام تأكيد، وما مبتدأ، وبعد خبره أي بين الذي مات قبل والذي مات بعد.

[ايوان]

[ايوان] ش فيه: من ارتجاج "إيوان" كسرى هو الصفة العظيمة. [ايه] نه فيه: "إيه" كلمة استزادة الحديث، مبني على الكسر، فإذا وصلت نونت، وإذا قلت أيها بالنصب فإنما تأمره بالسكوت، وقد ترد المنصوبة بمعنى التصديق والرضا بالشيء. ومنه: قول ابن الزبير "أيها والإله" حين قيل له يا ابن ذات النطاقين أي صدقت ورضيت به، وقد يروى بالكسر أي زدني من هذه المنقبة. ح: فإنه مما يزيدني شرفاً، وعلى النصب يحتمل زجرهم مما بنوا عليه قولهم من الذم، قوله "تلك شكاة" أي ذم ظاهر أي بعيد عنك، "والإله" قسم أي والله ليس الأمر كما تزعمون. ومنه: "إيه إيه" يا أبا نجيد. نه وفيه: أن ملك الموت قال أني "أأيه بها" كما يؤيه بالخيل فتجيبني يعني الأرواح، أيهته إذا ناديته كأنك قلت يا أيها الرجل. وفيه "أها أبا حفص" هي كلمة تأسف أي تأسف تأسفا. ك وفي قصة صاحب الراوية: "أيهات" لا ماء لكم كهيهات معنى ووزنا، وروى أيها. ز: أي بعد الماء عنكم فلم نملكها أي لم نمكن لها أن تروح إلى أهلها "ثم بعث" أي أقامها ليسهل السقي من فمها. ك: "إيه يا ابن الخطاب" بكسر همزة وهاء أي هات استزاد منه الحديث توفراً لجانبه ولذا عقبه باملدح. [أية] نه فيه: أحلتها "آية" وحرمتها "آية" الآية المحلة "أو ما ملكت أيمانكم" والآية المحرمة "وأن تجمعوا بين الأختين"، والآية من الكتاب جماعة حروف وكلمات من قولهم خرجوا بأيتهم أي بجماعتهم لم يدعوا وراءهم شيئاً، ومن غيره العلامة وأصلها أوية. بي: "ولولا أية" في كتاب الله ما حدثتكم هي في الحديثين بالياء ومد الألف أي لو لم يوجب الله على العالم التبليغ ما كنت حريصاً على تحديثكم، وعليه يصح تفسير عروة الآية وهي وإن كانت في أهل الكتاب فقد حذر أن يسلك سبيلهم، وروى الباجي في الحديث الأول لولا أنه بالنون أي لولا أن معنى

ما أحدثكم في كتاب الله وهو أن الحسنات يذهبن السيئات ما حدثتكم لئلا تتكلوا. ج: يكفيك "أية الصيف" هي "يستفتونك قل الله" والآية التي في أولها نزلت في الشتاء. وح: ما من نبي إلا أعطى من "الآيات" مر في "أمن". ط: "إن الله عنده علم الساعة الآية"، بالنصب بتقدير اقرأ، والجر بتقدير إلى آخرها، وهي لفظ الكتاب لأنه صلى الله عليه وسلم قرأ الآية بتمامها. ك: والرفع أي مقروءة إلخ. ط: عن "تسع آيات" الآية يقال لكل كلام منفصل بفصل لفظي، وللمعجزة، والمراد به هنا أما المعجزات التسع: اليد، والعصا، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والسنون، ونقص الثمرات، فقوله "لا تشركوا" مستأنف عقيب الجواب، وحذف الراوي جوابه استغناء بما في القرآن، وإما الأحكام العامة الشاملة للملل كلها، وبيانها ما بعدها وزاد في الجواب بالعاشرة وذا جائز. وبلغوا عني "ولو آية"، الآية هنا الكلام المفيد نحو من سكت نجا أي بلغوا عني أحاديث ولو قليلة، وحرض على تبليغ الأحاديث دون القرآن لأنه تعالى تكفل بحفظه، ولأن الطباع مائلة إلى تعلمه، أو هو داخل فيه لأنه صلى الله عليه وسلم بلغهما. قض: "ولو آية" ولم يقل لو حديثاً فإن الآيات مع انتشارها والتكفل بها وجب تبليغها فالحديث أولى، و"بلغوا" مشعر باتصال سنده لأن البلوغ الانتهاء إلى الغاية وبأدائه من غير تغيير، وليس في "حدثوا عن بني إسرائيل" هذا إذ ليس في التحديث ما في التبليغ. حسن: ولو آية أي علامة، أو فعلاً، أو إشارة، "وحدثوا

عن بني إسرائيل" ليس إباحة الكذب عنهم بل ترخيص في الحديث عنهم بلا إسناد لتعذره بطول المدة. ط: والمراد التحدث بقصصهم من قبل أنفسهم كتوبتهم من عبادة العجل، وتفصيل القصص المذكورة في القرآن مما فيه عبرة، فأما النهي عن الاشتغال بما جاء منهم فعلى كتب التوراة والأحكام ويتم في "حدثوا". "والآيات" بعد المائتين مبتدأ وخبر أي ظهور إشراط الساعة على التتابع بعدهما، والظاهر اعتبار المائتين بعد الأخبار. و"آيتان من آيات الله" زعم أهل الجاهلية أن الخسوف والكسوف يوجبان تغيراً في العالم من موت وضرر ونقص وقحط فأبطله ونبه أنهما خلقان مسخران ليس لهما سلطان في غيرهما ولا قدرة على الدفع عن أنفسهما، فكيف يصح أن يعبدوا، وأمر بالفزع إلى الصلاة لأنهما تدلان على قرب الساعة، أو تخوفان ليفزعوا. قوله "هذه الآيات" أي العلامات كالخسوف والزلازل والرياح والصواعق. ق: قلت "آية" أي علامة العذاب، أو لقرب الساعة، فأشارت إلى السماء تعني انكشفت الشمس، وروى "فأشارت أن نعم" أي أشارت عائشة برأسها، وأن مفسرة. وفيه: "آية الحجاب" أي "يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن" وآية مبتدأ خبره كذلك محذوف، أو عطف على مقدر أي هو اتخاذ مصلى، وآية الحجاب، وروى بالنصب على الاختصاص، وبالجر عطفاً على مقدر هو بدل من ثلاث. ط: و"أي آية أعظم" من ذهاب أزواجه لأنهن جمعن مع الصحبة شرف الزوجية، وقد ورد أن أصحابه أمنة لأمته. "وفما "آية" ذلك في خلقه" يجيء في "مخليا". وفي "آيات"

أراهن الله أي رأيت المذكور في جملة آيات ذكرن في "لقد رأى من آيات ربه الكبرى" "فلا تكن في مرية من لقائه" أي من لقائك موسى ليلة الإسراء، فيكون ذكر عيسى وما يتبعه مستطرداً، وهو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقيل خطاب من الراوي للسامعين للحديث دفعاً لاستبعادهم، وضمير لقائه للدجال، وقيل ضميره لما ذكر من الآيات، وفيه ما لا يخفى. وكنا نعد "الآيات" بركة وأنتم تعدونها تخويفاً، المراد بها المعجزات، أو آيات الكتاب وكلاهما بركة للمؤمن وازدياد في إيمانه وإنذار وتخويف للكافرين، لقوله "وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً أي من نزول العذاب كالطليعة. ك: والحق أن بعضها تخويف، وبعضها بركة كشبع الكثير من الطعام القليل. و"آية الإيمان" حب الأنصار لأنهم تبوؤا الدار والإيمان، وجعلوا المدينة مستقراً له ولأصحابه، فالمؤمن يحبهم والمنافق يبغضهم بسبب بغض صنعهم، وهو التبوءة. ونسختها "آية مدنية" هي "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً" والمنسوخة "ولا يقتلون النفس التي حرم الله" إلى قوله "ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب" وهذا تغليظ من ابن عباس اقتداء بسنة الله في التشديد، وإلا فالتوبة معروضةز وقرأ "آية النساء" وهي "يأيها النبي إذا جاءك المؤمنت يبايعنك"، وكتبت "آية الرجم" وهي "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما" يعني لم يلحقها عمر بالمصحف بمجرد علمه، فقال عبد الرحمن شهادتك جواباً له، وجواب لو محذوف أي فما قولك فيه. ولما نزلت "آيات سورة البقرة" أي آيات تحريم

[ايهق]

الربا إلى آخر السورة قال حرمت الخمر أي تبعاً لحرمة الربا. [ايهق] نه فيه: "الأيهقان" الجرجير البري. [أي] فيه: قال صلى الله عليه وسلم لفلان: إني أو "إياك" فرعون هذه الأمة" يريد أنك فرعونها، لكنه عرض كقوله تعالى: {وإنا أو إياكم لعلى هدى". وفتخلفنا "أيتها" الثلاثة يريد تخلفهم عن غزوة تبوك، وتأخر توبتهم، وهذه اللفظة يقال في الاختصاص أي المخصوصين بالتخلف. وكان معاوية إذا رفع رأسه من السجدة الأخيرة كانت "إياها"، اسم كان ضمير السجدة، وإياها الخبر، أي كانت هي هي يعني كان يرفع منها وينهض قائماً إلى الركعة الأخرى من غير أن يقعد قعدة الاستراحة. وفي ح ابن عبد العزيز: "إياي وكذا" أي نحني عنه ونح عني كذا. ط: قالوا و"إياك" يا رسول الله، أي وأنت، استعير ضمير النصب له. بي: "أي المسلمين" خير هو تعجب من تنزيل قوله إلا أخلف الله خيراً لاعتقادها أنه لا خير من أبي سلمة غير النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تطمع فيه، وتعني أنه خير بالنسبة إليها فلا يلزم تفضيله على الصديق، أو أنه خير مطلقاً لقولها أول بيت هاجر، والإجماع على أفضليته إنما هو على من تأخر وفاته عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأفضليته على من تقدم مختلف فيه فلعلها أخذت بأحد القولين. و"أيكم سمع" هو استفهام حقيقة أن سمع في الفتن ما نسيه، ومجازاً ليعلمه الحاضرون أن حفظه. ش: "إيش" بكسر شين منونة بمعنى أي شيء. ن: "أي ساعة" هذه؟ قاله توبيخاً وإنكاراً لتأخره إلى هذا الوقت، و"أي شيء" كمر البرق ألم تر أي لا شيء أسرع منه وتأمل في تطبيق ألم تر لهذا الكلام. ط: أي أي شبيه بالبرق أي في أي شيء تشبهه بالبرق، فأجاب في سرعة السير، قوله ألم تر بيان لوجه الشبه وهو السرعة، وأزال استبعاده بأن ذلك بسبب

حرف الباء

أعمالهم الحسنة بقوله "تجري بهم أعمالهم"، والباء للمصاحبة أي تجري وهي ملتبسة بهم، أو للتعدية، ويؤيد الأول حتى يعجز أعمالهم وحتى يجيء بدل من حتى يعجز. و"لأي ذلك" يا رسول الله أي لأي سبب قلت طوبى. و"أيما قرية" أتيتموها أقمتم فيها فسهمكم فيها، و"أي قرية" عصت الله ورسوله فإن خمسه لله ثم هي لكم، المراد بالأولى الفيء الذي لم يوجفوا عليه بخيل ولا ركاب بل جلى عنه أهله وصالحوا عليه فيكون سهمهم فيها أي حقهم من العطاء كما يصرف الفيء، والمراد بالثانية ما أخذ عنوة فيكون غنيمة للغانمين بعد الخمس، واحتج به من لم يوجب الخمس في الفيء، وقيل: معناه كل قرية غزيتموها بغيري واستوليتم عليها وقسمتم الغنائم بأنفسكم فسهمكم فيها وأيما قرية عصتهما وأنا حاضر قتالها فأنا أخمسها ثم أقسم عليكم بنفسي. حرف الباء بابه مع الهمزة [بأر] نه: أتاه الله مالاً "فلم يبتئر خيراً أي لم يقدم لنفسه ولم يدخره من بأرته وابتأرته. ك: لم يبتئر أو يبتئز، شك في الراء والزاي، وجزم موسى بالراء، وخليفة بالزاي. ج: وروى لم ابتهر بهاء، وروى ما ائتار مهموزاً، وما امتأر بميم مهموز. وفاستقوا من "آبارها" بسكون باء جمع بئر، ويجوز آبارها بهمزة ممدودة بالقلب، وروى في الثانية بئار بكسر باء فهمزة. ن وفيه: اغتسلي من ثلاثة "أبؤر" يمد بعضها بعضاً أي تجتمع مياهها في واحدة كمياه القناة، وابؤر جمع بئر كآبار وبئار. و"البئر جبار" قيل هي العادية القديمة لا يعلم لها حافر ولا مالك فيقع فيها إنسان أو غيره فهو هدر، وقيل: الأجير ينزل إليها لينقيها أو يخرج شيئاً وقع فيها فيموت. [بأس] فيه ح: الصلاة تقنع يديك و"تبأس" من البؤس الخضوع والفقر،

ويجوز كونه أمراً وخبراً، من بئس يبأس بؤساً افتقر واشتدت حاجته. غ: أن "تبايس" وتمسكن، تفاعل من البؤس لأن الفقير يتذلل. ط ومنه: "بؤس ابن سمية" كأنه ترحم له من شدة يقع فيها، وسمية أم عمار "يقتلك الفئة الباغية" أي فئة معاوية، وهو بيان البؤس. ن: معناه "يا بؤس ابن سمية" ما أشده، وفي الثانية وليس بفتح واو وسكون تحتية. نه ومنه: كان يكره "البؤس والتباؤس" يعني عند الناس، ويجوز التبؤس بالقصر والتشديد. ومنه في ح أهل الجنة: أن لكم أن تنعموا "فلا تبؤسوا" من بؤس يبؤس بالضم فيهما بأساً إذا اشتد. ومنه: كنا إذا اشتد "البأس" أي الخوف الشديد. ومنه ح: نهى عن كسر السكة الجائزة إلا "من بأس" يعني الدنانير والدراهم المضروبة أي لا تكسر إلا من مقتض كرداءتها أو شك في صحة نقدها، وإنما كره لما فيها من اسم الله، أو لأن فيه إضاعة المال، وقيل: إنما نهى عنه على أن تعاد تبرا فأما للنفقة فلا، وقيل كان بعضهم يقص أطرافها حين كانت المعاملة بها عدداً لا وزناً فنهوا عنه. فيه: عسى الغوير "أبؤسا" جمع بأس، و"الغوير" ماء لكلب، أي عسى أن تكون جئت بأمر عليك فيه تهمة وشدة. ك: لكن "البائس" سعد بن خولة، البائس من أصابه بؤس أي ضر، وهو يصلح للذم والترحم، قيل: إنه لم يهاجر من مكة حتى مات بها فهو ذم، والأكثر أنه هاجر ومات بها في حجة الوداع فهو ترحم وتفجع. قوله "يرثي" بكسر مثلثة أي يرق

ويترحم له النبي صلى الله عليه وسلم "أن مات" بفتح همزة أي لأجل موته بأرض هاجر منها، وكان يكره موته بها فلم يعط ما تمنى، ويتم في راء. وأترى "بي بأس" أي شدة من المرض ونحوه و"مجنون" خبر مقدم على المبتدأ والذي يجده هو الغضب، والكلمة أعوذ بالله. قوله "اذهب" أي انطلق في شغلك ولعله كان من جفاة الأعراب. غ: "البأساء، الفقر في الأموال، والضراء القتل في الأنفس، و"البأس" الشدة في الحرب، بؤس إذا اشتد، وبئس إذا افتقر. ولا "تبتئس" لا تذل ولا تضعف ولا يشتد أمرهم عليك. بي: "بئس ما لأحدهم" يقول نسيت، أي بئس شيئاً كائناً للرجل قول نسيت لإسناده النسيان إلى نفسه وهو فعله تعالى. ن القاضي: هو ذم حال لا ذم قول، أي بئس الحال حال من حفظه فغفل حتى نسيه. و"بئس الخطيب" أنت، أنكر تشريكه في ضمير "ومن يعصهما" المقتضي التسوية، وحقه أن يقدم ذكر الله ثم يعطف عليه ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم، والصواب أنه إنكار لاختصاره فإن حق الخطيب البسط إذ تكرر تشريك ضميرها في الأحاديث. ج: "بئس مطية" الرجل زعموا، شبه ما يتوصل به إلى حاجته بمطية يتوصل بها إلى مقصده، وإنما يقال زعموا في حديث لا سند له فذم ما كان على هذا الوجه، ويتم في الزاي. ط: "بئس مضجع" المؤمن، مخصوصه محذوف أي هذا إشارة إلى القبر المحفور. قوله "لم أرد هذا" أي ما أردت أن القبر بئس مضجعاً مطلقاً بل أردت أن موته في الغربة شهيداً خير من موته في فراشه وبلده فأجاب صلى الله عليه وسلم بقوله: لا مثل القتل في الله، أي ليس الموت بالمدينة مثل القتل في الله بل هو أفضل إذ ما من بقعة أحب إلى أن يكون قبري بها منها. وسألت طلاقاً من غير "ما بأس" ما زائدة أي في غير شدة تلجئها إلى المفارقة فحرام أي ممنوع عنها رائحة الجنة أول مرة. ومنه: عند "البأس" وحين يلحم بدل منه، ويتم في اللام. ونحن الناعمات "لا نبؤس" أي لا نصير فقراء، روى بالواو وتشديد الهمزة. مد: وحين "البأس" القتال.

[بابل]

[بابل] نه فيه: نهاني أن أصلي في أرض "بابل" فإنها ملعونة، بابل هذا الصقع المعروف بالعراق. الخطابي: في إسناده مقال ولا أعلم من حرم الصلاة فيها، ولو ثبت فلعله نهى عن اتخاذه وطناً، أو النهي خاص له، ولعله إنذار منه بما لقى من المحنة بالكوفة، وهي من أرض بابل. [بابوس] في ح جريج: يا "بابوس" من أبوك؟ هو الصبي الرضيع، أو اسم الرضيع من أي نوع كان، واختلف في عربيته. ك: بفتح موحدة وضم أخرى فواو ساكنة فسين مهملة الصغير، أو اسمه، أو الرضيع، أو علم له. [باءة] فيه: من استطاع منكم "الباءة" بالمد على الأفصح، وهو لغة الجماع، ويقال للعقد، والمراد مؤن النكاح أو الجماع، ورجح الأول بأنه لو أريد الوطي لم يقل ومن لم يستطع فعليه بالصوم. [بالام] فيه: إدام أهل الجنة "بالام" ونون، بموحدة وخفة لام وميم منونة مرفوعة، والأصح أنه عبراني بمعنى الثور وإلا لعرفه الصحابة بدون تفسير اليهودي. نه: والنون الحوت. الخطابي: لعل اليهودي أراد التعمية فقدم أحد الحرفين وهي لام ألف وياء يريد لاي وهو الثور الوحشي فصحف الراوي الياء بالباء. [بأو] فيه: "بأوت بنفسي" ولم أرض بالهوان أي عظمتها من البأو: الكبر

[ببن]

والتعظيم. ومنه: إن أعطيتها "بأت" مثل رمت أي تكبرت. باب الباء مع الباء [ببن] ك: لولا أن أترك آخر الناس "ببانا" واحداً بفتح موحدة أولى وشدة ثانيه وبنون أي شيئاً واحداً وقيل مستوياً أي لولا أترك الذين بعدنا فقراء مستوين في الفقر لقسمت أراضي القرى المفتوحة بين الغانمين فأتركها وقفاً مؤبداً باسترضائهم كالخزانة يقتسمونها كل وقت إلى يوم القيامة ومر في "آخر الناس". نه: لأنه إذا قسمت على الغانمين بقي من لم يحضر الغنيمة ومن يجيء بعدنا من المسلمين بغير شيء. [ببة] فيه: ألست "ببة" أصله الشاب الممتلئ البدن نعمة، لقب به عبيد الله ابن الحارث. باب الباء مع التاء [بتت] في ح الندوة: اعترض إبليس في صورة شيخ جليل عليه "بت" أي كساء غليظ مربع ويجمع على بتوت. ومنه ح على: "بتتهم أي أعطهم البتوت". ومنه: أين الذين طرحوا الخزوز ولبسوا "البتوت"، والبتات متاع لا يكون للتجارة. ومنه: لا يؤخذ منكم عشر "البتات". وفيه: فإن "المنبت" لا أرضاً قطع، من انبت إذا انقطع في سفر وعطبت راحلته مطاوع بته وأبته، أي بقي في طريقه عاجزاً عن مقصده لم يقض وطره وقد أعطب ظهره. ومنه: لا صيام لمن "لم يبت الصيام" في رواية أي لم ينوه ويجزمه فيقطعه من وقت لا صوم فيه وهو الليل. وح: "أبتوا" نكاح هذه النساء أي اقطعوا الأمر فيه وأحكموه بشرائطه وهو تعريض بمنع المتعة لأنه غير مبتوت، مقدر بمدة. ومنه: طلقها ثلاثاً "بتة" أي قاطعة، وصدقة "بتة" أي منقطعة عن الأملاك، وفي مسلم أحسبه قال جويرية "أو البتة"، كأنه شك في اسمها، ثم استدرك وقطع بأنه جويرية. ق: وهو بقطع الهمزة

[بتر]

بخلاف قياس. ن: أظنه قرأت على مالك "أو البتة" أي أظن أني قرأت فيصلي أو أجزم به. ج: طلق "البتة" أي ثلاثاً. ط: أي منجزة لا معلقة. ك: "فأبت" طلاقها أي قطع قطعاً كلياً بالبينونة الكبرى. نه: لا تبيت "المبتوتة" إلا في بيتها أي المطلقة بائناً. [بتر] فيه: لا يبدأ بحمد الله فهو "أبتر" أي أقطع. ومنه: الذي نحن عليه أحق مما عليه هذا الصنبور "المنبتر" يعنون النبي صلى الله عليه وسلم وهو من لا ولد له، ولعلهم أرادوا أنه لم يعش له ذكر، وإلا فقد كان له ولد ح. وفي ح الضحايا: نهى عن "المبتورة" أي مقطوعة الذنب. وفيه: قال في خطبته "البتراء" سميت به لأنه لم يذكر فيها الله عز وجل ولا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم. وكان له صلى الله عليه وسلم درع يقال لها "البتراء" لقصرها. وفيه: أنه نهى عن "البتيراء" هو أن يوتر بركعة، وقيل أن يشرع في ركعتين وقطع الثانية. وفي ح على في صلاة الضحى: هو حين تبهر "البتيراء" الأرض، وهي الشمس أي حين تنبسط على وجه الأرض وترتفع. و"ابتر الرجل" إذا صلى الضحى. ك: "الأبتر" الحية الصغيرة الذنب، ويتم في "الطفية". ن: قيل صنف منها أزرق لا تنظر إليه حامل إلا أسقطت. ج: إن شانئك هو "الأبتر" أي مقطوع النسل، وقيل: المنقطع عن كل خير. [بتع] نه فيه: سئل عن "البتع" بكسر موحدة وسكون مثناة وقد تفتح نبيذ العسل وهو خمر أهل اليمن. [بتك] مد فيه: "فليبتكن" آذان الأنعام، البتك القطع أي لأحملنهم على أن يقطعوا آذانها ويحرموا الانتفاع بها. [بتل] نه فيه: "بتل" صلى الله عليه وسلم العمري، أي أوجبها وملكها ملكاً

[بثث]

لا يتطرق إليه نقض، بتله يبتله بتلاً إذا قطعه. ج ومنه: فهي أي العمري له "بتلة". نه: "لا تبتل" في الإسلام هو الانقطاع عن النساء، وامرأة "بتول" أي منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم، وسميت مريم وفاطمة بها لانقطاعهما عن نساء زمانهما فضلاً وديناً، أو عن الدنيا إلى الله. ومنه: رد "التبتل" على عثمان بن مظعون. ك: وذلك ليكثر النسل ويدوم الجهاد. نه: نزل بكم أمر ما "ابتلتم بتله" انبتل في السير مضى وجد، وخطأه الخطابي وصوب ما انتبلتم نبله أي ما انتبهتم له ولم تعلموا علمه فهو من باب النون. وفيه: "لتبتلن" لها إماماً أو لتصلن وحداناً أي لتنصبن لكم إماماً وتقطعن الأمر بإمامته، وقيل من البلو أي الامتحان فالتاءان زائدتان للاستقبال والافتعال وعلى الأول الثانية أصلية. باب الباب مع الثاء [بثث] زوجي "لا أبث خبره" أي لا أنشره لقبحه. ن: أخاف أن لا أذره الهاء للخبر أي أن خبره طويل إن شرعت في تفصيله لا أقدر على إتمامه لكثرته، أو للزوج ولا زائدة أي أخاف أن يطلقني فأذره. نه وفيه: "لا تبث" حديثنا تبثيثاً. ن: بموحدة بين مثناة ومثلثة أي لا تظهره. شا: "ولم يبث" شكوى بفتح تحتية وضم موحدة ويقال: بث وأبث أي نشر. نه: ويروى تنث بالنون بمعناه. وفيه: ولا يولج الكف ليعلم "البث" هو في الأصل أشد الحزن والمرض الشديد كأنه من شدته يبثه صاحبه المعنى أنه كان يجسدها عيب أو داء فكان لا يدخل يده في ثوبها فيمسه لعلمه أنه يؤذيها، وقيل: هو ذم له أي لا يتفقد أمورها ومصالحها. ومنه: فلما توجه قافلاً من تبوك حضرني "بثي". وفيه: لما حضر اليهودي الموت قال "بثبثوه" أي كشفوه من البث إظهار الحديث وأصله بثثوه فأبدلوا من الثاء الوسطى باء. ك ومنه: فأما أحدهما "فبثثته" أي نشرت أحد ما في الوعاءين في الناس، ويتم في "البلعوم". [بثر] فيه: وعصر "بثرة" بسكون مثلثة وقد تفتح أي جرحاً صغيراً في وجهه.

[بثق]

[بثق] فيه: فغمز بعقبه "فانبثق" الماء أي نبع وجرى، وروى "قال بعقبه" أي أشار به. [بثن] نه في ح خالد: وصار "بثنية" وعسلاً عزلني، وهي حنطة منسوبة إلى البثنة وهي ناحية من رستاق دمشق، وقيل: هي الناعمة اللينة من الرملة، وقيل: الزبدة، أي صارت كأنها زبدة وعسل لأنها صارت تجبي أموالها من غير تعب. باب الباء مع الجيم [بجبج] "البجبجة" شيء يفعل عند مناغاة الصبي. وح: إن هذا "البجباج" أي كثير الكلام أو الأحمق. [بجج] فيه: قد أراحكم الله من "البجة" والسجة، البج البط والطعن غير النافذ، كانوا يفصدون عرق البعير يتبلغون بدمه في القحط، يريد أراحكم من الضيق بما فتح في الإسلام، وقيل: البجة صنم. [بجمح] في ح أم زرع: "فبجحني فبجحت" أي فرحني ففرحت، وقيل: فعظمني فعظمت نفسي عندي. ن: بجحني بتشديد جيم فبجحت بكسر جيم وفتحها. ك: نفسي فاعل بجحت، وفائدة "إلى" التجريد، وغنيم مصغر غنم، والمنقى من يخرج الطعام من قشره، تريد كثرة الزرع عنده، وروى بكسر نون من النقيق وهو الصوت، تريد وصفه بكثرة المواشي، وقيل: بسكونها، تريد ذو أنعام ذوات نقي أي سمان. ج: تريد سرني بتوالي إحسانه فسرني السرور في نفسي وتبين موقعه مني. وجدني "بشق" بالكسر للمحدثين من المشقة وهو بالفتح موضع، تريد أنه وجدها في موضع شاق وأصحاب غنم قليلة مع جهد ومشقة فنقلني إلى أهل خيل وإبل وزرع، والمنقى بفتح نون من ينقي الطعام، ويرويه المحدث بكسرها

[بجد]

من أنق بتشديد قاف أي صار ذا نقيق وهو أصوات المواشي. [بجد] نه فيه: "البجاد" الكساء وجمعه بجد. ومنه ح معاوية: أنه مازح الأحنف فقال: ما الشيء الملفف في "البجاد" قال: هو السخينة يا أمير المؤمنين. الملفف في البجاد وطب اللبن يلف فيه ليحمي ويدرك، وكانت تميم تعير به، والسخينة حساء من دقيق وسمن يؤكل في الجدب، وتعير بها قريش، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه الأحنف بمثله. [بجر] فيه: أرض "بجراء" مرتفعة صلبة، والأبجر من ارتفع سرته وصلبت. ومنه ح: أصحابي في أرض "بجراء"، وأشكو إلى الله عجري و"بجري" أي همومي وأحزاني، وأصل العجزة نفخة في الظهر، والبجرة نفخة في السرة أي أشكو إليه أموري كلها ما ظهر وما بطن، وفيه: أذكر عجره و"بجره" أي أموره باديها وخافيها، وقيل: أسراره، وقيل: عيوبه. ومنه في صفة قريش: أشحة "بجرة" جمع باجر وهو عظيم البطن من بجريبجر، وصفهم بالبطانة ونتوء السرر، أو بكنز الأموال ليناسب الشح. وفيه: إنما هو الفجر أو "البجر" بالفتح والضم الداهية أي أن انتظرت حتى يضيء الفجر أبصرت الطريق وأن خبطت الظلماء أفضت بك إلى المكروه، ويروى البحر بحاء يريد غمرات الدنيا شبهت بالبحر، ومنه ح على: لم آت لا أبا لكم "بجرا". و"باجر" بكسر الجيم اسم صنم، ويروى بحاء. [بجس] في ح حذيفة: ما منا إلا رجل به أمة "يبجسها" الظفر غير الرجلين يعني عمر وعلياً، وهو مثل أراد أنها نغلة كثيرة الصديد فإن أراد أحد أن يبجسها أي يفجرها بظفره قدر عليه ولم يحتج فيه إلى الشق بحديدة، أي ليس منا أحد إلا وفيه شيء غيرهما. وفيه: "تنبجس" أي تنفجر. [بجل] فيه: أخي ذا "البجلى"، هو بالتحريك الحسب والكفاية، وقد ذم

[بجا]

أخاه بأنه قصير الهمة راض بأن يكفي الأمور ويكون كلاً على غيره ويقول حسبي ما أنا فيه. ومنه: ألقى تمرات وقال: "بجلى" من الدنيا، أي حسبي منها. قوله: أخي "ذا البجلة" مدح مشتق من رجل ذو بجلة وبجالة أي ذو حسن ونبل، وقيل: البجال من يعظمه الناس. ومنه: أصبتم خيراً "بجيلاً" أي واسعاً من التبجيل التعظيم، أو من البجال الضخم. وفيه: فقطعوا "أبجله" وهو عرق في باطن الذراع. ومنه: فأومى جبرئيل إلى "أبجله". [بجا] فيه: كان أسلم "بجاويا" منسوب إلى بجاوة جنس من السودان أو أرضهم. باب الباء مع الحاء [بحبح] من سره "بحبوحة" الجنة فليلزم الجماعة، هو وسطها، من بحبح وتبحبح إذا تمكن وتوسط المنزل. وفيه: أهدى لها أكبشاً تبحبح في المزبد أي متمكنة فيه. وفيه: "تبحبح" الحيا، أي اتسع الغيث. [بحت] فيه: اختضب عمر بالحناء "بحتا"، أي خالصاً لا يخالطه شيء. ومنه: وكره "مباحتة الماء" أي شربه بحتاً غير ممزوج بعسل أو غيره، أراد به ليكون أقوى لهم. [بحث] وفيه: سورة "البحوث"، براءة تبحث عن أسرار المنافقين، جمع بحث، وروى بفتح باء فهو من إضافة الموصوف إلى الصفة. وح: "يلعبان البحثة" هي لعبة بالتراب، والبحاثة تراب يبحث عماي طلب فيه. ك: "فبحث بعقبه" أي حفر بطرف رجله. [بحح] فيه: فأخذته صلى الله عليه وسلم "بحة"، بضم موحدة وشدة مهملة أي ثقل في مجاري النفوس وغلظ في الصوت. قوله: خير أي بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة. نه: من بح يبح بحوحاً، وإن كان من داء فبحاح، فهو أبح. [بحر] ك فيه: فاعمل من وراء "البحار" بموحدة ومهملة القرى والمدن يريد

إذا كنت تؤدي فرض الله فلا تبال أن تقيم في بيتك ولو كنت في أبعد مكان "فإن الله لن يترك" بكسر مثناة مضارع وتر أي لن ينقصك من ثواب عملك شيئاً ولا تحرم أجر الهجرة، وروى لن يترك من الترك. و"مجمع البحرين" أي بحر الروم وفارس، والبحران بلد بين البصرة وعمان. نه: هو بفتح باء وضمها موضع بناحية الفرع من الحجاز له ذكر في سرية ابن جحش. ط: وكتب له "ببحرهم" أي ببلدهم أي أقره على أهله بالتزام الجزية وجعل له حكومة أرضهم. وح: إن وجدناه "لبحرا" أي واسع الجرى كالبحر لا ينفد جريه كما لا ينفد ماؤه. ط: وإن مخففة من الثقيلة والضمير للفرس. وح: لا تركب "البحر" إلا حاجا أو معتمراً أو غازياً فإن تحت "البحر" ناراً، يريد لا ينبغي للعاقل أن يلقي نفسه إلى المهالك إلا لأمر ديني يحسن بذل النفس فيه، فإن تحت البحر ناراً تهويل شأن البحر لأفات متراكمة إن أخطأته ورطة جذبته أخرى فكأن الغرق رديف الحرق، والحرق حليف الغرق. ج: فهو تمثيل لغلبة الهلاك لراكبه. وح: أبي ذلك "البحر" ابن عباس أي الواسع العلم كالبحر. وح: إذا رأت "البحراني" أي شديد الحمرة كأنه نسب إلى قعر الرحم. الخطابي: أي الدم الغليظ الواسع كالبحر في الكثرة. نه: زيد في النسب الألف والنون. ومنه ح حفر زمزم: ثم "بحرها" أي شقها ووسعها حتى لا تنزف. وفيه: قتل رجلاً "ببحرة الرعاء": هي البلدة. ن: ولقد اصطلح أهل هذه "البحيرة" مصغراً، وفي غير مسلم مكبراً بمعنى القرية، والمراد المدينة المشرفة. ك: أن "يتوجوه" أي يجعلوا التاج

[بحن]

على رأسه أي يجعلوه ملكاً، وجعل التاج يحتمل الحقيقة والمجاز. وفيه: "البحيرة" كانوا إذا تابعت الناقة عشر إناث سيبوها أي خلوا سبيلها ولم تركب، ولم يجز وبرها، ولم يشرب لبنها إلا ضيف، وهي السائبة فما نتجت بعد من أنثى شقوا أذنها وحرم منها ما حرم من أمها وهي البحيرة. نه: وقيل كانوا إذا ولدت إبلهم سقباً بحروا أذنه أي شقوها وقالوا: اللهم إن عاش ففتى، وإن مات فذكى، فإذا مات أكلوه وسموه البحيرة، وبحر جمع بحيرة. وباحر بفتح حاء صنم. [بحن] فيه: تخرج "بحنانة" من جهنم فتلقط المنافقين، هي الشرارة من النار. باب الباء مع الخاء [بخ] "بخ بخ" تقال عند المدح والرضا بالشيء وتكرر للمبالغة مبنية على السكون، فإن وصلت جررت ونونت، وربما شددت، وبخبخته إذا قلتها له. وح: قرأ صلى الله عليه وسلم "وسارعوا إلى مغفرة" فقال رجل: "بخ بخ". ط: قالها عمير بن الحمام رضي الله عنه فقال صلى الله عليه وسلم: ما يحملك عليه؟ فتوهم عمير رضي الله عنه أنه سبق إلى فهمه أن قوله هذا صدر من غير روية ونية بل على الهزل والمزح فنفاه عن نفسه بقوله: لا، أي ليس الأمر على ما توهمت. أقول: بل معناه أنه لما سمع: قوموا إلى جنة وأبذلوا أرواحكم، عظمه بقوله: بخ، فقال: ما حملك أخوف أم رجاء؟ فقال: بل رجاء، وهو رضي الله عنه أول من قتل في الله في الأنصار. [بخت] فيه: سرق "بختية" أي الأنثى من الجمال طوال الأعناق، والذكر بختى، والجمع بخت وبخاتي. ن: رؤسهن كأسنمة "البخت" أي يكبرنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها. ج: أراد تشبيهها بها مما يكثرن من المقانع والخمر والعمائم ويتم في "كاسيات". [بختج] نه فيه: أهدى إليه. "بختج" أي العصير المطبوخ فكاني شربه مع العكر خيفة أن يصفيه فيشتد فيسكر. [بختر] نه فيه: "البختري": المتبختر في مشيه، وهي مشية المتكبر المعجب بنفسه.

[بخند]

[بخند] فيه: ساقا "بخنداة" أي تامة القصب الريا. [بخر] في ح عمر: في نوم الغداة "مبخرة" مجفرة مجعرة أي مظنة للبخر، وهو تغير ريح الفم. ومنه ح: إياك وكل مجفرة "مبخرة" أي من النساء. وفيه: لأجعلن القسطنطينية "البخراء" حممة سوداء، وصفها به لبخار البحر. ن: "البخور" بفتح الباء وخفة الخاء أخذ دخان الطيب المحرق. ط: هو ما يتبخر به. وفيه: أصابه من "بخاره" أي يصل أثره بأن يكون موكله أو شاهده أو كاتباً أو عاملاً للمربى أو خلط ماله بماله، والبخار والغبار مستعاران مما شبه به الربا من النار أو التراب. [بخس] نه فيه: يأتي زمان يستحل فيه الربا بالبيع و"البخس" بالزكاة، هو ما يأخذه الولاة باسم العشر والمكوس يتأولون فيه الزكاة والصدقة. ج: "بخست" صلاته نقصت. غ: "لا تبخسوا الناس" لا تظلموا بهم أموالهم. وبثمن "بخس" أي ذي ظلم. [بخص] فيه: كان "مبخوص" القدمين: قليل لحمهما، والبخصة لحم أسفل القدم. نه: وأن روى بنون وحاء وضاد فمن نحضت العظم، إذا أخذت لحمه والنحض اللحم. وفي ح: الله الصمد لو سكت عنها "لتبخص" لها رجال، فقالوا: ما صمد؟ البخص بحركة خاء لحم تحت الجفن الأسفل يظهر عند تحديق الناظر إذا أنكر شيئاً أو تعجب منه، يريد لو أن البيان اقترن بهذا الاسم لتحيروا فيه حتى تنقلب أبصارهم. [بخع] في ح أهل اليمن: أرق قلوباً و"أبخع" طاعة أي أبلغ وانصح في الطاعة من غيرهم، كأنهم بالغوا في بخع أنفسهم أي قهرها من بخع الذبيحة إذا بالغ في ذبحها حتى بلغ البخاع بالباء، وهو العرق في الصلب، والنخع بالنون دونه أن

[بخق]

يبلغ خيطاً أبيض في الرقبة ثم كثر حتى استعمل في كل مبالغة. ومنه: من لم يكن "يبخع لنا" بطاعة. ومنه: "بخع الأرض" فقاءت أكلها أي قهر عمر أهلها وأخرج ما فيها من أموال الملوك، وبخعت الأرض بالزراعة إذا تابعت حراثتها ولم ترحها منه. غ: "باخع نفسك" قاتل لها. [بخق] فيه: في العين القائمة إذا "بخقت" مائة دينار قيل: البخق أن يذهب البصر والعين تبقى قائمة منفتحة. نه: ومنه ح نهيه عن "البخقاء" في الأضاحي. ومنه: كان ناتئ الوجنة "باخق" العين. [بخل] الولد "مبخلة" مفعلة من البخل أي يحمل أبويه على البخل. ومنه ح: أنكم "لتبخلون" وتجبنون. ك: فأما أن تعطيني "أو تبخل عني" أي تنسب إلى البخل عن جهتي. و"أي داء أدوى" بهمز وتركه. ط: "البخيل" الذي من إذا ذكرت لم يصل لفظ "من" مقحم للتأكيد. روى ليس "البخيل" من بخل بماله ولكن "البخيل" من بخل بمال غيره، وأبلغ منه من أبغض الجود حتى لا يحب أن يجاد عليه فمن لم يصل عليه منع نفسه من أن يكتال الثواب الأوفى ألا فهل تجد أحداً أبخل منه. مف: أو لا تدري فلعله "بخل" بما لا ينقصه، الهمزة للاستفهام، والعطف على مقدر أي أتقول ولا تدري، وروى بسكون واو بمعنى أتدري أو لا تدري أنه، أو لا تدري فلعله تكلم بما يضره في الآخرة أو بخل بكلام في الخير فإنه لا ينقص من لسانه شيء. ط: ومن تكلم فيما لا يعنيه حوسب عليه فربما لا يتهيأ الجنة مع المناقشة وهو يشمل جميع ما لا ينقص بالبذل كالعلوم. باب الباء مع الدال [بدأ] نه: "المبدئ" ينشئ الأشياء ابتداء من غير سابق مثال، وفيه أنه نفل في "البدأة" الربع وفي الرجعة الثلث، البدأة ابتداء الغزو، والرجعة القفول،

والمعنى كان إذا نهضت سرية من جملة العسكر المقبل على العدو وابتدروا إليهم وأوقعوا بهم فغنموا نفلها الربع مما غنمت، وإذا قفلوا ورجعت طائفة منهم فأوقعوا بالعدو وغنموا نفلها الثلث، لأن الكرة الثانية أشق لضعف الظهر والعدة والفتور وزيادة الشهوة إلى الأوطان فزاد لذلك. ومنه ح: ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه "بدءاً" أي أولاً يعني العجم والموالي. ومنه في الحديبية: يكون لهم "بدء الفجور" وثنياه أي أوله وآخره. ن: بدأ بمفتوحة فساكنة فهمزة ابتداء. نه: منعت العراق درهمها وقفيزها إلخ وعدتم من حيث "بدأتم" هذا إخبار بالغيب مما يكون بلفظ الماضي لتحققه، ومنعهم إما بإسلامهم فيسقط عنهم جزيتهم بدليل وعدتم من حيث بدأتم لأن بدأهم في علم الله أنهم سيسلمون، أو بخروجهم عن الطاعة وعصيانهم الإمام. ج: لحديث ينتهك ذمة الله وذمة رسوله فيشد الله على قلوب أهل الذمة فيمنعون الموظف. نه وفيه: الخيل "مبدأة" يوم الورد أي يبدأ بها في السقي قبل الإبل والغنم، وقد تصير الهمزة ألفاً. ومنه ح عائشة: قالت في يوم "بدئ" فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "وارأساه، يقال متى بدئ فلان أي متى مرض. وفيه: فانطلق أي الخضر إلى أحدهم فقتله في "بادئ" الرأي أي في أول رأي وابتدائه أي من غير فكر، ويجوز كونه ناقصاً من البدو الظهور أي في ظاهر الرأي. ن: أي ظهر له رأى في قتله. نه: والبئر "البدى" بوزن البديع التي حفرت في الإسلام وليست بعادية قديمة. قس ك: "بدأ لله" أن يبتليهم بالهمز ورواه كثير بغيرها، وهو خطأ لأنه بمعنى ظهور شيء بعد أن لم يكن، وهو محال في حقه إلا أن يأول بمعنى أراده. وباب كيف كان "بدء الوحي" سقط الباب لبعض، وهو مرفوع خبر محذوف ينون ويضاف، والبدء مر ضبطه أي الابتداء. ومنه: "بدء الأذان"، وروى بضم دال وتشديد واو بمعنى الظهور، وقول الله بالجر عطفاً على الجملة، ويرفع عطفاً على نزول. ومنه: أول "ما بدئ" بمضمومة، والحديث

[بدج]

مرسل إذ لم تدرك عائشة القصة لكن الظاهر أنها سمعته منه صلى الله عليه وسلم. و"من الرؤيا" للتبعيض أي من أقسام الرؤيا الصالحة أي الصادقة و"من النوم" لرفع حمل الرؤيا على رؤية العين وكانت مدة الرؤيا ستة أشهر. وفيه: إذا "بدأ بالطلاق" فله شرطه أي لا يلزم كون الشرط مقدماً على الطلاق بل يصح أنت طالق إن دخلته كما في العكس. ومنه: ما في الأخرى "بدأ بالطلاق" أو أخر. ومنه: "بدء الخلق" أي ابتداؤه. وفيه: "يبدأ" على رأسه ووجهه إلخ المنتهي محذوف أي ثم ينتهي إلى ما أدبر من جسده. وح: فأردت أن "أبادئه" بالهمزة مفاعلة من بدأت، وروى أناديه بالنون من النداء. قوله: حرمناه بخفة راء أي منعناه. ن: أول من "بدأ" أي ابتدأ. ومنه: "بدأ الإسلام" غريباً. بي: بدأ بدون همزة قاصر، وبها متعد والرواية بها فيشكل إلا أن يضمن معنى طرأ. وح: بات صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة "مبدأه" بفتح ميم وضمها أي ابتداء حجه وهو منصوب. وح: أين "الابتداء بالصلاة" مر في "أين". غ: وما "يبدئ الباطل" وما يعيد أي لا يخلق إبليس ولا يبعث. [بدج] نه فيه: قطع "أبدوج" سرجه أي لبده، وفي ح أم سلمة: قالت لعائشة جمع الله ذيلك "فلا تبدجيه" أي لا توسعيه بالحركة والخروج، بدج به أي باح به، وروى بالنون. [بدح] فيه: كان أصحابه يتمازحون و"يتبادحون" بالبطيخ أي يترامون، بدح إذا رمى. [بدد] فيه: "أبد" يده إلى الأرض أي مدها. ومنه: "يبد" ضبعيه في

[بدر]

السجود أي يمدهما ويجافيهما. ومنه: "فأبد" بصره إلى السواك. وح: "يبد بي" النظر، وفيه: احصهم عدداً واقتلهم "بددا" روى بكسر باء جمع بدة وهي الحصة والنصيب أي اقتلهم حصصاً مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه، وبفتحها أي متفرقين في القتل واحداً بعد واحد من التبديد. ومنه: "فتبددوه" بينهم أي اقتسموه حصصاً على السواء. وقول خالد بن سنان النبي صلى الله عليه وسلم للنار: "بدا بدا" أي تبددي وتفرقي، بددت بدا وبددت تبديداً. وح: يا جارية "أبديهم" تمرة تمرة أي أعطيهم وفرقي فيهم. ومنه: وأطرق و"أبد" أي أعطى. وقول علي: "فاستبددتم" علينا، استبد به إذا تفرد به دون غيره. ش: "فلا تبد" عياله عظماً عظماً هو بفتح تاء وضم موحدة أي لا تصيب، وفاعله يعود إلى الشاة، والبدة بالكسر النصيب أي إذا فرقت الشاة في عياله لا تصيب كل واحد منهم عظماً. ك: "فبدد لي" عطاء من التبديد أي فرق. ومنه: "فبددهم" وهو تفسير لأركسهم. وح: "بد" من قضاء بتقدير هل بد منه استفهام إنكار. زر: لابد من كذا أي لا فراق ويقال البد العوض. نه وفيه: كان حسن الباد إذا ركب "الباد" أصل الفخذ، والبادان أيضاً من ظهر الفرس ما وقع عليه فخذ الفارس من البدد، تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما. [بدر] فيه: ترجف "بوادره" جمع بادرة لحمة بين المنكب والعنق. والبادرة من الكلام ما يسبق في الغضب. ومنه: لا خير في حلم إذا لم تكن له ... بوادر تحمي صفوه أن يكدرا وح: "فابتدرت" عيناي أي سالتا، وكنا لا نبيع التمر حتى "يبدر" أي يبلغ يقال بدر الغلام إذا تم واستدار تشبيهاً بالبدر، وأبدر البسر إذا احمر. وح: فأتى "ببدر" فيه بقل أي طبق. ط: يتخذ من خوص. نه: شبه بالبدر في استداراته. ق: "يبتدرون" السواري يتسارعون إليها. و"يبتدرونها" أيهم يكتب مر في "أول".

[بدع]

و"بدره" البزاق أي غلبه ولم يقدر على دفعه. وح: "تبادر" ابنا لها أي تسارع المجيء لأجل ابنها فلم تدركه أما لأنه مات أو خرج من البصرة و"قدمت" بدل من "جاءت" و"امرأة" بيان لأم عطية. ن: فإن عجلت به "بادرة" أي غلبته بصفة أو نخاعة بدرت منه. و"غزوة بدر" قرية عامرة بنحو أربع مراحل من المدينة ومكة، وبدر بئر كانت لرجل يسمى بدراً. ط: "بادروا" بالأعمال فتناً أي تعجلوا بالأعمال الصالحة قبل مجيء فتن شديدة كالليل المظلم لا يعرف سببها ولا طريق خلاصها فإنها إذا أتت لا تقدرون على الأعمال. و"بادروا" بالأعمال ستاً الدخان إلخ فإنها إذا نزلت دهشتهم عن الأعمال أو سد باب التوبة وقبول العمل. و"أمر العامة" يجيء في "العين". ج: كل من مال يتيمك "غير مبادر" أي غير مسرف. غ ومنه: "ليلة البدر" لأن القمر يبدر بالطلوع فيها. و"بدارا" أن يكبروا أي لا تبادروا بلوغ اليتامى بإنفاق مالهم. زر: "بدر العاطس" و"بادره" إلى الحمد: أسرع إليه. [بدع] نه فيه: "البديع" تعالى: هو الخالق المخترع بلا مثال سابق بمعنى مبدع. وفيه: تهامة "كبديع" العسل حلو أوله وآخره، البديع الزق الجديد شبهت به لطيب هوائها فإنه لا يتغير كالعسل لا يتغير. وفي ح عمر في قيام رمضان: "نعمت البدعة" هي نوعان بدعة هدى، وبدعة ضلالة، فمن الأول ما كان تحت عموم ما ندب الشارع إليه وحض عليه فلا يذم لوعد الأجر عليه بحديث من سنة حسنة، وفي ضده من سن سنة سيئة، ومن الثاني ما كان بخلاف ما أمر به فيذم وينكر عليه، والتراويح من الأول لأنه صلى الله عليه وسلم لم يسنها لهم، وإنما صلاها ليالي ثم تركها، ولا كان في زمن الصديق وهي على الحقيقة سنة لحديث عليم بسنتي

[بدل]

وسنة الخلفاء الراشدين، واقتدوا باللذين من بعدي، وعلى الآخر يحمل حديث كل محدثة بدعة، والمبتدع أكثر ما يستعمل عرفاً في الذم. ك: فإن قيل قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يكون بدعة؟ قلت لم يثبت كونه صلى الثلاثة الأول، أو كل ليلة، أو بهذه الصفة، فإن قيل: كيف قال: لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة وقد صلى بالناس عشرين ركعة ليلتين ولم يخرج للثالثة خشية الفرض. قلت: المثبت مقدم على النافي. قوله: و"التي تنامون عنها" أي فارغين عنها أي الصلاة أول الليل أفضل من آخرها، وبعضهم عكسوا، وآخرون فصلوا بين من يثق بالانتباه عن النوم وغيره. ن: كل بدعة ضلالة خص منه ما هو واجب كنظم أدلة المتكلمين، ومندوب كتصنيف كتب العلم وبناء المدارس والتراويح، أو مباح كالتبسط في أنواع الأطعمة. وح: "أبدع" بي فاحملني بضم همزة، وروى بدع بتشديد دال أي هلكت دابتي. وح: فعيي بشأنها أن هي "أبدعت" بكسر دال وفتح عين وسكون تاء كلت. نه: أبدعت الناقة إذا انقطعت عن السير بكلال أو ظلع كأنه جعل إبداعاً أي إنشاء أمر خارج عما اعتيد منها. ومنه: كيف أصنع بما "أبدع على" وروى أبدعت وأبدع مجهولين. ط: أبدع مجهول مسند إلى الجار والمجرور، وحذف راجع الصلة لأنها في معنى عطبت. غ: "بدعا" من الرسل أولهم. [بدل] ط فيه: "الأبدال" بالشام، والنجباء بمصر، والعصائب بالعراق هم الأولياء والعباد. نه: جمع بدل كجمل وبدل كحمل كلما مات منهم واحد أبدل بآخر، ويم في "رجل". ط: أمر أصحابه أن "يبدلوا" الهدي يحتج به من منع ذبح دم الإحصار في الحل لأنهم أمروا بإبدال هدي ذبحوه عام الحديبية خارج الحرم. ولا يدعها أحد رغبة عنها إلا "أبدل" الله، قيل: هو مختص بمدة حياته صلى الله عليه وسلم، وقيل: بل عام أبداً. ويوم "تبدل" الأرض، التبديل التغيير أما في الذات كتبديل

[بدن]

الدراهم بالدنانير، أو في الأوصاف كتبديل الفضة خاتماً، وتبديل الأرض على الثاني بأن تسير جبالها وتفجر بحارها وتسوى فلا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً، وتبديل السماء بانتشار كواكبها وكسوف شمسها، وخسوف قمرها، وانشقاقها، وقيل: تخلق بدلهما أرض وسماوات أخر. والظاهر أنها فهمت تغيير الذات، ولذا سألت فأين يكون الناس؟ وكذا جوابه بكونهم على الصراط أي الصراط المعهود عند المسلمين، أو جنس الصراط. قا: "يبدل الله" سيئاتهم حسنات بأن يمحق سوابق معاصيهم بالتوبة، ويثبت مكانها لواحق طاعاتهم أو يبدل ملكة المعصية بملكة الطاعة. [بدن] نه فيه: لا تبادروني بالركوع والسجود أني قد "بدنت". أبو عبيد: روى بالتخفيف، وإنما هو بالتشديد أي كبرت، والتخفيف من البدانة وهي كثرة اللحم، ولم تكن من صفته. قلت: قد جاء في صفته "بادن متماسك" أي ضخم يمسك بعض أعضائه بعضاً فهو معتدل الخلق. ن: القاضي رواه الجمهور بالضم ولا ينكر في حقه قالت عائشة: فلما أسن وأخذ اللحم، وروى بادن متماسك تم، وفي أكثر نسخنا بالتشديد. ج: بادن أي سمين. ط: روى بالتشديد والتخفيف مفتوحة ومضمومة، والعلماء اختاروا الأول إذ السمن لم يكن من وصفه فمعنى ثقل ضعيف. نه: قيل لعلي حين خطب فاطمة: ما عندك؟ قال: فرسي و"بدني" البدن الدرع من الزرد. وقيل: القصيرة منها. ومنه: فضفاض الرداء و"البدن" أي واسع الدرع يريد كثرة العطاء. ومنه في ح المسح: فأخرج يده من تحت "بدنه" استعير البدن للجبة الصغيرة تشبيهاً بالدرع، ويحتمل أن يريد من أسفل بدن الجبة. ومنه: "البدنة" لعظمها، وتقع على الجمل والناقة والبقرة وبالإبل أشبه. ومنه: من أعتق أمته ثم تزوجها كان كمن يركب "بدنته" إذ قد انتفع بالمحررة التي جعلت لله كالركوب

[بده]

على بدنة مهداة إلى بيت الله فلا تركب إلا ضرورة. ن: البدنة عند جمهور أهل اللغة وبعض الفقهاء الواحدة من الإبل والبقر والغنم، وخصها جماعة بالإبل وهو المراد في حديث تبكير الجمعة. ك: ركوب "البدن" بسكون دال وضمها قوله "لبدنها" بفتحتين وضم فساكنة أي لضخامتها. وأضعف أجساداً و"أبدانا" البدن من الجسد ما سوى الرأس والأطراف. [بده] نه فيه: من رآه "بديهة" أي بغتة ومفاجأة "هابه" لوقاره و"إذا خالطه" بان له حسن خلقه. [بدا] فيه: كان إذا اهتم لشيء "بدا" أي خرج إلى البدو، لعل ذلك ليخلو بنفسه ويبعد عن الناس. ومنه: كان "يبدو" إلى هذه التلاع، وح: من "بدا" جفا أي من نزل البادية صار فيه جفاء الأعراب. وح: أراد "البداوة" مرة بفتح باء وكسرها أي الخروج إلى البادية. ك: "فبدوت" أي خرجت إلى البادية، وروى وبديت ولعله سهو. ومنه: سألت عائشة عن "البداوة"، وفيه تحب الغنم و"البادية" أي الصحراء والبرية. نه: فإن جار "البادية" يتحول أي الذي يكون في البادية ومسكنه بالخيام وهو غير مقيم بخلاف جار المقام في المدن، ويروى النادي بنون. وح: لا يبع حاضر "لباد" ويشرح في "الحاء". وح الأقرع: "بدا لله" أن يبتليهم أي قضى به لأن البداء استصواب شيء علم بعد أن لم يعلم وهو محال على الله. وح: السلطان ذو عدوان و"ذو بدوان" أي لا يزال يبدو له رأي جديد. غ: و"ذو بدوات" أي آراء مستقيمة، أو إذا عن له رأي اعترضه آخر فلا صريمة له. نه وح: "أبد به" مع الإبل أي أبرز الفرس معها إلى موضع الكلأ من أبديته وبديته أظهرته. وح: أمر أن "يبادي" الناس بأمره أي يظهره لهم. وح: ومن "يبد" لنا صفحته أي يظهر فعله المخفي أقمنا عليه كتاب الله أي حده، وفيه بسم الإله وبه "بدينا" يقال "بديت" بالشيء بكسر دال أي بدأت به فخفف بإبدال الهمزة ياء

[بذا]

والفتحة كسرا. وفيه: الحمد لله "بديا" بالتشديد أي أولاً. ومنه: أفعله "بادى بدي" أي أول كل شيء. وفيه: لا يجوز شهادة "بدوى" لما فيه من الجفاء في الدين والجهالة بالأحكام، وإليه ذهب مالك خلافاً للناس. وفيه: "بدا" بفتح باء وخفة دال موضع بالشام. ك: "يبدى" ضبعيه بضم تحتية وسكون موحدة أي يظهر المصلى. ومنه: "بدا لي" أن أجاور هذا العشر أي ظهر من الرأي أو الوحي. وأذن لي في "البدو" أي الإقامة في البادية، وأراد الحجاج أنك بخروجك من المدينة رجعت من الهجرة تستحق به القتل، فأخبر بالرخصة. ج: ما "أبدوا" بضاحكة أي ما تبسموا حتى يبدو منهم السن الضاحكة فإن من تبسم أدنى تبسم بدت أسنانه. ط: قرية و"لا بدو" أي بادية. والنجوم "بادية" مشتبكة أي ظاهرة مختلطة. وإن زاهرا "باديتنا" أي نستفيد منه ما يستفيد الرجل من باديته من أنواع النبات ونحن نعد له ما يحتاج إليه من البلد. وح: ثم "بدا لي" أن لا أفعله وذلك لئلا ينقلب الإيمان الغيبي إلى الشهودي وبرؤية النار اللازمة لرؤية ثمار الجنة يغلب الخوف فيبطل أمور معاشهم. ويبرز لهم عرشه و"يبتدى لهم" أي يظهر، ويتم في "غ ود". باب الباء مع الذال [بذا] نه: إذا عظمت الخلقة فإنما هي "بذاء" ونجاء، البذاء المباذاة وهي المفاحشة، بذو يبذو، والنجاء المناجاة. [بذج] فيه: يؤتى بابن آدم يوم القيامة كأنه "بذج" من الذل، البذج ولد الضأن، وجمعه بذجان. [بذخ] فيه: يتخذها أي الفرس أشرا وبطرا و"بذخا" هو بالتحريك الفخر والتطاول، والباذخ العالي، ويجمع على بذخ. ومنه: وحمل الجبال "البذخ" على أكتافها.

[بذذ]

[بذذ] فيه: "البذاذة" من الإيمان هي رثاثة الهيئة، أراد التواضع في اللباس، وترك التبجح به. ن ومنه: بهيئة "بذة" أي سيئة تدل على الفقر. نه وفيه: "بذا" القائلين أي سبقهم وغلبهم، يبذهم بذا. ومنه: صفة مشيه صلى الله عليه وسلم يمشي الهوينا "يبذ" القوم إذا سارع إلى خير. [بذر] فيه قول فاطمة لعائشة: إني إذا "لبذرة" مؤنث البذر من يفشي السر ويظهر ما يسمعه. ومنه ح على في صفة الأولياء: ليسوا بالمذاييع "البذر" جمع بذور. غ: أي المفشون للسر. وبذرت الأرض فرقت الحب فيها. ك: "فبذر" أي ألقى البذر في الأرض. ولا "تبذر" التبذير الإنفاق فيما لا ينبغي، والإسراف الصرف زيادة على ما ينبغي. نه وفيه: ولوليه أن يأكل منه أي من الوقف "غير مباذر" أي مسرف في النفقة، وباذر كبذر تبذيراً. [بذعر] فيه: "أبذعر" النفاق أي تفرق. [بذق] سبق محمد "الباذق" بفتح ذال الخمر أي لم تكن في زمانه، أو سبق قوله فيها وفي غيرها من جنسها. ك: أي سبق حكمها بتحريمها بعموم كل مسكر حرام. [بذل] نه فيه: فخرج أي في الاستسقاء "متبذلاً"، التبذل: ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة على التواضع. ومنه: فرأى أم الدرداء "متبذلة" وروى مبتذلة. [بذا] فيه: "البذاء" من الجفاء، هو بالمد وفتح الموحدة: الفحش في القول

[برأ]

بذوت على القوم وأبذيت أبذو فهو بذي. وح: "البذاء" من الإيمان يجيء في "نع" من ن. ومنه: "بذت" على أحمائها، وكان في لسانها بعض البذاء، وقد يهمز وليس بالكثير، وسبق في أول الباب. ك: أو "يبذو" على أهلها بمعجمة من البذاء. ن ومنه: يبغض الفاحش "البذى" فعيل منه. باب الباء مع الراء [برأ] نه: "البارئ" خالق الخلق بلا مثال، وأكثر استعماله في الحيوان. وفيه: أصبح بحمد الله "بارئا" أي معافا. وبرأت من المرض أبرأ برأ بالفتح، وغير أهل الحجاز يقول: برئت بالكسر برأ بالضم. ومنه: أراك "بارئاً". شم: برأ من المرض بفتح الراء ومن الدين بكسرها. نه ومنه: لا يمسها حتى يبرأ رحمها وتبين حالها هل هي حامل أم لا، وكذا الاستبراء في الاستنجاء وهو أن يستفرغ بقية البول وينقى موضعه ومجراه حتى يبرئهما منه كما يبرئ من المرض والدين. وفيه: فإنه أروى و"أبرأ" أي يبرئه من ألم العطش، أو أراد أنه لا يكون منه مرض. ن: أو أبرأ من أذى يحصل من الشرب في نفس واحدة، و"أروى" أكثر ريا. نه: و"أبرأ" يروى بلا همزة لمشاكلة أروى. وقول أبي هريرة- حين دعاه عمر إلى العمل وأبي فقال عمر: إن يوسف سأل العمل- إن يوسف مني بريء وأنا منه براء، أي بريء عن مساواته في الحكم وأن أقاس به ولم يرد براءة الولاية والمحبة لأنه مأمور بالإيمان به، والبراء والبريء سواء. غ: "براءة" أي هذه الآيات براءة. وأنا برأاء، ويجوز براء وبراء كظراف. وأنا منك "براء" يستوي فيه الواحد وغيره. ك: من "استبرأ لدينه" بالهمز أي طلب البراءة لأجل دينه من الدم الشرعي أو من الإثم "فقد استبرأ أي حصل البراءة لدينه من النقص ولعرضه من الطعن فيه. ن: حتى إذا رأى أنه قد "استبرأ" أي أوصل البلل إلى جميعه. ومنه: "أبرأ" إلى الله أن يكون لي منكم خليل أي أمتنع منه. وح: "فتبرئكم" يهود أي تبرأ إليكم من

[بربر]

دعواكم بخمسين يميناً. ك: أي يخلصكم من اليمين يهود في أيمان خمسين منهم بتنوين أيمان. ش: استبرأ الخبر أي طلب أخره ليعرفه ويقطع الشبهة عنه. ط: إذا دخلت في الدم من الحيض الثالث "فقد برئت" منه فيه تصريح بأن أقراء العدة الأطهار. وح: شراركم الباغون "البراء" العنت، وهي المشقة والفساد والهلاك والإثم والغلط والخطأ والزناء، والكل محتمل، والبراء جمع بريء، وهما مفعولان للباغين أي الطالبين. [بربر] نه فيه: طلبوا تحليل الربا والخمر فامتنع فقاموا ولهم تغذمر و"بربرة" البربرة التخليط في الكلام مع غضب ونفور، وبربر فعله. ومنه: أخذ اللواء غلام أسود فنصبه و"بربر". [بربط] فيه: "البربط" وهي ملهاة تشبه العود. [برث] فيه: يبعث سبعين ألفاً بلا حساب فيما بين "البرث" الأحمر وبين كذا، البرث الأرض اللينة جمعها براث، يريد بها أرضاً قريبة من حمص قتل بها جماعة من الصالحين. ومنه ح: بين الزيتون إلى كذا "برث أحمر". [برثم] في ح القبائل: تميم "برثمتها" وجرثمتها، الخطابي: برثنتها بالنون أي مخالبها يريد شوكتها وقوتها. [برثان] فيه: "برثان" بفتح باء وسكون راء: واد في طريق بدر.

[برج]

[برج] فيه: أدلم "أبرج" البرج بالتحريك أن يكون بياض العين محدقاً بالسواد كله لا يغيب من سوادها شيء. وح: يكره "التبرج" بالزينة أي إظهار الزينة للناس لغير محلها أي لغير الزوج. ط: محلها بالكسر. مف: بالكسر والفتح. ك: بروجاً منازل فسرها بها وإن كان البروج اثني عشر والمنازل ثمانية وعشرين لأن كل برج منزلان وشيء فهي بعينها أو أراد المنازل اللغوي. [برجس] نه فيه ح: الكواكب الخنس هي "البرجيس" أي المشتري، وزحل، وعطارد، وبهرام أي المريخ. [برجم] فيه: من الفطر غسل "البراجم" هي العقد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ جمع برجمة بالضم. ن: البراجم بفتح باء وكسر جيم جمع برجم بضمهما عقد الأصابع ومفاصلها، ويلحق بها ما يجتمع من الوسخ بالعرق والغبار في معاطن الأذن وقعر الصماخ وداخل الأنف ونحوه، وغسلها سنة مستقلة لا يختص بالوضوء. وأراد بحديث قطع "براجمه" مفاصل الأصابع. شا: هو بفتح باء وخفة راء وكسر جيم جمع برجمة بضمهما. نه: والبرجمة بالفتح غلظ الكلام. [برح] فيه: نهى عن "التبريح" فسر في الحديث بقتل السوء للحيوان كإلقاء السمكة على النار حياً وأصله المشقة والشدة. وبرح به إذا شق عليه. ن ومنه: ضرباً غير "مبرح" بكسر راء مشددة أي غير شاق. وح: لقينا منه "البرح" أي الشدة. ولقيت منه: "البرحين" أي الدواهي بفتح باء وسكون راء. ومنه: فأخذه "البرحاء" بضم موحدة وفتح راء وبحاء مهملة ومد أي شدة الكرب من ثقل الوحي. نه ومنه ح: "برحت" بي الحمى أي أصابني فيها البرحاء. وح: برحت بنا امرأته بالصياح. وفيه: جاء بالكفر "براحاً" أي جهاراً من برح الخفاء إذا ظهر، ويروى بالواو. وفيه: حين دلكت "براح" هو بوزن قطام من أسماء الشمس. وح: أحب أموالي "بيرحاء" بفتح باء وكسرها وبفتح راء وضمها ومد فيهما

[برد]

وبفتحهما والقصر: اسم مال، وموضع بالمدينة. وفيه: "برح ظبي" هو من البارح وهو ما مر من الطير والوحش من يمينك إلى يسارك ويتطير به لأنه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف، والسانح ضده. ن: "البارحة" أقرب ليلة مضت، يقال قبل الزوال رأيت الليلة وبعده رأيت البارحة. غ: "لا أبرح" لا أزال أو لا أفارق. ج ومنه: "لا تبرح" حتى تجيء بالمخرج، إنما استشهد بغيره نفياً للشبهة لأن الديات لم يأت في شيء منها الرقاق فاستثبته عمر. [برد] نه فيه: من صلى "البردين" دخل الجنة. وفيه: وكان يسير بنا "الأبردين". البردان والأبردان الغداة والعشي، وقيل: ظلاهما. ك: أي صلاة الفجر والعصر لأنهما في بردي النهار، وهو بفتح موحدة وسكون راء. ومنه: صلى في بيته ليلة "ذات برد" أي برد شديد والحر كالبرد، وسواء فيه الليل والنهار وخص الريح بالعاصف وبالليل. وفيه: بماء الثلج و"البرد" بفتح راء حب الغمام، والعادة وإن جرت باستعمال الماء الحار في التطهير مبالغة لكن المراد هنا التأكيد، والثلج والبرد لم يمسهما الأيدي. نه ومنه: "أبردوا" بالظهر فالإبراد انكسار الوهج والحر وهو من الإبراد: الدخول في البرد، وقيل: معناه صلوها في أول وقتها من برد النهار وهو أوله. ن: أبردوا عن الصلاة أي بها وهو إلى ما زاد على ربع القامة إلى نصف الوقت. ط: "فابردوها" بالماء بضم راء وهمزة وصل وحكى قطع الهمزة وهي رديئة، وقد غلط فيه بعض فانغمس في الماء محموماً فأصابته علة صعبة كاد يهلك فقال ما لا يحل ذكره بجهل منه، فإن تبريد الحمى الصفراوية بسقي الماء الصادق البرد ووضع أطراف المحموم فيه وبسقي الثلج وكانت عائشة تصب الماء في جيب المحمومة. التوربشتي: في كلام الأطباء الماء ينساغ بسهولة فيصل إلى مكان العلل ويرفع حرارتها من غير حاجة إلى معاونة الطب. وأما حديث فليطفئها بالماء فليستنقع في نهر جار وليستقبل جريته فيقول: باسم الله اللهم اشف عبدك وصدق رسولك إلخ،

فشئ خارج عن الطب من جنس المعجزات، وقد جرب ووجد كذلك. مدارك: لا يذوقون فيها أي في جهنم أو في الأحقاب "برداً" روحاً ينفس حر النار أو نوماً ولا شراباً يسكن عطشهم. نه: الصوم في الشتاء الغنيمة "الباردة" أي لا تعب فيه ولا مشقة، وكل محبوب عندهم بارد. غ ومنه: "برد الله" مضجعه. نه: أو غنيمة ثابتة من برد لي عليه حق أي ثبت. ومنه ح عمر: وددت أنه "برد لنا" عملنا. ط: وعملنا كله معه صلى الله عليه وسلم "برد لنا" أي ثبت ودام، وبرد خبر "إن إسلامنا" والجملة فاعل يسرك، وكفافاً نصب على الحال من الضمير المجرور أي نجونا منه حال كونه لا يفضل علينا شيء أو من الفاعل أي مكفوفاً عناشره. ن: "برد" أسفله بفتح الراء وضمها الجوهري. نه وفيه: فليأت زوجته فإن ذلك "برد" ما في نفسه بموحدة في "مسلم" يريد أن إتيانه زوجته يبرد حر شهوته المتحركة من رؤية امرأة، والمشهور في غيره "يرد" من الرد أي يعكسه. ومنه ح: شرب النبيذ بعد "ما برد" أي سكن وفتر يقال: جد في الأمر ثم برد أي فتر. وفيه: قال: أنا "بريدة" فقال: "برد" أمرنا أي سهل. ومنه: "لا تبردوا" عن ظالم أي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبته. ومنه: فهبره بالسيف حتى "برد" أي مات. ط ومنه: قد ضربه ابنا عفراء "حتى برد" يقال برده إذا قتله فإن البرودة من توابعه وأراد قربه لتكلمه بابن مسعود، وروى ترك أي سقط أي تركاه عقيراً. ج: "أنت أبا جهل" أي يا أبا جهل. نه وفي ح أم زرع: "برود" الظل أي طيب العشرة، وفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث. وفيه: أنه كان يكتحل "بالبرود" وهو بالفتح كحل فيه أشياء باردة، وبردت عيني مخففاً كحلتها بالبرود. وفيه:

[برذ]

أصل كل داء "البردة" هي التخمة وثقل الطعام على المعدة لأنها تبرد المعدة فلا تستمرئ الطعام. ش: هي بفتح موحدة وراء. نه وفيه: ولا أحبس "البرد" أي لا أحبس الرسل الواردين علي. الزمخشري: البرد جمع بريد معرب بريده دم لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب كالعلامة لها، ويسكن الراء تخفيفاً ثم سمي رسول يركبه بريداً، ومسافة ما بين السكتين بريداً، والسكة موضع كان يسكنه المرتبون من بيت أو قبة أو رباط، وكان يرتب في كل سكة بغال، وبعد ما بينهما فرسخان وقيل أربعة. ومنه: لا تقصر الصلاة في أقل من أربعة "برد" وهي ستة عشر فرسخاً. ومنه: إذا "بردتم" إلي "بريداً" أي أرسلتم رسولاً. ج ومنه: حمى كل ناحية "بريداً"، وخيل "البريد" هي المرصدة في الطريق لحمل الأخبار من البلاد يكون منها في كل موضع شيء لذلك. ومنه: دوين "بريد الرويثة". نه: و"البرد" نوع من الثياب معروف، وجمعه أبراد وبرود، والبردة الشملة المخططة وجمعها برد. وفيه: يؤخذ "البردي" في الصدقة هو بالضم نوع من جيد التمر. [برذ] ك فيه: لا تركبوا "برذونا" بكسر موحدة وفتح معجمة الدابة لغة وخصه العرف بنوع من الخيل والبراذين جمعه. ط: هو التركي من الخيل خلاف العراب وإذا جعل علة النهي الخيلاء كان النهي عن العراب أولى. [برر] نه فيه: "البر" هو العطوف على عباده ببره ولطفه، والبار بمعناه

لكن لم يجيء في أسمائه تعالى، والبر بالكسر الإحسان، وبر الوالدين والأقربين ضد العقوق وهو الإساءة وتضييع الحقوق، بر يبر فهو بار وجمعه بررة، وبر وجمعه أبرار، وهو كثيراً ما يخص بالأولياء والزهاد والعباد. ومنه: حديث تمسحوا بالأرض فإنها بكم "برة" أي مشفقة عليكم كالوالدة بمعنى أن منها خلقكم وفيها معاشكم وإليها بعد الموت معادكم، ويتم في "مسح". ومنه: الأئمة من قريش أبرارها أمراء أبرارها وفجارها أمراء فجارها، هذا على جهة الإخبار عنهم لا على طريق الحكم فيهم، أي إذا صلح الناس وبروا وليهم الأخيار، وإذا فسدوا وليهم الأشرار، كح: كما تكونون يولى عليكم. وفي ح: أرأيت أموراً اتبرر بها، أي أطلب بها البر والإحسان إلى الناس والتقرب إلى الله. وفي ح الاعتكاف: "البر، يردن" أي الطاعة. ن: قد كان أذن لبعضهن فلما خاف أن يكن غير مخلصات بل أردن قربه لغيرتهن عليه أو غار عليهن لأن المسجد مجمع الناس والأعراب كره ملازمتهن فيه. ك: "البر" تقولون بهن بهمزة ممدودة ونصبه أحد مفعولي تقولون بمعنى تظنون، وبهن ثانيهما، وهو خطاب للحاضرين، وفي أخرى ما حملهن على هذا البر، ما نافية والبر فاعل حمل، أو استفهامية، والبر بهمزة مقدرة مبتدأ محذوف الخبر فلا أراها بالرفع والجزم. نه وفي كتاب قريش والأنصار: وأن "البر" دون الإثم، أي أن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغدر والنكث. وفيه: الماهر بالقرآن مع السفرة "البررة" أي الملائكة. وفيه: "الحج المبرور" أي الذي لا يخالطه شيء من الإثم. ن وقيل: المتقبل ويعلم بأن يزداد بعده خيراً ولا يعاود المعاصي، ومعنى ليس له جزاء إلا الجنة أنه لا يقتصر على تكفير بعض ذنوبه بل يغفر كله. غ: البيع "المبرور" ما لا شبهة فيه. نه: "بر حجه"

وبر وبره الله وأبره برا بالكسر وابرارا، ومنه بر الله قسمه وأبره أي صدقه. ومنه: لم يخرج من إل ولا "بر" أي صدق. ومنه: إبرار المقسم. ك: بضم ميم وسكون قاف وكسر سين أي تصديق من أقسم عليك بأن تفعل ما سأله الملتمس بالإقسام، أو المراد بالمقسم الحالف أي لو حلف أحد على أمر وأنت تقدر على تصديقه كما لو أقسم أن لا يفارقك حتى تفعل كذا فافعل، وروى إبرار القسم بفتحتين. وفيه: يكلمهن "البر" بفتح موحدة. وح فيه: "وزن برة" بضم موحدة وتشديد راء القمحة من خير أي إيمان. ش الغزالي: مفهومه أن من زاد إيمانه على برة أو شعير لا يدخل النار، وإلا لأمر بإخراجه أولاً قال وأقصاه في حق المؤمنين سبعة آلاف سنة، والمراد من الإيمان ثمراته لأن الإيمان لا يتجزى، ولحديث لأخرجن من قال: لا إله إلا الله الذين معهم مجرد الإيمان. ك وفيه: لولا الحياء وبر امي لأحببت أن أموت وأنا مملوك، هو تعليم لأمته، أو على فرض حياة أمه، أو أراد الأم الرضاعية، أو هو من قول أبي هريرة، وفيه فضل الرق، ولذا ابتلى به يوسف، ودانيال، وباع الخضر نفسه. وفيه: لو أقسم على الله "لأبره" أي طمعاً في كرمه بإبراره، وقيل لو دعاه لأجابه. و"بررت" صدقت بكسر راء. ن: الصدق يهدي "إلى البر" أي العمل الصالح الخالص من كل مذموم، والهداية الدلالة الموصلة إلى البغي، والبراسم جامع للخير كله. ولو أقسم على الله أي لو حلف على وقوع شيء "لأبره" أوقعه الله إكراماً له وصيانة له من الحنث لعظم منزلته وأن احتقر عند الناس. وفيه: "بروا" وحنثت أي بروا في أيمانهم وحنثت في يميني فقال صلى الله عليه وسلم: "أنت أبرهم" وأخيرهم أي أكثرهم طاعة لأنك حنثت حنثاً مندوباً إليه. قوله:

[برز]

لم يبلغني كفارة يعني لم يبلغني أنه كفر قبل الحنث فإن وجوبها مجمع عليه. نه وفيه: ناضح آل فلان قد "أبر عليهم" أي استصعب وغلبهم. وفي ح زمزم: احفر "برة" سميت بها لكثرة منافعها وسعة مائها. وفيه: من أصلح جوانيه أصلح الله "برانيه" أي علانيته، والألف والنون زيدتا في النسب من قولهم: خرج برا أي إلى البر والصحراء. وفيه: نستعضد "البرير" هو ثمر الأراك أي نجنيه للأكل. ومنه: ما لنا طعام إلا "البرير". در: و"البريرة" رفع الصوت بكلام لا يكاد يفهم. ك: فدعا "بريرة" أشكل بأن عائشة لم تشترها إلا بعد قصة الإفك ولعل تفسير الجارية بها من بعض الرواة. وح: "ليبر" يعني الكفارة يجيء في "لجج". [برز] نه في ح أم معبد: وكانت "برزة" تختبي بفناء القبة يقال: امرأة "برزة" أي كهلة لا تحتجب احتجاب الشواب ومع هذا عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدثهم من البروز وهو الظهور. وكان إذا أراد "البراز" هو بالفتح اسم لفضاء واسع فكنوا به عن قضاء الحاجة وخطأ الخطابي الكسر لأنه مبارزة في الحرب وخالفه الجوهري فجعله مشتركاً بينهما. و"تبرز" أي خرج للحاجة ومن المفتوح ح: أنه رأى رجلاً يغتسل "بالبراز" أي موضعاً منكشفاً بغير سترة. ك: "متبرزنا" بفتح الراء موضع منه. وهذا هو "البارز" براء مفتوحة فزاي في الموضعين وقيل: بكسر راء يعني البارزين لقتال أهل الإسلام وقيل: "البارز" قوم من كرمان، وقيل: أراد به أرض فارس. و"تبارزوا" يوم بدر أي خرجوا من الصف. وحتى يبلغوا جمعاً الذي "يتبرز" به أي يخرج إلى البراز أي الفضاء وفي بعضها بتكرار الراء أي يتكلف فيه البر. وإرادة الإفاضة من ثم أفيضوا من الجمع

[برزخ]

من ابن عباس على أن الناس هم الحمس ومن عرفات عن عائشة على أن الناس غير الحمس فلا تناقض. و"أبرز" سريره أي خرج إلى الناس ووضع الديوان وأظهر مجلسه لهم. ن: فأخروا "حتى تبرز" أي تصير الشمس ظاهرة أي مرتفعة. ج: فإذا هو "بارز" فاستقدم اسم الفاعل من البروز أي الظهور. الخطابي: إنما هو "بازز" بزايين معجمتين أي بجمع كثير. وفيه: "البراز" في الموارد أي مجاري الماء. [برزخ] نه في ح: البعث في "برزخ" ما بين الدنيا والأخرة البرزخ ما بين كل شيئين من حاجز. ومنه ح: صلى بقوم فأسوى "برزخا" أي أسقط في قراءته من ذلك الموضع إلى الموضع الذي كان انتهى إليه من القرآن. غ: أي أسقط شيئاً ولم يقرأ على التوالي. ومن ورائهم "برزخ" أي قبر وقيل: بقية الدنيا. نه: وسئل عمن يجد الوسوسة فقال: تلك "برازخ" الإيمان جمع برزخ يريد ما بين أوله من الإيمان بالله ورسوله وأخره من إماطة الأذى، وقيل: أراد ما بين اليقين والشك. [برزق] فيه: لا تقوم الساعة حتى يكون الناس "برازيق" ويروى برازق أي جماعات واحدة برزاق وبرزق. [برس] فيه: أحلى من ماء "برس" وهي أجمة معروفة بالعراق وهي الآن قرية. [برسم] ن فيه: "البرسام" نوع من اختلال عقل ويطلق على ورم الرأس وورم الصدر. [برش] نه فيه: قصيراً "أبيرش" هو مصغر أبرش، والبرشة لون مختلط

[برشم]

حمرة وبياضاً أو غيرهما. [برشم] فيه: وكنت اسأله عن الشر "فبرشموا" له أي حدقوا النظر إليه، والبرشمة إدامة النظر. [برض] فيه: ماء قليل "يتبرضه" الناس أي يأخذونه قليلاً قليلاً، والبرض القليل. وفيه: أنبتت أي السنة المجدبة "بأرض" وديس هو أول ما يبدو من النبات قبل أن تعرف أنواعه. [برطش] فيه: كان عمر في الجاهلية "مبرطشاً": هو الساعي بين البائع والمشتري شبه الدلال، ويروى بسين مهملة بمعناه. [برطل] فيه "البرطيل": حجر مستطيل عظيم شبه به كعب بن زهير رأس الناقة. [برطم] فيه: "البرطمة" الانتفاخ من الغضب، مبرطم أي متكبر أو مقطب متغضب. ك: هي بموحدة وراء مهملة وميم ضرب من اللهو. [برق] نه: "أبرقوا" فإن دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين، أي ضحوا بالبرقاء وهي شاة في خلال صوفها الأبيض طاقات سود، وقيل اطلبوا السمن من برقت له إذا دسمت طعامه بالسمن. ومثل "ألية البرق" بفتحتين الحمل معرب بره. ومنه: "سوق البرق" الكسير أي مكسورة لاقوائم يريد تسوقهم النار سوقاً رفيقاً كسوق الحمل الظالع. وكتب عمر إلى أن البحر خلق عظيم يركبه خلق ضعيف، دود على عود، بين غرق و"برق" هو بالتحريك الحيرة والدهش. ومنه ح: لكل داخل "برقة". وح الدعاء: "إذا برقت" الأبصار بكسر راء وإن فتحت فمن البريق واللمعان. وفيه: كفى "ببارقة" السيوف على رأسه فتنة، أي لمعانها، برق بسيفه وأبرق إذا لمع به. ومنه: الجنة تحت "البارقة" أي تحت السيوف. وفتى "براق" الثنايا وصفها بالحسن والصفاء واللمعان إذا ضحك. ومنه: "تبرق" أسارير وجهه أي تلمع وتستنير كالبرق. ك: كان الجاهلية تقدح في نسب أسامة من زيد لسواده وبياض

[برك]

زيد فلما قال القائف المدلجي ما قال فرح به زجراً لهم عن الطعن على اعتقادهم في القيافة. نه: "تبرق" كتنصر فرح بأنه وجد من أمته من يميز الأنساب عند الاشتباه، ونفى أبو حنيفة القيافة. نه: "والبراق" الدابة ركبها ليلة المعراج سمي به لشدة بريقه أو سرعة حركته. ش: هو بضم الباء دابة بيضاء بين البغل والحمار ذات جناحين كان الأنبياء يركبونها وركبها معه جبرئيل ليلئذ. نه وفيه: حتى إذا "برقت" قدماه رمى به أي ضعفتا، برق بصره ضعف. و"برقة" بضم باء وسكون راء: موضع بالمدينة. ك: حتى "برق الفجر" بفتح راء. غ: يريكم "البرق" خوفاً للمسافر وطمعاً للمقيم، والبرقة أرض ذات مختلفة الألوان. [برك] نه فيه: "بارك" على محمد أي أدم له ما أعطيته من الكرامة، من برك البعير أنانخ في موضعه فلزمه، وتطلق البركة على الزيادة والأصل الأول. وفيه: فحنكه "وبرك عليه" أي دعا له بالبركة. ك: هو بالتشديد. وح: "بركة السحور" أي أجره وثوابه فيضم السين لأنه مصدر وقيل: بركته تقويته على الصوم، وقيل ما يتضمنه من الذكر والدعاء في ذلك الوقت الشريف. "وبارك لنا" في صاعنا ومدنا الظاهر أن البركة أن يكفي المد في المدينة لمن لا يكفيه في غيرها وقيل: هي في التصرف بالتجارة أو بكثرة ما يكال بها من غلاتها وثمارها أو باتساع عيشهم عند الفتوح حين كثر الحمل إليها من البلاد الخصبة كالشام والعراق لما فتحت عليهم وزاد مدهم وصار هاشمياً. ط: أو أراد البركة الدينية وهي ما يتعلق بها من حقوق الله تعالى في الزكاة والكفارة فتكون بمعنى الثبات لبقاء حكمها ببقاء الشريعة.

وح: "مباركاً فيه مباركاً عليه" ضميراهما للحمد فعلى الأول البركة بمعنى التزايد من نفس الحمد، وعلى الثاني من الخارج. قوله: "فلم يتكلم أحد" ظناً منهم أن سؤاله إنكار فهابوا عن الإجابة، فلما زال التوهم أجاب بقوله "أنا"، و"أيهم يصعد" جملة سدت مسد مفعولي ينظرون المحذوف. وح: "بركة" الطعام الوضوء قبله وبعده، أراد غسل اليدين وتنظيفهما، وبركته في أوله النمو والزيادة، وفي آخره عظيم فائدة الطعام بالنظافة، فإنه إذا تركه يضر به الغمر الذي في يده وعاقه عن استمراء. وح: فغن "البركة" تنزل في وسطها شبه ما يزيد في الطعام بما نزل من الأعالي من نحو المائعات فهو ينصب [إلى] الوسط ثم ينبث منه إلى الطرف فكلما أخذ من الطرف يجيء من الأعلى بدله فإذا أخذ من الأعلى انقطع. وح: "فيبارك فه فيه" بالنصب أي لا يجتمع إعطائي كارهاً مع البركة. ك: من "بركات الأرض" خيراتها، وزهراتها، وزينتها. وح: "ما يتبرك" أصحابه أي يتبرك به وفي بعضها يشرك، من الشركة، وشعره بسكون عين. وح: "بركة" بدعوة إبراهيم خبر محذوف أو مبتدأه أي زمزم بركة، أو في طعام مكة وشرابها بركة. وح: أكثر ماله و"بارك له"، قد استجيب دعاؤه فكان له بستان بالبصرة يثمر مرتين، وكان يطوف بالبيت ومعه من نسله أكثر من سبعين نفساً. ن: "فيبرك" عليهم أي يدعو للصبيان ويمسح عليهم لأنهم في بدء الأمر قابلون له في جسمهم وعقلهم. وح: لا تدري في أيه "البركة" المراد به- والله أعلم- ما تحصل به التغذية وتسلم من أذى وتقوى على الطاعة يعني لا تدري أن تلك البركة التي في الطعام فيما أكل أو فيما بقي على أصابعه، أو في أسفل القصعة، أو في اللقمة الساقطة، ومعنى"أيتهن البركة" صاحب البركة. ح: "ألا بركت" أي هلا دعوت له بالبركة وهي الزيادة أو الثبات. غ:

[برم]

"تبارك" تعظم. نه وفيه: ألقت السحاب "برك بوانيها"، البرك الصدر، والبواني أركان البنيه. وفيه: لا تقربهم فإن على أبوابهم فتنا "كمبارك" الإبل، هو الموضع الذي يبرك فيه أراد أنها تعدى كالإبل إذا أنيخت في مبارك الجربي جربت. وح: "برك" الغماد تفتح الباء وتكسر. ن: وسكون راء. نه: وتضم الغين وتكسر: موضع باليمن، وفي ح ابن الحسين في عثمان: "ابترك" الناس في عثمان أي شتموه وتنقصوه. ك: كثيرات "المبارك" أي أن له إبلاً كثيراً ببركها معظم أوقاته بفناء داره لا يوجهها تسرح إلا قليلاً حتى إذا نزل ضيف كانت حاضرة فيقريه من ألبانها ولحومها. ج: ويتم في "مسارح" ومباركها موضع بروكها، ومنع الصلاة فيها لكثرة نفورها. ط: جمع مبرك والبروك كالاضطجاع للإنسان. ن: ضربه ابنا عفراء حتى "برك" أي سقط إلى الأرض، وروى برد أي مات، ورجح الأول بأنهما تركاه عقيراً حتى كلمه ابن مسعود وحز رأسه. [برم] نه في ح: مستمع حديث قوم صب في أذنيه "البرم" أي الكحل المذاب، وروى البيرم بمعناه، وفيه: كرام غير "أبرام" أي لئام جمع برم بفتح راء وهو في الأصل من لا يدخل في ميسر القوم ولا يخرج فيه معهم شيئاً. ومنه ح عمرو:

[برن]

"أأبرام" بنو المغيرة. وفيه: سقطت "البرمة" هي زهر الطلح وجمعها برم أي سقطت من أغصانها للجدب. وفي ح الدعاء: السلام عليكم غير مودع "برما" هو مصدر برم به بالكسر برما بالحركة إذا سئمه ومله. والبرمة: القدر مطلقاً، وهي في الأصل ما اتخذ من الحجر وجمعها برام. ن: في تور من "برام" أي حجارة. وح: فلما رأى "تبرمه" أي تضجره. [برن] ك فيه: تمر "برنى" بمفتوحة فساكنة وبنون تمر أصغر مدور من أجود التمر. [برنس] نه فيه: سقط "البرنس" عن رأسي هو كل ثوب رأسه منه ملتزق به من دراعة أو جبة أو ممطر أو غيره، الجوهري: هو قلنسوة طويلة كان النساك يلبسونها في صدر الإسلام من البرس بكسر باء القطن. ن: هو بضم موحدة ونون. [برهت] نه فيه: شر بئر "برهوت" بفتح باء وراء بئر عميق بحضرموت لا يمكن النزول إلى قعرها وبضم الباء مع سكون الراء. [برهن] فيه: الصدقة "برهان" هي الحجة والدليل أي حجة لطالب الأجر لأنها قرض يجازي الله به وعليه أو دليل على صحة إيمان صاحبها لطيب نفسه بإخراجها. [بره] في أنفه "برة" من فضة هي لحقة تجعل في لحم الأنف، وربما كانت من شعر، وليس هذا موضعها لأن أصله بروة وتجمع على برى وبرات وبرين بضم باء. ط: وروى في رأسه "برة" جعلها في الرأس اتساعاً، "ويغيظ" من غاظ يغيظ. ك: البرة بضم باء وخفة راء. ج: هي حلقة يشد بها الزمام.

[برهره]

نه وفيه: ركب ناقة ليست "بمبراة" أي ليس في أنفها برة، أبريت الناقة فهي مبراة. [برهره] في ح المبعث: فأخرج منه علقة سوداء ثم أدخل فيه "البرهرهة" قيل: هي سكينة بيضاء جديدة صافية، من قولهم امرأة برهرهة كأنها ترعد رطوبة، وروى رهرهة أي رحرحة واسعة. [برى] فيه: يا خير "البرية" البرية: الخلق، براه الله يبروه برواً أي خلقه، ويجمع على البرايا والبريات من البرى التراب، وقيل: أصله الهمز فخفف. وفيه: صل على محمد عدد الثرى و"البرى" أي التراب. وفي ح حليمة: خرجت في سنة حمراء "قد برت" المال أي هزلت الإبل وأخذت من لحمها، من البرى: القطع، والمال أكثر ما يطلق على الإبل. وفيه: "أبرى النبل" وأريشها أي انحتها وأصلحها واعمل لها ريشاً لتصير سهاماً، وفيه نهى عن طعام "المتباريين" أي المتعارضين بفعلهما ليعجز أحدهما الآخر بصنيعه، وإنما كرهه لما فيه من المباهاة والرياء. ومنه: "يبارين" الأعنة مصعدات. المباراة المجاراة والمسابقة أي يعارضنها في الجذب لقوة نفوسها أو قوة رؤسها. ن: وروى يبارين الأسنة أي يضاهين الرماح في قوامها واعتدالها. باب الباء مع الزاي [بزخ] نه: "وتبازخ" الهجين، التبازخ أن يثني حافره إلى باطنه لقصر عنقه، وتبازخ عنه أي تقاعس. ووفد "بزاخة" بضم موحدة وخفة زاي وبمعجمة: موضع كانت به وقعة للمسلمين في خلافة الصديق. ك: فقال لهم: تتبعون أذناب الإبل وذلك حين ارتدوا ثم تابوا فأنفذوا رسلهم إليه يعتذرون، ومعناه أقيموا بالبدو واعتزلوا عنا حتى نشاور المهاجرين ويظهر عذر ما صنعتم عندهم فنعفو عنكم فحينئذ ارجعوا إلى المدينة. [بزر] نه فيه: ما شبهت وقع السيوف على إلهام إلا بوقع "البيازر" على

[بزز]

المواجن، هي العصى جمع بيزرة وبيزارة يقال بزره بالعصا إذا ضربه بها، و"المواجن" جمع ميجنة وهي الخشبة التي يدق بها القصار الثوب. وفيه: حتى تقاتلوا قوماً ينتعلون الشعر وهم "البازر" قيل هي ناحية بقرب كرمان، وروى هم الأكراد فكأنه أراد أهل البازر، أو سموا باسم بلادهم، وقيل براء فزاي واختلف في فتح الراء والزاي وكسرهما على القولين. [بزز] ط فيه: قدم "بز" من اليمن هو ضرب من الثياب، فأرسل إلى اليهودي يستسلف "بزا" إلى الميسرة أي مؤجلاً إلى الغني فقال اليهودي: قد علمت ما يريد، ما استفهامية، علق العلم، أو موصولة والعلم بمعنى العرفان، وأداهم بمد ألف أي أحسنهم وفاء. نه وفيه: ستكون نبوة ورحمة ثم كذا وكذا ثم تكون "بزيزي" بكسر باء وشدة زاي أولى والقصر: السلب والتغلب من بزه ثيابه وابتزه إذا سلبه إياها، وروى بزبزيا فإن صح فهو من البزبزة الإسراع في السير يريد أسرع الولاة إلى الظلم فمن الأول ح: "فيبتز" ثيابي أن يجردني منها ويغلبني عليها، ومن الثاني ح: من أخرج ضيعة فلم يجد إلا "بزبزيا" فيردها. وفيه: لم يروا على صاحبك "بزة" قوم غضب الله عليهم، البزة الهيئة كأنه أراد هيئة العجم. [بزع] فيه: مررت بقصر مشيد "بزيع" البزيع: الظريف من الناس، شبه به القصر في حسنه وكماله، تبزع الغلام أي ظرف، وتبزع الشر تفاقم. [بزغ] فيه: "بزغت" الشمس طلعت. ن: حتى "بزغت" بفتح باء وزاي أي عند ابتداء طلوعها. نه وفي ح الطب: ففي "بزغة" الحجام، البزغ والتبزيغ الشرط بالمشرط، وبزغ دمه أسأله.

[بزق]

[بزق] فيه: أتينا أهل خيبر حين"بزقت" الشمس أي طلعت. ك: "البزاق" بضم باء والبصاق والبساق كلها من الفم. و"ليبزقن" تحت قدمه هذا في غير المسجد، وأما فيه ففي ثوبه، وهو بضم زاي ونون تأكيد ثقيلة. [بزل] نه فيه: "بازل" عامين حديث سني، البازل من الإبل ما تم له ثمان سنين وحينئذ يطلع نابه وتكمل قوته ثم يقال بعد ذلك بازل عام وبازل عامين يقول على: أنا مستجمع الشباب مستكمل القوة. ومنه: أسلموا تسلموا فقد استبطئتم بأشهب "بازل" أي رميتم بأمر صعب ضربه مثلاً لشدة أمر نزل بهم. وفيه: قضى في "البازلة" بثلاثة أبعرة، البازلة من الشجاج التي تبزل اللحم أي تشقه. [بزى] في قصيدة أبي طالب يعاتب قريشاً في أمره صلى الله عليه وسلم: كذبتم وبيت الله يبزي محمد ... ولما نطاعن دونه ونناضل يبزي أي لا يبزي بحذف لا أي لا يقهر ولم نقاتل عنه وندافع. وفيه: "لا تباز" كتبازي المرأة أن تحرك العجز في المشي من البزي خروج الصدر ودخول الظهر، وأبزى الرجل إذا رفع عجزه ومعناه فيما قيل لا تنحن لكل أحد. باب الباء مع السين [بسأ] قال صلى الله عليه وسلم بعد بدر: لو كان أبو طالب حيا لرأي سيوفنا وقد "بسأت" بفتح سين وكسرها أي اعتادت بالمياثل أي الأماثل وكأنه مقلوب. [بسبس] في ح قس: فبينا أجول "بسبسها" البسبس: البر المقفر الواسع ويروى سبسبها بمعناه. [بسر] فيه: لا تثجروا و"لا تبسروا" البسر بفتح باء خلط البسر بالتمر وانتباذهما معاً. ومنه ح: شرط مشتري النخل على البائع ليس له "مبسار" وهو الذي لا يرطب بسره. وفيه: اللهم بك "ابتسرت" أي ابتدأت بسفري، وكل شيء أخذته

[بسس]

غضا فقد بسرته وابتسرته، وعند المحدثين بنون وشين معجمة أي تحركت وسرت. وفيه: لما أسلمت تلقاني أمي مرة بالبشر ومرة "بالبسر" هو بالمعجمة الطلاقة وبالمهملة القطوب بسر وجهه يبسره. وفي ح الحسن: قال للوليد: التياس لا تبسر، البسر ضرب الفحل الناقة قبل أن تطلب يقول: لا تحمل على الناقة والشاة قبل أن تطلب الفحل. وفيه: كان "مبسوراً" أي به بواسير. غ: والبسر: تقاضي المال قبل محله. قا: "باسرة" شديدة العبوس ك: "البسر" المرتبة لثمرة النخل أولها طلع، ثم خلال، ثم بلح ثم بسر، ثم رطب. [بسس] نه فيه: "يبسون" والمدينة خير لهم، بسست الناقة وأبسستها إذا سقتها وزجرتها وقلت لها بس بس بكسر باء وفتحها. ك: "يبسون" بضم موحدة وكسرها من الإفعال أي يسوقون سوقاً ليناً يريد يفتح اليمن فأعجب قوماً بلادها فيحملهم على المهاجرة إليها بأنفسهم وأصحابهم وأموالهم حتى يخرجوا والحال أن المدينة خير لهم لأنها مهبط الوحي والبركات لو كانوا من أهل العلم لعرفوها ولم يفارقوها. المظهري: أي ستفتح اليمن فيأتي منها قوم إلى المدينة حتى يظهر أهلها والمدينة خير لهم من غيرها وكذا الشام والعراق. غ: "بست" الجبال فتتت. نه: ومعي بردة قد "بس" منها أي نيل منها وبليت. و"الباسة" اسم مكة لأنها تحطم من أخطأ فيها. وفيه: أشأم من "البسوس" هي ناقة رماها كليب فثارت الحرب بين بكر وتغلب بسببها وصارت مثلاً في الشؤم، وهو في الأصل ناقة لا تدر حتى يقال لها عند الحلب بس بالضم والتشديد لتسكينها. وفيه: أمن أهل الرس "والبس" أنت؟ البس الدس. بس فلان لفلان من يتخبر له خبره، ويأتيه به أي دسه إليه، والبسبسة السعاية بين الناس.

[بسط]

[بسط] فيه: "الباسط": الذي يبسط الرزق لعباده ويوسعه عليهم، ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة. وفيه: في الهمولة الراعية "البساط" الظؤار، يروى بكسر موحدة جمع بسط بمعنى مبسوطة كالطحن وهي ناقة تركت وولدها لا يمنع منها ولا تعطف على غيره أي بسطت على أولادها، وبضمها جمعها أيضاً، وبفتحها وهو الأرض الواسعة، وعليه فالطاء منصوبة بمعنى في، الهمولة التي ترعى الأرض الواسعة، والظؤار جمع ظئر وهي التي ترضع. وفي ح الغيث: فوقع "بسيطا" متداركاً أي انبسط في الأرض واتسع، والمتدارك: المتتابع. وفيه: يد الله "بسطان" أي مبسوطة، قيل: الأشبه فتح الباء كالرحمن، وأما الضم ففي المصدر كالغفران. الزمخشري: يد الله "بسطان" تثنية بسط. الجوهري: يد بسط بالكسر أي مطلقة. ومنه: ليكن وجهك. "بسطا" أي منبسطا منطلقاً. ومنه: "يبسطني ما يبسطها" أي يسرني ما يسرها أي فاطمة لأنه إذا سر انبسط وجهه. ولا "تبسط" ذراعيك انبساط الكلب أي لا تفرشهما على الأرض في الصلاة، هو مصدر بغير لفظه. ن: فقام رجل "بسيط" أي طويل اليدين، ولذا لقب بذي اليدين. ك: "البسط" الضرب ومنه لئن "بسطت" و"باسطوا أيديهم" أي بالضرب. غ: أي يسلطون عليهم. و"كباسط كفيه" إلى الماء كالداعي الماء يومي إليه فلا يجيبه أو كالخائض إلى الماء. [بسق] نه فيه: "الباسق" المرتفع في علوه. ومنه: والنخل "بسقت". وح: كيف ترون "بواسقها" أي ما استطال من فروعها أي فروع السحاب. وح: من "بواسق" أقحوان. وح: وارجحن بعد "تبسق" أي ثقل ومال بعد ما ارتفع وطال. وح: كيف "بسق" أي أبو بكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أي كيف ارتفع ذكره دونهم، والبسق علو ذكر الرجل في الفضل. وفي ح الحديبية: فأما دعا وإما "بسق" لغة في بزق. [بسل] فيه: و"ابسل" ماله أي أسلم ماله بدينه واستغرقه. وفي: دعاء

[بسم]

عمر أمين و"بسلا" أي إيجاباً يا رب، والبسل يكون بمعنى الحلال والحرام. وفيه: فأنجاد "بسل" أي شجعان جمع باسل. ك: "أبسلوا" أو يسوا نحو فإذا هم "مبلسون" وأبسلوا أسلموا إلى الهلاك بسبب كسبهم، وفسره بالفضح لأنه لازمه. غ: أسد "باسل" كريه المنظر. [بسم] ن: ثم "تبسم" صلى الله عليه وسلم لما رأى من اجتماعهم على الصلاة واتفاق كلمتهم أو إعلاماً بتماثل حالهم. ط: فإذا رسول الله "يتبسم" سبب تبسمه أنه استأثر لنفسه ولم يكن ممن يؤثرون على أنفسهم، والعذر له أنه كان مضطراً إليه. [بسن] نه فيه: نزل آدم عليه السلام من الجنة "بالباسنة" أي آلات الصناع، وقيل: سكة الحرث. باب الباء مع الشين [بشر] كأكثر ما كانت و"أبشره" أي أحسنه من البشر، وهو طلاقة الوجه، ويروى وأشره من النشاط والبطر، وقد مر. وفيه: فأعطيته ثوبي بشارة بالضم ما يعطي البشير كالعمالة للعامل، وبالكسر الاسم. ش: هي بالكسر ما بشر به، وبالضم ما مر، وبالفتح الجمال. نه وفيه: من أحب القرآن "فليبشر" أي فليفرح وليسر فإن محبته دليل محض الإيمان من بشر يبشر بالفتح، ومن رواه بضم الشين فمن بشرت الأديم إذا أخذت باطنه بالشفرة فيكون معناه فليضمر نفسه للقرآن فإن الاستكثار من الطعام ينسيه إياه. وفيه: وأمرنا أن نبشر الشوارب بشراً أي نحفيها حتى تبين بشرتها وهي ظاهر الجلد وتجمع على أبشار. ومنه ح: لم أبعث عمالي يضربوا "أبشاركم". وح: كان يقبل و"يباشر" وهو صائم أي يلامس، وقد ترد للوطء في الفرج وخارجاً منه. ومنه: المؤدمة "المبشرة" يصف حسن بشرتها وشدتها.

وفيه: كيف كان المطر و"تبشيره" أي أوله ومبدؤه. و"تباشير الصبح" أوائله. ك: "أبشروا" من الإبشار وجاء من نصر بمعناه بشره النبي صلى الله عليه وسلم بما يقتضي دخول الجنة حيث عرفهم أصول عقائد من المبدأ والمعاد وما بينهما وهذا البيان هو المراد بقولهم لنسألك عن هذا الأمر، وقائل "بشرتنا" فأعطنا أقرع بن حابس أي بشرتنا بالجنة فأعطنا شيئاً من الدنيا، و"اقبلوا" "البشرى" من القبول. ط: أي تقبلوا منى ما يقتضي أن تبشروا بالجنة من التفقه في الدين والعمل به، ولما لم يكن جل اهتمامهم إلا بشأن الدنيا والاستعطاء دون دينهم قالوا بشرتنا للتفقه وإنما جئنا للاستعطاء فأعطنا. ك: فإن قلت بنو تميم قبلوها غايته أنهم طلبوا شيئاً فكيف قال: إذا لم يقبلوها. قلت: لم يقبلوها إذ لم يهتموا بالسؤال عن حقيقتها وكيفية المبدأ والمعاد ولم يعتنوا بضبطها وحفظها، ولم يسألوا عن موجباتها. قوله: ليتني لم أقم عن مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم يغب مني سماع كلامه فإن الآخرة خير وأبقى. وح: قاربوا و"أبشروا" أي أبشروا بالثواب على العمل وإن قل. وح: أروى "بشرته" أي جعله ريانا، والبشرة ظاهر الجلد، وهو ما تحت الشعرة. و"لا تباشر" المرأة المرأة فتنعتها لزوجها، المباشرة المعاشرة والملامسة والغرض النهي عن النعت لا المباشرة، والفعلان خبران بمعنى النهي، وقيل: هو أن ينظر إلى وجهها وكفيها ويجس باطنها باللمس، ويقف على نعومتها وسمنها. وح: لم ير الحسن بأساً أن يقبلها أو "يباشرها" أي يلابسها أي قبل الاستبراء، وروى يصيب ما دون الفرج.

[بشش]

وح: فرجع "ببشارة" عظيمة فيه أن عدد المشبرين لا يحصر على العشرة إذ لا مفهوم للعدد أو المراد بالعشرة من بشروا دفعة. زر: بشارة بكسر باء وحكى ضمها. ط: "بشروا" ولا تنفروا من المقابلة تقديراً أي بشروا ولا تنذروا واستأنسوا ولا تنفروا فذكر من كل أحد الطرفين. ن فيه: جمع بين الشيء ونفى ضده لأنهما قد يفعلان في وقتين فلو اقتصر على بشر لصدق على من بشر مرة أو مرات وأنذر في معظم حالاته. ط: "تلك بشرى" المؤمن عاجل يعني ليس مرائيا في عملهل كن يعطيه الله تعالى ثوابين ثواب في الدنيا بحمد الناس وفي الآخرة بما أعد له. وفي الحاشية: وفيه دليل قبول ذلك العمل لأن البشارة لا تكون إلا للمقبول. قوله: يحبه الله عليه أي على عمله "أرأيت الرجل" أي أخبرني بحال من يعمل لله لا للناس ويمدحونه. وبوجوه "مبشرة" اسم المفعول من الإبشار أي بوجوه عليها البشر. ن: فإن رأى حسنة فليبشر بضم تحتية وسكون موحدة، وروى بفتح تحتية وبنون من النشر بمعنى الإشاعة، وروى فليستر بسين مهملة من الستر. ز: "أما أبشرك" بكذا لعله كناية عما في الترمذي "أسلم الناس وأمن عمرو بن العاص" وقد مر، و"أن عمرو بن العاص من صالحي قريش" ذكرتهما في "الأربعين" ولا يريبك ما جرى له في وقعة علي لأنه لخطأ في اجتهاده. ش: وسع الناس "بشره" بكسر باء أي طلق وجهه. ج: ورأى "بشر ذلك" أي طلاقة وأمارة الفرح. وح: "فيباشرني" وأنا حائض أي ما دون الفرج. بي: أي يمسني لا ما تحت الإزار، وأجاز بعض ما دون الفرج، وحكى إجماع السلف عليه، وقد يحتج له بتخصيص الشد بفور الحيض. [بشش] نه فيه: لا يوطن الرجل المساجد إلا "تبشيش" الله به كما "يتبشبش"

[بشع]

أهل البيت بغائبهم، البش فرح الصديق بالصديق، واللطف في المسألة، والإقبال عليه، وهو مثل عن التلقي ببره وتقريبه. ومنه: غفر الله "لأبشهما" بصاحبه. ج: "بشاشة القلوب": انشراحها بالشيء، والفرح بقبوله. و"بشاشة العرس" طلاقة وجهه. ك: يخالط "بشاشته القلوب" بفتح باء وروى بإضافة البشاشة إلى القلوب فينصب وفاعل يخالط ضمير الإيمان. [بشع] نه فيه: كان صلى الله عليه وسلم يأكل "البشع" أي الخشن الكريه الطعم، يريد أنه لم يكن يذم طعاماً. ومنه فوضعت بين يدي القوم وهي "بشعة" في الحلق. [بشق] في ح الاستسقاء: "بشق" المسافر أي انسد، أو أسرع، أو تأخر، أو مل، أو ضعف، أو حبس- أقوال، وروى لما كثر المطر قيل لثق المال من اللثق: الوحل وروى لثق الثياب، ويحتمل كونه مشق أي صار مزلة وزلقا، وقيل: إنما هو بالباء من بشقت الثوب وبشكته إذا قطعته في خفة أي قطع بالمسافر. ك: بشق بكسر معجمة بعد مفتوحة اشتد عليه الضرر أو حبس. [بشك] نه فيه: "فبشكه بشكا" أي خاطه الخياطة المستعجلة المتباعدة. [بشم] فيه: قيل لسمرة: إن ابنك لم ينم البارحة "بشما" قال: لو مات ما صليت عليه، البشم: التخمة عن الدسم، ورجل بشم بالكسر ومنه: وأنت تتحبشأ من الشبع "بشما". والبشام شجر طيب الريح يستاك به جمع بشامة. ومنه: ما لنا طعام إلا "ورق البشام". باب الباء مع الصاد [بصبص] فيه: يلحسنه و"يبصبصن" إليه، يقال بصبص الكلب بذنبه إذا حركه من طمع أو خوف.

[بصر]

[بصر] فيه: "البصير" تعالى يشاهد الأشياء ظاهرها وخافيها من غير جارحة، والبصر في حقه عبارة عن صفة ينكشف بها كمال نعوت المبصرات. وفيه: فأمر به "فبصر" رأسه أي قطع. وفيه: فرأى فيها أي في الشاة "بصرة" من لبن يريد أثراً قليلاً يبصره الناظر إليه. ومنه: كان يصلي "صلاة البصر" أي المغرب، وقيل: الفجر لأنهما يؤديان وقد اختلط الظلام بالضياء. ك: "ليبصر" مواقع نبله بضم تحتية، واللام للتأكيد، ومواقع نبله حيث يقع. وح: "فبصر" أصحابي بضم صاد. ويبصرهم الناظر أي يحيط بهم نظره لا يخفى عليه منهم شيء لاستواء الأرض. ولو كنت "أبصر" أي لو كنت بصيراً اليوم وكان عمي في آخر عمره. وبصر عيني وسمع أذني هما بلفظ الماضي فهو قول أبي حميد، القاضي: ضبط أكثرهم بسكون صاد وميم وفتح راء وعين مصدرين مضافين فهو مفعول بلغت مقول النبي صلى الله عليه وسلم. ن: بفتح صاد ورفع راء وسكون ميم ورفع عين، وعند بعض بضم صاد وفتح راء وعيناي بألف، وسمع بكسر ميم وأذناي بألف. وفيهم "المستبصر" والمجبور وابن السبيل. المستبصر المستبين لذلك القاصد له عمداً، والمجبور المكره، وابن السبيل سالك الطريق معهم وليس منهم. نه: المستبصر المستبين لشيء يعني أنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم أرادت أن تلك الرفقة قد جمعت الأخيار والأشرار. ن: إني "لأبصر" من ورائي قالوا خلق له إدراكاً في قفاه وقد انخرق له بأكثر من هذا. بي: التزام خلقه في القفا على قول المعتزلة المشترطين المقابلة، وأما على قواعد الأشعري فيجوز أن يبصر بدونها وفي الظلمة، والجمهور على أنه رؤية حقيقة، وأوله بعضهم بالعلم، وآخر بالإبصار بيسير التفات، وكله خلاف ظاهر بلا حاجة. نهاية: أترون قبلتي هنا، هي في الأصل الجهة. ز: يريد كون جهتي قدامى لا تمنع رؤيتي. ن: وفي آخر من بعدي أي ورائي، وقيل: بعد موتي، وليس بشيء. وح: فلا ترى "بصيرة" بفتح موحدة وكسر صاد أي شيئاً من الدم يستدل به على إصابة الرمية. ج: هي الدليل كأن صاحبه يبصر به. ولتختلفن على "بصيرة"

[بصص]

أي معرفة من أمركم ويقين وفطنة. ط: "وبصره" عيب الدنيا من البصيرة يريد لما زهد في الدنيا لما حصل له من علم اليقين بعيوبها أورثه الله حق اليقين. غ: "بصائر" من ربكم حجج وبراهين. وبل الإنسان على نفسه "بصيرة" أي عليها شاهد ولو اعتذر بكل عذر أو ألقى ستوره و"المعذار" الستر أو جوارحه "بصيرة" أي شهود عليه، ولو أدلى بكل حجة. و"فبصرك" اليوم حديد علمك بما أنت فيه اليوم نافذ. و"بصرت" علمت بما "لم يبصروا" به، لم يعلموا. و"أبصرت" نظرت. "تبصرة" أي بصائر أو عبراً، والنهار "مبصراً" يبصر فيه كليل نائم. وأية النهار "مبصرة" مضيئة. وثمود الناقة "مبصرة" مضيئة و"مستبصرين" أن عاقبتهم البوار. ج: عظيم "بصري" بضم موحدة: مدينة. نه: "بصر" كل سماء مسيرة خمسمائة عام أي سمكها وغلظها، وهو بضم باء. ومنه: "بصر" جلد الكافر في النار أربعون ذراعاً. [بصص] فيه: حتى "تبص" كأنها متن أهالة أي تبرق وتلألأ ضوؤها. [بصق] ك فيه: "فليبصق" على يساره طرداً للشيطان واستقذاراً، واليسار محل الأقذار ويتم في "نفث". باب الباء مع الضاد [بضض] نه: ما "تبض" ببلال أي ما يقطر منها لبن، بض الماء إذا سال. ومنه: والعين "تبض" بشيء من ماء. ن: تبض بفتح تاء وكسر باء وشدة ضاد وروى بمهملة بمعنى تبرق. نه وح: "بضت" الحلمة أي درت حلمة الرع باللبن. ومنه ح: سقط من الفرس وعرض وجهه "يبض" ماء أصفر. وح: الشيطان يجري في الإحليل و"يبض" في الدبر أي يدب فيه فيخيل أنه بلل أو ريح. وفيه: هل ينتظر أهل "بضاضة" الشباب إلا كذا، البضاضة رقة اللون وصفاؤه الذي يؤثر فيه أدنى شيء. ومنه: وهو أي معاوية "أبض" الناس أي أرقهم لوناً وأحسنهم بشرة.

[بضع]

[بضع] فيه: تستأمر النساء في "إبضاعهن"، من أبضعت المرأة إبضاعاً إذا زوجتها. والاستبضاع نوع من نكاح الجاهلية بأن تطلب المرأة جماع الرجل طلباً لنجابة الولد من رؤسائهم، وكان الرجل يقول لأمته أو امرأته أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها حتى يتبين حملها من ذلك الرجل. ومنه ح عائشة: وله خصصني ربي من كل بضع أي من كل نكاح، وضمير له للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم تزوجها بكراً. والبضع يطلق على عقد النكاح، والجماع، والفرج. ن: هو بالضم الفرج والجماع، ويصحان في ح "بضع أحدكم" صدقة. وفيه: إن المباح عند النية قربة كنية قضاء حق الزوجة وطلب الولد وعفاف الزوجين، وكذا ملاعبة الزوجة. ج: وكذا ملك "بضع" امرأة. نه ومنه: ألا من أصاب حبلى فلا يقربنها فإن "البضع" يزيد في السمع والبصر أي الجماع. ومنه: و"بضعة" أهله صدقة أي مباشرته، وروى وبضيعته. ومنه ح: عتق "بضعك" فاختاري أي صار فرجك بالعتق حراً فاختاري الثبات على زوجك أو مفارقته. ومنه ح خديجة: لما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها عمرو ابن أسيد فلما رآه قال هذا "البضع" الذي لا يقرع أنفه، أي هو كفؤ لا يرد نكاحه، وأصله أن الفحل الهجين إذا أراد ضرب كرائم الإبل قرعوا أنفه بنحو عصا ليتركها. وفيه: فاطمة "بضعة" مني هو بالفتح القطعة من اللحم، وقد تكسر أي أنها جزء مني. ن: وروى إنما بنتي "مضغة" بضم ميم بمعناه. ومنه: ثم أمر من كل بدنة

[بطأ]

"ببضعة"، وكذا مثل "البضعة" تدردر. ط ومنه: وهل هو إلا "بضعة". وفيه: استحباب التناول من هدى التطوع وأضحيته. نه ومنه: تفضل صلاة الواحد "ببضع" وعشرين، هو بالكسر، وقد يفتح ما بين الواحد إلى العشر أو الثلاث إلى التسع، ومنعه الجوهري مع العشرين، وهذا الحديث يخالفه. ك: وهو خاص بالعشرات إلى التسعين فلا يقال بضع ومائة. نه: "الباضعة" من الشجاج ما تأخذ في اللحم أي تشقه وتقطعه. ومنه: أنه ضرب رجلاً ثلاثين سوطاً كلها "تبضع" وتحدر أي تشق الجلد وتقطعه وتجري الدم. وفيه: المدينة كالكير تنفي خبثها و"تبضع" طيبها من أبضعته بضاعة إذا دفعتها إليه أي المدينة تعطي طيبها بضاعة ساكنها، والمشهور أنه بنون وصاد مهملة، وقد يروى بالضاد المعجمة، والخاء المعجمة، والمهملة، والنضخ والنضح رش الماء. وبضاعة بضم باء بئر بالمدينة وأجيز كسرها وحكى إهمال الصاد. و"أبضعة" كأرنبة: ملك كندة. ك: "البضاعة" عقد بشرط كل الربح للمالك. باب الباء مع الطاء [بطأ] ما إارى- بضم همزة- صاحبك، أي جبرئيل، "ألا أبطأك" أي جعلك بطيئاً في القراءة، وقائلته جميلة زوجة ابي لهب، وقولها "رسول الله" استهزاء أو من تصرف الراوي. نه: من "بطأ به" عمله لم ينفعه نسبه، أي من أخره عمله السيئ أو تفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الآخرة شرف النسب، بطأ به وأبطأ به بمعنى. ن: وكان فرساً "يبطأ" أي يعرف بالبطوء، وفيه معجزة في تغير وصف الفرس. ش: يبطأ بضم أوله وتشديد طاء مفتوحة أي يعرف بالبطوء والعجز، قوله "لا يجاري" بفتح راء أي لا يقاوم في الحرب. [بطح] ط فيه: "بطح" لها بقاع أي ألقى صاحب المال على وجهه لتلك الإبل

[بطخ]

لتطأه. "أو فرما كانت" حال أي أوفر ما كانت عدداً وسمناً لا يفقد الصاحب، وتذكير ضمير "له" بتأويل المذكور، أو هو لصاحب، و"له" نائب الفاعل، وروى "لها" وهو حسن. نه وفي ح: بناء البيت فأهاب بالناس إلى "بطحه" أي تسويته. وفي ح عمر: أنه أول من "بطح" المسجد وقال: أبطحه من الوادي أي ألقى فيه البطحاء، وهو الحصى الصغار. وفيه: صلى "بالأبطح" أي مسيل وادي مكة، ويجمع على البطاح والأباطح. ومنه قيل: قريش "البطاح" هم الذين ينزلون أباطح مكة وبطحاءها. وفيه: كانت كمام أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أي قلانسهم "بطحا" أي لازقة بالرأس غير ذاهبة في الهواء ولا منتصبة. ن: وهو جمع كمة، ويتم في كم. وفي ح الصداق: لو كنتم تغرفون من "بطحان"، ما زدتكم هو بفتح باء: اسم وادي المدينة. والبطحانيون منسوبون إليه، وأكثرهم يضمون الباء. وبطاح بضم باء وخفة طاء: ماء في ديار بني أسد. ك: في مكان "بطح" بمفتوحة فساكنة أو مكسورة. ج: أي متسع من الأرض. وح: خرج إلى "البطحاء" هي الأرض المستوية. [بطخ] ط فيه: يأكل "البطيخ" بالرطب يكسر حر هذا برده، أراد قبل أن ينضج البطيخ ويصير حلواً فإنه بعد نضجه حار، وقبله بارد. [بطر] نه فيه: من جر إزاره "بطراً" هو الطغيان عند النعمة ويشرح في "أسفل". ومنه ح: الكبر "بطر الحق" وهو أن يجعل ما جعله الله حقاً من توحيده وعبادته باطلاً. وقيل: أن يتجبر عند الحق فلا يراه حقاً أو لا يقبله. س: "يغلب" ببناء معلوم "فلا يبطر" من باب علم، والبطر التجبر وشدة

[بطرق]

النشاط. ن: "بطرت" بطنه أي شققته. و"بطر الحق" دفعه. غ: هو سوء احتمال الغنى والطغيان. و"بطرت" معيشتها أي في معيشتها. [بطرق] ك: بعض "بطارقته" بفتح موحدة جمع بطريق بكسرها: خواص دولته. نه فيه: وعنده "بطارقته" جمع بطريق، وهو الحاذق بالحرب وأمورها بلغتهم، وهو ذو منصب عندهم. [بطش] فيه: فإذا موسى "باطش" بجانب العرش أي متعلق به بقوة، والبطش الأخذ القوى. ك: "البطش" من خمس قد مضين أي وقعن وهو القتل يوم بدر. ويبطش بالكسر والضم. [بطط] نه فيه: فما برح به حتى "بط" البط شق نحو الدمل والجراح. وفيه: أتى "بطة" فيها زيت، البطة الدبة، بلغة مكة لأنها تعمل بشكل البطة من الحيوان. [بطق] فيه: يؤتى برجل وتخرج له "بطاقة" فيها شهادة. البطاقة رقعة صغيرة يكتب فيها وزن ما تجعل هي فيه إن كان عيناً فوزنه أو عدده، وإن كان متاعاً فثمنه، قيل: سميت به لأنها تشد بطاقة من الثوب، فالباء زائدة. ط: ما هذه "البطاقة" بالكسر كأنه أنكر كون هذه البطاقة المحقرة موازنة لتلك السجلات فرده بقوله: إنك لا تظلم أي لابد من اعتبار الوزن كي يظهر أني لا أظلم، فأحضر الوزن "فطاشت" أي خفت يستخلص رجلاً أي استخصه واختاره. ومنه ح: اكتبيها

[بطل]

في "بطاقة" وروي بنون. [بطل] نه فيه: لا يستطيعه "البطلة" قيل: هم السحرة. أبطل إذا جاء بالباطل. ط وقيل: سحرة البيان تحدوا فيها بقوله: فأتوا بسورة، فأفحموا من قوله إن من البيان لسحرا، وقيل: أي أصحاب البطالة والكسالة لا يستطيعون قراءة ألفاظها وتدبر معانيها والعمل بها. وفيه: "لا يبطله" جور جائر أي لا يجوز ترك الجهاد بكون الإمام جائرا، ولا بكونه عادلا لا يحتاجون بعدله إلى الغنائم ولا يخافون من الكفار بسببه ويجوز كونه خبرا وتأكيدا للجملة السابقة. وح: نكحت بغير إذن وليها فنكاحها "باطل" قد اضطر فيه الحنفية فتارة يتجاسرون بالطعن في سنده من غير مطعن، وتارة يعارضون بحديث الأيم أحق بنفسها، وهو يحتمل إرادة من وليها في كل شيء من العقد وغيره وإرادة أحق برضاها حتى لا تزوج بلا إذن بخلاف البكر، وقوم خصصوا بالأمة والصغيرة، وقوم أولوه "بصدد البطلان" باعتراض الأولياء إذا كان بغير كفؤ. ك: ما خلا الله "باطل" أي فان أو غير ثابت أو خارج عن حد الانتفاع أي ما خلا الله وصفاته وما كان له من الصالحات كالإيمان والثواب. نه: قال صلى الله عليه وسلم لمن أنشده الشعر حين دخل عمر: اسكت إن عمر لا يحب "الباطل" أي صناعة الشعر واتخاذه كسبا بالمدح والذم، فأما ما كان أنشده النبي صلى الله عليه وسلم فليس من ذلك، ولكنه خاف أن لا يفرق الأسود بينه وبين سائره فأعلمه ذلك. وفيه: "بطل" مجرب أي شجاع بطل، بالضم بطالة وبطولة. غ: لا يأتيه "الباطل" أي إبليس لا يزيد فيه ولا ينقص.

[بطم]

[بطم] در فيه: "البطم" الحبة الخضراء. [بطن] نه فيه: "الباطن" تعالى: المحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم، وقيل: العالم بما بطن، من بطنته إذا عرفت باطنه. ط: أنت "الباطن" فليس دونك شيء أي فليس شيء أبطن منك. نه وفيه: ما من نبي ولا خليفة إلا كانت له "بطانتان"، بطانته صاحب سره وداخلة أمره الذي يشاوره في أحواله. ك: "بطانتان" أي جلساء صالحة وطالحة، والمعصوم من عصمه الله من الطالحة وقيل: أي نفس أمارة بالسوء ونفس لوامة، والمعصوم من أعطى نفساً مطمئنة، أو لكل قوة ملكية وقوة حيوانية، والمعصوم من عصمة الله لا من عصمته نفسه. و"بطانة" من دونكم بكسر موحدة فسره البخاري بالدخلاء. ومنه: إن جاءت ببينة من "بطانة" أهلها أي من خواصها. ط: فإن قيل: كيف يتصور بطانة السوء في الأنبياء؟ قلت: المراد به الشيطان ولكنه يسلم بإعانة الله. وح: فإنها بئس "البطانة" هو ضد الظهارة وأصله في الثوب فاتسع فيما يستبطن الرجل من أمره. و"بطن الشاة" الكبد وما معه من القلب وغيرهما. نه: وجاء أهل "البطانة" يضجون، البطانة خارج المدينة. وح: لكل أية ظهر و"بطن" "الظهر" ما ظهر بيانه و"البطن" ما احتيج إلى تفسيره. در: وقيل: ظهرها لفظها، وبطنها معناها، وقيل: قصصه في الظاهر أخبار، وفي الباطن عبرة، وقيل: الظهر التلاوة، والبطن التفهم، ويتم بيانه في "حد". نه وفيه: "المبطون" شهيد أي الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه. ومنه: إن امرأة ماتت في "بطن" قيل أراد به هنا النفاس وهو أظهر. ن: "المبطون" من به إسهال، واستسقاء، وانتفاخ بطن، أومن يشتكي بطنه، أو من يموت بداء بطنه مطلقاً- أقوال، وإنما كان بهذه المعاني من الشهداء

لشدتها وكثرة ألمها. ط: "المبطون" لم يعذب أي في القبر لأن وجعه أشد. وقيل: من حافظ البطن من الحرام والشبهة فكأنه قتله بطنه. نه: تغدو خماصاً وتروح "بطانا" أي ممتلئة البطون. ومنه ح موسى وشعيب: وعود غنمه حفلاً "بطانا". ومنه ح على: أبيت "مبطانا" وحولى "بطون" غرثى، المبطان الكثير الأكل والعظيم البطن. وفي صفة على: "البطين الأنزع" أي العظيم البطن. وفيه: "بطنت" بك الحمى أي أثرت في باطنك، من بطنه الداء. وفيه: ارتبط فرساً "ليستبطنها" أي يطلب ما في بطنها من النتاج. وقيل لعبد الرحمن حين مات هنيئاً لك خرجت من الدنيا "ببطنتك" لم يتغضغض منها شيء، ضرب البطنة مثلاً في أمر الدين وأريد المدح، وقد يقال في الذم. در: أي خرجت منها سلمياً لم يثلم دينك شيء "لم يتغضغض" أي لم يتلبس بولاية وعمل ينقص أجره. غ: ويقال أيضاً في البخيل إذا مات عن مال وافر. نه وفي صفة عيسى عليه السلام: فإذا رجل "مبطن" أي ضامر البطن. ش: هو بلفظ مفعول التبطين. نه وفيه: الشوط "بطين" أي بعيد، ويتم في ش. وفيه: كتب على كل "بطن" عقوله، البطن ما دون القبيلة وفوق الفخذ أي كتب عليهم ما تغرمه العاقلة من الديات فبين ما على كل قوم منها، ويجمع على أبطن وبطون. وفيه: ينادي من "بطنان العرش" أي من وسطه، وقيل من أصله، وقيل جمع بطن وهو الغامض من الأرض يريد من دواخل العرش. ومنه في الاستسقاء عن علي: تروى به القيعان، وتسيل به "البطنان". وفيه: كان "يبطن" لحيته أي يأخذ الشعر من تحت الذقن. وفيه: غسل "البطنة" أي الدبر. ن: حتى يقتله "ذو البطين" بضم موحدة يعني أسامة، وكان له بطن. غ: من "بطونها" شراب أي يستحيل في بطونها ثم تمجها من أفواهها.

[بظر]

باب الباء مع الظاء [بظر] نه: امصص "ببظر اللات". البظر بفتح باء الهنة التي تقطعها الخافضة من فرج المرأة عند الختان. ومنه: يا ابن مقطعة "البظور" جمعه، وكانت أمه تختن النساء، وقد يذم به وإن لم تكن أمه خاتنة. ن: هو بسكون معجمة هنة عند شفرتي الفرج، واللات الصنم. وفيه: أن التصريح باسم العورة عند الحاجة ليس خروجاً عن المروءة. نه: ما تقول أيها العبد "الأبظر" هو في شفته العليا طول مع نتوء. باب الباء مع العين [بعث] الباعث يحيي الخلق بعد موتهم. وفي ح على يصفه صلى الله عليه وسلم: "بعيثك" نعمة، أي مبعوثك الذي بعثته إلى الخلق أي أرسلته. وفيه: للفتنة "بعثات" أي إثارات جمع بعثة، وكل شيء أثرته فقد بعثته. ومنه: "فبعثنا" البعير. ومنه: أتاني أتيان "فابتعثاني" أي أيقظاني من نومي. وفيه: "ابعث بعث النار" أي المبعوث إليها من أهلها. ط: أخرجوا "بعث" النار فيسأل المخاطبون من كم كم أي عن كميتهم، وكم الأولى للمخرج منه، والثانية للمخرج، وروى ما "بعث النار" أي ما مقداره و"أي ذلك الواحد" سؤال استعظامي، واستشعار خوف فأزيل بقوله: أبشروا. نه: إذ "انبعث" اشقها انبعث لشأنه إذا ثار ومضى ذاهباً لقضاء حاجته. و"الباعوث" للنصارى كالاستسقاء لنا لفظ سرياني وقيل بغين معجمة ومثناة فوق، ويوم "بعاث" بضم باء، يوم حرب بين الأوس والخزرج، وبعاث حصن للأوس، ومن أعجم الغين صحف. ك: هو بالصرف وتركه وقع عنده الحرب بين الأوس والخزرج، واستمر مائة وعشرين سنة حتى ألف بينهم الإسلام، وكان يوماً

قدمه الله لرسوله إذ قتلت أشرافهم فيه، ولو كانوا أحياء لاستكبروا عن متابعته، ولمنع حب رياستهم عن دخول رئيس عليهم. وح: "بعثت" إلى الناس كافة، وروى أرسلت إلى الخلق كافة، وهي أشمل، وتؤيد لمن ذهب إلى إرساله على الملائكة "ليكون للعلمين نذيراً". وح: "يبعث" على رأس كل مائة من يجدد، يبين في "ج". وح: أو "لا تبعثون" رجلاً ينادي بالصلاة. ن: ظاهره أنه إعلام بحضور وقتها لا على صفة الأذان الذي كان بعد وقعة رؤيا عمر وعبد الله فإن ذلك في مجلس آخر. ك: وذلك بعد ما أخبر عبد الله بن زيد برؤياه بعدم اافترقوا عن اختلافهم في أمر الأذان، وفيه اضطراب. وهو أي عمرو بن سعيد "يبعث البعوث" بضم موحدة جمع بعث بمعنى مبعوث أي يرسل الجيش لقتال عبد الله بن الزبير سنة إحدى وستين، وكان عمرو أمير المدينة من جهة يزيد بن معاوية فكتب إليه أن يوجه إلى ابن الزبير جيشاً حين امتنع عن بيعته، وأقام بمكة فبعث بعثاً وأمر عليهم عمرو بن الزبير أخا عبد الله وكان معادياً لأخيه، "أحدثك" بالجزم وكذا "اعتصم". وح: ثم "يبعث الله" ملكاً. ن: فيؤذن بأربع عطف على "يجمع في بطن" لا على "ثم يكون مضغة" فلا ينافي ما ورد أن الكتب عقيب الأربعين الأولى. ك: فإن قلت: الملك موكل بالرحم فما معنى البعث؟ قلت: لعله ملك آخر، أو البعث عبارة عن الأمر به ويزيد شرحه في "يجمع". و"بعث" أبا عبيدة على جيش أي أمره عليهم. وحتى "تنبعث" راحلته أي تستوي قائمة إلى الطريق أي حين ابتداء الشروع والشغل بأفعال الحج ليتصل عمله بأسبابه. ن: "فيبعث الله" عيسى أي ينزله من السماء حاكماً بشرعنا، وأنكر بعض المعتزلة نزوله وقتله الدجال. و"بعثت" هذه الريح لموت منافق أي عقوبة له وعلامة لراحة العباد والبلاد منه. ج فيه: "فيبعثه الله" متى شاء أي يوقظه لأن النوم أخو الموت. ط: "فيبعثه" ما شاء ما موصولة بمعنى المقدار، ومن الليل بيانه. و"يبعث" في ثيابه التي يموت فيها، حمله أبو سعيد على

ظاهره، وتأوله بعض بحالة يموت عليها من الخير والشر وعمل ختم به نحو "فثيابك فطهر" أي أصلح عملك، وفلان دنس الثياب أي خبيث النفس. الهروى: الذهاب به إلى الأكفان ليس بشيء لأنه إنما يكفن بعد الموت. القاضي: العقل لا يأبى ظاهره حسبما فهمه الراوي إذ لا يبعد إعادة ثيابه البالية، غير أن عموم حديث "يحشرون عراة حفاة" حمل الجمهور على تأويله بالأعمال، وقد يجمع بأن الحشر غير البعث فيجوز كون البعث مع ثيابه والحشر على العرى، وأما العذر من جهة الصحابي فبأن يقال عرف مغزى الكلام لكنه سلك مسلك الإيهام وحمل الكلام على غير ما يترقب، ونحوه حديث "سأزيد على السبعين" حين قيل "أن تستغفر لهم سبعين" إظهاراً لغاية رحمته ورأفته، ويزيد بياناً في "ليحسن كفنه". و"بعث بعثاً" فقال "لينبعث" من كل رجلين أحدهما أي أراد بعث جيش فقال ليخرج من كل قبيلة نصفها والمقيم يخلف الخارج فيكون الأجر بينهما. و"ابعثها" قياماً مقيدة، قياماً حال من مفعول انحر أي قائمة، وسنة بالنصب أي مقتضياً، وبالرفع خبر محذوف، مقيدة أي معقولة اليد اليسرى. وقد "بعث" إليه عطف على مقدر أي أطلب وبعث إليه للإسراء، وقيل أوحى إليه وبعث نبياً. وفيه: أن أمر نبوته كان مشهوراً لا يخفى على خزان السماوات، وأجيب بأنهم سألوا للاستعجاب بنعم الله عليه أو للاستبشار بعروجه. و"بعث" رهطاً إلى أبي رافع اليهودي ليقتله لأنه نبذ عهده وتعرض له بالهجاء وتحصن عنه بحصن فقتله عبد الله بن عتيك.

[بعثر]

[بعثر] غ فيه: "بعثرت" قلبت فأخرج ما فيها. نه وفيه: إذا لم يرك "تبعثرت" نفسي أي جاشت نفسي وروى بغين معجمة. [بعثط] في ح معاوية: أنا "ابن بعثطها"، البعثط سرة الوادي يريد أنه واسطة قريش، ومن سرة بطاحها. [بعج] فيه: إذا رأيت مكة قد "بعجت" كظائم أي شقت وفتحت بعضها في بعض، والكظائم جمع كظامة وهي آبار تحفر متقاربة وبينها مجرى في باطن الأرض يسيل فيه ماء العليا إلى السفلى حتى يظهر على الأرض وهي القنوات. ومنه ح صفة عمر: "بعج الأرض" أي شقها وأذلها كنت به عن فتوحه. وح: أن ابن حنتمة "بعجت" له الدنيا معاها أي كشفت له كنوزها بالفيء والغنائم، وحنتمة أمه. وح: إن دنا مني أحد "أبعج" بطنه بالخنجر أي أشقه. [بعد] فيه: كان إذا أراد البراز "أبعد" وفي أخرى يتبعد في المذهب أي في الذهاب عند قضاء الحاجة. وفيه: أن "الأبعد" قد زنى أي المتباعد عن الخير والعصمة. بعد بالكسر فهو باعد أي هالك، والبعد الهلاك، والأبعد الخائن أيضاً. ومنه: كب الله "الأبعد" لفيه. وفي ح شهادة الأعضاء: "بعداً" لكن أي هلاكاً أو هو من ضد القرب. وفي ح قتل أبي جهل: هل "أبعد" من رجل قتلتموه أي أنهى وأبلغ لأن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أبعد فيه. وهذا أمر "بعيد" أي لا يقع مثله لعظمه يريد أنك استبعدت قتلي فهل هو أبعد ممن قتله قومه،

والصحيح رواية أعمد بميم ويجيء في ع. وقول مهاجري الحبشة: جئنا إلى أرض "البعداء" هم الأجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم، جمع بعيد. ن: كنا في دار "البعداء" أي نسبا، و"البغضاء" أي ديناً لأنهم كفار غير النجاشي. وح: فلا شيء "بعده" أي سواه. ك: وإن كنت "فابعد وأبعد" لأنهي طلب المال بعد استيفاء الوطي وضم الإيذاء بالقذف إليه والتكرار لأنه أسقط الحد الموجب للتشفي باللعان. ط: إن أعظم الذنوب أن يلقاه بعد الكبائر أن يموت مديوناً "أن يلقى" خبر إن، و"أن يموت" بدل منه، فإن قلت: حقوق العباد يضيق فيها وجعل هنا بعد الكبائر، قلت: ما تقدم مبالغة في التحذير عن الدين وهذا على الحقيقة. وفيه: فلا عليك أن لا تعمل "بعدها" أي بعد هذه الليلة من المبرة سوى الفرائض. وفيه: "بعد" اختلاف الدين والدار يعني أن اختلاف الدين والدار لا يوجب الفرقة. وح: كان صلاته "بعد" تخفيفاً أي بعد صلاة الفجر أي يخفف في بقية الصلوات. وح: أحب الديار "بعد" يومئذ "بعد" إما مضاف إلى ما بعده، أو مقطوع، ويومئذ بيان للمضاف إليه المحذوف. وح: يهوي بها "أبعد" ما بين

[بعر]

المشرق والمغرب، أبعد صفة مصدر محذوف أي هوياً أي سقوطاً بعيد المبتدأ والنمتهى، قوله من رضوان الله أي من كلام فيه رضوان، ومن بيانية حال من الكلمة، وكذا لا يلقى، ويرفع مستأنفة أي لا يرى بتلك الكلمة "بالا" أي بأساً أي يظنها قليلة وهي عظيمة. وح: إن حوضى "أبعد" من أبلة من عدن أي من بعد أبلة من عدن. وح: "باعد" بيني وبين خطاياي أي إذا قدر لي ذنب أو خطيئة "فبعد" بيني وبينه، أو اغفر خطاياي السالفة مني. وح: لا يزال "يتباعد" أي يبعد عن استماع الخطبة والصف الأول الذي هو مقام المقربين حتى يؤخر إلى آخر صف المتسفلين قوله "وإن دخلها" تعريض بأنه قنع من الدرجات العالية بمجرد الدخول. وح: كنا في موقف لنا بعرفة "يباعده" من موقف الإمام جدا أي يجعله بعيداً بوصفه إياه بالبعد، والتباعد بمعنى التبعيد. وح: فرجع غير "بعيد" أي غير زمان بعيد. وح: "بعده" الله من النار كبعد غراب طائر وهو فرخ حتى مات، شبه بعد الصائم عن النار ببعد غراب طار من أول عمره إلى آخره، طائر صفة غراب، وهو فرخ حال من ضمير طائر، وحتى مات غاية الطيران، وهو ما حال من فاعل مات، وهذا بحسب العرف وإلا فلا مناسبة بين البعدين. غ: "بعد" محله بضم عين يقال لمن لا يفهم هو ينادي من مكان بعيد. وفي شقاق "بعيد" يتباعد بعضهم في مشاقة بعض. [بعر] نه فيه: استغفر لي صلى الله عليه وسلم "ليلة البعير" خمساً وعشرين مرة هي ليلة اشترى فيها صلى الله عليه وسمل من جابر جمله في السفر، والبعير يقع على الذكر والأنثى، ويجمع على أبعرة وبعران. ق: "البعرة" بفتح عين وسكونها.

[بعض]

[بعض] نه فيه: "البعوض" البق وقيل: صغاره جمع بعوضة. ن: أصابني "بعض" الشيء أي العمى أو ضعف البصر وسماه عمياً في أخرى لقربه منها. غ: يصبكم "بعض" الذي يعدكم أي عذاب الدنيا. ك: قال "بعض" الناس، قال مشايخنا إذا قال البخاري بعض الناس أراد به الحنفية وقيل: أراد ذلك غالباً، وقيل أراده في مقام التعيير والتشنيع، ونحن نجمع شرح غوامض ما وقع تحت لفظ قال بعض الناس إذ لا يناسب ذكر حرف ما لعدم خصوصيته بشيء منه فنقول: يريد أن قولهم إن أخدمتك العبد عارية، وكسوتك هبة تحكم مع أن قصة هاجر تدل أنها هبة. ابن بطال: لا خلاف إن أخدمتك لا يقتضي التمليك، ودليل التمليك في قصة هاجر فأعطوها. وقال أيضاً: لا يجوز شهادة القاذف وإن تاب ثم قال يعني أن الحنفية ناقضوا حيث لم يجوزوا شهادة القاذف وصح النكاح بشهادته وتحكموا حيث جوزوه بشهادة المحدود دون العبد مع أنهما ناقصان عندهم وخصصوا شهادة الهلال من سائر الشهادات. وقال بعض الناس: لا يجوز إقراره بسوء الظن للورثة ثم استحسن فجوز إقراره بالوديعة أي الحنفية لا يجوز إقرار المريض لبعض الورثة لأنه مظنة أنه يريد به الإساءة بالآخر ثم ناقضوا حيث جوزوا إقراره للورثة بالوديعة ونحوه بمجرد الاستحسان من غير دليل يدل على امتناع ذلك وجواز هذه، ثم رد عليهم بأنه سوء ظن به، وبأنه لا يحل مال المسلمين أي المقر له لحديث إذا ائتمن خان. وقال أيضاً: لا حد ولا لعان ثم زعم أنهم أن طلقوا يقع يعني أنهم تحكموا حيث اعتبروا إشارة الأخرس في الطلاق دون الحد واللعان. ز: قال المذنب لعل الحافظ ذهل عن حديث ادرؤا الحدود بالشبهات، وثلاثة هزلها جد. ك: قوله: وإلا بطل الطلاق والقذف أي إن لم يقولوا بالفرق فذلك بطلان كلها لا بطلان القذف فقط، وكذا العتق أيضاً حكمه حكم القذف فيجب أن يبطل أيضاً. وقال أيضاً: الرمان والنخل ليس بفاكهة، أراد أبا حنيفة حيث قال لا يحنث بأكلهما من

حلف بترك أكل فاكهة. وقال أيضاً: إن وهب واحتال فيه ثم رجع الواهب فيها فلا زكاة على واحد فخالف الرسول صلى الله عليه وسلم أي خالف حديثه، وهو "العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه" أي الحكم برجوعه، والشافعي لا يجوز الرجوع إلا في هبة الولد لأن ماله لأبيه. وقال بعض الناس: فإن نذر المشتري فيه نذراً فهو جائز أي صحيح يعني أنه متناقض لأن البيع ناقل للملك إلى المشتري أم لا، فإن قالوا: نعم، يصح منه جميع التصرفات لا يختص بالنذر والتدبير، وإن قالوا: لا، فلا يصحان أيضاً، ووجه استدلاله بحديث جابر أن الذي دبره لما لم يكن له مال غيره فكان تدبيره سفهاً رده صلى الله عليه وسلم، وإن كان ملكه للعبد صحيحاً فمن لم يصح له ملكه كيف يصح تدبيره. وقال أيضاً: لو قيل لتشربن الخمر أو لتأكلن الميتة أو لتقتلن ابنك أو أباك إلخ يعني أنه ليس بمضطر لأنه مخير في أمور متعددة والتخيير ينافي الإكراه فكما لا إكراه في الصورة الأولى أي في الأكل والشرب والقتل كذلك لا إكراه في الثانية أي البيع والهبة والقتل فحيث قالوا ببطلان البيع استحساناً فقد ناقضوا إذ يلزم القول بالإكراه وقد قالوا بعدمه ثم فرقهم بين ذي المحرم وغيره لا يدل عليه الكتاب والسنة. وقال أيضاً: إن أهلكها متعمداً أو وهبها أو احتال فيها فراراً من الزكاة فلا شيء عليه، فإن قيل: شارك فيه الشافعية الحنفية والمشهور أنه يريد ببعض الناس الحنفية، قلت: الشافعي نفى الزكاة لكنه لا ينفي الشيء بل يلومه على هذه النية، قال المذنب: فأي دليل على أن أبا حنيفة لا يلومه. وقال أيضاً: في رجل له إبل فباعها بابل أو غيرها فراراً من الصدقة قبل الحول بيوم احتيالاً فلا شيء عليه وهو يقول إن زكى إبله قبل الحول جاز فكيف يسقط في ذلك، قيل هو ليس بلازم لأن أبا حنيفة لا يوجب الزكاة إلا بتمام الحول ويجعل تقديمها كتقديم دين مؤجل. وقال أيضاً فيمن وهب الإبل أو باعها لا شيء عليه وكذا إن أتلفها فمات أي مات المتلف وقد قال صلى الله عليه وسلم: اقض عن أمك نذرها فإذا أمره بقضاء النذر عن أمه فالفرائض المهروب عنها أكد من النذر، فإن قيل: حاصل الثلاثة

المذكورة بعد الأحاديث الثلاثة واحد وهو أن من أزال عن ملكه قبل الحول فلا شيء عليه فلم كررها؟ قلت: لزيادة التشنيع ولبيان مخالفتهم لثلاثة أحاديث، قال المهلب: كان البخاري أراد أن حيلة الإسقاط لا يرفع الإثم، وما أجازها الفقهاء من تصرف صاحب المال في ماله قبل الحول لم يريدوا به الفرار ومن نوى ذلك فالإثم عنه غير ساقط- انتهى. وقال أيضاً الشفعة للجوار بالضم والكسر المجاورة يعني أنه أثبت الشفعة للجار والحديث حصرها في الشركة حيث قال: الشفعة فيما لم يقسم أي ملكاً مشتركاً مشاعاً بين الشركاء فإذا صرفت الطرق فلا شفعة لأله صار في حكم الجوار وخرج عن الشركة ثم عمد إلى ما "شدده" بإعجام شين وهو إثبات الشفعة للجار فأبطله حيث قال: لا شفعة في هذه الصورة للجار في باقي الدار، قوله إن اشترى داراً أي أراد شراءها. وقال بعض الناس إذا أراد الشفعة يهب البائع للمشتري الدار أو يحدها ويدفعها إليه ويعوضه ألف درهم. قيل: وجهه أن الهبة إذا انعقدت للثواب فهي بيع من البيوع عند أبي حنيفة فلهذا قال قطعت الشفعة عنها وأما عند الشافعي فليس محلاً للشفعة. وقال أيضاً: إن اشترى نصيب دار فأراد إبطال الشفعة وهب لابنه الصغير قيد به رفعاً لليمين مطلقاً إذ لو كان كبيراً توجه عليه اليمين. وقال أيضاً إن اشترى داراً بعشرين ألف درهم ولقده تسعمائة درهم وتسعة وتسعين وينقده ديناراً بما بقي من العشرين الألف فإن طلب الشفيع أخذها بعشرين فإن استحق الدار رجع المشتري على البائع بما دفع إليه لأن البيع حين استحق انتقد الصرف في الدينار، قوله إن اشترى أي أراد الشراء، وأخذها بلفظ الماضي، واستحق بلفظ المجهول، ولأن البيع أي المبيع حين استحقه، بيع الصرف أي بيع الدراهم الباقية بالدينار لأن ذلك البيع كان مبنياً على شراء الدار وهو منفسخ لاسيما ويلزم عدم التقابض في المجلس فليس له أن يأخذ إلا ما أعطاه ودفع إليه وهي الدراهم والدينار بخلاف الرد بالعيب فإن البيع صحيح وهو يفسخ بالخيار وقد وقع بيع

الصرف أيضاً صحيحاً فلا يلزم من فسخ ذلك بطلان هذا فأجاز هذا الخداع أي الحيلة في إيقاع الشريك في الغبن إن أخذ الشفعة، وإبطال حقه بسبب الزيادة في الثمن لو تركها وذكر مسألة الاستحقاق لبيان أنه كان فاسداً للحيلة، ومسألة الاستحقاق لبيان أنه مع ذلك تحكم فيه إذ مقتضاه أنه لا يرد إلا ما قبضه لا زائداً عليه كما في الاستحقاق. فإن قلت: ما الغرض في جعل الدينار في مقابلة عشرة آلاف ودرهم ولم يجعله في مقابلة العشرة؟ قلت: رعاية لنكتة هي أن الثمن حقيقة عشرة آلاف بقرينة هذا المقدار فلو جعل العشرة بالدينار في مقابلة الثمن الحقيقي لزم الربا بخلاف ما إذا نقص درهم فإن الدينار في مقابلة ذلك الواحد والألف إلا واحداً في مقابلة الألف إلا واحداً. وقال أيضاً: كتاب القاضي جائز إلا في الحدود، ثم قال: إن كان القتل خطأ فهو جائز لأن هذا مال بزعمه وإنما صار مالاً بعد الثبوت عند الحاكم والخطأ والعمد في أول الأمر حكمهما واحد لا تفاوت في كونهما حداً وكذا في العمد ربما كان ماله المال، وقال فإنه لا يقضي عليه في قول بعضهم أي بعض العلماء مثل الشافعي حتى يدعو شاهدين. وقال بعض الناس: لابد للحاكم من مترجمين، قال المغلطاي: كأنه يريد به الشافعي فهو رد لمن قال إن بعض الناس في البخاري أبو حنيفة، قلت: أرادوا به الغالب، أو فيما فيه تشنيع مع أنه هنا أراد محمد بن الحسن، غايته أن الشافعي أيضاً قائل به لكن ليس مقصوداً بالذات، وأقول: البخاري ما حرر المسألة إذ النزاع في الشهادة وهذه الصور أخبار، ولا يشترط فيها التعدد أحد، فإن قيل: كيف يحتج بقبول هرقل خبر الترجمان الواحد وهو كافر؟ قلت: شرع من قبلنا حجة ما لم ينسخ وهرقل كتابي وعلى قول من قال بأنه أسلم فالأمر ظاهر. وقال أيضاً أن احتال حتى يتزوج على الشغار فهو جائز والشرط باطل، وأيضاً إذا غصب جارية فزعم أنها ماتت فقضى الحاكم بقيمتها ثم وجدها صاحبها فهي له ويرد القيمة إلى الغاصب، وقال بعض الناس هي للغاصب لأخذه أي صاحبها و"اعثل" أي اعتذر بأنها ماتت وهي غدر وخيانة. وقال: أن احتال حتى تمتع أي عقد نكاح

[بعع]

المتعة فالنكاح فاسد. فإن قلت: متى قال بفساده فما معنى الاحتيال قلت: الفساد لا يوج الفسخ لاحتمال إصلاحه بحذف شرطه كما يصح عندهم الربا بحذف الزائد أو المقصود منه القول الأخير لقائل بجوازه. وقال أيضاً: إن أقام شاهدي زور أنه تزوج بكراً فأثبت القاضي نكاحها فلا بأس أن يطأها لأن مذهب الحنفي أن حكم القاضي ينفذ ظاهراً وباطناً. وقال: أن احتال بشاهدي زور على تزويج ثيب بأمرها يسعه هذا النكاح وهذا تشنيع عظيم لأنه أقدم على الحرام البين عالماً به. وقال أيضاً: إن هوى جارية يتيمة أو بكراً فأبت فاحتال بشاهدي زور على أنه تزوجها فأدركت فرضيت اليتيمة، لفظ "فأدركت" ظاهر أنها بعد الشهادة بلغت ورضيت، ويحتمل أنه يريد أنه جاء بشاهدين على أنها أدركت ورضيت فتزوجها فيكون داخلاً تحت الشهادة، والفاء للسببية، وحاصل الثلاثة واحد، والتكرير لكثرة التشنيع مع أن الأول في البكر والثاني في الثيب والثالث في الصغيرة أو في الأوليين ثبت الرضا بالشهادة، أو أنه قبل العقد، وفي الثالث بالاعتراف، أو أنه بعده، قال الشارح وأمثال هذه المباحث غير مناسب لوضع هذا الكتاب إذ هو خارج عن فنه. [بعع] نه فيه: فأخذها "فبعها" في البطحاء أي الخمر صبها صباً واسعاً، والبعاع شدة المطر وروى بمثلثة من ثع إذا تقيأ أي قذفها في البطحاء. ومنه ح: ألقت السحاب "بعاع" ما استقلت به من الحمل. [بعق] في ح الاستسقاء: جم "البعاق" هو بالضم المطر الكثير الغزير الواسع، تبعق يتبعق. ومنه ح: كان يكره في "التبعق" في الكلام ويروى الانبعاق أي التوسع فيه والتكثر منه. وفيه "يبعقون" لقاحنا أي ينحرونها ويسيلون دماءها. [بعل] فيه: أيام أكل وشرب و"بعال"، البعال النكاح وملاعبة الأهل، والمباعلة المباشرة، والبعل والتبعل حسن العشرة. ومنه: إذا أحسنتن "تبعل" أزواجكن، أي مصاحبتهم في الزوجية والعشرة، والبعل الزوج ويجمع على بعولة. ومنه ح: إلا امرأة يئست من "البعولة" والهاء لتأنيث الجمع ويجوز كونها مصدر

[بغت]

بعلت المرأة صارت ذات بعل. وفيه: أن تلد الأمة "بعلها" أي مالكها يعني كثرة السبي والتسري فيكون ولدها كربها ويزيد بياناً في "رب". ومنه: أنا "بعلها" أي مالك الناقة وربها. وفيه: قوله لمن بايعه على الجهاد هل لك من "بعل"، البعل الكل من صار بعلاً على قومه أي ثقلاً وعيالاً، وقيل أراد هل بقي لك من تجب عليك طاعته كالوالدين. وفي ح الزكاة: ما سقي "بعلاً" ففيه العشر، الأزهري: هو ما نبت من النخيل في أرض يقرب ماؤها فرسخت عروقها في الماء فاستغنت عن ماء السماء والأنهار وغيرها. ومنه: وأن لنا الضاحية من "البعل" أي التي ظهرت وخرجت عن العمارة من هذا النخل. ومنه: العجوة شفاء من السم ونزل "بعلها" من الجنة أي أصلها وقصبها. واستبعل النخل أي صار بعلاً، وفيه: فما زال وارثه "بعليا" حتى مات أي غنياً ذا مال ونخل، قيل لعله منسوب إلى بعل النخل أي اقتنى نخلاً كثيراً، أو من البعل بمعنى المالك والرئيس أي ما زال رئيساً متملكاً. وفي ح الشورى: قوموا فتشاوروا فمن "بعل" عليكم أمركم فاقتلوه أي من أبى وخالف، وفي آخر: من تأمر عليكم من غير مشورة أو "بعل" عليكم أمراً. وفي آخر: فإن "بعل" أحد على المسلمين. وفي ح الأحنف لما نزل به الهياطلة وهم قوم من الهند: "بعل" بالأمر، هو بكسر العين أي دهش. باب الباء مع الغين [بغت]: "البغتة" الفجأة، بغته يبغته بغتاً أي فاجأه. وفي ح صلح النصارى: ولا تظهر "باغوتا" كذا روى ومر في "المهملة" أنه استسقاء لهم. [بغث] فيه: رأيت وحشياً فإذا شيخ مثل "البغاثة"، هي الضعيف من الطير وجمعها بغاث، وقيل لئامها وشرارها. ومنه: في "بغاث" الطير مد أي إذا صاده محرم. ومنه في وصف امرأة: كأنها "بغاث".

[بغثر]

[بغثر] فيه: "تبغثرت" نفسي أي غثت وتقلبت، ومر. [بغش] فيه: فأصابنا "بغيش" مصغر بغش وهو المطر القليل، أوله الطل، ثم الرذاذ، ثم البغش. [بغض] ط فيه: "أبغض الحلال" الطلاق، لأن أحب الأشياء عند الشيطان التفريق بين الزوجين. ك: هو "البغيض" النافع لأنه يبغض المريض الدواء. ن: "أبغض البلاد" أسواقها، لأنها محل الغش. [بغل] فيه: أهدى له "بغلة" بيضاء هي دلدل المعروفة، وظاهره أنه أهداها في تبوك لكنها كانت في حنين فيأول على أن الواو لا يدل على الترتيب. نه: وفي قصيدة كعب: فيها على الأين إرقال و"تبغيل" هو تفعيل من البغل شبه سير الناقة بسير البغل لشدته. [بغم] فيه: رفع "بغامه" هو صوت الإبل، ويقال لصوت الظبي أيضاً. [بغى] فيه: "ابغني" أحجاراً بهمزة وصل أي أطلب لي، وهو بهمزة قطع بمعنى أعني على الطلب. ومنه ح: "ابغوني" حديدة أستطيب بها بهمزة وصل وقطع، بغى يبغي بغاء بالضم إذا طلب. ن: "ابغني" خبيباً أي أعطني. ك: ابغني أحجاراً بهمزة وصل كأرم وقطع كأعل من أبغيتك الشيء أعنتك على طلبه، وروى أبغ لي بقطعها ولام. واذهبا "فابتغيا" الماء بموحدة فمثناة، وللبعض "فابغيا" بوصل أي فاطلبا. نه ومنه: خرج في "بغاء إبل" أي طلبه. ومنه ح سراقة: انطلقوا "بغياناً" أي

طالبين جمع باغ. وح الهجرة: لقيهما رجل فقال: من أنتم؟ فقال أبو بكر: "باغ" وهاد، عرض ببغاء الإبل، وهداية الطريق مريداً طلب الدين والهداية من الضلالة. وفي ح عمار: تقتله الفئة "الباغية" أي الظالمة الخارجة عن طاعة الإمام، وأصل البغي مجاوزة الحد. ومنه ح: "فلا تبغوا" عليهن سبيلاً أي إن أطعنكم لا يبقى لكم عليهن طريق إلا أن يكون بغياً وجوراً. ومنه ح ابن عمر: أبغضك لأنك "تبغي" أذانك، أراد التطريب فيه والتمديد. وفيه: فدمل جرحه على "بغي" أي فساد. وفيه: امرأة "بغي" دخلت الجنة في كلب، أي فاجرة وجمعها البغايا، ويقال للأمة بغي وإن لم يرد به الذم، بغت المرأة تبغى بغاء بالكسر إذا زنت. ك: "مهر البغي" أجرة زناها يعني سمي مهراً مجازاً وهو بفتح موحدة وكسر معجمة وشدة ياء فعيل أو فعول. نه وفي قول عمر لمن يقطع سمرا: رعيت "بغوتها" وبرمتها وحبلتها وبلتها وفتلتها ثم تقطعها، وروى معوتها وذلك غلط، والصواب بغوتها وهي ثمرة السمر أول ماتخرج، ثم تصير برمة، ثم بلة، ثم فتلة، وفي ح النخعي: أن إبراهيم بن المهاجر جعل على بيت الرزق فقال النخعي: ما "بغي" له أي ما خير له. ك: "ابغنا" رسلاً أي اطلب لنا اللبن. و"لا تبتغي" لهما ثالثاً "لهما" متعلق "بثالثا" وهذا بيان حكم الجنس، وأنه لو خلى وطبعه لكان كذلك فلا ينقض بأن كثيراً منهم يقنعون بما أعطوا و"تاب" يتم في التاء. و"ابتغوا" من فضل الله أي رزقه، أو علمه، وورد أنه عيادة مريض، وحضور جنازة، وزيارة أخ "فانتشروا في الأرض" أي للتكسب والتصرف في حوائجكم، وعن بعض السلف من باع واشترى بعد الجمعة بارك الله سبعين مرة. وح: "لا ينبغي" لأحد أن يقول، إنكار من ابن سلام قطعهم له بالجنة، ولعله لم يبلغه حديث سعد بالبشارة له، أو أنه كره الثناء عليه تواضعاً، وأيضاً نص الرؤيا لا يدل على الشهادة القطعي بالجنة. ش: "لا ينبغي" لأحد أن لا يكون. ن:

[بقر]

ما كنا "نبغي" أي الذي جئنا نطلبه هو المكان الذي نفقد فيه الحوت. وح: "تبتغي" امرأة من السبي، كذا في جميعها من الابتغاء وهو الطلب، وروى تسعى من السعي "ويبتغون" مجالس الذكر بغين معجمة أي يطلبون، وضبط يتتبعون بعين مهملة وهو البحث عن الشيء. ط: يا "باغي الخير" أقبل أي طالب الخير أقبل فهذا أوانك فإنك تعطى جزيلاً بعمل قليل، ويا "باغي الشر" اقصر أي امسك وتُب فإنه أوان قبوله "ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" بالنصب أي هذا النداء كل ليلة من شهر رمضان. وح: "ابغوني" في ضعفائكم أي اطلبوا فيهم فإني معهم صورة في بعض الأوقات لعظم منزلتهم وهو نهي عن مخالطة الأغنياء وهو بقطع همزة ووصلها. وح: شراركم "الباغون" مر في "البراء". ج: أهلكهم "البغي" أي مجاوزة الحد في الظلم. وح: خرج "يبتغي" لنا أي يطلب لنا الرزق. و"تبغي" صداقها أي تطلب. ومنه: أفحكم الجاهلية "يبغون". غ: "غير باغ" أي غير طالبها وهو يجد غيرها "ولا عاد" متعد ما حد له. و"بغى" الجرح تراقى إلى الفساد. و"التبيغ" الهيج مقلوب البغي. و"البوغاء" التراب. باب الباء مع القاف [بقر] نه: نهى عن "التبقر" في الأهل والمال، هو الكثرة والسعة، والبقر الشق والتوسعة، وفيه سيأتي فتنة "باقرة" تدع الحليم حيران أي واسعة عظيمة. وح مقتل عثمان: إن هذه لفتنة "باقرة" كداء البطن لا يدري أنى يؤتى له، أي مفسدة للدين مفرقة للناس، وشبهت بوجع البطن لأنه لا يدري ما هاجه وكيف يداوي. وفيه: فما بال هؤلاء "يبقرون" بيوتنا أي يفتحونها ويوسعونها. ك: "يبقرون" بسكون موحدة فقاف مضمومة، وروى من التبقير، و"بقر خواصرها" أي شق. نه

[بقط]

ومنه: "فبقرت" لها الحديث أي فتحته وكشفته. وفي ح هدهد: "فبقر" الأرض أي نظر موضع الماء فرآه تحت الأرض. وفيه: فأمر "ببقرة" من نحاس فأحميت، قيل لعله يريد شيئاً مصنوعاً على صورة البقرة، ولكنه ربما كانت قدراً كبيرة واسعة فسميت بقرة من التبقر التوسع، أو كان شيئاً يسع بقرة تامة بتوابلها فسميت بها. وفي ثلاثين "باقورة بقرة" هي بلغة اليمن البقر. ك: ورأيت "بقراً" أي تنحر، وكذا روى في بعضها، وبه يتم التأويل، "والله خير" مبتدأ وخبر، و"بعد يوم بدر" بعد بالضم، ويوم بالنصب، وروى بعد بالنصب أي ما جاء الله به بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين، لأن الناس جمعوا لهم وخوفوا فزادهم إيماناً وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، وتفرق العدو عنهم هيبة. ومعنى "والله خير" ثواب الله خير أي صنع الله بالمقتولين خير من بقائهم في الدنيا. القاضي: والأولى أنه من جملة الرؤيا سمعها عند رؤية البقر، لتأويله بقوله "فإذا الخير ما جاء الله به" وروى الله بالكسر على القسم، وخير خبر محذوف على التفاؤل في تأويله. ط: يتخلل "الباقرة" هي جماعة البقرة مع رعاتها وقد مر في "يأكل". [بقط] نه فيه: حمل علي على المشركين فما زالوا "يبقطون" أي يتعادون إلى الجبل متفرقين، والبقط التفرقة، وفيه ما اختلفوا في "بقطة" هي البقعة من بقاع الأرض، ويجوز أن يكون من البقطة وهي الفرقة من الناس، وقيل بالنون ويجيء فيها: وفيه: لا يصلح "بقط الجنان" هو أن يعطي البساتين على الثلث أو الربع، وقيل هو ما سقط من الثمر إذا قطع يخطئه المخلب. [بقع] فيه: فأمر لنا بذود "بقع الذرى" أي بيض الأسنمة، جمع أبقع، وقيل: هو ما خالط بياضه لون آخر. ومنه: الغراب "الأبقع". ومنه ح: يوشك أن

[بقق]

يستعمل عليكم "بقعان" الشام أي عبيدها لاختلاط ألوانهم، فإن الغالب عليهم البياض والصفرة. القتيبي: البقعان من فيهم سواد وبياض يريد أن العرب تنكح إماء الروم فيستعمل على الشام أولادهم وهم بين سواد العرب وبياض الروم، وفيه رأى رجلاً "مبقع الرجلين" وقد توضأ يريد مواضع في رجله لم يصبها الماء فخالف لونها لون ما أصابه الماء. ومنه ح عائشة: لأرى "بقع الغسل" في ثوبه جمع بقعة. ك: ثم أراه فيه "بقعة" أو "بقعا" بضم موحدة وفتح قاف أي موضع يخالف لونه لون ما يليه أي لم يجف أثر الماء أي أبصر الثوب أثر الغسل فيه. وغراباً "أبقع" أي في ظهره وبطنه بياض. نه وفي ح الحجاج: رأيت قوماً "بقعاً" رقعوا ثيابهم من سوء الحال شبه الثياب المرقعة بلون الأبقع. وفيه: عثرت من الأعرابي على "باقعة" أي داهية وهي في الأصل طائر حذر إذا شرب نظر يمنة ويسرة. ومنه ح: ففاتحته فإذا هو "باقعة" أي ذكي عارف لا يفوته شيء. والبقيع من الأرض المكان المتسع ذو الشجر أو أصولها. وبقيع الغرقد موضع بظاهر المدينة ذو قبور كان فيه شجر الغرقد. وبقع بضم باء وسكون قاف اسم بئر بالمدينة، وموضع بالشام. غ: "البقعة" القطعة من الأرض يخالف التي تكون بجنبها. [بقق] نه فيه: إن حبرا من بني إسرائيل صنف سبعين كتاباً فأوحى إلى نبي أن قل له: إنك ملأت الأرض "بقاقاً" وإن الله لم يقبل من "بقاقك" شيئاً. البقاق كثرة الكلام، يقال: بق وأبق أي لم يقبل من إكثارك شيئاً، وفيه: قال لأبي ذر: مالي أراك "لقا بقا" كيف بك إذا أخرجوك من المدينة. رجل لقاق بقاق ولقاق بقاق إذا كان كثير الكلام، ويروى لقاً بقاً بوزن عصا وهو تبع للقا واللقا

[بقل]

المرمى المطرح. [بقل] في صفة مكة: و"أبقل" حمضها، أبقل المكان إذا خرج بقله، فهو باقل ولا يقال مبقل. وحين "بقل" وجهه أي ابتدأ نبات لحيته. [بقى] فيه الباقي تعالى: من لا ينتهي تقدير وجوده في الاستقبال إلى آخر ينتهي إليه، وفيه "بقينا" رسول الله صلى الله عليه وسلم من بقيته إذا انتظرته. وح ابن عباس: "فبقيت" كيف يصلي صلى الله عليه وسلم، وروى كراهية أن يرى أني كنت "أبقيه" أي أرصده. ك: هو بفتح همزة وسكون موحدة وروى "أنقبه" بنون أي أفتشه، و"تتامت" من التفاعل أي أتمت. نه وفي ح النجاشي: وكان "أبقى الرجلين" أي أكثر إبقاء على قومه، ويروى بالتاء من التقى. وفيه: "تبقه وتوقه" أمر من البقاء والوقاء والهاء للسكت أي استبق النفس ولا تعرضها للهلاك وتحرز من الآفات وفي ح الدعاء: "لا تبقى" على من تضرع إليها يعني النار، يقال: أبقيت عليه إبقاء إذا رحمته وأشفقت عليه، والاسم البقيا. ك ومنه في ح الطواف: إلا "الإبقاء" عليهم أي رفقاً عليهم. وح: "لا تبقى" ممن هو على ظاهر الأرض ليست اللام في الأرض للاستغراق فلا ينفي حياة الخضر. النووي: أي لا يعيش من كان تلك على الأرض أكثر من مائة سنة قل عمره أو كثر، ولا ينفي حياة من يولد بعده أكثر منها، واحتج به البخاري وغيره على موت الخضر، وأجاب الجمهور بما مر، وقد تواترت أخبار كثيرين من العلماء والصلحاء باجتماعهم له. وفيه: ما تقول ذلك "يبقى" أي ما تظن ذلك أي الاغتسال يبقى بموحدة من الإبقاء، وحكى بالنون،

وذلك مفعول أول، ويبقى ثانيه، وما مفعول يبقى. و"لا يبقين" في المسجد باب ببناء المعروف ونون مشددة و"باب" فاعله، وروى للمفعول "إلا سد" أي إلا بابا سد "إلا باب أبي بكر" بالرفع على البدل، والنصب على الاستثناء. وفيه دليل خلافة الصديق ليخرج من الباب للإمامة بعده. وفيه: "فلم تبق" أحداً من أصحاب بدر، فإن قلت: قد بقي كثير منهم طويلاً، قلت: المراد الغالب الكثير. وفيه: "استبقوا" نبلكم هو استفعال وروى بكسر موحدة افتعال من السبق ويتم في أكثبوكم. وفداً لك ما أبقينا بلفظ المعروف والمجهول. و"ما بقي" أصحاب هذه الآية مر في "يبقرون". وح: "فلم يبق" مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر، قيل: هم العشرة وجابر وعمار، وروى أنه بقى طلحة واثنا عشر من الأنصار، ولم يزل كل يستأذن في القتال حتى قتلوا فلحق صلى الله عليه وسلم وطلحة بالجبل. وقال قتادة ولقد تركنها آية فهل من مدكر "أبقى الله" سفينته حتى أدركها أوائل هذه الأمة، أي شيئاً من أجزائها إلى زمان بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان في حذيفة "بقية" أي بقية خير أو حزن ومر في "أخراكم". ن: حتى "بقيت" حاشيته في عنقه يحتمل

أن ينقطع الحاشية ويبقى في العنق، أو يبقى أثرها لما في الأخرى أثرت بها حاشية الرداء. وفيه: و"يبقى" هذه الأمة فيها منافقوها كما تستروا بهم في الدنيا تستروا بهم في الآخرة أيضاً ومشوا في نورهم حتى ضرب بينهم بسور له باب، ويطردون عن الحوض ويقال سحقاً سحقاً. وفيه: إلا "بقايا" من أهل الكتاب أي الذين بقوا على التمسك بدينهم من غير تبديل. ط: في تاسعة "تبقى" في سابعة تبقى، في خامسة تبقى. تاسعة تبقى الليلة الثانية والعشرون تاسعة من الأعداد الباقية، والرابعة والعشرون سابعة منها، والسادسة والعشرون خامسة منها، وفي تاسعة بدل من في العشر الأواخر قوله في تسع "بقين" التاسعة والعشرون وقيل في تسعة بقين محمول على الحادي والعشرين، وأو في سبع الرابع والعشرون، أو في خمس السادسة والعشرون أو ثلاث الثامن والعشرون. وما "بقي" منها، ما للاستفهام، بقي كلها يريد ما تصدق به فهو باق، ما عند الله باق. و"لا يبقين" في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلابة إلا قطعت، وذلك لأنهم كانوا يشدون بتلك الأوتار التمائم والعوذ فأعلمهم بأنه لا يرد من أمر الله شيئاً، وقيل: كانوا يعلقون بها الأجراس، وأو شك من الراوي، والاستثناء مفرغ في أعم الأحوال. غ: "أولو بقية" أولو بقاء على أنفسهم لتمسكهم بالدين، تقول العرب للعدو: البقية البقية أي لا تستأصلونا. وفي فلان "بقية" أي فضل، و"بقية الله" أي ما أبقى الله من الحلال خير لكم. و"بقية" مما ترك رضاض الألواح. و"الباقيات الصالحات" الأعمال يبقى ثوابها.

[بكأ]

باب الباء مع الكاف [بكأ] نه: نحن معاشر الأنبياء فينا "بكأ" أي قلة كلام إلا فيما يحتاج إليه، بكأت الناقة والشاة قل لبنها فهي بكئ. ومنه ح: من منح منيحة لبن "بكيئة" كانت أو غزيرة. وح: فقام إلى شاة "بكئ" فحلبها. وح: هل ثبت لكم العدو قدر حلبة شاة "بكيئة". وح: من منح منيحة لبن فله بكل حلبة عشر حسنات غزرت أو "بكأت". [بكت] فيه: أتى بشارب فقال: "بكتوه"، أي وبخوه يقال له يا فاسق أما استحييت. الهروى: ويكون باليد والعصا ونحوه. ط: وقال بكتوه ولا تقولوا هكذا فإنه تعالى إذا أخزاه استحوذ عليه الشيطان، أو أيس من رحمة الله وانهمك في المعاصي، أو حمله اللجاج على الإصرار. [بكر] ك فيه: "نبكر" لصلاة الجمعة أي نبادر بصلاتها قبل القيلولة، تمسك به الحنابلة في صحة صلاتها قبل الزوال، وبما روى عن الخلفاء بأنهم صلوها قبله، وعن ابن مسعود أنه صلاها ضحى وقال: خشيت عليكم الحر، وأجيب بأنها لم تثبت، والتبكير الفعل أول الوقت لا قبله. نه: من "بكر" و"ابتكر" بكر أتى الصلاة أول وقتها، وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه، وابتكر أي أدرك أول الخطبة، وأول كل شيء باكورته، وابتكر إذا أكل باكورة الفواكه، وقيل هما بمعنى كرر للتأكيد. ومنه ح: ما تزال أمتي على سنتي "ما بكروا" بصلاة المغرب. وح: "بكروا" بالصلاة في يوم الغيم أي حافظوا عليها وقدموها. وفيه: لا تعلموا "أبكار أولادكم" كتب النصارى، أي أحداثكم، وبكر الرجل بالكسر أول ولده. وفيه: استسلف صلى الله عليه وسلم من رجل "بكرا"، أي استقرضه، وهو بالفتح من الإبل بمنزلة الغلام من الناس، والأنثى بكرة، وقد يستعار للناس. ومنه حديث المتعة: كأنها "بكرة" عيطاء أي شابة طويلة العنق في اعتدال. وح: وسقط الأملوج من "البكارة"، البكارة بالكسر جمع بكر بالفتح، يريد أن السمن

[بكع]

الذي علا بكارة الإبل بما رعت من هذا الشجر قد سقط عنها، فمساه باسم المرعى إذ كان سبباً له. وفيه: جاءت هوازن على "بكرة أبيهم" يريدون بها الكثرة ومجيء جميعهم، وليس هناك بكرة. ط: على بمعنى مع، وهو مثل أصله أن جمعاً عرض لهم انزعاج فارتحلوا جميعاً حتى أخذوا بكرة أبيهم. ش: "البكرات" جمع بكر بضم كاف جمع بكرة وهي الغدوة. نه وفيه: كانت ضربات على "مبتكرات" لا عوناً أي أن ضربته كانت بكراً، يقتل بواحدة منها لا يحتاج أن يعيد الضربة ثانياً، يقال ضربة بكرة إذا كانت قاطعة لا يثني، والعون جمع عوان وهي الكهلة من النساء، ويريد هنا المثناة. وفي ح الحجاج: ابعث إلى من عسل خلار من النحل "الأبكار" من الدستفشار، الذي لم تمسه النار النحل الأبكار أفراخ النحل لأن عسلها أطيب وأصفى، وخلار موضع بفارس، والدستفشار فارسية بمعنى ما عصرته الأيدي. [بكع] فيه: ولقد خشيت أن "تبكعني" بها بكعته بكعاً إذا استقبلته بما يكره. ومنه ح: "فبكعه" بها فزخ في أقفائنا. وح: "فبكعه" بالسيف أي ضربه ضرباً متتابعاً. [بكك] فيه: "فتباك" الناس عليه أي ازدحموا، و"بكة" من أسماء مكة لأنها تبك أعناق الجبابرة أي تدقها وقيل: بكة موضع البيت ومكة سائر البلد. [بكل] فيه: بكلت علي أي خلطت من "البكيلة" وهي السمن والدقيق المخلوط، بكل علينا حديثه، وتبكل في كلامه أي خلط. [بكم] فيه: الصم "البكم" جمع أبكم وهو من خلق أخرس لا يتكلم، وأراد بهم الرعاع والجهال لأنهم لا ينتفعون بالسمع ولا بالنطق كبير منفعة. ومنه ح: سيكون فتنة صماء "بكماء" عمياء أي لا تسمع ولا تبصر ولا تنطق فهي لذهاب

[بكى]

حواسها لا تدرك شيئاً ولا تقلع ولا ترتفع. [بكى] فيه: فإن لم تجدوا "بكاءاً فتباكوا" أي تكلفوا البكاء. ك فيه: رجل "بكاء" بتشديد كاف البكاء بالمد مد الصوت وبالقصر الدموع وخروجها. وفيه: أن يقم مقامك "يبكي" بالياء أجرى مجرى الصحيح وروى بحذفه. وفيه: "لم تبكي" أو "لا تبكي" هو شك هل قال لغيرها لم تبكي، أو نهاها إذ لو خاطبها لقال تبكين. ط: "فبكى" موسى ليس بكاؤه حسداً فإنه منزوع في ذلك العالم عن العوام فضلاً عن الخواص، بل شفقة لأمته ونقصان عددهم عن عدد أمة محمد. ن: وحزناً لنفسه بفوت ثواب الإتباع. ش: وقيل بل بكى لمجاوزة نبينا صلى الله عليه وسلم مكانه، وللخاصة تنافس في محل القربة يغار أحدهم أن يتقدم غيره. ط: وتعبيره بالغلام ليس للازراء والاستصغار بل على تعظيم من الله عليه من غير طول عمر واجتهاد في طاعته، وقد يطلق الغلام للقوي الشاب، فنعم المجيء جاء، فيه حذف وتأخير أي جاء فنعم المجيء مجيئه. وح: الميت يعذب "ببكاء" أهله هذا إذا أوصى به، أو المراد المشرف على الموت فإنه يشتد حاله بالبكاء، وقيل وقع اتفاقاً في معين كان يعذب في حال بكائهم عليه. ك: ولذا حملته عائشة على باء المصاحبة لا الاستعانة. وح: قال وسماني؟ قال نعم "فبكى" سروراً واستصغاراً لنفسه عن هذه النعمة، أو خوفاً من تقصيره في شكرها و"اقرأ" يتم في قاف. ن: وخصص قراءة سورة "لم يكن" لأنها مع وجازتها جامعة لأصول مهمات عظيمة، وخص أبياً ليتعلم ألفاظه، وصنعة أدائه، ومواضع الوقوف فقرأ عليه ليعلمه لا ليتعلم منه، وليس عرض القرآن على حفاظه البارعين، وليسن التواضع في أخذ العلوم عن أهلها وإن كانوا دونه في الفضيلة، ولينبه على فضله وكونه إماماً بعده كما وقع ويتم في "قرأ". وفيه: "فبكى وبكى" أي بكى أبو بكر بكاء كثيراً ثم بكى، لأنه علم أن

[بلبل]

المخير هو النبي صلى الله عليه وسلم فبكى على فراقه، وإنما أبهم صلى الله عليه وسلم العبد ليظهر فهم أهل المعرفة. وح: "فبكى وأبكى" يعني على ما فاتها من إدراك أيامه والإيمان به. ط: "فبكى" فقال سلوا الله العافية، وإنما بكى صلى الله عليه وسلم لما علم وقوع أمته في الفتن وغلبة الشهوة عليهم، فأمرهم أن يلتجئوا إلى الله ويسألوا العافية منه. وبكيا عليه أي أهلهما وقيل تمثيل وتخييل مبالغة في فقدانه، وكذا ما روى من بكاء مصلى المؤمن، ومصاعد عمله، ومهابط رزقه في السماء. فيه: "بك" أمرت لا أفتح لأحد قبلك، الباء للسببية ومتعلق بأمرت أي بسببك أمرت بأن لا أفتح لأحد غيرك، ويجوز كونه صلة للفعل وأن لا أفتح بدل من الضمير المجرور أي أمرت بأن لا أفتح لأحد غيرك. ن: و"بك" خاصمت أي بما أعطيتني من البراهين والقوة خاصمت من عاند فيك ويتم في خ. باب الباء مع اللام [بلبل] نه: دنت الزلازل و"البلابل" هي الهموم والأحزان. وبلبلة الصدر وسواسه. ومنه ح: إنما عذابها في الدنيا "البلابل" والفتن، يعني هذه الأمة. ومنه خطبة علي: "لتبلبلن بلبلة" ولتغربلن غربلة. [بلت] في حديث سليمان عليه السلام: احشروا الطير إلا الشنقاء والرتقاء، و"البلت" هو طائر محترق الريش إذا وقعت ريشة منه في الطير أحرقته. [بلج] في ح أم معبد: "أبلج الوجه" مشرقه مسفره. ومنه: تبلج الصبح

[بلج]

وابتلج، وأما الأبلج فهو الذي قد وضح ما بين حاجبيه فلم يقترنا، والاسم البلج بالتحريك، ولم ترده أم معبد لأنها قد وصفته بالقرن. وليلة القدر "بلجة" أي مشرقة، والبلجة بالفتح والضم ضوء الصبح. [بلج] فيه: فإذا أصاب دماً حراماً "بلح". ن: بحاء مهملة وتشديد لام. نه: أي انقطع من الإعياء فلم يقدر أن يتحرك، وقد أبلحه السير فانقطع به، يريد وقوعه في الهلاك بإصابة الدم، وقد تخفف اللام. ومنه ح: استنفرتهم "فبلحوا" علي، أي أبوا كأنهم أعيوا عن الخروج معه. ك: استنفرت أي دعوتهم إلى القتال نصرة لكم، قوله أن يكن الآخر أي يكن الدولة لقومك فلا يخفى ما يفعلون بكم، فأني أرى كالتعليل لظهور المغلوبية. غ: الحق "أبلح" بين، بلح وبلح انقطع من الإعياء، بلحت الركية انقطع ماؤها. ونه منه ح: آخر من يدخل الجنة يقال له أعد ما بلغت قدماك فيعدو حتى إذا "بلح". وح: إن من ورائكم فتناً وبلاء "مبلحاً" أي معيباً. وفي ح ابن الزبير: ارجعوا فقد طاب "البلح" هو أول ما يرطب من البسر جمع بلحة. [بلد] فيه: أعوذ بك من "ساكني البلد". البلد من الأرض ما كان مأوى الحيوان وإن لم يكن فيه بناء، وأراد بساكنيه الجن لأنهم سكان الأرض. وفي ح ابن عباس: فهي لهم تالدة "بالدة" أي الخلافة لأولاده، يقال لشيء دائم لا يزول: تالد بالد، فالتالد القديم والبالد تابع له. و"بليد" بضم موحدة وفتح لام قرية لآل علي.

[بلدح]

[بلدح] فيه: "بلدح" بمفتوحة وسكون لام وحاء مهملة موضع بالحجاز قرب مكة. ك: بالصرف وتركه. ومنه: لقى صلى الله عليه وسلم عمرو بن نفيل بأسفل "بلدح" وكان يتعبد في الجاهلية على دين إبراهيم، وأبى عن أكله من سفرة النبي صلى الله عليه وسلم خوفاً من كونه ذبح على الأصنام، وكان صلى الله عليه وسلم أيضاً لا يأكلها، وجعله في السفرة لا يدل على أكله. [بلس] نه فيه: و"أبلسوا" حتى ما أوضحوا بضاحكة أي سكتوا، والمبلس الساكت من الحزن والخوف، والإبلاس الحيرة. ومنه: ألم تر الجن وإبلاسها أي تحيرها ودهشها. ك: أي انكسارها، قوله: يأسها بعد إمساكها أي يئست من السمع بعد أن كانت ألفته، ولحوقها بالقلائص يعني تفرقهم ونفارهم كراهة الإسلام، وقيل: أراد أهل القلوص كناية عن العرب. شم: وأنا مبشرهم إذا "أبلسوا" أي يئسوا. ومنه: "فإذا هم "مبلسون"". نه: من أراد أن يرق قلبه فليدم أكل "البلس" بفتح باء ولام التين، أو شيء يشبهه أو العدس- أقوال، وقيل العدس مضموم الباء واللام. ومنه في ح صدقة الحب: قال في كله الصدقة فذكر الذرة والدخن، و"البلس" وقد يقال فيه بزيادة نون. وفيه: بعث الله الطير على أصحاب الفيل "كالبلسان" قال عباد: أظنها الزرازير، والبلسان شجر كثير الورق ينبت بمصر، وله دهن معروف. [بلط] فيه: عقلت الجمل في ناحية "البلاط" هو ضرب من الحجارة يفرش به الأرض، ثم سمي به المكان اتساعاً، وهو موضع بالمدينة. ك: بين مسجده والسوق، وهو بفتح موحدة وقيل بكسرها.

[بلعم]

[بلعم] في ح على: لا يذهب أمر هذه الأمة إلا على رجل واسع السرم ضخم "البلعوم" هو بالضم، والبلعم مجرى الطعام في الحلق وهو المريء، يريد على رجل شديد عسوف، أو مسرف في الأموال والدماء، فوصفه بسعة المدخل والمخرج. ومنه: لو بثثته لقطع هذا "البلعوم" والوعاء يتم في الواو. غ: بلعت الشيء أبلعه. [بلغ] نه فيه: "البلاغ" ما يتبلغ ويتوصل به إلى الشيء المطلوب. ومنه في ح الاستسقاء: واجعل ما أنزلت لنا قوة و"بلاغاً" إلى حين. ط: أي اجعل الخير المنزل سبباً لقوتنا ومدداً لنا مدداً طويلاً. نه ومنه ح: كل رافعة رفعت علينا من "البلاغ" فليبلغ عنا يروى بفتح باء وكسرها، ومعنى الفتح أنه ما بلغ به من القرآن والسنن، أو من ذوي البلاغ أي الذين بلغونا يعني ذوي التبليغ فأقام الاسم مقام المصدر، ومعنى الكسر المبالغين في التبليغ، من بالغ يبالغ مبالغة وبلاغاً إذا اجتهد في الأمر، ويتم في رافعة. وفي ح عائشة لعلي يوم الجمل: قد بلغت منا "البلغين" بكسر باء وضمها مع فتح لام وهو مثل معناه بلغت منا كل مبلغ، مثل لقيت منه البرحين أي الدواهي، وخطب بلغ أي بليغ، وجمع جمع السلامة تشبيهاً للخطوب في شدة النكاية بالعقلاء. غ: هذا "بلاغ" أي ذو بلاغ أي بيان. والبليغ من يبلغ بلسانه كنه ما في ضميره. وأحمق "بلغ" أي مع حمقه يبلغ ما يريد.

و"إن الله "بالغ" أمره" أي يبلغ ما يريد. وأيمان بالغة، أي مؤكدة. ك: "ليبلغ" الشاهد أي حاضر المجلس الغائب عنه. ولام ليبلغ- من هو أوعى أي أحفظ- مكسورة، وكذا يبلغ وهما من الإبلاغ والتبليغ. ولام رب "مبلغ" أوعى مفتوحة مشددة أي بلغه كلامي بواسطة. و"يبلغ" به النبي صلى الله عليه وسلم بفتح أوله وضم ثالثه أي يصل الراوي بالحديث النبي صلى الله عليه وسلم وعدل عن "سمعته" لأنه أعم من السماع منه ومن غيره، وقد يقال لنسيان كيفية السماع. وحتى "تبلغ" نفسي أي تقبض روحي. وقوله "يغلبك القوم عليه" أي يأخذونه أي السيف الموروث من النبي صلى الله عليه وسلم. وح: فلا "بلاغ" اليوم إلا بك أي لا كفاية. و"اتبلغ" من البلغة وهو الكفاية. ش: وهو بالضم ما يكتفي به في العيش. ك: فتكلم "أبلغ الناس" بالنصب، وجاز بالرفع كناية عن الصديق. وقوله "فإن لم تفعل فما "بلغت" رسالته" هو من قبيل من كانت هجرته إلى دنيا فهجرته إلى ما هاجر إليه. ط: قيل للقمان ما "بلغ" بك ما نرى أي أي شيء بلغك إلى هذه المرتبة العلية التي نراك فيها. ومن "بلغ" يسهم في سبيل الله أي أوصل سهماً إلى كافر فهو له درجة، ومن رماه كان عدل رقبة وإن "لم يبلغه". أقول فهو ترق من الأعلى، ويجوز عكسه بمعنى من بلغ إلى مكان مع سهمه يكون له درجة وإن لم يرم، وإن رمى يكون له درجات، قوله من شاب شيبة في الإسلام أنسب بالأخير أي من مارس المجاهدة حتى يشيب طاقة من شعره فله كذا ومن روى في الإسلام أي في الجهاد.

[بلق]

[بلق] نه فيه: "فبلق" الباب أي فتح كله [يقالي بلقته فانبلق. [بلقع] فيه: اليمين الكاذبة تدع الديار "بلاقع" جمع بلقع وبلقعة أي يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق، وقيل يفرق الله شمله ويغير عليه ما أولاه من نعمه. ومنه: فأصبحت الأرض مني "بلاقع" وصفها بالجمع مبالغة. ومنه: شر النساء "البلقعة" أي الخالية من كل خير. [بلل] فيه: "بلوا" أرحامكم ولو بالسلام أي ندوها بصلتها، لما رأوا بعض الأشياء يتصل بالنداوة ويتفرق باليبس استعاروا البلل للوصل واليبس للقطيعة. ومنه ح: فإن لكم رحماً "سأبلها ببلالها" وهو جمع بلل وهو كل ما بل الحلق من ماء أو لبن أو غيرهما أي أصلكم في الدنيا. ط: "البلال" بكسر الباء، وقيل شبه القطيعة بالحرارة يطفئ بالماء. ش: ويروى بفتحها على المصدر. نه: ما تبض

[بلم]

"ببلال" أي مطر وقيل لبن. ومنه: رأيت "بللا" من عيش أي خصباً لأنه يكون مع الماء. غ: "بلابل" الصدور وساوسه. و"بللت" به ظفرت. وح: لست أحل زمزم لمغتسل وهي لشارب حل و"بل" أي مباح أو شفاء. نه: من قولهم "بل" من مرضه وأبل، وبعضهم يجعله إتباعاً لحل ويمنعه الواو. ج: بل من مرضه إذا زال عنه وكذا المغمى عليه. ومنه: فإذا "أبل" عنه أي زال ما يعرضه عند الوحي. نه وفيه: من قدر في معيشته "بلة" الله أي أغناه. وفي كلام على: فإن شكوا انقطاع شرب أو "بالة" يقال لا تبلك عند يبالة أي لا يصيبك مني ندى ولا خير. وفيه: "بليلة" الإرعاد أي لا تزال ترعد وتهدد، والبليلة الريح فيها ندى، والنجوب أبل الرياح وجعل الإرعاد مثلاً للوعيد والتهديد، من أرعد الرجل وأبرق إذا تهدد وأوعد. وفيه: ما شيء "أبل" للجسم من اللهو، وهو شيء كلحم العصفور أي أشد تصحيحاً وموافقة له. وفيه: ثم يحضر على "بلته" بضم باء أي على ما فيه من الإساءة والعيب. وفيه: ألست ترعى "بلتها" البلة نور العضاه قبل أن ينعقد. [بلم] في ح الدجال: رأيته "بيلمانيا" أي ضخماً منتخفاً، ويروى بالفاء. وفي ح السقيفة: كقد "الأبلمة" أي خوصة المقل، وقد مر. [بلن] فيه: ستفتحون بلاداً فيها "بلانات" أي حمامات وأصله بلالات. [بلور] فيه: الأعور "البلورة" من عينه ناتئة. [بله] فيه: ولا خطر على قلب بشر "بله" ما اطلعتم عليه، أي دع ما اطلعتم عليه من نعيم الجنة وعرفتموها من لذاتها. ن: أي فالذي لم يطلعكم عليه أعظم،

[بلا]

وقيل: معناه غير، وقيل: كيف. ك: "بله" بمفتوحة وفتح هاء بمعنى دع، وسوى، أي سوى ما ذكر في القرآن، وذخرا بالنصب متعلق بأعددت، ومعنى الأول دع ما اطلعتم عليه فإنه يسير في جنب ما ادخر لهم. الخطابي: اتفق النسخ على رواية من بله والصواب إسقاط كلمة من. نه وفيه: أكثر أهل الجنة "البله" جمع أبله وهو الغافل عن الشر المطبوع على الخير، وقيل: من غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظن بالناس لأنهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حذق التصرف فيها وأقبلوا على آخرتهم، فأما الأبله وهو من لا عقل له فغير مراد. ن: البله أي سواد الناس وعامتهم من أهل الإيمان الذين لا يفطنون للشبه فتدخل عليهم الفتنة، وأما العارفون والعلماء العاملون والصلحاء المتعبدون فهم قليلون وهم أصحاب الدرجات العلى. ش: البله بفتحتين الغفلة. غ: الأبله الغافل عن الشر والشاب الناعم. ومنه: بلهنية العيش والذي لا عقل له. نه: فإن خير أولادنا "الأبله" العقول يريد أنه لشدة حيائه كالأبله وهو عقول. [بلا] فيه: فمشى قيصر إلى إيلياء لما "أبلاه" الله. القتيبي: يقال من الخير أبليته إبلاء، ومن الشر بلوته أبلوه بلاء، والمعروف أن الابتلاء يكون في الخير والشر من غير فرق بين فعليهما. ومنه: "ونبلوكم" بالشر والخير فتنة" وإنما مشى قيصر شكرا لاندفاع فارس عنه. غ: "يبلو" بالخير لامتحان الشكر، وبالمكروه لامتحان الصبر. نه ومنه ح: من "أبلى" فذكر فقد شكر، الإبلاء الإنعام والإحسان، بلوته وأبليت عنده بلاء حسنا، والابتلاء في الأصل الاختبار والامتحان، بلوته وأبليته وابتليته. ومنه ح كعب: ما علمت أحدا "أبلاه" الله أحسن مما أبلاني. وح: اللهم "لا تبلنا" إلا بالتي هي أحسن أي لا تمتحنا. وفيه: إنما النذر ما "ابتلي" به وجه الله أي أريد وجهه. وفي ح: بر الوالدين "أبل" الله تعالى عذرا في برها أي أعطه،

وابلغ العذر فيها إليه المعنى أحسن فيما بينك وبين الله ببرك إياها. وفي ح سعد يوم بدر: عسى أن يعطى هذا من "لا يبلى بلاي" أي لا يعمل مثل عملي في الحرب كأنه يريد أفعل فعلاً أختبر فيه ويظهر به خيري وشري. وفي ح أم سلمة: إن من أصحابي من لا يراني بعد أن فارقني فقال لها عمر: بالله أمنهم أنا؟ قالت: لا ولن "أبلى" أحداً بعدك أي لا أخبر بعدك أحداً، وأصله من أبليت فلاناً يميناً إذا حلفت له بيمين طيبت بها نفسه. ابن الأعرابي: أبلى بمعنى أخبر. مد: "تبلو" تختبر وتذوق كل نفس ما أسلفت. ش: وقد "أبلى" مع المسلمين أي اجتهد في القتال معهم. ك: "أبلينا" حتى أن الرجل ليصلي وحده، هو بلفظ المجهول يعني صار الأمر بعد رحلة النبي صلى الله عليه وسلم عن الدنيا إلى أن الرجل يصلي وحده خائفاً مع كثرة المسلمين، ولعله في بعض فتن جرت بعده وكان بعضهم يخفي نفسه ويصلي سراً يخاف من المشاركة في الحرب. وح: "أبلى" والخقي، من أبليت الثوب وبليته، وخلقته وأخلقته إذا جعلته عتيقاً، وعطف أحدهما على الآخر لتغاير اللفظين، وعطف المجموع للتأكيد، وروى أحلفى بفتح همزة وبفاء بمعنى أن يكسب خلفه بعد بلائه. وفيه: بشره على "بلوى" تصيبه، هو البلية التي صار بها شهيد الدار، وهو بلا تنوين، وخص عثمان بها مع أن عمر أيضاً قتل لأنه لم يمتحن مثل عثمان من التسلط، ومطالبة خلع الإمامة، والدخول في حرمه، ونسبة القبائح إليه، وقمابلهم بفتح باء اسم مكان وبكسرها اسم فاعل. ط: على "بلوى" على بمعنى مع متعلق بالجنة، فالمبشر به مركب أو حال فعلى بمعناه والمبشر به الجنة فقط ويؤيده والله المستعان أي أستعين به على مرارة لاصبر عليه. ك: "ابتلاكم" ليعلم إياه تطيعون أو هي، أي ليعلم علماً وقوعياً تطيعون علياً أو عائشة، واستعير ضمير الرفع للنصب. وح: إن كنا مع ذلك "نبلو" عليه

الكذب أي نمتحن، وإن مخففة وكذا إن كان من أصدقهم. زر: أي يخطى في بعض الأخبار ولم يرد أنه كان كذاباً، وقيل الهاء عاقدة إلى الكتاب لا إلى كعب، لأن كتبهم قد غيرت، وقيل: الكذب في خبره عن أهل الكتاب لا منه فإنه من خيار الأخيار. ن: إنما بعثتك "لأبتليك" وأبتلى بك، أي لأمتحنك هل تقوم بما أمرت به من تبليغ الرسالة والجهاد والصبر، وأبتلى بك قومك من يتبعك ومن يتخلف أو ينافق. ط: وعافاني مما "ابتلاك" به، في الخطاب إشعار بأن المبتلى لم يكن مريضاً ولا ناقصاً في خلقه بل كان عاصياً فإن المريض لا يخاطب، وينصره قوله وفضلى. ج: الرجل وقدمه أي سبقه في الإسلام، والرجل "وبلاءه" أي أثاره في الغسلام وأفغاله ويتم في ق. وح: حسن "البلاء" يجيء في سمع سامع. ن: ما "تبالي" بمصيبتي، لعلها لم تكن رأته قبله أو لعظم حزنها لم تعرفه، فلما أخبرت بأنه النبي صلى الله عليه وسلم أخذها مثل الموت لسوء ردها. نه: ويبقى حثالة "لا يباليهم" بالة أي لا يرفع لهم قدراً ولا يقيم لهم وزناً، وأصل بالة بالية كعافية فحذف الياء. و"ما باليت" به أي لم أكترث به. ومنه ح: هؤلاء في الجنة "ولا أبالي" وقيل أي لا أكره. وح: الرجل مع عمله وأهله وماله، قال هو أقلهم به "بالة" أي مبالاة. وح: لكن إذا كان الناس "بذي بلى وذي بلى" وروى بذي بليان، أي إذا كانوا طوائف وفرقاً من غير إمام، وكل من بعد عنك حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلى، وهو من بل في الأرض إذا ذهب، أراد ضياع أمور الناس بعده. وفيه: كانوا في الجاهلية يعقرون عند القبر بقرة أو ناقة أو شاة ويسمون العقيرة البلية، كان إذا مات لهم من يعز عليهم أخذوا ناقة فعقلوها عند قبره فلا تعلف ولا تسقى إلى أن تموت، ويزعمون أنهم يحشرون ركباناً على البلايا إذا عقلت مطاياهم عند قبورهم، هذا عند من يقر منهم بالبعث. وفيه: "لتبتلن" لها إماماً أو لتصلن وحداناً، أي لتختارن، جعله الهروى من الابتلاء الاختبار، وغيره ذكره في "بتل". غ: قدموا حذيفة فلما سلم قال: "لتبتلن" لها إماماً، أي لتختارن وأصله التجربة ومر في "بتل". ك:

[بل]

"بلى" والذي نفسي بيده رجال آمنوا، أي بلى يبلغها المؤمنون المصدقون، فإن قلت فحينئذ لا يبقى في غير الغرف أحد لأن أهل الجنة كلهم مصدقون، قلت المصدقون بجميع الرسل ليس إلا أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيبقى مؤمنو سائر الأمم في غيرها. [بل] ن فيه: "وبالحمد" لله، برفع الحمد على الحكاية، واستدل به على أن البسملة ليست جزءاً من السورة، وأجيب بأن المراد يفتح بسورة الحمد لا بسورة أخرى. وغزوة "بالمصطلق" أي بني المصطلق وهي غزوة المريسيع. باب الباء مع النون [بند] نه في ح أشراط الساعة: أن تغزو الروم فتسير بثمانين "بنداً"، البند العلم الكبير وجمعه بنود. [بندق] ك: "البندقة" بضم موحدة ومهملة طينة مدورة مجففة يرمى بها عن الجلاهق، وهو قوس ويجيء في "ج". [بنس] نه فيه: "بنسوا" عن البيوت، لا تطم امرأة أو صبي يسمع كلامكم، أي تأخروا لئلا يسمعوا ما يستضرون به من الرفث الجاري بينكم. [بنن] فيه: ما عرفته إلا "ببنانه" أي أصابعه. وقيل: أطرافها جمع بنانة. مد ومنه: "فاضربوا منهم كل "بنان". نه وفيه: إن للمدينة "بنة" البنة الريح الطيبة وقد تطلق على المكروهة. وقال الأشعث لعلي: ما أحسبك عرفتني، قال: نعم وأجد "بنة" الغزل منك أي ريحه رماه باحياكة. وتبنن أي تثبت من أبن بالمكان إذا أقام فيه- قاله رجل لشريح حين أراد أن يعجل عليه بالحكم. و"بنانة" بضم باء وخفة نون أولى محلة بالبصرة.

[بنها]

[بنها] فيه: "بنها" بكسر باء وسكون نون قرية من قرى مصر بارك صلى الله عليه وسلم في عسلها. [بنا] في ح الاعتكاف: فأمر "ببنائه" فقوض، هو واحد الأبنية وهي البيوت التي تسكنها العرب في الصحراء، فمنها الطراف والخباء والقبة والمضرب. وأول ما نزل الحجاب في "مبتنى" رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب. الابتناء والبناء الدخول بالزوجة، والأصل فيه أن الرجل كان إذا تزوج امرأة بنى عليها قبة ليدخل بها فيها فيقال: بنى الرجل على أهله، وأراد بالمبتنى هنا الابتناء. ومنه قول علي: يا نبي الله! متى "تبنيني"؟ أي تدخلني على زوجتي، وحقيقته متى تجعلني أبتني بزوجتي. ط ومنه: "يبنى" عليه بصفية أي يبنى عليه خباء جديداً مع صفية أو بسببها. ج: "بنى بها" أي دخل بها. ومنه: وهو يريد أن "يبنى" بها. نه وفيه: ما رأيته صلى الله عليه وسلم متقيا الأرض بشيء إلا أني أذكر يوم مطر فإنا بسطنا له "بناء" أي نطعاً، ويقال له المبناة أيضاً. غ: و"المبناة" قبة من أدم، أبنيته أعطيته ما يبنى به بيتاً. وهؤلاء "بناتي" كل نبي كالأب لقومه. نه وفيه: من هدم "بناء ربه" تعالى فهو ملعون، يعني من قتل نفساً بغير حق. وفيه: لا أجعل هذه "البنية" بظهر مني، يريد الكعبة، وكانت تدعى بنية إبراهيم. وفيه "تبني" حذيفة سالماً أي اتخذه ابناً، وهو تفعل من الابن. وفي ح عائشة: كنت ألعب

[بوء]

"بالبنات" أي التماثيل التي تلعب بها الصبايا. ن فيه: جواز ذلك وهن مخصوصة من الصور المنهي عنها لما فيه من تدريب النساء في صغرهن لأولادهن وقد أجازوا بيعهن وشراءهن وعليه الجمهور وقيل: إنه منسوخ بحديث النهي في الصور. ك: ورخص لعائشة لكونها غير بالغة. ن: إنما هم "بني" تريد أن نفقتي لموجب الشفقة فكيف يجب الأجر. نه وفيه: هل شرب الجيش في "البنيات"؟ أي الأقداح الصغار. وفيه: من "بنى" في ديار العجم فعمل نيروزهم ومهرجانهم حشر معهم، قيل: الصواب "تنأ" أي أقام. وفيه: إذا قعدت "تبنت" أي فرجت رجليها لضخم ركبها كأنه شبهها بالقبة من الأدم وهي "المبناة" لسمنها، وقيل: لأنها إذا ضربت و"طنبت" انفرجت وكذا هذه إذا قعدت تربعت وفرشت رجليها. ط: نهى أن يجصص وأن "يبنى" عليه يجيء بيانه في القبر المشرف. وكل "بناء" وبال إلا مالا، أي لابد منه، أراد ما بنى للتفاخر والتنعم فوق الحاجة لا أبنية الخير من المساجد والمدارس والرباط. وفيه: اتقوا الحرام في "البناء" أي احترزوا إنفاق مال الحرام في البنيان فإنه أساس الخراب أي خراب الدين أو المعنى اتقوا ارتكاب الحرام في البنيان فإنه أساس الخراب، فلو لم يبن لم يخرب كما في الحديث: لدوا للموت وابنوا للخراب. وهذا كقولهم في البيضة رطلاً حديد والبيضة نفس هذا المقدار، وعلى الأول يجوز البناء من الحلال وعلى الثاني لا وهو أنسب بالباب. ك: المؤمن "كالبنيان" بضم موحدة أي كالحائط، وفيه فلعله قال قبل أن "يبنى" أي قاله ابن عمر قبل البناء، وروى قبل أن يبتنى أي يتزوج أو أراد البناء بيده وهو الحقيقة. باب الباء مع الواو [بوء] نه: "أبوء" بنعمتك علي و"أبوء" بذنبي، أي ألتزم وأرجع وأقر

وأصل البوء اللزوم. ن: أي اعترف والمراد التزام المنة بحق النعمة والاعتراف بالتقصير في الشكر. ك: فإن قلت: المؤمن يدخلها وإن لم يقل، قلت: أراد أنه يدخلها ابتداء لأن الداعي عن يقين لا يعصى الله أو يعفو عنه ببركة هذا الاستغفار. وفيه: قد "باءت" به على نفسها، أي أقرت به. ج: أي رجعت به وتحملته. ومنه: باء بالإثم. و"بؤنا" بالغضب، أي رجعنا من مقصدنا بالغضب إلى الله حيث فررنا. نه ومنه ح: فقد "باء" به أحدهما أي التزمه ورجع به ويتم في "كفر". وح: إن عفوت عنه "يبوء" بإثمه وإثم صاحبه، أي كان عليه عقوبة ذنبه وعقوبة قتل صاحبه، فأضاف الإثم إلى صاحبه لأن قتله سبب لإثمه وروى أن قتله كان مثله أي في حكم البواء وصار متساويين، لا فضل للمقتص إذا استوفى حقه على المقتص منه. ن: يبوء بإثمه وإثمك، أي يرجع الذي أكرهك بإثمه في إكراهك وفي دخوله في الفتنة، وبإثمك في قتلك وغيره ويكون من أصحاب النار أي مستحقاً للنار إلا أن يعفى، وفيه رفع الإثم على الحضور وأما القتال فلا يباح بالإكراه. ط: أي يرجع بإثمه ومثل إثمك المقدر إن قتلته، أو بإثم قتلك وبإثمه السابق على القتل، وقيل: أي يرجع من أكرهك بإثم نفسه وبإثم نفسك، وكأنه أظهر ففي الأول لا يستقيم في مجيء السهم الغريب. نه وفيه: "بؤ" للأمير بذنبك، أي اعترف به. ومن كذب علي "فليتبوأ" مقعده من النار أي لينزل منزلته من النار، "بوأه الله" منزلاً أي أسكنه إياه، و"تبوأت" منزلاً

[بوب]

اتخذته، والمباءة المنزل. قس: "فليتبوأ" أمر للتهكم أو التهديد، أو دعاء، أو خبر أي بوأه الله، واستدل به الجويني والد إمام الحرمين على خلود النار للكاذب عليه تعمداً، وإلا فكل كاذب أوعد بالنار فلا وجه للتخصيص، وضعفه العلماء، وقيل: هذا جزاؤه وقد يعفى، وقد يتوب، وخشي الزبير من الإكثار أن يقع في الخطأ وهو لا يشعر. و"تبوؤا الدار والإيمان" مثل علفتها تبناً وماء بارداً، يريد أن معناه تبوؤا الدار وألفوا الإيمان. نه ومنه: أصلي في "مباءة" الغنم، أي منزلها الذي تأوى إليه وهو المتبوأ أيضاً. ومنه ح: هنا "المتبوأ" قاله في المدينة. غ: أي القبر. و"بوأنا لإبراهيم" أريناه أصله. وباءه الإمام بفلان ألزمه دمه وقتله به. نه وفيه: عليكم "بالباءة" يعني النكاح والتزويج، وهو من المباءة لأنه يتبوأ من أهله كما يتبوأ من منزله. ك: من استطاع "الباءة" أي قدرة الجماع لقدرته على مؤنة ومن لم يقدر لعجزه عنها. ن: الباءة بالمد والهاء أفصح من المد بلا هاء، ومن هاءين بلا مد، ومن هاء بلا مد، وأصلها الجماع ولمن لم يستطعه لفقره فالصوم يدفع شهوته كالوجاء. نه ومنه: تزينت له "المباءة". وفيه: أن رجلاً "بوأ" رجلاً برمحه أي سدده قبله وهيأه له. وفيه: لا نرضى حتى نقتل بالعبد منا الحر منهم فأمر صلى الله عليه وسلم أن "يتباءوا" قيل الصواب يتباوؤا بوزن يتقاتلوا من البواء، وهو المساواة، من باوأت بين القتلى أي ساويت، وقيل: يتباءوا صحيح يقال باء به إذا كان كفواً له، وهم بواء أي أكفاء، معناه ذو بواء. ومنه: الجراحات "بواء" أي سواء في القصاص لا يؤخذ إلا ما يساويها في الجرح. ومنه ح الصادق: قيل له: ما بال العقرب مغتاظة على ابن آدم؟ فقال: تريد البواء، أي تؤذي كما تؤذى. وح: يكون الثواب جزاء والعقاب "بواء" أي المساواة. [بوب] ك فيه: وأجد بلالاً قائماً بين "البابين" أي مصراعي الباب، وأجد

[بوج]

حكاية ماض. ط: حتى يأتون به باب الأرض أي باب سماء الأرض لحديث: ثم يعرج بها إلى السماء، أو باب الأرض فيرده إلى أسفل السافلين. مدارك: "فكانت أبواباً" أي صارت ذات أبواب، وطرق، وفروج، وما لها اليوم من فروج. [بوج] نه فيه: برق "متبوج" أي متألق برعود وبروق، من انباج ينباج إذا انفتق. ومنه مرثية عمر: قضيت أموراً ثم غادرت بعدها ... بوائج في أكمامها لم تفتق البوائج الدواهي جمع بائجة. وفيه: اجعلها باجا واحداً، أي شيئاً واحداً، وقد يهمز وهو فارسي معرب. [بوح] فيه: إلا أن يكون كفراً "بواحاً" أي جهاراً، من باح بالشيء يبوح به إذا أعلنه، ويروى بالراء ومر. ك: بفتح موحدة وخفة واو وبمهملة أي ظاهراً. ن: والمراد به المعاصي أي لا تنازعوا الولادة إلا أن تروا منهم منكراً محققاً فأنكروه، وأما الخروج عليهم فحرام بالإجماع وإن كانوا فسقة، وأجمع أهل السنة على أنه لا ينعزل بالفسق وينعزل بالكفر والبدعة. ط: وكذا لو ترك الصلاة والدعاء إليها ينعزل. ك: أقول: الظاهر أن الكفر على ظاهره، والمراد من النزاع القتال، والبرهان الدليل القطعي، وأجمعوا على أنه لا ينعقد أمامة الفاسق ابتداء، وكذا الكافر، ولو طرأ الكفر وجب خلعه، وكذا لو طرأ البدعة إن أمكن، وإلا يجب الهجرة. ومنه: يعرض و"لا يبوح" أي لا يصرح. نه: ليس للنساء من "باحة الطريق" شيء أي وسطه، وباحة الدار وسطها. ومنه ح: نظفوا أفنيتكم ولا تدعوها "كباحة اليهود". وفيه: ويستبيح ذراريكم أي يسبيهم وينهبهم أي يجعلهم له مباحاً لا تبعة عليه فيهم. [بور] فيه فأولئك قوم "بور" أي هلكى، جمع بائر والبوار الهلاك. ومنه: لو عرفناه أبرنا عترته، وقد مر. ومنه: في ثقيف كذاب و"مبير" أي

[بارقليط]

مهلك يسرف في إهلاك الناس، بار يبور بواراً وأبار غيره. ش: اتفقوا على أنه الحجاج فبلغ من قتله صبراً سوى من قتله في الحرب مائة ألف وعشرين ألفاً. نه: ومنه: فرجل حائر "بائر" أي لم يتجه لشيء، وقيل هو إتباع لحائر. وفي كتابه لأكيدر: وإن لكم "البور" والمعامي، البور الأرض التي لم تزرع، والمعامي المجهولة، والبور بالفتح مصدر وصف به، ويروى بالضم جمع البوار وهي الأرض الخراب التي لم تزرع. وفيه: نعوذ بالله من "بوار" الأيم أي كسادها من بارت السوق إذا كسدت، والأيم التي لا زوج لها ولا يرغب فيها أحد. وسأل داود سليمان عليهما السلام وهو "يبتار" علمه أي يمتحنه. ومنه ح: كنا "نبور" أولادنا بحب علي. وح: ما نحسب إلا أن ذلك شيء "يبتار" به إسلامنا. وفيه: كان لا يرى بأساً بالصلاة على "البورى" هي الحصير المعمول من القصب، ويقال فيه: بارية، وبورياء. ك: "البويرة" مصغرة "البورة" موضع بقرب المدينة، ونخل لبني النضير، وحرق مستطير أي منتشر، ويفعل هذا إذا دعت إليه حاجة، وقيل: أن النخل كانت مقابلة القوم فقطعت ليبرز المكان فيكون مجالاً للحرب. مستطير أي محرق متفرق كثير، وذلك حين نقض بنو النضير العهد، وهموا بقتله صلى الله عليه وسلم، فنزل الوحي بما هموا، فأجلوا إلى خيبر، وأحرق نخيلهم، ويتم في "سراة". [بارقليط] شا: البارقليط بموحدة وألف وراء مكسورة وقاف ساكنة فلام مكسورة فتحتية ساكنة فطاء مهملة بمعنى الحامد، أو المخلص، أو الفاروق بين الحق والباطل. [بؤس] ش فيه: "بوس" ابن سمية تقتلك الفئة، البؤس الشدة أي يا بؤس

[بوص]

ابن سمية ما أشده. [بوص] نه فيه: أنه كان جالساً في حجرة قد كاد "يبتاص" عنه الظل أي ينتقص عنه ويسبقه ويفوته. ومنه ح عمر: أنه أراد أن يستعمل سعيد بن العاص "فباص" منه أي هرب واستتر وفاته. وح: ضرب أزب حتى "باص". [بوط] ن فيه: غزوة "بواط" بضم موحدة وفتحها وخفة واو ومهملة جبل من جبال جهينة. [بوع] نه فيه: إذا تقرب العبد مني "بوعاً" أتيته هرولة؛ البوع والباع قدر مد اليدين وما بينهما من البدن، وهو هنا مثل لقرب ألطاف الله تعالى من العبد إذا تقرب إليه بالإخلاص. ك: أن تقرب إليه بقليل تفضل عليه بكثير وإن تقرب إليه بالتأني تفضل عليه بالسرعة، وقد يكون بالتوفيق له بعمل يقربه منه. ن: "البوع" بضم باء وفتحها قيل هو قدر أربعة أذرع. [بوغ] نه فيه: تلفه في الريح "بوغاء" الدمن، البوغاء التراب الناعم. والدمن ما تدمن منه أي تجمع وتلبد وكأنه مقلوب تقديره تلفه الريح في بوغاء الدمن. ومنه في أرض المدينة: إنما هي سباخ و"بوغاء". [بوق] فيه: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره "بوائقه" أي غوائله وشروره، جمع بائقة وهي الداهية. ط: من أكل طيباً أي حلالاً وعمل في سنة. مف:

[بوك]

أي عمل فعلاً أو قولاً على وفق الشرع متمسكاً بحديث، وأمن الناس "بوائقه" أي غوائله، قوله: إن هذا أي ما تصفه اليوم كثير يحتمل أن يكون حمداً لله وتحدثاً بنعمته، فقال صلى الله عليه وسلم: وسيكون في قرون بعدي، ليعلمه أن ذلك غير مختص بالقرن الأول. ط: ويحتمل أنه فهم التحضيض على الخصال المذكورة والزجر عن مخالفته ووجد الناس يتدينون به ويحرضون عليه فخاف أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على خلافه في المستقبل فقال هذا القول استكشافاً عنه فأجابه صلى الله عليه وسلم بأنه سيكونف ي قرون بعدي أي في القرون الثلاثة. أقول إن "سنة" يستغرق الجنس ليفيد أن كل عمل واجب ومندوب ومباح وردت فيه سنة ينبغي مراعاتها ويحتمل كون "في سنة" ظرفاً للعمل فإن كل عمل لا يوقع في سنة لا يعتد به، ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن هذه الخلال شاقة قليل فاعلها، فقال الرجل أنه اليوم كثير، فأجاب بأنه نعم اليوم كثير وسيقلون في قرون بعدي أي بعد القرون الثلاثة. ك: بل "بوقا" بضم موحدة أي اتخذوا بوقا مثل قرن اليهود الذي ينفخ فيه يجتمعون عند سماعه. نه ومنه ح المغيرة: ينام عن الحقائق ويستيقظ "للبوائق". [بوك] فيه: أنهم باتوا "يبوكون" حسى تبوك بقدح. البوك تثوير الماء بنحو عود ليخرج من الأرض، وبه سميت غزوة تبوك، والحسى العين. ومنه ح: إن بعض المنافقين "باك" عيناً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع فيها سهماً. وفيه: إن رجلاً قال لآخر إنك "تبوكها" أي أجنبية فأمر بحده، أصل البوك في ضراب البهائم فرأى عمر ذلك قذفاً وإن لم يصرح بالزنا. ومنه قوله: علام "تبوك" يتيمتك

[بول]

فحد. وفيه: أن ابن عمر كانت له بندقة من مسك فكان يبلها ثم "يبوكها" أي يديرها بين راحتيه. [بول] فيه: من نام حتى أصبح فقد "بال" الشيطان في أذنه، أي سخر منه وظهر عليه حتى نام عن طاعة الله. ط: وقيل تمثيل لتثاقل نومه وعدم تنبهه بصوت المؤذن بحال من بول في أذنه وفسد حسه. ن القاضي: لا يبعد كونه على ظاهره وخص الأذن لأنها حاسة الانتباه. وح: "يبول" كما تبول المرأة يشرح في "درقة". وح: "يبول" قائماً يجيء في "ق". نه: خرج يريد حاجة فاتبعه بعض أصحابه فقال تنح فإن كل "بائلة" تفيخ أي كل نفس تبول فيخرج منها الريح. وفي ح عمر: رأى من يحمل متاعه على بعير من إبل الصدقة قال: هلا ناقة شصوصاً أو ابن لبون "بوالا" وصفه بالبول تقحيراً لشأنه، وأنه ليس عنده ظهر يرغب فيه لقوة حمله ولا ضرع فيحلب، وإنما هو "بوال". ج: وكانت الكلاب "تبول" وتقبل وتدبر في المسجد أي تبول خارج المسجد ثم تقبل وتدبر في المسجد عابرة. نه: قطيفة "بولانية" منسوبة إلى بولان اسم موضع، ويجيء في أنساب العرب. وفيه: كل أمر ذي "بال" لم يبدأ فيه بحمد الله. البال الحال والشأن، ذو بال أي شريف يهتم له، والبال في غيره القلب. ومنه: فما ألقى له "بالاً" أي ما استمع إليه ولا جعل قلبه نحوه. وفيه: كره ضرب "البالة" هي بالتخفيف حديدة يصاد بها السمك، ويقال: ارم بها فما خرج فهو لي بكذا؛ وإنما كره لأنه غرر ومجهول. [بولس] فيه: "بولس" سجن في جهنم. ط: هو بفتح باء وسكون واو وفتح لام. [بون] نه فيه: فلما ألقى الشام "بوانيه" عزلني، أي خيره وما فيه من السعة، والبواني في الأصل أضلاع الصدر، وقيل: الأكتاف والقوائم، الواحد بانية

[به]

وذكره هنا لظاهر اللفظ. ومنه: ألقت السماء برك "بوانيها" يريد ما فيها من المطر. وفيه: نذر أن ينحر "ببوانة" إبلاً هو بضم باء وقيل بفتحها هضبة من وراء ينبع. باب الباء مع الهاء [به] ن: "به به" معناه تعظيم الأمر. نه وفي مسلم: "به به" إنك لضخم بمعنى بخ بخ غير أن الموضع لا يحتمله إلا على بعد لأنه قال إنك لضخم كالمنكر عليه وبخ بخ لا ينكر به. [بهأ] فيه: "بهؤا" بهذا المقام أي أنسوا حتى قلت هيبته في نفوسهم. ومنه: عليك بكتاب الله فإن الناس قد "بهؤا" به واستخفوا عليه أحاديث الرجال. أبو عبيد روى "بهوا" به غير مهموز وهو مهموز. [بهت] فيه: ولا يأتين "ببهتان" هو الباطل الذي يتحير منه من البهت: التحير، بهته يبهته أي لا يأتين بولد من غير أزواجهن فينسبنه إليهم، والبهت: الكذب. ومنه: وإن لم يكن فيه فقد "بهته" أي افتريت عليه. ن: وهو بفتح هاء مخففة أي قلت فيه البهتان. غ: "تبهتهم" تحيرهم. ن: "بين أيديكم وأرجلكم" كنايتان عن الذات أي من قبل أنفسكم. ش: ومن "باهت" في ذلك أي أتى بالبهتان. نه: ومنه ح ابن سلام: أنهم "بهت" جمع بهوت من بناء المبالغة كصبور وصبر ثم يسكن تخفيفاً. [بهج] فيه: فإن رأى الجنة "وبهجتها" أي حسنها وما فيها من النعيم. بهج الشيء يبهج وبهج بالكسر إذا فرح وسر. [بهر] فيه: سار حتى "أبهار" الليل أي انتصف. وبهرة كل وسطه وقيل: أبهار إذا طلعت نجومه واستنارت، والأول أكثر. ومنه ح: فلما "أبهر" القوم

[بهرج]

احترقوا أي صاروا في بهرة النهار أي وسطه. وح صلاة الضحى: إذا "بهرت" الشمس الأرض أي غلبها نورها. وح على: لا حتى "تبهر" البتيراء أي يستنير ضوؤها، لمن سأله: أصلي الضحى إذا بزغت الشمس؟. وح الفتنة: إن خشيت أن "يبهرك" شعاع السيف أي يغلبك ضوؤه وبريقه، ويتم في أحجار الزيت. وفيه: وقع عليه "البهر" هو بالضم ما يعتري الإنسان عند السعي الشديد والعدو من تتابع النفس. ومنه ح ابن عمر: أنه أصابه قطع أو "بهر". وفي ح عمر: رفع إليه غلام "ابتهر" جارية في شعره، الابتهار أن يقذف المرأة بنفسه كاذباً فإن كان صادقاً فهو الابتيار. ومنه ح العوام: "الابتهار" بالذنب أعظم من ركوبه لأنه لم يدعه لنفسه إلا وهو لو قدر لفعل فهو كفاعله بالنية، وزاد عليه بهتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله. وفيه: إن ابن الصعبة أي طلحة بن عبيد الله ترك مائة "بهار" في كل "بهار" ثلاثة قناطير ذهب وفضة، البهار عندهم ثلاثمائة رطل. [بهرج] فيه: أنه "بهرج" دم ابن الحارث أي أبطله وهو غير عربي. ومنه: إذ "بهرجتني" فلا أشربها أبداً يعني الخمر أي أهدرتني بإسقاط الحد عني. وفي ح الحجاج: أنه أتى بجراب لؤلؤ "بهرج" أي رديء، وقيل: "بهرج" أي عدل به عن الطريق المسلوك خوفاً من العشار وهي معربة، وقيل: كلمة هندية أصلها نبهله وهو الرديء فنقلت إلى الفارسية فقيل: نبهره، ثم عربت فقيل: بهرج. [بهز] فيه: أتى بشارب فخفق بالنعال و"بهز" بالأيدي. البهز الدفع العنيف. [بهش] فيه: أنه يدلع لسانه للحسن فإذا رأى حمرة لسانه "بهش" إليه، يقال للإنسان إذا نظر إلى شيء فأعجبه واشتهاه وأسرع نحوه: قد بهش إليه. وح أهل الجنة: وإن أزواجه "لتبتهش" عند ذلك ابتهاشاً. وح ابن عباس: سئل عن حية قتلها فقال: هل "بهشت" إليك؟ أي أسرعت نحوك تريدك. وح: ما "بهشت" إليهم بقصبة أي ما أقبلت وأسرعت إليهم أدفعهم عني بقصبة. ك: هو بموحدة وهاء مفتوحة قاله أبو بكرة حين أرسل معاوية عبد الله بن عامر الحضرمي إلى البصرة ليأخذها من زياد

[بهل]

وكان أميراً بها من جهة علي فبعث علي جارية بن قدامة فأحرق على ابن الحضرمي داره، ثم أمر جارية حشمه أن يشرفوا على غرفة أبي بكرة ليعرف هل هو على الاستسلام فقال حشمة: هذا أبو بكرة يراك وما صنعت بابن الحضرمي وما أنكر عليك بكلام ولا سلاح، فقال أبوب كرة: لو دخلوا على "ما بهشت" بقصبة فكيف أقاتلهم لني لا أرى القتال في الفتنة مع أحد من الفريقين. نه وفيه: قال لرجل من أهل "البهش" أي أهل الحجاز أنت؟ البهش المقل الرطب وهو من شجر الحجاز. ومنه ح عمر: أن أبا موسى لم يكن من أهل "البهش" أي ليس بحجازي. وح أبي ذر: لما سمع بخروج النبي صلى الله عليه وسلم أخذ شيئاً من "بهش" فتزوده حتى قدم عليه. وفي ح: اجتوينا المدينة و"انبهشت" لحومنا، يقال للقوم إذا كانوا سود الوجوه قباحاً: وجوه البهش. [بهل] في ح الصديق: من ولي من أمر الناس شيئاً فلم يعطهم كتاب الله فعليه "بهلة" الله أي لعنته، وتضم باؤها وتفتح، والمباهلة الملاعنة وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا: لعنة الله على الظالم منا. ومنه ح ابن عباس: من شاء "باهلته" أن الحق معي. وح: قال الذي "بهله" بريق أي لعنه، وبريق اسم رجل. وح: "الابتهال" أن تمد يديك، وأصله التضرع والمبالغة في السؤال. [بهم] فيه: يحشر الناس عراة حفاة "بهما" جمع بهيم. وهو في الأصل من لا يخالط لونه لون سواه، يعني ليس فيهم شيء من العاهات والأعراض التي تكون في الدنيا كالعمي والعور والعوج وإنما هي أجساد مصححة للأبد في الجنة أو النار، وروى زيادة تفسير البهم بمن ليس معهم شيء من أعراض الدنيا، وهذا يخالف الأول في المعنى. ومنه ح: في خيل دهم "بهم". مخ: والأسود "البهيم" من الكلب والخيل الذي لا يخالط لونه لون غيره. ن: عليكم بالأسود "البهيم" أي خالص السواد والنقطتان بيضاوان فوق عينيه. ط: جعله شيطاناً لخبثها فإنه أضر

الكلاب وأعقرها وأسوؤها حراسة وأبعدها من الصيد وأكثرها نعاساً. وقد استقر النهي عن قتل غير المضر وذي النقطتين. نه: وفي ح على: كان إذا نزل به إحدى "المبهمات" كشفها، يريد مسألة معضلة مشكلة. ومنه ح قس: تجلو دجنات الدياجي و"البهم" هي جمع بهمة أي مشكلات الأمور. ومنه ح: "أبهموا" ما "أبهم" الله في حلائل أبنائكم. الأزهري: رأيت كثيراً يذهبون به إلى إبهام الأمر وإشكاله وهو غلط. قال: وقوله "حرمت عليكم" الآية يسمى التحريم المبهم لأنه لا يحل بوجه "كالبهيم" الذي لاشية فيه يخالف معظم لونه، وقال ابن عباس في أمهات نسائكم هو من "مبهم" التحريم الذي لا وجه فيه غيره سواء دخلتم بنسائكم أو لم تدخلوا بهن لا كالربائب اللاتي أحللن من وجه وحرمن بآخر، واعلم أن الأزهري لم يفسر الحلائل وكان السؤال عنهم. ج: لأن الأم "مبهمة" أي محرمة بكل حال ومن كل جهة. در: هذه الآية "مبهمة" أي عامة أو مطلقة و"أبهموا" أي عموا ولا تخصوا وأطلقوا ولا تقيدوا. ن وفيه: رعاء الإبل و"البهم" يتطاولون، بفتح باء وسكون هاء الصغار من أولاد المعز والضأن، ورواية البخاري بضم باء. نه: هي جمع "بهمة" ولد الضأن الذكر والأنثى، وأراد بالرعاء الأعراب وأصحاب البوادي الذين لا تستقر بهم الدار يعني تفتح البلادف يسكنونها ويتطاولون في البنيان، وروى البُهم بضم باء وهاء على نعت الرعاة وهم السود. الخطابي: بالضم جمع البهيم وهو المجهول الذي لا يعرف. وفيه: أن "بهمة" مرت بين يديه. وح: ما ولدت؟ قال: "بهمة" قال: اذبح مكانها شاة، فهذا يدل على أن البهمة اسم للأنثى لأنه

[بهن]

إنما سأله ليعلم أذكراً ولد أم أنثى وإلا فتولد أحدهما معلوم. تو: بهمة بفتح موحدة. ن: ولنا "بهيمة" مصغر بهمة صغير أولاد الضأن. غ: الأنعام كلها بهائم لأنها استبهمت عن الكلام. [بهن] نه في ح هوازن: خرجوا بدريد بن الصمة "يتبهنون" به، قيل أن الراوي غلط وإنما هو يتبهنسون، والتبهنس كالتبختر في المشي وهو مشي الأسد، وقيل يتيمنون من اليمن ضد الشؤم. وفي ح الأنصار: "ابهنوا" بها آخر الدهر أي افرحوا وطيبوا نفساً بصحبتي من امرأة بهنانة أي ضاحكة طيبة النفس. [بها] في ح عرفة: "يباهي" بهم الملائكة، المباهاة المفاخرةز ط: "باهي" بهم أي بعبادتهم في رمضان التي هي غبطة الملائكة. ك: "يتباهون" بفتح هاء أي يتفاخرون بالمساجد. نه وفيه: فحلب فيه تجا حتى علاه "البهاء" أراد به اللبن وهو وبيص رغوته. وفيه: تنتقل العرب "بأبهائها" إلى ذي الخلصة أي ببيوتها وهو جمع البهو للبيت المعروف. وسمع من يقول حين فتحت مكة "ابهوا" الخيل فقد وضعت الحرب أوزارها أي اعروا ظهورها ولا تركبوها فما تحتاجون إلى الغزو، من أبهى البيت إذا تركه غير مسكون. وبيت باه أي خال، وقيل أراد وسعوا لها في العلف وأريحوها لا عطلوها من الغزو، والأول أوجه لأن تمامه فقال: لا تزالون تقاتلون الكفار حتى يقاتل بقيتكم الدجال. باب الباء مع الياء [بيت] فيه: بشر خديجة "ببيت" من قصب، بيت الرجل داره وقصره وشرفه، أي بشر بقصر من زمردة أو لؤلؤة مجوفة. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم: حتى احتوى "بيتك" المهيمن من ... خندف علياء تحتها النطق

أراد شرفه فجعله في أعلى خندف بيتا، والمهيمن الشاهد أي الشاهد بفضلك، وفي ح عائشة: تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم على "بيت" قيمته خمسون درهماً أي متاع بيت. در: ورواية ابن ماجة: على متاع بيت. نه وفيه: كيف تصنع إذا مات الناس حتى يكون "البيت" بالوصيف أراد بالبيت القبر والوصيف العبد. ط: أي تضيق مواضع القبر فيبتاعون كل قبر بعبد، وفيه نظر لأن الموت وإن استمر بالأحياء وفشا لم ينته إلى هذا، وقد وسع الله الأمكنة، وأجيب بأن المراد بالمواضع الجبانة المعروفة، وقد جرت العادة بأنهم لا يتجاوزونه، وقيل: لا يوجد الحفار لاشتغال الناس بالدفن بما هم فيه إلا بالعبد، وقيل: لا يبقى في كل بيت إلا عبد يقوم بمصالح ضعفة أهله، وقيل: يكون البيت رخيصاً بكثرة الموت. ش: لا تتخذوا "بيتي" عيداً أي قبري، هذا وح: لا تتخذوا بيوتكم قبوراً، يتمان بياناً في "عيد". نه وفيه: لا صيام لمن لم "يبيت" الصيام أي ينويه بالليل. "بيت" فلان رأيه إذا فكر فيه وكلما فكر فيه ودبر بليل فقد بيت. ومنه ح: هذا أمر "بيت" بليل. وح: كان لا "يبيت" مالاً ولا يقيله أي إذا جاءه مال لم يمسكه إلى الليل ولا إلى القائلة بل يعجل قسمته. وح: سئل عن أهل الدار "يبيتون" أي يصابون ليلاً، وتبييت العدو إن يقصد من غير أن يعلم فيؤخذ بغتة وهو البيات. ط: "يبيتون" ببناء مجهول أي يهجم عليهم ليلاً فيقتل من نسائهم وذراريهم لعدم التمييز فقال لا بأس، هم منهم، أي النساء والصبيان من الرجال، وقيل: المراد جواز الاسترقاق للنساء والصبيان. ك: وقيل المراد هم منهم إذا لم يوصل إلى قتل الآباء إلا بذلك جمعاً بين الأحاديث. مد: "بيت" طائفة منهم" زور وسوى. ط وح: إذا "بيتم" فقولوا "حم لا ينصرون" يعني إن قصدكم العدو ليلاً، وروى: فليكن شعاركم أي علامتكم أي ليقل

كل واحد "حم لا ينصرون" ليعرف المسلم ويتم في الحاء. وفيه: لا "مبيت" لكم ولا عشاء، مصدر بات، والعشاء بالفتح طعام العشاء، ويستعمل في المطلق أيضاً أي يقول الشيطان لأولاده: لا يحصل لكم طعام ولا مبيت مسكن بسبب تسمية الله، ويحتمل كون الخطاب لأهل البيت دعاء عليهم أي جعلكم الله محرومين كما حرمتمونا، أقول: هذا بعيد فإن المخاطبين بأدركتم المبيت أعوانه. وفيه: رخص لهم في "البيتوتة" أن يرموا يوم النحر أي رخص لهم ترك المبيت بمنى ليالي أيام التشريق لاشتغالهم بالرعي يعني رخص لهم أن يرموا يوم النحر جمرة العقبة، ثم لم يرموا اليوم الأول من أيامه، ثم يرموا في الثاني منها رمى يومي القضاء والأداء. ن: "لا يبيتن" رجل عند امرأة إلا أن يكون ناكحاً أو ذا رحم أي يكون الداخل زوجاً أو ذا رحم محرم، وروى تكون بمثناة فوق وذات بتاء فالمراد بالناكح المرأة الناكحة المزوجة وزوجها حاضر فيكون مبيت الغريب في بيتها بحضرة زوجها، والصواب الأول بمعنى لا يبيتن رجل عند امرأة إلا زوجها أو محرم لها. وخص الثيب لأن البكر مجانبة للرجال مصونة عادة. وفيه: من طعام "بيتها" أي طعام زوجها في بيتها. غ: من أدركه الليل فقد "بات" نام أو لم ينم. وح: لمن دخل "بيتي" أي مسجدي أو سفينتي. ك: "وما كان الله ليضيع إيمانكم" أي صلاتكم عند "البيت" أورد أن الصواب صلاتكم إلى غير البيت لما روى أن معناه لا يضيع صلاتكم إلى بيت المقدس، وأجيب بأن معناه لا يضيع عند البيت إلى بيت المقدس لما روى أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي إلى بيت المقدس ويجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس. وح: ثم يعرج الذين "باتوا" فيكم فيسألهم، المراد بباتوا أقاموا فيشمل الليل والنهار أو المراد باتوا وظلوا. وفيه: هذا "بيته" حيث ترون أي من حجرات النبي صلى الله عليه وسلم يريد قربه وقرابته عنده صلى الله عليه وسلم منزلاً ومنزلة، وروى ابنيته جمع بناء، وبنيته. ش: فجعلني من خير "بيوتهم" أي بطونهم قوله خلق الخلق فجعلني من خيرهم وهم الإنس.

[بيح]

[بيح] نه فيه: أو "بياح" مربب بكسر الباء ضرب من السمك وربما فتح وشدد، والمربب المعمول بالصباغ. [بيد] فيه: أنا أفصح العرب "بيد" أني من قريش بمعنى غير. ومنه: "بيد" أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وقيل معناه على أنهم، وروى بأيد أي بقوة بمعنى نحن السابقون إلى الجنة بقوة أعطاناها الله وفضلنا بها. ط: وقيل بمعنى من أجل أنهم، والمختار أنه بمعنى لكن، والاستثناء من تأكيد المدح بما يشبه الذم فإن كوننا من بعدهم فيه معنى النسخ لكتابهم، والناسخ هو السابق في الفضل، والناعمات المتنعمات. ش: وروى "ميد" بميم. ن: "بيد" أنه بمفتوحة فساكنة تكون بمعنى غير وعلى ومن أجل وكله صحيح هنا. نه: "بيداؤكم" هذه التي تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، البيداء المفازة لا شيء بها، وهنا اسم موضع بين مكة والمدينة، وهو أكثر ما يراد بها. ومنه: إن قوماً يغزون البيت فإذا نزلوا "بالبيداء" يقول جبرئيل: يا "بيداء" أبيديهم أي أهلكيهم، فيخسف بهم، والإبادة الإهلاك، أباده فباد. ش ومنه: "الأمم البائدة" أي الهالكة. نه ومنه ح: فإذا هم بديار "باد" أهلها أي هلكوا وانقرضوا. وح الحور: نحن الخالدات فلا "نبيد" أي لا نهلك ولا نموت. [بيدر] ك فيه: "فبيدر" كل تمر، هو أمر أي أجمع في موضع واحد، والبيدر

[بيدق]

مكان يداس فيه الطعام، قوله أغروا بضم أوله أي أولعوا به لم ينقص بتحتية، تمرة بالنصب تمييز، وروى بفوقية وتمرة بالرفع. ط: أدى أمانته أي دينه وحتى انظر عطف على مقدر أي فسلم الله "البيادر" كلها حتى كذا وحتى كذا. [بيدق] نه فيه: وجعل أبا عبيدة على "البياذقة" وهم الرجالة. ن: بموحدة فتحتية وبذال معجمة وقاف، وروى الساقة وهم الذين يكونون آخر العسكر، وروى الشارفة أي الذين يشرفون على مكة. [بير] ك فيه: يجعل قبرها في "بئر" أي تموت بالوقوع في البئر. ج: اغتسلي من ثلاثة أبؤر جمع بئر يمد بعضها بعضاً يعني أن ماء هذه يجيء إلى هذه فيجتمع مياهها في بئر واحدة كالقناة. [بيرحا] فيه: "بيرحاء" اختلف هل هو بكسر موحدة وفتحها وبعدها همزة أو تحتية والراء مفتوحة أو مضمومة معرب أولاً، وممدود أو مقصور منصرف أولاً، واسم قبيلة، أو امرأة، أو بئر، أو بستان، أو أرض. [بيازر] در فيه: "البيازر" العصى. [بيسان] ط فيه: عن نخل "بيسان" بفتح موحدة فتحتية ساكنة قرية بالشام ويتم في "الجساسة" ش: اسمه "بيسان" بموحدة مكسورة. [بيشة] در فيه: "بيشة" بالكسر وقد يهمز واد بطريق اليمامة. [بيتشارج] نه فيه: "البيشبارجات" ويقال بفاءين بدل موحدتين ما يقدم إلى الضيف قبل الطعام، معربة. [بيض] فيه: لا تسلط عليهم عدواً "فيستبيح" "بيضتهم" أي مجتمعهم وموضع

سلطانهم ومستقر دعوتهم. وبيضة الدار وسطها ومعظمها، أراد عدواً يستأصلهم ويهلكهم جميعاً، قيل: أراد إذا أهلك أصل البيضة كان هلاك كل ما فيها من طعم أو فرخ، وإذا لم يهلك أصلها ربما سلم بعض فراخها، وقيل: أراد بالبيضة الخوذة، فكأنه شبه مكان اجتماعهم ببيضة الحديد. ط: وقيد العدو بمن سواهم لأنه سأل أن لا يذيق بعضهم بأس بعض فمنع ذلك. وفيه: أنه قد يسلط عدو لكن لا يستأصلهم. ن: والبيضة أيضاً العز والملك. نه ومنه: ثم جئت بهم "ببيضتك" أي أصلك وعشيرتك. وفيه: لعن الله السارق يسرق "البيضة" فيقطع، قاله صلى الله عليه وسلم على ظاهر إطلاق الآية يعني بيضة الدجاجة ونحوها، ثم أعلمه الله أن القطع لا يكون إلا في ربع دينار فما فوقها، وأنكر تأويلها بالخوذة لأن هذا موضع تقليل بأنه تعرض لقطع يده في خلق رث. ط: قيل أراد "بيضة" الحديد وحبل السفينة، وأنكر بأنه لا يذم عادة من خاطر بيده في شيء ذي قدر، وقيل هو على عادة الولاة سياسة. ج: هشمت "البيضة" أي الخوذة. نه وفيه: أعطيت الكنزين الأحمر و"الأبيض" فالأحمر ملك الشام، والأبيض ملك فارس، لبياض ألوانهم، ولأن الغالب على أموالهم الفضة، كما أن الغالب على ألوان أهل الشام الحمرة وعلى أموالهم الذهب، ويتم في "كنز" وفي "حمر". ومنه ح ظبيان وذكر حمير: قال: وكانت لهم "البيضاء" والسوداء، وفارس الحمراء، والجزية الصفراء، أراد بالبيضاء الخراب من الأرض لا غرس فيه ولا زرع، وبالسوداء العامر منها لاخضرارها بالشجر والزرع، وأراد بفارس الحمراء العجم لحكمهم عليه، وبالجزية الصفراء الذهب كانوا يحبون الخراج ذهباً. ومنه: لا تقوم الساعة حتى يظهر الموت "الأبيض" والأ؛ مر؛ الأبيض ما يأتي فجأة بلا مرض قبله يغير لونه، والأحمر الموت بالقتل لأجل الدم. وفي ح سعد: سئل عن السلت: "بالبيضاء" فكرهه، البيضاء الحنطة وهي السمراء أيضاً،

[بيع]

وإنما كرهه لأنهما عنده جنس واحد. وفيه: فخذ الكافر في النار مثل "البيضاء" قبل: هو اسم جبل. ط: أي يزاد في أعضاء الكافر زيادة في تعذيبه بزيادة المماسة للنار، ومقعده أي موضع قعوده. نه وفيه: يأمرنا أن نصوم الأيام "البيض" هو الأكثر، وصوابه: أيام البيض، أي أيام الليالي البيض هي الثالث عشر وتالياه لكون القمر فيها من أولها إلى آخرهاز ك: وفي الترمذي من الثاني عشر. نه وفي ح الهجرة: فنظرنا فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مبيضين بتشديد الياء المكسورة أي لابسين ثياباً بيضاً. ومنه ح توبة كعب: فرأى رجلاً "مبيضاً" يزول به السراب، ويجوز بسكون باء وتشديد ضاد. ك: أي يزول السراب عن النظر بسبب عروضهم له، وقيل: أي ظهر حركتهم فيه للعين. وح: فلما ارتفعت الشمس و"ابياضت" بوزن احمارت أي صفت. ن: وعن السنبل حتى "يبيض" أي يشتد حبه. وح: أول صدقة "بيضت" وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أي سرته. وح: كنزال كسرى في "الأبيض" أي في قصره الأبيض أو دوره البيض. [بيع] نه فيه: "البيعان" بالخيار ما لم يتفرقا، هما البائع والمشتري يقال لكل واحد منها بيع وبائع. وفيه: نهى عن "بيعتين" في بيعة. ط: وروى في صفقة. نه: هو أن يقول: بعتك هذا الثوب نقداً بعشرة ونسيئة بخمسة عشر، فلا يجوز لأنه لا يدري أيهما الثمن الذي يختاره. أو يقول: بعتك هذا بعشرين على أن تبيعني ثوبك بعشرة. وح: "لا يبع" أحدكم على بيع أخيه بأن يكون المتعاقدان في مجلس العقد فطلب الآخر بأكثر من الثمن ليرغب البائع في فسخ العقد أي بخيار المجلس، أو يرغب المشتري في الفسخ ويعرض سلعة أجود منها بمثل ثمنها، أو يعرض سلعة مثلها بأقل من ذلك الثمن، وعلى الأول البيع بمعنى الشراء. وفي ح ابن عمر: كان يغدو فلا يمر بسقاط ولا صاحب "بيعة" إلا سلم عليه، البيعة بالكسر الحالة. وح: نهى عن "بيع" الأرض أي كرائها وفي آخر "لا تبيعوها" أي لا تكروها. وفيه: "ألا تبايعوني" على

الإسلام هو عبارة عن المعاقدة والمعاهدة كأن كل واحد باع ما عنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسه وطاعته. ط: كل الناس يغدو "فبائع" نفسه أي كل أحد يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها من الله بطاعته فيعتقها ومنهم من يبيعها من الشيطان والهوى فيهلكها فبائع خبر محذوف، والغدو سير أول النهار، وقيل: فبائع أي مشتر لأن الإعتاق لا يتصور من البائع، فمعتقها خبر بعد خبر، أو بدل من الأول بدل بعض. وح: "بايعته" فوعدته فنسيته فذكرته بعد ثلاث فقال صلى الله عليه وسلم: لقد سققت علي. "بايعته" بمعنى بعت أي شريت، شققت أي حملت المشقة. واعلم أن الوعد مأمور الوفاء به في جميع الأديان، حافظ عليه الرسل، وانتظر إسماعيل للوعد إلى الحول. وح: "أتبيع" اللبن وتقبض الثمن، يحتمل كون ضمير تبيع للجارية على الحقيقة، أنكر بين الجارية اللبن وقبض المقدام ثمنه، فالإنكار متوجه إلى الدناءة، وكونه للمقدام على المجاز، فالإنكار على البيع والقبض معاً، ونعم جواب عن معنى الإنكار، وما بأس بمعنى ليس. وفيه: ويتبع "البيع" من باعه، البيع بالتشديد أي مشتري الغصب أو المسروق أو المال الضائع. ونهى عن "بيع الحاضر" للبادي هو أن يأخذ البلدي من البدوي ما حمله إلى البلد ليبيع له على التدريج بثمن أرفع، فلو كان المتاع كاسداً لكثرته أو لندور الحاجة لم يحرم ذلك. ونهى عن "بيع الماء والأرض" محمول على المخابرة. ولا "يباع" فضل الماء، اختلف روايات هذا الحديث ففي البخاري لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا فضل الكلأ، أي من كان له بئر في موات لا يمنع ماشية غيره أن ترد ماءه الذي زاد على حاجة ماشيته ليمنع به عن فضل كلأه. وروى "لا يباع" فضل الماء ليمنع به الكلأ أي لا يباع فضل الماء ليصير الكلأ ممنوعاً بسبب الضنة على الماء. وفي المصابيح: "لا يباع" فضل الماء ليباع به الكلأ أي ليصير البائع له

كالبائع للكلأ، واختلف أن النهي للتحريم أو للتنزيه، وبنوا ذلك على أن الكلأ يملك ولا يملك، ويفهم منه جواز بيع الماء لسقي الزرع. وح: فيريد مني "البيع" ليس عندي. البيع بمعنى المبيع، وليس عندي حال منه كبيع الأبق، ومال الغير، والمبيع قبل القبض. ولا يحل سلف و"بيع" السلف القرض، أي لا يحل بيع مع شرط قرض. وقيل إن يقرضه ويبيع منه شيئاً بأكثر من قيمته فإنه حرام. ولا شرطان في "بيع" فسر بما مر في بيعتين في صفقة، وقيل أن يبيع منه شيئاً بشرطين مثل بعتك كذا على أن أقصره أو أخيطه. ونهى عن ربح ما لم يضمن كربح بيع ما اشتراه قبل أن ينتقل من ضمان البائع إلى ضمانه بالقبض. وإذا اختلف "البيعان" فالقول قول البائع والخيار للمشتري، أي إذا اختلفا في قدر الثمن، أو في شرط الخيار، أو الأجل، أو غيرها يحلف البائع على ما أنكر، ثم يتخير المشتري بين أن يرضى بما حلف عليه البائع وبين أن يحلف على ما أنكر، فإذا تحالفا فإما أن يرضى أحدهما على ما يدعي الآخر، أو يفسخ البيع. ن: نهى عن "بيع" الأرض لتحرث أي عن إجارتها للزرع، والجمهور على جواز إجارتها بالنقد والعروض، والنهي للتنزيه. وما أبالي أيكم "بايعت"، أراد به البيع والشراء، لا المبايعة للخلافة، أو للتحالف أي كنت أبايع من اتفق غير باحث عن حاله وثوقاً بأماناتهم، وأمانة ساعيهم أي الوالي عليهم، واليوم ذهبت الأمانة ممن أبايعه ومن الساعي، فما أبايع إلا أفراداً من الناس. ك: نهى عن "بيعتين" بفتح موحدة على المشهور، والأحسن كسرها لأن المراد الهيئة. زر: نهى عن لبستين و"بيعتين" بكسر لام وباء لأن المراد الكيفية لا المرة. ك: بفتح باء. ولا "بيع" بينهما حتى يتفرقا أي لا بيع بينهما لازماً. وبين "البيعان" بكسر تحتية مشددة أي أظهر البائع والمشتري ما فيه من العيب. ونهى عن "بيع" النخل حتى يؤكل منه. فإن قلت: مقتضاه جواز البيع بعد الأكل الذي هو كناية عن ظهوره ولم يجز، قلت: هو بيان الواقع ومثله لا مفهوم له. وأ"يبيعك" أهلك؟ احتج به من جوز بيع المكاتب مطلقاً أو للعتق، وأجاب آخرون بأنها عجزت نفسها وفسخوا الكتابة، ونهى أن

[بيغ]

"يبتاع" المهاجري أي أن يشتري المقيم للأعرابي ويتوكل له ويستقصي الباعة فيحرم الناس به رفقاً ينالونه من الأعراب، أو أراد بالابتياع البيع. ن: "بايعناه" على الموت أي على أن لا نفر حتى نظفر عدونا أو نقتل لا أن الموت مقصود في نفسه. ك: الصلاة في "البيعة" بكسر موحدة معبد النصارى. [بيغ] نه فيه: لا "يتبيغ" بأحدكم الدم فيقتله. "التبيغ" غلبة الدم، تبيغ به الدم إذا تردد فيه، وتبيغ الماء إذا تردد وتحير في مجراه، ويقال فيه تبوغ بالماء. غ: "البيغ" ثور الدم. نه ومنه: أبغني خادماً فقد "تبيغ" بي الدم. [بين] فيه: أن من "البيان" لسحراً، البيان إظهار المقصود بأبلغ لفظ، قيل: معناه أن يكون على أحد حق وهو أقوم بحجته فيقلب الحق ببيانه إلى نفسه، فإن السحر قلب الشيء في عين الإنسان، ألا ترى أن البليغ يمدح إنساناً حتى يصرف قلوب السامعين إلى حبه، ثم يذمه حتى يصرفها إلى بغضه. ومنه: البذاء و"البيان" شعبتان من النفاق، أي خصلتان منشأهما النفاق، أما البذاء وهو الفحش فظاهر، وأما البيان فالمراد منه التعمق في النطق، والتفاصح وإظهار التقدم فيه على الناس،

وروى بعض البيان لأنه ليس كل البيان مذموماً وله تتمة في "الحكمة والشعر". وفيها أي في التوراة تبيان كل شيء أي كشفه وهو مصدر قليل إذ القياس الفتح. وفيه: ألا إن "التبيين" من الله والعجلة من الشيطان، أراد به التثبت. وفيه: أول ما "يبين" على أحدكم فخذه أي يعرب ويشهد عليه. وح: قال لمن وهب ابنه شيئاً: هل "أبنت" كل واحد مثل الذي "أبنته"؟ أي هل أعطيتهم مثله ما لا تبينه به أي تفرده، والاسم "البائنة" وطلب فلان "البائنة" إلى أبويه أو إلى أحدهما. غ: أي طلب أن "يبيناه" بمال فيكون له على حدة، ولا يكون البائنة من غيرهما. نه ومنه ح الصديق لعائشة: كنت "أبنتك" بنخل أي أعطيتك. وفيه: من عال ثلاث بنات حتى "يبن" أو يمتن، يبن بفتح ياء يتزوجن. و"أبان" بنته وبينها إذا زوجها، وبانت إذا تزوجت، وكأنه من البين البعد. ومنه ح: حتى "بانوا" أو ماتوا. وفيه: "أبن" القدح عن فيك أي افصله عنه عند التنفس، لئلا يسقط فيه شيء من الريق. ومنه: ليس بالطويل "البائن" أي المفرط طولاً الذي بعد عن قد الرجال. ن: فأعطاه غنماً "بين" جبلين أي كثيرة كأنها تملأ بين جبلين. و"فتبين" زناها أي تحقق ببينة أو رؤية. ط: "أبين" بوزن احمر قرية بناحية اليمن، قيل هي عدن، وهو اسم رجل نسب إليه عدن. ك: لو تركته "بين" أي لو تركته أمه ولم تعلمه بمجيئنا لظهر لنا من حاله ما نطلع به على حقيقة أمره، ويتم في "خلط". و"البينة" العادلة أحق من اليمين الفاجرة يعني لو حلف المدعى عليه فأقيمت البينة بعدها على خلاف ما حلف عليه كان الاعتبار بالبينة لا بالحلف، فإن كذب شخص واحد سيما وهو يجر نفعاً إلى نفسه أو يدفع ضراً عنه أقرب إلى الوقوع من كذب شخصين. و"البينة" أو حد أي أحضر البينة أو حد في ظهرك. واللهم "بين" أي بين حكم هذه المسألة، وقيل معناه الحرص على أن يعلم من باطن المسألة ما يقف به على

[بيا]

حقيقتها وإن كانت شريعته القضاء بالظاهر. و"بين" الله الخلق من الأمر أي فرق بينهما حيث عطف أحدهما على الآخر، وكيف لا والأمر قديم والخلق حادث. [بيا] نه فيه: حياك الله و"بياك" قيل هو إتباع، وقيل معناه أضحكك، وعجل لك ما ترضى، وقيل أصله بواك مهموزاً فخفف. باب الباء المفردة في قوله صلى الله عليه وسلم لمن سأله عمن ظاهر من امرأته ثم وقع بها: لعلك "بذلك"؟ فقال: أنا "بذلك" أي لعلك صاحب الواقعة المبتلى بذلك. ومنه ح عمر: أتى بامرأة فجرت فقال: من "بك" أي من الفاعل بك. وح ابن عمر: أنه كان يشتد بين هدفين فإذا أصاب خصلة قال "أنا بها" يعني إذا أصاب الهدف قال أنا صاحبها. وفيه: من توضأ للجمعة "فبها" أي فبالرخصة أخذ، لأن السنة الغسل ونعمت الخصلة، وقيل: معناه فبالسنة أخذ. ج: أي بهذه الخصلة ينال الفضل ونعمت الخصلة. نه: فسبح "بحمد" ربك أي اجعل التسبيح لله متلبساً بحمده، وقيل: هي للتعدية كاذهب به، أي خذه معك في الذهاب، بمعنى سبحه مع حمدك إياه، وسبحان الله "بحمده" أي وبحمده سبحت.

حرف التاء

حرف التاء باب التاء مع الهمزة [تئد] قال عمر لعلي وعباس: "تيدكم" أي على رسلكم، وهو من التؤدة كأنه قال الزموا تؤدتكم، من تأد تأداً فياؤه بدل من الهمزة، ورواية الصحيحين "اتئدا" أمر من التؤدة التأني، اتأد وتواءد إذا تأنى وتاؤه من الواو. ش: التؤدة بضم تاء وفتح همزة. ك: "تيدكم" بفتح فوقية وكسرها وسكون تحتية وفتح مهملة وضمها اسم فعل أي امهلوا، وقيل مصدر، فإن قيل: إذا أخذا من عمر بالشرط المذكور واعترفا بكونه صدقة فكيف تخاصما؟ قلت: كان يشق عليهما الشركة فطلبا القسمة ليستقل كل واحد بالتدبير والتصرف، فمنعهما عنها لئلا يجري عليها اسم الملك بطول الزمان، قوله: ولم يعط أحداً غيره، حيث خصص الفيء كله عند الجمهور، أو جله برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل معناه حلت له الغنيمة دون غيره من الأنبياء. [تأر] نه فيه: أن رجلاً أتاه "فأتأر" إليه النظر أي أحده إليه وحققه. [تأق] في ح الصراط: فيمر الرجل كشد الفرس "التئق" أي الممتلئ نشاطاً، من أتأقت الإناء ملأته. ومنه ح على: "أتأق" الحياض بمواتحه. [تأم] فيه: "متئم" أو مفرد، أتأمت المرأة فهي متئم إذا وضعت اثنين في بطن فإن اعتادته فمتآم والولدان توأمان والجمع تؤام وتوائم، المفرد التي تلد واحداً. باب التاء مع الباء [تبب]: "تبا" لك ألهذا جمعتنا؟، التب الهلاك وهو منصوب بفعل مضمر. وفي ح الدعاء: حتى "استتب" له ما حاول في أعدائك أي استقام واستمر. ك:

[تبت]

"وما زادوهم غير "تتبيب"" أي تدمير. [تبت] فيه: اجعل في قلبي نوراً وسبع في "التابوت" أي سبع أعضاء في بدن الإنسان الذي كالتابوت للروح، أو ما له في التابوت الذي هو كالجنازة وهي العصب، واللحم، والدم، والشعر، والبشر، والخصلتان الأخريان لعلهما الشحم والعظم، أو المراد سبع أخر مسطورة في الصحيفة لا أذكرها، أو مكتوبة موضوعة في الصندوق. نه: في الصندوق أي الأضلاع وما تحويه كالقلب والكبد وغيرهما تشبيهاً بالصندوق. [تبر] فيه: الذهب بالذهب "تبرها" وعينها، التبر الذهب الخالص والفضة، قبل أني ضربا دنانير ودراهم، فإذا ضربا كانا عينا، وقد يطلق على غيرهما من المعدنيات كالنحاس والحديد مجازاً. وفيه: عجز حاضر ورأى "متبر" أي مهلك، تبره تتبيراً كسره وأهلكه، والتبار الهلاك. [تبع]: في كل ثلاثين "تبيع" هو ولد البقر أول سنة، وبقرة متبعة معها ولدها. ومنه ح: اشترى معدناً بمائة شاة "متبعة" أي يتبعها أولادها. وح: كنت "تبيعا" لطلحة أي خادماً. والتبيع من يتبعك لطلب حق. ومنه ح: إذا "اتبع" أحدكم على ملئ "فليتبع" أي إذا أحيل على قادر فليحتل. الخطابي: رووا "اتبع" بالتشديد، وصوابه السكون والأمر للإباحة والرفق. ك: بسكون تائهما على المشهور، الأول مجهول الإتباع، والثاني معروف التبع، وقيل بتشديد الثانية وروى فإذا بالفاء ومعناه أنه إذا كان المطل ظلماً فليقبل الحوالة، فالظاهر أنه لا يظلم. نه ومنه ح: ما المال الذي ليس فيه "تبعة" من طالب ولا ضيف قال: نعم المال أربعون،

والكثير ستون، يريد "بالتبعة" نوائب الحقوق. وفيه: "اتبعوا" القرآن و"لا يتبعنكم" أي اجعلوه إمامكم ثم اتلوه، وأراد لا تدعوا تلاوته والعمل به، فتكونوا قد جعلتموه وراءكم، وقيل لا يطلبنكم لتضييعكم إياه كما يطلب الرجل صاحبه بالتبعة. وفيه: بينا أقرأ آية غذ سمعت من خلفي "اتبع" يا ابن عباس! فإذا عمر فقلت: اتبعك على أبي ابن كعب، أي أسند قراءتك ممن أخذتها وأحل على من سمعتها منه. وفي ح الدعاء: "تابع" بيننا وبينهم على الخيرات أي جعلنا نتبعهم على ما هم عليه. ومنه ح: "تابعنا" الأعمال فلم نجد فيها أبلغ من الزهد أي عرفناها واحكمناها، من تابع عمله إذا أتقنه وأحكمه. وفيه: لا تسبوا "تبعاً" فإنه أول من كسا الكعبة، هو ملك في الزمان الأول، والبابعة ملوك اليمن. وفيه: أول خبر قدم المدينة يعني من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم امرأة كان لها "تابع" من الجن، التابع جني يتبع المرأة يحبها، والتابعة جنية تحب الرجل. ك: باب "اتباع" الجنائز بتشديد تاء مكسورة. ومنه ح: "اتبع" جنازة، وروى تبع. وح: فكان "يتبع" الحوت. وح: "اتبعت" النبي صلى الله عليه وسلم وقد خرج لحاجته أي مشيت وراءه، وروى بقطع همزة. وح: "فاتبعه" المغيرة باداوة. وح: من كان يعبد شيئاً "فليتبع" وروى بسكون تاء وفتح موحدة. وح: أنت ربنا "فيتبعونه" أي يتبعون أمره إياهم بذهابهم إلى الجنة أو ملائكته التي تذهب بهم إليها. وح: فلما رآني ولى فاتبعته، ضبط بقطع وصوابه الوصل والتشديد لأن معناه سرت في أثره ومعنى القطع لحقته ولا يلائم. وح: "يتبع" بها شعف الجبال، ويجوز من سمع. وح: "يتبعه" بصره حتى خفي، بضم أوله وسكون ثانيه وكسر ثالثه أي يتبع النبي صلى الله عليه وسلم العباس بصره. وح: "اتبع" أصحاب القليب لعنة، بضم همزة ورفع أصحاب وهو خبر بأنهم مطرودون في الآخرة عن الرحمة كما أنهم مقتولون في الدنيا، وروى فاتبع بفتح وكسر موحدة صيغة أمر عطفاً على عليك بقريش. وح: ثم "اتبعها" بأخرى أي اتبع صلى الله عليه وسلم الدمعة الأولى بدمعة أخرى، أو اتبع الكلمة الأولى وهي أنها رحمة أخرى ففصلها فقال: إن

العين تدمع والقلب يحزن وهو بالرفع والنصب. وح: "فاتبعهم" و"اتبعهم" وقد يفرق بأنه بالقطع تلاه وبوصله اقتدى به. وح: "فتبعته" ابنة حمزة، فإن قيل: كيف أخذوها وفيه مخالفة كتاب العهد؟ قلت: لعلهم أرادوا به المكلفين والذكور. وح: فدعا بماء "فأتبعه" إياه، بفتح همزة وسكون فوقية أي اتبع صلى الله عليه وسلم البول الماء بصبه عليه حتى غمره من غير سيلان لرواية ولم يغسله. وح: "فتتبع" بها أثر الدم بلفظ غائبة مضارع التفعل بحذف إحدى تاءاته الثلاث، وروى "فتتبع" بتشديد التاء الثانية وخفة موحدة مكسورة، وروى بسكون الثانية وفتح موحدة. وح: هل "يتتبع" المؤذن فاه، بتحتية فمثناتين فوقيتين وموحدة مشددة مفتوحات، وروى من الأفعال والمؤذن فاعله، وقيل مفعوله، وفاه بدل منه، والفاعل الشخص ليطابق حديث اتتبع فاه، وهو تكلف وليست المطابقة بلازمة. وح: "لم يتابع" عليه في الفدية بفتح موحدة أي لم يقل أحد غيره بوجوب الفدية عليه. وح: "فتتبعت" القرآن، فإن قيل: إنه متواتر فما هذا التتبع والنظر في العسيب؟ قلت: لعله للاستظهار سيما وقد كتبت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، وليعلم هل فيها قراءة غير قراءته من وجوهها أم لا. وح جامع القرآن في ج. وح: "تابع" على رسوله الوحي أي أنزل متتابعاً متواتراً أكثر مما كان وذلك قرب وفاته. وما شبع من بر ثلاث ليال "تباعاً" بكسر فوقية وخفة موحدة أي ولاء. ولا تجدوا علينا "تبيعا" أي طالباً للثأر ومنتصراً، وقيل نصيراً. ومسلمهم "تبع" لمسلمهم يريد به تفضيل قريش في الإمارة والإمامة، كافرهم، "تبع" لكافرهم إخبار عن تقدمهم في الجاهلية وتعظمهم عند العرب بالسدانة والسقاية وإطعام الحجيج، فمن أسلم وفقه فقد أحرز مأثره القديمة إلى ما استفاده من المزيد. وح: فاجعل "أتباعنا" منا أيم قتفين أثارنا بإحسان، أو اجعل لهم من العز والشرف ما لنا. وح: "تابعه" جماد، فإن قيل: لم قال هنا تابعه

ثم قال حدثنا ثانياً وثالثاً؟ قلت: أشار إلى أن الأخيرين حدثانا استقلالاً والأول تبع غيره بأن قال هو كذلك أو صدقه وهو يحتمل التعليق. ن: و"يتبعان" ما في بطون النساء أي يسقطانه لخصيصة جعلت فيهما. والذين هم فيكم "تبعا" لا يتبعون أهلاً ولا مالاً بعين مهملة ومثناة مخففة ومشددة وفي بعضها يبتغون بغين معجمة أي لا يطلبون. وح: فعرف أني غريب فلما رآه "اتبعه" بسكون تاء. و"نتبع" الفيء وذلك لشدة التبكير وقصر حيطانهم، وفيه رد على أحمد وإسحاق في تجويز صلاة الجمعة قبل الزوال لتصريحه بفيء يسير. وقوله: ما نجد فيئاً نستظل به، نفى لفيء مقيد لا لمطلقه. وح: فقلت إني "متبعك" أي على إظهار الإسلام هنا وإقامتي معك قال: فارجع إلى قومك واستمر على الإسلام. وح: "فيتتبع" مواضع أصابعه يعني إذا بعث إليه طعاماً فأكل منه حاجتهث م رد الفضل، أكل أبو أيوب من مواضع أصابع النبي صلى الله عليه وسلم تبركا. والناس "تبع" لقريش في الخير والشر أي في الإسلام والجاهلية لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء وأصحاب حرم وكانت العرب تنتظر إسلامهم فلما أسلموا وفتح مة دخل الناس في الإسلام وكذا أصحاب الخلافة فيهم وقد مر. و"تتبعي"

بها آثار الدم أي امسحي بها بعد الغسل الفرج، وقيل: كلما أصابه الدم. و"تتايع" الناس في الطلاق بمثناة تحت بين ألف وعين وعند البعض بموحدة وهما بمعنى أكثروا فيه وأسرعوا إليه لكن بالمثناة يستعمل في الشر وبالموحدة أعم. ج: إذا أعتق "تبعه" ماله، هذا على الندب فقد جرت العادات من السادات أن يحسنوا إلى مماليكهم حين عتقهم إتماماً للنعمة فكان هبة ما في أيديهم أقرب. وإن أصيب من امرأتي شيئاً "تتابع" بي. التتابع التهافت في الشر واللجاج فيه والسكران "يتتابع" أي يرمي نفسه. ومنه: أن "تتابعوا" في الكذب. ط: الجنازة "متبوعة لا تتبع" هو صفة مؤكدة أي متبوعة غير تابعة، قوله ليس معها من تقدمها تقرير بعد تقرير أي ليس المتقدم ممن يشيعها فلا يثاب. و"تابعوا" بين الحج والعمرة أي إذا حججتهم فاعتمروا وإذا اعتمرتم فحجوا. و"لتتبعن" سنن من قبلكم يجيء في السين. مف: "يتبع" الرجال سبعون بالتشديد. ط: ألان الكلام و"تابع" الصيام أي أكثرها وروى لين للكلام أي تلطف فيه وجعل جزاءها الغرفة لقوله: "أولئك يجزون الغرفة" بعد "وعباد الرحمن". وح: "يتبعه" أهله وماله أي بعض ماله كالمماليك، وقيل: هو مجاز عن تعلق بعض حقه به كالتجهيز والتكفين. ش: فلم يخف على "التابع" من "المتبوع" أي وضيع يقتدي بغيره والمتبوع الشريف الذي يرجع إلى قومه. شم: ما يخشى "تباعته" هو التبعة وهو بفتح تاء.

[تبل]

[تبل] نه: فقلبي اليوم "متبول" أي مصاب بتبل، وهو الذحل والعداوة، قلب "متبول" أي غلبه الهوى وهيمه، وتبالة بالمفتوحة وخفة موحدة بلد باليمن. [تبن] فيه: أن الرجل ليتكلم بالكلمة "يتبن" فيها يهوى بها في النار، هو إغماض الكلام والجدل في الدين، تبن يتبن تتبينا إذا أدق النظر والتبانة الفطنة والذكاء. وفيه: كنا نقول الحامل المتوفى عنها زوجها ينفق عليها من جميع المال حتى "تبنتم" أي ادققتم النظر فقلم غير ذلك. و"التبان" سراويل صغير يستر العورة المغلظة. ومنه ح عمر: صلى رجل في "تبان" وقميص. وح عمار: انه صلى في "تبان" وقال إني ممثون أي يشتكي مثانته. ك: هو بضم مثناة وشدة موحدة. نه وفيه: اشرب "التبن" من اللبن بكسر التاء وسكون الباء أعظم الأقداح يروي العشرين، والصحن يروي العشرة، والعس الثلاثة، والقدح الرجلين، والقعب الرجل. ورداء "متبن" بالزعفران أي يشبه لوه لون الزعفران. باب التاء مع التاء [تتر]: لا بأس بقضاء رمضان "تترى" أي متفرقا والتاء الأولى بدل من الواو وهو من المواترة والتواتر أن يجيء الشيء بعد الشيء بزمان ويصرف ويمنع. باب التاء مع الجيم [تجر]: "التجار" يبعثون فجاراً إلا من اتقى، لما في البيع من الأيمان الكاذبة والغبن والتدليس والربا الذيلا يفطنه أكثرهم، وقيل: أصل التاجر عندهم الخمار

[تجف]

اسم يخصونه به من بين التجار، وجمع التاجر تجار بالضم والتشديد، وتجار بالكسر والتخفيف. وفيه: من "يتجر"، على هذا فيصلي معه، هو يفتعل من التجارة لأنه يشتري بعمله الثواب، لا من الأجر لأن الهمزة لا تدغم. ج: كأنه حين صلى معه فقد "اتجر" بتحصيل الثواب وأما من الأجر فيأتجر بمعنى أيكم يحصل لنفسه أجرا بالصلاة معه أو يعطيه الأجر بالصلاة معه وقد مر في الأجر. [تجف] مف فيه: "التجفاف" بكسر تاء وسكون جيم. نه فيه: أعد للفقر "تجفافا" هو ما جلل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح، وفرس مجفف عليه تجفاف والتجافيف جمعه. [تجه] فيه: وطائفة "تجاه" العدو أي مقابلهم وحذاءهم. باب التاء مع الحاء [تحت]: لا تقوم الساعة حتى تهلك الوعول وتظهر "التحوت" هم الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم لحقارتهم، وقيل: أراد ظهور كنوز تحت الأرض. ومنه ح أشراط الساعة: أن تعلو "التحوت" الوعول أي يغلب ضعفاء الناس أقوياءهم

[تحف]

شبه الأشراف بالوعول لارتفاع مساكنها. [تحف] فيه: "تحفة" الصائم الدهن والمجمر يعني أنه يذهب عنه مشقة الصوم وشدته، والتحفة طرفة الفاكهة وقد تفتح الحاء والجمع التحف ثم تستعمل في غير الفاكهة من الألطاف والنغص. ومنه في صفة التمر: "تحفة" للكبير وصمتة للصغير. ومنه: "تحفة" المؤمن الموت أي ما يصيب المؤمن في الدنيا من الأذى وما له عند الله من الخير الذي لا يصل إليه إلا بالموت. ومنه الشعر: قد قلت إذ مدحوا الحياة فأسرفوا ... في الموت ألف فضيلة لا تعرف منها أمان عذابه بلقائه ... وفراق كل معاشر لا ينصف ومثله ح: الموت راحة المؤمن. ط: هو وسيلة إلى السعادة فأي تحفة هو. ن: "أتحفني" بضيافته أي خصني وأكرمني بها. [تحا] نه فيه: "التحيات" لله، جمع تحية أي السلام، وحياك الله أي سلم عليك، وقيل: الملك، وقيل: البقاء؛ وإنما جمع لأن ملوكهم يحيون بتحيات مختلفة مثل أبيت اللعن، وأنعم صباحاً، وأسلم كثيراً، وعش ألفاً؛ فأمروا بالتحيات لله أي الألفاظ التي تدل على السلام والملك والبقاء لله وهي تفعلة من الحياة. باب التاء مع الخاء [تخذ]: ""لتخذت" عليه أجراً" تخذ يتخذ من سمع كأخذ، وقرئ لاتخذت، وهو افتعل من تخذ لا أخذ لأن الهمزة لا تدغم. الجوهري: من أخذ وأدغم بعد تليين ثم لما كثر توهم أصالة التاء فبنى فعل يفعل كتخذ يتخذ. [تخم] فيه: ملعون من غير "تخوم" الأرض، أي معالمها وحدودها، جمع تخم، قيل: أراد حدود الحرم خاصة، وقيل: عام في جميع الأرض وأراد المعالم التي

[ترب]

يهتدي بها في الطريق، وقيل: أن يدخل الرجل في ملك غيره فيقتطعه ظلماً، ويروي: تخوم الأرض بفتح التاء على الإفراد وجمعه تخم بضمتين. غ: داري تتاخم داره، تحاذيها. باب التاء مع الراء [ترب] نه: احثوا في وجوه المداحين "التراب" أراد به الرد والخيبة، أو التراب خاصة، وحمله المقداد على ظاهره حيث حثا في وجه المادح عند عثمان التراب، والمراد من اتخذ مدح الناس عادة وبضاعة يستأكل به الممدوح، فأما من مدح على الفعل الحسن والأمر المحمود ترغيباً في أمثاله فليس بمداح. ومنه ح: إذا جاء من يطلب ثمن الكلب فاملأ كفه "تراباً" يحمل على الوجهين. و"تربت" يداك، ترب إذا افتقر، أي لصق بالتراب، وأترب إذا استغنى، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب، لا يريدون بها الدعاء على المخاطب كلله درك، وقاتله الله، وقيل: أراد به المثل ليرى المأمور به الجد وأنه إن خالفه فقد أساء، وقيل: هو دعاء على الحقيقة فإنه قاله لعائشة لأنه رأى الحاجة خيراً لها، والأول أوجه. ومنه: "ترب" جبينه، قيل دعاء له بكثرة السجود. وقوله لرجل: "ترب" نحرك، فقتل شهيداً فهو محمول على ظاهره. قوله في معاوية: رجل "ترب" أي فقير. ن: وهو بفتح تاء وكسر راء. وتربت يداك خير أي افتقرت، ويراد به إنكار شيء، أو استعظامه، أو استحسانه، وخير بسكون تحتية ضد الشر أي لم ترد به شراً هو شتم، وإنما هي كلمة تجري على اللسان. وروى خبر بفتح موحدة، يريد أنه ليس دعاء بل خبر لا يراد حقيقته. وبل أنت "تربت" يداك أي أنت أحق أن ينكر عليك به لإنكارك ما لا إنكار فيه لا هي، فإنها سألت ما يجب عليها. ط: "تربت" بالكسر للمدح، والتعجب، والدعاء عليه، والذم بحسب المقام. ق: "تربت" جبينه أي صرع للجبين، دعاء عليه أن يخر لوجهه ولم يرد الدعاء. و"تربة أرضنا" أي هذه تربة أرضنا، أو هذا

المريض، وروى: يشفى بها، فهو خبر تربة. البيضاوي: شهد المباحث الطبية على أن للريق مدخلاً في النضج وتبديل المزاج، ولتراب الوطن تأثير في حفظ المزاج ودفع المضرات، فينبغي للمسافر أن يستصحب تراب بلده ليجعل شيئاً منه في المياه المختلفة ليأمن من المضرة، وقيل: أراد تراب المدينة خاصة وريق النبي صلى الله عليه وسلم. ك: يأخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة ثم يضعه على التراب فيعلق بها منه شيء فيمسح به على موضع الجرح قائلاً هذا الدعاء. ط: ثم إن للرق والعزائم أثاراً عجيبة ومعناه قال صلى الله عليه وسلم مشيراً بإصبعه: بسم الله هذه تربة أرضنا معجونة بريقة بعضنا، وصنعنا بهذا الصنيع ليشفى. بإصبعه حال من فاعل قال، وإضافة أرضنا تدل على اختصاص التربة بمكان شريف، وريق بعضنا تشعر بريق ذي نفس قدسية طاهرة عن الأوضار، نحو "ورفع بعضهم درجت"، والقرحة بفتح قاف الجرح، ويجوز إرادة مثل الدمل، وبالجرح جراحة نحو السيف. ويا أفلح! "ترب" وجهك أي ألق وجهك في التراب فإنه أقرب إلى التذلل، وكان أفلح ينفخ إذا سجد ليزول التراب. ك: ليؤجر في كل شيء إلا "التراب" أي في بناء لا يحتاج، لا من بني ما لابد منه، أو أبنية الخير من المساجد والرباطات ومر في البناء. ولا نجد له موضعاً إلا التراب أي البنيان بقرينة وهو يبنى، ولولاه احتمل إرادة دفنه في الأرض، وكان عنده ح أربعون ألف دينار. ولا يملأ جوف ابن آدم إلا "التراب" أي لا يزال حريصاً على الدنيا حتى يموت ويمتلئ جوفه من تراب قبره. ط: يعني أنهم مجبولون على حب المال، لا يشبع منه إلا من عصمه الله بتوفيق التوبة عن هذه الجبلة، يريد أن إزالته ممكن بتوفيقه. ويتوب الله على من تاب أي يوفقه للتوبة أو يرجع عليه من التشديد إلى التخفيف، أو يرجع عليه بقبوله أي من تاب من الحرص المذموم وغيره من المذمومات. نه وفي ح على: لئن وليت بني أمية لأنفضنهم نفض القصاب "التراب" الوذمة. التراب جمع ترب تخفيف ترب، يريد اللحوم التي تعفرت بسقوطها في التراب، الوذمة المنقطعة الأوذام وهي السيور

[ترث]

التي يشد بها عري الدلو. وقال شعبة: إنما هو نفض القصاب الوذام التربة وهي التي سقطت في التراب، وقيل: الكروش كلها تسمى تربة لأنها يحصل فيها التراب من المرتع، والوذمة التي أخمل باطنها، والكروش وذمة لأنها مخملة ويقال لخملها الوذم، ومعناه لئن وليتهم لأطهرنهم من الدنس ولأطيبنهم بعد الخبث، وقيل: أراد بالقصاب السبع، والتراب أصل ذراع الشاة، والسبع إذا أخذ الشاة قبض على ذلك المكان ثم نفضها. وفيه: خلق الله "التربة" يوم السبت يعني الأرض، والترب والتراب والتربة واحد إلا أنهم يطلقون التربة على التأنيث. وفيه: "أتربوا" الكتاب فإنه أنجح للحاجة، من أتربته إذا جعلت عليه التراب. ط: "فليتربه" أي ليسقطه على التراب اعتماداً على الحق تعالى في إيصاله إلى المقصد، أو أراد ذر التراب على المكتوب، أو ليخاطب الكاتب خطاباً على غاية التواضع- أقوال. غ: الترباء التراب. ج: "عربا أترابا" أي أقرانا. مد: "كنت "ترابا"" في الدنيا فلم أخلق، أو تراباً اليوم فلم أبعث، أو أرد تراباً كالحيوان يرد تراباً بعد القصاص. نه: و"التربية" أعلى صدر الإنسان تحت الذقن وجمعها الترائب. وفيه: كنا "بتربان" هو موضع كثير المياه. وفيه ذكر "تربة" بضم تاء وفتح راء واد قرب مكة. [ترث] فيه: وإليك مأبى ولك "تراثي" التراث ما يخلفه الرجل لورثته. [ترج] فيه: نهى عن لبس القسى "المترج" هو المصبوغ بالحمرة صبغاً مشبعاً. [ترجم] فيه: قال "لترجمانه" هو بالضم والفتح من يترجم الكلام أي ينقله من لغة إلى أخرى، والجمع التراجم. ك: هو بفتح مثناة وقد تضم وضم جيم

[ترح]

وقد تفتحان. ن: "أترجم" قيل كان يتكلم بالفارسية ويفسرها لابن عباس عمن يتكلم بها، وقيل بل يبلغ كلامه إلى من خفي عليه لزحام، أو لاختصار منعه فهمه، وليست الترجمة مخصوصة بتفسير لغة بأخرى. ط: في "ترجمة باب" أي تفسيره نحو باب الصلاة. [ترح] نه فيه: ما من فرحة إلا وتبعها "ترحة" الترح ضد الفرح، وهو الهلاك والانقطاع أيضاً، الترحة المرة. [ترر] فيه: ربعة من الرجال "تار". التار الممتلئ البدن. تريتر ترارة. [ترتر] فيه: أتى بسكران فقال: "ترتروه" ومزمزوه، أي حركوه ليستنكه هل يوجد منه ريح الخمر، وروى: تلتلوه، ومعنى الكل حركوه. [ترز] فيه: لا تقوم الساعة حتى يكثر "التراز" هو بالضم والكسر موت الفجأة، وأصله من ترز الشيء إذا يبس. ومنه ح: من يستقي لليهودي كل دلو بتمرة، واشترط أن لا يأخذ تمرة "تارزة" أي حشفة يابسة، وكل قوي صلب يابس تارز، وسمي الميت تارزاً ليبسه. [ترص] فيه: لو وزن رجاء المؤمن وخوفه بميزان "تريص" ما زاد أحدهما على الآخر، التريص بصاد مهملة المحكم المقوم، أترصت الشيء وترصته أي أحكمته. [ترع] فيه: إن منبري على "ترعة" من ترع الجنة، هو في الأصل الروضة على المكان المرتفع يعني أن العبادة في هذا الموضع يهدي إلى الجنة فكأنه قطعة منها، وقيل: الترعة الدرجة، وقيل: الباب، وروى: على ترعة من ترع الحوض، وهو

[ترف]

مفتح الماء إليه، وأترعت الحوض ملأته. ش: هي بضم تاء وسكون راء وبعين مهملة. نه وفيه: فأخذت بخطام راحلته صلى الله عليه وسلم فما "ترعني" الترع الإسراع إلى الشيء أي ما أسرع إلي في النهي، وقيل: ترعه عن وجهه ثناه وصرفه. ن: "فترعنا" في الحوض سجلاً أي أخذنا وجبذنا. ج: "المنترعات" والمختلعات هن المنافقات، الترع الإسراع إلى الشر، والترع من يغضب قبل أن يكلم. وح: هل "ترعك" غيره، ترعني إلى كذا ساقني وحركني، وترعت إليه اشتهيته. [ترف] غ فيه: "مترفيها" جبابرتها" اترفوا" أنعموا، والترفة النعمة. نه وفيه: أوه لفراخ محمد من خيلفة يستخلف عتريف "مترف" أي متنعم متوسع في ملاذ الدنيا وشهواتها. ومنه: أن إبراهيم فر به من جبار "مترف". [ترق] فيه: يقرؤن القرآن لا يجاوز "تراقيهم" جمع ترقوة وهي العظم بين ثغرة النحر والعاتق، وهما ترقوتان من الجانبين أي لا يرفعها الله ولا يقبلها فكأنها لم تتجاوزها، وقيل: أي لا يعملون بالقرآن فلا يثابون على قراءته فلا يحصل لهم غير القراءة. ك: أي لا يفقهه قلوبهم ولا ينتفعون به. ط: أي لا يجاوز أثر قراءتهم عن مخارج الحروف إلى القلوب فلا يعتقدونها ولا يعملون بها والمعنى سيحدث اختلاف وتفرق ذو فرقتين، فقوم بيان لإحداهما، وتركت الثانية للظهور، وهو مبتدأ موصوف

[ترك]

بما بعده ويقرؤن خبره، والمروق في ميم. وح: إلى "ترقوته" فيه بيان تفاوت العقوبات في الضعف والشدة لا أن بعضاً معذب دون بض لحديث بنعلين يغلي منهما دماغه. وح: إنها "ترياق" أول البكرة، بكسر تاء وضمها، وأول ظرفه بتأويله بالنافع، وهذه بيان للشفاء أو عطف الخاص على العام. نه وفيه: إن في عجوة العالية "ترياقاً"هو ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين وهو معرب، ويقال: الدرياق. ومنه ح ابن عمر: وما أبالي ما أتيت إن شربت "ترياقاً" إنما كرهه من أجل ما يقع فيه من لحوم الأفاعي والخمر، والترياق أنواع فما لم يكن فيه شيء منه فلا بأس به، وقيل يجتنب كله لإطلاق الحديث. ط: ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت "ترياقاً" أو تعلقت تميمة، أو قلت شعراً، ما الأولى نافية، والثانية موصولة، وإن أنا شرطية، وجزاؤه مدلول ما تقدم أي أن يصدر مني أحد الثلاثة كنت ممن لا يبالي بما يفعل، ولا ينزجر عما يحرم، وأراد تمائم الجاهلية ورقاها. [ترك] نه في ح الخليل: جاء يطالع "تركته" هي بسكون الراء في الأصل بيض النعام وجمعها ترك، يريد ولده إسماعيل وأمه هاجر لما تركهما بمكة، قيل: ولو روى بكسر الراء لكان وجهاً من التركة وهو الشيء المتروك، ويقال لبيضا لنعام أيضاً تريكة وجمعها ترائك. ومنه ح على: وأنتم "تريكة" الإسلام وبقية الناس. وح الحسن: إن لله تعالى "ترائك" في خلقه، أراد أموراً أبقاها الله في العباد من الأمل والغفلة حتى ينبسطوا بها إلى الدنيا، ويقال للروضة يغفلها الناس فلا يرعونها تريكة. وفيه: فمن "تركها" أي الصلاة أي جاحداً فقد كفر، وقيل: أراد المنافقين لأنهم يصلونها رياء ولا سبيل عليهم حينئذ، ولو تركوها في الظاهر كفروا. ط: بين العبد والكفر "ترك" الصلاة أي تركها حد فاصل بينهما، فمن تركها دخل الحد وحام حوله ودنا منه، أو تركها وصلة يوصله إلى الكفر. وح: أنكم في زمان من "ترك" منكم عشر ما أمر به هلك، الشرطية صفة زمان بحذف فيه، قالوا: مورده الأمر بالمعروف،

[تره]

لا في عمومات المأمورات إذ لا يعذر أحد في تركها، يعني أنكم في زمان ظهور الحق، ومشاهدة المعجزات، ومظاهرة النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يعذر أحد في التهاون، بخلاف من بعدكم في شيوع الفتن وقلة الأنصار، أقول: لو يجري في أوامر المندوبات كان أنسب بباب الاعتصام بالسنة ويشمل الأمر بالمعروف. وح: "ترك" دية أهل الذمة يعني كانت قيمة دية المسلم على عهده صلى الله عليه وسلم ثمانية آلاف درهم، وقيمة دية اهل الكتاب نصفه فلما رفع عمر قيمة دية المسلم إلى اثني عشر وقدر دية الذمي على ما كان عليه صار دية الذمي كثلث دية المسلم مطلقاً. ولا يا أبا سعيد قد "ترك" ما تعلم أي لا يبتدئ بالصلاة أي صلاة العيد قبل الخطبة وقد ترك ما علمت من الابتداء بها، وقد أتينا بما هو خير من ذلك فقال: لا تأتون بخير منه- قاله أبو سعيد ثلاثاً. ن: "التارك" لدينه المفارق للجماعة، هو عام في كل مرتد وخارج عن الجماعة ببدعة أو بغي أو غيرهما. وح: هل أنتم "تاركو" لي أمرائي بغير نون وهي لغة، وروى بثبوتها. وح: ما "ترك" صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر يعني بعد وفد عبد القيس وهذا من خصائصه. وح: أطعم خبزاً ولحماً حتى "تركوه" أي حتى شبعوا وتركوه. وح: قبة "تركية" أي صغيرة من لبود. ك: ائذن لي "فلنترك" لابن أختنا، هو بالجزم، ولو صح بالنصب فبتقدير مبتدأ أي فالإذن للترك. وح: من "ترك" الدعوى يجيء في شر الطعام. وح: إن "أترك" فقد ترك من هو خير مني، أي ترك التصريح بالشخص المعين، وإلا فقد نصب الأدلة على خلافة الصديق. غ: "و"تركنا" عليه في الآخرين" أي أبقينا له ذكراً حسناً. [تره] نه فيه: "الترهات" كناية عن الأباطيل، جمع ترهة بضم تاء وفتح راء مشددة وهي في الأصل الطرق الصغار المتشعبة عن الطريق الأعظم. وفيه: من

[ترمد]

جلس مجلساً لم يذكر الله فيه كان عليه "ترة" أي نقصاً، وقيل تبعة، والهاء عوض عن الواو كعدة ويجوز رفعها ونصبها على أنه اسم كان وخبرها ويتم في "وتر". [ترمد] فيه: كتب صلى الله عليه وسلم لحصين أن له "ترمد" وكتيفة بفتح تاء وضم ميم موضع، وقيل: ثرمداً بفتح مثلثة وميم وبعد مهملة ألف، فأما ترمذ بكسر تاء وميم فبلد بخراسان. [ترا] فيه: كنا لا نعد "الترية" هي بالتشديد ما تراه المرأة بعد الحيض والغسل منه من كدرة أو صفرة، وقيل: البياض الذي تراه عند الطهر، وقيل: هي الخرقة التي تعرف بها المرأة حيضها من طهرها، وتاؤه زائدة لأنه من الرؤية والأصل فيها الهمزة فأدغم وبعضهم يشدد الراء والياء، ومعناه إذا طهرت الحائض واغتسلت ثم عادت رأت صفرة أو كدرة لم تعتد بها ولم يؤثر في طهرها. ن: "الترية" بمفتوحة وكسر راء فتحتية مشددة رطوبة خفية لا صفرة بها ولا كدرة تكون على القطنة أثراً لا لون يكون بعد انقطاع الحيض. باب التاء مع السين [تسخن] نه: أمرهم أن يمسحوا على "التساخين" هي الخفاف ولا واحد لها. وقيل: واحدها تسخان وتسخين وتسخن، قيل: التسخان تعريب تشكن وهو اسم غطاء من أغطية الرأس كان العلماء والموابذة يأخذونه على رؤسهم. تو: هو بفتح تاء وكسر خاء والموابذة القضاة بالفارسية. ج: تمسحوا على العصائب و"التساخين" أراد بالعصائب العمائم لأن الرأس يعصب بها. [تسع] نه فيه: لأصومن "تاسوعاء" هو اليوم التاسع من المحرم وإنما قاله كراهة لموافقة اليهود الذين يصومون عاشوراء، وقيل: أراد به عاشوراء، تأول فيه عشر ورد الإبل، تقول العرب: وردت الإبل عشراً، إذا وردت اليوم التاسع، وظاهر

[تسنيم]

الحديث يخالفه لأنه كان يصوم عاشوراء وهو العاشر ثم قال: لئن بقيت إلى قابل لأصومن تاسوعاء، فكيف يعد بصوم كان يصومه. ط: أمرني ربي "بتسع" فإن قيل المذكور عشر، قلت: يحمل العاشر وهو الأمر بالمعروف على أنه مجمل عقيبالتفصيل لأنه جامع لكلها كأنه قال أمرني بأن أتصف بهذه الصفات وأمر غيري بالاتصاف بها، فهو عطف على المجموع. وعلمه الأذان "تسع عشرة" كلمة أي هو مع الترجيع تسع عشرة. ش: كان يدور على نسائه وهن "تسع" لا خلاف في أنه صلى الله عليه وسلم لم يجتمع عنده بالنكاح غير تسع، فما روى أنهن إحدى عشرة فبجمع جاريتين مارية وريحانة في آخر أمره. ن: أن لله "تسعة وتسعين" اسماً، اتفقوا على أنه لا حصر فيها ولا دلالة للحديث عليه، وروى أن له ألف اسم ومر كلام في "أسماء" ويجيء في "أحصى". [تسنيم] ك فيه: من "تسنيم" هو يشء يعلو شرابهم. لجوهري: اسم ماء في الجنة يجري فوق الغرف والقصور. باب التاء مع العين [تعب] ن: وما لا فلا "تتعبه" نفسك أي ما لم يوجد هذا الشرط وهو عدم التطلع والحرص فلا تعلق النفس به. [تعتع] نه فيه: حتى يؤخذ للضعيف حقه غير "متعتع" بفتح التاء أي من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزعجه، تعتعه فتتعتع، وغير بالنصب حال للضعيف. ومنه ح: يقرأ القرآن و"يتتعتع" فيه أي يتردد في قراءته ويتلبد فيها لسانه. ط: هو التردد

[تعر]

في الكلام من حصر أوعى له أجران: أجر القراءة وأجر التعب، ولا يريد أن أجره أكثر من أجر الماهر كيف وهو مع السفرة فله أجور كثيرة. [تعر] نه فيه: من "تعار" من الليل أي هب من نومه واستيقظ وعساه يتم في "عين" وفيه ما طما البحر وقام "تعار" بكسر تاء جبل معروف يصرف ولا يصرف. [تعس] فيه: "تعس" مسطح أي عثر وانكب لوجهه. ن: هو بفتح عين وكسرها أي عثر أو هلك أو لزمه الشر- أقوال. ط: "تعس" عبد الدرهم. وقد يفتح العين وانتكس أي انقلب على رأسه، وهو دعاء بالانقلاب، وأعاد تعس الذي هو الانكباب على الوجه ليضم معه الانتكاس الذي هو الانقلاب على الرأس ليترقى من الأهون إلى الأغلظ، وإذا شيك أي شاكته شوكة فلا انتقش أي يقدر على انتقاشها أي إخراج الشوكة أي إذا وقع في البلاء لا يرحم عليه، إذ بالترحم ربما هان الخطب عليه، وخص انتقاش الشوك لأنه أهون ما يتصور من المعاونة فإذا نفى فما فوقها أولى. مف: فلا انتقش ببناء المجهول دعاء منه صلى الله عليه وسلم عليه، وعبد الخميصة من يحب كثرة الثياب النفيسة والتجمل فوق الطاقة. [تعهن] نه فيه: كان صلى الله عليه وسلم "بتعهن" وهو فائل السقيا، هو بضم تاء وعين وتشديد الهاء موضع بين مكة والمدينة، ومنهم من يكسر التاء، والمحدث يكسر التاء ويسكن العين. [تعضض] فيه: وأهدت لنا نوطاً من "التعضوض" بفتح التاء تمر أسود شديد الحلاوة ومنه ح: أتسمون هذا "التعضوض". وح: "لتعضوض" كأنه أخفاف الرباع أطيب من هذا.

[تغب]

باب التاء مع الغين [تغب]: لا يقبل الله شهادة ذي "تغبة" هو الفاسد في دينه وعمله وسوء أفعاله. تغب إذا هلك في دين أو دنيا، ويروى تغبة تفعلة من غبب مبالغة في غب الشيء، أو من غبب الذئب الغنم إذا عاث فيها. [تغر] فيه: "تغرة" أن يقتلا أي خوفاً أن يقتلا ويجيء في الغين. باب التاء مع الفاء [تفث]: "التفث" ما يفعله المحرم إذا حل كقص الشارب والأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة، وقيل: إذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقاً والرجل تفث. ومنه: تفثت الدماء مكانه أي لطخته. ك: "ثم ليقضوا "تفثهم"" أي يزيلوا وسخهم بقص الشوارب ونحوه. [تفل] فيه: "يتفل" بكسر فاء ويضم. ن ومنه: كلما ختمها أي الفاتحة جمع بزاقه ثم "تفله" ليتبرك بتلك الرطوبة أو الهواء أو النفس المباشرة للرقية والذكر الحسن كما يتبرك بغسالة الأسماء الحسنى. و"التفل" في المسجد خطيئة بسكون فاء، ولهم "تفل" بمفتوحتين أي رائحة كريهة. ج: وهن "تفلات" أي ذوات ريح كريهة من تفل من فيه إذا رمى به متكرهاً له، قوله: ما الحاج؟ سؤال عن وصفه. نه وفيه: من الحاج؟ قال: الشعث التفل. التفل من ترك استعمال الطيب من التفل وهي الريح الكريهة. ومنه: ليخرجن "تفلات" أي تاركات للطيب. رجل تفل وامرأة تفلة ومتفال. ومنه ح على: قم عن الشمس فإنها "تتفل" الريح. وفيه: "فتفل" فيه، التفل نفخ معه أدنى بزاق وهو أكثر من النفث. وح الرؤيا:

[تفه]

"فليتفل" يجيء في نفث. [تفه] قيل: وما الرويبصة؟ قال: الرجل "التافه" ينطق في أمر العامة التافه الخسيس الحقير. ومنه ح وصف القرآن: لا "يتفه" ولا يتشان، تفه يتفه فهو تافه. وح: لا يقطع اليد في الشيء "التافه". [تفا]: ثم دخل عمر على "تفيئة" ذلك أي على أثره وفيه لغة على تيفئة بياء ففاء وقد تشدد وتاءه زائدة. باب التاء مع القاف [تقد] في ح: حبوب فيها الصدقة "التقدة" بكسر تاء الكزبرة، وقيل: الكرويا وقد تفتح التاء وتكسر القاف، وقيل: هي التقردة. [تقف] فيه: ووقف حتى "اتقف" الناس وقفته فاتقف كوعدته فاتعد وأصله أو تقف وليس هذا بابه. [تقن] ن: فيه خلق "التقن" يوم الثلاثاء. التقن ما يقوم به المعاش ويصلح به التدبير من جواهر الأرض. ومنه: "إتقان" الشيء إحكامه، وفي مسلم: وخلق المكروه، ولا منافاة فكلاهما خلقا فيه. [تقا] نه فيه: كنا إذا احمر البأس "اتقينا" به صلى الله عليه وسلم أي جعلناه قدامنا واستقبلنا العدو به وقمنا خلفه. ومنه ح: وهل للسيف من "تقية"؟ قال: نعم، تقية على أقذاء وهدنة على دخن، التقية والتقاة بمعنى، يريد أنهم يتقون بعضهم بعضاً ويظهرون الصلح والاتفاق وباطنهم بخلاف ذلك.

[تكا]

باب التاء مع الكاف [تكا]: لا أكل "متكئاً" هو كل من استوى قاعداً على وطاء متمكناً، وعند العامة هو من مال في قعوده على أحد شقيه ومر في لا أكل، ومنه ح: هذا الأبيض "المتكئ" يريد الجالس المتمكن في جلوسه. وح: "التكأة" من النعمة، هي بوزن الهمزة ما يتكأ عليه. ورجل تكأة كثير الاتكاء. باب التاء مع اللام [تلب]: فأخذت "بتلبيبه"، لببته وأخذت بتلبيبه وتلابيبه إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره ثم جررته والمتلبب موضع القلادة و"اللبة" موضع الذبح. [تلتل] فيه: أتى بشارب فقال: "تلتلوه" هو أن يحرك ويستنكه ليعلم هل شرب وهو في الأصل السوق بعنف. [تلد] فيه: آل حم من "تلادى" أي من أول ما أخذته وتعلمته بمكة، والتالد المال القديم. ك: هو بكسر التاء. نه: فهي لهم "تالدة" بالدة أي الخلافة، والبالدة إتباع للتالد. ومنه ح عائشة: أنها أعتقت عن أخيها "تلادا" من "تلادها" وروى: من أتلادها. وفي ح شريح: أن رجلاً اشترى جارية وشرط أنها "مولدة" فوجدها "تليدة" فردها. القتيبي: هي التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأت ببلاد العرب، والمولدة من ولدت ببلاد الإسلام. [تلع] فيه: أنه كان يبدو إلى هذه "التلاع" هي مسايل الماء من علو إلى سفل جمع تلعة، وقيل: من الأضداد يقع على ما انحدر من الأرض وأشرف منها.

[تلك]

ومنه ح: فيجيء مطر لا يمتنع منه ذنب "تلعة" يريد كثرته وأنه لا يخلو منه موضع. وح: ليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب "تلعة". وح المطر: وأدحضت "التلاع" أي جعلتها زلقا تزلق فيها الأرجل. وح: لقد "أتلعوا" أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله أي رفعوها. [تلعبي في ح على: زعم ابن النابغة أني "تلعابة" تمراحة أعانس وأمارس التلعابة والتلعابة بتشديد العين والتلعيبة الكثير اللعب والمرح. ومنه ح: كان على "تلعابة" فإذا فزع فزع إلى ضرس جديد. [تلك] فيه: "فتلك بتلك" أي تلك الدعوة مضمنة بتلك الكلمة أي أمين، أو معلقة بها يريد أن أمين يستجاب بها دعاء تضمنته السورة أو الآية، وقيل: تلك إشارة إلى: وإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، يريد أن صلاتكم متعلقة بصلاة إمامكم فاتبعوه وائتموا به فتلك إنما تصح بتلك. ج: ومعناه في الكرة الثانية أن الاستجابة مقرونة بتلك الدعوة، فإن معنى سمع استجاب دعاء من حمد وهو من الإمام دعاء للمأموم، وإشارة إلى قوله: ربنا لك الحمد، فانتظمت الدعوتان. ن: فتلك بتلك أي اجعلوا تكبيركم وركوعكم بعد تكبير الإمام وركوعه وكذا رفعكم بعد رفعه فتلك اللحظة التي سبقكم بها الإمام في الركوع ينجبر لكم بتأخركم عن رفع الإمام لحظة وصار ركوعكم كركوعه في القدر وكذا في السجود. [تلل] نه فيه: أتيت بمفاتيح خزائن الأرض "فتلت" في يدي أي ألقيت، وقيل: التل الصب فاستعير له، وتل يتل إذا صب، وتل يتل إذا سقط، وأراد ما فتح لأمته بعده. ومنه ح استئذانه لفضل شربه من غلام عن يمينه لمشايخ بيسارهك فأبى "فتله" في يده أي ألقاه. ن: والغلام هو ابن عباس ومن المشايخ خالد بن الوليد، قيل: استأذن على الغلام دون الأعرابي في حديث آخر إدلالاً على

[تلا]

الغلام وتألفا لقلوب الأشياخ. نه: وتركوك "لمتلك" أي مصرعك، "وتله للجبين" صرعه. ومنه: فجاءه بناقة كوماء "فتلها" أي أناخها. ق: حتى رأينا فيئ "التلول" بضم مثناة وخفة لام جمع تل بالمفتوحة كل ما اجتمع على الأرض من تراب أو رمل وهي منبطحة لا يظهر لها ظل إلا إذا ذهب أكثر وقت الظهر. [تلا] نه في ح عذاب القبر: لا دريت و"لا تليت" كذا رووه والصواب ولا ائتليت وقد مر، وقيل: أي لا قرأت وأصله لا تلوت فقلبت ياء ليزدوج مع دريت، ويروى اتليت يدعو عليه أن لا تتلى إبله أي لا يكون لها أولاد تتلوها. ط: ولا "تليت" أي لا اتبعت الناس بأن تقول ما يقولونه أو هو من تلا فلان تلو غير عاقل إذا عمل عمل الجهال، أي لا علمت ولا جهلت يعني هلكت فخرجت عن القبيلتين، وقيل: أصله لا تلوث أي ما علمت بنفسك بالنظر ولا اتبعت العلماء بقراءة الكتب والتقليد، قوله: لمحمد، بيان من الراوي للرجل عبر عنه بما لا تشعر بتعظيمه لئلا يتلقن به. قوله يسمعها من "يليه" من ذوي العقول غير الثقلين، بالنصب استثنيا لئلا يصير الإيمان ضرورياً، ولئلا يدهشوا فيعرضوا عن التدبير والتعيش، وسماع من يليه لا ينفي من بعد، فروى أنه يسمعها ما بين المشرق والمغرب. وفيه: فلما "أتلي" عنه بسكون فوقية فلام فياء أي ارتفع عنه الوحي، وروى: أجلى، بجيم وانجلى أي أزيل عنه وزال عنه. غ: "تتلو كل نفس ما أسلفت" أي تتبع وتقرأ "فالتليت" ذكراً" أي الملائكة يتلون الوحي على الأنبياء. نه: وفي ح ابن حدرد: ما أصبحت "أتليها" ولا أقدر عليها، يقال أتليت حقي عنده أبقيت منه بقية، وأتليته أحلته، وتليت له تلية من حقه وتلاوة أي بقيت له بقية.

[تلان]

مد: "والقمر إذا تلها" أي تبعها في الضياء وذا في النصف الأول من الشهر. [تلان] نه فيه: قال ابن عمر لرجل بعد ذكره عذر عثمان في فراره يوم أحد وغيره: اذهب بهذه "تلان" معك، يريد الآن، زيدت التاء فحذف الهمزة نحو تحين. باب التاء مع الميم [تمت] ك: "التمتمة" التردد في حرف التاء وانحراف اللسان إليها عند التكلم. [تمثل] في ح الدجال: يجيء معه "تمثال" الجنة أي صورتها، وروى "بمثال" بحرف جر ومثال، قوله: كما أنذر نوح قومه، وجه الشبه الإنذار المقيد بمجيء المثال في صحبته، وخصص نوح لأنه أول الرسل المشرعين. وفيه: وسادة فيها "تماثيل" جمع تمثال وهو الصورة مطلقاً، والمراد صورة لاحيوان، قوله: صورة التماثيل، بإضافة العام إلى الخاص، وفي بعضها بالصفة. وفيه: أنا لا ندخل الكنائس من أجل "التماثيل" التي فيها الصورة- قاله حين دعاه رجل من النصارى لطعام، وهي أخص من الصورة، والتي صفة الكنائس لا للتماثيل لأنها هي الصور، أو منصوب على الاختصاص، وروى: الصور، بالجر فهو بدل أو بيان منها. القرطبي: كان لنا "تمثال" طائر، هذا محمول على أنه قبل تحريم اتخاذ ذي الروح، والتمثال صورة ذي روح متجسدة أو منقشة، وطمسها قطع رأسها وتغيير وجهها. ط: هو بكسر التاء الصورة. وفيه: ستر فيه "تماثيل" جمعه والمراد هنا صورة الحيوان، وإن كان غيرها يكون هتكه لحديث أن الله تعالى لم يأمرنا أن نكسو الحجارة.

[تمر]

[تمر] ك فيه: فلقيه بعين "التمر" بمثناة وسكون ميم موضع بطريق العراق. نه: أسد في "تامورته" التامورة هنا عرين الأسد وهو بيته الذي يكون فيه، وهي في الأصل الصومعة، والتامورة والتامور علقة القلب ودمه، فيجوز أن يكون أراد أنه أسد في شدة قلبه وشجاعته. وفيه: كان لا يرى "بالتتمير" بأساً، التتمير تقطيع اللحم صغاراً كالتمر وتجفيفه أي لا بأس أن يتزوده المحرم، وقيل: أراد ما قدد من لحوم الوحش قبل الإحرام. [تمرح] فيه: أني تلعابة "تمراحة"، من المرح وهو النشاط والخفة وقد مر. [تمم] فيه: أعوذ بكلمات الله "التامات" أي ليس في شيء من كلامه نقص أو عيب، وقيل: أي النافعة للمتعوذ بها وتحفظه من الآفات، ويتم في كلمة. ط: أو القرآن (مظ) أسماءه وصفاته. ورب هذه الدعوة أي دعوة إلى الصلاة، تامة في إلزام الحجة وإيجاب الإجابة، والصلاة القائمة أي الدائمة لا ينسخها دين. ك: التامة أي التي لا يدخلها تغير بل باقية إلى يوم النشور، أو لجمعها العقائد بتمامها، ويتم في الدعوة. نه: التامة لأنها ذكر الله ويدعى بها إلى عبادته فهو يستحق صفة الكمال والتمام. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة "التمام" أي ليلةأاربع عشرة من الشهر لأن القمر يتم فيها نوره، وتفتح تاؤه وتكسر، وقيل: ليلة التمام أطول ليلة في السنة. وفيه: الجذع "التام" التم يجزئ، تم وتم بمعنى التام، ويروى: الجذع التام التمم، فالتام ما استوفى وقتاً يسمى فيه جذعاً وبلغ أن يسمى ثنيا، والتمم: التام الخلق. ن: بلعنة الله التامة أي التي لا نقص فيها أو الموجبة للعذاب السرمد. وح: فخرجت وأنا "متم" أي مقاربة للولادة. ومن أصبح مفطراً "فليتم" صومه أي فليمسك بقية يومه حرمة لليوم. نه وفي ح معاوية: أن "تممت" على ما تريد،

روى مخففاً وهو بمعنى المشدد، يقال تم على الأمر وتمم عليه بالإظهار أي استمر عليه. وفيه: "فتتامت" إليه أي جاءته متوافرة متتابعة. وامرأة "متم" للحامل إذا شارفت الوضع، والتمام فيها بالكسر. و"التمائم" والرقي من الشرك، وهي جمع تميمة وهي خرزات تعلقها العرب على أولادهم يتقون بها العين فأبطله الإسلام. ومنه ح: ما أبالي ما أتيت أن تعلقت "تميمة". وح: من علق "تميمة" فلا أتم الله له، كأنهم يعتقدون أنها تمام الدواء والشفاء، وجعل شركا لأنهم أرادوا بها دفع القدر وطلبوا دفع الأذى من غير الله. ط: أراد به ما يحتوي على رقي الجاهلية واعتقاد أنه سبب قوي مؤثر وهو مفض إلى الشرك ومناف للتوكل والانخراط في سلك من لا يسترقون. ج: وعقد "التمائم" أي تعليق التعاويذ والخروز. غ: "فأتمهن" أي عمل بهن، و"تماماً" على الذي أحسن" أي تماماً من الله على المحسنين، أو تماماً على الذي أحسنه موسى من طاعة الله. و"تمت كلمة ربك" حقت ووجبت.

[تمن]

[تمن] نه فيه: وهي بمكان من "تمن" بفتح تاء وميم وكسر نون مشددة اسم ثنية هرشي بين الحرمين. باب التاء مع النون [تنأ]: ابن السبيل أحق بالماء من "التانئ" يريد إذا مر ابن السبيل بركية عليها قوم مقيمون فهو أحق بالماء منهم لأنه مجتاز وهم مقيمون، تنأ فهو تانئ إذا أقام في البلد وغيره. ومنه ح: ليس "للتانئة" شيء، يريد أن المقيمين في البلاد الذين لا ينفرون مع الغزاة ليس لهم في الفئ نصيب. وح: من "تنأ" في أرض العجم فعمل نيروزهم ومهرجانهم حشر معهم. [تنبل] في قصيدته: إذا عرد السود "التنابيل" أي القصار جمع تنبل وتنبال. [تنخ] فيه: "فتنخوا" على الإسلام، أي ثبتوا عليه، تنخ بالمكان تنوخاً أي أقام فيه، ويروى بنون فتاء أي رسخوا. [تند] فيه: فإن جدعت "تندوته" أريد بها روثة الأنف، وهي لغة مغرز الثدي فإن فتحت التاء لم يهمز وإن ضمت همزت. [تنر] ك فيه: من صلى وقدامه "تنور" بفتح فوقية وتشديد نون مضمومة، وقدام بالنصب. غ: "فار التنور" أي عين ماء معروف، أو الخابزة. نه وفيه: قال لمن عليه ثوب معصفر: لو أن ثوبك في "تنور" أهلك أو تحت قدرهم كان خيراً، فذهب فأحرقه، وإنما أراد لو صرفت ثمنه إلى دقيق ختبزه، أو حطب تطبخ به كان

[تنف]

خيراً لك كأنه كره الثوب المعصفر، والتنور الذي يخبز فيه يقال أنه في جميع اللغات كذلك. [تنف] فيه: سافر بأرض "تنوفة" هي الأرض القفر، وقيل: البعيدة الماء، وجمعها تنائف. [تنم] في ح: الكسوف فاضت كأنها "تنومة" هي نوع من النبات فيها وفي ثمرها سواد قليل. [تنن] في ح عمار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "تنى" وتربى. تن الرجل مثله في السن، يقال: هم أتنان وأتراب. ط: التنين نوع من الحيات كثير السم، كبير الجثة، والنهس واللدغ بمعنى، كرر للتأكيد أو لبيان الأنواع. [تنا] نه في ح قتادة: كان حميد بن هلال من اللماء فأضرت به "التناوة" أي التناية وهي الفلاحة والزراعة، يريد أنه ترك المذاكرة ومجالسة العلماء، وكان نزل قرية على طريق الأهواز، ويروى: النباوة- بنون وباء أي الشرف. باب التاء مع الواو [توب] ك: "تواب" على العباد أي رجاع عليهم بالمغفرة وقبول التوبة. وتاب عليه وفقه للتوبة. ط: أي قبل توبته. ن: نبي "التوبة" والرحم أي جاء بقبولها بالقول والاعتقاد لا بقتل الأنفس، وجاء بالتراحم نحو "رحماء بينهم". وثلاث "لا يتوب" الله عليهم أي لا يلهمهم الله التوبة. ط: نبي "التوبة" لأنه تواب يستغفر كل يوم سبعين أو مائة. ومن "تاب تاب" الله عليه قبل أن تطلع الشمس من مغربها، روى أنها تطلع من المغرب ثلاثة أيام، والأصح أنها تطلع يوماً واحداً ثم تطلع على عادتها، لكن لا يقبل التوبة إلى القيامة، وقيل يقبل توبة من بلغ أو ولد بعده. وفيه: فإن "تاب" لم يقبل في الرابعة أي تاب بلسانه وقلبه عازم على أن يعود إليه، فإن تاب مخلصاً قبلت، وإن عاد ألفاً. ج: "فاستتابهم" عمر غير ابن النواحة،

[توت]

لم يجعل له حكم سائر المرتدين لأنه كان داعية مسيلمة. غ: "المتاب" التوبة، وتوبة الله على خلقه الرجوع بهم من المعصية إلى الطاعة ومن التشديد إلى التخفيف ومن الحظر إلى الإباحة. و"تختانون أنفسكم فتاب عليكم" أي أباح لكم ما حظر و"يتوب" الله على من تاب، مر في ترب. [توت]: "التويتات" يجيء في "قرب" من ق. [توجي نه فيه: العمائم "تيجان" العرب، جمع تاج وهو ما يصاغ للملوك من الذهب والجوهر. توجته ألبسته التاج، يريد أن العمائم للعرب كالتيجان للملوك، لأنهم أكثر ما يكونون في البوادي مكشوفي الرؤس أو بالقلانس والعمائم فيهم قليلة. ن: على أن "يتوجوه" ويعصبوه أي اتفقوا على أن يجعلوه أي ابن أبي ملكهم. ط: "توجه" الله تاج الملك، كناية عن إجلاله وتوقيره، أو أعطى في القيامة تاجاً ومملكة في الجنة. ومنه: ألبس والداه "تاجاً". [تور] فيه: أتيته بماء في "تور" أو ركوة، التور بفتح تاء وسكون واو إناء صغير من صفر أو حجارة يشرب منه وقد يتوضأ منه ويؤكل منه الطعام، وأو للشك لراوي أبي هريرة، أو أن أبا هريرة يأتيه تارة بذا وتارة بذا. تو: فيه جواز التوضي

[توس]

بآنية الصفر وانه ليس بكبيرة. نه ومنه ح سلمان: لما احتضر دعا بمسك ثم قال لامرأته: أوحفيه في "تور" أي اضربيه بالماء. [توس] في ح جابر: كان من "توسى" الحياء، التوس الخلقة والطبيعة، فلان من توس صدق أي أصل صدق. [توق] في ح على: ما لك "تتوق" في قريش وتدعنا، وأصله تتتوق بثلاث تاءات تتفعل من التوق وهو الشوق إلى الشيء، أراد لم تتزوج في قريش غيرنا وتدعنا يعني بني هاشم. ويروى: تنوق- بنون وهو من التنوق في الشيء إذا عمل على استحسان وإعجاب به، يقال: تنوق وتأنق. وفيه: كانت ناقة النبي صلى الله عليه وسلم "متوقة" فقيل: ما المتوق؟ قال: مثل فرس تيق أي جواد. الحربي: وتفسيره أعجب من تصحيفه، وإنما هي منوقة بالنون وهي التي قد ريضت وأدبت. [تول] ط: "التولة" من الشرك، بكسر التاء وفتح الواو ما يحبب المرأة إلى زوجها من السحر وغيره جعل من الشرك لاعتقادهم التأثير فيه بخلاف قدر الله. ط: "التولة" بضم تاء وكسرها نوع من السحر لتحبب إلى الزوج أو الزوجة من نخيط يقرأ فيه أو قرطاس يكتب فيه وسمي شركاً لأن المتعارف في عهده كان متضمناً للشرك. نه وفيه: قال أبو جهل: أن الله قد أراد بقريش "التولة" بضم تاء وفتح واو الداهية وقد تهمز. وفيه: أفتنا في دابة ترعى الشجرة وتشرب الماء في كرش لم تثغر، قال: تلك عندنا الفطيم، و"التولة"، والجذعة. الخطابي: إنما هو "التلوة" يقال للجدى إذا فطم وتبع أمه: تلو، والأنثى تلوة، والأمهات حينئذ المتالي. [توم] فيه: أتعجز إحداكن أن تتخذ "تومتين" من فضة، التومة مثل الدرة تصاغ من الفضة جمعها التوم والتوم. ومنه ح الكوثر: ورضراضه "التوم" أي الدر. [تو] فيه: الاستجمار "تو" والسعي والطواف تو، التو الفرد، يريد أنه يرمي الجمار في الحج فرداً وهي سبع حصيات، ويطوف سبعاً ويسعى سبعاً، وقيل:

[توى]

الاستجمار الاستنجاء، والسنة فيه بثلاث، والأول أنسب بالطواف. وفيه: فما مضت إلا "توة" حتى قام الأحنف من مجلسه أي ساعة واحدة. [توى] في ح الصديق: وقد ذكر من يدعي من أبواب الجنة فقال: ذاك الذي لا "توى" عليه أي لا ضياع ولا خسارة، من التوى الهلاك، ويتم الشرح في "ضرورة" و"زوجين" من "ض" و"ز". ك: هو بالقصر أي لا بأس عليه أن يترك باباً ويدخل آخر، وفإن "توى" أي هلك، من سمع وحسب. باب التاء مع الهاء [تهم] نه: "المتهم" موضع ينصب ماؤه إلى تهامة، وهي من ذات عرق إلى البحر وجدة. ك: زوجي كليل "تهامة" بكسر فوقية وهي بلاد حارة راكدة الريح من التهم، وهو الحر وسكون الريح وهو مدح بليغ بأنه ليس فيه أذى حر وبرد، لا سآمة أي لا يسأمني فيمل صحبتي ويجوز في: لا حر ولا برد الخ، الرفع والفتح. نه وفيه: أنه حبس في "تهمة" هي فعلة من الوهم وقد تفتح الهاء ويتم في "وه". وكذا ح: "اتهموا" رأيكم يشرح فيه. [تهن] نه في ح بلال حين أذن قبل الوقت: ألا أن العبد "تهن" أي نام، وقيل: نونه بدل من ميم تهم فهو تهم إذا نام، والتهم شبه سدر يعرض من شدة الحر وركود الريح، المعنى أنه أشكل عليه الوقت وتحير فيه فكأنه نام.

[تيح]

باب التاء مع الياء [تيح]: فبي حلفت "لأتيحنهم" فتنة تدع اللبيب منهم حيران. أتاح له كذا أي قدر له وأنزل به وتاح له الشيء، وتمامه في "يختلون". [تير] في ح على: ثم أقبل مزبداً "كالتيار" هو موج البحر ولجته. [تيس] فيه: "تيسي" جعار، تيسي كلمة لتكذيب الشيء وإبطاله، وجعار كقطام معدول عن جاعرة وهو من أسماء الضبع من الجعر وهو الحدث كأنه قال لها كذبت يا جاعرة. ومنه ح على: "لأتيسنهم" عن ذلك أي لأبطلن قولهم ولأردنهم. ك: و"لا تيس" إلا ما شاء المصدق، أراد به فحل الغنم يعني إذا كان ماشيته كلها أو بعضها إناثاً لا يؤخذ الذكر إلا فيما ورد فيه السنة، التبيع من ثلاثين بقراً أو ابن اللبون مكان بنت المخاض، وقيل لا يؤخذ التيس لأن المالك يقصد منه الفحولة. [تيع] نه في ح الزكاة: في "التيعة" شاة، هي اسم لأدنى ما تجب فيه الزكاة من الحيوان، وكأنها الجملة التي للسعاة عليها سبيل، من تاع يتيع إذا ذهب إليه، كالخمس من الإبل والأربعين من الغنم. ش: "التيعة" بكسر فوقية وسكون تحتية فعين مهملة فهاء الأربعون من الغنم. نه وفيه: "لا تتايعوا" في الكذب كما "يتتايع" الفراش في النار، التتايع الوقوع في الشر من غير فكرة ولا روية والمتابعة عليه. ومنه ح ابن عبادة فيمن يجد مع امرأته رجلاً: أفلا يضربه بالسيف؟ فقال صلى الله عليه وسلم: كفى بالسيف شا، أراد أن يقول شاهداً فأمسك ثم قال: لولا أن "يتتايع" فيه الغيران والسكران، أراد لولا تهافت الغيران والسكران في القتل لتممت على جعله شاهداً ولحكمت به. وح الحسن: أن علياً أراد أمراً "فتتايعت" عليه الأمور فلم يجد منزعا يعني في أمر الجمل.

[تيفق]

[تيفق] في حعلى: هو أي بيت المعمور في السماء "تيفاق" الكعبة أي حذاءها ومقابلها، يقال: كان ذلك لوفق الأمر وتيفاقه وتوفاقه. [تيم] في كتابه: و"التيمة" لصاحبها، التيمة بالكسر الشاة الزائدة على الأربعين حتى تبلغ الفريضة الأخرى، وقيل: هي شاة في البيت للحلب لا سائمة. وفي ش كعب: "متيم" عندها أي معبد ومذلل، وتيمه الحب إذا استولى عليه. ك: فأجلاهم إلى "تيماء" وأريحاء، بفتح تاء وهمزة ومد قريتان بالشام. [تين] نه فيه: "تان" كالمرتان، كذا روى، والمراد به خصلتان مرتان، والصواب: تانك، بإيصال الكاف بالنون أي تانك الخصلتان اللتان أذكرهما لك، ومن قرنها بالمرتين احتاج أن يجرهما ويقول كالمرتين بمعنى هاتان الخصلتان كخصلتين مرتين. مد: "و"التين" والزيتون" أقسم بهما لأنهما عجيبان من الأشجار المثمرة، وقيل: هما جبلان بالشام منبتاهما. [تيه] نه فيه: إنك امرؤ "تائه" أي متكبر أو ضال متحير. ومنه ح: "فتاهت" به سفينته. ن: أي سلكت غير الطريق. و"يتيه" قوم قبل المشرق أي يذهبون عن الصواب وعن طريق الحق. نه: وقد تاه يتيه تيهاً إذا تحير وضل وإذا تكبر. [تيا] في ح عمر: من يعرف "تيا" هو تصغير تا اسم إشارة إلى المؤنث. ومنه قول بعض السلف: وأخذ تبنة فقال "تيا" من التوفيق خير من كذا من العمل. ك: "كيف "تيكم" قاله لعائشة حين الإفك، وهي تدل على لطف من حيث هو سؤال وعلى نوع جفاء لأنه اسم إشارة.

حرف الثاء

حرف الثاء باب الثاء مع الهمزة [ثأب] نه: التثاؤب من الشيطان، هو مصدر تثاءبت والاسم الثؤباء، وجعله من الشيطان كراهية له لأنه يكون مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل والنوم، فأضيف إليه لأنه الداعي إلى إعطاء النفس شهوتها وأراد به التحذير من سببه وهو التوسع في المطعم والشبع. ك: هو بالهمزة على الأصح وقيل بالواو وهو تنفس ينفتح منه الفم من الامتلاء وكدورة الحواس، وأمر برده بوضع اليد على الفم أو بتطبيق السن لئلا يبلغ الشيطان مراده من ضحكه وتشويه صورته ودخوله في فمه. ط: فإذا قال: هاء، أي بالغ في التثاؤب ضحك الشيطان أي يرضى بتلك الغفلة وبدخوله فمه للوسوسة أو هو مجاز عن غلبته، والعطاس سبب لخفة الدماغ واستفراغ الفضلات وصفاء الروح فلذا يحبه الله. [ثأج] نه فيه: لا تأتي يوم القيامة وعلى رقبتك شاة لها "ثؤاج" هو بالضم صوت الغنم. ومنه: أن لهم "الثائجة" هي التي تصوت من الغنم. [ثأد] في ح عمر: هممت أن أجعل مع كل أهل بيت مثلهم فإن الإنسان لا يهلك على نصف شبعه، فقيل: لو فعلته ما كنت فيها بابن "ثاداء" أي بابن أمة أي ما كنت لئيماً، وقيل: ضعيفاً عاجزاً. غ: "ثئد" بالبعير مبركه: فسد. [ثأر] نه في ح ابن سلمة يوم خيبر: أنا له يا رسول الله الموتور "الثائر" أي طالب الثأر، وهو طلب الدم، ثأرت القتيل وثأرت به أي قتلت قاتله. ومنه ح: يا "ثأرات" عثمان أي يا أهل ثأراته ويا أيها الطالبون بدمه، فحذف المضاف، نادى طالبي الثأر ليعينوه، وقيل: معناه يا قتلة عثمان، نادى القتلة تعريفاً لهم

[ثأط]

وتقريعاً وتفظيعاً للأمر عليهم حتى يجمع لهم عند أخذ الثأر بين القتل وبين تعريف الجرم وقرع أسماعهم به. ومنه ح عبد الرحمن يوم الشورى: لا تغمدوا سيوفكم عن أعدائكم فتوتروا "ثأركم" الثأر هنا العدو لأنه موضع الثأر، أراد أنكم تمكنون عدوكم من أخذ وتره عندكم، وترته إذا أصبته بوتر، وأوترته إذا أوجدته وتره ومكنته منه. ك ومنه: واجعل "ثأرنا" على من ظلمنا أي مقصوراً على من ظلمنا، ولا تجعلنا ممن تعدى في طلب ثأره فأخذ به غير الجاني كعادة الجاهلية، أو اجعل إدراك ثأرنا على من ظلمنا. ومنه: من تركهن خشية "ثائر" أي خيفة منها أو من صاحبتها ضرراً فليس من المقتدين بنا. [ثأط] نه فيه: في عين ذي خلب و"ثأط" حرمد هو الحمأة جمع ثأطة، وفي المثل: "ثأطة مدت بماء" يضرب لمن يشتد حمقه فإن الماء إذا زيد على الحمأة ازدادت فساداً. [ثأل] في خاتم النبوة: كأنه "ثآليل" جمع ثؤلول، وهو هذه الحبة التي تظهر في الجلد كالحمصة فما دونها. [ثأى] في وصف الصديق: ورأب "الثأي" أي أصلح الفساد، وأصله خرم مواضع الخرز وفساده. ومنه ح: رأب الله به "الثأي". باب الثاء مع الباء [ثبت] في ح أبي قتادة: فطعنته "فأثبته، أي حبسته وجعلته ثابتاً في مكانه. ومنه ح مشورة قريش في أمر النبي صلى الله عليه وسلم: قال بعضهم: إذا أصبح "فأثبتوه" بالوثاق. وفيه: ثم جاء "الثبت" أنه من رمضان، هو بالتحريك الحجة

[ثبج]

والبينة. ك: لم "يثبت" كيف منازلهم، من الإثبات أي لم يعين أبو ذر لكل نبي سماء. و"فاستثبت" لي منه، ليس معناه أنها اتهمته لكنها خافت أن يكون اشتبه عليه أو قرأه من كتب الحكمة فتوهمه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما كرره وثبت عليه اعترفت بحفظه وحسنته. و"ثبتني" معمر عن عروة أي جعلني معمر ثابتاً فيما سمعه من الزهري. و"انفروا ثبات" جمع ثبة بضم مثلثة وخفة موحدة الفرقة. مد: أي اخرجوا على العدو جماعة متفرقة سرية بعد سرية. ن: وكان ذا "ثبت" بفتحتين أي متثبتاً. ط: ثم سلوا له "بالتثبيت" أي قولوا ثبته بالقول الثابت، ضمن معنى الدعاء فعدى بالباء. غ: و""تثبيتا" من أنفسهم" طمأنينة. و"ليثبتوك" ليحبسوك، أصبح المريض مثبتاً: لا حراك به. [ثبج] نه فيه: خيار أمتي أولها وآخرها وبين ذلك "ثبج" أعوج ليس منك ولست منه. الثبج الوسط وما بين الكاهل إلى الظهر. ومنه ح: وأنطوا "الثبجة" أي أعطوا الوسط في الصدقة لا من خيار المال ولا من رذالته. وح: يوشك أن يرى الرجل من "ثبج" المسلمين أي وسطهم، وقيل: من سراتهم وعليتهم. وح: يركبون "ثبج" هذا البحر أي وسطه ومعظمه. ك: الثبج بمثلثة وموحدة مفتوحتين وبجيم الظهر والوسط، قوله: أنت من الأولين، يدل على أنه عرض عليه فيها غير الطائفة الأولى فركبت البحر زمان معاوية أي إمارته، وقيل: في خلافة عثمان. ط قوله: ملوكاً على الأسرة، إيذان بأنهم يرتكبون هذا الأمر العظيم مع وفور نشاطهم

[ثبر]

وتمكنهم من منامهم، وقيل: هو صفة لهم في الآخرة إذا دخلوا الجنة، والأصح أنه صفة لهم في الدنيا أي يركبون مراكب الملوك لسعة حالهم وكثرة عددهم. نه ومنه ح الزهري: كنت إذا فاتحت عروة فتقت به "ثبج" بحر. وح على: وعليكم الرواق المطنب فاضربوا "ثبجه" فإن الشيطان راكد في كسره. وفيه: فإن جاءت به "أثيبج" فهو لهلال، تصغير الأثبج وهو الناتئ الثبج أي ما بين الكتفين والكاهل، ورجل أثبج أيضاً عظيم البطن. [ثبر] فيه: أعوذ من دعوة "الثبور" هو الهلاك، ثبر يثبر ثبوراً. وح: من "ثابر" على ثنتي عشرة ركعة من السنة، المثابرة الحرص على الفعل والقول وملازمتهما. وفيه: أتدري ما "ثبر" الناس أي ما الذي صدهم ومنعهم من طاعة الله، وقيل: ما بطأ بهم عنهما، والثبر الحبس. وفيه: فإذا هي أي قرحة معاوية قد "ثبرت" أي انفتحت، والثبرة النقرة في الشيء. وفي ح حكيم: أنه ولد في الكعبة وحمل في نطع وأخذ ما تحت "مثبر" أمه فغسل عند حوض زمزم، المثبر مسقط الولد. و"ثبير" جبل بمكة واسم ماء في ديار مزينة. ك: اشرق ثبير، بفتح مثلثة وكسر موحدة منادى أي ليطلع عليك الشمس كي نفيض وكانوا لا يفيضون إلا بعد ظهور نور الشمس على الجبال فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم فأفاض قبل الطلوع، وهو جبل عظيم بمزدلفة يسار الذاهب إلى منى وبمكة خمسة جبال تسمى "ثبير". [ثبط] فيه: كانت سودة "ثبطة" بسكون موحدة بعد مفتوحة وروى بكسرها أي بطيئة الحركة. نه: أي ثقيلة بطيئة من التثبيط وهو التعويق والشغل عن المراد. [ثبن] في ح عمر: إذا مر أحدكم بحائط فليأكل منه ولا يتخذ "ثباناً" هو الوعاء الذي يحمل فيه الشيء ويوضع بين يدي الإنسان، فإن حمل في الحضن فهو خبنة.

[ثجج]

ثبنت الثوب اثبنه ثبناً وثباناً وهو أن تعطف ذيل قميصك فتحمل فيه شيئاً تحمله جمع ثبنة. باب الثاء مع الجيم [ثجج]: أفضل الحج العج و"الثبج" هو سيلان دم الهدي والأضاحي. ومنه: فحلب فيه "ثجا" أي لبناً سائلاً كثيراً. وح المستحاضة: أنى أثج ثجا. وح: أنه أي ابن عباس كان "مثجاً" أي يصب الكلام صبا، شبه فصاحته وغزارة منطقه بالماء، وهو بالكسر من أبنية المبالغة. وح: اكتظ الوادي "بثجيجه أي امتلأ بسيله. [ثجر] فيه: أنه أخذ "بثجرة" صبي به جنون وقال: اخرج أنا محمد. ثجرة النحر وسطه، وهو ما حول الوهدة التي في اللبة من أدنى الحلق، وثجرة الوادي وسطه ومتسعه. وفيه: "لا تثجروا" ولا تبسروا، الثجير ما عصر من العنب فجرت سلافته وبقيت عصارته، وقيل: الثجير ثفل البسر يخلط بالتمر فينتبذ، فنهاهم عن انتباذه. [ثجل] فيه: ولم تزر به "ثجلة" أي ضخم بطن، ورجل أثجل، وروى بنون وحاء أي نحول ودقة. باب الثاء مع الخاء [ثخن]: "حتى "يثخن" في الأرض" ثم أحل لهم الغنائم، الإثخان في الشيء المبالغة فيه والإكثار منه، أثخنه المرض أثقله ووهنه وأراد المبالغة في قتل الكفار. ومنه: وكان قد "أثخن" أي أثقل أبو جهل بالجراح. وح على: أوطأكم "أثخان" الجراحة. وح عائشة: لم أنشبها حتى "أثخنت" عليها أي بالغت في جوابها وأفحمتها.

[ثدن]

ن: "أثخنتها" عليه- بعين مهملة ومثناة، وفي بعضها: غلبه- بمعجمة وموحدة، قوله: أنها ابنة أبي بكر، إشارة إلى كمال فهمها. ط ومنه: "فأثخن" كل منهما صاحبه واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان أي تردد وجرى. باب الثاء مع الدال [ثدن]: فيهم رجل "مثدن" وروى مثدون اليد أي صغيرها مجتمعها، وهما لغة ناقص الخلق، وروى: موتن اليد، من أيتنت المرأة إذا ولدت يتنا، وهو أن يخرج رجلاً الولد أولاً، وقيل: المثدن مقلوب مثند، يريد أنه يشبه ثندوة الثدي أي رأسه. ج: "مودن" اليد ومودونه أي صغيرها وناقصها، من أودنته وودنته إذا نقصته. [ثدي] نه فيه: "ذو الثدية" تصغير الثدي، وقيل: تصغير الثندوة بحذف نونه، ويروى: ذو اليدية- بالياء بدل الثاء تصغير اليد. ك: ذو "الثديين" بضم مثلثة مصغراً وبفتحها مكبراً. وفيه: منها ما يبلغ "الثدي" بالنصب وهو بضم مثلثة وكسر مهملة وشدة تحتية جمع ثدي بمفتوحة فساكنة، وروى بالإفراد، وقمص بضمتين، ومنها دون ذلك أي لم يبلغ الثدي لقصره، وعليه قميص يجره وذلك لطوله، ولا يدل على فضله على الصديق لأن القسمة غير حاصرة إذ يجوز رابع وعلى الحصر فلم يخص الفاروق بالثالث. ن: ثم وضع كفه بين ثديي، بتشديد ياء على أنه تثنية ثدي وهو يعم الرجل والمرأة، وقيل يخصها وللرجل الثندوة. ط: مات في "الثدي" أي في سن رضاع الثدي. قوله: يكملان رضاعه، أي يتمانه سنتين في الجنة كرامة له، وكان موته في الشهر السادس عشر. باب الثاء مع الراء [ثرب] نه: فليضربها الحد ولا "يثرب" أي لا يؤبخها ولا يقرعها بالزنا

[ثرثر]

بعد الضرب، وقيل: لا يقنع في عقوبتها بالتثريب بل يضربها الحد، فإن زنا الإماء لم يكن عند العرب مكروهاً ولا منكراً فأمرهم بحد الإماء كحد الحرائر. ن وفيه: أن السيد يقيم الحد على مملوكه خلافاً لأبي حنيفة، فإن قلت: كيف يرتضيه بالبيع منه لأخيه وهو يكرهه؟ أجيب بأنه لعلها تستعف عند المشتري لهيبة أو إحسان أو تزويج. نه وفيه: نهي عن الصلاة إذا صارت الشمس "كالأثارب" أي تفرقت وخصت موضعاً دون موضع عند المغيب، شبهت بالثروب وهي الشحم الرقيق الذي يغشى الكرش والأمعاء جمع ثرب. ومنه ح: أن المنافق يؤخر العصر حتى إذا صارت الشمس "كثرب" البقرة صلاها. [ثرثر] فيه: أبغضكم إلى "الثرثارون" هم الذين يكثرون الكلام تكلفاً وخروجاً عن الحق، والثرثرة كثرة الكلام وترديده. ط: أبعدكم مني مساويكم أخلاقاً "الثرثارون" هو إما بدل من مساويكم فيلزم أن يكون هذه الأوصاف أسوأ الأخلاق لأن البدل كالتمهيد وإما رفع على الذم فيكون أشنع. [ثرد] فيه: فضل عائشة كفضل "الثريد" لم يعطف عائشة على أسية بل أبرز في صورة جملة مستقلة تنبيها على اختصاصها بما امتازت به عن سائرهن، ومثل بالثريد لأنه أفضل طعام العرب لأنه مع اللحم جامع بين الغذاء واللذة والقوة وسهولة التناول وقلة المؤنة في المضغ فيفيد بأنها أعطيت مع حسن الخلق وحلاوة النطق وفصاحة اللهجة رزانة الرأي فهي تصلح للتبعل والتحدث وحسبك أنها عقلت ما لم يعقل غيرها من النساء وروت ما لم يرو مثلها من الرجال. ك: "الثريد" من كل طعام أفضل من المرق فثريد اللحم أفضل من المرق بلا ثريد نفعاً والتذاذا وتيسر تناوله وسرعته. نه وفيه: فضل عائشة على النساء كفضل "الثريد" على سائر الطعام، قيل: لم يرد عين الثريد وإنما أراد الطعام المتخذ من اللحم والثريد معاً لأن الثريد غالباً لا يكون إلا من لحم والعرب قلما تجد طبيخاً ولاسيما بلحم، ويقال: الثريد أحد اللحمين بل اللذة والقوة إذا كان اللحم نضيجاً في المرق أكثر

[ثرر]

مما يكون في نفس اللحم. وفيه: فأخذت خماراً لها قد "ثردته" بزعفران أي صبغته. ثوب مثرود إذا غمس في الصبغ. وفيه: كل ما أفرى الأوداج غير "مثرد". المثرد الذي يقتل بغير ذكاة، وقيل: التثريد أن يذبح بما لا يسيل الدم ويروى مثرد بفتح راء، والرواية: كل- أمر بالأكل، وقيل: إنما هو كل ما أي كل شيء أفرى، والفرى القطع. ومنه ح سعيد: وسئل عن بعير نحروه بعود فقال: إن كان مار موراً فكلوه وإن "ثرد" فلا. [ثرر] فيه وذكر السنة: غاضت لها الدرة ونقصت لها "الثرة" هو بالفتح كثرة اللبن. سحاب ثر كثير الماء، وناقة ثرة واسعة الإحليل وهو مخرج اللبن من الضرع وقد تكسر الثاء. [ثرم] فيه: نهى أن يضحى "بالثرماء". الثرم سقوط الثنية من الأسنان، وقيل: الثنية والرباعية، وقيل: أن تنقلع السن من أصلها مطلقاً. ومنه: أنه كان "أثرم" أي فرعون. [ثروة] فيه: ما بعث الله نبياً بعد لوط إلا في "ثروة" من قومه، الثروة العدد الكثير لقوله "لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد". ومنه ح: أنه قال للعباس: يملك من ولدك بعدد "الثريا" هو النجم المعروف، مصغر ثروى. ثرى القوم يثرون وأثروا إذا كثروا وكثرت أموالهم، ويقال: أن خلال أنجم الثريا كواكب خفية كثيرة العدد، وفي الشفاء حكى عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه كان يرى في الثريا أحد عشر نجماً. نه ومنه ح إسماعيل عليه السلام: قال لأخيه إسحاق: إنك "أثريت" وأمشيت أي كثر ثراؤك وهو المال وكثرت ماشيتك. ومنه: واراح على نعماً "ثريا" أي كثيراً. ك: هو بكسر راء مخففة وشدة تحتية. نه وح: صلة الرحم "مثراة" في المال منسأة في الأثر، مفعلة من الثراء الكثرة. ط: والمنسأة التأخير في الأجل أو دوام في النسل أي يمن الصلة يفضي إلى ذلك.

[ثرير]

ك: "ثريناه" بتشديد راء. ومنه: فأمر به "فثرى" بضم مثلثة ويجوز تخفيف الراء. نه وفيه: "فثرى" أي بل السويق بالماء، ثرى التراب يثريه تثرية إذا رش عليه الماء. ومنه ح على: أنا أعلم بجعفر. أنه إن علم "ثراه" مرة واحدة ثم أطعمه أي بله وأطعمه الناس. وح: خبز الشعير فيطير منه ما طار وما بقي "ثريناه". وفيه: فإذا كلب يأكل "الثرى" أي التراب الندى. ك: هو بمفتوحة وقصر أي يلعقه من العطش. ن ومنه: والشجر و"الثرى" على إصبع. ك ومنه ح الخضر: فبينا هو في مكان "ثريان" أي في ترابها بلل وندى، فعلان من الثرى إذ تضرب أي اضطرب وتحرك، قوله: أثره في حجر، بفتحتين، وروى بضم جيم وسكون مهملة، قوله: لا ينبغي لك أن تعلمه، فإن قيل: أن الأنبياء مأمورون بحكم الظاهر فلا ينبغي له علم غير الظاهر إذا كان ثمه ما هو أولى لهم منه لكن لم عكس؟ قلت: إن كان الخضر نبياً فلا يجب عليه تعلم شريعة نبي آخر. وإن كان ولياً فلعله مأمور بمتابعة نبي غيره. نه وفي ح ابن عمر: أنه كان يقعى في الصلاة "ويثري" معناه أنه كان يضع يديه في الأرض بين السجدتين فلا يفارقان الأرض حتى يعيد السجدة الثانية، وهو من الثرى التراب لأنهم أكثر ما يصلون على وجه الأرض بغير حاجز وكان يفعله حين كبر. [ثرير] و"ثرير" بضم ثاء وفتح راء وسكون ياء موضع من الحجاز كان به مال لابن الزبير. باب الثاء مع الطاء [ثطط] نه: ما فعل النفر الحمر "الثطاط" جمع ثط الكوسج العاري وجهه من الشعر إلا طامات في أسفل حنكه، رجل ثط، وأثط، ويروى: النطانط، جمع نطناط وهو الطويل. ومنه: فرآه أشغى ثطا.

[ثطا]

[ثطا] فيه: أنه مر بامرأة ترقص صبياً وتقول: ذؤال يا ابن القرم يا ذؤاله ... يمشي الثطا ويجلس الهبنقعه فقال صلى الله عليه وسلم: لا تقولي: ذؤال، فإنه شر السباع، الثطا إفراط الحمق، ويقال: يمشي الثطا، أي يخطو كما يخطو الصبي أول ما يدرج، والهبنقعة الأحمق، وذؤال ترخيم ذؤالة وهو الذئب، والقرم السيد. باب الثاء مع العين [ثعب]: وجرحه "يثعب" دماً أي يجري. ن: بفتح ياء وعين وضمير كهيئتها للجراحة وإذا طعنت بألف بعد ذال. ط: ثعبته فجرته، فدما مفعول لا تمييز، وظاهر كلام النهاية أنه لازم. ش ومنه: سالت "مثاعب" الماء، جمع مثعب بفتح ميم مسيل الماء. نه ومنه: فقطعت نساه "فانثعبت" جدية الدم أي سالت، ويروى: فانبعثت. [ثعجر] فيه: يحملها الأخضر "المثعنجر" هو أكثر موضع في البحر ماء. ومنه ح ابن عباس: فإذا علمي بالقرآن في علم على كالقرارة في "المثعنجر" القرارة الغدير الصغير. [ثعد] فيه: مر صلى الله عليه وسلم بقوم ينالون من "الثعد" والحلقان وأشل من لحم وينالون من أسقية قد علاها الطحلب فقال: ثكلتكم أمهاتكم ألهذا خلقتم، ثم جاز عنهم فأوحى، غنما بعثتك مؤلفاً لأمتك لا منفراً، قل لهم: فليعملوا وليسددوا وليبشروا، الثعد الزبد، والحلقان بسر أرطب بعضه، وأشل من لحم الخروف المشوي، كذا فسره الراوي، والثعد لغة ما لان من البسر. [ثعرر] فيه: يخرج قوم من النار فينبتون كما ينبت "الثعارير" هي القثاء الصغار، وجه الشبه سرعة النماء، وقيل: هي رؤس الطراثيث، ووجه الشبه البياض، جمع طرثوث نبت يؤكل. ك: جمع "ثعرور" بضم راء أولى القثاء الصغير ونبات، وجه

[ثعع]

الشبه الطراوة والتجدد. [ثعع] نه فيه: ابني به جنون، فمسح صدره ودعا له "فثع ثعة" فخرج من جوفه جرو أسود، الثع القيء. [ثعل] فيه: ليس فيها ضبوب ولا "ثعول" هو الشاة التي لها زيادة حلمة، هو عيب. [ثعلب] فيه: اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة يسد "ثعلبط مربده بإزاره، المربد موضع يجفف فيه التمر، وثعلبه ثقبه الذي يسيل منه ماء المطر. باب الثاء مع الغين [ثغب] ك: ما غبر من الدنيا إلا "كالثغب" بمفتوحة فمعجمة تفتح وتسكن، شبه ما بقي من الدنيا بما بقي من الغدير ذهب صفوه. نه: هو موضع مطمئن في أعلى الجبل يستنقع فيه ماء المطر، وقيل: غدير في غلظ من الأرض أو على صخرة ويكون قليلاً. ومنه ح: فثئت بسلالة من ماء ثغب. [ثغر] فيه: فلما مر الأجل قفل أهل ذلك "الثغر" هو موضع يكون حداً فاصلاً بين بلاد المسلمين والكفار وهو موضع المخافة من أطراف البلاد. والثغرة الثلمة. ومنه: وقد ثغروا منها ثغرة واحدة. وح عمر: يستبق إلى "ثغرة" ثنية. وح: أمكنت من سواء "الثغرة" أي وسط الثغرة، وهي نقرة النحر فوق الصدر.

[ثغم]

ك: من "ثغرة" نحره هي وهدة بين الترقوتين ينحر منها إلى شعرته بكسر شين ما ينبت على عانته، ورى بدلها: الثنة. نه وح: بادروا "ثغر" المسجد أي طرائقه، وقيل: ثغرة المسجد أعلاه. وفيه: يحبون أن يعلموا الصبي الصلاة إذا أثغر، الإثغار سقوط سن الصبي ونباتها والمراد هنا السقوط، ثغر فهو مثغور إذا سقطت رواضع الصبي، فإذا نبتت قيل: أثغر واتغر، بالثاء والتاء افتعل من الثغر وهو الأسنان المتقدمة. ومنه ح: ليس في سن الصبي شيء إذا لم "يتغر" يريد النبات بعد السقوط. وح ابن عباس: افتنا في دابة ترعى الشجر في كرش لم "تثغر" أي لم يسقط أسنانها. وفي ح الضحاك: أنه ولد وهو "مثغر" والمراد هنا النبات. [ثغم] فيه: كأن رأسه "ثغامة" هو نبت أبيض الزهر والثمر، وقيل: شجرة تبيض كأنها الثلج. ن: هو بمثلثة مفتوحة فغين معجمة مخففة. [ثغاء] ك فيه: ثغاء بمضمومة فمعجمة. نه: لها ثغاء هو صياح الغنم. وما له "ثاغية" أي شيء من الغنم. ومنه: عمدت إلى عنز لأذبحها "فثغت" فسمع صلى الله عليه وسلم "ثغوتها" فقال: لا تقطع درا. هو المرة من الثغاء. باب الثاء مع الفاء [الثفأ]: ماذا في الأمرين الشفاء الصبر والثفاء هو الخردل، وقيل: الحرف، ويسميه أهل العراق حب الرشاد واحدة ثفاءة، وجعل مراً للحروفة التي فيه ولذعه اللسان. [ثفر] فيه: أنه أمر المستحاضة أن "تستثفر" هو أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعدأن تحتشي قطناً وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها، من ثفر

[ثفرق]

الدابة الذي يجعل تحت ذنبها. ومنه في صفة الجن: فإذا نحن برجال طوال كأنهم الرماح "مستثفرين" ثيابهم، هو أن يدخل الرجل ثوبه بين رجليه كما يفعل الكلب بذنبه. ط: فأقعى و"استثفر" أي جلس مقعياً وجعل ذنبه بين رجليه. قوله: عمدت، إن ضم التاء كان شكاية وإن فتح كان استفهاماً، قوله: إن رأيت، أيم ارأيت أعجوبة كأعجوبة اليوم أنها أمارات أي أن القصة أو أن كلام الذئب. [ثفرق] نه فيه: إذا حضر المساكين عند الجداد ألقى لهم من "الثفاريق" الأصل فيها الأقماع التي تلزق البسر جمع ثفروق وكنى بها هنا عن شيء من البسر. [ثفل] فيه: من كان معه "ثفل" فليصطنع، أراد به الدقيق والسويق ونحوهما، والاصطناع اتخاذ الصنيع، أراد فليطبخ وليخبز. وفيه: كان يحب "الثفل" قيل: هو الثريد. ط: بضم مثلثة وكسرها ما سفل من كل شيء وفسر بالثريد وما يلصق من المطبوخ بأسفل القدر. نه وفي ح الفتنة: تكون فيها مثل الجمل "الثفال" وإذا أكرهت فتباطأ عنها هو البطيء الثقيل أي لا تتحرك فيها. ومنه ح: كنت على جمل "ثفال". ك: بمثلثة مفتوحة وخفة فاء ولام البطيء السير ثقيل الحركة، وكان أي الجمل من مكان الضرب من أوائل القوم حيث تبدل ضعفه بالقوة ببركة ضربه صلى الله عليه وسلم، ولك ظهره أي لك أن تركب إلى المدينة إعارة لا شرطاً، خلا منها أي مات زوجها. زر: أي ذهب بعض شبابها ومضى من عمرها ما جربت به الأمور. ك: وهلا جارية أي هلا تزوجتها، جربت أي اختبرت حوادث الدهر. نه وفيه: وتدقهم الفتن دق الرحا "بثفالها" هو بالكسر جلدة تبسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق ويسمى الحجر الأسفل ثفالا بها يعني أنها تدقهم دق الرحا للحب إذا كانت مثفلة ولا تثفل إلا عند الطحن. ومنه: استحار مدارها واضطرب "ثفالها". وفيه: غسل يده بالثفال، بالكسر والفتح الإبريق.

[ثفن]

[ثفن] فيه: كان أي أنس عند "ثفنة" ناقته صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع. هو بكسر الفاء ما ولى الأرض من كل ذات أربع إذا بركت كالركبتين وغيرهما ويحصل فيه غلظ من أثر البروك. ومنه في الخوارج: وأيديهم كأنها "ثفن" الإبل، جمع ثفنة. ومنه: رأى رجلاً بين عينيه مثل "ثفنة" العنز فقال: لو لم يكن هذا كان خنيراً يعني كان على جبهته أثر السجود فكرهها خوفاً من الرياء. وفيه: فحمل على الكتيبة فجعل "يثفنها" أي يطردها، قيل: يجوز يفنها، والفن الطرد. شا: ولا "مثافنة" بمثلثة وفاء ونون من ثافنته جالسته. ومنه: "مثافنة" أهلها. باب الثاء مع القاف [ثقب] نه في ح الصديق: نحن "أثقب" الناس أنساباً أي أوضحهم، والثاقب المضيء، ومنه قول الحجاج لابن عباس: إن كان "لمثقبا" أي ثاقب العلم مضيئه، والمثقب بكسر الميم العالم الفطن. غ: ثقبت النار وأثقبتها. [ثقف] فيه: ثقفته وجدته، وثقفته يدي صادفته. نه وفي ح الهجرة: وهو غلام لقن "ثقف" أي ذو فطنة وذكاء أي ثابت المعرفة بما يحتاج إليه ورجل ثقف. ك: بكسر قاف وقيل بفتحها. نه وفي ح أم حكيم: إني حصان فما أكلم، و"ثقاف" فما أعلم. وفي ح وصف الصديق: وأقام أوده "بثقافه" هو ما تقوم به الرماح، تريد أنه سوى عوج المسلمين. شم: هو بكسر ثاء وخفة قاف. نه وفيه: إذا ملك اثنا عشر من بني عمرو بن كعب كان "الثقف" و"الثقاف" إلى أن تقوم الساعة يعني الخصام والجلاد. [ثقل] فيه: إني تارك فيكم "الثقلين" كتاب الله وعترتي، سميا به لأن الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل، ويقال لكل خطير نفيس: ثقل، فسماهما به إعظاماً لقدرهما وتفخيماً

[ثكل]

لشأنهما. ط: إذ يستصلح الدين بهما ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين، أو لأن الأخذ بهما عزيمة، ويقال للجن والإنس لأنهما يسكنان الأرض ويثقلان. نه: وفي سؤال القبر: يسمعها من بين المشرق والمغرب إلا "الثقلين"، هما الجن والإنس، لأنهما قطان الأرض، والثقل في غير هذا متاع المسافر. ومنه: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في "الثقل" من جمع بليل. وح السائب: حج به في ثقل النبي صلى الله عليه وسلم. ن: بفتحتين متاع المسافر وما يحمله على دوابه. وفيه: ظنوا أنهم "ثقلوا" عليه بضم قاف مخففة. ك ومنه: لما "ثقل" النبي صلى الله عليه وسلم أي أثقله المرض. ومنه: "فثقلت" أي فخذه. ومنه: مخافة أن "يثقل" بضم مثناة وفتح مثلثة وكسر قاف مشددة، وروى بفتح مثناة وسكون مثلثة وضم قاف. ومنه: ليس صلاة "أثقل" بالنصب، وروى: ليس أثقل، بحذف اسم ليس. ط: وإنما كان الفجر والعشاء أثقل على المنافقين لأن ترك النوم شديد على من ليس له إيمان ونية. غ: "انفروا خفافاً و"ثقالاً"" موسرين ومعسرين. و"أثقالها" موتاها وكنوزها. و"اثاقلتم" أخلدتم. و"تقلت في السموت" أي علما وموقعاً، ولأن الإنسان إذا لم يعلم شيئاً ثقل عليه. و"قولا "ثقيلا" له وزن. وثقلت الشيء وزنته، وكل شيء له وزن وقدر يتنافس فيه فهو ثقل. ش: لا "تتثاقل" عن الصلاة أي لا تتكاسل. نه: لا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان، هو في الأصل مقدار من الوزن أي شيء كان من قليل أو كثير، والناس يطلقونه في العرف على الدينار خاصة وليس كذلك، ويتم في مث. باب الثاء مع الكاف [ثكل]: "ثكلتك" أمك أي فقدتك، والثكل فقد الولد، وامرأة ثاكل وثكلى، ورجل ثاكل وثكلان، كأنه دعا عليه بالموت لسوء فعله أو قوله، والموت يعم كل أحد فإذا الدعاء عليه كلا دعاء، أو أراد إذا كنت هكذا فالموت خير لك لئلا تزداد سوأ، ويجوز كونه مما يجرى على ألسنتهم ولا يراد بها الدعاء

[ثكم]

كتربت يداك، ومنه شعر كعب: قامت فجاوبها نكد مثاكيل جمع مثكال بمعنى ثكلى. ك: ثكلتك بكسر كاف. سنة أبي القاسم أي هذا الذي فعلته سنة، ويجوز نصبه أي فعل سنة. و"واثكليا" إما للمصدر واللام مكسورة وإما للثكلى صفة واللام مفتوحة. ن: "واثكل" أمياه بضم ثاء وسكون كاف وبفتحهما. [ثكم] غ فيه: "الثكمة" المحجة. نه وفي ح أم سلمة: قالت لعثمان: توخ حيث توخى صاحباك فإنهما "ثكما" لك الحق أي بيناه وأوضخاه. القتيبي: أراد أنهما لزما الحق ولم يظلما ولا خرجا عن المحجة يميناً ولا شمالاً، ثكمت المكان لزمته. ومنه: أن أبا بكر وعمر ثكما الأمر فلم يظلما، وقيل: أراد ركبائكم الطريق وهو قصده. [ثكن] فيه: يحشر الناس على "ثكنهم" الثكنة الراية والعلامة أي على ما ماتوا عليه وأدخلوا في قبورهم من الخير والشر، وقيل الثكن مراكز الأجناد ومجتمعهم على لواء صاحبهم. ومنه يدخل البيت المعمور كل يمو سبعون ألف ملك على ثكنهم أي بالرايات والعلامات. وفيه: كأنما حثحث من حضني ثكن بالتحريك اسم جبل. باب الثاء مع اللام [ثلب]: لهم من الصدقة "الثلب" والناب، الثلب من ذكور الإبل الذي هرم وتكسرت أسنانه، والناب المسنة من إناثها. ش: هو بكسر مثلثة وسكون لام وبموحدة أي لا يؤخذ ذلك في الصدقة لأنه رذالة المال. نه ومنه ح ابن العاص كتب إلى معاوية: إنك جربتني فوجدتني لست بالغمر الضرع ولا بالثلب، الغمر الجاهل، والضرع الضعيف. [ثلث] فيه: دية شبه العمد "أثلاثاً" أي ثلاث وثلاثون حقة، وثلاث وثلاثون جذعة، وأربع وثلاثون ثنية. وفيه: قل هو الله أحد لتعدل "ثلث" القرآن، وهذا

لأن القرآن إما إرشاد إلى معرفة ذات الله وتقديسه، أو معرفة صفاته وأسمائه، أو معرفة أفعاله وسننه في عباده، والإخلاص مشتمل على التقديس، لأن منتهاه أن يكون واحداً في ثلاثة أمور: لا يكون حاصلاً منه من هو من نوعه وشبهه، ولا يكون هو حاصلاً ممن هو نظيره، ولا يكون في درجته من هو مثله وإن لم يكن أصلاً له ولا فرعاً، وجملته تفصيل لا إله إلا الله. ك: أي تعدل ثواب ثلث القرآن بلا تضعيف، وأما قراءة الثلث فله عشرة أمثال. ط: وهذا لأنه قصص، وأحكام، وصفات الله، وقل هو الله أحد متمحض للصفات، وقيل: ثوابها بقدر ثواب ثلثه بغير تضعيف، وعليه فيلزم من تكريرها استيعاب القرآن وختمه لا على الأول. نه وفيه: شرا لناس "المثلث" يعني السباعي بأخيه إلى السلطان يهلك ثلاثة: نفسه، وأخاه، وإمامه بالسعي فيه إليه، وفي ح أبي هريرة: دعاه عمر إلى العمل بعد أن كان عزله فقال: أخاف "ثلاثا" واثنين، قال: أفلا تقول خمساً؟ قال: أخاف أن أقول بغير حكم، واقضي بغير علم، وأن يضرب ظهري، وأن يشتم عرضي، وأن يؤخذ مالي، ولم يقل خمساً لأن الأوليين من الحق عليه فخاف أن يضيعه، والثلاث من الحق له فخاف أن يظلمه ففرقها. ط: "ثلاث" لهم أجران: رجل من أهل الكتاب أراد به من تنصر قبل

بلوغ الدعوة أو تهود قبله إن لم يجعل النصرانية ناسخة لليهودية وقد مر في "أمن". وفيه ح: فأعطاني "الثلث" الآخر- بكسر خاء، قيل: ليس معناه أن يغفر جميع أمته بحيث لا يصيبهم عذاب لأنه نقيض لكثير من الآيات والأحاديث بل عدم خلودهم في العذاب بالشفاعة، بخلاف من عذب من الأمم السالفة فإنه وجب عليهم الخلود، وكثير منهم لعنوا فلا ينالهم الشفاعة، وعصاتنا من عذب هذب، ومن عذب بالنار شفع فأخرج. وح: "ثلاث" إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها أي إذا خرجت هذه الثلاثة كلها. ج: وتعين أن يكون الطلوع آخر الثلاث لئلا ينافي الحديث الثاني. ط: وسكت عن الثالث، قيل هو تجهيز جيش أسامة، وقيل: لا تتخذوا قبري وثناً. وفيه: أنا "ثلث" الإسلام، وما أسلم، ولقد نكت، أحوال مترادفة يعني أسلمت وكنت ثالث من أسلم وبقيت سبعة ثم أسلم من أسلم. ك: أي ثالث الرجال، وما روى أنه سابع سبعة فهو أعم منهم، فإن قيل: أسلم قبله كثير كعلي وأبي بكر وزيد ونحوهم، قلت: لا يلزم من عدم رؤيته لذلك أن لا يكون ثمه غيره. وفيه: و"بالثلث وثلثه" في وصية الزبير أي بالثلث مطلقاً لما شاء ومن شاء، وبثلث الثلث لأولاد عبد الله، فإن فضل بعد قضاء الدين والوصية فثلثه لولدك، يعني ثلث ذلك الفضل الذي أوصى به للمساكين، وفيه ح: فوق "ثلاث" منى بإضافة ثلاث إلى منى أي الأيام الثلاثة التي كنا بمنى. وح: قال: ألا هل بلغت "ثلاثاً" هو مفعول قال. وح: أعادها "ثلاثا" هو مفعول قال محذوفاً أو مضمناً في

أعاد، ولا يصلح مفعول أعاد لأنه يستلزم قول تلك الكلمة أربعاً. ولبيك يا رسول الله وسعديك "ثلاثاً" يعني أن نداءه صلى الله عليه وسلم لمعاذ وإجابة معاذ ثلاثاً. وإذا أتى على قوم فسلم عليهم [سلم] ثلاثاً يعني للاستيذان، وللدخول، وللرجوع فسلم عطف على الشرط، وسلم الثاني جوابه. وأفاض الماء "ثلاث" مرات بالنصب لأن عدد المصدر مصدر. ووافقت ربي في "ثلاث" تخصيص الثلاث لا ينفي الزيادة فقد روى موافقات بلغت الخمس عشر. ن: لا ينفيها فقد وافقه في "عسى ربه أن طلقكن"، وفي منع الصلاة على المنافقين، وتحريم الخمر. وح: ثلاثة لا يكلمهم الله: الشيخ لارتكاب المعاصي مع عدم الدواعي الضرورية فيدل على المعاندة والاستخفاف بالأوامر، فإن الشيخ يكمل عقله ويضعف شهوته، ولأن الإمام لا يخشى من أحد ولا يحتاج إلى مداهنة؛ والعائل الفقير قد عدم سبب التكبر والترفع على القرناء. وفيه ح: هذه "الثلاث" درجات، هذا مما ينكره أهل العربية والمعروف تعريف الثاني أو كليهما، وفيه كون المنبر ثلاث درجات محبوباً. وح: مكث المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه "ثلاثاً" بالنصب بتقدير مكثه المباح أن يمكث ثلاثاً، وروى بالرفع. وح: "الثلث" و"الثلث" كثير يجوز نصب الثلث الأول على الإغراء، أو على حذف أعط، ورفعه بمعنى يكفيك، وكثير بمثلثة وموحدة. وح: من كان عنده طعام اثنين فليذهب "بثلاثة" وفي البخاري: بثالث، وصوبه القاضي، ووجه ما في مسلم بأن معناه فليذهب بمن يتم ثلاثة أو بتمام ثلاثة. وح: فضلنا على الناس "بثلاث" كون الأرض مسجداً وطهوراً خصلة، فالمذكور خصلتان، والثالثة ذكرها النسائي وهي خواتيم البقرة. وح: هلكت خديجة قبل أن يتزوجني

[ثلج]

"بثلاث" تعني قبل أن يدخل بها لا قبل العقد، وإنما كان قبل العقد بنحو سنة ونصف. ك: يتوفى له "ثلاث" مفهوم العدد عند مثبتيه حجة ضعيفة يعارضه ما هو أقوى منها يدل على ثبوت الفضيلة لمن مات له اثنان وواحد، وهل تثبت لمن مات له في الكفر اختلفت فيها الأخبار، وهل تدخل أولاد الأولاد البنات والبنين محل تردد، وضمير إياهم للأولاد، وقيل للآباء. وفيه: لم يتكلم إلا "ثلاثة" فإن قيل: تكلم غير الثلاثة شاهد يوسف، وصبي ماشطة فرعون، قلت: لعل ذلك قبل علمه صلى الله ويتم في ك. [ثلج] نه فيه: حتى أتاه "الثلج" واليقين، ثلجت نفسي بالأمر تثلج ثلوجاً إذا اطمأنت إليه ووثقت به. ومنه ح: و"ثلج" صدرك. وح: أعطيك ما "تثلج" إليه. وح: اغسل خطاياي بماء "الثلج" والبرد. وخصا لأنهما على خلقتهما لم يستعملا، ولم تنلهما الأيدي ولم تخضهما الارجل. ج: وخص الثوب مبالغة. [ثلط] نه فيه: فبالت و"ثلطت". الثلط الرجيع الرقيق، وأكثر ما يقال للإبل والبقرة والفيلة، ويتم الشرح في "خضرة". ومنه ح على: كانوا يبعرون وأنتم "تثلطون ثلطاً" أي كانوا يتغوطون يابساً كالبعر، لأنهم كانوا قليلي الأكل والمآكل، وأنتم تثلطون رقيقاً لكثرة المآكل وتنوعها. [ثلغ] إذا "يثلغوا" رأسي كما "تثلغ" الخبزة. الثلغ: الشدخ، وقيل: ضربك الشيء الرطب باليابس حتى ينشدخ. ط: أي يشدخوه ويتركوه بالشدخ مصفحاً كخبزة مكسورة. قوله "أحرق قريشاً" أي أهلك كفارهم، قوله: "نغزك" من

[ثلل]

أغزيته إذا جهزته للغزو وهيأت له أسبابه، نبعث "خمسة" أي خمسة أمثال من الملائكة نعينهم، خلقت عبادي "حنفاء" أي مستعدين لقبول الحق براء من الشرك والمعاصي، "فاجتالهم" عن دينه أي بعدتهم الشياطين عنه. ما "لم ينزل" مفعول يشركوا أي الأصنام، "فمقتهم" أي أبغضهم حيث وجدهم متفقين على الشرك، إلا "بقايا" من اليهود، واليهود تبرأوا من الشرك، "لأبتليك" أي أمتحنك هل تصبر على إيذاء قومك وأمتحن الناس بك. نه: ومنه ح الرؤيا: "فيثلغ" بها رأسه. [ثلل] فيه: لا حمى إلا في ثلاث "ثلة" البئر، هو أن يحتفر بئراً في أرض لا يملكها أحد فله حول البئر ما يكون ملقى لثلتها وهو التراب الذي يخرج منها. وفيه: لهم ذمة الله على ديارهم و"ثلتهم" هو بالضم الجماعة من الناس. وفيه: لم تكن أمه براعية "ثلة"هي بالفتح جماعة الغنم. ومنه ح الحسن: إذا كانت لليتيم ماشية فللوصي أن يصيب من "ثلتها" ورسلها، أراد بالثلة الصوف مجازاً. وفي ح عمر: رئي في المنام وسئل عن حاله فقال: كاد "يثل" عرشي أي يهدم، وهو مثل يضرب لذل الرجل، والعرش أما سرير الملوك، أو بيت ينصب بالعيدان ويظلل، فإذا هدما فقد ذل صاحبه. غ: ثللث: هدمت، وأثللت: أصلحت. [ثلم] نه فيه: نهى عن الشرب من "ثلمة" القدح أي موضع الكسر منه لأنه لا يتماسك عليها فم الشارب، وربما انصب الماء على ثوبه وبدنه، وقيل: لأنه لا يناله التنظيف التام إذا غسل الإناء، وورد أنه مقعد الشيطان ولعله أراد به عدم النظافة. باب الثاء مع الميم [ثمد] فيه: وأفجر لهم "الثمد" هو بالتحريك الماء القليل أي أفجره لهم حتى يصير كثيراً. ش: هو بفتحتين. نه ومنه: حتى نزل بأقصى الحديبية على "ثمد". ط: على ثمد قليل الماء، لعله أراد محله ليحسن وصفه بقلة الماء. ك: سقته إلى أرض

[ثمر]

"ثمود" هي قريبة من تبوك، وثمود قبيلة من العرب الأولى قوم صالح. [ثمر] نه فيه: لا قطع في "ثمر" ولا كثر. الثمر الرطب ما دام في رأس النخلة فإذا قطع فهو الرطب، فإذا كنز فتمر، والثمرة واحد الثمرة ويقع على كل الثمار ويغلب على ثمر النخل والكثر الجمار. ومنه ح: زاكياً نبتها ثامراً فرعها، شجر ثامر إذا أدرك ثمره. وفيه: قبضتم "ثمرة" فؤاده، قيل للولد ثرة لأنه نتيجة الأب كالثمرة نتيجة الشجر. ومنه: ما تسأل عمن ذبلت بشرته، وقطعت ثمرته- يعني نسله، وقيل: انقطاع شهوته. وفيه: فأعطاه صفقة يده و"ثمرة" قلبه أي خالص عهده. وفي ح ابن عباس: أنه أخذ "بثمرة" لسانه أي بطرفه. ومنه ح الحد: فأتى بسوط لم تقطع "ثمرته" أي طرفه الذي يكون في أسفله. وح ابن مسعود: إنه أمر بسوط فدقت "ثمرته" وهذا لتلين تخفيفاً على الذي يضربه به. وفيه: خبز خمير، ولبن "ثمير"، وحيس جمير، الثمير الذي تحبب زبده فيه وظهرت ثميرته أي زبده، والجمير المجتع. ك: نهى عن بيع "ثمر"- التمر- بإضافة المثلثة إلى التمر مجازاً. زر: وكان له "ثمر" أي ذهب وفضة يريد بضم ثاء وميم، وقال غيره: جماعة- يريد أنه جمع ثمرة على ثمار، ثم جمع ثمار على ثمر. ن: نهى عن بيع "الثمر" بالتمر، وروى: لا تبتاعوا "الثمر" بالتمر. الأول فيهما بمثلثة والثاني بمثناة أي عن بيع الرطب بالتمر. وح: "فثمرت" اجره أي نميته. غ: "وأحيط "بثمره"" ما ثمر من مال. [ثمغ] نه في ح عمر: إن حدث به حدث أن "ثمغاً" وصرمة ابن الأكوع وكذا وكذا جعله وقفاً، هما مالان معروفان بالمدينة. [ثمل] فيه: فحلب فيه ثجا حتى علاه "الثمال" هو بالضم الرغوة. وفيه:

[ثمم]

ثمال اليتامى عصمة للأرامل هو بالكسر الملجأ والغياث، وقيل: المطعم في الشدة. ومنه ح عمر: فإنها "ثمال" حاضرتهم أي غياثهم. ك: "ثمال" اليتامى بالنصب والرفع صفة لأبيض، المرفوع خبر محذوف، والمنصوب صفة موصوف مقدم أي يكفي اليتامى بأفضالهم أو طعمهم أو ملجأهم أو معينهم. عصمة للأرامل أي مانعهن مما يضرهن، ووجه وصفه به أنه قحط قريش فخرج أبو طالب بالنبي صلى الله عليه وسلم وألصق ظهره بالكعبة فمطروا، وهذا البيت من قصيدة جليلة ذات أبيات مائة وعشرة قالها لما أبى قريش عليه ونفروا عنه من يريد الإسلام. وفيه: فإذا حمزة "ثمل" أي أخذ فيه الشراب والسكر وهو بكسر ميم. نه وفي ح طلاء عمر بعيره بالقطران: لو أمرت عبدا كفاك فضرب "بالثملة" في صدره وقال: عبد أعبد منى. هي بفتح ثاء وميم صوفة أو خرقة يهنأ بها البعير ويدهن بها السقاء. وفي حديثه: أنه جاءته امرأة جليلة فحسرت عن ذراعيها وقالت: هذا من احتراش الضباب، فقال: لو أخذت الضب فوريته ثم دعوت بمكتفة فثملته كان أشبع أي أصلحته. وفي ح عبد الملك للحجاج: وليتك العراقين صدمة فسر إليها منطوي "الثميلة". أصل الثميلة ما يبقى في بطن الدابة من العلف والماء، وما يدخره الإنسان من طعام أو غيره، وكل بقية ثميلة، المعنى سر إليها مخفًّا. [ثمم] فيه: كنا أهل ثمه ورمه، يروى بالضم، والوجه الفتح، وهو إصلاح الشيء وإحكامه، وهو والرم بمعنى الإصلاح، وقيل: الثم قماش البيت والرم

مرمته، وقيل: هما بالضم مصدران كالشكر، أو بمعنى المفعول كالذخر أي كنا أهل تربيته والمتولين لإصلاح شأنه. وفي ح عمر: اغزوا والغزو حلو خضر قبل أن يصير "ثماما" ثم رماما، ثم حطاما. الثمام نبت ضعيف قصير لا يطول، والرمام البالي، والحطام المتكسر المتفتت، المعنى اغزوا وأنتم تنصرون وتوفرون غنائمكم قبل أن يهن ويضعف كالثمام. ك: "ثم" مررت بعيسى، لفظ ثم ليس للترتيب الزماني إلا أن يقال بتعدد العروج فقد اتفقت الروايات على أن المرور به قبل موسى عليه السلام. ن: والمسجد فيما "ثمه" بفتح الثاء للبعيد وكذا بالهاء. وثم يبعث إليه الملك، عطف على يجمع، وقد مر في بعث. وفأضجعه "ثم" ذبحه "ثم" قال بسم الله "ثم" ضحى أي فأضجعه ثم أخذ في ذبحه قائلاً بسم الله مضحياً به. ط: "ثم" ادعهم، كذا في جميعها، والصواب إسقاط لفظ ثم لأنه تفسير للخصال الثلاث وقد سقط في أبي داود وغيره، والخصال الإسلام، وإعطاء الجزية، والمقاتلة. وثم ادعهم إلى التحول تفريع على هذه الخصلة، فإن أبوا فسلهم الجزية بيان للخصلة الثانية، فإن أبوا فاستعن بالله إشارة إلى الثالثة، ثم ادعهم مكرر للتقرير والتنبيه على أن الدعوة إلى الإسلام هي المطلوبة. و"ثم" فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات كل ذلك يستاك ويتوضأ ثم أوتر. و"ثم" فعل لتراخي الإخبار، وإلا يلزم أنه فعل أربعاً، وكل ذلك يتعلق بيستاك أي في كل يستاك ويتوضأ ويقرأ. و"ثم" أوتر يدل على أن الركعات الست كانت من تهجده، وأن الوتر ثلاث وفاقاً لأبي حنيفة، وإنما توضأ بعد كل نوم تجديداً لا لأنه حدث في حقه، أو علم بالحدث غير النوم. وست ركعات بيان ثلاث مرات. قوله "ثم" إن كان له حاجة إلى أهله يقتضي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقضي حاجة نسائه بعد إحياء الليل كما هو جدير به، ويمكن أن يقال أن ثم لتراخى

[ثمن]

الإخبار، أخبر أولاً أن عادته صلى الله عليه وسلم كانت مستمرة بنوم أول الليل وإحياء آخره، ثم إن اتفق احتياج يقضي حاجته ثم ينام في كلتا الحالتين فإذا انتبه عند النداء الأول وهو أذان بلال عند نصف الليل فإن كان جنباً اغتسل. وح: "ثم" دعا بين ذلك، ثم تدل على تأخير الدعاء من ذلك الذكر وكلمة بين تقتضي توسطه بينه كأن يدعو مثلاً بعد على كل شيء قدير وأجيب بأنه بعد وهزم الأحزاب دعا بما شاء ثم عاد إلى الذكر ثم دعا ثم عاد مرة ثالثة، وفيه: قال: نعم، ثم جلس، الظاهر أن "ثم" جلس من كلام ابن عباس أي فعله صلى الله عليه وسلم كلا من ذلك لكن جلوسه متأخر. [ثمن] نه في ح المسجد: "ثامنوني" بحائطكم أي قرروا معي ثمنه وبيعونيه بالثمن. باب الثاء مع النون [ثند] في صفته: عارى "الثندوتين" هما للرجل كالثديين للمرأة فمن ضم الثاء همز ومن فتحها لم يهمز أي لم يكن على ذلك كثير لحم. وفيه في الأنف: إذا

[جدع الدية كاملة، وإن]

[جدع الدية كاملة، وإن] جدعت ثندوته فنصف العقل، أراد به روثة الأنف وهي طرفه ومقدمه. [ثنط] فيه: لما مد الله الارض مادت "فثنطها" بالجبال أي شقها فصارت كالأوتاد لها، وروى بتقديم نون، وفرق بينهما بأن الثنط شق والنثط تثقيل، ويروى بباء بدل نون من التثبيط التعويق. [ثنن] فيه: أن آمنة قالت: لما حملت به صلى الله عليه وسلم ما وجدته في قطن ولا "ثنة" هي ما بين السرة والعانة. ومنه ح وحشي: سددت رمحي "لثنته". وح: فشق مابين صدره إلى "ثنته"، وفي ح فتح نهاوند: وبلغ الدم "ثنن" الخيل، هو شعرات في مؤخر الحافر من اليد والرجل. ن ومنه: فأضعها في "ثنته" بضم مثلثة وشدة نون، قوله: كان ذلك العهد، بالنصب أي آخر العهد به. [ثنا] نه: "لاثنى" في الصدقة، هو بالكسر والقصر أن يفعل الشيء مرتين في الصدقة أي في أخذها أي لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين، وفيه: نهى عن "الثنيا" إلا أن تعلم، هي أن يستثنى في البيع شيء مجهول، وقيل: أن يباع الشيء جزافاً فلا يجوز أن يستثنى منه شيء قل أو كثر، والثنيا في المزارعة أن يستثنى بعد النصف أو الثلث كيل معلوم. ك: هو بضم مثلثة اسم من الاستثناء. ج: "لاثنيا" أي لا رجوع للمعطى في الهبة. ط: من استثنى فله "ثنياه" بوزن الدنيا أي له ما استثناه. نه وفيه: من أعتق أو طلق ثم استثنى فله "ثنياه" مثل أن يقول: طلقته ثلاثاً إلا واحدة، أو أعتقتهم إلا فلاناً. وفيه: كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها واشترط "ثنياها" أراد قوائمها ورأسها. وفيه: الشهداء "ثنية الله" كأنه تأول "ونفخ في

الصور فصعق من السموت ومن في الأرض إلا من شاء الله" والمستثنى من الصعق هم الشهداء وهم الأحياء المرزوقون. وفي ح عمر: كان ينحر بدنته وهي باركة "مثنية بثنايين" أي معقولة بعقالين، ويسمى ذلك الحبل ثناية، ولم يقولوا ثناءين بالهمزة حملاً على نظائره لأنه حبل واحد يشد بأحد طرفيه يد وبطرفه الثاني أخرى فهما كالواحد وإن جاء بلفظ اثنين ولا يفرد له واحد. ومنه ح عائشة تصف أباها: فأخذ بطرفيه وربق لكم "أثناءه" أي ما انثنى منه، واحدها ثنى وهي معاطف الثوب وتضاعيفه. ومنه ح: كان "يثنيه" عليه "أثناء" من سعته يعني ثوبه. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل "المتثنى" هو الذاهب طولاً وأكثر ما يستعمل في طويل لا عرض له. وفيه: صلاة الليل "مثنى مثنى" أي ركعتان ركعتان بتشهد وسلام لا رباعية. وفي ح الإمارة: أولها ملامة، و"ثناؤها" ندامة، وثلاثها عذاب يوم القيامة أي ثانيها وثالثها. ومنه: يكون لهم بدء الفجور و"ثناؤه" أي أوله وآخره. ن: هو بمثلثة مكسورة وروى: ثنياه، بمضمومة وتحتية بعد نون أي عودة ثانية. نه: هي السبع "المثاني" لأنها تثنى في كل صلاة أي

تعاد، وقيل: هي السور التي تقصر عن المئين وتزيد على المفصل كأن المئين جعلت مبادئ والتي تليها مثاني. شم: لأنها تثنى بفتح مثلثة وتشديد نون وبسكون ثملثة وخفة نون. ك: أي سبع كلمات متكررة وهي الله، والرحمن، والرحيم، وإياك، وصراط، وعليهم، ولا بمعنى غير. أو هي تكرر في الصلاة فهو من التثنية بمعنى التكرير، وقيل: من الثناء لما فيه من الثناء والدعاء، والقرآن العظيم عطف صفة على صفة. ط: أي سبع آيات تكرر على مرور الأوقات فلا ينقطع، والقرآن عطف عام على خاص، قوله: أعظيم قدراً، لاشتمالها على معان كثيرة في ألفاظ يسيرة، ويقال المثاني على كل سورة أقل من المئين. ومنه: عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، ويقال على جميع القرآن لاقتران آية الرحمة بآية العذاب. ك: قالوا: أول القرآن السبع الطوال، ثم ذوات المئين أي ذات مائة آية، ثم المثاني، ثم المفصل. نه وفي ح ابن عمر: ومن أشراط الساعة أن يقرأ فيما بينهم "بالمثناة" ليس أحد يغيرها، قال: وهو ما استكتب من غير كتاب الله، وقيل: أن أحبار بني إسرائيل وضعوا فيما بينهم كتاباً على ما أرادوا من غير كتاب الله فهو المثناة، فكأن ابن عمرو كره الأخذ عن أهل الكتاب، وكان عنده كتب وقعت إليه يوم اليرموك منهم فقال هذا لمعرفته بما فيها،

الجوهري: هي التي تسمى بالفارسية دو بيتي وهو الغناء. وفي ح الأضحية: أمر "بالثنية" من المعز هي من الغنم ما دخل في السنة الثالثة وكذا من البقر ومن الإبل في السادسة، والذكر ثنى، وعند أحمد من المعز في الثانية. وفيه: مني صعد "ثنية المرار" حط عنه ما حط عن بني إسرائيل. الثنية في الجبل كالعقبة فيه، وقيل: الطريق العالي فيه، وقيل: أعلى المسيل في رأسه، والمرار بالضم وقيل بالفتح موضع بين مكة والمدينة من طريق الحديبية، وما حط عن بني إسرائيل بقوله "وقولوا حطة" هو ذنوبهم. وفي خطبة الحجاج: أنا ابن جلا وطلاع "الثنايا" جمع ثنية، أراد أنه جلد يرتكب الأمور العظام. وفيه: من قال عقيب الصلاة وهو ثان رجله أي عاطف رجله في التشهد قبل أن ينهض. وفي آخر: من قبل أن يثنى رجله أي قبل أني صرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهد. ك ومنه: "فثنى" رجله بخفة نون أي عطف، واستقبل القبلة وسجد للسهو لحصول الشك بخبرهم. ومنه: "تثنى" اليسرى، بفتح أوله. ط: و"يثنى" رجليه من صلاة المغرب والصبح أي يعطفهما ويغيرهما عن هيئة التشهد. ولا تكسر "ثنيتها" واحدة الثنايا وهي الأسنان المتقدمة، اثنتان فوق واثنتان تحت. ك: كسرت "ثنية" جارية أي سن امرأة شابة، قوله: لا تكسر، إخبار عن عدم الوقوع رجاء بفضل الله أن يرضى الخصم لا إنكاراً على حكم الشرع. ومنه: فانتزع "ثنيته" وأبطله أي جعله هدراً لأنه نزعها دفعاً للصائل. وفيه: يدخل مكة "من ثنيته" العليا بفتح مثلثة وكسر نون وشدة تحتية كل عقبة أو طريق عالية، وهذه العليا التي ينزل منها إلى المعلى مقابر مكة ويخرج من السفلى التي عند باب شبيكة، والسر فيه لتشهد له الطريقان كما في العيد. و: "أثنيتم" عليه شراً بأنه يبغض الله ورسوله ويعمل بمعاصي الله، وما ورد من النهي من سب الأموات فإنما

[ثوب]

هو في حق غير المنافقين والكفار وغير المتظاهر بالفسق والبدعة. ن: "فأثنى" عليه خيراً، المراد ئناء أهل الفضل ولا يكون عدواً ولا حاسداً ولا محباً مفرطاً بل موفقاً لأن الفسقة قد يثنون على الفاسق، وقيل: مقيد بمن أثنى أعماله، والصحيح أنه على عمومه فإن من الهم الناس في ثنائه يدل على مغفرته وبه يظهر فائدة الثناء. ط: وهذا تزكية لأمته وإظهار عدالتهم وفضلهم بصدق ظنونهم وسيجيء في "اذكروا". ومن حلف لا "يستثنى" بأن يقول: إن شاء الله. ن: فالتي ثنتين، كذا الرواية بتقدير أعني، وروى: اثنتان، والأول أصوب. وحتى "ثنى" عليه أربع مرات بخفة نون أي كرر أربع مرات. ك: "فانثنى" في جوفها بفتح مثلثة أي انعطف. وقرأ ابن عباس "يثنوني" اثنوني افعوعل من الثنى، وروى بلفظ المؤنث وبحذف ياء في آخره تخفيفاً، ويتخلى أي يدخل في الخلاء، كانوا يستحيون أن يكشفوا عورتهم في الخلاء وعند الجماع فيميلون صدورهم ويغطون رؤسهم، فقال "ويعلم ما يسرون وما يعلنون". غ: "يثنون" صدورهم" يطوونها على معاداة النبي صلى الله عليه وسلم. باب الثاء مع الواو [ثوب] نه: إذا ثوب بالصلاة فأتوها أي أقيمت، وأصل التثويب أن يجيء مستصرخ فيلوح بثوبه ليرى ويشتهر، فسمى به الدعاء، وقيل: من ثاب إذا رجع فهو رجوع إلى الأمر بالمبادرة إلى الصلاة بقوله: الصلاة خير من النوم، بعد قوله: حي على الصلاة. ومنه ح بلال: أمرت أن لا "أثوب" إلا في الفجر وهو الصلاة خير من النوم. وفي ح أم سلمة لعائشة: أن عمود الدين لا "يثاب" بالنساء

أن مال أي لا يعاد إلى استوائه. ومنه: فجعل الناس "يثوبون" إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ومنه ح عمر: لا أعرفن أحداً انتقص من سبل الناس إلى "مثاباتهم" شيئاً، جمع مثابة المنزل لأن أهله يثوبون إليه أي لا أعرف أحداً اقتطع شيئاً من طرق المسلمين وأدخله داره. ومنه قول عائشة في الأحنف: إلى كان يستجم "مثابة" سفهه. وح عمرو في مرض موته: أجدني أذوب ولا "أثوب" أي أضعف ولا أرجع إلى الصحة. وح: "أثيبوا" أخاكم أي جازوه على صنيعه، أثابه يثيبه والاسم الثواب، ويكون في الخير والشر والأول أكثر. ك: "ويثيب" عليها أي يكافي على الهدية بأن يعوض عنها، قيل: هي نوعان للمكافاة وللصلة، فالأول سبيله البيع يجبر على العوض، وما كان لله أو للصلة لا يلزم المكافاة. ومنه: "فثابت" أجسامنا أي رجعت على ما كانت عليه من القوة والسمن. قوله: نهيت، مجهول والناهي أبو عبيدة. ن: "ثوبي" حجر أي دع ثوبي يا حجر. وأرضعتني وأباها "ثويبة" بمثلثة مصغرة مولاة أبي لهب ارتضع منها النبي صلى الله عليه وسلم قبل حليمة السعدية. وحتى إذا قضى "التثويب" أي الإقامة. ج: "ثوب" أي نادى بأعلى صوته. نه وفيه: من لبس "ثوب" شهرة ألبسه الله "ثوب" مذلة أي يشمله بالذل بأن يصغره في العيون ويحقره في القلوب. وفيه: المتشبع بما لم يعط كلابس "ثوبي" زور، المشكل منه تثنية الثوب. الأزهري: معناه أن الرجل يجعل لقميصه كمين أحدهما فوق الآخر ليرى أن عليه قميصين وهذا إنما يكون فيه أحد الثوبين زوراً لا الثوبان، وقيل: معناه أن العرب أكثر ما كانت تلبس عند الجدة والقدرة إزاراً ورداء ولذا قال صلى الله عليه وسمل حين سئل عن الصلاة في الثوب الواحد: أو كلكم يجد ثوبين؟ وفسره

[ثور]

عمر بازار ورداء وإزار وقميص وغير ذلك، وقيل: تفسيهر كانوا إذا اجتمعوا في المحافل كانت لهم جماعة يلبس أحدهم ثوبين حسنين فإن احتاجوا إلى شهادة شهد لهم بزور فيمضون شهادته بثوبيه يقولون: ما أحسن ثيابه وهيأته! فيجيزون شهادته لذلك، والأحسن أن يقال: المتشبع بما لم يعط أن يقول: أعطيت كذا- لشيء لم يعطه، فأما أن يتصف بصفات ليست فيه ويريد أن الله منحه إياها أو يريد أن بعض الناس وصله بشيء خصه به فيكون قد جمع به بين كذبين: أحدهما اتصافه بما ليس فيه، أو أخذه ما لم يأخذه، والآخر الكذب على المعطي وهو الله تعالى أو الناس، وأراد بثوبي الزور هذين الحالين، وح يصح تشبيه شيئين بشيئين. غ: "و"ثيابك" فطهر" أي عملك فأصلح، أو قصر، أو لا تلبسها على فخر وكبر وعذر. ط: كان يجمع من قتلى أحد في "ثوب" واحد أي قبر واحد إذ لا يجوز تجريدهما بحيث يتلاقى بشرتاهما. [ثور] نه فيه: أنه أكل "أثوار" أقط، جمع ثور وهي قطعة أقط. ومنه: توضأوا مما مست النار ولو من "ثور" أقط، يريد غسل اليد والفم، ومنهم من حمله على ظاهره. ومنه: فأتوني "بثور" وقوس. وفيه: صلوا العشاء إذا سقط "تور" الشفق أي انتشاره وثوران حمرته من ثار الشيء يثور إذا انتشر وارتفع. ومنه ح: فرأيت الماء "يثور" من بين أصابعه أن ينبع بقوة وشدة. وح: بل هي حمى تفور أو "تثور". وح: من أراد العلم "فليثور" القرآن أي لينقر عنه ويفكر

[ثول]

في معانيه وتفسيره وقراءته. وح: "أثيروا" القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين. ش: و"يستثير" ما فيها من الفوائد أي يستخرج. نه وح: أنه كتب لأهل جرش بالحمى للفرس، والراحلة، و"المثيرة" أي بقر الحرث لأنها تثير الأرض. وح: جاء رجل "ثائر" الرأس أي منتشر شعر الرأس قائمه. وح: يقوم إلى أخيه "ثائراً" فريصته أي منتفخ الفريصة قائمها غضباً. وفيه: حرم المدينة ما بين عير إلى "ثور" هما جبلان، أما عير فمعروف بالمدينة، وأما ثور فالمعروف أنه بمكة، وفيه غار بات به لما هاجر، وروى قليلاً ما بين عير إلى أحد، فيكون ثور غلطا من الراوي، وقيل: إن عيراً جبل بمكة، والمراد أنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة، أو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف مضاف ووصف مصدر محذوف. ك: فكرهت أن "أثور" بفتح مثلثة وشدة واو مكسورة، وروى "أثير" على الناس شراً مثل تعلم المنافقين من ذلك فيؤذون المسلمين. وكادوا "يتثاورون" أي يتواثبون. ن: "فثار" الحيان أي تناهضوا للنزاع والعصبية. وفقعد عليه ثم "أثاره" أي ركبه ثم بعثه قائماً. ش: أو مشاهير "الثوار" بمثلثة مضمومة وتشديد واو وبراء في أخره أي الأبطال. [ثول] نه فيه: "انثال" عليه الناس أي اجتمعوا وانصبوا من كل وجه، وهو مطاوع ثال يثول ثولاً إذا صب ماء في الإناء، والثول الجماعة. وفيه: لا بأس أن يضحى "بالثولاء" الثول داء يأخذ الغنم كالجنون يلتوي منه عنقها، وقيل داء يأخذها في ظهورها وفي رؤسها فتخر منه. وفيه: لا يتوضأ منه أي من مس "ثول" الإبل وهو لغة في الثيل وهو وعاء قضيب الجمل، وقيل: قضيبه.

[ثوا]

[ثوا] فيه: وعلى نجران "مثوى" رسلي أي مسكنهم مدة مقامهم، ونزلهم والمثوى المنزل، من ثوى بالمكان يثوي إذا أقام فيه. ومنه ح عمر: أصلحوا "مثاويكم" جمع المثوى. وح: قيل لرجل: متى عهدك بالنساء؟ قال: البارحة، قيل: بمن؟ قال بأم "مثواي" أي ربة المنزل الذي بات به لا زوجته. وفيه تثويته أي تضيفته؛ وفيه: أن اسم رمح النبي صلى الله عليه وسلم "المثوى" لأنه يثبت المطعون به. و: "الثوية" بضم ثاء وفتح واو وتشديد ياء ويقال بفتح ثاء وكسر واو موضع بالكوفة، به قبر أبي موسى والمغيرة. ط: ولا يحل له أن "يثوى" عنده حتى يحرجه أي لا يطيل الإقامة حتى يضيق صدره فيكون الصدقة بوجه المن. وح: لا يبيتن رجل عند ثيب، خصها لأن البكر يكون أعصى وأخوف على نفسها. غ: الثوي: الضيف، ثوى بالمكان وأثوى. باب الثاء مع الياء [ثيب] نه: الثيب من ليس ببكر ويقع على الذكر والأنثى وقد يطلق على البالغة وإن كانت بكراً مجازاً، من ثاب إذا رجع كأن الثيب بصدد العود والرجوع. [ثيتل] فيه: في الثيتل بقرة، هو الذكر المسن من الوعول وهو التيس الجبلي يعني إذا صاده المحرم وجب عليه بقرة. حرف الجيم بابه مع الهمزة [جئث]: فئثت منه فرقا أي ذعرت وخفت. قس: بجيم فهمزة فمثلثة وروى

[جؤجؤ]

بمثلثتين بمعنى رعبت حتى هويت أي سقطت. نه: جئث، وجئف، وجث إذا فزع. [جؤجؤ] فيه: كأني أنظر إلى مسجدها "كجؤجؤ" سفينة، أو نعامة جاثمة، أو "كجؤجؤ" طائر في لجة بحر. الجؤجؤ الصدر، وقيل: عظامه والجمع الجآجئ. ومنه ح: حتى أتى عاري الجآجئ والقطن وح: خلق "جؤجؤ" آدم عليه السلام من كثيب ضرية. وضرية بئر بالحجاز ينسب إليها حمى ضرية. [جأر] فيه: كأني أنظر إلى موسى له "جؤار" إلى ربه بالتلبية، هو رفع الصوت والاستغاثة. ش: هو بضم جيم. ط: لا يبعد منهم التقرب إلى الله بالدعاء فإنهم أفضل من الشهداء، وأن كان الآخرة ليست دار تكليف "دعواهم فيها سبحانك" أو هو رؤية منام، أو تمثيل لما كانت في حياتهم، أو أوحى إليه ذلك. ومنه: "تجأرون" إلى الله. ك ومنه: لأعرفن ما جاء الله رجل ببقرة لها "جؤار" بضم جيم مهموزة وروى بخاء أي لأعرفن مجيء رجل الله، ولبعض لا أعرفن أي لا ينبغي أن تكونوا على هذه الحالة فأعرفكم بها. نه ومنه ح: بقرة لها "جؤار" وروى بخاء معجمة. [جأش]: ويسكن لذلك "جأشه"، هي القلب والنفس والجنان، وفلان رابط الجأش أي ثابت القلب لا ينزعج للشدائد. [جأي] في ح يأجوج ومأجوج: وتجأى الأرض من نتنهم حين يموتون، روى مهموزاً، قيل لعله لغة في جوى الماء إذا أنتن أي تنتن الأرض من جيفهم، ويحتمل كونه من كتيبة جأواء بينة الجأي، وهي التي يعلوها لون السواد لكثرة الدروع، أو من قولهم: سقاء لا يجأى شيئاً أي لا يمسه فالمعنى أن الأرض تقذف صديدهم وجيفهم فلا تشربه ولا تمسكها كما لا يحبس هذا السقاء، أو من سمعت سراً فما جأيته أي ما كتمته يعني أن الأرض يستتر وجهها من كثرة جيفهم. وفي شعر: حلفت لئن عدتم لنصطلمنكم ... بجأواء تردى حافتيه المقانب أي بجيش عظيم تجتمع مقانبه من نواحيه.

[جبأ]

بابه مع الباء [جبأ] فيه: فلما رأونا "جبأوا" من أخبيتهم أي خرجوا منها. [جبب] فيه: كانوا "يجبون" أسنمة الإبل وهي حية، الجب القطع. ومنه ح حمزة: أنه "اجتب" أسنمة شارفي علي، افتعل من الجب. ن: وروى جب وأجب وكله بمعنى. نه وح: الانتباذ في المزادة "المجبوبة" وهي ما قطع رأسها وليس لها عزلاء من أسفلها يتنفس منها الشراب. وح ابن عباس: نهى صلى الله عليه وسلم من "الجب" قيل: وما الجب؟ فقالت امرأة: هو المزادة يخيط بعضها إلى بعض، كانوا ينتبذون فيها حتى ضريت أي تعودت الانتباذ فيها واستدت عليه ويقال لها المجبوبة أيضاً. وح خصى: أمر صلى الله عليه وسلم بقتله لما اتهم بالزنا فإذا هو "مجبوب" أي مقطوع الذكر. وح زنباع: أنه "جب" غلاماً له. وح: الإسلام "يجب" ما قبله، والتوبة "تجب" أي يقطعان ويمحوان ما قبلهما من الكفر والمعاصي. وفيه: المتمسك بطاعة الله إذا "جبب" الناس عنها كالكار بعد الفار أي إذا ترك الناس الطاعة ورغبوا عنها، من جبب الرجل إذا مضى مسرعاً فاراً من الشيء. وفيه: أن رجلاً مر "بجبوب" بدر، هو بالفتح الأرض الغليظة، وقيل: هو المدر جمع جبوبة. ومنه ح: رأيت المصطفى صلى الله عليهوسلم يصلي ويسجد على "الجبوب". وح دفن أم كلثوم: فطفق النبي صلى الله عليه ويسلم يلقى إليهم "بالجبوب" ويقول: سدوا الفرج. وح: أنه تناول "جبوبة" فتفل فيها. وح عمر: سأله رجل عنت لي عكرشة فشنقتها "بجبوبة" أي رميتها حتى كفت عن العدو. وفي قول بعض الصحابة عن امرأة تزوج بها: وجدتها كالخير من امرأة قباء "جباء" قالوا: وليس ذلك خيراً، قال: ما ذاك بأدفأ للضجيع، ولا أروي للرضيع، يريد بالجباء أنها صغيرة الثديين وهي في اللغة أشبه بالتي لا عجز لها كالبعير الأجب الذي لا سنام له، وقيل: هي القليلة لحم الفخذين.

[جبت]

وفيه: أن سحر النبي صلى الله عليه وسلم جعل في "جب" طلعة أي في داخلها، ويروى بالفاء وهما وعاء طلع النخيل. ك: "جبتان" من حديد، بضم جيم وشدة موحدة ثوب مخصوص، ويروي: جنتان- بنون أي درعان، من ثديهما بضم فكسر، إلا سبغت بمفتوحة فموحدة وغير معجمة أي امتدت أو وفرت، شك من الراوي أي كملت، حتى تخفى من الإخفاء أي تستر بنانه، ولبعض تجن بضم فكسر وبفتح وضم أي تستره، وتعفو بالنصب، أثره بفتحتين. ونصب، وفاعله الجنة، أي تمحو أثر مشيته لسبوغها، أي الصدقة تستر خطاياه كما يستر ثوبه أثر مشيه، يعني أن الجواد إذا همب الإنفاق انفتح صدره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق إلا لزقت كل حلقة مكانها أي يضيق صدره. غ: و"الجب" البئر غير المطوي. [جبت] ج فيه: من "الجبت" الطيرة، هو كل ما يعبدون من دون الله، وقيل: الكاهن والشيطان. ط: وقيل: السحر أي تماثل عبادة الصنم، أو من أعمال الساحر، ومن ابتدائية أي ناشئة منه، أو تبعيضية أي من جملة السحر والكهانة أو الشرك. [جبجب] نه في حديث بيعة الأنصار: نادى الشيطان يا أصحاب "الجباجب" هي جمع جبجب بالضم، وهو المستوي من الأرض ليس بحزن، وهي ههنا أسماء نمازل بمنى لأن كروش الأضاحي تلقى فيها، والجبجبة الكرش مع اللحم يتزود في السفر. وفيه: "جبجبة" فيها نوى من ذهب، هي زبيل لطيف من جلود وجمعه جباجب. ورواه القتيبي بالفتح. ومنه ح: إن مات شيء من الإبل فاجعل جلده "جباجب" ينقل فيها التراب أي زبلا. [جبذ] فيه: "فجبذني" رجل، هو لغة في جذب، أو مقلوب. [جبر] فيه: "الجبار" قاهر العباد على ما أراد من أمر ونهي، يقال: جبر الخلق وأجبرهم، وقيل: هو العالي فوق خلقه. ومنه ح: يا أمة "الجبار" أضافها إليه لما كانت عليه من إظهار العطر والبخور، والتباهي به، والتبختر في المشي. ومنه: نخلة "جبارة" أي عظيمة تفوت يد المتناول. ومنه: حتى يضع "الجبار"

قدمه أي الرب تعالى كما يروي في آخر، وقيل: أراد المتمرد العاتي، وشرح القدم في ق. ومنه ح: كثافة "جلد" الكافر أربعون ذراعاً بذراع "الجبار"أراد به هنا الطويل، وقيل: الملك، كما يقال بذراع الملك، وقيل: ملكاً من العجم كان تام الذراع. وفيه: أنه أمر امرأة فتأبت عليه فقال: دعوهما فإنها "جبارة" أي مستكبرة عاتية. وفي ح على: و"جبار" القلوب على فطراتها، من جبر العظم المكسور، كأنه أقام القلوب وأثبتها على ما فطرها عليه من معرفته، والإقرار به شقيها وسعيدها. ومنه: فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل. وح: سبحان ذي "الجبروت" فعلوت من الجبر القهر. ش: هو بفتح موحدة غير مهموز العظمة. نه وح: ثم يكون ملك وجبروة أي عتو وقهر، يقال جبار بين الجبروة، والجبرية، والجبروت. ط: ويطلق في صفة الإنسان على من تجبر بادعاء منزلة لا يستحقها. ومنه: المتسلط "بالجبروت" ليعز- إلخ ولامه للعاقبة، فلا يلزم جواز التسلط لغير ذلك. وفيه العجماء "جبار" أي البهيمة إذا أتلفت شيئاً نهاراً ولم يكن معها سائق ولا قائد لا يضمن، وكذا إذا استأجر لحفر البئر، أو استخراج المعدن فانهار عليه، أو وقع فيها إنسان إذا حفر في ملكه لا يضمن. ن: هو بضم جيم وخفة موحدة الهدر. ج: والنار "جبار" إذا سقطت بنفسها، فإن أوقدها رجل كان ضامناً، وإن أوقد في ملكه فيطيرها الريح لا يضمن. وح: "أجبرهم" وأتألفهم من جبرت الوهن والكسر إذا أصلحته، وجبرت المصيبة إذا فعلت مع صاحبها ما ينساها به، والتألف المداراة والإيناس ليدخلوا في الإسلام رغبة في المال. نه: السائمة "جبار" أي الدابة المرسلة في رعيها. وفيه: و"أجبرني" واهدني أي أغنني من جبر الله مصيبته أي رد عليه ما ذهب منه، أو عوضه عنه، وأصله من جبر الكسر. ك: و"جبريائي" أي عظمي وسلطاني وقهري، وهو

[جبل]

بكسر جيم أصله جبروتي ومد لمشاكلة كبريائي. ش: نفى عنه جبرية التكبر بفتح جيم وسكون باء الكبر. [جبل] نه فيه: أسألك من خيرها وخير ما "جبلت" عليه أي خلقت وطبعت عليه. وفيه: كان رجلاً "مجبوباً"ضخماً، المجبول المجتمع الخلق. وفي ح عكرمة: إن خالداً كان يسأله فسكت خالدفقال عكرمة: ما لك أجبلت؟ أي انقطعت، من أجبل الحافر إذا أفضى إلى الجبل، والصخر الذي لا يحيك فيه المعول. غ: "و"الجبلة" الأولين" هم العدد الكثير من الناس. ك: أي الخلق، والجبل بضمتين وشدة لام، وبالسكون والتخفيف، وبكسرتين والتشديد: الخلق. وح: فكسى بين "الجبلين" أي جبلي مكة اللذين بجانب الوادي الذي فيه المسجد الحرام، ويقول أي عمر وشأن أي قصة طويلة، والحكمة في أن حفظ البيت في طوفان نوح من الغرق، وغرق في هذا السيل لأنه رحمة وذلك عذاب. [جبن] نه فيه: كنا بظهر "الجبان"، الجبان والجبانة الصحراء، وتسمى بهما المقابر لأنها تكون في الصحراء. ن: بظهر "الجبان" بفتح جيم وتشديد موحدة الصحراء، وكذا "الجبانة" بظهرها أي بظاهرها وأعلاها. وناتئ "الجبين" أي جانب

[جبه]

الجبهة وللإنسان جبينان يكتنفان الجبهة. ط: أتى "بجبنة" بضم جيم وباء وشدة نون هي الجبن، وهو الذي يؤكل، وفيه دليل طهارة الأنفحة لأنه لا يحصل إلا بها. ج: أنكم لتجبنون، وتبخلون، وتجهلون أي تحملون على الجبن، والبخل، والجهل. ش: فإن من ولد جبن عن القتال لتربية الولد، وبخل له، وجهل حفظاً لقلبه. نه: والجبن والجبان ضد الشجاعة والشجاع. [جبه] فيه: ليس في "الجبهة" صدقة هي الخيل. وفيه: قد أراحمك الله من السجة، والجبهة، والبجة. الجبهة هنا المذلة، وقيل: اسم صنم. غ: والجبهة الرجال يسعون في حمالة فلا يردون لحيائهم. نه وفيه: قالوا عليه "التجبيه" وقالوا: هو أن تحمم وجوه الزانيين، ويحملا على بعير أو حمار، ويخالف بين وجوههما، وأصله أن يحمل اثنان على دابة ويجعل قفا أحدهما إلى قفا الآخر، والقياس أن يقابل بين وجوههما لأنه من الجبهة، والتجبيه أيضاً ينكس رأسه، والجبه الاستقبال بالمكروه، وأصله من إصابة الجبهة من جبهته أصبت جبهته. [جبو] فيه: من "أجبى" فقد أربى، الإجباء بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه،

وقيل: أن يغيب إبله عن المصدق من أجبأته إذا واريته، وأصله الهمزة فأما هو من تحريف الراوي أو من المشاكلة بأربى، وقيل: أراد به العينة وهو أن يبيع من رجل سلعة بمعلوم إلى معلوم ثم يشتريها منه بأقل منه بالنقد. وفيه: فقعد صلى الله عليه وسلم على "جباها"، هو بالقصر والفتح ما حول البئر، وبالكسر ما جمعت فيه من الماء. وفي ح ثقيف: اشترطوا أن لا يعشروا، ولا يحشروا، ولا "يجبوا" فقال لكم أن لا تعشروا، ولا تحشروا، ولا خير في دين ليس فيه ركوع، أصل التجبية أني قوم قيام الراكع، وقيل: أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم، وقيل: السجود، وارادوا أن لا يصلوا، والأول أنسب لقوله: لا خير- إلخ، واريد به الصلاة مجازاً، وقال جابر: علم أنهم سيصدقون ويجاهدون إذا أسلموا فرخص فيهما بخلاف الصلاة لأن وقتها حاضر متكرر. ومنه في ح القيامة: و"يجبون تجبية" رجل واحد قياماً لرب العالمين. وح الرؤيا: فإذا أنا بتل أسود عليه قوم "مجبون" ينفخ في أدبارهم بالنار. وفيه: إذا نكح امرأته "مجبية" جاء الولد أحول أي منكبة على وجهها تشبيهاً بهيئة السجود. ن: هو بضم ميم وفتح جيم فتشديد موحدة فتحتية. نه وفيه: كيف أنتم إذا لم "تجتبوا" ديناراً ولا درهماً، هو افتعل من الجباية، وهو استخراج الأموال من مظانها. ك: أي لم تأخذوهما على وجه الخراج. غ: "اجتبيتها" اختلقتها من ذاتك، جبيت الماء في الحوض، وجبيت الخراج. نه ومنه ح سعد: نبطي في "جبوته" هو والجبية الحالة من جبي الخراج واستيفائه. وفيه: أنه اجتباه لنفسه أي اختاره واصطفاه. وقالت خديجة: ما بيت من قصب؟ قال: بيت من

[جثث]

لؤلؤة "مجبأة" أي مجوفة، وقيل: من الجوب وهو نقير يجتمع فيه الماء. ط: خطب بالجابية بجيم وباء فتحتية بلد بالشام. باب الجيم مع الثاء [جثث] نه: فإذا الماء "فجثثت" منه أي فزعت منه وخفت، وقيل: قلعت من مكاني من "اجتثت من فوق الأرض" وقيل: أراد جئثت فأبدلت الهمزة ثاء، وقد مر. وفيه: قيل له صلى الله عليه وسلم: ما نرى هذه الكمأة إلا الشجرة التي اجتثت من فوق الأرض أي قطعت، فقال: بل هي من المن، والجث القطع. وفيه: اللهم جاف الأرض عن جثته أي جسده. [جثجث] في ح قس: وعرصات "جثجاث" هو شجر اصفر مر طيب الريح. [جثم] فيه: نهى عن أكل "المجثمة" هي كل حيوان ينصب ويرمي ليقتل إلا أنها تكثر في نحو الطير والأرانب مما يجثم بالأرض أي يلزمها ويلتصق بها، وجثم الطائر جثوماً وهو بمنزلة البروك للإبل. ومنه ح: فلزمها حتى "تجثمها" [من] تجثم الطائر أنثاه إذا علاه للسفاد. ط: الشيطان "جاثم" على قلبه من جثم الطير. وفي "جثمان" أنس أي جسده. مد: "فأصحبوا في ديارهم جثمين" ميتين قعوداً لا حراك بهم.

[جثا]

[جثا] نه فيه: من دعا دعاء الجاهلية فهو من "جثا" جهنم، وروى: من دعا: يا لفلان! فإنما يدعو إلى "جثا" النار، الجثا جمع جثوة وهو الشيء المجموع. ش: جثوة بضم جيم. ط: ما جمع من نحو تراب فاستعير للجماعة. ك: جمعنا "جثوة" بتثليث جيم قطعة من التراب والحلب على المراكب أما حقيقة أو مجاز عن التقرب إليه بصدقة له. نه ومنه: يصير الناس يوم القيامة "جثى" كل أمة تتبع نبيها أي جماعة، ويروى: جثى، تشديد ياء جمع جاث، وهو الذي يجلس على ركبتيه. ك ومنه: "حول جهنم" "جثيا"". ج: كأنه أراد الذي يجثون على جهنم. ومنه: "فجثت" فتاة. نه ومنه ح على: أنا أول من "يجثو" للخصومة، ومن الأول ح عامر: رأيت قبور الشهداء "جثا" أي أتربة مجموعة. وح: فإذا لم نجد حجراً جمعنا جثوة من تراب، وقد تكسر الجيم وتفتح، ويجمع الجميع جثا بالضم والكسر. وفي ح: إتيان المرأة مجبية روى "مجثأة" كأنه أراد قد جثئت فهي "مجثأة" أي حملت على أن تجثو على ركبها. باب الجيم مع الحاء [جحح] ج: اجحت المرأة إذا حملت ودنا وقت ولادتها. ومنه ح: مر بامرأة مجح. ن: بضم ميم فكسر جيم فحاء مهملة. ط: فقال: أيلم بها؟ أي يطأها، وهم بلعنه لترك الاستبراء، وبين موجب اللعن بقوله: كيف يستخدمه، وضمير مفعوله للولد، وكذا ضمير يورثه يعني إن ألم بها وأتت بالولد فيمكن كونه منه وكونه ممن ألم بها قبله، وعلى الأول كيف يستخدمه استخدام العبيد، فيكون قاطعاً لنسبته عن نفسه، وعلى الثاني أن استلحقه بنفسه فيورثه وتوريث ولد الغير حرام، وهو لا يحل أي استخدامه وتوريثه، وأم في "أم كيف" منقطعة. نه ومنه ح: إن كلبة كانت في بني إسرائيل "مجحا" فعوى جراؤها في بطنها.

[جحجح]

[جحجح] في حديث سيف: بيض مغالبة غلب جحاجحة هي جمع جحجاح وهو السيد الكريم. وفي ح فتنة ابن الأشعث: أنها لعقوبة فما أدري أمستأصلة أم "مجحجحة" أي كافة، يقال: جحجحت وحجحجت وهو من المقلوب. [جحدل]: رأى رجل في النوم أن رأسه قطع فهو "يتجحدل" وأنا أتبعه، والمعروف رواية: يتدحرج، فإن صح الأول فجحدلته في اللغة بمعنى صرعته. [جحر] في صفة الدجال: ليست عينة بناتئة ولا "جحراء" أي غائرة منجحرة في نفرتها، وقيل بخاء معجمة وسيجيء. وفيه: إذا حاضت المرأة حرم "الجحران" يكسر النون على التثنية، يريد الفرج والدبر، ويروي بضمها، وهو اسم الفرج، وقيل: يعني أن أحدهما حرام قبل الحيض فإذا حاضت حرماً جميعاً. ك: اطلع من جحر في بعض حجره، الأول بضم جيم الثقبة والثاني جمع حجرة. نه: وهو بسكون الحاء الحرق. ج ومنه: فلدغ أبو بكر من "الجحر". وح: لو دخلوا "جحر" ضب لتبعتموهم أي ثقبه الذي يأوى إليه. ط: لا يبولن أحدكم في "الجحر" لأنه مأوى الهوام المؤذية فلا يؤمن أن يصيبه مضرة منها، روى أن سعد بن عبادة قتله الجن حين بال في الجحر. تو ومنه: في "جحري" أذنيه. ش ومنه: لا يلدغ المؤمن من جحر. [جحش] نه فيه: سقط صلى الله عليه وسلم من فرس "فجحش" أي انخدش وانسحج. ن: بضم جيم وكسر حاء فمعجمة أي قشر جلده. نه وفي ح شهادة الأعضاء: بعداً لكن فعنكن "أجاحش" أي أحامي وأدافع. [جحظ] في ح عائشة تصف أباها: وأنتم يومئذ "جحظ" تنتظرون العدوة

[جحف]

جحوظ العين نتوؤها وانزعاجها جمع جاحظ، تريد وأنتم شاخصو الأبصار تترقبون أن ينعق ناعق أو يدعو إلى وهن الإسلام داع. [جحف] فيه: خذوا العطاء ما كان عطاء فإذا "تجاحفت" قريش الملك بينهم فارفضوه. تجاحفوا في القتال إذا تناول بعضهم بعضاً بالسيوف، يريد إذا تقاتلوا على الملك. وفيه: إنما فرضت لقوم "أجحفت" بهمالفاقة، أي أفقرتهم الحاجة وأذهبت أموالهم. وفي ح عمار: أنه دخل على أم سلمة فاجتحف ابنتها من حجرها، أي استلبها، يقال: جحفت الكرة من وجه الأرض واجتحفتها. ك: فاجعلها"بالجحفة، بضم جيم كان مسكن اليهود حينئذ. ط وفيه: جواز الدعاء على الكفار بالأمراض، و"الجحفة" من يومئذ محمية من شرب ماءها حم. [جحم] نه فيه: أخذ كلب ميمونة "الجحام"، وهو داء يأخذ في رأس الكلب فيكوى منه ما بين عينيه، وقد يصيب الإنسان، والجحيم من أسماء جهنم، وأصله ما اشتد لهبه من النيران. غ: "جحم" النار عظمها، ومنه جحمة الاسد لعينها لشدة توقدها. [جحمرش] نه فيه: إني امرأة "جحيمر"، مصغر جحمرش، وهي العجوز الكبيرة. باب الجيم مع الخاء [جخجخ]: إذا أردت العز "فجخجخ" في جشم، أي ناد بهم وتحول إليهم. [جخخ] فيه: كان إذا سجد "جخ" أي فتح عضديه عن جنبيه وجافاهما عنهما، ويروى: جخى، بالياء. [جخر] في ح عين الدجال: ليست بناتئة ولا "جخراء" هي الضيقة ذات

[جخف]

غمص ورمص، وامرأة جخراء إذا لم تكن نظيفة المكان. [جخف] في ح ابن عباس: فالتفت إلي يعني الفاروق فقال: "جخفا جخفا" أي فخراً فخراً وشرفاً شرفا، ويروى: جفخا- بتقديم فاء على القلب. وفيه: نام وهو جالس حتى سمعت "جخيفه" ثم صلى ولم يتوضأ، الجخيف الصوت من الجوف أشد من الغطيط. [جخى] فيه: إذا سجد "جخى بمعنى جخ، وفيه: كالكوز "مجخيا" هو المائل عن الاستقامة فلا يثبت فيه الماء، شبه به قلب لا يعي خيراً. ن: هو بميم مضمومة فجيم مفتوحة فخاء معجمة مكسورة ويشرح في تعرض الفتن. باب الجيم مع الدال [جدب] نه: وكانت فيها "أجادب" أمسكت الماء، هي من صلاب أرض تمسك الماء فلا تشربه سريعاً، وقيل: ما لا نبات بها من الجدب: القحط، كأنه جمع أجدب، وغلطه الخطابي وكأنه يريد أن اللفظة أجارد براء ودال، قال: وروى: أحادب- بحاء مهملة، قلت: إنما الرواية بالجيم وكذا في الصحيحين. وفيه: و"أجدبت" البلاد أي قحطت وغلت الأسعار. ن: والأخرى "جدبة" بفتح جيم وسكون دال مهملة ضد الخصبة والخصيبة، وقيل: بسكون دال وكسرها، ومر في الهمزة. نه وفي ح عمر: أنه "جدب" السمر بعد العشاء أي ذمه وعابه، وكل عائب جادب. [جدث] فيه: في "جدث" ينقطع في ظلمته أثارها، هو القبر وجمعه الأجداث. ومنه: نبوؤهم "أجداثهم" أي ننزلهم قبورهم. [جدح] فيه: انزل "فاجدح" لنا، الجدح أن يحرك السويق بالماء ويخوض حتى يستوي، وكذلك نحو اللبن. ك: فقد أفطر أي دخل في وقت الإفطار أو هو مفطر حكماً. نه: و"المجدح" عود مجنح الرأس تساط به الأشربة. ومنه ح على: "جدحوا" بيني وبينهم شرباً وبيئاً أي خلطوا. وفي ح عمر: لقد استسقيت

[جدجد]

"بمجاديح" السماء، وهي جمع مجدح بكسر ميم وهو نجم، وقيل: هو الدبران، وقيل: ثلاثة كواكب كالأثافي، وهو عند العرب من الأنواء الدالة على المطر، شبه الاستغفار بها مخاطباً لهم بما يعرفونه لا قولاً بالأنواء، وجمعها إرادة جميع الأنواء [التي] يزعمون أن من شأنها المطر. [جدجد] فيه: فأتينا على "جدجد" متدمن، هو بالضم البئر الكثيرة الماء. أبو عبيد: إنما هو الجد وهي البئر الجيدة الموضع من الكلأ. وفيه: في "الجدجد" يموت في الوضوء، قال: لا بأس به، هو حيوان كالجراد يصوت في الليل، قيل: هو الصرصر. [جدد] فيه: تعالى "جدك" أي علا جلالك وعظمتك، والجد الحظ، والسعادة، والغنى. ومنه: لا ينفع ذا الجد منك الجد، أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه، وإنما ينفعه الإيمان والطاعة. ن: أي لا ينفعه حظه بالمال والولد والعظمة، وقيل: بكسر جيم أي ذا الاجتهاد منك اجتهاده في الحرص على الدنيا، أو في الهرب منك، والكسر ضعيف. ك: هما بالفتح الحظ، والغنى، أو أب الأب والأم، أي لا ينفعه إحدى نسبيه. ط: أي لا يتوصل إلى ثواب الله بالجد، وإنما هو بالجد في الطاعة، ومنك بمعنى عندك، أو بمعنى لا ينفعه حظه بدل طاعتك. ج: أو لا ينفع ذا الغنى حظه وغناه اللذان هما منك، إنما ينفعه العمل. ك: وأصحاب الجد محبوسون، بفتح جيم: الغنى، أي محبوسون على باب الجنة أو على الأعراف، أو موقوفون للحساب حتى يدخلها الفقراء. ط: غير أن أصحاب النار بمعنى لكن، والمغائرة بحسب التفريق، فإن القسم الأول بعضهم محبوس دون بعض، وأصحاب النار هم الكفار أي هم يساقون إلى النار ويوقف المؤمنون في العرصات للحساب، والفقراء هم السابقون إلى الجنة. وح: دعا بثياب "جدد" بضمتين جمع جديد ومر

في "يبعث". قا: "ومن الجبال جدد" ذو جدد أي خطط وطرائق. جدة الحمار الخطة السوداء على ظهره. ن: أصحاب "الجد" أي البخت والحظ والوجاهة، وقيل: أراد أصحاب الولايات. نه ونمه ح: كان الرجل إذا قرأ سورة البقرة وآل عمران "جد" فينا أي عظم قدره. وح: إذا "جد" في السفر جمع بين الصلاتين أي اهتم به وأسرع فيه، جد يجد بالضم والكسر وجد به الأمر، وأجد وأجد فيه وجد- إذا اجتهد. ومنه: ليرين الله ما "أجد" أي أجتهد. ك: بفتح همزة وكسر جيم وشدة دال وخفتها. وح: حتى اشتد الناس "الجد" بكسر جيم الجهاد في السير. وح: هذا "جدكم" بفتحها أي صاحب جدكم وسلطانكم، أو هذا سعدكم- قاله اليهودي حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة. وح: كتب أهل الكوفة في "الجد" أي في ميراثه كالأب عند عدمه هل له ميراث. ن: اسفر "جداً" أي إسفاراً بليغاً. نه: نهى عن "جداد" الليل هو بالفتح والكسر صرام النخل، ونهى عنه لأجل المساكين حتى يحضروا في النهار فيتصدق عليهم. ومنه: أوصى "يجاد" مائة وسق، الجاد بمعنى المجدود أي نخلاً يجد منه ما يبلغ مائة وسق. ومنه ح: من ربط فرساً فله "جاد" مائة وخمسين وسقا، كان هذا أول الإسلام لعزة الخيل وقلتها. وح الصديق لعائشة: إني كنت نحلتك "جاد" عشرين. ج: نحلني أبي أي الصديق "جاد" عشرين، تعني كان وهبها في صحته نخلاً يقطع منه في كل صرام عشرون وسقا، ولم يكن أقبضها فلما مرض أعلمها أن ورثته شركاؤها فيها. ومنه: من كل "جاد" عشرة يعني نخلاً يقطع من ثمرته عشرة أوسق. شم: على "جدد" السلامة بفتح جيم ودال أولى الأرض الصلبة، وقيل: المستوية. ك: "جد" له مثلثة الجيم أي اقطع للغريم. ومنه: يسلفني إلى "الجداد". ش: "يجدون" بضم جيم وشدة دال أي يقطعون. نه وفيه: لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً "جاداً" أي لا بأخذه على سبيل الهزل ثم يحبسه فيصير ذلك جداً بكسر جيم ضد الهزل، من

جد يجد. ومنه ح قس: "أجدكما" لا تقضيان كراكما أي أبجد منكما وهو منصوب على المصدر. وفيه: لا يضحى "بجداء" هو ما لا لبن لها من كل حلوبة لآفة أيبست ضرعها، ونجدد الضرع ذهب لبنه والجداء من النساء الصغيرة الثدي. ومنه ح على: أنها "جداء" أي قصرة الثديين. وح أبي سفيان: "جد" ثديا أمك أي قطعا، دعاء عليه. وفيه: كان لا يبالي أن يصلي في المكان "الجدد" أي المستوى من الأرض. ومنه: فوحل به فرسه في "جدد". وفيه: كان يختار الصلاة على الجد إن قدر، الجد والجدة بالضم شاطئ النهر وبه سميت المدينة التي عند مكة جدة. وفيه: وإذا "جواد" منهج عن يميني، هي الطرق جمع جادة، وهي سواء الطريق ووسطه، وقيل: الطريق الأعظم الجامع للطرق. وفيه: ما على "جديد" الأرض أي وجهها. در: "الجديد" الموت. ن: لو كان أحدكم احترق بيته ما رضي حتى "يجده" بضم ياء، وروى: يجدده، وهما بمعنى. ط: أجد وأجود من عمر، فيه تنازع العاملان، قوله: بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي بعد وفاته أو بعده في هذه الخلال، قوله: من حين قبض، دليل للأول. وح: يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد دينها، اختلفوا فيه وكل فرقة حملوه على أمامهم، والأولى الحمل على العموم ولا يخص بالفقهاء، فإن انتفاعهم بأولي الأمر، والمحدثين، والقراء،

[جدر]

والوعاظ، والزهاد أيضاً كثير، والمراد من انقضت المائة وهو حي عالم مشهور. ج: والحديث إشارة على جماعة من الأكابر على رأس كل مائة، ففي رأس الأولى: عمر بن عبد العزيز، ومن الفقهاء والمحدثين وغيرهم ما لا يحصى؛ وفي الثانية: المأمون والشافعي، والحسن بن زياد، وأشهب المالكي، وعلي بن موسى، ويحيى بن معين، ومعروف الكرخي؛ وعلى الثالثة: المقتدر، وأبو جعفر الطحاوي الحنفي، وأبو جعفر الإمامي، وأبو الحسن الأشعري، والنسائي؛ وعلى الرابعة: القادر بالله، وأبو حامد الإسفرائيني، وأبو بكر محمد الخوارزمي الحنفي، والمرتضى أخو الرضى الإمامي؛ وعلى رأس الخامسة: المستظهر بالله، والغزالي، والقاضي فخر الدين الحنفي وغيرهم. ش: في قسمه جده له، هو بفتح جيم العظمة، وضمير جده وقسمه لله تعالى، وضمير له للنبي صلى الله عليه وسلم. [جدر] نه فيه: احبس الماء حتى يبلغ "الجدر" هو ههنا المسناة وهو ما رفع حول المزرعة كالجدار، وقيل: لغة في الجدار، وقيل: أصل الجدار، وروى: الجدر- بالضم جمع جدار، وروى بالذال ويجيء. ك: هو بمفتوحة فمهملة ساكنة، والرجل هو حاطب، وقيل: غيره، ومن نسبه إلى النفاق فهو مجترئ إذ لا يطلق الأنصاري على من اتهم به. ن: هو بفتح جيم وكسرها وجمعه جدور وهو الجدار وجمعه جدر ككتب، والمراد أصل الحائط، وقيل: أصل الشجر. دل صلى الله عليه وسلم الزبير [على] الإيثار بأن يسقى شيئاً يسيراً ثم يرسله إلى جاره فلما قال ما قال أمره أن يأخذ جميع حقه، وقوله هذا يوجب الردة ولم يقتله تأليفاً، وحكى أنه كان منافقاً ويتم بياناً في شرج. ط: فاستوعى أي استوفاه. نه ومنه قوله لعائشة: أخاف

[جدس]

أن يدخل قلوبهم إن أدخل "الجدر" في البيت يريد الحجر لما فيه من أصول حائط البيت. ك: سألته عن "الجدر" أهو من البيت؟ بفتح جيم وسكون مهملة ولبعض بكسر ففتح فألف فقال: نعم، وظاهره أن الحجر جملته من البيت. و"جدرات" المدينة بضمتين جمع جدر جمع جدار. ج: لا تستروا "الجدر" لأنه زي المتكبرين المتنعمين. ش ومنه: تلألؤ في الجدر، بضمتين أي تلمع. ط: الكمأة "جدري" الأرض هو حب يظهر في جسد الصبي من فضلات تضمن المضرة يدفعها الطبيعة، شبهوها به في كونها فضلات يدفعها الأرض إلى ظاهرها ذماً لها، فقابله بالمدح بأنه من المن، أي مما من الله به [على] عباده، أو شبهها بالمن وهو العسل الذي ينزل من السماء إذ يحصل بلا علاج واحتياج إلى بذر وسقي أي ليست بفضلات بل من فضل الله ومنه، أوليست مضرة بل شفاء كالمن النازل ويتم الشرح في "الكمأة". نه: شبهها به لظهورها من بطن الأرض كما يظهر الجدري من باطن الجلد وأراد به ذمها. ومنه: أتينا عبد الله في "مجدرين" ومحصبين أي جماعة أصابهم الجدري، والحصبة شبه الجدري. وذو "الجدر" بفتح جيم وسكون دال مسرح على ستة أميال من المدينة أغير منها لقاح النبي صلى الله عليه وسلم. [جدس] فيه: من كانت له أرض "جادسة" هي أرض لم تعمر ولم تجرث وجمعها جوادس. [جدع] فيه: نهى أن يضحى "بجدعاء". الجدع قطع الأنف أو الأذن أو الشفة وهو بالأنف أخص فإذا أطلق غلب عليه. رحل أجدع ومجدوع أي مقطوع الأنف. ومنه ح المولود على الفطرة: هل تحسون فيها من "جدعاء"؟ أي مقطوعة الأطراف أو واحدها أي يولد على نوع من الجبلة وهي فطرة الله، وكونه متهيأ لقبول الحق طبعاً وطوعاً لو خلته شياطين الإنس والجن وما يختار لم يختر غيرها. ط:

[جدف]

ثم يقول "لا تبديل لخلق الله" بمعنى النهي أو بمعنى من شأنه أن لا يبدل، لا خبر لحصول التبديل، ويقول حكاية ماضية. نه ومنه: خطب على ناقته "الجدعاء" هي المقطوعة الأذن، وقيل: لم تكن ناقته مقطوعة الأذن وإنما سمي بها. ومنه: اسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد "مجدع" الأطراف أي مقطوع الأعضاء، والتشديد للتكثير، فإن قيل: شرط الإمام الحرية، والقرشية، وسلامة الأعضاء؟ قلت: نعم لو انعقد بأهل الحل والعقد، أما من استولى بالغلبة تحرم مخالفته وتنفذ أحكامه ولو عبداً أو فاسقاً مسلماً، وأيضاً ليس في الحديث أنه يكون إماماً بل يفوض إليه الإمام أمراً من الأمور، وضمير كان لذي الأمر. وح: جيء بأبي "مجدعاً" أي مقطوع الأطراف. وفي ح الصديق: لابنه يا عنتر "فجدع" أي دعا بالجدع. ك: بمفتوحة ومشددة. نه: أي خاصمه وذمه، والمجادعة المخاصمة. ج: إذا أوعى "جدعا" أي قطع جميعه. ط: "الأجدع" شيطان، أراد به مقطوع الحجة مجازاً. [جدف] نه فيه: "لا تجدفوا" بنعم الله أي لا تكفروها وتستقلوها، من جدف تجديفاً. ومنه: شر الحديث "التجديف" أي كفران النعمة واستقلال العطاء. وفي ح عمر: سأل رجلاً استهوته الجن ما كان طعامهم؟ قال: الفول وما لم يذكر اسم الله عليه، وقال: ما شرابهم؟ قال: "الجدف" وهو بالتحريك نبات يكون باليمن لا يحتاج أكله إلى شرب ماء، وقيل: هو كل ما لا يغطى من الشراب وغيره، وقيل: أصله من الجدف القطع، أراد به ما يرمى به عن الشراب من زيد أو رغوة أو قذى، كأنه قطع عن الشراب فرمى به. غ: "الجدف" الضرب باليد. ومنه: مجداف السفينة. [جدل] فيه: "ما "يجادل" في آيت الله" أي جدال رد ومنع. والجديل

الزمام. ومجدول الخلق شديدة. نه وفيه: ما أوتي "الجدل" قوم إلا ضلوا. الجدل مقابلة الحجة، والمجادلة المناظرة والمخاصمة، والمراد به هنا الجدل على الباطل وطلب المغالبة به لا إظهار الحق فإنه محمود لقوله "وجادلهم بالتي هي أحسن". ط: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا "الجدل" أي ما ضل قوم مهديون كائنين على حال من الأحوال إلا على إيتاء الجدل يعني من ترك سبيل الهدى وركب متن الضلال عارفاً به لابد أن يسلك طريق العناد واللجاج ولا يتمشى له ذلك إلا بالجدل أي العناد والمراء. مف: أراد العناد والتعصب لترويج مذهبهم وآراء مشايخهم، وقيل: أي كل قوم ضلوا عن الهدى ووقعوا في الكفر إنما ضلوا بالخصومة بالباطل مع نبيهم وطلبهم المعجزات غير المعتادة. ك: "وكان الإنسان أكثر شيء جدلا" أي مخاصمة ومدافعة، قال المهلب: لم يكن لعلي أن يدفع ما دعاه النبي صلى الله عليه وسلم إليه من الصلاة ولا حجة لأحد في ترك المأمور به بمثل ما احتج به علي، قيل: وضرب صلى الله عليه وسلم فخذه تعجباً من سرعة جوابه والاعتذار به، أو تسليماً لقوله وحرضهم على الصلاة باعتبار الكسب، وإجابة علي باعتبار القضاء والقدر، وقيل: ضرب الفخذ إشارة إلى أنه يجب عليه متابعة أحكام الشرع لا ملاحظة الحقيقة، ولا ينافي حديث حج آدم موسى لأنه في دار التكليف بخلاف مناظرتهما فالغلبة للنبي صلى الله عليه وسلم. ن: لقد أعطيت "جدلاً" أي فصاحة وقوة في الكلام بحيث أخرج عن عهدة ما ينسب إلي إذا أردت أي في الاعتذار في التخلف عن تبوك. نه وفيه: أنا خاتم النبيين وأن آدم "لمنجدل" في طينته أي ملقى على الجدالة وهي الأرض. ج: أي كان بعد تراباً لم يصور ولم يخلق. ط: "منجدل" في طينته أي مطروح

على الأرض كائن في أثناء خلقته، في طينته خبر ثان لآدم أي خلقته، ودعوة إبراهيم "ربنا وابعث فيهم رسولا". وبشارة عيسى "ومبشراً برسول". ورؤيا أمي، إما رؤيا في المنام فمعنى وضعتني قربت من الوضع فإنه أتاها آت فقال: هل شعرت أنك حملت بسيد؟ أو رؤيا يقظة فإنه لما وضع قد خرج لها نور. ش: أي كتبت خاتم الأنبياء والحال أن آدم مطروح على الأرض صورة من طينة لم ينفخ فيه الروح بعد. قوله: وعدة أبي، بتخفيف دال الوعد. نه ومنه ح ابن صياد: وهو "منجدل" في الشمس. وح علي حين وقف على طلحة وهو قتيل فقال: أعزز على أبا محمد أن أراك "مجدلاً" تحت نجوم السماء أي مرمياً ملقى على الأرض قتيلاً. وح معاوية أنه قال لصعصعة: ما مر عليك "جدلته" أي رميته وصرعته. وح عائشة: العقيقة تقطع "جدولا" لا يكسر لها عظم، هي جمع جدل بالكسر والفتح وهو العضو. وفي ح عمر أنه كتب في العبد: إذا غزا على "جديلته" لا ينتفع مولاه بشيء من خدمته فأسهم له، الجديلة الحالة الأولى، يقال: القوم على جديلة أمرهم أي على حالتهم الأولى، وركب جديلة رأيه أي عزيمته، والجديلة الناحية، أراد أنه إذا غزا منفرداً عن مولاه غير مشغول بخدمته عن الغزو، ومنه: "قل كل يعمل على شاكلته" قال مجاهد: على "جديلته" أي طريقته وناحيته. وفيه: "قد جعل ربك تحتك سريا" قال البراء: "جدولا" وهو النهر الصغير. ن: وإقبال "الجداول" جمع جدول.

[جدا]

[جدا] نه فيه: أتى صلى الله عليه وسلم "بجدايا" وضغابيس هي جمع جداية وهي من أولاد الظباء ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ذكرا كان أو أنثى بمنزلة الجدي في المعز، ومنه ح: فجاء "بجدي" و"جداية". وفيه: اللهم اسقنا "جدا" طبقاً، الجد المطر العام، ومنه: أخذ "جدا" العطية والجدوى. ومنه: في مدح الصديق. ليس لشيء غير تقوى جداً ... وكل خلق عمره للفنا هو من أجدى عليه يجدي إذا أعطاه. ومنه ح زيد بن ثابت: كتب إلى معاوية يستعطفه لأهل المدينة يشكو انقطاع أعطيتهم، وقال فيه: وقد عرفوا أنه ليس عند مروان مال يجادونه عليه، جدى واجتدى واستجدى إذا سأل وطلب، والمجاداة مفاعلة منه أي ليس عنده مال يسألونه عليه. وفيه: رميت سهيلاً فقطعت نساء فانثعبت "جدية" الدم أي أول دفعة من الدم، وروى: فانبعثت، أي سالت، وروى: فاتبعت "جدية" الدم، قيل: هي الطريقة من الدم تتبع ليقتفي أثرها. وفيه: رمى طلحة يوم الجمل بسهم فشل فخذة إلى "جدية" السرجع، الجدية بسكون دال شيء يحشى ثم يربط تحت دفتي السرج والرحل، وتجمع على جديات وجدى بالكسر. ومنه ح أبي أيوب: أتى بدابة سرجها نمور فنزع الصفة يعني الميثرة فقيل: الجديات نمور، فقال: إنما ينهى عن الصفة. بابه مع الذال [جذب]: كان صلى الله عليه وسلم يحب "الجذب" وهو بالحركة الجمار وهو شحم النخل جمع جذبة. ط: يجذب لسانه فقال عمر: مه أي يريد أن يخرج لسانه بجذبه لما خاف من مساوئ كلامه فزجره عمر وقال: لا يكن من لسانك إلا ما يوجب مغفرتك فلا تقطعه ولا تخرجه، فقال: إن هذا أي لساني قد أوردني موارد مهلكة بما لا ينبغي. [جذذ] ك فيه: فلما حضر "جذاذ" النخل بفتح جيم وكسرها دالاً وذالاً

[جذر]

القطع، قوله: كل تمر أي كل نوع. مد ومنه: "فجعلهم جذاذاً" بمعنى مجذوذ، وقرئ بكسر لغة أو جمع جذيذ. نه وفيه: أنه قال يوم حنين "جذوهم جذا" الجذ: القطع أي استأصلوهم قتلاً. ومنه ح: فثرت إلى الصنم فكسرته "أجذاذاً" أي قطعا وكسرا جمع جذ. وح على: أصول بيد جذاء أي مقطوعة، كنى به عن قصور أصحابه وتقاعدهم عن الغزو، ويروى بحاء مهملة. وفي ح أنس: أنه كان يأكل "جذيذة" قبل أن يغدو في حاجته أي شربة من سويق أو نحو ذلك سميت به لأنها تجذ أي تدق وتطحن. ومنه ح على: أمر نوفا البكالي أن يأخذ من مزوده "جذيذاً". وح: رأيت عليا يشرب "جذيذاً" حين أفطر. [جذر] في ح الزبير: احبس الماء حتى يبلغ "الجذر" يريد مبلغ تمام الشرب من جذر الحساب، وهو بالفتح والكسر أصل كل شيء. وروى بمهملة ومر. ومنه: نزلت الأمانة في "جذر" قلوب الرجال أي في أصلها، ومر في الأمانة. ك: الرجال أي المؤمنين كانت لهم بحسب الفطرة وحصلت بالكسب. نه وح: سألته عن "الجذر" قال: هو الشاذروان الفارغ من البناء حول الكعبة. [جذع] فيه قول ورقة: يا ليتني فيها أي في النبوة "جذعا" أي ليتني كنت شاباً عند ظهورها حتى أبالغ في نصرتها، وجذعاً حال من ضمير فيها، أي بإضمار كان، وضعف بأن كان الناقصة لا تضمر إلا مع ما يقتضيها كان في إن خيراً. ن: و"فيها" خبر "ليت"، وعند ابن ماهان جذع. ط: أو مخرجي هم، خبر ومبتدأ مؤخر، لأن مخرجي نكرة، ولو روى مجفف الياء على أنه مفرد لجاز جعله مبتدأ وهم فاعله. نه: وأصله من أسنان الدواب وهو ما كان منها شاباً فتيا فهو من الإبل ما تم له أربع سنين، ومن البقر والمعز ما تم له سنة، وقيل من البقر ما له سنتان، ومن الضأن ما تمت له سنة، وقيل أقل منها. ك: وعندي "جذع" أحب من

[جذعم]

شاتى لحم أي من المعز، إذ الجذع من الضأن مجزية، ولابد في المعز أن يكون طاعناً في الثالثة، والجذع من المعز ما طعنت في الثانية. قوله: أحب لسمنها وطيب لحمها، وظاهر قول أنس: لا أدري أبلغت الرخصة من سواه أنه لم يبلغه حديث لا تذبحوا إلا مسنة. وفيه: كان "جذع" بكسر جيم وسكون معجمة واحد جذوع النخل. [جذعم] في حديث علي: أسمل أبو بكر، وروى: أسلمت وأنا "جذعمة" أي جذع، والميم زائدة والهاء للمبالغة. [جذل] فيه: يبصر أحدكم القذى في عين أخيه ولا يبصر "الجذل" في عينه، هو بالكسر والفتح أصل الشجرة يقطع، وقد يجعل العود جذلاً، ومنه ح التوبة: ثم مرت "بجذل" شجرة فتعلق به زمامها. وح: أنه أشاط دم جزور "بجذل" وهو العود. وح: أنا "جذيلها" المحكك، هو مصغر جذل وهو العود الذي ينصب للإبل الجربى لتحتك به، وتصغيره للتعظيم أي أنا ممن يستشفى برأيه كما يستشفي الإبل الجربى بالاحتكاك بهذا العود. ج: والمحكك الذي كثر به الاحتكاك حتى صار أملس، وعذيقها مصغر العذق وهو النخلة، والمرجب المسند بالرجبة وهي خشبة ذات شعبتين يسند عليها الشجرة إذا كثر حملها وضعفت، يعني كالعود الذي يشفي الجربى وكالنخلة الكثيرة الحمل من توفر مواد الآراء فأشار بالرأي الصائب عنده: منا أمير ومنكم أمير، ويتم في مواضع. ط ومنه: عاض على "جذل" شجرة بكسر جيم وسكون ذال ويتم في "أقذاء" من ق. ك: ما تعطينا الجذل أي العطاء الكثير. [جذم] ط فيه: كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد "الجذماء" أي المقطوعة التي لا فائدة فيها لصاحبها. ج: أو التي بها جذام، ومنه: من اقتطع مال امرئ بيمين لقى الله وهو "مجذوم" أي مقطوع الأطراف، أو من الجذام فإنه ينتهي إلى قطع الأعضاء. ط ومنه: من تعلم القرآن ثم نسيه لقى الله وهو "أجذم" أي مقطوع

اليد أو الحجة، وقيل: أي ذهبت أعضاؤه كلها إذ ليست يد القارئ أولى من سائر أعضائه، وقيل: أي خالي اليد من الخير. نه ومنه ح على: من نكث بيعته لقيه وهو "أجذم" ليست له يد. القتيبي: هو من ذهبت أعضاؤه كلها، وليست اليد أولى بالعقوبة من باقي الأعضاء. رجل "أجذم" و"مجذوم" إذا تهافتت أطرافه. الجوهري: لا يقال للمجذوم أجذم. ابن الأنباري: لو كان العقاب لا يقع إلا بجارحة عصت لما عوقب الزاني بالجلد والرجم والنار، قال: معناه لقيه وهو أجذم الحجة لا لسان له يتكلم ولا حجة في يده، قوله: ليس يد أي لا حجة له، وتخصيص اليد لاختصاص البيعة بها. ومنه في قوله تعالى: {والركب أسفل} قال قتادة: "انجذم" أبو سفيان بالعير أي انقطع بها من الركب وسار. وكتب زيد إلى معاوية أن أهل المدينة طال عليهم "الجذم" والجذب أي انقطاع الميرة عنهم. وفيه قال "لمجذوم" في وفد ثقيف: ارجع فقد بايعناك. الجذام داء معروف وإنما رده لئلا ينظر إليه أصحابه فيزدرونه ويرون لأنفسهم عليه فضلاً فيدخلهم العجب، أو لئلا يحزن المجذوم برؤية النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وما فضلوا به فيقل شكره على بلاء الله، وقيل: لأنه من أمراض متعدية وكانت العرب تتطير به فرده، أو لئلا يعرض لأحدهم جذام فيظن أنه أعداه، ويؤيده حديث أنه أخذ بيد مجذوم فوضعه مع يده في القصعة وقال: كل ثقة بالله. ط قوله: ارجع، رخصة لمن أراد الترخص، ورعاية الأسباب، فإن لكل شيء خاصية أودعها الحكيم ويراعيه من سقط عن درجة التوكل، والجذام بضم جيم يشقق الجلد ويقطع اللحم، قوله: ثقة بالله، أي كل معي واثقاً بالله، أو هو من كلام الراوي حال من فاعل قال. وفيه: كنا كندماني

[جذا]

"جذيمة" اسم ملك بالعراق. نه ومنه: لا تديموا النظر إلى المجذومين لأنه إذا أدامه حقره وتأذى به المجذوم. وفيه: فعلاً "جذم" حائط فأذن، الجذم الأصل، أراد بقية حائط أو قطعة منه. ومنه ح حاطب: لم يكن رجل من قريش إلا له "جذم" بمكة أي أهل وعشيرة. وفيه أتى بتمر فقال: اللهم بارك في "الجذامى" قيل: هو تمر أحمر اللون. [جذا] فيه: مثل المنافق كالأرزة "المجذية" هي الثابتة المنتصبة، جذت تجذو وأجذت تجذي. ن: هو بضم ميم وسكون جيم فذال معجمة مكسورة. والانجعاف الانقلاع يعني أن المؤمن كثير الآلام وذلك مكفر لسيئاته، والكافر قليلها ولم يكفر به شيء منها. غ: "الجذوة" الخشبة تشتعل فيها النار. نه ومنه: "فجذا" على ركبتيه أي جثا. ومنه: دخلت على عبد الملك بن مروان وقد "جذا" وشخصت عيناه فعرفنا فيه الموت أي انتصب وامتد. وفيه مر بقوم "يجذون" حجراً أي يرفعونه، وروى: وهم يتجاذون مهراساً، هو الحجر العظيم الذي يمتحن برفعه قوة الرجل. بابه مع الراء [جرأ] في ح بناء الكعبة: تركها يريد أن "يجرئهم" على أهل الشام، هو من الجرأة الإقدام على الشيء، أراد أن يزيد في جرأتهم عليهم ومطالبتهم بإحراق الكعبة. ش: هو كالجرعة الشجاعة، ويقال: جرة كالكرة. ج: ويروى بحاء مهملة وموحدة من حرب إذا غضب، وحربته إذا حرشته وسلطته وعرفته بما يغضب منه، أراد أن يزيد في غضبهم. ومنه قول ابن عمر في أبي هريرة: لكنه "اجترأ" وجبنا، يريد أنه أقدم على الإكثار من الحديث وجبنا نحن عنه، فكثر حديثه وقل حديثنا.

[جرب]

ومنه: وقومه "جرآء" عليه، بوزن علماء جمع جريء أي متسلطين غير هائبين له، والمعروف رواية: حراء، بمهملة ويجيء. ك: قلت أنا كما قاله أي أحفظ كما قاله صلى الله عليه وسلم، قال: إنك "لجريء" بفتح جيم ومد أي كثير السؤال عن الفتنة في أيامه صلى الله عليه وسلم فأنت اليوم جريء على ذكره عالم، أو قاله على جهة الإنكار أي إنك لجسور مقدام على قول النبي، وروى: عليها، أي على المقالة. ط: أي إنك غير هائب تجاسرت على ما لا أعرفه ولا يعرفه أصحابك، كما قال أي أحفظ بقوله حفظاً مماثلاً لما قال. ك ومنه: ما الذي "جرأ" صاحبك على الدماء، أي جسر عليا على القتال كونه جازماً بأنه من أهل الجنة وعارفاً أنه لو أخطأ في اجتهاده عفى عنه قطعاً، وروى: من الذي "جرأك" فمن بمعنى ما أو أراد به حاطباً أي قصته. ومنه ح: قال لمضر أي لأبي سفيان وهو كان الآتي للاستسقاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان كبيرهم فقال: استسق لمضر، أي لقريش، فقال: إنك "لجريء" حيث تشرك بالله وتطلب الرحمة. ط: ومن "يجترئ" عليه إلا أسامة أي لا يتجاسر عليه بطريق الإدلال إلا حبه أسامة. [جرب] نه فيه: فأدخلت يدي في "جربانه" هو بالضم جيب القميص. ومنه: والسيف في جربانه أي غمده. وح الحوض: ما بين جنبيه كما بين "جربى" وأذرح هما قريتان بالشام بينهما مسير ثلاث ليال. ويقال: أعطاه جريباً من الأرض، أي مبذر جريب. وجربة بالهاء قرية بالمغرب. وجراب بضم جيم وخفة

[جرث]

راء بئر قديمة كانت بمكة. ك: كمثل "جراب" هو وعاء من الجلد يدخل فيه السيف مع غمده وهو بكسر جيم والعامة تفتحها وقيل بهما. ن: وزودنا "جرابا" أي جراباً زائداً على ما كان معهم من أموالهم ومما واساهم الصحابة، ولذا قال: ونحن نحمل أزوادنا. وحشونا "الجراب" بضم راء جمع جراب. ك: كأنها جمل "أجرب" أي مطلي بالقطران، شبه به سواد الإحراق، وروى: مسدد أجوف، بواو وفاء وشرحه بأبيض البطن، وصحفه القاضي. ن: بطل "مجرب" بفتح راء أي شجاع مجرب يقهر الفرسان. [جرث] نه في ح على: أنه أباح أكل "الجريث"، هو نوع من السمك يشبه الحيات أي المارماهي. [جرثم] فيه: الأسد "جرثومة" العرب فمن أضل نسبه فليأتهم. الأسد بسكون سين الأزد، والجرثومة الأصل. وفيه: تميم برثمتها وجرثمتها، الجرثمة هي الجرثومة وجمعها جراثيم. ومنه ح على: من سره أن يقتحم "جراثيم" جهنم فليقض في الجد. وفيه: لما أراد ابن الزبير بناء الكعبة كانت في المسجد "جراثيم" أي أماكن مرتفعة مجتمعة من تراب أو طين أي لم تكن أرض المسجد مستوية. وفيه: وعاد لها النقاد "مجرنثما" أي مجتمعا منقبضاً، والنقاد: صغار الغنم، وإنما تجمعت من الجدب لأنها لم تجد مرعى تنتشر فيه، وذكر لتذكير النقاد لأنه لفظ الواحد، ويروى: متجرثما. [جرج] في مناقب الأنصار: وقتلت سرواتهم و"جرجوا" بجيمين من الجرج: الاضطراب والقلق، والمشهور رواية: جرحوا، بجيم وحاء. [جرجم]: ثم "جرجم" بعضها على بعض أي أسقط، يريد قوم لوط، والمجرجم المصروع. وفيه: قال طالوت لداود: أنت رجل جريء وفي جبالنا هذه "جراجمة" يحتربون الناس أي لصوص يستلبون الناس وينهبونهم.

[جرح]

[جرح] فيه: جرحها "جبار" هو بفتح جيم على المصدر لا غير، وهو بالضم اسم. ومنه ح: كثرت هذه الأحاديث و"استجرحت" أي فسدت وقل صحاحها، من جرح الشاهد إذا طعن فيه، أراد أن الأحاديث كثرت حتى أحوجت أهل العلم بها على جرح بعض رواتها ورد روايته. ومنه قول عبد الملك بن مروان: وعظتكم فلم تزدادوا على الموعظة إلا "استجراحا" أي إلا ما يكسبكم الجرح والطعن عليكم. ك: به "جراح" بكسر جيم وكذا يصلون في جراحاتهم أي من غير سيلان الدم. وفيها "الجراحات" وأسنان الإبل أي أحكام الجراحات، وأسنان الإبل الديات. وفيها: المدينة حرام أي محرم صيدها. ن: "الجارحة" الأعضاء كاليد والرجل والجوارح جمعها. [جرد] نه في صفته صلى الله عليه وسلم: كان أنور "المتجرد" أي ما جرد عنه الثياب من جسده وكشف، يريد أنه كان مشرق الجسد. ش: هو بجيم وراء مشددة مفتوحتين أي إذا تجرد من ثيابه كان أنور ملأ العين. نه وفيها: أنه "أجرد" ذو مسربة. الأجرد من ليس على بدنه شعر، ولم يكن كذلك، وإنما أراد أن الشعر كان في أماكن من بدنه كالمسربة والساعدين والساقين، فإن ضد الأجرد الأشعر وهو من على جميع بدنه شعر. وفيه: قلب "أجرد" فيه السراج يزهر أي ليس فيه غل ولا غش فهو على أصل الفطرة، فنور الإيمان فيه يزهر. وفيه: "تجردوا" بالحج وإن لم تحرموا أي تشبهوا بالحاج وإن لم تكونوا حجاجاً، وقيل يقال: تجرد فلان بالحج، إذا أفرده ولم يقرن. وفي ح ابن مسعود: "جردوا" القرآن ليربو فيه صغيركم

ولا ينأى عنه كبيركم، أي لا تقرنوا به شيئاً من الأحاديث. غ: أي أحاديث أهل الكتاب. نه: يكون وحده، وقيل: أي لا تتعلموا شيئاً من كتب الله سواه، وقيل أراد جردوه من النقط والإعراب وشبههما، وليربو من صلة جردوا أي اجعلوا لهذا وخصوه به واقصروه عليه دون النسيان والإعراض عنه لينشأ على تعلمه صغارمك ولا يتباعد عن تلاوته وتدبره كباركم. وفي ح الشراة: فإذا ظهروا بين النهرين لم يطاقوا، ثم يقلون حتى يكون آخرهم لصوصاً "جرادين" أي يعرون الناس ثيابهم وينهبونها. ومنه ح الحجاج قال لأنس: "لأجردنك" كما يجرد الضب أي لأسلخنك سلخ الضب لأنه إذا شوى جرد من جلده، وروى: لأجردنك، بخفة راء، والجرد أخذ الشيء عن الشيء جرفاً وعسفاً، ومنه سمى الجارود وهي السنة الشديدة المحل، كأنها تهلك الناس. ومنه ح: وبها سرحة سر تحتها سبعون نبياً لم تعبل ولم تجرد أي لم تصبها آفة تهلك ثمرها ولا ورقها، وقيل: من جردت الأرض فهي مجرودة إذا أكلها الجراد. وفي ح الصديق: ليس عندنا من مال المسلمين إلا "جرد" هذه القطيفة أي التي انجرد خملها وخلقت. وح امرأة: رأيت أمي في المنام وفي يدها شحمة وعلى فرجها "جريدة مصغرة جردة وهي الخرقة البالية. وفي ح عمر: ائتني "بجريدة" هي السعفة وجمعها جريد. وفيه: كتب القرآن في "جرائد" جمع جريدة. ك: وأوصى بريدة أن يجعل في قبره "جريدة" هي سعفة طويلة جرد عنها الخوص. ويحتمل وصيته بإدخالها للتبرك لقوله تعالى: {كشجرة طيبة}، أو وضعها فوقه لوضعه صلى الله عليه وسلم الجريدتين فوق القبر. ط: ثم أخذ "جريدة" أي غصن نخل لعله أن يخفف عنها، تذكير "لعله" وتأنيث "عنها" باعتبار الميت نفساً أو شخصاً، أو الأول للشأن وتفسيره بأن وصلتها لكونها جملة حكماً، وروى: عنهماب نصفين، حال بزيادة باء ويتم بيانه في ييبسا. وح: "تجرد" لإحرامه أي عن الثياب المخيطة.

وح أهل الجنة: "جرد" مرد، جمع أجرد أي لا شعر على جسده، ومرد جمع أمرد الذي لا شعر على ذقنه. وح: "الجراد" من صيد البحر أي مشبه به في حله ميتة، أو متولد من الحيتان على ما قيل. وح: نأكل معه "الجراد" أكثر الروايات خلت عن لفظ "معه" وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يأكل الجراد، فيأول على أنهم أكلوه وهم معه، قلت: التأويل بعيد، لأن المعية يقتضي الشركة، والرواية الخالية مطلقة فتحمل على المقيدة، ورواية عدم الأكل إخبار عن عدم الرؤية. وح: سئل عن "الجراد" فقال: لا أكله ولا أحرمه، وعلله بأنه من جنود الله يبعثه أمارة لغضبه على بعض بلاده، وعليه فلا يؤكل، وباعتبار أنه غذاء يحل ويتم بياناً في نثرة حوت. ك: فخر عليه "جراد" من ذهب، هل كان جراداً حقيقة ذا روح ذا جسم ذهب أو على شكله بلا روح؟ الأظهر الثاني. وفيه: أخرج نعلين "جرداوين" مؤنث الأجرد أي الخلق بحيث صار مجرداً عن الشعر، وفي بعضها "جرداوتين" بالتاء وهو مشكل، ولعلها زيدت للمبالغة. وح: يقال له: الجرادة، بفتح جيم وخفة راء وبمهملة اسم فرسه. وح: كتب عمر إلى عماله في "الجارود" أي في شهادته بشرب الخمر على قدامة. ن: ومنهم المجازي حتى ينجو، بجيم وزاي من المجازاة هكذا في أصولنا، وعند البعض: المخردل، بخاء معجمة ودال ولام أي المقطع بالكلاليب، وعند آخر: مجردل، بجيم والجردلة الإشراف على الهلاك والسقوط. وفيه: جلده "بجريدتين" نحو أربعين يعني أن الجريدتين كانتا مفردتين جلد بكل حتى كمل من الجميع أربعون، وقيل: جمعهما وجلد بهما أربعين فيكون المبلغ ثمانين. نه وفيه: كانت فيها

[جرذ]

"أجارد" أمسكت الماء أي مواضع متجردة من النبات، مكان أجرد وأرض جرداء ومر في الهمزة. ومنه ح: تفتح الأرياف فيخرج إليها الناس ثم يبعثون إلى أهاليهم أنكم في أرض "جردية"، قيل هي منسوبة إلى الجرد بالتحريك وهو كل أرض لا نبات بها. وفيه: فرميته على "جريداء" متنه أي وسطه، وهو موضع القفا المتجرد عن اللحم مصغر الجرداء. وفيه: فغنته "الجرادتان" هما مغنيتان كانتا بمكة مشهورتان بحسن الصوت. [جرذ] فيه: أم "جرذان" نوع من التمر كبار، قيل إن نخله يجتمع تحته الفأر والجرذان جمع جرذ وهو الذكر الكبير من الفأر. ن: أرضنا كثيرة "الجرذان" بكسر جيم وسكون راء وبذال معجمة جمع جرذ بضم ففتح نوع من الفأر، وقيل: الذكر. [جرر] نه فيه: يا محمد بم أخذتني؟ قال: "بجريرة" حلفائك ثقيف، أي بجنايتهم وبذنبهم، وذلك أنه كان بينه صلى الله عليه وسلم وبين ثقيف موادعة فلما نقضوها ولم ينكر عليهم بنو عقيل وكانوا معهم في العهد صاروا مثلهم في نقض العهد، وقيل: معناه أخذت لتدفع بك جريرة حلفائك من ثقيف، بدليل أنه فدي بعد بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف من المسلمين. ط قوله: لو قلتها وأنت تملك أي لو تكلمت بالإسلام طائعاً أفلحت في الدارين. وفيه دليل أن الكافر إذا قال في أسره أنه قد كان أسلم لا يقبل إلا ببينة، وإذا أسلم بعد الأسر حرم قتله وجاز أسره وفديته. مف: وعدم قبول إسلامه بعد أن قال: إني مسلم، ورده إلى الكفار وأخذ بدله إنما كان لإطلاعه صلى الله عليه وسلم على الغيب، فلا يجوز لغيره صلى الله عليه وسلم. نه

ومنه ح: ثم بايعه على أن "لا يجر" عليه إلا نفسه أي لا يؤخذ بجريرة غيره من نحو ولد أو والد. وح: "لا تجار" أخاك ولا تشاره أي لا تجن عليه وتلحق به جريرة، وقيل: معناه لا تماطله، من الجر وهو أن تلويه بحقه وتجره من محله إلى وقت آخر، ويروى بخفة راء من الجري والمسابقة أي لا تطاوله ولا تغالبه. وح عبد الله: طعنت مسيلمة ومشى في الرمح فناداني رجل أن أجرره الرمح، فلم أفهم فناداني: ألق الرمح من يديك، أي اترك الرمح فيه، يقال: أجررته الرمح، إذا طعنته به فمشى وهو يجره كأنك جعلته يجره. وح: اجسر لي سراويلي أي دعه على أجره، ويجوز أن يكون لما سلبه ثيابه وأراد أن يأخذ سراويله قال: اجز لي سراويلي، من الإجازة أي أبقه علي. وح: لا صدقة في الإبل الجارة أي التي تجر بأزمتها وتقاد، فاعلة بمعنى مفعولة والمراد العاملة. وح: شهد الفتح ومعه فرس حرون وجمل "جرور" هو الذي لا ينقاد، فعول بمعنى مفعول. وفيه: لولا أن يغلبكم الناس عليها- أي زمزم- لنزعت معكم حتى يؤثر "الجرير" بظهري، هو حبل من أدم ويطلق على غيره. ومنه ح: ما من عبد ينام بالليل إلا على رأسه "جرير" معقود. وح: أنه قال له نقادة الأسلمي: إني رجل مغفل فأين اسم؟ قال: في موضع "الجرير" من السالفة، أي في مقدم صفحة العنق، والمغفل من لا وسم على إبله. وح: أن الصحابة نازعوا "جرير" بن عبد الله زمامه فقال صلى الله عليه وسلم: دعوا بين جرير و"الجرير" أي دعوا له زمامه. وح: من أصبح على غير وتر أصبح وعلى رأسه "جرير" سبعون ذراعاً. وح: رجل كان "يجر الجرير" فأصاب صاعين من تمر، فتصدق بأحدهما أي يستقى الماء بالحبل. وفيه: هلم "جرا" ومعناه استدامة الأمر، يقال كان ذلك عام

[جرجر]

كذا وهلم جرا إلى اليوم، وأصله من الجر السحب، وانتصب على المصدر، أو الحال. وفي ح عائشة: نصبت على باب حجرتي عباءة وعلى "مجر بيتي" ستراً، المجر الموضع المعترض في البيت الذي توضع عليه أطراف العوارض. وفي ح ابن عباس: "المجرة" باب السماء، المجرة هي البياض المعترض في السماء، والنسران من جانبيها. وفيه: أنه خطب على ناقته وهي تقصع "بجرتها" الجرة ما يخرجه البعير من بطنه ليمضغه ثم يبلعه، اجتر البعير يجتر. ومنه ح: فضرب ظهر الشاة "فاجترت" ودرت. ومنه ح عمر: لا يصلح هذا الأمر إلا لمن لا يحنق على "جرته" أي لا يحقد على رعيته، فضرب الجرة لذلك مثلاً. وفيه: أنه حار "جار" أتباع لحار، ويروى: بار، وهو اتباع أيضاً، وفيه: نهى عن نبيذ "الجر" وروى: الجرار، جمع جرة وهي الإناء المعروف من الفخار، وأراد الجرار المدهونة لأنها أسرع في الشدة والتخمير. ك: غطوا "الجرار" بكسر جيم. وإن لي "جرة" إلى قوله: في "جر" أي جرة كائنة في جملة جرار، والجر جمع الجرة. نه وفيه: رأيته يوم أحد عند "جر" الجبل أي أسفله. وفي ح ابن عباس: سئل عن أكل "الجري" فقال: إنما هو شيء تحرمه اليهود، هو بالكسر والتشديد نوع من السمك يشبه الحية يسمى المارماهي. ومنه ح على: ينهى عن أكل الجري والجريث. وفيه: دخلت النار من "جراء" هرة أي من أجلها. ن: هو بالمد والقصر. ومنه: فإنما تركها من جر أي بفتح جيم وتشديد راء. [جرجر] نه فيه: من شرب في إناء الفضة إنما "يجرجر" في بطنه نار جهنم

[جرز]

أي يحدر، والجرجرة صوت وقوع الماء في الجوف. ك: نار بالنصب والرفع على أن الجرجرة بمعنى الصب أو الصوت، وجعلت النار صائتة مجازاً أو حقيقة بأقداره تعالى. ن: "يجرجر" بكسر جيمه الثانية. ط: بنصب نار على الصحيح، جرجر فلان الماء إذا جرعه جرعاً متواتراً له صوت، وفاعله الشارب، وبرفعه مجازاً. قوله: فإنها لهم أي للكفار، وليس فيه إباحة لهم وإنما أخبر عن الواقع عادة. قوله: أو إناء فيه شيء من ذلك، الأصح إن كان الضبة صغيرة وعلى قدر الحاجة لا يكره استعماله. وح: "جرجر" فوضع جرانه، الجرجرة تردد الصوت في حلق البعير. قوله: أما ذكرت هذا، أي أما ذكرت أن البعير لأهل بيت ما لهم معيشة فلا ألتمس شراءه، وأما البعير فعاهدوه فإنه اشتكى أمره. نه ومنه ح الحسن: يأتي الحب فيكتاز منه ثم "يجرجر" قائماً أي يغترف بالكوز من الحب ثم يشربه وهو قائم. وح: قوم يقرؤن القرآن لا يجاوز "جراجرهم" أي حلوقهم، سماها جراجر لجرجرة الماء فيها. ك: قتل "بجريرة" نفسه "فقتل" الأول معروف، والثاني مجهول أي قتل ملتبساً بما يجر إلى نفسه من الذنب أي قتل ظلماً فقتل قصاصاً. وفيه: وعليه قميص "يجره" فإن قيل: جر القميص منهي عنه، قلت: نهى جره للخيلاء، وقميص الرؤيا لباس التقوى. ن: وخرج غضبان "يجر" رداءه لكثرة استعجاله لبناء الصلاة لم يتمهل ليلبسه. ج: القتل قد "استجر" أي كثر واشتد. [جرز] نه فيه: أتى على أرض "جرز" مجدبة، هي أرض لا نبات بها ولا ماء، ومنه ح الحجاج وذكر الأرض فقال: لتوجدن "جرزا" لا بيقى عليها من الحيوان أحد. ك: "نسوق الماء إلى الأرض" الجرز"" أي التي جرز نباتها أي قطع لا ما لا تنبت لقوله: فتخرج. [جرس] نه فيه: "جرست" نحله العرفط أي أكلت، ويقال للنحل: جوارس،

[جرش]

والجرس في الأصل الصوت الخفي. ك: هو بفتح جيم وكسرها وسكون راء. ن: جرست أي أكلته ليصير منه العسل. ط: وفي رجلها "أجراس" جمع جرس بفتحتين وهو ما يعلق بعنق الدابة أو برجلي البازي والصبيان، وكذا الجلاجل بفتح أولى الجيمين وكسر ثانيتهما جمع جلجل بضم جيم أولى. نه: وفيه لا تصحب الملائكة رفقة فيها "جرس" هو الجلجل، قيل إنما كرهه لأنه يدل على أصحابه بصوته وكان صلى الله عليه وسلم يحب أن لا يعلم العدو به حتى يأتيهم فجأة، وقيل غير ذلك. ك ومنه: صلصلة "الجرس" فإن قلت: صوته مكروه ينفر عنه الملائكة فكيف شبه به صوت الملك؟ قلت: فيه جهتان: جهة قوة، وجهة طنين، والتشبيه في الأول. نه ومنه ح: فيسمعون صوت "جرس" طير الجنة أي صوت أكلها. وح: فأقبل القوم يدبون ويخفون "الجرس" أي الصوت. وفيه ح سعيد في صفة الصلصال قال: أرض خصبة جرسة، الجرسة التي تصوت إذا حركت وقلبت. وفي صفة ناقته صلى الله عليه وسلم: وكانت "مجرسة" أي مدربة في الركوب والسير، والمجرس من الناس الذي قد جرب الأمور وخبرها. ومنه ح عمر قال له طلحة: قد "جرستك" الدهور أي حنكتك وأحكمتك وجعلتك خبيراً بالأمور مجرباً، ويروى بشين معجمة بمعناه. [جرش] فيه: لو رأيت الوعول "تجرش" ما بين لابتيها ما هجتها، والجرش صوت يحصل من أكل الشيء الخشن، أي لو رأيتها ترعى ما تعرضت لأنه صلى الله عليه وسلم حرم صيدها، وقيل بسين مهملة بمعناه، وروى بخاء وشين معجمتين

[جرض]

وسيأتي. والجرش بضم جيم وفتح راء مخلاف من مخاليف اليمن، وبفتحهما بلد بالشام. [جرض] فيه: هل ينتظر إلا غصص "الجرض" هو بالتحريك أن تبلغ الروح الخلق، والإنسان جريض. [جرع] فيه: ما به حاجة إلى هذه "الجرعة" تروى بالضم والفتح، فالضم الاسم من الشرب اليسير، والفتح للمرة، والضم أشبه هنا، ويروى بالزاي ويجيء. ن: من جرعت بكسر راء. نه وفي ح الحسن وقيل له في يوم حار: "تجرع" فقال: إنما "يتجرع" أهل النار، التجرع شرب في عجلة، وقيل: الشرب قليلاً قليلاً، أشار به إلى قوله تعالى {يتجرعه ولا يكاد يسيغه}. وقال عطاء للوليد قال عمر: وددت أني نجوت كفافا، فقال: كذبت، فقلت: أو كذبت، فأفلت منه "بجريعة" الذقن، هو مصغر الجرعة وهو آخر ما يخرج من النفس عند الموت يعني أفلت بعد ما أشرفت على الهلاك أي أنه كان قريباً من الهلاك كقرب الجرعة من لاذقن. وفي شعر: وكرى على المهر "بالأجرع" هو المكان الواسع الذي فيه حزونة وخشونة. وفي ح قس: بين صدور "جرعان" بكسر جيم جمع جرعة بفتحتين الرملة التي لا تنبت شيئاً ولا تمسك ماء. ومنه ح حذيفة: جئت يوم "الجرعة" فإذا رجل جالس، أراد بها موضعاً بالكوفة كان به فتنة في زمن عثمان. ن: هو بفتح جيم وراء وسكونها. ج: موضع نزله أهلا لكوفة لقتال سعيد بن العاص لما بعثه عثمان أميراً عليها. [جرف] نه في ح أبي بكر: كان يستعرض الناس "بالجرف" هو موضع قريب من المدينة، وأصله ما تجرفه السيول من الأودية، والجرف أخذك الشيء

[جرم]

من وجه الأرض بالمجرفة. وطاعون "الجارف" سمي به لأنه كان ذريعاً، جرف الناس كجرف السيل. وفيه: ليس لابن آدم إلا بيت يكنه أو ثوب يواريه و"جرف" الخبز أي كسره جمع جرفة، ويروى بدل الراء اللام. ك: جرف نهر، بضم جيم وراء وقد تسكن ففاء مكان أكل السيل من المسيل، ولبعض بحاء مهملة مفتوحة وسكون راء أي جانبه. ومنه: قوله "الجرف" ما تجرفه من السيل أي من جهته وسببه. ط: فهما أي القاتل والمقتول على "جرف" جهنم، قوله: هذا القاتل، أي هذا الحكم ظاهر في القاتل لأنه ظالم فما بال المقتول؟ قوله حمل أحدهما أي حمل كل واحد منهما لقوله فهما في جرف جهنم. [جرم] نه فيه: أعظم المسلمين "جرما" من سأل. هو الذنب، جرم واجترم وتجرم. وفيه: لا تذهب مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف، يريد "تجرم" ذلك القرن، من تجرم القرن أي انقضى، من الجرم القطع، ويروى بخاء معجمة من الخرم القطع. ومنه: "لا جرم" لأفلن حدها، هي كلمة تجيء للتحقيق بمعنى لابد، وقيل: جرم بمعنى كسب، وقيل: بمعنى وجب ولا رد لما قبلها، نحو "لا جرم أن لهم النار" أي ليس الأمر كما قالوا، ثم ابتدأ: وجب لهم النار، وقيل في "لا يجرمنكم" شقاقي" لا يحملنكم ويحدوكم. وفي ح على: اتقوا الصبحة فإنها مجفرة منتنة "للجرم" أي للبدن. ومنه: كان حسن "الجرم" وقيل أي حسن الصوت. وفيه: والذي أخرج العذق من "الجريمة" أي النواة. [جرمز] في ح عمر: أنه كان يجمع "جراميزه" ويثب على الفرس، قيل: هي اليدان والرجلان، وقيل: جملة البد، وتجرمز إذا اجتمع. ومنه: لو جمعت "جراميزك". وح: الشعبي في عكرمة حين أفتى في طلاق "جرمز" مولى ابن عباس أي نكص عن الجواب وفر منه وانقبض عنه. وح: أقبلت "مجرمزاً" حتى أقعنبيت بين يدي الحسن أي تجمعت وانقبضت، والأقعنباء الجلوس.

[جرن]

[جرن] فيه: أن ناقته صلى الله عليه وسلم وضعت "جرانها" أي عند باب أبي أيوب أي باطن العنق. ومنه ح: حتى ضرب الحق "بجرانه" أي قر قراره واستقام كالبعير إذا استراح مد عنقه على الأرض. ط: الجران بكسر جيم، والمراد نفيالفتنة. وفيه: لا قطع في ثمر حتى يؤويه "الجرين" هو موضع تجفيف التمر وجمعه جرن بضمتين أي لا يقطع في الثمر المعلق لأنه لم يؤوه الجرين. نه ومنه حديث أبي مع الغول: أنه كان له "جرن" من تمر. وح المحاقلة: كانوا يشترطون قمامة "الجرن" وقد جمع جران البعير على جرن أيضاً. ومنه: فوضعا "جرنهما" على الأرض. ج ومنه: إذا ضمه "الجرين". [جرهم] ك فيه: رفقة من "جرهم" بضم جيم وهاء حي من اليمن. [جرو] نه فيه: أتى صلى الله عليه وسلم بقناع جرو، هي صغار القثاء، وقيل: الرمان، ويجمع على أجر. ومنه ح: أهدى له "أجر" زغب، الزغب الذي زئبره عليه. ش: وأجر بفتح همزة وسكون جيم فراء منونة. ط: وقع في نفسه "جرو" كلب، بكسر جيم وسكون راء أي في نفس النبي صلى الله عليه وسلم. [الجري] شا: هو بتثليث جيم. نه فيه: فأرسلوا "جريا" أي رسولا. ك: هو بياء مشددة الأجير أو الوكيل لأنه يجري مجرى موكله. نه ومنه ح: قولوا بقولكم ولا "يستجرينكم" الشيطان أي لا يستغلبنكم فيتخذكم جرياً أي رسولاً ووكيلاً، وذلك أنهم كانوا مدحوه فكره مبالغتهم فيه، يريد تكلموا بما يحضركم من القول ولا تتكلفوه كأنكم وكلاء الشيطان ورسله تنطقون عن لسانه. ط: أي في المبالغة في المدح. مف: بغير همز الوكيل أي لا يجعلكم وكلاء نفسه في الإضلال والتكلم

بكلمات الكفر، وبهمز الشجاع أي لا يجعلكم أصحاب جرأة على التكلم بما لا يجوز. نه: صدقة "جارية" أي دارة متصلة كالوقوف المرصدة لأبواب البر. ومنه ح: الأرزاق "جارية" أي دارة متصلة. وفيه: من طلب العلم ليجاري به العلماء أي يجري معهم في المناظرة والجدال ليظهر علمه في الناس رياء وسمعة. ط: والمماراة المحاجة، وصرف الوجوه عبارة عن طلب رئاسة. نه: تتجارة بهم الأهواء كما يتجارة الكلب بصاحبه أي يتواقعون في الأهواء الفاسدة ويتداعون فيها تشبيهاً بجري الفرس. والكلب بالحركة داء معروف للكلب فمن عضه قتله. وفيه: إذا "أجريت" الماء على الماء أجزأ عنك، يريد إذا صببت الماء على البول فقد طهر المحل، ولا حاجة إلى دلكه وغسله. ومنه: وأمسك الله جرية الماء، بالكسر حالة الجريان. ومنه: وعال قلم زكريا "الجرية". وجرت الأقلام مع "جرية" الماء، كله بالكسر. ك: وكان بعد ذلك لا "يجاري" بجيم أي لا يطيق فرس الجري معه. ومنه: الشيطان "يجري" مجرى الدم، يحتمل الحقيقة بأن جعل له قدرة على الجري في باطن الإنسان، والاستعارة لكثرة وسوسته، وقيل: إنه يلقى وسوسة في مسام لطيفة فتصل إلى

[جزء]

القلب. ط: مجرى إما مصدر أو اسم مكان، وجريانه إما حقيقة فإنه لطيف من نار لا يمتنع سريانه كالدم، أو مجازية وعلاجه سد المجاري بالجوع. ك ومنه: و"جرت" السنة بينهما أي صار الحكم بالفراق بينهما شريعة. و"فالجريت يسرا" السفن. زر: "الجري" بكسر جيم وراء مشددة وتشديد ياء ضرب من السمك يشبه الحيات، وقيل: نوع غليظ الوسط رقيق الطرفين، وقيل: ما لا قشر له. ك وقيل: هو الجريث بجيم وراء مشددة مكسورتين المارماهي. ن: "تجري" بهم أعمالهم أي يكونون في سرعة المرور على حسب أعمالهم. ط: "الجارية" من النساء من لم تبلغ الحلم. باب الجيم مع الزاي [جزء] نه: قرأ "جزءه" من الليل، الجزء النصيب والقطعة من الشيء والجمع أجزاء، وجزأته قسمته، ويشدد للتكثير. ومنه: الرؤيا الصالحة "جزء من ستة وأربعين جزأ من النبوة، إذ كان عمره ثلاثاً وستين، ومدة وحيه ثلاثاً وعشرين، ومدة الرؤيا سة أشهر، وروى: جزء من خمس وأربعين، ووجهه أنه مات في أثناء السنة الثالثة بعد الستين، وروى: من أربعين، فيحمل على من روى أن عمره ستون سنة، ويتم في الرؤيا. ومنه الهدى الصالح "جزء" من خمسة وعشرين من النبوة أي هذه الخلال من شمائل الأنبياء فاقتدوا بهم فيها وجزء معلوم من أجزاء أفعالهم ولا يريد أن النبوة تتجزأ، ولا أن من جمع هذه الخلال كان فيه جزء من النبوة، أو أراد أنها مما جاءت بها النبوة ودعت إليه. ومنه: أن رجلاً أعتق ستة مملوكين عند موته لم يكن له مال غيرهم "فجزأهم" أثلاثاً فأعتق اثنين، أي فرقهم أجزاء ثلاثة أي قسمهم على عبرة القيمة دون عدد الرؤس إلا أن قيمتهم تساوت فخرج عدد الرؤس مساوياً للقيم، وبظاهره قال الثلاثة، وقال أبو حنيفة: يعتق ثلث كل ويسعى في ثلثيه. ن: هو بتشديد زاي وتخفيفها. نه: وفي

[جزر]

الأضحية ولن "تجزئ" عن أحد بعدك أي لن تكفي، أجزأني الشيء أي كفاني، ويروى بالياء أي في آخره ويجيء. ك: أي لا تجزئ جذعة المعز عن غيرك، ومر في جذع. نه ومنه: ليس شيء "يجزئ" من الطعام والشراب إلا اللبن، أي يكفي، جزأت الإبل بالرطب عن الماء أي اكتفت. وفيه: ما "أجزأ" منا اليوم أحدكما، أجزأ فلان أي فعل فعلاً ظهر أثره وكفى فيه ما لم يكفه غيره. وفيه أتى بقناع "جزء" الخطابي: زعم راويه أنه اسم الرطب، والمحفوظ: جرو، بالراء وهو القثاء. ك: أ"يجزئ" أن يمسح بعض الرأس، بمض مثناة من الإجزاء وبفتحها من جزى بمعنى كفى، ومن الإجزاء: يجزئ أحدنا الوضوء، بالرفع، ويجزئه التيمم ما لم يحدث. ومنه: الشاة تجزئ، وروى من جزى. وكذا ثم لا ترى أنها "تجزئك". ن: لا تجعل للشيطان "جزأ" أي حظاً بأن لا ترى أي لا تعتقد إلا وجوب الانصراف عن اليمين فإنه صلى الله عليه وسلم كان ينصرف يميناً ويساراً، ولا كراهة إلا في اعتقاد وجوب واحد فإن احتاج إلى جهة ينصرف إليها وإلا فاليمين أفضل. ويجزئ من ذلك ركعات، بفتح أوله من جزئ وبضمه من الإجزاء. و"جزاء" لعمرة الناس أي يقوم مقام عمرة الناس ويكفي عنها. ط: وأما خيبر "فجزأها" ثلاثة أجزاء، ووجهه أن خيبر ذات قرى كثيرة فتح بعضها عنوة، وكان له منها خمس الخمس، وكان بعضها صلحاً من غير قتال وكان فيئاً خاصاً به فاقتضت القسمة أن يكون الجميع بينه صلى الله عليه وسلم وبين الجيش أثلاثاً. [جزر] نه: نهى عن الصلاة في "المجزرة" والمقبرة، هي موضع تنحر فيه الإبل وتذبح فيه البقر والشاة، يكثر فيه النجاسة من دماء الذبائح وأرواثها، وجمعها المجازر. ومنه ح: اتقوا هذه "المجازر" فإن لها ضراوة كضراوة الخمر، يريد أن إلفها وإدامة النظر إليها ومشاهدة ذبح الحيوانات مما يقسي القلب ويذهب الرحمة

منه، ويعضده تفسير الأصمعي المجازر بالندي وهو مجتمع القوم لأن الجزر إنما تنحر عند جمع الناس، وقيل: أراد بها إدمان أكل اللحم كنى عنه بأماكنه. وفي ح الضحية: لا أعطى عليها شيئاً في "جزارتها" هو بالضم ما يأخذه الجزار من الذبيحة عن أجرته، وأصلها أطراف البعير الرأس واليدان، سميت به لأن الجزار كان يأخذها عن أجرته. ك: وهو بكسر جيم عمله. نه وفيه: أرأيت إن لقيت غنم ابن عمي "اجترز" منها أي أخذ منها شاة اذبحها، وفي ح الحجاج لأنس: لأجزرنك حزر الضرب، أي لأستأصلنك، والضرب بالحركة الغليظ من العسل، جزرته استخرجته من موضعه، وغليظه سهل استخراجه. وفيه: ما "جزر" عنه البحر فكل، أي ما انكشف عنه الماء من حيوان البحر، ومنه "الجزر" والمد وهو رجوع الماء إلى خلف. و"جزيرة العرب" اسم صقع من الأرض وهو ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، وما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة في العرض، سميت به لأن بحر فارس وبحر السودان أحاطاب جانبيها، وأحاط بالشمال دجلة والفرات، قال مالك: أرادب حديث أيس الشيطان أن يعبد في "جزيرة العرب" المدينة نفسها، وإذا أطلقت ولم تضف إلى العرب يراد ما بين دجلة والفرات. ط ومنه: حتى تلحقوهم "بجزيرة العرب" فيصطلمون بلفظ المجهول أي يحصدون بالسيف، والسياقة مصدر ساق. ك: فنحر ثلاث "جزائر" جمع غريب للجزور، والمشهور الجزر والجزائر جمع جزيرة. ط ومنه: طير أعناقها كأعناق "الجزر" أن هذه أي

[جزز]

الطير لناعمة أي نعمة. و"الجزور" البعير ذكراً أو أنثى واللفظ مؤنث. ومنه: أعطى عمر رجلاً ثلاث أنياب "جزائر". ومنه: "أجزرنا" أي أعطنا شاة تصلح للذبح، ش: ومنه: "أجزر" النبي صلى الله عليه وسلم شاة، النبي بالنصب. نه ومنه ح: يا راعي "أجزرني" شاة. وح: أبشر "بجزرة" سمينة أي شاة صالحة لأن تجزر أي تذبح للأكل، من أجزرتهم إذا أعطيتهم شاة يذبحونها. وح الضحية: فإنما هي "جزرة" أطعمها أهله، وتجمع على جزر بالفتح. ومنه ح سحرة فرون: حتى صارت حبالهم للثعبان "جزرا" وقد تكسر الجيم. وح الزكاة: لا تأخذوا من "جزرات" أموال الناس أي ما يكون قد أعد للأكل، والمشهور بالحاء المهملة. [جزز] فيه: أنا إلى "جزاز" النخل، كذا بالزايين في بعضها، يريد قطع الثمرة من الجز، وهو قص الشعر والصوف، والمشهور روايته بدالين مهملتين. ومنه ح الصوم: وإن دخل في حلقك "جزة" فلا يضرك، هي بالكسر ما يجز من صوف الشاة، وجمعها جزز. ومنه ح اليتيم: له ماشية يقوم وليه على إصلاحها ويصيب من "جززها". ط: لا "أجزها" فإنه صلى الله عليه وسلم يمدها ويأخذها أي لا أقطعها فإنه صلى الله عليه وسلم يلعب بها فوصلت بركة يده إليها. [جزع] نه فيه: فخبت حتى "جزعه" أي قطعه، وجزع الوادي منقطعه. ومنه: ثم "جزع" الصفيراء. و"فتجزعوها" أي اقتسموها أي الغنيمة. ومنه: ثم انكفأ إلى جزيعة "فقسمها"، هي القطعة من الغنم مصغرة جزعة بالكسر، وهي القليل من الشيء، وروى بفتح جيم وكسر زاي بمعنى الأول. وفيه: ما به حاجة إلى هذه "الجزيعة" مصغراً يريد القليل من اللبن، وفي مسلم "الجزعة" والأكثر:

[جزف]

الجرعة، وقد مر. وفيه: انقطع عقد من "جزع" ظفار، بالفتح خرز يماني جمع جزعة. وفي ح أبي هريرة: أنه كان يسبح بالنوى "المجزع" وهو الذي حك بعضه بعضاً حتى ابيض الموضع المحكوك منه وبقي الباقي على لونه تشبيهاً بالجزع. وفيه: جعل ابن عباس "يجزع" عمر حين طعن، أي يقول له ماي سليه ويزيل جزعه أي حزنه. ك: ولا كان ذلك، هو دعاء أي لا يكون ما تخاف منه العذاب ونحوه، أو لا يكون بهذه الطعنة موت، وروى: ولا كل ذلك، أي لا تبالغ فيما أنت فيه من الجزع، فقال: لأجلك، أي لأجل أصحابك لما شعر من فتن بعده. ج: يجزعه أي ينسبه إلى الجزع أو يسليه. [جزف] نه فيه: ابتاعوا الطعام "جزافاً" الجزاف والجزف المجهول القدر مكيلاً أو موزوناً. ن: هو بكسر جيم أفصح الثلاثة. ك: ومنه: نهى إذا اشتروا "جزافاً" أن يبيعوه في مكانهم، يعني قبل القبض. [جزل] فيه: أن الدجال يضرب رجلاً بالسيف فيقطعه "جزلين" الجزلة بالكسر القطعة وبالفتح المصدر. ط: هو بالفتح وروى الكسر. يضحك حال أي يقبل على الدجال ضاحكاً ويقول: كيف يصلح هذا لها. نه ومنه في العزى: "جزلها" باثنين. ش: وهو بزاي مشددة. نه وفيه: قالت امرأة "جزلة" أي تامة أو ذات كلام جزل أي قوي شديد. ومنه ح: اجمعوا لي حطباً "جزلاً" أي غليظاً قوياً. ج: ما تعطينا "الجزل" أي العطاء الكثير. [جزم] نه فيه: التكبير "جزم" والتسليم "جزم" أي لا يمدان ولا يعرب أواخر حروفهما بل يسكن فيقال: الله أكبر، و: السلام عليكم ورحمة الله، والجزم القطع ومنه سمي السكون به. [جزى] وفي ح الضحية: "لا تجزى" عن أحد بعدك، أي لا تقضي، جزى عني هذا قضى. ومنه: فأمرهن أي الحيض أن "يجزين" أي يقضين. ك: "أتجزى" إحدانا

صلاتها، بفتح مثناة بلا همزة أي أتقضي صلاتها- بالنصب- إذا طهرت. غ: "لا تجزى نفس" لا تقضى، وبمعنى الكفاية، تقول: جزى عني. نه ومنه: "جزاه" الله خيراً أي أعطاه جزاء ما أسلف من طاعته، الجوهري: وبنو تميم تقول: أجزأت عنه شاة أي قضت. ش ومنه: و"أجزه" مضاعفات الخير، بقطع همزة مفتوحة. شم: بهمزة وصل لقوله تعالى "و {جزاهم}. نه ومنه: إذا أجريت الماء على الماء "جزى" عنك، ويروى بالهمز. ومنه: الصوم لي وأنا "أجزى" به، ذكروا لتخصيص الصوم والجزاء عليه بنفسه وإن كان كل العبادات له وجزاؤها منه وجوهاً مدارها أن الصوم سر لا يطلع عليه غيره فلا يصوم إلا المخلص، وأشكل بأن غيره مثله في سر الطاعة فإن الصلاة بغير الطهارة أو في ثوب نجس لا يعرفه غيره، وأحسن ما سمعت فيه أن جميع العبادات يتقرب بها المشركون [إلى] آلهتهم ولم يسمع أن طائفة منهم من أرباب النحل فيما مضى عبدت آلهتهم بالصوم، ولا عرف الصوم في العبادة إلا من جهة الشرع، فلذا قال: الصوم لي، أي لم يشاركني فيه أحد بالتعبد به، فأنا أتولى جزاءه بنفسي ولا أكله إلى أحد من ملك مقرب. وقال المذنب: كفار الهند يعبدون بالأ [واس وهو في معنى الصوم وإن لم يكن بكيفيته خصوصاً ولو شرطت لم يكن غيره من العبادات لغيره أيضاً والله أعلم. وفيه: ليس على المسلم "جزية" يريد إذا أسلم وقد مر بعض السنة لم يطالب بحصة ما مضى من السنة، وقيل: إذا أسلم وكان في يده أرض صولح عليها بخراج توضع عن رقبته الجزية وعن أرضه الخراج. ومنه ح ابن مسعود: اشترى من دهقان أرضاً على أن يكفيه "جزيتها" قيل: اشترى بمعنى اكترى، وقيل: اشترى الأرض قبل أن يؤدي جزيته في السنة التي وقع فيها فضمنه أن يقوم بخراجها. ج: من عقد "الجزية" في عنقه فقد برئ منه ذمته، أي قدر الجزية على نفسه كني بها عن الخراج الذي يؤدى عنها. وفأمرهن أن "يجزين" من جزيته على فعله، إذا فعلت معه ما يقابل فعله. ط: من أخذ أرضاً "بجزيتها"

[جسد]

هو صفة لأرض أي بخراجها يعني إذا اشترى مسلم أرضاً خراجية من كافر فالخراج لا يسقط عنه. ك: أم "جوزي" أي حوسب بها فلم يصعق مع الأحياء، ويفهم منه أن موسى حي وإن كان غائباً عن عالمنا ويتم بيانه في صعق. وأبايع الناس "فأجازيهم" أي أتقاضاهم الحق، وقيل: أعاوضهم أخذ منهم وأعطيهم. ويوضع الجزية يجيء في الوضع. نه: إن رجلاً كان يداين الناس وكان له كاتب و"متجاز" المتجازي المتقاضي، تجازيت ديني عليه تقاضيته. بابه مع السين [جسد] في ح أبي ذر: إن امرأته ليس عليها أثر المجاسد، جمع مجسد بضم ميم الثوب المصبوغ المشبع بالجسد وهو الزعفران أو العصفر. ن: وألقى على كرسيه جسداً، قيل: هو شق إنسان. [جسر] فيه: "الجسر" بفتح جيم وكسرها الصراط. ط: اتخذ "جسراً" مبني للمفعول أي يجعل جسراً على طريق جهنم ليتخطى جزاء وفاقاً، أو للفاعل أي اتخذ لنفسه جسراً يمشي عليه إلى جهنم. نه: فوقع عوج على نيل مصر "فجسرهم" سنة، أي صار لهم جسراً يعبرون عليه. وفي ح الشعبي: كان يقول لسيفه "اجسر جسار" هو فعال من الجسارة وهي الإقدام والجرأة على الشيء. [جسس]: "لا تجسسوا" ولا تحسسوا، هو بالجيم التفتيش عن بواطن الأمور في الشر غالباً، والجاسوس صاحب سر الشر. وقيل- بالجيم أن يطلبه لغيره- وبالحاء لنفسه، وقيل- بالجيم: البحث عن العورات- وبالحاء: الاستماع، وقيل بمعنى واحد في تطلب معرفة الأخبار. ك: الأول بجيم والثاني بحاء أو بعكسه. ط: بالجيم تعرف الخبر بتلطف، وبالحاء تطلبه بحاسة كاستراق السمع وإبصار الشيء خفية، وقيل: الأول في الشر والثاني يعم الخير والشر. ومنه ح تميم: أنا "الجساسة" يعني الدابة، سميت به

[جسم]

لأنها تجسس الأخبار وهي بفتح جيم وتشديد مهملة، وروى: فإذا بامرأة فأما أن يكون له جساسان أو لأنه يتمثل تارة بصورة امرأة وأخرى بصوت دابة، أو سمي المرأة دابة، قوله: في الدير، أي دير النصارى، قوله: إما إن ذلك أي الإطاعة خير لهم، وأن يطيعوه بدل للتفسير، فإن قيل: هو مخذول ملعون كيف يتصور مدحه؟ قلت: لعله أراد الخير في الدنيا بالخلاص عن الاستيصال، أو صرفه الله عن الطعن فيه، قوله: في بحر الشام أو بحر اليمن، ردد الأمر لما رأى في الإلباس من المصلحة، ثم أضرب عن القولين مع حصول اليقين في أحدهما فقال: لا بل من قبل المشرق، قيل: لعله صلى الله عليه وسلم كان شاكاً في موضعه ثم أوحى أنه من قبل المشرق فجزم، وما في ما هو زائدة أو موصولة أي الذي هو فيه أو يخرج منه. ك ومنه: "فجسها" رجل بيده، وروى: فحسنها، من التحسين، وح: يصلي حيث شاء ولا "يتجسس" بجيم أو بحاء مهملة وبالضم أو بالجزم أي لا يتفحص موضعاً يصلي فيه. [جسم] ج فيه: امرأة "جسيمة" أي عظيمة الجسم. ن: وفي وصف موسى "جسيم" سبط وهو يرجع إلى الطويل لا بمعنى السمين لأنه جاء في وصف الدجال، وأنه ضد الضرب الذي وصف به موسى عليه السلام. بابه مع الشين [جشأ] نه: "جشأت" الروم على عهد عمر، أي نهضت وأقبلت من بلادها. ط: رأى رجلاً "يتجشأ" يخرج الجشاء بوزن العطاس صوت مع ريح يخرج من الفم عند لاشبع، فقال: أقصر بقطع همزة أي اكفف عن سببه وهو الشبع لأنه المقدور. ومنه: فما بال الطعام؟ قال: "جشاء" أي يندفع فضل الطعام بالجشاء. نه وفيه "فجشأ" على نفسه أي ضيق عليها.

[جشب]

[جشب] في ح: كان صلى الله عليه وسلم يأكل "الجشب" هو الغليظ الخشن من الطعام، وقيل: غير المأدوم، وكل بشع الطعم جشب. ومنه: كان يأتينا بطعام "جشب". ومنه ح الجماعة: لو وجد عرقاً سميناً أو مرماتين "جشبتين" أو خشبتين لأجاب، كذا روى بعض وقال: الجشب الغليظ والخشب اليابس، والمرماة ظلف الشاة. [جشر] فيه: لا يغرنكم "جشركم" من صلاتكم، الجشر قوم يخرجون بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم، فنهاهم أن يقصروا الصلاة لأن المقام فيه وإن طال فليس بسفر. ومثله يا معاشر "الجشار" لا تغتروا بصلاتكم، هو جمع جاشر وهو من يكون مع الجشر. ومنه ح: ومنا من هو في "جشره". ن: هو بفتحتين. نه وح: من ترك القرىن شهرين فقد "جشره" أي تباعد عنه. وح الحجاج: كتب إلى عامله: ابعث إلي "بالجشير" اللؤلؤي وهو الجراب. [جشش] فيه: رجل "أجش" الصوت أي في صوته جشة وهي شدة وغلظ. ومنه ح: أشدق "أجش" الصوت. وفيه: أولم صلى الله عليه وسلم "بجشيشة" هي أن تطحن الحنطة طحناً جليلاً ثم تجعل في القدور ويلقى عليها لحم أو تمر ويطبخ ويقال لها: دشيشة. ومنه: فعمدت إلى شعير فجشته، أي طحنته. ك: جشته من التجشية وهي الطحن طحناً غير ناعم، قلت: ومقتضى ما في النهاية أنه مضاعف- والله أعلم. نه: و"الجشاء" قيل هو الطحال. ومنه ح ابن عباس: ما أكل الجشاء من شهوتها ولكن ليعلم أهل بيتي أنها حلال. [جشع] فيه قال: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ "فجشعنا" أي فزعنا، والجشع الجزع لفراق الإلف. ومنه: فبكى معاذ "جشعاً" لفراقه صلى الله عليه وسلم. ط: وهذا حين قال له صلى الله عليه وسلم: لعلك تمر بمسجدي وقبري. نه ومنه:

[جشم]

"جشعت" نفسي. [جشم] فيه: مهما تجشمني فإني جاشم جشمته وتجشمته إذا تكلفته، وجشمته غيري بالتشديد إذا كلفته إياه. قس: لتجشمت لقاءه، أي لتكلفت لقاءه بالهجرة إليه، خاف أن تقتله الروم وخفى عليه ح: أسلم تسلم، فلو حمله على سلامة الدارين واسلم لسلم من المخاوف كلها. ن: ولا عذر له لأنه شح بملكه، ولو أراد الله هدايته لوفق كالنجاشي وما زال عنه الرياسة، وهذا الذي قاله هرقل من الكتب القديمة، وأما الدليل القطعي فهو المعجزة. بابه مع الظاء [جظظ] نه: أهل النار كل "جظ" فسره صلى الله عليه وسلم بالضخم. بابه مع العين [جعب]: فانتزع طلقاً من "جعبته" هي الكنانة التي تجعل فيها السهام. ط: و"جعابهم" بكسر جيم جمع جعبة بفتحها غلاف النشاب. [جعثل] نه فيه: "الجعثل" لا يدخل الجنة، وفسره بالفظ الغليظ، وقيل: مقلوب الجثعل وهو العظيم البطن. [جعبن] فيه: يبس "الجعثن" هو أصل النبات، وقيل: أصل الصليان خاصة وهو نبت معروف. [جعجع] فيه: فأخذنا عليهما أن "يجعجعا" عند القرآن ولا يجاوزاه، أي يقيما عنده، جعجع القوم إذا أناخوا بالجعجاع وهي الأرض، وأيضاً الموضع الضيق

[جعد]

الخشن. ومنه كتاب ابن زياد إلى عمر بن سعد: أن "جعجع" بحسين عليه السلام وأصحابه، أي ضيق عليهم المكان. [جعد] فيه: إن جاءت به جعدا، الجعد في صفات الرجال يكون مدحاً وذماً، فالمدح أن يكون شديد الأسر والخلق، أو يكون جعد الشعر وهو ضد السبط لأن السبوطة أكثرها في شعور العجم، والذم القصير المتردد الخلق، وقد يطلق على البخيل، يقال: هو جعد اليدين، ويجمع على الجعاد. ومنه ح: أنه سأل أبا رهم: ما فعل النفر السود "الجعاد". وح: على ناقة "جعدة" أي مجتمعة الخلق شديدة. ك: أما موسى "فجعد" أراد جعودة الجسم، وهو اجتماعه واكتنازه لا ضد سبوطة الشعر لأنه روى أنه رجل الشعر. ن: وكذا في وصف عيسى، ويحتمل جعودة الشعر بين القطط والسبط، وفي وصف الدجال بمعنى القصير المتردد وبمعنى البخيل. [جعدب] نه في ح عمرو قال لمعاوية: لقد رأيتك بالعراق وإنأمرك كحق الكهول "أو "كالجعدبة" أو كالكعدبة، الجعدبة والكعدبة النفاخات الكائنة من ماء المطر، وقيل: هما بيتا العنكبوت، والكهول العنكبوت، وحقها بيتها. [جعر] فيه: أنه وسم "الجاعرتين" هما لحمتان يكتنفان أصل الذنب، وهما من الإنسان في موضع رقمتي الحمار. ومنه: كوى حماراً في "جاعرتيه". وكتاب عبد الملك إلى الحجاج: قاتلك الله أسود "ألجاعرتين". وفي قولهم: دعوا الصرورة بجهله وأن رمى "بجعره" في رحله، الجعر ما يبس من الثفل في الدبر أو خرج يابساً. ومنه ح عمر: إني "مجعار" البطن، أي يابس الطبيعة. وح عمر: إياكم ونومة الغداة فإنها "مجعرة" يريد يبس الطبيعة أي أنها مظنة لذلك. وفيه: نهى عن لونين

[جعسس]

من التمر "الجعرور" ولون حبيق، الجعرور ضرب من الدقل يحمل رطبا صغارا لا خير فيه. و"الجعرانة" يخفف ويثقل موضع. [جعسس] في ح عثمان لما أنفذه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة نزل على أبي سفيان فقال له أهل مكة: ما أتاك به ابن عمك؟ فقال: سألني أن أخلّي مكة "لجعاسيس" يثرب، هي اللئام في الخلق والخلق، جمع جعسوس بالضم. ومنه: حديثه الآخر: أتخوفنا "بجعاسيس" يثرب؟ [جعظ] فيه: ألا أخبركم بأهل النار كل جظ "جعظ" أي عظيم في نفسه، وقيل: السَّيِّئُ الخلق الذي يتسخط عند الطعام. [جعظر] فيه: أهل النار كل "جعظري" جواظ، الجعظري الفظ الغليظ المتكبر. [جعف] فيه: حتى يكون "انجعافها" أي انقلاعها وهو مطاوع جعفه. ومنه: مر بمصعب بن عمير وهو "منجعف" أي مصروع. [جعل] في ح ابن عمر: ذكر عنده "الجعائل" فقال: لا أغزو على أجر ولا أبيع أجري من الجهاد. الجعائل جمع جعيلة أو جعالة بالفتح، والجعل الاسم بالضم، والمصدر بالفتح، جعلت لك كذا جعلا وهو الأجرة على الشيء فعلا أو قولا، والمراد في الحديث أن يكتب الغزو على الرجل فيعطي رجلا شيئا ليخرج مكانه، أو يدفع المقيم إلى الغازي شيئا فيقيم الغازي ويخرج هو، وقيل: الجعل أن يكتب البعث على الغزاة فيخرج من الأربعة والخمسة رجل ويجعل له أجر. ك ومنه: حتى يجعلوا لنا "جعلا". غ: والجاعل المعطي، والمجتعل الآخذ. نه ومنه ح ابن عباس: إن "جعله" عبدًا أو أمة فغير طائل، وإن جعله في كراع أو سلاح فلا بأس، أي إن الجعل الذي يعطيه للخارج إن كان عبدًا أو أمة يختص به فلا عبرة به، وإن كان يعينه في غزوة بما يحتاج إليه من سلاح أو كراع فلا بأس. ومنه: "جعيلة" الغرق سحت، وهو أن يجعل له جعلا ليخرج ما غرق من متاعه، جعله سحتًا لأنه عقد

فاسد لجهالة فيه. وفيه: كما يدهده "الجعل" بأنفه وهو حيوان معروف كالخنفساء. ط: هو بضم جيم وفتح عين دويبة سوداء تدهده الخراء أي تديره. ك: "يجعل" الله راسه رأس حمار- أو يجعل صورته، هذا الجعل إما حقيقة إذ لا مانع من المسخ، أو تحول هيئته الحسية أو المعنوية كالبلادة الموصوف بها الحمار، ورد بأن الوعيد بأمر مستقبل وهذه الصفة حاصلة في فاعله، وأو يجعل بالنصب شك من الراوي. وح: "اجعل" قولك باليمن، أي إذا طلبت السنة فاترك الرأي واجعل قول: أرأيت، إن غلبت باليمن واتبع السنة، قوله: غلبت، مجهول المتكلم أي أخبرني عن حكمه عند الازدحام. ج: أي اجعل اعتراضك بعيداً عنك حتى كأنه باليمن وأنت هنا. ن: "يجعل" له بكل صورة صورها نفساً فيعذبه بها، يجعل بفتح ياء والفاعل هو الله تعالى، ويحتمل أن تعذبه الصورة بعد جعل الروح فيها فباء بكل بمنعى في، أو يجعل له بعدد كل صورة ومكانها شخص يعذبه فالباء للسببية، وهي تصريح في حرمة صورة ذي روح دون الشجرة، وكره الشجر المثمر لحديث: ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي. وح: لعل الله أن "يجعل" في ذلك، مفعوله محذوف أي يجعل البركة والخير. وح: "يجعلون" فيه الودك، بعين بعد جيم، وعند البعض: يجملون، بميم أي يذيبون بفتح ياء وضمها. وح: "اجعلوا" صلاتكم معهم سبحة، أي صلوا أنتم الفرائض فرادى فإذا صلى الأمراء اقتدوا معهم بنية النفل لئلا يقع الفتنة بسبب التخلف عنهم. وح: "اجعلوا" من صلاتكم في بيوتكم، أي بعض فرائضكم فيها ليقتدي بكم النسوة والعبيد والمريض، قالوا: والمتخلف عن جماعة لجماعة دونها ليس بمتخلف، ومن للتبعيض، والصواب عند الجمهور أنها في صلاة النافلة ليكون أبعد من الرياء، ويتبرك البيت، وينفر منه الشيطان. ط: "لا يجعل" أحدكم للشيطان شيئاً من صلاته يرى أن لا ينصرف إلا عن يمينه، فيه من أصر على مندوب ولم يعمل بالرخصة فقد أصاب منه الشيطان منه

[جعة]

الإضلال، فكيف بمن أصر على البدعة! فقد روي أن الله يحب أن تؤتى رخصه. وح: "اجعله" الوارث، ضمير اجعله للمصدر، والوارث هو المفعول الأول، أي اجعل الوارث من نسلنا لا كلالة خارجة عنا، أو الضمير للتمتع أي اجعل تمتعنا بها باقياً عنا موروثاً فيمن بعدنا، أو محفوظاً لنا إلى يوم الحاجة، فالوارث مفعول ثان، أو الضمير لما ذكرنا من الأبصار والأسماع والقوة، ومعنى توارثها لزومها عند موته لزوم الوارث له. وح: "يجعل" فيه كبشاً، أي يوجب في تلف الضبع كبشاً على المحرم. وللغازي أجره، و"للجاعل" أجره وأجر الغازي، يجيش لهم بالري، أي من شرط للغازي جعلا أي أجراً فله أجر بذل المال وأجر غزاء المجعول له، فإنه حصل بسببه، وفيه ترغيب للجاعل ورخصة للمجعول. [جعة] نه فيه: نهى عن "الجعة" هي النبيذ المتخذ من الشعير. بابه مع الفاء [جفأ] فيه: خلق الأرض السفلى من الزبد "الجفاء" أي من زبد اجتمع للماء، يقال: جفأ الوادي جفاء، إذا رمى بالزبد والقذى. ومنه ح حنين: انطلق "جفاء"

[جفر]

من الناس، أي سرعانهم وأوائلهم، شبهوا بجفاء السيل، وروى: أخفاء من الناس، جمع خفيف. غ: "فإما الزبد فيذهب جفاء" أي الباطل وإن علا في وقت فهو إلى اضمحلال. نه ومنه ح: متى تحل لنا الميتة؟ قال: ما لم "تجتفئوا" بقلا، أي تقتلعوه وترموا به، من جفأت القدر إذا رميت بما يجتمع على رأسها من الزبد والوسخ. وح: حرم الحمر الأهلية "فجفأوا" القدور، أي فرغوها وقلبوها، وروى: فأجفأوا. [جفر] في ح حليمة ظئره صلى الله عليه وسلم: قالت: كان يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر، فبلغ ستاً وهو "جفر". استجفر الصبي إذا قوي على الأكل، وأصله ولد المعز إذا بلغ أربعة أشهر وفصل عن أمه، والأنثى جفرة. ومنه ح: فخرج إلى ابن له "جفر". وح عمر: في محرم يصيب الأرنب "جفرة". وح: يكفيه ذراع "الجفرة"، مدحته بقلة الأكل. ك: وهو مما يمدح به الرجل، وهو بفتح جيم وبفاء الأنثى من ولد المعز. نه وفيه: صوموا ووفروا أشعاركم فإنها "مجفرة" أي مقطعة للنكاح ونقص للماء، جفر الفحل يجفر إذا أكثر الضراب وانقطع عنه. ومنه ح: عليك بالصوم فإنه "مجفرة". وح على: أنه رأى رجلاً في الشمس فقال: قم عنها فإنها "مجفرة" أي تذهب شهوة النكاح. وح عمر: إياكم ونومة الغداة فإنها "مجفرة". وفيه: إياك وكل "مجفرة" أي متغيرة ريح الجسد، وفعله أجفر، ويجوز كونه من قولهم: امرأة مجفرة الجنبين، أي عظيمتهما كأنه كره السمن. وفيه: من اتخذ قوساً عربية و"جفيرها" نفى الله عنه الفقر، الجفير الكنانة والجعبة التي فيها السهام، وتخصيص العربية كراهة زي العجم. وفيه: فوجداه في بعض تلك "الجفار"، جمع جفرة حفرة في الأرض. ومنه: الجفر للبئر التي لم تطو. وجفرة بضم جيم وسكون فاء جفرة خالد بناحية البصرة. [جفف] ك فيه: في "جف" طلعة، بالإضافة بضم جيم وشدة فاء وعاء طلع

[جفل]

النخل وهو الغشاء الذي عليه، ويطلق على الذكر والأنثى ولذا قيده بالذكر، وروى: جب، بموحدة بمعناه. وح: "جف" القلم بما أنت لاق، عبارة عن عدم تغير حكمه به، يريد ما كتب في اللوح من الكائنات والفراغ منها. وفيه: الجفاء في هذين "الجفين": ربيعة ومضر. الجف والجفة بالفتح العدد الكثير والجماعة من الناس. ومنه ح عمر: كيف يصلح أمر بلد جل أهله هذان "الجفان". وح عثمان: ما كنت لأدع المسلمين بين "جفين" يضرب بعضهم رقاب بعض. ومنه: "الجفان" لبكر وتميم. وح: لا نقل في غنيمة حتى تقسم جفة أي كلها، ويروى: حتى تقسم على جفته، أي على جماعة الجيش أولاً. وفيه: النبيذ في "الجف" هو وعاء من جلود لا يوكأ أي يشد، وقيل: نصف قربة يقطع من أسفلها ويتخذ دلواً. وفيه: فجاء على فرس "مجفف" أي عليه تجفاف وهو شيء من سلاح يترك على الفرس يقيه الأذى، وقد يلبسه الإنسان، وجمعه تجفايف. ومنه ح: فأعد للفقر "تجفافا" هو بكسر تاء وسكون جيم شيء يلبس الفرس في الحرب يقيه الأذى، قوله: انظر ماذا تقول، إشارة إلى تفخيم شأن دعوى المحبة، أي إن كنت صادقاً فيها فهيئ له تجفافاً. ن: مجفف بفتح جيم وفتح فاء أولى مشددة، والتجفاف بكسر تاء ثوب كالجل. [جفل] نه فيه: لما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة "انجفل" الناس قبله، أي ذهبوا مسرعين نحوه، يقال: جفل وأجفل وانجفل. وفيه: فنعس صلى الله عليه وسلم على راحلته حتى كاد "ينجفل" عنها، أي ينقلب. جفله ألقاه على الأرض. ومنه ح: ما يلي رجل شيئاً من أمور الناس إلا جيء به "فينجفل" على شفير جهنم. وح الحسن: ذكر النار "فأجفل" مغشياً عليه، أي خر إلى الأرض. وح يهودي حمل مسلمة على حمار: فلما خرج من المدينة "جفلها" ثم تجثمها لينكحها، فأتى به عمر فقتله، أي ألقاها على الأرض وعلاها. وح: قد "جفل" أي البحر سمكاً كبيراً أي رمى به إلى البر.

[جفن]

وفي صفة الدجال أنه "جفال" الشعر أي كثيره. ط: بضم جيم. نه ومنه ح: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين: رأيت قوماً "جافلة" جباههم يقتلون الناس، الجافل القائم الشعر المنتفشة، وقيل: المنزعج، أي منزعجة جباههم كما يعرض للغضبان. [جفن] فيه: قيل له: أنت "الجفنة" الغراء، كانت العرب تدعو السيد المطعام جفنة لأنه يضعها ويطعم الناس فيها، والغراء البيضاء أي أنها مملوءة بالشحم والدهن. ومنه ح: ناد يا "جفنة" الركب، أي تطعمهم وتشبعهم، أو أراد يا صاحب جفنة الركب. ش: هو بفتح جيم، والركب جمع راكب. ن: أي من كان عنده جفنة بهذه الصفة ليحضرها. ط: اغتسل في "جفنة" أي قصعة كبيرة. وشق "جفنه" يبين في شين. وفيه: انكسر قلوص من إبل الصدقة "فجفنها" أي اتخذ منها طعاماً في جفنة وجمع الناس عليها. وسلوا سيوفكم من "جفونها" أي أغمادها، جمع جفن. ن: كسر "جفن" سيفه، بفتح جيم وسكون فاء وبنون غمده. [جفا] نه فيه: كان "يجافي" عضديه عن جنبيه للسجود، أي يباعدهما. ومنه ح: إذا سجدت"فتجاف"، من الجفاء البعد عن الشيء، جفاه إذا بعد عنه، وأجفاه إذا أبعده. وح: اقرؤا القرآن ولا "تجفوا" عنه، أي تعاهدوه ولا تبعدوا عن تلاوته. وح: غير الغالي ولا "الجافي" عنه. والجفاء أيضاً ترك البر والصلة. ومنه ح: البذاء من "الجفاء". وح: من بدا "جفا" أي من خرج إلى البادية وسكن فيها غلظ طبعه لقلة مخالطة الناس. ومنه في صفته صلى الله عليه وسلم: ليس "بالجافي" ولا المهين، أي ليس بالغليظ الخلقة ولاطبع، أو ليس يجفو أصحابه، والمهين بضم

[جلب]

الميم فاعل من أهان أي لا يهين من صحبه، وبفتحها فعيل من المهانة الحقارة أي ليس بحقير. وفي ح عمر: لا تزهدن في "جفاء" الحقو، أي لا تزهد في غلظ الإزار وهو حث على ترك التنعم. وفي ح حنين: خرج "جفاء" من الناس، أي سرعان الناس وأوائلهم تشبيهاً بما يقذفه السيل من الزبد والوسخ. مد: "فيذهب جفاء" حال أي متلاشياً، والجفو الرمي، جفوته صرعته. بابه مع اللام [جلب] نه: لا "جلب" ولا جنب، هو في الزكاة أن يقدم المصدق على أهل الزكاة فينزل موضعاً ثم يرسل من يجلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها، فنهى عنه وأمر أن تؤخذ صدقاتهم على مياههم وأماكنهم، وهو في السباق أن يتبع رجلاً فرسه فيزجره ويجلب عليه ويصيح حثاً له على الجري، فنهى عنه. ومنه: الجيش ذو "الجلب" جمع جلبة وهي الأصوات. ك: سمع "جلبة" الرجال، بفتح الثلاثة اختلاط الأصوات. ط: لا تلقوا "الجلب" أي المجلوب الذي جاء من بلد للتجارة. ش: لغير "جلب" انس، هو بسكون لام وفتحها من ضرب ونصر. نه: وفي ح على: أراد أن يغالط بما "أجلب" فيه، يقال: أجلبوا عليه، إذا تجمعوا وتألبوا، وأجلبه أي أعانه، وأجلب عليه إذا صاح به واستحثه. ومنه ح: تبايعون محمداً صلى الله عليه وسلم على أن تحاربوا العرب والعجم "مجلبة" أي مجتمعين على الحرب، وروى بتحتية وسيجيء. وفيه: كان إذا اغتسل من الجنابة دعاب شيء نحو "الجلاب" أي ماء الورد وهو معرب، ويروى بحاء ويجيء. وفيه: قدم أعرابي "بجلوبة" فنزل على طلحة فقال: نهى صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد، هي بالفتح ما يجلب للبيع من كل شيء وجمعه الجلائب، وقيل: الجلائب إبل تجلب إلى الرجل النازل على الماء ليس له ما يحتمل عليه فيحملونه عليها، والمراد الأول كأنه أراد أن

[جلج]

يبيعها له طلحة، وفي سنن أبي داود بحاء ويجيء. وفيه: لا يدخلوا مكة إلا "بجلبان" السلاح، بضم جيم وسكون لام شبه الجراب من الأدم يوضع فيه السيف مغموداً ويطرح فيه السوط والأداة ويعلق في أخرة الكور، وروى بضم جيم ولام وشدة باء وسمي به لجفائه، ولذا قيل لامرأة جافية غليظة: جلبانة، وفي بعضها: ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح السيف والقوس ونحوه، يريد ما يحتاج في إظهاره والقتال به إلى معاناة لا كالرماح لأنها مظهرة يمكن تعجيل الأذى بها. ط: والسيف بدل من السلاح، كانوا لا يفارقون السلاح في الحرب والسلم فشرطوا أن لا يجردوا السلاح. ك: جمع جلب، وروى: إلا بجلب، بضم جيم ولام وبسكونها وكسرهما. نه: و"الجلبان" بالتخفيف حب كالماش. وفي ح على: من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر "جلباباً" أي ليزهد في الدنيا، وهو إزار ورداء، وقيل: مقنعة تغطي به المرأة رأسها وظهرها وصدرها، وجمعه جلابيب، كني به عن الصبر لأنه يستر الفقر كستره البدن، وقيل: كني به عن اشتماله بالفقر أي فليلبس إزار الفقر لأن الغنى من [أحوال] أهل الدنيا ولا يتهيأ الجمع بين حب الدنيا وحب أهل البيت. ك: لتلبسها صاحبتها [من] "جلبابها" بكسر جيم وسكون لام قميص أو خمار واسع أي لتعرها جلباباً لا تحتاج إليه، أو لتشركها فيه إن كان واسعاً، أو هو مبالغة أي يخرجن ولو ثنتان في ثوب واحد. نه: أي إزارها. [جلج] فيه: لما نزلت "إنا فتحنا" قالت الصحابة: بقينا نحن في "جلج" لا ندري ما يصنع بنا، قيل: الجلج رؤس الناس جمع جلجة، يعني إنا بقينا في عدد رؤس كثيرة من المسلمين. ومنه: خذ من كل "جلجة" من القبط كذا وكذا، أي من كل رأس، ابن قتيبة: أي بقينا نحن في عدد كثير من أمثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا، وقيل: الجلج في لغة أهل اليمامة حباب الماء كأنه يريد تركنا في أمر ضيق كضيق الحباب. ومنه: وإنا بعد في جلجتنا.

[جلجل]

[جلجل] فيه: الصدقة في "الجلجلان" أي السمسم، وقيل: حب الكزبرة. ومنه ح ابن عمر: كان يدهن عند إحرامه بدهن "جلجلان". وفي ح الخيلاء: "يتجلجل" فيها إلى يوم القيامة أي يغوص في الأرض حين يخسف به، والجلجلة حركة مع صوت. ج: وروى: ويتلجلج، أي يتردد. ك: يحتمل كونه من هذه الأمة وسيقع بعد أو من الأمم السابقة. ن: وهو الصحيح. ك: فاطلعت في "الجلجل" بضم جيمين، وأصل الجلاجل شيء يتخذ من الفضة أو الصفر أو النحاس وسيجيء في قبض. نه وفيه: رفقة فيها "جلجل" هو الجرس الصغير الذي يعلق في أعناق الدواب وغيرها. [جلح] فيه: "الجلحاء" ما لا قرن لها، والأجلح من الناس من انحسر الشعر عن جانبي جبهته. وح: قال الله لزومية: لأدعنك "جلحاء" أي لا حصن عليك. ومنه من بات على سطح "أجلح" فلا ذمة له، أي الذي ليس عليه جدار وحاجز يمنع من السقوط. وفيه: يا "جليح" أمر نجيح، هو اسم رجل ناداه. [جلخ] في ح الإسراء: فإذا بنهرين "جلواخين" أي واسعين قال: هل أبيتن ليلة بأبطح جلواخ. [جلد] فيه: ليرى المشركون "جلدهم" أي قوتهم وصبرهم. ومنه ح عمر: كان أجوف "جليداً" أي قوياً في نفسه وجسمه. وفي ح القسامة: إنه استحلف خمسة نفر فدخل رجل من غيرهم فقال: ردوا الأيمان على "أجالدهم" أي عليهم أنفسهم، وهو جمع الأجلاد وهو جسم الإنسان وشخصه، فلان عظيم الأجلاد وما أشبه "أجلاده بأجلاد" أبيه، أي شخصه وجسمه، والتجاليد بمعناه. ومنه: كان أبو مسعود تشبه "تجاليده" "بتجاليد" عمر، أي جسمه بجسمه. وفيه: قوم من "جلدتنا" أي من أنفسنا وعشيرتنا. ك: هو بكسر جيم، أراد به العرب فإن السمرة غالبة عليهم. نه وفيه: حتى إذا كنا بأرض "جلدة" أي صلبة. ومنه ح سراقة: وحل بي فرسي

وإني لفي "جلد" من الأرض. ك: بفتحتين. نه وح على: أدلو بتمرة اشترطها "جلدة" هي بالفتح والكسر اليابسة. وفيه: أن رجلاً طلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي معه بالليل فأطال في الصلاة "فجلد" بالرجل نوماً، أي سقط من شدة النوم، جلد به رمى به. ومنه ح الزبير: كنت أتشدد "فيجلد" بي أي يغلبني النوم حتى أقع. وفيه: كان مجالد "يجلد" أي يتهم بالكذب، وفلان يجلد بكل خير أي يظن به، وضع الظن موضع التهمة. وفيه: فنظر إلى "مجتلد" القوم، أي إلى موضع الجلاد وهو الضرب بالسيف في القتال فقال: الآن حمى الوطيس. ومنه ح أبي هريرة: أيما مسلم سببته أو لعنته أو "جلده" بإدغام التاء في الدال وهي لغته. ومنه: حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس "الجليد" أي الماء الجامد من البرد. ك: "وجلد" عمر أباب كرة الصحابي حيث شهد هو وإخوته الثلاثة بالزنا على المغيرة بن شعبة ولم يجزم أخوه زياد بالشهادة بحقيقة الزنا فلم يثبت فلم يحد المغيرة وجلد الثلاثة. وح: "لا يجلد" امرأته ضرب العبد ثم يجامعها، أي يستبعد من العاقل الجمع بين التفريط والإفراط من الضرب المبرح، والمقصود نفي الأول أي الجماع ضروري له فلا يفرط في الضرب، وفيه ضرب العبد للتأديب. وح: "فاجتلدت" هي وأخراهم، مر في أخرى. ن: "لا يجلد" أحد فوق عشرة، ضبط ببناء معروف ومجهول. ط: ولا "جلد" مخبأة، يجيء في ليط. وينزع عنهم الحديد أي السلاح والدروع وينزع "الجلود" أي الفروة والكساء. وح: حتى تقتلوا إمامكم، يعني السلطان و"تجتلدوا" بأسيافكم، أي تضربوا بها يعني مقاتلة المسلمين بينهم، ويرث دنياكم شراركم، أي يأخذ الظلمة الملك والمال. ج: نهى عن "جلود" السباع، احتج به من

[جلذ]

يرى أن الدباغ لا ينفع في جلود ما لا يؤكل، وأجيب بحمله على استعماله قبل الدباغ، والشافعي يحمله على استعمالها مع شعرها وشعر الميتة نجس عنده. وح: إذا أصاب "جلد" أحدهم بول قطع، يجيء في ق. [جلذ] نه فيه: "اجلوذ" المطر، أي امتد وقت تأخره وانقطاعه. [جلز] فيه: أحب أن أتجمل "بجلاز" سوطي، هو السير الذي يشد في طرف السوط، وروى: بجلان، بنون وهو غلط. در: "الجلواز" بالكسر الشرطي وجمعه جلاوزة. [جلس] نه فيه: أنه أقطع بلالاً معادن الجبلية غوريا و"جلسيها" الجلس كل مرتفع من الأرض ويقال لنجد: جلس، وجلس يجلس إذا أتى نجداً. والمشهور: معادن القبلية، وهي ناحية قرب المدينة. ج: والغور ما انهبط من الأرض، أراد أقطعه جميع تلك الأرض. به: وامرأة "جلس" أي تجلس في الفناء ولا تتبرج. وفيه: وإن "مجلس" بني عوف ينظرون إليه، أي أهل المجلس بحذف مضاف. ك: فصلوا "جلوساً" أجمعون، جمع جالس، وأجمعون تأكيد لفاعل صلوا. وح: أخذ بيدي "فأجلسني" على، وهذا لما روى حديث: لأن أجلس على جمر محرق ما دون لحمي حتى يفضى إلى أحب من أن أجلس على قبر، فقال: إنما كره لمن أحدث عليه فحشا الإجلاس، ولبعض من التجليس. وفيه: "فجلست" فخلا عاماً، أي جلست عن قضائه فخلاً أي مضى السلف عاماً، وروى: فجلست- بصيغة الغائبة، و: نخلاً- بنون، أي جلست الأرض من الأثمار من جهة النخل، وروى: خنست- بمعجمة ونون، أي تأخرت، وروى: خاست- بمعجمة، من خاس إذا كسر حتى فسد أو تغير، أي تغير نخلها عما كان عليه. وح: مثل جليس الصالح، من إضافة الموصوف، وفيه فضيلة

[جلظ]

الصحبة فليس لهم فضيلة كالصحبة، ولذا سموا بالصحابة مع أنهم علماء كرماء شجعاء- إلى تمام فضائلهم. وفيه: حتى إذا طال "مجلسه" بفتح اللام أي جلوسه. ومنه: إذا أبيتم إلا "المجلس". وح: "جلس" على فراشي "كمجلسك" مني. وح أم الدرداء: "تجلس" في صلاتها "جلسة" الرجل، بكسر جيم أي كهيئة جلوسه. ن: و"أجلسوا" أصحابي خلفي، وهذا ليمكن تكذيبه فإنه في الوجه صعب. ط: هلا "جلس" في بيت أبيه؟ هذا تعبير له وتحقير لشأنه. وفيه: أن كل أمر يتذرع به إلى محظور فهو محظور كقرض يجر منفعة، ودار مرهونة يسكنها المرتهن بلا كراء، وبيع شيء حقير بثمن ثمين مع استقراص يرفع ربحه إلى ذلك الثمن، ورهن دار بمبلغ كثير مع إجارة بشيء قليل. [جلظ] نه فيه: إذا اضطجعت لا "أجلنظى" المجلنظي المستلقي على ظهره رافعاً رجليه، ويهمز ويلين أي لا أنام نومة الكسلان ولكن أنام مستوفزاً. [جلع] فيه: كان "أجلع" فرجان هو الذي لا تنضم شفتاه، وقيل: من انكشف فرجه إذا جلس. وفيه: امرأة "جليع" على زوجها حصان من غيره، هي من لا تستر نفسها إذا خلت مع زوجها. [جلعب] فيه: كان رجلاً "جلعابا" أي طويلاً، وقيل: هو ضخيم جسيم،

[جلعد]

والجلعبة من النوق الطويلة، وروى: جلحابا، بمعناه. [جلعد] "الجلعد" الصلب الشديد. [جلف] فيه: رجل "جلف" أحمق، من الحلف وهي الشاة المسلوخة التي قطع رأسها وقوائمها، ويقال للدن أيضاً، شبه الأحمق بهما لضعف عقله. وفيه: كل شيء سوى "جلف" الطعام وظل ثوب وبيت يستر فضل، الجلف الخبز وحده لا أدم معه، وقيل: الخبز الغليظ اليابس، ويروي بفتح لام جمع جلفة الكسرة من الخبزة، وقيل: الجلف هنا الظرف مثل الخرج والوالق يريد ما يترك فيه الخبز. ط: جلف الخبز بكسر جيم وسكون لام الظرف أي لابد له من ظرف يضع فيه الخبز والماء، قوله: في سوى هذه، أي في شيء غير هذه، وأراد بالحق ما وجب له من الله من غير تبعة في الآخرة ولا سؤال عنه إذا اكتفى به من الحل. نه وفي ح: من تحل له الصدقة، رجل أصابت ماله "حالفة" أي سنة تذهب بأموال الناس، وهو عام في كل آفة من الآفات المذهبة للمال. [جلفظ] في ح عمر: لا أحمل المسلمين على أعواد نجرها النجار و"جلفظها الجلفاظ" الجلفاظ الذي يسوي السفن ويصلحها، وهو بطاء مهملة وقيل بمعجمة. [جلق] في ح عمر: أنت قاتل أخي يا "جوالق" هو بكسر اللام اللبيد. [جلل] فيه: ذو "الجلال" أي العظمة. ك: أي صفات التنزيه نحو لا جوهر ولا عرض، ولا شريك له، ولا جهة له، والإكرام صفات وجودية مثل العلم والقدرة. ن: أين المتحابون "بجلالي" أي بعظمتي وطاعتي لا لدنيا. نه ومنه ح: "أجلوا" الله يغفر لكم، أي قولوا: يا ذا الجلال والإكرام، وقيل: أي عظموه، وفسر في بعضها أي أسلموا، ويروي بحاء مهملة وهو من كلام أبي الدرداء في الأكثر. و"الجليل" تعالى الموصوف بنعوت الجلال، فالحاوي جميعها هو الجليل المطلق وهو راجع إلى كمال الصفات، كما أن الكبير راجع إلى كمال الذات، والعظيم راجع إلى كمال الذات ولاصفات. وفيه: اللهم اغفر لي ذنبي دقه و"جله" أي صغيره وكبيره.

ط: بكسر جيم وضمها. نه ومنه: أخذت "جلة" أموالهم أي العظام الكبار من الإبل، وقيل: المسان منها، وجل الشيء معظمه فيجوز إرادة أخذت معظم أموالهم. وح جابر: تزوجت امرأة قد "تجالت" أي أسنت. وح: كنا نكون في المسجد نسوة قد "تجاللن" أي كبرن. وح: فجاء إبليس في صورة شيخ "جليل" أي مسن. ج: قامت امرأة "جليلة" أي كبيرة القدر عظيمة. وح: "فتجللها" فقضى حاجته، أي تغشاها. نه وفيه: نهى عن أكل "الجلالة" وركوبها، هو من الحيوان ما تأكل العذرة، والجلة البعر، جلت الدابة الجلة واجتلتها فهي جالة وجلالة إذا التقطتها. ومنه ح: فإنما قذرت عليكم "جالة" القرى. ومنه ح: فإنما حرمتها من أجل "جوال" القرية، بتشديد لام جمع جالة. ط: الجلالة بفتح جيم وشدة لام وهذا إذا كان غالب علفها منها حتى ظهر على لحمها ولبنها وعرقها فيحرم أكلها وركوبها إلا بعد أن حبست أياماً. نه وح ابن عمر قال لرجل أراد صحبته: لا تصحبني على "جلالة" فأما أكل الجلالة فحلال إن لم يظهر النتن في لحمها، وأما ركوبها فلعله لما تكثر من أكلها العذرة والبعرة وتكثر النجاسة على أجسامها وأفواهها. وتلحس راكبها بفمها وثوبه بعرقها وفيه أثر النجس فيتنجس. وح قال رجل لعمر: التقطت شبكة على ظهر "جلال" وهو اسم لطريق نجد إلى مكة. وفي ح سويد قال للنبي صلى الله عليه وسلم: لعل الذي معك مثل الذي معي أي "مجلة" لقمان، يريد كتاباً فيه حكمة لقمان، وكل كتاب عند العرب مجلة. ومنه ح أنس: ألقى إلينا "مجال" جمع مجلة يعني صحفاً، وهو عبرانية أو عربية مفعلة من الجلال. وفيه: أنه "جلل" فرساً له برداً عدنياً، أي جعل البرد له جلا. ومنه: كان "يجلل" بدنه القباطي.

[جلم]

وح على: اللهم "جلل" قتلة عثمان خزياً، أي غطهم به وألبسهم إياه. وح الاستسقاء: وابلاً "مجللاً" أي يجلل الأرض بمائه وبنباته، ويروى بفتح لام. وفي ح عباس قال يوم بدر: القتل "جلل" ما عدا محمداً صلى الله عليه وسلم، أي هين يسير، والجلل من الأضداد يكون للحقير والعظيم. ش ومنه: كل مصيبة بعدك "جلل" بفتح جيم ولام أولى أي هين. نه وفيه: يستر المصلى مثل مؤخرة الرحل في مثل "جلة" السوط، أي غلظه. وفي ح أبي بن خلف: إن عندي فرساً "أجلها" كل يوم فرقاً من ذرة أقتلك عليها، فقال عليه السلام: بل أنا أقتلك عليها إن شاء الله، أي أعلفها. وفيه: وحولي اذخر و"جليل" هو الثمام جمع جليلة. ك: هو بفتح الجيم. وح: فقسمت "جلالها" بكسر جيم جمع جل وهو كساء يطرح على ظهر البعير. وح: فتجللوه بالسيوف، يجيء في حاء مهملة. وعامة "مجللة" من جلل الشيء تجليلاً أي غمر. غ: أجله أعطاه جليلاً، وجل أسن. [جلم] نه فيه: فأخذت منه "بالجلمين" الجلم الذي يجز به الشعر والصوف، والجلمان شفرتاه. [جلموذ] ن فيه: فرميناه "بجلاميذ" الحرة، أي الحجارة الكبار، جمع جلموذ بفتح جيم. [جلهق] ك فيه: "الجلاهق" بضم جيم وخفة لام وكسر الهاء قوس البندقة. [جلهم] نه فيه: أنه صلى الله عليه وسلم أخر أبا سفيان في الإذن عن الناس فقال: ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة "الجلهمتين" قبلي، فقال صلى الله عليه وسلم: كل الصيد في جوف الفرا، قال أبو عبيد: إنما هو لحجارة الجلهتين وزيدت فيها الميم، الجلهة فم الوادي، وقيل: جانبه، ويرويه أبو عبيد بفتح جيم وهاء، وشمر بضمهما. در: الفائق الجلهمة بالضم الفأرة الضخمة.

[جلا]

[جلا] نه فيه: "فجلى" صلى الله عليه وسلم أمرهم ليتأهبوا، أي كشف وأوضح، ك: جلى بخفة لام وشدتها أي كشفه من غير تورية. ك: "فجلى" الله لي بيت المقدس، بتشديد لام وتخفيفها كشفه. نه ومنه ح الكسوف: حتى "تجلت" الشمس، أي انكشفت وخرجت من الكسوف. وفي صفة المهدى أنه "أجلى" الجبهة، الأجلى خفيف شعر ما بين النزعتين من الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته. ومنه في صفة الدجال: إنه "أجلى" الجبهة. در: الفائق "الجلا" ذهاب شعر الرأس إلى نصفه، والجلح دونه، والجله فوقه. نه: "الجلاء" بالكسر والمد الإثمد، وقيل بالفتح والمد والقصر ضرب من الكحل، والحلاء بضم مهملة مود حكاكة حجر على حجر يكتحل بها فيتأذى البصر، والمراد في الحديث الأول. وفيه تبايعون محمداً صلى الله عليه وسلم على أن تحاربوا العرب والعجم "مجلية" أي حرباً مجلية عن الدار والمال. ومنه: خير وفد بزاخة بين الحرب "المجلية" والسلم المخزية، أي حرب تخرج عن دياركم أو سلم "تخزيكم"، وجلا عن الوطن يجلو وأجلى يجلي إذا خرج مفارقاً، وجلوته أنا وأجليته كلاهما لازم ومتعد. ومنه ح الحوض: يرد على رهط من أصحابي "فيجلون" عن الحوض أي ينفون، وروى بحاء مهملة وهمزة. وفي ح ابن سيرين: أنه كره أن "يجلى" امرأته شيئاً ثم لا يفي به، جلى الرجل امرأته وصيفاً أي أعطاها إياه. وفيه فقمت حتى "تجلاني" الغشي أي غطاني، وأصله تجللني فأبدلت اللام ألفاً، ويجوز كونه من الجلاء بمعنى ذهب بقوتي وصبري. وفي ح الحجاج:

[جمجم]

أنا ابن "جلا" وطلاع الثنايا أي أنا ظاهر لا يخفى، ويقال للسيد: ابن جلا. وفيه: إن ربي قد رفع لي الدنيا وأنا أنظر إليها "جليانا" من الله، أي إظهاراً وكشفاً، وهو بكسر جيم وشدة لام. ن: "فيتجلى" لهم يضحك، أي يظهر بإزالة المانع من الرؤية، ويضحك أي يرضى. وح: فاستشاره في "الجلاء" بفتح جيم ومد الفرار من بلد إلى غيره. ج ومنه: ونزل من نزل على "الجلاء". ط: أن "أجليكم" من هذه الأرض، أراد إجلاء من بقي بعد إخراج بني النضير وقريظة بعد السنة السابعة، قوله أسلموا تسلموا من "الجلاء" فمن وجد بماله شيئاً، باء "بماله" كباء بعته "بهذا" أي من وجد شيئاً مما لا يتيسر نقله فليبعه كالأرض والأشجار، وأوجب مالك إخراج الكفار من الجزيرة، وخصه الشافعي بالحجاز، ولا يمنعون من التردد مسافرين دون ثلاثة إلا مكة فإن دخلها خفية أخرج، وجوز أبو حنيفة دخولهم الحرم. بابه مع الميم [جمجم] ش: الأزد كاهلها و"جمجمتها" هي بالضم عظم الرأس المشتمل على الدماغ. [جمح] نه فيه: "جمح" في أثره، أي أسرع إسراعاً لا يرده شيء. ومنه: فطفق "يجمح" إلى الشاهد النظر أي يديمه مع فتح العين، قيل: كأنه سهو فإن الجوهري وغيره ذكروه في الحاء قبل الجيم وفسروه به. [جمد] فيه: إذا وقعت "الجوامد" فلا شفعة، هي الحدود ما بين الملكين، جمع جامد. ك فيه: يصلي على "الجمد" بفتح جيم وضمها وسكون ميم وحكى فتحها، وهو الماء الجامد من شدة البرد. و: "تحسبها جامدة" أي قائمة واقفة. نه وفيه: إنا ما "نجمد" عند الحق، من جمد يجمد إذا بخل بما يلزمه من الحق. وفي شعر ورقة: وقبلنا سبح الجودي و"الجمد" بضم جيم وميم جبل معروف، ويروى بفتحهما. و"جمدان" بضم جيم وسكون ميم

[جمر]

وفي آخره نون جبل على ليلة من المدينة، ومنه ح: هذا "جمدان" سبق المفردون. [جمر] فيه: إذا "استجمرت" فأوتر، الاستجمار التمسح بالجمار، وهي الأحجار الصغار. ج: ومن لا فلا حرج، يعني التخيير بين الماء والأحجار، يريد أن الأحجار ليست بعزيمة لكن إن استنجى بها فليكن وتراً، وإلا فلا حرج إن تركها إلى غيرها بزيادة عليها، والاستجمار التبخر أيضاً. ط: "الاستجمار" تو بيان الكرات، وإذا استجمر بيان عدد الأحجار فلا تكرار. توسط: وقيل أراد به البخور بأن يأخذ منه ثلاث قطع أو ثلاثم رات. نه ومنه: سمي "جمار" الحج للحصى التي ترمي بها، وأما موضع الجمار بمنى يسمى جمرة لأنها ترمى بالجمار، أو لأنها مجتمع حصا ترمى بها، أو من أجمر إذا أسرع. ومنه إن أدم رمى بمنى "فأجمر" إبليس بين يديه. وفيه: "لا تجمروا الجيش فتفتنوهم، تجمير الجيش جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إلى أهلهم. ومنه ح: إن كسرى "جمر" بعوث فارس. وح: دخلت المسجد والناس "أجمر" ما كانوا، أي أجمع ما كانوا. وح عائشة: "أجمرت" رأسي إجماراً شديداً، أي جمعته وضفرته، من أجمر شعره إذا جعله ذؤابة، والذؤابة الجمرة لأنها جمرت أي جمعت. وح: "المجمر" عليه الحلق، أي الذي يضفر شعره وهو محرم يجب عليه حلقه، ورواه الزمخشري بالتشديد وقال: هو الذي يجمع شعره ويعقد في قفاه. وفي ح عمر: لألحقن كل قم "بجمرتهم" أي بجماعتهم التي هم منها. ومنه: كنا ألف فارس لا "نستجمر" ولا نحالف أي لا نسأل غيرنا أن يتجمعوا لنا لاستغنائنا عنهم، جمر بنو فلان إذا اجتمعوا، وبنو فلان جمرة إذا كانوا أهل منعة وشدة، وجمرات العرب ثلاث عبس ونمير وبلحرث، والجمرة

[جمز]

اجتماع القبيلة على من ناواها، والجمرة ألف فارس. وفيه: إذا "أجمرتم" الميت "فجمروه" ثلاثاً، من أجمرت الثوب وجمرته إذا بخرته بالطيب، ومن تولاه فهو مجمر ومجمر. ومنه نعيم: "المجمر" كان بلى إجمار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. ومنه: و"مجامرهم" الألوة، جمع مجمر بالكسر والضم فبالكسر موضع وضع النار للبخور، وبالضم ما يتبخر به وأعد له الجمر وهو المراد هنا أي إن بخورهم بالألوة وهو العود. ط: جمع مجمر بفتح ميم ما يوضع فيه الجمر، وبكسرها الآلة، والألو مر. ن: فإنما يسأل "جمرا" يريد أنه يعاقب بالنار، أو يصير ما يأخذه جمرة يكوى بها. ك: فأتى "بجمار" بضم جيم وتشديد ميم شحم النخيل، إن من الشجر لها أي للشجر، أنث اعتباراً للنخلة، قوله: لما بركته، أي للذي بركته من المنافع كبركة الإنسان. نه: هو جمع جمارة. ومنه: كأني أنظر إلى ساقه في غرزه كأنها جمارة، شبه ساقه ببياضها. [جمز] ك فيه: فلما أذلقته الحجارة "جمز" بجيم وزاي معجمة أي عدا ووثب مسرعاً بالشدة. نه ونمه ح: ما كان إلا "الجمز" يعني السير بالجنائز. ومنه ح: يردونهم عن دينهم كفاراً "جمزى" بالتحريك ضرب من السير سريع فوق العنق ودون الحضر، وهو منصوب على المصدر. وفيه: أنه توضأ فضاق عن يديه كما "جمازة" كانت عليه، الجمازة مدرعة صوف ضيقة الكمين. [جمس] في ح ابن عمر: إن كان "جامساً" أي إن كان ما وقع فيه الفأرة سمناً جامداً ألقى ما حوله، جمس وجمد بمعنى، والجمس بالفتح الجامد، وبالضم جمع جمسة وهي البسرة التي أرطبت كلها وهي صلبة لم تنهضم بعد.

[جمش]

[جمش] فيه: الجميش الذي لا نبات به ومنه ح: إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزناداً بخبت "الجميش" فلا تهجها، الخبت الأرض الواسعة، والجميش كما مر، وخصه لأن الإنسان إذا سلكه طال عليه وفنى زاده واحتاج إلى مال أخيه يعني إن عرضت لك هذه الحالة فلا تعرض لنعم أخيك بوجه وإن سهل ذلك وهو معنى تحمل شفرة وزناداً أي معها آلة الذبح والنار. [جمع] فيه: "الجامع" يجمع الخلائق للحساب، أو المؤلف بين المتماثلات والمتضادات في الوجود. وأوتيت "جوامع" الكلم، أي القرآن جمع في ألفاظه اليسيرة معاني كثيرة، جمع جامعة. ومنه: كان يستحب "الجوامع" من الدعاء، وهي التي تجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة، أو الثناء على الله تعالى وآداب المسألة. ط: أو ما كان لفظه يسيراً في معان كثيرة جمع خير الدارين نحو "ربنا آتنا في الدنيا" الآية. نه وح عمر بن عبد العزيز: عجبت لمن لاحن الناس كيف لا يعرف "جوامع" الكلم، أي كيف لا يقتصر على الوجيز ويترك الفضول. ك: "جوامع" الكلم القرآن والسنة. ن: أعطى "جوامع" الكلم بخواتمه، يريد القرآن والحديث كأنه يختم المعاني الكثيرة بحيث لا يخرج شيء عن طالبه لعذوبته وجزالته، ويتم في خ. نه ومنه ح: قال أقرأه "إذا زلزلت" سورة "جامعة" أي أنها تجمع أشتات الخير لقوله "فمن يعمل" الآية. وح: حدثني بكلمة تكون "جماعاً" فقال: اتق الله فيما تعلم، الجماع ما جمع عدداً أي كلمة تجمع كلمات. ش: هو بكسر جيم، ومنه جماع الفضل أي عظيمه. نه وح: الخمر "جماع" الإثم، أي مجمعه. وح: اتقوا هذه الأهواء فإن "جماعها" الضلالة. وفيه: "وجعلنكم شعوباً" هي "الجماع" والقبائل الأفخاذ هو بالتشديد والضم مجتمع

أصل كل شيء، أراد منشأ النسب وأصل المولد، وقيل: أراد به الفرق المختلفة من الناس كالأوزاع. ومنه ح: كان في جبل تهامة "جماع" غصبوا المارة، أي جماعات من قبائل شتى. وفيه: بهيمة "جمعاء" أي سليمة من العيوب مجتمعة الأعضاء كاملتها فلا جدع ولا كي. وفي ح الشهداء: تموت "بجمع" أي تموت وفي بطنها ولد، وقيل: تموت بكراً، وهو بالضم بمعنى المجموع وكسر الكسائي، يعني ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة. ومنه: أيما امرأة ماتت بجمع ولم تطمث دخلت الجنة، أراد به البكر، ومنه ح امرأة العجاج: إني منه "بجمع" أي عذراء لم يفتضني. ن: ضم جيمه أشهر الثلاثة. ن: خاتم النبوة كأنه "جمع" يريد مثل جمع الكف وهو أن يجمع الأصابع ويضمها. ج: ويعطفها إلى باطن الكف. ط: هو بضم جيم ووجه الشبه الهيئة أو المقدار، والمراد الهيئة ليوافق بيضة الحمام. نه: أي كصورته بعد جمع الأصابع وضمها، نه: يقال ضربه بجمع كفه بضم جيم. و"جمعة" من الحصى والتمر أي قبضة، والجمعة المجموعة. وفيه: له سهم "جمع" أي سهم من الخير جمع فيه حظان والجيم مفتوحة، وقيل: أراد بالجمع الجيش أي كسهم الجيش من الغنيمة، وفيه بع "الجمع" بالدراهم، هو كل لون من النخيل لا يعرف اسمه، وقيل: تمر مختلط من أنواع متفرقة، وليس مرغوباً فيه وماي خلط إلا لرداءته. ن: واحتج به على جواز الحيلة بأن يبيع ثوباً بمائتين ثم يشتريه بمائة وهو ليس بحرام عند الشافعي وآخرين. ط: وحرمه مالك وأحمد لما روى أنه اشترى زيد جارية بثمان مائة إلى العطاء ثم باعها بستمائة من البائع فأنكرته عائشة وقالت قولاً شديداً ولم ينكره الصحابة، وأجاب الشافعي: لعلها أنكرته عائشة لجهالة أجل العطاء، وأيضاً زيد صحابي ومذهبه قياس. وح: بعثني من "جمع" بليل، هو علم للمزدلفة اجتمع فيها آدم وحواء لما أهبطا. ك: هو بفتح جيم وسكون ميم للجمع بين الصلاتين فيها. وح: "جمعه" لك في صدرك روى بلفظ المصدر وذكر في

وحذفه بلفظ الفعل بفتحتين، وحذف في ورفع صدرك بفاعلية جمع مجازاً. نه: من لم "يجمع" الصيام من الليل فلا صيام له، الإجماع إحكام النية والعزيمة. ومنه ح: "أجمعت" صدقه. ن: من أجمعت أمره وعلى أمره عزمت عليه. نه وح: ما لم "أجمع" مكثاً، أي ما لم أعزم على الإقامة. وفيه: "جميع" اللأمة، أي مجتمع السلاح. ومنه: سمع انساً وهو يومئذ "جميع" أي مجتمع الخلق قوي لم يهرم ولم يضعف. ن: جميع بفتح جيم وكسر ميم أي مجتمع القوة والحفظ. وح: كنا "نجمع" بشدة ميم مكسورة أي نصلي الجمعة. نه: أول جمعة جمعت بعد المدينة بجواثي، جمعت بالتشديد أي صليت. ومنه: أنه وجد أهل مكة "يجمعون" في الحجر فنهاهم عنه، أي يصلون صلاة الجمعة ونهاهم لكونهم يستظلون بفيء الحجر قبل أن تزول الشمس ويصلون قبل الوقت. ج ومنه: "فجمعها" جميعاً. ك: وكان أنس في قصره أحياناً "يجمع" أي يصلي بمن معه الجمعة وأحياناً لا، إذ كان قصره على ستة أميال من البصرة فلا يجب الجمعة عليه لبعده. وح: "جمع" علي بن عبد الله بن عباس، بالتشديد أي صلى صلاة الكسوف بالناس، وكان يدعى بسجاد يسجد كل يوم ألفاً، هو جد الخلفاء العباسيين، ولد ليلة قتل علي. ط: فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريض، أي عليه صلاة الجمعة فلا يتركها إلا مريض. ن: خير يوم طلعت فيه يوم "الجمعة" فيه خلق آدم وأدخل في الجنة وأخرج، هي بضم ميم وسكونها وفتحها بمعنى تجمع الناس كهمزة. القاضي: هذه القضايا ليست لذكر فضيلته لأن إخراج آدم وقيام الساعة لا يعد فضيلة. الأحوذي: جميعها فضائل وخروج آدم سبب وجود الذرية العظيم من

الرسل والأنبياء والأولياء، والساعة سبب تعجيل جزاء الصالحين. وفيه "مستجمعاً" ضاحكاً، المستجمع المستجد للشيء القاصد له أي ضاحكاً كل الضحك، وهو تمييز بمعنى الضحك. نه: كان إذا مشى مشى "مجتمعاً" أي شديد الحركة قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي. ط: "لمجتمعا" للحور، أي موضع اجتماع، أو اجتماعاً لهن. نه: إن خلق أحدكم "يجمع" في بطن أمه أربعين يوماً، أي النطفة إذا وقعت في الرحم فأراد الله أن يخلق منها بشراً طارت في جسم المرأة تحت كل ظفر وشعر، ثم تمكث أربعين ليلة، ثم تنزل دماً في الرحم، فذلك جمعها، كذا فسره ابن مسعود فيما قيل، ويجوز أن يريد بالجمع مكث النطفة في الرحم أربعين يوماً تتخمر فيه حتى تتهيأ للخلق والتصوير، ثم تخلق بعد الأربعين. ك: وقال الأطباء: إنما يتصور الجنين فيما بين ثلاثين إلى أربعين، ومفهوم الحديث أنه بعد أربعة أشهر فوصف النبي صلى الله عليه وسلم بالصادق أصاب محزه إشارة إلى بطلان ما قالوه. قوله: شقي، أي شقاوته، وعدل إلى الصفة حكاية لعين ما يكتب، أو التقدير يعلم للملك أن المقضي في الأزل هكذا حتى يكتب على جبهته مثلاً، والأمر بكتابة الأمور الأربعة لاي نفي كتابة شيء آخر مما قدر له فيكتب كذلك في بطن أمه أي يكتب على جبهته أو رأسه وهو في بطن أمه، وثم يبعث الهل ملكاً مر في الباء. ط: إن خلق أحدكم "يجمع" في بطن أمه، أي ما يخلق منه أحدكم يقر ويحرز في بطنها، قوله: مثل ذلك، أي مثل ذلك الزمان، والكلمات القضايا المقدرة، وحتى ما يكون بالنصب. ج: فحدثني بكلمة تكون

"جماعاً" أي جامعة كلمات. ك: سمى القرآن "بجماعه" السور، بالنصب مفعول جماع بكسر جيم وهاء ضمير بمعنى الجمع، أو بالجر مضاف إليه للجماعة بفتح جيم وتاء تأنيث بمعنى الجمع ضد المفرد. ج: ولا "جماع" لنا فيما بعد أي لا مجامعة لنا ولا مقام. نه: أي لا اجتماع لنا. وفيه: "فجمعت" على، أي لبست ثياباً يبرز بها على الناس من الإزار والرداء والعمامة والدرع والخمار. و "مجمع" العنق والكتف حيث يجتمعان، و"مجمع" البحرين ملتقاهما. ن: أي بحر فارس والروم مما يلي المشرق، وحكى أنه بإفريقية. ولا "تجتمع" بنت رسول الله "بنت عدو الله" لتأديه على أذى الرسول الموجب للكفر، ولخوف الفتنة على فاطمة بالغيرة، وقيل: خبر عن عدم الاجتماع في علم الله لا نهي. و"جمع" صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في غير خوف ولا مطر، جوز الجمهور الجمع للسفر والمطر، والشافعي وأحمد وأكثرون للمرض أيضاً، خلافاً لأبي حنيفة، والحديث مأول عندهم بأنه كان غيم فصلى الظهر ثم انكشف الغيم وظهر دخول وقت العصر فصلاها، وبغيره من التأويلات. وح: لا "يجتمع" كافر وقاتله في النار، لعله مختص بمن قتل كافراً في الجهاد فيكفر به ذنوبه، أو يعاقب بغير النار كالحبس في الأعراف، أو في غير موضع عقاب الكفار، فلا يجتمعان اجتماعاً يضره بأن يعيره بدخوله معه وأنه لم ينفعه إيمانه، وروى: مؤمن قتل كافراً ثم

سدد أي استقام على الطريقة المثلى ولم يخلط، وهو مشكل فإن المؤمن المسدد لم يدخل النار قتل كافراً أو لا، وقيل: الصواب مؤمن قتله كافر ثم سدد، ويكون بمعنى: يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة. وح: لو كان ذلك لم "نجامعها" أي لم نصاحبها بل نطلقها، أو لم نطأها، ففيه أنه ينبغي تطليق الفاسقة كتاركة الصلاة. ك: ما "جامعتنا" يشرح في اللوحين. وإذا كنت في قرية "جامعة" أي ذات جماعة وأمير وقاض ودور مجتمعة. و"جمع" رجل عليه ثيابه أي ليجمع على نفسه ثيابه، صلى رجل أي ليصل، وهذه تسع صور حذف فيها لفظ أو أو هو تعداد. وح: "فجميع" ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف، لعل هذا العدد كان عند وفاهت فزاد من غلات أمواله في هذه الأربعة سنين، وإلا فجميعه بحساب ما ذكر من الثمن ثمانية وثلاثون ألف ألف وأربعمائة ألف، وما حصل لكل امرأة ألف ألف ومائتا ألف. وفضرب صلى الله عليه وسلم "فجمع" بين عنقي وكتفي، وروى: مجمع، بلفظ مفعول، فبين مضاف إليه، وروى: بجمع، بباء جر وضم جيم وسكون ميم وهو حال أي ضرب بيده حال كونه مجموعاً، وأقبل أمر من الإقبال، كأنه لما قيل ذلك له تولى ليذهب فقال: أقبل، ليبين له وجه المنع والإعطاء، أو أمر من القبول أي أقبل ما أقوله ولا تعترض عليه، وروى: إقبالاً، أي تقابل إقبالاً أي تعارضني مرة بعد أخرى. و"جمع" لي النبي صلى الله عليه وسلم أبويه أي قال: فداك أبي وأمي. ولا "يجمع" الله عليك الموتتين، جواب لما قاله عمر حين وصاله صلى الله عليه وسلم يقطع أيدي رجال قال: غنه مات، أي لا يكون في الدنيا إلا موتة

واحدة. وكيف الأمر إذا لم تكن "جماعة" أي لم يكن الاجتماع على خليفة فكان تامة. و"اجتمع" عند البيت أي الكعبة ثقفيان، بطونهم مبتدأ، كثيرة خبره، وهو مضاف إلى شحم، وترون بالضم أي تظنون، ووجه الملازمة فيما قال إن كان يسمع- إلخ أن نسبة جميع المسموعات إلى الله تعالى على السواء، وأبطل القياس الفاسد في تشبيهه بالخلق في سماع الجهر دون السر، وأثبت القياس الصحيح حيث شبه السر بالجهر بسلة أن الكل إليه سواء، وإنما جعل قائله من جملة قليلي الفهم لأنه لم يقطع به وشك فيه. و"أجمعه" من الرقاع، اعلم أن القرآن كله كان مجموعاً هذا التأليف الذي اليوم إلا سورة براءة فإنها نزلت اخراً فلم يبين موضعه فألحقوه بالأنفال للمناسبة، وقد ثبت أن أربعة من الصحابة كانوا يجمعون القرآن وشركهم فيه آخرون، وأما الصديق فإنما جمعه في المصحف وحوله إلى ما بين الدفتين، وقيل: جمعه في الصحف وكان قبل في نحو الأكتاف، ولعله صلى الله عليه وسلم ترك جمعه في المصحف لئلا تسير به الركبان إلى البلدان فيشكل طرح ما ينسخ بعد من المصحف فيؤدي إلى خلل عظيم، وأما عثمان فجرد اللغة القرشية من الصحف وجمع الناس عليها

وكانت مشتملة على جميع أحرفه ووجوهه التي نزل بها على لغة قريش وغيرهم، أو كان صحفاً فجعلها مصحفاً واحداً، قوله: والله خير، فإن قلت: كيف كان جمعه خيراً من تركه في زمانه صلى الله عليه وسلم؟ قلت: هو خير في زمانهم والترك كان في زمانه صلى الله عليه وسلم خيراً لما مر من احتمال النسخ بعدم اسار الركبان به، فإن قيل: روى أن الآية التي مع خزيمة "من المؤمنين رجال صدقوا" فكيف يصح كونها آية التوبة؟ قلت: آية التوبة كانت عند النقل من العسب إلى الصحف، وآية الأحزاب عند النقل من الصحيفة إلى لامصحف، ومعنى كونه لم أجدها عند غيره لم أجدها مكتوبة عند غيره فلا ينافي التواتر، فإن قلت: لما كانت متواترة فما هذا التتبع؟ قلت: للاستظهار سيما وقد كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، وليعلم هل فيها قراءة أخرى، ومات صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة، فإن قيل: كيف حفظوه وقد نزل بعضه قرب الوفاة؟ قلت: حفظوا ذلك البعض قبل وفاته. ط: جمع القرآن على عهده أربعة، أي حفظوه، وهو خبر عن علمه فلا ينافي حفظ غيرهم، مع أن مفهوم العدد غير معتبر، وقد روى حفظه عن خمسة عشر، وثبت أنه قتل يوم اليمامة سبعون من القراء فكيف الظن بمن لم يقتل ولم يقتل الخلفاء والكبار من الصحابة ويبعد عدم الحفظ منهم مع كثرة رغبتهم في الخير فلا تعلق به لمن ألحد في نفي تواتر القرآن، مع أنه لا يشترط في التواتر نقل جميعهم جميعه. ولا "يجمع" بين متفرق ولا يفرق بين "مجتمع" خشية الصدقة، هو نهي للمالك والساعي عن الجمع والتفريق كما إذا كان له أربعون شاة فيخلطها بأربعين لغيره ليعود واجبه من شاة إلى نصفها، وكما إذا كان له عشرون شاة مخلوطة بمثلها ففرقها

لئلا يكون نصاباً، وكما إذا كان له مائة وعشرون شاة وواجبها شاة ففرقها الساعي أربعين أربعين ليأخذ ثلاث شياه، وكما إذا كان لكل منهما عشرون عشرون فجمعها الساعي ليأخذ شاة، قوله: خشية الصدقة، أي خشية تقليلها وتكثيرها، الخشية الأولى للساعي، والثانية للمالك. ك: ولا يجمع ولا يفرق ببناء المجهول، أي لا يجمع المالك أو المتصدق، وخشية تنازع فيه الفعلان. ط: فصليا أو صلى جميعاً حال من فاعل صليا على التثنية وأو ترديد من الراوي. ولم: "يجمع" سيفين على هذه الأمة، أي سيف بعضهم على بعض وسيف الأعداء، فإذا كانت محاربة إحداهما لم تكن الأخرى. وح: إن الجن "يجامعها" يشرح في مغربون من غ. ج: من فارق "الجماعة" أي كل جماعة عقدت عقداً يوافق الكتاب والسنة فلا يجوز لأحد أن يفارقهم في ذلك العقد فيستحق الوعيد، ويتم بيانه في ميم. قا: "وجمع الشمس والقمر" في ذهاب الضوء، أو الطلوع من المغرب، ولمن حمله على أمارات الموت أن يفسر الخسوف بذهاب ضوء البصر، والجمع باستتباع الروح الحساسة في الذهاب.

[جمل]

[جمل] نه: فيه أسماء أهل الجنة والنار "أجمل" على آخرهم، أجملت الحساب إذا جمعت أحاده وكملت أفراده، أي أحصوا فلا يزاد فيهم ولا ينقص. وفيه: "فجملوها" وباعوها، جملت الشحم وأجملته إذا أذبته واستخرجت دهنه. ومنه ح: يأتوننا بالسقاء "يجملون" فيه الودك، ويروى بحاء مهملة. ن: من ضرب ونصر والإفعال. وبئر "جمل" بفتح جيم وميم موضع بقرب المدينة. نه: كيف أنتم إذا قعد "الجملاء" على المنابر يقضون بالهوى ويقتلون بالغضب، الجملاء الضخام الخلق كأنه جمع جميل، وهو الشحم المذاب. وفيه: إن جاءت به أورق جعداً "جماليا" هو بالتشديد الضخم الأعضاء التام الأوصال كأنه الجمل. وفيه: هم الناس بنحر "جمائلهم" جمع جمل أو جمع جمالة جمع جمل. وفيه: لكل أناس في "جملهم" خبر، ويروى: جميلهم- مصغراً، يريد صاحبتهم، مثل يضرب في معرفة كل قوم بصاحبهم، يريد أن المسود لم يسوده قومه إلا لمعرفتهم بشأنه، ويروى: في بعيرهم. وفيه: أؤخذ "جملي" تريد زوجها أي أحبسه عن إتيان النساء غيري. وفيه: أنه أذن في "جمل" البحر، هو سمكة ضخمة كالجمل عظما. وفيه: كان يسير بنا الأبردين ويتخذ الليل "جملاً" يقال للرجل إذا سرى ليلته جمعاء أو أحياها بصلاة ونحوها من العبادات اتخذ الليل جملاً كأنه ركبه ولم ينم. ومنه: أدركت أقواماً يتخذون هذا الليل "جملاً". وفي ح الإسراء: ثم عرضت له امرأة "جملاء" أي جميلة مليحة، ولا فعل لها من لفظها. ومنه: جاء بناقة "جملاء" والجمال يقع على الصور والمعاني. ومنه: إن الله "جميل" يحب

[جمجم]

الجمال أي حسن الأفعال كامل الأوصاف. ن: وقيل أي مجمل وقيل: جليل، وقيل: مالك النور والبهجة، وقيل: جميل الأفعال بكم. وفي قوله: "حتى يلج "الجمل" في سم الخياط" بضم جيم وتشديد ميم قلس السفينة. غ: هو حبل السفينة. ك: نفعتني أيام "الجمل" هو يوم حرب بين علي وعائشة على باب لابصرة وكانت راكبة جمل. و"جمالات صفر" بكسر جيم جمع جمالة جمع جمل ضد الناقة وبضمها ما جمع من الحبال العظام كحبال السفينة. [جمجم] نه فيه: أتى صلى الله عليه وسلم "بجمجمة" فيها ماء، هي قدح من خشب، وبه سمي دير الجماجم بالعراق كانت به وقعة ابن الأشعث مع الحجاج لأنه كان يعمل به أقداح، أو لأنه بني من جماجم القتلى لكثرة من قتل به. ومنه ح طلحة: رأى ضاحكاً فقال: هذا لم يشهد "الجماجم" يريد أنه لو رأى كثرة من قتل به من القراءة والسادات لم يضحك، ويقال للسادات: جماجم. ط: وأشار إلى مثل "الجمجمة" هو العظم المشتمل على الدماغ، والقدح من الخشب، وروى بخاء. ش ومنه: وأنا أول من ينفلق الأرض عن "جمجمته" وهو بالضم. نه ومنه ح عمر: ائت الكوفة فإن بها "جمجمة" العرب، أي ساداتها لأن الجمجمة الرأس، وهو أشرف الأعضاء، وقيل: جماجم العرب التي تجمع البطون فينسب إليها دونهم. وفيه: يجعلون "الجماجم" في الحرث، هي خشبة تكون في رأسها سكة الحرث.

[جمم]

[جمم] في ح عدد الرسل: ثلاثمائة وثلاثة عشر "جم" الغفير، من قبيل مسجد الجامع، أي مجتمعين كثيرين، من الجموم الكثرة والاجتماع، والغفر الستر ونصبه على المصدر كطراً، يقال: جاءوا الجم الغفير والجماء الغفير، والوصف لازم للجماء. غ: "حباً جما" أي كثيراً. نه وفيه: إن الله ليدين "الجماء" من ذوات القرن، الجماء التي لا قرن لها، ويدين أي يجزى. وفيه: أمرنا أن نبني المدائن شرفاً والمساجد "جما" أي لا شرف لها، وجم جمع أجم، شبه الشرف بالقرون. و"الجماء" بالفتح والتشديد موضع على ثلاثة أميال من المدينة. وح: كان له صلى الله عليه وسلم "جمة" جعدة، هي من شعر الرأس ما سقط على المنكبين. ن: ووجه اختلاف الروايات في قدر شعره اختلاف الأوقات، فإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكب، وإذا قصرها كانت إلى أنصاف الأذنين. نه: والجميمة مصغرة. ومنه ح: وقد وفت لي "جميمة" أي صارت إلى هذا الحد بعد أن ذهبت بالمرض. ن ومنه: وأنا "مجمة" أي لي جمة كشعر الصغار. نه: وفت أي كثرت. وح: كأنما "جمم" شعره، أي جعله جمة ويروى بالحاء. وح: لعن الله "المجممات" من النساء، هن اللاتي يتخذن شعورهن جمة لا يرسلنها تشبيهاً بالرجال. ط: لولا "جمته" ذم للطول في حق الرجل. مف: وطوله غير مذموم، ولعله صلى الله عليه وسلم رأى في ذلك الرجل تبختراً بطوله. نه: "الجميم" نبت يطول حتى يصير مثل جمة الشعر. وفيه: دونكها- أي السفرجلة- فإنها "تجم" الفؤاد، أي تريحه، وقيل: تجمعه وتكمل صلاحه ونشاطه. ومنه ح: فإنها- أي التلبينة "تجم" فؤاد المريض. وح: فإنها "مجمة" له أي مظنة للاستراحة. ن:

[جمن]

مجمة لفؤاد، بفتح ميم وجيم، ويقال بضم ميم وكسر جيم أي مريحة له، والجمام المستريح كامل النشاط. نه وح الحديبية: وإلا فقد "جموا" أي استراحوا وكثروا. وح: فأتى الناس الماء "جامين" رواء، أي مستريحين قد رووا من الماء. وح: بنا "جمامة" أي راحة وشبع ورى. وح عائشة: بلغها أن الأحنف لامها في شعر فقالت: لقد استفرغ حلم الأحنف هجاؤه إياي، أبي كان "يستجم" مثابة سفهه، أرادت أنه كان حليماً عند الناس فلما صار إليها سفه، فكأنه كان يجم سفهه لها أي يريحه ويجمعه. وح: من أحب أن "يستجم" له الناس قياماً فليتبوأ، أي يجتمعون له في القيام عنده، ويروي بالخاء. وفيه: توفى صلى الله عليه وسلم والوحي "أجم" ما كان، أي أكثر ما كان. غ: جم الماء كثر، وجم الفرس زاد حريه. نه وفيه: مال أبي زرع على "الجمم" جمع جمة، وهم قوم يسألون في الدية، يقال: أجم إذا أعطى الجمة. [جمن] فيه ذكر "الجمان" هو اللؤلؤ الصغار، وقيل: حب يتخذ من الفضة أمثال اللؤلؤ. ومنه ح المسيح عليه السلام: إذا رفع رأسه تحدر منه "جمان" اللؤلؤ. ط: مثل "جمان" كاللؤلؤ بضم جيم وخفة ميم، شبهه بالجمان المشبه باللؤلؤ في الصفا، وقيل بضم جيم وتشديد ميم، يعني إذا خفض رأسه قطر من شعره قطرات نورانية، وإذا رفع نزلت تلك القطرات من الماء. [جمهر] نه في ح ابن الزبير: لا تدع مروان يرمي "جماهير" قريش، أي جماعاتها، جمع جمهور، وجمهرت الشيء إذا جمعته. ومنه: أهدى له بختج هو "الجمهوري" هو العصير المطبوخ الحلال لأن جمهور الناس أي أكثرهم يستعملونه. وفيه: "جمهروا" قبره، أي أجمعوا عليه التراب جمعاً ولا تطينوه ولا تسووه، والجمهور أيضاً الرملة المجتمعة المشرفة على ما حولها. بابه مع النون [جنأ] فيه: أن يهودياً زنى بامرأة فأمر برجمها فجعل الرجل "يجنئ" عليها، أي

[جنب]

يكب ويميل عليها ليقيها الحجارة، من أجنأ إجناء. ك: فرأيته يجانئ عليها الحجارة، بجيم ونون بعد ألف وهمزة، جنأ وأجنأ وجانأ إذا أكب، قوله: الحجارة، أي اتقاء الحجارة، ويروى: للحجارة. غ: أي يقيها بنفسه، ويروى بحاء مهملة. نه ومنه في صفة إسحاق عليه السلام: أبيض "أجنأ" الجنأ ميل في الظهر، وقيل في العنق. [جنب] فيه: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه "جنب" هو لفظ يستوي فيه الواحد وغيره والمذكر والمؤنث، وقد يجمع على أجناب وجنبين، يقال: أجنب يجنب، والجنابة الاسم، وهي في الأصل البعد، والجنب يبعد عن مواضع الصلاة، والمراد هنا من اتخذ ترك الاغتسال عادة فيكون أكثر أوقاته جنباً لقلة دينه وخبث باطنه، وقيل: أراد بالملائكة هنا غير الحفظة، وقيل: أراد ملائكة الخير كما روى في بعضها. وفي الحديث: الإنسان لا يجنب، وكذا الثوب والأرض والماء، يريد أن هذه الأشياء لا يصير شيء منها جنباً يحتاج إلى الغسل لملامسة الجنب. ج: ولا ينجس الماء بغمس الجنب يده. مف: إذا لم ينو به رفع الجنابة. تو: أي لا ينجس الثوب بعرق الجنب والحائض، والإنسان بمصافحة الجنب والمشرك، والماء بإدخال يد الجنب أو اغتساله، ويجنب من كرم أو من الإجناب وهو أفصح. وح: اغتسلت في جفنة فاغتسل صلى الله عليه وسلم منه وقال: إن الماء لا "يجنب" احتج به على طهورية الماء المستعمل، وأجيب بأنه اغترف منه ولم ينغمس إذ يبعد الاغتسال داخل الجفنة عادة، وفي بمعنى من فيستدل به على أن المحدث إذا غمس يده في الإناء للاغتراق من غير نية رفع الحدث عن يده لا يصير مستعملاً. نه: لا جلب ولا "جنب"

هو بالتحريك في السباق أن يجنب فرساً إلى فرسه الذي يسابق عليه فإذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب، وفي الزكاة أن ينزل العامل بأقصى مواضع أصحاب الصدقة ثم يأمر بالأموال أن تجنب إليه أي تحضر، وقيل: أني جنب رب المال بماله أي يبعده عن مواضعه حتى يحتاج العامل إلى الإبعاد في إتباعه وطلبه. وح: كان خالد علي "المجنبة" اليمنى، مجنبة الجيش بكسر نون هي التي تكون في الميمنة والميسرة، وقيل: التي تأخذ إحدى ناحيتي الطريق، والأول أصح. ن: هو بضم ميم وفتح جيم وكسر نون. نه ومنه في الباقيات الصالحات: هن مقدمات و"مجنبات" ومعقبات. ومنه: على "جنبتي" الصراط داع، أي جانبيه وهي بفتح نون، وأما بسكونها فالناحية، نزل فلان جنبة أي ناحية. ط ومنه: ويرسل الأمانة والرحم فتقومان "جنبتي" الصراط، بفتحتين يعني أنهما تمثلات لعظم شأنهما شخصين للأمين والخائن فيحاجان عن المحق ويشهدان على المبطل ويعينان على الجواز لمن وفى بحقهما، ويمكن إرادة الأمانة الكبرى التي عرضت على السماوات، وصلة الرحم الكبرى المذكورة في "تساءلون به والأرحام". ك: مر "بجنبات" أم سليم، بفتحات. ج: أي جوانبها. نه ومنه ح عمر: عليكم "بالجنبة" فإنها عفاف، أي اجتنبوا النساء والجلوس إليهن، رجل ذو جنبة أي ذو اعتزال عن الناس. وح: استكفوا "جنابيه" أي حواليه تثنية جناب وهي الناحية. وح: أجدب بنا "الجناب". و"جناب" الهضب، بالكسر اسم موضع. وفي ح الشهداء: "ذات الجنب" و"ذو الجنب" و"المجنوب" وذات الجنب الدبيلة والدمل الكبيرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل وقلما يسلم صاحبها، وذو الجنب من يشتكي جنبه بسبب الدبيلة، وذات الجنب صارت علماً لها وإن كانت مضافة في الأصل، والمجنوب من أخذته ذات الجنب، وقيل:

أراد به من يشتكي جنبه مطلقاً. ط: منها ذات الجنب أي من الأشفية شفاء ذات الجنب، قيل: إن القسط مع حرارته مداواة ذات الجنب به خطر، وهو جهل فقد ذكر جالينوس وغيره أنه ينفع من وجع الصدر، ويستعمل حيث يحتاج إلى جذب الخلط من باطن البدن إلى ظاهره. نه: قطع "جنبا" من المشركين، الجنب الأمر، أو القطعة من الشيء تكون معظمه. ج: في البخاري: عينا، بدل جنبا، بمعنى الجاسوس أي كفى الله منهم من كان يرصدنا ويتجسس علينا أخبارنا. نه وفيه في رجل أصابته فاقة فخرج إلى البرية فدعا: فإذا الحرا تطحن والتنور مملوء "جنوب" شواء، هي جمع جنب، يريد جنب الشاة، أي كان في التنور جنوب كثيرة لا جنب واحد. و"الجنيب" نوع جيد معروف من أنواع التمر، ومر في "بع الجمع" ما يتعلق به. وفيه: "جنبت" الإبل العام، أي لم تلقح فيكون لها ألبان، يقال: جنب بنو فلان فهم مجنبون، إذا لم يكن في إبلهم لبن أو قلت ألبانهم، وهو عام تجنيب. وفيه: أكل ما أشرف من "الجنبة" بفتح جيم وسكون نون رطب الصليان من النبات، وقيل: هو كل نبت يورق في الصيف من غير مطر. وفيه: "الجانب المستغزر" يثاب من هبته "الجانب الغريب" يقال: جنب يجنب جنابة فهو جانب، إذا نزل فيهم غريباً، أي أن الغريب الطالب إذا أهدى إليك شيئاً ليطلب أكثر منه فأعطه في مقابلة هديته، والمستغزر من يطلب أكثر مما يعطي. ومنه: على "جانب" الخبر، أي على الغريب القادم. ومنه: في تفسير "السيارة" هم "أجناب" الناس، يعني الغرباء، جمع جنب وهو الغريب. ك ومنه: "والجار "الجنب"". ن: فأصبت "جنبه" بجيم ونون، وفي بعضها: حبته، بحاء وموحدة مشددة فمثناة فوق أي حبة قلبه. غ: "عن جنب" عن بعد. "والصاحب "بالجنب"" الرفيق في السفر. "نا "بجانبه"" امتنع بقوته ورجاله. "في "جنب" الله" أمره أو قربه وجواره. دعا "لجنبه" أي مضطجعاً. ش: "و"اجنبني" وبنى أن نعبد الأصنام" هذا الدعاء في حقه صلى الله عليه وسلم لزيادة العصمة وفي حق بنيه من صلبه، فلا يرد أن كثيراً من

[جنبذ]

بنيه قد عبدوا الأصنام، وقيل: إن دعاءه لمن كان مؤمناً من بنيه. [جنبذ] نه فيه: فيها- أي في الجنة "جنابذ" من لؤلؤ، جمع جنبذة وهي القبة. ن: هو بفتح جيم وأخره ذال معجمة. شك وجنبذة بضم جيم وباء معرب كنبده. [جنح] نه فيه: أمر "بالتجنح" في الصلاة، هو أن يرفع ساعديه في السجود عن الأرض ولا يفرشهما ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيران له مثل جناحي الطائر. ج ومنه: إذا صلى "جنح". ن: "يجنح" في سجوده، بضم ياء وكسر نون مشددة أي يفرج. نه وفيه: الملائكة لتضع "أجنحتها" لطالب العلم لتكون وطاء له إذا مشى، وقيل: هو بمعنى التواضع تعظيماً لحقه، وقيل: أراد بوضع الأجنحة نزولهم عند مجالس العلم وترك الطيران، وقيل: أراد به إظلالهم بها. و"الجوانح" الأضلاع مما يلي الصدر، جمع جانحة. وفيه: إذا "استجنح" الليل فأكفتوا صبيانكم، جنح الليل أوله، وقيل: قطعة منه نحو النصف، والأول أشبه والمراد هنا. ك: وقد "جنح" الليل، بفتحات أقبل ظلمته. وإذا كان "جنح" الليل، بضم جيم وكسرها الظلام. ط: أو أمسيتم، شك من الراوي، يريد أن الشيطان لا يفتح باباً أجيف مع اسم الله. ويا ابن "ذي الجناحين" أصيب جعفر في قتاله بقطع يديه ورجليه فرآه صلى الله عليه وسلم فيما كوشف به يطير مع الملائكة فلقبه بذي الجناحين، ولذا سمي طياراً. ش: له ستمائة "جناح" قال أهل العلم: أجنحة الملائكة ليست كما

[جند]

يتوهم من أجنحة الطير ولكنها صفات ملائكة لا تفهم إلا بالمعاينة، كيف وليس طائر له ثلاثة أجنحة ولا أربعة فكيف بستمائة. ن: هو بفتح جيم ورفع ست المضاف إلى مائة. وفيه: وهولا و"أجنحة" تلك أجنحة الملائكة. غ: الجنوح الميل، وجناح الإنسان عضده وإبطه، "واخفض "جناحك"" لينه. وعصا الإنسان جناحه، ومنه "واضمم إليك "جناحك"". ش: وما "يجنح" إليه نفوسهم، بفتح النون وضمها أي يميل. نه وفيه: مرض صلى الله عليه وسلم "فاجتنح" على أسامة حتى دخل المسجد، أي خرج مائلاً متكئاً عليه. وفيه: وإني "لأجنح" أن أكل منه، أي أراه جناحاً، وهو الإثم أينما ورد. [جند] فيه: الأرواح "جنود مجندة" فما تعارف ائتلف، مجندة أي مجموعة ومعناه الإخبار عن مبدأ كون الأرواح وتقدمها الأجساد أي أنها خلقت أول خلقتها على قسمين من ائتلاف واختلاف كالجنود المجموعة إذا تقابلت، ومعنى تقابلها ما جعلوا عليه من السعادة والشقاوة، يقول: إن الأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف وتختلف على حسب ما خلقت عليه ولذا ترى الخير يحب الأخيار والشرير يحب الأشرار ويميل إليهم. ك: وقيل: خلقت مجتمعة ثم فرقت في أجسامها فمن وافق الصفة ألفه ومن باعد نافره. الخطابي: خلقت قبلها فكانت تلتقي فلما التبست بها تعارفت بالذكر الأول فصار كل إنما يعرف وينكر على ما سبق له من العهد. ن: "مجندة" أي جموع مجتمعة وأنواع مختلفة، وتعارفها لأمر جعلها الله عليه، وقيل: موافقة صفاتها وتناسبها في شيمها. ط: فاء فما تعارف تدل على تقدم اشتباك في الأزل ثم تفرق فميا لا يزال أزمنة متطاولة ثم ائتلاف بعد تناكر، كمن فقد أنيسه ثم اتصل به فلزمه وأنس، وأن من لم يسبق له اختلاط معه اثمأز منه، ودل التشبيه بالجنود على أن ذلك الاجتماع في الأزل كان لأمر عظيم من فتح بلاد وقهر أعداء، ودل على أن أحد الحزبين حزب الله والآخر حزب الشيطان، وهذا التعارف إلهامات من الله من غير إشعار منهم بالسابقة. ك: فلقيه أمراء "الأجناد"

[جندب]

أي أمراء مدن الشام الخمس: فلسطين والأردن وحمص وقنسرين ودمشق. نه: أي المرصدين بها للقتال، وكان كل واحد منها يسمى جنداً أي المقيمين بها من المسلمين المقاتلين. وفيه: سترنا البيت "بجنادي" أخضر، قيل: هو جنس من الأنماط أو الثياب يستر بها الجدران. ويوم "أجنادين" بفتح دال موضع بالشام، وكانت به وقعة عظيمة بين المسلمين والروم في خلافة عمر. و"الجند" بفتح جيم ونون أحد مخاليف اليمن، وقيل: مدينة بها. [جندب] فيه: فجعل "الجنادب" يقعن فيه، جمع جندب بضم دال وفتحها ضرب من الجراد، وقيل: هو الذي يصر في الحر. ومنه ح: كان يصلي الظهر و"الجنادب" تنقز من الرمضاء أي تثب. [جندع] فيه: "الجنادع" الآفات والبلايا، ومنه قيل للداهية: ذات الجنادع. [جنز] فيه: أن رجلاً كان له امرأتان فرميت إحداهما في "جنازتها" أي ماتت، يقال إذا أخبر عن موت أحد: رمي في جنازته، والمراد بالرمي الحمل والوضع، وهي بالفتح والكسر الميت بسريره، وقيل بالكسر السرير وبالفتح الميت. ك: وقيل بالعكس، أو بالكسر النعش وعليه الميت. [جنف] نه فيه: أنا نرد من "جنف" الظالم مثل ما نرد من "جنف" الموصي، الجنف الميل والجور. ومنه: يرد من صدقة "الجانف" في مرضه مثل ما يرد من وصية "المجنف" عند موته، جنف وأجنف إذا مال وجار، فجمع فيه بين اللغتين، وقيل: الجانف يختص بالوصية، والمجنف المائل عن الحق. ومنه ح عمر: وقد أفطروا في رمضان ثم ظهرت الشمس فقال: نقضيه ما "تجانفنا" فيه لإثم، أي لم نمل فيه لارتكاب الإثم، ومنه "غير متجانف لإثم". وفي ح خيبر ذكر "جنفاء" بفتح جيم وسكون نون ومد ماء لبني فزارة. [جنق] فيه: نصب الحجاج على البيت "منجنيقين" ووكل بهما "جانقين" فقال

[جنن]

الجانق عند رميه: خطارة كالجمل الفنيق ... أعددتها للمسجد العتيق الجانق من يدبر المنجنيق ويرمي عنها، وتفتح الميم وتكسر، من جنق يجنق إذا رمى. [جنن] فيه: ""جن" عليه الليل" أي ستره، وبه سمي الجن لاستتارهم واختفائهم عن الأبصار، والجنين لاستتاره في بطن أمه. ك: باب ذكر الجن وثوابهم، إشارة إلى أن الصحيح أن المطيع منهم يثابون، وقد جرى بين أبي حنيفة ومالك مناظرة في المسجد الحرام فقال: ثوابهم السلامة من العذاب لقوله "يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم" وقال مالك: لهم الكرامة بالجنة لقوله "ولمن خاف مقام ربه جنتان" ونحوه، واستدل البخاري على الثواب بقوله تعالى: {ولكل درجات مما عملوا} وبقوله {فلا يخاف بخسا} أي نقصاً. توسط: "الجني" منسوب إلى الجن أو الجنة لاجتنانهم عن الأبصار. و"الجان" أبو الجن، ووجودها مذهب أهل الحق، وحكى ابن العربي إجماع المسلمين على أنهم يأكلون ويشربون وينكحون خلافاً للفلاسفة النافين وجودهم. ط: "ليلة الجن" التي جاءت الجن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهبوا به إلى قومهم ليتعلموا منه الدين. نه ومنه ح: ولى دفنه صلى الله عليه وسلم و"إجنانه" على والعباس، أي دفنه وستره، ويقال للقبر: الجنن، ويجمع على أجنان. وح على: جعل لهم من الصفيح "أجنان". وفيه: نهى عن قتل "الجنان" هي الحيات التي تكون في البيوت، جمع جان وهو الدقيق الخفيف، والجان الشيطان أيضاً. ومنه ح زمزم: إن فيها "جنانا" كثيرة، أي حيات. ك: عن قتل "الجنان" بكسر جيم وشدة النون جمع جان، ويروى: جنان- جمع جنة، وهي الحية البيضاء طويل قل ما تضر. ط: وأمر بقتلها تطهيراً لماء زمزم منهن، ونهى عنه في آخر لأنه لا سم له. غ: "الجان" الحية الصغيرة،

والثعبان العظيم، يعني في خلقة الثعبان وخفة الجان. و"اتخذوا آيمانهم "جنة"" أي ستراً لما يضمرون من نفاقهم. نه وفيه: "جنان" الجبال، أي الذين يأمرون بالفساد من الإنس أو من الجن، والجنة بالكسر اسم للجن. وفي ح: القطع في ثمن "المجن" هو الترس لأنه يواري حامله. ن: هو بكسر ميم وفتح جيم. نه ومنه: قلبت لابن عمك ظهر "المجن" وهي تضرب مثلاً لمن كان لصاحبه على مودة أو رعاية ثم حال عن ذلك، ويجمع على مجان. ومنه ح: وجوههم "كالمجان" المطرقة، يعني الترك. ط: هو بفتح ميم. ج ومنه: نعلي "ومجني" أي ترسي. نه وفيه: الصوم "جنة" أي يقي صاحبه ما يؤذيه من الشهوات. ك: هو بضم جيم الترس، أي مانع من النار، أو من المعاصي بكسر الشهوة وضعف القوة. ج ومنه في موت الأطفال: كانوا "جنة". وح: الإمام "جنة" أي يتقي به الأذى ويستدفع به الشر. ن: أي كالساتر لأنه يمنع العدو من الأذى، ويمنع الناس بعضهم من بعض، ويقاتل معه الكفار والبغاة، ويتقي به شر العدو والمفسدين. وفيه: إنما الإمام "جنة" أي ساتر لمن خلفه ومانع من خلل صلاتهم بسهو، أو مرور مار. نه: لأنه يقي المأموم عن الزلل والسهو. وفيه: كمثل رجلين عليهما "جنتان" من حديد، أي وقايتان، ويروى بموحدة مثنى جبة اللباس. و"تجن" بنانه أي تغطيه. ن: وهو بفتح موحدة الأصابع. وعليه جبتان أو "جنتان" الأول بموحدة والثاني بنون، وفي بعضها عكسه، وصوابه بالنون بلا شك كما في الرواية الثانية والثالثة، ولقوله: فأخذت كل حلقة موضعها، قوله: سبغت عليه- أو: مرت، بالراء وصوب بالدال بمعنى سبغت أي كملت، وللبخاري: مادت، بدال مخففة أي مالت، ولبعض: مارت،

أي سالت عليه وامتدت، قوله: حتى تجن بنانه، فيه اختلال لأنه وصف المتصدق فأدخله في وصف البخيل، وروى: تحز تيابه، بزاي، وثيابه بمثلثة وهو وهم، وصوابه: تجن، من أجن، ويعفو بالنصب، أثره بفتح همزة أي تمحو أثر مشيه لسبوغها. قس: وقيل: تمحو خطاياه. فلو رأيت بفتح تاء مقول يقول. قوله: بإصبعيه، حال أي مشيراً بهما في جيبه، وفي شرح مسلم: توسع، بفتح تاء، أصله تتوسع، والحديث تمثيل لا خبر عن كائن، قوله من رواية عمرو: مثل المنفق ولامتصدق، وهم، وصوابه: مثل البخيل والمتصدق، ويأول الأول على حذف القسيم، ولبعض: المصدق- بتشديد صاد، والظاهر أن: كمثل رجل، تغيير من الرواة، وصوابه: كمثل رجلين، أو أراد النوع، قوله: من لدن ثديهما، بضم ثاء وشدة ياء وبفتح ثاء وسكون دال. ط: عليه "جنتان" بضم جيم فنون الدرع، اضطرت أيديهما أي ألجئت وشدت، شبه السخي الذي يقصد فيسهل عليه بمن عليه الدرع ويده تحته فأراد أن يخرجها منه يسهل عليه، والبخيل بعكسه. نه: نهى عن ذبائح "الجن" هو أن يبني الرجل الدار فإذا فرغ من بنائها ذبح ذبيحة لئلا يضر أهلها الجن. وفي ح ماعز: أبه "جنة" بالكسر أي جنون. وفيه: لو أصاب ابن آدم في كل شيء "جن" أي أعجب بنفسه حتى يصير كالمجنون من شدة إعجابه. ومنه: أعوذ بك من "جنون" العمل، أي الإعجاب به، ويؤكده ح: أنه رأى قوماً مجتمعين على إنسان وقالوا: هو مجنون، قال: هذا مصاب، إنما المجنون من يضرب بمنكبيه وينظر في عطفيه ويتمطى في مشيته. وفيه: كان يخر رجال من قامتهم في الصلاة من الخصاصة حتى يقول الأعراب: "مجانين" أو مجانون، الأول جمع تكسير لمجنون، والثاني شاذ كقراءة: تتلو الشياطون. ش: "الجنان" بالفتح القلب.

[جنه]

[جنه] نه: في كفه "جنهى" أي خيزران. [جنى] فيه: لا "يجني جان" إلا على نفسه، الجناية الذنب والجرم مما يوجب العقاب أو القصاص، يعني أنه لا يطالب بجنايته غيره من أقاربه وأباعده فلا تزر وازرة وزر أخرى. ج ومنه: "لا يجني" والد على ولده، رد لما اعتادته العرب. ط: لا "يجني" جان على نفسه، خبر في معنى النهي لا يجني على غيره فيؤدي إلى الجناية على نفسه لرواية: إلا على نفسه، قوله: ولا مولود على والده- إلخ، يحتمل النهي عن الجناية عليهما، وكونه تأكيد قوله: لا يجني على نفسه، فإن العرب يأخذون بالجناية من يجدونه من أقاربه، يعني لا يجني أحد على غيره فيؤخذ هو ووالده فيكون جنايته على جناية على نفسه ووالده، قوله: هو ابني أشهد عليه، قال: لا يجني عليك ولا تجنى عليه. "اشهد" تقرير لبنوته، وفائدته التزام ضمان الجناية عنه كعادة الجاهلية من أحد المتوالدين بالآخر، ولذا رده صلى الله عليه وسلم بقوله: لا يجني عليك، وقيل: نهى أي لا تجن عليه ولا يجن عليك، وهو لا يناسب الإشهاد. نه: وفي ح على: هذا "جناي" وخياره فيه ... إذ كل جان يده إلى فيه أصله أن جذيمة أرسل عمراً ابن أخته مع جماعة يجنون له الكمأة، فكانوا إذا وجدوا جيدة أكلوها، وغذا وجدها عمرو جعلها في كمة حتى يأتي بها خاله وقال هذه الكلمة فسارت مثلاً. غ: يضرب لمن أثر صاحبه بخير ما عنده. نه: وأراد على أنه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين بل وضعه مواضعه، يقال: جنى واجتنى، والجنا اسم ما يجتنى من الثمر وجمعه اجن. ومنه ح: أهدى له "أجن" زغب، يريد القثاء الغض،

[جوب]

والمشهور رواية: أجر- بالراء وقد مر. وفي ح الصديق: رأى أبا ذر فدعاه فجنا" عليه فساره، جنا على الشيء يجنو إذا أكب عليه، وقيل: هو مهموز، وقيل: أصله الهمزة ثم خفف. بابه مع الواو [جوب] "المجيب" هو الذي يقابل الدعاء والسؤال بالقبول والإعطاء. ك: من يدعوني "فأستجيب" بالنصب والرفع، والسين ليست للطلب بل بمعنى أجيب، والمراد بالسؤال الحاجة الدنيوية وبالدعاء الأخروية. وح "إجابة" الداعي، وهي لازمة إلى وليمة النكاح إذا لم تكن ثمة من الملاهي ومفارش الحرير ونحوها لوجوب الإعلان، وإجابة غيرها مستحبة عند الجمهور. ن: "أجب" ربك، أي للموت يعني جئت لقبض روحك. وفقولوا: آمين "يجبكم" الله، أي يستجيب دعاءكم و"فيجيبني" ملك في جميعها، بموحدة، وروى: فيجيئني، بالهمز من المجيء. وحتى رأيت المدينة مثل "الجوبة" بسكون واو بعد جيم مفتوحة وبموحدة الفجوة ومعناه تقطع السحاب عن المدينة وصار مستديراً حولها وهي خالية منه. ط: هي الحفرة المستديرة الواسعة، ولا علينا أي لا تمطر علينا. نه: وكل منفتق بلا بناء جوبة. ومنه: "فانجابت" عن المدينة، أي انجمع السحاب وتقبض بعضه إلى بعض وانكشف عنها. وفيه: فأتاه قوم "مجتابي" النمار، أي لابسيها، من اجتبت القميص والظلام أي دخلت فيهما، وكل شيء قطع وسطه فهو مجوب ومجوب، وبه سمي جيب القميص. ومنه ح على: أخذت "فجوبت" وسطه وأدخلته في عنقي. ومنه: وأما هذا الحي "فجوب" أب، أي جيبوا من أب واحد وقطعوا عنه. ومنه ح الصديق للأنصار يوم السقيفة: وإنما "جيبت" العرب عنا كما جيبت الرحا عن قطبها، أي خرقت العرب عنا فكنا وسطاً، وكانت العرب حوالينا كالرحا،

[جوث]

وقطبها الذي تدور عليه. وفي ح لقمان: "جواب" ليل أي يسري ليله كله لا ينام، يصفه بالشجاعة، جاب البلاد بسير أي قطعها. وفيه: قيل: أي الليل "أجوب" دعوة، أي أسرع إجابة، وقياسه من جاب لا من أجاب، ويجوز كونه من جبت الأرض إذا قطعتها بالسير بمعنى أمضى دعوة وأنفذ إلى مظان القبول. وفي ح بناء الكعبة: فسمعنا "جواباً" من السماء فإذا بطائر أعظم من النسر، الجواب صوت الجوب وهو انقضاض الطائر. ومنه: وأبو طلحة "مجوب" عليه بحجفة، أي مترس عليه يقيه بها، ويقال للترس أيضاً: جوبة. ن: أي قاطع بينه وبين سلاح الكفار، من الجوب القطع، ويتجوب يتفعل منه. ط: فكبر حتى "جاوبه" الجبال، أي جاوبه بالصدى، كأنه استعظم ما سأل عنه فكبر، ولعل السؤال كان عن رؤية الرب. قوله: أنا بنو هاشم بعث له على التسكين وترك الغيظ والتفكر في الجواب، فإن بني هاشم أهل علم لا يسألون عن أمر مستبعد، ومن ثم لما تفكر أجاب بأنه سحبانه قسم رؤيته وكلامه وقف يجيء في قاف. غ: "جابوا الصخر" نقبوه وجعلوا منه بيوتاً. در: أساء سمعاً فأساء "إجابة" أي جواباً. [جوث] نه فيه: أصابه صلى الله عليه وسلم "جوثة" كذا لبعض، وصوابه: حوبة، أي فاقة وسيجيء. وفيه: أول جمعة جمعت بعد المدينة "بجواثاً" هو حصن بالبحرين. ك: هو بضم جيم وواو مخففة أو همزة فمثلثة.

[جوح]

[جوح] فيه: إنأبي يريد أن "يجتاح" مالي، أي يستأصله ويأتي عليه أخذاً وإنفاقاً. الخطابي: لعل قدر ما يحتاج إليه والده شيء كثير لا يسعه ماله إلا أن يجتاح أصله فلم يرخص له في ترك النفقة عليه وقال: أنت ومالك لأبيك، على معنى أنه إذا احتاج إليه أخذ منه قدر حاجته، وإن لم يكن لك مال لزمك أن تكتسب وتنفق عليه، ولا يريد إباحة ماله له حتى يجتاحه إسرافاً فلا أعلم أحداً ذهب إليه، والاجتياح من الجائحة وهي آفة تهلك الثمار والأموال، وكل مصيبة عظيمة وفتنة مبيرة جائحة وجمعها الجوائح، وجاحهم يجوحهم إذا غشيهم بالجوائح وأهلكهم. ومنه ح: أعاذكم الله من "جوح" الدهر. وح: نهى عن بيع السنين ووضع "الجوائح" وروى: وأمر بوضع الجوائح، هذا أمر ندب، وقال أحمد وآخرون: أمر وجوب يوضع بقدر ما هلك. [جود] فيه: باعده الله من النار سبعين خريفاً للمضمر "المجيد" أي صاحب الجواد وهو الفرس السابق الجيد نحو رجل مقو ومضعف أي صاحب دابة قوية أو ضعيفة. ومنه ح الصراط: منهم من يمر "كأجاويد" الخيل، هي جمع أجواد جمع جواد. ك: فناج مسلم بفتح لام مشددة. نه ومنه ح: التسبيح أفضل من الحمل على عشرين "جواداً". وح: فسرت إليه "جواداً" أي سريعاً كالفرس الجواد، أو سيراً جواداً كما يقال: سرنا عقبة جواداً، أي بعيدة. وفيه: فلم يأت أحد إلا حدث "بالجود". ك: بفتح جيم. نه: أي المطر الواسع، جادهم المطر يجودهم جوداً. ومنه ح: تركت أهل مكة وقد "جيدوا" أي مطروا مطراً جوداً. وفيه: "يجود" بنفسه، أي يخرجها ويدفعها كما يدفع الإنسان ماله يجود به، يريد أنه في النزع وسياق الموت. وفيه: "تجودتها" لك، أي تخيرت الأجود منها. وفي ح ابن سلام: فإذا أنا "بجواد" جمع جادة وهي معظم الطريق وذكره هنا لظاهره. ك: وكان "أجود" ما يكون

في رمضان، هو بالرفع أشهر وخبر كان في رمضان، وعلى النصب اسمه ضمير النبي صلى الله عليه وسلم. ش: وعلى الرفع مبتدأ وخبر، وفي كان ضمير شأن، وما مصدرية، والوقت مقدر. ك: "أجود" وأجد حتى انتهى، أجد من الجد في الأمور، وأجود من الجود، وحتى انتهى أي إلى آخر عمره، وبعد رسول الله أي بعد وفاته، ومن عمر مفضل عليه. وفيه: يسير الراكب "الجواد" هو بالنصب مفعول الراكب. و"الجودي" جبل بجزيرة دجلة والفرات. ط: من "أجود" جوداً؟ هو من الجودة أي أحسن جوداً وأبلغه، أو من الجود والكرم أي من الذي جوده أجود فيكون إسناداً مجازياً، أو استعارة مكنية على تشبيه الجود بإنسان، وضمير أجوده لبني آدم بتأويل إنسان، أو للجود، ومن بعدي زمانية أو رتبية، وهذا أظهر، ونشر العلم يعم التدريس والتصنيف وترغيب الناس فيه، قوله: أميراً وحده، أي يبعث معلم الخير أميراً وحده، أي كالجماعة لها أمير ومأمور، كما روى في الأخرى: يبعث أمة، وكما قيل: وليس بمستنكر أن يجمع العالم في واحد. وفيه: فالتزمني وكانت تلك "أجود" و"أجود" تلك المعانقة، وكرر أفعل ولم يذكر المتعلق لتعم ويحتمل إرادة أجودة من المصافحة، وأجود بمعنى فأجود نحو الأحسن فالأحسن. وفيه: مسيرة الراكب "المجود" هو إما صفة الراكب أي الذي يجود ركض الفرس، أو مضاف إليه أي الفرس الذي يجود في عدوه فهو فاعل من جودت تجويداً.

[جور]

[جور] نه في ح أم زرع: ملء كسائها وغيظ "جارتها" أي ضرتها لمجاورة بينهما أي أنها ترى حسنها فيغيظها ذلك. ومنه ح: كنت بين "جارتين" لي، أي امرأتين ضرتين. وح عمر لحفصة: لا يغرنك إن كانت "جارتك" أوسم، يعني عائشة. ط: كن لي "جاراً" أي مجيراً. وعز "جارك" أي المستجير بك. ك: وذكر من "جيرانه" بكسر جيم جمع جار أي ذكر فقرهم "وأني جار لكم" أي مجير، والجار الذي أجرته من أن يظلم. نه: و"الجار" بخفة راء مدينة على ساحل البحر. وفيه: و"يجير" عليهم أدناهم، أي إذا أجار واحد من المسلمين حر أو عبد أو امرأة جماعة أو واحداً من الكفار وأمنهم جاز ذلك على جميع المسلمين لا ينقص عليه جواره. ومنه ح: كما "تجير" بين البحور، أي تفصل بينها وتمنع أحدها من الآخر. وح القسامة: أحب أن "تجير" ابني برجل من الخمسين، أي تؤمنه منها ولا تستحلفه، ويروى بالزاي أي تأذن له في ترك اليمين وتجيزه. ش: وذكر "جواره" أي مجاورته وهو بالكسر أفصح. ج ومنه ح: و"يستجيرونك" أي يطلبون الإجارة والجوار. ك: "جوار" أبي بكر، بكسر جيم أمانه. زر: وضمها الدمام والعهد والتأمين. ك: وكذا أمان النساء و"جوارهن". وفيه: قاتل رجلاً قد "أجرته" بدون المد أي أعنته. ولا تشهدني على "جور" تخصيص بعض الولد مكروه، جور عن الاعتدال، وحرمه أحمد لظاهر الحديث، وغورض بقوله: أشهد عليه غيري، وقد نحل الصديق عائشة وعمر عاصماً، قوله: لا يشهد، عطف على لم يجز، وفي بعضها: يشهد- بدون لا، والأولى هي المناسبة لحديث عمر. زر: هو بضم

[جوز]

أوله وفتح ثالثه أي لا يسوغ للشهود أن يشهدوا لامتناع النبي صلى الله عليه وسلم. غ: و"منها جائر" أي من السبل ما هو مائل عن الحق. نه وفي ح ميقات الحج: وهو "جور" عن طريقنا، أي مائل عنه ليس على جادته، من جار إذا مال وضل. ومنه: حتى يسير الراكب لا يخشى إلا "جوراً" أي ضلالاً عن الطريق، وروى: لا يخشى "جوراً" بحذف إلا أي ظلما. وفيه: كان "يجاور" بحراء، ويجاور في العشر الأواخر، أي يعتكف مفاعلة من الجوار. ط ومنه: فلما قضيت "جواري" بكسر جيم أي اعتكافي. نه ومنه ح: سئل عن "المجاور" يذهب للخلاء، يعني المعتكف، فأما المجاورة بمكة والمدينة فيراد بها المقام مطلقاً غير ملتزم بشرائط الاعتكاف. [جوز] فيه: إن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: رأيت كأن "جائز" بيتي انكسر، فقال: يرد الله غائبك، فرجع زوجها ثم غاب. فرأت مثل ذلك فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجده ووجدت أبا بكر فأخبرته، فقال: يموت زوجك، فذكرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هل قصصتها على أحد؟ قالت: نعم، قال: هو كما قيل؛ الجائز الخشبة التي توضع عليها أطراف العوارض في سقف البيت، والجمع أجوزة. ومنه: إذا هم بحية مثل قطعة "الجائز". وفيه: الضيافة ثلاثة أيام و"جائزته" يوم وليلة وما زاد فصدقة، أي يتكلف في اليوم الأول مما اتسع له من بر والطاف، ويقدم في اليوم الثاني والثالث ما حضره عادة، ثم يعطيه ما يجوز به مسافة يوم وليلة ويسمى الجيزة وهي قدر ما يجوز به من منهل إلى منهل، فما كان بعد ذلك فهو صدقة مخير فيه، وكره له المقام بعده لئلا تضيق به إقامته. ومنه: "أجيزوا" الوفد، أي أعطوهم الجيزة، أجازه إذا أعطاه. ط: أمر بإكرام الوفود وضيافتهم مسلمين أو كافرين لأن الكافر إنما يفد غالباً فيما يتعلق

بمصالحنا، وروى: فليكرم ضيفه جائزته، أي زمان جائزته ببره وألطافه يوماً وليلة. نه ومنه ح العباس: ألا أمنحك ألا "أجيزك" أي أعطيك. وفيه: "تجاوز" عن أمتي ما حدثت به أنفسها، أي عفا عنهم، من جازه يجوزه إذا تعداه وعبر عليه، وأنفسها بالنصب على المفعول، ويجوز الرفع على الفاعل. ومنه ح: كنت أبايع الناس وكان من خلقي "الجواز" أي التساهل والتسامح في البيع والاقتضاء. وح: أسمع بكاء الصبي "فأتجوز" في صلاتي، أي أخففها وأقللها. وح: "تجوزوا" في الصلاة، أي خففوها وأسرعوا بها، وقيل: إنه من الجواز القطع والسير. ك ومنه: "يتجوز" من اللباس، أي يتخفف منه. ن: "يتجوز" في الصلاة، أي يتخفف ويقتصر على الجائز المجزئ مع بعض المندوبات. نه وفي ح الصراط: فأكون أنا وأمتي أول من "يجيز" عليه، يجيز لغة في يجوز، جاز وأجاز بمعنى. ومنه ح المسعى: "لا تجيزوا" البطحاء إلا شداً. ك: أي لا تقطعها إلا بقوة وشدة. نه وفي ح الحساب: لا "أجيز" اليوم على نفسي شاهداً إلا مني، أي لا أنفذ، من أجاز أمره إذا أمضاه وجعله جائزاً. ومنه ح: قبل "أن تجيزوا" على، أي تقتلوني وتنفذون في أمركم. ك: بضم فوقية وكسر جيم. نه وفي ح نكاح البكر: فإن أبت فلا "جواز" عليها، أي لا ولاية عليها. ومنه ح: إذا باع "المجيزان" فالبيع للأول وإذا نكح "المجيزان" فالنكاح للأول. والمجيز الولي والقيم بأمر اليتيم، والمجيز العبد المأذون له في التجارة. ومنه: إن كان أي العبد "مجيزاً" وكفل لك غرم: وفي ح على: أنه قام من "جوز" الليل يصلي، أي وسطه. ومنه ح: ربط "جوزه" إلى سماء البيت أو جائز البيت، وجمع الجوز أجواز. وح: في النار أودية فيها حيات أمثال "أجواز" الإبل، أي أوساطها. و"ذو المجاز" موضع عند عرفات، كان يقام به سوق

[جوس]

في الجاهلية، والمجاز موضع الجواز لأن إجازة الحاج كانت فيه. ك: حم "مجازها مجاز" سائرها، أي حكمها حكم سائر الحروف المقطعة، وقيل: اسم السور، أو القرآن. وح: ثم "أجازا" فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: مضياً، وروى: جازاً، وما كادت الشاة "تجوزها" بالجيم أي تجوز المسافة التي بين الجدار والنبي صلى الله عليه وسلم. وعرضني "فلم يجزني" أي في القتال لعدم قوتي. ط: وعرضني وأنا ابن خمسة عشر "فأجازني" أي في المبايعة، أو كتب الجائزة وهي رزق الغزاة. ن: أي جعلني رجلاً مقاتلاً. و"لا يجاوز" تراقيهم، مر في التاء. وح: "لا يجاوزهن" بر، يجيء في "كلمة". ط: إذا "جاوز" الختان الختان، أي حاذى أحدهما الآخر سواء تلامسا أو لا كما إذا لف الذكر بالثوب وأدخل. [جوس] غ فيه: "فجاسوا" أي عاثوا ووطئوا. نه: "جوسة" الناظر، شدة نظره وتتابعه فيه. [جوش] ن فيه: "فجاشت" أي ارتفعت وفاضت. [جوظ] نه فيه: أهل النار كل "جواظ" أي جموع منوع، وقيل: الكثير اللحم المختار في مشيته، وقيل: القصير البطين. ك: بفتح جيم وشدة واو وبمعجمة. [جوع] فيه: انظرن من إخوانكن فإنما الرضاعة من "المجاعة" أي الرضاعة المحرمة في الصغر حين يسد اللبن جوعه، فإن الكبير لا يشبعه إلا الخبز، وهو علة لوجوب النظر والتأمل، ومن استفهامية أي ليس كل من رضع لبن أمها أخاً لها، بل من يكفيه اللبن وينبت به لحمه فيكون كجزء من المرضعة قليلاً كان اللبن أو كثيراً،

[جوف]

وهو مذهب البخاري وعليه أبو حنيفة ومالك، وقيل: يريد أن المصة والمصتين لا تسد الجوع وكذا بعد الحولين. نه: هي مفعلة من الجوع. وفيه: وأنا سريع "الاستجاعة" هي شدة الجوع وقوته. ن: قالا "الجوع" فيه ما كان أحواله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الدنيا وضيق العيش، وقيل: إنه كان قبل الفتوح وفتح القرى، ويرده أن راويه أبو هريرة وهو أسلم بعد فتح خيبر، والصواب أنه لم يزل يتقلب في اليسار والقلة إلى وصاله بالحق لإنفاقه في وجوه البر وضيافة الطارقين وتجهيز السرايا، وهكذا كان خلق صاحبيه بل أكثر أصحابه، وكان أهل اليسار من أصحابه مع برهم له وإتحافهم بالطرف ربما لم يعرفوا حاجته في بعض الأحيان، ومن علم منهم ربما كان ضيق الحال، ومعنى إخراجهم الجوع أنهم كانوا مشتغلين بأكل الطاعات وأبلغ أنواع المراقبات فشغلهم الجوع عنها، وقد نهى عن الصلاة مع مدافعة الأخبثين، فخرجوا سعياً في إزالته بوجه مباح، وفيه جواز ذكر الألم لا على التشكي بل للتسلية، أو لالتماس الدعاء، أو مساعدة على التسبب في إزالته. ط: إذا كان بالمدينة "جوع" تقوم عن فراشك فلا تبلغ المسجد حتى يجهدك "الجوع" أي يؤذيك ويوصل المشقة يعني ظهر قحط ويزيل قوتك بحيث لا تقدر أن تمشي إلى المسجد. [جوف] فيه: أرواحهم في "أجواف" طير، أي يخلق لأرواحهم هياكل يتعلق بها فيتوسلون إلى نيل اللذات الحسية، وسؤالهم عما يشتهيه مجاز عن مزيد تلطفه بهم، أو شبه تمكنهم من التلذذ بأنواع اللذات والتبوء من الجنة بكونهم في أجواف طير- إلخ، ولا يبعد أن يصور جزء من الإنسان طائراً، أو يجعل في جوف طائر في قناديل العرش. وأقرب ما يكون الرب من العبد في "جوف" الليل

الآخر، هو حال من الرب أي قائلاً في جوف الليل: من يدعوني؟ سدت مسد الخبر، أو حال من العبد أي قائماص في جوفه داعياً، أو خبر أقرب، وروى: أقرب ما يكون العبد وهو ساجد، وهنا: الرب، وهذا لأن رحمته سابقة قبل إحسانهم وقربهم بالسجود، والآخر صفة الجوف على أنه يكون لليل نصفان ولكل جوف والقرب يحصل في جوف النصف الثاني. وفيه: أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف" الليل الآخر، جوف روى بالرفع والنصب، والآخر صفة جوف، ودبر عطف عليه بحذف مضاف، أي دعاء جوف الليل أقرب إلى القبول أو أوقات الدعاء. نه: أي ثلثه الآخر وهو الجزء الخامس من أسداس الليل. وفيه: فلما رآه "أجوف" عرف أنه خلق لا يتمالك، أي لا يتماسك، والأجوف من له جوف. ومنه ح: كان عمر "أجوف" جليداً أي كبير الجوف عظيمها. وح: لا تنسوا "الجوف" وما وعى، أي ما يدخل إليه من الطعام والشراب ويجمع فيه، وقيل: أراد به القلب وما حفظه من معرفة الله تعالى، وقيل: أراد به البطن والفرج معاً. ومنه ح: أخوف ما أخاف عليكم "الأجوفان". وح: "جافتني" أي وصلت إلى جوفي. وح البعير المتردى في البئر: "جوفوه" أي أطعنوا في جوفه. وح: في "الجائفة" ثلث الدية، هي طعنة تنفذ إلى الجوف، من جفته إذا أصبت جوفه، وأجفته الطعنة وجفته بها، والمراد بالجوف كل ما له قوة محيلة كالبطن والدماغ. وح: ما منا أحد لو فتش إلا فتش عن "جائفة" أو منقلة، هي ما تنقل العظم عن موضعه، أراد ليس منا أحد إلا وفيه عيب عظيم. وفي ح الحج: دخل البيت و"أجاف" الباب،

[جوالق]

أي رده عليه. ومنه: "أجيفوا" أبوابكم. وفيه: أكلت رغيفاً ورأس "جوافة" فعلى الدنيا العفاء، هي بالضم والتخفيف ضرب من السمك لا من جيده، واحدة جواف. وفيه: من أعالي "الجوف" هو أرض لمراد، وقيل: بطن الوادي. ك: لبني غطيف "بالجوف" ويروى براء وبجيم مضمومة المطمئن من الأرض، وقيل: واد باليمن. وفيه يعني "جوفاً" لا عقول لهم، جمع أجوف. [جوالق] فيه: انقطعت عروة "جوالقه" بضم جيم وكسر لام الوعاء، والجمع الجوالق بفتح جيم. [جول] فيه: للمسلمين "جولة" أي تأخر وتقدم أي هزيمة في بعض الجيش لا عند النبي صلى الله عليه وسلم. نه فيه: "فاجتالتهم" الشياطين، أي استخفتهم فجالوا معهم في الضلال، جال واجتال إذا ذهب وجاء، ومنه الجولان في الحرب، واجتال الشيء إذا ذهب به وساقه، والجائل الزائل عن مكانه، وروى بحاء مهملة وسيذكر. ن: بالجيم في أكثرها أي أزالوهم عن دينهم. نه ومنه ح: للباطل "جولة" ثم يضمحل، من جول في البلاد إذا طاف، يعني أن أهله لا يستقرون على أمر يعرفونه ويطمئنون إليه. وأما ح الصديق: إن للباطل نزوة ولأهل الحق "جولة" فإنه يريد غلبة، من جال في الحرب على قرنه يجول، ويجوز أن يكون من الأول لأنه قال بعده: يعفو لها الأثر وتموت السنن. ط: إذ "جالت" الفرس، أي تحركت ونفرت من رؤية الملائكة النازلين للقرآن، فلما سكت عرجت الملائكة فسكنت الفرس، أو تحركت للقرآن لوجدان الذوق منه وسكنت لذهاب ذلك الذوق بترك القراءة، قوله: اقرأ، يجيء في القاف. نه وفي حديث عائشة: كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل إلينا لبس "مجولاً" المجول الصدرة، وقيل: هو ثوب صغير

[جون]

تجول فيه الجارية، وروى: كان للنبي صلى الله عليه وسلم مجول، وقال: تريد صدرة من حديد، يعني الزردية. وفيه: "ونستجيل" الجهام، أي نراه جائلاً تذهب به الريح ههنا وههنا، ويروى بخاء معجمة ومهملة وهو الأشهر، ويذكر. وفيه: ليس لك "جول" أي عقل من "جول البئر بالضم وهو جدارها، أي ليس لك عقل يمنعك كما يمنع الجدار. و"جوال" القرية مر في جلل. [جون] فيه: بردة "جونية" منسوبة إلى الجون، هو من الألوان يقع على الأسود والأبيض، وقيل: الياء للمبالغة، وقيل: منسوبة إلى بني الجون قبيلة ومنه: وعليه جلد كبش "جوني" أي أسود، الخطابي: هو بالضم بالنسبة، وفيه نظر إلا أن يروى كذلك. وفي ح الحجاج: وعرضت عليه درع تكاد لا ترى لصفائها فقيل: إن الشمس "جونة" أي بيضاء قد غلبت صفاء الدرع. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: فوجدت ليده برداً وريحاً كأنما أخرجها من "جونة" عطار، هي بالضم التي يعد فيها الطيب ويخزن. ن: هي بهمزة وقد تقلب واواً. [جوا] نه في ح على: لأن أطلى "بجواء" قدر أحب إلي من أن أطلي بزعفران، الجواء وعاء القدر أو شيء توضع عليه من جلد أو خصفة، وجمعها أجوية، وقيل: مهموز، ويقال: الجياء بلا همز، ويروى: بجئاوة كجعادة. وفيه: "فاجتووا" المدينة، أي أصابهم الجوى وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها واستوخموها، ويقال: اجتويت البلد- إذا كرهت المقام فيه

[جوارش]

وإن كنت في نعمة، ويكون الجوى عبارة عن شدة الوجد من عشق أو حزن. وفي ح يأجوج: "فتجوى" الأرض من نتنهم، من جَوِيَ يَجوَى وقد يهمز. وفيه: لكل امرئ "جوانيا" وبرانيا، أي باطنًا وظاهرًا وسرًّا وعلانيةً، وهو منسوب إلى جو البيت وهو داخله، وزيدت الألف والنون للتأكيد. ن: "الجوانية" بمفتوحة فمشددة فألف فنون فياء مشددة وحُكي خفتها موضع بقرب أحد. نه ومنه ح: ثم فتق "الأجواء" وشق الأرجاء، هو جمع جو وهو ما بين السماء والأرض. [جوارش] فيه: أهدى إلى ابن عمر "جوارش" هو نوع من الأدوية المركبة يقوي المعدة ويهضم الطعام، وليست بعربية. بابه مع الهاء [جهبذ] ش: "الجهابذة" بفتح جيم وبمعجمة جمع جهبذ بكسر جيم وباء الفائق في تمييز جيد الدراهم من رديها. [جهجه] نه فيه: "فجهجأه" أي زبره، أراد جهجهه فأبدلت الهاء همزة لكثرة الهاءات. وفيه لا تذهب الليالي حتى يملك رجل يقال له "الجهجاه" كأنه مركب من هذا، ويروى: الجهجل. ط: يقال لها "الجهجاهة" بفتح جيم وسكون هاء وبهاءين بعد ألف وحذف إحدى الهاءين في بعضها. [جهد] نه فيه: لا هجرة بعد الفتح ولكن "جهاد" ونية، الجهاد محاربة الكفار وهو المبالغة واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو فعل، يقال: جهد الرجل

في الشيء، أي جد فيه وبالغ، وجاهد في الحرب مجاهدة وجهاداً، والمراد بالنية إخلاص العمل لله تعالى، أي أنه لم يبق بعد فتح مكة هجرة لأنها صارت دار إسلام وإنما هو الإخلاص في قتال الكفار. وفي ح معاذ: "اجتهد" رأيي، الاجتهاد بذل الوسع في طلب الأمر بالقياس على كتاب أو سنة. ط: وإذا "اجتهد" فأخطأ فله أجر. وهذا لمن عرف الأصول وجمع الآية، وإلا فهو متكلف مخوف عليه الوزر، وأما المخطئ في الأصول فمردود. نه وفيه: وشاة خلفها "الجهد" عن الغنم، أي الهزار، والجهد بالضم الوسع والطاقة، وبالفتح المشقة، وقيل: المبالغة والغاية. وقيل: هما لغتان في الوسع والطاقة، فأما في المشقة والغاية فالفتح لا غير. ومن المضمومة ح: أفضل الصدقة "جهد" المقل، أي قدر ما يحتمله حال القليل المال. ط: أي مجهوده لقلة ماله، وإنما يجوز له الإنفاق إذا قدر على الصبر ولم يكن له عيال، وإلا فالفضل لما كان عن ظهر عني. نه ومن المفتوح ح: أعوذ بك من "جهد" البلاء، أي الحالة الشاقة. ك: هو حالة يختار عليها الموت، وقيل: قلة المال وكثرة العيال. نه ومنه: والناس في جيش العسرة "مجهدون" أي معسرون، يقال جهد فهو مجهود إذا وجد مشقة، وجهد الناس فهم مجهودون إذا أجدبوا، فأما أجهد فهو مجهد بالكسر فمعناه ذو جهد ومشقة، أو هو من أجهد

دابته إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها، ورجل مجهد إذا كان ذا دابة ضعيفة من التعب، وأجهد فهو مجهد بالفتح أي أنه أوقع في الجهد والمشقة. وفيه: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم "جهدها" أي دفعها وحفزها. بي: هو بفتح هاء أي بلغ مشقتها أي بلغ جهده في عملها أي كده بحركته وإلا فأي مشقة تلحقها. نه وفي ح الأبرص: لا "أجهدك" بشيء أخذته، أي لا أشق عليك وأردك في شيء تأخذه من مالي لله. ك: أي لا أشق عليك في درك شيء تأخذه أو تطلبه، وروى: لا أحمدك، أي لا أحمدك على ترك طلب شيء مما تحتاج إليه من مالي وترك أخذه. ط: أي لا أستفرغ طاقتي بمنع شيء أخذته لله. نه وفيه: لا "يجهد" الرجل ماله ثم يقعد يسأل الناس، أي لا يفرقه جميعه ههنا وههنا. وفيه: ونزل بأرض "جهاد" بالفتح الصلبة، وقيل: التي لا نبات بها. ك: حتى بلغ مني "الجهد" بفتح جيم ونصب دال أي بلغ الغط مني الجهد أي غاية وسعي، وقيل: بلغ جبريل، وأشكل بأن البشر كيف يطيق تمام قوة الملك، وأجيب بأنه كان في قوة البشر ح فاستفرغ جهده بحسب صورة البشر، وروى برفع الدال أي بلغ مني الجهد مبلغه. وفيه: "فاجهد" على جهدك، أي افعل في حقي ما تستطيع. وفيه: إنه "لجاهد مجاهد" إنما فاعلين. ن: أي مجتهد في طاعة الله وغاز، وقيل: هما للتأكيد، وروى: لجاهد- بلفظ الماضي، و: مجاهد- كمساجد. ك: جمع مجهدة. وفيه: وتترك "الجهاد" أي قتال

البغاة الذي كالقتال مع الكفار الذي هو الجهاد. ن: رجل "يجاهد" في جواب: أي الناس أفضل؟ خص منه العلماء والصديقون فإنهم أفضل، قوله: ثم مؤمن في شعب، وارد في الفتن وإلا فالخلط أفضل. وح: لا يخرجه إلا "جهاداً" في سبيلي وإيماناً بي، أي لا يخرجه مخرج إلا لجهاد، ولمحض الإيمان والإخلاص، ولتصديق كلمة الشهادتين، أو تصديق كلام الله في الإخبار بثواب المجاهدين فهو على ضامن أي مضمون، أو ذو ضمان أن أدخله الجنة أي عند موته كما قال في الشهداء، أو عند دخول المقربين بلا حساب ولا مؤاخذة. قوله: من أجر أو غنيمة، أي حصل له الأجر بلا غنيمة إن لم يغنموا أو الأجر والغنيمة إن غنموا. وفيه: فأصابهم قحط و"جهد" بفتح جيم أي مشقة شديدة وحكى ضمها. ومنه: على لأوائها و"جهدها" بفتح جيم وقد يضم. وح: فأصابنا "جهد" بفتح جيم، وكذا خرجنا إلى خيبر من جهد. ط: إذا "اجتهد" في اليمين، أي بذل الوسع فيها وكون القسم بوالذي نفسي بيده بليغاً لما فيه من إظهار قدرة الله تعالى وتسخيره لنفسه الزكية. وفيه: إنا "لنجهد" أنفسنا وإنه لغير مكترث، بضم نون وفتحها، من جهد دابته وأجهدها، وأنه غير مكترث أي غير مبال بمشينا.

[جهر]

[جهر] نه في صفته صلى الله عليه وسلم: من رآه "جهره" أي عظم في عينه من جهرت الرجل واجتهرته إذا رأيته عظيم المنظر، ورجل جهير أي ذو منظر. ومنه: إذا رأيناكم "جهرناكم" أي أعجبتنا أجسامكم. غ: جهرت الجيش واجتهرتهم كثروا في عينك، والجهر حسن المنظر. و"جهرة" ظاهراً. نه وفي ح خيبر: وجد الناس بها بصلاً وثوماً "فجهروه" أي استخرجوه وأكلوه، يقال: جهرت البئر إذا كانت مندفنة فأخرجت ما فيها من الدفن حتى نبع الماء. ومنه ح عائشة تصف أباها: "اجتهر" دفن الرواء. الاجتهار الاستخراج، وهذا مثل ضربته لإحكامه الأمر بعد انتشاره، شبهته برجل أتى على آبار قد اندفن ماؤها فأخرج ما فيها من الدفن حتى نبع. وفيه: كل أمتي معافى إلا "المجاهرين" هم الذين جاهروا بمعاصيهم وأظهروها وكشفوا ما ستر الله عليهم فيتحدثون به، يقال: جهر وأجهر وجاهر. ك: وروى: إلا المجاهرون، أي كل أمتي يعفى عن ذنبه، ولا يؤخذ به إلا الفاسق المعلن، والمجانة يشرح في ميم. نه ومنه: وإن من "الإجهار" كذا، وروى من الجهار، وهما بمعنى المجاهرة. ومنه: لا غيبة لفاسق ولا "مجاهر". ج: وهو من يجهر بالمعاصي ولا يتحاشى أطراحاً لأمر الله. نه وفي ح عمر: إنه كان "مجهراً" أي صاحب جهر ورفع لصوته، جهر بالقول إذا رفع به صوته فهو جهير، وأجهر فهو مجهر إذا عرف بشدة الصوت. الجوهري: رجل مجهر بكسر ميم إذا كان من عادته أن يجهر بكلامه. ومنه: فإذا امرأة "جهيرة" أي عالية الصوت، ويجوز كونه من حسن المنظر. وفيه: نادى بصوت له "جهوري" أي شديد عال منسوب إلى جهور بصوته. ك: "لا تجهر" بصلاتك" حتى يسمع المشركون، حتى غاية للمنهي لا للنهي،

[جهز]

[جهز] نه فيه: لم يغزو "لم يجهز" الغازي، تجهيز الغازي تحميله وإعداد ما يحتاج إليه في غزوه. ومنه: تجهيز الميت والعروس. ك أحث "الجهاز" هو بفتح جيم وكسرها ما يحتاج إليه في السفر. نه وفيه: هل ينظرون إلا مرضاً مفسداً، أو موتاً "مجهزاً" أي سريعاً، يقال: أجهز على الجريح إذا أسرع قتله وجزره. ومنه ح: لا "يجهز" على جريحهم، أي من صرع منهم وكفى قتاله لا يقتل لأنهم مسلمون والقصد من قتالهم دفع شرهم فإذا لم يمكن ذلك إلا بقتلهم قتلوا. ومنه ح ابن مسعود: إنه أتى على أبي جهل وهو صريع "فأجهز" عليه. ك: فأمر "بجهازه" فأحرق، بفتح جيم وكسرها ولعل شرع ذلك جواز الإحراق بالنار، ولذا لم يعاتب عليه بل على عدم قتل نملة واحدة. ومنه: ولم أقض من "جهازي" شيئاً، أي أهبة سفري. ن: أي متاعي. ط: "فجهزت" إلى الشام أي جهزت وكلائي ببضاعتي ومتاعي إلى الشام. قوله: ما لك ولمتجرك، أي ما تصنع بمتجرك الذي تركته وكانت البركة فيه، واو يتنكر للشك أو للتنويع فالتغير عدم الربح، والتنكر خسران رأس المال، وفيه أن من أصاب من أمر مباح خيراً وجب عليه ملازمته حتى يصرفه صارف قوي لأن كلاً ميسر لما خلق له.

[جهش]

[جهش] فيه: "فأجهشت" الجهش تفزع إلى أحد ولجأ إليه مع إرادة بكاء كما يفزع الصبي إلى أمه، ويروى: جهشت، بمعناه، قوله: ركبني عمر، أي أثقلني عدو عمر من بعيد خوفاً منه. قوله: مستيقناً، أي أخبره أن من كان هذه صفته فهو من أهل الجنة، وإلا فأبو هريرة لا يعلم استيقانهم. نه ومنه: "فجهشنا" إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. [جهض] في ح ابن مسلمة: إنه قصد يوم أحد رجلاً قال: "فجاهضني" عنه أبو سفيان، أي مانعني وأزالني. ومنه: "فأجهضوهم" عن أثقالهم، أي نحوهم عنها، من أجهضته عن مكانه أزلته، والإجهاض الإزلاق. ومنه: "فأجهضت" جنيناً، أي أسقطت حملها، والسقط جهيض. [جهل] فيه: إنكم "لتجهلون"وتبخلون وتجبنون، أي تحملون الآباء على الجهل حفظاً لقلوبهم. غ: أي إذا كثر ولد الرجل جهل ما ينفعه وما يضره لتقسيم قلبه. "ويحسبهم الجاهل أغنياء" أي الجاهل بحالهم. نه ومنه ح: من "استجهل" مؤمناً فعليه إثمه، أي من حمله على شيء ليس من خلقه فيغضبه فإن إثمه على من أحوجه إلى ذلك. ومنه: لكن "اجتهلته" الحمية" أي حملته الأنفة والغضب على الجهل. ومنه ح: إن من العلم "جهلاً" قيل: أن يتعلم ما لا يحتاج إليه كالنجوم وعلوم الأوائل، ويدع ما يحتاج إليه في دينه من علم القرآن والسنة، وقيل: هو أن يتكلف العالم القول فيما لا يعلمه فيجهله ذلك. غ: وقيل: وكالكلام. نه ومنه: فيك "جاهلية" هي الحالة التي عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله والشرائع

[جهم]

والمفاخرة بالأنساب والكبر والتجبر ونحوها. ش: و"مجاهل" تضل فيه الأحلام، جمع مجهل أي مفاوز لا أعلام يتحير فيها أولو الأحلام. [جهم] نه وفيه: ونستجيل "الجهام" أي السحاب الذي فرغ ماؤه، وعلى رواية الخاء أراد لا نتخيل في السحاب إلا المطر وإن كان جهاماً لشدة حاجتنا إليه. ومنه قول كعب بن أسد لحيي بن أخطب: جئتني "بجهام" أي الذي تعرضه علي من الدين لا خير فيه كالجهام لا خير فيه. وفيه: إلى عدو "يتجهمني" أي يلقاني بالغلظة والوجه الكريه. ومنه: "فتجهمني" القوم. ج: جهم الوجه كريهه كالح. [جهنم] نه فيه: "جهنم" أعجمي وقيل عربي لبعد قعرها. ومنه: ركية "جهنام" بكسر جيم وهاء وتشديد أي بعيدة القعر. ط: فيقال لهم الجهنميون، ليس التسمية بها تنقيصاً لهم بل استذكاراً ليزيدوا فرحاً على فرح، وليكون علماً لكونهم عتقاء الله تعالى، وروى ويسمون الجهنميون بالواو لأنه علم لهم. بابه مع الياء [جاء] "يجيء" الإهمال يوم القيامة فيقول الصلاة، أي تجيء لتحتج لصاحبها وتشفع فتقول: أنا الصلاة المعظمة فأنال رتبة الشفاعة، فيقول الرب: إنك على خير، رداً لها بألطف وجه، أي أنت مستقرة على خير لكن لست بمستقلة فيها، وكذا سائر الأعمال بخلاف الإسلام فإنه جامع للخصال مع أنه عظم الرب أولاً ليتذرع به إلى قبول الشفاعة وتواضع بأني معروف بالانقياد فأعطى الشفاعة وأكرم.

[جيب]

وح: إذا "جاء" أحدكم الجمعة، الظاهر أن الجمعة فاعله. ك: لا تسألوه "لا يجيء" بشيء تكرهونه، برفع يجيء استينافاً، أي لا يجيء فيه بشيء تكرهونه، وبجزمه جوابا، أي لا تسألوه لا يجيء بمكروه، وبنصبه بمعنى لا تسألوه خشية أن يجيء بشيء، فلا زائدة، والأكثر أنهم سألوه عن حقيقة الروح، وروى: أن اليهود قالت لقريش: إن فسره فليس بنبي، ولذا قال بعضهم: لا تسألوه لا يجيء بشيء وتكرهونه إن لم يفسره لأنه يدل على نبوته وهم يكرهونها. وفيه: لأعرفن ما "جاء" الله رجل ببقرة لها خوار، رجل فاعل، والله مفعوله، وما مصدرية، ولبعض: لا أعرفن، بلا للنفي، أي لا تكونوا على هذه الحالة فأعرفكم بها يوم القيامة. ن: "مجيء" ما جاء بك، مجيء بالرفع غير منون، وروى منوناً للتعظيم، أي أمر عظيم جاء بك. وح: إذا تلقاني بباع "جئته" أتيته بأسرع، أي جئت عليه بالرحمة وسبقته بها ولم أحوجه إلى المشي الكثير في المقصود. قوله: جئته أتيته، كرراً تأكيداً، وفي بعضها حذف أحد الللفظين، ومر مجتابي النمار في جوب. [جيب] نه فيه: حافتاه الياقوت "المجيب" وروى: اللؤلؤ المجوف، وفي أبي داود: المجيب أو المجوب- بالشك، أي أجوف كمشيب ومشوب، من جبته إذا قطعته، ومجيب ومجوب بالتشديد بمعنى مقور. [جيح] ن فيه: ذكر "جيحون" نهر وراء خراسان عند بلخ، وجيحان نهر عند طرطوس، وكون هذين وغيرهما من أنهار الجنة أن الإيمان عم بلادها،

[جيد]

وأن الأجسام المتغذية بها صائرة إلى الجنة، وقيل: إن لها مادة من الجنة، ويتم في سيحان. وح: أصابته "جائحة" مر في جوح. [جيد] نه فيه: كان عنقه "جيد" دمية، أي عنقها. شم: هو بكسر جيم وسكون تحتية فمهملة. نه: و"جياد" موضع بأسفل مكة. [جير] نه في ح ابن عمر: أنه مر بصاحب "جير" قد سقط فأعانه، الجير الجص وإذا خلط بالنورة فهو الجيار. [جيز] فيه: "الجيزة" بكسر جيم وسكون ياء وبزاي مدينة على النيل. [جيش] فيه: فما زال "يجيش" لهم بالري، أي يفور ماؤه ويرتفع. ط: "يجيش" لهم بالأجر، أي يفور ماؤه ويرتفع بالري، أي بما يرويهم. نه ومنه: وما ينزل حتى "يجيش" كل ميزاب، أي يتدفق ويجري بالماء. ومنه: ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلا "جاش" منها جانب. وح صفة النبي صلى الله عليه وسلم: دامغ "جيشات" الأباطيل، جمع جيشة أي ما ارتفع منها. ومنه: جاؤا بلحم "فتجيشت" أنفس أصحابه، أي غثت كأن ما في بطونهم ارتفع إلى حلوقهم فحصل الغثي. ومنه: وكان نفسي "جاشت" أي خافت. وفيه: "فاستجاش" عليهم عامر، أي طلب لهم الجيش. [جيض] فيه: "فجاض" الناس "جيضة" أي فروا، وجاض عن الحق عدل، ويروى بحاء وصاد مهملتين وسيجيء. [جيف] فيه: أتكلم ناسا قد "جيفوا" أي أنتنوا، جافت الميتة وجيفت واجتافت، والجيفة جثة الميت إذا أنتن. ك: فهو أخص من الميتة. نه وفيه: لا أعرفن

[جيل]

أحدكم "جيفة" ليل قطرب نهار، أي يسعى طول نهاره لدنياه، وينام طول ليله كالجيفة التي لا تتحرك. وفيه لا يدخل الجنة "جياف" هو النباش لأخذه ثياب جيف الموتى أو لنتن فعله. [جيل] فيه "الجيل" الصنف من الناس، وقيل: الأمة، وقيل: كل قوم يختصون بلغة جيل. [جيا] فيه "الجية" بوزن النية مجتمع الماء في هبطة، الزمخشري: بوزن النية والمرة مستنقع الماء. وجي بكسر جيم وشدة ياء واد بين الحرمين. حرف الحاء ك ح: كلمة إشارة إلى التحويل من إسناد إلى آخر قبل ذكر الحديث، أو إلى صح، أو إلى الحديث، أو إلى الحائل، ويتلفظ عند القراءة حا مقصوراً ويحكى بخاء معجمة. بابه مع الباء [حبب] نه في صفته صلى الله عليه وسلم: ويفتر عن مثل "حب" الغمام يعني البرد، شبه به ثغره. وح: يلقى إليهم "الحبوب" أي المدر. وفي صفة أهل الجنة يصير طعامهم إلى رشح مثل "حباب" المسك، هو بالفتح الطل الذي يصبح على النبات، شبه به رشحهم مجازاً، وأضيف إلى المسك ليثبت له طيب الرائحة، أو شبه بحباب الماء وهي نفاخاته التي تطفو عليه، ويقال لمعظم الماء: حباب، أيضاً. ومنه ح

علي للصديق: طرت بعبابها، وفزت "بحبابها" أي معظمها. وفيه: "الحباب" شيطان، هو بالضم اسم له، ويقع على الحية أيضاً كما يقال لها شيطان، ولذا غير اسم الحباب كراهية للشيطان. وفيه: كما تنبت "الحبة" في حميل السيل، هي بالكسر بزور البقول وحب الرياحين، وقيل: نبت صغير ينبت في الحشيش، وهي بالفتح الحنطة والشعير ونحوهما. ك: والمراد الحبة الحمقاء لأنها تنبت سريعاً وهو يزيد الرياحين حسناً. ط: وجه الشبه سرعة النبات وحسنه وطراوته، ويتم بياناً في حميل. وح: ثار عن وطائه من بين "حبه" بالكسر المحبوب، أي قام عن فراشه. نه وفي ح عائشة: أنها "حبة" أبيك، هو بالكسر المحبوب، والذكر حب. ومنه من يجترئ عليه إلا أسامة "حبه" وكان صلى الله عليه وسلم يحبه كثيراً. ن: أي يتجاسر عليه بطريق الإدلال. ومنه: نهائي "حبي". ش ومنه: فأثرت "حب" النبي صلى الله عليه وسلم على "حبه" بكسر حائهما بمعنى المحبوب. شم: بضم الحاء وكسرهما فيهما. ن: "الحبة" السوداء الشونيز على المشهور الصواب، وقيل: الخردل، وقيل: الحبة الخضراء وهي البطم. نه وفي ح أحد: هو جبل "يحبنا ونحبه" أي يحبنا أهله ونحبهم، أو إنا نحبه لأنه في أرض من نحبه. ط: والأولى أنه على ظاهره، ولا ينكر حب الجمادات للأنبياء والأولياء كما حنت الأسطوانة على مفارقته ويسلم الحجر عليه، وقيل: أراد به أرض المدينة وخص الجبل لأنه أول ما يبدو كما قال: وهل يبدون لي شامة وطفيل ولعله حبب إليه صلى الله عليه وسلم بدعائه: اللهم حبب إلينا المدينة. نه: انظروا "حب" الأنصار، بضم حاء، وفي بعضها بحذف انظروا للعلم به، أو هو مبتدأ والتمر خبره كزيد عدل للمبالغة، أو بكسر الحاء بمعنى المحبوب والتمر على الأول منصوب وهو المشهور رواية، وعلى الأخيرين مرفوع. ك: كلمتان "حبيبتان" عند الرحمن، أي كلامان محبوبان أي محبوب قائلهما، والحبيب يجوز فيه التسوية ولا تجب، أو تجب

في المفرد لا في المثنى، أو أنث لمزاوجة خفيفتان وثقيلتان، وأنثا لأنهما بمعنى الفاعلة، وفيه فضيلة عظيمة لهما، ولذا ختم البخاري بهما، وورد من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. وفيه "الحب" في الله من الإيمان، من الإيمان خبر الحب، و"حب الرسول" من الإيمان، أي المحبة الإيماني وهو إتباع المحبوب لا الطبعي، ومن ثم لم يحكم بإيمان أبي طالب مع حبه له. وح "أحب" إليه مما سواهما، بأن يوثر أمرهما على كل شيء وإن كان على خلاف هواه كالمريض يعاف الدواء ويختاره. ومنه: حتى "يحب" المرء لله، فلا يشكل بأن الحب أمر طبعي لا يدخل تحت الاختيار. ش: ولا يريد الحب الطبيعي النفساني فإن محبة المرء نفسه وولده ووالده من حيث الطبع أشد، بل الحب العقلي كالمريض يكره الدواء ويميل إليه لما فيه من فائدته، وكذا النبي صلى الله عليه وسلم فيه صلاح الدارين وهو أشفقهم وهو أدنى درجات الإيمان، وكماله أن يكون طبعه تابعاً لعقله في حبه. ك وفيه: فإن الله "يحبه" "فأحبه" بفتح موحدة، وسيبويه يضمها، وروى: فحبه، و: فأحببه. وح: لا شيء "أحب" إليه المدح، أحب بالرفع والنصب بمعنى مفعول، والمدح فاعله. وفيه: فذكر "حبه" وما ولدته أم أيمن، أي حب أيمن وأولاد أم أيمن، والفاعل متروك هو الرسول صلى الله عليه وسلم. وح: إذا ابتليت عبدي "بحبيبتيه" ثم صبر، أي عينيه إذ هما أحب الإنسان إلى الإنسان، وليس الابتلاء بالعمى لسخط بل لدفع مكروه يكون بالبصر، ولتكفير ذنوب، وليبلغه إلى درجة لم يكن يبلغها بعمله. وح: إذا "أحب" لقائي، أي الموت

وذا حين بشر برضوان الله حين الاحتضار. وح: إنك مع من "أحببت" المعية لا تقتضي تساوي الدرجات فلا ينافي كونه في أعلى الدرجات، قوله: كثير صلاة، بمثلثة وموحدة. وباب علامة حب الله، أي حب الله للعبد أو حب العبد لله، أو المحبة بين العباد في الله، و"قل إن كنتم تحبون الله" مساعدة للأوليين وإتباع الرسول علامة للأولى لأنها يسببه وللثانية لأنها سببه. ط: حتى "أحببته" فكنت سمعه، أي أجعل سلطان حبي عليه حتى يسلب عنه الاهتمام بشيء غير ما يقربه إلى، ويأخذ بمجامع قلبه، وينخلع عن الحظوظ والشهوات، فلا يستعمل الحواس إلا فيما يحبه. ن: "أحب" القيد، لأنه في الرجلين وهو كف عن المعاصي، وأكره الغل لأن موضعه العنق وهو صفة أهل النار. وفيه: فما "أحببت" الإمارة إلا يومئذ، لما دل عليه الإمارة من محبة الله ورسوله ومحبتها له والفتح على يديه. وح: ثم "حبب" إليه الخلاء، أي ألهمه لينقطع عن العلائق. وح: "يحب" الحلواء والعسل، هو بالمد أي كل شيء حلو، فالعسل تخصيص لشرفه. بي: "تحابا" في الله اجتمعا عليه، أي لعمل صالح وتفرقا له، وانظر لو كان الحب من جانب هل يتناوله الحديث. ط: هو عبارة عن خلوص المحبة في الله، أي لله في الحضور والغيبة. وفيه: لم نر "للمتحابين" مثل النكاح، أي لم نر ما يزيد به المحبة للمتحابين مثل النكاح، أي إذا جرى بين المتحابين وصلة ظاهرة بالنكاح يزيد الوصلة الباطنية الكائنة بالحب القديم، وقيل: إذا عشق شخص امرأة فنكحها ازداد حبها وإن زنى بها يورث بغضاً. وح: اسألك "حبك"

أي حبك إياي أو حبي إياك، وكذا معنى حب من يحبك. وحتى "تحابوا" بفتح تاء وتشديد باء مضمومة. وح: حتى "يحب" لأخيه، أي لا يؤمن إيماناً كاملاً حتى يحب لأخيه من الخير والمناجاة والطاعات، وكذا روى في خبر النسائي وهو سهل غير صعب على القلب السليم بأن يحب له حصول مثله من جهة لا يزاحمه فيها. وح: "المتحابون" بجلالي، الباء للظرفية أي لأجلي ولوجهي لا للهوى. وح: فجعلوا يتمسحون بوضوئه فقال: من سره أن "يحبه" الله، يعني أن ادعاء محبة الله لا يتم بمسح الوضوء فقط بل بالصدق بالمقال. ج: "أحب" الناس فاطمة، يعني من نساء أهل بيته وأحبه من رجالهم علي، وأحب أزواجه عائشة، وأحب الناس مطلقاً الصديق، وبهذا جمع الروايات. ش: "فبحبي أحبهم" أي بسبب حبه إياي أحب العرب. ك: "حبة" في شعرة، بفتح مهملة وشدة موحدة، وشعرة بسكون مهملة وفتحها، وهو كلام مهمل وغرضهم به مخالفة ما أمروا به من كلام مستلزم للاستغفار وطلب حط العقوبة. و"حب" الحصيد" الحنطة، وفي الصراح: الحب الخابية، فارسي، وجمعه حباب وحببة. غ: "محبة" الله للعبد إنعامه عليه، ومحبة العد له طاعته له. "و"يستحبون" الحياة الدنيا" يؤثرونها. "و"أحببت حب" الخير" أي أثرت حب الخيل على ذكر ربي.

[حبج]

[حبج] فيه إنا لا نموت "حبجا" على مضاجعنا كما يموت بنو مروان. حبج يحبج إذا انتفخ بطنه عن بشم. نه: الحبج بفتحتين أن يأكل البعير لحاء العرفج ويسمن عليه وربما بشم منه فقتله، عرض ابن الزبير بهم لكثرة إسرافهم في ملاذ الدنيا وأنهم يموتون بالتخمة.

[حبر]

[حبر] في ح أهل الجنة: فرأى ما فيها من "الحبرة" والسرور، هو بالفتح النعمة وسعة العيش وكذا الحبور. ن: بفتح مهملة وسكون موحدة السرور. نه ومنه: والنساء "محبرة" أي مظنة للحبور والسرور. وفيه: يخرج رجل من النار قد ذهب "حبره" وسبره، هو بالكسر وقد يفتح: الجمال والهيئة الحسنة. وفي ح أبي موسى: لو علمت أنك تسمع لقراءتي "لحبرتها" لك "تحبيرا" يريد تحسين الصوت وتحزينه. وفي ح خديجة: لما تزوجت به صلى الله عليه وسلم كست أباها حلة وخلعته ونحرت جزوراً فقال: ما هذا "الحبير" وهذا العبير وهذا العقير؟ الحبير من البرود ما كان موشياً مخططاً، يقال: برد حبير وبرد حبرة، بوزن عنبة على الوصف والإضافة، وهو برد يمان والجمع حبر وحبرات. ومنه: الحمد لله الذي ألبسنا "الحبير". وح: لا ألبس "الحبير". ك: رأيت السد مثل البرد "المحبر" بمهملة أي فيه خط أبيض وخط أسود أو أحمر، فقال صلى الله عليه وسلم: رأيته صحيحاً، يعني أنت صادق. وح "في روضة يحبرون" أي يتنعمون. ط: كان أحب الثياب إلى رسول الله أن يلبسها "الحبرة" هي خبر كان، وأن يلبس متعلق بأحب، أي كان أحبها لأجل اللبس الحبرة لاحتمال الوسخ. نه: سمي سورة المائدة سورة "الأحبار" لما فيها "يحكم بها النبيون والربانيون والأحبار" وهم العلماء جمع حبر بالفتح والكسر، ويقال لابن عباس "الحبر" والبحر، لعلمه. وفي شعر: لا يقرآن بسورة الأحبار أي لا يفيان بالعهود أي "يأيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود". ن ومنه: كعب

[حبس]

"الأحبار" أي كعب العلماء، وكان من علماء أهل الكتاب، أسلم في خلافة الصديق أو عمر، والحبر بالكسر ما يكتب به. نه وفيه: أن "الحبارى" لتموت هزلاً بذنب بني آدم، يعني يحبس القطر بشؤم ذنوبهم، وخصت بالذكر لأنها أبعد الطير نجعة، فربما تذبح بالبصرة ويوجد في حوصلتها الحبة الخضراء، وبين البصرة منابتها مسيرة أيام. وفيه: كل شيء يحب ولده حتى "الحبارى" وخصت لأنها مثل في الحمق، ومع حمقها تحب ولدها فتطعمه وتعلمه الطيران. [حبس] فيه: أن خالداً جعل أدراعه "حبساً" أي وقفا على المجاهدين وغيرهم، يقال: حبست حبساً وأحبست، أي وقفت، والاسم الحبس بالضم. ومنه: لما نزلت آية الفرائض قال صلى الله عليه وسلم: لا "حبس" بعد سورة النساء، أي لا يوقف مال ولا يزوى عن وارث، وكأنه إشارة إلى فعلهم في الجاهلية من حبس مال الميت ونسائه، كانوا إذا كرهوا النساء بقبح أو قلة مال حبسوهن عن الأزواج لأن أولياء الميت كانوا أولى بهن عندهم، ويجوز حبس بالضم والفتح على الاسم والمصدر. ومنه: قوله صلى الله عليه وسلم لعمر: "حبس" الأصل وسبل الثمرة، أي اجعله وقفاً حبيساً. ك: إن شئت "حبست" أصلها- هو بالتشديد- وأحبست، أي وقفت، وحبست بالخفة أي منعته وضيقت عليه، وحكى الخفة أي في الوقف، يريد أن يقف أصل الملك ويبيح الثمر لمن وقفها عليه. نه ومنه ح: ذلك "حبيس" في سبيل الله، أي موقوف على الغزاة يركبونه في الجهاد، وهو فعيل بمعنى مفعول. وفيه: جاء محمد صلى الله عليه وسلم بإطلاق "الحبس" بالضم جمع حبيس، يريد ما كان أهل الجاهلية يحبسونه ويحرمونه من ظهور الحامي والسائبة والبحيرة ونحوها فنزل القرآن بإطلاق ما حبسوه وإحلال ما حرموه، وضبطه الهروى بسكون باء فأما هو مخفف عن الضم أو أريد الواحد. وفيه: "لا يحبس" دركم، أي لا تحبس ذوات الدر وهو اللبن

عن المرعى بحشرها وسوقها إلى المصدق ليأخذ ما عليها من الزكاة لأنه إضرار بها. وفيه: "حبسها حابس" الفيل، أي حبس ناقة النبي صلى الله عليه وسلم عن دخول الحرم حين أراد دخول مكة بالمسلمين زمن الحديبية كما حبس فيل أبرهة الحبشي حين جاء يقصد خراب الكعبة. وفيه: بعث أبا عبيدة على "الحبس" هم الرجالة لتحبسهم عن الركبان وتأخرهم، جمع حبيس بمعنى محبوس أو حابس كأنه يحبس من يسير من الركبان، وأكثر ما يروى: الحبس، بتشديد باء وفتحها فهو جمع حابس، لأنه لا يعرف في جمع فعيل وإنما جمعه فعل كنذير ونذر. ومنه: إن الإبل ضمر "حبس" جمع حابس من حبسه إذا أخره، أي أنها صوابر على العطش تؤخر الشرب، والرواية بالخاء والنون. وفيه: أنه سأل أين "حبس" سيل فإنه يوشك أن يخرج منه نار تضيء منها أعناق الإبل ببصري، الحبس بالكسر خشب أو حجارة يبنى في وجه الماء ليجتمع فيشرب منه القوم ويسقوا إبلهم، وقيل: هي فلوق في الحرة، وحبس سيل بضم حاء اسم موضع. وذات "حبيس" بفتح حاء وكسر باء موضع بمكة، و"حبيس" أيضاً موضع بالرقة به قبور شهداء صفين. ك: لعلها "تحبسنا" أي عن الخروج إلى المدينة لانتظار طهرها وطوافها للوداع، ثم قال: ألم تكن طافت أي طواف الإفاضة. ومنه: ما أراني إلا "حابستكم". وند بعير "فحبسه" أي أسقط قوته بالرمي إليه. وفيه: اللهم اللهم "احبسها" على، هو إبطاء الحركة للشمس أو رد على أدراجها. ط: أو وقفت- أقوال، وقد وقفت لنبينا صلى الله عليه وسلم آخر يوم الخندق وصبيحة الإسراء. وح: فكرهت أن "يحبسني" فأمرت بقسمته، أي يحبسني عن مقام الزلفى ويلهيني عن الله. ن: أصحاب الجد "محبوسون"

[حبش]

إما للحساب، أو ليسبقهم الفقراء بخمسمائة عام. ج: "حبسوا" أنفسهم لله، أراد بهم الرهابين الذين أقاموا بالصوامع، وتسميه النصارى الحبيس. ش: إلا من "حبسه" القرآن، أي وجب عليه الخلود بقوله "إن الذين كفروا" الآية. [حبش] نه فيه: "الأحابيش" أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في محاربتهم قريشاً، والتحبش التجمع، وقيل: حالفوا قريشاً تحت جبل يسمى حبشياً فسموا به. ج: هي الجماعات المجتمعة من قبائل شتى متفرقة. نه: وإن عبداً "حبشياً" أي أطيعوا صاحب الأمر وإن كان عبداً حبشياً. وح: في خاتمه صلى الله عليه وسلم فص "حبشي" يحتمل أنه أراد من الجزع أو العقيق لأن معدنهما اليمن والحبشة، أو نوعاً آخر ينسب إليها. وفي ح عبد الرحمن: أنه مات "بالحبشي" بضم حاء وسكون باء وكسر شين وتشديد ياء موضع قريب من مكة. ك: توفى رجل صالح من "الحبش" بفتح حاء مهملة وموحدة ولبعض بضم مهملة وسكون موحدة. و"الحبشية" هذه البحرية، بهمزة استفهام مقدرة أي أهي التي كانت في الحبشة أم هي التي جاءت من البحر، نسبت إلى الحبشة للسكون وإلى البحر للركوب، ودار البعداء بالإضافة أي عن الدين والبغضاء له جمعاً بعيد وبغيض. [حبط] نه فيه: "أحبط" الله عمله، أبطله، حبط عمله وأحبطه غيره، من حبطت الدابة حبطاً بالتحريك إذا أصابت مرعى طيباً فأفرطت في الأكل حتى تنتفخ فتموت. ومنه: أن مما ينبت الربيع ما يقتل "حبطاً" وروى بخاء معجمة من التخبط وهو الاضطراب، ويتم في زهرة، ويجمع شرحه في موضع فإنه حديث طويل لا يكاد يفهم إذا فرق. ن: الحبط بفتح مهملة وموحدة التخمة، أو يلم أي يقارب القتل، إن كل ما ينبت الربيع أي بعضه لرواية إن مما ينبته. ك: خوف المؤمن أن "تحبط" عمله، بصيغة معروف من باب علم أي من حبط ثوابه بعدم إخلاصه. ومن

[حبنطى]

ترك صلاة العصر "حبط" عمله، أي بطل ثواب عمله، أو المراد من يستحل تركه، أو هو تغليظ. ط: يحمل على نقصان عمله في يومه سيما في وقت يرفع الأعمال إلى الله وإلا فإحباط عمل سبق إنما هو بالردة. ومنه إن عامراً "حبط" عمله، لأنه قتل نفسه، فقال: له أجران أجر الجهد في الطاعة وأجر المجاهدة- ومر في الجيم. [حبنطى] وفي ح السقط: يظل "محبنطئا" هو بالهمزة وتركه المتغضب المستبطئ للشيء، وقيل: الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء، يقال: احبنطأت واحبنطيت، والحبنطي القصير البطين. [حبق] فيه: نهى عن لون "الحبيق" أن يؤخذ في الصدقة، هو نوع من أنواع التمر ردي، منسوب إلى ابن حبيق اسم رجل، ويقال: بنات حبيق. وفي ح بيان المنكر: كانوا "يحبقون" فيه الحبق، بكسر باء الضراط. در: "الحبقة" بكسرتين وشدة قاف القصير. [حبك] نه في عائشة كانت "تحتبك" تحت درعها في الصلاة، أي تشد الإزار وتحكمه. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم: رسول مليك الناس فوق الحبائك هي الطرق جمع حبيكة، يعني بها السماوات لأن فيها طرق النجوم. ومنه "والسماء ذات "الحبك"" جمع حباك أو حبيك. ومنه ح الدجال: رأسه "حبك" أي شعر رأسه متكسر من الجعودة مثل الماء الساكن أو الرمل إذا هبت الريح عليهما فيتجعدان ويصيران طرائق، وروى: محبك الشعر، بمعناه. [حبل] في صفة القرآن كتاب الله "حبل" ممدود من السماء إلى الأرض، أي نور ممدود أي نور هداه، ويشبهون النور بالحبل والخيط نحو "حتى يتبين لكم الخيط"

يعني نور الصبح من ظلمة الليل. وفيه: وهو "حبل" الله المتين، أي نور هداه، وقيل: عهده وأمانه الذي يؤمن من العذاب، والحبل العهد والميثاق. ط: أي وصله لمريد الترقي إلى معارج القدس. نه ومنه ح: عليكم "بحبل" الله، أي كتابه، ويجمع على حبال. ومنه ح: وبيننا وبين القوم "حبال" أي عهود ومواثيق. وح: اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك و"حبل" جوارك، كان من عادتهم أن يخيف بعضهم بعضاً فكان الرجل إذا أراد سفراً أخذ عهداً من سيد كل قبيلة فيأمن به ما دام في حدودها حتى ينتهي إلى الأخرى، فيأخذ مثل ذلك، فهذا حبل الجوار، أي ما دام مجاوراً أرضه، أو هو من الإجارة الأمان والنصرة. وفيه: يا ذا "الحبل" الشديد، بالباء رواية المحدثين، والمراد القرآن أو الدين أو السبب. ومنه "واعتصموا "بحبل" الله" وصفه بالشدة لأنها من صفات الحبال، والشدة في الدين الثبات والاستقامة، وصوب الأزهري الياء وهو القوة، يقال: حول وحيل بمعنى. وفي ح الأقرع: انقطعت بي "الحبال" أي الأسباب. ك: وقيل: أي العقبات، وروى بجيم، والبلاغ الكفاية. ط: أتى الأبرص في صورته، أي أتاه الملك في صورته التي أتاه عليها أول مرة. نه وفيه: ما تركت من "حبل" إلا وقفت عليه، الحبل المستطيل من الرمل، وقيل: الضخم منه، وجمعه حبال، وقيل: الحبال في الرمل كالجبال في غيره. ومنه ح بدر: صعدنا على "حبل" أي قطعة من الرمل ضخمة ممتدة. ومنه ح: وجعل "حبل" المشاة بين يديه، أي طريقهم الذي يسلكونه في الرمل، وقيل: أراد صفهم ومجتمعهم في مشيتهم تشبيهاً بحبل الرمل. ن: روى

بمهملة وسكون باء بمعنى مجتمعهم وبجيم وفتح باء بمعنى طريقتهم وحيث تسلكه الرجالة. ومنه: كلما أتى "حبلاً من الحبال" أرخى لها، جمع حبل وهو التل العظيم اللطيف من الرمل الضخم. نه وفيه: فضربته على "حبل" عاتقه، هو موضع الرداء من العنق، وقيل: عرق أو عصب هناك. ط: فوجدت منه ريح الموت أي أثره، أو شدة كشدة الموت، ما بال الناس أي ما لهم انهزموا، قال: أمر الله، أي كان قضاء الله وقدره. نه ومنه: "ونحن أقرب إليه من "حبل" الوريد" وأضيف لاختلاف اللفظين، وهما بمعنى. وفيه: يغدو الناس "بحبالهم" فلا يوزع رجل عن جمل يخطمه بحبله ويتملكه، يريد الحبال التي تشد بها الإبل، أي يأخذ كل إنسان جملاً يخطمه بحبله ويتملكه، ورواية: بجمالهم، غير صحيح. وفإذا فيها أي في الجنة "حبائل" اللؤلؤ، كذا رواية البخاري، أراد به مواضع مرتفعة كحبال الرمل كأنه جمع حبالة جمع حبل على غير قياس، والمعروف: جنابذ، وقد مر. ك: بحاء مهملة في جميعها أي قلائد اللؤلؤ، والصحيح: جنابذ. نه وفيه: أتوك على قلص [نواج] متصلة "بحبائل" الإسلام، أي عهوده وأسبابه. وفيه: النساء "حبائل" الشيطان، أي مصائده، جمع حبالة بالكسر وهي ما يصاد بها من أي شيءكان. ومنه ح: وينصبون له "الحبائل". وفيه: و"يتحبلونها" فيأكلونها، أي يصطادون الضبة بالحبالة. وفيه: وما لنا طعام إلا "الحبلة" وهو بالضم وسكون الباء ثمر السمر يشبه اللوبياء، وقيل: ثمر العضاه. ك: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم سابعة سبعة- أي من السابقين في الإسلام- ما لنا طعام إلا ورق "الحبل" أو "الحبلة" بفتح حاء وسكون باء في الأول وضمها في الثاني وهو ورق السمر، وهو شك من الراوي. قوله: لأول من رمى، أي إلى الكفار بسهم. نه ومنه: ألست ترعى معوتها و"حبلتها". وفيه: لا تقولوا للعنب: الكرم، ولكن قولوا: العنب و"الحبلة" وهو بفتح الحاء والباء وقد يسكن: الأصل والقضيب من شجر الأعناب. ط: هو

[حبن]

أصل شجرة العنب، والعنب ثمرتها، وسميت الحبلة العنب مجازاً. نه ومنه ح: لما خرج نوح من السفينة غرس "الحبلة". وح: لما خرج نوح من السفينة فقد "حبلتين" كانتا معه، فقال الملك: ذهب بهما الشيطان، يريد ما فيهما من الخمر والسكر. ومنه ح: كان له "حبلة" تحمل كذا. وفيه: إنه نهى عن "حبل الحبلة" الحبل بالحركة مصدر سمي به المحمول والتاء للتأنيث، فأريد بالأول ما في بطون النوق من الحمل، والثاني حبل الذي في بطون النوق، ونهى عنه لأنه غرر وبيع ما لم يخلق بعد، وهو أن يبيع ما يحمله جنين في بطن أمه على تقدير أنثى فهو بيع نتاج النتاج، وقيل: أراد البيع إلى اجل ينتج فيه حمل في بطن أمه. ك: هما بفتح حاء وباء، وتسكين الباء في الأول غلظ، والحبلة جمع حابل، واتفقوا على أن الحبل مختص بالآدمية والحمل أعم. ومنه: يستسقطان "الحبل" بفتحتين. نه ومنه ح عمر: لما فتحت مصر أرادوا قسمتها فقال: لا حتى يغزو منها "حبل الحبلة" أي حتى يغزو منها أولاد الأولاد، ويكون عاماً في الناس والدواب، أي يكثر المسلمون فيها بالتوالد، فإذا قسمت لم يكن قد انفرد بها الآباء دون الأولاد، أو أراد المنع من القسمة حيث علقه على أمر مجهول. وفي صفة الدجال: أنه "محبل" الشعر، أي كأن كل قرن من قرون الشعر حبل، ويروى بالكاف، وقد مر. وفيه: أنه أقطع مجاعة "الحبل" بضم حاء وفتح باء موضع باليمامة. ك: لأن يأخذ "أحبله" جمع حبل كأفلس. ط: وأن وطأ "الحبالى" أي لا توطأ الجارية الحاملة من السبي حتى تضع حملها. [حبن] غ فيه: أم "حبين" دويبة، والحبن عظم البطن، والأحبن من به السقى. نه: رأى بلالاً قد خرج بطنه فقال: أم حبين، شبهه بها ممازحة، ومنه ح: تجشأ رجل فقال له رجل دعوت على هذا الطعام أحداً؟ قال: لا، قال:

[حبو]

فجعله الله "حبنا" وقداداً، القداد وجع البطن. ومنه ح: أهل النار يرجعون زباً "حبنا" هو جمع أحبن. وفيه: ولا تصلوا صلاة "أم حبين" هي دويبة كالحرباء عظيمة البطن إذا مشت تطاطئ رأسها كثيراً وترفعه لعظم بطنها فهي تقع على رأسها وتقوم، فنهى أن يتشبه بها في السجود كحديث نقرة الغراب. وفيه: أنه رخص في دم "الحبون" وهي الدماميل، جمع حبن وحبنة بالكسر، أي أن دمها معفو عنه إذا كان في الثوب حالة الصلاة. [حبو] نهى عن "الاختباء" في ثوب واحد، هو أن يضم رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها، وقد يكون باليدين، وهذا لأنه ربما تحرك أو تحرك الثوب فتبدو عورته. ط: رأيته "محتبياً" بيده، الاحتباء أن يجلس بحيث يكون ركبتاه منصوبتين، وبطنا قدميه موضوعين على الأرض، ويداه موضوعتين على ساقيه. نه ومنه: "الاحتباء" حيطان العرب، أي ليس في البوادي حيطان، فإذا أرادوا الاستناد احتبوا، يقال: احتبى يحتبي، والاسم الحبوة بالكسر والضم، والجمع حبابهما. ومنه: نهى عن "الحبوة" والإمام يخطب، لأنه يجلب النوم فيلهى عن الخطبة وينقض الوضوء. ومنه ح سعد: نبطي في "حبوته" وروى بالجيم، وقد مر، وقيل للأحنف في الحرب: أين الحلم؟ فقال: عند "الحبا" أراد أن الحلم يحسن في السلم لا في الحرب. ولو يعلمون ما في العشاء والفجر لأتوهما ولو "حبوا" هو أن يمشي على يديه وركبتيه أواسته، وحبا البعير إذا برك ثم زحف من الإعياء، وحبا الصبي إذا زحف على أسته، وفي صلاة التسبيح: ألا "أحبوك" من حباه كذا وبكذا إذا أعطاه، والحباء العطية. ج منه: نكحت على صداق أو "حباء". نه وفيه: إن "حابيا" خير من زاهق، الحابي من السهام هو الذي يقع دون الهدف ثم يزحف إليه على الأرض، والزاهق ما جاوز الهدف لقوته

[حتت]

ولم يصبه، ضربه مثلاً لواليين أحدهما ينال الحق أو بعضه وهو ضعيف، والآخر يجوز الحق ويبعد عنه وهو قوي. وفيه: كأنه الجبل "الحابي" أي الثقيل المشرف، والحبي من السحاب المتراكم. باب الحاء مع التاء [حتت] في دم الثوب: "حتيه" أي حكيه، والحت والقشر سواء، و"تحات" ورقه تساقط. ومنه ح: "تحاتت" عنه ذنوبه. وح: "حت" عنه قشره، أي اقشره. ومنه: يبعث من بقيع الغرقد سبعون ألفاً هم خيار من "ينحت" عن خطمه المدر، أي يتقشر ويسقط عن أنوفهم التراب. وفي ح سعد قال له يوم أحد: "احتتهم" يا سعد، أي ارددهم. ط ومنه: "فحته" بعصا، وفيه أن التيمم لا يصح ما لم يعلق باليد غبار، وأن ذكر الله يستحب فيه الطهارة. [حتى] ن فيه: من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه "حتى" وإن كان أخاه، أي حتى يدعه وإن كان أخاه للمبالغة في عموم النهي سواء من يتهم فيه أو لا، وسواء كان هزلاً أو جداً. ولعنتها الملائكة "حتى" تصبح، أي تستمر اللعنة حتى تزول المعصية بطلوع الفجر، والاستغناء عنها أو بتوبتها ورجوعها إلى

الفراش. ك: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم "حتى" أصبح نائماً، حتى غاية فقد الماء إلى الصباح، أي حتى آل أمره أن أصبح على غير ماء. وح: إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة "حتى" يصليها، أي إلا رجل غفر له ما بينه وبين صلاة تليها. و"حتى" يصليها أي يفرغ منها، فحتى غاية تحصل المقدر في الظرف إذ الغفران لا غاية له، وقيل: حتى يصليها أي يشرع في الصلاة الثانية، والمغفور الصغائر، وفي ح أبي هريرة: خرجت خطاياه مع آخر الوضوء، من غير اشتراط صلاة، فلعله باختلاف الأشخاص، فرب متوضئ متخشع وآخر غافل. و"حتى" الجنة والنار، معربان بالثلاث. و"حتى" اللقمة، بالنصب، وجاز رفعه بتقدير مبتدأ وحتى اللقمة بالجر وجاز الرفع بتقدير مبتدأ. وفأخبرنا عن بدء الوحي "حتى" دخل أهل الجنة منازلهم، حتى غاية للبدء، أو للإخبار، أو حتى أخبر عن دخول أهل الجنة، والغرض أنه أخبر عن المبدأ والمعاش والمعاد. ط: أي أخبرنا مبتدئاً من بدء الخلق حتى انتهى إلى دخول الجنة، ووضع الماضي موضع المضارع للتحقيق. و"حتى" جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أي استأذن وأتى حتى جلس أو دنا منه حتى جلس. وفلم نر إلا خيراً "حتى" أصبحنا ما التشديد، حتى غاية سكتنا، أو غاية لم نره، وتقرير السؤال: ما التشديد النازل أعذاب؟ وقد انتظرنا ولم نر منه شيئاً، أم هو وحي ففيم نزل؟ فأجاب بأنه نزل في الدين أي في شأن الدين. ولقد تضايق على هذا العبد الصالح "حتى" فرجه الله، أي ما زلت أكبر وأسبح وتكبرون وتسبحون حتى فرجه الله، يعني إذا كان حال الصالح هذا فما بال غيره؟ وسيتم في ضم. و"حتى" يظل الرجل لا يدري، بفتح ظاء، كرر حتى خمس مرات الأولى

[حتد]

والأخيرتان بمعنى كي، والثانية والثالثة دخلتا على الشرطيتين، أي كي يصير من الوسوسة بحيث لا يدري كم صلى. ودعوة المظلوم "حتى" ينتصر، حتى في القرائن الأربعة بمعنى إلى، فدعوة المظلوم مستجابة إلى أن ينتصر أي ينتقم من ظالمه باللسان أو اليد، ودعوة الحاج حتى يفرغ من أعماله ويصدر إلى أهله، ودعوة المجاهد حتى يفرغ منه. وانصب قدماه في بطن الوادي "حتى" إذا صعدتا مشى، فيه حذف أي حتى إذا انصب قدماه في بطن الوادي رمل وسعى حتى إذا خرج منه وصعدتا مشي. وتجدون من خير الناس أشدهم له كراهية لهذا الأمر "حتى" يقع فيه، من خير ثاني مفعولي تجد، والأول أشد، ويجوز العكس بزيادة من، وحتى إما غاية تجدون أي فحين تقع فيه لا يكون خيرهم، وإما غاية أشد أي يكرهه حتى يقع فيه فح يعينه الله فلا يكرهه والأول الوجه. و"حتى" خشيت أن لا تعقلوا، إن المسيح قصير، أي حدثتكم أحاديث حتى خفت أن لا تفهموا ما حدثتكم، أو تنسوه لكثرة ما قلت، فاعقلوا إن المسيح- بكسر إن، لأنه كلام مبتدأ، قوله: قصير، لا ينافي وصفه بأنه أعظم رجل، لأنه لا يبعد كونه قصيراً بطيناً عظيم الخلقة، أو يغيره الله تعالى عند الخروج. و"حتى" لو كان في مقامي سمعه أهل السوق، أي كان يمد صوته ويتحرك بحيث لو كان في مقامي هذا سمعه أهل السوق، و"حتى" سقط خميصته بتحركه. وح: فوافقته "حتى" استيقظ، أي وافقته نائماً وتأنيت به حتى استيقظ. [حتد] ش فيه: وأزكاهم "محتداً" هو بفتح فسكون فكسر فوقية فدال مهملة أي أطهرهم أصلاً وطبعاً.

[حتف]

[حتف] ن: وكان فيه "حتفه" أي موته. نه: من مات "حتف" أنفه في سبيل الله فهو شهيد، وهو أن يموت على فراشه كأنه سقط لأنفه فمات، والحتف الهلاك، كانوا يتخيلون أن روح المريض تخرج من أنفه، فإن جرح خرجت من جراحته. در ابن الجوزي: لأن نفسه تخرج من فيه وأنفه فغلب أحد الاسمين، وهو أولى مما في النهاية لأن من تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم. نه: ما مات من السمك "حتف" أنفه فلا تأكله، يعني الطافي. ومنه: والجبان يجيء "حتفه" من فوقه، يعني أن حذره وجبنه غير دافع عنه المنية، يريد أن الموت يجيئه من السماء. وفيه: كنت أنا وأنت كما قيل: "حتفها" تحمل ضأن بأظلافها، هو مثل، وأصله أن رجلاً كان جائعاً بالبلد فوجد شاة ولم يكن معه ما يذبحها به، فبحثت الشاة الأرض، فظهر فيها مدية فذبحها بها، فصار مثلاً لكل من أعان على نفسه بسوء تدبيره. [حتك] فيه: كان صلى الله عليه وسلم يخرج في الصفة وعليه "الحوتكية" قيل: هي عمة يتعممها الأعراب، وقيل: مضاف إلى رجل يسمى حوتكا كان يتعمم هذه العمة. وفيه: وعليه خميصة "حوتكية" كذا في بعض [نسخ] مسلم، والمعروف "جونية" وقد مر، والأول إن صحت منسوب إلى هذا الرجل. [حتم] فيه: الوتر ليس "بحتم" أي بواجب لابد من فعله. وفيه: إن جاء به أسحم "أحتم" أي أسود، واحلتمة بفتح حاء وتاء السواد. وفيه: من أكل و"تحتم" دخل الجنة، التحتم أكل الحتامة وهي فتات الخبز الساقط على الخوان. [حتن] فيه "فحتنه" فلان، الحتن بالكسر والفتح المثل والقرن، والمحاتنة المساواة، تحاتنوا تساووا. [حتا] في ح على: أنه أعطى أبا رافع "حتيا" وعكة سمن، الحتى سويق المقل. ومنه: فإذا فيه "حتى".

[حثث]

بابه مع الثاء [حثث] ك فيه: "يطلبه حثيثاً" أي سريعاً. ومنه فجهزنا "احث" الجهاز، وهو أفعل من حثيث بمعنى حريص مسرع. وزوجها "يستحثني" بها، من حثه على الشيء واستحثه، أي حضه عليه. ن: "يستحثنيها" بكسر حاء فمثلثة فضمير تكلم، وفي أدب مسلم: يستحسنها، بسكون حاء أي لا يصبر عنها ويطلب تعجيلها إليه. ج: "استحثثت" فرسي، حثثته على الجري. ومنه "حثوا" المطي، احملوها على إسراعها. [حثحث] نه فيه: كأنما "حثحث" من حضنى، أي حث وأسرع، حثه على الشيء وحثحثه بمعنى. [حثل] فيه: لا تقوم الساعة إلا على "حثالة" [من] الناس، الحثالة الردي من كل شيء. ومنه: "حثالة" الشعير والأرز والتمر وكل ذي قشر. ومنه ح: أعوذ بك من أن أبقى في "حثل" من الناس. ك: إذا بقيت في "حثالة" بضم مهملة وخفة مثلثة، وروى: حفالة، بضم مهملة فخفة فاء. ط: كيف بك إذا بقيت، أي كيف أنت والباء زائدة، ومرجت عهودهم أي اختلطت وفسدت، وشبك بين أصابعه أي يمرج بعضهم ببعض، وتلبس أمر دينهم فلا يعرف الأمين من الخائن ولا البر من الفاجر، وعليك بخاصة نفسك رخصة في ترك الأمر بالمعروف إذا كثر الأشرار وضعف الأخيار. وأملك عليك، نهى عن التكلم في أحوال الناس كيلا يؤذوا. نه وفي ح الاستسقاء: وارحم الأطفال "المحثلة" من أحثلت الصبي إذا أسأت غذاءه، والحثل سوء الرضاع. [حثم] فيه: "حثمة" بفتح حاء وسكون ثاء موضع بمكة.

[حثا]

[حثا] فيه: "احثوا" في وجوه المداحين التراب، أي ارموا، حثا يحثو حثواً ويحثى حثيا، يريد به الخيبة وأن لا يعطوا شيئاً، ومنهم من يجريه على ظاهره فيرمي فيها التراب، ومر في التراب. ط: وقيل كناية عن قلة إعطائه، ويحتمل إرادة دفعه عنه وقطع لسانه عن عرضه بما يرضيه من الرضخ. نه: كان "يحثى" في رأسه ثلاث "حثيات" أي ثلاث غرف بيديه جمع حثية. وفيه: ثلاث "حثيات" من حثيات ربي تعالى، كناية عن المبالغة في الكثرة، ولا كف ثم ولا حثى، جل عنه وتعالى. ط: مع كل ألف سبعون ألفاً وثلاث "حثيات" وثلاث بالنصب عطفاً على سبعين وبالرفع على سبعون، والمراد كثرة لا تحصى. ومنه: "فحثى" بكفيه فقال أبو بكر: زدنا، زيادته صلى الله عليه وسلم مرة بعد أخرى إرشاد إلى أن له مدخلاً في الأمور الأخروية، كذا في مف، أي زدنا في الإخبار عما وعدك ربك من إدخال أمتك الجنة لحديث وعدني بإدخال سبعين ألفاً مع كل ألف سبعون ألفاً وثلاث حثيات. قوله: صدق عمر، إنما لم يجبه أولاً به وصدقه لأنه وجد للتارات في ذلك مدخلاً فإنه تعالى ينجي فوجاً بعد فوج. و"يحثو" عليكن، أي يجود وينثر عليكن ما تنفقن. قوله: اللهم اسق، دعاء له من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عرف أنه يحثو عليهن. نه وفي ح عائشة وزينب: حتى "استحثتا" استفعل من الحثى، يريد أن كل واحدة منهما رمت التراب في وجه صاحبتها. ومنه ح عباس

[حجب]

في موته صلى الله عليه وسلم ودفنه: وإن يكن ما تقول يا ابن الخطاب حقاً فإنه صلى الله عليه وسلم لن يعجز أن "يحثو" عن نفسه تراب قبره ويقوم. وفيه: فإذا عنده حصير عليه الذهب منثوراً نثر "الحثا" هو بالفتح والقصر دقاق التبن. ك: فجعل "يحتثى" في ثوبه يفتعل من الحثى أي يأخذ بيده ويرميه، وروى: يحتثن، بنون في آخره، ولا يظهر له معنى، وبيان الجراد في جيم. ز: إنما يكفيك أن "تحثى" ثم تفيضين، تحثى بكسر مثلثة وسكون ياء أصله تحثوين كتضربين أو تنصرين فحذف حرف العلة بعد نقل حركته أو حذفه وحذف النون للنصب، وتفيضين مستأنف لا عطف. ط: وفيه دليل عدم وجوب الدلك والمضمضة والاستنشاق. ن: خليفة "يحثى" وروى: يحثو، من حثيت وحثوت، وذا لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه. وفي ح النياحة: "فاحث" في أفواههن التراب، بضم ثاء وكسرها، بالغ في إنكارهن حيث أصررن على البكاء، وكان من غير نياحة، والنهي للتنزيه إذ يبعد تمادي الصحابيات بعد تكرر النهي التحريمي، ولذا لم يطعنه ظناً منهن أنه كالمحتسب لا رسوله، أو لغلبتهن على أنفسهن لحرارة المصيبة، كذا في القرطبي. ط: فجعل "يحثو" من الطعام، أي ينثره في الوعاء أو في ذيله، وزكاة رمضان أي صدقة الفطر. وفيه إخباره صلى الله عليه وسلم بالغيب، وتمكن أبي هريرة من أخذ الشيطان كرامة له. و"فيحثو" في وجوههم فيزدادون، أي يحثو المسك وأنواع الطيب، وأراد بالسوق المجمع، وبالجمعة مقدار الأسبوع إذ لا أسبوع ثمه ولا شمس، وخص ريح الشمال لأنها ريح المطر عند العرب. بابه مع الجيم [حجب] نه في ح الصلاة: حين توارت "بالحجاب"، الحجاب هنا الأفق، يريد حين غابت الشمس في الأفق. ومنه: "حتى توارت بالحجاب". وفيه: إن الله يغفر للعبد ما لم يقع "الحجاب" قيل: يا رسول الله! وما الحجاب؟ قال: أن

تموت النفس وهي مشركة، كأنها حجبت بالموت عن الإيمان. ن: "حجابه" النور، أراد به المانع من رؤيته، وسمي نوراً وناراً لأنهما يمنعان الرؤية عادة لشعاعهما. ط: أشار به إلى أن حجابه خلاف الحجب المعهودة فهو يحتجب بأنوار عزه، ولو كشف احترق كل مخلوق، وسبحات تجيء في سين. ن: عثمان بن طلحة "الحجبي" بفتح حاء وجيم منسوبة إلى حجابة الكعبة وهي ولاية فتحها وغلقها وخدمتها، ويقال له ولأقاربه: الحجبيون. نه: قالت بنو قصي: فينا "الحجابة" أي سدانة الكعبة وتولى حفظها ومفتاحها. وح: العلم "حجاب" الله، يجيء في ع. ن: "احتجبي" منه يا سودة، أمرها به ندباً واحتياطاً، لكمال الشبه بعتبة فخشي أن يكون منه وإن كان أخاها شرعاً. ك: "الحجبة" جمع حاجب البيت. وح: أعلم الناس "بالحجاب" أي بشأن نزول آية الحجاب، وهي: {يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي} الآية. وإذا طلع "حاجب" الشمس، أي طرفها الأعلى من قرصها كحاجب الإنسان. ط: وقيل: النيازك التي تبدو إذا حان طلوعها. ك: ما "حجبني" مذ أسلمت، أي ما منعني عن مجلس الرجال، أو ما منعني عطاء طلبته منه- قاله جرير. ط: إذا كان عند مكاتب إحداكن وفاء "فليحتجب" أمره به للاحتياط لقرب عتقه لا لأنه عتق لأنه عبد ما بقي عليه درهم. وفيه: "فاحتجب" من حاجتهم "احتجب" الله دون حاجته، أي يمنع أرباب الحاجات أن يلجوا عليه، والخلة أشد من الحاجة،

[حجج]

والفقر أشد من الخلة، واحتجاب الله أن يمنع حوائجه ويخيب آماله في الدنيا، وقيل: يوم القيامة كانوا محجوبين عنه كما أن العادل على منبر عند العرش. وقطعن في "الحجاب" أي المشيمة، وفيه: أن المس في قوله: إلا يمسه الشيطان، على الحقيقة. در: من اطلع "الحجاب" واقع ما وراءه، أي إذا مات الإنسان واقع ما خفي عليه من أمر الآخرة. نه: أي واقع ما وراء الحجابين حجاب الجنة وحجاب النار، لأنهما قد خفيا، وقيل: إطلاع الحجاب مد الرأس لأن المطالع يمد رأسه ينظر من وراء الحجاب. مد: وبينهما أي بين الجنة والنار "حجاب" يعني السور. غ: و"من بيننا وبينك حجاب" أي حاجز في الدين. [حجج] نه: الحج لغة القصد، خصه الشرع بقصد معين، وفيه لغتان الفتح والكسر، وقيل: بالفتح المصدر والكسر الاسم، والحجة بالفتح للمرة، الجوهري: بالكسر لها على الشذوذ. وذو الحجة بالكسر شهر الحج. ورجل حاج، وامرأة حاجة، ورجال حجاج وقد يقال حاج ونساء حواج. ومنه ح: لم يترك "حاجة" ولا داجة، الداجة الأتباع والأعوان، يريد الجماعة الحاجة ومن معهم من أتباعهم. وح: هؤلاء الداج وليسوا "بالحاج". وفي ح الدجال: إن يخرج وأنا فيكم فأنا "حجيجه" أي محاجه ومغالبه بإظهار الحجة عليه، والحجة الدليل والبرهان، حاججته حجاجًا ومحاجة فأنا محاج وحجيج. ط: دونكم، إرشاد إلى أنه صلى الله عليه وسلم كاف فيه غير محتاج إلى معاونة من أمته، فإن قيل: أوليس قد ثبت في الصحيح أنه يخرج بعد خروج المهدي وأن عيسى يقتله وغيرها من الوقائع الدالة على أنه لا يخرج في زمنه؟ قلت: هو تورية للتخويف ليلجأوا إلى الله من شره، وينالوا فضله، أو يريد عدم علمه بوقت خروجه كما أنه لا يدري متى الساعة. نه ومنه ح معاوية: فجعلت "أحج" خصمي أي أغلبه بالحجة. وح: اللهم ثبت "حجتي" في الدنيا والآخرة، أي قولي وإيماني في الدنيا، وعند جواب الملكين في القبر. ط: "احتج" آدم وموسى، أي تحاجا في العالم العلوي الروحاني بعد اندفاع مواجب الكسب، ورفع

التكليف، وسقوط الذنب واللائمة بالمغفرة، لا في عالم الأسباب الذي لم يجز فيها قطع النظر عن الوسائط. و"تحاجت" الجنة والنار، هذه المحاجة تمثيلية، أو حقيقة لأنه مقدور لله تعالى، وفيها شائبة من معنى الشكاية، ولذا أسكتهما الله بما يقتضيه مشيئته، أو كلام النار مفاخرة وكلام الجنة شكاية. وفيه القرآن "يحاج" العباد، له ظهر وبطن، أي يخاصمهم فيما ضيعوه، وأعرضوا عن حدوده وأحكامه ومواعظه، سواء ظهرت منها أو خفيت واحتاجت إلى تأويل. ك: "فحج" آدم، بالرفع أي غلبه بالحجة، ولا يمكن للعاصي مثله لأنه ما دام في دار التكليف ففي لومه زجرة وعبرة، وآدم عليه السلام خرج عنه وغفر ذنبه فلم يبق في اللوم سوى التخجيل، وقيل: إنما احتج في خروجه من الجنة بأن الله خلقه ليجعله خليفة في الأرض لا أنه نفى عن نفسه الذنب، وروى "فحج" موسى ثلاثاً، أي قاله ثلاثا، وكانت هذه المحاجة حين التقت أرواحهما في السماء، أو أحياهما الله، أو أحيي آدم في حياة موسى. نه

[حجر]

وفيه: كانت الضبع وأولادها في "حجاج" عين رجل من العماليق، هو بالكسر والفتح العظم المستدير حول العين. ومنه فجلس في "حجاج" عينيه كذا وكذا نفراً، يعني السمكة. ن: هو بجيم مخففة. و"احتجا" بحديث إمامة جبريل، لعل عمر والمغيرة أخرا العصر عن الوقت الثاني من وقتي جبرئيل فيصح احتجاجهما بحديثه. ومن خلع يداً عن طاعة لقي الله لا "حجة" له، أي في فعله ولا عذر له ينفعه. والقرآن "حجة" لك، أي إن امتثلت به وإلا فعليك. وحج "حجة" واحدة، أي بعد الهجرة، وهي حجة الوداع سنة عشر، وبمكة أخرى أي قبلها، وروى في غير مسلم "حجتان" قبل الهجرة. ويوم "الحج" الأكبر يوم النحر، وقيل: يوم عرفة، والعمرة الحج الأصغر. غ: "الحجة" الكلام المستقيم. ومنه: "المحجة" الطريق. ولج "فحج" أي تمادى به لجاجة حتى حج البيت. مد: "قل فلله "الحجة" البالغة" عليكم بأوامره ونواهيه ولا حجة لكم عليه بمشيئته. [حجر] نه: فيه ذكر "الجر" وهو بالكسر اسم للحائط المستدير إلى جانب الكعبة الغربي. ش: وحكى فتح الحاء، وكله من البيت، أو ستة أذرع منه، أو سبعة أذرع- أقوال. نه: وهو أيضاً اسم لأرض ثمود. ومنه: "كذب أصحب "الحجر" المرسلين". ك ومنه: قال: لأصحاب "الحجر" وهي منازل ثمود بين المدينة والشام، وأصحابها الصحابة الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع، فأضيف إلى الحجر بملابسة العبور. ط ومنه: لما مر "بالحجر" أي في مسيره إلى تبوك خشي على أصحابه أن اجتازوا عليها غير متعظين بما أصابهم، قوله: أن يصيبكم،

أي مخافة أن يصيبكم إن لم تكونوا باكين، إما شفقة عليهم أو خوفاً عن حلول مثلها بكم، فإن عدم البكاء دليل قسوة القلب، و"قنع" في قاف. نه وفيه: كان له حصير يبسطه بالنهار و"يحجره" بالليل. ن: هو من التحجير، احتجر أي حفظ موضعاً من المسجد لئلا يمر عليه مار ويتوفر خشوعه، ثم تركها وعاد إلى البيت لخوف مفسدة. نه: وروى: يحتجره، أي يجعله لنفسه دون غيره، حجرت الأرض واحتجرتها إذا ضربت عليها مناراً تمنعها به عن غيرك، وفي آخر: "احتجر حجيرة" بخصفة أو حصير وهو تصغير الحجرة وهي الموضع المنفرد. وفيه: لقد "تحجرت" واسعاً، أي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك. ج: فإن رحمته وسعت كل شيء، أي اتخذت عليه حجرة. ومنه: فمر صلى الله عليه وسلم بين ظهراني "الحجر" جمع حجرة، يريد منازل أزواجه. ك: بضم حاء وفتح جيم. و"يحتجره" بالليل، أي يتخذه كالحجرة فيصلي فيها، وروى بالزاي أي يجعله حاجزاً بينه وبينهم، وكذا: اتخذ حجرة، روى بالوجهين. نه: "تحجر" جرحه للبرء، أي اجتمع والتأم وقرب بعضه من بعض. ج: وصار مثل الحجر قوياً لا وجع به. ومنه: "تحجر" كلمه. نه وفيه: من نام على ظهر بيت ليس عليه "حجار" بالكسر الحائط، أو من الحجرة وهي حظيرة الإبل وحجرة الدار، أي أنه يحجره ويمنعه عن الوقوع والسقوط، ويروى: الحجاب، بالباء وهو كل مانع عن السقوط، وروى: حجي، وسيجيء، وإنما براءة الذمة منه لأنه عرض نفسه للهلاك. وفي ح ابن الزبير في عائشة: لقد هممت أن "أحجر" عليها، أي أمنع من التصرف. ومنه: "حجر" القاضي على الصغير والسفيه، إذا منعهما من التصرف في مالهما. مد ومنه: "هل في ذلك قسم لذي "حجر"" أي عقل لأنه يحجر عما لا ينبغي، أي هل في القسم بها مقنع له، وجوابه

ليعذبن. نه ومنه ح عائشة: هي اليتيمة تكون في "حجر" وليها، ويجوز أن يكون من حجر الثوب وهو طرفه المقدم لأن الإنسان يربي ولده في حجره، والحجر بالفتح والكسر الثوب والحضن، والمصدر بالفتح لا غير. ك: وهي في "حجرتها" بضم مهملة. ويتكي في "حجري" وأنا حائض، بفتح المهملة وكسرها، وكذا فأجلسه في "حجره" وقال: ورأسه في "حجر" امرأة بتثليث حاء. ويليان "الحجر" بكسر فساكن. وفيه: عائشة تطوف "حجرة" بفتح حاء وسكون جيم فزاي معجمة، وقيل: مهملة فهاء، ظرف أي في ناحية محجورة من الرجال. نه ومنه: إن رجلاً يسير من القوم "حجرة" أي ناحية منفردة، وجمعها حجرات. وح على: الحكم لله: ودع عنك نهياً صبح في "حجراته" وهو مثل لنم ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أجل منه، وهو بعض بيت امرئ القيس: فدع عنك نهباً صيح في حجراته ... ولكن حديثاً ما حديث الرواحل أي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإبل التي ذهبت بها ما فعلت. وفيه: إن نشأت "حجرية" ثم تشاءمت فتلك عين غديقة، حجرية بفتح جاء، وسكون جيم إما منسوبة إلى الحجر وهو قصبة اليمامة، أو إلى حجرة القوم وهي ناجيتهم، والجمع حجر، وإن كانت بكسر حاء فمنسوبة إلى أرض ثمود. وفي ح الدجال: تبعه أهل "الحجر" والمدر، يريد أهل البوادي الذين يسكنون مواضع الأحجار والجبال، وأهل المدر أهل البلاد. وفيه: للعاهر "الحجر"

أي الخيبة، أي الولد لصاحب الفراش من الزوج أو السيد، وللزاني الحرمان، وقيل: كني به عن الرجم، وفيه نظر إذ ليس كل زان يُرجم. وفيه: أنه تلقى جبرئيل "بأحجار" المراء، قال مجاهد: هي قباء. وفيه: يستسقى عند "أحجار" الزيت، هو موضع بالمدينة. وفي ح الأحنف قال لعلي حين ندب معاوية عمرا للحكومة: لقد رميت "بحجر" الأرض، أي بداهية عظيمة تثبت ثبوت الحجر في الأرض. وفي صفة الدجال: مطموس العين ليست بناتئة ولا "حجراء" إن ثبت هذا فمعناه ليست بصلبة متحجرة، وروى: جحراء، بتقديم جيم ومر في ج. وفيه: مزاهر وعرمان و"محجر" هو بكسر ميم قرية معروفة، وقيل: هو بنون، وهي حظائر حول النخل، وقيل: حدائق. ك: وأما حرث "حجر" حرام حرام، جواب أما بحذف فائه. و"حجراً محجورا" أي حراماً محرماً. قا: أي محرما عليكم الجنة، أو البشرى، أو يقول الكفرة هذه الكلمة استعاذة وطلباً من الله أن يمنع لقاء الملائكة. ك وفيه: لأشد "الحجر" فائدته المساعدة على الاعتدال والانتصاب على القيام، أو المنع من كثرة التحلل من الغذاء الذي في البطن، أو تقليل حرارة الجوع ببرودة الحجر، أو الإشارة إلى كسر النفس وإلقامها الحجر فلا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، وعادة أهل الحجاز إذا جاعوا أخذوا صفائح في طول الكف فيربطونها على البطن فيعتدل قامتهم. ط: ورفعنا عن بطوننا عن "حجر" عن الأولى متعلقة برفعنا بالتضمين، والثانية صفة مصدر أي كشفنا عن بطوننا كشفاً صادراً عن حجر حجر، وشده لإقامة الصلب، ورفع النفخ كيلا يسترخي بطنه، وينزل أمعاؤه فيشق عليه التحرك. ونزل "الحجر" الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً سودته خطايا بني آدم،

[حجرز]

لعله تمثيل ومبالغة في تعظيم شأنه وتفظيع أمر الخطايا، يعني أنه لشرفه يشارك جواهر الجنة فكأنه نزل منها، وأن نخطاياكم تكاد تؤثر في الجمادات فكيف بقلوبكم، أو أنه من حيث [هو] مكفر للخطايا كأنه من الجنة، ومن كثرة تحمل أوزارهم صار كأنه كان ذا بياض فسودته، هذا وأن احتمال الظاهر غير مدفوع عقلاً ولا سمعاً، وسيجيء في سودته، وورد: أنك "حجر" لا ينفع أي لا ينفع بذاته، وإن كان بامتثال الشرع ينفع ثواباً، وإنما قاله لئلا يغتر به بعض قريبي العهد بالإسلام الذين ألفوا عبادة الأحجار، قوله: يبعثه الله له عينان، شبه خلق الحياة فيه بعد كونه جماداً بنشر الموتى، ولا امتناع فيه، لكن الأغلب أن المراد منه تحقيق ثواب المستلم وأن سعيه لا يضيع، وأراد من المستلم بالحق من استلمه امتثال أمره لا استهزاء وكفراً، وعلى بمعنى اللام. [حجرز] ج فيه: حفظ الحوائط و"الحجارز" براء فزاي موضع بالمدينة. [حجز] نه فيه: إن الرحم أخذت "بحجزة" الرحمن، أي اعتصمت والتجأت إليه مستجيرة، يدل عليه ح: هذا مقام العائذ من القطيعة، وقيل: إن اسمه مشتق من الرحمن فكأنه متعلق بالاسم كما في آخر: الرحم شجنة من الرحمن. وأصل "الحجزة" موضع شد الإزار، ثم قيل للإزار: حجزة، للمجاورة، واحتجز الرجل بالإزار إذا شده على وسطه، فاستعير للاعتصام. ومنه ح: والنبي أخذ "بحجزة" الله، أي بسبب منه. وح: منهم من تأخذه النار إلى "حجزته" أي مشد إزاره، وتجمع على حجز. وح: فأنا أخذ "بحجزكم". ط: أخذ بالتنوين فاعل، وبوزن انصر، وهلم إلي، أي قائلاً هلم إلي واغترب عن النار. نه وح: كان يباشر المرأة الحائض إذا كانت "محتجزة" أي شادة مئزرها على العودة وما لا يحل مباشرته، والحاجز الحائل بين الشيئين. وح عائشة: لما نزلت سورة النور عمدن إلى "حجز"

مناطقهن فشققنها فاتخذنها خمراً، أرادت بالحجز المآزر، وفي أبي داود: "حجوز أو حجور بالشك، الخطابي: بالراء لا معنى لها، وإنما هو بالزاي يعني جمع حجز فكأنه جمع الجمع. ج: ولا أدري لأي معنى أنكره فإنه بالراء جمع حجر الإنسان فإنه لا فرق بين أن تشق المرأة حجزتها فتختمر أو حجرها. نه ومنه ح: رأى رجلاً "محتجزاً" بحبل وهو محرم، أي مشدود الوسط. وح على: هم أشدنا "حجزاً" أي بنو أمية، وروى: حجزة، واطلبنا لأمر لا ينالونه، يقال: رجل شديد الحجزة، أي صبور على الشدة والجهد. وفيه: ولأهل القتيل "أني نحجزوا" الأدنى فالأدنى، أي يكفوا عن القود، وكل من ترك شيئاً فقد انحجز عنه، وهو مطاوع حجزه إذا منعه، والمعنى أن لورثة القتيل أن يعفو عن دمه، رجالهم ونساؤهم أيهم عفا سقط القود واستحقوا الدية الأدنى فالأدنى أي الأقرب فالأقرب، قيل: إنما العفو والقود إلى الأولياء من الورثة. ج: ولعل معنى المقتتلين بالفتح أن يطلب أولياء القتيل القود فيمتنع فينشأ بينهم القتال. نه وفي ح: قيله أيلام ابن ذه أن يفصل الخطة، وينتصر من وراء الحجزة، جمع حاجز أي المنعة الذين يمنعون بعض الناس من بعض، ويفصلون بينهم بالحق، وأراد بابن ذه ولدها، يريد إذا أصابه خطة ضيم فاحتج عن نفسه وعبر بلسانه ما يدفع به الظلم عنه لم يكن ملوماً. وأن الكلام لا "يحجز" في العكم، أي العدل، والحجز أن يدرج الحبل عليه ثم يشد. وفيه: إن رأيت أن تجعل الدهناء "حجازاً" بيننا وبين بني تميم، أي حداً فاصلاً، وبه سمى الحجاز الصقع المعروف. وفيه: تزوجوا في "الحجز" الصالح فإن العرق دساس، هو بالضم والكسر الأصل، وقيل: بالضم الأصل والمنبت، وبالكسر بمعنى الحجزة وهي هيئة المحتجز كناية عن العفة وطيب الإزار، وقيل: هو العشيرة لأنه يحتجز بهم أي يمتنع. ك: فأخرجت من "حجزتها" بضم مهملة وسكون جيم وبزاي معقد الإزار، وحجزة السراويل ما فيه التكة، وروى: أخرجته من عقاصها، ولعله كان عندها كتابان، قوله: ما غيرت، أي الدين، وفما "احتجزوا" أي ما

[حجف]

امتنعوا عن قتل والد حذيفة ظانين أنه مشرك، وقد كان أسلم وهاجر وشهد أحداً فتصدق ديته على المسلمين وقال: غفر الله لكم، فما زال في حذيفة بقية خير، أي بقية دعاء واستغفار لقاتل أبيه، وقيل: بقية حزن على أبيه من قتل المسلمين، ومر شرحه في "أخراكم". ط مف: يخرج من الخلاء فيقرئنا القرآن أي يعلمناه ويأكل معنا اللحم "لا يحجزه" أي لا يمنعه ليس الجنابة، بالنصب أي إلا الجنابة، ولعل ضم أكل اللحم مع القراءة للإشعار بجواز الجمع بينهما من غير وضوء أو مضمضة كما في الصلاة. وفجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم "يحجزه" أي يمنع ابا بكر من ضربها. قوله: مغضب، بفتح ضاد بسبب رفع صوت عائشة، لا أراك نهى، والألف للإشباع، أو نفي بمعنى النهي، أنقذتك من الرجل أي من أبيك الذي هو الرجل الكامل حين غضب لله. وفيه: وإن "حجزته" تساوي الكعبة، أي كان طويلاً يساوي معقد إزاره طول الكعبة، قوله: إن شئت نبياً، أي أن تكون نبياً عبداً فكن إياه. وفيه: ليأرز إلى "الحجاز" هي مكة والمدينة وما ينضم إليهما من البلاد. [حجف] نه في ح بناء الكعبة: فتطوفت بالبيت "كالحجفة" هي الترس. ن: ثمن المجن "حجفة" بمفتوحتين الدرقة وهو بالجر بدل. [حجل] نه: خير الخيل الأقرح "المحجل" هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد ويجاوز الأرسغ ولا يجاوز الركبتين، لأنها مواضع الأحجار وهو الخلاخيل والقيود، ولا يكون التحجيل باليد واليدين ما لم يكن معها رجل أو رجلان. ومنه ح: أمتي الغر "المحجلون" أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي والوجه والأقدام، استعار لآثار الوضوء البياض في وجه الفرس ويديه ورجليه. وفي ح على: قيل له: إن اللصوص أخذوا "حجلى" امرأتي، أي خلخاليها. وفيه:

[حجم]

قال صلى الله عليه وسلم لزيد: أنت مولانا "فحجل" الحجل أن يرفع رجلاً ويقفز على الأخرى من الفرح، وقيل: الحجل مشى المقيد. وح: وجد في التوراة أن رجلاً من قريش "يحجل" في الفتنة، قيل: أراد يتبختر في الفتنة. ط: فجاء أبو جندل "يحجل" أي يمشي على وثبة، وكان أسلم بمكة فقيده المشركون، فانفلت مع قيده ولحق بالمدينة، فرده النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وفاء بالشرط، ثم انفلت مرة أخرى ولحق أبا بصير. ك: زر "الحجلة" بفتحتين بين للعروس، وقيل: أراد الطائر المعروف، وزرها بيضها، وروى بتقديم راء والمراد البيض. نه وفيه: كان خاتمة مثل زر "الحجلة" هي بالتحريك بيت كالقبة يستر بالثياب وتكون له أزرار كبار، ويجمع على حجال. ومنه ح: أعروا النساء يلزمن "الحجال" ومنه: ليس لبيوتهم ستور ولا "حجال". وفيه: فاصطادوا "حجلا" هو بالتحريك: الطائر المعروف، جمع حجلة. ومنه: اللهم إني أدعو قريشاً قد جعلوا طعامي كطعام "الحجل" يريد أنه يأكل الحبة بعد الحبة لا يجد في الأكل، الأزهري: أراد أنهم غير جادين في إجابتي ولا يدخل منهم في دين الله إلا النادر القليل. [حجم] في ح حمزة: أنه خرج يوم أحد كأنه بعير "محجوم"، وروى: رجل محجوم، أي جسيم من الحجم، وهو النتوء. ومنه لا يصف "حجم" عظامها، أراد لا يلتصق الثوب ببدنها فيحكى الناتئ والناشز من عظامها ولحمها، وجعله واصفاً على التشبيه لأنه إذا أظهره وبينه كان كالواصف لها بلسانه. وفي ح ابن عمر وذكر أباه: وكان يصيح صيحة يكاد من سمعها يصعق كالبعير "المحجوم". الحجام ما يشد به فم البعير إذا هاج لئلا يعض. وفيه: من يأخذ هذا السيف بحقه "فأحجم" القوم، أي نكصوا وتأخروا. ن: وروى بتقديم جيم بمعنى الأول. نه وفيه: أفطر "الحاجم والمحجوم" أي تعرضاً للإفطار، أما المحجوم فللضعف الذي يلحقه من خروج دمه فربما أعجزه عن الصوم، وأما الحاجم فلا يأمن أن يصل إلى حلقه شيء من

[حجن]

الدم، وقيل: هذا على سبيل الدعاء عليهما أي بطل أجرهما فكأنهما أفطرا كحديث من صام الدهر لا صام ولا أفطر. ومنه ح: أعلق فيه "محجماً" هو بالكسر الآلة يجتمع فيها دم الحجامة عند المص، والمحجم أيضاً مشرط الحجام. ومنه: لعقة عسل أو شرطة "محجم". ك: أي استفراغ الدم، وفي معناه إخراجه بالفصاد، وهذا في العلة الدموية، أو شربة عسل في المسهلات. ط: هو بكسر ميم الآلة المذكورة، وبالفتح موضع الحجامة، ويراد هنا الحديد الذي يشرط به. وفيه: إلا قالوا عليك "بالحجامة" والسر فيه سوى ما عرفوا أن الدم مركب من القوى النفسانية الحائلة من الترقي إلى ملكوت السماوات وبغلبته يزداد جماح النفس فإذا نزف يورثها خضوعاً وبه ينقطع الأدخنة من النفس الأمارة. ك: غسل "محاجمه" جمع محجم بفتح ميمه. [حجن] نه فيه: ليستلم الركن "بمحجنه" هو عصا معقفة الرأس كالصولجان. ط: هو بكسر ميم. نه ومنه ح: كان يسرق الحاج "بمحجنه" وجمعه محاجن. وح القيامة: وجعلت "المحاجن" تمسك رجالاً. وح: توضع الرحم يوم القيامة لها "حجنة كحجنة" المغزل، أي صنارته وهي المعوجة التي في رأسه. وفيه: ما أقطعك العقيق "لتحتجنه" أي تتملكه دون الناس، الاحتجان جمع الشيء وضمه إليك. وفيه: أنه كان على "الحجون" كثيباً، هو بفتح حاء جبل مشرف مما يلي شعب الجزارين بمكة، وقيل: موضع بها فيه اعوجاج. وفي صفة مكة: "احجن" ثمامها، أي بدا ورقه. [حجى] فيه: من بات على ظهر بيت ليس عليه "حجى" فقد برئت منه الذمة، أي ليس عليه ستر يمنعه من السقوط، الخطابي: روى بكسر حاء وهو العقل، شبه به الستر في المنع عن التعرض للهلاك، وبفتحها ذهب به إلى الناحية والطرف، وأحجاء الشيء نواحيه جمع حجا. ط: وروى: ليس عليه حجار، جمع حجر ما يحجر به كالحائط، وروى: سطح ليس بمحجور عليه، ولكل أحد عهد من الله بالحفظ

[حدأ]

فإذا ألقى بيده إلى التهلكة بأن ينقلب في النوم فيسقط فقد انقطعت عنه الذمة. نه وفيه: حتى يقوم ثلاثة من ذوي "الحجى" قد اصابت فلاناً فاقة، أي يقوم من ذوي العقل ثلاثة. ط: قائلين هذا القول، وروى: يقول- باللام. نه وفي ح ابن صياد: ما كان في أنفسنا "أحجى" أن يكون هو مذ مات يعني الدجال، احجى بمعنى أجدر وأحق. ومنه ح: أنكم معاشر همدان من "أحجاحي" بالكوفة، أي أولى وأحق، أو أعقل حي بها. وفيه: مر عمر بناقة قد انكسرت فقال: ما هي بمغد "فيستحجي" لحمها، استحجي اللحم إذا تغيرت ريحه من المرض العارض، والمغد الناقة أخذتها الغدة وهي الطاعون. وفيه: أقبلت سفينة "حجتها" الريح إلى موضع كذا، أي ساقتها ورمت بها إليه. وفي ح عمرو قال لمعاوية: إن أمرك كالجعدبة أو "كالحجاة" في الضعف، هو بالفتح نفاخات الماء. وفيه: رأيت علجاً يوم القادسية قد تكنى "وتحجى" فقتلته، تحجى أي زمزم، والحجاء بالمد الزمزمة، وهو من شعار المجوس، وقيل: من الحجاة الستر، أحجاه إذا كتمه. بابه مع الدال [حدأ] فيه: خمس يقتلن في الحل والحرم منها "الحدأ" وهو هذا الطائر المعروف جمع حدأة بوزن عنبة. ن: والحدأ بالكسر كعنب، وروى: الحديا، بضم وفتح وتشديد ياء مقصوراً. [حدب] نه فيه: كانت له ابنة "حديباء" مصغر حدباء، والحدب بالحركة ما ارتفع وغلظ من الظهر ومن الأرض، وقد يكون في الصدر وصاحبه أحدب. ومنه: "من كل حدب ينسلون". ك ومنه: يتقون كل "حدب" وشوك، أي جعلوا وجوههم مكان الأيدي والأرجل في التوق عن مؤذيات الطرق والمشي إلى المقصد لما لم يجعلوها ساجدة لخالقها. نه: وجمعه حداب. ومنه في قصيدة كعب:

[حدبر]

تظل "حداب" الأرض. وفيها: على آلة "حدباء" محمول. أي على النعش، وقيل: أراد بالآلة الحالة، وبالحدباء الصعبة الشديدة. وفي وصف علي للصديق: و"أحدبهم" على المسلمين، أي أعطفهم وأشفقهم، من حدب عليه إذا عطف. ش ومنه: "حدب" عليه عمه، وهو بمفتوحة فمكسورة. نه: و"الحديبية" قرية قريبة من مكة سميت ببئر هناك وهي مخففة وكثير منهم يشددونها. [حدبر] في ح على في الاستسقاء: اللهم خرجنا إليك حين اعتكرت علينا "حدابير" السنين، هي جمع حدبار، وهي ناقة بدا عظم ظهرها ونشزت حراقيفها من الهزال، شبه بها سني الجدب والقحط. ومنه ما كتب ابن الأشعث إلى الحجاج: سأحملك على حدباء "حدبار" ضربه مثلاً للأمر الصعب. [حدث] فيه: فوجدت عنده "حداثاً" أي جماعة يتحدثون، وهو جمع شاذ. وفيه: يبعث الله السحاب فيضحك أحسن الضحك و"يتحدث" أحسن الحديث، جاء في الخبر أن "حديثه" الرعد، وضحكه البرق، لأنه يخبر عن المطر وقربه، فكأنه محدث، أو أراد بالضحك افترار الأرض بالنبات وظهور الأزهار، وبالحديث ما يتحدث به الناس من صفات النبات. وفيه: قد كان في الأمم "محدثون" فإن يكن في أمتي أحد فعمر، فسر في الحديث بالملهمين أي من يلقى في نفسه شيء فيخبر به

حدساً وفراسة يخص به الله من يشاء. ن: وقيل: مصيبون إذا ظنوا فكأنهم حدثوا به، وقيل: تكلمهم الملائكة، وروى: مكلمون، البخاري: أي يجري الصواب على ألسنتهم ولذا قال: وافقت ربي. ط: لم يرد بأن يكن التردد، فإن أمته أفضل الأمم، بل التأكيد نحو إن كنت عملت لك فوفني حقي؛ وقيل: أي وصلوا درجة الأنبياء فإن يكن في أمتي أي لو كان بعدي، لكان عمر كما ورد به الخبر. نه: لولا "حدثان" قومك بالكفر لهدمت الكعبة وبنيتها، حدثان الشيء بالكسر أوله، وهو مصدر حدث، والحديث ضد القديم، أراد قرب عهدهم بالكفر والخروج منه إلى الإسلام، وأنه لم يتمكن الدين في قلوبهم، فلو هدمت ربما نفروا منه. ن: حدثان بكسر حاء وسكون دال يعني بناء الكعبة على أساس إبراهيم يعارضه خوف فتنة قريبي الإسلام لأنهم يرون تغييره عظيماً، قالوا: بنته الملائكة أولاً، ثم إبراهيم، ثم قريش في الجاهلية، وحضره النبي صلى الله عليه وسلم وله خمس وثلاثون سنة أو خمس وعشرون، ثم ابن الزبير، ثم الحجاج واستمر عليه إلى الآن، وقيل: بني

مرتين أخريين أو ثلاثاً، وروى: لولا حداثة عهدهم، بفتح حاء أي قربه. ك: حدثان روى أيضاً بفتحتين، قوله: ولئن كانت، ليس شكاً في قولها لكنه من عادة العرب، وحديث عهد روى بالإضافة، وفعيل يستوي فيه الإفراد وغيره، وجواب لو وخبر حدثان محذوفان، وذلك أن ستة أذرع من الحجر كانت من البيت، فالركنان اللذان فيه لم يكونا على الأساس الأول، وحديث عهدهم، برفعه مع تنوين حديث، فقال ابن الزبير: بكفر، كأن الأسود نسيه فذكره ابن الزبير، وأما التالي- إلخ، فيحتمل كونه مما نسي ومما ذكر، يريد أنه صلى الله عليه وسلم خشي أن يظن قريش أنه غير بنائها ليتفرد بالفخر عليهم. نه ومنه: أعطي رجالاً "حديثي" عهد بكفر أتألفهم، وهو جمع حديث فعيل بمعنى فاعل. ومنه: "حديثة" أسنانهم، كناية عن الشباب وأول العمر. ج: أي شبان لم يكبروا حتى يعرفوا الحق. ك ومنه: في آخر الزمان "حداث" الأسنان سفهاء الأحلام، أي لا يعقلون، يقولون بقول خير البرية، أي النبي صلى الله عليه وسلم وهو القرآن، وكان ابن عمر يرى الخوارج شرار الخلق لأنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوهما على المؤمنين. قال المذنب تاب الله عليه: وأشر منهم من يجعل آيات في أشرار اليهود على علماء الأمة المعصومة المرحومة طهر الله الأرض عن رجسهم، وأجمعوا على أن الخوارج على ضلالتهم فرقة من المسلمين، وعلى جواز نكاحهم، وأكل ذبائحهم، وقبول شهادتهم، وذكر عند علي: أكفارهم؟ فقال: من الكفر فروا، فقيل: المنافقون؟ فقال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً وهم يذكرون الله بكرة وأصيلا، قوم أصابتهم فتنة فعموا وصموا. وعن "حديثهما" أي أنهما حدثاه به، أو عن جملة ما يتعلق بحديثهما، أو عن قولهما. وح: ما تدري ما "أحدثنا" بعده، إما هضما لنفسه، أو تواضعا، أو نظرا إلى ما وقع من الفتن، يعني يعارض ذلك فضيلة الصحبة. و"أحدث" به عهداً، أي جدد عهد الصحبة، و"حديث" النفس سيشرح في الرؤيا. وكتابنا "أحدث" أي

نزولا، وإن كان قديماً، مع أن القديم معناه، ومحضاً أي صرفاً لم يشب أي لم يخلط بالتحريف، والعلم هو الكتاب والسنة. نه ومنه: زعمت امرأتي الأولى أنها أرضعت "الحدثى" تأنيث الأحدث أي التي تزوجها بعد الأولى. ن: هو بضم حاء وسكون دال. نه وفيه: من "أحدث" فيها "حدثاً" أو أوى "محدثاً" الحدث الأمر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد، والمحدث بكسر الدال وفتحها فمعنى الكسر من نصر جانياً وأجاره من خصمه، والفتح هو الأمر المبتدع، وإيواؤه الرضاء عنه والصبر عليه وإقرار فاعله. ط: ويدخل فيه حامي الجاني على الإسلام بإحداث بدعة إذا حماه عن التعرض له، أو الأخذ على عاديته. نه ومنه: إياكم و"محدثات" الأمور، بالفتح ما لم يكن معروفاً في كتاب ولا سنة ولا إجماع. وح: لم يقتل من نساء بني قريظة إلا امرأة "أحدثت حدثاً" قيل: هو إنها سمت النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: "حادثوا" هذه القلوب بذكر الله، أي أجلوها به، واغسلوا الدرن عنها، وتعاهدوها به كما يحادث السيف بالصقال. وفي ح ابن مسعود لما سلم عليه فلم يرد عليه: فأخذني ما قدم وما "حدث" من حدث بالفتح، وضم لمشاكلة قدم، يعني همومه وأفكاره القديمة والحديثة. ك: "أحدث" شيء في الصلاة أي شيء من الوحي يوجب تغيرها. وفيه: لا يزال في صلاة ما "لم يحدث" أي في ثواب صلاة ما لم يأت بالحدث، وهو يعم ما خرج من السبيلين وغيره، وإنما فسره بالضرطة إذ لا يتصور في المسجد غيره، فالظاهر أن السؤال عن الحدث الخاص الواقع في الصلاة. وفيه: يصلي على أحدكم ما "لم يحدث" بضم أوله، فإن أحدث حرم استغفارهم، لتأذيهم برائحته الخبيثة، وروى: ما لم يؤذ بحدث، بالجزم وهو بدل من سابقه، وروى: بالرفع أي يحدث بإخراج شيء من أحد السبيلين، أو بفاحش من يده أو لسانه. وفيه: لا وضوء إلا من "حدث" هو لغة الشيء الحادث، نقل إلى ناقضات

الوضوء، وإلى المنع المترتب عليها. وفي ح منع النساء عن المسجد: ما "أحدث" النساء، أي من حسن الزينة بالحلي، والحلل، والطيب مما يحرك الشهوة. وفيه: صلى ركعتين "لا يحدث" فيهما نفسه، أي بشيء من الدنيا كما في الترمذي، فلا يضر حديث الآخرة، أو في معاني القرآن، وقد كان عمر يجهز الجيوش في الصلاة لكن أوله البعض إذ لا تعلق له بالصلاة، وقيل: المراد ما تسترسل النفس معه ويمكن للمرء قطعه، وما تعذر قطعه يعفى، وإن كان دون من سلم عن الكل، والمغفور الصغائر. ن: أي "لا يحدث" بحديث يجلبه لأنه أضافه إليه فلا بأس بخطرات لا يقدر على منعها، وقيل: يصح حمله على النوعين لأنه ليس فيه تكليف يحرج به بل ترتيب ثواب مخصوص، ثم لا بأس بحديث الآخرة فإن عمر كان يجهز جيشه فيها. ط: أي بشيء من أمور الدنيا وما لا يتعلق بالصلاة، ولو عرض له حديث فأعرض عنه عفى لعفو خواطر هذه الأمة، وقيل: أي لا يكون للرثاء والتلبيس والتعجب. وفيه: فحسر ثوبه من المطر لأنه "حديث" عهد بربه، أي قريب عهده بالفطرة، وأنه المبارك أنزل من المزن ساعتئذ فلم تمسه الأيدي الخاطئة ولم تكدره ملاقاة أرض عبد عليها غير الله تعالى. ن وفيه: أنه يستحب عند أول المطر كشف غير عورته. ك: أي قريب العهد بتكوين ربه. وفيه: إنما كره لمن "أحدث" مر في "أجلسني". وأن "حدثه" لا يشبه "حدث" المخلوقين، أي أحداثه، أعلم أن صفاته الوجودية الحقيقية قديمة كالعلم والقدرة، والإضافية حادثة كالخلق والرزق، فالإنزال حادث والمنزل قديم، والمذكور أي القرآن قديم والذكر حادث، وهو أحدث الأخبار

أي لفظاً إذ القديم هو المعنى أو نزولاً. وح: أتى بيهودي ويهودية قد "أحدثا" أي زنيا. وفيه: كان إذا صلى فإن كنت مستيقظة "حدثني" أي صلى سنة الفجر. وفي أبي داود: كان يحدث بعد الفراغ من صلاة الليل قبل سنة الفجر ولا تضاد لاحتمال حديثه قبل السنة وبعدها، وفيه: أنه لا بأس بالكلام المباح بعد السنة، ابن العربي: ليس في السكوت في ذلك الوقت فضيلة مأثورة وإنما ذلك بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس. ط وفيه: أن الحديث مع الأهل سنة، والفصل بين سنة الفجر وفرضه جائز. ن وفيه: إباحة الكلام بعد سنة الفجر، وهو مذهبنا ومذهب مالك والجمهور، وكرهه الكوفيون. بي وفيه: "حدثنا" رسول الله صلى الله عليه وسلم "حديثين" أي في الأمانة، وإلا فروايات حذيفة كثيرة، والحديثان: حدثنا أن الأمانة، وقوله: ثم حدثنا عن رفعه، قال الشيخ: هما واحد ولعل الثاني حديث عرض الفتن ومر شرحه في "أمانة". ن: ألا "أحدثكم" عني وعن أمي، حديثه عن نفسه من حيث الحكاية حيث لم يذكر شيئاً من حديث نفسه حقيقة، وعن أمه عائشة حقيقة إذ ذكر حكاية ذهابها إلى البقيع وغير ذلك. وفيه: وإياكم و"أحاديث" إلا "حديثاً" كان في عهد عمر، مراد معاوية النهي عن الإكثار من أحاديث بغير ثبت، لما شاع في زمنه من أحاديث أهل الكتاب وكتبهم، فأمرهم بالرجوع إلى أحاديث زمن عمر فإنه كان يضبطهم ويخافون سطوته. ومنه: وقد "تحدث" بنحوه عن أبي رافع، بضم تاء وحاء. وكنا "نحدث" أن أسامة، بضم نون وفتح دال. ط: إنه قد "أحدث" أي أحدث في الدين ما ليس منه من التكذيب بالقدر. وفيه: أي بني "محدث" أي يا بني أحدثه التابعون، ولم يقنت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قيل: هو شهادة نفي فلا يصح مع شهادة جماعة بالإثبات، أو إنه سمع كلمات لم يسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم ولا من أصحابه فاستبدعها. والأحاديث جمع "أحدوثة" وهي ما يحدث به والحديث مثله، ويجوز كون جمع حديث بغير قياس. واتقوا "الحديث" عني إلا ما علمتم، أي احذروا رواية

[حدج]

الحديث عني أو الحديث بمعنى المحدث، وعن متعلقة به، أي احذروا مما لا تعلمون لكن لا تحذروا مما تعلمونه. ووجه منع تحديث الحلم يجيء في الرؤيا، وفي نفث. ج: "حدثوا" عن بني إسرائيل ولا حرج، ليس بإباحة الكذب في أخبارهم، ورفع الإثم عن نقل الكذب عنهم، ولكن رخصة في الحديث عنهم على البلاغ وإن لم يتحقق ذلك بنقل الإسناد، لأنه أمر قد تعذر لبعد المسافة وطول المدة. ك: أي لا حرج على من حدث عنهم حقاً أو غيره لأن شريعتهم لا تلزمنا، وإنما الحرج على من حدث عني بغير ثقة، ومر في "آية" وفي "بلغوا عني". غ: من ذكر من ربهم "محدث" أي محدث تنزيله. وأما بنعمة ربك "فحدث" أي بالنبوة مبلغاً. مد: والصحيح أنه يعم جميع النعم ويشمل تعليم القرآن والشرائع. غ: فجعلناهم "أحاديث" يتحدث بهلاكهم. ش: وقال قوم بطهارة "الحدثين" منه صلى الله عليه وسلم، أي البول والغائط، وكذا دمه وسائر فضلاته. وفيه: "حديثهم" حديث أولهم، حديثهم مبتدأ وحديث أول خبر، يعني أنه كان إذا حدث أحدهم أصغوا جميعاً إلى حديثه ولا يقطعونه بمنازعة ومداخلة واعتراض، كما يفعله الجهلة السفلة مع جلسائهم. وقوله: من تكلم عنده أنصتوا له كتفسير له. وح: ما "حدثت" به أنفسها، يجيء في "نفس". [حدج] نه في ح المعراج: ألم تروا إلى ميتكم حين "يحدج" ببصره فإنما ينظر إلى المعراج، حدج ببصره إذا حقق النظر إلى الشيء وأدامه. ومنه: حدث الناس ما "حدجوك" بأبصارهم، أي ما داموا مقبلين عليك نشطين لسماع حديثك. وفي ح عمر: حجة ههنا ثم "احدج" ههنا حتى تفنى، الحدج شد الأحمال وتوسيقها، وشد الحداجة وهي القتب بأداته، يعني حج حجة واحدة ثم أقبل على الجهاد إلى أن

[حدد]

تهرم أو تموت، فكني به عن تهيئة المركوب للغزو. غ ومنه: والمركب "حدج". وفيه: رأيت كأني أخذت "حدجة" حنظل فوضعته بين كتفي أبي جهل، الحدجة بالتحريك الحنظلة الفجة الصلبة وجمعها حدج. غ ومنه: "أحدجت" الشجرة. [حدد] نه فيه: "الحدود" محارم الله وعقوباته التي قرنها بالذنوب، واصل الحد المنع والفصل بين الشيئين، فكأن حدود الشرع فصلت بين الحلال والحرام، فمنها ما لا يقرب كالفواحش المحرمة. ومنه: "تلك حدود الله فلا تقربوها"، ومنها ما لا يتعدى كالمواريث المعينة وتزويج الأربع، ومنه "تلك حدود الله فلا تعتدوها". ومنه: أن اللمم ما بين "الحدين" حد الدنيا وحد الآخرة، حد الدنيا ما فيه الحدود كالسرقة والزنا والقذف، وحد الآخرة ما فيه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأكل الربا، فأراد أن اللمم ما لم يوجب عليه حداً ولا عذاباً. ك: "حد" المريض أن يشهد الجماعة أي ما يحد للمريض أن يشهد الجماعة حتى إذا جاوز ذلك الحد لم يشرع له شهودها، وقيل بمعنى الحدة أراد الحض على شهودها، وروى: جد، بجيم أي اجتهاده لشهودها. ج ومنه: أصبت "حداً" أي ذنباً يوجب حداً. ط: إقامة "حد" خير من مطر أربعين ليلة، لأن إقامتها زجر عن المعاصي، وسبب لفتح أبواب السماء، والتهاون بها انهماك لهم في المعاصي الموجبة لأخذهم بالجدب، وخص الليلة تتميماً لمعنى الخصب. وفيه: من أصاب "حداً" فستره الله وعفا عنه فالله أكرم.

قوله: "حدا" أي ذنباً يوجب الحد، والعفو كناية عن التوبة، وفيه حث على الستر والتوبة، فإنه أحرى وأولى من الإظهار، وفي ح الشفاعة: "فيحد لي حداً" يريد أنه يبين لي في كل طور من أطوار الشفاعة مثل شفعتك فيمن أخل بالجماعات، ثم فيمن أخل بالجمعة، ثم فيمن أخل بالصوات، ثم فيمن شرب الخمر، ثم في الزنا، فإن قيل: دل أول الحديث على أن المستشفعين هم الذين حبسوا في الموقف، وطلبوا أن يخلصهم من كرب الحبس، ودل قوله: فأخرجهم من النار، على انهم من الداخلين فيها، قلت: لعل المؤمنين صاروا فرقتين فرقة سير بهم إلى النار، وفرقة حبسوا في المحشر فخلصهم مما هم فيه، ثم شرع في شفاعة الداخلين، أو يراد بالنار الحبس والكربة والشدة من دنو الشمس، قوله: أنا لها يقابل قولهم: لست لها. ك: "يحد لي حداً" أي يعين قوماً مخصوصين إما بتعيين ذاتهم، أو بيان صفاتهم، فإن قيل: أول الحديث يدل على أن هذه الشفاعة لخلاص جميع أهل الموقف عن أهواله وآخره يدل على أنها للتخليص من النار، قلت: هذه شفاعات متعددة فالأولى مستفاد من: يؤذن لي عليه. نه: أن "تحد" على ميت أكثر من ثلاث. أحدت المرأة على زوجها فهي محد، وحدت تحد وتحد فهي حاد، إذا حزنت عليه، ولبست ثياب الحزن، وتركت الزينة. ن: وأنكر الأصمعي الثلاثي، وفيه دلالة لجواز الإحداد على غير الزوج ثلاثة أيام. و"حديد" البصر نافذه. ورجل "حديد" أي ذو قوة وصلابة، ويغضب لانتهاك الحرمات والتقصير في ضيفه. نه "الحدة" تعتري خيار أمتي، الحدة كالنشاط والسرعة في الأمور والمضاء فيها، مأخوذ من حد السيف، وأراد بها هنا المضاء في الدين والصلابة والقصد إلى الخير. ومنه ح: خيار أمتي "أحداؤها" جمع حديد كشديد وأشداء. وفي ح عمر: كنت أداري من أبي بكر بعض "الحد" الحد والحدة سورة من الغضب، يقال: حد يحد حداً وحدة إذا غضب، ويروي بجيم من الجد ضد الهزل، ويجوز الفتح من الحظ. وفيه: عشر من السنة "الاستحداد"

وهو حلق العانة بالحديد. ومنه ح: أمهلوا كي تمتشط الشعثة و"تستحد" المغيبة. ن: أي تزيل شعر عانتها باستعمال الحديد وهو الموسي، والمراد إزالته كيف كان من العانة وما فوقها وحواليها وحوالي فرجها، وقيل: شعر حول حلقة الدبر، فاستحب حلق جميع ما على السبيلين، وهو أفضل من القص والنورة والنتف. ط: والمراد النتف لأنهن لا يرون استعمال الحديد ولا يحسن بهن، وكني بالمغيبة عن طول شعر عانتها استهجاناً بذكره. نه ومنه ح خبيب: أنه استعار موسي "ليستحد" بها، لأنه كان أسيراً عندهم وأرادوا قتله فاستحد لئلا يظهر شعر عانته عند قتله. وفي ح ابن سلام: أن قومنا "حادونا" لما صدقنا، أي عادونا وخالفونا، مفاعلة من الحد، كأن كلا يجاوز حده إلى الآخر. ومنه: في القرآن لكل حرف "حد" أي نهاية. ط: أي لكل طرف من الظهر والبطن مطلع، بتشديد طاء وفتح لام أي مصعد وموضع يطلع عليه بالترقي إليه، فمطلع الظهر تعلم العربية وأسباب النزول والناسخ ونحوه، ومطلع البطن تصفية النفس والرياضة، ومر تتمته في "بطن" ويجيء في "حرف" وفي "مطلع". نه وفي ح أبي جهل لما قال في خزنة جهنم ما قال قيل له: تقيس الملائكة "بالحدادين" أي السجانين لأنهم يمنعون المحبوسين من الخروج، ويجوز إرادة صناع الحديد لأنهم من أوسخ الصناع ثوباً وبدناً. ن: أرى "حدهم" كليلاً بفتح مهملة أي أرى قوتهم ضعيفة. و"ليحد" السكين، بضم ياء وكسر حاء وتشديد دال. ج: "حد" كليل، أي لا يقطع، وطرف كليل لا يحقق النظر. وما "يحدون" إليه النظر، أحددت النظر إليه إذا ملأت عينيك منه ولم تهبه ولا استحييت منه. ط: ثم جلس فافترش رجله- إلخ، و"حد" مرفقه اليمنى على فخذه وقبض ثنتين ثم جلس، عطف على ما ترك من صدر الحديث، وحد مرفقه أي رفعه عن فخذه، والحد المنع والفصل بين الشيئين، أي فصل بين مرفقه وجنبه ومنع أن يلتصقا في حالة استعلائهما على الفخذ. شق: يحتمل كون حد مرفوعاً مضافاً إلى المرفق على

[حدر]

الابتداء، وعلى فخذه خبره، والجملة حالية، وكونه منصوباً عطفاً على مفعول وضع، أي وضع يده اليسرى ووضع حد مرفقه اليمنى على فخذه اليمنى. مف: وحد- أي جعله منفرداً عن فخذه أي رفعه عنها، فجعله من التوحيد، وروى: مد، ورفع إصبعه أي مسبحته يدعو بها أي يشير، ولا يجاوز بصره إشارته، يعني بإشارته إصبعه، يعني لا ينظر إلى السماء حين أشار بإصبعه إلى توحيد الله بل ينظر إلى إصبعه لئلا يشعر بالجهة. [حدر] نه فيه: وإذا أقمت "فاحدر" أي أسرع، حدر في قراءته وأذانه يحدر، من الحدور ضد الصعود، يتعدى ولا يتعدى. ط: فاحدر، بالضم أي أسرع وعجل في التلفظ بكلمات الإقامة. ج: فصلى ركعتين "تحدر" فيهما، أي اختصرهما وقصرهما. ن: "ليتحدر" أي ليتصبب. نه: "ليتحادر" على لحيته، أي ينزل ويقطر. وفي ح عمر: ضرب رجلاً ثلاثين سوطاً كلها يبضع ويحدر. حدر الجلد يحدر حدراً إذا ورم، وحدرته أنا، ويروى بالضم من أحدر يعني أن السياط بضعت جلده وأورمته. وفيه: ولد لنا غلام "أحدر" أي أسمن وأغلظ من حدر فهو حادر. غ: رغيف "حادر" تام. نه ومنه: كان عبد الله بن الحارث غلاماً "حادراً". وح أبرهة: كان قصيراً "حادراً" دحداحاً. وفيه: إن أبي بن خلف كان على بعير وهو يقول: يا "حدراها" يريد هل رأى أحد مثل هذه، ويجوز أن يريد يا حدراء الإبل، فقصرها وهي تأنيث الأحدر، وهو الممتلئ الفخذ والعجز دقيق الأعلى، وأراد بالبعير الناقة، وبعير أحدر وناقة حدراء. وفي ح على: سمتني أمي "حيدرة" الحيدرة الأسد، سمي به لغلظ رقبته، والياء زائدة، قيل: إنه لما ولد علي كان أبوه غائباً فسمته أمه أسداً باسم أبيها، فلما رجع سماه علياً، وأراد بحيدرة أنه سمته أسداً، وقيل: بل سمته حيدرة. [حدس] ش فيه: الحدس، بالفتح الظن. [حدق] نه فيه: سمع من السماء أسق "حديقة" فلان، هي كل ما أحاط به

[حدل]

البناء من البساتين وغيرها، ويقال للقطعة من النخل: حديقة- وإن لم تكن محاطاً بها. ن: فتنحى ذلك السحاب، أي قصد، ويطلق على أرض ذات الشجر. نه: وجمعها حدائق. وفيه: "فحدقني" القوم بأبصارهم، أي رموني بحدقهم، جمع حدقة وهي العين، والتحديق شدة النظر. ج: "أحدق" به الناس، أطافوا به، وأحدقوه بأبصارهم حقروا النظر إليه. نه ومنه: نزلوا في مثل "حدقة" البعير، شبه بلادهم في كثرة مائها وخصبها بالعين، لأنها توصف بكثرة الماء والنداوة، ولأن المخ لا يبقى في شيء من الأعضاء بقاءه في العين. [حدل] فيه: القضاة ثلاثة رجل علم "فحدل" أي جار. و"حديلة" بضم حاء وفتح دال محلة بالمدينة نسبت إلى بني حديلة بطن من الأنصار. [حدم] فيه: يوشك أن يغشاكم دواجي ظلله و"احتدام" علله، أي شدتها من احتدام النار التهابها وشدة حرها. [حدة] فيه: فدفنته في قبر على "حدة" أي منفرداً وحده، وهو معتل كزنة وعدة، وذكر هنا لظاهره. وفيه: لا بأس بقتل "الحدو" والأفعو للمحرم، هي لغة في الوقف على ما أخره ألف بقلب الألف واواً، والحدو: الحدأ بالكسر جمع حدأة وهي الطائر المعروف، سكن الهمزة للوقف فصارت ألفاً فقلبت واواً، ومنهم من يقلبها ياء، وتخفف وتشدد. ومنه ح لقمان: أن أر مطمعي "فحدو" تلمع، أي تختطف الشيء في انقضاضها، وقد أجرى الوصل مجرى الوقف فقلب وشدد، وقيل: الحدو بالتشديد لغة أهل مكة في الحداء. ط: الحديا مصغر حدأة بوزن عنبة. ك ومنه: فمرت به "حدياة" بضم حاء وفتح دال وشدة تحتية به، أي بالوشاح، وقد مر. نه وفيه: كنت "أتحدى" القراء فأقرأ، أي أتعمدهم وأقصدهم للقراءة عليهم. وفي ح الدعاء: "تحدوني" عليها خلة واحدة، أي تبعثني وتسوقني عليها خصلة واحدة، وهو من حدو الإبل فإنه من أكبر الأشياء على سوقها وبعثها.

[حذذ]

غ: كنت "أتحدى" القراء فأقرأ، هم من جديا الناس، أي يتعمدهم وينازعهم الغلبة. بابه مع الذال [حذذ] نه في ح علي: أصول بيد "حذاء" أي قصيرة لا تمتد إلى ما أريد، ويروى بجيم من الجذ: القطع، كني به عن قصور أصحابه وتقاعدهم عن الغزو. وفيه: إن الدنيا أذنت بصرم وولت "حذاء" أي خفيفة سريعة. ومنه قيل للقطا: حذاء. ن: ولت "حذاء" بوزن علام بمعنى مسرعة الانقطاع. [حذر] غ فيه: "حذرون" مستعدون، و"حذرون" متيقظون. ط: ما أجد و"أحاذر" تعوذ من وجع ومكروه هو فيه ومما يتوقع حصوله في المستقبل من الحزن والخوف، فإن الحذر هو الاحتراز عن مخوف. و"ليأخذوا حذركم" أي ما فيه الحذر "فيميلوا عليهم" أي شدوا عليهم شدة واحدة. مد "خذوا حذركم" احذروا واحترزوا من العدو. ن: نزل بك "حذرك" أي ما كنت تحذر وتخاف. [حذف] غ فيه: تراصوا بالصفوف لا يتخللكم الشياطين كأنها بنات "حذف" هي الغنم الصغار الحجازية، وهي النقد أيضاً. ط: كأنها الحذف، ضمير كأنها إلى مقدر أي جعل نفسه شاة أو ماعزة، ويجوز تأنيثه باعتبار الحذف. قوله: قاربوا بينهما أي بين الصفين بحيث لا يسع بينهما صف آخر لئلا يقدر الشيطان من المرور فيصير

[حذفر]

تقارب أشباحكم سبباً لتعاضد أرواحكم، وحاذوا بالأعناق بأن لا يقف أحد مكاناً أرفع من مكان آخر، ولا عبرة بنفس الأعناق إذ ليس على الطويل أن يجعل عنقه محاذياً لعنق القصير. نه: هي جمع حذفة بالحركة. وفيه: "حذف" السلام سنة، هو تخفيفه وترك الإطالة فيه لحديث: التكبير جزم والسلام جزم، فإنه إذا جزم السلام وقطعه فقد خففه وحذفه. وفيه: فتناول السيف "فحذفه" أي ضربه عن جانب، والحذف يستعمل في الرمي والضرب معاً. ك ومنه: "فحذفه" بعصا فيه أجله، هو بإهمال حاء، وفي بعضها بإعجامها، وهو الرمي بالأصابع. قوله: مرة من الدهور، أي وقتاً من الأوقات، فكتب من الكتابة، وروى: فكنت، من الكون، ووليت بكسر لام، وأهل بالنصب، وافى الموسم أتاه. ن: و"احذف" في الأخريين، أي أقصرهما عن الأوليين. [حذفر] ط فيه: أن الخير "بحذافيره" في الجنة، أي بأسره، ويتم شرحه في "عرض". نه: فكأنما حيزت له الدنيا "بحذافيرها" أي بجوانبها، وقيل: أعاليها جمع حذفار أو حذفور أي بأسرها. [حذق] فيه: خرج على صعدة يتبعها "حذاقى" أي جحش، والصعدة الأتان. وفي ح زيد: فما مر بي نصف شهر حتى "حذقته" أي عرفته وأتقنته. [حذل] فيه: من دخل حائطاً فليأكل من غير أخذ في "حذله" شيئاً، هو بالفتح والضم حجزة الإزار والقميص وطرفه، وروى: في حذنه، بمعناه. ومنه ح: هاتي "حذلك" فجعل فيه المال. [حذم] فيه: إذا أقمت "فاحذم" الحذم الإسراع، يريد عجل إقامة الصلاة ولا تطولها كالأذان، وأصله في المشي الإسراع فيه، الزمخشري: هو بخاء معجمة. [حذن] فيه: من غير أخذ في "حذنه" وقد مر. [حذو] فيه: فأخذ قبضة من تراب "فحذا" بها في وجوه المشركين، أي حثا على الإبدال أو هما لغتان. وح: لتركبن سنن من قبلكم "حذو" النعل بالنعل، أي

تعملون مثل أعمالهم كما تقطع إحدى النعلين على قدر النعل الأخرى، والحذو التقدير والقطع، ويزيد بياناً في "سنن". ومنه ح الإسراء: يعمدون إلى عرض جنب أحدهم "فيحذون" منه "الحذوة" من اللحم، أي يقطعون منه القطعة. وفيه: معها "حذاؤها" وسقاؤها، هو بالمد النعل، أراد أنها تقوى على المشي وقطع الأرض وعلى قصد المياه وعلى ورودها ورعي الشجر، والامتناع عن السباع المفترسة، شبهها بمن كان معه حذاء وسقاء في سفره، وهكذا ما كان في معنى الإبل من الخيل والبقر والحمير. ن: حذاؤها بكسر حاء ومد. ط: وأراد به أخفافها لأنها تقوى بها على السير وقطع المفاوز والبلاد الشاسعة، فشبهن بمن كان معه حذاء، وأراد بالسقاء أنها إذا وردت الماء شربت ما يكون فيه كفاية لظمئها، وهي من أطول البهائم ظمأ، أو أنها ترد الماء عند احتياجها إليه، فجعل صبرها على الماء أو ورودها إليه بمنزلة سقائها، وأجاز عليه السلام جواز التملك والالتقاط للحيوان الصغار المعرضة للضياع. ج ومنه: لا أرى عليك "حذاء" أي نعلاً. وما "احتذى" النعال، الاحتذاء لبس الحذاءوهو النعل. ك: يصلي وأنا "حذاءه" بكسر مهملة وبالنصب ظرف، وبالرفع خبر. نه: "تحتذى" السبت، أي تجعلهنعلك، احتذى إذا انتعل. وفي ح مس الذكر: إنما هو "حذية" منك، أي قطعة، قيل هي بالكسر ما قطع من اللحم طولاً. ومنه: إنما فاطمة "حذية" مني يقبضني ما يقبضها. وفي ح: جهازها أحد فراشيها محشواً "بحذوة" الحذائين، الحذوة والحذاوة ما يسقط من الجلود حين يبشر ويقطع مما يرمى به، والحذائين جمع حذاء وهو صانع النعال. وفيه: أن الهدهد

[حر]

ذهب إلى خازن البحر فاستعار منه "الحذية" فألقاها على الزجاجة ففلقها، قيل: هي الألماس الذي يحذي الحجارة أي يقطعها ويثقب به الجوهر. وفيه: مثل الجليس الصالح مثل الداري إن "لم يحذك" من عطره علقك من ريحه، أي إن لم يعطك، من أحذيته إحذاء، والحذيا والحذية: العطية. ومنه: يداوين الجرحى و"يحذين" من العطية. ن: بضم ياء وسكون مهملة وفتح ذال أي يعطين عطية تسمى الرضخ دون السهم. نه وفيه: فلما رجعت إلى العسكر قالوا: "الحذيا" ما أصبت من أمير المؤمنين، قلت: الحذيا شتم وسب، كأنه قد كان شتمه وسبه فقال هذا عطاؤه إياي. غ: الحذيا هدية البشارة. در: الاستحذاء طلب العطية. نه: ذات عرق "حذو" قرن، الحذو والحذاء الإزاء والمقابل، أي أنها محاذيتها فهما من الحرم سواء، وقرن وذات عرق ميقاتان. ك: أي يقوم عن يمين الإمام "بحذائه" بكسر مهملة وذال معجمة وممدودة، أي بجنبه سواء أي مساوياً لا يتقدم ولا يتأخر. بابه مع الراء [حر] ط: يستحلون "الحر" والحرير بكسر حاء وخفة راء مهملتين: الفرج، وأصله الحرح، وروى: الخز. ك: يستحلون الحر والخمر، يريد به كثرة الزنا، وهل وقع هذا الاستحلال أو سيقع كل ذلك محتمل، ويمكن كون استحلال نكاح المتعة واستحلال بعض الأنبذة من ذلك. نه: واصله: حرح- بكسر فسكون وجمعه أحراح، وتشديد الراء ليس بجيد. [حرب] فيه: وإلا تركناهم "محروبين" أي مسلوبين منهوبين، الحرب بالحركة نهب مال الإنسان وتركه لا شيء له. ومنه: طلاقها "حريبة" أي له منها أولاد إذا طلقها حربوا وفجعوا بها فكأنهم قد سلبوا ونهبوا. ومنه ح: "الحارب" المشلح، أي الغاصب الناهب الذي يعرى الناس [من] ثيابهم. وفيه: لما رأيت العدو قد "حرب" أي غضب من حرب حرباً بالحركة. ومنه: حتى أدخل على نسائه

[حرث]

من "الحرب" والحزن ما أدخل على نسائي. ومنه: فخلفتني بنزاع و"حرب" أي بخصومة وغضب. ومنه في الدين: فإن أخره "حرب" وروى بالسكون أي النزاع. ج: إياكم والدين فإن أوله هم وآخره "حرب" بسكون راء، أي يعقب الخصومة والنزاع، وبفتحها أي السلب. نه ومنه ح في إحراق الكعبة: يريد أن "يحربهم" أي يزيد في غضبهم على إحراقها، من حربته تحريباً إذا حملته على الغضب، وعرفته بما يغضب منه. ويروى بجيم وهمزة، وقد مر. وفيه: ودخل "محراباً" لهم، هو الموضع العالي المشرف، وصدر المجلس أيضاً. ومنه: محراب المسجد وهو صدره وأشرف موضع منه. ومه ح أنس: كان يكره "المحاريب" أي لم يكن يحب أن يجلس في صدر المجلس ويترفع على الناس، وهو جمع محراب. وفيه: فابعث عليهم رجلاً "محرباً" أي معروفاً بالحرب عارفاً بها، وميمه مكسورة للمبالغة. ومنه في علي: ما رأيت "محرباً" مثله. وفيه: قال المشركون: أخرجوا إلي "حرائبكم" جمع حريبة وهو مال الرجل الذي يقوم به أمره، والمعروف فيه الثاء المثلثة ويجيء. ك: باب الحرير في "الحرب" وروى بجيم وراء مفتوحتين. وأصحاب "الحراب" بالكسر جمع حربة بفتحها- وح: يركز له "الحربة" أي تغرز، وهي دون الرمح عريضة النصل. ن: وحمنة "تحارب" لها، أي تتعصب لها، فتحكى ما يقوله أهل الإفك. ج وفي الأسماء: وأقبحها "حرب" لأنه يدل على القتل، ومرة لأن المر كريه بغيض، ولأنه كنية إبليس لأنه أبو مرة. غ: رجل "حرب" وقوم "حرب" أي بينهما تباغض. نه: حرب: غضب. [حرث] نه فيه: "احرث" لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً، أي اعمل لدنياك، فخالف بين اللفظين، وظاهره حث على عمارة

الدنيا لبقاء الناس فيها حتى يسكن فيها وينتفع من يجيء بعده كما ينتفع هو بعمل من قبله وسكن فيما عمروا، فإنه إذا علم أنه يطول عمره أحكم ما يعمله وحرص على ما يكسبه، واعمل لآخرتك [وهو- أ] حث على إخلاص العمل للآخرة وحضور النية والقلب في العبادات والإكثار منها، فإن من يعلم أنه يموت غداً يسارع إلى ذلك كحديث صل صلاة مودع، وقيل: الحديث مصروف عن ظاهره، فإنه صلى الله عليه وسلم إنما ندب إلى الزهد في الدنيا والتقليل منها وهو الغالب على أوامره في حقها فكيف يحث على عمارتها؟ وإنما أراد أنه إذا علم أنه يعيش أبداً قل حرصه والمبادرة إليه ويقول: إن فاتني اليوم أدركته غداً، أي اعمل عمل من يظن أنه يخلد فلا يحرص في العمل، فهو حث على الترك بطريقة أنيقة، الأزهري: معناه تقديم أمر الآخرة وأعمالها حذر الموت بالفوت على عمل الدنيا وتأخيره كراهية الشغل بها عن عمل الآخرة. وفيه: "احرثوا" هذا القرآن، أي فتشوه وثوروه، والحرث التفتيش. وأصدق الأسماء "الحارث" لأنه الكاسب، والإنسان لا يخلو من الكسب طبعاً واختياراً. ومنه ح: اخرجوا إلى معايشكم و"حرائثكم" أي مكاسبكم، جمع حريثة، الخطابي: الخرائث أنضاء الإبل، وأصله في الخيل إذا هزلت. ومنه ح معاوية أنه قال للأنصار: ما فعلت نواضحكم؟ قالوا: "احرثناها" يوم بدر، أي اهزلناها، من حرثت الدابة وأحرثتها: أهزلتها، أراد معاوية تقريعاً لهم وتعريضاً لأنهم كانوا أهل زرع وسقي، فأجابوه بما أسكته تعريضاً بقتل أشياخه يوم بدر. وفيه: وعليه خميصة "حريثية" أي منسوبة على حريث اسم رجل، والمعروف: جونية، وقد مر. ن: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في "حرث" أي موضع زرع، وفي رواية للبخاري: خرب، بموحدة ومعجمة جمع خربة. غ: و"يهلك "الحرث" والنسل" أي الزرع والنساء. و"حرث الآخرة" أي عملها، و"حرث الدنيا" أي جزاء

[حرج]

عمله للدنيا. واحتراث المال كسبه. ط: يقال له: "الحارث حراث" الحارث اسم ذلك الرجل والحراث صفته، ويقال له: منصور، إما اسم له أو صفة، قوله: يمكن له، أي يجعل له في الأرض مكاناً وبسطة في الأموال ونصرة على الأعداء، كما مكنت قريش، أي في آخر أمرهم، فإنهم وإن أخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم أولاً لكن أولاهم وبقاياهم أسلموا ومكنوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في حياته وبعد موته إلى اليوم، وأو بمعنى الواو أو للشك من الراوي، ودخل في التمكين أبو طالب وإن لم يؤمن عند أهل السنة. [حرج] نه فيه: حدثوا عن بني إسرائيل و"لا حرج" وهو لغة الضيق، ويقع على الإثم والحرام، وقيل: الحرج أضيق الضيق، أي لا بأس ولا إثم عليكم أن تحدثوا عنهم ما سمعتم وإن استحال أن يكون في هذه الأمة، مثل ما روى أن ثيابهم كانت تطول، وأن النار كانت تنزل فتأكل القربان وغير ذلك، لا أن يحدث عنهم بالكذب، ويشهد للتأويل رواية زيادة فيه: فإن فيهم العجائب، وقيل: معناه أن الحديث عنهم إذا أديته على ما سمعته حقاً كان أو باطلاً لم يكن عليك إثم لطول العهد ووقوع الفترة بخلاف حديثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه إنما يكون بعد العلم بصحة عدالة راويه، وقيل: معناه أن الحديث عنهم ليس على الوجوب، لأن أوله قوله: بلغوا عني، دل على الوجوب، ثم اتبعه بقوله: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، أي لا حرج عليكم إن لم تبلغوا عنهم. ومنه في الحية: "فليحرج" عليها، بأن يقول: أنت في حرج- أي ضيق- إن عدت إلينا فلا تلومينا إن نضيق عليك بالتتبع والطرد والقتل. ط: وروى أنه يقول: أنشدكم بالعهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داود أن لا تؤذونا ولا تظهروا لنا، فإن لم يذهب أو عاد بعده فاقتلوه فإنه إما جنى كافر أو حية، ومر في "أذنوه". ن: يقول: أحرج عليك بالله واليوم الآخر أن لا تبدوا لنا ولا تؤذونا. وفيه:

لا "حرج" فيه، لأن الترتيب بين الرمي وأخواته سنة ولا يجب الدم بتركه، ومنه ألزمه أوله بنفي الإثم. ك: كرهت أن "أحرجكم" بضم همزة وسكون مهملة وفتح جيم، أي أضيق عليكم، وروى: أخرجكم، بخاء معجمة. وفيه: أكثروا عليها من "التحريج" أي النسبة إلى الحرج وأنه لا يحل لها هجر ابن الزبير، فإن قيل: كيف هجرته فوق ثلاث؟ قلت: معنى الهجر ترك الكلام عند التلاقي، وعائشة لم تكن تلقيه. ج ومنه: أراد أن لا "يحرج" أمته. وفيه: "نتحرج" أن نطوف، هو تفعل من الحرج، أي كانوا لا يسعون بين الصفا والمروة خروجاً من الحرج والإثم. ومنه: "تحرجوا" أي تجنبوا. نه ومنه ح اليتامى: "تحرجوا" أن يأكلوا معهم، أي ضيقوا على أنفسهم، وتحرج فلان إذا فعل فعلاً يخرج به من الحرج الإثم والضيق. ومنه ح: اللهم إني "احرج" حق الضعيفين اليتيم والمرأة، أي أضيقه وأحرمه على من ظلمهما، من حرج على ظلمك أي حرمه. و"حرجها" بتطليقة، أي حرمها. وفي ح حنين: حتى تركوه في "حرجة" هي بالحركة مجتمع شجر ملتف كالغيضة، والجمع حرج وحراج. ومنه ح معاذ: نظرت إلى أبي جهل في مثل "الحرجة". وح: أن موضع البيت كان في "حرجة" وعضاه.

[حرجج]

[حرجج] فيه: قدم وفد مذحج على "حراجيج" هي جمع حرجج وحرجوج وهي الناقة الطويلة، وقيل: الضامرة، وقيل: الحادة القلب. [حرجم] في ح: السنة تركت كذا وكذا والذيخ "محرنجما" منقبضاً مجتمعاً كالحا من شدة الجدب، أي عم مضرة المحل حتى نالت السباع والبهائم، والذيخ ذكر الضباع. وحرجمت الإبل فانحرنجمت أي رددتها فارتد بعضها على بعض واجتمعت. وفيه: أن في بلدنا "حراجمة" أي لصوصاً، كذا جاء والصواب بجيمين. [حرد] فيه: فرفع لي بيت "حريد" أي منتبذ متنح عن الناس، من تحرد الجمل إذا تنحى عن الإبل فلم يبرك، فهو حريد فريد، وحرد الرجل حروداً إذا تحول عن قومه. وفيه: وقطعت "محردها" المحرد المقطع، حردت من سنام البعير إذا قطعت منه قطعة. غ و"غدوا على حرد قدرين" أي حد في المنع، حاردت السنة منعت قطرها، والإبل ألبانها، أو على غضب. [حرر] نه: من فعل كذا فله عدل "محرر" أي أجر معتق، المحرر الذي جعل من العبيد حرا. ومنه: فأنا أبو هريرة "المحرر" أي المعتق. وح: شراركم الذين لا يعتق "محررهم" أي أنهم إذا أعتقوه استخدموا فإذا أراد فراقهم ادعوا رقه. وح ابن عمر: إنه قال لمعاوية: حاجتي عطاء "المحررين" أي الموالي، وذلك أنهم قوم لا ديوان لهم، وإنما يدخلون في جملة مواليهم، والديوان إنما كان في بني هاشم، ثم الذين يلونهم في القرابة والسابقة والإيمان، وكان هؤلاء مؤخرين في الذكر فذكرهم ابن عمر وتشفع في تقديم أعطياتهم لما علم من ضعفهم وتألفاً لهم على الإسلام. ط: أول ما جاء بدأ "بالمحررين" أول ظرف بدأ، وهو مفعول ثان لرأيت. ج: كان على عائشة "محرر" أي عتق رقبة. ومنه: من اعتبد "المحرر" أي استرق المعتق. غ "محرراً" أي معتقاً من عمل الدنيا. نه ومنه ح أبي بكر: أفمنكم

عوف الذي يقال فيه لا "حر" بوادي عوف، قال: لا، هو عوف بن محلم، يقال له ذلك لشرفه وأن من حل واديه كان له كالعبيد والخول، والحر أحد الأحرار، والأنثى "حرة" وجمعها حرائر. ومنه ح عمر: قال للنساء يخرجن إلى المسجد: لأردنكن حرائر، أي لألزمنكن البيوت فلا تخرجن إلى المسجد، لأن الحجاب ضرب على الحرائر دون الإماء. وفي ح الحجاج: أنه باع معتقاً في "حراره" هو بالفتح مصدر من حر يحر إذا صار حراً، والاسم الحرية. والمراد بالحرتين في قصيدة كعب الأذنان كأنه نسبهما إلى الحرية وكرم الأصل. وفي ح علي: فسألته خادماً تقيك "حر" ما أنت فيه، وروى: حار، يعني التعب والمشقة من خدمة البيت لأن الحرارة مقرونة بهما كما أن البرد مقرون بالراحة، والحار الشاق المتعب. ومنه قول الحسن لعلي لما أمره بجلد الوليد بن عقبه: ول "حارها" من تولى قارها، أي ول الجلد من يلزمه إمره ويعنيه شأنه، والقار ضد الحار. غ: أي ول مشقتها وتعبها من تولى راحتها. ن: والضمير للخلافة يعني كما أن أقارب عثمان يتولون هنئ الخلافة يتولون قاذوراتها كالجلد، وكانعثمان فوض الأمر إلى علي ليأمر أحداً به تعظيماً له فقبله، وأمر الحسن به فامتنع فوجد عليه أي غضب فقال لابن جعفر فقبله، قوله: وكل سنة، دليل أن علياً كان معظماً لآثار الشيخين خلافاً للشيعة. نه ومنه: حتى أذيق نساءه من "الحر" أي حرقة القلب من الوجع والغيظ والمشقة. ومنه قول ناعية عمر: وا "حراه". وفيه: في كل كبد "حرى" أجر، هو فعلى من الحر تأنيث حران، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت ويبست من العطش، يعني في سقي كل ذي كبد أجر، وقيل: أراد به حياة صاحبها لأنه إنما تكون كبده حرى إذا كان فيه حياة. وفي أخرى: في كل كبد "حرى" رطبة، فقيل إن الكبد إذا ظمئت ترطبت، وكذا إذا ألقى على النار، وقيل: كني بالرطوبة عن الحياة فإن

الميت يابس الكبد، وقيل وصفها بما يؤول أمرها إليه. وفيه: إن القتل قد "استحر" يوم اليمامة بقرائها، أي اشتد وكثر، استفعل من الحر الشدة. ط: وهذا حين بعث أبو بكر خالد بن الوليد مع جيش إلى اليمامة فقاتلهم بنو حنيفة قتالاً شديداً وقتل من القراء سبعمائة ومن غيرهم خمسمائة، ثم فتح وقتل مسيلمة، وأخشى إن استحر القتل، إن شرطية مفعول أخشى محذوف، أو مصدرية مفعوله. غ: زاد معاوية أصحابه يوم صفين خمسمائة فقال أصحاب على (ع): لا خمس إلا جندل "الأحرين" الحرة حجارة سود بين جبلين، وجمعها أحرون رفعاً، وأحرين نصباً وجراً. نه: وزيادة الألف من الندور، وقيل قسم على يوم الجمل ما في العسكر فأصاب كل رجل خمسمائة، فقال بعضهم في الصفين لنفسه: لا خمس إلا جندل الأحرين، يعني ليس لك إلا الحجارة ولاخيبة. والحرة أرض ذات حجارة سود، وتجمع على حر وحرار وحرات وحرين وأحرين، وقيل إن واحدة أحرة. وفيه: حتى ذهبت مني يوم "الحرة" وهي أيام يزيد بن معاوية لما نهب المدينة عسكره من أهل الشام الذين ندبهم لقتال أهل المدينة من الصحابة والتابعين، وأمر عليهم مسلم بن عقبة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، وعقيبها هلك يزيد، وحرة هذه أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كثيرة. ج: وقع فيه سبي النساء والولدان. وفيه: فليضرب بحده على "حرة" أراد بها نفس الحجر، أي اضرب حد سيفه بحجر لئلا يمكنه القتال به. نه وفيه: لطم وجه جارية فقال: أعجز عليك إلا "حر" وجهها، حر الوجه: ما أقبل عليك، وحر كل أرض ودار وسطها وأطيبها، وحر البقل والفاكهة والطين جيدها. ن: أي امتنع عليك إلا حر الوجه، أي صفحته وما رق من بشرته، أو عجزت ولم تجد أن تضرب إلا حر وجهها. ط ومنه: ثم يصيب شيئاً من "حر" وجهه. نه ومنه: ما رأيت أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن إلا أن النبي صلى الله

[حرز]

عليه وسلم كان "أحر" حسناً منه، يعني أرق منه رقة حسن. وفيه: ذرى وأنا "أحر" لك، يقول ذرى الدقيق لأتخذ لك منه حريرة، وهي حساء مطبوخ من الدقيق والدسم والماء. ك: هي بمهملات دقيق يطبخ بلبن. نه: وسئلت عائشة عن قضاء صلاة الحائض فقالت: أ"حرورية" أنت؟ وهم طائفة من الخوارج نسبوا إلى "حرورا" بالمد والقصر، وهو موضع قريب من الكوفة كان أول مجمعهم وتحكيمهم فيه، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم علي وكان عندهم تشدد في أمر الحيض، شبهتها بهم في تشددهم في أمرهم وكثرة مسائلهم وتعنتهم بها، وقيل: أرادت أنها خرجت عن السنة والجماعة كما خرجوا عنهم. ك: أحرورية أنت، بفتح حاء وضم راء أولى أي خارجية يوجبون قضاء صلاة الحيض؟ فقلت: لا ولكني أسأل لمجرد العلم لا للتعنت. ن: "الحرور" شدة الحر، والخزيرة يجيء في خ معجمة. ط: فليتزوج "الحرائر" لأن الإماء مبتذلة غير مؤدبة فلم تحسن تأديب أولادها وقد قيل: الرق رقان: رق سبي ورق هوى، وعبد الشهوة أذل من عبد الرق. [حرز] نه في ح يأجوج: "فحرز" عبادي إلى الطور، أي ضمهم إليه واجعله لهم حرزاً، أحرزته إذا حفظته وضممته إليك وصنته عن الأخذ. ن: وروى: حزب، بحاء وزاي وباء أي أجمعهم، وحوز بواو وزاي أي نحهم وأزلهم عن طريقتهم على الطور. نه ومنه: اللهم اجعلنا في "حرز" حارز، أي كهف منيع، كشعر شاعر، والقياس حرز محرز أو حرز حريز، لن فعله أحرز فلعله لغة. ومنه ح الصديق: يوتر أول الليل ويقول: وأحرزا وأبتغى النوافلا ويروى: أحرزت نهبى وأبتغى النوافل، يريد أنه قضى وتره وأمن فواته وأحرز

[حرس]

أجره، فإن استيقظ من الليل تنفل وإلا فقد خرج من عهدة الوتر، والحرز بفتح الراء المحرز، وألفه بدل من ياء الإضافة كيا غلاماً، والنوافل الزوائد، وهو مثل يضرب لمن ظفر بمطلوبه ثم طلب الزيادة. وفي ح الزكاة: لا تأخذوا من "حرزات" الأموال شيئاً، أي خيارها، جمع حرزة بسكون راء، والمشهور تقديم الزاي، وسيذكر. ك: خرجت على الجبل لأحرزه، من الحرز الضبط والحفظ، وروى: أحوز، من الحيازة الجمع، وفي أخرىم ن التحويز التنفيذ، قوله: أمية، أي هذا أمية، أو ألزموا أمية، وأتوا من الإتيان وروى من الإيتاء، وكان أمية يعذب بلالاً تعذيباً شديداً. و"حرزاً" للأميين، بكسر حاء أي موضعاً حصيناً للعرب. ط: أي موئلاً لهم عن غوائل الشيطان أو عن سطوة العجم. ش: أي حفظ قومه من عذاب الاستيصال بالقتل، أو من العذاب مطلقاً لقوله تعالى: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}. ك: ويسمى التعويذ حرزاً. ومنه: "حرزاً" من الشيطان. ج: "لأحرزه" من القتل، أحفظه. [حرس] نه فيه: لا قطع في "حريسة" أي ليس فيما يحرس بالجبل إذا سرق قطع، لأنه ليس بحرز، فعيلة بمعنى مفعولة، وقيل: الجريسة السرقة نفسها، يقال: حرس يحرس حرساً، إذا سرق فهو حارس ومحترس، أي ليس فيما يسرق من الجبل قطع. ومنه ح: سئل عن "حريسة" الجبل فقال: فيها غرم، ويقال للشاة التي يدركها الليل قبل أن تصل إلى مراحها: حريسة، وفلان يأكل الحرسات إذا سرق أغنام الناس وأكلها، والاحتراس أن يسرق الشيء من المرعى. ومنه ح: إن غلمة لحاطب "احترسوا" ناقة رجل فانتحروها. وفيه: ثمن "الحريسة" حرام لعينها، أي أن أكل السرقة وبيعها وأخذ ثمنها حرام كله. ط: إن كان في "الحراسة" كان في "الحراسة" وإن كان في الساقة كان في الساقة، أراد بالحراسة حراسة من العدو أن يهجم عليهم، وذلك في مقدمة الجيش، والساقة مؤخرة الجيش، واراد ائتماره لما أمر

[حرش]

وإقامته حيث أقيم، وتخصيصهما لأنهما أشد مشقة وآفة، والأول عند دخولهم والآخر عند خروجهم، إن استأذن لم يؤذن له، إشارة على عدم التفاته إلى الدنيا وجاههها، بل فني بكليته ولم يخالط الناس حتى يشتهر عندهم. ج: "الحراسة" فعل الحارس، وهو من يحرسك وأنت نائم. وأصدقها "حارس" أي كاسب، والاحتراس الاكتساب. نه: قصة من شعر كانتفي يد "حرسي" بفتح راء، واحد الحراس والحرس، وهم خدم السلطان المرتبون لحفظه، والحرسي واحد الحرس لأنه منسوب إليه حيث صار اسم جنس، ويجوز كونه منسوباً إلى الجمع شاذاً. ن: ليت رجلاً صالحاً "يحرسني" فيه جواز الاحتراس من العدو، وكان قبل نزول "والله يعصمك من الناس". ك: أو أراد العصمة من إضلال الناس، ولا ينافي التوكل فإنه ترتيب الأسباب بتفويض الأمر إلى مسبب الأسباب. ومنه: من "حرس" رسول الله صلى الله عليه وسلم، جمع حارس. [حرش] نه فيه: أتاه بضباب "احترشها" الاحتراش والحرش أن تهيج الضب من جحره بأن تضربه بخشبة أو غيرها من خارجه فيخرج ذنبه ويقرب من باب الجحر يحسب أنه أفعى فحينئذ يهدم عليه جحره ويؤخذ، والاحتراش في الأصل الجمع والكسب والخداع. ومنه في التمر: و"تحترش" به الضباب، أي تصطاد، يقال: إن الضب يعجب بالتمر. ومنه ح: ما رأيت رجلاً ينفر من "الحرش" مثله، يعني معاوية، يريد بالحرش الخديعة. وفيه: أنه نهى عن "التحريش" بين البهائم، هو الإغراء وتهييج بعضها على بعض، كما يفعل بين الجمال والكباش والديوك وغيرها. ومنه: إن الشيطان قد أيس من أن يعبد في جزيرة العرب

[حرشف]

ولكن في "التحريش" بينهم، أي في حملهم على الفتن ولاحروب. ط: عبادة الشيطان عبادة الصنم لأنها بأمره، وروى: أن يعبده المصلون، أي المؤمنون، وخص جزيرة العرب لأن الدين ح لم يتعد عنها، ولعله إخبار عما جرى بين الصحابة. نه ومنه ح علي في الحج: فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "محرشاً" على فاطمة، أراد بالتحريش هنا ذكر ما يوجب عتابه لها. وفيه: أن رجلاً أخذ من آخر دنانير "حرشا" جمع أحرش وهو كل شيء خشن، أراد أنها كانت جديدة فعليها خشونة النقش. [حرشف] في ح حنين: أرى كتيبة "حرشف" ورجال، الحرشف الرجالة، شبهوا بالحرشف من الجراد، وهو أشده أكلا، يقال: ما ثم غير حرشف رجال، أي ضعفاء وشيوخ، وصغار كل شيء حرشفه. [حرص] في ح الشجاج: "الحارصة" وهي التي تحرص الجلد أي تشقه، يقال: حرص القصار الثوب، إذا خرقه بالدق، كذا في صح. ك: ستحرصون، بضم راء وكسرها. [حرض] نه فيه: ما من مؤمن يمرض مرضاً حتى "يحرضه" أي يذيبه ويسقمه، من أحرضه المرض فهو حرض وحارض إذا أفسد بدنه وأشفى على الهلاك. وفي ح الرؤيا عن الميت: قال: جئنا ربا رحيماً غفر لنا كلنا غير "الأحراض" وهم الذين يشار إليهم بالأصابع أي اشتهروا بالشر، وقيل: من أسرفوا في الذنوب فأهلكوا أنفسهم، وقيل: الذين فسدت مذاهبهم. والإحريض هو العصفر. والحرض بضمتين واد عند أحد. وحراض بضم حاء وخفة راء موضع قرب مكة، قيل:

[حرف]

كانت به العزى. غ: "حارض" على الأمر وواكب وواصب بمعنى. "وحرض المؤمنين" حضهم. و"حتى تكون حرضاً" مضني، وفلان حارضة قومه: فاسدهم. [حرف] فيه: "إلا "متحرفاً" لقتال" مستطرداً يريد الكرة. مد: "متحرفاً" أي مائلاً لقتال يخيل للعدو أنه منهزم ثم يعطف، أو متحيزاً منضماً إلى جماعة أخرى سوى فئة هو فيها. غ "يعبد الله على "حرف"" أي شك. ج: أي جانب. نه: أنزل القرآن على سبعة "أحرف" كلها كاف شاف، أراد بالحرف اللغة أي سبع لغات مفرقة في القرآن، فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وهوازن واليمن، ولا يريد كون السبعة في الحرف الواحد، على أنه قد جاء فيه ما قرئ بسبعة وعشرة كمالك يوم الدين، وعبد الطاغوت، وهذا أحسن ما قيل فيها، والحرف لغة الطرف وبه سمي حروف الهجاء. ك: أي على سبعة لغات هي أفصح اللغات، وقيل: الحرف الإعراب، وقيل: وليس بحصر بل توسعة، والسبعة المشهورة ليست سبعة الحديث، بل يحتمل كون هذه والسبعة أحداً من تلك. ط: وقيل: هي القراآت السبع، وعلى حال، لا صلة أنزل، وجملة لكل آية منها ظهر صفة سبعة، وكذا جملة لكل حد مطلع بحذف آية، ومر في بطن وحد تتمته. نه ومنه ح: أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على "حرف" أي جنب، والحرف الناقة الضامرة شبهت بحروف الهجاء لدقتها. وفيه: لما استخلف الصديق قال: لقد علم قومي أن "حرفتي" لم تكن تعجز عن مؤنة أهلي وشغلت بأمر المسلمين فسيأكل آل أبي بكر

من هذا و"يحترف" للمسلمين فيه، الحرفة الصناعة وجهة الكسب، وأراد باحترافه للمسلمين نظره في أمورهم وتثمير مكاسبهم وأرزاقهم، يحترف لعياله [ويحرف] أي يكتسب. ك وفيه: إن للعامل أن يأخذ من مال يعمل فيه قدر عمالته إذا لم يكن فوقه إمام يقطع له أجرة معلومة، ويحترف أي يكسب لهم ما ينفعهم حتى يعود عليهم من ربحه بقدر ما أخذ، وهذا تطوع منه فإنه لا يجب على الإمام الإتجار في مال المسلمين بقدر مؤنته لأنها فرض في بيت المال. ط: أقسم أنه كان مشهوراً بأنه كسوب بحرفته التجارة، وهذا اعتذار منه في أخذه قدر ما يحتاج إليه. ج ومنه: أخوان "يحترف" أحدهما والآخر يتعلم، فشكا "المحترف" الحرفة الصنعة والمعيشة التي يكتسب منها. نه ومنه ح عمر: "لحرفة" أحدهم أشد علي من عيلته، أي إغناء الفقير وكفاية أمره أيسر على من إصلاح الفاسد، وقيل: أراد لعدم حرفة أحدهم والاغتمام له أشد علي من فقره. ومنه ح عمر أيضاً: إني لأرى الرجل يعجبني فإن قيل لا "حرفة" له سقط من عيني، وقيل: معنى الحديث الأول أن يكون بضم الحاء من الحرفة الأدب. والمحارف بفتح الراء وهو المحروم المحدود الذي إذا طلب فلا يرزق، أو يكون لا يسعى في الكسب، وقد حورف كسب فلان إذا شدد عليه في معاشه وضيق كأنه ميل برزقه عنه، من الانحراف عن الشيء وهو الميل عنه. ومنه: سلط عليهم موت طاعون "يحرف" القلوب، أي يميلها ويجعلها على حرف أي جانب وطرف، ويروى: يحوف، بالواو وسيجيء. ومنه: أمنت "بمحرف" القلوب، أي بمزيغها ومميلها أي الله تعالى. ونمه: ووصف سفيان بكفه "فحرفها" أي أمالها. وح: قال بيده "فحرفها" كأنه يريد القتل، وصف بها قطع السيف بحده. وفيه: موت المؤمن بعرق الجبين "فيحارف" عند الموت بها فتكون

[حرق]

كفارة لذنوبه، أي يقايس بها، والمحارفة المقايسة بالمحراف وهو الميل الذي تعتبر به الجراحة، فوضع موضع المجازاة، يعني أن الشدة التي تعرض له حتى يعرق لها جبينه عند السياق يكون جزاء وكفارة لما بقي عليه من الذنوب، أو هو من المحارفة وهو التشديد في المعاش. ومنه: أن العبد "ليحارف" على عمله الخير والشر، أي يجازي، يقال: لا تحارف أخاك بالسوء، أي لا تجازه، واحرف إذا جازى على خير أو شر. ك: "يحرفون الكلم" أي يزيلون وليس أحد يزيل لفظ كتاب ولكن يتأولونه على غير تأويله، وقد اغتربه بعض المتأخرين وقال: في تحريف التوراة والإنجيل خلاف هل في اللفظ والمعنى أو المعنى فقط؟ ومال إلى الثاني ورأى جواز مطالعتهما، وهو قول باطل، ولا خلاف أنهم حرفوا وبدلوا، والاستعمال لكتابيهما ونظرهما لا يجوز بالإجماع، وقد غضب صلى الله عليه وسلم حين رأى مع عمر صحيفة التوراة. ن: فهما في "حرف" جهنم، بحاء في بعضها، وفي أكثرها بجيم وضم راء وسكونها، وهما بمعنى على طرفها. وح: "فننحرف" عنها، أي نميل عنها بحسب قدرتنا، حمل النهي على العموم، واستغفاره مع انحرافه لباني تلك الكنف، أو رأى الانحراف غير محصل للغرض، وفي توسط شرح سنن أبي داود: ننحرف عنها، أي عن القبلة أو عن المراحيض فنقضي حاجتنا خارجها ونستغفر، أي للبانين، وفيه: أنهم كانوا كفاراً، أو لأنفسنا لعدم تغييرها عن القبلة. ن: ثم "انحرف" أي مال للرجوع. [حرق] فيه "حرق" نخل بني النضير، بتشديد راء. وأحرق المسلمين،

أي أثخن فيهم وعمل فيهم مثل عمل النار. وح: يذهب "حراقه" بضم مهملة وخفة راء، وضميره للمخرج من النار كضمير ثم يسأل وهو أثر النار. نه: ضالة المؤمن "حرق" النار، هو بالحركة لهبها، وقد يسكن، أي ضالة المؤمن إذا أخذها إنسان ليتملكها أدته إلى النار. ومنه: "الحرق" والغرق والشرق شهادة. ومنه: "الحرق" شهيد وهو بكسر راء، وروى: الحريق، وهو من يقع في حرق النار فيلتهب. وفي ح المظاهر: "احترقت" أي هلكت، والإحراق الإهلاك. ومنه ح المجامع في رمضان: "احترقت" شبه ما وقعا فيه من الجماع في الظهار والصوم بالهلاك. ومنه ح: أوحى إلى أن "أحرق" قريشاً، أي أهلكهم. وح قتال أهل الردة: فلم يزل "يحرق" أعضاءهم حتى أدخلهم من الباب الذي خرجوا منه. وفيه: إنه نهى عن "حرق" النواة وهو بردها بالمبرد، من حرقه بالمحرق برده منه. ومنه "لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم" ويجوز إرادة إحراقها إكراماً للنخلة، أو لأن النوى قوت الدواجن. وفيه: شرب صلى الله عليه وسلم الماء "المحرق" من الخاصرة، أي المغلى بالحرق وهو النار، أي شربه من وجع الخاصرة. وفي ح على: خير النساء "الحارقة" وروى: كذبتكم "الحارقة" هي المرأة الضيقة الفرج، وقيل: التي غلبتها الشهوة حتى تحرق أنيابها بعضها على بعض أي تحكها، يقول عليكم بها. غ: كذبتكم "الحارقة" أي عليكم بها، وهي الضيقة الملاقى، أو النكاح على الجنب. والحريقة: الماء يغلي ثم يذر عليه الدقيق فيلعق. نه ومنه ح على: وجدتها "حارقة" طارقة، فائقة. ومنه: "يحرقون" أنيابهم غيظاً وحنقاً، أي يحكون بعضها على بعض. وفي ح الفتح: دخل مكة وعليه عمامة سوداء "حرقانية" وفسرت بأنها سوداء،

[حرك]

الزمخشري: أي التي على لون ما أحرقته النار، كأنها منسوبة إلى الحرق بفتحتين بزيادة ألف ونون. ومنه: أما عدي فقد غرني بعمامته السودانية. ولو جعل القرآن في إهاب ما "احترق" مر في "اه". ك: أمر أن "يحرق" بما سواه في كل صحيفة أو مصحف، وروى: يخرق، بخاء معجمة، ولعله: حرق بعد أن خرق، وإنما جاء حرقه لأن المحروق هو القرآن المنسوخ، أو المختلط بغيره من التفسير، أو لغة قريش، أو القراءة الشاذة، وبه رخص بعض في تحريق ما يجتمع عنده من الرسائل فيها ذكر الله. وإلى "الحرقات" بضم مهملة وفتح راء وبقاف قبيلة. ط: أعوذ من "الحرق" بفتحتين أي النار. وفي ح المعصفرين: "أحرقهما" أي أفنهما ببيع أو هبة لأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر بإضاعة المال، وقد روى أنه قذفهما في التنور فأنكره صلى الله عليه وسلم وقال: أفلا كسوتهما. وفيه: "حرقوا" متاع الغال، هو تغليظ عند الجمهور، وإنما هو يعزر ولا يحرق متاعه. در: "الحراقة" ما يقع فيه النار عند القدح. [حرقفي فيه: "الحرقفة" عظم رأس الورك. نه: ويقال للمريض إذا طالت ضجعته: دبرت حراقفه. [حرك] در فيه: "حارك" الناقة ظهرها. وح: يتحرك من أسفل شيء، يجيء في "يقبض". [حرم] نه فيه: كل مسلم عن مسلم "محرم" أي يحرم عليه أذاه، ويقال: مسلم محرم، أي لم يحل من نفسه شيئاً يوقع به، يريد أنه معتصم بالإسلام ممتنع بحرمته ممن أراده، أو أراد ماله، و"نصيران" يشرح في النون. ومنه ح: الصيام

"إحرام" لتجنبه ما يثلم صومه، ويقال للصائم أيضاً: محرم. ومنه: قتلوا ابن عفان الخليفة "محرماً" ... ورعا فلم أر مثله مخذولا وقيل: أراد لم يحل من نفسه شيئاً يوقع به، ويقال للحالف: محرم، لتحرمه به. ومنه "يحرم" في الغضب، أي يخلف. وفيه: في "الحرام" كفارة يمين، هو أن يقول: حرام الله لا أفعل، كما تقول: يمين الله، ويحتمل أن يريد تحريم الزوجة والجارية من غير نية الطلاق. ومنه: "لم تحرم ما أحل الله لك". ومنه: إلى صلى الله عليه وسلم من نسائه و"حرم" فجعل الحرام حلالاً، أي ما كان قد حرمه بالإيلاء من نسائه عاد حله بالكفارة. وفيه: أطيبه صلى الله عليه وسلم لحله و"حرمه" بضم حاء وسكون راء: الإحرامب الحج، وبالكسر الرجل المحرم يقال: أنت حل وأنت حرم. و"أحرم" إذا دخل في الحرم وفي الشهور الحرم، وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب. ومنه: "تحريمها" التكبير، كأنه بالتكبير ممنوع من الأفعال والكلام. وفيه: يعظمون فيها "حرمات" الله، جمع حرمة، أي حرمة الحرم وحرمة الإحرام وحرمة الشهر الحرام، والحرمة ما لا يحل انتهاكه. ومنه: لا تسافر المرأة إلا مع ذي "محرم" منها، وروى: ذي "حرمة"، والمحرم من لا يحل له نكاحها. ك: محرم بفتح ميم وسكون حاء، وذي حرمة بضم حاء وسكون راء، أي رجل ذو حرمة بنسبة أو غيره، مسيرة يوم، وروى: فوق ثلاثة أيام، واختلافه لاختلاف السائلين، وجوز الشافعي السفر مع الأمن. وح: لا يدخل عليها إلا

و"محرم" أي لها أو له، ومع الزوج أولى، وجوز هو مع من يحتشمها كالزوجة والنسوة الثقات. ن: في أشهر الحج وفي "حرم" الحج، بضم حاء وراء كأنها تريد الأوقات والمواضع والأشياء والحالات، وعند الأصيلي بفتح راء جمع حرمة أي ممنوعات الشرع ومحرماته. وح: لا جناح على من قتلهن في "الحرم" بضمهما جمع حرام، والمراد المواضع المحرمة، والفتح أظهر. نه ومنه ح: إذا اجتمعت "حرمتان" طرحت الصغرى الكبرى، أي إذا كان أمر فيه منفعة لعامة الناس ومضرة على الخاصة قدمت المنفعة العامة. وفيه: أما علمت أن الصورة "محرمة" أي محرمة الضرب، أو ذات حرمة. و"حرمت" الظلم على نفسي، أي تقدست عنه فهو في حقه كالشيء المحرم على الناس. وفيه: فهو "حرام بحرمة الله" أي بتحريمه، وقيل: بحقه المانع من تحليله. وفي ح ابن عباس في قول علي في الجمع بين الأمتين الأختين: "حرمتهن" آية وأحلتهن آية، فقال: يحرمهن عليّ قرابتي منهن، ولا تحرمهن عليّ قرابة بعضهن من بعض، أراد ابن عباس أن علة تحريم الجمع قرابتهما من الرجل، لا قرابة إحداهما من الأخرى، إذ لو كان لم يحل وطي الثانية بعد وطي الأولى كالأم مع البنت، فحرم الجمع بين الأختين الحرتين لأنهما من أصهاره، لا الأمتين لأنه لا قرابة بين الرجل وإمائه، والفقهاء يحرمون الجمع في الإماء والحرائر، والآية المحرمة "وأن تجمعوا بين الأختين" والمحللة "أو ما ملكت أيمانكم". وفيه:

أراد البداوة فأرسل إلى ناقة "محرمة" هي التي لم تركب ولم تدلل. وفيه: الذين تدركهم الساعة تبعث عليهم "الحرمة" هي بالكسر الغلمة وطلب الجماع، وكأنها بغير الأدمي من الحيوان أخص، يقال: استحرمت الشاة، إذا طلبت الفحل. وفي ح آدم: إنه "استحرم" بعد موت ابنه مائة سنة لم يضحك، هو من أحرم إذا دخل في حرمة لا تنهك. وفيه إن عياض بن حمار كان "حرمي" النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا حج طاف في ثيابه، كان أشراف العرب الذين يتشددون في دينهم إذا حج أحدهم لم يأكل إلا طعام رجل من الحرم ولم يطف إلا في ثيابه، فكان لكل شريف رجل من قريش، فيكون كل واحد حرمي صاحبه، والنسب في الناس إلى الحرم حرمي بكسر حاء وسكون راء كرجل حرمي، وفي غير الناس ثوب حرمي. وفيه: "حريم" البئر أربعون ذراعاً، هو الموضع المحيط بها الذي يلقى فيه ترابها أي البئر التي يحفرها الرجل في موات ليس لأحد أن ينزل فيه ولا ينازعه عليه. ج: في "حريم" نخله، هو أرض حولها قريباً منها. و"للسائل والمحروم" أي الممنوع من الرزق. ك: "حرمت" علينا دماؤه، بفتح حاء وضم راء، وجوز ضم الأول وشدة الثاني وليس رواية. وفيه: صدقاً من قلبه "حرمه" الله على النار، أي تحريم تأبيد، أو مقيد بمن يشهد تائباً ثم يموت عليه، فلا ينافي نصوصاً دالة على دخول بعض العصاة النار وخروجهم بالشفاعة، ومن قلبه متعاق بيشهد أو بصدقا. وفيه: بدرني عبدي "حرمت" عليه الجنة، لأنه استحل القتل، أو حرمته أولا حين يدخل السابقون، أو هو تغليظ، أو كان هو كافراً، أو كان شرع من قبلنا تكفير صاحب الكيرة. ط: لما خيل الشيطان أن الخطر في قتل نفسه يسير وهو أهون من قتل غيره وليس له طالب من الخلق فالله يغفر له، اعلم أنه في التحريم كغيره وأنه يعذب به أشد العذاب. ك: "كحرمة" يومكم، أي كحرمة انتهاك الدم والأموال والأعراض

في هذا اليوم والشهر والبلد، ولا يلزم تشبيه الشيء بنفسه فإن الثانية أغلظ ومسلم عند الخصم. و"أربعة "حرم"" جمع حرام أي يحرم فيها القتال. ولكنا "حرم" جمع حرام بمعنى محرم. ط: إلا أنا "حرم" بضمتين أي محرمون أي لا نرده إلا أنا حرم، وهو حجة لمن حرم الصيد للمحرم مطلقاً، وأجيب بأنه صيد له. وح: "حرمة" الله يوم خلق السماوات والأرض، وجه الجمع بينه وبين ح: أن إبراهيم حرمه أنه بلغ حرمته الأزلية، ولعله لما رفع إلى السماء وقت الطوفان وانطمست عمارة آدم واندرست وصارت شريعة متروكة فأحياها إبراهيم ورفع قواعده وبين حرمته نسب إليه، وقيل: كتب في اللوح يوم خلق السماوات أن إبراهيم سيحرمه بأمر الله. ن: اختلفوا فيه، والجمهور على الأول، ونسب إلى إبراهيم لإظهاره، وأجاب الآخرون بأنه كتب في اللوح بأن إبراهيم سيحرمه. ك: "حرم" من النسب سبع، ومن الصهر سبع، ثم قرأ "حرمت عليكم أمهاتكم" الأصهار أهل المرأة، ومن العرب من يجعلهم من الأحماء والأختان جميعاً، وسبع الأصهار: أخوات الزوجة وعماتها وخالاتها وبنات أخي الزوجة وبنات أختها وأمهاتها وبناتها، واقتصر في الآية على ذكر الأمهات والبنات لأنها كالأساس، فإن قلت: ما فائدة تخصيص الأختين؟ قلت: للتنبيه بأن حرمتهما للجمع لا دائماً، ويعلم منه ذكر الأربعة الأخرى بعلة قطيعة الرحم بالجمع. وح: "أحرم" مثل ما "حرم"

إبراهيم مكة، مثل بالنصب بنزع الخافض أي أحرم بمثل ما حرم به أي بدعاء حرم إبراهيم به. ط: لا يزالون بخير ما عظموا هذه "الحرمة" إشارة إلى حرم الله تعالى. ك: إذا تزوج "محرمة" وهو لا يشعر، بلفظ فاعل الإحرام، ومفعول التحريم، وبفتح ميم وراء مضافاً. وح: "حرمها" في الآخرة، بلفظ مجهول وتخفيف، وهو متعد إلى مفعولين أي ينسى شهوتها أو لا يشتهيها، وإلا فلهم ما يشتهون. ن: إلا أن يتوب، فيه أن التوبة يكفر الكبائر، واختلف أهل السنة أنه قطعي أو ظني وهو الأقوى. مق: وقيل إنها كناية عن عدم دخول الجنة. ز: هو قليل الفائدة فإنه بالاستحلال وح يستوي كل الذنوب خمراً أو غيرها. ط وفيه: بعث إلي بقصعة لم يأكل منها فقال: أ"حرام" أي يحرم عليك، وليس سؤالاً عن حرمته على أبي أيوب لأنه إنما بعثه ليأكل منه. وح: إني "حرمت" المدينة، أراد تحريم تعظيم دون ما عداه مما يتعلق بالحرم لقوله: لا يخبط شجرها إلا الخبط، وأشجار حرم مكة لا يخبط بحال، وصيدها وإن رأى تحريمه نفر يسير من الصحابة فإن جمهورهم لم ينكروه، ولحديث ما فعل النغير، قوله: أن لا يهراق، تفسير لا مفعول، وإلا قيل: يهراق- بدون لا، والمراد القتال فإن إرادة الدم الحرام ممنوع عنها مطلقاً، والدم المباح منه لم نجد فيه اختلافاً معتداً به إلا في حرم مكة. ن: هو حجة للشافعي

[حرمد]

ومالك في تحريم صيدها، وأباحه أبو حنيفة لحديث ما فعل النغير، وأجيب بأنه قبل التحريم، أو كان من الحل. ط: في "الحرام" يكفر، أي من حرم شيئاً على نفسه يلزمه كفارة يمينه. ومن "حرمها" أي من حرم خيرها بتوفيق العبادة فيها "حرم" أي حرم خيراً كثيراً. قوله: الأكل "محروم" أي لا حظ له في السعادة. ن: أهل بيتي من "حرم" الصدقة، بضم حاء وخفة راء. وح: إنما "حرم" أكلها، بفتح حاء وضم راء وبضم حاء وكسر راء مشددة. و"حرمت" الخمر، أي اعتقدت حرمته ولا أفعله. وح: والله لقد "حرمناه" بتخفيف راء أي منعناه منه، حرمته وأحرمته بمعنى. وح: "حرمة" نساء المجاهدين هذا بتحريم التعريض لهن بريبة من نظر محرم وخلوة والإحسان إليهن وقضاء حوائجهن. غ: "حرام على قرية" واجب، وحرم وجب. و"الحرمة" ما وجب القيام به وحرم التفريط فيه. و"من يعظم حرمات الله" فروضه أو ما حرمه عليه فيجنبه. [حرمد] نه: "الحرمد" طين أسود شديد السواد. [حرا] في ح وفاته صلى الله عليه وسلم: فما زال جسمه "يحرى" أي ينقص. ومنه ح الصديق: فما زال جسمه "يحرى" بعد وفاته صلى الله عليه وسلم حتى لحق به. ومنه ح: فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً "حراء" عليه قومه، أي غضاب ذوو غم وهم قد عيل صبرهم حتى أثر في أجسامهم. ن: وهو بكسر حاء ومر في جراء. نه: وفيه: إن هذا "لحرى" إن خطب أن ينكح، فلان حرى بكذا والحرى أن يكون كذا، أي جدير وخليق، والمثقل يثنى ويجمع ويؤنث،

حريان وحريون وحرية، والمخفف يستوي فيه الكل لأنه مصدر. ومنه ح: إذا كان الرجل يدعو في شبيبته ثم أصابه أمر بعد ما كبر "فبالحرى" أن يستجاب له. وفيه: ولم يكن زيد بن خالد يقربه "بحراه" سخطاً لله، هو بالفتح والقصر: جناب الرجل. و"حراء" بالكسر والمد جبل بمكة. وفيه: "تحروا" ليلة القدر في العشر الأواخر، أي تعمدوا طلبها فيها، والتحري القصد، والاجتهاد في الطلب، والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول. ومنه: "لا تتحروا" بالصلاة طلوع الشمس وغروبها. ك: "لا تحروا" بحذف إحدى تائيه أي لا تقصدوا، فلو استيقظ من نومه فليس بقاصد، وقيل: إن قوماً كانوا يتحرون طلوع الشمس وغروبها فيسجدون لها فنهى أن يشبه بهم، واستدل به مالك على جوازها في الاستواء، وكان مسروق يصلي فيه، فقيل: إن أبواب جهنم تفتح، فقال: الصلاة أحق ما استعيذ بها منها، وجوز الشافعي يوم الجمعة للندب إلى التبكير. ط: تحرى إذا طلب ما هو الأحرى، أي لا يقصد فيه ظناً منه أنه قد عمل بما هو الأحرى. وفيه: زد فزد فما زلت "أتحراها" أي أتحرى الفعلة، وهي رفع الإزار شيئاً فشيئاً. ج:

[حزب]

فقضى بالعدل "فبالحرى" أن ينقلب منه كفافاً، أي أهل له. غ: "تحروا رشداً" قصدوا طريق الهدى. ورماه الله بأفعى "حارية" نقص جسمها وكبرت، فهي أخبث ما يكون. بابه مع الزاي [حزب] "تحزب" القوم، صاروا أحزاباً. و"الحازب" ما نابك من الشغل. نه: على "حزبي" من القرآن، هو ما يجعله على نفسه من قراءة أو صلاة كالورد، والحزب النوبة في ورود الماء. ومنه: سألت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: كيف "تحزبون" القرىن. وفيه: اللهم اهزم "الأحزاب" وزلزلهم، هو جمع حزب: الطوائف من الناس. ويوم "الأحزاب" غزوة الخندق. ط: وهزم "الأحزاب" أي المجتمعة من قبائل شتى يوم الخندق، وهم قريش في عشرة آلاف، وأهل تهامة وغطفان في ألف، وهوازن، وبنو قريظة والنضير، فأرسل عليهم جنوداً وريحاً، وقذف الرعب فانهزموا من غير قتال. ن: وذلك سنة أربع في شوال. ش: و"تحزبهم" لهلكة، بضم هاء وسكون لام أي تجمعهم لها. ن: كان إذا "حزبه" مهم أي نابه وألم به أمر شديد دعا بها، قيل: هذه الفضائل إنما هي للشريف في الدين والطاهر من الكبائر، لكن الصحيح أنها عام، فإن قيل: ليس فيه دعاء، قلت: هو استفتاح دعاء ثم يدعو بما شاء بعده، وقيل: من شغله ذكره يعطيه أفضل. نه: و"حوازب" الخطوب، جمع حازب وهو الأمر الشديد. ومنه

[حزر]

ح ابن الزبير: يريدأن "يحزبهم" أي يقويهم ويشد منهم، أو يجعلهم من حربه، أو يجعلهم أحزاباً، وروى بجيم وقد مر. ومنه ح الإفك: حمنة "تحازب" لها، أي تتعصب وتسعى سعي جماعتها الذين يتحزبون لها، والمشهور بالراء من الحرب. ش: و"تحازبت" أي صاروا أحزاباً أي فرقاً. نه ومنه: اللهم أنت عدتي أن "حزبت" ويروى بالراء أي سلبت، من الحربز [حزر] فيه: قال لمصدقه: لا تأخذ من "حزرات" أنفس الناس، هي جمع حزرة بسكون زاي وهي خيار مال الرجل لأن صاحبها لا يزال يحزرها في نفسه، سميت بالمرة من الحزر، ولذا أضيفت إلى الأنفس، ويروى بتقديم راء وقد مر. ك وفيه: ما يوزن قال: حتى "يحزر" أي شيء يوزن، إذ لا يمكن وزن الثمرة التي على النخلة، فقال رجل في حنب ابن عباس: المراد من الوزن الحزر، بزاي فراء وهو الخرص والتقدير، والخرص والأكل والوزن كلها كنايات عن ظهور صلاحها، وروى براء فزاي بمعنى تحفظ وتصان. ن: حتى "يحزر" أي يخرص، وفي بعضها بتقديم راء وهو مصحف، وإنما فسر "يوزن" به لأن الحزر طريق إلى معرفة قدره كالوزن. [حزز] فيه: إلا "حز له" حزة، بضم حاء القطعة من اللحم وغيره. نه: وقيل: الحز القطع في الشيء من غير إبانة، من حززت العود. وفيه: "احتز" من كتف شاة ثم صلى، افتعل منه. ك: "يحتز" من كتف، أي يقطع من لحمها بسكين. ط: وروى بجيم أي يقطع بشفرة، قوله: يؤذن، من الإيذان: الإعلام، ما له أي ما لبلال يؤذن في هذا الوقت. نه ومنه: الإثم "حواز" القلوب، هي أمور

[حزق]

تحز فيها أي تؤثر كما يؤثر الحز في الشيء، وهو ما يخطر فيها من أن يكون معاصي لفقد الطمأنينة إليها، وهي بتشديد زاي جمع حاز، وروى بتشديد واو أي يحوزها ويملكها ويغلب عليها، وروى بزايين الأولى مشددة، فعال من الحز. وفيه: أخذ "بحزته" أي بعنقه، قيل: شبه بالحزة وهي القطعة من اللحم قطعت طولاً، وقيل: هو لغة في حجزته. وفيه: لقيت علياً بهذا "الحزيز" وهو المنهبط من الأرض ويجمع على حزان. ومنه ش: إذا توقدت الحزان والميل [حزق] فيه: لا رأي "لحازق" أي الذي ضاق خفه فحزق رجله أي عصرها وضغطها، فاعل بمعنى مفعول. ومنه: لا يصلي وهو حافن أو "حازق". وفي فضل الزاهراوين: كأنهما "حزقان" من طير. الحزق والحزيقة الجماعة من كل شيء، ويروى بالخاء ويجيء. ومنه: لم يكن أصحابه صلى الله عليه وسلم "متحزقين" ولا متماوتين، أي متقبضين ومجتمعين، وقيل للجماعة: حزقة، لانضمام بعضهم إلى بعض. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يرقص أحد الحسنين ويقول: "حزقة" "حزقة" ترق عين بقة، فترقى الغلام حتى وضع قدميه على صدره. الحزقة الضعيف المتقارب الخطو من ضعفه، وقيل: القصير العظيم البطن، ذكرها على سبيل المداعبة والتأنيس له، وترق بمعنى اصعد، وعين بقة كناية عن صغر العين، وحزقة بالرفع خبر محذوف أي أنت حزقة، وحزقة الثاني كذلك، أو خبر مكرر، أو منادى بحذف حرف نداء إن لم ينون كعين بقة. وفيه: اجتمع جوار فأرن وأشرن ولعبن "الحزقة" قيل: هي لعبة من اللعب، أخذت من التحزق: التجمع. وفيه: لما رجع مقاتلو

[حزءل]

الخوارج إلى على قالوا: أبشر فقد استأصلناهم، فقال: "حزق" عير، "حزق" عير، بقيت منهم بقية، العير الحمار، والحزق الشد البليغ والتضييق، أراد أن أمرهم بعد في إحكامه، كأنه حمل حمار بولغ في شده، وتقديره حمل عير فحذف المضاف، وقيل: الحزق الضراط، أي إن ما فعلتم بهم في قلة الاكتراث له ضراط حمار، وقيل: هو مثل يقال للمخبر بخبر غير تام ولا محصل، أي ليس الأمر كما زعتم. [حزءل] فيه: دعاني أبو بكر فدخلت عليه وعمر "محزئل" في المجلس، أي منضم بعضه إلى بعض، وقيل: مستوفز. ومنه: احزألت الإبل في السير إذا ارتفعت. [حزم] فيه: "الحزم" سوء الظن، الحزم ضبط الرجل أمره والحذر من فواته، من حزمت الشيء شددته. غ ومنه: لا خير في "حزم" بغير عزم، أي قوة. نه ومنه: قوله للصديق في الوتر: أخذت "بالحزم". وح: ما رأيت من ناقصات عقل أذهب للب "الحازم" أي لعقل الرجل المحترز في الأمور. وح: تستشير أهل الرأي ثم تطيعهم حين سئل ما "الحزم". وفيه: نهى أن يصلي بغير "حزام" أي من غير أن يشد ثوبه عليه، وإنما أمر به لأنهم كانوا قلما يتسرولون، ومن كان عليه إزار وكان جيبه واسعاً ولم يتلبب أو لم يشد وسطه ربما انكشفت عورته. ومنه: نهى أن يصلي حتى "يحتزم" أي يتلبب ويشد وسطه. وح: أمر "بالتحزم" في الصلاة. وفيه: "فتحزم" المفطرون. أي تلببوا وشدوا أوساطهم وعملوا للصائمين. ن: وقيل: إنه من "الحزم" والاحتياط. ك. "حزمة" على ظهره بضم حاء وسكون زاي [ما شد من الحطب ونحوه]. [حزن] نه فيه: إذا "حزنه" أمر صلى، أي أوقعه في الحزن، حزنني الأمر وأحزنني فأنا محزون، ولا يقال: منحزن، وروى بالباء، وقد مر. ومنه ح: إن الشيطان "يحزنه" أي يوسوس إلى من يغزو بلا نية ويندمه ويقول: لم تركت

[حزا]

أهلك ومالك؟ فيقع في الحزن. وفي ح ابن المسيب: أراد صلى الله عليه وسلم تغيير اسم جده "حزن" فقال: لا أغير اسماً سماني به أبى، فقال سعيد: فما زالت فينا تلك "الحزونة" الحزن الكان الغليظ الخشن، والحزونة الخشونة. ك: كره الحزن بفتح حاء وسكون زاي لما فيه من الصعوبة فإنه أرض غليظ. وفيه: ولا "يحزنك" الله، روى من الحزن والإحزان والإخزاء. نه ومنه ح: "محزون" اللهزمة، أي خشنها وإن لهزمته تدلت من الكآبة. وفيه: "أحزن" بنا المنزل، أي صار ذا حزونة، ويجوز كونه من أحزن الرجل إذا ركب الحزن. [حزا] في ح هرقل: كان "حزاء" هو والحازي من يحزو الأشياء ويقدرها بظنه، من حزوته أحزوه وأحزيه، ويقال لخارص النخل: الحازي، ولمن ينظر في النجوم: حزاء، لأنه ينظر في النجوم وأحكامها بظنه وتقديره فربما أصاب. ومنه ح: كان لفرعون "حاز" أي كاهن. ك: كان "حزاء" ينظر في النجوم، بشدة زاي وآخره همزة منونة أي كاهنا، وينظر خبر ثان إن كان ناظراً في الأمرين، وإلا فتفسير، لأن الكهانة تؤخذ تارة من ألفاظ الشياطين وتارة من النجوم، وكان هرقل علم من الحساب أن المولد النبوي كنا بقران العلويين ببرج العقرب، وكان كتابه هذا أيام صلح الحديبية، ويتم في يخط من خ. نه: "الحزاءة" يشربها أكايس النساء للطشة، هو نبت بالبادية يشبه الكرفس لكنه أعرض ورقاً. [حزور] فيه: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم غلماناً "حزاورة" وهو جمع حزورة، وهو الذي قارب البلوغ. ومنه: كنت غلاماً "حزورا" قصدت أرنبا، ولعله شبه بحزورة الأرض وهي الرابية الصغيرة. ومنه: سمعه صلى الله عليه وسلم وهو واقف "بالحزورة" بوزن قسورة موضع بمكة.

[حسب]

بابه مع السين [حسب] "الحسيب" تعالى: الكافي بمعنى مفعل، من أحسبني الشيء إذا كفاني، وأحسبته وحسبته بالتشديد أعطيته ما يرضيه حتى يقول: حسبي. ومنه ح: "يحسبك" أن تصوم من كل شهر ثلاثة، أي يكفيك، من أحسبني، ولو روى: بحسبك، أي كافيك والباء زائدة لكان وجهاً. وفيه: "الحسب" المال، والكرم التقوى، الحسب في الأصل الشرف بالآباء وما يعده الإنسان من مفاخرهم، وقيل: الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف، والمجد والشرف لا يكونان إلا بالآباء، فجعل المال كشرف النفس أو الآباء، يعني أن الفقير ذا الحسب لا يوقر، والغني الذي لا حسب له يوقر ويجل في العيون. ط: الحسب ما يعد من مأثره ومآثر آبائه، والكرم الجمع بين أنواع الخير والشرف والفضائل، وهذا لغة، فردهما صلى الله عليه وسلم إلى ما هو المتعارف وإلى ما عند الله، فالحسيب عندهم من رزق الثروة وبه يوقرون، والكريم عند الله المتقي. نه ومنه ح: "حسب" الرجل خلقه، وكرمه دينه. وح: "حسبه" نقاء ثوبيه، أي يوقر به لأنه دليل الثروة. وح: تنكح المرأة لحسنها و"حسبها" وقيل: هو هنا الفعال الحسن، وسيتم بياناً في تنكح. ومنه ح هوازن: اختاروا إما المال وإما السبي، فقالوا: خيرتنا بين المال و"الحسب" فأنا نختار الحسب، فاختاروا الأبناء والنساء، أرادوا أن فكاك الأسرى وإيثاره على استرجاع المال حسب وفعال حسن، وقيل: المراد "بالحسب" هنا عدد ذوي القرابات، مأخوذ من الحساب،

وذلك أنهم إذا تفاخروا عد كل واحد مناقب آبائه وحسبها. ط: أربع في أمتي من الجاهلية، الأحسن كون "في أمتي" خبر أربع، و"من الجاهلية" و"لا يتركون" حالان، يعني هذه الخصال تدوم في طائفة: الفخر "بالأحساب" تعداد مآثره، والطعن بالأنساب أي أنساب الغير بنسب نفسه، فيجتمع له الحسب والنسب، أو في نسب نفسه كقوله: إنا بني نهشل لا ندعى لأب ن: كيف "حسبه" فيكم" أي نسبه. ويبعث في "أحساب" قومه، أي أفضل أنسابهم، لأنه أبعد من انتحاله الباطل وأقرب إلى الانقياد. نه وفيه: من صام رمضان إيماناً و"احتساباً" أي طلباً لوجه الله وثوابه، من الحسب كالاعتداد من العد، وإنما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله: احتسبه، لأن له ح أن يعتد عمله. والحسبة اسم من الاحتساب، وهو في الأعمال الصالحات، وعند المكروهات البدار إلى طلب الأجر بالتسليم والصبر، أو باستعمال أنواع البر طلباً للثواب. ومنه ح: "احتسبوا" أعمالكم فإن من احتسب عمله كتب له أجره وأجر حسبته. وح: من مات له ولد "فاحتسبه" أي احتسب الأجر بصبره، يقال: احتسب فلان ابنه، إذا مات كبيراً وافترطه إذا مات صغيراً، أو معناه اعتد مصيبته به في جملة بلايا الله التي يثاب على الصبر عليها، وقد تكرر في الحديث. ك ومنه ح: ألا "تحتسبون" آثاركم أي" ألا تعدون الأجر في خطاكم إلى المسجد فإن لكل خطوة أجراً، وروى "تحتسبوا" وحذف النون بدون ناصب وجازم فصيح. وح: كان الحمس "يحتسبون" على الناس، أي يعطونهم حسبة، وكنا يفيض جماعة الناس أي غير الحمس يدفعون من عرفات. وح: إن شاءت أن "تحتسب" عليك، أي تقضى عنك حسبة أي إرادة الثواب لا الولاء. ن وح: أنفق وهو "يحتسبها" بأن ينوي أداء واجب أو مندوب لوجه الله

فإن من النفقة ما هي واجبة ومنها مستحبة. ط: "احتسبوا" وصبروا ولا حلم ولا عقل، لا حلم تأكيد لمفهوم احتسبوا، لأن معنى الاحتساب أن يبعثه على العمل الإخلاص وطلب رضاء الله لا الحلم والعقل، فحينئذ يتوجه عليه أنه كيف يصبر ويحتسب من لا عقل له ولا حلم؟ فأجاب بأنه إن فني حلمه وعقله يتحلم ويتعقل بحلم اللهوعقله. ومن قام إيماناً و"احتساباً" أي قام لصلاة رمضان وهي التراويح مصدقاً بأنه تقرب إليه، ومحتسباً أجره عليه، ومعتداً به عند الله لا يقصد به غيره. ومنه: "فتحتسبه" أي تعتد ولده فيما يدخل عند الله صفيه، أي مختاره من الولد. ومنه: ولك ما "احتسبته" أي أملت وطمعت. ج وح: من أذن سبع سنين "محتسباً" أي طالباً للثواب على فعله المعتد به عنده. وح: فيمكث فيه صابراً "محتسباً" أي صابراً بقضاء الله محتسباً نفسه عند الله أي يدخرها ويفوض أمرها إليه. نه وفيه: اشترى فتاة بكذا درهماً و"بالحسب" والطيب، أي بالكرامة من المشتري والبائع، والرغبة وطيب النفس منهما، من حسبته إذا أكرمته، أو من الحسبانة وهي الوسادة الصغيرة، من حسبته إذا وسدته وإذا أجلسته على الحسبانة. ومنه ح: ما "حسبوا" ضيفهم، أي ما أكرموه. وفي ح الأذان: كانوا "يتحسبون" الصلاة فيجيبونها بلا داع، أي يتعرفون ويتطلبون وقتها، ويتوقعونه فيأتون المسجد قبل أن يسمعوا الأذان، والمشهور: يتحينون، من الحين أي يطلبون حينها. ومنه كانوا "يتحسبون" الأخبار، أي يتطلبونها. وفيه: إذا هبت الريح يقول: لا تجعلها "حسباناً" أي عذاباً. در: "الحسبان" بالضم العذاب والحساب. غ: "عطاء حساباً" كافياً. و"حسبك الله ومن اتبعك" أي كافيك الله وفيمن اتبعك كفاية إذا نصرهم الله، أو حسبك الله وحسب من اتبعك. و"كفى بنفسك اليوم حسيبا" أي كفى بك لنفسك محاسباً. و"الشمس والقمر بحسبان" أي يجريان بحساب على منازل لا يجاوزانها. و"حسباناً من السماء" هو المرامي الصغار، شبه العذاب بها. و"بغير حساب" بغير تقتير وتقدير. و"من

حيث لا يحتسب" لا يظن من حسبت، أو لم يكن في حسابه من حسبت. واحتسبت المتوفى أي احتسبت الأجر بصبري على ما مضى من حرقة المصيبة. والحسب الفعال الحسن للرجل ولآبائه لأنه إذا تفاخر عده وحسبه، فالعد حسب، والمعدود حسب، كالعد والعدد. ك: و"حسابهم" على الله، أي في أمر سرائرهم، وأمان حن فنحكم بالظواهر من أقوالهم وأفعالهم، أو هذه العصمة باعتبار أحكام الدنيا، وأما أمور الآخرة من الجنة والنار فإلى الله، وفيه أنه تقبل توبة كافر من غير فرق بين كفر ظاهر وباطن. وح: "فحسبت" ما عليه من الدين بفتح سين. وفيه: "حسبك" مناشدتك ربك، أي كفاك فإنه سينجز لك وعدك، الخطابي: لا يتوهم أن أبا بكر كان أوثق بوعد ربه، لأنه لا يجوز مطلقاً، فالمعنى فيه الشفقة على أصحابه وتقويتهم غذ كان أول مشهد في لقاء العدو، فابتهل في الدعاء ليسكنهم إذ كانوا يعلمون أن وسيلته مقبولة. و"بحسبان" كحسبان الرحى، وهو العود المستدير الذي باستدارته تستدير المطحنة، أي يدوران في مثل قطب الرحى، وقيل جمع حساب، وهو معنى قول ابن عباس: بحساب ومنازل، أي يجريان في منازلهما بحساب لا يغادر ذلك. وأبي بن كعب "يحسب" أن ابنتي حضرت، أي يظن الراوي أن أسامة لا يجزم بمصاحبة ابن كعب في ذلك الوقت، أو المعنى يظن الراوي أنها أرسلت أن ابنتي لا يقطع بالبنت، لما مر في رواية أن ابنا قبض. ن: "احسبه" قال جويرية أو البتة ابنة الحارث يعني أن يحيى قال: أصاب بنت الحارث وأظن أن شيخي ابن أخضر سماها لي جويرية إما ظناً أو البتة أي جزماً وقد مر في الباء. وفأتى بكرسي "حسبت" قوائمه حديداً وترك خطبته، حسبت في جميعها، وعند ابن خيثمة: خلت، بكسر خاء وسكون لام، وعند بعض: خشب، بخاء وشين معجمتين، وروى: خلب، بضم خاء وآخره موحدة، وفسره بالليف، وهما تصحيف، والصواب: حسبت، ولعله كان من خشب سود فحسبه من حديد، وإنما ترك خطبته لأن تعليم كيفية الإسلام على الفور، وإنما قعد على الكرسي ليراه الباقون. تو: ثم قال: "لا تحسبن" ولم يقل: لا تحسبن، أنا من أجلك

[حسد]

ذبحنا الأول بكسر سين أي نطق صلى الله عليه وسلم بالكسر، لا بالفتح، وأراد صلى الله عليه وسلم إنا لم نتكلف لكم بالذبح لئلا يمتنعوا منه، وليتبرى عن التعجب، والاعتداد على الضيف. ش: "حسب" ما ذكره بسكون السين أي على مقتضاه. شم: بفتحها وقد تسكن أي قدره وعدده. ش: "حسب" ابن آدم لقيمات، بالسكون. ط: "أحسبه" قال تواضعاً، أي قال: أظن النبي صلى الله عليه وسلم قال تواضعاً، وهو مفعول له لقوله: لبس ثوب جمال توجه الله، أي ألبسه تاجاً. وفيه: "حسبك" من نساء العالمين مريم وعائشة- إلخ، مريم خبر حسبك، ومن نساء متعلق بحسبك، والخطاب عام أو لأنس أي كافيك معرفتك فضلهن من معرفة سائر النساء. و"حسبي حسبي" أي كفاني في تسليتي عن الحزن هذه الكرامة من ربي، وكان حزنه من كسر رباعيته يوم أحد. [حسد] فيه: "لا حسد" أي لا غبطة، وقيل: هو مبالغة في تحصيل الصفتين ولو بحسد وفي هلكه تنبيه على أنه لا يبقى شيئاً من المال، وفي الحق دفع للسرف وفي اثنتين أي خصلتين خصلة رجل، وروى: في اثنين، فرجل بدل بلا حذف أي لا ينبغي أن يتمنى كونه كذي نعمة إلا أن تكون تلك النعمة مقربة إلى الله. ك: فإنق يل: كل خير يتمنى فما وجه الحصر؟ أجيب بأنه غير مراد بل مقابلة ماف ي الطباع بضده فإنها تحسد على جمع المال وتذم ببذله فقال: ل احسد إلا فيما تذمون، والنماسبة بين الخصلتين أنهما تزيدان بالإنفاق، والمراد الغبطة، أو معناه لا حسد إلا فيهما وما فيهما ليس بحسد فلا حسد، أو هو مخصوص من الحسد المنهي كإباحة نوع من الكذب، ورد بأنه يلزم منه إباحة تمني زوال نعمة مسلم قائم بحق النعم. بي: أي لا غبطة محمودة إلا في هاتين ونحوهما لما في أخرى وحكمة، فإن الظاهر أنها غير القرآن. ن: وهي ما يمنع من الجهل والقبيح. غ: مأخوذ من "الحسدل" وهو القراد أي يقشر القلب كماي قشر هو الجلد. نه: الحسد تمني نعمة غيره بزوالها عنه، والغبطة تمني مثلها بدون زوال يعني ليس حسد لا يضر إلا في اثنتين.

[حسر]

[حسر]: فلا تقوم الساعة حتى "تحسر" الفرات عن جبل من ذهب، أي تكشف، من حسرت العمامة عن رأسي. والثوب عن بدني، أي كشفتهما. ك: "يحسر" بكسر سين وفتحها. زر: بكسرها أي ينكشف عن الكنز لذهاب مائه، فلا تأخذ منه شيئاً لأنه مستعقب للبليات، وهو آية من آيات الله. مف: لما في مسلم يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة إلا واحد. ن: "يحسرط كيضرب أي ينكشف، وكذا يحسر ذراعيه أي يكشف. ط: وهو متعد إلى مفعولين أي يكشف نفسه عن كنز، ولعله مال مغضوب عليه كمال قارون فيحرم الانتفاع به. ومنه ح: "فحسر" ثوبه من المطر، وقد مر في حديث عهد. ن: أي كشف بعض بدنه لإصابة المطر. وفيه: فلما "حسر" عنها قرأ سورتين وصلى، يشعر أنه صلى بعد الانجلاء، ولكنه من تغيير الراوي. ط: حتى "حسر" عنها، أي دخل في الصلاة ووقف في القيام وطول التسبيح حتى ذهب الخسوف، ثم قرأ القرآن وركع، وأمر بالعتاقة أي فك الرقاب، وكذا سائر الخيرات مأمور في الخوف لأن الخيرات تدفع العذاب. نه ومنه ح: "فحسر" عن ذراعيه، أي أخرجهما من كميه. وح: "فتحسرت" بين يديه أي قعدت حاسرة مكشوفة الوجه. وح: ما من ليلة إلا ملك "يحسر" عن دواب الغزاة الكلال، أي يكشف، ويروى: يحس، ويجيء. وح على: ابنوا المساجد "حسرا" فإن ذلك سيماء المسلمين، أي مكشوفة الجدر لا شرف لها مثل: ابنوا المساجد جماً، وقد مر، والحسر جمع حاسر وهو من لا درع عليه ولا مغفر. در: قلت إنما الحديث: ائتوا المساجد حسراً ومقنعين، أي مغطاة رؤسكم بالقناع ومكشوفة منه. نه ومنه: كان أبو عبيدة يوم الفتح على "الحسر". وكسرت الغصن و"حسرته" أي قشرته. در: وروى بشين معجمة أي دققته وألطفته. نه وفيه: ادعوا الله تعالى ولا "تستحسروا" أي لا تملوا، استفعال من حسر إذا أعيي وتعب، يحسر حسوراً فهو حسير. ومنه ح: ولا "يحسر" صابحها، أي لا يتعب ساقيها. وح: "الحسير" لا يعقر، أي لا يجوز للغازي إذا حسرت دابته وأعيت أن يعقرها مخافة أن يأخذها العدو،

[حسس]

ولكن يسيبها، ويكون لازماً ومتعدياً. ومنه: "حسر" أخي فرساً له بعين التمر، ويقال فيه: أحسر، وفيه يخرج في آخر الزمان رجل يسمى أمير العصب أصحابه "محسرون" أي محقرون أي مؤذون محمولون على الحسرة أو مطرودون متعبون، من حسر الدابة إذا أتعبها. ك: وبطن "محسر" بكسر سين مشددة وصم ميم، لأن فيل أصحاب الفيل حسر فيه أي أعيي. ن: فلم أر يستجيب لي "فيستحسر" أي يمل. ج: الاستحسار الاستناكف عن السؤال، من حسر الطرف إذا كل وضعف نظره أي إذا تأخر إجابة الداعي تضجر ومل وترك الدعاء واستنكف. ن وفيه: "حسرته" بخفة سين أي حددته ونحيت عنه ما يمنع حدته بحيث صار مما يمكن قطع الأعضاء به. ومنه: حتى "يحسر" الغضب عن وجهه، أي زال. و"حسر" ليس عليهم سلاح، الجملة كاشفة لحسر، وهو بضم مهملة وتشديد سين. ك: "حسر" الإزار عن فخذه، بمهملات مفتوحة، وضبطه الزركشي بضم أوله لرواية مسلم فانحسر، ولأن اللائق بحاله أن لا ينسب إليه كشفه قصداً، ولعل أنساً لما رأى فخذه مكشوفة نسبه إليه مجازاً. "ويا حسرة على العباد" هي حسرتهم في الآخرة أو استهزاؤهم بالرسل في الدنيا. ش: "انحسرت" الأفهام أي أعيت. غ: "ملوماً محسوراً" منقطعاً عن النفقة والتصرف كالبعير الحسير أي ذهبت قوته. "وهو حسير" كليل. و"لا يستحسرون" لا ينقطعون عن العبادة. [حسس] فيه: متى "أحسست" أم ملدم، أي متى وجدت مس الحمى، والإحساس العلم بالحواس، وهي مشاعر الإنسان الخمس الظاهرة. ومنه. فسمع "حس" حية، أي حركتها وصوت مشيها. مد: "لا يسمعون حسيسها" أي صوتها. نه ومنه: إن الشيطان "حساس" لحاس، أي شديد الحس والإدراك. وفيه لا "تحسسوا" ولا تجسسوا، تقدم في جيم، وفيه فهل "حستما" من شيء؟ قالا: لا، حسست وأحسست بمعنى فحذف إحدى السينين، وسيبين في آخر الباب. وفي ح السويق: اشربي فإنه

[حسف]

يقطع "الحس"، وهو وجع يأخذ المرأة عند الولادة وبعدها. وفيه: "حسوهم" بالسيف "حسا" أي استأصلوهم قتلاً، لقوله تعالى: {إذ تحسونهم بإذنه} وحس البرد الكلأ إذا أهلكه. ومنه ح على: لقد شفى وحاوح صدري "حسبكم" إياهم بالنصال. وح: كما أزالوكم "حسا" بالنصال. ومنه ح الجراد: إذا "حسه" البرد فقتله. وجراد "محسوس" أي قتله البرد، وقيل: مسته النار. وفيه: ادفنوني في ثيابي و"لا تحسوا" عني تراباً، أي لا تنفضوه. ومنه: "حس" الدابة وهو نفض التراب عنها. ومنه ح: "يحس" عن ظهور دواب الغزاة الكلال، أي يذهب عنها التعب بحسها وإسقاط التراب عنها. وفيه: وضع يده في البرمة ليأكل فاحترقت أصابعه فقال "حس" بكسر سين وتشديد، كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مضه وأحرقه غفلة كالجمرة والضربة ونحوهما. ومنه: أصاب قدمه قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "حس". وح: قطعت أصابع طلحة يوم أحد فقال: "حس"، فقال: لو قلت: بسم الله، لرفعتك الملائكة، وفيه طلبت نفس ابنة عم لي فقالت: أو تعطيني مائة دينار، فطلبتها من "حسي" وبسي، أي من كل جهة، يقال: جيء به من حسك وبسك، أي من حيث شئت. وفيه: إن المؤمن "ليحس" للمنافق، أي يأوى له ويتوجع، يقال: حسست له، بالفتح والكسر أي رققت. ن: فلما "حس" النبي صلى الله عليه وسلم أنا خلفه، وروى: أحس، وهو الفصيح. وأسقى فرسه و"أحسه" أي أحكه. ج: من "أحس" الفتى الدوسي؟ أي من عرفه وعلم معرفة حس أي أبصره. غ: سنة "حسوس" تأكل كل شيء. و"أحس" أي أبصر ثم وضع موضع العلم. و"المحسة" الفرجون. و"حس" أي أوه. [حسف] فيه: "حسفت" التمر، حتتت عنه قشره، وتحسف تقشر. نه: يا أسلم حت عنه قشره، "فأحسفه" ثم يأكله، أي أزيل قشره. ومنه: رأيت جلده "يتحسف" تحسف جلد الحية أي تقشر.

[حسك]

[حسك] فيه: تياسروا في الصداق، إن الرجل ليعطي المرأة حتى يبقى ذلك في نفسه عليها "حسيكة" أي عداوة وحقداً، يقال: هو حسك الصدر على فلان. والحسك جمع حسكة وهو شوكة صلبة معروفة. ومنه: أما هذا الحي "فحسك" أمراس. غ: شبه امتناعهم بالشوكة الحديدة، ويقال للرجل الخشن: إنه حسكة. ن: وحسك بمفتوحتين شوك صلب من حديد. نه وفيه: إنك مصررون "محسكون" هو كناية عن الإمساك والبخل والصبر على الشيء الذي عنده. و"حسيكة" بضم حاء وفتح سين موضع بالمدينة. [حسم] فيه: كواه في أكحله ثم "حسمه" أي قطع الدم عنه بالكي. ومنه في سارق: اقطعوه ثم "احسموه". وح: عليكم بالصوم فإنه "محسمة" للعرق، أي مقطعة للنكاح. وفيه: فله مثل قور "حسماً" هو بالكسر والقصر بلد جذام. قا: "ثمانية أيام "حسوما" متتابعات، جمع حاسم، حسمته إذا تابعت بين كيه. [حسن] نه فيه: "الإحسان" أن تعبد الله كأنك تراه، أراد بالإحسان الإخلاص، أو أشار إلى المراقبة وحسن الطاعة. وفي ح أبي رجاء: وكان عمر مائة وثماني وعشرين اذكر مقتل بسطام على "الحسن" هو بفتحتين حبل من رمل. ك: قام إلى شن "فأحسن" وضوءه، أي أتمه بآدابه، ولا يعارض ح أنه توضأ وضوءاً خفيفاً لأن إتمام الآداب لا ينافي خفته، أو كانا في وقتين. وح: فإن إقامة الصفوف من "حسن" الصلاة، أي من إتمامها، ولا يريد الحسن الصوري، "وكذب"بالحسنى"" أي بالخلف عن إنفاقه من إعطاء الله. ورجل "حسان" بضم مهملة أولى ككبار. وح: "فحسن" إسلامه، بأن برئ من الشرك، أو بالغ في الإخلاص بالمراقبة. ن: أما من "أحسن" منكم فلا يؤاخذ بها، بأن برئ من النفاق والإساءة في الإسلام وجوده فيه، وأجمعوا أن الإسلام يهدم ما قبله وإن لم يعمل. ط: بأن أدى حقه وأخلص في عمله وهو كـ"قالوا ربنا الله ثم استقاموا". ن: غض البصر و"حسن"

[حسا]

الكلام، كهداية الطريق وإرشاد المصلحة وترك الغيبة والنميمة والكذب. بي: لا يموتن إلا و"يحسن" الظن بالله، بأنه يعفو، وهو حث على الرجاء عند الخاتمة لحديث: أنا عند ظن عبدي. ن: وفي حال الصحة يكون بين الخوف والرجاء ليجتنب المعاصي، وهي متعذرة عند الموت فيحسن الظن فإنه متضمن للافتقار إليه والإذعان له، ولحديث: يبعث كل عبد على ما مات عليه، وح: ثم يبعثوا على نياتهم. وح: فتطهر "فتحسن" الطهور، أي الوضوء، القاضي: أي عن النجاسة والدم، والأول أظهر، ز: قلت: لئلا يخلو عن سنن الوضوء، وهما حملا فاء فتحسن للتفسير، ولو جعلت للترتيب لم يبعد يعني فتطهر من النجاسة ثم تحسن الوضوء- كذا في حاشيتي لمسلم. ن: "أحسن" إليها، أمر لولي الغامدية بالإحسان إليها لخوف أن تحملهم الغيرة ولحقو العار على إيذائها ورحمة لها لتوبتها، لما في النفوس من النفرة من مثلها. وتطلع الشمس "حسناً" بفتح سين وتنوين، أي طلوعاً حسناً أي مرتفعة. ولا يدري "حسن" من هي، أي لا يدري حسن بن مسلم الراوي عن طاوس من هي، وروى: حينئذ، مكان: حسن، قيل: هو تصحيف، وصحح بأن معناه لكثرة النساء لا ندري من هي. وح: خياركم "محاسنكم" قضاء، أي ذوو المحاسن، القاضي: جمع محسن بفتح ميم، وأكثر ما يجيء أحاسنكم. ط: اطلبوا الحوائج إلى "حسان" الوجوه، يعني ذوي الوجوه والأقدار في الناس، ولا يعني حسن الوجه. وح: "فليحسن" كفنه، أي ليختر أنظف الثياب وأتمها، ولم يرد به ما يفعله المبذرون أشراً ورثاء لحديث: لا تغالوا في الكفن، وهو بتشديد سين أي ينظفه ويعطره، ومر في يبعث. و"حسن" الظن من حسن العبادة، من للتبعيض أي حسن اعتقاد في حق المسلمين من جملة عبادة الله، أو للابتداء أي ناشئ من حسن عبادته. وح: "حسنات" الأبرار يجيء في المقربين من ق. [حسا] ج فيه: من "تحسى" أي شربه في تمهل ويتجرعه. نه وفيه: ما أسكر منه الفرق "فالحسوة" منه حرام، هو بالضم الجرعة من الشراب بقدر

[حشحش]

ما يحس مرة، وبالفتح المرة. والحساء بالفتح والمد طبيخ يتخذ من دقيق وماء ودهن وقد يحلى، ويكون رقيقاً يحسى. ط ومنه: إذا أخذه الوعك أمر "بالحسا". نه وفيه: ذهب يستعذب لنا الماء من "حسى" بني حارثة، وهو بكسر وسكون سين وجمعه أحساء: حفيرة قريبة القعر، قيل: إنه لا يكون إلا في أرض أسفلها حجارة وفوقها رمل فإذا أمطرت نشفه الرمل فإذا انتهى إلى الحجارة أمسكته. ومنه: شربوا من ماء "الحسى". وفي ح عوف: فهجمت على رجلين فقلت: هل "حستما" من شيء، الخطابي: كذا ورد، وإنما هو: حسيتما، من حسيت الخبر، بالكسر: علمته، وأحسيته وحسيت به، كان في الأصل: حسست، فأبدلت إحدى السينين ياء، وقد مر في حسس. ومنه: "احسن" به فهن إيه شوس وروى: حسين به، أي أحسسن وحسسن. بابه مع الشين المعجمة [حشحش] فيه: فلما رأيناه "تحشحشنا" فقال صلى الله عليه وسلم: مكانكما، التحشحش التحرك للنهوض، يقال: سمعت حشحشته وخشخشته، أي حركته. [حشد] في ح سورة الإخلاص: "احشدوا" فأني سأقرأ عليكم ثلث القرآن، أي اجتمعوا واستحضروا الناس، والحشد الجماعة منهم، واحتشد القوم لفلان: تجمعوا له وتأهبوا. ومنه ح أم معبد: محفود "محشود" أي أن أصحابه يخدمونه ويجتمعون إليه. ومنه ح عمر قال في عثمان: إني أخاف "حشده". وح: "حشد" وفد، هو بالضم والتشديد جمع حاشد. وفي الحجاج: أمن أهل "المحاشد" والمخاطب، أي مواضع الحشد والخطب، وقيل: هما جمعا حشد وخطب، أي الذين يجمعون الجموع للخروج، وقيل: المخطبة الخطبة، والمخاطبة مفاعلة من الخطاب والمشاورة. غ: و"حشد" له، إذا أحسن ضيافته.

[حشر]

[حشر] فيه: إن لي أسماء [وعد فيها] وأنا "الحاشر" أي الذي يحشر الناس خلفه وعلى ملته دون ملة غيره، وأراد أن هذه الأسماء المذكورة في الكتب المنزلة على الأمم التي كذبت بنبوته حجة عليهم. ج: يعني أنه أول من يحشر من الخلق ثم يحشر الناس على قدمي. ن: بسكون الياء على الإفراد، وتشديدها على التثنية، أي يحشرون على أثرى وزمان نبوتي، وليس بعدي نبي، وقيل: يتبعوني. نه وفيه: انقطعت الهجرة إلا من ثلاث: جهاد، أو نية، أو "حشر" أي جهاد في سبيل الله، أو نية يفارق بها الرجل الفسق والفجور إذا لم يقدر على تغييره، أو جلاء ينال الناس فيخرجون من ديارهم، والحشر هو الجلاء من الأوطان، وقيل: أراد بالحشر الخروج في النفير إذا عم. وفيه: نار تطرد الناس إلى "محشرهم" يريد به الشام، لأن بها يحشر الناس ليوم القيامة. وح: و"تحشر" بقيتهم النار، أي تجمعهم وتسوقهم. ك: وآخر من "يحشر" راعيان، أي يساق ويجلى من الوطن، و"ينعقان" بكسر عين وفتحها من النعيق وهو صوت الراعي إذا زجر، و"يجدانها وحشاً" أي يجدان أهلها وحوشاً، وقيل: إن غنمهما تصير وحوشاً إما بانقلاب ذاتها إليها، وإما أن تتوحش وتنفر من أصواتهما، وهذا سيقع عند قرب الساعة، القاضي: جرى هذا في العصر الأول، وقد تركت المدينة على أحسن ما كانت حين انتقلت الخلافة عنها إلى الشام، وذلك خير ما كان الدين لكثرة العلماء بها والدنيا لعمارتها واتساع حال أهلها، وذكر أنه رحل عنها في بعض الفتن التي جرت بها أكثر الناس وبقيت أكثر ثمارها للعوافي وخلت مدة ثم تراجع الناس إليها. زر: آخر من "يحشر" أي يموت للحشر لأن الموت للحشر بعد الموت، ويحتمل أن يتأخر حشرهما لتأخر موتهما، ويحتمل آخر من يحشر إلى المدينة يساق إليها وذلك قرب الساعة. ك:

"يحشر" الناس على طرائق، هذا الحشر في آخر الدنيا قبل القيامة لما في الأخرى: إنكم ملاقو الله مشاة، ولما فيه من ذكر الصباح والمساء وانتقال النار معهم وهي نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وطرائق أي فرق، ثلاث عشر على بعير أي يعتقبون البعير الواحد ويتناوبون في ركوبه، الفرقة الأولى الراغبون وهم السابقون، والثانية الراهبون وهم عامة المؤمنين، والثالثة الكفار أهل النار وهم يمشون على أقدامهم، واثنان على بعير للراغبين، والعشرة على بعير للراهبين، أو الركوب للراغبين، والراهبون مشاة، أو الفرق الثلاث هم الذين في النار أي الكفار، والراكبون هم السابقون المخلصون، والذين هم بين الخوف من دخول النار والرجاء بالخلاص منه راهبون وراغبون، وفي حاشية المصابيح: نار تسوق الناس إلى المحشر، فإن قيل: النار من حيث أنها من أشراطها تتقدم عليها والحشر بعد قيامها، قت: لعلها تخرج أولاً وتبقى حتى تقوم الساعة ثم تسوق أهل الشقاوة إلى المحشر وإلى النار. ط: "يحشر" الناس على ثلاث طوائف راغبين، قول من حمله على الحشر بعد البعث أقوى لأنه المفهوم في عرف الشرع إلا بدليل، ولأن حشر البقية إلى الشام بالتزام النار بحيث لا يفارقهم في مقيل ولا مبيت لم يرد به توقيف، ولم يكن لنا أن نقول بتسليط النار على أولى الشقوة في هذه الدار من غير توقيف، ولما روى: يحشر يوم القيامة ثلاثة أصناف، ولا ينافي بعث النار حفاة لأن إحداها حالة البعث من المنشر، والأخرى حالة السوق إلى المحشر، وهذا التقسيم هو المراد في "وكنتم أزواجاً ثلثة" وأجيب بأنا لا نسلم أنه حشر يوم القيامة، وإلا قيل: يحشر بقيتهم إلى النار لا يحشرهم النار، ولقوله: تقيل معهم، فإنه يدل أن النار ليست حقيقة بل نار الفتنة، ولأن هذه القيلولة والبيتوتة هي المرادة في قوله: سيكون هجرة بعد هجرة- إلى قوله: يحشرهم النار مع القردة تبيت معهم إذا باتوا، وورد: سيخرج نار من بحر حضرموت يحشر الناس، قال: عليكم بالشام، ومعنى راغباً رهباً أنه ورد على قصد الخلاص من الفتنة، فمن اغتنم الفرصة وسبق سار

[حشرج]

على فسحة من الظهر رغبة فيما يستقبله ورهبة فيما يستدبره، ومن أبطأ حتى ضاق عليه الوقت سار راهباً على ضيق من الظهر فيتعاقب اثنان إلى عشرة على بعير، ومن كره الله انبعاثهم فثبطهم، فيقع في ورطة يقيل من الفتنة حيث قالت، وهذا الحشر آخر أشراط الساعة، وذات القتب وهي خشبة الرحل عبارة عن البعير، وهو إشارة إلى أنهم أعطوا الأموال بذلك الحفير. نه وفيه: أن وفد ثقيف اشترطوا أن لا يعشروا و"لا يحشروا" أي لا يندبون إلى الغزو، ولا تضرب عليهم البعوث، وقيل: لا يحشرون على عامل الزكاة بل يأخذ صدقاتهم في أماكنهم. ومنه ح صلح أهل نجران: على "أن لا يحشروا" ولا يعشروا. وح: النساء لا يعشرن ولا "يحشرن" أي للغزو فإنه لا يجب عليهن. وفيه: لم تدعها تأكل من "حشرات" الأرض، هي صغار دواب الأرض كالضب واليربوع، وقيل: هوام الأرض مما لا سم له جمع حشرة. ومنه ح: لم أسمع "لحشرة" الأرض تحريماً. وفيه: فأخذت حجراً فكسرته و"حشرته" من حشرت السنان إذا دققته وألطفته، والمشهور إهمال سينه، وقد مر. غ: "لأول" الحشر" أي الجلاء لأن بني النضير أول من أخرج من ديارهم أو أول حشر إلى الشام، ثم يحشر الناس إليها يوم القيامة. [حشرج] نه فيه: ولكن إذا شخص البصر و"حشرج" الصدر فعند ذلك من أحب لقاء الله- إلخ، الحشرجة الغرغرة عند الموت وتردد النفس. ومنه ح: أنشدت عائشة عند موت أبيها: لعمرك ما يغني الثراء ولا الغني ... إذا حشرجت يوماً وضاق بها الصدر فقال: ليس كذلك ولكن "وجاءت سكرة الموت بالحق" وهي قراءة منسوبة غليه. [حشش] في ح الرؤبا: وإذا عنده نار "يحشها". ك: بضم مهملة. نه: أي يوقدها، حششت النار ألهبتها. ومنه ح أبي بصير: ويل أمه "يمحش" حرب لو كان معه رجال. حش الحرب إذا هيجها تشبيهاً بأسعار النار. ومنه: يقال للشجاع:

نعم محش الكتيبة. ومنه ح عائشة تصف أباها: وأطفأ ما "حشت" يهود، أي أوقدت من نيران الفتنة والحرب. وح زينب: دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فضربني "بمحشة" أي قضيب جعلته كالعود الذي تحش به النار، أي تحرك كأنه حركها به لتفهم ما يقول لها. وفيه: كما أزالوكم "حشا" بالنضال، أي إسعاراً وتهييجاً بالرمي. وفيه: إن رجلاً كان في غنيمة له "يحش" عليها، قالوا: إنما هو يهش- بالهاء، أي يضرب أغصان الشجر حتى ينتشر ورقها نحو "واهش بها على غنمي" قيل: يهش ويحش بمعنى، أو هو على ظاهره من حشه واحتشه وحش على دابته إذا قطع لها الحشيش. ومنه ح عمر: أنه رأى رجلاً "يحتش" في الحرم، أي يأخذ الحشيش، وهو اليابس من الكلأ. ومنه: جاءت ابنة ابي ذر عليها "محش" صوف، أي كساء خشن خلق، وهو من المحش بالفتح والكسر الكساء الذي يوضع فيه الحشيش إذا أخذ. وفيه: إن هذه "الحشوش" محتضرة، يعني الكنف ومواضع قضاء الحاجة، الواحد حش بالفتح، وأصله من الحش البستان لأنهم كانوا كثيراً ما يتغوطون في البساتين. ج: قبل اتخاذ الكنف. وفيه: فجاءت "بحشيشة" هو طعام يصنع من الحنطة قد طحنت بعض الطحن وطبخت. ن: وتلقى فيه لحم أو تمر. نه وفي ح عثمان: إنه دفن في "حش" كوكب، وهو بستان بظاهر المدينة خارج البقيع. ومنه ح طلحة: أدخلوني "الحش" فوضعوا اللج على قفي، ويجمع الحش بالفتح والضم على حشان. ومنه: إنه صلى الله عليه وسمل استخلى في "حشان". وفيه: نهى أن يؤتى النساء في "محاشهن" هي جمع محشة وهو الدبر، ويقال بسين مهملة أيضاً، كني بالمحاش عن الأدبار كما يكني بالحشوش عن مواضع الغائط. ومنه ح: "محاش" النساء حرام. وح: نهى عن إتيان النساء في "حشوشهن" أي أدبارهن. وفيه: فلما مات أي زوجها "حش" ولدها في بطنها، أي يبس، وأحشت المرأة فهي محشة إذا صار ولدها كذلك، والحش الولد الهالك في بطن أمه. ومنه: فما ماتت ودية ولا "حشت" أي يبست، و"حشاشة" النفس رمق بقية الحياة والروح.

[حشف]

غ: و"حشت" يده شلت. [حشف] فيه: قنو "حشف" هو اليابس الفاسد من التمر، وقيل: الضعيف الذي لا نوى له. وفيه: في "الحشفة" الدية، هي رأس الذكر إذا قطعها إنسان تجب الدية كاملة. وفي ح عثمان وقيل له: مالي أراك "متحشفاً"؟ فقال: هكذا كان إزرة صاحبنا صلى الله عليه وسلم، هو اللابس للحشيف أي الخلق، وقيل: هو المبتئس النمقبض، والإزرة قد مر. ك: إحداهن "حشفة" بفتح شين واحد الحشف ردى التمر. وسمعت "حشفة" بسكون شين الصوت أو الحركة الخفيفتان. غ: و"الحشفة" الجزيرة في البحر لا يعلوها الماء. [حشك] نه وفيه: اللهم اغفر لي قبل "حشك" النفس، أي النزع الشديد. [حشم] فيه: شكوا إليه صلى الله عليه وسلم أن لهم عيالاً و"حشماً" هو بالحركة جماعة الإنسان اللائذون به لخدمته. ن: ويغضبون له، والخدم أخص فذكره تخصيص بعد تعميم، وهو بفتحتين. نه وفيه: إني "لأحتشم" أي أستحيي وانقبض، والحشمة الاستحياء، وهو يتحشم المحارم أي يتوقاها. وجمع ابن عمر "حشمه" سيجيء في خدمه. [حشن] فيه: من "حشانة" أي سقاء متغير الريح، يقال: حشن السقاء فهو حشن، إذا تغير رائحته لبعد عهده بالغسل. و"حشان" بضم فتشديد أطم في المدينة على طريق قبور الشهداء. [حشا] في ح الزكاة: خذ من "حواشي" أموالهم، هي صغار الإبل كابن المخاض واللبون، جمع حاشية، وحاشية كل شيء جانبه وطرفه، وهو كحديث: اتق كرائم أموالهم. ومنه ح: كان يصلي في "حاشية" المقام، أي جانبه تشبيهاً بحاشية الثوب. ومنه ح معاوية: لو كنت من أهل البادية لنزلت من الكلأ "الحاشية". وفي ح عائشةك مالي أراك "حشي" رابية؟ أي مالك قد وقع عليك الحشا؟ وهو الربو والنهج الذي يعرض للمسرع في مشيه والمحتد في كلامه من ارتفاع النفس

[حصب]

وتواتره. رجل حش وحشيان وامرأة حشية وحشيي، وقيل: أصله من أصابه الربو حشاه. ن: حشي كسكرى. ولا "يتحاشى" من مؤمنها، وروى: لا "يتحاش" أي لا يكترث بما يفعله فيها ولا يخاف وباله وعقوبته، وسيجيء في ميتة. ش: "فحاشاه" من الوصم نزهه. نه وفي ح المبعث: ثم شقا بطني وأخرجا "حشوتي" الحشوة بالضم والكسر الأمعاء. ومنه: إن "حشوته" خرجت. ومنه: "محاشى" النساء حرام، وهي جمع محشاة لأسفل مواضع الطعام من الأمعاء، فكني به عن الأدبار، والحشي ما انضمت عليه الضلوع والخواصر، والجمع أحشاء. وفي ح المستحاضة: فإن رأت شيئاً "احتشت" أي أدخلت شيئاً يمنع الدم من القطن، وبه سمي الحشو للقطن لأنه يحشى به الفرش وغيرها. وفي ح على: من يعذرني من هؤلاء الضياطرة يتخلف أحدهم على "حشاياه" أي على فرشه، جمع حشية بالتشديد. ومنه ح ابن العاص: ليس أخو الحرب من يضع خور "الحشايا" عن يمينه وشماله. ك: "فحشى" صدره، بضم حاء وكسر شين ورفع صدره، وروى بفتحتين. وح: فأحرق "فحشى" به جرحه، بضم حاء وهمزة، وضمير به لما أحرق. غ: حاشيته وحشيته نحيته. و"حاش لله" أي بعيد ذلك. بابه مع الصاد [حصب] نه: أمر "بتحصيب" المسجد، وهو أن يلقى فيه الحصباء، وهو الحصى الصغار. ومنه ح عمر: إنه "حصب" المسجد وقال: هو أغفر للنخامة، أي أستر للبزاقة إذا سقطت فيه. وح: نهى عن مس "الحصباء" في الصلاة، كانوا يصلون على الحصباء بلا حائل فإذا سجدوا سووها فنهوا عنه، لأنه عبث وتبطل الصلاة إن تكرر. وفي ح الكوثر: فأخرج من "حصبائه" فإذا ياقوت أحمر، أي حصاه الذي في قعره. و"حصبوا" أي أقيموا بالمحصب، وهو الشعب الذي مخرجه إلى

[حصحص]

الأبطح بين مكة ومنى. ومنه ح عائشة: "التحصيب" ليس بشيء، أي النوم بالمحصب عند الخروج من مكة ساعة والنزول به، وكان صلى الله عليه وسلم نزله من غير أن يسنه للناس. ك ن: إنما كان منزل، أي أن المنزل الذي كان المحصب إياه منزل نزل النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أسمح لخروجه ليس التحصيب أي النزول في المحصب بشيء من أمر المناسك. والمحصب أيضاً موضع الجمار بمنى، سميا به للحصى الذي فيهما، ويقال لموضع الجمار أيضاً: حصاب، بكسر حاء. وفي ح مقتل عثمان: إنهم "تحاصبوا" في المسجد حتى ما أبصر أديم السماء، أي تراموا بالحصباء. ومنه: رأى رجلين يتحدثان والإمام يخطب "فحصبهما" أي رجمهما بالحصباء. وفيه: أصابكم "حاصب" أي عذاب من الله، وأصله ورميتم بالحصباء. وفيه: أتينا عبد الله في مجدرين و"محصبين" هم الذين أصابهم الجدري والحصبة، وهما بثرة يظهر في الجلد. ك: وتكون حمراً متفرقة كحب الجاورس، وهو بفتح حاء وسكون صاد وفتحها وكسرها. وح: حتى إذا كان ليلة "الحصبة" بسكون مهملة ليلة نزولهم بالمحصب حتى نفروا من منى، وكان تامة أو ناقصة، اسمها ضمير الوقت. وح: "فحصبوا" الباب، أي رموا بها الباب لينتبه، ظنوا أنه نسي، وتتبعوا أي طلبوا موضعه واجتمعوا إليه، وصنيعكم أي صلاتكم. ن: مغضباً، بفتح ضاد، فحصبوا بتشديد صاد. وح: فأهوى إلى "الحصباء يحصبهم" بكسر صاد أي يرميهم بها، ظن أنه لا يليق بالمسجد وأنه صلى الله عليه وسلم لم يعلم به. ش ومنه: "أحصب" وجوهها، من أحصبته وحصبته رميته بالحصى. ط: ولم نزد على أن مسحنا أيدينا "بالحصباء" أي لم نتوضأ ولم نغسل أيدينا بعد أكل اللحم والخبز. غ: "حصب جهنم" حطبها وما ألقي فيها. وحاصب ريح. [حصحص] نه فيه: لأن "أحصحص" في يدي جمرتين أحب من أن "أحصحص" كعبتين، الحصحصة تحريك الشيء أو تحركه حتى يستقر ويتمكن. ومنه ح سمرة: أنه أتى بعنين فأدخل معه جارية، فلما أصبح قال له: ما صنعت؟ قال: فعلت حتى

[حصد]

"حصحص" فيها أي حركته حتى استمكن واستقر. غ فسأل الجارية فقالت: لم يصنع شيئاً، فقال: خل سبيلها يا "محصحص". و""حصحص" الحق" تبين وظهر، من حصحصت البعير بثفناته في الأرض إذا برك حتى يستبين آثارها فيها. [حصد] نه فيه: نهى عن "حصاد" الليل، بالفتح والكسر قطع الزرع، ونهى عنه لمكان المساكين حتى يحضروه، وقيل: لأجل الاهوام لا تصيب الناس. ومنه ح الفتح: فإذا لقيتموهم أن "تحصدوهم حصداً" أي تقتلوهم وتبالغوا في قتلهم واستيصالهم، مأخوذ من حصد الزرع. ومنه ح: وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم، أي ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه، جمع حصيدة تشبيهاً بما يحصد من الزرع. ط: أي كلامهم القبيح كالكفر والقذف والغيبة. غ: "وحب الحصيد" أي الزرع الحصيد. و"جعلنهم حصيدا" أي حصدوا بالسيف والموت. و"منها قائم وحصيد" أي بادي يرى وحصيد ذهب فلا يرى له أثر. ن: حتى "تستحصد" بفتح أوله وكسر صاد عند الأكثر، وعن بعضهم بضم أوله وفتح صاد، أي لا تتغير حتى تنقلع مرة واحدة كالزرع اليابس. و"احصدوهم" بضم صاد وكسرها. ج: حتى "تستحصد" أي تهيأ للحصد وهو القطع. نه ومنه ح ظبيان: يأكلون "حصيدها" أي محصودها. [حصر] فيه: "المحصر" بمرض لا يحل حتى يطوف، الإحصار المنع والحبس، أحصره المرض أو السلطان إذا منعه عن مقصده، وحصره إذا حبسه. وفي ح زواج

فاطمة رضي الله عنها. فلما رأت عليا جالساً إلى جنب النبي صلى الله عليه وسلم "حصرت" وبكت، أي استحيت وانقطعت كأن الأمر ضاق بها كما يضيق الحبس على المحبوس. وفي ح القبطي الذي أمر صلى الله عليه وسلم بقتله: فرفع الريح ثوبه فإذا هو "حصور". الحصور الذي لا يأتي النساء، فعول بمعنى مفعول، وهو في الحديث مجبوب الذكر والأنثيين وهو أبلغ. وفيه: أفضل الجهاد وأجمله حج مبرور، ثم لزوم "الحصر" وروى أنه قال لأزواجه هذه ثم لزوم الحصر، أي لا تعدن تخرجن من بيوتكن وتلزمن الحصر، هي جمع حصير يبسط في البيوت، وتضم الصاد وتسكن تخفيفاً. ك: الحصير ما اتخذ من سعف النخل قدر طول الرجل وأكبر منه. نه: تعرض الفتن على القولب عرض "الحصير" أي تحيط بالقلوب، من حصر به القوم أي أطافوا، وقيل: هو عرق يمتد معترضاً على جنب الدابة إلى ناحية بطنها فشبه الفتن به، وقيل: هو ثوب مزخرف منقوش إذا نشر أخذ القلوب بحسن صنعته، فكذلك الفتنة تزين وتزخرف للناس وعاقبته إلى غرور. ج: وروى: "كالحصير" عوداً عوداً، يعني أنها تحيط بها كالمحصور المحبوس، ويتم في عين. نه: وقد حل سفرة معلقة في مؤخرة "الحصار" هو حقيبة يرفع مؤخرها فيجعل كأخرة الرحل، ويحشى مقدمها فيكون كقادمته، ويشد على البعير ويركب، يقال منه: احتصرت البعير. وفي ح ابن عباس: ما رأيت أحداً أخلق للملك من معاوية، كان الناس يردون منه أرجاء واد رحب، ليس مثل "الحصر" العقص، يعني به ابن الزبير، الحصر البخيل، والعقص الملتوي الصعب الأخلاق. ج: وفي يده صلى الله عليه وسلم "محصرة" هي كالسوط وكل ما احتصر الإنسان بيده فأمسكه من عصا ونحوه. وح: فخرجت "محاصراً" مروان، المحاصرة أن يأخذ بيد آخر يتماشيان ويدخل كل واحد يده على حصرة صاحبه.

[حصص]

غ: "حاصرت" العدو، مانعته وحلت بينه وبين التصرف. و"الحصير" السجن، وحصر إذا احتبس عليه غائطه. و"حصرت صدورهم" ضاقت بقتالكم. [حصص] نه فيه: فجاءت سنة "حصت" كل شيء، أي أذهبته، والحص إذهاب الشعر عن الرأس بحلق أو مرض. ومنه: فألقى الله في رأسها "الحاصة" هي علة تحص الشعر وتذهبه. غ: أي تحلقه. نه ومنه: أرسل معاوية رسولاً إلى الروم وجعل له ثلاث ديات على أن يؤذن عند ملكها، ففعل فهم البطارقة بقتله، فنهاهم الملك وقال: أراد معاوية أن أقتله غدراً فيفعل ذلك بكل مستأمن منا، فقال معاوية حين رآه: أفلت و"انحص" الذنب، فقال: كلا إنه لبهلبه، يضرب مثلاً لمن أشفى على الهلاك ثم أفلت منه، لبهلبه أي بشعره ويتم في "هـ". وفيه: لا "يحص" شعيرة، أي لا ينقص. ج: ثم يقطعها أعضاء، وفي غريب الحميدي "أحصاء" جمع حصة وهو مصحف. نه وفيه: إذا سمع الشيطان الأذان أدبر وله "حصاص" هو شدة العدو وحدته، وقيل: أن يمصع بذنبه ويصر بأذنيه ويعدو، وقيل: هو الضراط. ن: هو بضم حاء وصادين مهملات شدة العدو أو الضراط، وهو يحتمل الحقيقة لأنه جسم منعقد فيصح خروج الريح عنه، وقيل: كناية عن شدة الغيظ، وإنما هرب لئلا يسمع فيضطر إلى الشهادة لحديث: لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له، وقيل: لعظم أمر الأذان لاشتماله على قواعد التوحيد وإظهار شعائر الإسلام، فإن قلت: كيف يقع العصيان من المؤذن أو السامع ح؟ قلت: لعله من سابقة وسوسته أو من وسوسة النفس، إذ لم يقم ما يدل أن كل المخالفة منه. [حصف] نه في كتاب عمر إلى أبي عبيدة: أن لا يمضي أمر الله إلا بعيد الغرة

[حصل]

"حصيف" العقدة، الحصيف المحكم العقل، وإحصاف الأمر إحكامه، والعقدة الرأي والتدبير. [حصل] فيه: بذهب "لم تحصل" من ترابها، أي لم تخلص، وحصلت الأمر حققته، والذهب يذكر ويؤنث. غ: "حصل ما في الصدور" ميز أو بين أو جمع، ومستخرج التبر من المعدن محصل. [حصلب] نه في صفة الجنة: و"حصلبها" الصوار، أي ترابها المسك. [حصن] فيه: "الإحصان" المنع، والمرأة محصنه بالإسلام والعفاف والحرية والتزويج، يقال: أحصنت المرأة فهي محصنة، وكذلك الرجل، والمحصن بالفتح يكون بمعنى الفاعل والمفعول. ومنه في عائشة: "حصان" رزان، وهو بالفتح المرأة العفيفة. وفيه: "تحصن" في "محصن" وهو القصر والحصن، تحصن إذا دخل الحصن. ك: ولم "تحصن" بفتح صاد وكسرها. و"المحسصنات من النساء" أي ذوات الأزواج "إلا ما ملكت أيمانكم" إلا الأمة المزوجة بعبده، فإن لسيده أن ينزعها من تحت نكاح زوجها، الكشاف: أي اللائي سبين ولهن أزواج في دار الكفر فهن حلال للغزاة. ج: المحصنة المرأة التي أحصنها زوجها، وحصنت إذا عفت عن الريبة. ط: "حصان" مربوط، هو بالكسر الفرس الكريم الذكر. [حصا] نه فيه: "المحصى" تعالى من أحصى كل شيء بعلمه وأحاط به فلا يفوته دقيق منها ولا جليل، والإحصاء العد والحفظ. ومنه ح: من "أحصاها" دخل الجنة، أي أحصاها علماً بها وإيماناً، أو حفظها على قلبه، أو من استخرجها من كتاب الله والأحاديث، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يعدها لهم إلا في رواية تكلموا فيها، أو من أطاق العمل بمقتضاها مثل من يعلم أنه سميع بصير فيكف لسانه وسمعه عما لا يجوز له، وكذا في باقي الأسماء، أو من أخطر بباله عند ذكرها معناها وتفكر في مدلولها معظماً لمسماها ومقدساً لذاته معتبراً بمعانيها ومتدبراً راغباً فيها وراهباً، وبالجملة ففي كل اسم يجريه على لسانه يخطر بباله الوصف الدال عليه- أقوال. ك: "أحصاها"

أي عرفها فهو لا يكون إلا مؤمناً، أو عدها معتقداً، والدهري لا يقول بالخالق مثلاً، والفلسفي لا يقول بالقادر ونحوه، أو أطاق قيام حقها مثلاً وثق بالرزق من اسم الرزاق، وفائدة مائة إلا واحدة رفع لبسه بسبعة وسبعين، وحكمة الاستثناء أنه تعالى يحب الوتر، أو يقال: اسماؤه تعالى مائة وقد استأثر الله تعالى بواحد وهو الاسم الأعظم، وقيل: أسماؤه تعالى وإن كانت أكثر لكن معاني جميعها محصورة فيها، أو أن الغرض من أحصاها من أسمائه هذا العدد دخل الجنة. ن: "أحصاها" أي عدها في الدعاء بها أو عمل بمعنى كل وأمن بما لا عمل فيه، أو حفظ القرآن وتلاه لأنه مستوف لها- أقوال. ومنه: "لا أحصي" ثناء عليك، أي لا أطيقه، أو لا أحصي نعمك وإحسانك وإن اجتهدت، وأنت كما أثنيت اعتراف بالعجز. ط: أي لا أطيق أن أثني عليك كما تستحقه وتحبه أنت كما أثنيت بقولك "فلله الحمد رب السموات"، وما في كما موصوفة أو موصولة. نه: أي لا "أحصي" نعمك والثناء بها عليك ولا أبلغ الواجب. ومنه ح: أكل القرآن "أحصيت"؟ أي حفظت، وقوله: أحصيها حتى نرجع، أي احفظيهاز وح: استقيموا و"لن تحصوا" واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، أي استقيموا في كل شيء حتى لا تميلوا ولن تطيقوا الاستقامة، من قوله تعالى: {علم أن لن تحصوه} أي لن تطيقوا عده وضبطه. ط: الاستقامة إتباع الحق، وهو خطب لا يتصدى لإحصائه إلا من استضاء قلبه بالأنوار القدسية وقليل ما هم، فأخبرهم بعد الأمر به أنهم لا يقدرون على إيفاء حقه كيلا يغفلوا عنه فلا يتكلوا على ما يأتون به، ولا ييأسوا من رحمة الله فميا يذرون عجزاً لا تقصيراً، وقيل: معناه لن تحصوا ثوابه. مظ: لما أمرهم بالاستقامة وهي شاقة جداً كما مر تداركه بقوله: لن تحصوا، رحمة منه وشفقة، كما قال: و {اتقوا الله ما استطعتم} بعد قوله: {اتقوا الله حق تقاته} فأخبر بأنهم لا يقدرون على غيفاء حقه ثم نبههم على ما تيسر منهم بقوله: واعلموا أي إذا لم تطيقوه فحق عليكم أن تلزموا بعضها، وهي الصلاة، وأقيموا حدودها لاسيما مقدمتها التي هي شطر الإيمان وهي الوضوء.

ط قض: إنما هي أعمالكم "أحصيها" أي هي جزاء أعمالكم فأحفظها عليكم ثم أؤديها إليكم تاماً. مظ: أعمالكم تفسير لهي، أي إنما نحصي أعمالكم أي نعد ونكتب من الخير والشر توفية لجزائكم على التمام، أو هي راجع إلى الأعمال المفهومة من قوله: أتقى قلب وأفجر قلب، أي الأعمال الصالحة والطالحة ليس نفعها وضرها إلي بل إليكم، فمن وجد خيراً فليشكر، ومن وجد شراً فليلم نفسه، لأنه باق على ضلالة أشير إليها بقوله: كلكم ضال. وح: ما "أحصى" ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أحصى نافية، وما سمعت موصولة، ويقرأ حال من العائد إلى ما، والأصل ما سمعت قراءته. مف: موصولة أو مصدرية أي لا أقدر أن أعد المرات. ط وفيه: من طاف بالبيت "فأحصاه" أي طاف حق طوافه بأن يوفي واجباته وسننه وآدابه ويستمر عليه أسبوعاً أي سبع مرات. مف: أي سبعة أيام متتالية لا يترك يوماً بينها وصلى ركعتين إثرها كل يوم. ط ومنه: "لا تحصى فيحصى" والمراد عد الشيء للقنية والادخار للاعتداد به. مف: لا تعطي مالك الفقير بالعد والقلة بل ولا تبقي شيئاً فإن من أبقاه أحصاه. ط: "فيحصي" الله، بالنصب للجواب أي يمحق الله البركة حتى يصير كالشيء المعدود، أو يحاسبك ويناقشك في الآخرة. ن: أي يمنع فضله وهو مشاكلة. ط: بيع "الحصاة" أن يقول البائع، إذا نبذت إليك الحصاة فقد وجب البيع، وقيل: بأن يعقد بأن يرمى بحصاة في قطيع غنم فأي شاة أصابتها كانت مبيعة. ك: "أحصهم" عدداً، أي عممهم هلاكاً. ومنه: لو عده العاد "لأحصاه" أي يطيقه. ن: "احصوا" كم يلفظ الإسلام، أي عدوا، ويلفظ بفتح تحتية، والإسلام بالنصب بإسقاط جار، أي كم عدداً يتلفظ بكلمة الإسلام. وفيه: فرماها بسبع "حصيات" يكبر بكل "حصاة" منها حصى الحذف، هذا متعلق بحصيات ويكبر معترضة. نه: وهل يكب إلا "حصا" ألسنتهم، وهي جمع حصاة اللسان، وهي ذرابته ويقال للعقل: حصاة، كذا روى والمعروف حصائد.

[حضب]

باب الحاء مع الضاد [حضب] ط: وامرأة "تحضب" بقدرها، أي توقد، والوهج حر النار، وهو بحاء مهملة. [حضج] نه في ح حنين: لما تناول صلى الله عليه وسلم الحصى ليرمي به المشركين فهمت بغلته ما أراد "فانحضجت" أي انبسطت، وانحضج إذا ضرب بنفسه الأرض غيظاً، وانحضج من الغيظ انقد وانشق. ومنه ح أبي الدرداء في الركعتين بعد العصر: لا أدعهما فمن شاء "أن ينحضج فلينحضج". [حضر] في ح ورود النار: ثم يصدرون عنها بأعمالهم كلمح البصر، ثم كالريح، ثم "كحضر" الفرس، هو بالضم العدو، وأحضر فهو محضر إذا عدا. ومنه ح: أقطع الزبير "حضر" فرسه بأرض المدينة. ط: أقطع أعطاه، وأراد بالورود الجواز على الصراط، ثم يصدرون أي ينصرفون عنها أي ينجون منها، وثم لتراخى الرتبة، والحضر بمضمومة فساكنة العدو الشديد. نه ومنه: فانطلقت مسرعاً أو "محضراً". وفيه: لا يبع "حاضر" لباد، الحاضر المقيم في المدن والقرى، والبادي من في البادية، والمنهي أن يأتي البدوي ومعه قوت يبغي التسارع إلى بيعه رخيصاً، فيقول له الحضري: اتركه عند لأغالي في بيعه، وهذا إذا كانت السلعة مما تعم الحاجة إليها كالقوت، وإن كثر القوت واستغنى عنه ففي التحريم تردد، بناءً على زوال الضرر، أو ظاهر عموم النهي وحسم باب الضرر، وعن ابن عباس معناه لا يكون له سمساراً. وفيه: كنا "بحاضر" يمر بنا الناس، الحاضر القوم على ماء يقيمون به ولا يرحلون عنه، ويقال للمناهل: المحاضر، للاجتماع والحضور عليها، الخطابي: ربما جعلوا الحاضر اسماً للمكان المحضور، يقال: نزلنا حاضر بني فلان، فاعل بمعنى مفعول. ومنه ح:

[حضرم]

وقد أحاطوا بحاضر فعم. وح: هجرة "الحاضر" أي المكان المحضور. وفي ح الضب: "يحضرني" من الله حاضرة، أي جماعة الملائكة. ومنه ح صلاة الصبح: فإنها مشهودة "محضورة" أي تحضرها ملائكة الليل والنهار. وح: هذه الحشوش "محتضرة" أي يحضرها الجن والشياطين. ط: لقصد الأذى. قا: "فإنهم "لمحضرون"" أي في العذاب. نه وفيه: ما "بحضرتكم" أي ما هو حاضر عندكم موجود ولا تكلفوا غيره. ومنه: كنا "بحضرة" ماء، أي قربه. وفيه: ذكر صلى الله عليه وسلم الأيام وما في كل [منها] من الخير والشر ثم قال: والسبت "أحضر" إلا أن له أشطراً، أي هو أكثر شراً وهو أفعل من الحضور، ومنه: "حضر" فلان و"احتضر" إذا دنا موته، وروى بخاء معجمة وقيل: هو تصحيف، قوله: إلا أن له أشطراً، أي له خير مع شره، ومنه: حلب الدهر أشطره، أي نال خيره وشره. وفيه: كفن صلى الله عليه وسلم في ثوبين "حضوريين" هو منسوب إلى حضور قرية باليمن. وحضير بفتح حاء قاع يسيل عليه فيض النقيع بنون. ن: "فأحضر فأحضرت" هو أشد من الهرولة، والهرولة فوق الإسراع. ش ومنه: فخرجت "أحضر" بضم همزة وسكون حاء أي أعدو. ن: "حضرت" الملائكة هم غير الحفظة، ووظيفتهم كتابة حاضري الجمعة. وح: هو "بحضرة" العدو، وهو مثلثة الحاء وبفتحتين مع حذف الهاء. ومنه: "حضرة" الأضحى. ط: أسرعوا إلى "حضائرهم" الحضيرة النخيلة ينتشر بسرها وهو أحضر. غ: ""حاضرة" البحر" مجاورته. و"كل شرب محتضر" أي يحضرون حظهم من الماء وتحضر الناقة حظها. واستحضر دابته حملها على الحضر. [حضرم] ك فيه: يسير الراكب من صنعاء إلى "حضرموت" بمفتوحة فساكنة بلد باليمن، وصنعاء قاعدة اليمن، فإن قلت: هما قريبان فلا مبالغة، قلت: الغرض انتفاء الخوف من الكفار، ويحتمل إرادة صنعاء الروم أو دمشق. نه:

[حضض]

كان يمشي في "الحضرمي" هو النعل المنسوبة إلى حضرموت. [حضض] فيه: جاءته هدية فلم يجد لها موضعا فقال: ضعه "بالحضيض" فإنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد، هو قرار الأرض وأسفل الجبل. ومنه: تساقطت حجارته إلى "حضيض" وحضه وحضضه أي حثه على الشيء، والاسم الحِضِّيضَى بالكسر والتشديد والقصر. ومنه ح: فأين "الحضيضا". وفيه: لا بأس "بالحضض" بضم ضاد أولى وفتحها، وقيل: بظائين، وقيل: بضاد ثم ظاء وهو دواء معروف، وقيل: إنه يعقد من أبوال الإبل، وقيل: هو عقّار منه مكي ومنه هندي، وهو عصارة شجر معروف له ثمرة كالفلفل، وتسمى شجرته الحضض. ومنه: كأنه يطلب دواء أو "حضضًا". [حضحض] ط فيه: سمعت "حضحضة" الماء، أي صوت حركته، وعجلت عن خمارها أي عجلت فتح الباب عن خمارها، قوله: خيرًا، أي قالوا خيرًا. [حضن] نه فيه: أنه خرج "محتضنًا" أحد ابني ابنته، أي حاملًا له في حضنه، أي جنبه، وهما حضنان. ومنه ح: اخرج بذمتك لا أنفذ "حضنيك". وح: كأنما حثحث من "حضني". وح: عليكم بالحضنين، أي مجنبتي العسكر. وح عروة: عجبت لقوم طلبوا العلم حتى إذا نالوا منه صاروا "حضانًا" لأبناء الملوك، أي مربين وكافلين، جمع حاضن، لأن المربي يضم الطفل إلى حضنه، وبه سميت "الحاضنة" وهي التي تربي الطفل، والحضانة بالفتح فعلها. وفي ح السقيفة: إخواننا من الأنصار يريدون أن "يحضنونا" من هذا الأمر، أي يخرجونا، من حضنت الرجل عن الأمر حضنًا وحضانة إذا نحيته عنه وانفردت به دونه، كأنه جعله في حضن منه، أي جانب، حكى الأزهري أحضنني منه أخرجني منه، والصواب حضنني. ومنه ح: أن نعيما يريد أن "يحضنني" أمر ابنتي، فقال: لا تحضنها

[حطب]

وشاورها. وح ابن مسعود في وصيته: و"لا تحضن" زينب عن ذلك، يعني امرأته أي لا تحجب عن وصيته، ولا يقطع أمر دونها. نه وفيه: في أعنز "حضنيات" أرعاهن منسوبة إلى حضن بالحركة وهو جبل بأعالي نجد. ومنه المثل: أنجد من رأى "حضناً" وقيل: هي غنم حمروسود، وقيل: التي أحد ضرعيها أكبر من الآخر. بابه مع الطاء [حطب] غ: "حمالة الحطب" تمشي بالنميمة. ك: أمر "بحطب فيحطب" بضم تحتية فساكنة فمفتوحة أي يجمع وقيل يكسر ليسهل اشتعال النار بها وليس بلغة وهو والأفعال بعده بالنصب، وروى من التحطيب والاحتطاب. [حطط] فيه: قولوا "حطة" فقالوا: حنطة في شعير، أي قيل لهم: قولوا: حط عنا ذنوبنا، فبدلوه: حبة في شعيرة، ويروى: في شعرة، وروى: حطة، وبالنون أصوب لأنهم بدلوا اللفظ بزيادة نون. غ: الحطيطة ما يحط من جملة الحساب. ش: حط حط أمر من نصر، وهو بتثليث حركة طاء. نه: من ابتلاه الله في جسده فهو له "حطة" أي تحط عنه خطاياه وذنوبه، وهي فعلة من حط الشيء يحط إذا أنزله وألقاه، ومنه "قولوا حطة" أي مسألتنا أو أمرنا حطة. وفيه: فقال بيده "فحط" ورقها، أي نثره. ومنه: إذا حططتم الرحال فشدوا السروج، أي إذا قضيتم الحج وحططتم رحالكم عن الإبل وهي الأكوار والمتاع فشدوا السروج على الخير للغزو. وفي ح "سبيعة: "فحطت" إلى الشاب، أي مالت إليه ونزلت بقلبها نحوه. وفيه: أن الصلاة تسمى في التوراة "حطوطا". [حطم] في ح زواج فاطمة قال: أين درعك "الحطمية" أي التي تحطم السيوف أي تكسرها، وقيل: العريضة الثقيلة، وقيل: منسوبة إلى بطن يعملون الدروع. ومنه ح: شر الرعاء "الحطمة" هو العنيف برعاية الإبل في السوق والإيراد والإصدار ويلقي بعضها على بعضن ضربه مثلاً لوالي السوء. ج: هو بوزن همزة:

[حطا]

الظلوم الشديد الوطء. نه: ويقال: حطم- بلا هاء. ومنه: احذروا "الحطم" احذروا القطم. وسميت النار "حطمة" لأنها تحطم كل شيء. وح: رأيت جهنم "تحطم" بعضها بعضاً. وح: تدفع من منى قبل "حطمة" الناس، أي قبل أن يزدحموا ويحطم بعضهم بعضاً. وح: إذا "يحطمكم" الناس، أي يدوسونكم ويزدحمون عليكم. ومنه: سمي "حطيم" مكة وهو ما بين الركن والباب، وقيل: الحجر لأن البيت رفع وترك هو محطوماً. ك: لا تقولوا "الحطيم" فإن الرجل. يعني فإنه من أوضاعهم، فإنهم إذا يحالفون بينهم كانوا يحطمون أي يدفعون نعلاً أو سوطاً أو قوساً إلى الحجر علامة لعقد حلفهم. وقوله: "حطمة" الناس، بفتح حاء وسكون طاء أي زحمهم. وقولها: أحب من مفروح، أي من كل شيء مفروح، ولعلها زعمت أن العلة مجرد الضعف لا مع وصف الثقل، ويحطم بكسر الطاء أي يأكل. نه وفيه: بعد ما "حطمه" الناس، وروى: "حطمتموه" من حطم فلاناً أهله إذا كبر فيهم كأنهم بما حملوه من أثقالهم صيروه شيخاً محطوماً. ومنه: غضب على رجل فجعل "يتحطم" عليه غيظاً، أي يتلظى ويتوقد من الحطمة النار. وسنة "الحطمة" السنة الشديدة الجدب. وفيه: احبس أبا سفيان عند "حطم" الجبل، هو الموضع الذي حُطم منه أي ثلم فبقي منقطعاً، قال: ويحتمل أن يريد مضيق الجبل حيث يزحم بعضهم بعضاً، وروى بخاء معجمة فوسر بالأنف النادر منه، والذي في البخاري: عندنا حطم الخيل، فإن صحت فمعناه يحبسه في الموضع المتضايق الذي يتحطم فيه الخيل أي يدوس بعضها بعضاً، ويزحم بعضها بعضاً، فيراها جميعاً وتكثر في عينه، وكذا أراد يحبسه عند خطم الجبل فإن الأنف النادر منه يضيق الموضع الذي يخرج منه. غ: "حطاماً" يابساً متحطماً. [حطا] نه في ح ابن عباس: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بقفاي

[حظر]

"فحطاني حطوة" الحطو تحريك الشيء مزعزعاً، وروى بالهمزة من حطأه إذا دفعه بكفه، وقيل: ضربه بكفه بين الكتفين. ن: إنما فعله ملاطفة وتأنيساً. ج: فحطاني بمهملتين من ضرب ما حطاني أي ما معناه. نه ومنه ح المغيرة لمعاوية: "حطأ" بك إذا تشاورتما، أي دفعك عن رأيك. غ: وحطأت القدر بزبدها، ألقته. بابه مع الظاء [حظر] نه: لا يلج "حظيرة" القدس مدمن الخمر، أراد بها الجنة، وهي في الأصل موضع يحاط عليه لتأوى إليه الغنم والإبل تقيها البرد والريح. ومنه: لا حمى في الأراك، فقال رجل: أراكة في "حظارى" أراد الأرض التي فيها الزرع المحاط عليها كالحظيرة، وتفتح الحاء وتكسر وكانت تلك الأراكة في أرض أحياها فلم يملكها وملك الأرض دونها إذا كانت مرعى للسارحة. وح امرأة قالت: ادع الله لي فلقد دفنت ثلاثة، فقال: لقد "احتظرت بحظار" شديد من النار، والاحتظار فعل الحظار أي قد احتميت بحمى عظيم من النار تقيك حرها. ن: هو ما يجعل حول البستان من قضبان. نه ومنه ح: يشترط صاحب الأرض على المساقي شد "الحظار" أي حائط البستان. وفي ح أكيدر: "لا يحظر" عليكم النبات، أي لا تمنعون من الزراعة حيث شئتم، والحظر المنع. ومنه "وما كان عطاء ربك محظورا". ومنه: المحظور بمعنى المحرم، من حظرته إذا حرمته. [حظظ] في ح عمر: من حظ الرجل نفاق أيمه وموضع حقه، الحظ الجد والبخت، وفلان حظيظ ومحظوظ أي من حظه أن يرغب في أيمه، وهي من لا زوج لها من بناته وأخواته، ولا يرغب عنهن، وأن يكون حقه في ذمة مأمون

[حظا]

جحوده. ط: من أتى المسجد لشيء فهو "حظه" أي إن أتاه لعبادة فله الثواب، وإن أتاه لشغل دنيوي لا يحصل له إلا ذلك. وفيه: يحضر الجمعة ثلاثة فذلك "حظه" أي اللغو حظه من حضورها، ورجل حضرها بدعاء طالباً حظه غير مؤذ فليس عليه ولا له إلا أن يسعف الله مطلوبه، ورجل طالب رضا الله فهي له كفارة. [حظا] نه فيه: دخل على طلحة وأنا متصبح فأخذ النعل "فحظاني" بها "حظيات" ذوات عدد، أي ضربني، الحربي: إنما هو بطاء مهملة ولا وجه للمعجمة، وقيل: هو من الحظوة بالفتح وهو السهم الصغير الذي لا نصل له، وقيل: قضيب نابت في أصل فاستعار القضيب أو السهم للنعل، حظاه بالحظوة إذا ضربه بها كعصاه بالعصا. وفيه: تزوجني صلى الله عليه وسلم في شوال وبنى بي في شوال فأي نسائه كان "أحظى" مني، أي أقرب إليه وأسعد به، حظيت المرأة عند زوجها تحظى حظوة بالضم والكسر: سعدت به ودنت من قلبه وأحبها. ط: والقياس أية وذكر بتأويل الجمع، أي كذبوا ما قالوا من أن التزوج في شوال سبب عدم الحظ من الزوج. بابه مع الفاء [حفد] نه: "محفود" محشود، هو من يخدمه أصحابه ويعظمونه ويسرعون في طاعته، حفدت وأحفدت فأنا حافد ومحفود، وحفد جمع حافد كخدم. ومنه ح أمية: بالنعم "محفود". ومنه: وإليك نسعى و"نحفد" أي نسرع في العمل والخدمة. وح عمر في عثمان للخلافة: أخشى "حفده" أي إسراعه في مرضاة أقاربه. غ: "بنين وحفدة" أي الأعوان أي أولاد الأولاد، أو الأختان، أو الخدم. مد: يحفدون في مصالحكم. [حفر] نه في ح التوبة النصوح: هو الندم على الذنب حين يفرط منك وتستغفر الله بندامتك عند "الحافر"، قيل لنفاسة الفرس عندهم، كانوا لا يبيعونها إلا

[حفز]

بالنقد فقالوا: [النقد] عند الحافر، أي عند بيع ذات الحافر وسيروه مثلاً، ثم كثر حتى استعمل في كل أولية، فقيل: رجع إلى حافره وحافرته، وفعل كذا عند الحافر والحافرة، والمعنى تنجيز الندامة والاستغفار عند مواقعة الذنب من غير تأخير، لأن التأخير من الإصرار، وباء بندامتك بمعنىمع، أو للاستعانة أي تطلب مغفرة الله بأن تندم، وواو تستغفر للحال أو للعطف على معنى الندم. ومنه ح: هذا الأمر لا يترك على حالته حتى يرد إلى "حافرته" أي إلى تأسيسه. وحفر أبي موسى بفتح حاء وفاء ركايا احتفرها على جادة البصرة إلى مكة. والحفر بفتح حاء وكسر فاء نهر بالأردن. وأما بضم حاء وفتح فاء فمنزل بين ذي الحليفة وملل. غ: "لمردودون في الحافرة" أي إلى أمرنا الأول وهو الحياة، عاد على حافرته أي حالته الأولى. [حفز] نه: من أشراط الساعة "حفز" الموت، وفسر بموت الفجأة، والحفز الحث والإعجال. غ: "حفزه" النفس أي اشتد به، واحتفز لأمر تشمر وانتصب له. ن: وهو "محتفز" أي مستعجل مستوفز غير متمكن في جلوسه، وهو بمعنى مقعيا. نه ومنه ح البراق: وفي فخذيه جناحان "يحفز" بهما رجليه. وح: أتى بتمر فجعل يقسمه وهو "محتفز" أي مستعجل مستوفز يريد القيام. وح ابن عباس: ذكر عنده القدر "فاحتفز" أي قلق وشخص به ضجراً، وقيل: استوى جالساً على وركيه كأنه ينهض. وح على: إذا صلت المرأة "فلتحتفز" إذا جلست وإذا سجدت ولا تخوى، أي تتضام وتجتمع. وفي ح الأحنف: كان يوسع لمن أتاه فإذا لم يجد متسعاً "تحفز" له "تحفزاً". ط: "فاحتفزت" روى بالزاي والراء، والإعجام أصوب، أي تضاممت ليسعني المدخل، قوله: أبو هريرة؟ أي أنت أبو هريرة؟ والاستفهام على حقيقتها لكونه غائباً بسبب بشارة عظيمة، أو للتعجب لكون الطريقة مسدودة، أو للتقرير، وإنما بعث النعلين علامة للتصديق، وتخصيصهما لأنه لم يكن عنده

[حفش]

غيرهما، أو إشارة إلى كون بعثته تيسيراً للأمة، أو إلى ثبات بالقدم. ن: فقلت: هاتين نعلاه، أي أعني هاتين هما نعلاه، بعثني بها، أي بتلك العلامة، وروى: بهما. [حفش] نه في ح الساعي على الزكاة: هلا قعد في "حفش" أمه فينظر أيهدى إليه أم لا، هو بالكسر الدرج، شبه به بيت أمه في صغره، وقيل: هو البيت الصغير الذليل القريب السمك، سمي به لضيقه، والتحفش الانضمام والاجتماع. ومنه: إذا توفي زوجها دخلت "حفشا". [حفظ] في ح حنين: أردت أن "أحفظ" الناس، أي أغضبهم من الحفيظة الغضب. ومنه: فبدرت مني كلمة "أحفظته" أي أغضبته. ك ومنه: فلما "أحفظ" الأنصاري، قيل: هو من كلام الزهري. وح: لا "يحفظها" أحد إلا دخل الجنة مر في أحصاها. وفيه: "حفظته" كما أنك هنا، أي حفظاً ظاهراً كالمحسوس. وح: ذكر أشياء "حفظتها" أو "لا أحفظها" تنويع، وقيل: شك. وح: أو "تحفظته" من إنسان، شك من علي يعني قيل لسفيان: حفظته أو تحفظته من إنسان قبل أن تسمعه من عمرو. ط: ما حد العلم؟ قال: من "حفظ" على أمتي أربعين حديثاً، أي نقلها إلى المسلمين وإن لم يحفظها ولا عرف معناها إذ به يحصل نفعهم لا بحفظه، واتفقوا على ضعف الحديث وعلى جواز العمل به في الفضائل، يعني من جمع أحاديث متفرقة مراقباً إياها بحيث تبقى مستمرة على أمتي، يريد حد العلم معرفة أربعين حديثاً بأسانيدها مع رعاية صحيحها وحسنها مع التعليم، أو هو من قبيل "قل هي مواقيت للناس" يعني لا جدوى في معرفة حده، وكن فقيهاً معلم الخير. وح: كان في "حفظ" من الله ما دام عليه خرقة، التنكير للتعظيم، أي حفظ عظيم، وفي خرقة للتحقير. وح: "يتحفظ" من شعبان، أي يتكلف في عد أيامه وحفظها. وح: من "حفظها" أو "حافظ" عليها، أي لا يسهو عنها ويؤديها في أوقاتها. وح "فاحفظها" بما "تحفظ" من التوفيق والعصمة. وح: "احفظ" الله تجده تجاهك، أي راع حق الله تعالى وتحر رضاه تجده تجاهك، بضم تاء أي مقابلك، أي يحفظك الله من مكاره الدنيا

[حفف]

والآخرة. وح: اللهم "احفظه" في ولده، أي أكرمه وراع أمره لئلا يضيع في شأن ولده، وهذا معنى قوله: واجعل الخلافة باقية في عقبه. ج: ولقد علم "المحفوظون" أي الذين حفظهم الله من تحريف في قول أو فعل. غ: "يحفظونه من أمر الله" أي بأمره وغذنه. [حفف] فيه: "حففناهما بنخل" أي جعلنا النخل مطيفاً بهما. نه وفي ح الذاكرين: "فيحفونهم" أي يطوفون بهم ويدورون حولهم. وفيه: من "جفنا" أو رفنا فليقتصد، أي من مدحنا فلا يغلون فهي، والحفة الكرامة التامة. وفيه: ظلل الله مكان البيت غمامة فكانت "حفاف" البيت، أي محدقة به، وحفافاً الجبل جانباه. ك: وهو بكسر مهملة. نه ومنه ح عمر: كان أصلع له "حفاف" هو أن ينكشف الشعر عن وسط رأسه وبقي ما حوله. وفيه: لم يشبع صلى الله عليه وسلم من طعام إلا على "حفف" هو الضيق وقلة المعيشة، يقال: أصابه حفف وحفوف، وحفت الأرض إذا يبس نباتها، أي لم يشبع إلا والحال عنده خلاف الرخاء والخصب. غ: وقيل: الحفف أن يكون الأكلة على قدر الطعام، والضفف أن يكونوا أكثر من ذلك، وحفف قل ماله. نه: وهو "حاف" المطعم أي يابسه. ومنه: رأيت "حفوفاً" أي ضيق عيش. ن: و"حف" بعضهم، وروى: حض، أي حث على الحضور، وروى: حط: أي أشار بعضهم إلى بعض بالنزول. وفيه: "حفت" الجنة بالمكاره، وروى: حجبت، أي لا يوصل إليها إلا بارتكاب المكاره، وهي الاجتهاد في العبادات، ولا ينال إلى النار إلا بارتكاب الشهوات المحرمة. [حفل] ك: فيه النهي للبايع أن "لا يحفل"، وكل "محفلة" هو بفتح فاء المصراة، وهو عطف على الإبل عطف عام على خاص، أي لا يحفل كلم اكان من شأنه التحفيل كالأتان والجارية، وحقن عطف على صرى للتفسير، ولا يحفل بيان للنهي. نه وفيه: من اشترى "محفلة" هي الشاة أو البقرة أو الناقة لا يحلبها أياماً حتى يجتمع لبنها في ضرعها، فإذا احتلبها المشتري حسبها غزيرة فزاد في ثمنها ثم يظهر له

[حفن]

نقص لبنها عن أيام تحفيلها، سميت محفلة لأن اللبن حفل في ضرعها أي جمع. ومنه ح عائشة تصف عمر: لله أم "حفلت" له ودرت عليه، أي جمعت اللبن في ثديها له. وح: هي "حافل" أي كثير اللبن. وح موسى وشعيب: "حفلاً" بطاناً، هي جمع حافل أي ممتلئة الضروع. وح صفة عمر ودفقت في "محافلها" جمع محفل أي محتفل، والمحفل بكسر الفاء مجتمع الناس حيث يحتفل الماء أي يجتمع. وح: يبقى "حفالة" كحفالة التمر، أي رذالة من الناس كردي التمر، وهو كالحثالة، وقد مر. ط: هو بضم حاء وخفة فاء ما يسقط من رديء التمر والشعير، أي لم يبق إلا الشرار. ش: لا يحتويه "محتفل" هو المستعد. نه ح المواطن "الحفلة" هو بفتح مهملة وكسر فاء أي الممتلئة ناسا، وروى: الحفيلة بمعناه. نه وفيه: العروس تكتحل "وتحتفل" أي تتزين وتحتشد للزينة، يقال: حفلت الشيء إذا جلوته. [حفن] في ح الصديق: إنما نحن من "حفنات" الله يريد إنا على كثرتنا يوم القيامة قليل عند الله كالحفنة، وهي ملء الكف، وهو مجاز وتمثيل، وروى: حثية من حثيات ربنا. وفيه: أهدى إليه صلى الله عليه وسلم مارية من "حفن" بمفتوحة فساكنة ونون قرية من صعيد مصر. تو: الحفن أخذ الشيء براحة الكف وضم الأصابع، والحفنة بالضم الحفرة. غ: حفن له المال أعطاه حفنة. ن: ثلاث "حفنات" ملء كفه، بالإفراد في أكثرها، وفي بعضها: كفيه بالتثنية، وهي مفسرة لرواية الأكثرين، فالحفنة ملء الكفين معاً. [حفا] نه فيه: إن عجوزاً دخلت عليه فسألها "فأحفى" وقال: إنها كانت تأتينا في زمن خديجة، أحفى فلان بصاحبه وحفى به وتحفى، أي بالغ في بره والسؤال عن حاله. ش ومنه: وإظهار "التحفي" بفتح مثناة فمهملة ففاء مشددة مكسورة. وحفى الطافه، أي البليغ في الإكرام والألطاف، وروى بخاء معجمة، ن ومنه ح: إنهم سألوه صلى الله عليه وسلم حتى "أحفوه" أي استقصوا في السؤال. وح عمر: فأنزل أويسا القرني "فاحتفاه" وأكرمه. وح علي: إن الأشعث سلم عليه فرد

عليه بغير "تحف" أي غير مبالغ في الرد والسؤال. وح: لزمت السواك حتى كدت "أحفى" فمي، أي أستقصى على أسناني فأذهبها بالتسوك. وح: أمر أن "نحفي" الشوارب، أي نبالغ في قصها. ط: خشيت أن "أحفي" مقدم في، أي تستأصل ثنيتي من كثرة السواك. ك: وكان ابن عمر "يحفي" أي يستقصى أخذ الشوارب ويأخذ هذين يعني طرفي الشفتين اللذين بين الشارب واللحية وملقاهما كما هو العادة عند قص الشارب في أن ينظف الزاويتان، أو يراد به طرفا العنفقة. ن: "احفوا" الشوارب، بفتح همزة قطع وضم همزة وصل، وبظاهره ذهب كثير من السلف إلى استيصاله، وخالفهم آخرون وأولوا الإحفاء بالأخذ حتى تبدو أطراف الشفة وهو المختار، ويرى مالك حلقة مثلة ويؤدب فاعله، وخير البعض بينهما، وليس ما ورد نصاً في الاستيصال، والمشترك بين جميعها التخفيف، وهو أعم من أن يكون بالأخذ من طول الشعر أو من مساحته، وظاهر الألفاظ الأخذ من الطول ومساحته حتى يبدو الإطار، وفعل المغاربة من ترك شعر طرف شاربه المسمى بالأقفال مخالف للإحفاء فإنه أخذ ما طال مع أنه لا زينة فيه، ويتم في قص. نه ومنه ح بعث النار: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين، فقالوا: "احتفينا" إذاً، أي استوصلنا. وح الفتح: أن تحصدوهم حصداً و"أحفى" بيده، أي أمالها وصفاً للحصد، والمبالغة في القتل. وفيه: كتبت على ابن عباس أن يكتب إلي و"يحفى" عني، أي يمسك عني بعض ما عنده مما لا أحتمله، وإن حمل الإحفاء بمعنى المبالغة فتكون عني بمعنى علي، وقيل: هو بمعنى المبالغة في البر به والنصيحة له، وروى بخاء معجمة. وفيه: إن رجلاً عطس عنده صلى الله عليه وسلم فوق ثلاث فقال له: "حفوت" أي منعتنا أن نشمتك بعد الثلاث، لأنه إنما يشمت في الأولى والثانية، والحفو المنع، ويروى بالقاف أي شددت علينا الأمر حتى قطعتنا عن تشميتك، والشد من باب المنع. ومنه: قال: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الزاكيات، فقال له:

[حقب]

أراك قد "حفوتنا" ثوابها، أي منعتنا ثواب السلام حيث استوفيت علينا في الرد، وقيل: أراد تقصيت ثوابها واستوفيته علينا. وفيه "ليحفهما" أو لينعلهما، أي ليمش حافي الرجلين أو منتعلهما، لأنه قد يشق المشي بنعل واحدة، فإن وضع إحدى القدمين حافية إنما يكون مع التوقي من أذى ووضع الأخرى بخلاف ذلك فيختلف ح مشيه الذي اعتاده فلا يأمن من العثار، وقد يتصور فاعله بصورة من إحدى رجليه أقصر، ويجيء في لينعلهما. وفيه: قيل له: متى تحل لنا الميتة؟ قال: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو "تحتفئوا" بها بقلاً فشأنكم بها، قيل: صوابه: تحتفوا، بغير همز من إحفاء الشعر، ومن همزه من الحفأ وهو البردي فباطل، لأن البردي ليس من البقول، أبو عبيد: هو من الحفأ مهموز مقصور وهو أصل البردي ليس من البقول، أبو عبيد: هو من الحفأ مهموز مقصور وهو أصل البردي الأبيض الرطب منه وقد يؤكل، يريد ما لم تقتلعوا هذا بعينه فتأكلوه، ويروى: ما لم تحتفوا، بتشديد فاء من احتففته إذا أخذته كله كما تحف المرأة وجهها من الشعر، وروى بجيم وخاء معجمة وهما في محلهما، ويجيء في صبح. ط: بها، أي بالأرض، فشأنكم بها، أي ألزموا بالميتة، وأو بمعنى الواو، فيجب الجمع بين الخلال الثلاثة حتى يحل لنا الميتة، وما للمدة أي يحل لكم مدة عدم اصطباحكم. ك: تحشر "حفاة" جمع حاف، ومر في يحشر. ن: عن قدمت البلد "لأستحفين" عن ذلك، أي لأسألنك سؤالاً بليغاً. ورأيته صلى الله عليه وسلم بك "حفيا" أيم عتنياً. و"فأحفوه" بالمسألة، أي أكثروا في الإلحاح. ك ومنه: حتى "أحفوه" المسألة، ولاف بالرفع والنصب، وحكم بأن أباه حذافة بالوحي، أو بالفراش، أو بالقيافة، ورضينا أي رضينا بالكتاب والسنة، واكتفينا به عن السؤال. غ "يسئلونك كأنك "حفي" عنها" كأنك استحفيت السؤال عنها حتى علمتها. ومنه: ""فيحفكم" تبخلوا". "وكان بي "حفيا"" أي باراً. نه: "الحفياء" بالمد والقصر موضع بالمدينة على أميال، وبعضهم يقدم الياء على الفاء. بابه مع القاف [حقب] فيه: لا رأي "لحاقب" ولا لحاقن، الحاقب من احتاج إلى الخلاء

[حقحق]

فلم يتبرز فانحصر غائطه. ومنه النهي عن صلاتهما. ومنه ح: "حقب" أمر الناس، أي فسد من حقب المطر تأخر. ومنه: ركبت الفحل "فحقب" من حقب البعير إذا احتبس بوله، وقيل: أن يصيب قضيبه الحقب وهو الحبل الذي يشد على حقو البعير فيورثه ذلك. وح حنين: ثم انتزع طلقاً من حقبه. ن: بفتح حاء وقاف. نه: أي من الحبل المشدود على حقو البعير، أو من حقيبته وهي الزيادة التي تجعل في مؤخر القتب، والوعاء الذي يجمع فيه الرجل زاده. ومنه ح: خرج بي إلى غزوة مؤتة مردفي على "حقيبة" رحله. وح عائشة: "فأحقبها" عبد الرحمن على ناقة، أي أردفها خلفه على حقيبة الرحل. وح: "أحقب" زاده خلفه على راحلته [أي جعله وراءه حقيبة]. وح: الإمعة "المحقب" الناس دينه، وروى: الذي يحقب دينه الرجال، أي من يقلد دينه لكل أحد أي يجعل دينه تابعاً لدين غيره بلا حجة ولا روية، وهو من الإرداف على الحقيبة. وفي صفة الزبير: كان نفج "الحقيبة" أي رابى العجز ناتئه، وهو بضم نون وفاء، ومنه انتفج جنبا البعير ارتفعا. و"الأحقب" أحد النفر الذين جاءوا إليه صلى الله عليه وسلم من جن نصيبين، قيل: كانوا خمسة. وفيه: وأعبد من تعبد في "الحقب" جمع حقبة بالكسر السنة وهو بالضم ثمانون سنة، قيل: أكثر، وجمعه حقاب. [حقحق] فيه: شر السير "الحقحقة" هو المتعب من السير، وقيل: أن تحمل الدابة على ما لا تطيقه. غ: هو كف ساعة وإتعاب ساعة. نه: وقاله مطرف أيضاً لولده إشارة إلى الرفق في العبادة. [حقر] فيه: عطس عنده رجل فقال: "حقرت" ونقرت، حقر إذا صار حقيراً أي ذليلاً. ن: "لا يحقره" أي لا يحتقره ولا يتكبر عليه. و"تحقرون" صلاتكم، بفتح تاء وكسر قاف.

[حقف]

[حقف] نه فيه: فإذا ظبي "حاقف" أي نائم قد انحنى في نومه. وفيه: في تنائف "حقاف" وروى: حقائف. الحقاف جمع حقف وهو ما اعوج من الرمل واستطال، ويجمع على أحقاف. وحقائف جمع لجمع حقاف، أو أحقاف، احقوقف الشيء مال واعوج. ك: "قومه بالأحقاف" جمع حقف وهي القبة، والمراد مساكن عاد. [حقق] نه فيه: "الحق" تعالى، الموجود حقيقة، المتحقق وجوده وإلهيته، والحق ضد الباطل. ومنه: من رآني فقد رأى الحق، أي رؤيا صادقة ليست من أضغاث أحلام، وقيل: فقد رآني حقيقة غير مشتبه، ويتم في الراء. ومنه أميناً "حق" أمين، أي صدقاً، وقيل: واجباً ثابتاً له الأمانة. وح: ما "حق" العباد على الله؟ أي ثوابهم الذي وعدهم به فهو واجب الإنجاز ثابت بوعده الحق. ومنه ح: "الحق" بعدي مع عمر. وح: لبيك "حقاً" أي غير باطل، أي ألزم طاعتك الذي دل عليه لبيك وهو مصدر مؤكد لغيره نحو هذا عبد الله حقاً، وتعبداً مفعول له. وح: أعطى كل "ذي حق حقه" أي حظه ونصيبه المفروض له. وح عمر: لما طعن: أوقظ للصلاة فقال: الصلاة والله إذاً ولا "حق" أي لا حظ في الإسلام لمن تركها، وقيل: أراد الصلاة مقضية إذاً ولا حق مقضي غيرها يعني أن في عنقه حقوقاً كثيرة يجب عليه الخروج عن عهدتها وهو غير قادر عليه فهب أنه قضى حق الصلاة فما بال الحقوق الأخر. ومنه ح: ليلة الضيف "حق" جعلها حقاً بطريق المروءة ولم يزل قرى الضيف من شيم الكريم، ومنع القرى مذموم. وح: أيما رجل ضاف قوماً فأصبح محروماً فإن نصره "حق" على كل مسلم حتى يأخذ قرى ليلته من زرعه وماله، الخطابي: يشبه أن يكون هذا فينم يخاف التلف على نفسه. وفيه: ما "حق" امرئ أن يبيت ليلتين إلا ووصيته عنده، أي ما الحزم له إلا هذا، وقيل: ما المعروف

في الأخلاق المحمودة إلا هذا، لا من جهة الفرض، وقيل: معناه أنه فرض الوصية مطلقاً ثم نسخت للوارث فبقي حقه في ثلث ماله أن يوصي لغير الوارث. وفي ح الحضانة: فجاء رجلان "يحتقان" في ولد، أي يختصمان ويطلب كل واحد منهما حقه. ومنه ح: من "يحاقني" في ولدي. ومنه: كان في ما كلم الله أيوب: أ "تحاقني" بخطيئتك. ومنه: أن له كذا "لا يحاقه" فيها أحد. وح ابن عباس: متى ما تغلوا في القرآن "تحتقوا" أي يقول كل أحد: الحق بيدي. وفيه: إذا بلغ النساء نص "الحقاق" فالعصبة أولى، الحقاق المخاصمة، وهو أن يقول كل واحد من الخصمين: أنا أحق به، ونص الشيء غايته ومنتهاه، يعني أن الجارية ما دامت صغيرة فأمها أولى بها، فإذا بلغت فالعصبة أولى بأمرها، وقيل: أراد بنص الحقاق بلوغ العقل والإدراك، لأنه إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب فيه الحقوق، وقيل: أراد بلوغ المرأة إلى حد يجوز فيه تزويجها وتصرفها في أمرها تشبيهاً بالحقاق من الإبل جمع حق وحقة، وهو الداخل في السنة الرابعة، وعند ذلك يتمكن من ركوبه وتحميله، ويروى: نص الحقائق، جمع الحقيقة، وهو ما يصير إليه حق الأمر ووجوبه، أو جمع الحقة من الإبل. ومنه: فلان حامي "الحقيقة" إذا حمى ما يجب عليه حمايته. وفيه: لا يبلغ المؤمن "حقيقة" الإيمان حتى لا يعيب مسلماً بعيب هو فيه، يعني خالص الإيمان ومحضه وكنهه. وح عمر: من وراء "حقاق" العرفط، أي صغارها وشوابها تشبيهاً بحقاق الإبل. وفي ح الصديق: ماأخرجني إلا ما أجد من "حاق" الجوع، أي صادقه وشدته، ويروى بالتخفيف من حاق به حيقاً وحاقاً إذا أحدق به، أي اشتمل الجوع عليه، فهو مصدر أريد به الاسم، وبالتشديد اسم فاعل. وفي ح تأخير الصلاة: و"يحتقونها" إلى شرق الموتى، أي يضيقون وقتها إلى ذلك الوقت، يقال: هو في حاق من كذا، أي ضيق، والمشهور أنه بالخاء المعجمة والنون ويجيء.

وفيه: ليس للنساء أن "يحققن" الطريق، هو أن يركبن حقها وهو وسطها، يقال: سقط على حاق القفا وحقه. ط: هو بسكون حاء وضم قاف أولى أي ابعدن عن الطريق، وفاء فاختلط مسبب عن مذحوف، أي يقول كيت وكيت فاختلطوا فقال للنساء. وفي ح حذيفة: ما "حق" القول على بني إسرائيل حتى استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، أي وجب ولزم. وفي ح عمرو بن العاص قال لمعاوية: لقد تلافيت أمرك وهو أشد انفضاخاً من "حق" الكهول، وهو بيت العنكبوت جمع حقة، أي وأمرك ضعيف واه. وفيه: أنه زرع كل "حق" ولق، الحق الأرض المطمئنة، واللق المرتفعة. ك: إلا "بحق" الإسلام، من قتل نفس، أو حد، أو غرامة إتلاف مال، أو ترك صلاة. والوضوء "حق" وسنة، أي الوضوء للأذان حق ثابت في الشرع. وح: "فحق الله أحق" فإن قلت: إذا اجتمع حقان يقدم حقوقهم على حق الله فما معنى كونه أحق؟ قلت: معناه إذا كنت تراعي حق الناس فإن تراعي حق الله أولى، ولا دخل فيه للتقديم والتاخير إذ لا يعني أنه أحق بالتقديم. وح: ليس لابن آدم "حق" في سوى، مر في بناء. ن: "أحق" ما قال العبد وكلنا لك عبد: لا مانع، أي أحق قول العبد: لا مانع، وكلنا معترضة، أي كلنا لك عبد فينبغي لنا أن نقوله. وح: أ"حقاً" على الإمام؟ أي أترى حقاً، وروى: حق. وح: "فتستحقون" قاتلكم، أي ثبت حقكم على ما حلفتم عليه من قصاص أو دية. ط: إن في المال "حقاً" سوى الزكاة، كإعارة متاع البيت كالقدر، والقصعة، ومنحة الماء، والملح، والنار إذ قفى في "ليس البر" إيتاء المال بالزكاة. وح: "احق" ما قال العبد جوف الليل الآخر، أي دعاء جوف الليل، ومر في أهل. وفيه: فأعطوا الإبل "حقها" من الأرض، أي دعوها ساعة فساعة ترعى، وإذا سافرتم في السنة أي القحط فأسرعوا السير ولا تتوقفوا في الطريق ليبلغكم المنزل قبل أن يضعف، ونقيها

[حقل]

يبين في ن. وفيه: إذا أعطوا الحق قبلوه، الحق يجيء لمعان لموجد الشيء على الحكمة، ولما يوجد عليها، واعتقاد الشيء على ما هو عليه، وللفعل، أو القول الواقع بحسب ما يجب، وفي وقت يجب، كما يقال: الله حق، وفعله حق، وكلمته حق، وقوله حق. والسابقون هم الأئمة العدول، والمعنى إذا نصحهم ناصح بكلمة حق قبلوها من البذل للرعية، والعدل، أو هم السابقون المقربون، والمعنى إذا ثبت له حق إذا أعطى قبل، ثم بذل للمستحقين، كقوله لعمر: خذه فتموله، أو أراد بالحق ما يوجد بحسب الحكمة ككلمة الحق فإنها ضالة الحكيم يعمل بها ويعلمها. ج: ثم لم ينس "حق" الله، حق ظهورها أن يحمل عليها منقطعاً، وحق رقابها الإحسان إليها، وقيل: الحمل عليها. غ ""حقيق" علي" أي واجب علي. و"فحق" عليه القول" أي وجب الوعيد. "و"حقاً" على المؤمنين" أي إيجاباً وحققت عليه القضاء، وأحققته أوجبته. و"استحقا" إثماً" استوجبا. و""استحق" عليهم الأولين" أي ملك عليهم حق من حقوقهم بتلك اليمين الكاذبة. و"استحق" المبيع على المشتري ملكه. و"الحاقة" أي فيها حقائق الأمور، أو يحق كل إنسان بعمله. وحاققته فحققته خاصمته فخصمته. و"نقذف "بالحق"" بالقرآن "على الباطل" أي الكفر. و"ما ننزل الملائكة إلا "بالحق"" أي الأمر المقضي المفصول. والحق الموت. وحق الطريق ركبه. مد "وأذنت لربها" أي سمعت وأطاعت إلى الانشقاق "وحقت" أي حق لها أن تسمع إذ هي مخلوقة الله تعالى. [حقل] نه فيه: نهى عن "المحاقلة" هي اكتراء الأرض بالحنطة، كذا فسر في الحديث، ويسمى المجاربة، وقيل: هي المزارعة على نصيب معلوم كالثلث والربع ونحوهما، وقيل: بيع الطعام في سنبله بالبر، وقيل: بيع الزرع قبل إدراكه، وإنما نهى عنها لأنها من المكيل ولا يجوز فيه إذا كانا من جنس واحد إلا مثلاً بمثل

[حقن]

ويداً بيد، وهذا مجهول لا يدري أيهماأكثر، وفيه النسيئة، والمحاقلة مفاعلة من الحقل وهو الزرع إذا تشعب قبل أن تغلظ سوقه، وقيل: الأرض التي تزرع ويسمى القراح. ومنه ح: ما تصنعون "بمحاقلكم" أي مزارعكم، جمع محقلة من الحقل كالمبقلة من البقل. ومنه: كانت امرأة "تحقل" على أربعاء لها سلقا، أي تزرع. ك: هو بكسر قاف. وفيه: أكثرهم "حقلاً" بفتح فساكنة القراح المرزوع، قولهك عن ذلك، أي عن إكراء الأرض ببعض منها، ولم ينه عن الإكراء بالدرهم. [حقن] نه فيه: لا رأي "لحاقن" هو من يحبس بوله. ومنه: لا يصلين وهو "حاقن" وروى: حقن، حتى يتخفف. غ: هو بفتح حاء وكسر قاف، من به بول شديد. نه ومنه: "فحقن" له دمه، أي منعه من قتله أي حبس دمه عليه. ومنه ح: إنه كره "الحقنة" وهو أن يعطي المريض الدواء من أسفله. وفيه: توفى صلى الله عليه وسلم بين "حاقنتي" وذاقنتي، هي الوهدة المنخفضة بين الترقوتين من الحلق. [حقو] فيه: أعطى النساء الغاسلات ابنته "حقوه" وقال: أشعرنها إياه، أي إزاره، والأصل فيه معقد الإزار، وجمعه أحق وأحقاء ويسمى به الإزار للمجاورة. ك: هو بفتح حاء وقد تكسر فقاف ساكنة. ط: أشعرنها، أي اجعلن هذا الحقو تحت الأكفان بحيث يلاصق بشرتها ليصل إيها البركة، قوله: أو أكثر من ذلك، بكسر كاف، إن شئتن أي احتجن إلى أكثر للأنقاء لا للتشهي. نه: فمن الأصل ح: قامت الرحم فأخذت "بحقو" الرحمن، لما جعل الرحم شجنة من الرحمن استعار لها الاستمساك به كما يستمسك القريب بقريبه والنسيب بنسيبه، والحقو مجاز. ومنه: عذت "بحقو" فلان، إذا استجرت به واعتصمت. وح: تعاهدوا هما بينكم،

[حكأ]

في أحقيكم، هو جمع قلة للحقو، ومن الفرع ح عمر للنساء: لا تزهدن في جفاء "الحقو" أي في تغليظه وثخانته ليكون أستر لكن. ط مف: فأخذت "بحقو" الرحمن، أي بكنفي رحمته، أي التجأت بعزته من أن يقطعها أحد فقال: مه، أي امتنعي عن الالتجاء، ما لك ولأي سبب عذت بي؟ فقالت: هذا مقام العائذ بك، أي سبب عياذي خشية أن يقطعني أحد، قال: فذلك، أي أفعل ما قلت، وقيل: هو ضرب مثل، والمراد تعظيم شأنها وشأن واصليها، وعظم إثم قاطعها، ويزيد بياناً في شجنة. نه وفيه ح الشيطان: ما حسدت ابن آدم إلا على الطسأة و"الحقوة" هي وجع في البطن من حقي فهو محقو. بابه مع الكاف [حكأ] في ح عطاء: في "الحطأة" ما أحب قتلها، هي العظاءة بلغة أهل مكة، وجمعها حكاء وقد يترك الهمز ويجمع على حكا مقصوراً، والحكاء ممدود ذكر الخنافس، ولم يحب قتلها لأنها لا تؤذي، وقيل: الحكاة عندهم العظاءة والجمع الحكا مقصورة. [حكر] فيه: من "احتكر" طعاماً، أي اشتراه وحبسه ليقل فيغلو، والحكر والحكرة الاسم منه. ومنه ح: نهى عن "الحكرة". وح عثمان: إنه كان يشتري العير "حكرة" أي جملة، وقيل: جزافاً، وأصل الحكر الجمع والإمساك. وفي ح أبي هريرة قال في الكلاب: إذا وردن "الحكر" القليل فلا تطعمه، هو بالحركة الماء القليل المجتمع، والقليل من الطعام واللبن، فعل بمعنى مفعول أي مجموع، ولا تطعمه أي لا تشربه. ن: من "احتكر" فهو خاطئ، بالهمز، المحرم من الاحتكار ما هو في الأقوات وقت الغلاء للتجارة ويؤخر للغلاء، لا فيما جاء من قريته أو اشتراه في الرخص وأخره، أو ابتاعه في الغلاء ليبيعه في الحال. [حكك] نه فيه: الإثم ما "حك" في نفسك وكرهت أن يطلع عليه، من

[حكم]

حك الشيء في نفسي إذا لم تكن منشرح الصدر به، وكان في قلبك منه شيء من الشك وأوهمك أنه ذنب. ومنه ح: الإثم ما "حك" في صدرك وإن أفتاك المفتون. وح: إياكم و"الحكاكات" فإنها المأثم، جمع حكاكة وهي المؤثرة في القلب. وفي ح أبي جهل: حتى إذا "تحاكت" الركب قالوا: منا نبي، والله لا أفعل، أي تماست واصطكت، يريد تساويهم في الشرف، وقيل: أراد به تجاثيهم على الركب للتفاخر. وفيه: أنا جذيلها "المحكك" أي العود المحكك الذي كثر الاحتكاك به، وقيل: أراد أنه شديد البأس صلب المكسر كالجذل المحكك، وقيل: معناه أنا دون الأنصار جذل حكاك في تقرن الصعبة، وقد مر في جذيل في ج. وفيه: إذا "حككت" قرحة دميتها، أي إذا أممت غاية تقصيتها وبلغتها. وفي ح ابن عمر: أمر بدفن "حكة" يلعب الصبيان بها، وهي لعبة لهم يأخذون عظماً فيحكونه حتى يبيض ثم يرمونه بعيداً فمن أخذه فهو الغالب. ن: من "حكة" بكسر حاء وتشديد كاف نحو الجرب. [حكم] نه فيه: "الحكيم" تعالى و"الحمك" تعالى، بمعنى الحاكم وهو القاضي، أو من يحكم الأشياء ويتقنها، فهو فعيل بمعنى مفعل، أو ذو الحكمة، وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم، ويقال لمن يحسن دقائق الصناعات ويتقنها: حكيم. ومنه ح: وهو الذكر "الحكيم" أي القرآن الحاكم لكم وعليكم، أو هو المحكم الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب، فعيل بمعنى مفعل، أحكم فهو محكم. ط: أو مشتمل على حقائق وحكم. نه ومنه ح ابن عباس: قرأت "المحكم" على عهده صلى الله عليه وسلم، يريد المفصل من القرآن لأنه لم ينسخ منه شيء، وقيل: هو ما لم يكن متشابهاً لأنه أحكم بيانه بنفسه ولم يفتقر إلى غيره. وفيه: كان يكنى "أبا الحكم" فقال صلى الله عليه وسلم: إن الله هو "الحكم" وكناه بأبي شريح، لئلا يشارك الله في صفته. ط مف: "الحكم" من لا يرد حكمه، ولما لم يطابق جواب أبي الحكم هذا المعنى قال صلى الله عليه وسلم:

ما أحسن هذا! لكن أين ذلك من هذا؟ يعني الحكم بين الناس حسن، ولكن هذه النسبة غير حسنة فاعدل عنه إلى ما يليق بحالك من التكني بواحد من ولدك. وآيات "محكمات" هي ما اتضح معناه، والمتشابه بخلافه، وسميت أم الكتاب لأنها بينة مبينة لغيره من المتشابهات، فإذا رأيت الذين بفتح تاء خطاب عام ولذا جمع فاحذروهم، وفي بعضها بكسرها خطاباً لعائشة. ش: العلم ثلاثة أي أصل علوم الدين ومسائل الشرع ثلاثة: آية محكمة، أي غير منسوخة، ويتم في ق وف. ك: أتاه الله "الحكمة" أي القرآن، أو كل ما منع من الجهل والقبيح. ومنه: أتاه "الحكمة" والكتاب، في حديث الحياء العلم الباحث عن أحوال حقائق الموجودات. وفيه: المفصل هو "المحكم" أي لا نسخ فيه، وليس هو ضد المشتابه. وفيه: وإليك "حاكمت" أي كل من جحد الحق جعلتك الحاكم بيني وبينه لا غيرك مما تحاكم إليه أهل الجاهلية من صنم أو كاهن. ن: ومنهم "حكيم" إذا لقى العدو، وهو اسم رجل، وقيل: صفة من الحكمة. وفيه: ينزل "حكماً" أي حاكماً بهذه الشريعة لا نبياً، والأكثر أن عيسى عليه السلام لم يمت، وقالم الك: مات وهو ابن ثلاث ثلاثين سنة، ولعله أراد رفعه إلى السماء، أو حقيقته، ويجيء آخر الزمان لتواتر خبر النزول، وروى الباجي أنه ينزل في عاشر السبعين وتسعمائة، وهو ضعيف السند. ج: "حكماً" أي حاكما يقضي بين الناس، والحكم الأمير الذي يلي أمورهم. ط: فلا تنزلهم على "حكم" الله بل على حكمك، أي إن قال أهل الحصن: إنا ننزل من القلعة بما تحكم علينا باجتهادك، فاقبله منهم لأنك تقدر على اجتهادك فيهم من قتل، أو ضرب جزية، أو استرقاقهم، أو المن والفداء، وإن قالوا: ننزل بما يوحى على نبيه فيه، فلا تقبله لأنك لا تدري أتصيب حكم الله أم لا. وفيه: وذلك "لحكمه" فيهم، أي بني قريظة بأن تقتل المقاتلة وتسبي الذراري، فنسبه المنافقون إلى العدوان وقالوا: ما أخف جنازته- يريدون حقارته. نه: إن من الشعر "لحكما" أي كلاماً نافعاً يمنع من الجهل والسفه،

قيل: أراد بها المواعظ والأمثال التي ينتفع بها الناس، والحكم العلم والفقه، والقضاء بالعدل، وهو مصدر حكم، ويروى: لحكمة، وهي بمعنى الحكم. ومنه ح: الصمت "حكم". وح: الخلافة في قريش و"الحكم" في الأنصار، لأن أكثر فقهاء الصحابة فيهم، منهم معاذ وأبي وزيد بن ثابت. وح: وبك "حاكمت" أي رفعت الحكم إليك فلا حكم إلا لك، وقيل: بك خاصمت في إبطال من نازعني في الدين. وفيه: إن الجنة "للمحكمين" بفتح كاف وكسرها، فبالفتح هم الذين يقعون في يد العدو فيخيرون بين الشرك والقتل فيختارون القتل، الجوهري: هم قوم من أصحاب الأخدود، وبالكسر هو المنصف من نفسه، والأول الوجه. ومنه في وصف دار في الجنة: لا ينزلها إلا نبي، أو صديق، أو شهيد، أو محكم في نفسه. وفيه: "فأحكم" الله عن ذلك، أي منعه، من أحكمته أيمنعته. ومنه: "الحاكم" لأنه يمنع الظالم، وقيل: هو من حكمت الفرس وأحكمته وحكمته إذا قدعته وكففته. ومنه ح: ما من آدمي إلا وفي رأسه "حكمة" إذا هم بسيئة فإن شاء الله قدعه، هي حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحنكه تمنعه عن مخالفة راكبه. ومنه ح عمر: إن العبد إذا تواضع رفع الله "حكمته" أي قدره ومنزلته، يقال: له عندنا حكمة، أي قدر، وفلان عالي الحكمة، وقيل: هي من الإنسان أسفل وجهه، مستعار من موضع حكمة اللجام، ورفعها كناية عن الإعزاز لأن الذليل ينكس رأسه. ومنه: وأنا آخذ "بحكمة" فرسه، أي لجامه. و"حكم" اليتيم كما "تحكم" ولدك، أي امنعه من الفساد كما تمنع ولدك، وقيل: أراد حكمه في ماله إذا صلح. وفيه: في أرش الجراحات "الحكومة" يريد الجراحات التي ليس فيها دية مقدرة، وذلك أن يجرح في موضع من بدنه جراحة تشينه فيقيس الحاكم أرشها بأن يقول: لو كان هذا المجروح عبداً غير مشين بهذه الجراحة كانت قيمته مائة مثلاً وقيمته بعد الشين تسعون، فقد نقص عشر قيمته، فيجب عشر دية الحر لأن المجروح حر. غ: ""احكمت" آياته" بالأمر والنهي "ثم فصلت" بالوعد والوعيد. وفرس "محكومة"

[حكى]

في رأسها حكمة. نه وفيه: شفاعتي لأهل الكبائر حتى "حكم" وحاء هما قبيلتان جافيتان. [حكى] ط فيه: "فحكى" نبيًّا ضربه قومه، نبيًّا منصوب على شريطة التفسير وهو حكاية لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يقدر مضاف أي حكى حال نبي، وهو معنى ما تلفظ به، فضربه صفة نبي أو استيناف. نه وفيه: ما سرني أني "حكيت" فلانًا وأن لي كذا، أي فعلت مثل فعله، يقال: حكاه وحاكاه، وأكثر ما يستعمل في القبيح المحاكاة. ط: ومن الغيبة المحرمة "المحاكاة" بأن يمشي متعارجًا، أو مطأطئًا رأسه، وأن لي حالية أي ما أحب أن أحاكي ولو أعطيت كذا من الدنيا. بابه مع اللام [حل] ك: "حل حل" كلمة زجر للبعير للسير وبعث له عليه وهو بفتح حاء فساكن وإذا كرر تكسر لام الأول منونة وتسكن لام الثاني. [حلأ] نه فيه: يرد يوم القيامة رهط "فيحلأون" عن الحوض، أي يصدون عنه ويمنعون من وروده. ومنه ح عمر: سأل وفدًا: ما لإبلكم خماصًا؟ قالوا: "حلأنا" بنو ثعلبة، فأجلاهم، أي نفاهم عن موضعهم. ومنه: وهو على الماء الذي "حليتهم" عنه بذي قرد، روي بياء وهي بدل من الهمزة بلا قياس. [حلب] ومن حقها "حلبها" على الماء، وروي: يوم وردها، حلبت الناقة حلبًا بفتح لام أي يحلبها على الماء ليصيب الناس من لبنها. ك: ولأن فيه رفقًا بالماشية. ط: هو بفتح لام، وحكي سكونها أي بعض حقها، وحقها الأول أعم والوعيد ينصب عليه، أو عليهما، والورد بالكسر الإتيان إلى الماء والبلد، ونوبة إتيان الإبل إلى الماء في كل ثلاثة أيام أو أربعة أو ثمانية، يعني يحلبها ليصرف بعضه إلى الفقراء، وقيل: معناه يحلب يوم الشرب، لا يوم العطش لئلا يشقها. وفيه: قد "تحلب" ثديها تسعى، تحلب أي كثر وسال لبنها بحيث يجري،

من تحلب العرق، وروى: تبتغي، أي تطلب ولدها، وفي البخاري: يسقي، وليس بشيء، أقول: إن كان رداً للرواية فلا كلام، وإن كان رداً للدراية فلا يستقيم لأن يسقى إذا جعل حالاً مقدرة بمعنى قد تحلب ثديها مقدرة السقي ففاجأت صبياً فاي بعد فيه. نه: فإن رضي "حلابها" أمسكها، الحلاب اللبن الذي تحلبه، والإناء الذي تحلب فيه اللبن. ومنه: كان إذا اغتسل بدأ بشيء مثل "الحلاب" فأخذ بكفه فبدأ بشقه الأيمن، وروى بالجيم وقد مر، الأزهري: قالوا إنه الحلاب وهو ما تحلب فيه الغنم كالمحلب، فصحف، يعنون أنه كان يضع فيه الماء فيغتسل منه، واختار أي الأزهري بالجيم، وفسره بماء الورد، وهذا الحديث في البخاري مشكل، ربما ظن أنه تأوله على الطيب فقال: باب من بدأ بالحلاب والطيب عند الغسل، وفي بعض النسخ: أو الطيب، ولم يذكر في الباب غير هذا الحديث: كان إذا اغتسل دعا بشيء مثل الحلاب، وأما مسلم فجمع الأحاديث الواردة في هذا المعنى في موضع فيدل أنه أراد الآنية، ويحتمل أن البخاري ما أراد إلا الجلاب بالجيم ولذا ترجم الباب به وبالطيب، ولكن الرواية بالحاء وهو أشبه لأن الطيب بعد الغسل أليق لأنه لو بدأ أذهبه الماء. ك: دعا بشيء نحو "الحلاب" بكسر مهملة وخفة لام إناء يسع قدر حلب ناقة أي كان يبتدئ بطلب ظرف، وبطلب طيب، أو أراد به إناء الطيب يعني بدأ تارة بطلب ظرف، وتارة بطلب نفس الطيب، وروى بشدة لام وبجيم وهو خطأ. ومنه: فأجئ "بالحلاب" وأراد اللبن. نه: إياك و"الحلوب" أي ذات اللبن، ناقة حلوب أي مما يحلب، وقيل: الحلوب والحلوبة سواء، وقيل: الحلوب اسم، والحلوبة صفة، وقيل: الواحدة والجمع. ومنه: ولا "حلوبة" في البيت، أي شاة تحلب. وح: ابغني ناقة "حلبانة" ركبانة، أي غزيرة تحلب، وذلولا تركب. وح: الرهن "محلوب" أي لمرتهنه أن يأكل لبنه بقدر نظره عليه، وقيامه بعلفه، وأمره. وفيه: و"يستحلب" الصبير، أي يستدر السحاب. وفيه: كان إذا دعي إلى طعام جلس جلوس "الحلب" هو الجلوس على

[حلج]

الركبة ليحلب الشاة، وقد يقال: "احلب" فكل، أي اجلس وأراد به جلوس المتواضعين. وفيه: أنه قال لقوم: لا تسقوني "حلب" امرأة، وذلك أن حلب النساء عيب عند العرب يعيرون به فتنزه عنه. ومنه ح: هل يوافقكم عدوكم "حلب" شاة نثور، أي وقت حلب شاة. وفي ح سعد بن معاذ: ظن أن الأنصار لا "يستحلبون" له على ما يريد، أي لا يجتمعون، وأحلب القوم واستحلبوا أي اجتمعوا للنصرة، وأصل الإحلاب الإعانة على الحلب. وفي ح ابن عمر: "يتحلب" فوه، فقال: أشتهي جراداً مقلواً، أي يتهيأ رضابه للسيلان. وفيه: لو يعلم الناس ما في "الحلبة" لاشتروها ولو بوزنها ذهباً، هي حب معروف، وقيل: من ثمر العضاه، وهي أيضاً العرفج والقتاد، وقد يضم اللام. غ: "الحلب" مثقلاً من الجباية ما لا يكون وظيفة معلومة، والحلب مخففاً الجلوس على الركبة حين الأكل. [حلج] فيه: دع ما "تحلج" في صدرك وتخلج، أي شككت فيه. نه وفيه: "لا يتحلجن" في صدرك طعام، أي لا يدخل قلبك شيء منه فإنه نظيف فلا ترتابن فيه، أي في الدجاجة، وأصله من الحلج وهو الحركة والاضطراب، ويروى بخاء معجمة بمعناه. ومنه ح: حتى تروه "يحلج" في قومه، أي يسرع في حب قومه، ويروى بمعجمة أيضاً. [حلس] في حديث الفتن: عد منها فتنة "الأحلاس" هي جمع حلس وهو كساء يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهت به للزومها ودوامها، ويتم قريباً. شم ومنه: وجبريل ساقط "كالحلس" البالي من خشية الله، وهو بكسر حاء وسكون لام، وروى: حلس لاطئ، ويجيء في لام. نه ومنه: كونوا "أحلاس" بيوتكم، أي الزموها. ومنه: كن "حلس" بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية. وح: قالوا- أي بنو فزارة: يا خليفة رسول الله! نحن "أحلاس" الخيل، يريدون لزومهم

لظهورها، فقال: ونحن فرسانها، أي أنتم راضتها وساستها فتلزمون ظهورها ونحن أهل الفروسية. وح الشعبي للحجاج: "استحلسنا" الخوف، أي لازمناه ولم نفارقه كأنا استمهدناه. وفي ح عثمان: علي مائة بعير "بأحلاسها" وأقتابها، أي بأكسيتها. ط: يريد بجميع أسبابها وأدواتها، ما على عثمان ما عمل بعد، أي ما عليه أن لا يعمل بعد هذه النوافل دون الفرائض، لأن تلك الحسنة تكفيه عن جميع النوافل، أقول: ما الثانية موصولة اسم ما الأولى النافية، أي لا يضر عثمان الذي يعملها من الذنوب. نه وح: لحوقها بالقلاص و"أحلاسها". وفي ح مانعي الزكاة: "محلس" أخفافها شوكاً، أي أن أخفافها قد طورقت بشوك من حديد فألزمته وعوليت به كما ألزمت ظهور الإبل أحلاسها. ن ومنه ح: في شر "أحلاسها" بفتح همزة، جمع حلس بكسر حاء أي شر ثيابها، مأخوذ من حلس البعير. ط: كونوا "أحلاس" بيوتكم، أي ألزموا أجواف بيوتكم، ولا تخرجوا منها كيلا تقعوا في الفتنة، واراد بكسر القسى ترك الحرب، لأن أهلها كلهم مسلمون. ومنه: وأكثر حتى ذكر فتنة "الأجلاس" أي أكثر ذكر الفتنة، وهو من قولهم: رجل حلس بيته، إذا لزم بيته كالحلس المفروض لا يرفع من مكانه، أو شبه في سواد اللون والظلمة، قوله: هرب، أي يفر بعض من بعض، وحرب بفتحتين أي أخذ مال شخص وتركه بلا شيء، ثم فتنة السراء أي فتنة نشأت من السرور بالخصب والابتلاء بالنعماء، أو هو من إضافة الموصوف إلى الصفة وأراد سعتها لكثرة الشرور والمفاسد، ودخنها أي إثارتها وهيجانها كالدخان يرتفع من تحت قدمي رجل أي هو الذي يسعى في إثارتها أو يملك أمرها. قوله: على رجل كورك على ضلع، أي رجل لا نظام له ولا استقامة، لأن الورك لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبعده، ويقال في الملاءمة: ككف في ساعد وساعد في ذراع، وفتنة السراء مبتدأ والجملة بعده خبر، ولا تدع خبر فتنة الدهيماء، وأراد بها الفتنة المظلمة أو الداهية، والجملتان معطوفتان على فتنة الأحلاس معنى، أي قال: فتنة الأحلاس حرب، ثم قال: وفتنة السراء

[حلف]

دخنها كذا، واللطمة الضرب بالكف، وهو مجاز عن وصول تلك الفتن إلى كلم ن حضرها حتى يصير أهل الزمان فرقتين: مسلم خالص وكافر خالص، فإذا قيل: انقضت تلك الفتنة، تمادت أي بلغت الغاية، والفسطاط مدينة يجتمع فيها، وغضافته إلى الإيمان بجعل المؤمنين نفسه. [حلف] نه فيه: "حالف" بين قريش والأنصار، أي أخى بينهم. وفيه: لا "حلف" في الإسلام، أصله المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والاتفاق، فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال بين القبائل والغارات فذلك منهي عنه بالحديث، وما كان فيها على نصر المظلوم وصلة الأرحام كحلف المطيبين ونحوه فورد فيه: وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة، وقد يجمع بأن الأمر كان قبل الفتح والنهي بعده، وكان صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من المطيبين، وكان عمر من الأحلاف، والأحلاف ست قبائل: عبد الدار وجمح ومخزوم وعدي وكعب وسهم، سموا به لأنهم لما أرادت بنو عبد مناف أخذ ما في أيدي عبد الدار من الحجابة والرفادة واللواء والسقاية وأبت عبد الدار عقد كل قوم على أمرهم حلفاً مؤكداً على أن لا يتخاذلوا، فأخرجت بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيباً فوضعتها لأحلافهم وهم أسد وزهرة، ويتم في المسجد عند الكعبة، ثم غمس القوم أيديهم فيها وتعاقدوا فسموا "المطيبين" وتعاقدت بنو عبد الدار وحلفاؤها حلفاً آخر مؤكداً فسموا "الأحلاف" لذلك. ومنه ح ابن عباس: وجدنا ولاية المطيبي خيراً من ولاية "الأحلافي" يريد أبا بكر وعمر. ومنه: لما صاحت الصائحة على عمر قالت: وأسيد "الأحلاف" قال ابن عباس: نعم والمحلف عليهم، يعني المطيبين. وفيه: من "حلف" على يمين فرأى غيرها خيراً منها، الحلف هو اليمين، وأصلهما العقد بالعزم والنية، فخالف بين اللفظين تأكيداً لعقده وإعلاماً أن لغو اليمين لا ينعقد تحته.

ومنه ح حذيفة: قال له جندب: تسمعني "أحالفك" منذ اليوم وقد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تنهاني، هو أفاعل من الحلف: اليمين. وفي ح الحجاج: ما أمضى جنانه و"أحلف" لسانه، أي ما أمضاه وأذربه، من قولهم: سنان حليف، أي حديد ماض. وفيه: أنا الذي في "الحلفاء" أي أنا الأسد لأن مأواه الأجام، ومنابت الحلفاء وهو نبت معروف، وقيل: قصب لم يدرك، والحلفاء واحد يراد به الجمع، وقيل: واحدتها حلفاة. ك: إذن "يحلف" بالنصب. وح: أن بني كنانة "حالفت" قريشاً، أي قاسمت. وولى من الذل أي "لم يحالف" أحداً أي لم يوال الصداق من أجل مذلة يدفعها بموالاته. وح: "لا تحلفوا" بآبائكم، لأنه تعظيم لا يليق بغيره تعالى، وكذا غير الآباء، ونحو وأفلح وأبيه كلمة تجري على اللسان عموداً للكلام وزينة له، لا يقصد به اليمين، ولله سبحانه أن يقسم بما شاء من مخلوقاته تنبيهاً على شرفه. وح: من "حلف" بملة غير الإسلام كاذباً فهو كما قال، أي كاذباً في تعظيم تلك الملة، أو في المحلوف عليه. وفيه: أن الذم لكونه معظماً لها فيستوي فيه كونه صادقاً وكاذباً فيه فهو كما قال أن يحكم عليه بما نسبه لنفسه، وظاهره الكفر بمجرد القول، ويحتمل أن يعلق بالحنث. ن: غير الإسلام كقوله هو يهودي أو نصراني إن كان كذا، واللات والعزى، وكاذب بيان للواقع، لأنه لابد أن يكون معظماً لما حلف به، فإن اعتقد تعظيمه كفر وكذب، وإلا كذب لصورة التعظيم. و"الحليفين" أي المتحالفين أسد وغطفان. وح: إن ابن عمر "حلف" أن ابن صياد الدجال، فيه الحلف بالظن واتفق عليه أصحابنا حتى لو رأى بخط أبيه أن له عند فلان كذا وغلب ظنه به جاز له الحلف عليه. و"بالحلف" الفاجر، بكسر اللام وسكونها، وتخصيصها بالعصر لشرفه باجتماع ملائكة الليل والنهار. ط: لا تحدثوا "حلفا" في الإسلام، هو بكسر حاء وسكون لام العهد أي لا تحدثوه بأن يرث بعضكم بعضاً وأن تفتتنوا بين القبائل، وما كان على

[حلق]

نصر المظلوم وصلة الأرحام فلم يزده الإسلام إلا شدة. ج: بجريدة "حلفائك" جمع حليف، وهو من يحلف لك وتحلف له على التناصر، قوله: فهو كما قال، أي من الكفر وغيره، حمله الترمذي على التغليظ، وعند أبي حنيفة فيه الكفارة، وعند الشافعي ليس يميناً ولا كفارة فيه. ح: من "حلف" باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله، فيه أنه لا يلزمه الكفارة بل الإنابة والاستغفار. [حلق] نه: كان يصلي العصر والشمس بيضاء "محلقة" أي مرتفعة، والتحليق الارتفاع، ومنه حلق الطائر في كبد السماء أي صعد، وقيل: تحليق الشمس من أول النهار ارتفاعها ومن آخره انحدارها. ومنه: "فحلق" ببصره إلى السماء، أي رفعه. وح: نهى عن بيع "المحلقات" أي بيع الطير في الهواء. وفي ح المبعث: فهممت أن أطرح نفسي من "حالق" أي جبل عال. ش: هو بلام مكسورة فقاف. نه وفي ح عائشة: فبعثت إليهم بقميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتحب الناس "فحلق" به أبو بكر إلي وقال: تزود منه واطوه، أي رماه إلي. وفيه: أنه نهى عن "الحلق" قبل الصلاة، أي صلاة الجمعة، الحلق بكسر حاء وفتح لام جمع الحلقة مثل القصعة، وهي الجماعة من الناس مستديرون كحلقة الباب وغيره، وروى: عن التحلق، وهو تفعل منها وهو أن يتعمدوا ذلك، الجوهري: جمع الحلقة حلق بفتح حاء وحكى أن الواحد حلقة بالتحريك والجمع حلق بالفتح، وقيل: ليس حلقة بالتحريك إلا جمع حالق، ويتم في ط. ومنه: لا تصلوا خلف النيام ولا "المتحلقين" أي الجلوس حلقاً حلقاً. وفيه: الجالس وسط "الحلقة" ملعون، لأنه يستدبر بعضهم بظهره فيؤذيهم به فيسبونه ويلعنونه. ط: بأن يأتي حلقة قوم فيتخطى رقابهم ويقعد وسطها ولا يجلس حيث ينتهي به المجلس، وقيل: أراد به الماجن الذي يقيم نفسه مقام السخرية ليكون ضحكة بينهم ونحوه من المتأكلين بالشعوذة. نه ومنه: لا حمى إلا في ثلاث- وذكر منها "حلقة" القوم، أي لهم أن يحموها حتى لا يتخطاهم

أحد ولا يجلس في وسطها. وفيه: نهى عن "حلق" الذهب، هي جمع حلقة وهي الخاتم بلا فص. ومنه: من أحب أن "يحلق" حبيبه "حلقة" من نار فليحلقه حلقة من ذهب. ط: هو من قولهم: غبل محلقه إذا كان وسمها الحلق، وحبيبه بمهملة أي من يحبه ولداً أو زوجة أو غيرهما يعني يضر بحبيبه مضرة من النار، ولا يحمل هذا النكير على التهديد بل على النظر، ويبين العبوا في ل. نه ونمه ح: فتح من ردم يأجوج مثل هذه و"حلق" بإصبعه وعقد عشراً، أي جعل رأس إصبعه السبابة في وسط إصبعه الإبهام وعملهما كالحلقة، وعقد العشر من مواضعات الحساب. وفيه: من فك "حلقة" فك الله عنه حلقة يوم القيامة، أي من أعتق مملوكاً. وفي ح صلح خيبر: وله صلى الله عليه وسلم الصفراء والبيضاء و"الحلقة" هي بسكون اللام السلاح عاماً وقيل: الدروع خاصة. ومنه ح: وإن لنا أغفال الأرض و"الحلقة". ج ومنه: تنزع منكم "الحلقة". نه وفيه: ليس منا من صلق و"حلق" أي من ليس من أهل سنتنا من حلق شعره عند المصيبة. ومنه: لعن من النساء "الحالقة" وقيل: أراد التي تحلق وجهها للزينة. ومنه: اللهم اغفر "للمحلقين" هم الذين حلقوا شعورهم في الحج والعمرة، وخصهم بالدعاء دون المقصرين، أي أخذى أطراف شعورهم، لأن أكثر من أحرم لم يكن معهم هدي، وكان صلى الله عليه وسلم قد ساق الهدي، ومن معه هدي لا يحلق حتى ينحر هديه، فلما أمر من ليس معه هدي أن يحلق ويحل وجدوا في أنفسهم من ذلك وأحبوا بقاء إحرامهم حتى يكملوا الحج، وكانت طاعة النبي صلى الله عليه وسلم أولى بهم، فلما ألجئوا كان التقصير في نفوسهم أخف من الحلق فمال أكثرهم إليه وبادر بعضهم إلى الحلق، فلذا قدم المحلقين المبادرين. ن: ظاهر بالترحم للمحلقين لأنه أبلغ في العبادة، وأدل على صدق النية في التذلل، لتركه الزينة، وكان هذا في حجة الوداع، وقيل: في عمرة الحديبية. نه وفيه: دب إليكم داء الأمم البغضاء وهي "الحالقة" أي الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كما يستأصل الموسي الشعر، وقيل: هي قطيعة الرحم والتظالم. وفيه: عقرى "حلقى" يعني أصابها الله بوجع في حلقها خاصة، كذا يروونه غير منون كغضبي حيث هو جار على المؤنث، والمعروف في اللغة التنوين على أنه مصدر

محذوف الفعل، أي حلقها الله حلقاً وعقرها عقراً، ويقال لأمر يعجب منه: عقراً حلقاً، وللمرأة إذا كانت مؤذية مشؤمة. ومن التعجب قول أم الصبي الذي تكلم عقرى أو كان هذا منه، ويجيء في عين. وفيه: لما نزل تحريم الخمر كنا نعمد إلى "الحلقانة" فنقطع ما ذنب منها، يقال للبسر إذا بدا الإرطاب فيه من قبل ذنبه: التذنوبة، فإذا بلغ نصفه فهو مجزع، فإذا بلغ ثلثيه فهو حلقان ومحلقن، يريد أنه كان يقطع ما أرطب منها ويرميه عند الانتباذ لئلا يكون قد جمع بين البسر والرطب. ومنه: مر بقوم ينالون من الثعد و"الحلقان". ك: حتى يأخذ "بحلقة" الباب، أي باب الجنة. وح: تهوى بيدها إلى "حلقها" بفتحتين وبكسر الحاء الخاتم لا فص له، أو القرط، وروى بسكون لام مع فتح حاء أي المحل الذي يعلق فيه. وح: سيماهم "التحليق" بإزالة الشعر، فإن قلت: وجود علامة الشيء يدل على وجوده وكون كل محلوق الرأس منهم خلاف الإجماع، قلت: كان هذا في عهد الصحابة لا يحلقون إلا في النسك أو الحاجة، وهؤلاء جعلوا الحلق شعارهم، وكان لجميع أعيانهم في جميع أزمانهم، أو يراد حلق الرأس واللحية وجميع الشعور، أو يراد بالتحليق الإفراط في القتل، أو مخالفة الدين، أو التسبيد بمهملة وموحدة استيصال الشعر وهو شك من الراوي. ن: سيماهم "التحالق" أي التحليق، واستدل به على كراهة الحلق، ولا يتم إذ العلامة تكون بحرام ومباح لكن قال أصحابنا: إن شق تعهده بالدهن والتسريح استحب حلقه، وإلا استحب تركه، قرطبي: جعلوه علامة ترك الزينة شعاراً ليعرفوا به كفعل رهابين النصارى، وهذا جهل بما يزهد فيه وما لا يزهد فيه، وابتداع في الدين، فلم يرو عن واحد من الصحابة والتابعين فما حلقوا في غير إحلال وحاجة. ن: هذا القول الحق منهم من ألسنتهم إلى "حلقهم" وأشار على إلى حلقه تمثيلاً لحلقهم، ما كذب معروف ولا كذب مجهول. وحلاقيهم بخفة تحتية كالتراقي. ط: التفعيل لتعريف مبالغتهم في الحلق واستيصال شعر الرأس ولا يدل على ذمه فإن الحسن لا يذم باستنان أهل الزيغ، وهو كوصفهم

[حلقم]

بالصلاة والصوم، أو يراد تحليق القوم وإجلاسهم حلقاً حلقاً. ج: التحالف تفاعل وكان بعضهم يحلق بعضاً. وفيه: أنكم أهل "الحلقة" واحلصون، أي السلاح. وح: مر معاوية على "حلقة" أي جماعة مستديرين. ومنه: نهانا عن "الحلق". ط: و"أن يتحلقوا" قبل الجمعة، أي يجلسوا حلقة لأنه يخالف هيئة المصلين، ولأنهم يغلب التكلم عليهم ح فلا يستمعون الخطبة، وفيه كراهة التحلق لمذاكرة العلم بل يشتغل بالذكر والإنصات للخطبة والصلاة، ولا بأس به بعد الجمعة. ومنه: فرآنا "حلقا" عزين، ويزيد بيانه في ع. ن: هو بكسر حاء وفتحها. وفيه: فصاغ خاتماً "حلقة" فضة، بالنصب والإضافة بدل من خاتما. [حلقم] نه: في ح الحسن قيل له: إن الحجاج يأمر بالجمعة في الأهواز، فقال: يمنع الناس في أمصارهم ويأمر بها في "حلاقيم" البلاد، أي أواخرها وأطرافها كحلقوم الرجل وهو حلقه فإنه في طرفه. ك: بلغت "الحلقوم" بضم حاء مجرى النفس، قلت لفلان كناية عن الموصى له، وقد كان لفلان أي صار للوارث فيبطله أو يجيزه لو زاد على الثلث، أو أوصى به لوارث آخر، يعني أن تصدقه حين أيس من الحياة لا يوجب له كثير أجر ولا يذهب سمة البخل. [حلك] نه في ح خزيمة وذكر السنة: وتركت الفريش "مستحلكا" هو الشديد السواد كالمحترق. ومنه: أسود "حالك". [حلل] فيه: طيبته "لحله" وحرمه، يقال: حل المحرم حلالاً وأحل إحلالاً، إذا حل له ما حرم عليه من محظورات الحج، ورجل حل أي حلال أي غير محرم، ولا متلبس بأسباب الحج، وأحل إذا خرج إلى الحل عن الحرم، وإذا دخل في شهور الحل. ومنه: "أحل" بمن "أحل" بك، أي من ترك إحرامه وأحل بك فقاتلك فأحلل أنت أيضاً به وقاتله وإن كنت محرماً، وقيل أي إذا أحل رجل ما حرم الله عليه منك فادفعه أنت من نفسك بما قدرت عليه. وفي آخرة من "حل" بك "فاحلل" به، أي من صار بسببك حلالاً فصر أنت به أيضاً حلالاً، والذي في

كتاب أبي عبيد أنه في المحرم يعدو عليه السبع واللص. وفي ح دريد لابن عوف: أنت "محل" بقومك، أي أبحت حريمهم وحرضتهم للهلاك، شبههم بالمحرم إذا أحل كأنهم كانوا ممنوعين بالمقام في بيوتهم فحلوا بالخروج منها. وفيه: "حلت" العمرة لمن اعتمر، أي صارت لكم حلالاً جائزة، وذلك أنهم كانوا لا يعتمرون في الأشهر الحرم كقولهم إذا دخل صفر: حلت العمرة لمن اعتمر. وفي ح عباس وزمزم: لست "أحلها" لمغتسل، وهي لشارب "حل" بل، هو بالكسر ضد الحرام. ومنه: إنما "أحلت" لي ساعة، يعني مكة يوم الفتح حيث دخلها عنوة غير محرم. ط: أي أبيحت له إراقة الدم فيها دون الصيد وقطع الشجر، ويحتج به من زعم أن مكة فتحت عنوة لا صلحاً، وهم الحنفيون، وتأوله غيرهم على معنى أنه أبيح له دخولها من غير إحرام وقال: لا يباح له إراقة دم حرام في تلك الساعة بل إنما أبيح له إراقة دم كان مباحاً خارج الحرم، وثمرة الخلاف أنه لا يجوز بيع دور مكة ولا إجارتها لأنه صلى الله عليه وسلم جعلها وقفاً عند الحنفيين، ويجوز عند من قال بالصلح لأنه تركت في أيديهم مملوكة لهم. نه: تحريمها التكبير و"تحليلها" التسليم، أي صار المصلى بالتسليم يحل له ما حرم عليه فيها بالتكبير من الكلام والأفعال كما يحل للمحرم عند الفراغ ما كان حراماً عليه. ومنه: لا يموت لمؤمن ثلاثة فتمسه النار إلا "تحلة" القسم، قيل: أراد به "وأن منكم إلا واردها" يقال ضربه تحليلاً وضربه تعزيراً إذا لم يبالغ في ضربه، وهذا مثل في القليل المفرط القلة، وهو أن يباشر من الفعل الذي يقسم عليه المقدار الذي يبر به قسمه، أي لا تمسه النار إلا مسة يسيرة مثل تحلة قسم الحالف، ويريد بتحلته الورود على النار والاجتياز بها، وتاء تحلة زائدة. ك: وروى: فيلج النار بالنصب جواباً للنفي، ورد بأن موته ليس سبباً للولوج وحده، وأجيب عنه وتحلة بفتح تاء وكسر مهملة وشدة لام والقسم بفتحتين أي ما تحل به اليمين أي يكفرها،

والمستثنى متعلق بتمسه لأنه في حكم البدل من لا يموت، أي لا تمس النار من مات له ثلاثة إلا بقدر الورود. ن: وقيل: تقديره ولا تحلة القسم أي لا تمسه أصلاً ولا قدراً يسيراً لتحلة القسم. نه ومنه: شعر كعب: وقعهن الأرض "تحليل" أي قليل كما يحلف الرجل على الشيء أن يفعله فيفعل منه اليسير يحلل به يمينه. وفي ح عائشة قالت لامرأة: ما أطول ذيلها! فقال: اغتبتيها، قومي إليها فتحلليها، من تحللته واستحللته إذا سألته أن يجعلك في حل من قبله. وفي ح أبي بكر لامرأة حلفت أن لا تعتق مولاة لها فقال لها: "حلا" أم فلان، واشتراها وأعتقها، أي تحللي من يمينك، وهو منصوب على المصدر. ومنه ح من قال لعمر: "حلا" يا أمير المؤمنين فيما تقول، أي تحلل من قولك. وفي ح أبي قتادة: ثم ترك "فتحلل" أي لما انحلت قواه ترك ضمه إليه، وهو تفعل من الحل نقيض الشد. وقيل لأنس: حدثنا ببعض ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: و"أتحلل" أي أستثني. وفيه: "الحال" المرتحل، في جواب: أي الأعمال أفضل؟ وفسر بالخاتم المفتتح وهو من يختم القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله، شبهه بالمسافر بلغ المنزل فيحل فيه ثم يفتتح سيره أي يبتدئه، ولذا قراء مكة إذا ختموا القرآن ابتدأوا وقرأوا الفاتحة وخمس آيات من أول البقرة إلى المفلحون، وقيل: أراد الغازي الذي لا يقفل عن غزو إلا عقبه بآخر. وفيه: "أحلوا" الله يغفر لكم، أي أسلموا، كذا فسر في الحديث، الخطابي: معناه الخروج من حظر الشرك إلى حل الإسلام وسعته، من أحل الرجل إذا خرج من الحرم إلى الحل، وروى بالجيم ومر، وهو عند الأكثر كلام أبي الدرداء، وقيل: هو حديث. وفيه: لعن الله "المحلل" و"المحلل" له، وروى:

المحل والمحل له. ط: المحلل من تزوج مطلقة الغير ثلاثاً ليحل له، والمحلل له هو المطلق، وإنما لعن لأنه هتك مروءة، وقلة حمية وخسة نفس، وهو بالنسبة إلى المحلل له ظاهر، وأما المحلل فإنه كالتيس يعير نفسه بالوطي لغرض الغير. غ: سمي محللاً لقصده وإن كانت لا تحل. نه: وعن بعض: لا أوتي بحال ولا محلل إلا رجمتهما، وجعله الزمخشري حديثاً لا أثراً، يقال: حللت وأحللت وحللت، وعلى الثلاثة جاء الروايات الثلاثة، وقيل: معنى لا أوتي بحال بذي إحلال كريح لاقح ذات إلقاح، ومعنى الجميع ما مر. وفي ح مسروق في الرجل تكون تحته أمة فيطلقها طلقتين ثم يشتريها قال: لا "تحل" له إلا من حيث حرمت عليه، أي أنها لا تحل له وإن اشتراها حتى تنكح زوجاً غيره، يعني أنها كما حرمت عليه بالتطليقتين فلا تحل له حتى يطلقها الزوج الثاني تطليقتين. وفيه: أن تزانى "حليلة" جارك، أي امرأته، والرجل حليلها. ومنه ح عيسى عليه السلام عند نزوله: إنه يزيد في "الحلال" قيل: أراد أنه إذا نزل تزوج فزاد فيما أحل الله له، أي ازداد منه لأنه لم ينكح إلى أن رفع. وفي حديثه أيضاً: فلا "يحل" لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، أي هو حق واجب نحو "وحرام على قرية" أي حق واجب عليها. ومنه: "حلت" له شفاعتي، وقيل: هي بمعنى غشيته ونزلت به، فأما قوله: لا "يحل" الممرض على المصح، فبضم الحاء من الحلول النزول، وكذا فليحلل بضم اللام. وفي ح الهدي: لا ينحر حتى يبلغ "محله" أي الموضع أو الوقت الذي يحل فيهما نحره، وهو يوم النحر بمنى، وهو بكسر حاء. ومنه: إلا شيء بعثت به إلينا نسيبة من الشاة التي بعثت إليها من الصدقة، تريد وأنت حرام عليك الصدقة، فقال: هات فقد بلغت "محلها". ن: هو بكسر حاء. نه: أي وصلت إلى موضع تحل فيه، وقضى الواجب فيها من التصدق بها، وصارت ملكاً لمن تصدق عليه يصح له التصرف، ويصح قبول ما أهدى منها وأكله. وفيه: إنه كره التبرج بالزينة لغير "محلها" بكسر حاء من

الحل، وفتحها من الحلول، أراد من ذكر في "إلا لبعولتهن" الآية، والتبرج إظهار الزينة. وفيه: غير الكفن "الحلة" وهي واحدة الحلل، وهي برود اليمن، ولا تسمى حلة إلا أن تكون ثوبين من جنس واحد. ومنه ح: لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك، أو أخذت معافريه وأعطيته بردتك فكانت عليه "حلة" وعليك "حلة". ومنه ح: أنه رأى رجلاً عليه "حلة" قد ائتزر بأحدهما وارتدى بالآخر، أي ثوبين. ك: في "حلة" حمراء، هما بردان يمانيان منسوجتان بخطوط حمر مع سود. ومنه: وعليه "حلة" فسألته عن ذلك، أي عن تساويهما في اللبس، والعادة جارية بأن ثياب العبيد دون ثياب السيد، ويزيد في النووي بيانه. نه ومنه ح على: أنه بعث ابنته أم كلثوم إلى عمر لما خطبها فقال: قولي له: إن أبي يقول لك: هل رضيت "الحلة"؟ كني عنها بالحلة لأنها من اللباس "وهن لباس لكم". وفيه: فجاء أي المصدق بفصيل مخلول أو "محلول" بالشك، والمحلول بالحاء المهملة الهزيل الذي حل اللحم عن أوصاله فعري منه، والمخلول يجيء. وفي ح عبد المطلب: لا هم أن المرء يمـ ... ـنع رحله فامنع "حلالك" هو بالكسر القوم المتجاورون يريد سكان الحرم. وفيه: وجدوا ناساً "أحلة" كأنه جمع حلال كعماد وأعمدة، وإنما هو جمع فعال بالفتح كذا قيل، وليس أفعلة في جمع فعال بالكسر أولى منها في جمع فعال. وفي شعر كعب: تمر مثل عسيب النخل ذا خصل ... بغارب لم تخونه "الأحاليل" جمع إحليل وهو مخرج اللبن من الضرع، وتخونه تنقصه، يعني قد نشف لبنها، فهي سمينة لم تضعف بخروج اللبن منها، والإحليل يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة. ومنه ح: أحمد إليكم غسل "الإحليل" أي غسل الذكر. وفيه: أن "حل" لتوطئ الناس وتؤذى وتشغل عن ذكر الله، حل زجر للناقة وحث لها، أي زجرك

إياها عند الإفاضة من عرفات يؤدي إلى ذلك من الإيذاء والشغل عن ذكر الله، فسر على هينتك. ك: "فلا يحل" حتى "يحل" بفتح مثناة وكسر حاء. وفيه: لم أكن "حللت" أي حين قدمت مكة، لأني لم أكن متمتعاً بل قارناً، فإن قلت: فلم أمرها بالاعتمار؟ قلت: لتطييب خاطرها حيث أحب أن يكون لها عمرة منفردة. وفيه: يقبلوا ثمرة حائطي و"يحللوا" أبي، أي يجعلوه في حل من الدين. وباب إذا قضى دون حقه أو "حلله" صوابه بالواو، لأنه لا يجوز قضاء دون حقه إلا أن يحلل. وفيه: "فليحلله" اليوم، اختلفوا في تحليل الكل من غير تفصيل، قيل: يصح في حق الدارين، وقيل: لابد من بيان المقدار في التحليل، قوله: بقدر مظلمته، حجة للثاني. وح: إذا بلغت الصهباء "حلت" أي طهرت من الحيض. وفيه: فإذا ذهب ساعة من الليل "فحلوهم" بضم مهملة، وروى بفتح معجمة. وح: أريقوا علي من سبع قرب "لم تحلل" أوكيتهن، أمر بصب الماء لأن المريض إذا صب عليه الماء البارد ثابت إليه قوته، وشرط عدم حل الوكاء ليكون أطهر وأصفى ما لم يخالطه الأيدي الخاطئة، ولأن الأواني إنماتوكى وتحل باسم الله فاشترطه ليكون قد جمع بركة الذكر في شدها وحلها، وشرط السبع لأن له بركة وشأناً لوقوعها في كثير من أعداد الخليقة وأمور الشريعة. و"تحللتها" أي كفرتها. "وأنت "حل" بهذا البلد" أي بمكة ليس عليك إثم في القتال فيه يوم الفتح. مد: أو مثلك "يستحل" به استحلال الصيد مع عظمتك. ش: وهو وعد بأنه سيحل له القتل والأسر يوم فتحه ويفعل ما يريد. ك وفيه: "لا يحل" منه شيء حرام حتى يبلغ الهدي محله، يحل بكسر حاء أي لا يحل ما حرم علي حتى أنحر يوم النحر، قوله: يصير حجك مكية أي قليل الثواب لقلة مشقتها. ن: الشيطان "يستحل" الطعام، أي يتمكن من أكله، ولو سمى في أثناء الطعام زال التمكن أيضاً، والجمهور من السلف والخلف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين على أن أكل الشيطان حقيقة إذ العقل

لا يحيله. ط: وقيل: أي يجد سبيلاً إلى تطير بركة الطعام بترك التسمية. ن: هذا "المحل" أو هذا المنزل، هما بمعنى وهو بفتح حاء وكسرها، والفتح أقيس. وح: لن يعجل شيئاً قبل "حله" بفتح حاء وكسرها في المواضع الخمسة، أي قبل وجوبه وحينه، وعذاب النار والقبر أيضاً مفروغ عنه، لكن الدعاء به عبادة مأمور بها، كما لا يحسن ترك الصلاة اتكالاً على القدر فكذا الدعاء بالنجاة. وح: "تحل" الشفاعة، بكسر حاء وقيل بضمها أي يقع ويؤذن فيها. وح: ثم لا "أحل" لها عقدة حتى أقدم المدينة، أي لا أحل عن راحلتي عقدة من عقد حملها ورحلها حتى أصل المدينة لمبالغتي في الإسراع. وح: لو جمعت بينهما كان "حلة" لأنها ثوبان عندهم، قوله: بين رجل من إخواني، أي من المسلمين، والظاهر أنه كان عبداً، وقيل: هو بلال، فيك جاهلية، أي التغيير من أخلاق الجاهلية، قوله: من سب الرجال سبوا أباه، اعتذار عن سبه أمه، يعني أنه سبني فسببت أمه، فأنكره صلى الله عليه وسلم، هم أي المماليك إخوانكم، وإطعامهم مما يأكل مستحب إجماعاً. ط: و"المستحل" لحرم الله، بأن يفعل فيه ما لا يحل كالاصطياد، وقطع الشجر، والدخول بغير إحرام. و"المستحل" من عترتي، أي يفعل بأقاربه ما لا يحل من غيذائهم، وترك تعظيمهم، فمن ابتدائية، وجوز كونها بيانية أي من يستحل من أولادي ما حرم الله كقوله "من يأتي منكم بفاحشة مبينة يضعف لها العذاب" والتارك لسنته إن كان مستخفاً يكفر ويلعن، وإن كان مهاوناً يعصي، واللعنة عليه من باب التغليظ. وفي تعجيل صدقته قبل أن "يحل" بكسر حاء من الحلال، أو من حلول الدين، أي يجب الصدقة. وح: "فلم يحل" لذنب، أن يدركه إلا الشرك، أي لا ينبغي لذنب أن يدرك الداعي ويحيط به من جوانبه فيستأصله سوى الشرك. وح: "محلى" حيث حبستني، بفتح ميم وكسر حاء زمان أو مكان، أي أشترط أن أخرج من إحرامي إن مرضت،

[حلم]

ووجه مطابقة قوله: والله، جواباً عن قوله: لعلك أردت، تضمن لعل الاستقصار على سبيل التلطف، ومن ثمة أظهرت العذر وأقسمت، واختلفوا في اشتراط التحلل. وفيه: من كسر أو عرج أو مرض فقد "حل" أي من حدث له بعد الإحرام مانع غير إحصار العدو كالمرض يجوز له أن يتركه وإن لم يشترط التحلل، وقيده بعضهم بالشرط. وح: فتلقاها رجل "فتحللها" أي غشيها وجامعها، من الحلال، وفي مختصر ط أي صار لها كالجل عليها، وهذا يدل أنه بالجيم. ج: أهل "الحل" والعقد، هم الذين يرجع الناس إلى أقوالهم ويعتدون بهم من الأكابر والعلماء والمقتدين. وح: "أحلتهما" آية وهي "أو ما ملكت أيمانكم" وحرمتهما آية أي "أن تجمعوا بين الأختين" وقد مر. ش: و"لم تحل" لأحد قبلي، روى بضم تاء وفتح حاء، وبفتح تاء وكسر حاء أي لم يبح لهم الغنائم بل تنزل النار وتحرقها. [حلم] نه فيه: "الحليم" تعالى لا يستخفه شيء من عصيان العباد، ولا يستفزه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل شيء مقداراً فهو منته إليه. وفيه: ليليني أولوا "الأحلام" والنهي، أي ذوو الألباب والعقول، جمع حلم بالسر وكأنه من الحلم الأناة والتثبت في الأمور، وذلك من شعار العقلاء، ويتم في ولي. وفيه: أمره أن يأخذ من كل "حالم" ديناراً، أي يأخذ الجزية من كل بالغ سواء احتلم أو لم يحتلم. ومنه: غسل الجمعة على كل "محتلم" وروى: حالم. وفيه: الرؤيا من الله و"الحلم" من الشيطان، هما ما يراه النائم لكن غلب الرؤيا على الخير والحسن، والحلم على الشر والقبيح. ومنه: أضغاث "أحلام" ويستعمل كل مكان الآخر، ويضم لام الحلم ويسكن. ومنه: من "تحلم" كلف أن يعقد بين شعيرتين، أي قال إنه رأى في النوم ما لم يره. و"حلم" بالفتح أي رأى و"تحلم" أي ادعى الرؤيا

كذباً، وإنما زاد عقوبته مع أنه كذبه في منامه لا يزيد على كذبه في يقظته لأن الرؤيا بحكم الحديث جزء من النبوة وهي وحي فالكذب فيه كذب على الله وهو أعظم فرية من الكذب على الخلق أو على نفسه. ك: الرؤيا و"الحلم" مترادفان لغة، والتخصيص شرعي، والتلكيف بالعقد نوع تعذيب، فلا يدل على تكليف ما لا يطاق، وكلف تفسير لعذب، أو نوع آخر من العذاب. ط: أقول: هي فيما يتعلق بالخبر عن الغيوب وأمور الدين. مظ: هو فيمن يقول: إن الله جعلني نبياً وأخبرني بأن فلاناً مغفور أو ملعون، أو أمرني النبي صلى الله عليه وسلم بكذا، دون أن يقول: أمرني بالطاعة، والتوبة عن المعاصي، أو بوعظ الناس، فإنه وإن كان كاذباً إلا أنه ليس له مثل عذاب الآخرة. ن: حقيقته عند أهل السنة أنه تعالى يخلق في النائم اعتقادات جعلها علماً على أمور تلحقها بعد، كما جعل الغيم علماً على المطر، ويخلق علم المسرة بغير حضرة الشيطان، وعلم المساءة بحضرته فنسب إليه مجازاً، لا أنه يفعل شيئاً، وسيتم بيانه في الرؤيا. و"حلمت" أن قطع رأسي، لعله صلى الله عليه وسلم أن منامه هذا من الأضغاث أو من مكروه من تحرص الشيطان، والعابرون يعبرون على مفارقة الرائي حاله من النعم، أو مفارقة من فوقه، وبزوال سلطانه، وبتغير حاله في جميع أموره، إلا أن يكون عبداً فيدل على عتقه، أو مريضاً فعلى شفائه، أو مديوناً فعلى قضاء دينه، أو من لم يحج فعلى أن يحج، أو مغموماً أو خائفاً فعلى فرجه وأمنه. وفيه: أناة و"حلم" أي عقل، وسبب حلم الأشج أنه صلى الله عليه وسلم قال لهم: تبايعون على أنفسكم وقومكم؟ فقال الأشج: يا رسول الله! إنك لن تزاول الرجل عن شيء أشد من دينه، نبايعك على أنفسنا، وترسل أحداً يدعوهم، فمن اتبعنا كان منا، ومن أبى قاتلناه، فخاطبه بالحلم. ش: مجلس "حلم" بكسر حاء وبلام وفي بعضها بضم حاء وبكاف. ن: يصبح جنباً

من غير "حلم"بحاء مضمومة وضم لام وسكونها، وفيه جواز الاحتلام على الأنبياء، والأشهر امتناعه فإنه من تلاعب الشيطان. بي وفيه: فهل على المرأة إذا "احتلمت" الاحتلام لغة رؤية اللذة في النوم أنزلت أو لا، وعرفاً الإنزال فسؤالها إن كان عن مفهوم اللغة فجوابه برؤية الماء تخصيص، وإن كان عن العرف فجوابه بيان للحكم إلا أن يكون ماؤها قد لا يبرز فتخصيص، وقد قيل: إنه لا يبرز، وإنما يبرز إلى الرحم، فإن صح فالرؤية في الحديث بمعنى العلم، وقول المرأة في ح عروة واضح في أنه لا يبرز ولا ينعكس، وقولها: أو "تحتلم" المرأة؟ يدل على أنها لم تكن علمته إذ ليس كل النساء تحتلم. ك: "احتلمت، أي رأست في النوم أنها تجامع. وقالت: أو "تحتلم"؟ أي ترى المرأة الماء وتحتلم، قال: نعم وترى الماء، قوله: إذا رأت الماء، أي المني بعد اليقظة، فالرؤية بصرية، ويحتمل العلمية أي رأت الماء موجوداً، وتغطية أم سلمة وجهها يدل أن ليس كل النساء يحتلمن. وفيه: لا "حلم" إلا عن تجربة، الحلم التأني في الأمور القلقة، ولا يوصف به إلا من جربها، وقيل: من جربها وعرف عواقبها أثره، وصبر على قليل الأذى ليدفع به ما هو أكثر منه. ط: لا "حليم" إلا ذو عثرة، أي لا يحصل له الحلم حتى يركب الأمور ويعثر فيها فيعير بها ويستبين مواضع الخطأ فيجنبها. وتدع "الحليم" حيران، يشرح في "يختل" من خ. مظ: أي لا حليم كاملاً إلا من وقع في زلة وخطأ فيخجل فيحب لذلك إن ستر من رآه على عيوبه، ولا حكيم إلا عن تجربة أي من جرب الأمور علم نفعها وضرها فلا يفعل ما يفعل إلا عن حكمة. ج: "حلمة" الثدي الحبة على رأسه. نه: و"الحلمة" بالحركة واحد الحلم، العظيم من القراد. ومنه: كان ابن عمر ينهى أن تنزع "الحلمة" عن دابته. وفيه: وبضت "الحلمة" أي درت حلمة الثدي وهي رأسه، وقيل: الحلمة نبات ينبت في السهل، والحديث يحتملهما. ومنه ح: في حلمة ثدي المرأة ربع ديتها. وفي ح عمر: أنه قضى في

[حلن]

الأرنب يقتله المحرم "بحلام" فسره بالجدي، وقيل: يقع على الجدي والحمل حين تضعه أمه، ويروى بنون وقيل هو الصغير الذي حلمه الرضاع أي سمنه أمه. [حلن] فيه ذكر "حلان" بنون وقد مر، وهي والميم يتعاقبان، وقيل: النون زائدة، وهو فعلان. ومنه: ذبح عثمان كما يذبح "الحلان" أي أبطل دمه كما يبطل دم الحلان. وفيه: نهى عن "حلوان" الكاهن، هو بالضم ما يعطاه من من الأجر، والرشوة، من حلوته أحلوه حلواناً، وأصله من الحلاءة، وذكر ههنا حملاً على لفظه. ن: شبه بالحلو لأنه يأخذه سهلاً بلا مشقة وهو وفعله حرام، وحلوان العارف كذلك، والفرق بينهما في الكاف. [حلو] فيه: كان يحب "الحلواء" والعسل، هو بالمد والمراد كل شيء حلو فالعسل تخصيص لشرفه. وفيه "أحلى" من العسل، أي أزكى منه، وإلا فالعسل وحده أحلى منه مع اللبن. ط: أي من العسل المخلوط مع اللبن. والحلواء يمد ويقصر ولا يقع إلا على ما دخلته الصنعة جامعاً بين الدسومة والحلاوة، وحبه ليس على معنى التشهي لها وإنما هو إذا قدمت له نال منها نيلاً صالحاً، فعلم أنه يعجبه طعمها. ك: وجد "حلاوة" الإيمان، اختلف هل هي محسوسة أو معقولة، ويشهد للأول من قال: واطرباه! غداً ألقى الأحبة محمداً وأصحابه.

[حلي]

[حلي] نه وفيه: "حليت" الدنيا في أعينهم، حلي الشيء بعيني يحلى إذا استحسنته، وحلا بفمي يحلو. وفيه: و"حلى" وأقاح، هو فعيل يبيس النصي من الكلأ، والجمع أحلية. وفي ح المبعث: فسلقني "لحلاوة" القفا، أي أضجعني على وسط الفقا لم يمل بي إلى أحد الجانبين، وهو بتثليث حركة الحاء. ومنه ح الخضر: وهو نائم على "حلاوة" القفا. وفي ح خاتم حديد: مالي أرى عليك "حلية" أهل النار، الحلي اسم لكل ما يتزين به من مصاغ الذهب والفضة، والجمع حلي بالضم والكسر، وجمع الحلية حلي كلحية ولحي وربما ضم، وتطلق الحلية على الصفة أيضاً، وإنما جعلها حلية أهل النار لأن الحديد زي بعض الكفار وهم أهل النار، وقيل: إنما كرهه لنتنه وزهوكته، وقال: في خاتم الشبه ريح الأصنام، لأنها كانت تتخذ من الشبه. مف: وقيل: ذهب به إلى سلاسل وأغلال يعذبون بها في جهنم، وحديث: ولو خاتماً من حديد، مبالغة في بذل ما يمكن في المهر، نحو أعطني ولو كفاً من تراب، أو هو منسوخ به، واستدل به المصنف على أن نهى خاتم الحديد ليس بتحريم. وقد عرفت جوابه. ط: من "تحلى" بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور، الحلي كل ما يتزين به، وهو المرائي يلبس ثياب الزهاد ويرى أنه زاهد، وقيل: أن يلبس قميصاً يصل كميه بكمين آخرين يرى أنه لابس قميصين، وقيل: شبه بالثوبين لأن المتحلى كذب كذبين فوصف نفسه بصفة ليست فيه، ووصف غيره بأنه خصه بصلة، وكان رجل يلبس ثوبين كثياب المعاريف ليظن أنه معروف محترم فيعتمد على قوله وشهادته الزور. وح: يبلغ "الحلي" حيث يبلغ الوضوء، أي يتمكن الحلية مبلغاً يتمكنه الوضوء. مف: بكسر مهملة وسكون لام وخفة ياء وهي هنا التحجيل من أثر الوضوء يوم القيامة، واعترض أن الحمل على قوله تعالى: {يحلون فيها من أساور} أولى، وهو غير مستقيم إذ لا مرابطة بين الحلية والحلي لأن الحلية السيما، والحلي

[حمأ]

التزين، ويمكن أن يجاب بأنه مجاز عنه. نه: "الحلية" تبلغ إلى مواضع الوضوء، أي التحجيل، حليته أحليه تحلية إذا ألبسته حلية. مف: واستدل به على اختصاص هذه الأمة بالوضوء، وقال آخرون: إنما المختص به الغرة والتحجيل لا الوضوء لحديث: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء، ورد بأنه حديث معروف الضعف، على أنه يحتمل تخصيص الأنبياء بالوضوء دون الأمم. ن: ولو من "حليكن" ليس فيه وجوب الزكاة فيها لأن ما قبله تخضيض ومبالغة في الخير. ك: تصدقن ولو من "حليكن" بضم حاء وكسر لام وشدة تحتية على الجمع، ويجوز فتح الحاء وسكون اللام مفرداً. وح: فإذا ذهب ساعة من الليل "فحلوهم" بحاء مهملة مضمومة وبخاء معجمة مفتوحة. وح: "فيحلون" عن ماء الحوض، من التحلية وهو المنع، حلاه من الماء إذا طرده، وروى من الثلاثي، وروى بالمعجمة، وروى: يجلون، بالجيم من جلاء الوطن. ج: "فحليتهم" عنه، طردتهم، وهو بالتشديد غير مهموز رواية، واللغة بالهمز، ولعلها قلبت همزة شذوذاً. ش: لا "يحلى" منه بطائل، هو بحاء مهملة ببناء مجهول أي ليس فيه فائدة. بابه مع الميم [حمأ] ن: كما تنبت الحبة في "حمئة" أو حميلة، حمئة بفتح حاء وكسر ميم فهمزة الطين الأسود في أطراف النهر، و"تغرب في عين حمئة" يجيء في تسجد. [حمت] ك فيه: كأنه "حميت" بمفتوحة فمكسورة زق لا شعر عليه، يشبه به السمين. نه: فإذا "حميت" من سمن، هو النحي والزق الذي يكون فيه السمن والرب ونحوهما. ومنه ح هند لما أخبرها أبو سفيان بدخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة قالت: اقتلوا "الحميت" الأسود، تعنيه استعظاماً لقوله حيث واجهها به. [حمج] في ح عمر: مالي أراك "محمجاً"؟ التحميج نظر بتحديق، وقيل:

[حمحم]

هو فتح العين فزعاً. ومنه: فطفق "يحمج" إليه النظر، ومن زعمه بالجيم فقد سها، وقيل: هو لغة، ومنه في تفسير "مقنعي رءوسهم" أي محمجين، مديمي النظر. [حمحم] فيه لا يجيء أحدكم بفرس له "حمحمة" هي صوت الفرس دون الصهيل. ك: هو بفتح مهملة صوته لطلب العلف. ومنه: قامت "تحمحم". [حمد] نه: فيه "الحميد" تعالى، المحمود على كل حال، والحمد أعم من الشكر لأنك تحمد الرجل على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته. ومنه ح: "الحمد" رأس الشكر، لأن فيه إظهار النعمة، ولأنه أعم فهو شكر وزيادة. وفيه: سبحانك اللهم و"بحمدك" أي بحمدك أبتدئ، أو بحمدك سبحت، وقد يحذف الواو فالباء للتسبيب أو للملابسة، أي التسبيح مسبب بالحمد أو ملابس له، سيجيء في س. ومنه ح: لواء "الحمد" بيدي، يريد انفراده بالحمد يوم القيامة وشهرته على رؤس الخلق، فاللواء يوضع موضع الشهرة، ويتم في ل. وح: وابعثه المقام "المحمود" الذي يحمده فيه جميع الخلق لتعجيل الحساب والإراحة من طول الوقوف، وقيل: هو الشفاعة. وفي كتابه صلى الله عليه وسلم: أما بعد فإني "أحمد" إليك الله، أي أحمده معك، إلى بمعنى مع، وقيل: أحمد إليك نعمة الله بتحديثك إياها. غ: أي أشكر إليك نعمه وأحدثك بها. ن: سمع الله لمن "حمده" أي أجاب دعاء من حمده. وربنا ولك "الحمد" أي يا ربنا فاستجب دعاءنا وحمدنا فلك الحمد على هدايتنا له. نه ومنه ح ابن عباس: "أحمد" إليكم غسل الإحليل، أي أرضاه لكم وأتقدم فيه إليكم. وفيه: "حماديات" النساء غض الأطراف، أي غاياتهن ومنتهى ما يحمد منهن، يقال: حماداك أن تفعل، وقصاراك أن تفعل، أي جهدك وغايتك. ك: "فحمد" الله وأثنى عليه، حمده أثنى عليه بالجميل، وأثنى أي ذكره بالخير، أو الأول وصف بالتحلي بالكمال، والثاني وصف بالتخلي عن النقائص. و"حمدناه" حين طلع ذلك حمد أولاً وآخراً حيث صار سؤاله سبباً لاستفادتهم. ويقال: "حميد" مجيد، كأنه فعيل من ماجد، محمود من حميد، غرضه أن مجيد فعيل بمعنى فاعل، وحميد من محمود، وفي

[حمر]

بعضها محمود من حميد فهو من باب كذا، وفي بعضها محمود من حمد بلفظ الماضي المجهول أو المعروف، وإنما قال: كأنه، لاحتمال كون حميد بمعنى حامد، والمجيد بمعنى الممجد، وفي الجملة في عبارته تعقيد. وأنا "محمد" أي كثير الخصال المحمودة الحميدة، ألهم الله تعالى أهله أن يسموه به، وفي المثل: الألقاب تنزل من السماء. ط: وذكر ابن العربي أن لله ألف اسم، وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم، ومن أحسنها "محمد ومحمود وأحمد" حمدته إذا أثنيت عليه بجلائل خصاله، وأحمده إذا وجدته محموداً، فإذا بلغ النهاية وتكاملت فيه المحاسن فهو محمد، وهو منقول من الصفة للتأول أنه سيكثر حمده، ومن أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم أنه لم يسم قبله أحد باسمه صيانة من الله لهذا الاسم، كما فعل بيحيى إذ لم يجعل له سميا إذا سمي به في الكتب المقدمة وبشر به، فلو جعل مشتركاً وقعت الشبهة، إلا أنه لما قرب زمنه وبشر به أهل الكتاب سموا أولادهم به. و"الحمد" لله على سارق، أي على تصدق عليه لما جزم على تصدقه على مستحق جوزي بوضعها في يد سارق فحمد على أن لم يتصدق على أسوء منه حالاً، وقيل: هو تعجب به كما يذكر التسبيح في مقام التعجب ولذا أتى أي أرى في المنام، وقيل له تسلية: أما صدقتك- إلخ، ويتم في صدقة. ن: لا يبدأ فيه "بحمد" الله، أي بذكره ولذا بدأ كتاب هرقل ببسم الله. [حمر] نه فيه: بعثت إلى "الأحمر" والأسود، أي العجم والعرب، لأن الغالب على العجم الحمرة والبياض وعلى العرب الأدمة والسمرة، وقيل: أراد الجن والإنس، وقيل: أراد بالأحمر الأبيض مطلقاً، يقال: امرأة حمراء، أي بيضاء، قال ثعلب: خص الأحمر دون الأبيض لأنه عند العرب الطاهر النقي من العيوب، فإذا أرادوا الأبيض من اللون قالوا: الأحمر، وفيه نظر فإنهم استعملوا الأبيض في ألوان الناس وغيرهم. ومنه ح: أعطيت الكنزين "الأحمر" والأبيض، هي ما أفاء الله على أمته من كنوز الملوك، فالأحمر الذهب كنوز الروم لأنه الغالب على نقودهم،

والأبيض الفضة كنوز الكاسرة لأنها الغالب على نقودهم، وقيل: أراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته، وقيل لعلي: غلبتنا عليك هذه الحمراء، يعنون العجم والروم، والعرب تسمى الموالي الحمراء. وفيه: أهلكهن "الأحمران" يعني الذهب والزعفران، أي أهلك النساء حب الحلي والطيب، ويقال للحم والشراب أيضاً: الأحمران، وللذهب والزعفران: الأصفران، وللماء واللبن: الأبيضان، وللتمر والماء: الأسودان. وفيه: لو تعلمون ما في هذه الأمة من الموت "الأحمر" يعني القتل لحمرة الدم أو لشدته. وموت "أحمر" أي شديد. ومنه: كنا إذا "احمر" البأس اتقينا برسول الله، أي اشتد الحرب استقبلنا العدو به وجعلناه لنا وقاية، وقيل: أراد إذا اضطرمت نار الحرب وتسعرت، كما يقال في الشر بين القوم: اضطرمت نارهم، تشبيهاً بحمرة النار، وكثر إطلاقهم الحمرة على الشدة. ومنه ح: أصابتنا سنة "حمراء" أي شديدة الجدب، لأن أفاق السماء تحمر في سني الجدب والقحط. وح حليمة: خرجت في سنة "حمراء" قد برت المال. وفيه خذوا شطر دينكم من "الحميراء" يعني عائشة تصغير الحمراء يريد البيضاء. وفي ح عبد الملك: أراك "أحمر" قرفاً، قال: الحسن أحمر، يعني أن الحسن في الحمرة، وقيل: كني بالأحمر عن المشقة والشدة. أي من أراد الحسن صبر على أشياء يكرهها. وفيه: فوضعته على "حمارة" من جريد، هي ثلاثة أعواد يشد بعض أطرافها إلى بعض ويخالف بين أرجلها وتعلق عليها الإداوة ليبرد يعني سه بايه. ن: هو بكسر حاء وخفة ميم وراء، وروى: "حمار" بحذف هاء. نه فيه: قدمنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة جمع على "حمرات" جمع حمر جمع حمار، وفيه: كان يرد "الحمارة" من الخيل، الحمارة أصحاب الحمير، أي لم يلحقهم بأصحاب الخيل في السهام من الغنيمة، وقيل: أراد بالحمارة الخيل التي تعدو عدو الحمير. وفي ح أم سلمة: كانت لنا داجن "فحمرت" من عجين، الحمر بالتحريك داء يعتري الدابة من أكل الشعير، حمرت تحمر حمراً. وفيه: يقطع السارق من "حمارة" القدم، هي ما أشرف بين مفصلها وأصابعها من فوق. وفيه: كان يغسل رجليه من

[حمز]

"حمارة" القدم، وهي بتشديد الراء. وفيه: في "حمارة" القيظ، أي شدة الحر، وقد تخفف الراء. وفيه: فجاءت "حمرة" هي بضم الحاء وشدة الميم وقد تخفف طائر كالعصفور. ط: سرخ سر، تفرش جناحها أي تفرش جناحها وتضرب من الأرض، وروى: تفرش"، وأصله تتفرش، وتفرش من التفريش وهو أن ترتفع فوقهما وتظل عليهما أي على الفرخين. نه وفي ح عائشة: ما تذكر من عجوز "حمراء" الشدقين، وصفتها بالدرد وهو سقوط الأسنان من الكبر فلم يبق إلا حمرة اللثات. وفي ح على رجل من الموالي: اسكت يا ابن "حمراء" العجان، أي يا ابن الأمة، والعجان ما بين القبل والدبر وهي كلمة تقال في السب. ك: وإياك أن "تحمر" أو تصفر فتفتن، أي إياك وتصفير المسجد وتحميره، فتفتن من ضرب أو من الإفتان. "حمر" النعم، بضم حاء وسكون ميم أي أقواها وأجلدها، أي خير لك من أن تتصدق بها، وقيل: أن تقتنيها. ط: أي الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب فجعلت كناية عن خير الدنيا كلها. ن: والتشبيه للتقريب إلى الأفهام وإلا فذرة الآخرة خير من الأرض وما فيها. و"حمر" الوجوه، أي بيضها مشربة بحمرة. وربعة "أحمر" يأول بالأدمة وهي السمرة لتقاربهما لئلا ينافي وصفه في أخرى بأنه آدم. و"احمر" الشجر، كناية عن يبس ورقها وظهور عودها. ط: لجعلتني يهود "حمارا" أي سحرته، أي لولا استعاذتي بههذ الكلمات لتمكنوا من أن يقلبوا حقيقتي لبغضهم إياي حين أسلمت، أو لتمكنوا من إذلالي كالحمار فإنه مثل في الذلة. غ: "الأحامرة" اللحم والشراب والخلوق. ورجل "حامر" أي ذو حمار، و"الحمارة" أصحاب الحمير كالبغالة والجمالة. [حمز] ك وفيه: أفضل العبادات "أحمزها" أي أشقها، وهو ليس بكلي فليس كل أحمز أفضل، ولا العكس. نه: "أحمزها" أي أشدها وأقواها. ورجل

[حمس]

"حامز" الفؤاد و"حميزه" أي شديده. وفي ح أنس: كناني صلى الله عليه وسلم ببقلة كنت أجتنبها أي كناه أبا "حمزة"، الأزهري: كان في طعم تلك البقلة لذع فسميت حمزة بفعلها، يقال: رمانة حامزة، أي فيها حموضة. ومنه ح: شرب شراباً فيه "حمازة" أي لذع وحدة وحموضة. [حمس] فيه: هذا من "الحمس" فما باله خرج، هو جمع أحمس، وهم قريش ومن ولدته وكنانة وجديلة قيس لأنهم تحمسوا في دينهم، أي تشددوا، والحماسة الشجاعة، كانوا يقفون بمزدلفة لا بعرفة ويقولون: نحن أهل الله فلا نحرج من الحرم، وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها وهم محرمون. ن: "الحمس" بضم حاء وسكون ميم. نه ومنه: وذكر "الأحامس" جمع أحمس الشجاع. وح: "حمس" الوغى واستحر الموت، أي اشتد الحرب. وح: أما بنو فلان فمسك "أحماس" أي شجعان. [حمش] فيه: إن جاءت به "حمش" الساقين، رجل حمش الساقين وأحمشهما أي دقيقهما. ن: حمش بمفتوحة فساكنة فمعجمة. نه ومنه ح صفته صلى الله عليه وسلم: في ساقيه "حموشة". وح: فإذا رجل "حمش" الخلق، استعارة من الساق للبدن أي دقيق الخلقة. وفيه ح: وهو أي علي "يحمش" أصحابه، أي يحرضهم على القتال ويغضبهم، حمش الشر اشتد، وأحمشته أنا وأحمشت النار ألهبتها. وح: رأيت إنساناً "يحمش" الناس، أي يسوقهم بغضب. وح هند قالت لأبي سفيان يوم الفتح: اقتلوا الحميت "الأحمش" قالته في معرض الذم. [حمص] فيه: كان له ثدية مثل ثدي المرأة، إذا مدت امتدت وإذا تركت "تحمصت" أي تقبضت وتجمعت. [حمص] في ح ابن عباس: كان يقول إذا أفاض من عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: "أحمضوا" يقال: أحمض القوم إحماضاً، إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام والأخبار، والأصل فيه الحمض من النبات وهو للإبل كالفاكهة للإنسان، لما خالف الملال عليهم أحب أن يريحهم فأمرهم بالأخذ في ملح الكلام والحكايات. ومنه ح

[حمط]

الزهري: الأذن مجاجة وللنفس "حمضة" أي شهوة كما تشتهي الإبل الحمض، والمجاجة التي تمج ما تسمعه فلا تعيه ومع ذلك فلها شهوة في السماع. وح صفة مكة: وأبقل "حمضها" أي نبت وظهر من الأرض. وح جرير: بين سلم وأراك و"حموض" وعناك، الحموض جمع حمض، وهو كل نبت في طعمه حموضة. والتحميض أن يأتي امرأته في دبرها، يقال: أحمضته عن الأمر، أي حولته، من أحمضت الإبل إذا ملت من رعى الخلة، وهي الحلو من النبات، اشتهت الحمض فتحولت إليه، ومنه قيل للتفخيذ في الجماع: تحميض. [حمط] فيه: "حمطايا" بحاء وتشديد ميم مفتوحتين وطاء مهملة فألف فتحتية فألف بمعنى حامي الحرم، وذكر في النهاية في حميط والله أعلم. [حمق] نه: يركب "الحموقة" هي فعولة من الحمق أي خصلة ذات حمق. وح: لولا أن يقع في "أحموقة" أفعولة منه. ن: بضم همزة وميم أي يفعل فعل الحمقى ويرى رأياً كرأيهم. نه ومنه ح ابن عمر: أرأيت إن عجز و"استحمق" من استحمق إذا فعل فعل الحمقى، واستحمقته وجدته أحمق، فهو لازم ومتعد مثل استنوق الجمل، ويروى مجهولاً، والأول أولى ليزاوج عجز. ك: أي عجز عن النطق بالرجعة، أو ذهب عقله عنها، لم يكن ذلك مخلاً بالطلقة، واستحمق أيت كلف الحمق بما فعل من الطلاق للحائض، النووي: هو استفهام إنكار أي نعم يحتسب طلاقه ولا يمتنع احتسابه لعجزه، وقائله ابن عمر. [حمل] نه فيه: "الحميل" غارم، أي الكفيل ضامن. ومنه ح ابن عمر: لا يرى بأساً في السلم "بالحميل". وفيه: كما تنبت الحبة في "حميل" السيل، هو ما يجيء به السيل من طين أو غثاء أو غيره بمعنى محموله، فإذا اتفقت فيه حبة واستقرت على

شط مجرى السيل فإنها تنبت في ليلة ويوم، فشبه بها سرعة عود أبدانهم وأجسامهم إليهم بعد إحراق النار لها، وروى: في حمائل السيل، جمع حميل. وفي ح عذاب القبر: يضغط المؤمن فيه ضعطة تزول منها "حمائله"، الأزهري: هي عروق أنثييه، ويحتمل إرادة موضع حمائل السيف أي عواتقه وصدره وأضلاعه. وفيه: "الحميل" لا يورث الأيبينة، هو الذي يحمل من بلاده صغيراً إلى بلاد الإسلام، وقيل: هو المجهول النسب بأن يقول الرجل لآخر: هو أخي أو ابني، ليزوى ميراثه عن مواليه، فلا يصدق إلا ببينة. وفيه: لا تحل المسألة إلا لثلاثة رجل "تحمل حمالة" هي بالفتح ما يتحمله الإنسان عن غيره من دية أو غرامة، كأن يقع حرب بين فريقين يسفك فيها الدماء فيدخل بينهم رجل يتحمل ديات القتلى ليصلح ذات البين، والتحمل أن يحملها عنهم على نفسه. ط: هي ما يتحمله الإنسان من المال أي يستدينه ويدفعه لإلصاح ذات البين فيأخذ الزكاة حتى يصيب الحمالة. نه ومنه ح عبد الملك في هدم الكعبة وما بني ابن الزبير منها: وددت أني تركته وما "تحمل" من الإثم في نقض الكعبة وبنائها. وفيه: "تحملت" بعلي على عثمان في أمر، أي استشفعت به إليه. وفيه: إذا أمرنا بالصدقة انطلق أحدنا إلى السوق "فتحامل" أي تكلف الحمل بالأجرة ليكتسب ما يتصدق به، تحاملت الشيء تكلفته على مشقة. ومنه: كنا "نحامل" على ظهورنا، أي نحمل لمن يحمل لنا، من المفاعلة أو هو من التحامل. وفي ح: الفرع إذا "استحمل" ذبحته فتصدقت به، أي قوي على الحمل وأطاقه. وفيه: أسأله "الحملان" مصدر حمل يحمل حملاناً، وذلك أنهم أنفذوا أبا موسى يطلب منه شيئاً يركبون عليه. ن: هو بضم حاء الحمل، وكذا واستثنيت "حملانه" أي الحمل عليه. ط: واستدل به على الشرط في البيع خلافاً للشافعي والحنفي وآخرين، والحديث محتمل الوجوه. نه ومنه: ما أنا "حملتكم" ولكن الله "حملكم" أراد إفراد الله تعالى بالمن

عليهم، أو أراد لما ساق الله إليه هذه الإبل وقت حاجتهم كان هو الحامل لهم عليها، وقيل: كان ناسياً ليمينه فقال: ما أنا حملتكم، كما قال للصائم الأكل ناسياً: أطعمك الله. ن: ويجوز أن يكون أوحى إليه أن "يحملهم" بخصوصه، أو بعموم أمر القسمة فيهم. ك: أو لأنه خالق كل الأفعال، وتحللتها أي تفصيت من عهدة اليمين بالكفارة، ويحتمل كونه جواباً آخر والغرض أنه لا غفلة وله محملان صحيحان. نه وفي ح بناء المسجد: هذا "الحمال لأحمال" خيبر، هو بالكسر من الحمل، والذي يحمل من خيبر التمر، أي أن هذا في الآخرة أفضل من ذلك، كأنه جمع حمل أو حمل، ويجوز كونه مصدر حمل أو حامل. ك: أي هذا المحمول من اللبن لأحمال خيبر من التمر والزبيب والطعام المحمول منها هو الذي يتغبط به حاملوه، والحمال والحمل بمعنى، وروى بجيم، وربنا منادى. نه ومنه ح عمر: فأين "الحمال" يريد منفعة الحمل وكفايته، وفسره بعضهم بالحمل الذي هو الضمان. وفيه: من "حمل" علينا السلاح فليس منا، أي حمل على المسلمين لإسلامهم فليس بمسلم، وإن لم يحمله عليهم فقد اختلف فيه، وقيل: معناه ليس مثلنا، وقيل: ليس متخلقاً بأخلاقنا ولا عاملاً بسنتنا. ط: الجار والمجرور إما متعلق بالفعل، والسلاح نصب بنزع خافض، من قولهم: حمل عليه في الحرب حملة، وإما حال، والسلاح مفعول، من حملت الشيء، أي حمل السلاح علينا لا لنا، ويخدشه أن قوله: فليس منا، لا يفيد ح إذ معلوم أن عدو المسلمين ليس منهم. نه وفيه: إذا كان الماء قلتين "لم يحمل" خبثاً، أي لم يظهره ولم يغلب الخبث عليه، من قولهم: فلان يحمل غضبه، أي لا يظهره، أي لا ينجس بوقوع الخبث فيه، وفي التوسط: مقتضى تفسيره أن معنى يحمل يظهر، ومقتضى قولهم: يحمل غضبه، أن معناه لا يظهره، وبينهما تناف ظاهر. نه وقيل: أي يدفعه نحو فلان لا يحمل الضيم إذا يأباه ويدفعه عن نفسه، وقيل: أي لم يحتمل أن تقع فيه نجاسة لأنه ينجس بوقوع الخبث فيه، فعلى الأول قصد أول مقادير لا ينجس الماء بوقوع النجاسة فيه وهو ما

بلغ القلتين فصاعداً، وعلى الثاني قصد آخر المياه التي تنجس بوقوع النجاسة فيها وهو ما انتهى في القلة إلى القلتين، وبالأول قال من ذهب إلى تحديده بالقلتين وهو القول لا الثاني، وفي مشكل الآثار للطحاوي: روى إذا كان الماء قلتين لم ينجس وغير ذلك، ولا حجة في شيء من ذلك لاحتمال إرادة لم يحمل خبثاً لكثرته، وكونه بذلك في معنى الأنهار لأن قلة الرجل قامته، ولو حمل على ظاهره يلزم أن لا ينجس وإن تغيرت أوصاف قلال الحجاز المعروفة- انتهى. نه وفي ح على: لا تناظروهم بالقرآن فإن القرآن "حمال" ذو وجوه، أي يحمل عليه كل تأويل فيحمله، وذو وجوه أي معان مختلفة. وفي ح تحريم الحمر الأهلية: قيل: لكونها "حمولة" الناس، هو بالفتح ما يحمل عليه الناس من الدواب كانت عليها الأحمال أو لا كالركوبة. ومنه ح: و"الحمولة" المائرة لهم لاغية أي الإبل التي تحمل الميرة. وح: من كانت له "حمولة" يأوى إلى شبع فليصم رمضان، هو بالضم الأحمال يعني أنه يكون صاحب أحمال يسافر بها، وأما الحمول بلا هاء فهي الإبل التي عليها الهوادج كان فيها النساء أو لا. ط: هي بفتح حاء ما يحمل عليه من بعير أو فرس أو بغل أو حمار، وأوى متعد ولازم أي يأوي صاحبها إلى شبع، أو تأوى هي إلى شبع، أي إلى مقام يشبع فيه بأن يكون معه زاد، يريد من لا يلحقه مشقة وعناء فليصم وإن كان سفره طويلاً، وقيل: أراد أن من كان راكباً وسفره قصير بحيث يبلغ المنزل في يوم فليصم، وفيه بعد. وفيه: وأعان على "الحمولة" هو بالفتح الدواب الحاملة للأثقال، وبالضم الأحمال أي يعين صاحبه على حمل الأثقال على الحولة. وفيه: "حملت" على فرس، أي تصدقت بفرس على أحد وأركبته فأضاعه ولم يحسن مراعاته بعلفه لعدم قدرته فأردت أن أشتري منه فنهاني لأني لو اشتريت فربما يسامحني في ثمنه لاستحيائه من

مضايقته فأكون كالعائد في صدقته. وفيه "فحملها" في نفسه، أي أضمر تلك الفعلة في نفسه غضباً عليه فأعرض عنه، جواب لما بالفاء على القلة، أو عطف على جواب مقدر أي كرهه فأعرض عنه. ك: و"احتملته" الحمية، أي أغضبته، وروى: اجتهلته، بجيم وهاء أي حملته على الجهل. وفيه: "يحامله" عليها، أي يعينه في الحمل، قوله: أو يرفع، وروى بالباء مكان الفاء، بمعنى يحمل. وفيه: "حمل" على مائة وأعطى مائة، أي تصدق به ليقاتل عليه في الجهاد. وفيه: كره أن تذهب "حمولتهم" بالفتح، قوله: أو حرمه، أي تحريماً مطلقاً أبدياً. ومنه: لا أجد "حمولة" بالفتح. وفيه: أتخافان "حملتما" الأرض، أي أرض العراق من الخراج ما لا يطاق أي لا يسعها، وانظرا في التحميل، أو هو كناية عن الحذر لأنه مستلزم للنظر، وروى: أخافا، بحذف نونه تخفيفاً- قاله لحذيفة والي أهلها ولعثمان والي سوادها، قوله: فما أتت إلا رابعة، أي صبيحة رابعة، وروى: أربعة، أي أربعة أيام حتى أصيب أي طعن. وفيه: "حملت" إلى النبي صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر، حملت بلفظ المجهول، ولعل له مانعاً من مشيه بنفسه من نحو مرض، أو هو من قولهم: حمل على نفسه في السير، أي جهدها، قوله: من صيام، بيان الفدية أي عن الفدية التي هي صيام أهو ثلاثة أو أكثر، أو هل سألته عن هذه الآية. و"تضع كل ذات حمل حملها" هو تمثيل للتهويل وإلا فيومئذ لا حمل ولا شيب. "وحمالة الحطب" يقال للنمام أي يوقد بينهم النائرة يحمله إليهم. ن: "نحملهما" أي نحملهما على جمل، وروى: نحممهما، أي نسود وجوههما بالحمم أي الفحم. وفيه: حتى هم بنحر "حمائلهم" جمع حمولة الإبل التي تحمل، وروى بالجيم جمع جمالة جمع جمل. وفيه: خرج علينا وهو "حامل" أمامة فصلى، فيه أن الفعل القليل لا يبطلها، وكذا الأفعال المتعددة إذا تفرقت، ولم يجوز مالك حمل الصبي في الفرض، الخطابي: كانت تتعلق به فلم يدفعها لا أنه تعمد حملها إذ كانت تشغله علم الخميصة فكيف؟ وأجيب بأنه حملها دلالة على الجواز. وفيه: "فحملت" به "حملاً" حتى أتيت النبي صلى الله عليه

[حمم]

وسلم، بكسر الحاء أي عظم على وثقل واستعظمته لبشاعة لفظه وهمني ذلك ولا يريد الحمل على الظهر. غ "حملوا التوراة ثم لم يحملوها" أي حملوا الإيمان بها فحرفوها. و"أن تحمل عليه" من حملة المقاتل على قرنه، "فابين أن يحملنها" أي أدتها وكل من خان الأمانة فقد حملها، و"حملها الإنسان" يعني الكافر والمنافق. و"فالحملت" يعني السحاب، والحمل في البطن والحمل على الظهر. و"عليه ما حمل" من البلاغ" وعليكم ما حملتم" من الإيمان به. و"حملاً خفيفاً" المنى. ش: الحمل بفتحتين ولد الضائنة في السنة الأولى. [حمم] نه: مر بيهودي "محمم" مجلود أي مسود الوجه، من الحممة الفحمة وجمعها حمم. توسط: نهى عن الاستنجاء به لأنه جعل الرزق للجن فيه ولم يرد كيفية حصول الرزق فيه ولا ينحصر الرزق في الأكل فلعلهم ينتفعون به من وجه آخر. نه ومنه ح: إذا مت فأحرقوني حتى إذا صرت "حمماً" فاسحقوني. وح لقمان: خذي مني أخي ذا "الحممة" أراد سواد لونه. وح أنس: كان إذا "حمم" رأسه بمكة خرج واعتمر، أي اسود بعد الحلق بنبات شعره أي لا يؤخر العمرة إلى المحرم وإنما كان يخرج إلى الميقات ويعتمر في ذي الحجة. وح ابن زمل: كأنما "حمم" شعره بالماء، أي سود لأن الشعر إذا شعث أغبر فإذا غسل ظهر سواده، ويروى بالجيم أي جعل جمة. وح: الوافد في الليل "الأحم" أي الأسود. وفي ح عبد الرحمن: إنه طلق امرأته ومتعها بخادم "حممها" إياها، أي متعها بها، ويسمون المتعة تحميما. ومنه: أقل الناس في الدنيا هما أقلهم "حما" أي مالاً ومتاعاً، وهو من التحميم المتعة. وفيه: جئناك في غير "محمة" من أحمت الحاجة إذا أهمت ولزمت، وقيل: من أحم الشيء إذا قرب ودنا، والمحمة الحاضرة. وحمة النهضات شدتها ومعظمها، وحمة كل شيء معظمه، من الحم الحرارة، أو من حمة السنان حدته. وفيه: مثل العالم مثل "الحمة" الحمة عين ماء جار يستشفى بها المرضى. ومنه ح الدجال: أخبروني عن "حمة" زغر، أي عينها، وهو موضع بالشام. ومنه ح: كان

يغتسل "بالحميم" أي الماء الحار. وفيه: لا يبولن أحدكم في "مستحمه" بفتح حاء أي الموضع الذي يغتسل فيه بالحميم، وهو في الأصل الماء الحار ثم قيل للاغتسال بأي ماء: استحمام، وإنما نهى عنه إذا لم يكن له مسلك يذهب فيه البول أو كان المكان صلباً فيوهم المغتسل أنه أصابه منه شيء فيحصل منه الوسواس. ط: فإن عامة الوسواس منه، أي أكثره يحصل منه لأنه يصير الموضع نجساً فيوسوس قلبه بأنه هل أصابه من رشاشه، ثم يغتسل عطف على الفعل المنفي، وثم استبعادية أي بعيد من العاقل الجمع بينهما، ويجوز فيه الرفع والنصب لكنه يلزم على النصب النهي عن الجمع والنهي عنه مطلق، ويتم في الوسواس. نه ومنه: إن بعض نسائه "استحمت" من جنابة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم "يستحم" من فضلها، أي يغتسل. وفيه: كنا بأرض وبئة "محمة" أي ذات حمى من أحمت الأرض صارت ذات حمى. والحمام الموت، وقيل: وقدر الموت وقضاؤه من حم كذا قدر. ومنه ش: هذا حمام الموت قد صليت أي قضاؤه. وفيه مرفوعاً: كان يعجبه النظر إلى الأترج و"الحمام" الأحمر، قيل: هو التفاح. وفيه: هؤلاء أهل بيتي و"حامتي" أذهب عنهم الرجس، حامة الإنسان وحميمه خاصته ومن يقرب منه. ومنه ح: انصرف كل رجل من وفد ثقيف إلى "حامته". وفيه: إذا بيتم فقولوا "حم لا ينصرون" قيل: معناه اللهم لا ينصرون، ويريد به الخبر لا الدعاء وإلا لقال: لا ينصروا، بالجزم، فكأنه قال: والله لا ينصرون، وقيل: إن السور التي أولها حم لها شأن فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله، وقيل: لا ينصرون كلام مستأنف كأنه حين قال: قولوا حم، قيل: ماذا يكون إذا قلناها؟ فقال: ينصرون. ك: "حم" مجازها، لعلنا نتعرض له في ميم .. وح: تذكرني "حاميم" والرمح شاجر قصته أن محمد بن طلحة كلما حمل عليه أحد يوم الجمل يقول: نشدتك بحم، حتى شد عليه شريح فقتله وأنشأ: تذكرني حم والرمح شاجر

[حمن]

أي مختلف، وقيل: أراد "قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى" وجه الاستدلال أنه أعربه، ولو كان حروفاً متهجاة لم يكن كذلك. وفيه: وسورتين من آل "حم" أي من السور التي أولها حم، وقد عدهما فيما مر من المفصل. ج: وقيل: "حم" من أسمائه تعالى. وح: فجعلنا "التحميم" والجلد مكان الرجم، هو تسويد الوجه من الحمة. ن: توفى "حميم" لأم جيبة، أي قريب. وكأنما يمشي في "حمام" يعني لم يجد برداً ولا ريحاً شديداً ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم حتى رجع فعاد إليه البرد وعادوا "حمماً" بضم وفتح ميم أولى مخففة جمع حممة الفحم أي صاروا فحماً. ط: ويتم في امتحشوا. ومنه: أحدث نفسي بالشيء لأن أكون "حممة" أحب إلي، جملة أن أكون أحب صفة للشيء لأنه نكرة معنى أن فحماً ورماداً، وضمير رد أمره للشيطان، وهو بمعنى ضد النهي فإنه كان قبل ذلك يأمرهم بالكفر، أو للرجل فالأمر بمعنى الشأن أي رد شأن هذا الرجل من الكفر إلى الوسوسة، وهذه الوسوسة هي التي سبقت من نحو من خلق الله ونحو التشبيه والتجسيم. ومنه: سوداء كأنهم "الحمم" من حممت الجمرة تحم بالفتح إذا صارت فحماً. وفيه: لم يترك "حميماً" أي قريباً يهتم لأمره. غ: و"حمم" الفرخ شوك وهو بعد التزغيب. [حمن] نه فيه: كم فتلت من "حمنانة" هي من القراد دون الحلم أوله قمقامة ثم حمنانة ثم قرادة ثم حلمة. ك: هو بفتح مهملة وسكون ميم ونونين. [حمة] نه فيه: رخص في الرقية من "الحمة" وهو بالخفة السم، وقد يشدد ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة، لأن السم منها يخرج، واصله حمو أو حمى كصرد والهاء عوض عن لامه المحذوفة. ومنه ح الدجال: وينزع "حمة" كل دابة، أي سمها. ك: لا رقية إلا عن عين أو "حمة" لا يريد به الحصر وإنما أراد لا أحق بالرقية منهما لشدة الضرر فيهما. [حمى] نه فيه: لا "حمى" إلا لله ولرسوله، قيل: كان الشريف في الجاهلية إذا نزل أرضاً في حيه استعوى كلباً فحمى مدى عواء الكلب لا يشركه فيه غيره وهو يشارك القوم في سائر ما يرعون فيه، فنهى عن ذلك وأضافه إلى الله ورسوله، أي

إلا ما يحمى للخيل التي ترصد للجهاد والإبل التي يحمل عليها في سبيل الله وإبل الزكاة وغيرها كما حمى عمر النقيع لنعم الصدقة وخيل الجهاد. ك: لا "حمى" بغير تنوين وهو المحظور، وفي العرف ما يحميه الإمام لمواشي الصدقة ونحوها. نه وفيه: لا "حمى" في الأراك، فقال أبيض: أراكة في حظاري، أي في أرضي، وروى أنه سأله عما يحمي من الأراك فقال: ما لم تنله أخفاف الإبل، معناه أن الإبل تأكل ما تصل إليه أفواهها لأنها إنما تصل إليه بمشيها على أخفافها فيحمي ما فوق ذلك، وقيل: أراد أن يحمي من الأراك ما بعد عن العمارة ولم تبلغه الإبل السارحة إذا أرسلت في المرعى، ويشبه أن تكون هذه الأراكة التي سأل عنها يوم إحياء الأرض وحظر عليها قائمة فيها فملك الأرض بالإحياء ولم يملك الأراكة، فأما الأراك إذا نبت في ملك رجل فإنه يحميه ويمنع غيره منه. ط: يحمي ببناء مفعول ونائبه ضمير يرجع إلى دا، وأراد بالحمى الإحياء، والأخفاف مسان الإبل، والخف الجمل المسن، يعني أن ما قرب من المرعى لا يحمى بل يترك لمسان الإبل، ونحوها من الضعاف التي لا تقوى على الإمعان في طلب المرعى، ويحتمل أن يريد أنه لا يحمى منه شيء إذ لا شيء إلا ويناله الأخفاف. نه وفي ح عائشة وذكرت عثمان: عتبنا عليه موضع الغمامة "المحماة" تريد الحمى الذي حماه، يقال: أحميت المكان فهو محمي، إذا جعلته حمى، وهذا شيء حمي أي محظور لا يقرب، وحميته حماية إذا دفعت عنه ومنعت منه من يقربه، وجعلته عائشة موضعاً للغمامة لأنها تسقيه بالمطر ولاناس شركاء فيما سقته السماء من الكلأ إذا لم يكن مملوكاً فلذا عتبوا عليه. وفي ح حنين: الآن "حمي" الوطيس، أي التنور، وهي كناية عن شدة الأمر واضطرام الحرب، ويقال: أول من قالها النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد البأس يومئذ، وهي أحسن الاستعارات. ومنه: وقدر القوم "حامية" تفور، أي حارة تغلي، يريد عزة جانبهم وشدة شوكتهم وحميتهم. وفي ح الإفك: "أحمي" سمعي وبصري، أي أمنعهما من أن أنسب إليهما ما لم يدركاه، ومن العذاب لو كذبت عليهما. وفيه: لا يخلون رجل بمغيبة وإن قيل: "حموها"

ألا "حموها" الموت، الحم واحد الأحماء، وهم أقارب الزوج، يعني إذا كان رأيه هذا في أب الزوج وهو محرم فكيف بالغريب؟ أي فلتمت ولا تفعلن ذلك، كما يقال: الأسد الموت، أي لقاؤه كالموت، أي خلوة الحم معها أشد من خلوة الغرباء، لأنه ربما حسن لها أشياء وحملها على أمور تثقل على الزوج من التماس ما ليس في وسعه أو سوء عشرة أو غير ذلك، ولأن الزوج لا يوثر أن يطلع الحم على باطن حاله بدخول بيته. ك: يعني الخوف منه أكثر لتمكنه من الخلوة معها من غير أن ينكر عليه، وهو تحذير عن عادة الناس من المساهلة فيه. ن: والمراد غير آبائه وأبنائه. ط: وفسر بأبي الزوج، فهو على المبالغة فإن رؤية المحرم إذا كان كذلك فكيف بغيره. ومنه: أجرت رجلاً من "أحمائي". وفيه: يجد "حموتها" أربعين سنة، أي سورة الألم. نه: وفي ح معقل: "فحمى" من ذلك أنفاً، أي أخذته الحمية وهي الأنفة والغيرة. غ ومنه: لا بقيا "للحمية" بعد الجرائم. ك وفيه: ويقاتل "حمية" بفتح حاء وكسر ميم وتشديد تحتية الأنفة من الشيء أو المحافظة على الحرم. وفيه: "فحمى" الوحي، بكسر ميم أي كثر نزوله. وفيه: من حام حول "الحمى" بكسر مهملة وفتح ميم المحمي، أي موضع منع منه الغير، فمن أكثر الطيبات مثلاً فإنه يحتاج إلى كثرة الكسب الموقع في أخذ ما لا يستحق فيقع في الحرام. ومنه: ظهر المؤمن "حمى" أي محمي من الإيذاء ومعصوم منه. ن: من لم يرجع عن دينه "أحموه" بهمزة قطع فحاء ساكنة من أحميت الحديد إذا أدخلته النار لتحمي. و"حمي" الوحي، من حميت النار كثرت. وفيه: "حميت" القوم الماء، أيمنعتهم إياء. ولكل ملك "حمى يحميه" من دخول الناس، فمن دخله يعذبه ومن احتاط لنفسه لا يقاربه. و"حمى" الله معاصيه، فمن قاربها يقرب الوقوع فيها. ط: إذا أحب عبداً "حماه" الدنيا، أي حفظه من مال الدنيا ومناصبها وما يضر به. غ: "الحامي" الفحل، إذا ركب ولده وولد ولده قد حمى ظهره ولا يركب. ك: فإن قيل: هو محمي لا حام، قلت: حمى نفسه. ش: المختص بالملك الأعز

[حميط]

"الأحمى" اسم تفضيل من حمى لمكان ممنوع لا يرعى ولا يقرب. [حميط] نه فيه: ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم في الكتب السالفة "حمياطاً" معناه يحمي الحرم ويمنع من الحرام ويوطئ الحلال- قاله من أسلم من اليهود. بابه مع النون [حنت] في ح عمر: أنه أحرق بيت رويشد وكان "حانوتا" هي عند العرب بيت الخمار والحوانيت جمعه، وعند العراقيين يسمى ماخوراً وجمعها مواخير والحانة مثله. [حنتم] فيه: نهى عن "الحنتم" هي جرار مدهونة خضر تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم قيل للخزف كله، واحدتها حنتمة، وإنما نهى عن انتباذ فيها لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها، وقيل: لأنها كانت تعمل من طين يعجن بالدم والشعر فتهى عنها ليمتنع عن عملها، والأول الوجه. و"حنتمة" أم عمر بن الخطاب وهي بنت هشام أخت أبي جهل. [حنث] فيه: اليمين "حنث" أو مندمة، الحنث فيها نقضها كأنه من الحنث الإثم، يعني أن الحالف إما أن يندم على ما حلف عليه، أو يحنث فيلزمه كفارة. وفيه: من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا "الحنث" أي لم يبلغوا مبلغ الرجال فيجري عليهم القلم فيكتب عليهم الحنث أي الإثم، الجوهري: بلغ الغلام الحنث أي المعصية والطاعة. وفيه: كان يأتي الحراء "فيتحنث" فيه، أي يتعبد، من قولهم: يتحنث، أي يفعل ما يخرج به عن الإثم، كيتحرج ويتأثم إذا فعل ما يخرج به من الحرج والإثم. ك: لم يبلغوا "الحنث" بكسر مهملة الإثم، أي ماتوا قبل البلوغ، لأن الأطفال أعلق بالقلوب والمصيبة بهم عند النساء أشد، فإن

مقتضاه أنه لا يحصل الثواب المذكور بموت البالغ، وقيل: بل يدخلون فيه على الأولى، لأن التفجيع على فقد الكبير أشد سيما إذا كان يأتمر بأموره ويساعده في معيشته. وح: "فيتحنث" فيه، وهو التعبد الليالي ذوات العدد، يتحنث بحاء مهملة وآخره مثلثة، وأراد الأيام مع الليالي، ووصفها بذوات العدد لإرادة القليل أو الكثير وهو المناسب للمقام، وتفسيره بالتعبد للزهري، وذوات منصوب بالجر، والليالي ظرف يتحنث لا التعبد لأن التحنث لا يشترط فيه الليالي، وفي مسلم أنه جاور شهراً وروى أنه شهر رمضان، ولم يصح أكثر منه، ولم يأت نص في صفة تحنثه فقيل: يتعبد بالفكر، وقيل: بالنظر إلى الكعبة، وقيل: مجرد الاعتزال عن المشركين عبادة، وروى في السير: فيتحنف، أي يتبع دين الحنيفية. وفيه: لو قال: إن شاء الله، "لم يحنث" فإن قيل: الحنث معصية كيف يجوز من سليمان؟ قلت: لم يكن عن اختياره أو هو صغيرة. وح: كنت "أتحنث" أو أتحنت، الأول بمثلثة في آخره والثاني بفوقية فيه، وهما بمعنى، وقال معمر: أتحنث أي ألقي به الإثم والحنث، والفرق بين طريق معمر وشعيب أن في بعض النسخ طريق شعيب بفوقية وأما على هذه النسخة فلعل الفرق بزيادة لفظ كنت، والتبرر من البر بموحدة وراء مشددة. نه وفي حديث حكيم: كنت "أتحنث" بها في الجاهلية، أي أتقرب بها إلى الله. ومنه ح عائشة: ولا "أتحنث" إلى نذري، أي لا أكتسب الحنث وهو الذنب وهو بعكس الأول. وفيه: يكثر فيهم أولاد "الحنث" أي أولاد الزنا، ويروى بخاء وموحدة. غ: "الحنث" العدل الثقيل. ومنه: الحنث الذنب و"على الحنث العظيم" أي الذنب والشرك.

[حنجر]

[حنجر] نه فيه: ضرب "حنجرة" رجل فذهب صوته، هي رأس الغلصمة حيث تراه ناتئاً من خارج الحلق، جمعها الحناجر. ومنه "بلغت القلوب الحناجر" أي صعدت عن مواضعها من الخوف إليها. ك: لا يجاوز "حناجرهم" أي لا يصعد في جملة الكلمة الطيبة إلى الله تعالى، أو لا ينتفعون به كما لا ينتفع الرامي من رميه، والمحنجر الحلقوم مجرى النفس، والمريء مجرى الطعام والشراب. ط: التجاوز يحتمل الصعود والحدور بمعنى لا يرفعها الله بالقبول، أو لا يصل قراءتهم إلى قلوبهم ليتفكروا فيه، إذ هي مفتونة بحب الدنيا وتحسين الناس لهم. [حندس] نه فيه: كنا عنده صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء "حندس" أي شديدة الظلمة. ومنه: وقام الليل في "حندسه". [حنذ] فيه: أتى بضب "محنوذ" أي مشوي. ومنه "بعجل حنيذ". وح: عجلت قبل "حنيذها" بشوائها، أي عجلت بالقرى ولم تنتظر المشوي، ويبسط في ع. ط: وقيل: "المحنوذ" المشوي على الحجارة المحماة، وأجمعوا على حلية الضب إلا ما حكي عن أصحاب أبي حنيفة من كراهته، وحكى عن قوم حرمته، وما أظنه يصح عن أحد. غ: هو من "حناذ" الخيل، وهو أن يظاهر عليها جل فوق جل لتعرق. نه: و"حنذ" بفتحتين فمعجمة موضع قرب المدينة. [حنر] وفي ح أبي ذر: لو صليتم حتى تكونوا "كالحنائر" ما نفعكم حتى تحبوا آل الرسول، هي جمع حنيرة وهي لاقوس بلا وتر، وقيل: الطاق المعقود وكل شيء منحن فهو حنيرة، أي لو تعبدتم حتى تنحني ظهوركم. [حنش] فيه: حتى يدخل الوليد يده في فم "الحنش" أي الأفعى. غ: أي حين تقع الأمنة بعد قتل الدجال. نه: وقيل: "الحنش" ما أشبه رأسه رؤس الحيات من الوزغ والحرباء وغيرهما، وقيل: الأحناش هوام الأرض، والمراد في الحديث الأول. ومنه ح: احلف بما بين الحرتين من "حنش".

[حنط]

[حنط] في ح ثابت بن قيس: وقد حسر عن فخذيه وهو "يتحنط" أي يستعمل الحنوط في ثيابه عند خروجه للقتال، كأنه أراد به الاستعداد للموت وتوطين النفس عليه بالصبر عليه، والحنوط والحناط ما يخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم خاصة. ومنه ح: أي "الحناط" أحب إليك؟ قال: الكافور. وح: أن ثمود لما استيقنوا بالعذاب تكفنوا بالأنطاع و"تحنطوا" بالصبر لئلا يجيفوا وينتنوا. ك: و"حنط" ابن عمر، بمهملة وتشديد نون أي طيبه بالحنوط، وهو مخلوط من كافور وصندل ونحوهما. ومنه: و"لا تحنطوا". [حنظب] نه فيه: "الحنطب" بضم ظاء وفتحها والحنظاب ذكر الخنافس والجراد وقد يقال بالطاء المهملة. [حنف] وفيه: خلقت عبادي "حنفاء" أي طاهري الأعضاء من المعاصي، لا أنهم خلقهم مسلمين لقوله تعالى: {هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن} وقيل: أراد أنه خلقهم حنفاء مؤمنين عند الميثاق بألست بربكم قالوا بلى، فلا يوجد أحد إلا وهو مقر بأن له ربا وإن أشرك به، واختلفوا فيه وهو جمع حنيف وهو المائل إلى الإسلام الثابت عليه، والحنيف عند العرب من كان على دين إبراهيم عليه السلام، وأصل الحنف الميل. ومنه: بعثت "بالحنيفية" السمحة. ج: "حنيفا" أي مخلصاً في عبادته مائلاً عن كل الأديان إلى الإسلام. غ: وقيل لمائل الرجل: أحنف، تفاؤلا. نه وفيه: قال لرجل: ارفع إزارك، قال: إني أحنف، الحنف إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى. [حنق] في ح عمر: لا يصلح هذا الأمر إلا لمن لا "يحنق" على جرته، أي لا يحقد على رعيته، والحنق الغيظ، والجرة ما يخرجه البعير من جوفه ويمضغه،

[حنك]

والإحناق لحوق البطن والتصاقه. وأصله في البعير أن يقذف بجرته، ووضع موضع الكظم لأن الاجترار ينفخ البطن، والكظم بخلافه، يقال: ما يحنق على جرة وما يكظم على جرة، أي لم ينطو على حقد ودغل. ومنه ح أبي جهل: أن محمداً صلى الله عليه وسلم نزل يثرب وأنه "حنق" عليكم، ومنه ش: ...... وربما ... من الفتى وهو المغيظ "المحنق" حنق عليه بالكسر فهو حنق، وأحنقه غيره. [حنك] فيه: كان "يحنك" أولاد الأنصار، حنك الصبي وحنكه أي مضغ تمراً ودلك به حنكه. تو: الحنك بفتح مهملة ونون ما تحت الذقن، أو أعلى داخل الفم، أو الأسفل في طرف مقدم اللحيين من أسفلهما، والجمع أحناك. ن: حنك بالشدة أشهر. مف ك: واتفقوا على تحنيك المولود عند ولادته بتمر فإن تعذر فبما في معناه من الحلو فيمضع حتى يصير مائعاً فيضع في فيه ليصل شيء إلى جوفه، ويستحب كون المحنك من الصالحين، وأن يدعو للمولود بالبركة عند التحنيك، وفيه حمل المولود إلى الصالحين، وجواز التسمية يوم الولادة، وتفويض التسمية إلى الصالحين. مد: "لأحتنكن" ذريته" لأستأصلنهم بإغوائهم. نه وفي ح طلحة: لقد "حنكتك" الأمور، أي راضتك وهذبتك، يقال بالتخفيف والتشديد، وأصله من حنك الفرس إذا جعل في حنكه الأسفل حبلاً يقوده به. وفيه: والعضاه "مستحنكاً" أي منقلعا من أصله. [حنن] فيه: "فحن" الجذع إليه، أي حين صعد على المنبر، أي نزع واشتاق، وأصله ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها. ومنه ح: لما قال الوليد بن عقبة: أقتل من

بين قريش؟ فقال عمر: "حن" قدح ليس منها، هو مثل يضرب إلى رجل ينتمي إلى نسب ليس منه أو يدعى ما ليس منه في شيء، والقدح بالكسر أحد سهام الميسر، فإذا كان من غير جوهر أخواته ثم حركها المفيض بها خرج له صوت يخالف أصواتها فعرف به. ومنه كتاب علي إلى معاوية: أما قولك كيت وكيت فقد "حن" قدح ليس منها. ومنه: لا تتزوجن "حنانة" ولا منانة، هي التي كان لها زوج فتحن إليه وتعطف عليه. وفي ح بلال: أنه مر عليه ورقة وهو يعذب فقال: لئن قتلتموه لأتخذنه "حناناً" هو الرحمة والعطف والرزق والبركة، أراد لأجعلن قبره موضع حنان، أي مظنة من رحمة الله فأتمسح به متبركاً كما يتمسح بقبور الصالحين الشهداء من الأمم السالفة، فيرجع ذلك عاراً عليكم وسبة عند الناس، وكان ورقة على دين عيسى عليه السلام، وهلك قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم، وفي هذا نظر فإن بلالاً ما عذب إلا بعد أن أسلم. ومنه ح: أنه دخل على أم سلمة وعندها غلام يسمى الوليد فقال: اتخذتم الوليد "حناناً" غيروا اسمه، أي تتعطفون على هذا الاسم وتحبونه، وفي رواية: أنه من أسماء الفراعنة فكرهه. ومنه ح: "حنانيك" يا رب! أي ارحمني رحمة بعد رحمة وهو كلبيك. والحنان تعالى: الرحيم بعباده، وهو أيضاً رمل بين مكة والمدينة له ذكر في مسير بدر. وفيه: الكلاب التي لها أربعة أعين من "الحن" الحن حي من الجن، يقال: مجنون محنون، وهو الذي يصرع ثم يفيق زماناً، وقال ابن المسيب: الحن الكلاب السود المعينة. ومنه ح: الكلاب من "الحن" وهي ضعفة الجن فإذا غشيتكم عند طعامكم فألقوا لهن فإن لهن أنفسا، جمع نفس أي أنها تصيب بأعينها. ك: لهم "حنين" بمهملة أي بكاء دون الانتحاب، وروى بمعجمة لأنه بمهملة من الصدر وبالمعجمة من الأنف.

[حنة]

[حنة] نه فيه: لا يجوز شهادة ذي الظنة و"الحنة" وهي لغية في الإحنة. ومنه: إلا رجل بينه وبين أخيه "حنة". وح: ما بيني وبين العرب "حنة". وح معاوية: منعتني القدرة من ذوي "الحنات" جمع حنة. [حنا] في ح الجماعة: "لم يحن" أحد منا ظهره، أي يثنيه للركوع، حني يحني ويحنو. ك: أي لم نقوس حتى يقع بالرفع والنصب، وثم نقع سجوداً، بنون التكلم وبالرفع فقط بحيث يتأخر ابتداء فعلهم عن ابتداء فعله، ويتقدم ابتداء فعلهم على فراغه من السجود، إذ لا يجوز التقدم عليه ولا التخلف عنه، وسجود جمع ساجد، ثم "حنى" ظهره أي أماله في استواء من رقبته ومن ظهره من غير تقويس. نه ومنه ح: إذا ركع فليفرش ذراعيه على فخذيه و"ليحنا" كذا جاء، فإن كان بحاء فمن حنا ظهره إذا عطفه، وإن كان بجيم فمن جنأ على الشيء إذا أكب عليه، وقرأنا في مسلم بجيم، وفي الحميدي بحاء. وح رجم اليهودي: فرأيته "يحنى" عليها يقيها الحجارة، الخطابي: في كتاب السنن بجيم، وإنما المحفوظ بحاء أي يكب عليها، يقال: حنا يحنو حنواً. ومنه ح: قال لنسائه: لا "يحني" عليكن بعدي إلا الصابرون، أي لا يعطف

ويشفق، يقال: حنا عليه يحنو وأحني يحني، والصابر يشرح في ص. ومنه ح: أنا وسفعاء الخدين "الحانية" على ولدها كهاتين، أي التي تقيم على ولدها لا تتزوج شفقة. وح نساء قريش: "أحناه" على ولد وأرعاه على زوج، وحد الضمير وأمثاله بتأويل أحنى من وجد، أو خلق، أو من هناك، وأرعاه يتم في ر، ومثله أحسن الناس وجهاً، وأحسنه خلقاً وهو كثير ومن أفصح الكلام. ومنه ح: إياك و"الحنوة" والإقعاء، أي في الصلاة، هو أن يطأطئ رأسه ويقوس ظهره، من حنيته إذا عطفته. وح عمر: لو صليتم حتى تكونوا "كالحنايا" هي جمع حنية أو حني وهما القوس لأنها محنية أي معطوفة. وح عائشة: "فحنت" لها قوسها، أي وترت لأنها إذا وترتها عطفتها، ويجوز أن يكون حنت مشدداً يريد صوت القوس. وفيه فإذا قبور "بمحنية" أي بحيث ينعطف الوادي، وهو منحناه أيضاً، ومحاني الوادي معاطفه، وش كعب: شجت بذي شبم من ماء "محنية" خص ماءها لأنه يكون أصفى وأبرد. وح: العدو مكنوا في "أحناء" الوادي، جمع حنو وهي منعطفه مثل محانيه. وح على ملائمة: "لأحنائها" أي معاطفها. وحديثه: فهل ينتظر أهل بضاضة الشباب إلا "حواني" الهرم، جمع حانية وهي التي تحني ظهر الشيخ وتكبه.

[حوب]

بابه مع الواو [حوب] فيه: اغسل "حوبتي" أي إثمي، تفتح الحاء وتضم. ومنه: الربا سبعون "حوبا" أي ضربا من الإثم. وح: الجفا و"الحوب" في أهل الوبر. وقال للمستأذن في الجهاد: ألك "حوبة"؟ يعني ما يأثم به إن ضيعه، وتحوب من الإثم إذا توقاه وألقى الإثم عن نفسه، وقيل: هي هنا الأم والحرم. ومنه ح: اتقوا الله في "الحوبات" الحوبة الحاجة، يريد النساء ذات الحاجات: بحذف مضاف، لأنهن لا يستغنين عمن يقوم عليهن ويتعهدهن. وح: إليك أرفع "حوبتي" أي حاجتي. وح: إن طلاق أم أيوب "لحوب" أي لوحشة أو إثم، لأنها كانت مصلحة لأبي أيوب في دينه. وفيه ما زال صفوان "يتحوب" رحالنا منذ الليلة، التحوب صوت مع توجع، أراد شدة صياحه بالدعاء، ورحالنا بالنصب ظرف، والوبة والحيبة الهم والحزن. وفيه: أئبون تائبون لربنا حامدون "حوبا حوبا" حوب زجر لذكور الإبل، وحل لإناثها، وهو بتثليث حركة الباء، وهما كسيرا سيراً، كأنه لما فرغ من دعائه زجر جمله. وفي ح ابن العاص: فعرف أنه يريد "حوباء" نفسه، هو روح القلب، وقيل: هي النفس. وفيه: أنه قال لنسائه: أيتكن تنبحها كلاب "الحوأب" هو منزل بين البصرة ومكة، وهو الذي نزلته عائشة في وقعة الجمل ويتم في دب من د. ش: هو بفتح مهملة وسكون واو فهمزة مفتوحة فموحدة. [حوت] نه فيه: جئته صلى الله عليه وسلم وعليه خميصة "حويتية" كذا في بعض نسخ مسلم، ولم أعرف معناه بعد طول المباحثة، والمحفوظ المشهور: جونية، أي سوداء، وفي أخرى: حوتكية، لعلها منسوبة إلى القصر، فإن الحوتكي الرجل القصير الخطو، أو إلى رجل يسمى حوتكا. [حوج] فيه: أنه كوى أسعد وقال: لا أدع في نفسي "حوجاء" من أسعد،

هي الحاجة، أي لا أدع شيئاً أرى فيه برأه إلا فعلته، وهي في الأصل الريبة التي يحتاج إلى إزالتها. ومنه ح قتادة: قال في سجدة حم: أن تسجد بالأخرة أحرى أن لا يكون في نفسك "حوجاء" أي لا يكون في نفسك منه شيء فإنه اختلف في أن موضع السجود "تعبدون" أو "يسئمون" فاختار الثانية لأنه الأحوط، وأن تسجد مبتدأ، وأحرى خبره. وفيه: يا رسول الله! ما تركت من "حاجة" ولا داجة إلا أتيت، أي ما تركت من شيء دعتني نفسي إليه من المعاصي إلا ركبته، وداجة أتباع لحاجة. ومنه: قال لمن شكا إليه "الحاجة": انطلق إلى هذا الوادي فلا تدع "حاجا" ولا حطبا، ولا تأتني خمسة عشر يوماً، الحاج ضرب من الشوك جمع حاجة. ك: من فقه الرجل إقباله على "حاجته" هي أعم من الطعام وغيره حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ من الشواغل. ط: من لم يدع قول الزور فليس لله "حاجة" أن يدع طعامه، هو كناية عن عدم الالتفات والقبول، وكيف وهو ترك ما هو مباح في غير الصوم وارتكب ما هو محرم أبداً. ك: ولأن المقصود من الصوم كسر الشهوة وتطويع النفس فإذا لم يحصل لم يبال به. ط وفيه: من لم يمنعه من البيت "حاجة" ظاهرة، هي فقد الزاد والراحلة. وفيه: انطلقت مع ابن عمر في "حاجة" فقضى "حاجته" وكان من حديثه يومئذ أن يقول، أي في شأن "حاجة" والتنكير للشيوع، ولعل ما بعدها يقيدها بقضاء الحاجة وأن يقول بدل من حديثه أي كان من حديثه كذا، وقد خرج من غائط أي فرغ منه، وضرب بيده جواب إذا، وفيه أن ذكر الله

وإن لم يكن صريحاً ينبغي أن يكون على الطهارة فإن السلام مظنة لكونه من أسماء الله، وأن التميم في الحضر لرد السلام مشروع، وأن من قصر في الجواب ولو بعذر يستحب أن يعتذر حتى لا ينسب إلى الكبر. وفيه: أن عثمان انطلق في "حاجة" النبي صلى الله عليه وسلم، أي تخلف لتمريض بنته صلى الله عليه وسلم وهي زوجته، وأني أبايع له، أي لأجله، فضرب بيمينه على شماله وقال: هذا يد عثمان. ج وفيه: لا يخرج إلا "لحاجة" أي ضرورية مما لا يجوز قضاؤها في معتكفه. ن: أذن لكن أن "تخرجن" لحاجتكن، أي للغائط لا لكل حاجة. [حوذي مد: قالوا للكفار "ألم نستحوذ عليكم" ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليم ونمنعكم من المؤمنين بأن ثبطناكم عنكم وخيلنا لهم ما ضعفت به قلوبهم. نه وفي ح الصلاة: فمن فرغ لها قلبه و"حاذ" عليها بحدودها فهو مؤمن، أي حافظ عليها من حاذ الإبل يحوذها إذا حازها وجمعها ليسوقها. ومنه ح عائشة تصف عمر: كان والله أحوذيا، هو الحاد المنكمش في أموره الحسن السياق للأمور. وح: "استحوذ" عليهم الشيطان، أي استولى عليهم وحولهم إليه. وفيه: أغبط الناس المؤمن الخفيف "الحاذ" أي الحال، وأصله طريقة المتن، وهو ما يقع عليه اللبد من ظهر الفرس، أي خفيف الظهر من العيال. ط مف: أي من ليس له عيال وكثرة شغل، وكان غامضاً أي خاملاً دليلاً لا يعرف، ذو حظ من الصلاة أي يستريح بها مناجياً بالله عن التعب الدنيوي، وأحسن عبادة الله تعالى تعميم بعد تخصيص، وأطاعه في السر تفسير الأحسن، فصبر على ذلك المذكور، ثم نقد بيده بالدال من نقدته بإصبعي واحداً بعد واحد وهو كالنقر بالراء، ويروى به أيضاً، والمراد ضرب الأنملة على الأنملة، أو على الأرض كالمتقلل للشيء أي يقلل عمره، وعدد بواكيه، ومبلغ تراثه، وقيل: هو فعل المتعجب من الشيء، وقيل: للتنبيه على أن ما بعده

[حور]

مما يهتم به، وقيل: عجلت منيته، أي يسلم روحه سريعاً لقلة تعلقه بالدنيا وغلبة شوقه إلى الآخرة، أو أراد أنه قليل مؤن الممات كما كان قليل مؤن الحياة، أو كان قبض روحه سريعاً، قلت بواكيه، جمع باكية أي امرأة تبكي على الميت. نه وفيه: ليأتين زمان يغبط فيه الرجل بخفة "الحاذ" كما يغبط اليوم أبو العشرة، ضربه مثلاً لقلة المال والعيال. وفيه: غمير "حوذان" هي بقلة لها قضب وورق ونور أصفر. [حور] فيه: الزبير ابن عمتي و"حواري" أي خاصتي من أصحابي وناصري. ومنه: "الحواريون" أصحاب المسيح أي خلصانه وأنصاره، وأصله من التحوير: التبييض، قيل: كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونها. ومنه الخبز "الحواري" الذي نخل مرة بعد أخرى، الأزهري: الحواريون خلصان الأنبياء وتأويله الذين أخلصوا ونقوا من كل عيب. ك: "حواري" الزبير بخفة واو وشدة ياء لفظ مفرد وإذا أضيف إلى ياء المتكلم فقد يحذف الياء اكتفاء بالكسرة، وقد تبدل فتحة للتخفيف، وهذا الوصف وإن عم الصحابة لكنه صدر منه نصرة خاصة حين قال صلى الله عليه وسلم: من يأتيني بخبر القوم؟ ط: إلا كان له أصحاب من أمته "حواريون" وأصحاب، ثم أنه تخلف كان أصحابه قصارين يحورون فلما صاروا أنصاره قيل لكل ناصر لنبي: حواري، وأصحاب عطف تفسير، أو عطف مغايرة، وثم للتراخي في الزمان، وليس وراء ذلك إشارة إلى الإيمان في المرتبة الثالثة، أو إلى المذكور كله من مراتب الإيمان. والنقي الحواري بضم حاء وشدة واو وبفتح راء ما حور من الطعام أي بيض. ك: "الحورانية" بفتح مهملة بلد بأرض الشام.

غ: والحواريات النساء الحاضرة لبياض ألوانهن. والتحاور والمحاورة مراجعة الكلام بين اثنين فما فوقهما. نه: و"الحور" نساء أهل الجنة جمع حوراء، وهي الشديدة بياض العين الشديدة سوادها. وفيه: نعوذ بالله من "الحور" بعد الكور، أي من النقصان بعد الزيادة، وقيل: من فساد أمورنا بعد صلاحها، وقيل: من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا منهم، وأصله من نقض العمامة بعد لفها. ط: وروي: بعد الكون، بنون أي الرجوع من الحالة المستحسنة بعد أن كان عليها. ج: من كان التامة أي من التغير بعد الثبات. نه: حتى يرجع إليكما ابناكما "بحور" ما بعثتما به، أي بجوابه، من كلمته فما رد إليّ حورًا أي جوابًا، وقيل: أراد به الخيبة. وفي ح عبادة: يوشك أن يرى الرجل من ثبج المسلمين قرأ القرآن على لسان محمد فأعاده وأبداه "لا يحور" فيكم إلا كما "يحور" صاحب الحمار الميت، أي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه. ومنه: فلم "يحر" جوابًا، أي لم يرجع ولم يرد. وح: من دعا رجلًا بالكفر "حار" عليه، أي رجع عليه ما نسب إليه. ن: أو قال عدو الله، وفي أخرى: باء به أحدهما، وهو محمول على المستحل، وإلا فبمجرد السب بالكفر من غير اعتقاد بطلان دين الإسلام لا يكفر، وقيل: أي رجعت عليه نقيصة لأخيه ومعصية تكفيره. ط: من دعا بالكفر. إلا "حار" قيل: من استفهامية للنفي أي لا يفعل هذا إلا رجع. نه: ومنه ح عائشة: فغسلتها ثم أجففتها و"أحرتها" إليه. وح بعض السلف: لو عيرت رجلًا بالرضع لخشيت أن "يحور" بي داؤه، أي يكون على مرجعه. مد ومنه: "ظن أن لن يحور" لن يرجع إلى ربه تكذيبًا بالبعث أنه كان في الدنيا في أهله

[حوز]

معهم مسرورًا بالكفر يضحك ممن أمن. "وهو يحاوره" يراجع الكلام. نه وفيه: أنه كوى أسعد على عاتقه "حوراء" هي كية مدورة، من حار يحور إذا رجع، وحوره إذا كواه هذه الكية كأنه رجعها فأدارها. ومنه: رواية "فحوره" رسول الله. ومنه ح: لما أخبر بقتل أبي جهل قال: إن عهدي به وفي ركبتيه "حوراء" فانظروا، فرأوه، يعني أثر كية. والكبش "الحوري" منسوب إلى الحور وهي جلود تتخذ من جلود الضأن، وقيل: ما دبغ من الجلود بغير القرظ. ش: هو بمهملة وواو مفتوحتين وراء مكسورة وياء نسبة أي الأبيض الجيد، ولم يؤخذ في الصدقة لأنه خيار المال. [حوز] نه فيه: أن رجلاً من المشركين جمع اللأمة كان "يحوز" المسلمين، أي يجمعهم ويسوقهم، حازه يحوزه إذا قبضه وملكه واستبد به. ومنه ح: الإثم "حواز" القلوب، شدد واوه شمر من حاز أي يجمع القلوب ويغلب عليها، والمشهور بتشديد الزاي وقد مر. وح: "فتحوز" كل منهم فصلى، أي تنحى وانفرد، ويروى بالجيم من السرعة والتسهل. وح: "فحوز" عبادي إلى الطور، أي ضمهم إليه، والرواية بالراء. وح عمر لعائشة يوم الخندق: ما يؤمنك أن يكون بلاء و"تحوز" هو من قوله تعالى {أو متحيزاً إلى فئة} أي منضماً إليها، والتحوز والتحيز والانحياز بمعنى. وح أبي عبيدة: وقد "انحاز" على حلقة نشبت في جراحة النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، أي أكب عليها وجمع نفسه وضم بعضها إلى بعض. وح: فحمى "حوزة" الإسلام، أي حدوده ونواحيه، وفلان مانع لحوزته أي لما في حيزه، والحوزة فعلة منه سميت به الناحية. شم: هي بفتح مهملة. نه وح: أنه أتى ابن رواحة يعوده فما "تحوز" له عن فراشه، أي ما تنحى عن صدر فراشه لأن السنة في ترك ذلك. وفي ح عائشة تصف عمر: [كان والله أحوزياً] والأحوزي هو الحسن السياق للأمور وفيه بعض النفار، وقيل:

[حوس]

هو الخفيف، ومر في الذال. ك: وأقبل بصفية قد "حازها" أي اختارها من الغنيمة. ومنه: ما "احتازها" دونكم من الاحتياز، وهو الجمع أي ما جمعها لنفسه، قوله: حتى بقي هذا المال، أي هذا المقدار الذي تطلبان حصتكما منه، قوله: مجعل مال الله، أي مصالح المسلمين. ط: "تحوز" المرأة ثلث ميراث عتيقها ولقيطها، الحديث غير ثابت عند أهل النقل، وأخذ ميراث عتيقها متفق عليه، وأما ميراث اللقيط فمحمول على أنها أولى الناس بأن يصرف إليها تركته لا على طريق التوريث. ج ومنه: حتى "تحوزه" إلى رحلك، من حزته. غ "متحيزاً إلى فئة" أي يصير إلى حيز فئة يمنعونه من العدو، وما "حوزنا" أي ما موضعنا الذي أردناه. [حوس] نه في ح أحد: "فحاسوا" العدو ضرباً، أي بالغوا النكاية فيهم، وأصل الحوس شدة الاختلاط ومداركة الضرب، ورجل أحوس جريء لا يرده شيء. ومنه ح: بل "تحوسك" فتنة، أي تخالطك وتحثك على ركوبها. وح: وهو يخطب امرأة "تحوس" الرجال، أي تخالطهم. وقول مر لحفصة: ألم أر جارية أخيك "تحوس" الناس. ج: وروى بالجيم بمعناه. نه وح الدجال: وأنه "يحوس" ذراريهم. وفي ح ابن عبد العزيز: دخل عليه قوم فجعل فتى منهم "يتحوس" في كلامه فقال: كبروا، هو تفعل من الأحوس وهو الشجاع أي يتشجع في كلامه ويتجرأ ولا يبالي، وقيل: يتأهب له ويتردد فيه. ومنه ح: عرفت فيه "تحوس" القوم وهيأتهم أي تأهبهم وتشجعهم، ويروى بشين. [حوش] في ح عمر: لم يتتبع "حوشي" الكلام، أي وحشيه وعقده والغريب المشكل منه. وفيه: من خرج على أمتي يقتل برها وفاجرها ولا "ينحاش" لمؤمنهم، أي لا يفزع له ولا يكترث له ولا ينفر منه. ومنه ح عمرو: وإذا ببياض "ينحاش" مني و"أنحاش" منه، أي ينفر مني وأنفر منه، وهو مطاوع الحوش: النفار، ومن ذكره في الياء غلط. ومنه ح: وإذا عندهم ولدان فهو "يحوشهم" ويصلح بينهم

[حوص]

أي يجمعهم. وح: إن رجلين أصابا صيداً قتله أحدهما و"أحاشه" الآخر عليه، يعني في الإحرام، حشت عليه الصيد وأحشته إذا أنفرته نحوه وسقته إليه. وح: رأى كلباً فقال: "أحيشوه" علي. وفيه: قل "انحياشه" أي حركته وتصرفه في الأمور. وفيه: فعرفت فيه "تحوش" القوم وهيأتهم، يقال: احتوش القوم على فلان، إذا جعلوه وسطهم، وتحوشوا عنه إذا تنحوا. ن: فعرفت تحوش القوم، بمفتوحة وواو مشددة وشين معجمة أي انقباضهم أو فطنتهم وذكاءهم. [حوص] وفي ح على: أنه قطع ما فضل عن أصابعه ثم قال: "حصه" أي خط كفافه، حاص الثوب يحوصه إذا خاطه. ومنه: حديثه كلما "حيصت" من جانب تهتكت من آخر. "حوصاء" بالفتح والمد موضع نزله صلى الله عليه وسلم حين سار إلى تبوك، وقيل: بضاد معجمة. غ: والعين الضيقة حوصاء. [حوصل] ط فيه: يخضبون بهذا "كحواصل" الحمام، أي يخضبون الشعر الأبيض باللون الأسود كحواصله جمع حوصلة وهي معدته، والمراد صدره وأراد جنس السواد لا نوعه المعين، وبعض المام لا جميعه، لأن بعضه ليس بأسود، ولا يجدون رائحة الجنة مبالغة في الزجر في تغيير الشيب. [حوض] نه في ح أم إسماعيل لما ظهر لها ماء زمزم: جعلت "تحوضه" أي تجعل له حوضاً يجتمع فيه الماء. ك: وروى: تحوطه، قوله: فتحفن، بمهملة وفاء أي تملأ الكفين، وروى: فتحفر، بفاء وراء. ط: أن لكل نبي "حوضاً" يجوز حمله على ظاهره، وعلى العلم والهدى ونحوه، قوله: منبري على حوضي في وجه. ك: أي منبري هذه يعيده الله فيجعله على حوضي نهر الكوثر الكائن داخل الجنة لا حوضي الذي خارجها بجانبها المستمد من الكوثر، وأن له هناك منبراً على حوضه يدعو الناس إليه ويتم في نون. [حوط] في ح عباس: ما أغنيت عن عمك، أي أي شيء دفعته عنه. نه: يعني أبا طالب فإنه كان "يحوطك" ويغضب لك، حاحطه يحوطه إذا حفظه وذب عنه

[حوف]

وتوفر على مصالحه. ومنه ح: و"يحيط" دعوته من ورائهم، أي يحدق بهم من جميع جوانبهم ويحفظهم، حاطه وأحاطه ويتم في د. ومنه: "أحطت" به علماً، أي أحدق علمي به من جميع جهاته وأعرفه. ومنه ح: فإذا هو في "الحائط" والحائط هنا البستان من النخيل إذا كان عليه حائط، وهو الجدار وجمعه الحوائط. ومنه ح: على أهل "الحوائط" حفظها بالنهار، يعني البساتين، وهو عام فيها. ك ومنه: يسترعيه الله و"لم يحطهم" بنصيحة لم يجد رائحة الجنة، أي ابتداء، أو يحمل على الاستحلال، أو على التغليظ. [حوف] نه فيه: سلط عليهم موت طاعون "يحوف" القلوب، أي يغيرها عن التوكل ويدعوها إلى الانتقال والهرب منه، وهو من الحافة ناحية الموضع وجانبه، ويروى بضم ياء وشدة واو مكسورة، أبو عبيد: إنما هو بفتح ياء وسكون واو. ومنه: لما قتل عمر نزل الناس "حافة" الإسلام، أي جانبه وطرفه. وفيه: فجلس عمر وعلى "ميحاف" السفينة فدفعه عمارة، أراد به أحد جانبي السفينة، ويروى بنون وجيم. وفي ح عائشة: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى "حوف" الحوف البقيرة تلبسها الصبية وهي ثوب لا كمين له، هي سيور يشدها الصبيان عليهم، وقيل: هي شدة العيش. ك ومنه: على "حافة" الطريق، بخفة فاء: جانبه. و"حافتاه" قباب اللؤلؤ. وفينبتون في "حافتيه". ط عليكن "بحافات" الطريق، أي جوانبها. [حوق] نه فيه: ستجدون أقواماً "محوقة" رؤسهم، الحوق الكنس،

[حول]

أراد أنهم حلقوا وسط رؤسهم فشبه إزالة الشعر منه بالكنس، ويجوز كونه من لاحوق، وهو الإطار المحيط بالشيء المستدير حوله. [حول] فيه: لا "حول" ولا قوة إلا بالله، الحول هنا الحركة من حال يحول إذا تحرك، أي لا حركة ولا قوة إلا بالله، وقيل: هو الحيلة. ك: أي لا حيلة في دفع الشر ولا قوة في تحصيل خير إلا بمعونته. ط: أي لا "تحول" عن معصية الله إلا بتوفيقه، ولا قوة على طاعته إلا بمشيئته، أو لا حيلة من مكر الله، والكنز المال الكثير، وهو يحصل الجنة. نه ومنه: بك أصول وبك "أحول" أي أتحرك، وقيل: أحتال، وقيل: أدفع وأمنع، من حال بينهما إذا منع أحدهما من الآخر. ط: أي احتار لدفع مكر الأعداء. ش: فإن كان لا "محالة" فثلث، هو بفتح ميم ومر في أكل. نه وفيه: بك أصاول وبك "أحاول" من المفاعلة، وقيل: المحاولة طلب الشيء بحيلة. وفيه: و"نستحيل" الجهام، أي ننظر إليه هل يتحرك أم لا، نستفعل من حال يحول إذا تحرك، وقيل: نطلب حال مطره، ويروى بجيم ومر. وفي ح خيبر: "فحالوا" إلى الحصن، أي تحولوا، ويروى: أحالوا، أي أقبلوا عليه هاربين، وهو من التحول أيضاً. ك: وروى بجيم من الجولان. نه ومنه: إذا ثوب بالصلاة "أحال" الشيطان له ضراط، أي تحول من موضعه، وقيل: هو بمعنى طفق وأخذ وتهيأ لفعله. وح: من "أحال" دخل الجنة، أي أسلم، يعني أنه تحول من الكفر إلى الإسلام. وفيه: "فاحتالتهم" الشياطين، أي نقلتهم من حال إلى حال، والمشهور بالجيم. ومنه: "فاستحالت" غرباً، أي تحولت دلواً عظيماً. وفيه: "أحيلت" الصلاة ثلاث "أحوال" أي غيرت ثلاث تغييرات وحولت ثلاث تحويلات، وسيعود فيه كلام. ومنه: رأيت خذق الفيل أخضر "محيلاً" أي متغيراً. وح: نهى أن يستنجي

بعظم "حائل" أي متغير بالبلى، وكل متغير حائل، وبعد مضي السنة محيل، كأنه مأخوذ من الحول: السنة. وفيه: أعوذ بالله من شر كل ملقح و"محيل" هو من لا يولد له، من حالت الناقة وأحالت إذا حملت عاماً ولم تحمل عاماً، وأحال الرجل إبله العام إذا لم يضربها الفحل. ومنه ح: والشاء عازب "حيال" أي غير حوامل، حالت تحول حيالاً، وشاء حيال، وإبل حيال وحول بالضم، والواجدة حائل. وفيه: أخذ جبرئيل من "حال" البحر فأدخل فا فرعون، هو الطين الأسود كالحمأة. ومنه في الكوثر: "حاله" المسك. وفيه: اللهم "حوالينا" ولا علينا، يقال: رأيت الناس حوله وحواليه، أي مطيفين به نم جوانبه، يريد أنزل الغيث في مواضع النبات لا مواضع الأبنية. ك: وروى تلقى "حوالينا" بفتح اللام، وتلقى من الإلقاء أي أنزل، وكذا من حوالي القصعة بفتحها. ن: حواليه وحواله وحوليه وحوله بفتح اللام وحاء في جميعها أي جوانبه. نه وفيه: نزلوا في مثل "حولاء" الناقة من ثمار متهدله وأنهار متفجرة، أي نزلوا في الخصب، من قولهم: تركت أرض بني فلان كحولاء الناقة، إذا بالغت في صفة خصبها، وهي جليدة رقيقة تخرج مع الولد فيها ماء أصفر وفيها خطوط حمر وخضر. وفي ح معاوية لما احتضر قال لابنتيه: قلباني فإنكما لتقلبان، "حولا" قلبا إن وقى كية النار، الحول ذو التصرف والاحتيال في الأمور، ويروى: حوليا قلبياً إن نجا من عذاب النار، وياء النسبة للمبالغة. ومنه ح الرجلين: ادعى أحدهما على الآخر وكان "حولا" قلبا. وفيه: فما "أحال" على الوادي، أي ما أقبل عليه. وفيه: فجعلوا يضحكون و"يحيل" بعضهم على بعض، أي يقبل عليه ويميل إليه. وفيه: في التورك في الأرض "المستحيلة" أي المعوجة لاستحالتها إلى العوج. ك وفيه: أن السيول "تحول" مني، بمهملة مضمومة أي تكون حائلة تصدني عن الوصول إلى مسجد قومي. وفيه: صلاتان "تحولان" عن وقتهما بمثناة فوقية أو تحتية وفتح واو مشددة أي وقتهما المستحب، لا عن وقتهما المحدود شرعاً، والمراد في الفجر المبالغة في التغليس ليتسع

للأعمال. وفيه: "يحول" الماء، أي ينقل عن قعر البئر إلى ظاهرها ومن جانب إلى جانب. وفيه: كان من "حول" رسول الله صلى الله عليه وسلم استقام له، أي من الملوك الحكام إلا غسان. وفيه: "حول" رداءه، الغرض من التحويل التفاؤل بتحويل الحال من الجدب والعسر إلى الخصب واليسر، وكيفيته أن يأخذ بيده اليمنى الطرف الأسفل من جانب يساره، وبيده اليسرى الطرف الأسفل من جانب يمينه، ويقلب يديه خلف ظهره بحيث يكون الطرف المقبوض بيده اليمنى على كتفه اليمنى، والمقبوض باليسرى على كتفه اليسرى، فقد انقلب اليمين يساراً والأعلى أسفل. وفيه: "يحول" الله رأسه رأس حمار، أي يجعله بليداً، الخطابي: يجوز المسخ في هذه الأمة فيجوز حمله على ظاهره. بي: يرفعون رؤسهم وقد "تحول" في صورته، أي وقد أزال المانع، ومعناه على أن الرؤية في القيامة مرتين يرفعونها وقد كان "تحول" أي أزال الصورة الممتحن بها ورأوه في صفته أي على صفته التي رأوه فيها أي علموها له، قوله: وقد كان، حكاية حال ماضية لإزالة الصورة والرؤية، أو يكون التحول والاختلاف كناية عن اختلاف ما خلق من الإدراك أولاً وثانياً، لا إلى ذاته وعلى أنها واحدة فهي حكاية حال لإزالة الصورة فقط، أي فيرونه الآن وقد كان أزال الصورة. ج: "حولت" رحلي الليلة، كني به عن الإتيان في غير المحل المعتاد، ويجوز أن يراد به إتيانها من جهة الظهر في المحل المعتاد. غ: "يحول" بين المرء وقلبه" أي يملك عليه قلبه فيصرفه كيف يشاء، "ولا يبغون عنها حولا" تحولاً أو حيلة أي يحتالون منزلاً عنها، واللهم ذا الحيل الشديد أي القوة.

[حولق]

[حولق] نه فيه: ذكر "الحولقة" بقاف بعد لام عند الجوهري وبعكسه عند غيره. ن: فالحاء والواو من "الحوقلة" للحول، وقافه للقوة، واللام لله، وقاف الحولقة من القوة، وغيرها من الحول. نه: هي مبنية من لا حول ولا قوة والمراد بها إظهار الفقر إلى الله تعالى بطلب المعونة منه على ما يحاول من الأمور، وهو حقيقة العبودية، وعن ابن مسعود معناه لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على طاعته إلى بمعونته. [حوم] في ح استسقاء: اللهم ارحم بهائمنا "الحائمة" أي التي تحوم على الماء أي تطوف فلا تجد ماء ترده، وفي ح عمر: ما ولى أحد إلا "حام" على قرابته، أي عطف عليه كفعل الحائم على الماء، ويروى: حامي. وفي ح وفد مذحج: كأنها أخاشب "بالحومانة" أي الأرض الغليظة المنقادة. غ: كان عمر بن أبي ربيعة "يحوم" ولا يرد، أي كان فاسق الشعر عفيف الفعل. وحامتي مر في حمم. [حوى] نه فيه: ابني هذا كان بطني له "حواء" هو اسم مكان يحوي الشيء أي يضمه ويجمعه. ط: ولعل هذا الصبي ما بلغ سن التمييز فقدم الأم لحضانته، والصبي في حديث أبي هريرة كان مميزاً فخيره. نه وفيه: فوألنا إلى "حواء"

[حيب]

ضخم، هي بيوت مجتمعة مق الناس على ماء، والجمع أحوية، ووألنا لجأنا. ومنه: ويطلب في "الحواء" العظيم الكاتب فما يوجد. وفي ح صفية: كان "يحوي" وراءه بعباءة أو كساء ثم يردفها، التحوية أن يدير كساء حول سنام البعير ثم يركبه، والاسم حوية والجمع حوايا. زرك: ويروى بفتح ياء وسكون حاء أي يهيئ لها من ورائه بعباءة، وهو كساء محشو بليف. نه ومنه ح بدر: قال عمير الجمحي لما نظر إلى أصحاب النبي وحرزهم: رأيت "الحوايا" عليها المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع. وفيه: ولدت جدياً أسفع "أحوى" أي أسود ليس شديد السواد. مد "غثاء "أحوى" أسود. ش: "حواء" رضي الله عنها بالمد. نه وفيه: خير الخيل "الحو" هي جمع أحوى وهو الكميت الذي يعلوه سواد، والحوة الكمتة، وقد حوي فهو أحوى. وفيه: هل علي في مالي شيء إذا أديت زكاته؟ قال صلى الله عليه وسلم: فأين ما "تحاوت" عليك الفضول، هي تفاعلت من حويته إذا جمعته، يقول: لا تدع الموساة من فضل مالك، والفضول جمع فضل المال عن الحوائج، ويروى: تحاوأت، بالهمزة وهو شاذ كلبأت بالحج، وفيه ذكر حكم و"حاء" وهما قبيلتان وهو من الحوة وقد حذفت لامه، أو من حوى ويجوز كونه مقصوراً غير ممدود، ومر في حكم. ك: "الحوايا" جمع حاوية: الأمعاء. غ: "تحوى" تلوى حاو يحاو والماء لا منفذ له حائو. بابه مع الياء [حيب] نه: لما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر "حيبة" أي شر حال، والحيبة والحوبة الهم، والحزن، والحاجة، والمسكنة. ك: أرى مجهول الإفعال والحيبة بكسر مهملة وسكون تحتية أي أرى في المنام، وروى: خيبة، بمعجمة مفتوحة، وسقيت مجهول، وهذه إشارة إلى النقرة بين الإبهام والمسبحة، وفيه أن الكافر ينفعه العمل الصالح في تخفيف عذاب ذنوب سوى الشرك لا في التخليص.

[حيد]

[حيد] نه فيه: فطار طائر "فحادت" من حاد عنه يحيد إذا عدل، أي نفرت وتركت الجادة. وفي ح على: فإذا جاء القتال قلتم "حيدي حياد" أي ميلي، وحياد كقطام هو مثل فيحي فياح أي اتسعي، وفياح اسم للغارة. وفي ذمه للدنيا: هي الجحود، الكنود، "الحيود" الميود. [حيدر] فيه: أنا الذي سمتني أمي "حيدره" هو الأسد، وكان علي قد سمي أول ولادته أسداً، وكان مرحب رأى في المنام أن أسداً يقتله فذكره على حين بارزة في الحرب ليخيفه ويضعف نفسه. ج: سمته أمه فاطمة بنت أسد باسم أبيها وكان أبو طالب غائباً، فلما قدم كره هذا الاسم وسماه علياً. [حير] نه فيه: الرجال ثلاثة فرجل "حائر" بائر، أي متحير في أمره لا يدري كيف يهتدي فيه. وفي ح ابن عمر: ما أعطى رجل أفضل من الطرق يطرق الرجل الفحل فيلقح مائة فيذهب حيرى دهر، ويروى: حيرى دهر- بياء ساكنة، وحيرى دهر بياء مخففة، والكل من تحير الدهر وبقائه، ومعناه مدة الدهر ودوامه، أي ما أقام الدهر، فقيل ما حيرى الدهر؟ قال: لا يحسب، أي لا يعرف حسابه لكثرته، يريد أن أجر ذلك دائم أبداً لموضع دوام النسل. ش: "تحار" فيه القطا، بفتح مثناة فوق أي تتحير. غ: حيرى وحارى الدهر وحيره أبد الدهر. نه وفيه: فيجعل في "محارة" أو سكرجة، هي والحائر موضع يجتمع فيه الماء وأصلها الصدفة، وميمها

[حيزم]

زائدة. و"الحيرة" بكسر الحاء البلد القديم بظهر الكوفة، ومحلة بنيسابور. [حيزم] فيه: أقدم "حيزوم" فسر في الحديث بأنه اسم فرس جبرئيل عليه السلام، وهو منادى بحذف حرف نداء. ن: بفتح مهملة فتحتية ساكنة فزاي مضمومة فواو فميم، وروى: حيزون- بنون. نه فيه: اشدد "حيازيمك" للموت، هي جمع حيزوم وهو الصدر أو وسطه وهو كناية عن التشمير للأمر والاستعداد له. [حيس] أولم على بعض نسائه "بحيس" وهو طعام متخذ من تمر وأقط وسمن أو دقيق أو فتيت بدل أقط. ك: "فحاسوا حيساً" بمفتوحة فساكنة، وفيه أن وليمة العرس بعد الدخول وجوز قبله، وأن السنة تحصل بغير اللحم ومساعدة الإخوان فيه. نه وفي ح أهل البيت: لا يحبنا اللكع ولا "المحيوس" هو المولود بين الرقيقين كأنه أخذ من الحيس. [حيش] فيه: أن قوماً أسلموا فقدموا المدينة بلحم "فتحيشت" أنفس أصحابه منه، وشكوا في تسميتهم فقال صلى الله عليه وسلم: سموا أنتم وكلوا، تحيشت أي نفرت، حاش يحيش إذا نفر وفزع، ويروى بجيم ومر. ومنه ح عمر: ما هذا "الحيش" والقل، أي الفزع والنفور، والقل الرعدة. وفيه: دخل صلى الله عليه وسلم "حائش" نخل فقضى فيه حاجته، الحائش النخل الملتف المجتمع، كأنه لالتفافه يحوش بعضه إلى بعض، وهو واوي ذكر هنا لظاهره. ومنه: كان أحب ما استتر به إليه "حائش" نخل. غ: "حائش" النخل جماعة منها. والانحياش الاكتراث. وحشت الصيد وأحشته: سقته إلى الحبالة. [حيص] فيه: "فحاص" المسلمون "حيصة" أي جالوا جولة يطلبون الفرار، والمحيص المهرب والمحيد، ويروى بجيم وضاد معجمة ومر. ط: "فحاص" الناس، أي مالوا، والمراد الحملة إن كان الناس العدو، أي حملوا حملة فانهزمنا، أو الفرار إن كانوا السرية، أي فروا ورجعوا، وروى بجيم وضاد معجمة بمعناه. نه

[حيض]

ومنه ح: إن هذه الفتنة "حيصة" من "حيصات" الفتن، أي روغة منها عدلت إلينا. وفي ح مطرف أنه خرج من الطاعون فقيل له فيه فقال: هو الموت "نحايصه" ولابد منه، المحايصة مفاعلة من الحيص: العدول والهرب من الشيء، وليس بين العبد والموت محايصة، وإنما المعنى أن الرجل في فرط حرصه على الفرار من الموت كأنه يباريه ويغالبه، فيؤل معنى نحايصه إلى قولك: نحرص على الفرار منه. ومنه ح ابن جبير: أثقلتم ظهره وجعلتم عليه الأرض "حيص بيص" أي ضيقتم عليه الأرض حتى لا يقدر على التردد فيها، يقال: وقع في حيص بيص، إذا وقع في أمر لا يجد منه مخلصاً، وفيها لغات، وحيص من حاص إذا حاد، وبيص من باص إذا تقدم، وقلبت واوه ياء لمشاكلة حيص، وهما مبنيان كخمسة عشر. [حيض] فيه: "حاضت" المرأة تحيض حيضاً ومحيضاً فهي حائض وحائضة. ط: الحيض دم يميزه القوة المولدة للجنين تدفع إلى الرحم في مجاري مخصوصة فإذا كثر وامتلأ الرحم ولم يكن فيه جنين أو كان أكثر مما يحتمله ينصب منه. نه ومنه: لا تقبل صلاة "حائض" إلا بخمار، أي التي بلغت سن المحيض وجرى عليه القلم، وجمعه حيض وحوائض. ومنه: "تحيضي" في علم الله ستاً أو سبعاً، تحيضت إذا قعدت من أيام حيضها تنتظر انقطاعها، أراد عدي نفسك حائضاً وافعلي ما تفعل الحائض، وخص العددان لأنهما الغالب على أيامه. ومنه إن "حيضتك" ليست في يدك، هي بالكسر الاسم من الحيض، والحال التي تلزمها الحائض من التجنب

والتحيض كالجلسة، وبالفتح المرة من نوبة ودفعة. وح عائشة: ليتني كنت "حيضة" ملقاة هي بالكسرة خرقة الحيض، ويقال لها أيضاً: المحيضة، وجمعها المحايض. ومنه ح بئر بضاعة: تلقى فيها "المحايض" وقيل: هو جمع المحيض وهو مصدر حاض فلما سمي به جمعه. ويقع المحيض على المصدر والزمان والمكان والدم. ومنه ح: أن فلانة "استحيضت" الاستحاضة أن يستمر الدم بعد العادة. غ ومنه: "الحوض" لاجتماع الماء فيه. ن: إني امرأة "أستحاض" كثر استعماله بضم همزة مجهولاً، وفي بعضها: استحيض. وفي فور "حيضتها" بفتح حاء. وكذا تصيبه من دم الحيض. وأن "حيضتك"بالفتح أشهر، أي الدم المصان عنها المسجد ليست في يدك. ط: أي ليست يدك بنجسة أو مجيء حيضتك ليس باختيارك. ن: إنما ذلك عرق وليست "بالحيضة" بالفتح أظهر بمعنى الحيض وكسره الخطابي للحالة. "ويسئلونك عن "المحيض"" أي الدم "فاعتزلوا النساء في "المحيض"" أي الدم أو زمنه أو مكانه: الفرج. والحيض دم يخرج من قعر الرحم، والاستحاضة دم يسيل من عرق فمه الذي يسيل منه في أدنى الرحم دون قعره. ك: سأل الصحابة أن اليهود يخرجون "الحيض" من البيوت، فنزلت "ويسئلونك عن المحيض" فقال صلى الله عليه وسلم: افعلوا كل شيء إلا النكاح، فإنه أذى أي مستقذر يؤذي من يقربه، ويحيض من الحيوان المرأة والضبع والخفاش والأرنب، وقيل: الكلبة والناقة والوزغة. وح: فأخذت ثياب "حيضتي" بكسر حاء على الصحيح المشهور. ن: للحالة ويحتمل الفتح أي ثياب حال حيضتي. ك: ولا يعارض حديث: ما كان لإحدانا إلا ثوب، لأنه في الوقتين الإقتار والسعة، أو أراد خرق الحيضة. وفيه: ذوات الخدور و"الحيض" بضم حاء وتشديد ياء جمع حائض، وهو معطوف على العوانق، فقلت: الحيض؟ بهمزة ممدودة للاستفهام التعجبي، قال: أليس تشهد عرفة

كذا وكذا نحو مزدلفة ومنى. وثلاث حيض بكسر حاء وفتح تحتية. وإنما ذلك عرق، بكسر كاف أي دم عرق بكسر عين يسمى العاذل. وح: فإذا أقبل "حيضتك" بالفتح الرة وبالكسر الدم. ط: فإذا أقبلت "حيضتك" أي أيام حيضتك فيكون رداً إلى العادة، أو الحال التي تكون للحيض من قوة الدم في اللون والقوام، فيكون رداً إلى التمييز، وأبو حنيفة منع اعتبار التمييز مطلقاً، والباقون عملوا به في حق المبتدأة، واختلفوا فيما تعارضت العادة والتمييز. وفيه: ويلقى فيه "الحيض" والنتن، هو بكسر حاء وفتح ياء جمع حيضة بكسر حاء وسكون ياء وهي الخرقة التي تستعمل في دم الحيض، والنتن الشيء المنتن كالعذرة والجيفة، وكانت البئر بمسيل من بعض الأودية التي يحل بها أهل البادية فيلقي تلك القاذروات بأفنية منازلهم فيكسحها السيل إلى البئر. وقوله: الماء طهور لا ينجسه شيء، أي المال المسؤل عنه كذلك لكثرته وكونه في حكم الجاري، ويتم في نون. واتق "الحيضة" بكسر حاء. وفيه: رفعتها "حيضتها" فإنها تنتظر تسعة أشهر، ضمير رفعتها منصوب بنزع الخافض أي رفعت عنها حيضتها أي انقطعت، وصورته أن الواجب على ذوات الأقراء ثلاثة قروء وعلى ذوات الأحمال وضع الحمل، وظهر من مضي مدة الحمل أنها ليست من ذوات الأقراء والحمل، بل من اللائي يئسن من المحيض، فتتربص بالأشهر، ومن انقطع دمها لعارض كرضاع أو نفاس أو داء باطن صبرت حتى تحيض أو تبلغ سن الإياس، وإن انقطع لا لعلة تعرف ففي الجديد أنه كالانقطاع لعارض، وفي القديم أنها تتربص تسعة أشهر، وفي قول أربع سنين، وفي قول ستة أشهر، ثم بعده تعتد بثلاثة أشهر.

[حيف]

[حيف] نه فيه: حتى لا يطمع شريف في "حيفك" أي في ميلك معه لشرفه، والحيف الظلم والجور. ط: أن "يحيف" الله ورسوله عليك، يعني ظننت أني ظلمتك بجعل نوبتك لغيرك، وذا مناف لمنصب الرسالة، فذكر الله تمهيد قوله: إني ظننت، إطناب، إذ يكفيه: نعم. [حيق] نه في ح أبي بكر: أخرجني ما أجد من "حيق" الجوع، من حاق يحيق حيقاً وحاقاً إذا لزمه ووجب عليه، والحيق ما يشتمل على الإنسان من مكروه،

[حيك]

ويروى بالتشديد، ومر. ومنه ح على: تخوف من الساعة التي من سار فيها "حاق" به الضر. [حيك] فيه: الإثم ما "حاك" في نفسك، أي أثر فيها ورسخ. ط: أي ما يؤثر في النفس الشريفة القدسية تأثيراً لا ينفك عن تنفير، أي ما لا ينشرح له صدر من شرح الله صدره، دون عموم المؤمنين. ك: وروى: حاك بتشديد من المحاكة. غ: ما "يحيك" كلامك فيه، أي ما يأخذ قلبه. نه فيه: فما "حياكتهم" هذه، الحياكة مشية بتبختر وتثبط، من تحيك في مشيته، ورجل حياك. [حيل] فيه: يا ذا "الحيل" الشديد، هو القوة، الأزهري: يروونه بموحدة وصوابه مثناة، ومر. وفصلى كل منا "حياله" أي تلقاء وجهه. ك: كان فراشي "حيال" مصلى النبي صلى الله عليه وسلم، بكسر مهملة وفتح تحتية خفيفة أي بجنب مصلاه. وفيه: الذي "حال" بيننا وبين خبر السماء، مفهومه أن الحيلولة لم يكن قبل نبوته، لكن يعارضه ما في مسلم، وقيل: كانت قليلة وكثرت بعد البعث، وقيل: كانت مرمية لكن رمى الشياطين حدث بعده. وفيه: "فيحتال" أحدنا، أي يجتهد ويسعى. [حين] فيه: "حانت" الصلاة، قرب وقتها، وعلى "حين" فرقة، أي زمان افتراق الأمة، وروى: خير فرقة، أي أفضل طائفة. وفيه: "فيتحينون" أي يقدرون حينها ليدركوها في وقتها ليس ينادي لها بفتح دال. غ: "نباه بعد "حين"" من عاش علمه لظهوره، ومن مات علمه يقيناً. و"في غمرتهم حتى "حين""

[حيا]

أي إلى أن يفنى أجالهم. ط: "لا تحينوا" أصله لا تتحينوا أي لا تجعلوا وقت الصلاة طلوعها، من تحين الشيء جعل له حيناً، أو لا تتقربوا بصلاتكم طلوعها، من حان إذا قرب، أو لا تنتظروا بصلاتكم طلوعها من الحين. نه وفيه: كانوا "يتحينون" وقت الصلاة، أي يطلبون حينها. ومنه ح رمي الجمار: كنا "نتحين" زوال الشمس. وح "تحينوا" نوقكم، هو أن يحلبها مرة واحمدة وفي وقت معلوم، من حينتها وتحينتها. وفيه: قالوا هذا "حين" المنزل، أي وقت الركون إلى النزول، ويروى: خير المنزل، بخاء وراء. شم: من حينه بمهملة مفتوحة وتحتية مشددة ونون أي أراد إهلاكه، من الحين بفتح مهملة: الهلاك. [حيا] نه فيه: "الحياء" من الإيمان، لأن المستحيي ينقطع بحيائه عن المعاصي وإن لم يكن له تقية كالإيمان يقطع عنها، وجعله بعض الإيمان لأنه ينقسم إلى ائتمار وانتهاء فالانتهاء بعضه. ك: يعظ أخاه في "الحياء" لأنه كان كثير الحياء وكان يمنعه من استيفاء حقوقه فيقول: لا تستحي. وفيه: "الحياء" شعبة من الإيمان، لأنه كالداعي إلى سائر الشعب إذا الحيي يخاف فضيحة الدنيا والآخرة، وورد مرفوعاً: ولكن "الاستحياء" من الله حق "الحيا" أن تحفظ الرأس وما وعي والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، واختلف في أن عدد الشعب يراد به حقيقته أو التكثير، والمراد بها أركان الكامل من الإيمان. وفيه: فإن "الحياء" لا يأتي إلا بخير، فإن قيل: قد يستحيي أن يواجه بالحق من يعظمه أو يحمله الحياء على الإخلال ببعض الحقوق، قلت: هو عجز لا حياء، والحكمة مر بيانها، والوقار الحلم والرزانة، والسكينة الدعة والسكون، وإنما غضب عمران لأن الحجة إنما هو في الحديث لا في كتب الحكمة لأنه لا يدري ما حقيقتها ولا يعرف صدقها. وفيه: إنك لتستحيي

بياءين وبياء فإذا جزم يجوز أن يبقى بلا ياء. وفيه: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا "لم تستحي" فاصنع ما شئت، الناس بالرفع أي مما أدركه الناس، أو بالنصب أي مما بلغ الناس، ومن كلام النبوة الأولى، أي مما اتفق عليه الأنبياء ولم ينسخ في شريعة لأنه أمر أطبقت العقول على حسنه، والشرطية اسم إن بتقدير القول، أو خبره بتأويل من للبعضية، واصنع أمر بمعنى الخبر، أو أمر تهديد، أي اصنع ما شئت فإن الله مجزيك، أو معناه انظر إلى ما تريد فعله فإن كان مما لا تستحي منه فافعله وإلا فدعه، أو إنك إذا لم تستحي من الله بأن كان ذلك مما يجب أن لا يستحيي منه بحسب الدين فافعله، أو هو لبيان فضيلة الحياء يعني لما لم يجز صنع ما شئت لم يجز ترك الحياء. ط: وقيد النبوة بالأولى إشعاراً باستحسان أولهم وآخرهم، واصنع إما بمعنى الخبر أي إذا لم يمنعك الحياء فعلت ما تدعو إليه نفسك من القبيح، أو بمعنى إن أراد أن يعمل الخير فيدعه حياء من الناس كأنه يخاف مذهب الرياء، فلا يمنعك الحياء من المضي لما أردت، وهذا نحو إذا جاء الشيطان وأنت تصلي فقال: إنك ترائي، فرده. نه: إذا "لم تستحي" فاصنع ما شئت، يقال: استحيي يستحيي واستحى يستحي، والأول أعلى وأكثر، أي إذا لم تستحي من العيب ولم تخش العار مما تفعله فافعل ما تحدثك به نفسك من أغراضها حسناً أو قبيحاً، فاصنع للتهديد، وفيه إشعار بأن الرادع عن المساوي هو الحياء فإذا انخلع عنه كان كالمأمور بارتكاب كل ضلالة. ط وفيه: "حيي" ستير، بكسر أولى الياءين مخففة ورفع الثانية مشددة أي الله تعالى تارك للقبائح ساتر للعيوب والفضائح، وهو تعريض للعباد وحث لهم على تحري الحياء. وفيه: أربع من سنن المرسلين "الحياء" والتعطر، هو بحاء مهملة وبتحتية يعني به ما يقتضي الحياء من الدين كستر العورة وترك الفواحش ونحوها، لا الجبلي نفسه فإن جميع الناس فيه مشترك، وروى: الحناء، بمهملة ونون مشددة وهو ما يخضب به، ولعله تصحيف لأنه يحرم على الرجل خضاب اليد

والرجلين، وأما خضاب اللحية فلم يكن من قبل نبينا صلى الله عليه وسلم بل صار سنة من فعل نبينا فلا يصح إسناده إلى المرسلين، وروى: الختان، بمثناة فوق بعد معجمة وهو من سنهم. وفيه: "محياي" ومماتي لله، أي ما أتيه في حياتي وأموت عليه من الإيمان والعمل الصالح لله خالصاً له. وفيه: "المحيا محياكم" أي أحيي في بلدكم كما تحيون وإذا توفيت توفيت في بلدكم كما تتوفون، لا أفارقكم حياً ولا ميتاً، قوله: إني عبد الله ورسوله، أي العبودية والرسالة تقتضيان عدم الفراق لا الميل إلى الأقارب والأوطان على ما جبل عليه البشر، غلا ضنا أي شحا بأن يفوتنا ما أنعم الله علينا. نه: "المحيا" مفعل من الحياة ويقع على المصدر والمكان والزمان. ك: وأما الآخر "فاستحيي" أي ترك المزاحمة حياء من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أصحابه، أو من الذهاب من المجلس "فاستحيي" الله منه، بأن رحمه ولم يعاقبه وهو مشاكلة. وفيه: لا يتعلم العلم مستحي، بسكون حاء وبياءين ويجوز بياء ولا نافية وناهية. وفيه: إن الله "لا يستحيي" من الحق، أي لا يأمر بالحياء فيه. وفيه: ثم "يحيي" أو يخير، يحي أي يسلم إليه الأمر، أو يملك في أمره، أو يسلم عليه تسليم الوداع، ويخير عطف على يحيي أو يرى. نه: من "أحيا" مواتاً فهو أحق به، الموات أرض لم يجر عليها ملك أحد، وإحياؤها مباشرتها بتأثير شيء فيها من إحاطة أو زرع أو عمارة ونحو ذلك تشبيهاً بإحياء الميت. منه ح: "أحيوا" ما بين العشاءين، أي أشغلوه بالصلاة والعبادة ولا تعطلوه فتجعلوه كالميت، وقيل: أراد لا تناموا فيه خوفاً من فوت العشاء، والمراد المغرب والعشاء. ك: شد مئزره "وأحيا" أي ترك نومه الذي هو أخو الموت، أو قيامه كإحيائه كيحي الأرض بعد موتها. نه وفيه: يصلي العصر والشمس "حية" أي صافية اللون لم يتغير، جعل مغيبها موتاً. وفيه: إن الملائكة قالت لآدم: "حياك" الله وبياك، أي أبقاك الله، من الحياة أو من

استقبال المحيا وهو الوجه، أو ملكك وفرحك، أو سلم عليك من التحية: السلام- أقوال. ومنه: "التحيات" لله، تفعلة من الحياة ومر في التاء. ك: أي أنواع التعظيم له؛ والصلوات أي المفروضة لله لا يقصد بها غيره رئاء، أو العبادات كلها، أو أنواع الرحمة؛ والطيبات أي الصالحة للثناء بها على الله دون ما لا يليق به، أو ذكر الله أو الأقوال الصالحة؛ قوله: كنا نقول: التحية، هو بالرفع مبتدأ، خبره في الصلاة، وبالنصب لأنه جملة معنى، ونسمي أي نقول: السلام على جبرئيل وميكائيل. ط: هي تفعلة من الحياة بمعنى الإحياء والتبقية. وفيه: تمام "تحياتكم" المصافحة، هو بيان لقصد الأمور لا نهي عن الزيادة والنقصان. ش: "حياه" الله، أي أحياه وعمره. نه وفيه: اسقنا غيثاً مغيثاً و"حيا" هو بالقصر، لإحيائه الأرض، وقيل: الخصب وما يحيي به الناس. ومنه ح القيامة: يصب عليهم ماء "الحيا" والمشهور: الحياة. ك: أي الماء الذي من شربه أو صب عليه لم يمت أبداً. وفيه: فيلقون بضم تحتية في نهر "الحيا" أو "الحياة" هو نهر من غمس فيه حيي. وفيه: عين "الحياة" هو المشهور بين الناس بماء الحياة وعين الحيوان قيل وليس بثبت، وإن كان محفوظاً فذلك من خلق الله، قال: وفي دخول الحوت في العين دليل أنه كان حياً قبل دخوله في العين، وفيه نظر إذ لا يحتاج ح إلى العين، قوله: دخل العين وهو حي، غير مسلم وإنما أصاب الحوت من ماء تلك العين فتحرك. وفيه: ليعذب ببكاء "الحي" وهو مقابل الميت، أو القبيلة لما في الأخرى ببكاء أهله. نه ومنه: لا أكل السمين حتى "يحي" الناس من أول ما "يحيون" أي حتى يمطروا ويخصبوا فإن المطر سبب الخصب، أو هو من الحياة لأن الخصب سببها. وفيه: كره من الشاة الدم، والمرارة، و"الحياء" والغدة، والذكر، والأنثيين، والمثانة؛ هو بالمد الفرج من ذوات الخف والظلف،

وجمعه أحيية، وفي ح البراق: فدنوت منه لأركبه فأنكرني "فتحيا" مني، أي انقبض وانزوى، وهو إما من الحياء لأن الحيي ينقبض، أو أصله تحوى أي تجمع فقلبت ياء، أو من الحي الجمع. وفيه: "حي" على الصلاة، أي هلموا إليها وأقبلوا وتعالوا مسرعين. ومنه: إذا ذكر الصالحون "فحي" هلا بعمر، أي ابدأ به واعجل بذكره وهو حث واستعجال. ك: كلمة مركبة من "حي" وهلا، ويقال بتنوين وعدمه، وجاز بسكون لام، وجاء متعدياً بنفسه وبالباء وبإلى وعلى، ويستعمل حي وحده بمعنى أقبل، وهلا وحده. وفيه: سمعت "الحي" يتحدثون أي القبيلة التي أنا فيها. ج: "حي" بمعنى هلم، وهلا بمعنى عج. نه وفيه: إن الرجل ليسأل عن كل شيء حتى عن "حية" أهله، أي عن كل نفس حية في بيته كالهرة وغيرها. غ: "في القصاص "حيوة"" إذا علم أنه يقتص به كف. و"لما يحييكم" بالعلم، و"لهى "الحيوان"" أي فيها الحياة الباقية، والاستحياء الاستبقاء. مد: "ومن أحياها" بالإنقاذ من فتل أو غرق أو حرق أو هدم.

حرف الخاء المعجمة

بسم الله الرحمن الرحيم حرف الخاء المعجمة بابه مع الباء [خبأ] نه في ح ابن صياد: قد "خبأت" لك "خبا" الخبء كل شيء غائب مستور، خبأته أخبأه إذا أخفيته، والخبء والخبيء والخبيئة الشيء المخبوء. ط: أي أضمرت لك مضمرًا لتخبرني ما هو، وأضمر "يوم تأتي السماء بدخان مبين" ليجربه هل يعلم ذلك المضمر أو لا ليبرز أمره أساحر أو كاهن أو ممن يأتيه جنى، فقال: هو الدخ، ولم يقدر على الزيادة، وسيتم في الدخ من د. ك: يروي "خبات خبيئا" بوزن ضمير وبوزن صعب. وفيه: يخرج الخبء في السماوات" أي القطر "والأرض" أي النبات. نه ومنه ح: ابتغوا الرزق في "خبايا" الأرض، جمع خبيئة كخطيئة وخطايا، وأراد بها الزرع لأنه إذا ألقى البذر في الأرض فقد خبأه فيها كما قال الشاعر: تتبع خبايا الأرض وادع مليكها ويجوز أن يكون ما خبأه الله في معادن الأرض. وفي ح عثمان: "اختبأت" عند الله خصالا: إني لرابع الإسلامي، وكذا وكذا، أي ادخرتها عنده. ومنه ح عائشة في عمر: ولفظت "خبيئها" أي ما كان مخبوأ فيها من النبات، تعني الأرض. وفي ح: لم أر كاليوم ولا جلد "مخبأة" هي الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد، لأن صيانتها أبلغ ممن قد تزوجت، ويتم في ليط. ج: هو بمعجمة فموحدة مشددة.

[خبب]

ن ومنه: أمر الحيض أن يعتزلن المصلى و"المخبأة" وذا للاحتراز عن مقاومة الرجال من غير حاجة ولا صلاة، لا للتحريم لأنه ليس بمسجد حتى يحرم، والمخباة بوزن مسماة بمعنى ذوات الخدور، معطوف على فاعل كنا، فيكن كيقلن، والعواتق بالنصب بدل من مفعول يخرجن، ودعوة المسلمين أي دعاؤهم، وفيه استحباب حضور مجامع الخير وحلق الذكر والعلم. نه ومنه ح: أبغض كنائني إلى الطلعة "الخبأة" هي التي تطلع مرة ثم تختبيء أخرى. [خبب] فيه: كان إذا طاف "خب" ثلاثًا، الخبب ضرب من العدوا. ومنه ح: السير بالجنازة ما دون "الخبب". وح مفاخرة رعاء الإبل والغنم: هل تخبون، أو تصيدون، أراد ن رعاء الغنم لا يحتاجون أن يخبوا في أثارها، ورعاء الإبل يحتاجون غليه إذا ساقوها إلى الماء. وفيه: إن يونس عليه السلام لما ركب البحر أخذهم "خب" شديد، من خب البحر: اضطرب. وفيه: لا يدخل الجنة "خب" ولا خائن، هو بالفتح الخداع، وهو الجربز الساعي بين الناس بالفساد، رجل خب وامرأة خبة، وقد تكسر خاؤه، والمصدر بالكسر لا غير. ومنه: من "خبب" امرأة أو مملوكًا على مسلم فليس منا، أي خدعه وأفسده. [خبت] فيه واجعلني لك "مخبتا" أي خاشعًا مطيعًا، من أخبت لله. ومنه: فيجعلها "مخبته" منيبة، من الخبت: المطمئن من الأرض. و"خبت" الجميش، قيل: صحراء بين المدينة والجار، والجميش الذي لا ينبت. وفي ح أبي عامر لما بلغه أن الأنصار بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم: تغير و"خبت" رُوي بمثناتين فوق، يقال: رجل خبيت، أي فاسد، وقيل: خبيت - بمثلثة، وقيل حقير رديء، والختيت بمثناتين الخسيس. وفي ح محول قال لنائم بعد العصر: إنها ساعة تكون فيها "الخبتة" أي الخبطة، أي يتخبطه الشيطان، أي مسه بخبل أو جنون، وكان في لسانه لكنة فجعل

[خبث]

الطاء تاء. [خبث] فيه: إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل "خبثًا" هو بفتحتين النجس. ومنه ح: نهى عن كل دواة "خبيث" هو من جهة النجاسة، وهو الحرام كالخمر والأرواث والأبوال، وتناولها حرام إلا ما خصته السنة من أبوال الإبل عند بعض، وروث ما يؤل لحمه عند آخرين، ومن جهة الطعم والمذاق، ولا ينكر أن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على الطباع وكراهية النفوس لها. ومنه ح: من أكل من هذه الشجرة "الخبيثة" فلا يقربن مسجدنا، يريد الثوم والبصل والكراث، خبثها من كراهة طعمها ورائحتها، لأنها طاهرة وليست من أعذار تقطع عن المسجد، وإنما أمرهم به عقوبة ونكالًا لأنه كان يتأذى به. وح: مهر الغبي "خيث" وثمن الكلب خبيث، يريد بها الحرام لأن الكلب نجس، والزنا حرام وبذل العوض عليه وأخذه حرام. وح: كسب الحجام "خبيث" أي مكروه لأن الحجامة مباحة. ط: كره لرداءته. نه وفي ح هرقل: فأصبح يوما "خبيث" النفس، أي ثقيلها ريه الحال. ومنه ح: لا يقولن أحدكم: "خبثت" نفسي، أي ثقلت وغثت، كأنه كره اسم الخبث. وفيه: لا يصلين الرجل وهو يدافع "الأخبثين" هما العائط والبول. ط: ولا وهو يدافعه "الأخبثان" أي لا صلاة حاصلة للمصلي حالة يدافعه الأخبثان عنها وهو يدافعهما لاشتغال القلب به وذهاب الخشوع، ويلحق به كل ما هو في معناه. نه وفيه: كما ينفي الكير "الخبث" هو ما تلقيه النار من وسخ الفضة والنحاس وغيرهما إذا أذيبا. ط: هو بفتحتين ما يبرزه النار من الجواهر

المعدنية فيخلصها، ويروى بضم وسكون أي الشيء الخبيث، والأول أشبه لمناسبة الكير. نه وفيه: أنه كتب للداء اشترى منه عبدًا أو أمة: لا داء ولا "خبثة" ولا غائلة، أي لا حرام، والخبثة نوع من الخبث، أراد أنه عبد رقيق لا أنه من قوم لا يحل سبيهم كالمعاهد والمستأمن، أو من هو حر في الأصل. ج: "الخبثة" الحرام كما يعبر عن الحلال بالطيب. ط: الخبثة بالسر، والغائلة الخيانة، والداء العيب الموجب للخيار، والخيانة ما فيه هلاك المال ونه ابقا، والعداء أسلم بعد الفتح. نه ومنه قول الحجاج لأنس: يا "خبثة" يريد يا خبيث، ويقال للأخلاق الخبيثة: خبثة. وفيه: كذب "مخبثان" المخبثان الخبيث، وكأنه للمبالغة. وفي ح الحسن في الدنيا: "خباث" كل عيدانك مضضنا فوجدنا عاقبته مرا، هو كقطام عدل من الخبث، والمض كالمص، يريد يا خباث جربناك فوجدنا عاقبتك مرة. وفيه: أعوذ بك من "الخبث" و"الخبائث" الخبث بضم باء جمع خبيث، والخبائث جمع خبيثة، يريد ذكور الشياطين وإناثهم، وقيل: الخبث بسكونها وهو خلاف طيب الفعل من فجور ونحوه، والخبائث الأفعال المذمومة والخصال الردية. وفي تعليقي للترمذي عن شرحه الحوذي: خص الخلاء بالاستعاذة لكونه مئنة للوحدة وخلوه عن الذكر للقذر، ولذا يستغفر إذا خرج. ط: وقد يسكن للتخفيف أو إرادة للكفر. ج الخطابي: عامة المحدثين يسكنون الباء والصواب ضمها. ن: هو بالسكون مصدر يتناول كل مكروه كالسب والكفر وأكل الحرام. نه: أعوذ بالله من الرجس النجس "الخبيث المخبت"، الخبيث ذو الخبث في نفسه، والمخبث من أعوانه خبثاءن كمضعف لمن فرسه ضعيف، وقيل: من يعلمهم الخبث ويوقعهم فيه. ومنه ح قتلى بدر: فألقوا في قليب"خبيث مخبث" أي فاسد مفسد لما يقع فيه. وفيه: إذا كثر "الخبث" أي الفسق والفجور. ك: كذا فسره الجمهور، وقيل: الزنا، وقيل: أولاده، والظاهر أنه المعاصي مطلقًا، أي إذا كثر فقد يحصل الهلاك لكنه طهارة للمطيعين عن الذنوب، فإن قيل لم لا يعكس فإنه لا يشقى جليسهم قلت: ذلك في القليل وإذا غلب يغلبهم،

[خبج]

وهو من خبث بضم بائه. نه ومنه: أتى برجل مخدج وجد مع أمة "يخبث" بها، أي يزني. ن: انظروا إلى هذا "الخبيث" يخطب قاعدًا. فيه الإنكار على الولاة إذا خالفوا السنة. غ: "كشجرة خبيثة" أي الحنظلة أو الكشوث. "ولا تيمموا الخبيث" أي الرديء. و"الخبيثات" أي الكلمة الخبيثة، أوالخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال. [خبج] نه فيه: إذا أقيمت الصلاة ولى الشيطان وله "خبج" هو بالحركة الضراط، ويروى بمهملة. وفيه: من قرأ آية الكرسي خرج الشيطان وله "خبج كجبج" الحمار. [خبخب] فيه: بقيع "الخبخة" بفتح خاءين وسكون باء أولى موضع بناحية المدينة. [خبر] فيه: "الخبير" تعالى العالم بما كان ويكون، خبرته إذا عرفته على حقيقته. وفيه: بعث عينا "يتخبر" له جيش قريش، أي يتعرف. وتخبر واستخبر إذا سأل عن الأخبار ليعرفها. وفيه: نهى عن "المخابرة" قيل: هي المزارعة على نصيب معلوم كالثلث والربع، والخبرة النصيب، وقيل: من الخبار: الأرض اللينة، وقيل: أصلها من خيبر لأنها أقرت في يد أهلها على النصف فقيل: خابرهم، أي عاملهم في خيبر. وفيه: فدفعنا في "خبار" من الأرض، أي سهلة لينة. ط: لا يجوز "المخابرة" لأنها ليست في معنى المساقاة، لأن البذر يكون من جانب العامل، والمزارعة اكتراء العامل ببعض ما يخرج، والمخابرة اكتراء العامل الأرض ببعض ما يخرج. وفيه: لو تركنا "المخابرة" أي لكان خيرًا، أو هو للتمني، قوله: نهى عنه، أي عن المخابرة. ن: المخابرة والمزارعة المعاملة على الأرض ببعض الخارج لكن البذر فيه من العامل، وفي المزارعة من مالكها، واختلف في صحتها. وفيه: لا نرى "بالخبر" بأسًا، هو بكسر خاء أشهر

[خبر]

من فتحها وهو المخابرة. نه وفيه: ونستخلب "الخبير" هو النبات والعشب، شبه بخبير الإبل: وبرها، واستخلابه احتشاشه بالمخلب وهو المنجل، والخبير يقع على الوبر والزرع والأكار. وفي ح أبي هريرة: حين لا أكل "الخبير" كذا روى أي الخبز المأدوم، والخبرة والخبير افدام، وقيل: هو الطعام من اللحم وغيره. ويقال: أخبر طعامك، أي دسمه، وأتانا بخبزة ولم يأتنا بخبرة. ك: هو بضم معجمة وسكون موحدة وبراء الإدام. ط: "فليخبره"، أي يحبه، لأنه حث على التودد، وليقبل نصيحته، ولم يرد قوله عن أخبر بعيب فيه. وفيه: "لا تخبرنا" فأنا نرد على السباع وهي واردة علينا، فإن أخبرتنا بأسوء الحال فهو عندنا سائغ، فإن ما أخذت هو قسمتها، وما بقي فهو حقنا نتوضأ به ونشربه. غ: "خبرته" علمته وبلوته، و"الخبير" الزبد. ك: أخبر ابن الخطاب، خصه لأنه كان معتنيا بقضية جابر، أو كان حاضرًا في أولها. وفيه: حدثنا كله "بالخبر" كله بالنصب، أي حدثنا سفيان كل الحديث بلفظ الإخبار لا بالعنعنة، وروى: بالخبر كله، فيجر بالبدلية وح: عند جهينة "خبر اليقين" مر في جيم. [خبر] فيه: "خبزة" المسافر، بالضم هي التي يجعلها في الرماد الحار يقلبها من يد إلى يد حتى يستوين يعني يجعل الله تعالى الأرض كالرغيف العظيم الذي هو عادة المسافرين ليأكل المؤمن من تحت قدمه حتى يفرغ من الحساب، والمراد من أهل الجنة المؤمنون، ولا يلزم أن يكون أكلهم منه في الجنة، ويحتمل أن يكون ذلك في الجنة. ن: "خبزة" واحدة، بضم خاء الظلمة التي توضع في الملة ويتكفأها بيديه، أي يميلها من يد على يد حتى تجتمع وتستوي، لأنها ليست منبسطة كالرقاقة

[خبط]

ونحوها، أي يجعل الأرض كالرغيف العظيم والطلمة ويكون طعاما لأهل الجنة وح: فيدعه "خبزة" مر في يثلغوا. [خبط] نه في حرم مكة والمدينة: نهى أن "يخبط" شجرها، الخبط ضرب الشجر بالعصا ليتناثر، ورقها لعلف الإبل، والخبط بالحركة الورق الساقط بمعنى مخبوط. ومنه ح أبي عبيدة: خرج في سربة إلى أرض جهينة فأصابهم جوع فأكلوا "الخبط" فسموا "جيش الخبط". ط. ومنه: غزوت جيش "الخبط" وهو بالنصب بنزع الخافض، أي غزوت مصاحبًا لجيش، قوله: كلوه، استحضار لتلك الحالة استجماد لهم. نه ومنه ح: فضربتها ضرتها "بمخبط" هو بالكسر عصا يخبط بها الشجر. ح عمر: لقد رأيتني بهذا الجبل أحتطب مرة و"أختبط" أخرى، أي أضرب الشجر لينتثر الخبط. وح: هل يضر الغبط فقال: لا إلا كما يضر العضاه "الخبط" وسيبين في الغين. وفيه: أعوذ بك أن "يتخبطني" الشيطان، أي صرعني ويلعب بي، والخبط باليدين كالرمح بالرجلين. ومنه ح: "لا تخبطوا خبط" الجمل، نهاه أن يقدم رجله عند القيام من السجدة. وح: على: "خباط" عشوات، أي يخبط في اللام، وهو من يمشي في الليل بلا مصباح فيتحير ويضل، فربما تردى في بئر أو سقط على سبع، وهو نحو يخبط في عمياء إذا ركب أمرا بجهالة. وفيه: كنت تعطى "المختبط" هو طالب الرفد من غير سابق معرفة ولا وسيلة، شبه بخابط الورق أو خابط الليل. ج: والخبط فعل الشيء على غير نظام وكذا في القول. [خبل] نه فيه: من أصيب بدم أو "خبل" الخبل بسكون الباء فساد الأعضاء، يقال: خبل الحب قلبه، إذا أفسده، من ضرب ونصر، ورجل خبل ومختبل أي من أصيب بقتل نفس أو قطع عضو، يقال بنو فلان يطالبون بدماء وخبل، أي بقطع أيد وأرجل. ومنه ح: بين يدي الساعة "الخبل" أي الفتن المفسدة. ومنه ح: إن الأنصار شكت رجلًا صاحب "خبل" يأتي إلى نخلهم فيفسد، أي صاحب فساد. وفيه: من شرب الخمر سقاه الله من طينة "الخبال" فسر فيه بعصارة أهل النار، وهو في

[خبن]

الأصل الفساد، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول. ط: وهو بفتح معجمة. نه ومنه ح: وبطانة لا تألوه "خبالا" أي لا تقصر في إفساد أمره. وح ابن مسعود: إن قومًا بنوا مسجدًا بظهر الكوفة فأتاهم فقال: جئت لأكسر مسجد "الخبال" أي الفساد. ك: الخبال الموت، صوابه: الموتة، يعني الجنون. غ: والخبل الحبس. [خبن] نه فيه: من أصاب بفيه من ذي حاجة غير متخذ "خبنة" فلا شيء عليه، الخبنة معطف الإزار وطرف الثوب، أي لا يأخذ منه في ثوبه، أخبن إذا خبأ شيئًا في خبنة ثوبه أو سراويله. ومنه ح: فليأكل منه ولا يتخذ "خبنة". ط: وإنما أبيح أكله للمضطر وكذا أكل ما سقط، أقول: لو كان للاضطرار لما قيد بما سقط فإن له أكل ما وراءه، وقوله اللهم اشبع بطنه، يدل على أنه لم يكن مضطرًا. غ: الخبنة ثبان الرجل وهو ذلذل ثوبه، ومنه أخبن وأثبن. [خبا] فيه: "خبت" أي سن لهبها. نه وفي ح الاعتكاف: فأمر بخبائه فقوض، هو أحد بيوت العرب من وبر أو صوف ولا يكون من شعر ويكون على عمودين أو ثلاثة، وجمعه أخبية. ومنه ح: أهل "خباء" أو "أخباء" على الشك، وقد يستعمل في المنازل والمساكن. ومنه ح: أتى "بخباء" فاطمة يريد منزلها، وأصله الهمز لأنه يختبأ فيه. ك: أهل "أخباء" أو "خباء" شك من يحيى بين الخباء مفردًا وجمعه الأخباء، أو بين الأخباء والأحياء جمع حي، قوله: وأيضًا، أي ستزيدين حبًا للنبي صلى الله عليه وسلم إذا تمكن الإيمان في قلبك، وقيل معناه وأنا أيضًا غليك مثل ذلك، وأهل خباء يحتمل الكناية عن نفسه صلى الله عليه

[ختت]

وسلم إجلالا. وفيه: وشهادة "المختبي" أي المختفي عند التحمل على من يقر في الخلوات. ط: الخباء بكسر خاء ومد. بابه مع التاء [ختت] نه في ح أبي جندل: أنه "اختات" للضرب حتى خيف عليه - كذا روى، والمعروف: أخت الرجل إذا انكسر واستحيي، والمختتي مثل المخت وهو المتصاغر المنكر. [ختري ما "ختر" قوم بالعهد إلا سلط عليهم العدو، الختر الغدر، ختر فهو خاتر وختار، ويزيد في غلول. [ختل] فيه: من أشراط الساعة أن تعطل السيوف من الجهاد وأن "تختل" الدنيا بالدين، أي تطلب الدنيا بعمل الآخرة، ختله إذا خدعه وراوغه، وختل الذئب الصيد إذا تخفى له. ك: ولبس جلود الضأن كناية عن إظهار اللين مع الناس، أم على يجترؤن، أم منقطعة أضرب إلى ما هو أشنع من الاغترار بالله. أي يعملون الصالحات ليعتقد فيهم الصلاح فيجلب إليهم الأموال ويخدمون، ومن اللين كناية عن حسن الخلق في وجوه الناس ليصيروا مريدين لهم، وقلوبهم قلوب الذئاب أي مسودة شديدة فيحب الدنيا والجاه، قوله: تدع الحليم حيران، أي يترك تلك الفتنة العالم العاقل متحيرًا لا يقدر على دفعها فكيف يغيرها، ومن في منهم للتبيين، أو متعلق بفتنة أي فتنة ناشئة منهم. ن ط: "يختل" من ابن صياد شيئًان بكسر تاء أي يخدع ابن صياد ويستغفله ليسمع منه شيئًا يتكلمه في خلوته ويعلم الحاضرون كهانته أو سحره، وهو يتقي بجذوع النخل أي يخفي نفسه بجذوعه بضم جيم، يا صاف بكسر فاء. نه ومنه ح الحسن: وصنف تعلموا العلم للاستطالة و"الختل"

[ختم]

أي الخداع. ومنه ح: "يختل" الرجل ليطعنه، أي يراوده ويطلبه من حيث لا يشعر. [ختم] فيه: أمين "خاتم" رب العالمين على عباده المؤمنين، قيل أي طابعه وعلامته التي تدفع عنهم الأعراض والعاهات لأن خاتم الكتاب يصونه ويمنع الناظرين عما في باطنه، وتفتح تاؤه وتكسر. وفيه: أنه نهى عن لبس "الخاتم" إلا لذي سلطان، أي إذا لبسه لغير حاجة بل للزينة المحضة. ط: وكذا من يحتاج لحف متاعه وضبط ضياعه وحبس الحقوق، والنهي منسوخ أو محمول للزينة المحضة لا يشوبها مصلحة. وفيه: نهى أن "أتختم" في هذه أو هذه، أو للتقسيم لا للترديد، فيكره للرجل في الوسطى وتاليتها كراهة التنزيه، ويجوز للمرأة في كل الأصابع. وفيه: في أعناقهم "الخواتيم" أراد بها أشياء من ذهب أو غيره تعلق في أعناقهم علامة يعرفون بها. وفيه: "يختم" بقل هو الله، أي يختم قراءته بها أي كان عادته أن يقرأها بعد الفاتحة في كل صلاة. ك: فطرح النبي صلى الله عليه وسلم "خاتمه" فإن قيل: كيف طرح خاتمه وهو في رواية ابن بكير من فضة وهو مباح؟ قلت: قد وهم هذه الرواية من الزهري، وقيل: طرحه إنكارًا على تشبه الناس به، وقيل: مفعول طرح خاتم الذهب لا المصوغ من الفضة. ن: نهى عن "خاتم" الذهب، أي للرجال وأجمعوا على جواز خاتم الفضة للرجال، وكرهه بعض لغير ذي سلطان. وفيه: انظر ولو "خاتم" أي ولو حضر خاتم. وفيه: أو "ليختمن" الله على قلوبكم، الختم الطبع وكذا الرين، وهو عند أكثر أهل السنة خلق الكفر في صدورهم. وفيه: لا تفتح "الخاتم" غلا بحقه، أي لا تفض البكارة إلا بنكاح. ج: استودع

الله أمانتك و"خواتيم" عملك، أي أواخره، جمع خاتمة، والسفر مظنة التعب فيتسبب لإهمال بعض أمور الدين فجعله في وديعة الله، والأمانة أهل الرجل وماله ومن يخلفه. ش: أوتيت جوامع الكلم و"خواتمه" أي القرآن ختمت به الكتب السماوية، وهو حجة على سائرها ومصدق لها. ط: المراد بإعطاء "خواتيم" البقرة أنه استجيب له فيما لقن في الآيتين لا الإنزال، أقول: هذا يشعر بأن الإعطاء بعد الإنزال لأن الاستجابة بعد الطلب والسورة مدنية والمعراج في مكة. ك: فنظرت إلى "خاتم" النبوة، بكسر تاء أي فاعل الختم وهو الإتمام، وبفتحها بمعنى الطابع أي شيء يدل على أنه لا نبي بعده، وروي أنه مثل النفاخة، وذكرت أمه أنه لما ولد غمسه الملك في ماء اتبعه ثلاث غمسات ثم أخرج صرة من حرير أبيض فإذا فيها خاتم فضرب به على كتفه كالبيضة المكنونة تضيء كالزهرة، وقيل: ولد معه. ش: كان المكتوب فيه: توجه حيث شئت فإنك منصور. ك وفيه: والقراءة "بالخواتيم" أي بأواخر السور، وروي: "بالخواتم" بحذف ياء. وفيه: ثم قرأ العشر الآيات "الخواتم" صفة لعشر، وهي "إن في خلق السماوات". وفيه: "ختامه" مسك هو طين يختم به. غ: أي آخره طعم المسك أو مزاجه مسك. و""يختم"" على قلبك" أي ينسك ما أتاك، أو يربط على قلبك بالصبر على أذاهم. والخاتم والخاتم من أسمائه صلى الله عليه وسلم. ش: بالفتح اسم أي آخرهم وبالكسر اسم فاعل. غ: الختم التغطية على الشيء والاستيثاق منه. و"ختم" الله حتى لا تعقل ولا تعي خيرًا. نه وفيه: قال لمن عليه "خاتم" شبه: ما لي أجد منك ريح الأصنام؟ لأنها كانت

[ختن]

تتخذ من الشبه، وقال في خاتم الحديد: ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟ لأنه من زي الكفار الذين هم أهل النار. وفيه: "التختم" بالياقوت ينفي الفقر، يريد أنه إذا ذهب ماله باع خاتمه فوجد فيه غنى، والأشبه إن صح الحديث أن يكون لخاصية فيه. [ختن] فيه إذا التقى "الختانان" وجب الغسل، هما موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية. بي: وشرعه تقليلًا للذة الجماع فإن الإحساس بسطح مستور أتم منه بسطح مكشوف كاللسان مع الشفتين، ولأنه أنقى للبول. ن: واستحب في اليوم السابع، وقيل: يجب في الصغر، وهي سنة عند مالك والأكثر وواجب عند الشافي وكثير على الرجال والنساء، والواجب قطع جميع الجلدة التي تغطي الحشفة، وقطع أدنى جزء من جلدة أعلى الفرج. توسط: "الختان" مصدر، وموضع القطع، والوليمة المتخذة له. نه وفيه: أن موسى أجر نفسه بعفة فرجه وشبع بطنه فقال له "ختنه": إن لك في غنمي ما جاءت به قالب لون، أراد بختنه أبا زوجته، والختان من قبل المرأة، والأحماء من قبل الرجل، والصهر يجمعهما. ك: الختن كل من كان من قبل المرأة كالأخ والأب، وأما العامة فختن الرجل عندهم زوج ابنته. نه: وخاتن الرجل الرجل إذا تزوج إليه. ومنه ج: على "ختن" رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي زوج ابنته. وح: سئل أينظر الرجل إلى شعر "ختنته"؟ قرأ "ولا يبدين زينتهن" الآية وقال: لا أراها فيهن، أراد بالختنة أو الزوجة. ش: ولد صلى الله عليه وسلم "مختونًا" مقطوع السرة، قال به بعض، وروى في ح لا يصح، وقيل: ختنه يوم شق قلبه الملائكة،

[خثر]

وقيل: ختنه عبد المطلب يوم سابعه، وروى عن كعب أنه ولد ثلاثة عشرًا من الأنبياء مختونًا. بابه مع الثاء [خثر] نه فيه: فأصبح صلى الله عليه وسلم وهو "خاثر" النفس، أي ثقيله غير طيب ولا نشيط. ومنه ح: يا أم سليم! ما لي أرى ابنك "خاثر" النفس؟ قالت: ماتت صعوته. وح على: ذكرنا له الذي رأينا "خثوره". ش ومنه: "خثارة" النفس، بضم خاء ثقلها وعدم نشاطها. [خثل] نه فيه: أحب صبياننا إلينا العريض "الخثلة" هي الحوصلة، وقيل: ما بين السرة إلى العانة، وقد تفتح الثاء. [خثا] فيه: فأخذ من "خثى" الإبل ففته، أي روثها، وأصله للبقر فاستعار للإبل. بابه مع الجيم [خجج] في ح بناء الكعبة: فبعث الله السكينة وهي ريح "خجوج" فتطوقت بالبيت، وروى: فتطوت موضع البيت كالجحفة، يقال ريح خجوج، أي شديدة المرور في غير استواء، وأصل الخج الشق. ومنه ح: كان إذا حمل فكأنه "خجوج". وفيه: الذي بنى الكعبة لقريش وكان روميًا كان في سفينة أصابتها ريح "فخجتها" أي صرفتها عن جهتها ومقصدها بشدة عصفها. [خجل] فيه: قال للنساء: إذا شبعتن "خجلتن" أراد الكسل والتواني لأن الخجل يسكت ويسكن ولا يتحرك، وقيل: الخجل أن يلتبس على الرجل أمره

[خجي]

فلا يدري كيف المخرج منه، وقيل: هو هنا الأشر والبطر من خجل الوادي إذا كثر نباته وعشبه. ومنه ح: فأتى على واد "خجل" مغن معشب، الخجل في الأصل الكثير النبات الملتف المتكاثف، وخجل الوادي والنبات كثر صوت ذبابه لكثرة عشبه. ط وفيه: فإن ذلك "يخجل" أي ليعذر إن رفع يده فإن رفعها عن الطعام بلا عذر يخجل صاحبه، خجل فلان وأخجله غيره، ويتم في العذر. [خجي] نه فيه: كالكوز "مخجيا" كذا روى، خجي الكوز أماله، والمشهور بالجيم قبل الخاء، وقد مر. بابه مع الدال [خدب] في صفة عمر: "خدب" من الرجال كأنه راعي غنم، هو بكسر خاء وفتح دال وشدة باء العظيم الجافي. ومنه ح: وبين نسعيه "خدبًا" منبدا، يريد سنام بعيره أو جنبه، أي أنه ضخم غليظ. ومنه: لأنكحن ببة جارية "خدبة". [خدج] فيه: كل صلاة ليست فيها قراءة فهي "خداج" أي نقصان، وصف بالمصدر مبالغة، خدجت النافة إذا ألقت ولدها قبل أوانه وإن كان تام الخلق، وأخدجته إذا ولدته ناقصه وإن كان لتمام الحمل. ومنه ح: في كل ثلاثين بقرة تبيع "خديج" أي ناقص الخلق في الأصل، يريد تبيع كالخديج في صغر أعضائه ونقص قوته عن الثني والرباعي بمعنى مخدج. ومنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم "بمخدج" سقيم، أي ناقص الخلق. وح ذي الثدية: أنه "مخدج" اليد. ن: مخدج بضم ميم وسكون خاء وفتح دال، وروى بوجوه يبين في مواضعها، والخداج بكسر خاء. وح: يسلم عليهم ولا "يخدج" التحية لهم، أي لا ينقصها. [خدد] فيه ذكر أصحاب "الأخدود" أي الشق في الأرض، وجمعه الأخاديد. ومنه ح: أنهار الجنة تجري في غير "أخدود". ط وفيه: "تخد" الأرض، تشقها. ش: وهو بضم معجمة.

[خدر]

[خدر] فيه: كان صلى الله عليه وسلم إذا خُطب إليه إحدى بناته أتى "الخدر" فقال: إن فلانًا يخطب! فإن طعنت في "الخدر" لم يزوجها، الخدر ناحية في البيت يترك عليها ستر فتكون فيه البكر، خدرت فهي مخدرة، وجمع الخدر الخدور، طعنت في الخدر أي دخلت وذهبت فيه، وقيل: ضرب بيدها على الستر، ويشهد له رواية: نقرت، مكان: طعنت. ومنه شعر كعب: من "خادر" من ليوث. خدر الأسد وأخدر فهو خادر ومخدر إذا كان في خدره أي بيته. وفي ح عمر: إنه رزق الناس الطلاء فشربه رجل "فتخدر" أي ضعف وفتر كما يصيب الشارب قبل السكر، ومنه خدر الرجل واليد. وح ابن عمر: إنه "خدرت" رجله فقيل: ما لرجلك؟ قال: اجتمع عصبها، قيل: اذكر أحب الناس إليك، قال يا محمد! فبسطها. وفيه: اشترط أن لا يأخذ تمرة "خدرة" أي عفنة، وهي ما اسود باطنها. ك: أن نخرج يوم العيد حتى تخرج البكر من "خدرها" حتى تخرج الحيض ذوات "الخدور"، حتى الثانية غاية للغاية، أو عطف بحذف أداة، والخدر بكسر معجمة الستر أو البيتن والخدور بالضم جمعه. ط: والمراد من يقل خروجهن من البيوت. [خدش] ك فيه: "تخدشها"، هرة، بفتح مثناة وكسر دال فمعجمة أي تقرش جلدها، وهرة فاعلها، وقائل: لاأنت أطعمتها، هو الله تعالى، أو مالك خازن النار. ومنه: "فخدش" شقه، بضم معجمة وكسر دال أي انقرش جلده، أو جحش بضم جيم بمعناه. ن: فناج مسلم، و"مخدوش" ومكدوس، يعني المارون ثلاثة، ناج جملة يختلف أحاده في السرعة، ومخدوش أي تأخذه الخطاطيف من لحمه وتسعفه النار ثم ينجو، ومكدوس أي ملقى في النار، ومر بعضه في "أتاهم ربهم؟. نه وفيه: من سأل وهو غني جاءت مسألته يوم القيامة "خدوشًا" في وجهه، خدش الجلد قشره بنحو عود، والخدوش جمعه لأنه سمي به الأثر وإن كان مصدرًا.

[خدع]

[خدع] فيه: الحرب "خدعة" يروى بفتح خاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح دال، فالأول معناه أن الحرب ينقضي أمرها بخدعة واحدة من الخداع، أي أن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم يكن لها إقالة، وهي أفصح الروايات وأصحها، ومعنى الثاني هو الاسم من الخداع، ومعنى الثالث أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفي لهم كالضحكة لمن يكثر الضحك. ك: أفصحها فتح سكون بمعنى أنها ينقضي بخدعة واحدة، روى أنه قاله يوم الأحزاب لما بعث نعيم بن مسعود أن يخذل بين قريش وغطفان واليهود، يعني أن المماكرة في الحرب أنفع من المكاثرة، وظاهره إباحة الكذب فيها لكن التعريض أولى. ط: معنى الثاني أن معظم ذلك المكر والخديعة. وصلاتها في "مخدعها" بضم ميم ويفتح، البيت الذي يخبأ فيه خير المتاع، وهو الخزانة داخل البيت الكبير. ش: "فيخدعون" الألباب، أي ذويه، وهو من باب فتح خدعه إذا اختلط وأراد به المكروه من حيث لا يعلم. نه وفيه: يكون قبل الساعة سنون "خداعة" أي تكثر فيها الأمطار ويقل الريع، فذلك خداعها لأنها تطمعهم، الخصب ثم تخلف، وقيل: الخداعة قليلة المطر من خدع الريق إذا جف. وفيه احتجم على "الأخدعين" هما عرقان في جانبي العنق. وفيه: قحط السحاب، "خدعت" الضباب، وجاعت الأعراب، خدعت أي استترت وتغيبت في أجحرتها، لأنهم طلبوها ومالوا إليها للجدب، والخدع إخفاء الشيء، وبه سمي المخدع وهو

[خدل]

البيت الصغير داخل البيت الكبير. ومنه ح الفتن: أن دخل على بيتي قال: ادخل "المخدع". [خدل] في ح اللعان: والذي رميت به "خدل" جعد، أي غليظ ممتليء الساق. ك: خدل بفتح وسكون مهملة، وقيل: بكسرها، وقيل: بفتحهما وشدة دال. [خدلج] نه فيه: إن جاءت به "خدلج" الساقين، أي عظيمهما. ك: خدلج بمعجمة ومهملة ولام مشددة مفتوحات، قوله لعويمر: أنزلت فيك أية، إشارة إلى ما نزل في قصة هلال لأنه عام للأمة، فإن الأكثر أنها نزلت في هلال. [خدم] نه في ح خالد: والحمد لله الذي فض "خدمتكم" ي بالتحريك سير غليظ مضفور مثل الحلقة يشد في رسغ البعير ثم يشد إليه سرائح نعله فإذا انفضت الخدمة انحلت السرائح وسقطت النعل، فضرب ذلك مثلًا لذهاب ما كانوا عليه وتفرقه، وشبه اجتماع أمر العجم واتساقه بالحلقة المستديرة، فلذا قال: فض خدمتكم، أي فرقها بعد اجتماعها، وبها سميت الخلخال خدمة. ومنه: لا يحول بيننا وبين "خدم" نسائكم شيء، هو جمع خدمة يعني الخلخال وتجمع على خدام أيضًا. ومنه ح: كن يدلحن بالقرب على هورهن فيسقين أصحابه بادية "خدامهن". وفيه كان على حمار وعليه سراويل و"خدمتاه" تذبذبان، أراد بخدمتيه ساقيه لأنهما موضعهما، وقيل: أريد بهما مخرج الرجلين من السراويل. ك ومنه: أرى "خدم" سوقهما، بفتحتين جمع خدمة، والسوق جمع ساق. نه وفيه: اسألي أباك "خادما" تقيك حر ما أنت فيه، هو واحد الخدم ويقع على الذكر والأنثى لأنه جرى مجرى اسم غير مشتق. ومنه طلق امرأة فمتعها "بخادم" سوداء، أي جارية. [خدن] فيه: فشر خليل وألأم "خدين". الخدن والخدين الصديق. مد "ولا متخذات أخدان" أي أخلاء سرا للزناء. [خدا] نه في شعر كعب: "تخدى" على يسرات وهي لاهية الخدى ضرب من السير، خدى يخدى خديا فهو خاد.

[خذه]

بابه مع الذال المعجمة [خذه] شمس العلوم "استخذأ" بالهمز أي خضع، وخذيء من سمع بمعناه، يقال للمستخذيء: مذعن، اسم فاعل من استخذأ بمعجمتين أي خضع. [خذع] فيه:"فخذعه" بالسيف، الخذع تحزيز اللحم وتقطيعه من غير بينونة كالتشريح، وخذعه بالسيف ضربه به. [خدف] فيه: نهى عن "الخذف" هو رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك وترمي بها، أو تتخذ مخذفة من خشب ثم ترمي بها الحصاة بين إبهامك والسبابة. ومنه ح رمى الجمار: عليكم بمثل حصى "الخذف" أي صغارًا. ومنه ح: لم يترك عيسى إلا مدرعة صوف و"مخذفة". أراد بها المقلاع. [خذق] في ح معاوية قيل له: أتذكر الفيل؟ فقال: أذكر "خذفه" أي روثه، كذا ذكر، وفيه نظر لأن معاوية يصبوا عن ذلك فإنه ولد بعد الفيل بأكثر من عشرين سنة فكيف يبقى روثه حتى يراه! وإنما الصحيح ح ابن أشيم أنه قيل له: أنت اكبر أم رسول الله؟ فقال: رسول الله أكبر مني وأنا أقدم وأنا رأيت "خذق" الفيل أخضر محيلا. ج: خذق الفيل بمعجمات ذرقه، والرواية: خذق الطائر، فإن صح فلعله أراد ذرق أبابيل ترميهم وإنما هو الفيل، أي رأى ذرقه محيلا أخضر قد دثر. [خذل] ط فيه: المؤمن أخو المؤمن لا "يخذله" ولا يحقره، التقوى ههنا، أي لا يجوز تحقير المتقى من الشرك والمعاصي، والتقوى محله القلب يكون مخفيا عن الأعين فلا يحكم بعدمه لأحد حتى يحقره، أو يقال: محل التقوى هو القلب فمن كان في قلبه التقوى لا يحقر مسلمًا لأن المتقى لا يحقر مسلما، والثاني أوجه لوجوه. نه: الخذل ترك الإعانة والنصرة.

[خذلق]

[خذلق] ش فيه: رام "المتخذلقون" بعد، هو بذال معجمة من خذلق إذا أظهر الحذق وادعى أكثر مما عنده، وبعد مبنى أي قصدوا بعد نزول القرآن. [خذم] نه فيه: كأنكم بالترك وقد جاءتكم على براذين "مخذمة" الآذان، أي مقطعتها، والخذم سرعة القطع، وبه سمي السيف مخذما. ومنه: إذا أقمت "فاخذم" أي رتل كأنه يقطع بعض الكلام عن بعض، ويروى بحاء مهملة. ومنه ح: أتى بثلاثة نفر قطعوا الطريق و"خذموا" بالسيوف، أي ضربوا الناس بها في الطريق. وح: بمواسي "خذمة" أي قاطعة. وح: فضربا حتى جعلا "يتخذمان" الشجرة، أي يقطعانها. [خذا] فيه: إذا كان الشق أو الخرق أو "الخذاء" في أذن الأضحية فلا بأس، الخذاء في الأذن استرخاء وانكسار، وأذن خذواء أي مسترخية. وفيه: رأيت أبا بكر "بالخذوات" هي اسم موضع. ك: يقال للمستخذي: مذعن، هو اسم فاعل من استخذى - بمعجمتين، أي خضع - وخذى أي استرخى. بابه مع الراء [خرء] نه: إن نبيكم يعلمكم كل شيء حتى "الخراءة" قال: أجل، هو بالكسر والمد التخلي والقعود للحاجة، الخطابي: أكثرهم يفتحون الخاء، الجوهري: خريء خراءة ككره كراهة، ولعله بالفتح المصدر وبالكسر الاسم،. ن: الخراءة بكسر خاء ومد هيئة الحدث، وأما نفس الحدث فبلا تاء وبمد مع فتح خاء وكسرها. ط: حتى الخراءة، أي أدب التخلي، وجواب سلمان من أسلوب الحكيم لم يلتفت إلى استهزائه. وفيه: يدهده "الخرا" بأنفه، أي يدير الغائط، وهو على ما في الصحاح كقرء بفتح قاف وضمها، وكتب الهمزة في الحديث بألف إما بحرف حركتها أو قلبت ألفا بنقل الحركة فصار كالعصا.

[خرب]

[خرب] نه فيه: الحرم لا يعيذ عاصيًا ولا فارا "بخربة" أصلها العيب، والمراد من يفر بشيء يريد أن ينفرد به ويغلب عليه مما لا يجوزه الشرع، والخارب أيضًا سارق الإبل ثم اتسع فيه، وفي البخاري: الخربة الجناية والبلية، الترمذي: وروى: بخزية، فهو إما بكسر خاء وهو ما يستحي منه أو من الهوان والفضيحة أو بفتحها للمرة. ك: إن مكة لا تعيذ أي لا تعصم عاصيًا من إقامة الحد مصاحبًا بدم ملتجئًا على الحرم، ولا فارًا بسبب "خربة" بفتح فساكن أي سرقة، وبضم خاء أي فساد، وبكسرها وسكون راء وأصلها سرقة الإبل وتطلق على كل جناية. وقد حاد عمرو عن الجواب وأتى بكلام ظاهره حق ولن أراد به الباطل فإن ابن الزبير لم يرتكب ما يجب عليه فيه شيء بل هو أولى بالخلافة من يزيد لأنه صحابي بويع قبله، فقال أبو شريح: قد بلغتك، وهو يشعر بأنه لم يوافقه، فبطل قول ابن بطال إن سكوته دليل رجوعه بل إنما ترك جواب عمرو لعجزه وشوكة عمرو. وفي ح: "خرب" المدينة، ضبط كلكم وعنب، وبفتح مهملة ومثلثة في أخره. نه وفيه: من اقتراب الساعة "إخراب" العامر وعمارة "الخراب" الإخراب أن يترك الموضع خربا والتخريب الهدم، والمراد ما يخربه الملوك من العمران وتعمره من الخراب شهوة لا إصلاحًا، ويدخل فيه ما يعمله المترفون من تخريب المساكن العامرة لغير ضرورة وإنشاء عمارتها. وفي ح بناء المسجد: كان فيه نخل وقبور المشركين و"خرب" هو بكسر خاء وفتح راء جمع خربة كنقمة ونقم أو بكسر وسكون

تخفيفًا كنعمة ونعم أو بفتح فكسر ككلمة وكلم، وروى بحاء مهملة ومثلثة أي الموضع المحروث للزراعة. وفيه: سئل عن غتيان النساء في أدبارهن فقال: في أي "الخربتين" أو: في أي الخرزتين، أو: في أي الخصفتين؟ أي في أي النقبتين، والثلاثة بمعنى. ومنه ح: كأني بحبشي "مخرب" على هذه الكعبة، يريد مثقوب الأذن، يقال: مخرب ومخرم. وح: كأنه أمة "مخربة" أي مشقوقة الأذن، وتلك الثقبة هي الخربة. وفيه: يقلدها "خرابة"، يروى بخفة راء وشدتها، يريد عروة المزادة، قيل: المعروف في عروتها خربة، سميت بها لاستدارتها، وكل ثقب مستدير خربة. وفيه: ولا سترت "الخربة" أي العورة، يقال: ما فيه خربة، أي عيب. وفي ح سليمان عليه السلام: كان ينبت في مصلاه كل يوم شجرة فيسألها: ما أنت؟ فتقول: شجرة كذا، أنبت في أرض كذا، أنا دواء من كذا، فيأمر بها فتقطع ثم تصر ويكتب على الصرة اسمها ودواؤها، فلما كان في أخر ذلك نبتت الينبوتة وقالت: أنا "الخروبة" وسكتت، فقال: الآن أعلم أن الله قد أذن في خراب هذا المسجد وذهاب هذا الملك، فلم يلبث أن مات. وفيه: ذكر "الخريبة" هي مصغرة محلة من البصرة. ط: "خربت" خيبر، دعاء أو خبر باعتبار أنه سيقع محققًا، فكأنه وقع قوله: إنا إذا نزلنا بساحة قوم، علة لخربت. ك: أو تفاؤل لما خرجوا بمساحيهم ومكاتلهم التي من الات الهدم. ويشرح يخرب الكعبة في ذي السويقتين. ط ومنه ح الدجال: أنه خارج من خلة ويمر "بالخربة" بفتح خاء وكسر راء، أي فاسدة لفقد العمارة. بخربز] نه فيه: رأيته صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرطب و"الخريز": البطيخ.

[خربش]

[خربش] فيه: كان كتاب فلان "مخربشًا" أي مشوشًا فاسدًا، الخربشة والخرمشة الإفساد والتشويش. [خربص] فيه: من تحلى ذهبًا أو حلى ولده مثل "خربصيصة" هي الهنة التي تتراآي في الرمل لها بصيص كأنها عين جرادة. ومنه: إن نعيم الدنيا أقل وأصغر عند الله من "خربصيصة". [خرت] فيه: لما احتضر كأنما تنفس من "خرت" غبرة، أي ثقبها. وفيه: فاستأجر رجلا هاديا "خربتا" أي ماهرا يهتدى لأخرات المفازة وهي طرقها الخفية، وقيل: أراد أنه يهتدي لمثل خرت الإبرة من الطريق. [خرث] فيه: جاءه صلى الله عليه وسلم سبى و"خرثى" هو أثاث البيت ومتاعه. ومنه ح عمير: فأمر لي بشيء من "خرثى" المتاع. ط: هو بالضم أثاث البيت كالقدر ونحوها أي أمر بدفع شيء من خرثى الغنيمة إليّ، فأمرني فقلدت، أمرني بأن أحمل السلاح وأكون مع المجاهدين لأتعلم المحاربة فإذا أنا أجره أي أجر السيف على الأرض من قصر قامتي لصغر سني. [خرج] نه فيه: "الخراج" بالضمان، أراد به ما يحصل من غلة العين المبتاعة عبدًا أو أمة أو ملكًا وذلك أن يشتريه فيستغله زمانًا ثم يعثر منه على عيب قديم لم يطلعه البائع أو لم يعرفه فله رده وأخذ العين ويكون للمشترى ما استغله لأن المبيع لو كان تلف في يده لكان في ضمانه ولم يكن له على البائع شيء، أي الخراج مستحق بسبب الضمان. ومنه ح شريح قال لرجلين: احتكما إليه في مثل هذا، فقال للمشترى: رد الداء بدائه ولك الغلة بالضمان. وح: مثل الأترجة طيب ريحها طيب "خراجها" أي طعم ثمرها تشبيهًا بالخراج الذي هو نفع الأرضين وغيرها. وفي ح ابن عباس: "يتخارج" الشريكان وأهل الميراث، أي إذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه أو بين شركاء وهو في يد بعضهم دون بعض فلا بأس أن يتبايعوه بينهم وإن لم يعرف كل واحد منهم نصيبه بعينه ولم يقبضه، ولو أراد أجنبي أن يشتري نصيب أحدهم لم يجز حتى

يقبضه صاحبه قبل البيع، ورووا تفسيره عنه قال: لا بأس أن يتخارج القوم في الشركة يكون بينهم فيأخذ هذا عشرة دنانير نقدًا وهذا عشرة دنانير دينًا، وهو تفاعل من الخروج كأنه يخرج كل واحد منهم عن ملكه إلى صاحبه بالبيع. وفي ح بدر: "فاخترج" تمرات من قرنه، أي أخرجها. ومنه ح: إن ناقة صالح عليه السلام كانت "مخترجة" يقال: ناقة مخترجة، إذا خرجت على خلقة الجمل البختي. وفيه: دخلت على عليّ في يوم "الخروج" فإذا بين يديه فأثور عليه خبز السمراء وصحفة فيها خطيفة وملبنة، يوم الخروج هو يوم العيد، وخبز السمراء الخشكار لحمرته، كما قبل للباب: الحوارى، لبياضه. ك: "لا يخرجكم" إلا فرار، يعني أن النضر فسر لا تخرجوا فرارًا بأن المراد منه الحصر، أي الخروج المنهي ما يكون لمجرد الفرار لا لغرض أخر، فهو تفسير للمعلل المنهي لا للنهي، ولو قيل بزيادة إلا لكان ظاهرًا. ن: فرار بالرفع والنصب. ك وفيه: كان لأبي بكر غلام "يخرج" من التخريج أي يعطى كل يوم له خراجًا ضرب عليه، وإنما قاء لأن حلوان الكاهن منهي عنه، وأمر أهله أن يخفف من "خراجه" بفتح معجمة ما يقرر السيد على عبده أن يؤدي إليه كل يوم، وكان خراجه ثلاثة أصح فوضع عنه صاعا. ط: "يخرج" له "الخراج" أي يكسب له مال الخراج وهو الضريبة على العبد بما يكسبه فيجعل لسيده شطرا منه، قوله: إلا أني خدعته استثناء منقطع. ك: بلغنا "مخرج" النبي صلى الله عليه وسلم، أي خروجه إلى المدينة المشرفة. و"الخوارج" طائفة من المبتدعة لهم مقالة مخصوصة كالتكفير بالكبيرة، وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله لأنهم يتعمدون إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين، البرساني: كل من خرج على الإمام الحق فهو خارجي، وقال الفقهاء: هم غير الباغية وهم الذين خالفوا الإمام بتأويل باطل ظنا، والخوارج خالفوا لا بتأويل أو بتأويل باطل قطعا، قوله: يخرج في هذه الأمة، ولم يقل: منها، إشعارًا بأنهم ليسوا من هذه الأمة، لكنه عورض بما روى: يخرج من أمتي،

قوله: خير قول البرية، أي خير أقوال الناس أو خير من قول البرية يعني القرآن. وأو "مخرجي"؟ أصله مخرجوي فأدغم كمسلمي والهمزة لاستبعاد إخراجه من الوطن سيما وهو حرم الله مع كونه جامعًا لأنواع المحاسن، والواو للعطف أي أمعادي هم ومخرجي. ن: أو مخرجي هم، بفتح واو وتشديد ياء أشهر كمسلمي، ويجوز خفتها وعلى الأول هم مبتدأ وعلى الثاني فاعل. وفيه: يأخذ عليها "خرجا" أي أجرة. وفيه: كذابين "يخرجان" بعدي، أي يظهران شوكتهما ومحاربتهما ودعواهما النبوة وإلا فقد كانا في زمانه. وفيه في جوف حائط من بئر "خارجة" روى بالتنوين فيهما موصوف وصفة وبتنوين بئر وبهاء ضمير في خارجه مضمومة يرجع إلى الحائط أي بئر في موضع خارج عن الحائط وبإضافة بئر إلى خارجة بتاء تأنيث اسم رجل. وفيه: خرج به "خراج" بضم معجمة وخفة راء: القرحة. وفيه: "يخرج" من أصلهما النهران، وجه خروج النيل والفرات من أصل السدرة أن ينزلا من السماء فأودعا في بطون جبال هي معدنهما. وفيه: نريد أن نحج ثم "نخرج" على الناس، أي تظهر مذهب الخوارج وندعو غليه ونحث، فلا والله ما "خرج" منا، أي رجعنا من جحنا ولم نتعرض لرأي الخوارج بل كففنا عنه إلا رجل واحد منا لم يوافقنا في الكف عنه. وفيه: فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة "فأخرج" بحذف مفعوله والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وفي بعضها: فأخرجه. ط: ما تقرب عبد بمثل ما "خرج" منه، أي ما ظهر من الله ونزل على نبيه، وقيل: ما خرج من العبد بوجوده على لسانه محفوظًا في صدره مكتوبًا بيده. وقيل: ما ظهر من شرائعه وكلامه أو خرج من كتابه المبين، وما استفهامية للإنكار، ويجوز كونه نافية وهو أقرب، أي ما تقرب عبد بشيء مثل. وفيه:

[خردل]

و"أخرجتنا" منه مملوءة، جمع خرج وهو الجوالق منه أي من لحم الجزور. وفيه: "يخرج" من النار أربعة فيعرضون على الله ثم يؤمرون بهم إلى النار، لعل هذا الخروج بعد الورود المعني بقوله "وإن منكم إلا واردها" وقيل: معنى الورود الدخول فيها وهي خامدة فيعبرها المؤمنون وتنهار بغيرهم، وإليه أشار في ح: يخلص المؤمنون من النار - إلخ، فذكر من الأربعة واحدًا وحكم عليه بالنجاة، وترك الثلاثة اعتمادًا على المذكور، لأن العلة متحدة في الإخراج منها، ولأن الكافر لا خروج له البتة فيدخل مرة أخرى ولهذا قال: حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في الدخول - هذا نصه. غ: "خارج" غلامه، إذا اتفقا على ضريبة عليه كل شهر. [خردل] نه في ح أهل النار: فمنهم الموبق بعمله ومنهم "المخردل" هو المرمي المصروع، وقيل: المقطع تقطعه كلاليب الصراط حتى يهوى في النار، من خردلت اللحم بالدال والذال أي فصلت أعضاءه وقطعته، ومنه شعر كعب:

[خردق]

لحم من القوم معفور خراديل أي متقطع قطعًا. ك: ومنهم من "يخردل" بخاء معجمة ودال مهملة، وقيل: بمعجمة، وروى بجيم من الجردل بمعنى الإشراف على الهلاك بالسقوط، وروى: المخردل، بالأوجه الثلاثة على الشك. ط: فمنهم تفصيل للناس الذين يخطفهم بأعمالهم فالكافر يوبق أي يهلك، والعاصي إما مخدوش مرسل أو مكدوس مخردل في النار ثم ينجو، وحتى إذا فرغ الله غاية ليخردل وألا أثر السجود مر في أثر. وفيه: مثقال حبة أو "خردل" من إيمان، هذا يؤذن بأن ما يقدر بمقدار شعيرة ثم بمقدار حبة غير الإيمان الذي هو التصديق والإقرار بل هو ثمرته وهي ازدياد اليقين وطمأنينة النفس، أو الأعمال، وينصر الأخير قوله: فيخرج قومًا لم يعملوا خيرًا، وحبة الخردل مثل في القلة لا في الوزن لأن الإيمان ليس بجسم، قوله: ليس هذا لك، أي الشفاعة بالتصديق المجرد عن الثمرة مختص به تعالى، ويتم في الشين. [خردق] نه فيه: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد كان يبيع "الخرديق" هو للرق معرب أصله خورديك. [خرر] في ح جرير: بايعته صلى الله عليه وسلم على أن لا "أخر" إلا قائمًا، خر يخر بالضم والكسر إذا سقط من علو، وخر الماء يخر بالكسر، ومعناه لا أموت إلا متمسكًا بالإسلام، وقيل: لا أقع في شيء من تجارتي وأمورى إلا قمت به منتصبًا له، وقيل: لا أغبن ولا أُغبن. وفي ح الوضوء: إلا "خرت" خطاياه، أي سقطت وذهبت، ويروى: جرت، أي جرت مع ماء الوضوء. وفي ح عمر قال للحارث: "خررت" من يديك، أي سقطت من أجل مكروه يصيب يديك

[خرز]

من قطع أو وجع، وقيل: كناية عن الخجل، يقال: خررت عن يدي، أي خجلت، وسياق الحديث يدل عليه، وقيل: أي سقطت إلى الأرض من سبب يديك أي من جانينهما. وفي ح ابن عباس: من أدخل اصبعيه في أذنيه سمع "خرير" الكوثر، خرير الماء صوته، أراد مثل صوت خرير الكوثر. ومنه ح قس: وأنا بعين "خرارة" أي كثيرة الجريان. وفيه ذكر الخرار بفتح خاء وشدة راء أولى موضع قرب الجحفة. ج وفيه: "فخر" عليه رجل، أي سقط عليه من فوق. [خرز] ك فيه: "يخرزان" في بيت، من خرز الخف يخرز بالكسر والضم. [خرس] نه فيه في صفة التعر: هي صمتة الصبي "وخُرسة" مريم، هي ما تطعمه المرأة عند ولادتها، وخرست النفساء أطعمتها الخرسة، أراد قوله تعالى "وهزي غليك بجذع النخلة" فأما الخرس بلا هاء فهو الطعام الذي يدعى إليه عند الولادة. ط: وهو بضم خاء. نه ومنه ح حسان: كان إذا دعى إلى طعام قال: أفي عرس أو خرس أم إعذار؟ فإن كان في واحد من ذلك أجاب وإلا لم يجب. [خرش] في ح أبي بكر: أنه أفاض وهو "يخرش" بعيره بمحجنه، أي يضربه به ثم يجذبه إليه، يريد تحريه للإسراع، وهو شبيه بالخدش والنخس. ومنه ح: لو رأيت العير "يخرش" بين لابتيها ما مسسته، يعني المدينة، وقيل: معناه من اخترشت الشيء إذا أخذته وحصلته، ويروى بجيم وشين معجمة ومر، الحربي: أظنه بجيم وسين مهملة من الجرس: الكل. ومنه ح قيس: كان أبو موسى يسمعنا ونحن "نخارشهم" فلا ينهانا، يعني أهل السواد، ومخارشتهم الأخذ منهم على كره، والمخرشة والمخرش خشبة يخط بها الخراز أي ينقش، والمخرش والمخراش أيضًا عصا معوجة الرأس كالصولجان. ومنه ح: ضرب رأسه "بمخرش".

[خرص]

[خرص] فيه: أيما امرأة جعلت في أذنها "خرصا" من ذهب جعل في أذنها مثله خرصا من النار، هو بالضم والكسر الحلقة الصغيرة من الحلي، قيل: كان قبل النسخ فإنه قد ثبت إباحة الذهب للنساء، وقيل: هو فيمن لم يؤد زكاة حليها. ط: وأشكل بأنه لا وجه لتخصيص الذهب به ح، وما وجه به لتخصيصه فتكلف. نه ومنه ح: أنه حثهن على الصدقة فجعلت المرأة تلقى "الخرص" والخاتم. ومنه ح: إن جرح سعد برأ فلم يبق منه إلا "الخرص" أي في قلة ما بقى منه. وفيه: أنه أمر "يخرص" النخل والكرم، خرص الكرمة والنخلة يخرصها إذا حزر ما عليها من الرطب تمرًا ومن العنب زبيبًا، وهو من الخرص الظن لأن الحزر إنما هو تقدير بظن، والاسم الخرص بالكسر والخارص فاعله.: باب "خرص" التمر، بفتح معجمة وقد تكسر وبصاد مهملة وهو حزر ما على النخلة من الرطب تمرًا ليعرف مقدار عشرة فيثبت على مالكه ويخلي بينه وبين الثمر ويؤخذ ذلك المقدار وقت الجداد، وهو سنة عند الشافعي وأنكره الحنفي وفائدته التوسعة على أرباب الثمار في التناول منها، واختلف هل يختص بالتمر أو يلحق به العنب أو يعم كل ما ينتفع به رطبا، وأخرصوا بضم الراء. ومنه: رخص في العرايا "بخرصها" بفتح خاء وكسرها أي متلبسًا؛ بقدر ما فيها إذا صار تمرا. ط: تخرص ثم تؤدي زكاته زبيبًا، أي إذا ظهر في العنبة والثمر بقدر الحازر أنه إذا صار تمرًا أو زبيبًا كم يكون فهو حد الزكاة إن بلغ نصابًا فيؤدي زكاة المخروص. ن: اخرصوها بضم راء أشهر من كسرها أي احزروا كم يجيء تمرها. غ: خرص وتخرص كذب. قا: "قتل الخراصون" أي لعن الكذابون

[خرط]

من أصحاب القول المختلف. نه وفيه: كان يأكل العنب "خرصا" هو أن يفعه في فيه ويخرج عرجونه عاريًا عنه - كذا في بعضها، والمروي: خرطا، ويجيء. وفيه: كنت "خرصا" أي بي جوع وبردن خرص بالكسر خرصا فهو خرص وخارص أي جائع مقرورا. [خرط] فيه: كان صلى الله عليه وسلم يأكل العنب "خرطا" خرط العنقود واخترط إذا وضعه في فيه ثم يأخذ حبه ويخرج عرجونه عاريًا منه، وفي ح على: أتى برجل وقيل إنه يؤمنا ونحن له كارهون، فقال له على: إنك "لخروط" هو من يهور في الأمور ويركب رأسه في كل ما يريد جهلًا وقلة معرفة كالفرس الخروط الذي يجذب رسنه من يد ممسكه ويمضي لوجهه. وفيه: "فاخترط" سيفه، أي سله من غمده. وفيه: رأى عمر في ثوبه جنابة فقال: "خُرط" علينا الاحتلام، أي أرسل علينا، من خرط دلوه في البئر: أرسله. ط: "خرطت" العود إذا قشرته، ومنه فاخترطه: سله من غمده. [خرطم] نه في ح أصحاب الدجال: خفافهم "مخرطمة" أي ذات خراطيم وأنوف، يعني أن صدورها ورؤوسها محددة. ش: "سنسمه على الخرطوم"، هو الأنف وعبر بالوسم عليه عن غاية الإهانة.

[خرع]

[خرع] نه فيه: المغيبة ينفق عليها من مال زوجها ما "لم تخترع" ماله، أي ما لم تقتطعه وتأخذه، والاختراع الخيانة، وقيل: الاستهلاك. وفيه لو سمع أحدكم ضخطة القبر "لخرع" أي دهش وضعف وانكسر. ومنه ح أبي طالب: لولا أن قريشًا تقول: أدركه "الخرع" لقلتها. ن: هو بخاء معجمة وراء مفتوحتين. نه: وروى بجيم ورأي وهو الخوف. وفيه: لا يجزيء في الصدقة "الخرع" هو الفصيل الضعيف، وقيل: الصغير الرضيع، وكل ضعيف خرع. [خرف] فيه: عائد المريض على "مخارف" الجنة، هي جمع مخرف بالفتح وهوا لحائط من النخل، يريد أنه فيما يحوزه من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف منها، وقيل جمع مخرفة وهي سكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء أي يجتني، وقيل: المخرفة الطريق، أي أنه على طريق تؤديه إلى طرق الجنة. ومنه ح: تركتم على مثل "مخرفة" النعم، أي طرقها التي تمهدها بأخفافها، ومن الأول ح أبى طلحة: إن لي "مخرفًا" قد جعلته صدقة، أي بستانًا من نخل، والمخرف بالفتح يقع على النخل وعلى الرطب ومنه ح: فابتعت "مخرفا" أي حائط نخل يخرف منه الرطب. ن: هو بفتح راء، وقيل: بكسرها وبفتح ميم. ك: حائطي "المخراف" بكسر ميم وبألف والمخرف، بفتح ميم وكسر راء: البستان. نه وفيه: عائد المريض في "خرافة" الجنة، أي في اجتناء ثمرها، خرفت النخلة خرفا وخرافا. وفي أخر: على "خرفة" الجنة، هو بالضم اسم ما يخترف من النخيل حين يدرك. وفي آخر: له في "خريف" في الجنة، أي مخروف من ثمرها. ومنه ح: النخلة "خرفة" الصائم، أي ثمرته التي يأكلها، أي يستحب له الإفطار عليه. وفيه: أخذ "مخرفا" فأتى عذقا، هو بالكسر ما يجني فيه الثمر. وفيه: أن الشجر أبعد من "الخارف" هو الذي يخرف الثمر أي يجتنبه. ط: وإن عاده مساء إلا صلى عليه وكان له "خريف"

أي مخروف من ثمار الجنة، وإن نافية، وخرفة الجنة بضم معجمة وسكون راء والمخرف بفتح الميم البستان أو السكة من النخل، وبالكسر وفتح الراء وعاء يجعل فيه ما يجتني فيه. غ: المخرف المكتل والمخرف جنى النخل. ط وفيه: من توضأ وعاد بوعد من النار ستين "خريفا" أي سنة، وكانت العرب يؤرخون أعوامهم بالخريف لأنه أوان جدادهم وإدراك غلاتهم إلى أن أرخ عمر بسنة الهجرة. وفيه: إن الوضوء سنة للعبادة، لأنه إن دعا كان أقرب إلى الإجابة. نه وفيه: فقراء أمتى يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين "خريفا" هو الزمان ما بين الصيف والشتاء، والمراد السنة لأنه لا يكون في السنة إلا مرة، فإذا انقضى أربعون خريفًا فقد مضت أربعون سنة. ومنه ح: ما بين منبي الخازن من خزنة جهنم "خريف" أي مسافة يقطع ما بين الخريف إلى الخريف. وفيه: لكن غذاها لبن "الخريف" الأزهري: اللبن يكون في الخريف أدسم، الهروى: الرواية: اللبن الخريف، فيشبه أنه أجرى اللبن مجرى الثمار التي تخترف، يريد الطرى الحديث العهد بالحلب. وفيه: إذا رأيت قوما "خرفوا" في حائطهم، أي أقاموا فيه وقت اخترافهم الثمار وهو الخريف، كصافوا وشتوا إذا أقاموا في الصيف والشتاء، فأما أخرف وأصاف وأشتى فمعناه دخل في هذه الأوقات. وفيه: قلت: يا رسول الله! ذود نأتي عليهن في "خرف" فنستمتع من ظهورهن وقد علمت ما يكفينا من الظهر، قال: ضالة المسلم حرق النار، قيل: معنى في خرف في وقت خروجهن إلى الخريف. وفي ح المسيح عليه السلام: إنما أبعثكم كالكباش تلتقطون "خرفان" بني إسرائيل، أراد بالكباش الكبار والعلماء، وبالخرفان الشبان والجهال. وفي ح عائشة قال لها: حدثيني، قالت: ما أحدثك حديث "خرافة" هو اسم رجل من عذرة استهوته الجن فكان يحدث بما رأى فكذبوه وقالوا: حديث خرافة، وأجروه على كل ما يكذبونه من الأحاديث وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه، ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خرافة"

[خرفج]

حق، والله أعلم. [خرفج] فيه: أنه كره السراويل "المخرفجة" هي الواسعة الطويلة التي تقع على ظهور القدمين، ومنه: عيش مخرفج. [خرق] فيه: نهى أن يضحي بشرقاء أو "خرقاء" هي التي في أذنها ثقب مستدير، والخرق الشق. ومنه ح الزهراوين: كأنهما "خرقان" من طير صواف - كذا في بعضها، فإن حُفظ بالفتح فمن الخرق أي ما انخرق من الشيء وبان منه، وإن كسر فمن الخرقة القطعة من الجراد، واستصوب: حزقان - بحاء مهملة وزاي من الخرقة: الجماعة من الناس والطير ونحوهما. ومنه ح مريم عليها السلام: فجاءت "خزقة" من جراد فاصطادت وشوت. وفيه: الرفق يمن و"الخرق" شؤم وهو بالضم: الجهل والحمق، خرق يخرج فهو أخرق. ومنه ح: تعين صانعًا أو تصنع "لأخرق" أي جاهل بما يجب عليه أن يعلمه ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها. ومنه ح جابر: فكرهت أن أجيئهن "بخرقاء" مثلهن، أي حمقاء جاهلة وهي تأنيث أخرق. وفي ح تزويج فاطمة: فلما أصبح دعاها فجاءت "خرقة" من الحياء، أي خجلة مدهوشة، من الخرق: التحير، وروى: أتته تعثر في مرطها من الخجل. ومنه ج: فوقع "فخرق" أراد أنه وقع ميتًا. وفي ح علي: البرق "مخاريق" الملائكة، هي جمع مخراق، وهو في الأصل ثوب يلف ويضرب به الصبيان بعضهم بعضًا، أراد أنه آلة تزجر الملائكة السحاب به وتسوقه، ويفسره ح ابن عباس البرق سوط من نور تزجر به الملائكة السحاب. ومنه: أن أيمن وفتية حلوا أزرهم وجعلوها "مخاريق" واجتلدوا بها فقال صلى الله عليه وسلم: لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروان وأم أيمن تقول: استغفر لهم، فبلأي ما استغفر لهم. وفيه: عمامة "خرقانية" كأنه لواها ثم كورها، كما يفعله أهل الرساتيق، وقد رويت بحاء مهملة

[خرم]

وبضم وفتح وغير ذلك. غ: "خرقوا" له بنين، افتعلوا ذلك كذبا. و"لن "تخرق" الأرض" لن تبلغ أطرافها أو لن تقطعها. ك: و"خرقاء" هي ريطة بنت سعد صاحب كوكب الخرقاء. ج: معه "مخاريق" هي ثوب من خز أو صوف معلم. [خرم] نه فيه: رأيته صلى الله عليه وسلم يخطب على ناقة "خرماء" أصل الخرم الثقب والشق، والأخرم المثقوب الأذن والذي قطعت وترة أنفه أو طرفه شيئًا لا يبلغ الجدع، وانخرم ثقبه أي انشق، فإذا لم ينشق فهو أخزم، والأنثى خزماء. ومنه ح: كره أن يضحي "المخرمة" الأذن، قيل: أراد المقطوعة الأذن تسمية للشيء بأصله، أو لأن المخرمة من أبنية المبالغة كأن فيها خرومًا وشقوقًا كثيرة. وفيه: في "الخرمات" الثلاث من الأنف الدية، هي جمع خرمة وهي بمنزلة الاسم من نعت الأخرم، فكأنه أراد بها المخرومات وهي الحجب الثلاثة في الأنف: اثنان خارجان عن اليمين والشمال والثالث الوترة، يعني أن الدية تتعلق بهذه الحجب الثلاثة. وفي ح سعد لما شكاه أهل الكوفة إلى عمر في صلاته قال: ما "خرمت" من صلاته صلى الله عليه وسلم شيئًا، أي ما تركت. ومنه ح: لم "أخرم" منه حرفًا أي لم أدع. ن: لا "أخرم" عنها، بفتح همزة وكسر راء أي ما أنقص عن صلاته صلى الله عليه وسلم. نه وفيه: يريد أن "ينخرم" ذلك القرن، أي ينقضي ويذهب، القرن أهل كل زمان. وفي ح ابن الحنفية: كدت أن أكون السواد "المخترم" من اخترمهم الدهر وتخرمهم: اقتطعهم واستأصلهم. و"خريم" مصغرًا ثنية بين المدينة والروحاء. وفي ح الهجرة: مرا بأوس الأسلمي فحملهما على جمل وبعث معهما دليلًا وقال: أسلك بهما حيث تعلم من "مخارم" الطرق، هو جمع مخرم بكسر راء وهو الطريق في الجبل أو الرمل، وقيل: هو منقطع أنف الجبل. [خرنب] في قصة محمد بن الصديق ذكر "خرنباء" بفتح خاء وسكون راء

[خزر]

وفتح نون وبموحدة ومد موضع من أرض مصر. بابه مع الزاي [خزر] في ح عتبان: أنه حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم على "خزيرة" تصنع له، هي لحم يقطع صغارًا ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة، وقيل: هي حساء من دقيق ودسم، وقيل: إذا كان من دقيق فهو حريرة وإذا كان من نخالة فهو خزيرة. ن: قيل: هو بحاء مهملة وراء مكررة ما يكون من اللبن. نه وفيه: كأني بهم خنس الأنوف "خزر" العيون، الخزر بالحركة ضيق العين وصغرها، ورجل أخزر وقوم خزر. ش: وقتال الروم و"الخزر" هو بضم معجمة وسكون زاي وفتحها فراء جنس من الأمم، والخزر بفتحتين ضيق العين. نه وفيه: إن الشيطان لما دخل سفينة نوح عليه السلام قال: اخرج يا عدو الله من جوفها فصعد على "خيزران" السفينة، هو سكانها، وكل غصن متثن خيزران ومنه شعر الفرزدق في زين العابدين: في كفه خيزران ريحه عبق ... من كف أروع في عرنينه شمم [خزز] فيه: نهى عن ركوب "الخز المعروف أولا ثياب تنسج من صوف وإبريسم وهي مباحة، وقد لبسها الصحابة والتابعون، فيكون النهي عنها لأجل التشبه بالعجم وزي المترفين، وإن أريد بالخز ما هو المعروف الآن فهو حرام لأنه جميعه من الإبريسم، وعليه يحمل الحديث: قوم يستحلون الخز والحرير. ط: ولم يكن هذا النوع في عصره فهو معجزة للأخبار بالغيب، وروى: الجرح، وهو الفرج وقد مر. ك: وأراد بحديث: برنسا من "خز" النوع الأول. [خزع] نه فيه: إن كعب بن الأشرف عاهده صلى الله عليه وسلم أن لا يقاتله ولا يعين عليه ثم غدر "فخرع" منه هجاؤه له فأمر بقتله، الخزع القطع، وخزع منه مثل قال منه ووضع منه، وضمير منه للنبي صلى الله عليه وسلم أي نال

[خزف]

منه بهجائه، أو لكعب أي أن هجاءه إياه قطع منه عهده وذمته. وفي ح الأضحية: فتوزعوها أو "تخرعوها" أي فرقوها، وبه سمي قبيلة خزاعة لتفرقهم بمكة، وتخزعنا الشيء بيننا، أي اقتسمناه قطعًا. [خزف] ن فيه: "الخزف" فلق الفخار المنكسر. [خزق] نه في ح الصيد: ما "خزق" خزق السهم وخسق إذا نفذ في الرمية. ومنه ح: لا تأكل من صيد المعراض إلا أن "يخزق". ك: "فخزق" فكل، أي قتله بحده فجرحته ذكاة، وهو معنى الخزق بمعجمة وزاي، وإن قتل بعرضه فهو وقيذ، ولو صح بالراء فمعناه مزق. نه وفي ح سلمة: فإذا كنت في الشجراء "خزقتهم" بالنبل، أي أصبتهم بها. [خزل] في ح الأنصار: وقد دفت دافة منكم يريدون أن "يختزلونا" من أصلنا، أي يقتطعونا ويذهبوا بنا منفردين. ج: أي يقطعونا عن مرادنا. نه ومنه ح: أرادوا "أن يختزلوه" دوننا، أي ينفردون به. ومنه ح أحد: "انخزل" عبد الله بن أبي من ذلك المكان، أي انفرد. وفيه: الذي مشى "فخزل" أي تفكك في مشيه. ومنه: مشية "الخيزلي". [خزم] فيه: لا "خزام" ولا زمام في الإسلام، هو جمع خزامة وهي حلقة من شعر تجعل في أحد جانبي منخري البعير، كانت بنو إسرائيل تخرم أنوفها وتخرق تراقيها ونحو ذلك من أنواع التعذيب. غ: كالخصي. نه: فوضعت عن هذه الأمة. ومنه ح: ود أبو بكر أنه وجد منه صلى الله عليه وسمل عهدًا وأنه "خزم" أنفه "بخزامة". وح: اقرأ عليهم السلام ومرهم أن يعطوا القرآن "بخزائمهم"هي جمع خزامة، يريد به الانقياد لحكم القرآن وإلقاء الأزمة إليه، ودخول الباء مع كونه متعديًا كدخوله في أعطى بيده إذا انقاد ووكل أمره إلى من أطاعه وعنا له، وفيها زيادة معنى على معنى الإعطاء المجرد، وقيل: يعطوا بفتح ياء من عطا يعطوا المتعدي

[خزن]

إلى واحد فالمعنى أن يأخذوا القرآن بتمامه وحقه كما يؤخذ البعير بخزامه. وفيه: إن الله يصنع صانع "الخزم" ويصنع كل صنعة، الخزم بالحركة شجر يتخذ من لحائه الحبال، وبالمدينة سوق يسمى سوق الخزامين يريد أنه يخلق الصناعة وصانعها نحو "والله خلقكم وما تعملون" ويريد بصانع الخزم صانع ما يتخذ منه. ج وفيه: يقود إنسانًا "بخزامة" هو ما يجعل في أنف البعير من شعر ليقاد به. [خزن] ك فيه: ماذا أنزل من "الخزائن" أي خزائن الرحمة والفتن والعذاب، أو ما فتح من خزائن كسرى وقيصر، والفتن ماي قع بعده، وقيل: الفتن مقرونة بالخزائن بالإسراف. ط: أتيت "خزائن" الأرض، أي ملها وفتح بلادها وقد وقع كل ذلك فوضع من ذلك في كفين ظاهره تشديد الياء للتثنية ويزيد شرحًا في صاحب. غ "خزائن الله" ما خزنه وأسره، أو علم غيوب، خزن المال غيبه، والخزانة فعل الخازن وموضع يخزن فيه. شم: "يخزن" لسانه إلا مما يعنيه، بسكون خاء وضم زاي. [خزا] نه فيه: مرحبًا بالوفد غير "خزايا" جمع خزيان وهو الستحيي، خزي يخزي خزاية أي استحيي فهو خزيان وهي خزياء، وخزى خزيًا أي ذل وهان. ومنه ح: لا يعيذ عاصيًا ولا فارًا "بخزية" أي بجريمة يستحي منها. وح: فأصابتنا "خزية" لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء، أي خصلة استحيينا منها. وح: انهكوا وجوه القوم و"لا تخزوا" الحور العين، أي لا تجعلوهن يستحيين من تقصيركم في الجهاد، وقد يكون الخزي بمعنى الهلاك والوقوع في بلية. ومنه ح شارب الخمر: "أخزاه" الله، ويروي: خزاه الله، أي قهره من خزاه يخزوه.

[خسأ]

ك: ما "يخزيك" الله، بضم تحتية وبخاء معجمة من الخزي أي ما يفضحك الله، وروى بمهملة وزاي من حزنه وأحزنه، وغير "خزايا" أي غير أذلاء أو غير مستحيين لقدومكم مبادرين دون حرب، وهو بالجر صفة أو بدلًا، وينصب حالًا. ج ومنه: السلم "المخزية" أي التي يخزيهم أي يوقعهم في الخزي. بابه مع السين [خسأ] نه فيه: "فخسأت" الكلب، أي طردته وأبعدته، والخاسيء المبعد. ومنه "اخسئوا" فيها ولا تكلمون" يقال: خسأته فخسأ وخسيء وانخسأ، ويكون الخاسيء بمعنى الصاغر القميء. ج وح ابن صياد: "اخس" فلن تعدو قدرك، هو في الحديث بغير همز فكأنها قلبت ألفًا فحذفت في الأمر. ك: "اخسأ" بهمزة وصل وأخره همزة ساكنة أي اسكت صاغرًا مطرودًا، خسأته إذا طردته، وخسأ إذا بعد لازم ومتعد، فلن تعدو قدرك بنصب الواو، وفي بعضها بحذفها بلغة الجزم بلن وهو بمثناة فوق، وقدرك بالنصب، أو بالتحتية فهو بالرفع، أي لا يبلغ قدرك أن يطلع بالغيب من قبل الوحي كالأنبياء أو الإلهام كالأولياء، واضرب عنقه بالجزم جوابًا لدعتي، ويجوز رفعه، إن يكنه ضميره خبره، وروى: يكن هو، فكان تامة، وهو تأكيد أو هو مستعار للنصب، فلن تسلط عليه فإن صاحبه عيسى عليه السلام، واختلف في أن ابن صياد هو الدجال أو غيره، ويحتج النافي بأنه أسلم وولد له ودخل الحرمين ومات بالمدينة ويزيد في دخ. ط: و"اخسأ" شيطاني، أي اطرده عني كالكلب، من خسأ يتعدى ولا يتعدى. "و"اخسئوا" فيها" ذلوا وانزجروا كما ينزجر الكلب، ولا تكلموا في رفع العذاب فإنه لا يرفع. [خسر] غ فيه: "فما تزيدونني غير "تخسير" أي كلما دعوتكم إلى هدى ازددتم تكذيبًا فزادت خسارتكم.

[خسس]

[خسس] نه فيه: إن فتاة قالت: إن أبي زوجني من ابن أخيه أراد أن يرفع بي "خسيسته" الخسيس الدنيء، والخسيسة والخساسة حالة يكون عليها الخسيس، رفعت خسيسته ومن خسيسته إذا فعلت به ما فيه رفعته. ومنه ح: إن لم يرفع "خسيستنا". ن: عن "أخس" أهل الجنة، بمعجمة فمشددة أي أدناهم. [خسف] نه فيه: لا "ينخسفان" لموت أحد ولا لحياته، يقال: خسف القمر، كضرب وببناء المجهول، وقد ورد كثيرًا في الحديث للشمس، والمعروف لها في اللغة الكسوف، ووروده هنا لتغليب القمر العكس في رواية لا ينسفان ووروده لها منفردًا مجاز. ك: "خسفت" الشمس، بفتحتين ذهب نورها. ولا "يخسفان" بفتح أوله على أنه الزم، ويجوز ضمها على أنه متعد، ومنعه بعض ولا دليل، ولا لحياته تتميم إذ لم يدع أحد لحياة أحد، وكسفت الشمس والقمر وخسفتا مبنيين للفاعل والمفعول وانكسفتا وانخسفتا والكل بمعنى، والمشهور بألسنة الفقهاء تخصيص الكاف بالشمس والخاء بالقمر، وفيه رد لمعتقد المنجمين من تأثيرهما في العالم، والكفرة من تعظيمهما لكونهما أعظم الأنوار، وذلك لعروض النقص بذهاب نورهما. نه وفيه: من ترك الجهاد ألبسه الله الصلة وسيم "الخسف" الخسف النقصان والهوان، وأصله أن تحبس الدابة بغير علف، ثم استعير له، وسيم كلف والزم. وفي ح عمر سأله العباس عن الشعراء فقال: امرؤ القيس سابقهم "خسف" لهم عين الشعر فافتقر عن معان عور أصح بصر، أي أنبطها وأغزرها لهم، من قولهم: خسف البئر، إذا حفرها في حجارة فنبعت بماء كثير، يريد أنه ذلل لهم الطريق إليه، وبصرهم بمعانيه وفنن أنواعه، وقصده، فاحتذى الشعراء على مثاله. ومنه قول الحجاج لمن بعثه يحفر بئرا: أ "خسفت" أم أوشلت، أي اطلعت ماء غزيرًا أم قليلًا. غ: من الخسيف وهو البئر الغزيرة.

[خسا]

ط: "خسف" المكان، ذهب به في الأرض، والمسخ تحويل صورة إلى أقبح، وهذه الأمة مأمونة منهما فالحديث تغليظ، وقيل: هما في القلوب، وقيل: بل غير مأمونة. [خسا] نه فيه: ما أدري كم حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أ "خسا" أم زكا يعني فردًا أو زوجًا. بابه مع الشين [خشب] فيه: إن شئت جمعت عليهم "الأخشبين" فقال: دعني أنذر قومي، هما جبلان مطيفان بمكة أبو قيس والأحمر، والأخشب كل جبل خشن غليظ. ومنه ح: لا تزول مكة حتى تزول "أخشابها". وح: وقد على حراجيج كأنها "أخاشب" جمع أخشب ويزيد في قرن. ك: هما أبو قبيس وثور، قوله: ذلك، مبتدأ خبره محذوف أي ذلك كما قال جبرئيل، وما في ما شئت استفهامية وجزاء الشرط مقدر أي فعلت. وفيه: الوضوء في المخضب وفي "الخشب" أي في الإناء من الخشب بفتحتين وضمتين. وكذا عمده "خشب" النخل. وفيه: لا يمنع جاره أن يغرز "خشبة" بالنصب والتنوين أي خشبة واحدة، وقيل: روى كلهم: خشبه، بالجمع إلا الطحاوي، و""خشب" مسندة" كانوا رجالًا، أي قال الله تعالى: خشب مسندة مع أنهم كانوا من أجل الناس وأحسنهم. نه: وتسكن شينه وتضم. وفي ح المنافقين: "خشب" بالليل صخب بالنهار، أراد أنهم ينامون الليل كأنهم خشب مطرحة لا يصلون فيه، وخشب بضمتين واد بمسيرة ليلة من المدينة، ويقال: ذو خشب. وفي ح: سلمان: قيل كان لا يفقه كلامه من شدة عجمته وكان يسمى "الخشب الخشبان"

[خشخش]

وقد أنكر هذا الحديث لأن كلام سلمان يضارع كلام الفصحاء وإنما الخشبان جمع خشب كحمل وحملان، ولا مزيد على ما يتساعد في ثبوته الرواية والقياس. وفي ح ابن عمر: كان يصلي خلف "الخشبية" هم أصحاب المختار بن أبي عبيد، ويقال لضرب من الشيعة: الخشبية، قيل: لأنهم حفظوا خشبة زيد بن علي حين صلب، والوجه الأول لأن صلب زيد بعد ابن عمر بكثير. وفي ح عمر: "اخشوشبوا" تمعددوا، اخشوشب الرجل إذا كان صلبًا خشنًا في دينه وملبسه ومطعمه وجميع أحواله، ويروى بالجيم والخاء المعجمة والنون أي عيشوا عيش العرب الأول ولا تعودوا أنفسكم الترفه فيقعد بكم عن الغزو. [خشخش] فيه: قال لبلال: ما دخلت الجنة إلا سمعت "خشخشة" فقلت: من هذا؟ فقالو: بلال، هي حركة لها صوت كصوت السلاح ونحوه. ط: قوله: بهما، أي نلت بهما ما نلت، أو عليك بهما. [خشر] نه فيه: إذا ذهب الخيار وبقيت "خشارة" هي الرديء من كل شيء. [خشرم] فيه: لتركبن سنن من قبلكم حتى لو سلكوا "خشرم" دبر لسلكتموه، وهو مأوى النحل والزنانير، ويطلق عليهما والدبر النحل. [خشش] فيه: ربطت هرة فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من "خشاش" الأرض، أي هوامها وحشراتها، وروى: خشيشها، بمعناه، ويروى بحاء مهملة وهو يابس النبات، وهو وهم، وقيل: إنما هو خشيش بمعجمة مصغر خشاش على الحذف، أو خشيش بتركه. ن: فتح خاء خشاش أشهر الثلاثة وإعجامه أصوب،

[خشع]

وهي الهوام، وقيل: ضعاف الطير. ك وفيه: أن بعضهم معذبون في جهنم اليوم. نه فيه ح العصفور: لم ينتفع لي ولم يدعني "أختش" من الأرض، أي أكل من خشاشها. وح: هو أقل في أنفسنا من "خشاشة". وفيه: أهدى في عمرة الحديبية جمل أبي جهل في أنفه "خشاش" من ذهب، هو عويد يجعل في أنفي البعير يشد به الزمام ليكون أسرع لانقياده. ومنه ح: فانقادت معه الشجرة كالبعير "المخشوش" هو الذي جعل في أنفه الخشاش. ن: بكسر خاء. نه: وهو من خش في الشيء إذا دخل فيه لنه يدخل في أنف البعير. ومنه ح: "خُشوا" بين كلامكم لا إله إلا الله، أي أدخلوا. وح يمشي حتى "خش" فيهم. وفي ح عائشة: وصفت أباها فقالت: "خشاش" المرآة والمخبر، أي أنه لطيف الجسم والمعنى، يقال: رجل خشاش، إذا كان حاد الرأس ماضيًا لطيف المدخل. ومنه ح: وعليه "خشاشتان" أي بردتان، إن روي بالتخفيف فيريد خفتهما ولطفهما، وإن روي بالتشديد فيريد به حركتهما، كأنهما كانتا مصقولتين كالثياب الجدد المصقولة. وفيه: رميت ظبيا فأصبت "خششاءه" هو العظم الناتئ خلف الأذن، وهمزته منقلبة عن ألف التأنيف ووزنه فعلاء كقوباء وهو قليل. [خشع] فيه: كانت الكعبة "خُشعة" على الماء فدحيت منها الأرض، الخشعة أكمة لاطئة بالأرض، والجمع خُشع، وقيل: هو ما غلبت عليه السهولة أي ليس بحجر ولا طين، ويروى: حشفة، بالحاء المهملة والفاء ومر. وفيه: أيكم يحب أن يعرض الله عنه؟ "فخشعنا" أي خشينا وخضعنا، والخشوع في الصوت والبصر كالخضوع في البدن، وفي مسلم: فجشعنا - بالجيم، وشرحه الحميدي بالفزع والخوف. ط وفيه: لا يقيم صلبه بين "خشوعه" وسجوده، أراد بالخشوع الركوع كما عكس

[خشف]

في "واركعوا مع الراكعين". ج: "خشع" سمعي، أي خضع وذل. قا: "ترى الأرض "خاشعة" يابسة متطأمنة، مستعار من الخشوع التذلل. [خشف] نه فيه: لا أراني أدخل الجنة فأسمع "الخشفة" فأنظر إلا رأيتك، هي بالسكون الحس والحركة، وقيل الصوت وبالحركة الحركة، وقيل هما بمعنى وكذلك الخشف. ومنه: فسمعت أمي "خشف" قدمي. وفي ح الكعبة: إنها كانت "خشفة" على الماء-الخ، هي واحدة الخشف وهي حجارة تنبت في الأرض. وفيه: أن سهم بن غالب من رؤوس الخوارج خرج بالبصرة فأمنه ابن عامر فكتب إليه معاوية: لو كنت قتلته كانت ذمة "خاشفت" فيها، أي سارعت إلى إحفارها، يقال: خاشف إلى الشر، إذا بادر إليه، يريد لم يكن في قتلك له إلا أن يقال قد أخفر ذمته. ش: ولى "خشفان" هو بكسر معجمة ابن الغزال. [خشم] نه فيه: لقي الله تعالى وهو "أخشم" الأخشم الذي لا يجد ريح الشيء وهو الخشام. ومنه ح عمر: إن مرجانة وليدته أتت بولد زنا فكان عمر يحمله على عاتقه ويسلت "خشمه" هو ما يسيل من الخياشيم أي يمسح مخاطه. [خشن] فيه: فإذا بكتيبة "خشناه" أي كثيرة السلاح، خشنته، واخشوشن الشيء مبالغة في خشونته، واخشوشن إذا لبس الخشن. ومنه ح: "اخشوشنوا" في رواية. وفي ح عمر لابن عباس: نشنشة من "أخشن" أي حجر من جبل، والجبال توصف بالخشونة. وح: "أخيشن" في ذات الله، هو مصغر أخشن للخشن. وفيه: ذنبوا "خشانه" هو ما خشن من الأرض. ن ومنه: إذ جاءه رجل "أخشن الثياب" و"أخشن الجسد" و"أخشن الوجه" ثلاثتها من الخشونة. [خشي] نه في ح عمر قال له ابن عباس: لقد أكثرت من الدعاء بالموت حتى "خشيت" أن يكون ذلك أسهل لك عند نزوله، خشيت هنا بمعنى رجوت. وفي ح خالد: نه لما أخذ الراية يوم مؤتة دافع الناس و"خاشي" بهم، أي أبقى

عليهم وحذر فانحاز، خاشي فاعل من الخشبة، خاشيت، خاشيت فلانا أي تاركته. ك: "خشيت" على نفسي، أي الموت من شدة الرعب، أو أن لا أطيق حمل أعباء الوحي لما لقيته أولا من الملك، ولا يريد الشك أنه من الله، قوله: كلا، أي لا تقل ذلك، أو لا خوف عليك، وقيل خشي أن يكون مرضا أو عارضًا من الجن. بي: أو يكون هذا في أول التباشير، خاف أن يكون من الشيطان لأن العلم الضروري بأنه ملك لا يحصل دفعة، وقيل: خشي من قتل قومه. ك: "يخشى" أن تكون الساعة - بالرفع على أن كان تامة، أو محذوفة الخبر، أو بالنصب واسمها ضمير الآية، واستشكل بأن للساعة أشراطًا، وأجيب بأنه قبل علمه بها، واعترض بأن قصة الكسوف متأخرة سنة عشرة، وقيل بأنه تمثيل من الراوي، أي قام فزعًا كالخاشي أن يكون القيامة وأظن الراوي أن خشيته لذلك، وفيه نظر، إذ الصحابي لا يجزم إلا بتوقيف. ن: ظن الراوي أنه خشي للساعة لشدة اهتمامه وخوفه. بي: إذ إن للراوي أن يعلم ما في قلبه، وقيل: لما رأى من الأهوال ذهل عما اخبر به من الأشراط. ك وفيه: "خشيت" أن يفرض عليكم، أي خشي شرعية التهجد في المسجد وشرط الجماعة فيه، وإلا فقد أمن في المعراج أن يزاد على الخمسة، أو خاف رمضان خاصة، والمراد من العجز المشقة، وإلا فبالعجز يسقط الفرض. وفيه: ولا يجمع بين متفرق "خشية" الصدقة، مر في يجمع. وفيه: أنهم "خشوا" ان يقتطعوا بفتح معجمة وضم شين ويقتطعوا بضم أوله وفتح ثالثه أي يقطعهم العدو وفيه: "خشي" أن يقول: عثمان، وإنما خشي من الحق ظنًا منه أن عليًا خير منه، فخاف أن يقول: عثمان، تواضعا وهضما، ويفهم منه بيان الواقع فيضطرب حال الاعتقاد فيه. وفيه: "فخشوا" عينها، بفتح معجمة وضم شين. وفيه: إن كنت "أخشى" على أحد فلم أكن أخشى عليك، أي عن كنت أخشى على أحد يعمل في بيته مثل هذا المنكر ما كنت أخشى عليك. وفيه:

[خصب]

ولا "تخشين" بلفظ الجمع خطايا للمرأة وأصحابها. ط وفيه: "خشية" أن يستقيله، أي لا ينبغي للمتقي أن يقوم من المجلس بعد العقد من خوف أن يفسخ صاحب البيع بخيار المجلس لأنه كالخديعة، وهو يدل على أن التفرق بالأبدان. وفيه: ولقد "خشينا" أن يكون حسناتنا عجلت لنا، يعني خفنا أن ندخل في زمرة من قيل فيه "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما تشاء" أي من أراد الحظ باللهو والتنعم الذي يشغل الالتذاذ به عن الدين وتكاليفه ويقطع أوقاته باللهو لا يعبأ بالعلم والعمل، وأما من تمتع بنعمة الله وأرزاقه التي لم يخلقها إلا لعباده ويقوى به على دراسة العلم والقيام بالعمل ويشكر عليها فهو عن ذلك بمعزل. بابه مع الصاد [خصب] نه: "الخصب" ضد الجدب، أخصبت الأرض، وأخصب القوم، ومكان مخصب، وخصيب. وفيه: وإنما كانت عندنا "خصبة" تعلفها إبلنا وحميرنا،

[خص]

هي الدقل وجمعها خصاب، وقيل: النخلة الكثيرة الحمل. ك: "خصبة" أحدهما، هي بسكون صاد وكسرها وفتح خاء. ن: إذا سافرتم بأرض "الخصب" هو بكسر خاء كثرة العشب والمرعى. [خص] نه فيه: خرج ومعه "مخصرة" له، هي ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا أو عكازة أو مقرعة أو قضيب وقد يتكيء عليه. ومنه ح: "المتخصرون" يوم القيامة على وجوههم النور، وروى: المختصرون، أراد أنهم يأتون ومعهم أعمال لهم صالحة يتكئون عليها. وح: فإذا أسلموا فاسألهم قضبهم الثلاثة التي إذا "تحضروا" بها سجد لهم، أي كانوا إذا أمسكوها بأيديهم سجد لهم أصحابهم لأنهم إنما يمسكونها إذا هروا للناس، والمخصرة كانت من شعار الملوك والجمع المخاصر. وح عليّ في عمر: و"اختصر" عنزته، هي شبه العكازة. ك: ينكت "بمخصرته" بكسر ميم وسكون معجمة وفتح مهملة ما يتوكأ عليه نحو العصا والسوط. نه وفيه: نهى أن يصلي "مختصرًا" قيل: هو من المخصرة بأن يأخذ بيده عصا يتكيء عليها، وقيل: هو أن يقرأ من أخر سورة آية أو آيتين ولا يتمها في الفرض. ج: وفيه بعد لأن الحديث مسوق لهيئة قيام الصلاة. نه: وروى "متخصرًا" أي يصلي واضعًا يده على خصره وكذا المختصر. ومنه ح: نهى عن "اختصار" السجدة، أي يختصر آيات فيها السجدة في الصلاة فيسجد فيها، وقيل: أي يقرأ السورة فإذا انتهى إلى السجدة جاوزها ولم يسجد لها. وح: "الاختصار" في الصلاة راحة أهل النار، أي أنه فعل اليهود في صلاتهم وهم أهل النار، وليس على أن لأهل الخلود في النار راحة. ط: الاختصار وضع اليد على الخاصرة فنه يتعب أهل النار من طول قيامهم في الموقف فيستريحون بالاختصار، وقيل: أراد اليهود. ك وفيه: "الخصر" في الصلاة، بفتح معجمة وسكون مهملة وضع اليد على الخاصرة مشتقًا من الخاصرة، أو أخذ العصا بيده يتوكأ عليها من المخصرة، أو من الاختصار أي يختصر السورة أو يخفف الصلاة. وفيه: يلعبان تحت "خصرها" بفتح خاء وسط الإنسان برمانتين

[خصص]

أي ثدييها، وقيل: عنت أنها ذات كفل عظيم فإذا استلقت على قفاها نتأ الكفل من الأرض حتى تصير تحت خصرها فجوة تجري فيها الرمان. ج ن: وذل أن ولديها كان معهما رمانتان فكان أحدهما يرمي الرمانة إلى أخيه ويرمي أخوه الأخرى إليه من تحت ردفها، والأول أرجح، تريد أن لها نهدين حسنتين صغيرتين لرواية من تحت صدرها، ولعدم جريان العادة برمي الرمان تحت ظهور أمهاتهم. ك وفيه: فأتاه ذو "الخويصرة" مصغرة خاصرة، وفي جل النسخ: عبد الله بن ذي الخويصرة، والمشهور في كتب الأسماء ترك الابن. وفيه: "اختصره" نعيم، أي اختصر متنه بلفظ: أمرني جبرئيل أن أكبر. ط وفيه: فلما كان مروان فخرجت "مخاصرا" مروان، كان تامة، والمخاصرة أن يأخذ رجل بيد آخر يتماشيان ويد كل عند خصر صاحبه. وفيه وأمده "خواصر" جمع خاصرة ومدها كناية عن الامتلاء. مف: وضمير وأمده وأسبغه أي أتمه بكثرة اللبن إلى ما كانت عليه. نه ومنه ح: فأصابني "خاصرة" أي وجع في خاصرتي، وقيل: إنه وجع في الكليتين. وفيه: أن نعله صلى الله عليه وسلم كانت "مخصرة" أي قطع خصراها حتى صارا مستدقين، ورجل مخصر أي دقيق الخصر، وقيل: المخصرة التي لها خصران. [خصص] فيه: أنه مر بعبد الله وهو يصلح "خُصا" هو بيت يعمل من الخشب والقصب، وجمعه خصاص وأخصاصن سمي به لما فيه من الخصاص، وهي الفرج والأقاب. ومنه ح: إن أعرابيًا ألقم عينه "خصاصة" بابه صلى الله عليه وسلم أي فرحته. ج: أي جعل شقوق الباب محاذي عينه كأنها لقمة لها، وهي واحدة الخصاص. نه وفيه: كان يخر رجال من قامتهم في الصلاة من "الخصاصة" أي الجوع والضعف، وأصلها الفقر والحاجة. وفيه: بادروا بالأعمال ستا ذا وكذا و"خويصة" أحدكم، أي حادثة الموت التي تخصص كل إنسان، وهي تصغير خاصة لاحتقارها في جنب ما بعدها من البعث والعرض والحساب، ومبادرتها بها الانكماش

في الصالحات والاهتمام بها قبل وقوعها. ط وقيل: هي ما تعلق في نفسه وأهله وماله فيشغله عن غيره. ش منه: ولكان عليه "بخويصة" بتشديد صادما يختص به من شواغل دنيوية ودينية أي لكان عليه أن يشتغل بأمور تختص به ويعود نفعها عليه ولا يضيع وقته بشغله بأمور الناس. نه ومنه: "وخويصتك" انس، أي الذي يختص بخدمتك، وصغر لصغر سنه ح. ك: خادمك أنس مبتدأ وخبر، تريد أن ولدي أنس له خصوصية بك بخدمتك فادع له. وفيه: هل "يخص" شيئًا من الأيام؟ قالت: لا، وأما كونه أكثر صيامًا في شعبان فلأنه كان كثير السفر فلا يجد سبيلًا على صوم ثلاثة في كل شهر فيجمعها في شعبان. وفيه: أن الناس في المسجد الحرام سواء "خاصة" هو قيد للمسجد أي المساواة إنما هي فيه لا في سائر المواضع من مكة. ن: فسقته "تخصه" به، فيه جواز تخصيص بعض الحاضرين من الضيفان بفاخر من الطعام، وروى: تتحفه، من الإتحاف. وفيه: أو "خاصة" أحدكم، أي الموت وأمر العامة القيامة. وفيه: "خص" رسوله "بخاصة" هي تحليل الغنيمة له ولأمته، أو تخصيصه بفيء لم يوجفوا عليه، وهذا أظهر. وفيه: "لا تختصموا" ليلة الجمعة و"لا تخصموا" يومه، الأول بالتاء والثاني بتركها، وكره الجمهور صومه مفردًا لأنه يوم شغل يغسل وتبكير إلى الصلاة وإكثار الذكر، والصوم يسد عن انشراح الصدر لها كيوم عرفة للحاج، ويصوم يوم قبله أو بعده ينجبر ما قصر فيه بصومه، وقيل: لئلا يعظم الجمعة بالغلو، وهذا منتقض بصلاة الجمعة ووظائفها، ويصوم يوم الاثنين، واحتجوا به على كراهة صلاة الرغائب، وفي تذكرة الموضوعات عن اللآلي للسيوطي فضل ليلة الرغائب واجتماع الملائكة مع طوله واثنتي عشرة ركعة بعد المغرب موضوع وأنه بدعة منكرة. ط: "لا تختصموا" يوم الجمعة، هو هنا متعد، ويجيء لازمًا، قوله: إلا أن يكون في صوم، أي إلا أن يكون يوم الجمعة واقعًا في صوم يصومه، وما ورد: قلما كان يفطر يوم الجمعة، مأول بأنه كان يضم معه آخر، او مختص به صلى الله عليه وسلم كما اختص الوصال بهن أو مجاز عن تأخير

[خصف]

التغذي إلى ما بعد أداء الجمعة. تو: لا يؤم رجل "فيخص" نفسه بالدعاء، يؤم بالضم خبر في معنى النهي، ويخص بالضم للعطف، والنصب للجواب، ومعناه تخصيص نفسه بالدعاء في الصلاة والسكوت عن المقتدين، وقيل: نفيه عنهم كارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا، وكلاهما حرام، أو الثاني فقط لما روى أنه كان يقول بعد التكبير: اللهم نقني من خطاياي - الخ، والدعاء بعد التسليم يحتمل كونه كالداخل وعدمه إذ ليس ح إماما. شم: و"يخصنا بخصيصي" بكسر معجمة وصادين الأولى مكسورة مشددة. [خصف] نه فيه: أقبل رجل في بصره سوء فمر ببئر عليها "خصفة" فوقع فيه، هي بالتحريك واحدة الخصف وهي الجلة التي يكنز فيها التمر من الخصف، وهو ضم الشيء إلى الشيء لأنه شيء منسوج من الخوص. ومنه ح: كان له "خصفة" يحجرها ويصلي عليها.: احتجر حجرة "خصفة" أو حصيرًا، هما واحد والشك من الراوي، والخصفة بفتحتين ما يجعل منه جلال التمر من السعف، واحتجر مر في ح، وفيه جواز الجماعة للنافلة، ابن بطال: حجرة "مخصفة" أي

[خصل]

ثوبا أو حصيرًا قطع به مكانًا من المسجد، من خصفت على نفسي ثوبًا أي جمعت فيه بين طرفيه بعود أو خيط. وفيه: و"طفقا "يخصفان" أي يلزقان البعض بالبعض. نه ومنه ح: أنه كان مضطجعًا على "خصفة" ويجمع على الخصاف أيضًا. وح: إن تبعا كسا البيت المسوح فانتقض البيت ومزقه عن نفسه، ثم كساه "الخصف" فلم يقبله، ثم ساه الأنطاع، قيل: أراد بالخصف الثياب الغلاظ تشبيهًا بالخصف. وفيه: وهو قاعد "يخصف" نعله، أي كان يخرزها من الخصف: الضم والجمع. ومنه ح في علي: "خاصف" النعل. وح عباس في مدحه صلى الله عليه وسلم: من قبلها طيت في اللال وفي مستودع حيث "يخصف" الورق أي في الجنة حيث خصف أدم وحواء عليهما من ورق الجنة. ش: أي رقعا ولزقا سواتهما من ورق التين للتستر. نه وفيه: إذا دخل أحدكم الحمام فعليه بالنشير ولا "يخصف" النشير المئزر، ولا يخصف أي لا يضع يده على فرجه. [خصل] في ح ابن عمر: كان يرمي فإذا أصاب "خصلة" قال: أنا بهان هو المرة من الخصل، وهو الغلبة في النضال، والقرطسة في الرمي، وأصله القطع لأن المتراهنين يقطعون أمرهم على شيء معلوم، والخصل أيضًا الخطر الذي يخاطر عليه، وتخاصل القوم أي تراهنوا في الرمي، ويجمع أيضًا على خصال. وفيه: كانت فيه "خصلة" من خصال النفاق، أي شعبة من شعبه وجزء منه أو حالة من حالاته. وح: عشر "خصال" يجيء في صلاة التسبيح. وفيه: كميش الإزار منطوي "الخصيلة" هي لحم العضدين والفخذين والساقين، وكل لحم في عصبة

[خصم]

خصيلة وجمعها خصائل. [خصم] فيه: قالت أم سلمة: أراك ساهم الوجه أمن علة؟ قال: لا ولكن السبعة الدنانير التي أتينا بها أمس نسيتها في "خصم" الفراش فبت ولم أقسمها، خُصم كل شيء طرفه وجانبه. ومنه ح سهل يوم صفين لما حكم الحكمان: هذا أمر لا يسد منه "خصم" إلا انفتح علينا منه "خصم" أراد الإخبار حين انتشار الأمر وشدته وأنه لا يتهيأ إصلاحه لعدم اتفاقهم. ن: ما فتحنا منه في "خصم" إلا انفجرت، هو بضم خاء طرفه، شبهه بخصم الراوية وانفجار الماء أي ما أصلحنا من رأيكم وأمركم هذا ناحية إلا انفجرت أخرى، وضمير منه إلى اتهموا رأيكم، وغلطه القاضي وصوب ما سددنا، وبه يستقيم ويتقابل سددنا بانفجر. ج: إلا أسهلن بنا، أي رأينا عاقبة السلوك فيه سهولة. غ: و"الخصمان" كل واحد في ناحية من الدعوى. ك: وبك "خاصمت" أي بما أتيت من البراهين والحجج خاصمت من خاصمني من الكفار، أو بتأييدك وقوتك قاتلت. وفيه: ألد "الخصام"، أي شديد الجدال، والإضافة بمعنى في، أو جعل الخصام ألد مبالغة، وقيل هو جمع خصم كصعاب وصعب، وروى: أبغض الرجال الألد الخصم، بكسر صاد وفتح خاء أي المولع بالخصومة، فإن قلت: الأبغض الكافر، قلت: المراد أبغض الكفار الكافر المعاند، وأبغض الرجال المخاصمين. وفيه: "اختصمت" النار والجنة، الخصومة منهما يحتمل الحقيقة والمجاز. وفيم "يختصم" الملأ، يجيء في ميم.

[خصا]

[خصا] فيه: "فاختص" على ذلك أو ذره، بكسر صاد مهملة مخففة أخره، والأمر للتهديد، وعلى متعلق بمقدر أي كائنًا على العلم بأن الكل بتقدير الله، وروى: فاختصر - براء، أي الاختصار والتسليم له وترك الاعتراض وترك ذلك سواء فإن ما قدر من خير أو شر كائن. وفيه: ولو أدن له "لاختصينا" من خصيت الفحل إذا سللت خصيته، واختصيت إذا فعلته بنفسك، وهو ليس بمراد لأنه محرم، وإنما المراد أن يقطع الشهوة بمعالجة. ط: "لاختصينا" أي تبتلنا من النساء لن الاختصاء حرام، وقيل: كان ذلك نًا منهم جوازه، قوله: فاختص على ذلك، ليس إذنًا فيه بل توبيخ على الاستيذان بلا فائدة، فإن ما قدر كائن، ومعنى رواية الراء اقتصر على ما ذكرت لك واترك الاختصاء، أو ذر ما ذكرته وامض لشانك واختص فيكون تهديدًا، ومعنى ترك الراء اختص في حال عرفانك أن القلم جف فيكون حالك مخالفًا لحال المؤمن أو ذر وأذعن. وفيه: ليس منا من "خصي" أي ليس ممن اهتدى يهدينا. باب مع الضاد [خضب] نه فيه: بكى حتى "خضب" دمعه الحصى، أي بلها من طريق الاستعارة، والأشبه أن يكون أراد المبالغة في البكاء حتى احمر دمعه حتى خضب الحصى. وفيه: أجلسوني في "مخضب" فاغسلوني، هو بالكسر شبه المركن وهي إجابة يغسل فيها الثياب. ك: بكسر ميم وسكون خاء وفتح ضاد معجمتين. وح: "لم يخضب" صلى الله عليه وسلم، يجيء في صبغ. [خمضخض] نه فيه: سئل عن "الخضخضة" فقال: هو خير من الزنا ونكاح

[خضد]

الأمة خير منه، هي الاستمناء أي استنزال المنى في غير الفرج، وأصلها التحريك. ط: ومنه: "فخضخض" له فشربه، وهو تحريك الماء ونحوه، واستعمال الفضة هنا كاكساء الكعبة بالحرير تعظيمًا. [خضد] نه فيه: السفر و"خضده" أي تعبه وما أصابه من الإعياء، وأصله كسر الشيء اللين من غير إبانة، وقد يكون بمعنى القطع. ومنه ح الدعاء: تقطع به دابرهم و"تخضد" به شوتهم. ومنه ح على: حرامها عند أقوام بمنزلة السدر "المخضود" أي ما قطع شوكه. وح: يرشحون "خضيدها" أي يصلحونه ويقومون بأمره وهو بمعنى مخضود. وفي ح ابن أبي الصلت: بالنعم محفود وبالذنب "مخضود" يريد أنه منقطع الحجة كأنه منكسر. وفي ح الكوفة: تأتيهم ثمارهم "لم تخضد" أي تأتيهم بطراوتها لم يصبها ذبول ولا انعصار لأنها تحمل في الأنهار الجارية، وصوبه البعض بفتح تائه من خضدت الثمرة تخضد إذا غبت أيامًا فضمرت وانزوت. وفيه: قال لمن يجيد الأكل: إنه "لمخضد" الخضد شدة الأكل وسرعته، شبهه بألة الأكل. ومنه قوله لابن العاص: إن ابن عمك "لمخضد" أي يأكل بجفاء وسرعة. [خضر] فيه: إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطًا أو يلم إلا أكلة "الخضر" فإنها أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت، وإنما هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه المسكين، الحبط بالحركة الهلاك، ويلم يقرب أي يدنو من الهلاك، والخضر بكسر ضاد نوع من البقول ليس من جيدها وأحرارها، وثلط أي ألقى الرجيع سهلًا رقيقًا، ضرب فيه مثلين: أحدهما للمفرط في جمع الدنيا والمنع من حقها، والآخر للمقتصد في أخذها والنفع بها، فقوله: إن مما ينبت - إلخ، مثل للمفرط الأخذ بغير حقها، فإن الربيع ينبت أحرار البقول فتستكثر الماشية منه لاستطابتها إياه حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حد الاحتمال فتنشق أمعاؤها فتهلك أو تقارب الهلاك، وكذا جامع الدنيا من غير حل

ومانعها من المستحق قد تعرض للهلاك بالنار وبأذى الناس وحسده غير ذلك، وقوله: إلا أكلة الخضر، مثل للمقتصد فإنه ليس من جيد البقول التي ينبتها الربيع بتوالي أمطاره فتحسن وننعم، ولكنه من بقول ترعىب عد هيج البقول ويبسها حيث لا تجد سواها وتسمى الجنبة فلا تكثر الماشية منها، فأكلتها مثل لمن يقتصد في أخذ الدنيا فهو ينجو من وبالها كما نجت أكلة الخضر فنها إذا شبعت منها برت مستقبلة عين الشمس تستمريء به ما أكلت وتجتر وتثلط فتزول الحبط، فإنه بالامتلاء وعدم الثلط وانتفاخ الجوف به. ومنه ح: الدنيا حلوة "خضرة" أي غضة ناعمة طرية. وح: اغزوا والغزو حلو "خضر" أي طرى محبوب لنزول النصر وتسهيل الغنائم. ك: إلا أكلة بوزن فاعلة الخضراء بسكون ضاد ومد أي من جملة ما ينبته الربيع شيء يقتل إلا الخضراء إذا اقتصد فيه أكله، وروى ألا بخفة لام استفتاحية أي ألا انظروا الأكلة واعتبروا بها، ويتم بيانًا في زهرة. ن: الدنيا "خضرة" بفتح خاء وكسر ضاد وحلوة بضم مهملة أي في الحسن والنضارة وسرعة الفناء كالفاكهة الخضرة. ومنه ح: القبر يملأ عليه "خضرا" بفتح خاء وكسر ضاد أصح من ضم ففتح أي يملأ نعما غضة ناعمة إما حقيقة بأن يرفع عن بصره الحجب فلا يضيق عليه، أو مجازا عن الرحمة والنعمة. نه وفيه: اللهم سلط عليهم فتى ثقيف الذيال يلبس فروتها ويأكل "خضرتها" أي هنيئها فشبه بالخضر. وفيه: تجنبوا من "خضرائم" ذوات الريح يعني الثوم والبصل والكراث ونحوها. ك: أتى بقدر فيه "خضرات" بفتح خاء وكسر ضاد، وروى بضم خاء وفتح ضاد، قوله: قربوها إلى بعض أصحابه تقل بالمعنى، وأتى بالمعنى، وأتى بضم همزة. نه: أي بقول جمع خضرة، وفيه نهى عن "المخاضرة" هي بيع الثمار خضرا لم يبد صلاحها. ومنه: شرط المشتري أنه ليس له "مخضار" هو أن ينتثر البسر وهو أخضر. وفيه: ليس في "الخضراوات" صدقة، يعني

الفاكهة والبقول. وفيه: وإياكم و"خضراء" الدمن، جاء في الحديث أنها المرأة الحسناء في المنبت السوء، ضرب شجرة تنبت في المزبلة فتجيء خضرة ناضرة ومنبتها قذر مثلًا للجميلة اللئيمة المنصب. وفي ح الفتح: مر صلى الله عليه وسلم في كتيبته "الخضراء" أي غلب عليها لبس الحديد، شبه سواده بالخضرة. ومنه: تزوج امرأة فرأها "خضراء" فطلقها، أي سوداء. وفيه: أبيدت "خضراء" قريش، أي دهماؤهم وسوادهم. ومنه: أفبيدوا "خضراءهم". وفيه: ما أظلت "الخضراء" ولا أقلت الغبراء اصدق لهجة من أبي ذر، الخضراء السماء، والغبراء الأرض. ج: وإظلالها تغطيتها لما تحتها، وأبيدت استوصلت وهلكت. ش: وإبادة خضرائهم أي جماعتهم، ويعبر عن جماعة مجتمعة بالسواد والخضرة. نه: من "خضر" له في شيء فليلزمه، أي بورك له فيه ورزق منه، وحقيقته أن يجعل حالته خضراء. ومنه: إذا أراد بعبد شرا "أخضر" له في اللبن والطين حتى يبني. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: أنه كان "أخضر" الشمط، أي كانت الشعرات التي شابت منه قد اخضرت بالطيب والدهن المروح. ك: هذا البحر "الأخضر" هو صفة لازمة للبحر إذ كل البحار خضر بانعكاس الهواء وإن كان الماء لا لون له. وفيه: ذكر "الخضر" بفتح خاء وكسرها وسكون ضاد وكسرها اختلف في نبوته، واسمه بلياء، وكنيته أبو العباس، قيل: كان في زمان إبراهيم الخليل، وهو حي موجود اليوم على الأكثر. ن: واتفق عليه الصوفية والصلحاء وحكاياتهم في اجتماعهم معه والأخذ عنه معروفة، ووجوده في المواضع الشريفة أكثر من أن يحصى، وإنما شذ بانكاره بعض المحدثين، وهو من ولد نوح بسبع وسائط وكان أبوه من الملوك.

[خضرم]

ك وفيه: وأنها "خضرة" أي بصرت عائشة امرأة رفاعة خضرة بجلدها، إما لهزالها أو لضرب عبد الرحمن لها، وسمع أي عبد الرحمن، وما معه من ألة الجماع ليس بأغنى أي ليس دافعًا عن شهوتي، تريد قصورها عن الجماع، قوله: لانفض، يجيء في النون. وفيه: باب "الخضر" في المنام، بضم خاء وسكون ضاد جمع أخضر. ط: هذا المال "خضر" حلو، بفتح معجمة ما يكون في العين طيبا، والحلو ما يطيب في الفم، أي مرغوب فيه غاية الرغبة، فمن أخذه بسخاوة نفسه أي بلا سؤال ولا إشراف وطمع، أو بسخاوة نفس المعطي وانشراح صدره، وكذا من أخذه بإشراف يحتملهما، كالذي يأكل ولا يشبع أي كذي أفة يزداد سقما بالأكل. ك: وروى "خضرة" بفتح فكسر وأنث باعتبار أن المال كبقلة تعجب الناظرين وتدعوهم إلى استكثارها. [خضرم] نه فيه: خطب يوم النحر على ناقة "مخضرمة" هي التي قطع طرف أذنها، وكان أهل الجاهلية يخضرمون فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخضرموا من غير موضع يخضرم منه أهل الجاهلية، وأصل الخضرمة جعل الشيء بين بين وبقطع بعض الأذن تبقى بين الوافرة والناقصة، وقيل: هي المنتوجة بين النجائب والعكاظيات، ومنه قيل لمن أدرك الجاهلية والإسلام مخضرم، لأنه أدرك الخضرمتين. ومنه ح: أن قومًا بيتوا ليلًا وسيقت نعمهم فادعوا أنهم مسلمون وأنهم "خضرموا خضرمة" الإسلام. ج: و"خضرمنا" أذان النعم، أرادوا خضرمة الإسلام. [خضع] نه فيه: نهى أن "يخضع" الرجل لغير امرأته، أي يلين لها في القول بما يطمعها منه، والخضوع الانقياد والمطاوعة. ومنه: "فلا "تخضعن" بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" ويكون لازمًا كهذا الحديث، ومتعديًا كحديث عمر أن رجلا

مر برجل وامرأة قد "خضعا" بينهما حديثًا فضربه فشجه فأهدره عمر، أي لينا بينهما الحديث وتكلما بما يطمع كلا بالآخر. وفي ح استراق السمع: "خضعانًا" لقوله، هو مصدر خضع كالغفران، ويروي بالكسر، ويجوز كونه جمع خاضع، وروى: خُضعا، وهو جمعه. ط: فعلى الجمع حال، وعلى المصدر مفعول مطلق لما في ضرب الأجنحة من معنى الخضوع، أو مفعول له فإن الطائر إذا استشعر خوفًا أرخى جناحيه مرتعدًا، وضمير كأنه لقوله، وهو حال منه، وهو حديث يأتيني مثل صلصلة الجرس، والصفوان الحجر الأملس، فإذا فزع أي كشف عنهم الفزع، وهو كحديث فيفصم عني، قوله: للذي قال، أي قالوا الحق لأجل ما قاله الله تعالى، أي عبروا عن قوله وما قدره به بلف الحق، والمجيب الملائكة المقربون كجبريل، والحق بالنصب، أي قال جبرئيل: قال الله الحق لا الباطل، أو بالرفع أي قوله الحق، وأراد به كلمة كن، أي الحوادث اليومية من مغفرة ذنب وتفريج كرب ورفع قوم ووضع آخرين وشفاء سقيم وضده، أو المراد بالقول المسطور في اللوح، والحق بمعنى الثابت، وإنما أجاب المقربون بالمجمل ولم يصرحوا بالمقضي من الشئون، لأن غرضهم إزالة الفزع، أي لا تفزعوا فإن هذا القول هو ما عهدتموه كل يوم من قضاء الشئون لا ما تظنونه من قيام الساعة، قوله: مسترقو السمع، مبتدأ، وهكذا خبره، وهو إشارة إلى صنعه بالأصابع من التحريف والتبديد وركوب بعضها على بعض، قوله: بعضه فوق بعض، توضيح، أو بدل، أي مسترقو السمع بعضهم راكب بعض مردفين ركوب أصابعي هذه بعضها فوق بعض، وأفرد ضمير بعضه للمذكور، ووصف سفيان أي بين كيفية ركوب بعضها فوق بعض بهيئة أصابعه، فيستمع عطف على ومسترقو، وكلام الراوي معترض بينهما، والشهاب بالرفع والنصب، أي الجنى يسترق، وقبل أن يلقى

[خضل]

إلى وليه أدرك الشهاب، أو أدركه الشهاب، فيقال أي يقول من صدق الكاهن للذي لامه عليه: أليس - إلخ، قوله: فيقذفون إلى أوليائه ويرمون، بيان إحدى الحالتين اللتين بينهما بقوله: وربما، ويزيد في مال. غ: "خضعته" فخضع سكنته فسكن. نه وفي ح الزبير: أنه كان "أخضع" أي فيه انحناء. [خضل] فيه: خطب الأنصار فبكوا حتى "أخضلوا" لحاهم، أي بلوها بالدموع، خضل واخضل إذا ندى، وأخضلته أنا. ومنه ح عمر لما أنشده الأعرابي: يا عمر الخير جُزيت الجنة - إلخ حتى اخضلت لحيته. وح النجاشي: بكى حتى "اخضل" لحيته. وح: "خضلى" تنازعك، أي ندى شعرك بالماء والدهن ليذهب شعثه، والقنازع خصل الشعر. وفيه: "محضوضلة" أغصانها، هو مفعولة منه. وفيه: تزوجني على أن يعطيني "خضلا" نبيلا، أي لؤلؤا صافيًا جيدًا، جمع خضلة، والنبيل الكبير. [خضم] في ح على: فقام إليه بنو أمية "يخضمون" مال الله، خضم الإبل نبتة الربيع، هو الأكل بأقصى الأضراس، والقضم بأدناها. ومنه ح أبي ذر: تأكلون "خضما" ونأكل قضما. وح أبي هريرة مر بمروان وهو يبني بنيانًا فقال: ابنوا شديدًا، وملوا بعيدا، "اخضموا" فسنقضم. وفيه: بئس زوج المرأة المسلمة "خُضمة" حُطمة: أي شديد الخضم. وفيه: نسيتها في "خضم" الفراش، أي جانبه، والصحيح إهمال الصاد وقد مر. وفيه: يقال له نقيع "الخضمات" هو موضع بنواحي المدينة. بابه مع الطاء [خطأ] خطيء في دينه خطأ، إذا أثم فيه، والخطأ الذنب، وأخطأ

فمخطيء إذا سلك سبيل الخطأ عمدًا أو سهوا، ويقال خطيء بمعنى أخطأ أيضًا، وقيل خطيء إذا تعمد، وأخطأ إذا لم يتعمد، ويقال لمن أراد شيئًا ففعل غيره أو فعل غير الصواب: أخطأ. ومنه ح الدجال: أنه تلده أمه فيحملن النساء "بالخطائين" رجل خطاء أي ملازم للخطايا غير تارك لها، أي يحملن بالكفرة والعصاة الذين يكونون تبعًا للدجال، وهو على لغة أكلوني البراغيث. ومنه ح ابن عباس في امرأة جعل أمرها بيدها فطلقت زوجها فقال: "خطأ" الله نوءها ألا طلقت نفسها، يقال لمن طلب حاجة فلم ينجح: أخطأ نوءك، أراد جعل الله نوءها مخطئًا لها لا يصيبها مطره، ويروى: خط الله - بلا همزة من خطط وسيجيء، أو من: خطى الله عنك السوء، أي جعله يتخطاك، يريد يتعداها فلا يمطر فهو من المعتل. ومنه ح عثمان بمثله. وفيه: نصبوا دجاجة يترامونها وجعلوا لصاحبها كل "خاطئة" من نبلهم، أي كل واحدة لا تصيبها، والخاطئة بمعنى المخطئة. وفي ح الكسوف: "فأخطأ" بدرع حتى

أدرك بردائه، أي غلط في استعجاله فأخذ درع بعض نسائه عوض ردائه، ويروى: خطا، من الخطو المشي. ن: حتى أدرك بردائه أي لما علم أهل البيت أنه ترك رداءه لحقه به إنسان. ك: ألبس ما شئت ما "أخطأتك" أي ما دام تجاوز عن خصلتان: سرف أي صرف فوق ما ينبغي ومخيلة، بفتح ميم أي تكبر. وفيه: اغفر "خطاياي" وعمدي، هو عطف خاص على عام ن أريد بالخطايا الذنوب مطلقًا، وعطف تقابل إن أريد به ما كان خطأ. والخطأ نقيض الصواب وقد يُمد، وفيه: أصبت بعضًا و"أخطأت" بعضًا، الخطأ تعبيره السمن والعسل بالقرآن، وحقه أن يعبرا بالكتاب والسنة، أو إقدامه للتعبير بحضوره صلى الله عليه وسلم، أو قوله: ثم يوصل له، إذ ليس في الرؤيا إلا الوصل، وهو قد يكون لغيره، أو ترك تعيين الرجال الأأخذين بالسبب، ولم يبين صلى الله عليه وسلم خطأ لمفاسد فيه مثل بيان قتل عثمان، وفي إنكار مبادرة الصديق توبيخه بينهم وإبرار المقسم خص بما لا مفسدة فيه، أو بما لا يكون فيه اطلاع على الغيب، ويزيد بيانًا في "ظلة". ن: الخطأ في ثم يوصل له فيعلو به، وعثمان قد خلع وولى غيره، فالصواب أن يحمل وصله على ولاية غيره من قومه، ولم يبينه لمفسدة في بيان الحروب والفتن. وفيه: من احتكر فهو "خاطيء" بالهمز، والمحرم منه ما يكون في الأقوات وقت الغلاء للتجارة، ويؤخره ليغلو لا فيما جاء من قريته، أو اشتراه في وقت الرخص وأخره، أو ابتاعه في الغلاء ليبيعه في الحال. وفيه: يا عبادي أنكم "تخطئون" بضم تاء، وروى بفتح تاء وطاء. ط: خرج كل "خطيئة" نظر إليها، أي إلى سببها، واستغنى عن ذكر خطيئة الأنف والأذن بذكر طليعة القلب وهو العين، قوله: مشتها، أي مشت إليها بنزع الخافض، أو يكون الضمير للمصدر. وفيه: إلا خرت "خطاياه" بخاء معجمة.

[خطب]

وروى بجيم وهو خبر ما، والمستثنى منه مقدر أي ما منكم رجل متصف بهذه الأوصاف كائن على حال من الأحوال إلا على هذه الحالة، وعليه تنزل سائر الاستثناءات، وإن لم يصرح النفي فيها لونها في سياقه بالعطف، وكذا فن هو قام فصلى - إلخ، والضمير المرفوع فاعل محذوف، وجوابه محذوف أي لا يتصرف في شيء من الأشياء إلا خرج من خطيئة هيئة ولادته. ج: فاقسم "أخطئها" رجل، يعني أنهم غفلوا عن رجل منهم فلم يعطوه التمرة التي تخصه نسيانا، فانطلقنا ننعشه أي نشهد له كأنه عثر فانتعش، فقام فأخذها لما أعطيها. غ: "بالخاطئة" أي الخطأ العظيم، مصدر على فاعلة. وح: كل بني آدم "خطاؤن" يجيء في كل. [خطب] نه فيه: نهى أن "يخطب" على "خطبة" أخيه، هو أن يخطب الرجل المرأة ويتفقا على صداق ويتراضيا ولم يبق إلا العقد، فلا يمنع قبل ذلك، خطب خطبة بالكسر، والاسم أيضًا بالكسر، فأما بالضم فمن القول والكلام، ويزيد في طلبي. ومنه: أنه لحري إن "خطب" أن "يخطب" أي يجاب إلى خطبته، يقال: خطب إلى فلان فخطبه وأخطبه، أي أجابه. وفيه: ما "خطبك"؟ أي ما شأنك وحال، والخطب الأمر الذي تقع فيه المخاطبة والشأن والحال. ومنه: جل "الخطب" أي عظم الأمر والشأن. وفي ح الحجاج أمن أهل المحاشد و"المخاطب" أي الخطب، جمع على غير قياس، وقيل جمع مخطبة وهي الخطبة، والمخاطبة مفاعلة من الخطاب والمشاورة، تقول: خطب خطبة - بالضم - فهو خاطب وخطيب، أراد أنت من الذين يخطبون الناس ويحثونهم على الاجتماع والخروج للفتن. ك: "خطب" عليّ، من الخطبة بالكسر أي طلب من ولى المرأة أن يزوجها مني. ومنه: ترك علي الخطبة، بالكسر أي خطبة بنت أبي جهل. وفيه: فما كان من "خطبتهما" من "خطبة" إلا نفع، كلمة من الثانية زائدة، والأولى تبعيضية أو بيانية، فنفع خطبة عمر خوف الناس بقوله: ليقطعن أيدي رجال وعاد

[خطر]

من كان فيه زيغ على الحق بسببه، وفائدة خطبة الصديق تبصر الهدى وتعريف الحق. وباب تفسير ترك "الخطبة" أي الاعتذار عن ترها لما فيه من ألم الرد على الولي وقلة الحرمة. وفيه: "لا يخطب" الرجل على خطبة أخيه، هو بالنصب ولا زائدة، وبالرفع للنفي، وبالكسر للنهي بتقدير قال عطفًا على النهي. ط: ولا يخطب على خطبة أخيه بالرفع عطفًا على يبيع، وحتى ينكح أو يترك يدل أنه يجوز الخطبة بعد النكاح، ويجاب بأنه من باب التعليق بالمحال، يعني إن استقام أن يخطب بعد النكاح جاز بعده، وبأن حتى بمعنى كي، وأو بمعنى إلى، والضمير في ينكح للرجل، وفي يترك لأخيه، أي لا يخطب على خطبته لكي ينكحها إلى أن يتركها. وفيه: وأنا "خطيبهم" إذا أنصتوا، أي أنا المتكلم من الناس حين سكتوا عن الاعتذار، فأعتذر عند ربهم ولم يؤذن لغيري في التكلم، وأنا مستشفعهم بفتح فاء وكسرها. غ: الخطبة من الرجال والاختطاب من ولى المرأة. [خطر] نه فيه: والله ما "يخطر" لنا جمل، أي ما يحرك ذنبه هزالًا لشدة القحط، من خطر البعير بذنبه إذا رفعه وحطه، وإنما يفعله عند الشبع والسمن. ومنه ح عبد الملك لما قتل عمرو بن سعيد: لقد قتلته وإنه لأعز عليّ من جلدة ما بين عيني ولكن لا "يخطر" فحلان في شول. ومنه ح مرحب: فخرج "يخطر" بسيفه، أي يهزه معجبًا بنفسه متعرضًا للمبارزة، أو أنه كنا يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المعجب وسيفه بيده، فالباء للملابسة. وح الحجاج لما نصب المنجنيق على مكة: "خطارة" كالجمل الفنيق، شبه رميها بخطران الجمل. وفيه: حتى "يخطر" الشيطان بين المرء وقلبه، يريد الوسوسة. ج: أي يسول له الأماني ويحدثه الأحاديث. ك: هو بوزن يضرب، وأكثر الرواة على ضم الياء، ومعناه السلوك أي يدنو فيمر بين المرء وقلبه فيشغله. وفيه: "فيخاطر" بنفسه وماله

[خطرف]

فلم يرجع بشيء، المخاطرة ارتكاب ما فيه خطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء من ماله أو لم يرجع هو ولا ماله. ح: إلا رجل "يخاطر" بنفسه، أي يلقيها في الهلكة بالجهاد. ومنه: لما فيه من "المخاطرة" أي الإشراف على الهلاك على ما تقدم من قوله: فربما أصاب ذل وسلم الأرض وبالعكس. ش: درة "خطيرة" أي ذات قدر. و"خطره" بفتحتين قدره. نه ومنه: قام صلى الله عليه وسلم يومًا يصلي "فخطر خطرة" فقال المنافقون: إن له قلبين. وفيه: ألا هل مشمر للجنة فإن الجنة لا "خطر" لها، أي لا عوض لها ولا مثل. والخطر بالحركة في الأصل الرهن ومايخاطر عليه، ومثل الشيء وعدله، ولا يقال إلا فيما له قدر. ومنه ح عمر في قسمة وادي القرى: فكان لعثمان منه "خطر" ولعبد الرحمن خطر، أي ح ونصيب. ومنه ح النعمان يوم نهاوند: هؤلاء يعني المجوس "أخطروا" لكم رثة ومتاعا، وأخطرتم لهم الإسلام، فنافحوا عن دينكم، الرئة رديء المتاع يعني أنهم قد شرطوا لكم ذلك وجعلوه رهنًا من جانبهم، وجعلتم رهنكم دينكم، أراد أنهم لم يعرضوا للهلاك غلا متاعًا يهون عليهم، وأنتم عرضتم لهم أعظم الأشياء قدرًا وهو الإسلام. وفي ح على أنه أشار إلى عمار وقال: جروا له "الخطيره" ما انجر، وروى: ما جره لكم، الخطير الحبل، وقيل: زمام البعير، المعنى اتبعوه ما كان فيه موضع متبع وتوقوا ما لم يكن فيه موضع، ومنهم من يذهب به إلى أخطار النفس وأشراطها في الحرب أي اصبروا لعمار ما صبر لكم. [خطرف] فيه: وإن الاندلاث و"التخطرف" من الانفحام والتكلف، تخطرف الشيء ذا جاوزه وتعداه، الجوهري: خظرف البعير في سيره بظاء معجمة لغة في خذرف إذا أسرع ووسع الخطو. [خطط] سئل صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال: كان نبي من الأنبياء "يخط" فمن وافق خطه علم مثل علمه، وروى: فمن وافق خطه فذاك، ابن عباس: هو ما

يخطه الحازي، وهو علم تركه الناس، يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلوانا، فيأمر غلامًا فيخط على الأرض الرخوة بميل خطوطًا كثيرة بالعجلة لئلا يلحقه العدد، ثم يمحو منها على مهل خطين خطين، وغلامه يقول للتفاؤل: ابني عيان أسرعا البيان، فإن بقي خطان فعلامة النجح، والواحد علامة الخيبة، الحربي: هو أن يخط ثلاثة خطوط ثم يضرب عليهن بشعير أو نوى ويقول: يكون كذا وكذا، وهو ضرب من الكهانة، قلت: هو علم معروف، وللناس فيه تصانيف، وهو معمول به إلى الآن، ولهم فيه أوضاع وأسام وعمل كثير ويستخرجون به الضمير وغيره، وكثيرًا ما يصيبون فيه. ن: فمن وافق خطه فذاك، أي مباح لكن لا يعلم موافقته يقينًا فلا يباح لنا. ط: قيل ذلك النبي إدريس وقيل دانيال، فمن وافق خطه في الصورة والحالة وهي قوة الخاط في الفراسة وكماله في العلم والعمل فذا مصيب، وخطه بالنصب على المشهور، وروى بالرفع فالمفعول محذوف. نه وفي ح أنيس: ذهب بي صلى الله عليه وسلم إلى منزله فدعا بطعام قليل فجعلت "أخطط" ليشبع صلى الله عليه وسلم أي أخط في الطعام، أريه أني أكل ولست بأكل. وفيه: أيلام ابن هذه أن يفصل "الخطة" أي إذا نزل به مشكل فصله برأيه، الخطة الحال والأمر والخطب. ومنه ح: لا يسألوني "خطة" يعمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم. وح: قد عرض عليكم "خطة" رشد، أي أمرًا واضحًا في الهدى. ك: هي بضم خاء أي خصلة إلا أعطيتهم إياها وإن كان فيها احتمال مشقة، وفيه إشارة إلى الجنوح إلى الصلح. ط: فعدل عنهم، أي مال منهم وتوجه غير جانبهم. نه وفيه: أنه ورث النساء "خططهن"

دون الرجال، هو جمع خطة بالكسر وهي الأرض يختطها الإنسان لنفسه بأن يعلم عليها علامة ليعلم أنه قد احتازها، وبها سميت خطط الكوفة والبصرة، يعني أنه أعطى نساء منهن أم عبد خططا تسكنها بالمدينة شبه القطائع لا حظ للرجال فيها. وفيه: وأخذ "خطيا" هو بالفتح الرمح المنسوب إلى الخط وهو سيف البحر. وفي شرح السنة أصل الرماح من الهند ولكنها تحمل منها إلى الخط في البحر بالسفن ثم منها تتفرق في البلاد. وفيه: إنه نام حتى سُمع غطيطه أو "خطيطه" وهما متقاربان بمعنى صوت النائم. وفيه:"خط" الله نوءها، كذا روى، وفسر أنه من الخطيطة وهي الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين. ومنه ح: ترعى "الخطائط" وترد المطائط. وفي ح صفة الأرض الخامسة: حيات كسلاسل الرمل و"كالخطائط" بين الشقائق، الخطائط الطرائق جمع خطيطة. ك: "فخططت" يزجه الأرض، بإعجام خاء وروى بإهمالها، والزج بضم زاي الحديد في أسفل الرمح، فعلى الإهمال معناه أمكنت أسفله وحفظت أعلاه لئلا يظهر بريقه لمن بعد منه فيبدر به وينكشف أمره، وعلى الإعجام وهو للجمهور معناه حف أعلاه فأمسكه بيده وجر زجه فخطها به غير قاصد بخطها بل لئلا يظهر الرمح إن أمسك زجه، فرفعتها أي أسرعت بفرسي السير، يقرب بي التقريب السير دون العدو وفوق العادة، فأهويت يدي أي بسطتها إليها للأخذ. وفيه: "خط خططا" بضم خاء وكسرها جمع خطة، هذا الإنسان مبتدأ وخبر، أي هذا الخط الإنسان، والأعراض الأفات العارضة له، وهذا إن تجاوز عنه العرض لدغه هذا العرض الآخر، وإن تجاوز عنه هذه أي الأفات جميعها من الأمراض المهلكة نهشه أي لدغه هذا الأجل، يعني إن لم يمت بالموت الأمراضي لابد أن يموت بالموت الطبيعي، فإن قيل: ذكر في الحديث الثاني خطوطًا في مجمله وذكر اثنين في مفصله، قلت: فيه اختصار، والخط الآخر افنسان، والخطوط الأخر الأفات، والخط الأقرب يعني الأجل، قالوا الأمل مذموم إلا للعلماء فإنه لولا أملهم وطوله لما صنفوا، والأعراض جمع عرض ما ينتفع به في الدنيا. وفيه: خمسة إذا أخطأ القاضي فيهن

[خطف]

"خطة" بضم خاء أي خصلة، وأخطأ أي تجاوز وفات، ومنهن روى في بعضها منهم باعتبار العفيف لا العفة، أو الضمير للقضاة، كانت فيه وصمة أي عيب وعار، فهما أي لدقائق القضايا، تفرسا للحقن والحلم هو الطمأنينة أي يكون متحملًا لسماع الخصمين غير متضجر، والعفة البراء عن الرشوة بصورة الهدية، والصلابة أي القوة النفسانية على استيفاء الحدود، والسؤال من تتمة العلم فلا يكون ستة. ط: "خط" رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي خط لأجل تفهيمنا، وسبيل الله الاعتقاد الحق والعمل الصالح، وإذا لا يتعدد أنحاؤه، ثم خط خطوطًا عن يمينه وشماله إشارة إلى أن سبيله وسط بين الإفراط والتفريط الجبر والقدر، وتلك الخطوط مذاهب أهل الأهواء الثنتين والسبعين فرقة، فإن قلت: ما وثوقك أنك على الصراط المستقيم؟ فإن كل فرقة تدعي أنها عليه، قلت: بالنقل عن الثقات المحدثين الذين جمعوا صحاح الأحاديث في أموره صلى الله عليه وسلم وأحواله وأفعاله وفي أحوال الصحابة مثل الصحاح الستة التي اتفق الشرق والغرب على صحتها، وشراحها كالخطابي والبغوي والنووي اتفقوا عليه، فبعد ملاحته ينظر من الذي تمسك بهديهم واقتفى أثرهم. ن: "فخُط" لي مسجدًا، أي أعلم لي على موضع لأتخذه مسجدًا أي موضعًا للصلاة متبركًا بأثارك. وفيه "يخط" برجليه في الأرض، أي لا يستطيعه أن يرفعهما ويضعهما ويعتمد عليهما. [خطف] نه فيه: لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم في الصلاة أو "لتخطفن" أبصارهم، الخطف استلاب الشيء وأخذه بسرعة، خطف الشيء واختطفه. ط: هو خبر في معنى الأمر أي ليكونن منكم انتهاء عن الرفع أو اختطاف الأبصار عند الرفع من الله، واختلفوا فيه فكرهه قوم، وجوزه الكثر لأن السماء قبلة الدعاء.

نه ومنه: إن رأيتمونا "تخطفنا" الطير فلا تبرحوا، أي تستلبنا وتطير بنا وهو مبالغة في الهلاك. ج: أي أخذتنا الطير وأعدمتنا من الأرض، وهو تمثيل في شدة ما يتوقع أن يلقاه. ك: تخطفنا بفتح طاء وقد تكسر، وروى بفتح خاء وتشديد طاء. ومنه: "فخطفت" رداءه، بكسر طاء أي الإعراب أو السمرة مجازًا. ومنه ح: إذا "يخطفكم" الناس، وهو مجاز عن الازدحام. وح: "تخطف" الناس بأعمالهم، أي تأخذهم بسرعة بسبب أعمالهم السيئة، أو على حسب أعمالهم، أو بقدرها. ط: فمنهم تفصيل لمن يخطف، فالكافر يوبق، والعاصي إما مخدوش مرسل، أو مكدوس مخردل في النار، ثم ينجو، وحتى إذا فرغ الله، غاية ليخردل. ومنه: فإن للجنة انتشارًا و"خطفة" أي سلبًا. ن ومنه: "يخطفها" الجني، بفتح الطاء على المشهور، تلك الكلمة من الجن أي الكلمة المسموعة التي صحت مما نقلته الجن، وروى: من الحق. نه ومنه:"يختطفون" السمع، أي يسترقونه ويستلبونه. وفيه: نهى عن المجثمة و"الخطفة" يريد ما اختطفه الذئب من أعضاء الشاة وهي حية، لأن ما أبين من حي فهو ميت، والمراد ما يقطع من أعضاء الشاة، وذلك حين رأى الناس يجبون أسنمة الإبل وأليات الغنم ويأكلونها. وفيه: لاتحرم "الخطفة والخطفتان" أي الرضعة القليلة يأخذها الصبي من الثدي بسرعة. وفيه: صحفة فيها "خطيفة" وملبنة، هي لبن يطبخ بدقيق ويختطف بالملاعق بسرعة. وفيه: فحشته - أي الشعير- وجعلته "خطيفة" له صلى الله عليه وسلم. ط: بفتح معجمة وكسر مهملة، قوله: إنما صنعته أم سليم، بيان لقلته وحقارته واعتذار لنفسه. نه وفي ح على: نفقتك رثاء وسمعة "للخطاف" هو بالفتح والتشديد الشيطان لأنه يخطف السمع، وقيل هو بضم الخاء جمع خاطف، أو تشبيهًا بالخطاف وهو الحديدة المعوجة كالكلوب يختطف بها الشيء، ويجمع على خطاطيف. ومنه ح القيامة: فيه

[خطل]

"خطاطيف" وكلاليب، وخطاف يجيء في القرآن. وفي ح ابن مسعود: لأن أكون نفضت يدي من قبور بني أحب إليّ من أن يقع من بيض "الخطاف" فينكسر، هو الطائر المعروف، قاله شفقة ورحمة. [خطل] فيه: فركب بهم الزلل وزين لهم "الخطل" هو المنطق الفاسد، خطل في كلامه وأخطل. [خطم] فيه: تخرج الدابة ومعها عصا موسى وخاتم فتجلوا وجه المؤمن بالعصا و"تخطم" أنف الكافر بالخاتم، أي تسمه به، من خطمت البعير إذا كويته خطا من الأنف إلى أحد خديه، وتلك السمة الخطام. ومنه ح الساعة والعرض على الله: وأما الكافر "فتخطمه" بمثل الحمم الأسود، أي تصيب خطمه وهو أنفه فتجعل له أثرًا مثل أثر الخطام فترده بصغر، والحمم الفحم. وفي ح الزكاة: "فخطم" له أخرى دونها، أي وضع الخطام في رأسها وألقاه إليه ليقودها به، وخطام البعير أن يؤخذ حبل من ليف أو شعر أو كتان فيجعل في أحد طرفيه حلقة ثم يشد فيه الطرف الآخر حتى يصير كالحلقة ثم يقلد البعير ثم يثني على مخطمه، وأما ما يجعل في الأنف دقيقًا فهو الزمام. ن ومنه: جاء رجل بناقة "مخطومة" فقال: لك بها سبعمائة ناقة، أي أجر سبعمائة، أو هو على ظاهره ويكون له في الجنة سبعمائة يركبهن للتنزه. نه وفيه: يبعث الله من بقيع الغرقد سبعين ألفًا هم خيار من ينحت عن "خطمه" المدر، أي تشق عن وجهه الأرض، وأصل الخطم في السباع مقاديم أنوفها وأفواهها. ومنه شعر كعب: كان ما فات عينيها ومذبحها من "خطمها" .... أي أنفها ومنه ح: لا يصلي أحدكم وثوبه على أنفه فإن ذلك "خطم" الشيطان. ومنه ح

[خطا]

عائشة لما مات الصديق قال عمر: لا يكفن إلا فيما أوصى به، فقالت: ما وضعت "الخطم" على أنفنا، أي ما مُلّكتنا بعدُ فتنهانا أن نصنع ما نريد، وهو جمع خطام وهو حبل يقاد به البعير. وفي ح شداد: ما تكلمت بكلمة إلا وأنا "أخطمها" أي أربطها وأشدها، يريد الاحتراز في قوله والاحتياط في لفظه. وفي ح الدجال: خبأت لكم "خطم" شاة. وفيه: وعد رجلًا أن يخرج إليه فأبطأ عليه فلما خرج قال: شغلني عنك "خطم"، قيل هو الخطب الجليل فكأن ميمه بدل من الباء، أو يراد أمر خطمه أي منعه منه. وفيه: كان يغسل رأسه "بالخطمي" وهو جنب يجتزئ به ولا يصب عليه الماء، أي كان يكتفي بماء يغسل به الخطمي، وينوي به غسل الجنابة، ولا يستعمل بعده ماء آخر يخص به الغسل. ط: هو بكسر خاء نبت يغسل به الرأس، ويجتزئ به أي يقتصر عليه، وفيه تسامح لأن ظاهره أنه يقتصر على استعمال الماء المخلوط بالخطمي، ومعلوم أن المستعمل للخطمي يفيض على رأسه بعده مرارًا ليزول أثره، فلعله أراد أنه صلى الله عليه وسلم يقتصر على ما يزيله ولا يفيض بعده ماء مجردًا للغسل كعادة أهل الحمامات من إزالة الوسخ بنحو الخطمي ثم استيناف الماء للغسل. ك: "بخطامه" أو بزمامه، وهما بمعنى، والشك في تعيينه، وهو بكسر خاء خيط يشد فيه الحلقة المسماة بالبرة، ويشد في طرفه المقود. وفيه: احبس أبا سفيان عند "خطم" الجبل، بخاء معجمة، وجبل بجيم أي أنف الجبل وهو طرفه المائل منه، ورواه الجمهور بحاء مهملة، وروي: الخيل، بخاء معجمة أي مجتمع خيل يحطم فيه أي يتضايق حتى كان بعضها يكسر بعضا. ن: قد "خطم" أنفه، الخطم الأثر على الأنف. ج ومنه: "خطم" أنفه وشق وجهه، الحطم بحاء مهملة الدق والكسر، وبالمعجمة الأثر على الأنف كما يخطم البعير بالكيّ. غ: الخطام السمة في عرض الوجه، وحبل الدلو، ووتر القوس. [خطا] نه فيه:"يتخطى" رقاب الناس، أي يخطو خطوة، هي بالضم بعد

[خظا]

ما بين القدمين في المشي، وبالفتح المرة، وجمعها خطا وخطوات بسكون طاء وضمها وفتحها. ومنه ح: وكثرة "الخطى" إلى المساجد. و"خطوات" الشيطان. غ: هي مذاهبه. ك: "فتخطى" بغير همز أي تجاوز، ويجوز التخطي للإمام ولمن لم يجد فرجة إلا بتخطي صف أو صفين لتقصير القوم بإخلاء الفرجة، وكراهته كراهة تحريم، وقيل تنزيه. ومنه: يضع "خطوه". وفيه:"لم يخط خطوة" بفتح تحتية وضم طاء وخطية بالنصب تمييز. بابه مع الظاء [خظا] نه في ح سجاح امرأة مسيلمة "خاظي" البضيع، من خظا لحمه يخظو أي اكتنز، ويقال لحمه خظابظا أي مكتنز، وهو فعل، والبضيع اللحم.

[خفت]

بابه مع الفاء [خفت] فيه: مثل المؤمن كمثل "خافت" الزرع يميل مرة ويعتدل أخرى، وهو ما لان وضعف من الزرع الغض، وروى: خافتة، والتأنيث بتأويل السنبلة، ومنه خفت الصوت إذا ضعف وسكن، يعني أن المؤمن مرزء في نفسه وأهله وماله ممنوّ بالأحداث في أمر دنياه، ويروى: خامة، ويجيء. ومنه ح: نوم المؤمن سبات وسمعه "خفات" أي ضعيف لا حس له. وح: سمعه "خفات" وفهمه تارات. وح: ربما "خفت" النبي صلى الله عليه وسلم بقراءته وربما جهر. وح: وأنزلت "لا تجهر بصلواتك ولا تخافت" في الدعاء، وقيل: في القراءة، والخفت ضد الجهر. وفي ح صلاة الجنازة: كان يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب "مخافتة" هو مفاعلة منه. وفي ح عائشة: نظرت إلى رجل كاد يموت "تخافتا" فقالت: ما لهذا؟ فقيل: إنه من القراء، التخافت تكلفت الخفوت، وهو الضعف والسكون وإظهاره من غير صحة. ط: "خفت" فصار كالفرخ، أي ضعف، قوله: أو سألته إياه، ليس شكا من الراوي بل من الحديث، سأله: هل دعوت الله بشيء من أدعية فيها مكروه، أو هل دعوته ببلاء أنت فيه، والضمير المنصوب للبلاء الذي دل عليه خفت فعم أولًا وخص ثانيًا، قوله: ما كنت، شرطية أو موصولة، فعجله جزاء أو خبر، ولا تطيقه حكاية حال. [خفج] نه فيه: فإذا هو يرى التيوس تنب على الغنم "خافجة" الخفج السفاد، ويحتمل كونه بجيم فخاء وهو أيضًا ضرب من المباضعة. [خفر] فيه: من صلى الغداة فإنه في ذمة الله "فلا يخفرن" الله في ذمته، خفرته أجرته وحفظته، وخفرته إذا كنت له خفيرًا أي حاميًا وكفيلًا، وتخفرت به

[خفش]

إذا استجرت به، والخفارة بالكسر والضم الذمام، وأخفرته إذا نقضت عهده وذمامه، وهمزته للسلب، وهو المراد في الحديث. ومنه ح: من ظلم أحدًا من المسلمين فقد "أخفر" الله. وح: من صلى الصبح فهو في "خفرة" الله، أي في ذمته. وفيه: الدموع "خفر" العيون، هي جمع خفرة وهي الذمة أي الدموع التي تجري خوفًا من الله تخفر العيون من النار. وفيه: حيي "خفر" أي كثير الحياء والخفر بالفتح الحياء. ومنه ح أم سلمة لعائشة غض الأطراف و"خفر" الاعراض، أي الحياء من كل ما يكره لهن أن ينظرن إليه، فأضافت الخفر إلى الإعراض أي الذي نستعمله لأجل الإعراض، ويروى الأعراض بالفتح جمع عرض أي أنهن يستحيين ويستترن لأجل أعراضهن وصونها. ك: فلا "تخفروا" الله، بضم مثناة وكسر فاء أي لا تخونوا الله ورسوله في ذمته أي أمان الله ورسوله أو عهدهما. ومنه: يخرج العير بغير "خفير" بفتح معجمة وكسر فاء أي المجير الذي يكون القوم في ذمته وخفارته. ومنه: كرهنا أن "نخفرك" من الإخفار. ومنه: فمن "أخفر" مسلما. ن: أي نقض أمانه بأن تعرض لكافر أمنه. ومنه: فإنكم "إن تخفروا" ذممكم، بضم تاء، أي لا تجعل لهم ذمة الله فنه قد ينقضها من لا يعرف حقها. ط: وأن يفتح همزة مبتدأ خبره أهون، وفي نسخة بكسرها، وهو مشكل، وفي المصابيح: فإنهم، والخطاب أصح رواية، وخفر من ضرب أي أجار، وأخفرته للتعدية أي جعلت له خفيرًا، أو للسلب أي غادرته. [خفش] نه في ح عائشة: كأنهم معزى مطيرة في "خفش". الخطابي:

[خفض]

إنما هو الخفش مصدر خفشت عينه خفشًا إذا قل بصرها وهو فساد في العين يضعف منه نورها وتغمص دائمًا من غير وجع، تعني أنهم في عمى وحيرة، أو في ظلمة ليل، وضربت المعزى مثلًا لأنها من أضعف الغنم في المطر والبرد. ومنه كتاب عبد الملك للحجاج: قاتلك الله "أخيفش" العينين، هو تصغير الأخفش. [خفض] فيه: "الخافض" تعالى "يخفض" الجبارين، أي يضعهم ويهينهم ويخفض ل ما يريد خفضه وهو ضد الرفع. ومنه ح: "يخفض" القسط - أي العدل - ويرفعه، أي ينزله إلى الأرض مرة ويرفعه أخرى. وح الدجال: فرفع فيه و"خفض" أي عم فتنته ورفع قدره ثم وهن أمره وقدره وهونه، وقيل أي رفع صوته وخفضه ي اقتصاص أمره. ن: هما بتشديد فاء خفض أي حقر أمره بأنه أعور وأهون على الله وأنه يضمحل أمره، ورفع أي عظم أمره يجعل الخوارق بيده، أو خفض صوته بعد تعبه لكثرة التكلم فيه، ثم رفعه بعد الاستراحة ليبلغ كاملًا. نه ومنه ح وفد تميم: فلما دخلوا المدينة بهش إليهم النساء والصبيان يبكون في وجوههم "فأخفضهم" ذلك، أي وضع منهم، قال أبو موسى: أظن الصواب بالحاء المهملة والظاء المعجمة أي أغضبهم. وفيه: ورسول الله صلى الله عليه وسلم "يخفضهم" أي يسكنهم ويهون عليهم الأمر، من الخفض الدعة والسكون. ومنه قول الصديق لعائشة في الإفك: "خفضى" عليك، أي هوني الأمر عليك ولا تحزني له. وفيه: إذا "خفضت" فأشمي، الخفض للنساء كالختان للرجال وقد يقال للخاتن: خافض. غ:"خافضة" رافعة" أي ترفع قومًا إلى الجنة وتخفض آخرين إلى النار. "و"اخفض" جناحك" ألن جانبك. ك: بيده الميزان "يخفض" ويرفع، الميزان مثل عن قسمته بين الخلائق، يبسط الرزق ويقدر كما يصنع الوزان عند الوزن يرفع ويخفض. ن: أي يوسعه ويقتره، أو يكرم واحدًا ويذل آخر، أو هو عبارة عن تقادير الرزق أو جملة المقادير. وفيه: قراء من "خفض" حوله، أي من قراء من حوله بكسر ميم وجر حوله.

[خفف]

[خفف] نه فيه: أن بين أيدينا عقبة كؤدا لا يجوزها إلا "المخف" أخف الرجل فهو مخف وخف وخفيف إذا خفت حاله ودابته وإذا كان قليل الثقل، يزيد به المخف من الذنوب وأسباب الدنيا وعلقها. ومنه ح: نجا "المخفون". وح على لما استخلف في غزوة قال: يا رسول الله! يزعم المنافقون أنك استثقلتنيو"تخففت" مني، أي طلبت الخفة بترك استصحابي معك. وفي ح ابن مسعود: أنه كان "خفيف" ذات اليد، أي فقيرًا قليل المال والحظ من الدنيا، ويجمع الخفيف على أخفاف. ومنه ح: خرج شبان أصحابه و"أخفافهم" حُسرا، وهم من لا متاع معهم ولا سلاح، ويروى: خفافهم، وأخفاؤهم، وهما جمعًا خفيف أيضًا.: أخفاء جمع خف بكسر معجمة. ن: وهم المسارعون المستعجلون، وروى: جفاء - بضم جيم وبمد، والمراد من خرج معهم من أهل مكة للغنيمة. نه وفي ح خطبة مرضه عليه السلام: قد دنا مني "خفوف" من بين أظهركم، أي حركة وقرب ارتحال يريد الإنذار بموته صلى الله عليه وسلم. ومنه ح: قد كان منى "خفوف" أي عجلة وسرعة سير. وح: لما ذكر له قتل أبي جهل "استخفه" الفرح، أي تحرك لذل وخف وأصله السرعة. ومنه قول عبد الملك: لا تغتابن عندي الرعية فإني "لا يخفني" أي لا يحملني على الخفة فأغضب لذلك. وفيه: كان إذا بعث الخراص قال: "خففوا" الخرص فإن في المال العرية والوصية، أي لا تستقصوا عليهم فيه فإنهم يطعمون منها ويوصون. وفيه: "خففوا" على الأرض، وروى: خفوا، أي لا ترسلوا أنفسكم في السجود إرسالًا ثقيلًا فيؤثر في جباهكم. ومنه ح: إذا سجدت "فتخاف" أي ضع جبهتك على الأرض وضعًا خفيفًا، ويروى بجيم وقد مر. وفيه: لا سبق إلا في "خف" أو نصل أو حافر، أراد بالخف الإبل، أي في ذي خف وذي نصل وذي حافر، والخف للبعير كالحافر للفرس. ومنه: نهى عن حمى الأراك إلا ما لم تنله "أخفاف" الإبل، جمع خُف الجمل المسن، وقد مر في يحمي. وفيه: غليظة "الخف" استعار خف البعير لقدم الإنسان. ط: "خفف" على داود القرآن، أي القراءة فيقرأ القرآن أي الزبور قبل أن يسرج،

[خفق]

وهو يدل على طي الزمان كما يطوي المكان، ولا سبيل إلى إدراكه إلا بالفيض الإلهي، ويتم في قرأ. ك: وضوء "خفيفًا" أي مرة مرة، أو باستعمال الماء بخلاف عادته. وفيه: "يخففه" عمرو بالغسل الخفيف مع الإسباغ ويقلله بالاقتصار مرة. وفي ح عائشة: إذا أعجبك حسن عمل امريء فقل: اعملوا فسيرى الله عملكم و"لا يستخفنك" أحد بأن تزكي عمله بالمعجل بل تفوض الأمر إلى الله ورسوله. مق: أي لا تتحرك لما رأيت منه ولا تغتر به، وأصل الخف السرعة. زر: أي لا يستخفنك بعلمه فتن به الخير حتى تراه عاملًا على شرع الله ورسوله. وكان يحب ما "يخفف" عنهم، روى مبنيا للفاعل والمفعول، وخفف بالماضي، وكلها من التفعيل. ن: "أخف" الحدود- بالنصب، أي أجلده كأخف الحدود. وفيه: في "خفة" الطير وأحلام السباع، أي يكونون في سرعتهم إلى الشرور وقضاء الشهوات والفساد كطيران الطير وفي ظلم بعضهم بعضًا في أخلاق السباع. غ: "لا يستخفنك" أي لا يستجهلنك. و""فاستخف" قومه" حملهم على الخفة والجهل. وأخف أغضب حتى حمل على الخفة و"تستخفونها" يخف عليكم حملها. مد: "حملت حملًا "خفيفًا" أي خف عليها ولم تلق كربا كما تلقى بعض الحبالى من الكرب. وح: يسمع بكاء الصبي "فيخف" يجيء في فتنة. [خفق] نه فيه: يخرج الدجال في "خفقة" من الدين وإدبار من العلم،

أي في حال ضعف من الدين وقلة أهله، من خفق الليل إذا ذهب، أو خفق إذا اضطرب، أو خفق إذا نفس. ومنه ح: كانوا ينتظرون العشاء حتى "تخفق" رؤسهم، أي ينامون حتى تسقط أذقانهم على صدورهم وهم تعود، وقيل من الخفوق الاضطراب. وفي ح منكر ونكير: أنه ليسمع "خفق" نعالهم حين يولون عنه أي الميت يسمع صوت نعالهم على الأرض إذا مشوا. ك: هو بفتح معجمة وسكون فاء قفاف أي صوت مباشري دفنه وغيرهم عند دوسها على الأرض، وفيه جواز المشي بين القبور بالنعال، وحديث أبي داود والنسائي: يا صاحب السبتيين! ألق نعليك، يدل على الكراهة. نه ومنه: فضربهما عمر "بالمخففة" أي الدرة. ش: هي بكسر ميم من خفقه بها إذا ضربه ضربة خفيفة. نه وفي ح موجب الغسل قال: طالخفق" والخلاط، الخفق تغييب القضيب في الفرج، من خفق النجم وأخفق إذا انحط في المغرب، وقيل: من الخفق الضرب. وفيه: منكبا إسرافيل يخطان "الخافقين" هما طرفا السماء والأرض، وقيل: المغرب والمشرق. و"خوافق" السماء: الجهات التي تخرج منها الرياح الأربع. ك وفيه: من لم ير من النعسة أو "الخفقة" الوضوء، من خفق إذا حرك رأسه وهو ناعس، وأية النعاس سماع كلام الحاضرين. نه وفيه: أيما سرية غزت "فأخفقت" كان لها أجرها مرتين، الإخفاق

[خفا]

أن يغزو فلا يغنم شيئًا، وكذا ل طالب حاجة إذا لم تقض له، وأصله من الخفق التحرك، أي صادفت الغنيمة خافقة غير ثابتة مستقرة. ن: يعني أن الغزاة إذا غنموا يقل أجرهم من الذين يصابون، وقيل: لا ينقص الثواب بالغنيمة أهل بدر وهم أفضل الغزاة وأفضل غنيمة، وضعفوا هذا الحديث، وفيه نظر، فإنه صحيح ولا دليل على أن أجر أهل البدر لم ينقص. ط: ما من غازية أو سرية "تخفق" الغازية جماعة تغزو والسرية قطعة من الجيش، ولفظ أو للتسوية بين القليل والكثير، أو شك من الراوي، وثلثا أجرته السلامة والغنيمة. وفيه: ما بين "خوافق" السماوات والأرض، جمع خافقة وهي الجانب، وفي الأصل الجانب الذي يخرج منه الرياح، ويقال للمشرق والمغرب: الخافق، من خفق النجوم إذا غابت، فذكر الحال وأريد المحل فغلب على المشرق. ج إذا ظبى "خافق" أي الذي انحنى وتثنى في نومه. وفيه: رايات سود "تخفق" من خفقت الرايات إذا حركها الهواء وجاء صوتها. [خفا] نه فيه: سأل عن البرق أ "خفوا" أم وميضًا، خفا البرق يخفو خفوا ويخفى خفيا إذا برق برقًا ضعيفًا. وفيه: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو "تختفوا" بقلا، أي تظهرونه من خفيته إذا أظهرته، وأخفيته إذا سترته، ويروى بجيم وحاء وقد مر. ومنه ح: كان "يخفى" صوته بأمين، بفتح ياء من خفى يخفى إذا ظهر نحو "أكاد أخفيها" في قراءة. وفيه: إن الحزاءة، تشتريها أكايس النساء "للخافية" والإقلات، الخافية الجن لاستتارهم عن الأبصار. ومنه: لا تحدثوا في القرع فنه مصلى "الخافين" أي الجن، والقرع بالحركة قطع من الأرض بين الكلأ

لا نبات فيها. وفيه: لعن "المختفي" و"المختفية" المختفي النباش عند أهل الحجاز من الاختفاء الاستخراج، أو من الاستتار لأنه يسرق في خفية. ومنه: من "اختفى" ميتًا فكأنما قتله. وح: السنة أن تقطع اليد "المستخفية" أي يد السارق والنباش ولا تقطع اليد المعلية، أي يد الغاصب والناهب ومن في معناهما. وفي ح أبي ذر: سقطت كأني "خفاء" هو الكساء وكل شيء غطيت به شيئًا فهو خفاء. ن: هو بكسر معجمة وخفة فاء وبمد الكساء، وروى بجيم مضمومة غثاء السيل. ك: ونزلت والرسول صلى الله عليه وسلم "مختف" فإن قيل: إذا كان مختفيًا كيف يجهر قلت: أتى بشبه الجهر بلا اختيار لاستغراقه. نه ومنه ح الهجرة: "أخف" عنا، أي استر الخبر لمن سألك عنا. ومنه: خير الذكر "الخفى" أي ما أخفاه الذاكر وستره، الحربي: والذي عندي أنه الشهرة وانتشار خبر الرجل لأن سعد بن أبي وقاص أجاب ابنه على ما أراه عليه ودعاه إليه من الظهور وطلب الخلافة بهذا الحديث. وفيه: أن مدينة قوم لوط حملها جبرئيل عليه السلام على "خوافي" جناحه، هي الريش الصغار في جناح الطير ضد القوادم، جمع خافية. ومنه: ومعى خنجر مثل "خافية" النسر، يريد صغره. وفيه: يحب العبد التقي الغني "الخفي" أي المعتزل عن الناس المختفي عليهم مكانه. ن: أي الخامل المنقطع إلى العبادة والشغل بأمور نفسه، وروى بالمهملة بمعنى الوصول للرحم اللطيف بهم وبالضعفاء، والغنى غنى النفس، القاضي بالمال. وفي ح شجرة بيعة الرضوان: أنه "خفى" عليهم مكانها، وسره أن لا يفتتن بها الناس لما جرى تحتها من الخير وتزول الرضوان فخيف تعظيم الأعراب والجهال بالعبادة. وفيه: الخائن من لا "يخفى" له طمع، أي لا يظهر. وفيه: كأنها "تخفى" ذلك، أي قولها: تتبعي أثر الدم، أي قالت كلامًا خفيًا تسمعه المخاطبة دون الحاضرين. وفيه: وهو "مستخف" يعني متغيبًا خوفًا من الحجاج وكان يعرض به. ك وفيه: تصدق "إخفاء" حتى لا تعلم شماله،

[خفق]

هو ضرب مثل، أو المعنى حتى لا يعلم ملك شماله أو من على يمينه من الناس. وفيه: و"خفية" من الإخفاء، إنما قاله مع أن المشهور أن المزيد مشتق من المجرد نظرًا إلى أن الاشتقاق أن ينتظم الصيغتان معنى واحدًا. وفيه: فما "خفي" عليكم من شأنه فليس "يخفى" عليكم إن ربكم ليس على ما يخفى عليكم ثلثا، أي ليس بأعور، والثاني بدل من الأول أي لا يخفى أنه ليس مما يخفى أنه ليس أعور، أو استيناف. ط وفيه: ما "تخفى" مشيتها من مشيته، أي ما تمتاز، ويتم شرحا في العين. بابه مع القاف [خفق] نه: فوقصت به ناقته في "أخاقيق" جرذان فمات، هو شقوق في الأرض كالأخاديد جمع أخقوق من خق في الأرض وخد بمعنى، وقيل: هو لخاقيق جمع لخقوق. وفي ح عبد الملك إلى الحجاج: لا تدع "خقا" من الأرض ولا لقا إلا زرعته، الخق الجحر واللق بالفتح الصدع. بابه مع اللام [خلا] في ح الحديبية: أنه بركت ناقته فقالوا: "خلأت" القصواء، الخلاء للنوق كالإلحاح للجمال والحران للدابة. ك: هو بمعجمة مع همزة أي حرنت وتصعبت، فقال: ما ذلك لها بخلق، أي ما الخلاء لها عادة، ولكن حبسها حابس الفيل، أي اله تعالى فإنه كما منع أبرهة وفيله عن راقة الدم في الحرم منع ناقتي عنه، ولعل ذلك لعلمه أنه سيسلم جماعة من أولئك ويخرج من أصلابهم قوم يؤمنون. ج: وفي بعضها: خلت، بترك همز، فإن صحت كان محففا. نه وفيه: كنت لك كأبي زرع في الألفة والرفاء لا في الفرقة و"الخلاء" هو بالكسر والمد المباعدة والمجانبة.

[خلب]

[خلب] وفيه: وقعد على كرسي "خلب" قوائمه من حديد، هو الليف جمع خلبة. ومنه ح: وأما موسى فجعد أدم على جمل مخطوم "بخلبة" وقد يسمى الحبل نفسه خلبة. ومنه ح: بليف "خلبة" على البدل. وفيه: كان له وسادة حشوها "خلب". ك: مخطوم "بخلبة" بضم معجمة وسكون لام وضمها وبموحدة: الليفة، وكل حبل الجيد فتله من ليف أو قنب أو غير ذلك، والوادي وادي مكة. وفيه: يرد إليها إن كان "خلبها" بفتح خاء من الخلابة الخديعة، أي يرد الزوج صداقها إليها إن خدعها. ومنه: لا "خلابة" بكسر معجمة وخفة لام، أي لا يلزمني خديعتك، أو بشرط أن لا يكون فيه خديعة، وجعله صلى الله عليه وسلم منه شرط الخيار، وروى: خيابة، بمعجمة وتحتية وموحدة، وروى بنون، وروى: خذابة، بذال معجمة، وكان الرجل ألثغ يقولها بهذه العبارات. ط: لا "خلابة" خبره محذوف، أي لا خديعة في الدين، فانسه نصيحة، وهو تحريض للعامل على حفظ الأمانة التحرز نصحا له لعدم حذاقته، كانوا في ذلك الزمان أحقاء له. وفيه: نهى عن أكل ذي "مخلب" أي كل طائر يصطاد بمخلبه، شرح شافية المخلب طرف ظفر أصابع الطير والسبع. نه ومنه ح: إن بيع المحفلات "خلابة" وهي ما جمع لبنها. وح: إذا لم تغلب "فاخلب" أي إذا أعياك الأمر مغالبة فاطلبه مخادعة. وفي ح الاستسقاء: اللهم! سقيا غير "خلب" برقها، أي خال عن المطر، الخلب السحاب يومض برقه حتى يرجى مطره ثم يخلف ويتقشع، وكأنه من الخلابة وهي الخداع بالقول اللطيف. ومنه: كان أسرع من البرق "الخلب" وخصه بالسرعة لخفته بخلوه من المطر. وفيه: "نستخلب" الخبير، أي نحصده نقطعه بالمخلب وهو المنجل، والخبير النبات. وفي شعر تبع:

[خلج]

فرأى مغار الشمس عند غروبها ... في عين ذي خلب ... هو الطين والحمأة، واحتج به ابن عباس على صحة قراءة "عين حمئة" لا حامية. [خلج] فيه: جهر خلفه قارئ فقال: "خالجنيها" أي نازعنيها. ن: كأنه ينزعها من لسانه، ولا يدل على منع القراءة لأنه إنما أنكر الجهر بل فيه أنهم كانوا يقرؤنها خلفه. نه: وأصل الخلج الجذب والنزع. ومنه ح: ليردن على الحوض أقوام ثم "ليختلجن" دوني، أي يجتذبون. وح: "يختلجونه" على باب الجنة، أي يجتذبونه. وح عمار وأم سلمة: "فاختلجها" من حجرها. وح الحياة: أن الله تعالى جعل الموت "خالجا" لأشطانها، أي مسرعًا في أخذ حبالها. وح: ينكب "المخالج" عن وضح السبيل، أي الطرق المتشعبة عن الطريق الأعظم الواضح. وح: حتى تروه "يخلج" في قومه، أي يسرع في حبهم، يروى بخاءوحاء وقد مر وح: فحنت الخشبة حنين الناقة "الخلوج" هي التي اختلج ولدها أي انتزع منها. ك: بفتح موحدة وخفة لام. و"اختلجوا" ببناء المجهول: سلبوا من عندي. نه وح: إذا كان الرجل "مختلجا" فسرك أن لاتكذب فانسبه إلى أمه. رجل مختلج إذا تنوزع في نسبه فانسبه إلى أمه، أي إلى رهطها وعشيرتها لا إليها نفسها. وفي قوله عليه السلام لعدي: "لا يختلجن" في صدرك طعام، أي

[خلخل]

لا يتحرك فيه شيء من الشك، ويروى بالحاء ومر. وأصل الاختلاج الحركة والاضطراب. وفي ح لحم الصيد للمحرم: إن "تخلج" في نفسك شيء فدعه. ومنه ح: ما "اختلج" عرق إلا ويكفر الله به. وفيه: أن الحكم بن أمية أبا مروان كان يجلس خلف النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تكلم "اختلج" بوجهه فرآه فقال: كن كذلك، فلم يزل يختلج حتى مات، أي كان يحرك شفتيه وذقنه استهزاء وحكاية لفعله، فبقي يرتعد ويضطرب إلى أن مات، وروى: فضرب به شهرين ثم أفاق "خليجا" أي صُرع ثم أفاق مختلجًا قد أخذ لحمه وقوته، وقيل مرتعشًا. وفيه: شهدن على صبي وقع حيا "تخلج" أي يتحرك. وفي ح الحسن قال لمن أنكر مشيته: "يخلج خلجان" المجنون، هو بالفتح مصدر. وفيه: أن فلانًا ساق "خليجًا" هو نهر يقتطع من النهر الأعظم إلى موضع ينتفع به فيه. ك: كان ثمة "خليج" بفتح معجمة وكسر لام وأخره جيم واد فيه عمق. ج ومنه: ساق "خليجًا" له من العريض، ويجيء في ع. [خلخل] ك فيه: بدت "خلاخلهن" هو جمع خلخل وهو الخلخال. [خلد] نه في ح الدنيا: من دان لها "أخلد" إليها، أي ركن إليها ولزمها. ومنه: "ولكنه "أخلد" إلى الأرض". ك: "خلود" لا موت، مصدر، أو جمع خالد، أي هذا الحال خلود، أو أنتم خالدون. غ: "ولدان "مخلدون"" مبقون لا يجاوزون حد الوصافة، أو مقرطون والقرط الخلدة، والمخلد من لا يكاد يشيب أو يتغير. [خلس] نه فيه: نهى عن "الخليسة" وهي ما يستخلص من السبع فيموت قبل أن يذكي، فعيلة بمعنى مفعولة، من خلسته واختلسته إذا سلبته. ومنه ح: ليس في النهبة ولا في "الخليسة" قطع، وروى: ولا في الخلسة، أي ما يؤخذ

[خلص]

سلبا ومكابرة. ط ومنه: سئل عن "الخلس" قوله: فيأخذ منه، أي يأخذ المختلسة منه خطفا أي سلبا. نه ومنه: بادروا بالأعمال مرضا حابسًا أو موتًا "خالسًا" أي يختلسكم على غفلة. وفيه: سر حتى تأتي فتيات قُعسا. ورجالًا طُلسا، ونساء "خُلسا" الخلس السمر. ومنه: صبي "خلاسي" إذا كان من أبيض وأسود، من أخلست لحيته إذا شمطت. ط هذا أوان "يختلس" العلم، هو صفة أوان، أي يسلب فيه الوحي حتى لا تقدروا أن تستنزلوا بسؤالكم شيئًا من العلم السماوي، والاختلاس مجاز عن الإمساك من الإنزال، كأنه لما شخص بصره إلى السماء كوشف باقتراب أجله. ومنه: هو "اختلاس" من الشيطان، أي من التفت في الصلاة سلب الشيطان من كماله صلاته. [خلص] نه فيه: سورة "الإخلاص" سميت به لأنها خالصة في صفته تعالى، أو لأن لافظه أخلص التوحيد لله تعالى. وفيه: يوم "الخلاص" يخرج إلى الدجال من المدينة كل منافق ومنافقة فيتميز المؤمنون منهم ويخلص بعضهم من بعض. وفي ح على: أنه قضى في حكومة "بالخلاص" أي الرجوع بالثمن على البائع إذا استحق العين وقد قبض ثمنها، أي قضى بما يتخلص به من الخصومة. ومنه ح: قضى في قوس كسرها رجل "بالخلاص". وفي ح الاستسقاء: "فليخلص" هو وولده، ليتميز من الناس. ومنه قوله تعالى: "خلصوا" نجيا" أي تميزوا عن الناس متناجين. وفي ح الإسراء: فلما "خلصت" بمستوى، أي وصلت وبلغت. ك: وكذا فلما "خلصت" أي خلصت الصعود إلى السماء الثانية ووصلت إليها. نه: خلص إلى فلان أي وصل إليه، وخلص أيضًا إذا سلم ونجا. ومنه ح هرقل: إني "أخلص" إليه، وقد تكرر في ح بالمعنيين. وفي ح سلمان: أنه اكتب أهله على كذا وعلى أربعين أوقية "خلاص" وهو بالكسر ما أخلصته النار من الذهب وغيره، وكذا بالضم. وفيه: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي

"الخلصة" هو بيت كان فيه صنم لدوس وخثعم ومجيلة وغيرهم، وقيل: هو الكعبة اليمانية باليمن خربها جرير، وقيل هو اسم الصنم، ويخدشه اختصاص ذو باسم الجنس، يريد أنهم يرتدون فتطوف نساؤهم حوله فترتج أعجازهن. ك: "الخلصة" بفتحات على الأشهر بيت صنم ببلاد فارس، وهي الكعبة اليمانية شابهوا بها الكعبة المشرفة، ويقال لها الكعبة اليمانية والكعبة الشامية، أي كان يقال لها الكعبة اليمانية، والتي بمكة الكعبة الشامية، وقد يروى بترك الواو بمعنى كان يقال هذان اللفظان أحدهما لموضع والآخر لآخر. و"فيتخلص" من قومه، سيجيء في ستفتح. غ: "مخلصا" مختارا مخلصًا أي طاعته أو موحدا. و"أنا أخلصنهم بخالصة" أصفيناهم بخلة خلصت لهم. قا: هي ذرى الدار تذكرهم الآخرة دائمًا.

[خلط]

[خلط] نه في ح الزكاة: لا "خلاط" ولا وراط، هو مصدر خالط، والمراد به أن يخلط رجل إبله بابل غيره أو بقره أو غنمه ليمنع حق الله منها، وهو معنى ح: لا يجمعبين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، بأن يكون ثلاثة نفر لكل أربعون شاة فيجب على كل شاة فيخلطون ليكون عليهم شاة، وهذا على مذهب الشافعي إذ الخلطة مؤثرة عنده، وأما أبو حنيفة فلا أثر لها عنده فمعناه عنده نفي الخلاط لنفي الأثر بمعنى لا أثر للخلطة في تقليل الزكاة وتكثيرها. ومنه ح: وما كان من "خليطين" فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية، والخليط المخالط ويريد به الشريك الذي يخلط ماله بمال شريكه، والتراجع بينهما أن يكون لحدهما مثلا أربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط فيأخذ الساعي عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعًا فيرجع باذل السنة بثلاثة أسباعها على شريكه، وباذل التبيع بأربعة أسباعه على شريكه، لأن كل واحد من السنين واجب على الشيوع، كأن المال ملك واحد، قوله: بالسوية دليل على أن الساعي إذا ظلم أحدهما بالزيادة لا يرجع بها على شريكه، وفي التراجع دليل على أن الخلطة تصح مع تمييز أموال الأعيان عند من يقول به، ومر في خشية وفي لايجمع بيانه. ك: وما كان من "خليطين" عطف على الذي فرض، أو مبتدأ محذوف الخبر أي فيها هذه الجملة أي ما كان متميزًا لأحد خليطين فأخذ الساعي من ذلك المتميز يرجع إلى صاحبه بحصته بأن كان لكل عشرون يرجع بقيمة نصف شاة، ولو كان لأحدهما مائة وللآخر خمسون فأخذ الشاتين من صاحب المائة رجع بثلث قيمة شاته والآخر بثلثي قيمة شاته، وإذا علم بكسر لام وروى بتشديدها مفتوحة، الخليطان، أي علما أموالهما متميزين، فلا يجمعهما فإذا كان لكل عشرون فلا زكاة. ط: ويتصور ذلك في خلط المجاورة

لا المشاركة. نه نهى عن "الخليطين" أن ينبذا، يريد ما ينبذ من البسر والتمر معا، ومن العنب والزبيب، أو من الزبيب والتمر ونحوها، لأن الأنواع إذا اختلفت كانت أسرع للشدة والتخمير، وبظاهره أخذ قوم فحرمه وبه قال مالك وأحمد وأكثر المحدثين، ورخص غيرهم وعللوا بالإسكار. ط: وسره أنه ربما أسرع التغير على أحد الجنسين فيفسد الآخر. نه: ما "خالطت" الصدقة مالا إلا أهلكته، الشافعي: يريد أن خيانة الصدقة تتلف المال المخلوط بها، وقيل: هو تحذير للعمال عن الخيانة في شيء منها، وقيل: حث على تعجيل أداء الزكاة قبل أن يختلط بماله. وفي ح الشفعة: الشريك أولى من "الخليط" و"الخيط" أولى من الجار، الشريك المشارك في الشيوع، والخليط المخالط في حقوق الملك كالشرب والطريق ونحوه. وفي ح الوسوسة: رجع الشيطان يلتمس "الخلاط" أي يخالط قلب المصلى بالوسوسة. وفي ح: موجب الغسل الخفق و"الخلاط" أي الجماع. ومنه: ليس أوان يكثر "الخلاط" أي السفاد. وفيه: وكان المدعى حولا "مخلطا" هو بالكسر من يخلط الأشياء فيلبسها على السامعين والناظرين. وفيه: وإن كان أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له "خلط أي لا يختلط نجوهم بعضه ببعض لجفافه ويبسه لأكلهم الشعير وورق الشجر لفقرهم. ك: هو بكسر خاء، قوله: كما تضع، أي يخرج عنهم عند قضاء الحاجة مثل البعر لعدم الغذاء المألوف. نه: طلقتها وهي حائض ثلاثًا، فقال شريح: أما أنا فلا "أخلط" حلالًا بحرام، أي لا أحتسب بحيضة وقع فيه الطلاق من العدة لأنها كانت له حلالًا في بعض أيامها وحرامًا في بعضها. وفي ح الحسن يصف الأبرار: ون الناس أن قد "خولطوا" وما "خولطوا" ولكن "خالط" قلبهم

[خلع]

هم عظيم، هو من خولط في عقله إذا اختل عقله. ومنه: كنا نرزق الجمع وهو "الخلط" من التمر، أي المختلط من أنواع شتى. ك: بيع "الخلط" بكسر معجمة الدقل من التمر، وكذا الجمع بفتح جيم. وفيه: مهلون بالحج "لا يخلطه" شيء، أي هم مهلون، وروى: مهلين لايخلطه شيء، أي من العمرة، فلما قدمنا إلى مكة أمرنا أي النبي صلى الله عليه وسلم بفسخ الحج إلى العمرة فجعلنا الحج عمرة، أي كنا متمتعين ففشت القالة، أي مقالة الناس لاعتقادهم أن العمرة لا تصح في أشهر الحج، ويقطر منينا إشارة إلى قرب العهد بالوطى، قال جابر بكفه، أي أشار بيده إلى هيئة التقطر. وفي ح ابن صياد: "خلط" عليك الأمر، بضم معجمة وكسر لام مشددة أو مخففة أي خلط عليك شيطانك ما يلقى إليك. وفيه: من "خلاط" السوء، بضم خاء وشدة لام جمع، وبكسرها وخفة مصدر. ط: "خلط" عليه الأمر، أي ما يأتيك به شيطانك مختلط، بعضه حق وبعضه باطل. ج: "أخلاطًا" منهم، المختلطون من أقوام شتى. وفيه: إذا "خالط" وجب الغسل، هو كناية عن تغييب الحشفة من غير إنزال. [خلع] ك فيه: لما "خلع" أهل المدينة، أي أرادوا خلعه أي عزله عن

الخلافة اجتمعوا في مكان وأحضروا ابن عمر واتفقوا على ذلك ولم يخالفهم ابن عمر حذرا من إثارة الفتنة، فلما خرج من عندهم جمع حشمه، قوله: ولا بايع في هذا الأمر أحد غيره إلا كانت الفيصل بيني وبينه هو بفتح صاد الحاجز، أي كانت الخلعة قطيعة ثابتة بيني وبينه. نه وفيه: من "خلع" بدا من طاعة لقي الله لا حجة له، أي خرج من طاعة سلطانه وعدا عليه بالشر، من خلعت الثوب إذا ألقيته عن. ومنه ح: كانت هذيل "خلعوا خليعا" لهم في الجاهلية، كان العرب يتعاهدون ويتعاقدون على النصرة، وأن يؤخذ كل منهم بالآخر، فإذا أرادوا أن يتبرؤا من أحد حالفوه أظهروا ذلك إلى الناس، وسموا ذلك الفعل خلعا والمتبرأ منه خليعًا أي مخلوعًا، وبه يسمى الإمام والأمير إذا عزل خليعا، كأنه كان قد لبس الإمامة والإمارة ثم خلعها. ومنه ح عثمان قال له: إن الله سيقمصك قميصًا وإنك تلاص على "خلعه" أراد الخلافة والخروج عنها. وح كعب: إن من توبتي أن "أنخلع" من مالي، أي أخرج من جميعه وأتصدق به. ن: أراد بالمال الأرض والعقار، وأراد بقوله: ما أملك غيرهما ما يخلع ويليق بالبشير من نحو الثياب. ط: أي من تمام توبتي، أو من شكر قبول توبتي. نه وفيه: "تخلع" في الشراب، أي انهمك في الشرب ولازمه كأنه خلع رسنه وأعطى نفسه هواها، تفعل من الخلع. وفيه: فكان رجل منهم "خليع" أي مستهتر بالشرب "اللهو" أو هو من الخليع الشاطر الخبيث الذي خلعته عشيرته وتبرؤا منه. وفيه: "المختلعات" هن المنافقات، أي الطالبات للخلع والطلاق بغير عذر، خلع امرأته خلعًا وخالعها واختلعت منه فهي خالع، واختلف فيه هل هو فسخ أو طلاق، وقد تسمى الخلع طلاقًا. ومنه: إن امرأة نشزت على زوجها فقال عمر: "اخلعها" أي طلقها. وفيه: من شر ما أعطى الرجل شح هالع، وجبن "خالع" أي شديد كأنه يخلع فؤاده من شدة خوفه، والمراد به ما يعرض من نوازع الأفكار وضعف القلب عند الخوف.

[خلف]

[خلف] نه فيه: يحمل هذا العلم من كل "خلف" عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأول الجاهلين، الخلف كل من يجيء بعد من مضى إلا أنه بالتحريك في الخير وبالتسكين في الشر، يقال خلف صدق، وخلف سوء، ومعناهما القرن من الناس، وهو هنا بالفتح. ومن السكون ح: سيكون بعد ستين سنة "خلف" أضاعوا الصلاة. ومنه: ثم إنها "تخلف" من بعده "خلوف" هي جمع خلف. ط: كعدل عدول، وجمع المتحرك أخلاف يستوي فيه الواحد وغيره، أي يجيء بعد أولئك السلف الصالح أناس لا خير فيهم. ن: هو بالسكون ويستعمل في خير وشر لكن في الخير بالفتح أشهر، وفي الشر بعكسه. نه وفيه: اللهم أعط كل منفق "خلفا" أي عوضا، من خلف الله لك بخير وأخلف عليك خيرا، أي أبدلك بما ذهب عنك وعوضك عنه، وقيل: إذا ذهب للرجل ما يخلفه مثل المال والولد قيل: أخلف الله لك وعليك، وإذا ذهب ما لا يخلفه كالأبوين قيل: خلف الله عليك، وقيل: يقال: خلف الله عليك، إذا مات لك ميت، أي كان الله خليفته عليك، وأخلف الله عليك، أي أبدلك. ك: أعط منفقًا "خلفا" بفتح لام أي عوضًا عاجلًا مالًا أو دفع سوء، أو أجلا ثوابًا فكم من منفق قلما يقع له الخلف المالي. ط وفيه: عليكم بسنتي وسنة "الخلفاء" الراشدين، أي الأربعة. تو: وليس فيه نفي الخلافة عن غيرهم لحديث: يكون في أمتي اثنا عشر خليفة، وإنما أراد تفخيم أمرهم والشهادة لهم بالتقوى، وإنما ذكر سنتهم في مقابلة سنته لنه علم أنهم لا يخطئون فيما يستخرجون من سنته بالاجتهاد، ولأنه علم أن بعض سننه لا يشتهر إلا في زمانهم، فأضاف غليهم دفعًا لتوهم من رد تلك السنة، فأطلق القول باتباع سنتهم سدًا لهذا الباب. وفيه: "الخلافة" ثلاثون سنة ثم يكون ملكًا، أي الخلافة المرضية إنما هي للذين صدقوا

الاسم بأعمالهم وتمسكوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا خالفوها فهم ملوك وإن سموا خلفاء لأنهم خلفوا الماضي، ولا يسمى أحد خليفة الله بعد أدم وداود عليهما السلام، وكان الصديق يقول: أنا خليفة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم يقول سفينة راوي الحديث: امسك، أي اضبط الحساب عاقدًا أصابعكن وفيه لا يزال هذا الأمر عزيزًا إلى اثني عشر خليفة، أراد المقسطين منهم، ولا يلزم كونهم على الولاء، ولو أريد على الولاء فالمراد المسلمون بها ولو مجازًا، القاضي: هذا لا يخالف ح: الخلافة ثلاثون سنة، لأنه خلافة النبوة، وهذا خلافة العادلين وقد مضى منهم من عُلم، ولابد من تمام هذا العدد قبل الساعة. ن: "الخلافة" في قريش، أي لا يجوز عقدها لغيرهم وعليه الإجماع، وهذا معنى ح: لا يزال هذا الأمر فيهم ما بقي منهم اثنان، وهكذا وقع فإلى الآن استمرت فيهم من غير مزاحم، ولا يناقض ح: الخلافة ثلاثون سنة، فإنه خلافة النبوة، ولا ح: اثني عشر خليفة، إذ لا مفهوم للعدد، أو أراد بها العدول، وقيل: أراد هذا العدد في عصر واحد يتبع كل واحد طائفة، ويؤيده ح: وسيكون خلفاء فيكثرون، ومر بسط في أمير من الهمزة. وفيه: فإن الله "مستخلفكم"

أي جاعلكم خلفاء من قرن خلوا قبلكم فينظر تطيعونه أو لا. وفيه: تسمعني "أخالفك" بخاء معجمة، وعند القاضي بإهمالها من الحلف اليمين. ط: لو "استخلفت" لو للتمني، أو جوابه محذوف أي لكان خيرًا، أو قوله: عذبتم، قوله: ولكن ما حدثكم حذيفة من أسلوب الحكيم، أي لا يهمنكم استخلافي ولكن يهمنكم العمل بالكتاب والسنة، وخص حذيفة لأنه صاحب سر الوحي، وأنه إشارة إلى ما أسر إليه من أمر الخلافة، وكان ينذرهم من الغبن الدنيوي، وابن مسعود ينذرهم من الأمور الأخروية. نه ومنه ح: تكفل الله للغازي أن "يخلف" نفقته. وح الدعاء للميت: "اخلفه" في عقبه، أي أن لهم بعده. وح أم سلمة: "أخلف" لي خيرًا منه. ن: بفتح همزة وكسر لام. نه وح: فلينفض فراشه فنه لا يدري ما "خلفه" عليه، أي لعل هامة دبت فضارت فيه بعده. ك: خلفه بلفظ الماضي أي لا يشعر أن يدخله نحو حية فلينفضه بطرفه لا بيده. نه:"وخلاف" الشيء بعده. ومنه ح: فدخل ابن الزبير "خلافه". ط: و"اخلفه" في عقبه في الغابرين، أي كن خليفته، وفي الغابرين بدل من عقبه، أي أولاده، وقيل: حال منه، أي أوقع الخلافة في عقبه كائنين في جملة الباقين من الناس. ك وروى: واجعل "الخلافة" باقية في عقبه، أي احفظها في ولده. ومنه: فرحوا بمقعدهم "خلاف" رسول الله من أقام خلاف القوم أي بعدهم. نه ومنه ح الدجال: قد "خلفهم" في ذرياتهم. وح: "أخلفت" غازيًا في أهله بمثل هذا، من خلفته في أهله إذا أقمت بعده فيهم وقمت عنه ما كان يفعله، وهمزته للاستفهام. وح ما عز: كلما نفرنا في سبيل الله "خلف" أحدهم له نبيب. وح: "فخلفتني" بنزاع وحرب، أي

بقيت بعدي، ولو روى بالتشديد لكان بمعنى تركتني خلفها، والحرب الغضب. فيه: إذا "أخلف" كان لحينا أي أخرج الخلفة وهو ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف. ومنه: حتى على السلامى و"أخلف" الخزامي، أي طلعت خلفته من أصوله. وفي ح سعد: "أتخلف" عن هجرتي يريد خوف الموت بمكة لأنها دار تركوها لله تعالى فلم يحبوا أن يكون موتهم بها، كان مريضًا، والتخلف التأخر. ك: "أخلف" بعد أصحابي المنصرفين معك، فقال: لعلك أن "تخلف" أي يطول عمرك ولا تموت بمكة، وفيه معجزة فإنه عاش حتى فتح العراق، وانتفع به بالغنيمة في بلاد الترك، وتضرر به المشركون الهالون منها، ولعل من الله ورسوله تحقيق. نه ومنه ح سعد: "فخلفنا" فكنا أخر الأربع، أي أخرنا. وح: حتى أن الطائر ليمر بجنباتهم فما "يخلفهم" أي يتقدم عليهم ويتركهم وراءه. وفيه: سووا صفوفكم و"لا تختلفوا فتختلف" قلوبكم، أي إذا تقدم بعضهم على بعض في الصفوف تأثرت قلوبهم ونشأ بينهم الخلف. ومنه: لتسون صفوفكم أو ليخالفن" الله بين وجوهكم، يريد أن كلا منهم يصرف وجهه عن الآخر يوقع بينهم التباغض، فإن إقبال الوجه على الوجه من أثر المودة والألفة، وقيل: أراد بها تحويلها إلى الأدبار، وقيل: تغيير صورها إلى صور أخرى. ط: "فتختلف" بالنصب وأراد وجوه القلوب، أي تختلف إلى هواها، يعني وقوع الضغينة والمعاداة والمهاجرة، فأنتم اليوم أشد اختلافًا، خطاب لقوم هيجوا الفتن، يريد أن سبب هذا الاختلاف عدم تسوية الصفوف. نه: إذا وعد "أخلف" أي لم يف به، والاسم الخلف بالضم. وفيه: "خلفة" فم الصائم أطيب من المسك، هي بالكسر تغير ريح الفم، من

خلف فمه خلفة وخلوفا. ومنه: "لخلوف" فم الصائم أطيب. ومنه ح علىّ: وما أربك إلى "خلوف" فيها؟ لمن سأله عن قبلة الصائم. ك: هو بضم خاء وقد تفتح، والكلام مجاز عن القبولية والرضا فإنه تعالى منزه عن الطيب. ط: هو بالضم وخطيء من فتحه، وهو تفضيل لما يستكره من الصائم ليقاس عليه ما فوقه من أثار الصوم. ن: "لخلوف" أو "خلفة" فم الصائم، بضم خائهما، وحكى الفتح، وهو مجاز عن قربه تعالى، وقيل: يكون يوم القيامة أطيب منه كدم الشهيد. نه: أن اليهود قالت إن محمدًا لم يترك أهله "خلوفًا" أي سدى لا راعي لهن ولا حامي، يقال حي خلوف، إذا غاب الرجال وأقام النساء، ويطلق على المقيمين والظاعنين. ش ومنه: لتتركنها "خلوفًا" هو بضم الخاء. نه ومنه ح المزادتين: ونفرنا "خلوف" أي رجالنا غيب. وح الخدري: فأتينا القوم "خلوفًا". ط ومنه: أن عيالنا "لخلوف". ك: ونفرنا "خلوفا" بضم معجمة وخفة لام جمع خالف، وبالنصب على الحال الساد مسد الخبر، أي متروكون، وروى بالرفع، والخالف المستسقي، أو الغائب أي خرج رجالنا للاستسقاء، أو غابوا وخلفونا. نه وفي ح الدية: كذا وكذا "خلفة" هو بفتح خاء وكسر لام الحامل من النوق، وتجمع على خلفات وخلائف، وخلفت إذا حملت، وأخلفت إذا حالت. ومنه: ثلاث آيات يقرأ خير من ثلاث "خلفات". وح الكعبة: لما هدموها ظهر فيها مثل "خلائف" الإبل أي صخور عظام في أساسها بقدر النوق الحوامل. ك: اشترى غنمًا أو "خلفات" وهو ينتظر ولادتها، هي بفتح معجمة وكسر لام النوق التي دنت ولادتها، يعني لا يجاهد إلا من فرغ عن التعلق بهذه الأمور التي يخاف بها فساد النية في الغزو، فيضعف عن تمني الشهادة. ط: وضمير ولادتها للخلفات، أو للطائفتين تغليبًا. ومنه: أن يجد فيه ثلاث "خلفات" أي يجد في طريقه، وهي الحوامل من الإبل إلى نصف أجلها، ثم هي عشار. ومنه: وأربعين "خلفة". نه: دع داعي اللبن

فتركت "أخلافها" قائمة، هي جمع خلف بالكسر، وهو الضرع لكل ذات خف وظلف. وفي ح بناء الكعبة: وجعلت لها "خلفين" الخلف الظهر كأنه أراد أن يجعل لها بابين، والجهة التي تقابل الباب من البيت ظهره، فإذا كان لها بابان فقد صار لها ظهران، ويروى بكسر خاء أي زيادتين كالثديين، والأول الوجه. ك: وجعلت له "خلفًا" بسكون لام، أي بابًا خلفه يخرجون منه ويدخلون من الأخر، وهو بضم تاء عطف على بنيت، وبسكونها عطفًا على استقصرت، وهو وهم. نه وفيه: ثم "أخالف" إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، أي أتيهم، أو أخالف ما أظهرت من إقامة الصلاة وأرجع إليهم فأخذهم على غفلة، أو يكون بمعنى أتخلف عن الصلاة بمعاقبتهم. ك: أي أخالف المشتغلين بالصلاة قاصدًا على بيوت من لم يخرج إلى الصلاة، فأحرق بالتشديد بيوتهم عقوبة. بي: أي أتيهم من خلف لأخذهم على غرة. ن: وهؤلاء "المتخلفون" كانوا منافقين، فإنه لا يظن بالمؤمن إيثار العظم على حضور مشهده صلى الله عليه وسلم، والصلاة المتخلف عنها العشاء، وروى الجمعة، وروى مطلق الصلاة، وكله صحيح. ط: هو من خالفني إلى كذا إذا قصده وهو مول عنه. ومنه: ما من رجل "يخالف" إلى امرأة رجل من المجاهدين. نه: ومنه ح السقيفة: و"خالف" عنا علي والزبير، أي تخلفا. وفيه: إن رجلًا "أخلف" السيف يوم بدر، من أخلف يده إذا رد سيفه فأخلف يده إلى الكنانة، وخلف له بالسيف إذا جاء من ورائه فضربه. ومنه ح: وجدت عمر يصلي فقمت عن يساره "فأخلفني" فجعلني عن يمينه، أي

ردني من خلفه. وح: "فأخلف" بيده وأخذ يدفع الفضل. ك: فأخذ بيده بذقن الفضل، أي يديره إلى خلفه، خشي عليه فتنة الشيطان. نه: وفي ح الصديق قال له أعرابي: أنت "خليفة" النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لا أنا "الخالفة" بعده، الخليفة يقوم مقام الذاهب ويسد مسده، والهاء للمبالغة، وجمعه الخلقاء على التذكير، كظريف وظرفاء، وجمعه على التأنيث خلائف، والخالفة والخالف من لا غناء عنده ولا خير فيه، وقيل: كثير الخلاف وهو بين الخلافة بالفتح، وقاله تواضعا وهضما لنفسه. ومنه ما قيل لسعيد بن زيد لما أسلم: لا أحسبك "خالفة" بني عدي، أي كثير الخلاف لهم، ويجوز أن يريد به الذي لا خير عنده. وح: أيما مسلم "خلف" غازيًا في "خالفته" أي فيمن أقام بعده من أهله، وتخلف عنه. وفي ح عمر: لو أطلقت الأذان مع "الخليفي" لأذنت، هو بالكسر والتشديد والقصر مصدر للمبالغة، يريد كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة. وخليفة بفتح خاء وكسر لام جبل بمكة. وفيه: من تحول من "مخلاف" إلى "مخلاف" فعشره وصدقته إلى مخلافه الأول إذا حال عليه الحول، هو في اليمن كالرستاق في العراق، وجمعه المخاليف أراد أنه يؤدي صدقته إلى عشيرته التي كان يؤدي إليها. ومنه ح:

من "مخلاف" خارف ويام، هما قبيلتان. ك ومنه: وبعث كلا منهما إلى "مخلاف" بكسر ميم وسكون خاء هو كالريف للعراق، وقيل: الإقليم، قوله: إلى عمله، أي موضع عمله. وفيه: "تخلف" عنا النبي صلى الله عليه وسلم، أي تأخر خلفنا. وفيه: إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى "تخلفكم" بضم مثناة وفتح خاء معجمة وتشديد لام مكسورة، أي تركتكم وراءها، وفيه أنه ينبغي القلق والاضطراب لجل الجنازة، والقيام لها منسوخ، وبه قال جماعة وأبو حنيفة ومالك. بي: واختلف هل القيام مستحب أو واجب أو منسوخ، والعلة إعظام الميت وتهويل الموت. القرطبي: ثم قعد أي ترك القيام لها. ك وفيه: الملتحف المتوشح وهو "المخالف" بين طرفيه، أي الثوب على عاتقيه، وهو الاشتمال على منكبيه بأن يأخذ طرف ثوب ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ويأخذ الذي ألقاه على الأيسر من تحت يده اليمنى ثم يعقد طرفيه على صدره، وفائدته أن لا ينظر المصلى إلى عورة نفسه إذا ركع، وأن لا يسقط عند الركوع والسجود. وفيه: إن أقوامًا بالمدينة "خلفنا" أي وراءنا، وروى بلف الفعل من التخليف، قوله: "إلا هم معنا، أي في ثوابه أي هم شركاء الثواب. وفيه: قد أنزل الله القرآن "خلف" عاصم، أي بعد رجوعهما أي دعا عويمرا وزوجته، والقرآن "والذين يرمون أزواجهم". و"رضوا بأن يكونوا مع "الخوالف" جمع خالف أي المتخلفين، أو جمع خالفة وأراد النساء لأن فواعل لم يجيء في جمع المذكر غلا فوارس وهوالك. وفيه: "فخالفوهم" أي أي في الصبغ فإن أهل الكتابين لا يصبغون، فإن قيل: كان يوافقهم ما لم ينزل عليه، قيل: ذلك أول الإسلام فلما أعز الإسلام أحب المخالفة. وفيه: ولم يذكر أن أحدًا

"خالف" أبا بكر، أي قوله: إن الجد كالأب، والحال أن الصحابة متوافرون أي كثيرون ح، أي صار المسألة كالمجمع عليه بالإجماع السكوتي. قوله: يرثني ابن ابني ولا أرث منه، في مقام الإنكار، فيكون حجة على من أنكر حجب الجدة بالإخوة. وفيه: إذا كان يوم عيد "خالف" الطريق، أي رجع في غير طريق الذهاب إلى المصلى ليشهد له الطريقان وأهلهما من الجن والإنس، أو لإظهار شعائر الإسلام. ط: وليشملهما بركته وبركة أصحابه، ولإشاعة ذكر الله، والتحرز عن كيد الكفار، ولاعتياد أخذه ذات اليمين حيث عرض له طريقان، ولأخذ طريق أطول في الذهاب ليكثر ثوابه بخطاه وأخذ طريق أخصر في الرجوع ليسرع إلى مثواه وفيه: ولا تعده "فتخلفه" بالنصب جوابًا للنهي فيتسبب عما قبله على أن يكون تنكير موعد للنوع، أي موعدًا لا يرضاه الله بأن لا يستثني فيه فيجعله الله سببًا للغخلاف، أو هو ينوي في الوعد الخلف كالمنافق، أو يراد مطلق الوعد لأنه كثيرًا ما يفضي إلى الخلف، ولو روى بالرفع كان خبرية معطوفة على إنشائية، والجمهور والشافعي وأبو حنيفة على أن إيفاء الوعد مستحب يكره خلفه كراهة شديدة، وقيل: هو واجب. وفيه: أمر بين رشده فاتبعه، وأمر بين غيه فاجتنبه، وأمر "اختلف" فيه فكله، أي ما علمت حقيته بالنص فاعمل به، وما علمت بطلانه فاجتنبه، وما لم يثبت حكمه بالشرع فلا تقل فيه شيئًا وفوض أمره إليه تعالى كالمتشابهات وأمر القيامة، واختلف فيه أي اشتبه وخفي حكمه، أو اختلف فيه الناس من تلقاء أنفسهم. وفيه: إنما هلك من كان قبلهم "باختلافهم" تحذير عن اختلاف يؤدي إلى الكفر والبدعة كالاختلاف في نفس القرآن أو في معنى لا يسوغ فيه الاجتهاد، أو فيما يوقع في شك وشبهة، وأما الاختلاف في استنباط الفرع والمناظرة فظهار الحق فيها فمجمع على جوازه. وفي ح عذاب القبر: "فيختلف" أضلاعه، أي يدخل بعضها في بعض. ك: أكره "الاختلاف"، فإن قلت: اختلاف الأمة رحمة. قلت: كره اختلافًا يؤدي إلى النزاع والفتنة، فإن قلت: الأمران مطلوبان فلم قال أو أموت؟ قلت: أو لا ينافي الجمع بينهما، قوله: عامة ما

يرويه عنه الرافضة، أي أكثره كذب. وفيه: "يختلف" إلى بني قريظة، أي يجيء ويذهب. وفيه: إذا "اختلفتم" في شيء من القرآن أي في الهجاء كالتابوت هل هو بالتاء أو بالهاء، وقيل بل في الإعراب، ولا يبعد أن يريدهما معًا ألا ترى أن لغة الحجاز بشرًا بالنصب، ولغة تميم بالرفع. وفي ح التسبيح: "فاختلفنا" بيننا، أي في أن كل واحد ثلاثة وثلاثون أو المجموع. أو في أن تمام المائة بالتكبير أو غيره. وفيه: هذا يومهم الذي فرض الله عليهم "فاختلفوا" فيه، أي اختلفوا بعد أن عينه لهم وأمروا بتعظيمه هل يلزم بعينه أم يسوغ لهم إبداله بغيره فاجتهدوا فأخطأوا فغلبت اليهود السبت لفراغه تعالى من الخلق، وعظمت النصارى الأحد لابتداء الخلق فيه، وقيل: فرض عليهم يوم الجمعة ووكل إلى اختيارهم فاختلفوا في أي الأيام يكون ذلك ولم يهدهم الله إلى يوم الجمعة ذخرة لنا. ن: الظاهر أنه فرض عليهم تعيين يوم غير معين ووكل إلى اجتهادهم فاختلفوا فيه ولم يهدهم الله له وفرض علينا مبينا، وروي أنهم أمروا بالجمعة فناظروه بأن السبت أفضل فقيل دعهم. ط: يعني فرض عليهم أن يجتمعوا يومًا لخالقهم ليعبدوه ويستخرجوه بأفكارهم فقالت اليهود: هو السبت لأنه تعالى فرغ فيه عن خلق العالم فنحن نفرغ عن صنائعنا للعبادة، وزعمت النصارى أنه يوم الأحد فإنه بدأ الخلق فيه فنشكره فيه فهدى الله هذه الأمة ليوم الجمعة، لأنه بدأ فيه خلق الإنسان للعبادة فيه بخلاف سائر الأيام فإنه خلق فيها ما ينتفع الإنسان فيه. وفيه: سألت ربي عن "اختلاف" أصحابي، أي في الفروع لقوله: فمن أخذ بشيء مما هم عليه، وفيه أن اختلاف الأئمة رحمة للأمة. ك وفيه: "وعلى الثلاثة الذين "خلفوا" أي أُخر أمرهم. ط: قوله: حين، مفعول به لا فيه، وعن قصة متعلق بحدث، وتواثقنا تعاهدنا، قوله: بها، بدلها، وذلك لأن غزوة بدر سبب قوة الإسلام، وأذكر أشهر عند الناس، وظن الخفاء

[خلق]

لكثرة العسكر، وأظل أي دنا، وجدلًا أي فصاحة وقوة في الكلام، وأيها الثلاثة بالرفع أي متخصصين من سائر الناس، وأسارقه بالقاف، ولا مضيعة بفتح ميم وكسر معجمة وسونها موضع يضاع فيه حقك، وسجرته أحرقته، أو في ارتفع، خير يوم أي بعد يوم إسلامه، أبلاه الله في صدق أي أعطى وأنعم، وأن لا أكون بدل من صدقي أي ما أنعم أعظم من عدم كذبي ثم عدم هلاكي، النووي: لا زائدة، وفيه استحباب سجدة الشكر، وجواز إحراق ورقة فيها ذكر الله لمصلحة، ليهنك بكسر النون، ويل بفتحها، وكان أي أبو طلحة أخاه أخى بينهما النبي صلى الله عليه وسلم. غ: "جعلكم "خلائف"" أي خلفتم سائر الأمم، أو يخلف بعضكم بعضًا، والخلف قرن يجيء بعد قرن، و"ملائكة في الأرض "يخلفون""، أي يكونون بدلًا منكم. و"بمقعدهم "خلف" رسول الله" أي خلفه أو مخالفته. و"جعل الليل والنهار "خلفة"" أي يجيء هذا في أثر هذا. وهلا حست فلانًا؟ فقال: "خالفتي" أراد أنه ورد وأنا صادر. و"خلف" فمه تغير، ومنه نومة الضحى "مخلفة" للفم، و"اخلف" الشجر لم يحمل والفرس لم تعلق. [خلق] نه فيه: "الخالق" تعالى موجد الأشاء جميعها، من الخلق التقدير، فهو باعتبار تقدير ما منه وجودها وباعتبار الإيجاد على وفق التقدير خالق. وفي ح الخوارج: هم شر "الخلق والخليقة" الخلق الناس، والخليقة البهائم، وقيل: هما بمعنى، ويريد بهما جميع الخلائق. وفيه: ليس شيء في الميزان أثقل من حسن "الخُلق" هو بضم لام وسكونها الديدن والطبع والسجية، وحقيقته أنه لصورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة، والثواب والعقاب يتعلقان

بأوصاف الصورة الباطنة أكثر مما يتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرة، ولذا تكرر مدح حسن الخلق وذم سوئه في الأحاديث. وفيه: كان "خلقه" القرآن، أي كان متمسكًا بأدابه وأوامره ونواهيه ومحاسنه، ويتم في قاف. ط: وقيل إن خلقه مذكورة فيه نحو "وإنك لعلى "خلق" عظيم" والأخلاق جمعه. شم في تكميل المحاسن له "خلقا وخلقا" الأول بفتح فسكون والثاني بضمهما أو بضم فسكون. نه وفيه: من "تخلق" للناس بما يعلم الله أنه ليس من نفسه شانه الله، أي تكلف أن يظهر من خلقه خلاف ما ينطوي. الخلاق بالفتح الحظ والنصيب، ومنه ح أبيّ: وأما طعام لم يصنع إلا لك فإنما تأكل "بخلاقك" أي بحظك من الدين، قال له ذلك في طعام من أقرأه القرآن. وفيه: أن هذا إلا "اختلاق" أي كذب. وفيه: أنا "أخلق" أديما، أي أقدره لأقطعه. وفيه: أبلى و"أخلقي" يروي بالقاف والفاء فبالقاف من إخلاق الثوب تقطيعه، وخلق الثوب وأخلق، وأما الفاء فبمعنى العوض والبدل، وهو الأشبه. شم: لا "يخلق" على كثرة الرد، هو من نصر ومن الإفعال، يتعدى ولا يتعدى، أخلق الثوب بلى وأخلقته أنا، ويتم في د. ك: أخلقي من الإفعال والثلاثي بمعنى أبلى. ومنه: إن هذا "خلق" بفتح خاء ولام أي غير جديد. وفي ح أسامة بن زيد: وإن كان "خليقا" أي جديرًا فلم يكن الطعن فيه حقًا كما ظهر لكم أخرا فكذا طعنكم في ولده. وفيه: أحيوا ما "خلقتم" أي صورتم وقدرتم بصورة الحيوان، أو هو استهزاء، أو مبني على زعمهم. وح: ذهب "يخلق" أي قصد الخلق وأقبل إليه، وفيه تحريم الصورة حيث كان من سقف أو جدر أو بساط كان بها شخص ماثل أو لا. ومنه: فإذا أراد أن "يخلقها" أي يصورها. وفيه: ""خلقت" بيدي"، عبارة عن القدرة، والتثنية للعناية إذ من اهتم بإكمال شيء باشره

بيديه، وبه يندفع أن يقال: إن إبليس أيضًا مخلوق بقدرة الله إذ ليس له عناية مثل ما لآدم. "وخلق" أدم مر في النجوج. وفيه: باب "مخليق" السماوات، وهو أي التخليق فعل الله وأمره أي قول: كن، وتكرار هذه الألفاظ لبيان اتحاد معانيها. ن: "احسن "الخالقين"" أي المقدرين إذ لا تعدد في الخالق، أو هو كلي ذو أفراد فرضا. ط: "خلق الخلق" أي الملائكة والثقلين، فجعلني في خيرهم، أي الإنس، ثم جعلهم فرقتين العرب والعجم -إلخ، ويتم في قاف. وفيه: على "خلق" رجل واحد، بضم خاء ولام وبفتح خاء وسكون لام، ويرجح الضم ح: لا تباغضن والفتح قوله: لا يمتخطون، أي لا يبصقون، وقوله: ستون ذراعًا أي في السماء طولا. وفيه: أن لكل دين "خلقا" و"خلق" الإسلام الحياء، أي الغالب على أن لكل أهل دين سجية سوى الحياء، والغالب على ديننا الحياء لأنه متمم لمكارم الأخلاق التي بعثت بها. وفيه: إذا نظر إلى من فضل عليه في المال و"الخلق" أي الخليقة والصورة، فهو أي النظر إلى من هو أسفل منكم حقيق بعدم الازدراء، أي احتقار نعمة الله، وأن لا تزدروا متعلق بأجدر بحذف جار. وفيه: المعروف والمنكر "خليقتان" أي مخلوقتان، قوله: فيقول: إليكم، وما يستطيعون إلا لزوما، يعني يبعدهم المنكر عن نفسه وهم لا يقدرون أن يفارقوه. نه: وأما معاوية "فأخلق" من المال، أي خلو عار، وحجر أخلق أي أملس مصمت لا يؤثر فيه شيء. ومنه ح: ليس الفقير الذي لا مال له، إنما الفقير "الأخلق" الكسب، أي الفقر الأكبر إنما هو فقر الآخرة، وإن فقر الدنيا أهون الفقرين، ومعنى وصف الكسب به أنه وافر منتم لا يقع فيه وكس ولا يتحيفه نقص، وهو مثل لمن لا يصاب في ماله ولا ينكب فيثاب على صبره فيه، فإذا لم يصب فيه ولم ينكب كان فقيرًا من الثواب. وفيه: امرأة "خلقاء" أي الرتقاء من الصخرة الملساء المصمتة، قوله: إن كانوا علموا به، أي أولياؤها. و"الخلوق" طيب مركب من الزعفران وغيره وتغلب عليه الحمرة والصفرة، ورد إباحته تارة والنهي عنه أخرى، لأنه من طيب النساء،

[خلل]

والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة. ن: هو بفتح خاء. ج: وأنا "مخلق" فلم يمسني من الخلوق. و"تخلق" أي أطلي. وفيه: كره الصفرة، أي الخلوق أي استعماله. وفيه: رأى عليه "خلوقًا" فقال: ألك امرأة؟ يعني إن كان لك امرأة أصابك من بدنها وثوبها من غير أن تقصد استعماله حتى تكون معذورًا فيه. ش ومنه ح: العمود "المخلق" أي المطلي بالخلوق. ط: ولا "يخلق" من كثرة الوجود، ويشرح في الفتن. ومنه: المتضمخ "بالخلوق" أي المكثر منه لا يقربه الملائكة، لأنه توسع في الرعونة وتشبه بالنساء. ك: ""مخلقة" وغير مخلقة" أي مسواة لا نقص فيها ولا عيب، أو تامة، أو مصورة. نه: وفي ح قتل أبي جهل: وهو كالجمل "المخلق" أي التام الخلق. وفي صفة السحاب: و"اخلولق" بعد تفرق، أي اجتمع وتهيأ للمطر وصار خليقًا به، خلق بالضم، وهو أخلق به، وهذا مخلقة لذلك أي هو أجدر وجدير به. ومنه: الموت تغشاكم سحابه، وأحدق بكم ربابه، و"اخلولق" بعد تفرق، وهو افعوعل للمبالغة. غ: "أن هذا إلا "خُلُق" الأولين" أي اختلاقهم وكذبهم، وخلق الأولين عادتهم و"تخلقون" افكا" أي تقدرون الاختلاق والتخرص والتقول. و"لا تبديل "لخلق" الله" أي دينه. و"اخلق" لكم" اقدر. و"فليغيرن "خلق" الله" دينه يعني الأحاكم. "ولقد جئتمونا فرادى كما "خلقناكم" أول مرة" أي قدرتنا على حشركم كقدرتنا على خلقكم. [خلل] نه فيه: أبرأ إلى كل ذي "خلة" من "خلته" هي بالضم الصداقة والمحبة التي تخللت في القلب فصارت خلاله أي في باطنه، والخليل الصديق فعيل بمعنى مفاعل، وقد يكون بمعنى مفعول يعني أن خلته مقصورة على حب الله تعالى فليس فيها لغيره متسع ولا شركة من محاب الدنيا والآخرة، وهذه حالة شريفة لا ينال بكسب

فإن الطباع غالبة، وإنما يخص بها من يشاء مثل سيد المرسلين، ومن جعل الخليل مشتقًا من الخلة وهي الحاجة والفقر أراد أني أبرأ من الاعتماد والافتقار إلى أحد غير الله تعالى، وروى: أبرأ إلى كل خل من خله، بفتح خاء وكرها وهما بمعنى الخلة والخليل. ومنه: لو كنت متخذًا "خليلًا" لاتخذت أبا بكر. ك: أي امتلأ قلبه بخلة الله فلم يتسع لغيره، ولكن خلة الإسلام ومودته وأخوته في أبي بكر أفضل منها في غيره، فخبره أفضل محذوف، وروى: لكن خوة، بحذف همزة أخوة بعد نقل حركتها إلى النون أو حذفها، أي لو كنت متخذًا خليلًا ينقطع إليه بالكلية لاتخذته فإنه كانأهله لولا المانع ولكن أخوة الإسلام دون المجالة أفضل من المخالة دون أخوة الإسلام، والاستثناء منقطع، وقيل نفي الخلة المختصة وأوجب العامة الإسلامية، أي ولكن خلة الإسلام معه أفضل من الخلة مع غيره. ن: أبرأ إلى كل "خل" من "خله" الأول كبسر خاء اتفاقًا بمعنى الخليل، والثاني بكسرها في جميعها، وصوب القاضي فتحها، والكسر صحيح أي برئت إليه من صداقته، واختلف أن الخلة هي المحبة أو غيرها وأن أيهما أفضل. ج: يعني الخليل يجب رعاية حقه واشتغال القلب بأمره وليس يفرغ قلبه له مع شغله بخلة مولاه ومحبته. نه ومنه ح: المرء "بخليله" أو: على دين "خليله" فلينظر امرؤ من "يخالل" وقد تطلق الخلة على الخليل، ويستوي فيه المذكر وضده لأنه في الأصل مصدر، ومنه شعر

كعب: يا ويحها خلة. وح: فيهديها في "خلتها" أي أهل ودها وصداقتها. وح: فيفرقها في "خلائلها" جمع خليلة. ش: ومخاطبتهم و"مخالتهم" بضم ميم وشدة لام مفاعلة من الخلة بالضم المودة. نه وفيه: اللهم ساد "الخلة" بالفتح، أي الحاجة أي جابرها. وح: اسدد "خلته" وهو من التخلل بين الشيئين وهي الفرجة والثلمة التي تركها بعده من خلل أبقاه في أموره. وح ما عدا إن فقدناها "اختللناها" أي احتجنا إليها فطلبناها. وح: عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى "يختل" إليه، أي متى يحتاج إليه. وفيه: أتى بفصيل "فحاول" أي مهزول، وهو ما جعل في أنفه خلال لئلا يرضع أمه فيهزل، وقيل: هو السمين وإنما يقال للمهزول خل ومختل، والأول الوجه، وروى بمهملة وقد مر، ومنه: يقال لابن المخاض خل لأنه دقيق الجسم. وفيه: كان له كساء فدكى فإذا ركب "خله" عليه، أي جمع بين طرفيه بخلال من عود أو حديد. ومنه: "خللته" بالرمح إذا طعنته به. وح قتل أمية: "فتخللوه" بالسيوف من تحتي، أي قتلوه بها طعنًا حيث لم يقدروا أن يضربوه ضربًا. ك: أي أدخلوا أسيافهم خلاله حتى أوصلوا إليه، وروى بجيم من تجللته إذا غشيته وعلوته. ط: ما "تخلل" فليلف وما لاك فليأكل، أي ما أخرجه من الأسنان بالخلال فليلفظ لأنه ربما يخرج به دم، وما أخرجه بلسانه فليبتلع وإن تيقن بالدم حرم، ويتم في لاك. نه وفيه: "التخلل" من السنة، هو استعمال الخلال لإخراج ما بين الأسنان من الطعام، والتخلل والتخليل أيضًا تفريق شعر الرأس وأصابع اليدين والرجلين في الوضوء، وأصله من إدخال شيء في خلال شيء وهو وسطه. ومنه: رحم الله "المتخللين" من أمتي في الوضوء والطعام. ومنه:

"خللوا" ما بين الأصابع لا يخلل الله بينها النار. وفيه: يبغض البليغ الذي "يتخلل" الكلام بلسانه كما "تخلل" الباقرة الكلأ، أي من يتشدق في الكلام يفخم به لسانه ويلفه كما يلف البقرة الكلأ بلسانها. وفي ح الدجال: يخرج "خلة" بين الشام والعراق، أي في طريق بينهما، وقيل للطريق والسبيل: خلة، لأنه خل ما بين البلدين أي أخذ محيط ما بينهما، وروى بحاء مهملة من الحلول أي سمت ذلك وقبالته. ن: خلة بفتح معجمة ولام مشددة وتنوين، القاضي: بحاء مهملة وترك تنوين بمعنى موضع حزن وصخور، وروى بضم حاء وهاء ضمير أي نزوله وحلوله. وفيه: "يتخللون" الشجر، أي يدخلون من خلائلها أي بينها. والخصلة والخلة بفتح خائهما. نه وفيه: ما هذا بأول ما "أخللتم" بي، أي أوهنتموني ولم تعينوني، والخلل في الأمر والحرب كالوهن والفساد. وفيه: إنا نلتقط "الخلال" يعني البسر أول إدراكه، جمع خلالة بالفتح. غ: "ولا اوضعوا "خلالكم" أي فيما يخل بكم، أو أوضعوا مراكبهم وسطكم. ك: "خلال" بيوتكم، وسطها، ومواقع بالنصب بدل مما أرى، وهو خبر بكثرة الفتن في المدينة كما وقع، فهو جمع خلل: الفرج بين الشيئين. ط ومنه: سدوا "الخلل" أي الفرجة بين الشخصين في الصف. وفيه: "خلتان" لا يحصيهما إلا مسلم، أي خصلتان لا يأتي بهما ولا يحافظ عليهما إلا مسلم، قوله: يسبح الله - إلخ، بيان إحدى الخلتين، فتلك خمسون فذلكة الكلمات دبر الصلوات، وإذا أخذ بيان للخلة الأخرى.

[خلا]

[خلا] نه فيه: تزوجت امرأة "خلا" منها، أي كبرت ومضى معظم أمرها، ومر في ثفل. ومنه: فلما "خلا" سنى ونثرت له ذا بطني، تريد كبرت وأولدت له. وفي ح الرؤيا: أليس كلم يرى القمر "مخليا" به؟ يقال: خلوت به ومعه وإليه وأخليت به إذا انفردت به، أي كلكم يراه منفردًا لنفسه. ط: أي من غير ازدحام ولذا طابقه التشبيه ببدر، قوله: ما أية ذلك أي أيّ شيء علامة رؤية كلنا بلا زحام، فمثله بالبدر. ك ومنه: لست لك "بمخلية" أي لست متروكة لدوام الخلوة، وهو اسم فاعل من أخليته أي وجدته خاليًا، لا من خلوت، وقد يجيء أحليت بمعنى خلوت. وفي بعضها بلفظ مفعول خلى، واجب بالرفع، وفي خير أي صحبة النبي صلى الله عليه وسلم. نه: أي لم أجدك خاليًا من الزوجات غيري، وليس من قولهم: امرأة مخلية، إذا خلت من الزوج. وفيه: أسلمت وجهي إلى الله و"تخليت" التخلي التفرغ، أراد التبرأ من الشرك وعقد القلب على الإيمان. ومنه: أنت "خِلو" من مصيبتي، هو بالكسر الفارغ البال من الهموم، وأيضًا المنفرد. ومنه: إذا كنت إمامًا أو "خلوا". وح: إذا أدركت ركعة من الجمعة فإذا سلم الإمام "فأخل" وجهك وضم إليها ركعة، يقال: أخل أمرك واخل بأمرك، أي تفرغ له وتفرد به، وورد في تفسيره استتر بشيء وصل ركعة أخرى، وذلك لئلا يعرف الناس تقصيره في الصلاة، أو لئلا يمروا بين يديه حين انتشروا. وفيه في قوله: "ليقض علينا ربك" "فخلى" عنهم أربعين عاما، أي تركهم وأعرض عنهم ثم قال "اخسئوا فيها". وفيه: "فخلوا" فقال عثمان بفتح الواو، أي دخلا في موضع خال. وفيه: يستحيون "أن يتخلوا" فيفضوا إلى السماء. هو من الخلاء وهو قضاء الحاجة، أي يستحيون أن ينكشفوا عند قضائها تحت السماء. وفيه: "لا يختلي خلاها" هو بالقصر النبات الرقيق ما دام رطبا، واختلاؤه قطعه، وأخلت الأرض كثر خلاها، وإذا يبس فهو حشيش. ك: يختلي بضم أوله وفتح لام. ط: ويكره عند الشافعي نقل تراب الحرم وإخراج الحجارة منه لتعلق حرمة الحرم بها، ولا يكره نقل ماء زمزم للتبرك. ن: الخلا بالقصر وفتح الخاء. نه ومنه: كان "يختلي"

لغرسه، أي يقطع لها الخلا. وح: إذا "اختليت" في الحرب هام الأكابر، أي قطعت رؤوسهم. وفيه: بلغ معتمرًا أنه قال مالك في عجين يعجن بدردي: إن كان يسكر فلا، فقال: رأى في كف صاحبه "خلاة" ... فتعجبه ويفزعه الجرير الخلاء الطائفة من الخلا، ومعناه أن الرجل يند بعيره فيأخذ بإحدى يديه عشبًا وبالأخرى حبلًا فينظر البعير إليهما فلا يدري ما يصنع. وذلك أنه أعجبته فتوى مالك وخاف التحريم لاختلاف الناس في المسكر فتوقف وتمثل بالبيت. و"خلية" كانت تطليقة في الجاهلية، وفي الإسلام من الكنايات، رجل خلىّ لا زوجة له وامرأة خلية لا زوج لها. ومنه: أنه رفع إلى عمر رجل قالت له امرأته: شبهني، فقال: كأنك ظبية كأنك حمامة، فقالت: لا أرضى حتى تقول: "خلية" طالق، فقاله فلم يجعل عمر طلاقًا، وأراد به الناقة تخلى من عقالها وطلقت من العقال، أو تخلى للقوم يشربون لبنها، والطالق ناقة لا خطام عليها، وأرادت هي مخادعته بهذا القول فلم يوقع به الطلاق لعدم نيته. وفيه: كنت لك كأبي زرع في الألفة لا في الفرقة و"الخلاء" أي لا أطلقك كما طلق هو. وفيه: كلموني في "خلايا" لهم، هو جمع خلية وهو موضع تعسل فيه النحل. ومنه: في "خلايا" العسل العشر. وفيه: و"خلاكم" ذم ما لم تشردوا، يقال: افعل ذلك وخلاك ذم، أي أعذرت وسقط عنك الذم. وفيه: إنك تنهي عن الغي "وتستخلي" به، أي تنفرد به. ومنه: "فاستخلاه" البكاء، أي انفرد به. ومنه: "أخلى" على شرب اللبن، إذا لم يشرب غيره. ومنه: "لا يخلو" عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه، يعني الماء واللحم، أي ينفرد، يقال: خلا وأخلى، وقيل: يخلو يعتمد وأخلى انفرد. ك: يعني المداومة عليهما لا يوافق الأمزجة إلا في مكة من أثر دعاء إبراهيم عليه السلام. وفيه: ثم حبب إليه "الخلاء" بالمد مصدر بمعنى الخلوة لأن معها فراغ القلب. ط: إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم "الخلاء" أي حاجة نفسه إلى البراز ليقضيها جاز له ترك الجماعة، وفي التوسط: يطلق على المكان الخالي وعلى نفس القضاء، قوله: إذا دخل "الخلاء" أي أراد

دخوله، وقيل: هو على ظاهره، فيدل على جواز الذكر في الخلاء واختلف فيه، ثالثها أنه يجوز بالقلب. وفيه: إذا دخل "الخلاء" وضع خاتمه، أي نزعه، واستدل به على كراهة صحبة ما فيه ذكر الله، وقيل: نزعه أو ضم كفه عليه وجعل فصه إلى باطن كفه، وإن نقش على خاتمه محمدًا اسم نفسه لا يكره على الظاهر، ويحتمل الكراهة لأن اسمه معظم مطلقًا، واختلف في أنه مختص بالبنيان أم يعم الصحراء، ولفظ دخل يخص ولكن المعنى يعظمه وهو الأظهر. وفيه: ليتقدم أحدكم وذهب "الخلاء" فإني سمعته صلى الله عليه وسلم- إلخ، الخلاء ظرف ذهب لأنه مبهم، فإني سمعت علة ليتقدم، وذهب الخلاء معترض بينهما، وفي كنز العباد: من تفكر في الخلاء في شيء من أمور الآخرة أو العلم منع أعظم منه، وحكمة التعوذ أنه خلوة والشيطان أقرب منه، وغفرانك يجيء في غ. ن: إذا دخل "الخلاء" بفتح ومد. وفيه: "لا يخلون" رجل بامرأة إلا ومعها ذو رحم محرم سواء كان محرمًا له أو لها، والزوج كالمحرم بلا ولي، والخلوة بدون ثالث حرام، والصغير الذي لا يستحي كالعدم، والأمرد الحسن الوجه كالمرأة. وفيه: الذي "يتخلى" في طريق الناس أو ظلهم، أي يتغوط. ط: وهو تعبير عن الفعل بفاعله، أو حذف مضاف أي تخلى الذي، والمراد من ظلهم ما اختاروه ناديًا أو مقيلًا. ن ومنه: إذا قام من الليل "تخلى"

[خمد]

أي تغوط أو دخل الخلاء. باب الخاء مع الميم [خمد] ن: فإذا "خمدت" بفتح خاء وميم أي سن لهبها ولم يطفأ حرها، من نصر. ش: من نصر وضرب. غ: "خامدين" ساكنة أنفاسهم، وخمود الإنسان موته. [خمر] نه فيه: "خمروا" الإناء وأوكئوا السقاء، التخمير التغطية. ومنه ح: أتى بإناء لبن فقال: هلا "خمرته" ولو بعود تعرضه عليه، ويشرح في العين. وح: لا تجد المؤمن إلا في مسجد يعمره أو بيت "يخمره" أو معيشة يدبرها، أي يستره ويصلح من شأنه. وح: تلتمس "الخمر" هو بالتحريك كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره. وح: فابغنا مكانا "خمرًا" أي ساترًا يتكاثف شجره. وح الدجال: حتى ينتهوا إلى جبل"الخمر" بالفتح يعني الشجر الملتف، وفسر في الحديث بجبل بيت المقدس لكثرة شجره. وح سلمان كتب إلى أبي الدرداء: يا أخي! إن بعدت الدار من الدار فإن الروح من الروح قريب، وطر السماء على أرفه "خمر" الأرض يقع، الأرفه الأخصب، يريد أن وطنه أرفق به فلا يفارقه، وكان أبو الدرداء كتب إليه يدعوه إلى الأرض المقدسة. وفيه: والناس "أخمر" ما كانوا، أي أوفر، يقال: دخل في خمار النس، أي في دهمائهم، ويروى بجيم. ومنه ح أويس: أكون في "خمار" الناس، أي في زحمتهم حيث أخفى ولا أعرف. وفيه: ناوليني "الخمرة" من المسجد، هي مقدار ما يضع عليه وجهه في سجوده من حصير أنسيجة خوص ونحوه من النبات، وسميت به لأن خيوطها مستورة بسعفها. وروى: أن

إن الفأرة جرت الفتيلة فألقتها على خمرة كان صلى الله عليه وسلم قاعدًا عليها فأحرقت موضع درهم، وهذا صريح في إطلاق الخمرة على الكبير منها. ج: وهي التي يسجد عليها الآن الشيعة. ط: هي بالضم، قوله: من المسجد، متعلق بناوليني أو بقال. ن: أي قال لي وهو في المسجد: لتناوله إياها من خارج المسجد، لأنه صلى الله عليه وسلم كان معتكفًا. نه وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يمسح على الخف و"الخمار" أراد به العمامة مجازًا، وذلك إذا اعتم عمة العرب فأدارها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير كالخفين غير أنه يحتاج إلى مسح قليل من الرأس ثم يمسح على العمامة بدل الاستيعاب. ومنه ح عمر لمعاوية: ما أشبه عينك "بخمرة" هند، هي هيئة الاختمار، وفي المثل: إن العوان لا تُعلم الخمرة، أي المرأة المجربة لا تُعلم كيف تفعل. وفيه: من "استخمر" قومًا أولهم أحرار وجيران مستضعفون فإن له ما قصر في بيته، استخمر قومًا أي استبعدهم، من أخمرني كذا ملكنيه، يعني من أخذ قومًا قهرًا وتملكًا فإن من قصره أي احتبسه واحتازه في بيته واستجراه في خدمته إلى أن جاء الإسلام فهو عبد له، الأزهري: المخامرة أن يبيع الرجل غلامًا حرا. أراد من استعبد قومًا في الجاهلية فله ما حازه ولا يخرج مني يده في الإسلام، قوله: وجيران، أراد ربما استجار به قوم أو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم فكذلك لا يخرجون من يده، وهذا مبني على إقارر الناس على ما في أيديهم. ومنه ح: ملكه على عربهم و"خمورهم" أي أهل القرى لأنهم مغلوبون مغمورون بما عليهم من الخارج والأثقال. وفي ح سمرة: أنه باع "خمرًا" فقال عمر: قاتله الله. الخطابي: إنما باع عصيرًا ممني تخذه خمرًا فهو مجز باعتبار ما يؤل، فنقم عليه عمر لأنه مكروه أو غير جائز إذ لا يجهل سمرة رضي الله عنه تحريمه مع اشتهاره. ك: "لا تخمروا" رأسه، أي لا تغطوه ليبقى

عليه أثر إحرامه. ومنه ح: "يخمر" البرمة والتنور، أي يسترهما لئلا يروه. وح: هلا "خمرته" أي صيانة من الشيطان فإنه لا يكشف غطاء ومن الوباء الذي ينزل في ليلة من السنة ومن القاذورات والهامة والحشرات، ويزيد بيانه في غطوا. وفيه: "الخمر" من خمسة، هذا لا ينفي الخمرية عن غير خمسة، ولذا ورد: الخمر ما خامر العقل. وهذا تعريفها لغة، وفي العرف ما يخامره من غير العصير فقط. ط: وكذا "الخمر" من هاتين، بيان للغالب لا للحصر لحديث: كل مسكر خمر، وهو تصريح بأن جميع الأنبذة المسكرة خمر سواء فيه نبيذ التمر والرطب والبسر والنقيع والزبيب والشعير والذرة والعسل وغيرها، وبه قال الأئمة الثلاثة والجمهور من السلف والخلف، وقال أبو حنيفة: إنما يحرم عصير ثمرات النخل والعنب قليلها وكثيرها إلا أن يطبخ حتى ينقص ثلثيها، وأما نقيع التمر والزبيب فقال: يحل مطبوخها وإن مسه النار قليلًا من غير اعتبار حد ما اعتبر الثلث في سلافة العنب، قال: والتي منه حرام ولكن لا يحد شاربها، وأما ما أسكر فحرام بالإجماع. قوله: لم يشربها في الجنة. كناية عن عدم الدخول، وقيل حقيقة فيحرم شربها فيها وإن دخلها بأن ينسى شهوتها أو لا يشتهيها وإن ذكرها. وفي حديث الحاجة:"فلتختمر" ولتركب، أمرها بالاختمار والاستتار لأن تركه معصية لا نذر فيه، وأما المشي حافيًا فيصح النذر فيه فلعلها عجزت عن المشي. مف وفيه: وهي "تختمر" أي تلقى الخمار على رأسها، فقال: ليلة لا ليتين، أي مرة لا مرتين، يعني أديري خمارك على رأسك دورة واحدة لا دورتين لئلا يشتبه اختمارك بلىّ عمامة الرجال. ط: أمرها

[خمس]

أن تجعل الخمار على رأسها وتحت حنكها عطفة واحدة حذرًا عن الإسراف والتشبه بالرجال. وفيه: شققها "خمرا" بين الفواطم، بضمتين جمع خمار وهو المقنعة. ن: وقد يسن ميمه. وفي ح الوحي: "خمره" عمر بالثوب، أي غطاه، وإدخال يعلى رأسه وإذن عمر له محمول على رضاء النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لتقوية إيمانه بمشاهدة الوحي. ومنه: "خمر" أنفه. وفيه: كما تسل الشعرة من "الخمير" أي العجين، أي لأتلطف، في تخليص نسبك من هجوه بحيث لا يبقى جزء من نسبك في نسبه الذي ناله هجو كما إذا سلت الشعرة من العجين لا يبقى منها شيء فيه بخلاف ما سلت من شيء صلب فإنها ربما انقطعت فبقيت فيه منها شيء وهذا كقول حسان في أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب: وإن سنام المجد من أل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد وبنت مخزوم فاطمة بنت عمر بن عائذ أم عبد الله والزبير وأبي طالب، يريد أنهم الشرفاء لا والدك الحارث فإنه عبد حيث تولد من أمه سمية بنت موهب وموهب غلام لبني عبد مناف، كذا حمزة وصفية من الشرفاء من أولاد هالة بنت وهب بن عبد مناف أولاد زهرة كما قال: ومن ولدت أبناء زهرة منهم ... كرام ولم يقرب عجائزك المجد وأراد به جدته سمية. ج: لا أكل "الخمير" أي الخمير المختمر. ك: أي خبزا جعل في عجينه الخمير. ش: "خامر" باطنه، أي خالطه. [خمس] ط فيه: كان يحب أن يخرج يوم "الخميس" لأنه يوم مبارك يرفع فيه أعمالهم، أي يعرضن وسفره للغزو عمل صالح فأحب أن يرفع إليه، أو لأنه أتم أيام الأسبوع عددًا، أو لأنه كان يتفاءل بلفظ الخميس وهو الجيش ولدلالته على تخميس الغنيمة. ك: محمد و"الخميس" بالرفع والنصب على أنه مفعول أي جاء

[خمش]

محمد والجيش، سمى به لأنه مقسم خمسة: المقدمة والساقة والميمنة والميسرة والقلب. وفيه: إن لي "خمسة" أسماء، مفهوم العدد لا اعتبار له، فقد ذكر الأحوذي أن لله ألف أسماء وكذا للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يطلق الأسماء على الصفات فلا يرد أن الماحي صفة لا اسم. وفيه: مفاتيح الغيب "خمس" تخصيص الخمس إما لاعتقادهم معرفتها أو سألوا عنها. وفيه: أعطيت "خمسًا" خصوصيات كثيرة فلعله اطلع على غيرها أخرا. نه ومنه ح: هم أعظمنا "خميسًا" أي جيشًا. وح عدى: ربعت في الجاهلية و"خمست" في الإسلام، أي قدت الجيش في الحالين لأن الأمير في الجاهلية كان يأخذ ربع الغنيمة فجعله الإسلام الخمس وجعل له مصارف، فهو من ربعت القوم وخمستهم مخففًا إذا أخذت ربع أموالهم وخمسها، وكذا إلى العشرة. وفيه: ائتوني "بخميس" أو لبيس، الخميس ثوب طوله خمس أذرع وكذا المخموس، وقيل: أول من عمله ملك يسمى الخمس بالكسر، الجوهري: الخمس ضرب من برود اليمن، وفي البخاري: خميص، فإن صحت فهو مذكر الخميصة وهي كساء صغير فاستعارها للثوب. وفيه: خذ مني غلامين "خماسين"، الخماسيان طول كل واحد منهما خمسة أشبار، والأنثى خماسية. وفيه: سئل الشعبي عن "المخمسه" وهي مسألة من الفرائض اختلف فيها خمسة من الصحابة، وهي أم وأخت وجد. [خمش] فيه: من سأل وهو غني جاءت مسألته يوم القيامة "خموشا" في

[خمص]

وجهه، أي خدوشًا وهو مصدر أو جمع لمصدر، خمشت المرأة وجهها خمشًا وخموشًا. ومنه ح ابن عباس حين سئل: هل قرأ في الظهر والعصر؟ فقال "خمشا" دعا عليه بأن يخمش وجهه أو جلده، نصب بفعل وجب حذفه كجدعا. وفيه: كانت بيننا وبينهم "خماشات" في الجاهلية، جمع خماشة أي جراحات وجنايات، وهي كل ما كان دون القتل والدية من قطع أو جدع أو نهب أو نحوها. ومنه في "وجزؤا سيئة سيئة": هذا من "الخماش" أراد جراحات لا قصاص فيها. ك: اقتص شريح من سوط و"خموش" وهو بضم معجمة ما ليس له أرش معلوم من الجراحات. ط ومنه: "يخمشون" وجوههم أي يخدشون. [خمص] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: "خمصان الأخمصين" الأخمص من القدم موضع لا يلصق بالأرض منها عند الوطء، والخمصان المبالغ منه أي أن ذلك الموضع من أسفل قدمه شديد التجافي عن الأرض، ابن الأعرابي: إذا كان خمص الأخمص بقدر لم يرتفع جدًا ولم يستو أسفل القدم جدًا فهو أحسن ما يكون فإذا استوى أو ارتفع جدًا فهو ذم، فالمعنى أن أخمصه معتدل الخمص بخلاف الأول. شا: خمصان بضم خاء. نه: والخمص والخمصة والمخمصة الجوع والمجاعة. ومنه: رأيت به صلى الله عليه وسلم "خمصا" شديدًا. ك: بفتح معجمة وميم أي ضمير البطن من الجوع. ط: بسكون ميم، تغدو "خماصا" بالكسر. نه: ورجل "خمصان" و"خميص" أي ضامر البطن وجمع الخميص خماص. ومنه ح: كالطير تغدو "خماصًا" وتروح بطانا، أي تغدو بكرة وهي جياع وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف. وح: "خماص"

[خمط]

البطون خفاف الظهور أي أعفة عن أموال الناس فهم ضامرو البطون من أكلها خفاف الظهور من ثقل وزرها. وفيه: وعليه "خميصة" جونية، هي ثوب خز أو صوف معلم، وقيد بعضهم بقيد سواد وجمعها الخمائص. ك: اذهبوا "بخميصتي" إلى أبي جهم، بفتح معجمة وكسر ميم، روى أنه صلى الله عليه وسلم أتى بخميصتين فليس أحدهما وبعث بالأخرى إلى أبي جهم ثم بعث إليه بعد الصلاة الملبوسة وطلب منه الأخرى. [خمط] غ فيه: "أكل "خمط" أي ثمر خمط وهو الأراك. قا: هو كل نبت أخذ طعمًا من مرارة أي أكل أُكل خمط بحذف مضاف. نه: "فتخمط" عمر، أي غضب. [خمل] فيه: جهز فاطمة في "خميل" وقربة ووسادة أدم، الخميل والخميلة القطيفة وهي كل ثوب له خمل من أي شيء كان، وقيل: الخميل الأسود من الثياب. ومنه: جارية على "خملة" أراد بها ثوبًا له خمل، وقيل الصحيح: على خميلة، وهي الأرض السهلة اللينة. ك: لها "خمل" بفتح معجمة الهدبة. وفيه: كساء لها "خمل" أي وبر. ومنه: دثار "مخمل" أي ذو خمل. ش: وارفع به بعد "الخمالة" بفتح معجمة، الخامل من لا شرف له ولا رفعة. نه: اذكروا الله ذكرا "خاملًا" أي منخفضًا وقيرًا لجلاله. [خمم] فيه: أفضل الناس الصادق اللسان "المخموم" القلب، فسر فيه بالنقي الذي لا غل فيه ولاحسد، من خممت البيت إذا كنسته. ومنه: وعلى المساقي "خم" العين، أي كنسها وتنظيفها. وفيه: من أحب أن "يستخم" له الرجال قيامًا، الطحاوي: هو بخاء معجمة يريد أن تتغير روائحهم من طول قيامهم عنده، من خم الشيء وأخم إذا تغيرت رائحته، وروى بجيم وقد مر. وغدير "خم" موضع بين مكة والمدينة تصب فيه عين هناك بينهما مسجد للنبي صلى الله عليه وسلم. ط: بضم معجمة وشدة ميم غيضة بثلاثة أميال من الجحفة عندها غدير.

[خمخم]

[خمخم] مف: أشار إلى مثل "الخمخمة" بمعجمتين حبة صغيرة، وروى بجيم ومر. [خمن] ش فيه: يوضح كل "تخمين" هو القول بالظن. [خمي] نه: فيه "خمى" بضم خاء وشدة ميم مفتوحة بئر قديمة كانت بمكة. باب الخاء مع النون [خنب] في "الخنابتين" إذا خرمتا في كل واحدة ثلث دية الأنف، وهما بالكسر والتشديد جانبا المنخرين عن يمين الوترة وشمالها، وهمزها الليث وأنكره الأزهري. [خنث] فيه نهي عن "اختناث" الأسقية، خنثت السقاء إذا ثنيت فمه إلى خارج وشربت منه، وقبته إذا ثنيته إلى داخل، ووجه النهي أنه ينتنها بإدامة الشرب، أو حذر من الهامة أو لئلا يترشش الماء على الشارب لسعة فم السقاء، ورد إباحته، ولعل النهي خاص بالسقاء الكبير دون الإداوة. ج: الاختناث أن يكسر أي يقلب شفة القربة ويشرب، وورد إباحته وذا للضرورة والحاجة، والنهي عن الاعتياد أو ناسخ للأول. نه: ومنه كان يشرب من الإداوة و"لا يختنثها" ويسميها نفعة، سماها بالمرة من النفع ولم يصرفها للعلمية والتأنيث. ومنه ح وفاته صلى الله عليه وسلم: "فانخنث" في حجري فما شعرت حتى قبض، أي انكسر وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت. قس: لا نرى أن نصلي خلف "المخنث" بفتح

[خنبج]

نون من يؤتي في دبره، وبكسرها من فيه تسكين وتكسر خلقة كالنساء. قوله: إلا بضرورة، بأن يكون صاحب شوكة أو نائبه فلا تعطل الجماعة بسببه، وقيل: بفتح نون وكسرها من يتشبه بهن، سمي به لانكسار كلامه، وقيل: قياسه الكسر والمشهور فتحها، والتشبه قد يكون طبعيًا وقد يكون تكليفًا، ومن الثاني ح: لعن المخنثين. غ: أطوى الثوب على "أخناثه" أي مطاويه. [خنجر] ن فيه: أخذت أم سليم يوم حنين أو خيبر "خنجرا" بفتح خاء وكسره سكين كبيرة ذات حدين. [خنبج] نه: في تحريم الخمر ذكر "الخنابج" قيل: هي حباب تدس في الأرض جمع خنبجة وهي معربة. [خندف] في ح الزبير سمع رجلًا يقول: يا "لخندف"! فخرج وبيده السيف قائلًا: "أخندف" إليك أيها "المخندف"! الخندفة الهرولة والإسراع في المشي، يقول: يا من يدعو خندفًا أنا أجيبك وأتيك، وخندف في الأصل لقب ليلى بنت عمران امرأة إلياس بن مضر، سميت بها القبيلة، وهذا قبل النهي عن التعزي بعزاء الجاهلية. [خندم] في ح عباس حين أسره أبو اليسر يوم بدر قال: إنه لأعظم في عيني من "الخندمة" هي جبل بمكة. [خنز] فيه: لولا بنو إسرائيل ما "خنز" اللحم أي ما أنتن، خنز وخزن أي تغير ريحه. ك: قيل كانوا يدخرون للسبت وغيره فأنتن. ن: فإنه ادخر بنو إسرائيل المن والسلوى وقد نهوا عنه وأنتن، واستمر من ذلك الوقت، وخنز من ضرب وسمع. ط: أي لولا أن بني إسرائيل سنوا ادخار اللحم حتى

[خنزب]

"خنز" لما ادخر فلم يخنز، نحو: لا ترى الضب بها ينجحر، أي لا ضب ولا نجحار. نه وفيه: اعترض بعض الحرورية على قضاء على فقال: اسكت يا "خناز" هي الوزغة أي السام الأبرص. الخنزوانة الكبر وهي فعلوانة لا فنعلانة على ما قيل. [خنزب] فيه: شيطان يقال له "خنزب" قيل هو لقب، والخنزب قطعة لحم منتنة، ويروى بالكسر والضم. ن: ويقال بفتح خاء وزاي وبضم خاء وفتح زاي. ط: هو بكسر معجمة وزاي ويفتح، يلبسها أي يخلطها ويشككني فيها. [خنس] فه فيه: فإذا ذكر الله "خنس" أي انقبض وتأخر. ك ومنه: الخناس. نه ومنه ح: يخرج عنق من النار "فتخنس" بالجبارين في النار، أي تدخلهم وتغيبهم فيها. وح: "فتخنس" بهم النار. وح: فلما أقبل على صلاته "انخنست". وح أبي هريرة لقيه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الطرق قال: "فانخنست" منه، وروى: اختنست، بتاء ونون على المطاوعة، وروى: فانتجست منه، بجيم وسين وسيجيء. وح: "فخنس" أو حبس، بالشك. وح صوم رمضان: و"خنس" إبهامه في الثالثة، أي قبضها. ن: وروى: فحبس، والمراد الشهر الذي نحن فيه أو جنس الشهر. نه: كان له نخل "فخنست" الفحل، أي تأخرت عن قبول التلقيح فلم يؤثر فيها ولم تحمل تلك السنة. ومنه: "فلا أقسم "بالخنس"" أي الكواكب، لأنها تغيب بالنهار وتظهر بالليل، وقيل: الكواكب الخمسة السيارة: زحل والمشترى والمريخ والزهرة وعطارد، يريد به سيرها ورجوعها لقوله "الجوار الكنس"

[خنع]

ولا يرجع من الكواكب غيرها، وهو جمع خانس. وفيه: يقاتلون قومًا "خنس" الأنف، هو بالتحريك انقباض قصبة الأنف وعرض الأرنبة، والرجل أخنس، والجمع خُنس، وأراد بهم الترك لأنه الغالب على أنافهم وهو شبيه بالفطس. ومنه ح صفة النار: وعقارب أمثال البغال "الخنس". وح: والله لفطس "خنس" أراد بالفطس نوعًا من التمر، وشبهه في اتنازه وانخناسه بالأنوف الخنس لأنها صغار الحب لاطئة الأقماع. وفيه: إن الإبل ضمر "خنس" ما جشمت جشمت هو جمع خانس أي متأخر، والضمر جمع ضامر وهو الممسك عن الجرة، أي أنها صوابر على العطش وما حملتها حملته، وفي كتاب الزمخشري: ضمر حبسن بحاء مهملة وموحدة بغير تشديد. غ: خنسته فخنس، أخرته فتأخر. ك: إذا ولد "خنسه" الشيطان، قيل: الأولى نخسه بمعنى طعنه، إذ معنى خنس رجع ولا يناسب، فإن صح فبمعنى أخره وأزاله عن مكانه بشدة طعنه. مق: "من شر الوسواس "الخناس"" أي الذي تأخر ورجع عن إغوائه إذا ذكر الله. [خنع] نه فيه: "أخنع" الأسماء من تسمى ملك الأملاك، أي أذلها وأوضعها، الخانع الذليل الخاضع. ومنه في صفة الصديق: وشمرت إذا "خنعوا". ن: أي أفجرها والمراد صاحب الاسم، وروى: انخع، والنخع القتل الشديد. [خنف] نه فيه: أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا "الخنف" هي جمع خنيف وهو نوع غليظ من أرديء الكتان، أراد ثيابًا تعمل منه. ومنه شعر كعب: ومذقة كطرة الخنيف، المذقة شربة من اللبن الممزوج، شبه لونها بطرة الخنيف. وفيه: الإبل ضمر "خنف" جمع خنوف الناقة التي إذا سارت قلبت خف يدها إلى وحشيه من خارج. وفيه: كيف تحلبها "خنفا" أم مصرا؟ الخنف الحلب بأربع أصابع يستعين معها بالإبهام.

[خنق]

[خنق] فيه: سيكون أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها و"يخنقونها" إلى شرق الموتى، أي يضيقون وقتها بتأخيرها، من خنقت الوقت أخنقه أخرته وضيقته. وهم في "خناق" من الموت، أي ضيق. ن: يخنقونها بضم ياء أي يؤخرونها عن وقتها المختار. ك: يخنق نفسه بضم نون. وفيه: "فخنقه خنقًا" بكسر نون وسكونها. ط: عليه درع ضيقة "خنقة" ثم عمل حسنة، يعني عمل السيئة يضيق صدره ورزقه ويحيره في أمره فلا يتسر له أموره ويبغضه عند النفس فإذا عمل الحسنات تزيل سيئاته فيشرح صدر ويتوسع رزقه ويتسر أموره وصار محبوبًا عندهم، وخنقه أي عصر حلقه وترقوته من ضيق تلك الدرع. قوله: حتى تخرج إلى الأرض، أي انحلت وانفكت حتى تسقط، وخنقه بتشديد نون بمعنى خنقه. مد: "المنخنقة" التي خنقت حتى ماتت أو انخنقت بنحو الشبكة. [خنن] نه فيه: يسمع "خنينه" في الصلاة، هو ضرب من البكاء دون الانتحاب، وأصله خروج الصوت من الأنف كالحنين من الفم. ومنه: فغطى أصحابه صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم "خنين". وح علىّ قال لابنه الحسن: إنك "تخن خنين" الجارية. وح: فأخبرهم الخبر "فخنوا" يبكون. وح: قام بالباب له "خنين". وفي ح عائشة قال لها بنو تميم: هل لك في الأحنف؟ قالت: لا ولكن كونوا على "مخنته" أي طريقته، وأصل المخنة المحجة البينة والفناء ووسط الدار، وذلك أن الأحنف قال أبياتًا يلومها فيها في وقعة الجمل فغضبت وقالت: إلى الله أشكو عقوق أبنائي. [خنا] فيه: "أخنى" الأسماء عند الله رجل يسمى ملك الأملاك، الخنا الفحش في القول، ويجوز كونه من أخنى عليه الدهر إذا مال عليه وأهلكه. ش: هو بالقصر. ط: أخنى الأسماء يوم القيامة، أي أفحشها أي يظهر أثره من العقاب

[خوب]

والهوان يوم القيامة وهو بحذف مضاف أي اسم رجل ويتم في ملك. نه: ومن لم يدع "الخنا" والكذب فلا حاجة لله في أن يدع طعامه. وفيه: ما كان سعد "ليخنى" بابنه في شقة من تمر، أي يسلمه ويخفر ذمته، من أخنى عليه الدهر، وقد تكرر في الحديث. باب الخاء مع الواو [خوب] نعوذ بالله من "الخوبة" من خاب يخوب خوبًا إذا افتقر. ومنه ح: أصابه صلى الله عليه وسلم "خوبة" فاستقرض منى، أي حاجة، وروى: خونة، ولم يحفظ. [خوت] في ح بناء الكعبة: فسمعنا "خوانا" من السماء، أي صوتًا مثل حفيف جناح الطائر الضخم، خاتت العُقاب تخوت خوتًا وخواتًا. [خوخ] فيه: لا يبقى في المسجد "خوخة" إلا سدت إلا "خوخة" الصديق، وروى: إلا خوخة على، هي باب صغير كالنافذة الكبيرة تكون بين بيتين ينصب عليها باب. ط: هي كوة في الجدار للضوء، أمر بسد كل خوخة ينظرون فيها إليه وباب يمرون فيه إلى المسجد سوى خوخة الصديق تكريمًا ثم تنبيهًا على خلافته، وقيل: كناية عن الخلافة وسد أبواب المقالة دون التطرق إليها والتطلع عليها، وهو أقوى إذ لم يصح أن الصديق كان له منزل بجنب مسجده، وإنما كان منزله بالسنح من عوالي المدينة، ولهذا مهد هذا المعنى بقوله: ولو كنت متخذًا خليلًا أي صاحبًا يعتمد عليه في الأمور، قوله: أنا ولا، أي أنا أولى بالخلافة ولا يستحقها غيري، وأما طلبه لأخيها فليكتب الكتاب. ك: خوخة بفتح معجمة أولى. وروضة خاخ بمعجمتين موضع باثني عشر ميلًا من المدينة، وقيل: بمهملة وجيم، وهو تصحيف. [خور] نه في ح الزكاة: تحمل بقرة لها "خوار" هو صوت البقر. ش: وهو بضم خاء. نه ومنه ح قتل أبي: "يخور" كما "يخور" الثور.

[خوز]

غ: "خواره" حفيف الريح إذا دخل جوفه. نه وفيه: لن "تخور" قوى ما دام صاحبها ينزع وينزو، خار يخور إذا ضعفت قوته، أي لن يضعف صاحب قوة بقدر أن ينزع في قوسه ويثب على ظهر دابته. ومنه ح الصديق لعمر: أجبار في الجاهلية و"خوار" في الإسلام. ط: يعني شدته في الدين في أيام الجاهلية، والعجب أن عمر منسوب إلى الشدة وأبو بكر إلى الأناة نعكس الأمر. وفي ح عمر: وليس أخو الحرب من يضع "خور" الحشايا عن يمينه وشماله، أي يضع ليان الفرش والأوطئة وضعافها عنده وهي التي لا تحشى بالأشياء الصلبة. [خوز] ك فيه: حتى تقاتلوا "خوزا" وكرمان، بضم خاء وكسر كاف بلدان. نه وفيه: ذكر خوز كرمان، وروى: خوز وكرمان، وخوزا وكرمان، والخوز جبل معروف، وكرمان صقع معروف بالعجم، ويروى براء مهملة وهو من أرض فارس، وقيل: إذا أضفت فبالراء وإذا عطفت فبالزاي. [خوص] في ح تميم: ففقدوا جاما من فضة "مخوصا" بذهب، أي عليه صفائح الذهب مثل خوص النخل. ك: بخاء معجمة وتشديد واو مفتوحة وبصاد مهملة، أي مخططًا بخطوط طوال دقاق كالخوص. نه ومنه ح: مثل المرأة الصالحة مثل التاج "المخوص" بالذهب. وح: عليه ديباج "مخوص" بالذهب، أي منسوج به كخوص النخل وهو ورقه. وح: إن الرجم أنزل في الأحزاب وكان مكتوبًا في "خوصة" في بيت عائشة فأكلتها شاتها. وفيه: تركت الثمام قد "خاص" كذا روى وإنما هو أخوص أي تمت خوصته طالعة. وفي ح علىّ وعطائه: إنه كان يرغب لقوم و"يخوص" لقوم، أي يكثر ويقلل، يقال: خوص ما أعطاك، أي خذه وإن قل. [خوض] فيه: رُب "متخوض" في مال الله، أصل الخوض المشي في الماء

[خوف]

وتحريكه ثم استعمل في التلبيس بالأمر والتصرف فيه، أي رب متصرف في مال الله بما لا يرضاه الله، وقيل: هو التخليط في تحصيله من غير وجه كيف أمكن. ك: أي يتصرفون في بيت المال ويستبدون بمال المسلمين بغير قسمة. ن: "فخاض" الناس، أي تكلموا وتناظروا. وفيه: إن أمرتنا أن "نخيضها" البحر، أي الخيل، اختبر صلى الله عليه وسلم هل يوافقونه على الخروج إذ لم يبايعوه عليه، وإنما بايعهم على أن يمنعوه ممن يقصده فأجابوه أحسن جواب. والمخاض الطلق ووجع الولادة. غ: "وخضتم" كالذي "خاضوا" أي كخوضهم، والذي مصدرية. قا: "نخوض" مع "الخائضين" أي نسرع بالباطل مع السارعين. [خوف] نه فيه: نعم المرء صهيب لو "لم يخف" الله لم يعصه، أراد أنه يطيعه حبًّا له لا خوف عقابه يعني لو لم يخفه لم يعصه فكيف وقد خافه. وفيه: "أخيفوا" الهوام قبل أن "تخفيكم" أي احترسوا منه فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه، يعني اجعلوها تخافكم واحملوها على الخوف منكم لأنها إذا رأتكم تقتلونها فرت منكم، ك: "يخوف" بها عباده" إذ بتبديل النور بالظلمة بالكسوف يحصل الخوف ليتركوا معاصيه. وكونهما آية من حيث الكسف لا من حيث الذات وإن كان كل مخلوق آية، وفيه رد على أهل الهيئة حيث قالوا إن الكسوف عادي لا يتقدم ولا يتأخر، إذ لو كان كذلك لم يكن فيه تخويف وفزع ولم يكن للأمر بالصلاة والصدقة معنى، ولو سلم فالتخويف باعتبار أنه يذكر بالقيامة، وكان صلى الله عليه وسلم يخرج فزعًا إذا اشتد الريح وإن كان هبوب الريح عاديًّا وكان يخشى أن يكون كريح عاد. وفيه: أدخلني على عيسى فأعظه فكان ابن شبرمة "خاف"، وفيه: إن من "خاف" لا يلزمه الأمر بالمعروف، فأعظه بالنصب. وفيه: أخاف أن يكون إنما أمسكه على نفسه لا علينا، وقد قال تعالى "فكلوا مما أمسكن عليكم". وفيه: غير الدجال "أخوفني" عليكم، بنون بعد فاء، وعند بعض بحذفها، والأول لرعاية شبه الفعل، أو يكون

معناه أخوف لي فجعل اللام نونا يعني غير الدجال أخوف مخوفاتي عليكم. ومنه: "أخوف" ما "أخاف" على أمتي الأئمة المضلون، أو يكون أخوف من أخاف بمعنى خوف، أي غير الدجال أشد موجبات خوفي عليكم. ط وفيه: من نظر إلى أخيه نظرة "يخيفه" هو صفة مصدر أي يخيفه بها. وفيه: ولقد "اخفت" في الله، هو الماضي المجهول من أخاف يعني كنت وحيدًا في ابتداء إظهاري الدين فخوفني الكفار في الله، وماي خاف أحد حالية أي خوفت وحدى من غير أن يوافقني أحد في تحمل الأذى، قوله: من بين يوم وليلة، أي ثلاثون يومًا وليلة متواترًا وذو كبد أي حيوان، يواريه بط بلال، أي يستره أي شيء قليل بقدر ما يأخذه بلال تحت إبطه ولم يكن لنا ظرف نضع فيه الطعام. وفيه: ما "أخوف" ما "أخاف" لتفضيل المفعول، وما موصولة أو موصوفة أو مصدرية على طريق جد جده، وإنما أسند إلى اللسان إذ ما من طاعة إلا وله فيها مجال، وما استفهام مبتدأ، وأخوف خبره، وما الثانية مضاف إليه لأخوف فأخذ أي النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه. غ: "خوفا" وطمعًا" أي اعبدوه خائفين عذابه طامعين في رحمته. "ويريكم البرق "خوفًا" لما يخاف منه "وطمعًا" لمن ينتفع به. و"او يأخذهم على "تخوف"" أي تنص في أموالهم وثمارهم

[خوق]

وأبدانهم. مد: أي متخوفين بأن يهلك قومًا قبلهم فيتخوفوا فيعذبوا وهم متخوفون وهو قسم وهم "لا يشعرون". قا: "يريكم البرق "خوفًا""من الصاعقة وللمسافر، "وطمعًا" في الغيث وللمقيم. وفيه: مثل المؤمن كمثل "خافة" الزرع، الخافة وعاء الحب، والرواية بالميم ويجيء. [خوق] فيه: أما تستطيع إحداكن أن تأخذ "خوقا" من فضة فتطليه بزعفران، الخوق الحلقة. [خول] فيه إخوانكم "خولكم" الخول حشم الرجل وأتباعه، جمع خائل، وقد يكون واحدًا ويقع على العبد والأمة مأخوذ من التخويل التمليك، وقيل من الرعاية. ك: خولكم مبتدأ قدم خبره، أي إخوانكم في الإسلام أو في بني آدم، وهو بفتحتين أي خدمكم أي عبيدكم الذين يتخولون الأمور أي يصلحونها، ويجوز النصب بتقدير احفظوا، فليطعمه وليلبسه بضم يائهما مما يلبسه بفتح ياء، والأمر للاستحباب على الأكثر، وقيل للوجوب. وح: فليناوله لقمة، يؤيد الندب، ولاتكلفوا نهي التحريم، وقيل للتنزيه بدليل فإن كلفتموهم، ويا باذر بحذف همزة أبا للتخفيف، وعيرت رجلًا أي عبدًا بابن السوداء، قيل إنه بلال فقال صلى الله عليه وسلم: ما كنت أحسب أنه بقي في صدرك من كبر الجاهلية شيء، فوضع أبو ذر خده على الأرض فلم يرفع حتى وطئه البلال بقدمه، ويتم في طعم. نه: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان عباد الله "خولا" أي خدمًا وعبيدًا يعني أنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم. وفيه: إنه كان "يتخولنا" بالموعظة، أي يتعهدنا، فلان خائل مال أي يصلحه ويقوم به، وقيل: يتحولنا، بمهملة أي يطلب حالًا ينشطون فيها للموعظة فيعظهم ولا يكثر

[خوم]

عليهم فيملوا، وقيل: يتخوننا، بالنون أي يتعهدنا. ومنه ح: دعا "خوليه" الخولي عند أهل الشام القيم بأمر الإبل وإصلاحها، من التخول التعهد. وفيه: إنا لا ننبو في يديك ولا "نخول" عليك، أي لا نتكبر عليك، خال يخول واختال إذا تكبر وهو ذو مخيلة. [خوم] فيه: مثل "الخامة" تفيؤها الرياح، هي الطاقة الغضة اللينة من الزرع. ك: هي بخفة ميم أي مثله كالخامة من حيث أنه إذا جاء أمر الله انطاع له، وإن جاء مكروه رجا فيه الأجر، فإذا سكن البلاء اعتدل قائمًا بالشكر على البلاء أي الاختبار بالعافية، ويفيء بالفاء أي يتحول ويرجع. ط من الزرع صفته، وكذا تفيء أي تميلها من جانب إلى جانب. [خون] نه فيه: ما كان لنبي أن يكون له "خائنة" الأعين، أي يضمر في نفسه غير ما يظهره، فإذا كف لسانه وأومى بعينه فقد خان، وإذا كان ظهور تلك الحالة من قبل العين سميت خائنة الأعين، ومنه: "يعلم خائنة الأعين" أي مسارقة النظر إلى ما لا يحل وهي بمعنى الخيانة. وفيه: إنه رد شهادة "الخائن" يريد الخيانة في أوامر الله وأمور الناس وأماناتهم. وفيه: نهى أن يطرق أهله ليلًا "يتخونهم" أي يطلب خيانتهم وعثراتهم. ن: يطرق أهله ليلًا بسكون تحتية بعد لام مفتوحة أي في الليل. ج: التخون التنقص وكأنه يطلب نقص زوجته عنده. "وتختانون" أنفسكم" تظلمونها بالمعاصي. مد: أي بالجماع. ك: مخافة أن "يخونهم" بتشديد واو مكسورة أي ينسبهم إلى الخيانة والعثرة. وفيه: "يخونون" ولا يؤتمنون، أي يخونون خيانة ظاهرة بحيث لا يعتمد عليه أحد، ومر. والخوان

[خوة]

بضم خاء وكسرها المائدة المعدة ويقال: الإخوان، وجمعه أخونة وخون. ن ومنه: قرب إليه خوان وأريد به شيء نحو السفرة غير ما نفى بحديث: ما أكل صلى الله عليه وسلم على خوان قط. ط: الخوان معرب والألك عليه من دأب المترفين لئلا يفتقر إلى التطأطؤ والانحناء. نه وفيه: فإذا أنا "بأخاوين" عليها لحوم منتنةن هو جمع خوان وهو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل. ومنه ح الدابة: حتى أن أهل "الخوان"يجتمعون فيقول: هذا يا مؤمن، وروى: الإخوان، وقد مر. وفيه: يتحدثون "مخانة" وملاذة هي مصدر من الخيانة. ومنه شعر كعب: "لم تخونه" الأحاليل ط: "لاتخن" من خانك، أي لا تقابل خيانته بخيانتك، أو لا تقابله بجزاء خيانته وإن كان قصاصًا حسنًا بل قابله بالتي هي أحسن. ن: "لم تخن" أنثى، يعني أن حواء دلت أدم على أكل الشجرة بإغواء الشيطان فنزع العرق إلى بناته. [خوة] نه فيه: ولكن "خوة" الإسلام، وهي لغة في الأخوة، ومر في خليل. وفيه: فأخذ أبا جهل "خوة" فما ينطق، أي فترة، والهاء زائدة وليس هذا موضعه. [خوى] فيه: كان إذا سجد "خوى" أي جافى بطنه عن الأرض ورفعها وجافى عضديه عن جنبيه حتى يخوى ما بين ذلك. ن: "خوى" بيديه، أي باعد مرفقيه وعضديه عن جنبيه. نه ومنه ح: إذا سجد الرجل "فليخو". وفيه: فسمعت "كخواية" الطائر، هي حفيف الجناح. وفيه: فإذا هم بديار "خاوية" على عروشها، وخوى البيت إذا سقط وخلا، عروشها سقوفها. غ: "نخل "خاوية"" أي التي انقطعت من أصولها فخوى منها مكانها أي خلا، والخواء المكان الخالي، خوى الرجل فهو خو إذا خلا جوفه، الخوة الفترة في الإنسان.

[خيب]

باب الخاء مع الياء [خيب] نه في ح على: من فاز بكم فقد فاز بالقدح "الأخيب" أي بالسهم الخائب الذي لا نصيب له من قداح الميسر، وهي ثلاثة: المنيح والسفيح والوغد، والخيبة الحرمان والخسران، خاب يخيب ويخوب. ومنه: ح و"خيبة" لك ويا خيبة الدهر. ط: هو من إضافة المصدر إلى الفاعل، كانوا إذا أصابتهم مصيبة أو نالهم حرمان في سفر أو حرب قالوه سبًا للدهر فنهوا عنه فإن الله خالق الدهر ومصرفه. وفيه "خبت" وخسرت، هما بضمير الخطاب لا التكلم وهذا لأنه بعث رحمة للعالمين ليقوم بالعدل فيهم فإذا قدر أنه لم يعدل فقد خاب المعترف بأنه بعث إليهم لأن الله لا يحب الخائنين فضلًا أن يرسلهم. ك: رويا بلفظ التكلم والخطاب. ن: رويا بفتح تاء أي خبت أيها البائع إذا لم أعدل لونك مقتديًا بمن لم يعدل، وبضمها وهو ظاهر. وفيه: "خبيتنا" أي أوقعتنا في الخيبة أي كنت سبب خيبتن بالخطيئة التي ترتب عليها إخراجك من الجنة ثم تعرضنا لإغواء الشيطان. [خير] نه فيه: كان صلى الله عليه وسلم يعلمنا "الاستخارة" في كل شيء، الخير ضد الشر، خرت يا رجل فأنت خائر وخير، وخار الله لك أعطاك ما هو خير لك، والخيرة بسكون الياء الاسم منه، وبفتحها الاسم من اختاره الله، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرة" الله من خلقه، بالفتح والسكون، والاستخارة طلب الخيرة في الشيء، تقول: استخر الله يخر لك. ومنه: اللهم "خر" لي، أي اختر لي أصلح الأمرين واجعل الخير فيه. ك: "أستخيرك" أي أطلب منك الخيرة بوزن العنبة متلبسًا بعلمك بخيري وشري، أو الباء للاستعانة، أو للقسم الاستعطافي، وأستقدرك أي أطلب منك القدرة أي تجعلني قادرًا عليه. أو عاجل أمري وأجله، شك من الراوي، وهما إما

بدل الألفاظ الثلاثة، وإما بدل الأخيرين، ويسميه أي يذكر حاجة معينة باسمها، ورضي به أي اجعلني راضيًا به. ط: فاقدره بضم دال أي اقض لي به وقدره لي، استخيرك أي أطلب خيرك مستعينًا بعلمك فإني لا أعلم فيم خيري، أو بحق علمك الشامل وقدرتك الاملة، وضمير حيث كان للخير، وهي تامة وكذا ضمير أرجعني به من الإرضاء. ج: خر لي واختر لي، أي اجعل أمري خيرًا وألهمني فعله واختر لي الأصلح. نه "خير" الناس "خيرهم" لنفسه، معناه إذا جامل الناس جاملوه، وإذا أحسن إليهم كافؤه بمثله. وفيه: "خيركم خيركم" لأهله، إشارة إلى صلة الرحم والحث عليها. وفيه: رأيت الجنة والنار فلم أر مثل "الخير" والشر، أي لم أر مثلهما لا تميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار. غ: فلم أر مثل "الخير" والشر، أي سببًا للوصول إليهما. ك: يكفي من هو أوفى شعرًا منك أو "خيرًا" منك، أي النبي صلى الله عليه وسلم، وخير بالرفع عطفًا على أوفى، وبالنصب على مفعول يكفي. وفيه: أنا بين "خيرتين" تثنية خيرة كعنبة أي أنا مخير بين الاستغفار وتركه لقوله "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم". واستشكل هذا مع قوله تعالى: "ما كان للنبي والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين". وفيه: تأتي الإبل على "خير" ما كانت عليه، أي في القوة والسمن ليكون أثقل لوطئها. وفي آخر: على "خير" ما كانت، أي أعمرها وأكثرها ثمارًا. وفيه: فيخرج رجل "خير" الناس، قيل: هو خضر عليه السلام، ويتم بيانه في السباخ. وفيه: أو يأتي "الخير" بالشر، بفتح واو أي تصير النعمة نقمة، قوله: أو "خير" هو إنكار كون المال خيرًا والخير لا يأتي أي الخير الحقيقي لا يأتي إلا بالخير لكن هذا ليس خيرًا حقيقيًا لما فيه من الفتنة والاشتغال عن الإقبال إلى الله. ن: أيأتي الخير بالشر، يعني وقد سمى الله المال خيرًا في "وأنه

لحب "الخير" لشديد" وسمي في الحديث بركات الأرض ويحصل بطريق مباح كغنيمة، أو خير بفتح واو إنكار كون كل الزهرة خيرًا بل فيها ما يؤدي إلى الفتن، ومر بسط فيه. ك وفيه: "خير" نسائها مريم و"خير" نسائها خديجة، أي خير نساء الأرض في عصرها أو أراد بالأول نساء بني إسرائيل وبالثاني نساء العرب، أو أراد تلك الأمة وهذه الأمة. ط وإشارة وكيع إلى السماء والأرض تنبيه على أفضليتهما ممن بينهما ولا يجوز كونه تفسير ضمير نسائها لأن الموحد لا يرجع إلى الشيئين، وقيل: وحد بإرادة طبقات السماء وأقطار الأرض. ك: وفيه: السجدة "خير" من الدنيا، وهذا لقلة رغبة الناس في الدنيا في ذلك الزمان فلا يمكن التقرب به إلى الله بإنفاقه. وفيه: على "خير" فرقة، بكسر فاء أي أفضل طائفة، وروى: على حين فرقة، بحاء مهملة ونون، وفرقة بضم فاء أي وقت افتراق القاضي هم عليّ وأصحابه، أو خير القرون، أي الصدر الأول. وفيه: يقولون من "خير" قول البرية، أي من القرآن، وروى: من قول خير البرية، أي قول النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا كقول الخوارج: لا حكم إلا لله، في قصة التحكيم. وفيه: فإذا "الخير" ما جاء الله من الخير، عبر البقر الذي ينحر بشهادة المؤمنين يوم أحد، وعبر الخير بما جاء بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين حين خوفوا بأن الناس قد جمعوا لكم فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، والله خبر مبتدأ وخبر أي ثواب الله بالقتل خير لهم من بقائهم في الدنيا، أو صنع الله خير لهم، قيل: إنه من جملة الرؤيا سمعه عند رياه البقر لقوله: فإذا الخير ما جاء الله به، أي فتح مكة وتثبيت قلوب المؤمنين، قوله: فإذا هم المؤمنون، أي نحر البقر قتلهم، وفي بعضها: بعد بالضم، ويوم بالنصب، أي بعد أحد، قيل: شبه الحرب بالبقر لما لها من السلاح ولأن طبعها المناطحة والدفاع عن نفسها، وشبه القتل بالنحر. وفيه: في حذيفة بقية "خير" أي حزن من قتل المسلمين أباه، وقيل: بقية دعاء واستغفار لقاتله، ومر في أخرى وفي بقر. وفيه: "خير" الناس من يأتي بهم

مقيدًا بالسلاسل، أي خير الناس بعضهم لبعض وأنفعهم لهم من يأتي بناس مقيدًا في السلاسل إلى دار الإسلام فيسلمون. وفيه: "خيركم" من تعلم القرآن وعلمه، لعله خطاب لمن يليق بحالهم التحريض على التعليم، أو أريد خيرية خاصة من جهة العلم فلا يلزم فضله على من يعلي كلمة الله وجاهد مجاهد بين رسول الله ويأتي بسائر الصالحات. وفيه: "خير" هذه الأمة أكثرهم نساء، المراد به النبي صلى الله عليه وسلم أي خير هذه الجماعة الإسلامية النبي صلى الله عليه وسلم لأن له تسع نسوة فلا يقتضي تفضيل منهو أكثر نساء على مثل الصديق وغيره من فضلاء الصحابة، أو يراد هو خيرهم إذا تساووا في سائر الفضائل أو هو خيرهم من هذه الجهة لا مطلقًا. وفيه: "خير" من شاتين، وهذا لأن المقصود في التضحية طيب اللحم لا كثرته وهذا بخلاف الإعتاق فإن تخليص النفسين من الرق خير من تخليص واحد. وفيه:"خير" لكما من الخادم، وذلك بأن ما يحصل بهذه الأذكار قوة الخدمة أكثر من خدمة الخادم أو لأن الآخرة خير وأبقى. وفيه: لا يقول: أنا "خير" من يونس، خصه لئلا يتوهم غضاضة في حقه بقوله "ولا تكن كصاحب الحوت" قوله: نسبه إلى أبيه، جملة حالية موضحة، وقيل متى اسم أمه، ومعنى النسبة إلى أبيه أنه ذكر مع ذلك اسم أبيه، والأول صحيح. ن: وضمير أنا للنبي أو للعبد لرواية: لا ينبغي لعبد، وهو على الأول قبل أن يعلم فضله أو للزجر عن تخيل جاهل حط رتبته بقوله "إذ ابق". ط: من قال أنا "خير" من يونس فقد كذب، أي لا يقوله جاهل مجتهد في العبادة والعلم ونحوهما فإنه لا يبلغ مبلغ نبوة يونس وإن ذكر بكونه مكظومًا وملومًا. وفيه: "لا تخيروني" على موسى، أي لا تفضلوني عليه - قاله تواضعًا وليردع عن التخيير بين الأنبياء من تلقاء أنفسهم فإنه يفضي إلى التعصب ولذا قال: لا تخيروا بين الأنبياء، أي لا تقدموا عليه

بأهوائكم ولا أقول إن أحدًا خير من يونس من تلقاء نفسي ولا أفضل أحدًا عليه من حيث النبوة وإن كان تضجر عن قومه فعوتب. ن: يا "خير" البرية! فقال: ذاك إبراهيم، أراد أنه أفضل الموجودين في عصره، وأطلق عبارة موهمة احترامًا وتواضعًا أو هو قبل علمه بسيادته، فإن قيل إنه خبر فلا ينسخ أجيب بأنه خبر فضل فيجوز نسخه. ك: وقيل معنى "لا تخيروني" لا تفضلوني في كثرة العمل والمحنة والبلوى، وليس فضل نبينا بعلمه بل بتفضيل الله إياه. وفيه: ذكرته في ملأ "خير" منه، لا دليل فيه على أفضلية الملائكة إذ يحتمل إرادة الأنبياء أو أهل الفراديس. مق: أي في ملأ من الملائكة المقربين وأرواح المرسلين. ك: و"الخير" بيديك، خصه رعاية للأدب وألا فالشر أيضًا في يديه. وفيه: كاد "الخيران" أن يهلكا، بتشديد تحتية أي الفاعلان للخير الكثير ويهلكا في بعضها بحذف نون بلا ناصب وجازم لغة وهما أبو بكر وعمر، أشار الصديق أن يؤمر القعقاع وأشار عمر أن يؤمر الأقرع فارتفعت أصواتهما، والصديق جد ابن الزبير وأطلق الأب عليه مجازًا. ن: "خير" دور الأنصار، أي خير قبائلهم، وتفضيلهم على قدر سبقهم إلى الإسلام ومأثرهم فيه. وفيه: أنت "خير" من زكاها، أي لا مزكى إلا أنت أي لا مطهر، ولا يريد به التفضيل. وفيه: فرأى ما فيها من "الخير" أي المعروف وفي بعضها: الحبر، بفتح مهملة وسكون موحدة أي السرور. وفيه: "خير" يوم، أي من أيام الأسبوع، وأما خير أيام السنة فعرفة، وقيل: الجمعة أفضل منها. وفيه: فأثنى عليه "خيرًا" أي بخير، وروى بالرفع. بي: وفيه وزوجًا "خيرًا" فيه إن نساء أهل الجنة أفضل الأدميات وإن دخلن الجنة وفيه اختلاف. ن: وما أعطى أحد عطاء "خير" بالرفع أي هو خير وأوسع. وفيه: فهو "بخير" النظرين، أي ولى المقتول

بالخيار بين أخذ الدية وبين القتل. وفيه: هي "خير" نسيكتك، يعني أنك ذبحت نسيكتين صورة في هذه أفضلهما إذ بها حصل التضحية والأولى وقعت شاة لحم حصلت التقرب. وفيه "خير" التابعين رجل يقال له أويس، أي خيرهم عند الله، وما قيل نه سعيد بن المسيب فمحمول على خيريته في العلوم. وفيه: لأمه أنت شرها لأمة "خير" وروى: لأمة سوء، وهو خطأ. ط: "خيرهم" أويس أي أكثرهم ثوابًا عنده، وطلب عمر المغفرة منه منقبة طاهرة له، وفيه طلب الدعاء من المفضول. وفيه: عليكم بالشام فإنها "خيرة" الله من أرضه، بسكون الياء وفتحها أي مختار الأهل منها فلا يختارها إلا خيرة عباده، فأما إن أبيتم أيها العرب ما اختاره الله واخترتم بلادكم ومسقط رأسكم من البوادي فالتزموا يمنكم واسقوا من غدرها لأنه أوفق لكم من البوادي، أي الشام هو الاختيار واليمن للاضطرار، فإن الله توكل أي ضمن لي أي لأجل حفظها من بأس الكفرة. وفيه: فإن ذلك "خير" أي التوضي بالماء عند وجوده خير أي واجب، ولا يريد أنه خير من التيمم مع جواز ليهما، و"خير" سورتين قرئتا، أي المعوذتان خير سورتين في باب الاستعاذة وكان عقبة في فزع السفر وقد أظل عليه الليل فعلمهما ليدفع به شر السفر والظلمة ولم يفهم عقبة ما أراده ولم يسره وظن أن الخيرية بمقدار طول السورة وقصرها فصلىبهما الفجر ليعرفه أن مقتضى الحال قراءتهما فكوشف له ما أراد ببركة صلاته فقال كيف وجدت مصداق قولي. وفيه:"خر" صفوف الرجال أولها وشرها أخرها، لأنهم مأمورون بالتقدم فمن كان أكثرها تقدمًا فهو أشد تعظيمًا لأمر الشرع وهن مأمورات بالاحتجاب من الرجال فمن كانت أكثر تقدمًا كانت أقرب إلى الرجال وفيه: ركعتان من الفجر "خير" من الدنيا، إن حمل الدنيا على أعراضها وزهرتها فالخير على زعم أن فيها خيرًا، أو من باب "أي الفريقين خير"، وإن

حملت على إنفاقها في سبيل الله فمعناه أن ثوابهما خير من ثوابه. وح: حتى تكون السجدة "خيرًا" يجيء في يضع الجزية. وفيه: إلا نزع الله من سنتهم مثلها فتمسك بسنة "خير" من إحداث بدعة، جعل أحد الضدين مثل الآخر لشبه التناسب فالتمسك بالسنة كإحياء أداب الخلاء خير من بناء رباط أو مدرسة، وسره أن من راعى هذا الأدب يوفق إلى ما هو أعلى منه ثم وثم إلى أن يبلغ مقام القرب لحديث: ما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، وإذا تركه يؤديه إلى ترك الأفضل ثم وثم إلى أن يبلغ رتبة الرين، ويمكن كونه من باب: الصيف أحر من الشتاء، أي السنة في بابها أبلغ من البدعة في بابها؛ قوله: ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة، لأن السنة القديمة استؤصلت عن مكانها فلا يمكن إعادتها كما كانت كشجرة أقلعت عن عروقها لا يمكن إعادتها. وفيه: و"خير" لكم من إنفاق الذهب، بالجر عطفًا على خير أعمالكم. وفيه: إن الثواب لا يترتب على قدر التعب في جميع العبادات وإن المطلب الأسمى هو الذكر والباقي هو الوسائل، ولا ارتياب أن أفضل الذكر لا إله إلا الله-إلخ، وهو القطب ولأمر ما تجد العارفين وأرباب القلوب يستأثرونها على سائر الذكر. وفيه: "خير" الدعاء دعاء يوم عرفة و"خير" ما قلت فيه: لا إله الله - الخ، إضافة دعاء عرفة أما لامية أي دعاء خص بذلك اليوم، وقوله: وخير ما قلت فيه، بمعنى خير ما دعوت بيان له فالدعاء هو: لا إله إلا الله - إلخ، وهو إن كان ذكرًا فهو دعاء لحديث من شغله ذكرى عن مسألته أعطيته أفضل-إلخ، أو بمعنى في، فيعم الأدعية الواقعة فيه فيكون وخير ما قلت عطفًا على خير الدعاء عطف مغايرة وعموم في القول. وفيه: فجاء بهذا "الخير" فهل بعده من شر، أراد الخير

ببعثتك وتشييد مباني الإسلام، وبالشر الفتنة والضلالة وفشو البدعة، وتمامه في الدخن. وفيه: كن "كخير" ابني ادم، أي لتستلم حتى تكون مقتولًا كهابيل ولا تكن قاتلًا كقابيل. وفيه: ألا أخبركم "بخيركم" من شركم؟ فستوا، أي أخبر بخيركم متميزا من شركم، ولما توهموا معنى التميز تخوفوا من الفضيحة وسكتوا، فأبرز البيان في معرض العموم لئلا يفتضحوا، والتقسيم يقتضي أربعة، ذكر قسمين ترغيبًا وترهيبًان وترك آخرين غذ لا ترغيب وترهيب فيهما. وفيه: إن هذا "الخير" خزائن لتلك الخزائن مفاتيح الخير ما يرغب فيه الكل العقل مثلًا والعدل والشيء النافع، والشر ضده، قوله: لتلك الخزائن، خبر مفاتيح، والمال سمي بالخير تارة وبالشر أخرى، نحو "أن ترك "خيرًا"" و"ايحسبون إنما نمدهم به منمال وبنين نسارع لهم في "الخيرت"" لأنه خير لشخص وشر لآخر، فمن أنفقه في سبيل الله وأمسكه عن سبيل الشيطان فهو مفتاح الخير مغلاق الشر، ومن عكس انعكس حاله. وفيه: أنا الصلاة، فيقول: إنك على "خير" مر في يجيء من ج. غ: "احببت حب "الخير"" أي الخيل. و"من دعاء "الخير"" أي لا يفتر من طلب المال. و"فيهن "خيرت" حسان" أي خيرات. و"أن يبدله أزواجًا "خيارً" منكن" لم تكن على عهده صلى الله عليه وسلم خيارً من نسائه ولكن إذا عصيته فطلقهن على المعصية فمن سواهن خير منهن. و"نأت "بخير" منها" أي لكم، فإن كان تخفيفًا كان خيرًا في الدارين، وإن كان تشديدًا فخير في الآخرة لأنهم أطاعوه تعالى. وترتب يداك "خير" مر في التاء. نه: أعطه جملًا "خيارًا" أي مختارًا.

وفيه: البيعان "بالخيار" مالم يتفرقا إلا بيع "الخيار" الخيار اسم من الاختيار وهو طلب خير الأمرين إما إمضاء البيع أو فسخه وهو ثلاثة خيار مجلس وشرط ونقيصةن وهي أن يظهر عيب أو عدم صفة التزمها البائع، قوله إلا بيع الخيار، أي إلا بيعًا شرط فيه الخيار فلا يلزم بالتفرق، وقيل: أي شرط فيه نفي الخيار فلزم قبل التفرق. ن: أو "يخير" أحدهما، أي يقول له: اختر إمضاء البيع، فإذا اختار لزم. ك: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يكون بيع خيار، أي إلا أن يكون أي هما بالخيار إلا أن يتخايرا ولو قبل التفرق، وإلا أن يكون بيعًا شرط فيه الخيار ولو بعد التفرق، قوله: أو يخير، بالجزم، ولم يترك أي لم يفسخ البيع. ج: ذهب معظم الأئمة والفقهاء من الصحابة والتابعين إلى أن التفرق بالأبدان، وذهب أصحاب الرأي ومالك إلى أنه بالأقوال، وظاهر الحديث يشهد للأولين فإن راويه ابن عمر إذا أراد أن يتم البيع يمشي خطوات، وأيضًا على القول الثاني يخلو الحديث عن الفائدة فإن خيار القبول بعد الإيجاب ضروري. ط: ذهب جمع إلى أن التفرق بالأبدان وآخرون أنه بالأقوال كقوله "وأن يتفرقا يغن الله كلًا من سعته" والمتبايعان بمعنى المتساومين، وهو مخالف للظاهر بوجهين بلا مانع، وروى بعبارات تأبى هذا التأويل، إلا بيع الخيار استثناء من مفهوم الغاية بمعنى إذا تفرقا سقط الخيار إلا بيع شرط فيه الخيار فيبقى بعده، أو استثناء من أصل الكلام بحذف مضاف أي هما بالخيار إلا في بيع نفي الخيار، وقيل: بمعنى إلا بيعًا جرى فيه التخاير بأن يقول: اختر، فيختار الآخر فيلزم قبل التفرق، قوله: أو يختار، كقولك: لألزمنك أو تعطيني، قوله: إن صدقا وبينا، أي صدق البائع في صفة المبيع وبين ما فيه من عيب وكذا المشتري في عوضه. وفيه: ليؤذن لكم "خياركم" هي خلاف الأشرار واسم الاختيار وذلك لما ورد أنهم أمناء، لأن أمر الصائم من الإطار والأكل والمباشرة وأمر المصلى لحفظ أوقات الصلاة متعلق بهم فهم بهذا الاعتبار مختارون. مف: أي من هو أكثر صلاحًا لأنه

يؤذن على المواضع المرتفعة ويطلع على بيوت الناس فلا ينظر إلى عوراتهم. ك: وفيه: "خياركم" أحسنكم قضاء، هو مفرد بمعنى المختار أو جمع خير، فأحسن اسم تفضيل جاز فيه الإفراد والمطابقة، أي خيرهم في المعاملات، أو خيرهم عند التساوي في سائر الفضائل. وفيه: يحسبكم أن تكونوا من "الخيار" جمع خير بمنى التفضيل على باقي القبائل أو بمعنى الصفة وهو ظاهر ووجه فضلهم قد مر. وفيه: ما "خير" صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، أي أسهلهما إن كان التخيير من الكفار فكون أحدهما إثمًا ظاهر، وإن كان من المسلمين فمعناه ما لم يؤد إلى إثم كالتخيير في الاجتهاد والاقتصاد فإن المجاهدة بحيث يفضي إلى الهلاك لا يجوز. قوله: إنه خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه: كنا "نخيره" بين الناس، أي نقول: إنه خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه: ثم "يخير" أي بين الموت والانتقال إلى ذلك المقعد وبين الحياة. وفيه: فظننت أنه "خير" أي بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة. وفيه: ثم "يتخير" أي يختار. وفيه: ما يستحب أن "يتخير" لنطفكم، جمع نطفة، إشارة إلى أن الأمر في ح: تخيروا لنطفكم، للندب. نه أي اطلبوا ما هو خير المناكح وأزكاها وأبعد من الخبث والفجور. وفيه: إن أنيسًا نافر رجلًا عن صرمة له وعن مثلها "فخير" أنيس فأخذ الصرمة، أي فضل وغلب، خايرته فخرته ونافرته فنفرته أي غلبته، وقد كان خايره في الشعر. وفيه: "خير" في ثلاث، أي جعل له أن يختار منها واحدًا، وهو بفتح خاء. وح بريرة: إنها "خيرت" في زوجها، بضم خاء. فأما ح: "خير" بين دور الأنصار، فيريد فضل بعضها على بعض. ن: "خيروني" بين أن يسألوني بالفحش أو يخلوني، يعني أنهم ألحوا في المسألة لضعف إيمانهم وألحوني بمقتضى حالهم إلى السؤال بالفحش أو نسبتي إلى البخل ولست بباخل، ولا ينبغي احتمال واحد من الأمرين. غ: إن صبيين "تخايرا" في الخط إلى الحسن، أي أيهما خير. ش: بل كان "مخيرًا" أي في أمرين يفعل ما شاء فيما

[خيتعور]

لم ينزل. قا: ما كان لهم "الخيرة"" أي التخير، نفى اختيارهم فإن اختيارهم بخلق الله منوط بدواع لا اختيار لهم فيها، وقيل: أراد أنه ليس لأحد أن يختار عليه. [خيتعور] نه فيه: ذاك ذئب العقبة يقال له "الخيتعور" يريد شيطان العقبة فجعل الخيتعور اسمًا له، وهو كل شيء يضمحل ولا يدوم على حالة واحدة أو لا يكون له حقيقة كالسراب ونحوه، وربما سموا الداهية والغول به، وياؤه زائدة. [خيس] فيه: إني "لا أخيس" بالعهد، أي لا أنقضه، وخاس بعهده يخيس وخاس بوعده أخلفه. ط: من خاس يخيس ويخوس إذا غدر. نه وفي ح على أنه بنى سجنًا فسماه "المخيس" قال: بنيت بعد نافع مخيسا ... بابا حصينًا وأمينًا كيسا ونافع اسم حبس كان له من قصب هرب منه طائفة من المحبسين فبنى هذا من المدر، ويفتح ياؤه ويكسر، خاس يخيس إذا تغير، والتخييس التذليل، والإنسان يخيس في الحبس أي يذل ويهان، فالمخيس بالفتح موضع الخيس وبالكسر فاعله. ومنه ح: إن رجلًا سار معه على جمل قد نوقه و"خيسه" أي راضه وذلله للركوب. وفي ح معاوية: إنه كتب إلى الحسين بن علي: إني لم أكسك و"لم أخسك" أي لم أذلك ولم أهنك ولم أخلفك وعدا. غ: "خيس" الأسد موضعه الذي لازمه. [خيسر] نه: فيه ذكر "الخيسري" وهو الذي لا يجيب إلى طعام لئلا يحتاج إلى المكافأة، وهو من الخسارة بالفتح الهلاك والضلال، وكذا الخيسر والياء زائدة. [خيشوم] ط فيه: فإن الشيطان يبيت على "خيشومه" هو أقصى الأنف المتصل بالبطن المقدم من الدماغ الذي هو محل الحس المشترك ومستقر الخيال، فإذا

[خيط]

نام يجتمع فيه الأخلاط وييبس عليه المخاط وتكل الحس ويتشوش الفكر فيرى أضغاث أحلام، فإذا ترك بعد التيقظ استمر الكسل واستعصى عليه النظر الصحيح وعسر الخضوع والقيام على حقوق الصلاة. ن: الخيشوم أعلى الأنف وقيل كله، وكونه مبيت الشيطان إما حقيقة لأنه أحد منافذ الجسم يتوصل منها إلى القلب وإما مجاز فإن ما ينعقد فيه من الغار والرطوبة قذرات توافق الشيطان. [خيط] مد فيه: "في سم "الخياط"" هو ما يخاط به وهو الإبرة. نه: أدرا "الخياط" - أي الخيط- و"المخيط" بالكسر أي الإبرة. و"الخيط" الأبيض من "الخيط" اسود" يريد بياض النهار وسواد الليل. ن: إلا كما ينقص "المخيط" تقريب إلى الأفهام وألا فهو لا ينقص شيئًا. ط: "مخيطًا" فما فوقها، يحتمل إرادة الأعلى والأدنى. [خيعم] نه في ح الصادق: لا يحبنا أهل البيت "الخيعامة" قيل هو المأبون. [خيف] فيه: نازلون غدا "بخيف" بنى كنانة، يعني المحصب. الخيف ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل، ومسجد منى يسمى مسجد الخيف لأنه في سفح جبلها. ك: هو بفتح معجمة، وأراد بالغد ثالث عشر ذي الحجة مجازًا ما يطلق أمس على الماضي مطلقًا، واختار النزول فيه شكرًا لله على ما تعاقد قريش بينهم. نه وفيه: ومضى في سيره إليها حتى قطع "الخيوف" هي جمع خيف. وفي صفة الصديق: "أخيف" بني تيم، الخيف أن يكون إحدى عينيه زرقاء والأخرى سوداء. [خيل] واعلم أنه يشتبه في هذا الحرف الواو والياء لاشتراكهما في القلب وقد مر في الواو شيء ويجيء شيء آخر هنا، والعلماء مختلفون فيهما فما جاء فيه ح: "ونستخيل" الجهام، هو نستفعل من خلت إذا فلننت، أي نظنه خليقًا بالمطر، وأخلت السحابة وأخيلتها. ومنه ح: إذا رأى في السماء "اختيالا" تغير لونه.

الاختيال أن يخال فيه المطر. وفيه: إذا رأى "مخيلة" أقبل وأدبر، هي موضع الخيل وهو الظن وهي السحابة الخليقة بالمطر. ك: هي بفتح ميم وإنما تغير لونه خوفًا أن يصيب أمته عقوبة ذنب العامة. نه وفيه: ما "إخالك" سرقت، أي ما أظنك، خلت إخال بالكسر أكثر وأفصح منه بالفتح. ط: وهو تلقين ليرجع ويجيب من لم يجوزه في السرقة أنه ظن بالمعترف غفلة عن السرقة وأحكامها والحال أنه لم يجد معه متاعًا، وكل ذلك ظرف. نه وفيه: من جر ثوبه "خيلاء" لم ينظر الله إليه، الخيلاء بالضم والكسر الكبر والعجب، اختال فهو مختال. ن: وأجمعوا على جواز الجر للنساء، وهو بالمد. وفيه: فإذا "تخيلت" السماء، من المخيلة وهي سحابة فيها رعد وبرق يخيل أنها ماطرة، وأخالت إذا تغيمت. ط: و"الخيلاء" في أهل "الخيل" هي اسم للأفراس والفرسان، وفيه: أن صحبة الحيوان يؤثر في النفس بأعداء هيئات وأخلاق تناسب طبعها، نه ومنه ح: من "الخيلاء" ما يحبه الله، يعني في الصدقة فإن تهزه أريحية السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه ولا يستكثر كثيرًا ولا يعطي منها شيئًا إلا وهو له مستقل، وفي الحرب بأن يتقدم فيها بنشاط وقوة ونخوة. ومنه ح: بئس العبد عبد "تخيل" و"اختال" هو تفعل وافتعل منه. ط: أي تخيل أنه خير من غيره، واختال أي تكبر، والمتعالي من علا شأنه، وسها أي في أمور الدين، ولها اشتغل بما لا يعني، وعقا أي تكبر، وطغا أي جاوز القدر في شر، ونسى المبدأ أي ابتداء خلقه من كونه نطفة وانتهاء حاله من

صيرورته ترابًا، ولو تذكرهما يطيع الله فيما بينهما وهو تعالى جبار عليه في الأحوال الثلاثة فلا يطغى، يختل الدنيا أي يطلبها بعمل الآخرة، من ختله إذا خدعه، شبه فعل من يُرى ورعًا ودينًا ليتوسل به إلى المطالب الدنيوية بختل الذئب الصائد الذي يخفى للصيد، وعبد طمع يقوده هو خبر عبد وطمع نعته من قبيل زيد عدل، أو طمع مبتدأ ثان ويقود خبره والجملة خبر الأول، وكذا عبد هوى، وعبد رغب، والرغب الشره والحرص على الدنيا، وقيل رغب مضاف إليه للإهانة لكنه مخالف لسائر القرائن. مف: البلى بالكسر صيرورته في القبر رميمًا، نسى المبدأ أي كونه نطفة ثم ما أنعم الله من صورة حسنة وأنواع النعم فلم يشكرها ولم يعمل لمنتهاه أي القبر والقيامة، ويختل الدين بالشبهات أي يطلبه بها يعني الشبهات أساس دينه، عبد رغب أي له رغبة بفتح غين وراء أي يذله الرغبة في الدنيا، وقيل بضم راء بمعنى الشؤم. در: "لاتخول" أي لا تتكبر. ك: المختال والخال واحد، المختال المتكبر والخال الكبر، فلعله أراد بمعنى الخائل فيكون بمعنى المختال، وفي رواية: المختال والختال واحد، وهو غير ظاهر إذ هو بفوقية الخديعة فلا يناسب التكبر. وفيه: الرجل الذي "يخيل" إليه، بضم مثناة وفتح معجمة أي يشبه له أنه يجد الشيء الحدث الخارج من دبره، لا ينفلت أو لا ينصرف بالجزم والرفع والمراد تحقق وجوده لا نفس السمع والريح. شفا: "يخيل" إليه أنه يأتي أهله ولا يقيهن، أي يظهر له من نشاطه وتقدم عادته أنه يقدر على النساء فإذا دنا منهن أخذه السحر فلم يقدر عليه، ويخيل إليه فعله وما فعله أي اختل بصره فيظن أنه رأى شخصًا أو فعلًا من أحد ولم يكن على ما يخيل إليه لضعف نظره لا لشيء في ميزه. نه ومنه: كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خلتان: سرف و"مخيلة" وقد مر في أخطأ. وفيه: البر أبغى لا "الخال" يقال: هو ذو خال، أي كبر. وفيه: يا "خيل" الله اركبي، أراد يا فرسان خيل الله بحذف مضاف. وفي صفة خاتم النبوة: عليه "خيلان" جمع خال وهو الشامة في

[خيم]

الجسد. ومنه ح: كان عيسى كثير "خيلان" الوجه. ن: هو بكسر معجمة وسكون ياء. ك: ومنه زيد "الخيل" أضيف إليه لشجاعته وفروسيته. ن: كان اسمه ذا في الجاهلية فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيدًا الخير - بالراء. غ: "واجلب عليهم "بخيلك"" أي كل خيل تسعى في معصية الله "ورجلك" كل ماش في معصيته. [خيم] نه فيه: الشهيد في "خيمة" الله تحت العرش، الخيمة معروفة. ومنه: خيم بالمكان، أي أقام به وسكنه، فاستعارها لظل رحمة الله ورضوانه وأمنه. وفيه: من أحب أن "يستخيم" له الرجال قيامًا، أي كما يقام بين يدي الملوك، من خام يخيم وخيم إذا أقام بالمكان، ويروى: يستخم، ويستجم، ومرا. ك: الخيمة. در: هو إشارة إلى قوله تعالى: "حور مقصورات في "الخيام"". [خيا] ن فيه: من لؤلؤ "مخياة" أي مجوفة. حرف الدال بابه مع الهمزة [دأب] نه: عليكم بقيام الليل فإنه "دأب" الصالحين قبلكم، الدأب العادة والشأن، وأصله من دأب في العمل إذا جد وتعب. ط: هو بسكون همزة وقد تفتح أي عادة الأنبياء والأولياء قبلكم. مد ومنه: "الشمس والقمر "دائبين"" أي يدأبان في سيرهما. غ: "كدأب" أل فرعون" أي اعتاد هؤلاء الكفر والإعنات للنبي كعادة آل فرعون، أو اجتهادهم في كفرهم وتظاهرهم على النبي كتظاهر فرعون على موسى، وفي الأنفال ""كدأب" آل فرعون" أي جوزوا بالقتل والأسر كما جوزى آل فرعون بالغرق. و"سبع سنين" "دأبا"" أي متتابعًا. نه ومنه: فكان "دأبي ودأبهم". ومنه في ح: البعير يشكو إليّ أنك تجيعه و"تُدئبه" أي تكده وتتعبه، دأب يدؤب دأبا ودؤبا وأدأبته أنا.

[دأدأ]

[دأدأ] فيه: نهى عن صوم "الدأداء" قيل: هو آخر الشهر، وقيل يوم الشك، والدآدي ثلاث ليال من أخر الشهر قبل المحاق، وقيل هي هي. ومنه ح: ليس عفر الليالي "كالدادي" العفر البيض المقمرة والدادي المظلمة. وفيه: وبر "تدأدأ" من قدوم ضأن، أي أقبل علينا مسرعًا، وهو من الدئداء أشد عدو البعير، وقد دأدأ وتدأدأ وأصله تدهده فقلبت الهاء همزة أي تدحرج وسقط علينا. ومنه: "فتدأدأ" عن فرسه. [دأل] فيه: الجنة محظور عليها "بالدأليل" أي بالدواهي والشدائد جمع دؤلول. باب الدال مع الباء [دبب] ""دابة" الأرض" قيل: طولها ستون ذراعًا ذات قوائم ووبرا، وقيل: مختلفة الخلقة تشبه عدة من الحيوانات، يتصدع جبل الصفا فتخرج منه ليلة جمع، ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، لايدركها طالب ولا يعجزها هارب، تضرب المؤمن بالعصا وتكتب في وجهه: مؤمن، وتطبع الكافر بالخاتم وتكتب في وجهه: كافر. غ: "إلا "دابة" الأرض" الأرضة. نه وفيه: نهى عن "الدباء" هو القرع جمع دباءة كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب، والنهي منسوخ، وذهب مالك وأحمد إلى بقائه، ووزنه فعال أو فعلاء. ك: هو بضم دال وشدة باء ومد القرع اليابس وهو اليقطين، وحكى القصر. ط: ونهى عن هذه الأواني لأنها غليظة لا يترشش منها الماء وانقلاب ما هو أشد حرارة إلى الإسكار أسرع فيسكر ولا يشعر بخلاف الدم فإنها لرقتها تنشق إذا تغير فلما استقر حرمة المسكر في نفوسهم نسخ ذلك. ن: هو القرع أو الوعاء من يابسه. ومنه: يتتبع "الدباء" من حوالي القصعة، أي من جميع جوانبه، وح: كل مما يليك، لئلا يستقذر جليسه وهو صلى الله عليه وسلم يتبرك بأثاره. نه: قال لنسائه: أيتكن صاحبة الجمل "الأديب" تنبحها كلاب الحوأب، الأدب الكثير وبر الوجه، وفك الإدغام

[دبج]

لأجل الحوأب، ومر في الحاء. وفيه: وحملها على حمار من هذه "الدبابة" أي الضعاف التي تدب في المشي ولا تسرع. ومنه ح: عنده غليم "يدبب" أي يدرج في المشي رويدًا. وفيه: كيف تصنعون بالحصون؟ قالوا: نتخذ "دبابات" يدخل فيها الرجال، الدبابة آلة تتخذ من جلود وخشب يدخل فيها الرجال ويقربونها من الحصن المحاصر لينقبوه وتقيهم ما يرمون من فوق. وفيه: اتبعوا "دبة" قريش ولا تفارقوا الجماعة، الدبة بالضم الطريقة والمذهب. وفيه: لايدخل الجنة "ديبوب" ولا قلاع، هو الذي يدب بين الرجال والنساء ويسعى للجمع بينهم، وقيل: هو النمام لقولهم فيه إنه ليدب عقاربه، وياؤه زائدة. ط: "دب" إليكم داء الأمم، أي سار فيكم داء الأمم الماضية، الحسد بدل منه، وضمير هي للبغضاء، ويأكل مر في الهمز. غ: "الدبة" الموضع الكثير الرمل، وبالكسر المصدر. [دبج] نه فيه: "الديباج" وهو الثياب من الإبريسم معرب، وقد يفتح داله، ويجمع على ديابيج ودبابيج بالياء وبالباء لأن أصله دباج. ومنه: كان له طيلسان "مدبج" أي مزينة أطرافه بالديباج. ك: ذكر الديباج مع أخويه تخصيص بعد تعميم. [دبح] نه فيه: نهى أن "يدبح" في الصلاة، أي يطأطيء رأسه في الركوع أخفض من ظهره، وقيل دبح تدبيحًا إذا طأطأ رأسه، ودبح ظهره إذا ثناه فارتفع وسطه كأنه سنام، ومن أعجم الدال فقد صحف. [دبر] فيه: إذا برأ "الدبر" وعفا الأثر، هو بالحركة جرح على ظهر البعير مندبر يدبر، وقيل: جرح خف البعير. ك: الدبر بفتحتين جرح بظهره من اصطكاك الأقتاب بالسير إلى الحج، وعفا الأثر أي انمحى أثر الحاج من الطريق بوقوع الأمطار، أو ذهب أثر الدبر، وروى: وعفا الوبر، أي كثر وبر الإبل الذي حلق بالرحال، وانسلخ صفر، هو المحرم الذي جعلوه صفرًا وأحلوه لئلا

يطول مدة عدم الحرب، وبرأ بفتحتين بغير همز وبها. ج: كانوا لا يعتمرون في أشهر الحرام حتى تنسلخ، وهو معنى دخلت صفرن وروى: انسلخ صفر، أي المحرم الذي جعلوه صفر. نه ومنه: "أدبرت" وأنقبت، أي دبر بعيرك وحفي خفه، من أدبر إذا دبر ظهر بعيره، وأنقب إذا حفي خف بعيره. وفيه: "لا تدابروا" أ] لا يعطى كل واحد أخاه دبره وقفاه فيعرض عنه ويهجره. ومنه في ح من لا تقبل صلاته: رجل أتى الصلاة "دبارًا" أي بعد ما يفوت وقته، وقيل: جمع دُبر وهو آخر أوقات الشيء كإدبار السجود، وفلان لا يدري قبال الأمر من دباره، أي ما أوله من آخره. وح: لا يأتي الجمعة إلا "دبرًا" بالفتح والضم وهو بالنصب ظرف. وح: لا يأتي الصلاة إلا دبريا" يروى بفتح باء وسكونها منسوب إلى الدبر أخر الشيء وفتحه من تغيير النسب. وفيه: وابعث عليهم بأسًا تقطع به "دابرهم" أي جميعهم، ودابر القوم أخر من يبقى منهم، ويجيء في آخرهم. ومنه: أيما مسلم خلف غازيًا في "دابرته" أي من بقى بعده. وفي ح عمر: كنت أرجو أن يعيش صلى الله عليه وسلم حتى "يدبرنا" أي يخلفنا بعد موتنا، من دبرت الرجل إذا بقيت بعده. وأعتقت فلانًا عن "دبر" أي بعد موتى، من دبرت العبد إذا علقت عتقه بموتك وهو التدبير أي يعتق بعد ما يدبر سيده ويموت. ن: أعتق عبدًا عن "دبر" إلخ، أي دبره، في حجة للشافعي في تجويز بيع المدبر. نه وفيه: إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم "فالدبار" عليكم، هو بالفتح الهلاك. وفيه: أهلكت عاد "بالدبور" هو بالفتح الريح التي تقابل الصبا والقبول. ك: أي الريح الغربي. نه: قيل لأنها تأتي من "دبر" الكعبة، وليس بشيء، وقال ابن مسعود لأبي جهل يوم بدر وهو صريع: لمن "الدبرة" أي الدولة والظفر والنصرة، وتفتح الباء وتسكن، ويقال: على من الدبرة -أيضًا، أي الهزيمة. وح: نهى أن يضحي بمقابلة أو "مدابرة" هي أن يقطع من مؤخر أذن الشاة شيء ثم يترك معلقًا كأنه زنمة. وفيه: أما سمعته من معاذ "يدبره" عنه صلى الله عليه وسلم، أي يحدث به عنه، وقيل: هو بذال معجمة أي يتقنهن وقيل:

الذبر القراءة. وفيه: فأرسل الله عليهم مثل الظلة من "الدبر" بسكون باء النحل، وقيل: الزنانير، والظلة السحاب. ك: هو بفتح باء ذكور النحل، وكان عاصم عهد الله لا يمسه مشرك ولا يمس مشركًا، فحمته أي منعته من أن تصل إليه أيدي الكفار إبرارًا لقسمه، ويتم في الظلة. نه ومنه: مرت بي "دبيرة" فلسعتي بأبيرة، هي تصغير الدبرة النحلة، وفي ح النجاشي: ما أحب أن يكون "دبرا" لي ذهبًا وأني أذيت رجلًا من المسلمين، دبرًا بالقصر اسم جبل، وروى: ما أحب أن لي دبرًا من هذب، والدبر بلسانهم الجبل. وفيه: لأفقر البكر الضرع والناب "المدبر" أي التي أدبر خيرها. ك وفيه: ليس منها أي من جراحته في "دبره" شيء، بضم موحدة وسكونها أي الظهر يعني ليس شيء منها في حال إدباره بل كلها في إقباله، يريد بيان شجاعته ن: "دبر" كل صلاة، بضم دال أشهر من فتحها أي أخر أوقاته من الصلاة. ط: ""ادبار" السجود" الدبور الذهاب، والسجود فريضة المغرب، وصلاة أدبار السجود سنة المغرب، وأدبار ظرف سبح أوقعه في الحديث مضافًا إليه على الحكاية. وفيه: مقبلًا غير "مدبر" هو احتراز ممن يقبل في وقت ويدبر في أخر، أو تأكيد لأن الكر والفر في القتال محمود، والمحتسب المخلص لله لا للعصبية أو الغنيمة، وإلا الدين يأتي في دي. وفيه: فيجعل الله عليهم "الدبرة" بفتح دال وباء الهزيمة، ويتم في الشرطة. ج: ثم "يتدابرون" كناية عن الاختلاف والافتراق، وأصله أن يولي كل أحد ظهره لأخيه. غ: "تدبرت" الأمر نظرت في أدباره. و"يدبر" الأمر من السماء" أي يمضيه. و"فالمدبرات" أي الملائكة تأتي بالتدبير عمن عند الله. و"دابر" القوم" أخرهم وأصلهم، ودابر الرجل عقبه. ومنه: شر الرأي "الدبري" أي بعد فوت وقته. و"دبرت" الحديث، حدثت منه عن غيري. توسط: إلا أن يجمع كثيبًا "فليستدبره" أي فليجمعه وليوله دبره، وروى: فليمده عليه، أي ليمد الكثيب عليه ليستره، وفيه استحباب

[دبس]

التستر وإن لم يكن هناك ناظر، وينبغي أن يكون ساترًا جميع شخصه. [دبس] نه وفيه: طار "دبسي" فأعجبه، هو طائر صغير قيل هو ذكر اليمام منسوب إلى طير دبس، والدبسة لون بين السواد والحمرة، أو إلى دبس الرطب، وضمت داله للنسب. [دبق] ن فيه: حتى تنزل الروم بالأعماق أو "بدابق" هو بكسر موحدة وفتحها موضع بالشام. [دبل] نه فيه: دله الله على "دبول" كانوا يتروون عنها، أي جداول ماء، جمع دبل لأنها تدبل أي تصلح وتعمر. وفي ح عمر: إنه مر في الجاهلية على زنباع ابن روح وكان يعشر من مر به ومعه ذهبة قد جعلها في "ديبل" وألقمها شارفًا له، الدبيل من دبل اللقمة إذا جمعها وعظمها، يريد أنه جعل الذهب في عجين وألقمه الناقة. وفيه: فأخذته "الدبيلة" هي خراج ودمل تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبًا وهي تصغير دبلة، وكل شيء اجتمع فقد دبل. ط ومنه: ثمانية منهم تكفيهم "الدبيلة" تصغير دبل الداهية أطلقت على قرحة ردية في باطن الإنسان، وفسرت فيه بنار تنجم أي تظهر في أكتافهم، ولعله أراد ورما حارا مشتبها بسراج، قوله: منهم، أي من المنافقين الذين قصدوا مكره صلى الله عليه وسلم في طريق تبوك وعرف النبي صلى الله عليه وسلم إياهم، قوله: في أصحابي، مجاز إذ الإيمان شرط في الصحبة ولذا لم يقل من أصحابي. [دبن] نه فيه: إنه كان يصلي في "الدبن" الدبن حظيرة الغنم من القصب،

[دبه]

وهي من الخشب زريبة، ومن الحجارة صيرة. [دبه] فيه ذكر"دبة" هي بفتح دال وباء مخففة اسم بلد. [دبا] فيه: قالت عائشة: يا رسول الله! كيف الناس بعد ذلك؟ قال: "دبا" يأكل شداده ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة، الدبا مقصور صغار الجراد قبل أني طير، وقيل: هو نوع يشبه الجراد جمع دباة. ومنه ح عمر: إذبح شويهة، لمن سأله: إني أصبت "دباة" وأنا محرم. باب الدال مع الثاء [دثث] "دث" فلان، أي أصابه التواء في جنبه، والدث الرمي والدفع. ومنه ح: كنت في السوس فجاءني رجل به شبه "الدثاثية" أي التواء في لسانه. [دثر] فيه: ذهب أهل "الدثور" بالأجور، الدثور جمع دثر وهو المال الكثير، يستوي فيه الواحد وغيره. ن: هو بضم دال في الجمع وبفتحها في دثر، وفيه فضل الغنى الشاكر على الفقير الصابر، واختلف فيه الخلف والسلف. ك: هو الكثير من كل شيء ولذا بينه بالأموال، قوله: أدركتم من سبقكم، أي من أهل الأموال في الدرجات ولم يدرككم أحد بعدكم لا من أصحاب الأموال ولا من غيرهم، ولا يمتنع أن يفوق الذكر مع سهولته الأعمال الشاقة نجو الجهاد وإن ورد: أفضل الأعمال أحمزها، لأن في الإخلاص في الذكر من المشقة سيما الحمد حال الفقر ما يصير به أعظم ولأن ثواب كلمة الشهادة أكثر من كل شاق. نه ومنه: وابعث راعيها في "الدثر" وقيل: أراد هنا الخصب والنبات الكثير. ش: هو بفتح دال وسكون مثلثة. نه وفي ح الأنصار: أنتم الشعار والناس "دثار" هو ثوب فوق الشعار، أي أنتم الخاصة والناس العامة. ومنه ح: "دثروني" أي غطوني بما أدفأ به. وفيه: القلب "يدثر" كما "يدثر" السيف فجلاؤه ذكر الله، أي يصدأ، وأصل

[دثن]

الدثور الدروس وهو أن يهب الرياح على المنزل فتغشى رسومه الرمل وتغطيه بالتراب. وفيه:"دثر" مكان البيت فلم يحجه هود. ومنه: حادثوا هذه القلوب بذكر الله فإنها سريعة "الدثور" يعني دروس ذكر الله امحاءه منها، يقول اجلوها واغسلوا الرين والطبع الذي علاها بذكر الله، ودثور النفس سرعة نسيانها. [دثن] فيه ذكر غزوة "داثن" وهي ناحية من غزة الشام أوقع بها المسلمون بالروم وهي أول حرب جرت بينهم. وفيه ذكر "الدثينة" وهي بكسر ثاء وسون ياء ناحية قرب عدن. باب الدال مع الجيم [دجج] في ح ابن عمر: رأى قومًا في الحج لهم هيأة أنكرها فقال: هؤلاء "الداج" وليسوا بالحاج، الداج أتباع الحاج كالخدم والأجراء والجمالين لأنهم يدجون على الأرض أي يدبون ويسعون في السير، والمراد بهما الجمع وإن كانا مفردين. وفيه: ذلك منزل "الداج" فلا تقربه. ومنه ح: ما تركت حاجة ولا "داجة" إلا أتيت، رويت بالتشديد، الخطابي: الحاجة القاصدون البيت، والداجة الراجعون، والمشهور التخفيف، وأراد بالحاجة الحاجة الصغيرة وبالداجة الكبيرة، ومر في الحاء. وفيه: خرج جالوت "مدججًا" في السلاح، بكسر جيم وفتحها، أي عليه سلاح تام، سمي به لأنه يدج أي يمشي رويدًا لثقله، أو يتغطى به من دججت السماء إذا تغيمت. ن: "الدجاجة" بفتح دال وكسرها يقع على الذكور والإناث. ك: فتح داله أفصح الثلاثة. [دجر] نه فيه: اشتر لنا بالنوى "دجرا" الدجر بالضم والفتح اللوبيا، وقيل: هو بالكسر والفتح، وبالضم خشبة يشد عليها حديدة الفدان. ومنه: أكل "الدجر" ثم غسل يده بالثقال. [دجل] فيه: إن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وعدتها

لعلي ولست "بدجال" أي لست بخداع ولا ملبس عليك أمرك، وأصل الدجل الخلط، دجل إذا لبس وموه. ومنه ح: يكون في آخر الزمان "دجالون" أي كذابون مموهون.: لا تقوم الساعة حتى تبعث "دجالون" أي يخرج خلاطون بين الحق والباطل يدعون النبوة لا الإلهية، قد وجد منهم كثير في الأعصار أهلكهم الله، وكذلك يفعل بمن بقى، والدجال الأعظم خارج عن هذا العدد، وهو يدعي الإلهية، وبه فارق الدجالين، وقريب بالرفع أي عددهم قريب. ط: ستكون في أخر الزمان "دجالون" كذابون يأتونكم من الأحاديث ما لم تسمعوا، أي جماعة مزورون يقولون: نحن علماء ومشايخ ندعوكم إلى الدين، وهم كاذبون فيه ويتحدثون بأكاذيب ويبتدعون أحكامًا باطلة واعتقادات فاسدة، فإياكم وإياهم، أي احذروهم، وقيل: أراد بها أحاديث موضوعة، وقيل: علم الكلام فإنه لم يتكلم به الصحابة والتابعون، واتفق السلف على النهي عن الخوض في الصفات وعلم الكلام، وزعم

[دجن]

الشافعي أن الشغل بالمنهيات سوى الشرك خير من الشغل بالكلام، وحكمه بوضع الجزية في أصحاب الكلام، لا يضلونكم مستأنفة أو خبر بمعنى النهي. وفي ح فضل سورة الكهف: عصم من "الدجال" أي الذي يخرج في أخر الزمان كما عصم أصحاب الكهف من ذلك الجبار، أو من كل دجال يلبس لما في هذه السورة من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن. ومنه ذكر "الدجال" فقال: أنذركموه، ليس خوفه صلى الله عليه وسلم من قبل شبهة تلحق المؤمنين العارفين بالله وصفاته فإنهم لا يعتريهم شبهة بل لأن خروجه يكون في زمان شديد وعسر أحوال، ويستولي على مواشيهم وأموالهم فيمكن أن يتبعه أقوام بأبدانهم وألسنتهم ويكذبونه بقلوبهم ويحسبون أنه رخصة كما في غيره فيصرف الله قلوبهم ولم يقبل إيمانهم القلبي إذ لم يرخص في الدجال به كما جاز في غيره، قوله: سيدركه بعض من رأني، أي وصل إليه ولو بعد حين، أو سمع كلامي أي وصل إليه كلامي ولو بعد حين. ج: سمي الدجال مسيحًا لأن إحدى عينيه ممسوحة، وعيسى مسي به لأنه كان يمسح ذا العاهة فيبرأ. غ: بعير "مدجل" مطلي بالقطران. [دجن] نه فيه: لعن الله من مثل "بدواجنه" هي جمع داجن وهي الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم، دجنت الشاة تدجن دجونا، والمداجنة حسن المخالطة،

[دجا]

وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها، والمثلة بها أي يجدعها ويخصيها. ومنه ح: كانت العضباء "داجنا" لا تمنع من حوض ولا نبت، هي ناقة للنبي صلى الله عليه وسلم. وح الإفك: تدخل "الداجن" فتأكل عجينها. ن: أي ليس فيها شيء مما تسألون عنه أصلًا ولا فيها شيء من غيره إلا نومها عن العجين. نه وفي ح قس: يخلو دجنات "الدياجي" والبهم، هي جمع دجنة، وهي الظلمات، والدياجي الليالي المظلمة. وفيه: مسح الله ظهر آدم "بدجناء" هو بالقصر والمد اسم موضع، ويروى بالحاء. [دجا] فيه: إنه بعث عيينة حين أسلم الناس و"دجا" الإسلام فأغار على بني عدي، دجا الإسلام أي شاع وكثر، من دجا الليل إذا تمت ظلمته، ودجا أمرهم على ذلك أي صلح. ومنه ح: ما رأى مثل هذا منذ "دجت" الإسلام، وأنث بتأويل الملة، وروي: دجا. وح: من شق عصا المسلمين وهم في إسلام "داج" ويروى: دامج. وح: يوشك أن تغشاكم "دواجي" ظلله أي ظلمها جمع داجية. باب الدال مع الحاء [دحح] في ح أسامة: كان له بطن "مندح" أي متسع، مطاوع دحه يدحه دحا. ومنه ح عطاء: بلغني أن الأرض "دحت" من تحت الكعبة، وهو كدحيت. وفيه: فنام عبيد الله "فدح دحة" الدح الدفع وإلصاق الشيء بالأرض، وهو قريب من الدس. [دحدح] في صفة أبرهة: كان قصيرًا حادرًا دحداحًا، الدحدح والدحداح القصير السمين. ومنه: إن محمديكم هذا "الدحداح". [دحر] فيه: ما من يوم إبليس فيه "أدحر" ولا أدحق منه في يوم عرفة،

[دحس]

الدحر الدفع بعنف على الإهانة، والدحق الطرد والإبعاد، أفعل فيهما للمفعول، وصف اليوم بهما مجازًا، ولذا قال: منيوم عرفة. ز: لعله على رواية حذف: منه، وإلا فالمذكور هنا بإثباته. ط: وفي بعضها: ادخر، بمعجمة وهو خطأ لأن محيي السنة شرحه بأبعد ولو كان معجمة لفسر بأذل. نه ومنه: و"يدحر" الشيطان. [دحس] في ح: سلخ الشاة "فدحس" بيده حتى توارت إلى الإبط ثم مضى وصلى ولم يتوضأ، أي دسها بين الجلد واللحم كفعل السلاخ. وفيه: جاء النبي صلى الله لعيه وسلم وهو في بيت "مدحوس" من الناس، أي مملو فقام بالباب، وكل شيء ملأته فقد دحسته، والدحس والدس متقاربان. ومنه ح: أنه دخل على داره وهي "دحاس" أي ذات دحاس، وهو الامتلاء والزحام. ومنه ح: أنه دخل على داره وهي "دحاس" أي ذات دحاس، وهو الامتلاء والزحام. ومنه ح: حق على الناس أن "يدحسوا" الصفوف حتى لا يكون بينهم فرج، أي يزدحموا فيها ويدسوا أنفسهم بين فرجها، ويروى بالخاء بمعناه، وفي شعر: وإن دحسوا بالشر فاعف تكرما يروى بحاء وبخاء أي إن فعلوا الشر من حيث لا تعلم. [دحسم] فيه: كان يبايع الناس وفيهم رجل "دحسمان" الدحمسان والدحسمان الأسود السمين الغليظ، وقيل: السمين الصحيح لجسم، وقد يحلق بهما ياء النسب كأحمري. [دحص] في ح إسماعيل: فجعل "يدحص" الأرض بعقبيه، أي يفحص ويبحث بهما ويحرك التراب. [دحض] فيه: حين "تدحض" الشمس، أي تزول عن وسط السماء إلى جهة المغرب كأنها زلقت. ومنه: نجباء غير "دحض" الأقدام، هي جمع داحض وهم الذين لا ثبات لهم ولا عزيمة في الأمور. وفيه: إن دون جسر جهنم طريقًا ذا "دحض"

[دحق]

طريقًا ذا دحض. وفي ح معاوية قال لابن عمرو: لا تزال تأتينا بهنة "تدحض" بها في بولك، أي تزلق، ويروى بالصاد أي تبحث فيها برجلك. وفي صفة المطر "فدحضت" التلاع، أي صيرتها مزلقة. ومنه ح الجمعة: كرهت أن أخرجكم فتمشون في الطين و"الدحض" أي الزلق. ك: هو بمفتوحة فساكنة وقد تفتح مهملتين فمعجمة. ومنه: "مدحضة" أي محل زلق الناس، مزلة بكسر زاي وفتحها بمعناه وهما بفتح ميم. و"من "المدحضين"" أي المغلوبين وحقيقته المزلق عن مكان الظفر. ن: "دحض" مزلة، بتنوين دحض. ومنه: حجة "داحضة" لا ثبات لها. غ: ""ليدضحوا" به الحق" ليدفعوا به. [دحق] نه فيه: أدخر و"أدحق" من يوم عرفة، ومر. ومنه ح عرض نفسه على قبائل العرب: بئس ما صنعتم عمدتم إلى "دحيق" قوم فأجرتموه، أي طريدهم. وفي ح على: سيظهر عليكم بعدي رجل "مندحق" البطن، أي واسعها كأن جوانبها بعد بعضها من بعض فاتسعت. [دحل] فيه: إذا قال الرجل لآخر "لا تدحل" فقد أمنه، من دحل يدحل إذا فر وهرب، أي إذا قال له: لا تهرب، فقد أعطاه به أمانًا، وقيل: معناه بالنبطي لا تخف. وفيه سأله رجل: إني مصراد أفأ دخل المبولة معي في البيت؟ فقال: نعم وادحل في الكسر، الدحل هوة تكون في الأرض وفي أسافل الأودية يكون في رأسها ضيق ثم يتسع أسفلها، وكر الخباء جانبه، فشبه أبو هريرة بالدحل أي صر فيه كالذي يصير في الدحل، ويروى: وادح لها في الكسر، أي وسع لها موضعًا في زاوية منه. [دحم] فيه: سئل: هل يتناكح أهل الجنة؟ فقال: نعم "دحما دحما" هو النكاح والوطء بدفع وإزعاج، أي يدحمون دحما، والتكرير للتأكيد، أو بمعنى دحم بعد دحم.

[دحمس]

ومنه في أهل الجنة: إنما "تدحمونهن دحما". [دحمس] فيه: في ليلة ظلماء "دحمسة" أي مظلمة شديدة الظلمة. ومنه: وفيهم رجل "دحمسان" وروى: دحمساني، وقد مر. [دحن] فيه: خلق الله أدم من "دحناء" ومسح ظهره بنعمان السحاب، دحناء اسم أرض، ويروى بجيم، وقد مر. [دحى] فيه: اللهم "داحى المدحوات" وروى: المدحيات، الدحو البسط، والمدحوات الأرضون، دحا يدحو ويدحي أي بسط ووسع. ومنه: لا تكونوا كقيض بيض في "أداح" الأداحي جمع الأدحى وهو موضع تبيض فيه النعامة وتفرخ، وهو أفعول من دحى لأنها تدحوه برجلها، أي تبسطه. ومنه: "فدحا" السيل فيه بالبطحاء، أي رمى وألقى. ومنه ح أبى رافع: كنت ألاعب الحسن والحسين "بالمداحي" هي أحجار أمثال القرصة كانوا يحفرون حفيرة ويدحون فيها بتلك الأحجار، فإن وقع الحجر فيها فقد غلب وألا غُلب، والدحى رمى اللاعب بالحجر والجوز وغيره. ومنه: أنه سئل عن "الدحو" بالحجارة فقال: لا بأس به، أي المراماة بها والمسابقة. وفيه: كان جبريل يأتيه في صورة "دحية" كالكلبين هو ابن خليفة الصحابي، كان جميلًا حسن الصورة، ويروي بكسر دال وفتحها. والدحية رئيس الجند. ومنه ح: يدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف "دحية" مع كل "دحية" سبعون ألف ملك. باب الدال مع الخاء [دخخ] قال لابن صياد: خبأت لك خبيئًا، قال: "الدخ"، هو بضم دال وفتحها الدخان، وفسر فيه أنه أراد "يوم تأتي السماء بدخان مبين"، وقيل: إن الدجال يقتله عيسى عليه السلام بجبل الدخان، فلعله أراده تعريضًا بقتله لنه قد ظن أنه الدجال. ك: قيل أراد أن يقول: الدخان، فلم يقدر أن يتمه على عادة الكهان من اختطاف بعض

[دخر]

الكلمات، وهذا إما لكون النبي صلى الله عليه وسلم تكلم في نفسه، أو كلم بعض أصحابه فسمعه الشيطان فألقاه إليه، وقيل: الدخ النبت بين النخيلات، قوله: لو تركته، أي لو تركته بحيث لا يعرف قدومه صلى الله عليه وسلم بين لكم باختلاف كلامه ما يهون عليكم شأنه، وانتفاء إلاهيته معلوم بالبراهين، وإنما ذكر أعوريته للقاصرين. ن: الدخ بتشديد خاء. ط: لم يأت من الآية المضمرة إلا بهذا اللفظ على عادة الكهان بقدر ما يخطف قبل أن يدركه الشهاب فقال: اخسأ، أي اسكت فلن تعدو قدرك الذي يدركه الكهان من بعض الشيء، أي لا تتجاوز عن إظهار الخبيئات على هذا الوجه إلى دعوى النبوة، إن يكن هو، اسمه ضمير الدجال وهو خبر يكن استعير للنصب، أو تأكيد وخبره محذوف أي إن يكن هو هذا، أو هو الدجال فلست بصاحبه وإنما صاحبه عيسى عليه السلام وألا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلًا من أهل الهد، أو صبيًا منهيًا قتله، ولا ينتقض العهد بقول الصبي مثل ما قاله، وبهذا سقط ما يقال: كيف لقي النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعى النبوة؟ أي صاف نداء من أمه باسمه وإعلام بقدومه صلى الله لعيه وسلم فتناهى ابن صياد عما كان فيه وسكت، ولو تركته أمه بحاله ولم تخبره به بين لكم ما في نفسه وكنت أسمع ما يقوله وأعرفه، قوله: يؤمان النخل، أي يقصدانه، ويختل، واخس، وخلط، وزمزمة في مواضعها. [دخر] نه فيه: "سيدخلون جهنم "داخرين"" الداخر الذليل المهان. [دخس] فيه: "فدخس" بيده، ونظائره، ويروى بالمهملة، وقد مر.

[دخل]

[دخل] فيه: إذا أوى إلى فراشه فلينفضه "بداخلة" إزاره، أي بطرفه وحاشيته من داخل. ن: أي يستحب أن ينفض فراشه حذرًا عن حية أو عقرب أو فأرة. ط: أو تراب أو قذاة فإنه لا يدري ما خلفه، أي قام مقامه بعده. نه: وأمر بداخلته لأن المؤتزر يأخذ الإزار بيمينه [وشماله فيلزق ما بشماله على جسده وهي داخلة إزاره] ثم يضع ما بيمينه فوق داخلته فمتى عاجله أمر وخشي سقوط إزاره أمسكه بشماله ودفع عن نفسه بيمينه فإذا صار إلى فراشه فحل إزاره فإنما يحل بيمينه خارجة الإزار وتبقى الداخلة معلقة وبها يقع النفض لأنها غير مشغولة باليد. فأما ح العائن: أنه يغسل داخلة إزاره، فإن حمل على ظاهره كان كالأول، ويجيء في غسل. وكذا ح: فلينزع داخلة إزاره، وقيل: أراد به غسل موضع داخلة إزاره من جسده لا إزاره، وقيل داخلته الورك، وقيل: أراد مذاكيره كناية. وفيه: كنت أرى إسلامه "مدخولًا" الدخل بالحركة العيب والغش والفساد، يعني كان إيمانه متزلزلا فيه نفاق. وفيه: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين كان دين الله "دخلًا" وحقيقته أن يدخلوا في دين الله أمورًا لم يجر بها السنة، ومر في الخول. هد ومنه: "لا تتخذوا أيمانكم "دخلا"". نه وفيه: "دخلت" العمرة في الحج، أي سقط فرضها بوجوب الحج، ومن أوجب العمرة قال: معناه أن عمل العمرة قد دخل في عمل الحج، فلا يرى على القارن أكثر من إحرام واحد وطواف وسعى، وقيل: أي دخلت في وقت الحج وشهوره لأنهم كانوا لا يعتمرون في أشهر الحج فأبطل الإسلام ذلك وأجازه. ط: أي دخلت أفعالها في أفعاله ويدل عليه تشبيك أصابعه، وقيل: أي يجوز فسخ الحج إلى العمرة. نه وفيه: من "دخلة" الرحم، يريد الخاصة والقرابة، وتضم الدال وتكسر. وفيه: إن من النفاق اختلاف "المدخل" والمخرج، أي سوء الطريقة والسيرة. وفي ح معاذ وذكر الحور العين: لا تؤذيه فإنما هو

"دخيل" عندك، أي ضيف ونزيل. ط: يريد كالضيف عليك وأنت لست بأهل له حقيقة وإنما نحن أهله فيفارقك ويتركك في النار ويلحق بنا. ن ومنه: وكان لنا جارًا أو "دخيلًا" أو ربيطًا، الدخيل من يخالط الناس ويداخلهم، والربيط هنا المرابط وهو الملازم، والمراد من ربط نفسه على العبادة وعدل عن الدنيا. ك: "فدُخل" علينا بلحم يوم منحر النبي صلى الله عليه وسلم، ببناء مجهول ويوم بالنصب، وكذا حتى يدخل، ومنحر نائب فاعله. وفيه: و"ادخل" رب الصريمة، يجيء في ص. وفيه: من لقي الله لا يشرك به "دخل" الجنة، يعني إما قبل دخول النار أو بعده، أو مثل من توضأ فقد صحت صلاته أي عند وجود سائر الشرائط، ويدخل تصديق الرسول في تصديق الله فإن من كذب الرسول فقد كذب الله. وفيه: فولجت "داخلًا" لهم، أي مدخولًا لهم أي مدخولًا كان لأهلها، قوله: من الداخل، أي من الشخص، أو من المدخل، ما علمت مبتدأ ولك خبره، وشهادة بالرفع عطفًا على ما علمت، وبالجر عطفًا على صحبة، وبالنصب مفعول مطلق لمحذوف، قوله: لا علىّ، أي رضيت سواء بسواء بحيث يكف الشر عني، لا عقابه على ولا ثوابه لين ولم يجعل سعيدًا وأبا عبيدة في الشورى مع أنهما من العشرة المرضي عنهم لأن أبا عبيدة مات قبله ولم ير سعيدًا أهلًا لذلك لسبب، قوله: كهيئة التعزية، من كلام الراوي لا من كلام عمر، قوله: لم أعزله، أي عن الكوفة عن عجز في التصرف ولا من خيانة في المال فإنه قوى أمين. وفيه: كيف "الدخول" أي اختلفوا فيه فأبو حنيفة وأحمد أنه بالخلوة الصحيحة، ومالك والشافعي أنه لا يجب الصداق إلا بالجماع، قوله: طلقها، أ] كيف طلقها. وفيه: لو "دخلوها" ما خرجوا، أي لو دخلوها مستحلين له لكفروا وعذبوا أبدًا، وهذا جزاء من جنس العمل، وقيل: أراد بالأبد الدنيا

أي لو دخلوها لماتوا ولم يخرجوا منها مدة الدنيا. ن: قيل: أراد ذلك الأمير امتحانهم، وقيل: كان مازحًا. وفيه: "فدخلت" الحجاب عليها، أي إلى موضع فيه المرأة، وليس فيه أنه رأى بشرتها. ط: أو "أدخله" الجنة، أي عقيب موته فنهم أحياء عند ربهم، أو يراد الدخول مع السابقين المقربين بلا حساب، ويكون الشهادة مكفرة. نه: "لا يدخل" الملائكة بيتًا فيه صورة ولا كلب ولا جنب، أي النازلون للرحمة والبركة، وأما الكرام الكاتبون فلا يفارقون مواضع الخير والشر، واستثنى لب الماشية والزرع، وأراد بالجنب من تهاون في الغسل حتى يمر وقت الصلاة وجعله دأبًا وعادة، فإنه صلى الله عليه وسلم كان ينام ويطوف على نسائه بغسل واحد، والصورة في ص. ك: يحتمل شمول الملائكة وتخصيص الكرام الكاتبين. غ: ""دخلا" بينكم" دغلا وخديعة. و"فادخلي" في عبدي" تدخل كل نفس في بدن خرجت منه. مد: ""ادخلني مدخل" صدق" أدخلني القبر طاهرًا من الذل وابعثني من مرضيا، أو أراد الخروج من مكة والدخول في المدينة أو كل ما يدخل فيه من أمر أو مكان. ش: فسأله عن "مدخل" النبي صلى الله عليه وسلم ومخرجه ومجلسه، هي بالفتح اسم زمان أي سألته عن طريقته ووقت دخوله وخروجه وجلوسه. ومنه: سألت أبي عن "دخوله" أي زمان دخوله. ط: وسع "مدخله" أي قبره.

[دخن]

[دخن] نه فيه ذكر فتنة فقال: "دخنها" من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يعني ظهورها وإثارتها، شبهها بالدخان المرتفع، والدخن بالحركة مصدر دخنت النار إذا ألقى عليها حطب رطب فكثر دخانها، وقيل: أصله كدرة في لون الدابة إلى سواد. ج: أي أصل ظهورها من إثارته، ويتم في الهدنة. نه ومنه ح: هدنة على "دخن" أي على فساد واختلاف تشبيهًا بدخان لما بينهم من الفساد الباطن تحت الصلاح الظاهر، وفسر فيه أنه لا يرجع قلوب قوم على ما كانت عليه أي لا يصفو بعضها لبعض ولا ينصع حبها كالكدورة التي في لون الدابة. ك: نعم وفيه: "دخن" بمفتوحتين أي ليس خير خالصًا بل فيه كدرة كالدخان من النار أي فساد واختلاف، والهدى بفتح هاء السيرة والطريقة، ويتكلمون بألسنتنا أي بالعربية، وقيل: أي من بني أدم، القاضي: الخير بعد الشر أيام عمر بن عبد العزيز، والذين تعرف منهم وتنكر الأمراء بعده ومنهم من يدعو إلى بدعة كالخوارج، أقول: يحتمل أن الشر زمان قتل عثمان، والخير عبده زمان عليّ، والدخن الخوارج والشر بعده زمان الذين يلعنونه على المنبر. ط: أي بل فيه "دخن" لا يكون الاعتقادات صحيحة والأعمال صالحة وعدل الملوك خالصة. مظ: تعرف منهم وتنكر، أي ترى فيهم ما تعرف أنه من ديني وترى أيضًا ما تنكر أنه من ديني. مف: تعرف

[دد]

منهم المنكر بأن يصدر منهم المنكر وتنكر بمعنى الأمر أي أنكر عليهم صدور المنكر، أقول: الوجه الأول راجع إلى معنى قوله: نعم، والثاني إلى معنى يستنون بغير سنتي، فالوجه أن يكونا بمعنى الأمر أي أعرف ذلك منهم وأنكر، قوله: دعاة على أبواب جهنم، أي جماعة يدعون الناس إلى الضلالة، قوله: من جلدتنا، أي من جنسنا بشر مثلنا أو من أهل ملتنا، ويتكلمون بالقرآن والأحاديث والمواعظ وما في قلوبهم شيء من الخير أي لا تقدر أن تعرفهم بصورهم بل بسيرتهم ولذا بين ما يدل على سيرتهم، ولو أن تعض، أي اعتزل الناس ولو قنعت فيه بعض أصل الشجرة أفعل. غ: الدخل و"الدخن" الجاورس. قا: "وهي "دخان"" جوهر ظلماني، ولعله أراد مادتها أو الأجزاء المتصغرة التي ركبت منها. باب الدال مع الدال [دد] نه: ما أنا من "دد" ولا "الدد" منى، الدد اللهو واللعب، ولامه محذوفة وقد استعملت متممة ددي كندي، وددن كبدن، ونكر الأول للشيوع أي هو منزه عن جميع أفراده، وعرف الثاني لتقدم ذكره، ولم يضمره ليؤكده صريحًا، وقيل: تعريفه لاستغراق الجنس أي ولا جنس اللعب مني سواء الذي قلت أو غيره من أنواع اللعب، والمعنى ما أنا من أهل دد ولا هو من أشغالي، بحذف مضاف فيهما. بابه مع الراء [درأ] "ادرؤا" الحدود بالشبهات، أي ادفعوا. ومنه: "أدرأ" بك في نحورهم، أي أدفع بك فيها لتكفيني أمرهم، وخص النحر لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع. ومنه ح: إذا "تدارأتم" في الطريق، أي تدافعتم واختلفتم. وح: كان "لا يداري" ولا يماري، أي لا يشاغب ولا يخالف

وهو مهموز، ويروى بغير همز ليزاوج يماري، فأما المداراة في حسن الخلق والصحبة فغير مهموز، وقد يهمز. ومنه: كان صلى الله عليه وسلم يصلي فجاءت بهمة تمر بين يديه فما زال "يدارئها" أي يدافعها، ويروى بغير همز من المداراة، قال الخطابي: وليس منها. وفي ح أبي بكر والقبائل قال له على: صادف "درء" السيل درءًا يدفعه يقال للسيل إذا أتاك من حيث لا تحتسبه: سيل درء، أي يدفع هذا ذاك وذاك هذا، ودرأ علينا فلان أي طلع مفاجأة. وفي ح الخلع: إذا كان "الدرء" من قبلها فلا بأس أن يأخذ منها، أي الخلاف والنشوز. وفيه: السلطان ذو "تُدرأ" أي ذو هجوم لا يتوقى ولا يهاب، ففيه قوة على دفع أعدائه، وتاؤه زائدة. ومنه ح ابن مرداس: وقد كنت في القوم ذا "تدرأ" ... فلم أعط شيئًا ولم أمنع وفيه: "درأ" جمعة من حصى المسجد وألقى عليها رداءه واستلقى، أي سواها بيده وبسطها. ومنه: يا جارية "ادرئي" لي الوسادة، أي ابسطي. وفيه: "دريئة" أمام الخيل، هي حلقة يتعلم عليها الطعن، وهي بغير همز حيوان يستتر به الصائد فيتركه يرعى مع الوحش حتى إذا أنست به وأمكنت من طالبها رماها، وقيل: على العكس منهما في الهمز وتركه. نه ومنه: و"ليدرأ" ما استطاع، أي ليدفع. ط: و"يتدارؤن" في القرآن، أي يتمارون، ويجيء في المراء. غ: "فادارأتم" تدافعتم، كل فريق يدفع القتل عن نفسه. و"كوكب "دري""

[درب]

بالكسر من درأ النجم طلع. [درب] نه فيه: لا تزالون تهزمون الروم فإذا صاروا إلى "التدريب" وقفت الحرب، التدريب الصبر في الحرب وقت الفرار، من الدربة التجربة، أو من الدروب وهي الطرق، يعني أن المسالك تضيق فتقف الحرب. ومنه: و"أدربنا" أي دخلنا الدرب، وكل مدخل إلى الروم درب، وقيل بفتح الراء للنافذ، وبالسكون لغير النافذ. وفيه: كانت ناقة "مدربة" أي مخرجة مؤدبة قد ألفت الركوب والسير، أي عودت المشي في الدروب فصارت تألفها وتعرفها فلا تنفر. [درج] فيه قال لبعض المنافقين وقد دخل المسجد: "أدراجك" يا منافق من مسجد رسول الله صلى الله لعيه وسلم، وهو جمع درج وهو الطريق أي أخرج من المسجد وخذ طريقك الذي جئت منه، من رجع أدراجه أي عاد من حيث جاء، وفي ح من خاطب ناقته صلى الله عليه وسلم: تعرضي "مدارجًا" وسومي ... هذا أبو القاسم فاستقيمي المدارج الثنايا الغلاظ، جمع مدرجة وهي مواضع يدرج فيها أي يمشي. وفيه: ليس بعشك "فادرجي" أي اذهبي، وهو مثل يضرب لمن يتعرض إلى شيء ليس منه، وللمطمئن في غير وقته فيؤمر بالجد والحركة. وفي ح كعب قال له عمر: لأي ابني آدم كان النسل؟ فقال: ليس لواحد منهما نسل، أما المقتول "فدرج" أي مات، وأما القاتل فهلك نسله في الطوفان. وفيه: كن يبعثن "بالدرجة" فيها الكرسف، يروى بكسر دال وفتح راء جمع درج وهو كالسفط الصغير تضع فيه المرأة خف متاعها وطيبها، وقيل: هو الدرجة مؤنث درج، وقيل: هو بالضم وجمعها الدرج وأصله شيء يدرج أي يلف فيدخل في حياء الناقة ثم يخرج ويترك على حوار فتشمه فتظنه ولدها فترأمه. ك: كن نساء بدل من ضمير كن والدرجة بكسر ففتح جمع درج بضم فسكون، وروى بضم وسكون، وروى بفتحتين ونوزع فيه، وهي وعاء أوخرقة فيه الكرسف أي القطن فيه الصفرة من دم الحيض بعد وضعه في

الفرج لاختبار الطهر في بياض القطن. وفيه: فأصبح "درجات" المدينة، أي طرقها المرتفعة، وروى: دوحات، بواو ساكنة أي شجرها العظام. وح: أفلا أبشر؟ فقال: إن في الجنة مائة درجة، لما سوى بين الجهاد وغيره في دخول الجنة ورأى استبشار السامعبه لسقوط مشاق الجهاد عنه استدرك بقوله: أن في الجنة، أي لا تكتف به بل بشرهم بدرجات الشهداء وبالفردوس ليجتهدوا في تحصيلها، والدرجات على ظاهرها محسوسة، أو معنوية والمراد كثرة النعم. وفيه: "فدرج" بُني لها، أي ذهب إليه، ومجلسه اسم فاعل مضاف إلى المفعول، قوله: ما بين جزع، أي الذي ملتبس بي من إرادة الصلاة. ن: ما بين كل "درجتين" كما بين السماء والأرض، يحتمل الرفعة الحقيقية لحديث: أهل الغرف يتراءون كالكوكب الدري، ويحتمل الرفعة المعنوية، والأول أظهر. وفيه: فارصد الله على "مدرجته" بفتح ميم وراء الطريق. ط: أي وكله بحفظها. ش: في "درجتي" أي جواري في الجنة. ط: مائة "درجة" أعدها للمجاهدين. فإن قلت: في بعضها ورد: في أهل الجنة، مطلقًا! قلت: هو محمول على هذا المقيد، أو يفسر المجاهدون على المعنى الأعم والجمع بين أوسط الجنة وأعلاها ليراد بأحدهما الحسي وبالآخر المعنوي، فإن وسط الشيء أفضله، قوله: كما بين السماء والأرض، أي يكون بحسب الصورة كطبقات السماء، أو بحسب

[درد]

المعنى في القرب إلى الله فمن كان أرفع فهو أقرب إليه. وفيه: رأي رؤوسًا منصوبة على "درج" دمشق، الدرج الطريق وجمعه الأدراج، والدرجة المرقاة وجمعه الدرج، ولعله المراد هنا لقوله منصوبة، وكلاب خبر محذوف، وشر قتلى خبر آخر، وخير قتلى مبتدأ ومن قتلوه خبره، وأراد بالآية "فأما الذين اسودت وجوههم" وأراد بها الخوارج، وقيل: هم المرتدون، وقيل: المبتدعون، قوله: رؤوسًا منصوبة، أي رأى رؤوس المقتولين من الخوارج نصبت أي رفعت على الدرج. وفيه: فإنما هو "استدراج" أي لا يهلكهم فكل ما جدد عليهم نعمة ازدادوا بطرًا ومعصية ظانين أنه أثرة من الله وتقريب حيث يعطيه من الدنيا ما يحبه. ش: و"درجت" تبويبه، بتشديد راء أي طويته. غ: "هم "درجت"" أي ذو طبقات في الفضل. و"سنستدرجهم" نمهلهم ثم نأخذهم كما يرقى الراقي درجة درجة. والاستدراج الأخذ على غرة. [درد] نه فيه: لزمت السواك حتى خشيت أن "يدردني" أي يذهب بأسناني، والدرد سقوط أسنان. وفيه: أتجعلون في النبيذ "الدردي" قيل: ما الدردي؟ قال: الرؤبة، أراد الخميرة التي تترك على العصير والنبيذ ليتخمر، وأصله ما يركد في أسفل كل مائع كالأشربة والأدهان. [دردر] فيه: له ثدية مثل البضعة "تدردر" أي ترجرج تجيء وتذهب، حذفت إحدى تائيه تخفيفًا. غ: "الدرادر" مغارز الأسنان، جمع دردر. [درر] نه فيه: نهى عن ذبح ذوات "الدر" أي اللبن، ويجوز كونه مصدر در اللبن إذا جرى. ومنه: لا يحبس "دركم" أي ذوات الدر أي لا تحشر إلى المصدق ولاتحبس عن المرعى إلى أن تجتمع الماشية ثم تعد لما فيه من الإضرار بها. وفيه: غاضت لها "الدرة" هي اللبن إذا كثر وسال. ك وفيه: يشرب لبن "الدر" المرهون، الدر مصدر بمعنى الدار أي ذات الدارة أي ذات الضرع، ذهب الأكثر

[درس]

إلى أن منفعة الرهن للراهن ونفقته عليه لأن الغنم بالغرم. نه ومنه ح عمر أوصى عماله فقال: "أدروا" لقحة المسلمين، أراد فيئهم وخراجهم فاستعار له اللقحة والدرة. وفي ح الاستسقاء: ديما "دررا" هو جمع درة يقال للسحاب درة أي صب واندفاق، وقيل: الدرر الدار مثل دينا قيما أي قائمًا. وفي ح حجبيه صلى الله عليه وسلم: بينهما عرق "يدره" الغضب، أي يمتليء دمًا إذا غضب كما يمتليء الضرع لبنًا إذا در. وفيه: ركبت حمارًا "دريرا" هو السريع العدو من الدواب المكتنز الخلق. وفي ح عمرو قال لمعاوية: تلافيت أمرك حتى تركته مثل فلكة "المدر" هو بتشديد راء الغزال، ويقال للمغزل نفسه الدرارة والمدرة، ضربه مثلًا لإحكامه أمره بعد استرخائه، القتيبي: أراد بالمدر الجارية إذا فلك ثدياها ودر فيهما الماء، يقول كان أمرك مسترخيًا فأقمته حتى صار كأنه حلمة ثدي قد أدر، والأول الوجه. والكوكب الدري الشديد الإنارة كأنه نسب على الدر تشبيهًا به لصفائه، الفراء: هو عند العرب العظيم المقدار، وقيل: هو أحد الكواكب الخمسة السيارة. ومنه ح الدجال: إحدى عينيه وفيه: فضربه "بالدرة" بكسر دال وشدة راء التي يضرب بها. ط: صبه "مدرارا" كثير الدر نصب على الحال، قوله: حتى يتمنى الأحياء الأموات، برفع الأحياء أي يتمنون حياة الأموات ليشاركوهم في الخير، ومن نصبه ويكسر الهمزة وجعل الأموات فاعله فقد أحال. [درس] فيه: حتى جئنا بيت "المدارس" هو مفعال من الدراسة كالمكثار، والمراد صاحب دراسة كتبهم، أو بمعنى المدرس أي موضع يقرأ فيه أهل الكتاب، والإضافة كمسجد الجامع، ويتم في أجليكم. وفيه: و"يتدارسونه" فيما بينهم، التدارس أن يقرأ بعض القوم مع بعض شيئًا أو يعلم بعضهم بعضًا ويبحثون في معناه،

[درع]

أو في تصحيح ألفاظه وحسن قراءته، وذر المسجد والمراد جميع المواضع. ك: جئنا بيت "المدارس" هو بضم ميم أي مكان العالم التالي للكتاب. وقيل: هو موضع، أي جئنا مكان دراستهم لنحو التوراة فقال: اعلموا أن الأرض لله تعالى، أي تعلقت مشيته بأن يورث أرضكم هذه للمسلمين ففارقوها، وهذا كان بعد قتل بني قرية وإجلاء بني النضير. نه: "تدارسوا" القرآن، أي اقرؤه وتعهدوه لئلا تنسوه، من درس يدرس درسًا ودراسة، وأصل الدراسة الرياضة والتعهد للشيء. ومنه: فوضع "مدراسها" كفه على آية الرجم، أي صاحب دراسة كتبهم، ومفعال ومفعل من أبنية المبالغة. ك: وروى: فوضع مدارسها، بضم ميم بفاعل المفاعلة الذي يدرس، قوله: والذي يدرسه، أي يتلوه تفسيره. نه: فأماح: حتى أتينا "المدارس" فهو بيت يدرسون فيه، ومفعال غريب في المكان. وفي صفة أهل الجنة: يركبون نجبًا ألين مشيًا من الفراش "المدروس" أي الموطأ الممهد، وفي شعر كعب: مطرح البز و"الدرسان" مأكول الدرسان الخلقان من الثياب جمع درس، وقد يقع على السيف والدرع والمغفر. [درع] في ح المعراج: فإذا نحن بقوم "درع" أنصافهم بيض وأنصافهم سود. الأدرع من الشاء ما صدره أسود وسائره أبيض وجمعه دُرع كأحمر وحمر، أبو عبيد: هو بفتح راء كغرفة وغرف. ومنه: ليال "درع" أي سود الصدور بيض الأعجاز. وفيه: جعل "أدراعه" واعتده حُبسًا في سبيل الله، هو جمع درع وهي الزردية. وفيه: فغل نمرة "فدرع" مثلها من نار، أي ألبس عوضها درعًا من نار، ودرع المرأة قميصها، والدراعة والمدرعة واحد، وأدرعها إذا ألبسها. ط: الدرع قميص النساء ودرع الحديد. [درق] فيه: وفي يده "الدرقة" فوضعها- أي جعلها حائلة بينه وبين الناس-

[درقل]

وبال مستقبلًا إليها، فقلنا: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة، فقال: ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل؟ كانوا قطعوا ما أصابه البول فنهاهم فعذب في قبره، شبه نهى هذا المنافق عن المعروف عند المسلمين بنهي صاحب بني إسرائيل عن معروف دينهم، وقصده فيه توبيخه وتهديده وأنه من أصحاب النار، فلما عير بالحياء وفعل النساء وبخه بالوقاحة وأنه ينكر ما هو معروف بين رجال الله من الأمم السابقة واللاحقة، وفي الدستور: الدرقة بفتحتين وقاف الحجفة، وأراد بها الترس من جلود ليس فيه خشب ولا عصب. توسط: وقال عاصم: جسد أحدهم، قياسه النصب على الحكاية، وضبط في أصلنا بالضم، وفيه ترك التباعد الذي هو أغلب أحواله عند قضاء الحاجة لبيان الجواز، وفيه حصول التستر بنحو درقة، وأنه ليس بامتهان لآلة الحرب. ومفهوم قوله: انظروا إليه، تعجب وإنكار، وهذا لا يقع من الصحابي فلعله للاقتداء به فإنه غير مألوف عند العرب، فنبههم به ليقتدوا به، ولا يقال إن قائله كان منافقًا لأنه روى أنه عبد الرحمن بن حسنة راوي الحديث الصحابي، ووجه الشبه بالمرأة التستر أو الجلوس أوهما معًا وفهم النووي الأول، قال: كرهوا ذلك وزعموا أن شهامة الرجل لا تقتضي التستر على عادة الجاهلية، ويؤيد الثاني قوله: يبول كما تبول المرأة وهو قاعد، وقوله: ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرايل، أي بسبب ترك التنزه من البول بالقيام أي حال البول فحذرهم من إنكار الاحتراز نم البول لئلا يصيب ما أصاب الإسرائيلي بنهيه عن الواجب فإن قيل حملتم الحديث على طلب الاقتداء لا على الإنكار، قلت: وليس في كلامنا هذا حصول الإنكار بل حذرهم من الإنكار خشية الوقوع فيه لما رأهم متعجبين منه، قطعوا يجيء في قاف. [درقل] وح: "يدرقلون" يجيء في دركل. [درك] نه فيه: أعوذ بالله من "درك" الشقاء، هو اللحاق والوصول إلى الشيء، أدركته إدراكًا ودركا. ومنه ح: لو قال: إن شاء الله، لم يحنث وكان

"دركًا" له في حاجته. ك: هو بسكون راء وفتحها أي إدراكًا ولحاقًا. نه: و""الدرك" الأسفل من النار" بالحركة وقد يسكن واحد الأدراك، وهي منازل في النار، والدرك إلى أسفل والدرج إلى فوق. ك: "درك" الشقاء بفتح راء اللحاق والتبعة، والشقاء بالفتح والمد الشدة. ن: درك الشقاء بفتح راء حكى سكونها وكذا الدرك الأسفل. وفيه: فأما "أدركن" أحد فليأت الذي يراه نارًا، هو بنون في أكثرها وهو غريب، القاضي: لعله "يدركن" فغير، وفي بعضها: أدركه، قوله: يراه، بفتح ياء وضمها. وفيه: من "أدرك" ركعة من الصبح قبل أن تطلع، هو دليل للثلاثة غيرهم في أنه لا تبطل الفجر بالطلوع خلافًا لأبي حنيفة. وفيه: من "أدرك" ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة، أي من أدرك ممن لا تجب عليه كالصبي يبلغ أو المجنون يفيق أو الحائض تطهر لزمته تلك الصلاة، أو من أدرك ركعة في الوقت فقد أدرك كله وهو أداء، أو من أدرك مع الإمام ركعة فقد أدرك فضيلة الجماعة. ك: وذكر ركعة في الحديثين خرج مخرج الغالب فإن فضيلة الجماعة ولزوم الصلاة غير مقيد بها، والحديث الأول لمن أدرك بعض الوقت، والثاني لمن أدرك بعض الصلاة. وفيه: "أدركتم" من سبقكم من أهل الأموال، مر في الدثور. وح: مما "أدرك" من كلام النبوة، مر في الحياء. وفيه ما "أدرك" الصفقة حيًا مجموعًا فهو من المبتاع، هو اسم مفعول، وإسناد الإدراك إلى العقد مجاز، أي ما كان عند العقد غير مميز وغير منفصل عن المبيع فهو من جملة المبيع. ن: أما الرجل "فأدره" رأفة بعشيرته، لما رأوا رأفته صلى الله عليه وسلم بأهل مكة وكف القتل ظنوا أنه يرجع إلى سكنى مكة يهجر المدينة، فشق عليهم فأوحى إليه، فقال: كلا، أي حقا أني عبد الله فلا أعلم الغيب إلا بالوحي فلا تطروني وثقوا بما

[دركل]

أقول في جميع الأخبار، قوله: المحيا محياكم، أي لا أحيي إلا عندكم وألازمكم في محياي ومماتي، فاعتذروا بأنهم قالوا ما قالوا شحا بك أن تفارقنا وغيرة أن تختص بغيرنا، وبكوا فرحًا بما قال وحياء مما قالوا، قال: فما اسمي إذًا؟ يعني لو ناقضت عهدكم وتركت مقامكم لكان مناقضًا لاسمي المشتق من الحمد. ط: "أدرك" ما فاته في يومه، أي حصل له ثواب ما فاته من ورد وخير. وفيه: "سيدركه" بعض من رأني، مر في دجال. غ: "لا تخاف" "دركا" أن يدركه العدو. و""لا تدركه" الأبصار" لا تحيط بحقيقته. و"اداركوا" فيها جميعًا" أي تتابعوا. [دركل] نه فيه: إنه مر على أصحاب "الدركلة" يروي بكسر دال وفتح راء وسكون كاف، وبكسر فسكون فكسر وفتح، وبقاف مكان كاف، وهي ضرب من لعب الصبيان، قيل: هي حبشية، وقيل: هي الرقص. ومنه: إنه قدم عليه فتية من الحبشة "يدرقلون" أي يرقصون. [درم] فيه شعر: ساقا بخنداة وكعبا "أدرما" يريد أن كعبها مستو مع الساق ليس بناتيء، فن استواءه دليل السمن ونتوءه دليل الضعف. [درمك] في صفة الجنة: وتربتها "الدرمك" هو الدقيق الحواري. ومنه ح: فقدمت ضافطة من "الدرمك" ويقال له الدرمكة وكأنها واحدته معنى. وح: إنه سأل ابن صياد عن تربة الجنة فقال: "درمكة" بيضاء. ن: درمكة بيضاء مسك، يريد أنها في البياض والنعومة درمكة، وفي الطيب مسك.

[درمق]

[درمق] نه وفيه: الدرهم يطعم "الدرمق" ويكسو النرمق، هو الدرمق فأبدل الكاف قافًا. [درن] في ح: الصلوات الخمس تذهب الخطايا كما يذهب الماء "الدرن" هو الوسخ. ومنه ح الزكاة: ولم يعط الهرمة ولا "الدرنة" أي الجرباء، وأصله من الوسخ. وفيه: وإذا سقط كان "دربنا" هو حطام المرعى إذا تناثر وسقط على الأرض. [درنك] فيه: سترت على بابي "درنوكا" هو ستر له خمل وجمعه درانك. ومنه: صلينا معه على "درنوك" قد طبق البيت، وروى: درموك، وهو هو. ن: هو بضم دال أشهر من فتحها وبضم نون، وسترت بتشديد تاء. ك: ولعله كان معلقًا بباب المغتسل فناسب ذكر الاغتسال. [درهره] نه في ح المبعث: فأخرج علقة سوداء ثم أدخل فيه "الدرهرهة" هي سكين معوجة الرأس معرب، وروى: البرهرهة، وقد مر. [درى] فيه: رأس العقل بعد الإيمان "مداراة" الناس، هو بلا همزة ملاينة الناس وحسن صحبتهم واحتمالهم لئلا ينفروا عنك، وقد يهمز. ومنه ح: "لا يداري" ولا يماري - في رواية، وقد مر. وفيه: كان في يده "مدرى"يحك به رأسه، المدرى والمدراة شيء يعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط وأطول منه يسرح به الشعر المتلبد ويستعمله من لا مشط له. ومنه: كانت "تدري" رأسه "بمدراها" أي تسرحه، يقال: ادرت المرأة تدري ادراء، إذا سرحت شعرها، وأصله تدترى تفتعل من استعمال المدرى. ن: هو بكسر ميم وسكون دال مهملة ويقصر ما يسوى به شعر الرأس. وفيه: ما "أدرى"أحدثكم

بشيء أم أسكت، أي ما أدري هل في ذكر الحديث مصلحة في الحال أم لا، ثم ظهر له مصلحة، وبجب توقفه خوف الاتكال، قولهم: والله ورسوله أعلم، أي قرأ فيه رأيك. وفيه "لا أدري" أهو الرجل الأول، وفي البخاري: هو الأول. وح: "ما أدراك" يجيء في ما. ك وفيه: وما "أدري" أكان فيمن صعق أو ممن استثناه الله، وفي اخرى: أم حوسب بصعقته الأولى، ولا منافاة إذ المستثني قد يكون من له صعقته الدنيا، أو معناه أي الثلاثة وقع. وفيه: "فلا أدري" أبلغت الرخصة من سواه، إنما تردد إذ لم يبلغه ح: لن تجزيء عن أحد بعدك. وفيه: وما "أدري" وأنا رسول الله، هو نفي الدراية التفصيلية وألا فمعلوم غفران ما تقدم منه وما تأخر، وأن له من المقامات ما ليس لأحد، ولعلنا نتعرض لما أدراك في ليلة. ط: أو هو مخصوص بالأمور الدنيوية من غير نظر على مورد الحديث، أو منسوخ بقوله "ليغفر لك الله" أو زجر لقائلة عثمان: هنيئًا لك الجنة! لحكمها بالغيب.: وقسيم أما هو والله هو ما أدري، بتقدير أما، وشهادتي مبتدأ، وعليك صلته، والقسمية خبره، أي شهادتي عليك قولي هذا. وفيه: "فلا أدري" أكان كذلك أم أحيي بعد النفخة، أي لا أدري أنه لم يمت بعد النفخة الأولى واكتفى بصعقة الطور أم أحيي بعد النفخة الثانية قبلي وتعلق بالعرش، ونوقش هذا بأن موسى مقبور مبعوث بعد النفخة، وقال المذنب: لعله على ما ورد أن الأنبياء لا يموتون بل أحياء أفضلون من الشهداء، فلعلهم يصعقون عند النفخة الأولى إلا موسى

[دزج]

باب الدال مع الزاي [دزج] نه: أدبر الشيطان له هزج و"دزج" قال أبو موسى: الهزج صوت الرعد والذبان، فلعله كحديث: أدبر وله ضراط، والدزج لا أعرف معناه هنا إلا أن الديزج معرب ديزه وهو لون بين لونين غير خالص، ويروى بالراء المهملة الساكنة فيهما، فالهرج سرعة عدو الفرس والاختلاط في الحديث، والدرج مصدر درج إذا مات ولم يخلف نسلا، ودرج الصبي إذا مشىن وقال في باب هـ وز: وروى دزج، قيل: الهزج الرنة، والدزج دونه. باب الدال مع السين [دسر] أخوف ما أخاف عليكم أن يؤخذ الرجل المسلم البريء عند الله "فيدسر" كما "يدسر" الجزور، الدسر الدفع أي يدفع ويكب للقتل ما يفعل بالجزور عند النحر. ومنه: إنما هو أي العنبر شيء "دسره" البحر، أي دفعه وألقاه إلى الشط. ومنه ح الحجاج قال لسنان بن يزيد النخعي: كيف قتلت الحسين؟ قال: "دسرته" بالرمح وهبرته بالسيف هبرا، أي دفعته به دفعًا عنيفا، فقال الحجاج: أما والله! لا تجتمعان في الجنة. وفيه: رفعها بغير عمد يدعمها ولا "دسار" ينتظمها، الدسار المسمار، وجمعه دسر. غ ومنه: "ذات ألواح ودسر"". [دسس] ك فيه: "دسته" تحت يدي، أي أخفته. مد: "من "دستها"" أي أغواه الله، أو الضمير للعبد، والتدسية النقص والإخفاء بالفجور. نه: استجيدوا الخال فن العرق "دساس" أي دخال لأنه ينزع في خفاء ولطف، دسه دسًا إذا أدخله في شيء بقهر وعنف. [دسع] في ح القيمة: ألم أجعلك تربع و"تدسع" أي تعطي فتجزل،

[دسكر]

والدسع الدفع كأنه إذا أعطى دسع أي دفع. ومنه للجواد: هو ضخم "الدسيعة" أي واسع العطية. ومنه ح كتابه بين قريش والأنصار: وإن المؤمنين المتقين على من بغى عليهم أو ابتغى "دسيعة" ظلم، أي طلب دفعًا على سبيل الظلم فأضافه إليه، وهو إضافة بمعنى من، ويجوز أن يراد بالدسيعة العطية أي ابتغى منهم أن يدفعوا إليه عطية على وجه ظلمهم أي كونهم مظلومين، أو أضافها إلى ظلمه لأنه سبب دفعهم لها. ومنه ح: بنوا المصانع واتخذوا "الدسائع" أي العطايا أو الدساكر أو الجفان والموائد - أقوال. ومنه ح ناقض الوضوء: "دسعة" تملأ الفم، أي الدفعة الواحدة من القيء، وجعله الزمخشري حديثًا مرفوعًا من دسع البعير يجرته دسعًا إذا نزعها من كرشه إلى فيه. ومنه: "فدسع" صلى الله عليه وسلم يده بين الجلد واللحم "دسعتين" أي دفعها لسلخ الجلدة من الشاة، ومنه ح قس: ضخم "الدسيعة" أي مجتمع الكتفين، وقيل: العنق. [دسكر] في ح هرقل: أذن لعظماء الروم في "دسكرة" هي بناء على هيئة القصر فيه منازل وبيوت الخدم والحشم وليست بعربية. ج: واحدة الدساكر. ك: هي بفتح أولى مهملتين وسكون ثانيتهما وفتح كاف وراء وكأنه دخلها ثم أمر بغلق أبوابها عليهم ثم اطلع عليهم من علو خشية أن يقتلوه كما فعلوا بضغاطر. [دسم] أن له "دسمًا" بفتحتين، ما يظهر على اللبن من الدهن. ومنه: خرج صلى الله عليه وسلم وقد عصب رأسه بعصابة "دسمة" بفتح فكسر أي كلون الدسم كالزيت. ج: بعصابة "دسماء" الدسمة لون بين الغبرة والسواد، أراد سوداء، وقيل: أراد أنها قد اعبر لونها من الوسخ. نه وفيه: خطب وعليه عمامة "دسماء" أي سوداء. ومنه: بعصابة "دسمة". وح عثمان رأى صبيًا تأخذه العين جمالًا فقال: "دسموا" نونته، أي سودوا النقرة التي في ذقنه لترد العين عنه. وفي ح أبي الدرداء: أرضيتم أن شبعتم عامًا ثم عامًا لا تذكرون الله إلا "دسمًا" أي ذكرا

[دشش]

قليلًا، من التدسيم وهو السواد الذي يجعل خلف أذن الصبي حرًا من العين ولا يكون إلا قليلًا. الزمخشري: هو من دسم المطر الأرض إذا لم يبلغ أن يبل الثرى، والدسيم القليل الذكر. غ: لا يذرون الله إلا "دسما" أي الذكر حشو قلوبهم وهو مدح. نه ومنه ح عند قالت يوم الفتح لأبي سفيان: اقتلوا هذا "الدسم" الأحمش، أي الأسود الدنيء. وفيه: إن للشيطان لعونًا و"دساما" الدسام ما تسد به الأذن فلا تعي ذكرًا ولا موعظة، وكل شيء سددته فقد دسمته، يعني أن وساوس الشيطان مهما وجدت منفذًا دخلت فيه. وفي ح المستحاضة: تغتسل من الأولى إلى الأولى و"تدسم" ما تحتها، أي تسد فرجها وتحتشي، من الدسام السداد. بابه مع الشين [دشش] غ: "الدشيشه" الجشيشة وهي حسو من البر المرضوض. باب الدال مع العين [دعب] نه: كان فيه صلى الله عليه وسلم "دعابة" أي مزاح. ومنه ح: فهلا بكرا "تداعبها" و"تداعبك". ومنه ح عمر وذكر له على الخلافة فقال: لولا "دعابة" فيه. ش: هي بضم دال. ك ومنه: و"الدعابة" في الأهل، بالجر عطفًا على الانبساط، ولا تكلمي يجيء في كاف. ط ومنه: إنك "تداعبنا". [دعثر] في ح الغيل: أنه ليدرك الفارس "فيدعثره" أي يصرعه ويهلكه، وإثبات ضرره على أن المؤثر الحقيقي هو الله تعالى، ونفيه فيما تقدم لرد زعم الجاهلية أنه سبب مستقل. نه: والمراد النهي عن الغيلة أي الجماع حال الإرضاع إذ ربما حملت وفسد لبنها، واسم ذلك اللبن الغيل بالفتح، يريد أن من سوء أثره في بدن الطفل وإفساد مزاجه وإرخاء قواه أن ذلك لا يزال مائلًا فيه إلى أن يشتد ويبلغ مبلغ الرجال فإذا أراد منازلة قرن في الحرب وهن عنه وانكسر.

[دعج]

[دعج] نه: في عينيه صلى الله عليه وسلم "دعج" الدعج والدعجة السواد في العين وغيرهان يريد أن سواد عينيه كان شديدًا، وقيل: هو شدة سواد العين في شدة بياضها. وفي ح اللعان: إن جاءت به "أدعج" وروى: أديعج مصغر أدعج، ومنه ح الخوارج: ايتهم رجل "أدعج" وحمله الخطابي على سواد اللون جميعه لراية: أيتهم رجل أسود. [دعدع] فيه: ذات "دغادع" وزعازع، هو جمع دعدع هي أرض لا نبات بها. [دعر] فيه: اللهم ارزقني الغلظة والشدة على أعدائك وأهل "الدعارة" أي الفساد والشر، رجل داعر خبيث مفسد. ومنه: كان في بني إسرائيل رجل "داعر" ويجمع على دُعار. ومنه ح: فأين "دُعار" طيء أراد قطاع الطريق. [دعسي فيه فإذا دنا العدو كانت "المداعسة" بالرماح حتى تقصد، أي المطاعنة وتقصد تتكسر. [دعع] في ح السعي كانوا "لا يدعون" عنه، الدع الطرد والدفع. ن: بضم ياء وتشديد عين مضمومة. نه ومنه: اللهم "دعهما" إلى النار "دعا". [دعق] في ح الفتنة: حتى "تدعق" الخيل في الماء، أي تطأ فيه، من دعقت الدواب الطريق إذا أثرت فيه. [دعلج] فيه: أن فلانًا وفلانًا "يدعلجان" بالليل إلى دارك ليجمعا بين هذين الغارين، أي يختلفان. [دعم] فيه: لكل شيء "دعامة" هي عماد البيت، وبه سمي السيد دعامة. ومنه ح فأتيته "فدعمته" أي أسندته. ن: أي أقمت ميله من النوم وصرت تحته كالدعامة للبناء. نه وح: شيخ كبير "يدعم" على عصا، أصله يدتعم فأدغم. وح: كان "يدعم" على عسرائه أن يتكيء على يده العسراء، تأنيث العسر. وح عمر بن

[دعمص]

عبد العزيز في عمر: "دعامة" للضعيف. [دعمص] في ح الأطفال: هم "دعاميص" الجنة، جمع دعموص وهي دويبة تكون في مستنقع الماء، وأيضًا الدخال في الأمور، أي سياحون في الجنة دخالون في منزلها لا يمنعون من موضع كما أن الصبيان في الدنيا لا يمنعون من الدخول على الحرم. [دعا] فيه أمر بحلب ناقة وقال: دع "داعي" اللبن، أبق في الضرع قليلًا من اللبن فنه يدعو ما وراءه من اللبن فينزله، وإذا استقصى كل ما في الضرع أبطأ دره. وفيه: ما يال "دعوى" الجاهلية؟ هو يال فلان! كانوا يدعون بعضهم بعضًا عند الأمر الحادث الشديد. ومنه ح فقال قوم: يال الأنصار! وقال قوم: يال المهاجرين! فقال صلى الله عليه وسلم دعوها فنها منتنة. ك: ليس منا من "دعا بدعوى" الجاهلية، نحو أن يتكلم بكلمة الكفر عند النياحة أو يحل حرامًا. ط: دعوى الجاهلية أني نادي من غلب عليه خصمه يا آل فلان! فيبتدرون إلى نصره ظالمًا أو مظلومًا جهلًا منهم وعصبية. غ: الدعوى الادعاء"فما كان "دعواهم"" والدعاء "وأخر "دعواهم"" و"له "دعوة" الحق" وهي شهادة أن لا إله إلا الله، والدعاء الغوث. ومنه: ""ادعوني" استجب لكم" أي استغيثوا ذا نزل بكم ضر. ومنه "أن "تدع" مثقلة" وكلما اشتهى أهل الجنة شيئًا قالوا: سبحانك اللهم! فيجيئهم فإذا طعموا قالوا: الحمد لله رب العالمين، فلذل "أخر "دعواهم"". "ولهم ما "يدعون"" أي يتمنون، وادع ما شئت تمنه. و"هذا الذي كنتم به "تدعون"" أي تستبطؤنه فتدعون به. "و"تدعوا" من أدبر" تعذب أو تنادي أو كقولهم: دعانا غيث وقع بناحية كذا، أي كان سببًا لانتجاعنا، يقال: ما الذي دعاك غليه، أي حملك عليه، و"لا تجعلوا "دعاء" الرسول بينكم" أي ادعوه في لين وتواضع، أو سارعوا على ما يأمركم به. قا: أو دعاؤه ربه مستجاب، أو دعاؤه

عليكم موجب للسخط. تو: أو لا تدعوه باسمه. غ: "دعوا" للرحمن ولدا" أي جعلوا، "ولن "ندعو" من دونه" لن نعبد. نه ومنه: "تداعت" عليكم الأمم، أي اجتمعوا ودعا بعضهم بعضا. ومنه ح: يوشك أن "تداعى" الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها. ج: هو جمع أكل والتداعي التتابع. نه وح: كمثل الجسد إذا اشتكى بعضه "تداعى" سائره بالسهر والحمى، كأن بعضه دعا بعضا. ومنه:"تداعت" الحيطان، أي تساقطت أو كادت. وفي ح: عمر كان يقدم الناس على سابقتهم في أعطياتهم فإذا انتهت "الدعوة" إليه كبر، أي النداء والتسمية وأن يقال دونك يا أمير المؤمنين! يقال: دعوته، إذا ناديته وإذا سميته، ولبني فلان الدعوة على قومهم، إذا قُدموا في العطاء عليهم. وفيه: لو "دعيت" إلى ما "دُعي" إليه يوسف لجبت، يريد حين دعى للخروج من الحبس فلم يخرج وقال: "ارجع إلى ربك" يصفه بالصبر والثبات، أي لو كنت مكانه لخرجت ولم ألبث، وهذا من جنس تواضعه في قوله: لا تفضلوني على يونس. وفيه: سمع رجلًا يقول في المسجد: من "دعا" إلى الجمل الأحمر، فقال: لا وجدت، يريد من وجده فدعا إليه صاحبه ليأخذه لأنه نهى أن تنشد الضالة في المسجد. وفيه: لا "دعوة" في الإسلام، هو بالكسر في النسب وهو أن ينتسب إلى غير أبيه وعشيرته، وقد كانوا يفعلونه فنهى عنه وجعل الولد للفراش. ومنه ح: ليس من رجل "ادعى" إلى غير أبيه وهوي علمه إلا كفر، أي إن استحله لأنه حرام وإن لم يستحله فهو كفران نعمة الله، وروى: فليس منا، أي أن اعتقده خرج من ديننا وألا خرج من أخلاقنا. ومنه ح: المستلاط لا يرث و"يُدعى" له و"يدعى" به، أي المستلاط المستلحق في النسب، ويدعى له أي ينسب إليه فيقال فلان ابن فلان، ويدعي به أي يكنى فيقال: هو أبو فلان، وهو مع هذا لا يرث، لأنه ليس بولد حقيقي. ك ومنه: من "ادعى" قومًا ليس له منهم نسب، أي إلى قوم ليس له فيهم شيء من قرابة ونحوها. وفيه: فأنا وليه "فلا دعى" له، بلفظ الأمر المجهول

وثبوت ألفه لغية. ن: "دعته" امرأة ذات منصب، أي إلى زنا، وقيل: إلى نكاح، فخاف العجز عن الحقوق أو الخوف شغله عن اللذات، وقول: إني أخاف الله لساني أو قلبي. وفيه لما "ادعى" زياد لقيت أبا بكرة فقلت: ما هذا الذي صنعتم؟ معناه الإنكار على أبي بكرة حين ادعى معاوية بن أبي سفيان زيادًا وجعله أخاه وألحقه بأبيه وصار من أصحابه بعد أن كان من أصحاب علي، وكان زياد أخا أبي بكرة من أمه وكان أبو بكرة ممن أنكر هذا وهجر زيادًا بسببه وحلف أن لا يكلمه أبدًان ولعل أبا عثمان لم يبلغه إنكار أبي بكرة، أو أراد ما هذا الذي جرى لأخيك ما أعظم عقوبته، وادعى بضم دال وكسر عين أي ادعا ءمعاوية، وروى بفتحهما فزياد فاعله لأنه لما صدق معاوية فكأنه ادعى أنه ابن أبي سفيان، قوله: سمع أذناي، بكسر ميم، وحكى: سمع أذني، بسكون ميم وفتح عين مصدر، قوله: سمعته أذناي محمدًا، هو بدل من مفعول سمعته. بي: وقصته أن عليًا كان ولي زيادًا فارس فلما قُتل وبويع الحسن بعث معاوية إلى زياد يهدده فخطب زياد أن ابن أكلة الأكباد يهددني وبيني وبينه ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بايع الحسن معاوية أهمه أمر زياد لتحصنه بقلاع فارس مع الرأي والأموال فأرسل ليه المغيرة فتلطف معه حتى أقدمه على معاوية فعرض عليه إلحاقه بأبيه فأبي فأرسل إليه جويرية بنت أبي سفيان فنشرت شعرها بين يديه وقالت: أنت أخي أخبر به أبي، فعزم على قبول الدعوة فأخرجه معاوية إلى الجامع وأحضر زياد أربعة شهود بزنا أبي سفيان بأمه سمية فقال رجل: يا معاوية! الولد للفراش، فشتمه معاوية وأنفذ الشهادة وحكم بنسبه وولاه البصرة. نه: "أدعوك بدعاية" الإسلام، أي بدعوته وهي كلمة الشهادة التي يدعي إليها أهل الملل الكافرة، وروى: بداعية، مصدر كالعافية. ن: أي بكلمة داعية إليه. ك: بدعاية بكسر دال والباء بمعنى إلى أي إلى الإسلام. نه ومنه ح: ليس في الخيل "داعية" لعامل، أي لا دعوى لعامل الزكاة فيها ولا حق يدعو إلى قضائه، لأنها لا تجب فيها الزكاة. وفيه: الخلافة في قريش والحكم في الأنصار. غ: لكثرة فقهائهم. نه: و"الدعوة" في الحبشة،

أي الأذان فيهم تفضيلًا لمؤذنه بلال رضي الله عنه. وفيه: لولا "دعوة" أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب به ولدان المدينة، يعني شيطانًا عرض له في صلاته، ودعوته "هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد" ومن جملة ملكه تسخير الشيطان ومنه ح: وسأخبركم بأول أمري "دعوة" إبراهيم هي "ربنا وابعث فيهم رسولًا منهم" وبشارة عيسى قوله تعالى "ومبشرًا برسول يأتي". وح معاذ لما أصابه الطاعون قال: ليس برجز ولا طاعون ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم، أراد ح: اللهم اجعل فناء أمتي بالطعن والطاعون. ومنه ح: فإن "دعوتهم" تحيط من ورائهم، أي تحوطهم وتحفظهم وتكفيهم، يريد أهل السنة دون أهل البدعة، والدعوة المرة من الدعاء. وفي ح عرفة: أكثر "دعائي" و"دعاء" الأنبياء بعرفة لا له إلا الله وحده- إلخ، سماها دعاء لأنها بمنزلته في استيجاب الثواب والجزاء كحديث: إذا شغل عبدي ثناؤه عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين. ك: ويحك يا عمار "تدعو" إلى الله، وذلك يوم صفين حيث دعا الفئة الباغية أي أصحاب معاوية الذين قتلوه إلى الحق، وروى: إلى الجنة، أي إلى سبب الجنة بطاعة الإمام، ويدعونه إلى النار، أي إلى البغي الموجب للنار لكنهم معذورون لتأويلهم. وفيه: يقتتل فئتان "دعواهما" واحدة، أي يدعو كل واحدة منهما أنه على الحق وخصمه باطل كما بين علي معاوية، ويزيد بيانًا في فئتان. ط: أي يدعي كل من الفئتين الإسلام. ك فيه: رب هذه "الدعوة" التامة، أي الجامعة للعقائد، وقد مر في التاء، وهي من أوله إلى محمد رسول الله، والصلاة القائمة أي الباقية وهي الحيعلة، وأت بالمد أي أعطه الوسيلة أي المنزلة العالية في

الجنة التي لا ينبغي إلا له، والفضيلة أي المرتبة الزائدة على سائر المخلوقين، ومقامًا محمودًا يحمده الأولون والأخرون، وهو آدم ومن دونه تحت لوائه ومقام الشفاعة العظمى وعدته بقوله "عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودا" وهو مفعول ابعثه بتضمين معنى أعطه، حلت له شفاعتي أي وجبت. وفيه: إن نساء "يدعون" أي يطلبن بالمصابيح من جوف الليل ينظرن إلى الطهر، أي إلى ما يدل عليه، وعابت عائشة عليهن لكون الليل لا يتبين فيه البياض الخالص، فيحسبن أنهن طهرن وليس كذلك فيصلين قبل الطهر. وفيه: كنا معه صلى الله عليه وسلم في "دعوة" أي ضيافة. وفيه: نزلت في "الدعاء" أي المراد بلا تجهر بصلاتك الدعاء. وفيه: لولا أني نُهيت "لدعوت" به، أي بالموت لأنه مرض مرضًا شديدًا أو ابتلى بجسمه ابتلاء عظيمًان ويحتمل كونه من غنى به، قوله: في التراب، أي البنيان، ومر في ت. وفيه: "يدعو" على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والد أبي جندل والحارث ابن هشام أخي أبي جهل وكلهم أسلموا بعد الفتح وحسن إسلامهم فلذا نزل "ليس لك من الأمر شيء". وفيه: لكل نبي "دعوة" مستجابة، أي مجابة البتة، وهو على يقين من إجابتها وبقية دعواتهم على رجاء إجابتها، ومعناه لكل نبي دعوة لأمته. ن: الأكثر في بقية الدعوات الإجابة. ط: جميع دعوات الأنبياء مستجابة، والمراد به الدعاء بإهلاك قومه، ويعني بالأمة هنا أمة الدعوة، وأما دعاؤه على مضر فليس للإهلاك بل ليتوبوا ويرتدعوا، وأما على رعل وذكوان فهما قبائل لا كل الأمة مع أنه لم يقبل بل قيل: "ليس لك من الأمر شيء". وفيه: إن شئت "دعوت" قال: فادعه، قال: فأمره، أي إن صبرت فهو خير، لحديث: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه

عوضته الجنة، أسند صلى الله عليه وسلم الدعاء إلى نفسه عليه السلام وكذا طلب الرجل أن يدعو هو صلى الله عليه وسلم له ثم أمره صلى الله عليه وسلم أن يدعو هوكأنه لم يرض منه اختياره الدعاء لقوله: الصبر خير، لكن في جعله شفيعًا له ما يفهم

إنه صلى الله عليه وسلم شريك فيه، قوله: إني توجهت بك، بعد قوله: أتوجه غليك، فيه معنى قوله تعالى "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه" سأل أولًا أن يأذن الله لنبيه ليشفع له ثم أبل على النبي صلى الله عليه وسلم ملتمسًا أن يشفع له، ثم كر مقبلًا على الله أن يقبل شفاعته قائلًا: فشفعه. وفيه: "دعوة" أرجو بها الخير، وجه تطبيق هذا الجواب لسؤال: أي شيء تمام النعمة أنه كناية أي أسأله دعوة مستجابة فيحصل مطلوبي بها، ولما صرح بقوله: خيرًا، وكان غرضه المال الكثير رده صلى الله عليه وسلم بقوله: إن تمام النعمة دخول الجنة. وفيه: أن "تدعو" لله ندا، الدعاء النداء، ويستعمل استعمال التسمية والسؤال والاستغاثة، وهو هنا متضمن معنى الجعل ثم عبادتها وتعظيمها وتسميتها آلهة يشبه حال من يعتقد أنها آلهة. وفيه: "دعاء" داود أن لا يزال من ذريته نبي وإنا نخاف إن تبعناك أن تقتلنا اليهود، يعني دعا ربه أن لا ينقطع النبوة في ذريته إلى يوم الدين فيكون نبي من ذريته ويتبعه اليهود وربما يكون لهم الغلبة، فإن اتبعناك يقتلوننا، وهذا افتراء على داود عليه السلام فإنه رأى في التوراة والزبور نعت محمد صلى الله عليه وسلم وأنه ناسخ للأديان فكيف يدعو. وفيه: وأصوات "دعاتك" فاغفر لي، هو جمع الداعي أي المؤذن، وأدبار وأصوات معطوفان على الخبر، فاغفر لي بالفاء تنبيه على صدور فرطات من القائل في نهاره السابق. وفيه: "الدعاء" هو العبادة، أي تستأهل أن تسمى عبادة لدلالته على الإقبال عليه والإعراض عما سواه، ويمكن رادة لغته أي الدعاء ليس إلا إظهار التذلل. تو: قوم يعتدون في الطهور و"الدعاء" أي الدعاء بما لا يجوز، أو رفع الصوت به، أو سؤال منازل الأنبياء، أو تكلف السجع. قا: "ادعوني" استجب لكم" اعبدوني أثبكم لقوله "إن الذين يستكبرون عن عبادتي". ط وفيه: "ادعوا الله" وأنتم موقنون، أي كونوا وقت الدعاء على شرائط الإجابة بإتيان المعروف واجتناب المناهي ورعاية آدابه. وفيه: ثلاثة لا ترد "دعوتهم" الصائم والعادل ودعوة

المظلوم، وفي الأولين حذف دعوة لقرينة عطف الثالث، ويرفعها حال من ضمير الدعوة، والأولى أنه خبر قوله: ودعوة المظلوم. وفيه: أفضل "الدعاء" الحمد لله، لأنه سؤال لطيف يدق مسلكه ومنه قول أمية: إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاء من تعرضه الثناء ويمكن أن يراد به "اهدنا الصراط". وح: لا يخص نفسه "بالدعاء" مر في خ. وفيه: "لا تدعوا" على أنفسكم، أي لا تقولوا شرًّا وويلًا وما أشبهه، أو أنهم إذا تكلموا في حق الميت بما لا يرضى به الله يرجع تبعته إليهم فكأنهم دعوا على أنفسهم بشر، أو المعنى كقوله تعالى "ولا تقتلوا أنفسكم" أي بعضكم بعضًا. وفيه: لا يرد القضاء إلا "الدعاء" أراد بالقضاء ما نخافه من نزول مكروه ونتوقاه ويُدفع بالدعاء، وتسميته قضاء مجاز أو يراد به حقيقة القضاء، ومعنى رده تسهيله وتيسيره حتى كان القضاء النازل كأنه أنه لم ينزل، ويؤيده ح: إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، أما نفعه مما نزل فصبره عليه وتحمله له ورضاؤه به، وأما نفعه مما لم ينزل فبصرفه

عنه. وفيه: "فادعوا" الله أن يجعل اتباعنا منا، أي متصلين بنا مقتفين أثارنا. وفيه: من كظم الغيظ "دعاه" الله على رؤوس الخلائق، أي يشهره بين الناس ويباهي به. مف: وهو قادر على أن ينفذه بالفاء من الإنفاذ الإمضاء. ن: "دعوة" المظلوم يستجاب وإن كان كافرًا، إن صح الحديث يحمل على كفران النعمة عند من لم يجوزه، واستدل المجوز بـ "رب انظرني إلى يوم يبعثون". وفيه: أعوذ من "دعوة" المظلوم أي من الظلم فن يترتب عليه دعاء المظلوم وليس بينها وبين الله حجاب. وفيه: "والدعوة" في الأنصار، بفتح الدال أي الاستغاثة والمناداة إليهم. وفيه: إذا "دعا دعا" ثلاثًا وإذا سأل سأل ثلاثًا، السؤال هو الدعاء والعطف للتأكيد. وفيه:"دعاة" إلى أبواب جهنم، أي أمراء يدعون إلى بدعة أو ضلال آخر كالخوارج والقرامطة. وفيه: "ادعى" خابزة، بعين فياء على الصحيح لأنه خطاب للمرأة، وفي بعضها: ادعوني، وفي أخرى: ادعني، أي اطلبوا أو اطلب لي خابزة. وفيه: وإجابة "الداعي" أي إلى وليمة ونحوها من الطعام. تو: ولم يجب "الدعوة" فقد عصى، في شرح السنة التشديد في الإجابة لا في الأكل فنه مستحب لا واجب، وإجابة وليمة غير النكاح مستحبة، ولي جب بعضهم فقل له: كان السلف يجيبون! فقال: يدعون للمواساة والمواخاة لا للمباعة كما أنتم. ج: اسأله عن "الدعاء" قبل القتال، أي الدعاء إلى الإسلام والإنذار.

[دغر]

باب الدال مع الغين [دغر] نه: لا تعذبن أولادكم "بالدغر" هو غمز الحلق بالإصبع حين تأخذ الصبي العذرة وهي وجع يهيج في الحلق من الدم فتدخل المرأة فيه إصبعها فترفع بها ذلك الموضع وتكبسه. ومنه: علام "تدغرن" أولادكن بهذه العُلق. ن: وعادتهن في معالجة العذرة أن تأخذ خرقة فتفتلها فتلًا شديدًا وتدخلها في أنف الصبي وتطعن ذلك الموضع فينفجر منه دم أسود وذلك الطعن يسمى دغرًا والعلاق والعذرة في العين. ك: تدغرن بفتح تاء وسكون دال وفتح غين معجمة أي ترفعن ذلك بأصابعكن وهو الغمز. نه وفيه: لا قطع في "الدغرة" قيل: هي الخلسة وهي من الدفع لأن المختلس يدفع نفسه عن الشيء ليختلسه. [دغفق] فيه: فتوضينا لنا منها ونحن أربع عشرة مائة "ندغفقها دغفقة" دغفق الماء ذا صبه صبا كثيرًا واسعًا، وفلان في عيش دغفق أي واسع. [دغل] فيه: اتخذوا دين الله "دغلا" أي يخدعون الناس، وأصله الشجر الملتف الذي يمن أهل الفساد فيه، وقيل: من أدغلت في الأمر إذا أدخلت فيه ما يخالفه ويفسده. ومنه ح: ليس المؤمن "بالمدغل" اسم فاعل منه.

[دغم]

[دغم] فيه: أنه ضحى بكبش "أدغم" هو ما يكون فيه أدنى سواد سيما في أرنبته وتحت حنكه. باب الدال مع الفاء [دفاء] أتى بأسير يرعد فقال: اذهبوا به "فأدفوه" فقتلوه فوداه صلى الله عليه وسلم، أراد عليه السلام الإدفاء من الدفيء فحسبوه الإدفاء بمعنى القتل في لغة اليمن، وأراد أدفئوه فخففه بحذف همزة لأن الهمزة ليس من لغة قريش، فأما القتل فيقال فيه أدفأت الجريح ودافأته ودفوته ودافيته وداففته إذا أجهزته عليه. وفيه: لنا من "دفئهم" وصرامهم، أي من إبلهم وغنمهم أراد بالدفي نتاج الإبل وما ينتفع به منها لأنها يتخذ من أوبارها وأصوافها ما يستدفأ به. شم: الدفؤ بكسر مهملة وسكون فاء ويهمزة. ط: ثم "يستدفيء" بي قبل أن أغتسل، أي يطلب الدفاء بفتحتين والمد وهي الحرارة أي يضع أعضاءه الشريفة بعد الغسل على أعضاء عائشة من غير حائل، فيعلم أن الجنب لا ينجس. غ: "الدفؤ" نسل كل دابة وما يستدفأ به من أشعارها وأوبارها، دفؤ الزمان فهو دفيء ودفيء الرجل فهو دفآن، والدفاء الانحناء. [دفدف] نه فيه: وإن "دفدفت" بهم الهماليج، أي أسرعت، من الدفيف السير اللين. [دفر] فيه: يا "دفار" كقطام أي يا منتنة، والدفر النتن. غ ومنه قيل للدنيا: أم دفر. نه وفي ح عمر سأل كعبًا عن ولاة الأمر فأخبره قال: "وا "دفراه" أي وانتناه من هذا الأمر، وقيل: أراد واذلاه، يقال دفره في قفاه إذا دفعه دفعًا عنيفًا. ومنه في تفسير "يوم يدعون إلى نار جهنم" "يدفرون" في أقفيتهم دفرًا، ومن الأول إنما الحاج الأشعث "الأدفر". [دفع] فيه: "دفع" من عرفات، أي ابتدأ السير ودفع نفسه منها ونحاها، أو دفع ناقته وحملها على السير. ومنه ح: أنه "دافع" بالناس يوم مؤتة، أي دفعهم عن موقف الهلاك، ويروى بالراء من رفع الشيء أزيل عن موضعه. ك في أرض

[دفف]

الصدقة: إن شئتما "دفعتها" إليكما على أن عليكما عهد الله، فإن قيل: إن كان الدفع صوابًا فلم لم يدفعها أولًا وألا فلم دفع أخرا، وأيضًا إذا دفعها على شريطة فما بدا لهما بعد حتى تخاصما؟ قلت: منع أولًا على جهة التملك ودفع ثانيًا على وجه التصرف وفق تصرفه صلى الله عليه وسلم وأخذا على هذا الوجه لكن شق عليهما الشركة فطلبا القسمة ليستبد كل بالتصرف فمنعهما عمر حذرا من أن يتملك بعد طول الزمان. وفيه: أوقف شيئًا فلم "يدفعه" إلى غيره، هو رد لقول بعض الحنفية: لا يزول الملك حتى يجعل للوقف وليًا يسلمه إليه. وفيه: "فدفعوا" إلى عرفات، بضم دال مهملة أي أمروا بالذهاب إلى عرفات، وروى: فرفعوا، بالراء. ط: يغفر له في أول "دفعة" أي صبة من دمه. وفيه: فجاءت امرأة كأنها "تدفع" وروى: تطرد، يعني لشدة سرعتها كأنها مطرودة أو مدفوعة، قوله: يدها في يدي، أي يد الجارية، وهو لا ينفي يد الأعرابي، وروى: يدهما، أي يد الأعرابي والجارية. وفيه: خيركم "المدافع" عن عشيرته ما لم يأثم، أي من يدفع الظلم عن أقاربه ما لم يظلم على المدفوع بأن يدفع بكلام أو ضرب ولا يقتله. ن: "مدفوع" بالأبواب، أي لا قدر له عند الناس فهم يدفعونه عن أبوابهم ويطردونه عنها احتقارًا له، أو لا يؤذن بل يحجب ويطرد لخموله. وفيه: فقاما "يتدافعان" أي يمشي كل منهما في أثر صاحبه، ولعل الفارسي لم يدع عائشة لكون الطعام قليلًا فأراد توفيره عليه صلى الله عليه وسلم وأبي صلى الله عليه وسلم بدونها لما بها من الجوع أو نحوه. [دفف] نه في ح الأضحية: نهيتكم عنها من أجل "الدافة" هم القوم يسيرون جماعة سيرًا ليس بالشديد، من يدفون دفيفا، الدافة قوم من الأعراب يردون المصر، يريد أنهم قدموا المدينة عند الأضحى فنهاهم عن إدخار لحومها ليتصدقوا بها.

ومنه ح: قد "دفت" علينا "دافة" من قومك، ويتم في فلتة. وح: إن في الجنة لنجائب "تدف" بركبانها، أي تسير بهم سيرًا لينا. وفيه: كل ما "دف" ولا تأكل ما صف، أي كل ما حرك جناحيه في الطيران كالحمام ونحوه ولا تأكل ما صف جناحيه كالنسور والصقور. وفيه: لعله يكون أوقر "دف" رحله ذهبًا وورقا، دف الرحل جانب كور البعير وهو سرجه. وفيه: فصل ما بين الحلال والحرام الصوت و"الدف" هو بالضم والفتح معروف أي الذي يطبل به، والمراد إعلان النكاح، ويجيء في ص. وفي ح ابن مسعود: أنه "داف" أبا جهل يوم بدر، أي أجهز عليه وحرر قتله، يقال دافقت على الأسير ودافيته ودففت عليه، ويروى بذال معجمة بمعناه. ومنه ح خالد: أسر قومًا فلما كان الليل نادى: من كان معه أسير "فليدافه" أي يقتله، ويروي بالتخفيف بمعناه من دافيت. وفيه: إن خبيبًا قال: ابغوني حديدة أستطيب بها، فأعطى موسى "فاستدف" أي حلق عانته، من دففت عليه. ك: تغنيان و"تدففان" أي ترفعان أصواتهما بإنشاد العرب وهو قريب من الحداء وتضربان بالدف. ط: تدففان بضم فاء وتضربان تأكيد، أو بمعنى ترقصان من ضرب الأرض إذا وطئها. بي: الدف بالضم أشهر. وهو المدور المغشي من جانب المسمى بالغربال. ك وفيه: سمعت "دف" نعليك في الجنة، بمفتوحة فمشددة أي سمعت في النوم صوت مشيك في النعلين، قوله: أرجى عندي، أي أرجى من أني لم أتطهر، في ساعة ليل بإضافة ساعة إلى ليل، وروى بتنوينه، والمسئول عن أرجاها التطوع فإن الفرض أفضل الأعمال قطعًا، والدف السير اللين. ط: ولعله كان ليلة المعراج في النوم، أو أرى في اليقظة، ومشى بلال بين يديه لا يدل على فضله على النبي صلى الله عليه وسلم ولا على واحد من الصحابة لأنه تقدم للخدمة كما يسبق العبد

[دفق]

وأرجى للمفعول، وكتب أي قدر وهو يدل على استحبابه في جميع الأوقات. ج: ما ترك إلا ما بين "الدفتين" أي ما هو مكتوب بينهما من كتاب الله، ويتم في اللوحين. [دفق] نه في ح الاستسقاء: "دفاق" العزائل، هو المطر الواسع الكثير، والعزائل مقلوب العزالي، وهو مخارج الماء من المزاد. ج: لا يجب الغسل إلا من "الدفق" هو كناية عن الإنزال. غ: ماء "دافق" ذو دفق وهو المنى. نه وفيه: أبغض كنائني على التي تمشي "الدفقي" هي بالكسر والتشديد والقصر الإسراع في المشي. [دفن] فيه: قم عن الشمس فإنها تظهر الداء "الدفين" هو الداء المستتر الذي قهرته الطبيعة، يقول: الشمس تعينه على الطبيعة وتظهره بحرها. وفي وصف الصديق: واجتهر "دفن" الرواء، وهي جمع دفين بمعنى مدفون. وفي ح: شريح: كان لايرد العبد من "الأدفان" ويرده من الإباق البات، الادفان أن يختفي العبد عن مواليه اليوم واليومين ولا يغيب عن المصر، افتعال من الدفن لأنه يدفن نفسه في البلد أي يتم، والإباق أن يهرب من المصر، والبات القاطع الذي لا شبهة فيه. ك: حتى "يدفن" كان له قيراطان، أي يفرغ من دفنها بإهالة التراب، وعليه يحمل رواية: حتى توضع في اللحد، والقيراطان مع الأول، أو بدونه فالمجموع ثلاثة، ولكل وجهة من الأثر، وهل يحصل قيراط الدفن وإن لم يتبع فيه بأن صلى وذهب إلى القبر وحده فيه بحث. وفيه: كفارتها "دفنها" أي في تراب المسجد ورمله وحصائه إن كان وألا فيخرجها. وفيه: "فادفنوني" بكسر فاء وهمزة وصل. ط: لولا أن "لا تدافنوا" لدعوت الله أن يسمعكم، أي يدهشكم سماعه ويطير أفدئتكم حتى تغفلوا عن وجو الدفن وعن أنه يعذب ولو في بطن حوت أو حوصل طير.

[دفا]

ن: تكاد أن "تدفن" الراكب، أي تغيبه عن الناس وتذهب به لشدتها. [دفا] نه فيه: أبصر شجرة "دفواء" تسمى ذات أنواط، هي العظيمة الظليلة الكثيرة الأغصان. وفي صفة الدجال: إنه عريض النحر فيه "دفا" هو بالقصر الانحناء، رجل أدفى، وذكره الهروي في المهموز. باب الدال مع القاف [دقر] في ح عمر قال لأسلم مولاه: أخذتك "دقرارة" أهلكن هي واحدة الدقارير وهي الأباطيل وعادات السوء التي هي عادة قومك وهي العدول عن الحق والعمل بالباطل، قد نزعتك وعرضت لك فعملت بها، وذلك أن أسلم كان عبدًا يجاويًا. وفيه: رأيت على عمار "دقرارة" وقال: إني ممثون، الدقرارة التبان وهو السراويل الصغير الذي يستر العورة وحدها، والممثون من يشتكي مثانته. وفي ح مسيرة إلى بدر: إنه جزع الصفيراء ثم صب في "دقران" هو واد هناك وصب انحدر. [دقع] فيه: قال للنساء إنكن إذا جعتن "دفعتن" الدقع الخضوع في طلب الحاجة، من الدقعاء وهو التراب، أي لصقتن به. ومنه ح: لا تحل المسألة إلا لذي فقر "مدقع" أي شديد يفضي إلى الدقعاء، وقيل هو سوء احتمال الفقر. [دقق] فيه: إن لم أجد قال "استدق" الدنيا واجتهد رأيك، أي احتقرها، استفعل من الدقيق: الصغير. ومنه: اغفر لي ذنبي "دقه" وجله. ن: بكسر نائهما أي قليله وكثيره. نه وفيه: لا "دق" ولا زلزلة، هو ان يدق ما في المكيال من المكيل حتى ينضم بعضه على بعض، وفي مناجاة موسى عليه السلام: سلني حتى "الدقة" قيل هي بتشديد قاف الملح المدقوق، وهي أيضًا ما تسحقه الريح من التراب. ج: يصلي صلاة

[دقل]

"دقيقة" أي خفيفة لا إطالة فيها ولا تكلف ولا رياء. ط: تعملون أعمالًا "أدق" في أعينكم نعدها من الموبقات، وأدق عبارة عن تدقيق النظر في العمل وإمعانه فيه، أي تحسبون أنكم تحسنون صنع تلك الأعمال وليس كذلك حقيقة، وقيل تستصغرونها وتحتقرونها وكنا نعدها من المهلكات. ن وفيه: "فيدق" على حده بحجر، قيل أراد كسر السيف حقيقة ليسد على نفسه باب القتال، وقيل مجاز عنترك القتال، وبمثله احتج من لا يرى القتال في الفتنة بكل حال وهو مذهب أبي بكرة، وقال ابن عمر لا يقاتل ابتداء ويدفع لو قوتل، وقال معظم الصحابة والتابعين: يجب نصر المحق وقتال الباغي وإلا ظهر الفساد واستطال أهل البغي، ولآية "وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا"، ويتأول الأحاديث على من لم يظهر له المحق أو على طائفتين لا تأويل لواحد منهما. [دقل] فيه: نثرًا كنثر "الدقل" بفتحتين. نه: هو ردي التمر ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه يبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورًا. ط ومنه: ما نجد من الدقل" ما يملأ، قوله: ألستم في طعام ما شئتم؟ ما مصدرية أو موصوله أي ألستم فيه مقدار ما شئتم. نه: فصعد القرد "الدقل" هو خشبة يمد عليها شراع السفينة، ويسميها البحرية الصاري، وفي حياة الحيوان عن ح البيهقي مرفوعًا: لا تشربوا اللبن بالماء فإن رجلًا ممن كان قبلكم يبيع اللبن ويشوب اللبن بالماء فاشترى قردًا وركب البحر حتى إذا لج فيه ألهم الله القرد فأخذ صرة الدينار وصعد الدقل فأخذ دينارًا فرمى به في البحر ودينارًا في السفينة حتى قسمها نصفين فألقى ثمن الماء في الماء.

[دكدك]

باب الدال مع الكاف [دكدك] نه: سهل و"دكداك" هي ما تلبد من الرمل بالأرض ولم يرتفع كثيرًا أي أن أرضهم ليست ذات حزونة، وتجمع على دكادك. ومنه ح: إليك أجوب القور بعد "الدكادك". [دكك] فيه: ثم "تداككتم" على "تداكك" الإبل الهيم على حياضها، أي ازدحمتم، وأصل الدك الكسر. ومنه في ح الشفاعة: "فتداك" الناس عليه. وفيه: خيلا عراضًا "دكا" أي عراض الهور قصارها، فرس أدك، وخيل دُك، وهي البراذين. غ: ""دكت" الأرض" جعلت مستوية لا أكمة فيها، وناقة دكاء لا سنام لها. و"جعله "دكا"" أي مدكوكا. و"دكاء" أي جعل الجبل أرضًا دكاء. و"دكتادكة"دقتا دقة فصارتا هباء منثورًا. ك: "فدككن" جعل الجبال كالواحد. يريد أن الجبال جمع والأرض في حكم الجمع فكان القياس دككن فجعل كل جمع كواحد. [دكل] نه فيه: السمر "الدكل" الدكل والدكن واحد يريد لون الرماح. [دكن] في حديث فاطمة: أنها أوقدت القدر حتى "دكنت" ثيابها، أي اتسخ واغبر لونه. ومنه ح: فبقي حتى "دكن" وروى: ذكر، ويجيء في ذال. وفبنينا له "دكانًا" من طين يجلس عيه، هو الدكة، وقيل نونه زائدة. ج: دكن ثوبه من سمع. بابه مع اللام [دلث] نه: إن "الاندلاث" والتخطرف من الانقحام والتكلف، الاندلاث التقدم بلا فكرة ولاروية. [دلج] فيه: عليكم "بالدلجة" وهو سير الليل، ادلج بالتخفيف إذا سار

من أول الليل، وبالتشديد إذا سار من أخرهن والاسم منهما الدلجة بالضم والفتحن ومنهم من يجعل الإدلاج لليل كله وكأنه المراد هنا لما في أخره فإن الأرض تطوى، ولم يفرق بين أوله وأخره، وأنشدوا لعلي: اصبر على السير والإدلاج في السحرا فجعل التخفيف في السحر. ن: "فأدلجوا" فانطلقوا بالسون أي ساروا أول الليل، والاسم الدلج بالفتح، فإن خرجت من أخره شددت والاسم الدلجة بالتشديد وقيل بالوجهين في كل، و"فأدلجنا" ليلتنا بسكونه سرنا كله. وعرس من وراء الجيش "فادلج" بالتشديد أي سار أخره. ج من خاف "ادلج" أي تشمر من أول الأمر ليكون جديرًا ببلوغ المنزل. ط: أي من خاف البيات من هجوم العدو وقت السحر سار ألو الليل ويبلغ المأمن ثم أرشد إلى صعب طريق الآخرة بقوله: أن سلعة الله غالية، أي رفيعة القدر، ثمنها الأعمال. ك ومنه: واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من "الدلجة" الغدوة بفتح أولها، وقيل بضمها سير أول النهار إلى الزوال، أو ما بين صلاة الغداة إلى طلوع الشمس، والروحة اسم للوقت من الزوال إلى الليل، وشيء بالجر عطفًا على أحداهما، والدلجة بضم مهملة وسكون لام سير آخر الليل أو كل الليل، استعار سير المسافر في هذه الأوقات المنشطة للعبادة فيهان يعني كالفجر في الغداة والظهر والعصر في الروحة والعشاءين ي جزء الدلجة، فإن المسافر لو سار كل الليل والنهار عجز ولا يمكنه الدوام. ط: وشيء بالرفع مبتدأ وخبره محذوف أي اعملوا فيه، والقصد أي عليكم الوسط بين الإفراط والتفريط، وهو معنى قاربوا أي لا تترهبوا فتسأم نفوسكم ويختل معاشكم،

[دلح]

لما بني أول الكلام على أن العمل لا ينجي لئلا يتكلموا عليه عقبه بالحث عليه بالدوام والقصد لئلا يتوهموا أن وجوده وعدمه سواء، تبلغوا بالجزم أي تبلغوا المنزل، وإلا أن يتغمدني أي يسترني استثناء منقطع. ومنه: فلقيناه "مدلجا" بسكون دال، وفيه: "فيدلج" من عندهما بسحر، بشدة دال. [دلح] نه فيه: كن النساء "يدلحن" بالقرب على ظهورهن في الحرب، الدلح أن يمشي بالحمل وقد أثقله أي كن يستقين الماء ويسقين الرجال. ومنه ح وصف الملائكة: ومنهم كالسحاب "الدلح" جمع دالح. ومنه: اشتريا لحما "فتدالحاه" بينهما على عود أي طرحاه على عود واحتملاه أخذين بطرفيه. [دلدلي فيه: فقالت عناق البعي: يا أهل الخيام! هذا "الدلدل" الذي يحمل أسراءكم، الدلدل القنفذ، ولعلها شبهته به لأنه أكثر ما يظهر في الليل ولأنه يخفى رأسه في جسده ما ساتطاع، ودلدل في الأرض ذهب ومر، ويتدلدل في مشيه إذا اضطرب، ومنه دلدل اسم بغلته صلى الله عليه وسلم. [دلس] فيه: رحم الله عمر لو لم ينه عن المتعة لاتخذها الناس "دولسيا" أي ذريعة على الزنا مدلسة، والتدليس إخفاء العيب وواوه زائدة. [دلع] فيه: كان صلى الله عليه وسلم "يدلع" لسانه للحسن، أي يخرجه حتى ترى حمرته فيهش إليه، يقال دلع وأدلع. ومنه ح: رأت كلبًا قد "أدلع" لسانه من العطش. وح: يبعث شاهد الزور "مدلعا" لسانه في النار. [دلف] فيه: "دلف" إليه صلى الله عليه وسلم وحسر لثامه: أي قرب منه وأقبل إليه، من الدليف وهو المشي الرويد. ومنه: و"ليدلف" إليه من كل بطن رجل.

[دلق]

[دلق] فيه: يلقى في النار "فتندلق" أقتاب بطنه، أي يخرج أمعاؤه من جوفه. ط: فيطحن فيها أي يطحن الرجل في أقتابه أي يدور حولها كطحن الحمار الدقيق بالرحا. نه ومنه: "اندلق" السيف من جفنه، إذا شقه وخرج منه. وح: جئت وقد "أدلقني" البرد، أي أخرجني. وح: شارف "دلقاه" أي منكسرة الأسنان لكبرها فإذا شربت الماء سقط من فيها، ويقال لها أيضًا الدلوق والدلقم. [دلك] فيه "الدلوك" يراد به زوالها عن وسط السماء وغروبها أيضًا وأصله الميل. وفي ح عمر: إنه كتب إلى خالد: بلغني أنه أعد لك "دلوك" عجن بخمر، وإني أنكم أل المغيرة ذرأ النار، هو بالفتح اسم لما يتدلك به من الغسولات كالعدس والأشنان والأشياء المطيبة. وفيه: أ"يدالك" الرجل امرأته؟ قال: نعم، إذا كان ملفجا، المدالكة المماطلة، يعني مطله إياها بالمهر. [دلل] في صفة الصحابة: ويخرجون من عنده "أداخة" هو جمع دليل أي يخرجون من عنده فقهاء بما قد علموه فيدلون عليه الناس، جعلوا أدلة مبالغة. ومنه: كانوا يرتحلون إلى عمر فينظرون إلى سمته و"دله" فيتشبهون به، وهو والهدى والسمت عبارة عن حالة الإنسان من السينة والوقار وحسن السيرة والطريقة واستقامة الهيئة. ومنه: رأيت امرأة أعجبني "دلها" أي حسن هيئتها، وقيل حسن حديثها. ط: أقرب سمتا و"دلا" وهديا، بفتح دال وشدة لام الشكل والشمائل والهدى بمفتوحة فساكنة الطريق. وفيه: "فدلوني" على قبره بضم دال. وفيه: "دل" الطريق صدقة بفتح دال مصدر دل أي هدى. وفيه: لأحدهم بمسكنه في الجنة "أدل" وذلك لأنهم عرفوا مسانهم بتعريضيها عليهم غدوا وعشيًا. نه: يمشي على الصراط "مُدلا" أي منبسطا لا خوف عليه، وهو من الإدلال والدالة على من لك عنده منزلة. غ: وهو شبه حرأة عليه. ومنه: "تدللت" على زوجها، تريد جرأة عليه.

[دلم]

[دلم] نه فيه: أميركم رجل طوال "أدلم" أي أسود طويل. ومنه: فجاء رجل "أدلم" فاستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، قيل هو عمر بن الخطاب. ومنه في صفة النار: لسعتهم عقارب كأمثال البغال "الدُلم" أي السود، جمع أدلم. [دله] فيه: "دله" عقلين أي حيره، من دله يدله. [دلى] فيه "تدلى" فكان قاب قوسين، التدلي النزول من العلو، وقاب القوس قدره، أي تدلى جبرئيل. ن: الأكثر أن الدنو والتدلي مقسم بين جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم، أو مختص بأحدهما من الآخر، أو من السدرة المنتهى، وعن ابن عباس وآخرين أنه دنو من النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه فيأول بالدنو المعنوي والتقرب والمعرفة واللطف على ما يأول به ح: من تقرب مني شبرًا، وقيل الدنو منه صلى الله عليه وسلم وهو كناية عن عظيم قدره حيث انتهى إلى حيث لم ينته إليه أحدن والتدلي منه تعالى وهو كناية عن إظهار تلك المنزلة وهو الامتداد إلى جهة السفل ويستعمل في القرب من الشيء. غ: "دنى "فتدلى"" أي قرب وزاد ويتم في دنى. و"فدلهما" قربهما إلى المعصية، أو دلاهما من الجنة إلى الأرض، أو دللهما جرأهما على الأكل من الدل والدالة أي الجرأة. تو: كنا نتوضأ من إناء واحد "تدلى" فيه أيدينا، هو من الإدلاء ومن التفعيل والأول لغة القرآن. غ: "و"تدلوا" بها إلى الحكام" أي لا تعطوها الحكام رشوة ليغيروا لكم الحكم، من أدليت الدلو وأدلى بحجته أرسلها. و"الدوالي" بسر معلق فإذا أرطب أكل. نه وفي ح عثمان: تطأطأت لكم تطأطؤ "الدلاة" جمع دال كقاض، وهو النازع بالدلو المستقي به الماء من البئر، من أدليت الدلو ودليتها إذا أرسلتها في البئر، ودلوتها أدلوها إذا أخرجتها، أي تواضعت لكم وتطامنت كفعل المستقي بالدلو. ومنه ح ابن الزبير:

[دمث]

أن حبشيًا وقع في بئر زمزم فأمرهم أن "يدلوا" ماءها أي يستقوه. ومنه ح استسقاء عمر: وقد "دلونا" به إليك مستشفعين به- يعني العباس، أي توسلنا كالدلو يتوصل به إلى الماء، وقيل أراد أقبلنا وسقنا، مشتق من الدلو، وهو السوق الرفيق. ط: لو دليتم بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله، دليتم أرسلتم، وعلى الله على علمه وقدرته وسلطانه، دل على العلم بقوله: وهو بكل شيء عليم، وعلى القدرة بالأول والآخر أي يبدى كل شيء وينفيه، وعلى السلطان بالظاهر أي الغالب في تصرف العالم، وهو على العرش كما وصف أي مستو عليه استواء وصف به نفسه، وهو مستأثر بعلمه باستوائه، وقول الترمذي إشارة إلى وجوب تأويل هبط على الله وتفوض استوى على العرش. باب الدال مع الميم [دمث] نه في صفته صلى الله عليه وسلم: "دمث" ليس بالجافي. ط: بفتح دال وكسر ميم. نه: أراد أنه كان لين الخلق في سهولة، من الدمث وهو الأرض السهلة الرخوة والرمل الذي ليس بمتلبد، من دمث المكان دمثًا إذا لان وسهل، فهو دمث ودمث. ومنه ح: أنه مال إلى "دمث" من الأرض فبال فيه، وذا لئلا يرتد عليه رشاش البول. وح: إذا قرأت أل حم وقعت في روضات "دمثات" جمع دمثة. وح صفة الغيث: فلبدت "الدماث" أي صرتها لا تسوخ فيها الأرجل وهي جمع دمث. وح: من كذب علىّ فإنما "يدمث" مجلسه من النار، أي يمهد ويوطيء. [دمج] من شق عصا المسلمين وهم في إسلام "دامج" فقد خلع ريقة الإسلام، الدامج المجتمع، والدموج دخول شيء في شيء. ش: وإدماجه تضمنه من أدمج الشيء إذا لفه في ثوب وستره فيه. نه وفي ح زينب: كانت تكره النقط

[دمر]

والأطراف إلا أن "تُدمج" اليد "دمجا" في الخضاب، أي يعم جميع اليد. ومنه ح على: بل "اندمجت" على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم به اضطراب الأرشية في الطوى البعيدة، أي اجتمعت عليه، وانطويت واندرجت. ومنه ح: سبحان من "أدمج" قوائم الذرة والهمجة. [دمر] فيه: من اطلع في بيت قوم بغير إذن فقد "دمر" أي هجم ودخل بغير إذن، من الدمار الهلاك لأنه هجوم بما يكره، يريد إساءة المطلع كإساءة الدامر. ومنه: فدحا السيل فيه حتى "دمر" المكان، أي أهلكه من دمره تدميرًا ودمر عليه، ويروى حتى دفن المكان، وأراد بهما دروس الموضع وذهاب أثره. [دمس] في شعر مسيلمة: والليل "الدامس" أي الشديد الظلمة وفيه: كأنما خرج من "ديماس" هو بالفتح والكسر: الكن، أي كأنه مخدر لم ير شمسًا، وقيل السرب المظلم وفسر فيه بالحمام. ج: ولم أره في اللغة. ش: يعني في كثرة ماله ونضارته كأنه خرج من كن. [دمع] نه في ح: الشجاج "الدامعة" هو أن يسيل الدم منها قطرا كالدمع، وليست بمعجمة. ك: "تدمعان" بفتح ميم. و"دمعت" عينًا عمر، بكسر ميم وفتحها. [دمغ] غ فيه: "فيدمغه" يعلوه ويبطله. نه وفيه: "دامغ" جيشات الأباطيل، أي مهلكها، من دمغه إذا أصاب دماغه فقتله. والشجاج "الدامغة" ما تنتهي إلى الدماغ. ومنه: رأيت عينيه عيني "دميغ" رجل دميغ مدموغ إذا خرج دماغه.

[دمق]

[دمق] فيه: "دمقوا" في الخمر وتزاهدوا في الحد، أي تهافتوا في شربها وأكثروا منه، وأصله من دمق عليهم إذا هجم بغير إذن. [دمك] فيه: كانا يبنيان البيت فيرفعان كل يوم "مدماكا" الصف من اللبن والحجارة في البناء عند أهل الحجاز مدماك، وعند أهل العراق ساف وهو من الدمك: التوثيق، والمدماك خيط البناء والنجار أيضًا. ومنه: كان بناء الكعبة في الجاهلية "مدماك" حجارة ومدماك عيدان من سفينة انكسرت. [دمل] فيه كان "يدمل" أرضه بالعرة، أي يصلها بها، وهي السرقين من دمل بينهم إذا أصلح، واندمل الجرح إذا صلح. ومنه: "دمل" جرحه على بغي ولا يدري به، أي انختم على فساد ولم يعلم. [دملج] فيه: "دملج" الله لؤلؤة، دملج الشيء إذا سواه وأحسن صنعته، والدملوج والدملج: الحجر الأملس، والمعضد من الحلي. [دملج] في ح ثمود رماهم الله "بالدمالق" أي بالحجارة الملس، دملقت الشيء ودملكته إذا أدرته وملسته. [دمم] فيه: كانت بأسامة "دمامة" فقال صلى الله عليه وسلم: قد أحسن بنا ذ لم يكن جارية، هو بالفتح القصر والقبح، ورجل دميم. شم: "لدمامة" خلقه، بفتح مهملة القبح في الخلق بفتح معجمة. نه ومنه ح: وهو قريب من "الدمامة". وح: لا يزوجن أحدكم ابنته بـ "مدميم". وفيه: وتطلى المعتدة وجهها "بالدمام" وتمسحها نهارًا هو الطلاء. ومنه:"دممت" الثوب إذا طليته بالصبغ ودم البيت طينه. وح لا بأس بالصلاة في "دمة" الغنم، يريد مربضها كأنه دم بالبول والبعر أي ألبس وطُلي. وقيل أراد منة الغنم فقلب النون وأدغم. [دمدم] ك فيه: "الدمدمة" الهلاك العام. مد: "فدمدم" أهلكهم استيصالًا "فسواها" فسوى الدمدمة عليهم لم يفلت منها صغير ولا كبير.

[دمن]

[دمن] ن فيه: حتى ينبتوا نبات "الدمن" بكسر دال وسكون ميم أي كما ينبت الشيء الحاصل في البعر والغثاء الموجود في أطراف النهر في السرعة والنضارة. نه وفيه: إياكم وخضراء "الدمن" هي جمع دمنة وهي ما تدمنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها أي تلبده في مرابضها فربما نبت فيها النبات الحسن النضير، ومر في خ. ومنه ح: فأتينا على جدجد "متدمن" أي بئر حولها الدمنة. وح: لا يرى بأسًا بالصلاة في "دمنة" الغنم. وفيه:"مدمن" الخمر كعابد وثن، هو من يعاقر شربها ويلازمه ولاينفك عنه وهو تغليظ في أمرها وتحريمه. وفيه: أصاب الثمر "الدمان" بالفتح والخفة فساد الثمر وعفنه قبل إدراكه حتى يسود من الدمنن وهو السرقين ويقال الدمال باللام بمعناه، وعند الخطابي بالضم وكأنه أشبه كالسعال والنحاز والزكام من الأدواء والقثام والمراض وهما بالضم من آفات الثمرة، ويروى الدمار بالراء ولا معنى له. غ: "دمن" فناء الأمير لزمه. [دما] نه في صفته صلى الله عليه وسلم: كأن عنقه جيد "دمية" هي الصورة المصورة، وجمعها دمى لأنها يتنوق في صنعتها ويبالغ في تحسينها. ش: هي بضم دال وسكون ميم صنم يتخذ من عاج. نه وح العقيقة: يحلق رأسه "ويدمى"، وروى: ويسمى، وعن قتادة: أخذت منها صوفة واستقبلت بها أوداجها ثم توضع على يافوخ الصبي ليسيل عليه مثل الخيط ثم يغسل رأسه ويحلق، أخرجه أبو داود ووهمه من همام وهو من فعل الجاهلية ونسخ وقال: يسمى أصح،

الخطابي: كيف يأمر بتنجيس رأسه وقد أمرهم بإماطة الأذى اليابس عنه. ط: وكرهه الأكثر، ويروي لطخ الرأس بالخلوق والزعفران مكان الدم، وأوله البعض بالختان. نه وفيه: وجدتها "تدمي" أي ترى الدم لأن الأرنب تحيض. وفي ح سعد: رميت يوم احد رجلًا بسهم فقتلته ثم رميت بذلك السهم أعرفه حتى فعلت ذلك وفعلوه ثلاثًا فقلت: هذا سهم مبارك "مدمى" فجعلته في كنانتي فكان عنده حتى مات، المدمي سهم أصابه الدم فحصل في لونه سواد وحمرة مما رمى به العدو، ويطلق على ما تكرر به الرمي والرماة يتبركون به، وقيل: هو من الدامياه وهي البركة. وفيه في "الدامية" بعير، هي شجة تشق الجلد حتى يظهر منها الدم. وفي بيعة الأنصار: بل "الدم الدم" والهدم الهدم، أي إنكم تطلبون بدمى واطلب بدمكم، ودمى ودمكم شيء واحد، ويتم بيانًا في حرفي اللام والهاء. وفي ح عمر قال لأبي مريم الحنفي: لأنا أشد بغضًا لك من الأرض "للدم" يعني أن الدم لا تشربه الأرض ولا يغوص فيه فجعل امتناعها منه بغضًا مجازًا، ويقال: إن أبا مريم قتل أخاه زيدًا يوم اليمامة. وفي ح الوليد بن المغيرة: والدم ما هو بشاعر، يعني النبي صلى الله عليه وسلم هذه يمين الجاهلية. ومنه ح: لا و"الدماء" أي دماء الذبائح، وروى لا و""الدمى" جمع دمية وهي الصورة ويريد بها الأصنام. وفي ح ثمامة: إن تقتل تقتل ذا "دم" أي من هو طالب دم أو صاحب دم مطلوب، ويروى ذا ذم، بمعجمة وشدة ميم أي ذا ذمامة وحرمة في قومه ومن إذا عقد ذمة وفي بها. ط: أي تقتل صاحب دم لدمه موقع يشفي بطلب ثأره ولا يبطل دمه أو تقتل من توجه عليه القتل بما أصابه من دم وهو مستحق عليه فلا عتب عليك. وفيه: هذا "دم" الحسين وأصحابه لم أزل التقطه مذ اليوم، من كلام النبي صلى الله عليه وسلم،

[دندن]

لم أزل خبر بعد خبر لهذا، أو خبر أول، ودم بدل من هذا، قوله فأحصى ذلك الوقت من كلام ابن عباس. ن وفيه: نهى عن ثمن "الدم" أي لا يجوز بيع الدم وقيل: يعني أجرة الحجام. ك: فإن قلت: فكيف اشتري غلامًا حجامًا؟ قلت: ليكسر محجمه ويمنعه عن صنعته، والنهي للتنزيه ولذا حجم النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى أجرته. ط وفيه: هل أنت إلا إصبع "دميت" بفتح دال أي ما أنت موصوفة بشيء إلا بأن دميت خاطبها مجازًا أو حقيقة معجزة تسليًا لها أي ثبتي على نفسك فنك ما ابتليت بشيء من الهلا سوى أنك دميت ولم يكن ذلك هدرًا بل كان ذلك في سبيل الله ورضاه وذلك في غزوة أُحد. ك: وما موصولة أي الذي لقيته محسوب في سبيل الله. وفيه: كلمه يدمي كيرضى ويكلم أي يجرح. وغسل المرأة أباها الدم هو بدل اشتمال من أباها المنصوب بالمصدر المضاف إلى الفاعل ودموا مشددة الميم أصله دميوا ولا يخفف لأنه غير متعد. مد: "والضفادع و"الدم" أي الرعاف أو انقلبت مياههم دمًا. باب الدال مع النون [دندن] نه: اسأل ربي الجنة وأتعوذ به من النار، فأما "دندنتك" و"دندنة" معاذ فلا نحسنها، فقال صلى الله عليه وسلم حولهما "ندندن" الدندنة أن يتكلم بما تسمع نغمته ولا يفهم أي حول الجنة والنار ندندن وفي طلبهما. ومنه:

[دنس]

دندن الرجل إذا اختلف في مكان واحد مجيئًا وذهبًا، وروى: ندندن عنهما، أي دندنتنا صادرة عنهما وكائنة بسببهما. [دنس] فيه: الدنس الوسخ تدنس الثوب اتسخ. [دنق] فيه: لا بأس للأسير إذا خاف أن يمثل به أن "يدنق" للموت، أي يدنو منه، من دنق تدنيقًا، ودنق وجهه إذا اصفر من المرض، ودنقت الشمس دنت من الغروب، يريد له أن يظهر أنه مشف على الموت لئلا يمثل به. وفيه: لعن الله "الدانق" ومن "دنق" هو بفتح النون وكسرها سدس الدينار والدرهم كأنه أراد النهي عن التقدير والنظر في الشيء التافه الحقير. [دنا] فيه: سموا "ودنوا" وسمتوا، أي إذا بدأتم بالكل كلوا مما بين أيديكم وقرب منكم، وهو فعلوا من دنا، وسمتوا أي ادعوا للمطعم بالبركة. وفيه: علام نعطي "الدنية" في ديننا، أي الخصلة المذمومة، وأصله الهمز فخفف وهو غير مهموز ايضًا بمعنى الضعيف الخسيس. ن: الدنية بفتح دال وكسر نون وتشديد ياء النقيصة، وكان سؤاله طلبًا لكشف ما خفي لا شكا. ك قوله: لست أعصيه، يعني غنما فعله لما أطلعه الله بحبس الناقة عن أهل مكة، والنقيصة رد أبي جندل إلى الكفار وعدم القتال. ط: والصلح بشروطهم الدالة على العجز. وفيه: ما فيهم "دنى" أي ليس في أهل الجنة دنى، أو دون، أو خسيس، وإنما فيهم أدنى أي أقل رتبة، قوله ما يُرون أن أصحاب، بمجهول الإراءة، أي لا ينون أن أصحاب الكراسي أي المنابر أفضل منهم حتى يحزنوا بذلك. قوله: إلا حاضره، بمهملة وضاد معجمة أي يكشف الحجاب ويكلم عبده من غير ترجمان. نه وفي ح الحج: الجمرة "الدنيا" أي القريبة إلى منى فعلى من الدنو. وهي اسم لهذه الحياة لبعد الآخرة عنها. والسماء الدنيا لقربها من ساكني الأرض، ويقال سماء الدنيا بالإضافة. وفي ح حبس الشمس: "قادني" بالقرية، وهو افتعل من الدنو. ن: فادني للقرية بهمزة

قطع أي قرب جيوشه وجموعه للقرية، أو قرب فتحها من ادنت الناقة إذا قرب نتاجها. نه فيه:"ادنه" أمر، من الدنو: القرب، والهاء للسكت. ن: "فدنوت" حتى قمت عند عقبيه استدناه ليستر به عن الناظرين، وفيه جواز البول قريبًا من الإنسان. وح: إنه "ليدنو" ثم يباهي، أي يدنو رحمته وكرامته. وفيه: خير من "الدنيا" أي متاعها، وتخصيص ركعتي الفجر لتأكيد أمرهما، واسم التفضيل على حقيقته فإنه دار غنا لمن تزود منها، ودار عظة ذكرت بسرورها سرور الجنة، وببلائها البلاء، ومهبط وحي الله، ومصلى ملائكته. ومسجد أنبيائه، ومتجر أوليائه إلى غير ذلك. وفيه إلى "دنيا" بالقصر غير منونة، وقد ينون. غ: "قنوان "دانية"" قريبة المتناول

و"جنا الجنتين "دان"". و"في "أدنى" الأرض" أي من العرب. و""يدنين" عليهن من جلابيبهن" أي يتوارين بها ليعلم أنهن حرائر، و"هو "أدنى" بالذي هو خير" أي أخس، والدنيء بالهمز الماجن دنؤ ودنأ مجن. ك: "يدني" المؤمن فيضع كنفه، هو النجوى يقع بين الرب وعبده المؤمن فضلًا منه حيث يذكره المعاصي سرًا أي يقربه تقريبًا رتبيًا لا مكانيًا، والكنف في ك. وفيه: "أدنوه" منى، بفتح همزة وإنما أمر بجعل أصحابه خلفه لئلا يستحيوا من مواجهته بالتكذيب. و"أدنى" خيبر، أي أسفلها وطرفها مما يلي المدينة. و"يدني" ابن عباس، أي يقربه من نفسه، إنه من حيث تعلم، أي تقديمه من جهة علمك بأنه من أهل العلم. و"بأدنى" من صداقها، أي أقل من مهر مثلها. وإلا "أدنى" طهرها إذا طهرت نبذة، أي في أول طهرها، ونبذة منصوب بيمس مقدر. وفيه: وضرب بيديه الأرض ثم "أدناهما" من فيه، أي قربهما منه، وهو ناية عن النفخ فيهما. وفيه و"دنا" الجبار، قيل: هو مجاز عن قربه المعنوي وظهور عظيم منزلته عند الله، وتدلى أي طلب زيادة القرب، وقد عُد هذا من أوهام جرير فإن عائشة روت أن التدلي من جبرئيل، وكذا قوله وهو مكانه، وأجيب بأنه كان منامًا مع أن القضية حكاية يحكيها أنس بعبادة نفسه وأولوا مكانه بمكان النبي صلى الله عليه وسلم. ج: يريد أن جبرئيل كان معه صلى الله عليه وسمل في هذه الحالة بقدر هذا القدر ومر في التدلي. قا: أي دنا من النبي صلى الله عليه وسلم فتدلى فتعلق به، وهو تمثيل لعروجه به صلى الله عليه وسلم، وقيل: تدلى من الأفق الأعلى فتدنى منه صلى الله عليه وسلم فيشعر بأنه عرج به غير منفصل عن محله فإن التدل استرسال مع تعلق كتدلى الثمرة. ط: لغدوة أو روحة في سبيل الله خير من "الدنيا" أي إنفاقها فيها لو ملكها، أو من نفسها لو ملكها وتصور تعميرها لأنه زائل لا محالة، وهما عبارة عن وقت وساعة مطلقًا لا مقيدًا بالغدوة والرواح.

[دوبل]

باب الدال مع الواو [دوبل] نه: في ح معاوية إلى ملك الروم: لأردنك أريسا من الأرارسة ترعى "الدوابل" هي جمع دوبل وهو ولد الخنزير والحمار، وخص الصغار لأن راعيها أوضع. [دوج] فيه ما تركت حاجة ولا "داجة" هو انباع، وروى بشدة جيم ومر. [دوح] فيه: كم من عذق "دواح" في الجنة لأبي الدحداح، هو العيم الشديد العلو وكل شجرة عظيمة دوحة. ومنه ح: قطع "دوحة" من الحرم فأمر بعتق رقبة. [دوخ] فيه: "أداخ" العرب ودان له الناس، أي أذلهم من داخ أي ذل، وأدخته أنا. [دوخل] فيه: فإذا سب فيه دوخلة رطب، هي بالتشديد سفيفة من خوص كالزبيل والقوصرة يترك فيها التمر وغيره. [دود] فيه: إن المؤذنين لا"يدادون" أي لا يأكلهم الدود، يقال داد الطعام وأداد ودود فهو مدود بالكسر إذا وقع فيه الدوم. [دور] ألا أخبركم بخير "دور" الأنصار، هي جمع دار وهي المنازل المسكونة والمحال، وأراد القبائل، وكل قبيلة اجتمعت في محلة سميت المحلة دارًا وسمي ساكنوها بها مجازًا. ومنه ح: ما بقيت "دار" إلا بني فيها مسجد أي قبيلة. ط: أمر ببناء المسجد في "الدور" بضم دال وسكون واو جمع دار وهو اسم جامع للبناء والعرصة والمحلة، ويحتمل كونه إذنا لبناء المسجد في داره يصلي فيه أهل بيته. نه: وحديث هل ترك لنا عقيل من "دار" أراد به المنزل. ن: ويتم قريبًا. وفيه: "دار" القضاء، أي دار وصى عمر أن يقضي دينه بها وكان ثمانية وعشرين ألفًا فباعه ابنه وقضى دينه. وفيه: "دار" قوم مؤمنين بالنصب على الاختصاص، أو النداء ويصح الجر بدلًا من ضمير عليكم، وعلى الأخيرين يراد بها أهلها، وعلى الأول يجوز

ذلك ورادة المنزل. وفيه ح: سلمة: "دياركم" أي الزموها. نه: ومنه ح زيارة القبور: سلام عليكم "دار"قوم مؤمنين، سمي دارًا تشبيهًا للمقبرة بدار الأحياء. وفي ح الشفاعة: فأستأذن على ربي في "داره" أي في حضرة قدسه، وقيل في جنته فن الجنة تسمى دار السلام، والله هو السلام. ط: المراد بالاستئذان أني دخل مكانًا يستجيب فيه للداعي فأخرج أي من دار ربي. نه: وفيه: على أنها من "دارة" الكفر نجت الدارة أخص من الدار. ك: وروى بالإضافة إلى الضمير فالكفر بدل منه. نه: وفي ح أهل النار: يحترقون فيها إلا "دارات" وجوههم، هي جمع دارة وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه، أي لا تأكلها النار لأنها محل السجود. ن: هذا مخصوص بما مر من أن النار لا تحرق أعضاء السجود السبعة. نه وفيه: إن الزمان قد "استدار" كهيئته يوم خلق السماوات، من دار يدور واستدار إذا طاف حول الشيء وإذا عاد إلى موضع ابتدأ منه، يعني أن العرب كانوا يؤخرون المحرم إلى صفر وهو النسيء ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر على شهر حتى يجعلوه في جميع شهور السنة، فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إلى زمنه المخصوص به قبل النقل، ودارت السنة كهيئتها. ك: كانوا يديرون الحج في كل سنة منه

شهرًا فإذا حجوا سنة في ذي الحجة حجوا في الآتية المحرم وهكذا حتى ينتهي الدور إلى ذي الحجة، وربما زادوا في السنة شهرًا أو شهرين وكانت حجة النبي صلى الله عليه وسلم وافق ذا الحجة، وكان حجة أبي بكر في ذي القعدة. ن: كانوا يتمسكون بملة إبراهيم في تحريم أشهر الحرم وكان يشق عليهم تأخير القتال ثلاثة أشهر فإذا احتاجوا إلى قتال أخروا المحرم إلى ما بعده ثم يؤخرونه في سنة أخرى حتى اختلط الأمر فصادفت حجة النبي صلى الله عليه وسلم تحريمهم قد طابق الشرع. نه: وفيه لقد "داورت" بني إسرائيل على أدنى من هذا فضعفوا. هو فاعلت من دار بالشيء إذا طاف حوله، ويروي: راودت. وفيه: فيجعل "الدائرة" عليهم، أي الدولة بالغلبة. وفيه: مثل الجليس الصالح مثل "الداري" هو بتشديد الياء العطار منسوب إلى دارين موضع في البحر يؤتي منه بالطيب. ومنه ح عليّ: كأنه قلع "داري" أي شراع منسوب إلى هذا الموضع. ط: "تدور" رحى الإسلام لخمس أو لست أو لسبع وثلاثين فإن يهلكوا فسبيل من هلك وإن يقم لهم دينهم يقم سبعين، قلت: أمما مضى أو مما بقى؟ قال: مما مضى، دورانها كناية عن حرب تتلف النفس كطحن الحب، وقيل: عن استقامة أمر الإسلام متبعدًا عن أحداث الظلمة فإن كمال الرحى مادامت دائرة، أشار بالسنين الثلاث إلى فتنة مقتل عثمان سنة خمس وثلاثين، وحرب الجمل سنة ست وثلاثين، وصفين سنة سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيلهم سبيل القرون السالفة الهالكة، وإن يقم لهم دينهم أي ملكهم، كذا قال الخطابي، قال: يشبه أن يكون أراد به ملك بني أمية وانتقاله إلى بني العباس وكان بين استقرار الملك لهم إلى أن ظهر دعاة الدولة العباسية بخراسان نحو من سبعين سنة، ويرحم الله الخطابي فإنه لو تأمل علم أنه إنما أراد استقامة أمر الأمة في طاعة الولاة وإقامة الحدود وجعل المبدأ في أول زمان الهجرة وأخبر أنهم يلبثون على ما هم عليه خمسًا وثلاثين أو ستًا أو سبعًا ثم يفترق كلمتهم، فن هلكوا أي اقترفوا المعاصي واختلفوا فسبيل من هلك أي سبيلهم سبيل من مضى من الأمم الزائغة عن الحق، وإن عاد أمرهم إلى ما كان من الطاعة

[دوس]

وقصرة الحق يتم لهم إلى تمام السبعين، هذا مقتضى اللفظ، ولم يستقم غيره فن الملك في أيام بعض العباسيين لم يكن أقل استقامة منه في أيام المروانيين مع أن بقية الحديث ينقض كل تأويل يخالف تأويلنا وهي قوله: أمما بقي أو مما مضى؟ يريد أن السبعين يتم بعد خمس وثلاثين أم يدخل الأعوام المذكورة من جملتها قال: مما مضى، أي يقوم لهم أمر دينهم إلى تمام سبعين من أول دولة الإسلام. قوله: أو لست أو لسبع، شك من الراوي، ويتم الكلام في رحا. ك: "ديار" من دورأي هو واوي، ولكن الياء حصل من الإدغام إذ هو فيعال. وفيه: "فاستداروا" إلى الكعبة بأن تحول الإمام من مكانه في المسجد إلى مؤخره لأن من استقبل الكعبة استدبر المقدس وهو لو دار في مكانه كما هو لم يكن خلفه مكان يسع الصفوف، ثم تحول الرجال حتى صاروا خلفه. غ: وهل ترك عقيل من "دار" لأنه باع دور بني عبد المطلب، لأنه ورث أبا طالب ولم يرثه علي وجعفر لتقدم إسلامهما موت أبيهما، ولم يكن له صلى الله عليه وسلم فيها إرث لأن أباه مات قبل عبد المطلب، وهلك أكثر أولاده ولم يعقبوا فحاز رباعه أبو طالب وحازها بعده عقيل. والداري المقيم بداره لا يسافر. ش: كان "مدورا" لوجه، أي ان فيه تدوير ما فلا ينافي ح: أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن مدور الوجه. [دوس] فيه: و"دائس" ومنق، هو من يدوس الطعام ويدقه بالفدان ليخرج الحب من السنبل وهو الدياس. غ: والمنقى الغربال. ك وفيه: فتجيئون "تدوسون" الطين، أي تطأون وتجيئون بالرفع قطعًا عما تقدم، وبالنصب عطفًا عليه. [دوف] نه: في ح أم سليم قال لها حين جمعت عرقه: ما تصنعين؟ قالت عرقك "أدوف" به طيبي، أي أخلط، من دُفت الدواء أدوفه إذا بللته بماء وخلطته فهو

[دوفص]

مدوف مدووف على الأصل، ويقال: داف بديف. ن: ويقال بذال معجمة، والإهمال أكثر. نه وفي ح سلمان: دعا في مرضه يمسك فقال لامرأته: "أديفيه" في تور. [دوفص] في ح الحجاج قال لطباخه: أكثر "دوفصها" قيل هو البصل الأبيض الأمدس. [دوك] في ح خيبر: لأعطين الراية رجلًا يحبه الله فبات الناس "يدوكون" أي يخوضون فيمن يدفعها إليه، يقال: وقعوا في دوكة، أي في خوض واختلاط. ن: وروى يذكرون، بمعجمة وراء. ك: أنفذ بضم فاء أي امض فأرسلوا إليه بفتح سين على الخبر وكسرها على الأمر. [دول] نه في ح أشراط الساعة: إذا كان المغنم "دولا" جمع دولة بالضم وهو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم. ومنه: حدثني بحديث سمعته منه صلى الله عليه وسلم لم "يتداوله" بينك وبينه الرجال، أي لم يتناقله الرجال ويرويه واحد عن واحد، إنما ترويه أنت عنه صلى الله عليه وسلم. وفيه: "ندال" عليهم. الإدالة: الغلبة، أدبل لنا على أعدائنا أي نُصرنا عليهم، وكانت الدولة لنا، والدولة الانتقال من حال الشدة إلى الرخاء. ومنه ح هرقل: "ندال" عليه و"يدال" علينا، أي نغلبه مرة ويغلبنا أخرى. وح الحجاج: يوشك أن "تدال" الأرض منا، أي تجعل لها الكرة والدولة علينا فتأكل لحومنا كما أكلنا ثمارها وتشرب دماءنا كما شربنا مياهها. وح: لنا "دوالي" مر في دلى. ك: والحرب "دول" بالضم والكسر جمع دولة. شا: اتخذوا الفيء "دولا" بضم دال فتح واو جمع دولة بالضم والسكون ما يتداول من المال، أي يتداولون الفيء ولا يجعلون لغيرهم نصيبًا فيه. ط: دولا بكسر ففتح أي استأثر أهل الشرف بحقوق الفقراء من الغنيمة وهي بالفتح في الحرب أن يدال إحدى الفئتين على الأخرى، والأمانة مغنما، أي يتخذون الودائع مغنما، ويعدون الزكاة مغرمًا، أي يشق عليهم أداؤها كالغرامة. وتعلم لغير دين، كطلب المال والجاه. وأدنى صديقه، أي قربه على نفسه للأنسة به، وأقصى أباه، أي أبعده

[دولج]

ولم يأنس به، ولعن آخر هذه الأمة أولها، أي طعن الخلف السلف في العمل الصالح، كنظام، أي كنظام من خرز، ولبس الحرير، بدل من العين. وفيه: "نتداول" من قصعة، أي نتناوب بأكل الطعام منها. فما كانت تمد، أي شيء كانت القصعة تمد به، وفيه تعجب ولذا قال: من أي شيء تعجب. [دولج] نه فيه: أتتني امرأة أبايعها فأدخلتها "الدولج" وضربت بيدي إليها، هو البيت الصغير داخل البيت الكبير، وكذا التولج وأصلهما وولج فوعل من ولج وكل ما ولجت فيه من نحو كهف وسرب فهي تولج ودولج، وقد جاء الدولج في ح إسلام سلمان، وقالوا: هو الكناس مأوى الظباء. [دوم] فيه ذكر "الدومة" واحد الدوم وهي ضخام الشجر، وقيل: شجرة المقل. و"دومة" الجندل بضم دال ويفتح موضع. ك: هي مدينة بقرب تبوك لها حصن عادي، وفي المغني: وأكيدر ملكها. نه: و"دومين" بفتح دال وكسر ميم، وقيل بفتحها قرية قريبة من حمص. وفيه: "دوموا" العمائم أي أداروها حول رؤوسهم. ومنه: "دوم" بي في السكاك، أي أدارني في الجو. ومنه ح عائشة: تصف من "الدوام" سبع تمرات عجوة في سبع غدوات على الريق، الدوام بالضم والتخفيف الدوار يعرض في الرأس من ديم به وأديم. وفيه: نهى أن يبال في الماء "الدائم" أي الراكد الساكن، من دام إذا طال زمانه. ومنه ح عائشة لليهود: عليكم السام "الدام" أي الموت الدائم، حذفت الياء لأجل السام. ك: أحب العمل ما "داوم" عليه، الدائم أن يأتي كل يوم أو كل شهر بحسب ما يسمى دوامًا عرفًا لا شمول الأزمان، فبالدوام ربما ينمو القليل حتى يزيد على الكثير المنقطع أضعافًا كثيرة، والديم يجيء في الياء. ط: في الماء "الدائم" الذي لا يجري، هو صفة مؤكدة للأولى، ثم يغتسل عطف على الصلة، قيل: الظاهر أنه عطف على لا يبولن وثم كالواو في لا تأكل أي لا يكن من أحد بول فيه ثم غسل، فثم استبعادية. مخ:

[دون]

الرواية يرفع يغتسل أي لا تبل ثم أنت تغتسل، وجوز جزمه عطفًا على موضع لا يبولن، ونصبه بإضمار أن، وثم بمعنى الواو ومقتضاه النهي عن الجمع ولم يقل به أحد بل البول منتهى أريد الاغتسال أولا. ك: أي الراكد القليل، والذي لا يجري يخرج الماء الدائر لأنه جار صورة، وقيل احتراز عن البحار والأنهار الكبار فإنه يقال لها دائم أي لا ينقطع، ثم يغتسل فيه، بالرفع وجوز نصبه وجزمه وتعقب فيه. ن: "دووم" بواوين في معظمها وهو الصواب، وفي بعضها دوم، بواو. غ: "ما "دامت" السماوات والأرض إلا ما شاء ربك" أي دوامها، ويجيء هذه للتأبيد، وقيل: استثنى من الخلود أهل التوحيد الذي شقوا بدخول النار أو لا بمعنى سوى ما شاء ربك من الخلود. و"دوم" الطائر في الهواء، بسط جناحيه ولم يضرب بهما. [دون] ك فيه: من قتل "دون" ماله، أي عنده. وفيه: فجعلت على منكبيك "دون" الحجارة، أي تحته. ومنه: ما "دون" لحمه، أي تحته أو عنده. وفيه: الحاكم يحكم بقتل على من وجب عليه "دون" الإمام، أي عنده، أو هو بمعنى غير، والحديث الثاني يدل للثاني والأول يحتملهما. وفيه: كما أن "دون" غد الليلة، أي كما يعلم أن الليل قبل الغد لمًا ضروريًا ظاهرًا. وفيه: إذا ركع المصلى "دون"

[دوا]

الصف، أي قبل وصوله إلى الصف كره. وفيه: "دوين" بريد الرويثة، بضم دال مصغر دون نفيض فوق، وبمعنى قريب. ط: من قتل "دون" دينه، أي قدامه بن قصد كافر أو مبتدع خذلانه في دينه أو توهينه فيه وهو يذب عنه كالحامي. وفيه: "تدنو" الشمس، أي بالغروب أو على رؤوس الخلائق في العرصات. وفيه: من حلت شفاعته دون حد، أي قدامه فيحجز عن الحد بعد وجوبه عليه. ن ومنه: حتى أكون "دونه" أي متقدمًا في ذلك الشيء لئلا يفوت شيء من المصالح. وفيه: أنفق عليها نفقة "دون" بإضافة نفقة إلى دون بمعنى الرديء. ش: ليس "دونه" منتهى، دون نقيض فوق وهو تقصير عن الغاية، تقول هذا دون ذاك أي أقرب منه أي ليس للقرب منه نهاية يدرك إذا أريد القرب منه لأنه تعالى منزه عن الابتداءات والنهايات، ويحتمل كونه بمعنى سوى أي ليس سواه سبحانه ينتهي إليه أمل الأملين. ج: "دونك ها" يا أم خالد! أي خذها كأنه وافقه على ما وعده. [دوا] نه فيه: كل "داء" له "داء" أي كل عيب يكون في الرجال فهو فيه، فجعلت العيب داء، وله داء خبر كل، أوله صفة لداء وداء الثانية خبره؛ أي كل داء فيه بليغ متناه نحو هذا الفرس فرس. ومنه ح: وأي "داء" أدوى من البخل، أي أي عيب أقبح منه، وصوابه الهمز، ولن هكذا يروى إلا أن يجعل من دوي يدوي دوًا فهو دو إذا هلك بمرض باطن. وح: لا "داء" ولاخبثة، هو العيب الباطن في السلعة الذي لم يطلع عليه المشتري. وفيه: الخمر "داء" لا "دواء" استعمل في

الإثم كما يستعمل في العيب. ومنه: دب إليكم "داء" الأمم قبلكم البغضاء والحسد، فنقل الداء من الأجسام إلى المعاني ومن الدنيا إلى أمر الآخرة، ونفي الدواء عنها مبالغة في الذم وتغليبًا وإن كان فيه دواء من بعض الأمراض. وفيه: إلى مرعى وبيّ ومشرب "دوي" أي فيه داء هو منسوب إلى دوٍ من دوى بالكسر. وفيه: وكاء قطعنا [إليك] من دؤبة سربخ، هو منسوب إلى دؤ: الصحراء التي لا نبات بها، ويقال داوية بإبدال إحدى الواوين ألفًا كطائي. ن: ومنه: من رجل في أرض "دؤبة" بفتح دال وتشديد واو وياء، وعند مسلم في رواية ابن [أبي] شيبة داوية، وفي رواية مر بالراء، صوابه بالنون. دؤى مهلكة بفتح ميم ولام وكسرها موضع خوف الهلاك، قوله: أو ما شاء الله، شك من الراوي، أو تنويع أي اشتد الحر أو ما شاء الله من العذاب. نه ومنه قد لفها الليل بعصلبي ... أروع خراج من "الداوي" يعني الفلوات جمع داوية يريد أنه صاحب أسفار ورحل فهو لا يزال يخرج من الفلوات، ويحتمل إرادة أنه بصير بالفلوات فلا يشتبه عليه شيء منها. وفيه: نسمع "دوى" صوته هو صوت ليس بالعالي نحو صوت النحل. ن: وحكى ضم داله أيضًا. ك: هو بفتح دال وكسر واو وشدة تحتية، وبالنصب على رواية نسمع بالنون، وبالرفع على رواية التحتية مجهولًا. وفيه: بأي شيء "دووي" جرحه

[دهد]

صلى الله عليه وسلم أصابه في أحد، وهو بواوين ربما حذف أحداهما خطا، قوله: ما بقي أحد أعلم، بالرفع نعت، وبالنصب حال. ط: كان يغزو بأم سليم ونسوة معه، روى بالجر عطفًا على أم سليم، والوجه الرفع مبتدأ ومعه خبره، غذ لا يظهر في العطف فائدة لف معه الحاصلة بباء الجر، يداوين الجرحى، أي لمحارمهن وأزواجهن، أو للجرحى مطلقًا بغير مس بشر إلا لضرورة. وفيه: لكل داء "دواء"، فيه استحباب الدواء وعليه الجمهور، وحجة المنكر أن كل شيء بقدر الله، وللجمهور أن التداوي من قدره أيضًا، كالأمر بالدعاء وبقتال الكفار وبالتحصين وتجنب الإلقاء إلى التهلكة، وبرأ بإذن الله، إشارة إلى عدم استقلال الدواء. بابه مع الهاء [دهد] نه في ح الرؤيا: "فينتدهدى" الحجر فيتبعه، أي يتدحرج من دهديت الحجر ودهدهته. ومنه: لما "يدهده" الجعل خير من الذين ماتوا في الجاهلية، هو ما يدحرجه من السرقين. ك: فيتبع من الاتباع. [دهر] نه فيه: لا تسبوا "الدهر"، كان من شأن العرب ذم الدهر وسبه عند النوازل ويقولون: أبادهم الدهر، وهو اسم للزمان الطويل ومدة الحياة الدنيا فنهوا عن سبه، أي لا تسبوا فاعلها فإنكم إذا سببتموه وقع السب على الله لأنه الفعال لما يريد، فإن الدهر هو الله، أي جالب الحوادث هو لا غيره، فوضع الدهر

[دهس]

موضع الجالب لاشتهار الدهر عندهم به، وروى: فن الله هو الدهر، أي جالب الحوادث لا غير الجالب، ردًا لاعتقادهم أن جالبها الدهر. ك: يسب "الدهر" وأنا "الدهر" أي المدهر أي مقلب الدهر، وروى: الدهر- بالنصب، أي باق فيه، والإيذاء ونحوه من المتشابه، ويأول اليد بالقدرة. ط: وقيل هو ظرف أقلب، وتعقب بأنه لا فائدة للظرفية، فالرفع أولى بمعنى أنا المتصرف المدبر، أو أنا فاعل ما يضاف إلى الدهر من المسرة والمساءة، أو بحذف مضاف أي أنا مقلب الدهر، وهو يذعن لأمري لا اختيار له، فمن ذمه فقد ذمنى. ج: وأنكر الخطابي الرفع بأنه يقتضي كون الدهر من أسمائه الحسنى بل معناه على الظرفية أي أقلب الليل والنهار طول الزمان. بي: وذلك "الدهر" بالنصب أي ذلك مستمر في جميع الأزمان أي لا تختص مغفرة الذنوب بفرض واحد بل عام في فراض الدهر، نه وفيه: فإن ذا الدهر أطوار دهارير أي شديد نحو ليلة ليلاء. الزمخشري: هي تصاريف الدهر ونوائبه مشتق من لفظ الدهر ولا واحد له من لفظه، الأزهري: جمع الدهور أراد أن الدهر ذو حالين من بؤس ونعم. وفي ح أبي طالب: لولا أن قريشًا تقول دهره الجزع، لفعلت، من دهره أمر ذا أصابه مكروه. وفيه: ما ذاك "دهرك" أي همتك وإرادتك. وفي ح: النجاشي فلا "دهورة" اليوم على حزب إبراهيم. الدهورة جمعك الشيء وقذفك إياه في مهواة كأنه أراد لا ضيعة عليهم ولا يترك حفظهم وتعهدهم. [دهس] قس فيه فنزل "دهاسا" من الأرض، هو والدهس ما سهل ولان من الأرض ولم يبلغ كونه رملا. ومنه: لا حزن ضرس ولا سهل دهس.

[دهش]

[دهش] ك فيه: "فدهشت" أم إسماعيل، بفتح دال وضمها مع كسر هاء. [دهق] نه فيه: "كاسا "دهاقا"" أي مملوه، ادهقته ملأته. وفيه: نطفة "دهاقا" وعلقة محاقا، أي نطفة أفرغت إفراغًا شديدًا، من أدهقت الماء إذا أفرغته إفراغًا شديدًا فهو من الأضداد. [دهقن] فيه: فأتاه "دهقان" بماء في إناء من فضة، هو بكسر دال وضمها رئيس القرية، ومقدم التناء، وأصحاب الزراعة، وهو معرب. ك: ضم داله أشهر الثلاثة، يصرف ويمنع. نه: ونونه أصلية لقولهم تدهقن وله دهقنة موضع كذا، وقيل: زائدة من الدهق الامتلاء. [دهم] فيه: قال أبو جهل لما نزل "عليها تسعة عشر" أما تستطيعون وأنتم "الدهم" أن يغلب كل عشرة منكم واحدًا، الدهم العدد الكثير. ومنه ح: محمد في "الدهم" بهذا القوز. وح: فأدركه "الدهم" عند الليل. وح: من أراد أهل المدينة "بدهم" أي أمر عظيم وغائلة من أمر يدهمهم أي يفجأهم. وح: من سبق إلى عرفة فقال: اللهم اغفر لي من قبل أن "يدهمك" الناس، أي يكثروا عليك ويفجؤك، ومثل هذا لا يجوز أن يستعمل في الدعاء إلا لمن يقوله من غير تكلف. وفيه: لم يمنع ضوء نورها "دهمام" سجف الليل المظلم، هو مصدر ادهم أي اسود. وفيه: وروضة "مدهامة" أي شديدة الخضرة المتناهية فيها كأنها سوداء لشدة خضرتها. وفيه أنه ذكر فتنة "الدهيماء" ومر بيانه في الأحلاس من ح. ومنه: أتتكم "الدهيماء" ترمي بالرضفن هي تصغير الدهماء أي الفتنة الملمة وتصغيرها للتعظيم، وقيل أراد بها الداهية، ومن أسمائها الدهيم، زعموا أن الدهيم اسم ناقة كان غزا عليها سبعة إخوة

[دهمق]

فقتلوا عن أخرهم وحملوا عليها حتى رجعت بهم فصارت مثلًا في كل داهية. ط: "الأدهم" من الخيل ما يشتد سواده. [دهمق] نه في ح عمر: لو شئت أن "يدهمق" لي الطعام لفعلت. غ: ولكن عاب قومًا فقال "اذهبتم طيبتكم". نه: أي يلين لي الطعام ويجود. [دهن] فيه: "الدهناء" موضع ببلاد تميم. وفيه: فيخرجون منه أنما "دهنوا بالدهان" هو جمع الدهن. ومنه: كأن على وجهه "الدهان". وفيه: إلا أنه "مدهان" الرأس، أي دهين الشعر كالمخمار. وفيه نُشف "المدهن" هو نقرة في الجبل يجتمع فيها المطر. ومنه ح: كان وجهه "مُدهنة" هي تأنيث مدهن، شبه وجهه لإشراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع في الحجر، والمدهنة أيضًا ما يجعل فيه الدهن فيكون تشبيهًا بصفاء الدهن، وروى: مذهبةن بذال معجمة وسيجيء. ط: كلوا الزيت و"ادهنوا" به، من ادهن رأسه إذا طلاه بالدهن. ك: و"يدهنون" فيها بتشديد دال، فيها أي في عظام الموتى أي في أوانيها، وعند مالك عظام المذكى طاهر. وفيه: "الدهن" للجمعة بضم دال اسم، وبالفتح مصدر دهنت، وعلى الضم بمعنى استعمال الدهن بحذف مضاف، ويدهن بتشديد دال يفعتل أي يطلى بالدهن ليزيل شعث رأسه ولحيته. وفيه: مثل "المدهن" في حدود الله، من الإدهان وهو المحاباة في غير حق أي التارك للأمر بالمعروف. مخ ط: أي تاركه مع القدرة عليه لاستحياء، أو قلة مبالاة في الدين، أو لمحافظة جانبن ولواقع فيها أي في الحدود أي فاعل المناهي، استهموا: اقتسموا السفينة بالقرعة، فإن أخذوه على يديه أي منعوه عن النقر، يمر بالماء قبل أراد به البول. غ: "وردة "كالدهان"" الفراء: شبهها في اختلاف ألوانها بالدهن، أو الطريق الأملس أي الأديم الأحمر. و"انتم "مدهنون"" أي منافقون كاذبون أو كافرون. و"ودوا لو "تدهن فيدهنون"" لو تكفر فيكفرون، أو تلين فيلينون، أو تصانعهم فيصانعونك، وافدهان التليين في الكلام. ن: فنحرنا نواضحنا فأكلنا و"ادهنا" أي اتخذنا دهنا من شحومها.

[ده]

[ده] نه في ح الكاهن: إلا "ده" فلا "ده" هو مثل معناه إن لم تنله الآن لم تنله أبدًان وقيل أصله فارسي أي إن لم تعط الآن لم تعط. [دهى] غ: ""ادهى" وامر" أشد وأنكر. ج: كان رجلًا "داهيًا" أي فطنًا جهيد الرأي. باب الدال مع الياء [ديبج] "ديباج" مر في دبج. [ديث] نه فيه: و"دُيث" بالصغار، أي ذلل ومنه بعير مديث أي مذلل بالرياضة وفيه فأتاه رجل فيه "كالدياثة" واللخلخانية، الدياثة الالتواء في اللسان، ولعله من التذليل والتليين. وفيه: تحرم الجنة على "الديوث" هو من لا يغار على أهله، وقيل هو سرياني معرب. ط: هو من يرى في أهله ما يسوؤه ولا يغار عليه ولا يمنعها. [ديجر] نه فيه: في "دياجير" الأوكار، جمع ديجور وهو الظلام. [ديخ] في صفة عمر: ففتح الكفرة و"ديخها" أي أذلها وقهرها، ديخ ودوخ بمعنى. ومنه ح بعد أن "يديخهم" الأسر، ويروى بذال معجمة. [ديدن] فيه: فوجدتها و"ديدانها" أن تقول ذلك، هو والديدن والدين العادة. [ديذ] فيه منعم أن تبيعوا "الداذي"، هو حب يطرح في النبيذ فيشتد حتى يسكر. [دير] ن فيه: يأوي إلى "ديره" هو كنيسة منقطعة عن العمارة، وينقطع فيها رهبان النصارى للتعبد. [ديس] و"الدياسة" أصله الواو وقد مر. ك: والرميم نبات أرض إذا يبس و"ديس"، وهو الوطأ بالرجلين. [ديف] نه فيه: و"تديفون" فيه من القطيعاء، أي تخلطون، والواو أكثر

[ديك]

من الياء، ويروى بذال معجمة. [ديك] ك فيه: إذا سمعتم صياح "الديكة" بفتح تحتية جمع ديك كقردة وقرد، وسر الدعاء عند صياحه رجاء التأمين من ملائكة رآها. ط: لعل السر أن الديك أقرب الحيوانات صوتًا إلى الذاكرين لأنها تحفظ غالبًا أوقات الصلاة، وأنكر الأصوات لصوت الحمير فهو أقربها إلى من هو أبعد من رحمة الله. [ديم] نه فيه: كان عمله "ديمة" هي المطر الدائم في سكون، شبه به عمله في دوامه مع الاقتصاد، وأصله الواو قلبت ياء لكسرة ما قبلها، ومر معنى الدوام. ش: هي بكسر دال وسكون ياء. نه ومنه ح الفتنة: أنها لأتيتكم "ديما" أي أنها تملأ الأرض في دوام، وديم جمع ديمة المطر. وفيه: و"ديمومة" سردح، هي الصحراء البعيدة، وهي فعلولة من الدوام، أي بعيدة الأرجاء يدوم فيها السير. [ديمس] فيه: "الديماس" مر في دمس. [دين] في أسمائه تعالى: "الديان" هو القهار، وقيل الحاكم والقاضين وهو فعال من دان الناس أي قهرهم على الطاعة، من دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا. ومنه في خطابه صلى الله عليه وسلم: يا سيد الناس و"ديان" العرب. وح: كان عليّ "ديان" هذه الأمة. ومنه قوله لأبي طالب: أريد من قريش كلمة "تدين" لهم بها العرب، أي تطعيهم وتخضع لهم. وح: الكيس من "دان" نفسه، أي أذلها واستعبدها، وقيل حاسبها. ط: الكيس العاقل ومقابله السفيه، فنبه بمقابلته بالعاجز الذي غلبه نفسه فاتبعها في هواها على أنه سفيه، لأنه يقصر في أمور الطاعة ومع هذا يتمنى مغفرة الله، وهو اغترار. غ: كان عليه السلام على "دين" قومه، لاي ريد به الشرك بل ما بقي فيهم من إرث إبراهيم من الحج والنكاح والإرث وغير ذلك

سوى التوحيد فإنه لم يكن إلا عليه، وما ينكر توفيق الله له وقد وحده قس بن ساعدة وزيد بن عمرو وورقة بن نوفل في الجاهلية الجهلاء. نه: وقيل هو من الدين: العادة، يريد به أخلاقهم في الكرم والشجاعة ونحوهما. وفيه: من "دان بدينهم" أي اتبعهم فيه واتخذ دينهم لهدينا. ش: وما "يدان" الله به، أي بيان ما يطاع به من الدين: الطاعة. نه وفيه: استودع الله "دينك" وأمانتك، جعلهما من الودائع لأن السفر مظنة المشقة والخوف، فيتسبب لإهمال بعض أمور الدين، فدعا له بالمعونة والتوفيق، وأراد بالأمانة أهله وماله ومن يخلفه عن سفره. وفي ح الخوارج: يمرقون من "الدين" يريد أن دخولهم في الإسلام ثم خرجوهم منه لم يتمسكوا منه بشيء كالسهم دخل في الرمية ثم نفذ فيها وخرج منها ولم يعلق به منها شيء، الخطابي: أراد بالدين طاعة الإمام وإلا فقد أجمعوا على أنهم مع ضلالتهم فرقة من المسلمين يجوز مناكحتهم وأكل ذبائحهم وقبول شهادتهم، وقد مر ح على فيهم. وفيه: إن الله تعالى "ليدين" للجماء من ذات القرن، أي يقتص ويجزي، والدين الجزاء. ومنه ح: لا تسبوا السلطان، فإن كانل ابد فقولوا: اللهم "دنهم"

كما "يدينوننا" أي اجزهم بما يعملوننا به. وفيه: إن فلانًا "يدين" ولا مال له، دان واستدان وادان مشددًا إذا أخذ الدين واقترض، فإذا أعطى الدين قبل أدان مخففًا. ومنه: "فأدان" معرضًا، أي استدان معرضًا عن الوفاء. ج: معرضًا أي متعرضًا لكل من يعرضه، أو معرضًا عمن يقول: لاتستدن، أو معرضًا للأذى، قوله: فأصبح قد "دين" به أي أحاط به الدين نه وفيه: ثلاثة حق على الله عونهم منهم "المديان" الذي يريد الأداء، وهو كثير الدين الذي غلبه الديون، مفعال. وفيه: "الدين" بين يدي الذهب والفضة، والعشر بين يدي الدين في الزرع والإبل والبقر والغنم، يعني أن الزكاة تقدم على الدين، والدين يقدم على الإرث. وفيه: لا يجمعهم "ديوان" حافظ، هو دفتر يتب فيه أسماء الجيش وأهل العطاء، وأول من دون الديوان عمر، وهو فارسي. ط: "الدواوين" ثلاثة، أي صحائف الأعمال، ديوان لا يعبأ الله، أي لا يبالي، يريد أن حق الله على المسامحةكرمًا ولطفا، وقال في الشرك: لا يغفر، فإنه لا يغفر أصلًا، وفي الظلم لا يترك، ليؤذن بأن حق الغير لا يهمل فأما أن يقتص او يرضيه الله. شم: هو جمع ديوان، ووجه تسميته أن كسرى اطلع يومًا على كتاب ديوانه فرأهم يحسبون مع أنفسهم فقال دوانه، ولأن دوانه اسم للشياطين فسمى الكتاب به لحذقهم بالأمور ووقوفهم على الجلي والخفي. ك: وهو بكسر دال ويحكي الفتح. وفيه: حافظ يريد "الديوان" أي يريد بالحافظ الديوان. ومنه: فمحوا من "الديوان" أي محيت أساميهم عن ديوان الجناد وقطع أرزاقهم من بيت المال، ويتم في القسامة. وفيه: إلا وهما "يدينان دينًا" بكسر دال أي يتداينان بدين الإسلام، وهو نصب بنزع خافض. وفيه: نهى عن بيع الذهب "دينا" أي غير حال حاضر في المجلس، قوله: كل واحد يقول: هذا خير منى، أي كل واحد من هذين الصحابيين يظن في الآخر نه خير منه ويقدمه على

[داي]

نفسه. وفيه: أحب "الدين" ما داوم، الداين الطاعة، وأحب بالرفع ومعنى الدوام مر. وفيه: جعل ذلك في "دينه" أي يدين فيما بينه وبين الله ويفوض إليه. وأنا "الديان" أي لا مجازي إلا أنا. ن: اقص عنا "الدين" أي حقوق الله وحقوق العباد من جميع الأنواع. ط: فلم يزل "يدان" بتشديد دال أي يستقرض. وفيه: إلا "الدين" أي الذي لا ينوي أداءه ويدخل فيه جميع حقوق الناس إذ ليس الدائن أحق بالوعيد من السارق والغاصب. غ: "يوم "الدين"" أي الحساب أو الجزاء. و"ذلك "الدين" القيم"، أي الحساب المستقيم. و"يوفيهم الله "دينهم"" أي جزاءهم الواجب. "وأن "الدين" لواقع" أي الجزاء. و"رأفة في "دين" الله" حكمه الذي حكم على الزاني. و"في "دين" الملك" حكمه. "وله "الدين" واصبا" أي الطاعة. "ولا "يدينون دين" الحق" لا يطيعون الله طاعة حق. و"إلا لله "الدين" الخالص" أي التوحيد. و"غير "مدينين"" مملوين مدبرين. و"أنا "لمدينون"" مجزيون أو محاسبون. وقول الفقهاء "يدين" أي يلزم ما يلزم نفسه في دينه من الاستحلال والتورع. وادنته وداينته بعت منه بأجل. وادنت منه اشتريت بأجل مسمى. ودان نفسه أذلها. [داي] ك فيه: معها "دايتها" بمهملة وألف وتحتية أي ظئرها. حرف الذال بابه مع الهمزة [ذأب] نه فيه: إنك لست من "ذوائب" قريش، وهي جمع ذؤابة وهي الشعر المضفور من الرأس، وذؤابة الجبل أعلاه، ثم استعير للعز والشرف أي لست من أشرافهم، وخرج إلى منكم جنيد متذائب أي ضعيف، المتذائب: المضطرب، من تذأبت الريح إذا اضطرب هبوبها. [ذئر] فيه: لما نهى عن ضرب النساء "ذئر" النساء على أزواجهن، أي نشزن عليهم واجترأن، ذئرت فهي ذئر وذائر وكذا الرجل.

[ذئف]

[ذئف] فيه: من كان معه أسير "فليذئف" عليه، أي يجهز عليه ويسرع قتله، أذأفت الأسير وذأفته، ويروى بمهملة، ومر. [ذأل] فيه: مر بمن ترقص صبيها وتقول: "ذؤال" يا ابن القرم يا "ذؤاله" فقال صلى الله عليه وسلم: لا تقوليه فنه شر السباع، هو مرخم ذؤالة، وهو علم الذئب. غ: من الذألان وهو مشى خفيف. [ذأم] فيه: "مذؤما" معيبًا، ذأمه، وذامه وذمه: عابه. نه وح عائشة: عليكم السام و"الذام" هو العيب يهمز ولا يهمز، ويروى بالمهملة ومر. [ذأن] فيه: قال لجندب كيف تصنع إذا أتاك من الناس مثل الوتد أو مثل "الذؤنون" يقول: اتبعني ولا أتبعك، هو نبت طويل ضعيف له رأس مدور، شبهه به لصغره وحداثة سنه، وهو يدعو المشايخ إلى اتباعه، أي ما تصنع إذا أتاك رجل ضال وهو في نحافة جسمه كالوتد، والذؤنون لكدة نفسه بالعبادة يخدعك بذلك ويستتبعك. غ: خرجوا "يتذأننون" ويتطرثثون ويتمغفرون، أي يجتنون الذؤنون. بابه مع الباء [ذبب] نه فيه: رأى رجلًا طويل الشعر فقال: "ذباب" هو الشؤم وقيل الشر الدائم. ومنه ح: شرها "ذباب". وفيه: رأيت أن "ذباب" سيفي كُسر فأولته أنه يصاب رجل من أهلي، فقتل حمزة، ذباب السيف طرفه الذي يضرب به. ن هو بضم ذال وخفة موحدة مكررة. نه وفيه: صلب رجلًا على "ذباب" وهو جبل بالمدينة. وفيه: عمر "الذباب" أربعون يومًا والذباب في النارن قيل كونه في النار ليس بعذاب له وإنما ليعذب به أهل النار بوقوعه عليهم. وفي ح عمر كتب إلى عماله بالطائف في خلايا العسل وحمايتها: إن أدى ما كان يؤديه إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عشور تحله فاحم له فإنما هو "ذباب" غيث يأكله من شاء، يريد بالذباب

[ذبح]

النحل، وإضافته إلى الغيث على معنى أنه يكون مع المطر حيث كان، ولأنه يعيش بأكل ما ينبته الغيث، ومعنى حماية الوادي أن النحل إنما يرعى أنوار النبات وما رخص منها ونعم، فإذا حميت مراعيها أقامت فيها ورعت وعسلت فكثرت منافع اصحابها، وإذا لم تحم مراعيها احتاجت أن تبعد في طلب المرعى فيكون ريعها أقل، وقيل معناه ان يحمي لهم الوادي الذي تعسل فيه فلا يترك أحد يعرض للعسل، لأن سبيل العسل المباح سبيل المياه والمعادن والصيودن وإنما يملكه من سبق إليه، فإذا حماه ومنع الناس منه وانفرد به وجب عليه إخراج العشر منه عند من أوجب فيه الزكاة. ط: إذا وقع "الذباب" في إناء فليغمسه، ولكون أحد جناحيه داء والآخر دواء نظائر النحلة في بطنها شراب نافع وفي إبرتها سم، والعقرب تهيج الداء بإبرتها وتتداوى بجرمهان وروى أنه يتقي بجناح الداء فذلك إلهام بطبعه، وله غير نظير فالنملة الصغيرة كيف تسعى في جمع القوت، وكيف يصون الحب عن الندى باتخاذ الزبية على نشز من الأرض ثم يجفف الحب في الشمس إذا أثر فيه الندى، ثم أنها تقطع الحب لئلا ينبت، وتترك الكزبرة بحالها لأنها لا تنبت. ك: وكالحية سمها قاتل ولحمها يستشفي به من الترياق. وح: فإنه "يذب" عنه المظالم، أي يدفع ويقال دونه أي عنده. ط: وأذنابها "مذابها" أي مراوحها تذب بها الهوام عن نفسها. [ذبح] نه فيه: من ولى قاضيًا فقد "ذبح" بغير سكين، معناه التحذير من طلب القضاء، والذبح مجاز عن الهلاك، وبغير سكين إعلام بأنه أراد به هلاك دينه لا بدنه، أو مبالغة فإن الذبح بالسكين راحة وخلاص من الألم وبغيره تعذيب، ضرب به المثل ليكون أشد في التوقي منه. ط: أراد به القتل بغير سكين كالخنق والتغريق ونحوه فإنه أصعب، أو أراد هلاك دينه وشتان بين ذبحتين فإن الذبح بالسكين عناء ساعة والآخر عناء عمر، ويمكن أن يقال أراد أنه من جعل قاضيًا فينبغي

أن يموت جميع دواعيه الخبيثة وشهواته الردية، وعليه فالقضاء مرغوب فيه، وعلى الأولين مرهوب عنه، فإن خطره كثير لأنه قلما عدل القاضي لأن النفس مائلة إلى من يحبه ويخدمه أو من له منصبة يتوقع جاهه. ج: فدعا "بذبح فذبحه" هو بالكسر ما يذبح وهو المراد هنا، وبالفتح الفعل نفسه. نه وفيه: وأعطاني من كل "ذابحة" زوجا: كذا روى أن أعطاني من كل ما يجوز ذبحه، فاعلة بمعنى مفعولة، والمشهور رائحة من الرواح. وفيه نهى عن "ذبائح" الجن، كانوا إذا اشتروا دارًا أو استخرجوا عينًا أو بنوا بنيانًا ذبحوا ذبيحة مخافة أن يصيبهم الجن. وفيه: "ذبح" الخمر الملح والشمس والنينان، أي السمك، وهي صفة مُري يجعل الملح والسمك في الخمر وتوضع في الشمس فتغير الخمر إلى طعم المري فتحل، فاستعار الذبح للإحلال، ويتم في ن وفيه: أخذته "الذبحة" فأمر من لعطه بالنار، هي بفتح باء وقد تسكن وجع في الحلق من الدم، وقيل قرحة تظهر فيه فينسد معها وينقطع النفس فتقتل. ومنه ح: كُوى أسعد بن زرارة في حلقه من "الذبحة". والذباح القتل ونبت يقتل أكله. وفيه: أتى بمن ارتد عن الإسلام فقال كعب: أدخلوه "المذبح" وضعوا التوراة وحلفوه بالله، هو واحد المذابح وهي المقاصير، وقيل المحاريب، وذبح إذا طأطأ رأسه للركوع. ومنه: نهى عن "التذبيح" في الصلاة والمشهور إهمال داله ومر. ن: أن يعيد "ذبحًا" بكسر ذال أو حيوانًا يذبح ويعيد من الإعادة، وروى من الإعداد وهو التهيئة. ومنه: من كان له "ذبح". ومن ذبح لغير الله أي باسم غير الله كمن ذبح للصنم أو لعيسى أو للكعبة فإن أراد تعظيمه كفر. وفيه:

[ذبذب]

"فيذبح" بالموت، يتأول بحلق جسم وذبحه تمثيلًا لخلود أهل الآخرة. ج: شبه اليأس من مفارقتها بالخلود في الجنة بحيوان يذبح فلا يرجى له حياة ولا وجود. [ذبذب] نه فيه: من وقى شر "ذبذبه" دخل الجنة، أي الذكر لتذبذبه أي تحركه. ومنه ح: فكأني أنظر إلى يديه "تذبذبان" أي تتحركان وتضطربان، يريد كميه. وح: كان عليّ بردة لها "ذباذب" أي أهداب وأطراف، جمع ذبذب بالكسر، سميت به لأنها تتحرك على لابسها إذا مشى. ج: وقيل هي كل ما يتعلق من الشيء فيتحرك. غ: "مذبذبين" أي مترددين. نه وفيه: تزوج وإلا فأنت من "المذبذبين" أي المطرودين عن المؤمنين لأنك لم تقتد بهم، وعن الرهبان لأنك تركت طريقتهم، وأصله من الذب وهو الطرد، ويجوز كونه من الأول. [ذبر] فيه: أهل الجنة خمسة أصناف منهم الذي لا "ذبر" له، أي لا نطق له ولا لسان يتكلم به من ضعفه، والذبر في الأصل القراءة، وكتاب ذبر: سهل القراءة، وقيل أي لا فهم له من ذبرت الكتاب إذا فهمته وأتقنته، ويروى بالزاي ويجيء. ومنه: أما سمعته كان "يذبره" عن النبي صلى الله عليه وسلم، أي يتقنه، والذابر المتقن، ويروي بالدال ومر. وفيه: ما أحب أن لي "ذبرا" من ذهب، أي جبلًا بلغة الحبش، ويروى بالدال ومر. وفيه: أنا "مذابر" أي ذاهب. [ذبل] فيه: ما تسأل عمن "ذبل" بشرته، أي قل ماء جلده وذهبت نضارته. باب الدال مع الحاء [ذحل] فيه: ما كان رجل ليقتل هذا الغلام "بذحله" إلا قد استوفى، الذحل الوتر وطلب المكافأة بجناية جنيت عليه من قتل أو جرح، والذحل العدواة أيضًا.

[ذخر]

بابه مع الخاء [ذخر] فيه: كلوا و"ادخروا" أصله غذ تخروا، قلبت التاء ذالًا، ثم قلبت الذال دالًا مهملة وادغمت، وقد يعكس وهو الأقل فيصير ذالًا معجمة مشددة. ك: أرجو "ذخرها" بضم معجمة أي أقدمها فأذخرها. بابه مع الراء [ذرأ] نه: أعوذ من كل ما خلق "وذرأ" وبرأ، ذرأ أي خلق، وكأنه مختص بخلق الذرية. غ: "يذرءم" فيه" أي يكثركم به أي بالتزويج. ط: خلق قدر وأنشأ، و"ذرأ" أي بث الذراري في الأرض، وبرأ أي أوجد مبريا عن التفاوت. نه ومنه ح عمر إلى خالد: لأظنكم آل المغيرة "ذرأ" النارن أي خلقها الذني خلقوا لهان ويروى "ذر و" النار بالواو، أي الذين يفرقون فيها، من ذرت الريح التراب فرقته. [ذرب] فيه: في ألبان الإبل وأبوالها شفاء "للذرب" هو بالحركة داء للمعدة فلا تهضم الطعام ويفسد فيها فلا تمسكه. ومنه ح أعشى: أنشد النبي صلى الله عليه وسلم في زوجته: إليك أشكو "ذربة" من "الذرب" كنى عن فسادها وخيانتها بالذربة، وأصله من ذرب المعدة فسادها، وذربة منقولة من ذربة كمعدة من معدة، وقيل: أراد سلاطة لسانها وفساد منطقها من ذرب لسانه إذا كان حاد اللسان لا يبالي ما قال. ومنه ح حذيفة: يا رسول الله! أني "ذرب" اللسان. وح: "ذرب" النساء على أزواجهن، أي فسدت ألسنتهن وانبسطن إليهم، والرواية ذئر ومر. وفي ح الطاعون: هو "ذرب" كالدمل، ذرب الجرح إذا لم يقبل الدواء.

[ذرح]

[ذرح] في ح الحوض: ما بين جنبيه كما بين جربي و"أذرح"، هما قريتان بينهما مسيرة ثلاث ليال. [ذرر] فيه: رأى امرأة مقتولة فقال: ما كانت هذه تقاتل، قل لخالد: لا تقتل ذرية ولا عسيفا، الرية اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى، وأصله الهمز فخفف، وتجمع على ذريات وذراري مشددًا، وقيل أصلها من الذر بمعنى التفرق لأن الله ذرهم في الأرض، والمراد هنا النساء لأجل المرأة المقتولة. ومنه ح: حجوا "بالذرية" لا تأكلوا أرزاقها وتذروا أرباقها في أعناقها، أ] حجوا بالنساء وضرب الأرياق وهي القلائد مثلًا لما قلدت أعناقها من وجوب الحج، وقيل: كنى بها عن الأوزار. وفيه: رأيت يوم حنين شيئًا أسود ينزل من السماء فوقع إلى الأرض فدب مثل "الذر" وهزم الله المشركين. الذر النمل الصغير الأحمر، جمع ذرة، قال ثعلب: إن مائة نملة وزن حبة، والذرة واحدة منها، وقيل: الذرة ليس لها وزن، ويراد بها ما يرى في شعاع الشمس الدالخ في النافذة. ك ومنه: فقتل المقاتلة بكسر تاء أي البالغين الذين على صدد القتال، وسبى "ذراريهم" هي نسل الثقلين، من ذرأ خلق، ويطلق على النساء والصبيان، ويجوز تسكين يائه. ومنه أقبلت هوازن بنعمهم و"ذراريهم" كانت عادتهم إذا أرادوا التثبت في القتال أن يستصحبوا الأهالي معهم. وفيه: وليخلقوا حبة أو "ذرة" بمفتوحة ومشددة أي حبة طعم يؤكل كالحنطة، والغرض تعجيزهم تارة بخلق جماد، وأخرى بخلق

حيوان، وأو شعيرة تخصيص بعد تعميم، أو شك من الراوي. ومنه: مثقال "ذرة" أو خردلة، وصحفها شعبة فرواها بضم فمخففة. ن: وهو المراد بقوله وصحفها أبو بسطام. ك: وأدنى أي أقلن والتكرير للتأيد، ويحتمل إرادة التوزيع أي أقل ذرة من أقل خردلة من أقل يمان، أو جعل للنار مراتبن والمراد بقائل لا إله إلا الله مع محمد رسول الله، فإن قيل إن كان في قائلها أدنى الإيمان فهو داخل فيما تقدم وإلا كان منافقًا مؤبدًا فيها، قلت: لعل المقصود أن الموحد يخلص وإن لم يكن له خير. وفيه: مكان الشعير و"الذرة" بضم معجمة وخفة راء، ويتم في العرض. وفيه: سئل عن "ذراري" المشركين، أي أولادهم الذين لم يبلغوا. ط: ذراري المسلمين أي ما حكمهم، ومن في من أبائهم اتصالية، أي متصلون بآبائهم فالثواب والعقاب ليس لحد بالأعمال، بل موجبهما اللطف الرباني والخذلان الإلهي المقدر لهم وهم في أصلاب آبائهم. ج الخطابي: ظاهره أنه رد الأمر فيه إلى علم الله من غير أن يكون قد جعلهم مسلمين أو ألحقهم بالكفار، وليس وجه الحديث هذا، وإنما معناه أنهم كفار ملحقون في الكفر بآبائهم لأن الله تعالى قد علم أنهم لو بقوا حتى كبروا لكانوا يعملون عمل الكفار، يدل عليه حديث: قلت: يا رسول الله! بلا عمل؟ قال: الله أعلم بما كانوا عاملين. وفيه: ويستبيح "ذراريكم" أي ينهبهم ويسبيهم ويتصرف فيهم.

[ذرع]

ومثقال "ذرة" مر في ث. ط: كل ذرية "ذرأها" أي أخرج كل ذرية خلقها إلى القيامة. وفيه: "ليذر" على راس العبد ما دام في صلاته، من ذررت الحب والملح إذا فرقته، وهو الرواية، والأنسب من الدر بمهملة لاختصاص المهملة بالمائع، وهذا كمن أحسن إلى عبد أحسن الخدمة ورضي عنه ينثر على رأسه من الجواهر النفيسة. وفيه: يحشر المتكبرون أمثال "الذر" أي يحشرهم أذلاء يطأهم الناس بأرجلهم، بدليل أن الأجساد تعاد على ما كانت عليه من الجزاء غر لا يعاد منهم ما انفصل عنهم من القلفة، وقرينة المجاز قوله في صورة الرجال. مظ: يعني أن صورهم صور الإنسان وجثثهم كجثث الذر في الصغر، أقول هذا أنسب للسياق لأنهم شبهوا بالذر، ووجه الشبه إما صغر الجثة وإما الحقارة، وقوله: في صورة الرجال، بيان للوجه، وحديث الأجساد تعاد على ما كانت عليه من الجزاء لا ينافيه لأنه قادر على إعادة تلك الأجزاء الأصلية في مثل الذر، وبولس سجن في جهنم، وقد مر، ونار الأنيار أي نار النيران أي النيران تحترق منها احتراق الحطب والأشياء بها. ن: طيبته لإحرامه "بذريرة" بفتح معجمة: فنات قصب طيب يجاء من الهند. نه: هو نوع من الطيب مجموع من أخلاط. وفيه: ينثر على قميص الميت "الذريرة" قيل هي فتات قصب ما كان لنشاب وغيره. وفيه تكتحل المحدة "بالذرور"، هو بالفتح ما يذر في العين من الدواء اليابس، من ذررت عينه إذا داويتها به. وفيه "ذرى" أحر لك، أي ذرى الدقيق في القدر لأعمل لك منه حريرة. [ذرع] فيه: أنه صلى الله عليه وسلم "أذرع ذراعيه" من أسفل الجبة، أي أخرجهما. ومنه ح: وعليه جمازة "فأذرع" يده منها، أي أخرجها، قال أبو موسى: أذرع ذراعيه أذراعًا هو افتعل من ذرع أي مد ذراعيه، ويجوز إهمال داله، الخطابي: أي أخرجها من تحت الجبة ومدهما، والذرع بسط اليد ومدها، وأصله من الذراع الساعد.

ومنه ح زينب: قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك إذ قلبت لك ابنة أبي قحافة "ذُريعتيها" هي مصغرة ذراع ثم ثنتها مصغرة وأرادت بها ساعديها. وفيه: قلدوا أمركم رحب "الذراع" أي واسع القوة والقدرة والبطش، والذرع الوسع والطاقة. ومنه ح: فكبر في "ذرعى" أي عظم وقعه وجل عندي. وح: فكسر ذلك من "ذرعى" أي ثبطني عما أردته. ومنه ح: أوحى إلى إبراهيم أن ابن لي بيتًا، فضاق بذلك "ذرعًا"، ومعنى ضيق الذراع والذرع قصرها كما أن معنى سعتها وبسطها طولها، ووجه التمثيل أن القصير الذراع لا ينال ما يناله الطويل الذراع ولا يطيق طاقته، فضرب مثلًا لمن سقطت نونه دون بلوغ الأمر. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم "ذريع" المشي، أي واسع الخطو سريع المشي، ويزيد في س بيانه. ومنه ح: فأكل أكلًا "ذريعًا" أي سريعًا كثيرًا. وفيه: من "ذرعه" القيء فلا قضاء عليه، يعني الصائم، أي سبقه وغلبه في الخروج. وفيه: كانوا "بمذارع" اليمن، وهي القرى القريبة من الأمصار، وقيل هي قرى قريبة من الريف والبر. ومنه: خيركن "أذرعكن" للمغزل أي أخفكن به، وقيل أقدركن عليه. ك: موتًا "ذريعًا" أي واسعًا أو سريعًا، وخيرًا منصوب بنزع خافض، أو صفة مصدر، قوله: شهادة القوم، خبر محذوف أي سبب قولي هذا شهادة، والمؤمنون خبره شهداء. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يحب "الذراع" لنضجها وسرعة استمرائها مع لذتها وحلاوة مذاقها. ط: وبعدها عن مواضع الأذى. ن: حتى ما يكون بينه إلا "ذراع" هو تمثيل للقرب، والمراد أن هذا قد يقع نادرًا، ثم أن من لطف الله تعالى وسعة رحمته انقلاب الناس من اشر إلى الخير بكثرة، وأما العكس ففي غاية الندور ونهاية القلة فإن رحمته سبقت غضبه ويدخل في العكس من ينقلب بكفر أو معصية. ط وفيه: ناولتني "ذراعًا" فذراعًا ما سكت، وفاء فراعًا للتعاقب، أي ناولتني ذراعًا غب ذراع

[ذرف]

إلى ما لا نهاية له ما دمت ساكتًا، وفيه لو أهدى إلى "ذراع" يعني لو أرسل إليّ أحد ذراعا من كرباس، أو ذراع شاة على رسم الهدية لقبلته. غ: امرأة "ذراع" خفيفة اليدين بالمغزل، وذرعُ الرجل طوقه، يقال عند التهديد اقصد بذرعك أي اقصد من الأمور ما يبلغه طوقك. [ذرف] نه فيه: فوعظنا موعظة بليغة "ذرفت" منها العيون، أي جرى دمعها. وفيه: "ذرفت" على الخمسين، أي زدت عليها، ويقال ذرف. ك ومنه: وعيناه "تذرفان" من ضرب، ويتم في فاقرأ. ط: وأنت يا رسول الله! تعجب أي وأنت تتفجع للمصائب؟ استغربه لدلالته على العجز عن مقاومة المصيبة، وأجاب صلى الله عليه وسلم بأنه رقة ورحمة على المقبوض لا عجز، أي ما ريت أثر رحمة ومزيد شفقة. وح: موعظة بليغة "ذرفت" فيها العيون، أي بالغ فيها بالإنذار، قوله لم يذكر الصلاة أ] لم يذر الترمذي وابن ماجه قوله: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الحديث بل افتتح بقوله: وعظنا، قوله: موعظة مودع، يعني أن المودع لا يترك

[ذرق]

شيئًا لما يهمه ويعتنيه إلا يورده ويستقصي فيه، قوله: فإنه من يعش يرى اختلافًا، يعني من لزم طاعة الوالي ولم يهيج الفتن أمن الفتن والاختلاف. [ذرق] نه فيه: قاع كثير "الذرق" هو بضم ذال وفتح راء الحندقوق وهو نبت معروف. [ذرا] فيه: خلق في الجنة ريحًا من دونها باب لو فتح "لأذرت" ما بين السماء والأرض، وروى: لذرت، من ذرته الريح تذروه، وأذرته تذريه أطارته. ومنه: تذرية الطعام. وح: من قال: إذ مُت فأحرقوني ثم "ذروني" في الريح. ك: بضم ذال من الذر التفريق وبفتحها من التذرية، وروى فاذروه في اليم، بوصل الهمزة، وقيل: يقطعها من أذريته رميته، والأول أليق بالرياح. زر: ذروته اذروه وذريته اذريه، ويتم في قدر. نه ومنه: "يذرو" الرواية ذرو الريح الهشيم، أي يسرد الرواية كما تنسف الريح هشيم النبات. وفي ح: أول من يدخل النار ذو "ذروة" لا يعطي حق الله، أي ذو ثروة وهي المال. وإبل غر "الذرى" أي بيض الأسنمة سمانها، والذرى جمع ذروة وهي أعلى سنام البعير، وذروة كل شيء أعلاه. ومنه: على "ذروة" كل بعير شيطان. وح الزبير: سأل عائشة الخروج إلى البصرة فأبت فما زال يفتل في "الذروة" والغارب حتى أجابته، جعل فتل وبر ذروة البعير وغاربه مثلًا لإزالتها عن رأيها كما يفعل بالجمل النفور لتأنيسه وإزالة نفوره. وفيه: بلغني عن على "ذرو" من قول تشذر لي بالوعيد، الذرو من الحديث ما ارتفع إليك وترامى من حواشيه وأطرافه، من ذرا إلى فلان أي ارتفع وقصد. ومنه ح ابن أبي الزناد كان يقول لابنه: كيف حديث كذا يريد أن "يذرى" منه، أي يرفع من قدره. وبئر "ذروان" بفتح ذال وسكون راء بئر لبنى زُريق بالمدينة، فأما بتقديم الواو على الراء فموضع. ك: نخلها كأنه رؤوس الشياطين يعني أنها في الدقة كرؤوس الحيات، والحية يقال لها الشيطان، أو أنها وحشية المنظر فهو مثل في استقباح صورتها ومنظرها. ن: أطول ما كانت "ذرى" بضم ذال وكسرها وفتح راء مخففة جمع ذروة بضم

[ذعت]

ذال وكسرها. ط: جمعها ذرى بالضم. ش ومنه: إلا في "ذروة" من قومه، أي أعلى نسب قومه. ط: شراب من "الذرة" هي حب معروف وهاؤها عوض عن الواو في أخرها. ك ومنه: يفرق من "ذرة". غ: "تذروه" الرياح" تسفيه وتفرقه، وأذرته عن ظهر فرسه: ألقاه. "الذاريات"" الرياح، والمذروان جانبًا الإليتين. باب الذال مع العين [ذعت] ك: "فدعته" بمعجمة مهملة فمثناة مشددة مضمومة، أي غمزته غمزًا شديدًا، ولبعض بدال مهملة أي دفعته دفعًا شديدًا، ويتم في مجا. غ الأصمعي: كان عندنا رجل يشتم الشيخين فرأى عمر في المنام "فذعته" أي خنقه فلوث ثيابه فجاءنا تائبًا. نه: الشيطان عرض لي بقطع صلاتي "فذعته" أي خنقته، والذعت بالدال والال الدفع العنيف وأيضًا المعك في التراب. [ذعذع] فيه: ما فعلت بإبلك؟ قال: "ذعذعتها" النوائب وفرقتها الحقوق، فقال: ذلك خير سبلها، أي خير ما خرجت فيه، الذعذعة التفريق، ومنه شعر: ذعذعت به صروف الليالين والباء زائدة. وفي ح جعفر: لا يحبنا أهل البيت "المذعذع"، وفسره بولد الزنا. [ذعر] فيه: قال ليلة الأحزاب: قم فائت القوم ولا "تذعرهم" علىّ، يعني قريشًا، الذعر الفزعن يريد لا تُعلمهم بنفسك وامش في خفية لئلا ينفروا منك ويقبلوا علىّ. ومنه ح: ونحن نترامى بالحنظل، فما يزيدنا عمر على أن يقول: كذاك

[ذعلب]

"لا تذعروا" علينا، أي لا تنفروا إبلنا علينا، كذاك أي حسبكم. وح: لا يزال الشيطان "ذاعرًا" من المؤمن، أي ذا ذعر منه وخوف، أو هو بمعنى مذعور. ك ومنه: ما "ذعرتها". وح: لقد رأى "ذعرا" بضم معجمة وسكون مهملة أي فزعًا، قوله: يرد بفتح راء، أي مات، والعهد بالنصب، أي اوف، فقال أي الرجل الأول صاحب السيف، أو الرجل الآخر، وهو أقرب لفظًا، والأول معنى، وكأنه "مذعور". ن "ذعرتها" نزعتها وقيل نفرتها. وفيه: فأتني بخبر القوم ولا "تذعرهم" بفتح تاء أي لا تفزعهم علىّ وتحركهم علىّ يعني لا تحركهم عليك فإنهم إن أخذوك كان ذلك ضررًا علىّ لأنك رسولي. [ذعلب] نه فيه: "الذعلب" والذعلبة الناقة السريعة. [ذعن] غ فيه: "مذعنين" مطيعين غير مستكرهين. بابه مع الفاء [ذفر] وطينه مسك "إذفر"، أي طيب الريح، والذفر بالحركة يقع على الطيب والكريه، ويتميز بالمضاف إليه وبالموصوف. وفيه: فمسح الشيطان رأس البعير و"ذفراه" أي أصل أذنه، وهما ذفريان وألفها للتأنيث أو للإلحاق. وفي ح سيره إلى بدر: أنه جزع الصفراء ثم صب في "ذفران"، هو بكسر فاء واد هناك. تو: "استذفري" بثوب، روى بذال معجمة من الذفر بمعنى ما مر أي لتستعمل طيبًا تزيل به هذا الشيء عنها، وإن روى بمهملة فبمعنى لتدفع عن نفسها الدفر أي الرائحة الكريهة، والمشهور استثفرى، بمثلثة ومر فيها.

[ذفف]

[ذفف] نه فيه: سمعت "ذف" نعليك في الجنة، أي صوتهما عند الوطيء عليهما، ويروى بمهملة ومر، وكذا يروى ح: وإن "ذففت" بهم الهماليج، أي أسرعت. وفيه: ولا "يذفف" على جريح، تذفيفه الإجهاز عليه. ومنه: اتعص ابنا عفراء أبا جهل و"ذفف" عليه ابن مسعود، ومر أنه يروي بمهملة. وفيه: سلط عليهم أخر الزمان موت طاعون "ذفيف" يحرف القلوب، الذفيف الخفيف السريع. ومنه يصلي صلاة خفيفة "ذفيفة". وفي ح عائشة: نهى عن الذهب والحرير، فقالت: شيء "ذفيف" يربط به المسك، أي قليل يشد به. بابه مع القاف [ذقن] توفى صلى الله عليه وسلم بين "ذاقنتي" وحاقنتي، هي الذقن وقيل طرف الحلقوم، وقيل ما يناله الذقن من الصدر. وفي ح عمر: قيل له أربع خصال عاتبتك عليها رعيتك فوضع عود الدرة ثم "ذقن" عليها، وقال: هات، يقال ذقن على يده وعلى عصاه بالتشديد والتخفيف ذا وضعه تحت ذقنه واتكأ عليه. بابه مع الكاف [ذكر] يقاتل "للذكر" أي ليذكر بينهم ويوصف بالشجاعة، والذكر الشرف. ن: هو بالكسر. ك: أي للشهرة وليرى مكانته أي مرتبته في الشجاعة، والأول سمعة، والثاني رياء. ج: ومنه في القرآن وهو "الذكر" الحكيم"، أي الشرف المحكم العاري من الاختلاف، أو الحاكم فيكم وعليكم ولكم. نه وفيه: ثم جلسوا عند "المذكر" حتى بدا حاجب الشمس، هو موضع الذكر كأنه أريد عند

الركن الأسود أو الحجر. وتكرر لفظ الذكر فيه ويراد تمجيده وتقديسه وتسبيحه وتهليله والثناء عليه بجميع محامده. ك: ثم قعدوا إلى "المذكر" بتشديد كاف أي الواعظ حتى إذا طلعت أي كان قعودهم منتهيًا إلى طلوعها. نه: أن عليًا "يذكر" فاطمة أي يخطبها، وقيل يتعرض لخطبتها. وفيه: ما حلفت بها "ذاكرًا" أي ما تكلمت بها حالفًا، من ذكرت له حديث كذا أي قلته له، وليس من الذكر بعد النسيان. وفيه: القرآن "ذكر" فذكروه، أي جليل خطير فأجلوه. ومنه: إذا غلب ماء الرجل ماءها "أذكر" أي ولد ذكرا، وروى: إذا سبق ماؤه ماءها أذكرتن أي ولدته ذكرا، من أذكرت فهي مذكر، فإن صار عادتها قيل مذكار. ن: أذكرًا بفتح همزة وسكون ذال وبألف تثنية أي جاءا بالولد مذكرا. نه ومنه ح عمر: هبلت أمه لقد "اذكرت" به، أي جاءت به ذكرًا جلدا. ومنه ح طارق لابن الزبير حين صرع: والله ما ولدت النساء "أذكر" منك، يعني شهمًا ماضيًا في الأمور. وفيه: ابن لبون "ذكر" ذُكر الذكر تأكيدًا، أو تنبيهًا على نقص الذكورية في الزكاة مع ارتفاع السن، أو لأن الابن يطلق في بعض الحيوانات على الذكر والأنثى كابن أوى وابن عرس. ط: ابن مخاض "ذكور" بالجر على الجوار، وروى: ذكورًا. وفيه: لأولى رجل "ذكر" أي لأقرب رجل من العصبة، أكده بذكر لينبه على العلة فن الذكر يلحقه مؤن كثيرة. ك: ولئلا يتوهم تخصيصه يبالغ كما هو حقيقة الرجل، أو لئلا يراد به الشخص ولينبه على أنه لا يعصب أخته. نه: هو احتراز من الخنثى، أو تنبيه على اختصاص الرجال بالتعصيب للذكورية. وفيه: كان يطوف على نسائه ويغتسل من كل ويقول: إنه "أذكر" أي أحد. وفيه: كانت عائشة تتطيب

بذكارة الطيب، هي بالكسر ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود، وهي جمع ذكر، والذكورة مثله. ومنه: كانوا يكرهون المؤنث من الطيب، ولا يرون "بذكورته" بأسًا، هو ما لا لون له ينفض كالعود والكافور، والمؤنث طيب النساء كالخلوق والزعفران. وفيه: فجب "مذاكيره" جمع الذكر. ك: فغسل "مذاكيره" إشارة إلى تعميم غسل الخصيتين وحواليهما معه. ن: "فذكرت" قول سليمان لما تذكر اختصاصه به امتنع عنه ظنًا أنه لا يقدر عليه، أو تواضعًا. وفيه: واقتص الحديث "يذكر" مع النهبة، ببناء المجهول، أي اقتص الحديث مذكورًا مع النهبة، أو يقدر مفعول يذكر ضميرًا محذوفًا. وفيه: "فاذكرها" علىّ - قاله صلى الله عليه وسلم لزيد، أي اخطبها لي من نفسها، قوله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها- بفتح همزة، أي عظمت في نفسي لأجل إرادة النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها، ولعلها استخارت لخوفها من تقصير في حقه. وفيه: "ليذكره" من كذا، هو من التذكير أي من الشيء الفلاني والفلاني يسمى له أجناس ما يتمنى. وفيه: لكم كل عظم "ذكر" اسم الله عليه، أي عند الأكل لا عند الذبح، قيل هو لمؤمنهم وما لم يذر عليه يكون لكفارهم. و"استذكروا" القرآن، أي اطلبوا من أنفسكم تذكره. وجارية "تذكرك" بعض ما مضى، أي تتذكر بها ما مضى من نشاطك وقوة شبابك فإن ذلك ينعش البدن. غ: "الذكرى" أقيم مقام التذكير كالتقوى. و"ذكرى" لأولي الألباب" أي عبرة لهم. و""ذكرى" الدار" أي يذكرون بدار الآخرة أو يكثرون ذرها. و"فإنى لهم ذا جاءتهم "ذكراهم"" أي فكيف لهم إذا جاءتهم الساعة بذكراهم. و"تابًا فيه "ذكركم"" أي شرفكم وما تذكرون به. و"بل أتيناهم "بذكرهم"" أي بما فيه شرفهم. والذكر الكتاب. و"فسئلوا أهل "الذكر"" أي من أمن منهم. و"هذا "ذكر"" أي كتاب. و""ذكر" رحمت ربك عبده" أي ذكر ربك عبده برحمته. و"أو يحدث لهم "ذكرًا"" أي تذكرا.

و"ذي "الذكر"" أي فيه أقاصيص الأنبياء أو ذي الشرف. و""اذكروا" نعمة الله" أي احفظوها ولا تضيعوا شكرها. و"جعلناها "تذكرة"" أي من يشاء أن يتذكر بنار جهنم فيتعظ. و"جعلناها "تذكرة"" أي من يشاء أن يتذكر بنار جهنم فيتعظ. و"لنجعلها لكم "تذكرة"" عبرة وموعظة أي تلك الفعلة. و"فتى "يذكرهم"" أي يعيبهم. ش: في "ورفعنا لك "ذكرك"" جعلنا ذكرك من ذكرى أي جعلنا ذكرك كذكرى. وفيه: ضع القلم على أذنك فإنه "أذكر" يجيء في محله من ميم. ك: فلانة "تذكر" بفتح مثناة أي تذكر عائشة، وفلانة ممنوع الصرف، وروى: تذكر - مبنيًا للمفعول، وتاليه نائبه أي يذكرون أن صلاتها كثيرة، قوله: مه، زجر عن مدحها بما ذكرت، أو عن تكليف ما لا يطاق دوامه. وفيه: اجتمعن و"ذكرن" أي ذكرت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم له تحرى الناس بهداياهم يوم عائشة. وفيه: "ذكرته" لطاوس فقال تزرع، قال ابن عباس أي ذكرت الحديث المذكور فقال طاوس: يجوز أن يزرع غيره بالكراء، لأن ابن عباس روى أنه صلى الله عليه وسلم لم ينه عنه نهي تحريم. وفيه: "ذكرتنا" كل يوم، بتشديد كاف - قاله استحلاء لبركة الذكر. وفيه: إذا "ذكر" في المسجد أنه جنب فخرج كما هو، أي تذكر، وتعقب بأنه لا حاجة إلى تفسير فعل يتفعل، فإنه من الذكر بالضم لا من الذكر بالكسر. وما موصولة أي كالأمر الذي هو عليه من الجنابة، والكاف للقرآن أي خرج مقارنًا لأمره. وفيه: "ذكروا" النار والناقوس، أي ذكروا أن يوروا نار الإعلام وقت الصلاة، فذر أخرون أنها شعار اليهود والناقوس شعار النصارى، فلو اتخذناه لالتبس أوقاتنا بأوقاتهم، أو شابهناهم، ولا ينافي ما يجيء من أن البوق لليهود لجواز كونها لهم. وفيه: "ذكرنا" هذا الرجل صلاة، هو بتشديد كاف وفتح راء، هذا الرجل أي على، وفيه إشارة إلى أن التكبير الذي ذكره كان قد ترك، وأول من تركه عثمان حين كبر وضعف صوته، وكان زياد تركه بترك معاوية، ومعاوية بترك عثمان، ويحتمل أن عثمان

ترك الجهر به، والمتروك تكبير السجود والرفع والنهوض من الركعتين. وفيه: كان أبو قلابسة جالسًا خلف عمر بن عبد العزيز "فذكروا" أي القسامة وحكمها فقال: ما ترون فيها؟ فقالوا: قبلها الخلفاء وأقادوا بها، أي قتلوا بها، وما يستنبطا استفهام، وقال: يا أهل الشام! إنكم بخير ما دام أبو قلابة فيكم، واطردوا بتشديد طاء افتعلوا من الطرد، واستصحوا بفتح صاد وتشديد حاء أي حصل لهم الصحة بعد الرجم. وفيه: أما تستحي من هذه المرأة أن "تذكر" شيئًا، أي شيئًا على حسب فهمها مما لا يليق بجلالة حرمك. وفيه: وبقيت حتى "ذكر" أي بقيت أم خالد حتى صار القميص مذكورًا عند الناس لخروج بقائه عن العادة، وروى: حتى دكن، ومر في محله. وح: "يذكر" عن معاوية بن حيدة ورفعه: ولا يهجر إلا في البيتين أي يذكر عنه ولا يهجر لا في البيت مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والأول أي الهجرة في غير البيوت أصح إسنادًا من الهجرة فيها، وروى: ويذكر عن ابن حيدة ورفعه غير أن قال: لا يهجر إلا في البيت، وحينئذ فاعل يذكر هجر النبي صلى الله عليه وسلم نساءه، أي يذكر قصة الهجرة عنه مرفوعًا إلا أنه قال: لا يهجر إلا في البيت. ز: هذا كله على أن ورفعه بالواو، وهو فيما رأيت بلا واو بلفظ مصدر، فحينئذ هو فاعله والله أعلم. ك: و"ذكر" جيرانه، أي احتياجهم وفقرهم، يريد به عذره في تقديم ذبحه على صلاة العيد. وفي ح الرؤيا: ولا "يذكرها" فإنها لا تضره، أي لا يذكرها لأحد فإنه ربما فسرها بما يحزنه في الحال أو في المال. وفيه: مثل الذي "يذكر" ربه، الذكر يشمل الصلاة وقراءة القرآن والحديث وتدريس العلوم ومناظرة العلماء. ط: "اذكروا" محاسن موتاكم، وهذا لأن الذاكرين إن كانوا صالحين فذكرهم مؤثر في حال الموتى فأمروا ينفع الغير ونهوا عن ضرره، وإن كانوا غير صالحين فأثر الضرر والنفع راجع إليهم، فعليهم أن يسعوا في نفع أنفسهم ودفع الضرر عنها، ومر في أثنوا. وفيه:

و"اذكر" بالهدي هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم، أي أخطر ببالك أن المطلوب هداية من ركب متن الطريق لا يميل يمينًا وشمالًا أي الطريق المستقيم، وسداد يشبه سداد السهم نحو الغرض بلا ميل، يعني غاية الهدي ونهاية السداد. وفيه: قال حماد "فذكر" من طيب ريحها و"ذكر"المسك، حماد أحد رواة هذا الحديث، والذاكر النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي، يريد أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف طيب ريحها، وذكر المسك على تشبيه أو استعارة أو غيرها، قوله: عليك التفات من الغيبة، وتعمرينه تشبيه تدبير البدن بالعمل الصالح بعمارة من يتولى مدينة ويعمرها. وأما الكافر "فذكر" موته يعني الراوي أنه صلى الله عليه وسلم ذكر ألفاظًا في شأن موت الكافر. وفيه: أنا معه إذا "ذكرني" أي معه بالتوفيق والمعونة، أو أسمع ما يقوله، فإن ذكرني في نفسه - أي سرًا تحرزًا عن الرياء - "ذكرته" في نفسي، أي أسر ثوابه وأتولاه ولا أكله إلى أحد، قوله: في ملأ خير منه، أي الملائكة المقربين، وأرواح المرسلين، فلا يدل على أفضلية الملك على البشر. وفيه: فإن الله تعالى قال: "أقم الصلاة "لذكري"" الآية، يحتمل وجوهًا لكن الواجب أن يصار إلى ما يوافق الحديث فالمعنى أقم الصلاة لذكرها لأنه إذا ذكرها فقد ذكر الله، أو يقدر مضاف أي لذكر صلاتي، أو وقع ضمي رالله موقع ضمير الصلاة لشرفها، وقريء: للذكرى، فاللام الأولى للوقت، والثانية بدل الإضافة، أي أقم الصلاة وقت ذكرها. وفيه: "ذكر" الله خاليًا ففاضت عيناه، أ] خافه في الخلوة من ذنوبه وتقصيره في الطاعة. وفيه: إنما جعل رمي الجمار والسعي لإقامة

"ذكر" الله، يعني إذا كان القصد في مثل تلك الحركات ذكر الله فما بال غيرها من الحركات المناسبة له. فيه: وكتب في "الذكر" أي في اللوح المحفوظ. وإذا رؤا "ذكر" الله، يعني أنهم في الاختصاص بالله بحيث إذا رؤا خطر ببال الرائي مولاهم، لما فيهم من سيما العبادة، أو من رآهم يذكر الله كما ورد: النظر إلى وجه علىّ عبادة، وقيل معناه أنه إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله! ما أشجعه وما أعلمه وما أكرمه. وفيه: أخرجوا من النار من "ذكرني" يومًا أو خاف في مقام، أراد الذكر بالإخلاص والتوحيد وألا فجميع الكفار يذكرونه، وبالخوف فه عن المعاصي وإلا فهو حديث نفسه. ج: "فذكر" لي أن أحدهما، خبر أن محذوف أي أحدهما سأل النبي صلى الله عليه وسلم لكني نسيت السائل، فنسيت جملة معترضة.

[ذكا]

[ذكا] نه فيه: "ذكاة" الجنين "ذكاة" أمه، التذكية الذبح والنحر، ويروى هذا بالرفع على أنه خبر الأول فح لا يحتاج إلى ذبح مستأنف، وبالنصب بتقدير ذكاة الجنين كذكاة أمه فنصب بعد نزع خافضه، أو بتقدير يذكى تذكية مثل ذكاة أمه فلا بد عنده من ذبح الجنين إذا خرج حيا، ويروى بنصبهما أي ذكوا الجنين ذكاة أمه. ج: قيل لم يرد عن أحد من الصحابة ومن بعدهم أنه يحتاج إلى ذبح مستأنف غير ما روي عن أبي حنيفة. نه ومنه: كل ما أمسكت عليك كلابك "ذكي" أو غير "ذكي" أراد بالذكي ما أمسك عليه فأدركه قبل زهوق روحه فذكاه في الحلق أو اللبة، وبغير الذكي ما زهقت نفسه قبل أن يدركه فيذكيه بما جرحه الكلب بسنه أو ظفره. وفيه: "ذكاة" الأرض يبسها، يريد طهارتها من النجاسة، جعل يبسها من النجاسة الرطبة في التطهير كتذكية الشاة في الإحلال، لأن الذبح يطهرها ويحل أكلها. ط: هو قول محمد بن علي. نه وفيه: قشبني ريحها وأحرقني "ذكاؤها" هي شدة وهج النار إذا أتممت إشعالها ورفعتها، وذكت النار تذكو ذكا مقصور، أي اشتعلت. ط: هو بفتح معجمة وقصرها أشهر لغة والمد أكثر رواية. وفيه: قد "ذكاها" الله لبني آدم، هو كناية عن إحلال السمك لهم من غير تذكية. ج:

[ذلذل]

دباغها "ذكاتها" جعل دباغ الجلد بمنزلة الذبح. باب الذال مع اللام [ذلذل] نه: يخرج من ثديه "يتذلذل" أي يضطرب من ذلاذل الثوب أسافله، والأكثر بالزاي. [ذلف] فيه: صغار الأعين "ذلف" الأنف، هو بسكون اللام جمع أذلف كأحمر وحمر، والأنف جمع قلة للأنف وضع موضع الكثرة، أو قللها لصغرها، والذلف بالحركة قصر الأنف وانبطاحه، وقيل ارتفاع طرفه مع صغر أرنبته. ك: وروى بمهملة أيضًا أي صغير الأنف مستوى الأرنبة. [ذلق] نه فيه ح ماعز: فلما "أذلقته" الحجارة جمز وفر، أي بلغت منه الجهد حتى قلق. ومنه ح عائشة: كانت تصوم في السفر حتى "أذلقتها" السموم أي جهدها وأذابها، أذلقه صومه وذلقه ضعفه. ومنه ح: أنه "ذلق" يوم أحد من العطش، أي جهده حتى خرج لسانه. وفي ح مناجاة أيوب: "أذلقني" البلاء فتكلفت، أي جهدني. ومنه: يكسعها بقائم السيف حتى "أذلقه" أي أقلقه. وفيه: جاءت الرحم فتكلمت بلسان "ذلق" روى كصرد أي فصيح بليغ. وفيه: على حدسنان "مذلق" أي محدد، أرادت أنها معه على مثل السنان المحدد فلا تجد معه قرارًا. ومنه ح: فكسرت حجرًا وحسرته "فانذلق" أي صار له حد يقطع. وفيه: وتنحر "المذلاقة" الرفداء، هي الناقة السريعة السير. وذلقية بضم ذال وسكون قاف وفتح تحتية مدينة بالروم. [ذلل] فيه: "المذل" تعالى، أي يلحق الذل بمن يشاء وينفي عنه أنواع العز. وفيه: كم من عذق "مذلل" لأبي الدحداح، تذليل العذوق أنها إذا خرجت من كوافيرها يعمد الإبر فيسمحها ويبسرها حتى تندلي خارجة من بين الجريد والسلاء

[ذلى]

فيسهل قطافها عند إدراكها، وإن فتحت العين فهي النخلة وتذليلها تسهيل اجتناء ثمرها وإدناؤها من قاطفها. ومنه ح: تتركون المدينة على خير ما كانت "مذللة" لا يغشاها إلا العوافي، أي دانية الثمار مخلاة غير محمية ولا ممنوعة على أحسن أحوالها، وقيل أراد أن المدينة تكون مخلاة خالية عن السكان لا يغشاها إلا الوحوش. وح: أللهم اسقنا "ذلل" السحاب، هو الذي لا رعد فيه ولا برق، جمع ذلول من الذل بالكسر ضد الصعب. وح ذي القرنين: أنه خير في ركوبه بين "ذلل" السحاب وصعابها فاختار ذللها. وح: ما من شيء من كتاب الله إلا وقد جاء على "أذلاله" أي على وجوهه وطرقه، وهو جمع ذل بالكسر، وذل الطريق ما مهد منه وذلل. ومنه: إذا رأيتموني أنفذ فيم الأمر فأنفذوه على "أذلاله". وفي ح ابن الزبير: بعض "الذل" أبقى للأهل والمال، يعني أن الرجل إذا أصابته خطة ضيم يناله فيها ذل فصبر عليها كان أبقى له ولأهله وماله، فإذا لم يصبر ومر فيها طالبًا للعز غرر بنفسه وأهله وماله، وربما كان ذلك سببًا لهلاكه. ط: كانوا يكرهون أن "يستذلوا" بلفظ مجهول وهو كاستعاذته بالله من غلبة الرجال وشماتة الأعداء. ج: إلا أدخله الله "الذل" يعني أن أهل الحرث ينالهم الذل بطلب الخراج والعشور. ومنه ح: "الذل" في نواصي البقر. غ: طوانتم "أذلة"" أي عددكم قليل. و"أذلة" على المؤمنين" أي جانبهم لين. "ولم يكن له ولي من "الذل"" أي لم يتخذ وليًا يحالفه ويعاونه لذلة به. "و"ذللت" قطوفها" ن قام ارتفع عليه وإن قعد تدلى إليه. وحائط "ذليل" قصير. وبيت "ذليل" قريب السمك. [ذلى] نه في ح فاطمة: ما هو إلا أن سمعت قائلًا: مات رسول الله "فاذلوليت" حتى رأيت وجهه، أي أسرعت، من اذلولي إذا أسرع مخافة أن يفوته شيء، وهو ثلاثي كررت عينه وزيدت الواو.

[ذمر]

باب الذال مع الميم [ذمر] إلا أن عثمان فضح "الذمار" فقال صلى الله عليه وسلم: مه، الذمار ما لزمك حفظه مما وراءك ويتعلق بك. ومنه ح أبي سفيان قال يوم الفتح: حبذ يوم "الذمار" يريد الحرب لأن الإنسان يقاتل على ما يلزمه حفظه. ك: هو بكسر المعجمة أي حين الغضب للأهل والحرم إلى الانتصار لقومه. نه ومنه ح: فخرج "يتذمر" أي يعابت نفسه ويلومها على فوات الذمار. وح موسى: كان "يتذمر" على ربه، أي يجتريء ويرفع صوته في عتابه. وح طلحة لما أسلم: إذا أمه "تذمره" وتسبه، أي تشجعه على ترك الإسلام وتسبه على إسلامه، وذمر إذا غضب. وح: وأم أيمن "تذمر" وتصخب، ويروى بالتشديد. وح: فجاء عمر "ذامرًا" أي متهددًا. وح: أن الشيطان قد "ذمر" حزبه، أي حضهم وشجعهم. وح: "فتذامر" المشركون وقالوا: هلاكنا حملنا عليهم وهم في الصلاة! أي تلاوموا على ترك الفرصة، والذمر الحث مع لوم واستبطاء. وفي ح ابن مسعود: فوضعت رجلي على "مذمر" أبي جهل، المذمر الكاهل والعنق وما حوله، وذمار بكسر ذال، وقيل بفتحها اسم قرية باليمن. [ذمل] فيه: يسير "ذميلا" أي سيرًا سريعًا لينًا. [ذمم] فيه: "الذمة" و"الذمام" وهما بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحق، وسمي أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم. ومنه: يسعى"بذمتهم" أدناهم، أي إذا أعطى أحد الجيش العدو أمانًا جاز على الجميع وليس لهم أن ينقضوا عليه عهده، وأجاز عمر أمان العبد على الجميع. ومنه ح: "ذمة" المسلمين واحدة. ك: أي هم كنفس واحدة فإذا أمن أحد وإن كان أدنى لا ينقضه أحد. وفيه: أوصيه "بذمة" أي بأهل ذمة، وأن يقاتل من ورائهم أي إن قصدهم عدو دفع عنهم. ن وح دعاء المسافر: اقلبنا "بذمة"، أي ارددنا إلى

أهلنا أمنين. وح: فقد برئت منه "الذمة" أي أن لكل أحد من الله عهدًا بالحفظ والكلاءة، فإذا ألقى بيده إلى التهلكة أوفعل ما حرم أو خالف ما أمر به خذلته ذمة الله. وفيه: لا تشتروا رقيق أهل "الذمة" وأرضيهم، المعنى أنهم إذا كان لهم مماليك وأرضون وحال حسنة ظاهرة كان أكثر لجزيتهم عند من يرى أنها على قدر الحال، وقيل لئلا يكون على المسلم خراج يلزم الأرض إذا اشتراها فيكون ذلًا وصغارًا. وفيه ما يحل من "ذمتنا" أراد من أهل ذمتنا. وفيه: "ذمتي" رهينة وأنا به زعيم، أي ضماني وعهدي رهن في الوفاء به. وفيه: ما يذهب عني "مذمة" الرضاع؟ فقال: غرة عبد أو أمة، المذمة بالفتح مفعلة من الذم وبالكسر من الذمة والذمام وقيل: هي بالسر والفتح الحق والحرمة التي يذم مضيعها والمراد بها الحق اللازم بسبب الرضاع، أي ما يسقط عني حق المرضعة حتى أكون قد أديته كاملًا، وكانوا يستحبون أن يهبوا المرضعة عند فصال الصبي شيئًا سوى الأجرة. والتذمم للصاحب أن يحفظ ذمامه ويطرح عن نفسه ذم الناس له ن لم يحفظه. وفيه أرى بعد المطلب في منامه احفر زمزم ولا تنزف ولا "تذم" أي لا تعاب ولا تلفي مذمومة، من أذممته إذا وجدته مذمومًا، وقيل لا يوجد ماؤها قليلًا من بئر ذمة أي قليلة الماء. ومنه ح فأتينا على بئر "ذمة" سميت به لأنها مذمومة. وح: وأن راحلته "أذمت" أي انقطع سيرها كأنها حملت الناس على ذمها. وح حليمة فخرجت على أتاني فلقد "أذمت" بالركب أي حبستهم لضعفها. وح: وإذا فيها فرس "أذم" كان قد أعيي فوقف. وفي ح يونس: أن الحوت قاءه رذيا "ذما" أي مذمومًا شبه الهالك، والذم والمذموم واحد. فيه ذروها "ذميمة" أي اتركوها مذمومة، أمرهم بالتحول عنها إبطالًا لما وقع في نفوسهم من أن المكروه إنما أصابهم بسبب سكنى الدار. مف: اتروها لأن هواءها غير موافق لكم. ش: فلها علينا حرمة و"ذمام" هي جمع ذمة

[ذنب]

وهي بمعنى الحق هنا. نه وفي ح موسى والخضر عليهما السلام: أخذته من صاحبه "ذمامة" أي حياء وإشفاق من اللوم. ن: هي بفتح معجمة فخفة ميم أي استحياء لتكرر المخالفة وقيل: ملامة. ومنه ح ابن صياد: فأخذني منه "ذمامة" حتى كاد أن يأخذ في، بتشديد ياء أي يؤثر في قوله فأصدقه في دعواه. وفيه: فإن له "ذمة" ورحما، أي ذماما، والرحم كون هاجر أم إسماعيل منهم، روى: وصهرا، وهو كون أم إبراهيم مارية منهم. ط: قوله: منهم، أي من القبط، قوله: يختصمان في موضع لبنة، لعله صلى الله عليه وسلم أنه سيحدث هذه الحادثة في مصر، ويكون خروج المصريين على عثمان وقتل محمد بن أبي بكر ح فأمر بالخروج منها حذرًا عن مخالطة من فيهم خسة ومماكسة. وفيه: من صلى الصبح فهو في "ذمة" الله فلا يطلبنكم الله بذمته، أي لا تتعرضوا له بشيء يسير فنكم إن تعرضتم له يدرككم الله، وضمير ذمته لله أو لمن، ويحتمل أن يراد بالذمة الصلاة المقتضية للأمان، أي لا تتكروا صلاة الصبح فينتقض عهده فيطلبكم به. ج: تنتهك "ذمة" الله، انتهاك الحرمة وذمة الله تناولها بما لا يحل. باب الذال مع النون [ذنب] نه: كان يكره "المذنب" من البسر مخافة أن يكونا شيئين فيكون خليطًا، المذنب بالكسر والتذنوب ما بدأ فيه الأرطاب من قبل ذنبه أي طرفه. ومنه ح: كان لا يقطع "التذنوب" من البسر إذا أراد أن يفتضحه. وح: كان لا يرى "بالتذنوب" أن يفتضخ بأسًا. وفيه: من مات على "ذنابي" طريق فهو من أهله، يعني على قصد طريق، وأصل الذنابي منبت ذنب الطائر. ومنه:

كان فرعون على فرس "ذنوب" أي وافر شعر الذنب. وفيه: حتى يربها الله بالملائكة فلا يمنع "ذنب" تلعة، وصفه بالذال والضعف وقلة المنعة، وأذناب المسائل أسافل الأودية. ومنه ح: يقعد أعرابها على "أذناب" واديها فلا يصل إلى الحج أحد، وكذا المذانب. وح: "ذنبوا" خشانه، أي جعلوا له مذانب ومجارين والخشان ما خشن من الأرض. وفي ح الفتنة: ضرب يعسوب الدين "بذنبه" أي سار في الأرض مسرعًا باتباعه ولم يعرج على الفتنة، والأذناب الأتباع جمع ذنب كأنهم في مقابل الرؤوس وهم المقدمون. وفيه: أمر "بذنوب" من ماء، هو الدلو العظيم، وقيل: إذا كان فيه ماء. ط: فنزع "ذنوبًا" أو ذنوبين، فيه إشارة إلى أن خلافته سنة أو سنتان فنها سنة وثلاثة أشهر، وفي نزعه ضعف إشارة إلى اضطراب وارتداد واختلاف كلمة في أيامه وإلى لين جانبه وقلة سياسته والمداراة، وغفر الله إشارة إلى أنه معفو عنه غير قادح في منصبه، ومصير الدلو غربًا إشارة إلى تعظيم الدين وقوته، وجده في النزع إشارة إلى اجتهاده في إعلاء أمر الدين وإفشائه ي أقطار الأرض ما لم يتفق لغيره. ن: فنزع "ذنوبًا" أو "ذنوبين" بفتح ذال وضم نون هو ش من الراوي، والمراد هو ذنوبان يعني سنتين من خلافته، ثم خلفه عمر فاتسع الإسلام في زمنه وتقرر من أحكامه ما لم يقع مثله، فعبر بالقليب عن أمر المسلمين لما فيه من الماء به حياتهم، وشبه أميرهم بالمستقي وسقيه قيامه بمصالحهم، وفي نزعه ضعف ليس بحط من فضل الصديق ولا تفضيل للفاروق، وإنما هو إخبار عن مدة ولايتهما وكثرة انتفاع الناس في ولاية عمر لطولها وكثرة الغنائم، وكذا الله يغفر له كلمة يدعم بها الكلام لا تنقيص، فأخذ الدلو من يدي ليروجني، إشارة إلى خلاصه من تعب الدنيا بخلافة عمر. وفيه: طهرني من "الذنوب" والخطايا، قيل الخطيئة في حق الله تعالى والإثم في حق العباد. ك: ينفي "الذنوب" أي يميز ويطهر أصحاب الذنوب. ط: إذا تصافحا لم يبق بينهما "ذنب" أي غل وشحناء.

[ذوب]

وفيه: لو "لم تذنبو" لذهب الله بم، أي لو كنتم معصومين كالملائكة لذهب بكم وجاء بمن يأتي منهم الذنوب لئلا يتعطل صفات الغفران والعفو فلا تجرئة فيه على الانهماك ي الذنوب. غ: الذنوب انصيب. باب الذال مع الواو [ذوب] نه: من أسلم على "ذوبة" أو مأثرة فهي له، الذوبة بقية مال يستذيبها الرجل أي يستبقيها والمأثرة المكرمة. و"يذوب" له الحق، أي يجب. وفيه: "اذوب" الليالي أو يجيب صداكما أي انتظر في مرور الليالي وذهابها من الإذابة الإغارة. وفيه: كان "يذوب" أمه، أي يضفر ذوائبها، وقياسه الهمز لأن عين الذوابة همزة لنه يروى بتركه. وفيه: فيصبح "ذوبان" الناس، يقال صعاليك العرب وصوصها: ذوبان، جمع ذئب لأنهم كالذئاب، وأصله الهمزة قبلت واوًا. ن: "أذابه" الله في النار، زيادة في النار تبين أنه في الآخرة، وقد يكون المراد من أراد المدينة بسوء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كفى المسلمون أمره واضمحل كيده، وقد يكون فيه تقديم وتأخير، أي أذابه الله ذوب الرصاص في النار، ويكون ذلك في الدنيا فلا يهمله الله مثل مسلم بن عقبة هلك في منصرفه عنها ثم هلك يزيد بن معاوية وغيرهما، وقد يكون المراد من كادها اغتيالًا في غفلة فلا يتم له أمره بخلاف من أتى ذلك جبارًا كأمراء استباحوها. [ذات] ك فيه: هذه أختي وذلك في "ذات" الله، فإن قلت: تقدم

[ذود]

بمفهوم أن تعين في ذات الله أن هذه ليست في ذات اله، قلت: هو في ذات الله ولإبراهيم حظ أيضًا فصدق فيه القولان باعتبارين، ط: ذات الشيء نفسه وحقيقته، والمراد ما أضيف إليه. ومنه إصلاح "ذات" البين أي إصلاح أحوال بينكم حتى يكون أحوال ألفة ومحبة واتفاق، كعليم بذات الصدور أي بمضمراتها، لما كانت الأحوال ملابسة للبين قيل لها: ذات البين وإصلاحها سبب الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق بين المسلمين فهو درجة فوق درجة من اشتغل بخويصة نفسه بالصيام والصلاة فرضًا ونفلًا. تو: فلما كان "ذات" يوم، بالرفع والنصب بمعنى كان الزمان ذات يوم أي يوم من الأيام. ج: وأرعاه على زوج في "ذات" يده، أي فيما يملكه من مال وأثاث. [ذود] فيه: وما تكره من الناس "فذده" عنهم، أي ادفعه. ن: وفي ح الحوض: "أذود" الناس عنه لأهل اليمن، أي اطردهم وادفعهم عنه غير أهل اليمن. ش: وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه مجازاة لهم بحسن صنيعهم. ن: ليرفض أي يسيل عليهم لتقدمهم في الإسلام والأنصار من اليمن فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم أعداءه والمكروهات. وكما "يذاد" الغريب من الإبل، أي كما يذود الساقي الناقة الغريبة عن إبله إذا أرادت الشرب مع إبله. ك: و"المذادون" المنافقون أو المرتدون أو أصحاب الكبائر أو المبتدعة أو الظلمة- أقول. نه ومنه: "فليذادن" رجال عن حوضي، أي ليطردن، ويروى: فلا "تذادن" أي لا تفعلوا ما يوجب طردكم عنه. و"الذود" من الإبل ما بين الثنتين إلى التسع، وقيل هو خاص بالإناث، والحديث عام فيجب الزكاة في خمس من

[ذوط]

الإبل ذكورًا أو إناثًا. ن: خمس "ذود" بالإضافة، وقيل بالبدل فينون. [ذوط] نه فيه: لو منعوني جديًا "أذوط" لقاتلتهم عليه، هو الناقص الذقن من الناس وغيرهم، وقيل من يطول حنكه الأعلى ويقصر الأسفل. [ذوف] ن فيه: "تذيفون" من القطيعاء، بفتح تاء وتضم أي تقذفون، من ذاف وذاف أي خلط، ومر في المهملة. [ذوق] نه فيه: لم يكن يذم "ذواقًا" أي مأكولًا ومشروبًا، فعال بمعنى مفعول، ويقع على الصدر والاسم، ذقته أذوقه ذوقًا وذواقًا وما ذقت ذواقًا أي شيئًا. ومنه: كانوا إذا خرجوا من عنده لا يتفرقون إلا عن "ذواق" ضربه مثلًا لما يتالونه عنده من علم وأدب يقوم لأرواحهم مقام الطعام لأجسامهم. ش القاضي: ويشبه كون المعنى لا يتفرقون إلا عن شيء يطعمونه أي غالبًا، وإليه مال الغزالي. نه وفيه: لما رأى أبو سفيان حمز ةمقتولًا معفرًا قال: "ذق" عٌقق، أي ذق طعم مخالفتك لنا يا عاق قومه، جعل إسلامه عقوقًا، استعمل الذوق في المعاني مجازًا وإنما يتعلق بالجسام نحو "ذق إنك أنت العزيز الكريم". ومنه: أن الله لا يحب "الذواقين" و"الذواقات" يعني السريعي النكاح السريعي الطلاق. [ذوي] فيه: كان يستاك وهو صائم بعود قد "ذوي" أي يبس، من ذوي يذوي ويذوي. وفي ح: المهدي قرشي يمان ليس من "ذي" ولا "ذو" أي ليس نسبه نسب أذواء اليمن، وهم ملوك حمير منهم ذو يزن وذو رعين، وهو قرشي النسب يماني المنشأ. ومنه ح جرير: يطلع عليكم رجل من "ذي" يمن على وجهه مسحة من "ذي" ملك، قيل ذي هنا زائدة. باب الذال مع الهاء [ذهب] حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلهل كأنه "مذهبة"

[ذهل]

كذا في سنن النسائي وبعض طرق مسلم، والرواية بالدال المهملة والنون ومرت، فإن صح الأول فهو بمعنى المموه بالذهب، أو من فرس مذهب إذا علت حمرته صفرة، وخص الأنثى لأنها أصفى لونًا وأرق بشرة. ط: مذهبة بفتح هاء. نه وفيه: فبعث من اليمن "بذهبية" مصغرة ذهب وهي مؤنثة فظهر التاء فيها. وكنوز "الذهبان" جمع ذهب كبرقان وقد يضم. وفيه: إذا أراد الغائط أبعد "المذهب" هو موضع يتغوط فيه. وفيه: وفي ح الاستسقاء: لا قزع ربابها ولا شفان "ذهابها" هي الأمطار اللينة جمع ذهبة، أي ولا ذات شفان ذهابها. وفيه: سئل عن "أذاهب" من بر و"أذاهب" من شعير، فقال: يضم بعضها إلى بعض ثم تزكى، هي جمع أذهاب جمع ذهب بفتح هاء مكيال باليمن. ك: "لا تذهبوا" فتقولوا قال ابن عباس كذا، أي تقولونه من غير أن تضبطوا قولي. وفيه: كان كأمس "الذاهب" هو صفة مؤكدة لأمس أي قتله في الحال. فيه: والذي "ذهب" به، أي توفاه أي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ط: أي أقسم بالذي توفاه ما تركهما أي الركعتين بعد وفد عبد القيس. وفيه: لا يزال الرجل "يذهب" بنفسه، الباء للتعدية أي يرفع نفسه ويبعدها عن الناس في المرتبة ويعتقدها عظيمة القدر أو للمصاحبة، أي يرافق نفسه ويعززها ويكرمها كما يكرم الخليل حتى تصير متكبرة وتغتر. وفيه: "اذهب" بها الآن أي بما جئت به وتمسكت لحط منزلة عثمان بعد ما بينت لك الحق المحض. مق: أو بما بينت لك من مقالتي. ز: والأول أنسب لقوله: الآن. [ذهل] غ فيه: "تذهل" تسلو، ذهلت عنه انصرفت وتركت. بابه مع الياء [ذيت] نه: كان من حديثه "ذيت" و"ذيت" هو من الكنايات. [ذيح] فيه: كان ذا "ذيح" أي كبر. [ذيخ] فيه: وينظر الخليل إلى أبيه فإذا هو "بذيخ" متلطخ، هو ذكر الضباع، والأنثى ذيخة أي متلطخ برجيعه، أو بالطين كما في الحديث الآخر: بذيخ

[ذيع]

أمدر، أي متلطخ بالمدر. ك: أو بالدم وهو بكسر معجمة وسكون تحتية فمعجمة يعني يمسخ أذر ويغير حاله ليتبرأ إبراهيم منه، وقُدح في صحة الحديث بأن إبراهيم علم أن اله لا يخلف الميعاد، وتبرأ عن أبيه لما تبين أنه عدو لله، قوله: من أبي الأبعد، أي من خزي أبي الأبعد من رحمة الله، أو بمعنى المباعد أي الهالك. نه ومنه: و"الذيخ" مرحنجما، أي السنة تركت ذر الضباع مجتمعًا منقبضًا من شدة الجدب. [ذيع] في ح: وصف الأولياء ليسوا "بالمذاييع" البذر، هو جمع مذياعن من أذاع الشيء إذا أفشاه، وقيل: أراد الذين يشيعون الفواحش. [ذيف] فيه: يفديهم وودوا لو سقوه ... من "الذيفان" مترعة ملايا هو السم القاتل، يهمز ولا يهمز، والملايا المملوة فقلبت الهمزة ياء. [ذيل] فيه: بات جبرئيل عليه السلام يعاتبني في "إذالة" الخبل أي إهانتها والاستخفاف بها، ومنه: أذال الناس الخيل، وقيل: أراد أنهم وضعوا أداة الحرب عنها وأرسلوها. وفيه ح مصعب بن عمير: كان مترفًا في الجاهلية يدهن بالعبير و"يذيل" يمنة اليمن أي يطيل ذيلها، واليمنة ضرب من برود اليمن. [ذيم] فيه: عادت محامده ذاما، الذام والذيم العيب وقدي همز. ومنه: عليكم البام و"الذام" وتقدم. حرف الراء [ر] ز: "ر" مفتوحًا صيغة أمر من رأى يرى. ك ومنه: "فر" فيها رأيكن وروى بهمزة بعد راء. بابه مع الهمزة [رأب] نه: في ح على يصف الصديق: كنت للدين "رأبا" هو الجمع والشد، رأب الصدع إذا شعبه، ورأب الشيء إذا جمعه وسده برفق. ومنه ح في وصفه: "يرأب" شعبها. وح: رأب "الثأي" أي أصلح الفاسد وجبر الوهن. وح:

[رأس]

"لا يرأب" بهن إن صدع، قيل الرواية: صدع، فإن صحت فإنه يقال صدعت الزجاجة فصدعت، وألا فإنه صُدع أو انصدع. [رأس] فيه: كان صلى الله عليه وسلم يصيب من "الرأس" وهو صائم، أي يقبل. وفي ح القيامة: ألم أدرك "ترأس" وتربع، رأس القوم يرأسهم رئاسة إذا صار رئيسهم ومقدمهم ويتم في فل من ف. ومنه: "رأس" الكفر من قبل المشرق، ويكون إشارة إلى الدجال أو غيره من رؤساء الضلالة الخارجين بالمشرق، ك: وا"رأساه" هو تضجع من شدة صداع الرأس، وفيه أن ذكر الوجع ليس بشكاية لأنه قد يسكت وهو شاك وقد يذكر وهو راض، قوله: ذاك وأناحي، أي إن حصل ذلك الموت وأناحي استغفر لك فأجابت واتكلياه أظنك أن فقدتني ظللت بكسر لام معرسًا، من أعرس بأهله إذا بنى بها أو غشيها، وروى من التعريس أي تفرغت بغيري ونسيتني، قوله: بل أنا وا"رأساه" أي اضرب عن حكاية وجع رأسك واستقل بوجع رأسي إذا لا بأس لك وأنت تعيشين بعدي، عرفه بالوحي، ويتم في اعهد. ط: أن يقول أي اجعل أبا بكر ولي عهدي كراهة أن يقول قائل: لم يعهد صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر، أو يتمنى أحد الخلافة، قوله: لكأني بك، أي ابصر بك بهذه الحالة. وفيه: توفاه على "رأس" ستين، أي أخره، ورأس أية أخرها، والأصح أنه توفى على رأس ثلاث وستين. وح: وكأن نخله رؤس الشياطين، مر في ذروان من ذ. ج: وتربع تأخذ ربع الغنيمة أخذ "الرئيس"، وروى: ترتع، من رتعت الإبل إذا كانت في خصب. وفيه: "رأسًا برأس" أي لا له ولا عليه. ن: "ترأس" بوزن تفتح، وتربع أي تتنعم. وفيه: اتخذا الناس

[رأف]

"رؤسًا" بضم همزة وتنوين جمع رأس، وضبط بالمد جمع ريس، وفيه تحذير من اتخاذ الجهال رؤوسًا. توسط: خمس من الفطرة في "الرأس" فإن قلت: السواك والمضمضة والاستنشاق في الوجه، قلت: لما كان الوجه في تدوير الرأس أطلق عليه ارأس مجازًا نحو قطع رأسه. [رأف] نه فيه:"الرؤف" تعالى الرحيم بعباده العطوف عليهم بألطافه، والرأفة أرق من الرحمة، ولاتكاد تقع في الكراهة، والرحمة قد تقع فيها للمصلحة من فتح وكرم. [رأم] في ح عائشة في عمر "ترأمه" ويأباها، أي الدنيا تعطف عليه كما ترأم الأم ولدها والناقة حوارها فتشمه، من رئمه إذا أحبه وألفه. [رأه] فيه ولا تمئر "رئتي" جنبي، الرئة التي في الجوف معروفة أي لست بجبان تنتفخ رئتي فتملأ جنبي، وهاؤها عوض عن الياء، من رأيته إذا أصبت رئته. [رأى] فيه: أنا بريء من كل مسلم مع شرك لا "ترا أي" ناراهما، أي يجب على المسلم أن يتباعد عن منزل مشرك ولا ينزل بموضع إذا أوقدت فيه ناره تلوح لنار مشرك بل ينزل مع المسلمين في دارهم لأنه لا عهد للمشركين ولا أمان، وحثهم على الهجرة، وأصله تتراأي تتفاعل من الرؤية، من ترا أوا إذا رأى بعضهم بعضا، وترا أي لي الشيء ظهر حتى رأيته، واسناده إلى النارين مجاز، أي ناراهما

مختلفان هذه تدعو إلى الله وهذه إلى الشيطان فكيف تتفقان. غ: أو معناه لا يتسم المسلم بسمة الشرك، ما نارُ نعمك ما سمتها. ط: أو لا يتشبه به في هديه وشكله ولا يتخلق بأخلاقه، وبراءته صلى الله عليه وسلم منه براءة من دمه أو موالاته، وإنما عقل نصف عقله لأنهم أعانوا على أنفسهم بمقامهم بين الكفار فكانوا كمن هلك بجناية نفسه وجناية غيره فيسقط حصة جنايته. نه ومنه: أهل الجنة ليتراأون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري، أي ينظرون ويرون. وح: "ترا أينا" الهلال، أي تكلفنا النظر إليه هل نراه أم لا. ومنه ح: رمل الطواف "را أينا" به المشركين هو فاعلنا أي أريناهم به أنا أقوياء. وفيه: خطب "فرئي" أنه لم يسمع، هو مجهول من رأيت بمعنى ظننت، ومفعوله الأول ضميره، والثاني أنه لم يسمع.: حتى "رُإي" في وجهه فقام فحكه، بضم راء وكسر همزة، وروى بكسر راء وسكون ياء فهمزة، أي رُإي أثر المشقة في وجهه. وفيه: فما "رُإي" بعد عريانًا، بضم راء فهمزة مكسورة، والحديث من مراسيل الصحابة لأنه قبل البعثة فأما سمعه منه أو ممن حضره. نه وفي ح عثمان: "أراهم أراهمني" الباطل شيطانا، أي الباطل جعلني عندهم شيطانًا، وقياسه أراهم إياي لتقدم غير الأعرف ومع إتصاله حقه أراهموني كأعطيتموني ففيه شذوذان. ومنه: حتى يتبين له "رئيهما" بكسر راء وسكون همزة أي منظرهما وما يرى منهما. ن: وروى بزاي مكسورة وياء مشددة بمعنى لونهما وبفتح راء وكسرها وبتشديد ياء وغلط لأن الرئى التابع من الجن. نه وفيه: تذكرنا بالنار والجنة كأنا "رأى" عين، من جعلته رأي عينيك وبمرأى منك أي حذاءك ومقابلك بحيث تراه، وهو منصوب أي كأنا نراهما رأي العين. ن: هو بالرفع أي كأنا بحال من يراه بعينه. نه فيه: فإذا رجل كريه "المرأة" أي قبيح المنظر، يقال: رجل حسن المرأى والمرأة. وفيه:"ارأيتك" وكما وكم، وهو بمعنى أخبرني وأخبراني وأخبروني مفتوحة التاء أبدًا. وفي ح عمر لسواد بن قارب: أنت الذي أتاك "ريك" بظهور الرسول؟ قال: نعم، يقال للتابع من لجن رئى بوزن

كميّ فعيل أو فعول لأنه يتراءى لمتبوعه، أو هو من الرأي، من فلان رئي قومه إذا كان صاحب رأيهم، وقد تكسر راؤه لاتباعها ما بعدها. ومنه: فإذا "رئى" كمنجى، يعني حية عظيمة كالزق، سمى بالرئى الجني، زعموا أن الحيات من مسخ الجن ولذا سموه شيطانًا وجانا. وفي ح المتعة: "ارتأى" امرؤ بعد ذلك ما شاء أن "يرتئ" أي أفكر وتأنى، وافتعل من رؤية القلب، أو من الرأي. ومنه: فينا رجل له "رأى" من فلان من أهل "رأى" أي يرى رأي الخوارج، والمحدثون يسمون أصحاب القياس أصحاب الرأي يعنون أنهم يأخذون بآرائهم فيما يشكل من الحديث، أو ما لم يأت فيه حديث ولا أثر. غ: وفي البيع "الري" بالكسر أن يريك الثوب الحسن لتشتريه لحسنه. ك: "أرأيتكم" ليلتكم، أي قد رأيتم ذلك فأخبروني شأنها، وكانت قبل موته بشهر هل تدرون ما يحدث بعدها من الأمور العجيبة، وليلة مفعول ثان لأخبروني وجوابه محذوف أي احفظوا تاريخها. وفيه: خرجنا لا "نُرى" إلا الحج بضم نون أي لا نظن، وروى بفتحها إلا الحج أي قصده لأنهم كانوا يظنون إمتناع العمرة في أشهر الحج أي قبل أني بين لهم النبي صلى الله عليه وسلم جوازها، فلما بينه عرفوه، وأهل بعضهم بالعمرة فلا ينافيه قوله: فمنا من أهل بعمرة ومنا بحج، وكنت ممن أهل بعمرة فلما قدمنا مكة تطوفنا، تعني غيرها لنها لم تطف لحيضها. وفيه: فإنى "أريتكن" أكثر أهل النار، بضم همزة أي في ليلة الإسراء، والفاء للتعليل، وأكثر بالنصب مفعول ثالث أو حال. وفيه: "رأيتني" أنا والنبي صلى الله عليه وسلم نتماشى، رأيت بضم تاء، والنبي بالنصب والرفع عطفًا على "ني" ونا. وفيه:"يرون" أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة، هو بضم أوله أشهر من فتحه أي يظنون إجابة دعوة ذلك المكان لشرفه لا من خصوصيته صلى الله عليه وسلم:

وفيه: "أرأيت" إن زحمت، قال: اترك أرأيت باليمن، أي أخبرني إن زُحمت بضم زاي أي غلبت بضم غين ما أصنع هل يجب الاستلام ح؟ فقال: اجعل لفظ أرأيت حال كونك في اليمن وكان الرجل يمنيا، أي إذا جئت طالبًا للسنة فاتبعها واترك الرأي وقول أرايت باليمن، وكأنه لم ير الزحام عذرًا. و"راي" منه كراهية، أو رأي كراهيته لذلك وشدته، رأى فيهما بوزن قيل وضرب والشك في أن كراهية مضاف إلى ضمير أو لا، وشدته بالرفع والجر عطفًا على كراهية أو ذلك. وفيه: هل "ترون" قبلتي ههنا، بفتح تاء وهل للإنكار أي تحسبون قبلتي وأني لا أرى إلا ما في هذه الجهة، قوله: ما يخفى على خشوعكم ولا روعكم، أي خشوعكم في جميع الأركان فذكر الروع تخصيص أو في السجود، وأنى "لأراكم" من وراء ظهري، بفتح همزة أي رؤية حقيقية من خلفي بخلق باصرة فيه لإشعار لفظ من أن مبدأ الرؤية من خلف، قيل كان له بين كتفيه عينان كسم الخياط لا يحجبهما الثياب، بخلاف ح: أراكم خلف ظهري، فنه يحتمل هذا ويحتمل أن ذلك بالعين المحسوس أي أبصركم وأنتم خلف ظهري إذ لا يشترط له مواجهة ومقابلة. وفيه: "لأراه" مؤمنا، بفتح همزة أي أعلمه وبضمها أي أظنه، ومنعه النووي لقوله: ثم غلبني ما أعلم، وبمراجعته مرارًا إذ بغير الجزم لا تصح، وتعقب بأنه يطلق العلم على الظن والظن يجب اتباعه، ومر تتمته في أو. وفيه: "أريت" النار، بضم همزة أي أبصرتها، وروى: أريت النار أكثر أهلها النساء، أي أعلمت، وأكثر بدل من النار. وفيه: ما "رأيته" صلاها إلا يومئذ، هي لرؤيته وهو لا يستلزم نفي فعله، وهو كقول عائشة: ما رأيته يصليها، مع قولها كان يصليها أربعًا، نفت رؤيتها وأثبتت فعله بأخبار غيرها. وفيه: "رأيت" الجنة، أي رؤية عين كشف له عنها كبيت المقدس، أو مثلت له في الحائط كانطباع الصور في المرأة، ويشهد للأول حتى لو اجترأت لجئتكم بقطاف، وينافيه في عرض هذا الحائط. ن: وأجيب بأنه بمعنى ناحيته وجانبه، أو تمثيل لقربه، ويحتمل رؤية علم بأن زاده الله علما بتفصيلها ما لم يكن فازداد خشية، والأول أقرب لما مر. ط: أو رؤية وفي وتعريف لم يعرفه فحصلت منه خشية.

ك ومثله في الوجهين ح: لم أكن "أريته" بضم همزة إلا "رأيته". وفيه: ما "اراني" إلا مقتولًا في أول من يقتل، هو بضم همزة أي ما أن نسي إلا مقتولًا لأنه رأى ميسر بن عبد المقتدر الشهيد بالبدر في المنام فقال: أنت قادم علينا ي هذه الأيام فقص على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه شهادة. وفيه: إلا "رأيته" صائمًا ومفطرًا ومصليًا وقائمًا، فإن قلت: كيف يمكن هذا؟ قلت: غرضه أنه كان له الحالتان مكثرًا هذا مرة وبالعكس. وفيه: "أروا" ليلة القدر في السبع، هو مجهول ماض الإراءة، وفي السبع ليس ظرفًا له. وفيه: أو"يُرى" عينيه ما "لم تره" من الإراءة أي ينسب إليهما ما لم ترياه بأن رأيت كذا ولم يره، وإنما زاد عقوبته على عقوبة كذب اليقظة لأن الرؤيا جزء من النبوة فالكاذب فيه يدعى أنه أعطى النبوة. وفيه: فرأيت شيئًا، هو مجمل يحتمل إرادة رأيت جرئيل قائلًا اقرأ فخفت منه ثم أتيت خديجة. وفيه: "فنرى" خالة أبيها بتلك المنزلة لحديث حرموا من الرضاعة، نرى بضم نون. زر: وفي أخذ الحكم من هذا الحديث نظر وكأنه أراد الإلحاق. فتح: لعله أراد خالة أبيها من الرضاعة. ك: رأيت بشمال النبي صلى الله عليه وسلم وبيمينه رجلين هما ملكان تشكلا رجلين. وفيه من "رآني" في المنام "فسيراني"، أراد أهل عصره أي يوفق للهجرة إليه، ويرى تصديق رؤياه في الآخرة، أو يراه رؤية خاصة في القرب منه والشفاعة. ط: أو يراه كشفًا وعيانًا بعد قطع العلائق وصفاء القلب كما نقل عن الصلحاء. ك وروى: فقد رآني، أي رؤيته ليست أضغاث أحلام ولا تخيلات الشيطان كما روى: فقد رأى الحق، ثم الرؤية بخلق الله لا يشترط فيها مواجهة ولا مقابلة، فإن قيل: كثيرًا ما يرى على خلاف صفته ويراه شخصان في حالة في مكانين، قلت: ذلك ظن الرائي أنه كذلك ويظن الظان بعض الخيالات مرئيًا لكونه مرتبطًا بما يراه عادة فذاته الشريفة هي مرئية قطعًا لا خيال فيه ولا ظن، فإن قلت: الجزاء هو الشرط، قلت: أراد لازمه أي فليستبشر فنه رآني. الغزالي: لا يريد أنه رأى

جسمي بل رأى مثالًا صار التي يتأدى بها معنى في نفسي إليه بل البدن في اليقظة أيضًا ليس إلا آلة النفس، والحق أن ما يراه حقيقة روحه المقدس صلى الله عليه وسلم ويعلم الرائي كونه النبي صلى الله عليه وسلم بخلق علم لا غير. ط فقد رآني، اتحاد الشرط والجزاء يدل على المبالغة أي رأى حقيقتي على كمالها. الباقلاني: أي رؤياه صحيحة ليست بأضغاث أحلام ولا من تشبيهات الشيطان إذ قد يراه على خلاف صفته أو شخصان في حالة في مكانين، وقال آخرون، بل هو على اهره وخلاف صفته تغير في الصفة لا في الذات، وكذا لو رآه يأمر بقتل من يحرم قتله كان هذا صفاته المتخيلة لا المرئية. القاضي: لعله مقيد بما رأه على صفته وإن خالف كان رؤيا تأويل لا رؤيا حقيقة وهو ضعيف. الغزالي: ليس المراد أنه رأى بدني بل رأى مثالًا صار يتأدى به المعنى الذي في نفسي صوار وسيلة بيني وبينه في تعريف الحق إياه وكذا من رأى الله بمثال محسوس من نور يكون ذلك صادقًا وواسطة في التعريف فيقول الرائي: رأيت الله تعالى لا بمعنى رأيت ذاته. ن القاضي: لعل قوله: الشيطان لا يتمثل في صورتي، إذا رأه على صفته فإن رأى على خلافها كانت رؤيا

تأويل لا حقيقة وهو ضعيف والصحيح أنه يراه حقيقة سواء كان على صفته أو خلافها. ك: لا يتراأى بي، أي لا يتصدى لأن يصير مرئيًا بصورتي. وفيه: "فتراني" ذريته أي ظهر وتصدى. والرؤيا بالهمزة والقصر ومنع الصرف ما يرى في المنام ووصفه بالصالحة للإيضاح لأن غير الصالحة يسمى الحلم، أو للتخصيص باعتبار صورتها، أو تعبيرها ويقال لها الصادقة والحسنة، والحلم ضدها، وقسموا الرؤيا إلى حسنة ظاهرًا وباطنًا كالتكلم مع الأنبياء أو ظاهرًا لا باطنًا كسماع الملاهي، وإلى ردية ظاهرًا وباطنًا كلدغ الحية، أو ظاهرًا لا باطنًا كذبح الولد، ويتم بيان الصادقة والصالحة في ص، قالوا: أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلق ي قلب اليقظان وربما جعلها علمًا على أمور أخر تلحقها في ثاني الحال، والجميع بخلقه لكن جعل علامة ما يضره بحضور الشيطان فنسب إليه لذلك، ولأنها على شاكلته وطبعه وأضيفا لمحبوبة إليه تشريفًا. ومنه: "الرؤيا" من الله والحلم من الشيطان، أي الرؤيا الصالحة بشارة من الله يبشر بها عبده ليحسن بها ظنه بربه ويكثر عليها شكره، وإن الكاذبة يريها الشيطان ليحزنه ويسوء نه بربه ويقل حظه من الشكر، فأمر أن يبصق ويتعوذ من شره طردًا له. وفيه: "الرؤيا" جزء من النبوة، أي في حق الأنبياء فإنهم يوحون في المنام، وقيل أي الرؤيا تأتي على وفق النبوة لأنها جزء باق منها، وقيل هي من الإنباء أي إنباء وصدق من الله لا كذب فيه، ولا حرج في الأخذ بظاهره فإن أجزاء النبوة لا تكون نبوة فلا ينافي، ح: ذهب النبوة، ثم رؤيا الكافر قد تصدق لكن لا تكون جزءًا منها إذ المراد الرؤيا الصالحة من المؤمن الصالح جزء منها. ن: وجه الطبري اختلاف الروايات في عدد ما هي جزء منها

باختلاف حال الرائي بالصلاح والفسق، وقيل باعتبار الخفي والجلي من الرؤيا، وقيل كان مدة النبوة ثلاثًا وعشرين ومدة الرؤيا قبلها ستة أشهر فهي جزء من ستة وأربعين، وفيه نظر إذ لم يثبت أن مدتها قبلها ستة أشهر، ولأنه رأي بعدها منامات كثيرة. بي: ولأنه لا يطرد في جميع الروايات ولو تكلف، وقيل أن للمنامات شبها مما حصل له وميز به من النبوة بجزء من ستة وأربعين، ومر في الجيم. ج: ومن رواه جزء من سبعين فلا أعلم له وجها. ط: الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان قد بسط له في ح والكل بخلقه ونسب الشر إليه لأنه يسر به ويرضيه، وجعل التعوذ والتفل وغيرهما سببًا لسلامته من المكروه المترتب عليها كما جعل الصدقة وقاية للمال وسببًا لدفع البلاء، ومنع التحدث بها لأنه ربما يفسر تفسيرًا مكروهًا وكان ذلك محتملًا فوقعت كذلك بتقدير الله، وقيل التفل طرد للشيطان واستقذار لفعله وخص اليسار لأنه محل الأقذار. وح: كان يعجبهم القيد، أي يعجب المعيزين. مف: "الرؤيا" ثلاثة حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله،

أي الرؤيا الصحيحة ما كان من الله، وغيرها أضغاث، وهي ثالث: لعب من الشيطان وتخويف باراءة ما يحزنه أو احتلام يوجب الغسل، أو حديث من النفس يرى ما اهتم له من محبوب. قالوا: رؤية الليل أقوى من رؤية النهار ورؤية السحر أصدق، ويتم عن قريب. ك: إذا اقترب الزمان لم يكد "رؤيا" المؤمن يكذب يجيء في ق. وفيه: من لم ير التعبير لأول عابر، المعتبر في أقوال العابرين قول العابر الأول فقيل ذل ذا كان مصيبًا، واختاره البخاري لحديث أخطأت بعضًا، وقد مر في أول. ط: "رأيت" في المنام كأن رأسي قطع، لعله صلى الله عليه وسلم علم بالوحي أنه من الأضغاث، أو من مكروه من تحريش الشيطان ويأول المعبرون بمفارقة ما فيه من هم أو سلطنة أو وصلة قوم أو مرض أو دين أو غم أو خوف. وفيه: هل "رأى" منكم "رؤيا"، قلنا: لا، قال: لكني رأيت، معنى الاستدراك أنه صلى الله عليه وسلم كان يهمه أن يرى أحد رؤيا يقصها فلما لم يحصل منهم قال أنتم ما رأيتم ما يهمني لكني رأيته. وفيه: أصدق "الرؤيا" بالأسحار، أي ما رُئي فيها لأن الغالب ح اجتماع الخواطر وسكون الدواعي وخلو المعدة فلا يتصاعد منها الأبخرة المشوشة، ولأنها وقت تزول الملائكة للصلاة المشهودة. ن: أصدقكم "رؤيا" اصدقكم حديثًا، ظاهره الإطلاق وقيده القاضي بأخر الزمان عند انقطاع العلم بموت العلماء والصالحين فجعله الله جابرًا ومنبهًا لهم، والأول أظهر لأن غير الصادق في حديثه يتطرق الخلل إلى رؤياه وحكايته إياها. وفيه: كان مما يقول: من "رأى" منكم، أي كثيرًا ما يقول، وفيه: حث على علم الرؤيا. وفيه: ليأتين على أحدكم يوم ولا "يراني" ثم لان "يراني" أحب إليه من أهله معهم، فيه تقديم والمعنى لأن يراني معهم أحب إليه من أهله ثم لا يراني، والظاهر أن قوله في تقديم "لان يراني" وتأخير "ثم لا يراني" كما قال، وأما لفظ معهم ففي موضعه يعني يأتي على أحدكم يوم لأن يراني فيه لحظة ثم لا يراني بعدها أحب إليه مما معه جميعًا. وفيه: فما هو إلا أن "رأيت" الله شرح، أي علمت أنه جازم للقتال لما ألقى في قلبه من الطمأنينة، وشرح أي فتح. وفيه:

لقد "رأيتني" في جماعة، الأظهر أنه رؤية عين، وروى: مررت على موسى وهو يصلى في قبره، فإن قيل: رؤيته في قبره وصلاته بهم في بيت المقدس يعارض أنه وجدهم في السماء، قيل لعل موسى سبقه بعد المرور إلى السماء، وصلاته بالأنبياء لعلها لأول ما رآهم ثم سألوه ورحبوا به، أو يكون كلاهما بعد رجوعه من السدرة. بي: وفيه نظر لنه لم يرد أنه رجع بعد النزول إلى بيت المقدس. ز: ويخدشه أن عدم الورود لا يدل على عدم الرجوع. ن وفيه: "رأيت" نورا، اختلفوا في رؤيته فأنكرته عائشة وجمع، وأثبته أخرون كابن عباس وأحمد والأشعري، وتوقف قوم، والمثبت مقدم. وليس مما يدرك باجتهاد فلا يظن بمثل ابن عباس أن يجترئ على مثله بلا سمع مع مخالفة ذات شطر الدين، مع أنها لم تنفه إلا استنباطًا بظواهر عنها جواب، ولم تذكر فيه حديثًا ولو كان لذكرته، مع أنها ليست بأعلم من حبر الأمة، وكان الحسن يحلف عليه، فالحاصل أن الراجح عند أكثر العلماء ثبوت الرؤية بعينه ليلة الإسراء، وكذا اختلفوا في أنه كلمه ربه بلا واسطة أثبته الأشعري وجماعة، واختلفوا في رؤية الجبل وموسى. و"ما كذب الفؤاد ما "رأى""، أي رآه بعين فؤاده، وجمهور المفسرين على أنه رآه بعين رأسه، وقال ابن مسعود: رأى جبرئيل، "ولقد رآه نزلة أخرى" أي جبرئيل في صورته مرة أخرى، أو رأي ربه بعرجة أخرى وكانت له عرجات لانحطاط عدد الصلوات. ز: يرد على الجمهور ح: نوراني "أراه" ويتم في النون. ط: لا يستقيم تأويل "فأوحى إلى عبده" وفق الذوق إذا جعل ضميره لجبرئيل، وكذا نظم الآية لا يوافقه. ن: كاشبه من رأيت، بضم التاء وفتحها. وفيه إن "رأيتن" ذلك، بكسر كاف، خطابًا لأم عطية أن احتجن وليس تفويضًا إلى شهوتهن. وفيه: في أدنى صورة من الـ "رأوه" فيها، أي علموها له وهي أنه ليس كمثله شيء. بي: وحاصل الطرق أنه تعالى امتحنهم ببعث من يقول: أنا ربكم فاستعذاوا منه سمة الحدوث، فلما صح إيمانهم تجلى بنفسه، ويظهر من كلام، الشراح أن الآتي في أدنى الصورة هو الله تعالى ويبعده استعذاتهم منه. ز: ولا يقربه خطابهم بيا ربنا

إذ ليس فيه أنهم خاطبوا الصورة. ن: لا "أراها" إلا يثرب بضم همزة وفتحها وكان هذا قبل تسميتها بطابة. وأرى مالك بضم همزة وكسر راء ونصب مالك وإسقاط ألفه دأب المحدثين كثيرًا فتنبه أي أرى النبي صلى الله عليه وسلم مالكًا. وح: لا "يرى" عليه أثر السفر، بضم تحتية، وروى بفتح نون يريد تعجبنا من كيفية إتيانه وننا أنه ملك أوجني لأنه لو كان بشرًا فأما مدني فكيف لا نعرفه أو غريب فكيف يكون ثيابه نقية بلا غبار، و"ترا أينا" الهلال، أي تكلفنا النظر إلى جهته لنراه. وفيه: "ليراني" الله ما أصنع، بألف بعد راء فما أصنع بدل من مفعوله، وروى ليرين بفتح ياء بعد راء فنون مشددة، أي يراه الله واقعًا بارزًا، وبضم ياء وكسر راء أي ليرين الله الناس ما أصنع. وفيه: "يرى" سبيله إما إلى الجنة أو إلى النار هو بضم ياء وفتحها وسبيل بالرفع والنصب. بي: الرفع على كون يرى مجهولًا من الرؤية البصرية لا القلبي أي هو مسلوب الاختيار عن الذهاب إلى الجنة فضلًا عن النار. ج: "رأى" فيه "الرؤيا" يوم أُحد، أي رأى في سيفه فلولا فأولها هزيمة وكانت يوم أحد. ك: ولم يقل "برأي" ولا بقياس، الرأي التفكر أي لم يقل صلى الله عليه وسلم بمعنى العقل ولا بالقياس، وقيل الرأي أعم لتناوله مثل الاستحسان لقوله تعالى: بما أراك الله. ولقائل أن يقول: إذا حكم بالقياس فقد حكم بما أراه الله. وفيه: "للرؤيا" التي "رأيت"، سأله عن سبب جعل سهمه من ماله له فأجاب بأنه إحسان لرؤياه لما ظهر عليه أن عمله متقبل وحجته مبرورة ورأيت بضم تاء. وفيه: متى "يراك" الناس تخلفت الغى متى كإذا وروى بالجزم وشرح الحديث في قاتلوك. وفيه: انهموا "الرأي" قاله سهل بن حنيف حين اتهموه بالتقصير في القتال أي اتهموا رأيكم فني لا أقصر وقت الحاجة كما في يوم الحديبية فإني رأيت نفسي يومئذ بحيث لو قدرت مخالفة حكم الرسول صلى اللهعليه وسلم لقاتلت قتالًا لا مزيد عليه فكيف اتوقف اليوم لمصلحة المسلمين، ويوم أبي جندل يوم الحديبية حين رده النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبيه

المشرك وشق على المسلمين رده، ويتم في وهم. ش "ريء" كالنور، هو بوزن بيع أي ظهر، ويتم في أفلج. ك وفيه: أين "اراه" السائل، بضم همزة أي أظن أنه قال أين السائل. وفيه: لم أكن "أريته" في مقامي، أريت بضم همزة أي مما يصح رؤيته عقلًا كروية الباري تعالى ويليق عرفًا من أمور الدين وغيره إلا رأيته ورؤية عين في مقامي بفتح ميم هذا أي هو هذا حتى الجنة بالثلاثة على أن خبره محذوف أي مرائية أو أنه معطوف على مفعول رأيته أو مجرور وبحتي، ويتم في مفتون. وفيه: الرؤيا ثلاثة: حديث النفس وهو ما كان في اليقظة في خيال الشخص فيرى ما يتعلق به، وتخويف الشيطان أي الحلم أي المكروهات، وبشرى أي المبشرات، قوله: لا تكون الأغلال إلا في الأعناق، أي غالبًا لقوله "غلت أيديهم". وفيه: أيرى في شيئًا ما شأني، بضم ياء، أي أيظن في نفسي شيئًا يوجب الأخسرية وفي بعضها بفتحها، أي أنزل في حقي شيئًا من القرآن، وما شأني، أي ما حالي وما أمري. ط: لو "رأيت" مكانهما لأبغضتهما، أي لو رأيت منزلتهما من الحقارة والبعد عن نظر الله أبغضتهما وتبرأت منهما تبرأ إبراهيم من أبيه حين رأه ذيخًا وتبين أنه عدو الله. وفيه: من قال في القرآن برأيه، هذا الذم لمن له رأي وميل عن طبعه وهواه فيأول على وفقه، ولمن يتسارع إلى التفسير بظاهر العربية من غير استظهار بالسماع فيما يتعلق بالغرائب، وما فيه من الإضمار والتقديم. وح: حتى يفرغ "أراه" المؤذن، أي أظن أن ضمير يفرغ للمؤذن. وح: "لم ير" مثلهن يعني لم يكن آيات سورة كلهن تعويذ للقارئ من شر الأشرار غير هاتين السورتين. وح: يود أحدهم لو "رآني" بأهله وماله، أي يتمنى أن يكون هو مفديًا بأهله وماله لو اتفق رؤيته إياي. وح: قد "رأيتني" أسجد في ماء وطين من صبيحتها، أي رأيت ليلة القدر في النوم ورأيت أيضًا فيه أني أسجد صبيحتها على أرض رطبة فنسيت تعينها، فرأى أبو سعيد جبهته ملطخة بالطين صبيحة الحادية والعشرين فهي ليلة القدر. وح: يقاتل "يرى" مكانه، من الإفعال، والضمير فاعل وثاني مفعوليه محذوف أي ليرى ماكنه

[رياء]

الناس أي منزلته من الشجاعة، والأول سمعة وهذا رياء، أو ليرى منزلته من الجنة أي ليحصل له الجنة لا إعلاء كلمة الله. أقول: لا فرق بين السمعة والرياء ففي المغرب فعله سمعة أي ليريه الناس. وفيه من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين - بسكون الهمزة، أي كان يوم القيامة مرأى عين. وفيه:"فليرني" امرؤ خاله، أي أنا أميز خالي كمال تمييز باسم إشارة وأكرمه به لأباهي به الناس فليرني كل امرء خاله فليكرمن، أي ليكرم كل أحد خاله كما أكرمت خالي. وفيه: "سأراه" على فراشي، أي سأراه بلا مشقة ولا حاجة إلى رؤيته الآن. ز ومنه: "سأراه" وأنا مستلق، أي أرى القمر بعد يوم أو يومين حين يعلو. باب الراء مع الباء [رياء] ن فانطلق "يربأ" أهله، بوزن يقرأ، أي يحفظهم ويتطلع لهم. نه: مثلي ومثلكم كرجل ذهب "يربأ" أهله، أي يحفظهم من عدوهم والاسم الربيئة وهو العين والطليعة الذي ينظر للقوم لئلا يدهمهم عدو ولا يكون إلا على جبل أو شرف، وارتبأت الجبل صعدته. [ربب] في ح أشراط الساعة: وأن تلد الأمة "ربتها" الرب لغة المالك والسيد والمدبر والمربي والمتمم والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله إلا نادرًا، والمراد هنا المولى يعني كثرة السراري بكثرة السبي وظهور النعمة فتلد الأمة

سيدها فيكون الولد لها كالمولى لأنه في الحسب كأبيه. ك: أو إن الإماء يلدن الملوك فتصير الأم من جملة الرعايا، أكناية عن فساد الزمان لكثرة أمهات الأولاد فيتداولهن الملاك فيشتري الرجل أمه وهو لا يشعر، أو عن عقوق الأولاد بأن يعامل الولد أمه معاملة السيد أمته في الإهانة والسب، وتأنيثه بإرادة النسمة ليشمل الذكر والأنثى. ط: أو أراد البنت تنبيهًا على أن الابن أولى. ن: إشارة إلى قوة الإسلام بحيث يكثر السبي ويكون الولد كالسيد لأن مال الإنسان صائر إلى ولده وقد يتصرف في الحال بالإذن فيكون أمارة للساعة فإن لكل كمال زوالًا، وقيل: أي يكثر بيع أم الولد بفساد الزمان فيكثر تردادها في أيدي المشترين حتى يشتريها ابنها ولا يدري، وروى: بعلها، بمعنى المالك أو الزوج أي يكثر بيع السراري حتى يتزوج الرجل أمه. نه ومنه: "رب" هذه الدعوة التامة أي صاحبها أو المتمم لها والزائد في أهلها والعمل بها والإجابة لها. ومنه ح: لا يقل المملوك لسيده "ربي" لئلا يوهم مشاركته الله في الربوبية، وقوله تعالى: "اذكرني عند "ربك"" خطاب على المتعارف عندهم نحو و"انظر إلى إلاهك" ويتم عن قريب، وأما ح: حتى يلقاها "ربها" فإن البهائم غير متعبدة ولا مخاطبة فهي بمنزلة أموال يجوز إضافة مالكها إليها وجعلهم أربابًا لها. ومنه ح: "رب" الصُريمة و"رب" الغنيمة. ومنه ح عروة لما أسلم دخل منزله فأنكر قومه دخوله قبل أن يأتي "الربة" أي اللات وهي صخرة بالطائف معبودة ثقيف. وح وفد ثقيف: كان لهم بيت يسمونه "الربة" يضاهؤن به بيت الله. وفي ح ابن عباس مع ابن الزبير: لأنا "يربني" بنو عمي أحب إليّ من أن "يربني" غيرهم، وروى: وأن "ربوني ربني" أكفاء كرام، أي يكونون

على أمراء وسادة مقدمين يعني بني أمية فإنهم أقرب إلى ابن عباس من الزبير، من ربه أي كان له ربا، ويتم في قرب. ومنه ح صفوان قال لأبي سفيان يوم حنين: لأن "يربني" رجل من قريش أحب إليّ من أن "يربني" رجل من هوازن. وفيه: ألك نعمة "تربها" أي تحفظها وتراعيها وتربيها ما يربي الرجل ولده، رب ولده ربا، ورببه، ورباه بمعنى. وفيه: لا تأخذ الأكولة ولا "الربى" هي التي تربى في البيت من الغنم لأجل اللبن، وقيل هي شاة قريبة العهد بالولادة، جمعها رباب بالضم. ومنه: إلا فحلا، أو شاة "رُبي". ش: ومنه: ندع لكم "الربا" وهو بضم راء وشدة موحدة وقصر. نه وفيه: يس في "الربائب" صدقة، هي غنم تكون في البيت وليست بسائمة، جمع ربيبة بمعنى مربوبة. ومنه ح: لنا جيران من الأنصار لهم "ربائب". وح: إنما الشرط في "الربائب" أي بنات الزوجات من غير أزواجهن الذين معهن. ن: لو لم تكن "ربيبتي"، من الرب لا من التربية لأنه معتل. نه وفيه: أسد "تربب" في الغيضات أشبالًا، أي تربى، وفيه: "الراب" كافل، هو زوج أم اليتيم، وهو اسم فاعل من ربه يربه، أي يكفل بأمره. ونمه: كان يكره أن يتزوج الرجل امرأة "رابه" أي امرأة زوج أمه لأنه كان يربيه. وفيه: حملها "رباب" رباب المرأة حدثان ولادتها، وقيل ما بين أن تضع إلى أن يأتي عليها شهران، وقيل عشرون يومًا يريد أنها تحمل بعد أن تلد بيسير، وهو مذموم في النساء، والمحمود أن لا تحمل حتى يتم رضاع الولد. ومنه ح: الشاة تحلب في "ربابها". وفي ح الرؤيا: فإذا قصر مثل "الربابة"، هي بالفتح السحابة التي ركب بعضها بعضًا. ط: هو بخفة موحدة، قوله: يتوقد، ضمير فاعله للنقب، ويكادوا يخرجوا بحذف نون بتوهم أن، دعاني اتركاني، والنور الزهر، أي وإذا

[ربث]

حول الرجل ولدان ما رأيت ولدانًا قط أكثر منه، وما هذا سؤال عن الرجل الطويل، وهؤلاء عن الولدان، شطر مبتدأ كأحسن خبره، والمراد أن كل واحد بعضه حسن وبعضه قبيح لبيانه بقوم خلطوا عملًا صالحًا بسيء، والمراد بالمحض الصافي وأصله اللين الخالص، والمراد بالماء عفو الله منهم أو توبتهم، وأولاد المشركين سؤال عن دخولهم فيهم، فأجاب بنعم. نه ومنه: وأحدق بكم "ربابه". ك: هو بخفة موحدة أولى، قوله: يرفضه، بمعجمة أي يتركه، قوله: يغدو من بيته فيكذب، أي يطلع مبكرًا من بيته، وفائدة ذكره أنه في تلك الكذبة مختار لا مكره. وفيه تداولته الأيدي بضعة عشر من "رب" إلى "رب" أي أخذته هذه مرة وهذه مرة. والربى منسوب إلى الرب والكسر للمناسبة. غ: ربيون الجماعات الكثيرة، من الربة الجماعة، نه: أعوذ بك من غنى مبطر، وفقر "مرب" أو ملب، أي لازم غير مفارق من أرب بالمكان وألب إذا قام به، وعالم "رباني" منسوب إلى الرب بزيادة حرفين للمبالغة، وقيل من الرب بمعنى التربية، كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها، والرباني العالم الراسخ في العلم والدين، أوالذي يطلب بعلمه وجه الله، وقيل العالم العامل المعلم. وفي صفة ابن عباس: كان على صلعته الرب من مسك، وعنبر الرب ما يطبخ من التمر وهو الدبس أيضًا. ن: اسمعي يا "ربة" الحجرة، يريد عائشة تقوية للحديث بإقرارها، ولم تنكر عليه شيئًا سوى الإكثار في مجلس واحد لخوف السهو بسبهب. ك: لا يقل أطعم "ربك" وليقل سيدي ومولائي، أي لا يقل السيد أطعم ربك، إذ فيه نوع تكبر، ولا يقل العبد أيضًا لفظًا لا يكون فيه نوع تعظيم بل له أن يقول سيدي ومولائي فإن بعض الناس سادات على آخرين، والمولى جاء لمعان بعضها لا يصح إلا على الناس بخلاف الرب فإن التربية الحقيقية مختصة به تعالى. وفيه: كان ما أصابه على "ربه" أي محسوب على بائعه. [ربث] نه فيه: غدت الشياطين أي يوم الجمعة براياتها فيأخذون الناس "بالربائث" فيذكرونهم الحاجات، أي ليبرئوهم بها عن الجمعة من ربئته عن

[ربح]

الأمر إذا حبسته وثبطته، وهي جمع ربيئة وهي ما يحبس الرجل عن مهامه، وروى: يرمون الناس بالترابيث، فإن صحت فجمع تربيثة للمرة من ربثته تربيثًا وتربيثة واحدة. ج: وإنما هو "فيربثون" الناس، أي مكان: يرمون. [ربح] نه فيه: ذلك مال "رابح" أي ذو ربح، ويروى بتحتيه ويجيء. وح: نهى عن "ربح" ما لم يضمن، هو أن يبيع سلعة قد اشتراها ولم يقبضها بربح فلا يحل لأنها في ضمان البائع الأول فربحها له كخسارتها. [ربحل] فيه: ملكا "ربحلا" بكسر راء وفتح موحدة كثير العطاء. [ربخ] في ح على: إن رجلًا خاصم إليه أبا امرأته أنه زوجه ابنته وهي مجنونة فقال: ما بدا لك من جنونها؟ قال: إذا جامعتها غشي عليها، فقال: تلك "الربوخ" لست لها بأهل، أراد أنه يحمد منها، وأصله من تربخ في مشيه إذا استرخى، ربخت المرأة فهي ربوخ إذا عرض لها ذلك عند الجماع. [ربد] فيه: أن مسجده كان "مربدا" ليتيمين، هو الموضع الذي تحبس فيه الإبل والغنم، وبه سمي مربد المدينة والبصرة، وهو بكسر ميم وفتح باء من ربد بالمكان إذا أقام فيه وربده إذا حبسه، والمربد أيضًا موضع يجعل فيه التمر لينشف. ومنه: حتى يقوم أبو لبابة يسد ثعلب "مربده" بازاره، يعني موضع تمره. وفيه: يعمل "ربدا" بمكة، هو بفتح باء الطين، والرباد الطيان أي بناء من طين كالسكر، ويجوز كونه من الربد الحبس لأنه يحبس الماء، ويروى بالزاي ويجيء. وفيه: إذا نزل عليه الوحي "اربد" وجهه أي تغير إلى الغبرة، وقيل الربدة لون بين السواد والغبرة. ومنه: أي قلب أشربها- أي الفتنة - صار "مربدا" وروى "مربادا" يريد اربداده معنى لا صورة فإن لون القلب إلى السواد ما هو. ومنه: قام من عند عمر "مربد" الوجه. ك: فحضرت العصر "بمربد" النعم فصلى، أي بالتيمم لما في الأخرى وهو بالكسر عند الجمهور وبفتح عند بعض وبمهملة في أخره على ميلين من المدينة. ن: كرب لذلك و"تربد" وجهه، أي علته غبرة وصار كلون الرماد،

[ربذ]

وروى: وهو محمار الوجه، فلعل حمرته كدرة، أو أنه في أوله تربد ثم تحمر أو بالعكس. وفيه: أسود "مربادا" بوزن محمار، وروى: مربئدا، بهمزة مكسورة بعد باء على لغة من فر من الساكنين، وتفسيره بشدة البياض في سواد تصحيف، وصوابه شبه البياض في سواد. ط: كالرماد وهو أنكر أنواع السواد بخلاف ما يشوبه صفاء وطراوة. [ربذ] نه: في ح عمر كتب إلى عامله: إنما أنت "ربذة" من الربذ، هي بالكسر والفتح صوفة تهنأ بها البعير بالقطران وخرقة بجلو بها الصائغ الحلي، يعني إنما نصبت عاملًا لتعالج المور برأيك وتجلوها بتدبيرك، وقيل هي خرقة الحائض فيكون ذما له قد ذمه ونال من عرضه، وقيل هي صوفة من العهن تعلق في أعناق الإبل وعلى الهودج ولا طائل لها، ووجهه شبهه بها أنه من ذوي الشارة والمنظر مع قلة النفع، وحكى فيها التحريك. والربذة بالتحريك أيضًا قرية قرب المدينة بها قبر أبي ذر. ك: هي بفتح راء وموحدة وذال معجمة موضع بثلاث مراحل منها. ومنه: مررت "بالربذة" قلت: ما أنزلك؟ وإنما سأله لأن مبغضي عثمان شنعوا عليه بأنه نفي أبا ذر، فبين أنه إنما نزلها باختياره، كان بينه وبين معاوية نزاع، لأنه كان كثير الاعتراض عليه، وكان جيش معاوية يميل إليه فخشي الفتنة، فشكى هو إلى عثمان فكتب إلىّ عثمان أن أقدم بفتح الدال أما مضارع فبقطع الهمزة أو أمر فيوصل، فقدمتها فكثر الناس عليّ يسألونني عن خروجي من دمشق، فخشي عثمان ما خشي معاوية، فقال: إن شئت تنحيت فكنت قريبًا فذلك أنزلني. [ربز] نه فيه: فوضعنا له قطيفه "ربيزة" أي ضخمة، من قولهم كيس ربيز، وصرة ربيزة، ويقال للعاقل الثخين ربيز وقد ربز ربازة وأربزته إربازًا ومنهم من يقول: رميز- بالميم، الجوهري: كبش رميز أي متنز أعجز مثل ربيس. [ربس] فيه: أخبر قريش أن أهل خيبر أسروا محمدًا ويريدون أن يرسلوا به إلى قومه ليقتلوه فجعلوا "يربسون" به العباس، هو إما من الإرباس وهو المراغمة

[ربص]

أي يسمعونه ما يسخطه ويغيظه، وإما من قولهم: جاء بأمور رُبس، أي سود يعني يأتونه بداهية، وإما من الربيس وهو المصاب بمال أو غيره أي يصيبون العباس بما يسوءه. [ربص] فيه: يريد أن "يتربص" بكم الدوائر، التربص المكث والانتظار. [ربض] فيه: فدعا بإناء "يربض" الرهط، أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا على الأرض، من ربض في المكان يربض إذا لصق به وأقام ملازمًا له، وأربضت الشم سإذا اشتد حرها حتى تربض الوحش في كناسها أي تجعلها تربض فيه، ويروي بالياء وسيجيء. ومنه: إذا اتيتهم "فاربض" في دارهم ظبيًا، أي أقم فيها أمنا لا تبرح حتى كأنك بي في كناسه قد أمن حيث لا يرى انسيا، وقيل أمره أن يأتيهم كالمتوحش لأنه بين ظهراني الكفرة فمتى رابه منهم ريب نفر عنهم شاردًا كما ينفر الظبي. وفيه: ففتح الباب فإذا شبه الفصيل "الرابض" الجالس المقيم. ومنه ح: "كربضة" العنز، ويروى بكسر الراء أي حبثتها إذا بركت. ن: هي بفتح راء وحكى كسرها أي كمبركها أو كقدرها وهي رابضة. نه وخ: رأى قبة حولها غنم "ربوض" جمع رابض. وح: وحولي بقر "ربوض". وح: لا تبعثوا "الرابضين" الترك والحبشة، أي المقيمين الساكنين أي لا تهيجوهم ما داموا لا يقصدونكم. وح: "الرابضة" ملائكة اهبطوا مع أدم يهدون الضلال، ولعله من الإقامة أيضًا. الجوهري: الرابضة بقية حملة الحجة لا يخلو منهم الأرض وهو في الحديث. وفيه: مثل المنافق مثل الشاة بين "الربضين"، وروى: الربيضين، الربيض الغسنم والربض موضعها، أي مذبذب كالشاة الواحدة بين قطيعين من الغنم أو بين مربضيهما. ومنه ح على: والناس حولي "كربيضة" الغنم أي كالغنم، الربض. وفيه: أنا زعيم ببيت في "ربض" الجنة، هو بفتح باء ما حولها خارجًا عنها تشبيهًا بأبنية حول المدن وتحت القلاع. ط: ومنه من ترك الكذب وهو باطل بنى له في "ربض" الجنة، وتقييده بالباطل تأكيد، وقيل احتراز عما فيه إصلاح ذات البين، وعن المعاريض،

[ربط]

وعن الكذب في الحرب، ومن ترك الراء أي الجدال وهو محق فيه كسرًا لنفسه كيلا يرفع نفسه على خصمه بظهور فضله. و"مرابض" الغنم جمع مربض بفتح ميم وكسر باء موضع ربض الغنم وهو كالجلوس للإنسان وقيل كالاضطجاع له. نه وفيه: فأخذ العتلة من شق "الربض" هو بضم راء وسكون باء أساس البناء، وقيل وسطه، وقيل هو والربض سواء كسقم وسقم. وفيه: لا يبيت عزبًا وله عندنا "ربض" ربض الرجل زوجته التي تقوم بشأنه، وقيل: هو كل من استرحت إليه كالأم والبنت والأخت وكالقيم والمعيشة والقوت. وفي ح أشراط الساعة: وأن تنطق "الروبيضة" في أمر العامة، وفسره بالرجل التافه وهو مصغر الرابضة وهو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها وتاؤه للمبالغة والتافه الخسيس الحقير. وفي ح أبي لبابة: أنه ارتبط بسلسلة "ربوض" إلى أن تاب الله عليه، أي ضخمة ثقيلة لازفة بصاحبها، وفعول للمبالغة. وفي ح قتل القراء: كانوا "ربضة" الربضة مقتل قوم قتلوا في بقعة واحدة. [ربط] فيه: إسباغ الوضوء وكثرة الخطأ وانتظار الصلاة فذلكم "الرباط" هو في الأصل الإقامة على جهاد العدو وارتباط الخيل فشبه به الأعمال المذكورة، القتيبي: أصله أن يربط الفريقان خيولهم في ثغر كل منهما معد لصاحبه، يعني أن المواظبة على الطهارة ونحوها كالجهاد، وقيل معناه أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفه عن المحارم. ومنه ح: أن "ربيط" بني إسرائيل قال: زين الحكيم الصمت، أي زاهدهم وحكيمهم الذي ربط نفسه عن الدنيا أي شدها ومنعها. وح عدي: قال الشعبي كان لنا جارًا و"ربيطا" بالنهرين. ط: فذاكم، "الرباط" أي هذه الأعمال هي مرابطة لأنها تسد طرق الشيطان عن النفس

وتمنعها عن الشهوات وهوا لجهاد الأكبر لما فيه قهر أعدى عدو الله. وفيه: "رباط" يوم وليلة في سبيل الله خير من الدنيا، أي ارتباط الخيل في الثغر والمقام فيه، وروى: خير من ألف يوم فيما سواه، ولا يدل على أفضليته من المعركة ومن انتظار الصلاة لأن هذا في حق من فرض عليه المرابطة بنصب الإمام. ن: ثنتين فذلكم "الرباط" ثنتين مفعول ذكر محذوفًا، وذا إشارة إلى الانتظار لأنه حبس، وقيل إلى الثلاثة، والرباط لغة الحبس وهو المراد هنا، قيل أي المأمور بقوله "رابطوا" وقيل: الرباط أفضل. وفيه: ولقد هممت أن "اربطه". ك: بكسر موحدة. ش: وحكى ضمها. ن: قيل إن الجن أجسام لطيفة فيحتمل تصوره بصورة يمكن ربطه ثم يمنع أن يعود إلى أصله فيتأتى اللعب، وفيه أن رؤيته ممكنة وقوله "من حيث لا ترونهم" على الغالب، وقيل أن رؤيتهم في صورتهم ممتنعة إلا للأنبياء ومن خرقت له العادة، وهو مردود. وفيه: "فربطت" عليه شرفًا، هو الأرض المرتفعة أي حبست نفسي عن الجري الشديد استبقى نفسي بفتح فاء أي لئلا يقطعني البهر. و"ربطها" في سبيل الله، بفتح باء أي أعدها للجهاد، واستهدل به الحنفية لوجوب الزكاة فيها خلافًا للجمهور، وأولوا حق الظهور بإعارتها للإنزاء، وحق الرقاب بالإحسان إليها في علفها وقيام مؤنها. ج وهو في "مرابط"

[ربع]

له، بفتح باء موضع الرباط، وهو ملازمة العدو في الجهاد. غ: "ورابطوا" من ارتباط الخيل في سبيل الله، أو كل العبادات رباط في سبيله. وقرئ "ومن "ربط" الخيل" رباط وأربطة ثم ربط وهي ما ارتبط من الخيل بالفناء للقتال، الواحد ربيط، وربط للأمر جأشه أي حبس نفسه عليه، والربط على الأمر تسديده وتقويته. [ربع] نه فيه: ترأس و"تربع" أي تأخذ ربع الغنيمة، ربعت القوم إذا أخذت ربع أموالهم، أي ألم أجعلك رئيسًا مطاعًا، لأن الملك كان يأخذ ربع الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه، ويسمى ذلك الربع المرباع، ويزيد في فل. ومنه قوله لعدي: تأكل "المرباع" وهو لا يحل لك في دينك: نحن الرؤوس وفينا يقسم "الربع" أي واحد من أربعة. وفي ح عمرو بن عبسة: لقد رأيتني وإني "لربع" الإسلام، أي تقدمني ثلاثة فيه وأنا رابعهم. وفي ح: السقط إذا نكس في الخلق الرابع، أي صار مضغة في الرحم لقوله "فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة". وفيه: حدث امرأة حديثين فإن أبت "فأربعا" هو مثل يضرب لبليد لا يفهم أي كرر القول عليها أربع مرات، وقد يروى بوصل همزة أربع بمعنى قف واقتصر، يقول حدثها حديثين فإن أبت فأمسك ولا تتعب نفسك. وفيه: فجاءت عيناه "بأربعة" أي بدموع جرت من نواحي عينيه الأربع. وفي ح طلحة: أنه لما "ربع" يوم أحد وشلت يده قال: يا طلحة بالجنة ربع، أي أصيبت أرباع رأسه وهي نواحيه، وقيل أصابه حمى الربع، وقيل أصيب جبينه. وفي ح سبيعة لما تعلت من نفاسها تشوفت للخطاب فقال صلى الله عليه وسلم: "اربعي" على نفسك، ومعناه عند من جعل عدتها أبعد الأجلين توقفي عن التزوج وانتظري تمام عدة الوفاة، من ربع إذا وقف وانتظر.

وعند من جعلها أدناهما نفسي عن نفسك وأخرجيها من بؤس العدة وسوء الحال، من ربع إذا أخصب وأربع إذا دخل في الربيع. ومنه: فإنه لا "يربع" على ظلعك من لا يحزنه أمرك، أي لا يحتبس عليك ويصبر إلا من يهمه أمرك. وح حليمة: "اربعي" علينا، أي ارفعي واقتصري. وح صلة: قلت أي نفس جعل رزقك كفافا "فاربعي" فربعت ولم تكد، أي اقتصري على هذا وارضي به. ن: "اربعوا" على أنفسكم، بهمزة وصل وفتح موحدة أي ارفقوا بأنفسكم بخفض الأصوات فإنكم تدعون سميعًا قريبًا. ك: فإن الله معكم أي بالعلم. نه: وتشترط ما سقي "الربيع" و"الأربعاء"، الربيع النهر الصغير، والأربعاء جمعه. ط: كنصيب وأنصباء. نه: ومنه ح: بما ينبت على ربيع الساقي، وهو من إضافة الموصوف إلى الصفة. وح: فعدل إلى "الربيع" فتطهر. وح كانوا يكرون الأرض بما ينبت على "الأربعاء" أي بشيء معلوم ويشترطون بعد ذل على مكتريها ما ينبت على الأنهار والسواقي. ن ومنه: ونؤاجرها على "الربيع"، وروى: الربع، بضم راء وحذف ياء. نه: اجعل القرآن "ربيع" قلبي، جعله ربيعًا له لأن الإنسان يرتاح قبله في الربيع من الأزمان ويميل إليه. ط: كما أن الربيع زمان إظهار آثار الله وإحياء الأرض كذا القرآن يظهر منه تباشير لطف الله من الإيمان والمعارف ويزول به ظلمات الكفر والجهل والهموم. نه: اسقنا غيثًا مغيثًا "مُربعا" أي عاما يغني عن الارتياد والنجعة فالناس يربعون حيث شاؤوا أي يقيمون ولا يحتاجون إلى الانتقال في طلب الكلأ، أو يكون من أربع الغيث إذا انبت الربيع. وفيه: جمع في "متربع"، المربع والمتربع والمرتبع موضع ينزل فيه أيام الربيع، وهذا على مذهب من يرى إقامة الجمعة في غير الأمصار. ومربع بكسر ميم مال، "مربع" بالمدينة، وبفتحها جبل قرب مكة. وفيه: لم أجد إلا جملًا "رباعيًا" هو من الإبل ما طلعت رباعيته، وكذا الرباع والأنثى رباعية

فهو بخفة ياء وذا إذا دخلا في السنة السابعة. ط وفيه: جواز قرض الحيوان خلافًا لأبي حنيفة، ودعواه النسخ بغير دليل فلا تسمع، وفيه: أن رد القرض بالأجود من غير شرط من السنة ومكارم الأخلاق. نه: مري بنيك أن يحسنوا غذاء "رباعهم" هي بكسر راء جمع رُبع، وهو إبل ولد في الربيع، وقيل ما ولد في أول النتاج، وإحسان غذائها أن لا يستقصي حلب أمهاتها. ش ومنه: تفسخ "الربع" وهو بضم راء وفتح موحدة، ويجيء في ف. نه ونمه ح: كأنه أخفاف "الرباع". وح: فأعطاه "رُبعة" يتبعها ظئراها، هو تأنيث الربع. وح: أن بني صبية صيفيون أفلح من كان له "ربعيون"، الربعي ما ولد في الربيع وهو مثل للعرب قديم. وفيه في وصف ناقة: أنها "لمرباع" مسياع، هي من نوق تلد في أول النتاج، وقيل ما يكبر في الحمل، ويروى بالياء. وفيه: وهل تر لنا عقيل من "ربع"، وروى: رباع، الربع المنزل ودار الإقامة، وربع القوم محلتهم والرباع جمعه. ك: من "رباع" أو دور، بكسر راء جمع ربعة محلة أو دار، فأو دُور تأكيد. ن: من كان له شريك في "ربعة" أو نخل بفتح راء وسكون باء الدار والمسكن. ويطلق على الأرض وكذا الربع. ش: ونقبل "ربوعها" هي جمع ربع وهو الدار. نه ومنه: أرادت بيع "رباعها" أي منازلها. وح: الشفعة في كل "ربعة" أو حائط أو أرض، الربعة أخص من الربع. وفيه: ثم دعا بشيء "كالربعة" هي إناء مربع كالجونة. وفي كتابه للمهاجرين والأنصار: أنهم أمة واحدة على "رباعتهم" يقال القوم على رباعهم ورباعتهم أي استقامتهم، يريد أنهم على أمرهم الذي كانوا عليه. ورباعة الرجل شأنه وحاله التي هو رابع عليها أي ثابت مقيم. وفيه: إن فلانا "ارتبع" أمر القوم، أي ينتظر أن يؤمر عليهم. ومنه: المتربع المطيق للشيء وهو على رباعة قومه أي هو سيدهم. وفيه: مر بقوم "يربعون" حجرًا، ويروى: يرتبعون، ربُع الحجر وارتباعه إشالته ورفعه لإظهار القوة، ويسمى الحجر المربوع والربيعة، من ربع بالمكان إذا ثبت فيه فأقام. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: أطول من "المربوع"

[ربغ]

هو بين الطويل والقصير، رجل ربعة ومربوع. ك: ربعة بسكون موحدة وتفتح أي لا قصير ولا طويل، أنت بتأويل النفس. ومنه: "مربوع" الخلق إلى الحمرة والبياض أي مائل إليهما، وروى: مربوع الخلقة، أي معتدلها. نه وفيه: أغبوا عيادة المريض و"اربعوا" أي دعوه يومين بعد العيادة وأتوه اليوم الرابع، من الربع في أوراد الإبل، وهو أن ترد يومًا وتترك يومين لا تسقى ثم ترد اليوم الرابع. ك: قلعوا "رباعيته" بفتح راء وخفة مثناة تحتية السن بين الثنية والناب من كل جانب اثنتان. ومنه: وكسرت "رباعيته". ش: هو بوزن ثمانية، رماه عتبة بن أبي وقاص يوم أحد فكسرت اليمنى السفلى وجرح شفته السفلى ولم يكسر رباعيته من أصلها بل ذهبت منها فلقة، وابن شهاب شجه في جبهته. ط: "تربع" في مجلسه حتى تطلع حسناء، أي يجلس مربعًا وهو أن يقعد على وركيه ويمد ركبته اليمنى إلى جانب يمينه وقدمه اليمنى إلى جانب يساره واليسرى بالعكس، وحسناء بالمد تأنيث أحسن، حال من الشمس، أي ترتفع الشمس كاملة، وصوب حسنا صفة مصدر أي طلوعا حسنا. شم: يوم "الأربعاء" كسر بائه أجود الثلاثة. [ربغ] نه فيه: الشيطان قد "أربغ" في قلوبكم وعشش، أي أقام على فساد اتسع له المقام معه. وفيه: هل لك في ناقتين "مربغتين" سمينتين، أي مخصبتين، الإرباغ إرسال الإبل على الماء ترده متى شاءت، أربغتها وربغت هي، أراد ناقتين أربغتا حتى سمنتا. و"رابغ" بكسر باء واد عند الجحفة. [ربق] فيه: من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع "ربقة" الإسلام، أي ترك السنة واتبع البدعة، وهي لغة عروة في حبل تجعل في عنق بهيمة أو يدها، وجمعه ربق ككسر وكرة، واستعير لما يلزم العنق من حدود الإسلام وأحكامه، ويقال لحبل فيه الربقة ربق وجمعه رباق وأرباق. ومنه ح: لكم الوفاء بالعهد ما لم تأكلوا "الرباق" شبه ما يلزم الأعناق من العهد بالرباق، واستعار الأكل لنقض العهد فإن البهيمة إذا أكلت الربق خلصت من الشد. ش: هو بكسر راء جمع ربق حبل

[ربك]

ذو عرى. نه وح: وتذروا "أرباقها" في أعناقها، شبه ما قلدته أعناقها من الأثام أو من وجوب الحج بالأرباق اللازمة لأعناق البهم. ومنه في وصف الصديق: واضطرب حبل الدين فأخذ بطرفيه و"ربق" لكم أثناءه، تريد لما اضطرب الأمر يوم الردة أحاط به من جوانبه وضمه فلم يشذ منهم أحد، وهو من تربيق البهم شده في الرباق، وح على لموسى: انطلق على العسكر فما وجدت من لاح أو ثوب "ارتبق" فاقبضه واتق الله واجلس في بيتك، ربقت الشيء وارتبقته لنفسي كربطته وارتبطته، من الربقة أي ما وجدت من شيء أخذ منكم وأصيب فاسترجعه، كان من حكمه في أهل البغي أن ما وجد من مالهم في يد أحد يسترجع منه. [ربك] في صفة الجنة: يركبون المياثر على النوق "الربك" هي جمع أربك الأسود من الإبل. وفيه: تحير في الظلمات و"ارتبك" في الهلكات، أي وقع فيها ونشب ولم يتخلص. ومنه: "ارتبك" الصيد في الحبالة. وح: "ارتبك" والله الشيخ. [ربل] فيه: فلما كثروا و"ربلوا" أي غلظوا. ومنه: تربل جسمه إذا انتفخ وربا. وفيه: كان "ربيلا" في الجاهلية، الربيل اللص الذي يغزو القوم وحده، ورابلة العرب الخبثاء المتلصصون على أسوقهم. الخطابي: كذا رووه بموحدة فمثناة وأراه بالعكس، يقال: ذئب ريبال ولص ريبال، ومنه أسد ريبال لأنه يغير وحده، والياء زائدة وقد يهمز، ومنه كأنه الريبال الهصور، أي الأسد، والجمع الرابيل والريابيل على الهمز وتركه. [ربا] فيه تكرر ذكر الربا وأصله الزيادة، ربا المال يربو إذا زاد وارتفع، وفي الشرع زيادة على الأصل من غير عقد، أربى فهو مرب. ومنه: من أجبى فقد "أربى". ومنه ح الصدقة: "فتربو" في كف الرحمن. ن: أي يعظم أجرها أو جثتها حتى تثقل في الميزان، وأراد بالكف كف السائل، أضيف إلى الرحمن إضافة ملك. نه وفيه ح: الفردوس "ربوة" الجنة، أي أرفعها، وهي

بالضم والفتح ما ارتفع من الأرض. وح: من أبي فعليه "الربوة" أي من تقاعد عن أداء الزكاة فعليه الزيادة في الفريضة الواجبة عليه كالعقوبة، ويروى: من أقر بالجزية فعليه "الربوة" أي من امتنع عن الإسلام لأجل الزكاة كان عليه من الجزية أكثر مما يجب عليه بالزكاة. ش: الربوة مثلثة الراء وذا بأن يؤخذ شطر ماله. نه: وفي كتابه في صلح نجران: ليس عليه "ربية" ولا دم، قيل: إنما هي ربية من الربا وأصله الواو أي اسقط عنهم ما استسلفوه في الجاهلية من سلف أو جنوه من جناية، والربية مخففة لغة في الربا وقياسه: ربوة، وإنما الرواية ربية بالتشديد ووجهه الزمخشري بأنه فعولة من الربا كالسرية فعولة من السر. وفي ح الأنصار: لئن أصبنا منهم يومًا مثل هذا "لتربين" عليهم في التمثيل، أي لنضاعفن. وفيه: ما لك حشياء "رابية" هي التي أخذها الربو، وهو النهيج وتواتر النفس الذي يعرض للمسرع في مشيه وحركته. ك: إلا "ربا" من أسفلها أكثر، أي زاد من أسفل اللقمة، وأكثر بالرفع. ط: أي إلا "ربت" أي ارتفع الطعام من أسفل القصعة ارتفاعًا أكثر، وإسناده إلى القصعة مجازى. قوله: ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي صلى الله عليه وسلم تكرار فليذهب بثالث، وروى: بثلاثة، ولا يصح. ك: "فربا" الرجل "ربوة" أي أصابه الربوة أي علا نفسه وضاق صدره. قوله: وليس بنافخ، أي لا يمكنه النفخ فيعذب أبدًا. قوله: كل شيء، بالجر بدل من الشجر بتقدير مثل الشجر. ط: ويجوز نصبه للتمييز. ك: كان البيت مرتفعًا "كالرابية" هي ما ارتفع من الأرض "وما أتيتم من "ربا" ليربو" أي من أعطى يبتغي أفضل من ذلك فلا أجر له عند الله فيه. ن: الربية بضم راء وخفة لغة في الربا. ط: "الربا" في النسيئة، أي الربا الذي عرف في النقدين والمطعوم أو المكيل والموزون ثابت في النسيئة. وفيه: لا "ربا" فيما كان يدًا بيد، يعني بشرط المساواة في المتفق واختلاف الجنسين في التفاضل. وفيه: أخر ما نزلت أية "الربوا" فدعوا الربا والربية، وهي "الذين يأكلون الربوا لا يقومون" الآية، فهي غير منسوخة ولا مشتبهة

[رتب]

فلذا لم يفسرها النبي صلى الله عليه وسلم فارتكوا الحيلة في حلها وهي المراد بالريبة. وفيه: "أربى الربا" الاستطالة في عرض المؤمن، هي أن يتناول منه أكثر مما يستحقه، ورخص فيه شبه أخذ العرض أكثر بأخذ المال أكثر، فجعله ربا وفضله لأنه أكثر مضرة وأشد فسادًا. قوله: بغير حق، تنبيه على جوازه بحق فإن ليّ الواجد يحل عرضه، وكجرح الشاهد على خائن. ج: ولا "الربى" هي التي تكون في البيت لأجل اللبن. غ: "اخذة "رابية"" زائدة على الأخذات. "و"ربت"" انتفخت واهتزت بالنبات، وبالهمز ارتفعت. و"هي "اربى" من أمة" أي إذا كان بينكم وبين أمة عقد أو حلف نقضتم ذلك وجعلتم مكانهم أمة هي أكثر منهم عددًا، والربا الكثرة والرفعة أي أغنى وأعلى. "زبدا "رابيا"" طافيًا فوق الماء. باب الراء مع التاء [رتب] نه: "رتب رتوب" الكعب، أي انتصب كما ينتصب الكعب إذا رميته، وصفه بالشهامة وحده النفس. ومنه ح ابن الزبير كان يصلي في المسجد الحرام وأحجار المنجنيق تمر على أذنه وما يلتفت كأن كعب "راتب". وفيه: من مات على "مرتبة" من هذه "المراتب" بعث عليها، المرتبة المنزلة الرفيعة، أراد بها الغزو والحج ونحوهما من العبادات الشاقةن وهي مفعلة من رتب إذا انتصب قائمًا. وفيه: فمن مات في وقفاتها خير ممن مات في "مراتبها" هي مضائق الأودية في حزونة. ط: السنة "الراتبة" ما داوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، من الرتوب الثبوت والدوام. ج ومنه: قوائم منبري "رواتب" في الجنة، جمع راتبة. [رتت] نه فيه: رأى رجلًا "أرت" يؤمهم فأخره، الأرت من في لسانه عقدة وحبسة ويعجل في كلامه فلا يطاوعه لسانه. [رتج] فيه: أبواب السماء تفتح "فلا ترتج" أي لا تغلق. غ: "أرتجت" الباب أغلقته. نه ومنه ح: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم "بارتاج" الباب أي

[رتع]

إغلاقه. وح: فقال "ولا الضالين" ثم "أرتج" عليه، أي استغلقت عليه القراءة، ويقال للباب: رتاج. ومنه ح: جعل ماله في "رتاج" الكعبة، كنى بالباب عنها، وجمعه رتج. ج: أي جعله هدية لها أو كسوتها والنفقة عليها. نه وح عن بني إسرائيل: كانت الجراد تأكل مسامير "رتجهم" أي أبوابهم. وح: وأرض ذات "رتاج". و"راتج" بكسر تاء أطم في المدينة. [رتع] فيه: اسقنا غيثًا "مرتعًا" أي ينبت من الكلأ ما ترتع فيه المواشي وترعاه، والرتع الاتساع في الخصب، وكل مخصب مرتع. ومنه ح فمنهم "المرتع" أي من يخلى ركابه ترتع. وح: في شبع ورى و"رتع" أي تنعم. وح: إذا مررتم برباض الجنة "فارتعوا" أراد بها ذكر الله وشبه الخوض فيه بالرتع في الخصب. وح: من "يرتع" حول الحمى، أي يطوف به ويدور حوله. وح عمر: "اُرتع" فاشبع، يريد حسن رعايته للرعية وأنه يدعهم حتى يشبعوا في المرتفع. وفيه: اسمني القيد و"الرتعة" هي بفتح تاء وسكونها الاتساع في الخصب. ك: في أيها كنت "ترتع" من الإفعال. وفيه تشبيه الثيب بالشجر المأكول فيها والبكر بضده. ط: ما "الرتع" قال: سبحان الله، الرتع أن يتسع في أكل الفواكه والخروج على التنزه في الأرياف والمياه كعادتهم في الرياض، فاستعمل في الفوز بالثواب الجزيل. ج ومنه: "ترتع" وترأس في رواية، من ارتع بعيره إذا أرسله في المرعى، ورتع إذا اتسع في الخصب. [رتق] غ فيه: ""رتقا" ففتقناهما"، أي مصمتين ففتقناهما بالمطر والنبات، أو واحدة فجعلناهما سبعة. [رتك] فيه: "رتك" البعير و"أرتكته". نه: "يرتكان" بعيريهما، أي يحملانهما على السير السريع، يقال رتك يرتك رتكا.

[رتل]

[رتل] فيه: كان "يرتل" أية أية، ترتيل القراءة التأني فيها والتمهل وتبيين الحروف والحرات تشبيهًا بالثغر المرتل، وهو المشبه بنور الأقحوان، رتل القراءة وترتل فيها. ش: كان في كلامه "ترتيل" أو ترسيل على الشك، وفي المصابيح: وترسيل، قيل: الترتيل تبيين الحروف، والترسيل عدم العجلة، وقيل: هما سواء. غ: "ورتلناه "ترتيلا"" أي أنزلناه مرتلًا وهو ضد المعجل. [رتم] نه فيه: في كل شيء صدقة حتى في بيانك عن "الأرتم" كذا روى، فإن صح فلعله من رتمت الشيء إذا كسرته بمعنى الأرت ومر، وإن كان بمثلثة فيجيء. وفيه: النهي عن شد "الرتائم"، هي رتيمة وهو خيط يشد في الإصبع لتستذكر الحاجة به. [رتا] فيه: الحساء "يرتو" فؤاد الحزين، أي يشده ويقويه. وفيه: ادنى يا فاطمة! فدنت رتوة، أي خطوة. وفي ح معاذ: إنه يتقدم العلماء يوم القيامة "برتوة" أي برمية سهم، أو ميل، أو مدى بصر - أقوال. ومنه ح أبي جهل: فيغيب في الأرض ثم يبدو "رتوة". باب الراء مع الثاء [رثأ] وأشرب التبن من اللبن "رثيئة" أو صريفًا، الرثيئة اللبن الحليبيصب عليه اللبن الحامض فيروب من ساعته، وفي المثل: الرثيئة تفثأ الغضب، أي تكسره وتذهبه. ومنه: هو أشهى على من "رثيئة". [رثث] فيه: عفوت لكم عن "الرثة" وهي متاع البيت الدون، ويروى: الرثية، والصواب: الرثة، بوزن الهرة. ومنه ح: عرف "رثة" أهل النهر وكان أخر ما بقي قدر. وح يوم نهاوند: هؤلاء أخطروا لكم "رثة" وأخطرتم لهم الإسلام، وجمعه رثاث. ومنه ح: فجمعت "الرثاث" إلى السائب. وفيه: وعنده متاع "رث" ومثال "رث" أفراش خلق بال. وفيه: "ارتثت" يوم أحدن الارتثاث أن يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح،

[رثد]

والرثيث الجريح كالمرتث. ومنه: فرآني "مرتثة" أي ساقطة ضعيفة وهو مفتعلة واصله من الرث الثوب الخلق. [رثد] فيه: هل لك في رجل "رثدت" حاجته وطال انتظاره، أي دافعت بحوائجه ومطلته، من رثدت المتاع إذا وضعت بعضه فوق بعض وأراد بحاجته حوائجه كفاعترفوا بذنبهم أي بذنوبهم. [رثع] في صفة القاضي ينبغي أن يكون ملقيا "للرثع" متحملًا للأئمة، الرثع بفتح ثاء الدناءة والشره والحرص وميل النفس على دنى المطامع. [رثم] فيه: خير الخيل "الأرثم" الأقرح، هو الذي أنفه أبيض وشفته العليا. وفيه: بيانك عن "الأرثم" صدقة، هو من لا يصح كلامه ولا يبينه لأفة في لسانه أو اسنانه، وأصله من رثيم الحصى وهو ما دق منه بالأخفاف، أو من رثمت أنفه إذا كسرته حتى أدميته فكأن فمه قد كسر فلا يفصح، ويروى بمثناة ومر. [رثى] فيه: بعثت إليه أخت شداد عند فطره بقدح لبن وقالت: بعثت به "مرثية" لك من طول النهار وشدة الحر، أي توجعا لك وإشفاقًا من رثى له إذا رق وتوجع، وهي مصدر كالمغفرة، وقيل صوابها: مرثاة، من رثيت الحي رثيا ومرثاة ورثيت الميت مرثية. ومنه ح: نهى عن "الترثي" وهو أن يندب الميت. ك: "يرثى" له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توفى هو من قول سعد أو الزهري، وإن توفى بكسر همزة وفتحها، فمن كسر قال: أنه أراد التخلف بعد الحج بمكة فخشي عليه أن يموت بها، ومن فتح قال: نه أقام بها بعده بلا عذر ومات، ومرثية بخفة تحتية عطف على قول وقد مر في البائس. ورثى النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن خولة، بفتح راء والقصر ولفظ ماض، ولبعض بكسر راء وخفة مثلثة ومد وإضافة، والمراد توجعه وتحزنه عليه لموته بمكة بعد الهجرة منها لا مدحه وذكر محاسنه الباعث على تهييج الحزن فإنه منهى، ومجرد ذكر المحاسن أو نظم الشعر فيه من غير تهييج الحزن وإهار التبرم والإكثار غير منهي.

[رجب]

باب الراء مع الجيم [رجب] نه: أنا عذيقها "المرجب"، الرجبة أن تُعمد النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع، ورجبتها فهي مرجبة، والعُذيق تصغير العذق بالفتح النخلة تصغير تعظيم، وقد يرجب بجعل الشوك حولها لئلا يرقى إليها، ومن الترجيب أن تعمد بخشبة ذات شعبتين، وقيل: أراد بالترجيب التعظيم، من رجب فلان مولاه عمه، ومر في جذيل. ومنه: شهر "رجب" لأنه كان يعظم. ومنه ح: "رجب" مضر الذي بين جمادي وشعبان، أضافه إلى مضر لأنهم عموه، وبين جمادي تأكيد لأنهم كانوا ينسئونه ويؤخرونه من شهر على شهر فيتحول عن موضعه. والعتيرة "الرجبية" ذبيحة يذبحونها في رجب. وفيه: ألا تنقون" رواجبكم" هي ما بين عقد الأصابع من داخل جمع راجبة، والبراجم العقد المتشنجة في ظاهر الأصابع. ش: جمع رجبة بضم راء وسكون جيم. [رجج] نه فيه: من يركب البحر إذا "ارتج" فقد برئت منه الذمة، أي اضطرب، افتعل من الرج وهو الحركة الشديدة. ومنه "رُجت" الأرض "رجا"" وروى: أرتج، من الإرتاج الإغلاق، فإن صح فمعناه أغلق عن أن يركب، وذا عند كثرة أمواجه. ومنه ح نفخ الصور "فترتج" الأرض بأهلها، أي تضطرب. وح: لما قبض صلى الله عليه وسلم "ارتجت" مكة بصوت عال. ومنه ح على: وأما شيطان الردهة فقد كفيته بصعقة سمعت لها وجبة قلبه و"رجة" صدره. وح: "فرج" الباب "رجا" أي زعزعه وحركه. وح: الناس "رجاج" بعد هذا الشيخ، أي ميمون بن مهران هم رعاع الناس وجهالهم. [رجح] في ح زواج عائشة: كانت على "أرجوحة" وفي رواية: مرجوحة، الأرجوحة حبل يشد طرفاه في موضع عال ثم يركبه الإنسان ويحرك وهو فيه، ومر في الألف.

[رجحن]

[رجحن] فيه: في حجرات القدس "مرجحنين"، ارجحن الشيء إذا مال من ثقله وتحرك. ومنه في صفة السحاب: وارجحن بعد تبسق، أي ثقل ومال، أورده الجوهري في النون على أنها أصلية، وغيره من رجح إذا ثقل. [رجرج] فيه: لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس "كرجرجة" الماء الخبيث، هي بكسر الراءين بقية الماء الكدرة في الحوض المختلطة بالطين فلا ينتفع بها. أبو عبيد: الرواية "كرجراجة" والمعروف في الكلام "رجرجة". الزمخشري: الرجراجة المرأة التي يترجرج كفلها، وكتيبة رجراجة تموج من كثرتها، فإن صحت الرواية قصد الرجرجة فجاء بوصفها لأنها طينة رقيقة تترجرج. وفي ح الحسن في يزيد بن المهلب نصب قصبًا علق عليها خرقًا فاتبعه "رجرجة" من الناس، أراد رذالتهم الذين لا عقل لهم. [رجز] في ح الوليد بن المغيرة حين قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم: إنه شاعر، فقال: لقد عرفت الشعر رجزه وهزجه وقريضه فما هو به، الرجز بحر من البحور ونوع من أنواع الشعر يكون كل مصراع منه مفردًا وتسمى قصائده أراجيز جمع أرجوزة فهو كهيئة السجع إلا أنه في وزن الشعر، ويسمى قائله راجزًا تسمية قائل بحور الشعر شاعرًا. الحربي: لم أجد في الحديث من ضروب الرجز إلا المنهوك نحو: أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبد المطلب والمشطور نحو: هل أنت لا إصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت ولم يعدهما الخليل شعرًا. قوله: أنا ابن عبد المطلب، إشارة إلى رؤيا رآها عبد المطلب وكانت مشهورة عندهم رأى تصديقها فذكرهم إياها به. وفيه: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو "راجز" سماه به لأن الرجز أخف على اللسان من القصيدة. وفيه: كان له صلى الله عليه وسلم فرس يسمى "مرتجزًا" لحسن صهيله. وح: إن معاذًا أصابه الطاعون فقال ابن العاص: لا أراه إلا "رجزًا" وطوفانًا، فقال: ليس "برجز" ولا طوفان، هو بكسر راء العذاب والإثم والذنب، ورجز

[رجس]

الشيطان وساوسه. ن: كانوا "يرتجزون" فيه جواز الأشعار في حال الأعمال والأسفار، واتفقوا على شرطية القصد في الشعر فلا يكون ما ورد موزونًا شعرًا. ط: الطاعون "رجز" هو عذاب أنزل على من أمروا بدخول الباب سجدًا فخالفوا فمات منهم في الساعة أربعة وعشرون ألفا. قا::عذاب من "رجز" أي سيء العذاب: غ: "و"الرجز" فاهجر" أي عبادة الأصنام. [رجس] نه: أعذو بك من "الرجس" النجس، الرجس القذر، وقد يعبر به عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر، والمراد هنا الأول، والنجس بفتحتين ويكسر جيمه إذا اتبع الرجس. ومنه: إنها أي الروثة "رجس" أي مستقذرة. ومنه: لما ولد صلى الله عليه وسلم "ارتجس" إيوان سرى، أي اضطرب وتحرك حركة سمع لها صوت. ومنه: فوجد "رجسًا" أو رجزًا فلا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا. غ: رجس إذا عمل قبيحًا، و"ليذهب عنكم "الرجس"" أي الشك، و"رجسًا إلى رجسهم" أي كفرًا إلى كفرهم. و"يجعل "الرجس" على الذين لا يعقلون" أي اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة. [رجع] فيه: "لعلهم "يرجعون"" أي يردون البضاعة لأنها ثمن ما اكتالوه، أو يرجعون إلينا. و"على "رجعه" لقادر" أي على إعادته حيًا بعد موته أو على رده في الإحليل، و"ذات "الرجع"" أي المطر لأنه يرجع ويتردد. ك: أي سحاب يرجع بالمطر. غ: والرجع الغدير من الماء. نه: فإنهما "يتراجعان: بينهما بالسوية، التراجع بين الخليطين أن يكون لأحدهما مثلًا أربعون بقرة ولأخر ثلاثون وما لهما مشترك فيأخذ العامل عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعًا فيرجع بأذل المسنة بثلاثة أسباعها على خليطه وبأذل التبيع بأربعة أسباعه على خليطه لأن كلا من السنين واجب على الشيوع أن المال ملك واحد، قوله: بالسوية، دليل على أن الساعي إن لم أحدهما بأخذ زيادة على فرضه لا يرجع بها، ومن التراجع أنا يكون بين رجلين أربعون شاة لكل عشرون، ويعرف كل عين ماله فأخذ العامل شاة من أحدهما فيرجع على

شريكه بقيمة نصف شاة، وفيه دليل على أن الخلطة تصح مع تمييز أعيان الأموال. وفيه: نه رأى في إبل الصدقة ناقة كوماء فسأل عنها المصدق فقال إني "ارتجعتها" بإبل، الارتجاع أن يقدم بإبله المصر فيبيعها ثم يشتري بثمنها غيرها فهي الرجعة وأيضًا إذا وجب على أحد سن من الإبل فأخذ مكانها سنًا أخرى فالمأخوذة رجعة، لأنه ارتجعها من الواجب. ومنه ح معاوية شكت إليه بنو تغلب السنة فقال: كيف تشكون الحاجة مع اجتلاب المهارة وارتجاع البكارة، أي تجلبون أولاد الخيل فتبيعونها وترتجعون بأثمانها البكارة للقنية أي الإبل، و"رجعة" الطلاق تفتح راؤها وتكسر على المرة والحالة. وفيه: فإنه يؤذن بليل "ليرجع" قائمكم ويوقظ نائمكم، القائم من يصلي في الليل، ورجوعه عوده إلى نومه أو قعوده عن صلاته ويرجع قاصر ومتعد وهنا متعد ليزاوج يوقظ. ط: يرجع كيضرب أي ليرد. ن: قائمكم بالنصب أي ليعلم المتهجد قرب الفجر فيرجع إلى راحته لينام غفوة ليصبح نشيطًا، أو يوتر، أو يتأهب للصبح أو نحوها، ويوقط نائمكم ليتأهب للصبح أيضًا فيفعل ما أراد من تهجد قليل أو إيتار أو سحور أو اغتسال أو نحوها. ك: هو بالرفع والنصب من الرجوع أو الرجع. نه: كان صلى الله عليه وسلم "يرجع" يوم الفتح، الترجيع ترديد القراءة. ومنه: "ترجيع" الأذان، وقيل هو تقارب ضروب الحركات في الصوت، وحكى ترجيعه بمد الصوت نحو آآ آآ آآ آآ آ، وهذا إنما حصل منه والله أعلم لأنه كان راكبًا فجعلت الناقة تحركه فحدث الترجيع. وفي حديث آخر: كان لا يرجع، ووجهه أنه لم يكن حينئذ راكبًا. ك: قال آآ ثلاثًا بهمزة فألف وروى بهمزة فألفين، والترجيع ترديد الصوت في الحلق كقراءة أهل الألحان وتكرار الكلام جهرًا بعد خفاء. ن: وحمل على إشباع المد أو حكاية صوته لهز الراحلة. ط: "يرجعون" بالقرآن، أي يرددون الحروف كقراءة النصارى. نه: نفل في البداءة الربع وفي "الرجعة" الثلث، قد مر شرحه في البدء. ومنه: من عليه حج أو زكاة فلم يفعل سأل "الرجعة" عند الموت، أي الرد إلى الدنيا ليحسن العمل ويستدرك ما فات،

والرجعة مذهب قوم من العرب وطائفة من أهل البدع والهواء يقولون: يرجع الميت إلى الدنيا ويكون فيها حيا، ون جملتهم طائفة من الرافضة يقولون: إن عليًا رضي الله عنه مستتر في السحاب فلا يخرج مع من خرج من ولده حتى ينادي مناد من السماء: اخرج مع فلان، ويشهد لهذا المذهب السوء قوله تعالى "حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون" يريد الكفار، نحمد الله على الهداية والإيمان. وفيه قال للجلاد: اضرب و"ارجع" يديك، قيل معناه أن لا يرفع يديه إذا أراد الضرب كأنه كان رفع يديه عند الضرب فقال ارجعها إلى موضعها. وفيه: إنه حين نعى إليه قثم "استرجع" أي قال: "إنا لله وإنا إليه راجعون" يقال منه: رجع واسترجع. ك: ومنه في إتمام عثمان للأربع: "فاسترجع" لما فيه من تفويت فضيلة القصر، وقال: ليت حظي، أي نصيبي بدل أربع ركعات ركعتان. ومنه: فاستيقظت "باسترجاعه" شق عليه ما جرى على عائشة، أو عدها مصيبة ظنًا منه أنه لا يسلم من إفك. ج ومنه: غير "استرجاعه". نه: نهى أن يستنجي "برجيع" أو عظم، هو العذرة والروث لأنه رجع عن حالته الأولى بعد أن كان طعامًا أو علفًا. وغزوة "الرجيع" وهو ماء لهذيل. ن: ويلحق بالرجيع جنس النجس، وبالعظم جميع المطعومات والمحترمات كأجزاء الحيوان وأوراق كتب العلم. بي: وعلل العظم بأنه زاد الجن، وقيل: لأنه يؤكل في الشدائد، والرجيع بأنه علف دوابهم، وروى أنهم يجدون على العظم لحمًا كان عليه يوم أكل، وعلى الروثة حبا كان عليها يوم أكلت، وأجمع المسلمون على أن الجن يأكلون ويشربون وينكحون. ك: ""فارجع" إلى ربك" أي إلى موضع ناجيته فيه. وفيه: واحدنا يذهب إلى أقصى المدينة "يرجع" أي راجعًا من المسجد إلى منزله، ولا يريد الذهاب إلى أقصى المدينة والرجوع منها إلى المسجد لما في الأخرى عن عون. وفيه: "لا ترجعوا" بعدي كفارًا يضرب، أي لا تصيروا

بعد موقفي هذا أي بعد موتي مستحلين للقتال، ويضرب استئناف مبين للاترجعوا، أو حال أو نعت أو لا تتشبهوا بالكفار في القتال. وفيه: "فلما "رجعنا" سلمت عليه، أي رجعنا من عند النجاشي إلى المدينة. وفيه: "فلم يرجعها" إليهم، بفتح ياء، وكذا ""فلا ترجعوهن" إلى الكفار" وهذا لا ينافي شرط الصلح بأن لا يأتيك منا رجل إلا رددته، وروى: أحد- بدل: رجل، فهو من باب نسخ السنة بالكتاب، قوله: ثم جاء نسوة، أي في أثناء المدة. وباب "مرجع" النبي صلى الله عليه وسلم من الأحزاب، بفتح الجيم. والرجع الطاعون. ن: أو "يرجع" بما نال بفتح ياء، وحكى الضم من الإرجاع، ومر تتمته في أو. ن: فهناك "تراجعًا" الحديث، أي أقبلت على الرضيع تحدثه وكانت أولا لا تراه أهلا للكلام فلام تكرر منه اللام علمت أنه أهل له فسألته وراجعته. وفيه: فلما "رجع" عليه السيف، وروى: رفع - بالفاء والسيف بالنصب، أي فرفع ليضربه، ورجع متعد بمعناه. وفيه: فسكت فلم "يرجع" إليه، أي لم يرد جوابه. ط: لو "راجعتيه" بأشباع الكسرة ياء، ولو للتمني أو شرطية محذوفة الجواب، أي لكان أولى. وفيه: إن شئتم "رجعتم" إلينا، أي إن شئتم أن نعطيكم شيئًا رجعتم إلينا بعد فإن هذه الساعة ما حضرنا شيء.

[رجف]

[رجف] نه فيه: اذكروا الله، جاءت "الراجفة" تتبعها الرادفة، الراجعفة النفخة الأولى التي يموت لها الخلائق، والرادفة النفخة الثانية التي يحيون لها يوم القيامة. ط: وهي صيحة عظيمة مع اضطراب كالرعدة ترجف عندها الجبال والأرض، جاءت الموت بما فيه من أحوال القبر والقيامة. نه: وأصل الرجف الحركة والاضطراب. ومنه: فرجع بها رسول الله "ترجف" بها بوادره. ك: بضم جيم أي يخفق ويضطرب، رجع أي صار بسبب تلك الضغطة تضطرب، أو رجع بتلك الحالة أو تلك الآيات تضطرب لحمته بين المنكب والعنق. ط: "ترجف" بأهلها، أي تتزلزل وتضطرب بسبب أهلها لينفض إلى الدجال الكافر والمنافق. ن: ومنه "رجف" بهم الجبل، وروى: زحف، أي تحرك. ومنه: فأخذتني "رجفة" وروى: وجفة، وهما بمعنى الاضطراب. قا ومنه: و"المرجفون" في المدينة" يرجفون أخبار السوء عن سرايا المسلمين ونحوها. ش: من "ارجاف" المنافقين، أي من خوضهم في الأباطيل، من أرجف إذا أتى بخبر لا أصل له. ومنه: و"الأراجيف" الطارية، أي أحاديث لا أصل لها. [رجل] نه فيه: فهي عن "الترجل" إلا غبا، الترجل والترجيل تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه، كأنه كره كثرة التنعم والترفه، والمرجل والمسرح المشط، ويتم في مشط. وفيه: كان شعره صلى الله عليه وسلم "رجلا" أي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما. ك شعر"رجل" بكسر جيم، وقيل:

بفتحها أي مسترسل. شفا: أي الذي كأنه مُشط فتكسر قليلًا. ش: فإذا هو ضرب "رجل" بفتح راء وكسر جيم، أي رجل الشعر. ك: ومنه: كنت "أرجل" رأسه، بضم همزة وشدة جيم. وح: أراد الحج "فرجل" اللحية- بالتشديد، أي مشطها قبل أن يحرم. نه لعن "المترجلات" أي المتشبهات بالرجال في زيهم وهيأتهم، وروى: لعن "الرجلة" من النساء، أي المترجلة، ويقال: امرأة رُجلة، أي متشبهة بالرجل في الرأي والمعرفة وهو محمود. ومنه: ن عائشة كانت "رُجلة" الرأي. ط: لعن "الرجلة" بضم جيم. نه: فما "ترجل" النهار حتى أتى بهم، أي ما ارتفع النهار تشبيهًا بارتفاع الرجل عن الصبي. ك: سرقوا منظور فيه بأنه ليس بسرقة إنما هو حرابة، فأحميت لأنهم فعلوا بالراعي مثله. نه: وفيه: فخر عليه "رجل" من جراد ذهب، هو بالكسر الجراد الكثيرة. ز وفي القصص: لما عوفي أيوب من البلاء ورد عليه عبيده ومواشيه وأولاده ومثلهم معهم أمطر عليهم جرادًا من ذهب، ومر في ج. نه ومنه: كأن نبلهم "رجل" جراد. وح: دخل مكة "رجل" من جراد فجعل غلمانها يأخذون منه. فقال: لو علموا لم يأخذوه، كرهه في الحرم لأنه صيد. ك هو بكسر راء وسكون جيم وهو من الجراد كالجماعة الكثيرة من الناس. نه: الرؤيا لأول عابر وهي على "رجل" ظائر، أي على رجل قدر جار وقضاء ماض من خير أو شر، وإنه هو الذي قسمه الله لصاحبها من قولهم: اقتسموا دارًا فطار سهم فلان في ناحيتها، أي وقع سهمه وخرج، وكل حركة من كلمة أو شيء تجري لك هو طائر، يعني أن الرؤيا هي التي يعبرها المعبر الأول فكأنها كانت على رجل طائر فسقطت حيث عبرت ما يسقط ما يكون على رجل طائر بأدنى حركة، وسيتم في الطاء. ش: رجل بكسر راء وسكون جيم. نه: فيه أهدى لنا "رجل" شاة فقسمتها إلا كتفها، تريد نصف شاة طولًا فسمتها باسم بعضها. ومنه: أهدى إليه "رجل" حمار، أي أحد شقيه، وقيل: أي فخذه. وفيه: لا أعلم نبيًا هلك على "رجله" من الجبابرة ما هلك على "رجل" موسى، أي في

زمانه، يقال: كان ذلك على رجله، أي في حياته. وفيه: اشترى "رجل" سراويل، هذا كما يقال: اشترى زوج خف وزوج نعل، وإنما هما زوجان، يريد رجلي سراويل لأن السراويل من لباس الرجلين، وبعضهم يسمى السراويل رجلًا. وفيه: "الرجل" جُبار، أي ما أصاب الدابة برجلها فلا قود على صاحبها، واختلف الفقيه فيه على حالة الركوب عليها وقودها وسوقها. وفي ح الجلوس في الصلاة: إنه لجفاء "بالرجل" أي بالمصلى نفسه، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم يريد جلوسه على رجليه في الصالة. وفيه: فإن اشتد الخوف صلوا "رجالًا" وركبانًا، هو جمع راجل أي ماش. ك: وفيه على "الرجالة" يوم أحد، بفتح راء وتشديد جيم جمع راجل خلاف الفارس. ط: حتى يضع الله "رجله" وروى: قدمه، هو من المتشابه، ويأول الرجل بالجماعة والقدم بالأعمال المتقدمة، ويتم في ق. نه: وفي شعر كعب: ولا يمشي بواديه الأراجيل هم الرجالة وكأنه جمع الجمع، وقيل: أراد الرجال وهو جمع الجمع أيضًا. وحرة "رجلي" في ديار جذام بوزن دفلي. در: وكان إبليس ثنى "رجلًا" معناه اتكل ومال طمعًا في أن يرحم ويعتق من النار. ك: غمزني فقبضت "رجلي" بفتح لام وشدة ياء للتثنية، وروى بكسر لام بالإفراد، فبسطتهما بالإفراد والتثنية، واستدل به على عدم نقض الوضوء باللمس، وأجيب باحتمال الحائل من ثوب ونحوه، أو بالخصوصية، ورد بأنه دعوى بلا دليل. وفيه: من توكل ما بين لحييه و"رجليه" أي اللسان والفرج. زر: إنها تنفي "الرجال" بالراء وروى بالدال. ك: أي تنفي شرار الرجال واخبائهم أي تظهره وتميزه بقرينة المشبه به. وفيه: لأنصر هذا "الرجل" أي عليًا يوم جمل. وكذا بين عباس و"رجل" أخر، ولم تسم عليا لأنه لم يلازم إلى المسجد بل كان [على] تارة وأسامة أخرى والعباس كان ملازمًا

إلى المسجد وليس لنحو عداوة حاشاها عنه. وفيه: خرج "رجل" فقال: هلم إلى النار، لعله ملك تصور رجلًا، وهمل خطاب للزمرة على لغة الاستواء فيه، وهو مشعر بأنهم صنفان: كفار أو عصاة. ن: ثم دعونا بأعظم "رجل" بالجيم، وبالحاء عند بعض. وفيه: ما علم بهذا "الرجل"؟ لم يقل: بهذا الرسول، امتحانًا له لئلا يتلقن إكرامه فيعظمه تقليدًا له. وفيه: هممت أن أولى عليكم "رجلًا" يحملكم على الحق، أراد عمر به عليا. ط: فيخرج "رجل" من أهل المدينة، هو المهدي لأنه أورد الحديث في بابه فيخرجونه من بيته ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب أي أمه من بني كلب فينازع المهدي في أمره ويستعين عليه بأخواله فيبعث إلى المبايعين بعثًا يظهر المبايعون على بعث ذلك القرشي، والكلام في الإبدال والعصائب في ب وع. توسط: "الرجل" من احتلم أو أعم فيقابل الصبي والمراة. ج: أفلح "الرويجل" مصغر

[رجم]

رجل. ن: يغلى "المرجل" بكسر ميم وفتح جيم قدر معروف من حديد أو نحاس أو حجارة أو خزف، وقيل من نحاس فقط، ويتم في م. [رجم] نه: هل ترى "رجما" هو بالحركة حجارة مجتمعة للبناء وطي الأبار، وهي الرجام أيضًا. ومنه: "لا ترجموا" قبري، أي لا تجعلوا عليه الرجم وهي الحجارة، أراد أن تسؤوه بالأرض ولا تجعلوه مسنما مرتفعًا، وقيل: أي لا تنوحوا عنده ولا تقولوا كلامًا قبيحًا من الرجم: السب والشتم، الجوهري: يروونه مخففًا والصحيح تشديده، أي لا تجعلوا عليه الرجم جمع رُجمة: الحجارة الضخمة، قال والرجم بالحركة القبر، وفي الهروي: بالفتح والحركة الحجارة. وفيه: خلق النجوم زينة للسماء و"رجوما" للشياطين وعلامات، هو جمع رجم مصدر سمي به، ويجوز كونه مصدرًا لاجمعًا، ومعناه أن الشهب التي تنقض منفصلة من نار الكواكب ونورها لا أنهم يرجمون بأنفس الكواكب، لأنها ثابتة لا تزول كقبس تؤخذ من نار، وقيل: أراد بالرجوم النون التي تحزر. ومنه: "ويقولون خمسة سادسهم كلبهم "رجمًا" بالغيب" وما يعانيه المنجمون من الحدس والظن والحكم على اتصال النجوم وافتراقها، وإياهم عني بالشياطين لنهم شياطين الإنس، فروى: من اقتبس بابًا من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شعبة من السحر، المنجم كاهن، والكاهن ساحر، والساحر كافر، فجعل منجمًا يتعلم النجوم للحكم بها وعليها وينسب التأثيرات إليها كافرًا. ن: رجومًا مصدر فتكون راجمة محرقة بشهبها لا بأنفسها، وقيل: اسم جمع رجم بفتح راء فتكون هي بأنفسه راجمة. ك: خلق النجوم لثلاثة فمن تأول غيرها فقد أخطأ، هذا من أحسن ما يرد به على المنجم، قيل: إن أراد الكواكب الظاهرة فهي على الأصح ترجم بها من زمان عيسى إلى الآن، فينافي قول الإرصاد المقتضى ثبوتها في أماكنها، وأنه لا يفقد منها ولا هي ترجع إلى مواضعها وإلا لرأيناها، وأجيب بأن الرجم بشهب يخلق. وفيه: "رجمتها" السنة، قصته أن عليًا جلد شراحة يوم

[رجن]

الجمعة ثم رجمها، فقيل له: أجمعت بني حدين عليها؟ فقال: جلدتها بكتاب الله و"رجمتها" بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. غ: "فإنك "رجيم": ملعون و"شيطان "رجيم" مرجوم بالكواكب. والرجم الرمي بالحجارة وبالشتمة. و""رجما" بالغيب" أي ظنًا وحدسًا. [رجن] نه فيه: لا تحبس الناس أولهم على آخرهم فإن "الرجن" للماشية عليها شديد، كتبه عمر إلى عامله، رجن الشاة حبسها وأساء عليها، وشاة راجن وداجن ألفة للمنزل. والرجن الإقامة في المكان. وفي ح عثمان: غطى وجهه محرمًا بقطيفة حمراء "أرجوان" أي شديد الحمرة أي ارغوان، شجر له نور أحمر، وكل لون يشبهه فهو أرجوان، وقيل: هو صبغ أحمر يقال له: النشاستج، وثوب أرجوان بالإضافة أكثر ما يرد في هذا الحرف يشبه المهموز فأخرناه وجمعناه هنا. [رجا] في ح مالك: "وأرجأ" صلى الله عليه وسلم أمرنا، أي أخره، والإرجاء التأخير، وهو مهموز. ومنه: "المرجئة" فرقة يعتقدون أنه لا يضر مع الإيمان معصية، أي أرجأ الله تعذيبهم على المعاصي أي أخره عنهم، وهو بهمز وتركه، من أرجيته، وأرجأته. ط ومنه: صنفان من أمتي لا نصيب لهم في الإسلام: "المرجئة" والقدرية، قيل هم القائلون: الإيمان قول، يؤخرون العمل عن القول، وهو غلط فإن الأكثر ذكروا أنهم الجبرية يقولون: إن أفعال العباد جبرية كالجمادات، لأنهم يؤخرون تعذيب الله ويرتكبون بالكبائر وهم خلاف القدرية الذين ينفون القدر وأن أفعالنا بخلقنا، وهم في طرفي إفراط وتفريط، ثم الأصوب أن لا يسارع

إلى تكفير أهل الأهواء لأنهم لا يقصدون اختيار الكفر وقد بذلوا وسعهم لكن أخطأو وأولوا. ويأول قوله لا نصيب لهم، بقلة حهم فيه لا بنفيه، واللعن تغليظ. ك فيه يتبايعون الذهب بالذهب والطعام "مرجا" بهمز وتركه وسكون راء وخفة جيم، وفي بعضها بتشديدها، أي مؤخر، يعني أن ذلك أي بيعه قبل القبض هو بيع الدراهم بالدراهم والطعام لا دخل له محذوف من البين، وهو إشارة إلى علة النهي، وذلك أن يشتري طعامًا بمائة إلى أجل ويبيعه قبل قبضه بمائة وعشرين وهو تقديرًا بيع دراهم بدراهم. نه: وتشديده في رواية للمبالغة ومعناه أن يشتري من أحد طعامًا بدينار إلى أجل ثم يبيعه منه أو من أخر قبل قبضه بدينارين فيحرم لأنه في التقدير بيع ذهب بذهب والطعام غائب فهو ربا ولأنه بيع غائب بناجز، وتكرر فيه الرجاء بمعنى التوقع والأمل، رجوته أرجوه رجوا ورجاء ورجاوة بواو وبدلها همزة. ومنه: "الإرجاءة" أن أكون من أهلها. ن: بالمد ونصب التاء وروى: رجاء - بحذف تاء ممدودًا بتنوين وبتركه أي ما فعلته لشيء إلا لرجاء. نه: وفي ح حذيفة: لما أتى بكفنه قال: إن يصب أخوكم خيرًا فعسى وألا فليترام بي "رجواها" إلى يوم القيامة، أي جانبًا الحضرة، وضميره لغير المذكور، والرجا بالقصر ناحية الموضع، وتثنيته رجوان كعصا وعصوان، وجمعه أرجاء، فليترام أمر بمعنى الخبر، أي وألا ترامى بي رجواها. ومنه ح بن عباس في معاوية: كان الناس يردون منه "أرجاء" وادرحب، أي نواحيه، وصفه بسعة العطف والاحتمال والأناة. ك: ومنه "والملك على "ارجائها"". وفيه ح: "أرجو" فيما بيني وبين الليل، أي أتوقع وفاتي فيما بين ساعتي هذه وبين الليل، ويمرض بتشديد راء. وح: "أرجو" في نومتي ما "أرجو" في قومتي، أي أرجو في نومي الجر بنيتي، فيه تنشيط النفس للعبادة، كما أرجو الأجر في قومتي، أي صلاتي. وح: "ترجين" الناكح، بضم أوله وتشديد جيم مكسورة وبفتح أوله وتخفيف جيم مكسورة ومفتوحة. ج: "" ترجى"

[رحب]

من تشاء" أي تؤخر. مد: "قالوا "ارجه" وأي أخر أمره واحبسه ولا تعجل قتله. تو ومنه: "ارجو" اللحى، بجيم وأصله الهمز فخفف، وروى بخاء معجمة. غ: "لا "يرجون" لقاءنا" لا يخافون. والراجي مؤمل ما يرجوه وخائف فوته فإذا انفرد بالخوف اتبعه العرب حرف النفي. و"لا "ترجون" لله وقارا" أي لا تخافون عظمته. باب الراء مع الحاء [رحب] نه: "مرحبا" أي لقيت رُحبًا وسعة، وقيل: رحب الله بك مرحبًا، فجعل المرحب بدل الترحيب. وعلى طريق "رحب" أي واسع. ومنه: "ضاقت عليهم الأرض بما "رحبت"". ن: أي ضاقت مع اتساعها. و"مرحبًا" وأهلا، أي صادفت رحبًا وأهلا تستأنس بهم. نه: وح ابن عوف: قلدوا أمركم "رحب" الذراع، أي واسع القوة عند الشدائد. ش: "رحب" الكفين والقدمين، أي واسعهما. نه: وح: "أرحبكم" الدخول في طاعة فلان، أي أوسعكم، ولم يجيء متعديًا بالضم غيره. ط: ثم قعد في حوائج الناس، أي في فصل الخصومات في "رحية" الكوفة، أي فضاء وفسحة بالكوفة. و"رحبة" المسجد ساحته. ك: وهو بسكون مهملة وفتحها. ومنه: أتى باب "الرحبة" أي رحبة مسجد الكوفة، فشرب قائمًا. [رحرح] فأتى بقدح "رحراح" فوضع فيه أصابعه، هو القريب القعر مع سعة فيه، وهو بفتح أولى المهملات، وروى: زجاج، بضم زاي ومجيمين. ن: ويقال: رحرح. نه ومنه ح الجنة: وبحبوحتها "رحرحانية" أي وسطها فياح واسع. [رحض] في ح أواني المشركين: إن لم تجدوا غيرها "فارحضوها" بالماء الرحض الغسل. وح عائشة في عثمان: استتابوه حتى إذا ما تركوه كالثوب "الرحيض" أحالوا عليه فقتلوه، الرحيض المغسول، تريد أنه لما تاب وتطهر من الذنب الذي نسبوه

[رحق]

إليه قتلوه. وح الخوراج: وعليهم قمص "مرحضة" أي مغسولة. وح: فوجدنا "مراحيضهم" قد استقبل بها القبلة، أراد مواضع بنيت للغائط، جمع مرحاض أي مواضع الاغتسال. ن: هو بفتح ميم في الجمع وكسرها في واحده. ش: هو المغتسل أو المعد لقضاء الحاجة، وأيضًا خشبة يضرب بها الثوب إذا غسل، ومر فيه كلام في نحرف. نه وفي ح الوحي: فمسح عنه "الرحضاء" هو عرق يغسل الجلد لكثرته، وكثيرًا ما يستعمل في عرق الحمى والمرض، ويتم الشرح في زهرة. ومنه ح: جعل يمسح "الرحضاء" عن وجهه في مرضه. ك: وهو بضم راء وفتح مهملة وبمد. [رحق] نه فيه: سقاه من "الرحيق" هو من أسماء الخمر، يريد خمر الجنة، والمختوم المصون الذي لم يبتذل لأجل ختامه. [رحل] فيه: تجدون الناس كإبل مائة ليس فيها "راحلة" هي البعير القوى على الأسفار والأحمال، يستوي فيه الذكر وغيره، وهاؤه للمبالغة، وهي ما يختاره الرجل لمركبه ورحله على النجابة وتمام الخلق وحسن المنظر، ومر في إبل من. ك: هي النجيبة الكاملة الأوصاف، أي الناس كثير والمرضى منهم قليل، قيل المراد قرون أخر الزمان دون القرون الثلاثة المشهود لهم بالفضيلة، أقول: لا حاجة إليهم لاحتمال أن المؤمنين منهم قليلون، وقيل: أي الناس كثير والمرضى منهم قليل، قيل: المراد قرون أخر الزمان دون القرون الثلاثة المشهود لهم بالفضيلة، أقول: لا حاجة إليهم لاحتمال أن المؤمنين منهم قليلون، وقيل: أي الناس في أحكام الدين سواء لا فضل فيها لشريف على مشروف ولا لرفيع على وضيع، كإبل لا راحلة فيها، وهي التي ترحل لتركب أي كلها تصلح للحمل لا للركوب. ط: لا تجد إما صفة لإبل، والتشبيه مركب تمثيلي والوجه منتزع من عدة أمور، وإما بيان لوجه الشبه، والمشبه مفرد. نه ومنه ح: أمر براحلة "رحيل" أي قوى على الرحلة. وح:

في نجابة ولا "رحلة" هو بالضم القوة والجودة أيضًا، وتروى بالكسر بمعنى الارتحال. وفيه: إذا ابتلت النعال فالصلاة في "الرحال" يعني الدور والمساكن والمنازل، جمع رحل. ك: الصلاة في "الرحال" بالنصب بتقدير صلوا، والرفع على الابتداء. فإن قيل: قوله: ثم يقول، ظاهره أنه بعد الفراغ من الأذان وما سبق يدل على أنه بدل من الحبعلة، أجيب بحواز الأمرين، والصلاة في الرحال أعم من أن يكون بجماعة أو منفردًا لكنها مظنة الإفراد، والمقصود الأصلي في الجماعة إيقاعها في المسجد. ومنه ح: وترجعون إلى "رحالكم" قوله: خير، أي رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من المال. ط ومنه: فيشركهم فربما أصاب "الراحلة" يحتمل أني راد به المحمول من الطعام يصيبه ربحًا وأن يراد به الحامل، والأول أولى لأن الكلام في الطعام، وقيل: أراد المجموع. نه ومنه: وفي "الرحال" ما فيها. وفي ح عمر: حولت "رحلي" البارحة، كنى به عن زوجته، أراد به غشيانها في قبلها من جهة ظهرها لأن المجامع يعلو المرأة ويركبها مما يلي وجهها، فحيث ركبها من جهة هرها كنى عنه بتحويل رحله إما نقلًا عن الرحل بمعنى المنزل، أو من الرحل بمعنى الكور، وهو للبعير السرج للفرس. ومنه ح: إنما هو "رحل" وسرج، فرحل إلى بيت الله وسرج في سبيل الله، يريد أن الإبل تركب في الحج والخيل في الجهاد. وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد فركبه الحسن فأبطأ في سجوده، فلما فرغ سئل عنه فقال: إن ابني "ارتحلني" فكرهت أن أعجله، أي جعلني كالراحلة.

وفيه: تخرج نار من قعر عدن "ترحل" الناس، أي تحملهم على الرحيل، والرحيل والإرحال بمعنى الإزعاج والإشخاص، وقيل: ترحلهم أي تنزلهم المراجل، وقيل ترحل معهم إذا رحلوا وتنزل معهم إذا نزلوا. وفيه: وعليه مرط "مرحل" أي نقش فيه تصاوير الرحال. ن: بفتح راء وحاء مهملة، وروى بجيم أي صور الرجال، والصواب الأول. نه ومنه: وعليه من هذه "المرحلات" يعني المروط المرحلة، وتجمع على المراجل. ومنه ح: حتى يبنى الناس بيوتًا يشونها وشي "المراحل" وذلك العمل الترحيل. وفيه: لتكفن عن شتمه أو "لأرحلنك" بسيفي، أي لأعلونك به، من رحلته بما يكره أي ركبته. ك: لا تشد "الرحال" إلا على ثلاثة مساجد، هي جمع رحل، وشده كناية عن السفر، والمستثنى منه خصوص المسجد فلا يمنع لزيارة صالح حي أو ميت أو قريب أو طلب علم أو تجارة أو نزهة، ويتم في شد. ش: وشد "الرحال" روى بحاء جمع رحل بمعنى البعير، قيل: هو ما يوضع على البعير، ثم يعبر به عن البعير، وقيل: هو بجيم وهو المعروف، فوي الحاشية: شد مصدر بمعنى شديد. ك وفيه: "الرحلة" في المسالة بكسر راء الارتحال، وبفتحها للمرة وبضمها. وفيه: فاقبل الذين "يرحلون" لين بفتح ياء وخفة حاء أي يشدون الرحل، ولأبي ذر بتشديد حاء مع ضم ياء وفتح راء، وكذا "فرحلوه". ن: ولى باللام ولبعض: بي، واللام أجود. وثم "رحل" أعظم بعير، أي جعل عليه رحلا. وفيه: فأصك سهمًا في "رحله" حتى خلص نصل السهم إلى كتفه، هو في معظمها بحاء وتفه بتاء ففاء، وفي بعضها: رجله بجيم، وإلى كعبه بعين فموحدة، والأول الصحيح لأنه يمكن أن يصيب على مؤخرة الرحل فيصيب حينئذ إذا أنفذه كتفه. ج ومنه: أطيط "الرحل" وهو تمثيلي لعظمة الله بتشبيهها بأمر محسوس.

[رحم]

[رحم] نه فيه: "الرحمن الرحيم" من أبنية المبالغة، والرحمن أبلغ وخاص به تعالى فيقال: رجل رحيم، ولا يقال: رحمن. وفيه: ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويدرك في الآخرة بما هو أعظم "الرحم" والحياء وعى اللسان، الرحم بالضم الرحمة ويريد بالنقصان ما ينال المرأ بقسوة القلب ووقاحة الوجه وبسط اللسان من الزيادة. ومنه: مكة أم "رحم" أي أصل الرحمة. ك: هو بضم راء وسكون حاء من أسماء مكة. نه وفيه: من ملك ذا "رحم" محرم فهو حر، ذوو "الرحم" هو الأقارب، ويقع على كل من يجمع بينك وبينه نسب، ويطلق في الفرائض على أقارب من جهة النساء، يقال: ذو رحم محرم ومحرم، وهو من لا يحل نكاحه، واختلفوا في عنقه. ك: فإنما يرحم الله من عباده "الرحماء" برفعه، وما موصولة أي الذين يرحمهم الله هم الرحماء، ونصبه على أن ما كافة. وفيه ح: "يرحم" الله عمر ما حدث، هذا من الأدب نحو "عفا الله عنك لم أذنت" استغربت من عمر ذلك القول فجعلت ترحم تمهيدًا لما توحش من نسبته إلى الخطأ. وح: "رحم" الله رجلًا سمحًا، ظاهره أنه خبر عن حاله لكن قرينة الاستقبال من إذا تجعله دعاء. و"اقرب "رحما"" هو من الرحم بكسر حاء يعني القرابة، وهو أشد مبالغة من الرحمة التي هي رقة القلب، لاستلزام القرابة الرقة. وح: قامت "الرحم" قيل هوا لمحارم، وقيل كل ذي رحم من ذوي الأرحام في الإرث، وهو تمثيل عن تعظيم شأنها وفضل واصلها، إذ لا يتأتى منها الكلام، وهذا إشارة إلى المقام، أي قيامي هذا قيام العائذ من القطيعة، ووصل الله إيصال الرحمة، ومر في الحقو شيء، ويجيء في شحنة. ن: وترسل الأمانة "والرحم" لعظم أمرهما فتصوران شخصين فيطالبان بحقهما كل من يريد جواز الصراط. مد: و"الأرحام" أي اتقوها أن تقطعوها. ك: فجعله الله "رحمة" للمؤمنين، أي صورة الطاعون محنة لكن رحمة معنى لأنه سبب أجر الهادة بما كابد الشدة. ومن "لا يرحم

لا يُرحم" بالجزم فيهما. وح: "رحمتي" تغلب على غضبي، أي تعلق إرادتي بإيصال الرحمة أكثر من تعلقها بإيصال العقوبة، فإن الأول من مقتضيات صفته والغضب باعتبار المعصية. ط: من "لا يرحم لا يرحم" يجوز بالجزم والرفع على أن من شرطية أو موصولة، ولعل وضع الرحمة في الأول للمشاكلة مجازًا على الإنعام وإرادة الخير، لأنه لغة التعطف والرقة، أي من لا يرحم على أولاده لا يرحمه الله، وتقبيل خد ولده الصغير وأطرافه على الشفقة جائز، وكذا ولد الصديق وغيره، وبالشهوة حرام. وفيه: لما قضى الخلق كتب: أن "رحمتي" سبقت غضبي، إن بكسر الهمزة على الحكاية وبفتحها بدل من كتابا، يعني أن قسطهم من الرحمة أكثر من قسطهم من الغضب، وقيل ظهر أولًا رحمته بالإيجاد وما يتبعه من النعم، ولما استحق الغضب ظهر عليهم يعني لما خلقهم للعبادة شكر النعمة وعلم أن أحدًا لا يقدر على أداء حقه فحكم بسبق رحمته وكتبه وحفه فوق العرش وكان اللوح تحته لجلالة قدره، وهو تمثيل لكثرتها بفرسي رهان سبقت إحداهما يعني ما أغفر من ذنوبهم أكثر مما أعذبهم. وفيه: أن "رحمتي" أن تنطلقا في النار، هو خبر إن، يريد أن الرحمة مرتبة على امتثال أمره فلما أفرطتما في الدنيا فيه فامتثلا الآن بإلقاء الأنفس في النار فيدخلان الجنة، ببناء مجهول. وفيه وصلة "الرحم" التي لا توصل إلا بهما، التي صفة للصلة، أي الصلة الموصوفة بأنها خالصة لحقهما ورضاهما، لا لأمر أخر من نحو طلب منزلة عندهما، بل لأن رضا الله في رضاهما. وح لا ينزل "الرحمة" على قوم فيهم قاطع "رحم" لعله أراد قومًا يساعدونه على قطيعته ولا ينكرون عليه، أو أراد بالرحمة المطر أي يحبس عنهم

المطر بشؤم قاطعه. وح: "ارحموا" من في الأرض يرحمكم من في السماء، من عام يشمل البر والفاجر والناطق والبهم والوحوش والطير، يرحمكم من في السماء ملكه وقدرته، ونسب إلى السماء لأنها أوسع وأعظم، ومكان الأرواح القدسية، أو المراد منه الملائكة أي يحفظوكم من الأعداء والمؤذيات بأمر الله، ويستغفروا لكم من الله الكريم. ونبي "الرحمة" بشرح في الملحمة من ل. وفيه: إن لله مائة "رحمة" قصد به ضرب مثل ليعرف به التفاوت بين القسطين في الدنيا والآخرة لا التحديد. ن: وروى "الرحم" بضم راء وجوز فتحه بمعنى الرحمة، قالوا إذا حصل من رحمة واحدة في هذه الدار المبنية على الأكدار الإسلام والقرآن وأنواع العبادات والترحمات وغيرها فما نك بمائة رحمة في دار القرار. غ: الرحمة في بني آدم رقة القلب ثم

[رحا]

عطفه، ورحمة الله عطفه وإحسانه. "وابتغاء "رحمة"" رزق. "وإذا أذقنا الناس" أي الكفار "رحمة" حيا وخصبا "من بعد ضراء" مجاعة. و"تساءلون به و"الأرحام"" بالنصب أي اتقوها أن تقطعوها، وبالجر أي بالأرحام. [رحا] نه: في صفة السحاب كيف ترون "رحاها" أي استدارتها، أو ما استدار منها. ومنه: حين فرغ على من "مرحى" الجمل، هو موضع دارت عليه رحا الحرب، رحيت الرحى ورحوتها إذا أدرتها. وفيه: تدور "رحى" الإسلام لخمس أو ست أو سبع وثلاثين سنة، فإن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين، وإن يهلكوا فسبيل من هلك من الأمم، وروى تدور في ثلاث وثلاثين أو أربع وثلاثين، قالوا سوى الثلاث والثلاثين؟ قال: نعم، دارت رحى الحرب إذا قامت على ساقها، وأصله ما يطحن بها، يعني الإسلام يمتد قيام أمره على سنن الاستقامة والبعد من أحداث الظلمة إلى تقضي مدة بضع وثلاثين، ووجهه أن يكون قاله وقد بقيت من عمره السنون الزائدة على الثلاثين باختلاف الروايات، فإذا انضمت إلى مدة خلافة الخلفاء الراشدين وهي ثلاثون كانت بالغة ذلك المبلغ، وإن كان أراد سنة خمس وثلاثين من الهجرة ففيها خرج أهل مصر على عثمان، وإن كانستًا وثلاثين ففيها كانت وقعة الجمل، وإن كانت سبعًا وثلاثين ففيها كانت وقعة صفين. وأما قوله يقم لهم سبعين عامًا، فإن الخطابي قال: يشبه أن يكون أراد به مدة ملك بني أمية وانتقاله إلى بني العباس، فإنه كان بين استقرار الملك لبني أمية إلى أن ظهرت دعاة الدولة العباسية بخراسان نحو من سبعين سنة، وهذا التأويل كما تراه فإن المدة التي أشار إليها لم تكن سبعين ولا كان الدين فيها قائمًا، ويروى: تزول - عوض: تدور، أي تزول عن ثبوتها واستقرارها. ن: لأن تدور يكون بما يحبون وما

يكرهون. وح العلج: سأصنع لك "رحى" يجيء في نفر، وقد مر في الدال بسط. ك: كحسبان "الرحى" أراد تجريان على حب الحركة الرحوية الدورية، وقد مر في حسبان. غ: "الرحى" الطاحنة والضرس وكركرة البعير، ورحا الغيث معظمه وذا رحى الحرب. تم بحمد الله وحسن توفيقه الثلث الأول من مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار في العشرين من شهر الله المبارك رمضان ضاعف الله قدره وضاعف أجر من عظمه في البلد المسمى بفتن صانها الله عن الفتن أعنى صولة ولاة السوء الحمقة الهمجة الشاهرين سيف العدوان على أهل الإيمان المسلطين على الرعايا أهل الطغيان من مردة الشياطين المؤذين للمؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا من أهل الإحسان المروجين رواج الكفر والطواغيت والعميان، المهينين شعائر الإسلام وشرائع الأحكام ومعابد التوحيد والبنيان، جازاهم الله جزاء وفاقًا عن المسلمين أهل الأمان، وطهر الأرض عن أخباثهم وأرجاسهم وغوائلهم بقديم الإحسان. فيا كثير الخير ويا دائم المعروف! اكفنا شرهم وما أهمنا من صولاتهم بما شئت يا كريم! وتب علينا مما يزيل النعم ويوجب النقم، وأصلح الراعي والرعية بلطفك يا تواب ويا حليم. وذلك من بلاد الكجرات أقطار الهند ويتلوه في الثلث الثاني إن شاء الله وحده من الكتاب باب الراء مع الخاء المعجمة.

[رخخ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسالم على سيدنا محمد وآله وصحبه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين أجمعين باب الراء مع الخاء المعجمة [رخخ] نه: يأتي زمان أفضلهم "رخاخا" أقصدهم عيشًا، هو لني العيش، منه أرض رخاخ أي لينة رخوة. [رخص] ك: "أرخص" في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلمن هو بفتح همزة وسكون راء، وروى من الترخيص وهو أوضح لأنه من الرخصة ضد العزيمة لا من الرخص ضد الغلاء. وفيه: "فرخص" لنا أن نتزوج بالثوب، الرخصة باعتبار الثوب الحقير فإن التزوج عزيمة. وح: ألا قبلت "رخصة" الله هي الحنث والتكفير، وسئل ابن عباس عن متعة "فرخص" أي ذكر الرخصة التي كانت أول الإسلام، وقيل: كان مذهبه جوازه. وح: "فترخص" فيه، أي سهل فيه مثل الإفطار في بعض الأيام والصوم في بعض وكالتزوج، واحترز قوم بأن سردوا الصوم واختاروا العزوبة ويتوهمون أن رغبتهم عما فعلت أفضل. ط: فقال أن احترزوا عنه بخوف عقابه فأنا أعلم بقدر عذابه فأنا أولى أن أحترز عنه. [رخل] نه في ح: من أسلم في مائة "رخل" قال لا خير فيه، هو بكسر الخاء الأنثى من سخال الضأن، وجمعه رخال ورخلان بالكسر والضم، وكره السلم فيها لتفاوت صفاتها وقدر سنها. [رخم] في ح الرافضة: لو كانوا من الطير لكانوا "رخمًا" هو نوع من

[رخا]

الطير معروف جمع رخمة وهو موصوف بالغدر والموق، وقيل: بالقذر. ومنه: رقم الإناء إذا أنتن. ومنه: شعب "الرخم" بمكة، وفيه: يقول تعالى يوم القيامة: يا داود مجدني اليوم بذلك الصوت الحسن "الرخيم" هو الرقيق الشجي الطيب النغمة. [رخا] فيه: اذكر الله في "الرخاء" يذكرك في الشدة، هو سعة العيش. ومنه: ليس كل الناس "مرخى" عليه، أي موسعًا عليه في رزقة ومعيشته. وح: "استرخيا" عني، أي انبسطا واتسعا. وفي ح الزبير قال لأسماء في الحج: "استرخى" عني. ك: إن أحد شقي إزاري "يسترخي" إلا أن أتعاهد، لعل عادته أن يميل في المشي إلى أحد الطرفين إلا أن يحفظ نفسه عنه، وروى أنه كان نحيفًا حتى لا يتمسك. قوله: أحنى، بحاء مهملة وبألف في أخره أي في ظهره احديداب، وروى: أجنأ، بجيم وهمزة بمعناه، والاسترخاء إما من طرف القدام نظرًا إلى الأحد يداب، أو من اليمين أو الشمال نظرًا إلى النحافة، إذ الغالب أن النحيف لا يستمسك إزاره على السواء، والمستحب في طرف القميص والإزار نصف الساق، والمباح إلى الكعبين، وما نزل عنهما فحرام للخيلاء، ومكروه لغيره. قوله: إلا أن أتعاهد، أي أقطع ما يسترخي من إزاري. ط: قد "أرخى" طرفيها بين كتفيه، أي سدل وأرسل. غ: "رخاء" أي لينة أو طيبة. باب الراء مع الدال [ردأ] نه: وأوصيه بأهل الأمصار خيرًا فإنهم "رده" الإسلام وجباة المال، الرده العون والناصر. ك: وجباة أي يجبون المال، وغيظ العدو أي يغيظون العدو بكثرتهم. قوله: غلا فضلهم، أي ما فضل عنهم لا خيار أموالهم. غ: و"ردأ" زيادة، والغنم ترديء على مائة تزيد عليها. [ردح] نه فيه: عكومها "رداح" امرأة رداح ثقيلة الكفل، العكوم الأعدال جمع عكم، وصفها بالثقل لكثرة ما فيها من المتاع والثياب. ك: هو بفتح راء وخفة مهملة أولى، وصح حمله على الجمع للمصدرية. نه ومنه ح: إن من ورائكم

[ردد]

أمورًا متماحلة "ردحًا" المتماحلة المتطاولة، والردح الثقيلة العظيمة، جمع رداح يعني فتنا، وروى فتنا "مردحة" أي مثقلة، وقيل: مغطية على القلوب، من اردحت البيت سترته. ومن الأول الفتن: لأكونن فيه مثل الجمل "الرداح" أي الثقيل الذي لا انبعاث له. وح: وبقيت "الرداح" المظلمة، أي الثقيلة العظيمة. [ردد] في صفته صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل البائن ولا القصير "المتردد" أي المتناهي في القصر أنه تردد بعض خلقه وتداخلت أجزاؤه. وفيه: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو "رد" أي مردود عليه، قال: أمر رد، إذ كان مخالفًا لما عليه السنة. وفيه: ألا أدلك على أفضل الصدقة ابنتك "مردودة" عليك ليس لها كاسب أي التي تطلق وترد إلى بيت أبيها، يريد أدلك على أفضل أهل الصدقة. ط: أو يريد صدقة ابنتك في حال ردها عليك وليس لها كاسب غيرك، وهما حالان. غ: أما من مات عنها زوجها فهي راجعة. ش: و"رُدت" الشمس، قيل: ردت له صبيحة الإسراء وفي الخندق. وح: "فاردد" عليه الشمس شرقها، ذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وشرقها بالنصب ظرفن والرد إما على أدراجها أو بطيء حركتها. وقوله: طلعت بعد ما غربت، يؤيد الأول. وح: "ترد" بها ألفتي أي تجمع ما ألفته من الأهل والمال والوطن، والأليف الصاحب. نه ومنه ح الزبير في دار وقفها: و"للمردودة" من بناته أن تسكنها، لأن المطلقة لا مسكن لها على زوجها. وفيه: "ردوا" السائل ولو بظلف محرق، أي أعطوه ولو لفا، ولم يرد رد الحرمان والمنع، نحو سلم فرد عليه أي أجاب، وفي أخر: "لا تردوا" السائل ولو بظلف، أي لا تردوه رد حرمان بلا شيء ولو أنه ظلف. وفيه: إن كان داوي مرضاها و"رد" أولاها على أخراها، أي إذا تقدمت أوائلها وتباعدت عن الأواخر لم يدعها تتفرق ولكن يحبس المتقدمة حتى تصل إليها المتأخرة. وفي ح الحوض: لم يزالوا "مرتدين" على أعقابهم، أي متخلفين عن بعض الواجبات لا عن

الإسلام، ولذا قيده بأعقابهم لأنه لم يرتد أحد من الصحابة بعده، وإنما ارتد قوم من جفاة الأعراب. ك: أي من أسلموا خوفًا ورغبة عيينة بن حصن، وصغر الصحابي ليدل على قلة عددهم، وإنما يفهم الكفر منه إذا أطلق. نه: ويكون عند ذلكم القتال "ردة" شديدة، هو بالفتح أي عطفة قوية. وفيه: لا "رديدي" في الصدقة، هو بالكسر والتشديد والقصر مصدر رد، يعني لا تؤخذ في السنة مرتين. ك: الصدقة قبل "الرد" أي رد الفقير لاستغنائه بما يخرجه الأرض من كنوزها. وفيه ح: إذ لم "يرد" العلم إليه بأن يقول: الله أعلم. وح: "فرددتها" على النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ونبيك، هو بتشديد الدال الأولى أي رددت الكلمات لأحفظهن. وح: "رد" على المتصدق قبل النهي ثم نهاه، أي رد على المتصدق الذي كان يحتاج بنفسه إلى ما تصدق به صدقته ثم بعد ذلك حجره عن مثله، وبعد مبنى. وح: "لا يرتد" إليهم، أي لا يطرقون ولن عيونهم مفتوحة ممدودة من غير تحريك الأجفان. وح: أن "لا يردني" على عقبي - بتشديد تحتية، أي لا يميتني في دار هاجرت منها. وح: فلما عرف في وجهي "رده" هديتي، رده مصدر مفعول عرف أي عرف أثر الرد وهو كراهتي له، قال: ليس بنا أي بسببنا وجهتنا رد عليك وإنما سببه كوننا

محرمين. وح: "ترد" القتل، أي إلى مواضع قبورهم. وح: اعتمر حيث "ردوه" أي رده المشركون بالحديبية. وح: "ردوا" أيدهم في أفواههم، هو بحسب المقصود مثل كفوا عما أمروا به، وفي بعضها مثل بفتحتين، وقال غيره: أي عضوا على أيديهم غيظًا وحنقًا. غ: أو وضعوا أصابعهم على أفواههم أي سكتوا. ك وح: فقرأ قل هو الله و"يرددها" أي يكررها. وح: قد سمع الله قولك وما "ردوا" عليك، أي جوابهم لك أو ردهم الدين عليك وعدم قبولهم الإسلام، وإنما ناداه بعد رجوعه من الطائف وتأبيه من أهله. وح: فما سمعت له "رادا" أي لم يرد هذا الكلام عليه أحد بل سلموا له، وفيه ذكر فضيلة النفس للحاجة. ش: ماذا "رُد" عليك في الشفاعة، هو ببناء مفعول أي ماذا أجيب لك فيها، قوله: يصدق لسانه قلبه، بالرفع ولسانه بالنصب. ن: سأله عن مواقيت الصلاة فلم "يرد" عليه شيئًا، أي لم يرد جوابه ببيان الأوقات باللفظ، بل قال: صل، معنا لتعرف ذلك بالفعل. وح: الوليد والغنم "رد" أي يجب ردهما. بي: بكل "ردة" دعوة. أي مجابة قطعًا، ومتعلق الأولى من وجد من الأمة أو المفرطون في الطاعة، والثانية لمن سيوجد أو للمفرطين في المعصية، والثالثة للجميع، وإن لا يختلف المتعلق لا تحدث الدعوة. ن: "فرد" إليه الثالثة، أريد به الرابعة مجازًا، وحذف منه بعض المرات إذ في الرواية الثانية أن الأحرف السبعة إنما كانت في المرة الرابعة، قوله: فلك بكل "ردة" يدل على سقوط بعض الردات الثلاث في الأولى، وقد جاء مبينًا في الثانية. ط: "فرد" إلى الثانية اقرأه على حرفين، الرد ليس ضد القبول وإنما هو رجع ورد للجواب ولذا سمي إجابة الله أيضًا ردًا، وسمي هذا الرد ثانيًا إما مشاكلة أو يكون مسبوقًا بطلب من الرسول كيفية القراءة، وتسألنيها صفة مؤكدة لمسالة أي ينبغي

لك أن تسألها وإنك لا تخيب فيها. وفيه ح: "رد" الله على روحى حتى "أرد" عليه السلام، لعل معناه أن روحه المقدس في شأن ما في الحضرة الإلهية فإذا بلغه سلام أحد رد الله تعالى روحه المطهرة من تلا لحالة إلى رد من سلم عليه. ش: ويمكن كونه كناية عن إعلامه بأن فلانًا صلى عليك. ط وفيه: كانوا أحسن "مردودًا" منكم هو بمعنى الرد، ونُزل سكوتهم واستماعهم منزلة حسن الرد فجاء بأفعل التفضيل. وح: "لا يرد" القضاء غلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر. مف ط: قيل الدعاء والبر سببان لذلك وهما مقدران أيضًا وقيل معناه أندوا الدعاء يطيب ورود القضاء فكأنما رده، والبر يطيب عيشه فكأنما زيد في عمره، قوله: وإن الرجل يحرم بالذنب، معناه أنه يكدر عليه صفاء رزقه إذا فكر في عاقبته فكأنما حرمه، فالمراد الرجل الكامل، أو يراد بالرزق ثواب الآخرة. وقيل بل أراد المال والصحة، فيشكل بأن الكفار والفساق أكثر مالًا وصحة، ويجاب بأنه في مسلم يريد الله رفعته في الآخرة فيعذبه ليصفيه من الذنوب. ط: "فلم يرد" عليه، أي من لبس ثوبي حمرة، فيه أن مرتكب المنهي وقت التسليم لا يستحق جوابه، ويستحب أن يقول: لم أرد جوابك لشغلك بالمنهي. وح: "يردون" بني ثلاثين في الجنة، الرد في الصغير تغليب لأنه يتصور في الكهول والمشايخ دونه، وفي الجنة متعلق بيردون فلا ينافي ح: أنهم دعاميص الجنة. وح: أن "نرد" على الإمام ونتحاب، أي يرد المأموم على افمام سلامهن أي يقول ما قاله وهو مذهب مالك يسلم المأموم

[ردع]

ثلاث تسليمات: تسليمة للخروج من الصلاة تلقاء وجهه يتيامن يسيرا، وتسليمة على الإمام، وتسليمة على من في اليسار، ونتحاب نتفاعل من المحبة. وح: ما "ترددت" في شيء ترددي عن قبض نفس. التردد وسائر صفات المخلوقين كالغضب والحياء والمكر إذا أسند إليه تعالى يراد منتهاه وغايته، أي ما توقفت توقف المتردد في أمر. ج: فإن ذلك "يرد" ما في نفسه، وفي مسلم "برد" ما فيه، من البرودة، أي يبرد ما تحركت له نفسه من شهوة الجماع. ف: ""فارتدا" على اثارهما" افتعلا من الرد الرجوع. ش: لا يخلق على كثرة "الرد" أي ثرة تكراره على ألسنة التالين وأذان السامعين أي لا يزول رونقه ولذة قراءته وسماعه بها. [ردع] نه في ح الإسراء: فمررنا بقوم "ردع" هو جمع أردع وهو من الغنم ما صدره أسود وباقيه أبيض، وشاة ردعاء. وفيه ح: رميت ظبيًا فركب "ردعه" فمات، الردع العنق أي سقط على رأسه فاندقت عنقه، وقيل: ركب ردعه أي خر صريعًا لوجهه، فكلما هم بالنهوض ركب مقاديمه، الزمخري: الردع هنا اسم للدم على تشبيهه بالزعفران، ومعنى ركوبه دمه أنه جرح فسال دمه فسقط فوقه متشحطًا فيه، ومن جعله العنق فالتقدير ركب ذات ردعه أي عنقه فحذف المضاف أو سمي العنق ردعًا اتساعًا. وح: لم ينه عن الأردية إلا مزعفرة "تردع" على الجلد، أي ينفض صبغها عليه، وثوب رديع مصبوغ بالزعفران. وح: كفن أبو بكر في ثلاثة أثواب أحدها به "ردع" من زعفران، أي لطخ لم يعمه كله. ك: هو بمفتوحة فساكنة، ولبعض بغين معجمة. نه وفيه: و"ردع" لها "ردعة" أي وجم لها حتى تغير لونه على الصفرة. [ردغ] فيه: من قال في مؤمن ما ليس فيه وقفه الله في "ردغه" الخبال،

[ردف]

فسر فيه بعصارة أهل النار، والردغة بسون دال وفتحها طين ووحل كثير، وجمعه ردغ ورداغ. ط: أسكنه الله "ردغة" الخبال حتى يخرج مما قال، أي يتوب منه أو يتطهر باستيفاء موجب إثمه في النار. نه ومنه ح: من قفا مؤمنا - إلخ. وح: خطبنا في يوم ذي "ردغ". ك: في يوم "ردغ" بالإضافة وسكون دال وفتح راء، ولبعض: رزغ - بزاي بدل دال، أي غيم بارد وماء قليل في الثماد. نه ومنه ح: منعتنا هذه "الرداغ" عن الجمعة، ويروى بزاي بدل دال بمعناه. وح: إذا كنتم في "الرداغ" أو الثلج وحضرت الصلاة فأوموا إيماء. وفيه: حتى وقعت يدي على "مرداغه" هي ما بين العنق إلى الترقوة أو لحم الصدر جمع مردغة. [ردف] في ح وائل: إن معاوية سأله أن يردفه وقد صحبه في طريق فقال: لست من "أرداف" الملوك، هم الذي يخلفونهم في القيام بأمر المملكة بمنزلة الوزراء في الإسلام، جمع ردف، والاسم الردافة كالوزارة. وفيه: "بألف من الملائكة "مردفين"" أي متتابعين يردف بعضهم بعضًا. وفيه: على أكتافها أمثال النواجذ تدعونه أنتم "الروادف" هي طرائق الشحم جمع رادفة. مد: "مردفين" أردف كل ملك ملكًا اخر. ك: وأبو بكر "ردفه" بكسر راء وسكون دال راكب خلفه تنويها لقدره. ومنه: "مردف" أبا بكر، يحتمل أن يكونا على بعير واحد، أو يكونا على بعيرين لكن أحدهما يتلو الآخر، والأول الأرجح لأن المردف يكون خلف، ولا يصح أن يكون يمشي بين يديه صلى الله عليه وسلم، قوله: فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: من هذا كان هذا في انتقالهم من بني عمرو، والحديث نص في أنه في سيرهم من مكة إلى المدينة. ن: كنت "ردفه" بكسر فساكن، وروى بفتح فكسر اسم فاعل. ط ومنه: ومع النبي صلى الله عليه وسلم صفية "مردفها" على الراحلة، هو اسم فاعل من أردف إذا أركب أحدًا خلفه، وهو حال، ومع ظرف

[ردم]

أقبل أو حال. غ: "مردفين" متتابعين، ومردفين ردفهم الله بغيرهم، وردفته وأردفته بمعنى. [ردم] نه فيه: فتح اليوم من "ردم" يأجوج مثل هذه وعقد تسعين، ردمت الثلمة سددتها، وعقد التسعين من مواضعات الحساب وهو أن تجعل رأس السبابة في أصل الإبهام وتضمها حتى لا يبين بينهما إلا خلل يسير. ط: يعني قرب خروج جيش تقاتل العرب من "ردم" يأجوج، وهو سد بناه ذو القرنين وقد انفتحت، فإذا توسعت يخرجون منها، وذا بعد الدجال، أفنهلك مجهول متكلم، والخبث بالضم وسكون الباء الزنا والفساد. ك:"الردم" بكسر راء وفتحها، وخص العرب لأن معظم شرهم راجع إليهم، ويقال إن يأجوج هو الترك وقد أهلكوا المستعصم بالله وجرى منهم ببغداد ما جرى. [رده] نه في ح على: في ذي الثدية شيطان الردهة يحتدره رجل من، بجيلة، هي النقرة في الجبل يستنقع فيه الماء، وقيل: هي قلة الرابية. وفي ح على: وأما شيطان "الردهة" فقد كُفيته بصيحة، قيل: أراد به معاوية لما انهزم أهل الشام يوم صفين وأخلد إلى المحاكمة. [ردا] فيه ح: بعير "تردى" في بئر ذكه من حيث قدرت، تردى أي سقط، ردى وتردى لغتان كأنه من الردى الهلاك أي اذبحه في أي موضع أمكن إذا لم تتمكن من نحره. ومنه: من نصر قومه على غير الحق فهو كبعير "ردى" فهو ينزع بذنبه، أراد أنه وقع في الإثم وهل كبعير تردى وأريد نزعه بذنبه فلا يقدر عليه. ط: أي من أراد أن يرفع نفسه بنصر قومه على الباطل فهو كبعير سقط فيها فما يجدي أن ينزع بذنبه وإن جهد كل الجهدز نه وفيه: ليتكلم بالكلمة من سخط الله "ترديه"

بُعد ما بين السماء والأرض أي توقعه في مهلكة. وفيه مجأواء "تردى" حافتيه المقانب أي تعدو، ويقال: ردى الفرس يردى، إذا أسرع بين العدو والمشي الشديد. وفي ح ابن الأكوع: "فرديتهم" بالحجارة، أي رميتهم بها، من ردى يردى إذا رمى، والمردى والمرداة الحجر الثقيل. ومنه ح أحد: قال أبو سفيان: من "رداه" أي رماه. وفيه: من أراد البقاء والإبقاء فليخفف "الرداء" وفسره بقلة الدين، سمي رداء لقولهم دينك في ذمتي وفي عني ولازم في رقبتي، وهو موضع الرداء وهو الثوب أو البرد الذي تضعه على عاتقيك وبين كتفيك فوق ثيابك، وسمي السيف رداء لأن من تقلده فكأنه تردى به. ومنه ح: "تردوا" بالصماصم أي صيروا السيوف بمنزلة الأردية. وح: نعم "الرداء" القوس، لأنها تحمل موضع الرداء من العانق. ك: دسته تحت ثوبي و"ردتني" ببعضه، من التردية أي جعلته رداء، ي، والرداء بكسر راء ما يستر أعالي البدن فقط. ط: ما بين القوم وبين أن ينظروا إلا رداء" الكبرياء على وجهه في جنتهن على وجهه حال من رداء، وفي الجنة يتعلق بمعنى الاستقرار في الظرف فيفيد انتفاء هذا الحصر في غير الجنة، يريد من دخل الجنة يرتفع عنه الحجب ويضمحل موانع النظر إلا ما يصدهم من هيبة الجلال وسبحات الجمال فلا يرتفع ذلك إلا برحمته، ويتم في ك. ن: فجعلت "اُرديهم" بالحجارة، بضم همزة وفتح راء وتشديد دال أي أرميهم بالحجارة التي تسقطهم وتنزلهم. و"أردوا" فرسين، روى الجمهور بدال مهملة أي أهلكوهما وأتعبوهما حتى أسقطوهما، وروى بمعجمة ويجيء. غ: ردى هلك، وأرداه غيره، وإذا تردى مات فتردى في قبره أو في النار أي سقط من رديت الحجر، ومنه المتردية. مد: "تردت" من جبل أو في بئر فماتت. و"ليردوهم" ليهلكوهم بالإغواء.

[رذذ]

بابه مع الذال [رذذ] نه: ما أصاب أصحاب محمد يوم بدر إلا "رذاذ" لبدلهم الأرض، هو أقل ما يكون من المطر. [رذل] فيه: أعوذ من "أرذل" العمر، أي أخره في حال الكبر والعجز والخرق، وأرذل الشيء رديه. ط: لأنه تفوت حينئذ ثمرة العلم من التفكر في ألائه والقيام بموجب شكره. ك: هو أن يهرم حتى ينقص عقله ويخرق حتى يعود كهيئة الطفولية ضعيف البنية سخيف العقل قليل الفهم. مد: وهو خمس وسبعون سنة أو ثمانون أو تسعون. "كيلا يعلم" أي ينمي أو لا يزيد علمًا على ما علم. [رذم] نه: في قدور "رذمة" أي متصببة من الامتلاء، والرذم القطر والسيلان، وجفنة رذوم وجفان رُذُم كأنها تسيل دسمًا لامتلائها. ومنه ح الكيل: لا دق ولا "رذم" ولا زلزلة، هو أن يملأ المكيال حتى يجاوز رأسه. [رذا] في ح الصدقة: ولا يعطي "الرذية" أي الهزيلة، ناقة رذية ونوق رذايان والرذى الضعيف من كل شيء. وح يونس عليه السلام: فقاءه الحوت "رذيا" أي ضعيفا. وح ابن الأكوع: و"ارذوا" فرسين فأخذتهما، أي تركوها لضعفهما وهزالهما، وروى بمهملة وقد مر. باب الراء مع الزاي [رزء] في ح سراقة: فلم "يرزآني" شيئًا، أي لم يأخذا مني شيئًا، وأصله النقص. ومنه: أتعلمين أنا ما "رزأنا" من مائك شيئًا، أي ما نقصنا منه شيئًا

[رزب]

ولا أخذنا. ك: بل زاده الله، و"رزئنا" بفتح راء وكسر زاي وقد تفتح فهمزة ساكنة، وتعلمين من سمع أو بفتح ثانيه وتشديد لام. نه: ومنه وأجد نجوى أكثر من "رزئي" النجو الحدث أي أجده أكثر مما أخذ من الطعام، ويجيء في ن. وفي ح الشعبي: إنما نهينا عن الشعر إذا أُبنت فيه النساء و"تروزئت" فيه الأموال، أي استجلبت به واستنقصت من أربابها وأنفقت فيه. وفيه: لولا أن الله لا يحب ضلالة العمل ما "رزئناك" عقالا، روي في بعضها بإبدال الهمزة ياء، وضلالة العمل بطلانه وذهاب نفعه. وفي ح: من سألت عن ابنها إن "أُرزأ" ابني فلم "أُرزأ" حياي، أي إن أصبت به وفقدته فلم أصب بحياي، والرزء المصيبة بفقد الأعزة. ومنه ح ابن ذي يزن: فنحن وفد التهنئة لا وفد "المرزئة" أي المصيبة. ك: كل "الرزية" ما حال بين أن يكتب، أي المصيبة، وهو بفتح راء وكسر زاي فتحتية فهمزة، ويشدد التحتية بالإدغام، ويتم في اكتب واعهد. [رزب] في ح أبي جهل: فإذا رجل يضربه "بمرزبة" فيغيب في الأرض، هي بالتخفيف المطرقة الكبيرة للحداد. ومنه ح الملك: وبيده "مرزبة" والإرزبة بهمزة وتشديد مثله. [رزز] فيه: من وجد في بطنه "رزا" فلينصرف وليتوضأ، هو في الأصل الصوت الخفي ويريد به القرقرة، وقيل: هو الحدث وحركته للخروج، وأمره بالوضوء لئلا يدافع أحد الأخبثين وإلا فليس بواجب. وفيه: إن سئل "ارتز"

[رزغ]

أي ثبت مكانه وخجل ولم ينبسط، افتعل من رز إذا ثبتن يقال ارتز البخيل عند المسألة إذا بخل، ويروى: أرزن بالتخفيف أي تقبض وقد مر في "أ". [رزغ] فيه: منعنا هذا "الرزغ" أي عن الجمعة، وهو الماء والوحل وأرزغت السماء. ومنه ح: خطبنا في يوم ذي "رزغ" ورويا بالدال ومرا. وح: إن لم "ترزغ" الأمطار غيثًا. [رزق] فيه: "الرزاق" تعالى، أي خلق الأرزاق وأعطاها الخلائق، وهي ظاهرة للأبدان كالأقوات، وباطنة للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم. وفيه: اكسها "رازقيين" الرازقية ثياب تان بيضن والرازقي الضعيف من كل شيء. ك: هو براء فزاي فقاف. "وتجعلون "رزقكم" أنكم تكذبون" أي شكر رزقكم الذي هو المطر، وقد يجيء الرزق بمعنى الشكر، أي تكذبون معطيكم وتقولون: مطرنا بنوء كذا، أو تجعلون حكم ونصيبكم من القرآن تكذيبكم. وفي ح الذمي: هم "رزق" عيالكم، إذا بسبب الذمة يحصل جزية تقسم في مصالحنا. ن وفي خديجة: "رزقت" حبها، غشارة إلى أن حبها فضيلة حصلت لي. غ: "لا نسئلك" رزقا"" أي أن ترزق نفسك. [رزم] نه فيه: أن ناقته تلحلحت و"أرزمت" أي صوتت، والإرزام صوت لا يفتح به الفم. وفيه: على ناقة له "رازم" هي التي لا تتحرك من هزال، وناقة رازم أي ذات رزام، ورزمت رزاما. ومنه ح: تركت المخ "رزاما"

[رزن]

في رواية، فإن صحت بحذف مضاف أي تركت ذوات المخ رزاما، ويكون جمع رازم. وفي ح عمر: إذا ألتم "فرازموا" أي اخلطوا الأكل بالشكر وقولوا بين اللقم: الحمد لله، المرازمة المخالطة، أو اخلطوا أكلم فكلوا لينا مع خشن وسائغًا مع جشب، وقيل هي المعاقبة بأن تأكل يومًا لحمًا ويومًا لبنا ويومًا تمرا ويومًا خبزًا قفارا، يقال للإبل إذا رعت يومًا خلة ويومًا حمضًا: قد رازمت. ومنه: أمر بغرائر جعل فيهن "رزم" من دقيق، جمع رزمة وهي مثل ثلث الغرارة أو ربعها. [رزن] فيه ح مدح عائشة: حصان "رزان" امرأة رزان بالفتح ورزينة أي ذات ثبات ووقار وسكون، والرزانة في الأصل الثقل. [رزى] ش فيه: المؤمن "مرزى" باء فزاي مشددة أي مفعول بالرزية أي المصيبة، ومصاب بالبلاء تفسير له. باب الراء مع السين [رسب] نه: "الرسوب" اسم سيفه صلى الله عليه وسلم، أي يمضي في الضريبة ويغيب فيها، من رسب إذا ذهب على أسفل وإذا ثبت، ومنه سمي سيف خالد مرسيا وفيه يقول: ضربت بالمرسب رأس البطريق. وفي وصف أهل النار إذا طفت بهم النار "ارسبتهم" الأغلال، أي إذا رفعتهم وأظهرتهم حطتهم الأغلال بثقلها إلى أسفلها. [رسح] فيه: إن جاءت به "أرسح" فهو لفلان، هو من لا عجز له، أو هي صغيرة لا صقة بالظهر. ومنه: لا تسترضعوا أولادكم "الرسح" ولا العمش فإن اللبن يورث، هما جمعا الرسحاء والعمشاء. [رسس] إن المشركين "راسونا" الصلح، أي ابتدؤنا في ذلك. ن: بضم

[رسع]

سين مشددة مهملة وحكى فتحها، وروى: راسلونا. نه: رسست بينهم أرس رسا أصلحت، وقيل أي فانحونا، من بلغني رس من خبر، أي أوله، ويروى: واسونا- بالواو، أي اتفقوا معنا عليه، وواوه بدل همزة أسوة. ومنه: أسمع الحديث "أرسه" في نفسي وأحدث به خادمي، أي أثبته، وقيل: أي أبتديء بذكره ودرسه في نفسين وأحدث خادمي استذكره به. وح: أمن أهل "الرس" والرهمسة أنت؟ أهل الرس من يبتديء الكذب ويوقعه في أفواه الناس، الزمخشري: من رس بين القوم إذا أفسد. وفيه: أصحاب "الرس" قوم رسوا نبيهم، أي رسوه في بئر حتى مات. ك: هو بئر أو قرية، أو هم أصحاب الأخدود - أقوال. [رسع] نه في ح ابن عمرو بن العاص: أنه بكى حتى "رسعت" عينه، أي تغيرت وفسدت والتصقت أجفانها، وتفتح سينها وتكسر وتشدد، ويروى بصاد ويجيء. [رسف] في ح الحديبية: فجاء أبو جندل "يرسف" في قيوده. الرسف والرسيف مشى المقيد إذا جاء يتحامل برجله مع القيد. ك: اجزه لي بالزاي أي اتركه لين وإنما رد أبا جندل مع إجازة مكرز لأن المتصدي للصلح هو سهيل لا مكرز مع أنه أمن قتل أبيه سهيل. [رسل] نه فيه: إن الناس دخلوا عليه بعد موته "أرسالًا" يصلون عليه، أي أفواجًا وفرقًا متقطعة يتبع بعضهم بعضًا، جمع رسل بفتحتين. ك: هو بفتح همزة. نه ومنه ح: إني فرطكم على الحوض، وإنه سيؤتي بكم "رسلا رسلا" فترهقون عني، أي فرقًا، والرسل ما كان من الإبل والغنم من عشر إلى خمس

وعشرين. وح: ووقير كثير "الرسل" قليل الرسل، أي ما يرسل من المواشي إلى الرعي كثير العدد لكنه قليل الرسل وهو اللبن، وهو فعل بمعنى مفعل، وقيل كثير الرسل أي شديد التفرق في طلب المرعي، وهو أشبه لأن أوله مات الودى وهلك الهدى، يعني الإبل فإذا هلك الإبل مع صبرها على الجدب كيف تسلم الغنم وتنمي حتى تكثر، وإنما الوجه أن الغنم تتفرق وتنتشر في طلب المرعى لقلته. وفي ح الزكاة: إلا من أعطى في نجدتها و"رسلها" النجدة الشدة والرسل بالكسر الهينة والتأني، يقال: افعل كذا على رسلك، بالكسر أي اتئد فيه كما يقال: على هينتك، الجوهري: ومنه في نجدتها و"رسلها" أي الشدة والرخاء، يقول يعطي وهي سمان حسان يشتد عليه إخراجها فتلك نجدتها، ويعطي في رسلها وهي مهازيل مقاربة، قلت: والحسن أن المراد بالنجدة الشدة والجدب وبالرسل الرخاء والخصب لأن الرسل اللبن، وإنما يكثر في حال الرخاء والخصب أي يخرج حق الله في ضيقه وسعته وجدبه وخصبه. وفيه: رأيت في عام كثير فيه "الرسل" البياض أكثر من السواد ثم رأيت بعده في عام كثر فيه التمر السواد أكثر من البياض، أراد بالرسل اللبن وهو البياض إذا كثر قل التمر وهو السواد. وفي ح صفية: على "رسلكما" أي اثبتا ولا تعجلا، يقال لمن يتأنى ويعمل الشيء على هينة. ك: أي لا تتجاوزا حتى تعرفا أنها صفية زوجته، خاف عليهما الكفر لو ظنا به تهمة فبادر إلى إعلامهما بمكانها فقالا: سبحان الله! أي أنزه الله أن يكون رسوله متهمًا بما لا ينبغي، وكبر بضم موحدة أي شق عليهما، وفي أخرى: رجل، ولا ينفي الزيادة، قوله: هل هو إلا ليلا، أي هل الإتيان غلا ليلا. ومنه: على "رسلكم" وهو بكسر راء وقد تفتح. ط ومنه: أنفذ على "رسلك" أي امض على رفق وسكون حتى تبلغ فناءهم، وكأنهم صلى الله عليه وسلم استحسن قوله: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، ولذا حثه على ما نواه بقوله: لأن يهدي الله بك - إلخ. وفيه: فيبارك في "الرسل" بكسر راء وسكون سين اللبن، ويبارك ببناء مجهول. ك ومنه: فيبيتان في "رسلهما" وإضافته إلى مثنى

[رسم]

بأدنى ملابسة. ومنه: ابغنا "رسلا". ط: فترسل" أي تمهل، يعني قطع الكلمات بعضها عن بعض. نه: كان في كلامه "ترسيل" أي ترتيل، ترسل في لامه ومشيه إذا لم يعجل. ومنه: إذا أذنت "فترسل" أي تأن ولا تعجل. وفيه: أيما مسلم "استرسل" إلى مسلم فغبنه فهو كذا، الاسترسال الاستئناس والطمأنينة على الإنسان والثقة به فيما يحدثه، وأصله السكون والثبات. ومنه ح: غبن "المسترسل" ربا. وفيه: تزوج امرأة "مراسلًا" أي ثيبا. وفي شعر كعب: إلا العتاق النجيبات "المراسيل" جمع مرسال وهي سريعة السير. ن: "فأرسلها" عبد الله "مرسلة" أي أطلق في روايته تعذيب الميت ببكاء أهله ولم يقيده بيهودي أو وصية ونحو ذلك كما قيده غيره. ك: "أأرسل" إليه، أي للعروج فإن أصل الرسالة كان مشهورا، وهو بفتح أولى الهمزتين. غ: "ما وعدتنا على "رسلك" أي ألسنتهم، "المرسلات" أي الرياح أرسلت كعرف الفرس. و"أنا "أرسلنا" الشياطين" أي خليناهم وإياهم. و"أرسل" معنا بني إسرائيل" أي مطلقين كصاد صيدا وأرسله. ط: خير ما "أرسلت" به، يحتمل فتح التاء للخطاب، وشر ما "أرسلت" به، ببناء المفعول لحديث: الخير كله بيديك والشر ليس إليك. [رسم] نه فيه: [لما بلغ كراع الغميم] إذا الناس "يرسمون" نحوه، أ] يذهبون غليه سراعا، والرسيم نوع من السير سريع يؤثر في الأرض. وفي ح زمزم: "فرسمت" بالقباطي والمطارف حتى نزحوها، أي حشوها حشوا بالغًا كأنه

[رسن]

من الثياب المرسمة، وهي المخططة خطوطًا خفيفة، ورسم في الأرض غاب. [رسن] في ح عثمان: وأجررت "المرسون رسنه" المرسون من جعل عليه الرسن، وهو حبل يقاد به البعير وغيره، يقال رسنت الدابة وأرسنتها، قوله: أجررت، أي جعلته يجره وخليته يرعى كيف شاء، يخبر عن مسامحته وسجاحة أخلاقه وتركه التضييق على اصحابه. وفي ح عائشة قالت لابن أخت ميمونة تعاتبه: ذهبت ميمونة ورمى "برسنك" على غارب، أي خلى سبيلك. [رسى] ك فيه: "مجراها "ومرساها"" بضم ميم أي مسيرها وموقفها ومحبسها، مصدران بمعنى الإجراء والإرساء، وقرئا بفتح ميما من فعل بها بلفظ مجهول أي يجري بها. ج: فأرساها بالحبال، من أرسيت الشيء أثبته. غ: مجراها ""ومرساها"" أي حيث تجرى وترسى، ورسى ثبت، وألقى مراسيه أقام. و"ايان" مرساها"" متى ثباتها وقيامها. باب الراء مع الشين [رشح] نه في ح القيامة: يبلغ "الرشح" أذانهم، هو العرق لأنه يخرج شيئًا فشيئًا كما يرشح الإناء المتخلخل الأجزاء. ك: هو بفتحتين. ومنه: "رشحهم" المسك، أي عرفهم كالمسك في طيب الرائحة. نه: يأكلون حصيدها و"يرشحون" خضيدها، الخضيد المقطوع من شجر الثمر، وترشيحهم له قيامهم عليه وإصلاحهم له إلى أن تعود ثمرته تطلع كما يفعل بشجر الأعناب والنخيل. ومنه ح خالد: إنه "رشح" ولده لولاية العهد، أي أهله لهان والترشيح التربية والتهيئة للشيء.

[رشد]

[رشد] فيه: "الرشيد" تعالى، من أرشد الخلق على مصالحهم، أي هداهم ودلهم عليها بمعنى مُفعل، وقيل من تنساق تدبيراته إلى غاياتها على سنن السداد من غير إشارة مشير ولا تسديد مسدد. وفيه: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء "الراشدين" من رشد كسمع ونصر وأرشدته، والرشد خلاف الغي، وأراد بهم الخلفاء الأربعة وإن كان عامًا في كل من سار سيرتهم من الأئمة. ومنه و"إرشاد" الضال، أي هدايته الطريق وتعريفه. وفيه: من ادعى ولد الغير "رشدة" فلا يرث ولا يورث، ولد رشدة من كان بنكاح صحيح، وولد زنية من كان بضده بالكسر فيهما، الأزهري: الفتح أفصح اللغتين. ك: هل لكم في الفلاح و"الرشد" بضم فسكون أو بفتحتين، وأن يثبت بفتح همزة عطف على الفلاح. ج: إلا اختار "أرشدهما" أي أصوبهما وأقربهما إلى الحق. [رشش] ك فيه: "فرش" على رجله، أي صب الماء قليلًا فقليلًا تنبيهًا على الحذر عن الإسراف، لأن الرجل مظنة الإسراف. ومنه: كان الكلاب تقبل وتدبر في المسجد فلم يكونوا "يرشون" شيئًا. نه: أي ينضحونه بالماء. ك: فيه مبالغة بتنكير شيء وبنفي رش، وهو أبلغ من نفي غسل فيدل على طهارة سؤره إذ في مثله يصل اللعاب غالبًا على بعض أجزاء المسجد، وأجيب بأنه مفهوم لا يعارض منطوق أمر الغسل من ولوغهن والأقرب أنه كان في الابتداء ثم ورد الأمر بتكريم المساجد، واستدل به الحنفية على طهارته إذا جف. [رشق] نه: لهو أشد عليهم من "رشق" النبل، الرشق مصدر رشقه إذا رماه بالسهام. ط: وهو بفتح راء. نه ومنه ح: فالحق رجلًا "فارشقه"

[رشك]

بسهم. وح: "فرشقوهم رشقًا" ويجوز هنا بالكسر، وهو الوجه من الرمي، وإذا رمى القوم كلهم دفعة واحدة قالوا: رمينا رشقا. ك: لا يكاد يسقط سهمهم أي من حسن غصابتهم في الرمي لا يسقط سهمهم في الأرض، قوله: استنصر الله، أي دعاه بالنصرة. ن: من "رشق" بنبل، بفتح راء الرمي بها، وبكسرها اسم للنبل التي ترمي دفعة، قوله: رجل من جراد، أي قطعة منه. نه: و"الرشق" أيضًا أن يرمي الرامي بالسهام كلها ويجمع على أرشاق. ومنه: كان يخرج فيرمي "الأرشاق". وفي ح موسى عليه السلام: كأني "برشق" القلم في مسامعي حين جرى على الألواح بكتبة التوراة، هو صوت القلم إذا كتب به. [رشك] ك فيه: يزيد "الرشك" بكسر راء وسكون معجمة صفة يزيد، ومعناه القسام، وقيل كبير اللحية ويقال بلغ طول لحيته إلى أن دخل فيها عقرب ومكثت ثلاثة أيام ولا يدري ما بها. [رشو] ج فيه: "الرشوة" البرطيل. نه وفيه: لعن الله "الراشي" أي من يعطيه الذي يعينه على الباطل، و"المرتشي" أي أخذه، والرائش أي الساعي بينهما يستزيد لهذا ويستنقص لهذا، والرشوة بالكسر والضم وصلة إلى الحاجة بالمصانعة، من الرشاء المتوصل به إلى الماء، ومن يعطي توصلًا على أخذ حق أو دفع ظلم فغير داخل فيه، روى أن ابن مسعود أخذ بأرض الحبشة في شيء فأعطى دينارين حتى خلى سبيله، وروى عن جماعة من أئمة التابعين قالوا: لا بأس أن يصانع عن نفسه وماله إذا خاف الظلم. باب الراء مع الصاد [رصح] إن جاءت به "أريصح" هو تصغير أرصح وهو الناتي الأليتين، ويجوز بالسين، والمشهور أنهم الخفيف لحم الأليتين. [رصد] فيه: ما أحب عندي مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله وتمسي ثالثة

[رصص]

وعندي منه دينار إلا دينارا "أرصده" لدين، أي أعده، من رصدته إذا قعدت له على طريقه تترقبه، وأرصدت له العقوبة إذا أعددتها له، وحقيقته جعلها على طريقه كالمترقبة له. ط: إلا شيء أرصده بضم همزة، والاستثناء على معنى النفي أي لسرني أن لا يبقى منه شيء. ك: وعندي منه دينار لا أرصده لدين، أي لا أعده، وهو صفة للدينار، وفي بعضها: إلا أرصده، بالاستثناء عن الدينار، وإلا أن أقول: استثناء مفرغ من أول الكلام، والقول في عباد الله الصرف فيهم، وهكذا ثلاثًا أي يمينًا وشمالًا وقدامًا، والأكثرون مالا الأقلون ثوابا، قوله: مكانك، أي ألزمه، وعُرض بلفظ مجهول أي ظهر عليه وأصابه أفلة، فقمت أي توقفت، وضمير يقبله على الدينار أو الدين، وإلا شيء أرصده من نصر، ومن الإفعال وشيء بالرفع والنصب. ومنه: فأخذ علينا "بالرصد" أي الترقب، أو هو جمع راصد، وخرجنا أي من الغار، ورفعت أي ظهرت. غ: ""لبا المرصاد"" أي بطريق ممرك عليه. و"كل "مرصد"" أي كونوا لهم رصدا لتأخذوهم من أي وجه توجهوا. ""وارصادا" لمن حارب الله" أي إعدادا. مد: ""مرصادا" للطاغين" طريقًا عليه ممر الخلق فالكافر يدخلها والمؤمن يمر عليها. نه ومنه: "فأرصده" الله على مدرجته ملكا، وكله بحفظ المدرجة وهي الطريق. وجعله "رصدا" أي حافظًا. ومنه ح الحسن بن علي في أبيه: ما خلف من دنياكم إلا ثلاثمائة درهم كان "أرصدها" لشراء خادم. وفيه: كانوا "لا يرصدون" الثمار في الدين، وينبغي أن يرصد العين في الدين، أي إذا كان على الرجل دين وعنده من العين مثله لم تجب عليه الزكاة، فإن كان عليه دين وأخرجت أرضه ثمرًا فنه يجب فيه العشر، ولم يسقط عنه في مقابلة الدين لاختلاف حكمهما. [رصص] فيه: "تراصوا" في الصفوف، أي تلاصقوا حتى لا يكون بينكم

[رصع]

فرج، من رض البناء ذا ألصق بعضه ببعض. مف ط قوله: فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة، أي مما أمر بقوله تعالى: "ويقيمون الصلاة" وهي تعديل أركانها، قوله: يمسح مناكبنا، أي يضع يده عليها ليسويها. نه ومنه ح: لصب عليكم العذاب صبا ثم "لرص رصا". وح ابن صياد: "فرصه" النبي صلى الله عليه وسلم، أي ضم بعضه إلى بعض. ط النووي هو في أثرها: فرفضه- بفاء وضاد معجمة، أي ترك سؤاله عن الإسلام، ثم شرع في سؤاله بماذا ترى ثم قال: أمنت بالله ورسله، فتفر هل أنت منهم. وفيه: لو أن "رصاصة" مثل هذه، أي قطعة من الرصاصة، وفي بعضها: رضراضة، وهو أدق من الحصى، وهو غلط، وأشار على مثل الجمجمة تبيينا لحجمها وتنبيهًا على تدور شكلها وهو الكرى، ونبه برزانته وكبر حجمه على إسراعه في الهبوط، والخمخمة بخاءين معجمتين، وقيل بجيمين ومرا في بابيهما. ك: "كأنهم بنيان "مرصوص"" أي كأنهم في تراصهم من غر فرجة بنيان رص بعضه إلى بعض، والرصاص بكسر راء وفتحها. [رصع] نه فيه: إن جاءت به "أريصع" مصغر أرصع بمعنى الأرسح ومر. وفيه: "رصيع" أيهقان، الترصيع التركيب والتزيين، وسيف مرصع أي محلى بالرصائع وهي حلق من الحلي وهي جمع رصيعة، والأيهقان نبت، يعني أن هذا المكان يحسن هذا النبت كالشيء المحسن المزين باترصيع، ويروى: رضيع- بضاد. [رصغ] فيه: إن كمه إلى "رصغه" هي لغة في رسغه، وهو مفصل ما بين الكف والساعد. ك ومنه: وضع كفه على "رصغه" أي في الصلاة. [رصف] نه: أنه مضغ وتراص في رمضان و"رصف" به وتر قوسه، أي شده به وقواه، والرصف الشد والضم، ورصف السهم إذا شده بالرصاف وهو عقب يلوي على مدخل النصل فيه. ومنه: ينظر في "رصافه" ثم في قذذه، وواحد الرصاف رصفة بالحركة. ك: هو بكسر راء جمعه. ط: بالكسر والضم.

[رضب]

نه وفي ح عمر: أتى عمر في المنام فقيل له تصدق بأرض كذا، قال: ولم يكن لنا مال "أرصف" بنا منها، فقال صلى الله عليه وسلم له: تصدق واشترط، أي ارفق بنا وأوفق لنا، والرصافة الرق في الأمور. وفيه: بين القران السوء "و"التراصف" هو تنضيد الحجارة وصف بعضها إلى بعض. ومنه: لحديث من عاقل أحب إلى من الشهد بماء "رصفة" هو بالحركة واحد الرصف وهي حجارة يرصف بعضها على بعض في مسيل فيجتمع فيها ماء المطر. وفي ح عذاب القبر: ضربه "بمرصافة" وسط رأسه، أي مطرقة لأنها يرصف بها المضروب أي بضم. غ: بماء "رصفة" بمحض الأرفى، الأرفى اللبن المحض. باب الراء مع الضاء [رضب] نه: فكأنى انظر إلى "رضاب" بزاقه صلى الله عليه وسلم، أضاف الرضاب إلى البزاق لأنه الريق السائل، والرضاب ما تجب منه وانتشر، يريد كأني أنظر إلى ما تحبب وانتشر من بزاقه حين تفل فيه. غ: حب الثلج رضابه. [رضخ] نه فيه: قد أمرنا لهم "برضخ" فاقسمه، الرضخ العطية القليلة. ومنه: و"يرضخ" له على ترك الدين رضيخة، هي فعيلة من الرضخ أي عطية. ك ومنه: أمرت فيهم "برضخ" بسكون معجمة أولى. ومنه: "ارضخي" وما استطعت، وما موصولة أو موصوفة. ق: أو مدية. ن ومنه: أن "ارضخ" مما يدخل على الزبير، من باب منع يدخل، أي يعطيني في النفقة أو مما هو ملك الزبير ويرضى به عادة. نه: إذا دنا القوم كانت "المراضخة" أي المراماة بالسهام من الرضخ الشدخ، والرضخ أيضًا الدق والكسر. ومنه: "فرضخ" رأس اليهودي بين حجرين. وح: شبهتها النواة تنزو من تحت "المراضخ" هي جمع مرضخة وهي حجر يرضخ به النوى، وكذا المرضاخ. وفي ح صهيب: أنه كان "يرتضخ" لكنة رومية وكان سلمان يرتضخ لكنة فارسيةن أي كان هذا ينزع في لفظه إلى الروم،

[برضرض]

وهذا إلى الفرس ولا يستمر لسانهما على العربية. [برضرض] في ح الكوثر: و"رضراضه" التوم، هي الحصى الصغار والتوم الدر. وفيه: أن رجلًا قال له: مررت بجبوب بدر فإذا برجل أبيض "رضراض" وإذا رجل أسود بيده مرزبة من حديد يضربه بها فقال: ذلك أبو جهل، الرضراض الكثير اللحم. [رضض] فيه:"رض" رأس جارية، الرض الدق الجريش. ومنه: لصب عليكم العذاب ثم "لرض" في رواية، والصحيح إهمال الصاد ومر. ك ومنه: خفت أن "ترض" فخذى، هو بفتح فوقية ويجوز ضمها وتشديد معجمة، وفخذي مفعول أو نائب فاعل، واستدل به على أن الفخذ ليس بعورة بناء على مسه بلا حائل. ومنه: "فرضه" النبي صلى الله عليه وسلم، أي دفعه حتى وقع وتكسر وروى بمهملة وقد مر. [رضع] نه فيه: فإنما "الرضاعة" من المجاعة، هي بالفتح والكسر الاسم من الإرضاع، فأما من اللؤم فالفتح أي الإرضاع المحرم للنكاح في الصغر عند جوع الطفل فلا يحرم إرضاع الكبير. وفي عهده: أن لا يأخذ من "راضع" لبن، أي ذات در ولبن بحذف مضاف، أي ذات راضع، فإن الراضع صغير يرضع بعد، ومن زائدة، ونهى عنها لأنها خيار المال، وقيل هو أن يكون عند رجل شاة واحدة أو لقحة قد اتخذها للدر. وفيه: أسلمها "الرضاع" وتركوا المصاع، هو جمع راضع وهو اللئيم، سمي به لأنه للؤمه يرضع غبله أو غنمه ولا يحلبه لئلا يسمع صوت حلبه، قيل لأنه يرضع الناس أي يسألهم، وفي المثل: لئيم راضع، والمصاع المضاربة بالسيف. ومنه: خذها واليوم يوم "الرضع" جمع راضع، أي خذ الرمية منى واليوم يوم هلاك اللئام. ك: هما بالرفع، أو رفع الثاني ونصب الأول على الظرف. نه ومنه رجز يروى لفاطمة:

[رضف]

ما بي من لؤم ولا "رضاعه" من رضع بالضم. ومنه ح: لو رأيت رجلًا "يرضع" فسخرت منه خشيت أن أكون مثله، أي يرضع الغنم من ضروعها ولا يحلب اللبن في الإناء للؤمه، أي لو عيرته بهذا لخشيت أن ابتلي به. ك: وقيل أي "رضع" اللؤم في بطن أمه. ن: أتى بصبي "يرضع" بفتح الياء أي لم يفطم بعد. وفيه: "ارضعيه" تحرمي عليه، أي على سالم، القاضي: لعلها حلبت ثم شربه من غير أن يمس ثديها، أو أنه عفى عن مسه للحاجة كما خص بالرضاعة مع الكبر. نه وفي ح الإمارة: نعمت "المرضعة" وبئست الفاطمة، ضرب المرضعة مثلًا للإمارة وما توصله إلى صاحبها من المنافع، ورب الفاطمةن مثلًا للموت الهاذم عليه لذاته ويقطع منافعها دونه. ك: فنعمت "المرضعة" أي أولها على وجاه ولذات حسية ووهمية، وبئست الفاطمة أي أخرها لأنه قتل وعزل ومطالبة فيا لآخرة. وفيه: ما أعلم أنك "أرضعتيني" ولا اخبرتيني، هما بتتحية قبل نون الوقاية. وفيه: إن له "مرضعًا" في الجنة.، بضم ميم أي من يتم الرضاعة، وروى بفتحها مصدرًا أي رضاعًا، وروى أن خديجة رضي الله عنها بكت بعد موت القاسم وقالت: درت لبنة القاسم فلو كان عاش حتى يستكمل رضاعته لهون على، فقال: إن له مرضعًا في الجنة يستكمل رضاعته، وإن شئت أسمعتك صوته في الجنة فقالت: بل اصدق الله ورسوله، وهو من فقهها، كرهت أن يفوت أجر الإيمان بالغيب. ط: أي يقسم له من لذات الجنة وروحها ما يقع موقع الرضاع. ج: "رضيع" عائشة، هو من يشرب أنت وهو لبنا واحدًا وهو الأخ من الرضاعة. غ: ""يرضعن" أولادهن" معناه الأمر. نه: "ريع" أيهقان، فعيل بمعنى مفعول أي النعام في ذلك المكان ترتع هذا النبت، وتمصه بمنزلة اللبن لشدة نعومته وكثرة مائه، ويروى بصاد ومر. [رضف] فيه: كان في التشهد الأول كأنه على "الرضف" أي الحجارة المحماة على النار، جمع رضفة، ويتم قريبًا. ومنه ح الفتن: ثم التي تليها ترمي "بالرضف"

[رضم]

أي هي في شدتها وحرها كأنها ترمي بالرضف. ومنه ح: اكووه أو"ارضفوه" أي كمدوه بالرضف. وح بشر الكنازين "برضف" يحمي عليه في نار جهنم. ك: هو بفتح راء وسكون معجمة. وفيه: وهو لبن منحتهما و"رضيفهما" بفتح راء وكسر معجمة لبن جعلت فيه الرضفة ليذهب ثقله، وقيل ناقة محلوبة فيجر، وعلى الأول يرفع. وح الهجرة: فيبيتان في رسلهما و"رضيفهما" هو اللبن المرضوف أي الذي طرح فيه الحجارة المحماة ليذهب وخمه. وح: مثل من يأكل القسامة كمثل جدي بطنه مملوء "رضفا". وفيه: فإذا قريص من ملة فيه أثر "الرضيف" يريد قرصًا صغيرًا قد خبز بالملة وهي الرماد الحار، والرضيف ما يشوى من اللحم على الرضف، أي مرضوف يريد أثر ما علق بالقرص من دسم اللحم المرضوف. ومنه: إن هندًا لما أسلمت أرسلت غليه بجديين "مرضوفين". وفي حديث عذاب القبر. ضربه "بمرضافة" وسط رأسه، أي بآلة من الرضف، ويروى بمهملة ومر. ط ومنه: و"رضفا" يأكله من جهنم، والمراد التحريق. ومنه: كان صلى الله عليه وسلم في الركعتين الأوليين كأنه على "الرضف" قيل أراد به تخفيف التشهد الأول، وقيل أراد الركعة الأولى والثالثة من الرباعية، أي لم يلبث إذا رفع رأسه من السجود في هاتين الركعتين حتى ينهض قائمًا، وهو ضعيف وقادح في إيراده في باب التشهد، وحتى التدريجية المقتضية زمانًا. [رضم] نه فيه: لما نزلت "وانذر عشيرتك الأقربين" أتى "رضمة" جبل، هي واحدة الرضم والرضام وهي دون الهضاب، وقيل صخور بعضها على بعض. ومنه ح المرتد: فألقوه بين حجرين و"رضموا" عليه الحجارة. وح: أرادت قريش بناء البيت بالخشب وكان البناء الأول "رضما". وح: حتى ركز الراية في "رضم" من حجارة. ج: "رضموا" عليه، أي جمعوها عليه. ن: "رضمة" جبل،

[رضى]

بفتح راء وسكون ضاد وفتحها. [رضى] نه: أعوذ "برضاك" من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وفي رواية بدأ بالمعافاة من العقوبة ثم بالرضا لأنهما من صفات الأفعال كالإحياء والإماتة، والرضا والسخط من صفات الذات، وصفات الأفعال أدنى رتبة فترقى منها إلى الأعلى، ثم لما ازداد يقينًا قصر نره على الذات فقال: أعوذ بك منك، ثم لما ازداد قربًا استحق من الاستعاذة على بساط القرب فالتجأ إلى الثناء فقال: لا أحصى ثناء عليك، ثم علم قصوره فقال أنت كما أثنيت، وعلى الرواية الأولى قدم الرضا لأن المعافاة من العقوبة تحصل بالرضا، وإنما ذكرها ليدل عليها مطابقة فكنى عنها أولا ثم صرح بها ثانيا، ولأن الراضي قد يعاقب لمصلحة أو لاستيفاء حق الغير. ك: إذا قال: أقرك ما أقرك الله، فهما على "تراضيهما" أي المقر وهو صاحب الأرض والمقر له أي ساكنها على تراضيهما، فللأول ترك إسكانه وللثاني ترك سكونه. وفيه: أما "ترضى" أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، أي في استخلافه على ذريته وأهله لا في الخلافة بعد الموت كما ظن الروافض فإن هارون توفى قبل موسى. وقال عمر: "رضينا" بالله، حين احفوه في المسألة، مر وجه ملائمته في ح. وفيه: لا تنكح البكر والثيب إلا "برضاها" أي رضا المرأة، وروى: رضاهما، وهو ظاهر. وفيه: ثم "أرضني" به- بهمزة القطع، أي اجعلني راضيًا به، لأنه إذا قدر له الخير ولم يرض به كان منكد العيش، ومر في خير. ن: "رضي" بالله ربا، أي

[رطأ]

قنع به ولم يطلب معه غيره بأن يسلك غير ما شرعه. ط: من الصلاة "رضوان" الله، من الصلاة بيان للوقت، ورضوان خبر بحذف مضاف، أي سبب رضوانه، أو مبالغة كزيد عدل، وهو للمحسنين، والعفو يشبه أن يكون للمقصرين. شم: أرجى أية "ولسوف يعطيك" و"لا يرضى" صلى الله عليه وسلم أن يدخل أحد النار، ولا ينافي هذا ما دل عليه الدلائل من دخول بعض العصاة النار لجواز كون الإرضاء بعد دخولهم أو يكون قوله: ولا يرضى- إلخ، متروك الظاهر. باب الراء مع الطاء [رطأ] نه: أدركت أبناء الصحابة رضي الله عنهم يدهنون بالرطاء، وفسره بالتدهن الكثير، أو الدهن الكثير، وقيل هو الدهن بالماء من رطأت القوم إذا ركبتهم بما لا يحبون لأن الماء يعلو الدهن. [رطب] فيه: قالت امرأة: يا رسول الله! إنا كل على آبائنا وأبنائنا فما يحل لنا من أموالهم؟ قال: "الرطب" تأكلنه وتهدينه، أراد ما لا يدخر ولا يبقى كالفواكه

والبقول والأطبخة لأن خطبه أيسر والفساد إليه أسرع فإذا لم يؤكل هلك ورمى فسومح بترك الاستئذان وان يجري على العادة المستحسنة فيه، وهذا فيما بين الآباء والأمهات والأبناء دون الأزواج والزوجات فليس لأحدهما أن يفعل شيئًا إلا بإذن صاحبه. وفيه: من أراد أن يقرأ القرآن "رطبًا" أي لينًا لا شدة في صوت قارئه. قرطبي: لينا "رطبا" أي حاذقين بتلاوته أو مواظبين عليها فلا يزال ألسنتهم رطبة به أو محسنين أصواتهم. ك وفيه: يتلون كتاب الله "رطبا" يعني دوام التلاوة أو تحسين الصوت أو الحذافة أو التجويد فيها فيجري لسانهم بها مرارًا لا يتغير. ن: لينًا بالنون أي سهلًا لكثرة حفظهم، وفي كثير: ليا - بدونها، أي يلوون السنتهم أي يحرفون معانيه وتأويله. بي: استبعد بأنه لا يلايم رطبًا. ك: وإن فاه "لرطب" بها، أي أتلقنها من فيه وأتعلمها منه، وهو رطب طري قبل أن يجف ريقه، ولأنه أول زمان نزوله. وفيه: في كل كبد "رطبة" أي حية إذ الرطوبة لازمة للحياة، أي في إرواء كل حيوان أجر. ط قيل: إن الكبد إذا ظمئت أو ألقيت على النار ترطبت، وقيل: هو من باب ما يؤل أي كبد يرطبه الشيء وروى: كبد حرى، وقيل: هو مبالغة فإن الرطبة تدل على الحري بالأولوية واستثنى منه ما أمر بقتله كالحية والعقرب، وروى: أفضل الصدقة أن تشبع كبدًا جائعًا، وهو يعم المؤمن والكافر والناطق وغيره. وفيه: و"رطبكم" ويابسكم، أي أهل البحر والبر

[رطل]

أو النبات والشجر والحجر والمدر، أقول: هما عبارة عن الاستيعاب والإضافة على المخاطبين تقتضي كون الاستيعاب في نوع الإنسان. ن: إلى قبر "رطب" يعني جديدًا أو ترابه رطب بعدُ، قوله: من شهده، بدل من من. والرُطب بضم راء وسكون طاء النبات الرطب. [رطل] نه في ح الحسن: لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسيء بإساءته عن تجديد ثوب أو "ترطيل" شعر، أي تليينه بدهن وشبهه. غ: غلام "رطل" فيه لين وتوضيع. [رطم] نه في ح الهجرة: قد "ارتطمت" بسراقة فرسه، أي ساخت قواتمها كما تسوخ في الوحل. ط: في جلد من الأرض أي صلبة، قوله: فالله لكما أن أرد عنكما الطلب، فالله شاهد لكما على أن أرد، أو فالله أشهد لأجلكما أن، قوله: كفيتم ما هناك، أي كفتيكم الطلب الذي في هذا الجانب. [رطن] نه فيه: أتت امرأة فارسية "فرطنت" له، الرطانة بفتح راء وكسرها والتراطن كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مواضعه بين اثنين، أو جماعة والعرب تخص بها غالبًا كلام العجم. ومنه ح عبد الله بن جعفر والنجاشي قال له عمرو: أما ترى كيف "يرطنون" بحزب الله، أي يكنون ولم يصرحوا بأسمائهم. ك: ومنه: "فرطن" بالحبشية، أي تكلم بما لا يفهم. باب الراء مع العين [رعب] نه: نصرت "بالرعب" مسيرة شهر، الرعب: الخوف والفزع، قد أوقع الله الخوف والفزع، قد أوقع الله الخوف في أعدائه فخافوه من مسيرة شهر وفزعوا منه. ومنه ح الخندق:

[رعبل]

إن الالي "رعبوا" علينا في رواية، ويروى بغين معجمة، والمشهور: بغوا، من البغي. ك: الرعب بضم راء. ومنه: "فرعبت" منه، بضم راء وكسر عين وللاصيلي بفتح راء وضم عين. ط ومنه: إلا أخذوا "بالرعب" لأن الحاكم إنما يمضي حكمه وأمره في الوضيع والشريف إذا تنزه عن الرشوة فإذا تلطخ بها خاف ورعب. [رعبل] نه فيه: إن أهل اليمامة "رعبلوا" فسطاط خالد بالسيف، أي قطعوه، وثوب رعابيل أي قطع. ومنه شعر كعب: مشقق عن تراقيها رعابيل [رعث] فيه قالت أم زينب: كنت أنا وأختاي في حجره صلى الله عليه وسلم فكان يحلينا "رعاثا" من ذهب ولؤلؤ، هي القرطة من حلى الأذن جمع رعثة. وفي ح سحره ودفن تحت "راعوثة" البتر، والمشهور بالفاء بمعناه ويجيء. [رعج] فيه ح الإفك: "فارتعج" العسكر، من رعجه الأمر وأرعجه أي أقلقه. ومنه في قوله: خرجوا من ديارهم بطرا هم مشركو قريش يوم بدر خرجوا ولهم "ارتعاج" أي كثرة واضطراب وتموج. [رعد] فيه: فجاء بهما "ترعد" فرائصهما، أي ترجف وتضطرب من الخوف. ومنه ح: إن أمنا ماتت حين "رعد" الإسلام وبرق، أي حين جاء بوعيده وتهدده، من رعد وبرق وأرعد وأبرق إذا توعد وتهدد. مد: "ويسبح "الرعد"" قيل أي سامعوه الراجون للمطر يضجون بسبحان الله والحمد لله، وروى

[رعرع]

مرفوعًا الرعد ملك، والصوت زجره السحاب. ش ومنه: قام بين يديه "فأرعد" بم همزة وكسر عين أي أخذته الرعدة. [رعرع] نه فيه: لو يمر على القصب "الرعراع" لم يسمع صوته، هو الطويل، من ترعرع الصبي إذا نشأ وكبر. [رعص] فيه: خرج بفرس له فتمعك ثم نهض ثم "رعص" أي لم قام من متمعكه انتفض وارتعد، من ارتعصت الشجرة أي تحركت ورعصتها الريح وأرعصتها، وارتعصت الحية إذا تلوت. ومنه: فضربت بيدها على عجزها "فارتعصت" أي تلوت وارتعدت. [رعع] فيه: إن الموسم يجمع "رعاع" الناس، أي غوغاءهم وسقاطهم وأخلاطهم، جمع رعاعة. ك: هو بفتح راء وخفة مهملة أولى، وهو قول عبد الرحمن حين بلغ عمر قول قائل: لو مات عمر لقد بايعت فلانا، فغضب فقال: إني لقائم العشية فمحذرهم هؤلاء، قوله: وهم يغلبون على قربك، أي يكونون قريبًا منك عند خطبت لغلبتهم ولا يتركون مكانًا قريبًا لأولي النهى، وروى: على قومك، والمطير اسم فاعل من الإطارة أي ينقل عنك كل ناقل بالسرعة من غير ضبط وتأن، ولا يعوها أي يحفظوا، وجواب لما محذوف نحو: رجع عبد الرحمن من عند عمر، وتمنى متعلق بكنت أقرى، ولو شهدت للتمني أو شرطية حذف جوابه، ويتم في فلتة. نه ومنه ح عثمان حين تنكر له الناس: إن هؤلاء النفر "رعاع" غثرة. وح: وسائر الناس همج "رعاع". [رعف] فيه: ودفن تحت "راعونة" البئر، هي صخرة تترك في أسفل البئر إذا حضرت تكون ناتئة هناك فإذا أرادوا تنقية البئر جلس المنقي عليها، وقيل: حجر يكون على رأس البئر يقوم المستقي عليه، ويروى بالمثلثة ومر. وفيه: سمع جارية تضرب بالدف فقال لها "ارعفي" أي تقدمي وهو من سمع، ومن الرعاف من نصر. ومنه: يأكلون من تلك الدابة ما شاءوا حتى "ارتعفوا" أي قويت

[رعل]

أقدامهم فركبوها وتقدموا. غ: رعف وارتعف سبق وتقدم. ك: سنة "الرعاف" سنة كانت فيها للناس رعاف كثيرة. قوله: إنه لخيرهم ما علمت، موصولة خبر محذوف، أو مصدرية أي في علمي. قوله: وذلك، أي إنه يموت فعليه أن يستخلف. [رعل] نه فيه: كأني "بالرعلة" الأولى حين أشفوا على المرج كبروان ثم جاءت الرعلة الثانية ثم جاءت الرعلة الثالثة، يقال للقطعة من الفرسان: رعلة، ولجماعة الخيل: رعيل. ش ومنه: من يحشرنا في "الرعيل" الأولى بفتح راء وكسر عين. نه ومنه: سراعًا على أمره "رعيلًا" أي ركابًا على الخيل. [رعم] فيه: صلوا في مراح الغنم وامسحوا "رُعامها" هو ما يسيل من أنوفها، وشاة رعوم. [رعن] شم فيه:"الرعونة" بضم راء الحمق. [رعى] نه فيه: "رعاء" يتطاولون في البنيان، هو بالكسر والمد جمع راعي الغنم، ورعاة بالضم مثله. ط: يعني أن أهل البادية وأشباههم من الفقراء يبسط لهم الدنيا. ك: وإذا تطاول "رعاة" الإبل، أي وقت تفاخر أهل البادية بإطالة البنيان وتكاثرهم به باستيلائهم على الأمر وتملكهم بالقهر، وهو عبارة عن ارتفاع الأسافل كالعبيد والسفلة من الحاكة، وإشارة إلى اتساع دين الإسلام لأن بلوغ الأمر غايته منذر بالتراجع، واكتفى بعلامتين اكتفاء، أو على أن أقل الجمع اثنان. نه وفيه: كأنه "راعى" غنم، أي في الجفاء والبذاذة. وفي ح دريد قال لابن عوف: إنما هو راعي ضأن ما له وللحرب، كأنه يستجهله ويقصر به عن رتبة من يقود الجيش ويسوسها. وفيه: نساء قريش خير نساء أحناه على طفل و"أرعاه" على زوج في ذات يده، هو من المراعاة الحفظ والرفق وتخفيف الكلف والأثقال عنه، وذات يده كناية عماي ملك من مال وغيره، ومر أحناه في ح

ومنه: كلكم "راع" ومسئول عن رعيته، أي حافظ مؤتمن، والرعية كل من شمله حفظ الراعي ونظره. ك: كلكم "راع" ولا أقل من كونه راعيًا على أعضائه وجوارحه وقواه، مسئول عن "رعيته" أي عما يجب رعايته. ط: أي مؤتمن على من يليه من رعيته المحفوظة، فعيلة بمعنى مفعولة. ك: من "استرعى" بلفظ مجهول فلم ينصح إما بتضييع تعريفهم ما يلزم من دينهم، أو بإهمال حدودهم وحقوقهم، أو ترك حمايتهم أو العدل فيهم. نه: إلا "إرعاء" عليه أي إبقاء ورفقًا، من أرعيت عليه، والمراعاة الملاحظة. وفيه: لا يعطي من المغانم شيء حتى تقسم إلا "لراع" أو دليل، الراعي هنا عين القوم على العدو، من الرعاية والحفظ. ومنه: إذا "راعي" القوم غفل، يريد إذا تحافظ القوم بشيء يخافونه غفل ولم يرعهم. ط: أكنت "ترعى" يعني تعرف طيب الكباث من رعى الغنم لكثرة تردده تحت الأشجار. ك: هل من نبي إلا "رعاها" ليأخذوا أنفسهم بالتواضع وتصفى قلوبهم بالخلوة، ويترقوا من سياستها إلى سياسة أممهم. الخطابي: لم يضع النبوة في أبناء الدنيا وملوكها لكن في "رعاة" وأهل التواضع من أصحاب الحرف فإن أيوب كان خياطًا وزكريا نجارًا، النووي: فيه فضيلة رعى الغنم. ط: لأن مخالطتها يزيد الحلم والشفقة فإنهم إذا صبروا على مشقة الرعي ودفعوا عنها السباع الضاربة وعلموا اختلاف طبائعها وتفرقها في المرعى والمشرب وعرفوا ضعفها واحتياجها إلى النقل من مرعى إلى مرعى قاسوا عليها مخالطة الناس. ن: كانت علينا "رعاية" الإبل، بكسر راء أي رعيهم وكانوا ينتابون رعى إبلهم فيجتمع الجماعة ويجمعون إبلهم فيرعى كل واحد منهم نوبًا ليكون أرفق، و"يسترعيه" أي يستحفظه. نه: شر الناس رجل يقرأ كتاب الله "لا يرعوى" على شيء منه، أي لا ينكف ولا ينزجر، من

رعا يرعو إذا كف عن الأمور، وقد ارعوى عن القبيح، والاسم الرعيا بالفتح والضم، وقيل: الارعواء الندم على الشيء وتركه. ومنه: إذا سئلت عن الشهادة فأخبر بها ولا تقل حتى أتى الأمير لعله يرجع أو "يرعوى". غ: "راعنا" من المراعاة أي تعهدنا، وظاهره أرعنا سمعك، ولكن اليهود يذهبون بها إلى الرعونة والأرعن الأحمق. باب الراء مع الغين [رغبي نه: أفضل العمل منح "الرغاب"، هي الإبل الواسعة الدر الكبيرة النفع، جمع الرغيب وهو الواسع، جوف رغيب. غ: رغيب الجوف أكول. نه ومنه ح: ظعن بهم أبو بكر ظعنة "رغيبة" ثم ظعن بهم عمر كذلك أي ظعنة واسعة كبيرة، قيل لعله: تسيير أبي بكر الناس إلى الشام وفتحه إياها بهم وتسيير عمر إياهم إلى العراق وفتحها بهم. وح: بئس العون على الدين قلب نخيب وبطن "رغيب". وسيف رغيب أي واسع الحدين يأخذ في ضربته كثيرًا من المضروب. وفيه: كيف أنتم إذا مزج الدين وظهرت "الرغبة" أي قلت العفة وكثر السؤال، والرغبة السؤال والطلب. ومنه ح أسماء: أتتني أمي "راغبة" وهي مشركة أي طامعة تسألني شيئًا، ويتم بيانه في راغمة. وفيه: "رغبة" ورهبة إليك، أعمل الرغبة فقط ولو أعملهما لقال: رغبة إليك ورهبة منك ولكنه كقوله: وزججن الحواجب والعيونا ويتم في ملجأ. ومنه ح عمر: "راغب" وراهب، حين قالوا عند موته: جزاك الله خيرًا فعلت وفعلت، يعني أن قولكم لي هذا ما قول راغب فيما عندي أو راهب خائف مني، وقيل: أراد أني راغب فيما عند الله وراهب من عذابه فلا تعويل عندي على ما قلتم

[رغث]

من الإطراء. ك وقيل: الناس في الخلافة صنفان: راغب فيها فلا أحب تقديمه، وكاره لها فأخشى عجزه عنها. نه وح التلبية: "ارُغبا" إليك والعمل، وروى والرغباء بالمد وهما من الرغبة. ط: يروى بفتح راء ومد وبضمها وقصر يريد الطلب إلى من بيده الخير وهو المقصود بالعمل، وهو معطوف على الرغباء أي العمل منتهى غليك وأنت المقصود فيه. نه: لا تدع ركعتي الفجر فإن فيهما "الرغائب" أي ما يرغب فيه من الثواب العظيم. وبه سميت صلاة الرغائب، جمع رغيبة. ج: وهي ما يرغب فيه. نه: إني "لأرغب" بك عن الأذان، من رغبت بفلان عن أمر إذا كرهته له وزهدت له فيه. وفيه: "الرغب" شؤم أي الشره والحرص في الدنيا، وقيل: سعة الأمل وطلب الكثير. ومنه: وكنت امرأ "بالرغب" والخمر مولعًا، أي بسعة البطن وكثرة الأكل، ويروي بالزاي يعني الجماع، وفيه نظر. ن: ما بي "رغبة" عن دينكما، أي لا أكرهه بل أدخل فيه، وعبد رغب مر في تخيل من خ. غ: الرغائب الذخائر والمرغاب في ميم. [رغث] نه فيه: ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم "ترغثونها" يعني الدنيا، أي ترضعونها من رغث الجدي أمه إذا رضعها. ك: وروى تلغثونه، أي تأكلونها. نه: ومنه ح الصدقة: لا يؤخذ فيها "الرغوث" أي التي ترضع. [رغد] قا فيه: "وكلا منها "رغدا"" أي أكلا واسعًا "حيث شئتما" أي مكان من الجنة شئتما، وسع الأمر إزاحة للعلة في أمر الشجرة. ش: "رغد" عيشها بسكون غين وحركتها واسعة طيبة. [رغس] نه فيه: إن رجلًا "رغسه" الله مالًا وولدًا، أي أكثر له منهما، والرغس السعة في النعمة والبركة والنماء. ك: هو بفتح معجمة فمهملة، وروى: راشه، أي أعطاه، وحضر بلفظ مجهول، ما حملك أي على هذه الوصية، قوله:

[رغل]

خشيتك، بالرفع والنصب أي لخشيتك، وروى بلفظ فعل، قوله: لئن قدر، يجيء في ق. [رغل] نه فيه: كان يكره ذبيحة "الأرغل" أي الأقلف، وهو مقلوب الأغرل. وفي ح مسعر: إنه قرأ على عاصم فلحن فقال: "أرغلت" أي صرت صبيًا ترضع بعد ما مهرت القراءة، رغل الصبي إذا أخذ ثدي أمه فرضعه بسرعة، والزاي لغة فيه. [رغم] فيه: "رغم" أنفه في من أدرك أحد أبويه ولم يدخل الجنة، رغم رغما مثلثة الراء من سمع وفتح، وأرغم الله انفه ألصقه بالرغام التراب، ثم استعمل في الذل والعز عن الانتصاف والانقياد على كره. ش: هو بالفتح. نه ومنه: إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه "الرغم" أي حتى يظهر ذله وخضوعه، ومنه: وإن "رغم" أنف أبي الدرداء، أي وإن ذل وكره. وح: "رغم" أنفي لأمر الله، أي ذل وانقاد، وح سجدتي السهو: كانتا "ترغيمًا" للشيطان. ن: أي إغاظة له وإذلالًا فإنه تكلف في التلبيس فجعل الله له طريق جبره بسجدتين فأضل سعيه حيث جعل وسوسته سببًا للتقرب بسجدة استحق هو بتركها الطرد. نه وح عائشة في الخضاب: و"ارغميه" أي أهينيه وارمي به في التراب. غ: اسلتيه و"ارغميه". مد: "يجد في الأرض "مراغمًا"" مهاجرًا وطريقًا يراغم بسلوكه قومه أي يفارقهم على رغم أنوفهم. نه وفيه: بعث "مرغمة" أي رغمًا، يريد هوانًا للمشركين وذلًا. وفيه: إن أمي قدمت "راغمة" مشركة أفأصلها، لما كان العاجز الذليل لا يخلو من غضب قالوا ترغم إذا غضب، وراغمة غاضبة، تريد أنها قدمت على غضبي لإسلامي وهجرتي متسخطة لأمري أو كارهة مجيئها لولا مسيس الحاجة، وقيل: هاربة من قومها من قوله [تعالى] "يجد في الأرض "مراغمًا" كثيرًا" أي مهربًا. مف: أي ذليلة محتاجة لعطائي. ك: وأمها قتيلة من الرضاع، وقيل: والدتها قيلة أم عبد الله بن أبي بكر. ن: على "رغم" أنف

[رغن]

أبي ذر، أي ذله لوقوعه مخالفًا لما يريد، وقيل: على كراهة منه لاستبعاده العفو عن العاصي ولذا تصور كارهًا وإن لم يكنه. ط: السقط "يراغم" ربه إن أدخل أبويه النار، أي يحاجه ويغاضبه، وهو تخييل نحو قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن. نه في ح شاة مسمومة: فلما "أرغم" صلى الله عليه وسلم "ارغم" بشر بن البراء ما في فيه، أي ألقى اللقمة من فيه في التراب. وفيه: صل في مراح الغنم وامسح "الرغام" عنها، بغين معجمة في رواية بعض، وقال: إنه ما يسيل من الأنف، والمشهور رواية إهمالها، ويجوز أن يريد مسح التراب عنها رعاية لها وإصلاحًا لشأنها. ك ومنه: فأصلح "رُغامها" بضم راء. ومنه: "رغم" الله بأنفك، بكسر غين وفتحها، ويروى: فارغم، والباء زائدة. [رغن] نه فيه: أخلد إلى الأرض أي "رغن" من رغن إليه وأرغن إذا مال إليه وركن. الخطابي: الرواية بإهمال عين وهو غلط. [رغا] ك فيه: إن كان بعيرًا له "رغاء" الجملة صفة بعير وهو صوت ذات الخف، وجواب الشرط محذوف وهو بضم راء وغين معجمة. ط: أي فله رغاء بحذف الفاء. نه: رغا يرغو رغاء وأرغيته. ومنه ح: "ارغى" الناس للرحيلن أي حملوا رواحلهم على الرغاء، وهو دأب الإبل عند رفع الأحمال عليها. وح: لا يكون الرجل متقيًا حتى يكون أذل من تعود كل من أتى عليه "أرغاه" أي قهره وأذله لأن البعير لا يرغو إلا عن ذل واستكانة، وخص القعود لأن الفتى من الإبل يكون كثير الرغاء. وفي ح أبي بكر: فسمع "الرغوة" خلف ظهره فقال: هذه "رغوة" ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو بالفتح المرة من الرغاء، وبالضم الاسم. وفيه: "تراغوا" عليه فقتلوا، أي تصايحوا وتداعو على قتله. وفيه: مليلة "الارغاء" أي مملولة الصوت، يصفها بكثرة الكلام ورفع الصوت حتى تضجر السامعين، شبه صوتها بالرغاء، أو أراد إزباد شدقيها لكثرة كلامها من الرغوة

[رفا]

الزبد. ن: حتى علت له "رغوة" بتثليث الراء زبد اللبن. باب الراء مع الفاء [رفا] نه: نهى أن يقال "بالرفاء" والبنين، كراهية لعادتهم ولذا سن غيره، الرفاء الالتيام والاتفاق والبركة النماء، من رفأت الثوب رفاء ورفوته رفوا. ومنه: كان إذا "رفا" قال: بارك الله ل وعلكي وجمع بينكما على خير، ويهمز الفعل ولا يهمز. ط: الترفية قوله بالرفاء والبنين وبدله الشارع بما ذره لأنه لا يفيد ولما فيه من التنفير عن البنات. نه ومنه ح: كنت لك كأبي زرع في الألفة و"الرفاء". وح قال لقريش: جئتكم بالذبح فأخذتهم كلمته حتى أن أشدهم فيه وضاءة "ليرفؤه" بأحسن ما يجد من القول، أي يسكنه ويرفق به ويدعو له. وفي ح تميم: ثم "أرفؤه" إلى جزيرة، ارفأت السفينة إذا قربتها من الشط والموضع الذي تشد فيه المرفأ، وبعضهم يقول: أرفينا، بالياء. ط: ركب في سفينة بحرية، قيد به لأن الإبل تسمى سفينة للبر. نه ومنه ح موسى: حتى "ارفأ" به عند فرضة الماء. وح القيامة: فتكون الأرض كالسفينة "المرفأة" في البحر تضربها الأمواج. [رفت] في ح ابن الزبير: أراد بناء الكعبة بالورس فقيل: إن الورس "يرفت" أي يتفتت ويصير رفاتا، من رفته فارفت وترفت أي تكسر، والرفات كل ما دق وكسر. [رفث] فيه: إنما "الرفث" ما روجع به النساء، كأن يرى الرفث المنهي عنه ما خوطبت به المرأة لا ما يقال بغير سماعها، الأزهري: هو كل ما يريده الرجل من المرأة. ك: "فلا يرفث" بتثليث فائه أي لا يفحش في الكلام، ولا يجهل أيلا يعمل فعل الجهل كالصخب والسخرية، أو لا يسفه. ج ومنه: إن أخا لكم لا يقول

[رفح]

"الرفث". "وأحل لكم ليلة الصيام "الرفث"" إي الجماع. وح: طهرة للصائم من "الرفث" أي الفحش من الكلام، وهو من نصر. ن: من ضرب وسمع ونصر، والرفث بفتح فاء اسم وبسكونها مصدر. [رفح] نه: كان إذا "رفح" إنسانًا قال: بارك الله علي، أراد رفأ أي دعا له بالرفاء فأبدل الهمزة حاء وبعضهم يقوله: رقح - بقاف، والترقيح إصلاح المعيشة. [رفد] فيه: أعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه "رافدة" عليه، هو فاعلة من الرفد وهو الإعانة، رفدته إذا أعنته، أي تعينه نفسه على أدائها. ج: غير محدثة نفسه بمنعها. ش: "يرفدون" ذا الحاجة - بفتح ياء، من رفده يرفده - بالكسر أعطاهن وبضمها من أرفده أعانه، وقوله: إذا رأيتم صاحب الحاجة "فارفدوه" يحتملهما، أي أعطوه أو أعينوه. نه: ومنه ح: إني لا أقوم إلا "رفدا" أي إلا أن أعان على القيام، ويروى بفتح راء وهو المصدر. ومنه: ذكر "الرفادة" وهو شيء كانت قريش تترافد به في الجاهلية أو تتعاون فيخرج كل إنسان بقدر طاقته فيجمعون مالًا عظيمًا فيشترون به الطعام والزبيب للنبيذ ويطعمون الطعام ويسقونهم أيام الموسم. ومنه ح: والذين عاقدت أيمانكم من النصر و"الرفادة" الإعانة. ك: "بئس "الرفد المرفود"" أي العون المعان، وروى العون المعين أي ذو إعانة أي يقوم اللعنة لهم مقام العون. ج: بئس "الرفد" أي العطية النار. ط: فإن اللعنة لما تبعتهم أنها رفدتهم على تحصيل ما يستوجبون به العذاب تهكمًا فلما أعينت في الآخرة بلعنة أرى صارت اللعنة مرفودة فاللعنة ملعونة وفي الحقيقة هم الملعونون

[رفرف]

دنيا وعقبى. نه ومنه: حي حشد "رُفد" جمع حاشد ورافد،. وفي أشراط الساعة: وأن يكون الفيء "رفدا" أي صلة وعطية، يريد أن الخراج والفيء الذي يحصل وهو لجماعة المسلمين يصير صلة وعطايا ويخص به قوم دون قوم فلا يوضع مواضعه. وفيه: نعم المنحة اللقحة تغدو "برفد" وتروح "برفد" الرفد والمرفد قدح تحلب فيه الناقة. ومنه: ألم نسق الحجيج وننحر المذلاقة "الرفد" هو بالضم جمع رفود وهي التي تملأ والرفد في حلبة واحدة. وفيه: دونكم يا بني "أرفدة" هو لقب للحبشة، وقيل اسم أبيهم الأقدم، وفاؤه مكسورة، وقد تفتح. ط: منع "رفده" أي عطيته وصلته. ك: إلا "لرفادة" بكسر راء المعاونة، ويتم شرحًا في القول من ق. [رفرف] نه: في ح وفاته صلى الله عليه وسلم: فرفع "الرفرف" فرأينا وجهه أنه ورقة، هو البساط والستر، أراد شيئًا كان يحجب بينه وبينهم، وكل ما فضل من شيء فثنى وعطف فهو رفرف. ومنه في قوله "لقد رأى من ايت ربه" رأى "رفرفا" أخضر سد الأفق، أي بساطا، وقيل: فراشا، وقيل: هو جمع رفرفة وجمع الجمع رفارف، وقرئ "متكئين على رفارف" والمراد به في ح المعراج البساط، وقيل: الرفرف في الأصل ما كان من الديباج وغيره رقيقًا حسن الصنعة ثم اتسع فيه. ك: أو يراد أجنحة جبرئيل بسطها كما يبسط الثياب. نه وفيه: "رفرفت" الرحمة فوق رأسه، من رفرف الطائر بجناحيه إذا بسطهما للسقوط على شيء يحوم عليه ليقع فوقه. ومنه: مر بها وهي "ترفرف" من الحمى فقال: ما لك "ترفرفين" أي ترتعد، ويروى بالزاي. ط: المفتوحة وهي الارتعاد من البرد. ج: في حلة من "رفرف" الرفارف والرفرف السحاب. غ: الرفرف الفسطاط والمحابس ورفرف الدرع ما فضل من ذيلهان واليكة ما تهدل من أغصانها. [رفش] نه في ح سلمان: كان "أرفش" الأذنين، أي عريضهما تشبيها

[رفض]

برفش يجرف به الطعام. [رفض] في ح البراق: استصعب على النبي صلى الله عليه وسلم ثم "ارفض" عرقا وأقر، أي جرى عرقه وسال ثم سكن وانقاد وترك الاستصعاب. ش: هو بتشديد ضاد معجمة، وسبب استصعابه ليأخذ العهد في ركوبه في الآخرة أو للفرح والنشاط فإن الدابة إذا نشطت استصعبت، أو لخوفه التقصير لديه. نه ومنه ح الحوض حتى "يرفض" عليهم، أي يسيل. وفيه: إن امرأة كانت تزفن والصبيان حولها إذ طلع عمر "فأرفض" الناس عنها، أي تفرقوا. ومنه ح مرة: عوتب في ترك الجمعة فذكر أن به جرحًا ربما "ارفض" في إزاره، أي سال فيه قيحه وتفرق. ك: "فرفضه" النبي صلى الله عليه وسلم - بضاد معجمة، أي ترك سؤاله أن يسلم ليأسه منه، ولبعض بمهملة، ولعله بسين مهملة أي ضربه برجله. وفيه: لو أن أحدًا "ارفض" لما صنعتم لكان، من الارفضاض، أي زال عن مكانه وتفرق من أجزائه وكذا لانفض أي كان حقيقًا بالانفضاض، وغرضه أن في الزمان الأول كان المخالفون في الدين يرغبون المسلمين على الخير وفي هذا الزمان الموافقون يعملون الشر بأصحابهم ويرغبون عليه. ن: "فارفضي" عمرتك، لا يريد إبطالها فإن الحج والعمرة لا يصلح الخروج عنهما إلا بالتحلل بع دالفراغ بل يريد رفض العمل فيها وإتمامها وإحرام الحج فتصير قارنة لقوله: يسعك طوافك لحجك وعمرتك، لكن لماأرادت أن يكون لها عمرة منفردة عن الحج كما لسائر المؤمنين بعث بها إلى التنعيم فاعتمرت، قوله: انقضى رأسك، لا يستلزم إبطالها لأن الامتشاط جائز بشرط عدم نتف شعر. [رفع] نه فيه: "الرافع" تعالى الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب. وفيه: كل "رافعة" رفعت علينا من البلاغ فقد حرمتها أن تعضد وتخبط، أي كل نفس أو جماعة تبلغ عنا وتذيع ما نقوله فلتبلغ ولتحك أني حرمتها أن يقطع شجرها أو يخبط ورقها - يعني المدينة، والبلاغ بمعنى التبليغ والمراد من أهل

البلاغ، ويروى: البلاغ - بالتشديد، أي المبلغين، والرفع من رفع فلان على العامل إذا أذاع خبره وحكى عنه، ورفعته إلى الحاكم إذا قدمته إليه. وفيه: "فرفعت" ناقتي، أي كلفتها المرفوع من السير، وهو فوق الموضوع ودون العدو. و"ارفع" دابتك، أي أسرع بها. ومنه: "فرفعنا" مطينا و"رفع" صلى الله عليه وسلم مطيته. وفيه: إذا دخل العشر أيقظ أهله و"رفع" المئزر، جعل رفعه وهو تشميره عن الإسبال كناية عن الاجتهاد، وقيل: عن اعتزال النساء. وفيه ما هلكت أمة حتى "ترفع" القران على السلطان، أي يتأولونه ويرون الخروج به عليه. ك: تلاحي اثنان "فرفعت" أي رفع بيانها أو علمها من قلبي وعسى أن يكون رفعها خيرًا لتزيدوا في الاجتهاد في طلبها فتزادوا في الثواب، وشذ قوم فقالوا برفع وجودها ويرده التمسوها، فإن قيل: فكيف يطلب وقد رفع علمه؟ أجيب بأن المراد طلب التعبد في مظانها فربما صادفها العمل. وفيه: "فيرفع" العلم، أي بموت أهله لا بمحوه من صدورهم. وفيه: "فرفعه" إلى يده، أي رفعه على غاية طول يده ليراه الناس فيفطرون، وقيل: أي رفعه على يديه. ط: أي رفع الماء منتهيًا إلى أقصى مد يده ليراه الناس. ك وفيه: "لا ترفعن" رؤسكن حتى يستوي الرجال جلوسًا، وهذا لضيق زار الرجال لئلا يقع أعينهن على عوراتهم، واستدل به على جواز إصغاء المصلى في الصلاة إلى الخطاب الخفيف، وهو مبني على أن ذلك داخل الصلاة، لكن جزم الإسماعيلي بأنه خارجها. وفيه: "فرفعت" لنا صخرة، أي ظهرت لأبصارنا. وفيه: و"يرفع" بها صوته، أي كان يرفع صوته في الكلمة الأخيرة وهو أبينا ويكررها ويمدها. وفيه: "فارتفعتا" عن الجنتين، أي ارتفعت الجهتان اللتان تحبسان الماء ليجري على الترتيب عن الجنتين فانقلع الماء عنهما وغاض في الأرض فيبستا. مق: فإن قيل: القياس ارتفعت الجنتان عن الماء، قلت: المراد من الارتفاع الانتفاء والزوال أي ارتفعت الجنتان عنهما أي عن كونهما جنة. ك وفيه: زوجي

"رفيع" العماد، هو عود يعمد به البيوت، أي بيته في الحسب رفيع في قومه، أو بيته الذي يسكنه رفي العماد ليراه الضيفان وأصحاب الحوائج. وفيه: فأنزل عليه و"رفع" عنه، أي رفع عن النبي صلى الله عليه وسلم أثار الوحي والتغير الذي كان يحصل عند نزوله. وفيه: "يرفع" الحديث إلى عثمان، أي يرفع حديث الناس وكلامهم إليه. وفيه: "يرفعه" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إنما قاله ليكون أعم من كونه سمعه منه أو من صحابي آخر منه. ويذكر عن تميم: "رفعه" أي رفع حديث: إذا اسلم على يديه رجل هو أولى بمحياه ومماته. وفيه:"فرفع" لي البيت المعمور، أي قرب وكشف وعرض وهو بيت حيال الكعبة في السماء وعمرانه كثرة غاشية من الملائكة. ط: "رفعه" بعضهم عن عائشة، أي رفع الحديث بعضهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم متجاوزًا عن عائشة. وفيه: عن جده "رفعه" أي رفع جده الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم وليس موقوفًا. وفيه: "يرفع" إليه عمل الليل قبل عمل النهار، أي إلى خزائنه ليضبط إلى يوم الجزاء أو يعرض عليه وإن كان عالمًا به قبل أن يؤتي بعمل النهار فهو بيان لمسارعة الكرام الكتبة إلى رفع الأعمال، وقيل: قبل أن يرفع إليه عمل النهار، والأول أبلغ لأنه أدل على حسن قيام الملائكة بما أمروا به ولأنه لا يحتاج إلى حذف مضاف لأن العمل مصدر كما احتيج إلى تقدير الرفع على الثاني. وفيه: ثم "ارتفع" هو وبلال إلى بيته، أي أسرع متكلفًا هو أي النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: رأى بشر بن مروان على المنبر "رافعًا" يديه، أي عند التكلم كما هو دأب الوعاظ إذا حموا فوبخه وقال: لا يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على إشارته بمسبحته يخاطب الناس وينبههم على استماعه. وفيه: "يرفع" طورا ويخفض، يرفع خبر كان بحذف عائد أي فيها وإن روى مجهولًا فظاهر. "وفرش "مرفوعة"" أي أخذت حتى ارتفعت، أو مرفوعة على الأسرة، وقيل: هي النساء

لأن المرأة يكنى عنها بالفرش لقوله "إنا أنشأناهن إنشاء". وفيه: فنأكله و"لا نرفعه" أي لا نرفع إليه صلى الله عليه وسلم ونستأذنه في أكله، أو نأكله ولا ندخره. تو: إذا دخل الغائط "لا يرفع" ثوبه حتى يدنو من الأرض، اختلف في أنه مستحب أو واجب وهو مبني على وجوب الستر في الخلوة لكن إطباقهم على جواز التعري في الغسل ينفي الوجوب. ك: "لا يرفع" يديه إلا في الاستسقاء، أي رفعا بليغًا بحيث يرى بياض إبطيه إذ قد ثبت رفعه في مواطن. ط: لأنه ثبت استحباب رفعها في كل الأدعية وفي الاستسقاء يرفعها حتى يجاوز رأسه غالبًا. ن: "لم يرفع" يديه إلا في ثلاث، محمول على عدم رؤيته وإلا فقد ثبت الرفع في مواطن فوق ثلاثين. وفيه: ثم "رفع" فنزل القهقرى إلى أصل المنبر، أي رفع رأسه من الركوع، وإنما رجع القهقرى وهو المشي إلى خلف لئلا يستدبر القبلة، وأصل المنبر الأرض أو شيء ليستقر عليه المنير. وفيه: إن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف من المكتوبة استدل به بعض السلف على استحباب رفع الصوت بالذكر عقيبها وأصحاب المذاهب المتبوعة على عدمه، وحمله الشافعي على جهره وقتًا يسيرًا للتعليم. ج: فإنها "الرفيع" أي السما، وقيل: سماء الدنيا. ط: كان يكثر أن "يرفع" طرفه إلى السماء انتظارًا للوحي وشوقًا إلى الرفيق الأعلى. وفيه: "رفع" البيت المعمور، الرفع التقريب أي استبين له بنعوته كل الاستبانة حتى اطلع عليه كل الاطلاع كالمقرب من الشيء.

[رفغ]

[رفغ] فيه: وإن كان أجلى متأخرى "فارفغني" بغين معجمة أي وسع لي عيشي. نه: من السنة نتف "الرفغين" أي الإبطين، الرفغ بالضم والفتح واحد الأرفاغ وهو أصول المغابن كالأباط والحوالب وغيرها من مطاوى الأعضاء وما يجتمع فيه الوسخ والعرق. ومنه: كيف لا أوهم و"رفغ" أحدكم بين ظفره وأنملته. أراد بالرفغ هنا وسخ الظفر يريد أنكم لا تقلمون أظفاركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيعلق بها ما فيها من الوسخ. وفيه: إذا التقى "الرفغان" وجب الغسل، يريد التقاء الختانين فكنى عنه بالتقاء أصول الفخذين. وفيه: "أرفغ" لكم المعاش،

[رفف]

أي أوسع، وعيش "رافغ" أي واسع. ومنه: النعم "الروافغ" جمع رافغة. [رفف] من حفنا أو "رفنا" فليقتصد، أراد المدح والاطراء، فلان يرفنا أي يحوطنا ويعطف علينا. وفيه: لم تر عيني مثله قط "يرف رفيفًا" يقطر نداه، يقال للشيء إذا كثر ماؤه من النعمة والغضاضة حتى يكاد يهتز: رف رفيفًا. ومنه: ح معاوية قالت له امرأة: أعيذك بالله أن تنزل واديًا فتدع أوله "يرف" وأخره يقف. وح: كأن فاه البرد "يرف" أي تبرق أسنانه، من رف البرق إذا تلألأ. وح: "ترف" غروبه، الغروب الأسنان. وفي ح قبلة الصائم: إني "لأرف" شفتيها وأنا صائم، أي أمص وأترشف، من رف يرف بالضم. وح ما يوجب الجنابة فقال: "الرف" والاستملاق، يعني المص والجماع لأنه من مقدماته. وفيه ح: وإذا سيف معلق في "رفيف" الفسطاط، هو الخيمة ورفيفه سقفه، وقيل: ما تدلي منه. وح: زوجي إن أكل "رف" الرف الإكثار من الأكل، وح: قالت: بع تمر "رفك" هو بالفتح خشب يرفع عن الأرض إلى جنب الجدار يوقي به ما يوضع عليه، وجمعه رفوف ورفاف. ك: إلا شطر في "رف" لي. ش: هو بفتح راء وتشديد فاء وهو الرفرف أيضًا. ك: هو خشبة عريضة يغرز طرفاها في الجدار ويوضع شيء عليها وهو يشبه الطاق، فكلمته يتم في ك. نه ومنه ح: إن "رفافي" تقصف تمرًا من عجوة يغيب فيها الضرس. وفيه: بعد "الرف" والوقير، الرف بالكسر الإبل العظيمة والوقير الغنم الكثير أي بعد الغنى واليسار. [رفق] فيه: وألحقني "بالرفيق" الأعلى، الرفيق جماعة الأنبياء الساكنين أعلى عليين، فعيل بمعنى جماعة كالصديق والخليط، يقع على الواحد والجميع. ومنه: "وحسن أولئك "رفيقا"" والرفيق المرافق في الطريق، وقيل معناه ألحقني بالله، يقال: الله رفيق بعباده، من الرفق والرأفة. ومنه ح: بل "الرفيق" الأعلى، وذا حين خُير بين الدنيا وبين ما عند الله. ك: "الرفيق" بالنصب أي اختاره

[رفل]

أو اخترته، وبالرفع خبر محذوف أي اخترت المؤدى إلى رفافة الملأ الأعلى من الملائكة أو الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وفيه ح: وكان رحيمًا "رفيقًا" من الرفق ضد العنف، وروى بقافين من الرقة. وح: لأعرفن أصوات "رفقة" الأشعريين بالقران، بضم راء وكسرها جماعة ترافقهم في سفرك. ش ومنه: ثم أدخل الناس "رفقة" ويطلق على غيرهم توسعا. نه: وفي ح الزراعة: نهانا عن أمر كان بنا "رافقًا" أي ذا رفق، والرفق لين الجانب وهو خلاف العنف من رفق يرفق ويرفق، ومنه ح: ما كان "الرفق" في شيء إلا زانه، أي اللطف. وح: أنت "رفيق" والله الطبيب، أي أنت ترفق بالمريض وتتلطفه والله يبرئه ويعافيه. وح: في "إرفاق" ضعيفهم وسد خلتهم، أي إيصال الرفق إليهم. وفيه: أيكم ابن عبد المطلب؟ قالوا: هو الأبيض "المرتفق" أي المتكئ على المرفقة، وهي كالوسادة وأصله من المرفق كأنه استعمل مرفقه واتكأ عليه. ك ومنه: تحت رأسه "مرفقة" بكسر ميم وفتح فاء المخدة. وح إلى "المرفقين" بكسر ميم وفتح فاء وبالعكس. نه ومنه: اشرب هنيئًا عليك التاج "مرتفقا" وفيه: ما لم تضمروا "الرفاق" وفسر بالنفاق. وفيه: وجدنا "مرافقهم" قد استقبل بها القبلة، يريد الكنف والحشوش، جمع مرفق بالكسر. ط: إن الله "رفيق" يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، الرفق اللطف وأخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها إليه، رفيق أي لطيف بعباده، يريد بهم اليسر لا العسر، ولا يجوز إطلاقه على الله لأنه لم يتواتر ولم يستعمل هنا على وجه التسمية بل تمهيد الأمر أي الرفق أنجح الأسباب وأنفعها فلا ينبغي الحرص في الرزق بل يكل إلى الله. النووي: يجوز تسمية الله بالرفيق وغيره مما ورد في خبر الواحد على الصحيح واختلف أهل الأصول في التسمية بخبر الواحد. غ: "وساءت "مرتفقا"" أي منزلا يرتفق به نازله أو متكأ. [رفل]: فيه "رفل" على قومه، سود. نه: مثل "الرافلة" في غير أهلها

[رفن]

كالظلمة يوم القيامة، هي التي ترفل في ثوبها أي تتبختر والرفل الذيل، ورفل إزاره إذا أسبله وتبختر فيه. ومنه ح أبي جهل: "يرفل" في الناس، ويروى: يزول، بزاي وواو، أي يكثر الحركة ولا يستقر. وفيه: يسعى "ويترفل" على الأقوال، أي يتسود ويترأس استعارة من ترفيل الثوب وهو إسباغه وإسباله. ش: هو بتشديد فاء، أي يفتخر عليهم. [رفن] نه فيه: شكا رجل إليه التعرب فقال له: عف شعرك، ففعل "فارفأن" أي سكن ما كان به يقال: ارفأن عن الأمر وارفهن، كاطمأن، وذكره الهروى في رفاء على أن النون زائدة. [رفه] فيه: نهى عن "الإرفاه" هو كثرة التدهن والتنعم، وقيل: التوسع في المطعم والمشرب وهو من الرفه ورد الإبل وذلك أن ترد الماء متى شاءت، أراد ترك التنعم والدعة ولين العيش لأنه من زي العجم وأرباب الدنيا. ط: هو بكسر همزة مصدر أرفه من رفهت الإبل لأن كثرته يوجب التكبر والغفلة ولأنه يشق عليه إن افتقر. نه ومنه: فلما "رفه" عنه، أي أزيح وأزيل عنه الضيق والتعب. ومنه ح: أراد أن "يرفه" عنه، أي ينفس ويخفف. وح: إن الرجل ليتكلم بالكلمة في "الرفاهية" من سخط الله ترديه بعد ما بين السماء والأرض، الرفاهية السعة والتنعم، أي ينطق بكلمة على حسبان أن سخط الله لا يلحقه إن نطق بها وأنه في سعة منها وربما أوقعته في مهلكة مدى عظمها عند الله ما بين السماء والأرض، وأصل الرفاهية الخصب والسعة في المعاش. وح: وطير السماء على "أرفه" خمر الأرض يقع. الخطابي: إن كان بفتح ألف فمعناه على أخصب خمر الأرض من الرفه، وإن كان بضمها فمعناه الحد والعلم يجعل فاصلًا بين أرضين، وتاؤه كتاء غرفة. [رفا] فيه: "بالرفاء" والبنين، ذكره الهروي في المعتل لمعنيين: الاتفاق والهدوء والسكون، وقد مر في المهموز.

[رقأ]

باب الراء مع القاف [رقأ] لا تسبوا الإبل فإن فيها "رقوه" الدم، يقال: رقأ الدمع والدم والعرق رقواء بالضم، إذا سكن وانقطع، فالاسم بالفتح أي تعطي في الديات بدلًا من القود فيسكن بها الدم. ومنه ح عائشة: فبت ليلتي "لا يرقأ" لي دمع. ك: قوله: أهلك، بالرفع والنصب، وقول علىّ لم يكن لبغض لكن لما رأى انزعاج خاطره أراد إراحته. ومنه: "فرقأ" دمه، أي انقطع. [رقب] فيه: "الرقيب" تعالى الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء. منه ح: "ارقبوا" محمدًا في أهل بيته، أي احفظوه فيهم. ش: أي راعوه واحترموه. نه وح: ما من نبي إلا أعطى سبعة نجباء "رقباء" أي حفظة يكونون معه. وفيه: ما تعدون "الرقوب" فيكم؟ قالوا: من لا يبقى له ولد، فقال: بل الرقوب من لم يقدم من ولده شيئًا، هو لغة رجل وامرأة لم يعش لهما ولد لأنه يرقب موته ويرصده خوفًا عليه فنقله صلى الله عليه وسلم إلى من لم يقدم من الولد شيئًا أي يموت قبله تعريفًا أن الثواب لمن قدم شيئًا من الولد وأن الاعتداد به أكثر والنفع أعظم، وإن فقدهم وإن كان عظيمًا في الدنيا فإن فقد الأجر على الصبر والتسليم للقضاء أعظم، وأن الولد حقيقة من قدمه واحتبسه ومن لم يرزق ذل فهو كمن لا ولد له، ولم يقله إبطالًا للغته كما قال: إنما المحروب من حرب دينه ليس على من أخذ ماله غير محروب. وفيه "الرقبى" لمن "أرقبها" هو أن يقول لآخر: قد وهبت لك هذه الدار فإن مت قبل رجعت إلىّ وإن مت قبلك فهي لك، من المراقبة لن كلا منهما يرقب موت صاحبه. ط: فمن "أرقب" شيئًا فهو لورثته، أي ورثة المعمر له وكذا المراد بأهلها، وفاؤه للسبب أي لا ترقبوا اغترار بأنه ليس بتمليك للمعمر له فإنه تمليك. نه: و"الرقبة" العنق فجعلت كناية عن جميع الذات. ومنه: "وفي "الرقاب"" يريد المكابتين يعطون من الزكاة ويدفعونه إلى مواليهم. وح:

[رقح]

لنا "رقاب" الأرض، أي نفسها يعني ما كان من أرض الخراج فهو للمسلمين ليس لأصحابه الذين كانوا فيه قبل الإسلام شيء لأنها فتحت عنوة. وح: والركائب المناخة لك "رقابهن" وما عليهن، أي ذواتهن وأحمالهن. وح: الخيل ثم لم ينس حق الله في "رقابها" وظهورها، أراد بحق الرقاب الإحسان إليها وبحق ظهورها الحمل عليها. وفي ح حفر زمزم: فغار سهم الله ذي "الرقيب" الرقيب الثالث من سهام الميسر. وفيه: ذكر ذي "الرقيب" وهو بفتح راء وكسر قاف جبل بخيبر. ك: "وفي الرقاب" أي يشتري من غلة الوقف رقاب فيعتقون. ج: "يرقب" الوقت، من رقبت الفجر إذا نظرت وقت طلوعه. وفيه: أنفقته في "رقبة" أي فك رقبة مأسورة. [رقح] نه فيه: حتى كثرت و"ارتقحت" أي زادت من الرقاحة الكسب والتجارة، وترقيح المال غصلاحه والقيام عليه. ومنه إذا "رقح" إنسانًا، يريد رفأ ومر. [رقد] فيه: لا تشرب في "راقود" ولا جرة، الراقود إناء خزف مستطيل مقير، وهذا كالنهي عن الختم والمقير. [رقرق] فيه: إن الشمس تطلع "ترقرق" أي تدور وتجيء وتذهب، وهي كناية عن ظهور حركتها عند طلوعها بسبب رقبها من الأفق وأبخرته المعترضة دونها بخلاف ما إذا علت وارتفعت. [رقش] فيه ح أم سلمة قالت لعائشة: لو ذكرتك قولًا تعرفينه

[رقط]

نهشتني نهش "الرقشاء" المطرق، الرقشاء الأفعى سميت به لترقيش في ظهرها وهي خطوط ونقط، وقالت: المطرق، لأن الحية تقع على الذكر والأنثى. [رقط] فيه: أتتكم "الرقطاء" والملمة، يعني فتنة شبهها بالحية الرقطاء وهو لون فيه بياض وسواد، والملمة التي تعم والرقطاء التي لا تعم. وفي ح أبي بكرة وشهادته على المغيرة: لو شئت أن أعد "رقطًا" كانت بفخذيها، أي فخذي المرأة التي رُمي بها. وفي ح الخرورة: اغفر بطحاؤها و"ارقاط" عوسجها، ارقاط من الرقطة وهو البياض وهو كاحمار. [رقع] فيه: لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة "أرقعة" أي سماوات، جمع رقيع وهو اسم كل سماء، وقيل: سماء الدنيا. وفيه: يجيء أحدكم على رقبته "رقاع" تخفق، وأراد بالرقاع ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع، وخفوقها حركتها. ك: هي جمع "رقعة" وهي الخرقة، وليس المقصود منه الخرقة بعينها بل تعميم الأجناس من الحيوان والنقود والثياب. ط: أراد بها ثيابًا غلها من الغنيمة، تخفق تضطرب اضطراب الراية. نه وفيه: المؤمن واه "راقع" أي يهي دينه بمعصته ويرقعه بتوبته، من رقعت الثوب إذا رممته. وفي ح معاوية: كان يلقم بيد و"يرقع" بالأخرى، أي يبسطها ثم يتبعها اللقمة يتقي بها ما ينتثر منها. ك: من "الرقاع" والأكتاف، جمعا رقعة وكتف وكانوا يكتبون فيهما. ط ومنه: جناحان من "رقاع" جمع رقعة يكتب فيها. ن: غزوة ذات "الرقاع" بفتح راء وكسرها والأول أفصح، كانت سنة خمس ونقبت فيها أقدامهم فلفوا عليها الخرق، وقيل: هي اسم جبل أو شجر هناك، وقيل: رقع المسلمون فيها راياتهم. ط: ولا تستخلفي ثوبًا حتى "ترقعيه" أي لا تعديه خلقًا حتى ترقيعه أي لا تتركيه حتى ترقعيه وتلبسيه مدة. روى أن عمر خطب وفي إزاره اثنتا عشرة رقعة، وروى: حتى تستخلفي، بالفاء من الخلف وهو العوض، ولو صح لقال: لا تستخلفي منه، وكاف كراد فاعل يكف.

[رقق]

[رقق] نه فيه: يؤدي المكاتب بقدر ما "رق" منه دية العبد ويقدر ما أدى دية الحر، الرق الملك والرقيق المرقوق، وقد يطلق على الجماعة، رق العبد وأرقه واسترقه ومعناه أن المكاتب إذا جنى عليه جناية وقد أدى بعض كتابته فإن الجاني عليه يدفع إلى ورثته بقدر ما كان أدى من كتابته دية حر ويدفع إلى مولاه بقدر ما بقي من كتابته دية عبد كأنه كاتب على ألف وقيمته مائة فأدى خمسمائة ثم قتل فلورثة العبد خمسة آلاف نصف دية حر ولمولاه خمسون نصف قيمته، وهو مذهب النخعي، وأجمع الفقهاء أن المكاتب عبد ما بقي درهم عليه. وفي ح عمر: فلم يبق أحد من المسلمين إلا له فيها حظ وحق إلا بعض من تملكون من "أرقائكم" أي عبيدكم، قيل: أراد به عبيدًا مخصوصين وذلك أن عمر كان يعطي ثلاثة مماليك لبني غفار شهدوا بدرًا لكل واحد منهم في كل سنة ثلاثة آلاف درهم فأراد بهذا الاستثناء هؤلاء الثلاثة، وقيل: أراد جميع المماليك وإنما استثنى من جملة المسلمين بعضًا من كل فكان ذلك منصرفًا إلى جنس المماليك وقد يوضع البعض مقام الكل. وفيه: ما أكل "مرققا" حتى لقي الله، هو الأرغفة، الواسعة الرقيقة، يقال: رقيق ورقاق، كطويل وطوال. ط: ما خبز لنا "مرقق" خبز، ببناء مجهول، أي لم يأكله قط سواء خبز له أو لغيره. نه: ويخفضها بطنان "الرقاق" هو ما اتسع من الأرض ولان، جمع رق بالكسر. وفيه: كان فقهاء المدينة يشترون "الرق" فيأكلونه، هو بالكسر العظيم من السلاحف وفتحه الجوهري. غ: الرق دويبة مائية لها أربع قوائم. نه: وفيه: استوصوا بالمعزى فإنه مال "رقيق" أي يس له صبر الضأن على الجفاء وشدة البرد. ومنه ح: إن أبا بكر رجل "رقيق" أي ضعيف هين لين. وح عثمان: كبرت سني و"رق" عمي، أي ضعف. وفي ح الغسل: ثم غسل

"مراقه" بشماله، هو ما سفل من البطن فما تحته من مواضع ترق جلودها. ش: هو بفتح ميم وتشديد قاف. ك ومنه: فشق من النحر إلى "مراق" البطن، هو بخفة راء جمع مرق، وهذا الشق غير شرح صدر كان في صغره. نه ومنه: اطلي حتى إذا بلغ "المراق" ولى هو ذلك بنفسه. وفي ح الشعبي: سئل عمن قبل أم امرأته فقال: أعن صبوح "ترقق" حرمت عليه امرأته، هو مثل لمن يظهر شيئًا وهو يريد غيره كأنه أراد أن يقول: جامع أم امرأته فقال: قبل، وأصل أن رجلًا نزل بقوم فبات عندهم فجعل يرقق كلامه ويقول: إذا أصبحت غدا فاصطبحت فعلت كذا، يريد إيجاب الصبوح عليهم، فقال بعضهم أعن صبوح ترقق أي تعرض بالصبوح وحقيقته أن غرضًا قصده كان عليه ما يستره فيريد أن يجعله رقيقًا شفافًا ينم على ما وراءه، وكأن الشعبي اتهم السائل وأراد بالقبلة ما يتبعها فغلظ عليه الأمر. ن: وكان رحيمًا "رقيقًا" بقافين، وروى بفاء وقاف. ط: رقيقًا أي ضعيفًا هينًا لينا. نه وفيه: ويجيء فتنة "فيرقق" بعضها بعضًا، أي تشوق بتحسينها وتسويلها. ن: أي يصير بعض الفتن بعضا "رقيقا" أي خفيفا العظم ما بعده، وقيل: أي يشبه بعضها بعضا، وقيل: يدور بعضها في بعض ويذهب ويجيء به، وقيل: يسوق بعضها إلى بعض، وروى: فيرفق، بفتح ياء وسكون راء ففاء مضمومة، وروى: فيدفق، بدال ساكنة وبفاء مكسورة أي يدفع ويصب. ط: فذكرنا "فرققنا" أي رقق أفئدتنا بالتذكير. وفيه: "فرق" لها "رقة" شديدة، وذلك حين أسر أسارى بدر وكان فيهم أبو العاص زوج زينب بنته صلى الله عليه وسلم وكانت في مكة من المستضعفين فلما طلب من الأسراء الفداء أرسلت زينب القلادة لفداء أبي العاص، فرق لها حيث تذكر غربتها وتذكر عهد خديجة وصحبتها فإن القلادة كانت لها فلما زوجها من أبي العاص أدخل القلادة مع زينب عليه، فرد عليها قلادتها مع زوجها وأخذ عليه العهد بتخلية سبيلها وإرسالها إليه صلى الله عليه وسلم. وفيه: وبلغنا أنه جاء "رقيق" أي مملوك ويطلق على

[رقل]

الجماعة. ومن الرحى أي من أثر إدارة الرحى. على مكانكما، أي أثبتنا على ما أنتما عليه. والجواب من تلقى المخاطب بغير ما يترقب إيذانًا بأن الأهم هو التزود للمعاد والصبر على المشاق. وفيه: وعليه ثياب "رقاق" فقال: ثياب الفساق، يحتمل أن تكون ثيابًا محرمة من الحرير وأن لا تكون محرمة بل رقاقًا وهي ليست من دأبا لمتقين فنسبه إلى الفسق تغليظًا وهو الظاهر ولذا رده أبو بكر. وكتاب "الرقاق" جمع رقيق لأن في أحاديثه من الوعظ ما يجعل القلب رقيقًا. ج: "أرق" أربعة، من أرق العبد إذا جعله في الملك ولم يعتقه. وفيه: وفينا ضعفة و"رقة" أي ضعف ورقة. قا: "في "رق" منشور" هو جليد يكتب فيه. [رقل] نه فيه: ولا يقطع عليهم "رقلة" هي النخلة وجنسها الرقل وجمعها الرقال. ومنه ح: خرج رجل كأنه "رقل" في يده حربة. وح: ليس الصقر في رؤس "الرقل" الراسخات في الوحل، والصقر الدبس. وأرقلت الناقة إرقالًا وهو ضرب من العدو. ومنه شعر كعب: فيها على الأين غرقال وتبغيل [رقم] فيه: وجد على باب فاطمة سترًا موشى فقال: ما أنا والدنيا "والرقم" يريد النقش والوشى، والأصل فيه الكتابة. ومنه: كان يزيد في "الرقم" أي ما يكتب على الثياب من أثمانها لتقع المرابحة عليه أو يغتر به المشتري، ثم استعمله المحدثون فيمن يكذب ويزيد في حديثه. وح: كان يسوى بين الصفوف حتى يدعها مثل القدح أو "الرقيم" الرقيم الكتاب المرقوم أي حتى لا يرى فيها عوجا

[رقن]

كما يقوم الكاتب سطوره. وح: ما أدري ما "الرقيم" كتاب أم بنيان، أي في قوله تعالى: "إن أصحاب الكهف و"الرقيم"". غ: هو تاب أو قرية خرج منها أصحاب الكهف أو لوح أسماؤهم مكتوبة فيه. مد: "كتب "مرقوم"" يعني أن ما كتب من أعمال الفجار مثبت في ديوان دون الله فيه أعمال الشياطين والكفار وهو كتاب مرقوم مسطور بين الكتابة أو معلم يعلم من رآه أنه لا خير فيه. نه: ومنه ح صفة السماء: سقف سائر و"رقيم" مائر، يريد وشي السماء بالنجوم. وفيه: ما أنتم في الأمم إلا "كالرقمة" في ذراع الدابة، هي الهنة الناتئة في ذراع الدابة من داخل وهما رقمتان في ذراعيهما. ك: هو بفتح قاف وسكونها وهما الأثران في باطن عضديها. ن: بفتح راء. نه وفيه ح: صعد صلى الله عليه وسلم "رقمة" من جبل، رقمة الوادي جانبه، وقيل: مجتمع مائه. وح: هو إذا "كالأرقم" أي حية على ظهرها رقم أي نقش وجمعها أراقم. ن: إلا "رقما" في ثوب، يحتج به في إباحة صور هي رقم، وأجاب الجمهور بأنه محمول على صورة الشجر. ج: مثل "الأرقم" إن يترك يلقم وإن يقتل ينقم، هو مثل لمن يجتمع عليه شران لا يدري كيف يصنع أي اجتمع عليه القتل وعدم الدية، قيل: كانوا يزعمون أن الجن يطلب ثأر الجن فربما مات قاتله وربما أصابه خيل، يريد إن يقتل ينتقم على قاتله فيقتله أو يصيبه خبل وإن يترك يلقم تاركه. [رقن] نه فيه: ثلاثة لا تقربهم الملائكة "المترقن" بالزعفران، أي المتلطخبه، والرقون والرقان الزعفران والحناء. [رقه] فيه: في "الرقة" ربع العشر. وح: فهاتوا صدقة "الرقة" يريد الفضة والدراهم المضروبة منها وأصله الورق، وهي الدراهم المضروبة خاصة، ويجمع على رقات ورقين. [رقى] فيه: "استرقوا" لها فإن بها النظرة، أي اطلبوا لها من يرقيها، ويتم بيانًا في سفعة من س. وفيه: ما كنا نأبنه "برقية" قد تكرر ذكر الرقى والرقيّ

والرقية. فيه: و"الرقية" العوذة التي يرقى بها صاحب أفة كالحمى والصرع وغير ذلك. وفي آخر: "لا يسترقون" ولا يكتوون، والأحاديث في القسمين كثيرة والجمع بينهما أن ما كان بغير اللسان العربي وبغير كلام الله تعالى وأسمائه وصفاته في كتبه المنزلة أو أن يعتقد أن الرقية نافعة قطعًا فيتكل عليها فمكروه وهو المراد بقوله: ما توكل من "استرقى" وما كان بخلاف ذلك فلا يكره، ولا قال لمن رقى بالقرآن وأخذ الأجر: من أخذ "برقية" باطل فقد أخذت "برقية" حق، ومنه قوله: اعرضوها عليّ، فعرضناها فقال: لا بأس بها إنما هي مواثيق، كأنه خاف أن يقع فيها شيء مما كانوا يتلفظون به ويعتقدونه من الشرك في الجاهلية، وما كان بغير العربي مما لا يوقف عليه فلا يجوز استعماله. وأما ح: لا "رقية" إلا من عين أو حمة، فمعناه لا رقية أولى وأنفع كلا فتى إلا على. وأما ح: "لا يسترقون" ولا يكتوون، فهو صفة الأولياء المعرضين عن الأسباب لا يلتفتون إلى شيء من العلائق وتلك درجة الخواص، والعوام رخص لهم التداوي والمعالجات، ومن صبر على البلاء وانتظر الفرج من الله بالدعاء كان من جملة الخواص، ومن لم يصبر رخص له في الرقية والعلاج والدواء، ألا ترى أنه قبل من الصديق جميع المال وأنكر على الآخر في مثل بيضة الحمام ذهبا. ك: "فرقيت" بأم الكتاب، من ضرب. ومنه: إني "لأرقى" بكسر قاف. وفيه: ما يعطي في "الرقية" بضم راء وسكون قاف العوذة. ط: هم الذين "لا يسترقون" ولا يتطيرون، أراد الاستيعاب أي معرضون عن الأسباب رأسًا، وهذه مرتبة الخواص والأولياء ويتم في سيقك عكاشة. وفيه: لا "رقية" إلا من عين أو حمة أو دم، أي دم أنف. والرقى بضم راء وفتح قاف مقصورًا. ش: كان "يرقى" بمة من العين قبل أن ينزل عليه، هو بضم أوله وفتح قاف. ن: إن جبرئيل "رقى" النبي صلى الله

عليه وسلم، أي بآيات القرآن والأذكار. وأما ح: لا يكتوون، بضم واو أولى، ولا يسترقون بسكون راء وضم قاف، فأخذ منه البعض الكراهة للتداوي بالرقى ولكنه محمول على رقى الكفار ومجهولة المعنى لاحتمال كونه كفرًا أو قريبًا منه أو مكروهًا، وقيل: إن المدح بتركه للأولوية وبيان التوكل والرضاء بالقضاء وفعله لبيان الجواز، والمختار الأول، واختلفوا في رقية أهل الكتاب فجوزها الصديق وكرهها مالك خوفًا مما بدلوه، والمجوز قال: الظاهر عدم تبديل الرقى إذ لا غرض فيه، وقيل: لا يسترقون محمول على المعتقد تأثيره، وفيه إنه كفر ومجتنبه لا يستحق المدح، وحمله البعض على من يفعله في الصحة والأخر يقصره على الرقى والكي لأن نفعهما موهوم بخلاف الأدوية فإنها كالأكل المفيد للشبع قطعًا. وفيه: إن نفع الأدوية أيضًا موهوم. وح: لا "رقية" إلا من عين، حمله البعض على عوذة كانت الجاهلية يعتقدونه من قبل الجن ومعونتهم. وفيه: لقد "رقيت" على ظهر بيت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بكسر قاف وحكى فتحها أي صعدت. تو: رقى سمع بلا همزة، ويقال: بفتح قاف بهمز وتركه، "والمرقاة" بفتح ميم أفصح من كسرها، ونظره إلى مقعده من غير تعمد بل وقع اتفاقًا. ن ومنه: "فرقى" المنبر. وحتى "رقى" فسقى الكلب. وفيه: ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا و"يرقى" هذا، يعني أن بلالًا كان يؤذن قبل الفجر ويتربص بعده للدعاء ونحوه ثم يرقب الفجر فإذا قارب طلوعه نزل، فأخبر ابن أم مكتوم فيتأهب للطهارة وغيرها ثم يرقى ويؤذن مع أول طلوع الفجر. ك ومنه: "فرقيت" حتى كنت في أعلاه، والعروة يتم في العين. نه: وفي ح "استراق" السمع: ولكنهم "يرقون" فيه، أي يتزيدون، رقى فلان على الباطل إذا تقول ما لم يكن وزاد فيه، وهو من الرقى الصعود والارتفاع، يقال: رقى يرقى رقيا، ورقى شدد للتعدية إلى المفعول وحقيقة المعنى أنهم يرتفعون إلى الباطل ويدعون فوق ما يسمعون. ومنه:

[ركب]

كنت "رقاء" على الجبال، أي صعادًا عليها. ط: اقرأ و"ارتق" فإن منزلتك آخر آية، روى أن عدد آي القرآن على عدد درج الجنة، فقال: ارتق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن، فمن استوفى جميع آية استولى على أقصى درج الجنة، ومن قرأ جزءًا منها كان رقية في الدرج على قدر ذلك، وقيل: إن المراد أن الترقي دائمًا فكما أن قراءته في حال الاختتام استدعت الافتتاح الذي لا انقطاع له كذلك هذه القراءة والترقي في منازل لا تتناهى، وهذه القراءة كالتسبيح للملائكة لا يشغلهم يومئذ عن مستلذاتهم في الجنة بل هي أعظم مستلذاتهم. باب الراء مع الكاف [ركب] نه: إذا سافرتم في الخصب فأعطوا "الركب" أسنتها، الرُكب بضم راء وكاف جمع ركاب وهي الرواحل من الإبل، وقيل: جمع ركوب وهو ما يكرب من كل دابة، والركوبة أخص منه. ومنه: أبغني ناقة حلبانة "ركبانة" أي تصلح للحلب والركوب، والألف والنون للمبالغة، ولتعطيا معنى النسب إلى الحلب والركوب. وفيه: سيأتيكم "ركيب" مبغضون فإذا جاؤكم فرحبوا بهم، يريد عمال الزكاة وجعلهم مبغضين لما في نفوس أرباب الأموال من حبها وكراهة فراقها، والكريب مصغر ركب اسم جمع، وقيل: جمع راكب، وهو لغة راكب الإبل ثم اتسع باستعماله في كل راكب دابة. ط: أي مبغضون طبعًا لا شرعًا وقد يكون أراد بعض العمال سيء الخلق، والأول أوجه لأن السوق على أن المراد عمال النبي صلى الله عليه وسلم، يريد تزعمون أنهم ظالمون وليسوا بذاك ولذا أمروا بالدعاء لهم وإرضائهم وقال: أرضوا مصدقيكم وإن ظلمتم. وح: لا تركبوا

البحر، مر في البحر. وفيه: لا يزال "راكبا" ما انتعل، أي يشبه الراكب في خفة المشقة وسلامة الرجل من خشونة وشوك. نه وفيه: بشر "ركيب" السعاة بقطع من جهنم مثل قور حسمي، الركيب بوزن القتيل الراكب، وفلان ركيب فلان للذي يركب معه، والمراد من يركب عمال الزكاة بالرفع عليهم ويستخينهم ويكتب عليهم أكثر مما قبضوا وينسب إليهم الظلم في الأخذ، أو يراد من يركب منهم الناس بالغشم والظلم، أو من يصحب عمال الجور يعني أن هذا الوعيد لمن صحبهم فما الظن بأنفسهم. وفيه: لو نتج رجل مهرا لم "يركب" حتى تقوم الساعة، من أركب المهر يُركب فهو مركب بكسر كاف إذا حان له أن يركب، وفيه: إنما تهلكون إذا صرتم تمشون "الركبات" كأنكم يعاقيب حجل، هو بالحركة جمع ركبة المرة من الركوب، وهو منصوب بفعل مضمر هو حال من فاعل تمشون، أي تركبون الركبات، أي تمشون راكبين رؤوسكم هائمين مسترسلين فيما لا ينبغي لكم كأنكم في تسعركم إليه ذكور الحجل في سرعتها وتهافتها حتى أنها إذا رأت الأنثى مع الصاد ألقت أنفسها عليها حتى تسقط في يده، وقيل: معناه أنكم تركبون رؤوسكم في الباطل، والركبات جمع ركبة بالحركة وهم أقل من الركب. وقيل: أي تمضون على وجوهكم من غير تثبت يركب بعضكم بعضا. وفيه: فإذا عمر قد "ركبني" أي تبعني وجاء على أثري لأن الراكب يسير بسير المركوب، ركبت أثره وطريقته إذا تبعته ملتحقًا به. وفيه: ثم "ركبت" أنفه بركبتي، من ركبته أركبه بالضم إذا ضربته بركبتك. ومنه ج: أما تعرف الأزد وركبها اتق الأزد لا يأخذوك "فيركبوك" أي يضربوك بركبهم وكان هذا معروفًا في الأزد. ومنه: أن المهلب دعا بمعاوية بن عمرو وجعل يركبه برجله فقال: أصلح الله

[ركح]

الأمير أعفى من أم كيسان، وهي كنية الركبة. وثنية "ركوبة" معروفة بين مكة والمدينة. وفيه: لبيت "بركبة" أحب إلى من عشرة أبيات بالشام، ركبة موضع بالحجاز يريد لطول الأعمار والبقاء ولشدة الوباء بالشام. ك: ادخل "ركابك" بكسر راء الإبل التي يسار عليها، واحدتها راحلة. ج ومنه: من خيل ولا ركاب. ك: وجعلني النبي صلى الله عليه وسلم في "ركوب" بين يديه هو بالضم جمع راكب وبالفتح ما يركب. وفيه: ويلك "اركبها" جوز به أحمد ركوب الهدي والشافعي عند الحاجة، والحنفية للضرورة. وفيه: باب البناء بغير "مركب" ولا نيران، أي بغير ركوب، وروى: ركوب، بواو، وهم القوم الركوب على الإبل للزينة. ن: خير نساء "ركبن" الإبل، أي نساء العرب وقد علم أن العرب خير من غيرهم في الجملة. ج: كنا في "ركبة" معه الراكب، والركبة بالحركة أصحاب الإبل في السفر دون الدواب وهم العشرة فما فوقها. وفيه: نشتري الطعام من "الركبان" جمع راكب، والمراد من يجلبون الأرزاق والمتاجر والبضائع، ونهى عن تلقيهم لأنه يكذب في سعر البلد ويشتري بأقل من ثمن المثل وهو تغرير محرم. ومنه: صلوا رجالًا و"ركبانا". وفيه: وأربعة "ركائب" وهو جمع ركوبة وهي ما يركب عليه من الإبل كالحمولة ما يحمل عليه منها. [ركح] نه فيه: لا شفعة في فناء ولا طريق ولا "ركح"، هو بالضم ناحية البيت من ورائه وربما كان فضاء لا بناء فيه. ومنه: أهل "الركح" أحق بركحهم. وفيه: ما أحب أن أجعل لك علة "تركح" إليها أي ترجع وتلجأ إليها، من ركحت إليه وأركحت وارتكحت. [ركد] فيه: نهى أن يبال في الماء "الراكد"، هو الدائم الساكن الذي لا يجري. ومنه ح الصلاة: في ركوعها وسجودها و"ركودها"، هو سون يفصل بين حركتها كالقيام والطمأنينة بعد الركوع والقعدة بين السجدتين وفي

[ركز]

التشهد. ومنه ح: سعد "اركد" بهم في الأوليين وأحذف في الأخريين، أي أسكن وأطيل القيام في الركعتين الأوليين من الصلاة الرباعية وأخفف في الأخريين. ك: "فاركدهم" بضم كاف، أي أطول القيام حتى ينقضي القراءة وأخف بضم همزة وكسر خاء معجمة، وروى: واحذف، أي احذف التطويل. غ: "ركد" الماء والريح سكنًا والميزان استوى. [ركز] نه فيه: في "الركاز" الخمس وهو عند الحجاز كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض، وعند أهل العراق المعادن لأن كلا منهما مركوز في الأرض، أي ثابت، ركزه ركزًا إذا دفنه في الأرض، واركز الرجل إذا وجد الركاز، والمراد في الحديث الأول هو الكنز الجاهلي وإنما وجب فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أخذه، وروى: وفي "الركائز" الخمس كأنها جمع ركيزة أو ركازة، والركيزة والركزة القطعة من جواهر الأرض المركوزة فيها وجمع الركزة ركاز. ومنه ح عمران: عبدًا وجد "ركزة" على عهده فأخذها منه، أي قطعة عظيمة من الذهب وهو يعضد التفسير الثاني. وفيه: "فرت من قسورة" هو "ركز" الناس، الحس والصوت الخفي فجعل القسرة نفسها ركزا لأن القسورة جماعة الرجال، وقيل: جماعة الرماة فسماهم باسم صوتهم في أصلها من القسر وهو القهر والغلبة. ومنه: قيل للأسد قسورة. ن: "يركز" بعود بضم - كاف، أي يضرب بأسفله ليثبته في الأرض. و"يركز" العترة يغرزها. [ركس] نه فيه: أتى بروث فقال: إنه "ركس" هو شبيه المعنى بالرجيع، ركست الشيء وأركسته إذا رددته ورجعته، وروى: إنه ركيس، أي مركوس. ومنه ح: اللهم "اركسها" في الفتنة ركسا. ومنه ح الفتن: "ترتكس" بين جراثيم العرب، أي تزدحم وتتردد، وفيه إنه قال لعدى: إنك من أهل دين يقال لهم "الركوسية" هو دين بين النصارى والصابئين. غ: والركس الرد إلى الحالة الأولى. "والله "أركسهم" بما كسبوا" أي ردهم إلى الكفر بأعمالهم. مد: "كلما

[ركض]

ردوا إلى الفتنة - أي دعاهم قومهم إلى قتال المسلمين - "اركسوا"" قلبوا فيها أقبح قلب "فإن لم يعتزلوكم ويلقوا" أي لم يلقوا ولم يكفوا. [ركض] نه في المستحاضة: إنما هي "ركضة" من الشيطان، أصله الضرب بالرجل، والإضافة بها كما تركض الدابة وتصاب بالرجل أراد الإضرار بها والأذى يعني أن الشيطان قد وجد به طريقًا إلى التلبيس عليها في أمر دينها وطهرها وصلاتها حتى أنساها ذلك عادتها وصار في التقدير كأنه ركضة بآلة من ركضاته. وفيه: لنفس المؤمن أشد "ارتكاضًا" على الذنب من العصفور حين يغدف به، أي أشد حركة واضطرابًا. وفي ح ابن عبد العزيز: قال: لما دفنا الوليد "ركض" في لحده، أي ضرب برجله الأرض. ك: والسرعة. الركض هو نوع من السير. ن: فدخلت مربدًا "فركضتني"، أي رفستني وأراد به أنه ضبط الحديث ضبطًا بليغًا، والمربد بكسر ميم موضع يجتمع فيه الإبل. وحتى "ركض" برجله، مر في اخذ. ج: ركض إذا ضرب الراكب الفرس برجليه ليسرع في العدو. غ: أركضت الفرس تحرك ولدها في بطنها. و"يركضون" يهربون. [ركع] نه: نهاني أن أقرأ وأنا "راكع" وساجد، لما كان الركوع والسجود وهما غاية الذل والخضوع مخصوصين بالذكر والتسبيح نهاه عن القراءة فيهما كأنه كره أن يجمع بين كلام الله وكلام الناس في موطن واحد. قا: ""اركعوا" مع "الراكعين" أي في جماعتهم لتفضل بسبع وعشرين لما فيه من تظاهر النفوس، عبر بالركوع عن الصلاة حذرا عن صلاة اليهود، وقيل: الركوع الخضوع للوازم الشرع. ك: "ركعتين ركعتين" في الحضر، والسفر، كرره لإفادة عموم التثنية لكل صلاة، وزيد بهذا الإسناد: إلا المغرب. وفيه ح: "ركعتان" لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما، أي صلاتان. وح: لا يسبح بينهما

"بركعة" ولا بعد العشاء بسجدة، أي لا يتنفل بينها، ولبعض: بينهما، أي بين المغرب والعشاء بركعة، أي بصلاة ولا يسبح بعد العشاء بسجدة، أي بركعتين. وهم "ركوع" جمع راكع. ط: "ركع" وسجد وهو قائم، أي ينتقل ص إليهما من القيام. ومن أدرك "الركعة" فقد أدرك السجدة، أي من أدرك الركوع فقد أدرك السجدة أي الركعة، ومن فاته أم القرآن أي قراءتها فقد فاته خير كثير، أي يفوته يفوت الفاتحة خير كثير وإن أدرك الركعة بإدراك الركوع. وفيه من أدرك "ركعة" أي ركوعًا فقد أدرك الصلاة، أي الركعة، وقيل: أي من أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة مع الإمام، أي يحصل له ثواب الجماعة، وهذا في الجمعة وأما في غيرها فلا يشترط لإدراك الجماعة تمام الركعة. وفيه: كان "ركوعه" وسجوده وبين السجدتين، وإذا رفع من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبًا من السواء بني وإذا معطوفان على الركوع بحذف مضاف، أي زمان ركوعه وسجوده وبين السجدتين ووقت رفع رأسه سواء، وما خلا استثناء من المعنى أي كان أفعاله غيرهما سواء، ويتم في سواء قريبًا. وفيه: صلاهن لوقتهن وأتم "ركوعهن" وخشوعهن، أي صلاهن لأول أوقاتها، والمراد بالركع كل الأركان بذكر البعض عن الكل أو الخضوع فذكر الخشوع تأكيد، وخمس مبتدأ، وافترض صفة له، والشرطية خبره. وفيه: كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع "ركعات" بأن صلى بالطائفة الأولى ركعتين وسلم وسلموا وبالثانية كذلك. ن: في الخوف "ركعة" يأول بأن الركعة مع الإمام وركعة أخرى منفردًا. ط: وأخذ بظاهره طائفة. ن: ومنها "ركعتي" الفجر، أي يصلي منها ركعتيه، وروى: ركعتاه. وفيه:

[ركك]

فقلت: "يركع" بها ركعة، أي ظننت أنه يسلم بها بأن يقسم السورة على الركعتين فأراد بالركعة تمام الصلاة فلا تكرار بقوله، فقلت: يصلي في ركعة. ز: وقيل هو تأكد واستكمل أربع "ركعات" أي أربع ركوعات، في كل ركعة ركوعين قبل أن ينصرف أي يسلم. ن: ركعتين في ثلاث ركعات، أي في كل ركعة يركع ثلاث مرات. وفيه: "فركع" ركعتين في سجدة، أراد بالسجدة الركعة، أي في كل ركعة ركوعين. [ركك] نه فيه: لعن "الركاكة"، هو الديوث الذي لا يغار على أهله، من الركاكة وهو الضعف، رجل ركيك ورُكاكة إذا استضعفته النساء ولم يهبنه ولا يغار عليهن. ومنه: أنه يبغض الولاة "الرككة" جمع ركيك كضعيف وضعفة. وفيه: أن المسلمين أصابهم يوم حنين "رك" من مطر، هو بالكسر والفتح المطر الضعيف وجمعه ركاك. [ركل] فيه: "فركله" برجله، أي رفسه، ومنه. "لأركلنك" ركلة. [ركم] فيه: حتى رأيت "ركاما" هو السحاب المتراكب بعضه فوق بعض، ومنه: فجاء بعود وجاء ببعرة حتى "ركوا" فصار سوادا". [ركن] فيه: رحم الله لوطا إن كان ليأوي إلى "ركن" شديد، أي إلى الله تعالى الذي هو أشد الأركان وأقواها، وترحم عليه لسهوه حين ضاق صدره

من قومه حتى قال: "أو آوي إلى ركن شديد" أراد عز العشيرة الذي يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط. ط: شبه القوى العزيز بالركن من الجبل. ومنه: "فتولى "بركنه"" أي بما يركن إليه ويتقوى به من جنوده. ك: استغرب ذلك القول إذ لا ركن أشد من الركن الذي يأوي إليه لأنه يدل على إقناط كلي ويأس شديد من أن يكون له ناصر. الكشاف: أي إلى قوى أستند إليه وأمتنع به ليحميني منكم. النووي: التجأ إلى الله فيما بينه وبين الله وأظهر للأضياف العذر وضيق الصدر. ن: يعني أن لوطًا لما خاف على أضيافه ولم يكن له عشيرة تمنعهم من الظلمة ضاق ذرعه فغلب ذلك عليه فقال: لو أن لي قوة في الدفع بنفسي أو آوي إلى عشيرة. تمنعهم لمنعتكم إظهارًا للعذر عندهم لا اعتمادًا على ما سوى الكافي. نه وفي ح الحساب: ويقال "لأركانه" انطقي، أي جوارحه، وأركان كل شيء جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها. وفيه: كانت تجلس في "مركن" أختها، هو بكسر ميم إجانة تغسل فيها الثياب. وفي ح عمر رضي الله عنه: دخل الشام فأتاه "أركون" قرية قال: قد صنعت لك طعامًا، هو رئيسها ودهقانها الأعظم، أفعول من الركون السكون إلى الشيء والميل إليه لأن أهلها يركنون إليه، أي يسكنون ويميلون إليه. ك: لا يمس من "الأركان" أي الأركان الأربعة للكعبة إلا الركنين اليمانيين، وهو تغليب وإلا فركن الحجر الأسود عراقي، وظاهره انفراد ابن عمر باستلامهما دون غيره. ن: فلما مسحوا "الركن" حلوا "الركن" هو الحجر الأسود، وبمجرد مسحه لا يحصل الحل فالمراد المسح والطواف والسعي والحلق. ش: "ولولا أن ثبتناك لقد كدت "تركن" إليهم" أي قاربت أن تميل إلى مكرهم وخدعهم. روى أنهم طلبوا أن يمس آلهتهم حتى يسلموا فحدث نفسه عليه والله أعلم أني لكاره بعد أن يسلموا فعصمه الله وثبته على الحق، فإن قيل: كيف يجوز عليه وهو كفر، قلت: حديث النفس معفو، والصحيح أن لو يدل على نفيه أي لولا تثنيته كان ذلك

[ركا]

القرب. كنز: شديد "الأركان" أي قوى بنيانه. [ركا] نه في ح المتشاحنين: "اركوا" هذين حتى يصطلحا، من ركاء يركوه إذا أخره. وروى: اتركوا هذين، من الترك. وروى: ارهكوا، أي كلفوهما والزموهما، من رهكت الدابة إذا حملت عليها في السير وجهدتها. ج: وقيل من الركون بمعنى الإصلاح أي أصلحوا ذات بينهما حتى يقع بينهما الصلح، وروى: حتى يفيئا. ن: "اركوا" بسكون راء وضم كاف وهمزة وصل، وروى بقطعها، من أركيته إذا أخرته. نه: فأتينا على "ركى" ذمة، الركى جنس للركية وهي البئر وجمعها ركايا، والذمة قليلة الماء. ومنه: فإذا هو في "ركى" يتبرد. ك: الركى بفتح راء وخفة كاف وشدة تحتية جمع ركية وما تكلمه، ما استفهامية، وروى: قليب، وهوا لمطوي، فلعله كان بعضه مطويًا وبعضه لا وأراد البئر مطلقًا. ط: "الركوة" بفتح راء وسكون كاف ظرف من جلد يتوضأ منه. ج: دلو صغير من جلد وكثيرًا ما يستصحبه الصوفية. نه: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء والجمع ركاء. باب الراء مع الميم [رمث] أنا تركب "أرماثًا" لنا في البحر، هو جمع رمث بفتح ميم وهو خشب يضم بعضه إلى بعض ثم يشد ويركب في الماء ويسمى الطوف، فعل بمعنى مفعول، من رمثته إذا أصلحته. وفيه: وسئل عن كراء الأرض البيضاء بالذهب والفضة فقال: لا بأس إنما نهى عن "الإرماث" وهو من رمثته به إذا خلطته، أو رمث عليه وأرمث إذا زاد أو من الرمث وهو بقية اللبن في الضرع فكأنه نهى عنه من أجل اختلاط نصيب بعضهم ببعض أو لزيادة يأخذ بعضهم من بعض أو لإبقاء بعضهم على البعض شيئًا من الزرع. وفيه: نهيتكم عن شرب ماء في "الرماث" والنقير، لعله من حيل أرماث أي أرمام ويكون المراد إناء قد قدم وعتق فصارت فيه ضراوة بما ينبذ فيه فإن الفساد يكون إليه أسرع.

[رمح]

[رمح] فيه: السلطان ظل الله و"رمحه" استوعب بهما نوعي ما على الوالي للرعية الانتصار من الظالم والإعانة، لأن الظل يلجأ إليه من الحرارة والشدة وإرهاب العدو ليرتدع عن قصد الرعية وأذاهم فيأمنوا من الشر، والرمح تجعل كناية عن الدفع. [رمد] فيه: سألت ربي أن لا يسلط على أمتي سنة "فترمدهم" فأعطانيها، أي تهلكهم من رمده وأرمده إلى أهلكه وصيره كالرماد، ورمد وأرمد إذا هلك، والرمد والرمادة الهلاك. ومنه ح عمر: أنه أخر الصدقة عام "الرمادة" وكانت سنة قحط فلم يأخذها منهم، وسمي به لأنهم لما أجدبوا صارت ألوانهم كلون الرماد. وفي ح وافد عاد: خذها "رمادًا رمددًا" لا تذر من عاد أحدًا، الرمدد بالكسر المتناهي في الاحتراق والدقة كليل أليل للمبالغة. وفيه: زوجي عظيم "الرماد" أي كثير الأضياف والإطعام لأن الرماد يكثر بالطبخ. وفيه: شوى أخوك حتى إذا أنضج "رمد" أي ألقاه في المراد، وهو مثل يضرب لمن يصنع معروفًا ثم يفسده بالمنة أو يقطعه. وفي ح المعراج: وعليهم ثياب "رُمد" أي غُبر فيها كدورة كلون الرماد، جمع أرمد، ورمد بفتح راء، ماء أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم جميلًا حين وفد عليه. وفيه: توضأ بالماء "الرمد" أي الدر الذي صار على لون الرماد. ك: وكان أي عليّ رمدا- بكسر ميم فقال: اتخلف - بحذف همزة إنكار. ن: وهو أرمد من رمد إذا هاجت عينه من سمع. [رمرم] نه فيه: حبستها فلا أطعمتها ولا أرسلتها "ترمرم" من خشاش الأرض، أي تأكل، وأصلها من رمت الشاة وارتمت من الأرض إذا أكلت، والمرمة من ذوات الظلف بالكسر والفتح كالفم من الإنسان - ويتم في رمم. وفيه: كان لأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحش فإذا خرج - تعني رسول الله - لعب جاء وذهب فإذا جاء ربض ولم يترمرم ما دام في البيت، أي سكن ولم يتحرك. [رمز] ك: له فيها "رمزة" براء مهملة مفتوحة فساكنة فزاي معجمة، أو زمرة

[رمس]

بزاي معجمة فميم فراء مهملة، وروى براءين مهملتين أو معجمتين بينهما ميم، ومعنى الأولى الرمز والإشارة، والثانية من المزمار، والأخيرتان بمعنى الصوت الخفي. ج: هو براء مهملة تحريك الفم بالكلام وبمعجمة كلام خفي لا يفهم. غ فيه: الرمز الإيماء. [رمس] نه في ح ابن عباس: أنه "رامس" عمر بالجحفة وهما محرمان، أدخلا رؤسهما في الماء حتى يغطيهما، وهو كالغمس - بغين، وقيل هو بالراء أن لا يطيل اللبث في الماء وبالغين أن يطيله. ومنه ح: الصائم "يرتمس" ولا يغتمس. وح: إذا "ارتمس" الجنب في الماء أجزاه. وفيه: "أرمسوا" قبري رمسا، أي سووه بالأرض ولا تجعلوا مسنما مرتفعا، وأصل الرمس الستر ويقال لما يحثى على القبر من التراب رمس وللقبر نفسه رمس. و"رامس" بكسر ميم: موضع. [رمص] فيه: كان الصبيان يصبحون غُمصا "رُمصا" ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صقيلا دهينا، أي في صغره، من غمص العين ورمصت، من الغمص والرمص وهو بياض تقطعه العين ويجتمع في زوايا الأجفان، فالرمص الرطب منه والغمص اليابس، والغُمص والرُمص جمع اغمص وأرمص، وانتصبا على الحال لا على الخبر لأن أصبح تامة بمعنى الدخول في الصباح. ومنه ح: فلم تكتحل حتى كادت عيناها "ترمصان" ويروى بضاد من الرمضاء وشدة الحر، يعني تهيج عيناها. وح صفية: اشتكت عينها حتى كادت "ترمص" وإن روى بضاد أراد حتى تحمى. [رمض] فيه: صلاة الأوابين إذا "رمضت" الفصال، هو أن تحمي الرمضاء وهي الرمل فتبرك الفصال من شدة حزها وإحراقها أخفافها. ط: من رمضت بالكسر لأن النفس تميل في هذا الوقت إلى الاستراحة فصرفها إلى الطاعة أوب ورجوع إلى رضاء الرب يصلي من الضحى من زائدة أو تبعيضية. نه ومنه ح عمر قال لراعي الشاء: عليك الظلف من الأرمض "لاترمضها" رمض الراعي ماشيته

[رمع]

وأرمضها إذا رعاها في الرمضاء. وح: فجعل يتتبع الفيء من شدة "الرمض" هو بفتح ميم مصدر. ومنه: سمى رمضان لنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بأزمنة وقعت فيها فوافق هذا الشهر أيام شدة الحر ورمضه، وقيل فيه غير ذلك. ك: اختلف فيه هل يقال رمضان، جوزه الشافعية بالقرينة ومنعه المالكية، والبخاري رأى كله أي رمضان وشهر رمضان، وسمي به لأنه يرمض الذنوب أي يحرقها. نه وفيه: إذا مدحت الرجل في وجهه فكأنما أمررت على حلقه موسى "رميضا" الرميض الحديد الماضي، فعيل بمعنى مفعول، من رمض السكين يرمضه إذا دقه بين حجرين ليرق. ن: حر "الرمضاء" أي حر الرمل الشديد الحر. غ: هو "يترمض" الظباء، أي يثيرها في الرمل حتى ترمض ثم يأخذها. ش: فدفع ارتماض نفسه، ارتمض منه اشتد عليه وأقلقه. [رمع] نه فيه: استب عنده رجلان فغضب أحدهما حتى خيل إلى من رآه أن أنفه "يترمع"، أي كأنه يرعد من الغضب، قيل: هو الصواب، والرواية يتمزع، بمعنى يتشقق. ورمع بكسر راء وفتح ميم اسم موضع. [رمق] فيه ما لم تضمروا "الرماق" أي النفاق، من رامقه رماقًا وهو أن ينظر إليه نظر العداوة، أي ما لم تضق قلوبكم عن الحق، وعيش رماق، أي ضيق وعيش رمق ومرمق أي يمسك الرمق وهو بقية الروح وأخر النفس. شم: هو بكسر راء وخفة ميم وقاف بعد ألف. ش: أي لكم العهد مالم تضمروا العداوة، وقيل: هو جمع رمق القطيع من الغنم، أي ما لم تخفوا القطيع منه. نه ومنه: أتيت أبا جهل وبه "رمق". وفيه: "ارمق" فدفدها، أي أنظر نظرًا طويلًا شزرًا. ش: هو من باب نصر. ط: "لأرمقن" صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي لأنظرن وأحفها حتى ارى كم يصلي، قوله: طويلين

[رمك]

طويلين طويلين، كرر ثلاثًا إرادة لغاية الطول ثم تنزل شيئًا فشيئًا. [رمك] فيه: وأنا على جمل "أرمك" هو ما في لونه كدورة. ومنه: اسم الأرض العليا "الرمكاء" هو تأنيث الأرمك. ومنه: "الرامك" وهو شيء أسود يخلط بالطيب. [رمل] فيه: وكان القوم "مرملين" أي نفد زادهم، وأصله من الرمل كأنهم لصقوا بالرمل، كما قيل للفقير: الترب. ومنه ح: كانوا في سرية و"أرملوا" من الزاد. وح: كنا في غزاة معه "فأرملنا". وفيه: دخلت عليه وإذا هو جالس على "رمال" سرير أو رمال حصير، الرمال ما رمل أي نسج من رمل الحصير وأرمله ورمله شدد للتكثير، وهو كالخطام لما خطم، وقيل هو جمع رمل بمعنى مرمول كخلق بمعنى مخلوق، والمراد أنه كان السرير قد نسج وجهه بالسعف ولم يكن في السرير وطاء سوى الحصير. ط: رمال حصير من إضافة الجنس إلى النوع، أي رمال من حصير منسوج من ورق النخل. فليوسع ظاهره النصب بكونه جوابًا للأمر واللام للتأكيد، والرواية الجزم أمرًا للغائب، في هذا أنت أي تطلبه أنت وكيف يليق بمثل أن تطلب سعة الدنيا. ن: متكئ على "رمل" حصير - بفتح راء وسكون ميم، وروى: رمال، قوله مفضيًا إلى رماله، أي مضطجعًا عليه، أي يس بينه وبين رماله شيء من فراش وغيره، وروى: على سرير مرمل - بسكون راء وفتح ميم وعليه فراش، كذا في الصحيحين، وصوبوا ما عليه فراش، فسقط لفظ ما وقد أثر رمال السرير بكسر راء وضمها وهو الذي ينسج في وجهه بالسعف ونحوه ويشد بشريطة. ك: سرير "مرمل" أي منسوج بنحو حبل، ورمال الحصير شريطته، أي ظلوعه المتداخلة بمنزلة الخيوط في الثوب النسيج. نه: "رمل" ثلاثًا من رمل يرمل رملًا ورملانًا إذا أسرع في المشي وهز منكبه. ومنه ح عمر: فيم "الرملان" وقد اطأ الله الإسلام، هو مصدر كالنزوان، وقيل: تثنية

[رمم]

رمل وهو أن يهز منكبه ولا يسرع والسعي أن يسرع في المشي وأراد بهما الرمل والسعي تغيبًا، واستبعد بأن رمل الطواف هو الذي شرع في عمرة القضاء ليرى المشركون قوتهم حيث قالوا: وهنتهم حمى يثرب، وأما السعي بين الصفا والمروة فهو شعار قديم من عهد هاجر، فالمراد يقول عمر رملان الطواف وحده فلا وجه للتثنية ولم يقل به شارح. ن: الرمل بفتحتين إسراع المشي مع تقارب الخُطى وهو الخبب. ك: وهو دون العدو والوثوب، من نصر. ط: تكون في "الرمل" بسكون ميم والظرف خبر كان وكأنها الظباء حال من ضميره وهو تتميم لمعنى النقاوة لأنه إذا كان في التراب ربما يلصق به شيء منه. نه: وفي ح الجمر الأهلية: أمر أن تكفأ القدور وأن "يرمل" اللحم بالتراب، أي يلت بالرمل لئلا ينتفع به. وفي وصفه صلى الله عليه وسلم عصمة "للأرامل" أي المساكين من رجال ونساء، ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده: أرامل، وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالًا، والواحد أرمل وأرملة، أي الذي ماتت زوجته والتي مات زوجها غنيين أو فقيرين. [رمم] فيه: كيف تعرض صلاتنا عليك وقد "أرمت" الحربي: كذا رووه ولا أعرف وجهه، والصواب: أرمت، فتكون التاء لتأنيث العظام - أو: رممت، أي صرت رميما، وقيل: ارمت - كضربت وأصله ارممت، وقيل: أرمت - بتشديد تاء بادغام إحدى الميمين في التاء، وقيل: ارمت - مجهولًا كأمرت من أرمت الإبل تأرم إذا تناولت العلف وقلعته من الأرض. قلت: أصله من رم الميت وأرم إذا بلى، والرمة العظم البالي، وفعله للمتكلم والمخاطب أرممت بلا ادغام بسكون ثاني المثلثين، والذي جاء في الحديث بالإدغام فاحتاجوا أن يشددوا التاء ليكون ما قبل تاء المتكلم ساكنًا فإنه واجب حيث تعذر تسكين الميم الثانية أو يتركوا القياس في التزام ما قبل

[رمن]

تائه، فإن صح الرواية كان على لغة بعضهم يقولون: ردت وردن ومرن، أي رددت ورددن ومررن فيكون لفظ الحديث: ارمت - بتشديد ميم وفتح تاء. وفيه: نهى عن الاستنجاء بالروث و"الرمة" الرمة والرميم العظم البالي، أو الرمة جمع رميم، ونهى عنه لاحتمال كونها نجسة ميتة أو لأنها لا تقوم مقام الحجر لملاستها. وفيه: قبل أن يكون ثماما ثم "رماما"، هو بالضم مبالغة في الرميم يريد الهشيم المتفتت من النبت، وقيل: هو حين تنبت رؤسه "فترم" أي تؤكل. وفيه: أيكم المتكلم بكذا "فأرم" القوم، أي سكتوا، من أرم فهو مرم. ط: أرم بفتح راء وتشديد ميم، قوله: لم يقل بأسا، أي لم يتكلم بما يؤخذ عليه. نه: وروى بزاي وخفة ميم بمعناه لأن الأزم الإمساك عن الطعام والكلام، ومر في أ. وفي ح ذم الدنيا: وأسبابها "رمام" أي بالية، وهي جمع رمة بالضم وهي قطعة حبل بالية. ومنه: إن جاء بأربعة يشهدون وإلا دُفع إليه "برمته" هو بالضم قطعة حبل يشد بها الأسير أو القاتل إذا قيد إلى القصاص، أي يسلم غليهم بحبل شُد به تمكينًا لهم منه لئلا يهرب، ثم اتسع فيه حتى قالوا: أخذته برمته، أي كله. و"رم" بضم راء وتشديد ميم بئر بمكة من حفر مرة بن كعب. وفيه: فلينر إلى شسعه و"رم" ما دثر من سلاحه، الرم إصلاح ما فسد ولم ما تفرق. وفيه: عليكم بألبان البقر فإنها "ترم" من كل الشجر، أي تأكل، وروى: ترتم، وهي بمعناه، وقد مر. وفيه: حملت على "رم" من الأكراد، أي جماعة نزول، قيل كنه اسم عجمي، ويجوز كونه من الرم وهو الثرى. ومنه: جاءه بالطم و"الرم". وفي ح أم عبد المطلب: قالت حين أخذه عمه المطلب منها: كنا ذوى ثمة و"رمة" الثم قماش البيت، والرم مرمة البيت، كأنها أرادت كنا القائمين بأمره منذ ولد إلى أن شب وقوى، ومر في ثم. ن: "ترمم" من خشاش الأرض - بضم تاء وكسر ميم أولى وراء واحدة، وروى: ترمم - بفتحتين، أي تتناوله بشفتيها، وروى: تُرمرم - بضم تاء وكسر راء ثانية، وقد مر. [رمن] نه فيه: يلعبان من تحت خصرها "برمانتين"، أي أنها ذات ردف

[رمه]

كبير، فإذا نامت على ظهرها نبا الكفل حتى يصير تحتها متسع يجري فيه الرمان، وذلك أن ولديها كان معهما رمانتان فكان أحدهما يرمي رمانته إلى أخيه ويرمي أخوه الأخرى إليه من تحت خصرها [رمه] ك فيه: قال سلمان: أنا من "رامهرمز" بفتح ميم أولى وضم هاء وميم أخيرة وسكون راء وآخره زاي مدينة مشهورة بأرض فارس. [رمى] نه فيه: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من "الرمية" هو الصيد الذي ترميه تقصده وينفذ فيها سهمك، وقيل: هي كل مرمية. ط: الرمية فعيلة بمعنى مفعولة يريد أن دخولهم في الدين ثم خرجوهم منه ولم يتمسكوا منه بشيء كسهم دخل في صيد ثم يخرج منه ولم يعلق به منه شيء من نحو الدم والفرس لسرعة نفوذه، ومر في حدث. نه: خرجت "ارتمى" بسهمي، وروى: اترامى، رميت بالسهم وارتميت وتراميت وراميت إذا رميت به عن القسى، وقيل: خرجت ارتمى - إذا رميت القنص، وأترمى - إذا خرجت ترمي في الأهداف ونحوها. ومنه: ليس وراء الله "مرمى" أي مقصد ترمي غليه الآمال ويوجه نحوه الرجاء. ش: هو موضع الرمي، أي ليس وراء معرفته تعالى مطلوب، ويتم في و. نه وفي ح زيد: أنه سبى في الجاهلية "فترامى" به الأمر إلى أن صار إلى خديجة رضي الله عنها فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه، ترامى به الأمر إلى كذا صار وأفضى إليه، أي رمته الأقدار غليه. وفيه: من قتل في عمية في "رميا" تكون بينهم بالحجارة، هو بوزن هجيري من الرمي للمبالغة. وفيه: كان لي امرأتان فاقتتلنا فرميت أحداهما "فرُمي" في جنازتها، أي ماتت فقال صلى الله عليه وسلم: اعقلها ولاترثها، يقال: رمى في جنازة فلان - إذا مات لأن جنازته تصير مرميا فيها، والمراد من الرمي الحمل والوضع، قوله في جنازة نائب فاعل رمى، نحو سير بزيد، ولذا لم يؤنث، وفي رواية:

فرميت في جنازتها. وفيه: أخاف عليكم "الرماء" أي الربا، وهو بالفتح والمد الزيادة على ما يحل، ويروى: الإرماء، من أرمى عليه إرماء إذا زاد. وفيه: لو أن أحدهم دعى إلى "مرماتين" لأجاب وهو لا يجيب الصلاة، المرماة ظلف الشاة، وقيل: ما بين ظلفيها من اللحم، وتكسر ميمه وتفتح، وقيل: هي بالكسر سهم صغير يتعلم به الرمي وهو أرذل السهام، أي لو دعي إلى أن يعطى سهمين لأسرع الإجابة. الزمخشري: هو ليس بوجيه ويدفعه رواية: لو دعي إلى مرماتين أو عرق. ك: "لأرمين" بها بين أكتافكم، أي لأحملنكم على هذه السنة ولألزمنكم بها، قال: لمن منع جاره من غرز الخشبة، ولعله قال بإيجابه. وفيه: سأل أن يدنيه من الأرض المقدسة "رمية" بحجر، أي يقربه من بيت المقدس ليدفن فيه دنوا لو رمى رام حجرا من ذلك الموضع يصل إلى بيت المقدس. ن: طلب قربه لشرفه ودفن الأنبياء به ولم يطلب نفسه لأنه خاف اشتهار قبره وافتتان الناس به. مف: "فرماني" القوم بأبصارهم، أي نظروا إلى نظر الزجر كيلا أتكلم في الصلاة فإن يرحمك الله كلام. ط: "ترمي" بالبعرة على رأس الحول، كانت عادة الجاهلية في عدة الوفاة أن تدخل بيتًا ضيقًا ولبست شر ثيابها ولم تمس طيبًا حتى يمر سنة، ثم يؤتي بدابة حمار أو شاة أو طير فتمسح بها قبله فتكسر العدة، ثم تخرج فتعطى بعرة فترمي بها، فأشار صلى الله عليه وسلم أن التربص أربعة أشهر يسير إلى جنب ما ذكره. ن: أي لا تستكثرن العدة وترك الاكتحال فإنها قليلة بالنسبة إلى السنة، ومعنى رمت بالبعرة رمت بالعدة. بغوى: أي حبسها سنة على الزوج أهون من رمي هذه البعرة، أو هو يسير في جنب حقه. ج: ألا إن القوة "الرمي" أي رمى السهام. ز: أي المراد من "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" الرمي. ج: إذا وقعت "رميتك" أي مرميك من صيد أو نحوه.

[رنح]

باب الراء مع النون [رنح] نه: كان يصوم في اليوم الشديد الحر الذي أن الجمل الأحمر "ليرنح" فيه من شدة الحر، أي يدار به ويختلط يقال: رنح فلان ترنيحًا إذا أعتراه وهن في عظامه من ضرب أو فزع أو سكر. ومنه: رنحه الشراب، ومن رواه: يريح- بالياء أراد يهلك، من أراح الرجل إذا مات. ومنه ح: المريض "يرنح" والعرق من جبينه يترشح. وح عبد الرحمن بن الحارث: نه كان إذا نظر إلى مالك بن أنس قال: أعو بالله من شر ما "ترنح" له، أي تحرك له وطلبه. [رنف] فيه: كان إذا نزل عليه الوحي وهو على القصواء تذرف عيناها. و"ترنف" بأذنيها من ثقل الوحي، أرنفت الناقة بأذنيها إذا أرختهما من الإعياء. وفي ح عبد الملك: إن رجلًا قال له: خرجت بي قرحه بين "الرانفة" والصفن فأعجبني حسن ما كنى، الرانفة ما سال من الآلية على الفخذين والصفن جلدة الخصية. [رنق] فيه: انه ذكر النفخ في الصور فقال: ترتج الأرض بأهلها فتكون كالسفينة "المرنقة" في البحر تضربها الأمواجن رنقت السفينة إذا دارت في مكانها ولم تسر، والترنيق قيام الرجل لا يدري أيذهب أم يجيء، ورنق الطائر إذا رفرف فوق الشيء. ومنه ح سليمان: احشروا الطير لا "الرنقاء"، هي القاعدة على البيض. وفي ح الحسن وسئل: اينفخ الرجل في الماء؟ فقال: إن كان من "رنق" فلا بأس، أي من كدر، يقال: ماء رنق - بالسكون، وهو بالحركة مصدر. ومنه ح: ليس للشارب إلا "الرنق" والطرق. [رنم] فيه: ما أذن الله لشيء إذنه لنبي حسن "الترنم" بالقرآن، هو التطريب والتغني وتحسين الصوت بالتلاوة، يقال ترنم الحمام والقوس. [رنن] فيه: فتلقاني أهل الحي "بالرنين"، أي الصوت، رن يرن رنينا.

[روب]

ن: تصيح "برنة" بفتح راء وتشديد نون صوت مع بكاء فيه ترجيع كالقلقلة واللقلقة. ومنه ح: لعنت "الرانة". باب الراء مع الواو [روب] نه: أتجعلون في النبيذ الدردي - أراد به "الروبة"، هي في الأصل خميرة اللبن ثم يستعمل في كل ما أصلح شيئًا وقد تهمز. ومنه: لا شوب ولا "روب" في البيع والشراء، أي لا غش ولا تخليط. ومنه: قيل للبن المخوض رائب لأنه يخلط بالماء عند المخض ليخرج زبده. [روث] فيه نهي عن "الروث"، هو رجيع ذوات الحافر، والروثة اخص منه، راثت تروث روثًا. وفي ح حسان: أنه أخرج لسانه فضرب به "روثة" أنفه، أي أرنبته وطرفه من مقدمه. ومنه ح في "الروثة" ثلث الدية. وح: إن "روثة" سيفه صلى الله عليه وسلم كانت فضة، فسر أنها أعلاه مما يلي الخنصر من كف القابض. [روح] فيه تكرر ذكر الروح، وورد في معان والغالب منها الروح الذي يقوم به الجسد والحياة، وأطلق على القرآن والوحي والرحمة وجبرئيل في قوله تعالى "الروح الأمين" وروح القدس، ويذكر ويؤنث. وفيه: تحابوا بذكر الله و"روحه" أراد ما يحيى به الخلق ويهتدون فيكون حياة لهم، وقيل: أراد أمر النبوة، وقيل: القرآن. ط: يتحابون "بروح" الله - بضم الراء، أي بالقرآن ومتابعته، وقيل: أراد به المحبة، أي يتحابون بما أوقع الله في قلوبهم من المحبة الخالصة لله أن وجوههم نور أي منورة أو ذات نور، لعلى نور أي على منابر نور. نه ومنه ح الملائكة: "الروحانيون" بضم راء وفتحها كأنه نسبة إلى الروح أو الروح وهو نسيم الريح، يريد أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر. وح ضمام:

إني أعالج من هذه "الأرواح"، هي كناية عن الجن لأنهم لا يرون كالأرواح. وفيه ح: من قتل نفسًا معاهدة "لم يرح" رائحة الجنة، أي لم يشم ريحها. ك: أي لم يدخلها أول مرة أو هو تغليظ. نه: راح يريح ويراح وأراح يريح وبالثلاثة روى الحديث. وح: هبت "أرواح" النصر، هي جمع ريح لأن أصله الواو وتجمع على أرياح قليلًا وعلى رياح كثيرًا، يقال: الريح لأل فلان، أي النصر والدولة. ج ومنه: تذهب "ريحكم". نه وح: يسكنون العالية يحضرون الجمعة وبهم وسخ فإذا أصابهم "الروح" سطعت "أرواحهم" فيتأذى به الناس، الروح بالفتح نسيم الريح، كانوا إذا مر بهم النسيم تكيف بأرواحهم وحملها إلى الناس. ومنه ح: يقول إذا هاجت "الريح": اللهم اجعلها "رياحًا" ولا تجعلها "ريحا"، تقول العرب: لاتلقح السحاب إلا من رياح مختلفة، يريد اجعلها لقاحًا للسحاب لا عذاب، ويحققه جمعه في آيات الرحمة، وتوحيده في العذاب كالريح العقيم، وريحا صرصرًا، ويتم قريبًا. وفيه ح: "الريح" من روح الله، أي رحمته. ط: الروح النفس والفرح والرحمة، فإن قيل كيف تكون الريح من رحمته مع أنها تجيء بالعذاب، قلت إذا كانت عذابًا للظلمة تكون رحمة للمؤمنين، وأيضًا الروح بمعنى الرائح أي الجاثي من حضرة الله بأمره تارة للكرامة وأخرى للعذاب فلا يسب بل يجب التوبة عندها فإنه تأديب والتأديب حسن ورحمة. نه وح: احرقوني ثم انظروا يومًا "راحا" فأذروني فيه، يوم راح ذو ريح كرجل مال، وقيل: شديد الريح، وكذا ليلة راحة. ك وإذا كان طيب الريح يقال "ريح" بالتشديد، وكان الرجل

الموصى سراقًا للأكفان. نه: رأيتهم "يتروحون" في الضحى، أي احتاجوا إلى التروح من الحر بالمروحة أو هو من الرواح العود إلى بيوتهم أو من طلب الراحة. ومنه ح: صفة الناقة: كأن راكبها غصن بمروحة ... إذا تدلت به أو شارب ثمل تو، ش: هو بالفتح موضع تخترقه الريح وهو المراد وبالكسر آلة يتروح بها. وسئل عن ماء قد "أروح" أيتوضأ به؟ فقال: لا بأس، أروح الماء وأراح إذا تغيرت ريحه. وفيه: من "راح" إلى الجمعة في الساعة الأولى، أي مشى إليها وذهب إلى الصلاة، ولم يُرد رواح آخر النهار، راح وتروح إذا سار أي وقت كان. ج الخطابي: قال مالك: الرواح لا يكون إلا بعد الزوال فح: يكون هذه الساعات التي عدت في ساعة واحدة بعد الزوال نحو قعدت عندك ساعة أي جزء من الزمان وإن لم يكن جزء من أربعة وعشرين من الليل والنهار. نه وفي ح سرقة الغنم: ليس فيه قطع حتى يؤويه "المراح"، هو بالضم موضع تروح إليه الماشية أي تأوي إليه ليلًا، وأما بالفتح فموضع يروح إليه القوم أو يروحون منه كالمغدى لموضع يغدى منه. ومنه: و"أراح" عليَّ نعما ثريا، أي أعطاني لأنها كانت هي مراحًا لنعمه. ك: أي أتى بعد الزوال عليّ نعما بفتح نون أنواع الماشية، وبكسرها جمع نعمة. نه وفيه: وأعطاني من كل "رائحة" زوجا، أي مما يروح عليه من أصناف المال أعطاني نصيبًا وصنفا، ويروى: ذابحة، بذال معجمة وباء، وقد مر. ك: رائحة أي آتية وقت الرواح من النعم والعبيد والإماء زوجًا أي اثنين أو ضعفا. نه ومنه ح: لولا حدود فرضت وفرائض حدت "تراح" على أهلها، أي ترد إليهم وأهلها هم الأئمة، ويجوز بالعكس وهو أن الأئمة يردونها على أهلها من الرعية. وح: حتى "أراح" الحق على أهله. وفيه: "روحتها" بالعشي، أي رددتها إلى المراح. وح: ذلك مال "رائح" أي يروح عليك نفعه وثوابه يعني قرب وصوله إليه، ويروى بالباء، ومر. ك: من الرواح، أي شديد الذهاب والفوات فإذا ذهب

في الخير فأولى، روى من الريح، أي يربح به صاحبه في الآخرة. نه: على "روحة" من المدينة، أي مقدار روحة وهي المرة من الرواح. وفيه: "أرحنا" يا بلال، أي أذن بالصلاة نسترح بأدائها من شغل القلب بها، وقيل: كان اشتغاله بها راحة له فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبًا وكان يستريح بها لما فيها من مناجاة ربه ولذا قال: وقرة عيني في الصلاة، وما أقرب الراحة من قرة العين، يقال أراح واستراح إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء. ومنه ح أم أيمن: إنها عطشت مهاجرة في يوم شديد الحر فدلى إليها دلو من السماء فشربت حتى "أراحت". وفيه: كان "يراوح" بين قدميه من طول القيام، أي يعتمد على أحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ليوصل الراحة إلى كل منهما. ومنه ح: أبصر رجلًا صافًا قدميه فقال: لو "راوح" كان أفضل. وح: كان ثابت "يراوح" ما بين جبهته وقدميه، أي قائمًا وساجدًا يعني في صلاته. وح: "التراويح" لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين، وهي جمع ترويحة للمرة من الراحة تفعيلة منها كتسليمة. وفي مدح ابن الزبير: حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... وعثمان والفاروق "فارتاح" معدم أي سمحت نفس المعدم وسهل عليه البذل، يقال رحت للمعروف أراح ريحًا وارتحت أرتاح ارتياحًا إذا ملت إليه وأحببته. ومنه: رجل "أريحي" إذا كان سخيا يرتاح للندى. وفيه: نهى أن يكتحل المحرم بالإثمد "المروح" أي المطيب بالمسك كأنه جعل له راحة تفوح بعد أن لم تكن له رائحة. ومنه ح: إنه أمر بالإثمد "المروح" عند النوم. وفيه: ناول رجلًا ثوبًا جيدًا فقال: اطوه على "راحته" أي على طيه الأول. وفي ح عمر: إنه كان "أروح" كأنه راكب والناس يمشون، الأروح من تتدانى عقباه ويتباعد صدرا قدميه. ومنه ح: لكأني أنظر إلى كنانة عبد يا ليل قد أقبل تضرب درعه "روحتي" رجليه. ومنه ح: إنه أتى بقدح "أروح" أي متسع مبطوح. وفيه: إن الجمل الأحمر "ليريح" فيه من الحر،

الإراحة هنا الموت والهلاك، ويروي بنون وقد مر. ك: وعنده أزواجه "فرحن" هو فعل جماعة النساء من الرواح. وأيده "بروح" القدس، أي جبرئيل. "ويسئلونك عن "الروح"" أي عن جبرئيل، أو روح الأدمي، ويتم قريبًا. وفيه: "يريحنا" من هذا المكان، أي موقف العرصات عند الفزع الأكبر، وانتهى حديث الإراحة عند: فيؤذن، وما بعده زيادة عليه، وروى بزاي أي يذهبنا ويبعدنا عنه. وفيه: "مستريح" و"مستراح" منه، الواو بمعنى أو يعني ابن أدم أما مستريح وهو المؤمن يستريح من تعب الدنيا إلى رحمة الله أو مستراح منه وهو الفاجر ستريح منه البلاد والأشجار والدواب فإن الله تعالى بفوت الفاجر يرسل السماء مدرارًا بعد ما حبس بشؤمه الأمطار. ن: "فتروح" عليهم سارحتهم، أي ترجع آخر النهار. وفيه ح: "فروحتها" أي رددتها إلى مراحها آخر النهار، بعشي بكسر شين وتشديد ياء. وح: فإذا "رحت" عليهم، أي رددت الماشية من المرعى إليهم وإلى مراحها، من أرحتها وروحتها ورحتها بمعنى. وح: "نريح" نواضحنا، أي نريحها من العمل وتعب السقي أو المرعى. وح: "ليرح" ذبيحته، باحداد السكين تعجيل إمرارها. وح: "فارتاح" لذلك، أي هش بمجيئها وسر بها لتذكره خديجة وأيامها. "ويسئلونك عن "الروح"" استدل به على أنه لا يعلمه إلا الله ولا دليل عليه ولا على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلمه وإنما أجاب به لأنه كان عندهم إن أجاب بتفسيره فليس بنبي، والجمهور على أنه معلوم، فقيل: الدم، وقيل: جسم لطيف مشارك للأجسام والأعضاء الظاهرة. الأشعري: هو النفس الداخل

والخارج، وقيل: الحياة، وقد مر في أمر. ط: إن "روح" القدس نفث - أي نفخ - في روعي، بالضم أي قلبي، أوقع فيه، فأجملوا في الطلب أي اكتسبوا بوجه شرعي، والاستبطاء المكث والتأخر، قوله: ما عند الله، إشارة إلى أن الحلال والحرام كله من ند اله وأنهما رزق. مف: ما عند الله هو الجنة. ن "و"روح" منه" أي مخلوق منه، فإضافتها إليه للتشريف كناقة الله، وسمي به عيسى لإحيائه الموتى أو لأنه وجد من غير نطفة من ذي روح. وفيه: رب الملائكة و"الروح" هو ملك عظيم أو خلق لا تراهم الملائكة كما لا نرى الملائكة أو جبرئيل. ج: أو روح الخلائق. ن: يرقى من هذه "الريح" بكسر قاف وأراد بالريح الجنون ومس الجن، وروى: من الأرواح، أي الجن لأنهم كالريح أو الروح في عدم إبصارهم. ط اجعلها "رياحا" ولا تجعلها "ريحا" ضعفه البعض لقوله تعالى: "وجرين بهم "بريح" طيبة" الآية، وبأحاديث أخر فإن جل استعمال الريح المفردة في الخير والشر. الخطابي: الرياح إذا كثرت جلبت السحاب وكثر المطر وزكت الزرع والثمار وإذا توحدت تكون عقيمة، والعرب تقول: لا تلقح السحاب إلا من رياح، ومعناه أنه موافق للتنزيل فإن استعماله للريح مطلقًا في العذاب وللرياح مطلقًا في الرحمة فلا يرد الآية فإن الريح مقيدة بالطيب ولا الأحاديث لأنها ليست من الكتاب، وإنما وحد في الآية وقيد بالوصف لأنها لو جمعت لأوهمت اختلاف الرياح الموجب للعطب. وفيه: آيتها "الريح" الطيبة كانت في الجسد اخرجي وأبشري "بروح" وريحان، أي استراحة، ولو روى بالضم كان بمعنى الرحمة لأنها الروح للمرحوم، وريحان أي رزق أو بقاء أي هذان له وهو الخلود والرزق، والمناسب: كنت،

[رود]

ليطابق النداء لكن اعتبر اللام الموصولة أي النفس التي طابت وكانت أو هي صفة للنفس لأنه للجنس، قوله: إلى السماء التي فيها الله، أي رحمته. وفيه: ليتني صليت "فاسترحت" فكأنهم عابوا عليه أي تمنيه الاستراحة في الصلاة وهي شاقة على النفس وثقيلة عليها ولعلهم نسوا الاستثناء من قوله: "وأنها لكبيرة غلا على الخاشعين" فأجاب بحديث: "أرحنا" يا بلال. وفيه: وكان أجود من "الريح" المرسلة، أي التي أرسلت بالبشرى بين يدي رحمته وذلك لشمول روحها وعموم نفعها، وفيه: انتظر حتى تهب "الأرواح" وتحضر الصلاة، هو جمع ريح، قيل أجرى الله العادة أن الرياح تهب من المنصور وقت الزوال لحديث: نصرت بالصبا. ج: ليجدان لها "روحًا" أي راحة. وفيه: "الروحة" أو الغدوة في سبيل الله، الروحة المرة من المجيء والغدوة المرة من الذهاب، ومر في الدنيا. ومنه: "فيريحهما" عليهما لبن منحتها. كنز عباد: يا "مرتاح" الارتياح من الله الرحمة. مد "وأيدناه" بروح" القدس" قويناه بجبرائيل أو الإنجيل. ش: زكاه "روحًا" وجسما، أي طهر روحه بأن شرفه على الأرواح وجسده بشق صدره. غ "ينزل الملائكة "بالروح"" أي الوحي والرحمة، و"فروح" و"ريحان"" أي راحة استراحة، وقرئ "فروح" أي حياة لا موت معها، والريحان الرزق. و"ذو العصف و"الريحان"" أي الرزق وهو الحب. "ولا تيئسوا من "روح" الله" أي رحمته. و"المروحة" مهب الريح. [رود] نه في صفة الصحابة: يدخلون "روادا" ويخرجون أدلة، أي يدخلون عليه طالبني العلم ويخرجون هداة للناس، وهو جمع رائد، وأصله من يتقدم القوم يبصر لهم الكلأ ومساقط الغيث، راد يرود ريادا. ومنه ح صفة الغيث: وسمعت "الرواد" تدعو إلى ريادتها، أي تطلب الناس إليها. وح: الحمى "رائد" الموت، أي رسوله الذي يتقدمه. وح: أعيذك بالواحد من شر كل

حاسد وكل خلق "رائد" أي متقدم بمكروه. وح الوفد: إنا قوم "رادة" هو جمع رائح كحاكة، أي نرود الخير والدين لأهلنا. وح: إذا بال أحدكم "فليرتد" لبوله، أي يطلب مكانا ًلينًا لئلا يرجع إليه رشاش بوله، راد وارتاد واستراد. ج: وفيه: إنه يستحب لمن يبول أن يثور الأرض بحجر أو عود إن كانت صلبةن والارتياد التطلب واختيار الموضع. ز: "فليرتد" بسكون دال. ط: أي فليطلب مكانًا مثل هذا، أي مثل الذي طلبته، فحذف المفعول. ج: "مرتاد" لنا، هو طالب الكلا ثم نقل إلى كل متطلب أمرًا. نه: وفي ح معقل وأخته "فاستراد" لأمر الله، أي رجع ولان وانقاد. ك: أي طلب لزوج الأول لأجل حكم الله بذلك، وروى: فاستقاد- بقاف. نه: وفيه: حيث "يراود" عمه أبا طالب على الإسلام، أي يراجعه ويرادده. ومنه: قد "راودت" بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه. وفيه: "رويدك" أنجشة رفقًا بالقوارير، أي أمهل وتأن، وهو مصغر رود، من أرود به إروادا أي رفق، ويقال: رويد زيد ورويدك زيدًا وهي فيه مصدر مضاف وقد تكون صفة نحو ساروا سيرًا رويدًا، وحالًا نحو ساروا رويدًا وهي متعدية. ن: "رويدك" سوقك بالنصب صفة مصدر أي سق سوقًا رويدًا أي بالرفق، وسوقك بالنصب بإسقاط خافض أي أرفق في سوقك بالقوارير شبه النساء بها في الضعف وسرعة الانكسار، خاف صلى الله عليه وسلم الفتنة عليهن من حدوه وحسن صوته فإن الغناء رقية الزنا، وقيل: خاف ضعفهن وضررهن من سرعة المشي بحدوه والأول أصح وأشهر. ومنه ح: فأخذ رداءه "رويدًا" أي أخذا لطيفًا لئلا ينبهها فتستوحش بوحدتها. وح عمر: "رويدك" بعض فتياك، أي ارفق قليلًا وأمسك عن الفتيا. وقوله: أن نأخذ بكتاب الله فإنه أمر بالتمام، نحو:"وأتموا الحج" إنكار فسخ الحج إلى العمرة ونهيه عن التمتع من باب ترك الأولى لقوله: فعله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لكن كرهت أن يظلوا معرسين. نه:

[روذس]

و"مراد" المحشر الخلق طرا أي موضعًا يحشر فيه الخلق طرا، مفعل من راد يرود، وإن ضم الميم فهو اليوم الذي يراد أن يحشر فيه الخلق. [روذس] فيه "روذس" بضم وكسر ذال معجمة، وقيل: بفتحهما، وقيل بشين معجمة، اسم جزيرة بأرض الروم. [روز] في قوله: "من يلمزك في الصدقات" "يروزك" ويسألك، الروز الامتحان والتقدير، رزت ما عنده إذا اختبرته وامتحنته أي يمتحنك ويذوق أمرك هل تخاف لائمته إذا منعته أم لا. ومنه ح البراق: فاستصعب "فرازه" جبرئيل بإذنه، أي اختبره. وح: كان "راز" سفينة نوح جبرئيل، "الراز" راس البنائين أي رأس مديري السفينة، من راز يروز. [روض] فيه: "فتراوضنا" حتى اصطرف مني، أي تجاذبنا في البيع والشراء وهو ما يجري بين البائع والمشتري من الزيادة والنقصان كأن كل واحد منهما يروض صاحبه، من رياض الدابة، وقيل: هي المواصفة بالسلعة وهو أن تصفها وتمدحها عنده. ومنه: إنه كره "المراوضة" وهو أن تواصف الرجل بالسلعة ليست عندك وهو بيع المواصفة، ويجيزه البعض إذا وافقت السلعة الصفة. وفيه ح: فدعا بإناء "يريض" الرهط، أي يرويهم بعض الري، من أراض الحوض إذا صب فيه من الماء ما يواري أرضه. والروض نحو من نصف قربة، والمشهور فيه الباء وقد مر. وح: فشربوا حتى "أراضوا" أي شربوا عللًا بعد نهل، من الروضة وهو موضع يستنقع فيه الماء، وقيل: معنى اراضوا صبوا اللبن على اللبن. ش: "الروضة" البستان في غاية النضارة. الكشاف: كل أرض ذات ماء ونبات. ن: ما بين بيتي ومنبري "روضة" من "رياض" الجنة، يعني ذلك ينقل على الجنة او العبادة فيه تؤدي إليها، والبيت فسر بالقبر، وقيل: بيت سناه ولا تنافي

[روع]

لأن قبره في حجرته. ط: أي العبادة فيه تؤدي إلى روضة الجنة والسقي من الحوض، أو جعل روضة كما جعل حلق الذكر رياض الجنة فإنه لا يزال مجمعًا للملائكة والجن والإنس مكبين للذكر.: أي كروضة في نزول الرحمة، أو هي منقولة من الجنة كالحجر الأسود. ش: "الرائض" بزمام الشريعة، أي المؤدب، من رُضت المهر أروضه رياضًا ورياضة إذا ذللته. شم: والزمام مجاز عن الأحكام. [روع] نه: فيه: إن روح القدس نفث في "روعي" أي في نفسي وخلدي، وقد مر. شم: هو بضم راء. نه: ومنه ح: إن في كل أمة محدثين أي "مروعين" ملهمين كأنه ألقى في روعه صواب، وفيه: أمن "روعاتي" هي جمع روعة وهي المرة من الروع الفزع. ط العورات بسكون واو جمع عورة كل ما يستحي منه ويسوء صاحبه أن يرى منه. نه: ومنه ح عليّ: بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ليدي قومًا قتلهم خالد فأعطاهم ميلغة كلب ثم أعطاهم "بروعة" الخيل، يريد أن الخيل راعت نساءهم وصبيانهم فأعطاهم شيئًا لما أصابهم من هذه الروعة. وح: إذا شمط الإنسان في عارضيه فذلك "الروع" كأنه أراد الإنذار بالموت. وح: كان فزع فركب فرسًا ليكشف الخبر فعاد وهو يقول "لن تراعوا". ك: لم تراعوا أي لا تراعوا بمعنى النهي أي لا تفزعوا أو معناه لم يكن خوف فتراعوا. ن: أي روعًا مستقرًا أو روعًا يضركم. ط: أي لا فزع فاسنوا، ويروى: "لن تراعوا" خبر بمعنى النهي، قوله: ما عليه، صفة أخرى لفرس، في عنقه أي النبي صلى الله عليه وسلم، بحرًا أي جوادًا واسع الجري. فه: وح ابن عمر: فقال له الملك"لم ترع" أي لا فزع ولا خوف. ك: لن ترع بضم فوقية وفتح راء، والجزم بلن لغية، أو سكن عينه للوقف ثم شبه بالجزم، ولبعض: لن تراع، قوله: لو كان يصلي من الليلين وإنما عبره بصلاة الليل لأنه

لم ير شيئًا يغفل عنه من الفرائض فيذكر بالنار وعلم مبيته بالمسجد من غير صلاة بالليل فعبر به. ن: أرى عبد الله، بفتح همزة أي أعلم. نه: وح ابن عباس: "فلم يرعني" إلا رجل أخذ منكبي، أي لم أشعر، وإن لم يكن من لفظه كأنه فاجأه بغتة من غير موعد ولا معرفة فأفزعه.: ومنه ح:"فلم يرعهم" وفي المسجد خيمة - بضم راء، أي لم يفزعهم إلا الدم. وح: "لم يرعنا" إلا وقد أتانا ظهرًا، أي أتانا بغتة وقت الظهر، قوله: لقل يوم، أي ما يأتي يوم، وحدث أي حادثة حدثت له، وما عندك بمعنى من عندك، والصحبة - بالنصب والرفع، أي أطلب أو مرادي، وكذا لفظ الصحبة ثانيًا أي أنا أريد أو مبذولة. وح: "فلم يرعني" غلا رسول الله ضحى، أي لم يفاجئني، ويقال في شيء لا يتوقع وقوعه فيهجم في غير حينه ومكانه. وح: حتى ذهب عنه "الروع" بفتح راء الفزع. ومنه: "فارتاع" لذلك، أي تفزع والمراد لازمه أي تغير لأنه أعجبه، وروى: ارتاح، وقد مر، وهاله خبر محذوف، وفيه حفظ الود ورعاية حق الصاحبة في حياتها ومماتها. نه: إلى الأقيال العباهلة و"الأرواع" هو جمع رائع وهم الحسان الوجوه، وقيل: الذين يروعون الناس أي يفزعونهم بمنظرهم هيبة لهم. شم: هو بفتح همزة وسون راء. نه: ومنه ح: يكره للمحرم كل زينة "رائعة" أي حسنة أو معجبة رائقة. وح صفة أهل الجنة: "فيروعه" ما عليه من اللباس، أي يعجبه حسنه. ط: فما ينقضي أخر حديثه حتى يتخيل عليه ما هو أحسن، ضمير عليه لمن، فالروع مجاز عن الكراهة مما عليه من اللباس، أو للرجل والمنزلة، فالروع بمعنى الإعجاب أي يعجبه حسنه فيتمنى مثله لنفسه، ومفعول يروعه لمن، فما ينقضي أي لا ينقطع أخر حديث من هو دونه مع الرجل ذي المنزلة حتى يتخيل أي يظهر على بدنه لباس أحسن من لباس صاحبه، فيتلقانا أي يستقبلنا، ويحقنا أي يجب لنا أن نرجع إلى مثل ما رجعنا إليه من الجمال التام فإنا جالسنا لطف ربنا فأعطانا خلعة الجمال وحلة الكمال. غ: أفرخ "روعك" أي اسكن وامنن من أفرخت البيضة خرج الفرخ منها. ش:

[روغ]

لما "روعه" أي فزعه، والمستتر فيه لعمر والبارز لزيد. [روغ] نه: فيه إذا كفى أحدكم خادمه حر طعامه فليقعده معه وإلا "فليروغ" له لقمة، أي يطعمه لقمة مشربة من دسم الطعام. ومنه ح عمر: إنه سمع بكاء صبي فسال أمه فقالت: إني "أريغه" على الفطام، أي أديره عليه وأريده منه، يقال: فلان يريغني على أمر وعن أمر، أي يراودني ويطلبه مني. وح: خرجت "أريغ" بعيرًا شرد مني، أي أطلبه بكل طريق. ومنه "روغان" الثعلب. وفيه: فعدلت إلى "رائغة" من روائغ المدينة، أي طريق يعدل ويميل عن الطريق الأعظم. ومنه "فراغ" عليهم ضربًا باليمين" أي مال عليهم وأقبل. غ ""فراغ" إلى أهله" أي مال في خفية. [روق] نه: فيه: حتى إذا ألقت السماء "بأرواقها" أي بجميع ما فيها من الماء، والأرواق الأثقال، أراد مياهها المثقلة للسحاب. وفيه: ضرب الشيطان "روقه" هو الرواق وهو ما بن يدي البيت، وقيل: رواق البيت سماوته وهي الشقة التي تكون دون العليا. ومنه ح الدجال: فيضرب "رواقه" فيخرج إليه كل منافق، أي فسطاطه وقبته وموضع جلوسه. وفي ح على: فإن هلكت فرهن ذمتي لهم ... بذات "روقين" لا يعفو لها أثر هو تثنية الروق وهو القرن والمراد به الحرب الشديدة، وقيل: الداهية، ويروي: بذات ودقين، وهي الحرب الشديدة أيضًا. ومنه: كالثور يحمي أنفه "بروقه". وفي ح الروم: فيخرج إليهم "روقة" للمؤمنين، أي خيارهم وسراتهم وهي جمع رائق، من راق الشيء إذا صفا، ويقال لواحد كغلام روقة وغلمان روقة. [روم] في ح الوصية في الطهارة: عليك بالمغفلة والمنشلة "والروم" هو شحمة الأذن. وبئر "رومة" بضم راء بئر بالمدينة اشتراها عثمان وسبلها. ك: بسكون واو ركية ليهود يبيع للمسلمين ماءها فاشتراها بعشرين ألف درهم. ط: وذا حين رغب فيها بقوله: من يشتريها فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين، أي يجعل دلوه

[رونق]

مصاحبًا واحدًا معها لا يختص بها، وبخير متعلق بيشتري أي يشتري بثمن ويبذلها بخير منها، قوله: ماء البحر، أي يشبهه في الملوحة، قوله: شهدت الدار أي حضرت دار عثمان التي حاصروه فيها. ك: الأرض التي بطريق "رومة" هي بضم راء موضع، وروى: دومة - بضم دال، ولعلها دومة الجندل. وفيه: صاحب "رومية" بالتخفيف مدينة رئاسة الروم، قيل أن دور سورها أربعة وعشرون ميلًا، ويجيء في صاحب كلام في يرم. [رونق] ش فيه: الكبير "الرونق" رونق السيف ماؤه وحسنه. [روى] نه: فيه سمي السحاب روايا البلاد، الروايا من الإبل الحوامل للماء، جمع راوية فشبهها بها، وبه سميت المزادة راوية، وقيل بالعكس. ومنه ح بدر: فإذا هو بروايا قريش، أي إبلهم للماء. وفيه: شر "الروايا روايا" الكذب، هي جع روية وهو ما يروى الإنسان في نفسه من القول والفعل أي يزور ويفكر، وأصلها الهمزة، يقال: روأت في الأمر، وقيل: جمع راوية للرجل الكثير الروية والهاء المبالغة، وقيل: جمع رواية أي الذين يروون الكذب. وفي صفة الصديق: واجتهد دفن "الرواء" هو بالفتح والمد الماء الكثير، وقيل العذب الذي فيه للواردين ري فإذا كسرت الراء قصرته تقول ماء روا. وفي ح قيلة: إذا رأيت رجلًا ذا "رواء" طمح بصري غليه، هو بالضم والمد المنظر الحسن من الري وقد يكون من المرأي والمنظر فيكون من المهموز. وفيه: كان يأخذ مع كل فريضة عقالًا و"رواء" هو بالكسر والمد حبل يقرن به البعيران، وقيل: حبل يروى به على البعير أي يشد به المتاع عليه. ومنه ح: ومعي إداوة عليها خرقة قد "رواثها" روى

بالهمز والصواب تركه أي شددتها بها وربطتها عليها، يقال: رويت البعير - مخفف الواو إذا شددت عليه بالرواء، ويوم "التروية" ثامن ذي الحجة لأنهم كانوا يرتوون فيه من الماء لما بعده أي يستقون ويسقون. وفيه: ليعقلن الدين من الحجاز معقل "الأروية" من رأس الجبل، هي الشاة الجبلى وجمعها أروى. وقيل هي أنثى الوعول وهي تبوس الحبل. ط: "رواية" أي يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم لاعن نفسه حتى يكون موقوفًا. تو: وهو في حكم المرفوع صريحًا. ط: وفيه: "يرتوي" فيها، أي جعل القدح له للري والسقي ويشرب منها ويتوضأ مستأنفا. ن: "الراوية" هي المزادة أي القربة لأنها تروي صاحبها، وقيل البعير، وحتى "روى" الناس - بكسر واو مخففة، أي أخذوا بكفايتهم. غ: "رويت" على البعير، استقيت عليه، ورويت من الماء ريًا ورويت من الشعر رواية. ك: نزح الماء حتى "يروى" بفتح واو. و"يرويه" قال قال النبي صلى الله عليه وسلم، فائدة يرويه الإشعار بأن الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أعم من أن يكون بواسطة أو بدونها. و"رواية" عن ربه، أي بدون واسطة جبرئيل ويسمى بالحديث القدسي. ن: "ارتوى" استقى. ج: أحمله للوضوء والشرب. وهو "أروى" أي التنفس في الشرب أذهب للعطش، و"أروى" بشرته، أي أوصل الماء على جميع أجزائه. وحامين "رواء" هو جمع راو وهو المستكفي من الماء. مف: ألم نصحح جسمك و"نروك" من أصحه الله وصححه، ونرو من التروية من الري بالكسر ضد العطش. ز: روى يروي كسمي يسمى حذف لامه للجزم بالعطف.

[رهب]

باب الراء مع الهاء [رهب] نه: رغبة و"رهبة" الرهبة الخوف والفزع، اعمل الرغبة وحدها، ومر في رغ. ك: أي خوفًا من عقابك وطمعًا في ثوابك. نه: فبقيت سنة لا أحدث بها "رهبته" هو مفعول له أي من رهبته. ن: لقد "رهبت" أي خفت. نه: ومنه: لا "رهبانية" في الإسلام، كان النصارى يترهبون بالتخلي من أشغال الدنيا وترك ملاذها والعزلة عن أهلها وتعمد مشاقها فمنهم من يخصى نفسه ويضع السلسلة في عنقه وغير ذلك من أنواع التعذيب فنفاها عن الإسلام، والرهبان جمع راهب وقد يقع على الواحد ويجمع على رهابين ورهابنة والرهبنة فعلنة أو فعللة والرهبانية منسوبة إلى الرهبنة. ومنه: عليكم بالجهاد فإنه "رهبانية" أمتى، يريد أن الرهبان وإن تركوا الدنيا فلا ترك أكثر من بذل النفس، وكما أنه لا أفضل من الترهب عندهم ففي الإسلام لا أفضل من الجهاد. ط: و"رهبانية" ابتدعوها" أي أحدثوها من عند أنفسهم ابتغاء مرضاة الله، وهو ترهبهم في الجبال فارين من الفتن، أي خصلة منسوبة إلى الرهبان وهو الخائف. ومنه: "رهب" أمتى الجلوس في المساجد انتظار الصلاة، وهو مفعول له للجلوس. ج: "ابتدعوها" أي فعلوها من عند أنفسهم من غير أن تفرض عليهم أو تسن. غ:"جناحك من "الرهب"" أي الخوف، و"استرهبوهم" أخافوهم واستدعوا رهبتهم. نه: لأن يمتلي ما بين عانتي إلى "رهابتي" قيحًا أحب على من أن يمتلي شعرًا، هو بالفتح غضروف كاللسان

[رهج]

معلق في أسفل الصدر مشرف على البطن، ويروى بنون وهو غلط. ومنه: فرأيت السكاكين تدور بين "رهابته" ومعدته. وفيه: لأسمع "الراهبة" هي حالة ترهب أي تفزع وتخوف، وروى: أسمعك راهبًا، أي خائفًا. [رهج] فيه: ما خالط قلب امرئ "رهج" في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار، وهو الغبار؛ وفي آخر: من دخل جوفه "الرهج". [رهرهة] فيه: فشق عن قلبه وجيء بطشت "رهرهة" كأنه أراد رحرحة، أي واسعة فأبدل الهاء من الحاء كمدهت في مدحت، وجوز ونه مس جسم رهرهة أي ابيض من النعمة أي طشتا بيضاء متلألئة؛ ويروي: برهرهة، وقد مر في ب. [رهس] فيه: وجراثيم العرب "ترتهس" أي تضطرب في الفتنة، ويروى بمعجمة أي تصطك قبائلهم في الفتن، من ارتهس الناس إذا وقعت فيهم حرب، وهما قريبان، ويروى: ترتكس، ومر. ومنه ح العرنيين: عظمت بطوننا و"ارتهست" أعضادنا، أي اضطربت، ويجوز بشين وسين. [رهش] في ح قزمان: إنه جرح يوم أحد فأخذ سهمًا فقطع به "رواهش" يديه، هي أعصاب في باطن الذراع جمع راهش. وفيه: و"رهيش" الثرى غرضنا، وهو من التراب المنثال الذي لا يتماسك من الارتهاش الاضطراب، والمعنى لزوم ارض، أي يقاتلون على أرجلهم لئلا يحدثوا أنفسهم بالفرار فعل البطل إذا غشي نزل عن دابته واستقبل لعدوه، ويحتمل إرادة القبر أي اجعلوا غايتكم الموت. غ "ارتهش" الدابة اصطكت يداها في السير. [رهص] نه: فيه: احتجم من "رهصة" أصله أن يصيب باطن حافر الدابة شيء يوهنه أو ينزل فيه الماء من الإعياء، وأصل الرهص شدة العصر. ومنه: فرمينا الصيد حتى "رهصناه" أي أوهناه. ومنه: كان يرقى من "الرهصة" اللهم! أنت الواقي وأنت الباقي وأنت الشافي. وفيه: وإن ذنبه لم يكن عن "ارهاص" أي عن إصرار وإرصاد، وأصله من الرهص وهو تأسيس البنيان.

[رهط]

[رهط] فيه: فأيقنا ونحن في "ارتهاط" أي فرق مرتهطون وهو كناقة إقبال أي ذووا ارتهاط، وأصله من الرهط وهم عشيرة الرجل وأهله، وهو من الرجال ما دون العشرة، وقيل إلى الأربعين، ولا يكون فيهم امرأة، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على أرهط وأرهاط، وأراهط جمع الجمع. ك: و"رهطك" منهم المخلصين، إما تفسير لقوله "عشيرتك الأقربين" أو قراءة شاذة، ن: ظاهره أنه قرآن نسخت تلاوته، والمخلصين بفتح لام. وفيه: فرأيت النبي ومعه "الرهيط" تصغير رهط. [رهف] نه: فيه: كان عامر مرهوف البدن، أي لطيف الجسم دقيقه، يقال رهفت السيف وأرهفته فهو مرهوف ومرهف أي رققت حواشيه. ومنه: أمرني أن آتيه بمدية "فارهفت" أي سُنت وأخرج حداها. ش: "أرهف" خاطره - بالنصب، أي رققه، وروى بالرفع. نه: وفيه: إني لا أترك الكلام فما "أرهف" به، أي لا أركب البديهة ولا أقطع القول بشيء قبل أن أتأمله وأروي فيه، ويروى بالزاي من الإزهاف الاستقدام. [رهق] فيه: إذا صلى أحدكم إلى شيء "فليرهقه" أي فليدن منه. ومنه: "ارهقوا" القبلة، أي ادنوا منها. ومنه: غلام "مراهق" أي مقارب للحلم. وفيه: فلو أنه أدرك أبويه "أرهقهما" طغيانًا وكفرًا، أي أغشاهما وأعجلهما، رهقه بالكسر غشيه، وأرهقه أغشاه إياه، وأرهقني إثمًا حتى رهقته حملني إثمًا حتى حملته. ومنه ح: فإن "رهق" سيده دين أي لزمه أداؤه وضيق عليه. وح: "ارهقنا" الصلاة ونحن نتوضأ، أي أخرناها عن وقتها حتى كدنا نغشيها ونلحقها بصلاة بعدها. ك: فأدركنا وقد "أرهقتنا" الصلاة - بالرفع، وأرهقتنا بتأنيثه وروى بتذكيره، أي أغشتنا، وأدرك بفتح كاف، وقد ينصب الصلاة ويسكن القاف أي أخرناها. "و"لا ترهقني" من أمري عسرا"، أي لا تغشني عسرًا من أمري المضايقة والمؤاخذة على المنسي. ج: وذلك أوسع لمن فعله "مراهقًا" من أرهقته أخرته، يريد إذا

ضاق عليه الوقت حتى يخاف فوت الوقوف بعرفة. ومنه: "يرهق" بعضها بعضًا، أي يعجلها. نه: كان إذا دخل مكة "مراهقًا" خرج إلى عرفة قبل أن يطوف إذا ضاق عليه الوقت بالتأخير حتى يخاف فوت الوقوف كأنه كان يقدم يوم التروية ويوم عرفة. وفيه: إن في سيف خالد "رهقا" أي عجلة. وفي ح عليّ: وعظ رجلًا في صحبة رجل "رهق" أي فيه خفة وحدة، رجل فيه رهق إذا كان يخف إلى الشر ويغشاه، والرهق السفه وغشيان المحارم. ومنه ح: إنه صلى على امرأة كانت "تُرهق" أي تتهم بشر. وح: سلك رجلان مفازة أحدهما عابد الآخر به "رهق". وح: فلان "مُرهق" أي متهم بسوء وسفه، ويروي: مرهق، أي ذو رهق. وح: حسبك من "الرهق" والجفاء أن لا يعرف بيتك، الرهق هنا الحمق والجهل، أي حسبك من هذا أن يجهل بيتكن يريد أن لا تدعو أحدًا إلى طعامك فيعرف بيتك، وذلك أنه كان اشترى منه أزارًا فقال للوزان: زن وارجح، فقال: من هذا؟ فقال المسؤل: حسبك جهلًا أن لا يعرف بيتك، كذا ذكره الهروي وهو وهم، وإنما هو: حسبك من الرهق والجفاء أن لا تعرف نبيك، أي أنه لما سأل عنه حيث قال: زن وارجح، لم يكن يعرفه، فقال له المسؤل: حسبك جهلًا أن لا تعرف نبيك، على أني رأيته في بعض نسخ الهروي مصلحًا ولم يذكر فيه التعليل بالطعام والدعاء إلى البيت. غ: فقال المسؤل: حسبك من الرهق أن لا تعرف نبيك. ز: ضبط في غ بنون فموحدة فتحتية مشددة. ط: فلان كان "يرهق" وفلان وفلانة، أي يتهم بسوء، وهو بتشديد هاء وخفتها مفتوحة وضم ياء في الصيغتين، وتعبيرهم الفواحش بالترهيق أدب وهو استعلام أو تعجب يعني لا اعتراض، وأكثر خبر ما وضميره لليوم، وعتيقًا تمييز بمعنى الفاعل أو المفعول على الإسناد المجازي لأن العتق واقع فيه. و""سأرهقه" صعودا" أي سأكلفه ارتقاء الصعود سبعين سنة ويكلف هبوطه سبعين سنة ولا ينقطع ذلك التكليف أبدا. غ: أي سأحمله على مشقة من العذاب. و"فزادوهم "رهقا"" أي سرعة من

[رهك]

الشر، من أرهقني أن البس ثوبي أن أعجلني. ورجل "مرهق" يغشاه الأضياف. و"رهقت" الكلاب الصيد لحقتها أو كادت. "والريهقان" الزعفران. [رهك] نه: في ح المتشاحنين: "ارهك" هذين حتى يصطلحا، أي كلفهما وألزمهما، من رهكت الدابة إذا حملت عليها في السير وجهدتها. [رهم] فيه: ونستخيل "الرهام" هي الأمطار الضعيفة جمع رهمة، وقيل الرهمة أشد وقعًا من الديمة. [رهمس] فيه: أمن أهل الرس و"الرهمسة" هي المسارة في إثارة الفتنة وشق العصا بين المسلمين. [رهن] فيه: كل غلام "رهينة" بعقيقته، الرهينة الرهن والهاء للمبالغة ثم استعملا بمعنى المرهون، أي العقيقة لازمة له لابد منها فشبهه في اللزوم بالرهن في يد المرتهن، وأجود ما قيل فيه قول أحمد يريد إذا لم يعق عنه فمات طفلًا لم يشفع في والديه، وقيل معناه مرهون بأذى شعره لقوله: فأميطوا منه الأذى، وهو ما علق به من دم الرحم. ط: الغلام "مرتهن" بعقيقته - بضم ميم وفتح هاء، بمعنى مرهون أي لا يتم الانتفاع به دون فكه بالعقيقة أو سلامته ونشوه على النعت المحمود رهينة بها، ويدمي مر في د. وفيه: فك الله "رهانك" من النار، هي جمع رهن، يعني أن نفس المؤمن مرهونة بدينه بعد الموت كما هي محبوسة، أي في الدنيا والإنسان مرهون بعمله "كل نفس بما كسبت "رهينة"" أي مقيم في جزاء عمله، فلما سعى في تخليص أخيه دعا بتخليصه عن رهن عمله. قا: أي مرهونة عند الله إلى أصحاب اليمين فإنهم فكوا رقابهم بحسن الأعمال. ط: فُك "رهاني" فك الرهن تخليص ما يوضع وثيقة للدين، والرهان هنا نفس الإنسان لأنها مرهونة بعملها، أي خلص رقبتي عن حقوق الله تعالى والناس وعن الذنوب. ك: ولقد

[رها]

"رهن" النبي صلى الله عليه وسلم درعه من يهودي، فيه معاملة من يظن أن أكثر ما له حرام ما لم يتيقن بحرمة ما أخذ، وهذا لبيان جوازه أو لعدم طعام فاضل عند مسلم أو لأن الصحابة لا يأخذون رهنه ولا ثمنه فلم يرد التضييق عليهم، فإن قلت: كيف قوله ما أمسى عند أل محمد صاع وقد كان يدخر لنفقات أزواجه كفاية سنة؟ قلت: كانت من غير الحب، أو لفظ الأل مقحم. ش: وذلك لإخراجه في وجوه البر وإيثار المحتاجين وتجهيز السرايا ونحوها وأهل اليسار من الصحابة لا يعرفون حاجته ونفاد ما عنده وكان صلى الله عليه وسلم يكتمها عنهم إيثارًا لتحمل المشاق عنهم. ك: وفيه: "أرهنوني" هو لغة قليلة، فإن أرهن قليل والفصيح رهن. وفيه: كيف "نرهنك" بفتح نون ويتم في لأمة. ج: "الرهان" من راهنته إذا خاطرته على شيء. [رها] نه: فيه: نهى أن يباع "رهو" الماء، أراد مجتمعه، سمي رهوًا باسم موضع هو فيه لانخفاضه، والرهوة موضع يسيل إليه مياه القوم. ومنه ح في غطفان: "رهوة" تنبع ماء، الرهوة يقع على المرتفع من الأرض كما يقع على المنخفض، أراد أنهم جبل ينبع منه الماء وأن فيهم خشونة وتوعرا، والرهوان والرهو المطمئن من الأرض. وح: لا شفعة في فناء ولا منقبة ولا طريق ولا رُكح ولا "رهو" أي المشارك في هذه الأشياء لا يكون له شفعة إن لم يكن شريكًا في دار ومنزل هي من حقوقها. وفي ح صفة السماء: ونظم "رهوات" فرجها، أي المواضع المنفتحة منها، وهي جمع رهوة. وفيه: اشترى بعيرًا ببعيرين فأعطاه أحدهما وقال: أتيك بالآخر "رهوا" أي عفوا سهلًا لا احتباس فيه، يقال: جاءت الخيل رهوا، أي متتابعة. ج: وهو من السير السهل المستقيم. غ: "اترك البحر "رهوا" أي ساكنا، وذلك أنه أقام فرقاه ساكنين فقال: دعه ساكنًا قائمًا ماؤه

[ريب]

واعبر أنت، أو هو نعت موسى أي على هينتك. نه: وفيه: إذا مرت به عنانة "ترهيأت" أي سحابة تهيأت للمطر فهي تريده ولم تفعل. غ: "ترهيأ" القوم تهيأوا للأمر. باب الراء مع الياء [ريب] نه: "الريب" الشك، وقيل: مع التهمة، رابني الشيء وأرابني بمعنى شككني، وقيل: أرابني في كذا، أي شككني وأوهمني الريبة فيه، فإذا استيقنته قلت: رابني - بغير ألف. ومنه ح: دع ما "يريبك" إلى ما لا يريبك، يروى بفتح ياء وضمها، أي دع ما تشك فيه إلى مالا تشك. ط: وفتح يائه أشهر، وهو مخصوص بالنفوس الزكية عن أوساخ الآثام. نه: ومنه ح: مكسبة فيها بعض "الريبة" خير من المسألة، أي كسب فيه بعض الشك أحلال هو أم حرام خير من سؤال الناس. وفي ح أبي بكر لعمر: عليك "بالرائب" من الأمور وإياك والرائب منها! الرائب من اللبن ما مخض وأخذ زبده، أي عليك بالذي لا شبهة فيه كالرائب من الألبان وهو الصافي الذي لا شبهة فيه ولا كدر، وإياك والرائب منها أي الأمر الذي فيه شبهة وكدر، وقيل: اللبن إذا أدرك وخثر فهو رائب وإن كان فيه زبده وكذا إذا أخرج منه زبده فهو رائب أيضًا، وقيل: المعنى أن الأول من راب يروب، والثاني من راب يريب إذا وقع في الشك، أي عليك بالصافي من الأمور ودع المشتبه منها. وفيه: إذا ابتغى الأمير "الريبة" في الناس أفسدهم، أي إذا اتهمهم وجاهرهم بسوء الظن فيهم أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن بهم ففسدوا. ط: أي إذا ابتغى عيبهم ويتهمهم بالمعايب فيتجسس أحوالهم أفسدهم فإن الإنسان قلما يسلم من عيب فينبغي ستر عيوبهم والعفو عنهم. نه: وفي ح فاطمة: "يريبني" ما "يريبها" أي يسوءني ما يسوءها ويزعجني

ما يزعجها، من رابني وأرابني إذا رأيت منه ما تكره. ط: قاله حين استؤذن في تزويج على بنت بني المغيرة، وفيه أنه يحرم إيذاؤه وإن تولد من مباح. نه: ومنه ح الظبي الحافف: "لا يريبه" أحد بشيء، أي لا يتعرض له ويزعجه. وفيه: إن اليهود مروا به صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: سلوه، وقال بعضهم: ما "رابكم" إليه، أي ما أربكم وحاجتكم إلى سؤاله. ك: هو بلفظ ماض الريب عند الأكثر، وقيل: رأيكم - بتحتية بعد همزة. نه: ومنه ح: ما "رابك" إلى قطعها. الخطابي: يروونه بضم باء وإنما وجهه ما أربك أي ما حاجتك إليه، قيل ويحتمل كون الصواب رابك بفتح باء أي ما أقلقك وألجاءك إيه وذا يرويه بعض. ك: فكاد بعض الناس "يرتاب" أي يشك في صدقه صلى الله عليه وسلم أو يرتد عن دينه لأنهم رأوا الوعيد شديدًا. ومنه: "يريبني" في وجعي. وفيه: هل رأيت من شيء "يريبك" أي يوقعك في التهمة. وفيه: إذا "رابكم" أمر فليسبح، أي سنح لكم حاجة، وروى: نابكم، أي أصابكم. وفيه إخراج الخصوم وأهل "الريب" من البيوت بعد المعرفة، الريب جمع ريبة التهمة والمعصية، وبعد المعرفة أي شهرتهم به، أي لايتجسس عليهم وذلك لمجاهرتهم بالمعاصي. ط: فالغيرة التي يحبها الله في الريبة أي مواضع التهم والتردد فيظهر فائدتها وهي الرهبة والانزجار وإن لم يكن ريبة يورث البغض والفتن. غ: أخوك الذي إن "ربته" قال: إنما "أربت" وإن عاتبته لأن جانبه، أي إن أصبته بحادث قال: أوهمت، ولم يحقق. و"ريب المنون" حوادث الدهر.

[ريث]

[ريث] نه: في ح الاستسقاء: عجلا غير "رائث" أي غير بطيء متأخر، راث علينا خبره يريث إذا أبطأ. ومنه: وعد جبرئيل "فراث" عليه. وح: كان إذا "استراث" الخبر تمثل بشعر: ويأتيك بالأخبار من لم تزود ك: وح: "فراث" علينا حتى قربنا من وقت قيامه، أي قيام الحسن من النوم أو من المسجد لأجل النوم فقال متعذرا عن تخلفه عن القعود على عادته لإفادته العلم دعانا - إلخ. ن: إلا "ريثما" بفتح راء وسكون تحتية، أي قدر ما أظن أني رقدت. نه: فلم يبث إلا "ريثما" قلت: أي إلا قدر ذلك. [ريح] فيه ذرك الريح وأصله الروح وقد مر فيه. ط: أما! إنهم مبخلة ومجبنة ومجهلة وإنهم لمن "ريحان" الله، أي مع كونهم مظنة أن يحملوا الآباء على البخل والجبن عن الغزو، من ريحان الله أي رزقه، وإنهم جملة حالية، وهو مخفف ريحان فيعلان من الروح لانبعاثه بالرزق، ويجوز إرادة الريحان المشموم لأنهم يشمون ويقبلون، وهو من باب الرجوع، ذمهم أولا ثم رجع إلى المدح. نه: الريحان يطلق على الرزق والرحمة والراحة، وبالرزق سمى الولد ريحانا. ومنه ما قال لعلي: أوصيك "ريحانتي" خيرًا ي الدنيا قبل أن تنهد ركناك، فلما مات صلى الله عليه وسلم قالك هذا أحد الركنين، فلما ماتت فاطمة قال: هذا الركن الآخر، وأراد بريحانتيه الحسن والحسين. وفيه: إذا أعطى أحدكم "الريحان" فلا يرده، وهو كل نبت طيب الريح من أنواع المشموم. ط: فلا يرده فإنه خفيف المحمل أي قليل المنة فلا يرده لئلا يتأذى به المهدي. ن: برفع دال على الفصيح ويحتمل إرادة الطيب كلها. [ريد] نه: فيه: إن الشيطان "يريد" ابن آدم بكل "ريدة" أي بكل مطلب ومراد، وهو اسم من أراد يريد إرادة، وأصلها الواو وذكر هنا للفظه. و"ريدان" بفتح راء وسكون ياء أطم من أطام المدينة. ك: "لم يرد" ذلك منا - ببناء مفعول، ولبعض للمعروف أي لم يرد ولم يقصد تأخير الصلاة البتة بل

[رير]

المقصود الاستعجال في الذهاب فصلوا ركبانا جمعًا بين الإسراع والصلاة. وفيه ح: فقال بيده هكذا و"لم يردها" قوله: هكذا، أي لا أتناولها، ولم يردها من الإرادة. وح: "لم يرد" أن يسقيه، قيل إنما لم يرده لأنه وقت لا ينتفع به لشربها فيه فيغتم لذلك فيؤجر، ويحتمل أنه كره شربها من ماء غيره - ويتم في سقي. وح: ذاك "أريد" أي التبليغ هو مقصودي وما على الرسول إلا البلاغ. غ: يريد أن ينقض أي هو متهييء للسقوط. ن: "أريد" على ابنة حمزة - بضم همزة وكسر راء، أي قيل له: تزوجها. ج: "فأردتها" عن نفسها، أي راودتها وطلبت منها أن تمكنني من نفسها. بي: في خطاب أهل الجنة "تريدون" شيئًا، هو استنطاق لا استفهام، وقولهم: ألم تدخلنا؟ جواب خائف قانع، والمحبون لا يقنعهم إلا الرؤية. ز: وتنجينا عطف على مجموع ألم تدخلنا. [رير] نه: فيه: تركت المخ "رارا" أي ذائبًا رقيقًا للهزال وشدة الجدب. [ريش] فيه: اشترى قميصًا فقال: الحمد لله الذي هذا من "رياشه" الرياش والريش ما ظهر من اللباس كاللبس واللباس، وقيل: الرياش جمع ريش. ط: الريش لباس الزينة من ريش الطائر. مد: ومنه: "يواري سوءاتكم و"ريشا"" أي أنزل عليكم لباسًا يواري عورتكم ولباسًا يزينكم، جعل منزلًا لأن أصله الماء المنزل. نه: ومنه: كان يفضل على امرأة مؤمنة من "رياشه" أي مما يستفيده، ويقع الرياش على الخصب والمعاش والمال المستفاد. وح صفة الصديق: لفك عانيها "ويريش" مملقها، أي يكسوه ويغنيه، وأصله من الريش، كأن الفقير المملق لا نهوض به كمقصوص الجناح، راشه يريشه إذا أحسن إليه، وكل من أوليته خيرًا فقد رشته. ومنه ح: إن رجلًا "راشه" الله مالا، أي أعطاه. ن: وروى: راسه- بهمزة ومهملة، والأول الصواب. نه: وح: "الرائشين" وليس يعرف رائش. وح عمر لجرير: أخبرني عن الناس، قال: كسهام الجعبة منها القائم

[ريط]

"الرائش" أي ذو الريش إشارة إلى كماله واستقامته. وح: أبري النبل و"أريشها" أي انحتها وأعمل لها ريشا، من رشت السهم أريشه. ك: لا باس "بريش" الميت من مأكول وغيره إذا لاقى الماء لأنه لا يغيره، أو لأنه طاهر، وهو مذهب الحنفي ومالك خلافًا للشافعي. نه: وفيه: لعن الله "الراشي" و"المرتشي"، و"الرائش"، هو الساعي بين الراشي والمرتشي ليقضي أمرهما. [ريط] في ح حذيفة: ابتاعوا لي "ريطتين" نفيين، فقال: الحي أحوج إلى الجديد، الريطة كل ملاءة ليست بلفقتين، وقيل: كل ثوب رقيق لين، والجمع ريط ورياط. ومنه ح: ذكر الموت ومع كل واحد "ريطة" من رياط الجنة. وح ابن عمر: أتى "برائطة" فتمندل بعد الطعام بها، أي بمنديل. غ: أتى "برائطة" يتمندل بها بعده فكرهها. ن: فرد النبي صلى الله عليه وسلم "ريطة" على أنفه لما كوشفله من نتن روحه كما غط رأسه حين مر بالحجر لما كوشف من عذاب أهلها، وهو بفتح راء وسكون ياء كل ملاءة ليست بنفيس. ط: وقيل: كل ثوب رقيق لين من كتان لم يكن قطعتين متضامتين بل واحدة. [ريع] وفيه: املكوا العجين فإنه أحد "الريعين" الريع الزيادة والنماء على الأصل، يريد زيادة الدقيق عند الطحن على كيل الحنطة وعند الخبز على الدقيق، والملك والإملاك إحكام العجن وإجادته. ومنه ح: كفارة اليمين لكل مسكين مد حنطة "ريعه" إدامه، أي لا يلزمه مع المد إدام، وأن الزيادة التي تحصل من دقيق المد إذا طحنه يشتري به الإدام. وفيه: وماؤنا "يريع" أي يعود ويرجع. ومنه ح: القيء إن "راع" منه شيء إلى جوفه فقد أفطر، أي رجع وح صفة ناقة: إنها "لمارياع" مسباع، أي يسافر عليها ويعاد. و"رائعة" موضع بمكة فيه قبر أمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم في قول. غ: "تريع" السمن، جاء وذهب. و"الريع" ما ارتفع من الأرض. ك: ومنه: "بكل "ريع" آية" ويجمع على ريعه بكسر راء وفتح تحتية، وأما الأرباع فمفرده ريعة بكسر فسكون،

[ريف]

وكانوا يبنون بروجًا للحمامات. [ريف] نه: فيه: تفتح "الأرياف" فيخرج إليها الناس، هي جمع ريف وهو كل أرض فيها زرع ونخل، وقيل: هو ما قارب الماء من الأرض. ومنه ح العرنيين: كنا أهل ضرع ولم نكن أهل "ريف" أي من أهل البادية لا من أهل المدن. وح: وهي أرض "ريفنا" وميرتنا. ط: و"الميرة" بكسر ميم الطعام المجاوب. ن: ومنه: انقل عيالي على بعض "الريف" أي أرض الزرع الطعام المجلوب. ن: ومنه: انقل عيالي إلى بعض "الريف" أي أرض الزرع والخصب. وح: لما دنا الناس من "الريف" أي مواضع كثيرة الماء والخصب وكثيرة الأعناب والثمار أكثروا من شرب الخمر فزاد عمر في حدها زجرًا لهم. ك: الريف بكسر راء. [ريق] نه: فيه: فإذا "بريق" سيف - كذا يروى بكسر باء وفتح راء، من راق السراب إذا لمع، ولو روى بفتحها من البريق لكان بينا. ط: كان "يهريق" الماء فيتيمم، أي يستعمل الماء قبل الوقت فإذا لم يبق في الوقت يتيم، وقيل: أي يبول. وفيه: ومطلب دم امرئ "ليهريق" أي قاصد دم بغير حق لا لغرض بل لمطلق كونه قتلًا كما يفعله شرطاء زماننان وأصله لياريق من أراق فأبدلت الهمزة هاء. ك: هو بضم ياء وفتح هاء وسكونها. وفيه: "أهريقوها" أي القدور بسكون هاء وفتحها، وجاز حذف الهمزة أو الهاء أو الياء، وتهريقها يجوز بحذف ياء. ج: من أراقه وهراقه وإهراقه إذا بدده وأجراه من إنائه، أبدل الهمزة من الهاء ثم جمع بينهما. [ريم] نه: فيه: "لا ترم" من منزلك غدًا، أي لا تبرح، من رام يريم إذا برح وزال من مكانه، وأكثر استعماله في المنفى. ومنه: فوالكعبة ما "راموا" أي ما برحوا. و"ريم" بكسر راء موضع قريب من المدينة. ج: لا "أريم" عن مكاني، لا أبرح. ومنه: "فلم يرم" حمص. قس: هو بفتح ياء وكسر راء أي لم يبرح

[رين]

منها أو لم يصل إليها حتى أتاه كتاب من صاحبه ضغاطر يوافق رأي هرقل على خروجه وعلى أنه نبي، وهذا يدل على أنهما أقرا بنبوته، فضغاطر أسلم ودعا الروم إلى الإسلام فقتلوه، وأما هرقل فشح بملكه وحارب المسلمين في مؤتة وتبوك، ويحتمل أن يضمر الإسلام ويفعل هذه المعاصي شحا بملكه، وفي مسند أحمد أنه كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك أني مسلم، فقال صلى الله عليه وسلم إنه على نصرانيته. غ: رام يريم برح ويروم طلب. [رين] نه: فيه: أصبح وقد "رين" أي أحيط الرين بماله، رين به رينا إذا وقع فيما لا يستطيع منه الخروج، وأصله الطبع والتغطية. ومنه: "بل "ران" على قلوبهم" أي ثبتت الخطايا فغطت عليها، من الرين الحجاب الكثيف. ط: فذاكم "الران" أي ستر تلك النكتة نور القلب، هو الران المذكور في "بل ران" عرف باللام على الحكاية، من ران على قلبه غلب. نه: وفيه: إن الصيام يدخلون الجنة من باب "الريان" إن كان هو اسما للباب وإلا فهو من الرواء وهو الماء الذي يروي من روِي يروَى فهو ريّان وامرأة ريّا، فالمعنى أن الصيام بتعطيشهم أنفسهم يدخلون من باب الريان ليأمنوا من العطش قبل تمكينهم في الجنة. [ريهق] فيه: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وعليه قميص مصبوغ "بالريهقان" هو الزعفران. [ريا] فيه: سأعطي "الراية" غدا، هو هنا العلم من رييت الراية أي ركزتها. وفيه: الدين "راية" الله في الأرض يجعلها في عنق من أذله، الراية حديدة مستديرة على قدر العنق يجعل فيه. ومنه ح الآبق: كره له "الراية" ورخص في القيد. ك: حتى إني لأرى "الري" بكسر راء، وحكي فتها وشدة ياء، وجعل الري مرئيا مجازًا وهو بمعنى ما تروى به لأن المعنى لا يخرج، أو هو بحذف مضاف

حرف الزاي

أي أثر الري وقيل: الري اللبن، وفي أظفاري بمعنى من، أو بمعنى خرج من البدن حاصلًا أو ظاهرًا في الأظافير، فالظفر منشأ الخروج أو ظرفه، قال: العلم - بالنصب والرفع، وأتيت - بضم همزة جواب، حتى إني بكسر همزة، لأرى - بفتح همزة. ومنه: يجيش لهم "بالري" أي يفور بماء. حرف الزاي بابه مع الهمزة [زأد] نه: فيه: "فزئد" من زأدته أزأده إذا أفزعته وذعرته. [زأر] فيه: فسمع "زئير" الأسد، من زأر الأسد يزأر زأرا وزئيرا إذا صاح وغضب. ومنه ح: وذكر مرزبان "الزأرة" هي الأجمة لزئير الأسد فيها، والمرزبان الرئيس واللغة بضم ميمه. وح: إن الجارود لما أسلم أخذ وجعل في "الزأرة". بابه مع الباء [زبب] يجيء كنز أحدهم شجاعًا أقرع له "زبيبتان" الزبيبة نكتة سوداء فوق عين الحية، أو هما نكتتان يتنفان فاها أو زبدتان في شدقيها. ك: وهو أوحش الحيات، أو نابان - أقوال. نه: ح: حتى عرقت و"زبب" صماغاك أي خرج زبد فيكفي جانبي شفتيك. وفي ح علي: أنا مثل التي أحيط بها فقيل "زباب زباب" حتى دُخلت جحراها ثم احتفر عنها فاجتر برجلها فذبحت، أراد الضبع إذا أرادوا صيدها أحاطوا بها ثم قالوا لها: زباب زباب، كأنهم ؤنسونها به، والزباب جنس من الفأر لا يسمع ولعل الضبع تأكله كما تأكل الجراد، المعنى لا أكون مثل الضبع تخادع عن حتفها. وفي ح الشعبي: كان إذا سئل عن مسألة معضلة قال: "زباء" ذات وبر، لو سئل عنها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لأعضلت بهم، يقال للداهية الصعبة: زباء ذات وبر، والزبب كثرة الشعر، يعني أنها جمعت بين الشعر والوبر. وفيه: يبعث أهل النار وفدهم فيرجعون إليهم "زبا" حبنا، الزب جمع أزب وهو الذي

[زبد]

تدق أعاليه ومفاصله وتعظم سفلته، والحبن جمع أحبن وهو من اجتمع في بطنه الماء الأصفر. ك: كأن رأسه "زبيبة" بفتح زاي حبة العنب اليابسة السوداء، أراد بها صغر رأسه وحقارة صورته وقصر شعره وتفلفله، يعني إذا وجب طاعته فالصلاة خلفه أولى، وهذا في الأمراء والعيال دون الخلفاء إذا هم قريش. [زبد] نه: فيه: لا تقبل "زيد" المشركين، هو بسكون باء الرفد والعطاء، زبده يزبده بالكسر، فأما يزبده بالضم فهو إطعام الزبد، قيل: لعله منسوخ لأنه قبل هدية غير واحد من المشركين كمارية والبغلة، وقيل: رده ليغيظه فيحمله على الإسلام، أو لأن للهدية موضعًا من القلب ولا يجوز أن يميل بقلبه إلى مشرك، ومن قبله منهم فأهل كتاب لا مشرك. مد: "زيدًا" هو ما علا على الأرض من الرغوة، أي علا السيل زبدًا "رابيا" منتفخًا مرتفعًا. ك: "أو متاع "زبد" مثله" هو مثل خبث الحديد، أي ما نفاه الكير. [زبر] نه: في ح أهل النار: الضعيف الذي لا "زبر" له، أي لا عقل له ليزبره وينهاه عما لا ينبغي. ط: هو بفتح زاي وسون باء، وفيه أنه لا تكليف عليه فكيف يكون من أهل النار فيفتر بمن لا تماسك له عند مجيء الشهوات فلا يرتدع عن حرام - ويتم في شنظير. ن: ومنه: "فزبره" أي منعه. ومنه: إذا رددت على السائل ثلاثًا لا عليك أن "تزبره" أي تنهره وتغلظ له في القول والرد. وفي ح الصديق: دعا في مرضه بدواة أو "مزبرة" فكتب اسم الخليفة بعده هو بالكسر القلم، زبرت الكتاب إذا أتقنت كتابته. وفي ح صفية بنت عبد المطلب: كيف وجدت "زبرا" أقطا وتمرا، أو مشمعلا صقرا، الزبر بفتح زاي وكسرها القوى الشديد وهو مكبر الزبير، تعني ابنها، أي كيف وجدته كطعام يؤكل أو كالصقر. وفي ح الحنف: كان له جارية سليطة اسمها "زبراء" فكان إذا غضبت قال: هاجت "زبراء" فذهبت كلمته مثلا ًحتى يقال لكل شيء

[زبرج]

هاج غضبه، وهو تأنيث أزبر من الزبرة وهي ما بين كتفي الأسد من الوبر. ومنه: أتى بأسير مصدر "أزبر" أي عظيم الصدر والكاهل لأنهما موضع الزبرة. وفي ح شريح: إن هي ظهرت و"ازبأرت" فليس لها، أي اقشعرت وانتفشت، أو هو من الزبرة وهي مجتمع الوبر في المرفقين والصدر. و"الزبير" بفتح زاي وكسر باء جبل كلم الله تعالى موسى عليه السلام في قول. غ: "الزبور" كل كتاب فيه حكمة، زبرت الكتاب أحكمته، وزبور بمعنى مزبور. و"زبر" الحديد" قطعه. ش: في "زبر" داود، بكسر زاي وسكون باء، أي في كتابه وهو الزبور، وفي بعضها بضم زاي وباء بصيغة جمع، أي صحفه والمراد أيضًا المزبور. [زبرج] نه: في ح على: حليت الدنيا في أعينهم وراقهم "زبرجها" الزبرج الزينة والذهب والسحاب. ش: هو بكسر زاي وراء فجيم. [زبع] نه: في ح ابن العاص: لما عزله معاوية عن مصر جعل "يتزبع" لمعاوية، التزبع التغير وسوء الخلق وقلة الاستقامة، كأنه من الزوبعة الريح المعروفة. [زبق] فيه: ذكر "الزابوقة" وهي بضم باء موضع قريب من البصرة كانت به وقعة الجمل. [زبل] فيه: نشزت امرأة على زوجها فحبسها في بيت "الزبل" هو بالسر السرجين، وبالفتح مصدر زبلت الأرض إذا أصلحتها بالزبل. ج: نهى عن الصلاة في "المزبلة" أي موضع طرح الزبل والقذر. شم: هو بفتح ميم وتثليث موحدة. ط: وهو "الزبيل" بفتح زاي وكسر باء، ويروى بكسر وزيادة نون القفة الكبيرة، وحكى فتحها أيضًا (الجوهري) إذا كسرته شددته أوزدته نوفا. [زبن] نه: فيه: نهى عن "المزابنة" هي بيع الرطب في رؤوس النخل بالتمر، وأصله من الزبن وهو الدفع، كان كل واحد من المتبايعين يدفع صاحبه عن حقه بما يزداد منه، ونهى عنه لما فيه من الغبن والجهالة. ك: هي بيع الثمر بمثلثة بتمر بمثناة، أي بيع الرطب بالتمر أو بالعكس إن أريد بالبيع الشراء، وليس المراد كل

[زبا]

الثمار فإن سائر الثمار يجوز بيعها بالتمر، قوله: وبيع "الزبيب" بالكرم، قلب إذ المناسب لقرينة بيع الكرم بالزبيب قوله: أن يبيع الثمر بكيل، أي من الزبيب أو التمر معين، قوله: إن زاد في، أي يبيعه قائلًا: إن زاد التمر المخروص على ما يساوي الكيل فهو لي. ن: "الزبن" بفتح فسان المزابنة. نه: كالناب الضروس "تزبن" برجلها، أي تدفع. وفيه: وربما "زبنت" فكسرت أنف حالبها، ناقة زبون إذا اعتادت دفع حالبها. ومنه: لا يقبل صلاة "الزبين" هو بوزن السجيل من يدافع الأخبثين - كذا روى، والمشهور بالنون. [زبا] فيه: نهى عن "مزابي" القبور، هي ما يندب به الميت من قولهم: ما زباهم إلى هذا، أي دعاهم، وقيل: جمع مزباة من الزبية الحفرة، كأنه كره أن يشق القبر ضريحًا كالحفرة ولا يلحد، وصحفه بعضهم بمراثي القبور. وفي ح على في "زبية" أصبح الناس يتدافعون فيها فهوى فيها رجل فتعلق بآخر وتعلق الثاني بثالث والثالث برابع، فوقعوا فيها فخدشهم الأسد فماتوا، قال: على حافرها الدية، للأول ربعها وللثاني ثلاثة أرباعها وللثالث نصفها وللرابع جميعها، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأجازها، الزبية حفيرة تحفر للأسد والصيد وتغطى رأسها بما يسترها ليقع فيها. وفي ح عثمان: أما بعد فقد بلغ السيل "الزبى" هي جمع زبية وهي الرابية التي لا يعلوها الماء، وهي من الأضداد، وقيل: إنما أراد الحفرة التي تحفر للسبع في مكان عال لئلا يبلغها السيل فتنطم، وهو مثل يضرب لأمر يتفاقم ويتجاوز الحد. وفيه: فقلت له كلمة "أزبيه" بذلك، أي أزعجه وأقلعه، من أزبيته وزبيته إذا حملته، لأنه إذا حمل أزعج وأزيل عن مكانه. باب الزاي مع الجيم [زجج] في صفته صلى الله عليه وسلم: أزج الحواجب، الزجج تقوس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد. وفي ح المستسلف: أخذ خشبة فنقرها وأدخل

[زجر]

فيها ألف دينار وصحيفة ثم "زجج" موضعها، أي سوى موضع النقر وأصلحه، من زجج حاجبه حذف زوائد شعره، أو من الزج النصل وهو أن يكون النقر في طرف الخشبة فترك فيه زجا ليمسكه ويحفظه ما في جوفه. وفيه: صلى الله عليه وسلم ليلة في رمضان فأمسى المسجد من الليلة المقبلة "زاجا"، قيل: لعله أراد: جأزا، أي غاصًا بالناس فقلب، من قولهم: جئز بالشراب جأزا، إذا غص به؛ أو أراد: راجا، أي له رجة من كثرة الناس. و"زج" لاوة - بضم زاي وتشديد جيم موضع نجدي. و"زج" أيضًا ما أقطعه صلى الله عليه وسلم العداء. ج: عصا عليه "زج" بضم زاي معجمة وبجيم مشددة السنان أقصر من الرمح. ش: "المصباح في "زجاجة"" هي القنديل. [زجر] نه: فيه: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو "زاجر" من زجر الإبل يزجرها إذا حثها وحملها على السرعة، والمحفوظ: راجز، وقد مر. ومنه: فسمع وراءه "زجرا" أي صياحًا على الإبل وحثا. ك: بفتح فسكون. مد: ومنه: "فإنما هي"جزرة" واحدة". نه: وفي ح العزل: كأنه "زجر" أي نهى عنه، وحيث وقع الزجر في الحديث يراد به النهي. وفيه: كان شريح "زاجرًا" شاعرًا، الزجر للطير هو التيمن والتشؤم بها والتفؤل بطيرانها، كالسائح والبارح، وهو نوع من الكهانة والعيافة. ن: ثم "زجر" فأسرعن أي ساق ناقته سوقًا كثيرًا حتى خلفها- بتشديد لام، أي جاوز المساكن. غ: "فالزاجرات زجرًا" أي الملائكة تزجر السحاب. ط: "مزدجر" أي متناهي -بفتح هاء، أي جاءكم من عذاب الأمم المسالفة ما فيه موضع الانتهاء، أو بكسرها أي متناه في الزجر. [زجل] غ فيه: واللاعب بالحمام "زجال" زجله رماه. نه: وفيه: أخذ الحربة لأبي بن خلف "فزجله" بها، أي رماه بها فقتله. وفي ح الملائكة: لهم "زجل" بالتسبيح، أي صوت رفيع عال.

[زجا]

[زجا] فيه: كان يتخلف في المسير "فيزجى" الضعيف، أي يسوقه ليلحقه بالرفاق. ومنه: ما زالت "تزجيني" حتى دخلت عليه، أي تسوقني وتدفعني. وح: فأعيانا ضحى فجعلت "أزجيه" أي أسوقه. وفيه: "لا تزجو" صلاة لا تقرأ فيها بفاتحة، هو من أزجيته فزجا، أي روجته فراج وتيسر، أي لا تجزي صلاة وتصح إلا بها. غ: "المزجى" الشيء التافه يتبلغ به ويزجى به العيش. ج: ومنه: لو أن سفينة "أزجئت" الإزجاء السوق. باب الزاي مع الحاء [زحزح] نه: من صام يومًا في سبيل الله "زحزحه" الله عن النار، أي نحاه عن مكانه وباعده منها مسافة تقطع في سبعين سنة. ومنه ح على لسليمان بن صرد لما حضره بعد فراغه من الجمل: "تزحزحت" وتربصت فكيف رأيت الله صنع. ومنه ح الحسن بن علي: كان إذا فرغ من الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس وإن "زحزح" أي وإن أريد تنحيته عنه وأزعج وحمل على الكلام. ط: "زحزح" نفسه، أي نحاه. وفيه: جاء رجل "فتزحزح" له، أي تنحى عن مكان هو فيه وأن تزحزح بيان لحقها، وفيه استحباب إكرام الداخل وإجلاسه في صدور المجلس. [زحف] نه: فيه: اللهم اغفر له وإن كان فر من "الزحف" أي من الجهاد ولقاء العدو في الحرب، والزحف الجيش يزحفون إلى العدو، أي يمشون. ط: هو الجيش الكثير الذي يرى لكثرته كأنه يزحف، من زحف الصبي إذا دب عند إسته. مد: "لقيتم الذين كفروا "زحفًا"" هم الجيش، حال من الذين

[زحل]

نه: وفيه: إن راحلته "أزحفت" أي أعيت ووقفت، وأزحف الرجل إذا أعيت دابته، وصوب الخطابي أزحفت عليه غير مسمى الفاعل، ويقال: زحف البعير، إذا قام من الإعياء، وأزحفه السفر وزحف الرجل إذا انسحب على إسته. ومنه: ويزحفون على أستاههم. [زحل] فيه: غزونا معه صلى الله عليه وسلم فكان رجل من المشركين يدقنا و"يزحلنا" من ورائنا، أي ينحينا، زحل من مكانه وتزحل إذا زال عنه، ويروى: يزجلنا - بجيم، أي يرمينا، ويروى: يدفنا - بفاء من الدف السير. ومنه ح: فلما أقيمت الصلاة "زحل" وقال: ما كنت أتقدم رجلًا من أهل بدر، أي تأخر ولم يؤم القوم. وح: فلما رآه "زحل" له. وح ابن المسيب قال لقتادة: "ازحل" عني فقد نزحتني، أي أنفدت ما عندي. غ: سمى لبعده زحل. [زحم] ط: فيه: كان "يزاحم" على الركنين، أي يغالب الناس عليهما أو يزاحم زحامًا عظيمًا، قوله: أن أفعل فإني سمعته اعتذارًا، أي إنكاركم على سبيل إخباري إياكم حديث فضله. مف: أي يوقع نفسه بين الخلق المجتمع عند الحجز الأسود والركن اليماني. بابه مع الخاء [زخخ] نه: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من تخلف عنها "زخ" به في النار، أي وقع ورمى، من زخه يزخه. ومنه ح: اتبعوا القرآن ولا يتبعنكم فإنه من يتبعه القرآن "يزخ" في قفاه. وح دخولهم على معاوية:"فزخ" في أقفائنا، أي دفعنا وأخرجنا. وح: لا تأخذن من "الزخة" والنخة، الزخة أولاد الغنم لأنها تزخ، أي تساق وتدفع من ورائها، فعلة بمعنى مفعول كالغرفة. وإنما لا تؤخذ منها الصدقة إذا انت منفردة. وح: أفلح من كانت له "مزخه" ... "يزخها" ثم ينام الفخه

[زخر]

المزخة بالكسر الزوجة لأنه يزخها أي يجامعها، الجوهري: بفتحها. [زخر] فيه: "فزخر" البحر، أي مد وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه. [زخرف] فيه: لم يدخل حتى أمر "بالزخرف" فنحى، هو نقوش وتصاوير بالذهب كانت زينت بها الكعبة، أمر بها فحكت، والزخرف في الأصل الذهب وكمال حسن الشيء. ومنه ح: نهى أن "تزخرف" المساجد، أي تنقش وتموه بالذهب لئلا يشغل المصلى. وح: لتزخرفنها" كما "زخرفت" اليهود والنصارى. ك: هو بفتح لام وضم فوقية وفتح زاي وسون معجمة وكسر راء وضم فاء، ولو أوصى بتشييد مسجد وتحميره نفذت لأنه قد حدث للناس فتاوى بقدر ما أحدثوا وقد أحدثوا تشييد بيوتهم وتزيينها، فلو بنينا مساجد باللبن متطأمنة بين الدور الشاهقة وربما كانت لأهل الذمة لكانت مستهانة، وتعقب بأن المنع إن كان لاتباع السلف فهو كما قال، وإن كان لخشية شغل فلا لبقاء العلة. ط: ما أمرت بتشييد المساجد "لتزخرفنها" التشييد رفع البناء ولامه مكسورة لتعليل المنفي، أي ما أمرت به ليجعل ذريعة إلى التزخرف، ويجوز فتحها جواب قسم وهو أظهر. نه. ومنه ح صفة الجنة: "لتزخرفت" له ما بين خوافق السماوات والأرض. وفي وصيته لعياش لما بعثه إلى اليمن: فلن تأتيك حجة إلا دحضت ولا كتاب "زخرف" إلا ذهب نوره، أي كتاب تمويه وترقيش يزعمون أنه من كتب الله وقد حرف أو غير ما فيه وزين لذلك التغيير وموه. [زخرب] في ح ذبح الفرع: وأن تتركه حتى يصير ابن مخاض أو ابن لبون "زُخزبا" خير من أن تكفأ إناءك وتوله ناقتك، هو ما غلظ جسمه واشتد لحمه، والفرع أول ما تلده الناقة، كانوا يذحبون لآلهتهم فكرهه وقال: لأن تتركه حتى يكبر وينتفع بلحمه خير من أن تذبحه فينقطع لبن أمه فتكب إناء لبنك وتجعل ناقتك والهة بفقد ولدها. [زخم] فيه: ذكر "زخم" بضم زاي وسون خاء جبل قرب مكة.

[زرد]

باب الزاي مع الراء [زربي فأخذوا "زربية" أمي فأمر بها فردت، هي بتثليث الزاي الطنفة، وقيل: البساط ذو الخمل، وجمعها زرابي. غ "و"زرابي" مبثوثة" زرابي ابيت ألوانه، فلما رأوا الألوان في البسط شبهوها بها. مد: أي بسط عراض فاخرة مبسوطة أو متفرقة في المجالس. نه: وفيه: ويل "للزربية" وفسره بمن يدخلون على الأمراء فإذا قالوا شرًا أو شيئًا قالوا صدق، شبهوا في تلونهم بها وبما كان على ألوانها وصبغتها، أو بالغنم المنسوبة إلى الزرب وهو حيرة تأوي إليها في أنهم ينقادون للأمراء ويمضون على مشيتهم انقياد الغنم لراعيها، ومنه شعر كعب: تبيت بين "الزرب" والكنيف وتكسر زايه وتفتح، والكنيف الموضع الساتر، يريد أنها تعلف في الحظائر والبيوت لا بالكلأ والمرعى. [زرد] ك: فيه: أن "يزدرد" ريقه، أي يبتلع، وما بقي في فيه جملة منفية حالية أو ما موصولة، قيل: سقط لفظ ذا، أي ماذا، بقي في فيه، أي لا ماء فيه بعد تفريغه له. [زرر] نه: فيه: مثل "زر" الحجلة، هو واحد الأزرار التي تشد بها الكلل والستور على ما يكون في حجلة العروس، وقيل: بتقديم راء ويريد بالحجلة القبجة، مأخوذ من أرزت الجرادة إذا كبست ذنبها في الأرض فباضت، ويشهد له. ح: كان خاتمه بين تكفيه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة. ك: فنظرت إلى خاتم النبوة مثل "زر" الحجلة، مثل بالنصب مفعول نظرت، وبالكسر بدل من خاتم، وزر بكسر زاي وتشديد

[زرع]

راء واحد أررار قميص تدخل فيها العرى، والحجلة بفتح مهملة وجيم واحدة الحجال وهي بيوت تزين بالثياب والستور. ن: أراد بها بيتًا كالقبة، وقيل: هو طائر معروف وزرها بيضها وأنكر، وروى بتقديم راء فالمراد البيض. ك: "يزره" ولو بشوكة، هو بفتح تحتية وشدة راء مضمومة أي بأن يجمع بين طرفيه كيلا ترى عورته. وفيه: اقبية "مزررة" هو من التزرير وهو جعلك للقميص أزرارا، وروى: مزردة بالذهب، من الزرد وهو تداخل حلق الدروع بعضها في بعض، قوله: بثوبه، أي متلبسًا به، حال من خبأت، أي قال صلى الله عليه وسلم خبأت هذا لك وهو أن ملتصقًا بالثوب وأنه يرى مخرمة أزراره، يريد به تطييب قلبه إذ كان من خلق مخرمة نوع من الشكاية، قال بثوبه، أي أشار أبو أيوب إلى ثوبه ليستحضر فعله صلى الله عليه وسلم للحاضرين. وفيه كان لها "ازرار" في كمها، غرضه بيان ضبطه وتثبيته أو بيان مبالغتها في سترها حتى فيما جرى العادة بظهوره من اليد. ط: نعم و"ازرره" أي نعم صل فيه وشد جيبه ولو بغصن لئلا يظهر عورتك. نه: وفي صفة على: وإنه لعالم الأرض و"زرها" الذي تسن إليه، أي قوامها من زر القلب وهو عُظيم صغير يكون قوام القلب به. وفيه: ما فعلت امرأته التي كانت "تزأره" هو نم الزر العض، وحمار مزر كثير العض. [زرع] فيه ذكر الزراعة وهي معروفة وهي بفتح زاي وشدة راء، قيل: الأرض التي تزرع. ك: "ازرعوها" أو "ازرعوها" أو أمسكوها، الأول من ثلاثي والثاني من مزيد، خير بين أن يزرعوها بأنفسهم أويجعلوها مزرعة للغير مجانًا، أو يمسكوها معطلة. وفيه باب "المزارعة" بالشرط، قوله: الثوب، أي يعطي للنساج المغزول حتى نسجه بثلث المنسوج والثلثان لمالك الغزل، وإطلاق الثوب مجاز، قوله: على الثلث، أيثلث الكراء الحاصل منها، قوله: خيرًا، أي أهل خير، ومن زرع إشارة إلى المزارعة، وثمر بمثلثة إشارة إلى المساقاة، ويمضي أي يجري لهن. وفيه: أكثر أهل المدينة "مزدرعا" أي مكان الزرع أو مصدر، قوله: وإن جاء، بكسر همزة. ن:

[زرف]

ليزرعها" أخاه، أي يجعلها مزرعة له أي يعرها إياه بلا عوض. وفيه: أو كلب "زرع" وكان لأبي هريرة زرع فاعتنى بحفظ هذه الزيادة وأتقنها ولا يريد به توهين روايته. وفيه: مر على "زراعة" بصل، بفتح زاي وتشديد راء أي أرض مزروعة. [زرف] نه: فيه: إياي وهذه "الزرافات" يعني الجماعات، جمع زرافة بالفتح، نهاهم أن يجتمعوا فيتسبب لثوران الفتنة. وفيه: كان الكلبي "يزرف" في الحديث، أي يزيد فيه كيزلف. [زرق] ط: فيه: اسودان أزرقان، أراد سوء منظرهما وزرقة اعينهما، والزرقة أبغض الألوان إلى العرب لأنها لون أعدائهم الروم، ويحتمل إرادة قبح المنظر وفظاعة الصورة وتحديد النظر وتقليب البصر كناية عن شدة الغضب. غ: "يومئذ" زرقا"" لأن أعينهم تزرق من شدة العطش، والمياه الصافية زرق. [زرم] نه: فيه: بال الحسن فأخذ من حجره فقال: "لا تزرموا" ابني، زرم البول انقطع وأزرمته أنا. ومنه ح أعرابي بال في المسجد قال: "لا تزرموه". ن، بي: إذ به يتضرر بالحقنة ويتنجس ثيابه ومواضع من المسجد. وفيه: إن الأرض تطهر بصب الماء وإن غسالة النجاسة طاهرة وإن اندفعت إلى موضع آخر من أرض أو بدون أو ثوب أو خرجت من الحصير إلى الأرض واختلف فيه، ثالثها إن انفصلت وقد طهر المحل فطاهرة وألا فنجسة، وإن انفصلت متغيرًا لونها أو ريحها يتنجس إجماعًا. [زرمق] نه: فيه: أتى موسى فرعون وعليه "زرمانقة" أي جبة صوف وهي أعجمية عبرانية وتفسيره في الحديث، وقيل فارسية وأصله: اشتربانه، أي متاع الجمال. [زرنب] فيه: والريح ريح "زرنب" هو نوع من الطيب، أو نبت طيب الريح، أو زعفران- أقوال. ك: يريد طيب ريح جسده، أو طيب الثناء في الناس، والمس مس أرنب أي ناعم الجسد، أو حسن الخلق ولين الجانب.

[زرنق]

[زرنق] نه: في ح على: لا أدع الحج ولو "تزرنقت" وروى: ولو أن "أتزرنق" أي ولو استقيت على الزرنوق بالأجرة، وهي آلة معروفة من آلات يستقي بها من الآبار وهي أن ينصب على البئر أعواد وتعلق عليها البكرة، وقيل: أراد من الزرنقة وهي العينة وذلك أن يشتري الشيء بأكثر من قيمته إلى أجل ثم يبيعه منه أو من غيره باقل منه كأنه معرب زرنه، أي ليس الذهب معي. غ: أي استقيت بالأجر أو تعينت للزاد والراحلة. نه: ومنه: كانت عائشة تأخذ "الزرنقة" أي العينة. وح ابن المبارك: لا بأس "بالزرنقة". وسئل عكرمة: الجنب ينغمس في "الزرنوق" أيجزئه؟ قال: نعم، هو النهر الصغير، وكأنه أراد ساقية يجري فيها ماء يستقي بالزرنوق. [زرا] فيه: فهو أجدر أن "لا تزدروا" نعمة الله، الازدراء الاحتقار والانتقاص والعيب، افتعال من زريت عليه زراية إذا عبت عليه، وأزريت به إزراء إذا قصرت به وتهاونت، قلبت التاء دالًا. باب الزاي مع الطاء [زطى] فحلق رأسه "زطيه" قيل: هو مثل الصليب كأنه فعل الزط وهم جنس من السودان والهنود. ط ومنه فأدم جسيم أنه من رجال "الزط" هو بضم زاي وشدة مهملة، وفي الحديث دخل بعض الألفاظ في بعض، فإن الجسيم إنما ورد في الدجال لا في موسى عليه السلام. بابه مع العين [زعب] نه: و"أزعب" لك "زعبة" من المال، أي أعطيك دفعة من المال، وأصله الدفع والقسم. ط: "زعبة" بفتح زاي وضمها. نه: ومنه:

[زعج]

فلم يلبث أن جاء بقربة "يزعبها" أي يتدافع بها ويحملها لثقلها، وقيل: زعب بحمله، إذا استقام. وفيه: كان "يزعب" لقوم ويخوص لآخرين، الزعب الثرة. وفي ح سحر النبي صلى الله عليه وسلم: إنه كان تحت "زعوبة" أو زعوفة هي بمعنى راعوفة وقد مر. [زعج] فيه: رأيت عمر "يزعج" أبا بكر "إزعاجًا" يوم السقيفة، أي يقيمه ولا يدعه يستقر حتى بايعه. وفيه: الحلف "يزعج" السلعة ويمحق البركة، أي ينفقها ويخرجها من يد صاحبها ويقلقها. [زعر] فيه: إني امرأة "زعراء" أي قليلة الشعر وهو الزعر- بالحركة- ورجل أزعر والجمع زعر. ومنه في الغيث: أخرج به من "زعر" الجبال الأعشاب، يريد القليلة النبات تشبيهًا بقلة الشعر. [زعم] "الزعيم" غارم، أي الكفيل يضمن. ط: الغرم أداء ما يلزمه. نه: ومنه ح على: ذمتي رهينة وأنا به "زعيم" أي كفيل. وفي صفة أيوب عليه السلام: كان إذا مر برجلين "يتزاعمان" فيذكران الله كفر عنهما، أي يتداعيان شيئًا فيختلفان فيه فيحلفان عليه كان يكفر عنهما لأجل حلفهما، وقيل: أي يتحادثان بالزعمات وهي مالا يوثق به من الأحاديث، قوله: فيذكران الله، أي على وجه الاستغفار. ومنه ح: بئس مطية الرجل "زعموا" معناه أن من يريد المسير إلى بلد ركب مطية وسار حتى يقضي أربه، فشبه ما يقدمه المتكلم أمام كلامه ويتوصل به إلى غرضه من قوله: زعموا، كذا بالمطية المذكورة، وإنما يقال: زعموا، في حديث لا سند له ولا ثبت فيه وإنما يحكى على الألسن على سبيل البلاغ، فذم من الحديث ما كان هذا سبيله، والزعم بالضم والفتح قريب من الظن. ك: أي من أكثر الحديث بما لا يعلم صدقه لم يؤمن عليه الكذب. ط: يعني لا ينبغي أن يكثر الرجل في كلامه: زعم فلان كيت وكيت، وينسب الكذب إلى أخيه إلا إذا تحقق ويتيقن كذبه، وأراد أن يحترز الناس عنه كقوله تعالى ""زعم" الذين كفروا أن لن يبعثوا". وفيه: و"يزعم"

[زعن]

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي يظن ويعتد راويًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ن: "زعم" رسولك أنك "تزعم" فيه أن زعم يكون في محقق وصدق ولا يختص بكذب وشك، والظاهر أن هذا السائل إنما أتاه بعد إسلامه للاستثبات والمشافهة. وفيه: من "زعم" أن عندنا شيئًا إلا كتاب الله، هذا تصريح من على بنفي زعم الشيعة أنه خص بأمور من الأسرار وقواعد الدين وكنوز الشريعة وخص أهل البيت بما لم يطلع عليه غيرهم. غ: "الزعامة" الرئاسة و"التزاعم" الاختلاف. نه: "زعيم" الأنفاس، أي موكل بالأنفاس يصعدها لغلبة الحسد والكآبة عليه، أو أراد أنفاس الشرب كأنه يتحسس كلام الناس ويعيبهم بما يسقطهم، والزعيم بمعنى الوكيل. [زعن] فيه: أردت أن تبلغ الناس عني مقالة "يزعنون" إليها، أي يميلون، وظن بعضهم أنه مصحف: يركنون؛ قلت: الأقرب إلى التصحيف كونه من الإذعان وهو الانقياد فعداها بالي معنى اللام. [زعنف] فيه: إياكم وهذه "الزعانيف" الذين رغبوا عن الناس وفارقوا الجماعة، هي الفرق المختلفة، وأصلها أطراف الأديم والأكارع، وقيل: أجنحة السمك، واحدتها زعنفة، وجمعها زعانف، وياء الزعانيف للإشباع، شبه من خرج عن الجماعة بها. باب الزاي مع الغين [زغب] أهدى له أجر "زغب" أي قثاء صغار، جمع أزغب، من الزغب صغار الريش أول ما يطلع، شبه به ما على القثاء من الزغب. شا: الزغب بضم زاي وسكون معجمة التي عليها زغبها أي شيء يشبه الزغب بفتحتين وهو شعيرات

[زغر]

صفر على ريش الفرخ، قال مؤلفه: هو وصف للقثاء باللطافة إذ اللطيف منه لا يخلو عنه. [زغر] نه: في الدجال: أخبروني عن عين "زغر" هل فيها ماء، هو بوزن صرد عين بالشام. وفيه: ثم يكون بعد هذا غرق من "زغر" سياقه يشير إلى أنه عين في أرض البصرة، ولعلها غير الأولى، فأما زعر بسكون مهملة فموضع بالحجاز. بابه مع الفاء [زفت] "المزفت" إناء طلى بالزفت وهو نوع من القار ثم انتبذ فيه. ك: ونهى عنه لأن هذه الأواني تسرع الإسكار، فربما يشرب فيها من لا يشعر به. [زفر] نه: فيه: كان النساء "يزفرن" القرب يسقين الناس في الغزو، أي يحملنها مملوءة ماء، زفر وازدفر إذا حمل، والزفر القربة. ومنه: كانت أم سليط "تزفر" لنا القرب يوم أحد. وفي ح على: كان إذا خلا مع صاغيته و"زافرته"انبسط، زافرته أنصاره وخاصته. [زفزف] فيه: وهي "تزفزف" من الحمى، أي ترتعد من البرد، وروى بالراء ومر. ن: "تزفزفين بزايين" وفاءين والتاء مضمومة وقد تفتح، وفي بعضها براء وفاء، وفي غير مسلم براء وقاف ومعناه تتحركين حركة شديدة. ج: والزاي أكثر، وعلى الإهمال يعني به رفرفة جناح البعوض وهو حركته عند طيرانه، شبه حركة رعدتها به. [زفف] نه: في ح تزويج فاطمة: إنه صنع طعامًا وقال لبلال: ادخل الناس على "زفة زفة" أي طائفة يعد طائفة، سميت به لزفيفها في مشيها وإقبالها بسرعة. ومنه ح: "يزف" على بيني وبين إبراهيم عليه السلام إلى الجنة، إن كسرت الزاي فمعناه يسرع، من زف في مشيته وأزف إذا أسرع، وإن فتحت فمن زففت العروس إذا أهديتها إلى زوجها. ط: ومنه في الوجهين: في سبعين

[زفل]

من الملائكة: "يزفونه" صلى الله عليه وسلم. نه: ومنه ح: إذا ولدت الجارية بعث الله إليها ملكًا "يزف" البركة "زفا". وح: فنظروا إليه وقد تكتب "يزف" في قومه. [زفل] فيه: أرسلت إلى "أزفلة" من الناس، أي جماعة ومر في أ. [زفن] فيه: كانت "تزفن" للحسن، أي ترقصه، وأصله اللعب والدفع. ومنه: ويبطل به اللعب و"الزفن". ومنه: جاء حبش "يزفنون" بفتح ياء وسكون زاي وكسر فاء، أي يرقصون بلعب السلاح. بابه مع القاف [زفف] نه: يأخذ الله السماوات والأرض يوم القيامة بيده لم "يتزقفها تزقف" الرمانة. ومنه ح: بلغ عمر أن معاوية قال: لو بلغ هذا الأمر إلينا بني عبد مناف يعني الخلافة "تزقفناه تزقف" الأكرة، تزقفت الكرة وتلقفتها أي أخذتها باليد على سبيل الاختطاف ولاستلاب من الهواء، والكرة أفصح من الأكرة، وبني عبد مناف منصوب أو مجرور على المدح أو البدل من ضمير إلينا. وح: إن أبا سفيان قال لبني مية "تزقفوها تزقف" الكرة - يعني الخلافة. وح ابن الزبير لما اصطف الصفان يوم الجمل كان الأشتر "زقفني" منهم فايتخذنا فوقعنا إلى الأرض فقلت: اقتلوني ومالكًا، أي اختطفني واستلبني من بينهم، وألا يتخاذ افتعال من الأخذ بمعنى التفاعل أي أخذ كل واحد منا صاحبه. [زقق] فيه: من منح منحة لبن أو هدى "زقافا" هو بالضم الطريق، أي من دل الضال أو الأعمى على طريقة، قيل: أراد من تصدق بزقاق من النخل وهي السكة منها، والأول أشبه لأن هدى من الهداية لا من الهدية. وفيه: ما لي أراك "مزقفا" أي محذوف شعر الرأس له، من الزق الجلد يجز شعره ولا ينتف نتف الأديم، أي ما لي أراك مطموم الرأس ما يطم الزق. ومنه ح سلمان: إنه رأي

[زقم]

مطموم الرأس "مزقفا". وح: حلق رأسه "زقية" أي خلقة منسوبة إلى التزقيق - ومر رواية الطاء. ط: في كل عشرة "ازق زق" هو بفتح همزة وضم زاي جمع زق وهو ظرف من جلد. ك: تكسر "الزقاق" جمع زق السقاء. [زقم] فيه: "الزقوم" شجرة خبيثة مرة كريهة الطعم والرائحة يكره أهل النار على تناوله. قا: شجرة صغيرة الورق دفرة مرة يكون بتهامة. نه: الزقوم من الزقم اللقم الشديد والشرب المفرط. ومنه: قال أبو جهل: إن محمدًا يخوفنا "بالزقوم" هاتوا الزبد والتمر وتزقموه، أي كلوا، وقيل: أكل الزبد والتمر بلغة أفريقية الزقوم. [زقا] فيه: أنت أثقل من "الزواقي" هي الديكة جمع زاق، من زقا يزقو إذا صاح، يريد أنها إذا زقت سحرًا تفرق السمسار والأحباب، ويروى: أثقل من "الزاووق" ويجيء. بابه مع الكاف [زكت] في صفة عليّ: كان "مزكوتا" أي مملوءًا علمًا، زكت الإناء ملأته، وزكته الحديث زكتا إذا أوعاه إياه، وقيل: أراد كان مذاء من المذي. [زكن] في ح إياس بن معاوية يضرب به المثل في الذكاء: قال بعضهم "أزكن" من إياس، الزكن والإزكان الفطنة والحدس الصادق، يقال: زكنت منه كذا وأزكنته. [زكم] ط: فيه: ثم عطست أخرى فقال "مزكوم" أي أصابه الزكام لا يستحق التشميت. [زكى] نه: فيه: الزكاة لغة الطهارة والنماء والبركة والمدح وهي مشتركة

[زلحف]

بين المخرج والفعل فتطلق على بعض المال المزكى به وعلى التزكية ومن الثاني "والذين هم "للزكاة" فاعلون" فالزكاة طهرة للأموال وزكاة الفطر طهرة للأبدان. ك: ولأنها تقي المال من الآفات والنفس من البخل وتثمر لها الكرم وتستجلب البرة. ط: فإن صلاة الرجل مع الرجل "أزكى" أي أكثر ثوابًا أو أطهر من رجس الشيطان وتسويله. وفيه: فأديا "زكاتهما" فيه دليل وجوب الزكاة في الحلي المباح، وفي الجديد للشافعي لا يجب، وحملوا الحديث على التطوع أو زكاة الإعارة، وح عمرو ضغيف. نه: وفيه كان اسمها برة فغيره وقال "تزكى" نفسها، من زكى نفسه إذا وصفها وأثنى عليها. وفي ح الباقر: "زكاة" الأرض يبسها، أي طهارتها من النجاسة كالبول بأن يجف ويذهب أثره. وفي ح معاوية: إنه قدم المدينة بمال فسأل عن الحسن بن علي فقيل إنه بمكة "فأزكى" المال ومضى فلقي الحسن فقال: قدمت بمال فلما بلغني شخوصك أزكيته وها هو ذا، كأنه يريد أوعيته مما تقدم. ك: وادفني مع صواحبي بالبقيع لا "أزكي" أبدا - بضم همزة وفتح زاي وكاف، أي لا يثني علي بسبب الدفن معهم، وضب على لفظ أبدًا في بعضها. وفيه: يحفظ "زكاة" رمضان، أي صدقة الفطر. ن: "خيرًا منه "زكاة" أي إسلاما، وقيل صلاحا "ورحما" أي رحمة لوالديه وبرا. غ"يزكون" أنفسهم" يزعمون أنهم أزكياء. و"نفسا "زكية"" طاهرة لم تجن ما يوجب قتلها. و""ما زكى" منكم" ما طهر. و"وأوصاني بالصلاة و"الزكاة" أي الطهارة و"ذلكم "ازكى"" أي أنمى وأعظم بركة. و"قد أفلح من "زكاها"" قربها إلى الله. "وما عليك "ألا يزكى"" أن لا يسلم فيتطهر من الشرك. باب الزاي مع اللام [زلحف] نه: ما "ازلحف" ناكح الأمة عن الزنا إلا قليلًا لقوله تعالى "وأن

[زلخ]

تصبروا خير لكم" أي ما تباعد وتنحى، ازلحف وازحلف على القلب وتزلحف، وصوب الزمخشري ازلحف كاقشعر وازلحفبوزن اطهر على أن أصله ازتلحف فأدغمت التاء. [زلخ] فيه: إنه قال فيمن أراد فتكه فلم يشعر به إلا وهو قائم على رأسه: اللهم اكفنيه بما شئت! فانكب لوجهه من "زلخة زلخها" بين كتفيه وندر سيفه، هو بضم زاي وتشديد لام مفتوحة وجع في الظهر لا يتحرك عن شدته، وهو من الزلخ الزلق، ويروى بخفة لام، الجوهري: الزلخ المزلة تزل منها الأقدام، والزلخة مثل القبرة الزحلوفة التي يتزلخ منها الصبيان، وروى: فزلج بين كتفيه، وهو غلط. [زلزل] فيه: اهزم الأحزاب و"زلزلهم" الزلزلة لغة الحركة العظيمة والإزعاج الشديد، ومنه زلزلة الأرض، وهنا كناية عن التخويف والتحذير، أي يجعل أمرهم مضطربا متقلقلًا غير ثابت. ط: وتخصيص وصف منزل الكتاب إشارة إلى قوله تعالى "ليظهره على الدين" "والله متم نوره". ك: ومنه: يكثر "الزلازل". نه: ومنه ح: لا دق ولا "زلزلة" في الكيل، أي يحرك ما فيه ويهز لينضم ويسع أكثر مما فيه. وفيه: حتى يخرج من حلمة ثدييه "يتزلزل". ن: أي يتحرك بسبب نضجه لكونه تبهرا والصواب أن التحرك للحجر، أي يتحرك من نغض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثدييه. [زلع] نه: فيه: كان صلى الله عليه وسلم حتى "تزلع" قدماه، من زلع قدمه بالكسر يزلع زلعًا بالتحريك إذا تشقق. ومنه ح: مر به قوم وقد "تزلعت" أيديهم وأرجلهم فسألوه بأي شيء نداويها فقال: بالدهن. وح: إن المحرم إذا "تزلعت" رجله فله أن يدهنها. [زلف] في ح يأجوج: فسيرسل الله مطرًا فيغسل الأرض حتى يتركها "كالزلفة" هي بالتحريك واحد زلف مصانع الماء وتجمع على المزالف أيضًا، أراد أن المطر يغدر في الأرض فتصير كأنها مصنعة من مصانع الماء، وقيل: الزلفة المرأة، شبهها

بها لاستوائها ونظافتها، وقيل: هي الروضة، ويقال بالقاف أيضًا. ط: روى بفتحات وبضم زاي وسكون لام، وقيل: الإجانة الخضراء، وقيل: كالصحفة. نه: إذا أسلم فحسن إسلامه يكفر عنه كل سيئة "أزلفها" أي قدمها، وأصله القرب والتقدم. ك: كان "زلفها" بخفة لام مفتوحة وروى بتشديدها وأزلفها كله بمعنى. ط: الزلف بالسكون التقدم، وكان بعد بضم الدال أي بعد الإسلام، القصاص بالرفع أي المساواة واتباع كل عمل بمثله، قوله: الحسنة بعشر أمثالها، تفسير للقصاص، وتفسير حسن إسلامه مر في ح. نه: ومنه ح الضحية: أتى ببدنات خمس فطفقن "يزدلفن" إليه يأتيهن يبدأ. ط: أي يسعى كل منها إليه صلى الله عليه وسلم لينحرها قبل الأخرى استلذاذًا وتبركان ويأتيهن متعلق بيبدأ، وهذا من معجزاته، قوله: من شاء فليقتطع، أي هذا الهدى للمحتاجين فمن شاء منهم فليقتطع منه. نه: يزدلفن يفتعلن والدال بدل من التاء، أي يقتربن منه. ومنه ح: كتب إلى مصعب بن عمير وهو بالمدينة: انظر من اليوم الذي يتجهز فيه اليهود لسبتها فإذا زالت الشمس "فزدلف" إلى الله بركعتين واخطب فيهما، أي تقرب. وح فمنكم "المزدلف" الحر صاحب العمامة الفردة، سمي به لاقترابه إلى الأقران وإقدامه عليهم، وقيل: لأنه قال في حرب ازدلفوا قوسي أو قدرها، أي تقدموا في الحرب بقدر قوسي. وح الباقر: مالك من عيشك إلا لذة "تزدلف" بك إلى حمامك، أي تقربك إلى موتك. والمشعر الحرام "مزدلفة" لأنه يتقرب فيها. و"زلف" الليل ساعاته، جمع زلفة، وقيل هي الطائفة من الليل. ك: "و"زلفا" من الليل" أي ساعات من الليل قريبة من النهار وصلاة المغرب والعشاء، و"طرفي النهار" الغد وصلاة الفجر، و"العشي" صلاة الظهر والعصر. ن: حتى "تزلف" بهم الجنة - بضم تاء وسكون زاي، أي تقرب. ش::زلفى" أي قربى، وهو اسم أقيم مقام المصدر أي تقريبًا. نه: إني حججت من رأس هر أو خارك أو بعض هذه "المزالف" رأس هر وخارك أو بعض هذه "المزالف" رأس هر وخارك موضعان، والمزالف قرى بين البر والريف، جمع مزلفة.

[زلق]

[زلق] فيه: رأي رجلين خرجا من الحمام "متزلقين" من تزلق إذا تنعم حتى يكون للونه بريق وبصص. والزلوق اسم ترسه صلى الله عليه وسلم، أي يزلق عنه السلاح فلا يخرقه. ج: الزلق الماء والطين. نه: وفيه: هدر الحمام "فزلقت" الحمامة، الزلق العجز أي لما هدر الذكر ودار حول الأنثى أدارت عليه مؤخرها. [زلل] فيه: من "أزلت" إليه نعمة فليشكرها، أي أسديت إليه وأعطيها، من الزليل وهو انتقال الجسم من مكان إلى مكان فاستعير لانتقال النعمة، يقال: زلت منه إلى فلان نعمة وأزلها إليه. وفي ح صفة الصراط: مدحضة "مزلة" هو مفعلة من زل يزل إذا زلق، وتفتح الزاي وتكسر، أي تزلق عليه الأقدام ولا تثبت. وفيه: "فأزله" الشيطان فلحق بالكفار، أي حمله على الزلل أي الذنب. ومنه ح على إلى ابن عباس: اختطفت ما قدرت عليه من أموال الأمة اختطاف الذئب "الأزل" دامية المعزى، الأزل في الأصل الصغير العجز، وهو في صفات الذئب الخفيف، وقيل: من زل زليلًا إذا عدا، وخص الدامية لأن من طبع الذئب محبة الدم حتى أنه يرى ذئبًا داميًا فيثب عليه ليأكله. ط: أعوذ بك أن "نزل" الزلة السيئة بلا قصد- أو تجهل أو يجهل علينا، أي نفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء والإضرار أو يفعل الناس بنا فعل الجهال. غ: الزلة ما يرفع من المائدة. و"استزلهم" الشيطان" طلب زلتهم. [زلم] نه: في ح الهجرة: فأخرجت له "زلما" وروى: الأزلام. ط: الزلم بفتح زاي وضمها وفتح لام واحد الأزلام وهي قداح كتب عليها: افعل ولا تعفل ولا شيء، وتوضع في وعاء، فإذا أراد سفرًا أو أمرًا أخرج منها زلما فإن خرج الأمر يفعل وإن خرج النهي امتنع وإن خرج لا شيء أعاد الإخراج. غ: "أزلام" بقر الوحش قوائمها تشبيهًا بها. نه: أن فار "فازلم" به شأو العثن أزلم أي ذهب مسرعًا، وأصله ازلأم فحذف همزته، وقيل: ازلام كاشهاب،

[زمت]

وشأر العتن اعتراض الموت على الخلق، وقيل: ازلم قبضن والعتن الموت، أي عرض له الموت فقبضه. باب الزاي مع الميم [زمت] كان صلى الله عليه وسلم من "أزمتهم" في المجلس، أي أرزنهم واوقرهم، رجل زميت وزميت، وفي حديث آخر: كان من أفه الناس إذا خلا مع أهله، و"أزمتهم" في المجلس. [زمجر] يرمون عن عتل كأنها غبط "يزمجر" يعجل المرمى اعجالًا الزمجر سهم دقيق، والغبط خشب الرحل، وشبه القسى الفارسية بها. [زمر] فيه: نهى عن كسب "الزمارة" هي الزانية، وقيل: بتقديم راء من الرمز وهي الإشارة بالعين أو الحاجب أو الشفة، والزواني يفعلن ذلك، والأول الوجه، قال ثعلب: الزمارة البغي الحسناء، والزمير الغلام الجميل، الأزهري: يحتمل أن يكون أراد المغنية، يقال: غناء زمير، أي حسن، وزمر إذا غنى، والزمارة قصبة يزمر بها. ومنه ح: أ "بمزمور" الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى: مزمارة الشيطان، المزمور بفتح ميم وضمها والمزمار سواء، وهو "آلة يزمر بها. ك: أ "مزمارة" الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بكسر ميم آخره هاء، يعني الغناء أو الدف، ويطلق على الصوت الحسن والغناء، وإضافتها إلى الشيطان لأنها تلهي القلب عن ذكر الله، وأنكره الصديق لأنه ظن أنه صلى الله عليه وسلم قائم ولم يعلم أنه أقر على القدر اليسير في نحو العرس والعيد. نه: وح أبي موسى حين سمعه صلى الله عليه وسلم يقرأ: لقد أعطيت "مزمارًا" من "مزامير" أل داود، شبه حسن صوته وحلاوة نغمته بصوت المزمار، وأل مقحمة وقيل بمعنى الشخص، وداود هو النبي عليه السلام وإليه المنتهي في حسن الصوت بالقراءة. ج: كأن

[زمزم]

في حلقه "مزامير يزمر" بها. ط: وتسمى الزمارة الشبابة، وصحح النووي حرمته والغزالي مال إلى جوازه، والغناء بآلات مطرية حرام، وبمجرد الصوت مكروه، ومن الأجنبية أشد كراهية. وفيه: أمر بمحو "المزامير" هو جمع مزمار وهو قصبة يزمر بها. ن: أ "بمزمور" بضم ميم أشهر من فتحها، ويقال: مزمار - بكسر ميم، وأصله صوت تصفير. وفيه: سبعون ألفًا "زمرة" واحدة، روى بالرفع والنصب أي جماعة، وهذا العدد حقيقة أو كناية عن الكثرة، والأول أظهر، قوله: متماسكون، أي ممسك بعضهم بيد بعض ويدخلون معترضين صفا واحدًا بعضهم بجنب بعض لسعة باب الجنة. نه: أتى به الحجاج وفي عنقه "زمارة" هي الغل والساحور الذي يجعل في عنق الكلب. ومنه ابعث إليّ بفلان "مزمرا" مسمعا، أي مسجورا مقيدًا قال الشاعر: ولي مسمعان و"زمارة" وظل مديد وحصن أمق كان محبوسًا فمسمعاه قيداه لصوتهما إذا مشى، وزمارته الساجور، والظل والحصن السجن وظلمته. [زمزم] فيه: ولا "تزمزمت" به شفتاي، الزمزمة صوت خفي لا يكاد يفهم. ومنه ح عمر كتب إلى عامله في المجوس وانههم عن "الزمزمة" هي كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفي. ن: في قطيفة له: فيها "زمزمة" بزايين معجمتين في معمها، وبمهملتين في بعضها، وروى: برمزة - براء فزاي وبحذف ميم ثانية، وهو صوت خفي لا يفهم. نه: و"زمزم" بئر بمكة سميت به لكثرة مائها يقال: ماء زمازم وزمزم، وقيل: هو علم لها. ك: وقيل لزم هاجر ماءها حين انفجرت، وقيل: لزمزمة جبرئيل وكلامه وهو أول من أظهرها سقيًا لإسماعيل، ثم حضرها الخليل، ثم عفت بعده حين استخفت جرهم بحرمة الحرم، ثم حضرها عبد المطلب بعد ما أعلمت له في المنام ولم تزل ظاهرة إلى الآن. [زمع] نه: فيه: إنك من "زمعات" قريش، الزمعة بالحركة التلعة

[زمل]

الصغيرة، أي لست من أشرافهم، وقيل: هي ما دون مسايل الماء من جانبي الوادي. [زمل] في قتلي أحد: "زملوهم" بثيابهم ودمائهم، أي لفوهم فيها، تزمل بثوبه إذا التف به. ومنه ح السقيفة: فإذا رجل "مزمل" بين ظهرانيهم، أي مغطى مدثر، يعني سعد بن عبادة. ك: "زملوني" بكسر ميم مكررا، وذلك لشدة ما لحقه الهول، وجرت العادة بسكون الرعدة بالتفف. ن: غير أني لا "أزمل" أي لا أغطي ولا ألف كالمحموم. ج: قال كان يعرض لي من رؤيتها برد ورعدة إلا أني ما كنت أتدثر. نه: لئن فقدتموني لتفقدن: "زملا" عظيما، الزمل الحمل، يريد حملا عظيمًا من العلم، وروى: زُمل - بالضم والتشديد - وخطيء. وفيه: غزا معه على "زاملة" هي بعير يحمل عليه الطعام والمتاع، فاعلة من الزمل الحمل. ومنه ح: وكانت "زمالة" النبي صلى الله عليه وسلم زمالة أبي بكر واحدة، أي مركوبهما وأدائهما وما كان معهما من أداة السفر. وفيه: أنه مشى عن "زميل" هو العديل الذي حمله مع حملك على البعير، و"زاملني" عادلني. ط: ومنه: "زميلي" رسول الله صلى الله عليه وسلم. نه: والزميل أيضًا الرفيق في السفر الذي يعينك على أمور وهو الرديف أيضًا. وفيه: للقسي "أزاميل" وغمغمة، هي جمع أزمل وهو الصوت والياء للإشباع، وكذا الغمغمة وهي في الأصل كلام غير بين. [زمم] فيه: لا "زمام" لا خزام في الإسلام، أراد ما اعتاد عباد بني إسرائيل من زم الأنوف بأن يخرق الأنف ويعمل فيه زمام ليقاد به. ك: رأى رجلًا يطوف "بزمامهم" أي بزمام مربوط في يده وأخر يقوده أو غيره، أي غير زمام منديل ونحوه فقطعه لأنه فعل البهائم. ن: الزمام ما يجعل في أنف البعير دقيقًا، وقيل: ما يشد به رؤسها من حبل وسير. نه: والزمام سير يعقد فيه الشسع. وفيه: إنه تلا القرآن على عبد الله بن أبي وهو "زام" لا يتكلم، أي رافع رأسه لا يقبل عليهن والزم الكبر، وزم بأنفه إذا شمخ وتكبر، الحربي في تفسيره: زام أي فزع.

[زمن]

[زمن] فيه: إذا تقارب "الزمان" لم يكد رؤيا المؤمن يكذبن أي استوى الليل والنهار، أو قرب انتهاء الدنيا - وقد مر في ر، والزمان يقع على جميع الدهر وبعضه. ط: يأتي "زمان" لا يجد من يقبلها، هو زمان ظهور أشراط الساعة. مف: زمان المهدي ونزول عيسى. و"الزمان" قد استدار كهيئته - مر في دار، والمراد بالزمان السنة، قوله: اثنا عشر، مبينة للجملة الأولى. [زمهر] نه: فيه: كان عمر "مزمهرا" على الكافر، أي شديد الغضب عليه، و"الزمهرير" شدة البرد أعده للكفار. باب الزاي مع النون [زنأ] لا يصلين أحدكم وهو "زناء" أي حاقن بوله، من زنأ بوله يزنأ فهو زناء بوزن جبان إذا احتقن، وأزنأه إذا حقنه، والزنأ في الأصل الضيق فاستعير للحاقن لأنه يضيق ببوله. غ: أو معناه لا يصل الزانئ أي الذي يصعد الجبل لأن يقع عليه البهر فيضيق نفسه. نه: ومنه: كان لايحب من الدنيا إلا "أزنأها"، أي من يصعد في الجبل حتى يستتم الصعود لأنه لا يتمكن أو يقع عليه البهر والنهيج فيضيق لذلك صدره، من زنأ إذا صعد. [زنبل] فيه: "الزنبيل" مر في زبل. [زنج] فيه: "فزنج" شيء أقبل طويل العنق فقلت: ما أنت؟ قال: أنا النقاد ذو الرقبة، الخطابي: لا أدري ما "زنج" وأحسبه بالحاء والزنح الدفع كأنه يريد هجوم هذا الشخص وإقباله، ويحتمل كونه باللام والجيم وهو سرعة ذهاب الشيء، وقيل: بالحاء بمعنى سنح وعرض، وتزنح على فلان تطاول. [زنخ] فيه: دعاه رجل فقدم إليه إهالة "زنخة" فيها عرق، أي متغير الرائحة ويقال: سنخة. [زند] فيه: كان يعمل "زندًا" بمكة، هو بفتح نون مسناة من خشب

[زندق]

وحجارة يضم بعضها إلى بعض، وأسكنها الزمخشري وشبهها بزند الساعد، ويروى براء وباء - وقد مر. شا: طويل "الزندين" بفتح زاي وسكون نون عظام الذراعين، والزند أيضًا عود يقدح به النار وهو أعلى والزندة السفلى فيه ثقب. ومنه: إلا "بزند" شحيح، وشحه أن لا يخرج ناره. نه: و"زند" ورد، بسكون نون وفتح واو وراء ناحية في أواخر العراق. [زندق] ط: فيه: أتى على "بزنادقة" هي جمع زنديق وهم قوم من المجوس يقال لهم الثنوية يقولون: النور مبدأ الخيرات والظلمة مبدأ الشرور، قيل: مأخوذ من الزند وهو كتاب بالفهلوية كان لزرادشت المجوس ثم استعمل لكل ملحد في الدين، والمراد هنا قوم ارتدوا عن الإسلام، وقيل: قوم من السبائية لصحابة عبد الله بن سبأ أظهر الإسلام ابتغاء للفتنة وتضليلًا للإسلام فسعى أولا في إثارة الفتنة على عثمان ثم انضوى إلى الشيعة وأخذ في تضليل جهالاتهم حتى اعتقدوا في علي ّ المعبودية فاستتابهم عليّ فلم يتوبوا فأحرقهم مبالغة في النكاية، قوله: لو كنت، خبره محذوف أي كنت بدله. ج: الزنديق المبطن للكفر المظهر للإسلام المنافق، أو قوم من الثنوية، أو من لا دين لهن أو من أحرقهم على، كانوا عبدة الأوثان أو رفضة. [زنق] نه: فيه: وإن جهنم يقاد بها "مزنوقة" المزنوق المربوط بالزناق وهو حلقة توضع تحت حنك الدابة ثم يجعل فيها خيط يشد برأسه تمنع به جماحه، والزناق الشكال أيضًا، وزنقت الفرس إذا شكلت قوائمه الأربع. ومنه ح في "لاحتنكن ذريته إلا قليلًا" قال: شبه الزناق. وفيه: ذكر "المزنوق" فقال: المائل شقه لا يذكر الله، قيل: ـأصله من الزنقة وهو ميل في جدار في سكة أو عرقوب واد. ومنه: ح عثمان: من يشتري هذه "الزنقة" فيزيدها في المسجد. [زنم] فيه: "الزنيم" الدعي في النسب الملحق بالقوم وليس منه تشبيهًا له بالزنمة وهي شيء يقطع من أذن الشاة وينزل معلقًا بها وهي أيضًا هنة مدلاة في

[زتن]

حلق الشاة كالملحقة بها. ج: وهما "زنمتان" في حلق المعزى. نه: ومنه ح على وفاطمة: بنت نبي ليس "بالزنيم" وح: الضائنة "الزنمة" أي ذات الزنمة. ويروى: الزلمة - بمعناه. [زتن] فيه: لا يصلين أحدكم وهو "زنين" أي حاقن، يقال: زن فدن، أي حقن فقطر، وقيل: هو من يدافع الأخبثين معًا. ومنه ح: لا يقبل صلاة الأبق ولا "الزنين". وح: لا يؤمنكم أنصر ولا "أزن" ولا أفرع. وفي صفة على: ما رأيت رئيسًا محربًا "يزن" به، أي يتهم بمشاكلته، من زنه بكذا وأزنه إذا اتهمه به وظنه فيه. ومنه ح تسويد جد بن قيس: إنا "لنزنه" بالبخل، أي نتهمه به. وح: فتى من قريش "يزن" بشرب الخمر. وح حسان: ما "تزن" بريبة. ج: أي ما ترمي وتقذف بأمر يريب الناس كنحو الزنا. ك: تزن مضارع مجهول من الإزنان، قوله: لن أنت، أي لست جائعًا لأنه دخل في ح الإفك. [زنه] نه: سبحان الله عدد خلقه و"زنة" أعرشه، أي بوزن عرشه في عظم قدره، وذر هنا للفظه وأصله وزن. [زنا] فيه: ذكر قسطنطينية "الزانية" أي الزاني أهلها. وفيه: قال بنو مالك: نحن بنو "الزنية" قال: بل أنتم بنو رشدة، الزنية بالكسر والفتح أخر ولد الرجل والمرأة العجزة، وبنو مالك سموا به لذلك، ونفاه صلى الله عليه وسلم نفيًا لما يوهمه اللفظ من الزنا، يقال للولد من الزنا. هو لزنية، وقيل: الفتح في الزنية والرشدة أفصح. ج ولد رشدة، أي عن نكاح صحيح. ك: إذا "زنى" بها - أي بأم الزوجة - لا يحرم عليه امرأته وهو قول بعض الحنفية. وفيه: "فزنا" العين النظر، ابن بطال: كل ما كتب على ابن آدم لا يملك دفعه عن نفسه غير أن الله تعالى جعله ملما بفضله إذا لم يصدق الفرج به فعند تصديقه كان من الكبائر. مف: أي تب عليه نصيبه من "الزنا" ولابد أن يدركه، فمنهم من يكون زناه حقيقيًا بإدخال الفرج ومنهم من

[زوج]

يكون زناه مجازيًا بالنظر الحرام والتكلم الحرام وما يتعلق بتحصيله، وتمنى النفس وهو بحذف إحدى تائيه، والتصديق والتكذيب كنايتان عن الإيقاع المستلزم للحكم عادة وعدمه وألا فهما من صفات الأخبار حقيقة - ويزيد في كتب. ن: أن "تزاني" حليلة جارك، أي تزني بها برضاها وذلك يتضمن الزنا وإفسادها على زوجها باستمالة قلبها إلى الزاني وذلك أفحش ومع امرأة الجر أشد لأنه متوقع الذب. والثيب "الزان" من غير ياء كالكبير المتعال. باب الزاي مع الواو [زوج] نه: من أنفق "زوجين" في سبيل الله ابتدرته حجبة الجنة، وفسره بفرسين أو عبدين أو بعيرين، والأصل فيه الصنف والنوع من كل شيء كل شيئين مقترنين شكلين كانا أو نقيضين فهما زوجان وكل واحد زوج، يريد من أنفق صنفين من ماله. ك: الزوج خلاف الفرد، وأراد أني شفع كل ما يشفع من شيء بمثله، إن كان دراهم فدرهمين ودنانير فدينارين وكذا سلاحًا وغيره، ويحتمل إرادة التكرار أي عالج الإنفاق عادة، وسبيل الله يعم وجوه الخير، وقيل: مخصوص بالجهاد، وخير ليس للتفضيل بل معناه خير من الخيرات وتنوينه للتعظيم، وفائدة هذا خير بيان تعظيمه، قوله: كل خزنة باب، لعله قلب أي خزنة كل باب، وفل - بضم لام وفتحها مرخم فلان، قوله: من أهل الصدقة، أي الغالب عليه ذلك وإلا فكل المؤمنين أهل للكل، ولا تكرار في ذكر الإنفاق في الصدر والصدقة في عجزه، إذ الأول نداء بأن الإنفاق وإن كان بالقليل من جملة الخيرات وذلك حاصل من كل الأبواب، والثاني استدعاء الدخول في الجنة من بابه الخاص، فإن قلت: النفقة يتصور في الجهاد والصدقة فكيف في باب الصوم والصلاة؟ قلت: أراد نفسه وماله، فإن قلت: إنما هي نفقة النفس فلا زوجين فيه! قلت: لابد فيه من قوت يقيم به الرمق وثوب يستر به العورة، وقد يكون الإنفاق في الصلاة ببناء المسجد وفي الصوم بتفطير الصوام، قوله: من ضرورة، أي ضرر وخسارة أي ليس على المدعو

من كل الأبواب مضرة فإنه قد سعد من أبوابها جميعًا، وقيل: معناه أي من لم يكن من أهل الجنة إلا بخصلة ودعى من بابها لا ضرر عليه لأن الغاية المطلوبة دخولها، قوله: نعم، أي أنه يدعي من كلها إكرامًا وتخييرًا له من الدخول من أيها شاء لاستحالة الدخول من الكل معًا، ويحتمل كون الجنة قلعة لها أسوار يحيط بعضها ببعض وعلى كل سور باب، فمنهم من يدعي من الباب الأول ومنهم من يتجاوز إلى الثاني الداخل وهلم جرا. بي: زوجين كفرسين وكدرهم ودينار أو درهم وثوب، والمطلوب تشفيع صدقة بأخرى ليدل على فضلها والاستكثار منها، وقيل: جمع أعمال البر من صلاتين أو صومين وسبيل الله وجوه الخيرات، فمن كان من أهل الصلاة - إلخ تفسير أو الجهاد فهو استئناف بيان، وفي الجنة ظرف نودي، ويا عبد الله وصف لا علم على الأظهر، هذا خير أي لك هنا خير وثواب وغبطة، وقيل: هذا الباب فيما يعتقده خير لك من غيره فادخل منه، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجنة أي من جميع أبوابها تعظيمًا للجهاد. ز: قال المذنب تيب عليه: اتفقت ما عندي من نسخ مسلم قرئت على الأئمة العظام على رواية: دعى من باب الجهاد، فلا حاجة إلى تأويله. بي: وجاء ذكر باب التوبة وباب الكاظمين وباب الراضين فهي سبعة، وباب السبعين ألفا من الباب الأيمن ولعله: الثامن، قوله: من ضرورة، أي لا مشقة على احد في الإكثار من كل نوع من أنواع العبادة، فهل يدعى أي يوجد من يحصلها كلها حتى يدعي من كلها ويشهد له رواية: لا تروى عليه، أي لا خسارة، قوله: ما اجتمعن، أي في يوم واحد. ط: من "تزوج" لله، أي أعطى زوجين. شف: الظاهر أن المراد من تزوج الزوجة ابتغاء الرضا بأن تزوج من دونه في الكفاءة. وفيه: لكل "زوجتان" الظاهر أن المراد به التكرير إذ ورد لكل واحد عدد كثير من الحور. ك: زوجتان - بالتاء، والأشهر حذفها والتثنية نظرًا إلى ما ورد من قوله: جنتان وعينان، أو للتكرير، أو باعتبار الصفتين كزوجة طويلة وقصيرة أو كبيرة وصغيرة. ط: "وأخر من شكله "ازواج"" هو

صفة لآخر وإن كان مفردًا لأنه في تأويل الضروب أي وجد مذوقات أخر مثل الغساف في الشدة أزواج أصناف. وفيه: أرادت عائشة أن تعتق مملوكين لها "زوج" في إعرابه إشكال وفي أكثر نسخ المصابيح وشرح السنة: لها زوجين، وهو صفة مملوكين، وضمير لها لعائشة، إلا أن يقدر: أحدهما زوج للآخر، أو بينهما ازدواج، ويجوز كون الضمير للجارية المفهومة من مملوكين فح زوج مبتدأ والظرف خبره، وأمر يده عتق الزوج إذ لو أعتقت الزوجة أولا انفسخ النكاح. وفيه: "فجعلهم أزواجًا ثم صورهم"، أي أراد أن يجعلهم أصنافًا فقيرًا وغنيًا جميلًا وغيره ثم صورهم. ك: "زوجتكها" بما معك من القران. جوز الشافعي كون الصداق تعليم القرآن، والحنفية جعلوا الباء للسببية والمهر يكون دينًا عليه أو هبة. وفيه: من عمل خير "التزويج" امرأة، أي لتزوجه امرأة، أي جعلها زوجة لنفسه. وكذا باب "تزويج" النبي صلى الله عليه وسلم، أي تزوجه، أو هو مضاف إلى المفعول الأول. وفيه: "تزوجني" بعدها بثلاث سنين، أي أدخل بي، إذ العقد كان بأقل من ثلاث. ن: قال أبو سفيان: "أزوجكها" أي أم حبيبة، قال: نعم، أشكل بأن تزوجها كان سنة ست أو سبع قبل إسلام أبي سفيان، وأجيب بأنه وهم من الراوي أو موضوع أو سأل تجديد نكاح تطييبًا لقلبه أو ظن أن إسلام الأب يقتضي تجديده، فلعله صلى الله عليه وسلم أراد بنعم أن مقصودك يحصل وإن لم يحصل بحقيقة عقد. غ: "ثمانية "أزواج"" أي أفراد، والزوج لغة واحد معه آخر والإثنان الزوجان، يقال زوجًا خف. والزوجان من الضأن الذكر والأنثى، الرجل زوج امرأته وهي زوجه بلا هاء، ولزوج الصنف. و"أو "يزوجهم" ذكرانا" أي يصنفهم، فالذكور زوج والإناث زوج أي صنف. "و"أزواجًا" ثلاثة" أصنافًا. و"الذين ظلموا و"أزواجهم"" أي قرناءهم، زوجت الإبل قرنت كل واحد بواحد. "و"زوجناهم" بحور" قرناهم، وليس في الجنة تزويج، والأزواج الأشكال والأشباه. و"متعنا به "أزواجًا"" أي أمثالًا. "وإذا النفوس "زوجت"" قرنت بأشكالها أو بأعمالها. مد: الصالح بالصالح في الجنة والطالح بالطالح في النار، أو الأرواح بالأجساد. "ومن كل الثمرات جعل فيها "زوجين"" أسود وأبيض

[زود]

وحلوا وحامضًا وصغيرًا وكبيرًا ونحوها. [زود] نه: فيه: أمعكم من "أزودتكم" شيء؟ هو جمع زاد بلا قياس. ومنه: فملأنا "أزودتنا" أي مزاودنا. ن: وفيه: فجمعنا "تزوادنا" أي ما تزودناه في سفرنا من طعام. ط:""تزودوا" فإن خير "الزاد" التقوى" أي تزودوا واتقوا الاستطعام والتثقيل عليهم فإن خير الزاد التقوى. وفيه: أريد سفرًا "فزودني" قال: "زودك" الله التقوى، التزود أخذ الزاد، ولعل الرجل طلب الزاد المتعارف فأجابه من الأسلوب الحكيم، أي زادك أن تتقي محارمه، ومن ثم لما طلب الزيادة قيل: غفر ذنبك! فإن الزيادة من جنس المزيد عليه. وفيه: فإنه "زاد" إخوانكم، فيه أن الجن يأكلون، وضمير إنه للعظم والروث بتأويل المذكور، وروي: فإنها، فالضمير للعظام، والروث تابع. وفيه: بين "مزادتين" المزادة الراوية والسطيحة نوع من المزادة ويكون من جلدين، فاستنزلوها، ضميره للمرأة أي طلبوا منها أن تنزل من البعير، أو للمزادة أي أنزلوها، وعطاشا حال، أقلع عنه أي كف عن المزادة. ط: هي بفتح ميم وزاي الراوية أو القربة الكبيرة. وفيه: وكان "مزودتي" تمر - بكسر ميم ما يجعل فيه الزاد. ك: كالجراب، قوله: فني "الزاد" أي قلت، ولقد وجدنا فقدها، أي وجدناه مؤثرًا شاقًّا علينا. غ: "هل من "مزيد"" لأنه تعالى وعدها أن يملأها أو قد بلغت النهاية فلا مزيد عندي. [زور] نه: فيه المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي "زور" هو الكذب والباطل والتهمة. ج: ذي "زور" وهو من يزور على الناس بأن يتزيى بزي أهل الزهد رياء أو يظهر أن عليه ثوبين بأن يخيط كُمًّا على كُمٍّ - ومر كلام فيه. نه: وفيه: عدلت شهادة "الزور" الشرك لقوله تعالى "والذين لا يشهدون "الزور" بعد قوله "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر". ن: قول "الزور" تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته. غ: "لا يشهدون "الزور"" أي الشرك

أو أعياد أهل الكتابين. و""زرتم" المقابر" أدرككم الموت. ك: "تزيره" القبور أي تحمله على زيارة القبور، وقلت بلفظ الخطاب، قوله: فنعمن أي كان كما زعمت، وروى أن مات الأعرابي بعده، ويحتمل الدعاء والإخبار. وفيه: فجعلا "يتزاوران" أي يزور أحدهما الآخر. وفيه: "زرت" قبل أن أرمي، أي طفت للزيارة. ومنه: "يزور" البيت أيام منى، أي يطوف به أيام التشريق. وفيه: لعن "زوارات" القبور، هو محمول على ما كانت الزيارة بالنوح والبكاء، وقيل: على من تكثر الزيارة لأنه صيغة مبالغة، وعن طاوس: كانوا يستحبون أن لا يتفرقوا عن الميت ستة أيام لنهم يفتنون ويحاسبون في قبورهم سبعة أيام. ط: وفي ح عائشة: لو شهدتك ما "زرتك" أي لو حضرت وفاتك لما زرتك، لأنه لعن زواراتها. وفيه: "فزوروها" هذا الإذن للرجال عند العامة لحديث لعنهن لقلة صبرهن وجزعهن، وقيل: عامة لهن أيضًا واللعن كان قبل الترخيص، وفائدة الزيارة رقة القلب وتذكر الموت وغيرها، وكان النهي أولًا نفيًا للجاهلية من المباهات بتكاثر الأموات. وفيه: من حج "فزار" فاؤه للترتيب الرتبي لا الزماني فلا يخرج عنه من أخر الحج - ويتم في متعمدًا. ش: كره مالك أن يقول "زرنا" قبره صلى الله عليه وسلم، وعللوه بأن لف الزيارة صار مشتركًا بين ما شرع وما لم يشرع، فإن منهم من قصد بزيارة قبور الأنبياء والصلحاء أن يصلي عند قبورهم ويدعو عندها ويسألهم الحوائج، وهذا لا يجوز عند أحد من علماء المسلمين، فإن العبادة وطلب الحوائج والاستعانة حق لله وحده. نه: إن "لزورك" عليك حقا، هو مصدر بمعنى الزائر، أو جمعه كركب وراكب. ن: جاءنا "زور" بفتح زاي الزائر، يقع على الواحد والجمع، أي جاءنا زائرون ومعهم هدى خبأت لك منها أو أهدى لنا بسببهم هدى فخبأت لك منها، قوله: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي في اليوم الثاني، لما صرح في الرواية الثانية وهو حديث واحد. نه: وفيه ح: حتى "أزرته" شعوب، أي أوردته المنية فزارها، وشعوب من

[زوق]

أسماء المنية. وح: كنت "زورت" في نفسي مقالة، أي أصلحت وهيأت، وكلام مزور أي محسن. ومنه: رحم الله امرأ "زور" نفسه، على نفسه، أي قومها وحسنها، وقيل اتهم نفسه على نفسه وحقيقته نسبها إلى الزور كفسقته. وفي ح الدجال: رآه مكبلًا بالحديد "بأزورة" وهي جمع زوار وزيار وهو حبل يجعل بين التصدير والحقب، أي جمعت يداه إلى صدره وشدت، ومحل بأزورة قصب، كأنه قال: مكبلًا مزورًا. وفي ح أم سلمة: أرسلت إلى عثمان: يا بني! ما لي أرى رعيتك عنك "مزورين" أي معرضين منحرفين، يقال أزور عنه وازوار. ومنه شعر عمر: بالخيل عابسة "زورا" مناكبها هو جمع أزور، من الزور الميل. وفي شعر كعب: في خلقها عن بنات "الزور" تفضيل الزور الصدر، وبناته ما حواليه من الأضلاع وغيرها. ك: زاد النداء الثالث على "الزوراء" هو بفتح زاي وسكون واو وفتح راء ممدودًا موضع بسوق المدينة، وقيل: إنه مكان مرتفع كالمنارة، وقيل: حجرة كبيرة عند باب المسجد، والنداء الثالث ثالث باعتبار الشرعية لكونه مزيدًا على الأذان بين يدي الإمام وعلى الإقامة للصلاة، وهو أول عند دخول الوقت باعتبار الوجود، وثالثيته بعد الإقامة أذانًا تغليبًا، وح أن النأذين الثاني أمر به عثمان نظرًا إلى عدم التغليب. ط: الزوراء هو دار في سوق المدينة يقف المؤذن على سطحه للنداء الثالث قبل خروج الإمام ليسعوا إلى ذكر الله ولا يفوته أوائل الخطبة والنداء الأول بعده عند صعوده للخطبة، والثاني الإقامة بعد نزوله من المنبر. غ: "الزارة" الأجمة والغابة، "زورته" هيأته. ومنه: "زيار" الدابة. مد: ""تزور" عن كهفهم" أي تميل عنه ولا يقع شعاعها عليهم - ويتم في فجوة من ف. [زوق] نه: فيه: ليس لي ولنبي أني دخل بيتًا "مزوقًا" أي مزينا، قيل: أصله من الزاووق وهو الزئبق لأنه يطي به مع الذهب ثم يدخل النار فيذهب الزئبق

[زول]

ويبقى الذهب. ومنه ح: وإذا رأيت قريشًا قد هدموا البيت ثم بنوه "فزوقوه" فإن استطعت أن تموت فمت بإذن الله، كره تزويق المساجد لما فيه من الترغيب فيزينة الدنيا أو لشغلها المصلى. غ: أنت أثقل من "الزواقي" أي الديك لان بصياحه تفرق الأحباب. نه: وح: أنت أثقل من "الزاووق" أي الزئبق. [زول] فيه: رأى رجلًا مبيضًا "يزول" به السرابن أي يرفعه ويظهره - ومر في بيض. ومنه: شعر كعب: يومًا تظل حداب الأرض ترفعها ... من اللوامع تخليط و"تزييل" يريد أن لوامع السراب تبدو دون حداب الأرض فترفعها تارة وتخفضها أخرى. وفيه: والله لقد خالطه سهماي ولو كان "زائلة" لتحرك، هي كل شيء من الحيوان يزول عن مكانه ولا يستقر، فكأن هذا المرمى قد سكن نفسه لا يتحرك لئلا يحس فيجهز عليه. وفي شعر كعب: في فتية من قريش قال قائلهم ... ببطن مكة لما أسلموا "زولوا" أي انتقلوا عن مكة مهاجرين إلى المدينة. وفيه: أخذه العويل و"الزويل" أي القلق والانزعاج بحيث لا يستقر على مكان، وهو والزوال بمعنى. ش: بفتح زاي وكسر واو. نه: ومنه ح أبي جهل: "يزول" في أناس، أي يكثر الحركة ولا يستقر، ويروى: يرفل - ومر. وفي ح النساء: "بزولة" وجلس، الزولة المرأة الفطنة الداهية، وقيل: الظريفة، والزول الخفيف الحراكت، وزالت الشمس مبين في زاغت. غ: "فزيلنا" بينهم" من زلته مزته وزيلته للكثرة. و"لو "تزيلوا"" لو تميز المؤمنون من الكافرين. مد: "فرزيلنا" ففرقنا بينهم وقطعنا أقرانهم والوصل التي اكنت بينهم. و"ما لكم من "زوال"" أي حلفتم أنكم إذا متم لا تزالون عن تلك الحالة. [زوا] نه: فيه: "زويت" لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، أي جمعت من زويته أزويه زيا. ن: وفيه: إن ملكه يكون معظم امتداده في جهتي المشرق والمغرب، وهكذا وقع. ج: وهذا من معجزاته، وزعم قوم أن من فيما زوى

للتبعيض، وليس كذلك وإنما معناه التفصيل للجملة والتفصيل لا يبطل الجملة لكن يأتي عليها شيئًا شيئًا، يعني زويت جملتها له مرة واحدة ثم يفتح له جزء جزء حتى أتى عليها، والذي ينبغي أن يقال إنه اعتراف منه أنه لما زوى لم ير إلا مشارقها ومغاربها، فمقتضاه أن ملكه لا يستوعب الأرض جميعًا. ش: وهكذا وقع فقد بلغ ملكهم من ول المشرق من بلاد الترك إلى آخر المغرب من بحر الأندلس وبلاد البربر ولم يتسعوا في الجنوب ولا في الشمال. نه: ومنه ح السفر: و"ازو" لنا البعيد، أي اجمعه واطوه. وح: أن المسجد "لينزوي" من النخامة كما "تنزوي" الجلدة في النار، أي ينضم وينقبض، وقيل: أراد أهل المسجد وهم الملائكة. وح: أعطاني ربي اثنتين و"زوى" عني واحدة. وح الدعاء: وما "زويت" عني مما أحب، أي صرفته عني وقبضته. ط: أني نحيته عني فاجعله فراغًا فيما تحب، أي اجعل ما نحيته عني من محابي عونًا لي على شغلي بمحابك. ومنه: "فيزوي" بعضها على بعض فيجمع ويلقى على من فيها. ج: حتى "ينزوي" بعضها إلى بعض، وروى: يزوي- مجهولًا من زوى شره إذا طواه ومن زوى الشيء إذا جمعه وقبضه. نه: وح عمر قال للنبي صلى الله عليه وسلم: عجبت لما "زوى" الله عنك من الدنيا. وفيه: "ليزوأن" الإيمان بين هذين المسجدين، روى بالهمزة والصواب بالياء، أي ليجمعهن. ومنه: فيا ال قصى ما "زوى" الله عنكم، أي ما نحى عنكم من الخير والفضل. وفي ح عمر: "زويت" في نفسي كلامًا، أي جمعتن والرواية: زورت - ومر. وفيه: كان له أرض "فزوتها" أرض أخرى، أي قربت منها فضيقتها، وقيل: أحاطت بها. ك: وأمر أنس مولاهم ابن عتبة "بالزاوية" هو موضع على فرسخين من البصرة كان بها قصر وأرض لأنس. ط: "زواياه" سواء، أي لا يزيد طوله على عرضه، وكيزانه كالنجوم في الإشراق والكثرة، من يشرب بالرفع والجزم موصولة أو شرطية، وأبيض اسم تفضيل في اللون على القلة.

[زهد]

باب الزاي مع الهاء [زهد] نه: أفضل الناس مؤمن "مزهد" أي قليل الشيء، من أزهد إزهادًا وشيء زهيد أي قليل. ومنه ح: ليس عليه حساب ولا على مؤمن "مزهد". ن: يعني أن العبد إذا أدى حق الله وحق مواليه فليس عليه حساب لكثرة أجره وعدم معصيته. نه: وح ساعة الجمعة: فجعل "يزهدها" أي يقللها. ك: هو من "التزهيد" ووضع الأنملة على الوسط إشارة على أن تلك الساعة في وسطها وعلى الخنصر إشارة إلى أنها في آخر النهار. نه: وح: إنك "لزهيد". وح: إن الناس قد اندفعوا في الخمر و"تزاهدوا" الحد، أي احتقروه ورأوه زهيدًا. وح الزهري: "الزهد" أن لا يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره، أي أن لا يعجز ويقصر شكره على ما رزق من الحلال ولا صبره عن تر الحرام. ط: الزهد طيب الكسر وقصر الأمل، هو رد لمن زعم أن الزهد مجرد تر الدنيا ولبس الخشن وأكل الجشن. وفيه: "الزهادة" أن لا تكون بما في يدك أوثق بما في يد الله، أي أوثق منك بما في يد الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت، معناه أن تكون في حصول المصيبة وقت إصابتها أرغب من نفسك في المصيبة حال كونك غير مصاب بها لأنك تثاب بوصولها غليك ويفوتك الثواب إذا لم تصل غليك فوضع أبقيت موضع لم تصب يريد أن المصيبة تكفر الذنوب وبعدمها يبقى الذنب مصيبة تصل إليه في الآخرة والعاقل لا يرضى به. [زهر] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم كان "أزهر" اللون، الزهر والزهرة البياض النير وهو أحسن الألوان. ومنه ح الدجال: أعور جعد "أزهر". وح: جمل "أزهر" متفاج. وح: سورة البقرة وآل عمران "الزهراوين" أي المنيرتان، واحدتها زهراء. ط: لكثرة الأحكام الشرعية وأسماء الله العظام فيهما. نه: ومنه ح: أكثروا الصلاة على في الليلة الغراء واليوم "الأزهر" أي ليلة الجمعة ويومها.

[زهف]

وح: إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح عليكم من "زهرة" الدنيا وزينتها، أي حسنه وبهجتها وكثرة خيرها. وفيه قال لأبي قتادة في إناء توضأ به: "ازدهر" به فإن له شانا، أي احتفظ به واجعله في مالك، من قضيت منه زهرتي أي وطري، وقيل: من ازدهر إذا فرج أي ليسفر وجهك وليزهر، وإذا أمرت صاحبك أن يجد فيما أمرته به قلت له: ازدهر، وداله بدل تاء الافتعال، وأصل كل الزهرة الحسن والبهجة. ك: إذا سمعن صوت "المزهر" أيقن أنهن الهوالك، تريد أن زوجها عود الإبل إذا نزل به الضيفان أتاهم بالعيدان والمعازف وآلات اللهو فإذا سمعت الإبل صوتها علمن يقينًا أنه جاء الضيفان وأنهن منحورات هوال، قوله: خير من ذلك، أي مما في ذهنك أو مما أشير إليه من الثناء، والمزهر بكسر ميم عود الغناء. ن: خيره الله بين أن يؤتيه "زهرة" الدنيا، أي نعيمها وأعراضها وحظوظها، شبهت بزهرة الروضة. ط: ما يفتح من "زهرتها" وكأنه حمده أي كنه صلى الله عليه وسلم حمد السائل، إلا أكلة الخضر استثناء مفرغ نحو قرأت إلا يوم كذا، أي يقتل أكلة إلا الأكل على هذا الوجه. والأظهر أنه منقطع لأن الخضر من كلا الصيف لا مما ينبته الربيع، والمفرط في الأكل مثل للكافر، والمشرف على الهلاك للمؤمن الظالم نفسه، والأكل المسرف إلى الانتفاخ المتوخى إزالته بالهضم للمؤمن المقتصد، والأكل بقدر سد الرمق للسابق الزاهد، وهذا القسم يفهم من الحديث لا صريحًا، قوله: يكون شهيدًا، أي حجة تشهد على حرصه وإسرافه وعدم أداء حقه- ومر البحث مستوفي في خضر. غ: زهرت، بك زنادي، أي قوى بك شأني. [زهف] نه: فيه: إني لأترك الكلام فما "أزهف" به، الإزهاف الاستقدام، وقيل: من أزهف في الحديث إذا زاد فيه، ويروى بالراء - ومر. [زهق] فيه: دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة وما تسمع نفس من حس تلك الحجب شيئًا إلا "زهقت" أي ماتت. ومنه ح الذبح: أقروا الأنفس حتى "تزهق" أي حتى تخرج الروح من الذبيحة ولا يبقى فيها حرة ثم

[زهل]

تسلخ. وفيه: إن حابيًا خير من "زاهق" الزاهق سهم يقع وراء الهدف ولا يصيب، والحابي ما يقع دون الهدف ثم يزحف إليه ويصيب، أراد أن ضعيفًا يصيب الحق خير من قوى يخطئه. غ: "الزاهق" السمين والمهزول. [زهل] نه: في شعر كعب: يمشي القراد عليها ثم يزلقه ... عليه لبان وأقراب "زهاليل" أي مُلس جمع زهلول والأقراب الخواصر. [زهم] في ح يأجوج وتجأى الأرض من "زهمهم" هو بالحركة مصدر زهمت يده، والزهم بالضم الريح المنتنة، أي ينتن الأرض من جيفهم. ط: ملأ "زهمهم" بضم زاي وفتح هاء جمع زهمة الريح المنتنة وبالحركة مصدر والثاني أكثر رواية. [زها] نه: فيه: نهي عن بيع الثمر حتى "يزهى" وروى: حتى يزهو، زها النخل يزهو إذا ظهرت ثمرته وأزهى إذا احمر واصفر، وقيل هما بمعنى الاحمرار والاصفرار، ومنهم من أنكر يزهو وآخر ينكر يزهى. ك: ما "تزهى" بفتح ياء على الحكاية وسونها فهو فعل موضع المصدر. ط: أي ما معناه. ن: لا تنبذوا "الزهو" بفتح زاي وضمها البسر الملون بدا فيه حمرة أو صفرة وطاب. وحتى "تزهو" كذا ضبطوه، والخطابي صوب تزهى بالضم. نه:"زهاء" ثلاثمائة، أي قدرها، من زهوت القوم إذا حزرتهم. ن: هو بضم زاي ومد، وفي رواية مابين السنين إلى الثمانين، قالوا: هما قضيتان. نه: ومنه: إذا سمعتم بناس من قبل المشرق أولى "زهاء" يعجب الناس من زيهم فقد أظلت الساعة، أي ذوي عدد كثير. وفيه: من اتخذ الخيل "زهاء" ونواء على أهل الإسلام فهي عيه وزر، هو بالمد والزهو الكبر والفخر، زهى الرجل فهو مزهو يتكلم بلف المفعول وإن كان بمعنى الفاعل، وزها يزهو لغية. ومنه: إن الله تعالى لا ينظر إلى العامل "المزهو". وح عائشة: إن جاريتي "تزهى" أن تلبسه في البيت أي تترفع عنه ولا ترضاه، تعني درعًا كان لها. ط: أي لا ترضى أن تلبس في البيت فضلًا أن تخرج بها. ك: تزهى بفتح

[زيب]

هاء وكسرها، قوله: منهن، أي الدروع، أو من بين النساء. باب الزاي مع الياء [زيب] نه: في ح الريح: اسمها عند الله "الأزيب" وعندكم الجنوب، الأزيب من أسماء ريح الجنوب، وأهل مكة يستعملونه كثيرًا. [زيت] ك: فيه: كان عبد الله يأكل "بالزيت" أي يجعله إدامه حين ينفر من منى بعد ثلاثة أيام لأنه لا يأكل ح لحوم الأضاحي وهو المراد من لحوم الهدي. [زيح] نه: في ح كعب: "زاح" عني الباطل، أي زال وذهب. [زيد] في ح القيامة: عشر أمثالها "وأزيد" بكسر زاي فعل مستقبل، ولو روى بسكون زاي وفتح ياي على أنه اسم بمعنى أكثر لجاز. ك: "زيادة" الكبد، هي القطعة المنفردة المتعلقة بالكبد وهي أهنأها وأطيبها. وفيه: لا "ازيد" على هذا، أي المفروض، أو على ما سمعت في تأدية قومي، ولم يذكر الحج اختصارًا أو نسيانًا من الراوين ومفهومه ترك التطوع، ولعل أصحاب هذا الحديث كانوا حديثي عهد فاكتفى بفعل الواجب لئلا يثقل عليهم. ن: لا "أزيد" كزيادة ركعة في أربع الشهر، والجواب عن أنه ليس في الحديث جميع الواجبات زيادة البخاري أنه أخبره بشرائع الإسلام. ك: توضأ ثلاثًا ثلاثًا فقال من "زاد" على هذا أو نقص فقد أساء وظلم، أي بالزيادة بإتلاف الماء، وظاهره الذم بالنقص وهو مشكل، وأجيب بأن معناه نقص من واحدة. وفيه: ما كان "يزيد" في رمضان ولا في غيره على إحدى عشر ركعة، وما روى عن ابن عباس: كان يصلي عشرين، فإسناده ضعيف، وقد عارضه ح عائشة وهي أعلم وهو في الصحيحين - ومر فيه كلام في نعم البدعة. وفيه: طزاد" الحميدي، أي زاد التصريح بلفظ التحديث والسماع. وفي باب إذا استأجر أجيرًا "يزيد" أحدهما على الآخر، فإن قيل: هو محال، قلت: عن أراد بأحدهما معينًا منهما فلا إشكال، وإن أراد كلا منهما فمعناه أنه يزيد شيئًا

غير ما رواه الآخر. و"زاد" النداء الثالث - مر في الزوراء. ن: "فلا تزيدن" على - بضم دال، أي الذي سمعته أربع كلمات ورويتها لم فلا تزيدوا علىّ على اربع، قالوا: كره التسمي بهذه الأسامي وبما في معناها كراهة تنزيه، قوله: أراد صلى الله عليه وسلم أن ينهى، أي نهي تحريم إذ قد نهى نهي تنزيه. وفيه: ما "زاد" الله عبدًا بعفو إلا عزا، فإن من عرف بالعفو عظم في القلوب، أو أراد عز الآخرة وأجره فيها. وفيه: "أستزيده" أي أطلب من جبرئيل أن يسأل ربه الزيادة فيزيده. ز: فلم "ازد" على أن توضأت، أي ما زدت بعد الانقلاب شغلًا على الوضوء. ط: "لا يزيد" في العمر إلا البر، فإنه إذا بر لا يضيع عمره فكأنه زاد، فإن من بورك في عمره يتدارك في يوم واحد من فضل الله ما لا يتدارك غيره في السنة، وقيل: قدر أعمال البر أسبابًا لطوله وسمي زيادة باعتبار طوله. وفيه: من تعلم علمًا من النجوم اقتبس شعبة من السحر "زاد ما زاد" فاعله الشعبة، ذكر لتذكير السحر، أي يزيد السحر ما يزيد الاقتباس فوضع الماضي موضع المستقبل. وفيه:"الزائد" في كتاب الله بأن يدخل فيه ما ليس منه، أو يأول بما يأباه اللفظ أو يخالف المحكم كما فعلت اليهود، والأول كفر والثاني بدعة. وفيه: "زده" من عمري أربعين، زاد يجيء متعديًا على مفعولين ولازمًا - ويتم شرحًا في نسمة. وفيه: و"يزيد" ما شاء الله، عطف على مقدر أي يصلي أربعًا ويزيد من غير حصر ولكن لم ينقل أكثر من اثني عشر. ط: و"سأزيد" على السبعين - في حق ابن أبين من تلقى المخاطب بغير ما يترقبن كمثل الأمير يحمل على الأدهم إظهارًا لغاية رأفته- ومر في يبعث من ب. [زيري نه: في صفة أهل النار: الضعيف الذي لا"زير" له، وفسر بمن لا رأى له، والمحفوظ بموحدة- وقد مر. ومنه: لا يزال أحدكم كاسرًا وسادة يتكئ عليه ويأخذ في الحديث فعل "الزير" هو من يحب محادثة النساء ومجالستهن، سمي به لكثرة زيارتهن، وياؤه بدل عن واو. وفيه: قال الله تعالى لأيوب عليه السلام

[زيغ]

لا ينبغي أن يخاصمني إلا من يجعل "الزيار" في فم الأسد، وهو شيء يجعل في فم الدابة إذا استعصت لتنقاد وتذل. وفي ح الشافعي: كنت أكتب العلم وألقيه في "زير" لنا، هو حب يعمل فيه الماء. [زيغ] وفيه: "لا تزغ" قلبي، أي بميله عن الإيمان، زاغ عن الطريق عدل عنه. ومنه ح الصديق: أخاف إن تركت شيئًا من أمره أن "أزيغ" أي أجور وأعدل عن الحق. وح: وإذ "زاغت" الأبصار، أي مالت عن مكانها كما يكون عند الخوف. وفيه: رخص في "الزاغ" هو نوع من الغربان صغير. ك: "زاغت" الشمس مالت وزالت عن أعلى درجات ارتفاعها وهو ثلاث: زوال يعرفه الله، وزوال يعرفه الملك، زوال يعرفه الناس، فورد أنه سأل جبرئيل: هل زالت؟ فأجاب بلا نعم وقال: قطعت الشمس بين قولي لا ونعم مسيرة خمسمائة عام. ج: أحذركم "زيغة" الحكيم، أي الميل عن الحق للعالم العارف أن زلله وخطأه أو ما تعمد به لقلة دينه. قا: "ما "زاغ" البصر" ما مال بصره صلى الله عليه وسلم عما رآه أو ما عدل عن رؤية عجائب أمرها. ش: أي ما مال بصره يمينًا وشمالًا تأدبًا. ولا "تزيغ" به الأهواء- يجيء في الأهواء. [زيف] في ح على: بعد "زيفان" وثباته، هو بالحركة التبختر في المشين من زاف البعير بزيف إذا تبختر، وكذا ذر الحمام عند الحمامة إذا رفع مقدمه بمؤخره واستدار عليها. وفيه: باع نفاية بيت المال وكانت "زيوفا" وقسية، أي رديئة، من درهم زيف وزائف. [زيل] نه: في صفة المهدي: إنه "ازيل" الفخذين، أي منفرجهما، وهو الزيل والتزيل. وفيه: خالطوا الناس و"زايلوهم" أي فارقوهم في أفعال لا ترضى الله ورسوله. [زيم] في شعر كعب: سمر العجايات يتركن الحصا "زيما"

[زين]

الزيم المتفرق، يصف شدة وطئها أنه يفرق الحصى. وقال الحجاج: هذا أوان الجرب فاشتدى "زيم" هو اسم ناقة أو فرس يأمرها بالعدو بحذف حرف النداء. ن: لا "أزيم" مكاني - بفتح همزة وكسر زاي، أي لا أفارقه. [زين] نه: فيه: "زينوا" القرآن بأصواتكم، قيل: هو قلب، أي زينوا أصواتكم بالقرآن بمعنى الهجوا بقراءته وتزينوا به، وليس ذا على تطريب القول والتحزين، كح: ليس منا من لم يتغن بالقرآن، أي يلهج بتلاوته كما يلهج سائر الناس بالغناء والطرب، وقيل: لا قلب بل معناه الحث على ترتيل أمر به، فكان الزينة للمرتل لا للقرآن كما يقال: ويل للشعر من رواته السوء! فهو راجع إلى الراوي لا الشعر، فكأنه تنبيه للمقصر في الرواية على اللحن والتصحيف وسوء الأداء وحث لغيره على التوقي منه، فكذا هذا يدل على ما يزين من الترتيل والتدبر ومراعاة الإعراب، وقيل: أراد بالقرآن القراءة، أي زينوا قراءتكم القرآن بأصواتكم، ويشهد له وأن لا قلب فيه. ح: لكل شيء حلية وحلية القرآن حسن الصوت. ط: وأما الأوزان الموسيقى فأشبه بدع - ويتم في التغني. ك: خذوا "زينتكم" عند كل مسجد، أي ثيابكم لمواراة عورتكم عند كل صلاة كطواف أو صلاة. غ: أمرهم بالاستتار عند الطواف وكانت المرأة تطوف عريانة. ويوم "الزينة" أي العيد. نه: وفي صلاة الاستسقاء: أنزل علينا في أرضنا "زينتها" أي نباتها الذي يزينها. وفيه: ما منعني أن لا أكون "مزدانا" بإعلانك، أي متزينًا بإعلان أمرك، وهو مفتعل من الزينة أبدل تاؤه دالًا. وفي ح شريح: كان يجيز من "الزينة" ويرد من الكذب، يريد تزيين السلعة للبيع من غير تدليس ولا كذب في نسبتها أو صفتها. [زيي] ن: فيه: إياكم و"زي" العجم، بكسر زاي، يريد الحث على خشونة العيش ومحافظة طريق العرب.

حرف السين

بسم الله الرحمن الرحيم حرف السين بابه مع الهمزة [سأب] نه: في ح المبعث: فأخذ جبرئيل بحلقي "فسأبني" حتى أجهشت بالبكاء، السأب العصر في الحلق كالحنق. [سؤر] فيه: إذا شربتم "فأسئروا" أي أبقوا منه بقية، والاسم السؤر. ومنه ح الفضل: لا أوثر "بسؤرك" أحدًا، أي لا أتركه لغيري. وح: فما: أسأروا: منه شيئا، ويستعمل في الطعام والشراب وغيرهما. وح: فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على "سائر" الطعام، أي باقيه، ويستعملونه بمعنى الجميع وليس بصحيح بل كلما استعمل فيه فهو بمعنى الباقي. وتبا لك "سائر" اليوم! أي جميع الأيام، ومن فسره ببقيته فليس بمصيب، وفيه نظر لما مر في النهاية، ومصدقى بتشديد ياء. وفيه: يتوضأ بفضل طهور المرأة أو "بسؤرها" وهو بالهمزة شك من الراوى، والنهى عن التوضي بفضله للتنزيه. وفيه: فأكل صلى الله عليه وسلم وترك "سؤرا" وفي أخرى: انظر هل نقص منه شيء، والجمع أنهم كانوا يتناولونه منه

[ساسم]

فما فضل منهم سماه سؤرا وإن كان بحيث لم ينقص منه شيء. قس: أو "سؤر" الكلاب وممرها وأكلها، أي باب سؤرها أي بقية ما في الإناء بعد شربها، قوله: أكلها، أي حكم أكل الكلاب، وهو مضاف إلى الفاعل. ن: تركوا "سؤرا" بالهمزة فارسى بمعنى البقية. [ساسم] نه: فيه: فكأنه من "ساسم"، هو شجر أسود وقيل: الآبنوس. [سأف] فيه: فاذا الملك الذي جاءنى بحراء "فسئفت" منه، أي فزعت. [سأل] فيه: "للسائل" حق وان جاء على فرس، معنا الأمر بحسن الظن للطالب مع إمكان الصدق، أي لا تخيب السائل وإن رابك منظره، فقد يكون له فرس ووراءه عائلة أو دين أو يكون من الغزاة أو من الغارمين. وفيه: أعظم المسلمين جرما من "سأل" عن أمر لم يحرم فحرم على الناس من مسألته، السؤال نوعان: ما كان على وجه التبيين والتعلم مما تمس الحاجة إليه فهو مباح أو مندوب أو مأمور به، وما كان على وجه التكلف والتعنت فهو مكروه ومنهى عنه، فما كان من هذا الوجه ووقع السكوت عن جوابه فهو ردع وزجر، وإن أجيب فهو عقوبة وتغليظ. ط: وإنما كان أعظم جرما لأن ضرره عم للمسلمين إلى القيامة وهو ما كان تعنتا كسؤال بنى إسرائيل عن البقرة، وإلا "فسئلوا أهل الذكر - الآية" واحتج به لإباحة أصل الأشياء، وقيل: أراد

بكثرة السؤال السؤال في العلم للامتحان وإظهار المراء أو من جنس "لا تسئلوا عن أشياء". نه: ومنه ح: نهى عن كثرة "السؤال" وقيل: هو سؤال أموال الناس من غير حاجة. ك: السؤال عن مشكلات تعبدنا بظاهرها. ش: أو عن أحوال الناس لقوله "ولا تجسسوا". نه: وح: إنه كره "المسائل" أي مسائل دقيقة لا يحتاج إليها. وح: إنه كره "سؤال" من يجد مع أهله رجلا، إيثارا لستر العورة، وقد تكرر ذم السؤال في الحديث. ن: نهينا أن "نسأل" أي سؤال ما لا ضرورة فيه فلا ينافي ح: سلونى، قوله: ان يأتى الرجل من أهل البادية، أي من لم يبلغه النهى عن السؤال ويكون عاقلا ليكون أعرف بالسؤال. ومنه: ما منعنى من الهجرة إلا المسألة، يعنى أقام بالمدينة كالزائر الغريب ولم يستوطن بها رغبة في سؤاله صلى الله عليه وسلم عن أمور الدين فانه صلى الله عليه وسلم كان سمحا بالجواب للغرباء دون المهاجرين المستوطنين. ومنه: "سلونى" ظاهره أنه قال غضبا، قوله: رضينا، أي بما عندنا من كتاب الله والسنة. ك: "لا تسألونى" عن شئ إلا أخبرتكم به - قاله لما بلغه أن قوما من المنافقين يسألونه ويعجزونه عن بعض ما يسألونه، فلذا أكثروا في البكاء خوفا من نزول العذاب من غضبه من مقالة المنافقين أو خوفا من أهوال القيامة. وفيه: يصلى 4 ركعتين ركعتين و"يسأل" عنها، أي يسأل الله تعالى بالدعاء أن يكشف

عن الشمس أو يسأل الناس عن انجلائها كلما صلى ركعتين. ومنه: نهى عن كثرة "السؤال" أي فيما لا يحتاج إليه أو من الأموال أو عن أحوال النبى صلى الله عليه وسلم. ط: لا وإن كنت "فاسأل" الصالحين، أي لا تسأل الناس وتوكل على الله، وإن كنت لابد لك منه فاسأل الصالحين، لأنه يعطى من الحلال ولا يهتك العرض. ك: فاسأل الصالحين، أي الأغنياء الذين لا يمنعون ما عليهم من الحق وقد لا يعلمون المستحق فإذا عرفوه بالسؤال أعطوه، أو أراد من يتبرك بدعائهم وترجى إجابتهم، وحيث جاز السؤال يجتنب الإلحاح والسؤال بوجه الله. وفيه: "سألت" أبا سعيد فقال: جاءت سحابة فمطرت، أي سألته هل سمعته في ليلة القدر؟ قال: نعم - فأورد حديثه. وفيه: إن ملكا "سأل" النبى صلى الله عليه وسلم، المسؤل به شهود بدر وذلك قبل وقوعه بفضيلة بدرأ والعقبة. وفيه: كل نبى "سأل سؤلا" هو بهمزة وتركه المطلوب. وفيه: ثم "سألت" رجالا من أهل العلم فأفتوا أن على ابنى جلد مائة، فيه أن العالم يفتى في مصر فيه أعلم منه، لإفتاء الصحابة في زمنه صلى الله عليه وسلم، فان: قيل إقرار الأب لا يصح على الابن، قلت: هو إفتاء، إن كان ابنك زنى وهو بكر فعليه كذا. مق: "يتساءلون" هذا الله خلق، هذا الله مبتدأ وخبر، وخلق استئناف أو حال، أو هذا مبتدأ والله عطف بيان وخلق خبر، وهذا إنكار على من يتفكر في أمثاله ليترك الفكر فيه فانه لا يزيده إلا انهماكا في الباطل وزيغا عن الحق ومن

هذا حاله لا علاج له إلا اللجاء إلى الله تعالى والاعتصام بحوله وقوته بالمجاهدة والرياضة، فإنهما مما يزيل البلادة ويصفي الذهن. ط: لا يزال الناس "يتساءلون" يجوز جريان التساءل بين العبد والشيطان أو النفس أو إنسان آخر في كل نوع حتى يبلغ أن يقول: هذا خلق الله، وهذا مبتدأ محذوف الخبر أي قد علم أو مسلم وهو أن الله خلق فما تقول في الله؟ فخلق الله بيان للأولى، وهذا السؤال كفر فليتداركه بالإيمان وليقل: الله أحد، فان الأحد من لا ثإني له ولا مثل له في الذات والصفة، ثم ليتفل كراهة له وتقذرًا عنه مراغمًا للشيطان. ن: "يسألنك" العدل في ابنة أبى قحافة، أي التسوية بينهن في الحب، فانه صلى الله عليه وسلم كان يسوى في الأفعال والمبيت ونحوه ويحب عائشة أكثر، إذ لا تكليف فيه. وفيه: "لتسألن" عن هذا النعيم، أي عن القيام بشكره وهو سؤال تعداد النعم والامتنان بها

وإظهار الكرامة لا سؤال توبيخ ومحاسبة. ط: أقول: يدل على كونه سؤال توبيخ قوله: فضرب به الأرض حتى تناثر البسر ثم قال: لمسؤلون عن هذا - وأشار به إلى ما ذكر قبله أو إلى العذق المتناثر، قوله: أو جحر، الأنسب ضم جيمه وسكون حائه تشبيها بجحر اليربوع في الحقارة، والقر البرد. ن: "سألنا" ابن عمر عمن قدم بعمرة فطاف بالبيت ولم يطف بين الصفا والمروة أيأتى امرأته فقال: قدم صلى الله عليه وسلم - الخ، معناه لا يحل له ذلك لأنه لم يحل حتى سعى بينهما. وفيه: "فاسألوا" الله من فضله فانها رأت ملكا، فيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين رجاء تأمينهم وشهادتهم له بالرجوع. وفيه: دخلا على عائشة "ليسألانها" هو لغية، وروى بحذف لامه. ط: "لا يسأل" الرجل فيما ضرب امرأته عليه، أي لا حرج ولا إثم له في نشوز ضربها عليه. وفيه: "سأل" عنه فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن لا يعقد، الظاهر أن السؤال عن اسمه فالجواب ذكر اسمه والباقى زيادة، ويحتمل السؤال عن حاله فالأمر بالعكس، ولاحتمال السؤال عنهما أجابوا بهما جميعا، وأمره صلى الله عليه وسلم بالوفاء بالصوم والمخالفة فيما سواه يدل على أن النذر إنما يصح فيما فيه قربة. وفيه: قوله: فأقم على و"لم يسأله" عنه، أي لم يسأل النبى صلى الله عليه وسلم عن موجب الحد ما هو صغيرة أو كبيرة، واعلم أن الصغائر مطلقا وما خفي من الكبائر تكفر بالحسنات، وما ظهر وتحقق عند الحاكم لم يسقط حدها إلا بالتوبة وكان خطيئة هذا الرجل كان في حكم المخفي لأنه ما بينهما. وفيه: الذي "يسأل" بالله ولا يعطى، أي يقول: أعطنى بحق الله،

وهذا مشكل إلا أن يتهم السائل بعدم استحقاقه. وفيه: "لا تسأل" بوجه الله إلا الجنة، أي لا تسأل الناس بوجهه شيئا من متاع الدنيا نحو أعطنى شيئا لله وبوجهه، أو لا تسأل الله متاع الدنيا بل اسأله رضاه والجنة. وفيه: "فليسأل" الله، أي يسأل الجنة عند آية رحمة ويتعوذ عند أية عذاب، أو يدعو عند فراغ القراءة بالأدعية المأثورة، مح يستحب الدعاء بعد قراءة القرآن استحبابا مؤكدا ويلح في الدعاء بأمور مهمة وكلمات جامعة، ويكون جله بل كله في أمور الآخرة وأمور المسلمين وصلاح الولاة وفي توفيقهم للطاعات والتعاون على التقوى والظهور على أعداء الدين. وفيه: "سأل" النبى صلى الله عليه وسلم ما يلبس المحرم؟ سأل يتعدى بنفسه إلى الأول وبعن إلى الثإني، وقد يعكس أي سأله عن هذه المسألة أو عنه إياها، وما استفهامية مفعول على التأويل أي سأل عن شئ يلبسه أي يجوز لبسه، فأجاب بما لا يجوز لأنه منحصر ولأنه عارض وما يجوز أصل. وفيه: إنا "سألنا" عن ذلك، أي سألنا النبى صلى الله عليه وسلم فقال: إن أرواحهم - ومر في جيم. وفيه: يا عمر! "لا تسأل" عن أعمال الناس ولكن

[سأم]

"تسأل" عن الفطرة، أي لا تخبر في مثل هذا الموطن من أعمال الشر للموتى بل أخبر عن أعمال الخير كما قال: اذكروا موتاكم بالخير، فوضع لا تسأل موضع لا تخبر نفيا للسؤال بالكلية لئلا يسأل أحد ذلك ولا يخبر أحد عن أعمال الشر للموتى في مثل هذا الموطن. وفيه: "لا تسألونى" عن الشر و"سلونى" عن الخير، وجه النهى أنه نبى الرحمة، ويقولها حال، أي يقول جملة لا تسألونى ثلاثا. وفيه: ويذكر خطيئته "سؤاله" ربه بغير علم، سؤاله بالنصب يدل من مفعول أصاب محذوف، وربه مفعول سؤال، وبغير علم حال أي صادرًا عنه بغير علم إشارة إلى قوله تعالى "فلا تسئلن ما ليس لك به علم"، ولست هناك يجئ في لام. وإنما لم يسألوا ابتداء من صاحبه أي النبى صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يلهموا ذلك إظهارا لفضيلته صلى الله عليه وسلم، فانهم لو سألوه ابتداء يحتمل أن يقدر غيره عليه. غ: (("تساءلون" به))، تطلبون حقوقكم به، وهو نشدتك بالله أي سألتك به. و ((لا "يسئل" عن ذنبه)) أي سؤال استعلام ولكن يسأل تقريرا وإيجابا للحجة. و (("سال سائل" بعذاب)) أي عنه أو دعا داع وهو قوله: "اللهم ان كان هذا هو الحق". ((و"سئل" من ارسلنا من قبلك)) قيل: خوطب به ليلة أم الأنبياء وصلى بهم. و"سلينى" من مالى - مر في بلال. [سأم] نه: فيه: إن الله "لا يسأم حتى تسأموا" مبين، في لا يمل، السآمة الملل والضجر، سئم سأما وسآمة. ومنه: زوجى كليل تهامة لا حر ولا قر ولا "سآمة" أي إنه طلق معتدل في خلوه من أنواع الأذى بالحر والبرد والضجر، لا يضجر منى فيمل صحبتى. ك: مخافة "السآمة" هو كالملالة وزنا ومعنى. ج: ومنه: حتى أكون أنا التى "أسأمه" من سئمته إذا مللته. نه: عليكم "السأم"

[سبأ]

والذأم، روى مهموزا أي تسأمون دينكم، والمشهور ترك الهمزة ويعنون به الموت - ويجئ. باب السين مع الباء [سبأ] دعا بالجفان "فسبأ" الشراب، من سبأت الخمر سبأ وسباء اشتريتها، والسبيئة الخمر، وقيل: معناه خبأها وجمعها. و"سبأ" اسم مدينة بلقيس باليمن، وقيل: اسم رجل والد عامة قبائل اليمن، كذا فسر في الحديث وسميت المدينة به. [سبب] كل سبب ونسب ينقطع إلا "سببى" ونسبى، النسب بالولادة والسبب بالزواج، وأصله من السبب الحبل المتوصل به إلى الماء، فاستعير لكل ما يتوصل به إلى شئ، كقوله "وتقطعت بهم الأسباب" أي الوصل والمودات. ومنه ح: إن كان رزقه في "الأسباب" أي طرق السماء وأبوابها. وح: رأي في المنام كأن "سببا" دلى من السماء، أي حبلا، وقيل: لا يسمى الحبل سببا حتى يكون أحد طرفيه معلقا بنحو السقف. وفيه: ليس في "السبوب" زكاة، هي الثياب الرقاق، جمع سبب بالكسر، يعنى إذا كانت لغير التجارة، وقيل: إنما هي السيوب بالياء يعنى الركاز، إذ لا يجب فيه الزكاة بل الخمس. ومنه: فاذا "سب" فيه دوخلة أي ثوب رقيق. وفيه: سئل عن "سبائب" تسلف فيها، هي جمع "سبيبة" وهى شقة من الثياب أي نوع كان، وقيل: من الكتان. ومنه ح: فعمدت إلى "سبيبة" من هذه السبائب فحشنها صوفا ثم أتتنى بها. وح: دخلت على خالد وعليه "سبيبة"، وفيه: رأيت العباس وقد طال عمر وعيناه تنضمان و"سبائبه" تجول على صدره، يعنى ذوائبه جمع سبيب، وعد بعض: وقد طال عمره، وإنما هو: طال عمر، أي كان

أطول منه، لأن عمر لما استسقى أخذ العباس إليه وقال: اللهم! إنا نتوسل إليك بعم نبيك! وكان إلى جانبه فرآهه الراوى وقد طاله أي كان أطول منه. غ: "سبيب" الفرس ناصيته. نه: وفيه: "سباب" المسلم فسوق وقتاله كفر، السبب الشتم، وحمل على من سبب أو قاتل مسلما من غير تأويل وعلى التغليظ، لا أنه يخرجه إلى الفسق والكفر. ك: هو بكسر مهملة وخفة موحدة أي شتمه أو تشاتمهما، وقتاله أي مقاتلته كفر، فكيف يحكم بتصويب المرجئة في أن مرتكب الكبيرة غير فاسق. نه: لا تمشين أمام أبيك ولا تجلس قبله ولا تدعه باسمه ولا "تستسب" له، أي لا تعرضه للسب وتجره إليه بأن تسب غيرك فيسب أباك مجازاة لك. ومنه: لا "تسبوا" الإبل فان فيها رقوء الدم. ك: "السبابة" ما تلى الإبهام لأنه يشار بها عند الشتم. وفيه: "لا تسبوا" الأموات، أي المسلمين، فانهم قد أفضوا - بفتح همزة وضاد - أي وصلوا إلى ما قدموا من خير أو شر فيجازى كل بعمله، ويجوز ذكر مساوى الكفار والفساق للتحذير، وقد أجمعوا على جواز جرح المجروحين من الرواة. ومنه: "أسب" حسان، أي بسبب موافقته أهل الإفك. وح: "فاستب" على وابن عباس، لم يكن السب من قبيل قذف ومحرم. وح: ايما مسلم "سببته" أي من غير استحقاق فاجعله قربة. وفيه: "بسبب" إلى السماء، أي بحبل إلى سقف البيت. ن: وأرى "سببا" وأصلا إلى السماء، أي حبلا موصولا. ج: ومنه: وأما "السبب" الواصل إلى السماء. وفيه: "استبا" في زمن عمر، هو افتعلا من السب الشتم. ن: ومنه: ما منعك أن "تسب" أبا تراب، هذا لا يستلزم أمر معاوية بالسب بل سؤال عن سبب امتناعه عنه أنه تورع أو إجلال أو غير ذلك، أو المعنى ما منعك أن تخطئه في اجتهاد وتظهر للناس حسن اجتهادنا. وفيه: أمروا أن يستغفروا للصحابة "فسبوا" قالته حين سمعت أهل مصر يقولون في عائشة ما قالوا وأهل الشام في على ما قالوا و\مع أنهم أمروا بالاستغفار بقوله تعالى "والذين يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا". وفيه:

[سبت]

"يسب" ابن أحدنا - بضم تحتية وفتح مهملة، وحكى بفتح تحتية وكسر شين معجمة من الشباب، والأول الصواب. وفيه: لعله يستغفر "فيسب" أي إذا دعا لنفسه وهو لا يعقل يدعو عليها. ": يستغفر "فيسب" بالرفع عطفا، والنصب جوابًا للعل، يعنى لعله يطلب من الله المغفرة لذنبه ليصير مزكى فيتكلم بما يجلب الذنب فيزيد العصيان فكأنه سب نفسه. وفيه: "المستبان" ما قالا فعلى البادئ، أي اللذان يشتم كل منهما الآخر، وما شرطية أو موصولة، فعلى البادئ جزاء أو خبر، أي إثم ما قالا على البادئ إذا لم يعتد المظلوم فاذا تعدى يكون عليهما. ش: و"سب" أخر الأمة، أخبر بطعن الخلف السلف، ويجوز أن يراد ألا يقتدى بهم في الأعمال الصالحة فنزل ذلك سبا. غ: ((أتينه من كل شئ "سببا")) أي شئ يتبلغ به في التمكن من أقطار الأرض سببا علما يوصله إلى حيث يريد ((فاتبع "سببا")) أي سببا من الأسباب. و: ((فليرتقوا في "الأسباب")) أي طرق السماء وأبوابها، يقال لذوى الفضل إنه يرتقى في السماء. ((وتقطعت بهم "الاسباب")) أي الوصل والمودات. [سبت] نه: فيه: يا صاحب "السبتين" اخلع نعليك، السبت بالكسر جلود البقر المدبوغة بالقرظ يتخذ منها النعال، لأنه سبت شعرها أي حلق وأزيل، وقيل: لأنها انسبتت بالدباغ أي لانت، وأريد بهما النعلان المتخذان من السبت، توسعا نحو يلبس الصوف أي الثوب المتخذ منه، ويروى: السبتيين، على النسب إلى السبت، وأمره بالخلع احتراما للمقابر عن المشى بينها بهما، أو لقذر بهما، أو لاختياله في مشيه. ك: وفيه كراهة المشى بالنعال بين القبور. ومنه ح: تلبس النعال "السبتية" تلبس بفتح موحدة ومئتاة، وإنما اعترض لأن عادتهم لبس النعال بالشعر غير مدبوغة. نه: ولأنها نعال أهل النعمة والسعة. ن: ومنه: أرونى "سبتى" بمكسورة فساكنة وتشديد أخره. نه: ما تسأل عن شيخ نومه "سبات" وليله هبات، السبات نوم المريض والشيخ المسن وهو

[سبج]

النوم الخفيف من السبت الراحة والسكون، أو من القطع وترك الأعمال. وفيه: يوم "السبت" الراحة والسكون، أو من القطع، وسبتت اليهود إذا أقاموا عمل يوم السبت، والإسبات الدخول في السبت، وقيل: خلق الله تعالى العالم في ستة أيام أخرها الجمعة وانقطع العمل فسمى السابع يوم السبت. ومنه: فما رأينا الشمس "سبتا" قيل: أراد أسبوعا من السبت إلى السبت، وقيل: أراد مدة من الزمان قليلة أو كثيرة. ك: وروى: ستا - بكسر سين وشدة مثناة فوق، أي ستة أيام. بى: سبتا، أي قطعة من الزمان لا كما حملوه أنه أراد من السبت إلى السبت، نعم ورد من الجمعة إلى الجمعة. ع: ((وجعلنا نومكم "سباتا")) أي قطعا لأعمالكم أي راحة. [سبج] نه: فيه: وعليها "سبيج"، هو تصغير سبيج كرغيف وهو معرب سبى القميص بالفارسية، وقيل: هو ثوب صوف أسود. [سبح] فيه تكرر ذكر التسبيح وأصله التنزيه والتقديس والتبرئة من النقائص، سبحته تسبيحا وسبحانا، ومعنى سبحان الله تنزيه الله، نصب على المصدر بمحذوف أي أبرئ الله من السوء براءة، وقيل: التسرع إليه والخفة في طاعته، أو السرعة إلى هذه اللفظة، وقد يطلق على غيره من أنواع الذكر مجازا كالتمجيد والتحميد وغيرهما، وقد يطلق على صلاة التطوع، ويقال للذكر وصلاة النافلة سبحة أيضا، وهى من التسبيح كالسخرة من التسخير، وخصت النافلة بها

وإن شاركتها الفريضة في معناها لأن التسبيحات في الفرائض نوافل فالنافلة شاركتها في عدم الوجوب. فمنها ح: اجعلوا صلاتكم معهم "سبحة" أي نافلة. وح: كنا إذا نزلنا منزلا "لا نسبح" حتى نحل الرحال، أي صلاة الضحى يعنى أنهم مع اهتمامهم بالصلاة لا يباشرونها حتى يحطوها رفقا بالجمال. وفيه: سبوح قدوس، يرويان بالفتح والضم وهو أكثر والفتح أقيس وهو من أبنية المبالغة للتنزيه. ط: وهما خبرا محذوف، أي ركوعى وسجودى لمن هو سبوح، أي طاهر عن أوصاف المخلوقات. ن: وقدوس بمعناه، وقيل: مبارك. نه: فأدخل إصبعيه "السباحتين" في أذنيه، السباحة والمسبحة إصبع تلى الإبهام لأنها تشار بها عند التسبيح. ط: وهذه التسمية من الإسلاميين كراهة للسبابتين. نه: وفيه: لله سبعون حجابا لو دنونا من أحدها لأحرقتنا "سبحات" وجهه، هي جلاله وعظمته، وأصلها جمع سبحة، وقيل: أضواء وجهه، وقيل: محاسنه، لأنك إذا رأيت الحسن الوجه قلت: سبحان الله! وقيل: معناه تنزيه له، أي سبحان وجهه، وقيل في رواية لأحرقت سبحات وجهه كل شئ أدركه بصره: إنه معترض بين فعل ومفعوله بمعنى سبحان الله، أي لأحرقت سبحان الله كل شئ أبصره، نحو لو دخل الملك

البلد لقتل - والعياذ بالله - كل من فيه؛ والأقرب أن معناه: لو انكشف من أنوار الله التى تحجب العباد عنه شئ لأهلك كل من وقع عليه ذلك النور، كما خر موسى صعقا. ن: سبحات بضم سين وباء أي نوره، وأراد بالوجه الذات، وبما انتهى إليه بصره جميع المخلوقات، لأن بصره محيط بجميعها ومن خلقه للبيان لا للتبعيض أي لو أزال المانع من رؤيته المسمى نورًا ونارًا لأحرق جلاله جميعهم لضعف تركيبهم في هذه الدار - ومر شئ في حجابه النور. ط: لو كشف لأحرقت جواب من قال: لم خص حجابه بالنور؟ يعنى لو كان من غره لأحرقت. ك: ما "سبح" أي ما تنفل صلاة الضحى إني لأصليها، وروى: لأستحبها، من الاستحباب وهو إخبار بما رأت وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم صلاها يوم الفتح وأوصى بها أبوى ذر وهريرة، بل عدوها من الواجبات الخاصة به. وفيه: "التسبيح" للرجال والتصفيق للنساء، أي من نابه شئ في صلاته يقول الرجل: سبحان الله، لينبه بالسهو ونحوه وتصفق للنساء لأنها مأمورة بخفض صوتها. وفيه: "يسبحون" الله بكرة وأصيلا، أي دائما أو مقدارهما إذ لا طلوع ولا غروب هناك وهو للاستلذاذ به إذ ليس دار تكليف. وفيه: "فسبح" بحمد ربك، الحمد مضاف إلى الفاعل والمراد لازمه أي بتوفيقه، أو إلى المفعول أي سبحت بحمدى لك. وفيه: كلمتان حبيبتان "سبحان" الله وبحمده، نصب على المصدر أي أنزهه عما لا يليق به ملتبسا بحمدى له أي من توفيقه للتسبيح، أو سبحته وألتبس فيه بحمدى، قالوا: وعلى الأول للحال وعلى الثإني للعطف، والتسبيح إشارة إلى الصفات الجلالية

والحمد إلى الصفات الوجودية الإكرامية، وكلمتان خبر مبتدأ هو سبحان الله، وحبيبتان صفة الخبر؛ وختم البخارى به كما ابتدأ بالنيات في الأعمال ثم ابتدأ بالوحى وختم بمباحث الكلام، فانتهى الانتهاء إلى ما منه الابتداء. ن: "سبحانك" اللهم وبحمدك، أي سبحتك سبحانا أي تنزيها من كل نقص، وبحمدك أي توفيقك سبحتك لا بقوتى. ج: "سبحان" الله وبحمده، أي أسبح تسبيحا، وباء بحمده متعلق بمحذوف بمعنى وبحمده سبحت، وقيل: الواو زائدة أي سبحت بحمده. ن: لو كنت "مسبحا" أتممت صلاتى، أي لو تنفلت - الروية، لكان إتمام فريضتى أحب، رأي ابن عمر عدم استحباب السنن الرواتب وغيرها، واستحبها الجمهور والشافعيون وأجابوا عن دليله بأن الفرض متحتم فلو شرعت تامة لتحتم إتمامها والنوافل شرعت مع التخير. ط: اتفقوا على استحباب النفل في السفر واختلفوا في السن. ج: لو كنت مسبحا لأتممت، أي الفرائض قصرت، فترك النوافل أولى. ومنه ح: "يسبح" على راحلته، أي يتنفل. وح: قبل أن أقضى "سبحتى" أي صلاة النفل. وح: يصلى في "سبحته" أي نافلته. وح: "لم يسبح" بينهما بشئ أي لم يصل سنة بينهما. وح: يقرأ "المسبحات" أي سورا في أولها سبح لله أو سبحان أو سبح اسم ربك. ط: هي ما أفتتح بسبحان وسبح ويسبح، وإخفاء أية فيها كإخفاء ليلة القدر. ك: "تسبحون" عشرا، وفيما تقدم ثلاثًا وثلاثين لتقييد الدرجات هناك بالعلى مع أن مفهوم العدد لا يعتبر. غ: جلد رجلين "سبحا" بعد العصر، أي صليا. و (("يسبحون" اليل)) قيل: إن مجرى التسبيح فيهم كمجرى النفس لا يشغله عن النفس شئ. و ((لولا "تسبحون")) أي تستثنون، لأن في الاستثناء تعظيمه. و (("سبحًا" طويلًا)) أي اضطرابا وتصرفا، وبالخاء راحة وتخفيفا. و"يسبحون" يجرون، "فالسابحات" السفن والسابقات الخيل، أو أرواح المؤمنين

[سبحل]

تخرج بسهولة، أو الملائكة تسبح بين السماء والأرض. نه: "سبحة" اسم فرس، من فرس سابح أي حسن مد اليدين في الجري. [سبحل] فيه: خير الإبل "السبحل" أي الضخم. [سبخ] فيه: سمع عائشة تدعو على من سرقها فقال: "لا تسبّخي" عنه بدعائك عليه، أي لا تخففي عنه إثم السرقة. ومنه ح على: أمهلنا "يُسَبّخ" عنا الحر، أي يخف. وفي ح البصرة: إن مررت بها فإياك و"سباخها" وكلأها، هي جمع سبخة وهي أرض تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر. ك: ومنه ح الدجال: نزل بعض "السباخ" أي خارج المدينة، فيخرج إليه الرجل، قيل: هو الخضر، وقائل لا في جواب هل تشكون: إما اليهود ومصدقوه أو أعم، وقالوه خوفًا منه لا تصديقا، أو قصدوا عدم الشك في كفره ودجاليته، والمفضل والمفضل عليه في أشد مني اليوم بصيرة المتكلم باعتبار اليوم وغيره، وإنما زاد بصيرة لما سمع في الحديث أن الدجال يحيى المقتول فشاهده، فلا يسلط عليه أي لا يقدر على قتله بأن يجعل بدنه كالنحاس وبنحوه، وروي: فلا أسلط عليه، بتقدير همزة إنكار قبل أقتل وكأنه ينكر إرادته القتل وعدم تسلطه عليه، وروي بذكر الهمزة. ومنه: لا بأس بالصلاة على "السبخة" وهو بفتحات وجمعه السباخ. [سبد] نه: في ح الخوارج: "التسبيد" فيهم فاش، هو الحلق واستئصال الشعر، وقيل: ترك التدهن وغسل الرأس. وفي آخر: سيماهم التحليق "التسبيد" ومر في الحاء. ومنه ح: قدم مكة "مسبدا" رأسه، يريد ترك التدهن والغسل. [سبذ] فيه: جاء رجل من "الأسبذيين" هم قوم من المجوس؛ الواحد أسبذي والجمع الأسابذة. [سبر] فيه: يخرج رجل من النار قد ذهب حبره "وسبره" السبر حسن

[سبسب]

الهيئة والجمال وقد تفتح السين. ومنه ح الزبير: قيل له مر بنيك حتى يتزوجوا فقد غلب عليهم "سبر" أبى بكر ونحوله.، السبر هنا الشبه وكان أبو بكر نحيفا دقيق المحاسن فأمره أن يزوجهم للغرائب ليجتمع لهم حسن أبى بكر وشدة غيره. وفيه: إسباغ الوضوء في "السبرات" هي جمع سبرة بسكون باء وهى شدة الرد. ج: في السبرات، أراد بها بردا شديدا أو علة يتأذى بالماء بسببها، وقيل: أراد قلة الماء وغليان ثمنه. نه: ومنه ح زواج فاطمة: فدخل عليهما النبى صلى الله عليه وسلم في غداة "سبرة". وفي ح الغار: لا تدخله حتى "أسبره" لك، أي أختبره وأعتبره وأنظر هل فيه أحد أو شئ يؤذى. ش: من سبرت الجرح: قست عمقه. نه: وفيه: لا بأس أن يصلى وفي كمه "سبورة" قيل: هي الألواح من الساج يكتب فيها التذاكر، ويروى: سنورة، وهو خطأ. وفيه: رأيت على ابن عباس ثوبا "سابريًا" استشف ما وراءه، كل رقيق عندهم سابرى، وأصله الدروع السابرية منسوبة إلى سابور. [سبسب] فيه: أبدلكم الله تعالى يوم "السباسب" يوم العيد، يوم السباسب عيد للنصارى ويسمونه الشعانين. وفيه: فبينا أنا أجول "سبسبها" هو القفر والمفازة، ويروى: بسبسها، وهما بمعنى. [سبط] في صفته صلى الله عليه وسلم: "سبط" القصب، هو بسكون باء وكسرها الممتد الذي ليس فيه تعقد ولا نتو، والقصب يريد بها ساعديه وساقيه. وفيه: إن جاءت به "سبطا" فهو لزوجها، أي ممتد الأعضاء تام الخلق. ومنه ح شعره: ليس "بالسبط" ولا الجعد القطط، السبط من الشعر المنبسط المسترسل، والقطط الشديد الجعودة، أي كان شعره وسطا بينهما. ك: "سبط" الشعر، النووى: بكسر سين وفتحها مع سكون باء وكسرها وفتحها. نه: الحسين "سبط" من "الأسباط" أي أمة من الأمم في الخير، والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل، جمع سبط. ج: حسين سبط من الأسباط، جعله النبى صلى الله عليه وسلم واحدا من أولاد الأنبياء يعنى أنه من جملة أسباط هم أولاد

[سبطر]

يعقوب. ط: السبط ولد الولد، أي هو من أولاد أولادى، أكد به البعض كما أكد بقوله: منى، وذلك لما عرف ما سيحدث بينه وبين القوم فحص على وجوب المحبة نفيا للتعرض والمحاربة، والسبط يقال للقبيلة فمعناه أن ينشعب منه قبيلة ويكون من نسله خلق كثير، وكذا وقع. نه: ومنه ح: الحسن والحسين "سبطا" رسول الله، أي طائفتان وقطعتان منه، وقيل الأسباط خاصة الأولاد، وقيل: أولاد الأولاد، وقيل: أولاد البنات. وح: إن الله غضب على "سبط" من بنى إسرائيل فمسخهم دواب. وفي ح عائشة: كانت تضرب اليتيم يكون في حجرها حتى "يسبط" أي يمتد على وجه الأرض، من أسبط على الأرض إذا وقع عليه ممتدا من ضرب أو مرض. وفيه: أتى "سباطة" قوم فبال قائما، هي والكناسة موضع يرمى فيه التراب والأوساخ وما يكنس من المنازل، وقيل: هي الكناسة، وإضافتها إلى القوم للتخصيص لا للملك لأنها كانت مواتا مباحة، وبال قائما لأنه لم يجد موضعا للقعود لأن الظاهر أن لا يكون موضع السباطة مستويا، أو لمرض منعه عن القعود، أو لتداوى من وجع الصلب؛ وفيه أن مدافعة البول مكروه لأنه بال قائما فيها ولم يؤخره. ط: وهى تكون مرتفعة عن وجه الأرض غالبا لا يرتد فيها البول على البائل ويكون سهلا. تو: وهذا لبيان الجواز فلا ينافي ح أنه إذا ذهب المذهب أبعد، ولأن أمر البول أخف، ولحصول الاستتار بإرخاء الذيل. ك: هي بضم مهملة وخفة موحدة خلف حائط أي بستان. [سبطر] نه: فيه: إن هي فرت ودرت و"اسبطرت" فهو لها، أي امتدت للارضاع ومالت إليه. ومنه: سئل عمن أحذ من الذبيحة شيئا قبل أن "تسيطر" فقال: ما أخذت منها فهو ميتة، أي قبل أن تمتد بعد الذبح.

[سبع]

[سبع] فيه: أوتيت "السبع" المثإني، قيل: هي الفاتحة لأنها سبع آيات، وقيل: السور الطوال من البقرة إلى التوبة على أن تحسب التوبة والأنفال بواحدة ولذا لم تفصلا بالبسملة، وروى: سبعًا من المثاني، ومن لتبيين الجنس أو للتبعيض أي سبع آيات أو سبع سور من جملة ما يثنى به على الله من الآيات - ومر في ث كلام في المثاني. وفيه: ليغان على قلبى حتى أستغفر الله في اليوم "سبعين" قد تكرر ذكر السبعين والسبعة والسبعمائة في النصين والعرب تضعها موضع التضعيف والتكثير كأنبتت "سبع" سنابل. وأن تستغفر لهم "سبعين" مرة، والحسنة بعشر أمثالها إلى "سبعمائة" وأعطى رجلا أعرابيا درهما فقال: "سبع" الله له الأجر، أراد التضعيف، وفيه: للبكر "سبع" وللثيب ثلاث، أي يجب التسوية في الإقامة عند كل من نسائه، فان تزوج عليهن بكرا أقام عندها "سبعة" لا تحسبها عليه نساؤه، وإن تزوج ثيبا أقام عندها ثلاثة لا تحسب عليه. ومنه ح قال لأم سلمة حين تزوجها وكانت ثيبا: إن شئت "سبعت" عندك ثم سبعت عند سائر نسائى، وإن شئت ثلثت ثم درت، أي لا أحتسب بالثلاث عليك، من سبع عندها سبعا وثلاث أقام ثلاثا؛ وسبع الإناء إذا غسله سبع مرات، وكذا في كل فعل وقول. ط: السنة في البكر "سبع" لأنها شديد الإباء لا تلين عريكتها إلا بجهد جهيد، فشرع لها الزيادة ليسكن روعها، ولما أراد صلى الله عليه وسلم إكرام أم سلمة أخبرا أن لا هوان بها على وأنزلها منزلة الأبكار، واختلفوا في أن بعد التسبيع والتثليث هل يقسم للبقية بحساب ذلك أو يستأنف القسم، والحجة للأول قوله: سبعت عندك وسبعت عندهن، فانه لو كان الثلاث مخلصة لها لكان يدور عليهن أربعًا، فلما كان الأمر في السبع كذلك علم أنه في الثلاث كذلك، وأجاب القاضى بأن طلبها للأكثر أسقط حق اختصاصها بالثلاث؛ قوله: ليس بك على أهلك هوان، تمهيد للعذر في الاقتصار بالثلاث أي ليس بسببك هوان على قبيلتك إذ ليس اقتصارى بالثلاث لإعراضى عنك وعدم رغبة فيك

بل لأنه لا حق لك إلا في الثلاثة. نه: وفيه: "سبعت" سليم يوم الفتح، أي كلمت سبعمائة رجل. وح: سئل ابن عباس عن مسألة فقال: إحدى من "سبع" أي اشتدت فيها الفتيا وعظم أمرها، ويجوز أن يكون شبهها بإحدى الليالى السبعة التى أرسل فيها الريح على عاد في الشدة، وقيل: أراد سبع سنى يوسف في الشدة. ومنه: طاف "أسبوعا" أي سبع مرات. و"الأسبوع" للأيام السبعة، وسبوع بلا ألف لغة، وقيل: هو جمع سبع أو سبع كبرد وبرود وضرب وضروب. ومنه: إذا كان يوم "سبوعه" أي يوم أسبوعه من العرس أي بعد سبعة أيام. وفيه: إن ذئبا اختطف شاة من الغنم أيام مبعث رسول الله فانتزعها الراعى منه فقال: الذئب من لها يوم السبع؟ قيل: هو بسكون باء موضع يحشر فيه يوم القيامة، أي من لها يوم القيامة، والسبع أيضا الذعر، سبعته إذا ذعرته، وسبع الذئب الغنم إذا فرسها، أي من لها يوم الفزع؟ وقيل: يفسد هذا التأويل قول الذئب: يوم لا راعى لها غيرى، والذئب لا يكون لها راعيا يوم القيامة، وقيل: أراد من لها عند الفتن حين يتركها الناس هملا لا راعى لها نهبة للذئاب والسباع فجعل السبع لها راعيا إذ هو متفرد بها فيضم الباء، وهو إنذار بما يكون من شدائد وفتن تهمل فيه المواشى فيتمكن منها السبع، وقيل: هو بالضم عيد لهم في الجاهلية يشتغلون بعيدهم ولهوهم فيأكل الذئب غنمهم. ط: هذا استنقذها، هذا منادى بحذف ياء، أو نصب على الظرف أي هذا اليوم استنقذتها منى، وخص الشيخين بتصديق بلغ عين اليقين إذ كوشفا بحقيقة ليس وراءها للتعجب مجال. ك: وروى: استنقذت هذا، أي

الذئب، وقيل: السباع بمثناة تحت بمعنى الضباع. نه: نهى عن جلود "السباع" هي تقع على الأسد والذئاب والنمور وغيرها، احتج بها جماعة فلم يروا تأثير الدباغ في جلد ما لم يؤكل، وحمل آخرون النهى على ما قبل الدباغ، وقيل: إنما نهى عن جلود السباع مطلقا وعن جلد النمر خاصا لأنه من شعار أهل السرف والخيلاء. ومنه: نهى عن أكل كل ذى ناب من "السباع" هو ما يفترس الحيوان ويأكله قهرا كالأسد ونحوه. وفيه: إنه صب على رأسه الماء من "سباع" كان منه في رمضان، السباع الجماع وقيل: كثرته. ومنه: نهى عن "السباع" هو الفخار بكثرة الجماع، وقيل: أن يتساب الرجلان من سبعه إذا انتقصه وعابه. و"السبيع" بفتح سين وكسر باء محلفي الكوفة منسوبة إلى بنى سبيع. ط: صلى "لسبوعه" بمضمومتين بترك همزة لغية، أو جمع أو جمع سبع بضم سين وسكون موحدة، وفي حاشية الصحاح ضبط بالفتح أوله، وعلى الكل أراد به سبع مرات. وفيه: أنزل القرآن على "سبعة" أحرف، أقرب ما اختلفوا فيه أنها كيفية النطق بها من إدغام وتركه وتفخيم وترقيق وإمالة ومد وتليين، لأنها لغة العرب كانت مختلفة فيها فيسر عليهم ليقرأ كل بما يوافقه، فإن قيل: كيف الجمع بينه وبين ح: إذا اختلفتم فاكتبوه بلغة قريش؟ قلت: الكتابة بها لا ينافي قراءته بتلك اللغات، قوله: إنما أنزل بلغتهم، أي أول ما نزل نزل بلغة قريش ثم خفف ورخص بسائر اللغات. ن: الطحاوى: وكانت السبعة في أول الأمر لضرورة اختلافهم لغة فلما ارتفعت بكثرة الناس عادت

إلى واحد، وقيل: السبعة المشهورة لأن إنما شرعت من حرف واحد من سبعة الحديث وهو ما جمع عثمان المصحف عليه، القاضى: هو توسعة لا حصر، والأكثر أنه حصر. ك: وهذا قبل إجماع الصحابة وأما الآن فلم يسعهم القراءة على خلافه، فان قيل: كيف يجوز إطلاق العدد على نزول الآية؟ أجيب بأن جبرئيل كان يدارس القرآن في كل رمضان ويعارضه فنزل في كل عرضة بحرف - وقد مر بيانه في حرف في ح. وفيه: فلقيه في السماء "السابعة" فان قيل: قد مر أنه لقيه إبراهيم في السادسة؟ قلت: لعله ارتقى أيضًا إلى السابعة، أو يحمل على تعداد الإسراء. وفيه: فلم يقم بنا حتى بقى "سبع" أي لم يصل بنا غير الفرض حتى بقى سبع ليال من شهر رمضان فقام بنا إلى الثلث، فلما كان الليلة السادسة من تلك الليالى فحسب من آخر الشهر، والليلة السادسة هي الليلة الخمس والعشرون، والليلة الخامسة هي الليلة الست والعشرون، والرابعة الليلة السبع والعشرون، والثالثة الثامنة والعشرون. وح: سأزيد على "السبعين" في ((أن تستغفر لهم "سبعين")) حمل منه صلى الله عليه وسلم على حقيقته وحمل عمر على المبالغة، وهو حجة لقائل مفهوم العدد لأنه لما زاد على سبعين حكم بخلافه - ومر في يبعث من ب: وفيه: وهم "سبعون" ألفًا لا يكتوون، فان قيل: هل يوجد أكثر منهم؟ قلت: الله أعلم به مع احتمال إرادة الكثير. ط: هو حقيقة في العدد المخصوص أو مجاز عن الكثرة مثل ((أن تستغفر لهم "سبعين" مرة)) عبارة عن الكثرة حتى لو زاد على السبعين لم يغفر لهم. ن: فإذا سواد عظيم ومعهم "سبعون" ألفا، هذه السبعون ألفًا من أمته، ويحتمل كونهم غير المشار إليهم وكونهم من جملتهم، والسواد الأشخاص ويطلق على الواحد. ط: ومع هؤلاء "سبعون" ألفًا قدامهم، أي

متقدمين عليهم وهو حال، ويؤيد كونهم من جملتهم رواية: ويدخل من هؤلاء سبعون. ن: والكبائر "سبع" أي بعضها، وخصها من بينها لكونها من أفحشها، فعن ابن عباس هي إلى السبعين أقرب. وفيه: من صام في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار "سبعين" خريفًا، أي مسيرة سبعين سنة، وهو لمن لا يتضرر بالصوم ولا يضعف عن القتال ومهمات الدين. وفيه: إن قعر جهنم "لسبعون" أي مسافة قعرها سير سبعين سنة، وفي معظمها: لسبعين، أي بلوغ قعرها كائن في سبعين، وقعر مصدر قعرت أي بلغت قعره. وفيه: طوقه الله من "سبع" أرضيين، بفتح راء وقد تسكن وهو تصريح بأن الأرض سبع ويدل عليه "ومن الأرض مثلهن" وتأويل المماثلة في الهيئة خلاف الظاهر، وكذا بسبعة أقاليم، وإلا لم يطوق الظالم بشبر من هذا الإقليم شيئا من إقليم آخر، بخلاف طباق الأرض فإنها تابعة لهذا الشبر في الملك. ط: ويعضد ح: كلفه الله أن يحفره حتى يبلغ آخر "سبع" أرضيين، ومعنى التطويق أن يخسف الله به الأرض فيصير البقعة المغصوبة منها كالطوق في عنقه، وقيل: يطوق حملها، أي يكلف من طوق التكليف لا من طوق التقليد، قوله: إلى يوم القيامة، الغاية داخلة لدلالة: حتى يقضى بين الناس. و"سبعين" في جواب كم تعفو؟ نصب على المصدر، أي سبعين عفوة، والمراد التكثير دون التحديد. وفيه: أنتم تتمون "سبعين" أمة أنتم خيرها، المراد بالسبعين أيضا التكثير لا التحديد، وتتمون علة للخبرية لأن المراد به الختم، فكما أن بينكم خاتم الأنبياء جامع ما تفرق من الكمالات كذلك أنتم من الأمم السالفة. وفيه: حرم من النسب "سبع" أي من جهة قرابة الولادة سبع الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات وبنات الأخ والأخت ومن الصهر، أي خلط الزوجية سبع أم الزوجة وزوجة الابن وإن سفل وزوجة الأب وإن علا وبنت الزوجة وأختها وعمتها وخالتها. وفيه: فكأنهما كفا "سبع" شبه يديها حين لم يخضبها بكفي سبع في الكراهة لأنها متشبهة بالرجال.

[سبغ]

[سبغ] نه: في ح قتل أبى بن خلف: زحله بالحربة فتقع في ترقوته تحت "تسبغة" البيضة، هو شئ من حلق الدروع والزرد يعلق بالخوذة دائرًا معها ليستر الرقبة وجيب الدرع. ومنه ح: إن زردتين من زرد "التسبغة" نشبتا في خد النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وهى تفعلة مصدر سبغ من السبوغ الشمول. ومنه: ذو "السبوغ" اسم درع النبى صلى الله عليه وسلم لتمامها وسعتها. وفيه: إن جاءت به "سابغ" الأليتين، أي تامهما وعظيمهما، من سبوغ النعمة والثوب. ومنه ح: "اسبغوا" لليتيم في النفقة، أي أنفقوا عليه تمام ما يحتاج إليه ووسعوا عليه فيها. غ: ((اعمل "سابغات")) أي دروءًا تامة. ك: "أسبغوا" الوضوء - بفتح همزة، أي أبلغوا مواضعه وأوفوا كل عضو حقه - ويجئ في المكاره. ن: و"أسبغه" بمهملة وغين معجمة، أي أطوله لكثرة اللبن، وكذا أمده خواصر لكثرة امتلائها من الشبع. ط: "أسبغ" الوضوء وخلل بين الأصابع، أي تممه ولا تترك شيئا من فرائضه وسننه، وإنما أجاب عن بعض سنن الوضوء لأن السائل كان عارفا بأصل الوضوء. [سبق] نه: فيه: لا "سبق" إلا في خف أو حافر أو نصلى، السبق بفتح باء ما يجعل من المال رهنا على المسابقة، وبالسكون مصدر سبقت، وصحح الفتح، والمعنى لا يحل أخذ المال بالمسابقة إلا في هذه الثلاثة وهى الإبل والخيل والسهام، وقد ألحق بها الفقهاء ما كان بمعناها. ط: ويدخل في معناها البغال والحمير والفيل، لأنها أغنى من الفيل في القتال، وإليه ذهب جماعة، لأنه عدة للقتال، وفيما سواها من السباق في الطير والحمام أخذ المال لا بأس به إذا دخل محلل. ومنه: من أدخل فرسا بين فرسين فان كان يؤمن أن يسبق أي يعرف أن هذا الفرس سابق غير مسبوق فلا خير فيه، ثم إن كان المال من جهة واحدة من عرض الناس أو من جهة أحد المسابقين فقط فجائز، وإن سبق فلا شئ عليه، وبالمحلل يخرج عن القمار لأنه كون

الرجل مترددًا بين الغرم والغنم وذا ينتفي بالمحلل، ثم إذا جاء المحلل أولا ثم المستبقان معا أو مرتبا أخذ السابق سبقة واحدة، وإن جاء المحلل وأحدهما معا ثم جاء الثإني أخذا السابقان. ش: وحاز فيها "سبقا" هو بسكون باء مصدر سبق أي تقدم في السير ويستعار لإحراز الفضل، والحوز الضم. شم: قوله: من كلماته لم "يسبق" إليها، فان قيل: قد سبق ببعضها الستموك في قصيدة، أجيب بأن تلك القصيدة لعبد الملك الإسلامى. نه: ومنه ح: إنه أمر باجراء الخيل و"سبقها" ثلاثة أعذق من ثلاث نخلات، سبق هنا بمعنى السبق وقد يكون بمعنى أخذ وهو من الأضداد أو يكون مخففا وهو المال المعين. وح: استقيموا فقد "سبقتم، سبقا" بعيدا، يروى بفتح سين وضمها ببناء مجهول والأول أولى لقوله: وإن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم. ط: يا معشر القراء! استقيموا، أي استقيموا على الصراط المستقيم بالإخلاص عن الرياء فقد "سبقكم" من أخلص لله في القراءة، وإن أخذتم يمينا وشمالًا أي يمين الصراط بالميل إلى الرياء ضللتم بأن أداكم الشرك الأصغر إلى الأكبر. نه: "سبق" الفرث والدم، أي مر سريعًا في الرمية وخرج منها لم يعلق منها بشئ منه. ك: "فيسبق" عليه الكتاب، من لطف الله أن انقلاب الحال إلى الخير كثير، والعكس في غاية القلة لأن رحمته سبقت غضبه. وفيه: "فسبق" شهادته يمينه، ويعكس وليس بدور بل مثل في سرعة الشهادة واليمين وحرص عليهما حتى لا يدرى أيهما يبتدئ، فكأنهما يتسابقان فتارة يحلف قبل أن يشهد وتارة يعكس لقلة المبالاة بالدين. وفيه: ((وهم لها "سابقون")) أي هم لأجل السعادة سابقون إلى الخيرات لا أنهم سبقوا للسعادة، فلا ينافي تفسير ابن عباس بقوله:

سبقت لهم السعادة. وفيه: "سبقت" رحمتي غضبي إذ الرحمة فائضة على الكل دائمًا والغضب بعد صدور المعصية - ويتم في تغلب. وفيه "سبقك" بها عكاشة، كره أن يقول: لست من هذه الطريقة، فأجاب بكلام مشترك لإيهامه أنه سبقك في السؤال. ط: بها، أي بتلك الدعوة، قيل: لم يكن الثاني من يستحق تلك المنزلة، وقيل: كان منافقًا فأجاب صلى الله عليه وسلم بكلام محتمل لحسن خلقه، وقيل: سبقك عكاشة بوحي خص به، وصوب ذلك لما روى أن الثاني كان سعد بن عبادة. وفيه: فذلك الذي "سبقت" له من الله "سوابق" هو جمع سابقة أي الخصلة المفضلة إما السعادة وإما البشرى بالثواب من الله وإما التوفيق للطاعة، قوله: رجل عرف دينه، كذا وقع في ثلاثة مواضع، فمعنى الأول عرفه دينه حق معرفته فبذل جهده بلسانه ويده وقلبه، ومعنى الثالث عرف دينه أدنى معرفة وسكت فلم يجهد فيه إلا على قدر إيمانه وذلك بالكراهة بالقلب فذلك أضعف الإيمان، ومعنى الثاني عرف دينه فصدق أنه جاهد أدنى من الأول وأرفع من الثالث وهو المقتصد وهو أن يجاهد بلسانه وقلبه، وقوله على إبطانه محبة الخير وبغض الباطل في قلبه. ن: نحن "السابقون" أي درجة، والآخرون أي زمانًا ووجودًا. وفيه: "سبق" فقراءهم، لا دلالة فيه على فضل الفقراء للإجماع على أفضلية عثمان وعبد الرحمن على أبي ذر وأبي هريرة، وقد يختص المفضول بخاصية لا توجد في الفاضل، ولذا يحتج به لترجيح الفقر، ثم لايشترط في فقر المهاجر بل في زمنه صلى الله عليه وسلم. و"سابقة" الحاج، ناقته العضباء. غ: و"استبقا" الباب تسابقًا إليه. (("فاستبقوا" الخيرات)) بادروا إليها. (("فاستبقوا" الصراط)) جاوزوه حتى ضلوا ((وهم لها "سبقون")) أي إليها. و"السابقات سبقا" هي الملائكة تستبقى الجن لاستماع الوحي (("لا يسبقونه" بالقول)) لا يقولونه

[سبك]

بغير علم حتى يعلمهم. [سبك] نه: في ح عمر: لو شئت لملأت الرحاب صلائق و"سبائك" أي ما سبك من الدقيق ونخل فأخذ خالصه يعني الحواري، وكانوا يسمون الرقاق السبائك. [سبل] فيه: ذكر "سبيل الله"، والسبيل الطريق يذكر ويؤنث، وهو عام يقع على كل عمر خالص سلك به طريق التقرب إلى الله بأداء الفرائض والنوافل وأنواع التطوعات، وإذا أطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى كأنه مقصور عليه. و"ابن السبيل" المسافر الكثير السفر. وفيه: حريم البئر أربعون ذراعًا من حواليها لأعطان الإبل والغنم، و"ابن السبيل" أول شارب منها أي عابر السبيل المجتاز بالبئر أو الماء أحق به من المقيم عليه يمكن من الورد والشرب وأن يرفع لشفته 4 ثم يدعه للمقيم عليه. وفيه: فإذا الأرض عند "أسبله" أي طرقه، وهو جمع سبيل إذا أنثت، فإذا ذكرت فجمعها أسبلة. وفي ح وقف عمر: أحبس أصلها و"سبل" ثمرتها، أي اجعلها وقفا وأبح ثمرتها لمن وقفتها عليه، سبلته إذا أبحته،

كأنك جعلت إليه طريقًا مطروقة. وفيه: ثلاثة لا ينظر الله إليهم "المسبل" إزاره هو من يطول ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى كبرًا - وقد تكرر ذكر الإسبال بهذا المعنى. ومنه "سابلة" رجليها بين مزادتين، والصواب لغة: مسبلة، أي مدلية رجليها بينهما، والرواية: سادلة، أي مرسلة. ومنه: من جر "سبله" من الخليلاء، السبل بالحركة الثياب المسبلة كالرسل والنشر في المرسلة والمنشورة، وقيل: هي أغلظ ثياب تتخذ من مشاقة كتان. وفيه إنه كان وافر "السبلة" هي بالحركة الشارب وجمعه السبال، وقيل: هي شعرات تحت اللحى الأسفل، والسبلة عند العرب مقدم اللحية وما أسبل منها على الصدر. ومنه ح ذي الثدية: عليه شعرات مثل "سبالة" السنور. وفيه: اسقنا غيثًا "سابلًا" أي هاطلًا غزيرًا، من أسبل الدمع والمطر إذا هطلا، والاسم السبل بالحركة. ومنه ح: فجاد بالماء جوني له "سبل" أي مطر جود هاطل. وفيه: لا نسلم في قراح حتى "يسبل" أسبل الزرع إذا سنبل، والسبل السنبل. ن: اشتد غضب الله على رجلى يقتله رسول الله في "سبيل الله" هو احتراز عن أن يقتله في حد أو قصاص. غ: (("لبسبيل" مقيم)) طريق بين، يعني مدائن قوم لوط. (("ليس علينا في الأميين "سبيل")) أهل الكتاب إذا بايعوا المسلمين، قال بعضهم لبعض: ليس للأميين أي العرب حرمة أهل ديننا وأموالهم تحل لنا وتقطعون السبيل أي سبيل الولد أو تعرضون الناس في الطريق لطلب الفاحشة. ((فلا يستطيعون "سبيلًا")) أي مخرجًا من أمثال ضربوها لك.

[سبن]

((اتخذت مع الرسول "سبيلا")) أي سلكت قصده ومذهبه. مد: ((ولا تتبعوا "السبل")) الطرق المختلفة في الدين يهودية ونصرانية ومجوسية. ط: خذوا عني قد جعل الله لهن "سبيلا" يعني كان حكم الفاحشة إمساكهن في البيوت إلى أن يجعل الله لهن سبيلا وكان السبيل مبهما فبينه بعد الجعل بالجلد والرجم وأمر بأخذه، البكر بالبكر مبتدأ، جلد مائة خبره، أي حده جلد مائة، ولعل الجمع منسوخ بحديث: الشيخ والشيخة - إلخ. وفيه "الإسبال" في الإزار والقميص والعمامة، أي الإسبال الذي فيه الكلام بالجواز وعدمه كائن في هذه الثلاثة. توسط: "السبالتان" طرفا الشارب، وح قصه يدل على استحباب قصهما، لأنهما داخلان فيه، وذكر له صلى الله عليه وسلم أن المجوس يوفرون "سبالهم" ويحلقون لحاهم فقال: خالفوهم، فكان بعضهم يجزه؛ الغزالي: لا بأس بتركه، فعله عمر لأنه لا يستر الفم ولا يبقى فيه غمرة الطعام. [سبن] نه: في تفسير القسية: فلما رأيت "السبنى" عرفت أنها هي السنبية، نوع من الثياب يتخذ من مشاقة الكتان منسوبة إلى سبن موضع. [سبنت] في مرثية عمر: وما كنت أرجو أن تكون وفاته بكفي سبنتي أزرق العين مطرق السبنتي والسبندي النمر. [سبنج] فيه: كان لابن الحسين "سبنجونة" من جلود الثعالب هي فروة، وقيل: تعريب آسمانجون، أي لون السماء. [سبهل] فيه: لا يجيئن أحدكم يوم القيامة "سبهللا" أي فارغًا ليس معه عمل، من جاء يمشي سبهللا إذا جاء وذهب فارغًا في غير شيء. ومنه: لأكره أن أرى أحدكم "سبهللا" لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة، تنكير دنيا وآخرة راجع إلى عمل أي لا في عمل من أعمال الدنيا ولا في عمل من أعمال الآخرة.

[سبي]

[سبي] فيه: ذكر "السبي" وهو النهب وأخذ الناس عبيدًا وإماء، و"السبية" المرأة المنهوبة وجمعها السبايا. وفيه تسعة أعشار الرزق في التجارة والجزء الباقي في "السابياء" أي النتاج في المواشي وكثرتها، لفلان سابياء أي مواش كثيرة، وجمعه السوابي وهي لغة جلدة يخرخ فيها الولد، وقيل: هي المشيمة. ومنه ح عمر: اتخذ من هذا الحرث "السابياء" قبل أن يليك غلمة من قريش لا تعد العطاء معهم مالًا، يريد الزراعة والنتاج. ج: من تعلم صرف الكلام "يستبى" قلوب الناس لم يقبل منه صرف ولا عدل، هو يفتعل من السبي كأنه ينهب به قلوبهم، وصرف الكلام التكلف فيه بزيادة على الحاجة يدخل عليه لسببه من الرياء والكذب. وفيه: فاصطفي على "سبية" هي الأمة التي سبيت، والاصطفاء الاختيار، وأراد به ما يأخذه رئيس الجيش لنفسه. ن: خلوا بيننا وبين الذين "سبوا" بفتح سين وباء وبضمهما والضم أصوب، قلت: كلاهما صواب لأنهم سبوا أولًا ثم سبوا الكفار، وهذا موجود في زماننا بل معظم عساكر المسلمين في بلادنا ومصر سبوا ثم هم اليوم بحمد الله يسبون الكفار. باب السين مع التاء [ستت] نه: إن سعدًا خطب امرأة بمكة فقيل إنها تمشي على "ست" إذا أقبلت وعلى أربع إذا أدبرت، يعني بالست يديها وثدييها ورجليها، أي إنها لعظم ثدييها ويديها كأنها تمشي مكبة، والأربع رجلاها وأليتاها، وإنهما كادتا تمسان الأرض لعظمهما، وهي بنت غيلان التي قيل فيها: تقبل بأربع وتدبر بثمان، وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف. ن: قد بلغنا "ستة" آلاف، هو وهم من راوي أنس، والصحيح عشرة آلاف. بي: فإنهم كانوا عشرة من الصحابة وألفين من أهل مكة. ن: ونحن ما بين "الستمائة" إلى السبعمائة، بزيادة لام التعريف أو بنصب المائة على التمييز، وما روي زائدًا عليه فمحمول على ما وراء رجال المدينة، وما روي

[ستر]

ناقصًا فعلى المقاتلة. [ستر] نه: فيه إن الله حي "ستير" هو فعيل بمعنى فاعل أي من شأنه وإرادته حب الستر والصون. ش: وكان رجلًا "ستيرا" أي يتستر في الغسل، وقيل: هو أول من اتخذ الإزار المزنى، وهو كسكيت بكسر وتشديد، ويجوز فتحه والتخفيف. نه: وفيه: أيما رجل أغلق بابه على امرأة وأرخى دونها "استارة" فقد تم صداقها، هو من الستارة ولو روى: استاره، جمع ستر لكان حسنا. ومنه ح ماعز: ألا "سترته" بثوبك يا هزال قاله حبًا لإخفائه الفضيحة وكراهية لإشاعتها. ط: لو "سترته" بثوبك، هو كناية عن إخفاء أمره وتعريض بصنيعه من هتك ستره، وذلك أن ماعزًا وقع على مولاة هزال فاستحمقه وأشار بالمجئ إلى النبي صلى الله عليه وسلم والاعتراف بالزنا وحسن في ذلك شأنه وهو يريد به السوء والهوان، أقول: ولعله كان ذلك نصيحة له من الهزال وهو الظاهر. وفيه: "ستر" ما بين أعين الجن أن يقول: بسم الله،

ستر مبتدأ، وأن يقول خبره، يعني إذا قال عند كشف العورة في الخلاء: بسم الله، حجب الله أعين الجن عن عورته وإيذائه. ك: (("وما كنتم "تستترون")) أي تخافون. قا: أي كنتم تستترون الناس عند كسب الفواحش مخافة الفضاحة وما ظننتم أن أعضاءكم تشهد عليكم فما استترتم عنها. ك: وفيه: و"سترته" فصب على يده، أي غطيت رأسه بثوب فلما أراد الغسل كشف رأسه فأخذ الماء فصب. وفيه: رأي أم زفر على "ستر" الكعبة - بكسر سين، أي معتمدة أو جالسة عليه، وأم زفر كنية تلك المصروعة المبشرة، وفيه أن الأخذ بالشدة أفضل من الرخصة. وفيه: كان "لا يستر" من بوله، بفتح أولى فوقيتين وكسر ثانيتهما، أي لا يجعل بينه وبين بوله سترة، أي لا يتحفظ منه، وهو معنى ما روى: يتنزه - بنون ساكنة فزأي فهاء من التنزه وهو الإبعاد، وروي: لا يستبرئ - بموحدة ساكنة، أي لا يستفرغ جهده بعد فراغه من البول فيبقى في مخرجه بول ولم يستنج منه فيبطل صلاته وهو كبيرة من أن لفظه يدل على الإصرار، وقيل: معنى لا يستتر أي لا يخفي عن أعين الناس عند قضاء الحاجة، قوله: ولم يذكر سوى بول الناس لإضافة البول

[ستل]

إليه، وقال لصاحب القبر أي عنه. توسط: "لا يستتر" أي لا يتمسح بنحو الأحجار فجعلت سترة بينه وبين البول تمنعه من البول، ويحتمل كونه على حقيقته وأنه كان لا يحترز عن كشف عورته، ويخدشه أنه لا يبقى ح دخل للبول. ن: وروي: و"لا يستنزه" يستفعل من النزاهة. وفيه: من "ستر" مسلمًا، الستر المندوب هو الستر على ذوي الهيئات ممن لا يعرف بالأذى والفساد، وأما المعروف به أو الملتبس بالمعصية بعد فيجب إنكارها ورفع الأمر إلى الولاة إن لم يقدر على منعه، وأما جرح الرواة والشهود وأمناء الصدقات فواجب، قوله: إلا "ستره" الله يوم القيامة، أي ستره عن أهل الموقف، أو ترك المحاسبة عليه وترك ذكرها. ط: يجوز إرادة ظاهرة وإرادة ستر ذنبه. ن: فاغتسلت وبيننا وبينها "ستر" ليستر أسافلها، فإن الظاهر أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل للمحرم نظره، وإلا لم يكن لغسلها بحضورهما معنى؛ وكان أبو سلمة ابن أختها رضاعًا. وفيه: "سترت" على بابي درنوكا، هو بتشديد التاء الأولى. وفيه: كشف "الستارة" هو بكسر سين ستر يكون على باب الدار. وفيه: رجل له "ستر". بي: أي تستره عن السؤال بما يكسبه عليها أو بما يطلب من نتاجها؛ قرطبي: أي تستره عن السؤال عند الحاجة إلى الركوب. غ: ((حجابًا "مستورًا")) أي ساترًا، والحجاب الطبع. و"لا تستروا" الجدر - مر في ج. [ستل] نه: فبينا نحن "متساتلين" عن الطريق نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، تساتل القوم إذا تتابعوا واحدًا في أثر واحد، والمسائل الطرق الضيقة لأن الناس يتساتلون فيها. [سته] في ح الملاعنة: إن جاءت به "مستها" جعدًا، أي ضخم الأليتين، أسته فهو مسته مفعل من الإست، وأصله سته فحذف الهاء وعوض الهمزة. ومنه: مر أبو سفيان ومعاوية خلفه وكان رجلًا "مستها". ك: يزحفون على "أستاههم" هي جمع سته وهو الإست.

[سجب]

بابه مع الجيم [سجب] ج: ثلاث "سجب" هي السقاء إذا خلق، سقاء ساجب أي يابس، وجمعه سجب. [سجج] نه: فيه: إن الله قد أراحكم من "السجة" والبجة، السجة والسجاج لبن رقيق بالماء ليكثر، وقيل: هو اسم صنم. [سجح] في ح عل يحرض على القتال: وامشوا إلى الموت مشية سجحًا أو سجحاء، السجح السهلة والسجحاء تأنيث الأسجح وهو السهل. ومنه ح عائشة قالت لعلي يوم الجمل حين ظهر: ملكت "فأسجح" أي قدرت فسهل وأحسن العفو، وكذا في ح سلمة، وهو مثل سائر. ك: قوله: خذها وأنا ابن الأكوع أي خذ الرمية، وهي كلمة يقال عند التمدح. ن: هو أمر من الإسجاح أي ارفق فقد حصل النكاية في العدد. [سجد] نه: فيه: كان كسرى "يسجد" للطالع، أي يتطامن وينحني، والطالع سهم يجاوز الهدف من أعلاه وكانوا يعدونه كالمقرطس، والذي يقع عن شماله ويمينه عاضد، يعني أنه كان يسلم لراميه ويستسلم؛ الأزهري: معناه أنه كان يخفض رأسه إذا شخص سهمه وارتفع عن الرمية ليتقوم السهم فيصيب الدارة، من أسجد إذا طأطأ رأسه وسجد إذا خضع، ومنه سجود الصلاة. ك: وهي مفترشة بحذاء "مسجد" رسول الله صلى الله عليه وسلم - بكسر حاء وجيم، أي موضع سجوده من بيته. وفيه ح: ما سجدت سجودًا قط كان أطول منها، أي من سجود كائن في صلاة الكسوف. وح: فيدعون إلى "السجود" أي التلذذ والتقرب إذ

ليس دار تكليف. وح: من أين "سجدت" بلفظ خطاب المعروف، وروي بمجهول الغائبة أي بأي دليل صار سورة ص مسجودًا فيها. وخ: يكبر وهو ينهض من "السجدتين" أي الركعتين أي عند القيام من التشهد. وح: سها "سجدة" حتى قام "يسجد" أي يطرح القيام الذي فعله على غير نظم الصلاة ويجعله كالعدم. وح: "ليسجد السجدة" من ذلك، أي السجدة في الأحد عشر ركعة، أي يسجد سجدات تلك الركعات طويلة، وكان السلف يطولون السجود أسوة حسنة - ويتم في ط. وح: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم "السجدتين" بعد الظهر، هذا لا ينافي ما يأتي أنه لا يدع أربعًا قبل الظهر، لأنه كان له تارات. وح: ما يكره من اتخاذ "المسجد" على القبور، أراد به تسوية القبور مسجدًا يصلى فيه، وقيل: أن يبني عنده مسجدًا يصلي فيه إلى القبر، وأما المقبرة الدائرة إذا بنى فيها مسجدًا ليصلي فيه فلا بأس به لأن المقبرة وقف كالمسجد، وأما اتخاذه في جوار صالح لقصد التبرك بالقرب منه لا للتعظيم له فلا يدخل تحته. وح: "تسجد" تحت العرش،

أراد تشبهها بالساجد عند الغروب، وإلا فلا جبهة لها حتى تسجد، ولو أريد الانقياد فهو حاصل كل وقت، وقيل: لا يبعد سجودها عند محاذاتها العرش، ولا يخالف ما ورد أنها تغرب في عين حمئة، لأنها حال تدرك حال الغروب وسجدتها بعد الغروب وليس معناه أنها تسقط في تلك العين بل خبر عن غاية بلغها ذو القرنين ووجدها يتدلى عند غروبها فوق هذه العين أو سمتها وكذلك يراها من كان في البحر. زر: والاستئذان في الطلوع إما منها إن علقت أو من الموكلين لها، أو بلسان حالها - ويتم في لمستقر من ق. وح: "سجد" معه المسلمون والمشركون الجن والإنس، أي الحاضرون ومن المشركين لما سمعوا ذكر طواغيتهم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى وكان أول سجدة نزلت فأرادوا معارضة المسلمين بالسجدة لمعبودهم، أو وقع ذلك منهم بلا قصد، أو خافوا في ذلك من مخالفتهم، وما قيل: كان ذلك بسبب ما ألقى الشيطان في أثناء

قراءته صلى الله عليه وسلم: تلك الغرانيق العلى - إلخ، فلا يصح عقلًا ولا نقلًا، كيف وقد أنكر بهمزة الإنكار شركهم يف "أفرايتم اللات" أي أخبروني بأسماء هؤلاء الذين يجعلونهم شركاءهم وما هي إلا أسماء سميتموها بمجرد الهوى لا عن حجة، ولعله إنما علم سجدة الجن من اخباره صلى الله عليه وسلم. توسط: (("لمسجد" أسس على التقوى)) هل هو مسجد قباء أو مسجد المدينة أو كلاهما، الأوسط أصحها وأصرح، وفتح جيمه وكسرها لغتان وهو موضع يسجد فيه؛ الزجاج: كل موضع يتعبد فيه. ط: من جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره، شبه حال من أتى المسجد لغير التعلم والصلاة بحال من ينظر إلى متاع الغير بغير إذنه مع عدم قصد تملكه بوجه شرعي فإنه محظور، وكذا إتيان المسجد لغير ما بني محظور سيما مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، قوله: ليس لله فيهم حاجة، كناية عن براءة الله عمن حدث فيه بأمر الدنيا وخروجهم عن ذمة الله وعن تهديد عظيم لظلمهم ووضعهم الشيء غير موضعه وإلا فالله منزه عن الحاجة. ش: صلاة في "مسجدي" خير من ألف صلاة، النوري: هو مختص بمسجده الذي كان في زمنه صلى الله عليه وسلم دون ما زيد بعده. ك: إلا "المسجد الحرام"، أي فإن الصلاة فيه خير من الصلاة في مسجدي، وقد

حوسب باعتبار التضعيف في المسجد الحرام والجماعة أنه يزيد على ثواب من صلى في بلده فرادى حتى بلغ عمر نوح بنحو التضعيف. ن: وهي في "مسجدها" أي موضع صلاتها. وح: جعلت لي الأرض "مسجدًا" وطهورًا، ومن كان قبلنا إنما أبيح لهم الصلاة في مواضع مخصوصة كالبيع والكنائس. ك: فأي رجل أدركته الصلاة فليصل، أي بعد ما تيمم أو حيث أدركته الصلاة. ش: وقيل: كانوا لا يصلون إلا فيما يتيقنون طهارته نم الأرض ونحن نصلي في جميعها إلا ما تيقنا نجاسته، وكذا لم يجز لهم التيمم. ن: وح: فصلى ثمان "سجدات" أي صلى الضحى ثمان ركعات. وقدر "الم السجدة" بجرها على البدل ونصبها بأعنى. ط: "فيسجد السجدة" من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية. فيه جواز التقرب بسجدة فردة لغير التلاوة والشكر لدلالة إلغاء على التعقيب، لكن قوله: من ذلك، لا يساعد عليه فإنه يدل على أنها من الصلاة إلا أن يقال: من ابتدائية متصل بالفعل أي يسجد السجدة من جهة ما صدر منه ذلك المذكور فيكون ح سجدة شكر، مظ: من للتبعيض والمشار إليه

[سجر]

سجدات تضمنته الركعات، والظاهر أن فاء فيسجد لتفصيل المجمل، واللام في السجدة للجنس أي يسجد سجدات تلك الركعات طويلة. ونحن "سجود" أي ساجدون. وح: إذا جاءه أمر يسر به خر "ساجدًا" سجود الشكر عند ما يسر به، ودفع بلية سنة عند جمع، خلافًا لآخرين وأولوا لمأثور من السجدة بالصلاة، وعن أبي حنيفة لو ألزم العبد السجود عند كل نعمة لزمه كل ساعة إذ أعظم النعم الحياة وذا يتجدد عليه تعدد الأنفاس، وأجيب بأن المراد نعمة يفاجئ بها لا ما استمر. غ: ((وتقلبك في "السجدين")) في أصلاب الرجال، أو تصرفك في المؤمنين. ((إن "المسجد" لله)) جمع مسجد وهو السجود، أي الصلوات والسجود لله، أو مساجد الله ما يسجد عليه من أعضائه. وح: رأي نغاشيًا "فسجد" - يجئ في ن. [سجر] نه: فيه: كان صلى الله عليه وسلم "أسجر" العين، السجرة أن يخالط بياضها حمرة يسيرة، وقيل: أن يخالط الحمرة الزرقة، وأصله الكدرة. ش: هو بفتح مهملة وسكون جيم. نه: وفيه: فصل حتى يعدل الرمح ظله ثم اقصر فإن جهنم "تسجر" وتفتح أبوابها، أي توقد، كأنه أراد الإبراد بالظهر، وقيل: أراد ما في أخر: إن الشمس إذا استوت قارنها الشيطان، فلعل سجر جهنم ح لمقارنته وتهيئته لسجود عبادها؛ الخطابي: سجر جهنم بين قرني الشيطان من ألفاظ شرعية ينفرد الشارع بمعانيها ويجب علينا التصديق بها. غ: ((والبحر "المسجور")) المملوء أو الموقد. مد: ((وإذا البحار "سجرت")) أي ملئت وفجر بعضها إلى بعض حتى تعود بحرًا واحدًا، أو ملئت نيرانًا لتعذيب الفجار. [سجس] نه: فيه: لا تضروه في يقظة ولا منام "سجيس" الليالي والأيام، أي أبدا، ومنه السجيس للماء الراكد لأنه أخر ما بقي. [سجسج] فيه: ظل الجنة "سجسج" أي معتدل لا حر ولا قر. ومنه ح: وهواؤها "السجسج". وح: إنه مر بواد بين المسجدين فقال: هذه "سجاسج"

[سجع]

مر بها موسى عم، هي جمع سجسج وهو أرض ليست بصلبة ولا سهلة. [سجع] فيه: إن أبا بكر اشترى جارية فأراد وطأها فقالت: إني حامل، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أحدكم إذا "سجع" ذلك "المسجع" فليس بالخيار على الله - وأمر بردها، أراد سلك ذلك المسلك وقصد ذلك المقصد، وأصل السجع القصد المستوى على نسق واحد. غ: و"سجع" الحمام، موالاة صوتها على طريقة واحدة. ك: فاجتنب "السجع" أي تكلفه، فلا يرد نحو: منزل الكتاب سريع الحساب، مما يتفق من غير تكلف. ن: "سجعا كسجع" الأعراب، ذمه لأنه عارض به حكم الشرع ورام إبطاله ولأنه تكلفه في مخاطبته. ط: وانظر "السجع" أي كسجع الكهان والمتشدقين المكتلفين في محاوراتهم، فلا يشكل الفواصل القرآنية، قوله: فإني عهدت، أي عرفت. [سجف] نه: فيه: وألقى "السجف" أي الستر، وأسجفه إذا أرسله وأسبله، وقيل: لا يسمى سجفًا إلا أن يكون مشقوق الوسط كالمصراعين. ك: حتى كشف "سجف" حجرته - بكسر مهملة وفتحها وسكون جيم، أي سترها أو الباب أو أحد طرفي الستر المفرج. ج: "السجاف" مثله. نه: وجهت "سجفه" أي هتكت سره وأخذت وجهه، ويروى بالدال - ويجئ. [سجل] فيه: فأمر "بسجل" فصب على بوله، هو الدلو الملأي ماء وجمعه سجال، ومنه: والحرب بيننا "سجال" أي مرة لنا ومرة علينا، وأصله أن المستقين

[سجلط]

بالسجل يكون لكل سجل. ج: من "المساجلة" المفاخرة لأن لكل من الواردين دلو ولكل منهما يوم في الاستقاء. ط: ونحن منه في هذه المدة أي مدة الهدنة والصلح فلا ندري أيغدر في مدة هذا الصلح أو لا. ك: "سجال" أي دول، وهو بكسر سين وخفة جيم جمع سجل بفتح فسكون، أي المتحاربون كالمستقين يستقي هذا دلوًا وهذا دلوًا، والمساجلة أن يفعل كل من الخصمين مثل ما يفعله صاحبه. ومنه: "سجلا" من ماء أو ذنوبًا، وهو الدلو الكبير أو المملوء وكذا الذنوب، فأو للشك على الترادف، وللتخيير على غيره. نه: افتتح سورة النساء "فسجلها" أي قرأها قراءة متصلة، من السجل الصب، من سجلت الماء سجلًا صببته صبًا متصلًا. وفيه: مطلقة في الإحسان إلى كل أحد برًا أو فاجرًا، والمسجل المال المبذول. ومنه: و"لا تسجلوا" أنعامكم، أي لا تطلقوها في زروع الناس. وفيه: فتوضع "السجلات" في كفة، هي جمع سجل بالكسر والتشديد وهو الكتاب الكبير. ك: "السجل" الصحيفة، أي يطوى لكتب فيها، ويقال: اسم ملك. غ: ((كطي "السجل" للكتب)) الصحيفة التي فيها الكتاب، أو ملك، أو كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم. و"سجيل" من جل وحجازة، أصله فارسي - وبين في قوله: حجارة من طين. [سجلط] نه: فيه: أهدى له طيلسان من خز "سجلاطي" قيل: هو الكحلي، وقيل: على لون السجلاط وهو الياسمين، وهو أيضًا ضرب من ثياب الكتان ونمط من الصوف تلقيه المرأة على هودجها، يقال: سجلاطي وسجلاط كرومي وروم. [سجم] في ش الصديق: فدمع العين أهو نه "سجام" من سجم الدمع إذا سال. [سجن] فيه: ويؤتى بكتابه مختومًا فيوضع في "السجين" كذا بالألف واللام، وهو بغيرهما علم النار. ومنه: ((إن كتب الفجار في "سجين")) من

[سجا]

السجن الحبس. مد: هو من السجن الحبس لأنه سبب الحبس في جهنم، وفسر بكتاب مرقوم - ويتم في ر. كنز: السجين صخرة مجوفة تحت جهنم يكون فيها أرواح الكفار وكتب أعمالهم، ولم يرد خبر في أرواح العصاة وأصحاب الكبائر، ويجوز أن يكون مع الكفار في السجين كما يكون معهم في جهنم وإن كان عذابهم دون عذابهم. ك: "وسجينا" أي شديدًا وكذا السجيل. ط: الدنيا "سجن" المؤمن - وذا في جنب ما أعد له من المثوبة - وجنة الكافر، في جنب ما أعد له من العقوبة، وقيل: المؤمن يسجن نفسه عن الملاذ ويأخذها بالشدائد والكافر بعكسه. ن: لأنه ممنوع عن الشهوات المحرمة والمكروهة مكلف بالطاعات فإذا مات انقلب إلى النعيم الدائم، والكافر بعكسه. [سجا] نه: فيه لما مات "سجى" ببردة حبرة، أي غطى، ليل ساج لأنه يغطي بظلامه وسكونه. ومنه ح: فرأي رجلًا "مسجي". وح: ولا ليل داج ولا بحر "ساج" أي ساكن. مد: والليل إذا "سجى" أي سكن الناس والأصوات فيه. نه: وفيه: كان خلقه "سجية" أي طبيعة من غير تكلف. ك: وقد "سجى" ثوبًا - بمضمومة ومشددة، أي غطى بثوب، فنصب بنزع الخافض. باب السين مع الحاء [سحب] نه: كان اسم عمامته صلى الله عليه وسلم "السحاب" تشبيهًا بسحاب المطر لانسحابه في الهواء. وفيه: وأروى فقامت "فتسحبت" في حقه، أي اغتصبته واضافته إلى أرضها. ج: "يسحب" فيه ميزابان، أي يسيل ويجري جريان الميزاب. ن: "يسحبك" بقرونك، أي يجرك بضفائر شعرك. ط: "ليسحب" لسانه، أي يمده ويفترشه بحيث يمشي الناس على لسانه الممتد الفرسخين. [سحت] نه: فيه: إنه أحمى لجرش حمى فمن رعاه فماله "سحت" يقال ماله سحت

[سحح]

ودمه سحت، أي لا شيء على من استهلكه وسفكه، من السحت وهو الإهلاك والاستئصال، والسحت الحرام الذي لا يحل كسبه لأنه يسحت البركة. ومنه: أتطعموني "السحت" أي الحرام، سمي الرشوة سحتًا. ومنه: يأتي زمان يستحيل فيه "السحت" بالهدية، أي الرشوة في الحكم والشهادة. ن: فما عداهن "سحتًا" بالنصب، أي اعتقده سحتًا. غ: "فيسحتكم" بعذاب "يستأصلكم". ودم "سحت" أي هدر. [سحح] نه: فيه: يمين الله "سحاء" لا يغيضها شيء الليل والنهار، أي دائمة الصب بالعطاء، من سح سحا فهو ساح وهي سحاء وهو فعلاء، وروى: يمين الله ملأي "سحا" بالتنوين مصدرًا، واليمين كناية عن محل عطائه ووضعها بالامتلاء كالعين الثرة لا ينقصها الامتياح، والليل بالنصب ظرف. ك: سحاء بالمد، بيده الميزان مثل عن قسمته بين الخلق بالعدل، ويخفض مر في ح، ولا يغيضها لا ينقصها، وقد أنفق في زمان خلق السماء حين كان عرشه على الماء إلى يومنا ولم ينقص منه شيء. ط: ملأي ولم يغضها وسحاء وأرأيت إخبار ليد الله، أو الثلاثة الأخيرة وصف لملأي وهو فعلي، وروى: ملآن - وغلطوه، فإن نقلا فسمع وطاعة وإن عقلا لعدم مطابقة الخبر فلا، لأن يد الله إحسانه، وكان عرشه وبيده الميزان حالان من ضمير خلق - ويتم في يغيض. نه: ومنه قوله لأسامة حين انفذ جيشه إلى الشام: أغر عليه مغارة "سححاء" أي تسح عليهم البلاء دفعة من غير تلبث. وللدنيا أهون على من منحة "ساحة" أي شاة ممتلئة سمنًا، ويروى: سحساحة - بمعناه، من سحت الشاة تسح بالكسر سحوجًا كأنها تصب الودك. وح: مررت على جزور "ساح" أي سمينة. وح: يلقى شيطان الكافر شيطان المؤمن شاحبًا أغبر مهزولًا وهذا "ساح" أي سمين أي شيطان الكافر. [سحر] فيه: إن من البيان "لسحرا" أي منه ما يصرف قلوب

السامعين ولو غير حق، وقيل: أي منه ما يكتسب به من الإثم ما يكتسبه الساحر بسحره فيكون في معرض الذم، ويجوز كونه للمدح لأنه يستمال به القلوب ويترضى به الساخط ويستنزل به الصعب. ك: هو حيث على تحسين الكلام بتكلف، وقيل: ذم في التصنيع لتحسينه وصرف الشيء عن ظاهره، وقيل: يمدح إذا صرف به إلى الحق ويذم إذا قصد به الباطل. ن: هو مدح على الصحيح لأنه تعلى امتن بقوله "وعلمه البيان". ط: واقصروا الخطبة وإن من البيان "لسحرًا"، حال من اقصروا، أي اقصروها وأنتم تأتون معاني جمة في ألفاظ يسيرة، واختلف أنه مدح أو ذم - ومر في الباء. ش: سحر يسحر كمنع. نه: مات صلى الله عليه وسلم بين "سحري" ونحري، السحر الرئة، أي مات وهو مستند إلى صدرها وما يحاذي سحرها منه، وقيل: السحر ما لصق بالحلقوم من أعلى البطن، وقيل: هو بشين معجمة وجيم، وشبك هذا القائل بين أصابعه وقدمها عن صدره كأنه يضمن شيئًا إليه، أي إنه مات وقد ضمته بيديها إلى نحرها وصدرها، والشجر التشبيك وهو الذقن أيضًا، والمحفوظ الأول. ن: سحري بفتح سين مهملمة وضمها وسكون حاء. ومنه ح أبي جهل يوم بدر قال لعتبة: انتفخ "سحرك" أي رئتك، يقال ذا للجبان. وفيه ذكر "السحور" مكررًا، وهو بالفتح ما يتسحر به من الطعام والشراب، وبالضم المصدر والفعل، والفتح أكثر رواية، وقيل: الضم الصواب لأن البركة والأجر والثواب في الفعل لا في الطعام. ك: من قام عند "السحر" بفتحتين، ولبعض: عند "السحور" بفتح سين. ومنه ح: فلما فرغا من "سحورهما" بالفتح وقد تضم. وح: لا يمنعكم من "سحوركم" بالفتح أي من أكل سحوركم. ن: من "السحور" بفتح سين وضمها، وكذا: فإن في "السحور" بركة - وقد مر في الباء. وفيه: إذا كان في سفر و"أسحر" أي قام في السحر أو ركب فيه أو انتهى في سيره إلى السحر وهو آخر الليل. وفيه: "سحر" رسول الله صلى الله عليه وسلم، مذهب السنة أن له

[سحط]

حقيقة ولا يستنكر أن يخرق الله العادة عند النطق بكلام ملفف أو تركيب أجسام أو مزاج بين قوى لا يعرفه إلا الساحر، فإن بعض السموم قاتلة وبعضها مسقمة أو مضرة، ويتميز عن المعجزة والكرامة بأنه يظهر على يد فاسق ويحتاج إلى معالجة ومعاناة. وفيه: الكبائر سبع "السحر" أي فعله وتعليمه وتعلمه، وقيل: فعله فقط وتعلمه جائز ليعرف ويرد. ط: حد "الساحر" ضربة بالسيف، يروى بالتاء والهاء، وعدل عن القتل إلى هذا كيلا يتجاوز منه إلى أمر آخر، واختلف فيه فمذهب جماعة من الصحابة وغيرهم أنه يقتل، وعند الشافعي يقتل إن كان ما يسحر به كفرًا إن لم يتب، قض: إذا لم يتم سحره إلا بدعوة كوكب أو بموجب كفر يجب قتله لأنه استعانة بالشيطان، وذلك لا يستتب إلا لمن يناسبه في الشرارة فإن التعاون مشروط بالتناسب، وأما ما يتعجب منه كما يفعله أصحاب الحيل بمعرفة الأدوية أو يريه صاحب خفة اليد فغير حرام، وتسميته سحرًا تجوز، وفعل السحر حرام وأما تعلمه ففيه ثلاثة أوجه، والتكهن وإتيان الكاهن والتنجيم والضرب بالرمل بالحصى وبالشعبدة وتعليمها وأخذ العوض عليها حرام. وفيه: مضطجع من "السحر" على بطني، أي من داء السحر وهو الرئة. مف: السحر بفتحتين، والضجعة بالكسر للنوع. غ: "مسحورًا" مصروفًا عن الحق أو من السحر، ((فإني "تسحرون")) إني تؤفكون عن الحق أو تخدعون عنه. ومن "المسحرين" سحروا مرة بعد أخرى أو من المعللين بالطعام والشراب. [سحط] فه: في ح وحشي: فبرك عليه "فسحطه" سحط الشاة أي ذبحه ذبحًا سريعًا. ومنه: فأخرج لهم الأعرابي شاة "فسحطوها". [سحق] فيه: "سحقًا سحقًا" أي بعدًا، ومكان "سحيق" أي بعيد. ك: أي بعد

[سحك]

لهم من الجنة والحوض، إما أبدا إن كان التبديل بالكفر كالذين قاتلهم الصديق، أو في الحال ثم يشفع لهم في الماء إن كان بالبدع والمظالم. ن: أي ألزمهم الله سحقًا أو أسحقهم، وقرئ بسكون حاء وضمها. نه: من يبيعني بها "سحق" ثوب، السحق الثوب الخلق الذي انسحق وبلى كأنه بعد من الانتفاع به. وح: النخلة "السحوق" الطويلة التي بعد ثمرتها على المجتنى. [سحك] فيه: والعضاة "مسحنككا" أي شديد السواد، اسحنككت الليل إذا اشتدت ظلمته، ويروى: مستحنكا، أي متقلعا من أصله. وفيه: إذا مت "فاسحكوني" أو اسحقوني، وروى: اسهكوني - بهاء، والكل بمعنى. ك: بمعنى الدق والطحن. [سحل] نه: فيه: كفن صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب "سحولية" ليس فيها قميص ولا عمامة، يوى فتح سين وضمها فالفتح، منسوب إلى السحول وهو القصار لأنه يسحلها أي يغسلها، أو إلى سحول وهو قرية باليمن، والضمن جمع سحل وهو الثوب الأبيض النقي من قطن، وقيل: اسم القرية بالضم أيضًا. ك: أثواب بترك تنوينه، وكرسف عطف بيان لسحول أي قطن، والثلاثة إزار ورداء ولفافة. ط: ليس فيها قميص ولا عمامة، معناه عند مالك حمهما وأبي حنيفة ليس من جملة الثلاثة القميص والعمامة بل هما زائدتان، فليس بمعنى سوى، فيستحبان عندهما، وهو ضعيف، ولم يثبت قميص وعمامة في أكفانه. والقميص الذي غسل فيه نزع منه وإلا فسدت الأكفان لرطوبته. نه: وفيه: أم حكيم أتته بكتف فجعلت "تسحلها" له فأكل منها، السحل القشر والكشط أي تكشط لحمها، وروى تسحاها، بمعناه. وفيه ح: افتتح سورة النساء "فسحلها" هو بمعنى سجل بالجيم - ومر. وح: لا ينبغي لأحد أن يخاصمني إلا من يجعل "السحال" في فم العنقاء، هي حديدة تجعل في فم الفرس ليخضع، وكذا المسحل - ومر في الزيار، ويروى بشين معجمة وكاف ويجئ. ومنه ح على: إن بني أمية يطعنون في "مسحلة"

[سحم]

ضلالة، أي يسرعون فيها ويجدون، يقال: طعن في العنان وطعن في مسحله، إذا أخذ في أمر فيه كلام ومضى فيه مجدًا. وفيه: ما تسأل عمن "سحلت" مريرته، أي جعل حبله المبرم سحيلا، السحيل الحبل المفتول على طاق، والمبرم على طاقين، وهو المرير والمريرة، يريد استرخاء قوته بعد شدتها. ومنه: إن رجلًا جاء بكبائس من هذه "السحل" هو الرطب الذي لم يتم إدراكه وقوته، ولعله أخذ من السحيل الحبل، ويروى بخاء معجمة - ويجئ. وفي ح بدر: "فساحل" أبو سفيان بالعير، أي أتى بهم ساحل البحر. ع: "انسحل" في خطبته، معنى فيها وصب الكلام صبًا، والمسحلان حديدتان يكتنفان باللجام، والسحال عود في فم الجدي يمنعه من الرضاع. [سحم] نه: فيه: إن جاءت به "اسحم" أحتم، الأسحم الأسود. ك: أسحم ذا أليتين، أي أعين ذا أليتين عظيمتين، فجاء على المكروه، أي أسحم أعين، لأنه متضمن بثبوت زناها عادة. نه: ومنه: وعنده امرأة "سحماء" أي سوداء، وقد سمى به نساء. ومنه: احملني و"سحيمًا" هو مصغر أسحم وأراد به الزق لأنه أسود وأوهمه بأنه اسم رجل. [سحن] فيه: ذكر "السحنة" وهي بفتح سين وقد تكسر بشرة الوجه وهيئته وحاله، ويقال: السحناء - بالمد. ك: ومنه: سيماهم "السحنة" زر: وقيل: هي بفتحتين وهو لين البشرة والنعمة في المنظر، وقيل: الهيئة، وقيل: الجمال، وروى: السجدة، أي أثرها. [سحى] نه: فيه: أتته بكتف "ستحاها" أي تقشرها وتكشط عنها اللحم. ومنه: فإذا عرض وجهه عم "منسح" أي منقشر. ومنه ح خيبر: فخرجوا "بمساحيهم" هي جمع مسحاة وهي المجرفة من الحديد، وميمه زائدة، من السحو الكشف والإزالة. ج: ومنه ح: معهم "المساحي". وح: يحول الماء "بمسحاته" وهي

[سخب]

مجرفة رأسها من الحديد. نه: وفيه: من عسل الندغ "والسحاء" الندغ بالفتح والكسر السعتر البري وقيل غيره، والسحاء بالكسر والمد شجرة صغيرة مثل الكف لها شوك وزهرة حمراء في بياض وزهرتها البهرمة، وخص هذين النبتين لأن النحل إذا أكلتها طاب عسلها. باب السين مع الخاء [سخب] تلقى القرط و"السخاب" هو خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجواري، وقيل: قلادة تتخذ من قرنفل ومحلب ومسك ونحوه. ك: هو بكسر مهملة ويجوز فيه الصاد، ودل على أخذ القيمة في الزكاة. نه: ومنه: فألبسته "سخابا" أي الحسن رضي الله عنه. ك: فحبسته شيئًا، أي حبست فاطمة الصغير شيئًا من الزمان، ويشتد أي يعدو، وأحب بلفظ الأمر، وأخبرني بيان قال عبيد الله، ووجه ذكر الوتر هنا أنه لما روى ح: نافع انتهز الفرصة لبيان ما ثبت منه مما اختلف فيه. نه: وح: إن قومًا فقدوا "سخاب" فتاتهم. وح: فكأنهم صبيان يمرثون "سخبهم" هي جمع سخاب. وفي ح المنافقين: خشب بالليل "سخب" بالنهار، أي سقطوا نيامًا في الليل وتساخبوا على الدنيا شحًا وحرصًا في النهار، والسخب والصخب بمعنى الصياح. ك: ومنه كراهة "السخب" في الأسواق - بفتحتين. ومنه: ولا "سخاب" في الأسواق، أي صياح. ن: فلا يرفث و"لا يسخب" بسين وصاد الصياح، وروى: ولا يسخر. [سخبر] نه: في ح ابن الزبير لمعاوية: لا تطرق إطراق الأفعوان في أصل "السخبر" هو شجر تألفه الحيات فتكسن في أصوله، يريد لا تتغافل عما نحن فيه.

[سخد]

[سخد] في ح زيد بن ثابت: كان يحي ليلة سبع عشرة من رمضان فيصبح وكأن "السخد" على وجهه، هو الماء الأصفر الغليظ الخارج مع الولد إذا نتج، شبه ما بوجهه من التهييج بالسخد في غلظه من السهر. [سخر] فيه: "أتسخر" مني وأنت الملك، أي أتستهزئ بي، وهو مجاز بمعنى: أتضعني في غير حقي، فكأنها صورة السخرية - وقد تكرر ذكر السخرية، والتسخير بمعنى التكليف والحمل على الفعل بغير أجرة، تقول من الأول: سخرت منه وبه سخرًا، بفتحهما وضمهما، والاسم السخري - بالضم والكسر - والسخرية، ومن الثاني سخره تسخيرًا والاسم السخري - بالضم والكسر - والسخرة. ن: أتسخر بي أو تضحك، شك من الراوي، ولفظ السخر صدر منه حال دهشة بالفرح. وفيهم رجل "يسخر" بأويس، أي يحتقره ويستهزئ به، وفيه دليل على أنه كان يخفي حاله ويكتم سرًا بينه وبين الله وهذا طريق المعارفين وخواص الأولياء. غ: "ليتخذ بعضهم بعضًا "سخريًا" أي ليخدم بعضهم بعضًا أو يتخذ بعضهم عبيدًا. قا: فيحصل بينهم تألف وانتظام للعالم لا الكمال في الموسع ولا لنقص في المقتر. [سخط] ط: فيه: وزوجها "ساخط" هذا إذا كان لسوء خلقها، وإلا فالأمر بالعكس، والمراد أن لا يرفع عملهم وقع قبول، أو لا يرفع فيظلهم كما يظل العمل الصالح: وفيه: فيظل "ساخط" أي يصير الفقير غضبان لأنه يعد المائة قليلًا. ومنه: فسخطته" من سخط عطاءه أي استقله ولم يرض به. نه: فهل يرجع أحد "سخطة" لدينه، السَخط والسُخط الكراهة للشيء وعدم الرضا به. ومنه: إن الله "يسخط" لكم كذا، أي يكرهنه لكم، ويمنعكم منه ويعاقبكم عليه، أو يرجع إلى

[سخف]

إرادة العقوبة عليك. ك: "لا يسخطه" بفتح تحتية وخاء. [سخف] نه في ح إسلام أبي ذر: إنه لبث أيامًا فما وجد "سخفة" جوع، أي رقته وهزاله، والسخف بالفتح رقة العيش وبالضم رقة العقل، وقيل: هي خفة تعتري عند الجوع. ن: هو بفتح سين وضمها وسكون معجمة رقة الجوع وهزاله. ش: من سخف الرجل بالضم. [سخل] ن: فيه: "السخال" أولاد المعزى. تو: هو جمع السخلة بفتح سين فمعجمة ولد معز أو ضأن ذكرًا أو أنثى، وقيل: وقت وضعه. نه: وح: أهدت إليه رطبًا "سخلا" هو بضم سين وشدة خاء الشيص عند أهل الحجاز، سخلت النخلة إذا حملت شيصًا. ومنه: بكبائس من هذه "السخلط ويروى بمهملة - ومرا. وفيه: كأني بجبار يعمد إلى "سخلي" فيقتله، هو المولود المحبب إلى أبويه، وأصله ولد الغم. [سخم] فيه: اللهم اسلل "سخيمة" قلبي، هي الحقد في النفس، أي أخرجه. وفيه: نعوذ بك من "السخيمة". ومنه: تهادوا تذهب الإحن "والسخائم" جمع سخيمة الحقد. وفيه: من سل "سخيمته" على طريق فعليه لعنة الله، يعني الغائط. غ: "يسخم" وجهه، أي يسود، والسخام الفحم. ك: ومنه: "نسخم" وجوههما ونخزيهما، أي نفضحهما بأن نركبهما على الحمار معكوسًا ونديرهما في الأسواق. [سخن] نه: فيه جاءت النبي صلى الله عليه وسلم ببرمة فيها "سخينة" أي طعام حار، وقيل: طعام يتخذ من دقيق وسمن، وقيل: دقيق وتمر أغلظ من الحساء وأرق من العصيدة، وكانت قريش تكثر من أكلها فعيرت بها حتى سموا سخينة. ومنه ح: فصنعت لهم "سخينة" فأكلوا منها. وح: ما الشيء الملفف في البجاد؟ قال: السخينة" - ومر. وفيه: شر الشتاء "السخين" أي الحار الذي لا برد فيه، وروى: السخيخين - وشرح بما ذكرن ولعله تحريف. وفيه ح: رأيت "سخينتيه" تضرب إستها، يعني بيضتيه لحرارتهما. وح: إنه صلى الله عليه وسلم دعا بقرص فكسره بصحفة ثم صنع فيها ماء "سخنا"

هو بضم سين ويكون خاء أي حارًا، من سنحن بتثليب الخاء وفيه: قيل: يا رسول الله! عل أنزل عليك الطعام. من السماء؟ فقال: نعم، أنزل على طعام في "مسخنة" هي قدر كالتور يسخن فيها طعام. و"التساخين" مر في التاء. باب السين مع الدال ] سدد [قاربوا و"سددوا" أي أطلبوا بأعمالكم السداد أي الصواب بين الإفراط والتفريط، وإن عجزتم عنه فقاربوا منه. وروى: قربوا، أي غيركم إليه، وقيل: قاربوا أي اطلبوا قربة الله، وقيل: أي لا تبلغوا النهاية باستيعاب الأوقات كلها بل اغتنموا أوقات نشاطكم وهو أول النهار وآخره وبعض الليل وارحموا أنفسكم فيما بينها كيلا ينقطع بكم تبلغوا المنزل أي مقصدكم. ط: قاربوا تأكيد للتسديد وأبشروا يا أمة محمد أن الله رضى لكم الكثير من الأجر بقليل من العمل. نه: ومنه ح: سل الله "السداد" واذكر بالسداد "تسديدك" السهم، أي إصابة القصد به. وح: ما من مؤمن يؤمن بالله ثم "يسدد" أي

يقتصد فلا يغل ولا يسرق وح الصديق وسئل عن الإزار: "سدد" وقارب، أي اعمل به شيئًا لا تعاب على فعله فلا تفرط في إرساله ولا تشميره. وح متعلم القران: يغفر لأبويه إذا كانا "مسددين" أي لازمي الطريقة المستقيمة، يروى بكسر دال وفتحها. ومنه ح: كان له قوس تسمى "السداد" تفاؤلًا بإصابة ما يرمي عنها. وفيه: حتى يصيب "سدادًا" من عيش، أي ما يكفي حاجته، وهو بالكسر كل معا سددت به حللا، وبه يسمى سداد الثغر والقارورة والحاجة والسد بالفتح والضم الجبل والزدم. ومنه: "سد" الروحاء وسد الصهباء، وهما موضعان، والسد بالضم أيضا ماء سماء عند جبل لغطفان أمر صلى الله عليه وسلم بسده. وفيه هذا على وفاطمة قائمين "بالسدة" فأذن لهما، السدة كالظلمة على الباب لتقى الباب من للطر، وقيل: الباب نفسه، وقيل: الساخة بين يديه. ك: ومنه سدة المسجد. وكالد بالضم والفتح، وقيل: بالضم ما خلق الله. وبالفتح ما عمل العباد. وفيه: "يسدد" في الجبل، من سد في الجبل إذا صعد فيه، والسد ما ار تفع من الأرض وروى: يشتددن، من الشدة بمعجمة، وروى: يسندن، من أسند أي صار في سند الجبل. ج: وفيه: العين "السادة" أي مكانها غير فارغ عنها وإنما ذهب ضوؤها ومنه: مؤمن قتل كافرا ثم "سدد" أي فعل السداد وقاله أي امن. وفيه: حتى "سددنا" بعضها في وجوه بعض، من سددت السهم إلى الرمية والرمح إلى الطعن إذا صوبته نحوه وواجهته به. ن: أي قومناها إلى وجوههم. نه: ومنه ج واردى الحوض في هم الذين لا تفتح لهم "سدد" ولا ينكحون المتنعمات، أي لا يفتح لهم الأبواب. ط: هو بضم سين وفتح دال جمع سدة. نه: وح أبى الدرداء: أتى باب معاوية فلم يأذن له فقال: من يغش "سدد" السلطان يقم ويقعد. وح: لا يصلى في "سهدق" المسجد أي الظلال التى حوله وبه سمى إسماعيل السدى

[سدر]

لأنه كان يبيع الخمر في سدة المسجد. ومنه ح أم سلمة قالت لعائشة لما أرادت الخروج إلى البصرة: فإنك "سدة" بين رسول الله وأمته، أي باب فمتى أصيب ذلك الباب بشىء فقد دخل على رسول الله في حريمه وحوزته واستفتح ما حماه فلا تكونى أنت سببه بالخروج الذي لا يجب عليك فتحوجى الناس أن يفعلوا مثلك. وفي ح الشعبى: ما "سددت" على خصم قط، أي ما قطعت عليه فأسد كلامه. [سدر] فيه: ثم رفعت إلى "سدرة" المنتهى، السدر النبق وهى شجرة في أقصى الجنة إليها ينتهى علم الأولين والآخرين ولا يتعداها. ك: ولم يجاوزها أحد سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ن: وهى في السماء السادية، وفي الأخرى: السابعة، وجمع بأن أصلها في السادسة ومعظمها في السابعه. ط: هي في السابعة عن يمين العرش، والمنتهى موضع الانتهاء، كأنها في منتهى الجنة، إليها ينتهى العلم ولا يعلم أحد ما وراءها. وفيه: أغسلوه بماء و"سدر" لينظف ولأنه بارد يشبه الكافور ويصلب الجلد. تو: هي شجر النبق، وهى نوعان: عبرى لا شوك له إلا ما لا يضر، وضال له شوك ونبقه صغار. نه: من قطع "سدرة" صوب الله رأسه في النار، أي سدر مكة لأنها حرم، وقيل: سدر المدينه، نهى عنه ليكون أنسا وظلا لمن يهاجر إليها، وقيل: سدر الغلاة يستظل به أبناء السبيل والحيوان، وقيل: سدرًا مملوكًا يقطعه ظالم بغير حق، مع أن الحديث مضطرب فان راويه عروة كان يقطعه ويتخذ منه أبوابا، وأجمعوا على إباحة قطعه. وفيه: الذي "يسدر" في البحر كالمتشحط في مده، الدر بالحركة كالدوار وهو يعرض براكب البحر كثيرا، والسدر بالكسر من أسماء البحر. وفيه ح: وخبط "سادرًا" أي لاهيًا. وح: يضرب "أسدريه" أي عطفيه ومنكبيه، يضرب بيديه عليهما، وهو بمعنى الفارغ، ويروى بالزأي والصاد بدل سينه. وح: رأيت أبا هريرة يلعب "السدر" هو لعبة يقامر بها، وتكسر سينها وتضم، وهى

[سدس]

فارسية معربة عن ثلاثة أبواب. ومنه ح: "السدر" هي الشيطانة الصغرى، أي من أمر الشيطان. [سدس] فيه: إن الإسلام بدا جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم "سديسًا" ثم بازلًا، قال عمر: فما بعد البزول إلا النقصان، السديس من الإبل ما دخل في السنة الثامنة وذلك إذا ألقى السن التى بعد الرباعية. [سدف] فيه: كان بلال يأتينا بالسحور ونحن "مسدفون" فيكشف القبة "فيسدف" لما طعامنا، السدفة يقع على الضياء والظلمة، وقيل: اختلاطها معا كما بين الفجر والإسفار، والمراد هنا الإضاءة، مسدفون أي داخلون في السدفة، ويسدف لنا أي يضىء، أسدف الباب أي افتحه حتى يضىء البيت، والمراد بالحديث المبالغة في تأخير السحور. ومنه: وصل الفجر إلى "السدف" أي بياض النهار. ومنه: وكشفت عنهم "سدف" الريب، أي ظلمها. وفي ح أم سلمة لعائشة: وجبهت "سدافته" أي حجابه وستره، من السدفة الظلمة، تعنى أخذت وجهها وأزلتها عن مكانها الذي أمرت به. غ: أي هتكت الستر. نه: وفيه: ونطعم الناس عند القحط كلهم من "السديف" إذا لم يؤنس القزع السديف شحم السنام، والقزع السحاب، أي نطعم الشحم في المحل. [سدل] فيه: نهى عن "السدل" في الصلاة، هي أن يلتحف بثوبه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد كذلك، وكانت اليهود تفعله، وهذا مطرد في القميص وغيره من الثياب، وقيل: أن يضع وسط الإزار على رأسه ويرسل طرفيه يمينه وشماله من غير أن يجعلهما على كتفيه. ومنه ح عائشة: "سدلت" قناعها وهى محرمة، أي أسبلته: ك: "يسدل" بضم دال وقيل بكسرها، السدل إرسال شعر ناصيته على الجبهة، سدله إذا أرسله ولم يضم جوانبه. ن: "فسدل" ناصيته، من نصر وضرب، أراد إرساله هلى الجبين واتخاذه كالقصة. ومنه: بامرأة

[سدم]

"سادلة". ط: ومنه: "فسدل" صلى الله عليه وسلم ثم فرق، أي أرسل شعره حول الرأس من غير أن يقسمه بنصفين، والفرق أن يقسمه نصفا من يمينه على الصدر ونصفًا من يساره عليه، وكلاهما جائزان والأفضل الفرق. وفيه: "فسدلها" بين يدى ومن خلفها، أي أسبل بعمامتى طرفين أحدهما خلف ظهرى والآخر على صدرى. [سدم] نه: فيه: من كانت الدنيا همه و"سدمه" جعل الله فقره بين عينيه، هو اللهج والولوع بالشىء. [سدن] فيه: "سدانة" الكعبة خدمتها وتولى أمرها وفتح بابها وإغلاقه، سدن فهو سادن وجمعه سدنة. [سدى] فيه: من "أسدى" إليكم معروفًا فكافؤه، أسدى وأولى وأعطى بمعنى. وفيه: كتب ليهود تيماء أن لهم الذمة وعليهم الجزية بلا عداء النهار مدى والليل "سدى" السدى التخلية، والمدى الغاية، إبل سدى أي مهملة، وقد تفتح سينه، أي ذلك لهم أبدًا ما كان الليل والنهار. قا: ومنه: (أن يترك "سدى") أي مهملًا لا يكلف فلا يجازى. باب السين مع الراء [سرب] نه: من أصبح أمنًا في "سربه" هو بالكسر أي في نفسه، هو واسع السرب أي رخى البال، ويروى بفتحه وهو المسلك والطريق. ومنه ح: إذا مات المؤمن يخلى له "سربه" يسرح حيث يشاء، أي طريقه ومذهبه الذي يمر فيه. وفيه ح: فكان للحوت "سربا" هو بالحركة المسلك في خفية. ك: وكان أي إحياء الحوت وإمساك جرية الماء حتى صار مسلكًا عجبًا لموسى وفتاه فانطلقا بقية بالنصب ليلتهما ويومهما مجروران والوجه نصب يومهما، وفي مسلم كما للمؤلف في التفسير بقية يومهما وليلتهما وهو الصراب لقوله: فلما أصبح. غ: (و"سارب"

[سربخ]

بالنهار) أي ذاهب ظاهر في مسربه أي مذهبه، وسرب الماء سأل. نه: كأنهم "سرب" ظباء، هو بالكسر، والسربة القطيع من الظباء والقطا والخيل، ومن النساء على التشبيه بالظباء، وقيل: السرية الطائفة من السرب. وفي ح عائشة: فكان صلى الله عليه وسلم "يسريهن" إلى فيلعبن معى، أي يبعثهن إلى. ن: هو بتشديد راء وهو من لطفه. ح: من السرب جامعه النساء- ويتم في ينقمعن. نه: ومنه: ح: "لأسربه" عليه، أي أرسله قطعة قطعة. وح: فإذا قصر السهم قال: "سرب" شيئًا، أي أرسله. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم ذا "مسربة" هو بضم راء ما دق من شعر الصدر سائل إلى الجوف، وفي آخر: دقيق المسربة. شم: هي بفتح ميم. شفا: خيط شعر بين الصدر والسرة. نه: وفي ح الاستنجاء: حجرين للصفحتين وحجرًا "للمسربة" هو بفتح راء وصمها مجرى الحدث من الدبر. وفيه: دخل "مسربته" قيل: هو مثل الصفة بين يدى الغرفة، وبالمعجمة نفسها. ك: "السراب" ما يرى في شدة الحر كالماء. ومنه: فإذا "السراب" يقطع دونها، أي كانت من وراء السراب بحيث لا بد من قطع المسافة السرابية للوصول إليها. ن: فيسخرون فيحشرون إلى النار كأنها "مسراب" يحسبها الكفار لعطشهم ماء فيأتونها فيتساقطون فيها. [سربخ] فه: فيه: وكائن قطعنا إليك من دوية "سربخ" أي مفازة واسعة بعيدة الأرجاء. [سربل] في ح عثمان: لا أخلع "سربالًا سربلنيه" الله، هو القميص وكنى به عن الخلافة، وجمعه سرابيل. ن: ("سرابيلهم" من قطران) هي الثياب والقمص، يعنى أنهم يلطخون بالقطران فيصير كالقميص حتى يشتد أشتعال النار وريحه أنتن وألمه أشد. فه: ومنه ح: الوائح عليهن "مراسيل" من قطران،

[سرج]

وقد تطلق على الدروع. ومنه ش كعيب: من نسج داود في الهيجا "سرابيل" ط: تقام يوم القيامة وعليها "سرابيل" من قطران، أو اتحشر أو تقام على تلك الحال بين أهل النار وأهل الموقف جزاء على قيامها في مناحها. [سرج] نه: فيه: عمر "سراج" أهل الجنة، قيل: أراد أن الأربعين الذين تموا بإسلام عمر كلهم من أهل الجنة وعمر فيما بينهم كالسراج، لأنهم اشتدوا بإسلامه وأظهروا إسلامهم بعد أن كانوا مختفين كما أن بضوء السراج يهتدى المائى. وفي تذكرة موضوعاتى: "سراج" أمتى أبو حنيفة، قال الغإني هو موضوع. غ: (و"سراجًا" منيرًا أي ذا سراج يعني الكتاب. وح: "السرج" على القبر - يجىء في قب. [سرح] ن: "سرح" الماء، أرسله. نه: فيه: إبل قليلات "المسارح" كثيرات المبارك، هو جمع مسرح وهو موضع تسرح إليه الماشية بالغداة للرعى، من سرحت الماشية وسرحتها أنا لازمًا ومتعديًا، والسرح اسم جمع لا تكسير سارح، أو تسمية بالمصدر، تصفه بكثرة الإطعام وسقى الألبان، أي أن إبله على كثرتها لا تغيب عن الحى ولا نسرح إلى الراعى البعيدة ليقرب الضيفان من لبنها ولحمها، وقيل: تريد أن إله كثيرة في حال بروكها فاذا سرحت كانت قليلة لكثرة ما نحر منها في مباركها. ج: المزهر عود يغني به، قوله: أيقن أنهن هوالك، يعنى أن عادة زوجها أن يطعم الضيفان الطعام ويأتيهم بالملاهى فقد ألغت عند سماع الملاهى نحرها لهم. نه: ومنه ح: ولا يعزب (سارحها) أي لا يبعد ما يسرح منها إذا غدت للرعي. وح: لا تعدل سارحتكم أي لا تصرف ما شيتكم عن مرعى تريده. وح: ولا يمنع (سرحكم)

[سرحن]

السرح والسارح والسارحة سواء الماشية. شم: المسرح بمفتوحة فساكنه. نه: وفيه فان هناك "سرحة" لم تجرد و"م تسرح" السرحة الشجرة العظيمة وجمعها سرح، ولم تسرح أي لم يصيبها السرح فيأكل أغصانها وورقها، وقيل: هو مأخوذ من لفظ السرحة، أراد لم يؤخذ منها شىء، من شجرت الشجرة إذا أخذت بعضها. ومنه: يأكلون ملاحها ويرعون "سراحها" جمع سرحة أو سرح. وفي ح الفارعة: إنها رأت إبليس ساجدًا تسيل دموعه "كسرح" الجنين، السرح السهل، فاقة سرح ومشية سرح أي سهلة، وولدت سرحًا أي سهلت ولادتها، ويروى: مسريح الجنين - بمعناه، والسرح والسريح أيضًا إدرار البول بعد احتباسه. ومنه: يالها نعمة! يعنى السربة من الماء، نشرب لذة وتخرج "سرحًا" أي سهلًا سريعًا. غ: (أو "تسريح") أي تطليق. قا: ("وسرحوهن") أخرجوهن من منازلكم لعدم وجوب العدة. ك: تحت "سرحة" بفتح مهملتين بينهما راء ساكنة شجرة ضخمة، عند "سرحات" بفتح راء شجرات. وفيه: وراح "بسرحهم" هو المال السائم يا عبد الله! أراد معناه اللغوى أو العلمى. ومنه: ولينزلن أقوام إلى جنب علم تروح عليهم "سارحة" هي غنم تسرح، وروى: بسارحة - بباء زائدة في الفاعل، أو هو مفعول بواسطة وفاعله ضمير الراعى، وفاعل يأيتهم الاتى أو الراعى أو المحتاج أو الرجل، يبيتهم الله أي يهلكهم، ويضع العلم أي يوقع الجهل على رؤسهم، وآخرين أي من لم يهلكهم بالبيات، وفيه أن المسخ قد يكون في هذه الأمة، يستحلون الخمر - مر في الخاء، فان قيل: كيف صار نزولهم عند الحبل ورواح سارحتهم عليهم ودفعهم ذا الحاجة بالمطل سببا للعذاب الأليم؟ قلت: لما بالغوا في الشح واستهزؤا بالمحتاج وأخلفوا الموعد مع كون المكان وهو الحبل محصبًا ممرعًا مقصد ذوى الحاجات فينبغى أن يكونوا موئلا الملهوفين، فما أحق أن يعذبوا بكل نكال. ط: تروح، أي يرجع آخر النهار مواشيهم. ج: أغاروا على "رحه" أي مواشيه السائمة. [سرحن] نه: في ح الفجر الأول: كأنه ذنب "السرحان" أي الذئب،

[سرد]

وقيل: الأسد، وجمعه سراح وسراحين. [سرد] فيه لم يكن صلى الله عليه وسلم "يسرد" الحديث "سردا" أي يتابعه ويستعجل فيه. ط: أي لم يكن حديثه متتابعا بحيث يأتى بعضه إثر بعض فيلتبس بل يفصل بحيث لو أراد السامع عد أمكنه. نه ومنه ح: "يسرد" الصوم، أي يواليه ويتابعه. وح: إني "أسرد" الصيام في السفر. ك: "أسرد" بضم راء، أي أصوم متتابعًا ولا أفطر نهارًا، والسرد أيضًا تداخل الحلق بعضها في بعض. غ: والتقدير في "السرد" أن لا يجعل المسامير دقاقًا فتقلق ولا غلاظًا فتقصم. [سردح] نه: فيه: وديمومة "سردح" هي أرض لينة مستوية، الخطابى: هو بالصاد المكان المستوى وبالسين السرداح، أي الأرض اللينة. [سردق] فيه: ذكر "السرادق" وهو كل ما أحاط بشىء من حائط أو مضرب أو خباء. ك: هو ما يمد فوق صحن الدار. ومنه: عند "سرادق" الحجاج، وهو بضم سين الخيمة، وقيل: هو الذي يحيط بالخيمة وله باب يدخل منه إلى الخيمة، وقيل: هو ما يمد فوق البيت. ط: ومنه: "لسرادفات" النار أربعة جدر، تروى بفتح لام مبتدأ وبكسرها، وكثف بكسر كاف وفتح ثاء أي غلظ. [سرر] نه: فيه: صوموا الشهر و"سره"، أي أوله، وقيل: مستهله، وقيل: وسطه، وسر كل شىء جوفه، فكأنه أراد الأيام البيض، الأزهرى: لا أعرف السر بهذا المعنى، إنما يقال سرار الشهر وسراره وسرره، وهو اخر ليلة يستر الهلال بنور الشمس. ومنه: هل صمت من "سرار" هذا الشهر شيئا، الخطابي: قيل هو سؤال زجر وإنكار لأنه نهى أن يستقبل الشهر بصوم يوم أو يومين، أو يكون هذا الرجل قد أوجبه على نفسه بنذر فلذا قال: إذا أفطرت -أي من رمضان- فصم يومين، فاستحب له الوفاء بالنذر. ن: أصمت من "سرر" شعبان، فتح سين وكسرها وحكى ضمها أي اخره، وقيل: وسطه، إذ لم يأت في صوم اخره ندب، وعلى إرادة اخره بحاب عن حديث نهى تقدمه بيوم أنه كان معتادًا بصيام آخره،

أو نذره فتركه لظاهر النهى، فبين صلى الله عليه وسلم أن العتاد أو المنذور ليس بمنهى، واتفقوا على استحباب صوم البيض، ولم يواظب صلى الله عليه وسلم عليه معينًا لئلا يظن تعيينها. ك: أصح، أي أثبت إسنادا، الخطابى: أصح إذ لا معنى لأمره بصيام رمضان إذا كان ذلك مستحقا عليه نحو الفرض في جملة الشهر. نه: وفي صفته: تبرق "أسارير" وجهه، هي خطوط مجتمع في الجبهة وتتكسر، واحدها سر وسرر وجمعها أسرار وأسرة وجمع الجمع أسارير. ومنه: كأن ماء الذهب يجرى في صفحة خده ورونق الجلال يطرد في "أسرة" جبينه. وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم ولد معذورا "مسرورًا" أي مقطوع السرة وهى ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة، والسرر ما تقطعه، وهو السر بالضم أيضا. ومنه ح ابن صائدا: إنه ولد "مسرورًا". وح: فان فيها سرحة "سر" تحتها سبعون نبيًا، أي قطعت سررهم يعنى أنهم ولدوا تحتها فهو يصف بركتها، والموضع الذي هي فيه يسمى وادى السرر - بضم سين وفتح راء، وقيل: هو بفتحهما، وقيل: بكسر سين. ومنه ح السقط: إنه يجتر والديه "بسرره" حتى يدخلهما الجنة. ط: ليجر أمه "بسرره" بفتح سين وكسرها لغة في السر، وهو مبالغة فانه إذا كان السقط الذي لا يوبه به يجر أمه فكيف بولد ألوف فلذة كبد، وإياهما تأكيد لضمير أدخلهما. نه: وفيه: لا ننزل "سرة" البصرة، أي وسطها، من سرة إنسان فإنها في وسطه. وفيه: نحن قوم من "سرارة" مذحج، أي من خيارهم، وسرارة الوادى وسطه وغير موضع. وفي ح عائشة وذكر لها المتعة فقالت: والله ما تجد في كتاب الله إلا النكاح و"الاستسرار" أي اتخاذ السرارى، من السر أي النكاح أو من السرور. ومنه: تسربت إذا اتخذت سربة - بإبدال الراء، وقيل: هي أصل من السرى النفيس. ن: "السرارى" بتشديد ياء ويخفف جمع سرية بالتشديد. نه: ومنه: "فاستسرنى"

أي اتخذنى سرية، قيل: قياسه تسررني أو تسراني، فأما استسرني فمعناه ألقى إلى سرًا، ولكن لا فرق بينه وبين ح عائشة في الجواز. وفي ح إبل لم يؤد حقها: أتت كأسر ما كانت تطؤه بأخفافها، أي كأسمنن ما كانت وأوفره، من سر الشىء لبه ومحه، وقيل: من السرور لأنها إذا سمنت سرت الناظر إليها. ح وعمر: كان يحدثه صلى الله عليه وسلم كأخى "السرار" هو المساررة أي كصاحب السرار أو كمثل المساررة لخفض صوته. والكاف صفة مصدر محذوف. وفيه ح: لا تقتلوا أولادكم "سرًا" فان الغيل يدرك الفارس فيدعثره من فرسه، الغيل لبن المرضع الحامل، وسمى هذا الفعل قتلا لأنه قد يفضى إليه فانه يضعفه ويرخى قواه ويفسد مزاجه، فإذا كبر عجز عن منازلة الأقران في الحرب وضعف فربما قتل، ولخائه جعله سرا. وح: ثم فتنة "السراء" هي البطحاء، وقيل: التى تدخل الباطن وتزلزله، ولا أدرى ما وجهه. ط: يحمدون الله في "السراء" والضراء، أي في جميع الأحوال، قوبل الضر بالسرور لمزيد التعميم والمقابلة الحقيقية للسرور والحزن. وفيه: اجعل (سريرتى) خيرًا من علانيتى، هي سر يكتم، ثم طلب جعل علانيته صالحة لدفع أن السريرة ربما يكون خيرا من علانية غير صالحة، ومن في من علانية زائدة. ج: "فساره" فقال: اقتلوه، أي كلمه بكلمة خفية مستشيرًا به في قتل شخص من المنافقين فقال لذلك الرجل: اقتلوا ذلك الشخص. ك: ما (يسرنى) إني شهدت بدرًا بالعقبة، ما استفهامية وفيه معنى التمنى بشهود بدر، ويحتمل النافية، فان قيل: البدر أفضل المغازي وأصحابها أفضل من أصحاب العقبة، قلت: لعل اجتهاده أدى إلى أن بيعة العقبة أفضل لما كانت منشأ نصرة الإسلام وسبب هجرة النبى صلى الله عليه وسلم. وفيكم صاحب (السر) إذ أسر إليه النبي صلى الله عليه وسلم سبعة عشر رجلًا من المنافقين. وفيه: "تسر" إليه كثيرًا، من الإسرار ضد الإعلان. ن: "فسار" إنسانًا، المسار والمخاطب بقوله: بم سررته، هو المهدى، وغلط من ظن

[سرع]

أنه الحر. وحدثنى بحديث "يتسار" إليه - بمثناة تحت مفتوحة أو مضمومة مبنها للمفعول ففوقية وشدة راء مرفوعة، أي يسر به لما فيه من البشارة مع السهولة. غ: (و"اسروا" الندامة) مع قوله: يليتنا نرد ولا نكذب) كأنه كثرت ندامتهم حتى أظهروا بعضها وعجزوا عن إظهار البعض. و (يعلم "السر" واخفي) السر ما تكلم به في خفاء، وأخفي منه ما أضمر، من سرارة الوادى بطنانه. و (لا تواعدوهن) "سرًا" السر الإفصاح بالنكاح والمجامعة، والزناسر. وح: ملوكًا على "الأسرة" - مر في ثبج. [سرع] فيه: "سريع" الحساب أي حسابه واقع لا محالة، أو لا يشغله سمع عن سمع. ك: أي سريع في الحساب أي سريع حسابه قريب زمانه. نه: فخرج "سرعان" الناس - هو بفتحتين، أوائلهم الذين يتسارعون إلى الشىء ويقبلون عيه بسرعة، ويجوز سكون الراء. ومنه ح حنين: فخرج سرعان الناس وأخفاؤهم. ك: وضبط بضم سين وسكون راء، جمع سريع. ط: واحتج به لجواز الكلام في الصلاة لمصلحة، وأجيب بأنه كان قبل النسخ، وبأن جواب القوم كان إيماء بنعم، وبأنه إجابة الرسول وهو واجب، وبأن كلام ذى اليدين كان بظن قصر الصلاة بالنسخ، وكلام الرسول على ظن تمام الصلاة، فكان كالناسى. نه: وفي ح تأخير السحور: فكانت "سرعتي" أن أدرك الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي إسراعى، والمعنى أنه لقرب سحوره من طلوع الفجر يدرك الصلاة باسراعه. ك: أي لأن أدرك الصلاة، وروى: ثم تكون سرعة بى أن أدرك، هو بضم سين وسكون راء اسم كان، وبى صفتها، وأن أدرك خبرها. وح: كأن الأذان باذنه، قال حماد: أي "سرعة" أي قال في تفسير: كان الأذان سرعة، أي يسرع بسنة الفجر إسراع من يسمع إقامه الصلاة، ويلزم منه تخفيف القراءة فيها فيطابق سؤال قدر القراءة، والمراد بالأذان الإقامة، وكأن للتشبيه، والجملة حالة. نه: "مساريع" في الحرب، جمع مسراع وهو الشديد الإسراع في الأمور. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: كان

[سرغ]

عنقه "أساريع" الذهب، أي طرائقه وسبائكه، واحدها أسروع ويسروع. ومنه: كان على صدره الحسن والحسين فبال فرأيت بوله "أساربع" أي طرائق. وفيه: فأخذ بهم بين "سروعتين" ومال بهم عن سنن الطريق، السروعة رابية من الرمل. ن: ما أرى ربك إلا "يسارع" في هواك، أي يخفف عنك ويوسع عليك في الأمور. ش: فيه: ما رأيت أحدًا "أسرع" في مشيته منه صلى الله عليه وسلم، الجمع بينه وبين ح: كان يمشى هونا، وح: "سرعة" المشى يذهب بهاء المؤمن، أن المثبت السرعة المرتفعة عن ديب التماوت لا الوثبة. شفا: أي كان يرفع رجليه بسرعة ويمد خطوه بخلاف مشية المختال ويقصد سمته وكله برفق ونثبت دون عجلة. [سرغ] نه: فيه: حتى إذا كان "بسرغ" بفتح راء سكونها قرية بوادى تبوك. ن: هو بفتح سين وبغين معجمة وصرف وتركه. [سرف] نه: فيه: فان بها سرحة لم تعبل و"لم تسرف" أي لم تصبها السرفة، وهى دويبة صغيرة "تنقب الشجر تتخذه بيتا يضرب بها المثل فيقال: أصنع من سرقة. وفيه: إن للحم "سرفا كسرف" الخمر، أي ضراوة كضراوتها وشدة كشدتها، لأن من اعتاد ضرى بأكله فأسرف فيه فعل مدمن الخمر في ضراوته بها وقلة صبره عنها، وقيل: أراد به الغفلة، رجل سرف الفؤاد أي غافل، وسرف العقل أي قليله، وقيل: هو من الإسراف والتبذير في النفقة لغير حاجة أو في غير طاعة الله، شبهت ما يخرج في الإكثار من اللحم بما يخرج في الخمر، والغالب في الإسراف الوارد في الحديث الإكثار من الذنوب والخطايا واحتقاب الأوزار. ومنه ح: أردتكم "فسرفتكم" أي أخطأتكم. وفيه: إنه تزوج ميمونة "بسرف" بكسر راء موضع من مكة بعشرة أميال. ك: هو بفتح سين وبفاء غير منصرف. ن: جهلى وإسرافي" أي تجاوز الحد مني. ط: الحلال لا يحتمل "السرف" أي لا يوجد كثيرًا حتى يحتمل الإسراف، أو معناه لا ينبغى أن يسرف فيه ثم يحتاج إلى الغير، قوله: إن احتاج كان أول من يبذل دينه، أي كان ذلك الشخص أول شخص يبذل دينه فيما يحتاج إليه، ولو حمل من على ما لكان أبين، فأول اسم

[سرق]

كان، ودينه خبره. غ: (كلوا واشربوا و"ولا تسرفوا" هو أكل ما لا يحل، أو مجاوزة القصد مما أحله الله. [سرق] نه: فيه: رأيتك يحملك الملك في "سرقة" من حرير، أي قطعة من جيد الحرير، وجمعها سرق. ك: هو بفتح سين وراء. ط: إن يكن من عند الله مما يقوله المتحقق لئوت أمر كقول السلطان: إن كنت سلطانا انتقمت منك، القاضى: إن كان قبل النبوة فلا إشكال في الشك، وإن كان بعدها فالشك باعتبار أنه على ظاهره، أو يحتاج إلى التعبير والصرف عن الظاهر، أو أنه زوجته في الدنيا أو الأخرى، قوله: فكشف عن وجهك، أي عن وجه صورتك فإذا أنت تلك الصورة، أو كشفت عن وجهك عند ما شاهدتك فإذا أنت مثل صورة رأيتها في المنام. ز: فان قلت مجىء الملك بها هل يقطع احتمال كونه قبل النبوة؟ قلت: لا، إذ ملاقاة الملك لا يتوقف على النبوة نوما أو يقظة. ك: ومنه: أهدى إليه "سرقة" من حرير. نه: ومنه ح ابن عمر: كان بيدى "سرقة" من حرير - ويتم في هوى. وح: إذا بعتم "السرق" فلا تشتروه، أي إذا بعتموه نسيئة فلا تشتروه، وخص السرق لأنه بلغه عن تجار أنهم يبيعونه نسيئة ثم يشترونه بدون الثمن، وهذا الحكم مطرد في كل مبيع ويسمى عينة. ومنه ح ابن عمر: سئل عن "سرق" الحرير، فقال: هلا قلت: شقق الحرير، قال أبو عبيد: هي الشقق إلا أنها البيض منها خاصة، وهى فارسية أصلها سره وهو الجيد. وفيه: ما تخاف على مطيتها "السرق" هو بالحركة السرقة، وأصله مصدر سرق يسرق سرقا. ومنه ح: "تسترق" الجن السمع، هو نفتعل من السرقة، أي إنها تستمعه مختفية كفعل السارق. ك: قطع في "السرق" بفتح راء جمع سارق، أو مصدر، وبالكسر بمعنى السرقة. ط: أسوء "السرقة" مبتدأ والذى خبره أي سرقة الذى، ويجوز كونه جمع سارق كفاجر وفجرة، وإنما كان أسوء لأنه لا نفع فيه وفيه عقاب بين، والسارق قد يتخلص من العقاب الاستحلال أو بقطع اليد وينتفع به حالًا. غ: (إن "يسرق" فقد سرق أخ له)

[سرم]

كان أخذ صورة كانت تبعد من ذهب على جهة الإنكار. [سرم] نه: فيه: لا يذهب أمر هذه الأمة إلا على رجل واسع "السرم" ضخم البلعوم، السرم الدبر، يريد رجلا عظيما شديدا، أو كثير الإسراف والتبذير في الأموال والدماء فوصفه بسعة المدخل والمخرج. [سرمد] فيه: جواب ليل "سرمد" السرمد الدائم الذي لا ينقطع، وليل سرمد طويل. [سرى] فيه: يرد "متسريهم" على قاعدهم، هو من يخرج في سرية وهى طائفة من جيش أقصاها أربعمائة تبعث إلى العدو، وجمعها السرايا، سموا به لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم، من الشىء الرى النفيس، وقيل: لأنهم ينفذون سرا وخفية، ولا يصح لأن السر مضاعف وهذه ناقص، ومعناه أن أن الإمام وأمير الجيش يبعثهم وهو خارج إلى بلاد العدو فاذا اغنموا شيئا كان بينهم وبين الجيش عامة لأنهم ردء لهم وفئة، فأما إذا بعثهم وهو مقيم فان القاعدين معه لا يشاركونهم في المغتم، وإن كان جعل لهم نفلا من الغنم لم يشرهم غيرهم في شىء منه على الوجهين. وفي ح سعد: لا يسير "بالسربة" أي لا يخرج بنفسه مع السيرة في الغزو، وقيل: أي لا يسير فينا بالسيرة النفسية - ويتم بيانا عن قريب. ومنه ح: فنكحت بعده "سريا" أي نفيسا شريفا، وقيل: سحيا ذا مروءة، والجمع سراة بالفتح على غير قياس وقد يضم السين والاسم السرو. و. ح: إنه قال أحد: اليوم "تسرون" أي يقتل سريكم فقتل حمزة. وح: لما حضر نى شيبان وكلم "سراتهم" أي أشرافهم، وجمع السراة سروات. وح الأنصار: قد افترق ملؤهم وقتل "سرواتهم". ك: وقتلت "سراتهم" في دخول الإسلام، في دخول متعلق بقدمه فانه لو كان صناديدهم أحياء لما انقادوا له صلى الله عليه وسلم حبا للرائاسة. ومنه: وكان من

"سراتهم". ومنه: وأمهاتهم بنات "سروات" الجن، أي ساداتهم. زر: هو بفتحات. ك: ومنه: وهان على "سراة" بني لؤى أي سادتهم، وهم النبى صلى الله عليه وسلم وأقاربه، منها أي من البويرة وأحراقها، وروى: منهم، أي من بنى النضير، والنزه بضم نون وفتحها النزاهة وهى البعد من السوء، ونضير بضاد معجمة من الضير أي بتضرر به، وروى: نضر، من النضارة، فان قيل قال ابن الحارث: أدام الله ذلك، أي تحريق المسلمين أرض الكافرين وهو كافر، قلت: غرضه أدام الله تحريق تلك الأرض بحيث يتصل بنواحيها، وهى المدينة وسائر أرض المسلمين وأي أرضينا أي من المدينة التى هي دار الإيمان أومكة التى بها الكفار يبقى متضررة، مستطير أي منتشر. ومر في بويرة بيانه. وفيه: أما إذا نشدتنا فإن سعدا لا يسير "بالسرية" أما بالتشديد، نشدتنا بفتح شين أي سألتنا بالله، لا يسير أي لا يخرج مع الجيش بنفسه وهى نفي شجاعته، ولا يقسم بالسوية نفي عفته، ولا يعدل في القضية أي الحكومة نفي شجاعته، ولا يقسم بالسوية نفي عفته، ولا يعدل في القضية أي الحكومة نفي الحكومة، فنفي العدل عنه الكلية فدعا عليه سعد ثلاث دعوات وفق ثلاث: افترائه في النفس والمال والدين، جزاء وفقا وشرط كذبه إنصافا وعدلا، قوله: قام رياء وسمعة، أي ليراه الناس ويسمعوه فيشهروا ذلك منه ليذكر به، فدعا باطالة عمره ليرد إلى أرذل العمر وويضعف قواه وينتكس في الخلق ويجعله عرضة للفتن، وهذا وإن استلزم تمنى وقوع مسلم في العصية لكنه جائز من حيث أنه يؤدى إلى نكاية الظالم، كتمى شهادة مسلم بقتل كافر له الذي هو معصية ووهن في الدين كقول نوح: (ولا تزد الظالمين إلا ضللا). غ: (والليل إذا "يسر") أي يسرى فيه، وسمى النهر سريا لأن الماء يسرى فيه. مد: (تحتك "سريا") جدولًا، وقيل: شريفا وهو عيسى. ك: يضع عرشه على الماء ثم يبعث "سراياه" هو جمع سرية قطعة من الجيش- ويجىء

في عرش. نه: ومنه ح: أرى "السرو" فيكم متربعا، أي أرى الشرف فيكم متمكنا. وفيه: لئن بقيت إلى قابل ليأتين الراعى "بسرو" حمير، حقه السرو ما انحدر من الجبل وارتفع عن الوادى في الأصل، والسرو أيضا محلة حمير، ويروى: بسر وات حمير. ومنه ح: فصعدوا "سروا" أي منحدرًا من الجبل، وسراة الطريق ظهره ومعظمه. ومنه ح: ليس للنساء "سروات" الطرق، أي لا يتوسطنها ولكن يمشين في الجوانب، وسراة كل شىء ظهر هو أعلاه. ومنه: فمسح "سراة" البعير وذفراه. وفيه: كان إذا التأثت راحلة أحدنا طعن "بالسروة" في ضبعها، يريد ضبع الناقة، والسروة بالضم والكسر النصل القصير. ومنه: إن الوليد بن المغيرة مر به فأشارا إلى قدمه فأصابته "سروة" فجعل يضرب ساقه حتى حتى مات. ومنه: الحساء يسرو،، عن فؤاد السقيم، أي يكشف عنه الألم ويزيله. ومنه: فإذا مطرت "سرى" عنه، أي كشف عنه الخوف - وقد تكرر لفظ سرى بهذا المعنى في الحديث وخاصة في نزول الوحى، يقال: سروت الثوب وسريته إذا خلعته، وقد يشدد للمبالغة. وفيه ح: يشترط صاحب الأرض على الساقى خم العين و"سرو" الشرب، أي تنقية سوافيه وأنهاره، ولعله من سروته إذا نزعته. وح: ما "السرى" يا جابر، هو السير بالليل، أي ما أوجب مجيئك في هذا الوقت، سرى يسرى سرى وأسرى لغتان. ك: ومنه: ما "أسرينا" حتى كنا. ش: قريش تسألنى عن "مسراي" هو مصدر أو مكان. نه: وح: ثم تبرزون صبيحة "سارية" أي صبيحة ليلة فيها مطر، والسارية سحابة تمطر ليلًا. ومنه: ش كعب: من صوب "سارية" وفيه: نهى أن يصلي بين "السوارى" هي جمع سارية وهى الأسطوانة، يريد إذا كان في صلاة الجماعة لأجل انقطاع الصف. ك: صلى بين "الساريتين" اللتين عن يساره، أي يسار الداخل أو البيت، ورجح هذا على رواية من روى نفي الصلاة فانه

[سرول]

كان مشغولا بناحية فلم يشعر بصلاته. ط: ابتدروا "السوارى" بالتشديد جمع سارية، أي يقف كل أحد خلف أسطوانة. [سرول] شم: فيه: إنه صلى الله عليه وسلم لبس "السراويل" قالوا: هو سبق قلم، إذ لم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم لسها بل اشتراها بأربعة دراهم. باب السين مع الطاء [سطح] نه: فضربت إحداهما الأخرى "بمسطح" هو بالكسرا عود من أعواد الخباء. وفيه: فاذا هما بامرأة بين "سطحتين" السطيحة من المزادة ما كان من جلدين قوبل أحدهما بالآخر فسطح عليه، وهى من أوإني المياه. ك: هو بفتح سين وكسر طاء، وعهدى مبتدأ، وبالماء متعلق به، وأمس ظرف له، وهذه الساعة بدل من أمس بدل بعض، أي مثل هذه الساعة. ن: ومنه: لحقنى عامر "بالسطيحة". ك: وفيه: الصلاة في "السطوح" بضم سين جمع سطح. وح: أطعميهم وأنا "أسطح" لك، أي أبسطه حتى يبرد. غ: "سطحت" بسطت. [سطر] نه: فيه: لست عليهم "بمسيطر" أي مسلط، من سيطر يسيطر وتسيطر يتسيطر، وقد تقلب سينه صادا. ج: هو المسلط على الشىء ليتعهد أحواله ويكتب أعماله ويشرف عليه، من السطر الكتابة. نه: وفي ح الحسن: سأله الأشعث عن شىء من القران فقال له: إنك والله ما "تسطر" على بشىء أي ما تروج وتلبس، من سطر على فلان إذا زخرف له الأقاويل ونمقها، وتلك الأقاويل الأساطير والسطر. غ: هو جمع أسطورة ما سطره الأولون من الأكاذيب. ك: كان البيت على ستة أعمدة "سطرين" هو بسين مهملة أو معجمة، ووهم القاضي إعجامها.

[سطع]

وبينه أي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم. غ: هم "المسطرون" أي الأرباب المتسلطون. [سطع] نه: فيه: في عنقه "سطع" أي ارتفاع وطول. وفيه: كلوا واشربوا ولا يهيدنكم "الساطع" المصعد، يعنى الصبح الأول المستطيل، من سطع الصبح أول ما ينشق مستطيلًا. ومنه: كلوا واشربوا ما دام الضوء "ساطعًا". ط: إذا انشق معروف من الفجر "ساطع" أي مرتفع وهو صفة لمعروف، أي يتلو كتاب الله وقت انشقاق الفجر، والأبيات من بحر الطويل، وتمام البيت الثإني على قوله: فقلوبنا. [سطم] نه: فيه: من قضيت له بشىء من حق أخيه فإنما أقطع له "سطامًا" من النار، ويروى: أسطامًا، وهما حديدة تحرك بها النار وتسعر، أي أقطع له ما تسعر به النار على نفسه، أو أقطع له نارًا مسعرة، وتقديره ذات سطام، ويقال لحد السيف: سطام وسطم. ومنه: العرب "سطام" الناس، أي هم في شوكتهم وحدتهم كالحد من السيف. [سطه] فيه: فقامت امرأة من "سطة" النساء، أي أوساطهن حسبًا ونسبًا، وهو كعدة من الوعد. [سطو] فيه: لا بأس أن "يسطو" الرجل على المرأة إذا لم توجد امرأة تعالجها وخيف عليها، يعنى إذا نشب ولدها في بطنها ميتا فله مع عدم القابلة أن يدخل يده في فرجها ويستخرج الولد، وذلك السطو، وأصله القهر والبطش، من سطا عليه وبه. ط: ومنه: "يسطون"

[سعد]

بابه مع العين [سعد] نه: لبيك و"سعديك" أي ساعدت طاعتك مساعدة بعد مساعدة وإسعادا بعد إسعاد. وفيه: لا "إسعاد" ولا عقر في الإسلام، هو إسعاد النساء في المناحات، تقوم المرأة فتقوم معها أخرى من جارتها فتساعدها على النياحة، وقيل: كان نساء الجاهلية يسعد بعضهن بعضا على ذلك سنة فنهين عن ذلك. ومنه: قالت له أم عطية: إن فلانة "أسعدتنى" فأريد أن أسعدها، فما قال لها شيئا، وروى: فاذهبى فأسعديها، الخطابى: الإسعاد خاص في هذا المعنى والمساعدة عام في كل معونة، يقال: هو من وضع الرجل يده على ساعد صاحبه إذا تماشيا في حاجة. ك: وهذا الترخيص خاص في أم عطية، وللشارع أن يخص من شاء، أو علم أنه ليس من جنس النياحة المحرمة، وفلانة غير منصرف - ويتم في قب. نه: وفي ح البحيرة: "ساعد" الله أشد وموساه أحد أي لو أراد الله تحريمها بشق اذانها لخلقها كذلك فانه يقول لها: كن فيكون. وفيه: كنا نكرى الأرض بما على السواق وما "سعد" من الماء فيها فنهانا عنه، أي ما جاءنا من الماء سيحا لا يحتاج إلى دالية، وقيل: معناه ما جاءنا من غير طلب، الأزهرى: السعيد النهر مأخوذ من هذا وجمعه سعد. ومنه: ح: كنا نزارع على "السعيد". وفي خطبة الحجاج: انج "اسعد" فقد قتل "سعيد" هذا مثل سائر، وأصله أنه كان لضبة ابنان سعد وسعيد فخرجا يطلبان إلا لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد فكان ضبة إذا رأي سوادا تحت الليل قال: سعد أم سعيد، فسار قوله مثلًا، يضرب في الاستخبار عن الأمرين الخير والشر أيهما وقع. وفي صفة من يخرج من النار: يهتز كأنه "سعدانة" هو نبت ذو شعرك وهو من جيد مراعى الإبل تسمن عليه، ومنه المثل: مرعى ولا كالسعدان. ومنه ح الصراط: يقال لها "السعدان" شبه الخطاطيف بشوك السعدان. ن: هو بفتح شينه وسكون عينه نبت له شوكة عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب. ك: "أسعد" الناس

[سعر]

بشفاعتى من قال: لا إله إلا الله - خاصلًا، أسعد بمعنى سعيد وإلا يقتضى أن يكون قائل الكلمة من غير إخلاص سعيدا إلا أن يراد به الإخلاص الكامل البالغ غايته فيكون من دونه سعيد. ط: أو المراد من لم يكن له عمل يوجب الرحمة والخلاص من النار فاحتياجه إلى الشفاعة أكثر، أقول: قد مر أن حلول شفاعته إنما هو في حق من أثمر إيمانه بزيادة طمأنينة وعمل ويختلف مراتب اليقين والعمل فيكون التفضيل بحسب الراتب ولذا أكد خالصا بقوله: من قلبه. ج: أمر "لسعدين" يوم خبير، المشهور في السعدين ابنا معاذ الأوسي وعبادة الخزرجى، لكن ابن معاذ مات قبل خيبر فقيل هو ابن أبى وقاص. ع: ما زلت أفطر الناقة حتى "سعدت" أي اشتكت ساعدى. [سعر] نه: في ح أبى بصير رضى الله عنه: ويل أمه "مسعر" حرب لو كان له أصحاب، من سعرت الحرب والنار أو قدتهما ويشدد للمبالغة، والمسعر والمسعار ما يحرك به النار من الة الحديد، يصفه بالمبالغة في الحرب والنجدة، ويجمعان على مساعر ومساعير. ك: أي هو مسعر - بلفظ الآلة وبصيغة فاعل الإسعار، أي لو فرض له أحد ينصره لأثار الفتنة وأفسد الصلح، ويل أمه تعجب عن إقدامه في الحرب، وروى: ويلمه، بحذف همزة أم، وهو منصوب مفعول مطلق وبالرفع خبر مبتدأ أي لأمه، الجوهرى: إذا أضفته فليس فيه إلا النصب. ط: وقيل: وى كلمة مفردة للتفجع والتعجب، ولأمه كلمة مفردة وألقيت حركته إلى اللام. نه: ومنه ح: وأما هذا الحى من همدان فأنجاد بسل "مساعير" غير عزل. وفي ح السقيفة: ولا ينام الناس من "سعاره" أي شره، والسعار حر النار. ومنه ح عمر: أراد دخول الشام وهو يستعر طاعونًا،

[سعسع]

استعير استعار النار لشدة الطاعون، يريد كثرته وشدة تأثيره، وكذا يقال في كل امر شديد، وطاعونا تميز. ومنه ح على يحث أصحابه: اضربوا هبرا وارموا "سعوا" أي رميًا سريعًا، شبه باستعار النار. وفيه: كان له صلى الله عليه وسلم وحش فاذا خرج من البيت "اسعرنا" قفزا أي ألهبنا واذانا. وفيه: قالوا "سعر" لنا، فقال: إن الله هو المسعر، أي إنه هو الذي يرخص الأشياء ويغليها فلا اعتراض لأحد عليه. ط: منع من "التسعير" مخافة أن يظلم في أموالهم، وفيه تحريك الرغبات والحمل على الامتناع من البيع وكثيرا يؤدى إلى القحط. غ: (في ضلال و"سعر") أي جنون. [سعسع] نه: فيه: إن الشهر قد "تسعسع" فلو صمنا بقيته، أي أدبر وفنى إلا أقله، ويروى بشين ويجىء غ: "تسعسع" الإنسان كبر. [سعط] نه: فيه: شرب الدواء و"استعط" سعطته وأسعطته فاستعط والاسم السعوط بالفتح وهو ما يجعل من الدواء في الأنف. ك: وقد يروى الضم، ومنه احتجم واستعط أي استعمل السعوط بنفسه. [سعف] نه: فيه: فاطمة بضعة منى "يسعفنى" ما "أسعفها" الإسعاف الإعانة وقضاء الحاجة والقرب، أي ينالنى ما نالها ويلم بى ما ألم بها. وفيه: رأي جارية بها "سعفة" هي بسكون عين قروح تخرج على رأس الصبى، ويقال: مرض يسمى داء الثعلب يسقط معه الشعر، والحفوظ: سفعة - بتقديم فاه، وسيذكر. وفيه: لو ضربونا حتى بلغوا بنا "سعفات" هجر، هي جمع سعفة بالحركة وهى أغصان النخيل، وقيل: إذا يبست سميت سعفة، والربطة شيطة، وخص هجر لبعد المسافة ولكثرة النخيل بها. ومنه ح صفة نخيل الجنة: كربها ذهب و"سعفها" كسوة أهل الجنة. ك: يتبع بها "سعف" الجبال أو سعف الجبال، الشك لحركة العين وسكونها، أو بإعجام الشين

[سعل]

وإهمالها. زر: بشين معجمة وعين مهملة مفتوحتين أعالى الجبل، أو سعف بسين مهملة ولا معنى له هنا، الجوهرى: هو غصن النخل. [سعل] نه: فيه: لا صفر ولا غول ولكن "السعالى" هي جمع سعلاة وهم سحرة الجن، أي الغول لا تقدر أن تغول أحدا أو تضله ولكن في الجن سحرة كسحرة الإنس لهم تلبيس وتخييل - ويتم في غ. ط: أخذته "سعلة" فعلة من السعال، وإنما أخذته بسبب البكاء فلما جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أي في قوله تعالى (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ). ز: هو تفسير ذكر عيسى، وترك تفسير ذكر موسى وهارون لأنهما مذكوران صريحا قريبا في قوله ثم ارسلنا موسى واخاه هرون بايتنا. ن: سعلة بفتح سين. [سعن] نه: فيه: فجعل في "سعن" هو قربة أو إداوة ينتبذ فيها وتعلق بوتد أو جذع نخلة، وقيل: هو جمع سعنة. وفيه: اشتريت "سعنا" مطبقًا، قيل: هو قدح عظيم يحلب فيه. وفي شرط النصارى: ولا يخرجوا "سعانين" هو عيد لهم قبل عيدهم الكبير بأسبوع، وهو سريإني معرب، وقيل: جمع سعنون. [سعى] فيه: لا "مساعاة" في الإسلام، ومن ساعى في الجاهلية فقد لحق بعصبته المساعاة الزنا، وكان الأصمعى يجعلها في الإماء دون الحرائر لأنهن كن يسعين لمواليهن فيكسبن لهم بضرائب كانت عليهن، ساءت الأمة إذا فجرت وساعاها فلان إذا فجر بها، مفاعلة من السعى كأن كلا منهما يسعى لصاحبه في حصول غرضه فأبطله الإسلام ولم يلحق النسب بها وعفا عما كان منها في الجاهلية ممن ألحق بها. ومنه ح عمر: إنه أتى في نساء أو إماء "ساعتين" في الجاهلية فأمر بأولادهن أن يقوموا على آبائهم ولا يسترقوا، معنى التقويم أن تكون قيمتهم على الزانين لموالى الإماء ويكونوا أحرارًا لا حقى الأنساب

بابائهم الزناة، وكان عمر يلحق أولاد الجاهلية بمن ادعاهم في الإسلام على شرط التقويم، وإذا كان الوطء والدعوى جميعا في الإسلام فهى باطلة والولد مملوك لأنه عاهر، وأهل العلم من الأثمة على خلافه ولهذا أنكروا على معاوية في استلحاقه زيادا وكان الوطء في الجاهليه والدعوى في الإسلام. وفيه: إن وائلًا "يستسعى" ويترفل على الأقوال، أي يستعمل على الصدقات ويتولى استخراجها من أربابها، ومنه الساعى لعامل الزكاة. ومنه: ولتتركن القلاص "فلا يسعى" عليها، أي تترك زكاتها فلا يكون لها ساع. ط: أي يترك عيسى إبل الصدفة ولا يأمر الساعى يأخذها لعدم من يقبلها لاستغناء الناس، أو أراد ترك التجارات بالركوب عليها في الأسفار. نه: ومنه إذا أعتق بعض العبدا "استسعى" غير مشقوق عليه، هو أن يسعى في فكاك ما بقي من رقة فيعمل ويكسب ويصرف ثمنه إلى مولاء، وغير مشقوق عليه أي لا يكلفه فوق طاقته، وقيل: هو أن يستخدمه مالك باقيه بقدر ما فيه من الرق ولا يحمله ما لا يقدر عليه. وفيه: ليردنه عليه "ساعيه" أي رئيسهم الذي يصدرون عن رأيه، وقيل: أي الوالي الذي عليه أي ينصفنى منه، وكل ولى أمر قوم فهو ساع عليهم. ج: يعنى أن المسلمين كانوا مهتمين بالإسلام فيحفظون بالصدق والأمانة والملوك ذوو عدل فما كانت أبالى من أعامل إن كان مسلمًا رده إلى بالخروج عن الحق عمله بمقتضى الإسلام وإن كان غير مسلم أنصفنى منه عامله على الصدقة. نه: فلا تأتوها وأنتم "تسعون" السعى العدو وقد يكون مشيا ويكون عملًا وتصرفًا يكون

[سغب]

قصدا، فبمعنى المضي عدى بالي وبمعنى العمل باللام. ومنه ح ذم الدنيا: من "ساعاها" فاتته، سابقها كأنها تسعى ذاهبة عنه وهو يسعى مجدا في طلبها. وفيه: "الساعى" لغير رشدة، أي الذي يسعى بصاحبه إلى السلطان ليؤذيه، أي هو ليس بثابت النسب ولا ولد حلال. ومنه: "الساعى" مثلث - ومر في الثاء. ك: "يسعى" بها أدناهم، أي أقلهم يعنى أن إجارة كل مكلف وضيعا أو شريفا معتبرة. ط: يسعى، أي يتولى. ج: أي أدناهم إذا أعطى أمانًا وعهدًا كان على الباقين أن لا ينقضوه. ك: ليس "السعى" بينهما بسنة، أي ليس الإسراع والعدو ببطن الوادى بمستحب، وإلا فنفس السعى ركن. ن: "الساعى" على الأرملة، أي الكاسب لها العامل لمؤنتها. وفيه: فقدم على من "سعايته" بكسر سين أي من عمله في السعى في الصدقات، ولعل عليا احتسب في سعايته أو أعطى عمالته من غير الصدقة، وإلا فلا يحل الصدقة لبنى هاشم، وقد يرد الساعى بمعنى الوالى كحديث: ليردنه على ساعيه. غ: (فلما بلغ معه "السعى") أدرك التصرف في الأمور. و (إلا ما "سعى") أي عمل. باب السين مع الغين [سغب] نه: ما أطعمته إذا كان "ساغبًا" أي جائعًا، وقيل لا يكون السغب إلا مع التعب. ومنه: إنه قدم خير بأصحابه وهو "مسغبون" أي جياع، من أسغب إذا دخل في السغوب. [سغسغ] فيه: وصنع منه ثريدة "سغسغتها" أي رواها بالدهن والسمن، ويروى بشين. ومنه ح طيب المحرم: أما أنا "فأسغسغه" في رأسى، أي أرؤيه به،

[سفح]

ويروى بصاد. غ: المسبغة المجاعة، "سغسغ" الثريد أفرغ عليها الودك. بابه مع الفاء [سفح] نه: أوله "سفاح" وآخره نكاح، هو الزنا، من سفحت الماء إذا صببته، ودم مسفوح أي مراق، وأراد به أن المرأة تسافح رجلا مدة ثم يتزوجها وهو مكروه عند بعض الصحابة. ش: السفاح بكسر سين. نه: وفيه: فقتل على رأس الماء حتى "سفح" الدم الماء، وفسر بأنه غطى الماء فاستهلكه كالإناء الممتلئ إذا صب فيه شئ أثقل مما فيه فانه يخرج مما فيه بقدر ما صب فيه فكأنه من كثرة الدم انصب ماء كان في ذلك الموضع فخلفه دم. غ: "مسافحين" زناة. ك: "بسفح" هذا الجبل، بسين وصاد أسفله ووجهه. قوله: كذا اقرأ، أي قد تب - بزيادة قد. ن: بفتح سين. [سفد] ط: فيه: كما ينزع "السفود" هو حديدة يشوى بها اللحم. [سفر] نه: فيه مثل الماهر بالقرآن مثل "السفرة" هم الملائكة، جمع سافر وهو الكاتب لأنه يبين الشئ، ومنه "بأيدى سفرة". ك: مثل بفتحتين والماهر به أفضل ممن يتعب في تعهده، وقيل بالعكس لأن الأجر بقدر التعب، والأول أشبه. ن: هو جمع سافر بمعنى رسول، يريد أن يكون في الآخرة رفيقا لهم في منازله وهو عامل بعملهم. ط: أو بمعنى مصلح بين قوم، أي الملائكة النازلون لإصلاح مصالح العباد من دفع الآفات والمعاصى، والبررة جمع بار. ش: في أول "سفر" بكسر سين الكتاب. نه: إذا كنا "سفرا" أو "مسافرين" شك من الراوى في "السفر" جمع سافر كصحب وصاحب، والمسافرين جمع مسافر وهو بمعنى. ومنه ح: صلوا أربعًا فأنا "سفر" ويجمع السفر على أسفار. ط: هو بسكون فاء. نه: ومنه ح قوم

لوط: وتتبعت "أسفارهم" بالحجارة، أي قوم سافروا. وفيه: "أسفروا" بالفجر فانه أعظم للأجر، أسفر الصبح إذا انكشف وأضاء، قالوا: يحتمل أنهم حين أمرهم بتغليس الفجر كانوا يصلونها عند الفجر الأول حرصا فقال: اسفروا بها أي أخروها إلى الفجر الثإني وتحققه، ويقويه ح: نور بالفجر قدر ما يبصر القوم مواقع نبلهم، وقيل: الأمر بالإسفار خاص في الليالى المقمرة احتياطا لعدم تبين أول الصبح. بي: معناه عند الأئمة الثلاثة: صلوها بعد تبين وقتها إذ كان أكثر شأنه التغليس. ط: معناه طولوا بالفجر وأمدوها إلى الإسفار فانه أوفق لأحاديث واردة بالتغليس. غ: الملائكة "سفرة" لأنهم يسفرون بين الله ورسله. نه: ومنه ح: صلوا المغرب والفجاج "مسفرة" أي بينة مضيئة لا تخفي. وح: كان يأتينا بلال يفطرنا ونحن "مسفرون" جدا. وفيه: لو أمرت بهذا البيت"فسفر" أي كنس، والمسفرة المكنسة، وأصله الكشف. ومنه ح: "سفر" شعره، أي استأصله وكشفه عن رأسه. وفي ح معاذ: قرأت على النبى صلى الله عليه وسلم "سفرًا سفرًا" فقال: هكذا فاقرأ، وفسر هذا هذا، فان صح فمن السرعة والذهاب، من أسفرت الإبل إذا ذهبت في الأرض. وفي ح على قال لعثمان: إن الناس قد "استسفروني" بينك وبينهم، أي جعلونى سفيرا بينك وبينهم وهو الرسول المصلح بين القوم، من سفرت بينهم إذا سعيت بينهم في الإصلاح. وفيه: فوضع يده على رأس البعير ثم قال: هات: السفار" فأخذه فوضعه في رأسه، السفار الزمام والحديدة التي يخطم به البعير ليذل وينقاد، من سفرت البعير إذا ذللته بالسفار. ومنه: ابغني ثلاث رواحل "مسفرات" أي عليهن السفار، وإن روي بكسر فاء فبمعنى القوى على السفر، من أسفر البعير واستسفر. ومنه ح: تصدق بجلال بدنك و"سفرها" هو جمع سفار. وفيه: خرجت في السحر "اسفر" فرساني، أراد أنه خرج يدمنه على السير ويروضه ليقوى على السفر، وقيل: هو من سفرت

[سفسر]

البعير إذ رعيته السفير وهو أسافل الزرع. وفيه: ذبحنا شاة فجعلناها "سفرتنا" أو في سفرتنا، هو طعام يتخذه المسافر، أو أكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إلى الجلد، فالسفرة في طعام السفر كاللهنة لطعام يؤكل بكرة. ومنه: صنعنا له ولأبى بكر "سفرة" في جراب، أي طعاما لما هاجرا. ك: ومنه: كان يأكل على "السفر". ط: هو جمع سفرة - وقد مر. نه: وفيه: لولا أصوات "السافرة" لسمعتم وجبة الشمس، السافرة أمة من الروم. ط: نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة إصابته فيحفوه ويجوز إرسال كتابة فيه آية، ويكره تنقيش الجدار والخشب والثياب بالقرآن وذكر الله، ورخص في تحريق الرسائل المجتمعة. وفيه: و"اسفرت" حتى تمنيت، هو من الإسفار إشراق اللون أي أشرقت إشراقا تاما حتى تمنيت. في "سفرة" أو "سفرتين"، روى أنه صلى الله عليه وسلم "سافر سفرة" واحدة، والصحيح أنه سافر سفرتين: سفرة مع أبى طالب، وسفرة مع ميسرة في التجارة. [سفسر] نه: في ح أبى طالب يمدح النبى صلى الله عليه وسلم: فإني والضوابح كل يوم ... وما تتلوا "السفاسرة" الشهور السفاسرة أصحاب الأسفار وهى الكتب. [سفسف] فيه: إن الله يحب معالى الأمور ويبغض "سفسافها" هو الأمر الحقير والردئ من كل شئ وهو ضد المعالى والمكارم، وأصله ما يطير من غبار الدقيق إذا نخل والتراب إذا أثير. ش: هو بسينين مفتوحتين وفاءين الأولى ساكنة والثانية مفتوحة. نه: وفيه: إني أخاف عليك "سفاسفه" وروى بفاء وقاف، والمحفوظ: قسقاسته بقافين قبل السينين وهى العصا، فأما سفاسفه وسقاسقه بفاء أو قاف فلا أعرفه إلا أن يكون من قولهم لطرائق السيف: سفاسقه - بفاء بعدها

[سفع]

قاف وهى الفرند فارسية. [سفع] فيه: أنا و"سفعاء" الخدين الحانية على ولدها كهاتين، السفعة نوع من السواد ليس بالكثير، وقيل: هو سواد مع لون آخر، أراد أنها بذلت نفسها وتركت الزينة والترفه حتى شحب لونها واسود إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها. ط: أي متغيرة لونها لما يكابدها من المشقة والضنك، وامرأة أمت بدل تفسير، وأمت أي صارت بلا زوج حتى بانوا أي استقلوا بأمرهم وانفصلوا عنها، وسفعاء نصب ورفع على المدح، ولم يرد أنها كانت سفعاء من أصل الخلقة لقوله: ذات منصب وجمال. نه: رأيت يا رسول الله في طريقى هذا في النوم أتانا تركتها في الحى ولدت جديا "أسفع" أحوى، فقال: هل لك من أمة تركتها مسرة حملا؟ قال: نعم، قال: فقد ولدت لك غلاما وهو ابنك، قال: فما له "اسفع" أحوى؟ قال: ادن، فدنا منه، قال: هل بك من برص تكتمه؟ قال: نعم، قال: هو ذا. ومنه: أرى في وجهك "سفعة" من غضب، أي تغيرا إلى السواد. وفيه: ليصيبن أقواما "سفع" من النار، أي علامة تغير ألوانهم، من سفعته إذا جعلت عليه علامة، يريد أثرا من النار. ك: هو بفتح مهملة أي لفح من النار. ط: "تسفعه" من النار، أي تحرقه فغيرت لون بشرته، وقيل: أعلمته علامة أهل النار، قوله: هذه، أي أسألك هذه، وربه يعذره أي يجعله معذورا - ويتم في يصرينى. نه: رأي جارية بها "سفعة" فقال: إن بها نظرة فاسترقوا لها، أي علامة من الشيطان، وقيل: ضربة واحدة منه، وهى مرة من السفع الأخذ، من سفع بناصية الفرس ليركبه، يعنى أن السفعة أدركتها من قبل النظرة فاطلبوا لها الرقية، وقيل: السفعة العين والنظرة الإصابة بالعين. ك: سفعة بفتح سين وضمها أي سواد، أراد مسة من الجن، ويقال: عيون اجن أنفذ من أسنة الرماح، والرقية المأمور بها ما يكون بقوارع القرآن وبذكر الله على ألسن الأبرار من النفوس الطاهرة وهو الطب الروحإني، فلما عز وجوده مال الناس

[سفف]

إلى الطب الجسمإني، والرقية المنهى عنها هي رقية الغراميين ومن يدعى تسخير الجن وإليه ينحو أكثر من يرق الحية بأسماء الشيطان، ويقال: إن الحى لما بينها وبين الإنسان من العداوة يؤالف الشيطان فإذا عزم على الحية بأسماء الشيطان أجابت وخرجت منه مكانها. نه: ومنه ح ابن مسعود قال لرجل: إن بهذا "سفعة" من الشيطان، فقال الرجل: لم أسمع ما قلت، فقال: نشدتك هل ترى أحدا خيرا منك؟ قال: لا، قال: فلهذا قات ما قلت، جعل ما به من العجب مسا من الجنون. ومنه ح: إذا بعث المؤمن من قبره كان عند رأسه ملك فاذا خرج "سفع" بيده وقال: أنا قرينك في الدنيا، أي أخذ بيده. ج: "سفعة" من غضب، أي سواد أي تغير لون من الغضب. ن: هو بفتح سين وضمها. [سفف] نه: فيه: أتى برجل فقيل: إنه سرق، فكأنما "أسف" وجهه صلى الله عليه وسلم، أي تغير واكد، من أسففت الوشم وهو أن يغرز الجلد بابرة ثم يحشى المغارز كحلا. ومنه: شكا إليه جيرانه مع إحسانه إليهم فقال: إن كان كذلك فكأنما "تسفهم" المل، هو الرماد أي تجعل وجوههم كلون الرماد، وقيل: من سففت الدواء وأسففته غيرى وهو السفوف بالفتح. ومنه: "سف" الملة خير من ذلك. ش: أكلا لما "سفا" من سففت الماء إذا أكترث من شربه من غير أن تروى. ط: والمل بفتح ميم يعنى إذا لم يشكروك فان إعطاءك إياهم حرام ونار في بطونهم. ن: تسفهم بضم تاء وكسر سين وتشديد فاء، أي تطعمهم الرماد، شبه ما يلحقهم من الإثم بما يلحق أكله من الألم، وقيل: عبارة عن التحقير والإخزاء. غ: وكل من لزم شيئا فهو "مسف". نه: لكنى "أسففت" إذا أسفوا، أسف الطائر إذا دنا من الأرض وأسف للأمر إذا قاربه.

[سفق]

وفي ح أبى ذر قالت له امرأة: ما في بيتك "سفة" ولا هفة، هي ما يسف من الخوص كالزنبيل ونحوه أي ينسج، أو هو من السفوف أي ما يستف. ومنه: كره أن يوصل الشعر وقال: لا بأس "بالسفة" هو شئ من القرامل تضعه المرأة في شعرها ليطول، وأصله ممن سف الخوص ونسجه. وفيه: إنه كره أن "يسف" الرجل النظر إلى أمه أو ابنته أو أخته، أي يحد النظر إليهن ويديمه. [سفق] فيه: يشغلهم "السفق" بالأسواق، يروى بسين وصاد، يريد صفق الأكف عند البيع والشراء، وكذا ح البيعة: أعطاه صفقة بيمينه، يروى بسين وصاد، وخص اليمين لأن البيع والبيعة بها يقع. [سفك] فيه: أن "تسفكوا" دماءهم، السفك الإراقة والإجراء لكل مانع، وكأنه بالدم أخص. ك: هو بكسر فاء وقد تضم. [سفل] نه: فيه: فقالت امرأة من "سفلة" النساء، هو بفتح سين وكسر فاء السقاط من الناس، والسفالة النذالة، وقد تخفف بنقل كسرة الفاء إلى السين. ن: وذهب عامر " يسفل" له - بفتح ياء وسكون سين وضم فاء، أي يضرب من أسفله. ك: من سفلت له في الضرب إذا عمدت أن تضرب أسافله من وسطه إلى قدامه. والسفل بضم سين وكسرها. توه: إن مسلمة أستعمل رويفعًا على "أسفل" الأرض، يعنى أن مسلمة كان أميرا على بلاد مصر من جهة معاوية فاستناب رويفعا على أسفل أرض مصر وهو الوجه البحرى وقيل الغربى. ش: إلى "أسفل سفل" أي إلى حالة أسفل من سفل، وهو نقيض العلو. وعبل "الأسافل" أي ضخم

[سفن]

الفخذين والساقين. ط: ما "أسفل" من الكعبين في النار، ما موصولة، وأسفل خبر كان محذوفا صلة ما، ويجوز رفع أسفل بمعنى الذي هو أسفل، وعليهما هو أفعل تفضيل، ويجوز كونه فعلا بمعنى سفل أي ما دون الكعبين من قدم صاحبه فيالنار عقوبة له، أو فعله معدود من أفعال أهل النار. غ: "أسفل سافلين" أرذل العمر. أو رددناه إلى الضلال. [سفن] ش: فيه: تركب "السفين" إنما جمع السفينة وقد كان لنوح عليه السلام سفينة واحدة للوزن. [سفو] نه: فيه: "سفوان" بفتح سين وفاء واد من ناحية بدر. [سفه] فيه: إنما البغى من "سفه" الحق، والسفه لغة الخفة والطيش، وسفه فلان رأيه إذا كان مضطربا لا استقامة له، والسفيه الجاهل، وروى: من سفه الحق، أو يتضمن معنى متعد كجهل والمعنى الاستخفاف بالحق وأن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان. ط: أعوذ بك من إمارة "السفهاء" قالوا: وما ذاك؟ قال: أمراء من دخل عليهم فصدقهم سفهاء، أي خفاف الأحلام، وما ذاك إشارة إلى فعلهم من الظلم والكذب ونحوهما، وأجاب عن ذواتهم فهو بالحاصل، ويحتمل كونه جوابا بقوله: من دخل، أي لا تسأل عما هم فيه بل سل عمن تقرب إليهم فيصدقهم بكذبهم؛ قال سفيان: لا تخالط السلطان ولا من خالطهم، وسأل خياط للحكام عالمًا هل أنا داخل في "ولا تركنوا" قال: نعم، ومن يبيعك إبرة. غ: ((عليه الحق "سفيها")) جاهلًا "أو ضعيفًا" أحمق، تسفهت الرياح الشئ استخفته فحركته، والجاهل هنا الجاهل بالأحكام ولو كان جاهلا في أحواله ما جاز له أن يداين. ((ولا تؤتوا "السفهاء"

[سفي]

اموالكم)) أي المرأة والولد، سميت سفيهة لضعف عقلها ولأنها لا تحسن سياسة المال. (("سفه" نفسه)) أي في نفسه أي صار سفيها، أو سفهت نفسه أي صارت سفيهة، ونصب على التمييز، أو بمعنى جهل من سفه رأيه جهله. [سفي] نه: فيه: هل إلى جانبه ماء كثير "السافي" فانه أول ماء يرده الدجال من مياه العرب، السافي ريح تسفي التراب والتراب أيضا ساف بمعنى مسفي، والماء السافي المذكور هو سفوان على مرحلة من البصرة. باب السين مع القاف [سقب] الجار أحق "بسقبه" هو بسين وصاد في الأصل القرب، سقبت الدار وأسقبت أي قربت، واحتج به موجب الشفعة للجار، ونافيه يأوله على الشريك فانه يسمى جرا، أو على أنه أراد أنه أحق بالبر والمعونة بسبب قربه من جاره. ط: باء بسبقه صلة أحق لا للسبب، أي الجار أحق بساقبه أي قريبه. [سقد] نه: فيه: خرجت سحرا "أسقد" فرسا، أي أضمره، أسقد فرسه وسقده، ويروى بفاء وراء - ومر. [سقر] فيه: "سقر" عجمى علم لنار الآخرة غير منصرف، وقيل: من سقرته الشمس إذا أذابته. وفيه: ويظهر فيهم "السقارون" أي نشو يكون في آخر الزمان، تحيتهم إذا التقوا التلاعن، السقار والصقار اللعان لمن لا يستحق اللعن من الصقر وهو ضربك الصخرة بالصاقور وهو المعول، لأنه يضرب الناس بلسانه؛ وفسر في آخر بالكذابين. [سقسق] فيه: كان ابن مسعود جالسا إذ "سقسق" علىى رأسه عصفور فنكته

[سقط]

بيده، أي ذرق، سقسق وزقزق وسق وزق إذا حذف بذرقه. [سقط] فيه: لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم "يسقط" على بعيره قد أضله، أي يعثر على موضعه ويقع عليه كما يسقط الطائر على وكره. ك: سقط على بعيره، أي صادفه وقد أضله أي أضاعه. نه: سئل صلى الله عليه وسلم عن شئ فقال: على الخبير "سقطت" أي على العارف به وقعت، وهو مثل. نه: أي صادفت خبيرًا بحقيقة ما سألت عارفًا بخفيه وجليه. نه: لأن أقدم "سقطا" أحب إلى من مائة مستلم، هو بكسر سينها أكثر من الضم والفتح ولد يسقط من بطن أمه قبل تمامه، والمستلم لابس عدة الحرب، يعنى ثواب السقط أكثر من ثواب كبار الأولاد، لأن فعل الكبير يخصه أجره وإن شاركه الأب في بعضه، وثواب السقط موفر على الأب. ومنه: تحشر ما بين "السقط" إلى الشيخ الفإني مردا مجردا مكحلين. وفي ح الإفك: "فاسقطوا" لها به، يعنى الجارية أي سبوها وقالوا لها من سقط الكلام وهو رديه، بسبب حديث الإفك. ك: في سؤالها وانتهارها وتهديدها بسقط وباطل من القول، وصحفه بعضهم فرووا: لهاته - بمثناة فوق وهو سقف الفم، - يريد من شدة الضرب - ويتم في لها. نه: ومنه ح أهل الجنة: ما لى لا يدخلنى إلا ضعفاء الناس و"سقطهم" أي أراذلهم وأدوانهم. ك: هو بفتحتين أي الساقطون عن أعين الناس، فان قيل: يدخل فيها من الأنبياء والملوك العادلة العلماء المشهورين قلت: يريد أن أكثرهم الفقراء والبله، وأما غيرهم من أكابر الدارين فهم قليلون وهم أصحاب الدرجات العلى، وقيل: معنى الضعيف الخاضع لله المذل نفسه له المتواضع للخلق. نه: ومنه: يبتغى "سقط" العذارى، أي عثراتها وزلاتها، وهى جمع عذراء. وح ابن عمر: لا يمر "بسقاط" أو صاحب بيعة إلا سلم عليه، وهو من يبيع سقط المتاع أي رديه. وفيه ح: هذه الأظرب "السواقط" أي صغار الجبال المنخفضة

اللاطئة بالأرض. وح: كان "يساقط" في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي يرويه عنه في خلال كلامه كأنه يمزج حديثه بالحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم، من أسقط الشئ إذا ألقاه ورمى به. وح: إنه شرب من "السقيط" كذا ذكر وفسر بالفخار، والمشهور لغة ورواية الشين المعجمة - ويجئ، فأما بالمهملة فهو الثلج والجليد. ك: مر بتمر "مسقوطة" أي ساقطة، يجعل اللازم كالمتعدى. وح: لا يلتقط "ساقطتها" أي ما سقط بغفلة مالكها. وفيه: "أسقطهن" من سورة كذا، أي نسيتهن. وفيه: فيقال: اشربوا "فيتساقطون" وذلك لشدة عطشهم وإفراط حرارتهم. ط: يصليها "لسقوط" القمر للثالثة أي يصلى العشاء وقت غروب القمر ليلة الثالثة من الشهر، وللثالثة بدل من لسقوط. وفيه: "فسقط" في نفسى من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية، سقط ببناء مجهول أي ندمت ووقع في خاطرى من تكذيب النبى صلى الله عليه وسلم ما لم أقدر على وصفه ولا وجدت مثله إذ كنت في الجاهلية، ففاعل سقط محذوف، أي سقط في نفسى ما لم يسقط مثله في الإسلام ولا في الجاهلية، لأنه كان في الجاهلية غافلا أو متشككًا، وكان من أكابر الصحابة وما وقع له فمن نزغة الشيطان وزال ببركة يد النبى صلى الله عليه وسلم. ن: أي وقع في نفسى من تصويب قراءة الرجلين أشد مما كنت في الجاهلية، لأنه كان فيها جاهلا أو مشككا ووسوس له الشيطان الجزم بالتكذيب. وفيه: "يستسقطان" الحبل، أي إذا نظرت الحامل إليهما وخافت أسقطت غالبا، وقيل: ذلك لسمهما. ط: ((ولما "سقط" في أيديهم)) الظرف نائبه، أي سقط فيها العض فان من يندم يعض يده. ش: "لم يسقط" له حاجة، أي لم يرد له حاجة بل تقضى. غ: يقال للتحسر على فعله: سقط في يده -

[سقع]

و: أسقط، كما يقال: حصل في يده مكروه. و"تسقط عليك رطبا" هو تمييز، وبالياء للجذع وبالتاء للنخلة. [سقع] نه: فيه "سقعت" الحاجب وأوضعت الراكب، السقع والصقع الضرب بباطن الكف، أي إنك جبهته بالقول وواجهته بالمكروه حتى أدى عنك وأسرع، ويريد بالإيضاع وهو ضرب من السير أنك أدعت ذكر هذا الخبر حتى سارت به الركبان. [سقف] فيه: "أسقفه" على نصارى الشام، أي جعله أسقفا عليهم، وهو عالم رئيس من علماء النصارى ورؤسائهم، وهو سريإني، ولعله سمى به لخضوعه وانحنائه في عبادته، والسقف لغة طول في انحناء. ش: "وأساقف" نجران جمعه. غ: "المسقف" الطويل في انحناء. نه: ومنه ح عمر: لا يمنع "أسقف" من سقيفاه، هو مصدر كالخليفا من الخلافة، أي لا يمنع من تسقفه وما يعانيه من أمر دينه وتقدمه. وفي ح قتل عثمان: فأقبل رجل "مسقف" بالسهام فأهوى بها إليه، أي طويل، وبه سمى السقف لعلوه وطول جداره. ومنه: "سقيفة" بنى ساعدة، هي صفة لها سقف، فعيلة بمعنى مفعولة. ك: هو بفتح سين ساباط لهم كانوا يجتمعون فيه لفصل القضايا وكان دار ندوتهم، قوله: خالف عنا، قيل: أي في الحضور والاجتماع لا بالقلب والرأي، ولقينا بلفظ الغائب. وفيه: باب في "السقائف" هو جمع سقيفة. وفيه: و"سقفه" بالساج، بفتح فاء ماضى التفعيل، عطف على جعل، وروى بسكونها وفتح فاء عطفًا على عمده. نه: وفي ح الحجاج: إيأي وهذه "السقفاء"ولا يعرف له أصل، وصحفه الزمخشرى وصوب: الشفعاء - جمع شفيع، لأنهم كانوا يجتمعون إلى سلطان فيشفعون في أصحاب الجرائم كل واحد للآخر

[سقم]

فنهاهم عنه كما نهاهم عن الاجتماع بقوله: وإيأي وهذه الزرافات. [سقم] فيه: ((إني "سقيم")) السقم والسقم المرض، قيل استدل بالنظر في النجوم على وقت حمى كانت تأتيه وكان زمانه زمان نجوم، وقيل: إن ملكهم أرسل إليه أن غدا عيدنا اخرج معنا، فأراد التخلف عنهم فنظر إلى نجم فقال: إن هذا النجم لم يطلع قط إلا أسقم، وقيل: أراد إني سقيم برؤية عبادتكم غير الله، والصحيح أنها إحدى كذباته في الله ودينه. هن: لا يغادر "سقما" بضم فسكون وبفتحتين، أي لا يتركه. [سقه] نه: فيه: ما كان سعد ليحنى بابنه في "سقة" من تمر، قيل: هو جمع وسق وهو الحمل، وفي الشرع ستون صاعا، أي ما كان ليسلم ولده ويخفر ذمته في وسق تمر، قوله: جمع وسق، غير معروف والأولى أنه الوسق كالعدة والوعد، وعند بعضهم بشين معجمة وفسره بالقطعة من التمر. [سقا] فيه: كل مأثرة في الجاهلية تحت قدمى إلا "سقاية" الحاج، هي ما كانت قريش تسقيه الحجاج من الزبيب المنبوذ في الماء وكان يليها العباس بن عبد المطلب في الجاهلية والإسلام. وفيه: خرج "يستسقى" فقلب رداءه، وهو استفعال من طلب السقيا أي إنزال الغيث، سقى الله عباده الغيث وأسقاهم، واستقيت فلانًا إذا طلبت منه أن يسقيك. وفي ح عثمان: وأبلغت الراتع "مسقاته" هي بالفتح والكسر موضع الشرب، وقيل: بالكسر الته، يريد أنه رفق برعيته ولأن لهم في السياسة كمن خلى المال يرعى حيث شاء ثم يبلغه المورد في رفق. وفيه: يا أمير المؤمنين "اسقنى" شبكة على ظهر جلال بقلة الحزن، الشبكة بئار مجتمعة، واسقنى أي

اجعلها لى سقيًا وأقطعنيها تكون لى خاصة. ومنه ح: أعجلتهم أن يشربوا "سقيهم" هو بالكسر اسم المسقى. وح الخراج: وإن كان نشر أرض يسلم عليها صاحبها فانه يخرج منها ما أعطى نشرها ربع "المسقوى" وعشر المظمئى، المسقوى بالفتح وتشديد الياء من الزرع ما يسقى بالسيح، والمظمئى ما تسقيه السماء، وهما مصدرا اسقى وأظمأ أو سقى وظمئى منسوبا إليهما. وح: فمر فتى بناضحه يريد "سقيا" السقى والسقية نخل يسقى بالدوالى. وفيه: قال لمحرم قتل ظبيا: خذ شاة فتصدق بلحمها و"أسق" إهابها، أي اعط جلدها من يتخذه سقاه، وهو ظرف الماء من جلد، ويجمع على أسقية. ج: وأمر بالشرب من "الأسقية" ونهى عن نحو الدباء، لأنه جلد رقيق فاذا شده وحدثت فيه الشدة تقطع وانشق فلم يخف على صاحبه أمره، وغيره صلبة شديدة يتغير فيها الشراب ولا يشعر به. ن: فاشربوا في "الأسقية" الصواب: في الأوعية - مكان: الأسقية. وفيه: "ساقى" القوم آخرهم، وفي معنى المشروب كل ما يفرق على الجماعة كلحم وفاكهة ومشموم ونحوها. وفيه: "يستسقون فلا يسقون" ليس فيه أن منع الماء عنهم كان بأمر النبى صلى الله عليه وسلم، وكان حديث العرنيين قبل النهى عن المثلة، وقيل: النهى للتنزيه. ك: يستسقون أي يطلبون السقى، فلا يسقون بضم مثناة وفتح قاف. ن: الاستسقاء بالنجوم كأنهم كانوا يسألون من النجوم أن يسقيهم على اعتقاد أنها يخلق المطر. ك: مالك ولها؟ معها "سقاؤها" هو بكسر سين القربة، والمراد كروشها فإنها يكتفي بشربها أياما - وقد مر في حذائها قوله: لك أو لأخيك، يريد إن لم يظهر مالكها تملك أنت، وأراد بأخيك مالكها إن ظهر أو غيره ممن يلتقطه إن لم تلتقطه، وللذئب إن لم يلتقطه أحد، ونبه به على جواز التملك لعلة التلف، وعدمه في الإبل لاستقلالها بالتعيش وتمنعها من السبع والتردى في الآبار. وفيه: فنودى في الناس ان "اسقوا واستقوا" اسقوا بهمزة وصل وقطع،

[سكب]

واستقوا أي لأنفسكم، وكان آخر ذلك أن أعطى، هو اسم كان وآخر خبره، ويجوز عكسه، وإنما أخذوا ماءها لأنها كانت حربية. وفيه: نهى عن "الأسقية" قيل مقتضى السياق أن يقال: عن الأوعية. لا عن الأسقية، ويحتمل كون عن للسبب أي نهى بسبب الأسقية، قوله فرخص في الجرثم رخص في كل الأوعية. وفيه: وهو قائل "بالسقيا" هو قرية بين مكة والمدينة، وقائل بمثناة تحت بغير همزة وبه، أي تركته وعزمه القيلولة بالسقيا، وروى: قابل - بموحدة، بمعنى ان تعهن مقابل السقيا. نه: ومنه ح: كان يستعذب له الماء من بيوت "السقيا" قيل: هي على يومين من المدينة. ك: و"السقاية" بمعنى صاع كان يستقى بها الملك ثم جعلت صاعا يكال به. نه: صاع "سقاية" من ذهب بأكثر من وزنها، هي إناء يشرب فيه. وفيه: "سقى" بطنه ثلاثين سنة، من سقى بطنه واستسقى بطنه أي حصل فيه الماء الأصفر، والاسم السقى بالكسر. ط: ومنه: فلما ذكر اسم الله "استقى" ما في بطنه، أي صار ما كان له وبالا عليه مسلبا عنه بالتسمية. نه: وفيه: إنه تفل في فم عبد الله وقال: أرجو أن يكون"سقاه" أي لا يعطش. باب السين مع الكاف [سكب] توسط: ((وماء "مسكوب")) أي يجرى على وجه الأرض من غير حفر، من سكبته سكبا، ويقال: سكب سكوبًا - لازمًا. نه: كان له فرس يسمى "السكب" من فرس سكب أي كثير الجرى كأنما يصب جريه صبا، من سكب الماء. ومنه: كان يصلى فيما بين العشاءين حتى ينصدع الفجر إحدى عشرة ركعة فإذا "سكب" المؤذن بالأول من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين، أي أذن فاستعير السكب

[سكت]

للافاصة في الكلام. وفيه: ما أنا بمنط عنك شيئا يكون على أهل بيتك سبة "سكبا" أي لازما. [سكت] في ح ماعز: فرميناه حتى "سكت" أي سكن ومات. وفيه: ما تقول في "إسكاتتك" هي إفعالة معناها سكوت يقتضى بعده كلاما أو قراءة مع قصر مدة، وقيل: أراد به ترك رفع صوته، أي سكوتك عن الجهر بدليل ما تقول. ك: "يسكت" بين التكبير والقراءة، بفتح أوله إسكاته بكسر همزة مصدر شاذ والقياس سكوتا، قوله: إسكاتك، بالرفع مبتدأ محذوف خبره، أو بالنصب أي أسألك إسكاتك، وروى بفتح همزة وضم سين على الاستفهام. ط: يسكت بين التكبير - الخ، مضارع أسكت بمعنى سكت أي ترك الجهر. وفيه: قال: "سكت" أي قال في نفسه لا أنه نطق به فسكت، فيه أنه ينبغى للفتى أن لا يعجل في الإفتاء ولا يستنكف عن الاستفتاء من الأعلم. ك: إذا "سكت" المؤذن بالأولى - بمثناة فوق، أي فرغ عن المناداة الأولى بالسكوت، وأوليتها باعتبار الإقامة، والتأنيث بتأويل المرة أو لمشاكلة الإقامة، وروى: سكب - بموحدة، أي صب الآذان وأفرغه في الأذن ولذا عدى بالباء، فإن السكوت يعدى بعن. وفيه: قرأ صلى الله عليه وسلم فيما أمر، أي جهر، و"سكت" فيما أمر، أي أمر، وأمر فيهما بضم همزة والأمر هو الله. وفيه: أنين صبى "يسكت" بمجهول التسكيت، قوله: بكت على ما كانت، أي على فراقه. وفيه: "فأسكت" القوم، من الإسكات بمعنى السكوت. ن: هو بفتح همزة مقطوعة، وإنما سكتوا لأنهم لم يكونوا يحفظون هذا النوع من الفتنة. ومنه: "فأسكت" النبى صلى الله

[سكر]

عليه وسلم بمعنى سكت أو أعرض أو أطرق - وكذا ثم أسكت هنية. وفيه: "سكت" عن الثالثة، الساكت ابن عباس والناسى سعيد بن جبير، والثالثة هو تجهيز جيش أسامة، أو ح: لا تتخذوا قبرى وثنا. وفيه: سئل عن صوم يوم الاثنين والخميس "فسكتنا" عن ذكر الخميس، وإنما سكت عنه لقوله: فيه ولدت وفيه بعثت وفيه أنزل على، وهذا إنما هو في يوم الاثنين دون الخميس، فترك ذكر الخميس الذي في رواية شعبة لأن مسلما يراه وهما، ويمكن تصحيحه ويرجع وصف الولادة والإنزال إلى الاثنين فقط. غ: جرى الوادى ثلاثا ثم "سكت" أي انقطع. نه: و"أسكت" واستغضب ومكث طويلا، أي أعرض ولم يتكلم، يقال: تكلم الرجل ثم سكت - بغير الف، فإذا انقطع كلامه فلم يتكلم قيل: أسكت. [سكر] فيه: حرمت الخمر بعينها و"السكر" من كل شراب، هو بفتحتين الخمر المعتصر من العنب، وقد يروى بضم سين وسكون كاف، يريد حالة السكران فيجعلون التحريم للسكر لا لنفس المسكر فيبيحون قليله الذي لا يسكر، وقيل: السكر بالحركة الطعام وأنكروه. ومنه ح: من أصابه الصفر فنعت له "السكر" فقال: لم يجعل شفاءكم في حرام. وفيه قال للمستحاضة: "اسكريه" أي سديه بخرقة وشديه بعصابة، شبه بسكر الماء. ك: (("سكرًا" ورزقًا حسنًا)) السكر ما حرم شربه من ثمرتها والرزق ما أحل. وفيه: كل "مسكر" حرام، دخل فيه قليله وكثيره، فيبطل قول من زعم: الإسكار للشربة الأخيرة أو إلى جزء يظهر به السكر، لأنه لا يختص بجزء دون جزء وإنما يوجد على سبيل التعاون كالشبع بالمأكول. و"سكرات" الموت شدته وهمه وغمه التى تغلبه وتغير

[سكركة]

فهمه وعقله كالسكر من الشراب. وفيه: باب "سكر" الأنهار، هو بفتح فسكون من سكرت النهر إذا سددته. غ: ((تتخذون منه "سكرًا")) أي مسكرًا، وكان هذا قبل تحريم الخمر. و (("سكرت" ابصارنا)) سدت ومنعت النظر، أو لحقها ما لحق شارب المسكر. ش: ((لفي "سكرتهم" يعمهون)) أي ضلالهم من ترك البنات يتحيرون. [سكركة] نه: فيه: "السكركة" بضم سين وكاف وسكون راء هو الغبيراء ونوع من الخمور يتخذ من الذرة وهى خمر الحبشة، وهو لفظ حبشى فعربت، وقيل: السقرقع. [سكرجة] فيه: لا أكل في "سكرجة" بضم سين وكاف وراء وتشديد إناء صغير يؤكل فيه الشئ القليل من الأدم، وهى فارسية، وأكثر ما يوضع فيه الكوامخ ونحوها. ك: هو بمضمومات وشدة راء وصوب فتح راء. ط: ويوضع فيه الشهيات من الجوارشيات ونحوها من المخللات حول الأطعمة للتشهى والهضم، وقيل: هي قصاع صغار والأكل فيها تكبر إنه علامة البخيل. [سكع] نه: فيه: وهل يستوى ضلال قوم "تسكعوا" أي تحيروا، والتسكع التمادى في الباطل. [سكك] فيه: خير المال "سكة" مأبورة، هي الطريقة المصطفة من النخل، ومنها السكك للازقة لاصطفاف الدور فيها. ج: والسكة موضع كان يسكنه الرجال المرتبون من رباط أو قبة. وفيه ح: نهى عن كسر "سكة" المسلمين الجائزة فيما بينهم، أراد الدينار والدراهم المضروبة لأنهما طبعتا بالحديدة واسمها السكة - ومر في بأس من ب. وح: ما دخلت "السكة" دار قوم إلا ذلوا، هي التى تحرث بها الأرض أي أن المسلمين إذا اقبلوا على الدهنقة والزراعة شغلوا

[سكن]

عن الغزو وأخذهم السلطان بالمطالبات والجبايات، ويقرب منه ح: العز في نواصى الخيل والذل في أذناب البقر. ك: السكة بالكسر، والحاصل أن فيها ذل الدنيا وعز الآخرة لما فيها من الثواب بانتفاع ذى كبد وهو أفضل المكاسب على الصحيح، وقيل: هو التجارة، وقيل: الصياغة. ط: وجه الذل أن اختياره لجبن في النفس أو قصور في الهمة واكثرهم يلزمون بالحقوق السلطانية ولو أثروا الجهاد لدرت عليهم الأرزاق واتسعت المذاهب. نه: مر بجدى "أسك" أي مصطلم الأذنين مقطوعهما. وفيه:"استكتا" إن لم أكن سمعته، أي صمتا والاستكاك الصمم وذهاب السمع. وفيه: خطب على المنبر وهو غير "مسكوك" أي غير مسمر بمسامير الحديد، والسك تضبيب الباب، والسكى المسمار، ويروى بالشين المعجمة وهو المشدود. وفيه: كنا نضمد جباهنا "بالسك" المطيب عند الإحرام، هو طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل. ك: قلادة من طيب و"سك" هو بضم مهملة وكسر كاف طيب، وقيل: خيط ينظم فيه خرز. ومنه: ثم جمعته في سك. ط: ومنه كان له "سكة" يتطيب منها. نه: وفي ح الصبية المفقودة: فحملنى على خافية من خوافيه ثم دوم بى في "السكاك" هو الجوا وهو ما بين السماء والأرض. ومنه: شق الأرجاء و"سكائك" الهواء، هو جمع سكاكة وهو السكاك. ك: ويسعون في "السكك" بكسر سين جمع سكة أي أزقة خيبر ويقولون: محمد! أي جاء محمد. [سكن] نه: فيه: قد تكرر ذكر المسكنة والمسكين ومدار كل على الخضوع والذلة وقلة المال والحال السيئة، واستكان إذا خضع، والمسكنة فقر النفس، وتمسكن إذا تشبه بالمسكين، وهو من لا شئ له، وقيل: من له بعض شئ، وقد يقع على الضعيف. ومنه في ح قيلة: صدقت "المسكينة" أي الضعيف ولم يرد الفقير. وفيه: أحبنى "مسكينا" وأمتنى "مسكينا" أراد به التواضع

والإخبات وأن لا يكون من الجبارين المتكبرين - ويتم في م. وح المصلى: تبأس و"تمسكن" أي تذلل وتخضع وهو تمفعل من السكون وقياسه تسكن. وفي ح الدفع من عرفة: عليكم "السكينة" أي الوقار والتإني في الحركة والسير. ومنه ح: فغشيته "السكينة" يريد ما عرض له من السكون والغيبة عند نزول الوحى. وح: "السكينة" تنطق على لسان عمر، قيل: هو من الوقار والسكون، وقيل: الرحمة، وقيل: أراد المذكورة في القرآن قيل تفسيرها: حيوان له وجه كوجه الإنسان مجتمع وسائرها خلق رقيق كالريح والهواء، وقيل: صورة كالهرة كانت معهم في جيوشهم، فإذا ظهرت انهزم أعداؤهم، وقيل: ما كانوا يسكنون إليه من آيات أعطاها موسى عليه السلام، والأشبه بحديث عمر أن يكون من الصورة المذكورة. ط: أي لم نكن نبعد أن ينطق بما يستحق أن يسكن إليها النفوس وأنه أمر غيبى ألقى على لسانه. نه: ومنه ح بناء الكعبة: فأرسل الله إليه "السكينة" وهى ريح خجوج أي سريعة الممر. ك: وعليكم "بالسكينة" والوقار، أي بالتإني في الحركات واجتناب العبث والوقار في الهيئة كغض البصر وخفض الصوت، أو الكلمتان بمعنى للتأكيد، وروى: السكينة - بغير باء، فيرفع على الابتداء وينصب على المفعولية، والباء على رواية ثبوته لأنه متعد. وفيه: اقرأ يا فلان! فإنها "السكينة" المختار أنها شئ من مخلوقاته فيه طمأنينة ورحمة ومعه ملائكة - واقرأ يبين في ضبابة ومر في جالت. ن: نزلت عليهم "السكينة" أي الرحمة ويضعفه عطف الرحمة، قيل: الأظهر أنها الملائكة. ط: هي ما يحصل به السكون وصفاء القلب وذهاب الظلمة النفسانية ونزول ضياء الرحمانية وحصول الذوق. نه: وفي ح توبة كعب: فأما صاحبأي "فاستكانا" أي خضعا وذلا وهو استفعال من

الكون. وفي ح المهدى: حتى أن العنقود ليكون "سكن" أهل الدار أي قوتهم من بركته وهو النزل وهو طعام قوم ينزلون عليه. وفي ح يأجوج: حتى أن الرمان لتشبع "السكن" هو بالفتح وسكون الكاف أهل بيت، جمع ساكن. وفيه ح: أنزل علينا في أرضنا "سكنها" أي غياث أهلها الذي تسكن إليه أنفسهم وهو بفتح سين وكاف. مد: ومنه: ((من بيوتكم "سكنا")) فعل بمعنى مفعول أي ما يسكن إليه. نه: وح يوم الفتح: استروا على "سكناتكم" قد انقطعت الهجرة، أي على مواضعكم ومساكنكم، جمع سكنة مثل مكنة ومكنات، يعنى أن الله أعز الإسلام وأغنى عن الهجرة والفرار عن الوطن خوف المشركين. وفي ح المبعث: قال الملك الماشق بطنه: ائتنى "بالسكينة" هي لغة في السكين. ومنه ح: إن سمعت "بالسكين" إلا في هذا. ك: ولم يذهب إلى "السكون" أي لم يذهب البخارى إلى أن السكينة مشتق من السكون ضد الحركة وذكر المسكنة على عادته في ذكر ألفاظ القرآن بأدنى ملابسة بالباب. وفيه: "فيستكينا" لشربهما، وهو من السكينة أي يضعفا لشربهما التى فاتت عنهما، وروى: يستكنا، أي تكننا في كنهما منتظرين لشربهما. وفيه: فكان الرجل "استكان" هو استفعل من الكون وهو الذل والخضوع. وفيه: أقرعت الأنصار على "سكنى" المهاجرين، أي إقامتهم وتوطينهم في بيوتهم. وفيه: فلما كان يرمى "سكن"أي مات. ج: أعوذ بالله من "ساكنى" البلد، أي الجن لأنهم كانوا سكان الأرض والعرب تسمى الأرض السوية بلدا وإن لم تكن مسكونة، والوالد إبليس وما ولد نسله وذريته. غ: ((إن صلواتك "سكن" لهم)) أي يسكنون بدعائك. ((وجاعل الليل "سكنا")) أي يسكن فيه. (ولو شاء لجعله "ساكنا")) مستقرا لا تعقب عليه الشمس فتنسخه. كنز: وما "سكن" فيهما لله،

[سلأ]

إنما ترك التحرك لأن الساكن أكثر من المتحرك ولأن المتحرك لابد أن يتخلل في حركته سكون فكل متحرك ساكن. باب السين مع اللام [سلأ] نه: في صفة الجنان كأنما يضرب جلده "بالسلاءة" هي شوكة النخلة، والجمع سلاء بوزن جمار. [سلب] فيه: قال لأسماء بعد قتل جعفر: "تسلبى" ثلاثا ثم اصنعى ما شئت، أي البسى ثوب الحداد وهو السلاب والجمع سلب، وتسلبت المرأة إذا لبسته، وقيل: هو ثوب أسود تغطى به المحل رأسها. ومنه ح بنت أم سلمة: إنها بكت على حمزة ثلاثة أيام و"تسلبت". ج: وفيه: يحمى له وادى "سلبة" هي اسم واد - ومعنى حمايته مر في ذباب من ذ. نه: وفيه: من قتل قتيلا فان "سلبه" وهو ما يأخذ في الحرب من قرنه من سلاح وثياب ودابة وغيرها، وهو بمعنى مسلوب. ك: بفتح لام وجمعه أسلاب. ومنه: من لم يخمس: الأسلاب" وفيه: والنخل "سلب" أي لا حمل عليها، وهو جمع سليب بمعنى مسلوب. وفيه: وهو متوسد مرفقة حشوها ليف أو "سلب" هو بالحركة قشر شجر معروف يعمل منها الحبال، وقيل: هو ليف المقل وقيل: خوض الثمام. ومنه ح مكة: و"أسلب" ثمامها، أي أخرج خوصه. [سلت] فيه: إنه لعن "السلتاء" والمرهاء، هي من لا تختضب من النساء،

[سلح]

وسلتت الخضاب عن يدها إذا مسحته وألقته. ج: ومنه: لأبغض المرأة أن أراها "سلتاء" والمرهاء من لا كحل في عينها. نه: ومنه ح عائشة وسئلت عن الخضاب فقالت: "اسلتيه" وأرغميه. وح: أمرنا أن "نسلت" الصحفة، أي نتتبع ما بقى فيها من الطعام ونمسحها بنحو الإصبع. وح: ثم "سلت" الدم عنها، أي أماطه. وفي ح عمر: فكان يحمله على عاتقه و"يسلت" خشمه، أي يمسح مخاطه عن أنفه، أراد ابن أمته مرجانة، وروى عنه صلى الله عليه وسلم: كان يحمل الحسين على عاتقه و"يسلت" خشمه، وأصل السلت القطع. ومنه ح أهل النار: فينفذ الحميم إلى جوفه "فيسلت" ما فيها، أي يقطعه ويستأصله. وح: عمر قال: من يأخذها بما فيها - يعنى الخلافة؟ فقال سلمان: من "سلت" الله أنفه، أي جدعه وقطعه. وح: "سلت" الله أقدامها، أي قطعها. وفيه: سئل عن بيع البيضاء "بالسلت" فكرهه، السلت ضرب من الشعير أبيض لا قشر له، وقيل: هو نوع من الحنطة، والأول أصح لأن البيضاء هي الحنطة. ن: هو بضم سين وسكون لام. و"تسلت" العروق - بضم لام: تمسحه وتتبعه بالمسح. ك: "فيسلت" ما في وجهه حتى يمرق، أي يذهب ويمر حتى يمرق أي يخرج وهو الصهر أي المذكور بقوله تعالى: "يصهر به ما في بطونهم". [سلح] نه: فيه: بعث صلى الله عليه وسلم سرية "فسلحت" رجلا منهم سيفا، أي جعلته سلاحه وهو ما أعددته للحرب من آلة الحديد، والسيف وحده يسمى سلاحا، سلحته إذا أعطيته سلاحا، وإن شدد فللتكثير، وتسلح إذا لبس السلاح. ومنه ح: لما أتى بسيف دعا ابن مطعم "فسلحه" إياه. وح: من "سلحك" هذا القوس. وفي ح الدعاء: بعث الله له "مسلحة" يحفظونه من الشيطان، المسلحة قوم يحفظون الثغور من العدو لأنهم يكونون ذوى سلاح أو لأنهم يسكنون المسلحة وهى كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم

[سلخ]

على غفلة فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهبوا له، وجمع المسلح مسالح. ومنه ح: حتى يكون أبعد "مسالحهم سلاح" وهو موضع قريب من خيبر. وح: كان أدنى "مسالح" فارس إلى العرب العذيب. ك: "مسلحين" أي مع سلاح. ومنه: كان آخر النهار "مسلحة" بفتح ميم بمعناه. ويحاصر ببناء مجهول أي يضطرون بمحاصرة العدو إياهم حتى يجتمعوا بين المدينة وسلاح. ومنه: "مسالح" الدجال، ولعل المراد به مقدمة جيشه، وأصله موضع السلاح ثم استخدم للثغر ثم للجند المترصدين ثم لمقدمة الجيش. ش: ما ترك صلى الله عليه وسلم إلا "سلاحه" أي سيوفه ورماحه وقسيه وأدراعه ومغافره. [سلخ] نه: في ح عائشة: ما رأيت امرأة أحب إليّ أن أكون في "مسلاخها" من سودة، كأنها تمنت أن تكون في مثل هديها وطريقها، ومسلاخ الحية جلدها، والسلخ بالكسر الجلد. ن: هو بكسر ميم أي أن أكون هي، قولها: من امرأة فيها حدة، ليس عيبًا لسودة بل وصف لها بقوة النفس وجودة القريحة. نه: ومنه: "فسلخوا" موضع الماء كما "يسلخ" الإهاب فخرج الماء، أي حفروا حتى وجدوا الماء. وفي ح شرط المشتري: أن ليس له "مسلاخ" ولا مخضار، هو الذي ينتثر بسره. ك: فوجد "سلخ" حية، هو بفتح سين وكسرها جلدها. [سلسل] نه: فيه: عجب ربك من قوم يقادون إلى الجنة "بالسلاسل" قيل: هم الأسرى يقادون إلى الإسلام مكرهين فيكون ذلك سبب دخولهم الجنة، ويدخل فيه كل من حمل على عمل من أعمال الخير. ومنه ح: في الأرض الخامسة حيات "كسلاسل" الرمل، هو رمل ينعقد بعضه على بعض ممتدا. وفيه: اللهم اسق ابن عوف من "سلسل" الجنة، هو الماء البارد، وقيل: السهل في الحلق، يقال: سلسل وسلسال، ويروى: من سلسبيل الجنة، وهو اسم عين فيها. ك: "فيتسلسل" أي يتسهل، تسلسل الماء في الحوض أي جري.

[سلسبيل]

نه: وغزوة "السلاسل" بضم سين أولى وكسر ثانية ماء بأرض جذام وبه سميت الغزوة، وهو لغة الماء السلسال. ك: "سلسلت" الشياطين ليمتنعوا من إيذاء المسلمين. وفيه: كأنه "سلسلة" على صفوان، أي كان الصوت من ضرب أجنحتهم صوت السلسلة الحديدية المضروبة على الحجر الأملس، قوله قال على أي ابن عبد الله، قال غيره أي غير سفيان: ينفذهم. أي بزيادة لفظ ينفذ أي ينفذ الله ذلك الأمر أو القول إلى الملائكة، ويحتمل أن غير سفيان قال:، صفوان بفتح فاء فاختلاف الطريقين في الفتح والسكون. [سلسبيل] ط: فيه: "سلسبيل" الجنة، عين فيها، سميت لسلاسة انحدار ما في الحلق وسهولة سياغها. [سلط] نه: في صفة على: وكان عينيه سراجا "سليط" هو دهن الزيت وهو عند أهل اليمن دهن السمسم. [سلطن] ن: فيه: لا يؤمن الرجل الجل في "سلطانه" أي في موضع يملكه أو يتسلط عليه بالتصرف كصاحب المجلس إمام المسجد فانه أحق من غيره وإن كان أفقه فان شاء تقدم وان شاء قدم غيره ولو مفضولًا. ط: وهذا لئلا يؤدى إلى تهوين أمر سلطنته وخلع ربقة الطاعة وإلى التباغض والخلاف التى الاجتماع لرفعه، وضمير سلطانه وتكرمته وبإذنه للرجل الثإني، وإلا بإذنه متعلق بالجميع. وفيه: ذو "سلطان" مقسط، أي سلطان لأنه ذو قهر وغلبة، ومقسط عادل موفق أي هيئ له أسباب الخير والبر، ورفيق تفسير رحيم. وفيه: تصبب أمتى من "سلطانهم" شدائد لا ينجو منه، أي من السلطان أو من شدائده، وذكر بتأويل المذكور. ج: ومنه: إلا إذا سأل ذا "سلطان قيل: أي طلب منه حقه من بيت المال. غ: "سلطانا" أي حجة، والخليفة سلطان لأنه يقام به الحجج، من السليط لإضاءته.

[سلع]

[سلع] في ح خاتم النبوة: فرأيته مثل "السلعة" هو غدة تظهر بين الجلد واللحم إذا غمزت باليد تحركت. ش: بكسر سين زيادة تحدث في الجسد كالغدة تكون من قدر الحمصة إلى قدر البطيخة. ك: وما بيننا وبين "سلع" هو بفتح سين وسكون لام جبل بالمدينة. ن: أراد نفي سبب المطر ظاهرا أي نحن مشاهدون له وللسماء. ط: ومنه ترعى "بسلع" فأبصرت موتا، أي أثر موت بالشاة. [سلف] نه: فيه: م "سلف فليسلف" في كيل معلوم، يقال: سلفت وأسلفت وإسلافًا والاسم السلف وهو على وجهين: أحدهما قرض لا منفعة فيه للمقرض غير الأجر والشكر، والثإني أن يعطى مالا في سلعة إلى أجل معلوم بزيادة في السعر الموجود عند السلف وهو السلم. ومنه ح: "استسلف" من أعرابى بكرا، أي استقرض. وح: لا يحل "سلف" وبيع، هو مثل أن يقول: بعتك هذا العبد بألف على أن تسلفنى ألفا في متاع أو على أن تقرضنى ألفا لأنه إنما يقرضه ليحابيه في الثمن فيدخل في حد الجهالة ولآن كل قرض جر منفعة ربا ولأن في العقد شرطًا ولا يصح. ك: و"يسلفون" في الحنطة من الإسلاف والتسليف أي في ثمرته. ج: من "أسلف" في ثمر أي أسلم، السلف والسلم واحد إلا أن السلف يكون قرضًا أيضًا. ط: "أسلف" في شئ فلا يصرفه إلى غيره، ضمير يصرفه إلى من أي لا يبيعه من غيره قبل القبض أو إلى شئ أي لا بدل المبيع قبل القبض بشئ آخر. نه: واجعله لنا "سلفًا" قيل: هو من سلف المال كأنه قد أسلفه وجعله ثمنا للآجر والثواب الذي يجازى على الصبر عليه، وقيل: سلف الإنسان من تقدمه بالموت من آبائه وذوى قرابته ولذا سمى الصدر الأول من التابعين السلف الصالح. ك: هو بالحركة أي متقدما إلى الجنة لأجلنا. ومنه: نحن عباب "سلفها" أي معظمها والماضون منها. ن: نعم "السلف" أنا لك، أي متقدم قدامك فتردين على قوله: أما ترضى، خطابا لفاطمة لغة، والمشهور ترضين. ك: أسلمت على ما "أسلفت" هذا تفضل من الله ابتداء وإلا فشرط الخير النية وهى مفقودة في الكافر. ن: وقيل:

[سلفع]

محمول على طبائع جميلة بها في الإسلام أو يكتسب بها ثناء جميلا وإلا فشرط التقرب أن يكون عارفا بالمتقرب إليه. نه: لأقاتلنهم على أمرى حتى تنفرد "سألفتى" هي صفحة العنق وهما سالفتان من جانبيه، وكنى بانفرادها عن الموت لأنها لا تنفرد عما يليها إلا الموت، وقيل: أراد حتى يفرق بين رأسى وجسدى. وفيه: أرض الجنة "مسلوفة" أي ملساء لينة ناعمة. وفيه: ما لنا طعام إلا "السلف" من التمر، هو بسكون لام الجراب الضخم وجمعه سلوف، ويروى: إلا السف من التمر وهو الزبيل من الخوص. [سلفع] فيه: شر نسائكم "السلفعة" هي الجريئة على الرجال، وأكثر ما يوصف به المؤنث وهو بلا هاء أكثر. ومنه ح: في قوله تعالى (فجاءته احدهما تمشى على استحياء) ليست "بسلفع". وح: فقماء "سلفع". [سلق] فيه: ليس منا من "سلق" أي رفع صوته عند المصيبة، وقيل: أن تصك وجهها وتمرشه. ومنه ح: لعن الله "السالقة" ويقال بصاد. وح: ذاك الخطيب "المسلق" الشحشاح، أي نهاية في الخطابة. وفيه: وقد "سلقت" أفواهنا من أكل الشجر، أي خرج فيها بئور، وهو داء يقال له السلاق. وفي ح المبعث: فانطلقا بي إلى ما بين المقام وزمزم "نسلقائى" على قفأي، أي ألقيإني على ظهرى، يقال: سلقه وسلقاه بمعنى، ويروى بصاد. ومنه: "فسلقنى" بحلاوة القفا. وفيه: فاذا رجل "مسلنق" أو "مستلق" على قفاه، ونونه زائدة. ك: في مزرعة لها "سلق" بكسر مهملة وسكون لام مفعول تجعل وحقه أن يكتب بألف لكن جاء على لغة من يقف على المنصوب بالسكون، ويروى برفعه نائب فاعل تجعل

[سلك]

مجهولا، أو مبتدأ ولها خبره. نه: وفي ح أبى الأسود: إنه وضع النحو حين اضطرب كلام العرب وغلبت "السليقية" أي لغة يسترسل فيها المتكلم بها على سليقته أي سحيته وطبيعته من غير تعمد إعراب ولا تجنب لحن. [سلك] فيه: من "سلك" طريقا يلتمس علما - يجىء في علم. ش: في "سلك" مضمونها، هو بكسر سين الخيط. وفيه: و"سلوك" سبيل من قبلهم، أي أمته تسلك طريق من قبلهم من أهل هواء وبدع ابتدعوها بعد أنبيائهم من تغيير دينهم وتحريف كتابهم وإظهار معاصيهم. [سلل] نه: فيه: لا إغلال ولا "إسلال" هو السرقة الخفية، يقال: سل البعير وغيره في جوف الليل إذا انتزعه من بين الإبل وهى السلًة، وأسل أي صار ذا سلة وإذا أعان غيره عليه، ويقال: الإسلال الفارة الظاهرة، وقيل: سل السيوف. وفيه: "فانسللت" من بين يديه، أي مضيت وخرجت بتأن وتدريج. ن: ذهبت في خفية خافت وصول شىء من الدم إليه "فانسلت" أو تقذرت نفسها. ك: فكرهت أن أسنحه "فأنسل" بهمزة مفتوحة وفتح سين وتشديد لام، وروى: كرهت أن أقول فاستقبله - بالنصب، فانسل بالرفع، من قبل بكسر قاف وفتح موحدة أي من جهة رجلى السرير بالتثنية والإضافة. ومنه: "فانسل" الحوت من المكتال، لأنه أصابه من ماء عين الحياة الكائنة في أصل الصخرة. وح: "فانسللت" فأتيت الرجل فقلت فقال الرحل بحاء مهملة ساكنة أي الذي أوى إليها فقلت الذي فعلت من المجىء للرحل والاغتسال. وح: "لأسلنك" منهم، أي لا تلطف في تخليص نسبك بحيث لا يبقى جزء من نسبك فيما ناله الهجو كالشعر إذا سل من العجين لا يبقى شىء منه بخلاف ما لو سل من شىء صلب فانه ربما انقطع وبقى منه بقية وهذا بأن أهجوهم بأفعالهم وبما يخص عادة لهم، قال عروة: أسب حسان، لأنه كان موافق أهل الإفك - ومر في الخاء بعضه. ط: ومنه: "فاستل" منه سواكا، أي انتزع السواك من الفراش بتأن. وح: "اسلل" سخيمة صدرى،

[سلم]

أي اخراجها. ن: ابن "سلول" صوابه أن يكتب ابن بألف ويعرب بإعراب عبد الله فانه وصف ثان له وهى أمه فنسب إلى أبويه. ومنه: من "سل" سخيمته في طريق الناس. وح: مضجعة "كسل" شطبة، هو مصدر بمعنى المسلول أي ما سل من نشره، والشطبة السعفة الخضراء، وقيل: السيف. ك: هو بفتح ميم وسين وشدة لام مصدر بمعنى مسلول أو اسم مكان، وشطبة بفتح معجمة وسكون طاء، تريد أنه خفيف اللحم. نه: وفيه: "بسلالة" من ماء ثغب، أي ما استخرج من ماء الثغف وسل منه. وفيه: اللهم اسق عبد الرحمن من "سليل" الجنه، قيل هو الشراب البارد، وقيل: الخالص الصافي من القذى أو السكدر فهو بمعنى مسلول، ويروى: سلسال الجنة وسلسبيلها - وقد مر. وفيه: غبار ذيل المرأة الفاجرة يورث "السل" يريد أن من اتبع الفواجر وفجر ذهب ماله وافتقر، فشبه خفة المال وذهابه بخفة الجسم وذهابه إذا سل. غ: (من "سللة" من طين) سل من الأرض أو من منى آدم عليه السلام. و"السل" علة في الرئة. [سلم] نه: فيه "السلام" تعالى، قيل: معناه سلامته تعالى مما يلحق الخلق من العيب والفناء، وأصله السلامة من الآفات. ن: وقيل: المسلم أولياءه والمسلم عليهم. ط: ومنه: أنت "السلام" ومنك "السلام" الخ، أي منك بدء السلام وإليك عدوه في حالتى الإيجاد والإعدام. كنز: أي التقدس والتنزه أو سلامتنا عن الآفات منك بدأت وإليك عادت. نه: ومنه: قيل للجنة: دار "السلام" لأنها دار السلامة من الآفات. وح، ثلاثة ضامن على الله أحدهم من يدخل بيته "بسلام" أراد أن

يلزم بيته طلبا للسلامة من الفتن ورغبة في العزلة، وقيل: أراد أنه إذا دخل سلم، والأول الوجه. وفيه: قل "السلام" عليك فان عليك "السلام" تحية الموتى، هذه إشارة إلى ما جرت به عادتهم في المراثى كانوا يقدمون ضمير الميت على الدعاء، وذلك لأن المسلم على القوم يتوقع الجوارب بعليك السلام، فلما كان الميت لا يتوقع منه جواب جعلوا السلام عليه كالجواب، وقيل: أراد بالموتى كفار الجاهلية، وهذا في الدعاء بالخير والمدح، فأما في الشر والذم فيقدم الضمير نحو (وإن عليك لعنتى) و (عليهم دائرة السوء)، والسنة لا تختلف في تحية الأموات والأحياء لحديث: "سلام" عليكم دار قوم مؤمنين. ط: لم يرد أن الميت ينبغى أن يسلم عليه بتقديم عليك إذ ورد: السلام عليكم دار قوم، وإنما أراد أنه مما يحي به الأموات لأن الحى شرع له أن يسلم على صاحبه وشرع لصاحبه أن يرد فلا يحسن أن يوضع موضع التحية ما وضع للجواب.

نه: والتسليم مشتق من اسم الله السلام لسلامته من العيب والنقص، وقيل: معناه أن الله مطلع عليكم فلا تغفلوا، وقيل: اسم السلام عليك إذ كان اسمه يذكر على الأعمال توقعا لاجتماع معإني الخيرات فيه وانتفاه عوارض الفساد عنه، وقيل: أي سلمت منى فاجعلنى أسلم منك، من السلامة بمعنى السلم. ن: أي اسم الله عليك، أي انت في حفظه، كما يقال: الله معك. نه: وفي ح عمران: كان"يسلم" على حتى اكتويت، يعنى أن الملائكة كانت تسلم عليه فلما اكتوى بسبب مرضه تركوا السلام عليه، لأن الكى يقدح في التوكل والتسليم إلى الله والصبر على ما يبتلى به العبد وطلب الشفاء من عنده، وليس ذلك قادحا في جواز الكى بل في التوكل وهى درجة علية وراء مباشرة الأسابا. نه: يسلم بفتح لام مشددة، فتركت بضم تاء أي انقطع السلام، ثم تركت بفتح تاء أي تركت الكى فعاد السلام، يعنى كان به بواسير فكان يصبر على ألمها وكان الملائكة تسلم عليه فاكتوى فانقطع سلامهم فترك الكى فعاد سلامهم. تو: مر رجل عليه وهو يبول "فسلم" عليه فلم يرد - إلخ، قد يستدل به على أن مسلم قاضى الحاجة يستحق الجواب بعد الفراغ، وحكى الطحاوي أنه يتيمم ويجيب، وحكى النووى الاتفاق على عدم استحقاق الجواب، وقد يستدل به على عدم كراهة البول على الطرقات إذا حصل التستر ولم يكن قارعة الطريق، ويحتمل كونه صلى الله عليه وسلم في بيته في مكان بعيد فمر عليه رجل اتفاقا. نه: وفي ح الحديبية: إنه أخذ ثمانين من أهل مكة "سلما" ويروى بكسر سين وفتحها وهما لغتان في الصلح المراد هنا في تفسير الحميدى، وقال الخطابى: هو بفتحتين يريد الاستسلام والإدغان كقوله (وألقوا إليكم السلم) أي الانقياد وهذا أشبه فإنهم لم يؤخذوا عن صلح وإنما أخذوا قهرا وأسلموا وأنفسهم عجزا، وللأول وجه

إذ لم يجر معهم حرب إنما لما عجزوا عن دفعهم أو النجاة منهم رضوا أن يؤخذوا أسرى ولا يقتلوا، فكأنهم قد صولحوا عليه. ومنه كتابه بين قريش والأنصار: وان "سلم" المؤمنين واحد "لا يسالم" مؤمن دون مؤمن، أي لا يصالح واحد دون أصحابه وإنما يقع الصلح بينهم وبين عدوهم باجتماع ملئهم عليه. ومن الأول ح: لأتينك برجل "سلم" أي أسير لأنه استسلم وانقاد. وفيه أسلم "سالمها" الله، هو من المسالمة وترك الحرب، وهو إما دعاء أو إخبار، دعا لها أن يسالمها الله ولا يأمر بحربها أو أخير أنه قد سالمها ومنع من حربها. ن: القاضى: دعا لهم بأن يصنع الله ما يوافقهم. نه: "المسلم" أخو "المسلم" لا يظلمه ولا "يسلمه" أسلمه فلان إذا ألقاه إلى الهلكة ولم يحمه من عدوه، وهو عام في كل من أسلمته إلى شىء ولكنه غلب في الإلقاء في الهلكة. ومنه ح: وهبت لخالتى غلاما فقلت لها: لا "تسلميه" حجامًا ولا صائغًا ولا قصابا، أي لا تعطيه لمن يعلمه إحدى هذه الصنائع، إذ الحجام والقصاب يباشر نجاسة يتعذر الاحتراز منها، والصائغ يدخل صنعته غش، وربما يصنع أنية الذهب أو الفضة وحليا للرجال ولكثرة الوعد والكذب في إنجاز ما يستعمل عنده. وفيه. ولكن الله أعاننى عليه "فأسلم" أي انقاد وكف عن وسوستى. ط: فأسلم بضم ميم أي أسلم أنا نه، أو فتحها أي استسلم، والشيطان لا يسلم، وهما روايتان مشهورتان،

قوله: الشيطان لا يسلم، ضعيف فان الله تعالى على كل شىء قدير فلا يبعد تخصيصه من فضله بإسلام قرينه. نه: وقيل: دخل في الإسلام فسلمت من شره، وقيل: بضم ميم فعل مستقبل أي أسلم من شره، ويشهد للأول ح: كان شيطان آدم كافرا وشيطإني مسلما. وفي ح ابن مسعود: أول من "أسلم" أي من قومه نحو (وأنا أول المؤمنين) أي مؤمنى زمانه، فانه لم يكن أول من أسلم وإن كان من السابقين الأولين. وح: كان يقول إذا دخل شهر رمضان: اللهم "سلمنى" من رمضان و"سلم" رمضان لي و"سلمه" مني، قوله: سلمنى منه، أي لا يصيبنى فيه ما يحول بينى وبين صومه من مرض أو غيره، سلمه لي أي لا يغم عليه الهلال في أوله وآخره فيلتبس عليه الصوم والفطر، سلمه منى أي يعصمه من المعاصى فيه. وفي ح الإفك: فكان علي "مسلمًا" في شأنها، أي سالمًا لم يبد بشىء من أمرها، ويروى بكسر لام أي مسلمًا للأمر، والفتح أشبه أي لم يقل فيها سوأ. ك: هو بكسر لام من التسليم بترك الكلام في إنكاره، وبفتحها من السلامة من الخوض فيه، وروى: مسيئًا، من الإساءة في الحمل عليها وترك التحزن لها، وهو رضى الله عنه منزه عن قول أهل الإفك ولكن عرضت بالإساءة عن إشارته بالفراق عنها وتشديده على بريرة في أمرها. وفيه: تذاكرنا عند إبراهيم الرهن في "السلم" أي السلف أعم من السلم، فلا يرد أن رهن الدرع من اليهودى كان في دين لا في سلم فلا يصح الاستشهاد به. ولا يخالف الحديث المذكور الثمن مؤجلًا والطعام عاجلًا

والسلم بالعكس. نه: أتى الحجر (فاستلمه) هو افتعل من السلام التحية وأهل اليمن يسمون الركن الأسود الحيا أي أن الناس يحيونه بالسلام، وقيل: من السلام وهى الحجارة واحدتها سلمة بكسر لام، استلم الحجر إذا لمسه وتناوله. ك: كان ابن الزبير "يستلم" كلهن، أي الأركان الأربعة لأنه أتمها على قواعد إبراهيم. نه: بين "سلم" وأراك، هو شجر العضاه واحدها سلمة -بفتح لام- وورقها القرظ يدبغ به، ويجمع على سلمات. ومنه: كان يصلى عند "سلمات" في طريق مكة، ويجوز كسر اللام جمع سلمة الحجر. وفيه: على كل "سلامى" من أحد كم صدفة، هو جمع سلامية وهي الأنملة من أنامل الأصابع، وقيل: واحده وجمعه سواء ويجمع على سلاميات، وهى التى بين كل مفصلين من أصابع الإنسان، وقيل: السلامى كل عظم مجوف من صغار العظام، وقيل: إن آخر ما يبقى فيه المخ من البعير إذا عجف السلامى والعين، قال أبو عبيد: هو عظم يكون في فرسن البعير. ومنه ح السنة: حتى ال "السلامى" أي رجع غليه المخ. ك: سلامى بضم سين وخفة لام وفتح ميم مقصورًا، أي على عدد كل مفصل في أعضائه صدقة شكر الله في إقداره على القبض والبسط، يعدل أي الشخص وهو مبتدأ بتأويل مصدر، والعدل نوع من الإصلاح فيوافق الترجمة. ط: وكل يوم ظرف يعدل، أو مرفوع مبتدأ ويعدل خبره بحذف العائد، وباقى الكلام عطف على الخبر، واسم يصلح إما صدقة وإما أحدكم بزيادة من، وصدقة فاعل الظرف والظرف خبره، أي يصبح أحدكم واجبا على كل مفصل منه الصدقة، أي يجب عليه شكر منافعها وسلامتها عن الآفات بالإحسان من جنس المال وغيره، ويجزى من الإفعال ومن شرب أي يكفي. ن: سلامى أصله عظام الأصابع وسائر الكف ثم استعمل في عظام البدن ومفاصله. نه: من "تسلم" في شىء فلا يصرفه إلى غيره، ويقال: أسلم وسلم إذا أسلف، والاسم السلم وهو أن تعطى ذهبًا أو فضة في سلعة إلى أجل فكأنك قد أسلمت الثمن إلى صاحبه، ومعناه أن يسلف مثلا في بر فيعطيه

المستسلف غيره من جنس آخر، القتيبى: لم أسمع تفعل من السلم إذا دفع إلا في هذا، ومر في السلف. ومنه ح ابن عمر: كان يكره أن يقال السلم بمعنى السلف ويقول الإسلام لله تعالى، كأنه ضمن باسم موضوع للطاعة عن أن يسمى به غيره وأن يستعمل في غيرها وهذا من الإخلاص باب لطيف. وفيه: إنهم: مروا بماء فيه "سليم" أي لديغ، من سلمته الحية لدغته، وقيل: هو تفاؤل بالسلامة. ن: ومنه: سيد القوم "سليم". نه: و"السلالم" بضم سين وقيل بفتحها حصن من حصون خيبر، ويقال فيه: السلاليم. ك: "أسلم تسلم" بكسر لام في الأول وفتحها في الثإني، ويؤتك الله جواب ثان أو بدل، والثلاثة بالجزم. ومنه: كدا أمية بن الصلت أن "يسلم" لما في شعره من الإقرار بالوحدانية والبعث. و"اسلمت" لك، أي انقدت لأمرك ونهيك. و"أسلمت" وجهى إليك، أي انقاد في أوامرك ونواهيك وسلمتها لك، إذ لا قدرة لى في جلب نفع ولا دفع ضر وألجأت ظهرى إليك، أي اعتمدت عليك في أمورى كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يستند إليه. ن: النفس والوجه بمعنى الذات، سلم وأسلم واستسلم بمعنى. ك: لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى "يسلموا" إليهم النبى صلى الله عليه وسلم، هو من الإفعال، وهذا في خط المقاسمة أي المحالفة بأن لا يتزوج قريش وكنانة امرأة من بنى هاشم ولا يزوجوهم امرأة منهم ولا يبيعوا ولا يشتروا منهم، كتبه منصور بن عكرمة فشلت يده، فشدت على بنى هاشم في الشعب، فأكل الأرضة كل ما فيها من الظلم والجور وبقى ذكر الله، فأخبر صلى الله عليه وسلم أبا طالب به فقال لقريش: إن الله سلط على صحيفتكم الأرضة فلحست الظلم منه - أخبرنى به ابن أخى فان كان صادقًا فيها وإلا دفعته إليكم، فاستحسنوه فوجدوا الخط كما أخبر ثم نكسوا على رؤسهم. وباب

"السلم" في النخل، أي ثمرته. وح: بعت أقوامًا من بنى "سليم" إلى بنى عامر، هذا وهم لأن بنى سليم هم الذين قتلوا السبعين وهم المبعوث إليهم، والمبعوثون كانوا أو زارع الناس أصحاب الصفة قراؤهم. وح: ما "أسلم" احد إلا في يوم "أسلمت" مر في ثلث الإسلام. وفيه: كان "أسلم" ثمن المهاجرين، أي كانت نبيلة أسلم في العسكر ثمن عدد المهاجرين. وفيه: السلم، والسلام والسلم واحد هو الاستسلام أو الإسلام أو التسليم الذي هو التحية، والأول بفتحتين والثالث بكسر فسكون، والغنيمة مصغر غنم. وفيه: ("فسلم" لك من اصحب اليمين) أي فمسلم لك أنك من أصحاب اليمين، فألقيت إن - هو بقاف، وروى ألغيت - بغين، أي حذفت، قوله: إن رفعت السلام يعنى أن سقيا بالنصب بخلاف سلام وإنه إنما يكون دعاء بالرفع لا بالنصب، الكشاف: أي سلام لك يا صاحب اليمين من إخوانك أصحاب اليمين أي يسلموا عليك. وفيه: علمنا كيف "نسلم" عليك، وهى ما في التحيات سلام عليك ايها النبى. وفيه: "يسلم" الصغير على الكبير، لأن الصغير يتواضع للكبير، وكذا القليل للكثير، وأما سلام الراكب فلئلا يتكبر بركوبه، ويسلم الماضى على القاعد فانه من باب الداخل على القوم. ط: يسلم الراكب على الماشى للإيذان بالسلامة وإزالة الخوف، والقليل على الكثير للتواضع، والصغير على الكبير للتوفير، وهذا إذا تلاقيًا، أما إذا وردا فالوارد يبدأ بالسلام مطلقًا، ولا يسلم على الأجنبية الجميلة التى يخاف منها الفتنة، ولا يجوز لها الرد لو سلم وكذا العكس، ويجوز إذا كانوا جماعة أو كن جماعة، وبكره سلام اليهود إلا لضرورة وحاجة، ولو سلم سهوا استرده بأن يقول: استرجعت سلامى - تحقيرا له، وكذا المبتدع على المختار، وإذا سلم اليهود يقول: وعليكم، أي وعليكم الموت أيضًا كما علينا وكلنا وكلنا سواء في الموت، وقيل! أي عليكم ما تستحقونه. ن: فقولوا: وعليكم، روى بالواو وتركه واختاره بعض لئلا يقتضى التشريك، وأجيب بأنه للاستئناف وبما مر. ط: البادئ، "بالسلام" برئ من الكبر، هذا إذا التقيا وهما سيان في الوصف بأن لا يكون أحدهما راكبًا أو قاعدًا. وفيه: كان إذا تكلم بكلمة أعاد

ثلاثا وإذا "سلم سلم" ثلاثا، أي للاستئذان، وفيه نظر لأن تسليم الاستئذان لا يثنى إذا حصل الإذن بالأولى ولا يثلث إذا حصل بالثإني، ولفظ إذا يقتضى التكرار، فالوجه أن الأول للاستئذان والثإني للتحية والثالث للوداع، والمراد بالكلمة الجملة المفهومة المفيدة. ك: كان ذلك - أي التثليث في أكثر أمره. ن: "فسلم" في ركعتين، روى أنه كان في الظهر وفي آخر في العصر وفي آخر في ثلاث، فهى قضايا مختلفة، وفي آخر: سلم بين الركعتين، أي الثانية والثالثة. وفيه: قبل أن "يسلم" أي يظهر الإسلام فان ابن أبى كان منافقا. وح: فأقدمهم "سلما" أي إسلاما، وفي آخر: سنا، أي من يكبر سنه. ط: "السلام" علينا قبل عباده، أي قلنا هذا اللفظ قبل السلام على عباد الله: السلام على فلان، أي من الملائكة. وح: لا تقولوا "السلام" على الله، لأن معناه أنت أمن من شرى، والله تعالى منزه عنه ومنه السلامة والرحمة للعباد فهو السلام، ثم علم صلى الله عليه وسلم السلام على عباده عموما وأمرهم بإفراده صلى الله عليه وسلم لشرفه، قوله: أصاب كل عبد، ضمير أصاب لذلك، وكل مفعوله أي أصاب ثوابه أو بركته كل عبد. وفيه: يصلى أربعا قبل العصر يفصل بينهن "بالتسليم" على الملائكة، أي بالتشهد لاشتماله عليه ولما ورد: كنا إذا صلينا قلنا: السلام على جبرائيل. وفيه: يقول الله: "اسلم واستسلم" أي فوض أمور الكائنات إلى وانقاد بنفسه له، وهو جواب شرط محذوف أي إذا قال العبد هذه الكلمة يقول الله، ومن كنز بدل من تحت لأن الجنة تحت العرش. غ: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا "سلامًا") أي قولا يسلمون منه ليس فيه تعدى ولا مأتم. و (لكم أعمالكم "سلما" عليكم) أي بيننا وبينكم المتاركة والتسلم. ومنه: (وقل "سلامًا" فسوف يعلمون). و (إلا قيلًا "سلامًا سلامًا") أي يقول بعضهم لبعض: سلامًا. و (سبل "السلام") دين الله. ("والسلام" على من اتبع الهدى) سلم من عذاب الله. و ("سلامًا" هي حتى مطلع الفجر) أي هي ذات سلام لأداء فيها ولا يستطيع شيطان أن يصنع فيها شيئا. و (بقلب "سليم") أي من الشرك.

[سلا]

و"سلمًا" لرجل) سالما لا يشركه فيه أحد. و (قولوا "أسلمنا" دخلنا في السلم والطاعة. ("ومسلمين" لك) مطيعين. و"مسلمة" سالمة من إثارة الأرض. ط: أو "مسلما" الإسلام ضربان: أحدهما دون الإيمان وهو الاعتراف باللسان نحو (ولكن قولوا أسلمنا) والثإني أن يكون مع الاعتراف معتقدا وافيا بالفعل نحو (اسلمت لرب العلمين) وفيه: ما "سألناهم" منذ حاربناهم، أي عاديناهم يجبلية لا تقبل الزوال، وأتى بضمير العقلاء لإجراء أوصافهم من المحاربة والمسالمة، وقيل: أدخل الحية إبليس في فمها حين منعه الخزنة فوسوس إلى آدم وحواء حتى أخرجهما من الجنة وكان ما كان ولم يجر بينهما صلح بعد تلك المدة. وفيه: "اسلم" الناس وأمن عمرو بن العاص، أراد بهم من أسلموا يوم الفتح من أهل مكة رهبة وامن عمرو قبله مهاجرا إلى المدينة طائعا فان الإسلام يحتمل شوب كراهة. وفيه: أفواههم "سلام" هو مجاز عن كثرة سلام، وأيديهم طعام مجاز عن كثرة الإطعام. ج: ما"اسلمت" إلا بعد نزول المائدة، أي التى أمر فيها بغسل الرجلين. مد: (ادخلوا في "السلم" كافة) أي استسلموا الله وأطيعوه جميعا. [سلا] نه: فيه: جاؤا "بسلى" جزور فطرحوه على النبى صلى الله عليه وسلم وهو يصلى، السلى الجلد الرقيق الذي يخرج فيه الولد من بطن أمه ملفوفا فيه، وقيل: هو في الماشية السلى وفي الناس المشيمة، والأول أشبه لأن المشيمة تخرج بعد الولد ولا يكون فيها الولد حين يخرج. ك: سلى بفتح مهملة مقصورًا. ومنه: ما قرأت "بسلى" أي لم يقر رحمها على ولد. ومنه: فرثها ودمها و"سلاها". نه: ومنه ح: إنه مر بسخلة تتنفس في "سلاها". وفيه: لا يدخلن رجل على مغيبة يقول ما "سليم" العام وما ننجم العام، أي ما أخذتم من "سلى" ماشيتكم وما ولد لكم، وقيل: لعل أصله: ما سلأتم- بالمهزة من السلاء وهو السمن فترك الهمزة فصارت

[سمت]

ألفاً ثم ياء. وفيه: وتكون لكم "سلوة" من العيش، أي نعمة ورفاهية ورغد يسليكم عن الهم. غ: "السلوى" طائر يشبه السمإني أو العسل. قا: قيل: كان يبعث الجنوب عليهم "السمإني". باب السين مع الميم [سمت] نه: في ح الأكل: سموا الله ودنوا و"سمتوا". أي إذا فرغتم فادعوا بالبركة لمن طعمتم عنده، والتسميت الدعاء. ومنهح: تسميت العاطس لمن رواه المهملة، وقيل: هو من السمت وهو الهيئة الحسنة، أي جعلك الله على سمت حسن لأن هيئته تنزعج للعطاس. وح: فينظرون إلى "سمته" وهديه، أي حسن هيئته ومنظره في الدين، وقيل: من السمت الطريق. وح: ما نعلم أحدا أقرب "سمتا" وهديا ودلا بالنبى صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد، أي ابن مسعود. وح: لا أدرى أين أذهب إلا إني "اسمت" أي ألزم سمت الطريق يعنى قصده، وقيل: هو بمعنى ادعو الله له. ج: تسميت العاطس بإهمال سينه أعلى وهو قول يرحمك الله ونحوه. ش: حتى تحققت "السمتان" أي صفتان وهما أحمد ومحمد، وتحققت بضم تاء وحاء، ولم يتنازع بفتح زأي. وفيه: و"ينسمت" في ملاءته، السمت الطريق القصد ويستعار لطريق أهل الخير أي يلزم طريقة أهل الخير في اشتمال الملحفة.

[سمج]

[سمج] نه: فيه: عاث في كل جارحة منه جديد بلى "سمجها" سمج الشىء بالضم سماجة فهو سمج أي قبح. [سمح] فيه: "أسمحوا" لعبدى كإسماحه إلى عبادى، هو لغة في السماح، سمح وأسمح إذا حاد وأعطى من كرم وسخاء، وقيل: سمح كما مر، وأسمح يقال في المتابعة والانقياد، يقال أسمحت نفسه انقادت، والمسامحة المساهلة. وفيه: "اسمح يسمح" لك، أي سهل يسهل عليك. ومنه ح: "السماح" رباح، أي المساهلة في الأشياء يربح صاحبها. ك: أذن أذانا "سمحا" هو بسكون ميم أي بلا نغمات ولا تطريب. ش: كان "سمحا" سهلا، بفتح سين وسكون ميم أي جوادا. ط: الصبر و"السماحة" أي الإيمان الصبر عن المعاصى والسماحة على أداء الطاعات. وفيه: ليكون "أسمح" لخروجه، يعنى كان ينزل بالأبطح فيترك به ثقله ومتاعه ثم يدخل مكة ليكون خروجه منها إلى المدينة أسهل، وليس نزوله بنسك واجب ولذا قال: افعل ما يفعل أمراؤك. وفيه: ولكن بالحنيفية "السمحة" أي ما بعثت بالرهبانية الشاقة ولكن بكذا. [سمحق] نه: في أسماء الشجاج: "السمحاق" وهى التى بينها وبين العظم قشرة رقيقة، وقيل: تلك القشرة هي السمحاق وهى فوق تحف الرأس. غ: و"سماحيق" الغيم القطاع الرقاع. [سمخ] نه: فيه: كان يدخل إصبعيه في "سماخيه" هو ثقب الأذن الذي يدخل فيه الصوت، ويقال بالصاد. ن: ومنه: إذ ضرب على "أسمختهم" جمع سماخ والمراد أذانهم أي ناموا. [سمد] نه: فيه: إنه خرج والناس ينظرونه للصلاة قياما فقال: مالى أراكم

[سمر]

"سامدين" السامد المنتصب إذا كان رافعا رأسه ناصبًا صدره، أنكر عليهم قيامهم قبل أن يروا إمامهم، وقيل: السامد القائم في تحير. ومنه ح: ما هذا "السمود" وقيل: هو الغفلة والذهاب عن الشىء. ج: النخعى: كانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قياما، يقولون: ذلك "السمود". نه: (وأنتم "سمدون") أي مستكبرون. غ: أو لاهون. ك: كانوا إذا سمعوا القران يتغنون. نه: وعن ابن عباس أنه الغناء في لغة حمير. وفي ح عمر: إن رجلًا كان "يسمد" أرضه بعذرة الناس فقال: أما يرضى أحدكم حتى يطعم الناس ما يخرج منه، السماد ما يطرح في أصول الزرع والخضر من العذرة والزبل ليجود نباته. وفيه: "اسمادت" رجلها، أي انتفخت وورمت، وكل ما ذهب أو هلك فقد أسمد وأسماد. [سمر] في صفته صلى الله عليه وسلم: كان "اسمر" اللون، وروى: أبيض مشربًا حمرة، والجمع أن ما يبرز إلى الشمس كان أسمر وما تواريه الثياب كان أبيض. وفي ح المصراة: يرد معها صاعًا من تمر لا "سمراء" وفي أخرى: من طعام سمراء، هي الحنطة، ونفيها نفي لزوم لأنها أغلى من التمر بالحجاز، وإثباتها إذا رضى بدفعها من نفسه. ج: صاعًا من طعام، أي تمر لأنه الغالب على أطعمتهم ولرواية أولى. ك: صاعا من تمر لا "سمراء" أي يعطى من أي طعام ولا يتعين الحنطة لذلك فانه غير واجب بعينه. نه: وفيه: "فسمر" أعينهم، أي أحمى لهم مسامير الحديد ثم كحلهم بها. ك: "سمرت" أعينهم، بضم سين وخفة ميم وقد يشدد، وفعله قصاصا لأنهم تملوا عين الراعى وقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينه حتى مات. نه: وفي ح: الأمة يطؤها مالكها يلحق به ولدها فمن شاء فليمسكها ومن شاء "فليسمرها" يروى بشين وسين بمعنى الأرسال والتخلية. وفيه: ما لنا طعام إلا هذا "السمر" هو ضرب من شجر الطلح جمع سمرة. ومنه ح: يا أصحاب "السمرة" هي شجرة كانت عندها بيعة الرضوان. ك: بضم ميم شجر الطلح. نه: وفيه: إذا جاء زوجها من "السامر" هم قوم يسمرون بالليل أي يتحدثون

[سمسر]

والسامر اسم جمع. ومنه ح: "السمر" بعد العشاء. روى بفتح ميم من المسامرة فهى الحديث بالليل وبسكونها فهو مصدر، وأصل السمر لون ضوء القمر لأنهم كانوا يتحدثون فيه. وفي ح على: لا أطور به ما "سمر سمير" أي أبدا، والسمير الدهر، ويقال فيه: ما سمر ابنا سمير، وابناه الليل والنهار، أي لا أفعله ما بقى الدهر. ك: وكان "يسمر" عنده، من التسمير وهو الاقتصاص بالليل. قا: ("سمرا" تهجرون) أي يسمرون بذكر القران والطعن فيه، وأصله مصدر بلفظ الفاعل. ش: (هذا سحر "مستمر") أي قوى محكم ومحله ميم. [سمسر] نه: فيه: كنا نسمى "السماسرة" على عهده فسمانا التجار، هو جمع سمسار وهو القيم بالأمر الحافظ له، وهو في البيع من يدخل بين البائع والمشترى متوسطا لإمضاء البيع، والسمسرة البيع والشراء. ومنه: لا يكون له "سمسارا" وهو بكسر سين أي دلالا للبيع أو الشراء وهذا نصيحة للعامة وإن كان ترك نصيحة لذلك البادى، والنهى مطلق يشمل البيع بالأجرة فيدل على الترجمة. ج: هو لفظ عجمى وكثيرا ما يعالج البيع والشراء العجم فتلقبوا هذا الاسم عندهم فسماهم النبى صلى الله عليه وسلم اسما من التجارة. [سمسم] نه: في ح أهل النار: فيخرجون منها كأنهم عيدان "السماسم" كذا يروى في مسلم، فان صحت فهو جمع سمسم وعيدانه تراها إذا قلعت وتركت ليؤخذ حبها دقاقًا سودًا كأنها محترقة ولم أر في معناه شافيا ولعله محرف: عيدان السماسم، وهو خشب أسود كالآبنوس. ن: السماسم بكسر أولى السينين وفتح ثانيهما ما يستخرج منه الشيرج، وقيل: كل نبت ضعيف، وقيل: لعله السماسم بحذف ميم وفتح سين ثانية، وروى: كأنها - مكان: كأنهم، فضميره للصور.

[سمط]

[سمط] نه: فيه: ما أكل شاة "سميطًا" أي مشوية، وأصله أن ينزع صوف الشاة بالماء الحار لتشوى. ك: هو أن يسمط الشعر أي ينتف من جلده ثم تشوى بجلدها، وهذا مأكل المترفين وغيرهم، إنما كانوا يأخذون جلد الشاة ينتفعون به ثم يشوونها، ولا يلزم من كونه لم ير شاة مسموطة أنه لم ير عضوا مسموطًا فان الأكارع لا تؤكل إلا كذلك وقد أكلها، وفيه إشارة إلى أن المرقق والمسموط كان حاضرا عند أنس حيث قال: كلوا. ط وما شوى بعد السلخ فهو الخمط. ش: من "سمط" اللالى، بضمتين جمع سمط بكسر فساكن هو الخيط ما دام فيه الخرز وإلا فهو سلك. نه: وفيه: رأيت عليه صلى الله عليه وسلم نعل "أسماط" وجمع سميط وهو من النعل الطاق الواحد لا رقعة فيه، يقال: نعل أسماط، إذا كانت غير مخصوفة كئوب أخلاق. وميه: حتى سلم من طرف "السماط" هي جماعة من الناس والنخل، والمراد جماعة كانوا جلوسا عن جانبيه. ج: ليدخلن الجنة "سماطين" هما من النخل والناس الجانبان، يقال: بين السماطين، أي الصفين. ومنه: كان في السماط أي الصف من الناس. [سمع] نه: فيه: "السميع" تعالى من لا يعزب عن إدراكه مسموع وإن خفي. و"سمع" الله لمن حمده، أي أجاب حمده وتقبله لأن غرض السماع الإجابة. ن: أي أجاب دعاءه - ومر في حمد. ط: قولوا ربنا لك الحمد "يسمع" الله بكسر عين جواب الأمر. نه: أعوذ بك من دعاء "لا يسمع" أي لا يستجاب ولا يعتد به. نه: وح: "سمع سامع" بحمد الله وحسن بلائه علينا، أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا له على ما أحسن إلينا وأولانا من نعمه، وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشر ليظهر الصبر. ن: هذا معنى سمع بكسر ميم، وروى بفتحها مشددة بمعنى بلغ سامع قولى هذا لغيره وقال مثله تنبيها على شرف الذكر والدعاء في السحر. ط: إذا كان في سفر وأسحر يقول "سمع" أي دخل في وقت السحر أو سار إلى وقت السحر. تو: الذهاب إلى الخير أولى، أي من كان له

سمع فقد سمع بحمدنا لله وإفضاله علينا فان كليهما قد اشتهر واستفاض حتى لا يكاد يخفي على ذى سمع. ط: ربنا صاحبنا، أي أعنا وحافظنا. غ: ("واسمع" غير "مسمع") أي غير مجاب إلى ما تدعونا إليه. و (إني آمنت بربكم "فاسمعون") أي منى سمع القبول و (انك لا "تسمع" الموتى، أي لا تقدر أن توفق الكفار لقبول الحق. و"سمعون" أي قابلون للباطل. و (إنما يستجيب الذين "يسمعون") أي يصغون إليك إصغاء الطاقة. و (كانوا لا يستطيعون "سمعا") أي لا يقدرون أن يسمعوا القرآن. نه: قيل: أي الساعات "أسمع" أي أوفق لاستماع الدعاء وأولى بالاستجابة ومر بعضه في جوف. ومنه ح الضحاك: لما عرض عليه الإسلام قال:"فسمعت" منه كلاما "لم أسمع" قط قولا أسمع منه، يريد أبلغ وأنجع في القلب. وفيه: من "سمع" الناس بعمله "سمع" الله به "سامع" خلقه، وروى: أسامع خلقه، يقال: سمعت به تسميعًا وتسمعة، إذا شهرته ونددت به، وسامع اسم فاعل، وأسامع جمع أسمع جمع سمع، وسمع بعمله إذا أظهره ليسمع، فمن رفع سامع أراد به الله أي سمع الله الذي هو سامع خلقه به الناس. ط: أي يفضحه، ومن نصب سامع يريد سمع الله به من كان له سمع من خلقه. نه: ومن رواء: أسامع، أراد أن الله يسمع به أسماع خلقه يوم القيامة، وقيل: أراد من سمع الناس بعمله سمعه الله وأراه ثوابه من غير أن يعطيه، وقيل: من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه، وقيل: أراد أن من يفعل فعلًا صالحًا في السر ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإن الله يسمع به ويظهر إلى الناس غرضه وأن عمله لم يكن خالصًا، وقيل: يريد من نسب إلى نفسه عملًا صالحًا لم يفعله وادعى خيرًا لم يصنعه فان الله يفضحه ويظهر كذبه. ومنه ح: إنما فعله "سمعة" ورياء، أي ليسمعه الناس ويروه. ن: ومنه: من"سمع سمع" الله، وقيل: أي من سمع بعيوب الناس وأذاعها أظهر الله عيوبه أو أسمعه مكروها. وج: من قام برجل مقام "سمعة" مر في أكل من. ك: السمعة بضم سين

ما يتعلق بحاسة السمع، والرياء بحاسة البصر. نه: ومنه: قبل لبعض: لم لا تتكلم عثمإني؟ قال: أتروننى أكلمه "سمعكم" أي بحيث تسمعون. ن: ألا سمعكم، وروى: ألا بسمعكم، وروى: أسمعكم، أي أتظنه، إني لا أكلمه إلا وأنتم تسمعون. نه: وفي ح قيلة: لا تخبر أختى فتتبع أخا بكر بن وائل بين "سمع" الأرض وبصرها، يقال: خرج فلان بين سمع الأرض وبصرها، إذا لم يدر أين يتوجه لأنه لا يقع على الطريق، وقيل: أراد بين طول الأرض وعرضها، وقيل: أراد بين سمع أهل الأرض الطريق، وقيل: أراد بين طول الأرض وعرضها، وقيل: أراد بين سمع أهل الأرض وبصرها، ويقال لمن غرر بنفسه وألقاها حيث لا يدرى أين هو: ألقى نفسه بين سمع الأرض وبصرها. الزمحشرى: هو تمثيل أي لا يسع كلامهما ولا يبصر هما إلا الأرض يعنى أختها والبكرى الذي تصحبه. وفيه: ملأ الله"مسامعه" هي جمع مسمع الة السمع أو جمع سمع بغير قياس، والمسمع بالفتح خرقها. ومنه ح أبى جهل: إن محمد نزل يثرب وإنه حنق عليكم نفيتموه نفي القراد عن "المسامع" أي الأذان أي أخرجتموه من مكة إخراج استئصال، لأن أخذ القراد عن الدابلة قلعة بالكلية والأذن أخف الأعضاء شعرا فيكون النزع منها أبلغ. وفي كتاب حجاج لعامله: ابعث إلى فلانا "مسمعا" مزمرا، أي مقيدًا مسجورًا، والمسمع القيد والزمارة الساجور. ك: فلما "سمعوا" القران "استمعوا" أي قصدوه وأصغوا إليه. وح: "سمعه" أم لا، فان قيل: كيف جاز القراءة بدون السماع؟ فلت: لعل مذهبه جواز ذلك. وقيه: ما أنتم "بأسمع" لما أقول منهم، حمله ابن عمر على ظاهره وعائشة على علمه، قوله ما قال أي ابن عمر في تعذيب الميت، قوله: إنهم ليسمعون، بيان له أو بدل في أنه حمله على ظاهره

والمراد غير الظاهر، لابن عمر أن يأول مستندها بأن المعنى انك لا تسمع الموتى بل الله مسمع مع أنهم أو والموتى بالكفار الذين مات قلوبهم، يقول: أي الرسول، أو القائل (وجدنا ما وعدنا ربنا حقا) يتمكنون يوم القيامة في مقاعدهم كما قال (ونادى اصحب الجنة) ووجه التزييف بأنه لم يقل هذا الكلام زمان كونهم في القليب وإنما يقال في القيامة إن القول المراد به الحقيقة في ذلك اليوم وأما هذا فكان قولا مجازيا، وفيه أن الميت يسمع، وأو رد أنه خاص في معين، ودفع بأن سماعهم كسماع فتنة القبر وذا بإحيائهم أو بإحياء جزء منهم. وفيه: ح: كأنك "تسمعه" من يحيى، يعنى فقلت الحديث عن شيخى نقلا صحيحا فكأنك ما تسمعه إلا منى. وح: عذابا "تسمعه" البهائم، أي تسمع صوت المعذب أو نحو صوت ضربهم. وح: كنت "سمعه" الخ، أي لا يتحرك جارحة من جوارحه إلا في الله وبالله ولله. ش: قيل أي كنت أسرع إلى قضاء حوانجه من سمعه في الإسماع وبصره في النظر ولسانه في النطق. شفا: لا ينبغى أن يفهم منه سوى التجرد لله والانقطاع إليه عن غيره وصفاه القلب وإخلاص الحركات. ك: وح: ولم "أسمع" أحدًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره، أي لم يبق من أصحابه صلى الله عليه وسلم غيره في ذلك المكان وح: فيناديهم بصوت "يسمعهم" من قريب كما "يسمعهم" من بعيد، وهذا ليكون خارقا فيعلم أنه كلام الله كما أن موسى سمع من جميع الجهات لذلك قوله بصوت أي مخلوق غير قائم به. ن: ما"سمعته" يقول إنه في الجنة إلا لعبد الله بن سلام، هذا نفي لسمعه فلا ينفي وروده في العشرة وغيره. ط: ويمشى صفة مؤكدة لأحد

وفيه: كيف "يسمعوا" وإني يجيبوا، بحذف نونهما على لغية. وح: "فيسمعهم" الداعى، أي أنهم بحيث إذا دعاهم داع أو نظر إليهم سمعوه وأدركهم. وح: حتى "يسمع" صوتا أو يجد ريحا، أي يعلم وجود أحدهما ويتيقن به، ولا يشترط السماع والشم بالإجماع. بى:"فسمعناه" هذا نص في أنهم كانوا ليلة العفريت وظاهر الأولى أنه كان وحده، فلعلهما قضيتان أو هي إخبار لمن لم يحضرها معه. ن:"اسمعوا" إلى ما يقول سيدكم، أي تعجبوا منه، وكان قول سعد إخبارا عما يقع حال الغضب من القتل لا مخالفة لأمره صلى الله عليه وسلم. وفيه ح: انطلق بنا إلى ابن رافع "فاسمع" منه الحديث، بوصل همزة مجزوما وبقطعها مرفوعا على الخير. وح: لو لم "أسمعه" منه صلى الله عليه وسلم إلا مرة ما أخبرتك، معناه شرط الجزم بالخبر عنه للتحديث لا شرط التعدد. ط: لم "اسمعهم" صوت الرعد، هو تتميم فان السحاب مع وجود الرعد فيه شائبة الخوف من البرق فنفاه ليكون رحمة محضة. وفيه ح: إن العباس جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فكأنه "سمع" شيئا، أي جاء غضبان بسبب ما سمع طعنا من الكفار فيه صلى الله عليه وسلم نحو (لولا نزل هذا القران على رجل من القريتين عظيم) كالوليد وعروة بن مسعود فبين صلى الله عليه وسلم أنه ابن عبد المطلب عريق النسب وأشرفه. وفيه: فحرج "سمعهم، فخرج تكرار لينيط به غيره أينط به أولا أو يكون خرج أولا من مكان وثانيا منه إلى آخر. وقد "سمعت" كلامكم وعجبكم، أي أدركت عجبكم، ألا وأنا حبيب الله - تنبيه على أنه أفضلهم وجامع لما كان متفرقًا منهم، فالحبيب مكلم وخليل ومشرف. وفيه: هذان "السمع" والبصر، أي هما في المسلمين منزلة السمع والبصر في الأعضاء ومنزلتهما في الدين منزلة السمع والبصر في الجسد، أو هما منى في العزة كالسمع

[سمعمع]

والبصر، أو هما لشدة حرصهما على استماع الحق واتباعه ومشاهدة الآيات في الآفاق والأنفس كالسمع والبصر. وح: إن كان "يسمع" ما جهرنا - مر في اجتمع. غ: كلمته يسمع الناس، أي بحيث يسمعون. [سمعمع] نه: في ح على:"سمعمع" كأننى من جنى، أي سريع خفيف، وهو في وصف الذئب أشهر. ومنه ح: ورأسه متمزق الشعر "سمعمع" أي لطيف الرأس. [سمغد] فيه: صلى حتى "اسمغدت" رجلاه، أي تورمتا وانتفختا، والمسمغد المتكبر المنتفخ غضبا، واسمغد الجرح إذا ورم. [سمك] فبه: وبارىء "المسموكات" أي السماوات السبع، والسامك العالى المرتفع، وسمكه رفعه. وفي ح ابن عمر: إنه نظر فاذا هو "بالسماك" فقال: دنا طلوع الفجر فأوتر بركعة، السماك نجم معروف، وهما سما كان: رامح وأعزل، والرامح لانوء له وهو إلى جهة الشمال، والأعزل من كواكب الأنواء، وهما في برج الميزان، وطلوع السماك الأعزل مع الفجر يكون في التشرين الأول. [سمل] فيه: و"سمل" أعينهم، أي فقأها بحديدة محماة أو غيرها، وقيل: هو فقؤها بالشوك وهو بمعنى السمر - وقد مر، وفعله لأنهم فعلوا بالرعاة مثله، وقيل: هو قبل نزول الحدود فلما نزلت فهى عن المثلة. وفي ح عائشة: ولنا "سمل" قطيفة، هو الخلق من الثياب، وقد سم الثوب وأسمل. ومنه: وعليها "أسمال" مليتين، هي جمع سمل، والملية تصغير الملاءة وهى الإزار. وفيه فلم يبق منها إلا "سملة كسملة" الإداوة، هي بالحركة الماء القليل يبقى في أسفل الإناء. [سملق] فيه: وبصير معهدها قاعا "سملقًا" السملق الأرض المستوية الجرداء التى لا شجر فيها.

[سمم]

[سمم] فيه: من كل "سامة" هي ما يسهم ولا يقتل مثل العقرب والزنبور ونحوهما، والجمع سوام. ومنه: قال: ما هذا؟ قلنا بيض "السام" أي سام أبرص، وهو نوع من الوزغ. وفيه ح: نعوذ بالله من شر "السامة" والعامة، السامة هنا خاصة الرجل، سم إذا خص. وح: يورده "السامة" أي الموت، والصحيح في الموت السام بالخفة. ومنه ح: عليكم "السام" والذام. وح: (فاتوا حرثكم إني شئتم) "سماما" واحدا، أي مأتى واحدا، وهو من سمام الإبرة ثقبها، وانتصب على الظرف. وفي ح عائشة: تصوم في السفر حتى أذلقتها "السموم" هو حر النهار، يقال للريح التى تهب بالنهار حارة سموم وبالليل حرور. وفي ح ذم الدنيا: غذاؤها "سمام" هي بالكسر جمع سم قاتل. غ: ("سم" الخياط) ثقب الإبرة ومخرج النفس. ن: وفتح سينه أشهر الثلاثة، وكذا فتح سين السم القاتل أفصحها. ومنه: جعلت "سما" في لحم. ك: "مسام" الإنسان هي تقبة التسع، وروى: مشاق. [سمن] نه: فيه: يكون في آخر الزمان قوم "يتسمنون" أي يتكثرون بما ليس فيهم ويدعون ما ليس لهم من الشرف، وقيل: أراد جمعهم الأموال، وقيل:

[سمه]

يحبون التوسع في المأكل والمشارب. ط: أي يجمعون المال ويغفلون عن الدين فان السمين غالبا لا يهتم بالرياضة، والظاهر أنه حقيقة في معناه. فه: ومنه ح: ويظهر فيهم "السمن". ج: كأنه استعار السمن في الأحوال من السمن في الأبدان. نه: يحبون "السمانة" بفتح سين هي السمن، والمراد كثرة اللحم، والمذموم منه ما يستكسبه بالتوسع في الأكل لا من فيه ذلك خلقة، وقيل: أراد جمع المال. ط: "السمانون" بياعون السمن. نه: وفيه: ويل "المسمنات" يوم القيامة من فترة في العظام، أي اللاتى يستعملن السمنة وهو دواء يتسمن به النساء. وفيه: أتى بسمكة مشوية فقال لمن جاء: "سمنها" فلم يدر ما يريد يعنى برد ما قليلا. [سمه] فيه: إذا مشت هذه الأمة "السميهى" فقد تودع منها، السمها والسميهى بضم سين وتشديد ميم التبختر من الكبر وهو في غير هذا الباطل والكذب. [سما] في ح أم معبد: وإن صمت "سما" وعلاه البهاء، أي ارتفع وعلا على جلسائه، من سما يسمو فهو سام. ومنه: إذا تكلم "يسمو" أي يعلو برأسه ويديه إذا تكلم، يقال: يسمو إلى المعالى إذا تطاول إليها. ومنه: كانت أي زينب "تسامينى" أي تعالينى وتفاخرنى، مفاعلة من السمو، أي تطالبنى في الحظوة عنده. ك: أي تضاهينى في الرفعة بجمالها ومكانها عند النبي صلى الله عليه وسلم، قوله: تحارب، أي تغضب لها فتحكى مقالة أهل الإفك، وروى بزأي. ومنه: "سما" بصرى، بخفة ميم بعد مهملة أي نظر، قوله: أما أنا - بخفة ميم. ش: المنفرد "باسمه الأسمى" أي الأعلى، اسم تفضيل من السمو. نه: ومنه ح أهل أحد: خرجوا بسيوفهم "يتسامون" كأنهم الفحول، لأي يتبازون ويتفاخرون، أو يتداعون بأسمائهم.

وح: لما نزل (فسبح "باسم" ربك) قال: اجعلوها في ركوعكم، الاسم صلة لقوله في الركوع: سبحان ربي العظيم، ومن جعل الاسم غير المسمى لم يجعله صلة. وفيه: صلى بنا إثر سماء أي مطر لأنه ينزل من السماء. ومنهم من يؤنثه وإن كان بمعنى المطر. وفيه: تلك أي هاجر أمكم يا بنى ماء "السماء" يريد العرب لأنهم يعيشون بمائه ويتبعون مساقط الغبث. وفيه: اقتضى مالى مسمى أي باسمى. ك: من سمى النفاس حيضا، أي أطلق لفظ النفاس على الحيض. "وتسموا باسمى" بفتح تاء وسين وميم مشدة أمر. ن: تسموا باسمى ولا تكتنوا بكنبتى، التكنى بأبى القاسم لا يحل مطلقا، أو لمن اسمه محمد أو أحمد، أو نسخ عدم حله، أو لا يحل ولا يحل التسمية بالقاسم لئلا بكنى أبوه بأبى القاسم، أولا يحل ولا يحل التسمية بمحمد مطلقا أو بنبى مطلقا - أقوال. ك: وفيه: "سموا" الله وكلوه، فيه أن التسمية عند الذبح لا يجب إذ هذه التسمية هي المأمور بها عند الأكل والشرب. وفيه: "سمانا" الله حيث قال (والسبقون الاولون من المهاجرين والانصار). ن: و"سمإني" جوز أبى أن يكون قد أمر أن يقرأ على أول داخل فاتفق أبى فاستثبته، والحكمة في تخصيصه التنبيه على رئاسته في الإقراء بعده، وفي تخصيص هذه السورة أنها وجيزة جامعة لكثير من أصول الدين وفروعه. ط: وفي تجديد ثوب "سماه"عمامة أو قميصا بأن يقول: رزقنى الله هذه العمامة. يقول: اللهم لك الحمد كما كسوتنيه، وكاف كما مبتدأ خبره أسألك، أي مثل ما كوتنى من غير حول أوصل إلى خيره ومعنى على خير ما صنع له من الشكر والحمد. وفيه:"تسموا بأسماء" الأنبياء وأحب الأسماء عبد الله وأصدقها حارث، أمر أولا بأسماء الأنبياء فرأي فيه نوع تزكية فنزل إلى العبودية، ثم نظر إلى أن العبد يقصر في العبودية فنزل إلى حارث وهمام لصدق معناه لأن الحرث الكسب وكل يكسب ويهم بشىء. غ: (لم نجعل له من قبل "سميا") أي نظيرًا مثلًا. و"أسماء" الله تعالى أوصافه وأوصافه مدائح له فأمر بأن يدعى بأوصافه ليكون الداعى صادقًا مادحًا.

[سنبك]

باب السين مع النون [سنبك] نه: كره أن يطلب الدزق في "سنابك" الأرض، أي أطرافها كأنه كره السفر الطويل في طلب في المال. ومنه ح: تخرجكم الروم منها كفرًا كفرًا إلى "سنبك" من الأرض، أي طرف، شبه الأرض في غلظها بسنبك الدابة وهو طرف حافرها. [سنبل] فيه: أرسل إلى امرأة بشقيقة "لسنبلانية" أي سابغة الطول، ثوب سنبلاني، وسنبل ثوبه إذا أسبله وجره من خلفه أو أمامه، ونونه زائدة وذكر هنا لظاهره. [سنت] فيه: عليكم بالسناء و"السنوت" السنوت العسل أو الرب أو الكون - أقوال، ويروى بضم سين والفتح أفصح. ومنه ح: لو كان شيء ينجي من الموت لكان السنا و"السنوت". وفيه: وكان القوم "مسنتين" أي محدبين أصابتهم السنة وهي القحط والجدب، من أسنت فهو مسنت إذا أجدب وليس بابه ويجئ. ومنه ح: الله الذي إذا "أسنت" أنبت لك، أي إذا أجدبت أخصبك. ك: ليس "السنة" أن لا تمطروا، أي القحط الشديد أن تمطروا ولا ينبت، وذلك لأن حصول الشدة بعد وقع الرجاء أفظع. ومنه ح: أن لا يهلكها "بسنة" عامة. ومنه: إلا أخذوا "بالسنة". مد: «لا تأخذه "سنة"» نعاس، وهو ما يتقدم النوم من الفتور، قيل: السنة ثقل في الرأس والنعاس في العين والنوم في القلب. [سنح] نه: في ح اعتراض عائشة رضي الله عنها بين يديه في الصلاة: أكره أن "أسنحه" أي أستقبله ببدني في صلاته، من سنح لي الشيء إذا عرض، ومنه السانح ضد البارح. ك: أن أسنحه، روى من باب التفعيل والإفعال ومن باب فتح،

[سنحف]

فأستل من قبل - بكسر قاف وفتح باء أي من جهة - رجلي السرير - بالتثنية مع الإضافة. نه: وفي ح الصديق: كان منزله "بالسنح" هو بضم سين ونون وقيل بسكونها موضع بعوالي المدينة فيه منازل بني الحارث بن الخزرج. ومنه: أغر عليهم غارة "سنحاء" من سنح له إذا اعترضه، والمعروف رواية: سحاء - وقد مر. [سنحف] فيه: انك "لسنحف" أي عظيم طويل، وهو السخاف أيضًا؛ وعند الجوهري بشين وخاء معجمتين - ويجئ. [سنحنح] فيه: "سنحنح" الليل كأني جنى، أي لا أنام الليل فأنا متيقظ أبدًا، ويروى: سمعمع - وقد مر. [سنخ] فيه: فقد إليه إهالة "سنخة" أي متغيرة الريح، ويقال بالزاي وقد مر. ك: بفتح مهملة وكسر نون فمعجمة. غ: الإهالة الدسم. نه: ولا يظمؤ على التقوى "سنخ" أصل، السنخ والأصل واحد وأضيف لاختلاف اللفظين. ومنه: أصل الجهاد و"سنخه" الرباط، أي المرابطة عليه. [سند] في ح أحد: رأيت النساء "يسندن" في الجبل، أي يصعدن فيه، والسند ما ارتفع من الأرض، وقيل ما قبالك من الجبل وعلا عن السفح، ويروى بشين ويجئ. ك: أي يمشين في سند الجبل، وروى: يشددن، أي يجرين. وفيه: وكان معمر لا "يسند" حتى كان بعد، أي كان لا يسند الحديث أولًا ثم بعد ذلك أسنده كأنه تذكر أو غير ذلك. ط: ليتكئ سبعين "مسندًا" أي مستندًا، وقيل: أن يتحول ظرف ثم يأتيه، ومن المزيد يراد به ما في قوله: "ولدينا مزيد" وأصفي من المرآة حال من خدها. نه: ومنه: ثم "اسندوا" إليه في مشربة، أي صعدوا. وفيه: خرج تمامة وفلان "متساندين" أي متعاونين كان كل واحد يستند على الآخر ويستعين به. وفي ح عائشة رضي الله عنها: إنه رأي عليها أربعة أثواب "سند" هو

[سندر]

نوع من البرود اليمانية، وفيه لغتان: سند وسَنَد، وجمعه أسناد. وفيه: إن حجرًا وجد عليه كتاب "بالمسند" هي كتابة قديمة، وقيل: خط حمير. [سندر] في ح على: أكليكم بالسيف كيل "السندره" أي أقتلكم قتلًا واسعًا ذريعًا، السندرة كيل واسع، ولعله اتخذ من السندرة وهو شجر يعمل منه النبل والقسى، والسندرة أيضًا العجلة والنون زائدة. [سندس] فيه: بعث صلى الله عليه وسلم إلى عمر بجبة "سندس" هو ما رق من الديباج ورفع. ج: هو الحرير وما رق من الإبريسم، والإستبرق ما غلظ منه. [سنط] نه: فيه: "السنوط" بفتح سينه من لا لحية له أصلًا، رجل سنوط وسناط - بالكسر. [سنع] في ح ناقة: إنها "لمسناع" أي حسنة الخلق، والسنع الجمال، ورجل سنيع، ويروى بياء - ويجئ. [سنم] فيه: خير الماء "السنم" أي المرتفع الجاري على وجه الأرض، ونبت سنم أي مرتفع، وكل شيء علا شيئًا فقد تسنمه، ويروى بشين وباء. ومنه: يهب المائة البكرة "السنمة" أي العظيمة السنام، وسنام كل شيء أعلاه. ومنه: "سنام" المجد من آل هاشم. وح: هاتوا كجزور "سنمة" في غداة شبمه، وجمعه أسنمة. وح: نساء على رؤسهن "كأسنمة" البخت، هن اللاتي يتعممن بالمقانع على رؤسهن يكبرنها بها وهو من شعار المغنيات. ط: ذروة "سنامه" بفتح سين ما ارتفع من ظهر الجمل. ج: وذروته أعلاه، والمراد أعلى موضع في الإسلام وأشرفه. ط: رأي قبره "مسنما" تسنيم القبر جعله كهيئة السنام، وهو خلاف تسطيحه. ك: أي مرتفعة، واستدل به على استحبابه، وأجيب بأنه سطح قبر إبراهيم وفعله حجة لا فعل غيره، ولا يضركون التسطيح فعل الروافض لأن السنة لا يترك بموافقة المبتدع، والمراد بحديث الأمر بتسوية القبر المشرف تسطيحه لا تسويته بالأرض جمعًا بين الأخبار. غ: ((ومزاحه من "تسنيم"» أي من ماء متسنم، عينا يأتيهم من علو يتسنم عليهم

[سنن]

من الغرف، وعينا مفعول له أو حال. [سنن] نه: فيه: "السنة" في الأصل الطريقة والسيرة، وفي الشرع يراد بها ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه وندب إليه قولًا وفعلًا مما لم يأت به الكتاب العزيز. تو وقد يراد به المستحب سواء دل عليه كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس، ومنه سنن الصلاة، وقد يراد منا واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم مما ليس بواجب، فهي ثلاث اصطلاحات، ومن الأول ح: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكان "سنة" ويحتمل الثاني أي لو فعلته لكان مستحبًا، والثالث أي لو فعلته مرة للزم مواظبتي له لأنه إذا عمل داوم عليه، فإن قيل: قضية لو أنه ليس بسنة مع أنهم استحبوا الوضوء عند الحدث ويدل عليه ح بلال: ما أحدثت إلا توضأت، قلت: مر أن الظاهر هو الأول فيحمل على الوجوب، وحمله أبو داود وغيره على الوضوء اللغوي وهو الاستنجاء بالماء. نه: ومنه: إنما انسى "لأسن" أي أدفع إلى النسيان لأسوق الناس بالهداية إلى الطريق المستقيم وأبين هو ما يحتاجون أن يفعلوا إذا نسوا، أو هو من سننت الإبل إذا أحسنت رعيتها والقيام عليها. ومنه: نزل المحصب ولم "يسنه" أي لم يجعله سنة، وقد يفعل الشيء لسبب خاص فلا يعم غيره، وقد يفعل لمعنى فيزول المعنى ويبقى الفعل كقصر الصلاة في السفر للخوف. ومنه ح: رمل صلى الله عليه وسلم وليس "بسنة" أي لم يسن فعله لكافة الأمة ولكن ليرى المشركين قوة أصحابه، وهذا مذهب ابن عباس وغيره يرى رمل طواف القدوم سنة. وفي ح محلم: "اسنن" اليوم وغير غدًا، أي اعمل بسنتك التي سننتها في القصاص ثم بعده إن شئت أن تغير ما سننت، وقيل تغير من أخذ الغير وهي الدية فغير. وفيه: أكبر

الكبائر أن تقاتل أهل صفقتك وتبدل "سنتك" أراد أن يرجع أعرابيًا بعد هجرته. وفي ح المجوس: "سنوا" بهم "سنة" أهل الكتاب، أي خذوهم على طريقهم وأجروهم في قبول الجزية مجراهم. ومنه ح: لا ينقص عهدهم عن "سنة" ما حلٍ، أي لا ينقص بسعي ساع بالنميمة والإفساد، كما يقال: لا أفسد ما بيني وبينك بمذاهب الأشرار وطرقهم في الفساد، والسنة الطريقة والسنن أيضًا. ومنه ح: ألا رجل يرد عنا من "سنن" هؤلاء. ك: من رغب عن "سنتي" فليس مني، أي أعرض عن طريقتي فرضًا أو سنة عملًا أو عقيدة فليس قريبًا مني، أو أعرض عنها غير معتقد لها. وفيه: مبتغ في الإسلام "سنة" الجاهلية، أي طريقته كالنياحة مثلًا، فإن قيل: هو صغيرة! قلت: لم يرد فعلها بل أراد بقاء تلك القاعدة وإشاعتها بل جميع قواعدها لأن إضافة اسم الجنس تعم للعموم ط: وهي كالميسر والنيروز والنياحة، وإذا ترتب هذا الوعيد على طالبه ففي المباشر أولى، وإطلاق السنة على فعل الجاهلية على اللغة أو التهكم. ك: وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم "لم يسنه" أي الضرب بالسياط فوق أربعين؛ النووي: أي لم يقدر فيه حدًا مضبوطًا. وفيه: فصار ذلك "سنة" بعد، أي شريعة أي لا يحل المطلقة ثلاثًا حتى تنكح زوجًا، فإن قيل: ثبت ذلك نصًا، قلت: لعل الآية نزلت بعد ذلك، أو هي ليست صريحة في الجماع. وفيه: فإن سها واحد رد إلى "السنة" أي الطريقة المحمدية واجبًا أو مندوبًا أو غيرهما، فإن قيل: إذا كان خبر الواحد مقبولًا فما فائدة بعث الأخر؟ قلت: لرده إلى الحق عند سهوه. وفيه: لتتبعن "سنن" من قبلكم، هو بفتح سين ونون السبيل والطريق، واليهود بالرفع أي هم اليهود، وبالجر بدل من قبلكم.

ن: والمراد بالشبر والذرع وحجر الضب التمثيل بشدة الموافقة في المعاصي لا في الفكر. ز: فإن قيل: قد وقع فيما مضى قتل الأنبياء وتحريف الكتب، قلت: لعل ما وقع في أيام نبي أمية من قتل علماء التابعين مثل سعيد بن المسيب ونحوه من هذا القبيل، فعلماء أمته كأنبيائهم كيف وقد قتلوا فلذة كبدة الرسول صلى الله عليه وسلم والولد من أبيه كما قيل، وما اشتهر فيما مضى من تحاريف الباطنية وفي هذا الزمان من بعض أهل البدع لا يقصر من تحريفهم، وهذا مما تفردت به والله أعلم. ط: هي جمع سنة وهي الطريقة حسنة أو سيئة، والمراد هنا طريقة أهل الأهواء والبدع التي ابتدعوها من تلقاء أنفسهم بعد أنبيائهم، قوله: اليهود والنصارى، أي أتعني بمن يتبعهم اليهود والنصارى؟ فأجاب من سواهم أن لم أردهم. وفيه: من أحيى "سنتي" هي ما وضعه النبي صلى الله عليه وسلم من فرض كزكاة الفطر وغيره كصلاة العيد وتدريس القرآن والعلم، وإحياؤها تحريض الناس عليها وإماتتها منعهم عنها، وبدعة ضلال بالإضافة رواية، ويجوز بضهما على الوصف وهو احتراز عن البدعة الحسنة. ش: من أحيى "سنة" من "سنتي" نظمه يقتضي من سنني - بالجمع، لكن الرواية بالمفرد، أحيى عمل بها وحث الغير عليها، أميتت أي تركت. ط: وفيه: من كان متبعًا "فليستن" بمن مات، إخراج الجملة مخرج الشرط تنبيه على الاجتهاد في الاستنباط من معاني النصوص، فإن لم يتمكن منه فليقتد بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم نجوم والهدى، وكان ابن مسعود يوصي القرون الآتية بعد الصحابة والتابعين باقتفاء أثرهم، وأولئك إشارة إلى من مات، وهذه الأمة إشارة إلى جميعًا إلى القيامة. وفيه: من "سن سنة" حسنة، أي أتى بطريقة مرضية يقتدي بها فله أجرها، كذا في عامة نسخ المصابيح، وهو غير سديد رواية ومعنى، والصواب: أجره، أي أجر صاحب الطريقة أي أجر عمله وأجر من عمل بها، وفي كثير من نسخ مسلم: أجرها، فالضمير للسنة بالإضافة لأدنى

ملابسة. ن: وسواء فيه تعليم علم أو عبادة أو أدب وسواء كان ذلك الهدى أو الضلالة هو الذي ابتدأه أو كان مسبوقًا إليه. ط: وفيه: فإنهن من "سنن" الهدى، روى بضم سين وفتحها، والمعنى متقارب أي طرق الهدى والصواب. وفيه: فتمسك "بسنة" خير من إحداث بدعة، مر في خير وعمل في سنة مر في بوائق من ب. ش: عمل قليل في "سنة" أي الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في بدعة. وح: لا ينبغي أن يجعل الصلاة فيه، أي عند الذبح، استنانا، أي سنة، من سنه واستنه. غ: ((قد خلت من قبلكم "سنن")) أي أهل سنن والسنة الطريقة، أو خلت قرون مضت سنتهم بالعقوبة حين عاندوا الأنبياء. نه: وفي ح الخيل: "استنت" شرفًا أو شرفين، استن استنانًا أي عدا لمرحه ونشاطه شوطًا أو شوطين ولا راكب عليه. ومنه ح: إن فرس المجاهد "لستن" في طوله. وح: رأيت

أباه "يستن" بسيفه كما "يستن" الجمل، أي يمرح ويخطر به. ك: استن وسن إذا لج في عدوه ذاهبًا وجائيًا. ط: فاستن بتشديد نون وهو أن يرفع يديه ويطرحهما معًا ويعجن برجليه شرفًا بضم شين وسكون راء أي شوطًا وهو العدو من موضع إلى موضع كانت اثارها خطواتها وأرواثها أي السرجين، قوله: ولم يرد أن يسقيها أي لو شربت بنفسها من غير أن يسقيها يحصل له ثواب أيضًا، وقيل: أي تعلو موضعًا عاليًا من الأرض أو موضعين. نه: وفي ح السواك: إنه كان "يستن" بعود من أراك، الاستنان استعمال السواك افتعال، من الأسنان أي يمره عليها. ومنه: وأن يدهن "ويستن". وح وفاته صلى الله عليه وسلم: فأخذت الجريدة "فسنته" بها، أي سوكته بها. ك: ومنه: فسمعناه. "استنان" عائشة، أي استياكه وهو دلك الأسنان من السن أي سمعنا حسن مرور السواك فقال: يا أماه! بضم هاء وقد يسكن مع ثبوت ألف وحذفها. ومنه: وأن "يستن" وأن يمس - بفتح ميم - إن وجد، أي الطيب أو السواك. و"أسنان" الإبل أي ابل الديات والجراحات أي أحكام الجراحات. وفيه: بمفتاح له "أسنان" أي أسنان جيد - كذا في فتح، وإلا فمسمى المفتاح لا يعقل بدون الأسنان، والمراد الأعمال. نه: أعطوا الركب "أسنتها"، أبو عبيد: إن كان الحديث محفوظًا فكأنها جمع أسنان، يقال لما تأكله الإبل وترعاه من العشب سن وجمعه أسنان ثم أسنة، وقال غيره: الأسنة جمع سنان، تقول العرب: الحمض يسن على الخلة، أي يقويها كما يقوي السن حد السكين، فالحمض سنان لها على رعى الخلة، والسنان الاسم وهو القوة؛ واستصوب الأزهري القولين معًا؛ الفراء: السن الأكل الشديد؛ الأزهري: أصابت الإبل سنًا من المرعى إذا مشقت منه مشقًا صالحًا، وتجمع السن بهذا المعنى أسنانًا، الزمخشري: معناه أعطوها ما تمتنع به من النحر لأن صاحبها إذا أحسن رعيها سمنت وحسنت في عينه فيبخل

بها من النحر فشبهه بالأسنة في وقوع الامتناع بها، هذا على أن المراد بالأسنة جمع سنان، وإن أريد جمع سن فالمعنى أمكنوها من الرعى. غ: ومنه: هو "سنه" وتنه، أي تربه. نه: ومنه ح: أعطوا "السن" حظها من "السن" أي أعطوا ذوات السن حظها من السن وهو الرعى. وح: فأمكنوا الركاب "أسنانًا" أي ترعى أسنانًا. و"المسنة" تقع على البقرة والشاة إذا أثنيا، ويثنيان في السنة الثالثة، وليس مع إسنانها كبرها كالرجل المسن ولكن معناه طلوع سنها في السنة الثالثة. ومنه ح: ينفي من الضحايا التي لم "تسنن" روى بفتح نون أولى وهي التي لم تنبت أسنانها كانها لم تعط أسنانًا كما يقال: لم يلبن فلان، أي لم يعط لبنًا، وقيل: إنما المحفوظ كسر نون وهو الصواب لغة، يقال: لم تسنن ولم تسن، وأراد أنه لا تضحي بأضحية لم تثن أي تصير ثنية، فإذا أثنت فقد أسنت، وأدنى الإسنان الإثناء. وفي ح عمر في الربا: إن فيه أبوابًا منها السلم في "السن" أي الرقيق والدواب وغيرهما من الحيوان، أراد ذوات السن، وسن الجارحة مؤنثة ثم استعيرت للعمر استدلالًا بها على طوله وقصره وبقيت على التأنيث. ومنه ح على: بازل عامين حديث "سنى"، إي إني شاب حدث في العمر كبير قوي في العقل والعلم. وح عثمان: وجاوزت "أسنان" أهل بيتي، أي أعمارهم، يقال: فلان سن فلان، إذا كان مثله في السن. وفيه: لأوطئن "أسنان" العرب كعبه، يريد ذوي أسنانهم وهم الأكابر والأشراف. وفي ح على: صدقني "سن" بكره، هو مثل يضرب للصادق في خبره ويقوله الإنسان على نفسه وإن كان ضارًا له، وأصله أن رجلًا ساوم رجلًا في بكر يشيريه فسأل صاحبه عن سنة فأخبره بالحق فقال المشتري: صدقني سن بكره. وفي ح بول أعرابي في المسجد: فدعا بدلو من ماء "فسنه" عليه، أي صبها والسن الصب في سهولة، ويروى بشين - وسيجئ.

وح الخمر: "سنها" في البطحاء. وح: كان "يسن" الماء على وجهه ولا يشنه، أي كان يصبه ولا يفرقه عليه. وح: "فسنوا" على التراب سنا، أي ضعوه وضعًا سهلًا. تو: فصبها أي القبضة وإلا يكون هذه رابعة وهو خلاف الإجماع. نه: وفيه: حض على الصدقة فقام رجل قبيح "السنة" هي الصورة وما أقبل عليك من الوجه، وقيل: سنة الخد صفحته. وفيه: وكان زوجها "سن" في بئر، أي تغير وأنتن من قوله تعالى ((من حما "مسنون")) أي متغير، وقيل: أراد بسن أسن بوزن سمع وهو أن يدور رأسه من ريح كريهة شمها ويغشى عليه. في ح حليمة: خرجنا نلتمس الرضعاء بمكة في "سنة" سنهاء، أي لا نبات بها ولا مطر، وهي مبنية من السنة كليلة ليلاء ويوم أيوم. ومنه: أعني على مضر "بالسنة" أي بالجدب، أخذتهم السنة إذا أجدبوا وأتحطوا، وهي من الأسماء الغالبة كالدابة في الفرس والمال في الإبل، وقد خصوها بقلب لامها تاء في اسنتوا إذا أجدبوا. ومنه ح عمر: إنه كان لا يجيز نكاحًا عام "سنة" أي جدب يقول: لعل الضيق يحملهم على أن ينكحوا غير الأكفاء. وح: كان لا يقطع في عام "سنة" يعني السارق. وفيه: فأصابتنا "سنية" حمراء، أي جدب شديد، وصغر للتعظيم. ومنه: أعني عليهم "بسنين كسنى" يوسف، أي المذكور في "ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد" أي سبع سنين فيها قحط. ن: أن لا أهلك أمتك "بسنة" عامة، أي يعمهم بل إن وقع قحط يكون في ناحية يسيرة. ومنه: ليس "السنة" أن لا تمطروا، أي القحط. نه: وفيه: نهى عن بيع "السنين" هو أن يبيع ثمرة نخلة لأكثر من سنة، نهى عنه لأنه غرر وبيع ما لم يخلق كحديث نهى عن المعاومة، وأصل السنة سنهة بوزن جبهة، من سنهت النخلة وتسنهت إذا أتى عليها السنون، وقيل: أصلها سنوة من تسنيت عنده إذا أقمت

[سنور]

عنده سنة، ويقال عليهما: استأجرته مسانهة ومساناة، وتضغر سنيهة وسنية، وتجمع سنهات وسنوات وسنون وسنين. جمع صحة، وقد يلزم ياؤه وعليه فتقول في الإضافة: سنين زيد - بثبوت نونه. غ: ((آل فرعون "بالسنين")) أي بالقحوط. و"لم يتسنه" لم يتغير بمر السنين عليها، مشتق من السنة. و"سانهت" النخلة حملت عامًا وحالت عامًا. ش: "سنه سنه" بفتح سين وبنون مخففة، ويروى بتشديدها، والهاء ساكنة فيهما، بمعنى حسنة حسنة. [سنور] ط: فيه: "السنور" سبع، هو استفهام إنكار أو إخبار بأنه سبع وليس بشيطان كالكلب النجس. [سنا] نه: فيه: بشر أمتي "بالسناء" أي بارتفاع المنزلة والقدر عند الله، وقد سنى يسنى سناء ارتفع، والسنى بالقصر الضوء. وفيه: عليكم "بالسنى" والسنوت، السنا بالقصر نبات معروف من الأدوية له حمل إذا يبس وحركته الريح سمعت له زجلًا، واحده سناة، وقد يروى بالمد. غ: يقال: سنا مكى. وفي ح الخميصة: يا أم خالد: "سنا سنا" قيل: سنا بالحبشة حسن وتخفف نونها وتشدد، وروى: سنه سنه وسناه سناه - بالتشديد والتخفيف فيهما. ك: ولقائل أن يمنع كون هذه الألفاظ أعجمية، أما السنور فلعله من توافق اللغتين، وأما سنه فلعل أصله حسنة فحذف حاؤه، وكخ من أسماء الأفعال. نه: وفي ح الزكاة: ما يسقى "بالسواني" ففيه نصف العشر، هي جمع سانية وهي ناقة يستقى عليها. ومنه ح بعير شكى إليه فقال أهله: كنا "نسنو" عليه، أي نستقي. وح فاطمة: لقد "سنوت" حتى اشتكيت صدري. وح العزل إن لي جارية هي خادمنا و"سانيتنا" في النخل، كأنها كانت تسقى لهم نخلهم عوض البعير. ن: شبهت ببعير. نه: وفيه ح:

[سوء]

إذا الله "سنى" عقد شي تيسرا، من سنيته إذا فتحته وسهلته، وتسنى لي كذا أي تيسر وتأتي. غ: والمسناة لأن فيها مفاتح الماء. باب السين مع الواو [سوء] نه: في ح الحديبية والمغيرة: وهل غسلت سوأتك إلا أمس، هو الفرج في الأصل ثم نقل إلى كل ما يستحي منه إذا ظهر من قول وفعل، وهذا إشارة إلى غدر فعله المغيرة مع قوم صحبوه في الجاهلية فتلهم وأخذ أموالهم. ومنه: "فطفقا يخصفان عليهما من ورق" أي يجعلانه على سوأتهما أي فروجهما. وفيه: سوآء ولود خير من حسناء عقيم، السوآء القبيحة، رجل أسوأ وامرأة سوآء، وقد يطلق على كل كلمة أو فعلة قبيحة، واختلف في رفعه أو وقفه على عمر ومنه ح: "السوآء" بنت السيد أحب إلي من الحسناء بنت الظنون. غ: ((يأمركم "بالسوء")) ما يسوءكم عواقبه. و (("سئ" بهم)) ساءه مجيئهم لأنه خاف عليهم من قومه. ((و"سيئت" وجوه الذين كفروا)) أي ساءهم ذلك حتى يتبين السوء في وجهوهم. ((وثم كان عاقبة الذين "أساءوا السوأي")) أي عاقبة الذين أشركوا النار. ط: السواي أي عقوبة هي اسوأ العقوبة. غ: ((لنصرف عنه "السوء")) أي خيانة صاحبة العزيز. و (("سوء" الحساب)) هو أن لا يقبل لهم حسنة ولا يغفر لهم سيئة. ((وبدلنا مكان "السيئة" الحسنة)) أي مكان الجدب الخصب. و ((يستعجلونك "بالسيئة")) أي يطلبون العذاب. و ((من "سيئة" فمن نفسك)) أي من أمر يسوءك فمن ذنب أذنبته نفسك. ((و"سيئة" عند ربك مكروهًا)) أي إن في هذه الأقاصيص سيئا وغير سيئ. وسيئة كل ما نهى الله عنه

كان سيئة فقط، وكل جذام أو برص أو عمى فهو سوء. مد: إن الحسنات يذهبن "السيئات" فيه إبطال قول المعتزلة إن الكبائر غير مغفورة إذ لفظ السيئات يطلق عليها - وبعض ح السيئة يجئ في سى. غ: "سوء" العذاب الجزية. ودائرة "السوء" الهلاك، وبالضمن البلاء والشر، والفتح بمعنى النعت للدائرة وإن كانت مضافة إليه كقولك: رجل سوء. وفي الكنز: سوء المنظر في الأهل والمال هو أن يصيبهما آفة يسوءه النظر إليه. نه: إن رجلًا قص عليه رؤيا "فاستاء" لها ثم قال: خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء، استاء كاستاك افتعل من السوء مطاوع ساءه، من استاء بمكاني أي ساءه ذلك، ويروى: فاستالها، أي طلب تأويلها بالتأمل والنظر. ط: الأول كاتباع أي حزن للرؤيا، والثاني كاستغاث. تو: وإنما ساءه لما في رفع الميزان من احتمال انحطاط رتبة الدين في زمان القائم بعد عمر رضي الله عنه عما كان عليها من الاستعلاء، ويحتمل أن يكون المراد من الوزن موازنته إياهم، وإنما يراعي الموازنة في أشياء متقاربة فإذا تباعدت لم يوجد للموازنة معنى فلذا رفع الميزان؛ قوله: خلافة نبوة، أي انقضت خلافة نبوة يعني دلت الرؤيا على أن الخلافة الحق بحيث لا شوب فيها من طلب الملك ينتهي بانقضاء خلافة عمر رضي الله عنه، وكون المرجوحية انتهت إلى عثمان رضي الله عنه دل على حصول المنازعة فيها وأنها في زمن على مشوبة بالملك، فأما بعدهما فكانت ملكًا عضوضًا. نه: ومنه ح: فما "ستوا" عليه ذلك، أي ما قال له: أساءت. ن: إنا سنرضيك في أمتك ولا "نسوءك"

[سوب]

أي لا نحزنك بإدخال واحد من أمتك في النار - وفيه: إحدى سواتك أي فعلت سوأة من الفعلات فما هي؟ فأخبره خبره فقال صلى الله عليه وسلم: ما هذه إلا رحمة، أي إحداث هذا اللبن في غير وقته. ج: أي هذه الضحكة إحدى سواتك. وسوء العمر أرذله - ومر في ر. ن: إن المرأة لدابة "سوء" تريد به الإنكار على من يقطع الصلاة بها. ج: فمن زاد فقد "أساء" أي أساء الأدب بترك السنة وظلم نفسه بما نقص من حقها الذي فوتها من الثواب بزيادة المرات. ط: من "أساء" في الإسلام أخذ بالأول والأخر، أي بما عمل في الكفر وبما عمل في الإسلام، وهو يخالف الإجماع بأن الإسلام يحت ما سلف منه، فيأول بأنه يعير بما كان في الكفر ويعذب بما في الإسلام، أقول: يحتمل أن يراد بالإساءة في الإسلام النفاق فيه ونحوه. وفيه: بأمر "سوء" بفتح سين وإضافة أمر إليه، وجعل قعوده أمر سوء مع أنه في النفل جائز لأن فيه ترك أدب معه صلى الله عليه وسلم. [سوب] نه: فيه: "السوبية" بضم سين وكسر موحدة فتحتية نبيذ يتخذ من الحنطة وكثيرًا ما يشربه أهل مصر. [ساج] ط: فيه: "الساج" نوع من الشجر يؤتي به من الهند. ش: ولبس "ساجة" هو الطيلسان، وجمعه سيجان. [سوخ] نه: في ح سراقة والهجرة: "فساخت" يد فرسي، أي غاصت، ساخت الأرض به تسوخ وتسيخ. ومنه ح: "فساخ" الجبل وخر موسى صعقًا. وفي ح الغار: "فانساخت" الصخرة، كذا روى بمعجمة، أي غاصت في الأرض وإنما هو بمهملة ويجئ. [سود] فيه: قيل: أنت "سيد" قريش، فقال: "السيد" الله، أي هو الذي يحق له السيادة، كأنه كره أن يحمد في وجهه وأحب التواضع. ومنه ح:

لما قالوا أنت "سيدنا" قال: قولوا بقولكم، أي ادعوني نبيًا ورسولًا كما سماني الله ولا تسموني سيدًا كما تسمون رؤساءكم فإني لست كأحدهم ممن يسودكم في أسباب الدنيا. ط: فإني "أسودكم" بالرسالة وقولكم أو بعضه، أي قولوا هذا القول وأقل ولا تبالغوا في مدحي بما يليق بالخالق، وقيل: أي قولوا بقول أهل دينكم وهو النبي والرسول. تو: فإنها المنزلة التي لا منزلة وراءها لأحد من البشر، وهم سلكوا معه مسلك القبائل فكرهه وحول الأمر إلى الحقيقة فقال: السيد هو الذي يملك نواصي الخلق، أقول: ففيه تورية، أراد القوم معنى السيد القريب المتعارف فلما كرهه حمله على المعنى البعيد زجرًا لهم، كما إذا قيل لعالم متبحر: ملك الصدور، فهو دون مرتبته لأنه يستعمل في العظماء فيكرهه ويحول الأمر إلى الحقيقة قائلًا: ملك الصدور هو الله، ويحتمل أن يراد بالقول قوله جئتم له وقصدتموه أي دعوا هذا المدح وأتوا بمقصودكم. نه: أنا "سيد" ولد آدم، قاله إخبارًا عما أكرمه الله وتحدثا بنعمة الله عنده وإعلامًا لأمته ليكون إيمانهم به على حسبه ولذا أتبعه: ولا فخر، أي هذه الفضيلة كرامة من الله لم أنلها من قبل نفسي لأفتخر بها. ش: وقيد في بعضها بيوم القيامة وهو سيدهم في الدارين لظهوره يومئذ ببعث المقام المحمود، أو لانتفاء المنازع المعاند ح كقوله تعالى "لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ". نه: وفيه: قالوا: من "السيد"؟ قال: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، قالوا: فما في أمتك من "سيد"؟ قال: بلى من أتاه الله مالًا ورزق سماحة فأدى شكره وقلت شكايته في الناس. وفي ح الحسن: إن ابني هذا "سيد" قيل: أي حليم لقوله يصلح به بين فئتين عظيمتين. وفي ح سعد بن عبادة: انظروا إلى "سيدنا" ما يقول، أي إلى من سودناه على قومه ورأسناه عليهم كقول السلطان: فلان أميرنا، أي من أمرناه على الناس، وروى: إلى سيدكم، أي مقدمكم. في ح عمر:

تفقهوا قبل أن "تسوّدوا" أي تعلموا العلم ما دمتم صغارًا قبل أن تصيروا سادة منظورًا إليكم فتستحبوا التعلم فتبقوا جهالًا، وقيل أراد قبل أن تتزوجوا وتشتغلوا بالزواج عن العلم، من استاد الرجل إذا تزوج في سادة. غ: أي تزوجوا فتصيروا أرباب بيوت. ك: تسودوا - بضم مثناة فوق وتشديد واو، أي قبل أن يمنعكم الأنفة عن الأخذ عمن هو دونكم، ولا وجه لمن خصه بالتزويج لأن السيادة أعم، وزاد البخاري: وبعد أن تسودوا، دفعًا لتوهم منع التعلم بعد السيادة من قول عمر. نه: ومنه ح اتقوا الله و"سودوا" أكبركم. وفي ح ابن عمر: ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم "أسود" من معاوية، قيل: ولا عمر؟ قال: كان عمر خيرًا منه وكان هو أسود من عمر، قل: أراد أسخى وأعطى للمال، وقيل: أحلم منه، والسيد يطلق على الرب والملك والشريف الفاضل والكريم والحليم ومتحمل أذى قومه والزوج والرئيس والمقدم. وفيه: لا تقولوا للمنافق "سيد" فأنه إن كان سيدكم وهو منافق فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك. ط: فأنه لم يكن "سيدكم" يجب عليكم طاعته فإذا أطعتموه فقد أسخطتم ربكم، أو المعنى إن قلتم ذلك فقد أسخطتم فوضع الكون موضع القول، وفيه أنه يدخل قول الناس لغير الملية كالحكماء والأطباء: مولانا، في هذا الوعيد بل هو أشد. مف: إن لم يكن سيدًا فقد كذبتم وإن كان سيدًا أي مالك عبيد وأموال فقد أغضبتم ربكم لأنكم عظمتم كافرًا. ط: "سيد" القوم خادمهم، أي ينبغي للسيد خدمتهم لما وجب عليه إقامة مصالحهم ورعاية أحوالهم، أو أراد من خدمهم وإن كان أدناهم فهو سيدهم لأنه يثاب به ما لا يثابون بالأعمال. وفيه: "سيدًا" شباب أهل الجنة، أي أفضل ممن مات شابًا في سبيل الله من أصحاب الجنة إذ لم يرد به سن الشباب لأنهما ماتا وقد كهلا بل ما يفعله الشبان من المروة نحو فلان فتى وإن كان

شيخًا ليشيرا إلى مروته وفتوته، أو أنهما سيدًا أهل الجنة سوى الأنبياء والخلفاء فإن أهل الجنة كلهم شبان، أقول: أو المعنى هما الآن سيدا شبان هم أهل الجنة من شباب هذا الزمان. ن: فإذا أتى "سيده" السوق أي مالكه البائع. نه: ثنى الضأن خير من "السيد" من المعز، هو المسن، وقيل: الجليل وإن لم يكن مسنًا. ج: و"اسودك" وأزوجك، من سودته إذا جعلته سيدًا في قومه. نه: قال لعمر: انظر إلى هؤلاء "الأساود" حولك، أي الجماعة المتفرقة، يقال: مرت بنا أساود وأسودات، كأنها جمع أسودة وهي جمع قلة لسواد وهو الشخص لأنه يرى من بعيد أسود. ومنح ح سلمان: بكى في مرضه قائلًا: لا أبكي جزعًا من الموت أو حزنًا على الدنيا ولكن لحديث: ليكف أحدكم مثل زاد الراكب وهذه "الأساود" حولي! وما حوله إلا مطهرة وإجانة وجفنة، يريد شخوصًا من متاع عنده وكل شخص من إنسان أو متاع أو غيره سواد، أو يريد بها الحيات جمع أسود، شبهها بها لاستقراره بمكانها. ومنه ح الفتن: لتعودن فيها "أساود" صبًا، والأسود أخبث الحيات وأعظمها. وح: أمر بقتل "الأسودين" أي العقرب والحية. ط: أراد في ح التعوذ من "الأسود" حية عظيمة من شأنها أن يعارض الركب ويتبع الصوت، فلذا عطف عليه حية تعميمًا. نه: وفيه: لقد رأيتنا وما لنا طعام إلا "الأسودان" أي التمر والماء، والسواده هو الغالب على تمور المدينة، ووصف الماء به للتغليب. ك: توفي صلى الله عليه وسلم حين شبعنا من "الأسودين" أي ما شبعنا قبل زمان وفاته، يعني كنا مقللين من الدنيا زاهدين فيها وكانوا في شبع من الماء لكن لم يكن الشبع من الماء إلا بشبع من التمر. ط: فإن الري من الماء بدون الشبع من الطعام لا يحسن

فإن أكثر الأمم سيما العرب يرون شرب الماء على الريق بالغافي المضرة. مظ: يعني ما شبعنا منهما من التقوى والتنزه من الدنيا لا من العوز. زر: وهذا صريح في أن التفسير من عائشة، وقال صاحب المحكم: فسره أهل اللغة بهما، وعندي أنها إنما أرادت الحرة والليل، وذلك لأن وجود التمر والماء شبع وري وخصب وإنما أرادت أن تبالغ في شر الحال وينتهي ذلك إلى ما لا يكون معه إلا الليل والحرة وهو أذهب في سوء الحال من التمر والماء. نه: خرج إلى الجمعة وفي الطريق عذرات يابسة فجعل يتخطاها ويقول: ما هذه "الأسودات" هي جمع سودات جمع سودة وهي القطعة من الأرض فيها حجارة سود خشنة، شبه العذرة اليابسة بحجارة سود. وفيه: ح: ما من داء إلا في الحبة "السوداء" له شفاء إلا السام، أراد الشونيز. وح: أمر "بسواد" البطن فشوى له، أي الكبد. ش: وقيل: هو حشوه كله. نه: وح: ضحى بكبش يطأ في "سواد" وينظر في "سواد" ويبرك في "سواد" أي أسود القوائم والمرابض والمحاجر. وح: عليكم "بالسواد" الأعظم، أي جملة الناس ومعظمهم الذين يجتمعون على طاعة السلطان وسلوك النهج المستقيم. وح: قال لابن مسعود: إذنك على أن ترفع الحجاب وتستمع "سوادي" حتى أنهاك، هو بالكسر السرار، من ساودته إذا ساررته، قيل: هو من إدناء سوادك من سواده أي شخصك من شخصه عند المسارة. ن: والمراد السرار بكسر سين وبراء مكررة وهو السر والمسارة. ط: على متعلق بإذنك وهو مبتدأ وأن ترفع خبره، أي إذنك الجمع بين رفع الحجاب ومعرفتك أني في الدار ولو كنت مسارًا لغيري فهذا شأنك مستمر إلى أن أنهاك، وفيه دلالة

[سور]

على شرفه وليس فيه أنه يدخل في كل حال حتى عملي نسائه ومحارمه. مف: أي أذنت لك أن تدخل علي وأن ترفع حجابي بلا استئذان وأن تسمع سراري حتى أنهاك عن الدخول والسماع. نه: إذا رأي أحدكم "سوادًا" بليل فلا يكن أجبن "السوادين" أي شخصًا. وفيه: فجاء بعود وجاء ببعرة حتى ركموا فصار "سوادًا" أي شخصًا يبين من بعد. ومنه: وجعلوا "سوادًا" حيسًا، أي شيئًا مجتمعًا - يعني الأزودة. ن: أي جعلوا منه كومًا شاخصًا مرتفعًا فخلطوه وجعلوه حيسًا. ك: "سودته" خطايا بني آدم، فيه تخويف عظيم لأنه إذا أثتر في الحجر فما ظنك في تأثيرها في القلوب فتأمل كيف أبقاه الله تعالى على صفة السواد مع ما مسه من أيدي الأنبياء والمرسلين المتقضى لتبيضه! وروى: أنهما ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ليكون الإيمان بهما بالغيب. وفيه: صاحب السواك و"الوسادة" المشهور السواد بدل الوسادة وهو بكسر سين السرار أي المسارة، وكان أبو الدرداء يقرأ "والذكر والأنثى" بدون "وما خلق" وأهل الشام كانوا يناظرونه على القراءة المشهورة وهو "وما خلق الذكر" ويشكونه. وفيه: على يمينه أسودة، أي أشخاص، جمع سواد. ن: وقيل: أي جماعات. ك: ومنه: لا يفارق "سوادي سواده" أي شخصي شخصه، والأعجل الأقرب أجلًا، فلم أنشب ألبث، فابتداره استقبلاه ومنه: فرأي "سواد" إنسان، أي شخصه. وح: إذا "سواد" عظيم، أي أشخاص، ويطلق على واحد. وح: فجاء "بسواد" كثيرة، أي بأشياء كثيرة وأشخاص بارزة من حيوان وغيره. ج: ومنه: رأيت "أسودة" بالساحل. وفيه: "المسودة" بكسر واو أي لابس السواد ولذا قيل لأصحاب الدعوة العباسية: المسودة. و"ساداة" قريش أشرافهم. [سور] نه: فيه: قوموا فقد صنع جابر "سورًا" أي طعامًا يدعو إليه الناس، واللفظ فارسية. ك: هو بغير همزة طعام العرس في لغة الفرس. ج: وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم تكلم بالفارسية. نه: وفيه: أحبين أ، "يسوّرك" الله

"بسوارين" من نار، السوار من الحلى معروف وتكسر السين وتضم وجمعه أسورة ثم أساور وأساورة، وسورته السوار إذا ألبسته إياه. وفي صفة الجنة: أخذه "سوار" فرح، هو دبيب الشراب في الرأس، أي دب فيه الفرح دبيب الشراب. وفي ح كعب: مشيت حتى "تسورت" جدار أبي قتادة، أي علوته، تسورت الحائط وسورته. ومنه ح: لم يبقى إلا أن "أسّوره" أي ارتفع إليه وأخذه. وح: "فتساروت" لها. أي رفعت لها شخصي. ن: أي تطاولت لها أي حرصت عليها حتى أظهرت وجهي وتصديت له يتذكرني. ج: أي برزت رجاء أن ادعي لها. نه: وفي ح عمرك فكدت "أساوره" في الصلاة، أي أواثبه وأقاتله. ومنه ش كعب: إذا "يساور" قرنا. وفي صفة زينب: كل خلالها محمود ما خلا "سورة" من غرب، أي سورة من حدة، ومنه يقال للمعربد: سوار. ن: ما عدا "سورة" من حد، هو بسين مفتوحة وسكون واو فراء فهاء الثوران وعجلة الغضب، تسرع منها الفيئة بفتح فاء وهمزة أي ترجع منها سريعًا، والحد بفتح حاء، وروى حدة بكسر حاء وهاء أي شدة خلق. ج: أي ولكن لا يثبت بل يرجع رجوع الظل، قوله: في العمل، أي تعمل العمل فتحصل ثمنه فتصدق به وتتقرب به إلى الله تعالى، وكان عملها تدبغ الأدم وتصلحها ثم تخرز النعال. نه: ومنه: ما من أحد عمل عملًا إلا سار في قبله "سورتان". وفيه: لا يضر المرأة أن لا تنقض شعرها إذا أصاب الماء "سور" رأسها، أي أعلاه وكل مرتفع سور. ومنه: سور المدينة، الخطابي: ويروى: شور الرأس، ولا أعرفه، وأراه: شوى الرأس، جمع شواة، قيل: المعروف رواية: شؤون رأسها، أي أصول

[سوس]

الشعر وطرائق الرأس. ن: رأيت في يدي "سوارين" وروى: أسوارين - بضم همزة، فيكون وضع معروفًا، أي وضع الآتي لخزائن الأرض في يدي بالتشديد أسوارين. ك: "تسور" حصن الحائط، أي صعد من أعلاه، وكان أبو بكرة هذا أسلم في الحصن وعجز عن الخروج منه إلا بهذه الطريق. و"سارة" بخفة راء أم إسحاق وهو أصغر من إسماعيل بأربعة عشر سنة. وفيه: هذا مقام الذي أنزل عليه "سورة" البقرة، خصها لأن معظم أحكام المناسك فيها سيما ما يتعلق بوقت الرمى. ط: وفيه أخر "سورة" نزلت خاتمة سورة النساء، أراد بالسورة القطعة. وح: فأنها تقرأ "السورتين" يريد به طوال القراءة في الصلاة كأخذها في الصوم إدامتها عليه، قوله: لو كانت، أي القراءة، سورة واحدة وهي الفاتحة، قد عرف لنا أي إنا أهل صنعة لا ننام الليل، وإنما قبل عذره مع تقصيره ولم يقبل منها وإن لم تقصر إذانًا بحق الرجال على النساء، وفي ترك التعنيف أمر عجيب من لطف الله بعباده ولطف نبيه بأمته، ولعله معجوز عنه باعتبار طبعه وكأنه صار من مغمى عليه ولا يظن به ترك الصلاة في وقتها مع زوال العذر بالتيقظ. [سوس] نه: فيه: كانت بنو إسرائيل "تسوسهم" أنبياؤهم، أي تتولى أمورهم كالأمراء والولاة بالرعية، والسياسة القيام على الشيء بما يصلحه. [سوط] في ح سودة: إنه نظر إليها وهي تنظر في ركوة فيها ماء فنهاها وقال: أخاف عليكم منه "المسوط" أي الشيطان، وهو من ساط القدر بالمسوط وهو خشبة يحرك بها ما فيها لختلط، كأنه يحرك الناس للمعصية ويجمعهم فيها. ومنه

[سوع]

ح: "لتساطن سوط" القدر. وح على مع فاطمة: "مسوط" لحمها بدمى ولحمي، أي ممزوج ومخلوط. وشعر كعب: لكنا خلة قد "سيط" من دمها، فجع وولع - إلخ، أي كان هذه الأخلاق قد خلطت بدمها. وح حليمة: فشقا بطنه فهما "بسوطانه". وفيه: أول من يدخل النار "السواطون" قيل: هم الشرط يكون معهم الأسواط يضربون بها الناس. ط: لموضع "سوط" أحدكم في الجنة، خص السوط لأن من شأن الراكب إذا أراد النزول في منزل أن يلقى سوطه قبل أن ينزل معلمًا بذلك المكان لئلا يسبقه إليه أحد. [سوع] نه: فيه: في "السوعاء" الوضوء، هو بضم سين وفتح واو ومد المذى. و"الساعة" يوم القيامة، وهي في الأصل تكون عبارة عن جزء قليل من ليل أو نهار؛ الزجاج: معناه في كل القرآن وقت تقوم فيه القيامة، يريد أنها ساعة خفيفة يحدث فيها أمر عظيم. ك: يدور على نسائه في "الساعة" الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة، أراد بها قدرًا من الزمان لا مصطلح الفلكيين، والواو في والنهار بمعنى أو، وفي مسلم أن تلك الساعة كانت بعد العصر، والإحدى عشرة: والنهار بمعنى أو، وفي مسلم أن تلك الساعة كانت بعد العصر، والإحدى عشرة: تسع زوجات وريحانة ومارية، والنساء في ح عائشة رضي الله عنها محمولة على هذا العدد إذ لو كانت قليلات لم يتعذر الغسل من وطى كل واحدة. وفيه: وحدثه أنس: تسع نسوة، تسع بالرفع، أي قال أنس في حديثه: تسع - بإسقاط السريتين. وفيه: إن أخر هذا فلن يدركه الهرم حتى تقوم "الساعة" هو تمثيل لقرب الساعة، أو الجزاء محذوف، أو المراد موت أولئك القرون أو المخاطبين، ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم علم أن هذا الغلام يموت قبل الهرم. ومنه: بعثت أنا و"الساعة" أو كهاتين، هو شك من الراوي، يريد أن ما بيني وبين الساعة مستقبل الزمان بالنسبة إلى ما مضى مقدار فضل الوسطى على السبابة، وهي بالنصب لا الرفع إذ لا يقال: بعث الساعة. ط، تو: ويحتمل أن يراد أن ارتباط دعوته بالساعة بلا فاصل كاتصال السبابة

بالوسطى، ويؤيد الوجه الاول قوله: كفضل أحدهما، ورواية الرفع أي بعثت أنا والساعة بعثًا متفاضلًا كفضل أحدهما. وفيه: بعثت في نفس "الساعة" فسبقتها، هو بالتحريك أي حين تنفست، وتنفسها ظهور أشراطها، وبعثته أول أشراطها. وفيه: فما قام عليه حتى "الساعة" هي حتى الجارة والساعة القيامة أي ما قام عليه بعد في حياته. ك: وفي يوم الجمعة "ساعة" اختلف هل هي باقية أو رفعت، وفي جمعة واحدة من السنة أو في كل جمعة، الجمهور على الثاني، وروى: إن لربكم في أيام دهره نفحات، ألا! فتعرضوا! فينبغي للعبد التعرض لها في جميع نهاره بإحضار القلب للذكر، واختلف في تعيينها إلى أربعين قولًا، فقيل: من العصر إلى الغروب، ولا ينافيه ح: وهو قائم يصلي، إذ المراد انتظار الصلاة أو الدعاء بالقيام الملازمة والمرابطة، وعلى إرادة حقيقة الصلاة على الأقوال الأخر ذكر القيام خرج مخرج الغالب لأنه غالب أحوال المصلى فلا ينتفي الحكم لو وافقها في غير القيام، وقيل: من جلوس الإمام على المنبر إلى تمام الصلاة، وفي ح حصن الحصين: وقيل: بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أو بعد طلوعها أو بعد الزوال إلى صيرورة الظل نحو ذراع؛ ومعنى الكل أنها تكون في أثناء كل ذلك لأنها ساعة خفيفة. ك: وما عدا الأولين إما موافق لهما أو ضعيف الإسناد، وحقيقتها جزء من الزمان مخصوص ويطلق على جزء من اثنى عشر جزءًا من النهار وعلى جزء ما غير مقدر وعلى الوقت الحاضر، قوله: وأشار يقللها، أي أشار صلى الله عليه وسلم بيده حال كونه يقللها، من التقليل خلاف التكثير. وفي ح: "الساعة" الأولى، لم يرد بها الساعات الفلكية الاثنتي عشرة بل ترتيب درجات السابقين على من يليهم في الفضيلة لئلا يستوي فيه رجلان جاء في طرفي ساعة، ولأنه لو أريد ذلك لاختلف الأمر في اليوم الشاتي والصيف، وأجيب بأن بدنة الأول أكمل وبأن ساعات النهار اثنتي عشرة زمانية صيفًا أو شتاء. ن: من راح في "الساعة" الثانية، المراد عن المالكية لحظات لطيفة بعد الزوال، لأن الرواح عندهم يكون بعد الزوال، وعند الجمهور من طلوع الشمس أو الفجر إلى الزوال ست ساعات، والرواح

[سوغ]

عندهم أعم وهو الصواب المناسب للترغيب في السبق، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يخرج متصلًا بالزوال بعد السادسة. ط: إن في الليلة "ساعة" لا يوافقها، هو صفة ساعة، أي من شأنها أن يترقب لها وتغتنم، لأنها من نفحات رب كريم وهي كالبرق الخاطف، فمن وافقها أي تعرض لها واستغرق أوقاتها مترقبًا للمعاتها فوافقها قضي وطره، وذلك يحصل كل ليلة، فكل بالنصب أي ساعة غير مخصوصة ببعض الليالي. [سوغ] نه: فيه: إذا شئت فاركب ثم "سغ" في الأرض ما وجدت "مساغًا" أي ادخل فيها ما ودت مدخلًا، وساغت به الأرض أي ساخت، وساغ الشراب في الحلق يسوغ أي دخل سهلًا. ك: فلم يجد "مساغًا" بفتح ميم وغين معجمة أي طريقًا يمكنه المرور منها. ط: أطعم و"سوغ" أي سهل الدخول في الحلق بأن جعل الأسنان للمضغ والربق لتليين الطعام واللسان لإدارته بالمضغ وجعل له مخرجًا أي السوأتين. [سوف] نه: فيه: لعن الله "المسوفة" هي التي قالت: سوف أفعل، إذا أراد الزوج إتيانها ولم تطاوعه، والتسويف المطل والتأخير. وفيه ح أعرابي قال: أكلني الفقر وردني الدهر ضعيفًا "مسيفًا" هو من ذهب ماله، من السواف وهو داء يهلك الإبل، وقد تفتح سينه، وقيل هو بالفتح الفناء. وح: اصطدت نهسا "بالأسواف" هو اسم لحرم المدينة. [سوق] فيه: فيكشف عن "ساقه" هو لغة الأمر الشديد، وكشف الساق مثل في الشدة ولا ساق هناك ولا كشف، كما يقال للأقطع الشحيح: يده مغلولة، وأصله أن من وقع في أمر شديد يقال: شمر ساعده وكشف عن ساقه، للاهتمام به. ط: هو مما يجب فيه التوقف عند السلف، أو يأول بالكشف عن أمر فظيع وهو إقبال الآخرة وذهاب الدنيا، ورى: يكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن، أي

يكشف عن شدة يرتفع سواتر الامتحان فيتميز عنده أهل اليقين بالسجود من أهل الريب. ك: فيكشف روى معروفًا ومجهولًا. قيل: المراد النور العظيم، وقيل: جماعة الملائكة. نه: ومنه ح على قال في حرب الشراة: لا بد من قتالهم ولو تلفت "ساقي" أي نفسي. وفيه: لا يستخرج كنزل الكعبة إلا ذو "السويقتين" من الحبشة، هو تصغير الساق وصغر لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة والحموشة. ج: والكنز مال كان معدًا فيها لها من نذور كانت تحمل إليها قديمًا وغيرها. ط: قيل هو كنز مدفون تحت الكعبة، ودعوكم أي تركوكم. ك: ومنه: يخرب الكعبة ذو "السويقتين" وهو من التخريب، وهذا عند قرب الساعة حيث لا يبقى قائل: الله الله، وقيل: يخرب في زمان عيسى، القرطبي: بعد رفع القرآن من الصدور والمصحف بعد موت عيسى، وهو الصحيح، ولا يعارضه "حرمًا آمنًا" إذ معناه أمنه إلى قرب القيامة وخراب الدنيا، وبعد ما يخرب الحبشة لا يعمر، فمعنى ح: ليحجن البيت بعد خروج يأجوج، أن يحج مكان البيت. ط: وفيهم "أسواقهم" هو إن كان جمع سوق فالمراد أهلها، وإن كان جمع سوقة وهم الرعية فظاهر، وممن ليس منهم أي ممن يقصد تخريبه. ك: بل هم الضعفاء والأسارى. نه: قال رجل: خاصمت إلى معاوية ابن أخي فجعلت أحجه فقال: أنت كما قال: إني أتيح له حرباء تنضبه ... لا يرسل "الساق" إلا ممسكًا "ساقًا" أراد بالساق الغصن أي لا تنقضي له حجة حتى يتعلق بأخرى تشبيهًا بالحرباء وانتقاله من غصن إلى غصن يدور مع الشمس. و"الأسوق" الأعنق الطويل الساق والعنق. وفي صفة مشيه صلى الله عليه وسلم: كان "يسوق" أصحابه، أي يقدمهم أمامه ويمشي خلفهم تواضعًا ولا يدع أحدًا يمشي خلفه. ومنه: لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان "يسوق" الناس بعصاه، هو كناية عن استقامة

الناس وانقيادهم إليه واتفاقهم عليه ولم يرد نفس العصا، وإنما ضربه مثلا لاستيلائه عليهم وطاعتهم له، إلا أن في ذكرها دليلا على عسفه بهم وخشونته عليهم. ك: هو حقيقة أو مجاز عن القهر والضرب. مف: عبارة عن التسخير "كسوق" الراعي. نه: وفي ح أم معبد: فجاء زوجها "يسوق" أعنزا ما "تساوق" أي ما تتابع، والمساوقة المتابعة كأن بعضهم يسوق بعضا، وأصله تنساق كأنها لضعفها وفرط هزالها تتخاذل ويتخلف بعضها عن بعض. وفيه: و"سواق يسوق" بهن، أي حاد يحدو بالإبل وسواق الإبل، يقدمها. ومنه: رويدك "سوقك" بالقوارير. وفي ح الجمعة: إذ جاءت "سويقة" أي تجارة، وهى مصغر السوق، سميت بها لأن التجارة تجلب إليها وتساق المبيعات نحوها. ن: والمراد العير. نه: وفيه: دخل سعيد على عثمان وهو في "السوق" أي النزع كأن روحه تساق لتخرج من بدنه، ويقال له: السياق، أيضا. ومنه: حضرنا عمرو بن العاص وهو في "سياق" الموت. وفي صفة الأولياء: إن كان في "الساقة" كان فيها، وإن كان في الحرس كان فيه، هي جمع سائق وهم الذين يسوقون جيش الغزاة ويكونون من ورائه يحفظونه - وقد مر في نعس وفي الحراسة. ومنه: "ساقة" الحاج. وفي ح جونية قال صلى الله عليه وسلم لها: هبي لي نفسك، فقالت: هل تهب الملكة نفسها "للسوقة" هي الرعية ومن دون الملك، ويظن كثير أنهم أهل الأسواق. ك: هو بضم مهملة ولعل الملكة اسمها أو أراد عزة نفسها في قومها، ولم تعرف النبي صلى الله عليه وسلم، ابن الجوزي: قالته على وجه الإدلال فوقعت في الشقاق، ولعله نشأ عن التكبر وسوء الأدب، قوله: عذت بمعاذ، هو مصدر ومكان وزمان أي لجأت إلى ملجأٍ ولذت بملاذ. نه: ما "سقت" منها، أي ما أمهرتها بدل بضعها، وأصله أن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الإبل والغنم مهرا لأنها غالب أموالهم فوضع السوق موضع المهر، قوله: منها، أي بدلها نحو "ولو نشاء لجعلنا منكم" أي بدلكم. ك: و"استاقوا" النعم، أي

[سوك]

ساقوه. و"السويق" دقيق القمح المقلو والشعير والذرة وغيرها. وح: "فتساوقا" أي تماشيا. ط: من دخل "السوق" قال: لا إله إلا الله وحده - الخ، خص السوق لأنه مكان الشغل عن الله تعالى بالبيع والمعاملات، فمن ذكر فيها دخل في زمرة "رجال لا تلهيهم تجارة"، قال الحكيم: إن الشيطان ينصب كرسيه فيها ويحرض الناس ويبعث جنوده فالذاكر يهزم جنده ويتدارك مفاسده، فبقوله: لا إله إلا الله، ينفي إلهية هواه، وبقوله: وحده، ينسخ ما يقلق بقلوبهم في نوال ومعروف، وبقوله: له الملك، ينسخ ما يرون من تداول الأيدي، وله الحمد ينسخ ما يرون من صنع أيديهم وتصرفهم، ويحيى ويميت ينسخ ما يدخرون في أسواقهم للتبايع، وكذا - الخ، فمن كنس مثل هذه المزبلة عن أهل الغفلة كيف لا يستحق الفضل العظيم. وفيه: يتناضلون "بالسوق" هو معروف أو اسم موضع أو جمع ساق عبر به عن الأسهم مجازا - أقوال، ولأحد الفريقين متعلق قال أي قال لأجله. ج: رفعت عن "سوقهن" هي جمع ساق إنسان. غ: ((والتفت "الساق بالساق")) أي شدة الدنيا والآخرة. ك: بدت خلاخلهن و"أسؤقهن" جمع ساق وضبط بهمز الواو، وفيه جواز النظر إلى سوق المشركات لمصلحة لا لشهوة، قوله: الغنيمة، بالنصب على الإغراء. [سوك] نه: في ح أم معبد: يسوق عجافا "تساوك" هزالًا، من تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال، أراد تتمايل من ضعفها، وروى: ما تساوك هزالًا، أي ما تحرك رؤوسها. وفيه: "السواك" مطهرة، هو بالكسر والمسواك ما تدلك به الأسنان من العيدان من ساك فاهه يسوكه إذا دلكه بالسواك، فإذا لم تذكر

الفم قلت: استاك. ك: هو بالكسر يطلق على الفعل والآلة. تو والأول هو المراد هنا وجمعه سوك ككتب، وعن أبي حنيفة رحمه الله همزة الواو، وعن أبي الدرداء فيه أربع وعشرون خصلة، لا خلاف في استحبابه عند الوضوء والصلاة ويتأكد قبل الفجر والظهر، وعن أبي حنيفة كراهته عند الصلاة وإنما محله الوضوء، ويمكن حمل الصلاة على مذهبه على صلاة المتيمم، ومثله عن المالكية. ومنه: إذا دخل بيته بدأ "بالسواك"؛ القاضي: وهذا لأنه مما لا يفعله ذو المروة بحضرة الناس ولا ينبغي عمله في المساجد ولا مجالس الحفل لأنه من إزالة المستقذرات ولم يرو ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه نظر لأن الحديث دل على استحبابه لكل صلاة فكيف بمن هو في الصف الأول ينتظر الصلاة هل يخرج إذا أقيمت أو يترك السواك فيخالف الحديث، أو يستاك قبل الدخول فلا يكون استاك عند الصلاة، قوله: من المستقذرات، معارض بأنه عبادة والمفروض فيما إذا لم يحصل بصاق ولا تنفل، وقد روى استياكه في محافل من الناس فلا نسلم أنه لم يستك بحضرتهم، وقال أصحابنا: يستحب في كل حال ويتأكد عند الصلاة والوضوء وقراءة القرآن واصفرار الأسنان وعند تغير الفم بنوم أو سكوت أو ترك أكل أو أكل ذي ريح كريهة وعند نوم وترك نوم، ويحصل بكل خشن مزيل للقلح ولو خرقة إلا إصبعه الخشنة فإنه لا يجزى خلافًا للنووي، وروى البيهقي مرفوعا: إصبعاك سواك عند وضوئك وأولاها الأراك، فقد ورد فيه أحاديث، قالوا: إنما بدأ به حين دخل بيته لأنه ربما يتغير رائحة الفم بمحادثة الناس فمن حسن معاشرة الأهل إزالته أو كان يبدأ بصلاة النفل فإنه قلما يتنقل في المسجد فيتسوك لها، وروى:

[سول]

بدأ بالسواك وختم بركعتي الفجر، فحمل بعضهم على الدخول ليلا والاستياك للتنظف للدنو من الأهل. وفي ح عائشة: يعطيني "السواك" لأغسله فأبدأ به "فأستاك" ثم أغسله وأدفعه؛ فيه التبرك بآثار الصالحين. ك: أي أبدأ باستعماله قبل الغسل لنالني بركة فم النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه: أن استعمال سواك الغير برضاه غير مكروه. [سول] نه: فيه اللهم إلا أن "تسول" لي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن، التسويل تحسين الشيء وتزيينه وتحبيبه إلى الإنسان ليفعله أو يقوله. [سوم] فيه: قال يوم بدر "سوموا" فإن الملائكة قد "سؤمت" أي اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضا، والسومة والسمة العلامة. وفيه: إن لله فرسانا من أهل السماء "مسومين" أي معلمين. ومنه ح الخوارج: "سيماهم" التحالق، أي علامتهم، وأصله الواو. وفيه نهى أن "يسوم" الرجل على "سوم" أخيه، المساومة المجاذبة بين البائع والمشتري على السلعة وفصل ثمنها، سام يسوم وساوم واستام، والمنهي عنه أن يتساوم المتبايعان ويتقارب الانعقاد فيجيء آخر ويزيد في الثمن ليشتر به. ك: أو يقول لأحدهما: أنا أبيعك خيرا بأقل من ثمنه، والبيع على البيع أن يفعله بأحدهما بعد البيع في مدة الخيار فيبيع منه أو يشتري. نه: ومنه: نهى عن "السوم" قبل طلوع الشمس، هو أن يساوم بسلعته في ذلك الوقت لأنه وقت ذكر الله، وقد يجوز أن يكون من رعى الإبل لأنها إذا رعت قبل طلوعها والمرعى ندٍ أصابها منه الوباء وربما قتلها وذا معروف عند العرب. وفيه: في "سائمة" الغنم زكاة، السائمة من الماشية الراعية، سامت تسوم وأسمتها.

[سوا]

ومنه ح: "السائمة" جبار، أي الدابة المرسلة في مرعاها إذا أصابت إنسانًا كانت جنايتها هدرا. وح في ناقته صلى الله عليه وسلم. تعرضي مدارجا و"سومي" تعرض الجوزاء للنجوم وفي ح فاطمة: إنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم ببرمة فيها سخينة فأكل وما "سامني" وما أكل قط إلا "سامني" غيره، هو من السوم التكليف، وقيل: معناه عرض علي من السوم طلب الشراء. وح: من ترك الجهاد ألبسه الله تعالى الذلة و"سيم" الخسف، أي كلف وألزم، وأصله الواو. وفيه: لكل داء دواء إلا "السام" أي الموت، وألفه عن واو. ومنه: قول يهود: "السام" عليكم، ويظهرون إرادة السلام، ولذا قال: إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم، ردا لما قالوه عليهم، وصوب الخطابي رواية عليكم - بلا واو، لأنها تقتضي التشريك. ز: أجاب بعضهم بأنه صحيح أي نحن وأنتم مشتركون في الموت. غ: ((الخيل "المسومة")) المرسلة في مراعيها للنسل، سومتها جعلتها سائمة. و (("يسومونكم" سوء العذاب)) يحملونكم عليه، أي يطالبونكم به. قا: "يذبحون" بيان يسومونكم، "وفي ذلكم" أي صنيعهم أو إنجائنا "بلاء" أي محنة أو نعمة. ط: فساموهم سوء العذاب أي يذيقونهم أشد النكال، والنقمة الكراهة والعقاب، وألفيكم بالنصب بكى، وملوككم أي شر ملوككم. [سوا] غ: فيه ((ثلث ليال "سويًا")) أي من غير علة من خرس وغيره، أي وأنت سوي. و ((كلمة "سواء")) أي نصفة عدل أي ذات استواء. و (("سواء" السبيل)) وسطه. و ((مكانًا "سويًا")) متوسطًا. و (("سواء" عليهم)) أي مستو أو ذو سواء. و (("سواء" للسائلين)) أي تماما. ودرهم "سواء" أي وازن تاما. و ((صراطًا "سويًا")) مستقيمًا. و ((ثم "استوى" إلى السماء)) قصد لها وأقبل عليها. وقال مالك في (("استوى" على العرش)): الكيف غير معقول والاستواء غير مجهول

والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة. و ((إذ "نسويكم" برب العالمين)) لعدلكم به فنجعلكم سواء في العبادة. و ((إن "نسوي" بنانه)) أن نجعلها مستوية كخف البعير أو ندفع منافعه بالأصابع. قا: أي يجمع سلامياته وضم بعضها إلى بعض كما كانت مع صغرها فكيف بكبارها. ع: "سيان" مثلان. مف: ميتة "السوء" بفتح سين - ويجيء في مو. نه: سألت ربي أن لا يسلط أمتي عدوا من "سواء" أنفسهم، أي من غير أهل دينهم، سواء بالفتح والمد مثل سوى بالكسر والقصر. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "سواء" البطن والصدر، أي متساويان لا ينبو أحدهما عن الآخر، وسواء الشيء وسطه لاستواء المسافة إليه من الأطراف. شم: بفتح سين ومد. ش: أي لم يكن بطينا. نه: ومنه ح: أمكنت من "سواء" الثغرة أي وسط ثغرة النحر. وح: يوضع الصراط على "سواء" جهنم. وح على: حبذا أرض الكوفة أرض "سواء" سهلة، أي مستوية، يقال: مكان سواء، أي متوسط بين المكانين، وإن كسرت سينه فهي أرض ترابها كالرمل. وفيه: لا يزال الناس بخير ما تفاضلوا فإذا "تساووا" هلكوا، يعني أنهم إنما يتساوون إذا رضوا بالنقص وتركوا التنافس في طلب الفضائل وقد يكون ذلك خاصا في الجهل فإن الناس لا يتساوون في العلم وإنما يتساوون إذا كانوا جهالا. وقيل: أراد بالتساوي التحزب والتفرق وألا يجتمعوا على إمام ويدعي كل الحق لنفسه فينفرد برأيه. وفيه: صلى بقوم "فأسوى" برزخا فعاد إلى مكانه فقرأه، الإسواء في القراءة والحساب كالإسواء في الرمي، أي أسقط وأغفل، والبرزخ ما بين الشيئين، ويجوز بالشين بمعنى أسقط. ك: ولم يذكر "سوى" بول الناس، هذا أخذه المؤلف من إضافة البول إليه، وقال لصاحب القبر أي عنه. وفيه: حتى "ساوى" الظل التلول، أي صار مساويا للتل. وفيه: كان ركوعه وسجوده

وإذا رفع رأسه من الركوع ما خلا القيام والقعود قريبا من "السواء" أي كان زمان ركوعه وزمان سجوده وزمان الجلوس بين السجدتين قريبا من السواء وهو بفتح سين ومد، أي كان أفعال الصلاة قريبًا من السواء إلا القيام للقراءة والقعود للتشهد فإنه يطولهما، وقيل: أراد أن صلاته كانت معتدلة فكان إذا طال القيام أطال بقية الأركان وإذا أخفها أخف بقية الأركان. وفيه: "لتسون" بين صفوكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم، هو بضم تاء وفتح سين وضم واو وبنون مشددتين، وروى: لتسوون - بواوين ونون للجمع، يعني التسوية باعتدال القائمين على سمت واحد وبسد الخلل فيها، أو ليخالفن الله - برفع الله وفتح لام أولى وكسر ثانية وفتح فاء، أي يوقع المخالفة بين وجوهكم بتحويلها عن مواضعها جزاء وفاقا، أو يوقع العداوة واختلاف القلوب، أو تفترقون فيأخذ كل وجها غير ما يأخذه صاحبه لأن تقدم شخص على غيره مظنة الكبر المفسد للقلب الداعي للقطيعة، واحتج به على وجوب التسوية للوعيد لكنه سنة عند الأئمة الثلاثة - وقد مر في الخاء. وفيه: ((آذنتكم على "سواء")) أي أعلمتكم على سواء أي مستوين في الإعلام ظاهرين بذلك فلا غدر ولا خداع. ط: أو ينبذ إليهم على "سواء" أي يعلمهم أن يغزوهم وأن الصلح قد ارتفع فيكون الفريقان في علم ذلك على سواء. ك: وفيه: هذه وهذه "سواء" أي الخنصر والبنصر مستو في الدية. وفيه: حتى ظهرت "لمستوى" هو بواو مفتوحة أي موضع مشرف يستوي عليه وهو المصعد، وروى: بمستوى - بموحدة. ط: أي بمكان مستو، ولامه للعلة أي علوت لاستعلاء مستوى أو لرؤيته أو لمطالعته. ش: هو بلفظ المفعول منون المصعد أو المكان المستوي واللام بمعنى إلى أو على، فظهرت أي صعدت أو علوت. ن: ولا قبرًا مشرفًا إلا "سويته" الجمهور على أن

[سهب]

الارتفاع المأمور إزالته ليس التسنيم ولا م يعرف به القبر كي يحترم وإنما هو ارتفاع كثير تفعله الجاهلية فإن التسنيم صفة قبره. وفيه: ما فيه من الأجر ما "يساوى" وروى: ما يسوى، أي ليس فيه أجر وإنما فيه كفارة لضربه. وفيه: وزواياه "سواء" أي طوله كعرضه. ط: و"استوت" به راحلته، أي رفعته مستويا على ظهرها. وأبعدكم "مساويكم" هي مع مسو وهو إما مصدر ميمي نعت به ثم جمع أو اسم مكان بمعنى أمر فيه سوء فأطلق على المنعوت به مجازا، وروى: أساويكم، والمراد بأبغضكم بغيضكم وبأحبكم التفضيل وإلا يكون المخاطبون بأجمعهم مشتركين في البغض والمحبة، وقيل: تديره: أحب المحبوبين وأبغض المبغوضين منكم، والخطاب عام يدخل فيه البر والفاجر والمنافق والموافق. باب السين مع الهاء [سهب] نه: أكلوا وشربوا و"أسهبوا" أي أكثروا وأمعنوا، من أسهب فهو مسهب بفتح هاء إذا أمعن في الشيء وأطال. ومنه ح: إنه بعث خيلا "فأسهبت" شهرا، أي أمعنت في سيرها. وح ابن عمر رضي الله عنهما قيل له: ادع الله لنا، فقال: أكره أن أكون من "المسهبين" بفتح هاء أي الكثير الكلام، وأصله من السهب وهي أرض واسعة ويجمع على سهب. ومنه ح: وفرقها "بسهب" بيدها. وح: وضرب على قلبه "بالإسهاب" قيل: هو ذهاب العقل. [سهر] فيه: خير المال عين "ساهرة" لعين نائمة أي عين ماء تجري ليلا ونهارا وصاحبها نائم، فجعل دوام جريها سهرا لها. غ: "الساهرة" وجه الأرض. [سهل] نه: فيه: من كذب على فقد "استهل" مكانه من جهنم، أي تبوأ

[سهم]

واتخذ مكانًا سهلًا من جهنم، وهو افتعل من السهل وليس في جهنم سهل. وفيه: "فيسهل" فيقوم مستقبل القبلة، أسهل إذا صار إلى السهل من الأرض وهو ضد الحزن، أراد أنه صار إلى بطن الوادي. ومنه ح أم سلمة رضي الله عنها في مقتل الحسين رضي الله عنه: إن جبرئيل عليه السلام أتاه "بسهلة" أو تراب أحمر، السهلة رمل خشن ليس بالدقاق الناعم. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: إنه "سهل" الخدين صلتهما، أي سائل الخدين غير مرتفع الوجنتين، والسهل ضد الصعب وضد الحزن. ك: أهل "السهل" سكان البوادي وأهل المدر أهل البلاد. ن: وكان صلى الله عليه وسلم رجلا "سهلا" أي سهل الخلق كريم الشمائل. [سهم] نه: فيه: كان له صلى الله عليه وسلم "سهم" من الغنيمة شهد أو غاب، هو في الأصل واحد سهام يضرب بها في الميسر وهي القداح ثم سمي به ما يفوز به الفالج سهمه ثم كثر حتى سمي كل نصيب سهما ويجمع على أسهم وسهام وسهمان. ومنه ح: ما أدري ما السهمان. وح: فلقد رأيتنا نستفي "سهمانهما" وح: خرج "سهمك" أي بالفلج والظفر. وح: اذهبا فتوخيا ثم "أستهما" أي اقترعا ليظهر سهم كل واحد منكما. وفيه: كان يصلي في برد "مسهم" أخضر، أي مخطط فيه وشى كالسهام. وفيه: فدخل على "ساهم" الوجه. وح الخوارج: "مسهمة" وجوههم. ك: ثم لم يجدوا إلا أن "يستهموا" أي لم يجدوا شيئا من وجوه الترجيح بأن يقع التساوي إلا أن يستهموا أي يقترعوا بسهام يكتب عليها الأسماء فمن خرج له سهم حاز حظه، "لاستهموا" عليه، أي على ما ذكر من الأذان والصف الأول، وروى: لا يجدوا - بحذف نون بدون عامله لغية. وفيه: هل يقرع في القسمة و"الاستهام" فيه، المراد به أخذ السهم في النصيب وضمير

[سه]

فيه للقسيم أو المال المدلول عليهما بالقسمة. ومنه: واضربوا لي "سهما" أي من الغنم الحاصل من رقية اللديغ. ن: وكان "سهمانهم" اثني عشر، أي سهم كل واحد منهم. ط: فذلك له: "سهم" جمع، أي نصيب من ثواب الجماعة، وضمير له للرجل، والمشار إليه بذلك في مواضع ثلاثة إعادة صلاة الرجل، فإنه قال: إني أجد في نفسي من فعل ذلك حزازة هل لي أو علي؟ فقيل: ذلك لك لا عليك، أو المعنى أني أجد من فعلي ذلك روحًا وراحة فقيل: ذلك الروح نصيبه. من صلاة الجمعة كحديث: أرحنا بها يا بلال. وفيه: إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا جعفرًا وأصحابه "أسهم" لهم، الاستثناء الأول منقطع للمبالغة والثاني متصل من لأحد، وقيل: المراد بمن شهد معه أصحاب الحديبية فيكون متصلا، وليس بذلك لأن من حضر فتح خيبر هم أصحاب الحديبية لا غير وإنما أسهم لهم لأنهم وردوا عليه قبل حيازة الغنيمة أو برضاء الغانمين، وحين افتتح ظرف تنازعا فيه فعلًا قدمنا فوافقنا، وأصحاب السفينة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه مع جماعة هاجروا من مكة إلى الحبشة، فلما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وقوى دينه هاجروا من الحبشة إلى المدينة في السفينة فوافق قدومهم خيبر ففرح بقدومهم وأسهم لهم. وفيه: "استهما" على اليمين، أي أقرعا فمن خرج قرعته حلف وأخذ. وفيه: نهى أن يباع "السهام" حتى يقسما، يعني لو باع نصيبه من الغنيمة لا يجوز لأنه مجهول وملك ضعيف في معرض السقوط. غ: "ساهم" قارع. [سه] نه: فيه العين وكاء "السه" هو حلقة الدبر وهو من الإست وأصله سته كفرس وجمعها أستاه فحذف الهاء وعوض الهمزة فإذا ردت هاؤه وحذفت تاؤه حذفت الهمزة نحو سهٍ بفتح سين، ويروى: وكاء الست - بحذف لامه وإثبات عينه، ومعناه من كان مستيقظًا كان إسته كالمشدودة الموكي عليها فإذا نام انحل وكاؤها، كني به عن الحدث بخروج الريح. ط: الوكاء ما يشد به، يعني إذا تيقظ أمسك ما في بطنه فإذا نام زال اختياره واسترخت مفاصله.

[سهو]

[سهو] نه: فيه: "سها" في الصلاة، السهو في الشيء تركه بغير علم، والسهو عنه تركه معه، ومنه "عن صلاتهم "ساهون"". ط: لا "يسهو" فيهما، أي يكون حاضر القلب يعلم من يناجي وبم يناجي، وأراد بالسجدتين الركعتين. ج: ومنه عبد "سها" ولها، السهو الغفلة واللهو اللعب. نه: وفيه: وفي البيت "سهوة" عليها ستر، هي بيت صغير منحدر في الأرض قليلا شبيه بالمخدع والخزانة، وقيل: هي كالصفة تكون بين يدي البيت، وقيل: شبيه بالرف أو الطاق يوضع فيه الشيء. ك: هو بفتح مهملة وسكون هاء. نه: وفيه وإن عمل أهل النار سهلة "بسهوة" هي الأرض اللينة التربة، شبه المعصية بها في سهولتها على مرتكبها. ومنه ح: حتى يغدو الرجل على البغلة "السهوة" فلا يدرك أقصاها، يعني الكوفة، السهوة اللينة السير لا تتعب راكبها. وح: آتيك غدا "سهوا" رهوا، أي لينا ساكنا. بابه مع الياء [سيأ] لا تسلم ابنك "سياء" فسر فيه بمن يبيع الأكفان ويتمنى موت الناس، ولعله من السوء والمساءة أو من السيء بالفتح وهو لبن يكون في مقدم الضرع من سيأت الناقة إذا اجتمع السيء في ضرعها، وسيأتها حلبته منها، فلعله فعال من هذا. ومنه: ح مطرف لابنه لما اجتهد في العبادة: خير الأمور أوساطها والحسنة بين "السيئتين" أي الغلو سيئة والتقصير سيئة والاقتصاد حسنة، وأصله سيوئة فأدغمت وذكر هنا للفظه. ط: {ادفع بالتي هي أحسن "السيئة"} الصبر عند الإساءة، هذا التفسير على كون لا في: ولا السيئة، مزيدة فيراد بالأحسن حسنة ليكون أبلغ في الدفع بالحسنة، وإذا لم يجعل زائدة يكون المعنى أن الحسنة والسيئة متفاوتان في أنفسهما فخذ بالحسنة التي هي أحسن إذا اعترضتك حسنتان وادفع بها السيئة التي ترد عليك من بعض الأعداء مثلًا رجل أساء إليك فالحسنة أن تعفو عنه، والتي هي أحسن أن

[سيب]

تحسن إليه مكان إساءته مثل أن يذمك فتمدحه، وفيه:: "سيئ" الملكة لا يدخل الجنة، أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر مملوكين، توجيهه أنه إذا كثر مماليكهم لا يسعهم مداراتهم فيسيئون فما بالهم؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم جوابه الحكيم فقال: نعم فأكرموهم، وذكر اليتامى استطراد، وكذا الجواب الثاني فرس يرتبطه وارد على ذلك الأسلوب، لأن المرابطة والجهاد ليس من الدنيا. وفيه: "سيئ" الأسقام، أي سقيم من يفر منه الحميم أو يقل معه العقل أو يوجب البشاعة كالبرص، وإنما خصه بالتعوذ دون مثل الحمى والرمد والصداع إذ ربما يتحامل فيه الإنسان على نفسه بالصبر فيخف مؤنته ويعظم مثوبته وبعض حديث السيئة مر في سوء. [سيب] نه: فكان الرجل إذا نذر لقدوم من سفر أو برء من مرض أو لغيره قال: ناقتي "سائبة" فلا تمنع من ماء ولا مرعى ولا تحلب ولا تركب، وكان إذا أعتق عبدا يقول: "سائبة" فلا عقل بينهما ولا ميراث، وأصله من تسييب الدواب: إرسالها تذهب وتجيء كيف شاءت. ج: ومنه ح: "السائبة" حر. نه: ومنه ح: عمرو بن لحى أول من "سيب السوائب" فالسائبة بنت البحيرة - ومر في الباء. ك: سيب أي سمى نوقا تسمى السوائب. نه: ومنه ح: الصدقة "والسائبة" ليومهما، أي يراد بها ثواب القيامة، أي من أعتق سائبة وتصدق بصدقته فلا يرجع إلى الانتفاع بشيء منها بعد ذلك في الدنيا وإن ورثهما عنه أحد فليصرفهما في مثلهما، وهذا على وجه الفضل وطلب الأجر لا على أنه حرام، كانوا يكرهون الرجوع في شيء جعلوه لله. وح السائبة: يضع ماله حيث يشاء أي العبد المعتق "سائبة" ولا يكون ولاؤ لمعتقه ولا وارث له فيضع ماله حيث شاء وهو الذي ورد النهي عنه. وح: عرضت على النار فرأيت صاحب "السائبتين" يدفع بعصا، بدنتان أهداهما النبي صلى الله عليه وسلم إلى البيت فأخذهما رجل من المشركين، وسماهما سائبتين لأنه سيبهما الله تعالى. وفيه: إن رجلا شرب

[سيج]

من سقاه "فانسابت" في بطنه حية فنهى عن الشرب من فم السقاء، أي دخلت وجرت مع جريان الماء من ساب الماء وانساب إذا جرى. وفيه ح: إن الحيلة بالمنطق أبلغ من "السيوب" في الكلم، السيوب ما سبب وخلى فساب أي ذهب، وساب في الكلام خاض فيه بهذر، أي التلطف والتقلل منه أبلغ من الإكثار. وح: وفي "السيوب" الخمس، السيوب الركاز، قيل: لعله من السيب العطاء، وقيل: هي عروق من الذهب والفضة تسيب في المعدن أي تتكون فيه وتظهر؛ الزمخشري: هي جمع سيب، يريد به المال المدفون في الجاهلية أو المعدن لأنه من فضل الله وعطائه. شا: سيوب مهملة ونحتية مضمومتين وموحدة بعد واو جمع سيب العطاء. نه: وفي ح الاستسقاء: واجعله "سيبا" نافعا، أي عطاء أو مطرا سائبا أو جاريا. وفيه: لو سألتنا "سيابة" ما أعطيناكها، السيابة بفتح سين وخفة البلحة وجمعها سياب وبها سمي الرجل سيابة. [سيج] فيه: كان صلى الله عليه وسلم يلبس في الحرب من القلانس ما يكون من "السيجان" هو جمع ساج وهو الطيلسان الأخضر أو المقور، كان القلانس كانت تعمل منها أو من نوعها. ط: هو بكسر وجيم. نه: ومنه ح: إنه زر "ساجا" عليه وهو محرم فافتدي. وح أصحاب الدجال: عليهم "السيجان"، وروى: كلهم في سيف محلى و"ساج". وح: فقام في "ساجة" في رواية، والمغروف: نساجة، وهي ضرب من الملاحف منسوجة. [سيح] فيه: لا "سياحة" في الإسلام، من ساح في الأرض يسيح إذا ذهب فيها، من السيح الماء الجاري المنبسط على الأرض، أراد مفارقة الأمصار وسكنى البراري وترك الجمعة والجماعات، وقيل: من يسيحون في الأرض بالنميمة والإفساد بين الناس. ومنه ح علي: ليسوا "بالمسايح" البذر،، أي الذين يسعون بالشر والنميمة، وقيل: من التسبيح في الثوب وهو أن يكون خطوط مختلفة.

[سيخ]

ومن الأول "سياحة" هذه الأمة الصيام، قيل: للصائم سائح، لأن الذي يسيح في الأرض متعبدًا يسيح ولا زاد له ولا ماء، فحين يجد يطعم والصائم يمضي نهاره لا يأكل ولا يشرب شيئا فشبه به. وفيه: ما سقى "بالسيح" ففيه العشر، أي بالماء الجاري. ومنه في صفة بئر: فلقد أحرج أحدنا بثوب مخافة الغرق ثم "ساحت" أي جرى ماؤها وفاضت. و"سيحان" نهر بالعواصم قريبا من طرسوس - ومر في جيحان. ط: "سيحان" وجيجان والفرات والنيل من أنهار الجنة، سيحان وجيجان غير سيحون وجيحون وهما نهران عظيمان جدا، وسيحون قيل: نهر سند، وخص الأربعة مائها وكثرة منافعها كأنها من أنهار الجنة، أو يراد أنها أربعة أنهار هي أصول الجنة سناها بأسامي الأنهار العظام من أعذب انهار الدنيا وأفيدها على التشبيه فإن ما في الدنيا من المنافع فنموزذجات لما في الآخرة وكذا مضارها؛ القاضي: معنى كونها من أنهار الجنة أن الإيمان تعم بلادها وأن شاربيها صائرة إليها، والأصح أنه على ظاهرها وأن لها مادة من الجنة، في معام التنزيل: أنزلها الله تعالى من الجنة واستودعها الجبال كقوله تعالى "فاسكناه في الأرض" أقول المشبه في الوجه الأول أنهار الدنيا ووجه الشبه العذوبة والهضم والبركة، وفي الثاني أنهار الجنة ووجهه الشهرة والفائدة والعذوبة وفي الثالث وجهه المجاورة والانتفاع - وقد مر في جيحان. غ: ("فسيحوا" في الأرض)) أي اذهبوا آمنين في هذه المدة. نه: وفي ح الغار "فانساحت" الصخرة، أي اندفعت واتسعت. ومنه "ساحة" الدار. ك: أو هي فناؤها، وأصلها الفضاء بين المنازل. نه: ويروى بالخاء - وقد مر وبالصاد ويجيء. [سيخ] في ح يوم الجمعة: ما من دابة إلا وهي "مسيخة" أي مصغية مستمعة، ويروى بصاد.

[سيد]

[سيد] فيه: أقبل "كالسيد" أي الذئب، وقد يسمى به الأسد - وقد مر بيان السيد والسيادة في سود. [سير] فيه: حلة "سيراء" وهو بكسر سين وفتح ياء ومد نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور، فهو فعلاء من السير القد - كذا يروى بالصفة، وقيل: بالإضافة وشرح بالحرير بمعنى حلة حرير. ومنه ح: أعطى عليا بردا "سيراء". وح: وعليه حلة "مسيرة" أي فيها خطوط من إبريسم كالسيور. ك: ومنه: ربط يده إلى "بسير" هو بمفتوحة فتحتية ساكنة ما يقد من الجلد، وقال: قد بيده - بضم قاف وسكون دال، لأن القود بالسير يفعل بالبهائم. نه: وفيه نصرت بالرعب "مسيرة" شهر، أي مسافة يسار فيها من الأرض، وهو مصدر بمعنى سير. ط: وجعل له "تسيير" أربعة أشهر، تسيير مصدر أضيف إلى الظرف، من سيره من بلده أخرجه وأجلاه، ومعناه تمكينه من السير أربعة أشهر لينظر في أحوال المسلمين أمنا بينهم. نه: وسير بفتح سين وشدة تحتية مكسورة كثيب بين بدر والمدينة، قسم عنده غنائم بدر. وفيه: "تساير" عنه الغضب، أي سار وزال. ك: كتاب "السير" جمع سيرة بمعنى الطريقة. لأن الأحكام المذكورة فيها متلقاة من سير رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزواته. وفيه: ما "سرتم مسيرا" إلا كانوا معكم، أي في النية والثواب؛ وفيه أن المعذور له ثواب الفعل. وفيه: ليس "يسير" مثله، هو بلفظ الفعل والمصدر المضاف. ن: ملائكة "سيارون" أي سياحون في الأرض. ش: و"سائر" الأطراف، أي سائر أطرافه أي جوارحه مفخمة. [سيس] نه: في ح البيعة: حملتنا العرب على "سيسائها" سيساء الظهر من الدواب مجتمع وسطه وهو موضع الركوب، أي حملتنا على ظهر الحرب وحاربتنا. [سيط] فيه: معهم "سياط" كأذناب البقر، هو جمع سوط ما يجلد به

[سيع]

ويجمع على أسواط أيضًا. ن: هم غلمان والي الشرطة ونحوه. نه: وفيه: نضربه "بأسياطنا" وقسينا، والقياس أسواطنا إذ لا كسرة يوجب القلب. [سيع] في وصف ناقة: إنها "لمسياع" مرباع، أي تحتمل الضيعة وسوء الولاية، أساع ماله أضاعه، ومسياع مضياع. [سيف] فيه: فأتينا "سيف" البحر، أي ساحله. ك. هو بكسر سين. وفيه: فأخذه "سيف" من "سيوف" الله، أي خالد بن الوليد. ش: كان وجهه صلى الله عليه وسلم "كالسيف" أي في التلألؤ واللمعان، ولما كان قاصرا في إفادة الاستدارة والإشراق الكامل والملاحة قال: بل مثل الشمس. [سيل] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: "سائل" الأطراف، أي ممتدها. وروى بنون بمعناه كجبرئيل وجبرين. ش: هو بتحتية بعد ألف. شفا: أي طويل الأصابع. ك: "مسيل" هرشي بفتح ميم وكسر مهملة مكان منحدر فيه. [سيم] نه: فيه قال النجاشي للمهاجرين إليه: امكثوا فإنكم "سيوم" أي آمنون، وهي كلمة حبشية، ويروى بفتح سين، وقيل: هو جمع سائم أي تسومون في بلدي كالغنم السائمة لا يعارضكم أحد. مد: تعرفهم "بسيماهم" من صفرة الوجوه ورثاثة الحال. ن: على "سيمة" أخيه، بكسر سين لغة في السوم. ك: لكم "سيما" هو بالقصر وقد يمد. ن: استدل به على اختصاص هذه الأمة بالوضوء، وأجيب بأن المختص الغرة والتحجيل دون الوضوء، لحديث: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي. ونقض بأنه ضعيف أو مختص بالأنبياء. [سيه] نه: فيه: وفي يده قوس أخذ "بسيتها" سية القوس ما عطف من طرفيها ولها سيتان، والجمع سيات؛ وليس هذا بابه فإن هاءه عوض عن واو. ومنه: فانثنت على "سيتاها" أي سيتا قوسه. ن: ومنه يطعنه "بسية" قوسه،

حرف الشين

بكسر سين وفتح ياء. ج: هي مخففة طرفها إلى موضع الوتر. [سي] نه: فيه: إنما بنو هاشم وبنو المطلب "سي" واحد، أي مثل وسواء، هما سيان أي مثلان، والرواية المشهورة: شيء واحد - بشين معجمة. حرف الشين بابه مع الهمزة [شأب] نمريه الجنوب درر أهاضيبه ودفع "شأبيبه" هو جمع شؤبوب وهو الدفعة من المطر ونحوه. [شأز] في ح معاوية دخل على خاله وقد طعن فقال: أوجع "يشئزك" أم حرص على الدنيا يقلقك، شنز وشئز فهو مشؤوز وأشأزته، من الشأز وهو موضع غليظ كثير الحجارة. [شأشأ] فيه: قال لبعيره: "شأشأ" لعنك الله! من شأشأت بالبعير إذا زجرته وقلت له: شأشأ، وروى بمهملة بمعناه؛ الجوهري: شأشأت بالحمار دعوته وقلت له: تشؤ تشؤ، ولعل الأول منه وليس بزجر. [شاف] فيه: خرجت بآدم "شأفة" في رجله، هو بالهمزة قرحة تخرج في أسفل القدم فتقطع أو تكوى فتذهب. ومنه: استأصل الله "شأفته" أي أذهبه. ك: كما ذهب تلك القرحة. غ: ومنه "شئف" الرجل. ش: بهمزة ساكنة وفاء مخففة مفتوحة فتاء تأنيث. نه: ومنه: استأصلنا "شأفتهم" أي الخوارج. [شأم] فيه: حتى تكونوا كأنكم "شأمة" في الناس، هي خال في الجسد معروفة أي كونوا في أحسن زي وهيئة حتى تظهروا الناس وينظروا إليكم كما ينظر

[شأن]

إلى الشأمة دون سائر الجسد. ط: ومنه: حتى عرفته أخته "بشامة" وهو بخفة ميم. نه: وفيه: إذا نشأت بحرية ثم "تشاءمت" فتلك عين غديقة، أي أخذت نحو الشأم، أشام وشاءم إذا أتى الشأم كأيمن ويامن في اليمن ويتم في نشا. وفي صفة الإبل ولا يأتي خيرها إلا من جانبها إلا شأم - يعني الشمال. ومنه: لليد الشمال: "الشؤمي" تأنيث الأشأم، يريد بخيرها لبنها لأنها إنما تحلب وتكب من الجانب الأيسر. ومنه ح: فينظر أيمن منه و"أشأم" منه فلا يرى إلا ما قدم. ط: فاتقوا النار ولو بشق تمرة، أي إذا عرفتم ذلك فاحذروا من النار ولا تظلموا أحدا ولو بمقدار "شق" تمرة أو اجعلوا الصدقة جنة دونها ولو بشق تمرة. [شأن] نه: في ح اللعان: لكان لي ولها "شأن" هو الخطب والأمر والحال، والجمع شؤون، أي لولا ما حكم الله به من آيات الملاعنة وأنه أسقط عنها الحد لأقمته عليها حيث جاءت بالولد شبيها بمن رميت به. ومنه ح: و"الشأن" إذ ذاك دون، أي الحال ضعيفة ولم ترتفع بالغنى. ومنه: ثم "شأنك" بأعلاها، أي استمتع بما فوق فوجها، وشأنك بالنصب أو الرفع بحذف فعل أو خبر أي مباح. وفي ح الغسلى: حتى تبلغ به "شؤون" رأسها، هي عظامه وطرائفه ومواصل تبائله وهي أربعة بعضها فوق بعض. ن: هو بضم شين، وتبلغ بضم تاء وكسر لام وضميره لإحدى. نه: وفيه: لما انهزمنا ركبت "شأنًا" من قصب فإذا الحسن على شاطئ دجلة فأدنيت "الشأن" فحملته معي، قيل: الشأن عرق في الجبل فيه تراب ينبت والجمع شؤون، قال أبو موسى: ولا أرى هذا تفسيرًا له. ك: ومنه ح: الناس تبع لقريش في هذا "الشان" أي الإمامة؛ تض: أي في الدين فإن مسلمهم قدوة لغيرهم فإنهم السابقون في الإيمان وكافرهم قدوة غيرهم في التكذيب فأنهم أول من رد الدعوة - ومر في تبع من ت. وفي الكنز ((كل يوم هو في "شأن")) أي يغفر ذنبا ويفرج كربًا ويرفع قومًا ويضع آخرين، نزلت في يهود حين قالوا: إنه لا يقضي شيئا يوم السبت. ن: لفي "شأن" أي من الغيرة لفي آخر أي من الإقبال على الله.

[شأو]

[شأو] نه: فيه: فطلبته أرفع "شأوا" وأسير "شأوا" الشأو الشوط والمدى. ن: الشاؤ بالهمزة الطلق والغاية أي أركضه شديدًا وقتًا وأسوقه بسهولة وقتا. نه: ومنه ح ابن عباس رضي الله عنهما لخالد صاحب ابن الزبير وقد ذكر سنة العمرين: تركتما سنتهما "شأوا" مغربا، المغرب البعيد. وفي ح عمر لابن عباس: هذا الغلام الذي لم يجتمع "شوى" رأسه، يريد شؤونه - وقد مر. بابه مع الباء [شبب] لبس مدرعة سوداء فقالت عائشة: ما أحسنها عليك "يشب" سوادها بياضك وبياضك سوادها، أي تحسنه ويحسنها، ورجل شبوب إذا كان أبيض الوجه أسود الشعر، وأصله من شب النار أوقدها فتلألأت ضياء ونورا. ومنه ح أم سلمة لما توفي أبو سلمة قالت: جعلت على وجهي صبرا فقال صلى الله عليه وسلم: إنه: "يشب" الوجه فلا تفعليه، أي يلونه ويحسنه. ط: قوله: وتنزعيه بالنهار، بحذف نونه تخفيفا؛ وهو خبر بمعنى الأمر. نه: وح عمر في جواهر جاءته من تفح نهاوند: "يشب" بعضها بعضا. وفي كتابه إلى الأقبال العباهلة والأرواع "المشابيب" أي السادة الرؤس الزهر الألوان الحسان المناظر - جمع مشبوب، كأنما أوقدت ألوانهم بالنار، ويروى: الأشباء - جمع شبيب بمعنى مشبوب. شم: مشابيب كمصابيح. نه: وفيه: برز إليهم "شبة" من الأنصار، أي شبان جمع شاب، وصحف بستة، وليس بشيء. ومنه ح: كنت أنا وابن الزبير في "شبية" شب يشب شبابا فهو شاب وشببة وشبان. وح: يجوز شهادة الصبيان على الكبار "يستشبون" أي يستشهد من شب وكبر منهم إذا بلغ، كأنه يقول: إذا تحملوها في الصبا وأدوها في الكبر جاز. وفيه: "استشبوا" على اسوقكم في البول، أي استوفزوا عليها ولا تستقروا على الأرض بجميع أقدامكم وتدنوا منها، من شب الفرس يشب شبابا

[شبث]

إذا رفع يديه جميعا من الأرض. وفي ح أم معبد: فلما سمع حسان شعر الهاتف "شبب" يجاوبه، أي ابتدأ في جوابه، من تشبيب الكتب وهو الابتداء بها والأخذ فيها، وليس من تشبيب النساء في الشعر؛ ويروى: نشب - بنون، أي أخذ في الشعر وعلق فيه. وح عبد الرحمن بن أبي بكر: كان "يشبب" بليلي بنت الجودي في شعره، تشبيب الشعر ترقيقه بذكر النساء. وفي ح أسماء: دعت بمركن و"شبب" يمان، هو حجر معروف يشبه الزاج وقد يدبغ به الجلود. ك: ومنه: "فشبب" قوله: تدعين، أي تتركين، ويرد أي يدافع محو الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم. ط: أن "تشبوا" ولا تهرموا، هو بكسر شين من الشباب. ن: "أشب" القوم وأجلدهم، أي أصغرهم سنا وأقواهم. وفي ح: أحد الثلاثة المخلفين وأنا رجل "شاب" أي قادر على خدمة نفسي وأخاف أيضا على نفسي أن أصيب امرأتي وقد نهيت عنها. وفيه ح: ونحن "شببة" أي متقاربون في السن. وح: يا معشر "الشباب" هو جمع شاب وهو من بلغ إلى ثلاثين سنة. غ: ولا يجمع فاعل على فعال غيره. وح: سيدا "شباب" أهل الجنة - مر في سي. [شبث] له: في ح عمر قال: الزبير ضرس "شبث" الشبث بشيء المتعلق به، شبث يشبث ورجل شبث إذا كان من طبعه ذلك. و"شبيث" مصغرًا ماء معروف. ومنه: دارة "شبيث". ن: "أتشبث" بالجذع، أي أستمسك. [شبح] نه: فيه: كان صلى الله عليه وسلم "مشبوح" الذراعين، أي طويلهما وقيل: عريضهما، وروى: شبح الذراعين، والشبح مدك الشيء بين أوتاد كالجلد والحبل، وشبحت العود إذا نحته حتى تعرضه. وفي ح الصديق: مر ببلال وقد

[شبدع]

"شبح" في الرمضاء، أي مد في الشمس على الرمضاء ليعذب. ومنه ح الدجال: خذوه "فاشبحوه" وروى: فشجوه. ط: أي بجيم مشددة، وروى: فيأمر الدجال فيشبح وتشبيح الشيء جعله عرضا، فيوسع بسكون واو وفتح سين. نه: وفيه: فنزع سقف بيتي "شبحة شبحة" أي عودا عودا. [شبدع] فيه: من عض على "شبدعه" سلم من الآثام، أي على لسانه، أي سكت ولم يخض مع الخائضين ولم يلسع به الناس، وهو في الأصل العقرب. غ: شبه بها اللسان. [شبر] نه: فيه: جمع الله شملكما وبارك في "شبركما" من شبره شبرا إذا أعطاه، كني به عن النكاح لأن فيه عطاء. ومنه ح: نهى عن "شبر" الجمل، أي أجرة الضراب، ويجوز أن يسمى به الضراب نفسه بحذف مضاف أي عن كراء شبر الجمل كحديث نهى عن عسب الفحل أي ثمن عسبه. وح يحيى قال لمن خاصم امرأته في مهرها: إن سألتك ثمن شكرها و"شبرك" أنشأت تطلها. أراد بالشبر النكاح. و"الشبور" فسر في ح الأذان بالبوق، وفسروه أيضا بالقبع وهو عبراني. [شبرق] فيه: لا بأس "بالشبرق" والضغابيس ما لم تنزعه من أصله، هو نبت حجازي يؤكل وله شوك، إذا يبس سمي ضريعا، أي لا بأس بقطعهما من الحرم إذا لم يستأصلا. ك: الضريع الشبرق بكسر شين. نه: ومنه في المستهزئين: فأما العاص بن وائل فدخل في أخمص رجله "شبرقة" فهلك. [شبرم] فيه: شربت "الشبرم" فقال: إنه حار جار، هو حب يشبه الحمص يطبخ ويشرب ماؤه للتداوي، وقيل: إنه نوع من الشيح. ط: أوله: لم تستمشين؟ أي بأي شيء تطلبين إسهال البطن، يريد أن الإسهال ينبغي أن يكون

بشيء بارد، والشبرم بضم شين وراء من العقاقير شبه الحمص، وجار بجيم تابع لحار، وكذا يار بمثناة تحت وراء مشددة في رواية. نه: فيه المتشبع بما لا يملك كلابس ثوبي زور، أي المتكثر بأكثر مما عنده يتجمل به كمن يرى أنه شبعان وليس به، ومن فعله فإنما يسخر من نفسه وهو من أفعال ذوي الزور بل هو في نفسه زور أي كذب - وقد مر في ثوب. ن: وقيل: هو من يلبس ثياب الزهد ويظهر التخشع أكثر مما في قلبه فهو كمن لبس ثوبي غيره يوهم أنهما له. ط: أي المتكلف إسرافا في الأكل وزيادة على الشبع أو المتشبه بالشبعان وليس به، وبهذا المعنى استعير للتحلي بفضيلة لم يرزق وشبه بلابس ثوبي زور بأن يتزيى بزي الزاهد. وفيه: "لن يشبع" مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة، وهذا لأن سماع الخير سبب للعمل وهو سبب لدخولها. مف: أي لا يشبع ولا يمل حتى يموت فيدخلها. غ: إن موسى أجر نفسه شعيبا "بشبع" بطنه، هو ما أشبعك من طعام. ن: أعوذ من نفس لا "تشبع" أي حريص يتعلق بالآمال البعيدة. ط: أي لا تقنع بما أوتي أو "لا تشبع" من الأكل، أي يكثر. ن: وفيه: ومن أخذه بإشراف نفس كالذي يأكل و"لا يشبع"، قيل: هو من به من داء لا يشبع بسببه، ويحتمل تشبيهه ببهيمة راعية. وفيه: "لا أشبعك" الله بطنك، لم يقصد به حقيقة الدعاء بل هو كويل له، وقد يكون ذلك عقوبة لمعاوية لتأخره، وقد جعله بعض من مناقبه لأنه في الحقيقة يصير دعاء له. نه: وفيه: إن زمزم يقال لها في الجاهلية "شباعة" لأن ماءها يروي ويشبع. ط: "لا يشبع" منه العلماء، أي لا يصلون إلى كنهه حتى يقفوا عن طلبه وقوف من تشبع. ك: "فما شبعنا" حتى فتحنا خيبر، الشبع كناية عن الرخص والخصب. وح: "ما شبع" آل محمد من طعام

[شبق]

ثلاثة أيام، أي متواليات وذا لفقرهم أو لإيثارهم الغير أو لأنه مذموم. زر: سيأتي ح: "ما شبع" آل محمد من خبز مأدوم ثلاثة أيام، فليحمل هذا المطلق عليه: ط: "ما شبع" آل محمد يومين إلا وأحدهما تمر، أي لم يجد يومين موصوفين بصفة إلا بأن أحدهما يوم تمر وقد عرف أن ذلك ليس بشبع فليس ثمة شبع. ك: يلزم رسول الله عليه وسلم "بشبع" بطنه، بكسر شين وفتح موحدة وبباء جر أو لامه للتعليل، وروى: ليشبع - بلام كي، يعني كان يلازمه قانعا بالقوت لا يتجر ولا يزرع. ومنه: ألزمه "لشبع" بطنه، وهو بسكون باء اسم ما يشبع وبالفتح مصدر. وفيه: يا ابن آدم: "لا يشبعك" شيء، هذا لا يعارض قوله تعالى "إن لك أن لا تجوع فيها" فإن نفي الشبع لا يوجب الجوع لأن بينهما واسطة، قيل: ينبغي أن لا يشبع في الجنة لأن الشبع يمنع طول الأكل المستلذ مدة الشبع، أو المقصود منه بيان حرصه وترك قناعته. [شبق] نه: فيه: قال لمن وطئ وهو محرم قبل الإفاضة: "شبق" شديد، هو بالحركة شدة الغلمة وطلب النكاح. [شبك] فيه: إذا مضى أحدكم إلى الصلاة "فلا يشبكن" بين أصابعه فإنه في صلاة، تشبيك اليد إدخال الأصابع بعضها في بعض، كرهه كما كره عقص الشعر واشتمال الصماء والاحتباء، وقيل: التشبيك والاحتباء مما يجلب النوم فنهى عن

[شبل]

التعرض لما ينقض الطهارة، وقيل: هو كناية عن ملابسة الخصومات والخوض فيها، لقوله حين ذكر الفتن فشبك بين أصابعه فقال: اختلفوا فكانوا هكذا. ومنه ح: إذا "اشتبكت" النجوم، أي ظهرت جميعها واختلط بعضها ببعض لكثرة ما ظهر منها. وفيه: وقعت يد بعيرة في "شبكة" جرذان، أي أنقابها، وجحرتها تكون متقاربه بعضها من بعض. وفيه ح: التقط "شبكة" على ظهر جلال، هي آبار متقاربة قريبة الماء يفضي بعضها إلى بعض، وجمعها شباك. وح: الذين لهم نعم "بشبكة" حرج، هو موضع بالحجاز. [شبل] فيه: بارك لي في "شبليهما" يجيء في شمل. [شبم] فيه: خير الماء "الشبم" أي البارد، هو بفتح بائه برد، ويروى بسين ونون - ومر. منه ح: فدخل عليها الرسول الله صلى الله عليه وسلم في غداة "شبمة". وش كعب: شجت" بذي شبم، يروى بكسر باء وفتحها على الاسم والمصدر. [شبه] في صفة القرآن: آمنوا "بمتشابهه" واعملوا بمحكمه، المتشابه ما لم يتلق

معناه من لفظه، فمنه ما إذا رد إلى المحكم عرف معناه، ومنه ما لا سبيل إلى حقيقته، فالمتبع له مبتغى فتنة، لأنه لا يكاد ينتهي إلى شيء تسكن نفسه إليه. ومنه ح الفتنة: "تشبه" مقبلة وتبين مدبرة، أي إنها إن أقبلت شبهت على القوم وأرتهم أنهم على الحق حتى يدخلوا فيها ويركبوا منها ما لا يجوز، فإذا أدبرت وانقضت بان أمرها فعلم من دخل فيها أنه كان على الخطاء. وفيه: نهى أن تسترضع الحمقاء فإن اللبن "يتشبه" أي أن المرضعة إذا أرضعت غلامًا فإنه ينزع إلى أخلاقها فيشبهها، ولذا يختار للرضاع العاقلة الحسنة الأخلاق الصحيحة الجسم. ومنه ح: اللبن ""يشبه" عليه. وفيه دية "شبه" العمد أثلاث، هو أن ترمي بما لا يقتل مثله عادة بلا غرض قتله فيقتل اتفاقا فلا قصاص فيه. ط: دية الخطأ "شبه" العمد ما كان، شبه العمد صفة الخطأ أو بدل، وما موصولة أو موصوفة بدل ثان، ومائة خبر إن. ك: وبنو المطلب "أشبه" أي بحذف عبد أشبه بالصواب، لأن عبد المطلب هو ابن هاشم فهو مغن عنه، وأما المطلب فهو أخو هاشم وهما ابنا عبد مناف وهم تحالفوا على بنيه. وبينهما "مشتبهات" روي من التفعيل والافتعال، شبهت بغيرها مما لم يتبين به حكمها على التعيين أو التبست من وجهين لا يعلم حكمها كثير من الناس أنه حرام أو خلال بل تفرد به العلماء وقد يقع لهم أيضًا شبهة حيث لا يظهر لهم ترجيح لأحد الدليلين أو حيث يكون الدليل غير خال عن الاجتهاد فالورع تركه، فمن اتقى المشبهات أي حذرها، وروي: المشتبهات والشبهات - بحذف ميم وضم شين وبموحدة، وكذا روي: ومن وقع في الشبهات - بوجوه ثلاثة، وجواب من محذوف أي وقع في الحرام، قوله: كراع، أي مثله مثل راع، وقيل أي مشتبهة على بعض لا يعرفها إلا العلماء لا أنها، مشتبهة في أنفسها فإن الرسل بعثوا مبينين ما يهمهم، وقيل:

الحلال ما قطع بملكيته، والحرام ما قطع بعدمها، والشبهة ما تردد فيه فالورع اجتنابه وهو واجب، والورع عن معاملة من أكثر ماله: حرام مستحب، وعن تزوج امرأة في بلد بشبهة أن أباه دخله فيحتمل أنه تزوج أمها وولدت له مكروه. وفيه: «كتابًا "متشابها"» أي يصدق بعضه بعضًا ويفسر بعضه بعضًا، أو في تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في رسالته بإعجازه، وليس من اشتباه هو اختلاط وتباين. ط: من "تشبه" بالقوم فهو منهم، أي من تشبه بالكفار في اللباس وغيره أو بالفساق أو بأهل التصوف أو بالصلحاء فهو منهم. وفيه ح: الحسن "أشبه" النبي صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، ما بدل عن فاعل أشبه أو مفعوله بدل بعض، وكذا ما أسفل. وح: بأبي "شبيهة" بالنبي صلى الله عليه وسلم، أي هو مفدى بأبي، فشبيه خبر بعد خبر، أو أفديه فشبيه خبر محذوف. ك: أو هو قسم أي هو شبيه به وليس شبيهًا بعلي، وروى: شبه - بالرفع، فليس بمعنى لا العاطف. و"الشبه" نوع من النحاس. ط: ومنه ح خاتم من "شبه" هو بفتحتين شيء يشبه الصفر - بالفارسية برنج - ووجد منه ريح الأصنام لأنها كانت تتخذ من الشبه. ن: وح: فمن أين يكون "الشبه" هو بكسر شين وسكون باء وبفتحهما. وح: إني "لأشبهكم" صلاة به، إنما قاله لاختلاف الصدر الأول في التكبير فبعضهم لم ير إلا تكبير التحريمة وبعضهم يزيد عليه بعض ما في حديثه ثم استقر العمل على ما في حديثه. وح: فإنما "شبه" عليهم، بضم شين وكسر موحدة، أي اشتبه عليهم. ج: لما رأي من "شبهه" بعتبة، وهي تورث ظن أنه ربما كان مخلوقًا من مائه وإن كان حكم الإسلام بأن الولد للفراش، قوله: عهد إلى أنه ابنه، أي من الزنا. ك: فمن أيهما علا أو سبق يكون منه "الشبه" من زائدة أي أي الماءين سبق شبهه، إن غلب ماء الرجل وسبق نزع الولد جانبه ولعله يكون ذكرًا وبعكسه انعكس. تو: تور من "شبه" هو بفتحتين وبكسر فساكن ضرب من النحاس يصنع فيصفر ويشبه الذهب بلونه وجمعه أشباه. غ:

[شبا]

«وأتوا به "متشابها"» في المنظر وإن اختلف في المطعم. مد: متشابها في اللون وغير متشابه في الطعم. [شبا] نه: فيه ح: كتب لأقوال "شبوة" هي اسم ناحية من اليمن. وح: فما فعلوا له "شباة" هو طرف السيف وحده وجمعها شبا. باب الشين مع التاء [شتت] فيه: ويصدرون مصادر "شتى" أي مختلفة، من شت الأمر شتا وشتاتًا فهو شت وشتيت وهم شتى أي متفرقون. ومنه ح الأنبياء: وأمهاتهم "شتى" أي دينهم واحد وشرائعهم مختلفة، أو أراد اختلاف أزمانهم. غ: "اشتاتا" متفرقين في عمل صالح أو طالح، جمع شت. و «إن سعيكم "لشتى"» أي سعي المؤمن والكافر مختلف بينهما بعد. و «قلوبهم "شتى"» أي مذاهبهم متفرقة. [شتر] وفيه: لو قدرت عليهما "اشترت" بهما، أي أسمعتهما القبيح، من شترت به تشتيرًا، ويروى بنون من الشنار وهو العيب والعار. ومنه ح: في "الشتر" ربع الدية هو قطع الجفن الأسفل، والأصل انقلابه إلى أسفل، والرجل أشتر. وح: فقلت قريب مفر ابن "الشتراء" هو رجل كان يقطع الطريق يأتي الرفقة فيدنو منهم حتى إذا هموا به نأي قليلًا ثم عاودهم حتى يصيب منهم غرة، يعني أن مفر، قريب وسيعود، فصار مثلًا. [شتم] ك: فيه: "شتمني" ابن آدم، الشتم وصف الرجل بما فيه إزراء ونقص سيما فيما يتعلق بالنسب، وأما تكذيبه أن يقول، هو جواب أما بحذف الفاء. ن: فإن امرؤ "شاتمه" أي شتمه متعرضًا لمشاتمته، أو قاتله أي نازعه ودافعه، فليقل: إني صائم، يقوله بلسانه ينزجر الشاتم غالبًا، وقيل: بل يحدث به نفسه ليمنعها من مشاتمته ومقابلته

[شتن]

ويحرس صومه عن المكدرات. ط: من الكبائر أن "يشتم" والديه، هذا إذا كان الشتم بما يوجب حدًا كما إذا شتمه بالزنا فقال: أبوك زان، بخلاف ما إذا قال: يا أحمق! فقال: أبوك أحمق، فلا يكون من الكبائر، ويمكن كونه منها لأنه إذا تسبب لقوله: أحمق، فكأنه واجهه بأنت أحمق، ولا شك أنه منها، وقد قيل: "لا تقل لهما أف". وفيه: كيف يصرف "شتم" قريش، يريد به تعريضهم إياه بمذمم كانت زوجة أبي لهب تقول: مذممًا قلينا، ودينه أبينا. وأمره عصينًا. [شتن] نه: فيه "شتان" بفتح شين وخفة تاء جبل بمكة، بات به النبي صلى الله عليه وسلم ثم دخل مكة. [شتا] فيه: وكان القوم مرملين "مشتين" المشتى الذي أصابه المجاعة، وأصله الداخل في الشتاء كالمربع والمصيف للداخل في الربيع والصيف، والعرب تجعل الشتاء مجاعة لأن الناس يلزمون فيه البيوت ولا يخرجون للانتجاع، والمهشور: مسنتين - بسين ونون قبل تاء، من السنة الجداب - وقد مر. باب الشين مع الثاء [شثث] مر بشاة فقال عن جلدها: أليس في "الشث" والقرظ ما يطهره، الشث شجر طيب الريح مر الطعم ينبت في جبال الغور ونجد، والقرظ ورق السلم؛ ويدبغ بهما، والأزهري: السماع الشب - بموحدة وقد مر، وصحفه بعضهم بشث وهو شجر مر الطعم ولا أدري أيدبغ به أم لا. وفي ح ابن الحنفية: ذكر رجلًا يلي الأمر بعد السفياني فقال: يكون بين "شث" وطباق، الطباق شجر ينبت بالحجاز إلى الطائف، أراد أن مخرجه ومقامه مواضع ينبت بها الشث والطباق. [شثن] في صفته صلى الله عليه وسلم: "شثن" الكفين والقدمين، أي أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر، وقيل: هو من في أنامله غلط بلا قصر ويحمد في الرجال

[شجب]

لأنه أشد لقبضهم ويذم في النساء. ومنه: "شثة" الكف، أي غليظته. ش: شثن بمفتوحة فساكنة. بابه مع الجيم [شجب] نه: فقام صلى الله عليه وسمل إلى "شجب" فاصطب منه الماء وتوضأ الشجب بالسكون سقاء أخلق وبلى وصار شنا، وسقاء شاجب أي يابس، وهو من الشجب الهلاك، ويجمع على شجب وأشجاب. ش: هو بفتح معجمة وسكون جيم. نه: ومنه استقوا من كل بئر ثلاث "شجب". وح: كان رجل من الأنصار يبرد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في "أشجابه". وفيه: المجالس ثلاثة: فسالم وغانم و"شاجب" أي هالك، أي أما سالم من الإثم أو غانم للأجر أو هالك بالإثم؛ ويروى: الناس ثلاثة: السالم الساكت والغانم الذي يأمر بالخير وينهي عن المنكر والشاجب الناطق بالخنا المعين على الظلم. وفي ح جابر: وثوبه على "المشجب" هو بكسر ميم عيدان تضم رؤسها ويفرج بين قوائمها وتوضع عليها الثياب وقد تعلق عليها الأسقية لتبريد الماء، من تشاجب الأمر إذا اختلط. ك: هو بسكون معجمة وفتح جيم، قوله: تصلى بإزار، هو بهمزة إنكار محذوفة. [شجج] نه: فيه: "شجك" أو فلك، الشج ضرب الرأس خاصة وجرحه وشقه ثم استعمل في غيره. ومنه ح: "الشجاج" جمع شجة المرة من الشج. ج: أو جمع كلا أي من الشج والفل لك. ك: الفل في سائر البدن، وكافة مكسورة خطاب لمؤنث. ومنه: "فشجه" في رأسه، وضمير فاعله للحجر ومفعوله للرجل. نه: وفيه: فأشرع ناقته فشربت "فشجت" فبالت، كذا رواه الحميدي بمعنى قطعت الشرب، من شججت المفازة قطعتها بالسير؛ ورواه الخطابي وغيره: فشجت - بجيم مخففة وفاء أصلية، أي تفاجت وفرقت ما بين رجليها لتبول. وفيه: التقمت خاتم النبوة فكان "يشج" على مسكا، أي أشم منه مسكًا، من شج

[شجر]

الشراب إذا مزجه بالماء كأنه يخلط نسيمًا وأصلًا إلى مشمه بريح مسك. ومنه: "شجت" بذي شبم، أي خلطت. [شجر] فيه إياكم وما "شجر" بين أصحابي، أي ما وقع بينهم من الاختلاف، من شجر الأمر إذا اختلط، واشتجر القوم وتشاجروا تناوعوا واختلفوا. ومنه ح: "يشتجرون أشجار" أطباق الرأس، أي يشتبكون في الفتنة والحرب اشتباك عظام الرأس التي يدخل بعضها في بعض، وقيل: أي يختلفون. وفيه ح: كنت أخذًا بحكمة بغلته صلى الله عليه وسلم وقد "شجرتها" بها، أي ضربتها بلجامها أكفها حتى فتحت فاهًا، وروى: والعباس "يشتجرها" بلجامها، والشجر مفتح الفم، وقيل: الذقن. ومنه: قبض صلى الله عليه وسلم بين "شجري" ونحري، وقيل: هو التشبيك، أي إنها ضمته إلى نحرها مشبكة أصابعها. ومن الأول ح أم سعد: فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها أو يسقوها "شجروا" فاهًا، أي أدخلوا في شجره عودًا حتى يفتحوه به. ن: أي فتحوه، وروى: شحوا فاهًا - بحاء مهملة، أي أوسعوه، وإنما شجروه بالعصا لئلا تطبقه فيمتنع وصول الطعام إلى الجوف. نه: وح: تفقد في طهارتك كذا وكذا والشاكل و"الشجر" أي مجتمع اللحيين تحت العنفقة. وفي ح الشراة "فشجرناهم" بالرماح، أي طعناهم بها حتى اشتبكت فيهم. وفيه: في "شجار" له، هو مركب مكشوف دون الهودج ويقال له: مشجر - أيضًا. وح: الصخرة و"الشجرة" من الجنة، أراد بالشجرة الكرمة، وقيل: لعلها شجرة بيعة الرضوان. وفيه: حتى

[شجع]

كنت في "الشجراء" أي بين الأشجار المتكاثفة، وهو للشجرة كالقصباء للقصبة، فهو مفرد يراد به الجمع وقيل جمع. ومنه: ونأي بي "الشجر" أي بعد بي المرعى في الشجر. ك: قضى صلى الله عليه وسلم إذا "تشاجروا" في الطريق بسبعة أذرع، أي تنازعوا، وهذا في أمهات الطريق لمداخلة الأحمال والأثقال والركبان وطرح ما لا بد لهم وما يكثر المشي عليه، وأما بناء الطريق فيجوز في أفنيتها ما اتفق عليه الجيران ويقتطعونها بالحمصص على قدر أملاكهم. ومنه: وأما الذي "شجر" بيني وبينك، أي وقع النزاع والاختلاف. ن: و"شجرهم" الناس برماحهم، بفتح معجمة وجيم مخففة، أي مدوها إليهم وطاعنوهم بهم، قوله: وما أصيب الناس إلا رجلان، أي من أصحاب علي وأما الخوارج فقتلوا بعضهم على بعض. وفيه: من أكل هذه "الشجرة" أي الثوم، ويلحق به كل ذي ريح كالفجل والتجشئ ومن به بخر في فيه أو جرح ذو رائحة، وجمعية المساجد يرد على من خصه بمسجده المشرف، ويلحق به مصلى العهد ومجامع العلم والذكر ولو لائم لا نحو السوق. ج: فيما "شجر" بينهم من شجر الأمر بينهم إذا خاضوا واختصموا. ومنه: فإن "اشتجروا" فالسلطان أولى، والتشاجر الخصومة، والمراد المنع من العقد دون المشاحة في السبق إلى العقد، فأما إذا تشاجروا في العقد ومراتبهم في الولاية سواء فالعقد لمن سبق إليه منهم إذا كان ذلك نظرًا منه في مصلحتها، قوله: بغير إذن وليها، أي يلي العقد بنفسه أو وكيله. وأصحاب "الشجرة" صحابة بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة سمرة في الحديبية بيعة الرضوان. [شجع] نه: فيه: يجئ كنز أحدهم "شجاعًا" أقرع، هو بالضم والكسر الحية

[شجن]

الذكر وقيل الحية مطلقًا، وروى: بعث سعفها وليفها أشاجع تنهشه، أي حيات وهي جمع أشجع وهي الحية الذكر، وقيل: جمع أشجعة جمع شجاع وهي الحية. ك: مثل له "شجاعًا" هو بضم ميم أي صور ماله شجاعًا. نه: قيل هو الحية التي تواثب الراجل والفارس ويقوم على ذنبه وربما يبلغ رأس الفارس ويكون في الصحارى. نه: وفي ح الصديق: إنه عاري "الأشاجع"، هي مفاصل الأصابع جمع أشجع أي كان اللحم عليها قليلًا. [شجن] فيه: الرحم "شجنة" من الرحمن، أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، شبه به وأصلها بالكسر والضم شعبة من غصن الشجرة، ومنه قولهم: الحديث ذو الشجون - أي ذو شعب وامتساك بعضه ببعض. ك: وحكى فتح شينه أي مشتقة من الرحمن أي أثر من أثار رحمته مشتبكة بها. ط: هي بالكسر، وروى: معلقة بالعرش، فالأول لأخص الأرحام بواسطة الولادة لأن الأخذ بحقوى الرحمن أبلغ في القرب، والثانية دونها كالإخوة والأعمام، والثالثة دونهما لأن التعلق بالعرش دون التعلق بالرحمن وبحقويه فهو أولو الأرحام، والرحم الواجب وصلة رحم محرم يحرم نكاح بينهما، وقيل: عام في كل رحم من ذوي الأرحام في الميراث. نه: علنداة "شجن" هي ناقة متداخلة الخلق كأنها شجرة متشجنة، أي متصلة الأغصان. [شجى] في ح الصديق: "شجى" النشيج الشجو الحزن من شجى يشجى، والنشيج صوت يتردد في الحلق. وح: إن رفقة ماتت "بالشجى" هو بكسر جيم وسكون ياء منزل بطريق مكة. غ: "شجيته" و"أشجيته".

[شحب]

باب الشين مع الحاء [شحب] من سره أن ينظر إلي فينظر إلى أشعث "شاحب" أي متغير اللون والجسم لنحو مرض أو سفر، من شحب يشحب شحوبًا. ومنه ح: رآني صلى الله عليه وسلم "شاحبًا" شاكيًا. وح: يلقى شيطان الكافر شيطان المؤمن "شاحبًا". وح: لا تلقى المؤمن إلا "شاحبًا" لأن الشجوب من آثار الخوف وقلة المأكل والتنعم. [شحث] فيه: هلمى المدية "فاشحثيها" بحجر، أي حدّيها وسنيها، ويقال بذال. [شحج]: في ح ابن عمر دخل المسجد فرأي قاصًا صياحًا فقال: ألم تعلم أن الله يبغض كل "شحاج" الشحاج رفع الصوت وهو بالحمار والبغل أخص كأنه تعريض بقوله تعالى "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير". [شحح] فيه: إياكم و"الشح" هو أشد البخل، وقيل: البخل مع الحرص، وقيل: البخل في أفراد الأمور وأحادها والشح عام، وقيل: البخل في مال وهو في مال ومعروف، شح يشح شحًا فهو شحيح والاسم الشح. وح: برئ من "الشح" من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة. وح: أن تتصدق وأنت صحيح "شحيح". وح: قال ابن عمر لمن قال إني شحيح: إن كان "شحك" لا يحملك على أن تأخذ ما ليس لك فليس "بشحك" بأس. وح: قال لابن مسعود: ما أعطى ما أقدر على منعه، قال: ذلك البخل و"الشح" أن تأخذ مال أخيك بغير حق. ك:

[شحذ]

ويلقى "الشح" أي غلبته وكثرته وشموله جميع الناس، فإن قيل: قد مر أنه يفيض المال حتى لا يقبله أحد! قلت: كلاهما من أشراطها لكن كل منهما في زمان - ويتم في ل. غ: واحضرت الأنفس "الشح" المرأة تشح على مكانها من زوجها والرجل يشح على المرأة بنفسه إذا كان غيرها أحب إليه. وزند "شحاح" لا يورى. [شحذ] نه: فيه و"اشحذيها" من شحذت السيف والسكين إذا حددته بالمسن وغيره مما يخرج حده. [شحشح] فيه: هذا الخطيب "الشحشح" أي الماهر الماضي في الكلام، من قطاة شحشح أي سريعة. [شحط] فيه: وهو "يتشحط" في دمه، أي يتخبط فيه ويضطرب ويتمرغ. وفي ح من يعتق الشقص من العبد قال: "يشحط" الثمن ثم يعتق كله، أي يبلغ به أقصى القيمة، يقال: شحط فلان السوم، إذا أبعد فيه، وقيل: معناه يجمع ثمنه، من شحطت الإناء إذا ملأته. [شحم] فيه: "شحمة" الأذن موضع خرق القرط وهو مالان من أسفلها. وفيه ح: خرمت "الشحوم" فباعوها، "الشحم" المحرم عليهم هو شحم الكلى. والكرش والأمعاء وأما شحم الظهور والألية فلا. وفي ح على: كلوا الرمان "بشحمه" فإنه دباغ المعدة، شحم الرمان ما في جوفه سوى الحب. [شحن] فيه: يغفر الله لكل عبد ما خلا مشركًا أو "مشاحنًا" أي معاديًا، والشحناء العداوة؛ الأوزاعي: أراد بالمشاحن هنا صاحب بدعة مفارق جماعة، ومن الأول: إلا رجلًا بينه وبين أخيه "شحناء" أي عداوة. ط: لطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر إلا لهما، والشحناء العداوة والغل والحقد، ولعل المراد ما يقع بين المسلمين من النفس الإمارة لا للدين. وفيه: وليذهب "الشحناء" والتباغض، وذلك لأن جميع الخلق يكونون على ملة واحدة، وأعلى أسباب التباغض اختلاف الأديان، وليدعون بفتح واو وهو لام الفعل وفاعله ضمير عيسى. ومنه: إلا رجل كانت بينه

[شحا]

وبين أخيه "شحناء" كأنه يشحن قلبه بغضًا له، ورفعه على المعنى وإلا فالظاهر نصبه لأنه من موجب، وانظروا هذين يقطع همزة أي أخروهما. غ: "شحنت" السفينة ملأتها. [شحا] نه: في ح الفتنة "لتشحون" فيها "شحوا" لا يدركك الرجل السريع، الشحو سعة الخطو، يريد أنك تسعى فيها وتتقدم. ومنه ح وصفها: ويكون فيها فتى من قريش "يشحو" فيها "شحوًا" كبيرًا، أي يمعن فيها ويتوسع، وناقة شحواء أي واسعة الخطو. وح: كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس يقال له "الشحاء" روى بمد وفسر بالواسع الخطو. بابه مع الخاء [شخب] يبعث الشهيد وجرحه "يشخب" دمًا، أي يسيل، وشخب يشخب ويشخَب، وأصل الشخب ما خرج من تحت يد الحالب عند كل غمزة وعصرة لضرع الشاة. ومنه ح: قطع براجمه "فشخبت" يداه حتى مات. وح الحوض: "يشخب" فيه ميزابان من الجنة. ن: "شخب" بفتحتين يشخب بضم خاء. و"تشخب" الأصابع، تقبضت. ش: هو بضم خاء وفتحها و"الشخب" بالضم ما امتد من اللبن عند الحلب وبالفتح المصدر. [شخت] نه: في ح عمر قال للجنى: أراك ضئيلًا "شخيتًا" الشخت والشخيت النحيف الجسم الدقيقة. [شخص] في ح: الميت إذا "شخص" بصره، شخوص البصر ارتفاع الأجفان إلى فوق وتحديد النظر وانزعاجه. ن: إذا "شخص" البصر، بفتح شين وخاء. وح: "فأشخص" بصره، أي رفعه ولم يطرق. ط: و"لم يشخص" رأسه ولم يصوبه، أي لم يرفعه ولم يرسله. ك: باب "الإشخاص" أي الإذهاب أي إحضار الغريم من موضع إلى موضع. نه: "فشخص" بي، يقال هذا لمن أتاه ما يقلقه كأنه رفع من

[شدخ]

الأرض لقلقه وانزعاجه، ومنه شخوص المسافر خروجه من منزله. ومنه ح: إنما يقصر الصلاة من كان "شاخصًا" أو بحضرة عدو، أي مسافرًا. وح: فلم يزل "شاخصًا" في سبيل الله. وفيه ح: لا "شخص" أغير من الله، هو كل جسم له ارتفاع وظهور، والمراد في حقه تعالى الذات، أو المعنى لا ينبغي لشخص أن يكون أغير منه. بابه مع الدال [شدخ] فشدخوه بالحجارة، الشدخ كسر في أجوف، شدخت رأسه فانشدخ. وفي ح: السقط إذا كان "شدخًا" أو مضغة فادفنه في بيتك، هو بالحركة ما يسقط رطبًا رخصًا لم يشتد. ك: "فيشدخ" به، بفتح تحتية ودال وبخاء معجمة، والذي رأيته يشدخ رأسه بضم ياء وفتح دال، ورأسه بالرفع، فرجل علمه الله ظاهره أنه عذب بترك التلاوة، ويحتمل أنه على مجموع الأمرين، عذب في أشرف الأعضاء لما أعرض عن أفضل الأشياء. ومنه: "شدخ" في ح الهرمزان - ويجئ في مثل. [شدد] نه: فيه: يرد "مشدهم" على مضعفهم، المشد من دوابه قوية، والمضعف بعكسه، أي القوى من الغزاة يساهم الضعيف فيما يكسبه من الغنيمة. ومنه: لا تبيعوا الحب حتى "يشتد" أراد بالحب نحو الحنطة والشعير، واشتداده قوته وصلابته. وفيه: من "يشاد" الدين يغلبه، أي من يقاويه ويقاومه ويكلف نفسه من العبادة فوق طاقته، والمشادة المغالبة وهو كحديث: إن الدين متين فأوغل فيه برفق. ك: لن يشاد الدين إلا غلبه، بنصب الدين وفاعله ضمير أحد، أي لا يتعمق أحد في الدين بترك الرفق إلا عجز من عمله كله أو بعضه، وروى برفع الدين على أن يشاد مجهول. ط: أي تعمق لما لم يوجب عليه كدأب الرهبانية، غلبه أي عن

القيام به. نه: ومنه ح: ألا "تشد فنشد" معك، أي تحمل على العدو فنحمل معك، وهو بكسر شين. وح: ثم "شد" فكان كأمس الذاهب، أي حمل عليه فقتله. وفي قيام رمضان: و"شد" المئزر، وهو كناية عن اجتناب النساء أو عن الجد في العمل أو عنهما معًا. ط: وهي لا تنافي إرادة الحقيقة فلا يستبعد أن يكون قد شد مئزره ظاهرًا وتفرغ للعبادة زيادة على المعتاد. نه: وفي ح القيامة: كحضر الفرس ثم "كشد" الرجل، أي عدوه. ومنه ح: السعي لا يقطع الوادي إلا "شد". ج: ومنه ح: لا تجزى البطحاء أي بطن المسعى إلا "شدًا". نه: وح الحجاج: هذا أوان الحرب "فاشتدى زيم"، زيم فرسه أو ناقته. وح أحد: رأيت النساء "يشتددن" في الجبل، كذا عند الحميدي أي يعدون، ورواية البخاري: "يشتدن"، وعند غيرهما: يسندن - بمهملة ونون، أي يصعدن فيه، وما في البخاري قبيح في العربية لأنه يمتنع الإدغام إذا سكن الثاني وكثر في كتب الحديث فيخرج على لغة رددت في رددت، الخليل: كأنهم قدروا الإدغام قبل دخول الضمير فيكون لفظه: يشتدن. وفيه ح: بعد ما "اشتد" النهار، أي علا وارتفع شمسه. وش كعب: "شد" النهار، أي وقت ارتفاعه وعلوه. ك: "يشدد" في البول، أي في الاحتراز عن البول حتى كان يبول في قارورة خوفًا من رشاشه. ن: لوددت أن صاحبكم "لا يشدد" يريد أن في قيام الرسول صلى الله عليه وسلم حين بوله احتمال ترشش الثياب به فلا معنى لتشديد أبي موسى. ك: وفيه ح: "فشد" على بقطع الصلاة، هو بشين معجمة أي حمل. وح: "أشد" ما تجدون بالرفع خبر هو محذوف، ويجوز جره على البدل من السابق، وجوز نصبه مفعول تجدون، ولا مانع من حصول الزمهرير من النار لأن المراد منها محلها وهو جهنم وفيه طبقة زمهريرية. وح: "أشد" بصيرة، لأنه صلى الله عليه وسلم أخبر بأن ذلك من جملة علاماته، ولا يسلط عليه أي لا يقدر على قتله بأن لا يخلق القطع في السيف أو يجعل بدنه كالنحاس، وذلك الرجل قيل: الخضر، ويقال حمل فلان فما كذب - بالتشديد، أي ما جبن،

قوله: لا تفعل، أي لا تجبن ولا تنصرف، يقال كذبه الرجل في القتال إذا حمل ثم انصرف، ويحتمل كون لا ردًا لكلامه، أي لا تكذب ثم قالوا تفعل الشد. وح: لحملك النوى "أشد" من ركوبك معه، لأنه لا غيرة في الركوب معه صلى الله عليه وسلم وحمل النوى قد يتوهم منه خسة النفس ودناءة الهمة، وهذا أشد أي أوكد من الأولى حيث زاد كلمة لك. وح: قال "شديدًا" عن النبي صلى الله عليه وسلم، أي قال شعبة لعبد العزيز: أتروى عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال عبد العزيز على سبيل الغضب الشديد: عن النبي صلى الله عليه وسلم - يعني لا حاجة إلى هذا السؤال إذ السياق مشعر به، وقيل: أراد أن رفعه شديد. ن "أشد" الناس عذابًا الذين يضاهون خلق الله، يصورون صور الأصنام لتبعبد فيعذب بكفره وتصويره، أو يصور بقصد المضاهاة فهو فاسق لا كافر. ط: إن من "أشد" الناس المصورون، بالرفع على أن من زائدة أو اسمه ضمير الشأن وأشديته لقصد التعبد أو اعتقاد المضاهاة فيكفر وإلا يفسق، ونحو الشجر مما لا روح فيه لا يحرم صنعته والتكسب به على الأول، وعمم مجاهد الحرمة فيه على الثاني لقوله: فيخلقوا حبة أو شعيرة. وح: "أشد" الناس بلاء الأنبياء - يجئ في مثل من م. ن: "فيشتد" ذلك عليه بسبب هيئة الملك وثقل الوحي. وفيه ح: خرج "يشتد" أي يعدو. وح: لا يسبق "شدا" أي عدوًا على الرجلين. وح: إن شأن الهجرة "لشديد" أي ترك الأهل والولد وملازمة المدينة لشديد فلعلك تنكص على عقبيك. وح: "لا يشد" الرحال، أي لا يجب قصد ما سوى المساجد الثلاثة بالنذور ولا ينعقد نذرها، واختلف في شدها إلى قبور الصالحين وإلى المواضع الفاضلة فمحرم ومبيح. ج: هو كناية عن السفر أي لا يقصد موضع بنية التقرب إلى الله إلا إلى هذه الثلاثة تعظيمًا لشأنها.

[شدف]

ط: فإن الثلاثة من أبنية الأنبياء ومتعبداتهم وما سواها متساو في الفضل. وفيه ح: "لا تشدوا" على أنفسكم "فيشدد" الله، هو بالنصب جواب النهي، وفاء فان للسببية، وفاء فتلك للتعقيب، وهي إشارة إلى ما في الذهن من تصور جماعة باقية من أولئك المشددين، والخبر بيان له. وح: كانوا "يشدون" بين الأغراض ويضحكون الغرض الهدف، أي يعدون بين الغرضين، وكانوا في الليل رهبانًا بضم راء - ويتم في ضحك. وح: "يشتد" أثر رجل، أي يعدو ليحمل. ج: "فيشد" الله قلوب أهل الذمة، أي يقويهم. غ: «يبلغ "اشده"» وهو من خمس عشرة إلى أربعين، جمع شدة كنعمة وأنعم، وهي القوة والجلادة في القوة. «و"اشدد على قلوبهم» امنعها من التصرف والفهم عقوبة لهم. «و"شددنا" ملكه» أي قويناه، وكان يحرس محرابه كل ليلة ثلاثة وثلاثون ألفًا. «وإنه لحب الخير "لشديد"» أي لأجل حبه الماء لبخيل، ويقال للبخيل: شديد ومشدد. [شدف] نه: فيه: يرمون عن "شدف" هي جمع شدفاء أي العوجاء - يعني القوس الفارسي، أبو موسى: أكثر الروايات بسين مهملة ولا معنى له. [شدق] في صفته صلى الله عليه وسلم: يفتتح الكلام ويختتمه "بأشداته" هي جوانب الفم، وذا لرحب شدقيه، والعرب تمتدح به، ورجل أشدق بين الشدق؛ وأما ح: أبغضكم الثرثارون "المتشدقون" فهم المتوسعون في الكلام بلا احتياط، قيل: أراد به المستهزئ بالناس يلوى شدقه بهم وعليهم. ج: هم من يتكلمون على أفواههم تفاضحًا وتعظيمًا لنطقهم. ومنه: حمراء "الشدقين" أي عجوز كبيرة سقطت أسنانها ولم يبق بشدقها بياض سن من الأسنان إنما بقى فيها حمرة لثاتها. ك: قوله: أبدلك خيرًا منها - تعني عائشة نفسها، قالوا: الغيرة في النساء يسامح فيها لما جبلن عليه ولذا لم يزجرها، قيل: لعله جرى في صغرها. ن: وكذا غضب عائشة من الغيرة التي عفي عنها عن النساء وإلا لكان عليها من الحرج في ذلك ما

[شدقم]

فيه لأنه كبيرة، ولذا قيل: لا حد على المرأة إذا قذفت على جهة الغيرة، الحديث: ما تدري الغيراء أعلى الوادي من أسفله. [شدقم] نه: فيه: ممن سمعته؟ فقال: من ابن عباس، قال: من "الشدقم" هو الواسع الشدق ويصف به المنطيق البليغ. باب الشين مع الذال [شذب] في صفته صلى الله عليه وسلم: أقصر من "المشذب" هو الطويل البائن الطول مع نقص في لحمه، وأصله من النخلة الطويلة التي شذب عنها جريدها أي قطع. شم: هو بضم ميم وبشين وذال مفتوحتين. نه: ومنه ح على: "شذبهم" عنا تخرم الأجال. [شذذ] في ح قوم لوط: ثم أتبع "شذان" القوم صخرًا منضودًا، أي من شذ منهم وخرج عن جماعة، وهو جمع شاذ كشبان ويروى بفتح شين وهو المتفرق من الحصى وغيره، وشذان الناس متفرقوهم. ك: لا يدع لهم "شاذة" أي نسمة خارجة عن صواحبها ولا فاذة انفردت، يريد أنه لا يبقى شيئًا إلا أتى عليه، وقيل: الشاذة من كان في القوم ثم شذت والفاذة من لم يخلط معهم أصلًا، والرجل هو قزمان وكان في عداد المنافقين وكان غاب يوم أحد فعيره النساء فخرج فقاتل وبالغ. ط: من "شذ شذ" في النار، أي من نفر من السواد الأعظم فقد شذ فيما يدخله النار أو في أمر النار. [شذر] نه: فيه: إن عمر شرد الشرك "شذر" مذر، أي فرقه وبدده

[شذى]

في كل وجه، ويروى بكسر شين وميم وفتحها. وفي ح حنين: أي كتيبة حرشف كأنهم "تشذروا" للحملة، أي تهيؤا لها وتأهبوا. ومنه: بلغني عن أمير المؤمنين ذرء من قول "تشذر" لي به، أي توعد وتهدد، ويروى: تشزر - بزاي كأنه من النظر الشرز وهو نظر المغضب. [شذى] فيه: أوصيتهم بما يجب عليهم من كف الأذى وصرف "الشذا" هو بالقصر الشر والأذى، يقال: أذيت وأشذيت. بابه مع الراء [شرب] في صفته: أبيض "مشرب" حمرة، الإشراب خلط لون بلون كأحد اللونين سقى اللون الأخر وإذا شدد الراء كان للتكثير. ومنه ح أحد: إن المشركين نزلوا على زرع أهل المدينة وخلوا فيهم ظهرهم وقد "شرب" الزرع الدقيق، وروى: شرب الزرع الدقيق، وهو كناية عن اشتداد حب الزرع وقرب إدراكه، يقال: شرب قصب الزرع - إذا صار الماء فيه، وشرب السنبل الدقيق - إذا صار فيه طعم، والشرب فيه مستعار كأن الدقيق كان ماء نشربه. وح الإفك: لقد سمعتموه و"أشربته" قلوبكم، أي سقيته قلوبكم، أي حل محل الشراب أو اختلط به خلط الصبغ بالثوب. وفي ح الصديق: و"أشرب" قلبه الإشفاق. وفيه ح: أيام أكل و"شرب" ويروى بالضم والفتح وهو أقل وبه قرى و «"شرب" الهيم» أي لا يجوز صيامها. وح من "شرب" الخمر في الدنيا لم يشرب في الآخرة، أراد لم يدخل الجنة. ط: "لم يشرب" في الآخرة، كناية عن كونه جهنميًا فإن الشرب من أواني الفضة من دأب أهل الجنة، والمراد من اعتقد حلها. نه: وح: في "شرب" من الأنصار، هو بفتح شين وسكون راء جماعة يشربون الخمر. ك: وهو جمع. ج:

ومنه "الشرب" الكرام. نه: وح الشورى: جرعة "شروب" أنفع من عذب موب، الشروب من الماء ما لا يشرب إلا عند الضرورة، وضربه مثلًا لرجلين أحدهما أدون وأنفع والأخر أرفع وأضر. وح: اذهب إلى شربة من "الشربات" فادلك رأسك حتى تنقيه، هي بفتح راء حوض يكون في أصل النخلة وحولها يملًا ماء لتشربه. ومنح ح: أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فعدل إلى الربيع أي النهر وأقبل إلى "الشربة". وح: ثم أشرفت عليها وهي "شربة" واحدة، القتيبى: إن كان بالسكون أراد أ، الماء قد كثر فمن حيث أردت أن تشرب شربته، ويروى بباء تحتية - وسيجئ. وفيه ح: ملعون من أحاط على "مشربة" هو بفتح راء من غير ضم موضع يشرب منه، ويريد بالإحاطة تملكه ومنع غيره منه. وح: كان في "مشربة" بالضم والفتح الغرفة. ن: هو بفتح ميم ويخزن فيه الطعام وغيره. ومنه أن تؤتي "مشربته" شبه اللبن في الضرع بالطعام المخزون في الخزانة في الحرمة. نه: وح: فينادى يوم القيامة مناد "فيشرئبون" لصوته، أي يرفعون رؤسهم لينظروا إليه، وكل رافع رأسه مشرئب. ومنه ح: و"اشرأب" النفاق أي ارتفع. ن: هو بالهمزة. وفيه: إذا وضع ألبان الإبل "لم يشربها" وذلك لأن لحوم الإبل وألبانها حرمت على بني إسرائيل فدل امتناع الفار من لبن الإبل دون الغنم على أنها مسخ منهم. وح: سألوه عن "الأشربة" أي ظروفها أو عن أشربة تكون في أوان مختلفة بحذف مضاف أو صفة. غ: و «"اشربوا" في قلوبهم العجل» أي حبه. ك: و"يشرب" الخمر، أي يكثر شربها أو يشتهر فإن أصل الشرب كل حين. وح: "شربة" عسل - مر في محجم. وباب "الشرب" هو بكسر شين الحظ من الماء. ط: "ليشربن" ناس من أمتي يسمونها بغير اسمها، أي يتسترون في شربها بأسماء الأنبذة المحرمة. وفيه: نهى عن "الشرب" قائمًا، وهو للتنزيه لأن أعضاء

[شرج]

القائم ليست مطمئنة ساكنة فربما ينحرف الماء عن موضعه المعلوم من المعدة فيؤذي، وأمره بالاستقاء مبالغة في الزجر، وإنما شرب ماء زمزم قائمًا لبيان الجواز أو لأنه لم يجد موضع القعود للازدحام وابتلال المكان. وفيه ح: "لا تشربوا" واحدًا، أي شربًا واحدًا بل مرارًا بابانة القدح حذرًا من التنفس في الإناء - ويتم بيانًا في النفس. ج: "يشرب" الشعر بالماء، تشريبه بل جميعه بالماء. وفيه: "أشربها" من أشرب القلب هذا الأمر إذا دخل فيه وقبله وسكن إليه. [شرج] نه: فتنحى السحاب فأفرغ في "شرجة" من تلك "الشراج"

[شرجب]

هو مسيل الماء من الحرة إلى السهل، والشرج جنسه والشراج جمعه. ومنه ح الزبير: خاصم رجلًا في "شراج" الحرة. ك: شراج بكسر معجمة وأخره جيم، فقال الأنصاري: أي حاطب بن بلتعة، وقيل: ثعلبة بن حاطب، قوله: إن كان بفتح همزة أحكمت به لأجل أنه كان ابن عمتك، وروى بكسرها، اسق بفتح همزة وكسرها، فأمره أمر من أفعال المرور، وفي بعضها بماضي الأمر، واستوعى استوعب واستوفي، قيل: إنه نسخ حكمه الأول بحكمه الأخر وقد كان له في الأصل أن يحكم بأيهما شاء إلا أنه قدم الأخف مسامحة، فلما رأي الأنصاري يجهل موضع حقه فسخ الأول بالأخر حين رآه أصلح وفي الزجر أبلغ، واجترأ بعضهم بنسبة الرجل إلى النفاق وهو باطل إذ كونه أنصاريًا يبطله، والسلف احترزوا من إطلاق لفظ الأنصاري على من اتهم بالنفاق فإنه صفة مدح، فالأولى أن يقال إنه قول أزله الشيطان بالغضب، قوله كلاهما تأكيد للمثنى، وفي بعضها بفتح كاف ولام وهمزة - ومر في جدر تمامه. ومنه: في "شريج" من الحرة، بفتح فكسر فجيم. نه: ومنه: وموالى معاوية على "شرج" من "شراج" الحرة. و"شرج" العجوز موضع قرب المدينة. وفيه ح: فأمر صلى الله عليه وسلم بالفطر فأصبح الناس "شرجين" أي نصفين: نصف صيام ونصف مفاطير. وح: فلا رأيهم رأيي "ولا شرجهم شرجي"، أي طبيعتي وشكلي. ومنه ح: وكان نسوة يأتينها "مشارجات" لها، أي أتراب وأقران، هذا شرجه وشريجه ومشارجه أي مثله في السن ومشاكله. وح: أنا "شريج" الحجاج، أي مثله في السن. وفيه: فأدخلت ثياب صوني العيبة "فأشرجتها" يقال: أشرجت العيبة وشرجتها - إذا شددتها بالشرج وهي العرى. [شرجب] فيه: فعارضنا رجل "شرجب" أي طويل، وقيل: الطويل القوائم العاري أعالي العظام. [شرح] فيه: وكان هذا لحى من قريش "يشرحون" النساء "شرحًا"

[شرخ]

من شرح جاريته إذا وطئها نائمة على قفاها. بى: "فشرح" عن صدري، أي شقه، وظاهره أن الشق بمكة، ومر أنه ببني سعد، وجمع بأنه كان مرتين: مرة في الصغر للتطهير ومرة في الإسراء ليصلي بالملائكة. نه: وقيل للحسن: أكان الأنبياء "يشرحون" إلى الدنيا والنساء؟ فقال: نعم، إن الله ترائك في خلقه، أراد كانوا ينبسطون إليها ويشرحون صدورهم لها. [شرخ] فيه: اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا "شرخهم" أراد بالشيوخ الرجال المسان أهل الجلد والقوة على القتال لا الهرمى، والشرخ صغار لم يدركوا. ط: ولا ينافي ح: لا تقتلوا شيخًا فانيًا. نه: وقيل: أراد بالشيوخ الهرمى الذين إذا سبوا لم ينتفع بهم في الخدمة، وأراد بالشرخ الشباب أهل الجلد، وشرخ الشباب أوله، وقيل: نضارته وقوته، وهو مصدر يستوي فيه الواحد وغيره وقيل: جمع شارخ كصاحب وصحب. وفي ح ابن رواحة قال لابن أخيه في غزوة مؤتة: لعلك ترجع بين "شرخي" الرحل، أي جانبيه، أراد أنه يستشهد فيرجع ابن أخيه راكبًا موضعه على راحلته فيستريح، وكذا كان، استشهد ابن رواحة فيها. ومنه ح ابن الزبير مع أزب: جاء وهو بين "الشرخين" أي جانبي الرحل. وفيه: لهم نعم بشبكة "شرخ" هو بفتح شين وسكون راء موضع، وقيل: هو بدال. [شرد] فيه: لتدخلن الجنة أجمعون إلا من "شرد" على الله، أي خرج عن طاعته وفارق الجماعة، شرد البعير إذا نفر وذهب في الأرض. ومنه قال لخوات: ما فعل "شرادك" أراد به التعريض له بقصته مع ذات النحين وهي معروفة، يعني لما فرغ منها شرد وانفلت خوفًا من التبعة، وقيل: هذا وهم والقصة مروية عن خوات، قال: نزلت معه صلى الله عليه وسلم بمر الظهران فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فأعجبنني فرجعت فأخرجت حلة من عبيتي فلبستها ثم جلست إليهن فمر صلى الله عليه وسلم فهبته فقلت: يا رسول الله! جمل لي شرود وأنا أبتغي له قيدًا،

[شرر]

فمضى صلى الله عليه وسلم وتبعته فألقى إلي رداءه ودخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ ثم جاء فقال: أبا عبد الله! ما فعل شراد جملك؟ قال فتعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما طال علي تحينت ساعة خلوة المسجد ثم أتيت المسجد فجعلت أصلي فخرج صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولت الصلاة رجاء أن يذهب ويدعني فقال: طول يا أبا عبد الله ما شئت فلست بقائم حتى تنصرف، فقلت: والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسمل ولأبرئن صدره، فانصرفت فقال: السلام عليكم يا أبا عبد الله! ما فعل شراد الجمل؟ فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت، فقال: رحمك الله - مرتين أو ثلاثًا، ثم أمسك عني فلم يعد. ط: ومنه: اضبط "الشوارد". غ: «"فشرد" بهم» أي أفعل بهم ما يتفرق به من ورائهم. [شرر] نه: فيه "الشر" ليس إليك، أي لا يتقرب به إليك ولا يبتغى به وجهك، أو أن الشر لا يصعد إليك وإنما يصعد إليك الطيب من القول والعمل، وهو إرشاد إلى الأدب في الثناء وإضافة المحاسن دون المساوئ لا نفي شيء عن قدرته، ولهذا لا يقال: يا رب الكلاب والخنازير. ن: أو ليس شرًا بالنسبة إليك. ط: أو ليس قضاؤه إليك من حيث اشر بل لما فيه من الفوائد، أنا بك - أي أعتمد بك وأتوجه إليك أو وجدت بك وأنتهي إليك، وملأ ما شئت بعد - أي بعد السماوات والأرض. نه: وفيه ح: ولد الزنا "شر" الثلاثة، قيل: هذا في رجل بعينه موسوم بالشر، وقيل: عام وإنه شر من والديه أصلًا ونسبًا وولادة، ولأنه خلق من ماء الزاني والزانية فهو ماء خبيث، وقيل: لأن الحد يقام عليهما فيكون تمحيصًا لهما وهذا لا يدري ما يفعل به في ذنوبه. بغوى: فلا يؤمن أن يؤثر ذلك في عروقه فيحمله على الشر، وقال ابن عمر: بل هو خير الثلاثة لبراءته من ذنب اقترفاه. نه: وح:

لا يأتي عام إلا والذي بعده "شر" منه، قيل للحسن: ما بال زمن عمر بن عبد العزيز بعد الحجاج؟ فقال: لابد للناس من تنفيس - يعني أن الله ينفس عن عباده وقتًا ما ويكشف البلاء عنهم حينًا. زر: فإن قيل: يشكل بزمان عيسى إذ يمتلئ عدلًا! قلت: المراد من الذي وجد بعده وعيسى وجد قبله، أو من جنس الأمراء فإن زمان النبي المعصوم لا يدخل فيه ضرورة. ش: وقيل: شر فيما يتعلق بالدين والذي فهمه الحسن غير ذلك. ك، مق: إن كان بك "شر" هو في ح فاطمة وكان طلقها زوجها وهو غائب فأرسل إليها وكيلة الشعير فسخطته فقال: ما لك علينا من شيء فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لك نفقة، وأمرها أن تعتد في بيت أم مكتوم، فانتقلها أي نقلها، قوله: ارددها أي احكم عليها بالرجوع إلى مسكن الطلاق، قال مروان في حديث سليمان أي في روايته: إن مروان قال في جواب عائشة أن عبد الرحمن غلبني أي لم أقدر على منعه من نقل ابنته إلى بيته: أو ردها إلى بيت زوجها؟ وقال القاسم أي في روايته: إن مروان قال في جوابها: أو ما بلغك يا عائشة شأن فاطمة حيث انتقلت إلى بيت أم مكتوم فقالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديثها في مقابلة ما أقول ولا تقسه عليه مع الفارق فإن انتقالها كان لعلة وهي أن مكانها كان وحشًا مخوفًا عليه أو أنها كانت لسنة استطالت على أحمائها، فقال مروان لعائشة غضبًا: إن كان بك "شر" أي كراهة ومضرة من استماع هذا مني فيكفيك من "الشر" ما بين هذين الحديثين من الاختلاف في الحكم والرأي؛ قوله؛ ليس له خير في ذكر هذا الحديث، أي ليس له فائدة في ذكره فإنه لا يقال به للفارق. زر: ألا تتقي الله؟ أي لا تكتمي سرًا من أجله نقلك وهو بذاءة اللسان. ك: أو لا تتقي في قولها: لا سكنى ولا نفقة، والحال أنها تعرف أنها أمرت بالانتقال من علة، وقيل: خطاب: إن كان بك شر، لبنت أخي مروان المطلقة أي إن كان شر

لصق بك حسبك من الشر ما بين الأمرين من الطلاق والانتقال إلى بيت الأب، وقيل لفاطمة أي إن كان بك شر فحسبك ما بين هذين، أي ذكر هذا الحديث الموهم لبعض أمرك إذ الواجب ذكر سبب الترخيص. وفيه: "شر" الطعام طعام الوليمة تدعى لها الأغنياء، ومن ترك الدعوة فقد عصى، هو إخبار عما يقع بعده من مراعاة الأغنياء وإيثارهم بالطيب وتقديهم، ومعنى من ترك من لم يجب، فإن قلت: أوله منفر عن حضور الوليمة وآخره موجب له! قلت: لا نسلم فأن الحضور لا يستلزم الأكل فيحضر ولا يأكل. ط: أعوذ بالله من "شرك" و"شر" ما فيك! شر الأرض خسفه والسقوط عن الطريق وعن موضع مرتفع، وشر ما فيها من الخواص بطباعها وما يهلك من نبات أو ماء وشر ما خلق فيها من الحيوانات المؤذية وشر ما يدب عليها من الحيوان والساكن الإنس وقيل الجن، والبلد الأرض. وفيه ح: من "شر" ما لم أعلم، أي من أن يصير معجبًا في ترك القبائح أو من أن يعمل في المستقبل ما لا يرضاه الله. وح: ويل للعرب من "شر" قد اقترب! أراد به الاختلاف في وقعة عثمان وعلي ومعاوية والحسين ويزيد. وح: فألئك "شرار" الخلق، بكسر الشين جمع شر، وإنما فعله سلفهم عبرة واتعاظًا، وجهل خلفهم بمرادهم فعبدوها بوسوسة الشيطان أن أسلافهم كانوا يعبدونها. غ: «ويدعو الإنسان "بالشر"» أي يدعو على نفسه وماله وولده عند الضجرة عجلة منه ولا يعجل الله له. نه: إن لهذا القرآن "شرة" ثم للناس عنه فترة، الشرة النشاط والرغبة. ومنه ح: لكل عابد "شرة". ط: إن لكل شيء "شرة" ولكل "شرة" فترة فإن صاحبها سدد فأرجوه وإن أشير إليه فلا تعدوه، الشرة بكسر شين وتشديد راء الحرص على الشيء والنشاط، وصاحبها فاعل محذوف يعني من اقتصد في الأمور واجتنب إفراط الشرة وتفريط الفترة فأرجوه ولا تلتفتوا إلى شهرته بين الناس واعتقادهم فيه، أقول:

[شرس]

ذهب إلى أن الثانية من تتمة الأولى والظاهر أنها مستقلة تفصيل لذلك المجمل يعني أن لكل شيء من الأعمال الظاهرة والأخلاق الباطنة طرفي إفراط وتفريط والقصد بينهما هو المقصود، فإن رأيت أحدًا يسلكه فأرجوه أن يكون من الفائزين ولا تقطعوا له فإن الله تعالى يتولى السرائر، وإن رأيته يسلك سبيل الإفراط والغلو حتى يشار إليه بالأصابع فلا تبتو القول بأنه من الفائزين ولا تعدوه من الفائزين ولا تجزموا بأنه من الخاسرين ولا تعدوه منهم لكن أرجوه كما رجيتم المقتصد إذ قد يعصم الله في صورة الإفراط والشهرة. مف: أي العابد يبالغ في عبادته أول مرة وكل مبالغ مفتر فإن كان صاحبها سدد وقارب التسديد أعطى التوفيق أي إن كان مستقيمًا متوسطًا فأرجوه فإنه يقدر على الدوام وهو أفضل الأعمال، وإن بالغ وأتعب لم يقدر على الدوام بل ينقطع، وأيضًا يجتمع عليه الناس وبذلوا له المال والجاه وقبلوا يديه ورجليه فربما يصير أحمق مغرورًا بعمله يعتقد أنه خير من غيره وأشير إليه بالأصابع فلا تعدوه صالحًا. ك: ذكر عند عكرمة "الأشر" الثلاثة، هما مبتدأ وخبر، أي أشر الركبان هؤلاء الثلاثة، ذكر عند عكرمة أن ركوب الثلاثة على الدابة شر وظلم وأن المقدم أشر أو المتأخر؟ فأنكر عكرمة واستدل بفعل النبي صلى الله عليه وسلم. نه: وفيه: لا "تشارّ" أخاك، هو تفاعل من الشر، أي لا تفعل شرًا يحوجه إلى أن يفعل بك مثله؛ ويروى بالخفة. ومنه ح: ما فعل الذي كانت امرأته "تشارّه" وتماره. وفيه: لها كظة "تشتر" اشتر البعير واجتر وهي الجرة لما يخرجه من جوفه ويمضغه ثم يبتلعه، والجيم والشين من مخرج واحد. [شرس] فيه: هم أعظمنا خميسًا وأشدنا "شريسًا" أي شراسة أي نفورًا وسوء خلق، من شرس يشترس.

[شرسف]

[شرسف] فيه: فشقًا ما بين ثغرة نحري إلى "شرسوفي" هو واحد الشراسيف وهي أطراف الأضلاع المشرفة على البطن، وقيل: غضروف معلق بكل بطن. [شرشر] فيه: "فيشرشر" شدقه إلى قفاه، أي يشققه ويقطعه. [شرص] فيه: ما رأيت أحسن من "شرصة" علي، هي بفتح راء انحسار الشعر عن جانبي مقدم الرأس، وقيل: هو بكسر شين وسكون راء، وهما شرصتان والجمع شراص. [شرط] فيه ح: لا يجوز "شرطان" في بيع، هو كقولك: بعتك هذا نقدًا بدينار ونسيئة بدينارين، وهو كالبيعين في بيع، ولا فرق عند الأكثر في البيع بشرط أو شرطين، وفرق أحمد لظاهر هذا الحديث. ومنه ح: نهى عن بيع و"شرط" وهو أن يكون الشرط ملازمًا في العقد لا قبله ولا بعده. وح بريرة: "شرط" الله أحق، أي ما أظهره وبينه من حكم الله بقوله: الولاء لمن أعتق، وقيل: هو إشارة إلى أية "فاخوانكم في الدين ومواليكم". ك: و"اشترطي" أي أظهري لهم حكم الله بالولاء، أو هو مختص بعائشة للتوبيخ، وإلا فالشرط يفسد العقد، وأيضًا يكون خداعًا، قوله: في كتاب الله، أي حكمه من كتاب أو سنة أو إجماع. وفيه

ح: "شروطهم" بينهم، أي شروط المكاتبين وساداتهم معتبرة بينهم. وح: إنما هو "شرط" للنساء، وكذا للرجال، فإنه بايعهم أيضا ليلة العقبة، ومفهوم اللقب مردود. ن: و"اشترطي" حيث حبستني، فيه اشتراط التحلل إن مرض خلافًا لأبي حنيفة ومالك وآخرين، وحملوا الحديث على أنه مخصوص بها، وضعفه القاض هو ضعيف، لثبوته في الصحيحين. ج: أين "الشروط" أين قوله: التائبون العابدون، الشروط نحو التوبة والعبادة - إلخ. نه: "أشراط" الساعة علاماتها، جمع شرط بالحركة، وبه سميت شرط السلطان لأنهم جعلوا لأنفسهم علامات يعرفون بها، فأنكره بعض وقال: أشراطها ما ينكر الناس من صغار أمورها قبل قيامها، وشرط السلطان نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جنده، قيل: هم الشرط والنسبة شرطي والشرطة والنسبة شرطي. ك: صاحب "الشرط" بضم شين وفتح راء جمع الشرط وهم أول الجيش ممن يتقدم بين يدي الأمر لتنفيذ أوامره. ط: وكان قيس بن عبادة بمنزلة صاحب "الشرط" هو جمع شرط بضم فساكن وهو سرهنك وكان قيس نصبه النبي صلى الله عليه وسلم ليحبس واحدًا ويضرب آخر ويأخذ ثالثًا. ك: أول "أشراط" الساعة، أي علاماتها المستعقبة لها نار تحشر إلى المشرق وإلا فبعثة النبي صلى الله عليه وسلم والنار المضيء أعناق بصرى من علاماتها قبلها - ويجيء في قرن وفي نار. مق: وقيل: أراد نار الفتنة كفتنة الترك فإنها سارت من المشرق إلى المغرب. نه: و"تشرط شرطة" لا يرجعون إلا غالبين، هي أول طائفة من الجيش تشهد الوقعة. ط: عدو يجتمعون لأهل الشام، أي عدو كثير ويجتمعون خبره، ويعني به الروم، فيشترط المسلمون من الافتعال والتفعل، شرطة

بضم شين وسكون راء وحركتها خيار الجند تتقدم للقتال أعد لها، أي يعد المسلمون للحرب شرطة لا ترجع إلا غالبية، وقيل: أي يشترطون مع أنفسهم شرطا هو أن لا يرجعوا عن الحرب في يومهم هذا إلا غالبة، وقيل: أي يشترطون مع أنفسهم شرطًا هو أن لا يرجعوا عن الحرب في يومهم هذا إلا غالبة، فلعله يروي: شرطة - بفتح شين وتاء للمرة، أي شرطة واحدة، وعليه فمعنى وتفنى الشرطة، ارتفع الشرطة التى يشترطونها بترك القتال بدخول الليل، لأنهم شرطوا أن لا يرجعوا يومهم هذا، ولا ترجع على المعنى الأول نعت وعلى الثاني خير محذوف، فإن قلت: ما معنى تفنى الشرطة وقد ذكر أن كلا من الفئتين غير غالب؟ قلت: المراد بمن بقي غير غالب معظم الجيش لا الشرطة، قوله: فبأي عنيمة يفرح، ناظر إلى قوله: لا تقوم الساعة حتى لا تقسم ولا يفرج بغنيمة، نهد أي نهض، وتقدم بجنباتهم نواحيهم، فما يخلفهم بمعجمة وكسر لام أي يجاوزهم، حتى يخر ميتًا أي طار الطير على أولئك الموتى فما وصل إلى آخرهم حتى يسقط ميتا من نتنهم ومن طول مسافة يسقط الموتى خلفهم أي قعد الدجال مكانهم في أولادهم، والصريخ المستغيث، والطليعة من بعث ليطلع على أحوال العدو كالجاسوس، فيفي هؤلاء وهؤلاء أي المسلمون والعدو، فيتعاد بنو الأب أي يعدون أقاربهم، فلا يجدون من مائة إلا واحدة ومفعول يجدونه للمائة بتأويل العدد، فيرفضون أي يطرحون ما في أيديهم ببأس أو حرب. ج: وإني داع بهم "الشرط" هي جمع شرطة وشرطى وهم أعوان السلطان لتتبع أحوال الناس وحفظهم ولإقامة الحدود. نه: لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله "شريطته" من أهل الأرض فيبقى

[شرع]

عجاج لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا، يعني أهل الخير والدين، والأشراط من الأضداد يقع على الأشراف والأرذال، الأزهري: أظنه شرطته أي الخيار. وفي ح الزكاة: ولا "الشرط" اللئيمة، أي رذال المال، وقيل: صغاره وشراره. وفيه: نهى عن "شريطة" الشيطان، قيل: هي دبيحة لا تقطع أوداجها ولا يستقصى ذبحهاـ وكان أهل الجاهلية يقطعون بعض الحلق كشرط الحجام ويتركونها حتى تموت، وأضيف إلى الشيطان لأنه حسن هذا الفعل لديهم. ط: محافظة على "الشريطة" المراد بها إضافة الحديث إلى الراوى من الصحابة والتابعين ونسبته إلى مخرجه من الأئمة المذكورين. وفيه: "شرطة" محجم، هي الضرب على موضع الحجامة. ومر في ح. ش: وفيه: مرمول "بشريط" أي منسوج بحبل يفتل من خوص. [شرع] نه: "الشرع" و"الشريعة" ما شرع الله من الدين أي سنه وافترضه، شرع الدين فهو شارع إذا أظهره وبينه، والشارع الطريق الأعظم، والشريعة مورد الإبل على الماء الجاري. وفيه: "فأشرع" ناقته، أي أدخلها في شريعة الماء، شرعت الدواب في الماس شرعًا وشروعًا إذا دخلت فيه، وشرعتها تشريعًا وأشرعتها، وشرع في الحديث والأمر خاص بهما. ومنه: إن أهون السقى "التشريع" هو إيراد أصحاب الإبل إبلهم شريعة لا يحتاج معها إلى الاستقاء من البئر، وقيل: معناه أن سقى الإبل هو أن تورد شريعة الماء أولا ثم تسقى لها، يقول: فإذا اقتصر على أن يوصلها إلى الشريعة ويتركها فلا يستقى لها فان هذا أهون السقى وأسهله مقدور عليه لكل أحد وإنما السقى التام أن ترويها. وفي ح الوضوء حتى "أشرع" في العضد، أي أدخله في الغسل. وفيه ح: كانت الأبواب "شارعة" إلى المسجد، أي مفتوحة إليه، شرعت الباب إلى الطريق أنفذته. وفيه

ح: أحب الجمال حتى في "شرع" نعلى، أي شراكها، تشبيه بالشرع وهو وتر العود لأنه ممتد على وجه النعل كامتداد الوتر على العود، والشرعة أخص منه وجمعها شرع. وفي ح: صور الأنبياء عليهم السلام "شراع" الأنف، أي ممتدة طويلة. وفي ح أبي موسى: بينا نحن مسير في البحر والريح طيبة و"الشراع" مرفوع، شراع السفينة بالكسر ما يرفع فوقها من ثوب لتدخل فيه الريح فتجريها. وفيه ح: أنتم فيه "شرع" سواه، أي متساوون لا فضل لأحدكم فيه على الآخر، وهو مصدر بفتح راء وسكونها، يستوى فيه الواحد وغيره. وح: "شرعك" ما بلغك المحل، أي حسبك وكافيك، وهو مثل يضرب في التبليغ باليسير. ومنه: فقلت: "شرعى" أي حسبى. ك: ("شرعة" ومنهاجًا) سبيلًا وسنة سبيلًا واضحًا، وهو تفسير لمنهاجًا، وشرعة من شرع شرعًا أي سن فهو لف غير مرتب. وفيه: "شرعًا" جمع شارع وهو الظاهر على وجه الماء. وح: "فنشرع" فيه جميعًا، أي نرد الماء وندخل اليد فيه، أو نأخذ منه أي نغتسل من ماء واحد. مف: فنشرب منه بفينا جميعا من غير آلة ولا واسطة بد. ن: فأشرع ناقته، أي أرسلها في الماء لتشرب. وألا تشرع يا جابر؟ بضم تاء أشهر أي لا تشرع ناقتك، وروى بفتحها أي لا تشرع نفسك إلى مشرعة بفتح راء أي طريق العبور الماء من حافة نهو أو بحر. ج: ومنه: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم و"أشرعت". ط: إن شرائع الإسلام كثرت على أي ما شرع الله من الفرائض.

[شرف]

والسنن، ولم يرد أنه يترك ذلك رأسًا بل طلب ما يتشبث به بعد أداء الفرائض عن سائر ما لم يفترض عليه. غ: حيتان "شرع" رافعة رؤسها (يوم سبتهم "شرعًا") أي حيتان البحر كانت ترد يوم السبت بحر إبلة تتاخمه، ألهمها الله أنها لا تصاد فيه لنهيه اليهود. [شرف] نه: فيه: لا ينتهب نهبة ذات "شرف" وهو مؤمن، أي ذات قدر وقيمة ورفعة، يرفع الناس أبصارهم للنظر إليها. ك: هو المكان العالى أي لا يأخذ مال أحد قهرًا ومكابرة وعيانًا وهم ينظرون إليه ولا يقدرون على دفعه. ن: روى بمعجمة على الأشهر، وروى بمهملة، ومعناهما ذات قدر عظيم، وقيل: في الإعجام ذات استشراف ينظرون إليها رافعى أبصارهم. نه: ومنه ح: كان أبو طلحة حسن الرمي فكان إذا رمى "استشرفه" النبي صلى الله عليه وسلم لينظر إلى مواقع نبله، أي يحقق نظره ويطلع عليه، وأصله أن تضع يدك على حاجبك وتنظر كالمستظل من الشمس حتى يستبين الشىء، وأصله من المشرف العلو كأنه ينظر إليه من موضع مرتفع فيكون أكثر لإدراكه. وح: الأضاحي: أمرنا أن "نستشرف" العين والأذن أي نتأمل سلامتهما من أفة، وقيل: من الشرفة وهي خيار المال، أي أمرنا أن نتخيرها. ومن الأول ح أبى عبيدة قال لعمر لما قدم الشام: ما يسرنى أن أهلها "استشرفوك" أي خرجوا للقائك، وهذا لأن عمر ما تزيا بزى الأمراء فحشى أن لا يستعظموه. ومنه ح الفتن: من "تشرف" لها "استشرفت" له، أي من تطلع إليها وتعرض لها وأتته فوقع فيها. ك: تشرف بماضي التفعل ومضارع الإفعال وهو الانتصاب لها، ويستشرفه أي يغلبه ويصرعه، وقيل: من الإشراف على الهلاك أي يستهلكه، والمراد جميع الفتن أو الاختلاف بين أهل الإسلام من افتراقهم

على الإمام ولا يكون المحقق معلومًا بخلاف زمان على ومعاوية، ومعاذًا - بفتح ميم الملجأ. ط: "تستشرفه" أي تدعوه إلى الوقوع فيها، أو إلى زيادة النظر إليها فليلحق باله، ليطرد إبله وليبعد من تلك الفتن إلى موضع بعيد، فليدق على حده بحجر، ليكسر سلاحه كيلا يذهب إلى الحرب، لينج، أي ليسرع في الفرار. ج: ومنه: "استشرفها" الشيطان - ويتم في عورة. ط: ومنه:"فاستشرف" لها الناس، أي تطلعوا إلى الولاية ورغبوا فيها حرصا أن يكون امينا لا من أن يكون أميرا. ك: والأمانة وإن اشتركت بين كل الصحبة لكنه صلى الله عليه وسلم خص بعضًا بصفات غلبت عليه. ومنه ح:"لا تتشرفوا" للبلاء، أي لا تتطلعوا إليه وتتوقعوه. نه: وح: ما جاءك من هذا المال وأنت غير "مشرف" له فخذه، أشرفته علوته وأشرفت عليه اطلعت عليه من فوق، أراد ما جاءك وأنت غير متطلع إليه ولا طامع فيه. ك من أخذه "بإشراف" نفس كان كالذى يأكل ولا يشبع أي كمن به الجوع الكاذب ويسمى بجوع الكلب، كلما ازداد أكلا ازداد جوعا - ومر في خضر بعضه. وفيه: ما جاءك وأنت غير "مشرف" فخذه فتموله، دله صلى الله عليه وسلم على الأفضل مما أراده من الإيثار وترك الأخذ لأن عمر وإن كان مأجورًا بإيثاره على الأحوج لكن وأخذه وتصدقه بنفسه أعظم إذ به يندفع شح يستولى على النفوس، وفيه أن من اشتغل بشيء من عمل المسلمين له أخذ الرزق عليه، وأن أخذ ما جاء من غير السؤال أفضل من تركه لأن فيه نوعًا من إضاعة المال. نه: وح: "لا تشرف" يصبك سهم، أي لا تتشرف من أعلى الموضع. ك: يصبك - بالجزم في بعضها،

كلا تدن من الأسد يأكلك؛ وروى بالرفع في أكثرها وصوبه القاضى، والنحر الصدر أي أقف بحيث يكون صدرى كالترس لصدرك. ومنه كان إذا رمى تشرف النبي صلى الله عليه وسلم، أي ينظر بعلو. ط أي ينظر موضع نظره لينظر المصاب من الأعداء من هو. نه: وح: حتى إذا "شارفت" انقضاء عدتها، أي قربت منها. وفيها عجفاء "شارف" هي ناقة مسنة. وح: ألا يا حمز "للشرف" النواء، هي جمع شارف وتضم راؤها وتسكن تخفيفًا، ويروى: ذا الشرف النواء - بفتحتين، أي ذا العلاء والرفعة. وح: تخرج بكم "الشرف" الجون، وفسره بفتن كقطع الليل المظلم، ووجه الشبه بها اتصالها وامتداد أو قاتها، ويروى بقاف - ويجىء. ك: ومنه: كان لي "شارف" فأصبت "شارفًا". ن: النواء بالمد جمع ناو، أي سمينة وجرى حمزة ما جرى حال سكره حين كان حلالًا، قوله: فإذا شارفي، صوابه: بشارفي، وإلا كان حقه شارفأي، إلا أن يقال شارفي - بسكون ياء على الإفراد لإرادة الجنس. نه: يسكن "مشارف" الشام، هي قرى بين بلاد الريف وجزيرة العرب. وفيه: يوشك أن لا يكون بين "شراف" وأرض كذا جماء، شراف موضع. وح: إن عمر حمى "الشرف" والربذة، بمعجمة وفتح راء، وروى بمهلة ومكسورة. ومنه: ما أحب أن أنفخ في الصلاة وأن لى ممر "الشرف". وفي ح الخيل: فاستنت "شرفًا" أو"شرفين" أي عدت شوطًا أو شوطين. ن: هو العالي من الأرض، وقيل: أراد طلقًا أو طلقتين. ومنه فسعى لها "شرفًا" فلم ير شيئًا. نه: أمرنا أن نبنى المدائن "شرفًا" والمساجد جما، الشرف التي طولت أبنيتها بالشرف جمع شرفة

ش: وسقوط "شرفاتها" هو بضمتين وبفتح راء وسكونها جمع شرفة بسكون راء. نه: وفي ح عائشة رضي الله عنها: سئلت عن الخمار يصبغ "بالشرف" فلم تر بأسا به، هو شجر أحمر. وفيه: قيل للأعمش: لِم لم تستكثر من الشعبى؟ فقال: يحتقر في، كنت آتيه مع إبراهيم فيرحب به ويقول لي: اقعد ثم أيها العبد! ثم يقول ش: لا نرفع العبد فوق سنته ... ما دام فينا بأرضنا "مشرف" أي شريف، هو شرف قومه وكرمهم أي شريفهم وكريمهم. ك: "مشرف" الوجنتين، أي غليظهما، أشرفت وجنتاه، أي علتا. ن: فما "أشرف" لهم أحد، أي ظهر. و"أشرف" على أطم، أي علا وارتفع. ط: يكبرون الله على كل "شرف" أي مكان عال تعجبًا لما يشرفون منها على عجائب خلقه، ويحمدون الله في كل منزلة لأنه تعالى أواهم إلى السكون فيه. وفيه ح: لا قبرًا "مشرفًا" إلا سويته، القبر المشرف الذي بنى عليه حتى ارتفع دون الذي أعلم عليه بالرمل والحصى والحجر ليعرف فلا يوطأ، والبناء عليه بالحجارة وما يجري مجراها أو يضرب عليه بخباء ونحوه، وكله منهي عنه لعدم الفائدة، وقد أباح السلف أن يبنى على قبور المشايخ والعلماء المشاهير ليزورهم الناس ويستريحون بالجلوس فيه. وح: ثم الذي إذا "أشرف" على طمع تركه لله ثم، لتراخي الرتبة لأن المراد بالطمع هنا انبعاث هوى النفس إلى ما يشتهيه فيؤثر على متابعة الحق، فتركه منتهى غاية المجاهدة. وح: و"إشراف" اللسان فيها كوقوع السيف، هو بشين معجمة إطالته - ويتم في اللام. وح: فلما "أشرفوا" أي اطلعوا على الراهب ووصلوا إليه، واسم الراهب بحيرًا وكان أعلم النصارى، وذلك الموضع بصري، نزل يتخللهم أي أخذ يمشى بين القوم، مثل التفاحة خبر محذوف أو منصوب بإضمار فعل أو مجرور على البدل، "أيكم" أي لتبين أيكم وليه، يناشده أي يطلبه أن يرد محمد كيلا يذهب به الروم فيقتله. و"المشرفة" يجيء في م.

[شرق]

[شرق] نه: فيه: ذكر أيام "التشريق" من تشريق اللحم وهو تقيده وبسطه في الشمس ليجف، لأن لحوم الأضاحى كانت تشرق فيها بمنى. وفيه: إن المشركين كانوا يقولون: "أشرق" ثبير! كيما نغير، أي أدخل أيها الجبل في الشروق وهو ضوء الشمس، كيما نغير أي ندفع. وفيه: من ذبح قيل "التشريق" فليعد، أي قبل أن يصلى العيد، وهو من شروق الشمس لأنه وقتها. ومنه ح: لا جمعة ولا "تشريق" إلا في مصر، أراد صلاة العيد، ويقال لموضعها: المشرق. ومنه ح: انطلق بنا إلى "مشرقكم" يعنى المصلى، وقوله: أين منزل "المشرق" أي مكان الصلاة، ويقال لمسجد الخيف: "المشرق" وكذا لسوق الطائف. وفيه: نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى "تشرق" الشمس، شرقت إذا طلعت وأشرقت إذا أضاءت، فإن أراد هنا الطلوع فقد جاء في آخر: حتى تطلع، وإن أراد الإضاءة ففي آخر: حتى ترتفع، والإضاءة مع الارتفاع. ن: والثإني أولى، وعلى الأولى يحمل الطلوع على الارتفاع تطبيقا بين الروايات. ك: لا يفيضون حتى "تشرق" الشمس، روى من شرق وأشرق. نه: وفيه: كأنهما ظلتان سوداوان بينهما "شرق" الشرق هنا الضوء وهو الشمس والشق أيضًا. ط ويتم في غمامة: وبينهما "شرق" بسكون راء أشهر من فتحها، أي ضوء أو شق أي فرجة وفصل لتميزهما بالبسملة. نه: وفيه: في السماء باب للتوبة يقال له "المشريق" وقد رد- حتى ما بقى إلا شرقه، أي الضوء الذي يدخل من شق الباب. ومنه: إذا كان الرجل لا ينكر عمل السوء على أهله جاء طائر طائر يقال له: القرقفنة، فيقع على

"مشريق" بابه فيمكث أربعين يومًا، فان أنكر طار وإن لم ينكر مسح بجناحيه على عينيه فصار قنذعًا ديوثًا، وفيه: لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن "شرقوا" أو غربوا، هذا الأمر لأهل المدينة ومن قبلته على ذلك السمت ممن هو في جهتى الشمال والجنوب. وح: أناخت بكم "الشرق" الجون، يعنى فتنًا من جهة المشرق، جمع شارق - ومر بالفاء. وح الدنيا: إنما بقى منها "كشرق" الموتى، أراد آخر النهار لأن الشمس حينئذ إنما تلبث قليلا ثم تغيب، أو هو من شرق الميت بريقه إذا غص، فشبه قلة ما بقى منها بما بقى من الحياة الشرق بريقه إلى أن يخرج نفسه، وسئل الحسن عنه فقال: ألم تر إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان فصارت بين القبور كأنها لجة فذلك شرق الموتى، يقال: شرقت الشمس شرقًا، إذا ضعف ضوءها. ومنه ح: ستدركون أقوامًا يؤخرون الصلاة إلى "شرق" الموتى. ج: ولما كان ضوءها ساقطا على المقابر أضيفت إلى الموتى. ن: هو بفتح شين وراء. نه: قرأ سورة المؤمنين في الصلاة فلما أتى على ذكر عيسى أخذته "شرقة" فركع، أي شرق بدمعه فعيى بالقراءة، وقيل: شرق بريقه فركع. وح: الحرق و"الشرق" شهادة، هو من يشرق بالماء فيموت. ومنه ح: لا تأكل "الشريقة" فانها ذبيحة الشيطان، فعيلة بمعنى مفعولة. وح ابن أبى: اصطلحوا على أن يعصبوه "فشرق" بذلك، أي غص به، وهو مجاز فيما ناله من أمر النبي صلى الله عليه وسلم، كأنه شىء لم يقدر على إساغته وابتلاعه فغص به - ويتم في عجاجة. ك: وروى: فلما أبى الله ذلك "شرق" به وتابعوا - بلفظ الأمر والماضى. ن: "شرق" بذلك - بكسر راء، أي حسد النبي صلى الله عليه وسلم فنافق. ش: "ليشرق"

[شرك]

صدر اللعين، هو من سمع أي ضاق به صدره حسدًا، ويشرق قلب المؤمن، من أشرق أضاه. نه: وفيه: نهى أن يضحى "بشرقاء" هي المشقوقة الأذن باثنتين، شرق أذنها إذا شقها واسم السمة الشرقة بالحركة. وفي ح الناقة المنكسرة: ولا هي بفقىء "فتشرق" عروقها، أي تمتلئ دمًا من مرض يعرض لها في جوفها، يقال: شرق الدم بجسده، إذا ظهر ولم يسل. ومنه ح: كان يخرج يديه في السجود وهما متفلقتان قد "شرق" بينهما الدم. وح: عليهما ثياب "مشرقة" أي محمرة، من شرق إذا اشتدت حمرته، وأشرقته الصبغ إذا بالغت في حمرته. وح: الشعبي: سئل عمن لطم عين آخر "فشرقت" بالدم ولما يذهب ضوءها، فقال: لها أمرها حتى إذا ما تبوأت ... بأخفافها مأوى تبوأ مضجعًا ضمير "لها" للإبل يهملها الراعى حتى إذا جاءت إلى موضع أعجبها فأقامت فيه مال الراعى إلى مضجعه، ضربه مثلا للعين، أي لا يحكم فيها بشىء حتى يأتى على آخر أمرها وما يؤول إليه، وشرقت بالدم أي ظهر فيها ولم يجر منها. ك: (رب "المشرق") أي جنس المشرق، و (رب "المشرقين") أي مشرق الشتاء والصيف، و (رب "المشارق") أي مشارق كل يوم أو كل يوم أو كل فصل أو كل كوكب. غ: (لا "شرقية" ولا غربية) أي لا تطلع عليها الشمس وقت شروقها أو وقت غروبها فقط ولكنها شرقية وغربية تصيبها الشمس بالغداة والعشي فهو أنضر لها. وح: "مشرقين" داخلين في وقت شروقها. و (بعد "المشرقين") أي المشرق والمغرب. [شرك] فيه: "الشرك" أخفي في أمتى من دبيب النمل، يريد به الرياء، ومنه (و"لا يشرك" بعبادة ربه أحدًا) يقال: شركته في الأمر شركة - والاسم الشرك - وشاركته إذا صرت شريكه، أشرك بالله إذا جعل له شريكًا، والشرك الكفر. ومنه ح: من حلف بغير الله فقد "أشرك" حيث جعله كاسمه الذي يحلف به. وح: الطيرة

"شرك" ولكن الله يذهبه بالتوكل، جعله شركًا في اعتقاد جلب النفع ودفع الضرر، وليس الكفر بالله وإلا لما ذهب بالتوكل. وفيه: من أعتق "شركًا" له في عبد، أي حصة ونصيبًا. ك: هو بكسر شين، وجب أن يعتق كله، أي يؤدي إليه قيمة الباقى وإلا فالكل يعتق باعتاق البعض، نحو الكتابة أي مثل عقد الكتابة، أي يكون العبد في زمان الاستسعاء كالمكاتب. نه: وح معاذ: أجاز بين أهل اليمن "الشرك" أي الاشتراك في الأرض وهو أن يدفعها صاحبها إلى آخر بالنصف أو الثلث. وح: إن "شرك" الأرض جائز. وح: أعوذ من شر الشيطان و"شركه" أي ما يوسوس به من الإشراك بالله، ويروى بفتحتين أي حبائله ومصايده، جمع شركة. ط: الأول بكسر شين وسكون راء، وعليه فالإضافة إلى فاعله، وعلى الثإني معنوية. نه: ومنه ح عمر: كالطير الحذر يرى أن له في كل طريق "شركًا". وفيه: الناس "شركاء" في ثلاث: الماء والكلأ والنار، أي ماء السماء والعيون وأنهار لا مالك لها، والكلأ المباح، ونار الشجر الذي يحتطبه الناس من المباح فيوقدونه، وذهب ثوم إلى أن الماء لا يملك ولا يصح بيعه، وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في الثلاثة، والصحيح الأول. ط: أراد ما لم يحدث بسعى أحد كماء الفنى والآبار ولم يحرز في إناء أو بركة أو جدول مأخوذ من نهر، والكلأ النابت في الموات، والاستصباح من النار والاستضاءة بضوئها لا أخذ جذوة منها لأنها ينقصها، وقيل: أراد حجارة تورى النار لا يمنع من أخذها من أرض الموات. نه: لبيك لا "شريك" لك إلا "شريك" هو لك تملكه وما ملك، يعنون بالشريك الصم، يريدون أن الصم وما يملكه ويختص به من آلات تكون عنده ونذور يقرب بها إليه ملك الله. وفيه: صلى الظهر حين كان الفيء بقدر "الشراك" هو أحد سيور الفعل تكون على وجهها، وقدره هنا ليس على وجه التحديد لكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يرى من الظل وكان ح بمكة هذا القدر، والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وإنما يتبين ذلك في مثل مكة من بلاد يقل فيه الظل، فإذا كان أطول النهار لم ير لشيء من جوانبها ظل عند

الاستواء، فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء فالظل فيه أقصر. وفيه: "تشاركن" هزلي مخهن قليل، أي عمهن الهزال فاشتركن فيه. ك: "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم "مشركون" فإن قيل: كيف يجتمع الإيمان والكفر؟ قلت: الإيمان بجميع ما يجب لا يجتمع به، وأما الإيمان بالله فيجتمع بأنواع من الكفر. و (لا يغفر أن "يشرك" به) أي يكفر به فيدخل فيه جحود النبوة. وح: اكفني مؤونة العمل و"تشركي" بالرفع والنصب. زر: هو بفتح أوله وثالثه وبضم أوله وكسر ثالثه. ك: "مشاركة" الذمى و"المشركين" هو تعميم بعد تخصيص، وهذه المشاركة في الأجرة ويجوز استئجار المشركين، وأما مشاركتهم فمنعه مالك إلا أن يتصرف الذمى بحضرة المسلم أو يتولى المسلم البيع والشراء لأن الذمى قد يتجر في نحو الربا والخمر، وأما أخذ أموالهم في الجزية فللضرورة إذ لا مال لهم غيره. وح: بقرة أو شاة أو "شرك" هو بكسر شين وسكون راء ما حصل للشريك من الشركة، أي شارك غيره في سبع بدنة أو بقرة. وفيه: و"شركته" في ماله حتى في العدق، وفي بعضها "أشركته"، وهو بمعناه المشهور أو بمعنى الوجود عليه كأحمدته: وجدته محمودا. وح: لا أخاف أن "تشركون" المراد جميع أمته وإلا فقد ارتد البعض بعده. ن: والعين مثل"الشراك" هو بكسر شين - وقد مر، وأراد هنا أن ماءه قليل. وح: وأحب من "شركني" فيه أختى، هو بفتح شين وكسر راء، أحب من شاركني في صحبتك والانتفاع منك. ومنه: إلا "شركوكم" في الأجر، أي شاركوكم، وفيه: و"أشركه" في هديه، ظاهره أنه شاركه في نفس الهدى؛ القاضى: وعندي أنه لم يكن شريكًا حقيقة بل أعطاه قدرًا يذبحه. ط: يومًا عيد "للمشركين" أي اليهود

[شرم]

والنصارى، سميا مشركين لقول اليهود: عزيز ابن الله، وقول النصارى: المسيح ابن الله، أو يسمى كل من خالف دين الإسلام مشركًا تغليبًا. ومنه: و"المشركون" عبدة الأوثان واليهود، هما بدلان من المشركين. وفيه: أنا ثالث "الشريكين" ما لم يخن، شركته تعالى إياهم استعارة عن البركة والفضل، وشركة الشيطان عبارة عن خيانته ومحق البركة؛ وفيه استحباب الشركة. وح: "شراك" من نار، أي يجعل شراك من نار تحت رجله. مف: أي سبب عذاب النار كأنه نار. وح: الجنة أقرب إليكم من" شراك" لأن سببها الأعمال وهي مع الشخص. وح: إلا ومن "أشرك" جواب عن قوله: فمن أشرك! أي المشرك! داخل أم خارج؟ فأجاب بأنه داخل فيكون منهيا عن القنوط: غ (جعلا له "شركاء") أي نصيبا أي في الاسم فيسميانه عبد الحارث، والأشراك أنصباء الميراث. (و"شاركهم" في الأموال والأولاد) يعنى اكتسابها من الحرام وإنفاقها في المعاصى وحيث المناكح. (ولن ينفعكم اليوم - إلخ) أي لن ينفعهم "الاشتراك" في العذاب، لأن التأسى في الدنيا يسهل المصيبة. (ولا "يشرك" بعبادة ربه أحدًا) أي لا يعمل بالرثاء ولا يكتسب الدنيا بعمل الآخرة. و (هل لكم مما ملكت أيمانكم من "شركاء" يجيء في ورث. [شرم] نه: فيه: اشترى ناقة فرأي بها "تشريم" الظئار فردها، التشريم

[شره]

التشقيق، وتشرم الجلد إذا تشقق وتمزق، وتشريم الظئار أن تعطف الناقة على غير ولدها - ويجيء في ظ. ومنه ح: أتى بكتاب قد "تشرمت" نواحيه. وح: أن أبرهة جاءه حجر "فشرم" أنفه فسمي "أشرم". [شره] ش: فيه: "الشره" بفتحتين فهاء شدة الحرص. [شرى] نه: في ح السائب: كان النبي صلى الله عليه وسلم شريكي فكان خير شريك "لا يشاري" ولا يماري ولا يداري، المشاراة الملاجة، وشرى واستشرى لج في الأمر، وقيل: من الشر، أي لا يشاوره فقلبت إحدى الراءين ياء. ومنه ح: "لا تشار" أخاك - في رواية. ومنه ح المبعث "فشرى" الأمر بينه وبين الكفار حين سب ألهتهم، أي عظم وتفاقم ولجوا فيه. وح: حتى "شرى" أمرهما. وح: ركب "شريًا" أي فرسًا يستشري في سيره، أي يلج ويجد، وقيل: الشرى الفائق الخيار. وح صفة الصديق: "استشرى" في دينه، أي جد وقوي وأهتم به، وقيل: من شرى البرق استشرى إذا تتابع لمعانه. وفي ح الزبير: لا "أشري" عملي بشيء وللدنيا أهون علي من منحة ساحة، أي لا أبيع، شرى بمعنى باع واشترى. وح ابن عمر: جمع بنيه حين "أشرى" أهل المدينة مع ابن الزبير وخلعوا بيعه تزيد، أي صاروا كالشراة في فعلهم وهم الخوارج ولقبوا به لزعمهم أنهم شروا دنياهم بالآخرة أي باعوها، وهو جمع شار، ويجوز كونه من المشاراة الملاحة. وفي قوله (ومثل كلمة خبيثة كشجرة) هو "الشريان" هو والشرى الحنظل أو ورقه - قولان، جمع شرية، وأما الشريان بالكسر والفتح فشجر يعمل منه القسى. ومن الأول ثم أشرفت عليها وهى "شرية" واحدة، أراد أن الأرض اخضرت بالنبات فكأنها حنظلة واحدة، والرواية: شربة - بموحدة. وفيه: أنزل "أشراء" الحرم، أي نواحيه وجوانبه، جمع شرى. و"الشراة" بفتح شين جبل وصقع قرب دمشق يسكنه على بن عبد الله وأولاده إلى أن أتتهم الخلافة. وفيه: فلا يأخذ إلا تلك السن من

[شرب]

"شروى" إبله، أي مثل إبله هذا شروى هذا أي مثله. ومنه ح: ادفعوا "شرواها" من الغنم. وقضاء شريح فيمن نزع في قوس رجل فكسرها "بشرواها"، وكان يضمن القصار "شروى" ثوب أهلكه. وح النخعى قوله "الشروى" أي المثل فيمن يبيع ويشترط الخلاص. ك: "اشترى" دابة وهو عليه، أي البائع راكب عليه لا المشتري وفيه ح: "اشتروا" أنفسكم يا بني عبد مناف! العبد مشتري نفسه باعتبار تخليصه من العذاب وبائع باعتبار تحصيل الثواب فإن الله اشترى أنفسهم. ز "اشتروا" بضم راء. بى: أي بيعوها. وح: فقال الذي "شرى" الأرض، وروي: اشترى، وهما بمعنى باع. ك: إن كنت "اشتريتني" لله - قاله بلال حين توفي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أتحمل مقامه صلى الله عليه وسلم خاليًا عنه. ع: من "يشري" نفسه، ببيعها يبذلها في الجهاد. و"شراة" المال، خيارها. باب الشين مع الزاي [شرب] نه: توشح "بشزبة" هو من القوس ما ليست بجديد ولا خلق كأنها التي شزب قضيبها أي ذبل وهى الشزيب أيضا. وفيه: تعدو "شوارب" أي المضمرات، جمع شارب. [شزر] فيه: الحظوا "الزر" واطعنوا اليسر، الشزر النظر عن اليمين والشمال وليس بمستقيم الطريقة، وقيل: النظر بمؤخر العين وأكثر ما يكون حال غضب وإلى الأعداء. ومنه: بلغني عن أمير المؤمنين ذر و "تزر" لي به، أي تغضب علي فيه. [شزن] فيه: قرأ سورة ص فلما بلغ السجدة "تشزن" الناس للسجود، التشزن التأهب والتهيؤ لشيء، مأخوذ من عرض الشىء وجانبه، كأن المتشزن يدع

[شسع]

الطمأنينة في جلوسه ويقعد مستوفزًا على جانب. ومنه ح: إن عمر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فقطب و"تشزن" له، أي تأهب. وح: ميعادكم يوم كذا حتى "أتشزن" أي أستعد للجواب. وح: نعم الشيء الإمارة لولا قعقعة البرد و"التشزن" للخطب. وح: فترامت مذحج بأسنتها و"تشزنت" بأعنتها. وفي ح من اختطفته الجن: كنت إذا هبطت "شزنا" أجده بين ثندوتى، هو بالحركة الغليظ من الأرض. وفيه: ولاهم "شزنه" يروي بفتح شين وزاي وبضمها وبضم شين سكون زاي الشدة والغلظة والجانب، أي يولى أعداءه شدته وبأسه أو جانبه أي إذا دهمهم أمر ولاهم جانبه فحاطهم بنفسه، من وليته ظهري إذا جعله وراءه وأخذ يذب عنه. وح سطيح: تجوب بي الأرض علنداة "شزن"، أي تمشي من نشاطها على جانب، وشزن إذا نشط، وقيل: الشزن المعي من الحفاء. بابه مع السين [شسع] إذا انقطع "شسع" أحدكم فلا يمش في نعل واحدة، وهو من سيور النعل ما يدخل بين الإصبعين ويدخل طرفه في ثقب في صدر النعل المشدود في الزمام، ونهى عنه لئلا تكون إحدى الرجلين أرفع من الأخرى ويتسبب للعثار ويقبح في المنظر ويعاب فاعله. ن: هو بكسر معجمة وسكون مهملة. نه: وفي ح ابن أم مكتوم: إني "شلسع" الدار، أي بعيدها. بابه مع الصاد [شصص] في ح عمر رأي أسلم يحمل متاعه على بعير الصدقة قال: فهلا ناقة "شصوصًا" هي ما قل لبنها جدًا أو ذهب، وقد شصت واشتصت، والجمع شصائص وشصص. ومنه: إن ماشيتنا "شصص". وفيه: ألقى "شصه" وأخذ سمكة، هو بالكسر والفتح حديدة عقفاء يُصاد بها السمك. [شصى] ش: فيه "شاصية" برجلها، أي رافعة.

[شطا]

بابه مع الطاء [شطا] نه: (اخرج "شطاه") نباته وفروخه، أشطأ الزرع إذا فرخ، وشاطئ النهر جانبه. ك: ومنه: "شاطئاه" عليه در، وضمير عليه لجنس الشاطئ. [شطب] نه: فيه: مضجعه كمسلّ "شطبة" هي سعفة النخلة رطبة، أرادت قلة لحمه ودقة الخصر، أي موضع نومه دقيق لنحافته، وقيل: أرادت بمسلها سيفًا سُل من غمده، وهو مصدر بمعنى المفعول، أي كمسلول الشطبة، أي سل من قشره أو غمده. ك: هو بفتح معجمة وسكون مهملة فموحدة. نه: وفيه: وطعنه "نشطب" الرمح عن مقتله، أي مال وعدل عنه، من شطب أي بعد. [شطر] فيه: سأل سعد أن يتصدق بما له، قال: لا، قال: "الشطر" أي أهب الشطر أي النصف. ومنه ح: من أعان على قتل مؤمن "بشطر" كلمة، قيل: هو أن يقول: أُق - في اقتل، كحديث: كفي بالسيف شا، أي شاهد. وح: إنه رهن درعه "بشطر" من شعير، أي نصف مكوك أو نصف وسق، اشطر وشطير كنصف ونصيف. ج: "شطر" شعير، شطر الشىء نصفه إلا أن ألحديث ليس فيه مقدار يكون ما أشار إليه نصفه وكأنها أشارت إلى جزء مبهم، أي شيء من شعير. نه ح: الطهور "شطر" الإيمان، لأنه يطهر الباطن والطهور يطهر الظاهر. ط: أي أجره ينتهى إلى أجر نصف الإيمان، وقيل: أراد بالإيمان الصلاة وهو شرطها فهو كالشطر، وقيل: إنه يكفر السيئات فالإيمان. نه: وفي ح مانع الزكاة: إنا اخذوها و"شطر" ماله عزمة من عزمات ربنا؛ الحربى: هو غلط الراوى، إنما هو: و"شطر" ماله. أي يجعل ماله شطرين فيأخذ المصدق من خير النصفين عقوبة لمنعه، فأما لا يلزمه فلا، وبعد، وقيل: إن الحق مستوفي منه غير متروك عليه وإن تلف شطر ماله، كمن له ألف شاة مثلا فتلفت إلا عشرين فانه يؤخذ منه عشر شياه، وهو أيضا بعيد لقوله: إنا أخذوها وشطر ماله، ولم يقل: إنا أخذو

شطر ماله، وقيل: إنه كان في صدر الإسلام يقع بعض العقوبات في الأموال ثم نسخ، كقوله في الثمر المعلق: من خرج بشىء منه فعليه غرامة مثليه والعقوبة، وكان عمر يحكم به فغرم حاطبا ضعف ثمن ناقة المزنى لما سرقها رفيقه ونحروها، وأخذ أحمد بشىء منه، وقال الشافعى في القديم: من منع زكاته أخذ منه شطر ماله مع زكاته عقوبة، وفي الجديد جعله منسوخا وهو مذهب العامة. ج: وأخذه به وجعله منسوخا يرد على من غلطه. نه: وفي ح الأحنف قال لعلي وقت التحكيم: إني قد عجمت الرجل وحلبت "أشطره" فوجدته قريب القعر كليل المدية وإنك قد رميت بحجر الأرض، الأشطر جمع شطر وهو خلف الناقة، وقيل: للناقة اربعة أخلاف كل خلفين منها شطر، وجعل الأشطر موضع الشطرين كالحواجب موضع الحاجبين، يقال: حلب فلان الدهر أشطره، أي اختبر ضروبه من خيره وشره تشبيهًا بحلب جميع الأخلاف حفلًا وغير حفل ودارًا وغير دار، وأراد بالرجلين الحكمين أبا موسى وعمرو بن العاص. وفي ح القاسم: لو شهدا بحق وأحدهما "شطير" فانه يحمل شهادة الآخر، الشطير الغريب وجمعه شطر، أي لو شهد قريب من أب أو ابن أو أخ ومعه أجنبي صححت شهادة الأجنبي شهادة القريب، ولعل ذلك مذهبه، ومنه ح قتادة: شهادة الأخ مع "الشطير" جائزة. ف: غ. ومنه: "الشاطر" لأنه يغيب عن منزله، أو لأنه شطر نحو البطالة وتباعد عن القرار. ك: فانه يؤدى إليه "شطره" أي نصفه، وهذا في طعام النفقة فان النصف غالبًا يأكله الزوج والنصف الزوجة فإذا أنفقت الكل تغرم النصف للزوج، أي إذا أنفقت على نفسها من ماله بغير إذنه فوق ما يجب لها غرمت نصفه أي قدر الزيادة على الواجب، وأما ما روى أن لها نصف أجره مما أنفقت فهو فيما إذا خلطت المرأة الصدفة من ماله بالنفقة المستحقة لها حتى كانتا شطرين فيرغب الزوج بالإخراج عن

[شطط]

حصته الصدقة. ط:"شطر" الليل نصفه. وح: أعطى "شطر" الحسن، أي نصفه أو بعضه أو جهة من السحن. ش: يقال: إنه ورث ذلك الجمال من جدته وكانت قد أعطيت سدس الحسن، وقيل: ذهب يوسف وأمه يعنى جدته بثلى الحسن. ج ("شطر" المسجد) أي جهته ونحوه. ن: فوضع عني "شطرها" أي نصفها، أي حط في مرات بمرجعات. ك: يلزم علي تفسيره بالنصف أن يحط ثنتا عشرة ونصف فيفسر بجزء منها، وروي أن التخفيف كان خمسًا خمسًا، وهي زيادة متعمدة فيحمل غيرها عليها؛ واستحييت من ربي، لأنه لو سأل بعد الخمس لكان رفعًا للخمس بعينها. وح فقلت "الشطر" بالرفع والنصب أي تصدق به أو أوجبه، والجر بدلًا من ثلثي ماله، ثم قال الثلث - بالرفع والنصب على الإغراء، وإن نذر مر في أن. [شطط] نه: في ح تميم الداري: إن رجلًا كلمه في كثرة العبادة فقال: أرأيت إن كنت مؤمنًا ضعيفًا وأنت مؤمن قوي أنك "لشاطى" حتى أحمل قوتك على ضعفي فلا أستطيع فأنبت، أي إذا كلفتنى مثل عملك مع قوتك وضعفي فهو جور منك، لشاطى أي لظالم، من الشطط: الظلم والبعد عن الحق، وقيل: هو من شطى إذا شق عليك وظلمك. ومنه: لا وكس ولا "شطط". غ: "شططا" قولًا بعيدًا عن الحق. (و"لا تشطط") لا تجر في الحكم. نه: وفي ح التعوذ: من كآبة "الشطة" هو بالكسر بعد المسافة، من شطت الدار بعدت. [شطن] فيه: وعنده فرس مربوطة "بشطنين" الشطن الحبل، وقيل: الطويل منه؛ وإنما شده بهما لقوته وشدته. ك: الشطن بفتحتين، قوله: فجعلت تدنو وتدنو، وفي مسلم: تدور وتدنو. نه: ومنه ح ذكر الحياة: إن الله جعل الموت خالجًا

[شظظ]

"لأشطانها" هي جمع شطن، والخالج المسرع في الأخذ فاستعار الأشطان للحياة لطولها. وفيه ح: كل هوى "شاطن" في النار، هو البعيد عن الحق أي كل ذي هوى. وح: إن الشمس تطلع بين قرني "شيطان" هو من الشطن أي بعد عن الخير، أو من الحبل الطويل كأنه طال في الشر، أو نونه زائدة من شاط إذا هلك، أو من استشاط غضبًا إذا احتد في غضبه والتهب، قوله: يطلع بين قرنيه مما يجب الإيمان بمعانيها وإحالة علمه على الشرع، وقيل: هو تمثيل أي ح يتحرك الشيطان ويتسلط، وكذا: يجري من ابن آدم مجرى الدم، أي يوسوس له لا أنه يدخل جوفه. وكذا: الراكب "شيطان" أي الذهاب في الأرض منفردًا من فعله أو شيء يحمله عليه، وهو حث على اجتماع الرفقة، وعن عمر فيمن سافر وحده: أرأيتم إن مات من أسأل عنه. ج: والثلاثة ركب، أي جماعة. ط: أي سفر ما دون الثلاثة منهى عنه ففاعله مطيع الشيطان أو هو يهم به دونها، وقيل: إذا مات الواحد لم يكن معه من يدفنه ويحجزه ويحمل تركته ويورد خبره. نه: وفي ح الحية: حرجوا عليه فإن امتنع فاقتلوه فإنه "شيطان" أراد شياطين الجن، وقد يسمي الحية الدقيقة الخفية شيطانًا وجانًا على التشبيه. غ: (وإذا خلو إلى "شياطينهم") مردتهم. و (رءوس "الشياطين") هي حيات لها رؤس منكرة أو هو نبت معروف أو الشياطين المعروفة، وكل ما يستقبح بشبه بهم وأن لم يره الآدميون فهو مستشنع عندهم - ويجىء بعض أحاديثه في شاط. باب الشين مع الظاء [شظظ] نه: إن رجلًا كان يرعى لقحة له ففجئها الموت فنحرها "بشظاظ"

[شظف]

هى خشبة محددة الطرف تدخل في عروقى الجوالقين لتجمع بينهما عند حملهما على البعير، والجمع أشظة. ومنه: مرفقة "كالشظاظ". [شظف] فيه: لم يشبع صلى الله عليه وسلم من طعام إلا على "شظف" هو بالحركة شدة العيش وضيقه. [شظم] فيه: يعقلهن جعد "شيظمي"، أي طويل، وقيل: جسيم وياؤه زائدة. [شظى] فيه: يعجب ربك من راع في "شظية" يؤذن ويقيم الصلاة، هي قطعة مرتفعة في رأس الجبل، والشظية الفلقة من نحو العصا، جمعه الشظايا، من التشظى: التشعب والتشقق. ومنه ح: "فانشظت" رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي انكسرت. وح: لما أراد أن يخلق لإبليس نسلًا وزوجة ألقى عليه غضبًا فطارت منه "شظية" ووقعت منه أخرى من شدة الغضب. بابه مع العين [شعب] الحياء "شعبة" من الإيمان، هي طائفة من كل شيء، والمستحيي منقطع بحيائه من المعصية وإن لم يكن له تقية فكأنه إيمان يمنع منها - ومر في ح. ومنه: الشباب "شعبة" من الجنون، لأنه قد يسرع إلى قلة العقل لما فيه من كثرة الميل إلى الشهوات والإقدام على المضار. وفيه: إذا قعد بين "شعبها" الأربع وجب الغسل، هي اليدان والرجلان، وقيل: الرجلان والشفران فكني به عن الإيلاج. ن: هي جمع شعبة، والأشعب جمع الجمع، وقيل: الرجلان والفخذان؛ القاضى: نواحي الفرج الأربع، ورجح الأول بأن الجلوس بين شعبها حقيقة ح وعطف وجهد تأسيس. ز: وعلى الثاني الجلوس بين النواحي مجاز عن الإدخال وجهد تأكيد - ومر في جيم. نه: وفيه: وسلك "شعبة" هو بضم شين وسكون عين موضع قرب بليل ويقال له: شعبة ابن عبد الله. وفيه: ما هذه الفتيا التى "شعبت"

[شعث]

الناس، أي فرقتهم، من شعب أمره: فرقه، وروى: تشعبت بالناس. ج: أي تفرق بهم وأخذ بهم كل مأخذ من الآثار والمذاهب. نه: ومنه في صفة الصديق: يرأب "شعبها" أي يجمع متفرق أمر الأمة وكلمتها، وقد يكون الشعب بمعنى الإصلاح، وهو من الأضداد. ومنه: "شعب" صغير من "شعب" كبير، أي صلاح قليل من فساد كبير. وفيه: اتخذ مكان "الشعب" سلسلة، أي مكان الشق الذي فيه. ك: هو بفتح معجمة وسكون مهملة: الصدع، وإصلاحه أيضا يسمى الشعب، والمتخذ أنس لا النبى صلى الله عليه وسلم. نه: وفيه: إن رجلًا من "الشعوب" أسلم فكانت تؤخذ منه الحرية، أراد بها العجم لأن الشعب ما تشعب منه قبائل العرب أو العجم فحص بأحدهما، أو هو جمع الشعوبى وهو من يصغر شأن العرب ولا يرى لهم فضلًا على غيرهم كاليهود في جمع اليهودى. ك: الشعوب جمع شعب بفتح شين وهو أولها وأجمعها ثم القبيلة ثم الفصيلة ثم العمارة ثم البطن ثم الفخذ. نه: وفي ح طلحة: فما زلت واضعًا رجلي على خده حتى أزرته "شعوب" هو من أسماء الموت لأنه يفرق، وهو غير منصرف، وأزرته من الزيارة. ن: ثم مؤمن في "شعب" هو ما انفرج بين جبلين، وقيل: الطريق فيه، والمراد الاعتزال في أي مكان. ك: حتى إذا كان "بالشعب" - بكسر معجمة وسكون مهملة الطريق المعهودة للحاج - نزل فتوضأ بماء زمزم. ط: إن قلب ابن آدم بكل واد "شعبة" هي القطعة أي في كل وادٍ له شعبه، قوله: كفاه "الشعب" أي كفاه الله مؤن حاجاته المختلفة المنشعبة. ج: البذاء والبيان "شعبتان" من النفاق، أي منشأهما النفاق - ومر في ب. [شعث] نه. فيه: لما بلغه هجاء الأعشى علقمة بن علاثة نهى أصحابه أن يرووا هجاءه وقال: إن أبا سفيان "شعث" منى عند قيصر فرد عليه علقمة وكذب

[شعر]

أبا سفيان، شعثت منه إذا عضضت منه وتنقصته، من الشعث وهو انتشار الأمر. ش: "التشعيث" تهييج الشر. نه: ومنه: لم الله "شعثه". وح عثمان: حين "شعث" الناس في الطعن عليه، أي أخذوا في ذمه والقدح في فيه بتشعيث عرضه. وح: أسألك رحمة تلم بها، "شعثي" أي تجمع بها ما تفرق من أمرى. شم: هو بفتحتين، وتلم بفتح تاء، قوله: رحمة من عندك، أي لا بمقابلة شيء لأنها لا تنال بشيء. وح عمر: كان يغتسل محرمًا وقال: إن الماء لا يزيده إلا "شعثًا" أي تفرقا فلا يكون متلبدًا. وح: رب "أشعث" أغبر ذى طمرين او أقسم على الله. ن: أي ملبد الشعر غير مدهون ولا مرجل. ط: مدفوع بالأبواب، أي يدفع عند الدخول على الأعيان والحضور في المحافل فلا يترك أن يلج الباب فضلا أن يحضرر معهم - ولو أقسم يجىء في ق. نه: وح: أحلقتم "الشعث" أي الشعر ذا الشعث. وح عمر لزيد لما فرع أمر الجلد مع الإخوة في الميراث "شمث" ما كنت "مشعثًا" أي فرق ما كنت مفرقًا. وح: كان يجيز أن "يشعث" سني الحرم ما لم يقلع من أصله، أي يؤخذ من فروعه المتفرقة ما يصبر به شعثًا ولا يستأصله. ط: وإذا "شعث" رأسه، أي تفرق شعر رأسه ظهرت الشعرات البيض، وإذا ادهن ويضم بعضه إلى بعض لا يتبين. ش: يصبحون "شعثًا" بضم شين وسكون عين، جمع شعث بفتح شين وكسر عين. [شعر] نه: فيه "شعائر" الحج آثاره وعلاماته، جمع شعيرة وقيل: هو كل ما كان من أعماله كالوقوف والطواف والسعى وغيرها، وقيل: هي المعالم التى ندب الله إليها وأمر بالقيام عليها. ومنه:"المشعر" الحرام لأنه معلم

للعبادة موضع. وح: مر أبعتك حتى يرفعوا أصواتهم بالتلبية فإنها من "شعائر" الحج. وح: إن "شعار" أصحابه صلى الله عليه وسلم في الغزو: يا منصور أمت أمت، أي علامتهم التى كانوا يتجارفون لها في الحرب. ط: ومنه "شعار" المؤمنين على الصراط: رب سلم، أي علامتهم التي يتعارفون بها مقتديًا كل أمة برسوله. ش: والبر "شعاره" هو ما وارى الجسد من الثياب، يريد أن البر يلازمه ملازمة الشعار جسده. نه: ومنه: "إشعار" البدن، وهو أن يشق أحد جنبى سنام البدنة حتى يسيل دمها ليعرف أنها هدي. ك: ولتميز إن خلطت وعرفت إذا ضلت ويرتدع السراق عنها ويأكلها الفقراء لو تذبح حين تعطب؛ وليس بمثلة كالختان والفصد. ن: وقال أبو حنيفة: هو بدعة ومثلة، وهو مخالف للأحاديث الصحيحة. ط: ثم دعا بناقته أي التي أراد جعلها في هداياه "فأشعرها" وكان عادة الجاهلية الإشعار بنعل أو لحاء شجرة أو نحوها لئلا يتعرض له قرأه صلى الله عليه وسلم غرضًا صحيحًا فقرره. نه: إن رجلًا لما رمى الجرة فأصاب صلعة عمر فدماه فقال رجل من بني لهب: "أشعر" أمير المؤمنين، لأن عمر لما صدر من الحج قتل. ومنه ح مقتلى عثمان إن التجبيبى "أشعره" مشقصًا، أي دماه به. وح الزبير: إنه قاتل غلامًا "فأشعره". وح: لا سلب إلا لمن "أشعر" علجًا أو قتله، أي طعنه حتى يدخل السنان جوفه. غ: العرب تقول للملوك إذا قتلوا:

"أشعروا" صيانة عن لفظ القتل، ويقال: دية المشعرة ألف بعير، يعنون الملوك إذا قتلوا. نه: وح معبد الجهني لما رماه الحسن بالبدعة قالت له أمه: إفك "أشعرت" ابني في الناس! أي شهرته بقولك فصار له كالطعنة في البدنة. وفيه: أعطى نساء غسان ابنته حقوه فقال: "أشعرتها" إياه، أي اجعلن شعارها، وهو ثوب يلي الجسد لأنه يلي شعره، والدثار ثوب فوقه. ن: أراد تبريكها به. ك: أشعرن بقطع همزة، والضمير الأول للغاسلات والثاني للميت والثالث للحقو؛ قوله: إن الإشعار الففنها فيه، أي معنى الإشعار في أشعرنها الففنها. ط: ومنه ح الأنصار: أنتم "الشعار" والناس دثار، أي أنتم الخاصة والبطانة. ن: وألصق به من سائر الناس. نه: ومنه ح عائشة: كان ينام في "شعرنا" هي جمع شعار ككتب، وخصتها لأنها أقرب إلى أن تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد. ومنه ح: كان لا يصلي في "شعرنا" ولا في لحفنا، وهذا مخافة أن يكون أصابها شيء من الحيض فيمنع الصلاة دون النوم فيها. وفيه: إن أخا الحاج الأشعث "الأشعر" أي الذي لم يحلق شعره ولم يرجله. ومنه: فدخل رجل "أشعر" أي كثير الشعر، وقيل: طويله. وفيه: حتى أضاء لي "أشعر" جهينة، هو اسم جبل. وفي ح المبعث: أتاني آت فشق من هذه إلى هذه، أي من ثغرة نحره إلى "شعرته" هي بالكسر العانة، وقيل: منبت شعرها. ط: مملوء إيمانًا، من باب التمثيل أو يمثل له المعاني كما يمثل الأرواح بصورهم. ش: "يستشعرون" الحذر، أي يضمرون الخوف. ك: "لم أشعر" فحلقت، هو بضم عين أي لم أفطن. وح: أو "كشعرة" بيضاء، شك من الراوي أو تنويع من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بفتح عين وسكونها. نه: وفي ح سعد: شهدت بدرًا وما لي غير "شعرة" واحدة ثم أكثر الله لي من اللحى بعد، قيل: أراد ما لي إلا بنت واحدة ثم أكثر الله من الولد بعد. وفيه: أراد قتل أبي بن خلف تطاير الناس عنه تطاير "الشعر" عن البعير ثم طعنه في

حلقه، هو بضم شين وسكون عين جمع شعراء وهي ذبان حمر، وقيل: زرق، تقع على الإبل والحمر، وتؤذيها أذى شديدًا؛ وروي أن كعب بن مالك ناوله الحربة فلما أخذها انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعارير، هي بمعنى الشعر، وقياس واحدها شعرور، وقيل: هي ما يجتمع على دبرة البعير من الذبان فإذا هيجت تطايرت عنها. ش: تطايروا عنه، أي تفرق الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم عنه. نه: وفيه: أهدى له صلى الله عليه وسلم "شعارير" هي صغار القثاء جمع شعرور. وفي ح أم سلمة: جعلت "شعائر" الذهب في رقبتها، هو ضرب من الحلي أمثال الشعير. وفيه: ليت "شعري" ما صنع فلان! أي ليت علمي محيط بما صنع فحذف الخبر. ط: إن من البيان لسحرًا ومن "الشعر" حكمة، البيان مر في ب، واختلف في أنه مدح أو ذم، فمعناه على الذم أنه يصرف ببيانه قلوب السامعين إلى قبول قوله ولو باطلًا ويتكلف بزيادة ما لا يعني ويخلط بالتلبيس ويذهب بحق الغير كحديث: ولعل بعضكم ألحن بحجته، وعلى المدح أنه يختار الألفاظ ويحسن الكلام، ويؤيده أن قرينه "إن من الشعر حكمًا" مدح، ويمكن أن يكون ردًا لمن زعم أن الشعر كله مذموم والبيان كله حسن فقيل: إن بعض البيان كالسحر في البطلان وبعض الشعر كالحكمة في الحقية؛ والحق أن الكلام ذو وجهين يختلف بحسب المقاصد. ك: فتمثل "بشعر" رجل، هو عبد الله بن رواحة، ويحتمل الشعر المذكور أو شعرًا آخر، وأنكر بأنه رجز لا شعر وأنه ليس بموزون. وفيه: قدوم "الأشعريين"، وروى بحذف الياء المشددة. وفيه: ينبت "الشعر" أي أهداب العين. وح: قلت "شعر" أمه امر في تميمه. غ: رب "الشعرى" هما شعريان: العبور قيل لأنها عبرت المجرة، والغميصاء لأنها لا تتوقد توقد العبور، وليس في السماء بخم يقطعها عرضًا غيرها، وعبدها أبو كبشة الخزاعي، أي هو رب نجم ضل من جهته من ضل.

[شعشع]

[شعشع] نه: فيه: فجاء رجل "شعشاع" أي طويل، وشعشع وشعشعان مثله. ومنه ح: تراه عظيمًا "شعشعًا"، وفيه: ثرد ثريدة "فشعشعها" أي خلط بعضها ببعض كما يشعشع الشراب بالماء، ويروى بسين وغين - وقد مر. ومنه ح عمر: إن الشهر قد "تشعشع" فلو صمنا بقيته؛ كأنه ذهب به إلى رفة الشهر وقلة ما بقى منه كما يشعشع اللبن بالماء، ويروى بسين وعين - وقد مر. فيه: سترون بعدي ملكًا عضوضًا وأمةً "شعاعًا" أي متفرقين مختلفين، بين ذهب دمه شعاعًا أي متفرقًا. ن: إنها تطلع "لإشعاع" لها يومئذ، هو بضم شين ما يرى من ضوئها عند درورها مثل الجبال والقضبان مقبلة إليك إذا نظرت إليها؛ وهو علامة جعلت لها، وقيل: لاختلاف الملائكة في ليلتها ونزولها وصعودها وسترها بأجنحتها وأجسامها ضوءها - ويتم بيانًا في شق. [شعف] نه: فيه: فإذا كان الرجل صالحًا أجلس في قبره غير فزع ولا "مشعوف" الشعف شدة الفزع حتى يذهب بالقلب، والشعف شدة الحب وما يغشى قلب صاحبه. وفيه: أو رجل في "شعفة" من "الشعاف" في غنيمة له حتى يأتيه الموت، شعفة كل شيء أعلاه وجمعها شعاف، يريد به رأس جبل، ومنه قيل لأعلى شعر الرأس: شعفة. غنيمة مصغر غنم، واليقين الموت، وفيه دليل المفضل العزلة وهم طائفة من الزهاد، وحمله آخرون على زمن الفتنة وهو مذهب الشافعي والأكثر. وفيه: خير مال المسلم غنم، هو اسم يكون وخير خبره، ويجوز رفعهما على أن كان شأنية- ويزيد بيانًا في هيعة. ك: يتبع "شعف" الجبال، بمعجمة فمهملة مفتوحتين، ومواقع القطر بكسر قاف أي مواضع نزول المطر، يعني الأودية والصحاري، وخير بالنصب، ورفع غنم وبعكسه، فإن قيل: من قواعد الشرع أن له اهتمامًا بالاجتماع كما شرع الجماعة لخلط أهل المحلة والجمعة لأهل المدينة والعيد لجمع السواد بأهل الإسلام والحج لجمع أهل الآفاق! قلت: المراد بالعزلة ترك فضول الصحبة مع الجليس السوء والمسألة مختلف فيها ثالثًا التفصيل وهو الحق. نه: ومنه ح يأجوج

[شعل]

ومأجوج: صغار العيون صهب "الشعاف" أي الشعور. وح: ضربني عمر فأغاثني الله "بشعفتين" في رأسي، أي ذؤابتين من شعره وقتاه الضرب. [شعل] فيه: شق "المشاعل" يوم خيبر، هي زقاق ينتبذون فيها، جمع مشعل ومشعال. وفي ح عمر بن عبد العزيز: كان يسمر مع جلسائه فكاد السراج يخمد فقام وأصلح "الشعيلة" وقال: قمت وأنا عمر وقعدت وأنا عمر؛ الشعيلة الفتيلة المشعلة. ك: ثم أخذ "شعلًا" من نار فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد، أي بعد أن يسمع النداء، وروي بدله: يقدر - من القدرة، والشعل بضم شين وفتح عين وهو مفعول أخذ المنصوب بالعطف على أمر وكذا أحرق من التحريق والإحراق. [شعن] نه: فيه: فجاء رجل "مشعان" بغنم يسوقها، هو المتنفش الشعر الثائر الرأس. ك: هو بضم ميم وسكون معجمة وتشديد نون وروي بكسر ميم، قوله: بيعا أي أتبيع بيعًا، ويجوز رفعه أي هذه بيع، أو قال شك من الراوي هل قال: هبة أو عطية، قوله: صنعت أي ذبحت، وسواد البطن الكبد، وحزة بضم مهملة القطعة من اللحم وروي بجيم، وفيه معجزات كثرة سواد البطن والصاع واللحم. باب الشين مع الغين [شغب] نه: ما هذه الفتيا التي "شغبت" في الناس، الشغب بسكون غين تهييج الشر والفتنة والخصام والعامة تفتحها، يقال: شغبتهم وبهم وفيهم وعليهم. ن: روي: شغفت - بمعجمتين ففاء، وتشغبت - بموحدة بدل فاء، وتفشع - بفاء فشين

[شغر]

فعين، والكل بمعنى انتشرت وفشت بين الناس، والأولى بمعنى علقت بالقلوب وشغفوا بها، والثانية رويت بعين مهملة ومعجمة، وروي: ما هذا الفتيا - بمعنى الإفتاء. ط: فيجلس في قبره غير فزع ولا "مشغوب" فزع صفة مشبهة ومشغوب تأكيد، وهو تهييج الفتنة، وما هذا الرجل سؤال عن الوصف ولذا سماه ووصفه، وسؤال هل رأيت الله نشأ من قوله: عند الله، أي كيف من عند الله وهل رأيته في الدنيا، ولذا أجابه بأنه ما ينبغي لأحد أن يراه فيطرح له، أي يكشف له فرجة ويطرح ما يمنعه من النظر إليه، وينظر إليه أي عذاب النار، والحطم الحبس في مواضع متضائقة، يتحطم فيه الخيل أي يدوس بعضها بعضًا، وعلى اليقين حال أي أنبهك حال كونك ثابتًا على يقينك، وكنت صفة لليقين، ويمكن كون على في الموضعين للوجوب أي موضعك حال كونك واجبا على الله وعدًا أو وعيدًا على اليقين أو الشك. نه: ومنه: نهى عن "المشاغبة" أي المخاصمة. وفيه: كان له مال "بشغب" وبدًا، هما موضعان بالشام، وبسكون غين. [شغر] فيه: نهى عن نكاح "الشغار" وهو نكاح في الجاهلية كان الرجل يقول: شاغرني، أي زوجني أختك أو بنتك أو من تلي أمرها حتى أزوجك من ألي أمرها بلا مهر، ويكون بضع كل واحدة بمقابلة بضع الأخرى، من شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه ليبول لارتفاع المهر بينها، وقيل: الشغر البعد، وقيل: الاتساع. ومنه: فإذا نام "شغر" الشيطان برجله فبال في أذنه. وح: قبل أن "تشغر" برجلها فتنة تطأ في خطامها. وح: فالأرض لكم "شاغرة" أي واسعة. وح: فحجن ناقته حتى "أشغرت" أي اتسعت في السير وأسرعت. غ: بلدة "شاغرة" لا تمتنع من غارة، وأشغرت الحرب اتسعت وعظمت. [شغزب] نه: في ح الفرع: يتركه حتى يكون "شغزبًا" كذا في سنن أبي داود؛

[شغف]

الحربي: عندي أنه زخزبًا، وهو من اشتد لحمه وغلظ - ومر في الزاي. وفيه إنه أخذ رجلًا بيده "الشغزبية" قيل: هي ضرب من الصراع وهو اعتقال المصارع رجله برجل صاحبه ورميه إلى الأرض، وأصل الشغزبية الالتواء والمكر، وكل أمر مستصعب شغزبي. [شغف] في ح علي: أنشأه في ظلم الأرحام و"شغف" الأستار، هو جمع شغاف القلب وهو حجابه فاستعاره لموضع الولد. ومنه: ما هذه الفتيا التي "تشغفت" الناس، أي وسوستهم وفرقتهم كأنها دخلت شغاف قلوبهم. ومنه ح يزيد الفقير: كنت قد "شغفني" رأي من رأي الخوارج. ن: أي لصق بشغاف قلبي رأيهم بأن أصحاب الكبائر يخلدون في النار، وروي بعين مهملة بمعناه. [شغل] فيه: إن في الصلاة "شغلًا" أي بتدبر ما يقرأ. ط: أي شغل الصلاة القراءة والتسبيح والدعاء لا الكلام. ش: هو من باب فتح، وأشغل لغة رديئة. ك: أي شغلًا بالله عنكم. وفيه: "شغل" عنها ليلة، هو بضم شين أي شغل عن صلاة العشاء. وفيه: فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان "الشغل" منه صلى الله عليه وسلم،

[شغى]

أي يمنعها منه كونها مهيأة نفسها له صلى الله عليه وسلم مترصدة لاستمتاعه في جميع الأوقات، وأما في شعبان فكان صلى الله عليه وسلم يصومه، أو لأن الصوم تضيق عليها ح. ز: وكأني بك قائلًا: كان نوبتها يوم واحد من تسع فكيف يكون الشغل مانعًا؟ فاستمع لما يقرع سمعك أن القسم لم يكن واجبًا عليه وإنما يقسم من قبل نفسه، فاحتمال الاستمتاع بها قائم. ط: تعني الشغل، هو بالرفع أي يمنعني الشغل. ن: ولم يستأذنه في الصوم خشية أن يأذن مع حاجته. وفيه: "يشغلهم" الصفق في الأسواق، بفتح ياء وحكي ضمها. ك: "يشغلهم" أي القيام على مصالح زرعهم، وهو بفتح أوله وثالثه، وحكي بضم أوله شذوذًا. ط: من "شغله" القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، أي من اشتغل بقراءة القرآن ولم يفرغ إلى الذكر والدعاء أعطي مقصوده أحسن من السائلين، أي الذكر والمسألة اللذين ليسا في القرآن كالدعوات بدليل وفضل كلام الله - الخ، وعن الشيخ ابن خفيف: شغل القرآن العمل بموجباته من إقامة فرائضه واجتناب مناهيه. مخ: ومسألتي عطف تفسير. نه: إن عليًا خطب الناس بعد الحكمين على "شغلة" هي البيدر بفتح غين وسكونها. [شغى] في ح عمر: إن رجلًا شكي إلى الحاجة فماره فقال بعد حول: لألمن بعمر! وكان "شاغي" السن فقال" ما أرى عمر إلا سيعرفني، فعالجها حتى قلعها ثم أتاه هي من الأسنان التي تخالف نبتتها نبتة أخواتها، وقيل: خروج الثنيتين، وقيل: من تقع أسنانه العليا تحت رؤس السفلى، والأول أصح؛ ويروى: شاغن، وهو تصحيف، يقال: شغى فهو أشغى. ومنه: جيء بعامر فرأى شيخًا "أشغى". وح: تكون فتنة ينتهض رجل من قريش "أشغى". غ: والعقاب "شغواء" لتعقف في منقارها. نه: وفي ح عمر: إنه ضرب امرأة حتى أشاغت" ببولها، وصوابه: أشغت، والإشغاء أن يقطر البول قليلًا قليلًا.

[شفح]

بابه مع الفاء [شفح] ش: فيه: ويسمى بالسريانية "مشفح" بضم ميم فشين معجمة وفاء مشددة مفتوحتين فحاء مهملة. شم: هو بشين فقاف. [شفر] نه: فيه: وفيكم "شفر" يطرف، هو بالضم وقد يفتح حرف جفن العين الذي ينبت عليه الشعر. ومنه ح: كانوا لا يوقتون في "الشفر"شيئًا، أي لا يوجبون شيئًا مقدرًا، وهذا بخلاف الإجماع، لأن الدية واجبة في الأجفان، فإن أراد بالشفر الشعر ففيه خلاف، أو الأول مذهب للشعبي. ج: ومنه: حتى يخرج من تحت "أشفار" عينيه، وهو جمع شفرة. نه: وفيه: تحمل "شفرة" وزنادًا، هي سكين عريضة - وقد مر. ومنه: إن أنسًا كان "شفرة" القوم في سفرهم، أي خادمهم وكافيهم مهنتهم، شبه بالشفرة التي تمتهن في قطع اللحم وغيره. ك: هو بفتح شين. نه: وفي ح ابن عمر: حتى وقفوا بي على "شفير" جهنم، أي جانبها وحرفها. وفيه: وكان يرعى "بشفر" هو بضم شين وفتح فاء جبل بالمدينة. ك: على "شفير" الوادي الشرقية، هو بفتح شين معجمة، أي طرفه الشرقية. ط: الخير أسرع إلى بيت الضيفان من "الشفرة" إلى سنام البعير، شبه سرعة وصول الخير إليه بسرعة وصول الشفرة إلى السنام لأنه أول ما يقطع لاستلذاذه. ن: "استشفر" بثوب، هو بشين وفاء أن تشد في وسطها شيئًا وتأخذ خرقة تجعلها على محل الدم وتشد طرفيها من قدامها ومن ورائها في ذلك المشدود في وسطها، وهو شبيه مشفر الدابة. ش: هو بكسر ميم شفة البعير. [شفع] نه: فيه: "الشفعة" في كل ما لم يقسم، هي معروفة مشتقة من الزيادة لأن الشفيع يضم المبيع إلى ملكه فيشفعه به بعد أن كان وترًا. ومنه ح: "الشفعة" على رؤس الرجال، هو أن تكون دار بين جماعة مختلفي السهام فيبيع واحد

نصيبه فهو لشركائه على رؤسهم لا على سهامهم. و"الشفاعة" تكررت في الحديث وتتعلق بأمور الدنيا والآخرة، وهي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم، شفع فهو شافع وشفيع، والمشفع من يقبلها، والمشفع من يقبل شفاعته. ك: "اشفع تشفع" هو من التشفيع أي تقبل شفاعتك، فأقول: أمتي أمتي! فإن قلت: الطالبون عنه عامة الخلق لإراحة الخلق عن هول الموقف لا للإخراج عن النار! أجيب بما مر في قوله: حد لي حدًا، من أن المعنى فيؤذن لي في تلك الشفاعة في إزالة الهول، ويلهمني ابتداء بيان للشفاعات الأخر الخاصة بأمته ففيه اختصار. ن: وأعطيت "الشفاعة" أي الشفاعة العظمى في المحشر، وقيل: شفاعة لا ترد، وقيل لصاحب ذرة وإلا فغيرها يكون لغيره. ك: أو لصاحب الكبائر والصغائر، أو من ليس له إلا التوحيد، أو لرفع الدرجات في الجنة، أو في إدخال قوم الجنة بلا حساب؛ وحاصله أنه شفع أولًا للعامة ثم ثانيًا وثالثًا ورابعًا لطوائف. ش: أول "شافع مشفع" هو بفتح فاء من يقبل شفاعته أي أول من يشفع وأول من يقبل شفاعته، وإنما ذكره لأنه قد يشفع اثنان فيشفع الثاني قبل الأول. ط: أول "شافع" في الجنة، أي في دخول الجنة العصاة أو لرفع الدرجات فيها، وما في "ما صدقت" مصدرية، وهو كناية عن كونه أكثر الأنبياء أمة. ن: فيؤذن له في "الشفاعة" هو المقام المحمود المدخر لإراحة أهل الموقف من الهول وتعجيل الحساب، ولا ينكرها المعتزلة وكذا الشفاعة لرفع الدرجات لا ينكرونها؛ ثم حلت الشفاعة في أمته وحلت شفاعة الأنبياء والملائكة للمذنبين على الصراط ثم فيمن دخل النار. وفي ح أبي طالب: ينفعه "شفاعتي" أي بتخفيف عذابه بما عمل من وجوه البر والذب عنه صلى الله عليه وسلم والتعصب له، كما نفع أبا لهب بخفة عذابه ليلة الاثنين بعتقه ثويبة حين بشرته بولادته صلى الله عليه وسلم، ومن منع التخفيف عن الكافر جعلها عبارة عن النفع

بصحبته من اجتناب كثير من الذنوب. وفيه: لا يثبت على لأوائها إلا كنت "شفيعًا" - هذه شفاعة زائدة على ماله عمومًا برفع الدرجات، وأو شهيدًا للتقسيم أو يكون شفيعًا لقوم وشهيدًا لآخرين، أو شفيعًا للعاصين وشهيدًا للمطيعين، أو شفيعًا لمن مات بعده وشهيدًا لمن مات في حياته، أو هو بمعنى الواو، أو للشك. ش: يبعد كونه للشك لرواية جماعة عديدة كذلك، فإن قيل: هو شفيع وشهيد لجميع الأمة! قلت: هذه الشفاعة والشهادة مزيدتان بخصوصية فيهما. ك: "اشفعوا" فلتؤجروا، هو بكسر لام بمعنى كي؛ الطيبي: اللام والفاء مقحمان لأنه لو قيل: اشفعوا تؤجروا صح، أي يؤجر سواء قبلت شفاعته أو لا، وهذا تخلق بأخلاق الله تعالى حيث قال: اشفع تشفع، وإذا أمر بالشفاعة مع أن عنده من نفسه وباعثا من وجوده فعند غيره بالطريق الأولى. ط: يعني إذا عرض أحد حاجة علي اشفعوا له إلي ليحصل لكم الأجر سواء قبلت شفاعتكم أو لا، قوله: يقضي الله على لسان رسوله، إشارة إلى أن قضاء الحاجة وعدمه بتقدير الله بمعنى اشفعوا ولا تقولوا: ما ندري أيقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا، فإني أيضًا لا أدري أأقبل أم لا، لأن الله هو القاضي. ك: السماء "شفع" للأرض، كالحار شفع للبارد، وأمثال هذه تكثير لحجم الكتاب لا تكثير للفوائد - والله أعلم بمقصوده. وفيه: أمر بلال أن "يشفع" الأذان، هو بفتحات أي يأتي بألفاظه مثنى إلا التكبير في أوله فإنه أربع وإلا كلمة التوحيد في آخره، ويوتر الإقامة إلا قامت الصلاة. ن: "شفعن" له، أي جعلن صلاته زوجًا، أي بسبب السجدة، والضمير للخمس. ط: له أي للمصلي. وح: الصيام والقرآن أي التهجد "يشفعان" إما حقيقة والعقول تضمحل عن إدراك العوالم الإلهية، أو مجازًا حيث تسببا للخلاص من غضبه. غ: ((و"الشفع")) أي يوم النحر "والوتر" يوم عرفة، أو الوتر الله والشفع الخلق. و ((من "يشفع شفاعة")) أي من يزد عملًا إلى عمل. نه: فأتاه رجل بشاة "شافع" هي التي معها ولدها، لأن ولدها شفعها وشفعته،

[شفف]

وقيل: هي ما في بطنها ولدها ويتلوها آخر، وروي: هذه شاة الشافع - بإضافة كمسجد للجامع. وفيه: من حافظ على "شفعة" الضحى غفر له - يعني ركعتي الضحى، ويروى بالفتح والضم، وسماها شفعة لأنها أكثر من واحدة. ج: فهي ثنتان ثنتان. [شفف] نه: فيه: نهى "عن شف" ما لم يضمن، الشف الربح والزيادة. ومنه ح: فمثله كمثل مال لا "شف" له. وح الربا: و"لا تشفوا" أحدهما على الآخر، أي لا تفضلوا، والشف النقصان أيضًا. شف الدرهم إذا زاد وإذا نقص وأشفه غيره. ط: "لا تشفوا" بعضها ببعض، ضميره للذهب فإنه قد يؤنث، والشف بالكسر الفضل والنقصان. شم: وكذا الشفوف. نه: وح: "فشف" الخلخالان نحوًا من دانق فقرضه. وفيه ح: ولم يبق منها إلا "شف" أي شيء قليل، الشف والشفافة بقية النهار. وح: وإن شرب "اشتف" أي شرب جميع ما في الإناء، والشفافة فضلة تبقى في الإناء، وعند بعض بسين مهملة وفسره بإكثار الشرب. ك: "فنشف" فنعلق ما فيها، هو معجمة وفاء، ويروى بقاف ورجح بأن الأول أن يشرب جميع ما في الإناء وقد ذكر أنه لا شيء فيها وإنما هم شقوها ولعقوا ما فيها. نه: ومنه ح: "تشافها" أي استقصاها وهو تفاعل منه. وفيه: لا تلبسوا نساءكم القباطي أن "لا يشف" فإنه يصف، شف الثوب شفوفًا إذا بدا ما وراءه ولم يستره، أي القباطي ثياب رقاق ضعيفة النسج فإذا لبست لصقت بأردافها فتصفها. ومنه ح عائشة: وعليها ثوب قد كاد "يشف". وح: يؤمر برجلين إلى الجنة ففتحت الأبواب ورفعت "الشفوف" هي جمع شف بالكسر والفتح وهو ضرب من الستور يستشف ما وراءه. وفيه: في ليلة ذات ظلمة و"شفاف" هي جمع شفيف وهو لذع البرد، ويقال: لا يكون إلا برد ريح مع نداوة ويقال له: الشفان أيضًا. ك: "اشففنا" لقريش، من أشف الطير إذا انحط إلى أن يقارب وجه الأرض ثم يطير صاعدًا، والمشهور: حين صففنا.

[شفق]

[شفق] نه: فيه "الشفق" يقع على الحمرة في المغرب بعد الغروب وعلى البياض الباقي بعدها. وفيه "شفقًا" من أن يدركه الموت، الشفق والإشفاق الخوف، وأشفقت هي اللغة العالية، وحكى: شفقت. وفيه: وما على البناء "شفقًا" ولكن عليكم، أي ما أشفق على البناء شفقًا وإنما أشفق عليكم. ن: "أشفق" على ولدها - بضم همزة وكسر فاء، أي أخاف. ط: "شفقًا" مما عندي، أي خوفًا منه. وفيه: إلا هو "مشفق" من يوم الجمعة، وهذا كاشفاق الدواب خوفًا من فجأة الساعة. وفيه: "فأشفق" أن يكون دجالًا، أي خاف، وهذا قبل التحقيق بخبر المسيح فلما أخبر بقصته في ح تميم الداري استبان أن ابن الصياد غير الدجال. ش: سأل مالكًا عن حديث وهو واقف فضربه عشرين سوطًا ثم "أشفق" أي رق له ورحمه حيث ضربه. [شفن] نه: فيه: إن مجالدًا رأى الأسود يقص في المسجد "فشفن" إليه، الشفن أن يرفع طرفه ينظر إلى الشيء كالمتعجب منه أو الكاره له أو المبغض، وروى: رأيتكم صنعتم شيئًا فشفن الناس إليكم فإياكم وما أنكر المسلمون. وح: تموت وتترك مالك "للشافن" أي لمن ينتظر موتك، استعار النظر للانتظار كما استعمل فيه النظر، ويجوز أن يريد به العدو لأن الشفون نظر المبغض. وفيه: صلى بنا ليلة ذات ثلج و"شفان" أي ريح باردة؛ وألفه ونونه زائدتان. وفيه: لا تزع ربابها ولا "شفان" ذهابها، الذهاب مر في ذ، ويجوز كون شفان فعلان من شف إذا نقص، أي قليلة أمطارها. [شفه] فيه: فليقعده معه فإن كان "مشفوهًا" فليضع في يده منه أكلة، هو القليل وأصله ماء كثرت عليه الشفاه حتى قل، وقيل: أراد مكثورًا عليه أي كثرت أكلته. ج: أي كثر سائلوه، رجل مشفوه إذا أكثر الناس سؤاله حتى نفد ما عنده. ش: فما خلوا في ذلك خبيئة من بنات "شفاههم" أي كلامهم، وخبيئة بفتح معجمة وكسر موحدة فهمزة مفتوحة.

[شفا]

[شفا] نه: فيه: لما هجا كفار قريش "شفى" و"استشفى" أي شفى حسان المؤمنين وأشتفى هو، فنقله من شفاء الأجسام إلى شفاء القلوب. ط: أو الثانية تأكيد. نه: ومنه ح الملدوغ: "فشفوا" له بكل شيء، أي عالجوه بكل ما يستشفى به، فوضع الشفاء موضع المداواة. و"شفية" بضم شين مصغرًا بئر بمكة. وفيه: إن رجلًا أصاب من مغنم ذهبًا، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له فيه، فقال: ما "شفى" فلان أفضل مما "شفيت" تعلم خمس آيات، أي ما ازداد وربح بتعلمه الآيات أفضل مما ربحت من هذا الذهب، ولعله من الشف الربح، وأصله شفف فأبدل كساها. ش: وهو على "شفا" بفتح شين مقصور منون، أي شرف الهلاك. نه: وفي ح المتعة: أو لا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلا "شفى" أي إلا قليل من الناس، وقيل: إلا شفا، أي إلا أن يشفى أي يشرف على الزنا ولا يواقعه. وحرف كل شيء "شفاه". ومنه: نازل "بشفا" جرف، أي جانبه. وح: "فأشفوا" على المرج، أي أشرفوا عليه، ولا يستعمل إلا في الشر. ومنه: مرضت مرضًا "أشفيت" منه على الموت. ن: أي قاربته. نه: وح: لا تنظروا إلى صلاة أحد وصيامه ولكن انظروا إلى ورعه إذا "أشفى" أي أشرف على الدنيا. وح: إذا ائتمن أدى وإذا "أشفى" ورع، أي إذا أشرف على شيء تورع عنه، وقيل: أراد المعصية والخيانة. ك: الحبة السوداء "شفاء" من كل داء إلا السام، أراد داء من الرطوبة والبرودة والبلغم لأنها حار يابس، أأقول: الاستثناء يقتضي العموم ويصح بالتركيب مع غيره، ومن وصف له السعوط لعله كان مزكومًا. ن: (("شفاء" للناس)) قوله: صدق الله، نص في أن ضمير فيه للشراب، وقيل: إنه للقرآن، قيل: أراد شفاء بعض الأدواء ولبعض الناس وكان داء هذا الرجل مما يشفي بالعسل

[شقح]

في علمه صلى الله عليه وسلم - ويتم في كذب من ك. وفيه: ما "شفيتني" فيما أردت، أي ما بلغتني غرضي وأزلت عني هم كشف هذا الأمر. ط: ليس منها إلا "شاف" كاف، أي شاف للعليل في فهم المقصود وكاف للإعجاز. وفيه: عليكم "بالشفاء" من العسل والقرآن، جعل الشفاء حقيقيًا وغير حقيقي ثم قسمه نحو: القلم أحد اللسانين. وفيه: "شفاء" لا يغادر، هو مصدر اشف المذكور أو المحذوف، وفيه إرشاد أن الشفاء الذي لا يغادر سقمًا هو شفاء الله وأن فيه تسكينًا ما. وفيه: و"شفى" من العليل من كان على "شفا" من أشفيت على الموت أشرفت، أو هو بمعنى الطرف كقوله تعالى ((وكنتم على "شفا" حفرة من النار)). و"شفة" الركى حافة البئر. باب الشين مع القاف [شقح] نه: نهى عن بيع الثمر حتى "يشقح" هو أن يحمر أو يصفر، أشقحت البسرة وشقحت تشقيحًا، والاسم الشقحة. ن: تشقه، وروي: تشقح، وهو بضم تاء وسكون شين، ومنهم من يفتح شين تشقه. نه: ومنه: كان على حيي بن أخطب حالة "شقحية" أي حمراء. وفي ح عمار لمن تناول من عائشة: اسكت مقبوحًا "مشقوحًا" أي مكسورًا أو مبعدًا، من الشقح الكسر أو البعد. ومنه حديثه الآخر لأم سلمة: دعي هذه المقبوحة "المشقوحة" يهني بنتها زينب وأخذها من حجرها وكانت طفلة. [شقر] ط: فيه: فكميت على هذه الشية أو "أشقر" هو كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره، والفرق بين الكميت والأشقر بفترة تعلو الحمرة وبسواد فيه. وفي التذكرة: إياك "والأشقر" فإنه تحت قرنه إلى قدمه مكر؛ قال الشافعي: كل من به عاهة في بدنه أو ناقص الخلق فاحذره فإنه صاحب الغرار ومعاملتهم غرة

[شقشق]

وإنهم أصحاب خبث، قيل: هذا فيمن ولد كذلك لا من حدثت له بعد. [شقشق] نه: فيه: إن كثيرًا من الخطب من "شقاشق" الشيطان، الشقشقة الجلدة الحمراء التي يخرجها الجمل العربي من جوفه ينفخ فيها فتظهر من شدقه؛ الهروى: لا تكون إلا للعربي، وفيه نظر، شبه الفصيح المنطبق بالفحل الهادر ولسانه بشقشقة ونسبها إلى الشيطان لما يدخل فيه من الكذب وكونه لا يبالي بما قال. غ: هي لهاة الجمل العربي. نه: وفيه: فإذا أنا بالفنيق "يشقشق" النوق، قيل: هو هنا بمعنى يشقق، ولو كان من الشقشقة جاز كأنه يهدر وهو بينها. [شقص] فيه: كوى سعدًا "بمشقص" ثم حسمه، هو نصل السهم طويلًا غير عريض، والعريضة معبلة. ومنه: فأخذ "مشاقص" فقطع براجمه. ن: مشقص بكسر ميم وفتح قاف، ومشاقص كمساجد. نه: ومنه: قصرت من رأس النبي صلى الله عليه وسلم "بمشقص" وكان هذا القصر في عمرة الجعرانة لا في عمرة القضاء، لأن معاوية كان كافرًا ح. وفيه: من باع الخمر "فليشقص" الخنازير، أي ليقطعها قطعًا كما تفصل أعضاء الشاة إذا بيع لحمها، يقال: شقصه، والقصاب مشقص، يعني من استحل بيع الخمر فليستحل بيع الخنازير فإنهما في التحريم سواء. ومنه: اعتق "شقصًا" من مملوك، الشقص والشقيص النصيب في عين مشتركة. ك: شقصًا بكسر سين. [شقط] نه: فيه: رأيت أبا هريرة يشرب من ماء "الشقيط" هو الفخار، وقيل: جرار من خزف، وروي بسين - وقد مر. [شقق] فيه: لولا أن "أشق" على أمتي لأمرتهم بالسواك، أي لولا أن أثقل عليهم، من المشقة: الشدة. ط: أشق لفظ متكلم أي لولا خوف مشقة لأمرتهم أي أمر إيجاب. غ: "تشققت" عليه ثقلت عليه. ومنه: وجدني في أهل غنيمة "بشق" يروى بكسر من المشقة أي بجهد من العيش، ومنه ((لم تكونوا بالغيه إلا

"بشق" الأنفس)) من الشق نصف الشيء كأنه قد ذهب نصف أنفسكم حتى بلغتموه، ويروى بفتح من الشق الفصل في الشيء أي في موضع حرج ضيق كالشق في الجبل، وقيل: شق اسم موضع. ن: وغنيم مصغر غنم، تريد كان أهلي أصحاب غنم لا خيل وإبل والعرب لا تعتد بالغنم. نه: ومن الأول: اتقوا النار ولو "بشق" تمرة، أي نصفها. ك: أو جانبها، والقليل بالجر أي ولو بالقليل. نه: أي لا تستقلوا من الصدقة شيئًا. وفيه: إنه سأل عن سحائب مرت وعن برقها فقال: أخفوا أم وميضًا أم "يشق شقًا"؟ من شق البرق إذا لمع مستطيلًا إلى وسط السماء وليس له اعتراض، تقديره: أيخفى أم يومض أم يشق. ومنه: فلما "شق" الفجر أمر بإقامتها، يقال: شق الفجر وانشق، إذا طلع كأنه شق موضع طلوعه وخرج منه. وح: ألم تروا إلى الميت إذا "شق" بصره، أي انفتح، وضم شينه غير مختار. ن: شق بصره - بفتح شين، ورفع بصره على الأشهر ونصبه بعض، يقال: شق بصر الميت و"شق" الميت بصره، أي شخص، وهو نظر المحتضر إلى الشيء بحيث لا يرتد إليه طرفه. ط: قوله: إن الروح إذا قبض تبعه، إما علة للإغماض أي أغمضته لأن الروح إذا فارق تبعه بصره في الذهاب فلم يبق لانفتاحه معنى، أو علة للشق أي يتمثل له الروح فينظر إليه شزرًا ولا يرتد طرفه حتى يفارقه الروح ويضمحل بقايا قوى البصر ويبقى على ذلك الهيئة. نه: وفيه: ما كان ليخنى بابنه في "شقة" من تمر، أي قطعة تشق منه. ومنه ح: إنه غضب فطارت منه "شقة" أي قطعة، وروي بسين - ومر. وح: فطارت "شقة" منها في السماء و"شقة" في الأرض، وهو مبالغة في الغضب والغيظ، يقال: قد انشق فلان من الغيظ، كأنه امتلأ باطنه به حتى انشق، ومنه "تكاد تميز من الغيظ". وفيه: أصابنا "شقاق" ونحن محرمون فقال أبو ذر: عليكم بالشحم، الشقاق تشقق الجلد. وفي ح البيعة: "تشقيق" الكلام عليكم شديد، أي التطلب فيه ليخرجه أحسن مخرج. وفيه: نأتيك من "شقة" بعيدة، أي مسافة بعيدة، والشقة أيضًا السفر البعيد. ن: هو بضم بشين أصح من

كسرها. نه: وفيه: على فرس "شقاء" مقاء، أي طويلة. وح: احتجم من "شقيقة" كانت به، هو نوع من صداع يعرض في مقدم الرأس وإلى أحد جانبيه. وح: أرسل إلى امرأة "بشقيقة" سنبلانية، هو مصغر شقة جنس من الثياب، وقيل: نصف ثوب. وح: النساء "شقائق" الرجال، أي نظائرهم في الطباع والأخلاق كأنهن شققن منهم، ولأن حواء خلقت من آدم، وشقيق الرجل أخوه لأبيه وأمه، وجمعه أشقاء. ومنه أنتم إخواننا و"أشقاؤنا". وفيه: في الأرض الخامسة حيات كالخطائط بين "الشقائق" هي قطع غلاظ بين جبال الرمل، جمع شقيقة. وح: إن في الجنة شجرة تحمل كسوة أهلها أشد حمرة من "شقائق" النعمان، هو الزهر الأحمر المعروف وهو الشقر، والنعمان هو ابن المنذر ملك العرب نزل شقائق رمل قد أنبتت هذا الزهر فاستحسنه فأمر أن تحمى له فأضيفت إليه وغلب اسم الشقائق عليها، وقيل: النعمان اسم الدم وشقائقه قطعه فشبهت به لحمرتها. ك: فبدأ "بشقه" الأيمن، هو بكسر معجمة. ومنه: اضطجع على "شقة" الأيمن، لحبه التيامن في كل شيء، ولأن النوم على الأيسر يستغرق النوم، وهو نوم الصالحين، وعلى اليسار نوم الحكماء، على الظهر نوم الجبارين، وعلى الوجه نوم الكفار. وح: في "شق" سنامه الأيمن، أي نصفه، والأيمن صفة الشق. وح: أنا أطلع من "شق" الباب، بفتح معجمة، أي موضع ينظر منه. وصائر الباب شق الباب، بفتح معجمة وخفض على البدلية، أي موضع ينظر فيه، وتجويز كسره منظور فيه. وح: أخذت بيديها ثلاثًا فوق رأسه، أي وصبته فوقها، ثم يأخذ يدها أي بيدها أو ملأ يدها، فينصب أو يجر بنزع خافض أو تقدير مضاف، على "شقها" بكسر شين أي فتصب على جانبها الأيمن من الرأس. وح: جاءت "بشق" رجل، أي نصفه، قيل: هو تفسير "وألقينا على كرسيه جسدًا" وصاحبه في ص. وفيه "يشق" شدقه، بضم ياء وفتح شين، وشدته بالرفع. وفيه: "انشق" القمر، أنكر

حقيقته قوم وإلا لتواتر لتوفر الدواعي لنقله لغرابته وعدم خفائه لأنه محسوس والناس فيه شركاء، وأجيب بأنه كان لطلب قوم خاص ليلًا وأكثرهم فيه نيام في الأبنية والحجب، والأيقاظ البارزون في الصحاري لهم مشاغيل لم يكونوا رافعي رؤسهم، وقد يقع الكسوف فلا يشعر به الناس حتى يخبرهم الآحاد مع طول زمانه، وهذا إنما كان لحظة. ز: وقد تزلزلت الأرض في بلدنا النهر واله ليلة ولم يشعر به إلا الآحاد مع أنه أغرب الغرائب في هذه النواحي. ك: فإن قلت: ما جوابك عن قول بعض الفلاسفة إن الفلكيات لا تقبل الخرق؟ قلت: بينت فساده في شرح المواقف. وح: فأراهم القمر "شقين" بكسر شين، أي نصفين - ويجيء بيان في فرقة، وإنما قال: اشهدوا لأنه معجزة عظيمة. ش: أي اشهدوا على نبوتي ومعجزتي، أو احضروا وانظروا؛ القاضي: أجمع المفسرون وأهل السنة على وقوعه، قلت: وفيه نظر وقد قيل بأنه سينشق عند مجيء الساعة، قوله: أراهم القمر مرتين انشقاقه، هو بدل اشتمال من القمر، قوله: مرتين، أي فلقتين ولم يرد زمانين، إذ لم يقع الانشقاق إلا مرة. ن: هو من أمهات المعجزات، رواه عدة من الصحابة، وأنكره بعض المبتدعة وإلا اشترك في معرفته أهل الأرض، ومنع الملازمة فقد يقع في بعض الأحيان كسوف وشهب عظام وأنوار طوالع ولا يحدث بها إلا آحاد، وقد يكون القمر ح في منازل تظهر لبعض الأفق دون غيره كما يجد الكسوف أهل بلد دون غيره. ط: يأوله قوم بأنه يكون يوم القيامة ولو وقع لتواتر، وأجيب بأن الموافق نقله وتواتر، والمخالف ربكا ذهل أو حسب أنه نحو الخسوف، وإنما كان لحظة ولو دام حتى تطلع الكافة ولم يؤمنوا لأهلكوا، إذ جرت عادته تعالى بأن الآية إذا كانت محسوسة فمن يكفر بعد يعذب. ن: أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل "شق" جفنة، هو بكسر شين: النصف، والجفنة بفتح جيم معروف؛ وفيه إشارة إلى أن ليلة القدر في آخر الشهر وهي موجودة متحققة الرؤية مرئية يتحققها من شاء الله، وما روي عن المهلب أنه لا يمكن رؤيتها حقيقة فغلط فاحش. وفيه ح: أفلا "شققت" عن قلبه؟ يعني أنك إنما

[شقل]

كلفت بالعمل الظاهر لأنك لا تقدر على ما في الباطن - ويتم في تقبل من ق. وح: يريد أن "يشق" عصاكم، أي يفرق جماعتكم كما تفرق العصا المشقوقة، وهو عبارة عن اختلاف الكلمة وتنافر النفوس. ط: العصا كناية عن الجمع، يعني من قصد عزل إمام ليكون هو إمامًا أو لينصب آخر في ناحية أخرى فاقتلوه. وشقة العصا القطعة من كل خشبة وبالضم القطعة من الثوب. وفيه ح: و"شقه" ساقط، هو بالكسر النصف. وح: من "شاق شق" الله عليه، هو بإطلاقه يشمل المشقة على نفسه بأن يكلفه وعلى غيره بأن يكلفه بما فوق طاقته. ك: شاق أي يضر الناس ويحملهم على أمر شاق، أو يكون في شق منهم وناحية بالخلاف لهم، شق الله أي ثقل عليه. ط: ثم "تشقق" الأنهار، أصله تنشق أي يجري من الأبحر الأربعة الأنهار إلى مكان كل من أهل الجنة. وح: استسعى غير "مشقوق" عليه، الاستسعاء أن يكلف الاكتساب والطلب حتى يحصل قيمة نصيب الشريك الآخر، وقيل: لا يستغلى عليه في الثمن. غ: "الشقاق" الخلاف والعداوة. و ((بعدت عليهم "الشقة")) أي الناحية التي ندبوا إليها وهي تبوك. ش: أنا أول من "ينشق" عنه الأرض، أي أول من يعاد فيه الروح ويبعث من القبر. وح: فإذا هو يجري ولم "يشق شقًا" أي يجري على الأرض في غير أخدود. [شقل] نه: فيه: أول من شاب إبراهيم عليه السلام فأوحى عليه "أشقل" وقارًا، الشقل الأخذ، وقيل: الوزن. [شقه] فيه: نهى عن بيع الثمر حتى "يشقه" هو من أشقح فأبدل حاؤه هاء - ومر، يجوز تشديده. [شقي] فيه: "الشقي" من "شقي" في بطن أمه، أي من قدر الله عليه في أصل خلقته أن يكون شقيًا فهو الشقي حقيقة لا من عرض له بعد ذلك، وهو إشارة إلى شقاء الآخرة لا شقاء الدنيا. ك: و"شقيت" إن لم أعدل، هو بضم تاء وفتحها، ودرك "الشقاء" مر في د. وفيه: لا أكون "أشقى" خلقك، أي أشقى أهل التوحيد لا من كل

[شكر]

الخلق إذ خلص من النار، قوله: ليذكره، أي يذكر المتمني الفلاني والفلاني. تو: صفراء أي خضراء، وأن تسأل خبر عسى، وأن فعل معترضة. ط: ووجه مطابقته لقوله: أليس قد أعطيت العهود، أنه قال: بلى يا رب! أعطيت العهود ولكن تأملت في كرمك وقولك: "لا تايئسوا من روح الله" فوقفت على أني لست من الكفار الآئسين من رحمتك، فكأنه تعالى رضي عنه به فضحك، وجواب فإذا بلغ بابها محذوف، أي تحير فسكت. وح: أعوذ بالله من "الشقاء" أي الخلاف أو مخالفة الحق. وفيه ح: هم القوم "لا يشقى" جليسهم، أي لا يخيب عن كرامتهم فيشقى، وقيل: إن صحبتهم مؤثر في الجليس، فإذا لم يكن له نصيب مما أصابهم كان محرومًا فيشقى، "عبد خطاء" بدل من فلان، إنما مر بهم أي ما فعل فلان إلا المرور والجلوس يعني ما ذكر الله، وله غفرت واوه للعطف أي غفرت لهم وله، ثم أتبع غفرت تأكيدًا. وح: من "شقاوته" ترك استخارة الله، يعني ينبغي للمؤمن أن يستخير بالله في أموره ويطلب الخير والمعونة منه، وهو لدفع توهم من يترك الاستخارة ويفوض أمره بالكلية؛ ومن شقاوته سخطه بما قضى الله، فإنه يكون مهمومًا أبدًا بحدوث الحوادث ويقول: لم كان كذا ولم يكون كذا. غ: ((رب "شقيًا")) أي لم تشقني بالرد، شقي خاب وسعد أنجح. ش: وإن "أشقاها" الذي يخضب هذه من هذه، أي لحيته من رأسه، أي أشقى القوم أو أشقى ثلاثة تعاهدوا على قتل ثلاثة: ابن ملجم على قتل علي، والبروك على قتل معاوية، وابن بكير على قتل ابن عاص؛ فتيسر لابن ملجم جرح علي، فقال علي: إن أعش فإني ولي دمي غفوًا وقصاصًا، وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند ربي؛ فلما مات علي أحرقه عبد الله بن جعفر. باب الشين مع الكاف [شكر] نه: "الشكور" تعالى من يزكو عنده العمل القليل فيضاعف

جزاءه، فشكره لعباده مغفرته لهم، شكرت لك أفصح من شكرتك، وهو من شكرت الإبل إذا أصابت مرعى فسمنت عليه. منه ح: لا "يشكر" الله من "لا يشكر" الناس، يعني لا يقبل الله شكر العبد على إحسانه إذا كان لا يشكر إحسان الناس ويكفر معروفهم، لاتصال أحد الأمرين بالآخر. أو من كان طبعه كفران نعمة الناس كان من عادته كفر نعمة الله، أو من لا يشكر الناس كان لا يشكر الله وإن شكره، كقولك: لا يحبني من لا يحبك، أي كأنه لم يحبني - أقوال مبنية على رفع الله ونصبه. ط: وهذا لأنه تعالى أمر بشكر الوسائط في النعم فمن لم يطعه فيه لم يكن مؤديًا لشكر نعمه، أو أراد أنه إذا لم يشكر الناس مع حرصهم عليه وانتفاعهم بهم لم يشكر الله الذي يستوي عنده الشكر وعدمه. وفيه ح: لولا سويت بين عبادك؟ قال: إني أحببت أن "أشكر" أي هلا سويت بينهم في الغنى والفقر ونحو ذلك؟ فقال: لينظر الغني إلى الفقير فيشكر. وح: الطاعم "الشاكر" كالصائم الصابر، لا يلزم من التشبيه المماثلة من كل الوجوه، وقيل: ورد "الإيمان نصف صبر ونصف شكر" فدفع وهم أن ثواب الشكر يقصر عن ثواب الصائم. ك: التشبيه في أصل الثواب لا في الكيفية والكمية، وقيل: من يأكل بنية القوة على الطاعة شاكرًا محتسبًا له في الأجر مثل الصائم الصابر على جوعه. نه: وفي ح يأجوج: وإن دواب الأرض تسمن و"تشكر" من لحومهم، أي تسمن وتمتليء شحمًا، من شكرت الشاة بالكسر شكرًا بالحركة: سمنت وامتلأ ضرعها لبنًا. وفي ح ابن عبد العزيز قال لسميره: يا هلال! هل بقى من بني مجاعة أحد؟ قال: نعم و"شكير" كثير، أي ذرية صغار. شبههم بشكير الزرع وهو ما ينبت منه صغارًا في أصول الكبار. وفيه: نهى عن "شكر" البغي، هو بالفتح الفرج، أي ما تعطى على وطئها، أي عن ثمنه كح: نهى عن عسب الفحل، أي ثمن عسبه. ومنه ح: إن سألتك ثمن "شكرها" وشبرك أنشأت نطلها. وفيه "فشكرت" الشاة، أي أبدلت شكرها وهو الفرج.

[شكس]

[شكس] فيه: أنتم شركاء "متشاكسون" أي مختلفون متنازعون. ك: الشكس بكسر كاف العسر السيء الخلق لا إنصاف له. ش: شكس بالكسر شكاسة بفتح شين وخفة كاف فهو شكس بكسر شين فسكون وهم شكس بضمهما. [شكع] نه: في ح عمر: لما دنا من الشام ولقيه الناس جعلوا يتراطنون "فاشكعه" وقال: لن يروا على صاحبك بزة قوم غضب الله عليهم، الشكع بالحركة شدة الضجر، من شكع وأشكعه غيره، وقيل: أي أغضبه. ومنه ح: فإذا هو "شكع" البزة، أي ضجر الهيئة والحالة. [شكك] فيه: أنا أولى "بالشك" من إبراهيم! لما نزلت "رب أرني كيف تحيي الموتى" قال قوم: شك إبراهيم ولم يشك نبينا! فقاله صلى الله عليه وسلم تواضعًا، أي أنا لم أشك وأنا دونه فكيف يشك هو. ن: أي الشك مستحيل في الأنبياء وإلا كنت أحق به منه وقد علمتم أني لم أشك، وأظهر ما قيل في سؤال الخليل أنه أراد الطمأنينة بعلم كيفية الإحياء معاينة. ط: إذ ليس الخبر كالمعاينة. ك: أو في "شك" يا ابن الخطاب؟ والمشكوك فيه تعجيل الطيبات، واستغفر عمر من جرأته على مثل هذا الكلام وعن استعظامه التجملات الدنياوية، وهو بفتح واو وهمزة استفهام. وفيه: من صام يوم "الشك" فقد عصى، هو يوم شهد الناقصون، أو من لا يقبل شهادتهم، أو وقع في الناس أنه رأئى الهلال. وفيه أ "شك" فيها من الزهري فربما سكت، أي أشك في سماعنا من الزهري فتارة أذكرها وتارة أسكت عنها. وح: و"لا يشك" قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام، لا يشك أي لا يظن أي لم يشكوا في أنه يخالفهم في المناسك بل تيقنوا بها إلا في الوقوف فإنهم جزموا بأنه يوافقهم فيه. ن: يعني بأن قريشًا يقفون عند المزدلفة ولا يخرجون إلى عرفة قائلين: نحن أهل الحرم فلا تخرج منه! فظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف عندها كعادتهم، فأجازها أي تجاوزها. نه: فأبى النبي صلى الله عليه وسلم أن

[شكل]

يفديه إلا "بشكة" أبيه، أي بسلاح أبيه جميعه، هو بالكسر السلاح، ورجل شاك السلاح وشاك في السلاح. ومنه: فقام رجل عليه "شكة". وفي ح الغامدية: أمر بها "فشكت" عليها ثيابها ثم رجمت، أي جمعت عليها ولفت لئلا تنكشف في تقلبها واضطرابها كأنها نظمت عليها وزرت بشوكة أو خلال، وقيل: معناه أرسلت عليها ثيابها. والشك الاتصال واللصوق. ك: وروي: فشدت - بدال مشددة. ومنه: إن رجلًا دخل بيته فوجد حية "فشكها" بالرمح، أي خرقها وانتظمها به. وفيه: خطبهم على منبر الكوفة وهو غير "مشكوك" أي غير مشدود ولا مثبت. ومنه شعر كعب: بيض سوابغ قد "شكت" لها حلق، ويروى بسين من السكك وهو الضيق. [شكل] في صفته صلى الله عليه وسلم" كان "أشكل" العينين، أي في بياضهما شيء من الحمرة وهو محمود محبوب، يقال: ماء أشكل، إذا خالطه الدم. ن: وفسر الشكل بطول شق العين، ووهمه القاضي باتفاقهم على ما مر. نه: ومنه ح قتل عمر: فخرج النبيذ "مشكلًا" أي مختلطًا بالدم غير صريح. وفيه: وأن لا يبيع من أولاد نخل هذه القرى ودية حتى "يشكل" أرضها غراسًا، أي حتى يكثر غراس النخل فيها فيراها الناظر على غير صفة عرفها بها فيشكل عليه أمرها. وفيه: فسألت أبي عن "شكل" النبي صلى الله عليه وسلم، أي مذهبه وقصده، وقيل: عما يشاكل أفعاله، والشكل بالكسر الدل وبالفتح المثل والمذهب. ومنه ح تفسير العربة "بالشكلة" بفتح شين وكسر كاف وهي ذات الدل. ك: أي المتحببة إلى زوجها. نه: وفيه: كره "الشكال" في الخيل، هو أن يكون ثلاث قوائم منه محجلة وواحدة مطلقة، تشبيهًا بشكال تشكل به الخيل فإنه يكون في ثلاث قوائم غالبًا، وقيل: هو أن تكون الواحدة محجلة والثلاث مطلقة، وقيل: أن تكون إحدى يديه وإحدى رجليه من خلاف محجلتين؛ وكرهه لأنه كالمشكول صورة

[شكم]

تفؤلًا، ويمكن أن يكون جرب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجاية، وقيل: إذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهة لزوال شبه الشكال. وفيه: إن ناضجًا تردى في بئر فذكى من قبل "شاكلته" أي خاصرته. وح: تفقدوا "الشاكل" في الطهارة، هو بياض بين الصدغ والأذن. في ((على "شاكلته")) أي طريقه، طريق ذو شواكل: ينشعب منه الطرق؛ أو مذهبه. ش: أي كل أحد يعمل ما يشتهيه مذهبه وطريقته التي تشاكل حاله في الهدى والضلالة، ومجازه كل أحد يعمل ما يشتهيه. [شكم] نه: فيه: حجمه أبو طيبة وقال: "اشكموه" الشكم بالضم الجزاء والشكد العطاء بلا جزاء، وأصله من شكيمة اللجام كأنها تمسك فاه عن القول. ومنه ح ابن رباح قال للراهب: إني صائم، فقال: ألا "أشكمك" على صومك شكمة توضع يوم القيامة مائدة وأول من يأكل منها الصائمون. أي ألا أبشرك بما تعطى على صومك. وفي صفة الصديق: فما برحت "شكيمته" في ذات الله، أي شدته؛ هو شديد الشكيمة إذا كان عزيز النفس أبيًا قويًا، وأصله من شكيمة اللجام فإن قوتها تدل على قوة الفرس. [شكنب] ش: فيه: "أشكنب" دردم، بفتح همزة وسكون معجمة وفتح كاف فنون فموحدة مكسورة. [شكا] نه: فيه: "شكونا" إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء فلم "يشكنا" أي شكوا إليه حر الشمس وما يصيب أقدامهم إذا خرجوا للظهر وسألوه تأخيرها قليلًا فلم يشكهم أي لم يجبهم إليه ولم يزل شكواهم، من أشكيته إذا أزلت شكواه وإذا حملته على الشكوى، والفقهاء يذكرونه في السجود فإنهم كانوا يضعون أطراف ثيابهم تحت جباهم في السجود من شدة الحر فنهوا عنه ولما شكوا إليه لم يفسح لهم السجدة على طرف الثوب. ك: وهذا محمول على أنهم طلبوا زائدًا على قدر الإبراد بحيث يحصل للحيطان ظل يمشي فيه، فلا ينافي حديث: أبردوا بالظهر.

ن: وقيل: إنه منسوخ بحديث الإبراد، فلا تمسك به لمن جعل الإبراد رخصة. ك: "شكونا" أي عن قتال الكفار وإيذائهم لنا. نه: "شاكيت" أبا موسى في بعض ما "يشاكي" الرجل أميره، وهو فاعلت من الشكوى وهو أن تخبر عن مكروه أصابك. وفي ح ابن الزبير حين قيل له: يا ابن ذات النطاقين! أنشد: وتلك "شكاة" ظاهر عنك عارها، الشكاة الذم والعيب وهو في غير هذا المرض. ومنه: دخل على الحسن في "شكواه" الشكو والشكوى والشكاية المرض: ك: ومنه: "اشتكى" سعد "شكوى" بترك تنوين. ن: ومنه: تكثرن "الشكاة" بفتح شين، أي الشكوى. ومنه: تلك "شكاة" ظاهر - ومر في إيه، وهو بفتح شين وهو الصحيح وكسرها، وظاهر أي مرتفع. نه: وفيه: وكان له "شكوة" ينقع فيها زبيبًا، الشكوة وعاء كالدلو أو القربة الصغيرة، وجمعها شكى، قيل: جلد السلخة ما دامت ترضع شكوة، فإذا فطمت فهو البدرة، فإذا أجذعت فهو السقاء. ومنه: "تشكي" النساء، أي اتخذن الشكي للبن، يقال: شكى وتشكي واشتكى، إذا اتخذ شكوة. ك: "اشتكت" النار إلى ربها، هذه شكاية حقيقة بحياة يخلقها الله تعالى فيها، أو مجازًا بلسان الحال؛ البيضاوي: وهو مجاز عن غليانها وأكل بعضها بعضًا، وتنفسها مجاز عن خروج ما يبرز منها. ط: وأشد ما تجدون بالرفع، أي وذاك أشد. ك: وفيه "شكى" إليه الرجل يخيل إليه، شكى مجهولًا والرجل بالضم، وروي: شكى - بالألف، وفاعله ضمير عبد الله، والرجل مفعوله بالنصب ويحتمل رفعه على الفاعلية، وضمير إنه للشأن. ن: الرجل مبتدأ ويخيل خبره. والجملة نائب شكى بتأويل قيل على الشكاية. ك: "شكوت" إليه أني "اشتكي" أي أتوجع أي شكيت مرضي. وفيه: وهو "شاك" بخفة كاف وتنوين، أي موجوع، ولبعض بثبوت ياء شذوذًا. وفيه: جاء زيد "يشكو" أي يشكو عن أخلاق زوجته زينب، قوله: لكتم هذه، أي آية "وتخفي في نفسك ما الله مبديه". وفيه: "شكيًا" إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى: شكوا،

[شلح]

شكيت وشكوت لغتان. ط: لما صدر من "مشكاته" هي كوة في الجدار غير النافذة، فيها يوضع المصباح وهي دون السراج، استعيرت لصدره صلى الله عليه وسلم، وشبه اللطيفة القدسية بالمصباح. ش: «"كمشكوة" فيها مصباح» أي كمصباح في زجاجة في مشكاة. باب الشين مع اللام [شلح] نه: الحارب "المشلح" هو من يعري الناس ثيابهم. ومنه في وصف الشراة: خرجوا لصوصًا "مشلحين". [شلشل] فيه: يأتي يوم القيامة وجرحه "يتشلشل" أي يتقاطر دمًا، شلشل الماء فتشلشل. [شلل] فيه: وفي اليد "الشلاء" إذا قطعت ثلث ديتها، هي المنتشرة العصب التي لا تواتي صاحبها على ما يريد لما بها من الآفة، شلت يده تشل ولا تضم شينه. وفيه: "شلت" يده يوم أحد. ومنه ح على: يد "شلاء" وبيعة لا تتم، يريد طلحة، كانت أصيبت يده يوم أحد وهو أول من بايعه. [شلم] نه: فيه: "أورى شلم" مر في الهمزة. [شلو] في قوس أبي أهديت إليه على إقرائه القرآن: تقلدها "شلوة" من جهنم، أي قطعة منها، والشلو العضو. ك: هو بكسر معجمة وسكون لام. نه: ومنه: اثنتي "بشلوها" الأيمن، أي بعضوها الأيمن إما يدها أو رجلها. ومنه ح أبي رجاء: بلغنا أنه صلى الله عليه وسلم أخذ في القتل فهربنا فاستترنا "شلو" أرنب دفينًا، ويجمع على أشل وأشلاء؛ فمن الأول ح: إنه صلى الله عليه وسلم مر بقوم ينالون من الثعد والحلقان و"أشل" من لحم، أي قطع منه وهو كأدل - ومر في ثع،

[شمت]

ومن الثاني ح: و"أشلاء" جامعة لأعضائها. وفيه: كأن أي النعمان بن المنذر من "أشلاء" قنص بن معد، أي من بقايا أولاده، وكأنه من الشلو: قطعة اللحم، لأنها بقية منه؛ الجوهري: بنو فلان أشلاء في بني فلان، أي بقايا فيهم. وفيه: اللص إذا قطعت ليده سبقت إلى النار فإن تاب "اشتلاها" أي استنقذها، ومعنى سبقها أنه بالسرقة استوجب النار فكانت من جملة ما يدخلها فإذا قطعت سبقته إليها لأنها فارقته فإذا تاب استنقذ بنيته حتى يده. ومنه: وجدت العبد بين الله وبين الشيطان فإن "استشلاه" ربه نجاه وإن خلاه والشيطان هلك، أي استنقذه، استشلاه واشتلاه إذا استنقذه من الهلكة وأخذه، وقيل: هو من الدعاء، من أشليت الكلب إذا دعوته إليك، أي إن أغاثه الله ودعاه إليه أنقذه. وفيه: قال صلى الله عليه وسلم في الورك: ظاهره نسا وباطنه "شلا" يريد لا لحم على باطنه كأنه اشتلى ما فيه من اللحم أي أخذ. بابه مع الميم [شمت] أعوذ بك من "شماته" الأعداء، هو فرح العدو ببلية عدوه، من شمت به وأشمته غيره. ن: وهو من سمع. نه: ومنه ح: ولا تطع في عدوًا "شامتًا" أي لا تفعل بي ما يحب. وفيه: "فشمت" أحدهما، هو بشين وسين الدعاء بالخير والبركة، والمعجمة أعلاهما، شمته وشمت عليه تشميتًا، واشتق من الشوامت وهي القوائم كأنه دعاء بالثبات على الطاعة، وقيل: أي أبعدك الله عن الشماتة وجنبك ما يشمت به عليك. ومنه ح زواج فاطمة: فأتاهما فدعا لهما و"شمت" عليهما ثم خرج. ج: ومعنى المهملة: جعلك الله على سمت حسن وهو أن يرحمك الله. ن: فحق على كل من سمعه أن "يشمته"؛ الشافعي وآخرون أنه سنة، والمشهور من المالكية وجوبه. ط: لا تظهر الشماتة أي الفرح ببلية عدو فيرحمه رغمًا لأنفك ويبتليك حيث زكيت نفسك،

[شمخ]

وهما بالنصب جوابًا وعطفًا. ش: ومنه "الشمات" بضم شين وتشديد ميم جمع شامت. [شمخ] نه: فيه "شامخ" الحسب، أي عاليه. ومنه: "فشمخ" بأنفه، أي ارتفع وتكبر. ش: ومنه: من "شموخ" الأنف، وهو بمد همزة وضم نون جمع أنف. [شمر] نه: فيه: لا يقرن أحد أنه يطأ جاريته إلا ألحقت به ولدها فمن شاء فليمسكها ومن شاء "فليشمرها" أي ليرسلها؛ أبو عبيد: هو بسين مهملة بمعناه - وقد مر. وفيه: "شمر" فإنك ماضي الهم "شمير"، هو بالكسر والتشديد من التشمر في الأمر والتشمير وهو الجد فيه والاجتهاد. وفيه: و"شمر" إلى ذي المجاز، أي قصد وصمم وأرسل إبله نحوها. وفي ح عوج مع موسى عليه السلام: إن الهدهد جاء "بالشمور" فجاب الصخرة على قدر رأس إبرة، ولعله الماس يثقب به الجوهر، وهو فعول من الانشمار والاشمار: المضي والنفوذ. ك: خرج "مشمرًا" أي رافعًا ثوبه إلى أنصاف ساقيه. [شمرخ] نه: فيه: خذوا عثكالا فيه مائة "شمراخ" فاضربوه به، العثكال العذق وكل غصن منه شمراخ وهو الذي عليه البسر. [شمز] فيه: سيليكم أمراء تقشعر منهم الجلود و"تشمئز" منهم القلوب، أي تنقبض وتجتمع، وهمزته زائدة. [شمس] فيه: كأنها أذناب خيل "شمس" هي جمع شموس وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر لشغبه وحدته. ن: هو بسكون ميم وضمها أي التي تضطرب بأذنابها وأرجلها؛ وهو نهي عن رفع الأيدي عند السلام مشيرين إلى الجانبين به. [شمط] نه: فيه: لو شئت أن أمد "شمطات" كن في رأسه صلى الله عليه وسلم، الشمط الشيب والشمطات شعرات بيض، يريد قلتها. زر: هو بفتح شين وميم. ك: والشمط بياض يخالط السواد، وجواب لو محذوف أي لقدرت عليه. وح: ليس في أصحابه "أشمط" غير أبي بكر، أي من في شعره سواد وبياض. نه: وفيه: صريح

[شمع]

لؤى لا "شماطيط" هي قطع متفرقة، جمع شمطاط وشمطيط. [شمع] فيه: من يتتبع "المشمعة يشمع" الله به، المشمعة المزاح والضحك، أراد من استهزأ بالناس جازاه الله وفق فعله، وقيل: أي من كان من شأنه العبث والاستهزاء بالناس أصاره الله إلى حالة يعبث به. ومنه: قلنا له صلى الله عليه وسلم: إذا كنا عندك رقت قلوبنا وإذا فارقناك "شمعنا" أو "شممنا" النساء والأولاد، أي لاعبنا الأهل وعاشرناهن، والشماع اللهو واللعب. [شمعل] فيه: أأقطا وتمرا أو "مشمعلًا" صقرًا، المشمعل السريع الماضي، وناقة مشمعلة: سريعة. [شمل] فيه: ولا "يشتمل اشتمال" اليهود، هو افتعال من الشملة وهو كساء يتغطى به ويتلفف فيه، والمنهي عنه هو التجلل بالثوب وإسباله من غير أن يرفع طرفه. ومنه: نهى عن "اشتمال" الصماء. غ: نهاه كراهية إبداء العورة. نه: ومنه: لا يضر أحدكم إذا صلى في بيته "شملًا" أي في ثوب واحد يشمله. ك: ما هذا "الاشتمال" كان عليه ثوب ضيق وخالف بين طرفيه ولم يصر ساترًا فانحنى ليستر، فأنكر عليه وأعلمه صلى الله عليه وسلم بأن محل المخالفة الثوب الواسع، وأما الضيق فيتزر به، أو أنكر عليه اشتمال الصماء وهو أن يجلل نفسه بثوب ولا يرفع شيئًا من جوانبه ولا يمكنه إخراج يديه إلا من أسفله، قوله: كان ثوبًا، أي كان الذي عليه ثوبًا واحدًا يعني ضاق، وروي: كان ثوب، فكان تامة، وأشكل بعدم فائدته فلا بد من تقدير خبر يناسب المقام. وفيه: نهى "الشملة" منسوجة في حواشيها، منسوجة خبر مبتدأ، وروي: منسوج، معناه أن لها هدبًا، ويحتمل القلب أي منسوجة فيها حاشيتها، قوله: محتاج، بتقدير مبتدأ، وروي: محتاجًا، قوله: ما أحسنت، نافية. وح: ما البردة؟ قالوا "الشملة" فيه مسامحة لأن البردة كساء والشمل ما يشمل به فهو أعم. وح: فيؤخذ ذات "الشمال" هو بالكسر ضد اليمين، والمراد به جهة النار، وأصحابي خبر محذوف - ومر في مرتدين، وروي فيما يأتي يؤخذ ذات اليمين

[شمم]

وذات الشمال، فيكون أصحابي إشارة إلى من يؤخذ ذات الشمال، أو معناه أنهم يؤخذون من الطرفين ويشدون من جهة اليمين والشمال بحيث لا يتحرك يمينًا وشمالًا. و"الشمال" بالفتح ضد الجنوب. ط: الشيطان يأكل "بشماله" أي يحمل أولياءه من الإنس على ذلك ليضاد به عباده الصالحين، أو يأكل هو كذلك حقيقة، والأكل باليمين إكرام للطعام وشكر للمنعم وبالشمال استهانة له. وفيه: حتى لا يعلم "شماله" ما ينفق يمينه، أي لا يعلم من كان في شماله، وقيل: أراد المبالغة في الإخفاء. ن: وروى: حتى لا يعلم يمينه ما ينفق شماله، ولعله سهو من الناسخ، لأن المعروف في النفقة هو اليمين. ط: وفيه: "الشملة" التي أخذها نار، أي تجعل نارًا لتحرقه. نه: أسألك رحمة تجمع بها "شملي" الشمل الاجتماع. ك: وجمع له "شمله" أي أموره المتفرقة وما تشتت من أمره، وهو من الأضداد، قوله: أتته الدنيا راغمة، أي ذليلة تابعة له، أي تقصده طوعًا وكرهًا، ولا يأتيه منها إلا ما كتب له، أي يأتيه ما كتب وهو راغم. ش: وجميع "شمائله" جمع شمال بكسر شين الخلق. نه: يعطي صاحب القران الخلد بيمينه والملك "بشماله" لم يرد أن شيئًا يوضع في يديه وإنما أراد أن الخلد والملك يجعلان له. وفيه: إن أبا هذا كان ينسج "الشمال" بيمينه، هي جمع شملة الكساء والمئزر يتشح به، قوله: الشمال بيمينه، من أحسن الألفاظ بلاغة. و"شمائل" يروى بشين وبسين قرية من أرض عمان. وفي شعر كعب: صاف بأبطح أضحى وهو مشمول، أي ماء ضربته ريح الشمال. وفيه: وعملها خالها قوداء شمليل، هو بالكسر السريعة الخفيفة. وفي المناقب في تزوج فاطمة رضي الله عنها: بارك في "شملهما" الشمل الجماع، وروى: في شبليهما، ولد الأسد؛ فهو كشف له صلى الله عليه وسلم فأطلق الشبلين على الحسن والحسين رضي الله عنهما. [شمم] نه: في صفته: يحسبه من لم يتأمله "أشم" الشمم ارتفاع قصبة

[شنأ]

الأنف واستواء أعلاها وإشراف الأرنبة قليلًا. ومنه شعر كعب: "شم" العرانين. هو جمع أشم، والعرانين الأنوف وهو كناية عن الرفعة وشرف الأنفس، ومنه للمتكبر شمخ بأنفه. وفي ح على: حين أراد أن يبرز لابن عبد ود قال: أخرج إليه "فأشامه" قبل اللقاء، أي اختبره وأنظر ما عنده، شاممته إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار، مفاعلة كأنك تشم ما عنده ويشم ما عندك لتعملا مقتضى ذلك. ومنه: "شاممناهم" ثم ناوشناهم. وفيه: "أشمى" ولا تنهكي، شبه القطع باشمام الرائحة والنهك بالمبالغة فيه، أي قطعي بعض النواة ولا تستأصليها. ج: الإشمام أخذ اليسير في ختان المرأة، والنهك المبالغة في القطع. ك: ولا "شممت" مسكة، بكسر ميم والفتح لغية. وفيه: "فأشمه" بفتح شين هو الأصح - ويتم في اللأمة. باب الشين مع النون [شنأ] نه: عليكم "بالمشنئة" النافعة التلبينة، تعني الحساء، وهي مفعولة من شنئت أي أبغضت، وهو شاذ فإن أصله مشنوء بالواو فلما خفف الهمزة صارت ياء فقال: مشني كمرضى، فلما أعاد الهمزة استصحب الحال المخففة، والتلبينة تفسير لها، وجعلت بغيضة لكراهتها. ومنه: "لا تشنؤ" من طول، أي لا يبغض لفرط طوله، ويروى: لا يشتنى من طول، أبدل من همزته ياء. وح على: ومبغض يحمله "شنأنى" على أن يبهتني، شنئته شنأ وشنانا. وفيه: يوشك أن يرفع عنكم الطاعون ويفيض منكم "شنآن" الشتاء، وفسره ببرده استعارة لأنه يفيض في الشتاء، وقيل: أراد بالبرد سهولة الأمر والراحة يعني يرفع عنكم الطاعون والشدة ويكثر فيكم التباغض أو الراحة والدعة. ن: «إن "شانئك"» أي مبغضك وفيه: من رجال "شنوءة" كفعولة قبيلة.

[شنب]

[شنب] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: ضليع الفم "أشنب" الشنب البياض والبريق والتحديد في الأسنان. [شنج] فيه: إذا شخص البصر و"تشنجت" الأصابع، أي انقبضت وتقلصت. ومنه: مثل الرحم كمثل الشنة، إن صببت عليها ماء لانت وانبسطت وإن تركتها "تشنجت" ويبست. وفيه: أمنع الناس من السراويل "المشنجة" أي الواسعة التي تسقط على الخف حتى تغطي نصف القدم، كأنه أراد إذا كانت واسعة طويلة لا تزال ترفع فتتشنج. [شنخب] فيه: ذوات "الشناخيب" الصم، هي روؤس الجبال العالية، جمع شنخوب ونونه زائدة. [شنخف] فيه: إنك "لشنخف" هو الطويل العظيم، وروى بسين وحاء مهملتين - وتقدم. [شنذ] في ح سعد بن معاذ لما حكم في بني قريظة: حملوه على "شنذة" من ليف، هي بالحركة شبه أكاف يجعل لمقدمته حنو. [شنر] فيه: كان ذلك "شنارًا" فيه نار، الشنار العيب والعار، وقيل: عيب فيه عار. ج: عار وشنار هما بمعنى. [شنشن] نه: في ح عمر في ابن عباس: "شنشنة" أعرفها من أخزم، أي فيه شبه من أبيه في الرأي والحزم والذكاء، الشنشنة السجية والطبيعة، وقيل: القطعة والمضغة من اللحم، وهو مثل، أول من قاله أبو أخزم الطائي، وذلك أن أخزم كان عاقًا لأبيه فمات وترك بنين عقوًا جدهم فقال: إن بني زملوني بالدم ... "شنشنة" أعرفها من أخزم

[شنظر]

ويروى: نشنشة - ويجئ. [شنظر] في ح أهل النار: "الشنظير" الفحاش هو السيئ الخلق هو في حديث طويل يحتاج إلى شرحه فنذكره من طيبي. ط: هو بكسر شين وسكون نون وظاء معجمة، والفحاش نعته، وهو بالرفع عطف على رجل، وينبغي أن ينصب ويكون من تتمة الكذب أو البخل من قوله: وذكر البخل والكذب - على رواية الواو، أي قال الراوي: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم البخيل والكذاب، ولكن في أكثرها بأو، قوله: الضعيف الذي لا زبر له، أي لا عقل، وقد مر في ز أنه لا تكليف عليه، فكيف يكون من أهل النار! فيفسر بمن لا تماسك له عند الشهوات؛ أقول: لعله ذهب إلى أن الذين هم فيكم تبعًا قسم أخر من الخمسة، ولذا فسره بخدام يكتفون بشهوات ومحرمات كما قال القاضي: هو خدام لا مطمح لهم إلا ملأ بطونهم من أي وجه ولا يتخطى هممهم إلى ما وراءه من أمر ديني أو دنيوي، والظاهر أن الضعيف وصف تارة بالمفرد باعتبار لفظه وبالجمع أخرى باعتبار الجنس، أو الموصول الثاني بدل مما قبله لعدم العاطف، وعليه لا يتوجه إشكال توربشتى؛ والأقسام الخمسة: الضعيف والخائن ورجل والبخيل والشنظير. مف: أراد بالذين هم فيكم تبع - بفتحتين - من يدورون حول الأمراء ويخدمونهم ويأخذون الناس وينهبونهم بما يأكلون ويلبسون من الحلال والحرام، لا يبغون أي لا يطلبون أهلًا أي زوجة ولا مالًا بل كل ما يقدرون عليه يأخذونه ويأكلونه وليس لهم همة غير ذلك من أهل ومال ويقال لهم: سرهنك وبرده دار؛ تبع بالرفع مبتدأ أو فاعل الظرف والجملة خبر، وبالنصب حال، لا يتبعون بعين مهملة يخفف ويشدد، وروى: يبغون - بمعجمة، أي لا يطلبون لا يخفى له طمع أي شيء مما يمكن فيه وإن دق أي يسعى في التفحص عنه حتى يجده فيخونه، أو لا يخفى بمعنى لا يظهر له شيء يطمع فيه إلا خانه وإن كان شيئًا يسيرًا فإن خفي من الأضداد، يخادعك عن أهلك ومالك أي بسببهما أي طمع فيهما فيظهر

[شنع]

عندك الأمانة والعفة ويخون فيهما. نه: وفي ح الحرب: ثم تكون جراثيم ذات "شناظير" الهروى: صوابه: الشناظى، جمع شنظوة بالضم وهي كالأنف الخارج من الجبل. [شنع] فيه: وعنده امرأة سوداء "مشنعة" أي قبيحة، منظر شنيع وأشنع ومشنع. [شنف] في إسلام أبي ذر: "شنفوا" له، أي أبغضوه، شنف له إذا أبغضه. ومنه: ما لي رأي قومك قد "شنفوا" لك. وفيه: كنت أختلف إلى الضحاك وعلى "شنف" ذهب فلا ينهاني، هو من حلى الأذن، وقيل: هو ما يعلق في أعلاها. [شنق] فيه: لا "شناق" ولا شغار، الشنق بالحركة ما بين الفريضتين من كل ما تجب فيه الزكاة مثل ما زاد على خمس إبل إلى التسع، أي لا يؤخذ فيها زكاة إلى أن يبلغ الفريضة، وسمى به لأنه أشنق إلى ما يليه مما أخذه منه أي أضيف وجمع، فمعنى لا شناق: لا يشنق رجل غنمه أو إبله إلى مال غيره ليبطل الصدقة، والعرب تقول إذا وجب على الرجل شاة في خمس: قد أشنق، أي وجب عليه شنق، فلا يزال مشنقًا إلى أن تبلغ إبله خمسًا وعشرين ففيها بنت مخاض ويقال له: معقل، أي مؤد للعقال مع ابنة المخاض، فإذا بلغت ستًا وثلاثين فهو مفرض، أي وجبت في إبله الفريضة؛ والشناق المشاركة في الشنق والشنقين وهو ما بين الفريضتين ويقال: شانقني، أي اخلط مالي ومالك لتخف علينا الزكاة؛ وعن أحمد: الشنق ما دون الفريضة مطلقًا كما دون الأربعين من الغنم. وفيه: فحل "شناق" القربة، هو خيط أو سير يشد به فمها أو تعلق به، شنق القربة وأشنقها إذا أوكاها أو علقها. ك: بكسر معجمة وخفة نون وبقاف. نه: إن "أشنق" لها خرم، شنقت البعير وأشنقته إذا كففته بزمامه وأنت راكبه، أي إن بالغ في إشناقها خرم أنفها، ويقال: شنق لها وأشنق لها. ن: ومنه: "شنق" للقصواء الزمام، بخفة نون أي ضمه ليرفع رأسه. نه: ومنه:

[شنن]

فما زال "شانقًا" رأسه حتى كتبت له. وغنت له عكرشة "فشنقتها" بجبوبة أي رميتها حتى كفت عن العدو. وفيه: وفي الدرع ضخم المنكبين "شناق"؛ هو بالفتح طويل. وفي ح سليمان: احشروا الطير إلا "الشنقاء" هي التي تزق فراخها. [شنن] فيه: أمر بالماء فقرس في "الشنان" أي الأسقية الخلقة، جمع شن وشنة وهي أشد تبريدًا للماء من الجدد. ك: فتوضأ من "شن" بفتح شين وشدة نون قربة خلقة. نه: ومنه في صفة القرآن: لا يتفه ولا "يتشان" أي لا يخلق على كثرة الرد. وح: إذا "استشن" ما بينك وبين الله فابلله بالإحسان إلى عباده، أي إذا أخلق. وفيه: إذا حم أحدكم "فليشن" عليه الماء، أي فليرشه عليه رشًا متفرقًا، الشن الصب المنقطع والسن الصب المتصل. وفيه: كان يسن الماء على وجهه ولا "يشنه" أي يجريه عليه ولا يفرقه - وقد مر، وكذا يروى ح بول الأعرابي بالشين أيضًا. ومنه ح: "فليشنوا" الماء وليمسوا الطيب. ومنه: أمر أن "يشن" الغارة على بني الملوح، أي يفرقها عليهم من جميع جهاتهم. ومنه: "اتخذتموه وراءكم ظهريًا" حتى "شنت" عليكم الغارات. ج: الغارة النهب. ن: "فشنه" عليه، بمعجمة في أكثرها وبمهملة في بعضها، أي صبه. شم: و"لا تشان" كذا في النسخ، وصوابه: ولا تتشان، أي لا يبلى، من تشننت القرابة: أخلقت. باب الشين مع الواو [شوب] نه: لا "شوب" ولا روب، أي لا غش ولا تخليط في شراء

[شوحط]

أو بيع، وأصل الشوب الخلط، والروب من اللبن الرائب لخلطه بالماء، ويقال للمخلط في كلامه: هو يشوب ويروب، وقيل: معناهما أنك برئ من هذه السلعة. وفيه: يشهد بيعكم الحلف واللغو "فشوبوه" بالصدقة، أمر بها لما يجرى بينهم من الكذب والربا والزيادة والنقصان في القول لتكون كفارة لها. ج: أراد بها صدقة غير معينة تضاعيف الأيام. ك: ومنه: ثم "شبته" من ماء بئرنا، بضم شين وكسرها، أي خلطته. ومنه: "لم يشب" بصيغة مجهول، أي لم يبدل ولم يغير بحمد الله. وفيه: أرى "أشوابًا" من الناس، أي أخلاطًا من قبائل شتى. ومنه: «"لشوبا" من حميم» أي مخلوطًا. [شوحط] نه: فيه: ضربه بمخرش من "شوحط" هو ضرب من الشجر يتخذ منه القسى، وواوه زائدة. [شوذ] غ: فيه: "المشاوذ" العمائم. [شور] نه: فيه: أقبل رجل وعليه "شورة" حسنة، هو بالضم الجمال والحسن كأنه من الشور وهو عرض الشيء وإظهاره، والشارة مثله وهي الهيئة. ومنه: عليه "شارة" حسنة. وح عاشوراء: كانوا يلبسون فيه نساءهم حليهم و"شارتهم" أي لباسهم الحسن الجميل. وفيه: ركب فرسًا "يشوره" أي يعرضه، شار الدابة يشورها عرضها لتباع، والمشوار موضع تعرض فيه. ومنه ح أبي طلحة: كان "يشور" نفسه بين يديه صلى الله عليه وسلم، أي يعرضها على القتل والقتل في سبيل الله بيع النفس، وقيل: يشور أي يسعى ويخف يظهر به قوته، ويقال: شرت الدابة إذا أجريتها لتعرف قوتها. ومنه ح طلحة: كان "يشور" نفسه على غرلته، أي وهو صبي لم يختن بعد، والعرلة القلفة. وفيه ح ابن اللتبية: جاءه "بشوار" كثير، وهو بالفتح متاع البيت. وفيه: تدلى بحبل "ليشتار" عسلًا، يقال: شار العسل يشوره واشتارة إذا اجتناه من خلاياه ومواضعه. ك: "المشورة" بضم معجمة وسكون واو وبسكون معجمة وفتح واو لغتان. وفيه: أو "إشارة" أو إيماء معروف، المتبادر في الاستعمال

[شوس]

أن الإشارة باليد والإيماء بالرأس أو نحوه، ووصفه بالمعروف اشتراط بكونه مفهومًا معلومًا أو معهودًا منه أو الصريح من الإشارة وهو ما يفهم الكل بالإشارة. ن: خير نسائها خديجة و"أشار" وكيع إلى السماء والأرض، أراد بالإشارة تفسير ضمير نسائها أي جميع من بين السماء والأرض من النساء، أي كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها والتفضيل بينهما مسكوت عليه. وفيه: و"أشار" يقللها، الظاهر أن المشير هو النبي صلى الله عليه وسلم. ط: من "أشار" على أخيه بأمر، أي من اشتشار أحدًا في أمر وسأله كيف أفعل فأشار المستشار فيه وهو يعلم أن المصلحة في غيره فقد خانه. وأمركم "شورى" هو مصدر بمعنى التشاور أي ذو شورى، فإن المشاورة من السنة والاستبداد من شيمة الشيطان. ن: والخلافة "شورى" بين هؤلاء، أي يتشاورون ويتفقون على واحد. ج: هو فعلى من المشورة. غ: و"الشورة" الخجل. وح: كان "يشير" في الصلاة، أي يأمر وينهي - ويتم في الياء لظاهر اللفظ. [شوس] نه: في ح من بعثه إلى الجن: أسفع "شوس" أي طوال، جمع أشوس. وفيه: ربما رأيت أبا عثمان "يتشاوس" ينظر أزالت الشمس أم لا، التشاوس أن يقلب رأسه ينظر إلى السماء بإحدى عينيه، والشوس النظر بإحدى شقي العين، وقيل: هو من يصغر عينيه ويضم أجفانه لينظر. [شوص] فيه: كان "يشوص" فاه بالسواك، أي يدلك أسنانه وينقيها، وقيل: أن يستاك من سفل إلى علو، وأصله الغسل. ك: يشوص بوزن يقول. نه: ومنه: استغنوا عن الناس ولو "بشوص" السواك، أي بغسالته، وقيل: بما يتفتت منه عند التسوك. وفيه: من سبق العاطس بالحمد أمن "الشوص" واللوص والعلوص، الشوص وجع الضرس، وقيل: الشوصة وجع في البطن من ريح تنعقد

[شوط]

تحت الأضلاع. [شوط] فيه: رمل ثلاثة "أشواط" هو جمع شوط أي مرة واحدة من الطواف، وأصله مسافة من الأرض يعدوها الفرس كالميدان ونحوه. ومنه ح سليمان لعلي: إن "الشوط" بطين وقد بقي من الأمور ما تعرف به صديقك من عدوك، البطين البعيد أي الزمان طويل يمكن أن أستدرك فيه ما فرطت. و"الشوط" في ح الجونية اسم حائط. [شوظ] غ: فيه: "الشواظ" اللهب لا دخان له. [شوف] نه: في ح عائشة رضي الله عنها: "شوفت" جارية فطافت بها وقالت: لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش، أي زينتها، شيف وشوف وتشوف أي تزين، وتشوف للشيء أي طمح بصره إليه. ومنه: "تشوفت" للخطاب، أي طمحت وتشرفت. وح: ولكن انظر إلى ورعه إذا "أشاف" أي أشرف على الشيء وهو بمعنى أشفى - وقد مر. ك: ومنه: "متشوفين" لشيء، أي طامحين. [شوك] نه: فيه: كوى أسعد من "الشوكة" هي حمرة تعلو الوجه والجسد، شيك فهو مشوك، وكذا إذا دخل في جمسه شوكة. ومنه: إذا "شيك" فلا انتقش، أي إذا شاكته شوكة فلا يقدر على انتقاشها وهو إخراجها بالمنقاش - ومر في تعس. ومنه: ولا "يشاك" المؤمن. وح: حتى "الشوكة يشاكها". ط: ضمير الرفع للسلم والبارز مفعوله الثاني. ك: وجوز فيه الجر والنصب بتقدير: حتى تجد، والرفع بالإبتدائية ويشاك خبره. ش: وهو بصيغة مجهول، أي يشاك المؤمن تلك الشوكة. غ: «غير ذات "الشوكة"» أي السلاح التام. نه: وفي ح أنس قال لعمر حين قدم عليه بالهرمزان: تركت بعدي عدوًا كبيرًا و"شوكة" شديدة، أي قتالًا شديدًا وقوة ظاهرة، وشوكة القتال شدته. ومنه ح: هلم إلى جهاد لا "شوكة" فيه، يعني الحج. [شول] فيه: فهجم عليه "شوائل" هي جمع شائلة وهي ناقة شال لبنها

[شوم]

أي ارتفع، وتسمى الشول أي ذات شول لأنه لم يبق في ضرعها إلا شول من لبن أي بقية، وذا بعد سبعة أشهر من حملها. ك: فأتى "بشائل" أي قطع من الغنم، وروى: بشوائل. ط: "شائل" برجليه، أي مرتفع برجليه. نه: ومنه ح: فكأنكم بالساعة تحدوكم حدو الزاجر "بشوله" أي الذي يزجر إبله لتسير. وح: ابن ذي يزن شعر: أتى هرقلًا وقد "شالت" نعامتهم ... فلم يجد عنده النصر الذي سألا شالت نعامتهم أي ماتوا وتفرقوا كأنهم لم يبق منهم إلا بقية، والنعامة الجماعة. [شوم] فيه إن كان "الشوم" ففي ثلاث: المرأة والدار والفرس، أي إن كان ما يكره ويخاف عاقبته ففي هذه الثلاث وخصها. ك: يريد مع أن الشوم قد يكون في غير الثلاثة. نه: لأنه لما أبطل مذهب العرب في التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء قال: فإن كان لأحدكم دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس يكره ارتباطها فليفارقها بالانتقال والطلاق والبيع، وقيل: إن شوم الدار ضيقها وسوء جارها، وشوم المرأة أن لا تلد، وشوم الفرس أن لا يغزى عليها. ك: وسوء خلقها، فلا ينافي كون الخير معقودًا في نواصيها، لأنه بالغزو ولأنه فسر الخير بالأجر والغنيمة فلا ينافي التشاءم به، وقيل: شوم المرأة غلاء مهرها وسوء خلقها؛ وخصها لأنها أعم ما يقتنى، وقال مالك وطائفة: هو على ظاهره وإنه قد يحصل الشوم بقضاء الله فيها؛ الخطابي: هو مستثنى من الطيرة أي هي منهية إلا في الثلاثة فليفارقها. ط: وقيل: ليس هو من باب التطير بل إرشاد بأن من يكره واحدًا من الثلاثة يفارقها، ولذا جعل منه فرضًا بقوله: إن يكن الطيرة. ن: وشوم الخادم سوء خلقها وقلة تعاهدها بما فوض إليها. نه: وأصله الهمزة فخففت وألتزمت، والشوم ضد اليمن، تشاءمت بالشيء وتيمنت به. ك: "شامة" وطفيل جبلان بمكة. وح: حتى عرفته أخته "بشامة" - مر في ش مع.

[شونيز]

[شونيز] فيه: "الشونير" بفتح شين هو الحبة السوداء؛ الحربى: الخردل، والأول أولى. ط: وقيل: الحبة الخضراء أي البطم. [شوه] نه: فيه: رأيتني في الجنة فإذا امرأة "شوهاء" أي الحسنة الرائعة وهو من الأضداد يقال للقبيحة، والشوهاء الواسعة الفم والصغيرة الفم. ومنه ح: "شوه" الله حلوقكم، أي وسعها. وح: رمى المشركين بالتراب وقال: "شاهت" الوجوه! أي قبحت، ويقال لخطبة لم يصل فيها: شوهاء. ط: قوله: فما خلق الله، الظاهر أن يقال: فما بقى أحد، وعدل إليه تأكيدًا للحصر، فلما غشوا أي قارب الكفار الغشيان. نه: وقوله لابن صياد: "شاه" الوجه. وفيه: قال لصفوان حين ضرب حسان بالسيف: أ "تشوهت" على قومي إن هداهم الله تعالى للإسلام؟ أي أتنكرت وتقبحت لهم، وجعل الأنصار قومه لنصرتهم إياه، وقيل: الأشوه السريع الإصابة بالعين، ورجل شائه البصر وشاهي البصر أي حديده؛ أبو عبيدة: لا تشوه علي، أي لا تقل: ما أحسنك فتصيبني بعينك. ك: أبو شاه" بهاء، وقد تروى بتاء. ن: بتاء تكون هاء في وقف. ك: "شاهان شاه" بسكون نون. وروى: شاه شاه، والتسمي به حرام كالتسمي بالمختص به كالرحمن والقدوس. [شوى] نه: في ح عبد المطلب: كان يرى أن السهم إذا أخطأه فقد "أشوى" من رمي فأشوى إذا لم يصب المقتل، وشويته أصبت شواته وهو جلد الرأس، وقيل: أطراف البدن كالرأس واليد، جمع شواة. ومنه: لا تنقض الحائض شعرها إذا أصاب الماء "شوى" رأسها، أي جلده. ومنه: كل ما أصاب الصائم "شوى" إلا الغيبة، أي شيء هين لا يفسد صومه، وهو من الشوى: الأطراف، أي كل شيء أصابه لا يبطل صومه إلا الغيبة فإنها تبطله فهي له كالمقتل، والشوى ما ليس بمقتل، يقال: كل شيء شوى ما سلم لك دينك، أي هين. وفيه: في "الشوى" في كل أربعين واحدة، هو اسم جمع للشاة، وقيل: جمع.

[شهب]

ومنه: في "الشوى" الورى مسنة. ومنه: ما لي و"للشوى" وكان مذهبه أن المتمتع يجب عليه بدنة. ك: «نزاعة "للشوى"» أي للأطراف، أو هو جمع شواة: جلد الرأس. غ: رمى "فأشوى" أي أصابت الأطراف وأخطأ المقتل. ورجل "شاوى" أي صاحب شاء. بابه مع الهاء [شهب] نه: يا أهل مكة! أسلموا تسلموا فقد استنبطنتم "بأشهب" بازل، أي رميتم بأمر صعب لا طاقة لكم به، يوم أشهب وسنة شهباء وجيش أشهب أي قوي شديد، وأكثر ما يستعمل في الشدة والكراهة، وجعله بازلًا لأن بزول البعير نهايته في القوة. ومنه ح حليمة: خرجت في سنة "شهباء" أي ذات قحط وجدب، والشهباء أرض بيضاء لا خضرة فيها لقلة المطر، من الشهية: البياض. وفيه: فربما أدركه "الشهاب" قبل أن يلقيها، يعني الكلمة المسترقة، والشهاب أريد به ما ينقض شبه الكوكب، وأصله الشعلة من النار. ك: وأرسلت "الشهب" بضم هاء جمعه. غ: "الشهاب" والقبس والجذوة كل عود اشتعلت في طرفه النار، «"بشهاب" قبس» وقد يضاف الشيء إلى نفسه كحق اليقين، والشهاب الكوكب. [شهبر] نه: فيه: لا تتزوجن "شهبرة" ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيذرة ولا لفوتا، الشهبرة والشهربة الكبيرة الفانية.

[شهد]

[شهد] في أسمائه تعالى "الشهيد" هو من لا يغيب عنه شيء والشاهد الحاضر، والعليم في العلم مطلق، وبالإضافة إلى الأمور الباطنة خبير، وإلى الأمور الظاهرة شهيد؛ وقد يعتبر مع هذا أن يشهد على الخلق يوم القيامة بما علم. ومنه ح: و"شهيدك" يوم الدين، أي شاهدك على أمته. وح: سيد الأيام يوم الجمعة هو "شاهد" أي يشهد لمن حضر صلاته. ط: أسند الشهادة إليها مجازًا، يعني وشاهد فيه الخلائق لتحصيل السعادة الكبرى. نه: وقيل: شاهد يوم الجمعة، ومشهود يوم عرفة، لأن الناس يشهدونه أي يحضرونه ويجتمعون فيه. وح الصلاة: فإنها "مشهودة" مكتوبة، أي تشهدها الملائكة وتكتب أجرها للمصلي. وح صلاة الفجر: فإنها "مشهودة" محضورة، أي تحضرها ملائكة الليل والنهار هذه صاعدة وهذه نازلة. ن: فهي أقرب إلى القبول والرحمة. ط: أي يحضرها أهل الطاعة من سكان السماوات والأرض، ومحضورة تأكيد لمشهودة. نه: المبطون "شهيد" أصله من قتل مجاهدًا في الله، وجمعه الشهداء، لأن الله وملائكته شهود له بالجنة، أو لأنه حي لم يمت كأنه شاهد أي حاضر، أو لأن ملائكة الرحمة تشهده، أو لقيامه بشهادة الحق في الله حتى قتل، أو لأنه يشهد ما أعد الله له من الكرامة وغيره لا يشهدها إلى يوم القيامة؛ فهو فعيل بمعنى فاعل أو مفعول ثم اتسع فأطلق على من سمي به في الحديث. وفيه: خير "الشهداء" الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها، هو من لا يعلم صاحب الحق أن له معه شهادة، وقيل: هي في الأمانة والوديعة وما لا يعلمه غيره، وقيل: هو مثل في سرعة إجابته إذا استشهد. ومنه ح: يأتي قوم "يشهدون" و"لا يستشهدون" هذا عام فيمن يؤدي الشهادة قبل أن يطلبها صاحب الحق فلا يقبل، وما قبله خاص، وقيل: هم الذين يشهدون بالباطل؛ ويجمع على شهداء وشهود وشهد وشهاد. ك: أو معناه يتحملون الشهادة بدون التحميل. بغوى: قيل: أراد به التألى على الله نحو: فلان في الجنة وفلان في النار. ط: أو الأول محمول على شهادة الحسبة كالطلاق والعتاق، أو على

مبالغة في أدائها بعد طلبها نحو: الجواد يعطي قبل سؤاله، أو الثاني يحمل على من ليس بأهل لها أو على شهادة الزور. وكذا ح: يسبق "شهادة" أحدهم يمينه، أي الذين يحرصون عليها مشغوفين بترويجها، ولعله مثل في سرعتهما وحرصه عليهما حتى لا يدري بأيتهما يبدأ. ك: فإن قيل: تقديم الشهادة على اليمين وعكسه دور! قلت: أراد حرصهم عليها وقلة مبالاة بالدين بحيث تارة يكون هذا وتارة عكسه. نه: ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس أن لا تعربوا عليه؟ قالوا: نخاف لسانه، قال ذلك أحرى أن لا تكونوا "شهداء" أي إذا لم تفعلوا ذلك لم تكونوا في جملة شهداء يستشهدون يوم القيامة على أمم كذبت أنبياءها. ومنه: اللعانون لا يكونون "شهداء" أي لا تسمع شهادتهم، وقيل: لا يكونون شهداء في القيامة. وفي ح اللقطة: "فليشهد" ذا عدل، هو أمر إرشاد لخوف تسويل النفس وانبعاث الرغبة فيها فتدعوه إلى الخيانة بعد الأمانة وربما يموت فيدعيها ورثته. ومنه: "شاهداك" ويمينه، أي ما قال شاهداك. ن: شاهداك أو يمينه، أي لك أحدهما. ك: "شهودك" فيمينه، هما بالنصب أي اطلب يمينه وأحضر شهودك، والرفع أي مثبت دعواك الشهود والحجة القاطعة يمينه. و «"لشهادتنا" حق» أي يميننا. نه: وفيه: لا صلاة بعدها - أي بعد العصر - حتى يرى "الشاهد" أي النجم لأنه يشهد بالليل أي يحضر ويظهر. ومنه: قيل لصلاة المغرب: صلاة "الشاهد". غ: لاستواء المسافر والمقيم فيها. نه: وفي ح عائشة رضي الله عنها: قالت لأمرأة عثمان بن مظعون وقد تركت الخضاب والطيب: "مشهد" أم مغيب؟ فقالت: مشهد كمغيب، المشهد من كان زوجها حاضرًا عنده والمغيب بضده، أرادت أن زوجها حاضر لكن لا يقربها فهو كالغائب. وفيه: يعلمنا "التشهد" كما يعلمنا السورة، أي التحيات لله، لأن فيه الشهادتين. ج: قال: نعم، وأنا له "شهيد" أي نعم شهيد وهو من الشهادة في سبيل الله وأنا له شاهد به. ك: أنا فرطكم وأنا "شهيد" أي أشهد عليكم بأعمالكم فكأني

باق معكم. ط: أنا "شهيد" على هؤلاء أي أشفع وأشهد بأنهم بذلوا أرواحهم لله؛ وفيه أن تعديته ينافيه فمعناه حفيظ عليهم أراقب أحوالهم وأصونهم من المكاره. ك: على بمعني اللام على الأول. وح: فيقول "الأشهاد" هو جمع شاهد أو شهيد، أي يحبسون في الموقف بين الخلائق ويشهد عليهم الأشهاد من الملائكة والنبيين بأنهم كذابون. وفيه: يضربوننا على "الشهادة" والعهد، أراد بالشهادة اليمين نحو قوله: أشهد بالله ما كان كذا، أي ينهون أن يحلف بالشهادة والعهد لئلا يصير عادة - ويتم في ضرب من ض. وفيه: أنتم "شهداء" الله، المراد الصحابة ومن كان على صفتهم لا الفسقة وعدو الميت - وقد مر في أثنيتم، يريد أن شهادتهم بالهام الله فكان دليل حقيته، واختلف في النساء هل يدخلن في الشهادة. وفي ح عمر: ثم حصل لك "الشهادة" أي بقتل فيروز أبي لؤلؤة غلام مغيرة، فإنه سأل عمر أن يكلم مولاه أن يضع من خراجه وهو دينار فقال: ما أرى أن أفعل! إنك عامل محسن وما هذا بكثير، فغضب فطعنه في صلاة الصبح بسكين مسمومة فمات بعد زمان. والمغازى "المشاهد" لأنها موضع الشهادة. وفي صوم المرأة وزوجها "شاهد" أي مقيم وإلا جاز لها الصوم، وهذا في صوم النفل والواجب الموسع. وح: لم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم "أشهد" من حضره، فيه رد على من قال: لا يقضي بإقرار الخصم حتى يدعو بشاهدين يحضرهما إقراره. ن: لا يسمع صوت المؤذن إلا "شهد" له، قيل: أي المؤمنون من الجن والإنس، وليس بشيء بل عام فيمن يصح منه الشهادة ممن يسمع أو شامل للجماد - قولان. ط: مفاتيح الجنة "شهادة" جمع مفاتيح بإعتبار أن الشهادة مستتبعة لأعمال صالحة هي كأسنان المفتاح فجعل كل جزء كمفتاح. وفيه ح: و"شاهد" الصلاة يكتب له خمس وعشرون، علة قوله: المؤذن يغفر له مداه، ويكفر عنه ما بينهما أي ما بين الصلاتين اللتين شهدهما، مف: و"شاهدو"

[شهر]

الصلاة، أي حاضرونها، عطف على كل رطب وهي الحي واليابس ما ليس له نمو، ويكتب له ما بينهما أي ما بين الأذانين. وح: فتوضأ كما أمرك الله ثم "تشهد" فأقم، أي أذن فأقم للصلاة. و"الشاهد" من أسمائه صلى الله عليه وسلم لأنه يشهد يوم القيامة للأنبياء على الأمم بالتبليغ ويشهد على أمته ويزكيهم، أو هو بمعنى المشاهد للحال كأنه الناظر إليها. غ: أشهدته واستشهدته واحد. و «"شهد" الله» بين، والشاهد يبين ما شهد عليه. و «تبغونها عوجًا وأنتم "شهداء"» أي تشهدون وتعلمون أن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حق. «ويتلوه "شاهد" منه» أي ملك حافظ. و"شاهدين" على أنفسهم بالكفر كانوا يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك. وصلاة "الشاهد" المغرب، لاستواء المسافر والمقيم فيها. ط: و"الشهيد" في سبيل الله، هو كشعري شعري، فلا يكون من حمل الشيء على نفسه بإعتبار العطف. وح: "شهدت" الدار - مر في رومة من ر. [شهر] نه: فيه: صوموا "الشهر" وسره، الشهر الهلال لشهرته وظهوره أي صوموا أول الشهر وأخره، وقيل: سره وسطه. ومنه: "الشهر" تسع وعشرون، أي أن فائدة ارتقاب الهلال ليلة تسع وعشرين ليعرف نقص الشهر قبله، وإن أريد به الشهر نفسه يكون اللام للعهد. ن: أي هذا الشهر كذلك أو قد يكون كذلك، وقد يتواتر في شهرين وثلاثة وأربعة لا أكثر. ك: أي الشهر المعهود المحلوف عليه. نه: أي الصوم أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: "شهر" الله المحرم، أضيف إليه تفخيمًا له. وفيه: "شهرًا" عيد لا ينقصان، أي شهر رمضان وذو الحجة، أي إن نقص عددهما في الحساب فحكمهما على التمام لئلا تخرج أمته إذا صاموا تسعة وعشرين، أو وقع حجهم خطأ عن التاسع أو العاشر لم يكن عليهم قضاء ولم يقع في نسكهم نقص وهو أشبه ما ذكر فيه - ويتم

[شهق]

في ن. غ: فإذا انسلخ "الأشهر" الحرم كانت عشرًا من ذي الحجة إلى عشر من ربيع الأخر لأن البراءة وقعت في يوم عرفة. نه: من لبس ثوب "شهرة" ألبسه الله تعالى ثوب مذلة، الشهرة ظهور الشيء في شنعة حتى يشهره الناس. ط: أراد ما يحل لبسه، أو ما يقصد به التفاخر والتكبر أو ما يتخذه المساخر ليجعل ضحكة أو ما يرا أي به كناية بالثوب عن العمل، والثاني أظهر لترتب إلباس ثوب مذله عليه. ج: هو الذي إذا لبسه أحد افتضح به واشتهر، والمراد ما لا يحل وليس من لباس الرجل. ش: نهى عن "الشهرتين" وهما الفاخر من اللباس المرتفع في غاية والرذل الدنئ في غاية. نه: ومنه ح عائشة رضي الله عنها: خرج أبي "شاهرًا" راكبًا راحلته، أي يوم الردة أي مبرزًا له من غمده. وح: من "شهر" سيفه ثم وضعه فدمه هدر، أي من أخرجه من غمده، ووضعه أي ضرب به. وفيه: وما تتلو السفاسرة "الشهور"؛ أي العلماء، جمع شهر. غ: و"الشهرة" الفضيحة. [شهق] نه: من "شواهق" الجبال، عواليها، جمع شاهق. غ: "الشهيق" الصوت الطويل في الصدر. [شهل] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: كان "أشهل" العين، الشهلة حمرة في سواد العين. [شهم] فيه: كان "شهمًا"، أي نافذًا في الأمور ماضيًا، والشهم الذكي الفؤاد. شا: هو بالسكون، من شهم بالضم شهامة بالفتح. [شهى] نه: فيه: إن أخوف ما أخاف عليكم الرئاء و"الشهوة" الخفية، قيل: هو كل شيء من المعاصي يضمره صاحبه ويصر عليه وإن لم يعمله، وقيل: هو أن يرى جارية حسناء فيغض طرفه ثم ينظر بقلبه كما كان ينظر بعينه؛ الأزهري: والقول هو الأول غير أني أستحسن أن أنصب الشهوة وأجعل الواو بمعنى مع بمعنى: إن أخوف ما أخاف عليكم الرئاء مع الشهوة الخفية للمعاصي، فكأنه يرائى الناس بتركه

[شيأ]

للمعاصي والشهوة في قلبه مخفاة؛ وقيل: الرئاء ما ظهر من العمل، والشهوة حب اطلاع الناس على العمل. غ: الشهوة الخفية أن يكون في طاعة من طاعات الله فيعرض شهوة من شهواته كالأكل والجماع وغيرهما فيرحج جانب النفس على جانب الله فيدخل في زمرة "وأما من طغى وأثر الحيوة الدنيا" وسمي خفيًا لخفاء هلاكه. وح: حجبت النار "بالشهوات" أي المحرمة، والمكاره الطاعات والصبر عن المعاصي - ومر في حفت. وفي ح رابعة: يا "شهواني" رجل شهوان وشهواني أي شديد الشهوة، وجمع شهاوى كسكارى. ك: إذا "اشتهى" مريض أحدكم شيئًا فليطعمه، هذا بناء على التوكل وأنه هو الشافي أو أن المريض قد شارف الوفاة. غ: «وحيل بينهم وبين ما "يشتهون"» أي الإيمان أو الرجوع إلى الدنيا. باب الشين مع الياء [شيأ] نه: إن يهوديًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنكم تنذرون وتشركون! تقولون: ما "شاء" الله و"شئت" فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: ما "شاء" الله ثم "شئت"، المشيئة مهموزة: الإرادة، وهذا لأن الواو تفيد الجمع "وثم" تجمع وترتب، فيكون مشيئة الله مقدمة على مشيئته. ط: لا تقولوا: ما "شاء" الله و"شاء" فلان، لأنه يوهم الشركة فأمر بالتأخير، ولم يرخص في اسمه صلى الله عليه وسلم ولو مع التأخير دفعًا لمظنة التهمة، أو لأنه رأس الموحدين ومشيئته مغمورة في مشيئته تعالى. ك: أي لا يجمع بينهما لجواز كل منفردًا. وح: فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن "شاء" الله، يحتمل التبرك والتعليق وهو متعلق بالأخر. وح: اللهم! إن "تشأ" لا تعبد، هو تسليم لأمر الله فيما شاء أن يفعله، وهو رد على المتعزلة القائلة بأن الشرك غير مراد الله. ح: فمشيئتك" بين يدي، بالنصب بتقدير: فأني أقدم مشيئتك في ذلك وأنوي الاستثناء فيه طرحًا للحنث، وبالرفع بمعنى الاعتذار بسابق العائق عن الوفاء بما ألزم نفسه منها؛ والأول أحسن. ط: وإنا

إن "شاء" الله بكم لاحقون، للتبرك إذ الموت متيقن، أو عائد إلى اللحوق بالمكان المتبرك. ك: هيأت "شيئًا" أي أعدت طعامًا، أو هيأت شيئًا من حالها وتزينت تعريضًا للجماع، وحديثه أنه اشتكى ابن أبي طلحة أي مرض ابنه أبو عمير صاحب النفير وكان يحبه شديدًا فحزن عليه حزنًا شديدًا حتى تضعضع، فلما مات هيأت امرأته "شيئًا" ونحته - بفتح نون وحاء مهملة مشددة، أي جعلته في جانب البيت وقالت لزوجه: هدأت نفسه - بسكون فاء، أي سكنت بالموت عن اضطرار مرضه وشدة سكرته واستراح من تعب الدنيا والمرض، وظن أبو طلحة سكونه بالنوم والعافية؛ ولبعض: هدأ نفسه - بفتح فاء واحد الأنفاس، أي سكن لأن المريض يكون نفسه غالبًا؛ وفيه شرعية المعاريض إذا لم يبطل حق مسلم، فبات معها أي جامعها، فحملت بعبد الله فرأيت تسعة أولاد أي من ولد عبد الله. وفيه: ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا "شيئًا" أي ريحًا وغيره مما يدل على المطر. وفيه: ولا أذان ولا "شيء" أي لا يقال: الصلاة جامعة، ولا: الصلاة. ط: لا "شيء" لا نداء يؤمئذ، هو تأكيد أي ولا شيء من ذلك. ك: وفيه: إنما بنو هاشم وبنو المطلب "شيء" واحد، لأن كلهم بنو أعمام، وعثمان كان عبشميًا وجبير نوفليا، وبنو هاشم والمطلب لم يفارق أحدهما الأخر في جاهلية ولا إسلام وكانا محصورين في خفيف كنانة. ط: وذا حين حالفت بنو كنانة وقريش أن لا يناكحوا بني هاشم وبني المطلب ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وشيء واحد روى بإعجام شين وإهماله. ج: مكسورًا مشدد الياء بمعنى مثل. ط: أي بمنزلة واحدة من كوننا بني عبد مناف، وكان له أربع بنين: هاشم والمطلب وعبد شمس ونوفل، فأجاب صلى الله عليه وسلم بأن أولاد المطلب مع أولاد هاشم كشيء واحد، وأولاد عبد شمس ونوفل كانوا مخالفين لهم. ك: وفيه: فأن وجدت "شيئًا" وإلا رجعت، أي شيئًا من الجهاد أو المقدرة عليه فهو المطلوب. وح: لا يحدث

[شيب]

فيهما "بشيء" أي مما لا يتعلق بالصلاة - وقد مر في ح. ن: في أعين الأنصار "شيئًا" أراد صغرها أو زرقتها؛ وفيه جواز النظر إلى وجه من يريد تزوجها وكفيها ولو بلا رضاها في غفلة، وقيل: كره في غفلة، وأباح داود النظر إلى جميع البدن. ط: ولعل المراد بتزوجت خطبت ليفيد النظر. ن: وفيه ح: هل معك من شعر ابن أبي الصلت "شيئًا" بالنصب بتقدير: فتنشد شيئًا، وروى بالرفع. وح: حتى ينبتوا نبات "الشيء" أي الحبة في حميل السيل. ك: فاخترنا الله فلم يعد ذلك "شيئا" أي طلاقًا. وح: ما عندنا "شيء" إلا كتاب الله وهذه الصحيفة، أي شيء من أحكام الشريعة مكتوبة، إذ لم يكن السنن في ذلك الوقت مكتوبة، وقد مر أنه كان في الصحيفة العقل وفكاك الأسير، وهنا أن فيه: المدينة حرام؛ فيجوز كون الكل فيها. ط: ذكر صلى الله عليه وسلم "شيئا" تنكيره للتهويل وواو كيف للعطف، أي متى يقع ذلك الهول وكيف يذهب العلم والحال أن القرآن مستمر فيه علم إلى الساعة، وإن كنت أي ان الشأن كنت، ومن أفقه مفعول ثان لأرى، ومن زائدة في الإثبات أو متعلقة بمحذوف أي كائنًا من أفقه. كنز: ولا "شيء" بعده، أي لا يغلبهم شيء بعد نصر الله لهم. [شيب] ج: فيه تغير "الشيب" وإنما يكره بالسواد لا بالصفرة والحمرة. ط: "شيبتني" هود والواقعة، لما فيها من أهوال يوم القيامة، والمثلات النوازل بالأمم الماضية، أخذ مني مأخذه حتى شبت قبل أوانه؛ وسأله بعضهم في المنام بأية آية؟ قال: "فاستقم كما أمرت" وذلك لعسرة الاستقامة من غير ميل إلى طرفي إفراط وتفريط. ز: وقيل: بل لعسرة فيمن تاب معه. ط: وفيه: له شعر علاه "الشيب" أي شعر معدود قدر أربعة عشر، وروى: وشيبه أحمر، أي مصبوغ بالحناء.

[شيح]

[شيح] نه: فيه ذكر النار ثم أعرض و"أشاح" المشيخ الحذر والجاد في الأمر، وقيل: المقبل إليك المانع لما وراء ظهره، فالمعنى: حذر النار كأنه ينظر إليها، أو جد على الإيصاء باتقائها، أو أقبل إليك في خطابه. ك: أي أعرض وصرف وجهه كأنه صلى الله عليه وسلم يراها ويحذر وهج سعير فنحى وجهه، قوله: أما مرتين فلا أشك، قسيمه محذوف أي وأما ثلاث مرات فأشك فيه، والشق النصف. نه: ومنه: إذا غضب صلى الله عليه وسلم أعرض و"أشاح". ومنه: على جمل "مشيح" أي جاد مسرع. ش: "مشيح" الصدر، بضم ميم وكسر شين معجمة فتحتية ساكنة فحاء مهملة، فسره بأنه ليس بمتقاعس الصدر ولا مفاوض البطن بل بادي الصدر؛ ولعله بسين مهملة وفتح ميم بمعنى عريض. [شيخ] نه: فيه ذكر "شيخان" قريش، هو جمع شيخ كضيف وضيفان. وفي ح أحد ذكر "شيخان" بفتح شين وكسر نون موضع عسكر به صلى الله عليه وسلم ليلة خرج إلى أحد وبه عرض الناس. ك: " مشيخة" الفتح، جمع شيخ، وهو بفتح ميم وكسر شين. وفيه: وأبو بكر "شيخ" يعرف، وهذا لأنه كان يتردد إليهم في التجارة. وح: إن "شيخًا" أخذ ترابًا، هو أمية بن خلف أو الوليد ابن الوليد. [شيد] نه: فيه: من "أشاد" على مسلم عورة يشينه بها بغير حق شانه الله، أشاده وأشاد به إذا أشاعه ورفع ذكره، من أشدت البنيان وشيدته إذا طولته، فاستعير لرفع صوتك بما يكرهه صاحبك. ومنه: أيما رجل "أشاد" على مسلم كلمة هو منها برئ، ويقال: شاد البنيان يشيده شيدًا إذا جصصه وعمله بالشيد، وهو كل ما طليت به الحائط من جص وغيره. ك: «وقصر "مشيد"» أي مجصص بالجص. ج: إلا من "أشاد" بها، المراد به تعريف اللقطة وإنشادها. غ: "المشيدة" المرفوعة أو المطلية بالشيد، وأشاد بذكره: نوه باسمه وأشاد عليه

[شير]

عورته أظهره. [شير] نه: فيه: رأى امرأة "شيرة" أى حسنة الشارة والهيئة، وأصله واو. وفيه: كان "يشير" فى الصلاة أى يؤمى باليد أو الرأس أى يأمر وينهى، وأصله الواو. ط: كان "يشير" بيده، أي يشير ها على رد السلام. نه: ومنه: كان إذا "أشار أشار" بكفه، أراد أن إشارته كانت مختلفة ففى التوحيد والتشهد يشير بالمسبحة وفى غيرها يشير بكفه كلها ليفرق بينهما. ومنه ح: وإذا تحدث اتصل بها أى وصل حديثه "بإشارة" تؤكده. وح: من "أشار" إلى مؤمن بحديدة يريد قتله فقد وجب دمه، أى حل المقصود بها أن يدفعه عن نفسه ولو قتله، فوجب بمعنى حل. وفيه: "فتشايره" الناس، أى اشتهروه بأبصارهم، كأنه من الشارة - وقد مر. وفيه: وهم الذين خطوا "مشائرها" أى ديارها، جمع مشارة مفعلة من الشارة. [شيز] فيه: وماذا بالقليب قليب بدر ... من "الشيزى" تزين بالسنام الشيزى شجر يتخذ منه الجفان، غير به عن الجفان والمراد أربابها الذين كانوا يطعمون فيها وقتلوا ببدر وألقوا فى القليب، فهو يرثيهم. ج: الشيزى خشب أسود تتخذ منه القصاع. ك: يقول: ماذا بقليب من أجل أصحاب الجفان المزينة بلحوم أسنمة الآبال وأصحاب القينات أى المغنيات، والشرب جمع شارب، ويسمون الكريم جفنة، ويجىء من التفعيل مجهولا ومعروفًا، والسلامة السلام - ويتم فى صدى. [شيص] نه: فيه: فهى عن تأبير نخل فصارت "شيصا" هو تمر لا يشتد نواه ويقوي وقد لا يكون له نوى. ج: هو الردىء من البسر. ن: هو بكسر معجمة وسكون تحتية وبصاد مهملة. [شيط] نه: فيه: إذا "إستشاط" السلطان تسلط الشيطان، أى إذا تلهب وتحرق من شدة الغضب وصار كأنه نار تلتهب تسلط عليه الشيطان فأغراه بالإيقاع بمن

غضب عليه، من شاط يشيط إذا كاد يحترق. ومنه ح: مارئى ضاحكا "مستشيطا" أى ضحكا شديدا كلمتهالك فى ضحكه، يقال: استشاط الحمام إذا طار. وفى صفة أهل النار: ألم تروا إلى الرأس إذا "شيط"، من شيط اللحم أو الشعر والصوف إذا أحرق بعضه. وفى ح زيد بن حارثة: قاتل حتى "شاط" فى رماح القوم، أى هلك. ومنه ح: لما شهد على المغيرة ثلاثة نفر بالزنا قال عمر: "شاط" ثلاثة أرباع المغيرة. ومنه ح: إن أخوف ما أخاف أن يؤخذ الرجل المسلم البرىء "فيشاط" لحمه كما "يشاط" الجزور، أشاط الجزور إذا قطعها وقسم لحمها، وشاطت إذا لم يبق فيها نصيب إلا قسم. وفيه: إن سفينة "أشاط" دم جزور يجذل فأكله، أى سفك وأراق أى ذبحها بعود. وفيه: القسامة توجب العقبل و"لا تشيط" الدم، أى تؤخذ بها الدية ولا يؤخذ بها القصاص، يعنى لا تهلك الدم رأسًا حتى لا يجب فيه شىء من الدية. وفيه: أعوذ بك من شر الشيطان وفتونه و"شيطاه" وشجونه، قيل: صوابه: وأشطانه، أى حباله التى بصيد بها. ز: و"الشيطان" قد مر فى شطن، ويحتمل كونه من شاط فتذكر بعض أحاديثك هنا لذلك. ن: فأنما هو "شيطان" أى حمله على مروره الشيطان، أو فعله فعل الشيطان، أو أراد قرينه الشيطان كما فى آخر: فان معه القرين. ك: أو شيطان الإنسان. وفيه: ولا يدعها "للشيطان" إنما صار ترك اللقمة الساقطة له لأن فيها إضاعة نعمة الله وأنه من أخلاق المتكبرين، قوله: يحضر كل شىء من شأنه، هو صفة لشىء أى كائن من الشيطان. و (كأنه رءوس "الشيطين" مر فى ذرو. ط: "شيطان" يتبع "شيطانة" أى هو شيطان لا شتغاله بما لا يعنيه يقفو إثر شيطانة أو رثته الغفلة عن ذكر الله، ثم إن اتخاذ الحمام المفرخ والبيض والأنس وحمل الكتب جائز غير مكروه، واللعب بها بالتطيير مكروه ومع القمار صار مردود الشهادة. وفيه: خذوا "الشيطان" لما رآه ينشد الشعر غير

[شيع]

مبال بهم وعرف أن الغالب عليه قرض الشعر وأنه مسلوب الحياء والأدب سماه شيطانا. وفيه: العطاس والتثاؤب والنعاس فى الصلاة من "الشيطان" أضيفت إليه لأنه يجبها ويتوسل بها إلى قطع صلاته وحضوره واستغراقه فى لذة مناجاته، ولأنها تغلب من شره الطعام؛ وفصل بقوله: فى الصلاة، بين الثلاثة الأولى والأخيرة لأنها لا تبطل الصلاة بخلاف الأخيرة. وحديث كون البهيم شيطانا مر فى ب. [شيع] نه: فيه: القدرية "شيعة" الدجال، أي أولياؤه وأنصار، وأصله الفرقة من الناس، ويقع على الواحد وغيره بلفظ واحد، وغلب على كل من تولى عليا وأهل بيته حى أختص به، وجمعه شيع، من المشايعة: المتابعة والمطاوعة. ومنه ح: أرى موضع الشهادة لو "تشايعني" نفسى، أى تتابعني. وح: لما نزلت (أن يليسكم "شيعًا" ويذيق بعضكم باس بعض) قال صلى الله عليه وسلم" هاتان أهون وأيسر، الشيع الفرق، أي يجعلكم فرقا مختلفين. ط: أي يخلطكم فرقًا مختلفين على أهواه شتى، كل فرقة منكم سابق لإمام وينشب القتال. ن: نهينًا أن نقول فى هاتين "الشيعتين" شيئا، أراد الفرقتين اللتين جرت بينهما تلك الحروب. غ: كل من عاون إنسانا وتحزب له فهو "شيعة" له. نه: وفى ح الضحية: فهي عن "المشيعة"، هي بالكسر التي لا تزال تتبع الغنم عجفا، أى لا تلحقها فهى أبدا تشيعها أى تمشي وراءها، وإن فتحت الياء فلأنها تحتاج إلى من يشيعها أى يمشي وراءها يسوقها لتأخرها عن الغنم. وفى ح خالد: إنه كان "مشيعا" أي شجاعًا، لأن قلبه لا يخذله كأنه يشيعه أو كأنه يشيعه أو كأنه بشيع بغيره. ومنه ح: وإن حكة كان رجلا "مشيعا" أراد به العجول، من شعيت النار إذا ألقيت عليها حطبأ تشعلها به. وفى دعاء مريم عليها السلام للجراد: اللهم! أعشه بغير رضاع وتابع بينه بغير "شياع"، هو بالكسر الدعاء بالإبل لتنساق وتجتمع، وقيل لصوت الزمارة: شياع، لأن الراعي يجمع إبله بها، أى تابع بينه من غير أن يصاح به.

[شيم]

ومنه: أمرنا بكسر الكوبة والكنارة و"الشياع". وفيه: "الشياع" حرام، كذا روى وفسر بالمفاخرة بكثرة الجماع. وقيل: أنه مصحف وهو بسين مهملة وبموحدة وقد مر، وإن صح فلعله من تسمية الزوجة شاعة. وفيه: أيما رجل "أشاع" على رجل عورة، أي أظهر عليه ما يعيبه، شاع الحديث ظهر وأشاعه اظهره. ومنه: هل لك من "شاعة" أي زوجة لأنها تشايعه أي تتابعه. وح: ألك "شاعة" أي زوجة. وفيه: بعد بدر بشهر أو "شيعه". أي أو نحو من شهر ومقداره. [شيم] فى ح أبي بكر: شكي إليه خالد فقال: لا "أشيم" سيفا سله الله على المشركين، أي لاأعمده، وهو من الأضداد يكون سلا وإعمادًا. ومنه قول على للصديق لما أراد أن يخرج إلى أهل الردة وقد شهر سيفه "شم" سيفك ولا تفجعنا بنفسك، وأصل الشيم النظر إلى البرق. ك: ومنه ح أعرابي: "فشامه" أي رده إلى غمده ولم يعاقبه تأليفا على الإسلام، وقيل: هو بمعنى سله ونظر إليه، وكأن الأعرابي أنصرف عمازهم به إلى النظر إلى جودة السيف. ن:"شيمته" الوفاء، أي خلقه. نه: وفى شعر بلال: وهل يبدرن لى "شامة" وطفيل؛ هما جبلان مشرفان على مجنة، وقيل: عيان عندها، ومجنة فى مج، وقيل: إنه شابة - بباء وهو جبل حجازي. ك: شامة بخفة ميم، وطفيل بفتح طاء. [شين] نه: فى ح أنس: ما "شانه" الله ببيضاء، الشين العيب، جعله عيبًا وليس به ففي الحديث أنه وقار ونور، والجمع أنه جعل شيب أبي قحافة كالثغامة وأمر بتغييره وكرهه فعلم أنس ذلك من عادته فقاله ولم يسمع الحديث الآخر، ولعل أحدهما ناسخ للآخر. ج: ومنه: يريد "سينه". وح: ذمى "شين". ط: ما كان الفحش في شيء إلا "شأنة" أي لو قدر كونه في شيء ماحتى الجماد عابه وجعله قبيحًا.

[شيه]

[شيه] نه: فيه فأمر لها "بشياه" غنم، هي جمع شاة، وأصلها شاهة، والنسبة شاهي وشاوي، وجمعها شياه وشاء وشوى، وتصغيرها شو بهة وشوية، وعينها واو وانقلبتياء في شياه للكسرة وأضافها إلى الغنم لأنه تسمي البقرة الوحشية شاة فميزها بالإضافة. وفيه: لا ينقض عهدهم عن "شية" ماحل، أى لأجل وشى واش، والماحل الساعي بالمحال. وفيه: فكميت على هذه "الشية"، هي كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره، وأصله من الوشي: النقش، أراد على هذه الصفة، وهذا اللون من الخيل، وبابها الوار. ج: ليس فيه "شية" أي لون يخالف كدرته. بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين حرف الصاد [ص] "ص" بيضاوي هو أسم سورة أو حرف ذكر للتحدى، أو رمز من صدق محمد صلى الله عليه وسلم. بابه مه الهمزة [صأصأ] نه: فيه: كان عبيد الله بن جحش أسلم ثم ارتد ونصر فكان يمر بالمسلمين فيقول: فقحنا و"صأصأتم"، أي أبصرنا أمرنا ولم تبصروا أمركم، صأصأ الجرو إذا حرك أجفانه لينظر قبل أن يفقح وذلك أن يريد فتحها قبل أوانها. غ: صأصأ لم يفتح عينيه أوان فتحه، وفقح فتح أوانه. وأنت مثل العقرب تلدغ و"تصىء"، أى تصيح وتجزع. بابه مع الباء [صبأ] نه: في ح بنى جذيمة: كانوا يقولون لما أسلموا: "صبأنا صبأنا"، من صبأ إذا خرج من دين إلى دين، من صبأ ناب البعير إذا طلع، وكانوا يسمونه صلى الله

[صبب]

عليه وسلم الصابيء ومن أسلم مصبوا والمسلمين صباة كقضاة يجعل المهموز معتلًا. ط: لما كان معناه الخروج من دين أحتمل عند خالد أن يكون غير الإسلام ولعله ظن أنهم إنما عدلوا عن أسم الإسلام أنفة من الإنقياد وكان هذا اللفظ مذمومًا ولذا سموا النبي صلى الله عليه وسلم به وأستنكف ثمامة لما قيل له: صبأت، فبدا من خالد ما بدا، وإنما نقم صلى الله عليه وسلم من خالد العجلة وترك التثبت، قوله: حتى إذا كان يوم، أى دفع إلينا وأمرنا بحفظه إلى يوم يأمرنا بقتله، فلما زجد ذلك اليوم أمرنا به، فقلت: لا يقتله أحد منا بل يحفظه حتى يقدم النبي صلى الله عليه وسلم، قوله: أبرأ إليك، أي أنهى إليك براءتي. ك: طفق خالد يقتل من يقول: صبأنا، ظن أنه لا يكفي في الإخبار عن الإسلام وإن عجز عن تلفظ أسلمنا. وفيه: إلى هذا "الصابىء" قالًا: نعم، هو الذي تعنين، هو بالهمزة ويروى بتسهيل ياء من صبي يصبى المائل، تعنين أي تربدين إشارة إلى ذاته الشريفة لا إلى تسميته، وفيه تخلص حسن إذ فى نعم تقرير ولا تفويت للمقصود، فاستنزلوها أي طلبوا منها النزول عنه. ومنه: قد أو يتم "الصباة" وهو بمد وقصر. ط: "صبأت" قال: لا، ولكني أسلمت، هو بالهمزة؛ فإن قيل: كيف قال لا وقد خرج من دين الشرك؟ قلت: هو من أسلوب حكيم كأنه قال الشرك ليس دينًا حتى أخرج عنه بل أستحدثت دين الله وأسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن قلت: مع تقتضي الشركة! قلت: لا يضر فيكون منه صلى الله عليه وسلم أستدامة ومنه أستحداثًا، قوله: ولا والله، أي لا أرفق بكم فى هذه السنين المجدبة. ومنه: قال: "الصابىء" أي صاحب محمد. غ: ومنه: ("والصابئون"). [صبب] نه: فيه: إذا مشى كأنما ينحط من "صبب" أي في موضع منحدر، وروى: كما يهوى من صبوب، يروى بالفتح أسم لما يصب من ماء وغيره كالطهور

وبالضم جمع صبب، وقيل: الصبب والصبوب تصوب نهر أو طريق. شم: من صبب بفتحتين. ش: أي كأنما ينزل إلى أسفل، وجمعه أصباب. نه: ومنه: حتى إذا "أنصبت" قدماه في بطن الوادي، أي أنحدرت في المسعى. ومنه ح الصلاة: "لم يصب" رأسه لم يمله إلى أسفل. وح أسامة: يرفع يده إلى السماء ثم "يصبها" على أعرف أنه يدعو لى. وفي ح مسيره إلى بدر: "صب" في ذفران، أي مضى فيه منحدرا ودافعا وهو موضع. ومنه ح: أي الطهور أفضل؟ قال: أن تقوم وأنت "صبب" أي ينصب منك الماء. ومنه: فقام إلى شجب "فأصطب" الماء، هو أفتعل من الصب أي أخذ لنفسه. وح بريرة: إن أراد أهلك أن "أصب" لهم "صبة"، أي دفعة، من صب الماء أفرغه. ج: هو بالفتح للمرة، أي أقطعهم ثمنًا دفعة. نه: وصفة علي للصديق حين مات: كنت على الكافرين عذابًا "صبا" هو مصدر بمعنى فاعل أو مفعول. وفى ح تبوك: فخرجت مع خير صاحب زادى في "الصبة" هي جماعة من الناس، وقيل: شىء يشبه السفرة، يريد كنت آكل مع رفقة صحبتهم وفي سفرة كانوا يأكلون منها، وقيل: الصنة - بنون وهي بالكسر والفتح شبه السلة يوضع فيها الطعام. ومنه ح شقيق للنخعي: ألم أنبأ أنكم "صبتان صبتان"، أي جماعتان جماعتان. وفيه: هلى عسى أحد منكم أن يتخذ "الصبة" من الغنم، أي جماعة منها، وهي ما بين العشرين إلى الأربعين من الضأن والمعز، ومن الإبل نحو خمس. ومنه: أشتريت "صبة" من غنم. ج: وهو بضم صاد. نه: وفي قتل أبي رافع: فوضعت "صبيب" السيف في بطنه، أي طرفه وآخر ما يبلغ سيلانه حين ضرب وعمل، وقيل: طرفه مطلقًا. وفيه:

[صبح]

لتسمع آية خير من "صبيب" ذهبًا، قيل: هو الجليد، وقيل: هو ذهب مصبوب كثيرًا غير معدود؛ أو هو أسم جبل مثل ح: خير من صبير ذهبًا. وفيه: يختضب "بالصبيب"، قيل: هو ماء ورق السمسم ولونه أحمر يعلوه سواد، وقيل: هو عصارة الصفر أو الحناء. وفي أسفل الإناء. ن: هو بضم صاد. ش: لوعة و"صبابة"، أي رقة الشوق. نه: وفيه: لتعودن فيها أساود "صبا" الأساود الحيات والصب جمع صبوب كرسول ورسل، وأصله صبب فأدغم، والأسود إذا أراد أن ينهش أرتفع ثم أنصب على الملدوغ، ويروي: صبي - كحبلي ويجيء في آخر باب. ك: ثم رفع رأسه "فأنصب" بهمزة وصل وتشديد موحدة كأنه كنى به عن رجوع أعضاءه من الانحناء إلى القيام بالانصباب، وروى بهمزة قطع ومثناة بدل موحدة أي سكت. و"ينصابها"، أي يشربها. ط: قاء فأفطر و"صببت" له وضوأ، أي صببت الماء حتى غسل يده وفاه لأن ألقىء لا ينقض الوضوء خلافًا لأبي حنيفة فهو لا يحتاج إلى التأويل. [صبح] نه: في ح المولد: إنه كان يتيمًا في حجر إبي طالب وكان يقرب إلى الصبيان "تصبيحهم" فيختلسون ويكف، أي غداؤهم. ومنه ح: متى تحل الميتة فقال: ما "لم تصطبحوا" أو تغتبقوا أو تحتفوا بها بقلا، الاصطباح هنا أكل الصبوح وهو الغداء والغبوق العشاء، وأصلهما في الشرب ثم استعملا في الأكل أي ليس لكم أن تجمعوهما من الميتة، وقد أنكر هذا وفسر: إذا لم تجدوا لبينة

تصطبحونها أو شرابًا تغتبقونه ولم تجدوا بقلة تأكلونها حلت لكم الميتة - ومر في ح ويجىء في غين. وح: ما لنا صبى "يصطبح" أى ليس عندنا لبن بقدر ما يشر به الصبي بكرة من الجدب والقحط فضلًا عن الكبير. وح: أعن "صبوح" ترفق - ومر في الراء. وفيه: من "تصبح" سبع تمرات عجوة، هو تفعل من صبحتهم إذا سقيتهم، وقد يشدد. ك: "الصبح" أربعًا، بهمزة إنكار ممدودة، وقد يقصر، والصبح بالنصب بتقدير؛ أتصليه أربعًا. وبالرفع؛ ولا ريب أن التفرغ للغرض عند شروعه أولى من النفل، وكره الأكثر السنة عنده خلافًا لأبي حنيفة ومنعه المالكية. وح: من "تصبح" كل يوم، أي أكرم صباحًا قبل أن يأكل شيئًا. ومنه: من "أستصبح" كل يوم عجوة. ج: الإصطباح والتصبح الأكل بكرة على الريق. نه: ومنه: لا يحسر "صابحها" أي لا يكل ولا يعيا صابحها وهو من يسقيها صباحًا لأنه يوردها ماء ظاهرًا على وجه الأرض. وفيه: "أصبحوا بالصبح" فأنه أعظم للأجر، أي صلوها عند طلوع الصبح، أصبح إذا دخل في الصبح. وفيه: إنه "صبح" خبير، أي أتاها صباحًا. ومنه: كل امرىء "مصبح" في أهله؛ أي مأتى بالموت صباحًا لكونه فيهم وقتئذ. ك: أي يقال له: صبحك الله بالخير! والموت قد يفجأه فلا يمسي حيًا. زر: أو يسقي "صبوحه"، ويجوز فتح الباء وكسرها من مصبح، وقيل: بفتحها بمعنى مصاب بالموت في الصباح. ك: "أصطبح" ناس الخمر، أي شربوها صبوحا، ومن آخر أي في آخر. نه: لما نزلت (وانذر عشيرتك الاقربين) قال: ياصباحاه! هذه كلمة يقولها المستغيث وأصلها إذا صاحوا للغارة لأنهم أكثر ما كانوا يغيرون عند الصباح ويسمون يوم الغارة يوم الصباح فكأن قائل ياصباحاه يقول:

قد غشينا العدو، وقيل: إن المتقاتلين كانوا إذا جاء الليل يرجعون عن القتال فإذا عاد النهار عادوا فكأنه يريد: قد جاء وقت الصباح فتأهبوا للقتال. ن: هي كلمة جامعة يعتادونها عند وقوع أمر عظيم ليجتمعوا ويتأهبوا له. ش: المصباح الفتيلة الموقدة. ك: ومنه ح الأنصاريين: ومعهما مثل "المصباحين"، تعجيلًا لهما في ح: بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام. نه: وفيه: "فأصبحي" سراجك، أى أصلحيها وأضيئها، والمصباح السراج. ومنه ح شحوم الميتة: و "يستصبح" بها الناس، أي يشعلون بها سرجهم. وح يحي عليه السلام: كان يخدم بيت المقدس نهارًا و"يصبح" فيه ليلًا، أي يسرج السراج. وفيه: نهى عن "الصبحة" وهي النوم أول النهار لأنه وقت الذكر ثم وقت طلب الكسب - ويتم في الخاتمة. ومنه: أرقد "فأتصبح"، أي هي مكفية بالخدام فهي تنام الصبحة. وفيه: إن جاءت به "أصبح" أي شديد حمرة الشعر، والمصدر الصبح بالحركة. ن: إني "مصبح" على ظهر "فأصبحوا" عليه، بسكون صادهما أي مسافرًا راكبًا على ظهر الراحلة راجعًا إلى وطني فأصبحوا عليه وتأهبوا له. وح:"فصبحنا" الحرقات، أي قاتلناه، وهو بضم راء وفتحها. وح: "صباح" تسعة وعشرين، أي صباح ليلة بعد تسعة وعشرين وهي صباح ثلاثين. وح: راحت بصدقة "صبوحها" وغبوقها، هما بفتح صاد وغين شرب أول نهار وليل بدلان من صدقة أو منصوبان على الظرف. ط: "صبحكم" ومساكم، أي يغيركم العدو في الصباح ومساه. وفيه: إن قدرت أن "تصبح" وتمسى وليس في قلبك غش لأحد، تصبح أي تدخل في وقت الصبح والمراد الديمومة، والغش نقيض النصح الذي هو إرادة الخير، وأحد عام لمؤمن وكافر، ونصحته السعي في إيمانه باليد واللسان

[صبر]

والتأليف بالمال. [صبر] نه: فيه: "الصبور" تعالى من لا يعاجل بالإنتقام، وهو كالحليم إلا أن المذنب لا يأمن في الصبور العقوبة كما أمن في الحليم. ومنه: لاأحد "أصبر" على أذى يسمعه من اله، أي أشد حلمًا عن فاعله وترك المعاقبة عليه. ن: أراد به الأمتناع. نه: صم شهر "الصبر" هو شهر رمضان لحبس النفس عن الطعام الشراب والنكاح. وفيه نهى عن القتل الحيوان "صبرًا" هو أن يمسك حيًا ويرمي حتى الموت. ك: لأنه تعذيب وتضييع للمال. نه: ومنه ح: نهى عن "المصبورة" ونهى عن "صبر" ذي الروح. وح فيمن أمسك رجلا وقتله آخر: أقتلوا القاتل و"أصبروا الصابر" أي أحبسوا الذي حبسه للموت حتى يموت كفعله به، وكل من قتل في غير معركة ولا حرب ولا خطأ فإنه مقتول صبرًا. ومنه ح: نهى عن "صبر" الروح، وهو الخصاء والخصاء صبر شديد. وفيه: من حلف على يمين "مصبورة" كاذبًا، وروى: على يمين صبر، أي ألزم بها وحبس عليها فكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم، والمصبور هو صاحبها فوصفت بوصفه وأضيفت إليه مجازًا. ط: من خلف على يمين "صبر"، الحلف هو اليمين فخالف بين اللفظين تأكيدًا، ويمين صبر بالإضافة، أى ألزم بها وحبس لها شرعًا. ك: ولو حلف بغير إحلاف لم يكن صبورًا. وفيه: "لا تصبر" يميني حيث "تصبر" الإيمان، هو بضم أونه وفتح ثالثه، والحكمة في إهلاكهم أن يتمانعوا من الظلم إذ لم يكن فيهم نبي ولا كتاب ولا كانوا مؤمنين بالبعث، فلو تركوا مع ذلك هملًا لأكل القوى الضعيف. ج: صبرت الإنسان إذا حلفته جهد القسم وصبرته على اليمين إذا ألزمته بها. بغوى: من خلف على يمين "مصبورة"، هو مجاز فإن المصبور حقيقة صاحبها فإنه حبس لأجل اليمين. ك: وفيه: ولن "يصبر عليكن إلا "الصابر" الصديق، أي أن يصبر على إنفاقكن ببذل شقيق روحه إلا الصديق الذي ينفق إبتغاء رضاء الله، والمراد بالصابر المتصدق بدليل قوله: ومما يهمني، لأن

جل همه كان مصروفًا إلى نفقاتهن لأنه صلى الله عليه وسلم لم يترك ميراثًا، ولأنهن أثرن الله ورسوله حين خيرن، والمراد بأمرهن أمر نفقانهن. وفيه: من "يتصبر صبره" الله، أي عن المعاصي أو على الطاعات والمصائب. ط: لا يقتل قرشي "صبرًا" بعد هذا، أي صبرًا وهو مرتد، وإلا فقد وجد من قريش من قتل صبرًا، ويجوز كون النفي بمعنى النهي ويبقى على إطلاقه. ز: قلت: بل يتقيد بما سوى نحو القتل قصاصًا. ن: هو إعلام بأن قريشًا يسلمون كلهم ولا يرتد أحد منهم كما أرتد غيرهم. ط: ومنه: أحصوا ما قتل الحجاج "صبرًا. ج: قتل الحجاج صبرًا مائة ألف وعشرين ألفًا. نه: طعن صلى الله عليه وسلم إنسانًا بقضيب مداعبة فقال: "أصبرني"، قال: "أصطبر" أي أقدني من نفسك، قال: أستقد، من صبر من خصمه وأصطبر أقتص منه، وأصبره الحاكم أي أقصه من خصمه. ومنه ح: ضرب عثمان عمارًا فعوتب فقال: هذه يدى لعمار "فليصطبر". وفي ح ابن عباس في (وكان عرشه على الماء) قال: كان يصعد بخار من الماء إلى السماء "فاستصبر" فعاد "صبيرًا" فذلك قوله (ثم أستوى إلى السماء وهي دخان) الصبير سحاب أبيض متراكب متكاثف، يعني تكاثف البخار وتراكم فصار سحاباُ. ومنه ح: ونستحلب "الصبير". وح: وسقوهم "بصير" النيطل، أي بسحاب الموت والهلاك. وفيه: كان له خير من "صبير" ذهبًا، هو أسم جبل باليمن، وقيل: إنما هو مثل جبل صير - بحذف موحدة وهو جبل الطىء وكذا هو في ح على، وأما في ح معاذ فصبير - بثبوتها. وفيه ح: من أسلف سلفًا فلا يأخذن رهنًا ولا "صبيرًا" أي كفيلًا، من صبرت به أصبر بالضم. وح: إنه مر على "صبرة" طعام فأدخل يده فيها، هي الطعام المجتمع كالكومة وجمعها "صبر". ومنه: وإن عند رجليه قرظًا "مصبورًا" أي مجموعًا قد جعل صبرة. وهو بضم ضاد وسكون باء، وروى: مضبور - أيضًا بضاد معجمة وهو بمعنى الأول. نه: وفيه: سدرة المنتهى "صبر" الجنة، أي أعلى

[صبع]

نواحيها، وصبر كل شىء أعلاه. وفيه: هذه "صبارة" القر، بتشديد راء شدة البرد وقوته كحمارة القيظ. ن: و"الصبر" ضياء، أي الصبر على الطاعات والنوائب لا يزال صاحبه مستضيئًا مهديًا. ج: الصبر والثفاء هو الدواء المر. غ: "أصبروا" أثبتوا على دينكم، و"صابروا" أعداءكم في الجهاد. (وأستعينوا "بالصبر") بالثبات على ما أنتم عليه من الإيمان أو بالصوم. و (فما "أصبرهم" على النار) أي أجرأهم أي فما الذي صبرهم. ط: "الصابر" على دينه كالقابض على الجمرة، الجملة صفة زمان أي كما لا يقدر القادر على الجمر أن يصبر لأحتراق يده كذا المتدين يومئذ لا يقدر على ثباته على دينه لغلبة العصاة وأنتشار الفتن وضعف الإيمان، والصبر الحبس في ضيق، ويختلف بحسب المواضع ففي المصيبة صبر وفي الحرب شجاعة وفي النائبة رحب الصدر، وضد الأجر الضجر. ش: "صابره" أي حبس نفسه عما يريد صاحبه - ويتم في نصف. [صبع] نه: فيه: قلب المؤمن بين "أصبعين" من أصابع الله، هو تمثيل عن سرعة تقلبها وأنه معقود بمشيئة الله، وتخصيص الأصابع كناية عن أجزاء القدرة والبطش لأنه باليد والأصابع أجزاؤها. [صبغ] فيه: كما تنبت الحبة في حميل السيل هل رأيتم "الصبغاء" هو نبت ضعيف كالثمام، شبه نبات لحومهم بعد احتراقها بنبات الطاقة من النبت حين تطلع تكون صبغاء، فما يلي الشمس من أعاليها أخضرو ما يلي الظل أبيض. وفي ح أبي قتادة: لا يعطيه "أصيبغ" قريش، يصفه بالضعيف والعجز والهوان تشبيه بالأصبغ طير ضعيف، وقيل: شبهه بالصبغائ النبات؛ ويروى بضاد معجمة وعين مهملة مصغر ضبع تحقيرًا له. ك: وعلى الأول صغر تحقيرًا بوصفه باللون الردىء، وعلى الثاني شبه بالضبع في ضعف أفتراسه، كتشبيه أبي قتادة بالأسد، وتدع أسدًا بالرفع

والنصب والجزم. نه:"فيصبغ" في النار "صبغة"، أي يغمس كما يغمس الثوب فى الصبغ. ن: هو بفتح صاد. نه: وفي ح الحج: فوجد فاطمة لبست ثيابا "صبيغًا، أي مصبوغة غير بيض. وفيه: أكذب الناس "الصباغون" والصواغون، هم صباغو الثياب وصاغة الحلي، لأنهم يمطلون بالمواعيد، وقيل: أراد من يصبغون الكلام ويصوغونه أي يغيرونه ويخرصونه؛ وأصل الصبغ التغيير. ومنه: رأي قومًا يتعادون قالوا: خرج الدجال! فقال: كذبة كذبها "الصباغون" وروى: الصواغون. ك: قيل لأبن عمر "تصبغ" بالصفرة! أي تصبغ ثوبك أو شعرك، فقال: رأيته صلى الله عليه وسلم "يصبغ"، يحتمل صبغ ثوبه وشعره. ن: ورجع الأول بأنه لم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم صبغ الشعر، وكان يصبغ ثيابه وعمامته بالورس والزعفران؛ ورجح الثاني بأنه كان يصفر لحيته بهما، وعن أم سلمة أنها أخرجت لهم شعرات من شعره صلى الله عليه وسلم حمراء مخضوبة بالحناء والكتم، وضعف بحديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم لم يخضب، فأشار إلى أن ذلك ليس بخضاب وإنما هو لضعف نون سوداه بكثره الطيب، ويحتمل كون تلك الشعرات تغيرت بعده لكثرة تطيب أم سلمة؛ والمختار أنه صبغ في وقت وتركه في معظم الأوقات، والجمع بين نفي الشيب وإثباته أنه شاب يسيرة، فالمثبت أخبر عنه والنافى نفى الكثرة. وفيه: إن اليهود "لايصبغون" بضم باء وفتحها، ويستحب للرجل والمرأة أن يخضب الشيب بصفره أو حمرة ويحرم بالسواد أو يكره للنهي عن تغيير الشيب، ولذا لم يغير صلى الله عليه وسلم شيبه؛ والصحيح أن الأمر به لمن شيبه كشيب أبي قحافة والنهي عنه لمن له سمط فقط، وأختلف السلف في فعله بحسب أحوالهم، وقيل: هو على عادة البلدان فالخروج عنها شهرة ومكروه، وأيضا

[صبا]

من كانت شيبه نقية أحسن منها مصبوغة فيترك ومن كان تستشنع شيبه فالصبغ أولى. ج: كان "يصبغ" ثيابه، نهي للرجال لبس الأصفر والأحمر فلبسه صلى الله عليه وسلم محمول على ما صبغ غزله قبل النسج. ن: وفيه: فكأنما "صبغ" يده في لحم خنزير ودمه، هو كنية عن أكلهما؛ وهو حجة للشافعي في حرمة النرد وهو شر من الشطرنج. غ: و"الصبغة" وكل إدام يؤتدم به فهو صبغ. [صبا] نه: فيه: رأي ... ينا رضي الله عنه يلعب مع "صبوة" في السكة، الصبية والصبوة جمع صبي، والواو القياس والياء أكثر. وفيه: إنه "لايصبى" رأسه في الركوع ولا يقنعه، أي لا يخفضه - كثيرًا ولا يميله إلى الأرض، من صبا إليه يصبو إذا مال، وصبى رأسه تصيبة - شدد للتكثير، وقيل: هو مهموز من صبأ إذا خرج من دين، ويروى: لا يصب. ومنه ح الحسن بن على رضي الله عنهما: ما ترك ذهبًا ولا فضة ولا شيئًا "يصبى" إليه. وح: شاب ليست له "صبوة"، أي ميل إلى هوى. وح: كان يعجبهم أن يكون للغلام "صبوة"، لأنه إذا تاب وأرعوى كان أشد لإجتهاده في الطاعة وأكثر لندمه على ما فرط منه وأبعاد له من أن يعجب بعمله أو يتكل عليه. وفيه: أساود "صبي"، جمع صاب كغزي، وهم من يصبون إلى الفتنة أي يميلون إليها، وقيل: هو صباء جمع صابيء بهمزة كشهاد، ويروى: صب - وقد مر. ومنه: ثم ألق "الصبي" على متون الخيل؛ أي الذين يشتهون الحرب ويميلن إليها ويحبون التقدم فيها والبراز. وفي ح أم سلمة رضي الله عنها لما خطبها النبي صلى الله عليه وسلم: إني "مصبية" مؤتمنة، أي ذات صبيان وأيتام. ن: "أصبوت" بالوار في أكثرها، والصواب الهمزة، والأول لغة. ج: ومنه: أو يتم "الصباة"، جمع صابيء. ك: نصرت "بالصبا" بمفتوحة ويقصر، ريح من ظهرك إذا إستقبلت القبلة، ومهيها المستوى مطلع الشمس إذا

[صتت]

أستوى الليل والنهار، وهو القبول ويقابلها الدبور، وهي حارة يابسة والدبور بادرة رطبة، والجنوب ما يجىء من يمين القبلة وهي حارة رطبة، والشمال مقابله باردة يابسة؛ وذلك يوم الأحزاب حين حاصروا المدينة، فأرسلت ريح الصبا باردة في لية شاتية، فسفت التراب في وجوههم وأطفأت نيرانهم وقلعت خباءهم، فأنهزموا من غير قتال ولا إهلاك أحد مهنم لما علم الله من رأفة نبيه صلى الله عليه وسلم بقومه رجاء أن يسلموا؛ وأستنبط منه تفضيل بعض المخلوقات على بعض من جهة النصر للصبأ والإهلاك للدبور، وتعقب بأن كلا منهما أهلكت أعداء الله ونصرت أنبياءه وأولياءه. ز: ويمكن أن يقال إنه لم يهلك بالصبا أحد كما مر وإنما وقع به النصر فقط. باب الصاد مع التاء [صتت] نه: لما أمر بنو إسرائيل أن يقتل بعضهم بعضًا قاموا "صتين"، وروى: صتيتين، وهما الفرقة من الناس، وقيل: الصف منهم. [صتم] في ح ابن صياد: إنه وزن تسعين فقال: "صتما" فإذا هي مائة، الصتم التام، أعطيته ألفا صمتًا إي قامًا كاملًا، والصتم بفتح تاء وسكونها الصلب الشديد. بابه مع الحاء [صحب] اللهم! "أصبحنا بصحبة" وأقلبنا بذمة، أي أحفظنا بحفظك في سفرنا وأرجعنا بأمانك وعهدك إلى بلدنا. وفيه: خرجت ابتغي "الصحابة" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو بالفتح جمع صاحب؛ ولم يجمع فاعل على فعالة إلا هذا. وفيه: "فأصحبت" الناقة، أي انقادت وأسترسلت وتبعت صاحبها. ك: إنكن "صواحب"

يوسف، أراد تشبيه عائشة رضي الله عنها بزليجًا وحدما وإن جمع في الطرفين، ووجهه إظهار خلاف ما أرادتا، فعائشة أرادت أن لا يتشاءم الناس به وأظهرت كونه لا يسمع المأمومين، وزليجًا أرادت أن ينظرن حسن يوسف ليعذرنها في محبته وأظهرت الإكرام في الضيافة، وقيل: أرادت صواحبها باتيانهن ليعتبنها ومقصودهن أن يدعون يوسف لأنفسهن؛ أو أراد: أنتن تشوشن الأمر على كما أنهن يشوشن على يوسف، وما كنت بلفظ الخطاب والتكلم. ن: صواحب يوسف، أي في التظاهر على ما تردن وكثرة إلحاحكن. ج: جمع صاحبة وهو المرأة. وهن أمرأة العزيز والمقطعات للأيدي؛ أراد: إنكن تحسن للرجل ما يجوز وتغلبن على رأيه. ك: وفيه ح: أدفنى مع "صواحبي"، أي مع أمهات المؤمنين في المقبرة البقيع، وأزكى بلفظ مجهول أي كرعت أن يظن أنها أفضل الصحابة. وح: ثم سلها أن أدفن مع "صاحبي"، بفتح موحدة وتشديد ياء - قاله حين طعنه أبو لؤلؤة - ومر في الشهادة. وح: أما إبراهيم فأنظروا إلى "صاحبكم"، يعني نفسه الشريف صلى الله عليه وسلم، يريد أن إبراهيم عليه السلام شبيه نبيكم صلى الله عليه وسلم. وفي ح سليمان عليه السلام قال له "صاحبه" قل: إن شاء الله، أي الملك أو قرينه أو أدمى. ش: وبعد بأنه لا يرضى نبى أن يطلع أحدًا على سره في الجماع. ك: قوله: لجاهدوا في سبيل الله - قاله من الوحي لا أن كل من فعله يحصل له ذلك وليس هو من باب علم الغيب. وح: لا تسبوا "أصحابي" فلو أن أحدكم أنفق، هذا الخطاب لغير الصحابة من المسلمين المفروضين في العقل. ومن "صحب" النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من "أصحابه"، قاعل رأى لمن ومفعوله للنبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من "أصحابه"، فاعل رأي لمن ومفعوله للنبي صلى الله عليه وسلم على المشهور، ويجوز عكسه لأنهما متلازمان عرفًا، ولم يكتف بالرؤية لئلا يخرج ابن أم مكتوم الأعمى، من أكتفى بها جعلها عرفيًا، ويشمل من رآه بعد وفاته قبل

دفنه لا من رآه في النوم وإن كان حقًا فالمتبادر رؤية اليقظة - ويتم بيان أفضليتهم في وددت وفي الخاتمة. وح: ثم"صحبت صحبتهم" بفتح حاء وصاد يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر. ن: يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: رب! "أصحابي أصحابي"، روى مكررًا مصغرًا مكبرًا؛ القاضي: هذا دليل من تأول أنهم أصحاب الردة ولذا قال: سحقًا سحقًا! ولا يقو له في العصاة بل يهتم لشفاعتهم، وقيل: هم صنفان عصاة أرتدوا عن الإستقامة، وصنف أرتدوا عن الإسلام. ك: تصغيره يدل على قتلهم، ولم يرد خواص أصحابه، ولا بالردة الرجوع عن الدين وإنما هو التأخر عن بعض حقوق الربوبية، ولم يرتد بحمد الله أحد من أصحابه وإنما أرتد قوم من جفاة الأعراب من المؤلفة - ومر في ر. رز: تصغيره يدل على قتلهم وإنما ذلك لقوم من الجفاة. ز: حمل الزر كشي الردة على الحقيقة والصحابة على الجفاة، والكرماني الردة على التقصير والصحابة على غير الخواص من الصحابة - فتأمل ولا تبو مراميهما. مق: أراد من أرتدمن أصحاب مسيلمة والأسود، فإن أصحابه وإن شاع عرفًا فيمن يلازمه فقد شاع لغة في كل من تبعه أو أدركه، وقيل: هم من المبتدعة والمرتدون عن الإستقامة ويخشى أن يدخل فيه الظلمة والمعلنون بالطبائر. ط: "صاحب" صنعاء، الأسود العنمى تنبأ بها في آخر عهده صلى الله عليه وسلم فقلته فيروز الديلمى في مرض وفاته فبلغه فقال: فاز فيروز، و"صاحب" اليمامة، مسيلمة قتله الوحشي في خلافة الصديق. ك: نزلت في حمزة و "صاحبيه"، صاحبًا - حمزة وقت المبارزة على وعبيدة، وصاحبًا عتبة شيبة والوليد بن عتبة.

وفيه: "الصحابة" يارسول الله! أي أريد المصاحبة، ويجوز رفعه خبر محذوف. وح: أنت سمعتها من في "صاحبك" لإي فم أبن مسعود وهؤلاء يأبون علينا، أي أهل الشام يقولون: المتواتر (وما خلق الذكر) فهو الواجب وقد سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم بحذفه فيكون كالمتواتر عنده بل أعلى ولذا قال: لا أتابعهم عليه، وإن كان متواترًا ولم يثبت عندهم فأبوا عنه. وح: أشترى ابن مسعود جارية فالتمس "صاحبها" أي بائعها ليسلم له الثمن ولم يجده فأخذ يعطي من ثمنها للفقراء ويقول: اللهم! تقبل من فلان أي بائع الجارية، فإن أبي فالثواب والعقاب ملتبسان بي، أو فالثواب بي وعلى دينه من ثمنه. وح: مثلًا "لصاحبكم"، بفتح ميم أي صفة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويمكن إرادة مصطلح أهل المعاني وهو ما نشأ من الاستعارة التمثيلية. وح: أنت "الصاحب" في السفر، أراد الصحبة بالعناية والحفظ والاستئناس بذكره والدفاع لما ينوبه. ن: ومنه: ربنا "صاحبنا" أي أحفظنا وأفضل علينا بجزيل نعمك وإصرف عنا كل مكروه. وفيه: لرجلين من "أصحابه"، سماهما من أصحابه لإظهارهما الإسلام والصحبة لا أنهما ممن نالته فضائل الصحابة. وح: كان من "أصحابه صحبة" جابر، وروايته أجل من أن يخفى عليهم مثله، فلعله كان البيان لبعضهم في صغره. ز: أو لتوهم الخلفاء على حاضر من غير الرواة. ن: فقال رجل: أنا "صاحبه" أي أصحبه وإلا زمه في خفية لأنظر سببًا به يصير من أهل النار. وفيه: يحسن عبادة الله و"صحابة" سيده، بفتح صاد يعني الصحبة. ومنه: يحسن "صحابتى". ك: ومن أحق "بصحابتي"؟ قال: أمك، وهو بالرفع والنصب. ج: خير "الصحابة" أي الرفقة. غ: "يصحبون" يجأرون، من صحبك الله حفظك أو من أصحب منعه. الصحابة الأصحاب

[صحح]

جمع صاحب شاذا. [صحح] نه: فيه: الصوم "مصحة" بفتح صاد وكسرها مفعلة من الصحة: العافية. ومنه: صوموًا "تصحوا". وح: لا يوردن ذو عاهة على "مصح"، هو من صحت ماشيته من الأمراض والعاهات، أى لا يورد من إبله مرضي على من إبله صحاح يسقيها معها، كأنه كرهه محافة أن يظهر بمال المصح ما ظهر بمال الممرض فيظن الإعداء فبأثم به وقد قال: لا عدوى. وفيه: يقاسم ابن آدم أهل النار قسمة "صحاحًا" يعني قابيل الذي قتل أخاه هابيل أي أنه يقاسمهم قسمة صحيحة فله نصفها ولهم نصفها، الصحاح بفتح صاد الصحيح، ويجوز ضمه كطوال في طويل، ويروى بكسر ولا وجه له. ك: وقول النبي صلى الله عليه وسلم "أصح"، رد على ابن سيرين في كرهته قول: فاتتنا الصلاة، بأنه ورد في قول النبي وهو أصح، أي صحيح وقول اين سيرين غير صحيح. وفيه: كان ابن عيينة يقول آخرًا عن ابن عباس عن ميمونة و"الصحيح" ما رواه أبو نعيم، أي يجعله ابن عيينة في آخر عمره من مسند مينونة لكن الصحيح ما رواه أبو نعيم أنه من مسند ابن عباس، ورجح الأول بأن ابن عباس لا يطلع على حال اغتاله صلى الله عليه وسلم. تو: "أصح" شىء في الباب، لا يلزم منه أن يكون ذلك الحديث صحيحًا، وكذا أحسن شىء في الباب لا يقتضي حسنه، والمراد أرجحه وأقل ضعفا. ط: جاء في آخر ح الأشعث: "صح" أو "صحيح" وليس في سنن أبي داود وابن ماجه وشرح السنة ذلك. وح: ألم "نصح" جسمك - مر في رو. [صحر] نه: فيه: كفن صلى الله علي وسلم في ثوبين "صحاريين" صحار قرية باليمن، وقيل: من الصحرة وهي حمرة خفية كالغبرة، يقال: ثوب أصحر وصحارى. وفيه: "فأصحر" لعدوك، أي كن من أمره على أمر واضح منكشف، من أصحر إذا خرج إلى الصحراء. ومنه ح الدعاء: "فأصحر" لى بغضبك فريدًا وح أم سلمة

[صحصح]

لعائشة: سكن الله عقيراك فلا "تصحر بها"، أي لا تبرزيها إلى الصحراء، وهو يحذف وإيصال فعل فإنه غير متعد. وفيه: رأى رجلا يقطع سمرة "بصحيرات" اليمام، هو اسم موضع، واليمام شجر وطير، وهو مصغر جمع صحرة وهي أرض لينة تكون وسط الحرة كذا قيل، وتفسير اليمام بالطير صحيح، وأما الشجر فالمعروف فيه: ثمام - بمثلثة. [صحصح] فيه: وتنوفة "صحصحة"، هي والصحصحان أرض مستوية واسعة، والتنوفة البرية. ومنه ح ابن الزبير لما أتاه قتل الضحاك قال: إن ثعلبا حفر "بالصحصحة" فأخطأت إسته الحفرة، وهو مثل يضرب فيمن لم يصب موضع حاجته، يريد أنه طلب الإمارة والتقدم فلم ينلها. [صحف] فيه: إنه كتب لعيينة بن حصن كتابًا فقال: يامحمد! أتراني حاملًا إلى قومي كتبًا "كصحيفة" المتلمس، الصحيفة الكتاب، والمتلمس أسم شاعر كان قدم هو وطرفة الشاعر على ملك فنقم عليهما أمرًا فكتب لهما كتابين إلى عامله بالبحرين يأمره بقتلهما وقال: قد كتبت لكما بجائزة، فأجتازا بالحية فأعطى المتلمس صحيفته صبيًا فقرأها فإذا فيها الأمر بقتله فألقاها في الماء، وقال لطرفة: أفعل كما فعلت، فأبى ومضى إلى العامل وقتله. وفيه: لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ "صحفتها"، هي إناء كالقصعة المبسوطة وجمعها صحاف، وهو مثل يريد به الاستئثار عليها بحظها فتكون كمن استفرغ صحفة غيره وقلب ما في إنائه إلى إناء نفسه. ط: الصحفة ما تشبع خمسة، والقصعة تشبع عشرة. ك: نهى للمرأة أن تسأل الرجل طلاق زوجته لينكحها ويصير لها من نفقته ما كان للمطلقة، وروى: طلاق أختها، أي ضرتها وهي أختها في الدين.

[صحل]

وفيه: طووا "الصحف"، أي صحف المبادرين إلى الجمعة، والملائكة المذكورون غير الحفظة. وح: إلا كتاب الله وهذه "الصحيفة" مر في شىء من ش. قا: ("صحفًا منشرة) أي قراطيس تنشر، وذلك أنهم قالوا: لن نتبعك حتى تأتي كلا منا بكتاب من السماء بأن أتبع محمدًا. ش: جعلت قلوب أمتك "مصاحفها"، أي جعلتهم يحفظون كتابهم عن ظهر قلب، قيل: وليس شيء من كتب الله يقرأ كله ظاهرًا إلا القراآن. ن: كأنه ورقة "مصحف"، بتثليث حركات الميم، وجه الشبه حسن البشرة والصفا والأستنارة. [صحل] نه: فيه في صوته صلى الله عليه وسلم: "صحل"، هو بالتحريك كالبحة وأن لا يكون حاد الصوت. ومنه ح: فإذا أنا بهاتف يصرخ بصوت "صحل". وح: كان يرفع صوته بالتلبية حتى "يحصل" أي بيح. وح: فكنت أنادي حتى "صحل" صوتي. [صحن] فيه: هل يأكل المسلمون "الصحناة"، هي التي يقال لها الصبر، وهما غير عربيين. باب الصاد مع الخاء [صخب] في ح كعب: في التوراة: محمد عبدي ليس بفظ ولا غيظ ولا "ضحوب" في الأسواق، وروى: ولا صخاب، الصخب والسخب الضجة وإضطراب الأصوات للخصام. ش: ولا "صخب" بكسر خاء صفة مشبهة أي لا يرفع صوته على الناس لسوء خلقه. نه: ومنه ح خديجة: "لا صخب" فيه ولا نصب. ك: أي لا تعب أي كما يكون

[صخخ]

في بيوت الدنيا من الصياح والتعب، لأنها أسلمت طوعًا بلا رفع صوت ولا منزعة ولا تعب، والصخب الصوت المختلط. نه: ومنه "فصخبت" بكسر معجمة. ج: الصخب بفتحتين. ط: قلة "الصخب" وهو منهي عنه سيما عند المريض، والقلة بمعنى العدم. ومنه: ولا "يصخب" أي لا يرفع صوته بهذيان، قوله: إني صائح، يحتمل القول اللساني ليندفع عنه الخصم، والنفسي بأن يتفكر في نفسه أنه صائم لا يجوز له الغضب والسب. نه: وح أم أيمن "تصخب" وتذمر عليه. وح المنافقين: "صخب" بالنهار، أي صياحون فيه ومتجادلون. [صخخ] في ح ابن الزبير وبناء الكعبة: فخاف الناس أن تصيبهم "صاخة"، أي صيحة تصخ الأسماع أي تقرعها وتصمها. [صخد] في شعر كعب: يومًا يظل به الحرباء "مصطخدًا"؛ أي منتصبًا، وكذا المصطخم؛ يصف إنتصاب الحرباء إلى الشمس في شدة الحر. وفيه: ذوات الشناخيب الصم من "صياخيدها"؛ جمع صيخود وهي الصخرة الشديدة. [صخر] فيه: "الصخرة" من الجنة، أي صخرة بيت المقدس. بابه مع الدال [صدأ] هذه القلوب "تصدأ"، هو أن يركبها الرين بمباشرة المعاصي فيذهب بجلائه كما يعلو الصدأ وجه المرأة والسيف. وفي ح عمر رضي الله عنه: سأل الأسقف عن الخلفاء فحدثه حتى أنتهى إلى نعت الرابع منهم فقال: "صدأ" من حديد، ويروى: صدع، أراد دوام لبس الحديد أي الدروع لإتصال الحروب في أيام على وما منى به من مقاتلة الخوارج والبغاة وملابسة الأمور المشكلة، ولذا قال عمر: وا دفراه! تضجرًا منه واستفحاشًا، ورواه أبو عبيد غير مهموز كأن الصدأ لغة في الصدع وهو اللطيف الجسم، أراد أن عليا خفيف يخف إلى الحروب ولا يكسل لشدة بأسه وشجاعته.

[صدد]

[صدد] فيه: يسقي من "صديد" أي دم وقيح يسيل من الجسد. ومنه ح الصديق في الكفن: إنما هو للمهل و"الصديد". وفيه: "فلا يصدنكم"، الصد الصرف والمنع، صده وأصده وصد عنه، والصد الهجران. ومنه: "فيصد" هذا و"يصد" هذا، أي يعرض بوجهه عنه، والصد الجانب. ن: أي يوليه صده - بضم صاد وفتحها وتشديد دال. غ: قومك منه "يصدون"، يعرضون، ويصدون يضجون - بجيم. قا: يصيحون فرحًا لظنهم أنه صلى الله عليه وسلم صار ملزمًا، وقرىء بالضم بمعنى المنع. غ: و ("صدها" ما كانت تعبد)، أي صد بقيس عن الإيمان عادة كانت عليها فيعبادة الشمس. و"تصدى" تتعرض، من الصدد: القرب. ك: (فأنت له "تصدى") أي تتصدى أي تغافل عنه، والمناسب ما في الكشاف أي تتعرض له بالإقبال عليه - ويتم في صدا. وح: لاآمن أن "ستصد"، هو بمد همزة وميم مخففة، وأن بفتح همزة، وستصد بنصب دال ورفعها أي ستمنع من البيت. [صدر] نه: فيه: يهلكون مهلكًا واحدًا و"يصدرون مصادر" شتى، الصدر بالحركة رجوع المسافر من مقصده والشاربة من الورد، يعني يخسق بهم جميعًا خيارهم وشرارهم ثم يصدرون بعده مصادرًا متفرقة على قدر أعمالهم ونياتهم ففريق في الجنة وفريق في السعير. ومنه ح: للمهاجر، أقامة ثلاث بعد "الصدر"، يعني بمكة بعد أن يقضي نسكه. ك: الصدر بالحركة أي بعد الرجوع من منى، وكان إثامة المهاجر بمكة حرامًا ثم أبيح بعد قضاء النسك ثلاثة أيام.

[صدع]

نه: وح: كان له ركوة تسمس "الصادر"، لأنه يصدر عنها بالري. وح: "فأصدرتنا" ركابنا، أي صرفتنا رواء فلم نحتج إلى المقام بها للماء. ك: أصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا، أصدرته رجعته، فرجع ما شئنا أي قدرًا أردنا شربه، والركاب الإبل؛ وخذا يدل أن بركة الماء ظهرت في البئر والثاني يدل أنها ظهرت في الركوة، ولا منافاة لإحتمال الظهور فيهما. نه: وفيه: قيل لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة: حتى متى نقول هذا الشعر؟ فقال: لا بد "للمصدور" من أن يسعلا؛ هو من يشتكي صدره، أي من أصيب صدره لا بد له أن يسعل يعني يحدث للإنسان حال بتمثل فيه بالشعر ويطيب به نفسه ولا يكاد يمتنع منه. ومنه ح الزهري قيل له: إن عبيد الله يقول الشعر، قال: ويستطيع "المصدور" أن لا ينفث! أي لا يبزق، سبه الشعر بالنفث لأنها يخرجان من الفم. وح عطاء قيل له: رجل "مصدور" ينهز قيحًا أحدث هو؟ قال: لا، أي يبزق قيحًا. وفيه ح: وعليها خمار ممزق و"صدار" شعر، الصدار القميص القصير، وقيل: ثوب رأسه كالمقنعة وأسفله يغشى الصدر والمنكبين. وح: أتي بأسير "مصدر"، أي عظيم الصدر. ط:"يصدر" الناس عن رأيه، شبه المنصرفين عنه صلى الله عليه وسلم بعد توجههم إليه لسؤال معادهم ومعاشهم بواردة صدروًا عن المنهل بعد الري، أي ينصرفون عما يراه ويستصوبونه ويعملون به. غ: ("يصدر" الرعاء)، يرجع ويصدر أي مواشيهم، وتصدى مر في صدد. [صدع] نه: في ح الاستسقاء:"فتصدع" السحاب "صدعًا"، أي تقطع وتفرق، صدعت الرداء صدعًا إذا شققته. وح: فأعطاني قبطية وقال:"ًادعها صدعين" بالكسر، أي ضقها بنصفين. ط: تختمر به، أي تجعله خمارًا لا يصفها، بالجزم جواب أمر أو بالرفع إستئناف، يعني كان الثوب رقيقًا يظهر منه لون البشرة

[صدغ]

فأمرت أن تجعل تحته مقنعة أخرى. ك: قد "انصدع" فسلسله، أي انشق. نه: ومنه: "فصدعت" منه "صدعة" فاختمرت بها. وح: المصدق يجعل الغنم "صدعين" ثم يأخذ منهما الصدقة، أي فرقين. وح: فقال بعد ما: تصدع" القوم، أي تفرقوا. ومنه: النساء أربع منهن "صدع" تفرق ولا تجمع. وفي ح عمر "صدع" من حديد، في رواية: الصدع الوعل الذي ليس بغليظ ولا دقيق، ويوصف به لاجتماع القوة فيه والخفة، شبه في نهضته إلى صعاب الأمور وخفته في الحروب بالوعل لتوقله في رؤس الجبال؛ وجعله من حديد مبالغة في شدته وصبره على الشدائد. ومنه: فإذا "صدع" من الرجال، أي رجل بين الرجلين. ج: هو بسكون دال وربما حرك، هو من الرجال الشاب المعتدل ومن الوعول الفتي الفارسي، أي جماعة في موضع من المسجد. ط: حتى قيل لمن "يتصدعا"، أي يتفرقا. وفيه: فإذا فرقت له صلى الله عليه وسلم رأسه "صدعت" فرقه، أي فرقت فرقه عن يافوخه، الفرق بسكون راء خط يظهر بين شعر الرأس إذا قسم قسمين، واليافوخ وسط الرأس، يعني كان أحد طرفي ذلك الخط عند اليافوخ والطرف الآخر عند الجبهة محاذيًا لما بين عينيه، وأرسلت ناصيته بين عينيه أي جعلت رأس فرقه محاذيًا لما بين عينيه بحيث يكون نصف شعر ناصيته من جانب يمين الفرق والنصف الآخر من جانب يساره. ش: "يصدع" بالحق، أي يظهره. غ: (("فاصدع" بما تؤمر))، أي شق جماعاتهم بالتوحيد، احكم بالحق وافصل بالأمر، والصديع الصبح؛ أو افرق بين الحق والباطل. و ((الأرض ذات "الصدع")) أي تصدع بالنبات. والصدع الربعة من الرجال. [صدغ] نه: فيه: كانوا لا يورثون الصبي فيقولون ما شأن هذا "الصديغ" لا يحترف ولا ينفع نجعل له نصيبًا! هو الضعيف فلآن ما يصدغ نملة من ضعفه، أي

[صدف]

ما يقتل، وقيل: هو بمعنى مفعول من صدغه عن الشيء: صرفه، وقيل: من الصديغ وهو من أتى له من وقت الولادة سبعة أيام لأنه لا يشتد صدغه إلى هذه المدة. وهو ما بين العين إلى شحمة الأذن. تو: وهو بضم صاد وسكون دال. ط: ويسمى الشعر المتدلي عليه صدغًا أيضًا. ومنه: إنما كان شيء في "صدغيه"، والجمع بينه وبين ح صبغه بالصفرة أنه صبغ مرة في وقت وتركه في معظم الأوقات. [صدف] نه: فيه: كان إذا مر "بصدف" مائل أسرع المشي، هو بفتحتين وضمتين كل بناء عظيم مرتفع تشبيهًا بصدف الجبل ما قابلك من جانبه. ومنه ح: من نام تحت "صدف" مائل ينوي التوكل فليرم نفسه من طمار وهو ينوي التوكل، يعني أن الاحتراس من المهالك واجب والإلقاء إلى التهلكة والتعرض لها جهل وخطأ. وفيه: إذا مطرت السماء فتحت "الأصداف" أفواهها، هو جمع صدف وهو غلاف اللؤلؤ، واحدته صدفة وهي من حيوان البحر. مد: ((بين "الصدفين")) أي جانبي الجبل. ش: "فصدف" عن آياته أعرض. غ: والصدوف الميل، والصدف الهدف. [صدق] نه: فيه: لا يؤخذ في "الصدفة" هرمة ولا تيس إلا أن يشاء المصدق، رواه أبو عبيد بفتح دال مشددة أي صاحب الماشية، والعامة تكسر

الدال وهو عامل الزكاة، صدقهم فهو مصدق، ويرويه أبو موسى بتشديد صاد ودال مكسورة معًا وهو صاحب المال وأصله المتصدق فأدغم، والاستثناء من التيس خاصة فإن الهرمة وذات العوار لا يؤخذان في الصدقة إلا من مال كله كذلك عند بعض، وهذا إذا كان غرض الحديث منع أخذ التيس لأنه فحل المعز فيضر أخذه لأنه يعز على رب المال؛ الخطابي: هو بخفة صاد العامل وهو وكيل الفقراء فله أن يتصرف باجتهاده. ك: يعطيه "المصدق" عشرين درهمًا، بخفة صاد وكسر دال الساعي أخذ الزكاة. ومنه ح: يقبل منه بنت لبون ويعطيه "المصدق"، هو بالتشديد صاحب المال، إلا ما شاء "المصدق" هو راجع إلى الهرم والعور إن خفف الصاد وإلى التيس إن شددت؛ والرواية التخفيف. وح: إن عمر رضي الله عنه بعثه "مصدقًا" بفاعل التصديق أي عامل الصدقة، قوله: فصدقهم - بالتخفيف، أي صدق الرجل للقوم واعترف بما وقع منه لكن اعتذر بأنه لم يكن عالمًا بحرمة وطي جارية امرأته أو بأنها جاريتها لأنها التبست بجاريته أو بزوجته. زر: هو بالتشديد أي صدق عمر لما روى أن حمزة أراد رجم ذلك الرجل فقال أهل المال: إن أمره رفع إلى عمر فجلده مائة ولم ير عليه رجمًا، فأخذ حمزة بالرجل كفلاء حتى قدم على عمر فسأله عنه فصدقهم به. ط: إذا أتاكم "المصدق" فليصدر وهو راض. بكسر دال: الساعي، أن تلقوه بالترحيب وأدوا إليه الزكاة. ن: من "المصدقين" يظلموننا، هو بخفة صاد أي السعاة يظلموننا أي بفعل مكروه وترك أولى لا ظلم فسق. بي: ولذا لم يقبل قول الخصم وقال: أرضوا "مصدقيكم"، أي ببذل واجب وترك مشاقة وملاطفتهم ما لم يطلب جورًا لحديث: ومن سئل فوقها فلا يعط، أي فوق الواجب، وقيل: لا يعط أصلًا لأنه انعزل بالجور. نه: لا تغالوا في "الصدقات" هي جمع صدقة: المهر؛ ومنه: ((وأتوا النساء "صدقاتهن")) وروي: في صدق النساء جمع صداق. وفيه: وليس عند أبوينا ما "يصدقان" عنا، أي يؤديان إلى أزواجنا الصداق، أصدقتها إذا سميت لها صداقًا

وإذا أعطيتها صداقها. وفيه: ذكر "الصديق" فعيل للمبالغة في الصدق ويكون الذي يصدق قوله بالعمل. وقال في "ولتنظر نفس ما قدمت لغد" تصدق رجل من ديناره ومن درهمه، أي ليتصدق كما في المثل: أنجز حر ما وعد، أي لينجز. وفيه: "صدقني" سن بكره هو مثل يضرب للصادق في خيره - ومر في سين. تو: "الصدقة" ما "تصدقت" به على الفقراء، أي غالب أنواعها كذلك، فإنها على الغني جائزة عندنا يثاب به بلا خلاف. ك: وما "يصدق" النساء، بمجهول التصديق في الحيض والحمل، أي مدة الحيض. وفيه ح: "تصدق" على سارق، هو بضم تاء وصاد بمعنى التعجب، فقال "المتصدق": لك الحمد على "تصدقي" على سارق حيث كان بإرادتك وهي جميلة كلها، قوله: لا تصدقن، كالنذر، فأصبحوا أي قوم فيهم هذا المتصدق، وجواب أما صدقتك محذوف أي فقد قبلته، فأتى مجهول أي في المنام أو سمع هاتفًا ملكًا أو غيره أو أفتاه بني أو عالم - ومر في حم. وفيه: الخادم أحد "المتصدقين" - بلفظ التثنية، أي هو رب الصدقة في أصل الثواب سواء وإن اختلفنا مقدارًا، فلو أعطى الخادم مائة درهم لفقير ببابه فثوابه أقل من المصدق، ولو أعطى رغيفًا لفقير بعيد المسافة فثوابه أكثر من ثواب المالك وتعلقه بباب الإجارة بأن الخازن كالأجير. ط: وشرط فيه الإذن وعدم النقص وطيب النفس وتعيين ما أمر به. ك: وح: على كل مسلم "صدقة" أي استحبابًا مؤكدًا ولا حق في المال سوى الزكاة إلا على الندب ومكارم الأخلاق. وح: هذه "صدقات" قومنا، فيه فضل بني تميم وكانوا يختارون ما يخرجون

للصدقة من أفضل ما عندهم فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم. وح: تطلب "صدقة" النبي صلى الله عليه وسلم، أي تطلب ما هي صدقة في الواقع وإن كانت ملكه في اعتقادها وإلا فكيف تطلب الصدقة وهي لجميع المؤمنين، فلفظ الصدقة من تعبير الراوي. والمسيح "الصديق" بكسر صاد. وح "صدقك" هو كذوب، أي صدقك في نفع آية الكرسي لكن من شأنه وعادته الكذب. ط: أي صدقك في التعليم وهو كذوب في سائر أقواله وأفعاله، فإن الكذوب قد يصدق. وفيه: "صدقه" ربه، أي قرره بأن قال ما قال، فقوله: لا إله إلا أنا، بيان لقوله: صدقه. وح: لا تغالوا في "صدقة" النساء، أي صداقهن، وهو بالكسر أفصح، فإنها أي المغالاة، ويشكل على الحصر أن مهر أم حبيبة رضي الله عنها كان أربعة آلاف، وأجيب بأنه تبرع من النجاشي من ماله. وح: فأنزل الله "تصديقها"، بالنصب مفعول له أي أنزل هذه الآية لتصديق هذه المسألة أو الأحكام أو الواقعة. وح: "لا تصدقوا" أهل الكتاب، فلعله مما هو محرف، ولا تكذبوهم فلعله حق، بل قولوا: آمنا بجميع ما أنزل، فإن كان حقًا يدخل فيه وإلا لا. وح: كل تكبيرة "صدقة"، بالرفع والنصب عطفًا على اسم إن، فكل مجرور شبهت بتصدق المال في الجزاء أو على المشاكلة أو هي صدقة على نفسه. وح: ألا رجل "يتصدق" على هذا، همزته للاستفهام ولا بمعنى ليس، فيصلي معه - بالرفع عطفًا على خبره، ويجوز نصبه جوابًا لألا، وسميت الصلاة صدقة لأنه يتصدق عليه ثواب عشرين درجة. وح: جعل له وزير "صدق"، أي وزيرًا صادقًا، ويعبر عن كل فعل ناضل ظاهرًا وباطنًا بالصدق. ومنه: في مقعد "صدق" وبعكسه وزير سوء. وفيه: إن يردوا "الصداق"، أي يرد الصحابة صداقهن إلى أزواجهن من المشركين، واختلف في أن الصلح هل وقع على رد النساء؟ قيل: نعم، لكن نسخ في حق النساء لقوله تعالى: "فلا ترجعوهن إلى الكفار". وح: ما من رجل يصاب بشيء "فتصدق" به إلا رفعه بها درجة، أي يجني عليه أحد بجراحة فعفى عنه طلبًا لرضى الله تعالى. وح: لقي العدو "فصدق"، أي صدق الله بفعله وشجاعته فإنه تعالى وصف

المجاهدين بأنهم في سبيله يقاتلون صابرين ((رجال "صدقوا" ما عاهدوا الله عليه)) وهكذا صفة مصدر، يرفع الناس أعينهم أي رفعًا مثل رفع رأسي هكذا؛ والفرق بين الأول والثاني مع أن كليهما جيد الإيمان أن الأول صدق الله بالشجاعة، وهذا بذل مهجته لكن لم يصدق لجبنه، والثالث جيد الإيمان غير مصدق، والرابع بعكسه؛ فعلم من كونه رابعًا أن الإيمان والإخلاص لا يوازيه شيء. وح: "صدق" رؤياك فسجد على جبهته، أي حققه؛ وفيه أن من رأى رؤيا طاعة يستحب له فعله كالعبادة والصدقة وزيارة الصالح، والسجود على جبهته تعظيم له، فكما يعظم الكعبة بالسجود فتعظيمه صلى الله عليه وسلم أفضل القرب. وفيه: "الصادق" من "صدق" في قوله وتحراه في فعله، و"المصدوق" من صدقه غيره. ك: أي صدقه جبرئيل فيما أخبره به، أو مصدق من عند الناس، ووصفه بالصادق إذ ظاهر. وح: إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين، لما خالف الأطباء أشار إلى بطلانه أو ذكره تلذذًا، ويجمع مر في جيم. وفيه: وثواب "الصدق" أراد به الأمر المرضي، أو من إضافة الموصوف إلى الصفة أي الثواب الصالح الحميد. وح: المتشابهات "يصدق" بعضه بعضًا، لقوله: "وما يضل به إلا الفاسقين"، يصدق تفسير للمتشابه، وذلك أن المفهوم من الآية الأولى أن الفاسق أي الضال يزيد ضلالته ويصدقه الآية الأخرى حيث "يجعل الرجس على الذين لا يعقلون"، وكذا ح: يزيد للمهتدي الهداية، وهما في اصطلاح الأصول غيرهما. وح: أكنتم "مصدقي" بتشديد دال وياء. وح: فهل أنتم "صادقوني"، التحق به نون الوقاية لشبه الفعل، وروى: صادقي - بتشديد ياء. وح: "فيصدقها" ثم ينكحها، أي يعين صداقها ويسمي مقداره. قرطبي: قد جعل الله لكم ما "تصدقون"، يدل أن الصدقة في حق القادر أفضل من سائر الأعمال القاصرة. ز: لأن المشبه به أعلى. قرطبي: وما أحسبه إلا "صدق"، لا يريد بالحصر نفي الكذب بل نفي الاشتباه والسهو. و"مصداقه" بكسر ميم

دليله وما يصدقه. وفيه: صنعنا "كما صنعنا" مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بقول ابن عباس إن كنت "صادقًا"، يعني تحللنا كما تحللنا معه صلى الله عليه وسلم إن كنت صادقًا في إتباعك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعدل عن فعله وطريقه إلى قول ابن عباس. وح: "صدقوا" وكذبوا، أي صدقوا في أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله، وكذبوا في أن الرمل سنة مقصودة على تكرار السنين، وإنما أمر تلك السنة إظهار الجلادة إلى الكفار، والجمهور على أنه سنة على تكرار السنين، وكذا صدقوا في كون النبي صلى الله عليه وسلم راكبًا، وكذبوا في أن الركوب أفضل فإن ركوبه صلى الله عليه وسلم للعذر. وح: "صدق" الله وعده، أي وعد إظهار الدين وكون العاقبة للمتقين. ط: والفرج "يصدق" ذلك ويكذبه، نسب التصديق والتكذيب إلى الفرج لأنه مكانه أي يصدقه بالإتيان بمراد ويكذبه بالكف عنه، شبهت صورة حال الإنسان من إرساله الطرف الذي هو رائد القلب إلى نظر المحارم، والأذن إلى السماع، ثم انبعاث القلب إلى الاشتهاء والتمني، ثم استدعائه منه قضاء ما يشتهي بمشي الرجلين وبطش اليدين، وباستعمال الفرج في تحقيق مشتهاه؛ فإذا مضى الإنسان على داعية القلب حقق متمناه، وإذا امتنع عنه خيبه، بحال رجل يخبر صاحبه بما يزينه له ويغريه عليه، فهو إما يصدقه ويمضي على إرادته منه، أو يكذبه ويأبى عما دعاه إليه؛ وكتب سيجيء في كاف. وح: "الصدقة" ماذا؟ قال: أضعاف مضاعفة، سأل عن حقيقة الصدقة وأجيب عن ثوابها، فهو من أسلوب الحكيم، والضعف الكثرة، والمزيد الزيادة على الثواب. وح: "تصدق" رجل بالبصرة

[صدم]

لعل الظاهر: يتصدق - بحذف لام الأمر فإن لفظ الماضي لم يساعده، ولو بشق تمرة ورجل من ديناره نكرة في موضع الاستغراق، ولذا كرر مرارًا بلا عطف، ومن دينار للتبعيض أو الابتداء معلق بالفعل. ن: أي يتصدق، فهو خبر بمعنى الأمر، والصرة من فضة لا من ذهب على الظاهر. ح: أعطاه من "الصدقة"؛ الخطابي: لا أدري ما قال ابن عباس فإنها محرمة على بني هاشم، ولعله أعطاه من إبل الصدقة عوضًا عن السلف فإنه صلى الله عليه وسلم كان يسلف السلف منه صدقة عامين فردها. ن: ((فلا "صدق")) ما يجب تصديقه، أو فلا صدق ماله أي لا زكاه، "ولا صلى" ما فرض عليه. و ((لسان "صدق")) يجيء في ل. وح: يأتيني "صادق" وكاذب - مضى في يأتيني. [صدم] نه: فيه: الصبر عند "الصدمة" الأولى، أي عند فورة المصيبة وشدتها، والصدم ضرب الشيء الصلب بمثله. ن: ثم استعمل في كل مكروه حصلت بغتة، أي الصبر الكثير الأجر. ط: فإنه إذا طال يبلي المصائب وتصير طبعًا فلا يؤجر. نه: ومنه ح: خرج حتى أفتق من "الصدمتين" أي من جانبي الوادي كأنهما لتقابلهما يتصادمان. وح عبد الملك إلى الحجاج: وليتك العراقين "صدمة" فسر إليهما، أي دفعة واحدة. [صدا] فيه: فجعل الرجل "يتصدى" له صلى الله عليه وسلم ليأمره بقتله، التصدي التعرض للشيء، وقيل: هو من يستشرف الشيء ناظرًا إليه - ومر في صدد بعضه. وفي صفة الصديق: كان برًا تقيًا لا "يصادي" غربه، أي تداري حدته

[صرب]

ويسكن غضبه، والمصاداة والمداراة والمداجاة سواء؛ وفي كتاب الهروى: يصادي - بحذف لا وهو الأشبه لأن الصديق رضي الله عنه كان فيه حمدة يسيرة. وفيه: لتردن يوم القيامة "صوادي"، أي عطاشًا، والصدى العطش. وفي ح الحجاج لأنس: أصم الله جبل وبناه مرتفع، فاستعير للهلاك لأنه إنما يجيب الحي فإذا هلك صم صداه، وقيل: الصدى الدماغ، وقيل: موضع السمع منه. باب الصاد مع الراء [صرب] هل تنتج إبلك وافية أعينها وآذانها فتجدع هذه فتقول "صربي"، هو بوزن سكرى، من صربت اللبن في الضرع إذا جمعته ولم تحلبه، وكانوا إذا جدعوها أعفوها، وقيل: هي المشقوقة الأذن كالبحيرة أو المقطوعة والباء بدل من الميم. ومنه: فيأتي "بالصربة" من اللبن، هي اللبن الحامض. [صرج] تو: فيه: "الصاروج" بصاد مهملة وجيم النورة وأخلاطها. [صرح] نه: في ح الوسوسة: ذاك "صريح" الإيمان، أي كراهتكم له صريحة، وهو الخالص من كل شيء وهو ضد الكناية؛ أي صريحة هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في أنفسكم حتى يصير ذلك وسوسة لا يتمكن فيها، ولا تطمئن إليه نفوسكم، ولا يعني أن نفس الوسوسة صريحة لأنها تتولد من فعل الشيطان وتسويله. ن: أي استعظامكم التكلم به، فإن شدة خوفكم منه فضلًا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان، وفي الرواية الثانية وإن لم يذكر الاستعظام لكنه مراد، وقيل: سبب الوسوسة علامة محض الإيمان فإن الشيطان إنما يوسوس من أيس عن إغوائه - ويتم في وس. نه: وفيه: دعاها بشاة حائل فتحلبت ... له "بصريح" ضرة الشاة مزبد

[صرخ]

أي لبن خالص لم يمذق، والضرة أصل الضرع. وفيه يحل شراء النخل حين "يصرح"، أي يستبين الحلو من المر، وصوابه: يصوح - وسيجيء. غ: "الصرح" البناء المشرف. [صرخ] نه: فيه: يقوم من الليل إذا سمع صوت "الصارخ" أي الديك، لأنه كثير الصياح في الليل. ك: وأول ما يصيح نصف الليل وقيل ثلثه، أي يقوم من النوم عند صياحه، وقيل: هو المؤذن، ولا يخالف ح: أن تراه مصليًا إلا رأيته ولا نائمًا إلا رأيته، لأن كلًا أخبر بما اطلع عليه؛ وفيه أن صلاته ونومه كان يختلف بالليل بحسب ما تيسر له. نه: ومنه ح ابن عمر: "استصرخ" على امرأته. استصرخ الإنسان وبه إذا أتاه الصارخ أي المصوت يعلمه بأمر حادث يستعين به عليه أو ينعي له ميتًا، والاستصراخ الاستغاثة، واستصرخته إذا حملته على الصراخ. ك: فلما خرجوا إلى بدر جاءهم، فيه قلب أي فلما جاءهم صوت "المستصرخ" خرجوا إليه، قالت له امرأته أي لأمية؛ فإن قيل: فأين ما أخبره سعد من كون أبي جهل قاتله؟ قلت: أبو جهل كان سبب خروجه فكأنه قتله. ن: "لأصرخن" بضم راء أي لأرفعن صوتي بها. [صرد] نه: فيه: تحات ورقه من "الصريد"، أي البرد، ويرى: من الجليد. ومنه ح: لا بأس به أي بما يموت في البحر "صردًا"، يعني سمكًا يموت فيه من البرد. وح أبي هريرة: إني "مصراد"، وهو من يشتد عليه البرد ولا يطيقه، وهو أيضًا القوي على البرد، فهو من الأضداد. وفيه: لن يدخل الجنة إلا "تصريدًا" أي قليلًا، وأصل التصريد السقي دون الري، وصرد له العطاء قلله. ومنه ش: يسقون منها شرابًا غير تصريد؛ وفيه: نهى المحرم عن قتل "الصرد"، هو طائر ضخم الرأس والمنقار، له ريش عظيم نصفه أبيض ونصفه أسود. ومنه: نهى عن قتل النملة والنحلة والهدهد و"الصرد"، الخطابي: أراد بالنمل ذوات الأرجل الطوال لأنها قليلة الأذى والضرر، وأما النحلة فلما فيها من نفع العسل والشمع،

[صردح]

والهدهد والصرد لتحريم لحمهما، لأن النهي إذا لم يكن للاحترام والضرر كان لحرمة لحمه، ألا ترى أنه نهى عن قتل الحيوان لغير مأكلة! ويقال: إن الهدهد منتن الريح فصار في معنى الجلالة، والصرد تتشاءم به العرب وتتطير بصوته وشخصه، وقيل: كرهوه من اسمه لأن التصريد التقليل. [صردح] فيه: رأيت الناس في إمارة الصديق جمعوا في "صردح"، هي الأرض الملساء، وجمعها صرادح. [صرر] فيه: ما "أصر" من استغفر، أصر عليه لزمه وداومه، وأكثر ما يستعمل في الشر والذنوب، أي من أتبع ذنبه بالاستغفار فليس بمصر عليه وإن تكرر منه. ومنه: ويل "للمصرين". ط: حده أن يتكرر الصغيرة بحيث يشعر بقلة مبالاته بذنبه كإشعار الكبيرة، وكذا إذا اجتمع صغارًا مختلفة الأنواع بحيث يشعر مجموعها بما يشعر به أصغر الكبائر. نه: لا "صرورة" في الإسلام، أبو عبيد: هو التبتل وترك النكاح، أي لا ينبغي لأحد أن يقول: لا أتزوج، لأنه ليس من خلق المؤمنين وهو فعل الرهبان، وهو أيضًا من لم يحج قط، من الصر: الحبس والمنع، وقيل: أراد من قتل في الحرم قتل ولا يقبل قوله: إني صرورة ما حججت ولا عرفت حرمة الحرم، كان الرجل في الجاهلية إذا أحدث حدثًا فلجأ إلى الكعبة لم يهج فكان إذا لقيه ولي الدم في الحرم قيل له: هو صرورة فلا تهجه. ط: أي لا ينبغي أن يكون أحد لم يحج في الإسلام وهو تشديد. ن: و"صر" لها "صرة" هما بضم صاد. نه: قال لجبرئيل عليه السلام: تأتيني وأنت "صار" بين عينيك، أي مقبض جامع بينهما كفعل الحزين، وأصل الصر الجمع والشد. ومنه ح: لا يحل لمؤمن أن يحل "صرار" ناقة بغير إذن صاحبها، من عادتهم أن تصر ضروع الحلوبات إذا أرسلت إلى المرعى فإذا راحت عشيًّا حلت تلك الأصرة وحلبت، فهي مصرورة ومصررة، والصرار الرباط. ومنه ح: ابن نويرة: حين جمع بنو يربوع صدقاتهم لأبي بكر فمنعهم منه وقال:

وقلت خذوها هذه صدقاتكم ... "مصررة" أخلافها لم تحرد سأجعل نفسي دون ما تحذرونه ... وأرهنكم يومًا بما قلته يدي وعليه تأولوا قول الشافعي فيما سيجيء. وفيه: تكاد "تصر" من الملء، كأنه من صررته إذا شددته، كذا في بعضها، والمعروف: تنضرج، أي تنشق. ومنه: أخرجا ما "تصررانه"، أي ما تجمعانه في صدوركما. ن: بضم تاء وفتح صاد وكسر راء أولى، وروي: تسرران - من السر، أي تقولان لي سرًا، وتصدران - بسكون صاد فدال مهملة، أي ما ترفعان، وتصوران - بفتح صاد وبواو مكسورة. ج: أي تصرران أي جمعتما فيها وعزمتما على إظهاره، فتواكلنا الكلام، التواكل أن يكل كل واحد أمره إلى صاحبه ويتوكل عليه فيه يريد أن يبتدي صاحبه بالكلام دونه. نه: ومنه: لما بعث ابن عامر إلى ابن عمر بأسير قد جمعت يده إلى عنقه ليقتله قال: أما وهو "مصرور" فلا. وفيه: حتى أتينا "صرارًا"، هي بئر قديمة على ثلاثة أميال من المدينة. ن: هو بكسر صاد أفصح وأشهر من فتحه وخفة راه، وصرفه أشهر، وإعجام ضاده غلط. نه: وفيه: نهى عما قتله "الصر" من الجراد، أي البرد. وفيه: اطلع علي بن الحسين وأنا أنتف "صرًا"، هو عصفور أو طائر في قده أصفر اللون، سمي بصوته من صر إذا صاح. ومنه: كان يخطب إلى جذع ثم اتخذ المنبر "فاصطرت" السارية، أي صوتت وحنت وهو افتعلت من الصرير. وفيه: أزرق مهمي الناب "صرار" الأذن؛ من صر أذنه وصررها أي نصبها وسواها. ج: إنها أمر الله "صري"، هو بوزن معزى أي عزيمة وجد، من أصررت عليه إذا دمت عليه. قا: ((في "صرة" فصكت))، في صيحة فلطمت جبهتها فعل المتعجب.

[صرط]

[صرط] مق: فيه: ((هذا "صراط"، علي مستقيم)) أي الإيمان بي طريق حق دال علي ومرجعه للجزاء إلي، مستقيم مستو لا عوج فيه، وقيل: أي على الدلالة عليه. زر: أي هذا أمر مصيره إلي، نحو طريقك في هذا الأمر على فلان، أي إليه يصير النظر في أمري. ط: ضرب الله مثلًا "صراطًا" مستقيمًا، هو يدل من مثلًا، وسوران مبتدأ خبره عن جنبتي، وفوق ذلك أي رأس الصراط، وقال جواب كلما، وتلجه أي تدخل الباب وتقع في محارم الله؛ وهذا يدل على أن معنى قوله: أبواب مفتحة، أنها مردودة غير مغلقة، والسور بمنزلة حمى الله وحولها بمنزلة الباب، ومرخاة مدلاة ومسدلة، وحدود الله هي الفاصلة بين العبد والمحارم، وواعظ الله لمة الملك في قلب المؤمن، واللمة الأخرى لمة الشيطان، وعن جنبتي الصراط إشارة إلى قوله: "وإن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل" وهي الخطوط نعن يمينه ويساره كالسورين، والمشار إليه بهذا هو "ألا تشركوا به - الآية" فإن تلك الخطوط إشارة إلى الاعتقادات الفاسدة؛ وفي هذا الحديث إلى محارم، لمح الله إليها بقوله: "ولا تقربوا الفواحش". [صرع] نه: فيه: ما تعدون "الصرعة" فيكم؟ هو بضم صاد وفتح راء المبالغ في الصراع الذي لا يغلب، فنقله بضرب من المجاز أو التوسع إلى من يغلب نفسه عند الغضب ويقهرها، فإنه إن ملكها كان قد قهر أقوى أعدائه وشر خصومه، ولذا قال: أعدى عدو لك نفسك. ك: هو من يصرع الرجال ويطرحهم على الأرض، والهاء للمبالغة، يملك نفسه أي يكظم غيظه ويعفو. ن: أي تعتقدون أنه قوي لا يصرعه أحد وليس كذلك بل هو شرعًا من يملك نفسه. نه: فإن من قهر شهوة غضبه الثائرة وصرعها بثباته كان كالصرعة يصرع ولا يصرع. وفيه: مثل المؤمن كالخامة، "تصرعها" الريح مرة وتعدلها أخرى، أي تميلها وترميها

[صرف]

من جانب. ومنه ح: إنه "صرع" عن دابة فجحش شقه، أي سقط عن ظهرها. وح: أردف صفية فعثرت ناقته "فصرعا". ك، ن: "صرعى" في القليب، هو جمع صريع، والمراد أكثر السبعة، فإن منهم عمارة وكان جميلًا وتعرض لامرأة النجاشي فأمر ساحرًا فنفح في إحليله عقوبة له فتوحش وهام مع البهائم إلى أن مات في خلافة عمر بأرض الحبشة، ومنهم عقبة أسر ببدر وقتل بعد انصرافه منه. و"المصرع" موضع سقوط الميت. [صرف] نه: فيه: لا يقبل الله منه "صرفًا" ولا عدلًا، أي توبة وفدية أو نافلة وفريضة. ن: وقيل بعكس الثاني؛ والأول ورد مرفوعًا، وقيل: أي لا يقبلان قبول رضا وإن قبلا قبول جزاء. نه: إذا "صرفت" الطريق فلا شفعة، أي بينت مصارفها وشوارعها، كأنه من التصرف والتصريف. ك: هو بتشديد راء وتخفيفها. ط: هو من الصرف الخالص من كل شيء أي خلصت الطرق وتبينت بأن تعددت وحصلت لنصيب كل طريق مخصوص ووقعت الحدود وتميزت الحقوق؛ ففيه الشفعة للشريك دون الجار وهو مذهب الأكثر. نه: من طلب "صرف" الحديث يبتغي به إقبال وجوه الناس، أراد بصرفه التكلف بالزيادة على قدر الحاجة فيخشى فيه الرياء والتصنع والكذب، هو لا يحسن صرف الكلام أي فضل بعضه على بعض، وهو من صرف الدراهم وتفاضلها. ط: وقيل: هو إيراده على وجوه مختلفة. نه: وفيه: فاستيقظ محمارًا وجهه كأنه "الصرف"، هو بالكسر شجر أحمر يدبغ به الأديم ويسمى الدم والشراب إذا لم يمزجا صرفًا. ج: ورق شجر أحمر، وقيل: صبغ أحمر. نه: ومنه: لتعركنكم عرك الأديم "الصرف"، أي الأحمر. وفيه: دخل حائطًا فإذا فيه جملان "يصرفان" ويوعدان فدنا منهما فوضعا جرنهما، الصريف صوف ناب البعير؛ الأصمعي: الصريف من الفحولة من النشاط، ومن

الإناث من الإعياء. ومنه ح: لا يروعه منها إلا "صريف" أنياب الحدثان. وح: أسمع "صريف" الأقلام، أي صوت جريانها بما تكتبه من أقضية الله ووحيه وما ينسخونه من اللوح المحفوظ. ش: أو ما شاء الله منه أن يكتب ويرفع لما أراده من أموره وتدبيره بأقلام يعلم تعالى كيفيتها حكمة منه وإظهارًا لما يشاء من غيره لمن يشاء من ملائكته وخلقه وإلا فهو تعالى غني عن الكتب والاستذكار، روي: صرير - براء، وهو الأشهر في اللغة والأول في الرواية. نه: وح موسى عليه السلام: إنه كان يسمع "صريف" القلم حين كتب الله التوراة. وفي ح الغار: ويبيتان في رسلها و"صريفها"، هو اللبن ساعة يصرف عن الضرع. وح: لكن غذاها اللبن الخريف ... المخض والقارص و"الصريف" وح: أشرب التبن من اللبن رئيئة أو "صريفًا". وفيه: أتسمون هذا "الصرفان"، هو ضرب من أجود التمر وأوزنه. ك: يرى أن حقًا عليه أن "لا ينصرف" إلا عن يمينه، الجملة بيان لقوله لا يجعل للشيطان شيئًا، ويروى بفتح ياء، ويجوز ضمه؛ واستنبط منه أن المندوب ربما انقلب مكروهًا إذا خيف أن يرفع عن رتبته. و"اصرفني" عنه، لم يكتف علي: واصرفه عني، إذ قد يصرف عنه ويكون قلبه متشوقًا إليه فلا يطيب له خاطر، وفي دعاء بعضهم: اللهم! لا تتعب بدني في طلب ما لم تقدره لي. ش: من قال "بالصرفة" بفتح الصاد وسكون الراء، من صرفته عن رأيه إذا رددته عنه. ك: وفيه: من كان عنده "صرف" أي دراهم حتى يعوضها بالدنانير فقال: أنا أعطيك الدراهم لكن اصبر حتى يجيء الخازن؛ وقال سفيان أي الراوي عن عمرو عن الزهري: نحن حفظنا منه أيضًا بلا زيادة، يريد تصديق عمرو. وح: عند "منصرف" الروحاء - بفتح راء فيهما، أي عند آخرها. ن: سألته عن "الصرف" متفاضلًا، الاعتماد في تجويزه ح أسامة: إنما الربا في النسيئة، وهو منسوخ متروك العمل

[صرق]

بالإجماع. وفيه: فجعل "يصرف" بصره يمينًا وشمالًا، يعني متعرضًا لشيء يدفع به حاجته، وروي بحذف بصره. وح: "انصرف" من صلاته، أي سلم. ومنه: وكان "ينصرف" حين يعرف بعضنا، أي يسلم في أول ما يمكن أن يعرف بعضًا وجه جليسه، وقوله: ما يعرفن من الغلس - أي النساء، من البعد؛ فلا تناقض. وح: ثم "انصرف"، أي عن جهة المنبر إلى الصلاة لا أنه ترك الصلاة معه لترك السنة. وح: فلما رأى ذلك "انصرف"، أي سلم؛ وفيه تخفيف الصلاة إذا عرض أمر. ج: "صرفت" وجوههم، هو عبارة عن الهزيمة فإن المنهزم يلوي وجهه عن جهة يطلبها إلى ورائه. مد ومنه: ((ثم "صرفكم" عنهم ليبتليكم))، أي كف الله معونته عنكم فغلبوكم ليمتحن صبركم وثباتكم. ط: لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا "بالانصراف"، أراد به الخروج من المسجد أو الفراغ من الصلاة. ومنه: نهاهم "أن ينصرفوا" قبل "انصرافه"، ليذهب النساء المصليات حتى لا ينظر الرجال إليهن. غ: (("نصرف" الآيات)) نبينها. و ((فما "تصريف" الرياح))، جعلها جنوبًا وشمالًا وصبًا ودبورًا. و"مصرفًا" معدلًا. و ((فما تستطيعون "صرفًا"))، أي يصرفوا عن أنفسهم العذاب أو حيلة. [صرق] نه: فيه: كان يأكل يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى من طرف "الصريقة" ويقول: إنه سنة، هي الرقاقة وجمعها صرق وصرائق؛ الخطابي روى عن عطاء: الصريفة - بالفاء، وإنما هو بالقاف. [صرم] فيه: هذه "صرم"، هي جمع صريم ما صرمت أذنه أي قطعت، والصرم القطع. ومنه ح: لا يحل لمسلم أن "يصارم" مسلمًا فوق ثلاث، أي يهجره ويقطع مكالمته. ط: وأخوان "متصارمان"، أي متقاطعان، والأخوة من جهة الدين أو النسب. نه: وح: إن الدنيا أذنت "بصرم"، أي بانقطاع وانقضاء. ن: هو بضم صاد، وحذاء مر في ح. نه: لا تجوز "المصرمة" الأطباء، أي المقطوعة الضروع، وقد يكون من انقطاع اللبن، وهو أن يصيب الضرع داء

فيكوى بالنار فلا يخرج منه لبن أبدًا. وفيه ح: لما كان حين "يصرم" النخل بعث صلى الله عليه وسلم ابن رواحة إلى خيبر، المشهور فتح الراء أي حين يقطع ثمر النخل ويجد، والصرام قطع الثمرة واجتناؤها، ويروى بكسر راء من أصرم النخل إذا جاء وقت صرامه، وقد يطلق الصرام على النخلة. ومنه ح: لنا من دفئهم "وصرامهم"، أي نخلهم. شم: هو بكسر مهملة وخفة راء. نه: وح: إنه غير اسم "أصرم"، لما فيه من معنى القطع، وسماه زرعة لأنه من الزرع والنبات. ط: بضم زاي وسكون راء. نه: وفي ح وصية عمر: إن توفيت وفي يدي "صرمة" ابن الأكوع فسنتها سنة ثمغ، الصرمة هنا القطعة الخفيفة من النخل، وقيل: من الإبل، وثمغ مال لعمر وقفه؛ أي سبيلها سبيل تلك. وفيه: وكان يغير على "الصرم" في عماية الصبح، الصرم جماعة ينزلون بابلهم ناحية على ماء. ومنه ح المرأة صاحبة الماء: كانوا لا يغيرون على "صرم" هي فيه. ك: طمعًا في إسلامهم أو لرعاية ذمامها، وهو بكسر صاد وسكون راء، قوله: ما أرى، أي الذي أعتقد أنهم يدعونكم - بفتح دال أي يتركونكم، من الإغارة عمدًا لا نسيانًا ولا خوفًا منكم بل مراعاة لما سبق بيني وبينهم؛ وفيه أن آنية أهل الشرك طاهر، وأن الضرورة تبيح الماء المملوك لغيره على عوض. ن: فقربنا "صرمتنا" بكسر صاد، القطعة من الإبل والغنم. نه: في التيعة "والصريمة" شاتان إن اجتمعتا، وإن تفرقتا فشاة شاة، هو مصغر الصرمة: القطيع من الإبل والغنم، قيل: من العشرين إلى الثلاثين والأربعين، كأنها إذا بلغت هذا القدر تستقل بنفسها فيقطعها صاحبها عن معظم إبله وغنمه؛ وأراد هنا من مائة وإحدى وعشرين شاة إلى المائتين إذا اجتمعت ففيها شاتان، فإن كانت لرجلين وفرق بينهما فعلى كل منهما شاة. ومنه ح عمر رضي الله عنه لمولاه: أدخل رب "الصريمة" والغنيمة، يعني في الحمى والمرعى يريد صاحب الإبل القليلة والغنيمة. ك: أي ائذن لهم في الرعي، قوله:

[صرا]

إياي نهى نفسه عن إدخال الأغنياء ليكون هو مأمورًا بالأولى، قوله: يأتيه ببنيه، أي بأولاده فيقول: يا أمير المؤمنين! نحن فقراء محتاجون وأنا لا أجوز تركهم على الاحتياج فلابد لي من إعطاء الذهب والفضة إياهم بدل كلأ، يريد لو منعوا من الكلأ هلكت مواشيهم واحتاج إلى صرف النقود عليهم، قوله: ليرون، أي أرباب المواشي أني ظلمتهم، قوله: لولا المال، أي خيل أعددتها للجهاد لمن لا مركوب له، قيل: كان عدها ربعين ألفًا. نه: في هذه الأمة خمس فتن، مضت أربع وبقيت "الصيرم"، يريد داهية مستأصلة كالصليم. غ: "كالصريم" أي سوداء كالليل المظلم، والنهار أيضًا صريم، وهما الأصرمان، والأصرمان الذئب والغراب. [صرا] نه: في ح القيامة: ما "يصربني" منك أي عبدي! أي ما يقطع مسألتك ويمنعك من سؤالي، من صريت الشيء: قطعته، وصربته إذا جمعته وحبسته. ن: هو بفتح ياء وسكون صاد، أي ما يرضيك عني. ط: أي أي شيء يرضيك حتى تترك سؤالي؟ فكم مرة سألت وأجبتك وأخذت عهدك أن لا تعود ثم لا تفي به! قوله: أتستهزئ بي، ورد على الدهش من غاية السرور، ووجه الاستدراك في: لكني قادر على ما أشاء، أنه استبعد إعطاء مثلي الدنيا لعدم أهليته فقال: لكني أجعلك أهلًا له لأني قادر، وعبر بأحيي عن خلق تنببها على أنه حياة أبدية. نه: ومنه من اشترى "مصراة" فهو بخير النظرين، المصران ناقة أو بقرة أو شاة يصري اللبن في ضرعها أي يجمع ويحبس ولا تحلب أيامًا، قيل: هو إما من صر أخلافها فأبدل الراء الأخيرة ياء كتظنيت، أو من الصرى: الجمع، وعليه الأكثر. ومنه ح: لا "تصروا" إبل، فيفتح التاء ويضم الصاد إن كان من الصر، ويعكس إن كان من الصرى. ن: الثانية رواية مسلم، والأولى رواية غيره، وروى: لا تصر الإبل - بضم راء وحذف واو الجمع ورفع إبل، من الصر: ربط أخلافها لجمع اللبن. ك: وعليه فمصراة مبدلة الراء، فمن ابتاعها بعد أي بعد النهي أو بعد الصر.

[صطب]

نه: وفي ح أبي موسى: امرأتي "صرى" لبنها في ثديها فمصته جارية لها فقال: حرمت عليك، أي اجتمع في ثديها حتى فسد طعمه، وتحريمها على مذهب تحريم إرضاع الكبير. وفيه: مسح بيده النصل الذي بقى في لبة ابن خديج وتفل عليه "فلم يصر"، أي لم يجمع المدة. وفي ح فرض الصلاة: علمت أنها أمر الله "صرى"، أي حتم واجب وعزيمة وجد، وقيل: هو من صرى إذا قطع، وقيل: من أصررت عليه لزمته، وعليه فهو من فتح الصاد والراء المشددة، وقيل: إنه صرى بوزن جنى، وصرى العزم ثابته ومستقره، ومن الأول ح أبي سمال وقد ضلت ناقته: أيمنك لئن لم تردها علي لا عبدتك! فأصابها وقال: علم ربي أنها مني "صرى"، أي عزيمة قاطعة ويمين لازمة. وفيه: وإنما نزلنا "الصريين" اليمامة والسمامة، تثنية صرى - وهو الماء المجتمع، ويروى: الصيرين - وسيجيء. وفي ح بناء البيت: فأمر "صوار" فنصبت حول الكعبة، هو جمع الصاري وهو دقل السفينة الذي ينصب وسطها قائمًا ويكون عليه الشراع. باب الصاد مع الطاء [صطب] في ح ابن سيرين: حتى أخذ بلحيتي فأقمت في "مصطبة" البصرة، هي بالتشديد مجتمع الناس، وهي أيضًا شبه الدكان يجلس عليها ويتقي بها الهوام. [طفل] فيه: لأنزعنك من الملك نزع "الاصطفلينة" أي الجزرة. ومنه:

[صطر]

إن الوالي لتنحت أقاربه أمانته كما تنحت القدوم الاصطفلينة حتى يخلص إلى قلبها، وذكر في اص على أصالة همزة. [صطر] ج: فيه: ((هم "المصبطرون"))، هو بسين وصاد المسلط على القوم. [صطم] غ: فيه: "الأصطم" أصله سين، هو في أسطمة قومه أي وسطهم. بابه مع العين [صعب] نه: كمن كان "مصعبًا" فليرجع، أي من كان بعيره صعبًا غير منقاد ولا ذلول، من أصعب الرجل فهو مصعب. ك: كنت على بكر "صعب"، من أصعبت الجمل إذا تركته فلم تركبه حتى صار صعبًا، قوله: فاشتراه النبي صلى الله عليه وسلم، أي من عمر لا من ابنه. نه: ومنه ح: فلما ركب الناس "الصعبة" والذلول لم نأخذ منهم إلا ما نعرف، أي شدائد الأمور وسهولها أي تركوا المبالاة بالأشياء والاحراز في القول والعمل. وفيه: "صعابيب" وهم أهل الأنابيب، هي جمع صعبوب، وهم الصعاب أي الشداد. ط: وأنذرتكم "صعاب" الأمور، أي مسائل دقيقة غامضة يقع بها فتنة وإيذاء في العلماء. و"صعاب" المنطق - يجيء في غلوطة. [صعد] نه: فيه: إياكم والقعود "بالصعدات"، هي الطرق جمع صعد وهو جمع صعيد، وقيل: جمع صعدة كظلمة وهي فناء باب الدار وممر الناس بين يديه. ن: ومنه: اجتنبوا مجالس "الصعدات" بضم صاد وعين. نه: وح: ولخرجتم إلى "الصعدات" تجأرون إلى الله. ط: أي لخرجتم إلى الطرقات والصحاري وممر الناس كفعل المحزون الذي يضيق به المنزل فيطلب الفضاء لبث الشكوى. نه: فيه: إنه خرج على "صعدة" يتبعها حذاقي عليها قوصف لم يبق منها إلا قرقرها، الصعدة الأتان الطويلة الظهر، والحذاقي الجحش، والقوصف القطيفة، وقرقرها ظهرها. وفي شعر حسان: يبارين الأعنة "مصعدات"؛ أي مقبلات متوجهات نحوكم، من

صعد إلى فوق صعودًا إذا طلع. وأصعد في الأرض إذا مضى وسار. ن: أصعد فيها إذا ذهب فيها مبتدئًا، ولا يقال للراجع. غ: فهو مصعد في ابتدائه، منحدر في رجوعه. نه: فهي: لا صلاة لمن لا يقرأ الفاتحة "فصاعدًا"، أي فما زاد عليها، كاشتريته بدرهم فصاعدًا، وهو حال أي فزاد الثمن صاعدًا. ومنه ح: فهو ينمي صعدًا"؛ أي يزيد صعودًا وارتفاعًا، يقال: صعد إليه وفيه وعليه. وح: "فصعد" في النظر وصوبه، أي نظر إلى أعلاي وأسفلي يتأملني. ن: هما بتشديد عين وواو، وصوب أي خفض. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسل: كأنما ينحط في "صعد"، أي موضعًا عاليًا يصعد فيه وينحط، والمشهور: في صبب، والصعد جمع صعود خلاف الهبوط وهو بفتحتين خلاف الصبب. وفيه: ما "تصعدني" شيء ما "تصعدتني" خطبة النكاح، من تصعده الأمر إذا شق عليه وصعب، وهو من الصعود العقبة، قيل: إنما تصعب عليه لقرب الوجوه من الوجوه ونظر بعضهم إلى بعض ولأنهم إذا كان جالسًا معهم كانوا نظراء وأكفاء وإذا كان على المنبر كانوا سوقة ورعية. وفيه: إن على كل رئيس حقًا ... أن يخضب "الصعدة" أو تندقًا الصعدة القناة التي تنبت مستقيمة. ك: "الصعيد" الطيب يكفيه، أي التراب الطاهر يجزيه من الماء عند عدمه. ومنه: يجمع الأولون والآخرون في "صعيد" واحد، أي أرض واسعة مستوية. وح: "فصعدا" بي، بكسر عين، وبي بموحدة. ش: من باب ممع. ك: وح: فلقيته "مصعدًا" وأنا منهبطة، هو بمعنى صاعد، من أصعد لغة في صعد، وهذا لا ينافي ح: فأتينا جوف الليل، لأنه كان قد خرج بعد ذهابها ليطوف للوداع فلقيها وهو صادر بعد الطواف وهي راحلة لطواف عمرتها ثم لقيته بعد وهو بالمحصب. وح: حتى "صعد" الوحي، أي حامله. سمي بصرى "صعدًا" بضم صاد وعين أي صاعدًا، وسمي أي نظر وأما بخفة ميم. ن: أقبلت امرأة من "الصعيد"، أي من عوالي المدينة. ط: والصعود أي المذكور في قوله: ((سأرهقه "صعودًا")) جبل من نار. غ: صعودًا، أي مشقة من العذاب أو عقبة

[صعر]

كودًا. و ((عذابًا "صعدًا")) أي شاقًا. والصعدة الآلة. مد: فأصبح "صعيدًا" أرضًا بيضاء يزلق عليها لملاستها. [صعر] نه: فيه: يأتي زمان ليس فيه إلا "أصعر" أو أبتر، هو المعرض بوجهه كبرًا. ومنه ح: لا يلي الأمر بعد فلان إلا كل "أصعر" أبتر، أي معرض عن الحق ناقص. وح: كل "صعار" ملعون، هو المتكبر لأنه يميل بخده ويعرض عن الناس بوجهه، ويروى بقاف بدل عين وبضاد وفاء وزاي. وفي ح توبة كعب: فأنا إليه "أصعر"، أي أميل. وح الحجاج: إنه كان "أصعر" كهاكها. غ: (("لا تصعر" خدك)) لا تلزم خدك الصعر. قا: هو داء يعتري الإبل فيلوي عنقه أي لا تولهم صفحة وجهك كفعل المتكبر. [صعصع] نه: فيه: "تصعصع" بهم الدهر فأصبحوا كلا شيء، أي بددهم وفرقهم، ويروى بضاد معجمة أي أذلهم وأخضعهم. ومنه ح: "فتصعصعت" الرايات، أي تفرقت، وقيل: تحركت واضطربت. [صعفق] فيه: ما جاءك عن أصحاب محمد فخذه ودع ما تقول هؤلاء "الصعافقة"، هم الذين يدخلون السوق بلا رأس مال فإذا اشترى التاجر شيئًا دخل معه فيه، جمع صعفق، وقيل: صعفوق وصعفقيّ، فشبه الجهال بهم، أراد أنهم لا علم عندهم. وسئل الشعبي عمن أفطر في رمضان فقال: ما تقول في "الصعافقة". [صعق] فيه: فإذا موسى باطش بالعرش فلا أدري أجوزي "بالصعقة"، الصعق أن يغشى عليه من صوت شديد يسمعه وربما مات منه ثم استعمل في الموت كثيرًا، فالصعقة للمرة ويريد به: "وخر موسى صعقًا". ك: فإن قيل: موسى عليه السلام قد مات فكيف تدركه الصعقة؟ وأيضًا أجمعوا على أن نبينا صلى الله عليه وسلم أول من ينشق عنه الأرض؟ قلت: هذه الصعقة غشية بعد البعث عند النفخة الأكبر، والمراد بالبعث الإفاقة لقوله: أفاق قبلي. ن: وقيل قوله: لا أدري، يحتمل أنه قبل أن يعلم أنه أول من ينشق، أو أراد أنه من زمرة هم أولهم وهم زمرة الأنبياء - ومر

[صعل]

ومر في جزي. نه: ومنه ح السحاب: فإذا زجر رعدت وإذا رعد "صعقت"، أي أصابت بصاعقة وهي نار مع رعد شديد، يقال: صعق وصُعق وصعقته الصاعقة؛ وتكرر اللفظ فيه وكلها راجع إلى الموت والغشي والعذاب. ومنه ح: ينتظر "بالمصعوق" ثلاثًا ما لم يخافوا عليه نتنًا، هو المغشي عليه أو من يموت فجاءة لا يعجل دفنه. ك: لو سمعه الإنسان "لصعق"، أي لو سمع صوتها بالويل المزعج لغشي عليه بالموت أو يموت من شدة هوله، وهذا في غير الصالح لأن الصالح من شأنه اللطف، نعم يحتمل الصعق من كلامه لكونه غير مألوف، وروي: لو سمعه لصعق من المحسن والمسيء، فإن كان المراد به المفعول دل على وجود الصعق عند كلام الصالح. ط: الصعقة نفخ الصور وهو مبدأ الساعة ومقدمة النشأة وهو النفخة الأولى والصواعق جمعها. [صعل] نه: فيه: لم تزر به "صعلة"، هي صغر الرأس وأيضًا الدقة والنحول في الدن. ومنه ح هدم الكعبة: كأني به "صعل" يهدم الكعبة، ويروونه: أصعل. وح: كأني برجل من الحبشة "أصعل"" أصمع قاعد عليها وهي تهدم. وفيه: كان "صعل" الرأس. [صعلك] ط: فيه: يستفتح "بصعاليك" المهاجرين، جمع صعلوك أي يطلب الفتح والظفر على الكفار من الله ببركتهم وهو فقير لا مال له ولا اعتماد ولا احتمال، وورد فيهم ح سبقهم إلى الجنة بخمسمائة خريف وبأربعين، والتوفيق أن الأول لفقير زاهد على غني راغب، والثاني للفقي الحريص على الغني الحريص، وقيل: فقراء المهاجرين يتقدمون على أغنيائهم بأربعين وعلى أغنياء غيرهم بخمسمائة. ن: إنه "لصعلوك" بضم لام، ذكره نصحًا وهو مجاز فإن معاوية كان قليل المال.

[صعنب]

[صعنب] نه: فيه: سوّى ثريدة فلبقها ثم "صعنبها" أي رفع رأسها وجعل لها ذروة وضم جوانبها. [صعو] في ح: أم سليم: ما لي أرى ابنك خائر النفس؟ قالت: ماتت "صعوته"، هي طائر أصغر من العصفور. باب الصاد مع الغين [صغر] إذا قلته "تصاغر" حتى يكون مثل الذباب، أي الشيطان ذل وامحق، ويجوز أن يكون من الصغر والصغار وهو الذل والهوان. ومنه ح صفة الصديق: برغم المنافقين و"صغر" الحاسدين، أي ذلهم وهوانهم. وح: المحرم يقتل الحية "بصغر" لها. وفيه: صلى الله عليه وسلم أقام بمكة بضع عشرة سنة قال عروة: "فصغره"، أي استصغر سنه عن ضبط ذلك؛ وروي: فغفّره، أي قال: غفر الله له. ك: يربي "صغار" العلم قبل كباره، أي بجزئيات العلم قل كلياته أو بفروعه قبل أصوله أو بوسائله قبل مقاصده أو ما وضح من مسائله قبل ما دق منها. وفيه: في يتامى "الصغير" والكبير، أي يتامى الوضيع والشريف، وبقدره أي بقدر الإنسان أي اللائق بحاله. والحج "الأصغر" العمرة. ن: لا يقوم معه إلا "أصغر" القوم، يعني أنه حديث مشهور لكبارنا وصغارنا حتى أن أصغرنا يحفظه. ط: لا تنكح "الصغرى" على الكبرى ولا عكسه، المراد منهما بحسب الرتبة، فالعمة والخالة هي الكبرى وبنت الأخ والأخت صغرى، أو لأنهما أكبر سنًا غالبًا. غ: "صاغرون" قماء أذلاء. والمرء "بأصغريه" إن قاتل قاتل بجنان وإن تكلم تكلم ببيان، يعني قلبه ولسانه. [صغصغ] نه: في ح ابن عباس في الطيب للمحرم: أما أنا "فأصغصغه" في رأسي، الحربي: إنما هو بالسين أي أرويه به والسين والصاد متعاقبان مع غين، وقيل: صغصغ شعره إذا رجّله.

[صغا]

[صغا] في ح الهرة: كان صلى الله عليه وسلم "يصغي" لها الإناء، أي يميله ليسهل شربها منه. ومنه ح نفخ الصور: فلا يسمعه أحد إلا "أصغى" ليتًا، أي أمال صفحة عنقه إليه. وح ابن عوف: كانت ابن خلف أن يحفظني في "صاغيتي" بمكة، هم خاصة الإنسان والمائلون إليه. وح على: كان إذا خلا مع "صاغيته" وزافرته انبسط. غ: (("صغت" قلوبكما)) مالت عن الحق. باب الصاد مع الفاء [صفت] نه: ورآني "صفتانًا"، هو الكثير اللحم المكتنزه. فيه: التسبيح للرجال و"التصفيح" للنساء، هو التصفيق وهو ضرب صفحة الكف على صفحة الكف، أي إذا سها الإمام ينبهه المأموم الرجل بسبحان الله والمرأة تصفح عوض التسبيح. ك: وقيل: هو بالحاء الضرب بظاهر إحدى اليدين على الأخرى، وبالقاف بباطنها على باطن الأخرى، وقيل: بالحاء الضرب بإصبعين للإنذار وللتنبيه، وبالقاف بجميعها للهو واللعب. ومنه: "صفح" القوم، أي صوتوا باليد، ولا يمسك بصيغة مجهول، هكذا أي مشيرًا بالمكث في مكانه، وأمضه من الإمضاء وهو الإنفاذ. نه: ومنه ح: "المصافحة" عند اللقاء، وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف وإقبال الوجه بالوجه. ط: ومنه: أكانت "المصافحة" في أصحابه صلى الله عليه وسلم، هي سنة مستحبة عند كل لقاء، وما اعتادوه بعد صلاة الصبح والعصر لا أصل له في الشرع ولكن لا بأس به، وكونهم حافظين عليها في بعض الأحوال مفرطين فيها في كثير منها لا يخرج ذلك البعض عن كونه مما ورد الشرع بأصلها، وهي من البدع المباحة وبه يجتنب عن مصافحة الأمرد. نه: ومنه: قلب المؤمن "مصفح" على الحق، أي ممال عليه كأنه قد جعل صفحه أي جانبه عليه. ومنه ح: القلوب أربعة منها قلب

"مصفح" اجتمع فيه النفاق والإيمان، المصفح من له وجهان يلقي أهل الكفر بوجه وأهل الإيمان بوجه، وصفح حل وجهه وناحيته. وح: غير مقنع رأسه ولا "صافح" بخده، أي غير مبرز صفحة خده ولا مائل في أحد الشقين. وح: تزل عن "صفحتي" المعابل، أي أحد جانبي وجهه. وح الاستنجاء: حجرين "للصفحتين" وحجرًا للمسربة، أي جانبي المخرج. وفي ح سعد: لو وجدت معها رجلًا لضربته بالسيف غير "مصفح"، من أصفحه بالسيف إذا ضربه بعرضه دون حده فهو مصفح والسيف مصفح، ويرويان. ز: أي بفتح فاء مصفح وكسرها على أنه حال من السيف أو المتكلم. ومنه قول الخارجي: لنضربنكم بالسيوف غير "مصفحات". وفيه: رجل "مصفح" الرأس، أي عريضه. وفي الصديق: "صفوح" عن الجاهلين، أي كثير الصفح والعفو، وأصله من الإعراض بصفحة وجهه كأنه أعرض بوجهه عن ذنبه. ومنه: "الصفوح" في صفة الله تعالى، وهو العفو عن ذنوب العباد والمعرض عن عقوبتهم تكرمًا. وفيه: ملائكة "الصفيح" الأعلى، وهو من أسماء السماء. غ: أي السماء العليا. نه: ومنه ح علي وعمار: "الصفيح" الأعلى من ملكوته. وح أم سلمة: أهديت لي قدرة من لحم فقلت للخادم: ارفيعها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هي قد صارت قدرة حجر! فقال صلى الله عليه وسلم: لعله وقف ببابكم سائل "فأصفحتموه"، أي خيبتموه، صفحته إذا أعطيته وأصفحته إذا خيبته. وفيه ذكر "الصفاح" هو بكسر صاد وخفة فاء موضع عند حنين. ك: وضع الرجل على "صفح" الذبيحة، بضم صاد وفتحها أي جانبها، وروى: صفاحها،

[صفد]

على أن أقل الجمع اثنان. ن: أي وضع رجله على صفحة عنقها لئلا تضطرب. ط: "صفاح" بالكسر جمع صفح، وقيل: هو الجنب، وقيل: جمع صفحة عرض الوجه. نه: وفيه: فما بقي إلا "صفيحة" يمانية، هي السيف العريضة، قوله: صبرت في يدي، أي لم تنقطع كما انقطع تسعة أسياف. ط، مف: "صفحت" له "صفائح"، بالرفع نائب فاعل وبالنصب مفعول ثان، وفي صفحت ضمير الذهب والفضة بتأويل الأموال، أو الضمير للفضة، ويقاس حال الذهب أي يجعل صفائح كأنها نار لا أنها نار لقوله: فأحميت عليها، أي أوقدت، قوله: كلما ردت أعيدت، أي كلما تم كي هذه الأعضاء من أولها إلى أخرها أعيد الكي إلى أولها حتى وصل إلى أخرها، أو معناه دوام التعذيب واستمرار شدة الحرارة في الصفائح كاستمرارها في حديدة محماة ترد إلى الكير وتخرج عنها ساعة فساعة. مخ، ط: كلما بردت ردت إلى نار جهنم ليحمى عليها، فيرى سبيله هو ثاني مفعولي يرى والمستتر نائب فاعله - مر في رأي ضبطه؛ وفيه إرشاد إلى أنه مسلوب الاختيار يؤمئذ مقهور لا يقدر أن يروح إلى النار فضلًا عن الجنة حتى يعين له أحد السبيلين، قوله: فالإبل، أي عرفنا حال النقدين فما حكم الإبل؟ ولا صاحب الإبل عطف على ما من صاحب ذهب. ج: من يبد لنا "صفحته" نقم عليه، أي من يظهر لنا فعله الذي يخفيه، كأنه صفحت بضم مهملة، صفائح بالنصب، كأن قد غطى وجهه فكشفه فرأيناه. وفيه: ولا "صافح" بخده، أي غير مبرز جانب خده مائلًا في أحد الشقين. غ: "فنضرب عنكم الذكر "صفحا". أي فنضرب تذكيرنا إياكم صافحين أي معرضين. [صفد] نه: فيه: "صفدت" الشياطين، أي شدت وأوثقت بالأغلال، صفدته وصفّدته، والصفد والصفاد القيد. ن: هو إما حقيقة ليمتنعوا عن الإغواء والتهويش في شهر رمضان، أو مجاز عن قلة إغوائهم ويكون عن أشياء دون

[صفر]

أخر ولناس دون ناس، وكذا فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النار حقيقة أو مجاز عن فعل الخيرات والكف عن كثير من المخالفات سببي الجنة والنار. ط: هو يحتمل التخصيص بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وإرادة الشياطين المسترقة للسمع لأنه كان وقتًا لنزول القرآن إلى سماء الدنيا فاحترست بالشهب والتصفيد. ويحتمل إرادة كل الدهر والمراد أن الشياطين لا يخلصون فيه من إفساد الناس ما يخلصون إليه في غيره لاشتغالهم بصيام بقمع الشهوات وسائر العبادات. غ: الصفد الغل، صفّدته بالحديد وأصفدته؛ وأنا أصفدته: أعطيته، والصفد العطية. نه: ومنه: نهى عن صلاة "الصافد" هو أن يقرن بين قدميه كأنهما في قيد ومنه: لقد أردت أن أتي به "مصفودًا"، أي مقيدًا. [صفر] فيه: لا عدوى ولا هامة ولا "صفر"، هو في زعم العرب حية في البطن تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدي فأبطله الإسلام. ك: هو بفتحتين حية في البطن اعتقدوا أنها أعدى من الجرب. ط: زعموا أنها تعض إذا جاع وما يوجد عند الجوع من الألم فمن عضه، وقيل: هو الشهر المعروف، زعموا أن فيه يكثر الدواهي والفتن فنفاه الشارع. نه: وقيل: أراد به النسئ وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلون صفرًا هو الشهر الحرام. ن: الصفر دواب في البطن وهي دود يهيج عند الجوع وربما قتلت، ودواب - بدال مهملة وباء موحدة عند الجمهور، وروى: ذوات - بذال معجمة ومثناة فوق وله وجه. نه: ومن الأول "صفرة" في سبيل الله خير من حمر النعم، أي جوعة، صفر الوطب إذا خلا من اللبن. وح: إن رجلًا أصابه "الصفر" فنعت له السكر، هو اجتماع الماء في البطن كما يعرض للمستسقى، صفر فهو مصفور وصفر صفرًا فهو صفر، والصفر أيضًا دود يقع في الكبد وشراسيف الأضلاع فيصفر عنه الإنسان جدًا وربما قتله. وح: "صفر" ردائها وملء كسائها، أي هي ضامرة البطن فكأن رداءها صفر أي خال والرداء ينتهي إلى البطن فيقع عليه.

ن: صفر بكسر صاد وقيل: إنها خفيفة أعلى البدن وهو موضع الرداء، ممتلئة أسفلها وهو موضع الكساء لرواية ملء إزارها. نه: ومنه ح "أصفر" البيوت من الخير البيت "الصفر" من كتاب الله. وح: نهى في الأضاحي عن "المصفورة"، وروى: المصفرة، قيل: أي المستأصلة الأذن لأن صماخيها صفرًا من الأذن أي خلوًا، وإن روى المصفرة بالتشديد فللتكثير، وقيل: هي المهزولة لخلوها من السمن، وروى بغين وفسر بما مر ولم يعرف، وقيل: هو من الصغار كقولهم للذليل: مجدع. ط: أن يردها "صفرًا"، أي خالية، من صفر بالكسر صفرًا بالحركة إذا خلى. نه: وأصفرته أخليته. وفي ح عائشة رضي الله عنها: إذا سئلت عن أكل ذي ناب من السباع قرأت "قل لا أجد فيما أوحى إلي محرمًا - الآية" وتقول: إن البرمة ليرى في مائها "صفرة"، يعني أن الله حرم الدم في كتابه وقد ترخص الناس في ماء اللحم في القدر وهو دم فيكف يقضي على ما لم يحرمه الله بالتحريم، كأنها لا تجعل لحوم السباع حرامًا كالدم وتكون عندها مكروهة فإنها لا تخلو أن تكون قد سمعت نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنها. وفي ح بدر: قال عتبة لأبي جهل: "يا مصفر" استه، رماه بالأبنة وأنه كان يزعفر استه، وقيل: هي كلمة تقال للمتنعم المترف الذي لم تحنكه تجارب وشدائد، وقيل: أراد يا مضرط نفسه من الصفير وهو الصوت بالفم والشفتين كأنه قال يا ضراط، نسبه إلى الجبن. در: وقيل: كان به برص فكان بردعه بالزعفران. نه: ومنه ح: إنه سمع "صفيره". وفيه: صالح أهل خيبر على "الصفراء" والبيضاء والحلقة، أي علي الذهب والفضة والدروع. ومنه: "يا صفراء اصفري" ويا بيضاء ابيضي، يريد الذهب والفضة. وفيه: اغزوا تغنموا بنات "الأصفر"، يعني الروم لأن أباهم الأول كان أصفر اللون وهو روم بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم. ك: لأن جدهم روم بن عيص

[صفف]

تزوج بنت ملك الحبشة فجاء ولده بين البياض والسواد، وقيل: إن حبشيًا غلب بلادهم في وقت فوطى نساءهم فولدت كذلك. ن: وقيل: نسبوا إلى الأصفر بن روم بن عيصو. نه: ومرج "الصفر" بضم صاد وتشديد فاء موضع بغوطة دمشق كان به وقعة للمسلمين مع الروم. وفيه: ثم جزع "الصفيراء"، هي تصغير الصفراء، موضع مجاور بدر. تو: تور من "صفر"، بضم صاد وسكون فاء، وكسر الصاد لغة، وهو الذي تعمل معه الأواني المحكم ضرب من النحاس، وقيل: ما صفر منه. ن: هو النحاس، وفيه جواز التوضي من النحاس الأصفر بلا كراهة وإن أشبه الذهب بلونه، وكرهه بعض. ك: فدعا "بصفرة"، هي نوع من الطيب فيه صفرة. وفيه: أثر "صفرة"، أي من طيب استعمله عند زفاف. وح" صفرا" إن شئت سوداء، غرضه أن الصفرة يحتمل حملها على معناها المشهور وعلى معنى السواد كما في قوله: "حملت صفر" فإنه قد يفسر بسواد يضرب إلى الصفرة فاحمل علي أيهما شئت. وح: لا أدع "صفراء" ولا بيضاء. أي لا أترك في الكعبة ذهبًا ولا فضة إلا قسمتها، قوله: في المسجد، أي في المسجد الحرام - ويتم في قاف، وإلى بالإضافة إلى ياء المتكلم، ويقتدي بمجهول. قس: "الصفراوات" بفتح مهملة وسكون فاء أدوية أو جبال. ن: إلى أن "تصفر" الشمس. وإلى نصف الليل. وإلى نصف النهار، أي أداء الصلاة إلى هذه الأوقات بلا كراهة. ط: فإذا رأت "صفارة" فوق الماء فلتغتسل، أي إذا زالت الشمس وقربت من العصر يرى فوق الماء مع شعاع الشمس شبه صفارة، لأن شعاعها ح يتغير ويقل فيضرب إلى الصفرة. ط، قا: «ولئن أرسلنا ريحًا فراوه "مصفرًا"»، أي أثره مصفرًا أو الزر ع، أو السحاب فإنه إذا كان مصفرًا لم تمطر. [صفف] نه: فيه: نهى عن "صفف" النمور، هي جمع صفة وهي للسرج كالميثرة من الرحل، وهو كحديث نهى عن ركوب جلود النمور. وفيه ح: أصبحت لا أملك "صفة" ولا لفة، الصفة ما يجعل على الراحة من الحبوب، واللغة اللقمة. وح: كان

يتزود "صفيف" الوحش وهو محرم، أي قديدها، صففت اللحم إذا تركته في الشمس حتى يجف. وأهل "الصفة" فقراء المهاجرين ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه فكانوا يأوون إلى موضع مظلل في مسجد المدينة. ك: وهو بضم صاد وتشديد فاء، وهم زهاد من الصحابة فقراء غرباء، وكانوا سبعين ويقلون حبنا ويكثرون. ج: يسكنون صفة المسجد، لا مسكن لهم ولا مال ولا ولد، وكانوا متوكلين ينتظرون من يتصدق عليهم بشيء يأكلونه ويلبسونه. ك: صلى ابن عباس في "صفة" زمزم، بضم مهملة وفي بعضها بكسرها جانب الوادي. نه: وفيه: كان صلى الله عليه وسلم "مصاف" العدو، أي مقابلهم، صف الجيش وصانه فهو مصاف إذا رتب صفوفه في مقابل صفوف العدو، والمصاف بالفتح وتشديد الفاء جمع مصف وهو موضع الحرب. ك: ومنه: ونحن في "مصافنا" يوم أحد. ط: ومنه: على "مصافكم"، أي اثبتوا عليها. نه: ر في ح البقرة وآل عمران: كأنهما حزقان من طير "صواف"، أي باسطات أجنحتها في الطيران، هو جمع صافة. ج: والمحاجة المخاصمة وإظهار الحجة. ك: لو يعلمون ما في "الصف" الأول من الفضيلة، كالسبق لدخول المسجد والقرب من الإمام واستماع قراءته والفتح عليه. ط: "صف" الرجال، فاعله ضمير النبي صلى الله عليه وسلم، الصف الأول على مثل هو خبر الصف. ك: و"صف" سفيان، بتشديد فاء، وروى:

[صفق]

ووصف. وح: كنا "بصفين" بكسر مهملة وشدة فاء بقعة بقرب فرات بين الشام والعراق بها وقعة علي ومعاوية وهو غير منصرف - ويتم شرحه في اتهموا من و. ومنه: شهدت "صفين" وبئس "صفون"! أي بئس المقاتلة التي فيها، وإعرابه كإعراب "ما عليون"، والمهشور لزوم الياء. وفيه: مثل القطائف "يصفونها"، أي يجعلونها صفة السرج أي يؤطئون بها السرج، وروى: يصفرونها - من التصفير. غ: «ثم ائتوا "صفا"» من ائت الصف أي ائت المصلى، وصفا مصطفين ليكون أسد لهيبتكم. «و"الصافات"» هي الملائكة يصطفون في السماء يسجون. و"صفصفا" خاليًا مستويًا من الأرض. [صفق] نه: فيه: أكبر الكبائر أن تقاتل أهل "صفقتك"، هو أن يعطي أحدًا عهده وميثاقه ثم يقالته، لأن المتعاهدين يضع أحدهما يده في يد أخر كفعل المتبايعين، وهي المرة من التصفيق باليدين. ومنه: أعطاه "صفقة" يده وثمرة قلبه. ج: ثمرة قلبه كناية عن الإخلاص في العهد والتزامه. نه: وح: ألهاهم "الصفق" بالأسواق، أي التبايع. ك: هو بفتح صاد وسكون فاء وهو بسين وصاد، وكان المهاجرون تجارًا والأنصار أصحاب زرع. ط: ومنه "صفقة" خاسرة. نه: وح: "صفقتان" في "صفقة" ربا، هو مثل: بيعتين في بيعة - وقد مر. وفيه: نهي عن "الصفق" والصفير، كأنه أراد معنى قوله: "وما كان صلواتهم - الآية، كانوا يصفقون ويصفرون ليشغلوا النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في الصلاة، أو أراد الصفق على وجه اللهو واللعب. وفي ح لقمان: "صفاق" أفاق، هو الرجل الكثير الأسفار والتصرف على التجارات، والصفق والأفق قريب من السواء، وقيل: الأفاق من أفق الأرض ناحيتها. وفيه ح: إذا "اصطفق" الآفاق بالبياض، أي اضطراب وانتشر الضوء، وهو افتعل من الصفق.

[صفن]

وح: "فأصفقت" له نسوان مكة، أي اجتمعت إليه، وروى: فانصفقت له. ومنه: فنزعنا في الحوض حتى "أصفقناه"، أي جمعنا فيه الماء، والمحفوظ: أفهقناه، أي ملأناه. وفيه: قضى بنصف ثلث الدية فيمن أخذت بأنثيى زوجها فخرقت الجلد ولم تخرق "الصفاق"، هي جلدة رقيقة تحت الجلد الأعلى وفوق اللحم. وفيه: لأنزعنك من الملك نزع "الأصفقانية"، هم الخول، يقال: صفقهم من بلد إلى بلد، أخرجهم منه قهرًا وذلًا، وصفقهم عن كذا صرفهم عنه. ط: "التصفيق" للنساء، ضرب إحدى اليدين على الأخرى - وقد مر. غ: و"أصفق" على الأمر، أجمع. [صفن] نه: إذا رفع رأسه من الركوع قمنا خلفه "صفونا"، كل صاف قدميه قائمًا، فهو صافن وجمعه صفون كقعود. ومنه ح: من سره أن يقوم له الناس "صفونًا"، أي واقفين، وهو مصدر أيضًا. وح: فلما دنا القوم "صافناهم"، أي واقفناهم وقمنا حذاءهم. وح: نهى عن صلاة "الصافن"، أي من يجمع بين قدميه، وقيل: من يثني قدمه إلى ورائه كفعل الفرس إذا ثنى حافره. ج: أي عند الشرب أو الأكل لقصر عنقه. نه: ومنه: رأيت عكرمة يصلي وقد "صفن" بين قدميه. وفيه: إنه عوذ عليا حين ركب و"صفن" ثيابه في سرجه، أي جمعها فيه. ومنه ح عمر: لئن بقيت لأسوين بين الناس حتى يأتي الراعي حقه في "صفنه"، هو خريطة له فيها طعامه وزناده وما يحتاج إليه، وقيل: هو السفرة التي تجمع بالخيط، وتضم صاده وتفتح. وفيه: الحقني "بالصفن"، أي بالركوة. وقد مر "صفين". غ: "الصافنات" الخيل القائمة، والذي يثني إحدى رجليه أو يديه. و: فأذكروا اسم الله عليه "صوافن"، معقولة إحدى يديها، وكذا ينحر البعير؛ وصوافي خالصًا لله لا يشرك به في التسمية، وصواف لأن البعير ينحر قائمًا. [صفا] نه: فيه: إن أعطيتم الخمس وسهم النبي صلى الله عليه وسلم و"الصفى"

فأنتم أمنون، هو ما كان يأخذه رئيس الجيش لنفسه من الغنيمة قبل القسمة، والصفية مثله وجمعه الصفايا. ومنه: كانت "صفية" من "الصفى"، أي صفية بنت محي رضي الله عنها كانت مما اصطفاه النبي صلى الله عليه وسلم من غنيمة خيبر. ط: "الصفي" مخصوص به صلى الله عليه وسلم وليس لواحد من الأئمة بعده. نه: وفيه: تسبيحة في طلب حاجة خير من لقوح "صفي" في عام لزبة، الصفي الناقة الغزيرة اللبن وكذا الشاة. وفيه: إذا ذهب "بصفيه" فصبر، أي بمن يصافيه الود ويخلصه، بمعنى فاعل أو مفعول. ومنه ح: كسانيه "صفيى" عمر، أي صديقي. وفيه: لهم "صفوة" أمرهم، هي بالكسر خيار الشيء، ويفتح الصاد إذا حذفت الهاء. وفي ح علي وعباس رضي الله عنهما: وهما يختصان في "الصوافي" التي أفاء الله على رسوله، هي أموال وأراض جلا عنها أهلها أو ماتوا ولا وارث لها، جمع صافية؛ الأزهري: يقال للضياع التي يستخلصها السلطان لخاصته: صوافي. و"الصفا" والمروة أحد جبلي المسعى، وهو لغة جمع صفاة وهي الصخرة والحجر الأملس. ك: والصفا للجمع يعني أنه مقصورًا لجمع الصفاة وهي الصخرة الصماء وللواحدة صفوانة، يريد واحد صفوان، فأما واحد الصفا فصفاة. نه: ومنه: يضرب "صفاتها" بمعوله، هو تمثيل أي اجتهد عليه وبالغ في امتحانه واختباره. وح: لا تقرع لهم "صفاة"، أي لا ينالهم أحد بسوء. وفي ح الوحي: كأنها سلسلة على "صفوان"، هو حجر أملس، وجمعه صفي، وقيل: هو جمع صفوانة. ك: ومنه: «كمثل "صفوان" ... فأصابه وابل» مطر كبير القطر. ن: أبيض مثل "الصفا"، وجمه الشبه شدته على عقد الإيمان وسلامته من الخلل والفتن كالحجر الأملس لا يعلق به شيء. ومنه: و"صفوه"، لكم أي للرعية، وكدره عليهم أي على الأمراء، وهو بفتح صاد؛ يريد أن الرعية يأخذون عطياتهم خالصًا ويبتلى الولاة

[صقب]

بمقاساة الناس وجمع الأموال وصرفها في وجهوهها وحفظ الرعية وإنصاف بعضهم من بعض. باب الصاد مع القاف [صقب] نه: الجار أحق "بصقبه"، هو القرب والملاصقة، ويروى بسين وقد مر، والمراد به الشفعة. ك: هو بفتح قاف وسكونها، فأن قيل: هذا يدل على أن الشفعة للجار، قلت: لا، لأنه لم يقل: بشفعته، بل قال: أحق بقريبه، بأن يتعهده ويتصدق عليه مثلا، مع أن الحديث مطروح الظاهر لأنه يستلزم أن يكون الجار أحق من الشريك ولا يقول به حنفى. غ: بصقبه، أي بما يليه ويقرب منه، والشريك أقرب الجيران، أسقبت وأصقبت الدار: قربت. نه: ومنه ح المقتول بين قريتين: حمله على "أصقب" القريتين إليه، أي أقربهما إليه. [صقر] فيه: كل "صقار" معلون، قال: نشأن يكونون في أخر الزمان تكون تحتيهم بينهم إذا تلاقوا التلاعن، وروى بسين - وقد مر وفسره مالك بالنمام، ويجوز إرادة ذي الكبر لأنه يميل بخده. ومنه: لا يقبل من "الصقور" صرفًا ولا عدلًا، هو بمعمنى الصقار، وقيل: هو الديوث القواد على حرمه. وفيه: ليس "الصقر" في رؤس النخل، الصقر عسل الرطب هنا وهو الدبس وهو في غير هذا اللبن الحامض، وتكرر ذكر الصقر وهو الجارح المعروف من الصائدة.

[صقع]

[صقع] فيه: ومن زنى مم بكر "فاصعقوه" مائة، أي اضربوه، وأصل الصقع الضرب على الرأس، وقيل: الضرب ببطن الكف، قوله: مم بكر، لغة اليمن يبدلون لام التعريف ميمًا كحديث: ليس من امبر، فتكون راء بكر مكسورة بلا تنوين، لأن أصله: من البكر، فلما أبدل اللام ميمًا بقيت الحركة بحالها نحو: بلحارث - في بني الحارث؛ واستعمل البكر موضع الأبكار، والأشبه أن يكون نكرة منونة وأبدلت نون من ميمًا كعمبر في عنبر؛ والتقدير: من زنى من بكر فاصعقوه. ش: هو بفتح قاف وهمزة وصل. نه: ومنه ح: إن منقذًا "صقع" آمة، أي شج شجة بلغت أم رأسه. ومنه: شر الناس في الفتنة الخطيب "المصقع"، أي البليغ الماهر في خطبته الداعي إلى الفتن الذي يحرض الناس عليها، من الصقع: رفع الصوت ومتابعته. [صقل] فيه: ولم تزر به "صقلة"، أي دقة ونحول، صقلت الناقة إذا أضمرتها، وقيل: أرادت أ، هـ لم يكن منتفخ الخاصرة جدًا ولا ناحلًا جدًا، ويروى بسين مبدلة من صاد، ويروى: صلعلة - وقد مر. ش: ويصبح صلى الله عليه وسلم "صقبلًا"، أي نقيًا من الدرن، دهينًا أي مدهونًا. بابه مع الكاف [صكك] نه: مر بجدى "أصك"، الصكك أن تضرب إحدى الركبتين الأخرى عند العدو فيؤثر فيهما أثرًا، كأنه لما رآه ميتًا قد تقلصت ركبتاه وصفه به، أو كأن شعر ركبتيه قد ذهب من الاصطكاك وانجرد فعرفه به؛ ويروى بسين - وقد مر. ومنه كتاب عبد الملك إلى الحجاج: قاتلك الله أخيفش العينين "أصك"

الرجلين. وفيه: على جمل "مصك"، بكسر ميم وشدة كاف، وهو القوي الجسم الشديد الخلق، وقيل: هو من الصكك: احتكاك العرقوبين. وفيه: "فأصك" سهمًا في رجله، أي أضربه بسهم. ج: في رحله، رحل الناقة كورها، فأضافه إليه لأنه راكب عليه. نه: ومنه: "فاصطكوا" بالسيوف، أي تضاربوا بها، وهو افتعلوا من الصك. وفيه ذكر "الصكيك" وهو الضعيف بمعنى مفعول من الضرب، أي يضرب كثيرًا لاستضعافه. وفيه: أحللت بيع "الصكاك"، هي جمع صك وهو الكتاب، وذلك أن الأمراء كانوا يكتبون للناس بأرزاقهم وأعطياتهم كتبًا فيبيعون ما فيها قبل أن يقبضوها تعجلًا ويعطون المشتري الصك، فنهوا عنه لأنه بيع ما لم يقبض. ن: هو الورقة المكتوبة بدين، والمراد ورقة تخرج من ولي الأمر بالرزق لمستحقه بأن يكتب: لفلان كذا كذا من طعام أو غيره، والأصح عند أصحابنا وغيرهم حواز بيعها، وأولوا ح المنع على منع من اشترى تلك ممن خرجت له أن يبيعها لثالث قبل أن يقبضه لا على منع من خرجت له، لأنه مالك لذلك مستقر وليس بمشتر حتى يمتنع بيعه قبل قبضه، كما لا يمتنع بيعه ما ورثه قبل قبضه. نه: وفيه: كان يستظل بظل جفنة ابن جدعان "صكة" عمي، يريد في الهاجرة، وأصله أن عميا مصغر مرخم كأنه مصغر أعمى، وقيل: هو اسم رجل من عدوان كان يفيض بالحاج عند الهاجرة وشدة الحر، وقيل: إنه أغار على قومه في حر الظهيرة، يضرب به المثل فيمن يخرج في شدة الحر، يقال: لقيته صكة عمي؛ وكانت هذه الجفنة لابن جدعان في الجاهلية يطعم فيها الناس ويأكل منها القائم والراكب لعظمها، وكان له مناد ينادي: هلم إلى الفالوذ، وربما حضر طعامه النبي صلى الله عليه وسلم. غ: صكة عمي: الهاجرة. ن: ومنه: فخرجت في "صكة" عمية، هو كناية عن شدة الحر، فأنه إذا خرج وقت الهاجرة لا يكاد يملأ عينيه من نور الشمس، أراد أنه يصير أعمى. ش: حتى أعطى "صكاكًا"،

[صلب]

بكسر مهملة وخفة كاف جمع صك وهو الكتاب. ك: فلما جاءه "صكه"، أي لطمه على عينه التي ركبت في الصورة البشرية ففقأها، ظنه آدميًا تسور عليه بغير إذنه ليقع به مكروهًا، أو علمه ملك الموت وأنه دافع عنه الموت باللطمة. در: "الصكة" الدفعة. بابه مع اللام [صلب] نه: نهي عن الصلاة في الثوب "المصلب"، هو ما فيه نقش أمثال الصلبان. ومنه: إذا رأى "التصليب" في موضع قضبه. وح: فناولتها عطافًا فرأت فيه "تصليبًأ" فقالت: نحيه عني. وح: تكره الثياب "المصلبة". وح: رأيت على الحسن ثوبًا "مصلبًا"، القتيبي: يقال: خمار مصلب، وقد صلبت المرأة خمارها، وهي لبسة معروفة، والأول الوجه. وح مقتل عمر: خرج ابنه عبيد الله فضرب جفينة الأعجمي "فصلب" بين عينيه، أي ضربه على عرضه حتى صارت الضربة كالصليب. وفيه: صليت إلى جنب عمر فوضعت يدي على خاصرتي فقال هذا "الصلب" في الصلاة، أي شبه الصلب لأن المصلوب يمد باعه على الجذع، وهيئة الصلب في الصلاة أن يضع يديه على خاصرتيه ويجافي بين عضديه في القيام. وفي ح الجنة: خلقها لهم وهم في "أصلاب" أبائهم، هي جمع صلب: الظهر. ومنه: في "الصلب" الدية، أي إن كسر الظهر فحدب الرجل ففيه الدية، وقيل: أي إن أصيب صلبه بشيء حتى أذهب منه الجماع، فسمي الجماع صلبًا لأن المنى يخرج منه. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم: تنقل من "صالب" إلى رحم ... إذا مضي عالم بدا طبق الصالب الصلب. ش: يقال: صلب بسكون لام وضمها وفتحها وصالب. نه:

[صلت]

وفيه: لما قدم مكة أتاه أصحاب "الصلب"، قيل: هم من يجمعون العظام إذا أخذت عنها لحومها فيطبخونها بالماء وجمعوا الدسم الخارج منها وتأدموا به، وهو جمع صليب وهو الودك. ومنه ح على: إنه استفتى في استعمال "صليب" الموتى في الدلاء والسفن فأبى، وبه سمي المصلوب لما يسيل من ودكه. وفيه: تمر ذخيرة "مصلبة"، أي صلبة، وتمر المدينة صلب، ورطب مصلب بكسر لام أي يابس شديد. ومنه ح: أطيب مضغة صيحانية "مصلبة"، أي بلغت الصلابة في اليبس، ويروى بالياء - وسيجئ. وفيه: إن المغالب "صلب" الله مغلوب، أي قوة الله ك: في ثوب "مصلب" أو تصاوير، وهو بفتح لام مشددة أي فيه صلبان منقوشة أو منسوجة، أو تصاوير أي أو في ثوب ذي تصاوير. وفيه: يكسر "الصليب"، هو بفتح صاد هو المربع من الخشب للنصارى، يدعون أن عيسى عليه السلام صلب على خشبة على تلك الصورة، والتصاليب التصاوير كالصليب للنصارى؛ يريد إبطالًا لشريعة النصارى. ط: لم يكن فيه "تصاليب" إلا نقضه، هي جمع تصليب وهو تصوير الصليب وهو مثلث كالتمثال يعبده النصارى. والمراد هنا الصور. ومنه ح: أمر بمحو "الصلب" جمع صليب. در: "الصالب" الحارة من الحمى خلاف النافض. [صلت] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: كان "صلت" الجبين، أي واسعه، أو الأملس، أو البارز - أقوال؛ وروى: سهل الخدين صلتهما. وفي ح غورث: فاخترط السيف وهو في يده "صلتا"، أي مجردًا، أصلت السيف: جرده من غمده وضربه به صَلتًا وصُلتًا. ش: بضم صاد وفتحها، وأخذ - بمد همزة أي أسر. ط": كن خيرآخذ، أي آخذ بالجنايات والمعاقب بها، يريد العفو. غ: جاء بمرق "يصلت" ويصلد، أي قليل الدسم يبرق ماؤه. نه: مرت سحابة فقال: "تنصلت"

[صلح]

أي تقصد للمطر، انصلت إذا تجرد وإذا أسرع في السير، ويروى: تنصلت، بمعنى أقبلت. [صلح] فيه: هلم إلى "صلاح"، هو علم مكة. ك: وفي ح صفية: "لا تصلح"، إلا لك، لأنها من بيت النبوة من ولد هارون والرئاسة بنت سيد قريظة والنضير مع جمال عظيم، فارتجعها من دحية لئلا يتميز على غيره مع أن معه أفضل منه، ولما فيه من انتهاكها مع علو منصبها، وربما يترتب عليه شقاق أو غيره، وروى أنه أعطى دحية أخت كنانة زوج صفية تطييبًا لخاطره. ن: "صلح" الجسد، بفتح لام أفصح. ط: فاركبوها "صالحة"، فيه ترغيب في تعهدها، أي تعهدوها بالعلف ليكون للركوب قوية على المشية، وإن أردتم ترك الركوب يكون صالحة للأكل سمينة، والمعجم ما لا يقدر على النطق عن حالها من جوعها وعطشها. والرؤيا "الصالحة"، أي الحسنة، أو الصادقة أي الصحيحة. ك: صلاحها باعتبار صورتها أو صدقها، والرؤيا الصادقة الموافقة للواقع؛ فأن قلت: الرؤيا الصالحة أعم لاحتمال كونه منكرة إذ الصلاح باعتبار تأويلها! قلنا: فيرجع إلى المبشرة، نعم يخرج ما لا صلاح لها لا صورة ولا تأويلًا. ط: اجعل أول النهار "صلاحًا" وأوسطه نجاحًا وآخره فلاحًا، أي صلاحًا في ديننا بأن يصدر منا ما ننخرط به في الصالحين، ثم إذا اشتغلنا بقضاء أربنًا في دنيانا لما هو صلاح في ديننا فأنجحها واجعل خاتمة أمرنا بالفوز بمطالبنا مما هو سبب دخول الجنة. وح: "أصلح" دنياي وآخرتي، اجعل الدنيا كفاية وحلالًا ومعينًا على الطاعة، وإصلاح المعاد اللطف والتوفيق على الطاعة. غ: «و"اصلحنا" له زوجه»، جعلها ولودا من الصالحين، وهو من يؤدي فرائض الله وحقوق الناس.

[صلخم]

[صلخم] نه: فيه عرضت الأمانة على الجبال الصم "الصلاخم"، أي الصلاب المانعة، جمع صلخم. [صلد] في ح عمر: لما طعن سقاه الطبيب لبنًا فخرج من الطعنة أبيض "يصلد"، أي يبرق ويبص. ومنه: ثم لحا قضيبه فإذا هو أبيض "يصلد". قا: «فتركه "صلدًا"» أملس نقيًا من التراب "لا يقدرون على شيء"، أي لا ينتفع من ينفق رئاء بما فعلوا ولا يجدون ثوابه. غ: زند "صلاد" لا ينقدح، قدح فأصلد. [صلصل] نه: في صفة الوحي كأنه "صلصلة" على صفوان، هو صوت حديد حرك أشد من الصليل، صل الحديد وصلصل. ن: هو بفتح الصادين الصوت المتدارك الذي يسمع ولا يثبت أول ما يقرع سمعه حتى يفهم بعد، وحكمته أن يتفرغ لسمعه قلبه ويخلو عن صوت غيره. ك: مثل "صلصلة" الجرس، مصدر أوحال، وهو صوت الملك بالوحي أو صوت أجنحته؛ وكان أشده عليه ليترتب على المشقة زيادة الزلفى. [صلع] نه: في ح لقمان: وأن لا أرى مطمعًا فوقاع "بصلع"، هي أرض لا نبات فيها، من صلع الرأس: انحسار شعره. ومنه ح: ما جرى اليعفور "بصلع"، والصلعاء بمعناه. ومنه ح: تحترش بها الضباب من الأرض "الصلعاء". وح: تكون جبروة "صلعاء"، أي ظاهرة بارزة. وح: سئل عن "الصليعاء" والقريعاء، هو مصغر الصلعاء. وقالت عائشة لمعاوية حين ادعى زيادًا: ركبت "الصليعاء"، أي الداهية والأمر الشديد أو السوأة الشنيعة البارزة المكشوفة. غ: "تصلعت" الشمس، خرجت من الغيم. نه: وفي ح هادم الكعبة: كأني به أفيدع "أصيلع"،

[صلغ]

هو مصغر أصلع: منحسر شعر رأسه. ومنه ح بدر: ما قتلنا إلا عجائز "صلعًا"، أي مشايخ عجزة عن الحرب، ويجمع الأصلع على صلعان أيضًا. ومنه ح: أيما أشرف "الصلعان" أو الفرعان. [صلغ] فيه: عليهم فيه "الصالغ" والقارح، هو من البقر والغنم كمل وانتهى سنه وذا في السنة السادسة، ويقال بالسين. شم: هو بكسر لام وبغين معجمة. ش: فيها، أي في الصدفة. [الصلف] نه: فيه: آفة الظرفة "الصلف"، هو الغلو في الظرف والزيادة على المقدار مع تكبر. ومنه ح: من يبغ في الدين "يصلف"؛ أي من يطلب في الدين أكثر مما وقف عليه يقل حظه منه، وح: كم من "صلف" تحت الراعدة، هو مثل لمن يكثر قول ما لا يفعل، أي تحت سحاب ترعد ولا تمطر. وح: لو أن امرأة لا تتصنع لزوجها "صلفت" عنده، أي ثقلت عليه ولم تحظ عنده وولاها صليف عنقة أي جانبه. وح: تنطلق إحداكن فتصانع بمالها عن ابنتها الحظية ولو صانعت عن ابنتها "الضلفة" كانت أحق. ج: امرأة "صلفة" بالفاء قليلة الخير عند زوجها. نه: وفيه: أحالف ما دام "الصالفان" مكانه، قال: بل ما دام أحد مكانه، قيل: الصالف جبل كان يتحالف أهل الجاهلية عنده فكرهه لذلك. [صلق] فيه: ليس منا من "صلق" أو حلق، الصلق الصوت الشديد؛ يريد رفعه في المصائب وعند الفجيعة بالموت ويدخل فيه النوح، ويقال بسين. ط: أي ومن حلق الشعر في المصيبة. ن: وقيل: الصلق ضرب الوجه. ج: ومن شق ثوبها فيها. نه: ومنه: أنا برئ من "الصالقة" والحالفة. وفيه: ما أجهل عن كراكر وأسنمة ولو شئت لدعوت بصلاء وصناب و"صلائق"، الصلائق الرقاق جمع صليقة، وقيل: هي الحملان المشوية، من صلقت الشاة إذا شويتها، ويروى

[صلل]

بين وهو كل ما سلق من البقول وغيرها. وفي ح عمر: إنه "تصلق" ذات ليلة على فراشه، أي تلوى وتقلب، من تصلق الحوت في الماء إذا ذهب وجاء. ومنه ح: ثم صب فيه من الماء وهو "يتصلق" فيها. [صلل] فيه: كل ما ردت عليك قوسك ما لم "يصل"، أي ما لم ينتن، من صل اللحم وأصل، وهو على الاستحباب إذ يجوز أكل اللحم الذكي المتغير الريح. وفيه: أتحبوني أن تكونوا كالحمير "الصالة"، يقال للحمار الوحشي الحاد الصوت: صال وصلصال، كأنه يريد الصحيحة الأجساد الشديدة الأصوات لقوتها ونشاطها؛ ومن رواه بمعجمة فهو مخطئ. وفي ح ابن عباس: "الصلصال" هو الصال الماء يقع على الأرض فتنشق فيجف ويصير له صوت. غ: "الصلصال" الطين اليابس يصل أي يصوت عند النقر، أو المنتن. ومنه: إذا "صللنا" في الأرض - بمهملة. والصليان - يجئ. [صلم] نه: فيه: يكون الناس "صلامات" يضرب بعضهم رقاب بعض، هي الفرق والطوائف جمع صلامة. وفي ح ابن الزبير لما قتل أخوه: أسلمه النعمام "المصلم" الآذان أهل العراق، يقال للنعام: مصلم، لأنها لا آذان لها ظاهرة، والصلم القطع المستأصل وإذا أطلق على الناس يراد الذليل المهان. ومنه: فمشوا بآذان النعام "المصلم". وح الفتن: "تصطلمون" في الثالثة، افتعال من الصلم، القطع. وح الهدى: ولا "المصطلمة" أبطاؤها. وح: لئن عدتم "ليصطلمنكم". وفيه: فتبكون "الصيلم" بيني وبينه، أي القطيعة المنكرة، والصيلم الداهية. وح: أخرجوا يا أهل مكة قبل "الصيلم" كأنى به أفيحج أفيدع يهدم الكعبة.

[صلور]

[صلور] فيه: لا تأكلوا "الصلور" والأنقليس، هما الجري والمارماهي نوعان من السمك كالحية. [صلا] فيه: "الصلاة" لغة الدعاء، وقيل: التعظيم. وفي التشهد: "الصلوات" لله، أي الأدعية التي يراد بها تعظيم الله هو مستحقها لا تليق بأحد سواه. واللهم! "صل" على محمد، أي عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته، وقيل: لما أمر الله تعالى "بالصلاة" عليه ولم نبلغ قدر الواجب منه أحلنا عليه وقلنا: صل أنت لأنك أعلم بما يليق به؛ واختلف هل يجوز لغيره، والصحيح خصوصه به؛ الخطابي: بمعنى التعظيم خاص، وبمعنى الدعاء والتبريك لا، نحو اللهم! صل على آل أبي أوفى، أي ترحم وبرك، وقيل: هو أيضًا خاص ولكنه آثر غيره فلا يجوز لغيره. ط: وأجمعوا على جوازها على الأنبياء والملائكة، والجمهور على منعها ابتداء على غيرهم، والصحيح أنه مكروه تنزيها لأنه شعار البدع لاختصاصه بالأنبياء بلسان السلف كعز وجل بالله تعالى وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم عزيزًا جليلًا. نه: وفيه: من "صلى" عليّ "صلاة صلت" عليه الملائكة عشرًا، أي دعت له وبركت. ن: "صلى" الله عليه عشرًا، أي يضعف أجره، وقيل: هو على ظاهره تشريفًا له بين الملائكة. ط: أي تكون كلامًا يسمعه الملائكة أو رحمة ويضاعف أجره، لقوله: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها". غ: هي من الله الرحمة، ومن النبي والملائكة الاستغفار. كنز: "صل" على محمد في الأولين، أي مع الأولين ومع المتوسطين ومع الآخرين؛ و"صل" على محمد في

الأرواح، أي معهم؛ و"صل" على محمد في الأجساد، أي معهم. نه: وح: إن كان صائمًا "فليصل"، أي فليدع لأهل الطعام بالمغفرة والبركة. ن: أو ليشتغل بالصلاة الشرعية، ليحصل له فضلها وليبرك أهل المكان. ط: أي ليصل ركعتين في ناحية البيت، وإن تأذى المضيف بترك الأكل أفطر. نه: وح سودة: يا رسول الله! إذا متنا "صلى" لنا عثمان بن مظعون، أي يستغفر لنا. وفيه ح: سبق النبي صلى الله عليه وسلم و"صلى" أبو بكر وثلث عمر، المصلى في خيل الحلبة هو الثاني لأن رأسه يكون عند صلا الأول وهو ما عن يمين الذنب وشماله. وح: أتى بشاة "مصلية"، أي مشوية، صليت اللحم بالتخفيف: شويته، وإذا أحرقته وألقيته في النار قلت: صليته - بالتشديد - وأصليته، وصليت العصا بالنار أيضًا إذا لينتها وقومتها. ك: هي بوزن مرمية. نه: ومنه ح: أطيب مضغة صيحانية "مصلية"، أي مشمسة قد صليت في الشمس، ويروى بباء - وتقدم. ومنه ح عمر: لو شئت لدعوت "بصلاء" وصناب، هو بالمد والكسر الشواء. وفيه ح: رأيت أبا سفيان "يصلى" ظهره بالنار، أي يدفئه. ن: هو بفتح ياء وسكون صاد. ك: «هم أولى بها "صليًا"» من صلى النار - بكسر لام: احترق. نه: وح: أنا الذي "لا يصطلى" بناره، هو افتعال من صلا النار والتسخن بها، أي أنا الذي لا يتعرض لحربي، فلان لا يصطلي بناره أي شجاع لا يطاق. ن: "صلى" على أحد "صلاته" على ميت، أي دعا لهم بدعاء صلاة الميت. ط: كم أجعل لك من "صلاتي"! هي هنا الدعاء والورد، يعني لي زمان أدعو فيه لنفسي فكم أصرف من ذلك الزمان في الدعاء لك، قوله: أجعل لك صلاتي كلها، أي أصلي عليك بدل ما أدعو به لنفسي؛ وفيه أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من الدعاء لنفسه، لأن فيه ذكر الله وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن شغله ذكره عن مسألته أعطى أفضل، ويدخل فيه كفاية ما يهمه في الدارين. ش:

لم ير صلى الله عليه وسلم أن يعين له فيه حدًا لئلا ينغلق عليه باب المؤيد. فلم يزل يفوض الاختيار إليه مع مراعاة الحث عليه حتى قال: أجعل صلاتي كلها لك. ط: وفيه: علمنا كيف نسلم، أي علمنا الله تعالى كيف الصلاة والسلام عليك بقوله: "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا" فكيف نصلي على أهل بيتك؟ وإن كان سؤالا عن كيفية الصلاة عليه خاصة فالمعنى قد علمنا الله في التحيات: السلام عليك أيها النبي! فكيف نصلي عليك؟ والتشبيه في: كما صليت، ليس من باب إلحاق الناقص بالكامل بل بيان حال ما لا يعرف بما يعرف. ش: وقيل: التشبيه في أصل الصلاة لا في قدرها، وقيل: أراد: اجعل لمحمد وآله صلاة بمقدار الصلاة لإبراهيم وآله، وفي آل إبراهيم خلائق لا يحصون من الأنبياء وليس في آله نبي، فطلب إلحاق جملة فيها نبي واحد بما فيه أنبياء - ويتم في كما من ك. ن: كيف نصلي، إما سؤال عن كيفية الصلوات في الصلاة أو في غيرها، والأول أظهر. ش: إذا صلى مرة في المجلس أجزأه، أي إذا تكرر ذكره صلى الله عليه وسلم في مجلس كفته صلاة واحدة، واختلف الروايات فيه عن الحنفية فقيل: يتكرر الوجوب بتكرره وإن كثر، وقيل: لا. ط: و"صلاته" في جوف الليل كذلك، أي تطفئ الخطيئة، أو من أبواب الخير. وح: "لا يصلي" لكم، خبر بمعنى النهي، أي لا يصلح للإمامة، فذكر الرجل قولهم إنك منعتهم من إمامته، فقال صلى الله عليه وسلم: نعم، منعتهم لأنك آذيت الله ورسوله بالبزاق في القبلة - وح: "صلى" المغرب بسورة الأعراف ليدل على الجواز، ولذا كان يداوم على التجوز فيها، فأن قيل: كيف يدوم وقته إلى هذا القدر؟ أجيب بأنه كان يقرأ في الأولى قليلًا منها ويتم باقيها في الثانية ولا بأس بوقوعها خارج وقتها، ويحتمل إرادة بعض السورة. ك: فقلت: "الصلاة"! بالنصب على الإغراء أو بتقدير: تريد، وبالرفع أي حضرت الصلاة، قال: الصلاة أمامك - بالرفع، وأمامك - بفتح همزة، أي وقتها أو مكانها قدامك. ن: أي الصلاة في هذه الليلة مشروعة في المزدلفة. ك: و"المصلى" أمامك - بفتح لام، أي

مكان الصلاة. وفيه: فأدركتهم "الصلاة" وليس معهم ماء "فصلوا" - بفتح لام، أي صلوا بغير وضوء؛ واستدل به على أن فاقد الطهورين يصلي في حاله وبه يطابق الترجمة. ن: "الصلاة" جامعة! بنصبهما على الإغراء والحال، وروى بالصلاة جامعة - بنصبهما. ولا يظهر الجر في اللفظ للحكاية، كذا قال الكرماني. ط: أي احضرها حال كونه تجمع الناس في المسجد، أو برفع الأول ونصب الثاني، أو بعكسه؛ أي هذه صلاة حال كونها جامعة، أو احضرها وهي جامعة. ك: أن الصلاة جامعة - بسكون نون أن مفسرة، وتشديدها ورفع جامعة، أي ذات جماعة لا منفردة كسنن الرواتب، ونصبه على الحال والخبر محذوف أي حاضره. بى، ن: اقرأ بها في نفسك - فذكر ح: قسمت "الصلاة" أي الفاتحة؛ فيدل على تعينها؛ الخطابي: بل المراد القراءة كلا تجهر بصلواتك، وعدل عن ح لا صلاة إلى ح القسمة لأ، هـ رأى أن العام في الأشخاص مطلق في الأحوال، وكلمة: إذا عام أي إذا قال الحمد لله كل زمان وعلى كل حال. وفيه: نظر فأنه لو سلم فأنما يدل على قوله: حمدني، كلما يقرأ لا على تعميم القراءة كلما يصلي. ن: فذكر من "صلاته"، أي قال إنه لا يحسن الصلاة. وفيه: "صلاة" القاعد على نصف، أي مع القدرة على القيام، فلا يدل على نقص الثواب للعذر في النفل والفرض؛ قوله: إني لست كأحدكم، يعني أني خصصت باستواء القيام والقعود، تشريفًا له. وبين "مصلى" رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار، يريد به موضع سجوده. وفيه: إن جبرئيل نزل "فصلى، فصلى" رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللفظ إنما يعطي أن صلاته كانت عقيب صلاته لكن نص في غيره أن جبرئيل كان إمامًا، فمعناه أن كل جزء فعله جبرئيل من الصلاة

فعله النبي صلى الله عليه وسلم. وح: "صلى" بي الظهر في اليوم الثاني، أي فرغ من الظهر. وح: و"صلى" بي العصر في اليوم الأول حين صار ظل كل شيء مثله، أي شرع فيه ح، فلا يدل على اشتراك الوقت قدر أربع ركعات في الظهر والعصر كما زعم. ط: "صلى" بي العصر حين صار ظل كل شيء مثله، أي سوى فئ الزوال، وقوله: صلى بي الظهر في الثاني حين كان ظله مثله، أي مع فئ الزوال فلا يكونان في وقت واحد. بى: ولم يبين أول الظهر وهو الزوال إذ لا يعرفه أولًا إلا الله وما يليه يعرفه الملائكة وما يليه يعرفه كل أحد، روى أنه صلى الله عليه وسلم سأل جبرئيل هل زالت الشمس؟ فقال: لا، نعم؛ وقال: قطعت الشمس بين لا ونعم مسيرة خمسمائة. ن: "فليصلها" عند وقتها، لا يريد أنه يقضي الفائتة مرتين مرة في الحال ومرة غدًا، بل يريد أنه إذا قضى الفائتة بعد وقتها لا يتغير وقتها في الغد فيصلي الفجر في الغد في الوقت المعتاد لا بعد طلوع الشمس كما صلى اليوم. وح: أ "تصلي" الصبح أربعًا؟ استفهام إنكار يريد أنه لا يشرع بعد إقامة الفجر إلا الفريضة، فأن من صلى السنة بعدها صار كأنه صلى أربعًا فريضة؛ وفيه رد على من قال: إنه إن علم أنه يدرك ركعة مع الإمام يصلي السنة، ويرده أيضًا ح: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة. وح: ثم "يصلي" ركعتين وهو جالس، جرى على ظاهره أحمد والأوزاعي وأباحاهما جالسًا، وأنكره مالك لأنه صلى الله عليه وسلم فعله مرة أو مرتين لبيان الجواز؛ وتكررت الروايات قولًا وفعلًا بجعل آخر صلاته وترًا. ط: قال أحمد: لا أفعلهما ولا أمنع عنه، قوله: وصنع في الركعتين مثل صنيعه في الأولى، أي فعل صلى الله عليه وسلم في الركعتين بعد السبع مثل فعله في الحالة الأولى أي صلاهما قاعدًا. ن: "فصلى" بطائفة ركعتين ثم تأخر و"صلى" بالطائفة الأخرى ركعتين، يعني صلى بالأولى للفرض وسلم، وبالثانية ركعتين متنفلا وهم مفترضون

وسلم، واستدل به على جواز المفترض خلف المتنقل. وح: نحن "نصلي" معه صلى الله عليه وسلم إذ أقبلت عير، أي ننتظر الصلاة في حال الخطبة. وح: لا "يصلين" أحد الظهر إلا في بني قريظة، وفي بعضها: العصر؛ والجمع بأنه صلى البعض الظهر ولم يصله آخرون فقيل لمن صلاه: لا تصلوا العصر - ولمن لم يصله: لا تصلوا الظهر - إلا فيهم، وإنما لم يعنف واحدًا لأن من أخر أخذ بظاهر لفظه ومن صلى في الطريق عرف أن قصده صلى الله عليه وسلم التعجيل وعدم الشغل بما سوى الذهاب. وح: "صليت" معه أكثر من ألفي "صلاة"، أي الصلوات الخمس لا الجمعة. ز: إذ لا يمكن هذا العدد فيها بعد الهجرة، فأن قلت: فكيف استدل به على تحقيق خبره بالجلوس في الخطبة؟ قلت: من طول صحبته المقتضية لتحقق أحواله عنده. ن: وح: "لم يصل" قبلها ولا بعدها، استدل به مالك وأحمد وجماعة من الصحابة والتابعين على كراهة التنفل قبل العيد وبعده، وأباح الشافعي فيهما، وعدم الفعل لا يدل على الكراهة. ز: استبان بهذا صحة حكم المحدثين بكون ح أربع ركعات بقراءة مخصوصة بعدها موضوعًا. ن: من "صلى" على جنازة في المسجد فلا شيء له، استدل به على كراهة صلاتها في المسجد، وضعفه الجمهور لأنه روى: فلا شيء عليه، فاللام في الأولى بمعمنى على. وح: من قتل نفسه "فلم يصل" عليه، زجرًا عن مثل فعله، وصلى عليه الصحابة ولذا ذهب الجمهور إلى جواز الصلاة عليه. وح: "صلى" فيها بين العمودين، مقدم على ح أسامة أنه لم يصل فيها، لأنه مثبت، ولأن أسامة رآه يدعو فاشتغل هو بالدعاء في ناحية وكان الباب مغلقًا فصلى الله عليه وسلم صلاة خفيفة فلم يره أسامة. ط: لا "يصلي" الإمام في الموضع الذي "صلى" فيه، أي لا يصلي الإمام والمأموم أيضًا فيه بل يتنقل إلى غيره، ليشهد له موضعان بالطاعة، ولئلا يتوهم أنه في الصلاة. وفيه: "لا تصلوا صلاة" في يوم مرتين، أي إن صلى في جماعة لا يعيدها، وبه قال مالك. وح: "صلوا" قبل المغرب، فيه استحباب الركعتين بين الغروب

وصلاة المغرب أو بين الإقامة والآذان، لما ورد بين كل أذانين صلاة، واختلف فيه، ووجه المنع تأخير المغرب عن أول وقته. وح: من "صلى" بعد المغرب ستة ركعة، المفهوم أن الست والعشرين مع الركعتين الراتبتين، وكذا الأربع والست بعد العشاء وليست من الوتر. وح: أربع قبل الظهر بحسب بمثلهن في "صلاة" السحر، بحسب خبر أربع، أي يعدل أربع ركعات قبل الظهر بأربع في الفجر من السنة والفرض، لموافقة المصلى سائر الكائنات في الخضوع لبارئها، فأن الشمس أعظمها وعند زوالها يظهر هبوطها وسائر ما يتفيؤ بها ظلاله عن اليمين والشمائل سجدًا له. مق: أن "تصلى" أربع ركعات، هو خبر محذوف أي هو أن تصلى، وهو عائد إلى مفعول فعلت أو بدل من مفعوله، قوله: عشر خصال، أي مكفر عشر خصلات أي أعلمك شيئًا هو يكفر عشر أنواع من الذنوب هي أوله وآخره - إلخ، وعشر خصال بعد قوله: سره وعلانيته - بالنصب بتقدير: خذها، وبالرفع بتقدير: هذه؛ وفعلت ذلك أي ذلك المكفر، أوله أي أول الذنب، وكرر أعلمك وأمنحك لتعظيم هذه الصلاة. ط: أوله وآخره، أي مبدأ الذنب ومنتهاه، قديمه وحديثه أي ما قدم عهده وحدث، وعشر خصال مفعول تنازعت عليه الأفعال، أفعل بك عشر خصال أي أصيرك ذا عشر خصال، والمراد به التسبيحات والتهليلات لأنها فيما سوى القيام عشر عشر، وقيل: أمرك بما إن فعلته صرت ذا عشر وهي سبب مغفرة الذنوب بأسرها. وح: "صلاته" في بيته أفضل من "صلاته" في مسجدي، يعني مع أن صلاته في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من ألف صلاة في سائر المساجد. وح: "يصلون" لكم، أي يصلي الأئمة لكم، فأن أصابوا أي أتوا بجميع الأركان والشرائط فقد حصل الثواب لكم ولهم، فحذف: لهم - ثقة بالفهم، وإن أخطأوا

بأن أخلوا ببعضها يصح الصلاة لكم والوبال من النقصان عليهم؛ هذا إن لم يعلم المأموم به، فإن علم خطأه فعليه الوبال والإعادة. ك: قوموا "فلأصلي" لكم، بكسر لام وضم همزة وفتح ياء، ولام كي متعلق بقوموا، أو خبر محذوف أي فقيامكم لأن أصلي بكم، وروى بسكون ياء للتخفيف أو لكون اللام للأمر وثبت الياء في الجذم شذوذًا، وروي بفتح لام للابتداء وسكون ياء- وبوجوه أخر. وح: لعله أن يكون "يصلي"، مفهومه أن تارك الصلاة مقتول. وح: "صل" وعليه بدعته، أي صل خلف المبتدع وعليه بدعته. وح: من "صلى صلاتنا"، أي بالركوع، واستقبل قبلتنا ولم يطعن فيها كاليهود، ولم يمتنع عن ذبيحتنا مثلهم. ن: "صلينا" مع عمر بن عبد العزيز الظهر، إنما أخره على عادة الأمراء قبله قبل أن يبلغه السنة، وفعله لشغل عرض له. ك: "فصلى، فصلى" رسول الله ثم "صلى، فصلى" بتكرير صلوات جبرئيل والنبي صلى الله عليه وسلم خمس صلوات مقتديًا بجبرئيل فيها، ثم قال: بهذا أمرت - بفتح تاء وضمها وبضم همزة أي أمرت به ليلة المعراج وكانت هذه القصة صبيحة ليلته، قوله: اعلم ما تحدث به! أي الذي تحدث به، أو علمت أن جبرئيل - بفتح همزة وواو وبكسرة همزة إن وبفتحها بتقدير بأن؛ لما أنكر على ابن عبد العزيز عروة تأخيره عن أفضل وقت صلى فيه جبرئيل رد عليه بأنه ليس عنده علم به واستثبته فيه وأنه حديث مقطوع، فلما أسند إلى بشير قنع به، ويعارضه ح أنه أم في يومين في وقتين أوله وآخره وقال: الوقت ما بين هذين، وأجيب بأن ح إمامته في يومين لا يصح سنده، وبأن قوله: ما بين هذين، لأهل الأعذار. وح: و"لا يصلي" يومئذ إلا بالمدينة، لأن من بمكة من المستضعفين كانوا يسرون بالصلاة ولم يدخل الإسلام حٍ غير المدينة ومكة. وح: وأبو بكر "يصلي" بالناس والناس "يصلون بصلاة" أبي بكر، أي بصوته الدال على فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا أنهم يقتدون بصلاته كيلا يلزم الاقتداء

بمأموم. وح: أمر بحطب فأمر بالصلاة، أي بصلاة العشاء أو الفجر أو الجمعة أو كلها - روايات؛ ولا تضاد لتعدد الوقائع. وح: مروا أبا بكر "فليصل" بالناس، بسكون لام أولى، وروي: فليصلي - بكسر أولى اللامين وإثبات الياء بعد الثانية والفاء عاطفة أي فقولوا له قولي ليصلي بهم. وح: "صلاة" الليل سبع وتسع وإحدى عشر، أي كانت تارة كذا وتارة كذا بحسب اتساع الوقت والصحة وعذر المرض وكبر السن؛ ووجه كونها إحدى عشرة أن صلاة النهار كذلك ظهر وعصر ومغرب وهو وتر النهار. وح: لم تزل الملائكة "تصلي" عليه ما دام في "مصلاه" اللهم "صل" عليه. أي قائلين: اللهم صل عليه، وكذا إذا قام إلى موضع آخر من المسجد ما دام في نية انتظار الصلاة. ط: فإن كان صائمًا "فليصل"، أي ليصل ركعتين في ناحية البيت أي فليدع لصاحب البيت بالمغفرة، وإن تأذى المضيف بترك الإفطار أفطر. ن: ليصل، أي ليدع أو ليصل ركعتين ليحصل له فضلها أو ليبرك أهل المكان. ج: "الصلاة" مثنى بتشهد، أي صلاة الليل أو التطوع ركعتان بتشهد وتسليم لا رباعية. وح: "يصلي" على الصف الأول،، أي يدعو بقوله: اللهم ارحم - ثلاثًا. ط: أفضل "الصلاة" بعد الفريضة "صلاة" الليل، هو حجة لمن فضل صلاة الليل على سنن الرواتب، وقال أكثر العلماء: الرواتب أفضل. وح: فاجعله له "صلاة"، يجيء في عهد من ع. وح: سبحان الله "صلاة" الخلائق، أي تسبيح جميعهم إما قولًا أو دلالة بأن تكون مسخرة بما يراد منهم. ن: خيار أئمتكم الذين "يصلون" عليكم و"تصلون" عليهم، أي تدعون لهم. ط: خيار أمتي الذين "يصلون"، عليهم أي تدعون لهم ويدعون لكم، بدليل: وتلعنوهم - في ضدهم. مظ: أي يصلون عليكم إذا متم،

وتصلون عليهم إذا ماتوا؛ ولعل هذا أولى أي يتحابون أحياء ويتراحمون أمواتًا. وح: لا "يصلي" حتى ينصرف "فيصلي"، هو عطف على لا ينصرف، من حيث الجملة لا التشريك على ينصرف، ولا يستقيم نصبه وإلا يلزم أن يصلي بعد الركعتين. وح: إذا "صلى" أحدكم ركعتي الفجر، أي من سنته فليضطجع. وح: أنا "الصلاة"، مر في يجيء من ج. و"الصلاة" أول ما فرضت - مر في أول. وح: فإن كان من أهل "الصلاة"، أي يكثرها تطوعًا. ك: ((و"صلوات" ومساجد)) أي كنائس اليهود ومساجد المسلمين "يذكر فيها اسم الله" صفة الأربع، أو الأخير تفضيلًا له. ش: فحانت "الصلاة" فأممتهم، اختلف إنها الصلاة اللغوية أو الشرعية وهو الأصح إذ لا يحمل على اللغوية عند إمكان الشرعية وكان قيام الليل واجبًا. ح: ثم نسخ ليلة الإسراء ووجبت "الصلوات" الخمس. وح أم هانيء في الإسراء: فلما "صلى" الصبح و"صلينا"، أشار القاضي إلى تضعيفه فإن الصلاة إنما فرضت في الإسراء مع أن أم هانيء إنما أسلمت يوم الفتح. شم: أجيب بأنه كانت قبل الإسراء صلاتان قبل طلوع الشمس وغروبها، أو أن هذا المعراج من مكة لا الذي من بيت المقدس في ليلة الإسراء وهو كان في رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرًا، أو الإسراء كان في ربيع الأول قبل الهجرة بسنة، فصح قولها: فلما صلى، وأما قولها: وصلينا، فبمعنى هيأنا ما يحتاج إليه في الصلاة. نه: إن للشيطان "مصالي" وفخوخها، هي شبيه بالشرك جمع مصلاة، أراد ما يستفز به الناس من زينة الدنيا وشهواتها، صليت له إذا عملت له في أمر تريد أن تمهل به. وفيه: إن الله بارك لدواب المجاهدين في "صليان" أرض الروم كذا كما بارك لها في شعير سورية، الصليان نبت له سنمة عظيمة كأنه رأس القصب أي يقوم لخيلهم مقام الشعير، وسورية هي الشام.

[صمت]

باب الصاد مع الميم [صمت] في ح أسامة: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم دخلت عليه يوم "أصمت" فلم يتكلم، صمت العليل وأصمت إذا اعتقل لسانه. ومنه: حجت مصمتة، أي ساكتة لا تتكلم. ك: هو بكسر ميم، قوله: إنك سؤال، أي كثير السؤال، ويعلم منه أنها عرفت من نفسها الاعتياد بكثرة الكلام وأن التزام السكوت لها أصلح. نه: وح: "أصمتت" أمامة بنت أبي العاص، أي اعتقل لسانها. وح صفة التمر: "صمتة" الصبي، أي إذا بكى أسكت بها. وفيه: نهى صلى الله عليه وسلم عن الثوب "المصمت" من خز، هو الذي جميعه إبريسم لا يخالطه قطن ولا غيره. وفيه: على رقبته "صامت"، أي ذهب وفضة، خلاف الناطق وهو الحيوان. ن: أو "ليصمت"، أي ليسكت من نصر، وأصمت بمعنى صمت. ك: وقد "أصمتت"، بلفظ مجهول ومعروف، أي سكتت. ط: لا "صمت" يوم إلى الليل، أي لا فضيلة له ولا هو مشروع عندنا شرعه فيمن قبلنا. [صمخ] نه: في ح الوضوء: فأخذ ماء فأدخل أصابعه في "صماخ" أذنيه، أي ثقبها، ويقال بسين. تو: هو بكسر مهملة وبخاء معجمة خرق الأذن، وقيل: نفسها. نه: ومنه: فضرب الله على "أصمختهم"، هي جمع صماخ؛ أي أناملهم. وفيه: أصغت لاستراقه "صمائخ" الأسماع، هي جمع صماخ. [صمد] فيه: "الصمد" تعالى هو السيد الذي انتهى إليه السودد، أو الدائم

[صمر]

الباقي، أو الذي لا جوف له، أو الذي يصمد إليه في الحوائج أي يقصد - أقوال. ومنه: إياكم وتعلم الأنساب والطعن فيها! فوالله لو قلت: لا يخرج من هذا الباب إلا "صمد" ما خرج إلا أقلكم، هو من انتهى في سودده، أو يقصد في الحوائج. وفي ح معاذ بن الجموح في قتل أبي جهل: "فصمدت" له حتى أمكنتني منه غرة، أي ثبت له وقصدته وانتظرت غفلته. ومنه: "فصمدًا صمدًا" حتى ينجلي لكم عمود الحق. كفاية: "لا يصمد" إليه "صمدًا"، أي لا يقابل السترة مستويًا مستقيمًا بل كان يميل عنه. ط: أي لا يستقبله بما بين عينيه حذرًا من أن يضاهي عبادة الأصنام. [صمر] نه: فيه: ادفع هذا أي عكة سمن لتدهن به بني أخيه من "صمر" البحر، أي نتن ريحه. [صمصم] في ح أبي ذر: لو وضعتم "الصمصامة" على رقبتي، أي السيف القاطع، وجمعه صماصم. ك: قال له رجل والناس يجتمعون عليه يستفتونه: ألم تنه عن الفتيا؟ فقال: أرقيب أنت علي؟ لو وضعتم "الصمصامة" - الخ، ولو بمعنى إن. نه: ومنه: تردوا "بالصماصم"، أي جعلوها لهم بمنزلة الأردية لحملهم لها ووضع حمائلها على عواتقهم. [صمع] فيه: أصعل "أصمع" يهدمها، هو صغير الأذن من الحيوان. ومنه: لا بأس أن يضحي "بالصمعاء". وفيه: كابل أكلت "صمعاء"، قيل: هي البهمى إذا ارتفعت قبل أن تتفقأ، وقيل: بقلة ارتوت واكتنزت. [صمعد] فيه: أصبح وقد "اصمعدت" قدماه، أي انتفخت وورمت. [صمغ] فيه: نظفوا "الصماغين" فإنهما مقعد الملكين، هما مجتمع الريق في جانبي الشفتين، وقيل الشدقين، ويقال لهما: الصامغان والصماغان والصواران. ومنه: حتى عرقت وزبب "صماغاك"، أي طلع زدهما. وفي ح التيمم: إذا كان مجدورًا كأنه "صمغة"، يريد حين يبيض الجدري على بدنه فيصير كالصمغ. ومنه:

[صمل]

لأقلعنك قلع "الصمغة" أي لأستأصلنك، والصمغ إذا قلع انقلع كله من الشجرة وربما أخذ معه بعض لحائها. [صمل] فيه: أنت رجل "صمل"، هو بالضم والتشديد الشديد الخل، وصمل الشيء صمولًا صلب واشتد، وصمل الشجر إذا عطش فخشن ويبس. ومنه ح: إنها "صميلة"، أي في ساقها يبس وخشونة. [صمم] فيه: ترى "الصم" البكم رؤس الناس، هو جمع أصم وهو من لا يسمع؛ والمراد من لا يهتدي ولا يبل الحق، من صمم العقل لا الأذن. ن: أي الجهلة السفلة. نه: ومنه: الفتنة "الصماء" العمياء، هي التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في دهائها لأن الأصم لا يسمع الاستغاثة، وقيل: كالحية الصماء التي لا تقبل الرقي. ج: فتنة "صماء" بكماء عمياء، البكم الصمم الخلقي؛ أي لا ترتفع الفتنة لأنها لا حواس لهما فترعوي إلى الحق. نه: وفيه: ثم تكلم صلى الله عليه وسلم بكلمة "اصمنيها" الناس، أي شغلوني عن سماعها فكأنهم جعلوني أصمم. ن: وروي: صمتنيها الناس، أي سكتوني عن السؤال عنها. ن: وشهر الله "الأصم" رجب، إذ لا يسمع فيه صوت السلاح لكونه شهرًا حرمًا، وصف بوصف الإنسان الذي لا يسمعه مجازًا. وفيه: نهى عن اشتمال "الصماء"، هو أن يتحلل الرجل بثوبه ولا يرفع منه جانبًا ويسد على يديه ورجليه المنافذ كلها كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق ولا صدع، ويقول الفقهاء: هو أن يتغطى بثوب واحد ليس عليه غيره فيرفعه من أحد جانبيه فيضعه على منكبه فتنكشف عورته. ن: ويكره على الأول لئلا يعرض له حاجة من دفع بعض الهوام أو غيره فيتعذر عليه أو يعسر، ويحرم على الثاني إن انكشف بعض عورته وإلا يكره، وهو بمهملة ومد. ومنه ح: الفاجر كالأرزة "صماء"، أي مكتنزة لا تخلخل فيها. وفي

[صما]

ح الوطء: في "صمام" واحد، أي مسلك واحد، هو ما يسد به الفرجة فسمي به الفرج، أو هو بحذف مضاف أي في موضع صمام؛ ويروى بسين - وتقدم. ن: هو بكسر صاد أي ثقب واحد. [صما] نه: فيه: كل ما "أصميت" ودع ما أنميت، الإصماء أن يقتل الصيد مكانه بمعنى سرعة إزهاق الروح، من صميان للمسرع، والإنماء أن تصيب إصابة غير قائلة في الحال، من أنميت الرمية ونمت بنفسها يعني إذا صدت بكلب أو نحوه فمات وأنت تراه غير غائب عنك فكل منه، وما أصبته ثم غاب عنك فمات بعده فدعه، لأنك لا تدري أمات بصيدك أم بعارض آخر. باب الصاد مع النون [صنب] أناه أعرابي بأرنب قد شواها وجاء معها "بصنابها"، هو الخردل المعمول بالزبيب. وهو صباغ يؤتدم به. ومنه: لو شئت لدعوت بصلاء و"صناب". [صنبر] فيه: يقولون إن محمدًا "صنبور"، أي أبتر لا عقب له، وأصله سعفة تنبت في جذع النخلة لا في الأرض، وقيل: هي النخلة المنفردة التي يد أسفلها، أرادوا أنه إذا قلع انقطع ذكره. وفيه: إن رجلًا وقف على ابن الزبير حين صلب فقال: قد كنت تجمع بين قطري الليلة "الصنبرة" قائمًا، أي الليلة الشديدة البرد. [صنج] در: فيه: "الصنج" آلة تتخذ من صفر يضرب أحدهما بالآخر، وآلة ذات أوتار. [صنخ] نه: فيه: نعم البيت الحمام يذهب "الصنخة" ويذكر النار، أي الدرن والوسخ، من صنخ بدنه وسنخ. [صند] فيه: "صناديد" قريش، أشرافهم وعظماؤهم ورؤسهم، جمع

[صنع]

صنديد وهو العظيم الغالب. ن: هو بكسر صاد. نه: كان يتعوذ من "صناديد" القدر، أي نوائبه العظام الغوالب. [صنع] فيه: إذا لم تستحي "فاصنع" ما شئت - تدم في ح. وفي ح عمر: انظر من قتلني "الصنع"؟ رجل صنع وامرأة صناع أي لهما صنعة يعملانها بأيديهما ويكسبان بها. ك: هو بفتح صاد ونون، قيل: كان نجارًا، وقيل: نحاتًا للأحجار، وأمر بالمعروف، روي أنه طلب منه أن يكلم مولاه ليضع من خراجه وكان دينارًا فقال: إنك لعامل محسن! ما هذا بكثير؛ قال عمر: ألا تعمل لنا رحى؟ قال: بلى، فلما ولى قال: لأعملن لك رحى يتحدث بها بين المشرق والمغرب! وكان مجوسيًا أو نصرانيًا. نه: ومنه: الأمة غير "الصناع". وفيه: "اصطنع" النبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا من ذهب، أي أمر أن يصنع له، كاكتتب أي أمر أن يكتب له. ومنه: أوقدوا "اصطنعوا"، أي اتخذوا صنيعًا أي طعامًا تنفقونه في سبيل الله. ج: وح: أنت كليم الله الذي "اصطنعك" لنفسه، هذا تمثيل لما أعطاه الله تعالى من منزلة التقريب والتكريم بحال من يراه بعض الملوك بجوامع خصال فيه أهلًا لئلا يكون أحد أقرب منزلة منه، وهو افتعال من الصنيعة وهي العطية والكرامة. غ: ((و"اصطنعتك" لنفسي))، اخترتك لخاصة أمر استكفيكه. نه: وفيه: كان "يصانع" قائده، أي يداريه، والمصانعة أن تصنع له شيئًا ليصنع لك شيئًا. وفيه: من بلغ "الصنع" بسهم، هو بالكسر موضع يتخذ للماء، وجمعه أصناع، ويقال لها: مصنع ومصانع، وقيل: أراد به هنا الحصن، والمصانع مباني من القصور وغيرها. قا: ومنه: ((وتتخذون "مصانع")). نه: وفيه: لو أن لأحدكم وادي

[صنف]

مال ثم مر على سبعة أسهم "صنع" لكلفته نفسه أن ينزل فيأخذها - الحربي، وأظنه صيفة أي مستوية من عمل رجل واحد. ج: ويكف عليه "صنيعته"، أي حرفته، وكفها جمعها عليه وردها إليه. ك: إذا "أصنع" كما "صنع" النبي صلى الله عليه وسلم من التحلل حين حصر بالحديبية. ومنه: و"اصنع" في عمرتك ما تصنع في حجتك، من اجتناب المحرمات وأعمال الحج إلا الوقوف بعرفة والرمي. وفيه: ما حملك على ما "صنعت"، من الرجوع وعدم التوقف أي بعد الاستئذان ثلاثًا. وح: ابرأ إليك مما "صنع" من قتله لقوم أسلموا بقولهم: صبأنا. ((و"لتصنع" على عيني))، أي تغذى بلفظ مجهول المخاطب من التفعيل وباعجام غين وذال وهو تفسير لتصنع. وتعين "صانعًا"، وروى بضاد معجمة وبهمزة بدل نون، والأول أصح لمقابلته بالأخرق. ط: كالإبل المخشوش "يصانع" قائده، أي يوافقه وينقاد له، فإذا شجرتين أي وجدتهما، وروي بالرفع، انقادي أي لا تعصي. و"صنعاء" بالمد بلد باليمن وهو أول بلد بني بعد الطوفان. غ: هو "صنيعه" و"صنيعته" أي تخريجه وتربيته. [صنف] نه: فيه: فلينفضه "بصنفة" إزاره، هي بكسر النون طرفه مما يلي طرته. ن: هو بفتح صاد، ويقال: صنيفة. ك: أي ينفض فراشه حذرًا من الحية أو العقرب. و"صنف" تمرك، أي ميز كل صنف من الآخر. [صنم] نه: فيه ذكر "الصنم" وهو ما اتخذ إلهًا من دونه تعالى، وقيل: هو ما كان له جسم أو صورة وإلا فهو وثن. [صنن] فيه: نعم البيت الحمام يذهب "الصنة" ويذكر النار، هو الصنان ورائحة معاطف الجسم إذا تغيرت، من أصن اللحم: أنتن. والصن

[صنو]

بالفتح زنبيل كبير، وقيل: هو شبه السلة المطبقة. [صنو] فيه: العباس "صنو" أبي، وروى: صنوى، هو المثل، وأصله أن تطلع النخلتان من أصل واحد؛ يريد أصل العباس وأصل أبي واحد، وجمعه صنوان. ك: ومنه: (("صنوان" وغير "صنوان")). ط: وأما صدقته فعليّ ومثلها معها؛ أي أدى عنه زكاة سنتين قرضًا عنه لضيق حاله، وأخذ منه بعدهما، وقيل: إنه صلى الله عليه وسلم كان قد أخذ منه زكاة سنتين قبل وجوبها. قرطبي: ظاهره أنه تحمل عنه زكاته ومثلها. نه: وفيه: إذا طال "صناه" الميت نقى بالأشنان، أي درنه ووسخه، وروي بالضاد، وهو وسخ النار والرماد. بابه مع الواو [صوب] من قطع سدرة "صوب" الله رأسه في النار، أي نكسه، قال أبو داود: معناه من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل عبثًا وظلمًا بغير حق يكون له فيها. ومنه: و"صوب" يده، أي خفضها. وفيه: من يرد الله به خيرًا "يصب" منه، أي ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها، ومصيبة ومصوبة ومصابة والجمع مصائب ومصاوب، وهو الأمر المكروه، يقال: أصاب الإنسان من المال وغيره، أي تناول منه وأخذ. ط: يصب - بكسر صاد وفتحها وهو أحسن للأدب، أي يبتليه بالمصائب ليطهره من الذنوب ويرفع درجته. ك: يصب - بصيغة مجهول وضمير نائبه لمن، وضمير منه لله، أي يصير مصابًا بحكم الله، أو نائبه الجار والمجرور وضمير منه لمن. نه: ومنه: "يصيبون" ما "أصاب" الناس، أي ينالون ما نالوا. وح: كان "يصيب" من رأس بعض نسائه وهو صائم، أي يبل. وفي ح أبي وائل: كان يسأل عن التفسير فيقول: "أصاب" الله الذي أراد، يعني أراد الله الذي أراد، وأصله من الصواب ضد الخطأ، يقال: أصاب في قوله وفعله،

وأصاب السهم القرطاس إذا لم يخطئ. ك: أنت "أصبتني" - اله ابن عمر للحجاج، وسببه أن عبد الملك كتب إلى الحجاج ألا يخالف ابن عمر فشق عليه، فأمر رجلًا معه حربة مسمومة، فأمر بحربة على دمه، فمرض منها أيامًا ثم مات؛ وروي: لما أنكر ضرب المنجنيق على الكعبة وقتل ابن الزبير أمر الحجاج بقتله فضربه رجل، فأتاه يعوده فقال: تتلني ثم تعودني! كفى الله حكمًا بيني وبينك! فعرض ابن عمر أولًا حيث قال: أصابني من أمر بحمل السلاح، فلما أعاد عليه صرح بالنسبة. وح: إلى دنيا "يصيبها" هو صفة دنيا أي يحصلها نية وقصدًا. وح: "فلم أصب" الماء - بضم همزة، أي لم أجده. وح: فلا تدخلوا عليهم "يصيبكم" ما "أصابهم"، هو بالرفع استئناف يعني أن المار إذا لم يتفكر فيما صنعوا من موجب العذاب ولم يعتبر فقد شابههم في الإهمال في أن يجره إلى العمل بمثل عملهم فيصيبه ما أصابهم. وح: إذا رأى المطر قال: "صيبًا" نافعًا؛ هو بفتح صاد وتشديد تحتية مطر يصوب أي ينزل، والمقصود به نعته وهو نافعًا، ولبعض: صبًا - بموحدة مشددة، أي صبه صبًا نافعًا. وح: إذا "تصوبنا" سبحنا، أي انحدرنا. وح: فربما "أصاب" الراحلة كما هي، أي أصاب عبد الله الراحلة من الربح كما هي أي بتمامها. ن: لم يشخص رأسه ولم "يصوبه" - بضم ياء وفتح صاد وكسر واو مشددة، أي لم يحطه حطًا بليغًا بل يعتدل. وح: "أصبت" دعوته، أي أجيبت دعوته لمن أطعمه، قوله: ضحكت، حتى ألقيت على الأرض من كثرة ضحكي لذهاب حزني من أن يدعو عليّ النبي صلى الله عليه وسلم. وح: "أصبت أصاب" الله أمتك على الفطرة، أي أصبت الفطرة، أصاب أي أراد ك الخير والفطرة مثل قوله تعالى "حيث أصاب" أي أراد، وقيل: أي أصاب الله طريق الهداية. وح: "فأصبهم" منه بمعروف، أي أعطهم منه شيئًا. مد: ((وقال "صوابًا"))، حقًا بأن قال المشفوع له كلمة التوحيد في الدنيا، أو يتكلم بالصواب في أمر الشفاعة. ط: "أصيب" رجل في ثمار، أي أصابته جائحة ثمرة اشتراها ولم يقبض ثمن تلك الثمرة صاحبها. وح:

[صوت]

ما من رجل "يصاب" بشيء إلا رفعه درجة. أي يجني عليه أحد بجراحة فعفي عنه طلبًا لرضا مولاه. وح: إنكم منصورون أي على الأعداء "مصيبون"، أي الغنائم ويفتح لكم البلاد. ك: حديث عهد بجاهلية و"مصيبة" بنحو قتل أقاربهم وفتح بلادهم، وأجبرهم من الجبر ضد الكسر، من الجائزة أي العطية. وفي ح وفاة أبي عمير صاحب النغير: "أصاب" منها، أي جامعها، وأرادت أم سليم بأسكن سكون الموت فظن أبو طلحة سكون الشفاء، واروا الصبي أي ادفنوه؛ وفيه منقبة لها من عظيم صبرها وجزالة عقلها في إخفاء موته ليبيت مستريحًا، وقد جاء ببركة دعائه من أولاد عبد الله عشرة علماء صلحاء، وهو أخو أنس لأمه؛ وأعرستم يجئ في ع. [صوت] نه: فيه: فصل ما بين الحلال والحرام "الصوت" والدف، يريد إعلان النكاح وذهاب الصوت والذكر به في الناس، له صوت وصيت أي ذكر - والدف مر في د. وفيه: كانوا يكرهون "الصوت" عند القتال، هو مثل أن ينادي بعضهم بعضًا أو يفعل فعلًا له أثر فيصيح ويعرف نفسه فخرًا وعجبًا. ط: كان عادة المحاربين رفع الأصوات لتعظيم أنفسهم وإظهار كثرتهم بتكثير أصواتهم أو لتخويف أعدائهم، والصحابة كانوا يكرهون إذ لا يتقرب به إلى الله بل يرفعون الأصوات بذكر الله. ن: يسمع "الصوت"، أي صوت الملائكة؛ ويروى: الضوء، أي نورهم ونور آيات الله. [صوح] نه: فيه: نهى بيع النخل بل أن "يصوح"، أي بل أن يستبين صلاحه وجيده من رديئه. ومنه: حين "يصوح"، ويروى بالراء - وتقدم. وفي ح الاستسقاء: اللهم "انصاحت" جبالنا، أي تشققت وجفت لعدم المطر، صاحه ويصوحه فهو منصاح إذا شه، وصوح النبات إذا يبس وتشق. ومنه ح علي: فبادروا العلم من قبل "تصويح" نبته. وح: فهو "ينصاح" عليكم بوابل البلايا، أي

[صور]

ينشق عليكم؛ وضبطه بالضاد والخاء تصحيف. غ: "صوحته" الرياح: لوحته. نه: و"الصاحة" بخفة حاء هضاب حمر بقرب عقيق المدينة. وفي ح محلم: فلما دفنوه لفظته الأرض فألقوه بين "صوحين"، الصوح جانب الوادي وما يقبل من وجهه القائم. [صور] فيه: "المصور" تعالى من صور جميع الموجودات ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة وهيئة منفردة تتميز بها على اختلافها وكثرتها. وفيه: أتاني ربي الليلة في أحسن "صورة"، الصورة ترد على ظاهرها وعلى حقيقة الشيء وهيئته وعلى معنى صفته، فالمراد بها هنا الصفة، أو تعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أي وأنا في أحسن صورة فتجري معاني الصورة عليه. ط: صليت الليلة ما قضى ربي ووضعت جنبي في المسجد فأتاني ربي، إن كان هذا في الرؤيا فلا إشكال لأن الرائي قد يرى غير المتشكل متشكلًا وبالعكس، ولا يعد ذلك خللًا في الرؤيا، ولذا يفتقر رؤيا الأنبياء عليهم السلام إلى تأويل، وإن كان يقظة فالصورة محمولة على الصفة أي كان ربي أحسن إكرامًا من وقت آخر، قوله: وضع كفه، مجاز عن تخصيصه بمزيد فضل كفعل الملوك مع بعض خدمه، فوجدت بردها كفاية عن وصول ذلك الفيض إلى قلبه، فعلمت تدل على أن وصوله صار سببًا لعلمه أي علمت مما علمني الله لا كل ما فيها فإنه لا يعلم عدد الملائكة وعدد الرمل والتراب، ثم استشهد بالآية بأنه كشف له ذلك، وفتح أبواب الغيوب يعني فتح عليه غيوب السماء والأرض كما أرى إبراهيم ملكوت السماوات، قيل: إن الخليل رأى الملكوت أولًا ثم أيقن بوجود منشئها والحبيب رأى المنشئ أولًا ثم علم ما في السماوات والأرض وشتان ما بينهما! والملكوت عالم المعقولات، وليكون من الموقنين أي ليستدل به وليكون من المؤمنين. ش: فوجدت بردها، البرد الراحة، وضميره للكف. ك: خلق آدم على "صورته"، أي صورة آدم أي خلقه أول أمره بشرًا سويًا بطول ستين لا كغيره نطفة في

الأطوار فصبيًا فرجلًا؛ وفيه إبطال قول الدهرية: إنه لم يكن إنسان إلا من نطفة إنسان، أو هو عائد إلى الله والصورة بمعنى الصفة من كونه سميعًا بصيرًا متكلمًا عالمًا، أو هو إضافة تشريف كبيت الله وروح الله لأنه ابتدأها لأعلى مثال سابق، وينقص أي طوله. ن: هو من حديث الصفات فنمسك عن تأويلها أو نأولها بأن ضميره للأخ في قوله: إذا ضرب أخاه فليجتنب الوجه، أو لآدم ويؤيده قوله: طوله ستون ذراعًا. ط: أو على صورته التي لا يشاركه نوع آخر من الحيوانات، فإنه يوصف مرة بالعلم ومرة بالجهل ومرة بالاجتباء ومرة بالعصيان، أو على صورته المخترعة اختراعًا لم سبقه مثل كما لغيره ذو جمال وكمال وفوائد جليلة كأنه قيل: هذا المضروب من أولاد آدم فاجتنبوه ضرب أشرف جزئه إذ أكثر الحواس فيه، أو على صورة ربه لرواية: على صورة الرحمن، وإن لم يثبت عند المحدثين أي على صورة لا كالصور، وهذا فاسد لأن الصورة يفيد التركيب، وقيل: على صورة ربه التي اجتباها وجعلها نسخة من جملة المخلوقات إذ ما من مخلوق وإلا وله مثال في صورته ولذا قيل: هو عالم صغير، فالإضافة للتشريف، أو الصورة بمعنى الأمر والشأن في كونه مسجود الملائكة مالكًا للحيوانات مسخرًا لها، فالكلام على التمثيل والاستعارة والإضافة على الحقيقة. وفيه: "صور" آدم في الجنة، يعني حمر تراب من وجه الأرض حتى صار طينًا، ثم ترك حتى صار صلصالًا، وكان ملقى بين مكة والطائف حتى مضت أطوار واستعدت لقبول الصورة الإنسانية، فحملت إلى الجنة فصورت ونفخ فيها الروح - ويجيء في يتمالك بقيته. وفيه: فإذا أراد الرجل "صورة" دخل فيها، أي يعرض الصور عليه فإذا اشتهى صورة منها صور بتلك، أو أراد بالصورة الزينة والحلي والحلل والتاج، فمعنى دخل فيها أي في تلك

السوق. بي: فيأتيهم الله في "صورة"، هذا الآتي أولًا ليس الله بل خلق امتحن بها المؤمنين، وإتيانًا بها بعثها، وفي بمعنى الباء. ن: ويقول تلك "الصورة" أنا ربكم، فيستعيذون منها لما فيها من سمات الحدوث؛ والآتي ثانيًا هو الله تعالى، والإتيان عبارة عن الرؤية، والصورة كناية عن الصفة. ك: لعن الله "المصور"، أي من يصور الحيوان دون الشجر ونحوه، إذ الفتنة فيه أعظم. ولأن الأصنام الذين يعبدونها كانت على صور الحيوان. وفيه: لا تدخل الملائكة بيتًا فيه "صورة"، وإن كانت مما يمتهن على نحو الوسادة وإن كانت لا تحرم لكنه يمنع الملائكة النازلين للرحمة لا الحفظة؛ وقيل: النهي عن الصورة مطلقًا. ن: أي صورة حيوان ذا ظل أو لا كالمنقوش على الجدار، وقيل: لا بأس بما لا ظل له، واستثنى القاضي اللعب بالبنات. ط: لا يدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا "تصاوير"، أي مما يحرم اقتناؤه من الكلاب والصور. فلا يمنع كلب الزراع والصيد، والصور الممتهنة في البساط والوسادة؛ قالوا: تصوير صورة الحيوان حرام أشد التحريم سواء في ثوب أو بساط أو درهم، وح لعب البنات بتصوير الثياب مرحض، وقيل: منسوخ. نه: كره أن تعلم "الصورة"،أي يجعل في الوجه كي أو سمة. ك: أي علامة كما يفعل بسودان الحبشة وكما يغرز الإبرة في الشفة. ومنه: نهى عن ضرب "الصورة" والوسم في وجه الآدمي وغيره مما هم محرم منهي عنه، لكنه في الآدمي أشد لأنه مجمع المحاسن وربما أذى بعض الحواس، وفي نحو نعم الصدقة في غير الوجه مستحب، وكرهه أبو حنيفة رحمه الله لأنه تعذيب ومثلة. نه: يطلع من تحت هذا "الصور"

رجل من أهل الجنة! فطلع أبو بكر، الصور الجماعة من النخل، ويجمع على صيران. ومنه ح: خرج إلى "صور" بالمدينة. وح: أتى امرأة من الأنصار ففرشت له "صورًا" وذبحت له شاة. ز: في حاشية نسخة من اليمن صوابه: في صور. نه: وح: إن أبا سفيان بعث رجلين فأحرقا "صورًا" من "صيران" العُريض، وصفة الجنة وترابها: "الصوار" أي المسك، وصوار المسك نيفجته، والجمع أصورة. وفيه: تعهدوا "الصوارين" فإنهما مقعد الملك، هما ملتقى الشدقين؛ أي تعهدوهما بالنظافة. وفي صفة مشيه صلى الله عليه وسلم: كان فيه شيء من "صور"، أي ميل؛ الخطابي: يشبه أن يكون هذا حين جدّ به السير لا خلقة. ومنه ح في العلماء: تنعطف عليهم بالعلم قلوب لا "تصورها" الأرحام، أي لا تميلها. وح: إني لأدني الحائض متى وما بي إليها "صورة"، أي ميل وشهوة تصورني إليها. وح: كره أن "يصور" شجرة مثمرة، أي يميلها، فإن إمالتها ربما أدتها إلى اليبس، أو أراد به قطعها. وح: حملة العرش "صور"، هو جمع أصور وهو المائل العنق لثقل حمله، و ((نفخ في "الصور")) هو قرن ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بعث الموتى إلى المحشر، وقيل: هو جمع صورة، يريد صور الموتى ينفخ فيها الأرواح؛ والصحيح الأول لتظاهر الأحاديث فيه. وفيه: "يتصور" الملك على الرحم، أي يسقط، من ضربته ضربة تصور منها أي سقط. ن: وروى بسين أي ينزل، من تسورت الحائط إذا نزلت فيها من أعلاها. نه: وفيه: أما علمت أن "الصورة" محرمة، أي الوجه حرم ضربه ولطمه. ن: لأن فيه محاسن الإنسان وأعضاءه اللطيفة فالشين فيه أقبح. وفيه: يجعل له بكل "صورة صورها" نفسها، بفتح ياء والفاعل ضمير الله، ويحتمل

[صوع]

أن الصورة تعذبه بعد أن يجعل فيها روح وتكون باء بكل بمعنى في، ويحتمل أن يجعل له بعدد كل صورة شخص يعذبه والباء بمعنى لام السبب؛ وإنما كان أشد عذابًا لأنه صورها لتعبد فهو كافر فيضاعف عذابه بكفره وتصويره المعبود، وقيل: هو فيمن قصد مضاهاة خلق الله واعتقده فهو كافر مضاهي، فمن لم يقصد بصورته العبادة ولا المضاهاة فهو فاسق. وح: فأحسن "صوره"، بفتح واو أي صور الوجه. ز: جمع بإرادة جنس الوجه. ك: (("فصرهن" إليك))، أي قطعهن؛ وغربه القاضي والمعروف أملهن، وقيل: بضم صاد ضمهن إليك، وبكسرها قطعهن. [صوع] نه: فيه: كان يغتسل "بالصاع" ويتوضأ بالمد، وهو مكيال يسع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث بالعراقي وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز؛ وقيل: هو رطلان وبه أخذ أبو حنيفة وفقهاء العراق؛ فيكون الصاع خمسة أرطال وثلثًا أو ثمانية أرطال. ك: كان "الصاع" في عهده صلى الله عليه وسلم مدًا وثلثًا بمدكم هذه، أي كان صاعه صلى الله عليه وسلم أربعة أمداد، والمد رطل عراقي وثلث رطل، فزاد عمر بن عبد العزيز في المد بحيث صار الصاع مدًا وثلث مد من مد عمر. ن: "آصع" جمع صاع على القلب، وأصله أصوع؛ وهو خمسة أو ثمانية أرطال، وأجمعوا على أنه أربعة أمداد. نه: ومنه ح: أعطى ابن مالك "صاعًا" من حرة الوادي، أي موضعًا يبذر فيه صاع، وقيل: الصاع المطمئن من الأرض. وفيه: كان إذا أصاب الشاة من المغنم جعل من جلدها جرابًا ومن شعرها حبلًا فيعطيه رجلًا "صوع" به فرسه، أي جمع برأسه وامتنع على صاحبه. وح: "فانصاع" مسرعًا مدبرًا، أي ذهب سريعًا. غ: (("صواع" الملك))،

[صوغ]

هو صاع أي إناء كان يشرب فيه الملك. [صوغ] نه: فيه: واعدت "صواغًا" من بني قينقاع، هو صائغ الحلي، من صاغ يصوغ. ومنه: أكذب الناس "الصواغون"، قيل: لمطاهم ومواعيدهم الكاذبة، وقيل: هم من يزينون الحديث ويصوغون الكذب، من صاغ شعرًا وكلامًا: وضعه ورتبه، ويروى: الصياغون، أبدل الواو ياء. ومنه ح أبي هريرة وقيل: خرج الدجال، فقال: كذبة كذبها "الصواغون". ج: لا تسلمه حجامًا ولا "صائغًا" ولا قصابًا، كره الصائغ لدخول الغش في صنعته ولكثرة الوعد في فراغ ما يستعمل عنده والكذب، ولأنه ربما يعمل الحلي للرجل أو آنية الذهب والفضة وهما حرامان، والقصاب لأجل النجاسة الغالبة في ثوبه وبدنه، وكذا الحجام. نه: وح الطعام: يدخل "صوغًا" ويخرج سرحًا، أي الأطعمة المصنوعة ألوانًا المهيأة بعضها إلى بعض. [صوف] ط: فيه: بكل شعرة حسنة، أي في كل شعرة من المعز حسنة، قالوا: "فالصوف"؟ أي سألوه عن صوف الضأن فأجابه بأن كل شعر منه أيضًا حسنة. [صول] نه: فيه: بك "أصول"، وروى" أصاول؛ أي أسطو وأقهر، والصولة الحملة والوثبة. ومنه: إن هذين الحيين من الأوس والخزرج كانا "يتصاولان" مع النبي صلى الله عليه وسلم "تصاول" الفحلين، أي لا يفعل أحدهما شيئًا إلا فعله الآخر معه مثله. وح: فصامت صمته أنفذ من "صول" غيره، أي إمساكه أشد عليّ من تطاول غيره. [صوم] فيه: "صومكم" يوم "تصومون"، أي الخطأ موضوع عن الناس، أي فيما سبيله الاجتهاد، فإن لم يروا الهلال إلا بعد الثلاثين ولم يفطروا

حتى استوفوا العدد ثم ثبت أن الشهر تسعة وعشرون فإن صومهم وفطرهم ماض ولا شيء عليهم من قضاء أو إثم؛ وكذا الحج إذا أخطأوا عرفة والعيد فلا شيء عليهم. وح من يصوم الدهر: لا "صام" ولا أفطر، أي لم يصم ولم يفطر، وهو إحباط لأجره على صومه حيث خالف السنة، وقيل: دعاء عليه كراهية لصنيعه. ك: لأنه يستلزم صوم الأيام المنهية وهو حرام، وقيل: أي لا يجد من مشقته ما يجد غيره. ن: أو هو فيمن يتضرر به وإلا فقد خير حمزة بن عمرو في سرده، وقد حكى سرده عن الصحابة والتابعين. وح: لا أفضل من ذلك أي من صوم داود في حق عبد الله، وقيل: مطلقًا هو أفضل من السرد. ط: وقيل: معناه: من اعتاده زال عنه كلفة يتعلق بها الثواب، أو إخبار بأنه لم يفطر لأنه لم يأكل شيئًا ولم يصم، لأنه لم يمتثل أمر الشارع لصيامه الأيام المنهية. نه: فإن امرؤ شاتمه فليقل: إني "صائم"، أي يرده بذلك عن نفسه لينكف، وقيل: هو أن يقول في نفسه ويذكرها به فلا يخوض معه ولا يكافئه على شتمه فيفسد صومه ويحبط أجره. وفيه: إذا دعي أحدكم إلى طعام فليقل: إني "صائم"، لئلا يكرهوه على الأكل، أو لئلا تضيق صدورهم بامتناعه منه. ن: فليقله اعتذارًا له، فإن سمح بترك حضوره وترك أكله دام على صومه وإلا أكل أو حضر؛ وفيه إظهار النفل للحاجة. ك: كان يجيب الدعوة وهو "صائم"، وفائدته التبرك به والتجمل به والانتفاع بدعائه أو بإشارته أو الصيانة عما لا يصان في غيبته. نه: وفيه: من مات وهو "صائم صام" عنه وليه، قال بظاهره قوم من أهل الحديث،

وحمله أكثر الفقهاء على الكفارة. ك: وليه أي قريبه عصبة أو وارث أو غيرهما؛ ولا تنافي بين رواية: أختي وأمي وشهر وخمسة عشر، إذ الكل وقع في أوقات مختلفة. وح: كان "يصوم" شعبان كله، أي جله لما روي أنه ما استكمل صيام شهر إلا رمضان. بي: وقيل: يصوم كله في سنة وبعضه في أخرى، وتخصيصه لكونه يرفع فيه الأعمال، وإنما أثره مع أن أفضل الصيام بعد رمضان محرم لعذر فيه كالسفر أو المرض أو لأنه علم فضله آخرًا. ك: ولا "صوم" يومين، صوم اسم "لا" ويومين خبره، أي لا صوم في هذين اليومين، أو يومين مضاف إليه وخبره محذوف، أي مشروع. وح: "الصوم" لي، خصه به إذ لم يعبد أحد به في عصر من الأعصار غير الله، أو لم يطلع عليه غيره ولا مدخل للرياء والسمعة فيه وهو كحديث: نية المؤمن خير من عمله؛ وأنا أجزي، بيان كثرة ثوابه بأن يتولى نفسه الجزاء بحسب عظمته وسعته فيضاعف من غير عدد ولا حساب، وعبه بقوله: والحسنة بعشرة، إعلامًا بأن الصوم مستثنى من هذا الحكم فإنه لا يقتصر على العشر بل يضاعف بلا حساب - وقد مر في حرف ج. وح: كل عمل ابن آدم له إلا "الصوم"، أي لنفسه حظ فيها باطلاع الناس فيصل جاهًا وتعظيمًا منهم ولا يطلع على الصوم أحد. ن: أو لأن الاستغناء عن الطعام والشراب من صفاته تعالى - ويتم في طيبي. وح: سألته عن "صوم" رجب، ظاهر جوابه أنه أراد سعيد أنه لا نهي عنه ولا ندب فيه بعينه بل له حكم سائر الشهور لكن ورد الندب إلى صوم أشهر الحرم ورجب منها. ن: أمر "بصيام" ثلاثة أيام، وعن عائشة كان صلى الله عليه وسلم لا يعينها، وروي أنها البيض، واستحب بعضهم كونها من أول الشهر. ط: مراده أيام البيض، والصحيح أنه مخبر أي ثلاثة صامها وجد هذا الثواب. ن: ما رأيته صلى الله عليه وسلم "صائمًا" في العشر، ظاهره يوهم كراهة صومه لكنه

يستحب جدًا، فيحمل على عدم رؤيتها، ويدل ح: إنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة وعاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر. ك: لا "يصومن" أحدكم يوم الجمعة إلا يومًا قبله، نصبه بصوم مقدرًا أو بنزع خافض أي بيوم؛ وسره أنه يوم دعاء وذكر وغسل وخطبة ونحوها والإفطار أهون عليها وإذا صام يومًا قبله ينجبر به ما فاته من التقصير في وظائفه، وقيل: سببه خوف المبالغة في تعظيمه، ويضعفه شرع صلاة الجمعة. وباب "صوم" يوم النحر، قال ابن عمر: أمر الله بوفاء النذر ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن "صومه". هذا تورع منه عن قطع الفتيا وتوقف، ويحتمل أنه عرّض بالإفطار والقضاء ليجمع بين أمرهما. وباب "صيام" عاشوراء، قوله: وصامه، ظاهره يشعر بأن هذا كان ابتداء صومه لعاشوراء فيأول بأنه ثبت على صيامه إذ علم من الحديث الأول أنه كان يصومه قبل قدومه المدينة، وقيل: لعله كان يصومه بمكة ثم تركه ثم لما علم ما عند أهل الكتاب صامه، قوله: عيدًا، فإن قيل: اتخاذهم عيدًا ينافي صومه وأيضًا "فصوموا" مشعر بأن الصوم كان لمخالفتهم؛ قلت: لعل عيدهم كان جائز الصوم، أو هؤلاء اليهود غير يهود المدينة فوافق المدنيين وخالف غيرهم. وح: لا "صوم" فوق "صوم" داود، إذ فيه زيادة مشقة فإن من سرد الصوم اعتاد به. ط: كان "يصوم" من الشهر السبت والأحد. أراد أن يبين ستة أيام الأسبوع، فصام من شهر السبت والأحد والاثنين، ومن شهر الثلاثاء والأربعاء والخميس. وقد ذكر الجمعة قبله في ح آخر. وح: من "صام" في سبيل الله، أي في الغزو، أو معناه من صام لله ولوجهه. وح: "أصوم" ثلاثة من كل شهر أولها الاثنين أو الخميس،

[صومع]

القياس: الاثنان، لكن جعل اللفظ علمًا فأعرب بالحركة، أو يقال: تقديره: أولها يوم الاثنين، أو يقدر: جعل أول الثلاثة الاثنين أو الخميس، أي إن كان افتتاح الشهر بعد الخميس يفتتح صومه بالاثنين، وإن كان قبله يفتتح صومه به. وح: إذا انتصف شعبان فلا "تصوموا"، غرضه استجمام من لا يقوى على تتابع الصيام، كما استحب إفطار يوم عرفة لتقوى على الدعاء؛ فإن قدر فلا نهي. وح: أفضل "الصيام" بعد رمضان شهر الله، أي صيام شهر الله، والمراد يوم عاشوراء. وح: كل عمل ابن آدم يضاعف إلا "الصوم"، أراد بكل عمل الحسنات، فلذا وضع الحسنة موضع الضمير في الخبر، أي كل الحسنات، يضاعف أجرها إلى سبعمائة إلا الصوم فإن ثوابه لا يقادر قدره إلا الله، فإنه سر لا يطلع عليه العباد، فإنه ترك عمل ونية وإنه كسر نفس ونقص. [صومع] ك: فيه "الصومعة" بفتح مهملتين وبميم. وهي نحو المنارة ينقطع فيها رهبان النصارى. [صوى] نه: فيه: إن للإسلام "صوى" ومنارًا كمنار الطريق. هي الأعلام المنصوبة من الحجارة في مفازة مجهولة يستدل بها على الطريق جمع صوة كقوة؛ أراد أن للإسلام طرائق وأعلامًا يهتدى بها. وفيه: فتخرجون من "الأصواء" فتنظرون إليه، هي القبور، شبهت بالصوى: الأعلام. وح: "التصوية" خلابة؛ التصوية: التصرية ترك حلب الشاة، وقيل: إن يبيس أصحابها لبنها عمدًا ليكون أسمن لها؛ والخلابة الخداع.

[صهب]

باب الصاد مع الهاء [صهب] إن جاءت به "أصهب" - أو: أصهيب، مصغرًا - فهو لفلان، هو من يعلو لونه صهبة وهي كالشقرة، والمعروف أنها مختصة بالشعر وهي حمرة يعلوها سواد. ج: هو في الإبل ما يخالط بياضه حمرة وذا بأن يحمر أعلى الوبر ويبيض أجوافه. نه: ومنه: وكان يرمي الجمار على ناقة له "صهباء"، و"الصهباء" موضع على روحة من خيبر. [صهر] فيه: كان يؤسس مسجد قباء "فيصهر" الحجر العظيم إلى بطنه، أي يدنيه إليه، من أصهره وصهره إذا قربه. ومنه ول ربيعة بن الحارث لعلي: قلت "صهر" محمد فلم نحسدك، هو حرمة التزويج وهو ما كان من خلطة تشبه القرابة يحدثها التزويج. ن: ثم ذكر صهرًا من عبد شمس، هو أبو العاص زوج زينب أسلم قبل الفتح، وهو مطلق على أقارب الزوج وعليه وعلى أقارب المرأة، وجمعه أصهار. ك: هو أهل بيت المرأة، ومن العرب من يجعله في الأحماء والأختان. نه: وفي أهل النار: فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه وهو "الصهر"، أي الإذابة، من صهرت اللحم: أذبته. ومنه: إن الأسود كان "يصهر" رجليه بالشحم وهو محرم، أي يذيبه ويدهنها به، من صهر بدنه إذا دمنه بالصهير. [صهل] فيه: في صوته "صهل"، أي حدة وصلابة، من صهيل الخيل وهو صوتها، ويروى بحاء - وقد مر. ومنه: فجعلني في أهل "صهيل" وأطيط، تريد أنها كانت في أهل قلة فنقلها إلى أهل كثرة وثروة لأن أهل الخيل والإبل أكثر مالًا من أهل الغنم. [صهه] فيه: "صه" كلمة زجر، يستوي فيه الواحد مع غيره، بمعنى اسكت؛ وإذا نونت تكون للتنكير، وإذا ترك تكون للتعريف.

[صبا]

بابه مع الياء [صبا] أنت مثل العرب تلدغ و"تصيء"، من صاءت تصيء إذا صاحت، قيل: هو صأى كرم يرمي؛ وجملة وتصيء حالية. [صيب] فيه: اسقنا غيثًا "صيبًا"، أي منهمرًا متدفقًا، وأصله صيوب - وقد مر. وفيه: يولد في "صيابة" قومه، أي النبي صلى الله عليه وسلم أي صميمهم وخيارهم، صيابة القوم وصوابتهم بالضم والتشديد فيهما. [صيت] فيه: ما من عبد إلا وله "صيت" في السماء، أي ذكر وشهرة وعرفان، ويكون في الخير والشر. وفيه: كان العباس "صيتًا" أي شديد الصوت عاليه، صيّت وصائت بمعناه. [يصح] ك: فيه: فسمعت "صائحًا": ألا هل وجدوا ما فقدوا، الصائح من مؤمني الجن أو الملائكة. ومنه: كان أبو هريرة "يصيح" به، أي ينادي بين الناس بهذا الحديث. [صيخ] نه: في ح ساعة الجمعة: ما من دابة إلا وهي "مصيخة"، أي مستمعة منصتة، ويروى بسين - وتقدم. ط: ولا عجب في جعل الدابة الغير عاقلة ملهمة بذلك، ولعل الحكمة في الإخفاء عن الجن والإنس أنهم لو كوشفوا بشيء اختلت قاعدة الكليف، قوله: من حين تصبح - ببناء حين، أي منتظرة لقيام الساعة من الصبح إلى طلوع الشمس لأن ظهور القيامة بينهما، شفقًا خوفًا من الساعة، يتب عليه أي قبلت توبته، وله: ذلك في كل سنة، إشارة إلى اليوم المذكور المشتمل على تلك الساعة، ويوم خبره، بل في كل جمعة أي كل أسبوع. نه: وفي ح الغار: "فانصاخت" الصخرة، روى بمعجمة وإنما هو بمهملة بمعنى انشقت، من انصاح الثوب إذا انشق من بل نفسه، وألفها عن واو وذكره هنا لرواية خاء معجمة؛ ويروى بسين - وتقدم، ولو كان الصاد مبدلة من السين صح الخاء من ساخ في الأرض يسيخ ويسوخ: دخل فيها

[صيد]

[صيد] فيه: أشرتم أو "أصدتم"، من أصدته إذا حملته على الصيد وأغريته به. ن: أصدتم روى بتخفيف صاد أي أمرتم بالصيد- وبتشديدها؛ وروى: صدت. نه: وفيه: إنا "أصدنا" حمار وحش - بصاد مشددة، أصله: اصطدنا، كاصبر في اصطبر فأدغم بالقلب وهو افتعل من الصيد. ك: هو بوصل همزة افتعلنا، وروى: أصدنا - بفتح همزة وخفة صاد من الإصادة: إثارة الصيد. نه: وفيه: إنك كتون لفوت "صيود"، أي تصيد شيئًا من زوجها. وقال لعلي: أنت الذائد عن حوضي تذود عنه الرجال كما يذاد البعير "الصاد"، أي الذي به صيد وهو داء يصيب الإبل في رؤسها فتسيل أنوفها وترفع رؤسها ولا تقدر أن تلوي أعناقها، بعير صاد أي ذو صاد كرجل مال أي ذو مال، ويجوز أن يروى بكسر دال اسم فاعل من الصدى: العطش. در: الفارسي: حذفت الياء من الصادي في الوقف. نه: ومنه: إني رجل "أصيد" أفأصلي في قميص واحد؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نعم، وأزرره، وهو من في رقبته علة لا يمكنه الالتفات معها، والمشهور: أصيد، من الاصطياد. ط: فإن الصياد يطلب الخفة وربما يمنعه الإزار من العدو خلف الصيد. نه: وفي ح جابر: كان يحلف أن ابن "صياد" الدجال، قد اختلفوا فيه كثيرًا وهو رجل من اليهود أو دخيل فيهم، اسمه ضاف، وكان عنده شيء من الكهانة أو السحر، وجملة أمره أنه كان فتنة امتحن الله به المؤمنين "ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة"، ثم إنه مات بالمدينة في الأكثر، وقيل: فد يوم الحرة. ك: كان يتكهن فيصدق أحيانًا ويكذب وشاع حديثه وتحدث أنه الدجال واستشكل أمره ولم يبين الله شيئًا من أمره فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يسلك طريقًا يختبر حاله بها ويبين أنه من الكهان، قوله:

رسول الأميين، أي العرب وهو حق ومفهومه باطل وهو نفي بعثه إلى العجم كزعم اليهود، ووجه جوابيه آمنت بالله وبرسوله لقوله: أتؤمن بي؟ إرخاء العنان حتى يبكته ليظهر حاله للقوم، ولذا قال آخرًا: اخسأ - أي اسكت صاغرًا ذليلًا - فلن تعدو قدرك، أي لا مزيد لك على قدر الكهان، من كلمة اخطفته بالاستراق قبل درك الشهاب كما ظهر من قوله: يأتيه صادق وكاذب، والمحق لا يأتيه الباطل إلا صادق، وخص خبأ الدخان تعريضًا بأن الدجال يقتله عيسى بجبل يسمى الدخان، بين أي أظهر باختلاط كلامه ما يدل على أنه شيطان، ولم يقتله مع دعوى النبوة لعدم كونه بالغًا أو لكونه ذميًا - وسيتم وضوحًا في مواضع غرائب الحديث. ن: اشتبه أمره أنه الدجال أو غيره ولا شك أنه دجال من الدجاجة لقوله: إنه يرى عرشًا فوق الماء؛ وأنه لا يكره كونه الدجال وأنه يعرف موضعه ومولده وأين هو الآن وانتفاخ جثته؛ والظاهر أنه لم يوح إليه أنه المسيح أو غيره وإنما أوحى بصفات الدجال وكان فيه قرائن محتملة، وأما احتجاج اللعين بأنه مسلم وولد له ودخل مكة والمدينة مما ينافي الدجالية، فلا يصح لأن منافاتها لها حين يخرج، واختلف في أمر كبره فروى أنه تاب منه واستدل على أنه غيره بحديث الجساسة وتميم، ولا نيفيه سكوت النبي صلى الله عليه وسلم عند حمل عمر على أنه هو، إذ يحتمل كونه صلى الله عليه وسلم متوقفًا ح. ج: روى أنه تاب ومات بالمدينة وصلوا عليه بعد كشف وجهه، وروى أنه فقد يوم الحرة. ن: وح: ما لم "تصيدوه" أو "يصاد" لكم، هذا

[صير]

على لغة: ألم يأتيك. ك: الظاهر جزم يصاد، فلعله عطف على معنى لا يصيدونه. وباب "التصيد" على الجبال، قصد به التنبيه على أن المشقة للصيد وطلبه جائز وإن لم يكن لضرورة إليه بشرط أن لا يخرج عن حد الجواز. ن: إنى "أصدت" بفتح صاد مخففة ويقال بتشديدها، وروى: صدت، ومعي منه أي من الصيد فاضلة. [صير] نه: فيه: من اطلع من "صير" باب فقد دمر، هو الشق، ودمر: دخل. ط: انظر من "صائر" الباب، أي من ذي صير كلابن وتامر. ن: صائر الباب شق الباب هو بدل تفسير. ك: هو بهمزة بعد ألف، وإن نساء جعفر خبره محذوف، أي يبكين. نه: وفيه: إنا نزلنا بين "صيرين" اليمامة والسمامة فقال صلى الله عليه وسلم: ما هذان الصيران؟ فقال: مياه العرب وأنهار كسرى، الصير الماء الذي يحضره الناس، صار القوم يصيرون إذا حضروا الماء، ويروى: صيرتين، ويروى: بين صريين - مثنى صرى، وتقدم. وما من أمتى أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة، قالوا: وكيف مع كثرة الخلائق؟ قال: أرأيت لو دخلت "صيرة" فيها خيل دهم وفيها فرس أغر محجل أما كنت تعرفه منها؟ الصيرة حظيرة تتخذ للدواب من الحجارة وأغصان الشجر، وجمعها صير؛ الخطابي: صيرة بالفتح غلط. وفيه: لو كان عليك مثل "صير" دينًا، هو اسم جبل، ويروى: صور، ويروى: صبر - وتقدم. وفيه: مر برجل معه "صر" فذاق منه، فسر فيه بالصحناء وهي الصحناة، قيل: هو سرياني. ومنه ح: لعل "الصير" أحب إليك من هذا. «وإليك "المصير"»، أي المرجع، من صرت إليه أصير مصيرًا، والقياس: مصار. [صيص] فيه: ذكر فتنة في أقطار الأرض كأنها "صياصي" بقر، أي قرونها، جمع صيصية بالتخفيف، شبه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأمر فيها، وكل

[صيغ]

شيء امتنع به وتحصن فهو صيصية، ومنه قيل للحصون: الصياصي، وقيل: شبه الرماح التي تشرع في الفتنة وما يشبهها من سائر السلاح بقرون بقر مجتمعة. ومنه ح أصحاب الدجال: شواربهم "كالصياصي"، يعني أنهم أطالوها وفتلوها حتى صارت كأنها قرون بقر، وهي أيضًا وقد يقلع به التمر وصنارة يغزل بها وينسج. ومنه: تركت "صيصيتها"، التي كانت تنسج بها. [صيغ] في ح الحجاج: رميت بكذا وكذا "صيغة" من كثب في عدوك - يريد سهامًا رمى بها فيه، سهام صيغة، أي مستوية من عمل رجل واحد، وأصله الواو، هذا صوغ هذا أي على قدره، وهما صوغان أي سيان، صيغة الأمر كذا أي هيئته التي عليها وصاغها قائله أو فاعله. [صيف] فيه: شاور صلى الله عليه وسلم أبا بكر في أسارى بدر فتلكم أبو بكر "فصاف" عنه، أي عدل عنه ليشاور غيره، صاف السهم يصيف إذا عدل عن الهدف. ومنه: "صاف" أبو بكر عن أبي بردة. وفيه: صلى في جبة "صيفة" أي كثيرة الصوف، من صاف الكبش يصوف صوفًا فهو صائف وصيف إذا كثر صوفه، وأصله صيوفة. وفي ح الكلالة: تكفيك آية "الصيف"، أي النازلة في الصيف وهي الآية التي في آخر سورة النساء والتي في أولها نزلت في الشتاء. وفي ح سليمان بن عبد الملك لما حضرته الوفاة قال: إ، بني صبية "صيفيون" ... أفلح من كان له ربعيون

حرف الضاد

أي ولدوا على الكبر، من أصاف الرجل إذا لم يولد له حتى يسن ويكبر وأولاده صيفيون، والربعيون من ولدوا في حداثته وأول شبابه، وإنما قاله لأنه لم يكن في أبنائه من يقلده العهد بعده. ك: خرج في "صائفة"، أي حر النهار، وفي أكثرها: في طائفة - أي قطعة. ومنه: في يوم "صائف". حرف الضاد بابه في الهمزة [ضوء] ط: كان صلى الله عليه وسلم يرى "الضوء" سبع سنين ولا يرى شيئًا، أي سوى الضوء ليستأنس أولًا بالضوء المجرد ولا يدهش عند رؤية الملك ولا يذهب عقله فأنه أمر خطير. [ضئضئي] نه: في ح الخوارج: إن من "ضئضئي" هذا قوم يمرقون من الدين. هو الأصل، يقال: ضئضئة صدق، وضؤضؤ صدق؛ وحكى: ضئضئ كقنديل، يريد أ، هـ يخرج من نسله وعقبه، ورى بصاد مهملة بمعناه. ط: أي من نسبه الذي هو منه. ك: هو بكسر معجمتين وسكون همزة أولى. ن: وروى بمهملتين. نه: ومنه: أعطيت ناقة في سبيل الله فأردت أن أشتري من نسلها أو "ضئضئها" فقال صلى الله عليه وسلم: دعها حتى تجئ يوم القيامة هي وأولادها في ميزانك. [ضأل] في ح إسرافيل: وإنه "ليتضاءل" من خشية الله، أي يتصاغر تواضعًا منه، تضاءل الشيء إذا تقبض وانضم بعضه إلى بعضه، فهو ضئيل أي نحيف دقيق. ومنه قول عمر للجني: أراك ضئيلًا شخيتًا. وح الأحنف: إنك "لضئيل". [ضأن] في ح شقيق: مثل قراء هذا الزمان كمثل غنم "ضوائن" ذات صوف عجاف، هو جمع ضائنة وهي الشاة من الغنم خلاف المعز.

[ضبأ]

بابه مع الباء [ضبأ] "فضبأ" إلى ناقته، أي لزق بالأرض يستتر بها، ضبأت إليه لجأت، ويقال: أضبأت. ومنه ح: فإذا هو "مضبئى". [ضبب] فيه: إن أعرابيًا قال: إني في غائط "مضبة"، بضم ميم وكسر ضاد رواية، والمعروف بفتحهما، أضبت أرضه: كثر ضبابها، وأرض مضبة: ذات ضباب كمربعة لذات يرابيع، وجمعه مضاب، ومضبة اسم فاعل من أضبت كأغدت. ونحوه ح: لم أزل "مضبًا" بعد، من الضب: الغضب والحقد. وح: كل منهما حامل "ضب" لصاحبه. وح: فغضب القاسم و"أضب" عليها. ن: هو بفتح همزة وتشديد موحدة أي حقد. نه: وح: فلما "أضبوا" عليه، أي أكثروا، من أضبوا إذا تكلموا متتابعًا وإذا نهضوا في الأمر جميعًا. وفيه: كان يفضى بيديه إلى الأرض إذا سجد وهما "تضبان" دمًا، الضب دون السيلان، أي لم ير الدم القاطر ناقضًا للوضوء، ضبت لئاته دمًا أي قطرت. ومنه ح: ما زال "مضبًا" مذ اليوم، أي إذا تكلم ضبت لثاته دمًا. وفيه: أن "الضب" ليموت في حجره هزالًا بذنب ابن آدم، أي يحبس المطر عنه بشؤمه، وخص الضب لأنه أطول الحيوان نفسًا وأصبرها جوعًا، وروى: الحبارى - بدل: الضب، لأنها أبعد الطير نجعة. ك: لو سلكوا جحر "ضب" لسلكوه، خص الضب لأنه قاضي الطير والبهائم عند العرب، اجتمعوا عنده حين خلق الإنسان فوصفوه له فقال: يصفونه خلقًا ينزل الطير من السماء ويخرج الحوت من البحر، فمن كان ذا جناح فليطر ومن كان

[ضبث]

ذا مخلب فليستحفر. وح: أقطا و"أضبا" هو جمع ضب كأكف جمع كف. وفيه: ثم وضع "ضبيب" السيف، بفتح معجمة وكسر موحدة أولى، كذا روي وإنما المحفوظ: ظبة السيف، وهو حرف حد السيف، والضبيب سيلان الدم من الفم ولا معنى له هنا؛ وقد يروى بصاد مهملة وهو الطرف. وفيه: فإذا "ضبابة" أو سحابة، هي سحابة تغشى الأرض كالدخان، قوله: فسلم، أي دعا بالسلامة، أو فوض الأمر إلى الله ورضي بحكمه، أو قال: سلام عليكم، قوله: اقرأ يا فلان، أي ينبغي لك أن تستمر على القراءة ويستقيم ما حصل لك من نزول الرحمة أو تستكثر من القراءة. نه: وفي ح موسى وشعيب عليهما السلام: ليس فيها "ضبوب" ولا ثعول، الضبوب: الضيقة ثقب الإحليل. وفيه: كنت معه صلى الله عليه وسلم في طريق مكة فأصابتنا "ضبابة" فرقت بين الناس، هي البخار المتصاعد من الأرض في يوم الدجن يصير كالظلة تحجب الأبصار لظلمتها. [ضبث] فيه: أوحى إلى داود: قل لبني إسرائيل: لا يدعوني والخطايا بين "أضبائهم"، أي في قبضاتهم، والضبثة: القبضة، ضبثت على الشيء إذا قبضت عليه، أي هم محتقبون للأوزار محتملوها غير مقلعين عنها؛ وروي بنون - ويجيء. ومنه ح: فضل "ضباث"، أي محتالة معتلقة بكل شيء ممسكة له، والمشهور: مئناث، أي تلد الإناث. [ضبح] فيه: لا يخرجن أحدكم إلى "ضبحة" بليل، أي صيحة يسمعها فلعله يصيبه مكروه، وهو من الضباح: صوت الثعلب وصوت يسمع من جوف الفرس. مد: ومنه: "والعاديات ضبحًا" أقسم بخيل الغزاة تعدو فتضبح ضبحا. نه: ويروى: صيحة بصاد وياء. ومنه: قاتل الله فلانًا "ضبح ضبحة" الثعلب.

[ضبر]

وح: إن أعطى مدح و"ضبح"، أي صاح وخاصم عن معطيه. وفي ش أبي طالب: فانى و"الضوابح" كل يوم؛ هو جمع ضابح يريد القسم بمن يرفع صوته بالقراءة. [ضبر] فيه: يخرجون من النار "ضبائر" ضبائرهم الجماعات في تفرقة، جمع ضبارة، وكل متجمع ضبارة، ويروى: ضبارات، وهي جمع صحة لها. ن: ضبارة بفتح ضاد وكسرها. نه: ومنه ح: أتته الملائكة بحريرة فيها مسك ومن "ضبائر" الريحان. وفيه: "الضبر ضبر" البلقاء والطعن طعن أبي محجن، الضبر أن يجمع الفرس قوائمه ويثب، والبلقاء فرس سعد وكان سعد حبس أبا محجن في شرب الخمر وهم في قتال الفرس، فلما كان يوم القادسية رأى أبو محجن من الفرس قوة فقال لامرأة سعد: أطلقيني ولك الله على إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد، فحلته فركب على فرس لسعد يقال لها البلقاء، فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم، ثم رجع حتى وضع رجله في القيد ووفى لها، فلما رجع سعد أخبرته خبره فخلى سبيله. وفي ح بني إسرائيل: جعل الله جوزهم "الضبر" هو جوز البر. وفيه: إنا لا نأمن أن ياتو "بضبور"، هي الدبابات التي تقرب إلى الحصون لتنقب من تحتها، جمع ضبرة. [ضبس] فيه: والفلو "الضبيس"، الفلو المهر، والضبيس الصعب العسر، رجل ضبس وضبيس. ش: هو بفتح معجمة: وكسر موحدة وسكون تحتية فسين مهملة. نه: ومنه في الزبير "ضبس" ضرس. [ضبط] فيه: "الأضبط" من يعمل بيديه جميعًا، يعمل بيساره كما يعمل بيمينه. ومنه: يأتي زمان وإن البعير "الضابط" والمزادتين أحب إلى الرجل مما يملك، هو القوي على عمله. وفيه: سافر ناس فأرملوا فمروا بحي فسألوهم القرى فلم يقروهم وسألوا الشراء فلم يبيعموهم "فتضبطوهم"، من تضبطته إذا أخذته على

[ضبع]

حبس منك وقهر. [ضبع] فيه: أكلتنا "الضبع" يا رسول الله! أي السنة المجدبة، وهو لغة حيوان معروف وكنوا به عن سنة الجدب. ومنه: خشيت أن تأكلهم "الضبع". ك: هو بفتح معجمة وضم موحدة. نه: وفيه: مر بامرأة معها صبي فأخذت "بضبعيه" وقالت: ألهذا حج؟ فقال: نعم ولك أجر، هو بسكون باء وسط العضد، وقيل: ما تحت الإبط. ك: ومنه: يبدي "ضبعيه"، أي لا يلصق عضديه بجنبه، وقيل: هما اللحمتان تحت إبطيه. نه: ومنه ح: طاف "مضطبعًا" هو أن يأخذ الإزار أو البرد فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن ويلقى طرفيه على كتفه الأيسر من جهتي صدره وظهره، وسمي به لإبداء الضبعين، ويقال للإبط: الضبع - للمجاورة. ط: وقيل: إنما فعله إظهارًا للنشجع كالرمل في الطواف. نه: وفي ح شفاعة إبراهيم لأبيه: فيمسخه الله "ضبعانًا" هو ذكر الضباع. ن: لا تعطه "اضيبع"، مصغر ضبع، وصفه به لضعف افتراسها وعجزها؛ وروى السمر قندي بصاد مهملة وغين معجمة، وصف به لتغير لونه، أو ذم بسواد لونه، وقيل: هو نوع من طير - ومر في اض. [ضبن] نه: فيه: أعوذ بك من "الضبنة" في السفر، الضبنة والضبنة ما تحت يدك من مال وعيال ومن تلزمك تفقته لأنهم في ضبن من يعولهم والضبن ما بين الكشح والإبط، تعوذ من كثرة العيال في مظنة الحاجة وهو السفر، وقيل: تعوذ من صحبة من لا غناء فيه ولا كفاية من الرفاق إنما هو كل وعيال على من يرافقه. ومنه ح: فدعا بميضأة فجعلها في "ضبنه" أي حضنه، واضطبنت الشيء إذا جعلته في ضبنك. ش: هو بكسر معجمة وسكون موحدة فنون فضمير.

[ضجج]

نه: ومنه ح عمر: أن الكعبة تفئ على دار فلان بالغداة وتفئ على الكعبة بالعشي وكان يقال لها: رضيعة الكعبة، فقال: إن داركم قد "ضبنت" الكعبة ولا بد لي من هدمها، أي إنها لما صارت الكعبة في فيئها بالعشي كانت كأنها قد ضبنتها كما يحمل الإنسان الشيء في ضبنه. ومنه ح القبر: يا ابن آدم! قد حذرت ضيفي ونتني و"ضبني"، أي جنبي وناحيتي، وجمعه أضبان. ومنه ح: لا يدعوني والخطايا بين "أضبانهم"، أي يحملون الأوزار على جنوبهم؛ ويروى بمثلثة - وتقدم. باب الضاد مع الجيم [ضجج] لا يأتي زمان "يضجون" منه إلا أردفهم الله أمرًا يشغلهم عنه، الضجيج الصياح عند مكروه ومشقة وجزع. ط: ومنه: غبرا "ضاجين"، أي رافعين أصواتهم بالتلبية. وح: "فضج" ناس، أي رفعوا أصواتهم بالبكاء. وح: "فضج" المسلمون. ومنه: و"ضجت" عرصاتها، أي علت الأصوات في عرصاتها. [ضجر] ش: فيه: يغلب - ببناء مجهول "فلا يضجر" من سمع، والضجر القلق. [ضجع] نه: فيه: كانت "ضجعته" صلى الله عليه وسلم أدمًا حشوها ليف، هي بالكسر من الاضطجاع وهو النوم كالجلسة من الجلوس، وبفتحها المرة، وأراد ما كان يضطجع عليه بحذف مضاف، أي كانت ذات ضجعته فراش أدم. وفي ح عمر: جمع كومة من رمل و"انضجع" عليها، هو مطاوع أضجعه. ن: إذا أخذت "مضجعك"، هو بفتح جيم أي أردت فيه النوم. ك: ومنه: ما كان شيء أهم من ذلك "المضجع"، بفتح جيم وكسرها. ن: "اضطجع"، على شقه الأيمن، القاضي: مذهب مالك والجمهور أن الاضطجاع بعد ركعتي سنة الفجر بدعة، والشافعي

[ضجم]

وأصحابه على أنه سنة وتركه صلى الله عليه وسلم حينًا لنفي الوجوب؛ وفيه سنية الضجع على الأيمن لأن القلب في جانب اليسار فيتعلق في النوم على الأيمن فلا يستغرق. ك: "فليضطجع" استدل به على وجوبه، وأجيب بأن الأمر للندب، وأنكر ابن مسعود الضجعة، والنخعى عده صجعة الشيطان إذ لم يبلغه الأمر بها وقد ورد: ما كان شيء أهم من ذلك المضجع. وح باب "الضجعة" بكسر ضاد للهيئة، ويجوز فتحه لإرادة المرة وهو من باب منع. ط: فإنه بئس "الضجيع،"، هو من ينام في فراشك، أي بئس الصاحب الجوع الذي يمنعه من وظائف العبادات ويشوش الدماغ ويثير الأفكار الفاسدة والخيالات الباطلة. مد: "لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى "مضاجعهم"، مصارعهم بأحد. [ضجم] در: فيه "الأضجم" المعوج الفم، وقيل: المائل الذقن. [ضجن] نه: فيه: حتى إذا كان "بضجنان"، هو موضع أو جبل بين مكة والمدينة. ك: ومنه: ليلة باردة "بضجنان"، وهو ممنوع الصرف وبسكون جيم. بابه مع الحاء [ضحح] نه: يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم في "الضح" والريح وأنا في الظل، أي يكون بارزًا لحر الشمس وهبوب الريح، والضح ضوء الشمس إذا اتمكن من الأرض وهو كالقمراء للقمر، هكذا هو أصل الحديث ومعناه؛ والهروي قال: أراد كثرة الخيل والجيش، يقال: جاء بالضح والريح، أي بما طلعت عليه الشمس وهبت عليه الريح أي المال الكثير، والأول أشبه بالحديث. ومن الأول ح: لا يقعدن أحدكم بين "الضح" والظل فإنه مقعد الشيطان، أي يكون نصفه في الشمس ونصفه في الظل. وح: عياش: لما هاجر أقسمت أمه لا يظلها ظل ولا تزال في "الضح" والريح حتى يرجع إليها. ومن الثاني ح: لو مات كعب عن "الضح" والريح لورثه الزبير، كني بهما عن كثرة المال وكان بينهما مؤاخاة،

[ضحضح]

ويروى: عن الضيح - وسيجئ. [ضحضح] فيه: وجدته في غمرات من النار فأخرجته إلى "ضحضاح"، وروى: يغلي منه دماغه، هو لغة ما رق من الماء على وجه الأرض ما يبلغ الكعبين. ك: هو بفتح معجمتين وسكون مهملة أولى، نفع أبا طالب أعماله ببركته صلى الله عليه وسلم وإن كان أعمال الكفرة هباء منثورًا. نه: ومنه في صفة عمر: جانب غمرتها ومشي "ضحضاحها" وما ابتلت قدماه، أي لم يتعلق من الدنيا بشيء. [ضحك] فيه: يبعث الله السحاب "فيضحك" أحسن "الضحك"، جعل انجلاءه عن البرق ضحكًا مجازًا كما يفتر الضاحك عن الثغر، ونحو ضحكت الأرض إذا أخرجت نباتها وزهرتها. وفيه: أما اوضحوا "بضاحكة"، أي ما تبسموا، والضواحك الأسنان التي تظهر عن التبسم. ك: "فضحك" صلى الله عليه وسلم تصديقًا؛ الخطابي: الأصل في إطلاق نحو الأصبع على الرحمن الحرمة ولم يرد في النصين إطلاقه ولم يذكر أكثر الرواة تصديقًا وقد منعنا عن تصديق أهل الكتاب وتكذيبهم، والضحك يحتمل الرضا والإنكار والتعجب، ولو صح يأول بأنه مجاز عن القدرة، يقال للقوي عن العمل إنه يعمله بإصبع؛ اليتمى: هو تكلف إذ ورد: وهو بين اصبعين من أصابع الرحمن. ن: ظاهره تصديق الخبر، وقيل: هو رد له وإنكار من سوء اعتقاده، فأن مذهب اليهود التجسيم، وقوله: تصديقًا له، إنما هو من كلام الراوي على فهمه. وإن الله لهو "أضحك" - يجئ في عولت. ط: "يضحكون" قال: نعم، والإيمان في قلوبهم، أي يضحكون ولكن لا يتجاوزون إلى ما يميت قلوبهم ويزلزل إيمانهم فأن كثرة الضحك يميت القلب. وح: من "ضحك" رب العالمين، هو من الله الرضا وإرادة الخير، ومن النبي صلى الله عليه وسلم استعجاب وسرور برؤية كمال المرحمة من الله، ومن ابن مسعود اقتداء بالسنة. ومنه: "يضحك" الله، أي يبسط ويقبل، أو يضحك

[ضحل]

ملائكته كقتل السلطان إذا أمر بقتله. و"الضحوك" من أسمائه صلى الله عليه وسلم لأنه كان طيب النفس فكها، ولا يحدث إلا ضحك حتى تبدو نواجذه، وكان لينًا مع الجفاة لطيفًا في النطق معهم كأن وجهه دار القمر. ك: وفي مسارته صلى الله عليه وسلم فاطمة في مرض الوفاة "فضحكت"، جعل علة الضحك هنا الأولية في اللحوق، وفي الأول جعلت علة البكاء، قيل: البكاء مترتب على المركب من حضور الأجل وأولية اللحوق، أو على الجزء الأول. غ: ""فضحكت"، فبشرناها بإسحاق"، أي حاضت أو ضحكت سرورًا بالولد على التقديم والتأخير أي فبشرنا فضحكت. مد: ""فليضحكوا" قليلًا" أي يضحكون قليلًا على فرحهم بتخلفهم في الدنيا ويبكون كثيرًا جزاء في العقبى، وهو خبر في لفظ الأمر ليدل أنه حتم واجب. ك: وح مرضه: ثم تبسم "يضحك"، فرحًا باجتماعهم على الصلاة واتفاق كلمتهم. [ضحل] في كتابه لأكيدر: ولنا الضاحية من "الضحل" هو بالسكون القليل من الماء، وقيل: الماء القريب المكان، وبالحركة مكان الضحل، وروى: من البعل- وقد مر في ب. [ضحل] نه: فيه: إن على كل أهل بيت "أضحاة"، أي أضحية، وفيه لغات: أضحية وإضحية والجمع أضاحي، وضحية والجمع ضحايا، وأضحاة وجمعه أضحى. ك: الأضاحي بشدة ياء وخفتها. نه: وفيه: بينا نحن "ننضحى"، أي نتغدى، من قولهم: ألا ضحوا رويدًا، أي ارفقوا بالإبل حتى تتضحى أي تنال من المرعى، ثم وضعت التضحية مكان الرفق، ثم اتسع فقيل لكل من أكل وقت الضحى: يتضحى، أي يأكل في هذا الوقت، والضحاء بالفتح والمد هو إذا علت الشمس إلى ربع السماء فما بعده. ط: وقيل: معنى نتضحى نصلي الضحى. نه: ومنه ح: يتروحون في "الضحاء"، أي قريبًا من نصف النهار، فأما الضحوة فهو ارتفاع أول النهار، والضحى بالضم والقصر فوقه، وبه سميت صلاته. ومنه ح عمر: "اضحوا" بصلاة "الضحى"، أي صلوها لوقتها ولا تؤخروها إلى ارتفاع الضحى. ومن الأول كتاب على إلى ابن عباس: ألا "ضح" رويدًا فقد بلغت المدى، أي اصبر قليلًا.

ومنه ح الصديق: فإذا نضب عمره و"ضحا" ظله، أي مات، من ضحا الظل إذا صار شمسًا، فإذا صار ظل الإنسان شمسًا فقد بطل صاحبه. ومنه ح الاستسقاء "ضاحت" بلادنا وأغبرت أرضنا، أي برزت الشمس وظهرت بعدم النبات فيها، وهي فاعلت من ضحى، أصله: ضاحيت. وح: رأى محرمًا قد استظل فقال: "أضح" لمن أ؛ رمت له، أي أظهر واعتزل الكنّ والظل، ضحيت للشمس إذا برزت لها؛ الجوهري: يرويه المحدثون بفتح ألف وكسر حاء وهو بعكسه. وح: فلم يرعني إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد "ضحا" أي ظهر. وح: ولنا "الضاحية" من البعل، أي الظاهرة البارزة اليت لا حائل دونها. وح: أخاف عليك من هذه "الضاحية"، أي الناحية البارزة. وح: أما إنها "ضاحية" قومك. وح: و"ضاحية" مضر مخالفون للرسول صلى الله عليه وسلم، أي أهل البادية منهم، وجمعه الضواحي. ومنه: البصرة إحدى المؤتفكات فأنزل في "ضواحيها". ط: ومنه: عليك "بضواحيها" يمصرون، أي يتخذون بلادًا يكون بها قذف. ويجيء في ق. ومنه قيل: قريش "الضواحي"، أي النازلون بظاهر مكة. وليلة "إضحيان"، أي مضيئة مقمرة، وإضحيانة مثله. ك: هو بكسر همزة وحاء. غ: وضحيانة، وضحياي مثله. ك: وح: ما أخبر أنه صلى "الضحى"، إخبار عن عدم وصول الخبر إليه فلا يلزم عدمه، وقد روى غيرها أنه صلى الضحى. ن: قول عائشة: لا يصلي "الضحى" إلا أن يجيء من مغيبه، نفي لرؤيتها أو لدوامها، وقولها: كان يصليها أربعًا، إخبار عن علمها بخبر غيرها، وقول ابن عمر: هي بدعة، أي اجتماعهم في المسجد لها أو المواظبة عليها لأنه صلى الله عليه وسلم لم يواظب عليها خشية أن يفرض وقد عدم هذا الآن. ك: أو أراد أنها بدعة مستحسنة. ط: أمرت بصلاة "الضحى"، لم يوجد في الأحاديث وجوبها إلا في

[ضدد]

هذا الحديث. وح: وذلك "ضحى"، أي صلاته هذه ضحى، أو ذلك الوقت وقت ضحى. وح: ثم "ضحى" به، أي غدا به، من ضحى قومه أي غداهم. ج: "فأضحيت"، أي صرت في وقت الضحى. غ: "لا تظمؤا فيها ولا "تضحى"، أي لا يصيبك أوار الشمس. و"اخرج "ضحها"، أي نورها. قا: و"الضحى" والليل"، أي وقت ارتفاع الشمس، وخصه لقوة النهار فيه، أو لتكليم موسى ربه فيه، أو أراد النهار. "والشمس و"ضحاها"، أي ضوئها إذا أشرقت. باب الضاد مع الدال [ضدد] غ: "يكونون- أي الأصنام- عليهم- على عابديها- "ضدا"" عونًا وأعداء. بابه مع الراء [ضرأ] نه: مشوا في "الضراء"، هو بالفتح والمد الشجر الملتف في الوادي، وفلان يمشي الضراء إذا مشى مستخفيًا فيما يوارى من الشجر، ويقال لمن ختل صاحبه ومكر به: هو يدب له الضراء ويمشي له الخمر، وذكر هنا لظاهره ومحله المعتل لأن همزته عن ألف. در: هو بتخفيف راء. ط: والشوق إلى لقائك في غير "ضراء مضرة"، لعل في غير متعلق بالشوق، سأل شوقًا إلى الله تعالى في الدنيا بحيث يكون غير مضرة أي شوقًا لا يؤثر في سيري وسلوكي وإن ضره مضرة، أو متصل بقوله: أجنبي ما علمت الحياة خيرًا لي، أي ضرًا لم يصبر عليه.

[ضرب]

[ضرب] نه: فيه: "الضرب" المثال. وفي صفة موسى والدجال "ضرب" من الرجال، هو الخفيف اللحم الممشوق المستدق، وروي: فإذا رجل "مضطرب" هو مفتعل من الضرب. ش: "ضرب" اللحم خفيفه وهو بفتح ضاد وسكون راء، والجمع بينه وبين ح: أنه صلى الله عليه وسلم كان بادنًا - أي ذو لحم- أن الأول في أوله والثاني حين لسن. ط: ولعل أرواحهم مثلت بهذه الصور ولعل صورهم كانت كذلك، والتشبيه للبيان، والأخيران له مع تعظيم المشبه، وروي: رجل مضطرب، أي مستقيم القد حاد فإن الحاد يكون قلقًا متحركًا، من رمح مضطرب إذا كان طويلًا مستقيمًا، أو مضطرب من خشية الله. ك: ضرب أي نحيف وهو صفة مدح، والرجل الأول ضد المرأة والثاني ضد الجعد. ن: "ضرب" من الرجال، بسكون راء وهو الرجل بين الرجلين في كثرة اللحم وقلته، وروي: مضطرب، وهو الطويل غير الشديد وهو ضد جعد اللحم مكتنزه. ج: يجوز أن يراد منه أنه غير مناسب الخلقة وأن أعضاءه مبائنة لكنه قال في صفة موسى: ضرب، وهو الدقيق فعليه يجوز كونه مفتعلًا من الضرب أي مستدق. نه: "لا تضرب" الأكباد إلا إلى ثلاثة مساجد، أي لا تركب ولا يُسار عليها، ضربت في الأرض إذا سافرت. ومنه ح: إذا كان كذا "ضرب" يعسوب الدين بذنبه، أي أسرع الذهاب في الأرض فرارًا من الفتن. وح: لا يصلح "مضاربة" من طعمته حرام، هي أن تعطي مالًا لمن يتجر فيه بسهم معلوم من الربح، وهو من الضرب في الأرض للتجارة. وفيه: انطلق صلى الله عليه وسلم حتى توارى "نضرب" الخلاء ثم جاء. يقال: ذهب يضرب الغائط والخلاء والأرض، إذا ذهب لقضاء الحاجة. ومنه ح: لا يذهب الرجلان "بضربان" الغائط يتحدثان - ويتم في طيبي. وفيه: نهى عن "ضراب" الجمل، أي نروه على الأنثى، أراد النهي عن أخذ أجرة الضراب لا عن نفسه؛ أي نهى عن ثمنه كنهيه عن عسب الفحل أي ثمنه، ضرب الجمل

الجمل الناقة نزى عليها، وهو أضرب ناقته أي أنزى الفحل عليها. ومنه ح: "ضرب" الفحل من السحت، أي حرام؛ وهو عام في كل فحل. وفي ح الحجام: كم "ضريبتك"، هو ما يؤدي العبد إلى سيده من الخراج المقرر عليه، وتجمع على ضرائب. ومنه ح: إماء كان عليهن "ضرائب" لمواليهن. ك: وتعاهد "ضرائب" الإماء، أي النظر حتى لا يكون من الزنا، قوله: مواليه، أي ساداته، جمع تغليبًا أو لأنه مشترك بينهم. نه: وفيه: نهي عن "ضربة" الغائص، بأن يقول للتاجر: أغوص غوصة فما أخرجته فهو لك بكذا، وهو غرر. وفيه: ذاكر الله في الغافلين كالشجرة الخضراء وسط شجرة تحات من "الضريب"، هو الجليد. وفيه: إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام بحسن "ضريبته" أي طبيعته وسجيته. وفيه: إنه "اضطرب" خاتمًا من ذهب، أي أمر أن يضرب له ويصاغ؛ وهو افتعل من الضرب: الصياغة. ومنه ح: "يضطرب" بناء في المسجد، أي ينصبه ويقيمه على أوتاد مضروبة في الأرض. وفيه ح: حتى "ضرب" الناس بعطن؛ أي رويت إبلهم حتى بركت وأقامت مكانها. وح: "فضرب" على أذانهم، كناية عن النوم؛ أي حجب الصوت والحس أن يلجأ أذانهم فينتبهوا. ومنه ح: "ضرب" على أصمختهم فما يطوف بالبيت أ؛ د. وفي حاشية نه: ومنه: "يضرب" الشيطان على قافية رأس، من قوله: "فضربنا على أذانهم" انتهى. وفيه: فأردت أن "أضرب" على يده، أي أعقد معه البيع، لأن من عادة المتبايعين أن يضع أحدهما يده في يد الآخر عند العقد. وفيه: الصداع "ضربان" في الصدعين، ضرب العرق ضربًا وضربانًا إذا تحرك بقوة. وفيه: "فضرب" الدهر من "ضربانه"، ويروي: من ضربه، أي مر من مروره وذهب بعضه. وفيه ح: عتبوا على عثمان "ضربه" بالسوط والعصا، أي كان من قبله يضرب في العقوبات بالسدرة والنعل فخالفهم. وح: إذا ذهب هذا و"ضرباؤه"، هم الأمثال والنظراء، ومنه ح: لأجزرنك

جزر "الضرب"، هو بفتح راء العسل الأبيض الغليظ، ويروى بالصاد وهو العسل الأحمر. ك: "يضربوننا" على الشهادة والعهد، أي يأدبوننا ويأمروننا بالانكفاء عنهما والاحتياط فيهما وعدم استعمالهما، وقيل: أي على الجمع بينهما- ومر في شين. وفيه: "نضربوه ضربتين" على عاتقه، فإن قيل: هذا يدل أن الضربتين يوم اليرموك والضربة يوم بدر والأول بالعكس، وأيضًا قال هناك: إحداهن على عاتقه! أجيب بأن مفهوم العدد لا يعتد، وباحتمال التقييد بالسيف والإطلاق، قوله: ضربها، مجهول والضمير البارز للمصدر. وح: وقد أعلموا الفداح "لضروب" أي لأمور يستيقمون بها. وح: أو "يضربه" فيقتله فنزل "إن الذين توفاهم الملائكة" يضرب عطف على: فيأتي، لا لى: فيصيب، يعني يقتل إما بهم أو بضرب سيف، ظالمًا نفسه بسبب تكثير سواد الكفار وعدم هجرته عنهم، وهذا إذا كان راضيًا مختارًا، فيأتي السهم فيرمي- مقلوب، إذ الإتيان بعد الرمي. وح: دعني "فلأضرب" عنقه بالنصب وهو بتأويل المصدر خبر محذوف أي اتركني نتركك للضرب، ويجوز جزمه على أنه أمر متكلم، ورفعه على أنه جواب قسم. وح: "يضرب" بعضكم رقاب بعض، روي بالجزم جوابًا، وبالرفع استئنافًا مبينًا للا ترجعوا، أو حالًا. وح: وهو "يضرب" فخذه- مر في جدلًا. وح: "يضرب" الملائكة بأجنحتها، أي تحركوا متواضعين خاضعين لحكمه. ن: فيتبعونه ثم "يضرب" الصراط، أي يتبعون أمره بدخول الجنة أو ملائكته الذين يذهبون بهم إلى الجنة ثم يمد الصراط على جهنم. وح: قد آن أي حان لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد "الضارب" بذنبه، أراد بذنبه لسانه فشبه نفسه بالأسد في البطش إذا اغتاظ. وح: "يضرب" بذنبه جنبيه، كما فعل حسان بلسانه حين أدلعه فجعل يحركه. وح: ثم "ضرب" بيده الأرض، يدل على استحباب غسل المستنجي

بالماء يده بتراب وأشنان أو يدلك بحائط. وح: "فاضربوا" مشارق الأرض، أي سيروا فيها كلها. بي: ح: فجعلوا "يضربون" الأيدي، أي ليسكتوه؛ وهذا قبل شرع التسبيح لمن نابه شيء في الصلاة، قوله: فلما رأيته، حذف جوابه؛ أي غضبت ولكني سكت ولم أعمل بمقتضى الغضب. ن: فيه: إن كلام الجاهل الحديث الإسلام لا يفسد الصلاة. وح: "فضرب" فخذي، للتنبيه وجمع الدهن على ما يقول له. وح: "لتضربوه" إذا صدقكم وتتركوه إذا كذبكم، بحذف نون في الرفع لغية. وح: "فاضربوه" إذا صدقكم وتتركوه إ ذا كذبكم، بحذف نون في الرفع لغية. وح: "فاضربوه" عنق الآخر، أي ادفعوا الثاني فإنه خرج على الإمام فإنه لم يندفع إلا بقتال فقاتلوه، فقلت: هذا ابن عمك معاوية، يغني أنه خرج على علي السابق وينفق الأموال على حربه ويأكلها الناس بالباطل- يخاطب عبد الله ابن عمرو، فأجاب بوجوب طاعة من تولى بالقاهر وإن لم يكن إجماع عليه ولا عهد له. ط: "يضرب" الأيدي على صلاة بعد العصر، أي أيدي من عقد الصلاة وأحرم بالتكبير ويمنعهم منها؛ ولعله رضي الله عنه لم يقف على ح عائشة رضي الله عنها: ما ترك صلى الله عليه وسلم- إلخ. وح: كأنما "ضرب" جلده بشوك طلح، هو إما كناية عن وقف شعره من الفزع والجبن، أو عن ارتعاد فرائصه وأعضائه. وح: فلا "ضرب" ولا طرد ولا إليك، هي أحوال مترادفة؛ أي لم يكونوا يضربون الناس ولا يطردون ولا يقولون: تنح عني، كعادة الجبابرة، وهو تعريض بمن كان يفعل هذه الأفعال بين يديه. وح: "فضربه" عمر رضي الله عنه بالدرة فقال: إنا نجد؛ فإن قيل: ما وجه ضربه مع صدقه وما وجه تطبيق جوابه؟ قلت: ضربه على وجه المطائية، وتطبيقه بأن عمر لو مال من الحق يقضي للمسلم فلم يكن مسددًا، فلما قضي لليهودي عرف أنه مسدد. وح: فجعل "يضرب" يمينًا وشمالًا، أي يضرب يمينها وشمالها لكلالها، وقيل: يصرف عينيه إلى يمينه وشماله، أي يلتفت إليهما طالبًا لما يقضي به حاجته؛ قوله: فضل ظهر، أي دابة زائدة على حاجته. وح:

[ضرج]

"فضرب" بيده فأكل. أي مد يده إليه. وح: "نضرب" كعبًا، فإن قيل: لم ضربه وقد ورد، ما زكى فليس بكنز؟ قلت: لأنه نفى البأس على الاستغراق وكم من بأس فيه وأقله أنه يدخل الجنة بعد الفقراء بزمان طويل ونحوه. وح: "ضراب" الجمل، من ضرب الفحل الناقة إذا نزا عليها، وبيع ضرابها أن يأخذ به مالًا. وفيه: يوشك أن "يضرب" الناس أكباد الإبل فلا يجدون أحدًا أعلم من عالم المدينة، ضرب الأكباد كناية عن السير السريع لأن مريده يضرب كبده برحله، قيل: هو مالك بن أنس. وقيل: عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وقيل: عمر بن عبد العزيز، وينافيه أنه من أهل الشام وهذا في زمان الصحابة والتابعين، وأما بعده فقد ظهرت العلماء الفحول في كل بلدان. وح: لولا أن الرسل لا تقتل "لضربت" أعناقكما، لأنهما شهدا بحضرته أن مسيلمة رسول الله. مق: لا يخرج الرجلان "يضربان" الغائط كاشفين عن عورتهما، هو بكسر جيم يخرج لأنه مجزوم على النهي، والغائط منصوب بنزع خافض أي للغائط، أو على الظرف أي يضربان في الأرض المطمئن للغائط فحذف المفعول له، وكاشفين حال مقدرة من يضربان، أو محققة من يتحدثان، أي لا يجوز أن يجلسا على قضاء الحاجة ويكشفا عورتهما وينظر كلٌ إلى عورة أخيه ويتحدثان. غ: ""يضرب" الله الحق والباطل" أي يضرب مثلًا لهما، "و"اضرب" لهم مثلًا" اذكر ومثّل لهم، وضربت عليه سنه وجع، وضربه الجرح ألمه. و"أفنضرب" عنكم الذكر"، إذا أراد الراكب أن يصرف دابته عن جهته ضربه بعصاه، فوضع الضرب موضع الصرف، وضربتُ له الأرض كلها أي طلبته في كلها. ش: "وتضريب" الناس هو الإغراء والتحريش بينهم. [ضرج] نه: فيه: مر بي جعفر في نفر من الملائكة "مضرج" الجناحين

[ضرح]

بالدم، أي ملطخًا به. ومنه: وعلى ريطة "مضرجة". أي ليس صبغها بالمشبع. وفيه: و"ضرجوه" بالأضاميم، أي دموه بالضرب- ويستم في ضمم، والضرج الشق أيضًا. ك: ومنه: و"ضرجهن" حمزة- ويتم في نوء. نه: ومنه: تكاد "تتضرج" من الملء، أي تنشق. ن: وروى: تنضرج- بنون بدل تاء التفعل. [ضرح] نه: فيه: "الضراح" بيت في السماء حيال الكعبة، ويروي: الضريح، وهو البيت المعمور، من المضارحة وهي المقابلة والمضارعة، وراوي الصاد مصحف. ك: هو بخفة راء بعد مضمومة وآخره مهملة. نه: وفي ح دفن النبي صلى الله عليه وسلم: نرسل إلى اللاحد و"الضارح" فأيهما سبق تركناه، الضارح عامل الضريح وهو القبر من الضرح: الشق في الأرض. ومنه ح: أوفى على "الضريح". [ضرر] فيه: "الضار" تعالى من يضر من يشاء من خلقه حيث هو خالق كل شيء خيرها وشرها ونفعها وضرها. وفيه: لا"ضرر" ولا "ضرار" في الإسلام، الضر ضد النفع، ضره ضرًا وضرارًا وأضر به إضرارًا. ن: فالثلاثي متعد، والرباعي متعد بالباء. نه: أي "لا يضر" الرجل أخاه فينقصه شيئًا من حقه، والضرار فعال من الضر أي لا يجازيه على إضراره بإدخال الضر عليه، والضرر فعل الواحد والضرر فعل الاثنين، والضرر ابتداء الفعل والضرار الجزاء عليه؛ وقيل: الضرر ما تضر به صاحبك وتنتفع أنت به والضرار أن تضره من غير أن تنتفع به؛ وقيل: هما بمعنى وتكرارهما للتأكيد. ز: كلامه يدل على أن لفظه: لا ضرر ولا ضرار، وكذا هو في

الغريبين لكنه فيما رأيت من النسخ: إضرار- والله أعلم. مد: "اتخذوا مسجدًا "ضرار""، أي مضارة لأصحاب مسجد قباء، "وتفريقًا" لأنهم كانوا يصلون مجتمعين في مسجد قباء "وإرصادًا" إعدادًا للراهب ليصلي فيه ويظهر على النبي صلى الله عليه وسلم. نه: ومنه: يعملان بطاعة الله ستين سنة ثم يحضرهما الموت "فيضارران" في الوصية فتجب لهما النار، المضارة في الوصية أن لا تمضي أو ينقص بعضها، أو يوصي لغير أهلها- ونحوها مما يخالف السنة. ومنه: "لا تضارون" في رؤيته، هو بالتشديد بمعنى لا تتخالفون ولا تتجادلون في صحة النظر إليه لوضوحه وظهوره، ضاره كضره؛ الجوهري: أضرني إذا دنا مني دنوًا شديدًا؛ فأراد با لمضارة الاجتماع والازدحام عند النظر إليه، وبالتخفيف من الضير لغة في الضر. ك: وضير بالجر بدل مما قبله، وفي بعضها: ضراى- بوزن فعلى، والتشبيه في الوضوح وزوال الشك والمشقة لا في المقابلة والجهة، تتبع كلامه بالرفع والجزم بتقدير لام؛ الخطابي: هو تتفاعلون حذفت إحدى تائيه، وروي: إلا كما تضارون، أي لا تضارون أصلًا. ط: هو كتذابون وتباعون من الضر والضير، أي يكون رؤيتكم جليًا لا يقبل مراء ولا مرية. مف: بفتح تاء وضمها مع تشديد ميم من التضام والمضامة، قوله: إلا كما تضارون مثل: ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول؛ ويجيء في ضمهم. وفيه: ما على من دعي من تلك الأبواب من "ضرورة"، ما نافية ومن زائدة أي ليس احتياج وضرورة على من دعي من جميعها، إذ لو دعي من باب واحد يحصل مقصوده وهو دخول الجنة، ومع أنه لا ضرورة عليه أن يدعي من من جميعها فهل أحد يدعي من جميعها، وروي: لا توى عليه، أي لا خسارة عليه، ومقتضاه أن يأول ضرورة بمعنى ضرر أي ليس على من دعي من جميعها ضرر وتوي بل له تكرمة، فهل يدعي أحد منها يختص بتلك الكرامة، ونظيره ما روي أن أبا الدرداء كان يغرس وهو شيخ فقيل له، فأجاب،: ما علي أن يكون لي أجرها ويأكل منها غيري- ومر في زوجين

شيء منه. وفيه: نهي عن بيع "المضطر"، بأن يضطر إليه لإكراه أو لدين ركبه أو بمؤنة ترهقه فيبيع ما في يده بالوكس للضرورة؛ والأول فاسد لا ينعقد، والأخيران حقهما أن لا يباع مروءة ولكن يعان ويقرض إلى الميسرة أو يشتري السلعة بقيمتها، ومعنى البيع هنا الشراء أو المبايعة أو قبول البيع. نه: أي المروءة أن لا يبايع بل يعان ولكن لو بايع صح، والمضطر مفتعل من الضرر. ومنه ح: لا تبتع من "مضطر" شيئًا، حمله أبو عبيد على المكروه أنكر حمله على المحتاج. ن: نقضي بينهما ولد "لم يضره" شيطان، أي لا يصرعه، وقيل: لا يطعن فيه عند ولادته؛ ولم يحمله أحد على العموم في جميع الضرر والوسوسة والإغواء. ك: أي لم يسلط عليه بحيث لا يكون له عمل صالح، وإلا فكل مولود يمسه الشيطان إلا مريم وابنها ولا بد له من وسوسة لكن كان ممن ليس له عليهم سلطان، وأراد بما رزقتنا الولد وقضى بضم قاف، وبينهم بالجمع نظرًا إلى معنى الجمع في الأهل، وروي: بينهما، أي بين الأهل والأحد، ولم يضره بضم راء أفصح، أي لا يكون له على الولد تسلط فيكون من المحفوظين، أو لا يتخبطه ولا يداخله بما يضر عقله أو بدنه، أو لا يطعن فيه عند ولادته، أو لم يفتنه بالكفر. نه: ومنه: "لا يضره" أن يمس من طيب إن كان له، هذه كلمة ظاهرها الإباحة ومعناها الحض والترغيب. ط: هذا إنما يقال فيما فيه مظنة ضرر والطيب سنة، فلعل رجالًا توهموا أن مسه من عادة النساء فنفى الحرج. نه: ومنه: كان يصلي "فأضر" به غصن فكسره، أي دنا منه دنوًا شديدًا فأذاه. وفيه: فجاء ابن أم مكتوم ييشكو "ضرارته"، هو هنا العمى والرجل ضرير، وهو من الضر: سوء الحال. وفيه: ابتلينا "بالضراء" فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر، الضراء حالة تضر، وهما بناءان للمؤنث لا مذكر لهما، أي اختبرنا بالفقر والشدة والعذاب فصبرنا عليه فلما جاءتنا الدنيا والسعة والراحة بطرنا. وح: من غير "ضراء مضرة" - تقدم في ضرأ لظاهره. وفيه: يجزى من "الضارورة"

صبوح أو غبوق، هي لغة في الضرورة؛ أي إنما يحل للمضطر من الميتة أن يأكل منها ما يسد الرمق غداء أو عشاء لا أن يجمع بينهما. وفيه: عند اعتكار "الضرائر"، هو أمر مختلفة كضرائر النساء لا يتفقن، جمع ضرة. ن: هي زوجات الرجل، لأن كل واحدة تتضرر بالأخرى بالغيرة والقسم. نه: وفيه: له بصريح "ضرة" الشاة مزبد؛ الضرة أصل الضرع. ك: "ولا تمسكوهن "ضرارًا""؛ أي مضارة. وفيه: وما "يضرك" آية قرأت، آية بالنصب، وقيل: بالضم، أي قبل قراءة السورة الأخرى، قوله: إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، فإن أول سورة إما المدثر وفيه "ما أدراك ما سقر" و"في جنات يتساءلون" وإما سورة اقرأ وفيه "سندع الزبانية" يعني لم ينزل مرتبًا حتى تقرأ مرتبًا فإن آية "بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر" نزل قبل البقرة؛ فلا بأس بتقديم بعض على بعض، وقال العلماء: الاختيار أن يقرأ على الترتيب في المصحف، وأما تعليم الصبيان في آخر المصحف إلى أوله فليس من هذا الباب، فإنه قراءات متفاصلة في أيام متعددة؛ مع ما فيه من تسهيل الحفظ. وح: "لا يضرك" أن لا تذكر- ح فاطمة مر في إن كان بك شر من ش. ط: ""لا يضركم" من ضل إذا اهتديتم" أي تقرؤون هذه الآية تجرون على ظاهرها وتمتنعون عن الأمر بالمعروف وليس كذلك لما سمعت من ح: إذا لم تغيروا يعمكم العذاب، والآية نزلت في قوم أبوا القبول بعد التبليغ فيهم كل التبليغ، وحسرة المؤمنين عليهم بحيث ذهبت أنفسهم، قوله: إلا ما أصابهم الله منه، أي من الرجل أي عدم التغير أي بسبب شؤمه، أو من الله أي من عنده. وفيه: من "ضار" أو شاق، أي أوصل ضررًا إلى مسلم

[ضرس]

في إتلاف مال أو مشقة بتكليفه عملًا شاقًا يؤذي بدنه. ك: قال مالك: هو ما أضر بالناس في طريق أو بيع أو غيره، قال: ومثل هؤلاء الذين يطلبون العلم فيضر بعضهم بعضًا حتى يمنعني ذلك أن أجيبهم- وقد مر في شق من ش. غ: "و"لا يضار" كاتب ولا شهيد"، أي لا يضارر فيدعي أن يكتب وهو مشغول، أو لا يضارر لا يكتب إلا بالحق. وكذا، ""لا تضار" والدة"، لا تضارر بنزع الرجل الولد منها، أو لا تضارر الأم الأب فلا ترضعه. و"غير أولى "الضرر""، أي من به علة يقطعه عن الجهاد فإنهم يساوون المجاهدين. [ضرس] نه: فيه اشترى فرسًا اسمه "الضرس" فسماه السكب، هو الصعب السيء الخلق. ومنه ح: ضبس "ضرس" يقال: رجل ضرس وضريس. ومنه في على غ: كان تلعابة. نه: فإذا فزع فزع إلى "ضرس" حديد، أي صعب العريكة قوي، ومن رواه بكسر ضاد وسكون راء فهو إحدى الضروس وهي الأكام الخشنة أي إلى جبل من حديد، قوله: فزع، أي فزع إليه والنجى. فحذف الجار واستتر الضمير. وح: كان ما نشاء من "ضرس" قاطع، أي ماض في الأمور نافذ العزيمة، فلان ضرس من الأضراس أي داهية، وأصله أحد الأسنان فاستعير له. وح: لا يعض في العلم "بضرس" قاطع، أي لم يتقنه ولم يحكم الأمور. وفيه: كره "الضرس"، وهو صمت يوم إلى الليل، وأصله العض بالأضراس. وفيه: إن ولد زنا في بني إسرائيل قرب قربانًا فلم يقبل فقال: يارب! يأكل أبواي الحمض "وأضرس" أنا! أنت أكرم من ذلك، فقبل قربانه، هو من مراعي الإبل إذا رعته ضرست أسنانها، والضرس بالحركة ما يعرض للأسنان من أكل الحامض، أي بذنب أبواي وأؤاخذ أنا. ط: الأضراس الأسنان

[ضرط]

الثنايا الأربعة. وفيه: ذات ظلف ولا "ضرس"، ذات ضرس السباع، وغلام أضرس أي عظيم الضرس، أقله منفعة أي أقل غلام منفعة، لا ينام قلبه أي لا ينقطع أفكاره الفاسدة بالنوم. [ضرط] به: فيه: إذا نادى بالصلاة أدبر الشيطان وله "ضراط"، وروى: ضريط، هما كنهاق ونهيق. ط: لثقل الأذان كالحمار يضرط من ثقل الحمل، أو هو عبارة عن ثقل سماعه الأذان. ك: هو حقيقة أو مجاز عن شغله نفسه، شبه ذلك الشغل بصوت يملأ السمع ثم سمي ضراطًا تقبيحًا له، وهو ريح يخرج من الدبر، وحتى لا يسمع غاية الإدبار أي أبعد بحيث لا يسمع، أو لازدياد الضراط. ويقوى الأول ح: أبعد حتى يكون مكان الروحاء. نه: ومنه ح: دخل بيت المال "فأضرط" به، أي استخف به وأنكر. وح: إنه سئل عن شيء "فأضرط" بالسائل، أي استخف به وأنكر قوله، من تكلم فلان فأضرط به فلان وهو أن يجمع شفتيه ويخرج من بينهما صوتًا يشبه الضرطة استهزاء. [ضرع] فيه ح ولدى جعفر: ما لي أراهما "ضارعين"؟ فقالوا: إن العين تسرع غليهما، هو النحيف الضاري الجسم، ضرع فهو ضارع وضرع بالحركة. ومنه ح: إني لأفقر البكر "الضرع" والناب المدبر، أي أعيرهما للركوب- يعني الجمل الضعيف والناقة الهرمة. وح: إذا فيهما فرس آدم ومهر "ضرع". وح عمر: لست "بالضرع". وح: ما لي أراك "ضارع" الجسم. وفيه: لا يختلجن في صدرك شيء "ضارعت" فيه النصرانية، أي شابهته- قاله لعدي حين سأله عن طعام النصارى، فكأنه أراد لا يتحركن في قلبك شك أن ما شابهت فيه النصارى حرام أو خبيث أو مكروه؛ وذكره الهروي في الحاء المهملة واللام ثم قال: يعني أنه نظيف، وسياق الحديث لا يناسبه. ط: أي شابهت النصرانية والرهبانية في تشديدهم

[ضرغم]

وتضييقهم وكيف وأنت على الحنفية السهلة. ن: أخاف أن "يضارع"، أي يشابه الشعير البر فيحرم الربا والفضل فيه. نه: "تضارع" أي يشبه فعلك الرياء. وح معاوية: لست بنكحة طلقة ولا بسببة "ضرعة"، أي لست بشتام للرجال المشابه لهم والمساوي. وفي ح الاستسقاء: خرج مبتذلًا "متضرعًا"، التضرع التذلل والمبالغة في السؤال، من ضرع بالكسر يضرع بالفتح، ومنه ح: فقد "ضرع" الكبير ورق الصغير. وح: "أضرع" الله خدودكم، أي أذلها. وفيه: قد "ضرع" به، أي غلبه، يقال: له فرس ضرع به، أي غلبه. وفي ح أهل النار: فيغاثون بطعام من "ضريع"، هو نبت بالحجاز له شوك كبار ويقال له: الشبرق ط: وهو في الأخرة أمر من الصبر وأنتن من الجيفة وأشد من النار. ك: "الضروع" جمع ضرع وهو لكل ذات ظلف وخف كالثدي للإنسان. ومنه ما لهم زرع ولا "ضرع"، والمراد نفس الشاة. ج ومنه: أهل "ضرع"، أي نحن أهل ماشية وبادية ولسنا أهل حضر وإنما عشينا من اللبن. ومنه: لا يعني عنه زرعًا ولا "ضرعًا". [ضرغم] نه: فيه: والأسد "الضرغام"، هو الضاري الشديد المقدام من الأسود. [ضرك] فيه: عالة "ضرائك"، هي جمع ضريك وهو الفقير السيئ الحال، وقيل: الهزيل. [ضرم] فيه: وكأن لحيته "ضرام" عرفج، هو لهب نار، شبه به لأنه كان يخضبها بالحناء. ومنه ح على: لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ "ضرمة"، هو بالحركة النار، ويقال هذا في المبالغة في الهلاك لأن الكبير والصغير ينفخان النار، وأضرم النار إذا أوقدها ومنه ح الأخدود: فأمر بالأخاديد و"أضرم" فيها النيران. ك: ويكون الساعة "كالضرمة"، هي الشعلة الواحدة من النار. ش: ويكون اليوم "كالضرمة"، هي بفتح راء حشيش يحترق سريعًا، قيل: هو كناية عن قصر الأعمار وقلة البركة.

[ضرا]

ط: أي كزمان إيقاد الضرمة، وهي ما يوقد به النار أولًا كالقصب والكبريت، وهي بفتح معجمة وسكون راء. ومنه: واليوم "كاضطرام"، أي التهاب يعني سرعة انقضاء تلك السنين. ومنه: فإن الفويسقة أي الفأرة "تضرم" على أهل البيت، من أضرم. ن: أي يحرق سريعًا. [ضرا] نه: فيه: إن قيسًا "ضراء" الله، هو بالكسر جمع ضرو وهو من السباع ما ضرى بالصيد ولهج به، أي إنهم شجعان، ضرى به ضرى وضراوة فهو ضار إذا اعتاده. ومنه ح: إن للإسلام "ضراوة"، أي عادة ولهجًا به لا يصبر عنه. وح: إن للحم "ضراوة كضراوة" الخمر، أي عادة ينزع إليها كعادة الخمر؛ الأزهري: أي عادة طلابة لأكله كعادة الخمر مع شاربها ومن اعتادها وشربها أسرف في النفقة ولم يتركها وكذا من اعتاد اللحم لم يكد يصبر عنه فيدخل في دأب المسرف. ك: إياكم واللحم! فإن له أي له عادة نزاعة إلى الخمر يفعل كفعلها. نه: وح: من اقتنى كلبًا إلا كلب ماشية أو "ضار"، أي كلب معود بالصيد، من ضرى الكلب وأضريته: عودته وأغريته به، وجمعه ضوار، والمواشي الضارية المعتادة لرعي زروع الناس. ك: ليس بكلب ماشية أو ضارية، أي معلمة، وهو صفة جماعة الصائدين أصحاب الكلاب وصفوا بصفة الكلب استعارة. زر: وروى: ضاري- بثبوت ياء في الجر لغة، وروى: ضار- بحذفها، وهما من إضافة الموصوف إلى صفته، والمراد بقيراط قدر معلوم لله. ن: وهما معطوفان على ماشية، من ضرى كسمع. ط: وروى: ضاريا- عطفًا على المستثنى، وسبب نقص الأجر امتناع الملائكة من بيته أو لحوق الأذى أو عقوبة لفعله أو لما يبتلي به من ولوغ الإناء. نه: ومنه ح: نهى عن الشرب في الإناء "الضاري"، هو ما ضرى بالخمر وعود بها فإذا جعل فيها العصير صار مسكرًا، وقيل: هو السائل أي أنه ينغص الشرب على شاربه. وفيه: إنه أكل مع رجل به "ضرو"

[ضزن]

من جذام، يروى بكسر بمعنى داء قد ضرى به لا يفارقه، وبفتح من ضرا الجرح يضرو إذا لم ينقطع سيلانه، أي به فرحة ذات ضرو. وفيه: يدبون "الضراء" بفتح وخفة راء ومد- وقد مر. وفيه: كان الحمى حمى "ضرية" على عهده ستة أميال، هي اسم امرأة سمي بها الموضع. باب الضاد مع الزاي [ضزن] بعث بعامل ثم عزله فانصرف إلى منزله بلا شيء فقالت امرأته: أين مرافق العمل؟ قال: كان معي "ضيزنان" يحفظان ويعلمان، يعني الملكين الكاتبين، الضيزن الحافظ الثقة، أرضى أهله بهذا وعرض بالملكين وهو من محاسن الكلام. غ: "الضيزن" من يتزوج امرأة أبيه بعد موته. بابه مع الطاء [ضطر] نه: من يعذرني من هؤلاء "الضياطرة"، هم الضخام الذين لا غناء عندهم، جمع ضيطار. [ضطرد] فيه: إذا كان عند "اضطراد" الخيل وعند سل السيوف أجزأ الرجل أن تكون صلاته تكبيرًا، هو الاطراد افتعال من طراد الخيل وهو عدوها وتتابعها، وذكره هنا للفظه. [ضطم] فيه: كان صلى الله عليه وسلم إذا "اضطم" الناس عليه أعنق، أي ازدحموا، وهو افتعل من الضم. ومنه ح: فدنا الناس و"اضطم" بعضهم إلى بعض. بابه مع العين [ضعضع] ما "تضعضع" امرؤ لآخر يريد عرض الدنيا إلا ذهب ثلثا دينه،

[ضعف]

أي خضع وذل. ومنه ح: "تضعضع" بهم الدهر فأصبحوا في ظلمات القبور، أي أذلهم. [ضعف] فيه: من كان "مضعفًا" فليرجع، أي من كانت دابته ضعيفة، من أضعف إذا ضعفت دابته. ومنه ح: "الضعف" أمير على أصحابه، يعني في السفر أي أنهم يسيرون بسيره. وفيه: "الضعيف" أمير الركب. وفي ح: أهل الجنة كل ضعيف "متضعف"، يقال: تضعفته واستضعفته بمعنى، أي من يتضعفه الناس ويتجبرون عليه في الدنيا للفقر والرثاثة. ومنه ح: ما لي لا يدخلني إلا "الضعفاء"، قيل: هم الذين يبرئون أنفسهم من الحول والقوة. ك: كل "متضعف"- بفتح عين على المشهور، أي من يستضعفه الناس ويحتفرونه، وبكسرها أي خامل متذلل، وقيل: رقيق القلب ولينها للإيمان، والمراد أغلب أهل الجنة هؤلاء وأغلب أهل النار هؤلاء. وفي ح هرقل: بل "ضعفاؤهم" هو على الغالب، فإن الشيخين أسلما قبل هذا، وقيل: الشرف هنا هو التكبر والنخوة، وتعقب بأن الشيخين وحمزة كانوا كذلك. نه: أراد الأغلب في الجانبين لا الاستيعاب في الطرفين. مد: "لا تقاتلون في سبيل الله و"المستضعفين"، أي في خلاصهم، وهم من أسلموا بمكة وصدهم المشركون عن الهجرة فبقوا بينهم مستذلين يلقون منهم الأذى الشديد. نه: ومنه ح: اتقوا الله في "الضعيفين"، أي المرأة والمملوك. وفيه: "فتضعفت" رجلًا، أي استضعفته. ك: أي نظرت إلى ضعيف منهم فسألته. ن: لأن الضعيف قليلة الغائلة، ولابن ماهان: فتضيفت- بالياء، ولا وجه له. نه: ومنه ح عمر: غلبني أهل كوفة أستعمل عليهم المؤمن "فيضعف" وأستعمل عليهم القوى فيفجر. وفيه: إلا رجاء "الضعف" في المعاد، أي مثلى الأجر، يقال: إن أعطيتني درهمًا فلك ضعفه، أي درهمان، وربما قالوا: فلك ضعفاه، وقيل: ضعف الشيء مثله وضعفاه مثلاه؛ الأزهري: الضعف المثل فما زاد وليس بمقصور على مثلين، فأقل الضعف محصور في الواحد وأكثره غير

محصور. ك: "ضعفي" ما بمكة، ضعف الشيء مثله، وقيل: مثلاه وضعفاه ثلاثة أمثاله، والمراد البركة الدنياوية بدليل: في صاعها- إلخ. نه: منه: إلى سبعمائة "ضعف"، بكسر ضاد. ط: أي مثل، كقوله تعالى "يضعف" لها العذاب "ضعفين"، أي مثلى عذاب غيرها، وأنكر على من فسر بثلاثة أمثال. نه: ومنه ح: "تضعف" صلاة الجماعة، على صلاة الفذ خمسًا وعشرين درجة، أي تزيد عليها، من ضعف يضعف إذا زاد، وضعفته وأضعفته وضاعفته بمعنى. ك: "تتضعف" على صلاته في بيته وسوقه، بضم فوقية وتشديد عين أي زاد على صلاته فيهما منفردًا. وح: في نزهة "ضعف" يريد قلة ما ناله المسلمون في خلافة الصديق رضي الله عنه من أموال المشركين، وقيل: أراد قصر مدته، كيف وقد قاتل أهل الردة فلم يفرغ لافتتاح الأمصار وجباية الأموال، وروى: أو ذنوبين بلا شك، وهو أشد مطابقة لمدة السنتين- ومر في ذنوب. و"خلقكم من "ضعف""، بالضم والفتح لغتان، وقيل: بالضم ما كان في البدن وبالفتح ما كان في العقل. وح: يقدم بكسر دال مشددة "ضعفة" أهله، بفتح عين وضاد، جمع ضعيف كالنساء والصبيان والشيوخ والمرضى ليرموا الجمار قبل الزحمة إذا غاب القمر أوائل الثلث الأخير. وح: هل تنصرون إلا "بضعفائكم"، زاد النسائي: بصومهم وصلاتهم ودعائهم، فإن عبادة الضعفاء أشد إخلاصًا بخلاء قلوبهم من التعلق بالدنيا وهمهم واحد فزكت أعمالهم وأجيبت دعوتهم. ن: وفينا "ضعفة" ورقة، روى في الأكثر بفتح ضاد وسكون عين أي على حالة ضعف وهزال، وبفتح عين جمع ضعيف، وفي بعضها: ضعف. ط: والأول أشهر، ويؤيده عطف رقة عليه، قوله: من الظهر، أي رقة حاصلة من قلة المركوب. غ: ""ضعف" الحيوة و"ضعف" الممات"، أي ضعف عذاب الحياة، وليس للنبي

[ضعة]

صلى الله عليه وسلم في الخطاب نقص ولا جد وعيد ولكن ذكره الله تعالى منته بالتثبيت بالنبوة. و"المضعف" ذو أضعاف في الحسنات. "وخلق الإنسان "ضعيفًا""، أي يستميله هواه. و"خلقكم من "ضعف""، أي من المنى. و"لهم جزاء "الضعف""، أي المضاعفة، والضعف يتكلم مثنى ومفردًا بمعنى أعطني درهمًا فلك ضعفاه أو ضعفه أي مثلاه، والتثنية أحسن. و""يضعف" لها العذاب ضعفين"، أي يجعل العذاب ثلاثة أعذبة ومجاز يضاعف يجعل إلى الشيء شيئان حتى يصير ثلاثة، الأزهري: الضعف زيادة غير محصورة لقوله "لهم جزاء "الضعف""، وقوله: "فله عشر أمثالها". [ضعة] نه: فيه الضعة الذل والهوان والدناءة، وهاؤه عوض من الواو، وقد تكسر ضاده. بابه مع الغين [ضغبس] أهدى غليه صلى الله عليه وسلم "ضغابيس" وجداية، هو صغار القثاء، جمع ضغبوس، وقيل: نبت ينبت في أصول الثمام يشبه الهليون يسلق بالخل والزيت ويؤكل، وفيه: لا بأس باجتناء "الضغابيس" في الحرم. [ضغث] فيه: فمنهم الأخذ "الضغث"، هو ملء اليد من الحشيش المختلط، وقيل: الحزمة منه وما أشبهه من البقول، أراد ومنهم من نال من الدنيا شيئًا. ومنه: فأخذت سلاحهم فجعلته "ضغثًا"، أي حزمة. وح على في مسجد الكوفة: فيه ثلاث أعبن أنبتت "بالضغث"، يريد به ضغثًا ضرب به أيوب عليه السلام زوجته. وح: لأن يمشي معي "ضغثان" من نار أحب إلى من أن يسعى غلامي خلفي، أي حزمتان من حطب فاستعارهما للنار يعني أنهما قد أشعلتا وصارتا نارًا. وح: اللهم إن كثبت على إثمًا أو "ضغثًا" فامحه عني، أراد عملًا مختلطًا غير خالص، من ضغث الحديث: خلطه. ومنه: قيل للأحلام الملتبسة أضغاث. وفيه: كانت "تضغث" رأسها، الضغث

[ضغط]

معالجة شعر الرأس باليد عند الغسل كأنها تخلط بعضه ببعض ليدخل فيه الغسول والماء ك: ضغثًا لا من قوله: ""أضغاث" أحلام"، أي لا بمعنى ما لا تأويل له بل بمعنى ملء الكف من الحشيش. ج: ومنه: فجعله "ضغثًا"، هو الحزمة المجتمعة من قضبان أو حشيش ونحوه مما يجمع في اليد. غ: "وخذ بيدك "ضغثًا""، أي قبضة من أصل فيها مائة قضيب. [ضغط] نه: فيه: "لتضغطن" على باب الجنة، أي تزحمون، من ضغطه إذا عصره وضيق عليه وقهره. ط: "ليضغطون" عليه حتى مناكبهم ليزول، أي يزدحم أمتي الداخلون في الجنة على الباب حال الدخول بحيث يقرب مناكبهم أن تزول من شدة الازدحام، وهو ضعيف لمخالفة الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا المعنى. ك: ومنه: "لا تضاغطوا"، أي لا تزدحموا. نه: ومنه ح الحديبية: لا يتحدث العرب أنا أخذنا "ضغطة"، أي قهرًا وعصرًا، من أخذته ضغطة بالضم إذا ضيقت عليه لتكرهه على شيء. وح: لا يشترين أحدكم مال امرئ في "ضغطة" من سلطان. وح: لا تجوز "الضغطة"، قيل: هي أن تصالح من لك عليه مال على بعضه ثم تجد البينة فتأخذه بجميعه. ومنه ح شريح: كان لا يجيز الاضطهاد و"الضغطة"، وقيل: هو أن يمطل الغريم بما عليه من الدين حتى يضجر الدائن فيرضى بحط شيء وأخذ الباقي معجلًا. ومنه: يعتق من عبده ما شاء ثلثا أو ربعًا أو خمسًا ليس بينه وبين الله "ضغطة". وح معاذ: لما رجع عن العمل قالت امرأته: أين ما جئت به؟ فقال: كان معي "ضاغط"، أي أمين يعني الله تعالى المطلع على السرائر فأوهم أنه كان معه من يحفظه ويضيق عليه عن الأخذ. [ضغم] في ح عتبة: فعدا عليه الأسد فأخذ برأسه "فضغمه"، الضغم العض الشديد وبه سمي الأسد ضيغما- بزيادة ياء. ومنه: أعاذكم الله من جرح الدهر و"ضغم" الفقر، أي عضه.

[ضغن]

[ضغن] فيه: فيكون دماء في عمياء في غير "ضغينة" وحمل سلاح، الضغن الحقد والعداوة، وكذا الضغينة وجمعها ضغائن. ومنه ح عباس: إنا لنعرف "الضغائن" في وجوه أقوام. وح: أيما قوم شهدوا على رجل بحد ولم يكن بحضرة صاحب الحد فإنما شهدوا عن "ضغن"، أي حقد؛ أي في حق الله تعالى كالزنا والشرب. وفيه: الرجل يكون في دابته "الضغن"، أي عسرة الانقياد فيقومها جهده، ويكون في نفسه الضغن فلا يقومها. ط: ومنه: فإن الهدية يذهب "الضغائن". ج: وح: كان بين الحيين "ضغائن" الحقود. [ضغا] نه: في ح أولاد المشركين: إن شئت دعوت الله أن يسمعك "تضاغيهم" في النار، أي صياحهم وبكاءهم، ضغا يضغو ضغوًا وضغاء إذا صاح وضج. ومنه ح: ولكني أكرمك أن "تضغو" هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة وعشيا. وح: وصبيتي "يتضاعون" حولي، وهو تفاعل من الضغاء، والمراد بالأهل الإخوة والأخوات، وتقديم الأصول لكون ذلك مشروعًا في شريعتهم، أو كان الصبية يطلبون الزائد على سد الرمق ففرج أي بقدر ما يرى السماء. ن: أي يصيحون من الجوع- ويتم في ناء. نه: ومنه ح قوم لوط: فألوى بها حتى سمع أهل السماء "ضغاء" كلابهم، وفي آخر: حتى سمعت الملائكة "ضواغي" كلابها، جمع ضاغية وهي الصائحة. بابه مع الفاء [ضفر] في ح على: إن طلحة نازعه في "ضفيرة" كان علي "ضفرها" في واد، الضفيرة مثل المسناة المستطيلة المعمولة بالخشب والحجارة، وضفرها عملها من الضفر النسج. ومنه "ضفر" الشعر، وهو إدخال بعضه في بعض. وح: فقام على "ضفيرة"

[ضفز]

السدة. وح: أشار بيده وراء "الضفيرة". وح: أشد "ضفر" رأسي، أي تعمل شعرها ضفائر وهي الذوائب المضفورة. ن: هو بفتح ضاد وسكون فاء هو المشهور رواية، أي أحكم فتل شعري. نه: وح: من عقص أو "ضفر" فعليه الحلق، أي في الحج. مف. ك: من "ضفر" فليحلق، هو بخفة فاء وتشديدها، أي من نسج شعره فيلحلق في أوانه في الحج فإن الحلق أفضل من التقصير، ولا تشبهوا بأهل التلبيد في إبقاء الشعر فإن التقصير ليس كالتلبيد فلا تتركوا الأفضل، وهو بحذف إحدى التاءين، أي لا تضفروا كالملبدين فإنه مكروه، وفي غير الإحرام مندوب فيه. نه: ومنه ح "الضافر" والملبد والمجمر عليهم الحلق. وح الحسن: إنه غرز "ضفره" في قفاه، أي غرز طرف ضفيرته في أصلها. وح: إذا زنت الأمة فبعها ولو "بضفير"، أي بحبل مفتول من شعر. ك: وفيه: إن السيد يقيم الحد على رقيقه، فإن قيل: كيف يرتضي لأخيه ما يكره لنفسه؟ قلت: لعلها تستعف عنده لهيبته أو بالتزويج أو بالإحسان إليها. نه: ما جزر عنه الماء في "ضفير" البحر فكله، أي شطه وجانبه، وهو الضفيرة أيضًا. وفيه: ما على الأرض من نفس تموت لها عند الله خير تحب أن ترجع إليكم ولا "تضافر" الدنيا إلا القتيل في سبيله، المضافرة المعاودة والملابسة، أي لا يحب معاودة الدنيا وملابستها إلا الشهيد. غ: تضافر وتضافر تألب. نه: وفي ح على: "مضافرة" القوم، أي معاونتهم. [ضفز] فيه: ملعون كل "ضفاز"، هو النمام. وفي ح الرؤيا: "فيضفزونه" في في أحدهم، أي يدفعونه فيه ويلقمونه إياه، من ضفزت البعير إذا علفته الضفائز وهي اللقم الكبار، جمع ضفيزة، والضفيز شعير يجرش وتعلفه الإبل. ومنه ح وادي ثمود: من اعتجن بمائه "فليضفزه" بعيره، أي يلقمه إياه. وح على: ألا إن قومًا يزعمون أنهم يحبونك "يضفزون" الإسلام ثم يلفظونه، أي يلقنونه ثم يتركونه ولا يقبلونه. وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم "ضفز" بين الصفا والمروة، أي هرول

[ضفط]

من الضفر: القفز والوثوب، ومنه ح: لما قتل ذو الثدية "ضفز" أصحاب على "ضفزا"، أي قفزوا فرحًا بقتله. وفيه: أوتر ثم نام حتى سمع ضغيزه أو "ضفيزه"، الخطابي: الضغيز واضفيز كالغطيط وهو صوت يسمع من النائم عند ترديد نفسه، الهروي: إن صح فهو شبه الغطيط، ويروى بصاد مهملة وراء وهو يكون بالشفتين. [ضفط] فيه: فقدم "ضافطة" من الدرمك، الضافط والضفاط من يجلب الميرة والمتاع إلى المدن والمكاري الذي يكري الأحمال وكانوا ح قومًا من الأنباط يحملون إلى المدينة الدقيق والزيت وغيرهما. ومنه: إن "ضفاطين" قدموا المدينة. وفيه: أعوذ بك من "الضفاطة"، هي ضعف الرأي والجهل، ضفط فهو ضفيط. ومنه ح: أنا أوتر حين ينام "الضفطي"، أي ضعفاء الآراء والعقول. در: هو كمرضى. نه: وح: إذا سركم أن تنظروا إلى "الضفيط" المطاع في قومه فانظروا إلى هذا، أي عيينة بن حصن. وح ابن عباس وعوتب في شيء: إن في "ضفطات" وهذه إحدى "ضفطاتي"، أي غفلاتي. وح ابن سيرين بلغه عن رجل شيء فقال: إني لأراه "ضفيطًا". وفيه: شهد نكاحًا فقال: أين "ضفاطتكم"؟ أراد الدف، لأنه لهو ولعب راجع إلى ضعف الرأي، وقيل: هي لعبة. [ضفف] فيه: إنه لم يشبع من نخبز ولحم إلا على "ضفف"، هو الضيق والشدة أي لم يشبع منهما إلا عن ضيق وقلة، وقيل: الاجتماع، ضف القوم على الماء ضفا وضففًا أي لم يأكلهما وحده ولكن مع الناس، وقيل: هو أن تكون الأكلة أكثر من قدر الطعام والحفف أن تكون بقدره. ش: ومنه: أحب الطعام ما كان على "ضفف"- بفتحتين. نه: وفيه: فيقف "ضفتي" جفونه، أي جانبيها،

[ضفن]

الضفة بالكسر والفتح جانب النهر فاستعاره للجفن. [ضفن] فيه: "ضفنت" جارية لها، الضفن ضرب است أحد بظهر قدمك. باب الضاد مع اللام [ضلع] ك: أعوذ من "ضلع" الدين، هو بفتحتين ثقله. نه: والضلع الاعوجاج، أي يثقله حتى يميل عن الاستواء والاعتدال، ضلع بالكسر ضلعًا بالحركة وضلع بالفتح ضلعًا بالسكون أي مال؛ ومن الأول ح: واردد إلى الله ورسوله ما "يضلعك" من الخطوب، أي يثقلك، ومن الثاني: فرأى "ضلع" معاوية مع مروان، أي ميله ونمه: لا تنقش الشوكة بالشوكة فإن "ضلعها" معها، أي ميلها، وقيل: هو مثل. وفي دم الحيض. حتيه "بضلع"، أي عود، وأصله ضلع حيوان فسمي به عود يشبهه وقد يسكن اللام. وفي ح بدر: كأني أراهم مقتلين بهذه "الضلع" الحمراء، هو جبيل صغير ليس بمنقاد يشبه بالضلع، وروى: أن ضلع قريش عند هذه الضلع الحمراء، أي ميلهم. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "ضليع" الفم، أي عظيمة، وقيل: واسعة، والعرب تحمد عظم الفم وتذم صغره. ن: وقيل: هو عظيم الأسنان. نه: و"الضليع" العظيم الخلق الشديد. ومنه ح عمر: قال له الجني: إني منهم "لضليع"، أي عظيم الخلق، وقيل: هو العظيم الصدر الواسع الجنبين، ومنه ح قتل أبي جهل: فتمنيت أن أكون بين "أضلع" منهما، أي بين رجلين أقوى من اللذين كنت بينهما وأشد. ك: يريد أن الكهل أصبر. ن: أضلع بضاد معجمة وروى بمهملة. ط: لما رأى نفسه بين الغلامين تمنى أن يكون بين أقوى منهما، غمزني أي عصرني وكبسني باليد، والسواد الشخص، حتى يموت الأضلع أي الأقرب أجلًا، وصاحبها بالنصب بدل من هذا أو بالرفع خبر عنه، وتريان نزل منزلة اللازم، وقضى بسلبه لمعاذ ترجيحًا لجراحته، وقال: كلاهما قتله، تطييبًا لخاطر الآخر. ز: ولتشاركهما

[ضلل]

نية وثوابًا. نه: ومنه ح صفته صلى الله عليه وسلم: كما حمل "فاضطلع" بأمرك لطاعتك، هو افتعل من الضلاعة: القوة، اضطلع مجمله أي قوي عليه ونهض به. ش: وحمل مجهول التحميل أي كما حمل أعباء النبوة. نه: وفي ح زمزم: وأخذ بعراقيها فشرب حتى "تضلع"، أي أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه وأضلاعه. ومنه ح: كان "يتضلع" من زمزم. وفيه: أهدى غليه صلى الله عليه وسلم ثوب سيراء "مضلع" بقز، هو ما فيه سيور وخطوط من الإبريسم أو غيره شبه الأضلاع. ومنه ح: القسية هي ثياب "مضلعة" فيها حرير، أي فيها خطوط عريضة كالأضلاع. وفيه: الحمل "المضلع" والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع، المضلع الثمقل كأنه يتكئ على الأضلاع، ولو روى بظاء من الظلع الغمز والعرج لكان وجهًا. ك: فأمر "بضلعين"- بكسر معجمة وفتح لام وقد يسكن واحدة الأضلاع. ومنه: وإن أعوج شيء في "الضلع" أعلاها، وهو اسم تفضيل في العيب، يعني أنها لا تقبل الإقامة، قوله: كسرته، أي طلقته، وقيل: أراد بأعلاها لسانها لأنه في أعلاها، قوله: فإنهن خلقن من الضلع، استعارة للمعوج أي خلقن خلقًا فيه اعوجاج فلا يتهيأ الانتفاع بهن إلا بالصبر على اعوجاجهن، وقيل: خلقن حقيقة من ضلع آدم. [ضلل] نه: فيه: لولا أن الله لا يحب "ضلالة" العمل ما رزأناكم عقالا، أي بطلان العمل وضياعه، من الضلال: الضياع. ومنه: ""ضل" سعيهم في الحيوة". وح: "ضالة" المؤمن حرق النار، وهي الضائعة من كل ما يقتني من الحيوان وغيره، ضل إذا ضاع، وضل عن الطريق إذا حار، ويجمع على ضوال،

[صرط]

[صرط] مق: فيه: "هذا "صراط"، علي مستقيم" أي الإيمان بي طريق حق دال علي ومرجعه للجزاء إلى، مستقيم مستو لا عوج فيه، وقيل: أي على الدلالة عليه. زر: أي هذا أمر مصيره إلى، نحو طريقك في هذا الأمر على فلان، أي إليه يصير النظر في أمري. ط: ضرب الله مثلًا "صراطًا" مستقيمًا، هو بدل من مثلًا، وسوران مبتدأ خبره عن جنبتي، وفوق ذلك أي رأس الصراط، وقال جواب كلما، وتلجه أي تدخل الباب وتقع في محارم الله؛ وهذا يدل على أن معنى قوله: أبواب مفتحة، أنها مردودة غير مغلقة، والسور بمنزلة حمى الله وحولها بمنزلة الباب، ومرخاة مدلاة ومسدلة، وحدود الله هي الفاصلة بين العبد والمحارم، وواعظ الله لمة الملك في قلب المؤمن، واللمة الأخرى لمة الشيطان، وعن جنبتي الصراط إشارة على قوله: "وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل" وهي الخطوط عن يمينه ويساره كالسورين، والمشار إليه بهذا هو "ألا تشركوا به- الآية" فإن تلك الخطوط إشارة إلى الاعتقادات الفاسدة؛ وفي هذا الحديث إلى محارم، لمح الله إليها بقوله: "ولا تقربوا الفواحش". [صرع] نه: فيه: ما تعدون "الصرعة" فيكم؟ هو بضم صاد وفتح راء المبالغ في الصراع الذي لا يغلب، فنقله بضرب من المجاز أو التوسع إلى من يغلب نفسه عند الغضب ويقهرها، فإنه إذا ملكها كان قد قهر أقوى أعدائه وشر خصومه، ولذا قال: أعدى عدولك نفسك. ك: هو من يصرع الرجال ويطرحهم على الأرض، والهاء للمبالغة، يملك نفسه أي يكظم غيظه ويعفو. ن: أي تعتقدون أنه قوي لا يصرعه أحد وليس كذلك بل هو شرعًا من يملك نفسه. نه: فإن من قهر شهوة غضبه الثائرة وصرعها بثباته كان كالصرعة يصرع ولا يصرع. وفيه: مثل المؤمن كالخامة، "تصرعها" الريح مرة وتعدلها أخرى، أي تميلها وترميها

[صرف]

من جانب. ومنه ح: إنه "صرع" عن دابة فجحش شقه، أي سقط عن ظهرها. وح: أردف صفية فعثرت ناقته "فصرعا". ك، ن: "صرعى" في القليب، هو جمع صريع، والمراد أكثر السبعة، فإن منهم عمارة وكان جميلًا وتعرض لامرأة النجاشي فأمر ساحرًا فنفح في إحليله عقوبة له فتوحش وهام مع البهائم إلى أن مات في خلافة عمر بأرض الحبشة، ومنهم عقبة أسر ببدر وقتل بعد انصرافه منه. و"المصرع" موضع سقوط الميت. [صرف] نه: فيه: لا يقبل الله منه "صرفًا" ولا عدلا، أي توبة وفدية أو نافلة وفريضة. ن: وقيل بعكس الثاني، والأول ورد مرفوعًا، وقيل: أي لا يقبلان قبول رضا وإن قبلا قبول جزاء. نه: إذا "صرفت" الطريق فلا شفعة، أي بينت مصارفها وشوارعها، كأنه من التصرف والتصريف. ك: هو بتشديد راء وتخفيفها. ط: هو من الصرف الخالص من كل شيء أي خلصت الطرق وتبينت بأن تعددت وحصلت لنصيب كل طريق مخصوص ووقعت الحدود وتميزت الحقوق؛ ففيه الشفعة للشريك دون الجار وهو مذهب الأكثر. نه: من طلب "صرف" الحديث يبتغي به إقبال وجوه الناس، أراد بصرفه التكلف بالزيادة على قدر الحاجة فيخشى فيه الرياء والتصنع والكذب، هو لا يحسن صرف الكلام أي فضل بعضه على بعض، وهو من صرف الدراهم وتفاضلها. ط: وقيل: هو إيراده على وجوه مختلفة. نه: وفيه: فاستيقظ محمارًا وجهه كأنه "الصرف"، هو بالكسر شجر أحمر يدبغ به الأديم ويسمى الدم والشراب إذا لم يمزجا صرفًا. ج: ورق شجر أحمر، وقيل: صبغ أحمر. نه: ومنه: لتعركنكم عرك الأديم "الصرف"، أي الأحمر. وفيه: دخل حائطًا فإذا فيه جملان "يصرفان" ويوعدان فدنا منهما فوضعا جرنهما، الصريف صوف ناب البعير، الأصمعي: الصريف من الفحولة من النشاط، ومن

الإناث من الإعياء. ومنه ح: لا يروعه منها إلا "صريف" أنياب الحدثان. وح: أسمع "صريف" الأقلام، أي صوت جريانها بما تكتبه من أقضية الله ووحيه وما ينسخونه من اللوح المحفوظ. ش: أو ما شاء الله منه أن يكتب ويرفع لما أراده من أموره وتدبيره بأقلام يعلم تعالى كيفيتها حكمة منه وإظهارًا لما يشاء من غيره لمن يشاء من ملائكته وخلقه وإلا فهو تعالى غني عن الكثب والاستذكار، وروى: صرير- براء، وهو الأشهر في اللغة والأول في الرواية. نه: وح موسى عليه السلام: إنه كان يسمع "صريف" القلم حين كتب الله التوراة. وفي ح الغار: ويبيتان في رسلها و"صريفها"، هو اللبن ساعة يصرف عن الضرع. وح: لكن غذاها اللبن الخريف المخض والقارص و"الصريف" وح: أشرب التبن من اللبن رثيئة أو "صريفا". وفيه: أتسمون هذا "الصرفان"، هو ضرب من أجود التمر وأوزنه. ك: يرى أن حقًا عليه أن "لا ينصرف" إلا عن يمينه، الجملة بيان لقوله لا يجعل للشيطان شيئًا، ويروى بفتح ياء، ويجوز ضمه، واستنبط منه أن المندوب ربما انقلب مكروهًا إذا خيف أن يرفع عن رتبته. و"اصرفني" عنه، لم يكتف على: واصرفه عني، إذ قد يصرف عنه ويكون قلبه متشوقًا إليه فلا يطيب له خاطر، وفي دعاء بعضهم: اللهم! لا تتعب بدني في طلب ما لم تقدره لي. ش: من قال "بالصرفة" بفتح الصاد وسكون الراء، من صرفته عن رأيه إذا رددته عنه. ك: وفيه: من كان عنده "صرف" أي دراهم حتى يعوضها بالدنانير فقال: أنا أعطيك الدراهم لكن اصبر حتى يجيء الخازن؛ وقال سفيان أي الراوي عن عمرو عن الزهري: نحن حفظنا أيضًا منه بلا زيادة، يريد تصديق عمرو. وح: عند "منصرف" الروحاء- بفتح راء فيهما، أي عند آخرها. ن: سألته عن "الصرف" متفاضلًا، الاعتماد في تجويزه ح أسامة: إنما الربا في النسيئة، وهو منسوخ متروك العمل

[صرق]

بالإجماع. وفيه: فجعل "يصرف" بصره يمينًا وشمالًا، يعني متعرضًا لشيء يدفع به حاجته، وروى بحذف بصره. وح: "انصرف" من صلاته، أي سلم. ومنه: وكان "ينصرف" حين يعرف بعضنا، أي يسلم في أول ما يمكن أن يعرف بعضنا وجه جليسه، وقوله: ما يعرفن من الغلس- أي النساء، من البعد؛ فلا تناقض. وح: ثم "انصرف"، أي عن جهة المنبر إلى الصلاة لا أنه ترك الصلاة معه لترك السنة. وح: فلما رأى ذلك "انصرف"، أي سلم؛ وفيه تخفيف الصلاة إذا عرض أمر. ج: "صرفت" وجوههم، هو عبارة عن الهزيمة فإن المنهزم يلوي وجهه عن جهة يطلبها إلى ورائه. مد ومنه: "ثم "صرفكم" عنهم ليبتليكم"، أي كف الله معونته عنكم فغلبوكم ليمتحن صبركم وثباتكم. ط: لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا "بالانصراف"، أراد به الخروج من المسجد أو الفراغ من الصلاة. ومنه: نهاهم "أن ينصرفوا" قبل "انصرافه"، ليذهب النساء المصليات حتى لا ينظر الرجال إليهن. غ: ""نصرف" الآيات" نبينها. و""تصريف" الرياح"، جعلها جنوبًا وشمالًا وصبا ودبورا. و"مصرفا" معدلًا. و"فما تستطيعون "صرفا""، أي يصرفوا عن أنفسهم العذاب أو حيلة. [صرق] نه: فيه: كأن يأكل يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى من طرف "الصريقة" ويقول: إنه سنة، هي الرقاقة وجمعها صرق وصرائق؛ الخطابي روى عن عطاء: الصريفة- بالفاء، وإنما هو القاف. [صرم] فيه: هذه "صرم"، هي جمع صريم ما صرمت أذنه أي قطعت، والصرم القطع. ومنه ح: لا يحل لمسلم أن "يصارم" مسلمًا فوق ثلاث، أي يهجره ويقطع مكالمته. ط: وأخوان "متصارمان"، أي متقاطعان، والأخوة من جهة الدين أو النسب. نه: وح: إن الدنيا أذنت "بصرم"، أي بانقطاع وانقضاء. ن: هو بضم صاد، وحذاء مر في ح. نه: لا تجوز "المصرمة" الأطباء، أي المقطوعة الضروع، وقد يكون من انقطاع اللبن، وهو أن يصيب الضرع داء

[ضمس]

فضمز لي بعض أصحابه، هو من ضمز إذا سكت، وضمز غيره إذا أسكته، وروى بدل اللام نونًا أي سكتني وهو أشبه، وروى بالراء والنون، والأول أشبهها. ك: فضمز بلفظ ماضي التضميز، وروى بالتخفيف. [ضمس] نه: فيه عن الزبير: ضرس "ضمس"، والرواية: ضبس، والميم تبدل من الباء، وهما بمعنى الصعب العسر. [ضمعج] في صفة امرأة ارادها: "ضمعجا" طرطبا، هو الغليظة، وقيل: القصيرة، وقيل: التامة الخلق. [ضمل] في ح معاوية: إنه خطب إليه رجل بنته عرجاء فقال: إنها "ضميلة"، فقال: إني أريد أن أتشرف بمصاهرتك ولا أريدها للسباق في الحلبة، الضميلة الزمنة؛ الزمخشري: إن صحت الرواية فاللام بدل من النون، وإلا فهي بالصاد المهملة، قيل لها ذلك ليبس وجسوء في ساقها، وكل يابس ضامل وضميل. [ضمم] فيه: "لا تضامون" في رؤيته روى بتشديد وضم تاء وفتحها من المفاعلة والتفاعل أي لا ينضم بعضكم إلى بعض وتزدحمون وقت النظر إليه، وبتخفيف أي لا ينالكم ضيم وظلم في رؤيته فيراه بعض دون بعض. وفيه: من زنى من ثيب فضرجوه "بالأضاميم"، أي ارجموه بالحجارة جمع إضمامة، وقد يشبه بها الجماعات المختلفة من الناس. ومنه ح: لنا "أضاميم" من ههما وههنا، أي جماعات ليس أصلهم واحدًا كأن بعضهم ضم إلى بعض. وفيه ح: "ضمامة" من صحف، أي حزمة، وهي لغة في إضمامة. ن: هي بكسر ضاد أي رزمة بضم بعضها إلى بعض. ج: الأضاميم أشياء مضمومة من كتب وغيرها. شم: هو بفتح همزة وخفة ضاد وبميمين بينهما تحتية. نه:

[ضمن]

وفيه ح: يا هني! "ضم" جناحك عن الناس، أي ألن جانبك لهم وارفق بهم. وح: أعدني على رجل من جندك "ضم" مني ما حرم الله ورسوله، أي أخذ من مالي وضمه إلى ماله. ك: من "يضم" أو يضيف هذا، أي من يجمعه إلى نفسه في الأكل. ط: لقد "ضم ضمة" ثم فرج، تنوين ضمة للتفخيم أو للتقليل، ويؤيد الأول تطويل تسبيح النبي صلى الله عليه وسلم تكبيره واقتداء المؤمنين، بارك الله نداء يعني يا فلان بارك الله فيك، وشهده سبعون ألفًا أي حضر جنازته، وقريبًا صفة مصدر محذوف أي فتنة قريبة عظيمة، وتحرك العرش يجيء في اهتز، وح: ثم "ضموا" غنائمكم، أي اجمعوا ولا تأخذوا شيئًا قبل القسمة. [ضمن] نه: في كتابه لأكيدر: ولكم "الضامنة" من النخل، هو ما كان داخلًا في العمارة وتضمنته أمصارهم وقراهم، لأن أربابها ضمنوا عمارتها وحفظها فهي ذات ضمان، ومنه: من مات في سبيل الله فهو "ضامن" على الله أن يدخله الجنة، أي ذو ضمان. ط: ومنه: ثلاثة كلهم "ضامن" على الله، أي ذو ضمان أي واجب على الله أن يكلأه من مضار الدارين، أو بمعنى مضمون، وذكر المضمون به في الأول دون الأخيرين اكتفاء، فالرائح ذو ضمان أن لا يضل سعيه ولا يضيع أجره، والداخل بيته بسلام أي المسلم على أهله إذا دخل ذو ضمان أي يبارك عليه وعلى أهله، وقيل: هو من يلزم بيته طالبًا للسلامة من الفتنة والمضمون به جواز، عن الفتن حتى يتوفاه إما بالقتل أو بالموت. نه: نهى عن بيع "المضامين"، هي ما في أصلاب الفحول، جمع مضمون، من ضمن الشيء أي تضمنه، ومنه: مضمون الكتاب كذا، والملاقيح جمع ملقوح ما في بطن الناقة، وفسرهما مالك بالعكس وكذا

غيره، قال: إذا كان في بطن الناقة حمل فهي ضامن ومضمان وهن ضوامن ومضامين وما في بطنها ملقوح وملقوحة. وفيه: الإمام "ضامن" والمؤذن مؤتمن، أراد بالضمان الحفظ والرعاية لا ضمان الغرامة، لأنه يحفظ على القوم صلاتهم، وقيل: صلاتهم في عهدته وصحتها مقرونة بصحة صلاته فهو كالمتكفل لهم صحتها. ط: أي متكفل أمور صلاة المؤتم فيتحمل القراءة عنهم في بعض الحالات والقيام عند إدراكه راكعًا ويحفظ الأركان والسنن وأعداد الركعات، والمؤذن أمين في الأوقات يعتمد الناس عليه في الصلاة والصوم وسائر الوظائف المؤقتة، ودعا للإمام بالإرشاد ليخرجوا عن عهدة ما تكلفوه وللمؤذن بالغفران لما عسى يكون من تفريط في الأمانة. نه: لا تشتر لبن البقر والغنم "مضمنًا" ولكن اشتره كيلا مسمى، أي لا تشتره وهو في الضرع لأنه في ضمنه. وفيه ح: من اكتتب "ضمنًا" بعثه الله "ضمنًا"، الضمن من به ضمانة في جسده من زمانة أو كسر أو بلاء، والاسم الضمن- بفتح الميم، والضمان الزمانة، يعني من كتب نفسه في ديوان الزمني ليعذر عن الجهاد ولا زمانة به بعث كذلك، اكتتب أي سأل أن يكتب في جملتهم. ومنه ح: معبوطة غير "ضمنة"، أي ذبحت لغير علة. وح: أصابته رمية "فضمن" منها، أي زمن. وح: كانوا يدفعون المفاتيح إلى "ضمناهم" ويقولون: إن احتجتم فكلوا، هم الزمني جمع ضمن. در: اشترى راحلة بأربعة أبعرة "مضمونة" عليه يوفيها صاحبها بالربذة مضمونة، أي لا تكون تلك الراحلة في ضمان البائع، يوفيها أي يسلمها إلى صاحبه بالربذة. ك: أي اشترى ناقة بأربعة أبعرة بالربذة وقال لصاحب الناقة: اذهب فانظر فإن رضيت فقد وجب البيع، ومضمونة

[ضنأ]

صفة راحلة أي تكون في ضمان البائع، حتى يوفيها أي يسلمها للمشتري. در: الإبل "ضامن" "وضمن"، وهو الممسك عن العلف والجرة وعن الرغاء، يريد أن الإبل صبر على العطش والجوع. ج: بل عارية "مضمونة"، العارية إذا تلفت وجب ضمانها عند الشافعي خلافًا لأبي حنيفة. ش: ما يدرك الناظر العجب في "مضمنها"- بتشديد ميم، والعجب بالرفع فاعل يدرك، أي يلحق العجب الناظر في ضمنها. باب الضاد مع النون [ضنأ] نه: أمحمد ولأنت "ضنء" نجيبة، هو بالكسر الأصل، فلان في ضنء صدق وضنء سوء، وقيل: هو بالكسر والفتح الولد. [ضنك] فيه: في التيعة شاة لا مقورة الألياط ولا "ضناك"، هو بالكسر المكتنز اللحم. ش: بكسر معجمة وخفة نون السمينة. نه: وفيه: عطس فشمته رجل مرات فقال: دعه فإنه "مضنوك"، أي مزكوم، والضناك بالضم الزكام، من أضنكه الله وأزكمه، وقياسه: مضنك، ولكنه جاء على أضنك وأزكم. ومنه ح: امتخط فإنك "مضنوك". [ضنن] فيه: أن لله "ضنائن" من خلقه يحييهم في عافية ويميتهم في عافية، هم الخصائص جمع ضنينة بمعنى مضنون من الضن وهو ما تختصه وتضن به أي تبخل لمكانه منك وموقعه عندك، هو ضنى من بين إخواني وضنتي أي أختص به وأضن بمودته، وروى: إن الله ضنا. ومنه ح الأنصار: لم نقل إلا "ضنا" به صلى الله عليه وسلم، أي بخلا به أن يشاركنا فيه غيرنا. ن: هو بكسر ضاد. نه: وح ساعة الجمعة: أخبرني بها و"لا تضنن" بها، أي لا تبخل، من ضرب وسمع. وح زمزم:

[ضنا]

أحفر "المضنونة"، أي التي يضن بها لنفاستها وعزتها، وقيل للخلوق والطيب، مضنونة، لأنه يضن بهما. مد: ومنه: "وما هو على الغيب "بضنين""، أي لا يبخل بالوحي، وقرئ: بظنين، أي بمتهم بالنقص أو الزيادة. [ضنا] نه: فيه: إن مريضًا اشتكى حتى "أضنى"، أي أصابه الضنى وهو شدة المرض حتى نحل جسمه. وفيه: "لا تضطني" عني، أي لا تبخلي بانبساطك إلى، وهو افتعال من الضنى: المرضن والطاء بدل من التاء. وح: أعطيت بعض بني ناقة حياته وإنها "أضنت" واضطربت، ضنت المرأة تضني ضنى وأضنت وضنأت وأضنأت إذا كثر أولادها. بابه مع الواو [ضوء] لا "تستضيؤا" بنار المشركين، أي لا تستشيروهم ولا تأخذوا آراءهم، جعل الضوء مثلًا للرأي عند الحيرة. وفي ح بدء الوحي: يسمع الصوت ويرى "الضوء"، أي ما كان يسمع من صوت الملك ويراه من نوره وأنوار آيات ربه ومر في شيئًا من ش. وفي شعر العباس: وأنت لما ولدت أشرفت الأر ... ض وضاءت بنورك الأفق ضاءت وأضاءت أي استنارت. ش: الأفق بضم فاء وسكونها وضمت للوزن أي النواحي، وضاء يضوء كأضاء. ط: "أضاءت" له النور ما بين الجمعتين، هو إما لازم فما بين ظرف فيكون إشراق ضوء النور فيما بين الجمعتين بمنزلة إشراق النور نفسه مبالغة، أو متعد فهو مفعول به. وكذا "فلما "أضاءت" ما حوله"، أي حول المستوقد، ورواية البخاري: حولها- أي حول النار، وما حوله فاعله على عدم التعدي، أو الظرف والضمير فاعله. غ: "يكاد زيتها" يضيء""، مثل له

[ضوج]

صلى الله عليه وسلم، أي يكاد منظره يدل على نبوته وإن لم يتل قرآنًا. ن: "تضيء" أعناق الإبل، بالنصب مفعوله. ط: وفي قصة المعراج: من "أضوئهم" شك من الراوي وهو صفة لرجل، وعلى سقوط "من" مستأنفة أي هو أضوءهم، ولا يراد أن سائر الأنبياء دونه بل يريد بيان جمعه بين النبوة والملك نحوهم كالحلقة المفرغة لا يدري أين طرفاه. [ضوج] نه: فيه: "أضواج" الوادي معاطفه، جمع ضوج، وقيل: هو إذا كنت بين جبلين متضايقين ثم اتسع فقد انضاج لك. [ضور] فيه: دخل على امرأة وهي "تتضور" من شدة الحمى، أي تتلوى وتضج وتتقلب ظهرًا لبطن، وقيل: تظهر الضور أي الضرر. [ضوضو] في ح الرؤيا: فإذا أتاهم اللهب "ضوضوا"، أي ضجوا واستغاثوا، والضوضاة أصوات الناس وغلبتهم. ك: هو بفتح معجمتين وسكون واوين بلفظ الماضي. [ضوع] نه: فيه: وهو على الباب "يتضوع" من رسول الله صلى الله عليه وسلم رائحة لم يجد مثلها، تضوع الريح تفرقها وانتشارها وسطوعها. [ضوا] فيه: فلما هبط من ثنية الأراك يوم حنين "ضوى" إليه المسلمون، أي مالوا، ضوى إليه ضيا وضويا وانضوى إليه وضواه إليه وأضواه. وفيه: اغتربوا "لا تضووا"، أي تزوجوا الغرائب دون القرائب فإن ولد الغريبة أنجب وأقوى من ولد القريبة، أضوت المرأة إذا ولدت ولدًا ضعيفًا، فمعناه لا تأتوا بأولاد ضاوين أي ضعفاء نحفاء، جمع ضاو ومنه: لا تنكحوا القرابة فإن الولد يخلق "ضاويًا".

[ضهد]

باب الضاد مع الهاء [ضهد] كان لا يجيز "الاضطهاد" ولا الضغطة، هو الظلم والقهر، ضهده وأضهده واضطهده- وط بدل من ت؛ أي لا يجيز البيع واليمين وغيرهما في الإكراه. [ضهل] فيه: أنشأت تطلها وتضهلها"، أي تعطيها شيئًا قليلًا من الماء الضهل وهو القليل، من ضهلته؛ وقيل: أي تردها إلى أهلها، من ضهلت إليه إذا رجعت إليه. [ضها] فيه: أشد الناس عذابًا الذين "يضاهون" خلق الله، أراد المصورين أي يشابهون، وقد تهمز، وقرئ بهما. ومنه ح عمر لكعب: "ضاهيت" اليهودية، أي شابهتها وعارضتها. ع: والتي لا تحيض "ضهياء"، لأنها شابهت الرجال. بابه مع الياء [ضيح] نه: في ح كعب: لو مات يومئذ عن "الضيح" والريح لورثه الزبير- كذا روى، والمشهور: الضح، وهو ضوء الشمس؛ فإن صحت فمقلوب من ضحى الشمس وهو إشراقها، وقيل: الضيح قريب من الريح- وقد مر. وفي ح عمار: إن آخر شربة تشربها "ضياح"، هو والضيح بالفتح لبن خاثر يصب فيه الماء ثم يخلط، رواه يوم قتل بصفين وقد جيء بلبن ليشربه. ومنه ح أبي بكر: فسقته "ضيحة" حامضة، أي شربة من الضيح. وح: من لم يقبل العذر ممن تنصل إليه صادقًا أو كاذبًا لم يرد علي الحوض إلا "متضيحًا"، أي متأخرًا عن الواردين يجيء بعد ما شربوا ماء الحوض إلا أقله فيبقى كدرًا مختلطًا بغيره كاللبن المخلوط بالماء. [ضيخ] فيه: إن الموت قد تغشاكم سحابه وهو "منضاخ" عليكم بوابل البلايا، انضاخ الماء وانضخ إذا انصب، وأنكره الزمخشري وذكره في الصاد والحاء المهملتين.

[ضير]

[ضير] فيه: "لا تضارون" في رؤيته، من ضاره أي ضره- وتقدم. ومنه ح عائشة وقد حاضت في الحج: لا "يضيرك" أي لا يضرك. ن: لا "ضير" عليكم، أي لا ضرر في تأخير الصلاة بالنوم. ك: ارتحلوا- أمر به لحضور الشيطان في ذلك المكان. ن: ومنه: ما "ضار" ذلك، بخفة الراء. وح: أي ارضينا "تضيرا"- مر في سراة. [ضيز] غ: فيه "قسمة "ضيزي"، جائرة، ضازه يضيزه: نقصه، وأصله ضوزي. [ضيع] نه: فيه: من ترك "ضياعًا" فإلي، هو العيال، وأصله مصدر ضاع يضيع فسمي به العيال وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع كجائع وجياع. ك: هو بالفتح الهلاك ثم سمي به كل ما هو بصدد أن يضيع من ولد أو عيال لا قيم بأمرهم، ن: ومن ترك دينا أو "ضياعًا"، كان صلى الله عليه وسلم أولًا لا يصلي على من مات مديونًا زجرًا له فلما فتح الله تعالى الفتوح عليه كان يقضي دينه وكان من خصائصه، واليوم لا يجب على الإمام ذلك، وروى: أو ضيعًا، نه: ومنه ح: تعين "ضائعًا"، أي ذا ضياع من فقر أو عيال أو حال قصر عن القيام بها، وروى بصاد مهملة ونون وصوبه البعض، وقيل: كلاهما صوابان. وفيه: أخاف على الأعناب "الضيعة"، أي أنها تضيع وتتلف، والضيعة المرة من الضياع، وضيعة الرجل في غير هذا ما يكون منه معاشه كالصنعة والتجارة والزراعة وغيرها. ومنه ح: أفشى الله "ضيعته"، أي أكثر عليه معاشه. وح: لا تتخذوا "الضيعة" فترغبوا فيا لدنيا. ك: أي لا تتوغلوا في اتخاذ الضيعة فتلهوا به عن ذكر الله. مق: هي البساتين والمزرعة والقرية، لأن في أخذه يحصل الحرص على طلب الزيادة. غ: رجل "مضيع"، كثير الضيعة. نه: ومنه ح: عافسنا الأزواج و"الضيعات"

[ضيف]

أي المعايش. وفيه: إنه نهى عن "إضاعة" المال، إنفاقه في غير طاعة الله والتبذير والإسراف. ك: هو إنفاقه في المعاصي والإسراف فيه كدفعه لغير رشيد أو تركه من غير حافظ أو يتركه حتى يفسد أو احتمال الغبن في المعاملة، وقيل: السرف في الإنفاق وإن كان في الحلال. ن: لأنه إفساد والله لا يحبه، ولأنه أحوج إلا ما في أيدي الناس. ط: هو إنفاقه في مكروه أو حرام، وفي المباح إشكال فيظن مباحًا وليس به كتشييد الأبنية وتزيينها والتوسع في الثياب الناعمة والأطعمة الشهية. نه: ولم يجعلك الله بدار هوان ولا "مضيعة"، هو بكسر ضاد كمعيشة، من الضياع: الاطراح والهوان كأنه فيها ضائع. ومنه ح: لا تدع الكسير بدار "مضيعة". ن: ولا "مضيعة" كمعيشة، ويجوز كمقبرة، أي في موضع وحال يضاع فيها حقك. وح: "فأضاعه" صاحبه، أي قصر في القيام بعلفه ومؤنته، ك: لا ينبغي لعالم أن "يضيع" نفسه، بترك الاشتغال أو بعدم إفادته لأهله لئلا يموت العلم. وح: أليس "ضيعتم" فيها ما "ضيعتم"، هما من التضييع، واسم ليس ضمير الشأن، وروي: صنعتم - بصاد مهملة ونون فيهما، أراد إخراجها عن وقتها أو تركها أو تأخيرها عن وقتها المستحب، وفيه: بيع الإمام أموالهم و"ضياعهم"، هو جمع ضيعة: العقار، وهو من عطف الخاص على العام. وح: من لي "بضيعتهم" أي بأطفالهم وضعفائهم، لأنهم لو تركوا مجالهم لضاعوا لعدم استقلالهم بالمعاش. ط: ومنه: يكف عنه "ضيعته"، أي يمنع عنه ضياعه وهلاكه أي ليدفع عنه ما فيه ضرره، ويحوطه أي يحفظه في غيبته وينصره وليدفع عنه من يغتابه. [ضيف] نه: فيه: نهى عن الصلاة إذا "تضيفت" الشمس للغروب، أي مالت، من ضاف عنه يضيف. ومنه: قال للصديق ابنه: "ضفت" عنك يوم بدر، أي ملت عنك وعدلت. وفيه: "مضيف" ظهره إلى القبة، أي مسنده، من أضفته إليه. وفيه: إن العدو يوم حنين كمنوا في أحناء الوادي و"مضايفه"، والضيف جانب

الوادي. وفيه: فقالا: أتيناك "مضافين" مثقلين، أي ملجأين، من أضافه إلى الشيء إذا ضمه إليه، وقيل: أي خائفين، من أضاف منه وضاف إذا حاذره وأشفق منه، والمضوفة أمر يحذر منه ويخاف، ووجهه أن يجعل المضاف مصدرًا بمعنى الإضافة تم تصف بالمصدر وإلا فالخائف مضيف لا مضاف. وفي ح عائشة: "ضافها ضيف" فأمرت له بملحفة صفراء، ضفته إذا نزلت به في ضيافته، وأضفته إذا أنزلته، وتضيفته إذا نزلت به، وتضيفني إذا أنزلني. ومنه: "تضيفت" أبا هريرة سبعًا. ك: أي أسبوعًا، ويعتقبون أي تناوبون الليل أثلاثًا. و"ضيفان" بكسر معجمة جمع ضيف. وح: خذوا منهم حق "الضيف" قهرًا، هو عند الاضطرار. ج: حين لا يجد ما يأكل ويخاف التلف فيأكل مال أخيه بقدر ضرورة ويضمن. ن: وقيل: معناه خذوا من أعراضهم بألسنتكم بوصف البخل، وقيل: كان في بدء الإسلام حين كان المواساة واجبة، وقيل: فيمن شرط عليهم ضيافة من يمر بهم. ك: "الضيافة" ثمانية: الوليمة للعرس، والخرس للولادة، والإعذار للختان، والوكيرة للبناء، والنقيعة لقدوم مسافر- من النقع وهو الغبار ويصنع المسافر أو يصنع له، والوضيمة للمصيبة، والعقيقة لتسمية الولد، والمأدبة طعام متخذ للضيافة بلا سبب؛ وكلها مستحبة إلا الوليمة فإنها تجب عند قوم، البغوي: يستحب للمرء أن يحدث شكر الله تعالى إذا أحدث نعمة. ط: إبراهيم كان أول الناس "ضيف الضيف"، ضيف خبر كان وأول ظرف له، ويحتمل كون أول خبره وضيف تميز بتأويل المصدر أي أولهم تضييفًا. وفيه: "ضاف" عليا، أي صنع طعامًا وأهدى لعلي لا أنه دعاه إلى بيته. ن: فليكرم "ضيفه" جائزته يومه، الأمر للاستحباب المؤكد، وقيل: للوجوب في المضطرين- وقد مر في جيم قوله: لئلا يؤثمه أي يوقعه في الإثم بأن يغتابه بطول

[ضيق]

مقامه أو يعرض بما يؤذيه أو يظن به سوء. [ضيق] ط: فيه: من "ضيق" منزلًا أو قطع طريقًا، بسبب أخذ منزل لا حاجة له إليه أو فوق حاجته، وقطع الطريق تضييقها على المارة. ك: من كل ما "ضاق" على الناس، يعني التوكل لا يختص بأمر بل جار في جميع أمور ضاقت على الناس. وفيه: وما يجوز على الناس وما "يضيق" عليهم، أي لا يجوز أو ما يشترط فيه. غ: "الضيق" في الصدر، وبالكسر في الثوب والدار، وقيل: هما سواء، وضاق بخل، وأضاق افتقر. [ضيل] نه: فيه: أين منزلك؟ قال: بين نخلة و"ضالة"، هو بخفة لام، واحدة الضال وهو شجر السدر من شجر الشوك، فإذا نبت على شط النهر قيل له: العُبرى، من أضالت الأرض وأضيلت. وفي ح أبي هريرة قال له أبان: وبر تدلى من رأس "ضال"، بالتخفيف مكان أو جبل بعينه، يريد به توهين أمره وتحقير قدره، ويروى بنون وهو أيضًا جبل في أرض دوس، وقيل: أراد به الضأن من الغنم فيكون ألفه همزة. ج: ومنه: قدوم "ضال"، قوله: وأنت بهذا! أي أنت متكلم بهذا الكلام- يريد تصغير شأنه. تم بحمد الله رب العالمين وحده بسم الله الرحمن الرحيم حرف الطاء [طه] طه قا: قيل: معناه يا رجل- في لغة، وقرئ: طه- بسكون هاء على أنه أمر للرسول صلى الله عليه وسلم بأن يطأ الأرض بقدميه فإنه كان يقوم في التهجد بإحدى قدميه، وأصله: طأ، فقلبت همزته هاء.

[طأطأ]

بابه مع الهمزة [طأطأ] نه: في ح عثمان: "تطأطأت" لكم "تطأطؤ" الدلاة، أي خفضت لكم نفسي كما يخفضها المستقون بالدلاء وتواضعت لم وانحنيت، والدلاة جمع دال وهو الذي يستقي الدلو كقاض وقضاة. ك: "فطأطأ" ابن عمر رأسه، أي أطرق، قوله: لأحبه، هذا قياس منه على أبيه أسامة وجده زيد وكانا محبوبين له صلى الله عليه وسلم. ومنه: "فطأطأه" حتى بدا لي رأسه، أي خفضه. ش: وطأطأ ابن عمر رأسه خجلًا واستحياء من قوله: ليت هذا عبدي- بباء موحدة، وهو للكافة بالنون؛ والأول أنسب قوله: فطأطأ. ن: فكان "يطأطئ" لي فأنظر، هو بهمزة أي يخفض لي ظهره. غ: "طأطأ" أي انخفض. بابه مع الباء [طبب] نه: احتجم حين "طب"، أي لما سحر، ورجل مطبوب أي مسحور، كني به عن السحر تفاؤلًا بالبرء. ومنه ح: فلعل "طبا" أصابه، أي سحرا. وح: إنه "مطبوب". وفي ح سلمان وأبي الدرداء بلغني أنك، جعلت "طبيبًا"، هو في الأصل الحاذق بالأمور وكني به هنا عن القضاء بين الخصوم لأنه يصلح بينهم كإصلاحه بدنهم؛ والمتطبب من يعاني الطب ولا يعرفه جيدًا. وفي ح الشعبي ووصف معاوية: كان كالجمل "الطب"، أي الحاذق بالضراب، وقيل: الطب من الإبل الذي لا يضع خفه إلا حيث يبصر، فاستعار أحد المعنيين لأفعاله وخلاله. ك: يخيل أنه "مطبوب"، أي مسحور، وإنما خيل إليه في أمر النساء وإتيانهن دون أمر الدين، وكان يظهر له من نشاطه عليهن على عادته القديم فإذا دنا منهن أخذه السحر فلم يتمكن منهن. ط: وإنه ليخيل إليه أنه فعل أي وطئ نساءه أو قادر عليه فإذا دنا

[طبج]

منهن لم يقدر. وفيه: قال له صلى الله عليه وسلم: أعالج الذي بظهرك فإني "طبيب"، فقال: أنت رفيق والله "الطبيب"، يريد خاتم النبوة وكان ناتئًا فظن أنه سلعة تولدت من فضلات البدن فأشار إلى أنه لا يعالج بل كلامك يفتقر إلى العلاج حيث سميت نفسك بالطبيب وإنما أنت ترفق بالمريض وتحميه ما يخشى وتطعمه ما به الرفق، والطبيب هو العالم بحقيقة الداء والدواء والقادر على الشفاء وإنما هو الله، ولم يرد نفي اسم الطبيب عنه بل أن ما يرجون عن الطبيب فإن الله فاعله، ولا يطاق الطبيب عليه تعالى اسمًا ويجوز: اللهم أنت المصح والممرض والمداوي والطبيب، لا يا طبيب، فإنه بعيد من الأدب وتعد عن التوقيف. ج: من "تطبب" وهو لا يعلم، أي من طب أحدًا وليس بطبيب فأذاه فهو ضامن. [طبج] نه: فيه: شكت زوجته إليه أمه فقام "الأطبج" إلى أمه فألقاها في الوادي، الطبج استحكام الحماقة، طبج بطبج- ذكره الهروي بجيم، وغيره بخاء وهو أحمق لا عقل له. [طبخ] فيه: إذا أراد الله بعبد سوأ جعل ما له في "الطبيخين"، قيل: هما الجص والأجر، بمعنى مطبوخ. وفيه: "فاطبخنا"، هو افتعلنا من الطبخ وهو عام لمن يطبع لنفسه وغيره، والأطباخ خاص بنفسه. وفيه: ووقعت الثالثة فلم ترتفع وفي الناس "طباخ"، فأصله القوة والسمن ثم استعمل في غيره فقيل: لا طباخ له، أي لا عقل له ولا خير عنده؛ أراد أنها لم تبق في الناس من الصحابة أحدًا؛ ومنه ح: "الأطبخ" الضارب أمه- بالخاء. ك: الفتنة الثالثة قتال بين عبد الله بن الزبير والحجاج وتخريبه الكعبة، وقتل ابن الزبير عام أربع وسبعين زمان عبد الملك بن مروان، والطباخ بفتح مهملة وخفة موحدة وبمعجمة. ط: الحرة أرض بظاهر المدينة كانت فيه وقعة القتال

[طبس]

والنهب أيام يزيد من مسلم بن عقبة سنة ثلاث وستين- وقد مر. [طبس] نه: في ح عمر: كيف لي بالزبير وهو "طبس"، هو الذئب، شبهه به في حرصه وشرهه، وقيل: أراد أنه "لقس" أي شره حريص. [طبطب] فيه: يقولون "الطبطبية"، هي حكاية وقع السياط، وقيل: حكاية وقع الأقدام عند السعي؛ يريد أقبل الناس يسعون ولأقدامهم طبطبة أي صوت، أو أراد بها الدرة لأنها إذا ضربت بها حكت صوت طب طب، وهي بالنصب على التحذير أي احذروها. ج: وهي بفتح المهملتين وسكون موحدة أولى وكسر الثانية وبعدها ياء مشددة. [طبع] نه: فيه: من ترك ثلاث جمع "طبع" الله على قلبه، أي ختم عليه وغشاه ومنعه ألطافه، والطبع بالسكون الختم وبالحركة الدنس وأصله من الوسخ والدنس يغشيان السيف، من طبع السيف، ثم استعمل في الأنام وغيرها من القبائح. ومنه: أعوذ من طمع يهدي إلى "طبع"، أي شين وعيب، ويرون أن الطبع هو الرين؛ مجاهد: الرين أيسر منه وهو أيسر من الإقفال. ط: أي طمع يسوقني إلى شين في الدين وإزراء بالمروءة. نه: ومنه: لا يتزوج من العرب في الموالي إلا الطمع "الطبع". وفيه: فإن أمين مثل "الطابع" على الصحيفة، هو بالفتح الخاتم؛ يريد أنها تختم على الدعاء وترفع كفعل الإنسان بما يعز عليه. ط: فإن عليه "طابع" الشهداء، هو بالفتح والكسر لغة، أي علامة الشهداء. وفي ح الجمعة: "طبعت" فيها طينة آدم، أي جعلت صلصالًا أي طينًا مطبوخًا بالنار، ومطابقته للجواب من اجتماع أمور عظام فيها ولا شك أن خلق آدم يوجب شرفًا، وكذا وفاته وقيام الساعة لأنهما موصلان لأرباب الكمال إلى النعيم، وفيها البطشة أي

[طبق]

الأخذ الشديد أي يوم القيامة، وفي آخر ثلاث ساعات ساعة، فيه تجريد نحو: في البيضة عشرون رطلًا. نه: كل الخلال "يطبع" عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب، أي يخلق عليها، والطباع ما ركب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يزاولها من الخير والشر، وهو بكسر طاء اسم مؤنث. وفي "لها طلع" هو "الطبيع" في كفراه، هو بوزن قنديل لب الطلع، وكفراه وعاؤه. وفيه: ألقى الشبكة "فطبعها" سمكًا، أي ملاها، تطبع النهر امتلأ وطبعته ملأته. [طبق] فيه: اسقنا غيثًا "طبقًا"، أي مالئًا للأرض مغطيًا لها، غيث طبق أي عام واسع. ومنه: لله مائة رحمة كل رحمة منها "كطباق" الأرض، أي كغشائها. وح: لو أن لي "طباق" الأرض ذهبًا، أي ذهبًا يعمها. وفي ش: إذا مضى عالم بدا طبق؛ أي إذا مضى قرن بدا قرن، وقيل للقرن: طبق، لأنهم طبق للأرض. شا: والعالم بفتح لام: الخلق، وبدا بغير همزة أي ظهر. نه: ومنه: قريش الكتبة الحسبة ملح هذه الأمة علم عالمهم "طباق" الأرض، وروى: طبق الأرض. غ: أي ملأها. ج: ومنه: "طباق" ما بين السماء والأرض. نه: وفيه: حجابه النور لو كشف "طبقه" لأحرق- إلخ، الطبق كل غطاء لازم على الشيء. وفي ح أشراط الساعة: توصل "الأطباق" وتقطع الأرحام، أي البعداء والأجانب، لأن طبقات الناس أصناف مختلفة. وفيه: يشتجرون اشتجار "أطباق" الرأس، أي عظامه فإنها متطابقة مشبكة تشبيك الأصابع، أراد التحام الحرب والاختلاط في الفتنة. وفيه: إحدى "المطبقات"، أي هو إحدى الدواهي والشدائد التي تطبق عليهم، ويقال للدواهي: بنات طبق. وفي غلام أبق: لأقطعن منه "طابقًا" إن قدرت عليه، أي عضوا، وجمعه طوابق. ومنه: أمر في السارق بقطع "طابقه"، أي يده. وح: فخبزت خبزًا وشويت "طابقًا" من شاة، أي قدر ما يأكل منه

اثنان أو ثلاثة. وفيه: كان "يطبق" في صلاته، هو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد. وفيه: وتبقى أصلاب المنافقين "طبقًا" واحدًا، هو جمع طبقة: فقار الظهر، أي صار فقارهم كله كالفقارة الواحدة فلا يقدرون على السجود. ج: هو خرز الظهر، وقيل: عظم رقيق يفصل بين الفقارين. نه: ومنه ح ابن الزبير: قال لمعاوية: لئن ملك مروان عنان خيل تنقاد له في عثمان ليركبن منك "طبقًا" تخافه، يريد فقار الظهر، أي ليركبن منك مركبًا صعبًا وحالًا لا يمكنك تلافيها، وقيل: أراد بالطبق المنازل والمراتب؛ أي ليركبن منك منزلة فوق منزلة في العداوة. وفيه: "طبقت" أي أصبت وجه الفتيا، والتطبيق إصابة المفصل وهو طبق العظمين أي ملتقاهما فيفصل بينهما. وفيه: زوجي عياياء "طباقاء"، هو المطبق عليه حمقًا، وقيل: من أموره مطبقة عليه أي مغشاة، وقيل: من يعجز عن الكلام فتنطبق شفتاه. وفيه: إن مريم عليها السلام جاعت فجاء "طبق" من جراد فصادت منه، أي قطيع منه. وفي ح عمرو بن العاص: كنت على "أطباق" ثلاث، أي أحوال. وفي كتاب علي إلى ابن العاص: كما وافق شن "طبقه"، هو مثل يضرب لكل اثنين أو أمرين جمعتهما حالة واحدة اتصف بها كل منهما، وأصله أن شنا وطبقا قبيلتان اتفقتا على أمر فقيل لهما ذلك لأن كلا منهما وافق نظيره، وقيل: شن رجل من دهاة العرب وطبقة امرأة من جنسه زوجت منه ولهما قصة، وقيل: الشن وعاء من آدم تشنن أي أخلق فجعلوا له طبقًا من فوقه فوافقه، فالهاء في الأول للتأنيث وفي الثاني ضمير الشن. وفي ح: من يلي الأمر بعد السفياني يكون بين شث و"طباق"، هما شجرتان بالحجاز- ومر في ش. وفيه: اضرب عنق هذا الأسير فقال: إن يدي "طبقة". هي التي لصق عضدها بجنب صاحبه فلا يستطيع أن يحركها. ك: "فأطبقت" عليهم سبعًا، أي دامت وتواترت سبعة أيام أي غطاهم. وفيه: "لتركبن "طبقًا" عن "طبق""، أي حالًا بعد حال، قال: هذا حال النبي صلى الله عليه وسلم. ذر: هو تفسير لتركبن- بفتح باء، ومن ضمها يعني

[طبن]

الناس. مد: ومعنى الفتح لتركبن طبقًا من أطباق السماء بعد طبق أي في المعراج، والضم لتركبن حالًا بعد حال كل واحدة مطابقة لأختها في الشدة، والطبق ما طابق غيره، أو هو جمع طبقة: المرتبة، أي لتركبن أحوالًا بعد أحوال هي طبقات في الشدة بعضها أرفع من بعض وهي الموت ومواطن القيامة؛ وعن طبق صفة لطبقا، أي طبقا مجاوزًا لطبق؛ وقال مكحول: في كل عشرين عامًا تجدون أمرًا لم تكونوا عليه. [طبن] نه: فيه: "فطبن" لها غلام رومي، أصل الطبانة الفطنة، طبن لكذا أي هجم على باطنها وخبر أمرها وأنها ممن تواتيه على المراودة- هذا إن روى بكسر الباء، وعلى فتحها بمعنى خيبها وأفسدها. [طبي] في ح الأضحية: ولا المصطلمة "أطباؤها"، أي المقطوعة الضروع، وهو جمع طبي بالضم والكسر الأخلاف، وقيل يقال لموضع الأخلاف من الخيل والسباع: أطباء، كما يقال في ذوات الخف والظلف: خلف وضرع. ومنه ح: قد بلغ السيل الزبي وجاوز الحزام "الطبيين"، هذا كناية عن المبالغة في تجاوز حد الشر والأذى، لأن الحزام إذا انتهى إلى الطبيين فقد انتهى إلى أبعد غاياته فكيف إذا جاوزه. ومنه: كأن إحدى يديه "طبي" شاة. ن: هو بضم مهملة فسكون موحدة أستعير من السباع لضرع الشاة. نه: وفيه: إن مصعبا "أطبي" القلوب حتى ما تعدل به، أي تحبب إلى قلوب الناس وقربها منه، طباه يطبوه ويطبيه: دعاه وصرفه إليه واختاره لنفسه، واطباه افتعل منه. باب الطاء مع الحاء [طحر] في ح الناقة: فسمعنا لها "طحيرًا"، هو النفس العالي. وفيه: فإنك

[طحرب]

"تطحرها"، أي تبعدها وتقصيها، وقيل: أراد تدحرها فقلب الدال طاء وهو بمعناه، والدهر الإبعاد، والطحر أيضًا الجماع والتمدد. [طحرب] في ح القيامة: تدنو الشمس من رؤس الناس وليس على أحد منهم "طحربة"، هو بضم طاء وراء وبكسرهما وبالحاء والخاء: اللباس، وقيل: الخرقة. [طحن] في إسلام عمر رضي الله عنه: فأخرجنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين له كديد ككديد "الطحين"، الكديد هو التراب الناعم، والطحين: المطحون. ك: "فيطحن" فيها- بلفظ المعروف، ويطيف بمعنى يطوف. مف: المعروف هو المعروف والأظهر وإن كنا في أكثرها مجهولًا، وضميره للرجل، وفيها للأمعاء، أي يدور في النار حول أحشاء بطنه المخرجة عنه ويضربها برجله كما يدور الحمار حول الرحى؛ الطيبي: كطحن الحمار من الإضافة إلى الفاعل والمفعول محذوف والباء للاستعانة، أي كطحن الحمار الدقيق بواسطة الرحى. ش: فما زال "يطحنها"، أي يعركها، وهو من باب فتح. غ: نهى عن قفيز "الطحان" أي يقول: اطحن بكذا، وذلك من نفس الحنطة. [طحا] فيه: "الأرض وما "طحاها"" أي طحوها، أو من طحاها أي بسطها. باب الطاء مع الخاء [طخرب] نه: "الطخربة"- قد مر. [طخا] فيه: إذا وجد أحدكم "طخاء" على قلبه فليأكل السفرجل، هو ثقل وغشي وأصله الظلمة. ومنه: أن للقلب "طخاء كطخاء" القمر، أي ما يغشيه من غيم يغطي نوره.

[طرأ]

بابه مع الراء [طرأ] "طرأ" على حزبي من القرآن، أي ورد وأقبل، من طرأ مهموزًا إذا جاء مفاجأة كأنه فجئه وقت كان يؤدي فيه ورده من القراءة، وقد يترك الهمزة فيقال: طرأ يطرو طروًا. [طرب] فيه: لعن الله من غير "المطربة" والمقربة، هو واحدة المطارب وهي طرق صغار تنفذ إلى الطرق الكبار، وقيل: هي الضيقة المتفرقة، طربت عن الطريق عدلت عنه. [طربل] فيه: إذا مر أحدكم "بطربال" مائل فليسرع المشي، هو البناء المرتفع كالصومعة وغيرها، وقيل: علم يبنى فوق الجبل أو قطعة من جبل. [طرث] فيه: حتى ينبت اللحم على أجسادهم كما ينبت "الطراثيث"، هو جمع جرنوث وهو نبت ينبسط على وجه الأرض كالفطر. [طرح] ك: فيه: ألفوها وما حولها "فاطرحوه" أي ارموا الفأرة وما حولها من السمن فاطرحوا الجميع وكلوا الباقي. وفي ح ذبيحة السارق: "اطرحوه" لعل مذهبهما أن ذبح غير من له الولاية بالملك والوكالة غير معتبر. [طرد] نه: لا بأس بالسباق ما لم "تطرده"، و"يطردك"، الإطراد أن يقول: إن سبقتني فلك على كذا، وإن سبقتك فلي عليك كذا، وفي ح التهجد: هو قربة إلى الله و"مطردة" الداء عن الجسد، أي أنها حالة من شأنها إبعاد الداء، أو مكان يختص به ويعرف. وفي ح الإسراء: فإذا نهران "يطردان"، هو بالتشديد أي يجريان. ومنه ح: كنت "أطارد" حية، أي أخادعها لأصيدها، ومنه طراد الصيد. ك: أي أطلبها وأتبعها لأقتلها. نه: ومنه:

[طرر]

ح عمر "أطردنا" المعترفين، أطرده السلطان وطرده إذا أخرجه عن بلده، وحقيقته أنه صيره طريدًا، وطردته طردًا إذا أبعدته فهو مطرود وطريد. وفيه: يتوضأ بالماء الرمل وبالماء "الطرد"، هو ما تخوضه الدواب لأنها تطرد فيه بخوضه، وتطرده أي تدفعه. وفيه: "طريدة" أي شقة طويلة من حرير. ك: و"اطردوا" النعم- بتشديد طاء، من اطرده السلطان وطرده: اخرجه- ومر في ذكر. [طرر] في ح الاستسقاء: فنشأت "طريرة" من السحاب، هو مصغر الطرة وهي قطعة من السحاب تبدو من الأفق مستطيلة، ومنه طرة الشعر والثوب أي طرفه. ومنه: أعطى عمر حلة وقال: لتعطينها بعض نسائك يتخدنها "طرات" بينهن، أي يقطعنها ويتخذنها مقانع، جمع طرة؛ الزمخشري: طرات أي قطعًا من الطر: القطع. ومنه: كان "يطر" شاربه، أي يقصه. وح: يقطع "الطرار"، هو من يشق كم الرجل ويسل ما فيه، من الطر: القطع والشق. ز: أي يقطع يد الطرا لأنه سرقة عنده. نه: وفيه: قام من جوز الليل وقد "طرت" النجوم، أي أضاءت. ومنه: سيف "مطرور"، أي صقيل، ومن فتح طاءه أراد طلعت، من طر النبات والشارب نبت. وفيه: إذا "طررت" مسجدك بمدر فيه روث

[طرز]

فلا تصل فيه حتى تغسله السماء، أي إذا طينته وزينته، من رجل طرير أي جميل الوجه. وفيه: ومراد المحشر الخلق "طرا"، أي جميعًا، وهو حال أو مصدر. [طرز] فيه: قالت صفية: من فيكن مثلي! أبي نبي وعمي نبي وزوجي نبي، قالته بتعليم النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت عائشة: ليس هذا من "طرارك"، أي من نفسك وقريحتك، وأصل الطراز موضع تنسج فيه الثياب الجياد. [طرس] فيه: كان النخعي يأتي عبيدة في المسائل فيقول عبيدة: "طرسها" يا إبراهيم! أي امحها- يعني الصحيفة. [طرطب] في ح الحسن وقد خرج من عند الحجاج: دخلت على أحيول "يطرطب" شعيرات له، يريد ينفخ بشفتيه في شاربه غيظًا أو كبرا، والطرطبة الصفير بالشفتين للضأن وفي صفة امرأة: ضمعجا "طرطبا"، أي عظيمة الثديين. [طرف] فيه: فمال "طرف" من المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم، أي قطعة عظيمة منهم وجانب، ومنه: "ليقطع "طرفا" من الذين كفروا". ش: هو بفتح راء. غ: شبه من قتل منهم بطرف يقطع من البدن. نه: وفيه: كان إذا اشتكى أحدهم لم تنزل البرمة حتى يأتي على أحد "طرفيه"، أي حتى يفيق من علته أو يموت لأنهما منتهى أمر العقليل فهما طرفاه أي جانباه. ومنه ح أسماء قالت لابنها عبد الله: ما بي عجلة إلى الموت حتى أخذ على أحد "طرفيك" إما أن تستخلف فتقر عيني وإما أن تقتل فأحتسبك. وفيه ح: إن إبراهيم عليه السلام جعل في سرب وهو طفل وجعل رزقه في "أطرافه"، أي كان يمص أصابعه فيجد فيها ما يغذيه. وح: ما رأيت أقطع "طرفا" من عمرو بن العاص، أي أمضى لسانًا منه، وطرفا الإنسان

لسانه وذكره. ومنه قولهم: لا يدري أي "طرفيه" أطول. وح: إن رجلًا واقع الشراب الشديد فسقي فضرى وما أدري أي "طرفيه" أسرع، أي حلقه ودبره، أي أصابه القيء والإسهال فلم أدر أيهما أسرع خروجًا من كثرته. وفيه: حماديات النساء غض "الأطراف"، أرادت قبض اليد والرجل عن الحركة والسير أي تسكين الأطراف وهي الأعضاء، وقيل: هو جمع طرف العين أي غض البصر، وقيل: الطرف لا يثني ولا يجمع لأنه مصدر ولو جمع فلم يسمع في جمعه أطراف، وصوابه: الأطراق، أي يغضضن من أبصارهن مطرقات راميات بأبصارهن إلى الأرض. ومنه ح نظر الفجاءة: قال "أطرف" بصرك، أي أصرفه عما وقع عليه، ويروى بقاف- ويجيء. وفيه: إن الدنيا قد "طرفت" أعينكم، أي طمحت بأبصاركم إليها، من امرأة مطروفة بالرجال إذا كانت طماحة إليهم. غ: أي طرفها حب الرجال فلا تغض طرفها، وقيل: صرفتها عن النظر في عواقبها. نه: أي صرفتها إليها. ومنه ح عذاب القبر: كان "لا يتطرف" من البول، أي لا يتباعد، من الطرف: الناحية. وفيه ح: رأيت على أبي هريرة "مطرف" خز، هو بكسر ميم وفتحها وضمها ثوب في طرفيه علمان. ج: رداء مربع من خز له أعلام. نه: وح: كان عمرو لمعاوية "كالطراف" الممدود، هو بيت من آدم معروف. وح: كان محمد بن عبد الرحمن أصلع "فطرف" له "طرفة"، أصل الطرف الضرب على طرف العين ثم نقل إلى الضرب على الرأس. ك: المؤمن عليها "كالطرف"، هو بالكسر الكريم من الخيل وبالفتح البصر، أي كلمح البصر، أي يمر على الصراط كالطرف. ومنه: فبادر "الطرف" نباته، أي نبت قبل طرفة عين. ط: من طرف طرفة إذا طبق أحد جفنيه على آخر. ك: طرفاء بفتح طاء وسكون راء مهملتين ففاء ممدودة شجر من شجر البادية، والغابة موضع. ومنه: فعملها من "طرفاء" الغابة. وح عند أقصى "طرفه"- بسكون راء، أي يضع منتهى ما يرى ببصره. ن: قد أرخى طرفيها بين كتفيه- بالتثنية في جميع نسخ مسلم، وصوب القاضي الإفراد.

[طرق]

غ: "ناتي الأرض ننقصها من "أطرافها""، أي نواحيها، جمع طرف، يعني فتوح الأرض أو موت علمائها من أطراف الأرض: أشرافها، جمع طرف. ط: وح: يرفع "طرفه" إلى السماء- مر في الراء. وح: ويتوضأون على "أطرافهم"، أي يصبون الماء في التوضي ويسبغون أماكن الوضوء منها. ش: سائل "الأطراف"، أي طويل الأصابع. [طرق] نه: فيه: نهى المسافر أن يأتي أهله "طروقًا". ن: بضم طاء. نه: أي ليلًا، وكل آت بالليل طارق، وقيل: أصله من الطرق وهو الدق والآتي بالليل يحتاج إلى دق الباب. ومنه ح: إنها حارقة "طارقة"، أي طرقت بخير، والطوارق جمع طارقة. وح: أعوذ من "طوارق" الليل. ج: هي ما ينوب من النوائب في الليل. ك: ومنه: "طرق" صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا. ن: وروى: طرقه، وفاطمة بالنصب، فقال: ألا تصلون؟ جمع الاثنين مجازًا، فقلت إن نفوسنا بيد الله- قاله انقباضًا واستحياء من طروقه وهما مضطجعان- وقد مر. ك: "لا يطرق" أهله- بضم راء. ط: ولا ينافيه ح: إن أحسن ما دخل الرجل أهله أول الليل، لأن المراد هنا بالدخول الجماع، فإن المسافر يغلب عليه الشبق فإذا قضى شهوته خف وطاب نومه، أو يحمل على السفر القريب أو على اشتهار قدومه، وما موصولة أي الوقت الذي دخل فيه أهله. ومنه ح: "طرق" صاحبنا. غ: ومنه: النجم "طارق"، لأنه يرى بالليل. ومنه: نحن بنات "طارق"، شبه أباه في الشرف والعلو بالنجم. نه: وفيه: "والطرق" من الجبت، هو الضرب بالحصى الذي تفعله النساء، وقيل: هو الخط في الرمل- ومر في الخاء. ط: هو بفتح طاء وسكون راء نوع من التكهن. ج: كما يعمله المنجم لاستخراج الضمير

ونحوه؛ وروى: الطرق الزجر، ويجيء في العيافة. نه: فرأى عجوزًا "تطرق" شعرًا، هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب لينتفش. وح: وفيها حقة "طروقة" الفحل، أي يعلو الفحل مثلها في سنها بمعنى مطروقة أي مركوبة للفحل. ك: هو بفتح طاء صفة حقة، أي استحقت أن يغشاها الفحل حيث كبرت وتم لها ثلاث سنين. نه: ومنه ح: كان يصبح جنبًا من غير "طروفة"، أي زوجة، وكل امرأة طروقة زوجها وكل ناقة طروقة فحلها. وح: ومن حقها "إطراق" فحلها، أي إعارته للضراب، فاستطراق الفحل استعارته لذلك. ج: ومنه: "نطرق" الفحل فنكرم فرخص. نه: ومنه ح: من "أطرق" مسلمًا فعقت له الفرس. وح: ما أعطى رجل أفضل من "الطرق"، يطرق الرجل الفحل فيلقح مائة فيذهب حيري دهر، أي يحوى أجره أبد الأبدين- ومر في الحاء، والطرق لغة ماء الفحل، وقيل: الضراب ثم سمي به الماء وح: والبيضة منسوبة إلى "طرقها". أي إلى فحلها. وفيه: كأن وجوههم المجان "المطرقة"، أي التراس التي ألبست العقب شيئًا فوق شيء. ط: هو بفتح ميم. ن: بسكون طاء وخفة راء على الفصيح، وحكى فتى الطاء وشدة الراء، والمراد تشبيه وجوه الترك في عرضها ونتو وجناتها بالترس المطرقة، وقد وجدنا قتالهم بجميع صفاتهم في زماننا مرات وإلى الآن موجود. ك: وهو جلد يقور بقدر الدرقة ثم يلصق عليها ويجعل طاقة فوق طاقة كالنعل المخصوفة، ج: أطرقت الترس إذا فعلت به ذلك. نه: ومنه: "طارق" النعل، إذا صيرها طاقا فوق طاق وركب بعضها على بعض. ومنه: فلبست خفين "مطارقين"، أي مطبقين واحدًا فوق آخر، من أطرق النعل وطارقها. ج: ومنه:

[طرا]

"طارق" به رداءه، من طارقت الثوب على الثوب إذا طبقته عليه. نه: وفي ح نظر الفجاءة: "أطرق" بصرك، الإطراق أن يقبل ببصره إلى صدره ويسكت ساكتًا، وفيه: "فأطرق" ساعة، أي سكت. وح: "فأطرق" رأسه، أي أماله وأسكنه. ومنه ح: حتى انتهكوا الحريم ثم "أطرقوا" وراءكم، أي استتروا بكم. وفيه: الوضوء "بالطرق" أحب إلي من التيمم، هو ماء خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت. ومنه ح: وليس للشارب إلا الرنق و"الطرق". وفيه ح: لا أرى أحدًا به "طرق" يتخلف، هو بالكسر القوة، وقيل: الشحم، وأكثر ما يستعمل في النفي. وح: إن الشيطان قعد لابن آدم "بأطرقه"، هي جمع طريق، ويذكر ويؤنث، فجمعه على التذكير أطرقة وعلى التأنيث أطرق. ك: سهل الله "طريقًا" إلى الجنة، أي في الآخرة أو في الدنيا بتوفيق الصالحات، أو هو إشارة بتسهيل العلم على طالبه لأنه موصل إليها. وفيه: ثم "يطرق بمطرقة" من حديد فيصيح صيحة يسمعها من يليه، أي يلي الميت من الملائكة فقط، لأن "من" للعاقل، وقيل: يدخل غيرهم أيضًا بالتغليب. وح: إذا ذا جبرئيل "أطرق"، أي أرخى عينيه ينظر إلى الأرض. ن: يحشر الناس على ثلاث "طرائق"، أي فرق. ومنه: "كنا "طرائق"" أي فرقا "قددا" مختلفة. ج: على "طرائق"، جمع طريقة: الحال. ط: كنا بماء "بالطريق" أي كنا نازلين بماء كائن في طريق مكة. غ: ""بطريقتكم" المثلى" بأشرافكم أو سنتكم. و"لو استقاموا على "الطريقة""، يعني الشرك أو الهدى، والسماوات طرائق لأنها مطارقة بعضها فوق بعض. مد: "سبع "طرائق""، جمع طريقة لأنها طرائق الملائكة ومتقلباتهم. [طرا] نه: فيه: "لا تطروني" كما "أطرت" النصارى عيسى، الإطراء مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه. ك: كاتخاذ عيسى إلهًا أو ولده أو ثالث

[طزج]

ثلاثة، وهو بضم أوله. نه: كان يستجمر بالألوة غير "المطراة"، الألوة العود، والمطراة التي يعمل عليها ألوان الطيب غيرها كالعنبر والمسك والكافور؛ ومنه عسل مطري أي مربى بالأفاويه. وفيه: أكل قديدًا على "طريان"، هو ما يؤكل عليه. مد: "لحمًا "طريًا"" أي سمكًا لأنه يفسد سريعًا فيؤكل طريًا سريعًا. ش: طروء المخالفة- بالهمزة، وقد يترك همزته مع تشديد الواو. باب الطاء مع الزاي [طزج] نه: في ح الشعبي قال لأبي الزناد: تأتينا بهذه الأحاديث قسية وتأخذها منا "طازج'"، القسية الرديئة، والطازجة الخالصة المنقاة وكأنه معرب تازه. بابه مع السين [طسأ] إن الشيطان ما حسد ابن آدم إلا على "الطسأة" والحقوة، هي التخمة والهيضة، من طسئ إذا غلب الدسم على قلبه. "طسس] في ح الإسراء: واختلف إليه ميكائيل بثلاث "طساس" من زمزم، هي جمع طس وهو الطست وتاؤه بدل من سين، ويجمع على طسوس أيضًا. ك: فأتى "بطس" ملئ إيمانًا، بتشديد سين، وملئ في م، وفي آخر: بطست- بفتح طاء وسكون مهملة. ن: وحكى بكسر طاء إناء معروف. ش: وقد يعجم الشين وأنكره بعضهم. [طسق] نه في ح من أسلما: ارفع الجزية عن رؤسهما وخذ "الطسق" من

[طسم]

أرضيهما، هو الوظيفة من خراج الأرض وهو معرب. [طسم] في ح: سكان مكة "طسم" وجديس، هما قوم من أهل الزمان الأول. بابه مع الشين [طشش] الحزاة يشربها أكايس الناس "للطشة"، هي داء يصيب الناس كالزكام، سميت طشة لأنه إذا استنثر صاحبها طش كما يطش المطر وهو الضعيف القليل منه. ومنه ح الشعبي وسعيد في "ينزل من السماء ماء" قال: "طش" يوم بدر. ومنه: كان يمشي في "طش" ومطر. ج: ومنه: أصابنا "طش". باب الطاء مع العين [طعم] نه: نهى عن بيع الثمرة حتى "تطعم"، أطعمت الشجرة إذا أثمرت، وأطعمت الثمرة إذا أدركت أي صارت ذات طعم وشيئًا يؤكل منهان وروى: حتى تطعم، أي تؤكل ولا تؤكل إلا إذا أدركت. ن: حتى "تطعم"- بضم تاء وكسر عين، أي يبدو صلاحها. نه: ومنه ح الدجال: أخبروني عن نخل بيسان هل "أطعم"، أي أثمر. وح: كرجرجة الماء "لا تطعم"، أي لا طعم لها، وهو بالفتح ما يؤديه ذوق الشيء من حلاوة ومرارة وغيرهما وله حاصل ومنفعة. ن: ومنه "الطعم طعم" الأترنجة، بالفتح. نه: بالضم الأكل، ويروى: لا تطعم- بالتشديد وهو تفتعل. ومنه ح زمزم: إنها "طعام طعم" وشفاء سقم، أي يشبع الإنسان إذا شرب ماءها شبعه من الطعام. ن: هو بضم

طاء وسكون عين. نه: ومنه ح الكلاب: إذا وردن الحكر الصغير "فلا تطعمه"، أي لا تشربه. وح بدر: ما قتلنا أحدًا به "طعم" ما قتلنا إلا عجائز صلعًا، هذه استعارة أي قتلنا من لا اعتداد به ولا معرفة له ولا قدر، وهو بفتح طاء وضمها لأن الشيء إذا لم يكن فيه طعم ولا له طعم فلا جدوى فيه للأكل ولا منفعة. "طعام" الواحد يكفي الاثنين، أي شبع الواحد قوت الاثنين وشبع الاثنين قوت الأربعة. ومثله قول عمر عام الرمادة: هممت أن أنزل على أهل كل بيت مثل عددهم، فإن الرجل لا يهلك على نصف بطنه. وفي ح الصديق: إن الله إذا "أطعم" نبيًا "طعمة" ثم قبضه جعلها للذي يقوم بعده، هي بالضم شبه الرزق؛ يريد به الفيء وغيره، وجمعها طعم. ك: ومنه: إنما هو "طعمة"، هو بالضم أكلة- قاله أبو بكر أي الصديق. نه: ومنه: السدس الآخر "طعمة"، أي زيادة على حقه. ج: هذا الشيء طعمة إذا أعطاه زيادة على حظه أو أعطاه ما لا يعطي غيره. ط: قاله لمن مات ابن ابنه وترك بنتين فأحرزتا الثلثين وله السدس بالفرض والسدس الآخر بالتعصيب. ومنه: إنها أول جدة "أطعمها" النبي صلى الله عليه وسلم، أي أعطى أم أبي الميت سدسًا مع وجود أبيه مع أنه لا ميراث لها معه، وقال ابن مسعود: لا ميراث للجدات إنما هي طعمة. نه: ومنه ح: وقتال على كسب هذه "الطعمة"، أي الفيء والخراج، وهي بالكسر والضم وجه المكسب، يقال: هو طيب الطعمة وخبيث الطعمة، وهي بالكسر حالة الأكل. ومنه ح عمر بن أبي سلمة: فما زالت تلك "طعمتي" بعد، أي حالتي في الأكل. ك: هو بكسر

طاء للنوع أي ما زالت ذلك النوع من الأكل مما يقرب مني والأكل باليمين طعمتي بعد ذلك الوقت. نه: وفيه: ورد معها صاعًا من "طعام" لا سمراء، الطعام عام في كل ما يقتات من الحنطة والشعير والتمر وغيرها وأطلق هنا على ما عدا الحنطة لاستثنائها إلا أن العلماء خصوه بالتمر لأنه الغالب على أطعمتهم ولرواية صاعًا من تمر، واختلفوا فيمن أخرج زبيبًا أو قوتًا آخر هل يجزى كما في صدقة الفطر، ورد الصاع مع المصراة بدل عن لبن. وفيه: نخرج صدقة الفطر صاعًا من "طعام"، أي بر، وقيل: تمر، وهو أشبه لأن البر قليل عندهم، وقال الخليل: إن العالي في كلام العرب أن الطعام هو البر. ن: وفيه نفي لمن يوجب نصف الصاع من البر إذ الطعام عرفا البر، وليس له حجة إلا حديث معاوية وهو رأي رآه وأحاديث بين ضعفها. نه: وفيه: إذا "استطعمكم" الإمام "فأطعموه"، أي ارتج عليه في القراءة واستفتحكم فافتحوا عليه، وهو تمثيل وتشبيه بطعام كأنهم يدخلون القراءة فيه كالطعام. ومنه: "فاستطعمته" الحديث، أي طلبت منه أن يحدثني ويذيقني طعم حديثه. ط: استطعمته جاريته فيه وجذبته إليك ليحدثك. ك: لا بأس بالماء ما لم يغيره "طعم"، أي من شيء نجس، ويغير بكسر ياء وهو يقتض التسوية بين القليل والكثير وإليه ذهب جماعة، ويلزم منه أن من بال في إبريق ولم يتغير وصفه أن يجوز التطهر به وهو مستبشع، وأحمد والشافعي على التفريق بالقلتين وما دونهما- ويزيد بيانه في ن. وفيه: تخزن ضروع مواشيهم "أطعمتهم"، أي لبنهم. وفيه: لا بأس أن "يتطعم" القدر أو الشيء، أي يذوق ما في القدر ليعرف طعمه بطرف لسانه ولا يصل إلى الجوف، والشيء عطف تعميم. ن: "يطعمني" ربي ويسقيني، أي يجعل الله في قوة الطاعم والشارب، وقيل: يطعم من طعام الجنة. والصحيح الأول لأنه لو أكل حقيقة لم يكن مواصلًا، ولما روى:

[طعن]

أظل يطعمني، وهو بمعنى النهار ولا يأكل الصائم نهارًا. ك: أي يفاض علي ما يسد مسد طعام وشراب من حيث أنه يشغله من إحساس الجوع والعطش ويقويه على الطاعات ويحرسه عن تحليل يفضي إلى الضعف وكلال الحس، أو هو على الظاهر بأن يسقى ويطعم من الجنة وهو لا ينافي وصاله صورة ولا لفظ "أظل" لأنه قد يجيء لمطلق الوقت لرواية: أبيت عند ربي، ولأن طعام الجنة لا يفطر. ط: ويدفع كونه على الظاهر قوله: وأيكم مثلي، ويطعمني خبر يبيت لو ناقصة وحال لو تامة. ومنه: لا تكرهوا مرضاكم على "الطعام" فإن الله "يطعمهم" ويسقيهم، أي يحفظ قواهم ويمدهم بما يفيد فائدة الطعام والشراب في الروح وتقويم البدن، وهو كيطعمني ربي وإن كان بين الطعامين بون بعيد. مف: أي يرزقهم صبرًا عن الطعام وقوة فإنه من الله لا من الطعام. ج: لا يمرون بروثة إلا وجدوا عليها "طعمًا"، أي طعامًا أي وجدوا عليها شيئًا يأكلونه. و"فليطعمه" مما يأكل. بغوى: هذا خطاب مع العرب الذين لبوس عامتهم وأطعمتهم متقاربة يأكلون الجشب ويلبسون الخشن فأمرهم بالتسوية في الطعم واللبس، وأما من ترفه فيهما وأكل رقيق الطعام ولبس جديد الثياب فالتسوية أحسن والواجب من نفقتهم ما هو المعروف- ويكلفهم في ك. [طعن] نه: فيه فناء أمتي "بالطعن" و"الطاعون"، الطعن القتل بالرماح، والطاعون المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد به الأمزجة والأبدان، أي الغالب على فنائهم بالفتن التي تسفك فيها الدماء وبالوباء، طعن فهو مطعون وطعين

إذا أصابه الطاعون. ومنه: نزلت على أبي هاشم وهو "طعين". ك: ومنه: المطعون المعدود في الشهداء، والطاعون الموت الكبير، وقيل: بثر وورم مؤلم جدًا يخرج مع لهب ويسود ما حوله أو نحضر ويحصل معه خفقان القلب والقيء ويخرج المرافق والأباط غالبًا. ج: "فطعن" عامر، أي رمى بالطاعون. ومنه: اللهم "طعنا وطاعونا"، الطعن القتل بالرماح، والمراد القتل في سبيل الله، وقيل: الطعن نظرة من الجنس، وقيل: مرض. نه: لا يكون المؤمن "طعانًا"، أي وقاعًا في أعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما، من طعن فيه وعليه بالقول يطعن بالفتح والضم إذا عابه، ومنه الطعن في النسب. وح: لا تحدثنا عن متهارت ولا "طعان". وفيه: كان إذا خطب إليه بعض بناته أتى الخدر فقال: إن فلانا يذكر فلانة فإن "طعنت" في الخدر لم يزوجها، أي طعنت بإصبعها ويدها على الستر المرخي على الخدر، وقيل: طعنت فيه أي دخلته- ومر في خ. ومنه ح: إنه "طعن" بإصبعه في بطنه، أي ضربه برأسها. وفيه: لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلا "طعن" في نيطه، أي في جنازته، ومن ابتدأ بشيء أو دخله فقد طعن فيه، ويروى: طعن- مجهولا، والنيط نياط القلب وهو علاقته. ك: به "طعنة"، أي بالرمح، ورمية أي بالسهم، وضرب أي بالسيف. والطعن بالأنساب كطعنهم في نسب أسامة. ومنه: "فطعن" بعض في إمارته إما لصغر سنه أو لكونه من الموالي أو لعدم تجربته بأحوال الرئاسة، ويطعنون بالفتح أشهر يعني أنهم طعنوا في إمارة أبيه زيد وظهر لهم أنه كان خليقًا بها فكذا أسامة. تو: أي طعنكم الآن سبب لأن أخبركم أن ذلك من عادة الجاهلية من الطعن في إمارة الموالي. ن: يختله

[طغم]

"ليطعنه"، بالضم أشهر، وفي المعاني من سمع، وقيل: لغتان فيهما. ك: ومن المضموم ح عائشة رضي الله عنها وجعل "يطعنني" بيده وقال ما شاء الله، أي حبست الناس في قلادة وفي كل أمر تكونين عناء. ن: ومنه: إن أقوامًا "يطعنون" في هذا الأمر. غ: أي يأبون الخلافة. ط: بل أراد الطعن في جعل الأمر شورى إذ لم ينقل في الصدر الأول عن أحد إباء عن الخلافة وإنما حدث عن بعض المعتزلة، فلعل القاضي أراد بالطاعنين الطلقاء الآبين كون الخلافة في أهل البيت لقوله: أنا ضربتهم بيدي. باب الطاء مع غين [طغم] نه: يا "طغام" الأحلام، أي من لا عقل له ولا معرفة، وقيل: هم أوغاد الناس وأراذلهم. [طغا] فيه: لا تحلفوا بآبائكم ولا "بالطواغي"، هو جمع طاغية وهي ما كانوا يعبدونه من الأصنام وغيرها. ومنه ح: هذه "طاغية" دوس، أي صنمهم، أو أراد بالطواغي من طغى في الكفر وهم عظماؤهم، وروى: ولا بالطواغيت، جمع طاغوت وهو الشيطان أو ما يزين لهم أن يعبدوه من الأصنام، ويقال للصنم: طاغوت، ويكون واحدًا وجمعًا. ك: هو فعلوت من طغى بالقلب كل رأس في الضلال أو الساحر أو الكاهن أو مردة الكتابي. ولمناة "الطاغية"، وصفه به باعتبار طغيان عبدتها أو مضاف إليه وكان من أهل لها لا يطوف بين الصفا والمروة تعظيمًا لصنمهم حيث لم يكن في المسعى وكان فيه صنمان لغيرهم. نه: وفي ح وهب: أن للعلم "طغيانًا" كطغيان" المال، أي يحمل صاحبه على الترخص بما اشتبه منه إلى ما لا يحل له ويترفع به على من دونه ولا يعطى حقه بالعمل به كما يفعل رب المال، طغوت وطغيت أطغى طغيانًا. غ: و"طغا" نساؤكم، أي فعلت ما لا يناسب وتجاوز الحد في الواجب.

[طفأ]

مد: "أن يتحاكموا إلى "الطاغوت""، أي كعب بن الأشرف. غ: "ما زاغ البصر وما "طغى"، ما جاوز القصد في رؤيته. قا: أي ما مال بصره صلى الله عليه وسلم عما رآه وما تجاوزه بل أثبته صحيحًا، أو ما عدل عن رؤيته العجائب التي أمر بها وما جاوزها. غ: "فاهلكوا "بالطاغية"" أي الطغيان. بابه مع الفاء [طفأ] ن: ثم "يطفأ" نور المنافقين، بفتح ياء وضمها. و"فأطفئوها" بالماء- مر في أبردوها. [طفح] نه: فيه: غفر له وإن كان عليه "طفاح" الأرض ذنوبًا، أي ملؤها، حتى "تطفح"، أي تفيض. [طفر] فيه: "فطفر" عن راحلته، الطفر الوثوب، وقيل: هو وثب في ارتفاع، والطفرة الوثبة. [طفف] فيه: كلكم بنو آدم "طف" الصاع، ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى، أي قريب بعضكم من بعض، يقال: طف المكيال وطفافه، أي ما قرب من ملئه، وقيل: هو ما علا فوق رأسه؛ يعني كلكم في الانتساب إلى أب واحد بمنزلة واحدة في النقص والتقاصر عن غاية التمام، وشبههم في نقصانهم بالمكيل الذي لم يبلغ أن يملأ المكيال ثم أعلمهم أن التفاضل ليس بالنسب ولكن بالتقوى. ط: وطف حال مؤكدة، أو مرفوع بدل أو خبر محذوف، وبالصاع حال، أي مقابل بمثله، وبالرجل فاعل كفى، والتميز محذوف أي نقصًا. نه: ومنه ح صفة إسرافيل: حتى كأنه "طفاف" الأرض، أي قربها. وفي ح عمر لمن ذكر له عذرًا في حبسه عن العصر: "طففت"، أي نقصت، والتطفيف يكون بمعنى الوفاء والنقص. ومنه ح ابن عمر: سبقت الناس و"طفف" بي الفرس مسجد بني زريق، أي وثب بي حتى

[طفق]

كاد يساوي المسجد، طففت بفلان موضع كذا أي رفعته إليه وحاذيته به. ج: لكل شيء وفاء و"تطفيف"، هو نقص الكيل، واراد هنا نقص الصلاة. نه: وفيه: استسقى دهقانًا فأتاه بقدح فضة فحذفه به فنكس الدهقان و"طففه" القدح، أي علا رأسه وتعداه. وفي ح: عرض نفسه على قبائل أما أحدهما "فطفوف" البر وأرض العربن هو جمع طف وهو ساحل البحر وجابب البر. ومنه ح مقتل الحسين: إنه يقتل "بالطف"، سمي به لأنه طرف البر مما يلي الفرات وكانت تجري يومئذ قريبًا منه. ش: هو بفتح مهملة وتشديد فاء موضع يعرف بكر بلاء. [طفق] نه: فيه: "فطفق" يلقي إليهم الجبوب، أي أخذ في الفعل، والجبوب المدر. ك: "فطفق" الحجر ضربًا، هو بكسر فاء وفتحها أي شرع يضرب الحجر، وروى: بالحجر، أي جعل ملتزمًا به يضربه ضربًا. [طفل] نه: في ح الاستسقاء: وقد شغلت أم الصبي عن "الطفل"، أي شغلت بنفسها عن ولدها للجدب، كقولهم: وقع في أمر لا ينادي وليده، والطفل الصبي، يقع على الذكر والأنثى والجماعة، ويقال: طفلة وأطفال. غ: أي تذهل الأم عن ولدها فلا تناديه، أو استغنى فيه من الكبار عن الصغار. نه: وفي ح الحديبية: جاؤا بالعوذ "المطافيل"، أي الإبل مع أولادها، والطفل الناقة القريبة العهد بالنتاج مع طفلها، أطفلت فهي مطفلة ومطفل والجمع مطافل ومطافيل؛ أي جاؤا بأجمعهم كبارهم وصغارهم. ومنه ح على: فأقبلتم إلي إقبال العوذ "المطافيل". وفيه: كره الصلاة على الجنازة إذا "طفلت" الشمس للغروب، أي دنت منه، وتلك الساعة الطفل. وهل يبدون لي شامة و"طفيل"؛ هما جبلان بنواحي مكة، وقيل: عينان. ك: هو بفتح طاء وكسر فاء- ومر في مجنة من ج. [طفا] نه: فيه: اقتلوا ذا "الطفيتين"، الطفية خوصة المقل وجمعها طفي؛ شبه الخطين على ظهر الحية بهما. ن: هو بضم طاء وسكون فاء الخطان الأبيضان على

[طلب]

ظهر الحية. ج: وقيل: الطفية الحية، فإن صح فلعل المراد اقتلوا كل حية ذات ولد أولًا وهو الأبتر، وثني الطفيتين لأن الغالب أن يفرخ زوجتين. ك: وقد يجتمع وصف الأبترية والطفية وهو المراد بحديث: إلا أبتر ذو الطفيتين. نه: وفيه: كأن عينه عنبة "طافية" هي حبة خرجت عن حد نبتة أخواتها فارتفعت من بينها، وقيل: أراد به الحبة الطافية على وجه الماء، شبه عينه بها. ك: هو بالهمزة أي ذهب نورها، وبتركه أي ناتئة بارزة. ط: قوله: أعور عينه اليمنى، وروى: اليسرى، ووجه بأن إحدى عينيه ذاهبة والأخرى معيبة، فيصح الأعور لكل منهما لأن العور العيب، وقيل: قوم يرونه أعور اليسرى وقوم اليمنى ليدل على أنه ساحر باطل أمره. ومنه: أو مات "فطفأ" فلا تأكلوه، الطافي سمك يموت فيعلو الماء، أباحه جماعة من الصحابة والتابعين ومالك والشافعي وكرهه آخرون والحنفيون. ك: السمك "الطافي" حلال، هو بلا همزة. بابه مع اللام [طلب] نه: في ح الهجرة: فالله لكما أن أرد عنكما "الطلب"، هو جمع طالب، أو مصدر أقيم مقامه، أو على حذف مضاف أي أهل الطلب. ومنه قول الصديق: أمشي خلفك أخشى "الطلب". ك: فبعث "الطلب"، هو جمع طالب. نه: ومنه ح نقادة: يا رسول الله "اطلب" إلي طلبة فإني أحب أن "أطلبكها"، الطلبة الحاجة، والإطلاب إنجازها، من طلب إلي فأطلبته أي أسعفته به. ومنه ح الدعاء: ليس لي "مطلب" سواك. ن: إن لنا "طلبة"- بفتح طاء وكسر لام، أي شيئًا نطلبه. ك: "لا نطلب" ثمنه إلا إلى الله، هو منقطع، أي لا نطلبه لكنه معروف إلى الله.

[طلح]

[طلح] نه: في ح إسلام عمر: فما برح بقاتلهم حتى "طلح" أي أعيا، وناقة طليح بغير هاء. ومنه: على جمل "طليح"، أي معي. غ: ""طلح" منضود"، هو شجر الموز عند العرب. نه: وفي شعر كعب: وجلدها من أطوم لا يؤيسه "طلح"؛ هو بالكسر القراد، أي لا يؤثر القراد في جلدها لملاسته. و"طلحة الطلحات" رجل من خزاعة ابن عبيد الله غير الصحابي، قيل: إنه جمع بين مائة عربي وعربية بالمهر والعطاء الواسعين فولد لكل منهم ولد سمي طلحة فأضيف إليهم، وهو لغة واحدة الطلح شجر عظام من شجر العضاه. شا: له نور طيب الرائحة. ومنه: لا يعضد "طلحكم"- بضم تحتية وفتح ضاد، أي يقطع؛ وأما قوله تعالى: "وطلح منضود"، فقال المفسرون: شجر الموز، وقيل: الطلع. [طلخ] نه: فيه: كان في جنازة فقال: أيكم يأني المدينة فلا يدع فيها وثنًا إلا كسره ولا صورة إلا "طلخها"، أي لطخها بالطين حتى يطمسها، من الطلخ وهو ما في أسفل الحوض والغدير، وقيل: معناه سودها، من الليلة المطلخمة وميمه زائدة. [طلس] فيه: أمر "بطلس" صور في الكعبة، أي بطمسها ومحوها. ومنه ح: لا إله إلا الله "يطلس" ما قبله من الذنوب. وح: لا تدع تمثالًا إلا "طلسته" أي محوته، وقيل: أصله الطلسة وهي الغبرة إلى السواد، والأطلس الأسود والوسخ. ومنه ح: تأتي رجالًا "طلسا"، أي مغبرو الألوان، جمع أطلس. ومنه ح: إنه قطع يد مولد "أطلس" سرق، أراد أسود وسخًا، وقيل: الأطلس اللص، شبه بالذئب الذي تساقط شعره. وح: إن عاملًا وفد على عمر أشعث مغبرًا عليه "أطلاس"، يعني ثيابًا وسخة. [طلع] فيه: لكل حرف حد ولكل حد "مطلع"، أي لكل حد مصعد يصعد إليه من معرفة علمه، والمطلع مكان إطلاع من موضع عال، مطلع هذا الجبل من مكان كذا أي مأتاه ومصعده، وقيل: معناه أن لكل حد منتهكًا ينتهكه مرتكبه.

أي إن الله لم يحرم حرمة إلا علم أن سيطلعها مستطلع، ويجوز كون مطلع بوزن مصعد ومعناه- وقد مر. وفي شرح السنة: أي لكل حرف حد في التلاوة كالمصحف الإمام لا يتجاوز، وحد في التفسير كالمسموع لا يتجاوز، أو الحد الفرائض والأحكام والمطلع ثوابه وعقابه، وقيل: المطلع الفهم يفتح على المتدبر من التأويل والمعاني. نه: ومنه: لو أن لي ما في الأرض لافتديت به من هول "المطلع"، أي موقف القيامة أو أمور عقيب الموت، فشبه بمطلع يشرف عليه من عال. ط: ومنه: لا تمنوا الموت فإن هول "المطلع" شديد، علله به أولًا لأنه إنما يتمناه لقلة صبره وضجره فإذا جاء متمناه ازداد ضجرًا على ضجر ويستحق مزيد سخطه، وثانيًا بأن السعادة في طول العمر. نه: إذا غزا بعث "طلائع" بين يديه، هم قوم يبعثون ليطلعوا طلع العدو كالجواسيس، جمع طليعة، وقد تطلق على الجماعة، والطلائع الجماعات. ك: ومنه: "طليعة" لخيل قريش، هو بفتح طاء من بعث ليطلع على أحوال العدو. ج: وهو الجاسوس. نه: وفيه: "طلعتك طلعه" أي أعلمتكه الطلع- بكسر، اسم من اطلع عليه إذا علمه. وفيه: إن هذه الأنفس "طلعة"؛ هو بضم طاء وفتح لام الكثير التطلع إلى الشيء أي إنها كثيرة الميل إلى هواها حتى تهلك صاحبها، ويروى بفتح طاء وكسر لام بمعناه. ومنه ح: أبغض كنائني إلى "الطلعة" الخبأة، أي التي تطلع كثيرًا ثم تختبئ. وفيه: جاءه رجل به بذاذة تعلو عنه العين فقال: هذا خير من "طلاع" الأرض ذهبًا، أي ما يملؤها حتى يطلع عنها ويسيل. ومنه: لأن أعلم أني بريء من النفاق أحب إلي من "طلاع" الأرض ذهبًا. ك: هو بكسر طاء وخفة لام المملوء. زر: أي ما يطلع عليه الشمس من الأرض. نه: وفي ح السحور: لا يهيدنكم "الطالع"، أي الفجر الكاذب. وفي ح كسرى: كان يسجد "للطالع"، هو من السهام ما يجاوز الهدف ويعلوه- ومر في س. فتح:

[طلفح]

حتى "تطلع" الثريا، أي مع الفجر الكاذب صباحًا ويقع في أول فصل الصيف عند اشتداد الحر في بلاد الحجاز. ك: ثم "طلع" المنبر- بفتح لام، أي أتاه، وبكسرها أي علاه. وح: حيث "يطلع" قرنا الشيطان، أي من أهل المشرق، فإن الشيطان ينتصب في محاذاة المطلع ليطلع جانبي رأسه فيقع السجدة من عبدة الشمس له. والمطلع الطلوع، هو بفتح لام مصدر وبكسرها اسم مكان. ن: "طلعة" ذكر- بالإضافة، وهو غشاء عليه. بي: حتى "تطلع" الشمس من مغربها، طلوعها منه إما بانعكاس حركة الفلك أو بحركة نفسها. ز: أي بسرعة حركة نفسها من المغرب عكس حركتها الحسية بواسطة حركة الفلك الأعظم. بي: والأول أظهر، وهل يستمر طلوعها بقية عمر العالم أو يومًا فقط لم يرد فيه شيء ومر في تاب. ك: أين تذهب هذه أي الشمس "فتطلع" من مغربها، أي عند قيام الساعة، والحديث مختصر وهو أنها تذهب حتى تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن، يقال لها: ارجعي من حيث تطلع، فتطلع من مغربها، فظهر أن الاستئذان إنما هو بالطلوع عن المشرق. ط: إذا لقد كان يقوم حين "يطلع" الفجر، أي إذا كان كذا أي يطول في القراءة لقد كان يقوم في الصلاة أول الوقت في الغلس. [طلفح] نه: فيه: إذا ضنوا عليك "بالمطلفحة" فكل رغيفك، أي إذا بخل الأمراء عليك بالرقاقة التي هي من طعام المترفين والأغنياء فاقنع برغيفك، من طلفح الخبز وفلطحه إذا رققه وبسطه، وقيل: أراد بها الدراهم، والأول أشبه لأنه قابله بالرغيف. [طلق] فيه: ثم انتزع "طلقا" من حقبه فقيد به الجمل، هو بالحركة قيد من جلود. ن: هو بفتحتين عقال من جلد. نه: وفيه: الحياء والإيمان مقرونان في "طلق"، هو هنا حبل مفتول شديد الفتل، أي هما مجتمعان لا يفترقان كأنهما قد شدا في حبل أو قيد. وفيه: فرفعت فرسي "طلقًا" أو "طلقين"، هو بالحركة

الشوط والغاية التي يجري إليها الفرس. وفيه: أفضل الإيمان أن تكلم أخاك وأنت "طليق"، أي مستبشر منبسط الوجه. ومنه: أن تلقاه بوجه "طلق"، من طلق بالضم طلاقة فهو طلق وطليق. ن: بوجه طلق بسكون لام وكسرها. شا: سهلًا "طلقًا"- بسكون لام. نه: وفي ح الرحم: يتكلم بلسان "طلق"، رجل طلق اللسان وطلقه وطليقه أي ماضي القول سريع النطق. وفي ليلة القدر: ليلة سمحة "طلقة"، أي سهلة طيبة، يوم طلق وليلة طلق وطلقة إذا لم يكن فيهما حر ولا برد يؤذيان. وفيه: الخيل "طلق"، هو بالكسر الحلال، أعطيته من طلق مالي أي من صفوه وطيبه، يعني أن الرهان على الخيل حلال. وفيه: خير الخيل الأقرح "طلق" اليد اليمنى، أي مطلقها ليس فيها تحجيل. ج: هو بضم طاء ولام. نه: "الطلاق" بالرجال والعدة بالنساء، أي هذا متعلق بأولاء وهذه متعلقة بأولاء، فالرجل يطلق والمرأة تعتد، وقيل: أراد أن الطلاق بالزوج في حريته ورقه، فتبين الأمة تحت الحر بثلاث والحرة تحت العبد باثنتين، واختلف الفقهاء فيه، والعدة بالمرأة فتكمل الحرة تحت العبد وتنصف للأمة تحت الحر. وفيه: أنت خلية "طالق"، هو من الإبل التي طلقت في المرعى، وقيل: التي لا قيد عليها، وكذا الخلية- ومر في خ، وهو في النساء لحل عقدة النكاح وللتخلية والإرسال. وح: أنك "طلق"، أي كثير طلاق النساء، والأجود مطلاق ومطليق وطلقة. ومنه ح على: إن الحسن "مطلاق" فلا تزوجوه. وفيه: حج بأمه فحملها على عاتقه فسأله هل قضى حقها؟ فقال: ولا "طلقة" واحدة، الطلق وجع الولادة. وح: "استطلق" بطنه، أي كثر خروج ما فيه بالإسهال. وح: ومعه "الطلقاء"، هم من خلي عنهم

يوم الفتح وأطلقهم فلم يسترقهم، جمع طليق بمعنى مطلق وهو الأسير إذا أطلق سبيله، ومنه ح: "الطلقاء" من قريش والعتقاء من ثقيف، كأنه ميز قريشًا بهذا الاسم حيث هو أحسن من العتقاء. ن: هو بضم طاء وفتح لام وبمد من أسلموا يوم الفتح ومن عليهم وكان في إسلامهم ضعف فظنت أم سلمة أنهم منافقون مستحقو القتل بانهزامهم فقالت حين انهزموا: قتل من بعدنا من "الطلقاء"، أي من سوانا. ك: والمراد أهل مكة. وح: "أطلقوا" ثمامة- بفتح همزة، وأطلقه منا عليه. وكذا "أطلقوا" أوتار سهم، أي حلوها. وح: ثم "انطلق" بي إلى السدرة المنتهى، هو بفتح لام. وفيه: "طلق" رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظن الراوي أن الاعتزال عنهن تطليق. وح: لا "طلاق" قبل النكاح، غرضه الرد على الحنفية القائلين بصحة الطلاق قبله وقصده من تعداد هؤلاء الأفاضل من الفقهاء الثلاثة والعشرين الإشعار بأنه يكاد أن يكون إجماعًا عليه. وفي شرح السنة: كان إلى سنتين من عهد عمر "طلاق" الثلاث واحدة، فقال: إن الناس قد استعجلوا فأمضاه عليهم ثلاثًا، واستشكل بأنه لا يتصور النسخ بعده، فأول بأنه فيمن قال: أنت طالق أنت طالق وأراد التأكيد، وكانوا يصدقون في عهده صلى الله عليه وسلم لصدق ديانتهم، فلما رأى عمر تغير أحوالهم ألزمهم ثلاثًا. ن: طلقت المرأة بفتح لام أفصح من ضمها ويطلق بضم لام. ط: وفي ح المريض: حتى "أطلقه"، أي أكتب أعماله حتى أرفع عنه قيد المرض، أو أكفته أي أضمه إلى القبر أي أميته. وفيه: ثم "تطلقت" في وجهه، من الطلاقة: إظهار البشاشة والفرح في وجهه، وذلك الرجل عيينه ولم يكن مخلصًا في إسلامه ح فأراد كشف حاله لئلا يغتر به من لم يعرف حاله أو كان مجاهرًا بسوء أفعاله وكان منه في حياته صلى الله عليه وسلم وبعده ما دل على ضعف إيمانه وألان له الكلام تألفًا له، قوله: تركه الناس اتقاء فحشه، أي تواضعوا له خوفًا من لسانه لا لصلاحه. وح: "انطلقوا" باسم الله وبالله،

[طلل]

الأول يشمل أسماء الله كلها، وبالله مختص بهذا اللفظ، أو الثاني أبلغ لأنه ترق من الاسم إلى المسمى، يعني انطلقوا متبركين باسم الله مستعينين بالله ثابتين على ملة رسول الله وأصلحوا فيما بينكم من أمور دينكم ودنياكم وأحسنوا بالإخلاص لله. [طلل] نه: فيه: عض يد رجل فانتزعها من فيه فسقطت ثنايا العاض "فطلها" صلى الله عليه وسلم، أي أهدرها، كذا روى بالفتح، وإنما يقال: طل دمه واطل وأطله الله، وأجاز الأول الكسائي. ومنه: من لا أكل، ولا شرب ولا استهل، ومثل ذلك يطل. ك: هو بضم تحتية وشدة لام وإنما شبهه بالكهنة من أجل تكلفه بالسجع مخالفًا لحكم الشرع بخلاف سجعات الحديث فإنه ليس يتكلف ولا معارض لحكمه. ن: وروى: بطل- ماضي البطلان. نه: أنشأت "تطلها" وتضهلها، طل فلان غريمه إذا مطله، وقيل: يطلها يسعى في بطلان حقها كأنه من الدم المطلول. وفيه: "فأطل" علينا يهودي، أي أشرف، وحقيقته أوفى علينا بطلله أي بشخصه. ومنه ح: كان يصلي على "أطلال" السفينة، هو جمع طلل ويريد به شراعها. وفي ح الساعة: ثم يرسل الله مطرًا "كالطل"، هو ما ينزل من السماء في الصحو وهو أيضًا أضعف المطر. ن: كأنه الطل أو الظل، والطل بالمهملة هو الأصح الموافق لحديث أنه كني الرجال. ط: هلموا أي يقال للناس: أسرعوا، وللملائكة: قفوهم- وبعث النار في ب. مد: "فطل" فمطر صغير القطر، يكفيها لكرم منبتها. [طلم] نه: فيه: مر برجل يعالج "طلمة" في السفر، هي خبزة تجعل في الرماد الحار، وأصل الطلم الضرب ببسط الكف، وقيل: الطلمة صفيحة من

[طلى]

حجارة كالطابق يخبزا عليها. وفي شعر حسان: "تطلمهن" بالخمر النساء؛ والمشهور: تلطمهن. ك: هو بالضم الخبزة- ومر في خ. [طلى] فيه: ما "أطلى" نبي قط، أي ما مال إلى هواه، وأصله من ميل الطلا وهي الأعناق جمع طلاة، من أطلى إذا مالت عنقه إلى أحد الشقين. وفي ح على: كان يرزقهم "الطلاء"، هو بالكسر والمد الشراب المطبوخ من عصير العنب وهو الرب، وأصله القطران الخاثر الذي تطلي به الإبل. ج: هو أن يطبخ حتى يذهب ثلثاه، ويسمى البعض الخمر طلاء. نه: ومنه ح: إن أول ما يكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء في شراب يقال له "الطلاء"، وهو كحديث: سيشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يريد أنهم يشربون النبيذ المسكر المطبوخ ويسمونه طلاء تحرجا من أن يسموه خمرًا، وما في ح على فرب حلال لا خمر. وفيه: وإن له لحلاوة وإن عليه "لطلاوة"، أي رونقًا وحسنًا، وقد تفتح طاؤه. ط: من "أطلى" أو احتجم، من طليته بنورة أو غيره لطخته، واطليت افتعلت منه إذا فعلته بنفسك. ن: "فاطلى" فيه أناس، أي أزالوا شعرًا لعانة بالنورة، قوله: إن سعيدًا يكره هذا، أي إزالة الشعر في ذي الحجة لمريد التضحية. باب الطاء مع ميم [طمث] نه: حتى جئنا سرف "فطمثت"، أي حضت، من طمثت إذا حاضت وإذا دميت بالافتضاض، والطمث الدم والنكاح. ك: فلما جئنا سرف "طمثت"- بمفتوحة وميم مكسورة وتفتح ومثلثة ساكنة.

[طمح]

[طمح] نه: في ح قيلة: كنت إذا رأيت رجلًا ذا قشر "طمح" بصري إليه، أي امتد وعلا. ومنه: فخر إلى الأرض "فطمحت" عيناه إلى السماء. ن: بفتحتين: ارتفعتا. ك: وصار ينظر إلى فوق، وفيه أنه كان متعبدًا بالفروع قبل البعثة كشد الإزار، قوله: أرني- بكسر راء وسكونها، أي أعطني. [طمر] نه: فيه: رب أشعث أغبر ذي "طمرين"، الطمر الثوب الخلق. ط: رآني وعلى "طمار"، هي جمع طمر بكسر طاء وسكون ميم- ونعمة يبين في ن. نه: وفي ح الحساب: فيقول العبد: عندي العظائم "المطمرات"، أي المخبأت من الذنوب، والمطمرات- بالكسر: المهلكات، من طمرته إذا أخفيته، ومنه المطمورة الحبس. غ: "المطامير" الحفائر. نه: وفيه: فليرم نفسه من "طمار"، هو بوزن قطام الموضع المرتفع العالي، وقيل: اسم جبل، أي لا ينبغي أن يعرض نفسه للمهالك قائلًا: قد توكلت- ومر في صدف. وفيه: أقم "المطمر"، هو بكسر ميم أولى وفتح الثانية خيط يقوم عليه البناء ويسمى التر، أي قوم الحديث وأصدق فيه. [طمس] في صفة الدجال: "مطموس" العين، أي ممسوحها من غير بخص، والطمس استئصال أثر الشيء. وفيه: يمسي سرابها "طامسًا"، أي يذهب مرة ويعود أخرى، الخطابيك الأشبه: سرابها طاميا، ولكن كذا يروى. ك: ومنه ح: الحية "تطمس" العين، أي تعميه، جعل ما تفعله بالخاصية كأنه يفعله بالقصد، وقيل: معنى الطمس قصدها النظر باللسع والنهش، ونوع منها يسمى الناظر، إذا وقع بصره على عين إنسان مات من ساعته. ط: "يطمسان" البصر ويسقطان الحبل عند النظر، لخاصية فيهما أو لخوف منهما. غ: ""اطمس" على أموالهم"، قيل: جعل سكرهم حجارة. و""نطمس" وجوهًا" نجعلها كالأقفاء.

[طمطم]

[طمطم] نه: في ح أبي طالب: إنه لفي ضخضاخ من النار ولولاي لكان في "الطمطام"، هو في الأصل معظم ماء البحر فاستعاره لمعظم النار. وفي صفة قريش: ليس فيهم "طمطمانية" حمير، شبه كلام حمير لما فيه من الألفاظ المنكرة بكلام العجم، يقال: أعجمي طمطمي، وطمطم في كلامه. [طمم] فيه: خرج وقد "طم" شعره، أي جزه واستأصله، ومنه ح سلمان: رئي "مطموم" الرأس. وح: وعنده رجل "مطموم" الشعر. ك: مطموم الشعر أي كثيره. ط: رجل أسود خبر محذوف مطموم من طم شعره جزه، لا يجدون بعدي أي متجاوزًا عني، قوله: كان هذا منهم، أي من شيعتهم ومقتفى أثرهم، هم شر الخلق جواب الشرط؛ أي إذا لقيتموهم فاعلموا أنهم شرار الخلق، أو جوابه محذوف أي فاقتلوهم، والجملة تعليل له. نه: وفيه: "لا تطم" امرأة و"صبي تسمع كلامكم" أي لا تراع ولا تغلب بكلمة تسمعها من الرفث، من طم الشيء إذا عظم وطم الماء إذا كثر وهو طام. ومنه ح: ما من "طامة" إلا وفوقها "طامة"، أي ما من أمر عظيم إلا وفوته أعظم منه وما من داهية إلا وفوقها داهية. [طمأن] غ: فيه: "فإذا "اطمأننتم"" أقمتم، طمأنته سكنته فاطمأن. ك: إلا طمأنينة بكسر همزة وسكون طاء وبعد ألف نون مكسورة فتحتية فنون مفتوحة، وروى: والطمأنية- بضم طاء. [طما] نه: فيه: ما "طما" البحر وقام تعار، أي ارتفع بأمواجه، وتعار جبل. غ: طمت المرأة: نشزت. باب الطاء مع النون [طنب] نه: ما بين "طنبي" المدينة أحوج مني إليها، أي طرفيها، والطنب

[طنبر]

أحد أطناب الخيمة فاستعاره للطرف والناحية. ك: هو بضم طاء مثنى الطنب. نه: وفيه: تزوج امرأة على حكمها فردها عمر إلى "أطناب" بيتها، أي إلى مهر مثلها؛ يريد إلى ما بني عليه أمر أهلها وامتدت عليه أطناب بيوتهم. ومنه ح: ما أحب أن بيتي "مطنب" ببيت محمد، إني أحتسب خطاي، مطنب أي مشدود بالأطناب، أي ما أحب أن يكون بيتي إلى جانب بيته لأني أحتسب عند الله كثرة خطاي من بيتي إلى المسجد. ن: بل أحب أن أكون بعيدًا منه ليكثر ثوابي في خطاي، والأطناب الحبال. وح: ممن عثر "بطنب" فسطاط، بضم نون وسكونها حبل يشد به. [طنبر] ك: "الطنبور" بالضم أشهر من الفتح، فارسي معرب، قوله: أو ما لا ينتفع بخشبه، أي كسر شيئًا لا يجوز الانتفاع بخشبه قبل الكسر كآلات الملاهي المتخذة من الخشب، ويحتمل كون أو بمعنى إلى أي كسر طنبور إلى حد لا ينتفع بخشبه، وجواب الشرط محذوف أي هل يجوز أو فما حكمه. [طنج] ش: إلى بحر "طنجة"- بفتح مهملة وسكون نون فجيم فهاء بلد يشاطئ بحر المغرب. [طنف] نه: فيه: كان سنتهم إذا ترهب الرجل منهم ثم "طنف" بالفجور لم يقبلوا منه إلا القتل، أي اتهم. [طنفس] فيه: "الطنفسة" بكسر طاء وفاء وضمهما وبكسر ففتح بساط له خمل رقيق، وجمعه طنافس. ك: ومنه: على "طنفسة" خضراء على كبد البحر، أي وسطه. ج: والمراد جانبه لا ينبغي لي علم- مضى في ب. ومنه: أرى "طنفسة"، وهو كساء ذو خمل يجلس عليه وهو المحفور. [طنن] نه: فيه: ضربه "فأطن" قحفه، أي جعل يطن من صوت القطع، وأصله من الطنين: صوت الشيء الصلب. ومنه ح معاذ بن الجموح: صمدت يوم

[طنى]

بدر نحو أبي جهل فلما أمكنني حملت عليه وضربته ضربة "أطننت" قدمه بنصف ساقه فوالله ما أشبهها حين طاحت إلا النواة تطيح من مرضخة النوى، أطننتها: قطعتها، استعارة من الطنين: صوت القطع، والمرضخة آلة يرضخ بها النوى أي يكسر. وفيه: فمن تطن، أي تتهم، وأصله: تظتن- من الظنة: التهمة، فأدغم الظاء في التاء وأبدل طاء مشددة منهما، ولو روى بالظاء جاز. ومنه ح ابن سيرين: لم يكن على "يطن" في قتل عثمان، أي يتهم، ويروى بظاء ويجيء. [طنى] في ح يهودية سمت النبي صلى الله عليه وسلم: عمدت إلى سم "لا يطني" أي لا يسلم عليه أحد، يقال: رماه الله بأفعل لا تطني، أي لا يفلت لديغها. بابه مع الواو [طوب] "فطوبى" للغرباء، هو اسم الجنة أو شجرة فيها، وأصلها فعلى من الطيب. ومن الأصل: "طوبى" للشام! إذ لا يراد الجنة والشجرة. ن: أي فرح لهم وقرة عين. ط: و"طوبى" سبع مرات لمن لا يراني، هو عطف على مقول النبي صلى الله عليه وسلم، فسبع ظرف لقال، ويحتمل كونه مصدرًا لطوبى ومقولًا له صلى الله عليه وسلم، والمراد التكثير لا التحديد. [طوح] نه: فيه: فما رئي موطن أكثر قحفًا ساقطًا وكفا "طائحة"، أي طائرة من معصمها ساقطة، من طاح يطيح ويطوح إذا سقط وهلك. [طود] في صفة الصديق: ذاك "طود" منيف، أي جبل عال. [طور] فيه: فإن ذا الدهر "أطوار" دهارير؛ أي حالات مختلفة وتارات وحدود، جمع طور؛ أي مرة ملك ومرة هلك ومرة بؤس ومرة نعم. ومنه ح: النبيذ تعدى "طوره"، أي جاوز حده وحاله الذي يخصه ويحل فيه شربه. وفيه: "لا أطور" به ما سمر سمير، أي لا أقربه أبدًا. ك: ومنه: "خلقكم

[طوع]

"أطوارًا"" نطفة وعلقة ومضغة؛ وعدى "طوره" أي قدره. [طوع] نه: فيه: هوى متبع وشح "مطاع"، أي يطيعه صاحبه في منع حقوق واجبة عليه في ماله، من أطاعه وطاع له يطوع ويطيع فهو طائع أي أذعن وانقاد. ومنه: فإن هم "طاعوا" لك به، وقيل: طاع انقاد وأطاع اتبع الأمر؛ والاستطاعة القدرة على الشيء، وقيل: استفعال من الطاعة. وفيه: لا "طاعة" في معصية الله، يريد طاعة الولاة إذا أمروا بمعصية كالقتل والقطع ونحوه، وقيل: إن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلص إذا كانت مشوبة بمعصية وإنما يصح ويخلص مع اجتنابها، والأول أشبه لحديث: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وفيه: ذكر "المطوعين" من المؤمنين، أصله المتطوع فأدغم، وهو من يفعل الشيء تبرعًا من نفسه. ج: أي من غير أن يجب عليه شيء. ن: إلا أن "تطوع"- بتشديد طاء، ويحتمل الخفة بالحذف، والاستثناء منقطع، وقيل: متصل، فيدل على لزوم النفل بالشروع. ومنه فصار: قيام الليل "تطوعًا"، ظاهره أنه صار تطوعًا في حق النبي صلى الله عليه وسلم والأمة. وح: "لا تستطيعوه"- بحذف نونه لغية، وفي بعضها: لا تستطيعونه، يعني كأن مثله مثل من لا يفتر عن الأعمال لحظة ولا يتأتى هذا لأحد. وح: "لا يستطاع" العلم براحة الجسم، لا يظهر لإيراد هذا المعنى وجه سوى أنه أعجبه حسن سياق طرق حديث عبد الله وكثرة فوائده ولا نعلم أحدًا شاركه فيها فنبه على أن من رغب في مثله فليتعب جسمه. وح: فقال عثمان: دعنا عنك، فقال- أي على: إني "لا أستطيع"، أي لا يمكن ترك إشاعة العلم ومناصحة الولاة فإنه واجب. وح: فأتوا منه ما "استطعتم" هو كقوله: "فاتقوا الله ما استطعتم" وهو ناسخ لقوله تعالى: "اتقوا الله حق تقاته" وقيل: مفسر له ومعنى

"حق تقاته" امتثال أمره واجتناب نهيه فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. وح: فلقنني ما "استطعت"- بفتح تاء رواية. ك: على عهدك ووعدك ما "استطعت"، اشتراط الاستطاعة اعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى. و"لن "تستطيع" معي صبرًا" فأني أفعل أمورًا ظاهرها مناكير وباطنها لم تحط به خبرًا، قال: ستجدني صابرًا غير منكر وغير عاص، ولا أعصي عطف على صابر. وح: "لا نستطيع" إلا أن نفرح، أي لا نقدر أن لا نفرح بما حصل لنا مما في أية "زين للناس". وح: مسلمين أي "طائعين"، الأشبه: مطيعين، غذ لا يناسبه طاعة انقاد له. ط: "لا أستطيع" أن آخذ شيئًا من القرآن، أي لا أستطيع هذه الساعة وقد دخل وقت الصلاة على، وقيل: أي لا أستطيع أن آخذ القرآن حزبًا أتقرب بتلاوته إلى الله تعالى ليلًا ونهارًا، ولم يرد قدر ما يصح به الصلاة لأنه يبعد عجز العربي عن تعلم ما يصح به الصلاة؛ قوله: فقال هكذا، أي أشار إشارة مثل هذه الإشارة المحسوسة بيديه، وقبضهما أي إني لا أفارقهما ما دامت؛ وفي حاشية: أي أشار هذا الرجل بيديه وقبضهما كناية عن إني لا أفارقهما من هذا الذكر والدعاء. وح: "تطاوعا"، أي كونه متفقين في الحكم ولا تختلفا لئلا يؤدي إلى اختلاف أتباعكما فيقع العداوة؛ وفيه أنه لا يشترط للمجتهد مذهب مدون، وإذا دونت المذاهب فهل يجوز للمقلد أن ينتقل من مذهب إلى آخر؟ إن قلنا: يلزمه الاجتهاد في طلب الأعلم وغلب على ظنه أن الثاني أعلم ينبغي أن يجوز بل يجب، وإن خيرنا ينبغي أن يجوز أيضًا؛ ولو قلد مجتهدًا في مسائل وآخر في أخرى واستوى المجتهدان عنده وخيرناه فمقتضى فعل الأولين الجواز لكن منعه الأصوليون للمصلحة، وحكى عن بعضهم أن من اختار من كل مذهب ما هو أهون يفسق. ش: "منطاع" لذلك، أي منقاد له، من انطاع أي انقاد. غ: ""فطوعت" له نفسه"، أي

[طوف]

تابعته أو سهلت له. و"هل "يستطيع""، هل يقدر، وبالتاء هل تستدعي إجابته في أن ينزل. ج: قرئ بمثناة فوق ونصب ربك، أي هل تستطيع أن تسأل ربك. غ: من طاع له أتاه طوعًا. ولو "أطاع" الله الناس في الناس لم يكن ناس، أي استجاب- وقد مر. ومنه: اللهم "لا تطع" فينا مسافرًا. [طوف] نه: فيه: هي من "الطوافين" عليكم و"الطوافات"، الطواف والطائف خادم يخدمك برفق وعناية، شبهت بها ذكور الهرة وإناثها. غ: ومنه: ""طوافون" عليكم". ج: وقيل: شبهت بمن يطوف بك للحاجة ويتعرض للمسألة. نه: ومنه ح: لقد "طوفتما" بي الليل، طوف تطويفًا وتطوافًا. ومنه ح: من يعيرني "تطوافًا" تجعله على فرجها، أي ذات طواف، وروى بكسر تاء، قيل: هو ثوب يطاف به، ويجوز كونه مصدرًا أيضًا، طفت أطوف طوفًا وطوافًا، والجمع أطواف. نه: وكان أهل الجاهلية "يطوفون" عريانًا ويرمون ثيابهم على الأرض تداس بالأرجل حتى تبلى. نه: وفيه: ما يبسط أحدكم يده إلا وقع عليها قدح مطهرة من "الطوف" والأذى، الطوف الحدث من الطعام، أي من شرب تلك الشربة طهر من الحدث والأذى. ومنه ح: نهى عن متحدثين على "طوفهما" أي عند الغائط. ولا يصلي وهو يدافع "الطوف". غ: أطاف يطاف: قضى حاجته. نه: وفي ح الطاعون: لا أراه إلا رجزًا أو "طوفانًا"، أي بلاء أو موتًا. غ: الطوفان من كل شيء ما كان كثيرًا مطبقًا كالغرق الشامل والموت الجارف. ك: "يطوف" على نسائه في ليلة وهن تسع، أي يدور وهو كناية عن الجماع، ويشبه أن يكون قبل وجوب القسم أو كان برضاهن أو لم يكن القسم واجبًا عليه وكان يقسم تبرعًا؛ ثم إنه باب له وقع في القلوب ولوسواس الشيطان مجال فيه إلا من أيده الله تعالى فاعلم أنه صلى الله عليه وسلم بشر على طباع بني آدم في الأكل والنوم والنكاح والناس مختلفون في تركيب طبائعهم ومعلوم بحكم

المشاهدة وعلم الطب أن من صحت خلقته وقويت بنيته واعتدلت مزاجه كملت أوصافه وكان دواعي هذا الباب له أغلب ونزاع الطبع إليه أكثر وقد كانت العرب خصوصًا يتباهى بقوة النكاح وكثرة الولادة كما يمدحون قلة الطعام، فتأمل كيف حباه الله الأمرين حيث كان يطوى أيامًا ويواصل في الصوم حتى يزداد جلاله في عيونهم، هذا مع أنه صلى الله عليه وسلم بعث هادمًا لرهبانية النصارى من الانقطاع عن النكاح فقال: تناكحوا تكثروا: ن: طوافه إما بإذن صاحبة اليوم، أو بعد تمام الدور، أو في يوم قدومه من السفر؛ وفيه أن وجوب الغسل على التراخي. وح: لا يقرب الملائكة جنبًا فيمن أخره عن وقت الصلاة. ط: "يطوف" عليهم المؤمنون، أي يجامعون أهاليهم، وجنتان أي درجتان أو قصران عطف على أهل- وشرح رداء في ر. ك: لا يزال "طائفة" من أمتي متظاهرين على الحق، هم أهل العلم، أي معاونين عليه، ويحتمل أن يكون على الحق خبرًا ثانيًا؛ وفيه حجية الإجماع وامتناع خلو العصر عن المجتهد، ولا يعارضه ح: لا يقوم الساعة إلا على شرار الناس، إذ المراد أن أغلبهم شرار ودليل أنهم أهل العلم أنه إنما يتم الاستقامة بالفقه. ن: يحتمل أن هذه الطائفة مفرقة في أقطار الأرض من شجعان مقاتلين وفقهاء محدثين وزهاد والأمرين بالمعروف ولا يلزم كونهم مجتمعين، قوله: حتى يأتي أمر الله، وهو الريح الآخذة روح كل مؤمن. ن: أحمدهم أهل الحديث؛ القاضي: أراد أهل السنة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث- ويتم في طيف. ك: من لم يكن معه هدى إذا "طاف" ثم يحل، جوابه محذوف أو "ثم" زائدة، وروى بإسقاطها. وفيه: ما كنت "تطوفي"- بحذف نونة لغة، غرض السؤال أنك ما كنت متمتعة، فلما قالت: لا، أمرها بالعمرة، وروى: قالت: بلى، وأراد النفي لمعناه العرفي. ن: "يطيف" ببئر، أي يدور حولها، طاف به وأطاف بمعنى

[طوق]

ومنه: "لأطوفن" عليهن، وروى: لأطيفن، وهو كناية عن الجماع. وح: في "طائفة" من النهار، أي قطعة منه. وح: "لم يطف" رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه إلا "طوافًا" واحدًا، يعني من كان قارنًا؛ وفيه أنه يكفيه طواف وسعى واحد. وح: لحله قبل أن "يطوف"، أي طواف الإفاضة. وح: إن من "طاف" بالبيت فقد حمل، هو مذهب ابن عباس، وخالفه الجمهور القائلون بأنه لا يحل حتى يقف بعرفات ويرمي ويحلق ويطوف للزيارة، وجواب احتجاجه بقوله تعالى: "ثم محلها إلى البيت العتيق" أن معناه لا ينحر إلا في الحرم. ط: "يطوف" بالبيت، طواف الدجال مأول بأنه كوشف صلى الله عليه وسلم بأن اللعين في صورته الكريهة وهو متكئ على ما أملى من التلبيس والتمويه يدور حول الدين يبغى العوج والفساد وبأن عيسى في صورته الحسنة يدور حول الدين لإقامته وإصلاح فساده وهو متكئ على ما أيد به من العصمة والتأييد. وح: "فطاف" بي رجل، أي جاءني في النوم. وح: فاختاروا إحدى "الطائفتين" إما السبي وإما المال، جعل المال طائفة على المجاز أو التغليب. ج: حتى ظننا أنه في "طائفة" النخل، أي ناحيته وجانبه. وفيه: وليس بينه وبين "الطواف" واحد، يريد بالطواف المطاف. [طوق] غ: فيه: ""سيطوقون" ما بخلوا"، أي يلزمونه في أعناقهم. نه: من ظلم شبرًا من أرض "طوقه" الله من سبع أرضين، أي يخسف به الأرض فتصير البقعة المغصوبة منها في عنقه كالطوق، وقيل: هو أن يطوق حملها أي يكلف، فهو من طوق التكليف لا من طوق التقليد- ومر في سبع من س. ك: طوقه بلفظ مجهول أي يكلف نقل ما ظلم منها إلى المحشر. ن: يجعل له كالطوق في عنقه بأن يطول عنقه. نه: ومن الأول "يطوق" ماله شجاعًا أقرع، أي يجعل له كالطوق. ك: يطوقه بفتح واو مشددة ومستترة راجع إلى الشجاع وبارزه لمن

[طول]

أتاه وهو مفعوله الثاني. نه: ومنه: والنخل "مطوقة" بثمرها، أي صارت أعذاقها لها كالأطواق في الأعناق. ومن الثاني ح: وددت أني "طوقت" ذلك، أي ليته جعل داخلًا في قدرتي! وكان قادرًا ولكن خاف فوات حقوق نسائه فإن إدامة الصوم تخل بحظوظهن منه. ط: كان يطيق أكثر منه فإنه كان يواصل. نه: ومنه: كل امرئ مجاهد بطوقه، أي أقصى غايته، وهو اسم لمقدار ما يمكن أن يفعله بمشقته. ك: وعلى الذين "يطوقونه"، من طوقك الشيء: كلفك، أو التفعيل بمعنى السلب. مد: "يطيقونه"، أي من يطيق الصوم إن أفطر بلا عذر أفدى نصف صاع وكان في بدء الإسلام، وقيل: هو بحذف لا. نه: وفيه: أمرهم من الأعمال بما "يطيقونه"، أي يطيقون الدوام عليه وأمر الثاني جواب إذا. ن: أي تطيقون الدوام عليه بلا مشقة وضرر، وهو عام في جميع الطاعات. [طول] نه: فيه: أوتيت السبع "الطول"، هو بالضم جمع الطولى، كالكبر في الكبرى، وهي البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة. ج: من البقرة إلى براءة. ط: ومنه: فقرأ بسورة من "الطول"، هو كالكبر. شم: السبع "الطوال"- بكسر طاء جمع طويلة، وأما بضمه فمفرد. نه: ومنه ح: كان يقرأ في المغرب "بطولى الطوليين"، هي تثنية الطولي مؤنث الأطول، أي بأطول السورتين الطويلتين يعني الأنعام والأعراف. ك: الطوليين بتحتيتين، وروى: بطول الطوليين- بضم طاء وسكون واو وبلام فقط، وخرج بأنه مصدر وصف به، أي بمقدار طول الطويلتين. ج: يقول المحدثون: طول الطوليين، وهو خطأ فإن الطول هو الحبل وإنما هو طولي كحبلى. ك: فإن قلت: وقت المغرب ضيق لا يسع بهذا المقدار! قلت: يسعه عند من قال: إنه البياض، ويسع لقائل الحمرة للركعة الأولى، ولا بأس بخروج الثانية عن الوقت؛ وقد يأول بقراءة بعض السورة كما أول قراءة والطور. نه: وفي ح استسقاء عمر "فطال" العباس عمر، أي غلبه في طول القامة، وكان عمر طويلًا وكان العباس أطول

منه، وروى أن امرأة رأت علي بن عبد الله بن عباس كأنه راكب مع مشاة وكانت رأت عباسًا كأنه فسطاط أبيض فقالت: إن الناس ليرذلون، وكان رأس على إلى منكب أبيه عبد الله، وهو إلى منكب أبيه العباس، وهو إلى منكب عبد المطلب. ومنه: وبك أحاول وبك "أطاول"، هو من الطول بالفتح: الفضل والعلو على الأعداء. وح: "تطاول" عليهم الرب بفضله، أي تطول. وح: أولكن لحوقًا بي "أطولكن" يدًا، فاجتمعن "يتطاولن فطالتهن" سودة، فماتت زينب أولهن؛ أراد أمدكن يدًا بالعطاء من الطول فظننه من الطول وكانت زينب تعمل بيدها وتتصدق به. ن: يتطاولن أيهن أطول، أي ظنن إرادة طول الجارحة فيذرعن أيديهن بالقصبة وكانت سودة أطولهن جارحة وزينب أطولهن صدقة فماتت أولًا فعلموا إرادة الثاني، ووقع في البخاري ما يوهم أن أسرعهن سودة وهو باطل بالإجماع. ك: فكانت سودة أطولهن يدًا فعلمنا بعد إنما كان طول يدها الصدقة فكانت أسرعنا، بعد مبني على الضم وطول خبر كان والصدقة اسمها، واستشكل بأن أول من مات زينب لا سودة! وأجيب بأن ما في البخاري اختصار وطي لذكر زينب، فالضمائر كلها لزينب لاشتهارها به. ط: أي ولما فطنا محبة الصدقة علمنا أنه صلى الله عليه وسلم لم يرد باليد العضو وبطولها حقيقته، وإنما أراد بها العطاء، والطول ترشيح، ولو أريد التجريد لقيل: أكثرهن يدًا، ووجه رواية البخاري أي الحاضرات بعض أزواجه وأن سودة توفيت قبل عائشة وبعد غيرها، ووجه رواية مسلم أن الحاضرات جميعهن وأن زينب توفيت قبل جميعهن. ك: ويعارضه ما روى أنهن اجتمعن فلم يغادر منهن واحدة. ط: قوله: فأخذوا، ذكر لتعظيم شأنهن، قوله: لأنها تعمل، تعليل كالبيان ليتطاولن لأنه يحتمل كون التطاول حسًا بأن تقول كل واحدة: أنا أطول منك يدًا، أو معنويًا بأن تقول: أنا أكثر عطاء، فبين بالتعليل أنه كان معنويًا. نه: ومنه ح: إن الأوس والخزرج كانا

"يتطاولان" على رسول الله صلى الله عليه وسلم "تطاول" الفحلين، أي يستطيلان على عدوه ويتباريان فيه ليكون كل واحد أبلغ في نصرته من صاحبه، فشبه ذلك التباري بتطاول الفحلين على الإبل يذب كل منهما الفحول عن إبله ليظهر أيهما أكثر ذبا. غ: لم يرد تطاول الكبر على نفسه ولكن على عدوه، والفحل يتطاول على إبله يسوقها كيف يشاء ويذب عنها، وعني بالفحلين فحل إبل على حدة وفحل إبل أخرى على حدة. ومنه ح عثمان: فتفرق الناس فرقًا ثلاثًا فصامت صمته أنفذ من "طول" غيره، ويروى: من صول غيره، أي إمساكه أشد من تطاول غيره، طال عليه وتطاول واستطال إذا علاه وترفع عليه. ومنه: أربى الربا "الاستطالة" في عرض الناس، أي استحقارهم والترفع عليهم والوقيعة فيهم. وفي ح الخيل: ورجل "طول" لها في مرج، وروى: فأطال لها، فقطعت "طولها"، وروى: طيلها، الطول والطيل بالكسر الحبل الطويل يشد أحد طرفيه في وتد أو غيره والطرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه، وطول وأطال بمعنى شدها في الحبل. ط: فأطال لها، أي طول حبلها لترعى في المرعى، والطيل بكسر طاء وفتح ياء مبدلة من واو، قوله: ذلك، صفة طيلها. ك: ومنه: ويستن في "طولها". ن: ومنه: ولا يقطع "طولها". نه: ومنه ح: "لطول" الفرس حمى، أي لصاحب الفرس أن يحمى موضعًا يدور فيه فرسه المشدود في الطول إذا كان مباحًا لا مالك له. وفيه: فكفن في كفن غير "طائل"، أي غير رفيع ولا نفيس، وأصله النفع والفائدة. ن: أي حقير غير كامل الستر، وإنما زجر عن دفنه ليلًا لأنه لا يحضره ليلًا إلا قليل، وقيل: كانوا يفعلونه لرداء الكفن. نه: ومنه: ضربته بسيف غير "طائل"، أي غير ماض ولا قاطع كأنه كان سيفًا دونًا. ك: "طوله" ابن مريم شيخ المؤلف، أي ذكر الحديث مطولًا في باب حك البزاق من المسجد. وفيه: دخل البيت "فأطال"، أي المكث. وح: لا أكاد أدرك الصلاة مما "يطيل"، وروى: يطول- من التطويل، أي لا أقرب

من الصلاة في الجماعة. وح: "يطيل" غرته، بأن يغسل شيئًا من مقدم رأسه وما يجاوز وجهه زائدًا على القدر الواجب ويغسل بعض عضده أو يستوعبها، واقتصر على الغرة لدلالتها على الآخر، وقيل: هما كنايتان عن إنارة كل الذات، ومن أخذ به حمل ح: من زاد أو نقص، على عدد المرات والنقص من الواجب، وكان ابن عمر يغسل رجليه سبعًا لكونهما محلًا للأوساخ لاعتيادهم المشي حفاة؛ على أن يكون الزيادة من باب الوضوء على الوضوء. وح: كراهية "التطاول" هو التجاوز عن الحد وذكر ح النصح وعتق البعض، فإنه إذا نصح لسيده وطلب الزيادة أو عتق بعض ولم يخلصه من الرق فهو تطاول. وح آدم: "طوالًا"- بضم طاء وخفة واو أي طويلًا. ط: هو بالتخفيف رواية والمشددة أكثر مبالغة. وفيه: إن الناس قد "تطاول" عليهم ما يوعدون، أي تطاول مدة ما وعدوا به، ومنذ كنت أي ولدت ووجدت. ومن "طولك"، أي فضلك. ش: ومنه: من كان ذا "طول" فليتزوج، وهو بفتح طاء وسكون واو. ط: "يتطاولون" في البنيان، أي يتفاخرون في طول بنيانهم ورفعها. ن: يعني أن أهل البادية ممن لا لباس لهم ولا نعال بل كانوا رعاء الإبل والشاء يتوطنون البلاد ويبنون القصور المرتفعة. وفي حاشية مسلم: ثم ذكر رجلًا "يطيل" السفر، أي في الله ووجوه الطاعة كالحج وزيارة مستحبة وصلة رحم، والرجل بالنصب مفعول ذكر، ويطيل حال، والحديث منقول بالمعنى؛ أو بالرفع مبتدأ ويطيل خبره، والجملة مقول ذكر بتضمينه معنى القول فهو منقول باللفظ- ويتم في غذى. ن: مما "يطولها" ولا ينافي ح: كان أخف الناس صلاة، لأنه اختلف صلاته بحسب الأحوال وغالبها التخفيف. وفي فضل المؤذن: "أطول" الناس أعناقًا، لئلا يصيبها العرق إذا ألجم فيه غيرهم، أو هو كناية عن كثرة تشوفهم لما يرون من ثوابهم والمتشوف إلى الشيء يمد عنقه إليه، أو عن كونهم رؤساء فإنهم يصفون السادات بطولها؛ وروى: إناقًا- بكسر همزة، أي إسراعًا إلى الجنة. بي: أو كناية عن عدم الخجل الموجب

[طوا]

للنكس. ج: "أطول" أعناقًا، أي أكثر أعمالًا، من لفلان عنق من الخير أي قطعة، وروى بالكسر من العنق ضرب من سير الإبل سريع. [طوا] نه: في ح بدر: فقذفوا في "طوى" من "أطواء" بدر، أي بئر مطوية من آبارها، وهي فعيل بمعنى مفعول، فلذا جمع على أطواء كشريف وأشراف. ط: هو بفتح طاء وكسر واو وشدة تحتية بئر طوى بالحجارة أو غيرها. ك: "مطوية كطي البئر"، أي مبنية الجوانب. نه: وفي ح فاطمة: لا أخدمك وأترك أهل الصفة "تطوى" بطونهم، من طوى من الجوع يطوى طوى فهو طاو أي خالي البطن جائع لم يأكل، وطوى يطوي إذا تعمده. ومنه ح: يبيت شبعان وجاره "طاو". وح: "يطوى" بطنه عن جاره، أي يجيع نفسه ويؤثر جاره بطعامه. وح: إنه كان "يطوى" يومين، أي لا يأكل فيهما ولا يشرب. ك: ومنه: فباتا "طاويين"، أي جائعين. نه: في ح بناء البيت: "فتطوت" موضع البيت كالحجفة، أي استدارت كالترس، وهو تفعلت من الطي. وفي ح السفر: "اطو" لنا الأرض، أي قربها لنا وسهل السير فيها حتى لا تطول علينا فكأنها طويت. ط: و"اطو" لنا بعده، أي يسر السير بمنح القوة لمركوبنا وأن لا نرى ما يتعبنا. نه: ومنه: إن الأرض "تطوى" بالليل ما لا "تطوى" بالنهار، أي يقطع مسافتها، لأن الإنسان فيه أنشط منه في النهار وأقدر على المشي والسير لعدم الحر. وفيه: ذكر "ذي طوى" بضم طاء وفتح واو مخففة موضع عند باب مكة. ط: بفتح الطاء أشهر الثلاثة. ك: موضع بأسفل مكة في صوب طريق العمرة. غ: أو اسم مكان نبتت الزيتون فيه. ك: ويصرف. ط:

[طهر]

ويمنع وإنما خالف بين الدخول والخروج ليشهد له الطريقان وليتبرك به أهلها، ويستحب ذلك لمن دخل في غير تلك الطريقة أيضًا، وكذا يستحب أن يخرج من بلده في طريق ويرجع من أخرى. و"السماوات "مطويات" بيمينه" يأوله الخلف بأن الطي التسخير التام وهو كذلك اليوم ولكن يوم القيامة يظهر لعدم بقاء من يدعي الملك، ونسب الطي إلى اليمين لشرف العلويات على السفليات وإلا فكلا يديه يمين، وح الحبر تصوير عظمته وتوقير جلال شأنه. غ: مضى "لطيته"، لنيته ووجهه. باب الطاء مع الهاء [طهر] نه: لا يقبل الله صلاة بغير "طهور"، هو بالضم التطهر وبالفتح الماء يتطهر به؛ سيبويه: هو بالفتح لهما، وعليه فالحديث يجوز بالفتح والضم والمراد التطهر، والماء الطهور ما يرفع الحدث والنجس لأنه بناء مبالغة، والطاهر غير الطهور ما لا يرفع شيئًا منهما كالمستعمل. ومنه ح البحر: هو "الطهور" ماؤه، أي المطهر. تو: الجمهور على أن الضم للفعل والفتح للماء، وعن بعض عكسه، والظاهر في حديث: كان يده اليمنى لطعامه وطهوره، هو الفعل. وفي ح: قوم يعتدون في "الطهور" والدعاء، ضبطه ن بالضم ونحن بالفتح. ن: اجمعوا على أن النهي عن الإسراف في الماء ولو في شاطئ البحر، والأظهر أنه كراهة تنزيه، وقيل: حرام، ويتناول الحديث الغسل والوضوء وإزالة النجس. ك: أليس فيكم صاحب النعلين و"الطهور"- بالفتح، يخاطب أبو الدرداء وهو بالشام من سأله من العراقيين: لم لا تسألون ابن مسعود وهو بالعراق بينكم؟ وكيف تحتاجون معه إلى مثلى؟ وح: من حمل معه الماء "لطهوره"- بالضم، وحمل مجهول. وح: جعلت لي الأرض مسجدًا و"طهورًا"- بالفتح على المشهور. ن: "الطهور"

شطر الإيمان- بالضم لأنه الفعل، أي أجره ينتهي تضعيفه إلى نصف أجر الإيمان، وقيل: الإيمان هنا الصلاة والوضوء شرطه فهو كالشطر، وقيل: لأنه يحط الخطايا كما يحط الإيمان، وقيل: إنما الرواية بفتح الطاء فيقدر مضاف أي استعماله. ج: أتى "طهوره"- بالفتح. ط: الطهور لا يطلق على ماء لا يطهر وإن كان من طهر وهو لازم. ك: يغتسل يوم الجمعة و"يتطهر" ما استطاع من "طهر"، تنكير طهر للمبالغة في التنظيف، أو المراد به أخذ الشارب والظفر والعانة، أو غسل الرأس وتطهير الثياب وبالغسل غسل الجسد. نه: أطيل ذيلي وأمشي في مكان قذر فقال صلى الله عليه وسلم لها: "يطهره" ما بعده، هو خاص فيما كان يابسًا لا يعلق بالثوب منه شيء، والرطب لا يطهر إلا بالغسل، وقال مالك: هو أن يطأ الأرض القذرة ثم يطأ الأرض اليابسة النظيفة فإن بعضها يطهر بعضًا، فأما النجاسة مثل البول تصيب الثوب أو الجسد فلا يطهره إلا الماء إجماعًا، وفي إسناده مقال. ج: وح: فهذه بهذه، بمعنى ما تقدم أي يطهره ما بعده. ك: يتوضأون من "المطهرة"، بكسر ميم إناء معد للتطهير، وفتحها أجود. ن: كل إناء يتطهر به، والكسر أشهر. ط: السواك "مطهرة" للفم ومرضاة للرب، هو مصدر ميمي أي مطهر ومحصل لرضاه، أو مرضية أو مظنة الرضا والطهارة، والأولى علة للثانية وهما مستقلان. ك: هو بكسر ميم وفتحها بمعنى المطهر أو الآلة وهو سبب الرضا لإتيانه بالندوب أو بمقدمة مناجاته. وح: يرجو بركة اليوم و"طهرته"- بضم طاء وسكون هاء، أي التطهير من الذنوب. ط: وكذا ح: "طهرة" للصائم، واللغو الكلام الباطل. وح: ما استطاع من "طهر"، تنكيره للتكثير، وأراد به قص الشارب وقلم الأظفار وحلق العانة ونتف الإبط وتنظيف الثياب. وح: سئل عن حياض بين مكة والمدينة عن "الطهر" منها، هو بدل عن الحياض بمعنى التطهر. ك: "في صحف

[طهم]

"مطهرة"" "لا يمسه إلا "المطهرون"" أي لما كان الصحف تتصف بالتطهر حقيقة وصف حاملوه به وهم الملائكة بملابسة الحمل. ط: لا يمس القرآن إلا طاهر، هو بيان لقوله: "لا يمسه إلا المطهرون"، فإن ضميره يحتمل الرجوع إلى القرآن ولا ناهية والمطهرون الناس، وإلى الكتاب أي اللوح ولا نافية والمطهرون الملائكة؛ والحديث أيد الأول. وفيه: البسوا الثياب الأبيض فإنها "أطهر" وأطيب، وهذا لأن البيض أكثر تأثرًا من الملونة فتكون أكثر غسلًا منها، ولأنه لم يصل إليها يد الصباغ ولا أثر صبغه لأنه قد يكون نجسة؛ وأطيب أي أحسن لأنه بقي بلون خلق عليه. وفيه: "رجال يحبون "أن يتطهروا"" أي في مسجد القباء، وقيل: مسجد المدينة، والتطهر بناء المبالغة يحتمل التطهر التام ويحتمل التثليث ولذا أجابوا بقوله: نتوضأ- إلخ، ومحبتهم للتطهير أنهم يؤثرونه على أنفسهم، قوله: فهو ذلك، أي ثناء الله تطهيركم البالغ فالزموا التطهير. تو: أي يستنجوا بالماء "والله يحب "المطهرين"" يحتمل العموم ويدخل تحته الطهارة المعنوية من الذنوب والأقذار والأنجاس والنفاق والخصوص، والأول أظهر. ن: طهر بفتح الهاء أفصح من ضمها. غ: و"أزواج "مطهرة"" أي من الحيض والبول. و"يطهرن" يغتسلن ويطهرن ينقطع دمهن. و"هن "أطهر" لكم" أي أحل. و"أناس "يتطهرون"" أي عن أدبار النساء والرجال. و"طهرا" بيتي" من المعاصي. [طهم] نه: فيه: لم يكن صلى الله عليه وسلم "بالمطهم"، هو المنتفخ الوجه، وقيل: الفاحش السمن، وقيل: النحيف الجسم، وهو من الأضداد. شم: هو بصيغة مفعول بتشديد هاء. غ: أو الشديد السمرة.

[طهمل]

[طهمل] نه: فيه: إني امرأة "طهملة"، هي الجسيمة القبيحة، وقيل: الدقيقة، والطهمل من لا يوجد له حجم إذا مس. [طها] فيه: وما "طهاة" أبي زرع- تعني الطباخين، جمع طاه، وأصل الطهو الطبخ الجيد المنضج، طهوت الطعام إذا أنضجته وأتقنت طبخه. ومنه ح أبي هريرة وقيل له: أسمعت هذا منه صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إلا ما "طهوى"، أي ما عملي إن لم أسمعه يعني لم يكن له عمل غير السماع، أو إنه إنكار لأن يكون لأمر على خلاف ما قال، وقيل: هو تعجب كأنه قال: وإلا فأي شيء حفظي وإحكامي ما سمعت. باب الطاء مع الياء [طيب] "الطيب" و"الطيبات" أكثر ما يرد للحلال كالخبيث كناية عن الحرام، وقد يرد بمعنى الطاهر. ومنه قوله لعمار: مرحبا "بالطيب المطيب"، أي الطاهر المطهر. وقول على لما مات صلى الله عليه وسلم: "طبت" حيا و"طبت" ميتًا، أي طهرت. والصلوات و"الطيبات"، أي الطيبات من الصلاة والدعاء والكلام مصروفات إلى الله تعالى. غ: "الطيبات للطيبين" أي الطيبات من الكلام للطاهرين من الرجال. نه: أمر أن تسمى المدينة "طيبة" و"طابة"، هما من الطيب، إذ كان اسمها يثرب والثرب الفساد فنهى عنه وأمر بهما، وقيل: هو من الطيب: الطاهر، لخلوصها من الشرك. ش: هو بوزن شيبة غير منصرف تأنيث الطيب بفتح طاء وسكون ياء لغة في الطيب أي الرائحة الطيبة، أو تأنيث الطيب بمعنى الطاهر. نه: ومنه: جعلت لي الأرض "طيبة" طهورا، أي نظيفة غير خبيثة. وفي ح هوازن: من أحب أن "يطيب" ذلك منكم، أي يحلله ويبيحه، وطابت نفسه بالشيء إذا سمعت به من غير كراهة ولا غضب. وفيه: شهدت غلامًا مع عمومتي حلف

"المطيبين" اجتمع بنو هاشم وبنو زهرة ويتم في دار ابن جدعان في الجاهلية وجعلوا طيبًا في جفنة وغمسوا أيديهم فيه وتحالفوا على التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم فسموا المطيبين- ومر في ح. وفيه: نهى أن "يستطيب" الرجل بيمينه، الاستطابة والإطابة كناية عن الاستنجاء، لأنه يطيب جسده بإزالة خبثه أي يطهره، يقال منه: أطاب واستطاب. تو: الاستطابة الاستنجاء بغسل أو مسح بحجر، وقيل: بمسح فقط، قوله: بثلاثة أحجار ليس فيها رجيع، الجملة نعت تأكيد أو معناه بثلاثة أحجار ونحوها إلا الرجيع، وفيه حجة على من أنكر الاستنجاء بالماء كحذيفة وابن الزبير، قال: وهل يفعله إلا النساء، يريد لتعذر الأحجار لهن، وبدعه بعض وعلل بأن الماء مطعوم، فيختص بالعذب، والمجوز استثنى زمزم لحرمته. نه: ابغني حديدة "أستطيب" بها، يريد حلق العانة لأنه تنظيف وإزالة أذى. وفيه: وهم سبي "طيبة"- هو بكسر طاء وفتح ياء، أي سبي صحيح السباء لم يكن عن غدر ولا نقض عهد. وح: أتينا برطب "ابن طاب"، هو نوع من أنواع تمر المدينة منسوب إلى ابن طاب رجل من أهلها، يقال: عذق ابن طاب، وتمر ابن طاب، وعرجون ابن طاب. وفي ح أبي هريرة أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال: الآن طاب أمضرب، أي حل القتال، وميمه بدل من لام التعريف. وسئل عن "الطابة" تطبخ على النصف، هو العصير، وإصلاحه على النصف هو أن يغلي حتى يذهب نصفه. ك: "طيبة" نفسه، بالنصب منونًا أو مضافًا إلى النفس إضافة لفظية فلا يمنع حاليته وبالرفع خبر محذوف ونفسه فاعله أو تأكيده. وح: لا يرد "الطيب"، لأنه ملازم لمناجاة الملائكة. وفي ح: موسى عليه السلام: قضى أكثرهما و"أطيبهما"، أكثرهما هو عشر سنين، وأطيبهما على شعيب، ورسول الله هو موسى. وفي سبي هوازن: فمن أحب أن "يطيب"، هو من الثلاثي والإفعال والتفعيل أي يرده مجانًا برضاء نفسه وطيب قلبه. ن: فمن أخذه "بطيب" نفسه، الأظهر أنه

نفس الأخذ أي أخذه بغير سؤال ولا إشراف، ويحتمل نفس الدافع أي أخذه ممن يدفعه منشرحًا بنفعه بلا سؤال اضطره إليه. ط: "طبت" و"طابت" ممشاك، أصل الطيب ما يستلذه الحواس والنفس، والطيب من الإنسان من تزكى عن نجاسة الجهل والفسق وتحلى بالعلم ومحاسن الأفعال، وطبت إما دعاه له بأن يطيب عيشه في الدنيا، وطاب ممشاك كناية في سلوكه طريق الآخرة بالتعري عن الرذائل، أو خبر بذلك. وفيه: ما فرض الزكاة إلا "ليطيب"، أي لو كان مطلق جمع المال محظورًا لما فرض الزكاة ولا المواريث، فما شرعت إلا ليطيب أي يحل ولا يكون فيه إثم. وفيه: "طوبى" لمن "طاب" عمره، الأنسب لكونه جواب أي الناس خير، أن يقال: مؤمن طاب عمره، فهو من أسلوب الحكيم أي خير الناس غير خاف فإنه من طاب عمره بل الذي يهمك أن تدعو له فتصيب من بركته. وفيه: أو يمس من "طيب" بيته، قيده إما توسعة أو إيذانًا بسنية اتخاذ الطيب في البيت واعتياد استعماله في غير الجمعة؛ فالماء له طيب، أي فإن تعذر الطيب فالماء كاف إذ يدفع به الرائحة الكريهة. وح: فإن ديننا قد "طاب"، أي كمل واستقرت أحكامه. وح: "طيب" الرجال لا لون له؛ الكرخى: كانوا يكرهون المؤنث في الطيب ولا يرون بذكورته بأسًا، المؤنث منه ما يتطيب به النساء من نحو الزعفران والذكور طيب الرجال كالكافور، أي ليكن طيبهن لونًا دون ريح وذلك عند الخروج ويجوز غيره عند أزواجهن. غ: "طاب" لي هذا، أي فارقته المكاره. ومنه: "سلم عليكم "طبتم"".

[طيح]

[طيح] فيه: "طاح يطيح": هلك وذهب. [طير] نه: فيه: الرؤيا لأول عابر وهي على رجل "طائر"، أي أنها إذا احتملت تأويلين أو أكثر فعبرها من يعرف عبارتها وقعت على ما أولها وانتفى عنها غيره من التأويل. وفي آخر: على رجل "طائر" ما لم تعبر، أي لا يستقر تأويلها حتى تعبر، يريد أنها سريعة السقوط إذا عبرت كما أن الطير لا يستقر في أكثر أحواله فكيف ما يكون على رجله - وقد مر في الرؤيا. ط: ما لم يحدث أو يعبر قبل، أي الرؤيا قبل التعبير، لا يثبت شيء من تعبيرها على الرأي ولا يلحقه منها ضرر بل يحتمل أشياء كثيرة فإذا عبرت ثبت عليه حكم تعبيرها خيرًا أو شرًّا، وأحسبه أي أظنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: واذ، أي محب - ومر في رجل. نه: تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما "طائر يطير" إلا عندنا منه علم، يعني أنه استوفى بيان الشريعة حتى لم يبق مشكل فضربه مثلًا، وقيل: أراد أنه لم يترك شيئًا إلا بينه حتى أحكام الطير وما يحل وما يحرم وكيف يذبح وما الذي يفدى منه المحرم إذا أصابه ونحوه، ولم يرد أن فيه علمًا سواه أو رخص أن يتعاطوا زجر الطير كفعل الجاهلية. وفيه: فمنكم شيبة الحمد مطعم "طير" السماء، قال: لا، شيبة الحمد هو عبد المطلب، لأنه لما نحر فداء ابنه عبد الله مائة بعير فرقها على رؤوس الجبال فأكلتها الطير. وفيه: كأنما على رؤوسهم "الطير"، وصف الصحابة بالسكون والوقار وأنهم لم يكن فيهم طيش ولا خفة لأن الطائر لا يقع إلا على شيء ساكن. ط: هو كناية عن إطراقهم رؤوسهم وسكونهم وعدم التفاتهم. ج: فهي لسكونهم لا تطير. ك: الطير بالنصب اسم كان أي كان كل واحد كمن على رأسه طائر يريد صيده فلا يتحرك. ط: مثل أفئدة "الطير"، أي الرقة والضعف نحو ح أهل اليمن: أرق أفئدة، أو كثرة الخوف فإن الطير أكثر الحيوان خوفًا، أو التوكل

كحديث: الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا، أو كل ذلك. نه: ورجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله "يطير" على متنه، أي يجريه في الجهاد. ومنه ح: فلما قتل عثمان "طار" قلبي "مطاره"، أي مال إلى جهة يهواها وتعلق بها، والمطار موضع الطيران. ومنه ح عائشة: إنها سمعت من يقول: إن الشؤم في الدار والمرأة، "فطارت" شقة منها في السماء وشقة في الأرض، أي كأنها تفرقت وتقطعت قطعًا من شدة الغضب. وح: حتى "تطايرت" شؤون رأسه، أي تفرقت فصارت قطعًا. وفيه: اقتسمنا المهاجرين "فطار" لنا عثمان، أي حصل نصيبنا منهم ابن مظعون. ومنه: إن كان "ليطير" له النصل وللآخر القدح، أي كان يقتسم الرجلان السهم فيقع لأحدهما نصله وللآخر قدحه. ن: ومنه: "فطارت" لي ولأصحابي قلادة، أي حصلت من القسمة لنا. نه: و"طائر" الإنسان ما جعل له في علم الله مما قدر له. ك: هو عمله. وعلى خير "طائر"، كناية عن الفأل. ن: أي أفضل حظ وأبركه. و"طارت" القرعة على عائشة وحفصة، أي خرجت. نه: ومنه: بالميمون "طائره"، أي بالمبارك حظه، ويجوز كون أصله من الطير السانح والبارح. والفجر "المستطير" ما انتشر ضوءه واعترض في الأفق بخلاف المستطيل. ومنه: حريق بالبويرة "مستطير"؛ أي منتشر متفرق كأنه طار في نواحيها. ومنه: فقدنا النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقلنا: اغتيل أو "استطير"، أي ذهب به بسرعة كأن الطير حملته أو اغتاله أحد، والاستطارة والتطاير التفرق والذهاب. ن: استطير أو اغتيل أي طارت به الجن. غ: ومنه: "كان شره "مستطيرًا"". نه: وفيه "فأطرت" الحلة بين نسائي، أي فرقتها بينهن وقسمتها فيهن، وقيل: الهمزة أصلية- وقد مر. وفيه: لا عدوى ولا "طيرة"، هي بكسر طاء وفتح ياء وقد تسكن التشاؤم بشيء وهو مصدر تطير طيرة كتخير خيرة ولم يجيء من المصادر هكذا غيرهما، وأصله التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما وكان يصدهم عن مقاصدهم، فنفاه الشرع ونهى عنه واخبر أن لا تأثير له في جلب نفع أو دفع

ضر. ومنه: "الطيرة" شرك وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل، أي إلا يعتريه التطير وتسبق إلى قلبه الكراهة، قوله وما منا، قيل: إنه من قول ابن مسعود، وكانوا يعتقدون أن التطير يجلب لهم نفعًا أو يدفع ضرًا إذا عملوا بموجبه فكأنهم أشركوه، ومعنى يذهبه بالتوكل أنه إذا خطر له عارض التطير فتوكل على الله وسلم إليه ولم يعمل به غفر له. ط: المراد بالإذهاب ما يخطر في قلب المؤمن من لمة الملك المذهب للمة الشيطان، وحذف المستثنى لما فيه من سوء حال فإنهم يرون ما يتشأمون سببًا مؤثرًا وملاحظة الأسباب شرك خفي فكيف إذا انضم إليه سوء اعتقاد. وفيه: لا "طيرة" فإن يك في شيء ففي الدار والفرس والمرأة، أصله التشأم بالطير ثم اتسع فيها فوضعت موضع الشؤم، يريد أنها منهي عنها إلا فيها كما مر: إنما الشؤم في ثلاثة، أي لو كان له وجود في شيء لكان فيها فإنها أقبل الأشياء له فيكون الشؤم بمعنى الكراهة شرعًا أو طبعًا كعدم الغزاء على الفرس وضيق الدار ونحوهما على ما مر. وفيه: لا "طيرة" وخيرها الفأل، هو فيما يسر ويسيء والطيرة مختص بما يسوء إلا قليلًا، وكان يمنعهم عن مقاصدهم فنفاه الشرع وأخبر بأن لا تأثير له في جلب شيء، وضمير خيرها للطيرة وقد علم أنه لا خير فيها فهو من باب: الصيف أحر من الشتاء، أي الفأل في بابه أبلغ من الطيرة في بابها، ومثله روى: وأحسنها الفأل، ويجوز كون أحسن للتفضيل على زعم القوم والسائل

أي أحسنها ما يشابه الفأل المندوب إليه ومع هذا لا يرد المسلم عن المضي في حاجته بل يتوكل على ربه ويمضي لسبيله قائلًا: اللهم! لا يأتي الحسن إلا أنت. وهو من إرخاء العنان. وفيه: كنا "نتطير" قال: ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم، أي لا يمنعكم مما توجهتم إليه فإنه من قبيل الظنون لا حقيقة له ولا تأثير ولا تصور ضرر فيه، وهو نفي للتطيرنا بالبرهان، أي لا وجود للتطير وإنما هو شيء- إلخ، فلا يصدنكم، نهى لذلك الخاطر عن الصد، وفي الحقيقة هم منهيون عن مزاولة ما يوقعهم في الوهم. ك: وأصله أنهم كانوا ينفرون الظباء والطيور فإذا أخذت ذات اليمين تبركوا، وإن أخذت ذات الشمال تشأموا. ن: وهو شرك إن اعتقده، وضابطه أن ما لم يقع ضرره ولا اطردت به عادة خاصة ولا عامة فهو المنكر وهو الطيرة، وما يقع عنده ضرر عمومًا لا يخصه ونادرًا لا متكررًا كالوباء فلا يقدم عليه ولا يخرج منه، وما يخصه ولا يعم كالدار والفرس والمرأة فيباح الفرار منه. نه: إياك و"طيرات" الشباب، أي زلاتهم وعثراتهم، جمع طيرة. ك: نهى أن يصير هذا الطير، إطلاقه على الواحد لغة قليلة والمشهور أنه جمع والواحد الطائر. وفيه: "فيطيروا" كل "مطير"، هو بلفظ مجهول التطيير مفردًا وجمعًا، ومطير بفتح ميم وكسر طاء، وروى: مطار- ويتم شرحه في رعاع وفلتة. وح: لا أهوى بها إلا "طار"- يجيء في الهاء. ط: فيبقى شرار الناس في خفة "الطير"، أي اضطرابها وتنفرها بأدنى توهم شبه حال الأشرار في طيشهم وعدم وقارهم وثباتهم واختلال حالهم وميلهم إلى الفجور بحال الطير والسباع. ج: "طارت" في الرحم، يريد إذا وقعت في الرحم فأراد الله أن يخلق بشرًا طارت في بشرة المرأة تحت كل شعر وظفر ثم تمكث أربعين ليلة ثم ينزل دمًا في الرحم فذلك جمعها. و"تطيرنا" أي تشأمنا. مد: ""طئرهم" عند الله" سبب خيرهم وشرهم في حكمه ومشيته. قا: "طائركم" معكم" أي سبب شؤمكم معكم وهو سوء أعمالكم.

[طيش]

[طيش] نه: في ح الحساب: "فطاشت" السجلات وثقلت البطاقة، الطيش الخفة. ومنه: كانت يدي "تطيش" في الصحفة، أي تخف وتتناول من كل جانب. ن: هو كتبيع، ونهى عنه لأنه ترك مروة فقد يتقذره صاحبه سيما في الأمراق وقد نقلوا اختلاف الأيدي في نحو التمر والأجناس المختلفة، والأليق التعميم حتى يدل دليل. نه: ومنه ح: ومنها العصل "الطائش"، أي الزال عن الهدف، كذا وكذا. وح السكر: إذا "طاشت" رجلاه واختلط كلامه. [طيف] في ح المبعث: قد أصاب هذا الغلام لمم أو "طيف" من الجن، أي عرض له عارض منهم، وأصل الطيف الجنون ثم استعمل في الغضب ومس الشيطان ووسوسته ويقال له: طائف، وقرئ بهما ""طئف" من الشيطان تذكروا" طاف يطيف ويطوف طيفًا وطوفًا، ومنه: "طيف" الخيال الذي يراه النائم. ومنه: "فطاف" بي رجل وأنا نائم. ط: أي جاءني في النوم رجل. نه: وفيه: لا تزال "طائفة" من أمتي على الحق، الطائفة الجماعة من الناس، وتقع على الواحد كأنه أراد نفسا طائفة؛ ابن راهويه: هي دون الألف وسيبلغ هذا الأمر إلى أن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ألفا، يسلي بذلك أن لا يعجبهم كثرة أهل الباطل. مد: "و"طائفة" قد أهمتهم" هم المنافقون- ومر مزيد في طوف. نه: ومنه: لأقطعن منه "طائفا"، أي بعض أطرافه، والطائفة القطعة من الشيء، ويروى بباء وقاف- ومر. ك: فجعل "يطيف" بالجمل، أي يلم به ويقاربه، قال: الثمن والجمل لك، أي ثمن جمل اشتريته والجمل المشتري كلاهما لك.

[طيل]

[طيل] فيه: في "طيلها" بكسر وفتح حبل- مر ذكره في طول. [طيلس] فيه: فرأى "الطيالسة" فقال: كأنهم الساعة يهود خبير، هو جمع طيلسان- بفتح لام، كانت اليهود يلبسونها. زر: قيل: أنكر ألوانها لأنها صفرة. ن: وحكى تثليث لامه. ومنه: جبة "طيالسة" بإضافة جبة إليها. ط: هي بفتح لام برود سود ولحمها وسداها صوف، وكسروانية منسوبة على كسرى. [طين] نه: فيه: ما من نفس منفوسة تموت فيها مثقال نملة من خير إلا "طين" عليه يوم القيامة "طينا"، أي جبل عليه، من طانه الله على طينته أي خلقه على جبلته، وطينة الرجل خلقه وأصله، ويروى: طيم عليه- بميم بمعناه. ط: إلا وهو مكتوب علي وآدم في "طينته"، هو مثل للتقدير السابق لا تعيين، فإن كون آدم مقدر أيضًا قبله. ك: فإذا هي طيبة أو "طينة"، شك هدية أنه بموحدة أو بنون. ج: "طينه" الخبال، فسر بأنه صديد أهل النار. [طيا] نه: فيه: لما عرض نفسه على قبائل العرب قالوا: اعمد "لطيتك"، أي اعمد لوجهك وقصدك، وهي فعلة من طوى- وقد مر. بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله أجمعين حرف الظاء بابه مع الهمزة [ظأر] إن له "ظئرا": في الجنة، هي المرضعة غير ولدها، ويقع على الذكر والأنثى. ومنه ح سيف القين: "ظئر" إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم هو زوج مرضعته. وح: الشهيد تبتدره زوجتاه "كظئرين" أضلتا فصيليهما. ك: هو بكسر ظاء وسكون همزة. نه: ومنه ح عمر: أعطى ربعة يتبعها "ظئراها"، أي أبوها وأمها. وفيه: إنه كتب إلى من في نعم الصدقة أن "ظاور" قال:

[ظبب]

فكنا نجمع الناقتين والثلاث على الربع- كذا روى بالواو، والمعروف لغة: ظائر- بالهمزة، والظئار أن تعطف الناقة على غير ولدها، ظأرها يظأرها ظأرا وأظأرها وظاءرها، وكانوا إذا أرادوا ذلك شدوا أنف الناقة وعينيها وحشوا في حيائها خرقة ثم خلوه بخلالين وتركوها كذلك يومًا فتظن أنها قد مخضت للولادة، فإذا غمها ذلك وأكربها نفسوا عنها وستخرجوا الخرقة من حيائها، ويكونون قد أعدوا لها حوارًا من غيرها فيلطخونه بتلك الخرقة ويقدمونه إليها، ثم يفتحون أنفها وعينيها، فشمت الحوار وظنت أنها ولدته فترأمه وتعطف عليه. ومنه ح: ومن "ظأره" الإسلام، أي عطفه عليه. وح على: "أظأركم" على الحق وأنتم تفرون منه. وح ابن عمر: اشترى ناقة فرأى بها تشريم "الظئار" فردها. وح: أصبنا ناقتيك ونتجناهما "وظأرناهما" على أولادهما. غ: الطعن "يظأر" أي يعطف على الصلح، ظئر وجمعه ظئار. بابه مع الباء [ظبب] نه: فوضعت "ظبيب" السيف في بطنه، كذا روى، وإنما هو ظبة السيف وهو طرفه، وتجمع على الظباة والظبين، وأما الضبيب فسيلان الدم من الفم وغيره، وقيل: بصاد مهملة- وقد مر. [ظبي] فيه: إذا أتيتهم فاربض في دارهم "ظبيًا"، كان بعثه إليهم يتجسس أخبارهم فأمره أن يكون منهم بحيث يراهم فإن أرادوه بسوء تهيأ له الهرب فيكون كظبي لا يربض إلا وهو متباعد فإذا ارتاب نفر، وظبيا تمييز. وفيه: أهدى غليه صلى الله عليه وسلم "ظبية" فيها خرز فأعطى الأهل منها والعزب، هو جراب صغير عليه شعر، وقيل: هي شبه الخريطة والكيس. وفيه: التقطت "ظبية" فيها ألف

[ظرب]

ومائتا درهم، أي وجدت. ومنه ح زمزم قيل له: احفر "ظبية" قال: وما ظبية؟ قال: زمزم، سمي به تشبيها ًبالظبية الخريطة. وفيه: من ذي المروة إلى "الظبية"، وهو موضع أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم عوسجة، وعرق الظبية بضم الظاء موضع على ثلاثة أميال من الروحاء. وفيه: نافحوا "بالظبي"، هو جمع ظبة السيف: طرفه وحده، وأصله ظبو كصرد. ومنه ح: فأصابت "ظبته"، طائفة من قرون رأسه. ك: لم يعاقب عمر صاحب "الظبي"، أي المحرم الذي صاده وأمره بالجزاء. بابه مع الراء [ظرب] نه: اللهم على الأكام و"الظراب"، هي الجبال الصغار، جمع ظرب ككتف، ويجمع على أظرب. ومنه ح: أين أهلك؟ فقال: بهذه "الأظرب" السواقط، أي الخاشعة المنخفضة. وح: رأيت كأني "ظرب"، ويصغر على ظريب ومنه ح الدجال: ينزل عند "الظريب" الأحمر. وح: إذا غسق الليل على "الظراب"، خص الظراب لقصرها، أراد أن ظلمة الليل تقرب من الأرض. و"الظرب" اسم فرس له صلى الله عليه وسلم، شبه بالجبيل لقوته، ظربت حوافر الدابة أي اشتدت وصلبت. ك: الظراب بكسر معجمة آخره موحدة جمع ظرب ككتف، وقيل: بسكون راء جبل منبسط على الأرض أو الروابي الصغار. ومنه: حوت مثل "الظرب"، ووقع في الضاد وذكره أهل اللغة بالظاء. [ظرر] نه: فيه: إنا نصيد الصيد فلا نجد ما نذكي به إلا "الظرار"، هي جمع ظرر كصرد وهو حجر صلب محدد، ويجمع أيضًا على أظرة وظران كصردان. ومنه ح: فأخذت "ظرارًا" من "الأظرة" فذبحتها به. وح: لا سكين إلا "الظران". [ظرف] فيه: إذا كان اللص "ظريفًا" لم يقطع، أي بليغًا جيد الكلام احتج

[ظعن]

عن نفسه بما يسقط الحد، والظرف في اللسان البلاغة، وفي الوجه السن، وفي القلب الذكاء. ومنه ح معاوية: كيف ابن زياد؟ قالوا "ظريف" على أنه يلحن، قال: أو ليس ذلك "أظرف"، له. وح ابن سيرين: الكلام أكثر من أن يكذب "ظريف"، أي أن الظريف لا تضيق عليه معاني الكلام فهو يكني ويعرض ولا يكذب. بابه مع العين [ظعن] فإذا بهوازن على بكرة آبائهم "بظعنهم" وشائهم ونعمهم، هي النساء جمع ظعينة، وأصلها راحلة ترحل ويظعن عليها أي يسار، وقيل للمرأة: ظعينة، لأنها تظعن مع الزوج حيثما ما ظعن أو تحمل على الراحلة إذا ظعنت، وقيل: هي المرأة في الهودج ثم قيل للمرأة وحدها وللهودج وحده، وجمعه ظعن ظعن وظعائن وأظعان، من ظعن ظعنًا بالحركة والسكون إذا سار. ومنه ح: أعطى حليمة بعيرا ًموقعًا "للظعينة" أي للهودج. وح: ليس في جمل "ظعينة" صدقة، أراد المرأة أو الهودج على رواية الإضافة أو التنوين. ك: أذن "للظعن"، بضمتين ويجوز سكون عينه، قوله: غلبتنا بتشديد لام أي تقدمتنا على الوقت المشروع. ن: ومنه: مرت به "ظعن". وح: فإن بها "ظعينة"، أي جارية. ط: وح: فلنرين "الظعينة"، أي المرأة. وح: ولا تضرب "ظعينتها" ضربك أميتك، ويكنى به من كرائم النساء، وأمية مصغر أمة، قوله: يقول عظها، حال من فاعل قال أي مريدًا به فعظها مفسرًا بقوله فمرها- ويتم في لا ترفع عصاك. وفيه: ولا "الظعن"- بفتح ظاء وسكون عين وحركتها الراحلة، أي لا يقوى على السير ولا على الركوب من كبر السن.

[ظفر]

باب الظاء مع الفاء [ظفر] نه: في صفة الدجال: على عينه "ظفرة" غليظة، وهي بفتحتين لحمة تنبت عند المآقي وقد تمتد إلى السواد فتغشيه. ج: جليدة نابتة من جانب يلي الأنف على بياض العين إلى سوادها. ط: تنبت من كثرة البكاء أو الماء، ويحتمل كونها في العين الممسوحة أو في الأخرى ولا يواري الحدقة بأسرها. نه: لا تمس المحد إلا نبذة من قسط "أظفار"، وروى: قسط وأظفار، هو جنس من الطيب لا واحد له، وقيل: جمع ظفر، وقيل: هو شيء من العطر أسود والقطعة منه شبيهة بالظفر. وفيه: عقد من جزع "أظفار"، كذا روى وأريد به العطر المذكور كأنه يثقب ويجعل في العقد والقلادة، والصحيح رواية: ظفار- كقطام، اسم مدينة لحمير باليمن، وفي المثل: من دخل ظفار حمر، وقيل: كل مدينة ذات مغرة ظفار. ن: مبني على الكسر- ويتم في كست. نه: كان لباس آدم عليه السلام "الظفر"، أي شيء يشبه الظفر في بياضه وصفائه وكثافته. ن: الظفر بضمتين وبكسر فسكون. ك: كل ذي "ظفر" هو ما له إصبع من دابة أو طائر. غ: أي الإبل والنعام، وأظفار الإبل مناسم أخفافها، وأظفار السباع براثنها. بابه مع اللام [طلع] نه: فإنه لا يربع على "ظلعك" من ليس يحزنه أمرك، هو بالسكون العرج، من ظلع فهو ظالع، أي لا يقيم عليك حال ضعفك وعرجك إلا من يهتم لأمرك ويحزنه أمرك، وربع في المكان إذا أقام به. ومنه: ولا العرجاء البين "ظلعها". وح على يصف الصديق: علوت إذا "ظلعوا"، أي انقطعوا وتأخروا لتقصيرهم.

[ظلف]

وح: ليستأن بذات النقب و"الظالع"، أي بذات الجرب والعرجاء. وفيه: أعطى قومًا أخاف "ظلعهم"، هو بفتح لام أي ميلهم عن الحق وضعف إيمانهم، وقيل: ذنبهم، وأصله داء في قوائم الدابة تغمز منها، ورجل ظالع أي مائل مذنب. ك: أخاف "طلعهم"- بفتحتين. غ: ومنه: أربع على "ظلعك"، أي ارفق بنفسك أي أنك ضعيف فانته عما لا تطيقه. [ظلف] نه: فيه: فتطؤه "بأظلافها"، الظلف للبقر والغنم كالحافر للفرس والبغل والخف للبعير، وقد يطلق الظلف على ذات الظلف مجازًا. ن: هو المنشق من القوائم كما للشاة والظباء. نه: ومنه: تتابعت على قريش سنو جدب أقحلت "الظلف" أي ذات الظلف. وقال عمر للراعي: عليك "الظلف" من الأرض لا ترمضها، هو بفتحتين الغليظ الصلب من الأرض مما لا يبين فيه أثر، وقيل: اللين منها مما لا رمل فيه ولا حجارة، أمره أن يرعاها في أرض كذلك لئلا ترمض بحر الرمل وخشونة الحجارة فتتلف أظلافها. وفيه: كان يصيبنا "ظلف" العيش بمكة، أي بؤسه وشدته وخشونته، من ظلف الأرض. ومنه ح مصعب: لما هاجر أصابه "ظلف" شديد. وفي ح على: "ظلف" الزهد شهواته، أي كفها ومنعها. وفي ح بلال: كان يؤذن على "ظلفات" أقتاب مغرزة في الجدار، هي خشبات أربع تكون على جنبي البعير، جمع ظلفة بكسر لام. [ظلل] نه: فيه: الجنة تحت "ظلال" السيوف، هو كناية عن الدنو من الضراب في الجهاد حتى يعلوه السيف ويصير ظله عليه، والظل الفيء الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس مطلقًا، وقيل: مخصوص بما كان منه إلى الزوال، وما بعده هو الفيء. ومنه: سبعة في "ظل" العرش، أي ظل رحمته. ك: سبعة في "ظله" أضافه إليه للتشريف أي ظل عرشه أو ظل طوبى أو الجنة، ويرده أن هذه القصة حين

تدنو الشمس قبل الدخول في الجنة، ثم هو مفهوم فلا ينافي اعتبار نصوص بلغت عددها ثنتين وتسعين. ط: أي في ظل الله من الحر ووهج الموقف، أو وقفه الله في ظل عرشه حقيقة. ن: وقيل الظل عبارة عن الراحة والنعيم، نحو هو في عيش ظليل، والمراد ظل الكرامة لا ظل الشمس لأنها وسائر العالم تحت العرش. بي: ومن جواب شيخنا أنه يحتمل جعل جزء من العرش حائلًا تحت فلك الشمس. ن: وقيل: أي كنه من المكاره ووهج الموقف، وظاهره أنه في ظله من الحر والوهج وأنفاس الخلق وهو قول الأكثر. ويوم لا "ظل" إلا "ظله"، أي حين دنت منهم الشمس واشتد الحر وأخذهم العرق، وقيل: أي لا يكون من له ظل كما في الدنيا. نه: وح: السلطان "ظل" الله، لأنه يدفع الأذى كدفع الظل حر الشمس، وقد يكنى به عن الكنف والناحية. ومنه: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في "ظلها" مائة عام، أي في ذراها وناحيتها، وقد تكرر في الحديث ولا يخرج عن أحد هذه المعاني. ومنه ش في مدحه صلى الله عليه وسلم: من قبلها طبت في "الظلال" وفي مستودع حين يخصف الورق أراد ظلال الجنة أي كنت طيبًا في صلب آدم حيث كان في الجنة، من قبلها أي قبل نزولك إلى الأرض. شم: أي من قبل الدينا أو النبوة أو الولادة. نه: وفيه: قد "أظلكم" شهر عظيم، أي رمضان، أي أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى ظله عليكم. ومنه ح: فلما "أظل" قادمًا حضرني بثي. وفيه: ذكر فتنا "كالظلل"، هي كل ما أظلك، جمع ظلة، أي كأنها الجبال أو السحب. ومنه: "عذاب يوم "الطلة""، وهي سحابة أظلتهم فلجؤوا إلى ظلها من شدة الحر فأهلكتهم. ك: سلط عليهم الحر وحبس عنهم الريح فاضطروا إلى أن خرجوا إلى الصحراء فأظلتهم سحابة وجدوا لها بردًا فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارًا. نه: رأيت كأن "ظلة" تنظف السمن والعسل، أي شبه السحابة يقطران منها. ومنه: البقرة وآل عمران كأنهما "ظلتان". وفيه: الكافر يسجد لغير الله و"ظله" يسجد لله، أي جسمه الذي (عنه)

الظل. ك: ظلة بالضم، ويتكففون أي يأخذون بالأكف فمنهم المستكثر في الأخذ ومنهم المستقل فيه، والسبب هو الحبل، والواصل من الوصول بمعنى الموصول. در: الآخذون بالسبب الخلفاء، والذي انقطع به ووصل له هو عمر قتل فوصل له بأهل الشورى بعثمان والله أعلم بما خفي على الصديق حتى نسب إلى الخطأ- وقد مر في خ. ك: مثل "الظلة" من الدبر، هو بضم ظاء السحابة القريبة من الرأس كأنها تظلله- ومر في د. وفي ح السكينة: مثل "الظلة"- بالضم كهيئة الصفة أو السحابة، فخرجت بلفظ التكلم، وروى: بلفظ الغائبة. ط: فإذا مثل "الظلة" فيها أمثال المصابيح، هي ما بقي من الشمس كسحاب أو سقف بيت أو غيرهما، والمراد سحابة فيها ملائكة كالمصابيح لا تتوارى أن لا تستتر من أبصار الناس، وجالت في ج. وح: وكان عليه مثل "الظل"، إشارة إلى أنه وإن خالف حكم الإيمان فإنه تحت ظله لا يرتفع عنه اسمه. ك: فيه حتى "يظل"- بفتح ظاء، أي يصير، وإن يدري- بكسر إن النافية، وروى: يضل- بكسر ضاد، أي ينسى. وح: "لظللت" آخر يومك معرسًا، هو بكسر لام. وح: "يستظل" بكساء، أي لم يكن أخبية لعسر حالهم. ن: فما زالت الملائكة "تظلله" بأجنحتها، لتزاحمها عليه بالبشارة بفضل الله أو إكرامًا وفرحًا به، أو أظلوه من حر الشمس لئلا يتغير ريحه أو جسمه. ج: ومنه: رب السماوات وما "أظلت". وفيه: أو "ظلهم"، يريد موضعًا يتخذه الناس مقيلًا ومناخًا ينزلونه لا كل ظل. ك: شجرة "ظليلة"، أي ذات ظل. و"أظل" يطعمني، من ظل يفعله إذا فعله في النهار. ش: هو بفتح معجمة. غ: "لا "ضليل" ولا يغني من اللهب" أي لا يستطاب ولا يظل. و"ظلالهم" شخوصهم. ولا أزال الله "ظلك"، أي الكينونة في ناحيتك. و"موج "كالظلل"" يتعالى كتعالى الظلة. و"أظل" يومنا تغيم. والشمس "مستظلة"،

[ظلم]

محتجبة بالسحاب. ش: ورقة منها "مظلة" الخلق، هو بضم ميم وكسر معجمة وفتح مشددة من أظله إذا ستره. [ظلم] نه: فيه: لزموا الطريق "فلم يظلموه"، أي لم يعدلوا عنه، من أخذ في طريق فما ظلم يمينًا ولا شمالًا. ومنه: إن أبا بكر وعمر ثكما الأمر فما "ظلماه"، أي لم يعدلا عنه، وأصله الجور ومجاوزة الحد. ومنه: فمن زاد أو نقص فقد أساء و"ظلم"، أي أساء الأدب بتركه السنة وظلم نفسه بنقص ثوابها بترداد المرات في الوضوء. وفيه: إنه دعي إلى طعام وإذا البيت "مظلم" فانصرف ولم يدخل، المظلم المزوق، وقيل: المموه بالذهب والفضة، وقيل: من الظلم وهو موهة الذهب، ومنه ظلم للماء الجاري على الثغر. ومنه ش كعب: تجلو غوارب ذي "ظلم"؛ وقيل: الظلم رقة الأسنان وشدة بياضها. وفيه: إذا سافرتم فأتيتم على "مظلوم" فأغذوا السير، هو بلد لم يصبه الغيث ولا رعى فيه للدواب، والإغذاذ الإسراع. وفيه: ومهمه فيها "ظلمان"، هي جمع ظليم: ذكر النعام. ك: اقض بيني وبين هذا "الظالم"، هي كلمة لا يراد بها حقيقتها أو أن عليا كالولد وللوالد ما ليس لغيره، أو الظلم وضع الشيء في غير موضعه فيتناول الصغيرة والخصلة المباحة التي لا يليق عرفا، ولذا لم ينكر أحد هذه الكلمة من عباس لأنهم فهموا أنه لا يريد حقيقتها. ن: وجعلته محرمًا بينكم "فلا تظالموا"، أي لا تتظالموا بأن يظلم بعضكم بعضًا فإن الظلم ظلمات على صاحبه لا يهتدي سبيلًا يوم القيامة حيث يسعى نور المؤمنين بين أيديهم، أو أراد العقوبات أو الشدائد. ط: كمن ينجيكم من "ظلمات" البر والبحر، أي شدائدها، المهلب لا يعرف أهي أعمى القلب، أو ظلمات سبيل على البصر حتى لا يهتدي سبيلًا فمدلول القرآن هو البصري. وح: فيقص بعضهم من بعض "مظالم"، هو جمع مظلمة بكسر لام وهي ما تطلبه من عند الظالم مما أخذه منك، وفيحبسون على تلك القنطرة ليقتص منهم بعضهم من بعض مظالم مالية أو عرضية أو يرضيهم الله بكرمه فإذا هذبوا

يستحقون دخول الجنة. ك: جمع مظلمة مصدر ظلم واسم ما أخذ منك بغير حق، وهو بكسر لام وفتحها وقد ينكر الفتح، وقيل: بضم لام أيضًا، وقيل: جمع مظلم- بكسر لام ويتم في قص. ط: وفيه: إن "الظالم" لا يضر إلا نفسه فقال: بلى والله حتى، أي لا يضر غيره فقال: بلى يضر غيره حتى يضر الحبارى، فإن بشؤمه يحبس المطر فيموت في وكره- ومر في الحبارى من ح. وح: واتق دعوة "المظلوم"، أي لا تظلم أحدًا بأن تأخذه منه ما لا يجب عليه. وح: إن الله لا "يظلم" مؤمنًا حسنة يعطى بها، أي لا ينقص، ومؤمنًا وحسنة مفعولاه، وباؤها للسببية، فمفعول يعطى مقدر أو للبدل فهو المفعول، حاصله أنه لا يظلم أحدًا حسنة فأما المؤمن فيجزيه في الآخرة الجزاء الأوفر ويفضل عليه في الدنيا إحسانًا "فلنحيينه حيوة طيبة" وأما الكافر فيجزيه في الدنيا وما له في الآخرة من نصيب. وح الوالدين وإن "ظلماه"، يريد بالظلم ما يتعلق بالأمور الدنيوية لا الأخروية، قوله: فواحدًا، أي فكان المفتوح واحدًا. ر: وإن واحدًا، أي إن كان الحاضر من الوالدين واحدًا. ط: أرضوا مصدقيكم وإن "ظلمتم" مر في ركيب من ر. "ولم يلبسوا إيمانهم "بظلم"" أي لم يخلطوا إيمانهم بالله بعبادة غيره كأهل الكتاب، وقيل كالمنافق يخلط إيمانه الظاهر بالكفر الباطن. ك: إنما الشرك أي الظلم المذكور في الآية هو الشرك لأنه عام خص ببعض مفرداته، فإن قلت: كيف صح خلط الإيمان بالكفر؟ قلت: التصديق بالله لا ينافي جعل الأصنام آلهة "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" وح مدح الأنصار: ما "ظلم" بأبي وأمي أووه ونصروه- وكلمة أخرى،

[ظمأ]

أي ما ظلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القول حال كونه مفديًا بأبي وأمي، والمراد لازمه وهو الرضاء أي مرضيًا، وكلمة اخرى نحو ساعدوه بالمال. غ: "ما "ظلمونا"" ما نقصونا بفعلهم من ملكنا شيئًا ولكن نقصوا أنفسهم. ومنه: "فمنهم "ظالم" لنفسه" أي عاص موحد. ويوم "مظلم" فيه شدة، أظلم إذا دخل في الظلمة. "فنادى في "الظلمات"" ظلمة الليل والبحر وبطن الحوت. و"حجة إلا الذين "ظلموا"" إلا أن يقولوا ظلمًا وباطلًا كقولك: ما لك عندي حق إلا أن تظلم. ط: فهل "ظلمتم" من حقكم؟ قالوا: لا، لأنه تعالى شرط معهم شرطًا وقبلوا العمل به، فإنه أي الأجر مرتين فضلى وكان فضله مع النصارى على اليهود شرطه في زمان أقل وفي المدة سواء، وأما المسلمون فيضعفون في الأجر مع قلة المدة- وهذا الحديث مختصر. باب الظاء مع الميم [ظمأ] نه: الظمأ شدة العطش، ظمئت أظمأ ظمأ فأنا ظامئ والقوم ظماء والاسم الظمء بالكسر، والظمء ما بين الوردين، وهو حبس الإبل عن الماء إلى غاية الورد، والجمع الأظماء. ش: أحب من الماء البارد على "الظمأ"، هو مهموز مقصور ممدود والأولى لغة القرآن "لا يصيبهم ظمأ". نه: وفيه: لم يبق من عمري إلا "ظمء" حمار، أي شيء يسير، وخص الحمار لأنه أقل صبرًا ن الماء، وظمء الحياة من وقت الولادة إلى الموت. وفيه: وإن كان نشر أرض يسلم عليها صاحبها فإنه يخرج منها ما أعطى نشرها ربع المسقوى وعشر "المظمئي"، المظمئي الذي تسقيه السماء والمسقوى ما يسقى بالسيح وهما منسوبان إلى المظمأ والمسقى مصدري أسقى وأظمأ، وروى: المظمى- بترك الهمزة تخفيفًا. ج: الأسد الظماء، جمع

[ظنب]

ظامئ: العطشان. ط: ذهب "الظمأ"، أي العطش، وابتلت العروق أي زالت يبوسة العروق التي حصلت من غاية العطش أي زال التعب وثبت الأجر. ش: من شرب منه "لم يظمأ" أبدًا؛ القاضي: ظاهره أن الشرب منه يكون بعد الحساب والنجاة من النار وهو الذي لا يظمأ بعده، وقيل: لا يشرب منه إلا من قدر له السلامة من النار، ويحتمل أن من شربه من هذه الأمة وقدر عليه دخول النار لا يعذب بالظمأ لأن ظاهر الحديث أن جميع الأمة تشرب منه إلا من ارتد، وهذا كما قيل: إن جميع المؤمنين يأخذ كتبهم بأيمانهم ثم يعذب الله من شاء، وقيل: إنما يأخذ بيمينه الناجون فقط. بابه مع النون [ظنب] عارية "الظنبوب"، هو حرف العظم اليابس من الساق، أي عرى عظم ساقها من اللحم لهزالها. [ظنن] فيه: إياكم و"الظن" فإنه أكذب الحديث، أراد الشك يعرض لك في الشيء فتحققه وتحكم به، وقيل: أراد إياكم وسوء الظن وتحقيقه دون مبادي ظنون لا تملك وخواطر قلوب لا تدفع. ن: أي المحرم منه ما يصر صاحبه عليه، وقيل: الإثم بظن تكلم به. ط: هو تحذير عن الظن فيما يجب فيه القطع أو التحدث به مع الاستغناء عنه أو عما يظن كذبه. ك: هو تحذير عن الظن بسوء في المسلمين وفيما يجب فيه القطع من الاعتقاديات، فلا ينافي ظن المجتهد والمقلد في الأحكام والمكلف في المشتبهات ولا ح: الحزم سوء الظن، فإنه في أحوال نفسه خاصة، ومعنى كونه أكذب الحديث مع أن الكذب خلاف الواقع فلا يقبل النقص وضده أن الظن أكثر كذبًا، أو أن إثم هذا الكذب أزيد من إثم الحديث الكاذب، أو أن المظنونات يقع الكذب فيها أكثر من المجزومات. ج: أي

لا تبحثوا عن عورات الناس ولا تتبعوا أخبارهم. نه: ومنه ح: وإذا "ظننت" فلا تحقق. وح: احتجزوا من الناس بسوء "الظن". أي لا تثقوا بكل أحد فإنه أسلم لكم. ومنه المثل: الحزم سوء "الظن". وفيه: لا يجوز شهادة "ظنين"، أي متهم في دينه، من الظنة: التهمة. ومنه: ولا "ظنين" في ولاء، هو من ينتمي إلى غير مواليه، لا يقبل شهادته للتهمة. ش: هل تأخذهم "بالظنة"، هي بالكسر التهمة. ط: ولا "ظنين" في ولاء ولا قرابة، أي من قال: أنا عتيق فلان أو قريبه أو ابنه، وهو كاذب فيه بحيث اتهمه الناس. نه: ومنه: لم يكن علي "يظن" في قتل عثمان، أي يتهم، وأصله يظنن فأدغم، ويروى بطاء مهملة مدغمة- وقد مر، وقد يجيء الظن بمعنى العلم. ومنه: "فظننا" أن لم يجد عليهما. وح: سألته عن قوله تعالى: "لامستم النساء" فأشار بيده "فظننت" ما قال. وفيه: فنزل على ثمد بوادي الحديبية "ظنون" الماء يتبرضه الماء، الظنون ما تتوهمه ولست منه على ثقة بمعنى مظنون، وقيل: هو بئر تظن أن فيها ماء وليس فيه، وقيل: البئر القليلة الماء. ومنه: فمر بماء "ظنون". وح: إن المؤمن لا يمسي ولا يصبح إلا ونفسه "ظنون" عنده، أي متهمة لديه. وح: السواء بنت السيد أحب إلى من الحسناء بنت "الظنون"، أي المتهمة. وفيه: لا زكاة في الدين "الظنون"، هو الذي لا يدري صاحبه أيصل إليه أم لا. وح: في الدين "الظنون" يزكيه إذا قبضه لما مضى. وفيه: طلبت الدنيا "مظان" حلالها، هي جمع مظنة موضع الشيء ومعدنه، وكسرت الظاء لأجل الهاء، أي طلبتها في مواضع يعلم فيها الحلال. ن: أنا عند "ظن عبدي، أي بالغفران أي إذا استغفر، والقبول إذا ناب، والإجابة

إذا دعا، والكفاية إذا طلبها، والأصح أنه أراد الرجاء وتأميل العفو. ك: فإن ظن العفو فله ذلك، وإن ظن العقوبة فكذلك، وهو إشارة على ترجيح جانب الرجاء، وأنا معه أي بالعلم. ط: أي أعامله على حسب ظنه بي وتوقعه مني، والمراد الحث على تغليب الرجاء على الخوف، ويجوز أن يراد به العلم، أي أنا عند يقينه بي وعلمه بأن مصيره إلي وحسابه علي وأن ما قضيت له من خير وشر فلا مرد له، أي إذا تمكن في مقام التوحيد قرب بي بحيث إذا دعاني أجيب له. وح: لو كانت فيكم فما "ظنكم" بالذي عمل، استقصار للظان عن كنه معرفة حال العامل، لو كانت أي لو كانت الشمس في داخل بيتكم. ن: المجاهد يأخذ من حسناته أي حسنات من يخونه في أهله، فما "ظنكم"، أي ما تظنون في رغبته في أخذ حسناته أي لا يبقى فيها شيئًا إن أمكنه. وح: "يظن" أن ذلك سيحفى له- كذا فيها، والصواب: ألا يظن، كما في البخاري. وح: و"اظنني" قد سمعته عن أنس، وفي بعضها: وأظنى- بنون واحدة وقائله حمد. وح: قال شعبة: هو "ظنى"، أي الذي أظنه أن إلقاء النوى مذكور في الحديث وفي الطريقة الثانية جزم بإثباته. ك: لقد أخطأ "ظنى" أو أن هذا على دينه، أي ظنى في كون هذا على الجاهلية قد أخطأ بسبب كونه مسلمًا وكان ظنه واقعًا لأنه ألمعي محدث ملهم، قوله: على به- بالنصب، أي قربه، قوله: أو أن- بسكوت واو، ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم، رجل نائب فاعل واستقبل بلفظ المجهول، إلا ما أخبرتني أي ما أطلب منك إلا إخبارك، ما أعجب ما استفهامية وأعجب بالرفع. غ: طينة خير من "ظنة"، أي لأن تختم خير من أن تتهم.

[ظهر]

باب الظاء مع الهاء [ظهر] نه: "الظاهر" تعالى الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه، وقيل: عرف بطرق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أفعاله وأوصافه. ن: أي القاهر الغالب. ز: فليس فوقك شيء، أي في الظهور أو الغلبة. ش: الظاهر لا تخيلًا أي ظنًا ووهمًا بسكون هاء أي متصف بالظهور على القطع والجزم لا على الظن والوهم، وقيل: الظاهر بأدلته الدالة على وجوده قطعًا. نه: وصلاة "الظهر"، هو اسم لنصف النهار، سمي به من ظهيرة الشمس وهو شدة حرها، وقيل: أضيفت إليه لأنه أظهر أوقات الصلاة للأبصار، وقيل: أظهرها حرًا، والظهيرة شدة الحر نصف النهار ولا يقال في الشتاء: ظهيرة، وأظهرنا دخلنا في وقت الظهر، وجمعها الظهائر. وفيه: قال عمر لمن شكى النقرس: كذبتك "الظهائر"، أي عليك بالمشي في الهواجر. ن: حين يقوم قائم "الظهيرة"، أي حال استواء الشمس حين لا يبقى للقائم في الظهيرة ظل في المشرق ولا في المغرب. ط: أي قيام الشمس، من قامت به دابته: وقفت، وهي إذا بلغت الوسط أبطأ حركة الظل فيتخيل أنها واقفة. ك: صلينا "بالظهائر"، هي جمع ظهيرة أي الهاجرة والمراد الظهر، وجمع باعتبار تعدد الأيام. ط: وباء بالظهائر زائدة. ج: نحر الظهيرة أوائلها. نه: "فظاهر" من امرأته وتظهر إذا قال: أنت علي كظهر أمي، وقيل: أرادوا أنت علي كبطن أمي كجماعها فكنوا بالظهر عن البطن للمجاورة، وقيل: إن إتيان المرأة وظهرها إلى السماء كان حرامًا عندهم ويقول أهل المدينة إنه سبب كون الولد أحول فلقصد تغليظ التحريم شبهت بالظهر، وللمبالغة جعلت كظهر الأم، وعدى

ظاهر بمن لتضمنه التجنب. وفيه ذكر قريش "الظواهر" وهم الذين نزلوا بظهور جبال مكة، والظواهر أشراف الأرض وقريش البطاح وهم من نزلوا بطاح مكة. ومنه: "فاظهر" بمن معك من المسلمين إليها، أي إلى أرض ذكرها أي اخرج إلى ظاهرها. وفيه: كان يصلي العصر ولم "يظهر" الفيء بعد من حجرتها، أي لم يرتفع ولم يخرج إلى ظهرها. ك: والشمس في حجرتها قبل أن "تظهر"، أي تعلو، والمراد والفيء في حجرتها قبل أن تعلو على البيوت، وفي موضع المراد بالشمس ضوءها إذ لا يتصور دخول الشمس في الحجرة، وروى: والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء، أي الشمس باقية في حجرتها لم يظهر الفيء في موضع كانت الشمس فيه من حجرتها، ولا يعارضه ح: والشمس في حجرتها قبل أن تظهر، لأن المراد بظهور الشمس خروجها من الحجرة وبظهور الفيء انبساطه في الحجرة وهذا لا يكون إلا بعد خروج الشمس. ن: الشمس "لم تظهر"، أي لم تعل إلى السطح أو الجدار، وقيل: لم تزل. نه: ومنه ح ابن الزبير لما قيل له: يا ابن ذات النطاقين! قال: وتلك شكاة "ظاهر" عنك عارها؛ من ظهر عني العيب: ارتفع عنك ولم ينلك منه شيء، أراد أن نطاقها لا يغض منه فيعير به ولكنه يرفع منه ويزيده نبلًا. وفيه: خير الصدقة ما كان عن "ظهر" غنى، أي ما كان عفوا قد فضل عن غنى، وقيل: ما فضل عن العيال، والظهر قد يزاد في مثل هذا تمكينًا وإشباعًا للكلام كأن صدقته مستندة إلى ظهر قوي من المال. بي: أي خيرها ما أبقت بعدها غنى يعتمده صاحبها ويستظهر به على مصالحه وإلا يندم غالبًا، وكان شيخنا يقول: المراد غنى النفس. ك: أي لا صدقة كاملة إلا عن ظهر غنى، قوله: وهو رد عليه، أي الشيء المتصدق به غير مقبول لأن قضاء الدين واجب كنفقة عياله. نه: وفيه: من قرأ القرآن "فاستظهره"، أي حفظه، من قرأته عن ظهر قلبي أي من حفظي. ك: ومنه: أتقرؤهن عن "ظهر" قلبك، أي من حفظك لا من النظر، والظهر مقحم أو بمعنى الاستظهار. ط: أو هو من استظهر إذا احتاط في الأمر وبالغ في

حفظه وإصلاحه، أو من استظهر إذا طلب المظاهرة أي طلب القوة والمعاونة في الدين. نه: لها أي للآية "ظهر" وبطن، أي لفظها ومعناها، وما ظهر تأويله وعرف معناه وما بطن تفسيره، أو قصصه في الظاهر أخبار وفي الباطن عبرة وتنبيه وتحذير وغيرها، أو التلاوة والتفهم والتعظيم- أقوال وقد مر تتمته في يحاج وفي بطن. وفيه: ولم ينس حق الله في "ظهورها"، هو أن يحمل عليها منقطعًا به أو يجاهد عليها. ومنه: ومن حقها إبقار "ظهرها". ومنه: فتناول السيف من "الظهر" فحذفه به، الظهر إبل يحمل عليها وتركب. ومنه ح: أتأذن لنا في نحر "ظهرنا"، أي إبلنا للركوب، وجمعه ظهران- بالضم. ومنه: فجعل رجال يستأذنونه في "ظهرانهم" في علو المدينة. ك: دخل ابنه عبد الله و"ظهره" في الدار، أي والحال أن مركوبه في الدار وهو يريد الحج بالسفر فقال: لا أمن- ومر في أمن. ن: ومنه ح: يسم "الظهر". وح: قل "الظهر". وح: فمن كان "ظهره" حاضرًا. ط: "الظهر" يركب بنفقته، أي الدابة، والظاهر أن المرهون لا يعطل منافعه بل ينتفع بها بالنفقة كمذهب أحمد وإسحاق قالا: ينتفع بحلب وركوب دون غيرهما بقدر النفقة، وأجيب للأكثر الذاهبين إلى أن نفعه ونفقته للراهن، وعليه بأن باء بنفقته للمعية فلا يمنع الرهن الراهن من الانتفاع بالمرهون ولا يسقط عنه الإنفاق. ج: إني صاحب "ظهر"، أي إبل، أعالجه أي أعانيه، يريد مكاراته والسفر به. وح: إن في "الظهر" لناقة. نه: وفيه: فأقاموا بين "ظهرانيهم" و"أظهرهم"، أي أقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد إليهم، زيدت ألف ونون مفتوحة تأكيدًا، أي ظهر منهم قدامه وظهر وراءه فهو مكنوف من جانبيه، وبجوانبه إذا قيل: بين أظهرهم، ثم كثر حتى استعمل في الإقامة بين القوم مطلقًا. ن: هو بفتح ظاء وسكون هاء وفتح نون. نه: اتخذتموه وراءكم "ظهريًا" حتى شنت عليكم الغارات

أي جعلتموه وراء ظهركم، وهو منسوب إلى ظهر، وكسر ظائه من تغييرات النسب. غ: يقال لشيء لا يعبأ به: قد جعلته بظهر. ومنه: "واتخذتموه وراءكم "ظهريًا"" أي أعرضتم عنه، أو اتخذتم الرهط ظهريًا تستظهرون به على. نه: فعمد إلى بعير "ظهير" فأمر به فرحل، يعني شديد الظهر قويًا على الرحلة. ج: انصرف إلى بعير "ظهير"، أي قوي شديد. و"ظهير" عليهم، أي معين. نه: "ظاهر" بين درعين يوم أحد، أي جمع ولبس أحدهما فوق أخرى، وكأنه من التظاهر والتعاون. ومنه ح على: إنه بارز يوم بدر و"ظاهر"، أي نصر وأعان. ومنه ح: "فظهر" الذين كان بينهم وبين رسول الله عهد فقنت شهرًا، أي غلبوهم، والأشبه أنه مصحف كما في أخرى: فغدروا بهم. وفيه: أمر خراص النخل أن "يستظهروا"، أي يحتاطوا لأربابها ويدعوا لهم قدر ما ينوبهم وينزل بهم من الأضياف وأبناء السبيل. وفيه: كسا في كفارة اليمين ثوبين "ظهرانيا" ومعقدًا، هو ثوب يجاء به من مر الظهران، وقيل: منسوب إلى ظهران قرية، والمعقد من برود هجر. ن: ومر "الظهران" واد بين مكة وعسفان، ومر بفتح ميم وشدة راء اسم قرية مضافة إليه. ومنه ح النابغة أنشده: بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك "مظهرا" فغضب وقال: إلى أين "المظهر"؟ فقال: إلى الجنة يا رسول الله؟ قال: أجل إن شاء الله، المظهر المصعد. ك: لا يزال من أمتي على الحق "ظاهرين"، هو من ظهرت: علوت وغلبت، واحتج الحنابلة به على أنه لا يجوز خلو الزمان عن المجتهد، البخاري: هم أهل العلم. ط: أي ثابتين على الحق، وظاهرين خبر بعد خبر أو حال

أي غالبين على العدو. ن: إلى يوم القيامة أي إلى قربه بأنه لا يقوم على قائل: الله الله. ك: ومنه: رأيتمونا "ظهرنا" عليهم، أي غلبنا. ومنه: "ظهرت" لمستوا، علوت وارتقيت. ج: والمستوى المكان المستوي. ك: "فظهرت" ذات يوم. وح: "وليس البر بأن تأتوا البيوت من "ظهورها"" كانوا يتأولون بالإتيان من الظهر عن تعكيس حالهم من الشر إلى الخير ومن المعصية إلى الطاعة. وفيه: قدمنا محرمين بالحج فأحللنا حتى يوم التروية وجعلنا "بظهرنا"، أي أحرمنا بالحج فأمرنا أن نجعلها عمرة ففعلنا وأحللنا إلى يوم التروية، وجعلنا بظهرنا- بفتح معجمة، أي جعلناها وراء ظهورنا. وح: "ظهرت" حاجتي، أي نسيت وتركت وراء ظهرك. وح: فيضرب الصراط بين "ظهراني"، أي على وسط جهنم. وفيه الحجة على من قال إن أحكام النبي صلى الله عليه وسلم كانت "ظاهرة"، أي متواترة غير مختفية بحيث تكون ثابتة عند بعض دون بعض، وهو قول الشيعة لا يجوزون العمل بخبر الواحد، ويغيب يجيء في غ. وفيه: "تظاهرتا"، أي تعاونتا عليه، قوله: إن كنا ما نعد، إن نافية وما زائدة، وأنزل الله تعالى فيهن مثل "وعاشروهن بالمعروف "ولا تمسكوهن ضرارًا لتعتدوا" "فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا" وقسم مثل "ولهن الربع مما تركتم" "وعلى المولود له رزقهن"، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عطف على حسن، وروى بحذف واوه على القلة، أو يجعل بدلًا من هذه المرأة، كسرتني أي أخذتني بلسانه أخذا دفعني عن مقصدي. ك: "وأن "تظهرا" عليه فإن الله" أكثر أهل التفسير أن الآية نزلت في تحريم مارية، ومثل هذا صغيرة يجوز في نسائه للغيرة الخيرة، وقد روى أن الشرب في بيت حفصة والمتظاهرات

[ظهم]

عائشة وسودة وزينب، وذكر هنا أن الشرب عند زينب والمتظاهرات عائشة وحفصة، فلعل الشرب كان مرتين، قوله لعائشة وحفصة، أي خطاب "أن "تتوبا" لهما، قوله: بل شربت العسل، أي الحديث المسر كان ذلك القول. ن: "يظهر" الزنا، أي يفشو وينتشر. ودعا "بظهر" الغيب، أي بغيبة المدعو وفي سر، ولك بمثله بكسر ميم وسكون ثاء، وروى بفتحتين، ويحصل هذه الفضيلة بالدعاء لجماعة من المسلمين أو لجملتهم. ط: والباء زائدة، وإنما كان أسرع إجابة لأنه أقرب إلى الإخلاص، ويعينه الله في دعائه لأن الله تعالى في عون العبد ما دام في عون أخيه. ن: أشار "بظهر" كفه إلى السماء، قيل: السنة في الدعاء لدفع البلاء كالقحط جعل ظهر كفه إلى السماء حين يرفع، وفي الدعاء بطلب شيء جعل بطنه إليه. ط: فعله تفاؤلا بتقلب الحال ظهرًا لبطن كتحويل الرداء، أو إشارة إلى جعل السحاب إلى الأرض لينصب ماؤه. مف: تحلى ذهبًا "تظهره"، أي تظهره للأجانب، أو يقال إنه منسوخ، وهمزة أما للاستفهام الإنكاري وما نافية، وما في ما تحلين موصولة ولكن خبره. ط: والنهي عن الجزءين فلا يدل على جواز التبرج بالفضة. وح: أن "لا يظهر" أهل الباطل، أي الباطل، وإن كثرت أنصاره فلا يغلب الحق بحيث يمحقه ويطفئ نوره، ولم يكن ذلك بحمد الله، وحرف النفي في القرائن زائدة. وفيه: إنه أي ورقة بن نوفل صدقك قبل أن "تظهر"، أي قبل ظهور صيت نبوتك يعني أن يدرك زمان دعوتك ليصدقك ويأتي بأعمال شريعتك. غ: ""لم يظهروا" على عورات النساء" لم يبلغوا أن يطيقوا إتيانهن. و"أن يظهروا" عليكم" يطلعوا ويعثروا. [ظهم] نه: فيه: فدعا بصندوق "ظهم"، أي خلق- والحمد لله رب العالمين.

حرف العين

بسم الله الرحمن الرحيم حرف العين [ع] ز: "ع" هو بكسره أمر للمخاطب من وعى يعي. بابه مع الهمزة [عبأ] نه: "عبأنا" النبي صلى الله عليه وسلم ببدر ليلًا، هو من عبأت الجيش عبأ وتعبئة وتعبيئًا وعبيته بترك همزة أي رتبتهم في مواضعهم وهيأتهم للحرب. غ: "قل ما "يعبؤا" بكم ربي لولا دعاؤكم" أي وزن لكم لولا توحيدكم، ما عبأت به: لم أبال به، والعبء الحمل الثقيل. شم ش: عهدة "أعباء" الرسالة، هو بفتح همزة جمع عبء بكسر عين وسكون باء فهمزة وهو الحمل الثقيل وهو ما تحمله من الكفار. [عبب] نه: فيه: إنا حي من مذحج "عباب" سلفها ولباب شرفها، عباب الماء أوله وحبابه معظمه، جاءوا بعبابهم أي بأجمعهم، وأراد بسلفهم من سلف وما سلف من آبائهم وعزهم. ومنه ح على يصف الصديق حين مات: طرت "بعبابها" وفزت بحبابها، أي سبقت إلى جمة الإسلام وأدركت أوائله وشربت صفوه وحويت فضائله، وروى: طرت بغنائها- بمعجمة فنون، وفزت بحيائها- بمكسورة فتحتية. فيه: مصوا الماء "ولا تعبوه عبا"، أي شربا بلا تنفس. ومنه: الكباد من "العب"، هو داء يعرض الكبد. وفي ح الحوض: "يعب" فيه ميزابان، أي يصبان بلا انقطاع. ن: هو بضم مهملة. نه: وفيه: إن الله وضع عنكم "عبية" الجاهلية، أي الكبر، وتضم عينها وتكسر، وهي فعولة من التعبية لأن المتكبر ذو تكلف وتعبية خلاف من يسترسل على سجيته، أو فعيلة من عباب الماء أوله

[عبث]

وارتفاعه، وقيل: إن اللام قلبت ياء. ج: هو بتشديد باء وياء. ط: وأذهب عنكم "عبية" الجاهلية وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن تقي أو فاجر، ضميره للإنسان أو مبهم، وح: أنا ابن عبد المطلب، ليس بفخر بل إيماء إلى ما اشتهر من أعلام النبوة لأقوام في عبد المطلب وأخبار الكهنة له قبل مولده. [عبث] نه: فيه: من قتل عصفورًا "عبثًا"، أي لعبا لغير قصد أكل ولا تصيد للانتفاع. وفيه: إنه "عبث" في منامه، أي حرك يديه كالدافع أو الأخذ. ن: أو اضطرب بجسمه، وهو بكسر باء. ك: وفي ح خاتم: فجعل "يعبث" به، أي يحركه ويدخله ويخرجه وذلك صورة العبث، فاختلفنا ثلاثة أيام أي في الصدور والورود والمجيء والذهاب، ونزحت البئر، من نزحتها إذا استقيتها كلها، وكان ذلك الخاتم كخاتم سلميان حيث صار فقده سببًا لاختلال الملك عليه. [عبثر] نه: فيه: ذات حوذان و"عبيثران"، هو نبت طيب الرائحة من نبت البادية، ويقال: عبوثران- بالواو، وتفتح العين وتضم. [عبد] في ح الاستسقاء: هؤلاء "عبداك" بفناء حرمك، هو بالقصر والمد جمع عبد. ومنه: ما هذه "العبدي" حولك؟ أراد فقراء أهل الصفة رضي الله عنهم وكانوا يقولون "واتبعك الأرذلون" وفيه: هؤلاء قد ثارت معهم "عبدانكم"، هو جمع عبد أيضًا. ومنه: ثلاثة أنا خصمهم: رجل "اعتبد" محررًا، وروى: أعبد، أي اتخذه عبدًا بأن يعتقه ثم يكتمه إياه أو يعتقله بعد العتق فيستخدمه كرهًا أو يأخذ حرًا فيدعيه عبدًا ويتملكه، ويقال: تعبده واستعبده، صيره كالعبد. ط: "اعتبد" محررة- بتاء صفة نفس أو بضمير مجرور. نه: وفي ح عمر: مكان "عبد عبد" كان من مذهبه فيمن سي من العرب في الجاهلية وأدركه الإسلام أن يرد حرًا إلى نسبه وتكون قيمته عليه للسابي فجعل مكان كل رأس منهم رأسًا من الرقيق، وقوله:

وفي ابن الأمة عبدان، فإنه يريد الرجل العربي يتزوج أمة لقوم فتلد منه ولدًا فلا يجعله رقيقًا ويفدى بعبدين، وذهب إليه بعض والفقهاء بخلافه. وفيه: لا يقل: "عبدي" وأمتي بل فتاي وفتاتي، هذا لنفي التكبر ونسبة العبودية فإن مستحقه الله تعالى رب العباد والعبيد. وقيل لعلي: أمرت بقتل عثمان أو أعنت عليه، "فعبد" وضمد، أي غضب غضب أنفة، وهو من سمع عبد عبدًا- بالحركة- فهو عابد وعبد. ومنه قوله: "عبدت" فصمت، أي أنفت فسكت. وقول ابن مرداس: ونهب "العبيد"- مصغرًا اسم فرسه. ك: وكذا "العبد" والحرث، يعني إذا بيع الأم الحامل وله ولد رقيق منفصل فهو للبائع وإن كان جنينًا لم يظهر بعد فللمشتري، أو معناه إذا بيع العبد وله مال فهو للبائع وإذا بيع الأرض المزروعة فحرثها للبائع، سمي له هؤلاء الثلاثة أي الثمر والعبد والحرث. وفيه: هل أنتم إلا "عبيد"، لا يأتي، هو بلفظ الجمع، يريد به التفاخر عليهم بأنه أقرب إلى عبد المطلب ومن فوقه، وكانت قبل تحريم الخمر ولذا عذره النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه شرف عبد المطلب وأن عبد الله وأبا طالب كانا كأنهما عبدان له في الخضوع لحرمته وجواز تصرفه في مالهما، ورجع صلى الله عليه وسلم قهقري لتعليم مثله عند خوف العبث به. وفيه: وأنت "عبد" العصا، أي بلا عزة من الناس ومأمورًا لا آمرًا. وح: "فأنا أول "العبدين"" أي الجاحدين، من عبد إذا جحد، وقيل: إذا أنف، غ: أي أول من يعبده بأنه واحد لا ولد له. ك: "ولا أنا "عابد" ما "عبدتم"، لا في الحال ولا في الاستقبال بعموم المجاز أو على جواز الجمع، "ولا أنتم "عابدون" ما "أعبد"" خطاب لمن، صمم على الكفر. ن: أن "تعبد" الله وتقيم الصلاة، العبادة الطاعة أو المعرفة، والعطف تخصيص أو تأسيس. وفيه: على كل حر أو "عبد" من المسلمين صدقة الفطر، يجب على العبد ويؤدي عنه سيده، وتأوله الطحاوي بأن المراد بالمسلمين ساداتهم دون العبيد، فلا ينفي الوجوب عن العبد

[عبر]

الكافر، وهو مردود. ط: كان أي داود "أعبد" البشر، أي أشكر الناس في عصره، قيل: إنه جزأ ساعات ليله ونهاره على أهله فلم يكن ساعة إلا وإنسان من إله قائم يصلي. وفيه: خرج "عبدان" إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو بكسر عين وضمها وسكون باء وبكسرهما مع تشديد دال جمع عبد، وروى هنا بالأولين. شم: إن لله ملائكة سياحين "عبادتها" كل دار فيها أحمد أو محمد، هو بموحدة مبتدأ خبره كل دار بحذف مضاف، أي حفظ أهلها أو إعانتهم. ش: هو بتحتية الزيارة ز: هو فيما رأيت زيارة مكان عبادة. غ: ""عباد" أمثالكم" أي تعبد الله كما تعبدونه. [عبر] نه: فيه: الرؤيا لأول "عابر"، من عبرتها عبرًا وعبرتها تعبيرًا إذا أولتها وفسرتها وخبرت بآخر ما يؤل إليه أمرها، والعابر الناظر في الشيء، والمعتبر المستدل بالشيء على الشيء. ومنه ح: للرؤيا كني وأسماء فكنوها بكناها و"اعتبروها" بأسمائها. وح ابن سيرين: إني "أعتبر" الحديث، يعني يعبر الرؤيا على الحديث ويعتبر به كما يعتبرها بالقرآن في تأويلها، مثل أن يعبر الغراب بالفاسق والضلع بالمرأة، لأنه صلى الله عليه وسلم سمى الغراب فاسقًا وجعل المرأة كالضلع، ونحوه من الكني والأسماء. ش: "كالعبارة"- بكسر عين، من عبرت الرؤيا بالخفة: فسرتها، قوله: ما "لم يعبر" فإذا "عبرت"، ببناء مفعول مخففة الباء. نه: وفيه ح: صحف موسى كانت "عبرا"، هو جمع عبرة وهي كالموعظة مما يتعظ به ويعتبر ليستدل به على غيره. و"عبر" جارتها، أي ترى ضرتها من عفتها ما تعتبر به، أو من جمالها ما يعبر عينها أي يبكيها. ن: هو بضم عين وسكون موحدة من الاعتبار أو العبرة البكاء. نه: والعين "العبرى" الباكية، من عبر بالكسر واستعبر. ومنه ح الصديق: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم "فاستعبر"، من العبرة وهي تحلب الدمع. وفيه: أتعجز إحداكن أن تتخذ تومتين تلطخهما "بعبير" أو زعفران؟ هو نوع من

[عبرب]

الطيب ذو لون يجمع من أخلاط. ن: هو بفتح مهملة زعفران، وقيل: اخلاط تجمع معه. ج: والحديث المذكور يرد الأول. ط: كأنك غريب أو "عابر" سبيل، أو للتخيير والإباحة، والأحسن كونه بمعنى بل للإضراب لأن الغريب قد يقيم في بلاد الغربة بخلاف عابر سبيل القاصد للبلد الشاسع فإن بينه وبينها أودية مهلك وهو بمرصد من قطاع طريقه. وفيه: رأيته يخطب وعلى "يعبر" عنه، من عبرت عن فلان إذا تكلمت عنه، والصحيح أنه هنا بمعنى التبليغ، فإنه صلى الله عليه وسلم كان في جم غفير بحيث لا يسعهم المكان فمنهم قيام ومنهم قعود لا يسمعهم الداعي فأقيم في كل جانب مبلغ، أو يكون علي يعبر لأخريات الناس بزيادة بيان. غ: "عبر" النهر شطه. ك: "العبرانية" بكسر عين لغة اليهود. ومنه: فيكتب من الإنجيل أي الذي كان سريانيًا "بالعبرانية" التي كانت عليها التوراة. و"ألا "عابري" سبيل"، أي مسافرين حين فقد الماء فيجوز ح الصلاة جنبًا، أو المعنى لا تقربوا مواضع الصلاة حال السكر والجنابة إلا حال العبور والمرور من غير لبث. ش: وعليه تدل الآية و"الاعتبار"، أي الدليل العقلي والتأمل يدل أن الإسراء كان بجسده وحال يقظته وإلا لم يكن معجزة ومستبعدًا من الكفار. [عبرب] نه: في ح الحجاج قال لطباخه: اتخذ لنا "عبربية" وأكثر فيجنها، العبرب السماق والفيجن السذاب. [عبس] في صفته صلى الله عليه وسلم: لا "عابس" ولا مفند، هو الكريه الملقى الجهم المحيا، عبس يعبس فهو عابس وعبس فهو معبس. ومنه ح: يبتغي دفع بأس يوم "عبوس"، هو صفة لأصحاب اليوم كليل نائم. وفيه: إنه نظر إلى نعم وقد "عبست" في أبوالها وأبعارها من السمن، هو أن تجف على أفخاذها

[عبط]

وذلك يكون من كثرة السمن والشحم، وعدي بقي لتضمين معنى انغمس. ومنه ح شريح: كان يرد من "العبس"، أي العبد البوال في فراشه إذا تعوده وبان أثره على بدنه. [عبط] فيه: من "اعتبط" مؤمنًا قتلا فإنه قود، أي قتله بلا جناية ولا جريرة فإن القاتل يقتل به ويقاد، وكل من مات بغير علة فقد اعتبط، ومات فلان عبطة أي شابًا صحيحًا، وعبطت الناقة واعتبطتها إذا ذبحتها من غير مرض. ومنه ح: من قتل مؤمنًا "فاعتبط" بقتله، وسئل الراوي عنه فقال: الذين يقاتلون في الفتنة فيرى أنه على هدى لا يستغفر منه، وهذا التفسير يدل على أنه من الغبطة بمعجمة وهي الفرح والسرور لأن القاتل يفرح بقتل خصمه ومن فرح يقتل المؤمن دخل في هذا الوعيد؛ الخطابي: اعتبط قتله أي قتله ظلمًا. ج: وهذا يدل على خلاف تفسير يجيء. ط: أي قتله من غير جناية، وقتلا مفعول مطلق لأنه نوع منه، قوله: فإنه قود يده، أي يقتل قصاصًا بما جنته يده فكأنه مقتول يده قصاصًا. نه: ومنه: "معبوطة" نفسها، أي مذبوحة وهي شابة صحيحة. وش أمية: من لم يمت عبطة يمت هرما ... للموت كأس والمرء ذائقها وفيه: فقاءت لحمًا "عبيطًا"، هو الطري غير النضيج. ومنه ح: فدعا بلحم "عبيط"، وفي غريب الخطابي: بلحم غليظ- بمعجمتين، يريد لحمًا خشنًا عاسيًا لا ينقاد في المضغ. وفيه: مرى بنيك "لا يعبطوا" ضروع الغنم، أي لا يشددوا الحلب فيعقروها ويدموها بالعصر، من العبيط وهو الدم الطري، أي لا يستقصون حلبها حتى يخرج الدم بعد اللبن، ونصبه بأن مضمرة أو لا ناهية بعد أمر. وفيه: فقد النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا فقالوا: "اعتبط" فقال: قوموا بنا نعوده، كانوا يسمون الوعك اعتباطًا، عبطته الدواهي إذا نالته. [عبقر] فيه: فلم أر "عبقريًا" يفري فريه، أي سيدًا وقويًا وكبيرًا، وأصله فيما قيل إن عبقر قرية يسكنها الجن، فكلما رأوا شيئًا فائقًا غريبًا يصعب عمله أو يدق

[عبل]

أو شيئًا عظيمًا في نفسه نسبوه إليها فقالوا: عبقري، ثم اتسع حتى سمي به السيد والكبير. ومنه ح عمر: كان يسجد على "عبقري" هو الديباج أو البسط الموشية أو الطنافس الثخان- أقوال. وفيه: عين الظبية "العبقرة"، أي ناصعة اللون، أو هي واحدة العبقر وهو النرجس تشبه به العين. [عبل] في ح العبلة الخندق: فوجدوا "أعبلة"، الهروي: الأعبل والعبلاء حجارة بيض، والأعبلة جمع على غير هذا الواحد. وفي صفة سعد: كان "عبلا" من الرجال، أي ضخمًا. ش: ومنه: "عبل" العضدين والذراعين والأسافل، وهو بفتح مهملة وسكون موحدة، والأسافل الفخذان والساقان. نه: وفيه: فإن هناك سرحة "لم تعبل"، أي لم يسقط ورقها، عبلت الشجرة عبلًا إذا أخذت ورقها، وأعبلت إذا طلع ورقها وإذا رمت به أيضًا، والعبل الورق. وفيه: وجاء عامر برجل من "العبلات"، هو بالحركة اسم أمية الصغرى من قريش، والنسب إليهم عبلى بالسكون. ن: هو بفتح عين وموحدة أمية وأخواه نوفل وعبد الله بنو عبد شمس، نسبوا إلى أمهم عبلة. نه: تكنفتكم غوائله وأفصدتكم "معابله"، هي نصال عراض طوال، جمع معبلة. ومنه: تزل عن صفحتي "المعابل". [عبهل] في كتابه لوائل إلى الأقيال "العباهلة"، هم الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه، وكل شيء ترك لا يمنع مما يريد ولا يضرب على يديه فقد عبهلته، وعبهلت الإبل إذا تركتها ترد متى شاءت، واحده عبهل. ش: عباهلة اليمن بفتح عين وبموحدة ملوكهم.

[عبا]

[عبا] نه: فيه: لباسهم "العباء"، هو ضرب من الأكسية، جمع عباءة وعباية. ط: فوجدوا "عباية"، هو بفتح عين وبتحتية بعد ألف، والعباءة لغة، فذهبوا ينظرون ليحققوا سبب وروده النار. غ: أكسية خشان ذوات خطوط سود. باب العين مع التاء [عتب] نه: يقول عند "المعتبة": ما له تربت يمينه! عتبه وعتب عليه يعتب بالضم والكسر عتبًا ومعتبًا والاسم المعتبة بفتح التاء وكسرها من الموجدة والغضب، والعتاب مخاطبة الإدلال ومذاكرة الموجدة، وأعتبني فلان إذا عاد إلى مسرتي، واستعتب طلب أن يرضى عنه، والمعتب المرضي. ك: المعتبة بفتح ميم وتاء. نه: ومنه ح نهى تمني الموت: وإما مسيئًا فلعله "يستعتب"، أي يرجع عن الإساءة ويطلب الرضا. وح: ولا بعد الموت من "مستعتب"، أي ليس بعده من استرضاء لأن الأعمال بطلت وانقضى زمانها. وح: "لا يعاتبون" في أنفسهم، يعني لعظم ذنوبهم وإصرارهم عليها وإنما يعاتب من يرجى عنده العتبى أي الرجوع عن الذنب. ك: ما "أعتب" على ثابت في دين ولا خلق ولكني أكره الكفر، أعتب بضم فوقية وكسرها من عتب عليه إذا وجد عليه، وروى: أعيب- بتحتية، أي لا أغضب ولا أريد مفارقته لسوء خلقه ولا نقصان دينه ولكن أكرهه طبعًا فأخاف على نفسي ما ينافي مقتضى الإسلام من النشوز، ولكني أكره لوازم الكفر من المعاداة والنفاق والخصومة، وروى أنها قالت: رأيته أشدهم سوادًا وأقصرهم قامة وأقبحهم منظرًا. قوله: لا أطيقه، أي معاشرته، وروى: لا أطيعه، ما أنقم أي أكره وأعيب. ط: فسمت منافي مقتضى الإسلام باسم الكفر، وطلق أمر إرشاد لا إيجاب. ك: مر على رجل وهو "يعاتب"، هو ببناء مجهول، وضمير يقول للمعاتب، أي يلام ويذم ويوعظ. ومنه: إذا جاء "مستعتبًا". غ:

[عتت]

"وأن "يستعتبوا" فما هم من "المعتبين"" إن يستقبلوا ربهم لم يقبلهم، أي لا يردهم على الدنيا، عتب عليه وجب، وعاتبه فاوضه ما عتب عليه، وأعتب رجع إلى مسرتك، ويقرأ: وأن يستعتبوا، أي إن أقالهم الله وردهم إلى الدنيا لم يعملوا بطاعته لسابقة الشقاء. مد: "ولا هم "يستعتبون"" أي يسترضون أي لا يقال: أرضوا ربكم. نه: وفيه: "عاتبوا" الخيل فإنها "تعتب"، أي أدبوها وروضوها للحرب والركوب فإنها تتأدب وتقبل العتاب. وفيه: "عتب" سراويله فتشمر، التعتيب أن تجمع الحجزة وتطوى من قدام. وفيه: إن "عتبات" الموت تأخذها، أي شدائده، حمله على عتبة أي أمر كريه من الشدة والبلاء. وفي ح درجات المجاهد: قيل ما الدرجة؟ فقال: أما إنها ليست "بعتبة" أمك، هي في الأصل أسكفة الباب وكل مرقاة من الدرج عتبة، أي ليست بدرجة تعرفها في بيت أمك فقد روى: إن ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض. وفي ح من أنعل دابة رجل: "فعتبت"، أي غمزت، من عتبت تعتب عتبانا إذا رفعت يدًا أو رجلًا ومشت على ثلاث قوائم، وقالوا: هو تشبيه كأنها تمشي على عتبات الدرج فتنزو من عتبة إلى عتبة، ويروى: عنتت بنون ويجيء. وفيه: كل عضو كسر ثم جبر غير منقوص ولا "معتب" فليس فيه إلا إعطاء المداوي فإن جبر وبه "عتب" فإنه يقدر "عتبه" بقيمة أهل البصر، العتب بالحركة النقص وهو إذا لم يحسن جبره وبقي فيه ورم لازم أو عرج، يقال في العظم المجبور: أعتب فهو معتب، وأصل العتب الشدة. [عتت] في ح من حلف أيمانًا: فجعلوا "يعاتونه" فقال: عليه كفارة،

[عتد]

أي يرادونه في القول ويلحون عليه فيكرر الحلف، عته عتا وعاته عتاتا إذا رد عليه القول مرة بعد مرة. [عتد] فيه: إن خالدًا جعل رقيقه و"أعتده" حبسًا في سبيل الله، هي جمع عتاد وهو ما أعد من السلاح والدواب وآلة الحرب، ويجمع على أعتدة أيضًا، وروى: وأعتاده- وهو خطأ، وروى: أعبده- بموحدة جمع عبد. ك: يريد أنكم تظلمونه بطلب الزكاة عن أثمان ما وقفه إذ لا زكاة فيه، أو يريد أنه كيف يمنع الفرض وقد تطوع بوقف سلاحه تقربًا إلى الله وهو غير واجب فكيف يمنع الواجب فكأنكم تظلمونه بطلب أكثر مما عليه، أو يكون صلى الله عليه وسلم احتسب له ما فعله من الزكاة لأنه في سبيل الله؛ وأعتد بضم مثناة فوق جمع عتد بفتحتين، قوله: وأما العباس فهي، أي الصدقة المطلوبة منه ثابتة عليه سيصدق بها ومثلها عليه، فيكون صلى الله عليه وسلم ألزمه بتضعيف صدقة ليكون أرفع لقدره، فظاهر الحديث أنها صدقة عليه ومثلها معها على أنها كانت قبل تحريم الصدقة على آله، وفي مسلم: فهي علي ومثلها، وهي تدل أنه صلى الله عليه وسلم التزم بإخراج ذلك عنه، ويؤيده قوله: إن عم الرجل صنو أبيه، قيل: إنه كان أخر عنه صدقة عامين لحاجته، وقيل: إنه تسلف منه صدقة عامين. ج: الحبس الوقف. نه: وفي ح صفته صلى الله عليه وسلم: لكل حال عنده "عتاد"، أي ما يصلح لكل ما يقع من الأمور. شا: هو بفتح عين وخفة فوقية ومهملة، والعدة والعتاد الحاضر المعدة. نه: وفيه: ففتحت "عتيدتها"، هي كالصندوق الصغير الذي تترك فيه المرأة ما يعز عليها من متاعها. وفي ح الأضحية: بقي عندي "عتود"، هو الصغير من أولاد المعز إذا قوي ورعي وأتى عليه حول، وجمعه أعتدة. ومنه ح عمر في سياسة: وأضم "العتود"، أي أرده إذا ند وشرد. ط: هو بفتح مهملة وضم فوقية.

[عتر]

[عتر] نه: فيه: كتاب الله و"عترتي"، عترة الرجل أخص أقاربه وهم بنو عبد المطلب، وقيل: أهل بيته الأقربون وهم أولاده وعلي وأولاده، وقيل: عترته الأقربون والأبعدون منهم. ومنه ح الصديق: نحن "عترة" رسول الله وبيضته التي تفقأت عنهم، لأنهم كلهم من قريش. ومنه قوله له حين شاور في أسارى بدر: "عترتك" وقومك، أراد بعترته العباس ومن كان فيهم من بني هاشم وبقومه قريشًا، والمشهور أن عترته من حرمت عليهم الزكاة. وفيه: أهدى إليه صلى الله عليه وسلم "عتر"، هو نبت ينبت متفرقًا فإذا طال وقطع أصله خرج منه شبه اللبن، وقيل: هو المرزنجوش. وفيه: يفلغ رأسي كما تفلغ "العترة"، هي واحدة العتر، وقيل: هو شجرة العرفج. ومنه ح: لا بأس أن يتداوى المحرم بالسنا و"العتر". و"العتر" جبل بالمدينة. وفيه: على كل مسلم أضحاة و"عتيرة"، كانوا ينذرون إذا كان كذا أو بلغ شاؤه كذا أن يذبح من كل عشرة منها في رجب كذا ويسمونها العتائر، وعتر إذا ذبح العتيرة، وهذا كان في صدر الإسلام ثم نسخ؛ الخطابي: اللائق في الحديث أن يفسر بشاة تذبح في رجب، وأما عتيرة الجاهلية فهي ما كانت تذبح للأصنام فيصب دمها على رأسها. ن: هو بفتح مهملة. [عترس] نه: فيه: سرقت عيبة لي ومعنا من يتهم فاستعديت عليه عمر وقلت: أردت أن آتي به مصفودًا، فقال: "تعترسه"، أي تقهره من غير حكم أوجبه، والعترسة الأخذ بالجفاء الغلظة. ومنه ح: إذا كان الإمام تخاف "عترسته" فقل: اللهم! رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارًا من فلان. [عترف] فيه: إنه ذكر الخلفاء بعده فقال: أوه لفراخ محمد من خليفة يستخلف "عتريف" مترف يقتل خلفي وخلف الخلف، العتريف الغاشم الظالم أو الداهي الخبيث، أو قلب العفريت: الشيطان الخبيث؛ الخطابي: يتأول خلفي على ما كان من يزيد بن معاوية إلى الحسين بن علي وأولاده الذين قتلوا معه، وخلف الخلف

[عتق]

ما كان منه يوم الحرة على أولاد المهاجرين والأنصار. غ: وهو من أسماء الديك وهو يوصف بالخيلاء. [عتق] نه: فيه: خرجت أم كلثوم بنت عقبة وهي "عاتق" قبل هجرتها، هي الشابة أول ما تدرك، وقيل: التي لم تبن من والديها ولم تتزوج وقد أدركت وشبت، وتجمع على العواتق والعتق. ومنه: أمرنا أن نخرج في العيدين الحيض و"العتق"، عتقت الجارية فهي عاتق كحاضت فهي حائض، وكل ما بلغ إناه فقد عتق، والعتيق القديم. ك: هي من بلغت الحلم أو قاربته فعتقت عن قهر أبويها باستحقاق التزوج، أو الكريمة على أهلها. نه: ومنه ح: عليكم بالأمر "العتيق"، أي القديم الأول، ويجمع على عتاق كشريف وشراف. ومنه ح: إنهن من "العتاق" الأول وهن من تلادي، أي السور التي نزلت أولًا بمكة وأنها من أول ما تعلمه من القرآن. ك: هو من "العتيق"، أي البالغ في الجودة النهاية، يريد تفضيل هذه السور لتضمنها أمرًا غريبًا خارقًا كالإسراء وقصة أهل الكهف ومريم ولتضمنها أخبار أجلة الأنبياء والأمم. نه: وفيه: لن يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه "فيعتقه"، من أعتقته فهو معتق وعتق فهو عتيق أي حررته فصار حرًا، وليس المعنى على استئناف العتق فيه بعد الشراء إذ أجمعوا أنه يعتق على ابنه إذا ملكه في الحال، لكن لما كان شراؤه سببًا لعتقه أضيف إليه، وإنما كان هذا جزاء له لأن العتق أفضل ما ينعم به إذ خلصه من الرق وجبر به نقصًا فيه. وسمي الصديق "عتيقًا" لأنه أعتق من النار، سماه النبي صلى الله عليه وسلم لما أسلم، وقيل: كان اسمه عتيقًا، والعتيق الكريم الرائع من كل شيء. ك: فليجعل بعضه على "عاتقيه"، وهو ما بين المنكبين إلى أصل العنق. ن: وجمعها العواتق. ك: والبيت "العتيق"، أي القديم لأنه أول بيت وضع، أو أعتق من يد الجبابرة

[عتك]

فكم من جبار قصده فقصمه، أو أعتق من الغرق، أو المعتق رقاب المذنبين. ن: فرس "عتيق"، أي نفيس جواد سابق. ط: أمر بتمر "عتيق"، أي قديم فجعل يفتش، أي يشق التمر فيعزل عنه الدود. وفيه: أنت "عتيق"، العتيق المتقدم في الزمان أو المكان أو الرتبة، ولذا قيل لا للقديم والكريم ولمن خلي عن الرق. وح: ما من يوم أكثر من أن "يعتق" الله وإنه ليدنو، لما كان الحج عرفة والحج يهدم ما قبله كان في يوم عرفة من الخلاص عن العذاب أكثر من غيره، ولما كان الناس يتقربون إلى الله في ذلك اليوم بأعظم القربات والله ألطف منه في سائر الأيام عبر عنه بالدنو، قوله: ما أراد هؤلاء، أي أي شيء يريد هؤلاء، فإن أرادوا مغفرتي فقد غفرت لهم. ك: أمر "بالعتق"، أي الإعتاق. و"العتاقة" بفتح عين. وفيه: إن حكيم بن حزام حمل على مائة بعير و"أعتق" مائة، فإنه حج في الإسلام ومعه مائة بدنة قد جللها بالحبرة ووقف بمائة وفي أعناقها أطواق الفضة، وكان ولد في الكعبة وعمر مائة وعشرين سنة ستين في الإسلام وستين في الكفر. [عتك] نه: فيه: أنا ابن "العواتك" من سليم، هو جمع عاتكة، وأصله المتضمخة بالطيب، ونخلة عاتكة لا تأتبر، وهي ثلاث من أمهات النبي صلى الله عليه وسلم: عاتكة بنت هلال أم عبد مناف، وبنت مرة بن هلال أم هاشم بن عبد مناف، وبنت الأوقص بن مرة أم وهب أبي آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم، فالأولى عمة الثانية والثانية عمة الثالثة، وبنو سليم تفخر بهذه الولادة وبأنها ألفت معه يوم الفتح أي شهده منهم ألف. [عتل] فيه: ما اسمك؟ قال: "عتلة"، قال: بل عتبة، كرهه لما فيه من الغلظة والشدة، وهي عمود حديد يهدم به الحيطان، وقيل: حديدة كبيرة يقلع بها الشجر والحجر. ومنه ح هدم الكعبة: فأخذ ابن مطيع "العتلة"، ومنه اشتق عتل

[عتم]

وهو الشديد الجافي والفظ الغليظ من الناس. ن: هو بضم عين وتاء. قا: "خذوه "فاعتلوه"" أي جروه، والعتل الأخذ بمجاشع الشيء وجره بقهر، وقرئ بالضم. [عتم] نه: فيه: لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء فإن اسمها في كتاب الله العشاء وإنما "يعتم" بحلاب الإبل، الأزهري: أرباب النعم يريحون الإبل ثم ينيخونها في مراحها حتى يعتموا، أي يدخلوا في عتمة الليل وهي ظلمته، وكانوا يسمون العشاء صلاة العتمة تسمية بالوقت فنهوا عن الاقتداء بهم، وقيل: أراد لا يغرنكم فعلهم هذا فتؤخروا صلاتكم ولكن صلوها إذا حان وقتها. ن: وإنها "تعتم" بحلاب الإبل، يعني أن الأعراب يسمونها العتمة لكونهم يعتمون بحلاب الإبل أي يؤخرونه إلى شدة الظلام وينبغي لكم أن تسموها العشاء كما في القرآن، وتسميتها بالعتمة في بعض الخبر لبيان الجواز؛ قوله: فإنها أولًا علة النهي وثانيًا علة تسميتهم عتمة بأن وقت حلبهم يسمى عتمة. ومنه: كان يستحب أن يؤخر "العتمة"، أي العشاء. ك: هي بفتحات، ويستحب بفتح أوله وكسر رابعه. وفيه: "فاعتم" بها، أي أخرها حتى اشتدت ظلمة الليل. ومنه: إذا أعجله السير "يعتم"- بكسر فوقية. وح: فلا يقدم الناس جمعًا "حتى يعتموا" وصلاة الفجر يقدم- بفتح دال، وصلاة بالنصب عطفًا على المغرب الذي هو بدل من هاتين، أو بالرفع لو رفع المغرب خبر محذوف. نه: ومنه: واللقاح قد روحت وحلبت "عتمتها"، أي حلبت ما كانت تحلب وقت العتمة، وهم يسمون الحلاب عتمة باسم الوقت؛ وتكرر ذكر العتمة والإعتام والتعتيم فيه. وفيه: إن سلمان غرس كذا وكذا ودية والنبي صلى الله عليه وسلم يناوله وهو يغرس فما "عتمت" منها ودية، أي ما أبطأت أن علقت، من أعتمه وعتمه إذا أخره، وعتمت الحاجة وأعتمت إذا تأخرت. وفيه: نهى عن

[عته]

الحرير إلا هكذا وهكذا فما "عتمنا"، أنه يعني الأعلام أي ما أبطأنا عن معرفة ما عني. ن: هو من معروف التعتيم أي ما أبطأنا في معرفة أنه أراد الأعلام- ويجيء في علم. ك: على روضة "معتمة"، مفعول الاعتمام بمهملة وهو طول النبات وكثرته. نه: الأسوكة ثلاثة أراك فإن لم يكن "فعتم" أو بطم، العتم بالحركة الزيتون، وقيل: شيء يشبهه. [عته] فيه: رفع القلم عن الصبي والنائم "والمعتوه"، هو المجنون المصاب بعقله، وقد عته فهو معتوه. ج: ومنه فجاءوا "بمعتوه". [عتا] نه: فيه: بئس العبد عبد "عتا" وطغى، العتو التجبر والتكبر، من عتا يعتو. وفي ح عمر: بلغه أن ابن مسعود يقرئ الناس: "عتى" حين- مكان: "حتى حين" فقال: إن القرآن لم ينزل بلغة هذيل فأقرئ الناس بلغة قريش، كل العرب تقول: حتى، إلا هذيلًا وثقيفًا. ك: "وقد بلغت من الكبر "عتيا"، هو اليبس في المفاصل والعظام. غ: أي عمرًا طويلًا، ومنه ليل عات. و"على الرحمن "عتيا""، أي الأعتى فالأعتى. و"عاتية" شديدة. باب العين مع الثاء [عثث] نه: في ح الأحنف بلغه أن رجلًا يغتابه فقال: "عثيثة" تقرض جلد أملس، هي مصغر عثة وهو دويبة تلحس الثياب والصوف وأكثر ما تكون في الصوف، وجمعه عث، وهو مثل لمن يجتهد أن يؤثر في شيء فلا يقدر عليه، ويروى: تقرم، بمعنى تقرض. [عثر] فيه: لا حليم إلا ذو "عثرة"، هو المرة من العثار في المشي، أي لا يحصل له الحلم حتى يركب الأمور وتنخرق عليه ويعثر فيها فيعتبر بها ويستبين مواضع الخطأ فيجتنبها- ومر في ح. ومنه ح: لا تبدأهم "بالعثرة"، أي بالجهاد

[عثعث]

والحرب لأن الحرب كثيرة العثار فسميت بها مجازًا أو على حذف مضاف أي بذي العثرة، يعني ادعهم إلى الإسلام أولًا والجزية فإن أبوا فبالجهاد. وفيه: إن قريشًا أهل أمانة، من بغاها "العواثير" كبه الله لمنخريه، هو جمع عاثور وهو المكان الوعث الخشن لأنه يعثر فيه، وقيل: هو حفرة تحفر ليقع فيها نحو الأسد فيصاد، وقع في عاثور شر أي مهلكة، فاستعير للورطة والخطة المهلكة، ويروى: العواثر، جمع عاثر وهي الحادثة التي تعثر بصاحبها، من عثر بهم الزمان إذا أخنى عليهم. غ: العاثور حفر يحفر. نه: وفي ح الزكاة: ما كان بعلًا أو "عثريا" ففيه العشر، هو من النخيل ما يشرب بعروقه من ماء المطر يجتمع في حفيرة، وقيل: هو العذي، وقيل: ما يسقى سيحًا. ط: عثريًا بفتح عين وثاء. نه: وفيه: أبغض الناس إلى الله "العثري"، أي من ليس في أمر الدنيا ولا أمر الآخرة، من جاء عثريًا، أي فارغًا، أو من عثري النخل، سمي به لأنه لا يحتاج في سقيه إلىتعب بدالية وغيرها كأنه عثر على الماء بلا عمل من صاحبه فكأنه نسب إلى العثر، وحركت الثاء للنسب. وفيه: مر بأرض تسمى "عثرة" فسماها خضرة، هو من العثير وهو الغبار، والمراد صعيد لا نبات فيه. ومنه ح: هي أرض "عثيرة". وفي شعر كعب: من ليوث الأسد مسكنه ببطن "عثر"؛ بوزن قدم موضع تنسب إليه الأسد. ن: "فعثرت" الناقة، بفتح ثاء. غ: "عثرت" عليه، اطلعت، وأعثرت غيري. [عثعث] نه: فيه: ذلك زمان "العثاعث"، أي الشدائد، من العثعثة: الإفساد، والعثعث ظهر الكثيب لا نبات فيه واسم جبل بالمدينة. [عثكل] فيه: خذوا "عثكالا" فيه مائة شمراخ فاضربوه به، هو عذق نخل

[عثم]

فيه الرطب، ويقال: عثكول وإثكال وأثكول. ط: هو غصن كبير عليه أغصان صغار يسمى كل من تلك شمراخًا. [عثم] نه: فيه: في الأعضاء إذا انجبرت على غير "عثم" صلح وإذا انجبرت على عثم الدية، من عثمت يده فعثمت إذا جبرتها على غير استواء وبقي فيها شيء لم يتحكم، وروى: عثل، بمعناه. ك: فكان "عثمانيا"، أي يقدم عثمان على علي فقال لابن عطية وكان علويًا، أي يقدم عليًا عليه. [عثمثم] نه: فيه "العثمثم" الجمل القوي الشديد. [عثن] ك في ح الهجرة: وخرجت قوائم دابته ولها "عثان"، أي دخان، وجعه عواثن. وفيه: إن مسيلمة لما أراد الإعراس بسجاح قال: "عثنوا" لها، أي بخروا لها البخور. وح: وفروا "العثانين"، هو جمع عثنون وهو اللحية. [عثا] غ: فيه: و"لا تعثوا"، لا تفسدوا. ك: و"لا تعثوا"، عثا يعثو وعثي بالكسر يعثي، ولا تعثوا من الثاني، قوله: عاث يعيث، إن أراد به أن الأجوف في معنى الثاني فصحيح، وإن أراد أن اشتقاقه منه ففاسد. باب العين مع الجيم [عجب] نه: "عجب" ربك من قوم يساقون إلى الجنة في السلاسل، أي عظم عنده وكبر لديه، أعلم الله تعالى أنه إنما يتعجب الآدمي مما عظم عنده وخفي سببه عليه فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقعها عنده، وقيل: معناه رضي وأثاب مجازًا. ومنه ح: "عجب" ربك من شاب ليست له صبوة. وح: "عجب" ربكم من إلكم وقنوطكم. ك: "قرآنًا "عجبًا" أي بديعًا مبائنًا لسائر الكتب لحسن نظمه وصحة معانيه، مصدر وصف به مبالغة. وح: من "تعاجيب" ربنا، بمثناة فوق فعين، وروى: من أعاجيب، قوله: ألا إنه من بلدة الكفر نجاني،

ألا بخفة لام، وإنه بكسر همزة، والبيت من الطويل. وح: "أعجبهم" إلى، أي أفضلهم وأصلحهم في اعتقادي. وح: "فعجبنا" وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ، تعجبوا من تفدية الصديق إذ لم يفهموا مناسبتها لقوله: إن عبدًا خير بين بقائه في الدنيا ورحلته إلى الله تعالى، والمخير بفتح ياء. وح: "بل "عجبت"" بالضم، ويفتحه شريح ويقول: إن الله لا يعجبه شيء وهو في سورة ص وذكره هنا لمناسبة قراءة: هيت- بالضم. وح: وا "عجبا" لك يا ابن عباس، بالتنوين وبالألف في آخره، وهو إما تعجب من جهله به وكان مشهورًا بينهم بعلم وإما من حرصه على سؤاله عما لا ينتبه له إلا الحريص على العلم من تفسير ما لا حكم فيه الكشاف كأنه كره ما سأل عنه. ج: من ضمه رده إلى الله للاستعظام أو الفرض، أي عجبت من أن تنكروا البعث ممن هذا أفعاله "ويسخرون" ممن يصفه بالقدرة عليه. ن: "واتخذ سبيله في البحر "عجبا"" من كلام يوشع، وقيل: من كلام موسى، أي قال: عجبت من هذا عجبًا، وقيل: من كلام الله، أي اتخذ موسى سبيل الحوت في البحر عجبا. غ: أمسك الله جرية الماء حتى كان مثل الطاق فكان للحوت سربًا ولموسى وصاحبه عجبًا. ن: وح: كان "يعجبهم" هذا الحديث، أي ح جرير بنقل المسح لأن إسلامه كان متأخرًا عن آية المائدة الآمرة بغسل الأرجل فلا يتأتى نسخ المسح بها بل تتخصص هي بما دون الخف. وح: "فأعجبهم" ذلك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم أمر بالرحيل عن الطائف قصدًا للرفق على أصحابه لصعوبة أمره وعلمه أنه سيفتح بلا مشقة، فأبوا حرصًا على القتال فأمرهم به، فلما أصابهم الجراح رجع إلى الرفق، ففرحوا به وعلموا أن رأيه أبرك وأنفع، فضحك تعجبًا من سرعة تغير رأيهم. ط: أي الخلق "أعجب" إيمانًا، يحتمل أن يراد به أعظم إيمانًا مجازًا لأن من تعجب من شيء عظمه فجوابهم مبني على المجاز، وردهم صلى الله عليه وسلم مبني على الحقيقة. وح: "أعجبته" المرأة، أي استحسنها لأن غاية رؤية المتعجب منه

[عجج]

تعظيمه واستحسانه. نه: كل ابن آدم يبلى إلا "عجب" الذنب، هو بالسكون عظم في أسفل الصلب عند العجز وهو العسيب من الدواب. ط: هو بفتح مهملة وسكون جيم أصل الذنب وأمر العجب عجب فإنه آخر ما يخلق وأول ما يخلق؛ المظهري: أراد طول بقائه لا أنه لا يبلى أصلًا لأنه خلاف المحسوس. ن: هو عظم لطيف ويقال له: عجم، وهو أول ما يخلق من الآدمي ويبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه، وخص منه الأنبياء عليهم الصلاة فإنه حرمت أجسادهم على الأرض. ط: إلا عظمًا واحدًا- بالنصب، استثناء من موجب لأن نفي النفي إثبات. [عجج] نه: فيه: أفضل الحج "العج" والثج، هو رفع الصوت بالتلبية، عج فهو عجاج وعاج. ومنه ح: كن "عجاجًا". وح: من وحد الله في "عجته"، أي وحده علانية برفع صوته. وح: من قتل عصفورًا عبثًا "عج" على الله. وفي ح الخيل: إن مرت بنهر "عجاج" فشربت منه كتبت له حسنات، أي كثير الماء كأنه يعج من صوت تدفقه. وفيه: لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض فيبقى "عجاج" لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا، العجاج الغوغاء والأراذل ومن لا خير فيه، جمع عجاجة. ك: فلما غشي المجلس "عجاجة" الدابة، هو بفتح مهملة وخفة جيم أولى الغبار، وخمر أي غطى، واليهود عطف على المشركين أو على العبدة فإن اليهود مشركون لقولهم: عزيز ابن الله، ووقع في بعضها لفظ: المسلمين، مرة أخرى بعد اليهود وهو سهو، وأحسن بنصبه صفة اسم لا وخبره مما تقول أو هو متعلق به وخبره محذوف، ويجوز رفعه خبر لا واسمه محذوف أي لا شيء أحسن منه أي ما تقول حسن جدًا- قاله استهزاء، قوله: وإن كان حقًا، يصح تعلقه بما بعده أو بما قبله، وروى: أحسن- بضم همزة فعل مضارع، وما تقول بغير من.

[عجر]

[عجر] نه: فيه: أذكر "عجره" وبجره، هو جمع عجرة وهي شيء يجتمع في الجسد كالسلعة والعقدة، وقيل: خرز الظهر أي ظاهر أمره وباطنه، وقيل: أي عيوبه. ك: العجر بضم عين والبجر بضم موحدة وفتح أي عيوبه الخفية، وأصله أن ينعقد العصب فترى ناتئة، وكذا البجر إلا أنه في البطن، ويستعملان في المعايب، قوله: لا أبث، خبره، وروى بنون بمعناه، أخاف أن لا أذره- لا زائدة أي أخاف أن يطلقني فأذره أي أفارقه ولا أقدر عليه للأولاد والأسباب بيننا- وقد مر في بث؛ فإن قلت: قد ذكرت العيب لقولها: أخاف أن يطلقني! قلت: لا محذور فيه إذ لم يثبت إسلامهن حتى يجب الوفاء عليهن. نه: ومنه ح: إلى الله أشكو "عجري" وبجري، أي همومي وأحزاني- ومر في ب. وفيه: وقضيب ذو "عجر" كأنه من خيزران، أي ذو عقد. وفيه: جاء وهو "معتجر" بعمامته، الاعتجار بها أن يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجهه ولا يعمل منها شيئًا تحت ذقنه. ج: الحميدي: وروى: وما يرى وحشي منه إلا عينيه ورجليه، فكأنه غطى وجهه بعد الاعتجار. غ: "معجرة" المرأة أكبر من مقنعها. [عجر] شم: فيه: به "تعجرف" وعجرفة كأن فيه خرقًا وقلة مبالاة لسرعته. [عجزف] نه: فيه: لا تدبروا "أعجاز" أمور قد ولت صدورها، هي جمع عجز وهو مؤخر الشيء أي أواخر الأمور وصدورها أوائلها، يحرض على تدبر عواقب الأمور قبل الدخول فيها ولا تتبع عند توليها وفواتها. ومنه ح على: لنا حق إن نعطه نأخذه وإن نمنعه نركب "أعجاز" الإبل وإن طال السري، الركوب على أعجاز الإبل شاق، أي إن منعنا حقنا ركبنا مركب المشقة صابرين عليها وإن طال

الأمد، وقيل: ضرب أعجاز الإبل مثلًا لتأخره عن حقه الذي كان يراه له وتقدم غيره عليه وأنه يصبر عليه وإن طال أمده، أي إن قدمنا للإمامة تقدمنا وإن أخرنا صبرنا على الأثرة وإن طال الأيام، وقيل: يجوز أن يريد وإن نمنعه نبذل الجهد في طلبه فعل من يضرب في ابتغاء طلبته أكباد الإبل ولا يبالي باحتمال طول السرى؛ والأولان الوجه لأنه سلم وصبر على التأخر ولم يقاتل وإنما قاتل بعد انعقاد الإمامة له، وفيه: إنه رفع "عجيزته" في السجود، هي العجز للمرأة فاستعارها للرجل. ن: ومنه حيال "عجيزتها"، أي تلقاء عجزها. ط: ومنه: فقام عند "عجيزة" المرأة، أي عجزه والعجز مؤخر الشيء. نه: وح: إياكم و"العجز" العقر، هو جمع عجوز وعجوزة وهي المرأة المسنة، ويجمع على عجائز، والعقر جمع عاقر من لا تلد. ج: ومنه: عليكم بدين "العجائز"- ومر في أعراب. نه: وفيه: ولا تلثوا بدار "معجزة"، أي لا تقيموا في موضع تعجزون فيه عن الكسب، وقيل: بالثغر مع العيال، وهي بفتح جيم وكسرها، والعجز عدم القدرة. ومنه: كل شيء بقدر حتى "العجز" والكيس، وقيل: أراد بالعجز ترك ما يجب فعله بالتسويف وهو عام في أمور الدنيا والدين. ن: حتى العجز- بالرفع عطفًا على كل، وبالجر عطفًا على شيء، والكيس ضد العجز وهو النشاط والحذق في الأمور- ويتم في قدر وكون. نه: وفي ح الجنة: مالي لا يدخلني إلا سقطهم و"عجزهم"، هو جمع عاجز، يريد الأغبياء العاجزين في أمور الدنيا. ن: هو بفتحتين جمعه. نه: وفيه: قدم عليه صلى الله عليه وسلم صاحب كسرى فوهب له "معجزة" فسمى ذا المعجزة، هي بكسر ميم المنطقة لأنها تلي عجز المتنطق. ك: خشيت أن يفرض عليكم "فتعجزوا" عنها، هو من ضرب، أي فتتركوها مع القدرة وليس أراد العجز الكلي فإنه يسقط التكليف. ش: ويقال من سمع أيضًا، والعجز أن لا يقدر على ما يريد. ك:

حتى إذا انتصف النهار "عجزوا" فأعطوا قيراطًا، أي عجزوا عن استيفاء عمل كل النهار بأن ماتوا قبل النسخ فأعطوا قيراطًا، وأما القائلون: لا حاجة لنا إلى أجرك، فهم المحرفون الذين كفروا بنبيهم بعده. ز: حتى "تعجز" أعمالهم- بكسر جيم، وحكى فتحها، يريد أن أهل الصراط متنازلون في السرعة بحسب قلة الأعمال حتى ينتهي قلتها إلى حد لا يقدر أن يعين صاحبه على المرور فيزحف- كذا في مسود مسلم ومر بعضه في أي من. وح: "عجوز" حمراء الشدقين- مر في ش. ط: لا "يعجز" أمتي أن يؤخرهم نصف يوم، عدم العجز كناية عن التمكن من القربة والمكانة عند الله كقولهم: إني لا أعجز أن يوليني الملك كذا، يعني أن لي عنده مكانة يحصل بها كل ما أرجوه عنده، يريد أرجو لأمتي عند الله مكانة يمهلهم إلى مدة خمسمائة بحيث لا يكون أقل من ذلك إلى الساعة، وعبر عنه بنصف يوم تقليلًا لنعيتهم، وأن لا يؤخر مفعول أرجو، وأن يؤخر من صلة العجز. مف: أي أرجو أن "لا يعجزوا" عن أن يؤخرهم في الدنيا سالمين من العقوبات والشدائد والذلة، ويحتمل كون يعجز بضم ياء وكسر جيم أي لا يفوتهم تأخير ربها إياهم سالمين عن الشدائد، فأمتي مفعول ويؤخر فاعل. غ: "معاجزين" في الأرض، يعاجزون الأنبياء وأولياء الله أي يقاتلون ويمانعونهم ليصيروهم إلى العجز عن أمر الله تعالى، طلبته فأعجزني سبقني، أو معاندين ومعجزين مثبطين. ش: "العجز" فخري، قال شيخي: وفي هامش النسخة: الفقر فخري، وعن ابن يتمية أن ح: الفقر فخري، كذب على النبي صلى الله عليه وسلم.

[عجس]

[عجس] نه: فيه "فيتعجسكم" في قريش، أي يتتبعكم. [عجف] فيه: يسوق أعنزا "عجافا"، جمع عجفاء وهي المهزولة من نحو الغنم. ج: ومنه: ولا "بالعجفاء"، والعجف بالحركة الهزال. نه: ومنه: حتى إذا "أعجفها" ردها فيه، أي أهزلها. [عجل] فيه: فأسندوا إليه في "عجلة" من نخل، هو أن ينقر الجذع ويجعل فيه شبه الدرج ليصعد فيه إلى الغرف وغيرها، وأصله خشبة معترضة على البئر والغرب معلق بها. ك: "بعجلة" يرقى عليها، بفتح مهملة وجيم الدرجة من النخل. نه: وفيه: ويحمل الراعي "العجالة" هي لبن يحمله الراعي من المرعى إلى أصحاب الغنم قبل أن تروح عليهم؛ الجوهري: هي الإعجالة والعجالة، بالضم ما تعجلته. و"العجول" بفتح عين وضم جيم ركية بمكة. ك: ""لتعجل" به" لتأخذه على عجلة مخافة أن ينفلت منك. وح: لعلنا "أعجلناك"، أي عن فراغ حاجتك من الجماع. ومنه: إذا "أعجلت"- بضم همزة، وروى: عجلت- بضم عين وكسر جيم مخففة ومشددة. وإذا قدم العشاء- بضم قاف وكسر مشددة وفتح عين- فابدؤا به- أي بالعشاء- و"لا تعجلوا"- بفتح فوقية وجيم، وقيل: بضم ففتح، وروى بضم وكسر ثالثه من الإعجال. وح: "عجلت" لنا طيباتنا، أي أصبنا ما كتب لنا من الطيبات في الدنيا؛ وهذا لمن شغل به عن الدين لا من يتقوى به على رواية العلم والعمل والشكر- ومر في خشينا من خ. ن: احتج به من يفضل الفقر بأنه يفوت في الآخرة بمقدار ما يناله من النعيم، وأجاب الآخرون بأنه في كفار حظهم في الدنيا. نه: وح: لا عليك "أن لا تعجلي"، أي ليس عليك التعجيل، والائتمار الاستشار. ط: نهاها عن العجلة شفقة عليها وعلى أبويها فإنه خاف أن يحملها صغرها على اختيار الفراق وتأتسي النساء بها. ن: "عاجل" بشرى، معناه هذه البشرى المعجلة له بالخير، وهي دليل البشرى المؤخرة إلى الآخرة بقوله تعالى "بشراكم اليوم جنات".

[عجم]

وح: حتى يموت "الأعجل"، أي لا أفارقه حتى يموت أحدنا وهو الأقرب أجلًا. وح: "اعجل" أو أرن، أرن بوزن أطع أي أهلكها ذبحًا، وروى بسكون راء وكسر نون، وروى: أرني- بزيادة ياء، أي سيل الدم، وروى: أرن، كاعجل وزنا ومعنى، أي اعجل ذبحها لئلا يموت خنقًا، ورد بأنه يجب قلب الهمزة الثانية في مثله ياء، والصحيح أن أرن بمعنى أعجل وأنه شك من الراوي- ومر في ار. غ: "ا"عجلتم" أمر ربكم" سبقتموه. "وما "أعجلك"" كيف سبقته. و"استعجلته" تقدمته فحملته على العجلة. و"خلق الإنسان من "عجل"" أي بولغ في صفته به أو من طين. "ولو "يعجل" الله" أي لو يعجل الله "للناس الشر" في الدعاء كتعجيله "استعجالهم بالخير" لهلكوا. ط: ما "عجلوا" الفطر، لأن في التعجيل مخالفة أهل الكتاب فإنهم يؤخرون إلى اشتباك النجوم وقد صار عادة لأهل البدعة. وح: فكدت أن "أعجل" عليه، أي أخاصمه وأظهر بوادر غضبى عليه. وح: "لا تعجلوا" ثوابه فإن له ثوابًا، أي لا تستعجلوا الحظوظ الدنيوية به فإن ثوابه في الآخرة مما لا يقادر قدره، ونبه عليه بتنكير ثواب. وح: "عجلت" أيها المصلي- بكسر جيم، أي تركت الترتيب في الدعاء بتقديم ذكر الله والصلاة على رسوله الذي هداك. ك: إذ جاءه رجل "يعجل"، أي ولد البقرة. وح: ما "يعجلك" من الإعجال، قوله: أنت راء، اسم فاعل من الرؤية. مد: "ولو "يعجل" الله" أي لو يعجل لهم الشر تعجيله لهم الخير، فوضع استعجالهم موضع تعجيله إشعارًا بسرعة إجابته، أي لو عجلنا لهم الشر الذي طلبوا بقولهم: أمطر علينا حجارة، كما تعجل لهم الخير لأهلكوا. [عجم] نه: فيه: "العجماء" جبار، هو البهيمة لأنها لا تتكلم، وكل من لا يقدر على الكلام فهو أعجم ومستعجم. ط: أي إذا لم يكن معها سائق ولا قائد

فجرحها هدر- ومر في جيم. نه: ومنه ح: بعدد كل فصيح و"أعجم"، قيل: اراد آدميًا وبهيمة. ج: "الأعجمي" كل لغة خالفت العربية، والعجمي منسوب إلى العجم وهم الفرس. ومنه: وفينا العربي و"العجمي". غ: الأعجم والأعجمي من لا يفصح ولو عربيًا، والعجمي منسوب إلى العجم ولو فصيحًا. و"أعجمي" وعربي" أي قرآن عجمي ونبي عربي. و"العجمة" المشرف من الرمل. ش: وتكليم الجمادات و"العجم"- بضم عين وسكون جيم جمع أعجم، من لا يقدر على الكلام وأراد به الحيوان. نه: ومنه: إذا قام أحدكم من الليل "فاستعجم" القرآن على لسانه، أي ارتج عليه فلم يقدر أن يقرأ كأنه صار به عجمة. ن: أي استغلق لغلبة النعاس. نه: وح: ما كنا "نتعاجم" أن ملكًا ينطق على لسان عمر، أي نكني ونوري، وكل من لم يفصح بشيء فقد أعجمه. وح: صلاة النهار "عجماء"، لأنها لا يسمع فيها قراءة. وفيه: فقطع بعض لسانه "فعجم" كلامه فقال: يعرض كلامه على "المعجم" فما نقص كلامه منها قسمت عليه الدية، المعجم حروف أب ت ث، سميت به من التعجيم وهو إزالة العجمة بالنقط. وفيه: نهانا أن "نعجم" النوى طبخًا، هو أن يبالغ في نضجه حتى يتفتت وتفسد قوته التي يصلح معها للغنم، والعجم بالحركة النوى. ج: من عجمت النوى إذا لكته في فيك. نه: وقيل: المعنى أن التمر إذا طبخ لتؤخذ حلاوته طبخ عفوًا حتى لا يبلغ الطبخ النوى ولا يؤثر فيه تأثير من يعجمه أي يلوكه ويعضه، لأنه يفسد طعم الحلاوة، أو لأنه قوت الدواجن فلا ينضج لئلا تذهب طعمته. وفي ح طلحة قال لعمر: لقد جرستك الدهور

[عجن]

و"عجمتك" الأمور، أي خبرتك، من العجم العض، عجمت العود إذا عضضته لتنظر أصلب هو أم رخو. ومنه ح الحجاج: إن أمير المؤمنين نكب كنانته "فعجم" عيدانها عودًا عودًا. وفيه: حتى صعدنا إحدى "عجمتي" بدر، العجمة بالضم من الرمل المشرف على ما حوله. [عجن] فيه: إن الشيطان يأتي أحدكم فينقر عند "عجانه"، هو الدبر، وقيل: ما بين القبل والدبر. وفيه: رأيته صلى الله عليه وسلم "يعجن" في الصلاة، أي يعتمد على يديه إذا قام كمن يعجن العجين. ك: تنام عن "عجين" أهلها، أي لا عيب فيها إلا نومها عن العجين حتى يتلف. ط: إنا "لنعجن"، أي نعد العجين النخيرة فلا نقدر على خبزه لما فينا من خوف الدجال حين ذكرته لنا حتى نبقى جائعين فكيف حال من ابتلى بزمانه فقال: يجزئهم- أي يكفيهم التسبيح، فلا يحتاج إلى الأكل. [عجا] نه: فيه: كنت يتيمًا ولم أكن "عجيًا"، هو الذي لا لبن لأمه أو ماتت أمه فعلل بلبن غيرها أو بشيء آخر فأورثه وهنا، من عجا الصبي يعجوه إذا علله بشيء فهو عجى وعجى يعجي، والعجاوة لبن يعاجي به الصبي. ومنه: طالما "عاجيته" أي الزرع- و"عاجاني"، أي عانيته وعالجته. وفيه: "العجوة" من الجنة، هو نوع من التمر يضرب إلى السواد من غرس النبي صلى الله عليه وسلم. ط: من تصبح بسبع تمرات "عجوة" لم يضره سحر ولا سم، هو من أجود تمر المدينة، ودفع السحر والسم من خاصية ذلك النوع، أو من دعائه صلى الله عليه وسلم بالبركة، أي من أكله في الصباح قبل أن يطعم شيئًا، ونخلها يسمى لينا. ك: هو ببركة دعوته لا من خاصيته، وتخصيص عجوة المدينة وعدد السبع توقيفية من باب عدد

[عدد]

الركعات، وهو بإضافة تمرات إلى عجوة أو تركها فهو بيان. نه: وفي شعر كعب: سمر "العجايات"، هي أعصاب قوائم الإبل والخيل، جمع عجاية. باب العين مع الدال [عدد] أقطعته الماء "العد"، أي الدائم لا انقطاع لمادته، وجمعه أعداد. ش: هو بالكسر ماء لا ينقطع والكثير والقديم، والظاهر هنا الكثرة بدلالة قوله: ما يقف دونه العد- بالفتح. ط: و"الأعداد" بفتح همزة، والمأب بالهمزة موضع باليمن، وهذا الموضع مملحة يحصل منه الملح، فاستقطعه أي سأله أن يقطعه إياه، فأسعفه إلى ملتمسه ظنًا بأن القطيعة معدن يحصل منه الملح بعمل وكد، ثم لما تبين أنه مثل "العد" رجع عنه. نه: ومنه: نزلوا "أعداد" مياه الحديبية، أي ذوات المادة كالعيون والآبار. وفيه: ما زالت أكلة خيبر "تعادني"، أي تراجعني ويعاودني ألم سمها في أوقات معلومة، يقال: به عداد من ألم، أي يعاوده في أوقات معلومة، والعداد اهتياج وجع اللديغ وذلك إذا تمت له سنة مذ يوم لدغ هاج به الألم. ش: "تعادني" بضم أوله ورابعه وتشديده. نه: وفيه: "فيتعاد" بنو الأم كانوا مائة فلا يجدون بقي منهم إلا الواحد؛ أي يعد بعضهم بعضًا. ومنه ح أنس: إن ولدي "ليتعادون" مائة أو يزيدون، وكذا: يتعددون. ط: "ليتعادون" على نحو المائة، أي يتجاوز عددهم هذا المبلغ؛ وفيه دليل لمن فضل الغنى، وأجيب بأنه مختص بدعائه صلى الله عليه وسلم وأنه قد بارك فيه. ش: "ليعادون" بضم ياء وبعد الألف دال مهملة مشددة مضمومة، وروى: ليتعادون-

بزيادة التاء، أي يزيدون عليها. ط: ومنه: و"لا نعدا" فضله علينا، أي لا نحصيه لكثرته، وقيل: لا نعتده علينا منة له. وقيل لرجل: متى القيامة؟ فقال: إذا تكاملت "العدتان"، قيل: هما عدتا أهل الجنة والنار، أي إذا تكاملت عند الله برجوعهم إليه قامت القيامة. ومنه: إذا دخلت "عدة" في "عدة" أجزأت إحداهما-، أي إذا لزمتها العدتان من واحد في حال واحدة كفت إحداهما، كمن طلق امرأته ثلاثًا ثم مات وهي في عدتها فإنها تعتد أقصى العدتين، واختلف فيه، أو كمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل تمام عدة الوفاة فإن عدتها تنقضي بالوضع عند الأكثر. ك: "فالعدة" كما هي واجته، يعني العدة الواجبة عند أهل زوجها هي الأربعة الأشهر وعشر، والزائد إلى تمام الحول بحسب الوصية، فإن شاءت قبلتها وإن اكتفت بالواجب فتعتد حيث شاءت لقوله تعالى "غير إخراج" فإن قيل: إنه يدل على أن لا تعتد إلا في مسكن الزوج! قلت: الإخراج غير الخروج، فلها الخروج وليس له الإخراج. مف: والعدة تمام الحول كما هي واجبة عليها وهو منقول عن مجاهد، والصحيح المجمع عليه أن الحول نسخ بأربعة أشهر وعشر، قال ابن عباس: نسخت هذه الآية أي "والذين- إلى: يتربصن أربعة أشهر" عدتها عند أهلها، وقوله: وهذا، أي والمنسوخ قوله "غير إخراج". وح: كانت "العدة تعتد" عند أهلها واجبًا، ذكره بتأويل أمرًا واجبًا، وروى: واجب، خبر محذوف، أو في

كانت ضمير القصة، أو هو تامة، وتعتد مبتدأ كتسمع بالمعيدي. نه: والأيام "المعدودات" أيام التشريق الثلاثة بعد النحر. وفيه: يخرج جيش من المشرق آدى شيء و"أعده"، أي أكثره عدة وأتمه وأشده استعدادًا. ك: و"عد" السابع، أي عد النبي صلى الله عليه وسلم أو عبد الله أو عمرو بن ميمون فلم يحفظه ابن مسعود أو عمرو. وقال "عدة" من أهل العلم، هو بكسر عين وتشديد دال أي عدد. ن: أفضل ما "نعد" بضم نون. ط: فاخترنا الله "فلم يعد" ذلك شيئًا، ردت به على من قال إنه تطليق رجعية أو بائنة. وح: "عدهن" النبي صلى الله عليه وسلم في يدي، أي أخذ أصابع يدي وجعل يعقدها في الكف خمس مرات، قال: التسبيح نصف الميزان، لأنه تنزيه عن النقائص، والحمد لله يملأه، لأنه جامع لصفات الكمال من الثبوتية والسلبية فهو ضعفه، قوله: هن، ضمير مبهم مفسر بما بعده. وح: سبحان الله "عدد" خلقه، هو بالنصب أي أعد تسبيحه بعدد خلقه وبمقدار ما يرضاه وبثقل عرشه وبمقدار كلماته. وكذا سبحان الله "عدد" ما هو خالق، وهو للاستمرار أي خالق من الأزل إلى الأبد، قوله: أو أفضل، شك من الراوي أو ترقى إلى الأعلى. وفيه: "نعد" للبيع، أي نهيئ للتجارة. وح: ما "تعدون" الشهيد، عد كظن معنى وعملًا، وما مفعوله الثاني، والشهيد مفعوله الأول. وح: خليفة يحثو المال ولا "يعده"- بفتح ياء وضم عين، أي يقسمه من غير عدد، ويحتمل ضم الياء من الإعداد وهو جعل الشيء عدة أي لا يدخر لغد، وذلك لكثرة الغنائم مع سخاء نفسه، وهذا الخليفة يحتمل كونه مهديًّا. مد: {إن "عدة" الشهور عند الله اثنا عشر} من غير زيادة، أي الأحكام الشرعية يبتنى على القمرية دون الشمسية. غ: {وأحصى كل شيء "عددًا"} أي عده عدًّا،

[عدس]

أو العدد المعدود ونصبه على الحال. و"فسئل "العادين"" أي الملائكة تعد عليهم أنفاسهم. و""نعد" لهم" أي أنفاسهم. و"عدده" جعله عدة الدهر، وبالتخفيف جمع مالًا وقومًا ذوي عدد. ط: "نعد" لنفسه، أي نراعي أوقات أجله سنة فسنة. [عدس] نه: فيه: إن أبا لهب رماه الله "بالعدسة"، هي بثرة تشبه العدسة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالبًا. [عدف] فيه: ما ذقت "عدوفا"، أي ذواقًا، والعدوف العلف والعدف الأكل والمأكول، ويقال بذال معجمة. [عدل] فيه: "العدل" تعالى الذي لا يميل به الهوى فيجوز، وهو مصدر سمي به مبالغة. وح: صرفًا ولا "عدلًا"- مر في ص. وفي ح: قارئ القرآن وصاحب الصدقة ليست لهما "بعدل"، هو بالكسر والفتح بمعنى المثل، وقيل: بالفتح ما عادله من جنسه وبالكسر ما ليس من جنسه، وقيل بالعكس. ط: من حالم دينار أو "عدله"، أي ما يساويه، فتحوا عينه للفرق بينه وبينه بمعنى المثل، والحالم البالغ. نه: ومنه ح: قالوا: ما يغني عنا الإسلام وقد "عدلنا"، أي أشركنا به وجعلنا له مثلًا. ومنه ح: كذب "العادلون" بك، إذ شبهوك بأصنامهم. ط: ومنه: لا "نعدل" به شيئًا، أي لا نساوي بالله شيئًا. مد: "لا يؤخذ منها "عدل"" أي فدية. ك: ومنه: "ثم الذين كفروا بربهم "يعدلون"". وفيه: "عدل" ذلك، مثله، فإذا كسر عدل فهو زنته، أي هو بفتح عين مثله- بكسر ميم، وبكسر عين بمعنى زنة ذلك أي موازنة قدرًا، وكسر مجهولًا، وفي بعضها: كسرت عدلًا- بتاء خطاب. وح: "عدل" عشر رقاب- بالفتح، أي مثلها. در: أي مثل

ثواب إعتاقهم. وح: من تصدق "بعدل" تمرة، أي ما يعادلها في القيمة. ومنه: أ"عدلتمونا" بالحمار، هو بهمزة إنكار حيث قالوا بقطع الكلب والحمار والمرأة الصلاة. وح: بئس ما "عدلتمونا"- بخفة دال، أي سويتمونا. ج: ومنه: و"عدل" محرر، أي مثل معتق. نه: العلم ثلاثة منها فريضة "عادلة"، أراد العدل في القسمة أي معدلة على السهام المذكورة في الكتاب والسنة من غير جور، أو يريد أنها مستنبطة من الكتاب والسنة فيكون هذه الفريضة تعدل بما أخذ عنهما. وفي ح المعراج: أتيت بإناءين "فعدلت" بينهما، يقال: هو يعدل أمره- ويعادله، إذا توقف بين أمرين أيهما يأتي، يريد أنهما كانا عنده مستويين لا يقدر على اختيار أحدهما ولا يترجح عنده، وهو من عدل عنه عدولًا إذا مال كأنه يميل من الواحد إلى الآخر. وفيه: لا "تعدل" سارحتكم، أي لا تصرف ماشيتكم وتمال عن المرعى ولا تمنع. ومنه ح جابر: إذا جاءت عمتي بأبي وخالي مقتولين "عادلتهما" على ناضح، أي شددتهما على جنبي البعير كالعدلين. ك: وفي ح الرحل: "فيعدله" فيصلي- إلخ، هو بضم تحتية وفتح عين وتشديد دال أي يقومه ويضبطه، وضبط بفتح وسكون فكسر دال أي يقيمه تلقاء وجهه. وح: "اعتدلوا" في السجود، أي توسطوا بين الافتراش والقبض وبوضع الكفين على الأرض ورفع المرفقين عنها وعن الجنبين والبطن عن الفخذ، إذ هو أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة وأبعد من الكسالة. والإمام "العادل"، أي الأعظم التابع لأمر الله، ويلتحق به كل من ولى شيئًا من أمور المسلمين. ن: يعني بكل من عدل من الولاة والحكام، وبدأ به من السبعة أي الذين تحت ظله لعموم نفعه، والأظهر أنه الخليفة وإنما يتم عدله بعدل عماله. ك: نعم "العدلان" والعلاوة، هو بكسر عين وسكون دال نصف الحمل على أحد شقي الدابة، والعلاة ما يجعل بين العدلين، وهو مثل

لجزاء الصابرين، والعدلان "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة" والعلاوة "وأولئك هم المهتدون" وقيل: العدلان "إنا لله- الآية"، والعلاوة الثواب عليها. ومنه: نشدتك "العدل"، أجمعوا على أنه لا تكليف في المحبة ولا في التسوية فيها لأنه غير مقدور، واختلفوا في لزوم القسم له صلى الله عليه وسلم، وفيه أنه ليس على الرجل في إيثار بعض نسائه بالتحف من المأكل وإنما يلزمه العدل في المبيت وإقامة النفقة والكسوة، قوله: تناولت، أي تعرضت، قوله: إنها بنت أبي بكر، تفضيل بالفهم والشرف والفصاحة والعقل فإن الولد سر أبيه. وح: لأن أكون صاحبه أي صاحب ذلك المشهد أي قائل تلك المقالة التي قالها أحب إلي مما "عدل" به، من ثواب عدل ذلك المشهد به، وهو مبالغة وإلا فذرة من الثواب خير من الدنيا وما فيها، والأولى أن يقال: من كل شيء مما يوزن به من الدنياوية. وح: "فعدلك" بالتخفيف، وقراءة أهل الحجاز بالتشديد، وأراد المشدد معتدل الخلق، ومن خفف عطف على فاعل أراد أي من خفف أراد أيضًا معتدل الخلق، وفي أي صورة مستأنفة تفسير لقوله تعالى "في أي صورة ما شاء ركبك" أو يقال: من خفف مبتدأ ويعني خبره، أي يريد المخفف أن معناه: صرفك في أي صورة شاء. رر: أي الثقيل بمعنى جعله متناسب الأطراف لا يكون إحدى يديه أو رجليه أطول ولا إحدى عينيه أوسع، والتخفيف من العدول بمعنى صرفه إلى ما شاء من الهيئات والأشكال. ك: وفي ح ابن عباس في حجه مع عمر: و"عدلت" معه بأداوة، أي عدلت معه عن الطريق مستصحبًا بمطهرة الماء، فتبرز أي ذهب إلى قضاء الحاجة، ومعشر بالنصب اختصاصًا، فصخبت من الضخب: الصياح، وروى: فصحت، جمعت على ثيابي أي تهيأت مشمرًا عن ساق الجد، وبدا لك أي ظهر من الحاجات، وجارتك ضرتك، أوضأ أحسن. ن: و"تعدلها" أخرى، بفتح التاء وكسر الدال أي ترفعها. و"تعدل" ثلث القرآن إذ هو مشتمل على القصص والأحكام والصفات، وسورة الإخلاص متمحض في

[عدم]

الصفات؛ وقيل: ثوابه يضاعف بقدر ثواب ثلثه بغير تضعيف. وقيمة "عدل"، أي لا زيادة ولا نقص. و"تعدل" بين اثنين صدقة، أي صلحه بينهما بالعدل، فهو مبتدأ بتأويل مصدر. ط: حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما "يعدل" به، أي يقابل بالنوم أي غلب النوم حتى صار أحب من كل شيء. وح: "فعدلني" كذلك من وراء ظهري، هو بخفة دال أي صرفني كذلك أي أخذ بيدي من وراء، وفيه جواز الإمامة في النفل، قوله: فأخذ بيدينا أي أخذ بيمينه شمال أحدهما وبشماله يمين الآخر فدفعهما أي أخرهما. وح: فجلس وسطنا "ليعدل" بنفسه لنا، أي يسوي نفسه ويجعلها عديلة مماثلة لنا بجلوسه فينا تواضعا ورغبة فيما نحن فيه. وح: و"يعدلان" قال: نعم، أي نعم ساوى الدائن المنافق لأن الرجل إذا غرم كذب وأخلف الوعد، والفقير الذي لم يصبر على فقره أسوء حالًا من الدائن وقد كاد الفقر أن يكون كفرًا. وح: "فيعدل" ما هم فيه، أي يماثل جوعهم ما يكون عليهم من العذاب في الألم. غ: "فلا تتبعوا الهوى "أن تعدلوا"" أي فرارًا عن إقامة الشهادة، أو لتعدلوا نحو لا تتبعن الهوى لترضي ربك. [عدم] نه: فيه: إنك تكسب "المعدوم"، يقال: هو يكسب المعدوم، إذا كان محظوظًا، أي يكسب ما يحرمه غيره، وقيل: أراد تكسب الناس ما يعدمونه مما يحتاجون إليه، وقيل: أراد بالمعدوم الفقير الصابر من شدة حاجته كالمعدوم، وتكسب على الأول متعد إلى واحد ككسبت مالًا، وعلى الآخرين إلى اثنين ككسبته مالًا أي أعطيته، ومعناهما تعطي الناس الشيء المعدوم وتعطي الفقير المال، فحذف المفعول الأول من الثاني والثاني من الثالث، يقال: عدمته، إذا فقدته، وأعدمته أنا وأعدم

[عدن]

فهو معدم وعديم إذا افتقر. وفيه: من يقرض غير "عديم"، أي من لا شيء عنده. ط: غير "عدوم" ولا ظلوم، أي غنيًا لا يعجز عن أداء حقه وعادلًا لا يظلم المقرض بنقص حقه وتأخير أدائه عن وقته، وخصا لأنهما مانعان من الإقراض غالبًا. غ: "عدم" حمق. ك: باب من باع بيد المفلس أو "المعدم"- بكسر دال الفقير، والكلام يحتمل اللف والنشر. وفيه: "لا يعدمك" من صاحب المسك، هو بفتح دال من عدمه بالكسر إذا فقده، وتشتريه فاعله بتأويل المصدر، ولفظ أما زائدة. ش: الباطن تقدسًا لا "عدمًا"، بضم فسكون من سمع، أي الباطن بحقيقته فلا يدرك كنهه العقول تقدسًا أي تنزهًا وتعاليًا. [عدن] نه: فيه: أقطعه "معادن" القبلية، هي مواضع يستخرج منها جواهر كالذهب وغيره، جمع معدن، والعدن الإقامة، والمعدن مركز كل شيء. ومنه: فعن "معادن" العرب تسألوني، أي عن أصولها التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها. ط: الناس "معادن كمعادن" الذهب والفضةن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا؛ هو تشبيه بليغ، فكمعادن الذهب تأكيد أو مجاز عن التفاوت، أي الناس متفاوتون في النسب بالشرف والضعة كتفاوت المعادن في الذهب والفضة وما دونهما وتفاوتهم في الإسلام بالقبول لفيض الله بحسب العلم والحكمة على مراتب وعدم قبوله، وقيد إذا فقهوا يفيد أن الإيمان يرفع تفاوت الجاهلية فإذا تحلى بالعلم استجلب النسب الأصلي فيجتمع شرف النسب والحسب، وفيه: أن الوضيع العالم أرفع من الشريف العاطل. ك: وقيد بإذا فقهوا مع أن كل من أسلم من الشرفاء خير ممن أسلم من الوضيع لأن الوضيع العالم خير من الشريف الجاهل. ن: تجدون الناس "معادن" أصولًا، فإذا كانت الأصول شريفة كانت الفروع كذلك، والفضيلة بالتقرب إلى الله لكن إن انضم إليها شرف النسب ازدادت فضلًا.

[عدا]

و"عدن" مدينة معروفة، وكان التبع يحبس فيه أصحاب الجرائم. نه: "عدن" أبين، مدينة باليمن أضيفت إلى أبين بوزن أبيض اسم رجل من حمير عدن بها أي أقام؛ ومنه: جنة "عدن" أي إقامة. [عدا] فيه: لا "عدوى" ولا صفر، العدوى اسم من الإعداء، كالبقوى من الإبقاء، أعداه الداء بأن يصيبه مثل ما بصاحب الداء بأن يكون ببعير جرب مثلًا فيتقي مخالطته بابل أخرى حذرًا أن يتعدى ما به من الجرب إليها ويظنون أنه بنفسه يتعدى فأبطله الإسلام وأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يمرض وينزل الداء، ولذا قال: فمن أعدى الأول، أي من أين صار فيه الجرب. ك: أي لا عدوى بطبعه ولكن بقضائه وإجراء العادة، فلذا نهى عن إيراد الممرض على المصح، وقال: وفر من المجذوم، وقيل: إنه مستثنى من لا عدوى. ط: العدوى مجاوزة العلة أو الخلق إلى الغير وهو بزعم الطب في سبع: الجذام والجرب والجدري والحصبة والبخر والرمد والأمراض الوبائية، فأبطله الشرع أي لا تسري علة إلى شخص، وقيل: بل نفى استقلال تأثيره بل هو متعلق بمشيئة الله، ولذا منع من مقاربته كمقاربة الجدار المائل والسفينة المعيبة، وأجاب الأولون بأن النهي عنها للشفقة خشية أن يعتقد حقيته إن اتفق إصابة عامة، وأرى القول الثاني أولى لما فيه من التوفيق بين الأحاديث والأصول الطبية التي ورد الشرع باعتبارها على وجه لا يناقض أصول التوحيد. بغوي: وقيل: إن الجذام ذو رائحة تسقم من أطال صحبته ومؤاكلته ومضاجعته، وليس من العدوى بل من باب الطب كما يتضرر بأكل ما يعاف وشم ما يكره والمقام في مقام لا يوافق هواه، وكله بإذن الله

"وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله". ك: رضينا بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لا "عدوى" هو طلبك إلى وال ليعذبك على من ظلمك، أي ينتقم منه، أي رضيت بقضائه صلى الله عليه وسلم وصحة هذا البيع على ما فيه من التدليس ولا أعدى عليكما حاكمًا ولا أرفعكما إليه، أو رضيت بقضائه ولا ظلم في ذلك القضاء، أو لا ظلم على لأن هذا الإبل يساوي الثمن الذي أديته، أو لا سراية في هذا العيب فمضرته سهل، والظاهر هذا المعنى ليكون لا عدوى تفسيرًا للقضاء بحديث: لا عدوى ولا طيرة؛ قوله: فاستقها، أمر الافتعال من السوق. ج: ومنه ح: لا "يعدى" شيء شيئًا. نه: ما ذئبان "عاديان" أصابا فريقة غنم، العادي الظالم، عدا يعدو عليه عدوانا، وأصله من تجاوز الحد في الشيء. ومنه: والسبع "العادي"، أي الظالم الذي يفترس الناس. ط: أي الذي يقصد الإنسان أو المواشي بالقتل والجرح كالأسد والذئب. نه: ومنه ح: إنه "عدى" عليه، أي سرق ماله وظلم. ك: ومنه: "عدى" يهودي، أي ظلم. نه: ومنه: إن لهم الذمة وعليهم الجزية بلا "عداء"، هو بالفتح والمد الظلم وتجاوز الحد. ومنه: "المعتدي" في الصدقة كمانعها، وروى: في الزكاة، هو أن يعطيها غير مستحقها، وقيل: أراد أن الساعي إذا أخذ خيار المال ربما منعه في السنة الأخرى فيكون الساعي سببه فهما في الإثم سواء. ط: هو أن يأخذ أكثر من الفريضة أو يختار من جيد المال. نه: ومنه ح: سيكون قوم "يعتدون" في الدعاء، هو الخروج فيه عن الوضع الشرعي والسنة المأثورة- وقد مر في الطهور والدعاء من د وط. وفي ح عمر: أتىب سطيحتين فيهما نبيذ فشرب من أحدهما و"عدى" عن الأخرى، أي تركها لما رابه منها، من عد عنه أي تجاوزه إلى غيره. ومنه: أهدى له لبن "فعداه"، أي صرفه عنه. وفيه: لا قطع على "عادي" ظهر. ومنه ح: أتى بمن اختلس طوقًا فلم ير قطعه وقال: تلك "عادية" الظهر، هو من عدا يعدو على الشيء إذا اختلسه، والظهر ما ظهر من الأشياء، والطوق

ظاهر على المرأة والصبي فلا قطع فيه. غ: ولو كان مما يخفى في الكم والجيب لوجب القطع. نه: وفيه: إن السلطان ذو "عدوان" وذو بدوان، أي سريع الانصراف والملال، من ما عداك أي ما صرفك. ومنه ح علي قال لطلحة يوم الجمل: عرفتني بالحجاز وأنكرتني بالعراق فما "عدا" مما بدا، لأنه بايعه بالمدينة وجاء يقاتله بالبصرة، أي ما الذي صرفك وحملك على التخلف بعد ما ظهر منك في الطاعة والمتابعة، وقيل: معناه ما بدا لك مني فصرفك عني. وفي ح قلقمان: أنا لقمان بن عاد لعادية لعاد، العادية الخيل تعدو، والعادي الواحد؛ أي أنا للجمع والواحد، وقد يكون العادية الرجال يعدون. ومنه ح خيبر: فخرجت "عاديتهم"، أي من يعدون على أرجلهم. وفي ح حذيفة: خرج وقد طم رأسه فقال: إن تحت كل شعرة جنابة فمن ثم "عاديت" رأسي، طمه استأصله ليصل الماء إلى أصول شعره. ط: استعار المعاداة للحلق تمثيلًا لرأسه بالعدو أي فعلت به من استئصال شعره ما يفعل بالعدو من قطع دابره، وروى أن عليًا كان يجز شعره، وفيه أن المداومة على حلقه سنة لأنه صلى الله عليه وسلم قرره ولأنه من الخلفاء الراشدين. ومنه: من "عادى" لله وليًا، لله إما متعلق بوليا أو صفة له تقدم فصار حالًا منه، ولا يجوز تعلقه بعادي؛ قوله: إن الله يحب الأبرار، علة لحقية الجملة الأولى، ويخرجون من كل غبراء كناية عن حقارة مساكنهم وأنها مظلمة مغبرة لفقد ما ينور وينظف به. وح: لا "يعاديه" أحد إلا كبه الله ما أقاموا الدين، أي لا يخالفه أحد إلا أذله ما داموا يحافظون على الصلاة، ولو أريد بالدين جميع أصوله وتوابعها لم يستقم لأن منهم من غيرها ولم يصرف عنه الأمر. ز: مفهوم الحديث أن مخالف مقيم الدين يذل قطعًا لا أن مخالف غير المقيم لا يذل جزمًا. ش: لا "معاداة لمعادها"- بضم ميم، أي لا كراهية عند النفوس لما أعيد منها. ن: ومنه ح ابن مسلمة لما عزله عمر عن حمص: رحم الله عمر! ينزع

قومه ويبعث القوم "العدي"، هو بالكسر الغرباء والأجانب وبالضم الأعداء، أراد أنه يعزل قومه من الولايات ويولي الأجانب. ش: و"عداه" بكسر عين الأعداء، وهو جمع لا نظير له. نه: وفي ح بناء الكعبة: وكان في المسجد جراثيم و"تعاد"، أي أمكنة مختلفة غير مستوية. وفي ح الطاعون: لو كانت لك إبل فهبطت واديًا له "عدوتان" هو بالضم والكسر جانب الوادي. غ: "إذ أنتم "بالعدوة" الدنيا" أي من المدينة "وهم بالعدوة القصوى" تلي مكة. نه: وفيه: فقربوها إلى الغابة تصيب من أثلها و"تعدو" في الشجر، يعني الإبل أي ترعى العدوة وهي الخلة ضرب من المرعى محبوب إلى الإبل، وإبل عادية وعواد إذا رعته. وح: فإذا شجرة "عادية"، أي قديمة كأنها نسبت إلى عاد قوم هود عليه السلام، وكل قديم ينسبونه إلى عاد وإن لم يدركهم. ومنه: كتاب علي إلى معاوية: لم يمنعنا قديم عزنا و"عادى" طولنا على قومك أن خلطناكم بأنفسنا. ك: كذب "عدو" الله! خرج مخرج الزجر حال الغضب، وألفاظ الغضب على غير الحقيقة غالبًا فإن نوفا البكالى كان عالمًا تابعيًا إمامًا لأهل دمشق وهو ابن امرأة كعب الأحبار. وفي ح مسيلمة: "لن تعد" أمر الله فيك، أي حكمه بأنه كذاب مقتول جهنمي، والجزم بأن لغية، وروى بثبوت الواو، قوله: لئن أدبرت، أي عن متابعتي، وأريت بضم همزة، وما رأيت مفعوله. ن: "تعادى" بها خيلنا- بفتح تاء، أي تجري. وح: المستبان ما قالا فعلى البادئ ما "لم يعتد"، أي إثم السباب الواقع من اثنين مختص بالبادئ كله إلا أن يتجاوز الثاني قدر الانتصار، فلا يجوز للمسبوب أن ينتصر إلا بمثل ما سبه ما لم يكن كذبًا أو قذفًا أو سبا لأسلافه، فمن صور المباح أن ينتصر بيا ظالم يا أحمق، قالوا: وإذا انتصر المسبوب استوفى ظلامته وبرئ الأول وبقي عليه إثم الابتداء أو الإثم المستحق لله تعالى، وقيل: يرتفع عنه جميع الإثم، ومعنى على البادئ أي عليه اللؤم والذم لا الإثم. وفيه: "عدى" منه مرارًا كي يتردى، هو بإهمال عين. ج: فمل "يعد" أن صلى، أي لم يتجاوز أن فعله. ومنه: لم "يعد" أن فتحت. ط:

[عذب]

وفلم "يعد" أن رأى الناس- ويشرح في كاف. غ: "فمن "اعتدى" عليكم" أي ظلمكم "فاعتدوا" عليه" أمر إباحة لا ندب. "ولا "تعد" عينك عنهم"، لا تجاوزهم إلى غيرهم. "وأولادكم "عدوا" لكم" أي سببًا إلى معاصي الله، يستوي فيه الواحد وغيره. و"العدواء" الأرض الصلبة. باب العين مع الذال [عذب] "فتحنا عليهم بابًا ذا "عذاب" شديد" هو السيف والقتل. نه: كان "يستعذب" له الماء من بيوت السقيا، أي يحضر له منها الماء العذب وهو الطيب الذي لا ملوحة فيه، أعذبنا واستعذبنا شربنا عذبًا واستقينا عذبًا. مف: أي يجاء به من مسيرة يومين لأن ماء المدينة كان مالحًا أو مرًا. ج: أليس بها ماء "يستعذب"، أي يوجد عذبًا أي حلوًا طيبًا مشروبًا. نه: ومنه: خرج "يستعذب" الماء، أي يطلب الماء العذب. وفي ذم الدنيا: "اعذوذب" جانب منها واحلولى، هما افعوعل من العذوبة والحلاوة وهو بناء مبالغة. وفيه: ماء "عذاب" يقال: ماء عذبة وعذاب، على الجمع لأن الماء جنس للماءة. وح: "أعذب" أفواهًا- يجيء في أنتق من ن. و"العذيب" اسم ماء لبني تميم سمي بتصغير العذب، وقيل: من العذبة طرف الشيء لأنه طرف أرض العرب. وفي ح علي: إنه شيع سرية فقال: "أعذبوا" عن ذكر النساء أنفسكم فإن ذلكم يكسركم عن الغزو، أي امنعوها، وكل من منعته شيئًا فقد أعذبته، وأعذب لازم ومتعد. وفيه: الميت "يعذب" ببكاء أهله عليه، يشبه أن يكون من حيث أنهم كانوا يوصون أهلهم بالبكاء والنوح عليهم وإشاعة النعي في الأحياء. ن: وقد يأول بأن الميت يرق قلبه ببكاء أهله فيكون له عذابًا وشدة- ويتم في عولت، وحملته عائشة على نسيان عمر وابنه. وح: إن الله "يعذب" من "يعذب" الناس، أي بغير حق كالقصاص. ج: ما من امرأة

[عذر]

تتحلى ذهبًا إلا "عذبت"، هو إما قبل إباحة الذهب لهن أو فيمن لا تؤدى زكاة الحلية- ويتم في مقطعا. ط: حتى يكلمه "عذبة" سوطه، هو قد في طرفه. مف: يخبره بما أحدث أهله بعده أي في غيبته. غ: لألجمنك لجامًا "معذبًا"، أي مانعًا من ركوب الرأس. [عذر] فيه: "المعذرون" المعتذرون كان لهم عذر أو لا، وقرئ: المعذرون، الذين جاؤا بعذر، أو المعذر المقصر، والمعذر المبالغ، والمعتذر يكون محقًا وغير محق. نه: الوليمة في "الإعذار" حق، هو الختان، عذرته وأعذرته، ثم قيل للطعام في الختان. ومنه ح: كذا "إعذار" عام واحد، أي ختنا في عام واحد، وكانوا يختنون لسن معلومة فيما بين عشر سنين وخمس عشرة، وهو بكسر همزة مصدر سمي به. ومنه ح: ولد صلى الله عليه وسلم "معذورًا" مسرورًا، أي مختونًا مقطوع السرة. وح ابن صياد: ولدته أمه وهو "معذور" مسرور. وفي صفة الجنة: إن الرجل ليفضى في الغداة الواحدة إلى مائة "عذراء"، هي الجارية التي لم يمسها رجل وهي البكر، والذي يفتضها أبو عذرتها وأبو عذرها، والعذرة ما للبكر من الالتحام قبل الافتضاض. ج: وهي أبدًا توصف بالحياء. نه: ومنه ح الاستسقاء: أتيناك و"العذراء" يدمى لبانها، أي يدمى صدرها من شدة الجدب. وح: إنه لم يجد امرأته "عذراء" قال: لا شيء عليه، لأن العذرة قد تذهبها الحيضة والوثبة وطول التعنيس، وجمعه العذارى. ومنه ح جابر: ما لك و"للعذارى" ولعابهن، أي ملاعبتهن، ويجمع على عذارى كصحاري وصحاري. ك: اللعاب بكسر لام. نه: ومنه ح: معيدًا يبتغى سقط "العذارى". ك: لا يستبرئ "العذراء"، أي البكر إذ لا شك في براءة رحمها. ط: وبه أخذ شريح، والحجة لغيره إطلاق الأحاديث. ك: ومنه خلص أي من العلم ما يخلص إلى "العذراء"، يعني وصل علم الشريعة إليها من وراء الحجاب فوصل علم النبي صلى الله عليه وسلم

إليه أولى، قوله: منك، أي أعوذ بالله منك، قوله: لا، أي ما رأيته لأنه أدرك زمانه ولم يره، والهدى بفتح هاء السيرة، قوله: فما هذه الأحاديث، نحو أنه عزل سعد ونحوه. نه: لقد "أعذر" الله إلى من بلغ به من العمر ستين سنة، أي لم يبق فيه موضعًا للاعتذار حيث أمهله طول هذه المدة ولم يعتذر، أعذر إذا بلغ أقصى الغاية في العذر، وقد يكون بمعنى عذر. ط: وقيل: همزته للسلب أي أزال عذره فإذا لم يتب إلى هذا العمر لم يكن له عذر، فإن الشاب يقول: أتوب إذا شخت، والشيخ ماذا يقول. ك: أي أقام الله عذره في تطويل عمره فما له إلا الاستغفار والطاعة والإقبال إلى الآخرة بالكلية. نه: ومنه ح المقداد: "أعذر" الله إليك، أي عذرك وجعلك موضع العذر فأسقط عنك الجهاد لأنه قد كان تناهى في السمن وعجز عن القتال. ومنه ح: لن يهلك الناس حتى "يعذروا" من أنفسهم، من أعذر من نفسه إذا أمكن منها، أي لا يهلكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم فيستوجبون العقوبة ويكون لمعذبهم عذر كأنهم قاموا بعذره فيه، ويروى بفتح ياء من عذرته بمعناه، وحقيقة عذرت محوت الإساءة وطمستها. مف: يعذروا- ببناء الفاعل، أي أعذروا من يعاقبهم بكثرة ذنوبهم، أو من أعذر إذا صار ذا عذر أي يذنبون فيعذرون أنفسهم بتأويلات زائغة. نه: ومنه ح: "استعذر" أبا بكر من عائشة كان عتب عليها في شيء فقال له: كن "عذيري" منها إن أدبتها، أي قم بعذري فيه. ومنه ح الإفك: "فاستعذر" صلى الله عليه وسلم من ابن أبي فقال: من "يعذرني" من رجل قد بلغني عنه كذا! فقال سعد: أنا "أعذرك" منه، أي من يقوم بعذري إن كافأته على سوء صنيعه فلا يلومني. ج: أعذرك، أي أقوم بعذرك. ك: واستشكل بأن سعد ابن معاذ مات في غزوة قريظة قبل المريسيع والمتكلم أولًا وآخرًا أسيد بن حضير، وأجيب بمنعه. ومن "يعذرني"- بفتح ياء، أي من ينصرني عليه، والعذير الناصر أو من يقوم بعذري إن كافأته- إلخ. و"فاستعذر" من ابن أبي، أي قال من

يعذرني في أهلي، أي من يقوم بعذري إن أدبته على قبحه، أو من ينصرني. نه: ومنه ح أبي الدرداء: من "يعذرني" من معاوية، أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبر عن رأيه. ومنه ح علي وهو ينظر إلى ابن ملجم: "عذيرك" من خليلك من مراد؛ هو بالنصب أي هات من يعذرك فيه. وقال ابن عبد العزيز لمن اعتذر إليه: "عذرتك" غير "معتذر"، أي من غير أن تعتذر، لأن المعتذر يكون محقًا وغير محق. وفيه: إذا وضعت المائدة فليأكل الرجل مما عنده ولا يرفع يده وإن شبع و"ليعذر" فإن ذلك يخجل جليسه، الإعذار المبالغة في الأمر أي ليبالغ في الأكل، كحديث: كان إذا أكل مع قوم كان آخرهم أكلًا، وقيل: هو ليعذر من التعذير: التقصير، أي ليقصر في الأكل ليتوفر على الباقين ولير أنه يبالغ. ط: أي ليذكر عذره إذا رفع يده قبل رفع المائدة دفعًا لخجالة الجليس. نه: ومنه ح: جاءنا بطعام جشب فكنا "نعذر"، أي نقصر ونرى أننا مجتهدون. ومنه ح بني إسرائيل: كانوا إذا عمل فيهم بالمعاصي نهوهم "تعذيرًا"، أي نهيًا قصروا فيه ولم يبالغوا، والمصدر بمعنى الفاعل. وح الدعاء: وتعاطى ما نهيت عنه "تعذيرًا". وفيه: كان "يتعذر" في مرضه، أي يتمنع ويتعسر، وتعذر عليه الأمر: صعب. ك: أي يطلب العذر فيما يحاوله من الانتقال إلى بيت عائشة، ولبعض: يتقدر، أي يسأل عن مقدار ما بقي إلى يومهما ليهون ما يجد بالأنس بها، اين أنا أي لمن النوبة اليوم استبطاء ليوم عائشة أي اشتياقًا إليه. ن: وفيه: لم يبق لهم "عاذر" أي أثر. وفيه: رأى صبيًا أعلق عليه من "العذرة"، هي بالضم وجع يهيج في الحلق من الدم، وقيل: قرحة تخرج في حزم بين الأنف والحلق تعرض للصبيان عند طلوع العذرة، وهي خمسة كواكب تحت الشعري العبور وتسمى العذارى وتطلع عند وسط الحر، فتعمد المرأة إلى خرقة فتفتلها فتلًا شديدًا

وتدخلها في أنفه فتطعن ذلك الموضع فينفجر منه دم أسود وربما أقرحه، وذلك الطعن يسمى الدغر، عذرت الصبي إذا غمزت حلقه من العذرة أو فعلت به ذلك، وبعد ذلك يعلقون عليه علاقًا كالعوذة، قوله: من العذرة، أي من أجلها. وفيه: للفقر أزين للمؤمن من "عذار" حسن على خد فرس، العذاران له كالعارضين من وجه الإنسان ثم سمي سير يكون عليه من اللجام عذارًا باسم موضعه. ومنه: فأخرج غليهما كميش الإزار شديد "العذار"، يقال لمن عزم على الأمر: شديد العذار، كما يقال ف خلافه: خليع العذار، كفرس لا لجام عليه فهو يعير على وجهه لأن اللجام يمسكه، ومنه: خلع عذاره، أي خرج عن الطاعة وانهمك في الغي. وفيه: اليهود أنتن خلق الله "عذرة"، هي فناء الدار وناحيتها. ومنه: إن الله نظيف يحب النظافة فنظفوا "عذراتكم" ولا تشبهوا باليهود. وح: وهذه عبداؤك "بعذرات" حرمك. وح: ما لكم لا تنظفون "عذراتكم"، أي أفنيتكم. وفيه: إنه كره السلت الذي يزرع "بالعذرة"، يريد غائطًا، سمي بها لأنه يلقيه الإنسان بالأفنية. ج: ومنه "عذر" الناس، هو جنس العذرة وجمعه العذرات. تو: وفي ح بئر بضاعة: يلقى "عذر" الناس، بفتح عين وكسر ذال فراء، وروى بكسر عين وفتح ذال، أي غائطهم، أي يلقيه الرياح أو السيل فإنه كان بمنخفض من المكان، وقيل: يلقيه المنافقون، وهو بعيد فإن تطهير الماء من عادة المسلم والكافر جميعًا. ك: فأما من حبسه "عذر" أو غير ذلك، أراد بالعذر المرض وبغيره نحو نفاد نفقة. وروى: بدل عذر: عدو- بواو مشددة، فإنه يحل من إحرامه ولا يرجع أي لا يقضى، وذلك لأنه كان في عام الحديبية رجال وتخلف بعضهم عن عمرة القضاء، وهذا في النفل، قوله: ثم لم يذكر أنه صلى الله عليه وسلم أمر أحدًا أن يقضوا شيئًا ولا يعودوا، يذكر مجهول، ولا في لا يعودوا زائدة. وح: ممن "عذرهم" الله،

[عذفر]

أي جعلهم من المستضعفين المعذورين. ن: وح: ولا أحب إليه "العذر"، أي من الله، ويحتمل إرادة الأعذار والحجة بإنزال الكتب والرسل، واعتذار العباد من المعاصي والتقصير فيغفر لهم. ط: العذر بمعنى الإعذار أي إزالة العذر لئلا يكون للناس على الله حجة، وهو فاعل أحب، ولما نزل "عذري" براءتي شبهتها "بعذر" يبرئ "المعذور"، والرجلان حسان بن ثابت ومسطح والمرأة حمنة، وحدهم مصدر أي حدوا حدهم. غ: "عذر" من نفسه، أتى منها، وعذر وأعذر: أذنب ذنبًا استحقق العقوبة. قا: "بل الإنسان على نفسه بصيرة" حجة بينة على أعمالها لأنه شاهد بها، وصفها بالبصارة مجازًا "ولو ألقى "معاذيره"" ولو جاء بكل ما يمكن أن يعتذر، جمع معذار وهو العذر، أو جمع معذرة. و""عذرًا" أو نذرًا" مصدران عذر إذا محا الإساءة، وأنذر إذا خوف، أو جمعان لعذير بمعنى المعذرة ونذير بمعنى الإنذار، وبمعنى العاذر والمنذر، فعلى الأول منصوبان على العلية أي عذرًا للمحقين ونذرًا للمبطلين، أو البدل من ذكرًا، على أن المراد به الوحي أو ما يعم التوحيد والشرك والإيمان والكفر، وعلى الثالث حالان، وقرئا بالتخفيف. [عذفر] في ش كعب: ولن يبلغها إلا "عذافرة"، هي ناقة صلبة قوية. [عذق] نه: فيه: كم من "عذق" مذلل في الجنة له، هو بالفتح النخلة وبالكسر العرجون بما فيه من الشماريخ، ويجمع على عذاق. ومنه: فرد صلى الله عليه وسلم على أمي "عذاقها". أي نخلاتها. وح: لا قطع في "عذق" معلق، لأنه ما دام معلقًا في الشجرة فليس في حرز. وفيه: والذي أخرج "العذق" من الجريمة، أي النخلة من النواة. ومنه: أنا "عذيقها" المرجب، مصغر العذق: النخلة-

[عذل]

للتعظيم. ز: وقد مر. ك: "عذق" ابن زيد، بفتح عين نوع من التمر رديء، والعذاق بكسر عين جمع عذق بالفتح: النخلة. وح: كان لها "عذق"- بالفتح، أي حائط. نه: فجاء "بعذق"- بالكسر. وحتى في "العذق"- بالكسر: الغصن. وح: في حائطي "عدق" لفلان- بالفتح. وح: إن دعوت هذا "العذق"- بالكسر. وح: قد أذاني مكان "عذقه"، المكان مقحم، أو معناه أذاني من جهة مكان غرس فيه العذق بسبب مروره في حائطي، وكان سوم النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة لا أمرًا وإلا عصى بخلافه. ش: أسفله "لمعذق"، استعارة من نخل ذات عذق- بكسر عين، أي كباسة، وروى بغين معجمة. نه: و"عذق" أطم بالمدينة. ومنه ح مكة: و"أعذق" إذخرها، أي صارت له عذوق وشعب، وقيل: هو بمعنى أزهر. [عذل] في ح المستحاضة: ذلك "العاذل" يغذو، هو عرق يسيل منه دم الاستحاضة، ويغذو أي يسيل، وعند بعض: العاذر- بالراء، والعاذرة المرأة المستحاضة بمعنى المعذورة. [عذم] فيه: إن رجلًا كان يرائى فلا يمر بقوم إلا "عذموه"، أي أخذوه بألسنتهم، والعذم لغة العض. ومنه ح: كالناب الضروس "تعذم" بفيها وتخبط بيدها. وح ابن عمرو بن العاص: فأقبل على أبي "فعذمني" وعضني بلسانه. [عذا] في ح البصرة: فأنزل "عذواتها" ولا تنزل سرتها، جمع عذاة: أرض طيبة تربة بعيدة من المياه والسباخ.

[عرب]

باب العين مع الراء [عرب] الثيب "يعرب" عن نفسها، يروى من أعرب، وصوبه أبو عبيد عن التعريب، من عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم، وقيل: إن أعرب بمعناه، ومنه الإعراب لتبيينه وغيضاحه. ومنه ح: فإنما كان "يعرب" عما في قلبه لسانه. وح: كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي حين "يعرب" أني قول: لا إله إلا الله- سبع مرات، أي حين ينطق. وح عمر: ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس أن "لا تعربوا" عليه، أي ما يمنعكم أن تصرحوا عليه بالإنكار ولا تساتروه، وقيل: التعريب المنع والإنكار، وقيل: الفحش والتقبيح، من عرب الجرح إذا فسد. ومنه ح: إن ابن أخي "عرب" بطنه، فقال: اسقه عسلًا. ومن الأول ح السقيفة: "أعربهم" أحسابًا، أي أبينهم وأوضحهم. ومنه ح مسلم لمشرك شم النبي صلى الله عليه وسلم: لتكفن عن شتمه أو لأرحلنك بسيفي، فلم يزد إلا "استعرابًا" فحمل عليه فضربه وتعاوى عليه المشركون فقتلوه، الاستعراب الإفحاش في القول. ومنه ح: كره "الإعراب" للمحرم، وهو الإفحاش في القول والرفث، عن أعرب وعرب إذا أفحش، وقيل: أراد التصريح والإيضاح بالهجر من الكلام، وهو العرابة بفتح عين وكسرها. ومنه ح في "فلا رفث" إلخ: إنه "العرابة". وح: لا يحل "العرابة" للمحرم. وح بعضهم: ما أوتي أحد من "معاربة" النساء ما أوتيته، كأنه أراد أسباب الجماع ومقدماته. وفيه: نهى عن بيع "العربان"، هو أن يشتري ويدفع شيئًا على أنه إن أمضى البيع حسب من الثمن وإلا كان للبائع ولم يرتجعه، أعرب في كذا وعرب وعربن وهو عربان وعربون لأن فيه إعرابًا بالبيع أي إصلاحًا لئلا يملكه غيره بالشراء، وهو بيع باطل لما فيه من الشرط والغرر. ومنه ح عمر: إن عامله

بمكة اشترى دارًا للسجن بأربعة آلاف "وأعربوا" فيها أربعمائة، أي أسلفوا وهو من العربان. وح: كان ينهى عن "الإعراب" في البيع. وفيه: لا تنقشوا في خواتيمكم "عربيًا"، أي لا تنقشوا: محمد رسول الله- صلى الله عليه وسلم، لأنه كان نقشه صلى الله عليه وسلم. ومنه ح عمر: لا تنقشوا في خواتيمكم "العربية" وكره ابن عمر نقش الخاتم ب القرآن. وفيه: من الكبائر "التعرب" بعد الهجرة، هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب بعد الهجرة، وكانوا يعدون الرجوع بعدها من غير عذر كالردة. ك: ومنه: "التعرب" في الفتنة، أي التكلف في صيرورته أعرابيًا. نه: ومنه ح ابن الأكوع: لما قتل عثمان أقام بالربذة فقال له الحجاج: ارتدت "وتعربت"، ويروى بالزاي ويجيء. وح: مهاجر ليس "بأعرابي"، جعل المهاجر ضد الأعرابي، والأعراب ساكنو البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار، والعرب اسم لهذا الجيل المعروف من الناس ولا واحد له وسواء أقام بالبادية أو المدن، والنسب أعرابي وعربي. وفيه: يقود خيلًا "عرابًا"، أي عربية منسوبة إلى العرب، قالوا في الناس: عرب وأعراب، وفي الخيل: عراب، فرقًا بينهما. وسأل البتي الحسن عمن رعف في الصلاة فقال: إنه "يعرب" الناس ويقول: رعف، أي يعلمهم العربية ويلحن. ك: ويل "للعرب" من شر قد اقترب! خصه بهم لأن معظم مفسدتهم يرجع إليهم، وقد وقع بعضه حيث يقال إن يأجوج هم الترك وقد أهلك الخليفة المستعصم وجرى ببغداد ح ما جرى. ط: يملك "العرب"، لم يذكر العجم وهم مرادون، لأنه إذا ملك العرب قهروا سائر الأمم. ك: هم أوسط "العرب"، أي قريش أشرف قبيلة وأعربهم أي أفاضلهم. وفيه: وفي "العربية" لما قالوا أي فيما قالوا، أي يستعمل اللام بعد عاد بمعنى في قال، والحمل على نقضه أولى، وإلا كان الله دالًا على المنكر تعالى عنه، يريد لنقض ما قالوا. ن: يكتب الكتاب "العربي" ويكتب من الإنجيل "بالعربية"، وفي أول البخاري: العبرانية- فيهما، وكلاهما صحيح، حاصله أنه تمكن في النصرانية بحيث يتصرف في

[عرج]

الإنجيل فيكتبه بالعربية إن شاء وبالعبرانية إن شاء. ش: "عرباء" وعجما، هما بضم عين وسكون ثانيهما، ويقال بفتحتين وهما تميزان. ج: كونوا على دين "الأعراب"، أراد به الوقوف عند ظاهر الشريعة من غير تفتيش عن الشبه وتنقير عن أقوال أهل الزيغ والأهواء، كحديث: عليكم بدين العجائز. وح: يكونون "كأعراب" المسلمين، أي سكان البادية. ومنه: إلا "أعرابيًا" جافيًا، فإن ساكن البادية موصوف بالجفاء أي الغلظة لبعده عن مجاورة الأكياس. نه: وفيه: فاقدروا قدر الجارية "العربة"، أي الحريصة على اللهو. ن: هي بفتح عين وكسر راء. و"العرب" بضمتين جمع عروب وهي المرأة الحسناء المتحببة إلى زوجها. ج: و""عربا" أترابا" جمعه. نه: وفي ح الجمعة: كانت تسمى "عروبة"، هو اسم قديم لها وكأنه ليس بعربي، ويوم عروبة أفصح من يوم العروبة. و"عروباء" اسم السماء السابعة. ط: "أعربوا" القرآن واتبعوا غرائبه، أي بينوا ما فيه من غرائب اللغة وبدائع الإعراب، وفسر غرائبه بالفرائض والحدود ليزول التكرار، وأراد بهما فرائض الميراث وحدود الأحكام أو ما يجب على المكلف إتباعه وما يطلع به على الأسرار الخفية والرموز الدقيقة، وهذا التأويل قريب من ح: لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع، فأعربوا إشارة إلى ما ظهر، وفرائضه وحدوده إلى ما بطن. [عرج] نه: في أسمائه تعالى ذو "المعارج"، أي المصاعد والدرج، جمع معرج، أي معارج الملائكة إلى السماء، وقيل: هي الفواضل العالية. ك: أي ذي الملائكة العارجة إليه، عرج بفتحتين صعد. نه: ومنه "المعراج" بالكسر، شبه السلم كأنه آلة له. ك: ثم "عرج" بي، بفتحات وبضم فكسر. ش: اختلف في أن الإسراء والمعراج هل كانا في ليلة واحدة أم لا، وعلى الثاني فأيهما

[عرد]

كان مقدمًا، وهل كانا في يقظة أو منام أو بعضه في يقظة وبعضه في منام، وهل كان المعراج مرة أو مرتين مرة في اليقظة ومرة في المنام، وهل أسرى في ليلة سابع عشرين من ربيع الأول أو الآخر أو رجب أو ليلة السبت لسبع عشرة من رمضان، سنة خمس أو ست أو ثنتي عشر من النبوة أو بعد سنة وثلاثة أشهر أو غير ذلك. نه: وفيه من "عرج" أو كسر أو حبس فليجز مثلها وهو حل، أي فليقض أي الحج، يقال: عرج عرجانًا، إذا غمز من شيء أصابه، وعرج عرجًا إذا صار أعرج أو كان خلقة، أي من أحصره مرض أو عدو فعليه أن يبعث بهدى ويواعد الحامل يومًا بعينه يذبحها فيه فيتحلل بعده، وضمير مثلها للنسيكة. وفيه: "فلم أعرج" عليه، أي لم أقم ولم أحتبس. ط: فيمر كما هو ولا "يعرج" يسأل عنه، أي يمر مرورًا مثل هيئته هو عليها، ولا يعرج أي لا يميل عن الطريق إلى الجوانب، ويسأل بيان ليعود. نه: "العرجون" عود أصفر فيه شماريخ العذق، وعراجين ج. ومنه ح: فسمعت تحريكًا في "عراجين" البيت، أي أعواد في سقف البيت، شبهت بها. ج: ومنه: كان يحب "العراجين"، وهو قضيب منقوس فيه شماريخ عذق الرطب. غ: فإذا قدم واستقوس شبه به الهلال. نه: و"العرج" بفتح فسكون قرية جامعة من عمل الفرع على أيام من المدينة. ط: ومنه: تسير "بالعرج". ك: من وراء "العرج"- بفتح فسكون جبل بطريق مكة وهو أول تهامة. [عرد] نه: في شعر كعب: ضرب إذا "عرد" السود التنابيل؛ أي فروا وأعرضوا، ويروى بمعجمة من التغريد: التطريب. وفيه: والقوس فيها وتر "عرد"؛ هو بالضم والتشديد الشديد من كل شيء وعرند مثله. [عرر] فيه: كان إذا "تعار" من الليل قال كذا، أي استيقظ ولا يكون

إلا يقظة مع كلام، وقيل: هو تمطي وأن. ك: من "تعار" فقال: لا إله إلا الله، بفتح تاء وراء مشدة بعد ألف، أي انتبه بصوت من استغفار أو تسبيح، فقال تفسير له لأنه قد يصوت بغيره. ط: أي هب من نومه ذاكرًا لله، وإنما يوجد لمن تعود الذكر حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته. غ: تعار استيقظ أو تمطى. نه: وفي عذر حاطب في كتابته: كنت "عريرًا" في أهل مكة، أي دخيلًا غريبًا لا من صميمهم، من عررته إذا أتيته تطلب معروفه. ومنه: من كان حليفًا و"عريرًا" في قوم عقلوا عنه فميراثه لهم. وفي ح عمر: إن الصديق أعطاه سيفًا محلى فأتاه عمر بحليته وقال: لما "يعررك" من الأمور، عره واعتره وعراه واعتراه إذا أتاه متعرضًا لمعروفه، وحقه الإدغام ففكه وهو مختص بالشعر، أبو عبيد: لا أحسبه محفوظًا وعندي: يعروك، أي ينوبك ويلزمك من حوائج الناس. ومنه: وأطعم القانع و"المعتر". وح: فإن فيهم قانعًا و"معترًا"، هو من يتعرض للسؤال من غير طلب. وح على لأبي موسى حين جاءه يعود ابنه الحسن: ما "عرنا" بك أيها الشيخ! أي ما جاء بك. وفيه: اللهم! إني أبرأ إليك من "معرة" الجيش، هو أن ينزلوا بقوم فيأكلوا من زروعهم بغير علم، وقيل: قتالهم دون إذن الأمير، والمعرة الأمر القبيح المكروه والأذى مفعلة من العرة. ك: ممن تخشى "معرته" بفتح ميم ومهملة شديدة، الفساد والعنت. نه: وفيه: إذا "استعر" عليكم شيء من الغنم، ند واستعصى، من العرارة وهي الشدة والكثرة وسوء الخلق. وفيه: نزلت بين "المعرة" والمجرة، هي البياض المعروف في السماء، والمعرة ما وراءها من ناحية القطب الشمالي، سميت معرة لكثرة النجوم فيها، أراد بين حيين عظيمين ككثرة النجوم، وأصلها موضع العر وهو الجرب، ولذا سموا السماء الجرباء لكثرة

[عرزم]

النجوم فيها تشبيهًا بالجرب في البدن. ومنه ح: يشترط مشترى النخل ليس له "معرار"، هي التي يصيبها مثل الجرب. وفيه: إياكم ومشارة الناس فإنها تظهر "العرة"، هي القذر وعذرة الناس فاستعير للمساوي والمثالب. ومنه ح سعد: كان يدمل أرضه "بالعرة"، أي يصلحها، وروى: كان يحمل مكيال عرة إلى أرض له بمكة. وح ابن عمر: كان "لا يعر" أرضه، أي لا يزبلها بالعرة. وح: كل سبع تمرات من نخلة غير "معرورة"، أي غير مزبلة بالعرة. غ: "عر" قومه بشر، لطخهم به. [عرزم] نه: فيه: لا تجعلوا في قبري لبنًا "عرزميًا"، عرزم جبانة بالكوفة، وكره لبنه لأنها موضع أحداث الناس ويختلط لبنه بالنجاسات. [عرس] فيه: إذا "عرس" بليل توسد لبنة وإذا "عرس" عند الصبح نصب ساعده نصبًا ووضع رأسه في كفه، التعريس نزول المسافر آخر الليلة نزلة للاستراحة والنوم، وأعرس بمعناه، والمعرس موضع التعريس، ومنه "معرس" ذي الحليفة عرس به النبي صلى الله عليه وسلم. ط: وذلك لئلا يتمكن من النوم فيفوته الفجر. ن: وقيل: هو النزول أي وقت كان، وأراد الأول بح: وإذا "عرستم" فاجتنبوا الطرق، وهو أمر إرشاد لأن الحشرات ذوات السموم تمشي في الليل على الطرق لسهولتها ولتأكل ما يسقط من مأكول ورمة. ط: يطرق فيها الحشرات وذوات السموم والسباع لتلتقط ما يسقط من المارة. ن: أتى في "معرسة"، بضم ميم وفتح عين وتشديد راء. ومنه: ويدخل من طريق "المعرس"، وهو موضع على ستة أميال من المدينة، ومخالفة الطريق تفاؤلًا بتغير الحال إلى أكمل منه. ك: ومنه: "فعرس" ثم حتى يصبح، وثم بفتح ثاء أي نزل هناك حتى يدخل في الصباح. ومنه: لو "عرست" بنا، أي نزلت بنا آخر الليل فاسترحنا، وقيل: هو النزول في الليل مطلقًا، ويشهد له ح: نزلوا معرسين.

[عرش]

ج: ومنه: "عرس" من وراء الجيش. وح: أتى وهو في معرسه"،أي أتاه ملك وهو فيه. نه: وفي ح أبي طلحة: "أعرستم" الليلة، من أعرس إذا دخل بامرأته عند بنائها، والمراد هنا الوطء ولا يقال فيه: عرس. ك، زر: همزة الاستفهام فيه مقدرة، وضبط بتشديد راء فلا تقدر، وخطئ بأنه في النزول، وقيل: هو لغة في أعرس، وهذا السؤال للتعجب من صبرها- وقد مر في أصاب من ص: نه: ومنه ح النهي عن متعة- إلخ: ولكني كرهت أن يظلوا بها "معرسين"، أي ملمين بنسائهم. وفيه: فأصبح "عروسًا"، هو اسم لهما عند دخول أحدهما بالآخر. وفيه: إن ابنتي "عريس" وقد تمعط شعرها، هي مصغر العروس، ولم يظهر التاء للحرف الرابع مقامه. ومنه: كان إذا دعي إلى طعام قال: أفي "عرس" أم خرس، يريد طعام الوليمة وهو ما يعمل عند العرس يسمى باسم سببه. غ: هو طعامها واسم من أعرس. ن: هو بضم راء وسكونها لغتان. ومنه: دعانا "عروسط، يعني رجلًا تزوج قريبًا. ط: ومنه: و"عروسط القرآن سورة الرحمن، والمراد زينة أو الزلفى إلى المحبوب فإنه كلما كرر "فبأي آلاء ربكما" كأنه يجلو-، نعمة من نعمة السابغة على الثقلين ويمن عليهم بها. ج: ومنه ح عائشة: ظللت في آخر يومك "معرسًا"، أي داخلًا بامرأة. [عرش] نه: فيه: اهتز "العرش" لموت سعد، أي جنازته، أي فرح لحمل سعد عليه إلى مدفنه، وقيل: عرش الله تعالى، لما روى: عرش الرحمن،

وهو كناية عن ارتياحه بروحه حين صعد به لكرامته على ربه، وكل من خف الأمر وارتاح عنه فقد اهتز له، وقيل: أي اهتز أهل العرش بقدومه على الله لما رأوا من منزلته عنده. وفي ح الوحي: فإذا هو قاعد على "عرش" في الهواء، يعني جبرئيل على سرير. ومنه ح: أو كالقنديل المعلق "بالعرش"، أي السقف، وهو والعريش كل ما يستظل به. ومنه ح: ألا نبني لك "عريشًا". وح: أسمع قراءته صلى الله عليه وسلم وأنا على "عريش" لي. وح: وجدت ستين "عريشًا" فألقيت لهم من خرصها، أراد أهل البيت لأنهم كاوا يبتنون فيه من سعفه مثل الكوخ فيقيمون فيه يأكلون مدة حمل الرطب إلى أن يصرم. وح سعد قيل له: إن معاوية ينهى عن المتعة، فقال: تمتعنا معه صلى الله عليه وسلم وهو كافر "بالعرش"، هو جمع عريش أي بيوت مكة أي إنهم تمتعوا قبل إسلام معاوية، وقيل: أراد بكفره الاختفاء أي كان مختفيًا في بيوتهان والأول أشهر. ن: فعلمناها وهذا أي معاوية "بالعرش"- بضم عين وراء، أي تمتعنا عمرة القضاء سنة سبع وكان معاوية ح كافرًا فإنه أسلم عام الفتح. نه: وح ابن عمر: كان يقطع التلبية إذا نظر إلى "عروش" مكة. ن: هو كفلوس. نه: سميت بيوتها "عروشًا" لأنها كانت عيدانًا تنصب ويظلل عليها، جمع عرش. ك: وكان المسجد على "عريش"، هو ما يستظل به والسقف والخشب، أي لم يكن له سقف يكن من المطر. ط: والسقف إنما هو "عريش"، أي لم يكن سقف المسجد كسائر السقف مرتفعة بل كان شيئًا يستظل به عن الشمس كعرش الكرم، قوله: ثم جاء الله بالخير، عطف على بدأ الغسل، وكفوا- بالتخفيف من كفاه مؤنته، والعريش للمسقف من البستان بالأغصان وأكثر ما يكون في

[عرص]

الكروم، وهي خشبات تجعل تحت أغصانه ليرتفع عليها. وفيه: إن إبليس يضع "عرشه" على الماء، هذا يحتمل بأن يضع عليه عرشه تمردًا وطغيانًا، ويحتمل الكناية الإيمانية. ن: إن "عرش" إبليس على البحر أي مركزه البحر. ك: أين "عرشكط، هو ما يستظل به عند الجلوس تحته، وقيل: البناء، قوله: الثانية، أي المرة الثانية. ج: ومنه ح: وإنما هو "عريش". وح: فاطلق إلى "العريش". غ: "يعرشون" يبنون على عروشها: سقوفها. قا: "معروشات" أي مسموكات و"غير "معروشات" متروكات على وجه الأرض. نه: فجاءت حمرة "تعرش"، التعريش أن ترتفع وتظلل بجناحيها على من تحتها. ج: من عرش الطائر إذا رفرف بأن يرخى جناحيه ويدنو من الأرض ليسقط ولا يسقط، وروى: تفرش، أي تبسط. نه: وقال أبو جهل: سيفك كهام فخذ سيفي فاحتز به رأسي من "عرشي"، هو عرق في أصل العنق؛ الجوهري: عرشًا العنق لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق. [عرص] في ح عائشة: نصبت على باب حجرتي عباءة مقدمه صلى الله عليه وسلم من غزاة فهتك "العرص"، هو خشبة توضع على البيت عرضًا حين يسقف ثم يلقى عليه أطراف الخشب القصار، من عرصت البيت تعريصًا، وقيل بالسين، والبيت المعرس ما له عرس أي حائط يجعل بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه، وفي أبي داود بضاد معجمة وغلط، وقيل: صحيح لأنه يوضع على البيت عرضًا. وفيه: في "عرصات" جثجاث، جمع عرصة وهي كل موضع واسع لا بناء فيه. ج: أقام "بالعرصة" ثلاثًا، هو وسط الدار وساحتها، والمراد به موضع الحرب. [عرض] نه: فيه: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله و"عرضه"، هو موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه

أمره، وقيل: هو جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامي عنه أن ينتقص ويثلب، وقيل: نفسه وبدنه لا غير. ك: هو بكسر عين. نه: وفيه: فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه و"عرضه"، أي احتاط لنفسه، لا يجوز فيه معنى الآباء والأسلاف. ومنه ح أبي ضمضم: تصدقت "بعرضي" على عبادك، أي تصدقت على من ذكرني بما يرجع إلي عيبه. وش حسان: "لعرض" محمد منكم وقاء؛ وهذا خاص للنفس. وح: أقرض من "عرضك" ليوم فقرك، أي من عابك وذمك فلا تجازه واجعله قرضًا في ذمته لتستوفيه منه يوم حاجتك في القيامة. وفيه: لي الواجد يحل عقوبته "وعرضه"، أي لصاحب الدين أن يذمه ويصفه بسوء القضاء. وح: إن "أعراضكم" عليكم حرام، هي جمعه على اختلاف القول فيه. ومنه ح الجنة: إنما هو عرق يجري من "أعراضهم" مثل المسك، أي من معاطف أبدانهم وهي مواضع تعرق من الجسد. وح: غض الأطراف وخفر "الأعراض"، أي إنهن للخفر والصون يتسترن، يروى بكسر همزة أي يعرضن عما كره النظر إليه- ومر في خ. وح عمر للحطيئة: فاندفعت تغني "بأعراض" المسلمين، أي بذمهم وذم أسلافهم في شعرك. وفي ح: "عرض" الجنة في "عرض" هذا الحائط، هو بالضم الجانب والناحية من كل شيء. ك: "عرضهما" بأن رفعتا إليه، أو زوى له ما بينهما، أو مثلًا له، فلم أر أي لم أبصر كالخير والمعصية في سبب دخول الجنة والنار. ن: فلم أر كاليوم في الخير والشر، أي لم أر خيرًا ولا شرًا أكثر مما رأيته فيهما فلو رأيتم مما رأيت اليوم وقبله لأشفقتم إشفاقًا بليغًا ولقل ضحككم وكثر بكاؤكم. نه: ومنه ح: فإذا "عرض" وجهه منسح، أي جانبه. وح: فقدمت إليه الشراب فإذا هو ينش فقال: اضرب به "عرض" الحائط. وح: ثم ائتنا بها من "عرضها"، أي من جانبها. وح ابن الحنفية: كل الجبن "عرضًا"، أي اشتره ممن وجدته ولا تسأل عمن عمله من مسلم أو غيره، من عرض الشيء: ناحيته. وح الحج: فأتى جمرة الوادي

"فاستعرضها" أي أتاها من جانبها عرضًا. وفيه: أولئك فوارس "أعراضنا" وشفاء أمراضنا، هو جمع عرض: الناحية، أي يحمون نواحينا وجهاتنا عن تخطف العدو، أو جمع عرض وهو الجيش، أو جمع عرض أي يصونون ببلائهم أعراضنا أن تذم وتعاب. ن: ومنه: تنحتون الفضة من "عرض" هذا الجبل، بضم فساكن وكذا عرض الحرة. ج: وانطلق رجل إلى "عرض" ماله، أي جانبه. غ: هو من "عرض" الناس، أي من نواحيهم وليس بمخصوص. نه: وفي ح عدي: إن وسادك "لعريض"، كني بالوساد عن النوم لأن النائم يتوسد، أي نومك طويل كثير، وقيل: كني بالوساد عن موضعه من رأسه وعنقه لما في الأخرى: لعريض القفا، فإنه كناية عن السمن، وقيل: أراد من أكل مع الصبح في صومه أصبح عريض القفا لأن الصوم لا يؤثر فيه. ك: من الفجر بيان للخيط الأبيض واكتفى به عن بيان الأسود، وقيل: هو بيان لهما إذ يعرض في الفجر خلط البياض بالسواد، والتبس على عدي بعد نزول البيان لغفلته عنه ولذا عرض بعرض الوسادة الدال على عرض القفا الدال على البلاهة، ومن ربطه برجله لم يعرض بها لأنه قبل نزول البيان، قوله: لعريض، إن كان بفتح همزة قلت بل المعنى أن وسادتك يسع الخيطين من سواد الليل وبياض النهار فهو عريض كعرض المشرق والمغرب، ويؤيده قوله: إن وسادتك إذن لعريض إن كان الخيط الأبيض- إلخ. ن: وأنكر القاضي قول من جعله كناية عن البلاهة أو السمن لكثرة أكله إلى الفجر، وليس المراد أن هذا حكم الشرع أولًا ثم نسخ بنزوله، كما أشار إليه الطحاوي والداودي بل فهمه من لا فقه له وليس من لغته استعمال الخيط في الليل والنهار وكان قبل نزول: "من الفجر". نه: وفي ح أحد قال للمنهزمين: لقد ذهبتم فيها "عريضة"، أي واسعة.

ومنه: لئن أقصرت الخطبة لقد "أعرضت" المسألة، أي جئت بالخطبة قصيرة وبالمسألة واسعة كثيرة. وفيه: لكم في الوظيفة الفريضة ولكم "العارض"، أي المريضة، وقيل: التي أصابها كسر، من عرضت الناقة إذا أصابها آفة أو كسر، أي إنا لا نأخذ ذات العيب فنضر بالصدقة، يقال: بنو فلان أكالون للعوارض، إذا لم ينحروا إلا ما عرض له مرض أو كسر خوفًا أن يموت فلا ينتفعون به، والعرب تعير بأكله. ومنه ح ماشية اليتيم: يصيب من رسلها و"عوارضها". وح بدنة: إن "عرض" لها فانحرها، أي أصابها مرض أو كسر. وح خديجة: أخاف أن يكون "عرض" له، أي عرض له الجن أو أصابه منهم مس. وح ابن الزبير وزوجته: "فاعترض" عنها، أي أصابه عارض من نحو مرض منعه عن إتيانها. وفيه: ولا "اعتراض"، هو أن يعترض رجل بفرسه في السباق فيدخل مع الخيل. ومنه ح سراقة: إنه "عرض" لرسول الله صلى الله عليه وسلم الفرس، أي اعترض به الطريق يمنعه من المسير. وح: إذا رجل يقرب فرسًا في "عراض" القوم، أي يسير حذاءهم معارضًا لهم. وح الحسن: غنه ذكر عمر فأخذ الحسين في "عراض" كلامه، أي في مثل قوله ومقابله. وح: إنه صلى الله عليه وسلم "عارض" جنازة أبي طالب، أي أتاها معترضًا من بعض الطريق ولم يتبعه من منزله. ومنه: إن جبرئيل كان "يعارضه" القرآن في كل سنة مرة وإنه "عارضه" العام مرتين، أي كان يدارسه جميع ما نزل من القرآن، من المعارضة: المقابلة- ويزيد قريبًا. ومنه: "عارضت" الكتاب بالكتاب: قابلته. وفيه: إن في "المعاريض" المندوحة عن الكذب، هي جمع معراض من التعريض خلاف التصريح من القول، يقال: عرفته في معراض كلامه ومعرض كلامه. ومنه: ما أحب "بمعاريض"

الكلام حمر النعم. وح: من "عرض عرضنا" له، أي من عرض بالقذف عرضنا له بتأديب لا يبلغ الحد ومن صرح بالقذف حددناه. وفيه: من سعادة المرء خفة "عارضيه"، هو من اللحية ما ينبت على عرض اللحي فوق الذقن، وقيل: عارضاه صفحتا خديه، وخفتهما كناية عن كثرة ذكر الله وحركتهما به- قاله الخطابي، ابن السكيت: هو خفيف الشفة أي قليل السؤال للناس، وقيل: أراد بخفتهما خفة اللحية، وما أراه مناسبًا. ك: ومنه: فمسحت "عارضيها" أي جانبي وجهها فوق الذقن إلى ما تحت الأذن دفعًا لصورة الإحداد. نه: وفيه: إنه بعث أم سليم للنظر إلى امرأة فقال: شمي "عوارضها"، هي أسنان في عرض الفم وهي ما بين الثنايا والأضراس، جمع عارض، أمرها به لتبور به نكهتها. وفي ش كعب: تجلو "عوارضط ذي ظلم إذا ابتسمت؛ أي تكشف عن أسنانها. وفي ح سياسة عمر: واضرب "العروض"، هو بالفتح من الإبل ما يأخذ يمينًا وشمالًا ولا يلزم المحجة، يقول: اضربه حتى يعود إلى الطريق، جعله مثلًا لحسن سياسته الأمة. ومنه في ناقته صلى الله عليه وسلم: "تعرضي" مدارجًا وسومي ... تعرض الجوزاء للنجوم أي خذي يمنة ويسرة وتنكبي الثنايا الغلاظ، وشبهها بالجوزاء لأنها غير مستقيمة الكواكب صورة. وش كعب: مدخوسة قذفت بالنحض عن "عرض"؛ أي أنها تعترض في مرتعها. و"هذا "عارض" ممطرنا" هو سحاب يعترض في أفق السماء. وفيه: فأخذ في "عروض" آخر، أي في طريق آخر من الكلام، والعروض طريق في عرض الجبل ومكان يعارضك إذا سرت. ومنه ح عاشوراء: فأمر أن يؤذنوا أهل "العروض"، أراد من بأكناف مكة والمدينة، يقال لهما ولليمن: العروض، وللرساتيق بأرض الحجاز: الأعراض، جمع

عرض- بالكسر. وفيه: حتى بلغ "العريض"، هو مصغرًا واد بالمدينة به أموال لأهلها. ومنه: ساق خليجًا من "العريض". وفيه: ثلاث فيهن البركة، البيع إلى أجل و"المعارضة"، أي بيع العرض بالعرض، وهو بالسكون بيع المتاع بالمتاع لا نقد فيه، أخذتها عرضًا إذا أعطيت في مقابلتها سلعة أخرى. وفيه: ليس الغني عن كثرة "العرض" إنما الغنى غنى النفس، هو بالحركة متاع الدنيا وخطامها. ط: أي الغنى عدم الاحتياج إلى الناس، فمن حرص على جمع المال فهو فقير. ك: أي ليس الغنى الحقيقي من كثرته، ولذا ترى كثيرًا من المتمولين فقير النفس مجتهدين في الزيادة. ومنه: ائتوني "بعرض" ثياب خميص أو لبيس مكان الشعير أهون، هو بسكون راء بعد مفتوحة خلاف الدينار والدرهم، وبفتحها ما كان عارضًا لك من المال، وخميص بيان لعرض وثياب بدل منه، وجوز فيه الإضافة؛ وفيه جواز دفع القيم في الزكاة وفاقًا للحنفية وإن كان المؤلف كثير المخالفة لهم، ولبيس بفتح لام بمعنى ملبوس، وأهون خبر محذوف أي هو سهل وأرفق لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لأن مؤنة الثقيل ثقيل، فرأى الأخف خيرًا من الأثقل، ويحتمل أن معاذًا أخذ منهم الحب ثم شرى به الثياب منهم. ط: ومنه: من تعلم ليصيب به "عرضًا"- بفتحتين، أي مالًا- ويتم في علم. نه: ومنه: الدنيا "عرض" حاضر يأكل منه البر والفاجر. وفيه: ما كان لهم من ملك وعرمان ومزاهر و"عرضان"، هو جمع عريض وهو الذي أتى عليه من المعز سنة وتناول الشجر والنبت بعرض شدقه، أو هو جمع عرض وهو الوادي الكثير الشجر والنخل. ومنه ح سليمان: إنه حكم في صاحب الغنم أنه يأكل من رسلها و"عرضانها". وح: فتلقته امرأة معها "عريضان" أهدتهما له، وعروض واحدة أيضًا ولا يكون إلا ذكرًا. وفي ح عدي: أرمى "بمعراض" فيخزق، هو بالكسر سهم بلا ريش ولا نصل وإنما يصيب بعرضه دون حده. ك: ما أصاب "المعراض بعرضه"، هو بفتح عين

أي بغير المحدد منه. ط: خشبة ثقيلة أو عصا في طرفها حديدة وقد يكون بغيرها، وقيل: سهم لا ريش فيه ولا نصل، وقيل: سهم طويل له أربع قذذ رقاق. نه: وفيه: خمروا آنيتكم ولو بعود "تعرضونه" عليه، أي تضعونه عليه بالعرض. ن: المشهور فتح تائه وضم رائه، وأبو عبيد يكسر الراء، أي تمده عليه عرضًا أي خلاف الطول، وهذا عند عدم ما يغطيه به، وسره صيانته من الشيطان والوباء والنجاسات والقذرات والحشرات المضرة، وتقييد أبي حميد بالليل بلا دليل في لفظ الحديث، قوله: ولم يذكر تعريض العود، فيه تسامح والوجه: عرض العود، وفي بعضها: تعرضن وهو ظاهر. ك: أي إن لم تقدر أن تغطيه فلا أقل من وضع العود عرضًا صيانة من وبال ينزل في بعض ليالي السنة وغيره. نه: وفيه: "تعرض" الفتن على القلوب "عرض" الحصير، أي توضع عليها وتبسط كما يبسط الحصير، وقيل: هو من عرض الجند بين يدي السلطان لإظهارهم واختبار حالهم- ويتم في عود. ومنه ح أسيفع: فادان "معرضًا"، أي معترضًا لكل من يقرضه يقال: عرض لي الشيء وأعرض وتعرض واعترض بمعنى، وقيل: أي معرضًا عن قول الناصح: لا تستدن، من أعرض عنه إذا ولاه ظهره، وقيل: أي معرضًا عن الأداء. وفيه: إن ركبا من التجار "عرضوا" رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ثيابًا بيضًا، أي أهدوا لهما، ومنه العراضة وهي هدية القادم من سفره. ومنه قول امرأة معاذ: أين ما جئت به مما يأتي به العمال من "عراضة" أهلهم. وفي ح أضياف الصديق: قد "عرضوا" فأبوا، هو فعل مجهول بخفة راء أي أطعموا وقدم لهم الطعام. وفيه: "فاستعرضهم" الخوارج، أي قتلوهم من أي وجه أمكنهم ولا يبالون من قتلوا. ومنه ح الحسن: إنه كان لا يتأثم من قتل

الحروري "المستعرض"، هو من يعترض الناس يقتلهم. وفيه: تدعون أمير المؤمنين وهو "معرض" لكم، روى بالفتح وصوب الكسر، من أعرض من بعيد إذا ظهر، تدعونه وهو ظاهر لكم. ومنه: رأى رجلًا فيه "اعتراض"، هو الظهور والدخول في الباطل، واعترض فلان الشيء تكلفه. وفيه: إنه شديد "العارضة"، أي شديد الناحية ذو جلد وصرامة. وفيه: رفع له صلى الله عليه وسلم "عارض" اليمامة، وهو موضع معروف. وش كعب: "عرضتها" طامس الأعلام مجهول؛ يقال: بعير عرضة للسفر، أي قوي عليه، وجعلته عرضة لكذا، أي نصبته له. وفيه: إن الحجاج كان على "العرض"، روى بالضم أراد العروض جمع عرض وهو الجيش. ك: القراءة و"العرض" على المحدث بأن يقرأ عليه من حفظه أو كتاب، واحترز به عن عرض المناولة، أي العاري عن القراءة بأن يعرض الطالب مروي شيخه فيتأمله الشيخ ثم يعيده إليه ويأذن له في روايته عنه. ط: "يعرضه" على النبي صلى الله عليه وسلم، أي يأتيه جبرئيل أو يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن عليه من أوله إلى آخره لتجويد اللفظ وتصحيح المخارج وليكون سنة في الأمة فيعرض التلامذة قراءتهم على الشيوخ، أقول: لا تساعد هذا التأويل تعدية يعرض بعلي لأن المعروض عليه النبي صلى الله عليه وسلم بل الذي يساعد عليه ح: قرأ زيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الوفاة مرتين. وح إن زيدًا شهد "العرضةط الأخيرة من النبي صلى الله عليه وسلم على جبرئيل. ج: دل ظاهره على أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المعروض عليه في عام الوفاة، وقد روي أن زيد بن ثابت شهد العرضة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبرئيل عليه السلام عام الفتح فقيل: يحمل هذا الحديث على القلب ليوافق السابق. ك: "فأعرض فأعرض" الله عنه، أي أعرض عن مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض الله عنه بالسخط والغضب،

ولعله كان منافقًا فاطلع صلى الله عليه وسلم عليه. وح: في "عرض" الوسادة، بفتح عين وضمه بعض وهو بالضم وإن كان مشتركًا في معنى الجانب وخلاف الطول لكنه لما قال في طولها تعين المراد، قيل: لعل ابن عباس كان مضطجعًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عند رأسه. وح: لا يزال تصاوير "تعرض"- بوزن تضرب، أي تلوح لي، وتصاوير بغير ضمير، فضمير فإنه للشأن، وروى بالضمير فضميره للثوب. وح: "يعرض" راحلته فيصلي، بمعروف التعريض أي يجعلها عرضًا، وروى كينصر. ن: هو كيضرب أي يجعلها معترضة بينه وبين القبلة، ففيه جواز الصلاة إلى الحيوان. ك: خشبة "معروضة"، أي موضوعة بالعرض أو مطروحة. و"تعرض" له الحاجة، بكسر راء أي تظهر. وح: "عرضه" بالفتن مر في لا يسير بالسرية. وح: يقوم فيصلي من الليل وإني "لمعترضة" بينه وبين القبلة على فراش أهله، على متعلق بيصلي فيقتضي أن صلاته كان على الفراش، وروى: عن فراش، فعن متعلق بيقوم. وح: "يعرضها" عليه، يعرض كيضرب وآخر بالنصب ظرف أي آخر أزمنة تكليمه، وكلمة بالنصب بدل أو اختصاص، وأما بميم مخففة. ن: "يعرضها" ويعيدان له تلك المقالة، يعني أبا جهل وابن أمية، وفي أكثرها: ويعيد له، يعني أبا طالب، والأول أشبه. ك: وفيه: "عرضت" نفسي علي ابن عبد يا ليل من أشراف أهل الطائف، أراد منهم الإيواء والنصر فلم يقبلوه ورضخوه بالأحجار حتى أدموا رجليه، وهو أسلم على الأكثر بعد انصرافه صلى الله عليه وسلم من قتال الطائف. وح: "عرضه" يوم أحد، من عرض الأمير الجند: اختبر حالهم، ولم يجزه من الإجازة وهي الإنفاذ. وح: ذلك "العرض"، هو الإبداء والإبراز، وقيل: هو أن يعرفه ذنوبه ويتجاوز عنه، ومن نوقش أي

استقصى في الحساب. وح: فلا "تعرضن" بناتكن، هو بوزن تضربن بنون مشددة خطاب لأم حبيبة، وبسكون ضاد خطاب لجماعة النسوة. وح: "عرض" عليه مقعده، فإن كان له مقعدان عرضًا عليه كبعض العصاة، ومعنى الغاية في حتى يبعث أنه يرى بعد البعث كرامة من عند الله ينسى عنده هذا المقعد. ط: "النار "يعرضون" عليها" الكشاف: عرضهم عليها إحراقهم بها من عرض الإمام الأساري على السيف إذا قتلهم، قوله: حتى يبعثك الله إليه، أي إلى المقعد أو إلى الله، وروى: إلى يوم القيامة. قا: وذكر الوقتين يحتمل التخصيص والتأبيد. ن: "عرضتها" اللقاء، بضم عين أي مقصودها ومطلوبها. وح: "فعرض" بالتشديد، أي ترك عمر تصريح الإنكار على عثمان. وح: فأجاز و"لم يعرض" له حتى أتى عرفات، أجاز تجاوز، ويعرض كيضرب. ط: قالوا: "فاعرض"، هو من عرضت عليه كذا أي أبرزته إليه، فيه تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، هذا لا ينافي ح: يرفع عمل الليل قبل النهار- إلخ، لأن الرفع غير العرض فإن الأعمال تجمع بعد الرفع في الأسبوع وتعرض يوم الاثنين والخميس. ومنه: "يعرضط أعمال الناس في كل جمعة، أي أسبوع أي يعرض على الله أو على ملك وكله الله على جمع الأعمال. وفيه: "عرض" على ربي ليجعل بطحاء مكة ذهبًا، فيه تنازع عرض ويجعل في بطحاء. وح: ألا إن الدنيا "عرض" حاضر، هو ما لا يكون له ثبات، وصف به الدنيا تنبيهًا على عدم ثباته، وإن الآخرة أجل صادق، أي متحقق، يقضي فيه ملك قادر، مميز بين الفاجر والبر، يحق فيه الحق ويبطل الباطل، أي يثاب البر ويعاقب الفاجر. وح: إنكم "معروضون" على أعمالكم، فيه قلب أي الأعمال معروضة عليكم، وعد صادق أي موعود صادق واعده. وح: هذه الخطوط "الأعراض"، أي الآفات والعاهات من المرض والجوع والعطش وغيرها، والقدر الخارج أمله يظن أنه يصل إليه وهو خطاء بل الأجل أقرب إليه من الأمل، فإن أخطأ هذا أي لم يصل إليه بعض

[عرطب]

الأعراض وصل إليه آخر، والنهش مجاز عن الإصابة مبالغة، قوله في ح أنس: فبينا هو كذلك، محمول على تصوير ح عبد الله أو أبي سعيد غرز عودًا- إلخ، أي بينا هو طالب لأمله البعيد فيدركه آفات هي أقرب إليه- وقد مر في أخطأ. ش: من "الأعراض" البشرية، هو جمع عرض بفتح عين وراء ما يعرض من نحو مرض- وعودًا يجيء في موضعه. ط: وفي ح ابن صياد: لو "عرض" على ما كرهت، أي لو عرض على ما خيل في الدجال من الإغواء والتلبيس ما كرهته بل قبلته، وهذا دليل على كفره، قوله: ما لقيته، استفهام أي أي شيء لقيته. ج: "فتعرضوا" له، من تعرض له إذا تراءى له ليراه. وفيه: فسترته على "العرض"، هو بضاد معجمة؛ الخطابي: هو خشبة معترضة يسقف بها البيت ثم يوضع عليها أطراف خشب صغار، من عرضته تعريضًا، وقيل إنه بمهملة. ش: وكونها متغيرة "عرضًا" للآفات، هو بفتح مهملة وراء أي نصبًا للآفات مقابلًا لها، يقال: هو عرضه، أي نصب له كالهدف للسهام. غ: "ولا تجعلوا الله "عرضة"" أي لا تجعلوا الحلف به عرضة، هي عرضة لك أي عدة يبتذله، أو هي الاعتراض وهو المنع وكل ما منعك عما تريده فقد اعترض عليك وتعرض. "و"عرضنا" جهنم" أبرزناها. و"أعرض" بدا. و"عرض" هذا الأدنى" أي يرتشون في الحكم. و"إذا انقلبتم إليهم "لتعرضوا" عنهم" أي لإعراضكم عنهم، وليست بلام كي. و"دعاء "عريض"" كثير. ك: والتوبة "معروضة" بعد، أي باب التوبة مفتوح بعد الفعل. [عرطب] نه: فيه: يغفر لكل مذنب إلا لصاحب "عرطبة" أو كوبة، هي بالفتح والضم العود، وقيل: الطنبور.

[عرعر]

[عرعر] فيه: والعدو "بعرعرة" الجبل، أي رأسه وأعلاه. [عرف] فيه: قد تكرر ذكر "المعروف" وهو اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى الناس وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات، وهو من الصفات الغالبة، أي أمره معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه، والمعروف النصفة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم؛ والمنكر ضد كل ذلك. ومنه ح: أهل "المعروف" في الدنيا هم أهل "المعروف" في الآخرة، أي من بذل معروفه للناس أتاه الله جزاء معروفه في الآخرة، وقيل: أراد من بذل جاهه لأصحاب الجرائم التي لا تبلغ الحدود فيشفع فيهم شفعه الله في أهل التوحيد في الآخرة، وروى في معناه: يأتي أصحاب المعروف يوم القيامة فيغفر لهم بمعروفهم وتبقى حسناتهم جامة فيعطونها لمن زادت سيئاته على حسناته فيجتمع لهم الإحسان في الدنيا والآخرة. ك: ومنه: أو تفعل "معروفًا"، يعني أنها ربما تصدقت من ثمرها إذا جدته. ط: للمسلم على المسلم ست "بالمعروف"، أي خصال ست ملتبسة بالمعروف، وهو ما عرف في الشرع وحسنه العقل. نه: "والمرسلات "عرفا"" أي ملائكة أرسلوا بالمعروف والإحسان، والعرف ضد النكر، وقيل: أرسلت متتابعة كعرف الفرس. ح: أي كتتابع شعر العرف. نه: وفيه: لم يجد "عرف" الجنة، أي ريحها الطيبة، والعرف الريح- ويتم في تعلم. ومنه ح: حبذا أرض الكوفة أرض سواء سهلة "معروفة"، أي طيبة العرف. وفيه: "تعرف" إلى الله في الرخاء "يعرفك" في الشدة، أي اجعله يعرفك بطاعته والعمل فيما أولاك من نعمته فإنه يجازيك عند الشدة والحاجة إليه في الدارين. ومنه ح: هل "تعرفون" ربكم؟ فيقولون: إذا "اعترف" لنا "عرفناه"، أي إذا وصف نفسه

بصفة نحققه بها عرفناه. ومنه ح الضالة: فإن جاء من "يعترفها"، يقال: عرف الضالة، أي ذكرها وطلب من يعرفها، فجاء من "يعترفها"، أي يصفها بصفة يعلم أنه صاحبها. ك: ومنه: ثم "عرفها" سنة، أي عرفها للناس بذكر صفاتها في المحافل سنة، أي متصلة كل يوم مرتين ثم مرة ثم في كل أسبوع ثم في كل شهر في بلد اللقيط. ن: "عرفها" سنة ثم "اعرف" وكاءها، يوهم أن معرفة الوكاء يتأخر عن تعريفها وباقي الروايات بالعكس لكن هذا معرفة أخرى فيعرف أولًا حتى يعلم صدق واصفها فإذا عرف سنة وأراد تملكها يتعرف ثانيًا تعريفًا وافيًا بقدره ووصفه ليمكن ردها إذا جاء صاحبها. نه: وفي ح عمر: أطردنا "المعترفين"، هم من يقرون على أنفسهم بما يوجب الحد أو التعزير، من طرده السلطان وأطرده إذا أخرجه عن بلده، وطرده إذا أبعده، ويروى: أطردوا "المعترفين"، كأنه كره لهم ذلك وأحب أن يستروه على أنفسهم. وفيه: لتردنه أو "لأعرفنكها" عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي لأجازينك بها حتى تعرف سوء صنيعك، وهي كلمة تقال عند التهديد. وفيه: "العرافة" حق و"العرفاء" في النار، هو جمع عريف وهو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة يلي أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم، والعرافة عمله؛ قوله: حق، أي فيها مصلحة للناس ورفق في أمورهم وأحوالهم؛ وقوله: في النار، تحذير من التعرض للرئاسة لما في ذلك من الفتنة وخوف فوت إقامة حقه. ط: "العرافة"- بالكسر، من عرف من نصر إذا فعله، وبالضم إذا صار عريفًا، وهو حق أي واقع موضع المصلحة والضرورة، ولكن العرفاء في النار أي في مقرب النار لما فيها من التعاون والبليات فهم على خطر. ن: "فعرفنا" اثني عشر رجلًا، هو بعين

وتشديد راء أي جعلنا عرفاء وروى: ففرقنا- بفاء مكررة في أوله وبقاف، أي جعل كل رجل مع اثني عشر فرقة؛ وفيه جواز تعريف العرفاء على العساكر؛ وح: العرفاء في النار، محمول على عرفاء يقصرون ويرتكبون ما لا يجوز، واثنا عشر على لغة من يلزم المثنى الألف. نه: وورد أهل القرآن "عرفاء" أهل الجنة، وفسر برؤسائهم. وفيه: "ثم محلها إلى البيت العتيق" وذلك بعد "المعرف"، أي بعد الوقوف بعرفة وهو التعريف أيضًا، وأصل المعرف موضع التعريف، ويكون بمعنى المفعول. ك: وهو بفتح راء. نه: وفيه: من أتى "عرافًا" أو كاهنًا، العراف هنا المنجم أو الحازي الذي يدعى علم الغيب. ط: هو قسم من الكهان يستدل على معرفة المسروق والضالة بكلام أو فعل أو حالة، وعدم قبول صلاته عبارة عن عدم الثواب لا عن وجوب القضاء، والكاهن يخبر عن كوائن في المستقبل. نه: وفيه: ما أكلت لحمًا أطيب من "معرفة" البرذون، أي منبت عرفه من رقبته. وفيه: جاءوا كأنهم "عرف"، أي يتبع بعضهم بعضًا. ك: كان يمسح "أعراف" الخيل، هو جمع عرف وهو شعر عنق الخيل. ط: ومنه: "معارفها" دفاؤها، جمع عرف: شعر عنق الخيل، دفاؤها أي كساؤها الذي يدفأ به، وهو بكسر دال وسكون فاء الحرارة، أي يندفع البرد عن الفرس بمعرفته. نه: وفيه: أطيب من ريح أو "عرف" مسك، هو بفتح عين وسكون راء الريح، ولفظ الريح بلا تنوين لأنه مضاف حمكًا. ومنه: و"العرف عرف" المسك، أي ريح دمه ريح المسك؛ ولذا لا يغسل دم الشهيد. ج: هو الرائحة طيبة أو خبيثة والمراد هنا الطيبة. ك: وح: "فعرف" استئذان خديجة، أي تذكر أو هو إضافة بأدنى ملابسة أي استئذانها من خديجة. وح: ليؤتوا من جسده "يعرفونه"، أي تشخص عنده أنه هو المقتول. وح: أما السلام فقد "عرفناه"، وهو: السلام عليك

أيها النبي- إلخ. وح: "فلأعرفن" ما جاء الله رجل، بلام جواب قسم، وفي بعضها: فلا أعرفن- بلفظ النهي، وما جاء الله أي مجيئه فما مصدرية، أو رجلًا جاء الله على أنها موصوفة، ورجل فاعل لنحو يجيء أو خبر محذوف. وفيه: أ"يعرف" أهل الجنة من أهل النار فلم يعمل العاملون، فإن قيل: المعرفة بالعمل فكيف السؤال؟ قلت: معناه يميز ويفرق بينهما بحسب قضاء الله. وح: قد "عرفنا" ذلك اليوم والمكان، يعني قد اتخذنا ذلك عيدًا وعظمناه بل هما عيدان لأنه يوم عرفة ويوم جمعة وليلة ليلة عيد، وقائل: يا أمير المؤمنين، كعب الأحبار قبل أن يسلم. وأخدمتك على ما "يتعارفه" الناس، أي على عرفهم في صدور هذا القول منهم في كون الإخدام هبة أو عارية. ن: ما "يعرفن" من الغلس، أي ما يعرفن أنساء أم رجال، وقيل: ما تعرف أعيانهن، وضعف بأن المتلفعة في النهار أيضًا لا تعرف عينها. وفيه: وكان ذلك "يعرف" منه، لما يظهر في وجهه وبدنه من أثره. وح: "عرف" ذلك في وجهه، أي عرف أثر ذلك الريح من الاغتمام والحزن. ط: "يعرف" فيه الحزن، أي جلس حزينًا، وعدل عنه إلى "يعرف" ليدل أنه صلى الله عليه وسلم كظم الغيظ، وكان ذلك القدر الظاهر من جبلة البشرية. وفيه: ستكون أمراء "تعرفون" وتنكرون، هما صفتان لأمراء أي تعرفون بعض أفعالهم وتنكرون بعضها أي بعضها يكون حسنًا وبعضها قبيحًا، فمن قدر أن ينكر عليهم قبائح أفعالهم وأنكر فقد برئ من المداهنة والنفاق، ومن لم يقدر عليه ولكن أنكر بقلبه فقد سلم من مشاركتهم في الوزر، ولكن من رضي بالقلب وتابعهم في العمل فهو الذي يشاركهم في العصيان؛ وحذف خبر من رضي للقرينة. ن: فمن "عرف" برئ، أي من عرف المنكر ولم يشتبه عليه فقد صارت له طريق إلى

البراءة من إثمه بأن يغيره بيده أو لسانه أو يكره بقلبه، وروى: فمن كره، أي كره ذلك المنكر فقد برئ من إثمه، وهذا فيمن لا يستطيع الإنكار بيده ولسانه، لكن من رضي أي الإثم على من رضي؛ قوله: لا ما صلوا، إشارة إلى أنه لا يجوز الخروج على الخلفاء بمجرد الظلم ما لم يغيروا شيئًا من قواعد الإسلام. ط: هذا الماء قد "عرفناه" فما بال النار والملح، عرفنا جملة حالية من هذا أي قد عرفنا حال الماء واحتياج الناس والدواب إليه وتضررها عن المنع وليس كذلك أمر النار والملح، فأجاب بأنهما وإن كانا كذلك أي حقيرًا لا يوبه بهما لكن يفوت بالمنع ثواب جزيل، وأنت ضمير الملح في طيبت اعتبارًا لقلته، وضمير من أحياها للمسلم بتأويل النفس. وفيه: "فعرفه" نعمه "فعرفها"، أي علمه الله إياها، وهذا التعريف للتبكيت وإلزام النعم عليه، فعرفها أي اعترف بها، وقرأ القرآن أي على ظهر قلبه، جرئ بالهمزة أي مقدام، والفاء الأولى للتعقيب والثانية للتسبيب، ويقضى صفة الناس إذ هو نكرة معنى، ونعمة روى أولًا بالإفراد وفي الآخرين بالجمع. وح: فإنه دم أسود "يعرف"، أي تعرفه النساء. وح: كنت "أعرف" انقضاء النبي صلى الله عليه وسلم، يعني كان يكبر الله في الذكر المعتاد بعد الصلاة فأعرف انقضاء صلاته به، أقول: هذا إنما يستقيم إذا كان ابن عباس بعيدًا من النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخفض صوته إلا في هذا التكبير، ويحتمل أن يراد كنت أعرف انقضاء هيئة منها إلى أخرى بتكبير أسمعها منه، لكن هذا التأويل يخالف الباب. ز: قال المذنب: يحتمل

[عرفج]

أن يكون ابن عباس لصغره يتخلف عن حضور الجماعة في المسجد أو يتأخر مجيئه عن فراغ النبي صلى الله عليه وسلم فراغ النبي صلى الله عليه وسلم فيسمع في بيته أو بيت واحد من جيران المسجد تكبيره صلى الله عليه وسلم فيعرف أنه صلى الله عليه وسلم فرغ من الصلاة وانصرف عنها- والله أعلم. ط: من "عرفني" فقد "عرفني" ومن "لم يعرفني" فأنا جندب! اتحاد الشرط والجزاء إشعار بشهرة صدق لهجته، أي ومن لم يعرفني فليعلم أني جندب، وروى: فأنا أبو ذر، أي المعروف بالصدق، بحديث: ما أظلت الخضراء على أصدق من أبي ذر. وفيه: لسنا "نعرف" العمرة، أي لسنا نعرفها في أشهر الحج، فإن الجاهلية يرون العمرة في أشهرها من أفجر الفجور. ط: وح: كأن وجهه قطعة قمر وكنا "نعرف" ذلك، حال مؤكدة أي كان جليًا ظاهرًا لا يخفى على كل ذي بصر وبصيرة. و"عرفة" سمي بها لوقوع المعرفة فيها بين آدم وحواء، أو لتعرف العباد إلى الله بالدعاء والعبادة. قا: "ذلك أدنى أن "يعرفن"" يميزن من الإماء والقينات. غ: "الأعراف" سور بين الجنة والنار حبس فيها من استوت حسناتهم وسيئاتهم، وأعراف الرمال أشرافها. و"قبائل "لتعارفوا"" لا لتفاخروا. و""عرف" بعضه" أي حفصة، وبالتخفيف جازى حفصة ببعض ما فعلت كقولك لمن تتوعده: عرفت ما فعلت. و""عرفها" لهم" طلبها أو إذا دخلوا عرفوا منازلهم. قا: أي عرف النبي صلى الله عليه وسلم حفصة بعض ما فعلت "واعرض عن" إعلام "بعض" تكرمًا؛ أو جازى بها على بعض بالتطليقة وتجاوز عن بعض. [عرفج] نه: فيه: خرج كأن لحيته ضرام "عرفج"، هو شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار وهو من نبات الصيف. [عرفط] فيه جرست نحله "العرفط"، هو بالضم شجر الطلح وله صمغ كريه الرائحة فإذا أكلته النحلة حصل في عسلها من ريحه. ك: هو بضم مهملة وفاء شجر العضاه، وقيل نبات له ورقة عريضة يفترش على الأرض له شوكة وثمرة بيضاء كالقطن.

[عرق]

[عرق] ط: فيه: أتى "بعرق" من تمر، هو زنبيل منسوج من نسائج الخوص، وكل شيء مضفور فهو عرق وعرقة بفتح الراء فيهما. ط: تسع خمسة عشر صاعًا. ج: هو بفتح راء خوص منسوج مضفور يعمل منه الزنبيل فسمى به الزنبيل. وفي ح إحياء الموات: ليس "لعرق" ظالم حق، هو أن يغرس في أرض أحياها رجل غصبًا ليستوجبها به، والعرق أحد عروق الشجرة، وروى بتنوينه بمعنى لذي عرق ظالم، وظالم صفة عرق مجازًا أو صفة ذي حقيقة، وإن روى عرق بالإضافة يكون الظالم صاحب العرق والحق للعرق أي مجازًا. ط: روى عرق بالإضافة والوصف أي من غرس في أرض غيره أو زرعها فليس لغرسه وزرعه حق إبقاء بل للمالك أن يقلعه مجانًا، وقيل: من غرس أرضًا أحياه غيره أو زرعها لم يستحق به الأرض، وهو أوفق لما سبق، وظالم إن أضيف إليه فهو الغارس لأنه تصرف في ملك الغير، وإن وصف به فالمغروس سمي به لأنه الظالم. نه: ومنه ح من قدم عليه صلى الله عليه وسلم بابل من صدقات قومه: كأنها "عروق" الأرطى، هو شجر معروف وعروقه طوال حمر ذاهبة في ثرى الرمال الممطورة في الشتاء تراها إذا أثيرت حمراء مكتنزة ترف يقطر منها الماء، شبه بها الإبل في اكتنازها وحمرة لونها. وفيه: إن ماء الرجل يجري من المرأة إذا واقعها في "عرق" وعصب، العرق من الحيوان الأجوف الذي فيه الدم، والعصب غير الأجوف. وفيه: إنه وقت لأهل العراق ذات "عرق"، هو منزل معروف فيه عرق وهو الجبل الصغير، وقيل: الأرض السبخة. و"العراق" لغة شاطئ النهر والبحر وبه سمي الصقع لأنه على شاطئ الفرات ودجلة. ومنه ح: لما كان عند "العرق" من الجبل الذي دون الخندق نكب. ومنه ح ابن عمر: كان يصلي إلى "العرق" الذي في طريق مكة.

ك: هو بكسر عين وسكون راء وبقاف جبل صغير. نه: وفيه: إن امرأ ليس بينه وبين آدم أب حي "لمعرق" له في الموت، أي له عرق في الموت وأنه أصيل فيه. ومنه: والفحل فحل "معرق"، أي عريق النسب أصيل. شم: هو بضم ميم وسكون عين وكسر راء من أعرق صار عريقًا في الكرم. ك: إنما ذلك- بكسر كاف- "عرق"- بكسر فسكون، ويسمى العاذل، وليس بحيضة- بفتح حاء وجوز كسره، وكذا أقبلت الحيضة. ن: العاذل بمهملة وكسر ذال. وح: نزعه "عرق"، أراد به الأصل من النسب تشبيهًا بعين التمر، نزعه جذبه إليه وأظهر لونه عليه. نه: تناول صلى الله عليه وسلم "عرقًا" ثم صلى ولم يتوضأ، هو بالسكون عظم أخذ منه معظم اللحم، عرقت اللحم واعترقته وتعرقته إذا أخذت منه اللحم بأسنانك. ك: هو بفتح عين وسكون راء. نه: ومنه: لو وجد أحدهم "عرقًا" سمينًا. وفي ح الأطعمة: فصارت "عرقة"، يعني أن أضلاع السلق قامت في الطبيخ مقام قطع اللحم، وروى بغين معجمة وفاء ويريد المرق من الغرف. ك: ومنه: حتى "تعرقها"، أي أكل ما على الكتف من اللحم. وح: وفي يده "عرق". وح: فيكون أصول السلق "عرقه"، وضميره للحم العظم المذكور، أي كانت أصول السلق عوض اللحم، ولبعض: غرقة- بفتح معجمة وكسر راء فقاف فهاء تأنيث، أي السلق يغرق في المرق لشدة نضجه، ولآخر: غرفة- بفتح معجمة وسكون راء وبفاء، أي مرقة يغرف، وأبطله الزركشي. ن: ومنه: و"أتعرق العرق"، وهو عظم عليه لحمه، وقيل بلا لحم، وجمعه عراق بضم عين أي عظمًا ذا بقية لحم. ك: ومنه: كان أحب "العراق". وح: لا يجدون بعظم إلا وجدوا عليه "عرقًا"، أي عظمًا ذا بقية لحم. نه: وفي ح ابن الأكوع: فخرج رجل على ناقة ورقاء وأنا على رحلي "فاعترتها" حتى أخذ بخطامها، من عرق في الأرض إذا ذهب فيها، وجرت الخيل عرقًا أي طلقًا، ويروى بغين ويجيء.

وفيه: جشمت إليك "عرق" القربة، أي تكلفت إليك وتعبت حتى عرقت كعرق القربة أي كسيلان مائها، وقيل: أراد به عرق حاملها من ثقلها، وقيل: أراد أني قصدتك وسافرت إليك واحتجت إلى عرق القربة وهو ماؤها، وقيل: أراد أني تكلفت لك ما لم يبلغه أحد وما لا يكون لأن القربة لا تعرق، وقيل: عرق القربة الشدة. ك: "يعرق" الناس، بفتح راء، واختلافهم طولًا وعرضًا ينافي بلوغه في الكل بنسبة واحدة وهو الأذن، قلت: هو خلاف عادة، وقد روى اختلافهم على قدر أعمالهم إلى الذقن والصدر والركبة والساق ونحوها. ن: فيكون الناس على قدر أعمالهم في "العرق"، يحتمل عرق نفسه وعرق نفسه وغيره. ط: المؤمن يموت "بعرق" الجبين، هو إما كناية عن شدة مكابدة الموت التي يعرق دونها الجبين تمحيصًا لبقية ذنوبه، أو عن كده في طلب الحلال، أو تضيقه على نفسه بالصوم والصلاة حتى يلقى الله. ومنه: من طيب "عرقه"، وهو بفتح عين وراء، وأو للشك. نه: رأى في المسجد "عرقة" فقال: غطوها عنا؛ الحربي: أظنها خشبة فيها صورة. وفي ح وائل قال لمعاوية وهو يمشي في ركابه: "تعرق" في ظل ناقتي، أي امش في ظلها وانتفع به قليلًا. وفيه: أين تأخذ إذا صدرت؟ أعلى "المعرقة" أم على المدينة؟ وروى مشددًا وصوابه التخفيف، وهي طريق إلى الشام تأخذ على ساحل البحر، وفيها سلكت عير قريش وقعة بدر. وفيه: إنه كره "العروق" للمحرم، هو نبات أصفر طيب الريح والطعم يعمل في الطعام، وقيل هو جمع عرق. وفيه: رأيت كأن دلوًا دلى من السماء فأخذ أبو بكر "بعراقيها" فشرب، هو جمع عرقوة الدلو وهي الخشبة المعروضة على فم الدلو، وهما عرقوتان كالصليب، وقد عرقيت الدلو إذا ركبت العرقوة فيها.

[عرقب]

[عرقب] فيه، كان يقول للجزار "لا تعرقبها"، أي لا تقطع عرقوبها، وهو وتر خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق من ذوات الأربع، وهو من الإنسان فويق العقب. وفي شعر كعب: كانت مواعيد "عرقوب" لها مثلًا؛ هو ابن معبد رجل من العماليق كان وعد رجلًا ثمر نخلة فجاءه حين اطلعت فقال: حتى تصير بلحًا، فلما أبلحت قال: دعها حتى تصير بسرًا، ثم قال: حتى تصير رطبًا، ثم قال: حتى تصير تمرًا، فلما أتمرت عمد إليها ليلًا فجدها ولم يعطه منها شيئًا؛ فصارت مثلًا في إخلاف الوعد. ك: و"عراقيب" الخيل، جمع عرقوب وهو العصب الغليظ عند عنق الإنسان. ن: ومنه: ويل للعراقيب، هو جمع عرقوب بالضم- ومر تفسيره. [عرك] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: ألينهم "عريكة"، أي طبيعة، هو لين العريكة إذا كان سلسًا مطاوعًا منقادًا قليل الخلاف والنفور. ط: وعشرة أي صحبة، وفي المصابيح: بعشيرة، أي الصاحب. نه: وفي ح ذم السوق: فإنها "معركة" الشيطان وبها ينصب رايته، المعركة والمعترك موضع القتال، أي موطن الشيطان ومحله الذي يأوي إليه ويكثر منه لما يجرى فيه من الحرام والكذب والربا والغصب ولذا قال: وبها ينصب رايته، كناية عن قوة طمعه في إغوائهم لأن الرايات في الحروب لا تنصب إلا مع قوة الطمع في الغلبة فإن مع اليأس تحط ولا ترفع. ن: هو بفتح الراء إشارة إلى ثبوته هناك واجتماع أعوانه إليه للتحريش بين الناس. نه: وفي كتابه: إن عليكم ربع ما أخرجت نخلكم وربع ما صادت "عروككم" وربع

[عرم]

المغزل، هو جمع عرك بالحركة وهم الذين يصيدون السمك. ومنه ح: إن "العركى" سأله عن الطهور بماء البحر، هو بالتشديد واحد العرك كعربي وعرب. وفيه: إنه عاود، كذا وكذا "عركة"، أي مرة، من لقيته عركة بعد عركة أي مرة بعد أخرى. وفي صفة أبي بكر "عركة" للأذاة بجنبه، أي يحتمله، ومنه عرك البعير جنبه بمرفقه إذا دلكه فأثر فيه. وفيه: حتى إذا كنا بسرف "عركت"، أي حضت. ومنه: إن بعض أزواجه كانت محرمة فذكرت "العراك" قبل أن تفيض. ج: "عارك" أي حائض. [عرم] نه: في ح عاقر الناقة: فانبعث لها رجل "عارم"، أي خبيث شرير، وعرم بالضم والفتح والكسر، والعرام الشدة والقوة والشراسة. ومنه ح أبي بكر: إن رجلًا قال له: "عارمت" غلامًا بمكة فعض أذني، أي خاصمت وفاتنت. ومنه ح: على حين فترة من الرسل و"اعترام" من الفتن، أي اشتداد. وفيه: إنه ضحى بكبش "أعرم"، هو الأبيض الذي فيه نقط سود، والأنثى عرماء. وفيه: ما كان لهم من ملك و"عرمان"، أي مزارع، وقيل: أكرة، جمع أعرم وقيل عريم. ك: "سيل "العرم"" أي السد، وقيل: المسناة بلغة اليمن، وقيل: الوادي. غ: أو الخلد الذي نقب السكر أو المطر الشديد، والعرم والبر من أسماء الفأر. [عرن] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: أقنى "العرنين"، هو الأنف، وقيل: رأسه، وجمعه عرانين. ش: هو بكسر مهملة وسكون راء وكسر نون فتحتية فنون أول الأنف حيث يكون فيه الشم تحت مجتمع الحاجبين. نه: ومنه شعر كعب: شم "العرانين" أبطال. وح: من "عرانين" أنوفها. وفيه: اقتلوا من الكلاب كل أسود بهيم ذي "عرنتين"، هما النكتتان فوق عينه. وفيه: إن بعض الخلفاء دفن "بعرين" مكة، أي بفنائها، والعرين لغة مأوى الأسد، شبهت به

[عرجم]

لمنعتها. وبطن "عرنة" بضم عين وفتح راء موضع عند الموقف بعرفات. غ: و"العران" الخشبة في عرين الأنف لحمته. [عرجم] نه: فيه: قضى في الظفر إذا "اعرنجم" بقلوص، فسر بفسد؛ الزمخشري: لم يثبت هذا في اللغة وظني أن معناه جسا وغلظ، وقيل: إنه احرنجم أي تقبض فحرف. [عره] فيه: أطرقت "عراهية" أم طرقت بداهية؛ الخطابي: هو مشكل وكتبت فيه إلى الأزهري فأجاب أنه لم يجده في العرب وصوابه: عتاهية، وهي الغفلة والدهشة، أي أطرقت غفلة بلا روية أو دهشًا، ولاح لي أن تكون مركبة من اسمين ظاهر وضمير، وأصلها من العراء بالمد وجه الأرض وبالقصر الناحية، أي أطرقت عرائي أي فنائي زائرًا وضيفًا أم أصابتك داهية فجئت مستغيثًا، فأبدلت الهمزة هاء وألحقت هاء السكت آخرًا؛ الزمخشري: لعله بالزاي مصدر عزه يعزه إذا لم يكن له أرب في طرب، أي أطرقت بلا أرب وحاجة أم أصابتك داهية أحوجتك إلى الاستغاثة. [عرا] فيه: رخص في "العرية" و"العرايا"، واختلف فيه فقيل: إنه لما نهى عن المزانبة وهو بيع الثمر في رؤس النخل بالتمر خص منها العرية وهو أن من لا نخل له من ذوي الحاجة يدرك الرطب ولا نقد بيده يشتري به الرطب لعياله ولا نخل له يطعمهم منه ويكون قد فضل له من قوته تمر فيشتري من صاحب النخل ثمرة نخلة بخرصها من التمر، فرخص له فيما دون خمسة أوسق، وهو فعيلة بمعنى مفعولة، من عراه يعروه إذا قصده، أو بمعنى فاعلة من عرى يعري إذا خلع ثوبه كأنها عريت من التحريم فعريت أي خرجت. ج: وذلك بأن يخرص بأن رطبها إذا جف يجيء ثلاثة أوسق فيبيع بها من التمر وكذا في الكرم، قوله: أن يباع، بدل من العرية، ورطبًا بضم راء وفي بعضها بفتحها فيتناول العنب أيضًا فيشمل

نوعي العرية، قوله: يأكلها أهلها، أي المشترون لا البايعون، قوله: هو سواء، أي هذا القول مثل القول الأول لأن الضمير المنصوب في ياكلونها للثمار والمرفوع لأهل المخروص فأصلهما واحد، أو يراد تساوي التمر والرطب على تقدير الجفاف، وقال مالك: هو أن يعري أي يجرد الرجل نخلة من نخلاته لآخر ويعطيها له ثم يتأذى الواهب بدخول الموهوب له عليه فرخص للواهب أن يشتريها منه؛ وقال أبو حنيفة: أن يهب ثمرة نخلة ويشق عليه تردد الموهوب إلى بستانه وكره أن يرجع في هبته فيدفع إليه بدلها تمرًا، وهو صورة بيع ولفظ الحديث صريح في أنها بيع حقيقة، فالإمامان خالفا ظاهر الألفاظ؛ وقال الشافعي: معناه بيع الرطب على رؤس النخل بالتمر على الأرض بالخرص، وقواه البخاري بقول سهل بالأوسق الموسقة وبحديث: أرخص في العرايا، فقد أجاز بيعها على العموم لا الخصوص كما قال مالك، وذكر عن سفيان: العرايا نخل كانت توهب للمساكين فلا يستطيعون أن ينتظروا بها، أي ينتظروا جدادها فرخص لهم أن يبيعوها بما شاؤا من التمر، والجمهور على عكسه ط: بخرصها تمرًا، هو تميز أو حال مقدرة، وباء بخرصها للسببية. ن: رخص في بيع "العرية" بالرطب أو بالتمر، هو للشك لا للتخيير، والمراد بأحدهما التمر، وجوز البعض بيع الرطب على النخل بالرطب على الأرض لظاهر الحديث. نه: أنا النذير "العريان"، خص لأنه أبين للعين وأغرب وأشنع عند المبصر، وذلك أن ربيتة القوم وعينهم يكون على مكان عال فإذا رأى العدو نزع ثوبه وألاح به لينذر قومه ويبقى عريانًا. ك: كان عادتهم إذا رأوا الغارة يتعرى من ثيابه واحد منهم ويأخذ ثوبه يرفعه ويديره حول رأسه إعلامًا بالغارة من بعيد، وروى بموحدة بدل مثناة بمعنى الفصيح أي أنا النذير المفصح بالإنذار لا يورى ولا يكنى. ط: هو مثل لشدة الأمر ودنو المحذور. وفيه: لا يطوفن "عريان"، كانوا يتجردون عن الثياب للطواف تفاؤلًا للتعري عن الذنوب. ك: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: كان "عاري" الثديين،

أي لم يكن عليهما شعر أو لحم- قولان، ويشهد للثاني ح: كان أشعر الذراعين والمنكبين وأعلى الصدر. ش: ما سوى ذلك بدل من الثديين أي عار من الشعر ما سوى موضع الخط من بطنه، وأراد بحديث أنه أجرد أنه لم يكن على جميع بدنه شعر لا الأجرد المطلق فلا ينافي ح: أشعر الذراعين. نه: وفيه: أتى بفرس "معرور"، أي لا سرج عليه ولا غيره، واعرورى فرسه إذا ركبه عريًا، فهو لازم ومتعد، أو يكون أتى بفرس معرورى على المفعول، ويقال: فرس عري وخيل أعراء. ن: هو بضم ميم وفتح راء. نه: ومنه ح: إنه ركب فرسًا "عريًا"، ولا يقال رجل عري، ولكن عريان. ك: على فرس "عري"- بضم مهملة وسكون راء، وقيل بكسر راء وتشديد ياء. نه: وفيه لا ينظر الرجل إلى "عرية" المرأة، أي ما يعرى منها وينكشف، والمشهور رواية عورة المرأة. ج: وفيه: مكان عورة "عرية"، وهي التعري عن الثوب. نه: وفيه: كنت أرى الرؤيا "أعرى" منها، أي يصيبني البرد والرعدة من خوفه، عرى مجهولًا فهو معرو، والعرواء الرعدة. ومنه ح: يصيبه "العرواء"، وأصله برد الحمى. وفيه: فكره أن "يعروا" المدينة، وروى: أن تعرى، أي تخلو وتصير عراء وهو الفضاء من الأرض وتصير دورهم في العراء. ش: ومنه: "لنبذ "بالعراء"". قا: بالمكان الخالي عما يغطيه من شجر أو نبت. ك: أن "يعروا"- بضم تحتية وسكون عين وضم راء، أي يتركونها خالية فأراد صلى الله عليه وسلم أن تبقى جهات المدينة عامرة. وروى: تعرى، أي تصير حواليه خالية. ج: كره أن "تعرى" المدينة، عروته أعروه إذا ألممت به وأتيته طالبًا كأنه خشي أن يكثر الناس فيضيق بهم. نه: كانت فدك لحقوقه التي "تعروه" أي تغشاه. ومنه ح أبي ذر: ما لك "لا تعتريهم" وتصيب منهم، عراه واعتراه إذا قصده يطلب منه رفده وصلته.

وفيه: إن مخزومية كانت "تستعير" المتاع وتجحده فقطعت يده من العارية؛ وذهب إسحاق إلى ظاهره؛ الخطابي: هو مختصر وإنما قطعت لأنها ترقت من الاستعارة إلى أن سرقت قطيفة من بيته صلى الله عليه وسلم، وذكر الاستعارة والجحد تعريفًا لها بخاص صفتها إذ كانت معروفة بها. وفيه: لا تشد "العري" إلا إلى ثلاثة مساجد، هي جمع عروة، أي عري الأحمال والرواحل. مد: "إلا "اعتراك"" أي أصابك "بعض آلهتنا بسوء" بجنون. ش: "عروة" الكوز معروفة. و"العروة" الوثقى: العقد الوثيق المحكم. وح: إن المدينة "ستعرى"- بضم التاء وبعين مهملة وراء ببناء مجهول، من عروت العدو إذا قصدته للقتال، وقد وقع هذا في زمن يزيد بن معاوية، قتل كثير من أبناء المهاجرين والأنصار سنة ثلاث وستين وهلك يزيد عقيبها. شم: هو بغين معجمة وزاي. ك: يموت عبد الله وهو أخذ "بالعروة" الوثقى، غشارة على قوله طفقد استمسك "بالعروة" الوثقى" ولذا قالوا إنه من أهل الجنة، وغنما أنكر عبد الله عليهم تواضعا وكراهة أن يشار إليه بالأصابع، والأولى أن يقال: لأنهم لم يسمعوا ذلك صريحًا بل قالوه استدلالًا واجتهادًا فهو في مشيئة الله تعالى، ونصبت بلفظ المجهول ضد خفضت، وروى: قبضت- بمجهول القبض، وأنث ضمير رأسها لأنه مؤنث سماعي، قوله: فانتبهت وأنا متمسك بها، أي انتبهت حال الاستمساك، ولا بعد في كون الاستمساك حقيقة بعد الانتباه لشمول قدرة الله، والمراد بالروضة جميع ما يتعلق بالدين، وبالعمود الأركان الخمسة أو كلمة الشهادة، وبالعروة الإيمان. غ: "عروة" الكلا أصلها الثابت في الأرض يرعاها الماشية في السنة القليلة المطر. ن: خذوها و"أعروها"- بهمزة قطع وبضم راء، من أعريته وعريته إعراء وتعرية فتعرى، أي خذوا ما عليها من المتاع ورحلها وآلتها. وفيه: كاسيات "عاريات"، أي كاسيات من نعم الله عاريات من شكرها، أو تستر بعضها وتكشف بعضها إظهارًا لجمالها، أو تلبس ثوبًا

[عزب]

رقيقًا يصف لون بدنها. ج: بأن يلقين خمرهن وراءهن فتظهر صدورهن- ويتم في كسا. ط: وفي أصحاب الصفة: فجلس وسطنا ليعدل بنفسه فينا، أي ليسوي نفسه ويجعلها عديلة مماثلة لنا بجلوسه فينا تواضعًا ورغبة فيما نحن، قوله: من "العري"، أي لم يكن لهم ثياب إلا قليل فمن كان ثوبه أقل من ثوب أخيه يجلس خلفه حتى لا يرى، ثم قال بيده هكذا أي أشار بيده أن اجلسوا حلقة ليظهر وجوههم له ويراهم كلهم لقوله تعالى "ولا تعد عيناك عنهم" وإن كان هذا كناية عن الإزراء لكن ينافي إرادة الحقيقة. وفيه: بل "عارية" مؤداة، هي بتشديد ياء وقد تخفف، وهذه مبالغة أي بل أردها عينها وأضمن قيمتها لو تلفت، وكان صفوان ح مشركًا فإن هذا النداء لا يصدر عن مؤمن؛ وفيه حجة على أبي حنيفة أن العارية أمانة، وفائدة التأدية عند من لا يرى التضمين إلزام المستعير مؤنة ردها إلى مالكها. وح: فقام إليه "عريانًا" يجر ثوبه ما رأيته "عريانًا" قبله ولا بعده، لعلها أرادت ما رأيته عريانًا استقبل رجلًا واعتنقه فاختصر الكلام، وذلك لفرحه بقدومه وتعجيله للقائه بحيث لم يتمكن من تمام التردي بالرداء. ك: كانت بنو إسرائيل يغتسلون "عراة"، لجوزه في شريعتهم أو لتساهلهم وكان موسى يغتسل وحده تنزهًا أول حرمته، والأول أظهر وإلا لما قررهم موسى ولما خرج متعريًا على بني إسرائيل قائلًا: ثوبي حجر. باب العين مع الزاي [عزب] نه: فيه: من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد "عزب"، أي بعد عهده بما ابتدأ منه وأبطأ في تلاوته، من عزب إذا أبعد. ومنه ح: والشاء "عازب" حيال، أي بعيدة المرعى لا تأوى إلى المنزل في الليل، والحيال جمع حائل

[عزر]

وهي التي لم تحمل. وح: إنه بعث بعثًا فأصبحوا بأرض "عزوبة" بجراء، أي بأرض بعيدة المرعى قليلته. ومنه ح: كانوا في سفر معه صلى الله عليه وسلم فسمع مناديًا فقال: انظروا تجدوه "معزبًا" أو مكلئًا، المعزب طالب الكلأ العازب وهو البعيد الذي لم يرع، وأعزبوا أصابوا عازبًا من الكلأ. ومنه ح أبي بكر: كان له غنم فأمر عامرًا أن "يعزب" بها، أي يبعد في المرعى، وروى بتشديد زاي أي يذهب بها إلى عازب من الكلأ. وفيه: كنت "أعزب" عن الماء، أي أبعد. ومنه ح: فهن هواء والحلوم "عوازب"؛ جمع عازب، أي خالية بعيدة العقول. وفي ح سلمة: ارتددت على عقيبك "تعزبت" قال: لا ولكن رسول الله أذن لي في البدو، أي بعدت عن الجماعات والجمعات بسكنى البادية، ويروى بالراء- وقد مر. ومنه ح: كما تتراءون الكوكب "العازب" في الأفق، أي البعيد، والمعروف: الغارب- بغين معجمة وراء وموحدة، وقد تكرر ذكر العزب والعزوبة وهو البعيد عن النكاح، ورجل عزب وامرأة عزباء، ولا يقال فيه: أعزب. ك: "أعزب" لا أهل له، أي لا زوج له فيكون تأكيدًا، أو لا أقارب له ولا زوجة فتعميمًا، وروى: عزب- بفتح زاي، وقيل بكسرها. ومنه: شابًا "أعزب"، وروى: عزب. شم: ومنه: كره أن يلقى الله "عزبًا"، هو بفتحتين. [عزر] نه: فيه: إن بعث وأنا حي "فسأعزره"، أي أعينه وأوقره وأنصره مرة بعد مرة، وأصل التعزير المنع والرد، فكان نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه، ومنه التعزير لتأديب دون الحد لأنه يمنع عن معاودة الذنب، يقال: عزرته وعزرته، فهو من الأضداد. ومنه ح سعد: أصبحت بنو أسد "تعزرني"

[عزز]

على الإسلام، أي توقفني عليه، وقيل: توبخني على التقصير فيه. ك: أي تؤدبني وتعلمني الصلاة والأحكام وتعيرني بأني لا أحسنها لقد خبت إذن من الخيبة، أي أن أحتاج إلى تعليمهم فقد خبت وضل عملي فيما مضى من صلاتي معه صلى الله عليه وسلم، وكانوا أي بنو أسد وشوا إلى عمر أي عابوه في صلاته، وقيل: أراد به عمر إذ هو من بني أسد. ن: أي تعزرني بنو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد. ط: على الإسلام أي الصلاة، خبت إذن أي مع سابقتي في الإسلام إذا لم أحسن الصلاة وأفتقر إلى تعليمهم كنت خاسرًا. مد: "وآمنتم برسلي و"عزرتموهم"" عظمتموهم أو نصرتموهم برد الأعداء عنهم. [عزز] نه: فيه: "العزيز" تعالى الغالب القوي الذي لا يغلب، وأصل العزة القوة والشدة والغلبة، عز يعز بالسر صار عزيزًا وبالفتح إذا اشتد. ك: وقد يكون بمعنى نفاسة القدر. نه: و"المعز" تعالى من يهب العز لمن يشاء. ومنه ح سر رفع باب الكعبة: "تعززًا" أن لا يدخلها إلا من أرادوه، أي تكبرا وتشددا على الناس، وفي بعض نسخ مسلم: تعزرًا- براء بعد زاي من التعيزر: التوقير، أي توقير البيت وتعظيمه، أو تعظيم أنفسهم وتكبرهم على الناس. مد: "أخذته "العزة" بالإثم" أي حملته النخوة وحمية الجاهلية على إثم نهى عنه. نه: وفيه: "فاستعز" به صلى الله عليه وسلم، أي اشتد به المرض وأشرف على الموت، من عز يعز بالفتح إذا اشتد واستعز به المرض وغيره، واستعز عليه إذا اشتد عليه وغلبه ثم بنى الفعل للمفعول به وهو الجار والمجرور. ومنه ح: لما قدم المدينة نزل على كلثوم وهو شاك ثم "استعز" بكلثوم فانتقل إلى سعد بن خيثمة. وفي ح علي: لما رأى طلحة قتيلًا قال: "أعزز" على أبا محمد أن أراك مجدلًا تحت نجوم السماء، يقال: عز علي أن أراك بحال سيئة، أي يشتد ويشق علي، وأعززته: جعلته عزيزًا.

وفيه: إن قومًا محرمين اشتركوا في قتل صيد فقالوا: على كل رجل منا جزاء، فسألوا ابن عمر فقال: إنكم "لمعزز" بكم، أي مشدد بكم ومثقل عليكم الأمر بل عليكم جزاء واحد. وفيه علي: أن لهم "عزازها"، هو ما صلب من الأرض واشتد وخشن، وإنما يكون في أطرافها. ش: بفتح مهملة وبزايين مخففتين. نه: ومنه: نهى عن البول في "العزاز"، لئلا يترشش عليه. وح الغيث: وأسالت "العزاز". وح الزهري قال: كنت أختلف إلى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فكنت أخدمه- وذكر جهده في الخدمة- فقدرت أني استنظفت ما عنده واستغنيت عنه فخرج يومًا فلم أقم له ولم أظهر من تكرمته ما كنت أظهره من قبل فقال: إنك بعد في "العزاز" فقم، أي أنت في الأطراف من العلم لم تتوسطه بعد. وفي ح موسى وشعيب عليهما السلام فجاءت به قالب لون ليس فيها "عزوز" ولا فشوش، العزوز الشاة البكيئة القليلة اللبن الضيقة الإحليل. ومنه ح: لو أن رجلًا أخذ شاة "عزوزًا" فحلبها ما فرغ من حلبها حتى أصلي الصلوات الخمس، يريد التجوز في الصلاة وتخفيفها. ومنه ح: هل يثبت لكم العدو حلب شاة؟ قال: إي والله وأربع "عزز"، هو جمع عزوز كصبور وصبر. وفيه: اخشوشنوا و"تمعززوا"، أي تشددوا في الدين وتصلبوا، من العز: القوة، والميم زائدة، وقيل: من المعز، وهو الشدة أيضًا- ويجيء. ك: "أعز" من الأنصار، من العزة، وروى: أغر- بغين معجمة، وهو صفة أو بدل من أكثر شهيد. ن: "و"عزني" في الخطاب" غلبني. ط: "العز" في نواصي الخيل- مر في سكة. وح: ما نعلم حيا أكثر شهيد و"أعز" من الأنصار، أي أعز شهيدًا، وأكثر وأعز صفتان. ج: لنا "العزى"، هو تأنيث الأعز اسم صنم- بعز عريز يجيء في مدر. غ: ""فعرزنا" بثالث" قويناهما. و"ذق أنك أنت "العزيز"" أي عند نفسك المهين عندنا. و"ليكونوا لهم "عزًا"" أي أعوانًا ومنعة يعني الأولاد، والعز المطر الجود. و""أعزة" على الكافرين"

[عزف]

أي جانبهم غليظ عليهم. [عزف] نه: في ح عمر: مر "بعزف" دف فقال: ما هذا؟ قالوا: ختان، فسكت، العزف اللعب بالمعازف وهي دفوف وغيرها مما يضرب، وقيل: كل لعب عزف. ش: هو بمفتوحة وسكون زاي ففاء. ط: "المعازف" جمع معزف. نه: وفيه: كانت الجن "تعزف" الليل كله بين الصفا والمروة، عزيف الجن جرس أصواتها، وقيل: هو صوت يسمع بالليل كالطبل، وقيل: إنه صوت الرياح في الجو فتوهمه أهل البادية صوت الجن، وعزيف الرياح ما يسمع من دويها. ومنه ح: كانتا تغنيان بما "تعازفت" الأنصار يوم بعاث، أي تناشدت من الأراجيز فيه، وهو من العزيف: الصوت، وروى براء أي تفاخرت، ويروى: تقاذفت وتقارفت. وفيه: "عزفت" نفسي عن الدنيا، أي عافتها وكرهتها، ويروى بضم تائه أي منعتها وصرفتها. [عزق] فيه: تكاريت من فلان أرضًا "فعزقتها"، أي أخرجت الماء منها، من عزقت الأرض عزقًا إذا شققتها، والأداة التي تشق بها معزقة وهي كالقدوم والفأس. ومنه ح: "لا تعزقوا"، أي لا تقطعوا. [عزل] فيه: سئل عن "العزل"، أي عزل الماء عن النساء حذر الحمل، عزله إذا نحاه وصرفه. ومنه ح: كره "عزل" الماء لغير محله وعن محله، أي يعزله عن إقراره في فرج المرأة وهو محله، قوله: لغير محله، تعريض بإتيان الدبر. ج: الخطابي: أي كره أن يعزل الماء لينقله إلى غير محله وهو الدبر، ويحتمل كون ميم محل مضمومة والحاء مكسورة من أحل أي جعله حلالًا أي لم يجعله حلالًا فهو تأكيد لأوله أنه كرهه واختار أنه حرام، وقوله: غير محرمه، أي كره جميع الخلال العشرة ولم يبلغ حد التحريم. ط: وعزل الماء لغير محله، أي محل العزل

[عزم]

وذلك لغير الحرائر بغير إذنهن، ومحله الإماء، وروى: عزل الماء عن محله، أي محل الماء وهو الفرج فإنه محله، وكره لأن فيه قطع النسل. ك: "اعزل" إن شئت فإنه سيأتيها، أي اعزل إن شئت أن لا تحبل وذا لا ينفعك فإنه سيأتيها الحبل لو قدرت، والعزل أن ينزع عين قرب الإنزال وأنزل خارجًا، قوله: لا عليمك، أي لا بأس عليكم أن تفعلوا ولا زائدة، ومن لم يجوزه قال: لا نفي لما سألوه، وعليكم أن لا تفعلوه مستأنف. ط: ومنه: أحببنا "العزل". وح: كنا "نعزل" والقرآن ينزل، أي لم يمنعنا الوحي، فدل على جوازه. نه: وفيه: رآني صلى الله عليه وسلم "عزلًا"، أي ليس معي سلاح، والجمع أعزال كجنب وأجناب، يقال: رجل عزل وأعزل. ن: عزلًا- ضبط بضمتين وبفتح فكسر. نه: ح: من رأى مقتل حمزة؟ فقال رجل "أعزل" أنا رأيته، ويجمع على عزل بالسكون. ومنه ح: مساعير غير "عزل". وح زينب: لما أجارت أبا العاص خرج الناس إليه "عزلًا". وفي شعر كعب: ولا كشف عند اللقاء ولا ميل "معازيل"؛ أي ليس معهم سلاح، جمع معزال. وفي ح الاستسقاء: دفاق "العزائل" جم البعاق، أصله العزالى جمع العزلاء: فم المزادة الأسفل، فشبه اتساع المطر واندفاقه بما يخرج من فمها. ومنه: فأرسلت السماء "عزاليها". وح: ننبذ له صلى الله عليه وسلم في سقاء له "عزلاء". ش: هو بفتح مهملة ممدودة فمه الذي يفرغ منه الماء، والجمع العزالى بكسر لام وفتحها. ك: ومنه: وأوكأ أفواههما وأطلق "العزالى"، أوكأ ربط وهو بفتح مهملة وزاي وكسر لام وفتح ياء، ويجوز فتح اللام. ج: أي أفواهها السفلى. ن: ويطلق على الفم الأعلى أيضًا. [عزم] نه: فيه: خير الأمور "عوازمها"، أي فرائضها التي عزم الله عليك بفعلها، أي ذوات عزمها التي فيها عزم، وقيل: هي ما وكدت رأيك وعزمك عليه ووفيت بعهد الله فيه، والعزم الجد والصبر. ومنه: "فاصبر كما صبر أولو "العزم"". وح: "ليعزم" المسألة، أي يجد فيها يقطعها. ك: أي ليقطع بسؤاله

ولا يعلق بالمشيئة، إذ التعليق في صورة الاستغناء عن المطلوب ومنه المطلوب. ن: أي ليشتد في الطلب ويجزم به من غير ضعف في الطلب ولا تعليق على مشيئة، وقيل: ليحسن الظن بالإجابة. ط: أي ليسأل متيقنًا من غير شك في قبوله. ج: أي لا تكن مترددًا بلا جزم المسألة. نه: ومنه ح أم سلمة: "فعزم" الله لي، أي خلق لي قوة وصبرًا. ومنه ح إيتار الصديق أول الليلة وإيتار عمر آخره قوله للصديق: أخذت بالحزم، وللفاروق: أخذت "بالعزم"، أي قدمه الصديق حذرًا من الفوت بالنوم، ووثق عمر بالقوة على قيام الليل فآخره، ولا خير في عزم بغير حزم، فإن القوة إذا لم يكن معها حذر أورطت صاحبها. ومنه ح: الزكاة "عزمة" من "عزمات" الله، أي حق من حقوقه وواجب من واجباته. ج: وفي ح مانعها: إنا آخذوها وشطر ماله "عزمة" من "عزمات" ربنا، هو خبر ذلك محذوف- ومر في شطر. نه: ومنه: ليست سجدة ص من "عزائم" السجود. ك: أي مما أمر بها لكن كان صلى الله عليه وسلم يسجد موافقة لداود. وح: يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى "عزائمه"، جمع عزيمة. وح: وإنها "عزمة"- بسكون زاي وفتح عين، أي واجبة وإني كرهت أن أحرجكم فتمشون في الطين، أي لو قال المؤذن: حي على الصلاة، لبادر من سمعه إلى المشي في المطر فيشق عليه فأمرته أن يقول: صلوا في بيوتكم، ليعلموا أن المطر من الأعذار التي تصير العزيمة رخصة. ن: وروى: الجمعة "عزمة"، وأراد بمن هو خير النبي صلى الله عليه وسلم. ك: وح: "ولم يعزم" علينا، أي لم يوجب جماع النساء بأمر أصيبوا من النساء بل أبيح ذلك، ط: فنأتي عرفة، ليس تمام الأمر بل عطف على مقدر أي فتنزهنا منه وقلنا: نأتي عرفة، ومن ثم أشاروا بمذاكيرهم استهجانًا لذلك الفعل. وح: أسألك الثبات في الأمر و"العزيمة" على الرشد، أي عقد القلب

على إمضاء الأمر، وقدم الثبات على العزيمة وإن تقدمت هي عليه إشارة إلى أنه المقصود بالذات، لأن الغايات مقدمة في الرتبة وإن تأخر وجودًا، قوله: وقلبًا سليمًا، أي عن عقائد فاسدة وعن الشهوات. وح: و"عزائم" مغفرتك، أي أسألك أعمالًا وخصالًا ينعزم ويتأكد بها مغفرتك، وموجبات رحمتك أي أفعالًا تتسبب لرحمتك، ولا حاجة هي رضى أي مرضية لك، والغنيمة من كل بر- بكسر باء. وح: من غير أن يأمرهم فيه "بعزيمة"، أي بفريضة في قيام رمضان. ن: نهينا عن إتباع الجنائز و"لم يعزم" علينا- ببناء المفعول، أي لم يعزم النهي بكونه للتحريم بل نهى للتنزيه. وح: "عزمت" عليك إلا ما ذهبت، أي أمرتك أمرًا جازمًا متحتمًا. وح: ثم "عزم" الله لي فقلتها، أي خلق الله لي عزمًا. ج: "عزمت" أن لا تنازعوا، أي أقسمت. وح: فأفطروا فكانت "عزيمة"، أي فريضة. وح: ومن منعها فإنا آخذوها وشطر ماله "عزمة"، قيل: هو غلط من الراوي وإنما هو: وشرط ماله، أي يجعل نصفين ويأخذ الصدقة من خيرهما عقوبة لمنعه، فأما ما لا يلزمه فلا، وعزمة خبر ذلك محذوف، وبه أخذ الشافعي في القديم وأوجب على المانع الزكاة مع شطر ماله، وأخذه يرد على من غلطه، وجعله في الجديد منسوخًا فإنه حين كان العقوبات بالمال. نه: وفيه: اشتدت "العزائم"، أي عزمات الأمراء على الناس في الغزو إلى الأقطار البعيدة وأخذهم بها. وفيه: فلما أصابنا البلاء "اعتزمنا" لذلك، أي احتملناه وصبرنا عليه، وهو افتعلنا من العزم. وفيه: قال الأشعث لعمرو بن معد يكرب: لئن دنوت لأضرطنك، فقال عمرو: كلا إنها "لعزوم" مفزعة، أي صبور صحيحة العقد، والإست يقال لها: أم عزم،

[عزور]

يريد أن إسته ذات عزم وقوة وليست بواهية. وفيه: رويدك سوقًا "بالعوازم"، هو جمع عوزم وهي الناقة المسنة وفيها بقية، كني بها عن النساءك ما كني عنهن بالقوارير، ويجوز أن يكون أراد النوق نفسها لضعفها. [عزور] فيه: "عزورا"- بفتح عين وسكون زاي وفتح واو ثنية الجحفة عليها طريقة المدينة على مكة، ويقال: عزورا. ط: أي بالمد. [عزا] نه: فيه من "تعزى بعزاء" الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا، التعزي الانتماء والانتساب إلى القوم، عزيت الشيء وعزوته أعزيه وأعزوه إذا أسندته إلى أحد، والعزاء والعزوة اسم لدعوى المستغيث وهو أن يقول: يا لفلان! أو يا للأنصار. ومنه ح: من "لم يتعز بعزاء" الله فليس منا، أي من لم يدع بدعوى الإسلام فيقول: يا للإسلام أو يا للمسلمين أو يا لله. وح: سيكون للعرب دعوى قبائل فالسيف السيف حتى يقولوا: يا للمسلمين، وقيل: أراد بالتعزي في هذا الحديث التأسي والتصبر عند المصيبة وأن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ومعنى بعزاء الله بتعزية الله إياه. ط: "بعزاء" الجاهلية، بفتح عين ومد أي من انتسب إلى الجاهلية بإحياء سنة أهلها وإتباع سبيلهم في الشتم واللعن أو افتخر بالآباء فاذكروا له ما تعرفون من مثالب أبيه ومساويه صريحًا لا كناية كي يرتدع به عن التعرض لأعراض الناس أو الافتخار بالآباء، وفيه: من "عزى" مصابًا، أي حمله على العزاء. مف: وهو بالمد الصبر. ش: و"عزى" بتشديد زاي. ط: وهو المصيبة، أي حمله عليها بوعد الأجر بأن يقول: أعظم الله أجرك! فيسهل عليه المصيبة. وح

[عسب]

التعزية في وفاته صلى الله عليه وسلم: إن في الله "عزاء" من كل مصيبة، أي تعزية أي تصلي وتصبر بقوله: إنا لله- إلخ، أي في لقاء الله تصبر أو هو تجريد. نه: وفيه: حدث بحديث فقلت له: أ"تعزيه" إلى أحد، أي تسنده. وفيه: ما لي أراكم "عزين"، جمع عزة وهي الحلقة المجتمعة من الناس، وأصلها عزوة. ن: هو بخفة زاي وهو أمر بإتمام الصفوف والتراص فيها. بي: يحتمل كون هذا الإنكار في غير الصلاة خوف افتراق الكلمة، وكونه فيها لما فيه من تقطيع الصفوف، ويبعده أن الحلقة لا تستقبل كلها القبلة. ط: هو بكسر عين الجماعة المتفرقة أي جلستم متفرقين ولا تكونوا مجتمعين مع توصيتي إياكم به وقد قال تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعًا". باب العين مع السين [عسب] نه: نهى عن "عسب" الفحل، عسبه ماؤه فرسًا كان أو بعيرًا أو غيرهما، وضرابه أيضًا، عسب الفحل الناقة يعسبها عسبًا، ولم ينه عن واحد منهما بل عن كراء يؤخذ عليه فإن إعارته مندوب إليها لحديث: ومن حقها إطراق فحلها، فهو بحذف مضاف أي عن كراء عسبه، وقيل: يقال لكرائه عسب، وعسب فحله أكراه، وعسبته إذا أعطيته كراءه، وإنما نهى عنه للجهالة فيه. ك: ولم ينه عن الإعارة لأن فيه قطع النسل. نه: وفيه: كنت تياسًا فقال البراء: لا يحل لك "عسب" الفحل. وفيه: خرج وفي يده "عسيب"، أي جريدة من النخل وهي السعفة مما لا ينبت عليه الخوص. ومنه: وبيده "عسيب" نخلة مقشو، يروي مصغرًا، وجمعه عسب بضمتين. وح: فجعلت أتتبع القرآن من "العسب" واللخاف- ويتم في اللام. وح: قبض صلى الله عليه وسلم والقرآن في "العسب" والقضم،

[عسر]

ك: وكانوا يكتبون في "العسب". وح: يتوكأ على "عسيب"- بفتح فكسر فتحتية فموحدة عصا من جريد. ج: هو من السعف ما بين الكرب ومنبت الخوص، والجريد ما نبت عليه الخوص. نه: وفي صفة الصديق: كنت للدين "يعسوبًا"، هو السيد والرئيس والمقدم، وأصله فحل النحل. وح الفتن: إذا كان ذلك ضرب "يعسوب" الدين بذنبه، أي فارق أهل الفتنة وضرب في الأرض ذاهبًا في أهل دينه وأتباعه الذين يتبعونه على رأيه وهم الأذناب، وقيل: الضرب بالذنب مثل للإقامة والثبات، أي يثبت هو ومن تبعه على الدين. وح على أنه مر بعبد الرحمن بن عتاب قتيلًا يوم الجمل فقال: لهفي عليك "يعسوب" قريش! جدعت أنفي وشفيت نفسي. وح الدجال: فتتبعه كنوزها "كيعاسيب" النحل، جمع يعسوب أي تظهر له وتجتمع عنده كما تجتمع النحل على يعاسيبها. ط: هو ملك النحلة- ويجيء في يع. نه: وفيه لولا ظمأ الهواجر ما باليت أن أكون "يعسوبًا"، هو هنا فراشة مخضرة تظهر في الربيع، وقيل غيره وجاز كونه النحلة. [عسر] فيه: جهز جيش "العسرة"، هو جيش تبوك لأنه كان في شدة القيظ وكان وقت إيناع الثمرة وطيب الظلال، والعسر ضد اليسر وهو الصعوبة. ك: ولما فيه من قلة الزاد ومفازة بعيدة وعدو كثير قوي، وجهزه عثمان بتسعمائة وخمسين بعيرًا وخمسين فرسًا وبألف دينار. وح غزوة "العسيرة"- بمهملة ومعجمة وثبوت هاء وحذفها موضع بقرب ينبع، وقيل: بمهملة غزوة تبوك- ويجيء في ش معجمة. نه: ومنه ح عمر: كتب إلى أبي عبيدة وهو محصور: مهما ينزل بامرئ شديدة يجعل الله بعدها فرجًا فإنه لن يغلب "عسر" يسرين؛ الخطابي: يريد أن العسر بين يسرين إما فرح عاجل في الدنيا وإما ثواب آجل، وقيل: أراد أن العسر معرف فهو عين الأول، واليسر نكرة فهو غير الأول. ن: عليك السمع في "عسرك"

[عسس]

ويسر:، أي يجب طاعة الولاة فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصية، وأتجاوز عن "المعسور"، أي أسامح. نه: وفيه: "يعتسر" الوالد من مال ولده، أي يأخذ منه وهو كاره، من الاعتسار وهو الافتراس ولاقهر، ويروى يصاد. وفيه: إنا لنرتمي في الجبانة وفينا قوم "عسران" ينزعون نزعًا شديدًا، هو جمع أعسر وهو من يعمل بيده اليسرى كسودان، يقال: ليس شيء أشد رميًا من الأعسر ومنه: كان يدعم على "عسرائه"، هو تأنيث الأعسر أي اليد العسراء، ويحتمل أنه كان أعسر. و"العسير" بفتح عين وكسر سين بئر بمكة سماها النبي صلى الله عليه وسلم بيسيرة. غ: "فسنيسره "للعسرى"" أي العذاب أو بالأمر العسير. [عسس] نه: فيه: كان يغتسل في "عس" حزر ثمانية أرطال، العس القدح الكبير، وجمعه عساس وأعساس. ومنه ح المنحة: تغدو "بعس" وتروح "بعس". ن: بضم عين وشدة سين، وروى: بعشاء- بشين معجمة ومد، وبعساء- بمهملة ومد وفتح عين بمعنى العس. ج: أراد أنها تحلب قدحًا بكرة حين تغدو إلى الراعي وقدحًا عشاء حين تروح إلى البيت. ومنه: فجاء "بعس". نه: وفي ح عمر: إنه كان "يعس" بالمدينة، أي يطوف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة، والعسس اسم منه كالطلب، وقد يكون جمع عاس كحارس وحرس. [عسعس] نه: فيه: "والليل إذا "عسعس"" أي أقبل بظلامه وإذا أدبر، فهو من الأضداد. ومنه: حتى إذا الليل "عسعس". ط: يقرأ في الفجر "والليل إذا "عسعس"" وظاهره أنه اكتفى بهذه الآية لكن قيل إنه يعني "إذا الشمس كورت" بتمامه. [عسف] نه: فيه: نهى عن قتل "العسفاء" والوصفاء، هو جمع عسيف

[عسقل]

وهو الأجير، ويروى: الأسفاء، جمع أسيف بمعناه، وقيل: هو الشيخ الفاني، وقيل: العبد، وعسيف فعيل بمعنى مفعول كأسير، أو فاعل من العسف: الجور، والكفاية هو يعسفهم أي يكفيهم، وكم أعسف عليك أي كم أعمل لك. ومنه ح: لا تقتلوا "عسيفًا" ولا أسيفا. ومنه: إن ابني كان "عسيفا" على هذا، أي أجيرًا. ط: اقض بكتاب الله، أي بحكمه إذ ليس في القرآن الرجم، أي لا تقض بالتصالح والترغيب فيما الأرفق بهما. نه: وفيه: لا تبلغ شفاعتي إمامًا "عسوفًا"، أي جائرًا ظلومًا، والعسف لغة أن يأخذ المسافر على غير طريق ولا جادة ولا علم، وقيل: هو ركوب الأمر من غير رؤية فنقل إلى الجور. و"عسفان" قرية بين مكة والمدينة. [عسقل] في شعر كعب: وقد تلفع بالقور "العساقيل"؛ أي السراب ولاقور الربى؛ أي قد تغشاها السراب وغطاها. [عسل] فيه: إذا أراد الله بعبد خيرًا "عسله" فسره بأن يفتح الله له عملًا صالحًا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله، العسل طيب الثناء، من عسل الطعام إذا جعل فيه العسل، شبه العمل الصالح الذي طاب به ذكره بعسل يجعل في الطعام. ومنه: حتى تذوقي "عسيلته"، شبه به لذة الجماع، وصغره إشارة إلى حصول الحل بالقليل. ك: ولا يريد النطفة إذ لا تشترط في الحل. ط: في ح من به البطن: اسقه "عسلًا"، قد يظن أنه مخالف للطب فإن العسل مطلق! والجواب أن استطلاقه كان من الهيضة والامتلاء وذلك ربما يعالج بإمداد الطبيعة بما يسهل ليخرج الفضول ثم يمسك بنفسها أو بقابض، وقد يكون ذلك للتبرك بآيات الله أو ببركة دعائه في ذلك الشخص. مف: كان إسهاله من فضلة بلغمية فاحتاج إلى إخراج بقية الفضلة- ويجيء في ك كذب بطن أخيك. نه: وفيه: عليك "العسل"، هو من العسلان مشى الذئب واهتزاز الرمح، أي عليك بسرعة المشي.

[عسلج]

[عسلج] فيه: ومات "العسلوج"، هو الغصن إذا يبس وذهبت طراوته، وقيل: هو القضيب الحديث الطلوع، يريد أن الأغصان يبست وهلكت من الجدب، وجمعه عساليج. ومنه ح: تعليق اللؤلؤ الرطب في "عساليجها"، أي أغصانها. [عسم] فيه: في العبد "الأعسم" إذا أعتق، العسم يبس في المرفق تعوج منه اليد. [عسا] فيه: تغدو "بعساء" وتروح "بعساء"، هو العس وقد مر قبل: لو قال: بعساس، كان أجود؛ الزمخشري: العساء والعساس جمع عس، والأول بإبدال الهمزة من السين. وفيه: وكان شيخًا قد "عسا" أو عشا، هو بسين مهملة أي كبر وأسن، من عسا القضيب إذا يبس، وبمعجمة أي قل بصره وضعف. باب العين مع الشين [عشب] فيه: و"اعشوشب" ما حولها، أي نبت فيه العشب الكثير وهو الكلأ ما دام رطبًا. [عشر] فيه: إن لقيتم "عاشرًا" فاقتلوه، أي إن وجدتم من يأخذ العشر على عادة الجاهلية مقيمًا على دينه فاقتلوه لكفره أو لاستحلالها له إن كان مسلمًا وأخذ مستحلًا له تاركًا لفرض الله ربع العشر لا من يأخذه على فرض الله، كيف وقد عشر جماعة للنبي صلى الله عليه وسلم وللخلفاء بعده! وسمي عاشرًا لإضافة ما يأخذه إلى العشر كربع العشر ونصفه، كيف وهو يأخذ العشر جميعه فيما سقته السماء وعشر أموال أهل الذمة في التجارات؛ عشرت ماله وعشرته فأنا عاشر ومعشر وعشار إذا أخذت عشره. ط: إلا لساحر أو "عشار"، استثنيا تشديدًا عليهما وأنهما كالآئسين من رحمته. نه: هو محمول على التأويل المذكور. ومنه ح: ليس على المسلمين "عشور" إنما العشور على اليهود والنصارى، هو جمع عشر، يعني ما كان من أموالهم للتجارات دون الصدقات. ط: يلزمهم من "العشر" ما صولحوا عليه

وإلا فلا شيء أكثر من الجزية. ج: ومعنى أوله أنه لا يؤخذ من المسلم ضريبة ولا شيء يقرر عليه في ماله لأنه يصير كالجزية. نه: ومنه ح: احمدوا الله إذ رف عنكم "العشور"، أي ما كانت الملوك تأخذ منهم. وفيه: إن وفد ثقيف اشترطوا أن لا يحشروا و"لا يعشروا"، أي لا يؤخذ عشر أموالهم، وقيل: أرادوا الصدقة الواجبة، وفسح لهم في تركها لأنها تجب بتمام الحول، وقال جابر: علم أنهم سيتصدقون ويجاهدون إذا أسلموا، فأما ح بشير بن الخصاصية حين ذكر له الشرائع فقال: أما الصدقة فإنما لي ذودهن رسل أهلي وحمولتهم، أما الجهاد فأخاف إذا حضرت خشعت نفسي فكف يده وقال: لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة، فلم يحتمل له ما احتمل لثقيف، فلعله لعلمه أنه يقبل إذا قيل له، وثقيف كانت لا تقبله في الحال وهو واحد وهم جماعة فأراد أن يتالفهم ويدرجهم عليه شيئًا فشيئًا. ومنه ح: النساء "لا يعشرن" ولا يحشرن، أي لا يؤخذ عشر أموالهن، وقيلك عشر حليهن وإلا فلا يؤخذ عشر أموالهن ولا أموال الرجال. وفي ح عبد الله: لو بلغ ابن عباس أسناننا ما "عاشره" منا رجل، أي لو كان في السن مثلنا ما بلغ أحد منا عشر علمه. وفيه: تسعة "أعشراء" الرزق في التجارة، هي جمع عشير وهو العشر. وفيه: وتكفرن "العشير"، أي الزوج، والعشير المعاشر لأنها تعاشره ويعاشرها، من العشرة: الصحبة. ك: أي تجحدون نعمة الزوج وتستقللن ما كان منه، ويستدل من التوعيد بالنار على كفرانه وكثرة اللعن على أنهما من الكبائر، ويكفرن الإحسان

تفسير له، ثم رأت منك شيئًا أي قليلًا لا يوافق غرضها في أي شيء كان. ن: وقيل: أراد كل مخالط، أي يجحدن الإحسان لضعف عقولهن. وح: بئس ابن "العشيرة" أو رجل العشيرة، أراد بها القبيلة، أي بئس هذا الرجل منها. ط: قالوا: هو عيينة بن حصن ولم يكن أسلم وإن أظهره وهو من أعلام النبوة، لأنه ارتد بعده صلى الله عليه وسلم وجيء به أسيرًا إلى الصديق وألان صلى الله عليه وسلم معه الكلام تألفًا له ولأمثاله، وفيه جواز غيبة الفاسق المعلن. ومنه: ونعم فتى "العشيرة"، أي أبو عبيدة وهم بنو مخزوم. وح: فيما سقت الأنهار "العشور"- بضم عين جمع عشر، وقيل: بفتحها، والصواب الأول. نه: "عاشوراء" هو اليوم العاشر من المحرم وهو اسم إسلامي، وقيل: هو التاسع، مأخوذ من العشر في أوراد الإبل- ومر في التاء. ن: هو بالمد وحكى القصر، قوله: كنا نصومه فترك، أي نصومه وجوبًا فترك وجوبه، قوله: أين علماء ظاهر أنه أنكر لمن ظن أنه يوجب صوم عاشوراء. ط: وقيل: إنه التاسع من العشر الذي من إظماء الإبل، والعشر ما بين الوردين وذا ثمانية، وإنما جعل التاسع لأنها إذاوردت الماء ثم لم ترو ثمانية فوردت التاسع فذلك العشر، ووردت تسعًا إذا وردت اليوم الثامن. نه: وفيه: كانوا يقولون: من قدم أرضًا وبئة ووضع يده خلف أذنه ونهق مثل الحمار "عشرًا" لم يصبه وباؤها، يقال للحمار الشديد الصوت المتتابع النهيق: معشر، لأنه إذا نهق لا يكف حتى يبلغ عشرًا. وفيه: اشتريت موؤدة بناقتين "عشراوين"، العشراء بالضم وفتح الشين والمد ما أتى على حملها عشرة أشهر، ثم اتسع فيه فقيل لكل حامل أي مطلقًا: عشراء، وأكثر ما يطلق على الإبل والخيل، وعشراوين تثنيتها قلبت الهمزة واوًا. ك: مثل أصوات "العشار"- بكسر عين جمع عشر بضم عين وفتح شين الناقة الحاملة بعشرة أشهر أو التي معها أولادها. نه: وفيه ذكر غزوة "العشيرة" ويقال: العشير وذات العشيرة والعشير، وهو موضع من بطن

[عشش]

ينبع. ن: ذات "العشير" أو الشعير، هما مصغران والأول بإعجام شين والثاني بإهمالها؛ القاضي: هي ذات العشيرة- بالتصغير والإعجام والهاء على المشهور- ومر في س مهملة. نه: وفيه: إن محمد بن مسلمة بارز مرحبًا فدخلت بينهما شجرة "العشر"، هو شجر له صمغ يقال له سكر العشر، وقيل: له ثمر. ومنه ح: قرص بري بلبن "عشري"، أي لبن إبل ترعى العشر. ك: صوم "العشر" لا يصلح حتى يبدؤ برمضان، أي لا يصلح صوم عشر ذي الحجة حتى يبدؤ بقضاء رمضان. ط: ما رأيته صائمًا في "العشر" قط، أي عشر ذي الحجة، ونفى رؤيتها لا يدل على نفيه، كيف وقد دل الحديث على أن صوم يوم منها يعدل صيام سنة وقيام ليلة منها يعدل قيام ليلة القدر. قا: "وليال "عشر"" عشر ذي الحجة، ولذا فسر الفجر بفجر عرفة، أو عشر رمضان الأخير- ويتم في فضل من ف. ن: "العشر" الأوسط- كذا روى، والمشهور استعمالًا تأنيث العشر كما في العشر الأواسط. وثلاث و"عشرين"، أي ليلة ثلاث وعشرين بحذف مضاف. و"عشرون" سورة في ح التهجد بينها أبو داود. ك: "فعشرة" بكسر عين وسكون شين معجمة الصحبة، أي فالمعاشرة بينهما ثلاث ليال مع الأيام فإن أحبا بعدها أن تزايدا تزايدًا وإلا تتاركا. ط: إنه "عاشر عشرة" في الإسلام، أي مثل عاشر عشرة إذ ليس هو من العشرة المبشرة. ش: أذن "لعشرة"، وهذا ليكون أرفق بهم فإنه لا يمكن أن يتعلق أكثر من العشرة على تلك القصعة إلا بضرر، وقيل: لضيق المنزل. [عشش] نه: فيه: ولا تملأ بيتنا "تعشيشًا"، أي لا تخوننا في طعامنا فتخبأ في هذه الزاوية وفي هذه الزاوية كالطيور إذا عششت في مواضع شتى، أو لا تملأ بيتنا

[عشم]

بالمزابل كأنه عش طائر، ويروى بغين معجمة. وفيه: ليس هذا "بعشك" فادرجي، أراد عش الطائر- ومر في دال. غ: يضرب فيمن يدخل فيما يقصر عنه. [عشم] نه: فيه: إن بلدتنا باردة "عشمة"، أي يابسة، من عشم الخبز إذا يبس وتكرج. ومنه: وقفت عليه امرأة "عشمة" بأهدام لها، أي عجوز قحلة يابسة. وح: فرق بيني وبين زوجي ما هو إلا "عشمة" من العشم. وفيه: إنه صلى في مسجد بمنى فيه "عيشومة"، هي نبت دقيق طويل محدد الأطراف كأنه الأسل يتخذ منه الحصر الدقاق، ويقال له: مسجد العيشومة، فيه عيشومة خضراء أبدًا في الجدب والخصب. ومنه: لو ضربك فلان بأمصوخة "عيشومة"، هي خوصة من خوص الثمام وغيره. [عشنق] فيه: زوجي "العشنق"، هو الطويل تريد أن له منظرًا بلا مخبز لأن الطول دليل السفه غالبًا، وقيل: هو السيء الخلق. ك: هو بمهملة فمعجمة فنون مشددة مفتوحات فقاف أي طويل بلا طائل، إن أنطق بذكر عيوبه أطلق، أي طلقني، وإن أسكت عنه أعلق، علقني لا عزبًا ولا متزوجًا، وهو علاقة الحب ولذا كرهت النطق. [عشا] نه: فيه احمدوا الله الذي رفع عنكم "العشوة"، أي ظلمة الكفر، وهي بتثليث عينه الأمر الملتبس وأن يركب أمرًا بجهل لا يعرف وجهه، من عشوة الليل: ظلمته، وقيل: من أوله إلى ربعه. ومنه ح: حتى ذهب "عشوة" من الليل. وح: فأخذ عليهم "بالعشوة"، أي بالسواد من الليل، ويجمع على عشوات. وح: خباط "عشوات"، أي يخبط في الظلام والأمر الملتبس فيتحير. وفيه ح: إنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر "فاعتشى" في أول الليلة، أي سار وقت العشاء كابتكر. وح: صلى بنا صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي "العشي"، أي الظهر أو العصر

لأنه بعد الزوال إلى المغرب، وقيل: من الزوال إلى الصباح، وقيل: لصلاة المغرب والعشاء: الشعاءان، ولما بين المغرب والعتمة: عشاء. ك: العشي بفتح عين وتشديد ياء. نه: ومنه: إذا حضر "العشاء" و"العشاء" فابدؤا بالعشاء، هو بالفتح طعام يؤكل عند العشاء، وأراد بالعشاء صلاة المغرب لأنها وقت الإفطار ولضيق وقتها، وذلك لئلا يشتغل قلبه به. ك: إذا حضر "العشاء"- روى بفتح عين الطعام وبكسرها الوقت- فلا تعجلن عن "عشائه"- بالفتح فقط. وح: إذا قدم "العشاء"- بمجهول التقديم وروى: وأحدكم صائم- فابدؤا به، أي بالعشاء- بفتح عين ومد، وذلك إذا وسع الوقت واشتد التوقان إلا أن يكون الطعام مما يؤتى عليه مرة كالسويق. ط: هو بالكسر الصلاة والوقت المعروفان، وبفتحها ما يؤكل في ذلك الوقت، أي إذا حصل الجوع بحيث يزيل حضور القلب جاز له ترك الجماعة. تو: ومن نظر إلى المعنى وهو الاشتغال لم يخص بحضور الطعام بل متى اشتهى كره له الصلاة. وفي المقاصد: "تعشوا" ولو بكف من حشف، أراد نهي الإفراط في ترك الطعام لا الحث على إكثاره، وأنكره الترمذي والصغاني وضعه. ك: إن أبا بكر "تعشى" عند النبي صلى الله عليه وسلم، أي أكل العشاء. ومنه: فإذا أراد الصبية "العشاء"- بالفتح. وح: ليلة من الليالي "عشاء"- بكسر ومد ونصب بدل من ليلًا. ومنه: حتى تدخلوا ليلًا أي "عشاء"، فسره به لئلا ينافي ح النهي عن الإطراق ليلًا مع أنه لمن جاءه بغتة. و"عشيتيهم"- بإشباع كسر التاء. نه: وفي ح عرفة: صلى الصلاتين كل صلاة وحدها و"العشاء" بينهما، أي تعشى بين الصلاتين. وفي ح ابن عمر سأله رجل فقال: كما لا ينفع مع الشرك عمل فهل يضر مع الإسلام ذنب؟ فقال: "عش" ولا تغتر، ثم سأل ابن عباس فقال مثله، وهو مثل في الوصية بالاحتياط والأخذ بالحزم، وأصله أن رجلًا أراد أن يقطع بابله مفازة ولم يعشها ثقة على ما فيها من الكلأ فقيل له: عش إبلك قبل الدخول فيها، فإن كان

[عصب]

فيها كلأ لم يضرك وإن لم يكن قد أخذت بالحزم، أراد اجتنب الذنوب وخذ بالحزم ولا تتكل على إيمانك. وفيه: ما من "عاشية" أشد أنقًا ولا أطول شبعًا من عالم، العاشية التي ترعى بالعشي من المواشي وغيرها، عشيت الإبل وتعشت، يعني أن طالب العلم لا يكاد يشبع منه. وفي كتاب أبي موسى: ما من "عاشية" أدوم أنقًا ولا أبعد ملالًا من "عاشية" علم، وقال: العشو إتيانك نارًا ترجو عندها خيرًا، عشوته أعشوه فأنا عاش من قمو عاشية، واراد بالعاشية طالب العلم الراجين خيره ونفعه. وفيه: فنزلنا "عشيشية"، هي تصغير عشية أبدلت من الياء الوسطى شين كان أصلها عشيية، أتيته عشيشية وعشيانًا وعشيشيانًا. ن: حتى إذا كنا "عشيشية"- بالتصغير مخففة الياء الأخرى ساكنة الأولى. نه: في ح ابن المسيب: إنه ذهبت إحدى عينيه وهو "يعشو" بالأخرى، أي يبصر بها بصرًا ضعيفًا. غ: "عشا" إلى النار إذا تنورها فقصدها، وعشى عنها أعرض. وقرئ "ومن "يعش"" أي يعم، من عشي ضعف بصره فلا يبصره بالليل. باب العين مع الصاد [عصب] نه: في ح الفتن: فإذا رأى الناس ذلك أتته أبدال الشام و"عصائب" العراق فيتبعونه، هي جمع عصابة وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين، ولا واحد لها من لفظها. ك: وحوله "عصابة"- بكسر عين. مد: "ونحن "عصبة"" أي تفضلهما علينا وهما صغيران لا كفاية فيهما ونحن كفاة بمرافقة فنحن أحق منهما. نه: ومنه ح: الأبدال بالشام والنجباء بمصر و"العصائب" بالعراق، أي التجمع للحروب يكون بالعراق، وقيل: أراد جماعة من الزهاد، سماهم بالعصائب لأنه قرنهم بالأبدال والنجباء. وفيه: ثم يكون في آخر الزمان أمير "العصب"، هي جمع

عصبة كالعصابة. ن: و"عصيبة" من المسلمين يفتحون لبنت الأبيض، هو مصغر عصبة. وح: يغضب "لعصبة" أو يدعو إلى "عصبة" أو ينصر "عصبة"، الثلاثة بعين وصاد مهملتين على الصواب، أي إنما يقاتل عصبة لقومه وهواه؛ وعن العذري بمعجمتين بمعنى أنه يقاتل لشهوة نفسه وغضبة لها. ك: ومنه: ليس منا من دعا إلى "عصبة"- أي معاونة ظلم- أو قاتل "عصبية"، أي بالباطل. ج: "التعصب" المحاماة والمدافعة عمن يلزمك أمره أو تلزمه لغرض. نه: شكى صلى الله عليه وسلم إلى ابن عبادة عبد الله بن أبي فقال: اعف عنه فقد كان اصطلح أهل هذه البحيرة على "أن يعصبوه" فلما جاء الله بالإسلام شرق به، يعصبوه أي يسودوه ويملكوه، وكانوا يسمون السيد المطاع معصبًا لأنه يعصب بالتاج، أو تعصب به أمور الناس أي ترد إليه وتدار به، والعمائم تيجان العرب وتسمى العصائب جمع عصابة. ك: أن يتوجوه "فيعصبونه"، أي يجعلونه ملكًا لهم، وكان رؤساؤهم يعصبون رؤسهم بعصابة يعرفون بها، ورفعه بتقدير فهم يعصبونه. نه: ومنه: رخص في المسح على "العصائب"، هو كل ما عصبت به رأسك من عمامة أو منديل أو خرقة. ط: أمرهم أن يمسحوا على "العصائب"، استدل به على جوازه وبه قال أحمد والشيخان أنس وغيرهم، وأباه أكثر الفقهاء وتأولوه بأنه كان يقتصر على أداء الواجب بالناصية والعمامة تبع له، فإن قيل: كيف ظن بالراوي حذف بعض المسح؟ قلت: ظن أن مسح الناصية معلوم والمهم هو التكميل. نه: ومنه ح: فإذا أنا "معصوب" الصدر، كان من عادتهم

إذا جاع أحدهم أن يشد جوفه بعصابة وربما جعل تحتها حجرًا. زر: زاد أحمد وبطنه "معصوب" من الجوع، وأنكره ابن حبان وقال: كان ذلك عادة العرب ففعله صلى الله عليه وسلم ليعلم أصحابه أنه ليس عنده مما يستأثر به عليهم وإن كان محمولًا فيه فقد قال: يطعمني ربي، أخبر أنه محمول فيما يرد عليه من الله بما يغنيه عن الطعام والشراب. ك: لعله ليسكن حرارة الجوع برودة الحجر، أو لتعدل قائمًا. ن: "عصب" بطنه "بعصابة"، هو بتخفيف وتشديد. ك: "يعصب" على جرحه، شده بالخرقة، وقد عصب رأسه أي ربطها. نه: ومنه ح: فروا إلى الله وقوموا بما "عصبكم" به، أي بما افترضه عليكم وقرنه بكم من أوامره ونواهيه. وقول عتبة يوم بدر: ارجعوا ولا تقاتلوا و"اعصبوها" برأسي، يريد السبة التي تلحقهم بترك الحرب والجنوح إلى الصلح، أي انسبوا هذه الذميمة إلي فأضمرها للقرينة. وفي ح بدر: لما فرغ منها أتاه جبرئيل وقد "عصب" رأسه الغبار، أي ركبه وعلق به، من عصب الريق فاه لصق، ويروى عصم- ويجيء. وفي خطبة الحجاج: "لأعصبنكم عصب" السلمة، وهي شجرة ورقها القرظ، ويعسر خرط ورقها فتعصب أغصانها بأن تجمع ويشد بعضها إلى بعض بحبل ثم تخبط بعصا فيتناثر ورقها، وقيل: إنما يفعل ذلك إذا أريد قطعها حتى يمكنهم الوصول إلى أصلها. ومنه ح: إن "العصوب" يرفق بها حالبها فتحلب العلبة، هو ناقة لا تدر حتى يشد فخذاها بالعصابة. وفيه: المعتدة لا تلبس المصبغة إلا ثوب "عصب"، هو برود يمنية يعصب غزلها أي يجمع ويشد ثم يصبغ وينسج، فيأتي موشيًا لبقاء ما عصب منه أبيض لم يأخذه صبغ، يقال: برد عصب وبرود عصب بالتنوين والإضافة، وقيل: برود مخططة، والعصب الفتل، والعصاب الغزال، فيكون النهي للمعتدة عما صبغ بعد النسج. ن: ثوب "عصب"- بمفتوحة فساكنة. نه: ومنه ح عمر: أراد النهي عن "عصب" اليمن وقال: نبئت أنه يصبغ بالبول، ثم قال: نهينا

عن التعمق. وفيه: اشتر لفاطمة قلادة من "عصب" وسوارين من عاج؛ الخطابي: إن لم يكن الثياب اليمانية فلا أدري ما هو، أبو موسى: لعله: العصب- بفتح صاد وهو أطناب مفاصل الحيوان، وهو شيء مدور، فلعلهم كانوا يأخذون عصب بعض الحيوانات الطاهرة فيقطعونه شبه الخرز فإذا يبس يتخذون منه القلائد، وإذا أمكن اتخاذ الأسورة من عظام السلحفاة جاز من عصب أشباهها اتخاذ خرز القلائد، وذكر أن العصب سن دابة بحرية تسمى فرس فرعون، يتخذ منه الخرز ونصاب سكين، ويكون أبيض. وفيه: "العصبى" من يعين قومه على الظلم، ومن يغضب لعصبته ويحامي عنهم، والعصبة الأقارب من جهة الأب لأنهم يعصبونه ويعتصب بهم، أي يحيطون به ويشتد بهم، والتعصب المحاماة والمدافعة. وفي ح ابن الزبير حين سئل عن وجه إقباله إلى البصرة: علقتهم أني خلقت "عصبه" ... قتادة تعلقت بنشبه "العصبة" اللبلاب، وهو نبات يتلوى على الشجر، والنشبة من الرجال من إذا علق بشيء لم يكد يفارقه، ويقال للرجل الشديد المراس: قتادة لويت بعصبة، والمعنى خلقت علقة لخصومي، فوضع العصبة موضع العلقة، ثم شبه نفسه في فرط تعلقه بهم بالقتادة إذا استظهرت في تعلقها واستمسكت بنشبة، أي بشيء شديد النشوب، وباء بنشبة للاستعانة. وفيه: فنزلوا "العصبة"، وهو موضع بالمدينة عند قباء، وضبطه بعض بفتح عين وصاد. ك: لما قدم المهاجرون "العصبة" موضع، هو بفتح عين وسكون صاد أو بضم عين، ومنصوب بالظرف لقدم، وموضع بالرفع خبر محذوف، وبالنصب بدل أو بيان لقباء. نه: وفيه: كان في مسير فرفع صوته "فاعصوصبوا"، أي اجتمعوا وصاروا عصابة واحدة وجدوا في السير، كأنه من العصب وهو الشديد.

[عصد]

[عصد] فيه: فقربت له "عصيدة" وهو دقيق يلت بالسمن ويطبخ، من عصدت العصيدة وأعصدتها أي اتخذتها. [عصر] فيه: حافظ على "العنصرين"، أي صلاة الفجر والعصر لأنهما يقعان في طرفي العصرين وهما الليل والنهار، والأشبه أنه تغليب. ومنه ح: من صلى "العصرين" دخل الجنة. وح: ذكرهم بأيام الله واجلس لهم "العصرين"، أي بكرة وعشيا. وفيه: أمر أن يؤذن قبل الفجر "ليعتصر معتصرهم"، من يحتاج إلى الغائط ليتأهب للصلاة وهو من العصر أو العصر، وهو الملجأ والمستخفى. وفيه: قضى أن الوالد "يعتصر" ولده فيما أعطاه، وليس للولد أن "يعتصر" من والده، يعتصره أي يحبسه عن الإعطاء ويمنعه منه، وكل شيء منعته فقد اعتصرته، وقيل: يعتصر يرتجع، واعتصر العطية ارتجعها، يعني أن الوالد إذا أعطى ولده شيئًا فله أن يأخذه منه. ومنه ح: "يعتصر" الوالد على ولده في ماله، وعدى بعلي لتضمن معنى يرجع عليه. وفيه: سئل عن "العصرة" للمرأة فقال: لا أعلم رخص فيها إلا للشيخ المعقوف المنحني، العصرة منع البنت من التزويج، من الاعتصار: المنع، أي ليس لأحد منع امرأة من التزويج إلا شيخ كبير أعقف له بنت وهو مضطر إلى استخدامها. وفيه: كان إذا قدم دحية لم تبق "معصرًا" إلا خرجت تنظر إليه من حسنه، المعصر الجارية أول ما تحيض لانعصار رحمها، وخصت مبالغة في خروج غيرها من النساء. وفيه: إن امرأة مرت به متطيبة ولذيلها "إعصار" وروى: عصرة، أي غبار، والعصرة والإعصار الغبار الصاعد إلى السماء مستطيل، وهي الزوبعة، قيل: ويكون العصرة من فوح الطيب فشبهه بما يثير الريح من الأعاصير. ج: شبه ما كان يثيره أذيالها من التراب بالإعصار. غ: "الإعصار"

[عصص]

بكسر همزة ريح عاصف ترفع ترابًا وتديره كأنه عمود. نه: وفيه: سلك صلى الله عليه وسلم في مسيره إلى خيبر على "عصر"، هو بفتحتين جبل بين المدينة ووادي الفرع وعنده مسجد صلى به صلى الله عليه وسلم. ك: وفي ح تحويل القبلة: فمر على قوم من الأنصار في صلاة "العصر"، هذا وقع مع بني حارثة داخل المدينة، وح: مر بهم وهم في صلاة الصبح، وقع مع بني عمرو في قباء خارجها. وفيه: على يمين كاذبة بعد "العصر"، خص به لشرفه لاجتماع الملائكة وختام الأعمال؛ بغوى: ويحتمل أن الغالب من التاجر إنفاقه من ربح ماله، وقد يتفق في اليوم أن لا يربح فيحرص حين الانصراف عند العصر على إمضاء صفقته إن اتفقت باليمين الكاذبة. ن: حين "عصرت" العكة ذهبت بركة السمن، لأن عصرها مضاد للتسليم والتوكل، ويتضمن التدبير وتكلف الإحاطة بأسرار حكم الله وفضله. ط: "المعتصر" من يؤذيه بول أو غائط، ومن يعصر الخمر لنفسه، والعاصر من يعصرها مطلقًا ككال واكتال، قوله: لعن في الخمر، أي في شأنها وبسببها، وفيه: أو "عصارة" أهل النار، هو بالضم ما يسيل عنهم من الدم والصديد. ومنه: يسقون من "عصارة" أهل النار- ومر في الذرة. غ: "يعصرون" أي الزيت أو ينجون من الجدب. و"عصره" و"معتصره" ملجأه. و"يعصرون" يمطرون. وإن كنت ريحًا فقد لاقيت إعصارًا، يضرب لقوى يلقى من فوقه. و"أعصر" السحاب: دنا أن يمطر. قا: "وأنزلنا من "المعصرات"" السحائب شارفت أن يعصرها الرياح فتمطر أو من الرياح التي تعصرها أو ذات إعصار، وجعلت مبدأ للإنزال لأنها تنشئ السحاب وندر إخلافه. [عصص] نه: فيه: ما أكلت أطيب من قلية "العصاعص"، هي جمع العصعص وهو لحم في باطن ألية الشاة، وقيل: هو عظم عجب الذنب. وفيه: ليس مثل الحصر "العصعص"، فلان ضيق العصعص أي نكد قليل الخير، وهو من

[عصف]

إضافة الصفة إلى فاعلها. [عصف] فيه: "عصفت" الريح، أي اشتد هبوبها. قا: "فجعلهم "كعصف" مأكول" كورق زرع أكله الدود أو أكل حبه فبقي صفرًا أو كتبن أكلته الدواب وراثته. غ: "في يوم "عاصف"" عصف فيه الريح. [عصفر] نه: فيه إلا يعضد شجر المدينة إلا "لعصفور" قتب، هو أحد عيدانه وجمعه عصافير. ط: وفيه: لا تلبسوا "المعصفر"، أي المصبوغ بالعصفر. [عصل] نه: فيه: لا عوج لانتصابه ولا "عصل" في عوده، هو الاعوجاج، وكل معوج فيه صلابة أعصل. ومنه ح: ومنها "العصل" الطائش، أي السهم المعوج المتن، والأعصل أيضًا السهم القليل الريش. وح بدر: يأمنوا عن هذا "العصل"، يعني الرمل المعوج الملتوي، أي خذوا عنه يمنة. وفيه: كان لرجل صنم فكان يأتي بالجبن والزبد فيضعه على رأسه ويقول: أطعم، فجاء ثعلبان فأكل الجبن والزبد ثم "عصل" على رأس الصنم، أي بال، الثعلبان ذكر الثعالب، وفي الهروي: فجاء ثعلبان فأكلا، أراد تثنية ثعلب. [عصلب] في خطبة الحجاج: قد لفها الليل "بعصلبي"؛ هو الرجل الشديد، وضمير لفها للإبل، أي جمعها الليل بسائق شديد، ضربه مثلًا لنفسه ورعيته. [عصم] فيه: من كانت "عصمته" شهادة أن لا إله إلا الله، أي ما يعصمه من المهالك يوم القيامة، العصمة: المنعة، والعاصم: المانع الحامي، والاعتصام: الامتساك بالشيء. ومنه: ش أبي طالب: ثمال اليتامى "عصمة" للأرامل؛ أي يمنعهم من الضياع والحاجة. وح: فقد "عصموا" مني دماءهم وأموالهم. ج: أي منعوا، والعصمة من الله دفع الشر. نه: وح: لا تمسكوا "بعصم" الكوافر، جمع عصمة، أي

عقد نكاح النساء الكفرة. ك: وهي ما يعتصم به من عقد وسبب، أي لا يكن بينكم وبينهن عصمة ولا علقة زوجية ط: المراد نهي المؤمنين عن المقام على نكاح المشركات. ج: وح: ملك زوجها "عصمتها"، أي عقد نكاحها. غ: ومنه: "عصمة" المرأة بيد الرجل. نه: ومنه ح عمر: و"عصمة" أبنائنا إذا شتونا، أي يمتنعون به من شدة السنة والجدب. ن: "عصم" من الدجال، لما في هذه السورة من عجائب، من تأمل فيها لم يفتن بخارقه، وقيل: لخاصية فيها، والدجال هو دجال آخر الزمان أو كل كذاب وجبار. وح: سنأخذ "بالعصمة" التي وجدنا الناس عليها، هو بكسر عين أي بالثقة والأمر القوي الصحيح. وح: "إن تعتصموا"، أي تمسكوا بعهده بإتباع كتابه ولا تفرقوا عن لزوم الجماعة. ش: وفي شرح المنازل "و"اعتصموا" بحبل الله" أي التجؤا إلى الله بطاعة الله ليحميكم. ط: أي تمسكوا بالقرآن والسنة، وقيل: بعهد الله، العصمة: المنعة، والعاصم: المانع، والاعتصام: الاستمساك بالشيء. وح: هو "عصمة" أمري، أي الدين حافظ لجميع أموري، فإن فسد فسد جميع الأمور. ج: أي يستمسك ويتقوى به في الأمور كلها، لئلا يدخلها الخلل، واعتصم بكذا: التجأ إليه. غ: "لا "عاصم" اليوم" لما نفى العاصم صار بمعنى لا معصوم، و"إلا من رحم" مستثنى من المعصومين. ويسمى الخبز "عاصمًا" وجابرًا وعامرًا. ش: "والله "يعصمك" من الناس" أي يحفظك من قتلهم، فلا يرد أنه قد شج رأسه، وكسرت رباعيته، وأوذي بضروب؛ وقيل: نزلت هذه الآية بعد ما شج. نه: وفيه: إن جبرئيل جاء يوم بدر وقد "عصم" ثنيته الغبار، أي لزق به، والميم بدل

[عصا]

من الباء- وقد مر. وفيه: لا يدخل من النساء الجنة إلا مثل الغراب "الأعصم"، هو الأبيض الجناحين، وقيل، الأبيض الرجلين، أراد قلة من يدخلها منهن لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل. وفيه: المرأة الصالحة مثل الغراب "الأعصم"، وفسر بما إحدى رجليه بيضاء. وفيه: عائشة في النساء كالغراب "الأعصم"، والعصمة البياض في يد الفرس والظبي والوعل. ومنه: فتناولت القوس والنبل لأرمى ظبية "عصماء". وفيه: فإذا جد بني عامر جمل آدم مقيد طبعصم"، هو جمع عصام وهو رباط كل شيء، أراد أن خصب بلاده قد حبسه بفنائه فهو لا يبعد في طلب المرعى فكأنه مقيد لا يبرح مكانه. ومثله قول قيلة في الدهناء: إنها مقيد الجمل، أي يكون فيها كالمقيد لا ينزع إلى غيرها من البلاد. [عصا] فيه: لا ترفع "عصاك" عن أهلك، أي لا تدع تأديبهم وجمعهم على طاعة الله تعالى، يقال: شق العصا، أي فارق الجماعة، ولم يرد الضرب بالعصا، ولكنه مثل، وقيل: أراد لا تغفل عن أدبهم ومنعهم من الفساد. توسط: فإن قيل: هو ينافي ح: لا تضرب ظعينتك ضرب أميتك، قلت: ليس المراد بالعصا المعروفة بل أراد الأدب وذا حاصل بغير الضرب، ولأن ح العصا نمقطع، وليس فيه جواز ضرب الأمة، وإنما هذا على طريق الذم لأفعالهم فإنه صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب الإماء إلا في الحدود، وأمر بالبيع إن لم يوافق، ويباح ضرب الدواب، ويحتمل أن يقال: إن الأمة يجب عليها الامتثال فتضرب إذا امتنعت بخلاف الزوجة، فنبه عليه ردًا عن عادة العرب من إلزام الزوجات بالخدمة. نه: ومنه: إن الخوارج شقوا "عصا" المسلمين وفرقوا جماعتهم. وح: إياك وقتيل "العصا"، أي إياك أن تكون قاتلًا أو مقتولًا في شق عصا المسلمين. وح أبي جهم: فإنه لا يضع "عصاه" عن عاتقه، أي يؤدب أهله بالضرب، وقيل أراد به كثرة الأسفار، من رفع عصاه إذا سار وألقى عصاه إذا نزل وأقام. وفيه: إنه حرم شجر المدينة

[عضب]

إلا "عصا" حديدة، أي عصا تصلح أن تكون نصابًا لآلة من الحديد. ومنه: إلا أن قتيل الخطأ قتيل السوط و"العصا". لأنهما ليسا من آلات القتل. غ: من "اعتصى" بالسيف، أي أقام السيف مقام العصا. ك: وفي ح وفاته صلى الله عليه وسلم: أنت عبد "العصا" بعد كذا، أي بلا عزة من الناس، وأن "العاص" بفتح الصاد لو كان أجوف وبكسرها لو كان ناقصًا. نه: وفيه: لولا أنا "نعصي" الله ما "عصانا"، أي لم يمتنع عن إجابتنا إذا دعوناه، وهو مشاكلة. وح: إنه غير اسم "العاصي"، لأن شعار المؤمن الطاعة. ومنه: إن رجلًا قال: ومن "يعصهما" فقد غوى، فقال صلى الله عليه وسلم: بئس الخطيب أنت! قل: ومن "يعص" الله ورسوله، أمره أن يأتي بالمظهر ليترتب اسم الله في الذكر قبل اسم الرسول، وفيه دليل أن الواو تفيد الترتيب. وفيه: لم يكن أسلم من "عصاة" قريش غير مطيع بن الأسود، يريد من كان اسمه العاصي. ن: أي لم يسلم ممن اسمه العاص إلا العاص بن أسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مطيعًا، ولعله نسي أبا جندل المسمى بالعاص لغلبة كنيته عليه. وفيه: أولئك "العصاة"، هذا محمول على من شق عليه الصوم، أو أمروا بالفطر لمصلحة فخالفوا الأمر، فلا يكون المسافر الغير المتضرر عاصيًا بالصوم. ج: من لم يجب الدعوة فقد "عصى"، أي دعوة العرس، فإن إجابته واجبة لإعلان النكاح. بغوى: التشديد في الحضور، وأما الأكل فغير واجب، بل يستحب إن لم يكن صائمًا، ومن كان له عذر أو كان الطريق بعيدًا يلحقه المشقة فلا بأس أن يتخلف، وإجابة غير الوليمة يستحب ولا يجب. ك: عصية "عصت" الله، بقتل القراء يبئر معونة. بابه مع الضاد [عضب] نه: كان اسم ناقته "العضباء"، هو علم لها منقول من ناقة عضباء أي

[عضد]

مشقوقة الأذن ولم تكن مشقوقتها، وقيل: كانت مشقوقتها، وقيل: منقول من عضباء بمعنى قصيرة اليد. ومنه: نهى أن يضحى "بالأعضب" القرن، هو المكسور القرن وقد يكون في الأذن بقلة، و"المعضوب" في غير هذا الزمن الذي لا حراك به. ن: ومنه: ولا من "عضباء"، يريد هذه الأوصاف وإن كانت فيها يوم وجوب الزكاة، ولكنها تبعث سالمة من العيوب ولا يريد إنما تبعث السالمة فقط. [عضد] نه: فيه: نهى أن "يعضد" شجرها، أي يقطع. عضدته عضدًا، والعضد- بالتحريك: المعضود، ومنه ح: لوددت أني شجرة "تعضد". ط: وهو بكلام أبي ذر أشبه، والنبي صلى الله عليه وسلم أعلم بالله من أن يتمنى عليه حالًا أوضع عما هو فيه. وح: لا "يعضد" شوكها، دال على منع قطع أشجار سوى الشوك بالأولى. نه: ومنه: و"نستعضد" البرير، أي نقطعه ونجنيه من شجره للأكل. ومنه: يخبطون "عضيدها" ويأكلون حصيدها، العضيد والعضد ما قطع من الشجر، أي يضربون ليسقط ورقه فيتخذونه علفًا لإبلهم. وفيه: وملأ من شحم "عضدي"، هو ما بين الكتف والمرفق، وأراد به كل الجسد فإنه إذا سمن العضد سمن سائره. وفي ح حمار الوحش: فناولته "العضد" فأكلها، يريد الكتف. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: إنه كان أبيض "معضدًا"، أي الموثق الخلق- كذا روى، والمحفوظ: مقصدًا. وفيه: إن سمرة كانت له "عضد" من نخل في حائط رجل، أي طريقة من النخل، قويل: إنما هو عضيد من نخيل، وإذا صار للنخلة جذع يتناول منه فهو عضيد. ط: قالوا للطريقة من النخل: عضيدًا، لأنها متشاطرة في جهة، وقيل: إفراد الضمائر يدل على أنه فرد نخل، وايضًا لو كانت طريقة من النخل لم يأمره بقطعها لكثرة الضرر، واعتذر بأن إفرادها لإفراد اللفظ، قوله: يطلب أن يناقله، أي يبادله

[عضض]

بنخيل من موضع آخر، ولك كذا أي الجنة، قوله: أمر رغبة فيه، أي فهبه لي، أمر على سبيل الترغيب والشفاعة، وهو نصب على الاختصاص، أو حال أي قال أمرًا مرغبًا فيه. ج: والمعشد آلة القطع. ك: وجعلوا "عضادتيه" الحجارة، هو بكسر عين ما كان عليهما يعلق إذا صفق، وهما خشبتان من جانبي الباب، وأعضاد كل شيء ما يسد من حواليه. غ: "عضدًا" أعوانًا، واعتضد: تقوى، وعضد اليد يوضع موضع العون، وعاضده: أعانه، وعضد واستعضد الشجرة: قطع. [عضض] نه: فيه: و"عضوا" عليها بالنواجذ، هو مثل في شدة الاستمساك بأمر الدين لأن العض بها عض بجميع الفم والأسنان وهي أواخرها، وقيل: التي بعد الأنياب. وفيه: من تعزى بعزاء الجاهلية "فأعضوه" بهن أبيه ولا تكنوا، أي قولوا له: اغضض باير أبيك، ولا تكنوا بالهن تنكيلًا له وتأديبًا- وقد مر في عزى بيانه. ومنه ح: من اتصل "فأعضوه"، أي من انتسب نسبة الجاهلية وقال: يا لفلان. وح أبي: أنه "اعض" إنسانًا اتصل. وقول أبي جهل لعتبة يوم بدر: والله لو غيرك بقوله "لأعضضته". وفيه: "فيعضه كعضيض" الفحل، أصل العضيض اللزوم، عض عليه: لزمه، والمراد هنا العض نفسه لأنه بعضه له يلزمه. ومنه: ولو أن "تعض" بأصل شجرة. ك: هو بفتح عين وضمه لغة- ومر في دخن. نه: وفيه: ثم يكون ملك "عضوض"، أي يصيب الرعية فيه عسف وظلم كأنهم يعضون فيه، وروى: ملوك عضوض، وهو جمع عض بالكسر وهو الخبيث الشرس، ومن الأول ح الصديق: وسترون بعدي ملكًا "عضوضًا". ش: هو بفتح عين من أبنية المبالغة. مف: إن هذا الأمر أي الدين وما بعثت به بدا ظهر رحمة ونبوة، تميز أو حال، أي كان أول الدين زمان نزول الوحي والرحمة، ثم بعد وفاته

[عضل]

إلى انقضاء الخلفاء الراشدين زمان رحمة وشفقة وعدل، ثم شوش الأمر وظهر بعض الظلم، والعض أخذ الشيء بالسن؛ ثم كائن جبرية- بالنصب تميز أي قهرًا وغلبة، أي يغلب الظلم والفساد. ش: هو بفتح جيم وسكون موحدة. وح: فمت وأنت "عاض"- يشرح في ق. غ: "عض" يده، أي غيظًا وعداوة أو ندمًا. نه: وفيه: أهدت لنا نوطًا من "التعضوض"، هو نوع التمر- ومر في ت. [عضل] في صفته صلى الله عليه وسلم: إنه كان "معضلًا"- بدل: مقصدًا، أي موثق الخلق شديده. وفي ح ماعز: إنه "أعضل" قصير، الأعضل والعضل المكتنز اللحم، والعضلة في البدن كل لحم صلبة مكتنزة، ومنه عضلة الساق، ويجوز أن يريد أن عضلة ساقيه كبيرة. وح: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأسفل من "عضلة" ساقي وقال: هذا موضع الإزار، والعضلات جمعه. ن: وهي بفتحات. نه: وفي ح عيسى عليه السلام: مر بظبية قد "عضلها" ولدها. عضلت الحامل وأعضلت إذا صعب خروج ولدها، والوجه أن يقال: بظبية قد عضلت، يعني أن ولدها جعلها معضلة حيث نشب في بطنهاولم يخرج، وأصل العضل المنع والشدة، أعضل بي الأمر إذا ضاق عليك فيه الحيل. ومنه ح عمر: قد "أعضل" بي أهل الكوفة ما يرضون بأمير ولا يرضى بهم أمير، أي ضاقت علي الحيل في أمرهم وصعبت على مداراتهم. ومنه حديثه: أعوذ بالله من كل "معضلة" ليس لها أبو حسن، يريد عليا، وروى: معضلة، أراد مسألة صعبة أو خطة ضيقة المخارج، من الإعضال أو التعضيل. ومنه: ح معاوية وقد جاءته مسألة مشكلة فقال: "معضلة" ولا أبا حسن، أي مثله. وفيه: لو ألقيت على اصحاب محمد "لأعضلت" بهم. وح: "فأعضلت" بالملكين فقالا: يا رب! إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها. وفيه: وبها الداء "العضال"، هو مرض يعجز الأطباء فلا دواء له.

[عضه]

وفي ح ابن عمر: وزوجتك امرأة "فعضلتها"، العضل المنع، أي لم تعاملها معاملة الأزواج لنسائهم ولم تتركها تتصرف في نفسها. ك: ومنه: "و"لا تعضلوهن"" العضل منع الولي مولاه من النكاح، والآية تدل على ان المرأة لا تزوج نفسها إلا بإذن الولي، وإلا لم يتصور منع. و"عضل" بمهملة ومعجمة مفتوحتين قبيلة من القارة وهم أهل قصة الرجيع. [عضه] نه: فيه: و"لا يعضه" بعضنا بعضًا، أي لا يرميه بالعضيهة: البهتان والكذب، عضهه يعضهه. ومنه ح: ما "العضه" هي النميمة القالة بينا لناس- كذا في كتب الحديث، وما في كتب الغريب فالعضة بكسر عين وفتح ضاد. ن: هو بكسر ففتح كعدة، وبفتح فسكون كوجه، أي ما العضه الفاحش الغليظ التحريم. وح: لا يقطع "عضاهها"- بكسر عين وخفة ضاد ويقصر، جمع عضاهة. ومنه ح: بواد كثير "العضاه". ولا "يعضه"- كيضرب، أي لا يسخر، أو لا يأتي ببهتان أو نميمة. نه: وفيه: إياكم و"العضة"، الزمخشري: أصلها العضهة فعلة من العضه وهو البهت، ويجمع على عضين، يقال: بينهم عضة قبيحة، من العضيهة. ومنه ح: من تعزى بعزاء الجاهلية "فاعضهوه"- في رواية، أي اشتموه صريحًا. وح: إنه لعن "العاضهة" و"المستعضهة"، قيل: هي الساحرة والمستسحرة، وسمي السحر به لأنه كذب وتخييل لا حقيقة له. وفيه: إذا جئتم أحدًا فكلوا من شجره ولو من "عضاهه"، العضاه شجر أم غيلان وكل شجر عظيم له شوك، جمع عضة بالتاء، وأصله

[عضا]

عضهة، وقيل: جمع عضاهة، وعضهت العضاه: قطعتها. ومنه ح: ما "عضهت عضاه" إلا بتركها التسبيح. وفيه: حتى أن شدق أحدهم بمنزلة مشفر البعير "العضه"، هو الذي يأكل العضاه، وقيل: من يشتكي من أكل العضاه، وأكلها عاضه. ج: العضاه بالهاء كل شجر عظيم له شوك، وهو على ضربين خالص كالطلح والسلم والسلاء وغير خالص كالنبع والشوحط ولاشرى، وما صغر من شجرة الشوك فهو الغصن. [عضا] فيه: "جعلوا القرآن "عضين"" أي جزؤه أجزاء، جمع عضة، من عضيته: فرقته وجعلته أعضاء، وقيل: أصله عضوة وفسر بعضهم بالسحر من العضة. غ: "عضين" أي آمنوا ببعض وكفروا ببعض. نه: ومنه ح وقت العصر: ما لو أن رجلًا نحر جزورًا و"عضاها" قبل غروبها، أي قطعها وفصل أعضاءها. ومنه ح: لا "تعضية" في ميراث إلا فيما حمل القسم، هو أن يموت رجل ويدع شيئًا إن قسم بين ورثته استضروا أو بعضهم، كالجوهرة والطيلسان والحمام ونحوها، من التعضية: التفريق. بابه مع الطاء [عطب] فيه: ليس في "العطب" زكاة، هو القطن. و"عطب" الهدى

[عطبل]

هلاكه، وقد يعبر به عن آفة تعتريه تمنعه من السير فينحر. ط: كيف أصنع بما "عطب"- بالكسر، أي هلك وعجز عن السير. [عطبل] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: لم يكن "بعطبول" ولا بقصير، هو الممتد القامة، الطويل العنق، وقيل: الطويل الصلب الأملس. [عطر] فيه: كان يكره "تعطر" النساء وتشبههن بالرجال، أراد عطرًا يظهر ريحه كما يظهر عطر الرجال، وقيل: أراد تعطل النساء- باللام، وهي من لا حلي عليها ولا خضاب، واللام والراء يتعاقبان. ومنه: إذا "استعطرت" ومرت على القوم ليجدوا ريحها، أي استعملت العطر. وح: وعندي "أعطر" العرب، أي أطيبها عطرًا. ك: "أعطر" سيد العرب، أي امرأة أعطر نساء سادات العرب بحذف مضاف. [عطس] نه: فيه: كان يحب "العطاس" ويكره التثاؤب، لأنه يكون مع خفة البدن وانفتاح المسام المسببة عن تخفيف الغذاء وإقلال الشراب، والتثاؤب بخلافه. ن: لأنه يدل على النشاط وخفة البدن ويخرج به ما اختنق في دماغه من الأبخرة، ولذا أمر بالحمد. ك: المحبة راجع إلى سببه الجالب له، قال الأطباء: العطاس يدل على قوة الدماغ وصحة مزاجه وزوال زلزلة البدن. ج: وسببه خفة البدن، فيعين على الطاعات، والتثاؤب يكون مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه للنوم والكسل، فينشط عن الطاعات. ط: كانوا "يتعاطسون" يرجون أن يقول: رحمك الله، هؤلاء قوم عرفوه حق معرفته لكن منعهم عن الإسلام إما التقليد وإما حب الرئاسة وعرفوا أن ذلك مذموم فتحروا أن يهديهم الله ويزيل ذلك عنهم ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم. وفيه: "عطس" رجل فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله، قال ابن عمر: وأنا أقول، أي أنا أقول كما تقول والحال أنه ليس كذلك، لأن شأن العاطس أن يقول: الحمد لله- كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم، فقوله: علمنا، مستأنف دال على المقدر. نه: ومنه ح: لا يرغم الله إلا هذه "المعاطس"،

[عطش]

هي الأنوف، جمع معطس، لأن العطاس يخرج منها. [عطش] فيه: رخص لصاحب "العطاش" واللهث أن يفطرا ويطعما، هو بالضم شدة العطش، وقد يكون داء يشرب معه ولا يروي صاحبه. ش: "عطش" الناس- بالكسر. [عطعط] نه: فيه: "ليعطعط" الكلام، العطعطة حكاية صوت، من عطعط القوم: صاحوا، وقيل: أن يقولوا: عيط عيط. [عطف] فيه: سبحان من "تعطف" بالعز وقال به، أي تردى بالعز، العطاف والمعطف: الرداء، تعطف به واعتطف وتعطفه واعتطفه، وسمي عطافًا لوقوعه على عطفى الرجل وهما ناحيتا عنقه، وهو مجاز عن الاتصاف به كأن العز شمله شمول الرداء. ج: وقال به، أي حكم به فلا يرد حكمه. نه: ومنه: حول رداءه وجعل "عطافه" الأيمن على عاتقه الأيسر، إنما أضاف العطاف إلى الرداء لأنه أراد أحد شقي العطاف، فالهاء ضمير الرداء ويجوز كونه للرجل، ويريد بالعطاف جانب ردائه الأيمن. ومنه: خرج متلفعًا "بعطاف". وح: فناولتها عطافًا. ك: والنظر في "عطفيه"- بكسر عين، أي جانبيه، وهو إشارة إلى إعجابه بنفسه ولباسه، والعرب تضع الرداء موضع الجمال والبهجة والحسن. و: "ثاني "عطفه"" عبارة عن الكبر. ط: أو معناه معرض عن الحق استخفافًا، وقرئ بفتح العين بمعنى مانع تعطفه. نه: وفي ح الزكاة: ليس فيها "عطفاء"، أي ملتوية القرن. وفيه: وفي أشفاره "عطف"، أي طول كأنه طال وانعطف، ويروى بغين- ويجيء. [عطل] فيه: يا علي! مر نساءك لا يصلين "عطلًا"، العطل فقدان الحلي، وامرأة عاطل وعطل. ومنه ح عائشةك كرهت أن تصلي المرأة "عطلًا"، ولو أن تعلق في عنقها خيطًا. وقالت فيمن ماتت: "عطلوها"، أي انزعوا حليها واجعلوها عاطلًا.

[عطن]

وفي وصفها أباها: رأب الثأي وأوذم "العطلة"، هي دلو ترك العمل بها حينًا وعطلت وتقطعت أوذامها وعراها، أي أعاد سيورها وعمل عراها وأعادها صالحة للعمل، وهو مثل لفعله في الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي شعر كعب: شد النهار ذراعي "عيطل" نصف؛ هي ناقة طويلة. قا: "وإذا العشار "عطلت"" تركت مهملة. غ: وهي أحسن ما يكون "لا يعطلها" قومها إلا في القيمة. مد: "وبئر "معطلة"" عطف على قرية، أي كم بئر عامرة تركت لهلاك أهلها، وقرئ بالخفة، من أعطله بمعنى عطله. [عطن] نه: فيه: حتى ضرب الناس "بعطن"، وهو مبرك الإبل حول الماء، من عطنت الإبل، إذا سقيت وبركت عند الحياض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى، وأعطنتها إذا فعلته بها، ضرب مثلًا لاتساع الناس زمن عمر وما فتح عليهم من الأمصار. ط: العطن بفتحتين أي حتى رووها وأبركوها. ن: أي أووها إلى موضع الاستراحة. ك: هو كالوطن للإبل، وغلب على مبركها حول الماء. نه: وفي ح الاستسقاء: فما مضت سابعة حتى "أعطن" الناس في العشب، أي المطر طبق وعم البطون والظهور حتى أعطن الناس إبلهم في المراعي. ومنه ح: وقد "عطنوا" مواشيهم، أي أراحوها، سمي المراح وهو مأواها عطنا. وح: استوصوا بالمعزى خيرًا وانقشوا له "عطنه"، أي مراحه. وح: صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في "أعطان" الإبل، وذلك لا للنجاسة فإنها موجودة في المرابض بل لأن الإبل تزدحم في المنهل فإذا شربت رفعت رؤسها ولا يؤمن من نفارها وتفرقها فتؤذي المصلي أو تلهيه عن صلاته، أو تجنسه برشاش أبوالها. وفيه: أخذت إهابًا "معطونًا"

[عطا]

فأدخلته عنقي، هو المنتن المنمرق الشعر، من عطن الجلد إذا تمرق شعره وأنتن في الدباغ. ومنه ح: وفي البيت أهب "عطنة". [عطا] في صفته صلى الله عليه وسلم: فإذا "تعوطى" الحق لم يعرفه أحد، أي كان من أحسن الناس خلقًا مع أصحابه ما لم ير حقًا يتعرض له بإهمال وإبطال وإفساد فإذا رأى ذلك تنمر وتغير حتى أنكره من عرفه، والتعاطي التناول والجرأة على الشيء، من عطاه يعطوه إذا أخذه. ومنه ح: أربى الربا "عطو" الرجل عرض أخيه بغير حق، أي تناوله بالذم. وح: "لا تعطوه" الأيدي، أي لا تبلغه فتتناوله. ك: رجل "أعطى" بي، أي أعطى العهد باسم الله واليمين به ثم نقضهن قوله: واستوفى، أي العمل منه. وح: لقد "أعطى" بها ما "لم يعط"، هو بضم همزة وفتح طاء وكسرها مستقبلًا وماضيًا. ط: كلا الفعلين على بناء المفعول أي طلب مني هذا المتاع قبل هذا بأزيد مما طلبته. وفيه: "أعطاه" الله أجر من صلاها وحضرها، وهذا إذا لم يكن تأخيره عن الجماعة بتقصير، ولعله لأن نية المؤمن خير من عمله، ويجبر ما حصل له من التحسر. وح: لن تقرأ بحرف منها إلا "أعطيته"، باء بحرف زائدة، والحرف الطرف، وكني به عن جملة مستقلة بنفسه، أي أعطيت ما اشتملت تلك الجملة عليه من السؤال، مثل غفرانك وربنا لا تؤاخذنا، فإن لم تشتمل عليه تعطي ثوابه؛ قض: ولعل ابن عباس ترك الإسناد لوضوحه، ولا يبعد أن يقال: قد اتفقت له وقت وانكشف له الحال وتمثل له جبريل والملك النازل كما تمثل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فشاهدهما وسمع مقالتهما معه صلى الله عليه وسلم. ش: "وأعطى" خواتيم

[عظل]

سورة البقرة، قيل: معناه استجيب له مضمون الآيتين من قوله "غفرانك ربنا"- إلى آخره؛ ولمن سأل من أمته إذا دعا حق السؤال- ومر في خ. ن: لا نعطيكاهن هو بألف بعد كاف لإشباع فتح الكاف. وح: "أعطيها"، أي ثواب الشهادة وإن مات على الفراش، وفي هذا "العطاء"، أي الذي يعطي من بيت المال على وجه الاستحقاق. ج: بعت جارية إلى "العطاء"، هو ما يعطيه الأمراء للناس من قراراتهم وديوانهم الذي يقررونه لهم في بيت المال، وكان يصل إليهم في أوقات معينة من السنة. وح: نهى أن "يتعاطى" السيف مسلولًا، التعاطي الأخذ والعطاء، أرد أن لا يشهر السيف بالناس. وفيه: ما أردت أن "تعطيه"- بسكون ياء وحذف نون إعراب. غ: ""أعطى" كل شيء خلقه" أمكن من التناول، أي أعطاهم ما يصلح لهم ثم هداهم إلى مصالحهم. و: "عاط" بغير أنواط، يضرب لمن يعمل عملًا لا جدوى له كمن يتناول شيئًا من غير معلقة. بابه مع الظاء [عظل] نه: في ح عمر قال لابن عباس: أنشدنا لشاعر الشعراء الذي لا "يعاظل" بين القول ولا يتتبع حوشي الكلام زهير، أي لا يعقده ولا يوالي بعضه فوق بعض، وكل ما ركب شيئًا فقد عاظله. ومنه: "تعاظل" الجراد والكلاب، وهو تراكبها. [عظم] فيه: "العظيم" تعالى، هو الذي جاوزه قدره حدود العقول حتى لا يتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته، والعظم في الأجسام كبر الطول والعرض والله يتعالى عنه. وح: إنه كان يحدث ليلة عن بني إسرائيل لا يقوم فيها إلا إلى "عظم" صلاة، عظم الشيء أكبره كأنه أراد لا يقوم فيها إلا إلى الفريضة. ومنه: فأسندوا "عظم" ذلك إلى ابن الدخشم، أي معظمه. ك: هو بضم عين وسكون

ظاء. ومنه: جلس إلى مجلس فيه "عظم" من الأنصار، أي جماعة كثيرة. ن: سادًا "عظم" خلقه، بضم عين وسكون ظاء وكسر عين وفتح ظاء. ط: إن "عظم" الجزاء مع "عظم" البلاء، هو بضم فسكون أكثر. ش: ومنه: و"عظم" شأن المبايع، وهو بفتح تحتية، والعظم بكسر العين وكسر ظاء فيهما. نه: انظروا رجلًا طوالًا "عظامًا"، أي عظيمًا بالغًا، وفيه: من "تعظم" في نفسه لقي الله تعالى غضبان، التعظم في النفس الكبر والنخوة والزهو. وفيه: "لا يتعاظمني" ذنب أن أغفره، أي لا يعظم علي وعندي. ط: فإن الله تعالى "لا يتعاظمه" شيء، أي لا يعظم إعطاء شيء عليه، وضمير أعطاه لشيء. نه: وح: بينا هو يلعب مع الصبيان وهو صغير "بعظم" وضاح مر عليه يهودي فقال: لتقتلن صناديد هذه القرية، هي لعبة كانت لهم يطرحون عظمًا بالليل يرمونه فمن أصابه غلب أصحابه فكانوا إذا غلب واحد من الفريقين ركب أصحابه الفريق الآخر من موضع يجدونه فيه إلى موضع رموا به منه. ك: "فتعاظم" ذلك، أي تعاظم فسخ الحج إلى العمرة لاعتقادهم أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور فقالوا: أي الحل هو؟ أي هل هو عام حتى الجماع أم خاص ببعضز وفيه: فقد "أعظم"، أي دخل في أمر عظيم، أو مفعوله محذوف. وفيه: "العظيم" السمين يوم القيامة، أي العظيم جثة أو جاهًا عند الناس. ورب العرش "العظيم" الكريم، وصفه بالعظمة من جهة الكمية، وبالكرم أي الحسن من جهة الكيفية، فهو ممدوح ذاتًا وصفة، وخص بذكره لأنه أعظم الأجسام فيدخل تحته الجميع. ن: أي آية "أعظم"، فيه تفضيل بعض القرآن على بعض وتفضيل القرآن على غيره، ومنعه الأشعري لأنه يقتضي نقص المفضول ويأول أعظم بمعنى العظيم، والمختار جوازه بمعنى أكبر ثوابًا.

[عظا]

و"عظيم" بصرى أميرها. ط: دعا باسمه "الأعظم"، هو بمعنى العظيم إذ ليس هو بعض الأسماء أعظم لأن جميعها عظيم، وقيل: بل كل اسم أكثر تعظيمًا فهو أعظم مما هو أقل. وإن "أعظم" الأيام يوم النحر، أي من أعظمها، فلا ينافي ح: إن أفضلها يوم عرفة وإن العشرة أفضل الأيام. وح: ما "يتعاظم" أحدنا- يجيء في وسو. ن: أن أسجد على سبعة "أعظم"، أي أعضاء، سمي العضو عظمًا وإن كان فيه عظام، وجعلها سبعة على أن الجبهة والأنف واحد. [عظا] نه: فيه: كفعل الهر يفترس "العظايا"، هي جمع عظاية دويبة معروفة، وقيل: أراد سام أبرص ويقال للواحدة ايضًا: عظاءة، وجمعها: عظاء. [عظه] وفيه: لأجعلنك "عظة"، أي موعظة وعبرة لغيرك. بابه مع الفاء [عفث] في ح الزبير: كان أخضع "أعفث"، هو من ينكشف فرجه كثيرًا إذا جلس، وقيل: هو بمثناة، وقيل: هو في صفة ابنه، وفيه أيضًا ش: دع "الأعفث" المهذار يهذي بشتمنا فنحن بأنواع الشتيمة أعلم وروى عنه أنه كلما تحرك بدت عورته فكان يلبس تحت إزاره التبان. [عفر] فيه: إذا سجد جافى عضديه حتى يرى من خلفه "عفرة" إبطيه، هو بياض غير خالص بل كلون عفر الأرض وهو وجهها. ط: أراد منبت الشعر من الإبطين بمخالطة بياض الجلد سواد الشعر. ن: هو بضم مهملة وفتحها وسكون فاء. ج: ومنه: يحشر على أرض "عفراء"، أي بيضاء ليس فيها علم، هو الجبل وما يهتدي به في البرية من جدار أو بناء. ك: هو بمهملة وفاء وراء ومد، أي بيضاء إلى حمرة. نه: وفيه: إن امرأة شكت إليه قلة نسل غنمها قال: ما ألوانها؟ قالت:

سود، قال: "عفرى"، أي اخلطيها بغنم عفر، واحدتها عفراء. ومنه ح الضحية: لدم "عفراء" أحب إلى الله من دم سوداوين. وح: ليس "عفر" الليالي كالدادي، أي الليالي المقمرة كالسود، وقيل: هو مثل. غ: لقيته عن "عفر"، أي بعد خمسة عشر يومًا حتى جاز الليالي العفر أي البيض. نه: وفيه: إنه مر على أرض تسمى "عفرة" فسماها خضرة، هو من العفرة لون الأرض، ويروى بالقاف ولاثاء والذال. ج: وكرهه لأن من عفر الأرض وعثرته التي لا نبات فيها. ومنه: و"عفره" في التراب، التعفير التمريغ في التراب. نه: وفي شعر كعب: لحم من القوم "معفور"؛ أي مترب معفر من التراب. ومنه ح: "العافر" الوجه في الصلاة، أي المترب. وح أبي جهل: هل "يعفر" محمد وجهه، يريد سجوده على التراب، ولذا قال: "لأعفرن" وجهه في التراب، يريد إذلاله- لعنه الله. ط: عبر عن السجود به تعنتًا وعنادًا، زعم ليطأ أي طمع وأراد، وهو حال بعد حال من الفاعل، فما فجئهم أي ما فجئ أصحاب أبي جهل إلا نكوص عقبيه فسد الحال مسد الفاعل، ويجوز كونه ضميرًا لأبي جهل، وفي منه للأمر، أي فما فجئ أبو جهل أصحابه كائنًا على كل حال إلا على هذه الحال. نه: وفيه: أول دينكم نبوة ورحمة ثم ملك ورحمة ثم ملك "أعفر"، أي ملك يساس بالنكر والدهاء، من قولهم للخبيث المنكر: عفر، والعفارة الخبث والشيطنة. ومنه: إن الله يبغض "العفرية" النفرية، هو الداهي الخبيث. ومنه: "العفريت" وقيل: هو الجموع المنوع، وقيل: الظلوم؛ الجوهري: هو المصح، والنفرية أتباع له، ويؤيده ما في تمامه: الذي لا يرزأ في أهل ولا مال؛ الزمخشري: العفر والعفرية والعفريت والعفارية القوي المتشيطن الذي يعفر قرنه، والعفرية والعفارية ملحقان بشرذمة وعذافرة وعفريت بقنديل. وفي ح علي: غشيهم يوم بدر ليثا "عفرني"، هو الأسد الشديد، وهو ملحق بسفرجل،

[عفس]

وفي كتاب أبي موسى: ليثا "عفريا"، أي قويًا داهيًا، أسد عفر بوزن طمر أي قوي عظيم. وفيه: أو عدله من "المعافري"، هو برود بالمين منسوبة إلى معافر- قبيلة. ج: أي ما يعادله ويماثله من ثوب منسوب إلى معافر- بفتح ميم موضع باليمن. ن: ومنه: وأخذت "معافريه" وأعطيهت بردتك فكانت عليك حلة، وصوابه: أو أخذت، بأو لأن المقصود أن يكون على أحدهما بردتان وعلى الآخر معافريان. نه: وفيه ح: ما لي عهد بأهلي منذ "عفار" النخل. وح: ما قربت أهلي مذ "عفرنا" النخل، ويروى بالقاف وهو خطأ، التعفير أنهم كانوا إذا أبروا النخل تركوا سقيها أربعين يومًا لئلا ينتقض حملها ثم تسقى ثم تترك إلى أن تعطش ثم تسقى، وعفروا إذا فعلوه، وهو من تعفير الوحشية ولدها، وذلك أن تفطمه عند الرضاع أيامًا ثم ترضعه، تفعله مرارًا ليعتاده. و "عفير" اسم حماره صلى الله عليه وسلم مصغر أعفر، من العفرة: الغبرة. وفيه: خرج على حماره "يعفور"، سمي به من العفرة، أو تشبيهًا في عدوه باليعفور وهو الظبي، وقيل: الخشف. [عفس] فيه: فإذا رجعنا "عافسنا" الأزواج والضيعة، أي لامسنا ولاعبنا. ومنه ح: كنت "أعافس" وأمارس. وح: يمنع من "العفسا" خوف الموت وذكر البعث والحساب. ن: وروى بشين معجمة أي عانقنا. ط: ورأى عين، بإضمار نرى، ونسينا كثيرًا أي نسينا أكثر ما ذكرتنا أو نسينا كثيرًا كأنا ما سمعنا منك، وفي الذكر عطف على عندي وهو خبر كان، وعلى فرشكم عبارة عن الديمومة، وثلاث مرات أي قاله ساعة فساعة. [عفص] نه: فيه: احفظ "عفاصها" ووكاءها، هو وعاء تكون فيه النفقة من جلد أو خرقة وغيرهما، من العفص: الثني، وبه سمي جلد يجعل على رأس القارورة عفاصًا وكذا غلافها. ك: هو ظرف النفقة وما على رأسها. ن: اعرف "عفاصها"- بكسر عين، أي تعرف لتعلم صدق مدعيها ولئلا يشتبه بماله- ويتم في أنفق. [عفط] نه: فيه: ولكانت دنياكم أهون من "عفطة" عنز، أي ضرطة.

[عفف]

[عفف] فيه: ومن "يستعفف يعفه" الله، هو طلب العفاف والتعفف وهو الكف عن الحرام والسؤال من الناس، أي من طلب العفة وتكلفها أعطاه الله إياها، وقيل: هو الصبر والنزاهة عن الشيء، عف يعف عفة فهو عفيف. ك: يعفه من الإعفاف، وبفتح فاء مشددة وضمه بعض إتباعًا بضم الهاء، أي من تعفف عن السؤال ولم يظهر الاستغناء جعله الله عفيفًا ومن ترقى من هذا إلى أعلى بإظهار الاستغناء لكن إن أعطى شيئًا لم يرده يملأ الله قلبه غنى، ومن فاز بالقدح المعلى وتصبر وإن أعطى لم يقبل فهو هو إذ الصبر امع لمكارم الأخلاق، قوله: اتفق بيده جملة حالية أو اعتراضية أو استئنافية، وما يكن شرطية، وروى: ما يكون- فموصولة، قوله: من يستغن أي يظهر الغنى ويقنع أو يطلبه من الله، ومن يتصبر أي يتكلف الصبر يسهل عليه، وما أعطى أحد خيرًا أي عطاء خيرًا، وروى: خير، أي هو خير. نه: ومنه: وأسألك "العفة" والغنى. ك: و"العفاف" والغنى، هو بالفتح الغنى، قيل: هو هنا قدر الكفاف، والغنى غنى النفس. ن: هو الكف عن محارم الله وخوارم المروة نه: ومنه ح: فإنهم ما علمت "أعفة" صبر، هو جمع عفيف. ج: وصبر جمع صبور. ك: وذكر الصدقة و"التعفف" والسؤال، أي حض الغني على الصدقة وحض الفقير على التعفف وذم المسألة. ط: "عفيف متعفف"، العفة عما لا يحل، والتعفف عن الحرام والسؤال عن الناس. وفيه: "عفة" في طعمة، هو أن يجتنب الحرام ولا يكثر الأكل، وحفظ الأمانة أي أمانة الله في التكليف وأمانة الخلق في الحفظ والأداء، وما في ما فاتك مصدرية والوقت مقدر أي لا بأس عليك وقت فوت الدنيا إن حصلت لك هذه الحالة، أو نافية أي لا بأس عليك لأنه لم يفتك الدنيا إن حصلت لك هذه الحالة. نه: وفيه: لا تحرم "العفة"، هي بقية اللبن في الضرع بعد أن يحلب أكثر ما فيه، وكذا العفافة فاستعارها للمرأة وهم

[عفق]

يقولون: العيفة. [عفق] فيه: خذي مني أخي ذا "العفاق"، من عفق إذا ذهب ذهابًا سريعًا، والعفق أيضًا العطف وكثرة الضراب. [عفل] في ح ما لا يجوز في البيع والنكاح "العفلاء"، العفل بالحركة هنة تخرج في فرج المرأة وحياء الناقة شبيهة بالأدرة في الخصية، والتعفيل إصلاح. ومنه: في امرأة بها "عفل". وفيه: كبش حولي "أعفل"، أي كثير شحم الخصية من السمن وهو العفل بسكون فاء؛ الجوهري: العفل مجس الشاة بين رجليها إذا أردت أن تعرف سمنها من هزالها. [عفن] في ح أيوب عليه السلام: "عفن" من القيح والدم جوفى، أي فسد من احتباسهما فيه. [عفا] فيه: "العفو" تعالى، من العفو: التجاوز عن الذنب وترك العقاب، وأصله المحو والطمس، عفا يعفو. وفيه: "عفوت" عن الخيل والرقيق فأدوا زكاة أموالكم، أي تركت لكم أخذ زكاتها وتجاوزت عنه، ومنه: عفت الريح الأثر، إذا محته. ومنه ح أم سلمة لعثمان: "لا تعف" سبيلًا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحبها، أي لا تطمسها. ومنه ح: سلوا الله "العفو والعافية والمعافاة"، فالعفو محو الذنوب، والعافية السلامة من الأسقام والبلايا وهي الصحة وضد المرض كالثاغية بمعنى الثغاء، والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم، وقيل: من العفو وهو أن يعفو عن الناس ويعفوا عنه. ن: سلوا الله "العافية" وهي متناولة لدفع جميع المكروهات في البدن والباطن في الدين والدنيا والآخرة. ط:

ما سئل الله شيئًا يعني أحب إليه من أن يسأل "العافية"، وذلك لأنه لفظ جامع لأنواع خير الدارين، وأحب في الظاهر مفعول وفي الحقيقة صفة، ومن اللائق بها هنا أن يراد كفاف من القوت واللباس والصحة والاشتغال بأمر دينه وترك ما لا ضرورة فيه ولا خير. ك: "استعفوا" لأميركم، أي اطلبوا العفو لأميركم المتوفى من الله فإنه كان يحب العفو من ذنوب الناس فيكون جزاء وفاقًا، وروى: استغفروا- من المغفرة. وفيه: فاشهد أن الله قد "عفا" لقوله تعالى "ولقد "عفا" الله عنهم" فكرهتم أن "يعفو" عنه- بنصب الواو، أي يعفو الله، وروى: تعفوا- بتاء خطاب الجمع وسكون الواو، قوله: كان الله "عفا" عنه، بلفظ كان الناقصة ومن حروف املشبهة. و"فمن "عفي" له من أخيه" أي عفى الدم بالدية فعلى صاحب الدية إتباع بمطالبته بالدية وعلى القاتل أداؤها إليه. ط: كل أمتي "معافى" إلا المجاهرون، تذكيره للفظ الكل، وروى: معافاة، ورفع المستثنى لمعنى النفي أي لا ذنب عليهم، وروى بالنصب، أقول: الأظهر أن يقال: كل أمتي يتركون عن الغيبة إلا المجاهرون فإن من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له، والعفو بمعنى الترك، أو هو من عافاه الله: سلمه من المكروه، والمجاهرون عاملو المعاصي جهرة، والمجانة يشرح في م ويتم في عفو. ج: "خذ "العفو"" أي السهل المتيسر، أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس ولا تستقصي عليهم. "وقل "العفو"" أي الفضل الذي يسهل إعطاؤه. نه: ومنه: "تعافوا" الحدود فيما بينكم، أي تجاوزوا عنها ولا ترفعوها إلي فإني متى علمتها أقمتها. ط: هو خطاب لغير الأئمة بأنه ينبغي أن يعفوها بعضهم من بعض قبل أن يبلغني فما بلغني فقد وجب أي وجب على إقامتها. ز: "تعافوا" بفتح فاء وضم واو أمر من التعافي. نه: وقال ابن عباس في أموال أهل الذمة: "العفو"، أي عفى لهم عما فيها من الصدقة

وعن العشر في غلاتهم. ومنه ح ابن الزبير للنابغة: أما صفو أموالنا فلآل الزبير وأما "عفوه" فإن تيمًا وأسدًا تشغله عنك؛ الحربي: العفو أجل المال وأطيبه. الجوهري: هو ما فضل عن النفقة، والثاني أشبه هنا. وفيه: أمر "بإعفاء" اللحي، هو أن يوفر شعرها ولا يقص كالشوارب، من عفا الشيء إذا كثر، ويقال: أعفيته وعفيته. ن: "أعفوا" اللحي، هو بقطع الهمزة، وقيل: عفوت وأعفيت لغتان، وروى: أرخوا- بقطع الهمزة والخاء المعجمة، وروى: أرجوا- بجيم بمعنى الأول وأصله: أرجؤ- بهمزة فخففت بمعنى أخروها، ومعنى الكل تركها على حالها، ويكره حلقها وقصها وتحريفها، وأما الأخذ من طولها وعرضها بقدر التحسين فحسن، ويكره الشهرة في تعظيمها كقصها، واختلفوا في حده فمنهم من لم يحدد شيئًا، ومنهم من حدد بما زاد على القبض، وكره الزيادة في اللحية بزيادة في شعر العذار من الصدغين والنقص منها بأخذ بعض العذار في حلق الرأس ونتف جانبي العنفقة، وكره التسريح تصنعًا للناس وتركه شعثة إظهارًا للزهادة. بي: واختلف في أخذ النابت على الحلق لا النابت على اللحي الأسفل. ط: قصر اللحية من صنع الأعجام وهو اليوم شعار كثير من المشركين كالإفرنج والهنود ومن لا خلاق له في الدين من الفرق الموسومة بالقلندرية طهر الله حوزة الدين عنهم. تو: "أعفوا" اللحي، إن كان الإعفاء التكثير يستدل به على استحباب مداواة الذقن بما ينبت الشعر ويطوله، وإن كان الترك فعلى عكسه إذ المعالجة خلاف تركه على ما هو عليه، ويؤيده أنه لم ينقل من السلف المعالجة وأنه يأباه السياق، وكره العلماء نتف جانبي العنفقة وغير ذلك. نه: ومنه ح: لا "أعفي" من قتل بعد أخذ الدية، هذا دعاء عليه أي لا كثر ماله ولا استغنى. ط: أي لا أدع القاتل بعد أخذ الدية فيعفى أو يرضى منه بالدية لعظم جرمه، والمراد التغليظ لمباشرة الأمر الفظيع فلم ير أن يعفى عنه أو يرضى منه بالدية زجرًا لهن وروى: لا يعفى- من العفو. ج: أي لا أقبله ولا أعفو عنه بلا قتله. نه: ومنه: إذا دخل صفر و"عفا" الوبر، أي كثر وبر الإبل، وروى:

عفا الأثر، أي درس وامحى. مد: "حتى "عفوا" وقالوا" أي كثروا في أنفسهم وأموالهم. ج: ومنه: "تعفو" أثره، عفا الأثر: امحى، وعفوته: محوته، يتعدى ولا يتعدى. نه: ومنه ح: إنه غلام "عاف"، أي وافى اللحم كثيره. وح عمر: إن عاملنا ليس بالشعث ولا "العافي". وفيه: إن المنافق إذا مرض ثم "أعفى" كان كالبعير عقله أهله ثم أرسله فلم يدر لم عقلوه، أعفى أي عوفي. ج: ومنه: ثم "أعفاه" الله، أي عافاه. نه: وفيه: أقطع من أرض المدينة ما كان "عفا"، أي ليس فيه لأحد أثر، من عفا إذا درس ولم يبق له أثر، أو ما ليس لأحد فيه ملك، من عفا يعفو إذا صفا وخلص. ومنه ح: يرعون "عفاها". ومنه: إذا دخلت بيتي فأكلت رغيفًا وشربت عليه من الماء فعلى الدنياء "العفاء"، أي الدروس وذهاب الأثر، وقيل: العفاء التراب. وفيه: ما أكلت "العافية" منها فهو صدقة، وروى: العوافي، والعافية كل طالب رزق من الحيوانات، وجمعها العوافي، عفوته واعتفيته: أتيته أطلب معروفًا. ط: ومنه: أي من حاصل الأرض وريعها. نه: ومنه ح المدينة: يتركها أهلها على أحسن ما كانت مذللة "للعوافي". ك: تتركون أراد به غير المخاطبين لكن من أهل المدينة أو من نسلهم والمراد بها السباع والطيور. ن: وهذا الترك يكون عند الساعة لقصة الراعيان يخران على وجوههما حين تدركهما الساعة؛ القاضي: جرى هذا في العصر الأول حين انتقلت الخلافة إلى الشام والعراق وذلك حين ما كانت أحسن دينًا لكثرة العلماء ودنيا لعمارتها واتساع حال أهلها، وقيل: كان هذا في بعض الفتن رحل عنها الأكثر ثم تراجعوا إليها، وحالها اليوم قريب من هذا. ج: "العافية" كل طالب رزق من أنواع الحيوان إلا أنه غلب على الطيور والسباع، قوله: مذللة "للعوافي"، أي متمكنًا منها غير محمية ولا ممتنعة

[عقب]

أي يكون المدينة مخلاة بها للسباع والوحوش، وقيل: أراد مذللة قطوفها، أي ممكنة منها، أي على أحسن أحوالها. ومنه: لولا أن تجد صفية لتركته حتى تأكله "العافية"، تجد أي تحزن وتجزع. ط: ما سكت عنه فهو "عفو"، أي لا يؤخذون به. وفيه: كلكم مذنب إلا من "عافيته"، هو تنبيه على أن الذنب مرض. غ: هو كثير "العافية"، أي يغشاها السؤال. نه: وفيه: ترك أتانين و"عفوا"، هو بالكسر والضم والفتح: الجحش، والأنثى عفوة. غ: هو ولد الحمار. بابه مع القاف [عقب] نه: من "عقب" في صلاة فهو في الصلاة، أي أقام في مصلاه بعد ما يفرغ من الصلاة. ومنه ح: و"التعقيب" في المساجد بانتظار الصلاة. غ: والتعقيب أن يعمل عملًا يعود فيه. ج: وغذا غزى ثم ثنى من سنة مرة أخرى قيل: قد "عقب". ومنه: من شاء منهم أن "يعقب"؛ ويقال: تعقيبه خير من غزوه. نه: ومنه ح: ما كانت صلاة الخوف إلا سجدتين إلا أنها كانت "عقبا"، أي تصلي طائفة بعد طائفة فهم يتعاقبونها تعاقب الغزاة. وح: وإن كل غازية غزت "يعقب" بعضها بعضًا، أي يكون الغزو بينهم نوبًا فإذا خرجت طائفة ثم عادت لم تكلف أن تعود ثانية حتى يعقبها أخرى غيرها. وح عمر: كان "يعقب" الجيوش في كل عام. ج: الجيش "عقبى"، إذا خرجت منها طائفة بعد طائفة فأقامت في الغزو مدة ثم جاءت أخرى عوضها وعادت الأولى فأقامت فهم يتعاقبون طائفة بعد طائفة. ومنه: إلا أنها كانت "عقبة". نه: وح أنس: سئل عن "التعقيب" في رمضان فأمرهم أن يصلوا في البيوت، التعقيب هو أن تعمل عملًا ثم تعود فيه، وأراد هنا صلاة النافلة بعد التراويح فكره أن يصلوا في المسجد. وفي ح الدعاء: "معقبات" لا يخيب قائلهن ثلاث وثلاثون تسبيحة- إلخ، لأنها عادت مرة بعد مرة، أو لأنها عقيب الصلاة، والمعقب من كل شيء ما جاء عقب

ما قبله. ط: أي كلمات يأتي بعضها بعقب بعض، وهو مبتدأ خبره لا يخيب، ودبر ظرف أو خبر آخر أو هما صفتان وثلاث وثلاثون خبره. ن: ومنه "له "معقبات"" أي جماعة من ملائكة يعقب بعضهم بعضًا في حفظه، يحفظونه من أجل أمر الله لهم بحفظه أو يحفظونه من بأس الله ونقمته إذا أذنب بدعائهم له بأن يمهله رجاء أن يتوب. مد: "من بين يديه ومن خلفه" أي قدامه ووراءه. غ: أي ملائكة الليل يعقب ملائكة النهار. نه: ومنه ح: فكان الناضح "يعتقبه" منا الخمسة، أي يتعاقبونه في الركوب واحدًا بعد واحد، يقال: دارت "عقبة" فلان، أي جاءت نوبته. ط: ومنه: إذا جاءت "عقبة" النبي صلى الله عليه وسلم. ن: هي بضم عين. وروى: "يعقبه" منا الخمسة، بفتح ياء وضم قاف. نه: ومنه ح أبي هريرة: كان هو وامرأته وخادمه "يعتقبون" الليل أثلاثًا، أي يتناوبون في القيام إلى الصلاة. ك: فلما خرج أي عامر "يعقبانه" أي يردفانه بالنوبة. ز: أي أبو بكر ولانبي صلى الله عليه وسلم يردفان عامرًا. نه: ومنه ح: أبطل النفح إلا أن تضرب "فتعاقب"، أي أبطل نفح الدابة برجلها إلا أن تتبع ذلك رمحًا. وفي أسمائه صلى الله عليه وسلم "العاقب" وهو آخر الأنبياء، والعاقب والعقوب من يخلف من كان قبله في الخير. وفي ح نصارى نجران: السيد و"العاقب"، هو من يتلو السيد، وهما من رؤسائهم. وفيه: إنه سافر في "عقب" رمضان، أي أخره وقد بقيت منه بقية، يقال: جاء على عقب الشهر وفي عقبه- إذا جاء وقد بقيت منه بقية أيام إلى العشرة، وجاء في عقب الشهر وعلى عقبه- إذا جاء بعد تمامه. زر: هو في المعنى الأول

بفتح عين وكسر قاف، وفي الثاني بضم فسكون. ك: ومنه: فقدمنا المدينة في "عقب" ذي الحجة، أي قدمنا في آخر يومه أو أول المحرم. نه: وفيه: ولا تردهم على "أعقابهم"، أي إلى حالتهم الأولى من ترك الهجرة. ومنه: ما زالوا مرتدين على "أعقابهم"، أي راجعين إلى الكفر كأنهم رجعوا إلى ورائهم. وفيه: أنهى عن "عقب" الشيطان في الصلاة، وروى: عن "عقبة" الشيطان، هو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين وهو الإقعاء عند بعضن وقيل: هو ترك غسل عقبيه في الوضوء. ن: ينهى عن "عقبة" الشيطان- بضم عين، وروى: عقب- بفتح عين وكسر قاف، وفسر بالإقعاء وهو أن ينصب أليتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كالكلب. نه: ومنه: ويل "للعقب" من النار، أراد صاحبه، وقيل: نفسه، لعدم غسله لأنهم كانوا لا يستقصون غسل أرجلهم في الوضوء. تو: ويل "للأعقاب"، جمع عقب بفتح عين وكسر قاف وبفتح عين وكسرها مع سكون قاف: مؤخر القدم إلى موضع الشراك، واستدل به على عدم جواز مسحها النووي، أجمع عليه الصحابة والفقهاء، والشيعة اوجب المسح، وفيه نظر فقد نقل ابن التين التخيير عن بعض الشافعيين، ورأى عكرمة يمسح عليهما، وثبت عن جماعة يعتد بهم في الإجماع بأسانيد صحيحة كعلي وابن عباس والحسن والشعبي وآخرين. ك: وفيه رد للشيعة المتمسكين بظاهر قراءة "وأرجلكم" بالجر، وما روى عن علي وغيرهم فقد ثبت عنهم الرجوع، قوله: مرتين، ظرف نادى. تو: ومنه: فدعاني حتى كنت عند "عقبه"، أي دعاني فقربت منه حتى كنت، أو استمر دعاؤه لي حتى كنت. ن: لك و"لعقبك"- بكسر قاف ويسكن مع فتح عين وكسرها، وهو أولاده. نه: وفيه: إن نعله كان "معقبة" مخصرة، أي التي لها عقب. وفيه: إنه بعث أم سليم لتنظر له امرأة فقال: انظري إلى "عقبيها"- أو عرقوبيها، قيل: لأنه إذا اسود عقباها اسود سائر جلدها. وفيه: كان اسم رايته صلى الله عليه وسلم "العقاب" وهي العلم الضخم. وفيه: فإن لم يقروه فله أن "يعقبهم" بمثل قراه،

أي يأخذ منهم عوضًا عما حرموه من القرى، وهذا في مضطر لا يجد طعامًا ويخاف على نفسه التلف، يقال: عقبهم مشددًا ومخففًا وأعقبهم- إذا أخذ منهم عقبى وعقبة، أي بدلًا عما فاته. ط: ويحتمل أنه نسخ بوجوب الزكاة، وقيل: لعله أخذ ذمة من سكان البوادي إذا نزل بهم مسلم، وأفرد ضمير ما له بتأويل المضيف لما روى: وإلا أكل إذا أعطوكم الذي عليهم أي من الجزية. نه: ومنه: سأعطيك منها عقبى، أي بدلًا عن الإبقاء والإطلاق. وفيه: من مشى عن دابته "عقبة" فله كذا، أي شوطًا. وفيه: كنت مرة نشبة فأنا اليوم "عقبة"، أي كنت إذا نشبت بإنسان وعلقت به لقى مني شرًا فقد أعقبت اليوم منه ضعفًا. وح: ما من جرعة أحمد "عقبانًا"، أي عاقبة. وفيه: إنه مضغ "عقبًا" وهو صائم، هو بفتح قاف: العصب. وح: "المعتقب" ضامن لما "اعتقب"، هو الحبس والمنع مثل أن يبيع شيئًا ثم يمنعه من المشتري حتى يتلف عنده فإنه يضمنه. ك: "فإن فاتكم شيء "فعاقبتم"" فاتكم سبقكم، العقب بفتح عين وسكون قاف وكسرها النوبة، شبه به ما حكم به على المسلمين والمشركين من أداء المهر، قوله: أن يعطى- بلفظ مجهول، ومن صدق يتعلق به، ومن ذهب مفعول ما لم يسم فاعله، وما أنفق المفعول الثاني. قا: "فعاقبتم" أي فجاءت عقبتكم أي نوبتكم من أداء المهر. غ: فعاقبتم أي كانت العقبى والغلبة لكم حتى غنمتم أي يعطى الذين ذهبت أزواجهم إلى الكفار مثل ما أنفقوا في مهورهن. ك: فيه: من أراد أن "يعقب"، التعقيب أن يعود الجيش بعد القفول ليصيبوا غرة من العدو. وليلة "العقبة" ليلة بايع صلى الله عليه وسلم الأنصار على الإسلام والنصر، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان يعرض نفسه على القبائل في كل موسم ليؤمنوا به ويؤووه فلقي رهطًا من الخزرج فأجابوه فجاء في العام المقبل اثنا عشر إلى الموسم فبايعوه عند العقبة، وهي بيعة العقبة الأولى فخرج في العام الآخر سبعون على الحج فاجتمعوا عند العقبة وأخرجوا من كل فرقة نقيبًا فبايعوه وهي البيعة الثانية. ومنه: ولقد شهدت ليلة "العقبة"، أي حضرتها

وما أحب بدرًا بدلها، لأن هذه البيعة كانت أول الإسلام ومنشأه قوله اذكر أي أكثر شهرة. ج: هي عقبة مني التي ترمي به الجمرة في الحج، وهما ليلتان ليلة العقبة الأولى والعقبة الثانية من قابل، وكانت البيعة في شعب قريب من العقبة. ن: بايعوه على الإسلام وأن يؤووه وينصروه مرتين في سنتين وكلهم من الأنصار. مد: "فسواها" أي فسوى الدمدمة عليهم فلم يفلت منها صغير ولا كبير "ولا يخاف "عقباها"" أي عاقبة الدمدمة وعاقبة هلاك ثمود وتبعتها فيبقى بعض الإبقاء، والواو للحال. غ: أي لا يخاف أن يعقب على عقوبته من يدفعها أو يغيرها. و""لا معقب" لحكمه" لا يحكم بعد حكمه حاكم. و"لم يعقب" لم يرجع. و""فاعقبهم" نفاقا" أي أضلهم بسوء فعلهم عقوبة. ك: لا يضمن ما "عاقب" أن يضربها فتضرب برجلها، أي لا يضمن ما كان على سبيل المكافأة منها، وأن يضربها فتضرب برجلها كالتفسير للمعاقبة، وهو خبر محذوف أو مجرور بمقدر أي بأن تضرب. ط: رأيت ابن الزبير على "عقبة" المدينة، هي عقبة بمكة واقعة على طريق المدينة وكان ابن الزبير مصلوبًا عليها فقال: كنت أنهاك عما يؤدي إلى هذا الحال، وإن كنت مخففة من الثقيلة، وما في ما علمت زائدة، ووصولًا بفتح واو، لأمة خير- هو الصواب، وروى: لأمة سوء- وهو خطأ، ثم نفذ أي مضى وذهب، وثناء ابن عمر إبطال لما أشاع عنه الحجاج من أنه ظالم عدو الله. ن: وفيه منقبة لابن عمر في ثنائه عليه في الملأ وعدم اكتراثه ببلوغه الحجاج، وأهل الحق على أنه كان مظلومًا والحجاج ورفقته كانوا خوارج عليه. وفيه: كان بين رجل من أهل "العقبة"، هذه عقبة على طريقة تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فعصمه الله منهم، لا عقبة بيعة الأنصار بمنى. وفيه: عليك بأبي جهل والوليد بن "عقبة"- بالقاف، وصوابه: عتبة- بالتاء، فإن ابن عقبة لم يكن موجودًا حينئذ بل كان صغيرًا جدًا. بي: "يتعاقبون" ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، أي يأتي طائفة بعد طائفة، والأكثر أنهم الحفظة، ويحتمل غيرهم، ويحتمل أن الكاتبين اثنان بالشخص أو بالنوع يتبدلان. ن: فجمع

[عقبل]

باعتبار ملائكة جماعات الناس. ج: أي يصعد ملائكة الليل وينزل ملائكة النهار ويصعد ملائكة النهار وينزل ملائكة الليل. ط: التنكير يدل على أن الثانية غير الأولى. وفيه: أن الرفعة لنا و"العاقبة" في الأخرى، العقب والعقبى يختصان بالثواب، والعاقبة بإطلاقها يختص بالثواب، وقد يستعمل في العقوبة نحو "ثم كان "عاقبة" الذين أساءوا السوأى". ش: "لعقبى" الآخرة، هي جزاء الأمر. غ: "أعقب" أنزل حتى أركب عقبتي. وح: لا يطأ "عقبة" يجيء في نفث. [عقبل] نه: فيه: قرن بسعتها "عقابيل" فاقتها، هو بقايا المرض وغيره جمع عقبول. [عقد] فيه: من "عقد" لحيته فإن محمدًا بريء منه، قيل: هو معالجتها حتى تنعقد وتتجعد، وقيل: كانوا يعقدونها في الحروب تكبرًا وعجبًا فأمروا بإرسالها. تو: وذلك من فعل الأعاجم يفتلونها، وقيل: معالجته ليتجعد وهو فعل أهل التواضع، وقيل صوابه: من عقد لحاء، من لحوت الشجر إذا قشرته وكانوا يعقدون لحاء الحرم فيقلدونه أعناقهم فيأمنون به وهو المراد من قوله تعالى "ولا الهدى ولا القلائد". ط: عقد أي جعدها بالمعالجة، ونهى عنه لما فيه من التشبه بمن فعله من الكفرة. نه: وفيه: من "عقد" الجزية في عنقه فقد برئ مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، أي قررها على نفسه كما يعقد الذمة للكتابي عيلها. وفي ح: الدعاء: لك من قلوبنا "عقدة" الندم، أي عقد العزم على الندامة وهو تحقيق التوبة. ومنه: لأمرن براحلتي ترحل ثم لا أحل لها "عقدة" حتى أقدمها، أي لا أحل عزمي حتى أقدم المدينة، وقيل: أي لا أنزل عنها فأعقلها فأحتاج إلى حل عقالها.

وفيه: إن رجلًا كان يبايع وفي "عقدته" ضعف، أي في رأيه ونظره في مصالح نفسه. وفي ح عمر: هلك أهل "العقد"، يعني أصحاب الولايات على الأمصار، من عقد الألوية للأمراء. وفي ح أبي: هلك أهل "العقدة"، يريد البيعة المعقودة للولاة. ج: أهل الحل و"العقد" من يرجع الناس إلى أقوالهم ويعتدون بهم من الأكابر والعلماء والمتقدمين. نه: وفي "والذين "عاقدت" إيمانكم" المعاقدة: المعاهدة والميثاق، والأيمان جمع يمين: القسم أو اليد. وفيه: أسألك "بمعاقد" العز من عرشك، أي بخصال استحق بها العرش العز أو بمواضع انعقادها منه، وحقيقته: بعز عرشك، وأصحاب أبي حنيفة يكرهون هذا اللفظ. ن: وروى "بمقعد" العز، وكره الدعاء به لأنه يوهم على الأول تعلق عزه بعرشه، وعلى الثاني يوهم القعود والتمكن على العرشن وعن أبي يوسف رحمه الله جوازه للأثر. نه: فعدلت عن الطريق فإذا "بعقدة" من شجر، هي من الأرض بقعة كثيرة الشجر. وفيه: الخيل "معقود" في نواصيها الخير، أي ملازم لها كأنه معقود فيها وفي ح ابن عمرو: ألم أكن أعلم السباع ههنا كثيرًا؟ قيل: نعم ولكنها "عقدت" فهي تخالط البهائم ولا تهيجها، أي عولجت بالأخذ والطلسمات كما يعالج الروم الهوام ذوات السموم، أي عقدت ومنعت أن تضر البهائم. وفيه: كسا في الكفارة ثوبين ظهرانيًا و"معقدًا"، هو من برود هجر. ك: و"عقد" تسعين، هو تحليق الإبهام والمسبحة بوضع خاص تعرفه الحساب وهو أن يكون رأس السبابة في أصل الإبهام ويضمهما بحيث لا يبقى بينهما إلا خلل يسير. ج: و"عقد" عشرًا، هو من مواضعة الحساب بأن يجعل رأس السبابة في وسط الإبهام من باطنها شبه الحلقة، وعقد تسعين أضيق منه. ن: و"عقد" ثلاثة وخمسين، هو أن تضع طرف الخنصر على البنصر، وليس هو مرادًا بل أن تضع الخنصر على الراحة على صورة تسعة وخمسين، وفي الأولى وضع إبهامه على الوسطى، فهما حالتان. ط: أي عقد اليمين بأن يقبض الخنصر والبنصر والوسطى

[عقر]

ويرسل المسبحة ويضم إليها الإبهام مرسلة، وللفقهاء فيه وجوه، وأشار بسبابة أي رفعها عند إلا الله ليطابق على التوحيد، وروى: إصبعه التي تلي الإبهام يدعو بها، أي يهلل، فدعا بها أي دعا مشيرًا بالمسبحة. ك: انقطع "عقد" لي، هو بكسر عين وسكون قاف أي قلادة، وكان ثمنها اثني عشر درهمًا، وأضيفت إلى عائشة للملابسة وإلا فقد كانت عندها عارية من أسماء. وفيه: ثلاث "عقد"، هو مفعول عقد وهو بضم عين وفتح قاف جمع عقدة، وهذه العقد حقيقة من باب عقد النفاثات السواحر بأن يأخذن خيطًا خيطًا فيعقدن عليه عقدة ويتكلمن عليه بالسحر، وهل المعقود في شعر الرأس أو غيره وهو الأقرب إذ ليس لكل أحد شعر في رأسه، وقيل: العقد مجاز عن فعل الشيطان بحجب حس النائم وتثقيله النوم. ن: "عاقدي" أزرهم، عقدوها لضيقها لئلا ينكشف شيء من العورة. غ: "أوفوا "بالعقود"" بفرائض عقدها الله على عباده، أو عقود ناس يجب لبعض على بعض. [عقر] نه: فيه: إني "لبعقر" حوضي أذود الناس، عقر بالضم موضع الشاربة منه، أي أطردهم لأجل أن يرد أهل اليمن. غ: عقر الحوض مؤخره. نه: وفيه: ما غزى قوم في "عقر" دارهم إلا ذلوا، هو بالضم والفتح أصلها. ومنه: "عقر" دار الإسلام الشام، أي أصله وموضعه كأنه أشار به إلى وقت الفتن، أي يكون الشام يومئذ آمنًا منها وأهل الإسلام به أسلم. ج: "عقر" دار المؤمنين الشام، هو بالفتح أصلها وهو محلة القوم، وأهل المدينة يضمونه. نه: وفيه لا "عقر" في الإسلام، كانوا يعقرون الإبل على قبور الموتى أي ينحرونها ويقولون: صاحب القبر كان يعقر للأضياف فنكافئه بمثله، والعقر ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم. ومنه ح: و"لا تعقرن" شاة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وإلا كان مثلة وتعذيبًا للحيوان. ج: أراد النهي عن قتله لغير حاجة إليه. نه: ومنه ح سلمة: فما زلت أرميهم

و"أعقر" بهم، أي أقتل مركوبهم، عقرت به إذا قتلت مركوبه وجعلته راجلًا. ومنه ح: "فعقر" حنظلة بأبي سفيان، أي عرقب دابته، ثم اتسع في العقر حتى استعمل في القتل والهلاك. ومنه قوله لمسيلمة: لئن أدبرت "ليعقرنك" الله، أي ليهلكنك، وقيل: أصله من عقر النخل وهو أن تقطع رؤسها فتيبس. ك: قتله الله يوم اليمامة واغتر قومه بأنه أدخل البيضة في القارورة، قوله: لن تعدو أمر الله فيك، أي خائب فيما أملته من النبوة، وإنما تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم تألفًا لقومه رجاء إسلامهم، أو لأنه قصده من بلده للقائه فجاءه مكافأة فإنه كان يظهر الإسلام وإنما ظهر كفره بعد ذلك. نه: ومنه "عقر" جارتها، أي هلاكها من الحسد والغيظ. ن: هو بفتح عين وسكون قاف، وقيل: هو من عقر إذا دهش، أي تصير جارتها أي ضرتها مدهوشة من حسنها وجمالها وعفتها، وروى: عبر، بموحدة- ومر. نه: وفيه: لا تأكلوا من "تعاقر" الأعراب فإني لا آمن أن يكون مما أهل به لغير الله، هو ما كان يتبارى الرجلان في الجود والسخاء فيعقر هذا إبلًا وهذا إبلًا حتى يعجز أحدهما الآخر رياء وسمعة وتفاخرًا لا لوجه الله، فشبه بما ذبح لغير الله. ج: وروى: ونهى عن "معاقرة" الأعراب. نه: وفيه: لما تزوجت خديجة به صلى الله عليه وسلم كست أباها حلة وخلقته ونحرت جزورًا فقال: ما هذا الحبير وهذا العبير وهذا "العقير"، أي الجزور المنحور، قيل: كانوا إذا نحروا البعير عقروه، أي قطعوا إحدى قوائمه، ولعل ذلك لئلا يشرد عند النحر. وفيه: إنه مر بحمار "عقير"، أي أصابه عقر ولم يمت بعد. ومنه ح: "عقرى" حلقى، أي عقرها الله وأصابها بعقر في جسدها، وظاهره الدعاء عليها وليس به حقيقة؛ أبو عبيد: الصواب تنوينهما لأنهما مصدرًا حلق وعقر؛ سيبويه: عقرته إذا قلت له عقرًا؛ الزمخشري: هما صفتان للمرأة المشؤومة أي أنها تعقر قومها وتحلقهم أي تستأصلهم من شؤمها عليهم، وهما خبر هي محذوفة، أو مصدران على فعلي كالشكوى، وقيل: الألف للتأنيث كسكري. ط: رويا بفتح فاء مقصورًا وحقهما التنوين ليكونا مصدرًا أي

عقرها عقرًا أي عاقرًا لا تلد وصاحبة وجع الحلق، ولا يراد الدعاء بل تكلم عادة على التلطف- ومر في ح. ج: يراد به التعجب لا الدعاء. نه: ومنه قوله لمن أثنى في وجه رجل: "عقرت" الرجل "عقرك" الله. ك: "لا يعقر" مسلمًا، بالجزم نهما ويجوز رفعه، أي لا يجرح. ط: فحمل عليه "فعقره"، أي ركض فرسه نحو الحمار فعقره أي قتله، فندم المحرمون عن أكل لحمه، وضمير فأخذها للرجل. ج: ومنه: حمار وحشي "معقور"، أي مقتول أو مجروح. وح: والذي "عقرها"، أي ضرب قوائمها بالسيف فقطعها. وح: "فعقرها" وكان أول من "عقر"، أي ضرب قوائمها بالسيف فقطعها. وح: "فعقرها" وكان أول من "عقر"، أي ضرب قوائمها بالسيف أو جرحها جرحًا لا ينتفع بها موطنًا لنفسه على الموت لأنه إذا قتل فرسه وبقي راجلًا فقد حقق عزمه على القتال وأنه لا يفر ولا ينهزم. وح: إذا "يعقر" جوادك، أي يقتل فرسه في الحرب. ط: ومنه: و"عقر" جواده، أي ضرب قوائمها. نه: وفيه: اشترط على من أقطعه ناحية كذا أن "لا يعقر" مرعاها، أي لا يقطع شجرها. وفي ح عمر: "فعقرت" وأنا قائم حتى وقعت إلى الأرض، العقر بفتحتين أن تسلم الرجل قوائمه من الخوف، وقيل: هو أن يفجأه الروع فيدهش ولا يستطيع أن يتقدم أو يتأخر. ومنه ح العباس: إنه "عقر" في مجلسه حين أخبر أن محمدًا قتل. وح: فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم سقطت أذقانهم على صدورهم و"عقروا" في مجالسهم. ك: ومنه: "فعقرت" حتى ما يقلني رجلاي، هو بفتح مهملة وكسر قاف أي تحيرت ودهشت، وروى مجهولًا، وأقل الجرة أي أطاق حملها، قوله: تلاها أن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات، أي تلاها لأجل أنه صلى الله عليه وسلم قد مات ولتقريره. نه: وفيه: لا تزوجن "عاقرًا" فإني مكاثر بكم، هي امرأة لا تحمل. وفيه: إنه مر بأرض تسمى "عقرة" فسماها خضرة، كأنه كره اسم العقر، وشجرة عاقر لا تحمل أو هو من نخلة عقرة إذا قطع رأسها فيبست. وح: فأعطاهم "عقرها"، هو بالضم ما تعطاه المرأة على وطء الشبهة وأصله أن واطئ البكر يعقرها إذا افتضها ثم صار عامًا لها

وللثيب. وح: ليس على زان "عقر"، أي مهر وهو للمغتصبة من الإماء كالمهر للحرة. وفيه: لا يدخل الجنة "معاقر" خمر، هو من يدمن شربها. ومنه: "لا تعاقروا"، أي لا تدمنوا شرب الخمر. و"العقار" بالضم من أسماء الخمر. وفيه: من باع دارًا أو "عقارًا"، هو بالفتح الضيعة والنخل والأرض ونحوها. ومنه: فرد عليهم ذراريهم و"عقار" بيوتهم، أراد أراضيهم، وقيل: متاع بيوتهم وأدواته وأوانيه، وقيل: متاعه الذي يبتذل في الأعياد، وعقار كل خياره. ط: العقار الأرض وما يتصل بها. ن: وكانت الأنصار أهل الأرض و"العقار"، أي النخل؛ الزجاج: هي كل ما له أصل، وقيل: النخل خاصة. نه: وفيه: خير المال "العقر"، هو بالضم وقيل بالفتح: أصل كل شيء، وقيل: أصل مال له نماء. وقالت أم سلمة لعائشة: سكن الله "عقيراك" فلا تصحريها، أي أسكنك بيتك وسترك فيه ولا تبرزيه، وهو مشتق من عقر الدار مصغرًا؛ الزمخشري: كأنها تصغير العقرى، من عقر إذا بقي مكانه لا يتقدم ولا يتأخر فزعًا أو أسفًا أو خجلًا، من عقرت به إذا أطلت حبسه كأنك عقرت راحلته؛ وأرادت به نفسها أي سكنى نفسك التي حقها أن تلزم مكانها ولا تبرز إلى الصحراء لقوله "وقرن في بيوتكن". وفي ح: ما يقتل في الحل والحرم: الكلب "العقور"، وهو كل سبع يجرح ويقتل ويفترس كالأسد والنمر والذئب، سماها كلبًا لاشتراكها في السبعية. ج: أي العضوض وألحق به كل سبع. نه: وفيه: إنه رفع "عقيرته"، أي صوته، قيل: أصله أن رجلًا قطعت رجله فكان يرفع المقطوعة على الصحيحة ويصيح من شدة وجعها فقيل لكل رافع صوته: رفع عقيرته. ك: هو بفتح مهملة وكسر قاف صوت الغناء والبكاء. نه: وفيه: إن الشمس والقمر ثوران "عقيران" في النار، قيل: لما وصفا بالسباحة بقوله تعالى "كل في فلك يسبحون" ثم أخبر أنه يجعلهما في النار يعذب بهما أهلها بحيث لا يبرحانها صارا كأنهما زمنان عقيران- حكاه أبو موسى وهو كما تراه.

[عقص]

[عقص] في صفته صلى الله عليه وسلم: إن انفرقت "عقيصته" فرق وإلا تركها، العقيصة الشعر المعقوص وهو نحو من المضفور، وأصل العقص اللي وإدخال أطراف الشعر في أصوله، والمشهور: عقيقته، لأنه لم يكن يعقص شعره؛ والمعنى إن انفرقت من ذات نفسها فرقها وإلا تركها على حالها ولم يفرقها. ش: ولعل المراد بالعقيصة العقيقة وهو شعر الرأس. ن: العقص جمع الشعر وسط رأسه أو لف ذوائبه حول رأسه كفعل النساء. نه: ومنه ح ضمام: إن صدق ذو "العقيصتين" ليدخلن الجنة، هو تثنية العقيصة. وح عمر: من لبد أو "عقص" فعليه الحلق، وجعل عليه الحلق دون القصر لأن هذه الأشياء تقي الشعر من الشعث فلما أراد حفظ شعره ألزمه حلقه مبالغة في عقوبته. وح: الذي يصلي ورأسه "معقوص" كالذي يصلي وهو مكتوف، أراد أن من انتشر شعره سقط على الأرض عند السجود فيثاب عليه والمعقوص لم يسجد شعره فتشبه بمكتوف أي مشدود اليدين لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود. وح حاطب: فأخرجت الكتاب من "عقاصها"، أي ضفائرها، جمع عقيصة أو عقصة، وقيل: هو خيط يعقص به أطراف الذوائب. ج: هي الضفيرة من الشعر إذا لويت وجعلت مثل الرمانة أو لم يلو. ك: هو بكسر عين. نه: ومنه: الخلع تطليقة بائنة وهو ما دون "عقاص" الرأس، المختلعة إذا افتدت نفسها من زوجها بجميع ما تملك كان له أن يأخذ ما دون شعرها من جميع ملكها. ك: وأجاز الخلع دون "عقاص"- بكسر عين جمع عقيصة، أي يأخذ جميع مالها إلى أن تكشف له رأسها. ذر: أي أجاز الخلع بالقليل. ن: ومنه: الخير "معقوص" بنواصي الخيل، أي معقود مضفور. نه: وفيه: ليس فيها "عقصاء"، أي ملتوية القرنين. ج: لأنه لا يؤلم بنطحها كما يؤلم غيرها- ومر في عض. نه: وفيه: ليس مثل الحصر "العقص"- يريد ابن الزبير، العقص الألوي الصعب الأخلاق، شبه بالقرن الملتوي.

[عقعق]

ش: ثم موتان "كعقاص" الغنم، هو بضم مهملة داء يأخذ الغنم فيموت. [عقعق] نه: فيه: يقتل المحرم "العقعق"، هو طائر معروف ذو سواد وبياض طويل الذنب ويقال له القعقع أيضًا، وإنما يقتله لأنه نوع من الغربان. [عقف] فيه: لها شوكة "عقيفة"، أي ملوية كالصنارة. وفيه: لا أعلم رخص فيها يعني العصرة إلا للشيخ "المعقوف"، أي الذي انعقف من شدة الكبر فانحنى كالعقافة وهي الصولجان- ومر في عص. [عقق] فيه: إنه "عق" عن الحسنين، هي ما تذبح عن الولد، من العق: الشق والقطع. ومنه ح: الغلام مرتهن "بعقيقته"، أي يحرم أبوه شفاعته إذا لم يعق عنه- ومر في ر. وح: لا أحب "العقوق"، ليس فيه توهين لأمر العقيقة وإنما كره الاسم وأحب اسم النسيكة والذبيحة كما اعتاده في تغيير الاسم القبيح، ويقال للشعر الذي يخرج من بطن أمه: عقيقة، لأنها تحلق؛ وجعله الزمخشري أصلًا والذبيحة مشتقة منه. ط: ويحتمل أنه استعار العقوق للوالد جعل إباءه عن العقيقة مع قدرته عقوقًا- ومر في يدمي، وإماطة الأذى حلق شعره أو تطهيره من أوساخ وأوضار تلطخ به عند الولادة. نه: منه: إن انفرقت "عقيقته"، أي شعره تشبيهًا بشعر المولود. ومنه ح: نهى عن "عقوق" الأمهات، من عق والده إذا أذاه وعصاه، من العق: الشق، وخصت لأن لهن مزية وإن كان عقوق الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيمًا. ك: لتقدمهن برًا وإن تقدم الأب طاعة. ش: أو لأن أكثر العقوق يقع لهن. نه: ومنه: مر أبو سفيان بحمزة قتيلًا فقال: ذق "عقق"، هو معدول عن عاق كفسق من فاسق، أي ذق القتل يا عاق قومه بالقتل منهم يوم بدر. وفيه: مثلكم ومثل عائشة مثل العين في الرأس تؤذي صاحبها ولا يستطيع أن "يعقها" إلا بما هو خير لها، هو مستعار من عقوق الوالدين

[عقل]

وفيه: إن من أطرق مسلمًا "فعقت" له فرسه كان كأجر كذا، عقت: حملت، والأجود: أعقت، فهي عقوق. ومنه المثل: أعز من الأبلق "العقوق"، لأن العقوق الحامل والأبلق من صفات الذكر. ومنه: أتاه رجل معه فرس "عقوق"، أي حامل، وقيل: حائل، وقيل: هو من التفاؤل كأنهم أرادوا أنها ستحمل إن شاء الله. وفيه: يغدو إلى بطحان "والعقيق"، هو واد من أودية المدينة، وورد أنه واد مبارك. ك: ومنه: أتاني آت "بالعقيق"، والآتي جبرئيل، ولعل المراد بصل سنة الإحرام، وقل: عمرة في حجة، أي مدرجة في حجة- يعني القرآن، أو في بمعنى مع. نه: وفيه: إن "العقيق" ميقات أهل العراق، وهو موضع قريب من ذات عرق، وهو اسم مواضع أخر كثيرة، وكل موضع شققته من الأرض فهو عقيق، والجمع أعقة وعقائق. [عقل] فيه: "العقل": الدية، وأصله أن من يقتل يجمع الدية من الإبل فيعقلها بفناء أولياء المقتول أي يشدها في عقلها ليسلمها إليهم ويقبضوها منه، يقال: عقل البعير عقلًا، وجمعها عقول، والعاقلة العصبة والأقارب من قبل الأب الذين يعطون دية قتيل الخطأ، وهي صفة جماعة اسم فاعلة من العقل. ومنه: "لا تعقل العاقلة" عمدًا ولا عبدًا ولا صلحًا ولا اعترافًا، أي إن كل جناية عمد فإنها في مال الجاني ولا يلزم العاقلة، وكذا ما اصطلحوا عليه من الجنايات في الخطأ، وكذا إذا اعترف الجاني بالجناية من غير بينة تقوم عليه وإن ادعى أنها خطأ لا يقبل منه ولا تلزم بها العاقلة، وأما العبد فهو أن يجني على حر فليس على عاقلة مولاه شيء من جناية عبده بل جنايته في رقبته وهو مذهب أبي حنيفة، وقيل: هو أن يجني حر على عبد فليس على عاقلة الجاني شيء بل في ماله خاصة وهو أوفق لغة إذ على

الأول حق الكلام: لا تعقل العاقلة على عبد. ومنه ح: كتب بين قريش والأنصار كتابًا فيه: المهاجرون من قريش على رباعتهم "يتعاقلون" بينهم "معاقلهم" الأولى، أي يكونون على ما كانوا عليه من أخذ الديات وإعطائها، والمعاقل جمع معقلة: الدية، يقال: بنو فلان على معاقلهم التي كانوا عليها، أي مراتبهم وحالاتهم. وح عمر: إن رجلًا أتاه فقال: إن ابن عمي شج موضحة فقال: أمن أهل القرى أم من أهل البادية؟ فقال: من أهل البادية، فقال عمر: إنا "لا نتعاقل" المضغ بيننا، هو جمع مضغة: القطعة من اللحم، فاستعارها للموضحة وأشباهها من الأطراف كالسن والإصبع مما لم يبلغ ثلث الدية، فسماها مضغًا تصغيرًا لها وتقليلًا، والمعنى أن أهل القرى لا يعقلون عن أهل البادية ولا أهل البادية عن أهل القرى في مثل هذه الأشياء، والعاقلة لا تحمل السن والإصبع والموضحة ونحوهاز وح: المرأة "تعاقل" الرجل إلى ثلث ديتها، أي تساويه فيما كان من أطرافها إلى ثلث الدية، فإذا تجاوزت الثلث وبلغ العقل نصفها صارت دية المرأة على نصف دية الرجل. وح: فاعتصم ناس بالسجود فأسرع فيهم القتل فأمر صلى الله عليه وسلم بنصف "العقل"، إنما أمر بالنصف بعد علمه بإسلامهم لأنهم أعانوا على أنفسهم بمقامهم بين الكفار فكانوا كمن هلك بجناية نفسه وجناية غيره فتسقط حصة جنايته. ك: "فعقله" النبي صلى الله عليه وسلم من عنده، أي أدى ديته، اعلم أن حكم القسامة مخالف لسائر الدعوى من جهة أن اليمين على المدعي وأنها خمسون، واستدل به من يرى أن القسامة يوجب القصاص كمالك، وأوله النووي بأن معناه يثبت حقكم أعم من أن يكون قصاصًا أو دية. وفي صحيفة علي: "العقل"- يريد أحكام الدية ومقاديرها وأسنانها وأصنافها، قوله: إلا فهما، استثناء منقطع وهو ما يفهم من فحوى الكلام ويدخل فيه جميع وجوه القياس، وكان فيها: المدينة حرام

من كذا إلى كذا، وعدم التعرض ليس تعرضًا لعدمه. ط: كتب على كل بطن "عقوله"- بضم عين ونصب لام مفعول كتب وضميره للبطن جمع عقل، أي الدية في قتل الخطأ وعمل الخطأ تجب على العاقلة. وفيه: وأنا والله "عاقله"، أي مؤد ديته. وح: إن "العقل" ميراث بين ورثة القتيل وإن "عقل" المرأة بين عصبتها ولا يرث القاتل شيئًا، أي الدية يقسم بين ورثة القتيل والقاتل لا يرث منه وإن كان من الورثة، وإن عقل المرأة أي دية المرأة القاتلة بين عصبتها أي يتحملها عصبتها أي عاقلتها كما يتحملون عن الرجل وإنها ليست كالعبد في أنه لا يتحمل عنه العاقلة بل يتعلق الجناية برقبته، وإن كان هذان اللفظان حديثين مستقلين يمكن كون أحدهما معينًا للآخر ويكون معناه أن دية المقتولة بين ورثتها كسائر تركتها، ويتعلق به قوله: ولا يرث القاتل- استثناء له، ويخدشه أن ميراث القتيل لا يختص بالعصبة بل العصبة مختص بالعقل. ج: "يعقلون" عنه، أي يعطون عقله. ومنه: لتشديد "العقل" أي الدية. وح: إما أن "يعقل" أو يقاد، أي يعطي الدية أو يقتل قصاصًا أي يخير بينهما وهو مذهب الشافعي، وعند أبي حنيفة من وجب له القصاص لم يجز تركه وأخذ الدية. نه: وفيه: لو منعوني "عقالًا" لقاتلتهم، هو حبل يعقل به البعير الذي يؤخذ في الصدقة، لأن على صاحبها التسليم، وإنما يقع القبض بالرباط، وقيل: أراد ما يساوي عقالًا من حقوق الصدقة، وقيل: إذا أخذ المصدق أعيان الإبل قيل: أخذ عقالًا، وإذا أخذ أثمانها قيل: أخذ نقدًا، وقيل: أراد به صدقة العام، يقال: أخذ المصدق عقال هذا العام- إذا أخذ صدقته، وبعث هو على عقال بني فلان- إذا بعث على صدقاتهم؛ الخطابي: إنما يضرب المثل في مثل هذا بالأقل لا بالأكثر، والأكثر رواية عناق. ج: وقيل: إذا كان من عرض التجارة فبلغ مع غيره قيمة النصاب يجب فيه. نه: وجاء في الحديث على القولين، فمن الأول ح عمر:

إنه يأخذ مع كل فريضة "عقالًا" ورواء. وح ابن مسلمة: يأمر من جاء بفريضتين أن يأتي "بعقاليهما" وقرانيهما. ومن الثاني ح عمر: إنه أخر الصدقة عام الرمادة فلما أحيا الناس بعث عامله فقال: "اعقل" عنهم "عقالين" فاقسم فيهم "عقالًا" وأتني بالآخر- يريد صدقة عامين. وح من استعمل على صدقات بني كلب فاعتدى عليهم فقال شاعرهم: سعى "عفالا" فلم يترك لنا سبدا ... فكيف لو قد سعى عمرو "عقالين" نصب عقالًا على الظرف أراد مدة عقال. ك: ومنه: نشط "العقال"، هو بكسر عين حبل يشد به الوظيف مع الذراع. وح عدى: عمدت إلى "عقالين" ولا يستبين، أي لا يظهر، وجعل أي العقالين. ن: ومنه ح: القرآن اشد تفصيًا من النعم أي الإبل من "عقلها"- بضم عين وقاف ويسكن، جمع عقال. وح: "فعقله" رجل، أي أمسك له وحبسه فركبه. وح: كانوا ينحرون البدنة "معقولة" اليسرى، أي مقيدتها، وفيه استحبابه وفاقًا للجمهور خلافًا لأبي حنيفة. ج: العقال حبل صغير يشد به ساعد البعير إلى فخذه ملويًا. نه: وفيه: كالإبل "المعقلة"، هي المشدودة بالعقال، والتشديد للتكثير. وح: وهن "معقلات" بالفناء. وفي صحيفة عمر: فما قلص وجدن "معقلات" ... قفا سلع بمختلف التجار يعني ساء معقلات لأزواجهن كما تعقل النوق عند الضراب، ومنها: "يعقلهن" جعدة من سليم؛ أراد أنه يتعرض لهن فكني بالعقل عن الجماع، أي إن أزواجهن يعقلونهن وهو يعقلهن أيضًا كأن البدء للأزواج والإعادة له. وفيه: إن ملوك حمير ملكوا "معقل" الأرض وقرارها، هو جمع معقل الحصون. ومنه ح: "ليعقلن" الدين من الحجز "معقل" الأروية من رأس الجبل، أي ليتحصن ويعتصم ويلتجئ إليه كما يلتجئ الوعل إلى رأس الجبل. ط: ومعقل مصدر أو اسم مكان، وقيل: معناه أن بعد انضمام أهل الدين إلى الحجاز ينقرضون عنه ولم يبق منهم أحد فيه. ومنه: فإنها "معقل" المسلمين من الملاحم وفسطاطها، أي يتحصن المسلمون ويلتجئون إلى دمشق كما يلتجئ

الوعل إلى رأس الجبل، وأراد بالفسطاط البلدة الجامعة للناس. نه: وفيه: و"اعتقل" خطيًا، اعتقال الرمح أن يجعله الراكب تحت فخذه ويجر آخره على الأرض وراءه. وفيه: من "اعتقل" الشاة وحلبها وأكل مع أهله فقد برئ من الكبر، هو أن يضع رجلها بين ساقه وفخذه ثم يحلبها. ك: ومنه: فأمرته "فاعتقل" شاة، أي أمرته بالاعتقال. نه: وفي ح على: المختص "بعقائل" كراماته، جمع عقيلة وهي لغة المرأة الكريمة النفيسة ثم استعمل في النفس الكريمة من كل شيء من الذوات والمعاني. وفيه: أحب صبياننا إلينا الأبله "العقول"، هو من يظن به الحمق فإذا فتش وجد عاقلًا. ومنه ح: تلك "عقول" كادها بارئها، أي أرادها بسوء. وذو "العقال" اسم فرسه صلى الله عليه وسلم، وهو بتشديد داء في رجلي الدواب وقد يخفف، سمي به لدفع عين السوء عنه. وفي ح الدجال: ثم يأتي الخصب "فيعقل" الكرم، أي يخرج العقيلي وهو الحصرم. ك: وفيه: "لم أعقل" أبوي، أي لم أعرف أي ما وجدتهما منذ عقلت إلا متدينين بدين الإسلام. ط: قال: ستة أيام "أعقل" يا أبا ذر ما يقال لك بعد، أعقل مقول قال، وستة ظرف القول، واعقل أي تأمل وتفكر واعمل بمقتضى أمانة، يدل على ثقل محملها وصعوبة أدائها. وفيه: وما يجزى يوم القيامة إلا بقدر "عقله"، إشارة إلى أن العقل المسموع لا ينفع كل النفع إلا بالعقل المطبوع لأنه هو المميز الذي يضع كل شيء في موضعه وبه يتفاوت طاعة عن طاعة لأنه ربما يركع ركعة في مقامي فضل ألف ركعة في غيره وربما يعمل ويظن خيرًا فيرجع وبالًا عليه. ومنه: لا "عقل" كالتدبير، أراد بالتدبير العقل المطبوع لما سبق أن المسموع لا يحتسب لصاحبه إلا بالمطبوع- ولا ورع يشرح في و. وفيه: لما خلق الله "العقل" قال له: قم، هو كناية عن كونه محل التكليف ومنهي

[عقم]

الأوامر والنواهي وبه يتم غرض المكلف من عبادة ما خلقت الأكوان إلا لها ولذا قال: ما خلقت خلقًا خيرًا منك، والعقل يقال لقوة منهية للعلم والعلم يستفاد منها، والأول مطبوع والثاني مسموع، والأول مراد بحديث: ما خلقت خلقًا خيرًا، والثاني بحديث: ما كسب أحد شيئًا أفضل من عقل يهديه إلى هدى، والديث موضوع عندهم. وفيه ح: فو الله ما "عقلت" صلاتي، أي ما دريت كيف أصلي وكم صليت لما فعل بي ما فعل. [عقم] نه: فيه: سوداء ولود خير من حسناء "عقيم"، هو من لا تلد، عقمت فهي عقيم، وعقمت فمعقومة، والرجل عقيم ومعقوم. ومنه ح: اليمين الفاجرة التي يقتطع بها مال المسلم "تعقم" الرحم، أي تقطع الصلة والمعروف بين الناس، أو هو محمول على ظاهره. ومنه ح: إن الله تعالى يظهر للناس يوم القيامة فيخر المسلمون للسجود و"تعقم" أصلاب المنافقين، أي تيبس مفاصلهم وتصير مشدودة، والمعاقم: المفاصل. ك: "الريح "العقيم"" التي لا تلقح الشجر ولا تأتي بالمطر. غ: "يوم "عقيم"" لا يأتي فيه خير. قا: أي يوم حرب كيوم بدر لأن أولاد النساء يقتلون فيه فيصرن كالعقم. [عقنقل] نه: فيه: "العقنقل"، كثيب متداخل من الرمل. [عقا] في ح: الرضيع أرضعته امرأة إذا "عقى" حرمت عليه وما ولدت، العقى ما يخرج من بطن الصبي حين يولد أسود لزجًا قبل أن يطعم، وشرط العقى ليعلم أن اللبن قد صار في جوفه ولأنه لا يعقى من ذلك اللبن حتى يصير في جوفه. وفيه: المؤمن الذي يأمن من أمسى "بعقوته"، عقوة الدار حولها وقريبًا منها. وفيه: لو أراد الله أن يفتح عليهم معادن "العقيان"، هو الذهب الخالص، وقيل: هو ما ينبت منه نباتًا. غ: لا تكن حلوًا فتسترط ولا مرًا "فتعقى" أي يشتد مرارتك وتعقى: تلفظ لمرارتك.

[عكد]

باب العين مع الكاف [عكد] نه: إذا قطع اللسان من "عكدته"، هي عقدة أصله، وقيل: معظمه، وقيل: وسطه، وعكد كل شيء وسطه. [عكر] فيه: أنتم "العكارون" لا الفرارون، أي الكرارون إلى الحرب والعطافون نحوها، يقال لمن تولى عن الحرب ثم يكر راجعًا إليها: عكر واعتكر، وعكرت عليه إذا حملت عليه. ط: يريد من فر من الحرب بنية أن يجتمع مع جيش أخرى ويتقوى بهم ثم يرجع إلى الحرب فلا إثم عليه وكذا أنتم فررتم لطلب المدد وأنا مددكم. نه: ومنه: إن رجلًا فجر بامرأة "عكورة"، أي عكر عليها فتسنمها وغلبها على نفسها. وح أبي عبيدة يوم أحد: "فعكر" على إحداهما فنزعها فسقطت ثنيته ثم "عكر" على الأخرى فنزعها فسقطت ثنيته الأخرى، يعني الزردتين نشبتا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: إنه مر برجل له "عكرة" فلم يذبح له شيئًا، هي بالحركة من الإبل ما بين الخمسين إلى السبعين. وح: وعليه "عكر" من المشركين، أي جماعة، من الاعتكار: الازدحام والكثرة. ومنه ح: عند "اعتكار" الضرائر، أي اختلاطها، والضرائر الأمور المختلفة، ويروى باللام. وفيه: ثم عادوا إلى "عكرهم عكر" السوء، أي إلى أصل مذهبهم الرديء. ومنه المثل: عادت "لعكرها" لميس، وقيل: العكر العادة والديدن، وروى: عكرهم- بفتحتين ذهابًا إلى الدنس والدرن، من عكر الزيت. [عكرد] فيه: فسمنوا و"عكردوا"، أي غلظوا واشتدوا، يقال للغلام الغليظ المشتد: عكرد وعكرود.

[عكرش]

[عكرش] فيه: قال لعمر رجل: عنت لي "عكرشة" فشنقتها، بجبوبة فقال: فيها جفرة، العكرشة أنثى الأرانب والجفرة العناق من المعز. [عكز] ك: فيه: ومعنا "عكازة"- بضم عين وشدة كاف، عصا ذات زج. [عكس] نه: فيه: "اعكسوا" أنفسكم عكس الخيل باللجم، أي كفوها وردوها واردعوها، والعكس ردك آخر الشيء إلى أوله، وعكس الدابة إذا جذب رأسها إليه لترجع إلى ورائها القهقري. [عكظ] فيه: ذكر "عكاظ"، موضع بقرب مكة كانت تقام به في الجاهلية سوق يقيمون فيها أيامًا. ك: ويتبايعون ويتناشدون، وهو بضم مهملة وخفة كاف وآخره معجمة، يصرف ويمنع. [عكف] نه: فيه: "الاعتكاف والعكوف"، الإقامة على الشيء وبالمكان ولزومهما، عكف يعكف ويعكف واعتكف. ك: ومنه: والناس "عكوف"، هو جمع عاكف أي مجتمعون. ن: أي منتظرون لخروجه صلى الله عليه وسلم. ك: وح: إذا "اعتكف" المؤذن للصبح وبدا صلى، اعتكف أي جلس ينتظر الصبح لكي يؤذن أو انتصب قائمًا للأذان، وروى: إذا اعتكف وأذن، فضمير اعتكف للنبي صلى الله عليه وسلم، وبدا بلا همزة أي ظهر الصبح، وصلى جواب إذًا. ط: صلى الصبح ثم دخل في "معتكفه"، أي موضع كان يخلو فيه بنفسه من المسجد متسترًا عن أعين الناس لحديث: اتخذ حجرة من حصير، واحتج به من جوز ابتداء الاعتكاف من الصبح وأجاب الآخرون بأن المراد أنه كان فيه بعد الصبح لا أنه يبتدئ الاعتكاف بعد الفجر، قوله: قال في المعتكف، أي في حقه،

[عكك]

وهو يعتكف الذنوب، أي يحتسب عن الذنوب فنصب الذنوب بنزع خافض، ويجري له من الحسنات، أي حسنات يمتنع عنها بالاعتكاف كعيادة المريض وتشييع الجنازة وزيارة الإخوان، كعامل الحسنات أي كما يجري للعامل. [عكك] نه: فيه: "العكة" من السمن والعسل، هي وعاء من جلود مستدير يختص بهما وهو بالسمن أخص. ن: ومنه عصرت "عكة"، بضم عين وتشديد كاف- ومر شرح عصر. ط: يقيم لها، أي العكة، ذكر ضميرها باعتبار الظرف، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم أي للشكاية عن انقطاع الإدام فقال: عصرتيها- بياء إشباع، وكذا: تركتيها. نه: وفيه: ثم نزلوا وكان يوم "عكاك"، هو جمع عكة وهي شدة الحر، ويوم عك وعكيك أي شديد الحر. [عكل] فيه: عند "اعتكال" الضرائر، أي اختلاط الأمور- ومر رواية الراء. [عكم] فيه: "عكومها" رداح، العكوم الأحمال والغرائر التي يكون فيها الأمتعة، جمع عكم بالكسر. ن: أي الأعدال وأوعية الطعام عظام. نه: ومنه: نفاضة كنفاضة "العكم". وح: سيجد أحدكم امرأته قد ملأت "عكمها" من وبر الإبل. ومنه: "ما عكم" عنه، يعني الصديق حين عرض عليه الإسلام، أي ما تحبس وما انتظر ولا عدل. وفيه: نهى عن "المعاكمة"، رواه الطحاوي وفسره بضم شيء إلى شيء، عكمت الثياب إذا شددت بعضها على بعض، يريد بها أن يجتمع الرجلان أو المرأتان عراة لا حاجز بين بدنيهما. باب العين مع اللام [علب] إنما كانت حلية سيوفهم الأنك و"العلابي"، هي جمع علباء وهي عصب في العنق يأخذ إلى الكاهل، وهما علباوان يمينًا وشمالًا، وما بينهما منبت عرف الفرس، والجمع ساكن الياء ومشددها، والتثنية علباءان، وكانت العرب

[علث]

تشد على أجفان سيوفهما العلابي الرطبة فتجف عليها وتشد الرماح بها إذا تصدعت فتيبس وتقوى. ك: هو بفتح عين العصب المذكور يشق ويشدد بها أسفل الغمد وأعلاه يجعل موضع الحلية، وقيل: ضرب من الرصاص ولذا قرن بالأنك. نه: ومنه ح: أحسبها سنامًا فإذا هو "علباء" عنق. وفي ح ابن عمر: رأى رجلًا بأنفه أثر السجود فقال: "لا تعلب" صورتك، من علبه إذا وسمه وأثر فيه، والعلب الأثر، يعني لا تؤثر فيها بشدة اتكائك على أنفك في السجود. غ: أي لا تشينن صورتك بشدة انتحائك على أنفك. نه: وفي ح وفاته صلى الله عليه وسلم: وبين يديه ركوة أو "علبة" فيها ماء، هو قدح من خشب وقيل من جلد وخشب يحلب فيه. ومنه ح: أعطاهم "علبة" الحالب. [علث] فيه: ما شبع أهله من الخمير "العليث"، أي الخبز المخبوز من الشعير والسلت، والعلث والعلاثة: الخلط، ويعجم العين أيضًا. [علثم] ش: فيه: دون "تعلثم"، أي تأن وتمكث في كلامه. [علج] نه: فيه: إن الدعاء ليلقى البلاء "فيعتلجان"، أي يتصارعان. وفيه: بعث رجلين في وجه وقال إنكما "علجان فعالجا" عن دينكما، أي مارسا العمل الذي ندبتكما إليه واعملا به، والعلج القوي الضخم. ط: هو بكسر عين وسكون لام فجيم: الكافر الغليظ. ك: ومنه: فطار "العلج"، أي أسرع المشي، وقوله: قتلني الكلب، أي أبو لؤلؤة فيروز غلام المغيرة، ظنه كلبًا عضه حتى طعن الثالثة. نه: وفيه: ونفى "معتلج" الريب من الناس، وهو من اعتلجت الأمواج إذا التطمت أو الأرض إذا طال نباتها. وفيه: فأتى بأربعة "أعلاج" من العدو، ويريد بالعلج الرجل من كفار العجم وغيرهم، والأعلاج جمعه ويجمع على علوج أيضًا. ومنه ح:

[علز]

تحبان أن تكثر "العلوج" بالمدينة. وح: إني صاحب ظهر "أعالجه" أي، أمارسه وأكاري عليه. وح: عالجت امرأة. ط: أي داعيتها وناولت منها ما يكون بين الرجل والمرأة غير أني ما جامعتها، وما في ما دون موصولة، أي أصبت منها ما يجاوز المس أي المجامعة. نه: وح: من كسبه و"علاجه". وح: ولي حره و"علاجه"، أي عمله. وح: إن كنت "لأعالجه" بالسيف، أي أضربه. وح عائشة لما مات أخوها فجاءة: ما أسى على شيء من أمره إلا خصلتين إنه "لم يعالج" ولم يدفن حيث مات، أي لم يعالج سكرة الموت فيكفر ذنوبه، ويروى: لم يعالج- بفتح لام، أي لم يمرض ليناله من ألم المرض ماي كفر ذنوبه. وفي ح الدعاء: وما تحويه "عوالج" الرمال، هي جمع عالج وهو ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض. ك: "عالجت" بني إسرائيل، أي مارستهم ولقيت منهم الشدة. ن: ومنه: "يعالج" من التنزيل شدة، وكان ذلك يعرف منه لما يظهر في وجهه وبدنه من أثره. [علز] نه: فيه: هل ينتظر أهل بضاضة الشباب إلا "علز" القلق، وهو بالحركة خفة وهلع يصيب الإنسان من علز- بالكسر، ويروي بالنون من الإعلان: الإظهار. [علص] فيه: من سبق العاطس إلى الحمد أمن الشوص واللوص و"العلوص"، هو وجع في البطن، وقيل: التخمة. [علف] فيه: كانوا يأكلون "علافها"، هو جمع علف كجمال وجمل، ما تأكله الماشية. شم: هو بكسر مهملة وخفة لام كجبل وجبال. ن: لا يخبط فيها شجرة إلا "لعلف"، هو بسكون لام مصدر وبالفتح اسم للحشيش والتبن والشعير؛ وفيه

[علق]

جواز أخذ أوراقه دون أغصانه. نه: وفيه: أهدوا رحالًا "علافية"، هي أعظم الرحال وأول من عملها علاف. ومنه: ترى "العليفي" عليها موكدًا؛ هو تصغير ترخيم للعلافي وهو الرحل المنسوب إلى علاف. [علق] فيه: علام تدغرن أولادكن بهذه "العلق"، الإعلاق معالجة عذرة الصبي وهو وجع في حلقه وورم تدفعه أمه بأصابعها أو غيرها، وحقيقة أعلقت عنه- أزلت العلوق منه، وهي الداهية ومر في عذر؛ الخطابي صوابه: أعلقت عنه، أي دفعت عنه، إذ معنى أعلقت عليه أوردت عليه العلوق أي ما عذبته به من دغرها. ومنه: "أعلقت" علي، أي أدخلت يدي في حلقي أتقيأ، والعلق جمع علوق، وروى: العلاق ولعله اسم. ن: وهو بفتح عين، والأشهر: الإعلاق- مصدرًا. ط: وهو إنكار بمعالجتهن هذا الداء بهذه الداهية. ك: وقيل: العلاق بتثليث حركة العين، قوله: وصف سفيان؛ الغرض منه التنبيه على أن الإعلاق رفع الحنك لا ما هو المتبادر إلى الذهن. نه: وفيه: أو أسكت "أعلق"، أي يتركني كالمعلقة لا ممسكة ولا مطلقة. وفيه: "فعلقت" الأعراب به، أي نشبوا وتعلقوا، وقيل: طفقوا. ط: فخطفت أي "علقت" رداءه بها، وعدد نصب بنزع خافض أي بعددها أو مصدر، ثم لا تجدوني بخيلًا أي إذا جربتموني في الوقائع لا تجدوني بخيلًا و"ثم" للتراخي رتبة- يريد أنا في ذلك العطاء لست بمضطر إيه بل أعطيه مع وفور نشاط، ولا بكذوب

أدفعكم عن نفسي، ولا بجبان أخاف أحدًا. نه: ومنه ح: "فعلقوا" وجهه ضربًا، أي طفقوا وجعلوا يضربونه. وفي ح حليمة: ركبت أتانا فخرجت أمام الركب حتى ما "يعلق" بها أحد، أي ما يتصل بها ويلحقها. وفيه: كان يسلم تسليمتين فقال: أني "علقها" فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعلها، أي من أين تعلمها وممن أخذها. ن: هو بفتح عين وكسر لام، أي من أين حصل هذه السنة وظفر بها. نه: وفي قوله تعالى "وانكحوا الأيامى" أدوا "العلائق"، أي المهور جمع علاقة، وعلاقة المهر ما يتعلقون به على الزوج. وفيه: "فعلقت" منه كل "معلق"، أي أحبها وشغف بها، من علق بقلبه علاقة- بالفتح، وكل شيء وقع موقعه فقد علق. وفيه: من "تعلق" شيئًا وكل إليه، أي من علق على نفسه شيئًا من التعاويذ والتمائم وأشباهها معتقدًا أنها تجلب إليه نفعًا أو تدفع عنه ضرًا. ومن "تعلق" شيئًا، أي من تمسك بشيء من المداواة واعتقد أن الشفاء منه لا من الله لم يشفه الله بل وكل إليه فلا يحصل له الشفاء إذ لا شفاء من غير الله. ز: ولو قيل: إن معناه وكل إلى المعاناة والمعالجة بتحصيل ذلك الشيء وحرم عن الظفر بمقصوده من الله بلا واسطة لا يكون بعيدًا والله أعلم. نه: وفيه: عين فأبكى سامة بن لؤي؛ فقال رجل: "علقت" بسامة العلاقة؛ هي بالتشديد المنية وهي العلوق أيضًا. وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما "يعلق" على يديها الخيط وما يرغب واحد عن صاحبه حتى يموتا هرمًا، أراد- حث أصحابه على الوصية بالنساء والصبر عليهن أي أهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم، وفيه: إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر "تعلق"

من ثمار الجنة، أي تأكل، وهو للإبل إذا أكلت العضاه فنقل إلى الطير. ط: "تعلق" بشجر الجنة، من علقت الإبل العضاه، تعلق بالضم إذا تناولتها بأفواهها، ولعل الظاهر أن يقال: تعلق من شجرها، وتعديته بالباء تفيد الاتصال فإذا اتصلت بها أكلت منها، واراد أرواح الشهداء أو جميع من يدخل الجنة بغير عذاب لعموم الحديث، وهو جواب عن اعتذاره بقوله: نحن أشغل من ذلك، أي لست ممن يشتغل بل ممن ورد فيه: أن أرواح- إلخ. نه: وفيه: وتجتزئ "بالعلقة"، أي تكتفي بالبلغة من الطعام. ومنه: يأكلن "العلقة" من الطعام. ج: هو بضم عين، أي قدر ما يمسك الرمق، يريد القليل، قوله: وليس بها منهم داع ولا مجيب، أي ليس بها أحد لا من يدعو ولا من يرد جوابًا. ك: وأصله شجرة تبقى في الشتاء حتى يدرك الربيع. نه: وفيه: فإذا الطير ترميهم "بالعلق"، أي بقطع الدم، جمع علقة. ومنه: إنه بزق "علقة" ثم مضى في صلاته، أي قطعة دم منعقد. ج: ومنه: فاستخرج منه "علقة"، أي قطعة دم. ن: هي إما الجزء المتعلق بحب الدنيا والشهوات وإما القابل للوسوسة. ج: ويكون "علقة"، أي دمًا جامدًا. ك: ورجل قلبه "معلق"- بفتح لامه. ن: أي شديد الحب للمساجد والملازمة للجماعة لا دوام القعود فيها. ك: فتمسكه "بعلاقته"- بكسر عين، خيط يربط به كيسه. ط: "معلق" بدينه، أي لا يظفر بمقصوده من دخول الجنة أو في زمرة عباد الله الصالحين ولذا يشكو إلى ربه الوحدة. نه: وفيه: خير الدواء "العلق" والحجامة، هي دويبة حمراء تكون في الماء تعلق بالبدن وتمص الدم، وهي من أدوية الحلق والأورام الدموية لامتصاصها الدم الغالب على الإنسان. وفيه: فما بال هؤلاء الذين يسرقون "أعلاقنا"، أي نفائس أموالنا، جمع علق- بالكسر، سمي به لتعلق القلب به. ك: وقيل: هو بمعجمة، ولا وجه له. نه: وفيه: ليغالي بصداق امرأته حتى يكون ذلك لها في قلبه عداوة حتى يقول: جشمت إليك "علق" القربة، أي

[علك]

تحملت لأجلك كل شيء حتى علق القربة وهو حبل تعلق به، ويروى بالراء- وقد مر. ج: يقال في أمر يوجد فيه كلفة ومشقة. نه: وعليه إزار فيه "علق"، أي خرق بأن يمر بشجرة أو شوكة فتعلق بثوبه فتخرقه. غ: "العلق" تفاوت الثوب بعضه بعضًا. [علك] نه: فيه: إنه مر برجل وبرمته تفور على النار فتناول منها بضعة فلم يزل "يعلكها" حتى أحرم في الصلاة، أي يمضغها. وفيه: سأل جريرًا عن منزله ببيشة فقال: سهل ودكداك وحمض و"علاك"، هو بالفتح شجر ينبت بناحية الحجاز، ويقال له العلك أيضًا، ويروى بنون. ك: ومنه: ولا يمضغ "العلك"، وهو بكسر عين ما يمضغ مثل المصطكي، وكرهه الشافعي رحمه الله لأنه يجفف الفم ويعطش. [علكم] نه: في ش كعب: غلباء وجناء "علكوم"، أي ناقة قوية صلبة. [علل] فيه: أتى "بعلالة" الشاة فأكل منها، أي بقية لحمها، يقال لبقية اللبن في الضرع وبقية قوة الشيخ وبقية جري الفرس: علالة، وقيل: علالة الشيء ما يتعلل به شيئًا بعد شيء، من العلل: الشرب بعد الشرب. ج: ومنه: فأتيته "بغلالة". نه: ومنه ح: قالوا: فيه بقية من "علالة"، أي بقية من قوة الشيخ. ومنه ح صفة التمر: "تعلة" الصبي وقرى الضيف، أي ما يتعلل به الصبي ليسكت. وفيه: من جزيل عطائك "المعلول"، أي عطاء الله مضاعف يعل به عباده مرة بعد أخرى. ومنه ش كعب: كأنه منهل بالراح "معلول". ومنه ح من ضرب بالعصا فقتله قال: إذا "عله" ضربًا ففيه القود، أي إذا تابع عليه الضرب، من علل الشرب. وفيه: الأنبياء أولاد "علات"، هم من أمهاتهم مختلفة وأبوهم

[علم]

واحد، أراد أن إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة- ويتم في ولي. ومنه ح: يتوارث بنو الأعيان من الإخوة دون بني "العلات"، أي يتوارث الإخوة لأب وأم دون الإخوة لأب إذا اجتمعوا معهم. شم: هو بفتح مهملة جمع علة وهي الضرة. نه: وفي ح عائشة: فكان عبد الرحمن يضرب رجلي "بعلة" الراحلة، أي بسببها، يظهر أنه يضرب جنب البعير برجله وإنما يضرب رجلي. ن: بعلة- بموحدة فعين مكسورتين فلام مشددة فهاء؛ القاضي: هو في معظمها: نعلة- بنون، وفي بعضها بباء، والصواب: بنعلة السيف، يريد لما حسرت خمارها ضرب أخوها رجلاها بنعلة السيف فقالت: وهل ترى من أحد حتى أستتر منه؟ قلت: لعل معنى بعلة بسبب، أي يضرب رجلي عامدًا لها في صورة من يضرب الراحلة بسوط ونحوه حين تكشف خمارها عن عنقها غيرة عليها. غ: "العلة" الرابة، وبالكسر يوضع موضع العذر. نه: وفيه: ما "علتي" وأنا جلد نابل، أي ما عذري في ترك الجهاد ومعي أهبة القتال. ك: لا يمنع العبد من الجماعة لغير "علة"، أي لا يمنع من حضور الجماعة لغير ضرورة لسيده لأن حق الله مقدم. ومنه ح: الرخصة في المطر وعند "العلة"، كالمرض والخوف من ظالم والريح العاصف والوحل الشديد. وح: يخرج الميت"لعلة"، بأن دفن قبل غسله أو في كفن مغصوب أول حقه بعد الدفن سيل. وح: "فاعتل" له، أي حزن وتضجر لأجل ذلك وقيل: تشاغل. ن: وح: "فعلليهم"، هذا محمول على أن الصبيان لم يكونوا محتاجين إلى الأكل وإنما طلبهم على عادة الصبيان من غير جوع وإلا يجب تقديمهم وكيف يتركان واجبًا وقد أثنى الله عليهما. ج: "تعليل" الصبي وعده وتسويفه وشغله عما يراد صرفه عنه. ط: "اعتل" بعير لصفية، أي مرض. [علم] نه: فيه: "العليم" تعالى المحيط علمه بجميع الأشياء ظاهرها وباطنها دقيقها وجليلها على أتم الإمكان. والأيام "المعلومات" عشر ذي الحجة. وفيه: تكون الأرض يوم القيامة كقرصة النقي ليس فيها "معلم" لأحد، هو ما جعل

علامة للطرق والحدود مثل أعلام الحرم ومعالمه المضروبة عليه، وقيل: المعلم الأثر والعلم المنار والجبل. ك: "معلم"- بفتح ميم ولام، أي مستوية ليس فيها جدر يرد البصر ولا بناء يستر ما وراءه ولا علامة غيره. ن: وروى: "علم"- بفتحتين، أي علامة سكنى أو بناء ولا أثر. نه: ومنه ح: لينزلن إلى جنب "علم". ك: وشرح الحديث في سارحة. ومنه: أتى "العلم" الذي عند دار، بفتح عين ولام الراية والعلامة. نه: وفيه ح: كان "أعلم" الشفة، هو المشقوقة الشفة العليا والشفة علماء. وح: إنك غليم "معلم"، أي ملهم للصواب والخير، كقوله تعالى ""معلم" مجنون" أي له من يعلمه. وح: "تعلموا" أنه ليس أحد يرى ربه حتى يموت. وح: "تعلموا" أن ربكم ليس بأعور، هذا وأمثاله بمعنى اعلموا. ن: بفتح عين ولام مشددة أي تحققوا واعلموا. وح: أراد أن "تعلموا" إذا لم تسألوا، بفتح تاء وعين وشدة لام أي تتعلموا، وضبط بسكون عين. نه: وفي ح الخليل عليه السلام: إنه يحمل أباه ليجوز به الصراط فإذا هو "عيلام" أمدر، هو ذكر الضباع. وفيه: أخسفت أم "أعلمت"، يقال: أعلم الحافر، إذا وجد البئر عيلمًا أي كثيرة الماء وهو دون الخسف. ك: وح: عبد خضر "أعلم" منك، أي بما أعلمته من الغيوب وحوادث القدرة مما لا يعلمه الأنبياء منه إلا ما أعلموا به، وإلا فلا ريب أن موسى عليه السلام أعلم بوظائف النبوة وأمور الشريعة وسياسة الأمة وإنما ألجئ موسى للخضر للتأديب لا للتعليم، فقوله: أعلم منك، أي في شيء خاص، وإلا فموسى أفضل لما اختص به من الرسالة والكلام وأن أنبياء بني إسرائيل داخلون تحت

شريعته حتى عيسى لكنه لم يكن مرسلًا إلى الخضر عليه السلام. وح: لا ينبغي لك أن "تعلمه"- مر في ثريان. وح: ليس "بأعلم" من السائل، بل هما متساويان في العلم لأنه تعالى مختص به. وح: قد كنت "أعلم" أنه خارج، لما عنده من علامات نبوته في الكتب القديمة، روى أن أبا سفيان أدخل كنيسة لهم فيها الصور فرأى فيها صورة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر. وح: وكان أبو بكر "أعلمنا"، حيث فهم أن العبد المخير هو النبي صلى الله عليه وسلم وأنه اختار الآخرة فيفارق الدنيا فبكى حزنًا على فراقه ولم يفهم ذلك غيره بسبب تنكير عبد فسكن صلى الله عليه وسلم جزعه وخصه بخصوصية عظيم فقال: إن من أمن الناس علي- ويشرح في منن. وح: إنما صنعت هذا لتأتموا و"لتعلموا"- بكسر لام وفتح فوقية، أي لتتعلموا. وح: الله "أعلم" إذ خلقهم بما كانوا عاملين، "إذ" متعلق بمحذوف أي علم ذلك إذ خلقهم أي علم أنهم لا يعملون ما يقتضي تعذيبهم ضرورة أنهم غير مكلفين، وقيل: هذا قبل أن يعلم صلى الله عليه وسلم أنهم من أهل الجنة- ويجيء في عمل. وح: خيركم من "تعلم" القرآن- مر في خير. وح: "علمنا" كيف نسلم، أي علمنا في التشهد وهو سلام عليك أيها النبي. ن: والسلام كما "علمتم"، من التعليم أي علمتموه في التشهد. ش: وروى بفتح عين وكسر لام خفيفة أي أمرتم بالصلاة والسلام وهذه صفة الصلاة والسلام هو ما علمتم في التشهد. ك: وح ثلاثة الغار: إن كنت "تعلم"، الشك في علمه راجع إلى أن لأعمالهم اعتبارًا عند الله أم لا. وح: لا "تعلم" شماله ما ينفق يمينه- مر في أخفى وفي شمل. وح: "لأعلم" حين أنزلت وأين أنزلت، وروى: حيث أنزلت، والأول أولى لئلا يتكرر المكان وتفقد الزمان، ويوم عرفة بالرفع أي يوم النزول يوم عرفة، وبالنصب أي أنزلت في يوم عرفة، وبعرفة إشارة على المكان إذ يطلق عرفة على عرفات.

وح: أنا "أعلم" لك، أي أعلم لأجلك علمًا متعلقًا به. وح: "اعلم" لي "علم" هذا الرجل، هو من العلم ولي أي لأجلي، أو من الإعلام أي أخبرني بخبر هذا الذي يدعي النبوة بمكة. وح: من "العلم" أن تقول: لا "أعلم"، فإن تمييز المعلوم من المجهول نوع من العلم وهو كقوله: لا أدري نصف العلم، وهذا تعريض برجل كان يقص قصة الدخان بأنه يجيء يوم القيامة كذا فأنكره- ومر في دخان. وح: إني "أعلمهم" وما أنا بخيرهم، إذ العشرة المبشرة أفضل منه اتفاقًا؛ وفيه أن زيادة العلم لا يوجب الأفضلية لأن لكثرة الأجر أسيابًا أخر من التقوى والإخلاص. وح: إذا أرسلت كلبك "المعلم"- بفتح لام مشددة، هو ما يهيج بإغرائه وينزجر بزجره في بدء الأمر وبعد عدوه ويمسك الصيد للصائد، ومناسبته لترجمة سؤر الكلاب أنه لم يؤمر بغسل موضع فم الكلب من الصيد. وباب "علامات" النبوة في الإسلام، أي معجزاته الظاهرة في زمان الإسلام غير ما ظهر قبل النبوة من الإرهاصات. ش: من سئل عن "علم" فكتمه ألجمه الله، أي ما يلزم تعليمه ويتعين عليه كمن يريد الإسلام أو تعليم الصلاة أو فتوى في الحل والحرمة فالممتنع منه يستحق جزاء وفاقًا لأنه أمسك نفسه بالسكوت عن العلم فيعاقب بالإلجام بالنار، وأما نوافل العلم فهو مخير في تعليمها. ط: إن هذا "العلم" دين فانظروا عمن تأخذون، أي علم الكتاب والسنة أي خذوه من العدول والثقات. ن: أنا "أعلمهم" بالله، يعني أنهم يتوهمون أي رغبتهم عما فعلت أقرب لهم عندهم وأن فعلى خلاف ذلك وليس كذلك بل أنا أعلمهم بالله وإنما يكون القربة والخشية على حسب ما أمر لا بخيالات النفوس وتكلف أعمال لم يؤمر بها. وح: لو "أعلم" أن أحدًا "أعلم" مني، فيه تزكية نفسه بالعلم عند الحاجة كتحصيل مصلحة الناس وترغيب في أخذ العلم ودفع الشر، والمراد أعلمهم بكتاب الله،

فلا يلزم كونه أعلم من الشيخين وعثمان، ولا يلزم أيضًا كونه أفضل عند الله، لجواز أفضلية غيره لزيادةتقواه وخشيته، أو كونه أعلم في نوع والآخر أعلم مطلقًا. وح: لا "تعلمون" بخير مما "أعلم"، وهو تقديم صلاة العيد على الخطبة لأنه طريقة النبي صلى الله عليه وسلم. وح: قد ترك ما "تعلم" من تقديم الصلاة، لما فيه من تفويت الناس سماع الخطبة، وثلاث مرات ظرف قلت. وح: لو "تعلمون" ما "أعلم" لبكيتم، أي من عظم انتقام الله من العصاة وأهوال القيامة وأحوال النار، وقلة الضحك عبارة عن عدمه. ط: أي من شدة المناقشة وكشف السرائر. ك: أي من شؤم الزنا ووخامة عاقبته، أو من أحوال الآخرة وأهوالها، وتزني بالتذكير وضده خبرًا عن عبد أو أمة أي لو تعلمونه لسهل عليكم إطاعة أمر الله بقوله تعالى "فليضحكوا قليلًا". ن: "تعلم" ما "علمه" الخضر، من أنه يموت كافرًا فتقتله أو مؤمنًا فتدعه. وح: ذكروا "أن يعلموا" وقت الصلاة، بضم ياء وسكون عين أي جعلوا له علامة يعرف بها. ك: من الإعلام أو العلم. ن: وح: "لتعلموا" صلاتي، بفتح عين ولام مشددة أي تتعلموا أي ليرى جميعكم صلاته وأفعاله بخلاف ما إذا كان على الأرض. وجاء رسول ابن "العلماء"- بفتح مهملة وسكون لام وبمد. مغر: هو صاحب أيلة. ط: جعلت لي "علامة"، هي نصرته وفتح مكة، والأظهر أنها علامة على كثرة الاستغفار، وحملها ابن عباس على قرب أجله، فلعله لم ير الحديث أو حمله على أنه علامة على قرب أجله. ن: "علامه" تدغرن، بهاء السكت. ط: من "تعلم" ليصيب به عرضًا- مر في عرف. وح: "تعلمن" أيها الناس، أي لتعلمن، وحذف اللام وورود أمر المخاطب بها شاذان. وكذا ح: ثم "تعلموها"، أي، لتعلموها. ج: ومن "علم" أني ذو قدرة على مغفرتها، هو نحو: أنا عند ظن عبدي، وهو تعريض بمن قال: لا يغفر إلا بالتوبة. ك: "فليعلمن" الله" وإنما هو ليميز، يعني ظاهره مشعر بأنه لا يعلمه وليس كذلك بل علمه أزلي فمعناه وليميزن الله.

ط: "أعلام" الشيء أثاره التي يستدل بها عليه. وح: قد كنا "نعلم" أنك تقول هذا، أي قد رأينا فيك سيما أهل الإيمان والسعادة وعلى عكسه الكافر؛ قوله: نم كنومة العروس حتى يبعثه الله، حتى متعلق بنم على الالتفات. وح: أو "علم" ينفع أو ولد، أي إلا فعلًا دائم الخير مثل وقف أو تصنيف وتعليم أو ولد صالح، والتقييد بالولد مع أن غيره لو دعا نفعه تحريض للولد، وكذا من سن سنة حسنة، والمرابطة في سبيل الله داخلة في الصدقة، وفيه حث على العلم والتعليم فينبغي أن يختار الأنفع. ز: قال شيخنا قطب الزمان الشيخ على المتقي أفاض الله فيض تقواه على المسترشدين في رسالته غاية الكمال ما ملخصه: اتفق المحققون على أن أفضل الأعمال ما ينفع بعد موته كالباقيات الصالحات الوارد في الكتاب العزيز والسبعة الواردة في الحديث من تعليم وإجراء نهر وحفر بئر وغرس نخل وبناء مسجد وترك مصحف أو ولد؛ قال: ونشر العلم أفضلها فإنه أبقى إذ مثل النخل والبئر ينمحي بعد مدة والعلم يبقى أثره إلى يوم الدين؛ قال: وله أسباب كتدريس ووقف كتاب وإعارته وإعطاء كاغد أو مداد أو قلم، والعمدة فيه تعليم عامي أو صبي الهجاء حتى يتفرع علوم جمة فهو كغرس شجرة يتفرع عليه أغصان وأثمار، والإعانة بالكاغذ كهبة الأرض والمداد كالبذر والقلم كآلة الحرث؛ قال: ومما يدل على فضل التعلم والتعليم ح: وفضل عالم يصلي المكتوبة ثم يجلس فيعلم الناس الخير على العابد الذي يصوم النهار ويقوم الليل كفضلي على أدناكم، وح: لأن تغدو فتتعلم آية من تكاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة؛ قال: ثم إني رأيت كثيرًا من الجهلاء المتصوفة يدعون سلوك الطريق إلى الله وهم ليسوا عليها وينكرون التعلم والتعليم ويمنعون أصحابهم عنهما كأنهم أعداء العلم والعلماء ولا يعلمون أنه يضر بإيمانهم ويحتجون بكون النبي صلى الله عليه وسلم أميًا ولا يعرفون أنه صاحب وحي معدن علم وربما يحصل للجاهل بشغل ذكر أو اسم بعض صفاء فيغتر

ولا يدري أن له آفات بغير علم كالحلول والاتحاد، وربما يحتج بعض الجهال بقول المشايخ: العلم حجاب الله الأكبر، ولا يدري أنه حجة عليه، فإن مثله في ترك العلم بهذا كمثل من عشق شخصًا فأخبر بأنه وراء جدار فيقول: الجدار حجاب فيتركه، فانظر هل أحد أحمق منه! وكاني جب عليه أن يقطع الجدار ويصل إلى المحبوب لا أن يرجع ويتركه، وإنما وصفوا الحجاب بالأكبر لأنه يحتاج في قطعه إلى مشقة شديدة كما قال أبو يزيد: عملت في المجاهدة ثلاثين سنة فما وجدت أشد علي من العلم ومتابعته ولولا اختلاف العلماء لتعبت، وأيضًا إنما يكون حجابًا لمن طلبه للتفاخر وحطام الدنيا، وأيضًا مثل من ترك العلم بمسائل الدين كشخص يدعي محبة شخص غائب عنه لا يدري طريق وصوله إليه فأرسل المحبوب إليه كتابًا يتضمن طريق وصوله إليه وهو يطرح الكتاب ولا ينظر إليه ويظن أنه حجاب في الوصول إليه فلا شك أنه ينسب إلى الحمق أو الكذب عند كل عاقل، فالقرآن والأحاديث وعلوم الدين تعرف طريق الوصول إلى الله تعالى؛ ثم اعلم أن العلم ظاهر وباطن، وللظاهر مقدمات كالفنون العربية ومقاصد كالتفسير والفقه والحديث، والباطن علم الأخلاق كالإخلاص والتوكل والتواضع والتفويض وقصر الأمل والزهد في الدنيا والنصيحة والقناعة والرضاء والصبر وذكر المنة وغيرها وضدها كالكبر ونحوها، وكل منها إما فرض عين أو فرض كفاية ويطلب كل ذلك من مظانه وبالله التوفيق- انتهى؛ وحكى عن شيخنا المولى الأعظم معين الحق والدين قدس الله سره أنه سئل عنه فقال: هو حجاب الله- بضم حاء وشدة جيم، والله أعلم. ك: وهو لا يريد إلا أن "يعلمهم"، هو من التعليم، وسنة- بالنصب عطفًا على صلاة، أي لا أريد الصلاةف قط لأنه ليس وقت فرض أو كان قد صلاها. وفي ح ابن عباس: إنه من قد "علمتم"،

أي إنه من قد علمتم فضله وفقهه، فما رأيت أي ما ظننت أنه دعاني إلا ليريهم فضلي، وأعلمه أي أعلم الله أجل النبي صلى الله عليه وسلم. وح: فيما "علمنا" أنه يعني الأعلام، أي حصل في علمنا أنه يريد بالمستثنى الأعلام التي في الثياب مما يجوز من التطريف والتطريز؛ وروى: ما عتمنا- وقد مر. ط: "فعلم" في قلب فذلك "العلم" النافع و"علم" في اللسان فذلك حجة الله، وفاء فعلم للتفصيل وفاء فذلك للسببية، فإن قوله: فعلم في القلب، دل على فضله وعكسه فذلك حجة الله، والعلم اللساني الذي لم يتأثر منه بقلبه محجوج عليه ويقال له: "لم تقولون ما لا تفعلون"، ويمكن حمل العلمين على علمي الظاهر والباطن، وهما علمان أصلان لا يستغني أحدهما عن الآخر بمنزلة الإسلام والإيمان والجسم والقلب. وح: أعوذ من "علم" لا ينفع، أي لا أعمل به أو لا أعلمه أو لا يبدل أخلاقي وأعمالي أو لا يحتاج إليه في الدين ولا إذن شرعي في تعلمه. وح: إن من "العلم" جهلًا، هو أن يتعلم ما لا يحتاج إليه كانلجوم وعلم الأوائل ويدع ما يحتاج إليه كعلم القرآن والسنة فيجهله، وقيل: هو أن لا يعمل به. وح: لو "علم" أنك تنتظر، أي تنتظرني يعني ما طعنت لأني كنت مترددًا بين نظرك ووقوفك غير ناظر. وح: "اعلم" ما تقول- مر في إمام من. وح: "أعلم" عبدي، إما استخبار عن الملائكة وهو أعلم للمباهاة، وإما استفهام للتقرير والتعجب، وعدل إلى الغيبة شكرًا للصنيعة إلى غيره وإحمادًا له على فعله. وح: فلا يجدون "أعلم" من "عالم" المدينة- مر في ضرب. وح: إن "يعلم" أنك امرأتي، قيل: كان من ديدن هذا الجبار أو دينه أن لا يتعرض إلا لذوات الأزواج، أو أراد: إن علم ذلك ألزمني بالطلاق أو قصد قتلي حرصًا عليك، قوله: من هذه، بيان لسؤاله- ويزيد بيانًا في كذب. وح: "فأعلمنا" أحفظنا، أي أعلمنا الآن أحفظنا يومئذ.

[علن]

وح: كره أن "تعلم" الصورة- مر في ص. ش: إن لم تهتد "بعلم علم"، بعلم بفتحتين، العلامة والجبل وكل شيء مرتفع. غ: "العالمون" الجن والإنس لا واحد له وأصناف الخلق كلهم، والواحد عالم، ويقال لكل دهر: عالم. و"أولم ننهك عن العالمين" عن إضافتهم. مد: أي عن أن تجير أحدًا منهم أو عن ضيافة الغرباء. غ: "بغلام "عليم"" يعلم إذا بلغ. و"أنزله "بعلمه"" أي القرآن الذي فيه علمه. و""ليعلم" الله" أي علم مشاهدة يوجب عقوبة إذ علم الغيب لا يوجبه. و""لعلم" الساعة" أي مجيء عيسى دلالة عليها، وعلم أي علامة. و"أضله الله على "علم"" أي على ما سبق في علمه. و"لذو "علم"" أي عمل. "وما "يعلمان" من أحد" أي يعلمان السحر ويأمران باجتنابه. و""علم" بالقلم" أي الكتابة. و""علم" اليقين" أي لو علمتم الشيء حق علم لارتدعتم. مد: "ولا يحيطون بشيء من "علمه"" أي معلومه إلا بما شاء بما علم. واللهم اغفر "علمك" فينا، أي معلومك. ش: و"أعلم" به بعد الجهالة، بضم همزة وفتح عين وتشديد لام مكسورة. و"علمت" خزنة النار، بالتخفيف لكن التضعيف أحسن لموافقه: "وعلمك ما لم تكن تعلم". وح: "العلم" ثلاثة فريضة- يجيء في قائمة. وح: واضع "العلم"- يجيء في وضع. [علن] نه: فيه: تلك امرأة "أعلنت"، أي أظهرت الفاحشة. وح الهجرة: ولا "يستعلن" به، أي لا يجهر بدينه وقراءته. ط: أقوام إخوان "العلانية" أعداء السريرة، أي إخوان في العلانية وأعداء في السر وهو ما يكتم. [علند] نه: فيه: تجوب بي الأرض "علنداة" شجن؛ هو القوية من الإبل. [علهز] في دعائه صلى الله عليه وسلم بالقحط: فابتلوا بالجوع حتى أكلوا "العلهز"، هو دم يخلطونه بأوبار الإبل ثم يشوونه بالنار ويأكلونه في سني المجاعة، وقيل: كانوا يخلطون فيه القردان، والقراد الضخم: علهز، وقيل: هو شيء

[علا]

ينبت له أصل كأصل البردي. ومنه ح الاستسقاء: ولا شيء مما يأكل الناس عندنا سوى الحنظل العامي و"العلهز" الفسل وح: كان طعام الجاهلية "العلهز". [علا] فيه: "العلي" تعالى من ليس فوقه شيء في المرتبة و"المتعالي" تعالى من جل عن إفك المفترين وعلا شأنه، وقيل: جل عن كل وصف وثناء. وفيه: فإذا هو "يتعلى" عني، أي يترفع علي. وفيه: فلما "تعلت" من نفاسها، ويروي، تعالت: ارتفعت وطهرت، أو هو من تعلى من علته إذا برأ، أي خرجت من نفاسها وسلمت. ج: تعلت وتعالت، بمعنى، وتشوفت أي مالت إليه. نه: اليد "العليا" خير من اليد السفلى، هي المتعففة والسفلى السائلة، وروى أنها المنفقة والسفلى الآخذة، وقيل: المانعة. ك: المنفقة فاعل من أنفق، وعند أبي داود: المتعففة، لأن الحديث مسوق لذكر العفة عن السؤال. نه: إن أهل الجنة ليتراءون أهل "عليين" كما تراءون الكوكب، هو اسم للسماء السابعة، وقيل: اسم لديوان الملائكة الحفظة يرفع إليه أعمال الصالحين من العباد، وقيل: أراد أعلى الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من الله في الآخرة، ويعرب بالحروف والحركات كنحو قنسرين على أنه جمع أو واحد. ط: ومنه: صلاة في إثر صلاة كتاب في "عليين"، أي صلاة عقب صلاة عمل مكتوب في عليين أي متابعة الصلاة من غير شوب بما ينافيها لا مزيد عليها ولا شيء من الأعمال أعلى منها فكني عنه بكتاب في عليين وهو ديوان الحفظة. نه: وفي ح ابن مسعود: فلما

وضعت رجلي على مذمر أبي جهل قال: "أعل" عنج، أي تنح عني- على لغة من يقلب الياء جيمًا وقفا، يقال: أعل عن الوسادة وعال عنها، أي تنح، فإذا أردت أن يعلوها قلت: أعل على الوسادة. ومنه قول أبي سفيان: "أعل" هبل! فقال عمر: الله أعلى وأجل! فقال لعمر: أنعمت "فعال" عنها، كان الرجل إذا أراد ابتداء أمر عمد إلى سهمين كتب على أحدهما: نعم، وعلى الآخر: لا، ثم يتقدم إلى الصنم ويجيل سهامه، فإن خرج سهم نعم أقدم، وإن خرج سهم لا امتنع، وكان أبو سفيان لما أراد الخروج استفتى هبل فخرج له سهم الإنعام فذلك قوله لعمر: أنعمت فعال عنها، أي تجاف عنها ولا تذكرها بسوء يعني آلهتهم. ج: و"اعل" أمر من العلو، وهبل صنم. نه: وفيه: لا يزال كعبك "عاليًا"، أي لا تزالين شريفة مرتفعة على من يعاديك. وفي ح حمنة: كانت تجلس في المركن ثم تخرج وهي "عالية" الدم، أي يعلو دمها الماء. ن: أي كانت تجلس فيه وتصب عليها الماء فيختلط الماء بالدم فتحمر، ثم إنه لابد أنها كانت تنظف بعده عن تلك الغسالة. نه: وفيه: أخذت "بعالية" رمح، هي ما يلي السنان من القناة، وجمعه العوالي. و"العالية" و"الوالي" أماكن بأعلى أراضي المدينة والنسبة إليها: علوي، وأدناها على أربعة أميال، وأبعدها من جهة نجد ثمانية. ومنه ح: جاء أعرابي "علوي" جاف. ك: "العوالي" قرى شرقي المدينة جمع عالية. نه: وفي ح عمر: فارتقى "علية"، هو الغرفة بضم عين وكسرها، والجمع العلالي. ومنه: فكان في "علالي" له؛ بفتح ياء مشددة، وعلية بكسر لام وبتحتية مشددة، والمشرفة بكسر راء خفيفة، وروى مشددة. ومنه ح: ظل "علية"، ووثبت في واو. ش: "علية" أصحابه، بكسر عين وسكون لام فتحتية مفتوحة جمع على، أي شريف كصبي وصبية. نه: وفي ح معاوية قال للبيد الشاعرك كم عطاؤك؟ فقال: ألفان وخمسمائة، فقال: ما بال "العلاوة" بين الفودين؟ العلاوة ما عولي فوق الحمل وزيد

عليه. ومنه: ضرب علاوته، أي رأسه، والفودان العدلان، وح: نعم العدلان و"العلاوة"- مر في عدل. وفيه: هبط "بالعلاة"، وهي السندان يريد آدم. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم: حتى احتوى بيتك المهيمن من ... خندف "علياء" تحتها النطق علياء اسم للمكان المرتفع. و"العلي"- بالضم والقصر موضع من ناحية وادي القرى نزله صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى تبوك. وفيه: "تعلو" عنه العين، أي تنبو عنه ولا تلصق به. ومنه ح النجاشي: وكانوا بهم "أعلى" عينا، أي أبصر بهم وأعلم بحالهم. ك: "تعال" و"تعالى" بفتح لام. ج: "تعاله" أي أدنه، والهاء للسكت. ن: "تعالى" النهار: ارتفع. وح: قد "علا" رجلًا من المسلمين، أي ظهر عليه وأشرف على قتله أو صرعه وجلس عليه ليقتله. بي: وح: فمن أيهما "علا" أو سبق، يجوز كون المراد بالعلو السبق أو الكثرة والقوةبحسب كثرة الشهوة، قوله: فمن- بكسر ميم وسكون نون، قيل: إن سبق ماؤه وعلا أذكر وأشبه الأعمام، وإن سبق ماؤها وعلا أنث وأشبه الأخوال، وإن سبق ماؤه وعلا ماؤها أذكر وأشبه الأخوال، وبالعكس انعكس. ن: وقيل: إنما الولد من مائها وماؤه للعقد كالمنفاح للبن، وقيل بالعكس، وقيل: من الحيض لا منهما؛ والصحيح ما دل عليه الحديث أنه منهما. وح: نزل في "علو" المدينة، بكسر عين وضمها، وكذاح: وأبو أيوب في "العلو". وح: فيذهب الذاهب إلى "العوالي"، يريد به أنه كان يعجل العصر حين صار الظل مثله، إذ لا يمكن الذهاب قدر ميلين وثلاثة والشمس بعد لم يتغير إلا في مثله مع ايام طويلة، وإنما كان صلاة بني عمرو بعد الوصول لأنهم كانوا أهل عمل في حرثهم فيصلون في وسط الوقت. ش: الملأ "الأعلى" الملائكة، وقيل: نوع منهم أعظم قدرًا. غ: و"لتعلن علوا"، أي تعظمن. و"هذا صراط "علي" مستقيم" أي طريق الخلق علي لا يفوتني منهم أحد. نه: وفيه: من صام الدهر ضيقت "عليه" جهنم، حمله بعضهم على ظاهره عقوبة له كأنه كره صوم الدهر، ويشهد له منع عبد الله بن عمرو

عنه، وبعد بأنه قربة وقد صامه جماعة من الصحابة والتابعين، وذهب آخرون على أن علي بمعنى عن أي ضيقت عنه فلا يدخلها. ومنه ح: لولا أن يأثروا "على" الكذب، أي يرووا عني. ومنه ح الفطرة: "على" كل حر وعبد صاع، قيل: علي بمعنى مع لأن العبد لا يجب عليه الفطرة بل على سيده. ومنه: فإذا انقطع من "عليها" رجع إليه الإيمان، أي من فوقها، وقيل: من عندها. وفيه: "عليكم" بكذا، أي افعلوه، وهو اسم لخذ، يقال: عليك زيدًا وبزيد. ك: بني الإسلام "على" خمس، أي من خمس، فلا يرد أن المبني غير المبني عليه والخمس عين الإسلام! ويجاب بأن الكل غير الجزء، وشهادة بالجر على البدل، ويجوز الرفع خبر محذوف، والنصب بأعني، ويدخل الإيمان بالأنبياء والملائكة في تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به. وح: لا "عليك" أن لا تعجلي، أي لا بأس عليك في عدم التعجيل، أو لا زائدة أي ليس التعجيل عليك، والائتمار الاستشارة. قر: لك الحمد "على" زانية، أي على التصدق على زانية حيث كان بإرادتك وهي كلها جميلة، وهذا إشعار بتألم قلبه بعدم مصادفة الصدقة محلها فتقبلها الله بصدق نيته وأعلمه فوائدها. ومنبري "على" حوضي- يجيء في منبر. وح المرأة التي قضى عليها بالغرة: توفيت المرأة المجني "عليها" أو الجنين لا الجانية، ومعنى عليها لها، قوله: والعقل على عصبتها، أي عصبة القاتلة- ويزيد بيانه في غرة من غ. وح: يرى ما لا صبر "عليها"، أي يرى نعمة لا صبر له عنها. ط: لا "عليكم" أن لا تفعلوا، أي لا بأس عليكم أن تفعلوا ولا زائدة، ومن لم يجوز العزل قال: لا نفي لما سألوه وعليكم أن لا تفعلوه مستأنفة. ك: أدخله الله الجنة "على" ما كان من العمل، أي على حسب أعماله من الدرجات. وح: حج "علينا" ابن عمرو، أي حج مارًا علينا ابن عمرو بن العاص. ز: هذا "علي" معاوية أن ينهى الناس، لعل معناه أن هذا الحديث حجة على معاوية زاجرًا عن نهيه عن المتعة إذ قد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم

[عمد]

حلق عند إحلال الحج ولم يقصر، فتقصيره الذي دل عليه الحديث إنما يكون عند إحلال العمرة فيكون متمتعًا. باب العين مع الميم [عمد] نه: زوجي رفيع "العماد"، أي عماد بيت شرفه، والبيت توضع موضع الشرف في النسب والحسب، والعماد والعمود خشبة يقوم عليها البيت. ومنه ح: يأتي به أحدهم على "عمود" بطنه، أي ظهره لأنه يمسك البطن ويقويه فصار كالعمود له، وقيل: أراد أنه يأتي على تعب ومشقته وإن لم يكن على ظهره، وهو مثل، وقيل: عمود البطن عرق يمتد من الرهابة إلى دوين السرة فكأنما حمله عليه. ج: جلب على "عمود" كبده، أي ظهره وذلك أنه يأتي به على تعب وإن لم يكن جارية على ظهره، وسمي الظهر عمودًا لأنه يعمدها أي يقيمها ويحفظها. نه: وقال أبو جهل حين قتل "أعمد" من رجل قتله قومه! أي هل زاد على رجل قتله قومه وهل كان إلا هذا! أي ليس عليه بعار، وقيل: أعمد بمعنى أعجب من رجل قتله قومه، وقيل: أعمد بمعنى أغضب، وقيل: معناه أتوجع وأشتكي، من عمدني الأمر فعمدت أي أوجعني فوجعت، والمراد أن يهون على نفسه ما حل به من الهلاك وأنه ليس بعار عليه أن يقتله قومه. وفي ح نادبة عمر: وا عمراه! أقام الأود وشفا "العمد"، هو بالحركة ورم ودبر يكون في البدن، أرادت أنه أحسن السياسة. ومنه ح: لله بلاء فلان فلقد قوم الأود وداوى "العمد". وفيه: كم أداريكم كما يداري البكار "العمدة"، هو جمع بكر الفتى من الإبل، والعمدة من العمد الورم والدبر، وقيل: هي التي كسرها ثقل حملها. وفي ح الحسن في طالب العلم: و"أعمدتاه" رجلاه، أي صيرتاه عميدًا وهو مريض لا يستطيع أن يثبت على المكان حتى يعمد من جوانبه

[عمر]

لطول اعتماده في القيام عليهما، من عمدت الشيء: أقمته، وأعمدته: جعلت له عمادًا، وأعمدتاه كأكلوني البراغيث. ك: "فعمد" الخضر، هو من ضرب. وح صلاته صلى الله عليه وسلم في الكعبة: جعل "عمودًا" عن يساره و"عمودًا" عن يمينه، العمود جنس يشمل الواحد والاثنين لما في أخرى: وعمودين عن يمينه، إذ هي ثلاثة فلابد من كونه في أحد الطرفين اثنين، أو يقال: الأعمدة الثلاثة لم تكن على سمت واحد بل عمودان سامتان والثالث على غير سمته. وأهل "عمود"، أي كانوا بدويين غير مقيمين في بلد. وح: و"عمده" خشب، بضم عين وميم وبفتحهما. ط: حمل جنازة سعد بين "العمودين"، أي عمودي الجنازة. وح: من زارني "متعمدًا"، أي لا يقصد فيه غيره ولذا لم يزره بعض العارفين في سفر الحج واستأنف له سفرًا أو لا يقصد شيئًا من أغراض الدنيا. ج: "عمدتم" إلى الأنفال، أي قصدتم غليه. غ: "بغير "عمد" ترونها" أي لا ترون تلك العمد، وهي قدرة الله جمع عماد. و"في "عمد" ممددة" أي شبه أخبية من النار. ك: أي موثقين في أعمدة ممدودة مثل القاطرة التي يقطر فيها اللصوص. و"ارم ذات "العماد"" أي ذات البناء الرفيع، أو القدود الطوال، أو الرفعة والثبات. [عمر] نه: فيه: "العمرة" وهي الزيارة، "اعتمر" أي زار وقصد، وفي الشرع زيارة مخصوصة. ومنه: خرجنا "عمارًا"، أي معتمرين؛ الزمخشري: لم يجيء عمر بمعنى اعتمر ولكن عمر الله إذا عبده، وعمر ركعتين إذا صلاهما، وهو يعمر ربه أي يصلي ويصوم، ولعل غيرنا سمعه، أو هو مما استعمل منه بعض تصاريفه كيذر ويدع في المستقبل دون الماضي واسمي الفاعل والمفعول. مد: "إنما "يعمر" مسجد الله"، عمارتها رم ما انكسر منها وقمها وتنظيفها وتنويرها بالمصابيح وصيانتها

مما لم تبن له من أحاديث الدنيا وشغلها بالذكر ودرس العلم. نه: وفيه: "لا تعمروا" ولا ترقبوا، هو من أعمرته الدار عمري أي جعلتها له يسكنها فإذا مات عادت إلي، وكان فعل الجاهلية فأبطله الشرع وجعلها لورثته بعده، واختلف فيه الفقهاء فمن ذاهب إلى ظاهره ومن مأول. وفيه: بايع رجلًا فخيره بعده فقال: "عمرك" الله بيعًا، أي أسأل الله تعميرك وأن يطيل عمرك، وهو بالفتح العمر والقسم بالفتح فقط، وبيعًا تميز أي عمرك الله من بيع. ومنه: "لعمر" إلهك، هو قسم ببقاء الله ودوامه، وهو مبتدأ محذوف الخبر، أي لعمر الله قسمي، وإن تركت لام التأكيد نصبت على المصدر تقول: عمر الله وعمرك الله، أي بإقرارك لله وتعميرك له بالبقاء. وفيه: ح: إن لهذه البيوت "عوامر"، هي حيات تكون فيها، جمع عامر وعامرة، سميت به لطول أعمارها. وح: فقام كل واحد إلى صاحبه عند شجرة "عمرية"، هي العظيمة القديمة التي أتى عليها عمر طويل، ويقال للسدر العظيم النابت على الأنهار: عمري وعبري- علىلتعاقب. وح: كتب "لعمائر" كلب، هو جمع عمارة- بالفتح والكسر، وهي فوق البطن ودون القبيلة. وح: أوصاني جبرئيل بالسواك حتى خشيت على "عموري"، هي منابت الأسنان واللحم الذي بين مغارسها، جمع عمر- بالفتح وقد يضم. وح: لا بأس أن يصلي الرجل على "عمريه"، هما طرفا الكمين، وهو بفتح عين وميم، ويقال: اعتمر الرجل- إذا اعتم بعمامة، ويسمى العمامة العمارة- بالفتح. غ: "و"استعمركم" فيها" أطال أعماركم وجعلكم عمارها. مد: كان أعمارهم من ثلاثمائة إلى ألف قد أكثروا من حفر الأنهار وغرس الأشجار وسأل نبي زمانهم عن سبب تعميرهم مع ظلمهم فأوحى إليه أنهم عمروا بلادي فعاش فيها عبادي. غ: "ما "يعمر" من "معمر" ولا ينقص من "عمره"" أي من عمر آخر، كأعطيتك درهمًا ونصفه أي نصف آخر، أي لا يستوي أعمارهم، ينقص هذا ويزاد هذا، وإذا كتبت له مقدار فكلما عمر يومًا نقص ذلك

اليوم من عمره. ك: "فأعمرني" من التنعيم مكان "عمرتي" التي نسكت، أي أعمرني منفردة وإن كانت قد حصلت في ضمن الحج التي نسكت، أي أحرمت بها وأردت حصولها منفردة، وروى: سكت- متكلم السكوت، أي تركتها وسكت من أعمالها. وح: "يعمرها" من التنعيم، من الإعمار. وح: ثم لم تكن "عمرة"- بالنصب، أي لم يكن الطواف عمرة، وبالرفع على كان التامة. ط: القاضي: هو في جميعها: غيره- بغين معجمة وياء، وهو تصحيف، وصوابه: لم يكن عمرة، وهو رد لمن سأل عن فسخ الحج إلى العمرة واحتج بأمر النبي صلى الله عليه وسلم فرده بأنه لم يفعله بنفسه ولا من بعده، قلت: هو صحيح لأن رد العام رد للخاص أي ثم لم يكن غير الحج ولم يفسخه إلا غيره لا عمرة ولا قران. قس: وح: إن عدد "عمراته" أربع، هي عمرة الحديبية سنة ست حين صده المشركون عد ذلك عمرة، وعمرة القضاء أي عمرة كانت بمقاضاته مع قريش على أن يأتي في العام القابل لا أنها وقعت قضاء عما صد عنها وإلا كانت عمرة واحدة كما قالت الحنفية، ورواية أنها ثلاث على عدم عد ما في ضمن الحج، وروى كلهن في ذي القعدة، وهو على ملاحظة أن ما في الحج مبدأه كان فيه وإن كان تمامه في ذي الحجة، وما روى أنه اعتمر في رمضان أو رجب وما في أبي داود أنه اعتمر في شوال فسهو أو مأول، وإلا كان عمره سبعًا وقد تحقق أنه لم يزد على أربع. وح: من أحب أن يجعلها "عمرة"، أي يجعل حجته عمرة، روى أن هذا التخيير كان بمكة والعزيمة بجعله عمرة وقعت أخرى بعده، ويحتمل التعدد. ط: و"عامرهن" غيري، إن فسر العامر بالساكن يشكل استثناء غيري فيفسر بالمصلح لأنه تعالى مصلح للسماوات والأرض ومن فيهن. وح: الاستعارة من سوء "العمر"- بضم ميم وسكونها، أي سوء الكبر- ويشرح في ك: وح: "عمران" بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة، لما كان عمران بيت المقدس باستيلاء الكفار عليه وكثرة عمارتهم فيها أمارة مستعقبة لخراب يثرب وهو أمارة مستعقبة لخروج الملحمة وهو أمارة مستعقبة لفتح

[عمرس]

قسطنطينية وهو أمارة مستعقبة لخروج الدجال، جعل صلى الله عليه وسلم كل واحد عين ما بعده، وبين فتح قسطنطينية وخروجه سبعة أشهر. [عمرس] نه: فيه: أين أنت من "عمروس" راضع، هو بالضم الخروف أو الجدي إذا بلغا العدو، وقد يكون الضعيف، وهو من الإبل ما قد سمن وشبع وهو راضع بعد. [عمس] في ح علي: إن معاوية قاد لمة من الغواة و"عمس" عليهم الخبر، العمس أن ترى أنك لا تعرف الأمر وأنت به عارف، ويروي بغين معجمة. و"عميس"- بفتح عين وكسر ميم واد بين مكة والمدينة. [عمش] ط: فيه: نكحت جارية "عمشاء"، العمش ضعف في الرؤية مع سيلان الماء في أكثر الأوقات. [عمق] نه: فيه: لو تمادى لي الشهر لواصلت وصالًا يدع "المتعمقون تعمقهم"، هو المبالغ في الأمر الطالب أقصى غايهت. و"العمق"- بضم عين وفتح ميم: منزل عند النقرة لحاج العراق، وهو بفتح فسكون واد في الطائف. ط: وفي ح القبر: و"أعمقوا" وأحسنوا، أي اجعلوا عمقه قدر قامة الرجل إلى رؤس أصابعه إذا مد يده وأجيدوا تسوية قعره لا منخفضًا ولا مرتفعًا ونظفوه من التراب والقذارة وغيرها. وح: حتى تنزل الروم "بالأعماق" أو بدابق، هو موضع من أطراف المدينة، ودابق بفتح باء سوق بها، وسبوا ببناء فاعل، يريدون به تفريق كلمة المؤمنين والمراد بهم الذين غزوا بلادهم فسبوا ذريتهم. مف: وروى ببناء مجهول فالمراد الموالي، والزيتون شجر معروف، وذلك باطل أي القول المذكور باطل، وإذا جاء جيوش المسلمين الشام فح يخرج الدجال.

[عمل]

[عمل] نه: فيه: دفع إليهم أرضهم على أن "يعتملوها" من أموالهم، أي يقومون بما يحتاج إليه من عمارة وزراعة وتلقيح وحراسة ونحوها. وفيه: ما تركت بعد نفقة عيالي ومؤنة "عاملي" فهو صدقة، أراد بعياله زوجاته وبعامله الخليفة بعده، وخص أزواجه لأنه لا يجوز نكاحهن فهن كالمعتدات، والعامل هو من يتولى أمور الرجل في ماله وعمله، ومنه قيل لمن يستخرج الزكاة: عامل، والعمالة- بالضم: أجرة العامل. ومنه ح عمر: خذ ما أعطيت فإني "عملت" على عهده صلى الله عليه وسلم "فعملني"، أي أعطاني عمالتي، يقال منه: أعملته وعملته، وقد يكون عملته بمعنى جعلته عاملًا. ن: "فعملني"- بتشديد ميم، أعطاني أجرة عملي؛ وفيه جواز أخذ الأجرة على أعمال المسلمين كالقضاء والحسبة. ك: يأكل منه بقدر "عمالته"- بضم وخفة ميم: رزق العامل، أي بقدر حق سعيه وأجر مثله، وروي: بقدر ماله، أي إذا كان وليًّا لليتامى يأخذ من كل بالقسط، وفي بعضها: ما له- بفتح لامه، أي بقدر الذي له من العمل، بالمعروف بيان له. وفيه: "استعملت" فلانًا و"لم تستعملني" قال: إنكم سترون بعدي أثرة، وجه مطابقته السؤال أن استعمال فلان ليس لمصلحة خاصة بل لك ولجميع المسلمين نعم يصير بعدي الاستعمالات خاصة فيصدق أنه لفلان وليس لي. ومنه: ثم "تستعمل" من أراده، أي لا تفوض الأمر إلى الحريص عليه. ط: و"استعمل" ابن اللتية، أي جعله عاملًا في جمع الزكاة- ومر بيانه في جلس. وح: و"إن استعمل" عليكم عبدًا حبشيًّا، أي ولاه الإمام الأعظم على سبيل الفرض. ج: و"أن تعملا" فيها بما كان يعمل النبي صلى الله عليه وسلم، هذا يبين أنهما إنما اختصما إليه في استناب الولاية والحفظ وأن يولي كلًّا منهما نصفا ولم يسألاه أن يقسمه بينهما ميراثًا وملكًا بعد أن كان أسلماها أيام أبي بكر، وكيف يجوز ذلك

وعمر يناشدهما الله: هل تعلمان ح: لا نورث وما تركنا صدقة، ويعترفان به، فأراد عمر أن لا يوقع القسمة عليها احتياطًا للصدقة لئلا يدعي بعدهما ملكًا وإرثًا. نه: وفي ح أولاد المشركين: الله أعلم بما كانوا "عاملين"؛ الخطابي: هذا يوهم أنه لم يفت السائل ورد الأمر إلى الله، وإنما معناه أنهم ملحقون في الكفر بآبائهم لأنه تعالى علم لو أنهم يكبروا لعملوا عمل الكفار، ويدل عليه ح: هم من آبائهم، قلت: بلا عمل؟ قال: الله أعلم- إلخ؛ وقال ابن المبارك فيه: إن كل مولود يولد على فطرته التي ولد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قدر له من كفر وإيمان وكل منهم عامل في الدنيا بالعمل المشاكل لفطرته وصائر في العاقبة إليه، فمن علامة الشقاوة أن يولد بين مشركين فيحملانه على الشرك أوي موت قبل أن يعقل ويصف الدين فيحكم له بحكم والديه إذ هو تبع لهما شرعًا. ك: الأكثر أن أطفال المشركين في النار، وقيل بالتوقف، والصحيح أنهم في الجنة- وقد مر في أعلم. نه: وفيه ح: ليس في "العوامل" شيء، هي من البقر جمع عاملة وهي ما يستقي عليها ويحرث وتستعمل في الأشغال. وح: أتى بشراب "معمول"؛ قيل: هو ما فيه اللبن والعسل والثلج. وح: لا "تعمل" المطي إلا إلى ثلاثة مساجد، أي لا تحث وتساق، من أعملت الناقة فعملت وناقة يعملة ونوق يعملات. وح البراق: "فعملت" بأذنيها، أي أسرعت لأنها إذا أسرعت حركت أذنيها. ومنه: "يعمل" الناقة والساق، أخبر أنه قوي على السير راكبًا وماشيًا فهو يجمع بين الأمرين وأنه حاذق بالركوب والمشي. ك: وفيه: وهل ترى أن أجمع وزريق "عامل" على الأرض "يعملها"، وزريق يومئذ على آيلة فكتب إليه ابن شهاب وأنا أسمع يأمره أن يجمع بخبره أن سالمًا حدثه، قوله: أجمع، أي أصلي بمن معي الجمعة، ويعملها: يزرعها، وزريق يومئذ أمير من قبل ابن عبد العزيز على أيلة يأمر

ابن شهاب زريقًا في كتابته أن يجمع أي يصلي الجمعة، والمكتوب هو الحديث والمسموع المأمور به، وقيل: إن المكتوب عين المسموع وهو الأمر والحديث. وح: كما منعت فضل ما لم "تعمل" يدك، أي منعت فضل ماء ليس بعملك وإنما هو رزق ساقه الله إليك أي ليس حصول منبعه بقدرتك أو المراد به مثل ماء العيون والسيول لا الآبار. ط: تعمل صفة ما بحذف عائد، أي لم تعمل فيه. ك: وح: "عمل" صالح، قيل: القتال، قيل: مفهومه مدح الذين قالوا وعزموا وقاتلوا، فالقول فيه والعزم عليه عملان صالحان، قوله "بأعمالكم" أي ملتبسين بأعمالكم. وح: "اعملوا" ما شئتم، ليس هو على الاستقبال وإلا قال: سأغفر، ولكان إطلاقًا في الذنوب، بل للماضي أي كل عمل لكم قد غفر، ويوضحه أنهم خافوا من العقوبة بعده، وترجى "لعل" راجع إلى عمرو أوثر على التحقيق بعثًا له على التأمل، ومعنى المغفرة في الآخرة فلو توجه حد يستوفي منه. ز: ظاهره العموم وإلا لم يفد في حاطب وغيره ولقوله: فقد وجبت لكم الجنة، ولا يوضحه الخوف لثبوته من العشرة المبشرة، ولقوله: "وما أدري ما يفعل بي". ك: لكل "عمل" كفارة، أي لكل معصية ما يوجب سرتها وغفرانها. ن: إن الرجل "ليعمل بعمل" أهل الجنة وهو من أهل النار، معناه أن هذا قد يقع؛ وفيه أنه لا يغتر بالأعمال مخافة من انقلاب الحال للقدر السابق. ط: أن ننبسط و"نعمل"، أي نعمل وجوه التنعم والتلذذ أعم من أن يكون بساطًا لينًا وثوبًا حسنًا وبيتًا أطيب من هذا الحصير الخشن، ومن ثم طابقه قوله: مالي وللدنيا، وما نافية أي ما لي محبة مع الدنيا، أو للاستفهام أي أي محبة لي معها حتى أرغب فيها. غ: "عاملة" ناصبة" هما سواء، والعمل: التعب. و""فاعمل" إننا "عاملون" فاعمل بما تدعونا إليه فأنا عاملون بمذهبنا، أو فاعمل في هلاكنا فإنا نعلم بهلاكك. و"أنه "عمل" غير صالح" أي سؤالك إنجاء كافر عمل منك غير صالح. ك: فإن اليوم "عمل"، جعل اليوم نفس العمل مجازًا ولا يمكن تقدير في

[عملق]

وإلا وجب نصب عمل. [عملق] نه: في ح خباب: إنه رأى ابنه مع قاص فأخذ السوط وقال: أمع "العمالقة" هذا قرن قد طلع، العمالقة الجبابرة الذين كانوا بالشام من بقية قوم عاد، جمع عمليق وعملاق، ويقال لمن يخدع الناس: عملاق، والعملقة التعمق في الكلام، فشبه القصاص بهم لما في بعضهم من الكبر والاستطالة على الناس، أو بالذين يخدعونهم بالكلام وهو أشبه. [عمم] فيه: فإنها لنخل "عم"، أي تامة في طولها والتفافها، جمع عميمة. ز: وفيها عوض الذي حدثني هذا أي هذا الكلام الآتي. ش: ومنه: وأسبغ نعما "عما"- بضم فمشددة، أي تامة جمع عميمة، نخلة عميمة ونخل عم وامرأة عميمة: تامة القوام والخلق. نه: وفيه: حتى إذا استوى على "عممه"، أي على طوله واعتدال شبابه، يقال للنبت إذا طال: قد اعتم، ومعناه على الضم والخفة صفة بمعنى العميم، أو جمع عميم كسرير وسرر، أي استوى على قده التام أو على عظامه وأعضائه الامة؛ ومن شدده فتشديده ما يزاد في الوقف كهذا عمر، فأجرى الوصل مجرى الوقف، وفيه نظر؛ وعلى الفتح والخفة مصدر وصف به. ومنه: منكب "عمم". ومنه ح لقمان: يهب البقرة "العممة" أي التامة الخلق. وح الرؤيا: فأتينا على روضة "معتمة"، أي وافية النبات طويلته. وح: إذا توضأت فلم "تعمم" فتيمم، أي إذا لم يكن في الماء وضوء تام، وأصله من العموم. و"عم" ثوباء الناعس. يضرب مثلًا للحدث يحدث ببلدة ثم يتعداها إلى سائر البلدان. وح: أن لا يهلك أمتي بسنة "بعامة"، أي بقحط يعم جميعهم، وباء بعامة زائدة أو بدل بإعادة عامل. وح: بادروا "بالأمال" ستًا، منها خويصة أحدكم وأمر "العامة"، أي القيامة التي تعم الناس، والخويصة

الموت. ط: أمر "العامة"، الفتنة التي تعم الناس، أو الأمر الذي يستبد به العوام ويكون من قبلهم. مف: هو القيامة؛ قلت: كونها من الآيات لا يستقيم إلا بتكلف. نه: وفيه ح: كان إذا أوى على منزله جزء دخوله ثلاثة أجزاء: جزءًا لله وجزءالأ لأهله وجزءًا لنفسه، ثم جزء جزءه بينه وبين الناس فيرد ذلك على "العامة" بالخاصة، أراد أن العامة لا تصل إليه في هذا الوقت فكانت الخاصة تخبر العامة بما سمعت منه، وقيل: الباء بمعنى من أي يجعل وقت العامة بعد وقت الخاصة وبدلًا منهم. وح: أكرموا "عمتكم" النخلة، سماها عمة للمشاكلة في أنها إذا قطع رأسها يبست كالإنسان، وقيل: لأنها خلقت من فضلة طين آدم. وح: أئذني له فإنه "عمج"، أي عمك بجيم بدل كاف في لغة؛ الخطابي: إنما هذا من النقلة فإنه صلى الله عليه وسلم كان لا يتكلم إلا بالعالية؛ وفيه فإنه قد تكلم بكثير من اللغات كليس من أمبر- إلخ. وح: "فعم" ذلك؟ أي لم فعلته وعن أي شيء كان، وأصله "عن ما" بإدغام نون كعم يتساءلون. ط: جاء "عمي" من الرضاعة، لفظ العم يوهم أن أم أبيها أرضعته أو أمه أرضعت أباها لكن قولها: إنما أرضعتني المرأة، يبين أن الرجل بمنزلة أبيها فدعتها العم. وح: عن "عمومة" له، جمع عم كبعولة وبعل. ك: ومنه: فاسقيهم "عمومتي"، وهو بدل من هم. وفي المقاصد: إذا صليتم على "فعمموا"، لم أقف عليه بهذا اللفظ ولعل معناه: صلوا علي وعلى أنبيا ءالله. ط: كأنها "عمائم" الرجال، شبه ما يقع من الضوء على وجوه الرجال حين ينظرون إلى الشمس حين طلوعها أو غروبها بالعمامة في اللمعان والبياض، يعني: إنا نخالف الجاهلين بتأخير الدفع إلى الغروب من عرفة وتقديمه من مزدلفة. وح: فرق ماب يننا "العمائم" على القلانس، أي الفارق بيننا أنا نعمم على القلانس والمشركون يكتفون بالعمائم. ك: يسجدون على "عمامة"- بكسر عين، وأخذ منه الحنفية جواز السجدة على كور العمامة. ن: مسح بناصيته وعلى "العمامة"، احتج به على أن مسح بعض الرأس والتيمم بالعمامة

[عمن]

سنة والاقتصار على العمامة جوزه أحمد وجماعة. ك: فهي "للعامة" حتى يبينه، أي المغانم لعامة المسلمين حتى يبينه النبي صلى الله عليه وسلم أنها للمقاتلين. قس: وح عثمان: إنك إمام "عامة"- بالإضافة، أي إمام جماعة، ونزل بك ما ترى- بنون وبمثناة، يريد الحصار وخروج الخوارج، ونتحرج أي نخاف بمتابعته الإثم، قوله: فأحسن معهم، فإن الصلاة خلف الفاسق صحيح ما لم يكن فسقه اعتقادًا. ط: لا غدر أعظم من أمير "عامة"، هو من قدمه العوام والسفلة من غير استحقاق ولا اتفاق من أهل الحل والعقد- ويتم في غ. وح: لا يعذب "العامة" بعمل الخاصة، أي لا يعذب الأكثر بعمل الأقل. ن: هذه حديث "عمية"- بكسر عين وميم وتشديد ميم وياء وهي رواية عامة مشايخنا وفسر بالشدة، وروى بفتح عين وكسر ميم مشددة وخفة ياء فهاء سكت أي حدثني به عمي، والعم الجماعة، أي هذا حديث جماعة، وروى بتشديد ياء وفسر بعمومتي، أي حديث فضل أعمامي أو حدثني به أعمامي، كأنه حدث بأول الحديث عن مشاهدة ثم لعله لم يضبط هذا الموضع لتفرق الناس فحدثه به من شهده من أعمامه أو جماعته. [عمن] نه: في ح الحوض: عرضه من مقامي إلى "عمان"، هو بفتح عين فمشددة مدينة بالشام، وأما بالضم والخفة فصقع عند البحرين. [عمه] فيه: كيف "تعمهون"، العمه في البصيرة كالعمى في البصر. [عمى] ن: فيه ح: من قاتل تحت راية "عمية"- بكسر عين وضمها وبكسر ميم وياء مشددتين هي الأمر الأعمى لا يستبين وجهه كتقاتل القوم عصبية. نه: هو فعيلة من العمى: الضلالة، كالقتال في العصبية والأهواء، وحكى ضم العين. ط: هذا في تخارج القوم وقتل بعضهم بعضًا، قوله: يغضب لعصبية، أي يقاتل بغير بصيرة تعصبًا كقتال الجاهلية، أقول: تحت راية "عمية"، كناية عن جماعة مجتمعين على أمر مجهول لا يعرف أنه حق أو باطل، وفيه أن من قاتل تعصبًا لا لإظهار دين

ولا لإعلاء كلمة الله وإن كان المغضوب له حقًا كان على الباطل، قوله: فقتلة جاهلية، خبر محذوف والجملة جواب الشرط، وبسيفه حال أي شاهرًا بسيفه ولا يكترث بما يفعله بالمؤمن ولا يخاف عقوبته، والمراد بالأمة أمة الدعوة. نه: ومنه ح: لئلا يموت ميتة "عمية"، أي ميتة فتنة وجهالة. وح: من قتل في "عميا"، أي في رمي يكون بينهم فهو خطأ، وروى: في عمية في رميًا يكون بالحجارة، العميا بكسر وتشديد وقصر فعيلي من العمى كالرميا من المري وهي من مصادر، يعني إن يوجد بينهم قتيل يعمى أمره ولا يتبين قاتله فله حكم الخطأ تجب فيه الدية. ط: في "عمية"- بكسر عين وميم وتشديد ياء، أي في حال يعمى أمره فلا يتبين قاتله ولا حال قتله، وقيل: العمية أن يضرب الإنسان بما لا يقصد به القتل كحجر صغير- ويتم القود في ق. نه: وفيه: أين كان ربنا قبل أن يخلق؟ قال: كان في "عماء" ما تحته هواء وما فوقه هواء، العماء بالفتح والمد السحاب، وروى: عما- بالقصر، بمعنى ليس معه شيء، وقيل: هو كل أمر لا يدركه عقولنا، وفيه حذف أي أين عرش ربنا لقوله "وكان عرشه على الماء" ونحن نؤمن به ولا نكيفه. ط: قوله: ولا تحته هواء- إلخ، دفع لتوهم المكان فإن الغمام المتعارف يستحيل وجوده بغير مكان، سئل عن المكان فأجاب عن اللامكان يعني إن كان هذا مكانًا فهو في مكان، ويدل عليه أن السؤال كان عما قبل أن يخلق خلقه فلو كان العما أمرًا موجودًا لكان مخلوقًا فلم يكن الجواب مطابقًا للسؤال. نه: ومنه: فإن "عمي" عليكم، قيل هو من العماء السحاب الرقيق أي حال دونه ما أعمى الأبصار. ك: روى عمي من العمى ومن التعمية. ش: "العماية" بفتح العين: الضلالة. نه: وفي ح الهجرة:

"لأعمين" على من ورائي، أي ممن يتبعكم، من التعمية: الإخفاء والتلبيس، حتى لا يتبعكما أحد. ومن الأول ح: ينزو الشيطان بين الناس فيكون دمًا في "عمياء" في غير ضغينة، أي في جهالة من غير حقد وعداوة، والعمياء تأنيث أعمى، يريد به الضلالة. وح: تعوذوا بالله من "الأعمين"، هما السيل والحريق لأنهما لا يبقيان موضعًا ولا يتجنبان شيئًا كالأعمى لا يدري أين يسلك فيمشي حيث أدته رجله. وح سلمان: سئل ما يحل لنا من ذمتنا أي أهل ذمتنا فقال: من "عماك" إلى هداك، أي إذا ضللت طريقًا أخذت منهم من يقفك على طريقك، ورخص سلمان فيه لأن أهل الذمة كانوا شرط عليهم ذلك وإلا لا يجوز إلا بالأجرة. وفيه ح: إن لنا "المعامي"، أي أراضي مجهولة الأغفال التي ليس فيها أثر عمارة، جمع معمي: موضع العمى، كالمجهل. وح: تسفهوا "عمايتهم"، أي ضلالهم. وح: نهى عن الصلاة إذا قام قائم الظهيرة صكة "عمى"، يريد أشد الهاجرة وشدة الحر لأن الإنسان إذا خرج وقتئذ لم يقدر أن يملأ عينيه من ضوء الشمس- ومر في ص. غ: وعمى مصغر أعمى، أي يصير كالأعمى. نه: وح: كان يغير على الصرم في "عماية" الصبح، أي بقية ظلمة الليل. ومنه: مثل المنافق مثل شاة بين ربيضين "تعمو" إلى هذه مرة وإلى هذه مرة، أي تميل، من عما يعمو إذا خضع وذل- ومر في ر. غ: "ثم "عموا" وصموا" أي بعد أن ازداد لهم الأمر وضوحًا. "و"عميت" عليكم" أي خفيت و"في هذه "أعمى"" أي عن إبصار الحق فهو في الآخرة أشد عمى ولا يجيء في تفضيل عمى البصر. شم: أي من كان في الدنيا لا يبصر رشده كان في الآخرة لا يرى طريق

[عنب]

النجاة وقيل: الثاني للتفضيل ولذا عطف عليه "وأضل". نه: أي أضل طريقًا من الأعمى. ك: "لم حشرتني "أعمى"" أي عن حجتي "وقد كنت بصيرا" عالمًا بها. مد: "ونحشره يوم القيامة "أعمى"" أي أعمى القلب أو البصر ويؤيده "قال رب لم حشرتني" إلخ. ك: وفي ح الشجرة: "فعميت" علينا، أي اشتبهت، قالوا: سبب خفائها خوف تعظيمها إياها وعبادتهم لها. ن: حتى انتهينا إلى الصخرة "فعمي" عليها، بفتح عين وكسر ميم، وروى بضم عين وتشديد ميم، وروى بغين معجمة. ط: حبك الشيء "يعمى" ويصم، من أعماه أي جعله أعمى وأصمه جعله أصم، أي ترى من المحبوب القبيح حسنًا وتسمع منه الجفاء جميلًا: وعين الرضى عن كل عيب كليلة ... ولكن عين السخط تبدي المساويا يعني حبه إياه يعميه عن أني بصر الحق ويسمعه، والحديث ذو الوجهين. وح: أ"فعمياوان"، ظاهره تحريم نظرهن إلى الأجنبي مطلقًا، ومنهم من قيده بخوف الفتنة توفيقًا بينه وبين ح نظر عائشة إلى الحبشة، قوله: وميمونة- بالرفع عطفًا على ضمير كانت، وبالنصب عطفًا على ضمير إنها، وبالجر عطفًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. باب العين مع النون [عنب] نه: أبو "عنبة"- بكسر عين وفتح نون بئر بالمدينة. و"عنابة"- بالضم والتخفيف قارة سوداء بين مكة والمدينة مسكن زين العابدين. [عنبر] فيه: فألقى لهم البحر دابة "العنبر"، هي سمكة كبيرة يتخذ من جلدها التراس ويقال للترس. ك: هو بمفتوحة فنون ساكنة فموحدة مفتوحة فراء. ن: وفيه: سئل عن زكاة "العنبر" فقال: غنما هو شيء دسره البحر، هو الطيب المعروف.

[عنبل]

[عنبل] نه: فيه: والقوس فيها وتر "عنابل"؛ هو بالضم الصلب المتين، وجمعه عنابل- بالفتح. [عنت] فيه: الباغون البرآء "العنت"، هو المشقة والفساد والهلاك والإثم والغلط والخطأ والزنا، والكل هنا محتملن والبرآء جمع بريء وهما مفعولان للباغين، وبغيتك الشيء: طلبته لك، وبغيته: طلبته. ك: "ذلك لمن خشي "العنت"" أي خشي إثمًا يؤدي إليه غلبة الشهوة، وقيل: الزنا. ش: وشدة ما "يعنتهم"- بضم تاء وكسر نون مشددة، أي يتعبهم ويشق عليهم. شم: ومنه: لئلا "يعنت" أمته، بضم تحتية، عنت هو وأعنته غيره أوقعه في أمر شاق. نه: ومنه ح: "فينتوا" عليكم دينكم، أي يدخلوا عليكم الضرر في دينكم. وح: حتى "تعنته"، أي تشق عليه. وح: أيما طبيب تطبب ولم يعرف بالطب "فأعنت" فهو ضامن، أي أضر بالمريض وأفسده. وح: أردت أن "تعنتني"، أي تطلب عنتي وتسقطني. وح: أنعل دابته "فعنتت"، أي عرجت، فسماه عنتًا لأنه ضرر وفساد، والرواية فعتبت- بمثناة فوق وموحدة. غ: أكمة "عنوت"، شاقة المصعد، يتعنته ويعنته يلزمه ما يصعب عليه. [عنتر] نه: في ح ضيف الصديق: يا "عنتر"، وهو الذباب، وقيل: الكبير الأزرق منه، شبه ابنه به تحقيرًا أو لشدة أذاه، ويروي بغين معجمة ومثلثة- ويجيء. [عنج] فيه: ثم "يعنجه" حتى يكون في أخريات القوم، أي يجذب زمامه، من عنجه إذا عطفه، وقيل: العنج الرياضةن عنجت البكر إذا ربطت خطامه في ذراعه لتروضه. ومنه: وعثرت ناقته "فعنجها" بالزمام. غ: ومنه: عود يعلم "العنج"، يضرب

[عند]

في المتعلم شيئًا بعد الكبر. نه: وح: كأنه قلع داري "عنجه" نوتيه، أي عطفه ملاحه. وح الإبل: تلك "عناجيج" الشياطين، أي مطاياها جمع عنجوج وهو النجيب من الإبل، وقيل: الطويل العنق من الإبل والخيل، من العنج: العطف، ضربه مثلًا لها، يريد أن الشياطين يسرع إليها الذعر والنفار. وفي ح عساكر الخندق: "عناج" الأمر إلى أبي سفيان، أي كان مدبر أمرهم والقائم بشؤونهم كما يحمل ثقل الدلو عناجها، وهو حبل يشد تحتها ثم يشد إلى العراق ليكون عونًا لعراها فلا تنقطع. ك: عربة و"عنجة"، هو بكسر نون المتحببة إلى زوجها. نه: وفي ح أبي جهل: اعل "عنج"، أي عني- ومر في عل. [عند] فيه ح: ولم يجعلني جبارًا "عنيدًا"، هو الجائر عن القصد الباغي الذي يرد الحق مع العلم به. وح: سترون بعدي ملكًا عضوضًا وملكًا "عنودًا". در: هو مثل "عنيد". نه: وفي ح عمر يذكر سيرته: وأضم "العنود"، هو من الإبل ما لا يخالطها وينفرد عنها، أي من خرج عن الجماعة أعدته إليها. ومنه ح: على "عنودهم" عنك. در: هو بالضم الجور. نه: والميل، من عند فهو عاند. ومنه ح المستحاضة: إنه عرق "عاند"، شبه به لكثرة ما يخرج منه على خلاف العادة، وقيل: العاند ما لا يرقأ. ج: من عند العرق فهو عاند إذا سال ولم ينقطع. ك: حتى توضأوا من "عند" آخرهم، أي ابتدأوا من أولهم حتى انتهوا إلى آخرهم ولم يبق منهم أحد. [عنز] نه: فيه: لما طعن أبي بن خلف "بالعنزة" بين ثدييه قال: قتلني ابن أبي كبشة، هو مثل نصف الرمح أو أكبر شيئًا وفيها سنان كسنان الرمح، والعكازة قريب منها. ج: ويكون في طرفها الواحد شبه الحربة. ك: هو بفتحات. [عنس] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: لا "عانس" ولا مفند، هو من يبقى زمانًا بعد أن يدرك لا يتزوج، وأكثر استعماله في النساء، عنست فهي عانس وعنست فهي معنسة إذا كبرت وعجزت في بيت أبويها. ومنه ح: العذرة يذهبها "التعنيس" والحيضة.

[عنش]

[عنش] فيه: كونوا أسدًا "عناشا"، من عانشته عناشًا ومعانشة إذا عانقته، أي كونوا أسدًا ذات عناش. غ: هو "عناش" عدو يعانق قرنه في النزال. [عنصر] نه: فيه: هذا النيل والفرات "عنصرهما"، هو بضم عين وفتح صاد: الأصل، وقد يضم الصاد. ومنه: يرجع كل ماء إلى "عنصره". ك: النيل والفرات "عنصرهما"، هو مرفوع بالابتداء- ويزيد بيانًا في قبل من ق. ش: فهو أي القرآن "عنصر" المعارف. [عنط] نه: فيه: فتاة مثل البكرة "العنطنطة"، أي الطويلة العنق مع حسن قوام، والعنط طول العنق. [عنف] فيه: إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على "العنف"، هو بالضم الشدة والمشقة، وكل ما في الرفق من الخير ففي العنف مثله من الشر. ن: ضم عينه أشهر الثلاثة، أي يثيب على الرفق ما لا يعطي على غيره. القاضي: يتأتى به من الأغراض ما لا يتأتى بغيره. نه: وفيه: إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ولا "يعنفها"، التعنيف: التوبيخ، أعنفته وعنفته، أي لا يجمع عليها بين الحد والتقريع. الخطابي: أراد لا يقنع بتوبيخها بل يقيم الحد لأنهم كانوا لا ينكرون زنا الإماء ولم يكن عندهم عيبًا. ك: ومنه: فلم "يعنف" أي لم يلم عمرًا، وروى: فلم يعنفه. ن: ومنه: لم "يعنف" واحدًا- ومر في لا يصلين. [عنفق] نه: فيه: إنه كان في "عنفقته" شعرات بيض، هو شعر في الشفة السفلى، وقيل: شعر بينها وبين الذقن، وأصل العنفقة خفة الشيء وقلته. [عنفوان] فيه: "عنفوان" المكرع، أي أوله، وعنفوان كل شيء أوله، وهو فعلومان، من اعتنفت الشيء إذا ائتنفته وابتدأته.

[عنق]

[عنق] فيه: المؤذنون أطول "أعناقًا" يوم القيامة، أي أكثر أعمالًا، ويقال: له عنق من الخير، أي قطعة، وقيل: أراد طول الأعناق، أي هم في الروح متطلعون لإذن دخول الجنة وغيرهم في كرب، وقيل: أي يكونون رؤساء سادة وهم يصفون السادة بطول الأعناق، وروى بكسر همزة أي أكثر إسراعًا إلى الجنة، من أعنق إعناقًا والاسم العنق بالحركة. ط: أو أكثرهم رجاء لأن من يرجو شيئًا طال إليه عنقه، أو لا يلجمهم العرق في يوم بلغ أفواه الناس. غ: "فظلت "أعناقهم"" أي رؤساؤهم. ك: "العنق" بفتح عين ونون السير بين الإبطاء والإسراع. ومنه ح: لا يزال المؤمن "معنقًا" صالحًا ما لم يصب دمًا حرامًا، أي مسرعًا في طاعته منبسطًا في عمله، وقيل: أراد يوم القيامة. ط: أي موفقًا للخيرات مسارعًا إليها، وقيل: أي منبسطًا في سيره يوم القيامة. ج: أراد خفة الظهر من الآثام أي يسير سير المخف. غ: فإذا أصابه بلح- ومر في ب. نه: ومنه كان يسير "العنق" فإذا وجد فجوة نص. وح: إنه بعث سرية فبعثوا حرام بن ملحان بكتابه صلى الله عليه وسلم إلى بني سليم فقتله ابن الطفيل فقال صلى الله عليه وسلم: "أعنق" ليموت، أي المنية أسرعت به وساقته إلى مصرعه، واللام للعاقبة. فانطلقنا إلى الناس "معانيق"، أي مسرعين، جمع معناق. وح أصحاب الغار: فانطلقوا "معانقين"، أي مسرعين، من عانق مثل أعنق، ويروي: معانيق. وفيه: يخرج من النار "عنق"، أي طائفة منها. ومنه ح الحديبية: وإن نجوا تكن "عنق" قطعها الله، أي جماعة من الناس. وح: فانظروا إلى "عنق" من الناس. ط: يخرج "عنق" من النار، هو بضم عين شخص أو طائفة، ومن بيانية، قوله: وكلت، أي وكلني الله تعالى بأن أدخل هؤلاء الثلاثة النار وأعذبهم. نه: ومنه ح: لا يزال الناس مختلفة "أعناقهم" في طلب الدنيا، أي جماعات منهم، وقيل: أراد الرؤساء والكبراء. وفيه: دخلت شاة فأخذت قرصًا فأخذته من بين لحييها فقال: ما كان ينبغي لك أن "تعنقيها"، أي تأخذي بعنقها وتعصريها، وقيل: التعنيق التخييب من العناق: الخيبة. ومنه:

قال لنساء ابن مظعون لما مات: ابكين وإياكن و"تعنق" الشيطان- كذا روى أحمد، فإن صح فهو من عنقه إذا أخذه بعنقه وعصر في حلقه ليصيح، نسب إليه لأنه الحامل على الصياح، وروى غيره: ونعيق الشيطان. وفيه: عندي "عناق" جذعة، هي الأنثى من أولاد المعز دون السنة. وح: لو منعوني "عناقًا"، دليل وجوب الصدقة في السخال، وأن واحدة منها تجزي عن أربعينها، وأن حول النتاج حول الأمهات ولا يستأنف لها حول وإلا لم يكن أخذ العناق. ك: هو بفتح مهملة. وح: فإن عندي "عناق" جذعة، بنصب عناق مضاف إلى جذعة وبنصبهما. وح: "عناق" لبن، اضيف إليه إشارة إلى صغرها أي قريبة من الإرضاع. وح: فإن عندنا "عناقًا" لنا جذعة، هما صفتا عناق. ن: هو خير من شاتي لحم، أي أطيب لحمًا وانفع لسمنها. وفيه: إن شاة سمينة أفضل من شاتين غير سمينتين. ط: يخرج نار من أرض الحجاز يضيء "أعناق" بصري، هو بالنصب مفعول يضيء. مف: جمع عنق- بفتحتين: الجماعة، أو بضمتين: العضو المعروف، والمراد الجماعات أو ركبان الإبل أو الأعناق نفسها أو تلول وهضبات- ويتم في نور من ن. نه: وفيه: "عناق" الأرض من الجوارح، هي دابة وحشية أكبر من السنور وأصغر من الكلب، والجمع عنوق، وفي المثل: لقي عناق الأرض، وأذني عناق أي داهية، يريد أنها من حيوان يصطاد به إذا علم. وح: نحن في "العنوق" ولم نبلغ النوق، وفي المثل: العنوق بعد النوق، أي القليل بعد الكثير والذل بعد العز، وهو جمع عناق. وح: "الأعنق" الذي إذا بدا يحمق، الأعنق الطويل العنق، والمرأة عنقاء. ومنه ح: كانت أم جميل عوراء "عنقاء". وفي تفسير "طيرًا أبابيل" "العنقاء" المغرب، يقال: طارت به عنقاء مغرب والعنقاء المغرب، وهو طائر عظيم معروف الاسم مجهول الجسم لم يره أحد، والعنقاء: الداهية.

[عنقد]

[عنقد] ك: فيه: فتناولت "عنقودًا"- بضم عين، أي أردت أن أتناول، فلا ينافي قوله: ولو أخذت، قوله: رأيناك تناول، أي تتناول. [عنقز] نه: فيه: "العنقزان"، هو أصل القصب؛ الجوهري: العنقز أصل المرزنجوش، والعنقزان مثله. [عنقفز] فيه: ولا سوداء "عنقفيز"، هو الداهية. [عنك] فيه: بين سلم وأراك وحموض و"عناك"- كذا روى وفسر بالرمل، والرواية باللام- ومر. وفيه: ما كان لك أن "تعنكيها"، التعنيك: المشقة والضيق والمنع، من اعتنك البعير إذا ارتطم في رمل لا يقدر على الخلاص منه، أو من عنك الباب وأعنكه إذا أغلقه، وروى بقاف- ومر. [عنم] فيه: وأخلف الخزامي وأينعت "العنمة"، هي شجرة لطيفة الأغصان يشبه بها بنان العذارى، وجمعه عنم. [عنن] فيه: لو بلغت خطيئته "عنان" السماء، هو بالفتح السحاب جمع عنانة، وقيل: ما عن لك منها، أي بدا لك إذا رفعت رأسك، ويروي: أعنان، أي نواحيها، جمع عنن. ط: ما دعوتني أي مدة دعائك ورجائك، قوله: على ما فيك، أي من الذنوب. نه: ومن الأول ح: مرت به سحابة فقال: ما اسم هذه- إلى أن قال: و"العنان"، قالوا: و"العنان". وح: إذ مرت به "عنانة" ترهيأ. وح: فيطل عليه "العنان". ط: وح: ينزل في "العنان"، وهو السحاب، ولعله تفسير من الراوي، فالسحاب مجاز عن السماء لا حقيقة. ك: هو بخفة نون أولى، وتذكر الملائكة أمرًا قضى في السماء وجوده أو عدمه فيكذبون، أي الكهان أو الشياطين. وح: تحدث في "العنان". نه: ومن الثاني قوله في الإبل: "أعنان" الشياطين. وفي آخر: خلقت من "أعنان" الشياطين، أي إنها لكثرة آفاتها كأنها من نواحيها في أخلاقها وطبائعها. وفيه: برئنا إليك من الوثن و"العنن"، هو الاعتراض، عن لي الشيء: اعترض، أي برئنا إليك من الشرك والظلم، وقيل: أراد به الخلاف

[عنا]

والباطل. وفيه: أم فاز فازلم به شأو "العنن"؛ يريد به اعتراض الموت وسبقه. ومنه ح: دهمته المنية في "عنن" جماحه، هو ما ليس بقصد. وح ذم الدنيا: هي المتصدية "العنون"، أي التي تتعرض للناس، وفعول للمبالغة. وفيه: وذو "العنان" الركوب، يريد الفرس الذلول، نسبه إلى العنان والركوب لأنه يلجم ويركب، العنان سير اللجام. ش: هو بكسر مهملة. نه: فيه: بحسب "عني" نائمة، أي أني، والعين بدل من الهمزة بلغة تميم، ويسمى العنعنة. ومنه ح حصين: أخبرنا فلان "عن" فلانًا حدثه. [عنا] فيه: بسم الله أرقيك من كل داء "يعنيك"، أي يقصدك، من: عنيته عنيًا إذا قصدته، أو من كل داء يشغلك، وهذا أمر لا يعنيني، أي لا يشغلني ويهمني. ومنه ح: من حسن إسلام المرء تركه ما لا "يعنيه"، أي لا يهمه، عنيت بحاجتك فأنا بها معني، وعنيت به فأنا به عان، والأول أكثر، أي اهتممت بها واشتغلت. ومنه ح: لقد "عني" الله بك، أي حفظك فإن من عني بشيء حفظه، أي حفظ عليك دينك وأمرك. ك: ومنه: فقال: "لم أعنك"، هو من العناية بوزن لم أرم. وح: "معنى" وقع سوطه، هو كلام الراوي فسر به ما يدل عليه لا يعنيك عليه، أي قالوا: لا نعينك على أخذ السوط، ويتراءون يتفاعلون. وح: ليس "يعني" الكفارة- يشرح في لان يلج من ل. وفي ح الرمي بالسهام: لولا ما سمعته منه صلى الله عليه وسلم "لم أعانه"، معاناة الشيء ملابسته ومباشرته، يعانون ما لهم يقومون عليه. ن: "لم أعانيه"- بالياء في معظمها، وبحذفها في بعضها وهو الفصيح. وح: قد "عنانا"، أوهم أنه عناه عناء مكروهًا وأراد عناء محبوبًا بأدب الشرع وتعبأ في رضاء الله تعالى. ج: فلأقل أي أقول عني وعنك ما هو مصلحة من التعريض وكان قتله غرة لا غدرًا. ك:

"عنانًا" بتشديد نون، أي كلفنا ما يشق علينا، ولتملنه أي ليزيدن ملالتكم وضجركم عنه، قوله: من لكعب، أي من يستعد لقتله. ش: وددت أنك "لم تتعن"، هو بعين مهملة أي لم تتعب. ك: ما تركته صلى الله عليه وسلم من "العناء"، هو بفتح عين ومد: التعب، تريد أنك قاصر لا تقوم بما أمرت به ولا تخبره بقصورك حتى يرسل غيرك ويستريح من التعب. ومنه: من طولها و"عنائها". نه: وفيه: وفكوا "العاني"، أي الأسير وكل من ذل واستكان وخضع فقد عنا يعنو وهو عان وهي عانية وهن عوان. ومنه ح: اتقوا الله في النساء فإنهن "عوان" عندكم، أي أسرى. ج: شبهن بهن عند الرجال لتحكمهم فيهن. ك: وفكه تخليصه بفداء ونحوه من أيدي الكفار، وأجيبوا الداعي أي داعي الطعام. نه: ومنه ح: الخال وارث من لا وارث له يفك "عانه"، أي عانيه، وروى: عنيه- بضم عين وشدة ياء، من عنا يعنو عنوًا وعنيًا، ومعنى الأسر هنا ما يلزمه بسبب جنايات سبيلها أن يتحملها العاقلة، هذا عند من يورث الخال، ومن لا يورثه يكون معناه أنها طعمة أطعمها الخال إلا أن يكون وارثًا. وفي ح على يوم صفين محرضًا: استشعروا الخشية و"عنوا" بالأصوات، أي احبسوها وأخفوها، من التعنية: الحبس والأسر، كأنه نهاهم عن اللغط ورفع الأصوات. وفيه: لأن "أتعني بعنية" أحب إلي من أقول في مسألة برأيي، العنية بول في أخلاط تطلى به الإبل الجربى، والتعني التطلي بها. ومنه المثل: "عنية" تشفي الجرب، يضرب لمن كان جيد الرأي أي يستشفي برأيه. وفيه: دخل مكة "عنوة"، أي قهرًا وغلبة، وهو المرة من عنا يعنو إذا ذل، كأن المأخوذ بها يخضع ويذل. ج: أي أخذها بغير صلح كما يقال أخذها بالسيف. ومنه: ""عنت" الوجوه". ك: هي بفتح عين وسكون نون. ن: وفي ح خيبر: أصبناها "عنوة"، وروى أن بعضها فتحت صلحًا، ويوفق بأن حواليها ضياع وقرى أجلي عنها أهلها فكانت خالصة للنبي صلى الله عليه وسلم وما سواها للغانمين فلذا قسمها نصفين.

[عوج]

باب العين مع الواو [عوج] نه: "العوج" بفتح العين مختص بكل شخص مرئي كالأجسام، والكسر بما ليس بمرئي كالرأي والقول، وقيل بالكسر فيهما. ومنه: حتى يقيم به الملة "العوجاء"، أي ملة إبراهيم عليه السلام التي غيرتها العرب عن استقامتها. ط: بأن يقولوا متعلق بيقيم، فإن قلت: قوله موصوف في التوراة ببعض ما في القرآن يدل أنا لمذكورات ثابتة في القرآن! قلت: نعم، فإن عدم الصخب في الأسواق يفهم "وكن من الساجدين"، فورد: أمرت بأن أكون من الساجدين لا من التاجرين الذين يصخبون في الأسواق، وكذا غيره مذكور ضمنًا أو صريحًا. ن: استمتعت بها وبها "عوج"، بفتح عين أكثر من كسرها وهو أقيس إذ الفتح في كل منتصب كالعود، والكسر في بساط وأرض أو معاش أو دين. نه: وفيه: ركب "أعوجيا"، أي فرسًا منسوبًا إلى أعوج وهو فحل كريم تنسب الخيل الكرام إليه. وفي ح إسماعيل عليه السلام: هل أنتم "عائجون"، أي مقيمون، من عاج بالمكان وعوج أي أقام، وقيل: عاج به أي عطف إليه ومال وألم به ومر عليه، وعاجه يعوجه إذا عطفه، يتعدى ولا يتعدى. وح: ثم "عاج" رأسه إلى المرأة فأمرها بطعام أي أماله إليها والتفت نحوها. وفيه: كان له مشط من "عاج"، هو الذبل، وقيل: شيء يتخذ من ظهر السلحفاة البحرية، وأما العاج الذي هو عظم الفيل فنجس عند الشافعي وطاهر عند أبي حنيفة. ومنه ح قوله لثوبان: اشتر لفاطمة سوارين من "عاج". ط: واحتجوا به على تجارة في العاج ويأوله المانع بعظم سلحفاة البحر. ج: قلبتين من "عاج"، هو هنا الذبل أو ظهر السلحفاة، والعاج الذي يعرفه العامة عظم أنياب الفيل. غ: "يتبعون الداعي لا "عوج" له" أي لا يقدرون أن يعوجوا عن دعائه. مد: "ولم يجعل له "عوجا"" أي اختلافًا وتناقضًا وخروجًا عن الحكمة.

[عود]

[عود] نه: فيه: "المعيد" تعالى، يعيد الخلق إلى الممات في الدنيا وبعد الممات إلى الحياة. ومنه ح: إن الله تعالى يحب الرجل القوي المبدئ "المعيد" على الفرس، المبدئ المعيد أي الذي أبدأ في غزوه وأعاد فغزا مرة بعد مرة، وجرب الأمور طورًا بعد طور، والفرس المبدئ المعيد الذي غزى عليه مرة بعد أخرى، وقيل: الذي قد ريض وأدب فهو طوع راكبه. وح: أصلح لي آخرتي التي فيها "معادي"، أي ما يعود إليه يوم القيامة، وهو إما مصدر أو ظرف. وح على: والحكم الله و"المعود" إليه يوم القيامة، أي المعاد، جاء على الأصل والقياس قلبه ألفًا، مفعل من عاد يعود، وقد يرد بمعنى صار. ومنه ح معاذ: أ"عدت" فتانًا، أي صرت. وح: "عاد" لها النقاد مجرنثما، أي صار. وح كعب: وددت أن هذا اللبن "يعود" قطرانًا، أي يصير، قيل: لم ذاك؟ قال: تتبعت قريش أذناب الإبل وتركوا الجماعات. وفيه ح: الزموا تقى الله و"استعيدوها"، أي اعتادوها، وبطل معاود أي شجاع معتاد. وح: فإنها امرأة يكثر "عوادها"، أي زوارها، وكل من أتاك مرة بعد أخرى فهو عائد وإن اشتهر في عيادة المريض حتى صار كأنه مختص به. ط: إذا "عاد" أو زار، العيادة في المرض والزيارة في الصحة، ك: "عيادة" المريض زيارته ولو ذميًا قريبًا أو جارًا، وعيادة أهل البدع المنكرة وأهل الفجور من غير قرابة ولا جوار منظور فيه. ش: ومنه ح: إن لله ملائكة سياحين "عيادتها" كل دار فيها أحمد أو محمد. ك: ولكني لا أريد أن أدخل فيه "معادًا"، يعني كان الأنسب أن يذكر في باب التعجيل حديث مالك المذكور في الباب المتقدم ولكني أريد أن لا أدخل فيه معادًا، أي مكررًا إلا لفائدة إسنادية أو متنية كتقييد

مهملة أو تفسير مبهم أو زيادة لابد منها أو نقصان، وما وقع لغير ذلك فنادر، ولفظ هم في بعضها بفتح هاء وسكون ميم، قيل: هو فارسية، وقيل: عربية ومعناه قريب من معنى أيضًا. وح: لبئس ما "عودتكم" أقرانكم، هو بالرفع فاعل، أي بئس ما عودتكم أقرانكم من الأعداء في تركهم إتباعكم وقتلكم حتى اتخذتم الفرار عادة للنجاة وطلب الراحة من مجالدة الأقران، وروى: عودتم أقرانكم بالنصب. وح: فسمعته منه "عودًا" وبداء، أي أولًا وآخرًا. ن: وح: "عدتم" من حيث بدأتم، هو في معنى ح: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ. وح: يعرضها عليه و"يعيدان" له تلك المقالة- يعني أبا جهل وابن أمية، وفي أكثرها: ويعيد له- يعني أبا طالب، والأول أشبه. وح: لا تتبعه ولا "تعد" في صدقتك، هو نهي تنزيه فيكره لمن تصدق بشيء أن يشتريه أو يتهبه، ولا يكره إن ورثه ولا شراؤه من ثالث انتقل إليه. ك: "العائد" في هبته، أي العائد إلى الموهوب في هبته نحو "أو لتعودن في ملتنا" أي تعودون إلينا فيها، وظاهره حرمة العود، وخص الشافعي منه عود الوالد لحديث النعمان مع أن الولد وماله لأبيه. قا: "وما يبدئ الباطل وما "يعيد"" أي زهق الباطل بحيث لم يبق له أثر فلم يبق له ابتداء وإعادة، أو لا يبدئ الباطل أي الشيطان أو الصنم ولا يعيد. ط: زادك الله حرصًا و"لا تعد"، أي لا تعد إلى الاقتداء منفردًا أو إلى الركوع قبل الوصول إلى الصف أو إلى المشي إلى الصف في الصلاة، فهو أمر بالوقوف حيث أحرم. مف: تعد بسكون عين وضم دال، أي لا تسرع في المشي إلى الصلاة واصبر حتى تصل إلى الصف ثم تشرع. "فلم يعد" أن صلى وفرغ، أي لم يعد بعد أن صلى إلى بينه حتى رأى لحم الأضاحي قبل أن يفرغ من صلاته، أو يكون من عدي إذا تجاوز أي لم يتجاوز عن الصلاة إلى الخطبة فقال: جاءهم لحم الأضاحي، ويوم النحر بدل من الأضحى. قر: فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود "أعادها"، إسناد الإعادة والرفع إليه صلى الله عليه وسلم مجاز فإنه لم يتعمد عملها، لكنها على عادتها تتعلق به

وتجلس على عاتقه وهو لا يدفعها عن نفسها. ز: يريد أمامة بنت بنته صلى الله عليه وسلم. ج: "لرادك إلى "معاد"" أي لراجع إلى مكة. غ: وهي معاد الحجاج لأنهم يعودون إليها. "أو "لتعودن" في ملتنا" أي لتصيرن إليها. نه: وفيه: عليكم "بالعود" الهندي، قيل هو القسط البحري، وقيل: العود الذي يتبخر به- ويتم في ق. وفيه: ذكر "العودين" هما منبره صلى الله عليه وسلم وعصاه. وح شريح: إنما القضاء جمر فادفعه عنك "بعودين"، أي الشاهدين أي اجعلهما جنتك كما يدفع المصطلي الجمر عن مكانه بنحو عود لئلا يحترق فيدفع بهما الإثم والوبال عنه، أو أراد تثبت في الحكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت. وفي ح حسان: قد آن لكم أن تبعثوا إلي هذا "العود"، هو الجمل الكبير المسن المدرب فشبه نفسه به. وح: فعمدت إلى عنز لأذبحها فقال صلى الله عليه وسلم: لا تقطع درًا ولا نسلًا، فقلت: إنما هي "عودة"، عود البعير إذا أسن، وبعير عود وشاة عودة. غ: وفوق "عود". نه: وفيه: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير "عودًا عودًا"، روى بالفتح أي مرة بعد مرة، وروى بالضم واحد العيدان- يريد ما ينسج به الحصير من طاقاته، وبالفتح مع ذال معجمة كأنه استعاذ من الفتنز ط: أشهر الثلاثة بمضمومة ومهملة ثم بمفتوحة فمعجمة أو مهملة، ومعناه على الأول يعرض أي يلصق بعرض القلوب أي بجانبها كما يلصق الحصير بجنب النائم ويؤثر فيها شدة التصاقها، وعلى الثاني استعاذة، وعلى الثالث تعاد وتكرر؛ الخطابي: أي تظهر على القلوب فتنة بعد فتنة كما ينسج الحصير عودًا عودًا، شبه عرضها عليها يعرض قضبان الحصير على صانعها واحدًا بعد واحد، فأي قلب أشربها أي دخلت فيه محل الشراب، وأنكرها أي ردها، حتى يصير جنس الإنس على قسمين: قسم ذو قلب أبيض، أي لم تؤثر فيه الفتن

[عود]

لشدته على عقد الإيمان ولم يلصق به مثل الصفا أي الحجارة الصافية الملساء التي لا تتغير لشدته وملاسته بطول الزمان، وقسم ذو قلب أسود؛ مظ: أي يصير القلوب على نوعين: أبيض وأسود، نكتت ببناء مجهول أي أثرت فيه نقطة سوداء أي خلي هذا عن اعتراف بكل معروف وإنكار كل منكر إلا ما أشرب من الأهواء الفاسدة- ومر كل غريب فيه في بابه. ز: حتى تصير على قلبين، أي جنس القلوب على جنسين، ففيه تجريد أو على زائدة، كذا في مسودتي لمسلم. بي: والفتنة ما وقع من أهل مصر قتلة عثمان ومن الخوارج مع علي فما بعد، لا ما وقع بين علي وعائشة ولا ما بينه وبين معاوية، لأنه لا يصدق على أهلهم أنهم لا يعرفون معروفًا. ط: وح: قدح من "عيدان" تحت سريره يبول فيه، جمع عود اعتبارًا للأجزاء. ش تو در: هو بفتح مهملة فتحتية: النخلة الطوال المتجردة من السعف من أعلاه إلى أسفله، جمع عيدانة، والعود التي تعود على زوجها بعطف ومنفعة ومعروف وصلة. نه: وفي ح معاوية: سأله رجل فقال: إنك لتمت برحم "عودة"، فقال: بلها بعطائك حتى تقرب، أي برحم قديمة بعيدة النسب. وح: لا تجعلوا قبري "عيدًا"- يجيء في عي نظرًا للظاهر. [عود] فيه: تزوج امرأة فلما دخلت عليه قالت: "أعوذ" بالله منك، فقال: "عذت بمعاذ" فألحقي بأهلك، من عذت به عوذًا وعياذًا ومعاذًا: لجأت إليه أي لجأت إلى ملجأ، والمعاذ مصدر وزمان ومكان. ن: "أعذتك" مني، أي تركتك؛ وفيه دليل لجواز نظر الخاطب لمنكوحته. نه: ومنه ح: إنما قالها "تعوذًا"، أي إنما أقر بالشهادة لاجئًا إليها ليدفع عنه القتل لا مخلصًا في إسلامه. و "عائذ" بالله من النار، أي أنا عائذ ومتعوذ مثل مستجير بالله، فجعل الفاعل موضع المفعول مثل سر كاتم، ومن رواه: عائذًا، جعله موضع المصدر. وفيه: ومعهم "العوذ" المطافيل، يريد النساء والصبيان، وأصله جمع عائذ وهي الناقة إذا وضعت وبعد ما وضعت أيامًا حتى يقوى

ولدها. ك: "عوذ" بضم مهملة، أي معهم أمهات الأطفال، يريد أن هذه القبائل قد أحشرت وساقت أموالها معها، وقيل: يريد النسوان والصبيان. ج: فاستعاره لذلك- ومر في طفل، نه: ومنه: فأقبلتم إلي إقبال "العوذ" المطافيل. ك: "فليستعذ" بالله، أي بالإعراض عن شبهاته الواهية الشيطانية ولينته بإثبات البراهين القاطعة على أن لا خالق له بإبطال التس؛ الطيبي: أي ليترك التفكر في هذا الخطر وليستعذ بالله من وسوسته وإن لم يزل فليقم وليشتغل بأمر آخر لأن العلم باستغنائه عن موجد ضروري ولأن السبب في مثله إحساس البشر في عالم الحس فلا يزيده فكره إلا زيغًا عن الحق. ن: "فليستعذ" أي ليلجأ إلىلله في دفع الوسواس ولينته عن الفكر، وهذا إذا لم يستقر وإلا فلابد لرده بالنظر. و"المعوذتين" منصوب بأعني. ك: نفث على نفسه "بالمعوذات"- بكسر واو وجمع على أن أقله اثنان، أو أراد سورة الإخلاص تغليبًا، أو أراد ما يشبههما من القرآن، أو أراد الكلمات المعوذة بالله من الشيطان. ط: جمعه تغليبًا بإدخال الإخلاص والكافرون، أو لأن فيهما براءة من الشرك، أو أرادهما وما يشبههما كأني توكلت على الله ربي وربكم، وأني كاد الذين كفروا- الآية، وضمير عنه من مسح عنه للنفث وهو حال أي نفث على بعض جسمه ثم مسح بيده متجاوزًا عن ذلك النفث إلى سائر أعضائه، وفي شرح السنة عن عائشة أنها لا ترى بأسًا بأن يعوذ في الماء ثم يعالج به المريض، وقال مجاهد: لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله المريض، ومثله عن ابن عباس فيمن تعسر ولادته، وعن أبي قلابة مثله، وكره النخعي وابن سيرين. ومن "استعاذكم" بالله "فأعيذوه"، أي من استعاذ بكم وطلب منكم دفع شركم أو شر غيركم عنه قائلًا: بالله عليك أن تدفع عني شرك أو شر غيرك، فأجيبوه. ن: وفي ح الرحم: مقام "العائذ" بك، أي المستعيذ

[عور]

المعتصم بالشيء الملتجئ إليه المستجير به- ومر في ر. وح: "نعوذ" بالله من الفقر، أي فقر النفس لا من قلة المال، ومن الكسل لأنه عدم انبعاث النفس للخير، ومن العجز لأنه عدم القدرة، وقيل: ترك ما يجب، ومن الهرم لأنه أرذل العمر وفيه ما فيه من اختلال العقل والحواس وتشويه بعض المنظر والعجز عن كثير من الطاعات، ومن الجبن لأنه يمنع عن الإغلاظ على العصاة، ومن سوء الكبر، هو بسكون باء بمعنى التعظم على الغير، وبفتحها بمعنى الهرم وهذا أشبه بما قبله. وح: فقال: "أعوذ" بالله- إلخ، فتركه لعله لم يسمع استعاذته الأولى لشدة غضبه كما لم يسمع نداء النبي صلى الله عليه وسلم، أو يكون لما استعاذ برسول الله تنبه لمكانه. ج: "عاذت" بزينب، أي التجأت. [عور] نه: في ح الزكاة: ولا ذات عوار، هو بالفتح العيب وقد يضم. وفيه: "عوراتنا" ما نأتي منها وما نذر، هي جمع عورة وهي كل ما يستحيا منه إذا ظهر، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة، ومن الحرة جميعها إلا الوجه واليدين إلى الكوعين، وفي أخمصها خلاف، ومن الأمة كالرجل وما يبدو في حال الخدمة كالرأس والرقبة والساعد فليس بعورة، وفي سترها في الخاوة خلاف. ج: العورة ما يجب ستره في الصلاة وما يجب ستره فيها يجب في غيرها، وفي الخلوة تردد، وكل ما يستحيا منه إذا ظهر عورة. ومنه ح: النساء "عورة". ش: ومنه لا يطلب "عورته"، أي خلله. نه: ومنه: المرأة "عورة"، جعل نفسها عورة لأنها إذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العورة إذا ظهرت. ط:

العورة السوءة وكل ما يستحيا منه، وأصلها من العار: المذمة، أي المرأة موصوفة بهذه الصفة، وما كان كذلك فحقه أن يستر، أو المعنى أنها ذات عورة وشأنها أن تكون مستورة محجوبة يستحيا من كشفها، فما دام في خدرها لم يطمع فيها الشيطان فإذا خرجت ينظر إليها ويطمح بنظره إليها ليغويها أو يغوى فيها لأنها حبائل الشيطان، وقيل: إذا خرجت ورآها أهل الريبة بارزة من خدرها استشرفوها لما بث الشيطان في نفوسهم من الشر والزيغ فأضيف إلى الشيطان للسببية، وقيل: إذا خرجت يود الشيطان أنها على شرف أي عال من الأرض لتكون معرضة له، وقيل: إن الشيطان يصيبها بعينه فتصير من الخبيثات بعد أن كانت من الطيبات، من استشرفت الإبل أي تعبيتها. نه: وفيه: رأيته قد طلع في طريق "معورة" أي ذات عورة يخاف فيها الضلال والانقطاع، وكل عيب وخلل في شيء فهو عورة. ومنه ح: لا تجهزوا على جريح ولا تصيبوا "معورًا"، أعور الفارس إذا بدا فيه موضع خلل للضرب. وفيه: قول أبي طالب لأبي لهب حين اعترض على النبي صلى الله عليه وسلم عند إظهار الدعوة: يا أعور! ما أنت وهذا! ولم يكن أعور ولكنه يقال لمن ليس له أخ من أبيه وأمه: أعور، وقيل للرديء من كل شيء من الأمور والأخلاق، وللمؤنث منه: عوراء. ومنه ح: يتوضأ أحدكم من الطعام ولا يتوضأ من "العوراء"! أي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرشد. وفيه: فاستبدلت بعده "أعور" وكل بدل أعور، هو مثل يضرب للمذموم بعد المحمود. ومنه ح عمر في امرئ القيس: افتقر عن معان "عور"، هو جمع أعور وعوراء أي المعاني الغامضة الدقيقة، من عورت الركية وأعورتها وعرتها إذا طممتها وسددت أعينها التي ينبع منها الماء. وح: أمره أن "يعور" آبار بدر، أي يدفنها ويطمها، وقد

عارت تلك الركية تعور. ط: إياكم والغلول فإنه "عار"، أي فضيحة على رس الأشهاد لما مر أن على رقبته بعير. ومنه: من تتبع "عورة" أخيه المسلم، أي تجسس ما ستر من الأفعال والأقوال كشف الله ستره، فإن قيل: ما النكتة في ذكر أخيه مع أن المراد بمن أسلم بلسانه المنافق وهو ليس بأخ للمسلم؟ قلت: المبالغة، أي إذا كان هذا في المسلم المتتبع فكيف المنافق، قوله: ولو في جوف رحله، أي منزله ومأواه. وح: إنك إذا تتبعت "عورات" الناس أفسدتهم، العورة الخلل، كني بها عن العيوب إيذانًا بأنها كعورات مستورة فيحرم كشفها حرمة كشف المخدرات، وخص الخطاب بمعاوية وخص في الحديث السابق بالأمير إشعارًا بأنه يعم الأمير وغيره، أو لعله إشارة إلى أن معاوية سيصير أميرًا. وح: إن ساتر "العورة" كمحيي موؤودة، يعني أن من رأى شيئًا قبيحًا أو عيبًا في مسلم فستره كان ثوابه كثواب من أحييى موؤودة أي أخرج المدفونة حيًا، فإن من انتهك ستره من الخجالة يحب الموت فإذا ستره دفع الخجالة التي بمنزلة الموت. نه: وفي ح العجل: من حلى "تعوره" بنو إسرائيل، أي استعاروه، تعور واستعار نحو تعجب واستجب. ط: كانت "تستعيرط المتاع وتجحده، ذكر العارية تعريفًا لها لا أنه سبب القطع، ولم يذكر السرقة التي هي سببه لأن مقصوده ذكر منع الشفاعة. نه: وفيه: "يتعاورون" على منبري، أي يختلفون ويتناوبون كلما مضى واحد خلفه آخر، من تعاورت القوم فلانًا إذا تعاونوا عليه بالضرب واحدًا بعد واحد. وفي ح صفوان: "عارية" مؤداة، هو بتشديد ياء كأنها منسوبة إلى العار لأن طلبها عار وعيب، وتجمع على العواري

[عوز]

مشددًا، وأعاره بعيرًا واستعاره ثوبًا فأعاره إياه، ويجب ردها أو ضمان قيمتها لو تلفت خلافًا لأبي حنيفة. ز: ومر في عري. ن: لا ينظر الرجل إلى "عورة" أو "عرية"، هو بضم عين وكسرها مع سكون راء بمعنى متجردة، وبضم عين وفتح راء وتشديد ياء على التصغير، ويجوز النظر بين الزوجين والسيد والأمة غير فرج فإنه مكروه لهما أو حرام لهما أو حرام له مكروه لها- أقوال لأصحابنا، واختلف فيها مع نساء الذمي فقيل: لا فرق، وقيل: هن كالرجال معها. تو: فإذا نقص قال دون "العورة"؛ النووي: أراد بها الفرج أي دون الفرج بقليل، وكأنها كانت تنقص شبرًا ونحوه، وإن كانت تنزل عن الركبة فيكون نقصها أكثر. ج: "العورة" في الحرب والثغر خلل يتخوف منه القتل. ومنه: "أن بيوتنا" عورة"" أي خلل ممكنة من العدو. غ: أي معورة، عور المكان وأعور ليس بحريز. و"ثلث "عورات"" أي في ثلاث أوقات ثلاث عورات. شما: ولا "تعور" الميم، بضم فوقية وفتح مهملة وتشديد واو مكسورة أي لا تطمسها. [عوز] نه: فيه: تخرج المرأة إلى أبيها يكيد بنفسه فإذا خرجت فلتلبس "معاوزها"، هي الخلقان من ثياب، جمع معوز- بكسر ميم، والعوز- بالفتح: العدم وسوء الحال. ومنه: أما لك "معوز"، أي ثوب خلق لأنه لباس المعوزين فخرج مخرج الآلة، وأعوز فهو معوز. [عوزم] فيه: رويدك سوقًا "بالعوازم"، هي جمع عوزم وهي ناقة أسنت وفيها بقية، وقيل: هو كناية عن النساء. [عوض] فيه: فلما أحل الله ذلك للمسلمين أي الجزية عرفوا أنهم قد "عاضهم" أفضل مما خافوا، عضته وأعضته وعوضته إذا أعطيته بدل ما ذهب منه. ك:

[عوف]

ومنه: أ"يعاض" زوجها منها، من العوض، وروى: أيعاوض- من المعاوضة، والشرط هو "أن لا يشركن بالله شيئًا" الآية. [عوف] نه: في ح جنادة: كان الفتى إذا كان يوم سبوعه دخل على سنان بن سلمة فدخلت عليه وعلى ثوبان موردان فقال: نعم "عونك" يا أبا سلمة، فقلت: و"عوفك" فنعم، أي نعم بختك وجدك، وقيل: بالك وشأنك، والعوف أيضًا الذكر وكأنه أليق هنا لأنه قال: يوم سبوعه، أي من العرس. [عوق] غ: فيه: "عاقه" من الأمر وعوقه وعقاه. قا: "يعلم الله "المعوقين"" المتثبطين عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم المنافقون. [عول] نه: فيه: وابدأ بمن "تعول"، أي تمون وتلزمك نفقته من عيالك فإن فضل شيء فللأجانب، عال الرجل عياله يعولهم إذا قام بما يحتاجون إليه من ثوب وغيره؛ الكسائي: عال الرجل إذا كثر عياله، والجيدة: أعال يعيل. ومنه: من كانت له جارية "فعالها" وعلمها، أي أنفق عليها. زر: وابدأ بالهمزة وتركه. ط: ومنه: من "عال" ثلاث بنات، تقول: يتيم عائل ليس له عائل، أي فقير ليس له من يمونه. ج: ومنه: ولكني "أعول". ن: من "عال" جاريتين، أي قام بمؤنتهما، قوله: جاء أنا وهو- وضم إصبعين، أي جاء أنا وهو- كهاتين. ومنه: ما رأيت أحدًا أرحم "بالعيال"، وفي بعضها: بالعباد- بالدال. نه: "عالت" الفريضة، ارتفعت وزادت سهامها على أصل حسابها الموجب عن عدد وارثيها. ومنه: "عال" قلم زكريًا، أي ارتفع على الماء. وفيه: "المعول" عليه يعذب، أي يبكي عليه من الموتى، من أعول إعوالًا إذا بكى رافعًا صوته، وقيل: أراد من يوصي به، أو كافرًا، أو شخصًا علم بالوحي حاله، ويروي بفتح عين وتشديد واو من عول للمبالغة. ومنه: وبالصياح "عولوا" علينا؛ أي أجلبوا واستغاثوا، والعويل صوت الصدر بالبكاء. ك: أي حملوا علينا بالصوت والصياح،

[عون]

لا بالشجاعة، من العويل والأشبه أنه من التعويل، أي استغاثوا علينا بالصياح، والرواية: اللهم، لكن الموزون: لاهم. ن: أي استغاثوا بنا، قيل: من التعويل بمعنى الاعتماد. غ: "أدنى أن "لا تعولوا"" أي أقرب أن لا تجوروا، عال يعول إذا جار. نه: ومنه ح شعبة: كان إذا سمع الحديث أخذه "العويل" حتى يحفظه، وقيل: كل ما كان من هذا الباب فهو معول بالتخفيف فأما التشديد فهو من الاستعانة، عولت به وعليه: استعنته. وفيه: فلما "عيل" صبره، أي غلب، من عالني يعولني: غلبني. وفي ح عثمان: كتب إلى أهل الكوفة: إني لست بميزان لا "أعول"، أي لا أميل عن الاستواء والاعتدال، من عال الميزان: ارتفع أحد طرفيه. وفي ح أم سلمة: قالت لعائشة: لو أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعهد إليك "علت"، أي عدلت عن الطريق وملت؛ القتيبي: وسمعت مني رويه بكسر عين، فإن صح فمن: عال في البلاد ويعيل- إذا ذهب، ويجوز كونه من: عاله يعوله- إذا غلبه، أي غلبت على رأيك، ومنه: عيل صبرك، وقيل: جواب لو محذوف، أي لو أراد فعل، وقولها: علت، كلامًا مستأنفًا. وفيه: دخل بها و"أعولت"، أي ولدت أولادًا كثيرًا، والأصل: أعيلت، أي صارت ذات عيال- قاله الهروي؛ الزمخشري: أصله الواو أعال وأعول إذا كثر عياله فأما أعيلت فنظر إلى لفظ عيال كأعياد. وفيه: ما وعاء العشرة؟ قال: رجل يدخل على عشرة "عيل" وعاء من طعام، يريد على عشرة أنفس يعولهم، العيل واحد العيال والجمع عيائل كجيد وجياد وجيائد، وأصله عيول فأدغم، وقد يقع على الجماعة ولذلك أضاف إليه العشرة. ومنه ح حنظلة: فإذا رجعت على أهلي دنت مني المرأة و"عيل" أو "عيلان". وح ذي الرمة ورؤبة في القدر: أترى الله قدر على الذئب أن يأكل حلوبة "عيائل عالة" ضرائك. ز: ومر في ض. نه: "العالة" جمع عائل: الفقير. [عون] في ح على: كانت ضرباته مبتكرات لا "عونًا"، هو جمع عوان

[عوم]

وهي التي وقعت مختلسة فأحوجت إلى المراجعة، ومنه: الحرب العوان، أي المترددة، والمرأة العوان: الثيب، يعني أن ضرباته كانت قاطعة ماضية لا تحتاج إلى المعاودة. ك: وح: لا تكونوا "عون" الشيطان على أخيكم، أي لا تعينوا عليه الشيطان فإنه يريد خزيه فإذا دعوتم عليه بالخزي فقد أعنتموه عليه. مد: ""عوان" بين ذلك" أي نصف. و"استعينوا" على حوائجكم إلى الله بالصبر على تكاليف الصلاة من الإخلاص ودفع هواجس النفس ورعاية الأدب أو على البلايا بالصبر والالتجاء إلى الصلاة. ش: وكان "يستعين" بالخاصة على العامة، أي جعل صلى الله عليه وسلم من جزء نفسه ما يوصل الخاصة إليه ثم يبلغ الخاصة عنه للعامة، أي يستعين في الإبلاغ بخاصة الناس على عامتهم. تو: وحلق "العانة"، هو الشعر على الفرج أو منبته، قيل: يستحب حلق ما على القبل والدبر وما حولهما، ويكفي القص والنتف والنورة، وروى أنه صلى الله عليه وسلم كان ينور على عانته بيده، وقيل: يستحب للمرأة النتف. ز: ووجدت في الكتابين النون مقدمًا على ميم فتبعته. [عوم] فيه: نهى عن "المعاومة"، هي بيع ثمر النخل والشجر سنتين فصاعدًا، وعاومت النخلة إذا حملت سنة ولم تحمل أخرى. ن: وهو باطل بإجماع. ج: لأنه بيع ما لم يخلق بعد. ك: "عام" سنة- بالإضافة، أي عام جدب، ويجوز نصب سنة. نه: ومنه: سوى الحنظل "العامي"، منسوب إلى العام لأنه يتخذ في عام الجدب. وفيه: علموا صبيانكم "العوم"، هو السباحة من عام يعوم عومًا. [عوه] فيه: نهى عن بيع الثمار حتى تذهب "العاهة"، أي آفة تصيبها فتفسدها، من عاه القوم وأعوهوا إذا أصابت ثمارهم وماشيتهم العاهة. ومنه ح: لا يوردن ذو "عاهة" على مصح، أي لا يورد من بابله آفة من جرب أو غيره على من إبله صحاح لئلا ينزل بهذه ما نزل بتلك فيظن أن تلك أعدتها فيأثم. ك: "عاهات"، أي هذه الثلاثة آفات.

[عوى]

[عوى] نه: فيه: كأني أسمع "عواء" أهل النار، أي صياحهم، والعواء صوت السباع وكأنه بالذئب والكلب أخص، من عوى يعوي. وفيه: سئل عن نحر الإبل فأمره أن "يعوي" رؤسها، أي يعطفها إلى أحد شقيها لتبرز لبتها وهي المنحر، والعوي اللي والعطف. وفي ح: المسلم قاتل مشركًا سب النبي صلى الله عليه وسلم "فتعاوى" المشركون عليه حتى قتلوه، أي تعاونوا وتساعدوا، ويروى بغين معجمة بمعناه. بابه مع الهاء [عهد] وأنا على "عهدك" ووعدك ما استطعت، أي مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك والإقرار بوحدانيتك، قوله: ما استطعت، نظر للقدر السابق أي إن كان قد جرى القضاء أن أنقض العهد يومًا فإني أخلد عند ذلك إلى التنصل والاعتذار لعدم الاستطاعة في دفع قضائك، وقيل: أي متمسك بما عهدته من الأمر والنهي وميلي العذر. في الوفاء قدر الوسع وإن كنت لا أقدر أن أبلغ كنه الواجب فيه. ط: ووعدك أي موقن بما وعدتني من البعث والثواب والعقاب، واشتراط الاستطاعة اعتراف بالعجز. نه: وفيه: لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو "عهد" في "عهده"، أي ولا ذو ذمة في ذمته ولا مشرك أعطى أمانًا فدخل دار الإسلام، معناه عند الشافعي: لا يقتل مسلم بكافر مطلقًا حربيًا أو ذميًا مشركًا أو كتابيًا، وفائدة ولا ذو عهد أنه لما نفى قتل المسلم بالكافر ظن أن قتل المعاهد كذلك فقال: لا يقتل ذو عهد، وأبو حنيفة خص الكافر بالحربي لأن المسلم يقتل عنده بالذمي فاحتاج أن يضمر شيئًا ويجعل في الكلام تقديمًا وتأخيرًا فالتقدير: لا يقتل مسلم ولا ذو عهد في عهده بكافر حربي. وفيه: من قتل "معاهدًا" لم يقبل الله- إلخ، يجوز كسر هائه وفتحها، والفتح أشهر وأكثر، وهو من كان بينه وبينك عهد، وأكثر ما يطلق في الحديث على الذمي. ومنه ح: ولا لقطة "معاهد"، أي لا يجوز أن يتملك لقطته الموجودة من ماله لأنه معصوم المال كالذمي، والعهد يكون بمعنى اليمين والأمان والذمة

والحفاظ ورعاية الحرمة والوصية، ولا يخرج الأحاديث عن أحدها. ومنه ح: حسن "العهد" من الإيمان، يريد الحفاظ ورعاية الحرمة. وح: تمسكوا "بعهد" ابن أم عبد، أي ما يوصيكم به ويأمركم. وح: رضيت لأمتي بما رضي لها ابن أم عبد، لشفقته عليهم ونصيحته وهو ابن مسعود. ط: وأرى أشبه الأشياء بما يراد من عهد ابن أم عبد أمر الخلافة فإنه رضي الله عنه أول من شهد بصحتها بقوله: لا نؤخر من قدمه النبي صلى الله عليه وسلم، ألا نرتضي لدنيانا من ارتضى لديننا. وأنشدك "عهدك"، أي إنجاز وعدك بالنصر، وكان صلى الله عليه وسلم على يقين منه لكن الدعاء مندوب، وليكون تشجيعًا لأصحابه، أو خاف أن يتأخر لمانع من قبله أو قبل أمته. نه: وح على: "عهد" إلى النبي الأمي، أي أوصى. ك: وقوله لعلي: "أعهد"- بفتح همزة، أي أوصى. نه: وفيه: ولا يسأل عما "عهد"، أي عما كان يعرفه في البيت من طعام ونحوه لسخائه وسعة نفسه. وفي ح: أم سلمة قالت لعائشة: وتركت "عهيداه"، هو بالتشديد والقصر كالعجيلي. وفيه: "عهدة" الرقيق ثلاثة أيام، هو أن يشتري الرقيق ولا يشترط البائع البراءة من العيب، فما أصاب المشتري من عيب في الأيام الثلاثة فمن مال البائع ويرد إن شاء بلا بينة، فإن وجد به عيبًا بعد الثلاثة فلا يرد إلا ببينة. ج: وقال مالك: "عهدة" الأدواء المعضلة كالجذام سنة، والشافعي ينظر إلى العيب إن كان يحدث مثله في هذه المدة فالقول للبائع وإلا رده. ك: كان آخر "عهدهم" بالبيت، هو خبر كان يعني طواف

الوداع واجب إلا على الحائض. وح: تذكر ما كنت "تعهد"، أي من نشاطك وقوة شبابك فإن ذلك ينعش البدن، قوله: وليس له حاجة- أي لعثمان حاجة، إلا هذا- أي الترغيب في النكاح، وأبو عبد الرحمن كنية ابن مسعود، قوله: لئن قلت ذلك، أي لئن قلت: لي حاجة إلى التزوج، لقد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم. ز: ليس العهد في هذين في معنى واحد مما ذكر. ك: وح: و"أعهد" أن يقول قائل، أي أوصى كراهة أن يقول: الخلافة لي أو لفلان ثم قلت: يأبى الله والمؤمنون غيره- أو بالعكس، هو شك من الراوي، أو يتمنى المتمنون- بضم نون، أراد أن يكتب ليقطع النزاع وأراد الله أن لا يكتب ليؤجر المجتهدون باجتهادهم- ومر كلام في رأساه، وفيه أن ذكر الوجع ليس بشكاية وإنما ذكر ابن الصديق تشريكًا له في المشورة استمالة لقلب عائشة، أو ليصدره إلى حاجة إن عنت في تفويض الأمر إلى الصديق، قوله: وسمعته- أي سمعت أنينه، وأكتب- بالرفع والجزم، ولا تضلوا- بالجزم جواب أن أو بدل عن الأول. وح: قدمت أمي في "عهد" قريش ومدتهم، أي التي عينوها للصلح وترك القتال، قوله: مع أبيها، أي أبي أم أسماء. وح: حتى "يعهد" إلينا عهد الجد، أي يبين له مسألة أيحجب الأخ أو ينحجب به أو يقاسمه، ومسألة الكلالة أهو من لا ولد له ولا والد أو بنو العم أو وارث ليس بولد ولا والد، ومسألة الربا اختلفوا كثيرًا حتى قيل: لا ربا إلا في النسيئة. مق: ولقد أرشد الله الأئمة حتى فصلوا الكل مع ما أجمعوا عليه بحيث لم يبق شيء مخفيًا، قوله: فشيء يصنع بالسند، مبتدأ حذف خبره أي ما حكمه. ش: اتخذت عندك "عهدًا" فأيما رجل سببته أو لعنته فاجعله زكاة- أي طهرة من الذنوب، وصلاة- أي رحمة، وعطفها على الرحمة لتغاير اللفظ وأراد إذا لم يكن لها أهلًا وكان مسلمًا، فإن قيل: فكيف يدعو على من ليس بأهل له؟ قلت: بظاهر كونه له وإن كان ليس له عند الله وهو مأمور

بالظاهر والله يتولى السرائر. ن: "تعاهدوا" القرآن، أي حافظوا عليه بتجدد العهد والتلاوة لئلا ينسى. ط: أي واظبوا على قراءته. ومنه: "يتعاهد" المسجد، أي يتحافظ، وروى: يعتاد، وهو أقوى سندًا وأوفق معنى لشموله جميع ما يناط بالمسجد من العمارة واعتياد الصلاة وغيرهما. وح: لم يكن على شيء أشد "تعاهدًا"، أي محافظة، وعلى متعلق بتعاهدًا، والظاهر أن على شيء خبر لم يكن وأشد حال أو مفعول مطلق. وح: "يتعاهدنا" أي يحفظنا ويراعي حالنا ويتخولنا الموعظة. وح: لا دين لمن لا "عهد" له، أي من لا يفي بعهده بأن يغدر بغير عذر شرعي فيجوز نقض عهد الإمام مع الحربي لمصلحة. وح: "العهد" الذي بيننا وبينهم الصلاة، ضمير الغائب للمنافقين يعني أن العهد في إجراء أحكام الإسلام عليهم تشبهم بالمسلمين في حضور صلاتهم وجماعتهم وانقيادهم للأحكام الظاهرة فإذا تركوا ذلك كانوا وسائر الكفار مساوين، ويؤيده ح: نهيت عن قتل المصلين، حين استؤذن في قتل المنافقين، ويحتمل كون الضمير عامًا للمبايعين مسلمًا أو منافقًا فمن تركها متعمدًا فقد برئت منه الذمة. وح: لا يحل أموال "المعاهدين" إلا بحقها، إن أراد أهل الذمة فحق أموالهم الجزية فقط، وإن أراد الكفار الجائين من الحرب للتجارة فهو أخذ عثورهم في تجارتهم. وح عثمان: إن الله "عهد" إلي "عهدًا"، هو أن لا يخلع قميص الخلافة بأمرهم، وقيل: بل المراد أوصاني بأن أصبر ولا أقاتل، ولا يراد المعنى الأول فإنه يوهم المقاتلة معهم للدفع. غ: "ألم "أعهد"" هو الوصية. و"لا ينال "عهدي"" أماني، أو لا يكون الظالم إمامًا والعهد الميثاق والضمان والذمة، عهد إلي في كذا ضمننيه. و"أوفوا "بعهدي"" ما ضمنتكم من طاعتي "أوف "بعهدكم" بما ضمنت لكم من الجنة، استعهدته من نفسه ضمنته حوادث نفسه. و"عهد" رأى. و"عند الرحمن "عهدًا"" أي توحيد الله والإيمان به. مد: و"الموفون" بعهدهم" إذا عاهدوا" الله أو الناس.

[عهر]

و"ادع لنا ربك بما "عهد" عندك" وهو النبوة أي ادع متوسلًا إليه بعهده. ك: بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم "عهد" قبلهم، فإن قيل: كيف جاز بعث الجيش إلى المعاهدين وما معنى قبلهم- بكسر قاف وفتح موحدة وبلفظ ضد بعد؟ قلت: معناه بعث إلى ناس من المشركين أي غير المعاهدين والحال أن بين ناس منهم هم قدام المبعوث إليهم أو مقابلتهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد يعني رعلًا وذكوان وعصية فغدر المعاهدون وقتلوا القراء المبعوثين لإمدادهم على عدوهم- ويتم في غدة. [عهر] نه: فيه: الولد للفراش و"للعاهر" الحجر، أي الزاني، من عهر عهرًا وعهورًا إذا أتى المرأة ليلًا للفجور ثم غلب على الزنا مطلقًا، يعني لا حظ للزاني في الولد وإنما هو لصاحب الفراش أي لصاحب أم الولد وهو زوجها أو مولاها، كقوله الآخر: له التراب، أي لا شيء له، وقيل: هو الرجم، وضعف بأنه ليس كل زان مرجومًا. ن: ولأنه لا يلزم من رجمه نفي الولد، فالمعنى: له الخيبة لا النسب. ط: أي الولد منسوب لصاحب الفراش أي المرأة، لأنه يفترشها الزوج، والصاحب السيد أو الزوج أو الواطئ بشبهة. نه: ومنه ح: اللهم بدله "بالعهر" العفة. وح: أيما رجل "عاهر" بحرة أو أمة، أي زنى. [عهن] فيه: فتلت قلائد هديه من "عهن"، هو صوف ملون جمع عهنة. ن: ومنه اللعبة من "عهن"، هو الصوف مطلقًا أو مصبوغًا. غ: ومنه ""كالعهن" المنفوش". نه: وفيه: ائتني بجريدة واتق "العواهن"، هي جمع عاهنة وهي سعفات تلي قلب النخلة، ونهى عنها إشفاقًا على قلب النخلة أن يضر به قطع ما قرب منها. وفيه: إن السلف كانوا يرسلون الكلمة على "عواهنها"، أي لا يزمونها ولا يخطمونها، العواهن أن تأخذ غير الطريق في السير أو الكلام جمع عاهنة،

[عيب]

وقيل: هو من عهن له كذا أي عجل، وعهن الشيء إذا حضر، أي أرسل الكلام على ما حضر منه وعجل من خطأ وصواب. باب العين مع الياء [عيب] الأنصار كرشي و"عيبتي"، أي خاصتي وموضع سري، ويكنى بها عن القلوب والصدور التي هي مواضع السرائر بالعياب التي يستودع فيها الثياب. ن: العيبة وعاء يجعل فيه أفضل الثياب. ك: هو بفتح مهملة وبتحتية ساكنة فموحدة حقيبة الثياب. ط: والكرش من المجتر بمنزلة المعدة ويستعمل بمعنى البطن، قوله: فمن ولى شيئًا- مفعول به أو مطلق، ويضر قومًا- صفة كاشفة له. نه: ومنه ح: بينهم "عيبة" مكفوفة، أي بينهم صدر نقي من الغل والخداع مطوي على الوفاء بالصلح، والمكفوفة المشرجة المشدودة، وقيل: إن بينهم موادعة ومكافة عن الحرب تجريان مجرى المودة التي تكون بين المتصافين الذين يثق بعضهم إلى بعض- ويتم في ك. ومنه ح عائشة لما لامها عمر: ما لي ولك يا ابن الخطاب عليك "بعيبتك"، أي اشتغل بأهلك ودعني. ن: أي بوعظ بنتك حفصة. ط: اصطلحوا على وضع الحرب عشر سنين على أن بيننا وبينهم "عيبة" مكفوفة، أي صالح أهل مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم على أن يتركوا الحرب عشر سنين فنقضوا العهد في السنة الرابعة فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم ففتح مكة، ومعنى عيبة مكفوفة على أن يكون ما سلف منا في عيبة مكفوفة أي مشدودة لا يظهر واحد منا ولا يذكره، والإسلال السرقة أو من سل السيف، والإغلال الخيانة أو لبس الدروع، أي

[عيث]

لا يحارب بعضنا بعضًا. ك: ما "عاب" صلى الله عليه وسلم بأن يقول: هو مالح، أو قليل اللحم، أو حامض، أو رقيق، أو غليظ، أو غير ناضج- أو نحوه. [عيث] نه: فيه: كسرى وقيصر "يعيثان" فيما "يعيثان" فيه وأنت هكذا! عاث في ماله عيثًا وعيثانًا إذا بذره وأفسده. ومنه ح الدجال: "فعاث" يمينًا وشمالًا. ط: وحكى: عاث- اسم فاعل عطفًا على خارج، ويمينًا وشمالًا إشارة إلى أنه لا يكتفي بالإفساد فيما يطأه من البلاد بل يبعث سراياه يمينًا وشمالًا- وشرح فاقدروا في ق. ك: "عاثت" هذه الأمة في دمائها، أي اتسعت في الفساد. [عيد] ط: فيه: لا تجعلوا قبري "عيدًا"، أي لا تجعلوا زيارة قبري عيدًا، أو قبري مظهر عيد أي لا تجتمعوا لزيارته اجتماعكم للعيد فإنه يوم لهو وسرور وحال الزيارة بخلافه وكان دأب أهل الكتاب فأورثهم القسوة ومن هجيري عبدة الأوثان حتى عبدوا الأموات، أو هو اسم من الاعتياد من: عاده واعتاده- إذا صار عادة له، واعتياده يؤدي إلى سوء الأدب وارتفاع الحشمة، ويؤيده قوله: فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم، أي لا تتكلفوا المعاودة إلي فقد استغنيتم عنه بالصلاة علي. ش: ويحتمل كون النهي لدفع المشقة عن أمته، أو لكراهة أن يجاوزوا في تعظيم قبره فيفتنوا به وربما يؤدي إلى الكفر. ك: وبيان ملاءمة الصدر للعجز أن معناه: لا تجعلوا بيوتكم كالقبور الخالية عن عبادة الله وكذا لا تجعلوا القبور كالبيوت محلًا للاعتياد لحوائجكم ومكانًا للعبادة أو مرجعًا للسرور والزينة كالعيد. ش: قدح من "عيدان"- بفتح مهملة: الطوال من النخل- وقد مر. [عير] نه: فيه: إنه كان يمر بالتمرة "العائرة"، هي الساقطة لا يعرف لها مالك، من عار الفرس يعير إذا انطلق من مربطه مارًا على وجهه. ومنه ح: مثل المنافق مثل الشاة "العاثرة" بين غنمين، أي المترددة بين قطيعتين لا تدري أيهما تتبع. ط: هي التي تطلب الفحل فتردد بين التيسين فلا يستقر مع إحداهما كالمنافق

المتردد بين المؤمنين والمشركين تبعًا لهواه ولغرضه الفاسد؛ وفيه سلب الرجولية عن المنافقين وإثبات طلب الفحل للضراب. نه: وح: إن رجلًا أصابه سهم "عائر" فقتله، هو ما لا يدري من رماه. ط: هو بهمزة بعد ألف. نه: وح: كلب دخل حائطه إنما هو "عائر" وح: إن فرسًا لابن عمر "عار"، أي أفلت وذهب على وجهه. ك: إن عبدًا له "عار"- مكان: فرس، والله أعلم، قوله: ظهر- أي غلب، وأخذه العدو- أي الكافر، يوم لقي المسلمون- أي كفار الروم. نه: وفيه: إذا أراد الله بعبد شرًّا أمسك عليه بذنوبه حتى يوافيه يوم القيامة كأنه "عير"، هو الحمار الوحشي، وقيل: أراد جبلًا يسمى عيرًا، شبه عظم ذنوبه به. ومن الأول ح: لأن أمسح على ظهر "عير" بالفلاة. وش كعب: "عيرانة" قذفت، هي ناقة صلبة تشبيهًا بعير الوحش، والألف والنون زائدتان. ومن الثاني: حرم ما بين "عير" إلى ثور، أي جبلين بالمدينة، وقيل: ثور بمكة، ولعل الحديث: بين عير إلى أحد، وقيل: بمكة جبل عير أيضًا. قس: ما بين "عائر" إلى كذا، بهمزة بعد ألف جبل بالمدينة، وروي: عير- بدون ألف وكني بكذا ولم يصرح لأنه ليس بالمدينة موضع هو ثور، وما بين جبليها حد من جانبي الجنوب والشمال. ن: ما بين عير إلى ثور، بفتح مهملة وسكون تحتية، ومنهم من كنى عن ثور بكذا ومنهم من ترك مكانه بياضًا لأن ثورًا إنما هو بمكة، ولعله كان اسم جبل بالمدينة إما أحد أو غيره فخفي اسمه. ط: عير جبل معروف بالمدينة وثور معروف بمكة فيه الغار، وروي: أحد، فالثور غلط وإن

[عيس]

اشتهر رواية، وقيل: إن عير جبل بمكة أيضًا، فالمعنى بحذف مضاف، أي حرمها قدر ما بين عير وثور في حرم مكة. نه: ومنه ح أبي سفيان: قال رجل: أغتال محمدًا ثم أخذ في "عير" عدوي، أي أمضي فيه وأجعله طريقي وأهرب. وفيه ح: إذا توضأت فأمر على "عيار" الأذنين الماء، العيار جمع عير وهو الناتئ المرتفع من الأذن وكل عظم ناتئ من البدن عير. وح عثمان: كان يشتري "العير" حكرة ثم يقول: من يربحني عقلها؟ العير الإبل بأحمالها، من عار يعير إذا سار، وقيل: هي قافلة الحمير فكثرت حتى سميت بها كل قافلة وكأنها جمع عير، وقياسه الضم كسقف في سقف والكسر لحفظ الياء. ومنه ح: إنهم كانوا يترصدون "عيرات" قريش، هي جمع عير، أي إبلهم ودوابهم التي كانوا يتاجرون عليها. وح: أجاز لها "العيرات"، هي جمع عير؛ سيبويه: حركوا الياء على لغة هذيل. ك: منه: إذ أقبلت "عير" من الشام، هو بكسر عين، وهو إبل تحمل طعامًا من الشام لدحية وعبد الرحمن ابن عوف. وح: ما صنعت "عير" أبي سفيان. ش: العير- بفتح عين وسكون تحتيته: حمار الوحش. ك: ساببت رجلًا "فعيرته"، أي شاتمته ونسبته إلى العار، وروى: فقلت: يا ابن الأسود- وقد مر في خول أن الرجل بلال. [عيس] نه: فيه: ترتمي بنا "العيس"، هي الإبل البيض مع شقرة يسيرة، جمع أعيس وعيساء. ومنه ح: وشدها "العيس" بأحلاسها. [عيش] ن: فيه: فما كان "بعيشكم"- بفتح عين وكسر مشددة، وروى: بقيتكم. وح: من خير "معاش" الناس، أي عيشهم وهو الحياة، أي من خير أحوال عيشهم رجل. ط: وروى من التعيشة. غ: "فيها "معايش"" جمع معيشة: ما يعاش به من الزروع والضروع. قا: "وجعلنا النهار "معاشا"" وقت معاش.

[عيص]

[عيص] نه: فيه: وقذفتني بين "عيص" مؤتشب؛ العيص أصول الشجر واسم موضع قرب المدينة ساحل البحر، له ذكر في ح أبي بصير. [عيط] فيه: فانطلقت إلى امرأة كأنها بكرة "عيطاء"، هي من النوق الطويلة العنق في اعتدال. ج: "المعتاط" من لا تلد، هذا يخالف لغته فإنه العائط وهي من لم تحمل- ويتم في معط من م. [عيف] نه: فيه: "العيافة" والطرق من الجبت، هو زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها، من عاف يعيف عيفًا إذا زجر وحدس وظن، وبنو أسد يذكرون بالعيافة قيل عنهم إن قومًا من الجن تذاكروا عيافتهم فأتوهم فقالوا: ضلت لنا ناقة فلو أرسلتم معنا من يعيف! فأرسلوا غليمًا معهم فاستردفه أحدهم ثم ساروا فلقيهم عقاب كاسرة إحدى جناحيها فاقشعر الغلام وبكى فقالوا: ما لك؟ فقال: كسرت جناحًا ورفعت جناحًا وحلفت بالله صراحًا ما أنت بانسي ولا تبغي لقاحًا- ومر في ج وط. ومنه ح: إن عبد الله أبا النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة تنظر و"تعتاف" فدعته إلى أن يستبضع منها فأبى. وح: إن شريحًا كان عائفًا، أراد صادق الحدس والظن كما يقال لمن يصيب بظنه: ما هو إلا كاهن- وللبليغ: ساحر. وفيه: أتى بضب مشوي "فعافه" وقال: "أعافه" لأنه ليس من طعام قومي، أي كرهه. ن: أي أكرهه تقذرًا، وأجمعوا على عدم كراهة أكله إلا ما حكى عن أصحاب أبي حنيفة من كراهته وعن قوم من حرمته ولا أظنه يصح عن أحد. نه: ومنه ح المغيرة: لا تحرم "العيفة"، قال: المرأة تلد فيحصر لبنها في ضرعها فترضعه جارتها؛ أبو عبيد: إنما هو العفة: بقية اللبن في الضرع؛ الأزهري: يصح عيفة وسميت عيفة من عفته: كرهته. غ: العيفة الإرضاع مرة أو مرتين. نه: وفي ح أم إسماعيل عليه السلام: ورأوا طيرًا "عائفًا" على الماء، أي حائمًا عليه ليجد فرصة فيشرب، من عاف يعيف عيفًا.

[عيل]

[عيل] فيه: إن الله تعالى يبغض "العائل" المختال، أي الفقير، من عال يعيل عيلة إذا افتقر. ومنه ح: أما أنا فلا "أعيل"، أي لا أفتقر. وح: ما "عال" مقتصد ولا "يعيل". وح: وترى "العالة" رؤس الناس، هم الفقراء جمع عائل. ج: ومنه: و"عالة" فأغناكم الله. ك: ومنه: يشكو "العيلة"- بفتح مهملة، أي الفقر. نه: وفيه: إن من القول "عيلًا"، هو عرضك حديثك وكلامك على من لا يريده وليس من شأنه، من علت الضالة أعيل عيلًا إذا لم تدر أي جهة تبغيها كأنه لم يهتد لمن يطلب كلامه فعرضه على من لا يريده. غ: "عيلا"، أي هدرًا لا يسمع. ط: أي من القول "عيالًا"، أي وبالًا كما جاء: البلاء موكل بالمنطق، بأن يكون من إثم أو ملالًا على السامع الجاهل الذي لا يفهمه أو العالم الذي يعلمه. نه: ومنه: خير من أن تتركهم "عالة". ك: وخير خبر محذوف والجملة جواب إ، مكسورة الهمزة، وإن فتحت فخير وحده خبره، والجملة علة قوله: فالشطر والثلث- بالجر والنصب، والثلث الأخيرة بالنصب على الإغراء والرفع بمعنى يكفيك. ط: وابدأ بمن "تعول"، من عاله إذا قاته، أي ابدأ في إعطاء الزائد على الكفاف بمن تنفق عليهم مما يحتاجون إليه. [عيم] نه: فيه: كان يتعوذ من "العيمة" والغيمة والأيمة، هي شدة شهوة اللبن، عام يعيم ويعام عيما. وفيه: إذا وقف الرجل عليك غنمه فلا "تعتمه"، أي لا تختر غمه ولا تأخذ منه خيارها، واعتام الشيء يعتامه إذا اختاره، وعيمة الشيء بالكسر خياره. ومنه ح صدقة الغنم: "يعتامها" صاحبها شاة شاة، أي يختارها. وح على: بلغني أنك تنفق مال الله فيمن "تعتام" من عشيرتك. وح: رسوله المجتبي من خنلائقه و"المعتام" لشرع حقائقه، والتاء فيها تاء الافتعال. [عين] فيه: بعث بسبسة "عينا" يوم بدر، أي جاسوسًا، واعتان له إذا أتاه الخبر. ومنه ح الحديبية: كان الله قد قطع "عينا" من المشركين، أي كفى الله منهم من كان يرصدنا ويتجسس علينا أخبارنا. وفيه: خير المال "عين" ساهرة لعين نائمة،

أراد عين الماء التي تجري ولا تنقطع ليلًا ونهارًا وعين صاحبها نائمة، فجعل السهر مثلًا لجريها. وفيه: إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك "عين" غديقة، بالعين اسم لما عن يمين قبلة العراق وذلك يكون أخلق للمطر عادة، يقال: مطرنا بالعين، وقيل: العين من السحاب ما أقبل عن القبلة وذلك الصقع يسمى العين، قوله: تشاءمت، أي أخذت نحو الشام، وضمير تشاءمت للسحاب فبحرية منصوبة، أو للبحرية فمرفوعة. وفيه: إن موسى عليه السلام فقأ "عين" ملك الموت بصكة، قيل: أي أغلظ له في القول بأن قال: أحرج عليك أن تدنو مني، فإني أحرج داري ومنزلين فشبه تغليظه له بفقئها نحو: أتيته فلطم وجهي بكلام غليظ، وقيل: هو من المتشابهات نؤمن بها- ويزيد في فقأ. وفيه: إن رجلًا كان ينظر في الطواف إلى حرم المسلمين فلطمه علي فاستعدى عليه عمر، فقال: ضربك بحق أصابته "عين" من "عيون" الله، أراد خاصة من خواصه ووليًا من أوليائه. وفيه: "العين" حق، وإذا استغسلتم فاغسلوا، أصابت فلانًا عين إذا نظر إليه عدو أو حسود فأثرت فيه فمرض، من عانه يعينه فهو عائن إذا أصابه بالعين والمصاب معين. ومنه ح: كان يؤمر "العائن" فيتوضأ، ثم يغتسل منه المعين. ك: وعين فلان: أصابه العين. ز: صفة الغسل في غين. ن ط: أي الإصابة بها من جملة ما تحقق كونه، وأنكره بعض المبتدعة والمعتزلة وقد زعم الطبيعيون أن العائن ينبعث من عينه قوة سمية يتصل بالمعين فيهلك أو يفسد بخلق الله تعالى كما ينبعث من الأفعى والعقرب إلى اللديغ؛ المارزي: هذا غير مسلم إذ لا فاعل إلا الله وإنما يفسد المعين بإجراء العادة، إما بانبعاث جواهر لطيفة من العين واتصالها بالمعين أو بغيره، وينبغي أن يجتنب عن العائن وللإمام منع من عرف به عن مداخلة الناس فإن كان فقيرًا رزقه ما يكفيه فضرره أشد من ضرر الثوم والجذام، ولعل اقتران ح النهي عن الوشم بالعين رد لزعمهم أن الوشم يرد العين. نه: ومنه ح: لا رقية إلا من "عين" أو حمة، تخصيصهما لا يمنع جوازها في الأمراض غيرهما لأنه أمر بها مطلقًا ورقي بعض

أصحابه من غيرهما بل أراد لا رقية أولى وأنفع منها فيهما. ن: من شر كل نفس أو "عين" حاسد، هو من باب التوكيد، أو شك من الراوي. نه: وفي ح علي: قاس "العين" ببيضة جعل عليها خطوطًا وأراها إياه، وذلك في العين تضرب بشيء يضعف منه بصرها، فيتعرف ما نقص منها ببيضة يخط عليها بخطوط سود أو غيرها، وتنصب على مسافة تدركها العين الصحيحة، ثم تنصب على مسافة تدركها العين العليلة، ويعرف ما بين المسافتين ويلزم الجاني بنسبة ذلك؛ ابن عباس: لا تقاس العين في يوم غيم لأن الضوء يختلف فيه في ساعة واحدة. وفيه: إن في الجنة لمجتمعًا للحور "العين"، هو جمع عيناء: الواسعة العين، والرجل أعين، وجمعها بضم العين والكسر للياء. ومنه: أمر صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب "العين"، هي جمع أعين. وح: إن جاءت به "أعين" أدعج. ك: أين ذو أليتين، أي أليتين عظمتين، قوله: بما كره، وهو اللون الأسود، وكرهه لأنه يحقق الزنا ويصدق الزوج. نه: وفي ح الحجاج قال للحسن: "لعينك" أكبر من أمدك، أي شاهدك ومنظرك أكبر من أمد عمرك، وعين كل شيء شاهده وحاضره. وفي ح عائشة: اللهم "عين" على سارق أبي بكر، أي أظهر عليه سرقته من عينت على سارق تعيينًا إذا خصصته من بين المتهمين، من عين الشيء وذاته. ومنه أوه "عين" الربا، أي ذاته ونفسه. و"الأعيان" الإخوة لأب وأم، من عين الشيء، النفيس. وفيه: إنه كره "العينة"، هو أن يبيع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل مسمى ثم يشتريها منه بأقل من الثمن الأول وهو مكروه، فإن اشترى بحضرة طالب العينة سلعة من آخر بثمن معلوم. ج: بثمن أكثر مما اشتراه إلى أجل. نه: وقبضها ثم باعها المشتري من البائع الأول بالنقد بأقل من الثمن فهو أيضًا عينة وهي أهون من الأولى وجائز عند بعض، وسميت بها لحصول النقد

[عيا]

لصاحب العينة لأن العين هو المال الحاضر من النقد. ط: العينة بفتح عين وسكون ياء. نه: وقال عبد الرحمن معرضًا بعثمان: إني لم أفر يوم "عينين"، فقال: لم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه؟ هو جبل بأحد قام عليه الرماة يوم أحد. ك: ومنه: عام عينين- بلفظ مثنى عين وجمعه وعليهما نونه معتقب إعراب بصرفه وتركه. وح: فاشتكت "عينها"، بالرفع والنصب. وح: لكان "عينًا معينًا"- بفتح عين، أي جاريًا أي لو لم تشح ولم تدخر سارة ولم تغرف منها إلى القربة لكان ظاهرًا جاريًا. غ: معين مفعول، من عان الماء ظهر، أو فعيل من الإمعان. وسترون ربكم "عيانًا"، أي معاينًا أو معاينين. وح: فتخلف رجل "بأعيانهم"، أي ترك القوم المسؤل عنهم خلفه وتقدم فأعطاه سرًا، والمراد من الأعيان الأشخاص. وح اليهود: لو سمعك كانت له أربعة "أعين"، أي يسر بقولك هذا النبي سرورًا يزداد به نور إلى نوره كذي عينين أصبح يبصر بأربع أعين فإن السرور يمد الباصرة كما أن الهم يخل بها ولذا يقال للمهموم: أظلمت عليه الدنيا وابيضت عيناه من الحزن، فهو كناية عن السرور المضاعف والتثنية للتكرير. غ: "بأعيننا"، بحفظنا أي بحيث نراك، "ووحينا" بإعلامنا إليك كيف تصنع. و"فاتوا به على "أعين" الناس" أي مشهد منهم. و"كافورا" عينا"" أي من عين. ك: يخادعون الله كأنما يخادعون آدميًا لو أتوا الأمر "عيانا"، أي لو عملوا هذه الأمور بأن أخذوا الزائد على الثمن بلا تدليس لكان أسهل لأنه ما جعل الدين آلة له. [عيا] نه: فيه: زوجي "عياياء" طباقاء، هو العنين تعييه مباضعة النساء وهو من الإبل ما لا يضرب ولا يلقح. ش: أو غياياء شك من الراوي أو تنويع من الزوجة- ويشرح في غ. نه: ومنه: شفاء "العي" السؤال، وقد عيي به

يعيا عيا، وعى بالإدغام. ومنه ح الهدى: فأزحفت عليه بالطريق "فعي" بشأنها، أي عجز عنها وأشكل عليه أمرها. ن: "فعيي" بشأنها، أي عجز عن معرفة حكمها لو عطبت في الطريق كيف يأتي بها أي يفعل، وروى: فعي- بياء مشددة، وعني- بضم عين وكسر نون من العناية بالشيء والاهتمام به. نه: وح علي: فعلهم الداء "العياء"، هو ما أعيا الأطباء ولم ينجع فيه الدواء. ك: لا يستحسرون، لا "يعيون" من أعيي. ومنه: فأبطأ بي جملي و"أعيي"، جاء لازمًا ومتعديًا، قوله: جابر- خبر محذوف، قوله: أكفه- أي أمنعه متجاوزًا عنه صلى الله عليه وسلم. وفي ح: أ"فعيينا"، أي في قوله "افعيينا بالخلق الأول" معناه فأعيي علينا أي ما أعجزنا الخلق الأول حين أنشأكم، وعدل إلى الغيبة التفاتًا، والظاهر أن لفظ "أنشأكم" إشارة إلى قوله "إذ أنشأكم من الأرض" وأنشأ خلقكم تفسير له. ط: "أعيا" أصابه العياء. ومنه ح: الحياء و"العي" من الإيمان والبذاء والبيان من النفاق، العي التحير في الكلام وأراد به ما كان بسبب التأمل في المقال والتحرز عن الوبال لا تخلل في اللسان وبالبيان ما يكون سببه الاجتراء وعدم المبالاة بالطغيان والتحرز عن الزور والبهتان، ولعله إنما قوبل العي في الكلام مطلقًا بالبيان الذي هو التعمق في المنطق وإظهار التقدم على الناس مبالغة لذم البيان وأن هذه النقيصة ليست بمضرة مثل ذلك البيان.

تم بحمد الله وحسن توفيقه السفر الثاني من "مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار" في الحادي عشر من شهر الله المبارك رمضان ضوعف قدره وأجر من عظمه من سنة ست وسبعين وتسعمائة الهجرية، في البلد المسمى بالفتن، صانها الله من الفتن، وصان أهلها من موجبات النقم، وتاب عليهم مما يوجب صولة الأيام واستمرار البرم، ويوفقهم لما يوجب استمرار النعم، وذلك من بلاد الكجرات من أقطار الهند. فالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام التام على سيد رسله المعتام، وعلى جميع صحبه الكرام، وتابعيهم بالإحسان على الدوام، وبارك لنا في أقوالنا وأحوالنا وأفعالنا ببركة أولئك العظام، وبحرمة الشهر الحرام، وتاب علينا بالتوبة المدام وغفر ذنوبنا الجسام، مع والدينا وأولادنا وأخلائنا بحرمة اسمه السلام، ويتلوه في الثالث حرف الغين المعجمة ختمه الله بالخير وحسن العاقبة مع الخاتمة آمين آمين آمين- هكذا وجدنا في المنقول عنه من عبارة المصنف رحمة الله عليه. وحسب تجزئته هذه انتهى الجزء الثاني إلى حرف العين وكان تمام طبعه في المطبع العالي لمنشي نو لكشور بالطبعة الأولى في شهر رمضان سنة 1283هـ، وبالطبعة الثانية في شهر رمضان سنة 1314هـ؛ وأما بالطبعة الجديدة بمطبعة دائرة المعارف العثمانية فهذا هو الجزء الثالث ينتهي إلى حرف العين، وقد وقع الفراغ من طبعه بعد المعارضة بنسخ الكتاب والتصحيح يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف صلاة وتحية= 18/ يونيو سنة 1971م. ويتلوه في الجزء الرابع حرف الغين المعجمة. (تم الجزء الثالث)

حرف الغين

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على الكمال والدوام، على سيد رسله العتام، صلاة تمحو السيئات، وترفع الحسنات، وتكفر الهفوات، وتزيد البركات؛ ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة تزيل موجبات النقم، وتزيد مقتضيات النعم؛ وبعد فهذا ثلث ثالث من "مجمع بحار الأنواع في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار". حرف الغين بابه مع الباء [غبب] نه: فيه: زر "غبا"، الغب أن ترد الإبل الماء يومًا وتدعه يومًا ثم تعود، فنقله إلى الزيارة وإن جاء بعد أيام، يقال: غب الرجل- إذا جاء زائرًا بعد أيام؛ وقال الحسن: في كل أسبوع. ومنه: "أغبوا" في عيادة المريض، أي لا تعودوا كل يوم، لما يجد من ثقل العواد. ط: ومنه: نهى عن الترجل إلا "غبا"، تحرزًا عن الاهتمام بالتزين والمواظبة والتهالك. ج: ومنه: يأكلون اللحم إلا "غبا"، أي لا يدومون على أكله، وهو في أوراد الإبل أن تشرب يومًا وتدعه يومًا، وفي غيره أن تفعل الشيء يومًا وتدعه أيامًا. نه: وفي ح هشام كتب إليه الجنيد: "يغبب" عن هلاك المسلمين، أي لم يخبره بكثرة من هلك منهم، من الغب: الورد، فاستعاره لموضع التقصير في الإعلام بكنه الأمر، وقيل: من الغبة: البلغة من العيش، وسألته

[غبر]

عن حاجة فغبب فيها، أي لم يبالغ. وفي ح الغيبة: فقاءت لحمًا "غابًا"، من: غبّ اللحم وأغب- إذا أنتن. وفيه: لا تقبل شهادة ذي "ـغبة"، وهي تفعلة من: غبب الذئب في الغنم- إذا عاث فيها، أو من غبب مبالغة في غب الشيء- إذا فسد. [غبر] فيه: ما أقلت "الغبراء" ولا أظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر، الغبراء الأرض، والخضراء السماء للونهما، أراد أنه متناه في الصدق فجاء به على المجاز. ومنه ح: بينا رجل في مفازة "غبراء"، هي التي لا يهتدي للخروج منها. ط: ومنه: يخرجون من كل "غبراء" - وتقدم في من عادى. نه: وفيه: لو تعلمون ما يكون في هذه الأمة من الجوع "الأغبر" والموت الأحمر، هو استعارة لأن الجوع أبدًا يكون في السنين المجدبة المغبرة أفافها من قلة المطر وأرضيها من عدم النبات، والموت الأحمر الشديد كأنه موت بالقتل. ومنه ح: يخرب البصرة الجوع "الأغبر" والموت الأحمر. وفيه: فخرجوا "مغبرين" هم ودوابهم، المغبر الطالب للشيء المنكمش فيه كأنه لحرصه وسرعته يثير الغبار. ومنه: فرأيته "مغبرًا" في جهازه. وفيه: إنه كان يحدر فيما "غبر" من السورة، أي يسرع في قراءة ما بقي منها؛ الأزهري: هو يحتمل الماضي والباقي فإنه من الأضداد، والمعروف الكثير الباقي. ومنه: إنه اعتكف العشر "الغوابر"، أي البواقي، جمع غابر. ن: أي الأواخر. نه: وفي ح ابن عمر في جنب اغترف بكوز من حب فأصابت يده الماء قال: "غابره" نجس، أي باقيه. ومنه: فلم يبق إلا "غبرات" من أهل الكتاب، وروى: غبر، وهي جمع غبر جمع غابر. ن: وهما بضم غين

وفتح موحدة مشددة: بقاياهم. نه: ومنه ح ابن العاص: ولا حملتني البغايا في "غبرات" المالي، أي لم يتول الإماء تربيته، والمالي: خرق الحيض، أي في بقاياها. وفيه: بفنائه أعنز درهن "غبر"، أي قليل، وغبر اللبن: بقيته وما غبر منه. وفي ح أويس: أكون في "غبر" الناس- أ؛ ب إلى، أي أكون مع المتأخرين لا المتقدمين المشهورين، من الغابر: الباقي، وروي: غبراء الناس- بالمد، أي فقرائهم. ن: هو بوزن حمراء أي ضعفائهم وأخلاطهم الذين لا يوبه بهم. نه: ومنه: قيل للمحاويج: بنو "غبراء"، كأنهم نسبوا إلى الأرض والتراب. وفيه: إياكم و"الغبيراء" فإنها خمر العالم، هو ضرب من الشراب يتخذه الحبش من الذرة ويسمى السكركة، وقيل: تعمل من الغبيراء هذا الثمر المعروف، أي هي مثل الخمر التي يتعارفها جميع الناس لا فضل بينهما في التحريم. ك: وفيه: يرى إياه عليه "الغبرة" والقترة، من قوله "عليها "غبرة" ترهقها فترة" أي غبار تعلوها سواد كالدخان ولا أوحش من اجتماعهما. وفيه: ما "غبر" من الدنيا، أي بقي، وقيل: مضى، والصواب هنا الأول. ومنه: الكوكب الدري "الغابر"، أي الذاهب الماضي الذي تدلى للغروب وبعد عن العيون، فإن قيل: كيف ذكر المشرق والمغرب، إنما هو في المغرب؟ قيل: إن أحوال القيامة خوارق، أو أراد بالغروب التبعد ونحوه مجازًا. ط: هو من الغبور، أي الباقي في الأفق بعد انتشار ضوء الفجر، فإنها تستتر في ذلك الجانب، وروي: الغائر- بهمزة بعد ألف من الغور، يريد انحطاطه في الجانب الغربي حتى يبعد عن المنظر، وروي: الغارب والعازب- بمهملة وزاي ومر فيه، وفي المصابيح: من المشرق والمغرب، وصوابه: أو المغرب، كما في مسلم وغيره، وأراد بالغرف القصور العالية، قوله: بلى، أي بلى يبلغها غيرهم وهم رجال أمنوا- إلخ. وح: فنحر ما "غبر"، أي نحر عليَّ ما بقي مما نحر النبي صلى الله عليه وسلم وهي ثلاث وستون بدنة، وأشركه- مر في ش.

[غبس]

[غبس] نه: فيه: إذا استقبلوك يوم الجمعة فاستقبلهم حتى "تغبسها"، حتى لا تعود أن تخلف، يعني إذا مضيت إلى الجمعة فلقيت الناس وقد فرغوا من الصلاة فاستقبلهم بوجهك حتى تسوده حياء منهم كيلا تتأخر بعده، وضمير "تغبسها" للمغرة أو الطلعة، والغبسة لون الرماد. ومنه ح: كالذئبة "الغبساء" في ظل السرب؛ أي الغبراء. [غبش] فيه: صلى الفجر "بغببش"، غبش الليل وأغبش إذا أظلم ظلمة يخالطها بياض؛ الأظهري: يريد أنه قدم الفجر عند أول طلوعه، ويُعده الغبس- بسين مهملة، ثم الغلس، والغبش بمعجمة يكون في أول الليل أيضًا، وجمعه أغباش. ومنه ح على: قمش علمًا غارًا "بأغباش" الفتنة، أي بظلمها. [غبط] فيه: سئل: هل يضر "الغبط"؟ قال: لا إلا كما يضر العضاه الخبط، هو حسد خاص، غبطته- إذا اشتهيت أن يكون لك مثل ما له بدوامه له، وحسدته- إذا اشتهيت لك ما له بزواله عنه، فأراد صلى الله عليه وسلم أنه لا يضر ضرر الحسد بل ينقص الثواب دون الإحباط كضرر خبط الورق بدون القطع والاستئصال ويعود الورق بعد الخبط. ومنه ح: على منابر من نور "يغبطهم" أهل الجمع. ج: "يغبطهم" الأولون، هو من ضرب. ط: المتحابون في جلالي لهم منابر "يغبطهم" النبيون، كل ما يتحلى به أحد من علم وعمل فله عند الله منزلة لا يشاركه فيها غيره، وإن كان له من نوع آخر ما هو أرفع قدرًا فيغبطه بأن يكون له مثله مضمومًا إلى ما له، فالأنبياء قد استغرقوا فيما هو أعلى منه من دعوة الخلق وإرشادهم واشتغلوا به عن العكوف على مثل هذه الجزئيات والقيام بحقوقها فإذا رأوهم يوم القيامة في منازلهم ودوا لو كانوا ضامين خصالهم إلى خصالهم، ويمكن حمل الغبطة على الاستحسان المرضي كما في ح: أحسنتم "يغبطهم" أن صلوا لوقتها، ويغبط تفسير لأحسنتم، وقيلك إنه على التقدير: أي لو كان للفريقين غبطة لكانت على هؤلاء. وح: "أغبط" أوليائي- للمفعول، أي أحق أحبائي أن يغبط به ويتمنى مثل حاله. نه: ومنه ح: يأتي على

[غبغب]

الناس زمان "يغبط" الرجل بالوحدة كما "يغبط" اليوم أبو العشرة، يعني أن الأئمة في صدر الإسلام يرزقون عيال المسلمين فكان أبو العشرة مغبوطًا بكثرة ما يصل إليه ثم يجيء أئمة يقطعونه عنهم فيغبط بالوحدة لخفة المؤنة ويرثى لصاحب العيال. وفيه: جاء وهم يصلون في جماعة فجعل "يغبطهم"، روي بالتشديد أي يحملهم على الغبط فعلهم عندهم مما يُغبط عليه، وإن روي بالتخفيف يكون قد غبطهم لتقدمهم وسبقهم إلى الصلاة. ومنه: اللهم "غبطًا" لا هبطًا، أي أولنا منزلة يغبط عليها، وجنبنا منازل الهبوط والضعة، وقيل: أي نسألك الغبطة والسرور ونعوذ بك من الذل والخضوع. ك: وح: لا تقوم الساعة حتى "تغبط" أهل القبور، لكثرة الفتن وخوف ذهاب الدين وظهور المعاصي. وح: و"اغتبطت" - بفتح تاء وباء، وفي بعض: واغتبطت به، من: غبطته بما نال فاغتبط، كحبسته فاحتبس. ج: من قتل مؤمنًا "فاغتبط" به. مر في ع مهملة. نه: وفيه: كأنها "غبط" في زمخر، هو جمع غبيط، وهو موضع يوطأ للمرأة على البعير كالهودج يعمل من خشب وغيره، وأراد هنا أحد أخشابه، شبه به القوس في انحنائها. وفي ح مرض وفاته: "أغبطت" عليه الحمى، لزمته ولم تفارقه وهو من: وضع الغبيط على الجمل، وقد أغبطت عليه إغباطًا. در: و"أغبطت" عليه الحمى- مثله. نه: "فغبط" منها شاة فإذا هي لا تنقى، أي جسها بيده، من: غبط الشاة- إذا لمس موضعًا يعرف به سمنها، ويروى بعين مهملة، فإن صح أراد به الذبح، من: اغتبطه- إذا ذبحه بغير داء. [غبغب] فيه "غبغب" بفتح غينين وسكون باء أولى: موضع المنحر بمنى، وقيل: موضع كان فيه اللات بالطائف. [غبق] في ح أصحاب الغار: "لا أغبق" قبلهما أهلًا ولا مالًا، أي

[غبن]

ما كنت أقدم عليهما أحدًا في شرب نصيبهما من لبن يشربانه، والغبوق شرب آخر النهار. ن: هو بفتح همزة وضم باء من نصر، غبقته فاغتبق، وغلط من ضم الهمزة وكسر الباء. ك: قوله: ولا مالًا، أي مملوكًا. نه: ومنه ح: ما لم تصطبحوا أو "تغتبقوا". ط: أي قدح غدوة وقدح عشية، واستدل به على أكل الميتة مع أدنى شبع وإن لم يضطر، وأجيب بأن القدحين كانا على الاشتراك بين كل القوم. نه: ومنه ح: لا تحرم "الغبقة" - في رواية، وهي المرة من الغبوق، وروي بمهملة وياء وفاء- ومر. [غبن] فيه: كان إذا اطلى بدأ "بمغابنه"، هي بواطن الأفخاذ عند الحوالب، جمع مغبن، من: غبن الثوب- إذا ثناه وعطفه، وهي معاطف الجلد أيضًا. ج: ومنه: فغسل "مغابنه"، أي مكاسر جلده وأماكن تجمع فيها الوسخ والعرق. نه: ومنه ح: من مس "مغابنه" فليتوضأ، أمره به احتياطًا فإن الغالب أن يقع يده على ذكره عند مسها. ك: "يوم "التغابن"" هو للمبالغة إذ هو من جانب واحد، أي غبن أهل الجنة أهل النار لنزولهم منازلهم. وفيه: نعمتان "مغبون" فيهما كثير، مغبون خبر كثير، وهو النقص في البيع، أي هذان الأمران إذا لم يستعملا فيما ينبغي فقد بيعا ببخس لا تحمد عاقبته فإن من صح بدنه وفرغ من أشغاله وأسباب معاشه وقصر في نيل الفضائل وشكر نعمة كفاية الأرزاق فقد غبن كل الغبن في سوق تجارة الآخرة. ط: "الغبن" بالسكون في البيع وبالحركة في الرأي، أي هما رأس مال المكلف فينبغي أن يعامل الله فيهما بما يحبهما كيلا يغبن ويربح. مف: "مغبون"، أي لا يعملون في الصحة والفراغ من الصالحات بما

[غبا]

يحتاجون إليه حتى يتبدلان بالمرض والاشتغال، فيندمون على تضييع أعمارهم. غ: "غبنه" في البيع، وغبن في الرأي. [غبا] نه: فيه: إلا الشياطين و"أغبياء" بني آدم، هو جمع غبي كغني وأغنياء، ويجوز أغباء كأيتام، والغبي قليل الفطنة، غبي يغبى غباوة. ومنه ح: قليل الفقه خير من كثير "الغباوة". وح: "تغاب" عن كل ما لا يصح لك، أي تغافل وتباله. وفيه: فإن "غبي" عليكم، أي خفي، وروي بضم غين وشدة موحدة، وهما من الغباء: شبه الغبرة في السماء. ك: من "غبي" عليه- بالكسر، إذا لم يعرفه من التغبية. باب الغين مع التاء [غتت]: نه: فيه: "نغتني" حتى بلغ مني الجهد، ألغت الغط، أي عصرني شديدًا حتى وجدت منه المشقة كما يجد من يغمس في الماء قهرًا. ومنه ح: "يغتهم" الله في العذاب، أي يغمسهم فيه غمسًا متتابعًا. وح: يا من لا "يغته" دعاء الداعين، أي يغلبه ويقهره. وفي ح الحوض: "يغت" فيه ميزابان، أي يدفقان فيه الماء دفقًا دائمًا. ن: هو بضم معجمة وكسرها فمثناة مشددة، وروي بمهلة وموحدة- وقد مر، وعند ابن ماهان: يثعب- بمثلثة ومهملة، أي يتفجر، يمدانه بفتح ياء وضم ميم، أي يزيدانه ويكثرانه. ط: أي الحوض، وغت الماء: شربه جرعة بعد جرعة. ح: "غت" الماء، جرى له صوت. غ: غت يغت متعد وبالكسر لازم. بابه مع الثاء [غثث] نه: فيه: زوجي لحم جمل "غث"، أي مهزول، غث يغِث يغَث

[غثر]

وأغث يغث. ك: "غث" بالرفع والجر صفة للحم أو جمل، قوله: لا سهل - بالفتح، أي لا سهل فيه، وبالجر صفة جمل، قوله: فيرتقي، أي يطلع إليه، تعني الجمل لحزونته. نه: وفيه: لا "تغث" طعامنا تغثيثًا، أي لا تفسده، من: غث في قوله وأغثه، أي أفسده. ومنه ح ابن عباس لابنه: الحق بابن عمك- أي عبد الملك- "فغثك" خير من سمين غيرك. [غثر] فيه: يؤتى بالموت كأنه كبش "أغثر"، هو الكدر اللون كالأغبر. وفي ح عثمان حين تنكر له الناس: إن هؤلاء النفر رعاع "غثرة"، أي جهال، من الأغثر: الأغبر، فاستعير للأحمق الجاهل تشبيهًا بالضبع للغثراء، والواحد غاثر. وفي ح أبي ذر: أحب "الغثراء"، أي عامة الناس وجماعتهم، وأراد بالمحبة مناصحتهم والشفقة عليهم. وفي ح أويس: أكون في "غثراء" الناس- في رواية، أي في العامة المجهولين، وقيل: هم الجماعة المختلطة من قبائل شتى. [غثًا] فيه: كما تنبت الحبة في "غثاء" السبل، هو بالضم والمد ما يجيء فوق السيل مما يحمله من الزبد والوسخ وغيره، وفي مسلم: كما تنبت الغثاءة، يريد ما احتمله السيل من البزورات. ومنه: هذا "الغثاء" الذي كنا تحدث عنه، يريد أراذل الناس. ن: كما تنبت "الغثاءة"، بضم وبمثلثه مخففة ومد، وآخره هاء، وفي غير مسلم: كما تنبت الحبة في "غثاء" السبل- بحذف هاء ما احتمل السيل من الزبد والعيدان والأقذاء. غ: "فجعلناهم "غثاء"" أهلكناهم فذهبنا بهم كما يذهب السيل به. ط: ولكنكم "غثاء كغثاء" السيل، هو بالضم والمد وبالتشديد أيضًا محمولة، ووجه الشبه قلة الغناء ودناءة القدر وخفة

[غدد]

الأحلام، قوله: يوشك، أي يقرب أن فرق الكفر وأمم الضلالة، أن تداعى عليكم أن يدعو بعضهم بعضًا إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم ليغلبوا على ما ملكتموها من الديار كما أن الفئة الأكلة يتداعى بعضهم بعضًا إلى قصعتهم التي يتناولونها من غير مانع فيأكلونها صفوًا من غير تعب، ورواية أبي داود: لنا الآكلة- بوزن فاعلة صفة لجماعة، وما الوهن - سؤال عن نوعه، فأجاب بأنه نوع حب الدنيا وبقائها وأنه يدعوهم إلى إعطاء الدنية في الدين واحتمال الذل عن العدو، قوله: من قلة- خبر محذوف، ونحن يومئذٍ - مبتدأ وخبر صفة لها، أي ذلك التداعي لأجل قلة نحن عليها يومئذٍ. مف: ويروى: الأكلة - بفتحتين أيضًا جمع آكلة. باب الغين مع الدال [غدد] نه في ح الطاعون: "غدة كغدة" البعير، تأخذهم في مراقهم في أسفل بطونهم، هو طاعون الإبل، من: أغد البعير. ومنه ح عامر بن الطفيل: "غدة كغدة" البعير وموت في بيت سلولية. ك: غدة- بالرفع، أي أصابتني غدة، وبالنصب أي أغد غدة، وطعن بضم طاء، أي أخذه طاعون وطلع له في أذنه عُظيمة كالغدة تطلع على البكر والفتى من الإبل، قوله: في بيت أم فلان، أي بيت كانت لامرأة سلولية، فأماته الله به لتصغر إليه نفسه، قوله: وهو رجل - مبهم فسره رجل، أو الأصل هو ورجل، فأخره الكاتب عن الواو سهوًا وذلك لأن حرامًا لم يكن أعرج ولم يقتل رجلًا، وخطاب: كونًا- لأعرج والثالث، وروى: كونوا- لأقل الجمع، خاله- أي خال أنس أو خال النبي صلى الله عليه وسلم رضاعًا أو نسبًا، قوله: خير- بفتح خاء وشدة ياء، أي خير هو النبي صلى الله عليه وسلم، قوله: كنتم- تامة، فلحق الرجل- أي الثاني من رفيقي حرام أو الرجل الطاعن بقومه المشركين، وبالاتفاق توجهوا إلى المسلمين فقتلوهم،

وروي: فلحق- مجهولًا، أي صار الرجل الثاني ملحوقًا فلم يقدر أن يبلغ المسلمين قبل بلوغ المشركين إليهم، وروي: الرجل- بسكون جيم ونصب لام جمع راجل، أي لحق الطاعن قومه رعلًا وغيرهم فأخبروهم فجاؤوا وقتلوا كل القراء رضي الله عنهم، قال بالدم- أي أخذه، قوله: رفع ثم وضع- أي على الأرض، وفائدة الرفع ثم الوضع تعظيمه أو تخويف الكفار، وقيل: إنه لم يوجد وإنه دفنه الملائكة أو رفعته، قوله: وكان غلامًا لعبد الله بن الطفيل، صوابه: لطفيل بن عبد الله بن الحارث، وكان عبد الله قدم مع زوجته الكتابية أم رومان مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام وتوفي فنكح أبو بكر أم رومان أم عائشة وعبد الرحمن فهما أخو الطفيل لأمه وكان عامر غلامًا للطفيل فأسلم فاشتراه الصديق، قوله: فمات على ظهره فانطلق حرام، فإن قلت: هذا يدل أن حرامًا انطلق بعد موت عامر بن الطفيل، وسؤال من هذا يدل على أن موته بعد بثر معونة. قلت: انطلق- عطف على بعث لا على مات. وح الهجرة: إنما ذكر لقتل عامر ابن فهيرة مع السبعين وقتل فيهم عروة بن أسماء والمنذر بن عمر فسمى الزبير بن العوام ابنيه بهما تفاؤلًا باسم من رضي الله عنه، قوله: سمي به منذرًا- وصوابه: منذر- بالرفع، ويوجه النصب بأن الجار والمجرور نائب الفاعل- والعبدا مر في ع. نه: ومنه ح عمر: ما هي "بمغد" فيستحجى لحمها، يريد الناقة ولم يؤنث لإرادة ذات غدة. وفيه: فليصلها حين يذكرها ومن "الغد" للوقت؛ الخطابي: لم ير أحد أن قضاء الصلاة يؤخر إلى وقت مثلها من الصلاة ويقضي، ولعله أمر ندب ليحرز فضيلة الوقت في الفضاء ولم يرد إعادة المنسية حتى تصلى مرتين وإنما أراد أن هذه الصلاة وإن انتقل وقتها للنسيان إلى وقت الذكر فإنها باقية على وقتها بعده لئلا يظن أنها سقطت بانقضاء وقتها أو تغيرت بتغيره، وأصل الغد الغدو. ك: سمع "الغد" من حين بايع المسلمون، أي في اليوم الثاني من يوم المبايعة الأولى الخاصة ببعض الصحابة. ن: اليهود "غدًا"، أي عيدهم غدًا. ك: "فغدًا" ليهود، أي غدا مجتمع اليهود، وروي:

[غدر]

[غدر] نه: فيه من صلى العشاء في جماعة في الليلة "المغدرة"، هي الشديدة الظلمة التي تغدر الناس في بيوتهم أي تتركهم، والغدراء: الظلمة. ومنه ح: لو أن امرأة من الحور طاطلعت إلى الأرض في ليلة ظلماء "مغدرة" لأضاءت. وفيه: يا ليتني "غودرت" مع أصحاب تحص الجبل، أي أصله وأراد بهم قتلى أحد، أي ليتني استشهدت معهم، والمغادرة: الترك. ومنه ح بدر: فخرج صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى بلغ قرقرة الكدر "فأغدروه"، أي تركوه وخلفوه، وهو موضح. ك: شفاء "لا يغادر" سقمًا، أي لا يتركه، وشفاء مصدر اشف. نه: وفي ح سياسة عمر: ولولا ذلك "لأغدرت" بعض ما أسوق، شبه نفسه بالراعي ورعيته بالسرح، وروي: لغدرت، أي لألقيت الناس في الغدر وهو مكان كثير الحجارة. وفيه: قدم صلى الله عليه وسلم مكة وله أربع "غدائر"، هي الذوائب جمع غديرة. ومنه ح: ضمام كان رجلًا جلدًا أشعر ذا "غديرتين". وفيه: بين يدي الساعة سنون "غدارة" يكثر المطر ويقل النبات، هو فعالة من الغدر أي تطعمهم في الخصب بالمطر ثم تخلف. وفي ح الحديبية: قال عروة بن مسعود للمغيرة: يا "غدر" - هو معدول عن غادر، والأنثى غدار كقطام- وهل غسلت "غدرتك" إلا بالأمس. ك: هو كعمر، أي يا غدر ألست أسعى في إطفاء ثائرة غدرتك ودفع شر جنايتك ببذل المال ونحوه وكان بينهما قرابة، قوله: أما الإسلام فأقبل- بصيغة التكلم- وأما المال فلست منه في شيء، أي ما عليَّ، قوله: سهل الأمر- بفتح فضم وبضم فكسر مشددة، ومن أمركم فاعل سهل ومن زائدة أو للتبعيض أي سهل بعض أمره. نه: ومنه ح: اجلس "غدر"، أي يا غدر. ن: وإنما سبته حيث غضب بنصيحة أم المؤمنين وعمته. نه: وح: يا "لغدر" يا لفجر. وفيه: مر بأرض يقال لها "غدرة" فسماها خضرة، كأنها كانت لا تسمح بالنبات أو تسرع إليه الآفة فكأنه غادر لا يفي، وقد تكرر فيه. ك: ومنه ح: وما أرادوا من "الغدر"، وهو أنه صلى الله عليه

[غدف]

وسلم خرج إليهم مستعينًا بهم في دية القتيلين، قالوا: نعم أبا القاسم! اجلس حتى تطعم، وتشاوروا أن يصعد واحد على ظهر بيت ويلقى صخرة حتى تقتله، فأوحي إليه ينهض إلى المدينة وتهيأ للقتال حتى أجلاهم إلى خيبر. وح: "الغادر" له لواء، أي لناقض العهد علم يؤمئذٍ، وكانوا إذا غدر رجل في الجاهلية رفعوا له لواء أيام الموسم ليعرفوه فيجتذبوه- ويتم في ل. ط: هذه "غدرة" فلان، أي علامة غدرته، وهي لغة ترك الوفاء وهو شائع في أن يغتال بقتل من أمته وأخذ عهده، وإنما عظم غدر أمير العامة أي من قدمه العوام والسفلة من غير استحقاق بغير اتفاق من أهل العقد لأنه نقض عهد الله بتولي ما لا يستعده ومنعه عمن يستحقه وعهود المسلمين بالخروج على إمامهم، والمشهور أنه وارد في ذم الإمام الغادر لرعيته في ترك الشفقة والتربية وخيانته يحتمل غدر الرعية بالإمام بالخروج وابتغاء الفتنة. مف: وفي ح أهل الجنة: فيذكر ببعض "غدراته" - بفتحتين جمع غدرة بمعنى الغدر بترك وفائه بالعهد بترك المعاصي، فنأتي سوقًا- بصيغة تكلم، حفت به الملائكة، وروي: بها- لأن السوق يذكر ويؤنث، أي أحدقوا وأطافوا بجوانب السوق، قوله: ما لم ينظر العيون، ما موصولة مجرور بدل من ما أعددت، أو منصوب بأعددت مصدر أو من مفعول محذوف كأعددت، أو مرفوع خبر هو محذوف. ط: والوجه أن تكون موصوفة بدل من سوق أو إبهامية تريد الشيوع في سوق المفخم بالتنكير أو زائدة للتأكيد، وحفت ولم ينظروا صفتان لسوقًا، وضمير يباع لما في ما اشتهينا، ويروعه في ر. واسقوا من "غدركم"، هو جمع غدير، وهو حفرة ينتفع فيها الماء. [غدف] نه: فيه ح: "أغدف" على عليّ وفاطمة سترًا، أي أرسله، ومنه: أغدف الليلة سدوله- إذا أظلم. ومنه ح: لنفس المؤمن أشد ارتكاضًا على الخطيئة من العصفور حين "يغدف" به، أي تطبق عليه الشبكة فيضطرب ليفلت منها. [غدق] فيه: اسقنا غيثًا "غدقًا مغدقًا"، هو بفتح دال: المطر الكبار القطر، والمغدق مفعل منه أكده به. وفيه: إذا نشأت السحابة من العين فتلك عين "غديقة"

[غدا]

أي كثيرة الماء، وصفر التعظيم- ويتم في ع. غ: "ماء "غدقًا"" كثيرًا، ومكان غدق: كثير الندى، وعيش غيداق: واسع. نه: و"غدق"- بفتحتين: بثر بالمدينة. [غدا] فيه: هلم إلى "الغداء" المبارك، هو طعام يؤكل أول النهار، سمي به السحور لأنه للصائم بمنزلته للفطر. ش: هو بفتح غين. ك: ومنه "آتنا "غداءنا"" وهو بالمد. نه: ومنه ح ابن عباس: كنت "أتغدى" عند عمر في رمضان، أي أتسحر. وح: "لغدوة" أو روحة في سبيل الله، هو المرة من الغدو وهو سير أول النهار، نقيض الرواح، من: غدا يغدو غدوًا، وهو بالضم ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس. ن: والظاهر أنه لا يختص بالغدو والرواح من بلدته، بل يحصل بكل غدوة وروحة في طريقه إلى الغزو- ومر في دنيا من د. ط: ومنه: واستعينوا "بالغدوة"- بالضم. ك: في سبيل الله أعم من الجهاد. نه: وفيه: نهى عن "الغدوى" هو كل ما في بطون الحوامل، كانوا يتبايعونه فنهوا عنه لأنه غرر، ويروى بذال معجمة. وفي ح عبد المطلب والفيل: لا يغلبن صليبهم ... ومحالهم "غدوا" محالك وهو أصل الغد، وهو يوم بعد يومك ولم يستعمل تامًا إلا في الشعر، وأراد القريب من الزمان لا الغد بعينه. ومنه ش: و"غدوا" بلاقع. ط: "يغديه" أو تدر ما يعشيه، التغدية بدال مهملة إطعام طعام الغداة. والتعشية إطعام طعام العشية، فلا يجوز له أن يسأل من التطوع، وأما الزكاة فيجوز أن يسألها قدر نفقة سنة وكسوتها لأ، ها تفرق في السنة مرة، وشبع يوم أو ليلة- شك من الراوي. وح: "غدى" وريح عليه برزقه من الجنة، هما عبارة عن الدوام لا وقتان معينان أو عن التنعم والسرف لأن ذلك دأب المتنعم عند

[غذذ]

العرب. وح: "يغدون" في غضب الله ويروحون في سخطه، أراد بهما الدوام أو أريد بهما الوقتان المخصوصان بمعنى يصبحون يؤذون الناس ويروعونهم فيغضب الله عليهم ويمسون ويتفكرون في إيذائهم. ش: و"يغدو" أحدهم في حلة ويروح في أخرى، أي يلبس في أول النهار ثوبًا وفي آخره آخر تنعمًا ومفاخرة. ك: "تغدو" بإناء وتروح به، أي تحلب بكرةً وعشيًا. وح: من "غدا" إلى المسجد وراح، أصلهما خرج بغدوة وراح أي رجع بعشي، وقد يستعملان في مطلق الخروج، والمراد هنا الذهاب والرجوع. وح: ما لهذا "غدونا"، أي لم نقصد فلا نسجد. وح: ما فقيل- بفتح نون- و"نتغدى"- بمعجمة فمهملة، أي نأكل أول النهار لشغلنا بالنهي للجمعة. شم: وأما الغداء- بكسر غين وذال معجمتين ويمد فهو ما يتغذى به من الطعام والشراب. ج: و"اغدوا" أو روحوا، أي اعملوا أطراف النهار وقتًا وقتًا، وبالدرجة العمل في الليل، وبالشيء فقليله- ومر في د. بي: كل الناس "يغدو"، هي جملة مستأنفة جواب ما يقال: قد تبين الرشد مما تقدم فما حال الناس؟ فأجيب بأن كلهم يغدو أي يسعى ويعمل فيبيع نفسه من الله أو من الشيطان، فالأول أعتقها لأن الله تعالى اشترى أنفسهم، والثاني أوبقها "ولبئس ما شروا به أنفسهم". باب الغين مع الذال [غذذ] نه: فتأتى "كأغذ" ما كانت، أي أسرع وأنشط، أغذ يغذ إغذاذًا- إذا أسرع في السير. ومنه: إذا مررتم بأرض قوم عذبرا "فأغذوا" السير.

[غذمر]

وفيه: فجعل الدم "يغذ" من ركبته، أي يسيل، من: غذ العرق- إذا سال دمه ولم ينقطع، ويجوز من إغذاذ السير. ن: يغذ- بكسر غين وشد معجمة. [غذمر] نه: في ح على ساله أهل الطائف تحليل الربا والخمر فامتنع فقاموا ولهم "تغذمر" وبربرة، هو الغصب وسوء اللفظ والتخليط في الكلام، وكذا البربرة. [غذم] في ح أبي ذر: عليكم معشر قريش بدنياكم "فاغذموها"، الغذم الأكل بجفاء وشدة نهم، غذِم فهو غُذم. غ: بثر "غذمة" غديرة. نه: ومنه: كان رجل يراثي فلا يمر بقوم إلا "غذموه" بألسنتهم، والصحيح أنه بعين مهملة- وقد مر. [غذر] فيه: لا يلقى المنافق إلا "غذوريًا"، هو الجافي الغليظ. [غذا] فيه: فإذا جرحه "يغذو" دمًا، أي يسيل، من: إذا الجرح- إذا دام سيلانه. ك: جرحه، بضم جيم. نه: إن عرق المستحاضة "يغذو". وفيه: حتى يدخل الكلب "فيغذى" على سواري المسجد، أي يبول عليها لعدم سكانه وخاؤه من الناس، من: غذى ببوله- إذا ألقاه دفعة دفعة. ج: من: غذى ببوله تغذية- إذا رماه منقطعًا. نه: وفي ح عمر: شكا إليه أهل الماشية تصديق "الغذاء" فقالوا: إن كنت معتدًا علينا بالغذاء فخذ منه صدقته، فقال: إنا نعتد "بالغذاء" كله حتى السخلة يروح بها الراعي على يده، ثم قال في آخره: وذلك عدل بين غذاء المال وخياره، ومنه قوله لعامل الصدقات: احتسب عليهم "بالغذاء" ولا تأخذها منهم، الغذاء السخال جمع غذى، وذكر الضمير للفظ الغذاء فإنه بوزن كساء، والمراد أن لا يأخذ الساعي خيار المال ولا رديته، بل الوسط وهو معنى: وذلك عدل بين غذاء المال وخياره، وفيه: لا "تغذوا" أولاد المشركين، أراد وطء الحبالى فجعل ماء الرجل للحمل كالغذاء. ن: فما "غذاؤهم"- بكسر

[غرب]

غين وبذال معجمة وبفتح غين وبفتح غين وإهمال دال. وصوب القاضي الثاني، وللأول وجه يعني: ما غذاؤهم في ذلك الوقت، ولا يريد السؤال عن غذائهم دائمًا. وح: "فغذاها" فأ؛ سن "غذاءها"، الأول بتخفيف ذال والثاني بمد. وح: "غذى" بالحرام- بضم معجمة وخفة ذال مكسورة، فأنى يستجاب لذلك- أي كيف يستجاب لمن هذه صفته. ط: وفي بعضها بتشديد ذال، وهو إشارة إلى طعامه في صغره، قوله: ومطعمه حرام- إشارة إلى حال كبره، قوله: ثم ذكر الرجل يطيل السفر- أي بعد ذكر الحلال ذكر الحاج الأشعث يدعو في سفره وجهده الذي هو مظنة الإجابة لا يستجاب له لمانع قوي هو أكل الحرام، والرجل- بالنصب مفعول ذكر ويطيل نعته، أو بالرفع مبتدأ ويطيل خبره، وأشعث أغبر- حالان مترادفان، وما بعدهما حالات متداخلة- وتقدم في يطيل. بابه مع الراء [غرب] نه: إن الإسلام بدأ "غريبًا" أي كان في أول أمره كوحيد لا أهل عنده لقلة المسلمين، وسيعود- أي يقلون في آخر الزمان، فطوبى- أي الجنة، "للغرباء"- أي للمسلمين في أوله وآخره لصبرهم على أذى الكفار وأزومهم الإسلام. ن: قيل معناه: في المدينة، وظاهره العموم، وروى تفسير الغرباء بنزاع من القبائل، وقيل: هم المهاجرون. نه: ومنه ح: "اغتربوا" لا تضووا، أي تزوحوا إلى الغريب غير الأقارب فإنه أنجب للأولاد. وح: ولا "غريبة" نجيبة، أي إنها مع كونها غريبة فإنها غير منجبة الأولاد. وح: إن فيكم "مغرّبين" وفسرهم بمن يشترك فيهم الجن لأنه دخل فيهم عرق غريب أو جاؤوا من نسب بعيد، وقيل: أراد بمشاركتهم أمرهم بالزنا فجاء أولادهم من غير رشدة، ومنه: "وشاركهم في الأموال والأولاد". ج: فسر بمن يشترك فيه الجن لانقطاعهم عن أصولهم وبعد أنسابهم بمداخلة من ليس من جنسهم.

ط: هل فيكم. "المغربون"، أي في جنس الإنسان، وهو سؤال ترقيق وتنبيه، وهو بتشديد راء مكسورة: المبعدون عن ذكر الله عند الوقاع حتى شارك فيهم الشيطان، وقيل: أراد أمر الشيطان بالزنا، وقال صلى الله عليه وسلم: هل تحس فيكن امرأة أن الجن يجامعها كما يجامعها زوجها، ولعله أراد ما هو معروف أن بعض النساء يعشق بها بعض الجن ويجامعها ويظهر لها وربما يذهب بها حيث شاء، ويحتمل أن يراد من كان له قرين يلقي إليه الأخبار وأصناف الكهانة. نه: ومنه ح الحجاج: لأضربنكم ضرب "غريبة" الإبل، ضربه مثلًا يهددهم فإن الإبل إذا وردت الماء فدخل فيها غريبة من غيرها ضربت وطردت. غ: مثل به لشدة سياسته لأن الغريب يذاد عن الماء بالضرب الشديد. نه: وفيه: أمر "بتغريب" الزاني سنة، أي نفيه عن بلده، أغربته وغربته نحيته وأبعدته، والغرب: البعد. ومنه ح: قال له: إن امرأتي لا ترد يد لامس، فقال: "غربها"، أي أبعدها بالطلاق. ج: لا ترد يد لامس- أي تطاوع من طلب منها الفاحشة، قوله: فاستمتع بها- أي أمسكها بقدر ما تقضي منها متعة النفس. نه: وح عمر لمن قدم: هل من "مغربة" خبر، أي هل خبر جديد جاء من بلد بعيد، هو بالإضافة وكسر الراء وفتحها من الغرب، وشأو مغرب أي بعيد. ومنه ح: طارت به عنقاء "مغرب"، أي ذهبت به داهية، والمغرب البعد في البلاد- ومر في ع. ك: كن في الدنيا كأنك "غريب"، فإنه لقلة معرفته بالناس قليل الحسد والعداوة والحقد والنفاق وسائر الرذائل ولقلة إقامته قليل الدار والبستان وألأهل. وح: إذا أتى قومًا بليل "لم يغربهم" هو بضم ياء وسكون معجمة وموحدة، وروي: يقربهم- بفتح ياء وسكون قاف. وح: ""تغرب" في عين حمئة" مر في تسجد. ن: في أرض "غربة"، لأنه من أهل مكة ومات بالمدينة. ج: "أغرب" مقبوحًا منبوحًا، أي أبعد كأنه أمره بالغروب والاختفاء، والمنبوح من يطرد ويرد. نه: وفيه: فأخذ عمر الدلو فاستحالت "غربًا"، هو بسكون

راء: الدلو العظيمة تتخذ من جلد ثور، وبفتحها: الماء السائل بين البئر والحوض، يريد لما أخذه عمر ليستقي عظمت في يده لأن الفتوح كانت في زمنه أكثر من زمن الصديق، استحالت: انقلبت عن الصغر إلى الكبر. ك: عبارة عن اتساع بلاد الإسلام وكثرة انتفاعهم وطول مدة عمر. نه: ومنه: وما سقي "بالغرب" ففيه نصف العشر. وفي آخر: لو أن "غربًا" من جهنم جعل في الأرض لآذى نتن ريحه - إلخ. ن: ومنه: وأحرز "غربه" - بمفتوحة فساكنة فموحدة. ج: أي كانت تحرر له دلوه وراويته. نه: وفي وصف الصديق: كان برًّا تقيًّا يصادى منه "غرب"، أي حدة، ومنه غرب السيف، أي كانت تدارى حدته وتتقى. ومنه ح عمر: فسكن من "غربه". وح زينب: كل خلالها محمود ما خلا سورة من "غرب". وح سائل عن قبلة الصائم: أخاف عليك "غرب" الشباب، أي حدته. وفيه: فما زال الزبير يفتل في الذروة و"الغارب" حتى أجابته عائشة إلى الخروج، الغارب مقدم السنام، والذروة أعلاه، أراد أنه ما زال يخادعها ويتلطفها، وأصله أن من يريد إيناس البعير الصعب ليزمه وينقاد له جعل يمر يده عليه ويمسح غاربه ويفتل وبره حتى يستأنس ويضع فيه الزمام. ومنه ح: رمى برسنك على "غاربك"، أي خلى سبيلك لا تمنع عما تريد كبعير يوضع زمامه على ظهره ويطلق يسرح أين أراد. وح: حبلك على "غاربك"، أي أنت مرسلة مطلقة غير مشدودة بعقد النكاح. وفيه: فأصابه سهم "غرب"، أي لا يعرف راميه، وهو بفتح راء وسكونها وبإضافة وتركها. وقيل: هو بالسكون ما ذكر، وبالفتح إذا رماه فأصاب غيره. ط: هو بالإضافة والوصف، وضمير إنها جنات للقصة، وجنات مبتدأ، أي درجات فيها، لما ورد أن في الجنة مائة درجة. نه: وفي ح ابن عباس: كان مثجًا يسيل "غربًا"، هو أحد الغروب: الدموع حين تجري، وعينه غرب - إذا سال دمعها ولم ينقطع، فشبه به غزارة علمه وأنه لا ينقطع

مدده وجريه. وفيه: ترف "غروبه"، هي جمع غرب: ماء الفم وحدة الأسنان. وفي ح ابن عباس: اختصم إليه في مسيل المطر فقال: المطر "غرب" والسيل شرق، أراد أن أكثر السحاب ينشأ من غرب القبلة والعين هناك، يقول العرب: مطرنا بالعين- إذا كان السحاب ناشئًا من قبلة العراق، قوله: والسيل شرق، يريد أنه ينحط من ناحية المشرق لأنها عالية وناحية المغرب منحطة- كذا قيل، ولعله يختص بتلك الأرض المتنازع فيها. وفيه: لا يزال أهل "الغرب" ظاهرين على الحق، أي أهل الشام لأنهم غرب الحجاز، وقيل: أراد به الحدة والشوكة يريد أهل الجهاد. وقيل: أراد به الدلو وأراد بهم العرب لأنهم يستقون بها. وح: ألا! إن مثل آجالكم في آجال الأمم قبلكم كما بين صلاة العصر إلى "مغيربان" الشمس، أي وقت مغيبها، غربت الشمس غروبًا ومغيربانًا، وهو مصغر على غير مكبر كأنه مصغر مغربان، والمغرب موضع الغروب، ثم استعمل في المصدر والزمان، وقياسه الفتح والمستعمل الكسر. وفيه: إنه ضحك حتى "استغرب"، أي بالغ فيه، أغرب في ضحكه واستغرب، وكأنه من الغرب: البعد، وقيل: هو القهقهة. ومنه: إذا "استغرب" الرجل ضحكًا في الصلاة أعاد الصلاة، وهو مذهب أبي حنيفة ويزيد عليه إعادة الوضوء. وفيه: أعوذ بك من كل شيطان "مستغرب" وكل نبطي مستعرب؛ الحربي: أظنه الذي جاوز القدر في الخبث، كأنه من الاستغراب في الضحك، أو هو بمعنى المتناهي في الحدة من الغرب: الحدة. وغير صلى الله عليه وسلم اسم "غراب"، لما فيه من البعد، ولأنه من أخبث الطيور. وفيه: لما نزل "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" فأصبحن على رؤوسهن "الغربان"، وهي جمع غراب، شبهت بها الخمر في السواد. وح:

[غربل]

إن الله يبغض الشيخ "الغربيب"، هو الشديد السواد وجمعه غرابيب" سود"، أي سود غرابيب إذ حقه التقديم. وح: ابتغوا "غرائبه"- شرح في أعربوا من ع. [غربل] فيه: أعلنوا النكاح واضربوا عليها "بالغربال"، أي بالدف لأنه يشبهه في استدارته. ومنه: كيف بكم إذا كنتم في زمان "يغربل" الناس فيه "غربلة"، أي يذهب خيارهم ويبقى أراذلهم كأنه نقي بالغربال. ج: أراد إماتة الأحياء وبقاء الأشرار. نه: ومنه ح مكحول: ثم أتيت الشام "فغربلتها"، أي كشفت حال من بها وخبرتهم كأنه جعلهم في غربال نفرق بين الجيد والردئ. وفي ح ابن الزبير: أتيتموني فاتحي أفواهكم كأنكم "الغِربيل"، قيل: هو العصفور. [غرث] فيه: كل عالم "غرثان" إلى علم، أي جائع. ومنه ش في عائشة: وتصبح "غرثى" من لحوم الغوافل. ك: أي جائعة لا تأكل لحوم الغافلات بالغيبة لتشبع بها، قوله: لكنك لست كذلك- أي اغتبت عائشة في الإفك. وأما الذي تولى كبره فهو ابن أبي. وإنما كان حسان من الحملة. ج: هو مؤنث غرثان، والغوافل جمع غافلة وأراد الغفلة المحمودة وهي لا نقدح في دين ولا مروة. ن: ومنه: لا يدخلني إلا ضعافهم "وغرثهم"- بمعجمة وراء مفتوحتين فمثلثة بمعنى الجوع، أي أهل الحاجة والفاقة، وروي: عجزتهم- جمع عاجز، وروي: غرتهم. نه: ومنه ح على: أبيت مبطانًا وحولي بطون "غرثى". وح ذم الزبيب: إن أكلته "غرنت"، وروي: وإن أتركه "أغرث"، أي أجوع، يعني أنه لا يعصم من الجوع عصمة التمر. [غرر] فيه: جعل في الجنين "غرة" عبدًا أو أمة، هي العبد أو الأمة،

وقيل: يشرط البياض فيهما وأصلها بياض في وجه الفرس وليس ذلك شرطًا عند الفقهاء، إنما الغرة عندهم ما بلغ ثمنها نصف عشر الدية، وهذا إذا سقط ميتًا فإن سقط حيًا ثم مات ففيه الدية كاملة، وروي: عبد أو أمة أو فرس أو بغل، قيل: هما غلط من الراوي. ج: وهما على سبيل القيمة إذا عدمت الرقاق. ك: غرة- بالضم وشدة الراء وبالتنوين، وعبد -بدل، وروي بالإضافة. ط: ثم إن المرأة التي قضى عليها "بالغرة"، أي لها وهي المجني عليها، وضمير "عاقلتها" للجانية و"ورثها" للدية و"ولدها" للمجني عليها. وجمع ضمير "معهم" ليدل على أن الولد في معنى الجمع، ومن معهم- هو الزوج، هذا إذا كان الحديثان في قضية وهو الظاهر، وإن كانا في قضيتين فضمير "عليها" للجانية، فيكون ميراثها لبنيها وزوجها، والدية على عصبتها. مف: والعبد- بالرفع خبر محذوف، وبالنصب تميز. نه: وفيه: ما كنت لأقبضه اليوم "بغرة". سمي الفرس غرة، ويجوز أن يراد بها النفيس من كل شيء، أي ما كنت لأقبضه بالشيء المرغوب فيه. ج: وعلى الأول ضمير لأقبضه للدرع، وذكر لأن تأنيثه غير حقيقي، أي: ما كنت لأقبض الدرع بفرس، وفيه بعد لأن قياسه أن يكون هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم لا من الأعرابي، وإنما قول الأعرابي: ما كنت لأقبض فرسي بدرع، إذ أراد بالغرة الدرع حتى ينتظم الخطاب، أو المعنى: ما كنت لأقبض فرسي بعبد فكيف أقبضه بدرع! وإنما جئتك به لتأخذه بغير عوض هدية أو هبة. ط: وفي ح الظئر: لما أخدمت له نفسها جعل جزاءها هبة "الغرة"، أي الخادمة. ش: ويلوح في "غرة" الإيمان لمعة، أي يظهر في الإيمان زيادة ضياء، ويعبر بالغرة عن الشيء. نه: ومنه: "غر" محجلون من آثار الوضوء، وهو جمع أغر، من الغرة، يريد بياض وجوههم بنور الوضوء. ك: من آثار الوضوء، بضم واو، ويجوز فتحها، أي: من أجلها،

والغرة والتحجيل من خواص هذه الأمة لا أصل الوضوء؛ ويدعون- بضم ياء وفتح عين، وغرا- بضم غين وشدة راء، ومر في حرلي. نه: سمي نور مواضع الوضوء غرة وتحجيلًا تشبيهًا. ط: أي إذا دعوا على رؤوس الأشهاد أو إلى الجنة كانوا على هذه الشية، أو يسمون بهذا الاسم كما يسمى أحمر من به حمرة، فغرا- حال أو مفعول ثان، وقوله: يؤتون كتبهم بأيمانهم ويسعون بين أيديهم ذريتهم، مدح لأمته وابتهاج بما أوتوا لا تميز وتفضيل، ويطيل غرته- أي غل غرته بأن يوصل الماء من فوق الغرة إلى تحت الحنك طولًا ومن الأذن إلى الأذن عرضًا. مف: أي يطيل غرته وتحجيله بحذف معطوف، ويدعون ويسمون- أي يقال: يا أيها الغر المحجلون هلموا وادخلوا الجنة. نه: ومنه ح صوم الأيام "الغر"، أي البيض الليالي بالقمر. ط: ليلة أغر، أي الأنور، وكذا الأظهر. ن: "غر" الذرى، بيضها. نه: ومنه ح: إياكم ومشارة الناس فإنها تدفن "الغرة" وتظهر العرة، أي الحسن والعمل الصالح، شبهه بغرة الفرس، وكل ما ترفع قيمته فهو غرة - ومر في ع. غ: والعرة: القبح. نه: ومنه ح: عليكم بالأبكار فإنهن "أغر غرة"، هو إما من غرة البياض وصفاء اللون، وإما من حسن الخلق والعشرة؛ ويؤيده ح: فإنهن "أغر" أخلاقًا، أي أبعد من فطنة الشر ومعرفته، والغرة: الغفلة. غ: أغر غرة- أي أ؛ سن وجهًا، فإن التعنيس يحبل اللون. نه: ومنه ح: ما أجد لما فعل هذا في "غرة" الإسلام مثلًا إلا غنمًا وردت فرمي أولها فنفر آخرها، غرة كل شيء: أوله. ج: ومنذ يصوم من "غرة"، أي أوله، والغرر ثلاث ليال من أول الشهر. نه: وفيه ح: اقتلوا الكلب الأسود ذا "الغرتين"، هما النكتتان البيضاونان فوق عينيه. وح: المؤمن "غر" كريم، أي ليس بذي مكر فهو ينخدع

لانقياده ولينه، وهو ضد الخب، من غررت تغر غرارة، أي المؤمن المحمود من طبعه الغرارة وقلة الفطنة للشر وترك البحث عنه، وليس ذا جهلًا بل كرم وحسن خلق. غ: وجمعه غرار وأغرار. ج: غر، أي لم يجرب الأمور فهو سليم الصدر وحسن الظن بالناس وكأنه لم يجرب بواطن الأمور ولم يطلع على دخائل الصدور، فالناس منه في راحة لا يتعدى منه شر إليهم. نه: ومنه ح الجنة: يدخلني "غرتهم"، أي البله الذين لم يجربوا الأمور فهم قليلو الشر منقادون، فإن من أثر الخمول وإصلاح نفسه والتزود لمعاده نبذ أمور الدنيا فليس غرًا لما قصد له ولا مذمومًا بنوع من الذم. ن: هو بكسر غين وراء مشددة فمثناة فوق. نه: وح: إن ملوك حمير ملكوا معاقل الأرض وقرارها ورؤس الملوك و"غرارها"، الغرار والأغرار جمع غر. ومنه ح: إنك ما أخذتها بيضاء "غريرة"، هي الشابة الحديثة التي لم تجرب الأمور. وفيه: قاتل محارب خصفة فرأوا من المسلمين "غرة" فصلى صلاة الخوف، الغرة: الغفلة، أي كانوا غافلين عن حفظ مقامهم وما هم فيه من مقابلة العدو. ط: ومنه: يربد "غرة" النبي صلى الله عليه وسلم، أي نزلوا عليه على غفلة منه فأخذهم النبي صلى الله عليه وسلم. ك: غرة، بكسر غين. نه: وح: أغار على بني المصطلق وهم "غارون"، أي غافلون. ك: هو بتشديد راء. ط: غارين، هو حال من بني المصطلق، أي كانوا غافلين في المواشي، والمقاتلة الجماعة الصالحة للقتال، وهو العاقل البالغ. نه: وح: كتب عمر إلى أبي عبيدة أن لا يمضي أمر الله إلا بعيد "الغرة" حصيف العقدة، أي من بعد حفظه لغفلة المسلمين. وفيه: لا تطرقوا النساء ولا "تغتروهن"، أي لا تدخلوا إليهن على غرة، اغتررته- إذا طلبت غرته أي غفلته. ومنه ح سارق الصديق: عجبت

من "غرته" بالله، أي اغتراره. وفيه: نهي عن بيع "الغرر"، وهو ما كان له ظاهر يغر المشتري وباطن مجهول؛ الأزهري: هو ما كان على غير عهدة ولا ثقة، ويدخل فيه بيوع لا يحيط بكنهها المتبايعان من كل مجهول. ك: وهو يتناول بيع الآبق والمعدوم والمجهول وغير مقدور التسليم وحبل الجعلة والملامسة والمنابذة، وأفردت بعضها لكونه من مشاهير بيوع الجاهلية، وقد يحتمل الغرر ضرورة كالجهل بأساس الدار المبيعة وبحشو الجبة. ط: وقد يحتمل تبعًا كدخول الحمام مع اختلافهم في صب الماء والشرب من السقاء. نه: ومنه ح مطرف: إن لي نفسًا واحدة وإني أكره أن "أغرر" بها، أي أحملها على غير ثقة، وبه سمي الشيطان غرورًا لأنه يحمل الإنسان على محابه ووراء ذلك ما يسوءه. ط: ومنه: التجافي عن دار "الغرور"، هو كل ما يغره من مال وجاه وشهرة وشيطان وفسر بالدنيا. ش: "ولا "يغرنكم" بالله الغرور" الشيطان يمنيكم المغفرة مع الإصرار فإنها وإن أمكنت لكن الذنب بهذا التوقع كتناول السم اعتمادًا على دفع الطبيعة. نه: ومنه ح الدعاء: وتعاطى ما نهيت عنه "تغريرًا" أي مخاطرة وغفلة من عاقبة أمره. ومنه ح: لأن "أغتر" بهذه الآية ولا أقاتل أحب إلي من أن أغتر بهذه الآية- يريد قوله تعالى "فقاتلوا التي تبغي" "ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا" المعنى أن أخاطر بتركي مقتضى الأمر بالأولى أحب إلى من أن أخاطر بالتي تحت الآية الأخرى. ك: هو من الاغترار- بمعجمة وراء مكررة، أي تأويل هذه الآية أي آية "فقاتلوا التي تبغي" أحب إلي من تأويل "ومن يقتل مؤمنًا" إذ فيها تغليظ شديد، فلم يقاتل ابن عمر في حرب المسلمين أصلًا، لا في الصفين ولا في الجمل ولا في محاصرة ابن الزبير وغيره، قوله: إما يقتلوا- بحذف نونه، لغة فصيحة، قوله: وليس - أي القتال معه- قتالًا على الملك، بل على الدين زجرًا للمشركين عن فتنتهم بالقتل والأسر. نه: ومنه ح: أيما رجل بايع آخر فإنه لا يؤمر واحد

منهما "تغرة" أن يقتلا، التغرة مصدر غررته- إذا ألقيته في الغرر، وأن يقتلا- مفعول له بحذف مضاف، أي خوف وقوعهما في القتل، أو بدل من تغرة، أو مضاف إليه، يعني أن حق البيعة أن تقع صادرة عن المشورة والاتفاق فإذا استبد اثنان فبايع أحدهما الآخر فهو تظاهر منهما بشق العصا وأطراح الجماعة، فإن عقد لأحد بيعة فلا يكون المعقود له واحدًا منهما وليكونا معزولين من طائفة تتفق على تمييز الإمام منها، لأنه إن عقد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفعلة الشنيعة التي أحفظت الجماعة من التهاون بهم والاستغناء عن رأيهم لم يؤمن أن يقتلا. ج: خوف- مفعول له، أو بدل من تغرة، ومن إضافة إليه فكمكر الليل والنهار. غ: أي لم يؤمر واحد منهما تغريرًا دبم المؤمر منهما حذار أن يقتلا. نه: ومنه ح: قضي في ولد "المغرور بغرة"، هو من يتزوج امرأة على أنها حرة فتظهر مملوكة فيغرم لمولاها نسمة ويرجع بها على من غره ويكون ولده حرًا. وفيه: لا "غرار" في صلاة ولا تسليم، غرار النوم قلته وغرار الصلاة نقصان هيئاتها وأركانها، وغرار التسليم قول المجيب: وعليك، ولا يقول: السلام، وقيل: أراد ليس في الصلاة نوم، والتسليم- يروى بالجر عطفًا على الصلاة، وبالنصب عطفًا على غرار، بمعنى لا نقص ولا تسليم في الصلاة لأنه لا يجوز فيها الكلام. ومنه: لا "تغار" التحية، أي لا ينقص السلام. وفيه: كانوا لا يرون "بغرار" النوم بأسًا، أي لا ينقض قليل النوم الوضوء. وفي صفة الصديق: رد نشر الإسلام على "غره"، أي طيه وكسره، يقال: اطو الثوب على غره الأول كما كان مطويًا، أي دبر أمر الردة وقابل داءها بدوائها. وفي ح معاوية: كان صلى الله عليه وسلم "يغر" عليًا بالعلم، أي يلقمه إياه. ومنه: من يطع الله "يغره" كما "يغر" الغراب بُجه،

[غرز]

أي فرخه. وح الحسنين: إنما كانا "يغران" العلم "غرًا". وفي ح حاطب: كنت "غريرًا" فيهم، أي ملصقًا ملازمًا لهم- كذا روي، وصوابه لغة: غريًا - أي ملصقًا، من غري به - إذا لزمه، وذكره الهروي في المهملة وهو تصحيف منه، قلت: بل ذكره غيره أيضًا. ك: لأخذتك على "غرتك"، هو بكسر غين أي غفلة، والمراد التوفر فيه. وفيه: و"لا تغتروا" فتجسرون على الذنب معتمدين على المغفرة بالوضوء، فإنه بمشيئة الله. وفيه: من الأقتاب و"الغرائر"، هي جمع غرارة التي للتبن وغيره، قيل إنه معرب - ويتم في كراع. وح: فحمل عليه "غرارتين"، هو مثناه. [غرز]: نه: فيه: حمى صلى الله عليه وسلم "غرز" النقيع لخيل المسلمين، هو بالحركة ضرب من الثمام لا ورق له، وقيل: هو الأسل، وبه سمي الرماح تشبيهًا، والنقيع- بنون: موضع حمى لنعم الفئ والصدقة. ومنه ح عمر: رأى في المجاعة روثًا فيه شعير فقال: لئن عشت لأجعلن له من "غرز" النقيع ما يغنيه عن قوت المسلمين، أي يكفه عن أكل الشعير، وكان يومئذ قوتًا غالبًا للناس، يعني الخيل والإبل. ومنه ح: ليتعالجن "غرز" النقيع. وفيه: إن غنمنا قد "غرزت"، أي قل لبنها، من غرزت الغنم غرازًا وغرزتها- إذا قطعت حلبها لتسمن؛ ومنه ش: "بغارز" لم تخونه الأحاليل؛ الغارز الضرع قل لبنه، ويروى: بغارب. وح "تغريز" الإبل: إن كان مباهاة فلا، وإن أراد أن تصلح للبيع فنعم، ويجوز أن يكون تغريزها نتاجها وتنميتها، من غرز الشجر. ومنه ح: كما تنبت "التغاريز"، هي فسائل النخل إذا حولت من موضع إلى موضع فغرزت فيه، وواحده تغريز، وروى بمثلثة ومهملة وراءين- وقد مر. وفيه: مر بالحسن وقد "غرز" ضفر رأسه، أي لوى شعره وأدخل أطرافه في أصوله. ومنه: ما طلع السماك

قط إلا "غارزًا" ذنبه في برد، أراد السماك الأعزل، وهو كوكب معروف في برج الميزان، وطاوعه يكون من الصبح لخمس تخلو من تشرين الأول وحينئذ يبتدئ البرد، وهو من غرز الجراد ذنبه في الأرض- إذا أراد أن يبيض. وفيه: كان إذا وضع رجله في "الغرز" يريد السفر يقول: بسم الله، هو ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب، وقيل: هو للكور مطلقًا كالركاب للسرج. ن: هو بفتح معجمة فراء ساكنة فزاي. نه: منه ح الصديق لعمر: استمسك "بغرزه"، أي أمسكه وأتبع قوله وفعله كمن يمسك بركاب راكب ويسير بسيره. ك: فعملت من الذهاب والمجئ والسؤال والجواب، وجواب الصديق وفق جواب الرسول صلى الله عليه وسلم من دلائل فضله ورسوخه وشدة اطلاعه على معاني أمور الدين. وفيه: باب الركاب و"الغرز"، أي الركاب من الجلد، وإذا كان من خشب أو حديد فهو ركاب. ط: ومنه: حين وضعت رجلي في "الغرز"، وإن قال- خبر كان، وحين وضعت- ظرف له، قال حين بعثه قاضيًا إلى اليمن. به: ومنه: سئل عن أفضل الجهاد فسكت عنه حتى "اغترز" في الجمرة الثالثة، أي دخل فيها كما يدخل قدم الراكب في الغرز. وفيه: الجبن والجرأة "غرائز"، أي أخلاق وطبائع، جمع غريزة. ط: أن "يغرز" خشبه في جداره، اختلفوا أنه على الندب أو الإيجاب، والأصح الأول، ويؤيد الثاني قوله: لأرمين بها بين أكتافكم، أي أوجعكم بالتقريع بهذه الخصلة، ويجوز رجوع الضمير إلى الخشبة، أي لا أقول إن الخشبة ترمى على الجدار، بل بين أكتافكم لوصيته صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الجار. وفيه: فإنها تجئ "أغرز" ما كانت، فإنها- أي النكبة، كأغرز- أي أكثر ما كانت، وهي ما أصابه في الله من الحجارة. ج: و"مغرز" الظفر أصل الظفيرة مما يلي الظفيرة،

[غرس]

ومغرز الضفيرة أصله مما يلي الرأس. [غرس] نه: فيه بئر "غرس"- بفتح غين وسكون راء وسين مهملة: بئر بالمدينة. ومنه: كانت منازل بني النضير بناحية "الغرس". ط: وإن "غراسها" سبحان الله، هو جمع غرس وهو ما يغرس. ج: هو مصدر غرست الشجرة غرسًا وغراسًا- إذا نصبتها في الأرض. [غرض] نه: فيه: لا تشد "الغرض" إلا إلى ثلاثة مساجد، الغرضة والغرض الجزام الذي يشد على بطن الناقة وهو البطان. وجمع الغرضة غرض، والغرض موضع يشد عليه. وفيه: كان إذا مشى عرف في مشيه أنه غير "غرض"، الغرض: القلق الضجر، من غرضت بالمقام غرضًا: ضجرت ومللت. شم: غرض بفتح فكسر من الغرض بفتحتين: الضجر. ش: صفاتهم لا ينفك عن "الأغراض" والأعراض، الأول بغين معجمة جمع غرض بسكون راء وهو النقصان، والثاني بمهملة جمع عرض بحركة: ما يعرض من نحو مرض. نه: وفيه: فقمت بها حتى اشتد "غرضي"، أي ضجري، والغرض أيضًا شدة الشوق إلى الشيء. وفي ح الدجال: إنه يدعو شابًا ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية "الغرض"، الغرض هنا الهدف، أراد أن يكون بعد ما بين القطعتين بعد رمية السهم إلى الهدف، وقيل: أي يصيبه بالضربة إصابة رمية الغرض. ومنه ح: تختلف بين هذين "الغرضين" وأنت شيخ. ج: وأراد بالتثنية التكرير. ومنه ح الصحابة: لا تتخذوهم "غرضًا"، أي هدفًا ترمونهم بأقوالكم. نه: ومنه: لا تتخذوا شيئًا فيه الروح "غرضًا"، أي ترمون إليه كالغرض من نحو الجلود. نه: وفي ح الغيبة: فقاءت لحمًا "غريضًا"، أي طريًا. ومنه ح: فيؤتى بالخبز لينًا وباللحم "غريضًا". [غرغر] فيه: يقبل توبة عبده ما "لم يغرغر"، أي لم يبلغ روحه حلقومه فيكون

[غرف]

بمنزلة شيء يتغرغر به المريض، والغرغرة أن يجعل المشروب في الفم ويردد إلى أصل الحلق ولا يبلع. ك: وهذا لأن شرط التوبة العزم على ترك الذنب، وإنما يتحقق مع التمكن أوان الاختيار، وهذا في التوبة من الذنوب، لكن لو استحل من مظلمة أو أوصى بشيء صح. نه: ومنه: لا تحدثهم بما "يغرغرهم"، أي بما لا يقدرون على فهمه فيبقى في أنفسهم لا يدخلها كما يبقى الماء في الحلق عند الغرغرة. وفي ح بني إسرائيل: فجعل عنبهم الأراك ودجاجهم "الغرغر"، وهو دجاج الحبش لا ينتفع بلحمه لرائحته. [غرف] فيه: نهى عن "الغارفة"، الغرف أن تقطع ناصية المرأة ثم تسوى علة وسط جبينها، وغرف شعره- إذا جزه، فالغارفة بمعنى مغروفة، وهي التي تقطعها المرأة وتسويها، وقيل: مصدر بمعنى الغرف، كلا تسمع فيها لاغية- أي لغوًا؛ الخطابي: يريد التي تجز ناصيتها عند المصيبة. ك: "فغرف" بيديه، أي غرف من فضل الله فجعل كالشيء الذي يغرف منه، وحصوله في بسط الرداءة معجزة، وروى: يحذف فيه- بحاء مهملة وذال معجمة وفاء، أي يرمي. ومنه: غسل الوجه من "غرفة" واحدة، هو بفتح غين، وهو بالفتح مصدر وبالضم المغروف، أي ماء الكف وثلاث "غرف"- بالضم، جميع غرفة به. ط: ثلاث "غرفات"، هو جمع غرفة- بفتح غين مصدر للمرة، من غرف- إذا أخذ الماء بالكف. غ: ((لهم "غرف")) أي منازل مرفوعة. ك: وفيه: اتخاذ الغرف في السطوح ما لم يطلع منها على حرمة أحد. [غرق] فيه: الحرق شهيد و"الغرق" شهيد، هو بكسر راء من يموت بالغرق، وقيل: هو من غلبه الماء، ولم يغرق، فإذا غرق فهو غريق. ومنه ح: يأتي على الناس زمان لا ينجو إلا من دعا دعاء "الغرق"، كأنه أراد من أخلص

[غرقد]

الدعاء لأن من أشفى على الهلاك أخلص في دعائه طلب النجاة. وح: أعوذ بك من "الغرق" والحرق، وهو بفتح راء مصدر. ط: بفتحتين. نه: وفيه: فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم احمر وجهه "واغرورقت" عيناه، أي غرقتا بالدموع، افعوعلت من الغرق. ومنه ح وحشي: إنه مات "غرقًا" في الخمر، أي متناهيًا في شربها، والإكثار منه مجاز من الغرق. وح: فعمل بالمعاصي حتى "أغرق" أعماله، أي أضاع أعماله الصالحة بارتكابها. ك: ولا دليل فيه للمعتزلة لأن المراد أنه كفر، ولأن الإغراق لا يستلزم الإحباط، قوله: لرجل غني، هو ضد الفقير، وروى: عني- مجهولًا من العناية. نه: وفيه: لقد "أغرق" في النزع، أي نزع القوس ومدها، وهو استعارة عن مبالغته في الأمر. وفي ح ابن الأكوع: وأنا على رجلي "فاغترقها"، من اغترق الفرس الخيل- إذا خالطها ثم سبقها، واغتراق النفس استيعابه في الزفير، ويروى بعين مهملة- وتقدم. وفي ح علي ومسجد الكوفة: وفي زاويته فار التنور وفيه هلك يغوث وهو "الغاروق"، هو فاعول من الغرق، لأن الغرق في زمان نوح عليه السلام كان منه. وفيه "وغرقًا" فيه دباء، والمعروف: ومرقًا، والغرق: المرق؛ الجوهري: الغرقة بالضم كالشربة من نحو اللبن، وجمعه غرق. ومنه ح: فتكون أصول السلق "غرقة"، وروى: فصارت غرقة، وروى بفاء، أي مما يغرف. غ: ((والنازعات "غرقًا"، الملائكة تنزع الأرواح إغراقًا كالنازع في القوس. [غرقد] نه: في ح أشراط الساعة: "الغرقد" فإنه من شجر اليهود، هو ضرب من شجر العضاه والشوك، والغرقدة واحدته، ومقبرة أهل المدينة بقيع الغرقد، لأنه كان فيه غرقد. ن: هو ما عظم من العوسج. وح: إلا "الغرقد" نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس، وهناك يكون قتل الدجال.

[غرل]

[غرل] نه: فيه: يحشر عراة "غرلًا"، هو جمع أغرل، والغرلة: القلفة. ك: أي جلده الذي يقطعه الختان من ذكر الصبي أي من لم يختن، وغرلًا بضم غين وسكون راء، أي يحشرون كما خلقوا لا يفقد منهم شيء. نه: ومنه ح: لأن أحمل عليه غلامًا ركب الخيل على "غرلته" أحب إلي من أن أحملك عليه، يريد ركبها في صغره واعتادها قبل أن يختن. وح طلحة: كان يشور نفسه على "غرلته"، أي يسعى ويخف وهو صبي. وح: أحب صبياننا إلينا الطويل "الغرلة"، إنما أعجبه طولها لتمام خلقه. [غرم] فيه: الزعيم "غارم"، الزعيم الكفيل، والغارم نمن يلتزم ما ضمنه وتكفل به ويؤديه، والغرم أداء شيء لازم. ومن: الرهن لمن رهنه له غنمه وعليه "غرمه"، أي عليه أداء ما يفكه به. غ: له غنمه، أي نماؤه. نه: وح: لا تحل المسألة إلا لذي "غرم" مفظع، أي حاجة لازمة من غرامة مثقلة. ج: أو لذي دم موجع، هو أن يتحمل دمه فيسعى فيها حتى يؤديها إلى أولياء المقتول، وإن لم يؤدها قتل المتحمل عنه وهو حميمه فيوجعه قتله. نه: وح الثمر المعلق: فمن خرج بشيء منه فعليه "غرامة" مثليه والعقوبة، وقيل: هذا كان في صدر الإسلام ثم نسخ إذ لا واجب أكثر من مثل المتلف، وقيل: هو على الوعيد. ج: هذا إيجاب للغرامة، لأن الملاك لا يتسامحون بالإخراج ولا ضرورة فيه- ويتم في مثل. نه: ومنه ح: في ضالة الإبل المكتومة "غرامتها" ومثلها معها. وح: أعوذ من المأثم و"المغرم"، وهو مصدر وضع موضع الاسم، ويريد به مغرم الذنوب والمعاصي، وقيل: المغرم كالغرم وهو الدين، ويريد به ما استدين به فيما يكره أو فيما يجوز ثم عجز عن أدائه، أما فيما يحتاج ويقدر على أدائه فلا يستعاذ منه. ك: و"الغريم" بمعنى المديون والدائن، قوله: ما أكثر ما تستعيذ به- بفتح راء على التعجب، واستعاذته صلى الله عليه وسلم منهما

[غرنق]

ومن الدين تعليم لأمته وتواضع، وإلا فهو معصوم منه وغير مدرك للدجال، وغرم بكسر راء. ج: "الغرم" أن يلتزم ما ليس عليه كمن تكفل إنسانًا بدين غيره. نه: ومنه ح أشراطها: والزكاة "مغرمًا"، أي يرى رب المال أن إخراجها غرامة يغرمها وخسارة. وح: ضربهم الله بذل "مغرم"، أي لازم دائم، فلان مغرم بكذا أي لازم له ومولع به. وفي ح جابر: فاشتد عليه بعض "غرامه" في التقاضي، هو جمع غريم كالغرماء. غ: ((إنا "لمغرمون")) أي غرمنا ولم يحصل لنا من زرعنا ما أملناه. [غرنق] نه: فيه تلك "الغرانيق" العلى، هي الأصنام، وهي لغة الذكور من طيور الماء، جمع غرنوق وغرنيق، سمي به لبياضه، وقيل: هو الكركي، والغرنوق أيضًا الشاب الناعم الأبيض، وكانوا يزعمون أن الأصنام تقربهم إلى الله وتشفع لهم فشبهت بطيور تعلو في السماء. غ: أو هو جمع الغرانق وهي الحسن. شم: الغرانيق بضم غين وفتح راء. نه: ومنه ح علي: وكأني أنظر إلى "غرنوق" من قريش يتشحط في دمه، أي شاب ناعم. وح ابن عباس: لما أتى بجنازته الوادي أقبل طير "غرنوق" أبيض كأنه قبطية حتى دخل في نعشه؛ قال الراوي: فرمقته فلم أره خرج حتى دفن. [غرن] فه: "غران"- بضم غين وخفة راء: واد بالحديبية نزل به لنبي صلى الله عليه وسلم؛ وغراب- بموحدة: جبل بالمدينة على طريق الشام. [غرا] في ح الفرع: لا تذبحها صغيرة لم يصلب لحمها فيلصق بعضها ببعض "كالغراء"، هو بالمد والقصر ما يلصق به الأشياء ويتخذ من أطراف الجلود والسمك. ومنه: فرعوا إن شئتم ولكن لا تذبحوه "غراة" حتى يكبر، وهي بالفتح والقصر القطعة من الغرا، وهي لغة في الغراء. وح: لبدت رأسي بغسل أو "بغراء". وح: فكأنما "يغري" في صدري، أي يلصق به، من غرى في صدري كسمع، كأنه ألصق بالغراء. ط: وممر الناس- صفة لماء أو بدل منه،

[غزر]

أي نازلين بمكان فيه ماء يمر الناس عليه، وسؤال ما للناس لحدوث أمر غريب، وأوحي إليه- كناية عن القرآن، وهو المعني بقوله: لما كنت أتلقى من الركبان. غ: (("فأغرينا" بينهم العداوة)) ألصقناها. و (("لنغرينك" بهم)) لنسلطنك عليهم. نه: وفيه: لا "غرو" إلا أكلة بهمطة؛ الغرو: العجب، وغروت عجبت. ومنه ح جابر: فلما رأوه "أغروا" بي، أي لجوا في مطالبتي وألحوا. باب الغين مع الزاي [غزر] فيه: من منح منيحة لبن بكيئة كانت أو "غزيرة"، أي كثيرة اللبن، وأغزر القوم- إذا كثر لبن مواشيهم. ومنه ح: نعم وأربع شياه "غزر"، هي جمع غزيرة، والمعروف بمهملة والزايين جمع عزوز- وقد مر. وفيه: ثياب الجانب "المستغزر"، هو من يطلب أكثر مما يعطي وهي المغازرة، أي إذا أهدى لك الغريب شيئًا يطلب أكثر منه فأعطه في مقابلة هديته. غ: و"استغزر" طلب أكثر مما أعطى. [غزز] نه: فيه: إن الملكين يجلسان على ناجذي الرجل يكتبان خيره وشره ويستمدان من "غزية"، الغزز بالضم والتشديد الشدق، والغزان مثناه. وفيه: شربة من ماء "الغزيز"، هو بضم غين وفتح الزاي الأولى ماء قرب اليمامة. [غزل] وفيه: عليكم كذا وربع "المغزل"، أي ربع ما غزل نساؤكم، وهو بالكسر الآلة، وبالفتح موضع، وبالضم ما يجعل فيه الغزل، وقيل: هو حكم خص به هؤلاء اليهود. ك فتح: قال "للغزالين": سنتكم بينكم ربحًا،

[غزا]

هو بتشديد زاي وبمعجمة هم البياعون المغزولات، وسنتكم- منصوب بنحو ألزموا، ومرفوع بالابتداء أي عادتكم معتبرة بينكم في معاملاتكم، قوله: وسنتهم على نياتهم ومذاهبهم- عطف على: ما يتعارفون، أي أجرى على طريقتهم الثابتة على حسب مقاصدهم وعادتهم، أي أجرى أمراءها إلى الأمصار على عرفهم وقصورهم، وروى: ربحًا، وهو هنا زائد لا معنى له وإنما هو في قوله: لا بأس العشرة بإحدى عشرة ويأخذ للنفقة ربحًا، أي لا بأس أن يبيع ما اشتراه بمائة مثلًا كل عشرة منه بإحدى عشرة، قوله: ويأخذ للنفقة ربحًا، قال مالك: لا يأخذ إلا فيما له تأثير في السلعة كالخياطة لا أجرة السمسار والطرو، قال الجمهور: للبائع أن يحسب في الرابحة جميع ما صرفه ويقول: قام علي بكذا. ط: قوم فيهم "الغزل"، مغازلة النساء محادثتهن ومراودتهن. [غزا] نه: فيه: قال يوم الفتح: "لا تغزي" قريش بعدها، أي لا تكفر حتى تغزى على الكفر نحو: لا يقتل قرشي صبرًا، أي لا يرتد فيقتل على ردته. ومنه ح: "لا تغزى" هذه بعد، يعني مكة- أي لا تعود دار كفر يغزى عليه، أو لا يغزوها الكفار أبدًا، إذ المسلمون قد غزوها مرات. ج: غزوها زمن يزيد بن معاوية بعد وقعة الحرة وزمن عبد الملك بن مروان مع الحجاج وبعده على أن من غزاها من المسلمين لم يقصدوها ولا البيت وإنما قصدوا ابن الزبير مع تعظيم أمر مكة وإن جرى عليه ما جرى من رميه بالنار في المنجنيق والحرقة، ولو روى: لا تغز- على النهي لم يحتج إلى التأويل. نه: فيه: ما من "غازية"، تخفق وتصاب إلا تم أجرها، هو تأنيث الغازي صفة جماعة، غزا يغزو غزوًا، والغزوة للمرة، والغزاة اسمه، وجمعه غزاة وغزي وغزى وغزاء كقضاة وسبق وحجيج وفساق، وأغزيته- إذا جهزته للغزو، والمغزى والمغزاة موضع، وقد يكون نفس الغزو. ومنه ح: كان إذا استقبل "مغزى"، والمغزية مرأة غزا زوجها،

وبقيت وحدها في البيت. ومنه ح عمر: لا يزال أحدهم كاسرًا وساده عند "مغزية"- ويجئ في كسر. ك: إذا "غزا" بنا لم يكن يغزينا- بسقوط الواو لأنه بدل من يكن، وروى: يغزو- بثبوتها على لغة، وروى: يغرينا- بتحتية بعد راء من الإغراء، وروى: يغر- بحذفها، وروى: يغد- بسكون غين وبدال مهملة وحذف واو من الغدو نقيض الرواح. ط: سقوط واو يغز من سهو الكاتب، ولو جعل من الإغزاء بزنة "يلهينا" لم يستقم، لأن معناه: يجهزنا للغزو؛ قض: هو مستقيم بمعنى لم يرسلنا إليه. ك: فكان عثمان "يغازي" أهل الشام مع أهل العراق في أرمينية وأذربيجان، أي يجهز أهل الشام والعراق لغزوهما من الناحيتين وفتحهما. ن: إلا "تغزو- بتاء الخطاب، ويكتب الألف عند الكتاب المتقدمين، ويترك عند المتأخرين. وح: كان في "مغزى" له، أي سفر غزو. وح: "غزا" تسع عشرة غزوة، يريد غزوة هو معه فيها، وإلا فعدد غزواته سبع وعشرون وسراياه ست وخمسون، قاتل في تسع منها مكة، وعند الشافعي في ثمان، لأن فتح مكة كان صلحًا، وما روى أقل من ذلك فلا ينفي الأكثر. وح: و"اغزهم نغزك"- بضم نون، أي نعينك. ط: "يغزو" جيش الكعبة، أي يقصدها آخر الزمان ليخربها. وح: الآن "نغزوهم" ولا يغزونا، إخبار بقلة شوكة المشركين فلا يقصدونا بعد، بل نحن نغزوهم ويكون عليهم دائرة السوء، وكان كما قال. وح: من مات و"لم يغز" ولم يحدث نفسه، خصه ابن المبارك بعهده صلى الله عليه وسلم وعمه غيره، والمراد تشبيهه بالمنافق في التخلف. وح: "الغزو غزوان" فأما من ابتغى وجه الله وياسر الشريك، اكتفى بذكر أصناف الغزاة عن قسمي الغزاء، وأطاع الإمام- أي في غزوه، وأنفق الكريمة- أي المختارة من ماله وقتل نفسه، وياسر الشريك- أي ساهل مع الرفيق واجتنب الفساد في القتل والنهب

[غسق]

والتخريب، فإن نومه ونبهه أي يقظته أجر، أي ذو أجر وثواب، ومن كان بخلافه لم يرجع بكفاف وخير يغنيه يوم القيامة، من كفاف الشيء: خياره. مظ: لم يرجع بالكفاف، أي لم يعد من الغزو رأسًا برأس بحيث لا يكون له أجرًا ولا عليه وزر، بل وزره أكثر. باب الغين مع السين [غسق] لو أن دلوا من "غساق" يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا، هو بالتخفيف والتشديد من صديد أهل النار وغسالتهم أو من دموعهم، أو الزمهرير- أقوال. وفيه: تعوذي بالله من هذا- يعني القمر- فإنه "الغاسق" إذا وقب، من غسق غسوقًا وأغسق- إذا أظلم، والقمر إذا خسف وأخذ في المغيب أظلم. ط: ووقوبه دخوله في الكسوف واسوداده، واستعاذ من كسوفه لأنه من آيات الله الدالة على حدوث بلية ونزول نازلة، ولذا قام فزعًا خشي الساعة. ((ومن شر "غاسق")) أي الليل "إذا وقب" أي غاب الشفق واحتكر ظلامه. ج: وإنما سمى صلى الله عليه وسلم القمر غاسقًا لأنه إذا أخذ في الطلوع والغروب يظلم لونه لما تعرض دونه الأبخرة المتصاعدة من الأرض عند الأفق. ك: غسق عينه: سال، وغسق الجرح: سال منه ماء أصفر. نه: ومنه ح: فجاء صلى الله عليه وسلم بعد ما "أغسق"، أي دخل في الغسق، وهي ظلمة الليل. وح الصديق: أمر عامر بن فهيرة وهما في الغار أن يروح عليهما غنمه "مغسقًا". وح: لا تفطروا حتى "يغسق" الليل على الظراب، أي يغشى الليل بظلمته الجبال الصغار. وح: يقول لمؤذنه يوم غيم: "أغسق"، أي أخر المغرب حتى يظلم الليل.

[غسل]

[غسل] فيه: من "غسل" و"اغتسل" وبكر وابتكر، أي جامع امرأته قبل الخروج إلى الصلاة لأنه يجمع غض الطرف في الطريق، من غسل امرأته- بالتشديد والتخفيف: إذا جامعها، وقد روى مخففًا في بعضها، وقيل: أراد غسل غيره واغتسل هو، لأنه إذا جامعها أحوجها إلى الغسل، وقيل: أراد بغسل غسل أعضائه للوضوء ثم يغتسل للجمعة، وقيل: هما بمعنى، كرر للتأكيد. ط: أو غسل الرأس أولًا بالخطمي ثم الاغتسال. ن: من "اغتسل" يوم الجمعة "غسل" الجنابة، أي غسلًا كغسل الجنابة في الصفات، وقيل: هو على حقيقته، وإنه يستحب المواقعة لتسكين نفسه وغض بصره. ط: حتى "تغتسل غسلها" من الجنابة، وذلك لأن المرأة بالتعطر هيجت لشهوات الرجال وفتح باب عيونهم التي بمنزلة رائد الزنا، فحكم عليها بما يحكم على الزاني من الاغتسال من الجنابة تشديدًا عليها. نه: وفيه: وأنزل عليك كتابًا "لا يغسله" الماء، أي لا يمحى أبدًا، بل محفوظ في صدور العالمين، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وكانت الكتب المنزلة لا تجمع حفظًا، وإنما يعتمد في حفظها على الصحف، وحفاظ القرآن أضعاف مضاعفة؛ قوله: تقرؤه قائمًا ويقظان، أي تجمعه حفظًا في حالتي النوم واليقظة؛ وقيل:: أي تقرؤه في يسر وسهولة. ن: لا يغسله، لا يتطرق إليه الذهاب على ممر الزمان. نه: وفيه: و"اغسلني" بماء الثلج والبرد، أي طهرني من الذنوب؛ وذكر هذه الأشياء مبالغة في التطهير. ط: أي طهرني منها بأنواع المغفرة كما أن هذه الأشياء أنواع المطهرات من الدنس. نه: وح: وضعت له "غسله" من الجنابة، هو بالضم ماء الغسل كالأكل للمأكول، وهو اسم أيضًا من غسلته، وبالفتح مصدر، وبالكسر: ما يغسل به من خطمي وغيره. ط: ومنه: لبد رأسه "بالغسل"، بالكسر. نه: وح: من "غسل" الميت فليغتسل؛ الخطابي: لا أعلم من الفقهاء من يوجب الغسل من غسل الميت ولا الوضوء من حمله ولعله أمر ندب، قلت: بل هو مسنون. ط: ذهب بعضهم

إلى وجوبه، وأكثرهم حملوا على إصابة رشاشة من نجاسة، ربما كانت على بدن الميت ولا يدري مكانه، ومن حمله- أي مسه- فليتوضأ، وقيل: معناه ليكن على وضوء حال حمله ليتهيأ له الصلاة عليه. نه: وفيه ح العين: إذا "استغسلتم فأغسلوا"، أي إذا طالب من أصابه العين أن يغتسل من أصابه بعينه فليجبه، كان من عادتهم إذا أصاب أحدًا عين من أحد جاء إلى العائن بقدح فيه ماء، فيدخل كفه فيه فيتمضمض ثم يمجه في القدح، ثم يغسل وجهه فيه، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على يده اليمنى، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على يده اليسرى، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفقه الأيمن، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على مرفقه الأيسر، ثم يدخل اليسرى فيصب على ركبته اليمنى، ثم يدخل اليمنى فيصب على ركبته اليسرى، ثم يغسل داخلة الإزار، ولا يوضع القدح على الأرض، ثم يصب ذلك الماء على رأس المصاب من خلفه صبة واحدة فيبرأ بإذن الله تعالى. ن: وداخلة الإزار الطرف المتدلي الذي يلي حقوه الأيمن ولم يرد الفرج، ويجبر العائن على الوضوء لورود الأمر- ومضى في عين. ط: ولا يمكن تعليله إذ ليس في قوة العقل الاطلاع على أسرار جميع المعلومات. نه: وفيه: شرابه الحميم و"الغسلين"، هو ما انغسل من لحوم أهل النار وصديدهم. قس: كتاب "الغسل"- بفتح غين أشهر وأفصح من ضمها، مصدر غسل وبمعنى الاغتسال. وباب الوضوء قبل "الغسل"- بفتح غين وضمها. مق: وضعت له "غسلًا"- بالضم، ماء الغسل. وباب "غسل" المحيض، بفتح غين إن أريد مكان الحيض، وضمها إن أريد نفس الحيض. وح: "اغتسلوا" يوم الجمعة و"اغسلوا" رؤسكم وإن لم تكونوا جنبًا، وهذا من عطف الخاص تنبيهًا على أنه لا يكفي إفاضة الماء دون حل الشعر. وح: قد "اغتسل"، أي وقع على جارية قد صارت له من الخمس، فلذا أبغضه

ظنًا منه أنه من الغل، فلما علم أنه أخذ أقل من حقه أحبه رضي الله عنه، قوله: أبغض، بضم همزة، ولم يستبرئها لأنها كانت غير بالغة أو بكرًا أو لرأي رآه. وح: كانت "تغتسل" لكل صلاة، أي تطوعًا إذ لم تكن مأمورة به في كلها، وما في مسلم: فأمرها بالغسل لكل صلاة، مطعون فيه، نعم: هو في أبي داود فيحمل على التطوع. وح: "فغسل" عن وجهه الدم، غسل الجرح بالماء ليجمد الدم ببرودته، وهذا إذا لم يكن الجرح غائرًا فلا يؤمن فيه أنة الماء وضرره، وقطع الدم بالرماد من المعمول به القديم. وابن "الغسيل"، بفتح معجمة، قتل بأحد جنبًا فغسلته الملائكة، وهو عبد الرحمن. ط: عبد الله بن حنظلة "الغسيل"، بالجر صفة حنظلة قتل جنبًا. ن: فلو رأيت شيئًا "غسلته"! بحذف همزة إنكار، أي لو رأيت أكنت غاسله معتقدًا وجوبه وقد كنت أحكه من ثوبه صلى الله عليه وسلم، ولو كان نجسًا لم يكتف بحكه. وح: "يغسله" الصاع ويوضيه، معروفان من التفعيل أي يحصل له الوضوء والغسل. ن: فآتيه بالماء "فيغسل" به، أي يغسل موضع الاستنجاء، وفيه رجحان الاستنجاء بالماء على الاقتصار بالأحجار، والجمع أفضل. وح: لا يبولن أحدكم في الماء ثم "يغتسل" فيه، هو بالرفع، وجوز شيخنا ابن مالك جزمه عطفًا على موضع: لا يبولن، ونصبه بإضمار "أن" بإعطاء "ثم" حكم الواو. ط: وفيه: إن النصب يمنع الجمع، فيجوز البول وحده، وهو ممنوع، وفيه أيضًا أن الجزم يقتضي منع الاغتسال وحده. وح: من ترك موضع شعرة من جنابة لم "يغسلها"، هو نعت موضع، أنث للمضاف إليه، ومن متعلقة بترك، وكذا كذا- كناية عن تضعيف العذاب. وح: كان صلى الله عليه وسلم "يغتسل" من الجنابة ويوم الجمعة ومن الحجامة ومن "غسل" الميت، قيل: لا يفهم من الحديث أنه صلى الله عليه وسلم

[غشش]

غسل الميت، فالإسناد مجازي كما يقال: رجم ماعزًا، أي أمر به. وح: أسلم فأمره أن "يغتسل" بماء وسدر، الأكثر على أنه يستحب له غسل ثيابه وبدنه، واختلف هل يغتسل قبل الشهادة أو بعده، والأول أصح، والغرض من الغسل التطهر من النجاسة المحتملة والوسخ فيستعمل السدر. ز: كيف يكون الأول أصح وفيه بقاء الكفر، مع أنه يمكن له البداء فيرجع عن نية الإسلام. غ: فحل "غسلة" يكثر الطرق. تو: ((هذا "مغتسل")) بفتح سين: الماء، ويطلق على موضع يغتسل فيه. ش: "غسلت" النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجد منه شيئًا، أي حين مسحت بطنه، أي لم أجد ما يوجد من الميت، بل فاح ريح المسك وانتشر في المدينة. باب الغين مع الشين [غشش] نه: فيه من "غشنا" فليس منا، الغش ضد النصح، من الغشش وهو المشرب الكدر؛ أي ليس من أخلاقنا ولا على سنتنا. وفيه: ولا تملأ بيتنا "تغشيشًا"، من الغش، وقيل: من النميمة، والرواية بالمهملة- وقد مر. ن: وهو "غاش" لرعيته، معناه التحذير من غش المسلمين لمن قلده الله تعالى شيئًا من أمرهم في دينهم أو دنياهم، فإن خان فيما ائتمن أو لم ينصح إما بتضييع تعريفهم ما يلزمهم من دينهم أو ترك حمايتهم ومجاهدة عدوهم فقد غشهم. [غشم] ط: فيه: "غشمًا" وظلمًا بغير حق يكون له فيها، يكون صفة حق، والغشم هو الظلم، والعطف للتأكيد، وأراد بحق النفع، لأنه ربما يظلم أحد ظلمًا ويكون له فيه نفع، وهذا بخلافه.

[غشمر]

[غشمر] نه: فيه: قاتله الله لقد "تغشمرها"، أي أخذها بعنف وجفاء. [غشا] فيه: فإن الناس "غشوه"، أي ازدحموا عليه وكثروا، غشيه يغشاه غشيانًا- إذا جاءه، وغشاه تغشية- إذا غطاه، وغشي الشيء- إذا لابسه، وغشي المرأة: جامعها، وغشي عليه فهو مغشي عليه- إذا أغمي عليه، واستغشى: تغطى. ن: غشوه، بخفة شين. نه: ومنه: وهو "متغشّ" بثوبه. و"غشيتهم" الرحمة وغشيها ألوان، أي تعلوها؛ ولا "يغشنا" في مساجدنا؛ وإن "غشينا" من ذلك شيء، من القصد إلى الشيء والمباشرة؛ وما "لم يغش" الكبائر. ومنه ح سعد: فلما دخل عليه وجده في "غاشية"، هي الداهية من خير أو شر أو مكروه، ومنه قيل للقيامة: غاشية، وأراد في غشية من غشيات الموت أو أراد بها القوم الحضور عنده يغشونه للخدمة والزيارة، أو ما يتغشاه من كرب الوجع فظن أن قد مات. ك: وروى: في غاشية أهله، فتعين المعنى الثاني ولم يرد كرب الموت إذ قد برئ من هذا المرض، قوله: قضى، بتقدير استفهام، أي خرج من الدنيا بالموت. ن: وجده في "غشية"، روى بسكون شين وكسره. ك: فقمت حتى علاني "الغشى"، أي قمت على الصلاة حتى علاني- بعين مهملة، أي غلبني الغشى- بفتح غين وسكون شين معجمة فتحتية مخففة وبكسر شين وتشديد باء بمعنى الغشاوة وهي الغطاء، وأصله مرض يحصل بطول القيام في نحر الحر وهو طرف من الإغماء أخف منه، والمراد ما هو قريب منه لقوله: فجعلت أصب على رأسي الماء، أي في تلك الحال لتذهب. ومنه ح: لم يتوضأ إلا من "الغشي" المثقل- بضم ميم وكسر قاف، صفة للغشي، أي لا من الغشي الخفيف. وح: يفطر لمن "يغشاه"، أي يقدم عليه وينزل لديه، ويفطر من الإفطار. وح: حتى "يغشى" أنامله، هو بمعروف التغشية، وبفتح أوله وثالثه وسكون ثانيه. ن: "غشيها"

[غصب]

من أمر الله، أي جلاله وعظيم سلطانه. ط: قيل: هو فراش من ذهب، ولعله مثّل ما يغشى من أنوار ينبعث منها بالفراش من الذهب لصفائها، قوله: كتبت واحدة- نائب فاعل، وحسنة- مفعول مطلق، وكذا عشرًا وشيئًا، وفي بعضها مرفوعان، وغلط. ش: أي غشيها نور رب العزة، واختيرت السدرة به لاختصاصها بظل مديد وطعم لذيذ ورائحة زكية. ج: ومنه: امرأة "يغشاها" أصحابي، أي يأتونه ويقصدون منزله كثيرًا. وتحرجوا من "غشيانهن" أي مجامعتهن. ج: فلما "غشيناه" قال: لا إله إلا الله، أي أدركناه ولحقناه كأنهم أتوه من فوق. غ: "تغشاها"، وطيها آدم. و ((تأتيهم "غاشية")) عقوبة تجللهم. ((ومن فوقهم "غواش")) لحف من نار. و ((إذا "يغشى")) يغشى ظلامه الأفق. و (("يستغشون" ثيابهم)) يتوارون بها. مد: كراهية لكلام الله كجعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم. بابه مع الصاد [غصب] نه: الغصب أخذ مال الغير ظلمًا. ومنه ح: إنه "غصبها" نفسها، أي وطيها. [غصص] في قوله "خالصًا سائغًا للشاربين" قيل: إنه من بين المشروبات لا "يغص" به شاربه، من غصصت بالماء، إذا شرقت به أو وقف في حلقك فلم تكد تسيغه. غ: غص بالطعام كشرق بالماء. و ((طعامًا ذا "غصة")) شجًا في الحلق. ط: هو ما تشبث في الحلق ولم يسغ، يجيزون- أي يدفعون الغصص، أي ما ثبت في الحلق بالشراب في الدنيا. وح المجلس "غاص" بأهله، أي ممتلئ بهم.

[غصن]

[غصن] نه: فيه "الغصن" و"الأغصان"، وهي أطراف الشجر ما دامت ثابتة وتجمع على غصون. بابه مع الضاد [غضب] غ: ((غير "المغضوب" عليهم)): اليهود. ك: باب "الغضب" في العظة والتعليم، وفيه: إنهما أجدر "بالغضب" بخلاف القضاء، تعقب بأنه مسلم في الوعظ دون التعليم، فإنه فيه يدهش الفكر. وح: "فغضبت" فاطمة وهجرت أبا بكر، غضبها حصل بمقتضى البشرية وسكن بعده، أو كان ح: لا نورث، مأولًا عندها بما فضل عن معاش الورثة، وهجرانها انقباضها عن لقائها، لا الهجران المحرم من نحو ترك السلام، قوله: فلم تزل مهاجرته- بلفظ اسم فاعل لا المصدر، قوله: صدقته، أي أملاكه التي بالمدينة التي صارت بعده صدقة يحرم التملك لها بعده- ومر في ص. وح: دخل أبو الدرداء وهو "مغضب"- بفتح ضاد معجمة. بي: وكذا: فاستند إليها "مغضبًا"- بفتح ضاد، ولعله غضب لعدم تذكيرهم له حتى ذكره ذو اليدين، فإن قيل: قد استند إلى الجذع مغضبًا قبل تذكيره! قلت: في الثاني أنه ذكره أثر السلام فغضب. ج: واستند ليواجه القوم يسألهم. وح: كيف تصوم؟ "فغضب" صلى الله عليه وسلم، بسبب أنه كره سؤاله لأنه يخشى من جوابه مفسدة، وهي أنه ربما اعتقد السائل وجوه أو استقله أو اقتصر عليه، وكان مقتضى حاله أكثر منه، وإنما اقتصر صلى الله عليه وسلم لشغله بمصالح لا تعد، وكان حقه أن يقول: كيف أصوم أو كم أصوم. ط: وكان صلى الله عليه وسلم مشغولًا بمصالح المؤمنين وحقوق أزواجه وأضيافه. وح: "فغضب" اليهود والنصارى، الظاهر أنه تخييل أو عند إخراج الذر للميثاق- ومر في ظلمتكم. وح الدجال: إنما تخرج من "غضبة يغضبها"، هو صفة غضبة، أي يخرج بسبب غضبة فيدعي النبوة "فلا تغضبها" يا عبد الله ولا تتكلم معه. ط: فإذا

[غضر]

"غضب" أحدكم فليتوضأ، هو كناية عن التعوذ بالله، وهي لا ينافي إرادة الحقيقة، وروى: فليضطجع، لئلا يصدر منه ما يندم عليه، فإن المضطجع أبعد من الحركة والبطش، أقول: لعله أراد التواضع لأن الغضب منشأ التكبر والترفع. [غضر] نه: فيه: الدنيا و"غضارة" عيشها، أي طيبها ولذتها، وهم في غضارة من العيش، أي خصب. [غضرف] فيه: أعرفه بخاتم النبوة أسفل من "غضروف" كتفه، هو رأس لوحه. [غضض] فيه: إذا فرح "غض" طرفه، أي كسره وأطرق ولم يفتح عينه ليكون أبعد من الأشر والمرح. ش: ومنه: إذا فرح "غض" بصره، والناس يحدقون النظر إذا فرحوا ونظروا على أعينهم. نه: وح: حماديات النساء "غض" الأطراف. وش كعب: أغن "غضيض" الطرف؛ وهو فعيل بمعنى مفعول، وذا يكون من الحياء والخفر. وح: إذا عطس "غض" صوته، أي خفضه ولم يرفعه بصيحة. وفيه: لو "غض" الناس في الوصية من الثلث، أي نقصوا وحطوا. ك: و"لو" للتمني أو للشرط، وحذف جوابه. ش: هو من باب النصر، الغض والغضاضة: النقص. غ: ((و"اغضض" من صوتك))، أي انقص من جهارته. و (("يغضوا" من أبصارهم)) يحبسوا من نظرهم. نه: وفيه: من سره أن يقرأ القرآن "غضًا" كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد، الغض الطري الذي لم يتغير، أراد طريقه في القراءة وهيأته فيها، وقيل: أراد آيات سمعها منه من أول سورة النساء إلى قوله "فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد". ومنه ح: هل ينتظر أهل "غضاضة" الشباب، أي نضارته وطراوته. ج: ومنه: بردي جديد "غض"، أي طري. نه: وفيه: قال: إن تزوجت فلانة حتى أكل "الغضيض" فهي طالق، هو الطري، والمراد به الطلع، وقيل: الثمر أول ما يخرج.

[غضغض]

[غضغض] فيه: قال ابن العاص لما مات عبد الرحمن بن عوف: هنيئًا لك! خرجت من الدنيا ببطنتك "لم تتغضغض" منها بشيء، غضغضته فتغضغض، أي نقصته فنقص، يريد انه لم يتلبس بولاية ولا عمل ينقص أجره الذي وجب له. غ: ركية "لا تغضغض"، لا تنزح. [غضف] نه: فيه: إنه قدم خيبر بأصحابه وهم مسبغون والثمرة "مغضفة". ومنه ح أبواب الربا: ومنها الثمرة تباع وهي "مغضفة"، أي قاربت الإدراك ولما تدرك، وقيل: هي المتدلية من شجرها مسترخية، وكل مسترخ أغضف، أراد أنها تباع ولم يبد صلاحها. غ: و"أغضفت" السماء، أخالت للمطر، والغضف استرخاء أعلى الأذنين. [غضن] نه: فيه: وكاشف الكربة في الوجه "الغضن"؛ هو وجه فيه تكسر وتجعد من شدة الهم والكرب. [غضا] ش: فيه "الإغضاء": التغافل، وقيل: إدناء الجفون. وح حمالة الحطب: تضع "الغضاة"، وهي جمرة، هي بفتح غين وضاد معجمتين: شجر ذو شوك، وأهل التفسير على أنها كانت تضع الشوك، ولعلها كانت تضع الجمرة مرة والشوك أخرى. باب الغين مع الطاء [غطرس] نه: لولا "التغطرس" ما غسلت يدي، التغطرس الكبر. [غطرف] فيه: أصم أم يسمع "غطريف" اليمن؛ هو السيد، وجمعه الغطاريف. غ: والغطريف: البازي أخذ صغيرًا. [غطش] فيه: ((و"أغطش" ليلها)) أظلم.

[غطط]

[غطط] نه: فيه: نام حتى سمع "غطيطه"، هو صوت يخرج من نفس النائم، وهو ترديده حيث لا يجد مساغًا، غط غطا وغطيطًا. ومنه ح الوحي: فإذا هو محمر الوجه "يغط". وح: إن برمتنا "لتغط"، أي تغلي ويسمع غطيطها. ك: لتغط- بكسر غين، أي ممتلئة تفور. ن: هو بتشديد طاء، وضمير كما هو للعجين، قوله: حتى تركوه وانحرفوا، أي شبعوا وانصرفوا. نه: وح: والله ما "يغط" لنا بعير، غط البعير إذا هدر في الشقشقة، فإن لم يكن فيها فهو هدير. ك: حتى سمعت "غطيطه"، بفتح معجمة وكسر مهملة أولى- أو: خطيطه- شك من الراوي، بفتح فكسر بمعنى الأول. نه: وفيه: فأخذني جبريل "فغطني"، الغط العصر الشديد والكبس، ومنه الغط في الماء: الغوص، قيل: إنما غطه ليختبره هل يقول من تلقاء نفسه شيئًا. ك: ليفرغه عن النظر إلى الدنيا ويقبل بكليته إلى ما يلقى إليه، وكرره للمبالغة في التنبيه. ز: وفيه إبطال لما يتخيله المتفلسف من أن الوحي انكشاف معنوي من العقول المجردات وما يراه الأنبياء صور مخيلة لا حقيقة لها. نه: ومنه ح زيد بن الخطاب وعاصم بن عمر: كانا "يتغاطان" في الماء وعمر ينظر، أي يتغامسان فيه يغط كل صاحبه. ك: وح: "فغط" حتى ركض، هو مجهول، أي خنق وصرع وضغط- ومر في أخذ. [غطف] نه: فيه: وفي أشفاره "غطف"، هو أن يطول شعر الأجفان ثم يتعطف، ويروي بمهملة- ومر. غ: "الأغطف" من أسماء الأسد. [غطا] نه: فيه: نهى أن "يغطي" الرجل فاه في الصلاة، من عادتهم التلثم بالعمائم على الأفواه فنهوا عنه فيها، فيجوز تغطيته بثوبه أو يده للتثاؤب كما ورد. ك: "غطوا" الإناء لأن في السنة ليلة الوباء، وتوقعه العجم في الكانون الأول.

[غفر]

ط: إذا عطس "غطى" وجهه بيده وغض صوته، أي ستره بثوبه كيلا يترشش من لعابه أو مخاطه. بابه مع الفاء [غفر] نه: فيه: "الغفار" و"الغفور" الساتر للذنوب والعيوب المتجاوز عنها، والغفر لغة: التغطية، فهو إلباس العفو للمذنبين. وفيه كان إذا خرج من الخلاء قال: "غفرانك"، هو بالنصب، أي أطلبه، وخصه به توبة من تقصيره في شكر نعم الإطعام وهضمه وتسهيل مخرجه، أو من ترك ذكره في الخلاء فإنه صلى الله عليه وسلم كان لا يترك ذكره بلسانه أو قلبه إلا فيه. ط: غفار "غفر" الله لها وسالم سالمها الله، دعاء لهما بالمغفرة أو خبر بهما لدخولهما في الإسلام بلا حرب، وكانت غفار تتهم بسرقة الحجاج، فدعا لهم بالغفران، وسالمته إذ لم تر منه مكروهًا، فكأنه دعا بأن يضع منهم التعب، وعصية عصت، خبر وشكاية مستلزم للدعاء بالخذلان. نه: ومنه: قال: أقام صلى الله عليه وسلم بمكة عشرًا، قلت: فابن عباس يقول: بضع عشرة "فغفره"، أي قال: غفر الله له. ن: وقال: إنما أخذه من قول الشاعر، أي قول أبي قيس: ثوى في قريش بضع عشرة حجة؛ ويقال هذا لمن غلط في شيء، وعند ابن ماهان: فصغره، أي استصغره عن معرفته. نه: وفي ح عمر: لما حصّب المسجد قال: هو "أغفر" للنخامة، أي أستر لها. وفيه: والمغيرة عليه "المغفر"، هو الزرد ونحوه مما يلبسه الدارع على رأسه- ويتم في مغر في ميم. وفيه: كنت تركت الحزورة، قال: جادها المطر "فأغفرت" بطحاؤها، أي نزل عليها المطر حتى صار كالغفر من النبات، والغفر الزئبر على الثوب، أو أراد أن رمثها قد أغفرت أي أخرجت مغافيرها، وهو شيء ينضحه شجر العرفط حلو كالناطف، وهو أشبه لوصف شجرها بقوله: وأبرم سلمها وأعذق إذخرها. غ: "الغفر" شعر ساق المرأة،

والغفيرة شعر الأذن. نه: ومنه ح: أكلت "مغافير"، جمع مغفور- بالضم، وله ريح كريهة، والمغاثير بمثلثة بمعناه، وهذا البناء نادر. ن: وريح "مغافير"- بفتح ميم وبباء بعد فاء في الأولى وبحذفها وثبوتها في الأخريين، وهو صمغ حلو ذو رائحة كريهة. ك: يتحلب عن بعض الشجر يحل بالماء ليشرب، وكان صلى الله عليه وسلم يكره أن يوجد منه رائحة، فصدق القائلة فحرم العسل. نه: وفيه: إذا رأى أحدكم لأخيه "غفيرة" في أهل ومال فلا يكون له فتنة، هي الكثرة والزيادة من قولهم للجمع الكثير: الجم الغفير. وفي ح عدد الرسل: قال: ثلاثمائة وخمسة عشر جم "الغفير"، أي جماعة كثيرة- ومر في جيم. ك: وح: من قام رمضان "غفر" له ما تقدم، هو مختص بالصغائر على المعروف. وح: من وافق تأمينه تأمين الملائكة "غفر" له ما تقدم، وزيد: وما تأخر، ظاهره شمول الصغائر والكبائر، لكن الصلاة لا تكفر الكبائر فكيف التأمين! ويمكن أن يكون لموافقة التأمين خصوصية لكن محض منه حقوق الناس والموافقة في الزمان لا في الخشوع والإخلاص، وهل المراد بالملائكة الحفظة أو من يتعاقبون منهم أو الأعم من الحضار أو الملأ الأعلى، وهو الظاهر- ويتم في وافق. وح: اعملوا ما شئتم فقد "غفرت" لكم، أي الأمور الأخروية، لا عقوبات الدنيا من الحدود، وقيل: هو خطاب إكرام وتشريف أن هذا القوم حصلت لهم خالة غفرت بها ذنوبهم السابقة وتأهلوا بها أن تغفر اللاحقة إن وقعت منهم،. وح: وأنا "استغفر" الله سبعين، استغفاره صلى الله عليه وسلم وهو معصوم لأنه عبادة أو لتعليم الأمة أو من ترك الأولى أو تواضع أو عن سهو قبل النبوة أو عن اشتغاله بالنظر في مصالح الأمة ومحاربة الأعداء؛ فإن نحوه شاغل عن عظيم مقامه أو عن أحوال ما مضى بالنسبة إلى ما ترقى إليه، فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين.

[غفق]

وح: "يغفر" ما بينه وبين الجمعة الأخرى- مر في أخرى. ن: "استغفر" الله لضر، أي ادع لهم بالهداية الموجبة للمغفرة، وفي البخاري: استسق الله، أي اطلب لهم المطر. ط: وح: ألا من "مستغفر فأغفر" له- بالنصب جوابًا للعرض. وح: وليديه "فاغفر"، أي إذا غفرت لجميع أعضائه فاغفر ليديه أيضًا برحمتك، ودعاؤه هذا يدل على أن لا خلود لمسلم في النار وإن قتل نفسه- ويتم في ليديه. وح: إلا ذنبًا لا "يغفر"، شرح في أوى. ك: والله "يغفر" له. ليس حطًا في فضل الصديق وإنما هو كلمة يدعم به الكلام. [غفق] نه: في ح سلمة: مر بي عمر وأنا قاعد في السوق فقال: هكذا يا سلمة عن الطريق! و"غفقني" بالدرة ثم لقيني في العام المقبل فأدخلني بيته فأعطاني ستمائة درهم وقال: هو من "غفقة" العام الأول. الغفق الضرب بالسوط والدرة والعصا، وجاء بعين مهملة. [غفل] فيه: إني رجل "مغفل" فأين اسم إبلي، صاحب إبل إغفال لا سمات عليها. ومنه ح: وكان أوس "مغفلًا". وهو من الغفلة كأنها قد أهملت وأغفلت. وح: ولنا نعم همل "أغفال"، أي لا سمات عليها، وقيل: لا ألبان لها، جمع غفل، وقيل: الغفل الذي لا يرجى خيره ولا شره. وكتابه لأ كيدر: إن لنا الضاحية والمعامي و"أغفال" الأرض، أي مجهولة ليس فيها أثر يعرف. وفيه: من اتبع الصيد "غفل، أي يشتغل به قلبه ويستولي عليه حتى يصير فيه غفلة. ط: من اعتاده للهو والطرب غفل لأنهما يصدران من القلب الميت، ومن اصطاد للقوت جاز. ش: هو من نصر. نه: وفي ح أبي موسى: لعلنا "أغفلنا" رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي جعلناه غافلًا عن يمينه بسبب سؤالنا، وقيل: سألناه وقت شغله ولم ننتظر فراغه، من تغفلته واستغفلته أي تحينت غفلته. ن: أغفلناه- بسكون لام أي جعلناه غافلًا وما ذكرناه يمينه، أي أخذنا منه ما أخذنا وهو ذاهل عن يمينه. نه: في ح أبي بكر: رأى رجلًا يتوضأ فقال: عليك "بالمغفلة"، هي العنقفة، يريد الاحتياط في غسلها في الوضوء، سميت مغفلة لأن كثيرًا من الناس يغفل عنها. ج: تصبح غرثي عن لحوم "الغوافل"، جمع غافلة، أي الغفلة المحمودة وهي لا يقدح في دين ولا مروة- ومر.

[غفا]

[غفا] نه: فيه: "فغفوت غفوة"، أي نمت نومة خفيفة، أغفى إغفاء وإغفاءة- إذا نام، وغفا- قليل. بي: الإغفاء السنة، وهي حالة الوحي غالبًا، ويحتمل أن يريد به الإعراض عما كان فيه. باب الغين مع القاف [غقق] نه: إن الشمس لتقرب من رؤس الخلق حتى أن بطونهم تقول: سمعت غق الماء وغقيقه- إذا جرى فخرج من ضيق إلى سعة أو من سعة إلى ضيق. بابه مع اللام [غلب] أهل الجنة الضعفاء "المغلبون"، المغلب من يغلب كثيرًا، وشاعر مغلب- أي كثيرًا ما يغلب، والمغلب أيضًا من يحكم له بالغلبة، والمراد الأول. وفيه: ما اجتمع حلال وحرام إلا "غلب" الحرام الحلال، أي إذا امتزج الحرام به وتعذر تمييزها كالماء والخمر ونحوه صار الجميع حرامًا. وح: إن رحمتي "تغلب" غضبي، هو إشارة إلى سعة الرحمة وشمولها الخلق وإلا فهما صفتان راجعتان إلى إرادة الثواب والعقاب، وهي لا توصف بغلبة إحداهما الأخرى. ك: "غلبت" رحمتي غضبي، لأن من غضب عليه لم يخيبه في الدنيا من رحمته، وقيل: ولا في الأخرى، أو في أن يخلق عذاب أهل النار بحيث يكون ما فيهم من العذاب بالنسبة إليه رحمة لهم. نه: وفيه: بيض مرازبة "غلب" جحاجحة، هي جمع أغلب،

وهو الغليظ العنق، ويصفون السادة به، والأني الغلباء. ومنه ش كعب:" غلباء" وجناء. ك: لولا" أن تغلبوا" لنزلت حتى أضع الحبل، تغلبوا مبني للمفعول أي لولا أن تجتمع الناس عليكم ومن كثرة الزحام تصيرون مغلوبين، أو لولا مغلوبيتكم بأن يجب عليكن ذلك بفعلي، أو لولا أن تغلبوا عليها بأن ينتزعها الولاة منكم حرصا علي حيازة هذه المآثر لنزلت - أي عن راحلتي. ن: لنزعت، أي لولا خوفي اعتقاد الناس ذلك من المناسك وازدحامهم عليه بحيث يغلبونكم ويدفعونكم عن الاستسقاء لاستقيت معكم لكثرة فضيلته وفضل شرب زمزم. ك: وح: فإن استطعتم "أن لا تغلبوا" عن صلاة كذا فافعلوا، هو ببناء المفعول، أي بأن تستعدوا بقطع أسباب منافية للاستطلعة كنوم وشغل فافعلوا عدم المغلوبية، وقال إسماعيل في تفسير فافعلوا: لا يفوتنكم - بنون تأكيد، وخص الفجر والعصر لاجتماع الملائكة فيهما ورفع الأعمال وقسمة الرزق بعد الفجر، فيتسبب العمل بعدهما للبركة في كل شئ. ط: أي لا تصيروا مغلوبين عنهما بالاشتغال بغيرهما، وخاصة لأنهما في وقت استراحة واشتغال بالمعاملات، فمن لم يقصر فيهما ففي غيرهما أولى. ك: وح: باب النوم قبل العشاء لمن "غُلب" - بضم غين، أي كراهية النوم لمن غلب عليه النوم. وح: منعها على عباسا "فغلبه" عليها، أي بالتصرف فيها لا بتملك الحاصل بنفسه. وح: وهي "مغلوبة"، أي مريضه، إن اتقيت - أي إن كنت من أهل التقوى، دخل ابن الزبير خلافه - أي خلف ذهابه. وح: التعوذ من "غلبة" الرجال، أي تسلطهم واستيلائهم هرجا ًو مرجًا، وذلك لغلبة العوام. ط: وح: لا "تغلبنكم" الأعراب على إسم صلاتكم، من غلبته على كذا: غصبته منه، لا تتعرضوا لتسمية المغرب بالعشاء والعشاء بالعتمة فتغصب منكم الأعراب إسم العشاء الذي هو في كتاب الله، وفاء فإنها الأولى علة النهي، والثانية علة التسمية، أي يسمونها بالعتمة لأنها تعتم بحلاب

[غلت]

الإبل أي يحلبون في العتمة، أي بعد غيبوبة الشفق. وح: من طلب القضاء حتى يناله ثم "غلب" عدله حوره، حتى غاية الطلب للتدرج فيدل على مبالغة في الطلب، ومثله موكول إلى نفسه فلا يسدده ملك فكيف يغلب عدله؟ ويجاب بأنه يمكن مثله في الصحابة وبعض التابعين، والمراد بغلبة أحدهما منعه عن الآخر لا زيادته عليه فإنه باطل. غ: "قال الذين "غلبوا" على أمرهم" أي الرؤساء. [غلت] فيه: لا "غلت" في الإسلام، هو لغة في غلط، وقيل: هو في الحساب والغلط في الكلام، ومنه ح شريح: كان لا يجيز "الغلت"، هو أن يقول اشتريت الثوب بمائة، ثم يجده اشتراه بأقل، فيرجع إلى الحق ويترك الغلت. وح: لا يجوز "التغلت"، تفعل من الغلت. [غلس] فيه: كان يصلي الصبح، "بغلس"، هو الظلمة آخر الليل اختلطت بضوء الصباح. ومنه: كنا "نغلس" من جمع. أي نسير إلى منى ذلك الوقت، من غلس تغليسًا. قس: والصبح - كانوا أي الصحابة أو - كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها "بغلس" - بفتح لام وهو شك من الراوي، وهما متلازمان فإن أراد النبي صلى الله عليه وسلم فالصحابة معه، وإن أراد الصحابة فالنبي صلى الله عليه وسلم إمامهم. [غلصم] ش: فيه: ومذحج هامتها و "غلصمتها" - بفتح معجمه وسكون لام وبصاد مهملة، رأس الحلقوم أي الموضع الثاني فيه. [غلط] نه: فيه: نهي عن "الغلوطات"، وروي: الأغلوطات، والأول محذوف الهمزة، كجاء الأحمر وجاء لحمر، وغلط من قال: إنها جمع غلوطة، الحطابي: مسألة غلوط - أي يغلط فيها، كشاة حلوب، وإذا جعلتها اسما قلت: غلوطة - بالتاء، كحلوبة، وأراد مسائل يغالط بها العلماء ليزلوا فيهيج به شر وفتنة، ونهى عنها لأنها غير نافعة في الدين ولا تكاد تكون إلا فيما لا يقع كقول ابن مسعود: أنذرتكم صعاب المنطق - يريد مسائل دقيقة غامضة، فإما الأغلوطات فجمع أغلوطة، أفعولة

[غلظ]

كالأحدوثة. ج: غلوطات - بفتح غين جمع غلوطة، وصوب بعض ضمنها، وأصله: أغلوطات. مف. هو أن يسأل: كيف تقول فيمن مات وخلف زوجة وأخا لها فأوجب الشرع نصفه للزوجة ونصفه لأخيها. [غلظ] نه: في ح القتل خطأ: الدية "مغلظة"، تغليظها أن تكون ثلاثين حقه وثلاثين جذعه وأربعين ما بين ثنيه إلى بازل عامها كلها حامل. ك: "فاغلظ" أي شدد في طلب دينه من غير كلام يقتضي الكفر، أو كان هو كافرا فهم أصحابه به أي قصدوه ليؤذوه باللسان أو باليد، والأمثل: الأفضل. وح: أتجعلون عليه "التغليظ"، أي طول العدة بالحمل إذا زادت مدته على مدة الأشهر، وقد يمتد ذلك لتجاوز تسعة أشهر إلى أربعة سنين، يريد إذا جعلتم التغليظ عليها فاجعلوا لها الرخصة إذا وضعت لأقل من أربعة أشهر، وسورة النساء القصري سورة الطلاق وفيها "وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن"، الطولي سورة البقرة لا سورة النساء وفيها "يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا" فجعله ابن مسعود منسوبا بالقصرى، وابن عباس جمع بينهما، فتعتد أفضلهما، والجمهور على التخصيص، وسيعة مات زوجها فنفست، فأذن لها النبي صلى الله عليه وسلم فنكحت، قوله: عمه - أي عبد الله بن مسعود، ورجل في جانب الكوفة - هو عبد الله بن عتبة. ن: أنت "أغلظ" وأغلظ، هما عبارة عن شدة الخلق، وأفعل لأصل الفعل أو للتفضيل، والقدر الذي في النبي صلى الله عليه وسلم ما كان من إغلاظه على الكافرين والمنافقين وعلى من انتهك الحرمات. وح: وما "أغلظ" لي في شئ ما أغلظ فيه حتى طعن، وإنما أغلظ له لخوفه من إتكاله وإتكال غيره على ما نص به صريحا وتركهم الاستنباط من النصوص أكثر القضايا لأن النصوص قليلة. ط: وح: لي الواجد يحل عرضه و "يغلظ"، أي

[غلف]

يغلظ له القول ويلازم وينسب إلى الظلم ويعير بأكل أموال الناس بالباطل، يحبس له، أي يحبس الواجد لأجل اللي - يريد عقوبته: حبسه. ج: ذكرت ما "يغلظ" عليه، أي على الكاف من أنواع العذاب. (غلغل) نه: في ح هيت: إذا قامت تثنت وإذا تكلمت تغنت فقال: "تغلغلت" يا عدو الله. الغلغلة إدخال شئ في شئ حتى يلتبس به، أي بلغت بنظرك من محاسن هذه المأة حيث لا يبلغ ناظر ولا يصل واصل ولا يصف واصف. وفيه: "مغلغلة" مغالقها تغالى إلى صنعاء من فج عميق المغلغلة - بفتح غينين: الرسالة من بلد إلى بلد، وبكسر الثانية: المسرعة، من الغلغلة: سرعة السير. [غلف] في صفته صلى الله عليه وسلم: يفتح قلوبا "غلفا"، أي مغشاة مغطاة، جمع أغلف، ومنه غلاف السيف وغيره. ش: أي محجوبة عن الهداية. ك: أعين عمى - بإضافة ونعت. نه: ومنه ح: القلوب أربعة: فقلب "أغلف"، أي عليه غشاء عن سماع الحق وقبوله. وفي ح عائشة: كنت "أغلف" لحيته بالغالية، أي ألطخها به وأكثر، يقال: غلف لحيته وغلفها تغليفا. ك: ومنه: "فغلفها"الحناء - بلام مخففة، وضميره للحيه. ط: "تغلفين"بالسدر، هو حال من فاعل امتشطي، أو استئناف بيانا، وهو بفتح تاء أصله: تتغلفين، وفي بعضها بضمها من التغليف، يريد: لا تكثر من السدر على شعرك حتى يصير غلافا له. غ: "قلوبنا غلف" بسكون لام، جمع أغلف، أي عليها أغطية بما تدعونا إليه، وبضمها جمع كحمار وحمر، أي أوعية للعلم، فما بالها لا تفهم عنك. مد: أي محجوبة لا تصل إليها شئ من الذكر، فرد بقوله: "بل طبع الله". [غلق] نه: فيه: لا "يغلق" الرهن بما فيه، من غلق الرهن غلوقا - إذا بقى في يد المرتهن لا يقدر راهنه على تخليصه، يعني أنه لا يستحقه المرتهن إذا لم يستفكه صاحبه، وكان هذا من فعل الجاهلية إذا لم يؤد الراهن ما عليه في الوقت المعين يملك

المرتهن الرهن، فأبطله الإسلام، الأزهري: غلق الباب وانغلق واستغلق - إذا عسر فتحه، والغلق في الرهن ضد الفك، فك الرهن أطلقه من وثاقه عند المرتهن، أغلقت الرهن فغلق: أوجبته فوجب للمرتهن. ط: لا "يغلق" الرهن من صاحبه الذي رهنه، هو بفتح ياء ولام، والرهن الأول مصدر والثاني مفعول، أي لا يستحقه مرتهنه إذا لم يؤد الراهن ما يرهنه به، وضمن غلق معنى منع، أي لا يمنع الرهن المرهون من تصرف مالكه فله غنمه أي منافعه، وعليه غرمه أي هلاكه ونقصه، أي لا يسقط بهلاكه شئ من حق المرتهن، وليس للمرتهن إلا ثقة دينه، وإن هلك يرجع بدينه إلى الراهن. ج: أي زيادة الرهن ونماؤه وفضل قيمته للراهن، وعلى المرتهن ضمانه إن هلك، فالغنم الفائدة، والغرم إقامة العوض. نه: ومنه: ما غدا بك؟ قال: جئت لأواضعك الرهان، قال: بل غدوت لتغلقه، أي جئت لتضع الرهن وتبطله، فقال: بل جئت لتوجبه وتؤكده. ومنه: ارتبط فرسا "ليغالق" عليها، أي ليراهن، والمغالق هام الميسر، جمع مغلق - بالكسر، كأنه كره الرهان في الخيل على رسم الجاهلية. ومنه ح: لا طلاق ولا عتاق في "إغلاق"، أي في إكراه لأن المكره مغلق عليه في أمره ومضيق عليه في تصرفه كما يغلق الباب على أحد. ط: أو معناه: لا يغلق التطليقات دفعة واحدة حتى لا يبقى فيها شئ ولكن يطلق طلاق السنة. ك: ومنه: باب الطلاق في "الإغلاق"، والكره والسكران، وهو عطف على الطلاق. نه: وفي قتل أبي رافع: ثم "غلق الأغاليق" على ود، هي المفاتيح، جمع إغليق. وفيه: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لمن أوثق نفسه و "أغلق" ظهره، غلق ظهر البعير - إذا دبر، وأغلقه صاحبه - إذا أثقل حمله حتى يدبر، شبه ذنوبا أثقلت ظهر الإنسان به. وح: إياك "والغلق" والضجر، الغلق بالحركة ضيق الصدر وقلة الصبر، ورجل غلق سيئ الخلق. ك: ومنه: ثم "أغلق" باب الكعبة، بضم همزة وفتحها مبنيا للمفعول أو الفاعل، فبدرت فقلت: في أي؟ أي في أي نواحيه، فذهب علي أن أسأله: كم صلى، أي فات مني سؤال الكمية. ن: فأغلقها عليه ليكون أسكن لقلبه وأجمع لخشوعه ولئلا يتهوش الحال بالازدحام واللغط، وكان

هذا الدخول يوم الفتح لا يوم حجة الوداع. ك: وح: "فغلقتها" عليهم من ظاهر، بتشديد لام وخفتها وبألف - ثلاث لغات. وح: "غلقوا" الأبواب، قوله: لا يفتح غلقا، إعلام منه بأن الله لم يعطه قوة عليه وإن كان أعطاه أكثر منه، وهو الولوج حيث لا يلج الإنسان. وفيه: إذا "لا يغلق"، فإن الإغلاق إنما يتصور في الصحيح، ولذا انخرق بقتل عثمان ما لا يغلق إلى يوم القيامة، وهو منصوب بإذن، وروي رفعه، ومغلقا - بفتح لام، أي بين زمانك وزمان الفتنة باب هو وجود حياتك، وروي: ذلك أجدر أن لا يغلق، أي الكر أولى من الفتح في أن لا يغلق أبدا، وأشار بالكسر إلى قتل عمر، وبالفتح إلى موته، وقال عمر: إذا كان بالقتل فلا يسكن الفتنة أبدا، فإن قيل قال: أولا: بينك وبينها باب مغلق، وقال آخر: إن عمر هو الباب، قلت: المراد بين حياتك وبينها، أو الباب بدن عمر وهو بين الفتنة وبين عمر. ن: يعني أن تلك الفتن لا تخرج في حياتك فإنك حائل دونها، قوله: إنه رجل يقتل أو يموت، لعل حذيفة هكذا بالشك سمعه، أو علم أنه يقتل ولكنه كره أن يخاطب عمر بالقتل فإنه كان يعلم أنه الباب. ك: قوله: نعم، أي نعم يعلم علما جليا كما يعلم أن دون الغد الليلة، أي الليل أقرب من الغد، وإنما علمه عمر لحديث الحراء: إنما عليك نبي وصديق وشهيدان، وكان ثمة هو والعمران وعثمان. غ: "أغلق" الأمر، لم ينفسح. (غلل) نه: فيه: "الغلول": الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة، وكل من خان في شئ خفية فقد غل، وسميت غلولا لأن الأيدي فيها مغلولة أي ممنوعة مجعول فيها غل، وهي حديده تجمع يد الأسير إلى عنقه، ويقال لها جامعة أيضا. ومنه ح صلح الحديبية: لا "إغلال" ولا إسلال، الإغلال الخيانة أو السرقة الخفية - ومر في س، قيل الإغلال لبس الدرع، والإسلال سل السيوف. ومنه ح: ثلاث "لا يغل" عليهن قلب مؤمن، هو من الإغلال: الخيانة، ويروى بفتح ياء من الغل: الحقد والشحناء، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق، وروى: يغل - بخفة لام. من الوغول: الدخول في الشر، والمعنى أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها طهر قلبه من الغل والخيانة والشر، وعليهن - حال، أي لا يغل كائنا عليهن قلب مؤمن. ج: الخلال إخلاص العمل والنصيحة للولاة ولزوم الجماعة، ويغل بفتح ياء وكسر غين، وروى من الأغلال: الخيانة. ط: أي لا يخون قلبه فيها، قوله: ثلاث تأكيد لقوله: نضر الله امرأ سمع مقالتي، فإنه لما حرض على تعليم السنن قضاه برد ما عسى أن تعرض مانعًا - ومر في دعوة. نه: وفيه: "غللتم" والله، أي خنتم في القول والعمل ولم تصدقوا. وح: ليس على المستعير غير "المغل" ضمان ولا على المستودع غير "المغل" ضمان، أي إذا لم يخن في العارية والوديعة فلا ضمان عليه، من الإغلال:

الخيانة، وقيل: المغل بمعنى المستغل أي القابض، لأنه بالقبض يكون مستغلا. وفي ح الإمارة: فكه عدله أو "غله" جوره، أي جعل في عنقه ويده الغل، وهو القيد المختص بهما. ومنه ح عمر في النساء: منهن "غل" قمل، كانوا يأخذون الأسير فيشدونه بالقد وعليه الشعر، فإذا يبس قمل في عنقه فتجتمع عليه محنتان: الغل والقمل، ضربه مثلا للمرأة السيئة الخلق الكثيرة المهر لا يجد بعلها منها مخلصا. وفيه: "الغلة" بالضمان، هو كحديث: الخراج بالضمان - ومر في خ. و "الغلة" الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحوها. ك: ومنه: فخفف عن "غلته" - بفتح معجمه، الحاصل من الملك. نه: وفيه: كنت "أغال" لحية النبي صلى الله عليه وسلم بالغالية، أي ألطخها وألبسها بها، من تغللت بالغالية، وأجاز الهروى: تغليت. ن: ولا صدقة عن "غلول"، وكنت على البصرة - أي واليا عليها فلست بسالم عن الغلول، والصدقة منه كالصلاة بلا طهارة والدعاء مثلها فلا تقبل بلا توبة. ط: والمراد من الغلول الحرام. تو: هو بضم

غين، وأغل من الخيانة، وغل يغل - بالكسر من الحقد، وبالضم من الغلول، وسأل ابن عامر أن يدعو له ابن عمر حين دخل عليه يعود فروى له الحديث، يريد: لست بسالم من تبعات من حقوق الناس والخالق، ولا يقبل الدعاء لمن هذه صفاته، وقصد زجره وحثه على التوبة، أو ليتبين أن اهتمامه بعلمه أوكد من تعويله على دعائه، ولم يرد القطع بأن تادعاء للفساق لا ينفع، فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم والسلف والخلف يدعون للكفار والفساق بالهداية والتوبة. ن: قال ابن مسعود: "ومن يغلل يأت بما "غل"" ثم قال: على قراءة من تأمروني؟ فيه اختصار، يعني أن مصحفه ومصحف أصحابه كان مخالفا لمصحف الجمهور، فأنكر عليه الناس وطلبوا إحراق مصحفه كما فعلوا فامتنع وقال لأصحابه: "غلوا" مصاحفكم، أي اكتموها "ومن يغلل يأت بما غل يوم القيمة" يعني جئتم بمصاحفكم يوم القيامة وكفاكم به شرفا، ثم قال إنكارا: ومن هو الذي تأمروني أن أخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم. ج: "أستغل" بغلامي أي أخذ حاصله ومنفعته ومعيشته. ط: ومنه: ابتعت غلاما "فاستغللته" تم ظهرت على عيب. وفيه: ما ظهر "الغلول" إلا ألقى فيهم الرعب، رتب إلقاء الرعب على الوصف المناسب، فإن بالرعب يظهر العدو ويذهب ما غل بيده، وكذا ترتيب الموت على الزنا فإن الوطي للتوالد والموت لقطعه. غ: و"الأغلل" التي كانت عليهم" أي كانوا منعوا من أشياء فأطلقها لهم. ش: هي أثقال كانت عليهم كقتل الأنفس في التوبة وقطع الأعضاء الخاطئة وقرض النجاسة عن الثوب وتعين القصاص وترك العمل في السبت والصلاة في الكنائس وغيرها. غ: "وجعلنا في أعناقهم " أغللا"" أي منعوا التصرف في الخير. ش: كنت"الغليلا". هي الحرارة من شدة العطش والوجدان.

[غلم]

[غلم] نه: فيه: فصادفنا البحر حين "اغتلم"، أي هاج واضطربت أمواجه، والاغتلام مجاوزة الحد. وفيه: إذا "اغتلمت" عليكم هذه الأشربة فاكسروها بالماء، أي إذا جاوزت حدها الذي لا يسكر إلى حد الإسكار. ج: إذا "اغتلمت" الأوعية، أي اشتدت واضطربت عند الغليان. نه: ومنه: تجهزوا لقتال المارقين "المغتلمين"، أي الذين جاوزوا حد ما أمروا به من الدين وطاعة الإمام وبغوا عليه وطغوا. وح: خير النساء "الغلمة" على زوجها العفيفة بفرجها، الغلمة هيجان شهوة النكاح، من غلم غلمة واغتلم اغتلاما. وفيه: بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم "أغيلمة" بني عبد المطلب من جمع بلبل، هو تصغير أغلمة - جمع غلام، ولم يرد في جمعة أغلمة، وإنما جمعه غلمة، ويريد بهم الصبيان ولذا صغر. ط: ومنه: قدمنا "أغليمة"، هو بدل من ضمي قدمنا. وفي حاشية نه عن الطي: هلاك أمتي على يدي "أغليمة" من قريش - بضم همزة، وكان أبو هريرة يعرف أسمائهم وأعيانهم، وسكت عن تعيينهم مخافة مفاسد، وكأنهم يزيد بن معاوية وعبد الله بن زياد ونحوهم من أحداث ملوك بني أمية فد صد عنهم من تل أهل بيت الني صلى الله عليه وسلم وسبيهم وقتل خيار المهاجرين والأنصار، وما صدر عن الحجاج وسليمان ابن عبد الملك وولده من سفك الدماء وإتلاف الأموال فغير خاف. ط: هلكة أمتي على يدي "غلمة"، أي أحداث سن لا يبالون بأصحاب الوقار وذوي النهى. ك: وقول أبي هريرة: لو شئت قلت: هم بنو فلان وفلان - في معرض قول مروان، ولعنه إشارة إلى أنهم من أولاده، قوله: فكنت أخرج قول عمرو بن يحي: والموجب للهلاك أنهم أمراء متغلبون. نه: إن "غلامًا" لأناس فقراء قطع إذن "غلام" الأغنياء، هذا الغلام كان حرًا وكانت جنايته خطأ وكانت عائلته فقراء فلا شئ عليهم لفقرهم، ويشبه أن يكون الغلام المجني عليه حرًا أيضًا لأنه لو كان عبدًا لم يكن لاعتذار أهل الجاني بالفقر معنى، لأن العاقلة لا يحمل عبدًا كما لا يحمل عمدًا

ولا اعترافًا. ك: نام "الغليم" - بضم غين، تصغير شفقة، أراد به ابن عباس، وهمزة الاستفهام مقدرة، أو هو خبر بنومه وهو سمر فيناسب الترجمة، وروى في الحديث في سند أخر: فتحدث مع أهله ساعة، فهو السمر. تو: "الغلام" يقال للصبي من حين الولادة إلى البلوغ ويقال للرجل المستحكم القوة، والأنثى غلامة. ش: رب هذا "غلام" بعثته بعدي، سماه غلاما وقد كان صلى الله عليه وسلم شيخا أو كهلا باعتبار ما كان - وقد مر في بكا. (غلا) نه: فيه: إياكم "والغلو" في الدين، أي التشديد فيه ومجاوزة الحد كحديث: إن الدين متين فأوغل فيه برفق، وقيل: معناه البحث عن بواطن الأشياء والكشف عن عللها وغوامض متعبداتها. غ: "لا تغلوا" في الدين، أي لا تجاوزوا القدر فتفتروا أو لا تشددوا فتنفروا. منه: حامل القران غير "الغالي" فيه ولا الجافي عنه، إذ خير الأمور أوساطها، و: كلا طرفي قصد الأمور ذميم. ط: الغالي من يبذل جهده في تجويد قراءته من غير فكر، والجافي من ترك قراءته ويشتغل بتأويله وتفسيره. ومنه: تعاهدوا القران ولا تجفوا عنه. مف: الغالي من يجاوز من حيث لفظه أو معناه بتأويل باطل، والجافي عنه المتباعد عن العمل به. نه: ومنه: "لا تغالوا" صداق النساء، وروى: لا تغلوا في صدقاتهن، أي لا تبالغوا في كثرة الصداق، وأصل الغلاء الارتفاع ومجاوزة القدر في كل شئ، غاليت في الشئ وبالشيء وغلوت فيه - إذا جاوزت فيه الحد. و "الغالية" نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وعود ودهن - ومر في غلف. وفيه: فسماه أي السهم قتر "الغلاء"، هو بالكسر والمد، من غاليته مغالاة وغلاء - إذا راميته، والقتر سهم الهدف، وهي أيضًا أمد جري الفرس وشوطه. ومنه: بينه وبين الطريق "غلوة"، هي قدر رمية بسهم. و"غلواء" الشباب أوله وشرته. ج: غلا الرجل بسهمه غلوًا - إذا رمى به أقصى الغاية. ن:"يغلي" كيرمي، والغليان شدة اضطراب الماء ونحوه على النار، من غلت القدر وأغليتها.

[غمد]

باب الغين مع الميم [غمد] إلا أن "يتغمدني" الله برحمته، أي يلبسنيها ويسترني بها، من غمد السيف: غلافه، غمدته وأغمدته. ك: والاستثناء منقطع. نه: و"غمدان"- بضم غين وسكون ميم: بناء عظيم بناحية صنعاء اليمن، قيل: بناه سليمان عليه السلام. [غمر] فيه: مثل الصلوات الخمس كمثل نهر "غمر"، هو بفتح فساكن: الكثير، أي يغمر من دخله ويغطيه. ومنه: أعوذ بك من موت "الغمر"، أي الغرق. وح: جعل عمر على كل جريب عامر أو "غامر" درهمًا وقفيزًا، الغامر ما لم يزرع مما يحتمل الزراعة لأن الماء يغمره، وهو والعامر بمعنى مفعول، وإنما فعله لئلا يقصروا في المزارعة. وفي ح القيامة: فيقذفهم في "غمرات" جهنم، أي مواضع كثيرة النار. ومنه ح أبي طالب: وجدته في "غمرات" من النار، جمع غمرة. ن: هو بفتحتين جمع غمرة- بسكون ميم: المغطى من الشيء. وح: "لا يغمر" أصابعه، أي لا يغطيها. ش: من باب نصر. نه: ومنه ح معاوية: ولا خضت برجل "غمرة" إلا قطعتها عرضًا، الغمرة الماء الكثير فضربه مثلًا لقوة رأيه عند الشدائد، فإن من خاض الماء فقطعه عرضًا ليس كمن ضعف واتبع جرية حتى يخرج بعيدًا من موضع دخل فيه. ومنه ح: صفته: إذا جامع القوم "غمرهم"، أي كان فوق كل من معه. وح أويس: أكون في "غمار" الناس، أي جمعهم المتكاثف. وح: إني "لمغمور" فيهم، أي لست بمشهور كأنهم غمروه. وح الخندق: "أغمر" بطنه، أي وارى التراب جلده وستر. وح مرضه: اشتد به حتى "غمر" عليه، أي أغمى عليه، كأنه غطى على عقله وستر. وفي ح الصديق: أما صاحبكم فقد "غامر"، أي خاصم غيره. أي دخل في غمرة الخصومة أي معظمها، والمغامر الذي رمى بنفسه

[غمز]

في الأمور المهلكة، وقيل: من الغمر- بالكسر: الحقد، أي حاقد غيره. وح: بطل "مغامر"، أي مخاصم أو محاقد. وح الشهادة: ولا ذي "غمر" على أخيه، أي حقد وضغن. ط: هو بكسر غين، أي لا يقبل شهادة عدو على عدو سواء كان أخاه من النسب أو أجنبيًا. نه: وفيه: من بات وفي يده "غمر"، هو بالتحريك الدسم والزهومة من اللحم كالوضر من السمن. ج: هو بفتح ميم. ط: فأصابه شيء، أي إيذاء من هوام وذوات السموم في النوم لرائحة الطعام في يده. نه: وفيه: لا تجعلوني "كغمر" الراكب صلوا عليّ أوله وأوسطه وآخره، هو بضم غين وفتح ميم قدح صغير، أراد أن الراكب يحمل رحلة وأزواده ويترك تعبه إلى آخر ترحاله ثم يعلقه على رحله كالعلاوة فليس عندهم بمهم، فنهاهم أن يجعلوا الصلاة عليه كالغمر الذي لا يقدم في المهام ويجعل تبعًا وحثهم على الصلاة أولًا ووسطًا وآخرًا. ومنه ح: فشكى إليه العطش فقال: أطلقوا لي "غمري"، أي ائتوني به. وفيه: قالت اليهود: لا يغرنك أن قتلت نفرًا من قريش "أغمارًا"، هو جمع غمر- بالضم: الجاهل الغر الذي لم يجرب الأمور. وح: أصابنا مطر ظهر منه "الغمير"، هو بفتح غين وكسر ميم: نبت البقل عن المطر بعد اليبس، وقيل: نبات أخضر قد غمر ما قبله من اليبس. ومنه: و"غمير" حوذان، وقيل: هو المستور بالحوذان لكثرة نباته. "غمر" - بفتح غين وسكون ميم: بئر قديمة بمكة. غ: (("غمرت" الموت)) شدائده. و"في "غمرتهم"" حيرتهم وجهلهم. و"تغمرت": شربت قليلًا. مد: "في طغمرة" من هذا" في غفلة غامرة لها. ش: "أغمر" نواله، أي أكثر عطاءه. [غمز] نه: في ح الغسل: "اغمزي" قرونك، أي اكبسي ضفائر شعرك، الغمز العصر والكبس باليد. ومنه ح عمر: إنه دخل على عمر وعنده غليم

[غمس]

أسود "يغمز" ظهره. وح: اللدود مكان "الغمز"، هو أن تسقط اللهاة فتغمز باليد أي تكبس - وتكرر الغمز فيه، وقد يفسر في بعضها بالإشارة كالرمز بالعين والحاجب واليد. ك: ومنه: لا تعذبوا "بالغمز"، كانت المرأة تأخذ خرقة فيفتلها فتلًا شديدًا وتدخلها في حلق الصبي وتعض عليه وربما يجرحه حتى يفجر الدم. ومنه ح من أصابه دعوة سعد: ليتعرض للجواري في الطريق "يغمزهن"، أي يعصر أعضاءهن بأصابعه، وفيه إشارة إلى فقره وفتنته إذ لو كان غنيًا لما احتاج إليه، وروي: كان إذا سمع بحسن المرأة تشبث بها، فإذا أنكر عليه قال: دعوة المبارك سعد، وكان سعد مستجاب الدعوة بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم استجب لسعد. ج: "غمز" ذراعي، أي كبس ساعدي. [غمس] نه: فيه: اليمين "الغموس" تذر الديار بلافع، هو اليمين الكاذبة الفاجرة التي يقتطع بها مال غيره، لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار. ومنه ح الهجرة: وقد "غمس" حلفًا في آل العاص، أي أخذ نصيبًا من عقدهم وحلفهم، كانت عادتهم أن يحضروا في جفنة طيبًا أو دمًا أو رمادًا فيدخلون فيه أيديهم عند التحالف ليتم عقدهم عليه باشتراكهم في شيء واحد. ك: بكسر حاء وسكون لام أي عهد بينهم، أي كان حليفًا لهم، قوله: فأمناه- من الثلاثي، فأخذ بهم- أي سلك الدليل ملتبسًا بهم طريق ساحل البحر، وهذا على أن أقل الجمع اثنان، وصيحة، ظرف واعداه، وغمس بفتح ميم من ضرب. نه: ومنه ح المولود: يكون "غميسًا" أربعين ليلة، أي مغموسًا في الرحم. وح: "فانغمس" في العدو فقتلوه، أي دخل فيهم وغاص. ك: وح الذباب: "فليغمسه كله- قد مر في ذباب. ط: وح: فلا "يغمس" يده فإنه لا يدري أين باتت يده، كان أهل الحجاز يستنجون بالأحجار وبلادهم حارة فإذا ناموا عرقوا، فلا يؤمن أن يطوف يده على موضع نجس أو على بثرة أو قملة ونحوها؛ وفيه: أن الماء القليل إذا ورد عليه نجاسة تنجس وإن قل ولم يتغير.

[غمص]

[غمص] نه: فيه: إنما ذلك من سفه الحق و"غمص" الناس، أي احتقرهم ولم يرهم شيئًا، من غمصته غمصًا. ومنه ح: لما قتل ابن آدم أخاه "غمص" الله الخلق، أي نقصهم من الطول والعرض والقوة والبطش فصغرهم وحقرهم. وح: أتقتل الصيد و"تغمص" الفتيا، أي تحتقرها وتستهين بها. وح الإفك: إن رأيت منها أمرًا "أغمصه" عليها، أي أعيبها به وأطعن به عليها. ك: هو بفتح همزة وسكون معجمة وكسر ميم وإهمال صاد. شم: ومنه: "غمصته" الكفرة، بفتحتين. نه: وح توبة كعب: إلا "مغموص" عليه النفاق، أي مطعون في دينه متهم بالنفاق- ومر في تخلفوا. وفيه: كان الصبيان يصبحون "غمصًا" رمصًا، ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صقيلًا دهينًا، يعني في صغره، غمصت عينه كرمصت، وقيل: الغمص اليابس، والرمص الجاري. ومنه ح: "الغميصاء" وهي الشعرى الشامية وأكبر كوكبي الذراع المقبوضة، ومن خرافاتهم أن سهيلًا والشعريين كانت مجتمعة فانحدر سهيل فصار يمانيًا وتبعته الشعرى اليمانية فعبرت المجرة فسميت عبورًا، وأقامت الغميصاء مكانها فبكت لفقدهما حتى غمصت عينها، وهي تصغير الغمصاء، وبه سميت أم سليم الغميصاء. [غمض] فيه: كان "غامضًا" في الناس، أي مغمورًا غير مشهور. ج: أي خفيًا معتزلًا عن الناس راغبًا فيما عند الله. نه: وفيه: إياكم و"مغمضات" الأمور، هي أمور عظيمة يركبها الرجل وهو يعرفها فكأنه يغمض عينيه عنها تعاشيًا وهو يبصرها، وروي بفتح ميم وهي ذنوب صغار، سميت مغمضات لأنها تدق وتخفى فيركبها الإنسان بضرب من الشبهة ولا يعلم أنه مؤاخذ بارتكابها. وفيه: "إلا "أن تغمضوا" فيه"، وروي: لم يأخذه إلا على إغماض، أي مساهلة ومسامحة، أغمض في البيع- إذا استزاده من المبيع واستحطه من الثمن فوافقه عليه. غ: "اغمض"

[غمط]

لي، زدني لمكان ردائة أو حط لي من ثنمه. ش: والكشف عن "غوامض" ودقائق ومعرفة النبي، هو بالجر عطفًا على دقائق، وعطفها على غوامض لتغائر اللفظ، جمع غامضة: ما لا تدرك إلا بعد تأمل. ن: "فأغمضه"، استحب الإغماض لئلا يقبح منظره. [غمط] نه: فيه: الكبر أن تسفه الحق و"تغمط" الناس، الغمط الاستهانة والاستحقار، وهو كالغمص. ومنه: إنما ذلك من سفه الحق و"غمط" الناس، أي البغي فعل من سفه وغمط. ن: "غمط" الناس، بفتح معجمة وسكون ميم فمهملة، وعند الترمذي غمص وهو بمعناه. نه: وفيه: أصابته حمى "مغمطة"، أي لازمة دائمة وميمه بدل من باء. من أغبطت عليه الحمى- إذا دامت؛ وقد مر، وقيل: من الغمط: كفران النعم وسترها، لأنها إذا غشيته فكأنما سترت عليه. [غمغم] فيه: ليس فيهم "غمغمة" فضاعة، الغمغمة والتغمغم كلام غير بين. [غمق] فيه: إن الأردن أرض "غمقة"، أي قريبة من المياه والنزور والخضر، والغمق فساد الريح وخمومها من كثرة الأنداء فيحصل منها الوباء. [غمل] فيه: إن بني قريظة نزلوا أرضًا "غملة" وبلة، الغملة الكثيرة النبات التي يواري النبات وجهها، وغملت الأمر- إذا سترته وواريته. [غمم] فيه: فإن "غم" عليكم فأكملوا العدة، غم علينا الهلال- إذا حال دون رؤيته غيم، من غممته- إذا غطيته، وغم مسند إلى الظرف أو ضمير الهلال. ج: ومنه: "فغمها" بقطيفة، الغم تغطية الوجه فلا يخرج الغم ولا يدخل الهواء فيموت. نه: ومنه: ولا "غمة" في فرائض الله، أي لا تستر ولا تخفى فرائضه، وإنما تظهر

[غما]

وتعلن. ش: هي بضم معجمة وتشديد ميم، أي لا تستروها دفعًا للتهمة فإن تاركها يستحق الذم. نه: وح: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة على وجهه، فإذا "اغتم" كشفها، أي إذا احتبس نفسه عن الخروج. ك: اغتم- أي سخن بالخميصة وأخذ بنفسه من شدة الحر، قوله: يحذر ما صنعوا- أي تحذرًا منه أن يصنعوا بقبره ما صنع اليهود والنصارى، قوله: في ذلك- أي في أمره صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالإمامة، وما حملني عليه إلا ظني بعدم محبة الناس للقيام مقامه وتشاؤمهم به. نه: وفيه: كنا نسير في أرض "غمة"، أي ضيقة. وفيه: عتبوا على عثمان موضع "الغمامة" المحماة، هي السحابة، وجمعها الغمام، والمراد العشب والكلأ الذي حماه، فسمته بالغمامة كما يسمى بالسماء، أي حمى الكلأ وهو حق الجميع. قا: "تشقق السماء "بالغمام" أي بسبب طلوع الغمام منها، وهو الغمام المذكور في "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله- إلخ". مد: "ثم لا يكن أمركم عليكم "غمة"" أي غمًا وهما أو ملتبسًا في خفية، من غمه: ستره، أي لا يكن قصدكم هلاكي مستورًا عليكم ولكن مكشوفًا تجاهرونني به "ثم اقضوا إليّ" ذلك الأمر. ك: أعوذ بك من الهم و"الغم"، هو ما يلحقه بحيث يضمه كأنه يضيق عليه ويقرب أن يغمى عليه، فهو أخص من الحزن وهو شامل لجميع أنواع المكروهات، والهم بحسب ما يصده، والحزن ما يلحقه بسبب حصول مكروه في الماضي، والغم على المستقبل. وح: وخالد "بالغميم"- بفتح معجمة وكسر ميم: واد بمرحلتين من مكة، وقد يضم الغين ويفتح الميم. [غمًا] نه: فيه: فإن "أغمى" عليكم، وروي: فإن غمي، أي حال دون رؤيته غيم أو قترة، يقال: صمنا للغمي، أي صمنا من غير رؤية، والتغمية: الستر، ومنه: أغمى على المريض- إذا غشي عليه كأنه ستر عقله. ك: أي خفي عليكم

[غنثر]

هلاله بعد تسعة وعشرين، ويجوز إسناده إلى عليكم. ومنه: والسماء "مغمية" فخشي الصبح، أي مغطاة بالغيم، وغامت وأغامت وتغيمت كله بمعنى. ن: وروي: غمي- بضم غين مشددًا ومخففًا بمعنى غم. باب الغين مع النون [غنثر] نه: في ح ضيف الصديق قال لابنه: "يا "غنثر"، هو الثقيل الوخم أو الجاهل، ومن الغثارة: الجهل، ونونه زائدة، وروي بعين مهملة ومثناة فوق- وتقدم. ك: لما جئت- أي لا أطلب إلا مجيئك، كالليلة- أي لم أر ليلًا مثل هذه الليلة في الشر، وما أنتم- استفهام، وإلا تقبلوا- بخفة لام، والأولى- أي الحالة الأولى، أو الكلمة أو القسم، فحلفت المرأة- أي أم عبد الرحمن، ويطعمه- أي أبا بكر، ويطعموه- أي أبو بكر وزوجته وابنهما، وربت- أي زادت اللقمة أو البقية، وأكثر- بالنصب، أي صارت الأطعمة أكثر، وأخت بني فراس- أي أحد بني فراس، وغنثر- بضم معجمة وسكون نون وفتح مثلثة وضمها. ج: بضم غين وفتحها. ك: سبه ظنًا أنه فرط في حق الضيف، فلما تبين أن التأخير منهم قال: كلوه لا هنيئًا- تأديبًا لهم، لأنهم تحكموا على رب المنزل، وقيل: هو خبر، أي لم تتهنؤا بالطعام في وقته، قوله: لا وقرة عيني- أي لا شيء غير ما أقول، إنما ذلك- بكسر كاف أي يمينه، فأصبحت- أي الأطعمة، عنده- أي عند النبي صلى الله عليه وسلم، ففرقنا اثنا عشر- بلغة من يلزم الألف للمثنى، وروي: فعرفنا- أي جعلنا عرفاء مع كل أناس، قوله: أو كما قال- أي عبد الرحمن، وهو شك من أبي عثمان.

[غنج]

[غنج] نه: في تفسير العربة: "الغنجة"، الغنج في الجارية تكسر وتدلل، وقد غنجت وتغنجت. ك: هو بفتح معجمة وكسر نون وبجيم. [غنظ] نه: في ح الموت: "غنظ" ليس "كالغنظ"، الغنظ أشد الكرب والجهد، وقيل: هو أن يشرف على الموت من شدته، وغنظه يغنظه- إذا ملأه غيظًا. [غنم] فيه تكرر ذكر "الغنيمة"، وهو ما أصيب من أموال أهل الحرب بإيجاف خيل وركاب، غنمت غنمًا وغنيمة، والغنائم جمعه، والمغانم جمع مغنم، والغنم بالضم الاسم وبالفتح المصدر. هو ينغم الأمر- أي يحرص عليه كما يحرص على الغنيمة. ط: "لنغم" على أقدامنا، أي لنغزو ونغنم ماشين على أقدامنا لا راكبين، فأضعف- بالنصب جواب نهي، فيستأثروا- أي يختاروا لأنفسهم الجيد ويدفعوا الردئ إلى امتي. نه: ومنه ح: الصوم في الشتاء "الغنيمة" الباردة، سماه غنيمة لما فيه من الأجر والثواب. وح: الرهن لمن رهنه له "غنمه" وعليه غرمه، غنمه: زيادته ونماؤه وفاضل قيمته. وفيه ح: السكينة في أهل "الغنم"، قيل: أراد أهل اليمن لأن أكثرهم أهل غنم. وح: أعطوا من الصدقة من أبقت له السنة- أي الجدب - "غنما" ولا تعطوها من أبقت له "غنمين"، أي أعطوا من أبقت له قطعة واحدة لا يفرق مثلها لقلتها فتكون قطعتين، ولا تعطوا من أبقت له غنمًا كثيرة يجعل مثلها قطعتين. غ: فيكون له هنا "غنم" وهنا "غنم". ك: فقام إلى "غنيمة"، هو مصغر غنم. وح: لنا "غنم" مائة، يشرح في ولدات من و. وإذ قسم "غنيمة"- بنصب بلا تنوين لأنه مضاف إلى حنين، وأراه معترضًا بينهما- الشك للراوي. ج: والأمانة "مغنمًا"، أي يرى من قد ائتمن أمانة أن الخيانة فيها غنيمة غنمها. [غنن] نه: فيه: إن رجلًا أتى على واد "مغن"، من أغن الوادي-

[غنا]

كثرت أصوات ذبابه، جعل له الوصف وهو الذباب، وفي ش كعب: "إلا "أغن"؛ هو الذي في صوته غنة. ومنه: كان في الحسين رضي الله عنه "غنة" حسنة. [غنا] في أسمائه "الغنى"، هو من لا يحتاج إلى أحد في شيء وكل واحد محتاج إليه، وهو الغني مطلقًا ولا يشاركه فيه غيره. و"المغني"، وهو من يغني من يشاء من عباده. ومنه ح: خير الصدفة ما أبقت "غنى"، أي ما فضل عن قوت العيال وكفايتهم فإذا أعطيتها غيرك أبقت بعدها لك ولهم غنى وكانت عن استغناء منك ومنهم عنها، وقيل: ما أغنيت به من أعطيته عن المسألة. وفي ح الخيل: رجل ربطها "تغنيا" وتعففا، أي استغناء بها عن الطلب من الناس. ك: أي تغنيا عن الناس وتعففا عن السؤال بالتجارة في الخيل وإنتاجها، أو يتردد عليها إلى متاجره أو مزارعه فيكون سترًا لها يحجبه عن الفاقة، ثم لا ينسى حق الله في رقابها فيؤدي زكاة تجارتها، ولا في ظهورها فيركب عليها في سبيل الله. ش: و"أغني" به بعد عيلة، يضم همزة وسكون معجمة. نه: وفيه: من "لم يتغن" بالقرآن فليس منا، أي من لم يستغن به عن غيره، من تغنيت وتغانيت واستغنيت، وقيل: من لم يجهر بالقراءة، وفي آخر: ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي "يتغنى" بالقرآن يجهر به، قيل: هو تفسير ليتغنى به، وفسره الشافعي بتحسين القراءة وترفيقها، ويشهد له ح: زينوا القرآن بأصواتكم، وكل صوت رفع فغناء عند العرب، وقيل: كانت العرب تتغنى بالركباني إذا ركبت وإذا جلست في الأفنية وعلى أكثر أحوالها فأحب صلى الله عليه وسلم أن يكون بحيرانهم بالقرآن مكان التغني بالركباني، وأول من قرأ بالألحان عبيد الله بن أبي بكرة، وورثه عبيد الله بن عمر، ولذا يقال: قراءة العمري، وأخذه عنه سعيد العلاف

ط: أي ما استمع لشيء كاستماعه لنبي "يتغنى" أي يتلوه جاهرًا به، والنبي جنس يشمل كل نبي، والمراد من القرآن القراءة؛ ابن عيينة: أي يستغني به عن الناس، وقيل: عن غيره من الأحاديث والكتب، وأنكره البعض بتفسيره بيجهر في رواية عليّ مع أن الاستماع ينبو عن الاستغناء. ك: أي يجهر بتحسين صوته وتحزينه، ويستحب ذلك ما لم يخرجه عن حد القرآن، والمراد بصاحب له صاحب أبي هريرة. زر: وفي أخرى: أن يتغنى، قيل: إنه زيادة من بعض الرواة فإنه لو ثبت لكان من الإذن، وهو الإطلاق في الشيء، وليس المعنى عليه، وإنما أذن بمعنى استمع. ك: أذن- بكسر ذال، أي استمع، وهو مجاز عن تقريب قارئه وإجزال ثوابه، قوله: لشيء، وفي بعضها: لنبي، واعلم أن البخاري فهم من الإذن القول لا الاستماع. ن: يتغنى، أي يحسن صوته بالترتيل والجهر والتخزين، وأما الألحان فقراءة بطريقة علم الموسيقا بالنغم والأوزان المرتبة في صنعة الغناء. ط: وح: ليس منا من لم يتغن بالقرآن، يحتمل كونه بمعنى التغني وبمعنى الاستغناء لما لم يكن مبينًا بالسابق واللاحق كما في الحديث السابق، ورجح الاستغناء بأن ليس منا- أي من أهل سنتنا وعيد، ولا خلاف أن قارئه من غير تحسين صوته يثاب فكيف يستحق الوعيد! وأقول: يمكن كون معناه: ليس منا معشر الأنبياء ممن يحسن صوته ويسمع الله منه، بل يكون من جملة من هو نازل عن مرتبتهم. نه: وفي ح الجمعة: من "استغنى" بلهو أو تجارة "استغنى" الله عنه، أي أطرحه الله ورمى به من عينه فعل من استغنى عن الشيء فلم يلتفت إليه، وقيل: جزاه جزاء استغنائه كنسوا الله فنسيهم. وفيه: جاريتان "تغنيان بغناء" يوم بعاث، أي تنشدان أشعارًا قيلت يوم بعاث، وهو حرب كان بين الأنصار، ولم ترد الغناء المعروف بين اللهو واللعب، وقد رخص عمر في غناء الأعراب وهو صوت كالحداء. ك: وليستا "بمغنيتين"، أي ليس الغناء عادة لهما.

القاضي: ليستا ممن يغني بعادة المغنيات من التشويق والتعريض بالفواحش والتشبب بالجمال كما قيل: الغنا رقية الزنا، ولا ممن يغني بغناء فيه تمطيط وتكسير وعمل يحرك الساكن ويبعث الكامن ولا ممن اتخذه كسبًا. ن: وأجاز الصحابة غناء العرب الذي هو مجرد الإنشاد، وأجازوا الحدو. ط: وما أحدثه المتصوفة من السماع بآلات فلا خلاف في تحريمه، وقد غلب على كثير ممن ينسب إلى الخير وعموا عن تحريمه حتى ظهرت على كثير منهم أفعال المجانين فيرقصون بحركات مطابقة وتقطيعات متلاحقة، وزعموا أن تلك الأمور من البر وتثير سنيات الأحوال، وهذا زندقة. نه: وح: إن غلامًا قطع- مر في غلم. وفي ح عثمان: بعث إليه بصحيفة فقال للرسول: "أغنها" عنى، أي اصرفها وكفها كلكل امرئ منهم يومئذٍ شان "يغنيه"، أي يكفه ويكفيه، من أغن عنى شرّك- أي اصرفه وكفه، ومنه ""لن يغنوا" عنك من الله شيئًا". ك: أرسل على صحيفة فيها أحكام الصدقة، فردها عثمان لأنه كان عنده ذلك العلم فلم يكن محتاجًا إليها، قوله: ذاكرًا عثمان- أي بما ليس عنده ولا يحسن. نه: ومنه ح ابن مسعود: أنا لا "أغني" لو كانت لي منعة، أي لو كان معي من يمنعني لكفيت شرهم. وفي ح على: ورجل سماه الناس عالمًا و"لم يغن" في العلم يومًا سالمًا، أي لم يلبث فيه يومًا تامًا، من غنيت بالمكان أغنى- إذا أقمت به. ك: وفي ح: أيوب: ألم أكن "أغنيتك" عما ترى، أي من جراد الذهب، وليس هذا عتابًا بل استنطاق بالحجة بقوله: ولكن لا غنى لي عن بركتك، وهو بكسر غين وقصر بلا تنوين، وروي بتنوين ورفع على أن لا بمعنى ليس وبي خبر ليس، أو عن بركتك، أي عن خيرك؛ وفيه فضل الغنى إذ سماه بركة لأنه قريب العهد من ربه، أو نعمة جديدة خارقة للعادة فيتلقى بالقبول ويعظم شأنها بالشكر؛ وفيه جواز الغسل عريانًا في الخلوة. وح: كان من أعظم المسلمين "غناء"، هو بالفتح والمد، من غنى عنه- إذا ناب عنه. قر: ومن "يستغن" بالله وعطائه "يغنه" الله، أي يخلق في قلبه غنى أو يعطيه ما يغنيه عن الخلق.

ط: يا عائشة ألا "تغنين"، تغنى وغنى بمعنى، ويحتمل كونه على لفظ جماعة النساء الغائبة، يعني من يتغانى ذلك من الإماء والسفلة فإن الحرائر يستنكفن عن ذلك، وكونه على لفظ جماعتهن الحاضرة والمراد الأمر به والإذن فيه، ويمكن كون تفعل بمعنى استفعل. ز: يضبط على الأول بفتح تاء وغين ونون ماضيًا لجمع المؤنث الغائبة من التفعل، وعلى الثاني بضم تاء وفتح غين وكسر نون أولى مضارعًا لجمعهن الحاضرة من التفعيل، ويحتمل كونه بفتحات كما على الأول بحذف إحدى التاءين. وفيه: إن عمر كان في مسير "فتغنى" فقال: هلا زجرتموني إذا لغوت، قيل: إن حرم التغني عنده فلم تغني وإلا فلم أمر بالزجر؟ قلت: يمكن الجواب بأنه كان حرامًا لكنه غلبه الحرقة والشوق فذهب عن نفسه فصدر عنه ما صدر للاستراحة حال السكر، فعاتب حاضريه على عدم تنبيههم له حتى يرجع إلى نفسه- والله أعلم. ط: ومنه: أنا "أغني" الشركاء، اسم التفضيل مجرد عن الزيادة، وضمير تركته للعمل، والمراد بالشريك الشريك، أي أنا عني من المشاركة، فمن عمل شيئًا لي ولغيري لم أقبله بل تركته مع ذلك الغير، ويجوز رجوعه إلى العامل، وضمير وهو للعمل على الأول، وللعامل على الثاني، والرياء على أربعة لأنه إما أن يريد الرياء ولا يريد الثواب أصلًا، أو يريد كليهما، والأول غالب، أو بالعكس، أو متساويان، والآخر لا له ولا عليه، والأولان مردودان، والثالث ينقص فيه الثواب. وح: "الغناء" ينبت النفاق، أي مؤد إليه، وإنه رقة الزنا. وح: أوشك الله له "بالغناء"، هو بالفتح والمد: الكفاية، أي يأتيه الكفاية عما هو فيه إما بموت عاجل أو غنى عاجل. وح: يحب التقى "الغنى" الخفى، أي من يتقي المحارم والشبهات، والغني بالنفس فتناول الفقير الصابر والغني الشاكر، وقيل: الغني بالمال، والخفي الخامل المنقطع للعبادة والمشتغل بأمور نفسه، وروي: الخفي- بمهملة، أي الواصل للرحم اللطيف بهم وبغيرهم من الضعفاء. ش: "أغنى" ما كان الطب، أي أكثر وأوفر. ن: أسألك "الغنى"، أي غنى النفس

[غوث]

عما في أيدي الناس. غ: "كان "لم يغنوا" فيها"، لم يقيموا راضين بمحلهم مستغنين، غنى بالمكان، والمغاني الأمكنة يقام بها. و"كان لم "تغن" بالأمس"، كأن لم تكن قبل أن حصدت معمورة. و"شان "يغنيه"" يكفه عن الاهتمام لغيره. باب الغين مع الواو [غوث] نه: في ح هاجر: فهل عندك "غواث"، هو بالفتح كالغياث بالكسر من الإغاثة: الإعانة، أغاثه يغيثه، وروي بالضم والكسر وهما أكثر ما يجيء في الأصوات كالنباح، والفتح فيها شاذ. ج: قولها: صه، إسكان لنفسها لتحقق ما سمعت من الصوت. نه: ومنه ح: اللهم "أغثنا"، من الإغاثة، ويقال فيه: غاثه يغيثه، وهو قليل، وإنما هو من الغيث لا من الإغاثة. ومنه ح: فادع الله "يغيثنا"- بفتح ياء، من غاث الله البلاد يغيثها- إذا أرسل عليها المطر. ك: يغيثنا- بالرفع والجزم، ويفتح أوله لى الأشهر من ضمه. نه: وفي ح توبة كعب: فخرجت قريش "مغوثين" لعيرهم، أي مغيثين ولم يعل كاستحوذ، ولو روي بتشديد واو من غوّث بمعنى أغاث لكان وجهًا. [غور] فيه: إنه أقطع بلالًا معادن القبلية جلسيها و"غوريها"، الغور ما انخفض من الأرض والجلس ما ارتفع منها، غار- إذا أتى الغور، وأغار لغية. وفيه: إنه سمع ناسًا يذكرون القدر فقال: إنكم قد أخذتم في شعبين بعيدي "الغور"، غور كل شيء عمقه وبعده، أي يبعد أن تدركوا حقيقة علمه كالماء الغائر السائب لما ورد على عمر بفتح نهاوند قال: ويحك ما وراءك فوالله ما بت هذه الليلة إلا "تغويرًا"، يريد بقدر النومة القليلة التي تكون عند القائلة، يقال: غوّر القوم- إذا قالوا، ومن رواه: تغريرًا- جعله من الغرار، وهو النوم القليل. ومنه ح الإفك: فأتينا الجيش "مغورين"، أي نزلوا للقائلة. وفيه: أهاهنا "غرت"،

أي إلى هاهنا ذهبت. وح: أشرق ثبيرًا كيما "نغير"، أي نذهب سريعًا، أغار يغير- إذا أسرع في العدو، وقيل: أراد نغير على لحوم الأضاحي، من الإغارة: النهب، وقيل: ندخل في الغور- أي المنخفض من الأرض. وفيه: من دخل إلى طعام لم يدع إليه دخل سارقًا وخرج "مغيرًا"، هو اسم فاعل من أغار على قوم- إذا نهب، شبه دخول عليهم بدخول السارق وخروجه بمن أغار على قوم ونهبهم. ومنه ح قيس: كنت "أغاورهم" في الجاهلية، أي أغير عليهم ويغيرون عليّ، والغارة اسم من الإغارة، والمغاورة مفاعلة منه. ومنه: وبيض تلألأ في أكف "المغاور"؛ المغاور بفتح ميم جمع مغاور- بالضم، أو جمع مغوار بحذف ألفه، والمغوار: المبالغ في الغارة. ومنه ح: بعثنا في غزاة فلما بلغنا "المغار" استحنثت فرسي، هو بالضم موضع الغارة، والإغارة أيضًا. وفي ح على يوم الجمل: ما ظنك بامرئ جمع بين هذين "الغارين"، أي الجيشي، والغارة: الجماعة، وذكره بعضهم في الياء، والواو والياء متقاربان في الانقلاب. ومنه ح الأحنف في الزبير منصرفه من الجمل: ما أصنع به إن كان جمع بين "غارين". ومنه ح: ليجمعا بين هذين "الغارين". وفي ح مر قال لصاحب اللقيط: عسى "الغوير" أبؤسا، هو مثل يقال عند التهمة وهو مصغر غار، وقيل: موضع، ومعناه: ربما جاء الشر من معدن الخير، وأصله أنه كان غار فيه ناس فانهار عليهم أو أتاهم فيه عدو فقتلهم فصار مثلًا لكل شيء يخاف أن يأتي منه شر، وقيل: أول من تكلم به الزباء لما عدل قصير بالإجمال عن الطريق المألوفة وأخذ على الغوير، فلما رأته وقد تنكب عن الطريق قالت: عسى الغوير أبؤسا، أي عساه أن يأتي بالبأس والشر، وأراد عمر به: لعلك زنيت بأمه وادعيته لقيطًا، فشهد له جماعة بالستر فتركه. ج: اتهمه عمر أن يكون صاحب المنبوذ حتى أثنى عليه خيرًا. نه: ومنه ح يحيى بن زكريا عليهما السلام: فساح

[غوص]

ولزم أطراف الأرض، و"غيران" الشعاب، هي جمع غار وهو الكهف. ن: كان صلى الله عليه وسلم في غار فنكبت، قيل: لعله: غازيًا- فصحف، كما في أخرى: في بعض مشاهد؛ القاضي: قد يراد بالغار الجيش لا الكهف. مد: "أو ماغارت" أي غيرانًا. ك: وفيه: حتى يصبح وينظر- أي ينتظر، وأغار - أي هجم عليهم من غير علم. ط: ومنه: كان "يغير" إذا طلع الفجر، أي يسري إلى بلاد الكفار للإغارة وينتظر إلى الصباح ليعرف بالأذان أنه بلاد الإسلام فيمسك أو أنه بلاد الكفار فيغير، قوله: على الفطرة- أي أوقعتها على الإسلام، أي استمر الفطرة ولم يغيرها والداه. ك: ومنه: "يغيرون" على من حولها، بضم ياء، ويجوز فتحها من غار. ج: فلما بلغنا "المغار"، بضم ميم الإغارة، وبفتحها موضعها. وح: شن "الغارة"، أي النهب، أي فرقها في كل ناحية. غ: كل شيء دخلت فيه فغبت فهو مغارة، ومنه غور تهامة. و"ماؤها "غورا"" غائرًا، ماء غور ومياه غور، غوّر: نام قليلًا. ج: كان يمر بالتمر "الغائرة"، أي الملقاة في الأرض وحدها، من غار الفرس- إذا انقلب وذهب هاهنا وهاهنا. ش: ثم "يغور" ما وراءه من القلب، روي بغين معجمة بمعنى تذهبه وتدفنه، وبمهملة بمعنى فسده، والقلب- بضمتين جمع قليب: البئر، والواو مشددة من التفعيل، وقيل: ساكنة. [غوص] نه: فيه: إنه نهى عن ضربة "الغائص"، هو أن يقول: أغوص في البحر غوصة بكذا فما أخرجته فهو لك، لأنه غرر. وفيه: لعن الله "الغائصة" و"المغوصة"، الغائصة التي لا تعلم زوجها أنها حائض ليجتنبها فيجامعها، وللغوصة التي لا تكون حائضًا وتقول: إني حائض- كذبًا. [غوط] في قصة نوح عليه السلام: وانسدت ينابيع "الغوط" الأكبر وأبواب السماء، الغوط عمق الأرض الأبعاد، ومنه قيل للمطمئن من الأرض:

[غوغ]

"غائط"، ولموضع قضاء الحاجة: غائط، لأنها تقضي في المنخفض منها لأنه أستر له، ثم اتسع حتى أطلق على النجو نفسه. ومنه ح: لا يذهب الرجلان يضربان "الغائط" يتحدثان، أي يقضيان الحاجة وهما يتحدثان- ويتم في مقت من م. تو: إذا أتيتم "الغائط"- أي المكان المنخفض- فلا تستقبلوا القبلة "بغائط"، أي بالنجو الخارج. ش: ومنه: كان إذا أراد أن "يتغوط" انشقت الأرض فابتلعت "غائطه" وبوله، لما روي: يا عائشة أو ما علمت أن الأرض تبتلع ما يخرج من الأنبياء؛ الذهبي: هذا من موضوعات الحسين بن علوان لا ينبغي ذكره ففي الصحيحة من معجزاته كفاية عن كذبه. غ: غاط يغوط: دخل في شيء. نه: ومنه ح: إن رجلًا قال: يا رسول الله! قل لأهل "الغائط" يحسنوا مخالطتي، أراد أهل واد ينزله. ومنه: تنزل أمتي "بغائط" يسمونه البصرة، أي بطن مطمئن من الأرض. ط: أراد به بغداد بشهادة دجلة، وسماها بصرة إما لأنها كانت قرى تابعة للبصرة أو لأن خارج بغداد موضعًا يسمى باب البصرة، ويكون من أمصار المسلمين- بلفظ الاستقبال إشارة إلى أنها مدينة تبنى في الإسلام، وبغداد هي التي بنيت بعد خراب المدائن لا البصرة إذا كانت في آخر الزمان. نه: وفيه: إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة "بالغوطة" إلى جانب مدينة يقال لها دمشق، الغوطة اسم بساتين ومياه حول دمشق وهي غوطتها. ط: الغوطة- بالضم: بلد قريب من دمشق، يعني ينزل جيش المسلمين ويجتمعون هناك. [غوغ] نه: في ح عمر: يحضرك "غوغاء" الناس، أصل الغوغاء الجراد حين تخف للطيران ثم استعير لسفلة الناس والمتسرعين إلى الشر، ويجوز كونه من الغوغاء: الصوت والجلبة لكثرة لغطهم وصياحهم. ك: هو بفتح معجمتين والمد: الكثير المختلط من الناس- ومر كلام في رعاع ويجيء في فلتة. [غول] نه: فيه: لا "غول" ولا صفر، الغول واحد الغيلان، وهي جنس

من الشياطين والجن، كانوا يزعمون أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولًا - أي تتلون في صور شتى، وتغولهم- أي تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه صلى الله عليه وسلم وأبطله، وقيل: لا غول- ليس نفيًا لعين الغول بل إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله، أي إنها لا تستطيع أن تضل أحدًا؛ ويشهد له ح: لا غول ولكن السعالى، وهي سحرة الجن، أي ولكن في الجن سحرة لهم تخيبل وتلبيس. ومنه ح: إذا "تغولت الغيلان" فبادروا بالأذان، أي ادفعوا شرها بذكر الله فإنهم يتفرقون، وهو يدل أنه لم يرد بنفيها عدمها. بغوى: بل أخبر أنها لا تقدر على شيء من الإضلال والإهلاك إلا بإذن الله، ويقال: إن الغيلان سحرة الجن تفتن الناس بالإضلال. مف: هو بالفتح مصدر غاله: أهلكه. وبالضم اسم، كانوا يزعمون أنها تراءت الناس فنفاه الشرع، ويحتمل أنه دفع ببعثته كما دفع الاستراق. ط: أعوذ بك أن "أغتال"، الغول هلاك الشيء من حيث لا يحسب- ويجيء في غيل. غ: "لا فيها "غول"" لا يغتال عقولهم، والغول والغائلة: الخيانة. والغضب "غول" الحلم، أي يهلكه، والغول: البعد. نه: ومنه ح أبي ايوب: كان لي تمر في سهوة فكانت "الغول" تجيء فتأخذ. وفي ح عمار: إنه أوجز الصلاة فقال: كنت "أغاول" حاجة لي، المغاولة: المبادرة في السير، من الغول- بالفتح: البعد. وح الإفك: بعد ما نزلوا "مغاولين"، أي مبعدين في السير. وح: كنت "أغاولهم" في الجاهلية، أي أبادرهم بالغارة والشر، من غاله: أهلكه. وفي ح عهدة المماليك: لا داء ولا "غائلة"، هي أن يكون مسروقًا فإذا ظهر مالكه غال مال مشتريه- أي أتلفه، والغائلة صفة خصلة مهلكة، ويروى براء- وقد مر. ومنه ح: بأرض "غائلة" النطاء، أي تغول سالكيها ببعدها. وح: ويبغون له "الغوائل"، أي المهالك، جمع غائلة. وفي ح أم سليم: وبيدها "مغول"، فقال: ما هذا؟ قالت: أبعج به بطون الكفار، هو بالكسر شبه سيف قصير يشتمل به الرجل تحت ثيابه، وقيل: هو حديدة دقيقة لها حد ماض

[غوى]

وتفا، وقيل: هو سوط في جوفه سيف دقيق يشده الفاتك على وسطه ليغتال به الناس. ومنه ح: انتزعت "مغولًا" فوجأت به كبده. وح الفيل: حين أتى مكة فضربوه "بالمغول" على رأسه. [غوى] فيه: ومن يعصهما فقد "غوى"، أي ضل، والغي: الضلال والانهماك في الباطل. ن: غوى، بكسر واو وفتحها وهو الصواب. نه: وفيه: لو أخذت الخمر "غوت" أمتك، أي ضلت. وفيه: سيكون عليكم أئمة إن أطعتموهم "غويتم"، أي إن أطاعوهم فيما يأمرونهم به من الظلم والمعاصي غووا - أي ضلوا. وفي ح موسى لآدم: "أغويت" الناس، أي خيبتهم، غوى - إذا خاب، وأغواه غيره. وفي ح مقتل عثمان: "فتغاووا" والله عليه حتى قتلوه، أي تجمعوا وتعاونوا، وأصله من الغواية، والتغاوي: التعاون في الشر، ويقال بعين مهملة. ومنه ح من قتل مشركًا سبه صلى الله عليه وسلم: "فتغاوى" المشركون عليه حتى قتلوه، ويروى بمهملة - وتقدم. وفي ح عمر: إن قريشًا تريد أن تكون "مغويات" لمال الله؛ أبو عبيد: كذا روي، والذي تكلمت به العرب: مغويات - بفتح واو مشددة جمع مغواة، وهي حفرة تحفر للذئب ويجعل فيها جدي إذا نظر إليه سقط عليه، ومنه قيل لكل مهلكة: مغواة، ومعنى الحديث أنها تريد أن تكون مصايد للمال ومهالك كتلك المغويات. غ: هن حفر "مغواة" أوشك أن يقع فيها. باب الغين مع الهاء [غهب] نه: أصاب صيدًا "غهبا"، هو بالحركة أن يصيب غفلة من غير

[غيب]

تعمد، غهب عن الشيء: غفل عنه ونسيه، والغيهب: الظلام. ومنه: أرمق "الغيهب". بابه مع الياء [غيب] "الغيب" كل ما غاب عن العيون وسواء كان محصلًا في القلوب أو لا. وفي ح عهدة الرفيق: لا داء ولا خبثة ولا "تغييب"، هو أن لا يبيعه ضالة ولا لقطة. وفيه: أمهلوا حتى تمتشط الشعثة وتستحد "المغيبة"، المغيبة والمغيب من غاب عنها زوجها. ط: هو بضم ميم، من أغابت- إذا غاب عنها زوجها، أي يستعمل الحديدة. ن: أي غاب عن منزلها سواء كان في بلدها أو لا. ومنه ح: لا يدخلن رجل على "مغيبة" إلا ومعه رجل؛ وفيه جواز خلوة الرجلين والرجال إذا بعد المواطأة بينهم لصلاحهم أو مروتهم. نه: ومنه: إن امرأة مغيبًا أتت رجلًا تشتري منه شيئًا فتعرض لها، فقالت له: ويحك! إني "مغيب"، فتركها. وفيه: وإن نرنا "غيب"، أي رجال غائبون، وهو بالحركة جمع غائب كخادم وخدم. ج: ومنه: وكان أهلها "غيبا"، بفتح ياء. نه: ومنه: إن حسان لما هجا قريشًا قالت: إن هذا لشتم ما "غاب" عنه ابن أبي قحافة، أرادوا أن أبا بكر كان عالمًا بالأنساب فهو الي علم حسان، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: سل أبا بكر عن معايب القوم، وكان نسابة علامة. ش: وتصلح بها "غائبي"- أي باطني بالإيمان الخالص- وترفع بها شاهدي- أي ظاهري بالعمل الصالح. نه: وفي ح منبره: إنه عمل من طرفاء "الغابة"، هو موضع قريب من المدينة من عواليها، والغابة: الأجمة ذات الشجر للتكاثف لأنها تغيب ما فيها وجمعها غابات. ومنه ح: كليث "غابات"؛ أضافه إليها لشدته وقوته وأنه

[غيث]

يحمي غابات شتى. ج: وأسود "ألغابات" توصف بالشدة. ك: وفيه: إنما "تغيب" عثمان عن بدر، أي تكلف الغيبة لأجل تمريض بنت النبي صلى الله عليه وسلم رقية، وقيل: هو خطأ في اللفظ إذ لا يقال: تغيب- إلا لمن تعمد التخلف، لا لمن تخلف لعذر. وما كان "يغيب" بعضهم عن مشاهدة النبي صلى الله عليه وسلم، هو عطف على مقول القول، فما نافية، أو على الحجة فموصولة، وظاهره- مر في ظ. ن: حتى "غابت" الشمس قليلًا حتى "غاب" القرص، حتى الثانية بيان للسابقة إزالة لتوهم التجوز. وح: لا تبيعوا منها "غائبًا"، أي مؤجلًا بناجز أي حاضر. ط وح: من ذب عن لحم أخيه "بالمغيبة"، أي من ذب عن غيبة أخيه في غيبته، فبالمغيبة ظرف. غ: "يؤمنون "بالغيب""، أي بالله لأنه لا يرى في الدنيا، أو بما غاب عنهم من أمر الآخرة. "ولله "غيب" السماوات"، أي علم غيبها، و"خشي الرحمن "بالغيب"" من حيث لا يراه أحد. و""غيابات" الجب" شبه طاق فويق الماء. و"حافظات "للغيب""، لغيب أزواجهن. [غيث] نه: فيه: ألا "فغشتم" ما شئتم، هو بكسر غين، أي سقيتم الغيث، وهو المطر، من غيثت الأرض فهي مغيثة، وغاث الغيث الأرض: أصابها، وغاث الله البلاد يغيثها، والسؤال منه: غثنا، ومن الإغاثة بمعنى الإعانة: أغثنا، وماضيه المجهول: غثنا- بالكسر. وفي ح زكاة العسل: إنما هو ذباب "غيث"، يعني النحل، وأضيفت إليه لأنه يطلب النبات والأزهار وهما من توابع الغيث. ن: اللهم "غثنا"، قيل: هو من الإغاثة بمعنى المعونة؛ القاضي: أي هب لنا غيثًا، نحو سقاه الله وأسقاه. [غيذ] نه: فيه: مرت سحابة- إلى أن قال: و"الغيذى"؛ الزمخشري: فيعل من إذا يغذو- إذا سال، ولم أسمع بفيعل من المعتل اللام غير هذا إلا الكيهاة. [غير] فيه: قال لمن طلب القود بدم قتيل: ألا تقبل "الغير"، يريد جمع الغيرة وهي الدية. ج: ككسرة وكسر. نه: وجمع الغير أغيار، وقيل: الغير الدية،

وجمعها أغيار، كضلع وأضلاع، وغيره - إذا أعطاه الدية، وأصلها من المغايرة وهي المبادلة لأنها بدل من القتل. ومنه ح محلم بن جثامة: لم أجد لما فعل هذا في غرة الإسلام مثلًا إلاغنما وردت فرمى أولها فنفر آخرها، اسنن اليوم و"غير" غدا؛ يعني أن مثل محلم في قتله الرجل وطلبه أن لا يقتص منه وتؤخذ منه الدية والوقت أول الإسلام كمثل هذه الغنم النافرة، يعني أن جرى الأمر مع أولياء هذا القتيل على ما يريد محلم ثبط الناس عن الدخول في الإسلام معرفتهم أن القود يغير بالدية، والعرب خصومًا وهم الحراص على درك الأوتار فيهم الأنفة من قبول الديات، ثم حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإفادة منه بقوله: اسنن اليوم وغير غدا- يريد إن لم تقتص منه غيرت سنتك، ولكن أخرج الكلام على وجه يهيج المخاطب ويحثه على الجرأة على المطلوب منه. ومنه ح ابن مسعود قال لعمر فيمن قتل امرأة فعفا بعض أوليائها وأراد عمر أن يقيد لمن لم يعف فقال له: لو "غيرت" الدية كان في ذلك وفاء لهذا الذي لم يعف وكنت قد أتممت للعافي عفوه، فقال عمر: كنيف مليء علمًا. وفيه: إنه كره "تغيير" الشيب، أي نتفه فإن تغيير لونه أمر به في غير حديث. ن: ومر حديث الأمر به في الصبغ. مد: ""فليغيرن" خلق الله" بفقء عين الحامي وإعفائه عن الركوب أو بالخصاء أو بالوشي أو بتغيير الشيب بالسواد أو بنفي الأنساب أو بالتحليل والتحريم أو بتبديل الفطرة. نه: وفي ح أم سلمة: إن لي بنتًا وأنا "غيور"، يقال: غرت على أهلي أغار غيرة. ك: ومنه: ما من أحد "أغير" من الله أن يزني عبده، هو برفع أغير صفة لأحد بالمحل، وخبره منصوب محذوف أي موجودًا، أو أحد مبتدأ وأغير خبره على لغة تميم، ويجوز نصب أغير على الحجازية ومن زائدة وجره بالفتحة على الصفة على اللفظ، وأن يزني متعلق بأغير يحذف من، والمراد بالغيرة وزيادته: المنع، وزيادته- وروي: وغيرته- أن يأتي،

[غيض]

أي غضبه ثابت لأن يأتي عبده، والغيرة كراهة المشاركة في محبوب، والله لا يرضى به فلذا منع من الشرك والفواحش. ومنه: فذكرت "غيرته"- بفتح غين، مصدر غار. ن: ما تدري "الغيراء" أعلى الوادي من أسفله- مر في شدفاء من ش. والله أشد "غيرا" - بفتح فسكون، أي غيرة. ط: ومنه: أ "غرت"؟ فقلت: ما لي لا يغار مثلي على مثلك. ج: امرأة "غيرى"، كثيرة الغيرة. نه: وفيه: من يكفر الله يلق "الغير"، أي تغير الحال من الصلاح إلى الفساد، وهو اسم من غيرت الشيء فتغير. ش: ومنه: بمدرجة "الغير"- بكسر غين معجمة وفتح تحتية. ك: وفيه: لا "أغير" اسمًا سمانيه أبي، الأمر بالتغيير لم يكن على الوجوب وإلا لم يسع له أن يثبت، وذلك لأن الاسم لم يسم به لوجود معناه في المسمى وإنما هو للتمييز، نعم الأولى التسمية بالاسم الحسن وتغيير القبيح. وباب من أمر "غير" الإمام بإقامة الحد غائبًا عنه، الأولى أن يقال: من أمره، وغائبًا- حال من فاعل الإقامة وهو الغير، أو حال عن المحدود المقام عليه. وفيه: قراءة القرآن بعد الحدث و"غيره"، أي غير قراءة القرآن ككتابته. وح: لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذن "غير" واحد، هو بالنصب والرفع، أي لم يكن يوم الجمعة إلا واحد، وإلا فله بلال وابن أم مكتوم وسعيد. ن: أو "غير" ذلك يا عائشة، أجمع من يعتد به على أن أطفال المسلمين من أهل الجنة، وتوقف بعض لهذا الحديث، والجواب أنه نهاها عن المسارعة إلى القطع من غير دليل عندها، أو قبل أن يعلم كونهم من أهل الجنة. ك: "غائر" العينين، أي داخلتين في الرأس لاصقتين بقعر الحدقة. [غيض] نه: فيه: يد الله ملأى، "لا يغيضها" شيء، أي لا ينقصها، غاض الماء وغضته وأغضته. ك: ومنه: "وما "تغيض" الأرحام"، والغيض: سقط لم يتم خلقه.

[غيظ]

ن: لا "يغيضها" شيء، أي نفقة شيء، وهو فاعل يغيض، وروي: لا يغيض سحاء الليل والنهار- بنصبهما على أنهما ظرفان، ورفعهما على أنهما فاعلان. بي: وسحاء- بالمد خبر بعد خبر، والليل والنهار ظرفه، وروي: سحا، أي يسح سحًا، وروي: سح الليل برفع سح وخفض ليل- ومر في سين بسط في. نه: ومنه: إذا كان الشتاء قبظا و"غاضت" الكرام غيضا، أي فنوا وبادوا، وغاض الماء: غار. وفيه: و"غاضت" بحيرة ساوة، أي غار ماؤها وذهب. وح السنة: "غاضت" لها الدرة، أي نقص لها اللبن. وفي ح الصديق: و"غاض" نبع الردة، أي أذهب ما نبع منها وظهر. وح: لدرهم ينفقه أحدكم من جهده خير من عشرة آلاف ينفقها أحدنا "غيضا" من فيض، أي قليل أحدكم من فقره خير من كثيرنا مع غنانا. شا: "غاض" الكرام، قلوا، وفاض اللئام: كثروا، وأعطاه غيضًا من فيض، أي قليلًا من كثير. نه: وفيه: لا تنزلوا المسلمين "الغياض" فتضيعوهم، هو جمع غيضة وهي الشجر الملتف، لأنهم إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكن منهم العدو. [غيظ] وفيه: "أغيظ" الأسماء عند الله رجل يسمى ملك الأملاك، الغيظ صفة تغير في المخلوق عند احتداده يتحرك لها وهو يتعالى عنه، فهو كناية عن عقوبته له أي أنه أشد عقوبة، وروي: أغيظ رجل على الله وأخبثه وأغيظه، قد أنكر تكرار أغيظ ولعله: أغنظ- بنون، والغنظ: شدة الكرب. ن: قيل: لعل أحدهما: أغيط- بطاء مهملة. ط: أغيظ بمعنى مفعول، وعلى الله، بيان لا صلة الغيظ، وهو ف صفاته عبارة عن نهايته من الانتقام لا عن بدايته من التغير- وملك يشرح في م. غ: "تميز من "الغيظ"" من شدة الحر، تغيظت الهاجرة- إذا اشتد حميها. قا: "لغائظون" لفاعلون ما يغيظنا. و"سمعوا لها "تغيظًا"" أي صوت تغيظ، شبه صوت غليانها بصوت المغتاظ. نه: "غيظ" جارتها، لأنها ترى من حسنها ما يغيظها.

[غيق]

[غيق] فيه "غيقة"- بفتح غين وسكون ياء: موضع بين مكة والمدينة. ك: ومنه: أنبئنا- بضم همزة، أي أخبرنا بعد، وبغيقة- بقاف. [غيل] نه: فيه: هممت أن أنهى عن "الغيلة"، هو بالكسر الاسم من الغيل بالفتح، وهو أن يجامع زوجته مرضعًا، وكذا إذا حملت وهي مرضع، وقيل: الكسر للاسم والفتح للمرة، وقيل: لا يفتح إلا مع حذف هاء، أغال الرجل وأغيل، والولد مغال ومغيل، والغيل أيضًا لبن يشربه الولد. ج: فإن "الغيلة" تدرك الفارس، أراد أن من سوء أثره وإفساد مزاجه وإرخاء قواه أن لا يزال ما يلاقيه إلى أن يكتهل وإذا أراد مقاومة قرن في الحرب وهن عنه وانكسر، وسمي فعله بالمرضع قتلًا لأنه قد يفضي إليه، ولخفائه جعله سرًا. ط: كانت العرب يحترزون عنه بزعم المضرة فأراد صلى الله عليه وسلم النهي عنها، فرأى أن فارس والروم يفعلونه ولا يضرهم فلم ينه. ن: ومنه: فإذا هم "يغيلون"، والغيل بكسر غين كالغيل بالفتح. نه: وفيه: ما سقي "بالغيل" ففيه العشر، هو بالفتح ما جرى من المياه في الأنهار والسواق. وفيه: وإن مما ينبت الريح يقتل أو "يغيل"، أي يهلك، من الاغتيال وأصله الواو، ويقال: غاله يغوله. ومنه: إن صبيًا قتل بصنعاء "غيلة" فقتل به عمر سبعة، أي في خفية واغتيال، وهو أن يخدع ويقتل في موضع لا يراه فيه أحد، وهو فعلة من الاغتيال. ومنه: وأعوذ بك أن "أغتال" من تحتي، أي أدهى من حيث لا أشعر - يريد به الخسف. ن: ومنه: أستطير أو "اغتيل"، أي قتل سرًا، والغيلة- بالكسر: القتل خفية. نه: وفيه: أسد "غيل"، هو بالكسر شجر ملتف يستتر فيه كالأجمة، ومنه ش كعب: ببطن عثر "غيل" دونه "غيل". [غيم] نه: فيه: كان يتعوذ من العيمة و"الغيمة"، هو شدة العطش. غ: "غام" يغيم: عطش.

[غين]

[غين] نه: فيه: "ليغان" على قلبي حتى أستغفر الله في اليوم سبعين، الغين: الغيم، وغينت السماء تغان- إذا أطبق عليها الغيم، وقيل: شجر ملتف، أراد ما يغشاه من سهو لا يخلو منه البشر لأن قلبه أبدًا كان مشغولًا بالله تعالى، فإن عرض وقتامًا عارض بشري يشغله من أمور الأمة والملة ومصالحهما عد ذلك ذنبًا وتقصيرًا فيفزغ إلى الاستغفار. ج: لأنه صلى الله عليه وسلم لا يزال في مزيد من الذكر ودوام لمراقبة فإذا سها عن شيء منها عده ذنبًا. [غيا] نه: فيه: تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو "غيابتان"، الغيابة كل ما أظل فوق الرأس كالسحابة. ج: أي السورة كشيء يظله من الأذى والحر وغيرهما. ط: وروي: أو فرقان- بكسر فاء وسكون راء: القطيع من الغنم العظيم، والمراد جماعة من الطير صواف أي باسطات أجنحتها، واو للتنويع لا للشك، والأول لمن قرأهما ولا يفهم معناهما، والثاني لمن جمع التلاوة والمعنى، والثالث لمن خص بدعاء "رب هب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي"، تحاجان- أي تدفعان الجحيم والزبانية وأعداء الدين. نه: ومنه: فإن حالت دونه "غياية"، أي دون الهلال سحابة أو قترة. ج: هي بتحتيتين كل ما أظلك. نه: وفيه: زوجي "غياياء" طباقاء، أي كأنه في غياية أبدًا وظلمة لا يهتدي إلى مسلك ينفذ فيه، أو وصفته بثقل الروح وأنه كالظل المتكاثف المظلم الذي لا إشراق فيه. وفي ح أشراط الساعة: فيسيرون إليهم في ثمانين "غاية"، الغاية الراية، وروى بموحدة بمعنى أجمة، شبه كثرة رماح العسكر بها. ج: ومنه: "غاية" الخمار، وهي خرقة يرفعها على بابه. نه: وفيه سابق بين الخيل فجعل "غاية" المضمرة كذا، غاية كل شيء مداه ومنتهاه. [غيى] غ: فإذا حاتم قد "تغايا" فوق رؤسنا، أي الغراب رفرف فوقها. ك: فيه: يصلى على كل مولود يتوفى وإن كان "لغى"- بفتح غين معجمة وقد تكسر وتشديد تحتية ضد الرشد، أي لأجل غيه بأن كان لكافرة أو زانية.

حرف الفاء

حرف الفاء [ف] ز: "ف"- بالكسر، أمر من وفى يفي. بابه مع الهمزة [فأد] نه: عاد سعدًا وقال: إنك رجل "مفؤود"، أي أصيب فؤاده بوجع، من فئد فهو مفؤود، فأدته: أصبت فؤاده. ط: واثت الحارث بن كلدة، وإنما نعت له العلاج بعد ما أحاله إلى الطبيب لما رأى هذا النوع من العلاج أيسر وأنفع، أو يثق على قول الطبيب إذا رآه موافقًا لما نعته؛ وفيه جواز مشاورة الكافر في الطب إذ لم يصح إسلام الحارث، قوله: يتطبب- أي يعلم الطب، فليأخذ- أي الحارث، فليجأهن مع نواهن- أي يكسرهن بالدق مع النواة، وأمر الطبيب به لأنه أعلم باتخاذ كيفية الاستعمال، ومرض سعد هذا كان بمكة عام الفتح. نه: ومنه ح عطاء: قيل له: رجل "مفؤود" ينفث دمًا، أحدث هو؟ قال: لا، والفؤاد القلب أو وسطه أو غشاؤه- أقوال، والقلب حبته وسويداؤه، وجمعه أفئدة. ومنه ح اليمين: هم أرق "أفئدة" وألين قلوبًا. ش: فيه تفنن على اتحاد القلب والفؤاد، وأريد باللين الخشية وسرعة الإجابة والتأثر بقوارع التذكير والسلامة عن غلظ وقساوة في قلوب الفدادين. ط: فإن الفؤاد- وهو غشاء القلب- إذا رق نفذ القول فيه ووصل إلى ما وراءه، والقلب إذا لان نفذ الشيء إلى داخله، وعلى اتحادهما كرر المعنى الواحد مبالغة. [فأر] نه: فيه "الفأرة" معروفة، وقد يترك همزها تخفيفًا. و"فاران" اسم عبراني لجبال مكة، مذكور في أعلام النبوة، وألفه الأولى ليست همزة. [فأس] فيه: فجعل إحدى يديه في "فأس" رأسه، هو طرف مؤخره المشرف

[فأل]

على القفا، وجمعه أفؤس ثم فؤوس. ومنه: ولقد رأيت "الفؤوس" في أصولها، هي جمع فأس: ما يشق به الحطب وغيره، وهو بالهمز وقد يترك. ن: ومنه: وخرجوا "بفؤوسهم". [فأل] نه: فيه كان "يتفاءل" ولا يتطير، الفأل بالهمز فيما يسر ويسوء، والطيرة فيما يسوء إلا نادرًا، يقال: تفألت به وتفاءلت- على التخفيف والقلب، وقد أولع الناس بترك همزه تخفيفًا، وإنما أحب الفأل لأن الناس إذا أملوا فائدة من الله ورجوا عوائده عند كل سبب ضعيف أو قوي فهم على خير ولو غلطوا في جهة الرجاء فإن الرجاء لهم خير، وإذا قطعوا أملهم ورجاءهم من الله كان ذلك من الشر، وأما الطيرة فإن فيها سوء الظن بالله وتوقع البلاء، والتفاؤل أن يسمع المريض أو طالب الضالة: يا سالم! أو: يا واجد! فيظن برأه ووجدان مطلوبه. ن: تفالت- بالتشديد أصل وبالتخفف مقلوب، وإنما أعجبه لأن الإنسان إذا أمل فضل الله فهو على خير وإن غلط في جهة الرجاء، وأما إذا قطع رجاءه كان شركة. ك: جعل الله في فطرته محبته، كما جعل الارتياح بالمنظر الأنيق والماء الصافي وإن لم يستعمله. ط: كان "يتفأل" ويحب الاسم الحسن، هو بيان لفأله لأنه لم يتجاوز عن ذلك. وأحسنها "الفأل"- مر في الطيرة. غ: وأحبه- لأنه سبب الرجاء وهو خير من اليأس. ج: لأنهم إذا أملوه عند كل سبب فهم على خير، وإن لم يدركوه فقد أصابوا في الرجاء، ففيه خير معجل، فإنهم إذا قطعوا أملهم من الله كان من الشر، ولذا قال: لا طيرة، لأن فيها قنوطًا وتوقع بلاء وذا مذموم عقلًا منهي شرعًا. نه: وقد جاءت الطيرة بمعنى الجنس والفأل بمعنى النوع. ومنه: أصدق الطيرة "الفأل". [فأم] فيه: يكون الرجل على "الفئام" من الناس، هو بالهمزة الجماعة الكثيرة. ك: هو بكسر فاء وهمزة لا واحد له من لفظه، والعامة تقول بلا همزة. ن: وحكى بياء مخففة، وحكى فتح فاء. ط: وهو دون البطن وهو دون القبيلة.

[فأي]

ومنه: من أمتي من يشفع "الفئام". وح: تكفي "الفئام" اللقحة. [فأي] نه: في ح ابن عمر وجماعة: لما رجعوا من سريتهم قال: أنا "فئتكم"، الفئة الجماعة من الناس في الأصل وطائفة تقيم وراء الجيش، فإن كان عليهم خوف أو هزيمة التجأوا إليهم، من فأيت رأسه وفأوته- إذا شققته، وجمعه فئات وفئون. ط: ومنه: ولعل الله أن يصلح بين "فئتين"، أي فرقتين: فرقة معه، وفرقة مع معاوية؛ وكان الحسن أحق الناس بهذا الأمر، فدعاه ورعه وشفقته على أمة جده إلى ترك الملك والدنيا رغبةً فيما عند الله، لا لقلة أو ذلة فقد بايعه على الموت أربعة ألفًا. ش: حتى تقتتل "فئتان"، أي فئة علي ومعاوية، دعواهما واحد- يدعي كل منهما أنه على الإسلام. ك: أنه على الحق وصاحبه على الباطل بحسب اجتهادهما. ج: إنا "فئة" المسلمين، أي جماعة يرجع إليهم المولون عن الحرب ويجتمعون بهم. غ: "فما لكم في المنافقين "فئتين"" كانت طائفة تكفرهم وطائفة لا تكفرهم. باب الفاء مع التاء [فتت] نه: أمثلي "يفتات" عليه في أمر بناته! أي يفعل في شأنهن بغير أمره- وسيجيء في موضعه وهو الفوت. ك: و"فتّ"، كسر. [فتح] نه: فيه "الفتاح" يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده، أو الحاكم بينهم، من فتح الحاكم بين الخصمين- إذا حكم بينهما. غ: أي ينصر المظلوم على الظالم، والفتح: النصر. نه: وفيه: أوتيت "مفاتيح" الكلم، وروي: مفاتح. هما جمعا مفتاح ومفتح، وأصلهما ما يتوصل به إلى استخراج المغلقات التي يتعذر الوصول إليها، وهو ما يسر له من البلاغة والوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات وألفاظ أغلقت على غيره وتعذرت عليه. ومنه: أوتيت "مفاتيح" خزائن الأرض، أراد ما سهل الله له ولأمته من افتتاح بلاد متعذرات واستخراج كنوز ممتنعات. ك: أو هي معادن الأرض. نه: وفيه: كان "يستفتح"

بصعاليك المهاجرين، أي يستنصر بهم- ومر بيانه في ص. ومنه: ""أن تستفتحوا" فقد جاءكم "الفتح"". ومنه ح الحديبية: أهو "فتح"، أي نصر. ن: وجاءكم "بالفتح"- بكسر ميم، أي المفتاح. بي: "فتح" اليوم، فيه رد للفلاسفة أن الأفلاك لا تتخرق. وح: اللهم "افتح"، أي بين لنا الحكم في هذا. وح: فنزل القرآن "بالفتح"، أي قوله "إنا "فتحنا" لك "فتحًا"" وكان صلح الحديبية فتحًا لما فيه من فوائد أدت إلى الفتح، وفيه إسلام أهل مكة ودخول الناس أفواجًا، وهذا لأنهم بالصلح اختلطوا بالمسلمين وشاهدوا أحوال النبوة والمعجزات وحسن سيرته فأسلم كثير، ومال آخرون إليه أشد الميل، فلما فتح مكة أسلموا كلهم وتبعهم أهل البوادي. ك: أنتم تعدون "الفتح"، أي المذكور في "إنا فتحنا" فتح مكة وقد كان فتحًا لكن بيعة الرضوان هو الفتح العظيم، لأنها كانت مقدمة لفتحها وسببًا لرضوان الله. غ: "ما إن "مفاتحه"" أي خزائنه. و""فتحنا" لك "فتحًا" مبينًا"، قضينا قضاء مفصولًا من مهادنة أهل مكة. و""فتحنا" أبواب السماء" أي أجبنا الدعاء. ك: "يفتحون" الصلاة بالحمد لله، أي يفتتحون قراءتها به، فلا يدل على نفي دعاء الاستفتاح، والحمد- بالرفع على الحكاية، وهو لا يدل على ترك البسملة لأن المراد به الفاتحة، فلا تعرض فيه لكون البسملة منها أولًا. ط: إذ المراد بقراءة سورة مفتحها الحمد لله. وح: "يستفتح" الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله، القراءة عطف على الصلاة. وح: "مفاتيح" الغيب خمس، أي علوم يتوصل بها إلى الغيب خمس لا يعلمها غير الله تعالى. ك: "مفتاح" الغيب خمس، هو بكسر ميم، ولبعض: مفاتح- جمع مفتح بفتح ميم وهو المخزن،

والمراد ما يتوصل به إلى المغيبات المحيط علمه بها، مستعار من جمع مفتح- بالكسر وهو المفتاح، قوله: لا يعلم أحد ما في غد- شامل لعلم وقت الساعة وغيره، ولا يعلم ما في الأرحام- أي لا يعلم ذكر أم أنثى شقي أو سعيد إلا حين أمر الملك به، وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت- كما لا تدري بأي وقت تموت. وح: "فتحت" أبواب السماء، كناية عن تنزيل الرحمة وإزالة الغلق عن مصاعد أعمال العباد تارة ببذل التوفيق وأخرى بحسن القبول، وغلق أبواب جهنم كناية عن نفرة أنفس الصوام عن رجس الفواحش والتخلص عن بواعث المعاصي، وجوز القاضي الفتح حقيقة تعظيمًا للشهر أو عبارة عما يفتح لعباده من الطاعات، قيل: المراد من السماء الجنة. ط: وح: "فتحت" أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم، لا يحمل على ظاهره لأنه ذكر لمن على الصوام، وبالحمل على ظاهره يخلو عن الفائدة لأن الإنسان ما دام في هذه الدار فإنه مبشر بدخوله في أحدهما. ن: معنى فتحها يوم الاثنين والخميس عبارة عن كثرة الصفح والغفران ورفع المنازل، أو هو على ظاهره وفتحها علامة لذلك. ط: "ستفتح" عليكم الأمصار، وستكون جنود مجندة يقطع فيها بعوث فيكره الرجل البعث فيتخلص من قومه، ثم يتصفح القبائل يعرض نفسه عليهم: من أكفيه بعث كذا، ألا! وذلك الأجير إلى آخر قطرة من دمه، يعني إذا بلغ الإسلام في كل ناحية يحتاج الإمام إلى أن يرسل في كل ناحية جيشًا لئلا يغلب كفار تلك الناحية على مسلميهم، أقول: هذا بناء على كونهم جنودًا مجندة أي مجموعة بعد فتح البلاد، والأوجه كون الجنود مبعوثين لفتحها، فيضمن فتح معنى اطلع نحو "بما فتح الله عليكم" أي أطلعكم، أخبر صلى الله عليه وسلم بأنهم سيطلعون على فتح الأمصار لهم وبأنهم سيكونون جنودًا مجندة، يقطع عليكم فيها بعوث- أي يقدر عليكم في تلك الجنود جيوش أي يلزمون أن يخرجوا بعوثًا من كل قوم إلى الجهاد، فيتخلص رجل- أي يخرج منهم طالبًا لخلاصه من أن يبعث، ثم يتصفح القبائل

[فتخ]

يتأمل فيها معرضًا نفسه عليها قائلًا: من أكفيه- أي من يعطيني شيئًا أي جعلًا فانبعث بدله وأكفيه البعث، ألا! وذلك الرجل الكاره للبعث لوجه الله، بل يرغب للأجر هو الأجير من ابتداء بعثه وسعيه إلى أن يموت فينقطع دمًا وليس بغاز. وح: "افتتح" صلاته بركعتين خفيفتين، ليحصل له نشاط للصلاة ويعتاد لها، وهو إرشاد لمن يريد أن يشرع شيئًا يشرع قليلًا قليلًا. و"الفاتح" من أسمائه صلى الله عليه وسلم لفتحه من الإيمان، ولأنه جعله الله حاكمًا في خلقه، ولأنه فتح ما استغلق من العلم. ش: وجعلني "فاتحًا" وخاتمًا، أي الفاتح لبصائر الأمة لمعرفة الحق والإيمان، أو المبتدأ بهدايتهم والخاتم لهم كقوله: كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث. ك: "فتحها" عليّ، أي أقرأنيها. وح: لا نبرح أو "نفتحها"- بالنصب، أي لا نفارق إلى أن نفتح الطائف. مد: "لا "تفتح" لهم أبواب السماء" ليدخلوا الجنة إذ هي فيها، أو لا يصعد أرواحهم إذا ماتوا كما يصعد أرواح المؤمنين، أو لا يصعد عملهم، أو لا ينزل البركة عليهم. نه: وفيه: ما سقى "بالفتح" ففيه العشر، الفتح الماء الذي يجري في الأنهار على وجه الأرض. وح: لا "يفتح" ففيه العشر، الفتح الماء الذي يجري في الأنهار على وجه الأرض. وح: لا "يفتح" على الإمام، أي إذا ارتج عليه في القراءة لا يفتح له المأموم أي لا يلقنه، وقيل: الإمام السلطان والفتح الحكم، أي إذا حكم بشيء فلا يحكم بخلافه. ومنه: تعال "أفاتحك"، أي أحاكمك. وح: "لا تفاتحوا" أهل القدر، أي لا تحاكموهم، وقيل: لا تبدؤهم بالمجادلة والمناظرة. وفيه: ومن يأت بابًا مغلقًا يجد بابًا "فُتُحا"، أي واسعًا، ولم يرد المفتوح وأراد بالباب الفتح: الطلب إلى الله والمسألة. ومنه ح: قدر حلب شاة "فَتوح"، أي واسعة الإحليل. وح: لو "تفتح" عمل الشيطان- يجيء في لو. [فتخ] فيه: كان إذا سجد جافى عضديه عن جنبيه و"فتخ" أصابع رجليه، أي نصبها وغمز موضع المفاصل منها وثناها إلى باطن الرجل، وأصل الفتخ الكسر،

[فتر]

ومنه قيل للعقاب: فتخباء، لأنها إذا انحطت كسرت جناحيها. ج: "فتخ" أصابعها، هو بمعجمها، أي أرخاها وثناها معطوفة، وقيل: أن ينصب أصابعه ويغمز موضع المفاصل منها وثناها إلى باطن الراحة من اليد وفي الرجل إلى ما يلي وجه القدم. نه: وفيه: وفي يدها "فتخ" كثيرة، وروي: فتوخ، وإنما هو فتخ- بفتحتين جمع فتخة وهي خواتيم كبار تلبس في الأيدي وربما وضعت في أصابع الأرجل، وقيل: هي خواتيم لا فصوص لها، وتجمع أيضًا على فتخات وفتاخ. ك: ومنه: ويلقين "الفتخ" ويلقين، أي كل نوع من حليهن. [فتر] نه: فيه: نهي عن كل مسكر ,"مفتر"، هو الذي إذا شرب أحمى الجسد وصار فيه فتور وهو ضعف وانكسار، يقال: أفتر فهو مفتر- إذا ضعفت جفونه وانكسر طرفه، فإما أن يكون أفتره بمعنى فتره أي جعله فاترًا، وإما أن يكون أفتر الشراب- إذا فتر شاربه، كأقطف- إذا قطفت دابته. ط: لا يبعد أن يستدل به على حرمة البنج ونحوه مما يفتر ولا يزيل العقل. نه: وفي ح ابن مسعود: إنه مرض فبكى فقال: إنما أبكي لأنه أصابني على حال "فترة"، أي في حال سكون وتقليل من العبادات. ط: أي ضعف الجسم بحيث لا أقدر على العمل ولم يصبني على قوة في العمل الكثير حتى يكتب العمل الكثير بسبب المرض. ك: وفيه: "فترة" ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ستمائة، روي بإضافتها إلى بين وبعدمها. نه: هي ما بين الرسولين من رسل الله من زمان انقطعت فيه الرسالة. ن: "فتر" الوحي، أي عدم تتابعه، روي أنه فتر سنتين ونصف. ك: فتر ثلاث سنين ليتشوق إلى العود. [فتق] نه: فيه: يسأل الرجل في الجائحة أو "الفتق"، أي الحرب بين

[فتك]

القوم ويقع فيها الجراحات والدماء، وأصله الشق، وقد يراد به نقض العهد. ومنه ح: اذهب فقد كان "فتق" بين جُرش. وح سيره إلى بدر: خرج حتى "أفتق" بين الصدمتين، أي خرج من مضيق الوادي إلى المتسع، أفتق السحاب: انفرج. وفيه: في خاصرتيه صلى الله عليه وسلم "انفتاق"، أي اتساع، وهو محمود في الرجال مذموم فيهن. وح: فمطروا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى "تفتقت"، أي انتفخت خواصرها واتسعت من كثرة ما رعت، فسمي عام الفتق أي الخصب. وح: في "الفتق" الدية، هو بالحركة انفتاق المثانة، وقيل: انفتاق الصفاق إلى داخل في مراق البطن، وقيل: أن ينقطع اللحم المشتمل على الأنثيين، وأفتق الحي إذا أصاب إبلهم الفتق، وذلك إذا انفتقت خواصرها سمنًا فتموت غالبًا. و"فتق" - بضمتين: موضع في طريق تبالة. غ: "ففتقناهما"، أي بالمطر والنبات أو بالهواء. ط: إلا ما "فتق" الأمعاء، من فتقته: شققته، أي ما وقع موقع الغذاء بأن يكون في أوان الرضاع، قوله: في الثدي- حال من فاعل فتق أي فائضًا منها، ولا يشترط كونه من الثدي فإن إيجار الصبي محرم". [فتك] نه: فيه: الإيمان قيد "الفتك"، هو أن يأتي صاحبه وهو غافل فيشد عليه فيقتله، والغيلة أن يخدعه ثم يقتله في موضع خفي. ط: المؤمن لا "يفتك"- ببناء الفاعل، أي إيمانه يمنعه عن الفتك، وهو خبر في معنى النهي، ويجوز جزمه على النهي، وأما قتل كعب بن الأشرف وغيره بأمر النبي صلى الله عليه وسلم فقبل النهي، أو خص به صلى الله عليه وسلم، أو كان بأمر سماوي لما ظهر منهم من

[فتل]

الغدر والأذى والتحريش. ك: "الفتك" بأهل الحرب، هو بفتح الفاء الغدر. ن: ومنه: جعل "يفتك". ش: فتك به يفتك- بضم تاء وكسرها. [فتل] نه: فيه: "لا تظلمون "فتيلا"" هو ما يكون في شق النواة، وقيل: ما يفتل بين الإصبعين من الوسخ. وفي ح الزبير وعائشة: فلم يزل "يفتل" في الذروة والغارب. ومنه ح عثمان: ألست ترعى معوتها و"فتلتها"، هو واحد الفتل وهو ما كان مفتولًا من ورق الشجر كورق الطرفاء والأثل ونحوهما، وقيل: هو حمل السمر والعرفط، وقيل: نور العضاه إذا انعقد، وقد أفتلت- إذا أخرجت الفتلة. ك: "يفتلها"- بكسر مثناة، أي يدلك أذنه لتركه أدب القيام عن يمين الإمام، ولينبه عن بقية النوم، وليستحضر أفعال النبي صلى الله عليه وسلم. وح: كان "ينفتل" من صلاة الغداة، أي ينصرف منها، أو يلتفت إلى المأمومين. ومنه ح: "ينفتل" عن يمينه ويساره- أو من يعمد الانفتال عن يمينه- هو شك من الراوي، ويعمد- كيضرب، وروي: تعمد- بفتح فوقية وعين وبميم مشددة، وهذا لمن يعتقد لزومه فلا ينافي ح مسلم: إن أكثر انصرافه عن يمينه، وحبه التيامن- ومر في ينصرف. تو: فضرب بها رجله وفيها النعل "ففتلها" بها، أي فتل رجله بالحفنة التي صبها عليها، فتل أي لوى؛ واستدل به من أوجب المسح وهم الروافض ومن خير بينه وبين الغسل، ولا حجة لأنه حديث ضعيف ولأن هذه الحفنة وصلت إلى ظهر قدمه وبطنه لدلائل قاطعة بالغسل ولحديث على أنه توضأ ومسح وقال: هذا وضوء من لم يحدث، والعجب من الروافض تركوا مسح الخفين مع تظاهر أحاديثه وتعلقوا بمثل هذا التأويل وأحاديث الضعاف لمسح الرجل ثم اتخذوه شعارًا حتى أن الواحد من غلاتهم ربما تألى فقال: برثت من ولاية أمير المؤمنين ومسحت على خفى إن فعلت إن فعلت كذا.

[فتن]

[فتن] نه: فيه: المسلم أخو المسلم يتعاونان على "الفتان"، يروى بضم فاء جمع فاتن، أي يعاون أحدهما الآخر على من يضلون الناس ويفتنونهم، وبفتحها: الشيطان بفتنهم عن الدين. ومنه: أ "فتان" أنت يا معاذ. ن: أي منفر عن الدين. ك: أو قال- شك من جابر- فاتنًا، خبر كان محذوفًا. غ: "ابتغاء "الفتنة"" أي الغلو في التأويل المظلم. وهو "مفتون" بطلب الدنيا غال فيه. "و"فتناك فتونًا"" أخلصناك إخلاصًا. و""فتنوا" المؤمنين" حرقوهم، من فتنت الفضة بالنار لتميز رديئها من جيدها. ويرد الله "فتنته"، اختباره أو كفره. "ولا "تفتني"" أي ببنات الأصفر أي الروميات- قاله هزوا. "وإن كادوا "ليفتنونك"" أي يزيلونك. و"بأيكم "المفتون"" أي الفتون، أي الجنون، أو الباء زائدة. و"ثم لم تكن "فتنتهم" إلا أن قالوا" أي لم يظهر الاختبار منهم إلا هذا القول، والفتنة الشرك. و"ما أنتم عليه "بفاتنين"" أي على الله بمضلين. نه: وفيه: وإنكم "تفتنون" في القبور، أي مساءلة منكر ونكير، من الفتنة: الامتحان. ن: "تفتنون كفتنة" الدجال، أي فتنة شديدة جدًا وامتحانًا هائلًا ولكن يثبت الله. قس: مثل أو قريبًا من "فتنة" الدجال، مثل- بترك تنوين، وقريبًا- بثبوتها، وروي بتركها فيهما بمعنى مثل فتنة أو قريب الشبه منها، وجملة: لا أدري- معترضة بين المتضايفين، وروي بثبوتها فيهما بمعنى فتنة مثلًا من فتنته أو قريبًا منها، وأيّ- بالرفع على الأشهر مبتدأ خبره قالت، وبالنصب مفعول أدرى، إن كانت موصولة أو استفهامية، ما علمك- مبتدأ وخبر، ولم يقل: بهذا الرسول، لأنه يصير تلقينًا، إن كنت لمؤمنًا- بكسر همزة، أي إن الشأن كنت موقنًا، وجوز فتحها مصدرية ورجحه البدر الدماميني. نه: ومنه ح: فبي "تفتنون" وعني تسألون، أي تمتحنون في قبوركم ويتعرف إيمانكم بنبوتي. وح: المؤمن خلق "مفتنًا"، أي ممتحنًا يمتحنه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب، فتنته فتنًا وفتونًا وأفتنته: امتحنته، وكثر استعماله فيما أخرجه الاختبار

للمكروه، ثم كثر حتى استعمل بمعنى الإثم والكفر والقتال والإحراق والإزالة والصرف عن الشيء. ط: ومنه: إنه يحب "المفتن" التواب، أي الممتحن بالذنب ثم يتوب. نه: وح عمر: قال لمن يتعوذ عن "الفتن": أتسأل ربك أن لا يرزقك أهلًا ولا مالًا، تأول قوله تعالى: "إنما أموالكم وأولادكم فتنة" ولم يرد فتن القتال والاختلاف. ك: فأخاف أن "تفتنني" - بفتح فوقية أو تحتية وكسر فوقية ثانية وبنونين، من ضرب. وح: "فتنة" الرجل في أهله، هو أن يأتي لهم بما لا يحل من القول والفعل وما يعرض لهن معه من سوء أو حزن أو غيرهما مما لم يبلغ كبيرة، وفي ماله- بأن يأخذه من غير حق وتصرف في غير مصرفه، وفي ولده- لفرط المحبة والشغل به عن كثير من الخيرات، وفي جاره- بأن يتمنى مثل حاله وزواله عنه؛ هذه كلها يكفرها الصلاة والصدقة والمعروف، وفي بعض رواية أبي وائل: الأمر بالمعروف إن كانت صغائر، ولكن - أي ولكن أريد الفتنة التي هو كذا فهو منصوب، كما: إن دون غدًا الليلة- هو اسم إن دون خبرها أي كما يعلم أن الليل أقرب من الغد. ن: أو فتنة فيهم لتفريط حقوقهم وتأديبهم فإنه راعٍ لهم فمنها ذنوب يحاسب عليها ومنها ما يرجى تكفيرها بالحسنات. ك: فهممنا أن "نفتتن، أي قصدنا أن نخرج من الصلاة فرحًا بصحته صلى الله عليه وسلم وسرورًا برؤيته. وح: إمامة "المفتون"، أي الذي فتن بذهاب ماله وعقله فضلّ عن الحق. وح: يصلي له إمام "فتنة" أو رئيسها عبد الرحمن بن عديس البكري، أحد رؤوس المصريين بين الذين حصروا عثمان. ط: يصلي بنا إمام "فتنة"، أي من أثار الفتنة وحصر أمير المؤمنين في بيته، والمراد بإمامة العامة الإمامة الكبرى وهي الخلافة، وبإمامة الفتنة الإمامة الصغرى أي الإمامة في الصلاة. ك: "فتنة" المحيا: ما يعرض في حياته من الابتلاء بالدنيا والشهوات والجهالات، وفتنة الممات: ما يفتتن عند الموت في أمر الخاتمة نعوذ بالله! أو فتنة القبر المترتب عليه. ط: فتنة المحيا: الابتلاء مع عدم

الصبر والوقوع في الآفات والإصرار على الفساد، وفتنة الممات سؤال منكر ونكير مع الحيرة وعذاب القبر والأهوال، وفتنة النار والقبر فتنة يؤدي إلى عذابهما لئلا يتكرر إذا فسر بالعذاب، وفتنة الصدر ما ينطوي عليه من الحقد والحسد والعقائد الباطلة. ومنه: وقه "فتنة" القبر، ق- أرم، وه- ضمير الميت. ج: فتنة الصدر ما يعرض فيه من الشكوك والشبه والوساوس. ك: وشر "فتنة" الغنى، كالطغيان والبطر وعدم أداء الزكاة، وزاد لفظ الشر هنا تصريحًا به أو تغليظًا على الأغنياء حتى لا يغتروا. وح: ماذا أنزل الليلة من "الفتنة" ومن الخزائن، وروي: من الفتن- بالجمع، والمراد مقدماتها إذ بابها مسدود يفتح بقتل عمر، والخزائن- إشارة إلى ما فتح على أمته من الملك والخزائن. وح: لأرى "الفتن" تقع خلال بيوتكم مواقع القطر، وروي: المطر، أي في الكثرة والشيوع وعدم التخصيص بطائفة، وهو إشارة إلى حروب حادثة فيها كوقعة الحرة وقتل عثمان وصفين وقتل حسين. ط: أرى صلى الله عليه وسلم حين صعد ذلك الموضع اقتراب "الفتن" ليخبر بها أمته ليكونوا على حذر منه. ك: وح: هناك الزلازل و"الفتن"، إشارة إلى وقعة الجمل وصفين وظهور الخوارج في أرض نجد والعراق وكذا خروج الدجال ويأجوج. وح: فإنا خشينا أن "تفتن" أبناؤنا، هو من الفتنة والافتتان والتفتين. وح: إن فاطمة مني- أي بضعة مني، وأخاف أن "تفتن" في دينها- إذا حصلت له كدورة من ضرورة فلا يصفو وقتها للطاعة فتتأذى بها وهو مستلزم لإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعل غرضه من هذه الحكاية في هذا المقام أنه صلى الله عليه وسلم كان يحترز مما يوجب تجديد الكدورة بين

الأقرباء، وكذلك أنت يا زين العابدين ينبغي أن تحترز منه وتعطيني هذا السيف حتى لا يتجدد بسببه كدورة أخرى، أو كما أن النبي صلى الله عليه وسلم يحب رفاهية خاطر فاطمة أنا أيضًا أحب رفاهية خاطرك فأعطني السيف حتى أحفظه لك، وكان مقتل حسين سنة إحدى وستين. وح: أتياه في "فتنة" ابن الزبير، هي حين حاصره الحجاج بمكة، فقال إن الناس قد صنعوا- هو بمهملة، وروي بمعجمة، من التضييع بمعنى الهلاك في الدنيا والدين. وح: "فتنة" أضر من زوجتك، لأن المرأة ناقصة العقل وإذا لم يمنعها الصلاح كانت عين المفسدة فلا يأمر زوجها إلا بشر. ن: أمن "الفتان"، بفتح همزة وكسر ميم، وروي: أومن، والفتان- بضم فاء جمع فاتن، وروي بفتحها، ولأبي داود: أمن من فتاني القبر. ط: هو بالفتح من يفتن المقبور بالسؤال ويعذبه، والأولى على الضم أن يحمل على أنواع من الفتن كضغط القبر والسؤال والتعذيب وأهوال القيامة، قوله: وأجرى عليه رزقه- تلميح إلى قوله تعالى "يرزقون فرحين". وفيه: "ألا تفعلوه تكن "فتنة"" أي إن لم تزوجوا من ترضون دينه وخلقه وترغبوا في مجرد الحسب والمال تكن فتنة وفساد لأنهما جالبان إليهما، وقيل: إن نظرتهم إلى صاحب مال وجاه يبقى أكثر النساء والرجال بلا تزوج فيكثر الزنا ويلحق العمار والغيرة بالأولياء فيقع القتل ويهيج الفتنة؛ وفيه حجة لمالك على الجمهور فإنه يراعي الكفاءة في الدين فقط. وح: وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن "تفتن" أمه، أي تتشوش وتحزن، فأتجوز- أي أخفف فإنه تجاوز عما قصده، وخفة الصلاة الاقتصار على قصار المفصل وترك الدعوات الطويلة في الانتقالات وتمامها الإتيان بجميع الأركان والسنن، وإن كان - مخففة من الثقيلة؛ وفيه أن الإمام إذا أحس بمن يريد معه الصلاة وهو راكع جاز له أن ينتظر لإدراكه فإنه إذا جاز

[فتا]

الاقتصار لحاجة دنيوية فإن يجوز الزيادة لأمر أخروي أحرى، وكرهه بعض خوفًا من الشرك. وح: من دخل على السلطان "فتن"، لأنه إن وافقه فيما يأتي ويذر فقد خاطر بدينه، وإن خالفه خاطر بروحه، وهذا لمن دخل مداهنة، ومن دخل آمرًا وناهيًا وناصحًا كان دخوله أفضل. وح: إذا أرادوا "فتنة" أبينا؛ أي قتلًا ونهبًا وردًا إلى الكفر. وح: الموت خير من "الفتنة"، الفتنة تكون من الله ومن الخلق وتكون في الدين والدنيا، كالارتداد والمعاصي والبلية والمصيبة والقتل والعذاب، وإليه أشار بحديث: وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني. وح: من قائد "فتنة" يبلغ من معه ثلاثمائة، يبلغ - صفة قائد، وهو من يحدث بسببه بدعة أو ضلالة أو محاربة كعالم مبتدع يأمر الناس بالبدعة أو أمر جائر يحارب المسلمين. وح: "فتنة" عمياء صماء، أي لا ترى منها مخرجًا، أو المراد بها صاحبها، أي يقع منها على غير بصيرة فيعمون فيها ويصمون عن تأمل الحق واستماع النصح بل يحاربون عن الجهل والعداوة. مد: "كلما ردوا إلى "الفتنة"" كلما دعاهم قومهم إلى قتال المسلمين "اركسوا فيها" قلبوا فيها أقبح قلب وكانوا شرًا من كل عدو. و"إن هي إلا "فتنتك"" أي ابتلاؤك، وهو راجع إلى قوله "فإنا قد فتنا قومك" أي هي فتنتك التي أخبرتني بها. و"ما أنتم عليه- أي على الله- "بفاتنين"" مفسدين الناس بالإغواء. "وجعلنا بعضكم لبعض "فتنة"" ابتلاء، ومنه ابتلاء الفقير بالأغنياء والمرسلين بالمرسل إليهم ومناصبتهم لهم العداوة. ش: وإذا أردت "فتنة" في قوم، أي أردت أن تضلهم عن الحق، فتوفني- أي قدر موتي غير "مفتون". ج: "و"فتناك فتونًا"" أي خلصناك من الغش والشر. [فتا] نه: فيه: لا يقولن أحدكم: عبدي وأمتي ولكن "فتاي" و"فتاتي"، أي غلامي وجاريتي، كأنه كره ذكر العبودية لغيره تعالى. وفيه: جذعة أحب إلى من هرمة، الله أحق "بالفتاء" والكرم، هو بالفتح والمد المصدر من الفتى السن، يقال: فتى بيّن الفتاء، أي طرى السن، والكرم: الحسن. وفيه: إن أربعة "تفاتوا"

[فثأ]

إليه، أي تحاكموا في الفتيا، يقال: أفتاه في المسألة- إذا أجابه، والاسم الفتيا. ومنه: الإثم ما حاك في نفسك وإن "أفتاك" الناس عنه، أي وإن جعلوا لك فيه رخصةً وجوازًا. ط: ومنه: فضرب بها صدره: "استفت" قلبك وإن "أفتاك المفتون"، قيل: المأمور مثل وابصة من ذوي النفوس المرتاضة والقلوب السليمة النائية عن الشرور، وضمير صدره لوابصة، وقيل: للنبي صلى الله عليه وسلم. وح من "أفتى" بغير علم كان إثمه على من "أفتاه"، يجوز كون أفتى الثاني بمعنى استفتى، أي كان إثمه على من استفتاه فإنه جعله في معرض الإفتاء بغير علم، ويجوز كون الأول مجهولًا أي الإثم على المفتي دون المستفتي. وفي إناء وضوئه صلى الله عليه وسلم قالت امرأة: هذا مكوك "المفتي"، هو مكيال ابن هيبرة، وأفتى الرجل- إذا شرب بالمفتى وهو قدح الشطار، أرادت تشبيه الإناء بمكوكه أو أرادت مكوك صاحب المفتي بحذف مضاف، أو مكوك الشارب وهو ما يكال به الخمر. وفيه: الحرب أول ما تكون "فتية"، هو على التصغير أي شابة، وروي: فتية، بالفتح. ز ر: وفيه: أربعة أوجه: رفعهما ونصبهما والاختلاف. مف: يعني أو الحرب رغبة، وآخره ندامة فالحذر الحذر. ج: ناقة "فتية"، أي شابةٌ قويةٌ. باب الفاء مع الثاء [فثأ] نه: لهو أحب إلي من رثيئةٍ "فثئت" بسلالة، أي خلطت به وكسرت حدتها، والفثء: الكسر، فثأته أفثؤه فثأ. تو: "فثاء" أو ضراط، إنما اقتصر عليه لأنه جواب عن حدث المصلى، ولا يتصور في الصلاة غيره. [فثر] نه: فيه: ويكون الارض "كفاثور" الفضة، هو الخوان، وقيل: طست أو جام من فضةٍ أو ذهب. ومنه قيل لقرص الشمس: فاثورها. ومنه ح على: كان بين يديه يوم عيد "فاثور" عليه خبز السمراء، أي خوان.

[فجأ]

بابه مع الجيم [فجأ] فجأه الأمر وفجئه فجاءة- بالمد والضم- وفاجأه مفاجأة، إذا جاءه بغتةً من غير تقدم سبب. وقيده بعضهم بفتح فاء وسكون جيم من غير مد على المرة. ك: موت "الفجأة" البغتة، هو بفتح فاء وسكون جيم فهمزة. وروى بضم فاء فجيم فألف فهمزة، وهو الموت بلا سبب مرض، والبغتة بالجر والرفع. ومنه: حتى "فجئه" الحق، بكسر جيم. ومنه: فلم "يفجأ" موسى، وفي بعضها: لم يفج- بأن يخفف الهمزة ألفا ثم تحذف جزما. ط: موت "الفجاءة" أخذة أسف، هو بضم فاء ومد - ومر في أسف. ن: نظر "الفجاءة" -بضم ففتح ومد وبفتح وسكون وقصر: أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد؛ وفيه أن يجب على الرجل صرف البصر ولا يجب على المرأة ستر وجهها بل سنت لها ذلك. ومنه: "فجأة" نقمتك، ومنه: فما "فجئهم" منه إلا وهو ينكص، بكسر جيم وقد تفتح، أي بغتهم. [فجج] نه: فيه: وكل "فجاج" مكة منحر، هو جمع فجٍ، وهو الطريق الواسع. ط: وكل "فجاج" مكة طريق ومنحر، أي من أي طريق تجهل مكة جاز وفي أي موضع من حوالي مكة ينحر الهدي جاز لأنها من أرض الحرم. ج: "الفج" السكك والزقاق. نه: ومنه ح عمر: إلا سلك "فجًا" غير "فجك". ن: وهو على ظاهره وإن الشيطان يهرب منه خوفًا أن يفعل فيه شيئا، ويحتمل كونه مثلًا لبعده وبعد أعوانه منه، وأن عمر سلك طريق السداد في جميع أموره، ويطلق أيضًا على المكان المنخرق بين الجبلين. ك: فإن قيل: إذا يفر من فج عمر فكيف شد على النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت: هو مثل أنه يفر من الآذان

[فجر]

ولا يفر من الصلاة، وأن النساء يكلمنه عالية أصواتهن وابتدرن الحجاب من رؤية عمر، وليس المراد حقيقة الفرار بل بيان قوة عمر على قهره، وقد قهره صلى الله عليه وسلم وطرده. غ: ومنه " "تفاجت" الناقة: فرجت رجليها للحالب أو للبول، من الفج: منخرق ما بين الجبلين. نه: ومنه: كان إذا بال "تفاجّ" حتى نأوي له، التفاج المبالغة في تفريج ما بين الرجلين. ومنه ح: "فتفاجت" عليه ودرّت. وح: فركبت الفحل "فتاج" للبول. وح بني عامر: جمل أزهر "متفاج"، أراد أنه مخصب في ماءٍ وشجرٍ فهو لا يزال لكثرة أكله وشربه متفاجا للبول. و "فج" الروحاء: مسلكه صلى الله عليه وسلم إلى بدر. ط: ومنه: فلقي يميل في "الفج"، وضمير افعلها -للمذكورات من الانفلات والدخول والالتزام، ويميل- نصب على الحال، وضمير فيه - للشارب. [فجر] نه: في ح أبي بكر: لأن يقدم أحدكم فتضرب عنقه خير له من أن يخوض في غمرات الدنيا، يا هادي الطريق جرت، إنما هو "الفجر" أو البحر، يقول: إن انتظرت حتى يضيء لك الفجر أبصرت قصدك، وإن خبطت الظلماء وركبت العشواء هجما بك على المكروه، فضرب على الفجر والبحر مثلًا لغمرات الدنيا، وروى: البجر- بجيم ومر في ب. ومنه ح: أعرس إذا "أفجرت" وأرتحل إذا أسفرت. أي أنزل للنوم إذا قربت من الفجر وأرتحل إذا أضاء. وفيه: إن التجار يبعثون "فجارا". هو جمع فاجر وهو المنبعث في المعاصي والمحارم - ومر وجهه في التاء. ط: إلا من اتقى المحارم كالتدليس وبر في يمينه وصدق في حديثه فهو من الأبرار. نه" ومنه: ح: إن أمة +++ رسول الله صلى الله عليه وسلم "فجرت"، أي زنت. وح: إياكم والكذب فإنه مع "الفجور" وهما في النار، يريد الميل عن الصدق وأعمال الخير. وح عمر: استحمله أعرابي وقال: إن ناقتي نقبت. فقال: كذبت، فقال: أقسم بالله أبو حفص ... ما مسها من نقب ولا دبر فاغفر له اللهم إن كان "فجر"

[فجفج]

أي كذب ومال عن الصدق. وح: من منعه عن الغزو لضعفه فقال: إن أطلقتني وإلا "فجرتك". أي عصيتك وخالفتك ومضيت إلى الغزو. وح الوتر: ونترك من "يفجرك"، أي يعصيك. وح: "يا لفجر"، وهو معدول عن فاجر. وفي ح ابن الزبير: "فجرت" بنفسك، أي نسبتها إلى الفجور، كفسقته. وفيه: كنت يوم "الفجار" أنبل من عمومتي، هو يوم حرب بين قريش وكنانة وبين قيس في الجاهلية في أشهر الحرم، ولذا سميت فجارًا. ك: ومنه: (("ليفجر" أمامه")) ليدوم على فجوره فيما يأتي من الزمان ويقول: سوف أتوب وسوف أعمل صالحا. وح: مثل "الفاجر" يقرأ القرآن، أي المنافق لأنه قسيم للمؤمن، فعطف المنافق على الفاجر تفسيري. وفيه: ومنها "تفجر" أنهار الجنة، بضم جيم، وروى بمضارع انفجر. ومنه: "فأفجرها" -بضم جيم، أي الجراحة، وإنما طلبت الموت حرصًا على الشهادة. غ: "انفجرت" انشقت، والفجر انشقاق الظلمة عن الضياء وتفجير الأنهار: تشقيقها. ((وإذا البحار "فجرت")) أي بعضها إلى بعض، أو الملح في العذب، "يفجرونها تفجيرا" يقودونها حيث شاؤوا. ك:"تفجر" دمًا، بضم جيم، وبفتحها مشددًا من التفعل وأصله: تتفجر، ويتوقف الأول على الرواية. [فجفج] نه: فيه: إن هذا "الفجاج" لا يدري أين الله تعالى، هو المهذار المكثار من القول، ويروي: البجباج- بمعناه. [فجا] فيه: فإذا وجد "فجوة" نص، هي موضع متسع بين الشيئين. ومنه: ح لا يصلين أحدكم وبينه وبين القبلة "فجوة"، أي لا يبعد من قبلته وسترته لئلا يمر بين يديه أحد. ن: هي بفتح فاء.

[فحج]

باب الفاء مع الحاء [فحج] نه: بال قائمًا"ففحج" رجليه، أي فرق بينهما، والفحج تباعد ما بين الفخذين. ك: هو بحاء فجيم. نه: ومنه في الدجال: أعور "أفحج". وح مخرب الكعبة: كأني به أسود "أفحج" يقلعها. ك: هما بالنصب حالان، أو بالرفع مبتدأ ويقلع خبره، أي كأني ملتبس به- ومر في السويقتين. [الفحش] نه: فيه: يبغض "الفاحش المتفحش"، الفاحش ذو الفحش في كلامه وفعاله، والمتفحش من يتكلفه ويتعمده. ك: بأن لم يكن الفحش له لا جبليًا ولا كسبيًا. ش: ويجري أكثر ذلك في ألفاظ الوقاع وما يتعلق به، فإن لأهل الفساد عبارات صريحةٍ فاحشةٍ، وأهل الصلاح يعرضون لها ويكنون، بل ينبغي الكناية بقضاء الحاجة من البول والتغوط. نه: وهو كل ما يشتد قبحه من ذنوب ومعاصي، ويكثر وروده في الزنا. وكل خصلة قبيحة فاحشة من الأقوال والأفعال. ومنه قوله لعائشة: لا تقولي ذلك فإن الله لا يحب "الفحش" ولا "التفاحش"، أراد بالفحش التعدي في القول والجواب لا الفحش الذي هو من رديء الكلام، والتفاحش تفاعل منه، وقد يكون الفحش بمعنى الزيادة والكثرة. ومنه ح دم البراغيث: إن لم يكن "فاحشًا" فلا بأس به. ن: دون "الفاحشة"، أي دون الزنا في الفرج. ج: وأتينا "الفواحش"، جمع فاحشة وهي المعصية، وقيل: الزنا خاصة، والفحش الرديء من القول. و (("بفاحشة" مبينة)) بزنا ظاهر. وح: أو تبدو على أهلها "بفاحشة"، أي فعل شنيع وبذاء لسانٍ بفحش قولٍ. غ: ((يأمركم "بالفحشاء")) بالبخل. [فحص] نه: في ح زواجه بزينب: "فحصت" الارض "أفاحيص"، أي حفرت، وهي جمع أفحوص: القطاة، وهو موضع تجثم فيه وتبيض كأنها تفحص

[فحل]

عنه التراب، أي تكشفه، والفحص: البحث والكشف. ن: "فحصت"، بضم فاء وكسر مخففة: حفرت شيئًا يسيرًا لتجعل الأنطاع في المحفور ويصب فيها السمن. نه: ومنه: من بنى لله مسجدًا ولو "كمفحص" قطاة، وهو مفعل من الفحص كالأفحوص، وجمعه مفاحص. ك: هو بفتح ميم وحاء، وهو لا يكفي للصلاة فيحمل على المبالغة، أو على أن يشترك جماعة في بنائه أو يزيد فيه قدرًا محتاجًا إليه. نه: ومنه: أنه أوصى أمراء جيش مؤتة: وستجدون آخرين للشياطين في رؤوسهم "مفاحص" فافلقوها بالسيوف، أي إن الشيطان قد استوطن رؤوسهم فجعلها له مفاحص كما تستوطن القطا مفاحصها، وهو استعارةٌ لطيفةٌ لأن من كلامهم إذا وصفوا إنسانًا بشدة الغي قالوا: فرخ الشيطان في رأسه وعشش في قلبه. ومنه ح أبي بكر: وستجد قومًا "فحصوا" عن أوساط رؤوسهم الشعر فاضرب ما "فحصوا" عنه بالسيف. شم: فحصوا عن رؤوسهم-كأنهم حلقوا وسطها وتركوها مثل أفاحيص القطا. نه ومنه ح عمر: إن الدجاجة "لتفحص" في الرماد، أي تبحثه وتتمرغ فيه. وفيه: ولا سمعت له "فحصًا"، أي وقع قدم وصوت مشي. وفيه: إن الله بارك في الشام وخص بالتقديس من "فحص" الأردن إلى رفح، الأردن النهر المعروف تحت طبرية، وفحصه ما بسط منه وكشف نواحيه، ورفح قرية هناك. وفي ح الشفاعة: فأنطلق حتى آتي "الفحص"، أي قدام العرش-كذا ورد تفسيره، ولعله من الفحص: البسط. ج: "ففحص" عن ذلك عمر، أي بحث عن حقيقة الأمر وكشفه حتى أتي الثلج أي اليقين، من ثلج الأمر في قلبي- إذا ثبت فيه، من سمع. [فحل] نه: فيه: إنه دخل على رجل وفي ناحية البيت"فحل" فأمر به فكنس ورش، الفحل هنا حصير معمول من سعف فحال النخل وهو فحلها وذكرها فسمي الحصير فحلًا مجازًا. ومنه ح: لا شفعة في بئر ولا "فحل"، أراد فحل النخل. ط: اي ذكره تلقح منه. نه: لأنهم لا ينقسم، ويجمع الفحل على فحول والفحّال

[فحم]

على فحاحيل، فإذا باع أحدهم نصيبه المقسوم من ذلك الحائط بحقوقه من الفحال وغيره فلا شفعة للشركاء في الفحال لأنه لا يمكن قسمته. ج: وكذا البئر تكون لجماعة يسقون منها نخيلهم، فإذا باع أحدهم سهمه من النحيل فلا شفعة للشركاء في سهمه من البئر لأنها لا تنقسم. نه: ولبن "الفحل" -يرد في اللام. وفي ح الأضحية: اشتره كبشًا "فحيلًا"، هو المنجب في ضرابه، واختاره على الخصي والنعجة طلب نبله وعظمه، وقيل: الفحيل الذي يشبه الفحولة في عظم خلقه. وفيه: لم يضرب أحدكم امرأته ضرب "الفحل"، يريد فحل الإبل إذا علا ناقةً دونه أو فوقه في الكرم والنجابة فإنهم يضربونه على ذلك ويمنعونه عنه. ن: يستحبون "الفحول"، هو جمع فحل، قوله: أجرأ-بالهمزة، وروي: أجسر -من الجسارة- وأجرى. نه: وفي ح عمر: لما قدم الشام "تفحل" له أمراء الشام، أي تلقوه مبتذلين غير متزينين، مشتق من الفحل لأن التزين من شأن الإناث. ن: ومنه: كما يعض "الفحل"، أي من الإبل وغيرها. وفحل بكسر فاء وسكون حاء: موضع بالشام كانت به وقعة المسلمين مع الروم، ومنه يوم فحل. و"فحلين" -على التثنية، موضع في جبل أحد. [فحم] فيه: اكفتوا صبيانكم حتى تذهب "فحمة" العشاء، هي إقباله وأول سواده، يقال لظلمةٍ بين صلاتي العشاء: فحمة، والتي بين العتمة والغداة: عسعسة. ط: هي بفتح فاء وسكون حاء. ج: هي شدة سواد الليل في أوله حتى إذا سكن فورة قلت بظهور النجوم وبسط نورها، ولأن العين إذا نظرت إلى الظلمة ابتداءً لا تكاد ترى شيئًا. نه: وفيه: فلم ألبث أن "أفحمتها"، أي أسكتها. [فحا] فيه: من أكل من "فحا" أرضنا لم يضره ماؤها، هو بالفتح والكسر مقصورًا، واحد الأفحاء: توابل القدور، فحيت القدر: جعلت فيها التوابل كالفلفل والكمون ونحوهما، وقيل: هو البصل. ومنه ح معاوية قال لمن قدموا عليه: كلوا من "فحا" أرضنا فقل ما أكل قوم من فحا أرض فرضهم ماؤها.

[فحخ]

باب الفاء مع الخاء [فحخ] نام حتى سمع "فحيخه"، أي غطيطه وفيه: أفلح من كانت له مزخة ... يزخها ثم ينام "الفخة" أي ينام نومة يسمع فحيخة فيها. وفيه: هل أبيتن ليلة "بفخ" وحولي إذخر، هي موضع بمكة، وقيل: واد دفن به عبد الله بن عمر، وهو أيضا ما أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم عظيم بن الحارث. [فخذ] فيه: لما نزلت ((وأنذر عشيرتك الأقربين)) بات "يفخذ" عشيرته، يناديهم فخذًا فخذًا، وهم أقرب العشيرة إليه، وأولهم شعب فقبيلة ففصيلة فعمارة فبطن ففخذ. ط: وهو بالسكون وفي العضو يسكن ويكسر. [فحر] نه: فيه: أنا سيد ولد آدم ولا "فخر"، هو ادعاء العظم والكبر والشرف أي لا أقوله تبجحًا، ولكن شكرًا لله وتحدثًا بنعمه. ط: وتبليغًا إلى الأمة ما يجب معرفته والإيمان به- واللواء في ل. ش: لا "أفتخر" به، بل بربي الذي أعطاني، أو لا أفتخر به لأني لم أنله من قبل نفسي بل بفضل ربي. ن: وح:"الفخر" في الأنساب، أي مع احتقاره غيره، وإلا فمطلقه معتبر بدليل طلب الكفاءة في النكاح. نه: وفيه: إنه خرج يتبرز فاتبعه عمر بأداوة و "فخارة"، هي ضربٌ من الخزف معروف، يعمل منه الجرار والكيزان وغيرهما. ك: "كالفخار": هو الطين المطبوخ بالنار، ويصنع - مجهول. [فحم] نه: فيه" كان صلى الله عليه وسلم "فحمًا مفخمًا"، أي عظيمًا معظمًا في الصدور والعيون، ولم تكن خلقته في جسمه الضخامة، وقيل: الفخامة في وجهه نبله وامتلاؤه مع الجمال والمهابة. شم: فخمًا-بفتح فاء وسكون خاء، ومفخمًا -بمفعول التفخيم. بابه مع الدال [فدح] نه: وعلى المسلمين أن لا يتركوا في الإسلام "مفدوحًا" في فداء أو عقل، هو من فدحه الدين أي أثقله. ومنه ح: لكشفك الكرب الذي "فدحنا"، أي أثقلنا.

[فدد]

[فدد] فيه: إن الجفاء والقسوة في "الفدادين"، هو بالتشديد من تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، جمع فداد، قد يفد- إذا اشتد صوته، وقيل: هم المكثرون من الإبل، وقيل: هم الجمالون والبقارون والحمارون والرعيان، وقيل إنما هو: الفدادين- مخففًا جمع فدان مشددًا، وهي بقرةٌ يحرث بها، وأهلها أهل جفاء وغلظة. ك: "الفدان" آلة الحرث ويريد أهل الحرث، وهو يشغل عن أمر الدين ويلهي عن الآخرة، وأهل الوبر-بيان الفدادين، وهو كناية عن سكان الصحارى. ط: التقدير: أهل الفدادين، فأهل الوبر موضح للفدادين، ونحو المشرق- متعلق بمحذوف أي مشيرًا نحو المشرق، وعند-طرف الفدادين أي لهم صياح عند سوقهم لها لأن سائق الدواب إنما يعلو صوته خلفها. ن: وفي ربيعة ومضر- بدل من في الفدادين. نه: ومنه ح: هلك "الفدادون" إلا من أعطى في نجدتها ورسلها، أراد الكثيري الإبل، كان إذا ملك أحدهم المائتين من الإبل إلى الألف قيل له: فداد- بمعنى النسب. ومن الأول: ما لكما "تفدان فديد" الجمل- قاله لمن يسرعان إلى الصلاة، من فد الإنسان والجمل -علا صوته، أي كانا يعدوان فيسمع لعدوهما صوت. وفيه: إن الأرض تقول للميت: ربما مشيت عليّ "فدادًا"، قيل: أراد ذا أمل كثير وخيلاء وسعي دائم. ش: أتاني آت "ففد"، أي قطع وشق. [فدر] نه: فيه: أهديت له "فدرة" من لحم، أي قطعة، وجمعها فدر. ومنه: فكنا نقتطع منه "الفدر" كالثور. ن: هو بكسر فاء وفتح دال، وروى: كقدر الصور- بفتح قاف فدال ساكنة أي مثل الثور، وبفاء مكسورة وفتح دال جمع فدرة، والأول أصح. نه: وفيه: في "الفادر" العظيم من الأروى بقرة، الفادر والفدور المسن من الوعول، من فدر الفحل فدورًا- إذا عجز عن الضراب، يعني في فديته بقرة. [فدع] في ح ابن عمر: إنه مضى إلى خيبر "ففدعه" أهلها، الفدع

[فدغ]

بالحركة زيغ بين القدم وبين عظم الساق وكذا في اليد، وهو أن يزول المفاصل عن أماكنها. ك: هو بفاء ومهملة فمعجمة مفتوحات من الفدغ، وهو كسر شيء مجوف، وعدى عليه- بالضم أي ظلم عليه؛ الخطابي: اتهم أهل خيبر بأنهم سحروا عبد الله ففدع، وهو زيغ بين القدم وعظم الساق، أقول: لعله صححه بعين مهملة. نه: وفي ح ذي السويقتين: كأني به "أفيدع" أصيلع، وهو مصغر أفدع. [فدغ] فيه: دعا على عتبة فضغمه الأسد ضغمة "فدغه"، الفدغ الشدخ والشق اليسير. ومنه: إذا "تفدغ" قريش الرأس. وح الذبح بالحجر: إن لم "يفدغ" الحلقوم فكل، أن الذبح به يشدخ الجلد، وربما لا يقطع الأوداج فيكون كالموقوذ. وح الذبح بالعود: كل ما لم "يفدغ"، يريد ما قتل بحده فكله وما قتل بثقله فلا. [فدفد] فيه: فلجؤوا إلى "فدفد" فأحاطوا بهم، هو موضع فيه غلظ وارتفاع. ن: هو بمفتوحتين بينهما ساكنة. ك: هي رابيةٌ مشرفةٌ أو غليظٌ من الأرض أو ذات حصباء مرتفعة أو مستوية من الأرض-أقوال. نه: ومنه: وأرمق "فدفدها"، وجمعه فدافد. ومنه: فأخذت به في طريق لها "فدافد"، أي أماكن مرتفعة. [فدم] فيه: إنكم مدعوون يوم القيامة "مفدمةً" أفواهكم "بالفدام"، هو ما يشد على فم إبريق وكوز من خرقة لتصفية الشراب، أي يمنعون الكلام بأفواههم حتى يتكلم جوارحهم، وقيل: كان سقاة الأعاجم إذا سقوا فدموا أفواههم أي غطوها. ومنه: يحشر الناس عليهم "الفدام". ومنه ح على: الحلم "فدام" السفيه، أي الحلم عنه يغطي فاه ويسكته عن سفهه. وفيه ك إنه نهى عن الثوب "المفدم، وهو المشبع حمرة كأنه لتناهي حمرته كالممتنع من قبول زيادة الصبغ. ومنه ح النهي عن لبس المعصفر "المفدم. وفيه: إنه كره "المفدم" للمحرم

[فدى]

ولم ير بالمضرّج بأسًا، المضرج دون المفدم، وبعده الورد. ومنه ح: إن الله ضرب للنصارى بذل "مفدم"، أي شديد مشبع، فاستعاره من الذوات للمعاني. [فدى] فيه: تكرر "الفداء"، هو بالكسر والمد والفتح مع القصر: فكاك الأسير، فداه يفديه فداءً وفدى وفاداه يفاديه- إذا أعطى فداءه وأنقذه، وفداه بنفسه وفدّاه- إذا قال له: جعلت فداك، والفدية: الفداء، وقيل: المفاداة أن يفتك الأسير بأسيرٍ مثله. ن: فطال علينا العزوبة ورغبنا في "الفداء"، أي احتجنا إلى الوطىء وخفنا من الحبل فتصير أم ولد فيمتنع بيعها وأخذ الفداء فيها. نه: وفيه: فاغفر "فداء" لك ما اقتفينا؛ وهو مجازٌ عن التعظيم لأنه إنما يفدي من المكاره من تلحقه، ويروى بالرفع على الابتداء والنصب على المصدر. ك: هو بكسر فاء وفتحها مدًا وقصرًا، ويستعمل في مكروه يتوقع حلوله بشخص فيختار آخر تفديته منه، وهو مجاز عن الرضاء أو هو خطاب لسامع الكلام. ن: ولكن إطلاقه عليه تعالى يتوقف على السماع ولو مجازًا. ومنه: جعلنا الله "فداءك"- بسكر فاء ومد، أي نقيك المكاره. ومنه: "فدى" لكن أبي وأمي، هو بقصر وكسر فاء وفتحها، والظاهر أنه من كلام بلال. ك: فدى، خبر لأبي وأمي، ويجوز نصبه. وح: ما رأيته "يفدي" رجلًا بعد سعد، هو بتشديد دال، وقد فدى الزبير فلعل عليا لم يسمعه، والتفدية منه صلى الله عليه وسلم دعاء، وقيل: إنما فدى بأبويه لما ماتا عليه من الكفر، والحق أن كناية عن الرضاء كأنه قال: ارم مرضيًا عنك. باب الفاء مع الذال [فذذ] نه: هذه الآية "الفاذة" الجامعة، أي المنفردة في معناها، والفذ الواحد، وفذ عن أصحابه إذا شذ عنهم وبقي فردًا. ك: الجامعة الفاذة، هو بتشديد ذال، أي جامعة لاشتمال الخيرات على أنواع الطاعات، وفاذة لخلوها عن بيان ما تحتها من تفصيل أنواعها. زر: هو بمعجمة، أي القليلة المثل المنفرد في

[فرأ]

معناها، فإنها تقتضي أن من أحسن إلى الحمر رأى إحسانه، ومن أساء إليها وكلفها فوق طاقتها رآها في الآخرة، وقيل: فاذة، أي ليس مثلها آيةٌ أخرى في قلة ألفاظٍ وكثرة معانٍ. ن: أي لم ينزل فيها نصًا إلا هذه الآية الفاذة، أي القليلة النظير، والجامعة لكل خير. ط: أي ليس في القرآن آية مثلها في قلة ألفاظٍ وجمع معانٍ، والحمر جمع حمار، يعني هل يجب فيها زكاةٌ أم لا. وح فضل الجماعة على صلاة "الفذ" أي الواحد، واختلاف روايات: سبع وعشرين وخمس وعشرين- بحسب خشوع وكما، ثم إنه لا يقنع بدرجة عن الدرجات إلا أحد رجلين: إما غير مصدق لتلك النعمة الخطيرة، أو سفيه لا يهتدي للتجارة المربحة. ك: يفضل على صلاة "الفذ"- بمفتوحة وتشديد معجمة، ويفضل -بضم ضاد، وروى مرفوعًا مصححًا: صلاة الرجل مع الرجل أزكى، ومع الرجلين أزكى منه، وما كثر فهو أحب إلى الله، وهل التضعيف مختص بالجماعة في المسجد؟ وباختصاصه قال عمرو بن العاص. ج: وصلى الناس "أفذاذًا"، هي جمع فذ أي فرد. بابه مع الراء [فرأ] نه: قال لأبي سفيان: كل الصيد في جوف "الفرا، هو مهموزٌ مقصور: حمار الوحش، وجمعه فراء، قاله يتألفه على الإسلام، يعني أنت في الصيد كحمار الوحش، كل الصيد دونه، وقيل: أراد: إذا حجبتك قنع كل محجوب ورضى، وذلك أنه حجبه وأذن لغيره قبله. ط: سئل عن الجبن و "الفراء"، هو بالمد جمع فرأ: حمار الوحش، أو جمع فروة وهي ما يلبس. [فرت] مد: ((عذبٌ"فراتٌ")) شديد العذوبة. [فربر] نه: فيه ذكر "فربر" وهي بكسر فاء وفتحها: مدينة ببلاد الترك معروفة، ينسب إليها محمد بن يوسف راوية البخاري.

[فرث]

[فرث] في ح أم كلثوم بنت علي قالت لأهل الكوفة: أتدرون أي كبد "فرثتم" لرسول الله صلى الله عليه وسلم! الفرث تفتيت الكبد بالغم والأذى. ن: وح: سبق"الفرث"، هو ما يخرج من الكرش وهذا لسرعة السهم وشدة النزع. [فرج] نه: فيه" العقل على المسلمين عامة ولا يترك في الإسلام "مفرج"، قيل: هو القتيل يوجد بفلاة ولا يكون قريبا من قرية فإنه يودي من بيت المال ولا يبطل دمه، وقيل غير ذلك، والمفرج من لا عشيرة له، وقيل: المثقل بحق دية أو فداء أو غرم، ويروى بحاء مهملة -ويجيء. وفيه: إنه صلى وعليه "فروج" من حرير، هو قباء وفيه شق من خلفه. ك: فروج حرير-بإضافة من باب: خاتم فضة، وروى تركها، وهو بفتح فاء وتشديد راء مضمومةٍ وآخره جين، وحكي بوزن خروج. ط: قيل" كان قبل التحريم فنزعه لكراهته لما فيه من الرعونة، وقيل: كان بعده استمالة لقلب من أهداه إليه. نه: وفيه: ولا تذروا "فرجات" الشيطان، جمع فرجة، وهي خللٌ يكون بين المصلين في الصفوف فأضافها إليه تفظيعا لشأنها وحملًا على الاحتراز منها، وروى: فرج-جمعه، كظلمة وظلم. وفيه ح: قدم رجل من بعض "الفروج"، أي الثغور جمع فرج. وح: استعملتك على "الفرجين" والمصرين، الفرجان: خراسان وسجستان، والمصران: الكوفة والبصرة. وح: فملأت ما بين "فروجي"، جمع فرج وهو ما بين الرجلين، يقال للفرس: ملأ فرجه وفروجه- إذا عدا وأسرع، وبه من سمى فرج الرجل والمرأة لأنه بين الرجلين. ومنه ح الزبير: إنه كان أجلع "فرجًا"، هو من يبدو فرجه إذا جلس وينكشف، فرج فرجًا فهو فرج. وفيه: أدركوا القوم على "فرجتهم"، أي على هزيمتهم، ويروى بقاف وحاء. ك: من رأى "فرجة" -بضم فاء بمعنى المفروج، وقيل: بالضم والفتح: الخلل بين الشيئين. ن: ويسكن الراء أيضا، والفرجة بمعنى الراحة من الغم، ذكر فيه تثليث الفاء.

[فرح]

ك: وح: كان إذا صلى "فرج" بين يديه، هو بفتح فاء وتشديد راء عند بعض، والمعروف لغة التخفيف. وح: إلا "انفرجت" وصارت المدينة مثل الجوبة، أي انكشف أو تدورت كما تدور جيب القميص. وح: "فافرج" عنا "فرجةً"- بضم فاء وسكون راء، وأفرج روى من باب الإفعال ومن نصر، أي اكشف. وح: فصلوا حتى "يفرج" عنكم، بضم تحتية مبنيًا للمفعول، من الإفراج. وح:"فرج" عن سقف بيتي، بضم فاءٍ وكسر راء، أي فتح، وإضافة البيت بأدنى ملابسة إذ هو بيت أم هانئ. ط: والجمع بينه وبين ح: أنا في الحطيم، أنه كان معراجان: () في اليقظة () في النوم. ك:"ففرج" صدري، بفتحات أي شق. ش: هذا الشق لاستدخال الإيمان فيه، والشق الذي كان في صباه عند حليمة لاستخراج الهوى منه. ن: و"فرج" بين يديه، أي بين يديه وجنبيه. ط: حتى "فرجه بفرجه"، خصه أنه محل أكبر الكبائر بعد الشرك فهو ترق، وقيل: تنزل للتحقير بالنسبة إلى باقي الأعضاء. غ:"فرجت" شقت. و ((مالها من "فروج")) أي صدوع أي هي مدمجة الخلق. [فرح] نه: فيه: ولا يترك في الإسلام "مفرح، هو من أثقله الدين والغرم، أفرحه- إذا أثقله وإذا غمه، وحقيقته: أزال فرحه، ويروى بجيم - ومر. وفيه: ذكرت أمنا يتمنا وجعلت "تفرح" له، هو إن كان بالحاء فمن أفرحه- إذا غمه وأثقله، وإن كان بالجيم فمن المفرج الذي لا عشيرة له فكأنها أرادت أن أباهم توفى ولا عشيرة لهم فقال: أتخافين العيلة وأنا وليهم. وح: لله أشد "فرحا" بتوبة عبده، الفرح في مثل هذا كناية عن الرضا وسرعة القبول وحسن الجزاء لتعذر ظاهره عليه تعالى. ك: ومنه: للصائم "فرحتان يفرحهما"، أي يفرح بهما- بحذف الجار وإيصال الفعل، "فرحة" إذا أفطر- بتوفيق تمامه أو لتناوله الطعام ولذته ودفع ألم الجوع.

[فرخ]

[فرخ] نه: فيه: نهى عن بيع "الفروخ" بالمكيل من الطعام، الفروخ من السنبل ما استبان عاقبته وانعقد حبه، وأفرخ الزرع- إذا تهيأ للانشقاق، وهو كنهيه عن المحاقلة. وفي ح على: أتاه قوم فاستأمروه في قتل عثمان فنهاهم وقال: إن تفعلوا فبيضًا "فلتفرخنه"، أي إن تقتلوه تهيجوا فتنة يتولد منها شر كثير، وبيضًا- منصوب بفعل محذوف على شريطة التفسير، أي فلتفرخن بيضًا فلتفرخنه، ويقال: أفرخت البيضة- إذا خلت من الفرخ وأفرختها أمها. ومنه ح عمر: يا أهل الشام تجهزوا لأهل العراق فإن الشيطان قد باض فيهم و "فرخ"، أي اتخذهم مقرًا ومسكنًا. وكتب معاوية إلى ابن زياد: "افرخ": روعك قد وليناك الكوفة، وكان يخاف أن يوليها غيره، أصل الإفراخ: الانكشاف، وأفرخ فؤاده- إذا خرج عن روعه وانكشف عنه الفزع كما تفرخ البيضة إذا انفقلت عن الفرخ فخرج منها، وهو مثل، وليفرخ روعك- أي ليذهب فزعك فإن الأمر ليس على ما تحاذر. وفيه: يا بني "فروخ"، قيل: فروخ من ولد إبراهيم عليه السلام بعد إسحاق وإسماعيل عليهما السلام فكثر نسله فولد العجم الذين في وسط البلاد. ن: هو بفتح فاء وتشديد راء وإعجام خاء، كثر نسله بالعجم فكني ببنيه عن الموالي وخاطب به أبا حازم، قوله: لو علمت أنكم ههنا ما توضأت- إشارة إلى أنه لا ينبغي للمقتدي إذا ترخص لضرورة أو لاعتقاده مذهبًا شاذًا أن يفعله بحضرة العامة الجهلة لئلا يترخصوا لغير ضرورة، حيث يبلغ الحلي- أي يبلغه. ط: أصوات "فراخ" طائر هو جمع فرخ: ولد الطير. ومنه ح: فجيء بنا كأنا "أفراخ"، أي كنا صغارًا، قوله: أمهلهم ثلاثا- أي لما قتل جعفر بن أبي طالبت ترك آله يبكون عليه ثلاثة أيام. [فرخخ] فيه: امرأة "فرخاخية"- بكسر فاء وتشديد باء: الضخمة العظيمة كأنه أنفه منقار- أي في أنفه طول يشبه منقاره.

[فرد]

[فرد] نه: فيه سبق "المفردون"، وروى تفسيره بمن اهتزوا في ذكر الله، فرد برأيه وأفرد وفرّد واستفرد بمعنى انفرد به، وقيل: فرد- إذا تفقه وخلا بمراعاة الأمر والنهي، وقيل: هم الهرمى الذين هلك أقرانهم من الناس وهم يذكرون الله. ن: هو بفتح فاء وكسر راء مشددة، وروز بسكون فاء. ط: أقول: لعلهم كانوا قافلين من غزو أوسفر قاصدين المدينة وقربوا منها واشتاقوا إلى الأوطان فتفرد منهم جماعة سابقين وتخلف آخرون فقال لهم: سيروا وهذا بجدان، أي قرب الدار، وسبقكم المفردون، وأما جوابهم بقوله صلى الله عليه وسلم: الذاكرون، فمن تلقى المخاطب بغير ما يترقب، أي دعوا سؤالكم عن المفردين لأنه ظاهر واسألوا عن السابقين إلى الخيرات بملازمة الذكر المفردين الله به عمن سواه، ومطابقة السؤال لأن "ما" كما يسأل به عن حقيقة الشيء كذا يسأل عن وصفه. نه: وفي ح الحديبية: لأقاتلنهم حتى "تنفرد" سالفتي، أي حتى أموت، السالفة: صفحة العنق. وفيه: لا تعد "فاردتكم"، يعني الزيادة على الفريضة، أي لا تضم إلى غيرها فتعد معها وتحسب. وفيه" يا خير من يمشي بنعل "فرد"؛ أي نعل هي طاق واحد ولم تخصف طاقا على طاق، وهم يمدحون برقة النعال، وإنما يلبسها ملوكهم وساداتهم، أي يا خير الاكابر من العرب لأن لبس النعال لهم دون العجم. وفيه: فمنكم المزدلف صاحب العمامة "الفردة"، قيل له ذلك لأنه كان إذا ركب لم يعتم معه غيره إجلالًا له. و "فردة" بفتح فاء وسكون راء: جبل في ديار طيء يقال له: فردة الشموس. وفي ش كعب: ترمي الغيوب بعيني "مفرد" لهق؛ الفرد: ثور الوحش، شبه به الناقة. [فردس] و"الفردوس" بستان فيه كرم وأشجار، وجمعه فراديس، ومنه جنة الفردوس. ط: ومنها أي من الفردوس تفجر الأنهار المذكورة بقوله ((فيها أنهار من ماء)).

[فرر]

[فرر] نه: فيه: إنه قال لعدي بن حاتم: ما "يفرك" إلا أن يقال: لا إله إلا الله، أفررته فعلت به ما يفر منه ويهرب، أي ما يحملك على الفرار إلا التوحيد، وكثير من المحدثين يقولونه بفتح الياء وضم الفاء، والصحيح الأول. ك: (("ففروا" إلى الله)) أي من معصية الله إلى طاعته. نه: ومنه: "أفر" صياح القوم عزم قلوبهم .... فهن هواء والحلوم عوازب أي حملها على الفرار وجعلها خاليةً بعيدة غائبة العقول. ومنه ح الهجرة: قال سراقة: هذا "فر" قريش، ألا أرد على قريش "فرها"، وفر يفر فرًا فهو فار - إذا هرب، والفر مصدر وضع موضع الفاعل يستوي فيه الواحد وغيره، أراد به النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر لما خرجا مهاجرين، يعني هذا الفران. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: و"يفتر" عن مثل حب الغمام، أي يتبسم حتى يبدو أسنانه من غير قهقهة، وهو من: فررت الدابة أفرها فرًا- إذا كشفت شفتها لتعرف سنها، وافتر افتعل منه، وأراد بحب الغمام البرد. ومنه ح: أراد أن يشتري بدنة فقال: "فرها". وح عمر قال لابن عباس: كان بلغني عنك أشياء كرهت أن "أفرك"عنها، أي أكشفك. وخطبة حجاج: لقد "فررت" عن ذكاء وتجربة. [فرز] فيه: ومن أخذ "فرزا" فهو له، الفرز: الفرد، والنصيب المفروز، فرزت الشيء: قسمته. [فرس] فيه: اتقوا "فراسة " المؤمن. هو بمعنيين: أحدهما ما دل ظاهر الحديث عليه، وهو ما يوقعه الله في قلوب أوليائه فيعلمون أحوال بعض بنوع من الكرامات وإصابة الظن والحدس، والثاني نوع يتعلم بالدلائل والتجارب والخلق والأخلاق فيعرف به أحوال الناس، وللناس فيه تصانيف كثيرة قديمة وحديثة. ومنه ح: "أفرس" الناس ثلاثة، أي أصدقهم فراسةً. وفيه: إنه عرض يومًا الخيل فقال عيينة: أنا أعلم بالخيل منك، قال: وأنا "أفرس" بالرجال منك، أي أبصر وأعرف، ورجل فارسٌ بالأمر- أي بصيرٌ به. وفيه: علموا

[فرسخ]

أولادكم العوم و "الفراسة"، هو بالفتح ركوب الخيل وركضها، من الفروسية. وفيه: كره "الفرس" في الذبائح، وهو كسر رقبتها قبل أن تبرد. ومنه ح: أمر مناديه فنادى أن لا تنخعوا و "لاتفرسوا"، وبه سميت فريسة الأسد. ومنه ح يأجوج: يرسل الله عليهم النغف فيصبحون "فرسى"، أي قتلى، جمع فريس، من: فرس الذئب الشاة وافترسها-قتلها. وفيه: ومعها ابنة لها أخذتها "الفرسة"، أي ريح الحدب فيصير صاحبها أحدب، والفرسة أيضًا قرحة تأخذ في العنق فتفرسها أي تدقها. ومنه فيمن آلى من امرأته ثم طلقها قال: هما "كفرسي" رهان أيهما سبق أخذ به، أي إن العدة وهي ثلاثة أطهار أو ثلاث حيض إن انقضت قبل وقت إيلائه وهو أربعة أشهر فقد بانت المرأة بتلك الطلقة، ولا شيء عليه من الإيلاء لأن الأشهر تنقضي وليست بزوجة، وإن مضت الأشهر وهي في العدة بانت منه بالإيلاء مع تلك الطلقة وكانت اثنتين، فجعلهما كفرسي رهان يتسابقان إلى غاية. وفيه: كنت شاكيا "بفارس"، أي ببلاد فارس، وروى بنون وقاف جمع نقرس، وهو الألم المعروف في الأقدام. [فرسخ] فيه: ما بينكم وبين أن يصب عليكم الشر "فراسخ إلا موت رجل - يعني عمر بن الخطاب، كل شيء دائم كثير لا ينقطع فرسخ، وفراسخ الليل والنهار ساعاتهما، والفرسخ من المعلومة أخذ منه. [فرسك] فيه: إن قبلنا حيطانًا فيها من "الفراسك" ما هو أكثر غة من الكرم، هو الخوخ، وقيل: مثل الخوخ من شجر العضاه، وهو شجر أجرد أملس أحمر وأصفر، وطعمه كطعم الخوخ ويقال له الفرسق أيضًا. [فرسن] فيه: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو "فرسن" شاة، هو عظم قليل اللحم، وهو خف البعير كالحافر للدابة، وقد يستعار لظلف الشاة، ونونه

[فرش]

زائدة، وقيل أصلية. ك: لاتحقرن جارة لجارتها- اللام متعلقة بلا تحقرن، أي لا تحقر هدية جارتها حتى في أحقر الأشياء من أبغض البغيضين إذ حمل الجارة على الضرة، والفرسن- بكسر فاء وسين من البقر كقدم الإنسان، وهذا نهي للعطية من أن تمنع هدية الجارة لاستقلالها الموجودة عندها بل تجود بما تيسر، ويحتمل فهي المعطاة عن الاحتقار. ن: والظاهر الأول. ط: يا نساء المسلمات- بنصب نساء وجر مسلمات من إضافة الموصوف إلى صفته، وبضم النساء على النداء، ورفع المسلمات على اللفظ، ونصبه على المحل، وهو مبالغة، وإن كان لا ينتفع بالفرسن كحديثك من بنى مسجدًا ولو كفحص طائر، وهو حث على التحاب في الله، وخص النساء لأنهن مواد الشنان والمحبة. [فرش] نه: فيه: نهى عن "افتراش" السبع، هو أن يبسط ذراعيه في السجود ولا يرفعهما عن الأرض كبسط الكلب والذئب ذراعيه. وفيه: الولد "للفراش"، أي لمالكه وهو الزوج والمولى لأنهما يفترشانه. ومنه ح: إلا أن يكون مالا "مفترشا"، أي مغصوبا قد انبسطت فيه الأيدي بغير حق، افترش عرض فلان- استباحه بالوقيعة فيه. وفيه: لكم العارض و "الفريش"، هي ناقة حديثة الوضع كالمرأة النفساء فيه. شا: هو بكسر راء فتحتية فمعجمة، أي لا تؤخذ في الصدقة لأنه خيار مال. نه: وقيل هي من النبات ما انبسط على وجه الأرض ولم يقم على ساق، ويقال: فرس فريش- إذا حمل عليها بعد النتاج بسبع. ومنه: وتركت "الفريش" مستحلكًا، أي شديد السواد من الاحتراق. وفيه: فجاءت الحمرة فجعلت "تفرش"، هو أن تفرش جناحيها وتقرب من الأرض وترفرف. وفيه: في الظفر "فرش" من الإبل، هو صغار الإبل، وقيل: هو من الإبل والبقر والغنم ما لا يصلح إلا للذبح. غ: ((حمولة و"فرشًا")) قيل: الحمولة الإبل، والفرش البقر والغنم، ألا ترى

أن ((ثمانية أزواج)) بدل من ((حمولة وفرشًا)). نه: و "فرش" -بفتح فسكن: واد في طريق بدر. وفيه: فتقادع بهم جنبتا الصراط تقادع "الفراش"، هو بالفتح طير يلقي نفسه في ضوء السراج، جمع فراشة. ومنه ح: جعل "الفراش" وهذه الدواب تقع فيها. ن: هو ما يطير كالبعوض، وقيل ما تراه كصغار البق يتهافت في النار. ط: وجع الشبه بالجهل بعاقبة التقحم من الإحراق وتحقير الشأن، وتخصيص ذكر الدواب والفراش لا يسمى دابةً عرفًا لبيان جهلها، وجعل المهلكات نفس النار مبالغة. ك: ومنه: (("كالفراش" المبثوث)) كغوغاء الجراد. ن: ومنه: غشيها "فراش" من ذهب. شم: هو بفتح فاء وخفة راء: طائر يقع في السراج. ط: فراش من ذهب، تفسير لقوله: ما يغشى، وهو ما يتهافت في السراج، قيل: لعله أراد ملائكة يتلألؤ أجنحتها تلألؤ أجنحة الفراش كأنها مذهبة، قيل: ولعلع مثل ما يغشى من أنوار ينبعث منها بفراش من ذهب لصفائها. ش: وروى: يغشاها جم غفير من الملائكة، وروى: رفرف من طير خضر، ولا منافاة فيه لجواز أن يكون كل ذلك مما غشيها. وفيه: زوجتك و "فرشتك"، أي جعلتها لك فراشًا. ن: "فراش" للرجل، و "فراش" للمرأة، والثالث للضيف، والرابع للشيطان، فإنه زائد على الحاجة للمباهاة، فهو مذموم منسوب إلى الشيطان، وقيل: إنه يبيت عليه، واستدل به على عدم لزوم النوم مع امرأته، وضعف بأن المراد به وقت الحاجة بنحو مرض وإن كان النوم معها غير واجب لكنه بدليل آخر، والصواب أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر فاجتماعهما في فراش أفضل. ط: وهو ظاهر فعله صلى الله عليه وسلم. ومنه: "فأفرشوه" من الجنة، هو بألف قطع، أي اجعلوا له فرشًا من فرش الجنة، قوله: من روحها- أي شيئًا من روحها مما لا يوصف كنهه، أو بعض روحها، أو من زائدة. ن: وكان "يفرش"- بضم راء أشهر من كسرها. ط: كان "فراش" النبي صلى الله عليه وسلم نحوا مما توضع في قبره وكان

[فرشح]

المسجد عند رأسه، نحوا- خبر كان، ومن -بيان لمحذوف، أي مثل شيء مما توضع في قبره، قيل: قد وضع في قبره صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء، أي كان فراشه للنوم نحوها، وكان المسجد- أي كان إذا نام يكون رأسه إلى جانب المسجد. غ: ((و "فرش" مرفوعة)) أي نساء مرتفعة الأقدار. نه: وفيه: ضرب يطير منه "فراش" الهام، هي عظام رقاق تلي قحف الرأس، ومنه فراشة القفل. ومنه ح: في المنقلة التي يطير "فراشها" خمسة عشر، المنقلة شجاج تنقل العظام. [فرشح] فيه: كان لا "يفرشح" رجليه في الصلاة، الفرشحة أن يفرج بين رجليه، أي يباعد بينهما في القيام وهو التفحج. [فرص] فيه: خذي "فرصة" ممسكة فتطهري بها، هو بكسر فاء قطعة من صوف أو قطن أو خرقة، فرصته- إذا قطعته، والممسكة المطيبة بالمسك فتتبع بها أثر الدم فيحصل منه الطيب، قوله: من مسك، ظاهره أن الفرصة منه، وعليه المذهب وقول الفقهاء، وروى: قرصة- بقاف أي شيئًا يسيرًا مثل القرصة بطرف الإصبعين، وحكي بقاف وضاد معجمة، أي قطعة من القرض: القطع. ك: فرصة مثلثة الفاء، فتوضأي بها أن تنظفي بها. ط: من مسك-صفتها، أي فرصة مطيبة منه، وأنكر بأنهم لم يكونوا أهل وسع يجدون المسك- ويتم في ميم. نه: وفيه: إني لأكره أن أرى الرجل ثائرًا "فريص" رقبته قائما على مريته يضربها، الفريصة لحمة بين جنب الدابة وكتفها لا تزال ترعد، واراد هنا عصب الرقبة وعروقها لأنها التي تثور عند الغضب، وقيل: أراد شعر الفريصة وجمعها فرائص وفريص، فاستعارها للرقبة وإن لم يكن لها فرائص لأن الغضب يثير عروقها. ومنه: فجىء بهما ترعد "فرائصهما"، أي ترجف. ط: هو ببناء مفعول، من الإرعاد. نه: وفيه: رفع الله الحرج

[فرض]

إلا من "افترص" مسلمًا ظلمًا، من الفرص: القطع، أو من الفرصة: النهزة، من: افترصها-انتهزها، أراد: إلا من تمكن من عرض مسلم ظلمًا بالغيبة والوقيعة. وح: ومعها ابنة أخذتها "الفرصة"، أي ريح الحدب، ويقال بسين- وتقدم. [فرض] فيه: هذه "فريضة" الصدقة التي فرضها النبي صلى الله عليه وسلم، أي أوجبها عليهم بأمر الله، وأصل الفرض القطع، وهو آكد من الواجب عند أبي حنيفة، وعند الشافعي سيان، وقيل: هو بمعنى التقدير، أي قدر صدقة كل شيء وبينه. غ: (("فرض" عليك القرآن)) أي العمل به. و (("فرض" فيهن الحج)) أوجبه. و"فرضتها"، ألزمناكم العمل بها، وبالتشديد: فصلناها وبينا ما فيها. و ((فيما "فرض" الله له)) أي وقت له، والفرض: التمر. نه: وح: فإن له علينا ست "فرائض"، هو جمع فريضة، وهو البعير المأخوذ في الزكاة لأنه فرض على رب المال ثم اتسع فيه حتى سمي البعير فريضة في غير الزكاة. ومنه: من منع "فريضة" من "فرائض" الله. وح: في "الفريضة" تجب ولا توجد عنده، يعني السن المعين للإخراج في الزكاة، وقيل: هو عام في كل فرض مشروع من فرائض الله. وفيه: لكم في الوظيفة "الفريضة"، أي الهرمة المسنة، يعني هي لكم لا تؤخذ منكم في الزكاة، ويروى: عليكم في الوظيفة الفريضة، أي في كل نصاب ما فرض فيه. ومنه ح: لكم "الفارض" و "الفريض"، الفارض المسن من الإبل. ش: وروى: العارض- وقد مر ومر وجه رد في الثلب. ن: ومنه: ركضتني "فريضة" من "الفرائض"، أي ناقة من تلك النوق. نه: وفيه العلم ثلاثة: "فريضة" عادلة يريد العدل في القسمة بحيث تكون على السهام والأنصباء المذكورة في الكتاب والسنة، وقيل: أراد أنها تكون مستنبطة منهما وإن لم يرد بها نص فيهما فتكون معادلة للنص، وقيل

الفريضة العادلة ما اتفق عليه المسلمون. ط: تعلموا"الفرائض" والقرآن، قيل: أي علم المواريث، ولا دليل عليه، والظاهر ما فرض الله، ويمكن أن يراد سننًا صادرة منه مشتملةً على الأوامر والنواهي، أي تعلموا الكتاب والسنة فأني أقبض وينقطع هذان العلمان. وح: طلب الحلال "فريضة" بعد الفريضة، أي بعد الفريضة المعلومة عند أهل الشرع، أو فريضة متعاقبة بعضها يتلو البعض، أي لا غاية لها لأن طلب كسب الحلال أصل الورع وأساس التقوى. وح: "فرض" لأسامة في ثلاثة آلاف وخمسمائة، أي قدر ذلك المقدار من بيت المال رزقا له، وأراد بالمشهد مشهد القتال. قس: إن للإيمان "فرائض"، أي أعمالًا مفروضًة، وشرائع - أي عقائد دينية، وحدودا- أي منهيات ممنوعة، وسننًا -أي مندوبات، فإن أعش فسأبينها- أي أوضح فروعها تفصيلًا وإن كان أصولها معلومًا إجمالًا. ش: والفريضة العادلة أحكام مستنبطة بالاجتهاد، وسميت فريضة لوجوبها على المجتهد، وعادلة- أي مساوية للقرآن والحديث في وجوب العمل بها، فالحاصل أن أدلة الشرع أربعة: الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وسمى الأخيرين فريضة، وما سواه ففضل- أي كل علم سوى الثلاثة مما توقف الثلاثة عليه فهو زائد لا ضرورة إليه- ومر في محكمة. وح: "فريضة" عادلة - يجيء في سنة قائمة. ك: من قرأ ((و"فرضناها")) أي بتخفيف راء، قوله ((أنزلنها)) أي بينَّاها، كذا في فتح، والصواب أنه تفسير لفرضناها لا لأنزلناها. وح:"فرض" للمهاجرين- مر في أريع. ن: ما تقرب إلي بشيء أحب مما "افترضت"، قيل إن ثواب الفريضة يزيد على النفل بسبعين درجة. نه: وفي ح عدى: أتيت عمر في أناس من قومي فجعل "يفرض" للرجل من طيء في ألفين ويعرض عني، أي يقطع ويوجب لكل رجل منهم في العطاء ألفين. وفي ح عمر: اتخذ عام الجدب قدحًا فيه "فرض"، الفرض الحز في الشيء والقطع، والقدح السهم قبل أن يعمل فيه

[فرضخ]

الريش والنصل. وفي صفة مريم عليها السلام: "لم يفترضها" ولد، أي لم يؤثر فيها ولم يحزّها - يعني قبل المسيح. وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم استقبل "فرضتي" الجبل، فرضة الجبل ما انحدر من وسطه وجانبه، وفرضة النهر مشرعته. ك: مدخل الطريق إلى الجبل. ن: هو بضم فاء وسكون راء. نه: ومنه ح موسى عليه السلام: حتى أرفأ عند "فرضة" النهر، وجمعه فرض. ومنه ح: واجعلوا له السيوف للمنايا "فرضا"، أي اجعلوها مشارع للمنايا وتعرضوا للشهادة. [فرضخ] في ح الدجال: إن أمه كانت "فرضاخية، أي ضخمة عظيمة الثديين، رجل فرضاخ وامرأة فرضاخة، والياء للمبالغة. [فرط] فيه: أنا "فرطكم" على الحوض، أي متقدمكم إليه، فرط فهو فارط وفرطٌ: إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء ويهيئ لهم الدلاء والأرشية. ك: أي أنا سابقكم إلى الحوض كالمهيئ له لأجلكم، وهو إشارةٌ إلى قرب وصاله، وأنا شهيد - أي أشهد عليكم بأعمالكم فكأني باق، وهو بفتحتين. ط: لن يصابوا بمثلي، أي لن يصل مصيبة إلى أمتي بمثل موتي، يريد أنه شفيع يتقدم على المشفوع له. نه: ومنه: اللهم اجعل لنا "فرطًا"، أي أجرًا متقدمًا، افترط فلان ابنه صغيرًا- إذا مات قبله. وح على: ما "فرط" مني، أي سبق وتقدم. وح: أنا والنبيون "فراط" القاصفين، جمع فارط، أي متقدمون إلى الشفاعة، وقيل: إلى الحوض، والقاصفون: المزدحمون. وح ابن عباس لعائشة: تقدمين على "فرط" صدق، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر، وأضافهما إلى صدق وصفًا لهما ومدحًا. وفي ح أم سلمة قالت لعائشة: إنه صلى الله عليه وسلم نهاك عن "الفرطة" في الدين، يعني السبق والتقدم ومجاوزة الحد، وهو بالضم اسمٌ للخروج والتقدم، وبالفتح للمرة. وفيه: إنه قال بطريق مكة: من يسبقنا إلى الأثاية فيمدر حوضها و "يفرط" فيه فيملؤه حتى نأتيه، فيكثر من صب الماء فيه، من: أفرط مزادته-

[فرطم]

إذا ملأها، من أفرط في الأمر - إذا جاوز فيه الحد. ومنه ح: الذي "يفرط" في حوضه أي يملؤه. وش كعب: ينفي الرياح القذى عنه و" أفرطه"؛ أي ملأه، وقيل: أي تركه. وح: إن يمس ملك بني ساسان "أفرطهم"؛ أي تركهم وزال عنهم. وح على: لا يرى الجاهل إلا "مفرطًا" أو مفرطا، هو بالخفة المسرف في العمل، وبالشدة المقصر فيه. ومنه: إنه نام عن العشاء حتى "تفرطت"، أي فات وقتها قبل أدائها. وح توبة كعب: حتى أسرعوا و "تفارط" الغزو، وروى: تفرط، أي فات وقته. ن: أي تقدم الغزاة وسبقوا وفاتوا. نه: وفيه: إنما يذهبون "فرط" يوم أو يومين فيبعرون كما تبعر الإبل، أي بعد يومين، يقال: آتيك فرط يومٍ أو يومين، أي بعدهما، ولقيته الفرط بعد الفرط أي الحين بعد الحين. ك: "فرطنا" في قراريط، أي في عدم مواظبة حضور الدفن فإن ابن عمر كان يصلي وينصرف. غ: (("فرطنا" فيها)) أي قدمنا العجز وقصرنا. و "لايفرطون"، لا يقصرون ولا يغفلون. ((وإنهم "مفرطون")) متروكون في النار أو مقدمون معجلون إليها. و ((أمره "فرطًا")) ضائعًا. و (("يفرط" علينا)) يبادر بعقوبتنا. و "فرط" منه أمر، بدر. [فرطم] نه: في صفة شيعة الدجال: خفافهم "مفرطمة"، الفرطومة منقار الخف إذا كان طويلًا محدد الرأس، وحكى بقاف. [فرع] فيه: لا "فرعة" ولا عتيرة، الفرعة بالفتح، والفرع أول ما تلد الناقة، كانوا يذبحونه لآلهتهم فنهى عنه، وقيل: كانوا في الجاهلية من تمت إبله مائة قدم بكرًا فنحره لصنمه وهو الفرع، وكان يفعله المسلمون أولًا فنسخ. ن: ومنه: في كل سائمة "فرع"، أي في كل مائة، وهو بفتحتين. نه: ومنه" "فرعوا" إن شئتم ولكن لا تذبحوه غراة حتى يكبر، أي صغيرا لحمه كالغراة. وهي القطعة من الغراء- ومر في غ. وح: إنه سئل عن "الفرع" فقال: حق

وإن تتركه- إلخ. ن: المشهور أنه لا كراهية فيه، بل استحب الفرع والعتيرة، والمراد بلا فرع نفى وجوبهما أو نفى التقرب بالإراقة كالأضحية، فأما تفرقة اللحم على المساكين فبر وصدقة. نه: وفيه: إن جاريتين جاءتا تشتدان إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فأخذتا بركبتيه "ففرع" بينهما، أي حجز وفرق، يقال: فرع وفرّع ويفرّع. ومنه ح: اختصم عنده بنو أبي لهب فقام "يفرع" بينهم. وح: كان "يفرع" بين الغنم، أي يفرق بينهم. وفيه: "يفرع" الناس طولًا، أي يطولهم ويعلوهم. وح سودة: كانت "تفرع" الناس. ن: "تفرع" النساء جسمًا لا تخفى على من يعرفها، هو بفتح تاء وراء وسكون فاء، أي تكون أطول منهن، لا تخفى مع كونها متلففة في ثيابها في ظلمة الليل على من سبقت له معرفة طولها لانفرادها به. نه: وفيه: كان يرفع يديه إلى "فروع" أذنيه، أي أعاليهما، وفرع كل شيء أعلاه. ن: جمع الشافعي اختلاف الروايات بأن إبهاميه محاذيان لشحمتي أذنيه وراحتيه منكبيه، وقيل: هو للتوسعة؛ الطحاوي: لاختلاف زماني البرد والشتاء. نه: ومنه ح قيام رمضان: فما كنا ننصرف إلا في "فروع" الفجر. وفيه: على أن لهم "فراعها"، هو ما علا من الأرض. ش: وهو بكسر فاء، جبل فارع: عال. نه: وح عطاء: سئل من أين أرمي الجمرتين؟ قال: "تقرعهما"، أي تقف على أعلاهما وترميهما. ومنه: أي الشجر أبعد من الخارف؟ قالوا: "فرعها"، قال: وكذا الصف الأول. وفيه: أعطى العطايا يوم حنين "فارعة" من الغنائم، أي مرتفعة صاعدة من أصلها قبل أن تخمس. ومنه ح شريح: إنه كان يجعل المدبر من الثلث، وكان مسروق يجعله "فارعًا"، أي من أصله، والفارع: المرتفع العالي. غ: الفارع العالي الثمين من كل شيء. نه: وفي ح عمر: قيل: "الفرعان" أفضل أم الصلعان؟ فقال: الفرعان، قيل: فأنت أصلع، قال: كان

[فرعل]

رسول الله صلى الله عليه وسلم "أفرع"، هو جمع أفرع، وهو الوافي الشعر، وقيل: من له جمة، وكان صلى الله عليه وسلم ذا جمة. وفيه: لا يؤمنكم أنصر ولا أزن ولا "أفرع"، أي الموسوس. و"الفرع"- بضم فاء وسكون راء: موضع بين الحرمين. ك: "يفترعها" الحر، هو بفاء وراء ومهملة، أي يفتضها، يقيم ذلك الحكم- أي الحاكم أي القاضي بموجب الافتراع، قوله: ذلك الافتراع- أي موجبه ومقتضاه ومقدر ثمنها، أي يقسط قيمتها- يعن يأخذ الحاكم من الرجل المفترع من أجل الأمة دية الافتراع بنسبة إلى أرش النقص، وهو التفاوت بين كونه بكرًا أو ثيبًا، ويقيم بمعنى يقوم. [فرعل] فيه: سئل عن الضبع فقال: "الفرعل" تلد نعجة من الغنم، الفرعل ولد الضبع فسماها به، أراد أنها حلال كالشاة. [فرغ] فيه: كان يفرغ على رأسه ثلاث "إفراغات"، جمع إفراغة: المرة من الإفراغ، من: أفرغت الإناء وفرّغته- إذا قلبت ما فيه. ك: ومنه: ثم "تفرغانه" في أفواه القوم، من: أفرغ. بي: "فأفرغها" في صدري، ضمير المفعول للطشت لا للحكمة وإلا كان إفراغ الإيمان مسكوتًا عنه وإفراغهما لا يتصور، فهو كناية عن إفراغ شيء يحصل به كمال الإيمان أو الحكمة، والتعبير بالثلج كان في صغره وبالحكمة في حال نبوته. تو: أفرغ الماء وفرّغه، لغتان، وفرغ فراغًا من سمع، أي انصب. نه: وفي ح أبي بكر: "أفرغ" إلى أضيافك، أي اعمد واقصد، ويجوز كونه بمعنى التخلي والفراغ ليتوفر على قراهم والاشتغال بهم. وفيه: حملنا النبي صلى الله عليه وسلم على حمار لنا قطوف فنزل عنه فإذا هو "فراغ" لا يساير، أي سريع المشي واسع الخطو. ن: ولا يعجلن حتى "يفرغ" منه، أي يأكل حاجته

[فرفر]

بكمالها، وفيه رد لمن أراد القلة بأكل لقم تكسر شدة جوع. وح الجنازة: حتى "يفرغ" منها فله قيراطان، أي حتى يوضع في اللحد، وهو دليل لمن يقول: إنه يحصل بمجرد الوضع، ويفرغ- بضم ياء وفتح راء وعكسه، والأول أحسن، وفيه أن المنصرف لا يحتاج إلى الاستئذان. ك: وفيه: وددت عملًا أعمله "فأفرغ" منه، بالرفع والنصب لأن في الودادة معنى التمني، يعني أنها تمنت لو كان بدل قولها: عليّ نذر- عليّ إعتاق أو علي صوم شهر ونحوه من أعمال معينة حتى يكون كفارتها معلومة ويفرغ منها بإتيانها بخلاف: علي نذر، فإنه مبهم لم يطمئن قلبها بإعتاق رقبة أو رقبتين، أو تمنت أن يدوم لها العمل الذي عملته للكفارة، يعني أكون دائمًا أعتق العبد لها، أو تمنت أنها كفرت حين حلفت ولم يقع الهجرة في هذه المدة. زر: تريد أن القدر المبهم يحمل على إطلاقه على أكثر مما فعلت، فلو كان شيئًا معلومًا كان يتحقق براءة ذمتها. ط: وح: "لتستفرغ" صحفتها ولتنكح فإن لها ما قدر لها، نهى المخطوبة أن تسأل طلاق التي في نكاح الخاطب وسماها أختها ليتحنن عليها، ولتنكح- عطف على: لتستفرغ، وكلاهما علة للنهي، أي ليجعل صحفتها فارغة لتفوز بحظها وتنكح زوجها، واستفراغها من الأطعمة اللذيذة استعارة عن الانفراد بحظوظها وتمتعاتها. وح: "فرغ" إلى كل عبد من خلقه- مر في أثره. غ: ((فؤاد أم موسى "فارغًا")) أي خاليًا من الصبر أو من الاهتمام لوعد الله تعالى برده عليها. و (("سنفرغ" لكم)) سنعمل. و (("أفرغ" علينا صبرًا)) اصبب. وقوس "فراغ"، سريع النبل. ش: اشربا منه "وأفرغا"، بفتح همزة مقطوعة. [فرفر] نه: فيه: ما رأيت أحدًا "يفرفر"الدنيا "فرفرة" هذا الأعرج- يعني أبا حازم، أي يذمها ويمزقها بالذم والوقيعة فيها، من: الذئب يفرفر الشاة-

[فرق]

[فرق] فيه: كان يغتسل من "الفرق"، هو بالحركة مكيال يسع ستة عشر رطلًا وهو اثنا عشر مدًا، وثلاثة آصع في الحجاز، وقيل: الفرق خمسة أقساط، والقسط نصف صاع، وهو بالسكون: مائة وعشرون رطلًا. ك: هذا لا ينافي ح غسله من صاع لاختلاف الأحوال. ن: لا يريد أن اغتساله من ملئه بل يريد أنه إناء يغتسل منه، وهو بفتح راء وسكونها: ثلاثة آصع. نه: ومنه ح: ما أسكر منه "الفرق" فالحسوة منه حرام. وح: في كل عشرة "أفرق" عسل "فرق"، هو جمع فرق كجبل وأجبل. ط: وذكره في ح المزابنة ليس بطريق قيد وشرط بل تمثيل. نه: وفي ح الوحي: فجئت منه "فرقًا"، هو بالحركة: الخوف والفزع. ومنه ح: أبا لله "تفرقني"، أي تخوفني. ج: ومنه ح: "فرقًا" منك، أي خوفًا وفزعًا. وح: و"فرقًا" من أن أصيب. وح: أرعدت من "الفرق". وح: إما "تفرق" مني. وح: حتى "فرقت". ك: أو قال: "فرق" منك، بفتح راء أي خوف، وهو شك من الراوي. ش: ومنه: و"يفرق" لرؤيته من لم يره صلى الله عليه وسلم، أي يفزع، من باب علم. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: إن "انفرقت" عقيقتة "فرق"، أي إن صار شعره فرقين بنفسه في مفرقه تركه وإن لم ينفرق لم يفرقه. ن: "مفرق" الرأس، بفتح ميم وكسر راء: وسطه. وح: ثم "فرق" بعد، أي فرق الشعر بعضه من بعض. ط: وقد مر في سدل. وح: فإذا "فرقت" له رأسه صدعت- مر في ص. وح: في "مفارق" رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي جمع مفرق بكسر راء وفتحها. ش: وكذا "مفرق" صدري، ويريد موضع الشق. ك: وجمع نظرًا إلى أن كل جزء منه كأنه مفرق. و"يفرقون"- بكسر راء وضمها، أي يفرقون بعض الشعر عن بعض، وموافقة أهل الكتاب لأنهم أقرب إلى الحق من عبدة الأوثان. نه: لا "يفرق" بين

بين مجتمع، ولا يجمع بين متفرق خشية الصدقة- مر في ج وخ. وح: البيعان بالخيار ما "لم يتفرقا"، ذهب معظم الأئمة من الصحابة والتابعين إلى التفرق بالأبدان، وقال أبو حنيفة ومالك وغيرهما: إذا تعاقدا صح وإن لم يتفرقا، وظاهر الحديث يشهد للأول فإن راويه ابن عمر كان إذا أراد أن يتم البيع قام يمشي خطوات، وأيضًا لا يظهر لذكره على الثاني فائدة فإن خيار المشتري والبائع قبل قبول المشتري معلوم، والتفرق والافتراق سواء، وقيل: التفرق بالأبدان والافتراق بالكلام، يقال: فرقت بين الكلامين فافترقا، وفرقت بين الرجلين فتفرقا. ومنه ح: صليت معه صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ومع الشيخين ثم "تفرقت" بكم الطرق، أي ذهب كل إلى مذهب ومال إلى قول وتركتم السنة. ك: فمنكم من يقصر ومنكم من يتم. نه: وح عمر: "فرقوا" عن المنية واجعلوا الرأس رأسين، يقول: إذا اشتريتم الرقيق أو غيره فلا تغالوا بالثمن واشتروا بثمن الرأس اثنين، فإن مات الواحد بقى آخر فكأنكم فرقتم مالكم عن المنية. وفي ح ابن عمر: كان "يفرق" بالشك ويجمع باليقين، يعني في الطلاق بأن يحلف الرجل على أمر اختلف فيه ولا يعلم من المصيب فكان يفرق بين الزوجين احتياطًا، فإن تبين له اليقين بعده جمع بينهما. وفيه: من "فارق" الجماعة فميتته جاهلية، يعني أن كل جماعة عقدت عقدًا يوافق الكتاب والسنة لا يجوز لأحد مفارقتهم فيه، فغن خالفهم يموت على ما مات عليه أهل الجاهلية من الضلال والجهل. و: الفرقان: من أسماء القرآن لأنه فارق بين الحق والباطل والحلال والحرام، من: فرقت بينهما فرقًا وفرقانًا. ومنه ح: محمد "فرق" بين الناس، أي يفرق بين المؤمنين والكافرين بتصديقه وتكذيبه. ك، ش: هو بلفظ الماضي من التفريق، أو بسكون الراء، أي فارق بين المطيع والعاصي. نه: وح: إن اسمه في الكتب السالفة "فارق ليطا"، أي يفرق بين الحق والباطل. وفيه: "فَرَقَ" لي رأي، أي بدا وظهر، وقيل: الرواية:

فُرق- مجهولًا. وفي ح عثمان: قال لخيفان: كيف تركت "أفاريق" العرب، هو جمع أفراق جمع فرُق، والفِرق والفريق والفرقة بمعنى. وفيه: ما ذئبان عاديان أصابا "فريقة" غنَم، هو القطعة من الغنم تشذ عن معظمها، وقيل: هي الغنم الضالة. ومنه ح: "فرق" لنا وزود، هو القطعة من الغنم. ومنه ح: بارك لهم في مذقها و"فرقها"، وبعضهم بفتح الفاء، وهو مكيال يكال به اللبن. وفيه: كأنهما "فِرقان" من طير صواف، أي قطعتان. وفيه: عدوًا من "أفرق" من الحي، أي من برأ من الطاعون، من: أفرق المريض من مرضه- إذا أفاق، وقيل: يقال هذا في علة تصيب الإنسان مرة كالجدري والحصبة. وفيه: إنه وصف لسعد "الفريقة"، هي تمر يطبخ بحلبة، وهو طعام يعمل للنفساء. قس: اجتمعا عليه و"تفرقا"، أي اجتمعا على الحب في الله وتفرقا عليه، أي استمرا على محبتهما له حتى فرق بينهما الموت ولم يقطعاها لعارض دنيوي، وسواء كان اجتماعهما بأجسادهما حقيقة أم لا. ك: أي كان سبب اجتماعهما حب الله واستمرا عليه حتى تفرقا من مجلسهما. ز: لعل معناه أنهما اجتمعا على الحب لله بإفادة أحدهما الآخر أمورًا يحبها الله وتفرقا عليه لأداء حقوق إلى ذويها كالزوجين والوالدين والولد. ن: فمن أراد أن "يفرق" أمر هذه الأمة، أمر بقتال من خرج على الإمام وأراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك. ط: وح: خرج "يفرق" بين أمتي، خرج- فيه شائبة أفعال المقاربة أي جعل يفرق. ن: وح: "تفرق" الناس، أي عن أبي هريرة، أي تفرقوا بعد اجتماعهم. وح: "فارقنا" الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم، بسكون قاف لما قيل: لتتبع كل أمة معبودهم، علموا أن قائل: أنا ربكم، ليس الله فتضرعوا إليه بتوسل أفضل قرباتهم من الإيمان به وترك الأقرباء الكفار مع حاجتهم إليه في معيشتهم. وقد مر في أتاهم ربهم من ا. ك: أي فارقناهم في الدنيا وكنا أحوج

إليهم فيها منا اليوم. ن: وح ابن عباس: فإني قد "فرق" لي، ضبطه المحققون بضم فاء وكسر راء، أي كشف وبين، وعند الحميدي صاحب الجمع فرق بمعنى خاف، وغلطوه. ط: وح: "فتفرق" في جسده، أي يتفرق الروح في الجسد كراهة الخروج إلى ما يسخن عليه عينه من العذاب الأليم. وح: "فرقوا" بينهم في المضاجع، أي فرقوا بين الأخ والأخت مثلًا في المضاجع لئلا يقعوا فيما لا ينبغي لأن بلوغ العشر مظنة الشهوة. وح: "فرقها" في ركعتين، أي قرأ بعضها في ركعة وبعضها الآخر في ركعة- ومر في صلى. مف: صدعت "فرقة"- مر في ص. وح: فإن في "الفرق" التلف، هو بفتح فاء وراء: مداناة المرض، أي التلف يحصل من مداناة الوباء فأمرهم أن يتركوا تلك الأرض لعدم موافقة هواها لهم. ط: وهذا ليس من العدوى بل من الطب، فإن استصلاح الهواء من أعوان الأشياء على الصحة. ك: "فلا يفرق" بين اثنين، أي لا يزاحم رجلين فيدخل بينهما لأنه ربما ضيق عليهما في شدة الحر أو أراد ما في أبي داود: ثم لم يتخط رقاب الناس، وهو حث على التبكير كيلا يتخطى الرقاب. ط: أي لا يجلس بين اثنين اللذين بينهما فرجة، وهو كناية عن الابتكار أو عدم الإبطاء. ن: لأقاتلن من "فرق" بين الصلاة والزكاة، أطاع فيها وجحد الزكاة أو منعها. قس: هو تشديد راء وقد تخفف، أي قال بوجوب الصلاة دون الزكاة، أو منعها متأولًا فقاس الصديق الزكاة على الصلاة فإنهم أجمعوا على قتال من امتنع عنها، وخص عموم النهي الذي احتج به عمر، وهو: فمن قالها أي كلمة التوحيد فقد عصم مني ماله إلا بحقه، وقال: دخلت الزكاة في بحقه، ولعله لم يبلغ الشيخين زيادة الحديث أو لم يستحضراه وهي: حتى يقولوا لا إله إلا الله وإن محمدًا رسول الله ويؤتوا الزكاة، وإلا لم يحتج عمر على الصديق ولرد الصديق به على عمر ولم يحتج إلى الاحتجاج بعموم:

[فرقب]

إلا بحقه، ويمكن أن يكون سمعه واستظهر به أو أن يكون ظن عمر أن المقاتلة لكفرهم فاحتج بالحديث، وأجاب الصديق بأنها لمنع الزكاة لا لكفرهم. وح: لا بأس أن "يفرق" لقوله تعالى "فعدة من أيام أخر" أي فعدد من أيام أخر أعم من أن يكون متفرقة أو متتابعة. ك: حين "فرقة" من الناس، أي زمان افتراق الناس، وروى: خير فرقة- أي أفضل طائفة في عصره أي علي وأصحابه، أو خير القرون- ومر في خير.، وفي ح شق القمر: فذهب "فرقة" نحو الجبل، أي نزلت قطعة ناحية جبل حراء، وبقيت قطعة فوقه في مكانه، وكان الحراء بينهما، والحديث من مراسيل الصحابة إذ لم يكن أنس وابن عباس عاقلين في مكة، قوله: فرقة دونه، أي تحته. مد: ((إن الذين "فرقوا" دينهم)) اختلفوا فيه وصاروا فرقًا، كل فرقة تشيع إمامًا لها. غ: ((يوم "الفرقان")) يوم بدر، فارق بين الحق والباطل. "فالفارقات فرقًا" أي الملائكة تفرق بين الحق والباطل. و ((موسى الكتاب و"الفرقان")) أي انفلاق البحر. و"فرقناه"، فصلناه، وبالتشديد: فرقه في التنزيل ليفهم الناس. و ((يجعل لكم "فرقانًا")) أي فتحًا، ويقال للصبح: فرقان. قس: أما إني لم "أفارقه"، أي مفارقة عرفية بأغلب الأحوال وإلا فقد هاجر إلى الحبشة، و"أما" بفتح همزة. وح: "ستفرق" أمتي على ثلاث وسبعين؛ الخطابي: فيه دلالة على أن هذه الفرق غير خارجة عن الملة والدين إذ جعلهم من أمته. [فرقب] نه: فيه: فأقبل شيخ عليه ثوب "فرقبي"، هو ثوب أبيض مصري من كتان؛ الزمخشري: الفرقبية والترقبية ثياب مصرية، ويرى بقافين منسوب إلى قرقوب. [فرقع] فيه: كره أن "يفرقع" الرجل أصابعه في الصلاة، أي غمزها حتى يسمع لمفاصلها صوت. وفيه "فافرنقعوا" عنه، أي تحولوا وتفرقوا. [فرك] فيه: نهى عن بيع الحب حتى "يفرك" أي يشتد وينتهي، أفرك الزرع- إذا بلغ أن يفرك باليد، وفركته فهو مفروك وفريك، ومن رواه بفتح راء فمعناه:

[فرم]

حتى يخرج من قشره. وفيه: "لا يفرُك" مؤمن مؤمنة، لا يبغضها، فركت المرأة زوجها فركًا- بالكسر وفركًا فهي فروك، كأنه حث على حسن العشرة. ومنه ح ابن مسعود- لمن قال: تزوجت امرأة شابة وأخاف أن "تفركني"-: إن الحب من الله و"الفرك" من الشيطان. ن: لا يفرك مؤمن، بفتح ياء وراء وسكون فاء؛ القاضي: هو خبر لا نهي، أي لا يقع منه بغض تام لها، بل إن كره منها خلقًا رضي آخر منها، وضعف بأن الرواية سكون الكاف، ولأنه لو كان خبرًا لم يقع خلافه، وقد يبغض الرجل زوجته بغضًا شديدًا، فهو نهى أن يبغضها كل البغض لأنه إن وجد فيها خلقًا يكرهه وجد آخر يرضيه. ط: "أفرك" المني، أي أدلكه حتى يظهر الأثر من الثوب. [فرم] نه: فيه: أيام التشريق أيام لهو و"فِرام"، وهو كناية عن المجامعة، من الفَرْم وهو تضييق المرأة فرجها بأشياء عفصة، استفرمت- إذا احتشت به. ومنه ح عبد الملك: كتب إلى الحجاج لما شكا منه أنس: يا ابن "المستفرمة" بعجم الزبيب، أي المضيقة فرجها بحب الزبيب، وهو مما يستفرم به. ومنه ح: إن الحسين بن علي قال لرجل: عليك "بفِرام" أمك، قال ثعلب: كانت أمه ثقفية، وفي أحراح نساء ثقيف سعة، ولذا يعالجن بنحو الزبيب. وح: حتى لا تكونوا أذل من "فَرَم" الأمة، وهو بالحركة: ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق، وقيل: هو خرقة الحيض. [فره] فيه: دابة "فارعة"، أي نشيطة حادة قوية، من: فرهت فراهة وفراهية. ك: "فرهين": مرحين. هاؤه بدل من الحاء. غ: "فارهين": حاذقين. [فرا] نه: فيه: إن الخضر جلس على "فروة" بيضاء فاهتزت تحته خضراء، هي أرض يابسة، وقيل: هشيم يابس من النبات. ط: وهو أنسب لأن "خضراء" إما تميز أو حال، كأنه قيل: نظر الخضر إلى مجلسه ذلك فإذا هي تتحرك من جهة الخضرة. نه: ومنه ح: ثم بسطت عليه "فروة"، وقيل: أراد بها اللباس المعروف. ن: أي التي تلبس، وقيل: الحشيش، وهو باطل، وقد يحذف منها الهاء. ك:

هي جلد يلبس. نه: وفي ح علي: اللهم! إني مللتهم وملوني وسئمتهم وسئموني فسلط عليهم فتى ثقيف الذيال المنان، يلبس "فروتها" ويأكل خضرتها، أي يتمتع بنعمتها لبسًا وأكلًا، فلان ذو ثروة وفروة بمعنى؛ الزمخشري: أي يلبس الدفئ اللين من نباتها ويأكل الطري الناعم من طعامها، والضمير للدنيا، وأراد بالفتى الثقفي الحجاج، قيل: إنه ولد في سنة دعا فيها عليّ به. وسئل عمر: عن حد الأمة فقال: ألقت "فروة" رأسها من وراء الدار- أو قال: الجدار، أراد قناعها، وقيل: خمارها، أي ليس عليها قناع ولا حجاب وأنها تخرج مبتذلة إلى كل موضع تؤمر به، وأصل فروة الرأس جلدته بشعرها. ومنه ح: إن الكافر إذا قرب المهل من فيه سقطت "فروة" وجهه أي جلدته، استعارها من الرأس للوجه. ط: ضمير "فيه" للعكر. نه: وفي: فلم أر عبقريًا "يفري فريه"، أي يعمل عمله ويقطع قطعه، ويروى: فريه- بسكون راء وخفة، وعن الخيل إنكار التثقيل، أصل الفري القطع، فريته أفريه فريًا- إذا شققته وقطعته للإصلاح فهو مفري وفريّ، وأفريته- إذا شققته على جهة الإفساد. ج: وهو مثل لإنتشار الفتوح والغنائم بطول خلافته، بخلاف الصديق لقصر خلافته وعدم فراغه بقتال أهل الردة لافتتاح الأمصار. ك: يفري كيرمي، وفرية- بكسر راء وشدة ياء وسكونه مع خفة ياء، أي يعمل عمله في غاية الإجادة- ويتم في قليب. ومنه: ((لقد جئت شيئًا "فريًا")) أي عظيمًا. نه: ومنه ح حسان: "لأفرينهم فري" الأديم، أي أقطعهم بالهجاء كما يقطع الأديم، وقد يكنى به عن المبالغة في القتل. ن: أي أمزّقن أعراضهم تمزيق الجلد. نه: ومنه ح مؤتة: فجعل الرومي "يفري" بالمسلمين، أي يبالغ في النكاية والقتل. وح وحشي: فرأيت حمزة "يفري" الناس "فريًا"، أي يوم أحد. وح: كُلْ ما "أفرى" الأوداج، أي ما شقها وقطعها حتى يخرج الدم. وفيه: من "أفرى الفِريّ" أن يرى الرجل عينيه ما لم تريا، الفِريّ جمع فرية وهي الكذبة، وأفرى أفعل منه للتفضيل، أي أكذب الكذب، أن يقول: رأيت في النوم كذا- كذبًا، لأنه كذب على الله فلأنه الذي يرسل ملك الرؤيا. ك: لأن الرؤيا جزء من النبوة، فالكذب فيها أعظم عقوبة وإن كان الكذب في اليقظة أعظم ضررًا. نه: ومنه: فقد أعظم "الفرية" على الله.

[فرياب]

ط: ومنه: فجلد حد "الفرية"، أي القذف. نه: ومنه: ((ولا يأتين ببهتان "يفترينه")) وهو افتعال منه. [فرياب] فيه: "فرياب"- بكسر فاء وسكون راء: مدينة ببلاد الترك، وقيل: أصلها فيرياب- بياء بعد فاء، وينسب إليها بالحذف والإثبات. باب الفاء مع الزاي [فزر] ضرب به أنف سعد "ففزره"، أي شقه. ن: هو بزاي فراء. نه: ومنه: فأوطأ رجل راحلته ظبيًا "ففزر" ظهره. [فزز] فيه: لا يغضبه شيء ولا "يستفزه"، أي لا يستخفه، ورجل فزّ- أي خفيف، وأفززته- إذا أزعجته وأفزعته. مد: ومنه: ((و"استفزز" من استطعت)) أي استخفه أو استزل. غ: استدعهم استدعاء يستخفهم به. ش: ومنه: لا يغضبه شيء "يستفزه". [فزع] نه: فيه: قال للأنصار: إنكم لتكثرون عند "الفزع" وتقلون عند الطمع، أصل الفزع الخوف فوضع موضع الإغاثة والنصر لأن من شأنه الإغاثة. ومنه: "فزع" أهل المدينة ليلًا فركب فرسًا لأبي طلحة، أي استغاثوا، فزعت إليه فأفزعني أي استغثت إليه فأغاثني، وأفزعته- إذا أغثته وإذا خوفته. ومنه ح الكسوف: فافزعوا إلى الصلاة، أي الجؤوا إليها واستغيثوا بها على دفع الأمر الحادث. وح صفة علي: فإذا "فُزِع فزع" إلى ضرس حديد، أي إذا استغيث به التجئ إلى ضرس، والتقدير: فإذا فزع إليه، فحذف الجار واستتر الضمير. وح المخزومية: "ففزعوا" إلى أسامة، أي استغاثوا به. ك: أي التجأوا إليه. نه: وفيه: "فزع" من نومه محمرًا وجهه، وروى: ففزع وهو يضحك، أي هبّ وانتبه، فزع من نومه وأفزعته، وكأنه من الفزع: الخوف، لأن من ينتبه لا يخلو من فزع. ط: ولم يدرك طلوع الشمس بقلبه إذا كان ينام قلبه حينًا، أو لأن طلوعها لا يدرك بالقلب. نه: ومنه ح: ألا "أفزعتموني"،

أي أنبهتموني. وح مقتل عمر: "فزعوه" بالصلاة، أي نبهوه. ك: فقال: أثم هو؟ "ففزعت"- بكسر زاي، أي خفت لأجل ضربه الشديد. ومنه ح: "فأفزع" ذلك أشراف قريش، أي من أن تميل أبناؤهم ونساؤهم إلى الإسلام. وح: فقام "فزعًا"- بكسر زاي، أي خائفًا. ن: وجوز فتحها بلفظ المصدر بمعنى الصفة، أو منصوبًا بحذف فعل- وتخشى مر في خ. ك: وح: "لتفزعن" بها أبا هريرة، بفاء وزاي ومهملة، وروى بقاف وراء، وروى: لتعرفن، وذلك لأن أبا هريرة كان يروى ح: من أصبح جنبًا فلا صوم له، ويفتى به، قوله: على المدينة- أي حاكم عليها، ثم قدر- بلفظ مجهول، كذلك حدثني الفضل- أي حديث: من أصبح، وهو- أي الفضل أعلم به من غيره، أو الضمير لله، وروى: وهن أعلم، أي أزواجه أعلم من الفضل لأنهن صاحبات الواقعة. ط: ويأمن من "الفزع" الأكبر، هو النفخة الأخيرة أو الانصراف إلى النار أو حين يذبح الموت أو يطبق النار على الكفار فيئسوا عن الموت والخروج. ن: "ففزعنا" فقمنا، الفزع يكون بمعنى الروع وبمعنى الهبوب للشيء والاهتمام به وبمعنى الاعتناء، ويصح الثلاثة هنا. وح: "ففزع" صلى الله عليه وسلم فقال: ما تصنعين؟ أي استيقظ. وح: "ففزع" فأخطأ، أي خاف وقوع الساعة وبادر إلى الصلاة. وح: فقيل له: لم يأكل، "ففزع"، خوفًا من حدوث أمر منه أوجب الامتناع. نه: وفيه: لم أرك "فزعت" لأبي بكر وعمر كما "فزعت" لعثمان؟ فقال: إن عثمان رجل حيي، فزعت لمجيئه- إذا تأهبت له متحولًا من حال إلى حال كما ينتقل النائم من حال النوم إلى اليقظة، وروى بالراء والغين المعجمة من الفراغ والاهتمام. وفي ح عمرو قال له الأشعث: لأضرطنك! فقال: كلا! إنها لعزوم "مفزعة"، أي صحيحة ينزل بها الأفزاع، والمفزع الذي كشف عنه الفزع وأزيل. غ: المفزع الشجاع، أي ينزل بها الأفزاع فيحتملها ويكون جبانًا يفزع من كل شيء، مثل

[فسح]

مغلب للغالب والمغلوب، فزع: زعر واستغاث وأغاث وهب من النوم. نه: ومنه ح الوحي: فإذا جاء "فزع" عن قلوبهم، أي كشف عنها الفزع. ك: ورفع، أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرغ- براء فمعجمة، من: فرغ الزاد إذا فني، قوله: فلا أدري سمعه أم لا، لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا صح المعنى، قوله: مسترقو السمع هكذا- مبتدأ وخبر، وأشار إلى ما صنعه سفيان بالأصابع من التفريق وركوب بعضها على بعض، قوله: نصبها بعضها فوق بعض- توضيح أو بدل. ج: ومعنى رواية الراء: فرغ قلوبهم من الخوف- وقد مر في خضعان. وح: "فافزعوا" إلى الصلاة- مر في آيتان. بابه مع السين [فسح] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: "فسيح" ما بين المنكبين، أي بعيد ما بينهما لسعة صدره، ومنزل فسيح أي واسع. ومنه ح: اللهم "أفسح" له "مفتسحًا" في عدلك، أي أوسع له سعة في دار عدلك يوم القيامة، ويروى: في عدنك، أي جنة عدن. ن: وح: بيتها "فساح" أي واسع، بيت فسيح وفساح كطويل وطوال، وهو بفتح فاء وخفة سين، ولعلها أرادت كثرة الخير. ك: لكن "تفسحوا"، بتقدير: قال- بعد: لكن، لئلا يلزم عطف الأمر على الخبر، ويحتمل كونه من كلام ابن عمر- ويتم في قام- ط: وفيه: لا يزال المؤمن في "فسحة" من دينه ما لم يصب دمًا، أي سعة من دينه يرجى له الرحمة ولو باشر الكبائر سوى القتل، فإذا قتل أيس من رحمته. وهو تغليظ، وقيل: معناه: لا يزال موفقًا للخيرات ما لم يصبه، فإذا أصابه انقطع عنه لشؤمه. [فسخ] نه: فيه: كان "فسخ" الحج رخصة لأصحابه صلى الله عليه وسلم، هو أن يكون نوى الحج أولًا ثم يبطله وينقضه ويجعله عمرة ويحل ثم يحرم

[فسد]

لحجته، وهو التمتع أو قريب منه. ط: فسخه لمن لم يكن معه هدى جوزه أحمد وطائفة من الظاهرية، وخصه الثلاثة والجمهور بالصحابة لحديث: لكم خاصة. ش: وإن يونس "تفسخ" الربع، يقال: تفسخ الربع تحت الحمل الثقيل، أي لم تطقه- ومر في ر. [فسد] نه: فيه: كره "إفساد" الصبي غير محرمه، هو أن يطأ المرضع فيفسد لبنها بالحمل فيفسد الصبي وهو الغيلة، قوله: غير محرمه- أي كرهه ولم يبلغ به حد التحريم. ط: فإذا حملت وفسد لبنها أو ينقطع، وغير محرمه- حال من فاعل يكره، وضميره لفساد فإنه أقرب، وفي جامع الأصول: أي كره جمع هذه الخلال ولم يبلغ حد التحريم إلا ما دل الدليل عليه كخاتم الذهب، ويجوز فتح راء محرمه حالًا من إفساد. ك: وفيه: أنفقت المرأة غير "مفسدة"، أي أنفقت بإذن زوجها صريحًا أو مفهومًا عرفًا وعلمت رضاه غير مفسدة بأن لم يتجاوز العادة، وقيد الطعام ينفي الدرهم، وروي: أنفقت من غير أمره- أي غير أمره الصريح، وهذا على عادتهم في الإذن لهن بالإنفاق على الفقراء، وقيل: غير مفسدة بإنفاقه في وجه لا يحل. ن: غير مفسدة- أي غير متعد إلى قدر لا يرضى به، والمراد بنفقة المراد والخازن والعبد النفقة على عيال ذي المال وغلمانه ومصالحه وأضيافه وابن السبيل، وكذا صدقتهم المأذون فيها. ومنه ح: أمسكوا عليكم أموالكم و"لا تفسدوها"، إعلام بأن العمري تمليك وإخراج للمال لا عارية يرجع إلى المالك. [فسر] فيه ح: من "فسر" القرآن- يجيء في قال من ق. غ: التفسير كشف المراد عن اللفظ المشترك، والتأويل رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر.

[فسط]

[فسط] نه: فيه: عليكم بالجماعة فإن يد الله على "الفسطاط"، هو بالضم والكسر: المدينة التي فيها مجتمع الناس، وكل مدينة فسطاط، وقيل: هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق وبه سميت المدينة، ويقال لمصر والبصرة: الفسطاط، ومعناه أن جماعة أهل الإسلام في كنف الله فأقيموا بينهم ولا تفارقوهم- ويجيء في يد. ومن الثاني ح: إنه أتى على من قطعت يده في سرقة وهو في "فسطاط" فقال: من آوى هذا المصاب؟ فقالوا: ابن فاتك، فقال: اللهم! بارك على آل فاتك. ومن الأول ح العبد الآبق: إذا أخذ في "الفسطاط" ففيه عشرة دراهم، وإذا أخذ خارج "الفسطاط" ففيه أربعون. ك: ضرب "فسطاط" على قبر عبد الحرمن، هو مثلثة الفاء وسكون مهملة وبطاءين مهملتين وبإبدالهما بمثناة فوق، وبإبدال أولاهما وبإدغامها في السين، فذا اثنتا عشرة لغة: خباء من شعر أو غيره. ن: جرو كلب تحت "فسطاط"، فيه ست لغات: فسطاس وفسطاط وفساط بتشديد سين ويضم فاؤهن ويكسر، وهو نحو الخباء وأراد به بعض حجال البيت. ط: ومنه: أفضل الصدقة ظل "فسطاط" ومنحة خادم، أي إعطاء ظله أي منحة فسطاط فأقيم الظل مقام الإعطاء لأن غاية نفعها الاستظلال بها، ومنحة خادم لخدمة مجاهد. وح: حتى يصير إلى "فسطاطين"- مر شرحه في أحلاس. [فسق] نه: فيه: خمس "فواسق" يقتلن في الحل والحرم، أصله الخروج عن الاستقامة، وسميت بها على الاستعارة لخبثهن، وقيل: لخروجهن من الحرمة في الحل والحرم، أي لا حرمة لهن مجال. ط: خمس فواسق، بتنوين الأول وتركه، وفسقهن خبثهن وكثرة ضررهن- ويتم في وزغة. نه: ومنه ح: إنه سمى الفأرة "فويسقة"، لخروجها من جحرها على الناس وإفسادها. ومنه ح الغراب: ومن يأكله بعد قوله: فاسق! أراد بتفسيقها تحريم أكلها. ن: والعلة فيه عند الشافعي كونها غير مأكولات فلا فدية في قتل كل ما لا يؤكل، وعند مالك الإيذاء. [فسكل] نه: فيه: إن أسماء بنت عميس قالت لعلي: إن ثلاثة أنت

[فسل]

آخرهم لأخيار، قال علي لأولادها: قد "فسكلتني" أمكم، أي أخرتني وجعلتني كالفسكل، وهو فرس يجيء في آخر خيل السباق، وكانت تزوجت قبله بجعفر أخيه ثم بأبي بكر. [فسل] فيه: لعن الله المسوّفة و"المفسلة"، هي القائلة: إني حائض- كذبًا عند طلب زوجها فتفسله عنها وتفتر نشاطه، من الفسولة: الفتور في أمر. وفيه: اشترى ناقة من رجلين وشرط لهما من النقد رضاهما فأخرج لهما كيسًا "فأفسلا" عليه ثم أخرج كيسًا "فأفسلا" عليه، أي أرذلا وزيّفا منها، وأصله م الفسل وهو الردئ الرذل من كل شيء، يقال: فسله وأفسله. شم: كثرة النوم دليل على "الفسولة"- بضم فاء ومهملة، من: فسل- بالضم، أي رذل. نه: ومنه ح الاستسقاء: سوى الحنظل العامي والعلهز "الفسل" ويرورى بشين معجمة- ويجيء. [فسا] فيه: سئل عمن يطلقها ثم يرتجعها فيكتمها رجعتها حتى تنقضي عدتها، فقال: ليس له إلا "فسوة" الضبع، أي لا طائل في إدعاء الرجعة بعد انقضاء العدة، وخص الضبع لحمقها وخبثها، وقيل: هي شجرة تحمل الخشخاش، ليس في ثمرها كبير طائل، وقيل: هو نبات كريه الرائحة، له رأس يطبخ ويؤكل باللبن، وإذا يبس خرج منه مثل الورس، قس: "فساء" أو ضراط، هو بضم فاء ومد: ريح خارج من الدبر، وهو تنبيه بالأخف على الأغلظ. ومنه: إذا "فسا" أحدكم، أي أحدث بخروج ريح من مسلكه المعتاد. باب الفاء مع الشين [فشج] نه: إن أعرابيًا دخل المسجد "ففشج" فبال، الفشج تفريج ما بين

[فشش]

الرجلين، وهو دون التفاج، وروى بتشديد الشين، والتفشيج أشد من الفشج. ن: فشج بمفتوحات وخفة جيم. نه: ومنه ح: "ففشجت" ثم بالت، أي الناقة، وروى: فشجت- بتشديد جيم، والفاء زائدة للعطف- وتقدم في ش. [فشش] فيه: إن الشيطان "يفش" بين أليتي أحدكم حتى يخيل إليه أنه أحدث، أي ينفخ نفخًا ضعيفًا، من: فش السقاء- إذا خرج منه الريح. ومنه ح: لا ينصرف حتى يسمع "فشيشها"، أي صوت ريحها، والفشيش: الصوت، ومنه فشيش الأفعى، وهو صوت جلدها إذا مشت في اليبس. ومنه ح: فأتت جارية فأقبلت وأدبرت وإني لأسمع بين فخذيها من لففها مثل "فشيش" الحرابش، الحرابش جنس من الحيات، جمع حربش. ومنه ح عمر: جاءه رجل فقال: أتيتك من عند رجل يكتب المصاحف من غير مصحف، فغضب حتى ذكرت الزق وانتفاخه، قال: من؟ قلت: ابن أم عبد، فذكرت الزق و"انفشاشه"، يريد أنه غضب حتى انتفخ غيظًا، ثم لما زال غضبه انفش انتفاخه، والانفشاش انفعال من الفش. ومنه ح ابنه مع ابن صياد: اخسأ! فلن تعدو قدرك، فكأنه سقاء "فش"، أي فتح فانفش ما فيه وخرج، والسقاء ظرف الماء. وفيه: أعطهم صدقتك وإن أتاك أهدل الشفتين "منفش" المنخرين، أي منتفخهما مع قصور المارن وانبطاحه وهو من صفات الزنج والحبش في أنوفهم وشفاههم، وهو كحديث: أطيعوا ولو أمر عليكم عبد حبشي، وضمير أعطهم لأولى الأمر. وح موسى وشعيب عليهما السلام: ليس فيها عزوز ولا "فشوش"، هي التي ينفش لبنها من غير حلب، أي يجري لسعة الإحليل، ومثله الفتوح والثرور. وفيه: وعليه "فشاش"، أي كساء غليظ. غ: "لأفشنك فش" الرطب، أي لأخرجن كبرك من رأسك. [فشغ] نه: في ح النجاشي: إنه قال لقريش: هل "تفشغ" فيكم الولد، أي هل يكون للرجل منكم عشرة من الولد ذكور؟ قالوا: نعم وأكثر، وأصله

[فشفش]

من الظهور والعلو والانتشار. ومنه: إن هذا الأمر قد "تفشغ"، أي فشا وانتشر. وح: ما هذه الفتيا التي "تفشغت" في الناس، ويروى: تشغفت- وقد مر. وفيه: إن وفد البصرة أتوه وقد "تفشغوا"، أي لبسوا أخشن ثيابهم ولم يتهيؤوا للقائه؛ الزمخشري: لعله مصحف من: تقشفوا، والتقشف أن لا يتعهد الرجل نفسه. وفيه: كان آدم ذا ضفيرتين "أفشغ" الثنيتين، أي ناتئهما خارجتين عن نضد الأسنان. [فشفش] فيه: سميتك "الفشفاش"، يعني سيفه، وهو الذي لم يحكم عمله، وفشفش في القول- إذا أفرط في الكذب. [فشل] في ح علي للصديق: كنت للدين يعسوبًا أولًا حين نفر الناس وآخرًا حين "فشلوا"، الفشل: الفزع والضعف. ومنه: ((إذ همت طائفتين منكم "أن تفشلا")). وح: والعلهز "الفشل"، أي الضعيف يعني الفشل مدخره وآكله، فصرف الوصف إلى العلهز وهو في الحقيقة لآكله، ويروى بسين مهملة. [فشا] فيه: ضموا "فواشيكم"، هو جمع فاشية، وهي الماشية التي تنتشر من المال كالإبل والبقر والغنم السائمة، وأفشى الرجل- إذا كثرت مواشيه. ط: ومنه: لا ترسلوا "فواشيكم" حتى تذهب فحمة العشاء. نه: ومنه ح هوازن: لما انهزموا قالوا: الرأي أن ندخل في الحصن ما قدرنا عليه من "فاشيتنا"، أي مواشينا. ومنه: فلما رآه أصحابه قد تختم به "فشت" خواتيم الذهب، أي كثرت وانتشرت. ومنه ح: "أفشى" الله ضيعته، أي كثر معاشه ليشغله عن الآخرة، وروي: أفسد الله ضيعته- بضاد. وح: وآية ذلك أن "تفشو" الفاقة. قس: ومنه: و"ليفشوا" العلم، من الإفشاء بضم تحتية، وليجلسوا- بفتح تحتية وسكون

[فصد]

لام فيهما وكسرها، وروي بفوقية فيهما، قوله: حتى يعلم- بضم تحتية وفتح لام مشددة، وروي بفتح تحتية ولام مخففة، فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرًا بأن يتخذ في الدور المحجورة بخلاف المساجد والجامع والمدرس. ن: كان الناس فيه بجهد فأردت أن "يفشو" فيهم، أي يشيع لحم الأضاحي وينتفع به المحتاجون. وح: "أفشوا" السلام، بقطع همزة مفتوحة. ج: ومنه: ثم "يفشو" فيهم السمن. بابه مع الصاد ح] نه: غفر له بعدد كل "فصيح" وأعجم، أي بني آدم وبهائم- كذا ورد تفسيره، وهو لغة: المنطلق اللسان في القول الذي يعرف جيد الكلام من رديئه، من: فصح فصاحة عن الشيء- إذا بينه وكشفه. [فصد] فيه: كان إذا نزل عليه الوحي "تفصّد" عرقًا، أي سال عرقه، تشبيهًا في كثرته بالفصاد. قس: فإن جبينه "ليتفصد" عرقًا- بفتح راء، وذا من كثرة معاناة التعب. نه: وفيه: لما بلغنا أنه صلى الله عليه وسلم قد أخذ في القتل هربنا فاستثرنا شلو أرنب دفينًا و"فصدنا" عليها فلا أنسى تلك الأكلة، أي فصدنا على شلو الأرنب بعيرًا وأسلنا عليه دمه وطبخناه وأكلناه، كانوا يفعلونه ويعالجونه ويأكلونه عند الضرورة. ومنه ح: لم يحرم من "فصد" له، أي لم يحرم من نال بعض حاجته وإن لم ينلها كلها. [فصص] ك: فيه: وجعل "فصه" مما يلي الكف، ليكون أبعد من الزينة وأصون للفص، وهو بفتح الفاء والعامة يكسره، وجعله في الخنصر ليكون أبعد

[فصع]

من الامتهان فيما يتعاطى باليد لكونه طرفًا، والغرض بيان أنه كان للختم والمصالح لا للزينة. ن: هو بفتح فاء وكسرها، وجعله في باطنه لأنه أبعد من الإعجاب وأصون به، وقد عمل السلف بالوجهين، وابن عباس كان يجعله في ظاهر الكف. ط: وكان "فصه" منه، أي من الفضة، ذكره بتأويله ورقًا، وروي: فص حبشي، أي جذع أو عقيق لأن معدنهما اليمن والحبشة. [فصع] نه: فيه: نهى عن "فصع" الرطبة، هو أن يخرجها من قشرها لتنضج عاجلًا، وفصعته منه- إذا أخرجته وخلعته. [فصفص] فيه: ليس في "الفصافص" صدقة، هي جمع فصفصة وهي الرطبة من علف الدواب، ويسمى القتّ فإذا جف فهو قضب، ويقال: فسفسة. [فصل] في كلامه صلى الله عليه وسلم: "فصل" لا نزر ولا هذر، أي بين ظاهر يفصل بين الحق والباطل، ومنه {إنه لقول "فصل"} أي فاصل قاطع. وح: فمرنا بأمر "فصل"، أي لا رجعة فيه ولا مرد له. قس: هما بالتنوين على الوصفية، قوله: نخبر به- بالرفع نعتًا والجزم جوابًا، أي نخبر به قومنا الذين خلفناهم في بلادنا، وندخل- بالرفع والجزم، وروي بلا واو فبالرفع، وسألوه عن أشربة- أي عن ظروفها، أو عن أشربة تكون في أوان مختلفة. ن: بأمر- هو بمعنى الشأن أو واحد الأوامر، فصل- أي فاصل بين الحق والباطل، أو مفصل- أي بيّن مكشوف. ط: وفي صفة القرآن: هو "الفصل"، أي الفاصل بين الحق والباطل، قوله: من جبار- بيان لضمير تركه، وهو في صفة العبد يطلق للذم، والقصم: كسر الشيء، وأضله الله- يحتمل الدعاء والخبر، من قال به- أي أخبر به. وح: "فصل" ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور، هو بالفتح للمرة، أي السحور

فارق بينهما لأن الله أباحه لنا وحرمه عليهم. نه: ومنه ح: من أنفق نفقة "فاصلة" في سبيل الله فبسبعمائة، ورد تفسيره بأنها التي فصلت بين كفره وإيمانه، وقيل: يقطعها من ماله ويفصل بينها وبين مال نفسه. وح: من "فصل" في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد، أي خرج من منزله وبلده. ط: فصل- أي انفصل من بلده للغزاة، وأصله: فصل نفسه، وكثر حذف المفعول حتى صار كاللازم. نه: وح: لا رضاع بعد "الفصال"، أي بعد أن يفصل الولد عن أمه، وبه سمي الفصيل من أولاد الإبل، فعيل بمعنى مفعول، وقد يقال في البقر. ومنه ح أصحاب الغار: فاشتريت به "فصيلًا" من البقر، وروى: فصيلة، وهو ما فصل عن اللبن من أولاد البقر. ن: ومنه: كما يربي فلوه أو "فصيله". نه: وفيه: إن العباس كان "فصيلة" النبي صلى الله عليه وسلم، أي أقرب عشيرته، وأصلها قطعة من لحم الفخذ. وفيه: كان على بطنه "فصيل" من حجر، أي قطعة منه، فعيل بمعنى مفعول. وفيه ح: في كل "مفصل" من الإنسان ثلث دية الإصبع، أي مفصل الأصابع، وهو ما بين كل أنملتين. ن: على ستة وثلاثمائة "مفصل"- بفتح ميم وكسر صاد. ز: وبجر، لأنه مضاف إليه. نه: وح: كانت "الفيصل" بيني وبينه، أي القطيعة التامة. ومنه ح: فلو علم بها لكانت "الفيصل" بيني وبينك. ك: "المفصل" عبارة عن السبع الأخير من القرآن. ط: أوله سورة الحجرات، لأن سوره قصار كل سورة كفصل من الكلام. وفيه: لا تباع حتى "يفصل"، ويروى: حتى تميز، أي بين الخرز والذهب في العقد لا تميز عين المبيع بعضه عن بعض. ك: إن ماتا وكانت "فصلت" الهدية والمهدي له حي، ماتا- أي المهدي والمهدي له، والفصل بالنظر إلى المهدي. تو: "يفصل" بين المضمضة والاستنشاق، أي فعل كلا بماء آخر فيستدل به لذلك، وأجاب الآخرون بأن الفصل بأن يمضمض ثم يمّج ثم يستنشق ولم يخلطهما. غ:

[فصم]

((ولولا كلمة "الفصل")) أي وعد الله أنه يفصل بينهم يوم القيامة. ش: هم أصلي و"فصلي"، الأصل الحسب والفصل اللسان. [فصم] نه: في صفة الجنة: درة بيضاء ليس فيها "فصم" ولا وصم، الفصم أن ينصدع الشيء ولا يبين، فصمته فانفصم. ومنه ح: وجدت في ظهري "انفصامًا"، أي انصداعًا، وروي بقاف، وهو قريب منه. وح: استغنوا عن الناس ولو عن "فصمة" السواك، أي ما انكسر منها، ويروى بقاف. وفيه: "فيفصم" عني وقد وعيت- يعني الوحي، أي يقلع، وأفصم المطر إذا أقلع وانكشف. ن: هو بفتح ياء وكسر صاد، أي يقلع وينجلي عني ما يغشاني منه، وهو القطع من غير إبانة، وبالقاف القطع معه، ففيه أن الملك يفارق على أن يعود، وروى بضم ياء مع فتح صاد وكسرها وهو لغية. قس: هم من باب ضرب، وروي من الإفعال. [فصى] نه: فيه: لهو أشد "تفصيًا"، أي القرآن أشد خروجًا من الصدور، من: تفصيت من الأمر- إذا خرجت منه وتخلصت. ج: كل شيء لزم شيئًا ففصل عنه قيل تفصى عنه كما يتفصى من البلية. نه: وفيه: قالت الحديباء حين انتفجت الأرنب "الفصية": والله لا يزال كعبك عاليًا، أرادت بالفصية الخروج من الضيق إلى السعة، والفصية اسم من التفصي، أرادت أنها كانت في ضيق وشدة من قبل بناتها فخرجت منه إلى السعة والرخاء. الفاء مع الضاد [فضج] في ح ابن العاص لمعاوية: تلافيت أمرك وهو أشد "انفضاجًا" من حُقّ الكهول، أي أشد استرخاء وضعفًا من بيت العنكبوت. [فضح] فيه: إن بلالًا أتى ليؤذن بالصبح فشغلت عائشة بلالًا حتى "فضحه"

[فضخ]

الصبح، أي دهمته فضحة الصبح أي بياضه، والأفضح الأبيض ليس بشديد البياض، وقيل: فضحه- أي كشفه وبينه للأعين بضوئه، ويروى بصاد مهملة بمعناه، وقيل: معناه أنه لما تبين الصبح جدًا ظهرت غفلته عن الوقت فصار كما يفتضح بعيب ظهر منه. ن: "فضحت" النساء، إذا حكيت عنهن ما يدل على كثرة شهوتهن. وح: "فتفضحها" على أعين الناس، أي لو كنت من الزنا فنفاك من أبيك حذيفة فضحتني. ك: إن أكثرت خشيت أن "أفتضح"، لما كان شبه أقوالي وأفعالي بالسكاري. ط: ما تجدون في التوراة؟ قال: "نفضحهم" ويجلدون، أي لا نجد في التوراة حكم الرجم بل نجد أنا نفضحهم، وأتى بنفضح- معروفًا، ويجلدون- مجهولًا، إشعارًا بأن الفضيحة كانت موكولًا إلى اجتهادهم. [فضخ] نه: فيه: إذا رأيت "فضخ" الماء فاغتسل، أي دفقه أي المني، و"الفضيخ" شراب يتخذ من البسر المفضوخ أي المشدوخ. ك: هو بفتح فاء وخفة معجمة وإعجام خاء شراب يتخذ من البسر من غير أن يمسه نار، وقيل: يتخذ من بسر وتمر، قوله: وهو تمر- أي الفضيخ تمر مفضوخ أي مكسور. ن: هو أن يفضخ البسر ويصب عليه الماء ويترك حتى يغلي، فإن كان معه تمر فهو خليط. نه: ومنه ح: نعمد إلى الحُلقانة "فنفتضخه"، أي نشدخه باليد، وقال ابن عمر: ليس هو بفضيخ ولكن فضوخ، وهو فعول من الفضيخة، أراد أنه يسكر شاربه فيفضخه. وفيه: إن قربتها "فضخت" رأسك بالحجارة. [فضض] في ح العباس: يا رسول الله! إني أمتدحك، فقال: قل لا "يفضض" الله فاك! فأنشده الأبيات القافية، أي لا يسقط الله أسنانك، من: فضه- إذا كسره. ومنه ح النابغة: لما أنشده القصيدة الرائية قال: لا "يفضض" الله فاك! فعاش مائة وعشرين سنة لم يسقط له سن. وح: ثم جئت بهم لبيضتك "لتفضها"، أي تكسرها. وح عذاب القبر: حتى "يفض" كل شيء. وح: لا يحل لك أن

"تفض" الخاتم، هو كناية عن الوطء. وح: الحمد لله الذي "فض" خدمتكم، أي فرق جمعكم وكسره. وح: فلما خرج من "فضض" الحصى، أي ما تفرق منه، فعل بمعنى مفعول. وح عائشة لمروان: لعن النبي صلى الله عليه وسلم أباك وأنت "فضض" من لعنة الله، أي قطعة منها، وروى: فظاظة- بظاءين، من الفظيظ هو ماء الكرش؛ الزمخشري: افتظظت الكرش: اعتصرت ماءها، كأنه عصارة من اللعنة أو فُعالة من الفظيظ: ماء الفحل، أي نطفة من اللعنة. وفيه ح: لو أن أحدًا "انفض" مما صنع بابن عفان لحق له أن "ينفض"، أي يتفرق وينقطع، ويروى بقاف. وح: فجاء رجل بنطفة في إداوة "فافتضها"، أي صبها، افتعل من الفض، وفضض الماء ما انتشر منه إذا استعمل، ويروى بقاف، أي فتح رأسها. ومنه ح العدة: دخلت حِفشًا الخ "فتفتض" به، أي تكسر ما هي فيه من العدة بأن تأخذ طيرًا فتمسح به فرجها وتنبذه فلا يكاد يعيش ما تفتض به، ويروى بقاف وموحدة- ويجيء. ج: كانت المعتدة لا تمس طيبًا ولا تغتسل ولا تقلم ظفرًا ولا تقرب شيئًا من أمور التنظيف ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر فتفض عدته بطائر. ك: وإنما رمين بالبعرة ليرين أن مقامهن سنة كان أهون من رمي بعرة، والغرض أن العدة الإسلامية ومنع الكحل منها قليلة بالنسبة إلى العدة الجاهلية. ن: وقيل: تمسح به وتغتسل حتى تصير كالفضة وتذهب الدرن. ك: جمعوا القرآن على عهد عثمان و"فضضوا" المصاحف، التفضيض التفريق والتمزيق. نه: وفيه: هي طالق إن نكحتها حتى آكل "الفضيض"، هو الطلع أول ما يظهر، والفضيض أيضًا في غير هذا الماء يخرج من العين، أو ينزل من السماء. وفي ح

[فضفض]

الشيب: يقبض ثلاث أصابع من "فضة" فيها من شعر، وروى: من قصة فالمراد بالفضة شيء مصنوع منها قد ترك فيه الشعر، فأما بقاف وصاد مهملة فهي الخصلة من الشعر. غ: "انفضوا": تفرقوا، ومنه: "انفضت" أوصاله. و"فض" الماء و"افتضه": صبه. [فضفض] نه: فيه: أبيض "فضفاض" الرداء والبدن؛ أي واسع الصدر والذراع، فكني عنه بالرداء والبدن، وقيل: أراد كثرة العطاء. ومنه: والأرض "فضفاض"، أي علاها الماء من كثرة المطر. غ: الحوض ملآن "يتفضفض"، والثوب فضفاض: واسع. [فضل] نه: فيه: لا يمنع "فضل" الماء، هو أن يسقي أرضه ثم تبقى من الماء بقية فلا يجوز له أن يبيعها ولا يمنع منها أحدًا، هذا إذا لم يكن الماء ملكه، أو على قول من يرى أن الماء لا يملك. وفي آخر: لا يمنع "فضل" الماء ليمنع به الكلأ، هو نفع البئر المباحة، أي ليس لأحد أن يغلب عليه ويمنع الناس منه حتى يجوزه في إناء ويملكه. ج: معناه أن البئر تكون ببادية ويكون قريبًا منها كلأ، فإذا غلب على مائها وارد منع من يجيء بعده منها كأن يمنعه الماء مانعًا من الكلأ لأنه لا يمكن رعي الماشية من الكلأ بدون سقي الماء. ن: معناه أن يكون لأحد بئر مملوكة بالفلاة وفيها ماء فاضل ويكون هناك كلأ ولا يمكن لأصحاب المواشي رعيه إلا إذا حصل لهم السقي منها فيحرم منعه وبيعه، فإنه إذا باعه فكأنه باع الكلأ المباح للكل. نه: وفيه: ح: "فضل" الإزار في النار، هو ما يجره من إزاره على الأرض على الكبر. وح: إن لله ملائكة سيارة "فُضلًا"، أي زيادة على ملائكة مرتبين مع الخلائق، ويروى بسكون ضاد وضمها، وهما مصدر بمعنى الفضلة والزيادة.

ط: هو بسكون ضاد جمع فاضل كبازل وبزل، وضمير تفرقوا- للقوم، وعرجوا- للملائكة. ن: ضبط بضمتين وبضم فسكون وبفتح فسكون، وبضمتين مرفوعًا خبر مبتدإ محذوف، وفضلاء بالمد جمع فاضل، أي ملائكة زائدين على الحفظة لا وظيفة لهم سوى حلق الذكر. نه: وفي ح امرأة أبي حذيفة قالت: يا رسول الله! إن سالمًا مولى أبي حذيفة يراني "فضلًا"، أي مبتذلة في ثياب مهنتي، من: تفضلت المرأة- إذا لبست ثياب مهنتها، أو كانت في ثوب واحد فهي فُضُل، والرجل فضل أيضًا. وفي ح المغيرة في صفة امرأة "فُضُل": ضَباث كأنها بغاث، وقيل: أراد أنها مختالة تفضل من ذيلها. وفيه: شهدت في دار ابن جدعان حلفًا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت، يعني حلف "الفضول"، سمي به تشبيهًا بحلف كان قديمًا بمكة أيام جرهم على التناصف والأخذ للضعيف من القوي وللغريب من القاطن، قام به رجال من جرهم كلهم يسمى الفضل، منهم الفضل بن الحارث وابن وداعة وابن فضالة. وفيه: إن اسم درعه صلى الله عليه وسلم كان ذات "الفضول"، أو ذو الفضول، لفضلة كان فيها وسعة. وفيه: إذا عزب الماء قلت "فواضله"، أي مرافقه، أي إذا بعدت الضيعة قل المرفق. غ: ((كل ذي "فضل فضله")) أي من كان ذا فضل في دينه فضله الله في الآخرة بالثواب وفي الدنيا بالمنزلة. و ((فما الذين "فضلوا" برادي رزقهم)) أي أنتم لا تسوون بينكم وبين مماليككم وكلكم بشر ولا ترضون بشركتهم فكيف تشركون بين الله وبين الأصنام. و (("يتفضل" عليكم)) يكون ذا فضل عليكم. ك: وفيه ح: ما العمل في أيام "أفضل" منها في هذا العشر، وروى: في هذه- وفسرت بأيام التشريق، ووجهه بأنها أيام غفلة فيفضل العمل فيها كجوف الليل وقت نوم الأكثر، وبأنها وقع فيها محنة الخليل بولده، وهو معارض بما نقل: ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في غيره من أيام الدنيا- من غير استثناء، وإذا كان العمل في العشر أفضل لزم أن يكون

أيامها أفضل من غيرها، وروى: ليس يوم أعظم عند الله من يوم الجمعة ليس العشر، وهو يدل على أن العشر أفضل من الجمعة ويدخل الليالي في الفضل، وقيل: ليالي عشر رمضان أفضل لما فيها من ليلة القدر، وبعد هذا جدا، ولو صح ح الترمذي: قيام كل ليلة فيها بقيام ليلة القدر، كان تصريحا بفضل لياليها على عشر رمضان، فإن فضلها بليلة واحدة، والتحقيق ما قيل: إن مجموع هذا العشر أفضل من مجموع عشر رمضان وإن كان في عشره ليلة لا يفضل عليها غيرها، نعم صوم رمضان أفضل لفرضيته، فكل فرض في العشر أفضل من فرض في غيرها وكذا النفل. وباب استعمال "فضل" وضوء الناس، أي استعمال ما يبقى في الإناء بعد الفراغ من الوضوء في التطهير والشرب والعجين والطبخ، أو أراد ما استعمل في فرض الطهارة عن الحدث فإنه طاهر غير طهور عند الشافعي، وهو المختار عند الحنفية. ومنه: فجعل الناس يأخذون من "فضل" وضوئه - بفتح واو، أي الماء الذي بقي بعد الوضوء، أو الماء الذي سال من أعضاء وضوئه يتمسحون به تبركا به لكونه مس جلده الشريف. ط: فأخذ "فضل" وضوئه فشربه، أي بقية ماء توضأ به. ك: فإن "فضل" شيء، هو من نصر، ومن سمع وضرب لغة. وباب "فضل" «ولا تحسبن الذين» أي فضل يعلم منه أو فضل ذكر فيه. وح لا "أفضل" من ذلك، إذ فيه مشقة زائدة لا يكون في الصوم الدائم فإن لطبيعة تعتاد به، وأفضل العبادات أشقها. وح: ألم أعطل و "أفضل"، أي لم أفضل وهو من الإفضال. وح: "فضلت" عليهن، أي على نيران الدنيا، فإن قيل: كيف طابق لفظ: فضلت عليهن، جوابا وقد علم هذا التفضيل من كلامه السابق؟ قلت: معناه منع الكفاية، أي لا بد من التفضيل ليتميز عذاب الله من عذاب الخلق. وح: لا "تفاضل" بينهم، أي بين الشيوخ، وذوي الأسنان منهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر شاورهم، وكان علي في ذلك الزمان حديث السن، ولا بد من التأويل وإلا فلا شك في تقدم العشرة وأهل البدر وبيعة الرضوان. ط: مسح بماء غير "فضل" يديه، أي أخذ له ماء جديدًا

ولم يقتصر على بلل يديه، ولم يشعر المصنف أنه مخرج في مسلم فذكره في الحسان. وح: بما "أفضله" الحمر، أي أبقته أي من فضالة ماء تشربه، و "ما" في الموضعين موصولة، وعند بعض بمد وأراه تصحيفا. وح: "فضل" ثلاثة أيام، ليكون الحسنة بعشرة أمثالها. وح: يتحرى صيام يوم "فضله" على غيره إلا هذا اليوم وهذا الشهر "فضله"، على رواية التشديد بدل من يتحرى أو صفة ليوم، وهذا الشهر عطف على هذا اليوم باعتبار أيامه، وعلى رواية سكون الضاد بدل من صيام، أي يتحرى فضل صيام يوم على غيره. وح: اللهم افتح علينا أبواب "فضلك"، أي رزقك، خصه عند الخروج من المسجد لأن الخارج يبتغي الرزق بأشغاله، وخص الرحمة عند الدخول لأن الداخل يبتغي برحمته ما يزلفه إلى جنته. وح: التسبيح: «ذلك "فضل" الله يؤتيه من يشاء»، إشارة إلى أن الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر، لكن لا يخلو من أنواع الخطر والفقير أمن منه. وح: إلا رجلا "يفضله" يقول أفضل، يحتمل أنه يدعو به أكثر وأنه يأتي بدعاء أو قراءة أكثر منه. و"فضل" رزق بلال في الجنة، الظاهر أن يقال: ورزق بلال في الجنة، إلا أنه زاد لفظ "فضل" تنبيها على أن رزقه الذي هو بدل من هذا زائد عليه. وح: والصدقة "أفضل"، قيل: ح: كل عمل يضاعف إلا الصوم - يدل على أن الصوم أفضل! ويجمع بأنه إذا نظر إلى نفس العمل كان الصلاة أفضل والصدقة أفضل من الصوم، وإذا نظر إلى ما لكل من الخاصية كان الصوم أفضل. وح: "أفضله" لسان ذاكر، ضمير أفضله للمال بتأويل النافع، فإن المال هو ما ينفع مالكه، أي لو علمنا أفضل الأشياء نفعا فنتخذه - بالنصب جواب لو للتمني، أي نقتنيه، وأي مبتدأ وخير خبره، تعينه على إيمانه - أي دينه. وح: "أفضل" الكلام أربع، أي الأفضل من كلام البشر، وإلا فالقرآن أفضل، وقيل: هو متناول للقرآن، أما غير الرابع فظاهر

[فضا]

وأما هو فمعنى. وح: منّ علي "فأفضل"، أي أنعم علي فأكثر. و "فضل" ظهر، أي دابة زائدة على حاجة، فهجرها - أي تركها. وح: إن له "فضلا" فقال: هل تنصرون إلا بضعفائكم، قوله: فضلا - أي كرما وسخاوة وشجاعة، فأجاب صلى الله عليه وسلم بصورة الاستفهام بأن تلك الشجاعة والسخاوة ببركة ضعفاء المسلمين. وح: "لا تفضلوا" بين الأنبياء، هو بصاد مهملة بمعنى: لا تفرقوا بينهم، وبالمعجمة بمعنى: لا توقعوا الفضل بينهم بأن تفضلوا بعضا على بعض. ش: بهذا "فضلكم"، هو بخفة الضاد أي صار أفضلكم. وح: فعرفت "فضل" علمه بالله علي، هذا تواضع منه صلى الله عليه وسلم في حق جبريل عليه السلام. بفضل - بتنوين، قوله: يسكنهم فضل الجنة - كذا لأكثرهم، وروى: أفضل الجنة، وهو اسم تفضيل لنفس الفعل لا للتفضيل. زر: هو وهم. أبو بكر: ألا أعطيكم "أفضل" من ذلك، أي ذلك الإعطاء لا من كل شيء حتى يشمل اللقاء. وموسى في السابعة "بتفضل" كلام الله، أي سبب أن له فضل كلام الله إياه - ومر في س. «وابتغوا من "فضل" الله» في ب. وح: إذا نظر إلى من "فضل" عليه في الخلق، فضل - بكسر معجمة مشددة، والخلق - بفتح معجمة: الصورة أو الأولاد والأتباع والأموال، وهذا في الدنيوية وأما في الدين فينظر إلى من فوقه. [فضا] نه: في ح النابغة: لا "يفضي" الله فاك - في رواية، أي لا يجعله فضاء لا سن فيه، والفضاء الخالي الفارغ الواسع من الأرض، وفي ح عذاب القبر: ضربه بمرضافة وسط رأسه حتى "يفضي" كل شيء منه، أي يصير فضاء، فضى المكان وأفضى - إذا اتسع. ن: حتى إذا "أفضى" إلى الآخرة، أي صار إليها. وح: لا "يفضي" الرجلُ الرجلَ في ثوب ولا المرأة، هو نهي تحريم إذا لم يكن بينهما حائل بأن يكونا متجردين، وإن كانا بينهما حائل فتنزيه. ط: أي لا يجوز أن يضطجع رجلان في ثوب واحد متجردين، وكذا المرأتان، ومن فعل يعزر.

[فطأ]

وح: إذا "أفضى" أحدكم بيده، أي أوصل، عدى بالباء وهو لازم. وح: إن أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل "يفضي"، أي أعظم الأمانة عند الله خان فيها الرجل أمانة رجل يفضي، أي أعظم خيانة - الأمانة، فالرجل خبر إن - بتقدير مضاف، وفيه تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينهما تحت اللحاف من فعل أو قول، وأما مجرد ذكر الجماع فلا يكره إن احتاج إليه نحو أن يدعى العجز أو الإعراض وإلا يكره. باب الفاء مع الطاء [فطأ] نه: رأي مسليمة أصفر الوجه "أفطأ" الأنف، الفطأ: الفطس. [فطر] فيه: كل مولود يولد على "الفطرة"، الفطر الابتداء والاختراع، والفطرة الحالة، يريد أنه يولد على نوع من الجبلة والطبع المتهيئ لقبول الدين فلو ترك عليها لاستمر على لزومها، وإنما يعدل عنه لآفة من التقليد، ثم تمثل بأولاد اليهود والنصارى في اتباعهم لآبائهم والميل إلى أديانهم عن مقتضى الفطرة السليمة، وقيل: يريد كل مولود يولد على معرفة الله والإقرار به فلا تجد أحدا إلا وهو يقر بأن له صانعا وإن سماه بغير اسمه أو عبد معه غيره. ن: هي ما أخذ علهم وهم في صلابهم، أو قيل: ما قضى عليهم من سعادة أو شقاوة؟ أبو عبيد: قال محمد بن الحسن: كان هذا في أول الإسلام قبل أن تنزل الفرائض وأمر بالجهاد، قال: كأنه يعني أنه لو كان يولد على الفطرة ثم مات قبل أن يهوده أو ينصره أبواه لم يرثهما ولم يرثاه لأنه مسلم وهما كافران ولما جاز سبيه، والأصح أن معناه: يولد متهيئا للإسلام. ط: فلو ترك عليها لاستمر عليها لأن حسن هذا الدين مطبوع، ويولد - خبر ما، وقيل: أريد به إيمان يوم الميثاق. غ: أي على ابتداء الخلقة في علم الله مؤمنا أو كافرا فأبواه يهودانه، أي في حكم الدنيا. مف: أو الفطرة التي فطروا عليها وركب في عقولهم استحسانها. نه: ومنه ح: على غير "فطرة" محمد صلى الله

عليه وسلم، أي دين الإسلام. ط: مت على غير "الفطرة"، أي غيرت ما ولدت عليه من الملة الحنفية، وهو تهديد عظيم فيدل على وجوب الطمأنينة. نه: ومنه ح: عشر من "الفطرة"، أي من السنة أي سنن الأنبياء عليهم السلام التي أمرنا بالاقتداء بهم فيها. أبو بكر: أي من السنة القديمة التي اختارها الأنبياء عليهم السلام واتفقت عليها الشرائع، فكأنها أمر جبلي فطروا عليه، منها قص الشارب فسبحانه ما أسخف عقول قوم طولوا الشارب وأحفوا اللحى عكس ما عليه فطرة جميع الأمم! قد بلدوا فطرتهم نعوذ بالله! والختان منها سنة، والباقية فرض، ورواية: خمس - لا ينفي الزيادة إذ لا مفهوم للعدد. ط: وأول من أمر به إبراهيم، وفي وجوب بعضها خلاف، ولا يمتنع اقتران الواجب بغيره، والختان واجب للرجال والنساء عند الشافعي. بي: ومنه ح: اخترت "الفطرة"، أي الإسلام والاستقامة أي علامتهما، لأن اللبن سهل طيب والخمر أم الخبائث وجلاب الشرائر، لا لأنه حرام فإنه كان من الجنة، ولأن حرمته كان عام خيبر. وح: الحمد لله الذي هداك "الفطرة". ط: هديت "الفطرة". ط: هديت "الفطرة"، أي التي فطر الناس عليها، فإن الإعراض عما فيه غائلة وفساد كالخمر المخل بالعقل الداعي إلى كل خير والوازع عن كل شر والميل إلى ما فيه نفع خال عن مضرة كاللبن. وح: على "الفطرة"، لمن قال: الله أكبر - مؤذنا، أي أنت على الفطرة التي فطر الناس عليها، لم يهودك أبواك. ك: مت على "الفطرة"، أي الإسلام والطريقة الحقة، وأصبت أجرا أي عظيما. غ: "فطرة" الله، أي اتبع الدين الذين فطر خلقه عليه. نه: وفيه: جبار القلوب على "فطراتها"، أي خلقتها، جمع فطر جمع فطرة، أو هي جمع فطرة ككسرة وكسرات بفتح طاء الجمع. ومنه ح ابن عباس: ما كنت أدري ما "فاطر" السماوات حتى احتكم إلي أعرابيان في بئر فقال أحدهما: أنا فطرتها - أي ابتدأت حفرها. وفيه: إذا أقبل الليل وأدبر النهار فقد "أفطر" الصائم، أي دخل في وقت الفطر وجاز له

[فطس]

أن يفطر، وقيل: أي صار في حكم المفطرين وإن لم يأكل ويشرب. ط: وفيه رد على المواصلين، وقيل: هو إنشاء أي فليفطر، قوله: من ههنا- أي أقبل ظلمة الليل من جانب المشرق وأدبر ضوء النهار من جانب المغرب، قوله: غربت الشمس- مبالغة لرفع ظن جواز الإفطار بغروب بعضها. ن: جمع بين غروبها وإقبال الليل وإدبار النهار وإن كان يغني كل عن أخويه، لأنه قد يكون في واد ونحوه بحيث لا يشاهد غروبها فيعتمد إقبال الظلام وإدبار الضياء. نه: "أفطر" الحاجم والمحجوم، أي تعرضا للإفطار، وقيل: حان لهما أن يفطرا، أو هو على التغليظ لهما والدعاء عليهما. ط: تعرضا له بعروض الضعف ووصول شيء إلى جوف الحاجم بمص القارورة، وعند أحمد وإسحاق هو على ظاهره. ك: كان يأمر "بالفطر"، أي لمن أصبح جنبًا، والأول أسند- أي حديث أمهات المؤمنين أصلح إسنادًا. و"السماء "منفطر" به"، أي مثقلة بيوم القيامة إثقالًا يؤدي إلى انفطارها. غ: "يتفطرن" ينشققن. و"من" فطور"" شقوق. نه: قام صلى الله عليه وسلم حتى "تفطرت" قدماه، أي تشققت، تفطرت وانفطرت بمعنى. وفيه: سئل عن المذي فقال: "هو "الفطر"، ويروى بالضم، فالفتح مصدر: فطر ناب البعير فطرًا- إذا شق اللحم فطلع، فشبه به خروج المذي في قلته، أو مصدر: فطرت الناقة- إذا حلبتها بأطراف الأصابع فلا يخرج إلا قليلًا، والضم اسم ما يظهر من اللبن على حلمتي الضرع. ومنه ح: كيف تحلبها مَصْرا أو "فَطْرا"، هو أن تحلبها بإصبعين وطرف الإبهام، وقيل: بالسبابة والإبهام. وفيه: ماء نمير وحيس "فطير"، أي طري قريب حديث العمل. [فطس] في أشراط الساعة: تقاتلون قومًا "فطس" الأنوف، الفطس انخفاض قصبة الأنف وانفراشها، والرجل أفطس. ط: ولعل المراد منه ما وقع في هذا العصر بين المسلمين والترك. نه: ومنه في ح العجوة: "فطس" خنس،

[فطم]

أي صغار الحب لاطئة الأقماع، وفطس جمع فطساء. [فطم] فيه: شققها خمرًا بين "الفواطم"، أي فاطمة بنته صلى الله عليه وسلم وبنت أسد أم علي وبنت حمزة. ومنه: قيل للحسنين: ابنا "الفواطم"، فاطمة أمهما وبنت أسد جدتهما وبنت ابن عمرو جدة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي ح ابن سيرين: بلغه أن ابن عبد العزيز أفرع بين "الفطم" قال: ما هو إلا استقسام بالأزلام، هو جمع فطيم من اللبن أي مفطوم، أراد الإقراع بين ذرارى المسلمين في العطاء، وإنما أنكره لأن الإقراع لتفضيل بعضهم على بعض في الفرض. ومنه: ابنتي وهي "فطيم"، أي مفطومة. ط: ومنه: وبئست "الفاطمة"، شبه الولاية بالمرضعة وانقطاعها بالموت والعزل بالفاطمة وهو قطع اللبن عن الرضيع- وتقدم في الراء. باب الفاء مع الظاء [فظظ] نه: في ح عمر. أنت "أفظ" وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو فظ- أي سيئ الخلق، وهو أفظ منه- أي أصعب خلقًا، والمراد هنا شدة الخلق وخشونة الجانب. غ: وهو ماء الكرش يشرب عند غور الماء. نه: ولم يرد بهما المبالغة، ويجوز كونه للمفاضلة ولكن فيما يجب من الإنكار والغلظة على أهل الباطل فإنه صلى الله عليه وسلم كان رؤفًا رحيمًا رفيقًا بأمته في التبليغ. ومنه: إن صفته في التوراة ليس "بفظ" ولا غليظ. ط: هو إما آية أخرى في التوراة لبيان صفة، أو حال من المتوكل أو كاف سميتك- ففيه التفات، والفظ في القول، وغلظ القلب في الفعل. وح: أنت "أفظ"، أراد شدة فظاظته، لا الشركة معه صلى الله عليه وسلم. ك: وهذا في المسلمين وخوطب في الكفار بقوله "واغلظ عليهم". نه: وفي ح عائشة: قالت لمروان: أنت "فظاظة" من لعنة الله- ومر في فض.

[فظع]

[فظع] فيه: لا تحل المسألة إلا لذي غرم "مفظع"، هو الشديد الشنيع. ومنه: لم أر منظرا كاليوم "أفظع"، أي لم أر منظرا فظيعا كاليوم، وقيل: أراد لم أر منظرا أفظع منه. ك: أي ما رأيت كمنظر اليوم منظرا. نه: ومنه: لما أسري بي وأصبحت بمكة "فظعت" بأمري، أي اشتد عليّ وهِبته. ومنه: وضع في يدي سواران "ففظعتهما"، روى متعديا حملا على المعنى لأنه بمعنى: أكبرتهما وخفتهما، والمعروف: فظعت به أو منه. ك: هو بكسر ظاء معجمة، أي استعظمت أمرهما. ش: فظع -بالضم فهو فظيع، أي شديد شنيع، وكذا أفظع فهو مفظع. نه: ومنه: ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر "يفظعنا" إلا أسهل بنا، أي يوقعنا في أمر فظيع شديد. ك: يفظعنا - بفتح ياء وضمها، أي يخوفنا ويشق علينا، وأسهلن - أي أفضت السيوف متلبسة بنا منتهية إلى أمر عرفنا حاله ومآله إلا هذا الأمر أي القتال مع معاوية في صفين فإنه لا يسهل. بابه مع العين [فعل] غ: «وكنا "فاعلين"»، أي قادرين على ما نريده. و «للزكاة "فاعلون"»، أي العمل الصالح. ك: اللهم "افعل" بهذا الشيخ، يدعو عليه ويسبه لأجل أنه ترك صلاته من أجل فرسه. و "افعل" ولا حرج، أي افعله كما فعلته قبل ومتى شئت ولا حرج عليك في ترك الترتيب إذ لا يجب، خلافا لأبي حنيفة ومالك. وح: أكثر الناس فيما "فعل" به، أي فعله عثمان من إهماله حد الشرب. ن: أن كدتم "تفعلون" فعل فارس، أن - مخففة، وفارس - بلا تنوين، وفيه نهي عن قيام الغلمان والتباع على رأس متبوعهم الجلوس لغير ضرورة. وح لا يمنعني الذي "فعل" في محمد بن أبي بكر، قد اختلفوا فيما فعلوه به، قتل في المعركة أو قتل أسيرا بعدها أو وجد في خربة في جوف حمار ميت فأحرقوه. ط: ما "فعل" الستة أو السبة، يجوز رفعه نحو: ما فعل النغير، أي ما فعلت بها؟ أنفقت أم لا؟

[فعم]

ونصبه على أن فعلتِ خطاب لعائشة. وح: فقال: سمع الله لمن حمده، "فعل" مثل ذلك، أي فعل النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعل عند التكبير. وح: "فليفعل" ما شاء، أي اعمل ما شئت تذنب ثم تتوب، وهذه العبارة تستعمل في مقام السخط. وفيه: فلا تشاء أن تحمل على فرس من ياقوته إلا "فعلت"، هو إما فعل مجهول أي لا تكون بمطلوبك إلا مسعوفا، أو معروف أي فلا تكون بمطلوبك إلا فائزا، قوله: وإن الله - بكسر همزة وسكون نون شرطية، جوابه: فلا تشاء، قيل: أراد الجنس المعهود مخلوقا من أنفس الجواهر، وقيل: جنسا آخر يغنيه عن المعهود، وعلى الثاني فهو من أسلوب الحكليم، سأل عن المتعارف وأجاب بما استغني عنه. [فعم] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم كان "فعم" الأوصال، أي ممتلئ الأعضاء، فعمت الإناء وأفعمته - إذا بالغت في ملئه. ومنه: لو أن امرأة من الحور العين أشرقت "لأفعمت" ما بين السماء والأرض ريح المسك، أي ملأت، وروى بالغين. وفيه: وإنهم أحاطوا ليلا بحاضر "فعم" أي حي ممتلئ بأهله. ومنه: شعر كعب: "فعم" مقيدها، أي ممتلئ الساق. [فعا] فيه: لا بأس للمحرم بقتل "الأفعو"، يريد الأفعى فقلبت الألف واوا في الوقف - ومر في الهمزة. بابه مع الغين [فغر] نه: في ح الرؤيا: "فيفغر" فاه فيلقمه حجرًا، أي يفتحه. ك: فغر - بفتح فاء. نه: ومنه ح: أخذ تمرات فلاكهن ثم "فغر" فا الصبي وتركها فيه. وح عصا موسى عليه السلام: فإذا حية عظيمة "فاغرة" فاها. وفيه: كلما سقطت له سن "فغرت" له سن، أي طلعت كأنها تنفتح للنبات، وصوب: ثغرت، أو الثاء أبدلت فاء.

[فغم]

[فغم] فيه: لو أن امرأة من الحور أشرفت "لأفغمت"، من فغمت وأفغمت: ملأت، ويروى بمهلمة - وتقدم. و "فغمتني" ريح الطيب، إذا سدت خياشيمك وملأته. وفيه كلوا الوغم واطرحوا "الفغم"، الوغم ما تساقط من الطعام والفغم ما يعلق بالأسنان، أي كلوا فتات الطعام وارموا ما يخرجه الخلال، وقيل: هو بالعكس. [فغا] فيه: سيد رياحين الجنة "الفاغية"، وهي نور الحناء، وقيل: نور الريحان، وقيل: نور كل نبت من أنوار الصحراء التي لا تزرع، وقيل: فاغية كل نبت نوره. ومنه ح: كان صلى الله عليه وسلم تعجبه "الفاغية". وح الحسن: سئل عن السلف في الزعفران فقال: إذا "فغا"، أي نوّر أو انشترت رائحته، من فغت الرائحة، والمعروف في خروج النور من النبات أفغى لا فغا. بابه مع القاف [فقأ] لو أن رجلًا اطلع في بيت قوم "ففقؤوا" عينه لم يكن عليهم شيء، أي شقوها، والفقء: الشق والبخص. ومنه ح موسى عليه السلام: إنه "فقأ" عين ملك الموت - ومر في ع. ط: هو بالهمز، فإن قيل: كيف فقأ عين الملك؟ قلت: لعله كان بإذن الله امتحانا للمظلوم، أو مجاز عن الغلبة بالحجة كما مر وضعف بقوله: فرد الله عينه، أو أن موسى لم يعلم أنه ملك، بل رجل قصده بسوء فدافعه عن نفسه فأدت المدافعة إلى الفقء وأتاه ثانيًا بعلامة علم بها أنه ملك الموت فاستسلم، ومتن الثور - ظهره، قوله: عبد لك - طعن فيه، وقوله تعالى: عبدي - تفخيم بشأنه وأن ما ظهر منه دلالا منه، وتوارت - يجيء في و. نه: ومنه: كأنما "فقئ"، في عينه حب الرمان، أي بخص. ومنه ح: "تفقأت"، أي انفلقت وانشقت. وقال عمر في الناقة المنكسرة: ولا هي "بفقئ" فتشرق، الفقئ الذي يأخذه داء في البطن يقال له الحقوة فلا يبول ولا يبعر، وربما شرقت عروقه ولحمه بالدم

[فقح]

فينتفخ، وربما انفقأت كرشه من شدة انتفاخه فهي فقىء، فإن ذبح وطبخ امتلأت القدر منه دما، وفعيل يقال للذكر والأنثى. [فقح] في ح عبد الله بن جحش: إنه تنصر بعد أن أسلم فقيل له فيه فقال: إنا "فقحنا" وصأصأتم، أي أبصرنا رشدنا ولم تبصروه، من: فقح الجرو - إذا فتح عينيه، وفقح الورد - إذا تفتح. [فقد] ف ح عائشة: "افتقدت"، رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، أي لم أجده، هو افتعلت من فقدته - إذا غاب عنك. وفيه: من "يتفقد يفقد"، أي من يتفقد أحوال الناس ويتعرفها فإنه لا يجد ما يرضيه لأن الخير فيهم قليل. وح: أغيلمة حيارى "تفاقدوا"، يدعو عليهم بالموت وأن يفقد بعضهم بعضا. غ: التفقد طلب المفقود. ن: "تفقد" الحوت، بكسر قاف، أي يذهب منك. [فقر] نه: فيه: ذكر "الفقير"، وهو مبني على فقر ولم يقل فيه إلا افتقر يفتقر فهو فقير. غ: والفقير المحتاج، قال تعالى: «والله الغني وأنتم الفقرهاء». ك: أعوذ بك من "الفقر"، استدل به على تفضيل الغنى، وبقوله تعالى: «إن ترك خيرا»، أي مالا، وبأنه صلى الله عليه وسلم توفي على أكمل حالاته وهو موسر بما أفاء الله، وبأن الغنى وصف للحق. وح: أكثر أهل الجنة "الفقراء"، إخبار عن الواقع كما يقال: أكثر أهل الدنيا الفقراء، وأما تركه الطيبات فلأنه لم يرض أن يستعجل من الطيبات، وأجاب الآخرون بأنه إنماء إلى أن علة الدخول الفقر وتركه الطيبات يدل على فضل الفقر، واستعاذته من الفقر معارض باستعاذته من الغنى، ولا نزاع في كون المال خيرا بل في الأفضل، ووفاته كان ودرعه مرهون، وغنى الله معنى آخر. ط: الفقر أربعة أوجه: وجود الحاجة الضرورية وذلك عام للإنسان بل لجميع الموجودات. وعدم القوت، وفقر النفس وهو الشره وهو المستعاذ منه لا قلة المال أو الفقر إلى الله. وح: كاد "الفقر" أن يكون كفرا، إذ هو يحمل على ركوب

كل صعب وذلول فيما لا ينبغي بالقتل والنهب والسرقة، وربما يؤديه إلى الاعتراض على الله كفعل ابن الراوندي. وح: أغلق الله بابه "أفقر" ما يكون، ما مصدرية والوقت مقدر حال من ضمير فقره، وهذه الأفقرية تكون يوم القيامة. ش: وليس الفقر عند أهل التحقيق الفاقة، بل هو الحاجة إلى الله والاستغناء به عن غيره. ج: ما "أفقر" بيت من أدم، هو من الفقار وهو الخبز وحده، أفقر - إذا لم يكن عنده أُدم. نه: وفيه: ما يمنع أحدكم أن "يفقر" البعير من إبله، أي يعيره للركوب، من أفقر البعير - إذا أعاره، مشتق من ركوب فقار الظهر وهو خرزاته جمع فقارة. ومنه ح: ومن حقها "إفقار" ظهرها. وح جابر أنه اشترى منه بعيرا و "أفقره" ظهره إلى المدينة. ك: ومنه: على أن لي "فقار" ظهره، قوله: هذا في قضائنا حسن - أي بيع الجمل واستثناء ظهره، وهو بفتح فاء مخففه. ومنه: "أفقرناك" ظهره، وخرزات، الظهر: مفاصل عظامه، قوله: تبلغ به إلى أهلك - هو أمر من التبلغ، وروي بلفظ مضارع، قوله: والاشتراط أكثر - أي أكثر رواية من رواية إعارة، ورواية: ظهره لك - على أنه هبة أو إعارة، واستدل به مالك وأحمد والبخاري لجواز الاشتراط في البيع، وأجاب الشافعي وأبو حنيفة بأنه صلى الله عليه وسلم لم يرد به حقيقة البيع وإنما أراد أن يعطيه الثمن بهذه الصورة، أو أن الشرط لم يكن في نفس البيع بل كان سابقًا أو لاحقا، قوله: قال أي النبي صلى الله عليه وسلم أخذته، والدينار مبتدأ وبعشرة خبره، والجملة مضاف إليه للحساب، أي دينار من الذهب بعشرة دراهم، فأربعة دنانير تكون أوقية من الفضة، ومغيرة فاعل لم يبين، وابن المنكدر عطف عليه، وفي بعضها توسط لفظ "فقال" بين "لم يبين الثمن" و "المغيرة" ولعله من التنازع. ومنه: حتى يعود كل "فقار" مكانه، أي مفاصل الصلب. نه: ومنه ح عبد الله عمن استقرض من رجل دراهم وأنه "أفقر" المقرض دابته فقال: ما أصاب من ظهر دابته فهو ربا. وح "أفقرها" أخاك، أي أعره أرضك للزراعة استعاره للأرض من الظهر. وفي ح ابن أنيس: جمعنا المفاتيح

وتركناها في "فقير" من "فقر" خيبر، أي بئر من آباها. ومنه ح عثمان: إنه كان يشرب وهو محصور من "فقير" في داره، أي بئر، وقيل: هي القليلة الماء. وح: قتل وطرح في عين أو "فقر"، والفقير أيضًا فم القناة، وفقير النخلة حفرة تحفر للفسيلة إذا حولت لتغرس فيها. ن: هو بوزن قريب: البئر القريبة القعر واسع الفم. نه: ومنه قال لسلمان: اذهب "ففقره" للفسيل، أي احفر لها موضعا تغرس فيه. وفي ح عائشة قالت في عثمان: المركوب منه "الفقر" الأربع، وهو بالكسر جمع فقرة وهي خرزات الظهر، ضربتها مثلا لما ارتكب منه لأنها موضع الركوب، أرادت انتهكوا فيه أربع حرم: حرمة البلد وحرمة الخلافة وحرمة الشهر وحرمة الصحبة والصهر، وقيل: الفقر - بالضم جمع فقرة وهو الأمر العظيم. وح آخر: استحلوا فيه "الفقر" الثلاث: حرمة الشهر وحرمة البلد وحرمة الخلافة. وح: "فقرات" ابن آدم ثلاث: يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا، هي الأمور العظام، جمع فقرة - بالضم، ومن المكسور الأول. وح: ما بين عجب الذنب إلى "فقرة" القفا ثنتان وثلاثون "فقرة" في كل "فقرة" أحد وثلاثون دينارا، يعين خرز الظهر. وفيه: عاد البراء بن مالك في "فقارة" من أصحابه، أي في فقر. وفيه ثلاث من "الفواقر"، أي الدواهي، جمع فاقرة كأنها تحطم فقار الظهر، كما يقال: قاصمة الظهر. وأنشد معاوية: لمال المرء يصلحه فيغني ... "مفاقرة" أعف من القنوع المفاقر جمع فقر بخلاف قياس، ويجوز كونه جمع مفقر مصدر أفقره، أو جمع مفقر، وفيه: فأشار إلى "فقر" في أنفه، أي شق وحز كان في أنفقه. وذو "الفقار" اسم سيفه صلى الله عليه وسلم لأنه كان فيه حفر صغار حسان، وسيف مفقر ما فيه حزوز

[فقص]

مطمئنة. ط: هو بفتح فاء والعامة يكسرونها، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد أنه هزه فانقطع وسطه. وقيل غيره، وتنفله يوم بدر - أي أخذه لنفسه زيادة. نه: وفيه: على "فقير" من خشب، فسر بأنه جذع يرقى عليه إلى غرفة أي جعل فيه كالدرج يصعد عليها وينزل، والمعروف: على نقير - بنون، أي منقور. وفي ح عمر في امرئ القيس: "افتقر" عن معان عور، أي فتح عن معان غامضة. وفي ح القدر: إن قبلنا ناس "يتفقرون" العلم، بفاء فقاف والمشهور بعكسه، أي يستخرجون غامضة ويفتحون مغلفة، وأصله من: فقرت البئر - إذا حفرتها لاستخراج الماء، وكانت القدرية يبحثون ويتتبعون لاستخراج المعاني بدقائق التأويلات فوصفهم به. وفي ح الوليد: "أفقر" بعد مسلمة الصيد لمن رمى، أي أمكن الصيد من فقاره لراميه، أراد أن عمه مسلمة كان كثير الغزو ويحمي بيضة الإسلام ويتولى سداد الثغور فلما مات اختل ذلك وأمكن الإسلام لمن يتعرض إليه، يقال أفقرك الصيد فارمه، أي أمكنك من نفسه. [فقص] فيه: "فقص" البيضة وفقسها: كسرها. [فقع] فيه: نهى عن "التفقيع" في الصلاة، هي فرقعة الأصابع وغمز مفاصلها حتى تصوت. وفيه ح: وإن "تفاقعت" عيناك، أي رمصتا أو ابيضتا أو انشقتا - أقوال. وح: يا ابن "فقع" القردد، هو ضرب من أرادإ الكمأة، والقردد أرض مرتفعة إلى جنب وهدة. وفيه: عليهم خفاف لها "فقع"، أي خراطيم. ك: "الفقاع" بضم فاء وشدة قاف وبمهملة المشروب المعروف. [فقم] نه: فيه: من حفظ ما بين "فقميه" ورجليه دخل الجنة، الفقم - بالفتح والضم: اللحى، أي من حفظ لسانه وفرجه. ومنه: ح موسى لما صارت

[فقه]

عصاه حية: وضعت "فقما" لها أسفل و "فقما" لها فوق. وح: فأخذت "بفقميه"، أي لحييه. وح: يصف امرأة "فقماء"، أي مائلة الحنك، وقيل: هو تقدم الثنايا السفلى حتى لا تقع عليها العليا، والرجل أفقم. [فقه] فيه: "فقهه" في الدين، أي فهمه، والفقه لغة: الفهم، واشتقاقه من الشق والفتح، فقه بالكسر - إذا فهم وعلم، وبالضم- إذا صار فقيها عالما وجعله العرف خاصا بعلم الشريعة وتخصيصا بعلم الفروع منها. غ: دعا لابن عباس أن "يفقهه" في التأويل أي يفهمه في تفسير القرآن. نه: ومنه ح سلمان قال لنبطية نزل عليها: هل هنا مكان نظيف أصلي فيه؟ فقالت: طهر قلبك وصل حيث شئت، فقال: "فقهت"، أي فهمت الحق والمعنى الذي أرادت. وفيه: لعن الله النائحة و "المستفقهة"، هي التي تجاوبها في قولها لأنها تتلقفه وتتفهمه فتجيبها عنه. ك: من يرد الله به خيرا "يفقهه" في الدين، هو بسكون هاء، وحمله على اللغة أولى ليشمل كلا من علوم الدين ويلائم تنكير خيرا. ط: قوله: وإنما أنا قاسم - إعلام بأنه صلى الله عليه وسلم لم يفضل في قسمة الوحي أحدا من أمته بل سوى في البلاغ وعدل في القسمة وإنما التفاوت في الفهم وهو من فضل الله ولقد سمع بعض فلا يفهم منه إلا الظاهر وسمعه آخر فيستنبط منه علوما كثيرة. ن: مثل من "فقه"، روى بضم على المعنى الشرعي وكسرها على اللغة، والأول أشهر. ك: ومثل - بفتحتين، وهذا يشمل قسمين: الأول العالم العابد المعلم وهو كأرض طيبة شربت الماء فانتفعت في نفسها وأنبتت فنفعت غيرها، والثاني العالم المعلم لكن لم يعمل بنوافله أو لم يتفقه فيما جمع وهو كأرض يستقر فيها الماء فينفع الناس به، ومثل من لم يرفع به

[فقا]

رأسًا بأن نكب ولم يلتفت إلى العلم ولم يسمعه أو سمعه ولم يعمل به ولم يعلمه سواء دخل في الدين أو كفر به فهو كالسبخة التي لا تقبل الماء وتفسده على غيرها. وح: إذا "فقهوا" - بضم والكسر في فهم شيء وهو متعد، وحكي الكسر في الأول أيضًا - قاله أبو البقاء. "سيتفقهون" في الدين يقولون: نأتي الأمراء، أي سيدعون الفقه في الدين ويأتون الأمراء، فإذا قيل: كيف تجمعون بين التفقه والتقرب إليهم؟ يقولون: نأتيهم فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا، ولا يصح ولا يستقيم الجمع بين الأمرين، روي أن الزهري لما خالط السلاطين كتب أخ له في الدين: عافانا الله وإياك من الفتن فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك أن يدعو الله لك، أصبحت شيخا كبيرا وقد انقلبك نعم الله بما فهمك من كتابه وعملك من سنة نبيه - إلى آخره بطوله. وفيه: لم "يفقه" من قرآن القرآن في أقل من ثلاث، أي لم يفهم ظاهر معانيه، وأما فهم دقائقه فلا يفي به الأعمار، والمراد نفي الفلم لا نفي الثواب. [فقا] نه: فيه: فأخذت "بفقويه"، والصواب: بفقميه، أي حنكيه. باب الفاء مع الكاف [فكك] أعتق النسمة و "فك" الرقبة، ورد تفسيره أن عتق النسمة أن ينفرد بعتقها، وفك الرقبة أن يعين في عتقها، وأصل الفك الفصل بين الشيئين وتخليص بعضها من بعض. ومنه ح: عودوا المريض و "فكوا" العاني، أي أطلقوا الأسير، ويجوز إرادة العتق. وفيه: إنه ركب فرسا فصرعه على جذم نخلة "فانفكت" قدمه، الانفكاك ضرب من الوهن والخلع وهو أن ينفك بعض أجزائها عن بعض. ط: وفي صحيفة علي: "فكاك" الأسير، بفتح فاء وكسرها، أي فيها حكمة والترغيب فيه وأنه من أنواع بر يهتم به. ك: فكاكه ما يحصل به خلاصه، وروى: وأن لا يقتل - أي فيها حكم العقل وحكم تحريم قتل المسلم بالكافر. ط: هذا "فكاك" من النار، فكاك الرهن ما يفك به، وكان لكل مكلف مقعده

[فكل]

من الجنة والنار، ومن آمن بدل مقعده من النار بمقعده من الجنة ومن كفر فبعكسه، وكانت الكفرة كالخلف للمؤمنين، وأيضا لما سبق القسم الإلهي بملأ جهنم كان ملؤها من الكفار خلاصا للمؤمنين ونجاة لهم من النار. ن: قوله: نجى ناس - الخ، معناه يغفر ذنوبهم ويدخل الكفار بكفرهم النار لا أنه يوضع عليهم ذنوب آخرين إذ «لا تزر وازرة وزر أخرى» ويحتمل إرادة ذنوب تسبب الكفار لها ويعفى عن المسلمين ويوضع على الكفار مثلها لأنهم سنوها. ج: و "فك" رهاني، هو جمع رهن، أراد تخليصه مما نفسه مرتهنة به من حقوق الله. غ: «"فك" رقبة» أي اقتحام العقبة عتق نسمة. و "منفكين" منتهين أو مفارقين. من انفك عنه - إذا انفصل عنه. [فكل] نه: فيه: أوحى إلى البحر أن موسى يضربك فأطعه، فبات وله "أفكل"، أي رعدة وهي تكون من الخوف والبرد، ولا يبنى منه فعل. ومنه ح عائشة: فأجندي "أفكل" وارتعدت من البرد، أي من شدة الغيرة. [فكن] فيه: حتى إذا غاض ماؤها بقي قوم "يتفكنن" أي يتندمون، والفكنة: الندامة على الفائت. [فكه] فيه: كان صلى الله عليه وسلم من "أفكه" الناس مع صبي، الفاكه: المازح، والاسم الفكاهة، وفكه يكفه فهو فاكه وفكه، وقيل: الفاكه ذو الفكاهة كتامر. ومنه: كان من "أفكه" الناس إذا خلا مع أهله. وح: أربع ليس غيبتهن بغيبة منهم "المتفكهون" بالأمهات، هم الذين يشتمونهن ممازحين. غ: "فكهين": ناعمين، والتفكه: التندم، قا: «في شغل "فاكهون"» متلذذون في النعمة، وتنكير شغل للتعظيم. باب الفاء مع اللام [فلت]: نه: إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم "يفلته" أي لم ينفلت منه

أو لم يفلته منه أحد أي لم يخلصه. ك: أي لم يخلصه أبدًا إن كان مشركًا، ومدة طويلة إن كان مؤمنا. ط: هو من الإفلات، أي يمهله حتى يكثر الظلم ثم يأخذه أخذًا شديدًا. نه: ومنه ح: فأنا آخذ بحجزكم وأنتم "تلفتون" من يدي، أي تتفلتون بحذف إحدى تائيه. ن: روى بفتح تاء وفاء ولام مشددة وبضم تاء وسكون وكسر لام مخففة أفلت مني وتفلت إذ نازعك الغلبة والهرب ثم غلب وهرب، شبه تساقط الجاهلين والمخالفين بشهواتهم في نار الآخرة وحرصهم على الوقوع فيه مع منعه إياهم وقبضه على مواضع المنع منهم بتساقط الفراش في نار الدنيا لهواه وضعف تمييزه. نه: وفيه: إن رجلا قال: إن أمي "افتلتت" نفسها، أي ماتت فجأة وأخذت نفسها فلتة. افتلته - إذا استلبه، وافتلت فلان بكذا - إذا فوجئ قبل أن يستعد له، ويروى بنصب النفس بمعنى افتلتها الله نفسها، يعدي إلى مفعولين كاختلسه الشيء واستلبه إياه، فبنى الفعل للمفعول فصار الأول مضمرا للأم وبقي الثاني منصوبا، وبرفعها متعديا إلى واحد ناب عن الفاعل أي أخذت نفسها فتلة. ومنه ح: تدارسوا القرآن فهو أشد "تفلتا" من الإبل في عقلها، التفلت والإفلات والانفلات: التخلص من الشيء فجأة من غير تمكث. وح: إن عفريتا من الجن "تفلت" علي البارحة، أي تعرض لي في صلاتي فجأة. ط: أي جاء يوسوسني ويشغلني عن صلاتي، قوله: فذكرت دعوة سليمان - أي لو ربطته لم يكن دعاؤه مستجابة - ويتم في د. ك: تفلت - بفتحات وشدة لام، والبارحة - ظرف منصوب، أو قال صلى الله عليه وسلم كلمة نحوها - أو نحو تفلت كعرض، وكلكم - بالرفع تأكيد لضمير الفاعل. ومنه: "فأفلت" الرجلان والقرينان أخو المفتول والذي جعلوه مكان الرجل الشامي، قوله: الخمسون - مسامحة لأنهم تسعة وأربعون. نه: وح: عمر: إن بيعة الصديق كانت "فلتة" وقى الله شرها، أراد فجأة ابتدرها عمر

من تابعه ولم ينتظروا عامة الصحابة، ومثل هذه البيعة جديرة بأن تكون مهيجة للشر والفتنة فعصم الله منه ووقى. والفلتة كل شيء فعل من غير روية، وإنما بودر بها خوف انتشار الأمر، وقيل: أراد بالفلتة الخلسة أي الإمامة مالت إلى توليها الأنفس ولذا كثر فيها التشاجر فما قلدها أبو بكر إلا انتزاعا من الأيدي واختلاسا، وقيل: الفلتة آخر ليلة من أشهر الحرم فيختلفون فيها أمن الحل هي أم من الحرم فيسارع الموتور إلى درك الثأر فيكثر الفساد وتسفك الدماء، فشبه أيام النبي صلى الله عليه وسلم بالأشهر الحرم ويوم موته بالفلتة في وقوع الشر من ارتداد العرب وتخلف الأنصار عن الطاعة ومنع من منع الزكاة والجري على عادة العرب في أن لا يسود القبيلة إلا رجل منها. ك: فلتة بفتح فاء وسكون لام، أي بايعوه فجأة من غير تدبر وتمت، فكذا لو بايعت بعد موت عمر فلانا - يعني رجلا من الأنصار - لتم أيضًا، قوله: أنا في منزله - أي منزل عبد الرحمن، وحجها - أي عمر، ولو رأيت - محذوف جوابه، أي لرأيت عجبا، أو هو للتمني، قوله: يريدون أن يغصبوهم - أي الذين يقصدون أمورا ليس ذلك وظيفتهم ولا لهم مرتبة ذلك فيريدون مباشرتها بالغصب، وروى: يغصبونهم ويضيعونها - مع نون لغية، وقلت: لسعد - ليستعد لإحضار فهمه وأنكر هو عليه لاستبعاده ذلك لتقرر الفرائض والسنن، فقال: ما سعيت أن يقول - أي ما رجوت وتوقعت، وإن طال - بكسر همزة، وأن يقول - بفتحها، قوله: إن كفرا بكم - يعني أنه شاك فيما كان في القرآن أي اللفظين كان فيه، وهو أيضًا من منسوخ التلاوة، وليس فيكم من تقطع أعناق الإبل - عن كثرة السير إليه، مثل أبي بكر - في الفضل والتقدم ولذا مضت بيعته فجأة ووقي شرها، ولا يطمع أحد في مثله ولا يبايع - بموحدة من المبايعة وبفوقية من المتابعة، أي لا يتابع المبايع ولا المبايع له أي لا الناصب ولا المنصوب، وذكرا ما تمالأ عليه القوم - أي اجتمعوا، وهو بالهمزة من التفاعل، ومزمل - بفتح ميم، أي ملفوف في الثوب، وكتيبة الإسلام - جيشه وأنصار الدين، ودفت دافة - بشدة فاء، أي أنتم غرباء أقبلتم من مكة إلينا، فإذا أنتم

[فلج]

تختزلوننا - بخاء وزاي معجمتين أي تقتطعونا من أصلنا وتحضونا - بمهملة، وإعجام ضاد أي تخرجونا، من الأمر - أي الإمارة والحكومة، وزورت - بزاي وواو وراء أي حسنت وهيأت مقالة هي قوله: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت، أداري منه بعض الحد - أي أرفع عنه بعض ما يعترى له من الغضب، على رسلك - أي أرفق، وما ذكرتم - من النصرة والفضائل، ولن يعرف هذا الأمر - أي الخلافة، يقربني ذلك - أي الضرب من الإثم، أي لا أعصي بالضرب، تسول نفسي - تتزين، وجذيل مر في ج، وفرقت - بكسر راء: خشيت، ونزونا على سعد - أي وثبنا عليه وغلبنا عليه، قتلتم سعدا - كناية عن الإعراض والخذلان والاحتساب في عداد القتلى، قول عمر: قتله الله - إما إخبار عما قدر الله من إهماله وعدم صيرورته خليفة، أو دعاء عنه لعدم نصرته للحق وطلبه الإمارة، وقد روى: من يفرق أمر هذه الأمة فاقتلوه، قيل إنه تخلف عن البيعة وخرج إلى الشام فوجد ميتا في مغتسله وسمعوا قائلا لا يرون شخصه: قتلنا سيد الخرزج سعد بن عبادة، وذا في سنة خمس عشرة، وقيل: سنة إحدى عشرة، قوله: فيما حضرنا، أي ممن دفن النبي صلى الله عليه وسلم ونحوه لأن إهمال أمر المبايعة كان مؤديا إلى الفساد الكلى، وأما دفنه فقد توكله العباس وعلى وطائفة، فمن بايع أحدا فلا يباع واحد منهما - أي فلا يطمع أحد يبايع ويتم له كما تم للصديق. غ: "افتلت" الكلام: ارتجله. ش: و "فلتاته" زلاته - ويجيء في ن. نه: وفي صفة مجلسه صلى الله عليه وسلم: لا تنثى "فلتاته"، أي زلاته أي لم يكن في مجلسه زلات فتحفظ وتحكى. وفيه: وهو بردة له "فلتة"، أي ضيقة لا ينضم طرفاها فهي تفلت من يده إذا اشتمل بها فسماها بالمرة من الانفلات، يقال: بردة فتلة وفلوت. [فلج] فيه: كان "مفلج" الأسنان، وروى: أفلج، الفلج بالتحريك فرجة ما بين الثنايا والرباعيات، والفرق فرجة ما بين الثنيتين. ط: "أفلج" الثنيتين،

[فلح]

استعمل الفلج موضع الفرق، قوله: إذا تكلم ربي كالنور يخرج من بين ثناياه، ضمير يخرج لما دل عليه تكلم، أو للنور على أن كافه زائدة ولا تشبيه فيه بل معجزة، وعلى الأول تشبيه ووجهه البيان والظهور كما شبهت الحجة بالنور. نه: ومنه: لعن الله "المتفلجات" للحسن، أي نساء يفعلنه بأسنانهن للتحسين. ن: هي من تبرد ما بين أسنانها، وتفعله العجوز إظهارا للصغر، لأن هذه الفرجة تكون للصغائر فإذا عجزت كبرت سنها وتوحشت، قوله: للحسن - يشير إلى أنه لو فعله لعلاج أو عيب لا بأس به، وهذا لا يدل على أن كل تغير حرام إذ المغيرات ليست صفة مستقلة في الدم بل قيد للمتفلجات. ج: والمتفلجة من تكلف على ذلك بصناعة وهو محبوب إلى العرب. نه: وفيه: إن المسلم ما لم يغش دناءة يخشع لها إذا ذكرت وتغرى به لئام الناس كالياسر "الفالج"، الياسر المقامر، والفالج: الغالب في قماره، فلجه وفلج عليه - إذا غلبه، والاسم الفلج - بالضم. ش: هو بضم فاء وسكون لام. نه: ومنه ح: أينا "فلج فلج" أصحابه. غ: وأفلجه الله. نه: وح: فأخذت سهمي "الفالج"، أي القامر الغالب، ويجوز أن يكون السهم الذي سبق به في النضال. وح: بايعته صلى الله عليه وسلم وخاصمت إليه "فأفلجني"، أي حكم لي وغلبني على خصمي. وفيه: "ففلجا" الجزية على أهله، أي قسماها، من الفلج والفالج وهو مكيال معروف وأصله سرياني، وسمى القسمة بالفلج لأن خراجهم كان طعاما. و "فلج" بفتحتين قرية من ناحية اليمامة وموضع باليمن وهو بسكون اللام واد بين البصرة وحمى ضرية. وفيه: إن "فالجا" تردى في بئر، هو البعير ذو السنامين، سمي به لأن سناميه يختلف ميلهما. وفيه: "الفالج" داء الأنبياء، هو داء معروف يرخى بعض البدن. [فلح] فيه: حي على "الفلاح"، هو البقاء والفوز والظفر، وهو من أفلح كالنجاح من أنجح، أي هلموا إلى سبب البقاء في الجنة والفوز بها وهو الصلاة في الجماعة. ومنه: من ربطها عدة في سبيل الله فإن شبعها وجوعها وريها وظمأها

[فلذ]

وأرواثها وأبوالها "فلاح" في موازينه، أي ظفر وفوز. وح السحور: حتى خشينا أن يفوتنا "الفلاح"، وسمي السحور به لأن بقاء الصوم به. وفيه: بشرك الله بخير و "فلح"، أي بقاء وفوز. وفيه: إذا قال لامرأته: "استفلحي" بأمرك، فقبلته فواحدة بائنة. أي فوزي بأمرك واستبدي به. ومنه ح: كل قوم على "مفلحة" من أنفسهم، أي راضون بعلمهم يغتبطون به عند أنفسهم، مفعلة من الفلاح، نحو «كل حزب بما لديهم فرحون». وفيه: قال رجل لسهيل بن عمرو: لولا شيء يسوء رسول الله صلى الله عليه وسلم لضربت "فلحتك"، أي موضع الفلح وهو الشق في الشفة السفلى، والفلح: الشق والقطع. ومنه ح عمر: اتقوا الله في "الفلاحين"، أي الزراعين الذين يفلحون الأرض أي يشقونها. وح: إذا غاب زوجها "تفلحت" وتنكبت الزينة، أي تشققت وتقشفت، الخطابي: أراه: تقلحت - بالقاف من القلح وهو الصفرة التي تعلو الأسنان بترك سواك. ج: "أفلحت" كل "الفلاح"، يريد إذا أسلمت قبل الأسر أفلحت الفلاح التام بأن تكون مسلما حرا لأنه إذا أسلم بعده كان عبدا مسلما. [فلذ] نه: في أشراطها: وتقيء الأرض "أفلاذ" كبدها، أي تخرج كنوزها المدفونة، جمع فلذ جمع فلذة: القطعة المقطوعة طولًا، مثل «وأخرجت الأرض أثقالها»، شبه بها ما في الأرض، وخص الكبد لأنها من أطايب الجزور، والقيء مجاز عن الإخراج. ط: الفلذة القطعة من الكبد واللحم والمال وغيرها، أي تخرج الكنوز المدفونة أو ما رسخ فيها من العروق المعدنية، شبه بالأكباد لأنها أطيب وأحب على العرب، قوله: يدعونه - أي يتركونه. نه: ومنه ح بدر: هذه مكة قد رمتكم "بأفلاذ" كبدها، أراد صميم قريش ولبابها وأشرافها، نحو: فلان قلب عشيرته، لأن الكبد من أشرف الأعضاء. وح: إن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار فحبسته في البيت حتى مات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الفرق من النار "فلذ" كبده، أي خوف النار قطع كبده.

[فلز]

[فلز] فيه: كل "فلز" أذيب، هو بكسر فاء ولام وشدة زاي ما فيه الأرض من الجواهر المعدنية كالذهب والفضة والنحاس والرصاص، وقيل: هو ما ينفيه الكير منها. ومنه ح: من "فلز" اللجين والعقيان. [فلس] فيه: من أدرك ماله عند رجل قد "أفلس" فهو أحق به، أفلس الرجل - إذا لم يبق له مال، ومعناه: صار دراهمه فلوسا، وقيل: صار إلى حال يقال: ليس معه فلس. و "فلس" - بضم فاء وسكون لام صنم طيء هدمه علي سنة تسع. ط: ما "المفلس"؟ سؤال عن وصفه يعني حقيقة المفلس ما ذكر لا من لا مال له لأنه أمر يزول بموته وبحصول يسار بخلاف هذا فإنه الهلك التام. ن: ولا ينافي ما ذكر قوله: «ولا تزر وازرة وزر أخرى» فإنه يؤخذ بذنبه وظلمه. [فلسطين] نه: فيه: "فلسطين" - بكسر فاء وفتح لام: كورة معروفة فيما بين الأردن وديار مصر وأم بلادها بيت المقدس. [فلط] فيه: اضرب "فلاطا"، أي فجأة بلغة هذيل. [فلطح] في ح القيامة: عليه حسكة "مفلطحة" لها شوكة، هي ما فيه عرض واتساع. وفيه: إذا ضنوا عليه "بالمفلطحة" هي الرقاق التي قد فلطحت أي بسطت، أو هي الدراهم - قولان، ويروى: المطلفحة - ومر. [فلع] غ: "فلعته فمتفلع": شققته. [فلغ] فيه: "يفلغ" رأسي كما "تفلغ" العترة، أي يكسر، وأصله الشق، والعترة نبت. نه: ومنه ح ابن عمر: كان يخرج يديه وهما "متفلغتان"، أي متشققتان من البرد.

[فلفل]

[فلفل] في ح على: خرج علينا وهو "يتفلفل"؛ الخطابي: جاء متفلفلا - إذا جاء والسواك في فيه يشوصه، ويقال: جاء يتفلفل - إذا مشى مشية المتبختر، وقيل: هو مقاربة الخطى، والتفسيران محتملان؛ القتيبي: هو لم يعرف بمعنى يستاك ولعله: يتتفل، لأن من استاك تفل. [فلق] فيه: فيأتي "فقل" الصبح، هو بالحركة ضوءه وإنارته، والفلق نفس الصبح، وهو بالسكون: الشق. ومنه: "فالق" الحب والنوى، أي يشق حبة الطعام ونوى التمر للإنبات. وح: والذي "فلق" الحبة وبرأ النسمة. وح: إن البكاء "فالق" كبدي. زر: جمع "فلق" الصحفة، بكسر فاء وفتح لام جمع فلقة: القطعة. ن: فأخرج إلينا "فلقا"، أي كسرا. وح: "ففلق" هام المشركين، أي شق رؤوسهم. ج: ومنه: فإذا "فلق" خبز. ش: ومنه: أنا أول من "ينفلق" من "أفلاق" الحرة، هو بالحركة المطمئن من الأرض بين ربوتين، وجمعه فلقان أيضًا. وفيه: صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم مرقة يسمى الفليقة. يقل: هي قدر يطبخ ويثرد فيها فلق الخبز أي كسره. وفي ح الشعبي: ما تقول في هذه المسألة هؤلاء "المفاليق"، هم من لا مال له، جمع مفلاق كالمفاليس، شبه إفلاسهم من العلم به. وفي صفة الدجال: فإذا رجل: "فيلق"، أي عظيم، وأصله الكتيبة العظيمة؛ القتيبي: إن كان محفوظا وإلا فإنما هو الفيلم وهو العظيم من الرجال. [فلك] فيه: تركت فرسك كأنه يدور في "فلك"، شبهه في دورانه بدوران الفلك وهو مدار النجوم من السماء، وذلك أنه كان قد أصابته عين فاضطرب، وقيل: الفلك موج البحر، شبه به الفرس في اضطرابه. ك: الفلك والفلك واحد،

[فلل]

أي مفرده وجمعه سواء في اللفظ. [فلل] نه: فيه: شجك أو "فلك"، الفل الكسر والضرب، تقول: إنا بين شج رأس أو كسر عضو أو جمع بينهما، وقيل: أراد بالفل الخصومة. ومنه ح سيف الزبير: فيه "فلة فلها" يوم بدر، هي الثلمة في السيف، وجمعها فلول. ك: فلة - بفتح فاء، وفلها - بلفظ مجهول، وها - راجع إلى الفلة. نه: وح: و "لا تفلوا" المدى بالاختلاف، كنى بفل السكين عن النزاع والشقاق. ومنه ح صفة الصديق: ولا "فلوا" له صفاة، أي كسروا له حجرا، كنت به عن قوته في الدين. وح: على: يستزل لبك و "يستفل" غربك، هو يستفعل من الفل: الكسر، والغرب: الحد. وفيه: لعلي أصيب من "فل" محمد وأصحابه، الفل: القوم المنهزمون، من الفل: الكسر، مصدر سمى به فاستوى فيه الواحد وغيره، وربما قيل: فلول وفلال، وفل الجيش يفل - إذا هزمه، أراد: لعلي أشتري مما أصيب من غنائهم عند الهزيمة. ومنه: "فل" من القوم هارب، وش كعب: إن يترك القرن إلا وهو "مفلول"؛ أي مهزوم. وح: في يده - أي معاوية - "فليلة"، هي كبة من شعر. وفيه: أي "فل"! ألم أكرمك؟ معناه: يا فلان، وليس ترخيما وإلا ضم أو فتح، هو بسكون لام، بل ارتجلت في النداء، وقلت في غيره: فبنو أسد تسوى فيه الواحد وغيره، وغيرهم يثنى ويجمع، وفلان وفلانة كناية عن الذكر والأنثى، من الناس منكرا ومن غيرهم معرفا، وقيل: مرخم فلان، فتفتح اللام عندهم وتضم. ومنه ح: الجائر يلقى في النار فتندلق أقتابه فيقال: أي "فل"! أين ما كنت تصف. ط: ومنه: أي "فل"! ألم أسودك؟ أي - حرف نداء، وفل - بضم فاء وسكون لام محذوف فلان، أي ألم أجعلك سيدا، وأذرك - أي أدعك، ترأس - تصير رئيس القوم، أي ألم أمكنك على القوم، قوله: فذكر مثله - أي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الثاني مثل ما ذكر في الأول من سؤال الله وجواب العبد، وأما حكم الثالث فليس كذلك فإنه لما ذكر الله نعماءه قال: آمنت بكتابك - الخ، فقال: ههنا إذن، أي إذا أثنيت على نفسك فاثبت هنا

[فلم]

حتى تعرف أعمالك، وذلك أي السؤال والجواب وختم الفم وتطليق الفخذ، ليعذر - ببناء الفاعل من الإعذار أي يزيل عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه وشهادة أعضائه عليه. [فلم] نه: في صفة الدجال: أقمر "فيلم"، وروى: فيلمانيا الفيلم: العظيم الجثة والأمر العظيم، والفيلماني منسوب إليه بزيادة ألف ونون. [فلن] ك: فيه: مولى "فلانة" - بترك صرفه. وفيه: لو أتيت "فلانا" فكلمته، أراد به عثمان بن عفان، و "لو" للتمني أو جوابه محذوف، قوله: لا أكلمه إلا أسمعكم، أي تظنون أني لا أكلمه إلا بحضوركم، وروى بلفظ المصدر أي إلا وقت سمعكم، وإني أكلمه سرًا دون أن أفتح باب من أبواب الفتن بل طلبا للمصلحة، قوله: كلمته - أي فيما وقع من القسم بين الناس في السعي وإطفاء ما يريد. شا: إن آل بني "فلان"، قيل: صوابه: أبي فلان، والكناية من بعض الرواة، خشي أن يترتب على التصريح مفسدة، يريد من كان غير صالح فليس لي بولي وإن قرب نسبي منه، وأراد الحكم بن العاص، قيل: بعد "آل أبي" بياض في الأصول كأنهم تركوا الاسم تقية وتورعا. ك: هذا "فلان" - لأمير المدينة، أي كنى بفلان عن أمير المؤمنين، وما ترجوه - أي ما كنت ترجو قدومه. وح: لا يخدمني "فلان" و "فلانة"، كناية عن خادم وخادمة. ج: قلت "لفلان" وقد كان "لفلان"، فيه دليل على أنه إذا ضر في الوصي كان للورثة إبطالها لأنه ح مالهم، أي قلت لفلان: وليس لك وإنما هو لفلان الوارث. [فلهم]: وفيه: افتقدوا سخابا فاتهموا امرأة ففتشت عجوز "فلهمها"، أي فرجها، وقيل: هو بقاف. [فلا] في ح الصدقة: كما يربي أحدكم "فلوه"، هو المهر الصغير، وقيل:

[فنخ]

هو العظيم من أولاد ذات الحافر. ومنه ح: و "الفلو" الضبيس، أي المهر العسر الذي لم يرض. ك: "الفلو" بفتح فاء وضم لام فمشددة. وروى بسكون لام وفتح فاء. ن: الأول أفصح من كسر فاء وسكون لام. غ: "فلوت" المهر: قطعته عن الرضاع. نه: وفيه: آمر الدم بما كان قاطعا من ليطة "فالية"، أي قصبة وشقة قاطعة، وتسمى السكين الفالية. وفيه: دعه عنك فقد "فليته فلي" الصلع، من فلي الشعر وأخذ القمل منه، يعني أن الأصلع لا شعر له فيحتاج أن يفلى، ك "تفلى" رأسه، بفتح فوقية وسكون فاء أي تفتش القمل من رأسه. ومنه: "فلت" رأسي بوزن رمت. ن: وفيه جواز قتل القمل من الرأس وكانت أم حرام محرما له. شم: قيل: لم يقع عليه صلى الله عليه وسلم ذباب قط ولم يكن القمل يؤذيه تكريما له. ج: "افلاة" المفازة. بابه مع النون [فنخ] نه: في وصف عمر "ففنخ" الكفرة، أي أذالها أو قهرها. وفيه: يرد هذا غير "مفنوخ"، أي غير خلق ولا ضعيف، فنفخت رأسه وفنخته: شدخته وذللته. [فند] فيه: ما ينتظر أحدكم إلا هرما "مفندًا" أو مرضًا مفسدًا، أصل الفند: الكذب، وأفند: تكلم بالفند، ثم قالوا للشيخ إذا هرم: قد أفند، لأنه يتكلم بالمخرف من الكلام عن سنن الصحة، وأفنده الكبر - إذا أوقعه في الفند. ط: هو اسم فاعل من الإفناد أو التفنيد، والفند - بفتحتين ضعف الرأي، أي لا يعمل أحدكم في حال كفافه من غير أن يكون غني يمنعه عن الطاعة أو فقر ينسيه الطاعة من الجوع أو هرم تخفف عقله أو موت سريع لا يقدر على القربة أو غير ذلك، قوله: «أدهى وأمر»

[فنع]

أشد مرارة. غ: أفند كثر كلامه من الخرف. مد: «لولا أن "تفندون"»، التفنيد النسبة إلى الفند وهو إنكار العقل، أي لولا تفيندكم لصدقتموني. نه: ومنه ح التنوخي رسول هرقل: وكان شيخا كبيرا قد بلغ "الفند". وح أم معبد: لا عابس ولا "مفند"، أي لا فائدة في كلامه لكبر أصابه. وفيه: ألا! إني من أولكم وفاة تتبعوني "أفنادا" يهلك بعضكم بعضا، أي جماعات متفرقين قوما بعد قوم، جمع فند، والفند الطائفة من الليل، ويقال: هم فند على حدة - أي فئة. ومنه ح: أسرع الناس بي لحوقا قومي ويعيش الناس بعدهم "أفنادا" يقتل بعضهم بعضا، أي يصيرون فرقا مختلفين. وح: صلى الناس على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته "أفنادا أفنادا"، أي فرقا بعد فرق فرادى بلا إمام. وح: أريد أن "أفند" فرسا، أي أرتبطه وأتخذه حصنا وملاذا ألجأ إليه كما يجلأ إلى الفند من الجبل وهو أنفه الخارج منه؛ الزمخشري: يجوز أن يكون أراد بالتفنيد التضمير من الفند وهو غصن الشجرة، أي أضمره حتى يصير في ضمره كالغصن. وح: لو كان جبلا لكان "فندا"، وقيل: المنفرد من الجبال. [فنع] في ح معاوية قال لابن أبي محجن: أبوك الذي يقول: إذا مت فادفني إلى جنب كرمة ... تروي عظامي في التراب عروقها - الخ، فقال أبي الذي يقول: وقد أجود وما مالي بذي "فنع" ... وأكتم السر فيه ضربة العنق الفنع: المال الكثير، فنع فعنا فهو فنع وفنيع - إذا كثر ماله ونما. [فنق] فيه ذكر "الفنيق" هو الفحل المكرم من الإبل الذي لا يركب ولا يهان لكرامته. ومنه: كالفحل "الفنيق"، وجمعه: فنق وأفناق. ومنه ح

[فنك]

الحجاج: خطارة كالجمل "الفنيق". [فنك] فيه: أمرني جبريل أن أتعاهد "فنيكي" عند الوضوء، هما عظمان ناشزان أسفل من الأذنين بين الصدغ والوجنة، وقيل: هما عظمان متحركان من الماضغ دون الصدغين. ومنه: إذا توضأت فلا تنس "الفنيكين"، وقيل: أراد به تخليل أصول شعر اللحية. [فنن] فيه: أهل الجنة مرد مكحلون أولو "أفانين"، أي ذوو شعور وجمم، وهو جمع أفنان جمع فنن، وهو الخصلة من الشعر تشبيها بغصن الشجرة. ومنه ح سدة المنتهى: يسير الراكب في ظل "الفنن" منها مائة سنة. غ: «ذواتا "أفنان"» أغصان، واحدة فنن، وشجرة فنواء، ولا يقال: فناء، أو ألوان من الثمار جمع فن. نه: وفيه: مثل اللحن في السرى مثل "التفنين" في الثورب، التفنين البقعة السخيفة الرقيقة في الثوب الصفيق، والسرى الشريف النفيس من الناس. [فنى] فيه: فينبتون كما ينبت "الفنا"، هو مقصور: عنب الثعلب، وقيل: شجرته، وهو سريعة النبات والنمو. وفيه: رجل من "أفناء" الناس، أي لم يعلم ممن هو، جمع فنو. وقيل: من الفناء وهو المتسع أمام الدار، ويجمع على أفنية. ك: ومن الأول ح: بعث عمر الناس في "أفناء" الأنصار، وفي بعضها: الأمصار - بالميم، ومن الثاني ح: حتى ألقى "بفناء" داره، هو بكسر فاء ويمد، أي بفناء متسعة أمام داره، ومنه: بنى مسجدًا "بفناء" داره، أي ما امتند من جوانب الدار، وهو أول مسجد في الإسلام. ن: ومنه "فناء" الكعبة. ومنه: فنزل "بفنائه" - بهاء الضمير، وفي بعضها بقناة - بفتح قاف وتاء تأنيث وهو واد في المدينة. وح: كنا قعودا "بالأفنية"، جمع فناء. نه: وفيه: لو كنت مع أهل البادية بعت "الفانية"، أي المسنة من الإبل وغيرها، واشتريت النامية - أي الفتية الشابة التي في نمو وزيادة.

[فوت]

بابه مع الواو [فوت] نه: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط مائل فأسرع وقال: أخاف موت "الفوات"، أي موت الفجأة، من فاتني فلان بكذا: سبقني. ومنه ح: إن رجلا "تفوت" على أبيه في ماله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: اردد على ابنك ماله فإنما هو سهم من كنانتك، يقال: تفوت فلان على فلان في كذا، وافتات عليه - إذا انفرد برأيه دونه في التصرف فيه، وعدى بعلى لتصرف معنى التغلب، ومعناه أن الابن لم يستشر أباه ولم يستأذنه في هبة ماله فأتي الأب النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: ارتجعه من الموهوب له واردده على ابنك فإنه وما في يده تحت يدك وفي ملكتك وليس يستبد بأمر دونك، فضرب كونه سهما من كنانته مثلا لكونه بعض كسبه. ومنه ح عبد الرحمن: أمثلي "يفتات" عليه في بناته، هو افتعل من الفوت: السبق، يقال لكل من أحدث شيئا في أمرك دونك: فقد افتات عليه فيه: ك: «لا تقدموا بين يدي الله»، أي "لا تفتاتوا"، أي لا تسبقوا. ز: الظاهر أنه تفسير «تقدموا» بفتح تاء ودال. [فوج] نه: في ح كعب: يتلقاني الناس "فوجا فوجا"، هم الجماعة من الناس، والفيج مثله مخفف من الفيج، من فاج يفوج فهو فيج فخفف. ط: ومنه: وبين ذلك "فيج"، أي جماعة. [فوح] نه: فيه شدة الحر من "فوح" جهنم، أي شدة غليانها، ويروى بياء - ويجئ. ومنه: كأن يأمرنا في "فوح" حيضنا أن نأتزر، أي معظمه وأوله. [فوخ] فيه: خرج يريد حاجة فاتبعه بعض أصحابه فقال: تنح عني فإن

[فود]

كل بائلة " تفيخ"، الإفاخة: الحدث بخروج الريح فقط، وفعله الصوت فاخ يفوخ، وفاخت الريح تفوخ - إذا كان مع هبوبها صوت، قوله: بائلة - أي نفس بائلة. [فود] فيه: كان أكثر شبيه في "فودى" رأسه، أي ناحيته، كل واحد منهما فود، وقيل: هو معظم شعر الرأس. وفيه: ما بال العلاوة بين "الفودين"، هما العدلان، وفيه: أم "فاد" فازلمم شأو العنن؛ من فاد يفود - إذا مات، ويروى بزاي بمعناه. [فور] فيه: فجعل الماء "يفور " من بين أصابعه، أي يغلي، ويظهر متدفقا. ومنه ح: كلا بل هي حمى "تفور" أو تثور، أي يظهر حرها، وح: إن شدة الحر من "فور" جهنم، أي وهجها، وغليانها. وفيه: ما لم يسقط "فور" الشفق، وهو بقية حمرة الشمس في المغرب، ويروى بثاء - وتقدم. وفيه ح: خرجنا من "فورة" الناس، أي مجتمعهم وحيث يفورون في أسواقهم، وح: نعطيكم خمسين من الإبل في "فورنا"، فور كل شيء أوله. ك: ومنه: في" فور". حيضها، وفي سنن أبي داود: فوح. و "نار" أي جاش. ن: هو بفتح حاء وسكون الواو أي وقت كثرتها. ط: وفيه: فغطى حتى يذهب "فوده"، أي غليان دخانه، "حتى" ليس بمعنى كي بل لمطلق الغاية، قوله: أعظم البركة -أي عظيم البركة. ج: وفيه: الحمى: "فوره" من النار، فارث القدر - إذا غلت، شبه شدة الحمى بفوران القدر. غ: جاء من "فوره"، أي من ساعته، و "فار فائره" إذا اشتد غضبه. [فوز] نه: فيه: "فاز" فاز لم به، من فاز يفوز -إذا مات، وروى بدال -ومر. ومنه ح: واستقبل سفرا بعيدا و "مفازا"، هو البرية القفر وجمعه المفاوز، سميت به لأنها مهلكة، من فوز - إذا مات؛ وقيل: التفاؤل، من الفوز: النجاة. غ: «"بمفازة" من العذاب»، أي ببعد أو بمنجاة، و "فاز" لقي ما يغتبط به ومات.

[فوض]

[فوض] نه: فيه: "فوضت" أمري إليك، رددته، من فوض الأمر إليه تفويضا أيضًا - إذا رده إليه وجعله الحاكم فيه. ومنه ح الفاتحة: فوض إلي عبدي. ن: وربما قال: "فوض"، أي يقول كثيرًا: مجدني، وقليلا يقول مكانه: فوض، فإنه نفى الملك عن غيره في ذلك اليوم حقيقة ومجازًا وتفويض للكل إليه، ففيه تفويض وتمجيد. نه: وح: قيل لمعاوية: بم ضبطت ما أرى؟ قال: "بمفاوضة" العلماء، كنت إذا لقيت عالما أخذت ما عنده وأعطيته ما عندي، المفاوضة، المساواة والمشاركة، مفاعلة مني التفويض كأن كلا منهما رد ما عنده إلى صاحبه، وتفاوض الشريكان في المال - إذا شركا فيه أجمع، أراد محادثة العلماء ومذاكرتهم في العلم. ش: ولا "مفاوض" البطن، بضم ميم ففاء مخففة وآخره ضاد معجمة أي لا ضخم البطن. [فوع] نه: فيه: احبسوا صبيانكم حتى تذهب "فوعة" العشاء، أي أوله كفورته، وفوعة الطيب أول ما يفوح منه، ويروى بغين لغة فيه ... [فوف] فيه: خرج وعليه حلة "أفواف" هو جمع فوف، وهو القطن وأصله القشرة التي على النواة، يقال: برد أفواف وحلة أفواف بالإضافة، وهي ضرب من برود اليمن، وبرد مفوف فيه خطوط بياض. وفيه: ترفع للعبد غرفة "مفوفة"، وتفويفها لبنة من ذهب وأخرى من فضة. [فوق] فيه: قسم الغنائم يوم بدر عن "فواق"، أي قسمها في بدر فواق ناقة وهو قدر ما بين الحلبتين من الراحة، تضم فاؤه وتفتح، وقيل: أراد التفضيل في القسمة كأنه جعل بعضهم أفوق من بعض على قدر غنائهم وبلائهم، وعن هنا مثله في: أعطيه عن رغبة وطيب نفس، لأن الفاعل وقت إنشاء الفعل إذا كان متصفا به كان الفعل صادرا عنه لا محالة ومجاوزا له. ط: هو ما بين الحلبتين لأنها تحلب ثم تترك سويعة توضع الفصيل لتدر ثم تحلب. مف: وهو يحتمل ما بين الغداة إلى المساء أو ما بين أن يحلب في ظرف فامتلأ ثم يحاب في ظرف آخر، أو ما بين جر الضرع إلى جره مرة أخرى، وهو أليق بالترغيب في الجهاد. نه: ومنه ح عبادة

المريض: قدر "فواق" ناقة. وح صفين: أنظرني "فواق" ناقة، أي أخرني قدر ما بين الحلبتين. وح: أما أنا "فاتفوفه تفوقا"، يعنى قراءة القرآن أي لا أقرأ وردى دفعة واحدة ولكن أقرأه شيئا بعد شيء في ليلي ونهاري. ك: كما تحلب اللبن ساعة وتترك ساعة حتى تدر، ثم تحلب، وأحتسب نومتي -أي أطلب الثواب فيه لأنه معينة على الطاعة. نه: ومنه ح على: إن بني أمية "ليفوقونني" تراث محمد "تفويقا"، أي يعطونني من المال قليلا قليلا. وفيه ح الزكاة: من سئل "فوقها" فلا يعطه، أي لا يعطى الزيادة، وقيل: لا يعطيه شيئا من الزكاة لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائنا وإذا ظهرت خيانته سقطت طاعته. وفيه: حبب إلى الجمال حتى ما أحب أن " يفوقني" أحد بشراك نعل، فقته أوفقه -أي صرت خيرا منه وأعلى كأنك صرت فوقه في الرتبة. ومنه: الشيء "الفائق"، وهو الجيد الخالص فينوعه. وح: "يفوقان" مرداس في مجمع. وفي صفة على الصديق: كنت أخفضهم صوتا وأعلاهم "فوقا"، أي أكثرهم حظا ونصيبا من الدين، وهو مستعار من فوق السهم: موضع وتره. ومنه ح ابن مسعود: اجتمعنا فأمرنا عثمان ولم نأل عن خيرنا ذا "فوق" أي ولينا أعلانا سهما ذا فوق، أراد خيرنا وأكلنا تاما في الإسلام والسابقة والفضل. ومنه ح على: ومن رمى بكم فقد رمى "بأفوق" ناصل، أي رمى بسهم منكسر الفوق لا نصل فيه. أبو بكر: ويتمادى في "الفوق" -بضم فاء: مدخل الوتر، أي يشك الرامى في الفوق هل فيه أثر من الصيد أي نفذ السهم في المرمى بحيث لم يتعلق به شيء ولم يظهر أثره فيه فكذا قراءتهم لا يحصل منها فائدة. ط: حتى يرتد على "فوقه"، هو من تعليق بالمحال، علق رجوعهم إلى الدين برجوع السهم إلى ما خرج منه من الوتر. وفي: من قتل عصورا فما "فوقها"، أي في الصغر والحقارة أو في كبر الجثة والعظم، وأنت الضمير للجنس وذكر للفظ، وسأله الله -أي عاقبه الله وعذبه عليه، وفيه كراهية الذبح لغير الأكل، وفي معناه ما جرت به العادة من ذبح الحيوان عند قدوم الرؤساء والملوك. ك: «من "فواق"»

[فول]

أي رجوع. غ: «من "فواق"» من راحة أو إفاقة. أذى فما "فوقها" في العظم ودونها في الحقارة وعكس ذلك. وح: و "فوقه" عرض الرحمن، هو بضم قاف أي أعلاه، وقيل: بالنصب على الظرف. وفيه: «عذابا من "فوقكم"» كما أمطر على قوم بالحجارة «أو من تحت أرجلكم» كقارون. غ: «بعوضة فما "فوقها"» أي من الذباب أو ما دونها في الصغر. نه: وفيه؛ وكانوا أهل بيت "فاقة"، أي حاجة وفقر. وفيه:"فاستفاق" صلى الله عليه وسلم وقال: أين الصبي، وهو استفعل، من أفاق - إذا رجع إلى مكان عدل عنه وعاد إلى نفسه. ومنه: إفاقة المريض والمجنون والمغشي عليه والنائم، ومنه ح: فلا أدرى "أفاق" قبل أم فاق، من غشيته. ج: ومنه: أسرعهم "إفاقة" بعد مصيبة. غ: "أفاق" المريض، استراح. [فول] نه: في ح عمر: سأل المفقود عن طعام الجن قال: "الفول"، هو الباقلاء. [فوم] غ: فيه"القوم" الحنطة. و"فوموا" لنا، أي أخبزوا لنا. [فوه] نه: فيه: فلما "تفوه" البقيع، أي دخل في أول الفم، فشبهه بالفم لأنه أول ما يدخل الجوف منه، ويقال لأول الزقاق والنهر، فوهة -بضم فاء وتشديد واو كسكر - عروف دقاق طوال حمر يصبغ بها، نافع للكبد والطحال، وثوب مفوه صبغ به. وفيه خشيت أن يكون "مفوها"، أي بليغ منطقا من الفوه وهو سعة الفم. وح: أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم "فاه" إلى "في"، أي مشافهة وتلقينا وهو حال بتأويل مشتق، ويقال: فوه إلى في، فالجملة مفتتح مسالك قصورها، جمع فوهة -بضم فاء وشدة واو. غ: «قولهم " بأفواههم"». أي لا معنى تحته. و "تفوه" البقيع، دخل فوهته أي رأسه.

[فهد]

باب الفاء مع الهاء [فهد] نه: إن دخل "فهد"، أي نام وغفل عن معايب البيت الذي يلزمني إصلاحها، والفهد يوصف بكثرة النوم، فهي تصفه بحسن الخلق. ن: فهد بفتح فاء وكسر هاء. ك: أي وثب على وثب الفهد، لمبادرته إلى الجماع -وعهد في ع. [فهر] نه: فيه نهى عن "الفهر"، هو بالحركة والسكون، من أفهر الرجل - إذا جامع جاريته وفي البيت أخرى تسمع حسه، وقيل: أن يجامعها ولا ينزل ثم ينتقل إلى أخرى فينزل. وفيه: لما نزلت «تبت يدا أبي لهب» جاءت امرأته وفي يدها "فهر"، أي حجر ملء الكف. ك: هو بكسر فاء وسكون هاء. نه: فيه: رأى قوما قد سدلوا ثيابهم فقال: كأنهم اليهود خرجوا من "فهورهم"، أي مواضع مدارسهم، وهي كلمة عبرانية. غ: جمع فهر. [فهق] نه: فيه إن أبغضكم إلى "المتفيهقون"، هم الذين يتوسعون في الكلام ويفتحون به أفواههم، من الفهق وهو الامتلاء والاتساع، من أفهقت الإناء ففهق. ومنه ح: إن رجلا يدني من الجنة "فتنفهق" له، أي تنفتح وتتسع. وح: في هواء منفتق وجو "منفهق". وح: فنزعنا في الحوض حتى "افهقناه". [فهم] ك: فيه: باب "الفهم" في العلم، هو بسكون هاء وفتحها أي في العلوم، وإلا فالفهم نفس العلم؛ وكذا إلا "فهم" بهما يعطيه الله، أي الاستنباط من القرآن، والعقل: الدية. ط: ويدخل فيه وجوه القياس والاستنباطات، وإنما سأله ردا لزعم الشيعة أنه خص أهل بيته سيما عليا بأسرار من الوحي، أو لأنه كان يرى منه علما وتحقيقا لا يجده عند غيره، والظاهر أن ما في الصحيفة عطف على ما في القرآن وإلا فهل استثناء منقطع، وكان في الصحيفة أحكام غير ما ذكر في الحديث واقتصر الراوي على ذكر بعضها. ك: قال أحمد: "أفهمني" رجل إسناده، أي رجل عظيم، والغرض مدح شيخه، أو أفهمني رجل غيره.

[فهه]

[فهه] نه: في ح عمر قال لأبي عبيدة: ابسط يدك لأبايعك! فقال: ما رأيت منك " فهة" في الإسلام قبلها! أتبايعني وفيكم الصديق! أراد السقطة والجهلة، من فه يفه فهاهة- إذا جاءت منه سقطة من العي. بابه مع الياء [فيأ] "الفيء" ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد، وأصله الرجوع، فاء يفئ، ومنه قيل للظل الذي بعد الزوال: فئ، لأنه يرجع من جانب الغرب إلى جانب الشرق. ط: الظل ما ينسخه الشمس، والفيء، ما ينسخ الشمس. ك: الظل أعم منه. نه: والشمس في حجرتها لم "تفئ الفيء"، أي ضوء الشمس بعد في أواخر العرصة لم يرتفع الفيء في الجدار الشرقي، والمقصود التبكير بصلاة العصر حين صار الظل مثله بأن كان الحجرة ضيقة العرصة قصيرة الجدار بحيث يكون طوله أقل من مساحة العرصة. ز: لا دليل على كون قدرها ما ذكر فيمكن كون طوله أقل من نصف مساحة العرصة بيسير فيكون الصلاة عند المثلين والشمس في حجرتها. نه: ومنه ح: ابنتا فلان قتل معك يوم أحد وقد "استفاء" عمهما ما لهما، أي استرجعه وجعله فيئا له، وهو استفعل من الفيء. وح: فلقد رأيتنا "نستفئ" سهمانهما، أي نأخذها لأنفسنا ونقتسمها. وفيه: "الفيء" على ذي الرحم، أي العطف عليه والرجوع إليه بالبر. وفيه: لا يلي "مفاء" على" مفيء"، المفاء من افتتحت بلدته وكورته فصارت فيئا للمسلمين، من أفأت كذا: صيرته فيئا فأنا مفئ، وذلك مفاء، أي لا يلين أحد من أهل السواد على الصحابة والتابعين الذين افتتحوه عنوه. وفي صفة زينب: ما عدا سورة من حد تسرع منها "الفيئة" -بوزن الفيعة: الحالة من الرجوع عن شيء لا بسه الإنسان وباشره. وح: مثل المؤمن كالحامة من حيث أتتها الريح "تفئها"، أي تحركها وتميلها يمينا وشمالا. ط: كيف أنتم وأئمة من بعدي يستأثرون بهذا "الفيء"، أي كيف تصنعوا، أتصبرون أم تقاتلون، وأئمة مفعول معه، ويستأثرون حالية، والفيء - بالهمزة: ما نيل من المشركين بعد وضع الحرب

[فيج]

أوزارها، وهو لكافة المسلمين ولا يخمس، والغنيمة ما نيل منهم عنوة والحرب قائمة، وهي للغانمين خاصة، قوله: حتى ألقاك -بمعنى كي أو للغاية، وهو عبارة عن الشهادة. ج: «"يتفيؤا" ظلاله» التفيؤ: تحول الظل من جهة إلى أخرى. نه: وفيه: إذا رأيتم "الفيء" - يعنى النساء - على رؤوسهن مثل أسنمة البخت فأعلموهن أن لا تقبل لهن صلاة، شبه رؤوسهن بأسنمة البخت لكثرة ما وصلن به شعورهن حتى صار عليها من ذلك ما يفيئها أي يحركها خيلاء وعجبا. وفيه: ثم دخل أبو بكر على "تفيئة" ذلك، أي على أثره، ومثله: تئيفة ذلك، وقيل: هو مقلوب منه -وقد مر في ت. ج: لو انهزمتم "فئتم" إلينا، أي إن خفتم أمرا رجعتم إلينا. [فيج] نه: ذكر "الفيج"، هو المسرع في مشيه حامل الأخبار من بلد إلى بلد، والجمع فيوج، وهو فارسي معرب. [فيح] فيه: شدة الحر من "فيح" جهنم، الفيح سطوح الحر، ويقال: بالواو -ومر، وفاحت القدر تفيح وتفوح - إذا غلت، شبه بنار جهنم في الحر. ط: قوله: فأذن بنفسين -يبين أن المراد به الحقيقة لا المجاز. ك: وهو علة لشرعية الإبراد فإن شدته بسلب الخشوع، أو لأنه وقت غضب الله لا ينجح فيه الطلب بالمناجاة إلا ممن أذن له. ط: ومنه: الحمى من "فيح" جهنم، شبه حرارته الطبيعي به، وقيل: إنه حقيقة أرسلت من نارها نذيرا للجاحدين وكفارة الذنوب المقرين، فمن تبعيضية أو ابتدائية -وتفسير الإبراد مر في ب. نه: وفيه: وبيتها "فياح"، أي واسع، كذا روى مشددا، قيل: الصواب التخفيف. وفيه: اتخذ ربك في الجنة واديا "أفيح" من مشك، كل موضع واسع فهو أفيح وروضة فيحاء. ش: مهامه "فيح" -

[فيد]

بكسر فاء وسكون ياء، أي واسعة. نه: وفيه: ملكا عضوضا ودما "مفاحا"، من فاح الدم -إذا سأل، وأفحته: أسلته. [فيد] نه: في ح ربح المال: يزكيه يوم "يستفيده" أي يوم يملكه. [فيص] فيه: كان يقول في مرضه: الصلاة وما ملكت إيمانكم! فجعل يتكلم وما "يفيص" بها لسانه، أي ما يقدر على الإفصاح بها، هو ذو إفاصة إذا تكلم -أي ذو بيان. [فيض] فيه: و "فيض" المال، أي يكثر، من فاض المال والدمع: كثر. ومنه قوله لطلحة: وأنت "الفياض"، لسعة عطائه وكثرته، وكان قسم في قومه أربعمائة ألف. ك: ومنه: حتى يتكثر فيكم المال و "يفيض" - بالرفع استئنافا وبالنصب عطفا، أي يفضل بأيدي مالكيه مال حاجة لهم به، وقيل: بل ينشر في الناس ويعمهم -وويتم في يهم. نه: وفيه: "فأفاض" من عرفة، الإفاضة: الزحف والدفع في السير بكثرة ويكون عن تفرق وجمع، وأصله الصب فاستعير له، وأصله: أفاض نفسه أو راحلته، فتركوا المفعول حتى أشبه اللازم، ومنه أفاضوا في الحديث -اندفعوا. وفيه: أخرج الله ذرية أدم من ظهره"فأفاضهم إفاضة" القدح، هي الضرب به وإجالته عند القمار، والقدح: السهم. ومنه ح اللقطة: ثم "أفضها" في مالك، أي ألقها فيه وأخلطها به. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "مفاض" البطن، أي مستوى البطن مع الصدر، وقيل: هو أن يكون فيه امتلاء، من فيض الإناء، ويريد به أسفل بطنه. وفي ح الدجال: ثم يكون على أثر ذلك "الفيض"، قيل: الفيض هنا الموت، من فاضت نفسه - أي لعابه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج روحه، ويقال: فاض الميت - بالضاد والظاء. ك: والناس "يفيضون"، الإفاضة في

[فيظ]

الحديث: التحدث والخوض فيه بين الناس. وح: أما أنا "فأفيض" على رأسي ثلاثًا، بضم همز، وأما- بمفتوحة ومشددة، وأشار بيديه كلناهما - على لغة لزوم الألف، وقسيم "أما" ذكره مسلم أي وأما غيري فلا أعلم حاله، وفيه سنية الإفاضة ثلاثا على الرأس، وألحق به غيره فإنه أولى من التثليث في الوضوء المبني على التخفيف. وح: ألم تكن "أفاضت"، أي طافت طواف الإفاضة. ج: بيده "الفيض"، هو جرى الماء إذا امتلأ الإناء. ك: الفيض: الإعطاء وروى: القبض -بالقاف أي الإمساك، و "أو" للتنويع، ويحتمل شك الراوي. [فيظ] نه: فيه: إنه أقطع الزبير حضر فرسه فأجرى الفرس حتى "فاظ" ثم رمى بسوطه فقال: أعطوه حيث بلغ السوط، فاظ أي مات. ومنه ح: "فاظ" وإله بني إسرائيل. وح: أرأيت المريض إذا حان "فوظه"، أي موته، والمعروف بالياء. [فيف] فيه: يصب عليكم الشر حتى يبلغ "الفيافي"، هي البراري الواسعة، جمع فيفاء. و: "فيف" الخبار: موضع قريب من المدينة أنزل فيه نفر من عرينة عند لقاحه، الفيف: المكان المستوى، والخيار -بفتح معجمة وخفة موحدة: الأرض اللينة. وفي ح ابن حارثة: ذكر "فيفاء" مدان. [فيق] في ح أم زرع: وترويه "فيقة" البقرة، هو بالكسر لبن يجتمع في الضرع بين الحلبتين، ويجمع على فيق ثم أفواق. [فيل] في صفة الصديق من على: كنت الدين يعسوبا أولا حين نفر الناس عنه وأخرا حين "فيلوا"، أي حين قال رأيهم فلم يستبينوا الحق، من قال الرجل في رأيه وفيل -إذا لم يصب فيه، ورجل قائل الرأي وفاله وفيله. ومنه ح: إن

[فين]

تمموا على "فيالة" هذا الرأي، أي انقطع نظام المسلمين. ك: اجعلوه على الشك: الفيل - أو: القتل، أي يشك بين الفيل -بالفاء، أو القتل- بالقاف، وغير أبي نعيم يقول: الفيل -بالفاء، وقيل: الفتك -بالفاء والكاف: موضع القتل وهو سفك الدم على غفلة. وح: أذان "الفيلة" -بفتح فاء وياء، جمع فيل. ج: حبسها حابس "الفيل"، أي فيل أبرهة الذي جاء بقصد تخريب الكعبة فحبسه الله فلم يتقدم إلى مكة ورد رأسه راجعا وأرسل إليهم أبابيل. [فين] نه: فيه: ما من مولود إلا وله ذنب قد اعتاده "الفنية" بعد "الفينة"، أي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة. ش: هو بفتح فاء وسكون تحتية. ومنه ح: في "فينة" الارتياد وراحة الأجساد. وفيه: جاءت امرأة تشكو زوجها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تريدين أن تزوجي ذا جمة "فينانة" على كل خصلة منها شيطان الشعر! الفينان: الطويل الحسن، وياؤه زائدة. [في] ج: فيه: "ففيا" له، أمر للتثنية، من وفى يفي، وحقه في الواو. ك: "في" رجال، أي أخبر سعد وعروة في جملة طائفة أخرى أخبروه أيضًا، أو في حضور طائفة مستمعين له. عبد الواحد: ماتت " في" بطن، أي بسبب ولادة أي في النفاس. وح: "في" السبع العشر الأواخر، أي السبع الكائن في العشر، أو "في" بمعنى "من"، والأواخر صفة للسبع والعشر على التنازع. ن: "في" خمس لا يعلمهن إلا الله، أي علم الساعة داخل في جملة خمس من علوم الغيب. الغيب، وفيه إبطال نحو الكهانة، ووجه إفادة اختصاص علم الخمس تقديم الظرف في علم الساعة، وإسناد تنزيل الغيث إليه تعالى وهو ينفيه عن الأنواء فيلزم اختصاص علمه به، ولأن المعنى: وعنده علم الساعة وعلم تنزيل الغيث وعلم ما في الأرحام. وح: يتقلب في الجنة "في" شجرة قطعها، أي بسبب قطعها يتنعم بملاذ الجنة وح: قالت "في" السماء، هو من المتشابه نؤمن به أو نأول بأنه عرف به ترك

حرف القاف

معبودات الأرض كالضم والنار. ويتوضأ "فيها"، أي يلبسها بعد الوضوء ورجلاه رطبتان. ح: "فيم" أطهرك، أي بسبب ماذا أطهرك. وح: تعذب "في" هرة، أي بسبب حبسها، وهذا الذنب صغيرة لكن أصرت عليها حتى ماتت فصارت كبيرة، وليس في الحديث أنها مخلدة في النار. وح: حديث "في" الجاهلية، أي بالجاهلية. وح: يخرج "في" هذه الأمة، ولم يقل: منها، إذ هو يقتضى كونهم من الأمة لا كفارا بخلاف "في" - ومر الخلاف في كفرهم. ج: يأتيها "في"، أي يأتي في موضع الحرث أي قبلها. حرف القاف [ق] ط: ما أخذت «"ق" والقرآن» إلا من لسانه، أراد أولها لأن جميعها لم يقرأ في خطبته. بابه مع الباء [قبب] نه: فيه: خير الناس "القبيون"، ثعلب: هم من يسردون الصوم حتى تضمر بطونهم، والقبب: الضمر وخمص البطن. ومنه ح صفة امرأة: جداء "قباء"، القباء: الخميصة البطن. وح عمر فيمن أمر بضربه حدا: إذا "قب" ظهره فردوه، أي إذا اندملت أثار ضربه وجفت، من قب اللحم والتمر -إذا يبس. وفي ح على: كانت درعه صدرا لا "قب" لها، أي لا ظهر لها، من قب البكرة وهي خشبة في وسطها وعليها مدارها. وفي ح الاعتكاف: فرأى "قبة" مضروبة في المسجد، هي من الخيام بيت صغير وهو من بيوت العرب. ط: "قبة" من لؤلؤ وزبرجد، أي معمولة منهما أو ملكة بهما. [قبح] نه: فيه: "أقبح" الأسماء حرب ومرة، لما في الحرب من القتل والشر، والمرارة بغيض إلى الطباع ولأن أبا مرة كنية إبليس. وفي: فعنده

[قبر]

أقول "فلا أقبح"، أي لا يرد على قولي لكرامتي عليه، قبحته -إذا قلت له: قبحك الله، من القبح: الإبعاد. ومنه ح: "لا تقبحوا" الوجه، أي لا تقولوا: قبح الله وجهه، وقيل: لا تنسبوه إلى القبح ضد الحسن، لان الله صوره وقد أحسن كل شيء خلقه. ومنه ح عمار لمن ذكر عائشة: اسكت "مقبوحا" مشقوحا منبوحا، أي مبعدا. وح: إن منع "قبح" وكلح، أي قال له: قبح الله وجهك. [قبر] ط: نهى عن الصلاة في "المقبرة"، هي بضم باء وبفتح موضع دفن الموتى، وهذا لاختلاط ترابها بصديد الموتى ونجاساتهم، فإن صلى في مكان طاهر صحت. ج: وكذا إن صلى في الحمام في مكان نظيف. ط: النهى مختص بمقابر مبنوشة للاختلاط المذكور، وقال بظاهره جماعة فكره الصلاة فيها وإن كانت التربة طاهرة. ومنه: لا تجعلوا بيوتكم "مقابر"، أي لا تجعلوها كالقبور فلا تصلوا فيها كالميت لا يصلى في قبره، لقوله: واجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها "قبورا"، وقيل: لا تجعلوها كمقابر لا تجوز الصلاة فيها، والأول أوجه. ك: إذ المناسب على الثاني المقابر لا القبور، قوله: واجعلوا، أي اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم، أي النافلة سوى ركعتي الطواف والإحرام والتراويح. ط: أي اجعلوا بعض صلاتكم مؤادة في بيوتكم لتكون منورة وإلا تكون كمقابر لا تصلى فيها، وأيضا من لا يذكر الله كالميت وبيته كالقبر له. وفيه نهى عن زائرات "القبور" والمتخذين عليها السرج، قيل: أذن لهن حين نسخ النهى، وقيل: بقين تحت النهى لقلة صبرهن وكثرة جزعهن، والسرج جميع سراج، ونهى عن الإسراج لأنه تضييع مالي لا نفح أو احترازا عن تعظيم القبور كاتخاذها مساجد وأن كان ثم مسجدًا وغيره ينتفع فيه التلاوة والذكر فلا بأس بالسراج فيه. وح: لا تجعل "قبري" وثناء، أي مثله في التعظيم والعود للزيارة إليه بعد البدء والاستقبال نحوه في السجود كما سمع ونشاهد الآن بعض المزارات. وح: لعن الله اليهود والنصارى واتخذوا "قبور" أنبياء مساجد، كانوا يجعلونها قبلة يسجدون إليها في الصلاة كالوثن،

[قبس]

وأما من اتخذ مسجدًا في جوار صالح أو صلى في مقبرة قاصدا به الاستظهار بروحه أو وصول أثر من آثار عبادته إليه لا التوجه نحوه والتعظيم له فلا حرج فيه، ألا يرى أن مرتد إسماعيل في الحجر في المسجد الحرام والصلاة فيه أفضل. وح: أن "نقبر" فيهن، أي ندفن، من قبره - إذا دفنه، من باب نصر وضرب، وأقبره - إذا جعل له قبرا؛ ابن المبارك: أراد صلاة الجنازة. ن: يعني تعمد تأخير الدفن إلى هذه الأوقات. نه: وفي ح بنى تميم قالوا للحجاج وقد صلب صالحا: "أقبرنا" صالحا، أي أمكنا من دفنه في القبر. وفيه إن الدجال ولد "مقبورا"، أي وضعته أمه وعليه جلده مصمتة ليس فيها ثقب فقالت قابلته: هذه سلعة وليس والدا! فقالت أمه: فيها ولد وهو "مقبور"، فشقوا عنه فاستهل. [قبس] فيه: من "اقتبس" علما من النجوم "اقتبس" شعبة من السحر، قبست العلم واقتبسته - إذا تعلمته، والقبس: الشعلة من النار، واقتباسها الأخذ منها. ومنه ح: حتى أورى "قبسا لقابس"، أي أظهر نورًا من الحق لطالبه، والقابس: طالب النار. ش: قوله: بعد خوضات الفتن والإثم، أي بعد اقتحام القلوب غمرات الفتن ووقوعها في مهاوي الآثام. نه: ومنه ح: أتيناك زائرين و"مقتبسين"، أي طالبي العلم. وح: فإذا راح "أقتبسناه" ما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أعلمناه إياه. [قبص] فيه: وعنده "قبص" من الناس، أي عدد كثير، وهو فعل بمعنى مفعول، يقال: إنهم لفي قبص الحصى. ومنه ح: فيخرج عليهم "قوابص"، أي طوائف وجماعات، جمع قابصة. وفيه: إنه دعا بتمر فجعل بلال يجيء به "قبصا قبصا"، وهي ما قبص، والقبص: الأخذ بأطراف الأصابع. غ: وبالضاد - بالكف كلها. نه: ومنه ح «وآتوا حقه يوم حصاده»: أي "القبض" التي تعطى

[قبض]

الفقراء عند الحصاد، وقيل: بضاد معجمة. ومنه ح: ففتح بابا فجعل "يقبض" لي من زبيب الطائف. وفيه: من حين "قبض"، أي شب وارتفع، والقبض: ارتفاع في الرأس وعظم. وفي ح أسماء: رأيه صلى الله عليه وسلم في النوم فسألني: كيف بنوك؟ قلت: "يقبصون قبصا" شديدا، فأعطاني حبة سوداء كالشونيز شفاء لهم وقال: أما السام فلا أشفى منه، يقبصون - أي يجمع بعضهم إلى بعض من شدة الحمى. وفي ح البراق: فعملت بأذنيها و "قبصت"، أي أسرعت، والقبض: الخفة والنشاط. وفي ح المعتدة: ثم تؤتى بدابة شاة أو طير "فتقبص" به، أي تعدو مسرعة نحو منزل أبويها لأنها كالمستحيية من قبح منظرها، والمشهور رواية قاء ومثناة وضاد معجمة - وقد مر. [قبض] في أسمائه: "القابض" أي يمسك الرزق وغيره عن العباد بلطفه وحكمته ويقبض الأرواح عند موتهم. ومنه ح "يقبض" الله الأرض و "يقبض" السماء، أي يجمعهما، وقبض - إذا توفي وإذا أشرف على الموت. ومنه ح: إن ابنا لي "قبض"، أي في حال القبض. ك: قيل: الابن المذكور العلماء بن العاص، وتعقب بأنه ناهز الحلم، أو هو عبد الله بن عثمان من رقية أو محسن بن فاطمة. نه: وفيه إن سعدا أخذ سيف قتيله فقال: ألقه في "القبض"، هو بالتحريك أي فيما قبض وجمع من الغنيمة قبل القسمة. ن: هو بفتحتين. نه: ومنه ح: كان سلمان على "قبض" من "قبض" المهاجرين. وفي ح حنين: فأخذ "قبضة" من التراب، هو بمعنى المقبوض، وهو بالضم اسم وبالفتح للمرة. ومنه ح بلال: فجعل يجيء به "قبضا قبضا". وح: "قبض" يعطى عند الحصاد - وقد مر. وفيه: فاطمة بضعة مني "يقبضني" ما "قبضها"، أي أكره ما تكرهه وأنجمع مما تنجمع منه. ك: غير مفترشهما ولا "قابضهما"، هو أن يضم يديه. وح: "قبضة" شعير، بفتح قاف ويجوز ضمها. ش: فأخذ "قبضة"، هي بالضم ملء الكف وربما يفتح،

وكذا أخرج قبضة. ك: "يقبض" العلم، بضم أوله أي بموت العلماء. وح: لكن ينزعه مع "قبض" العلماء بعلمهم، فيه نوع قلب أي يقبض العلماء مع علمهم، أو يراد من لفظ "بعلمهم" بكتبهم، بأن يمحى العلم من الدفاتر ويبقى "مع" على المصاحبة أو بمعنى عند. وح: "فقبضت" امرأة يدها، فإن قلت: هذا يدل على أن بيعتهن كانت باليد وهو مناف لقوله: لا يبايعن إلا بالقول، قلت: أراد بالقبض التأخر عن القبول، وبأن بيعتهن كانت ببسط اليد والإشارة بها دون مماسته - ومر في سع. وح: كان ابن عمر إذا حج "قبض" على لحيته فما فضل أخذه، لعله جمع عند حل الإحرام بين حلق الرأس وتقصير اللحية لقوله تعالى: {محلقين رؤوسكم ومقصرين}، ولعله خص ح: اعفوا اللحى، بالحج أو أن المنهي هو قصها كفعل الأعاجم. وح: و "قبض" إسرائيل - أي الراوي عن عثمان - ثلاث أصابع، أي قال: أرسلني إليها ثلاث مرات وعدها بالأصابع، ومن فضة نعت قدح، ولعله كان مموها بالفضة وإلا فالفضة حرام، وفي بعضها: من قصة، وعليك توجيهه، وكان - أي أهلي، وعين - أي أصيب بعين بنظر حسود فمرض، وإليها - أي إلى أم سلمة، في مخضبه - أي مخضب الباعث، والجلجل: الجرس الصغير تعلق في أعناق الدواب، يعني كانت شعراته صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة محفوظة في شيء من فضة على هيئة جلجل وكان إذا أصاب أحدا عين أو مرض بعث إلى أم سلمة بمخضب أو قدح فيه ماء فتغسله فيه فيشرب المعين، وكان بعض أهلي عليلا فأرسلني أهلي إلى أم سلمة بقدح من ماء لتغسل فيه الشعرات فأخرجت تغسلها فيه، فاطلعت في الجلجل فرأيت شعرات فيه، وكانت حمرته من كثرة استعمال النبي صلى الله عليه وسلم الطيب فيها، أو من كثرة تطيب أم سلمة. زر: من قصة - بضم قاف وصاد مهملة: ما أقبل على الجبهة من شعر الرأس - كذا لأكثرهم، والصحيح عند المتقنين: فضة - بفاء وضاد، ويروى: الجحل - بفتح جيم وسكون حاء وهو السقاء الضخم. ن: أنا الله و "يقبض" أصابعه ويبسطها، قالوا: المراد به

النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال: إن ابن مقسم نظر إلى ابن عمر كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبض الأصابع وبسطها تمثيل لقبض هذه المخلوقات وجمعها بعد بسطها، وحكاية للمبسوط والمقبوض وهو السماوات والأرضون لا إشارة إلى القبض والبسط الذي هو صفة للقابض والباسط سبحانه، قوله: تتحرك من أسفل شيء منه إلى أعلاه، لأن بحركته يتحرك الأعلى، ويحتمل أن تحركه لحركة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الإشارة، وأن يكون تحرك بنفسه هيبة لما سمعه كما حن الجذع. وح: "فيقبض قبضة" من النار، أي يجمع جماعة. وح الروح: إذا "قبضت"، دليل على أنه أجساد لطيفة متخللة في البدن لا عرض ولا دم، وأن الموت إعدام للجسد دون الروح، وأنه ليس بإفناء وإنما هو تغير حال. وح: بيده الأخرى "القبض" - بقاف: الموت، وروى: الفيض - بالفاء، أي الإحسان، وقد يأتي بمعنى الموت أيضًا، وروى: بيده الميزان، ولما لما يمكن لنا المختلفات إلا بيدين عبر عن قدرته بهما ليفهم المراد بما اعتادوه على المجاز وإن قدرته واحدة. ط: خلق آدم من "قبضة" من جميع الأرض، أراد به ما يضم عليه الكف، قوله: على قدر الأرض، أي مبلغها من الألوان، ولما كانت الأوصاف الأربعة ظاهرة في الأرض والإنسان أجريت على حقيقتها وأولت الأربعة الأخيرة فالمعنى بالسهل الرفق واللين، وبالحزن الخرق والعنف، وبالطيب المراد به الأرض العذبة المؤمن الذي هو نفع كله، وبالخبيث المراد به الأرض السبخة كافر هو ضرر كله، والمناسب للسياق للقدر هي الأمور الباطنة، والظاهر من الألوان وإن كانت مقدرة لكن لا اعتبار لها. ج: من "قبص" يتيما من بين المسلمين، أي تسلم وأخذ. غ: «و "يقبضون" أيديهم» أي عن النفقة أو عن الزكاة. مد: «ثم "قبضناه"» أي ذلك الظل الممدود «إلينا» إلى حيث أردنا «"قبضا" يسيرا» سهلا غير عسير أو قليلا قليلا بإتيان الشمس.

[قبط]

[قبط] نه: فيه: كسائي صلى الله عليه وسلم "قبطية"، هي من ثياب مصر رقيقة بيضاء كأنه منسوب إلى القبط وهم أهل مصر، وضم القاف من تغيير النسب في الثياب، وأما في الناس فالبكسر. ومنه ح قتل ابن أبي الحقيق: ما دلنا عليه إلا بياضه في سواد الليل كأنه "قبطية". وح: إنه كسا امرأة "قبطية"، وجمعها القباطي. ومنه ح: لا تلبسوا نسائكم "القباطي" فإنه إن لا يشف فإنه يصف. وح: إنه يجلل بدنه "القباطي" والأنماط. ط: أتى "بقباطي"، هو بفتح قاف غير منصرف. [قبع] نه: فيه كانت "قبيعة" سيفه صلى الله عليه وسلم من فضة، هي التي تتكون على رأس قائم السيف، وقيل: هي ما تحت شاربي السيف. ط: ما على طرف مقبضه إلى جانب من فضة أو حديد. نه: وفيه: قاتل الله فلانا ضبح ضبحة الثعلب و "قبع قبعة" القنفذ، قبع - إذا أدخل أرسه واستخفى كما يفعل القنفذ. وفي ح قتيبة: لما ولى خراسان قال لهم: إن وليكم وال رؤوف بكم قلتم "قباع" بن ضبة، هو رجل في الجاهلية كان أحمل أهل زمانه فضرب به المثل، وأما قولهم للحارث بن عبد الله: القباع، فلأنه ولي البصرة فعير مكاييلهم فنظر إلى مكيال صغير في مرآة العين أحاط بدقيق كثير فقال: إن مكيالكم هذا "لقباع"، فلقب به واشتهر. يقال: قبعت الجوالق - إذا ثنيت أطرافه إلى داخل أو خارج، يريد أنه لذو قعر. وفي ح: الأذان: فذكروا له "القبع"، اختلف في ضبط هذا اللفظ فروى بباء وتاء وثاء ونون - ويستقصى بيانه في ن. [قبعثر] فيه: فجاءني طائر كأنه جمل "قبعثري"، هو الضخم العظيم. [قبقب] فيه: من وقى شر "قبقبه" وذبذبه ولقلقه دخل الجنة، القبقب البطن، من القبقبة (¬1) وهو صوت يسمع من البطن وكأنه حكاية ذلك الصوت. ¬

_ (¬1) في النسختين: القبقبية.

[قبل]

[قبل] في ح آدم: خلقه بيده ثم سواه "قبلا"، وروى: كلمه قبلا، أي عيانا ومقابلة لا من وراء حجاب ومن غير أن يولي أمره أو كلامه أحدا من ملائكته. وفيه: كان لنعله "قبالان"، هو زمام النعل وهو سير يكون بين الإصبعين، وقد أقبل نعله وقابلها. ط: هو بكسر قاف سير بين الوسطى وتاليتها، أي كان لكل نعل زمامان يدخل الوسطى والإبهام في قبال والأصابع الأخرى في آخر. نه: ومنه ح: "قابلوا" النعال، أي اعملوا لها قبالا، ونعل مقبلة - إذا جعلت لها قبالا، ومقبولة - إذا شددت قبالها. وفيه: نهي أن يضحى "بمقابلة" أو مدابرة، هي التي يقطع من طرف أذنها شيء ثم يتكر معلقا كأنه زنمة، واسمها القبلة والإقبال. وفيه: أرض "مقبلة" وأرض مدبرة، أي وقع المطر فيها خططا ولم يكن عاما. وح: ثم يوضع له "القبول" في الأرض، هو بفتح قاف المحبة والرضا بالشيء وميل النفس إليه. ك: أي قبول قلوب العباد، ويفهم منه أن محبة قلوب العباد علامة محبة الله وما رآه المسلمون حسانا فهو عد الله حسن. و "القبول" ريح الصبا. نه: وح: جساسة الدجال: رأى دابة يواريها شعرها أهدف "القبال"، يريد كثرة الشعر في قبالها، القبال الناصية والعرف لأنهما اللذان يستقبلان الناظر، وقبال كل شيء وقبله: أوله وما استقبلك منه. وفي ح أشراط الساعة: وأن يرى الهلال "قبلا"، أي يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب، وهو بفتح قاف وباء. وفيه: إن الحق "قبل"، أي واضح لك حيث تراه. وفي عينه أي هارون عليه السلام "قبل"، هو إقبال السواد على الأنف، وقيل: هـ ميل كالحول. ومنه ح: "الأقبل" القصير القصرة صاحب العراقين مبدل السنة يلعنه أهل السماء والأرض ويل له! الأقبل من القبل الذي كأنه ينظر إلى طرف أنفه، وقيل: هو الأفحج، وهو الذي تتدائى صدور قدميه ويتباعد عقباهما. وفيه ح: رأيت عقيلا

"يقبل" غرب زمزم، أي يتلقاها فيأخذها عند الاستقاء. ومنه: "قبلت القابلة" الولد، إذا تلقته عند ولادته من بطن أمه. وفيه: طلقوا النساء "لقبل" عدتهن، أي إقباله وأوله حين يمكنها الدخول في العدة والشروع فيه فتكون لها محسوبة وذلك في حال الطهر. ن: هو بضم قاف وباء أي في وقت يستقبل فيه العدة ويشرع فيها، وهذا يدل على أن الأقراء هي الأطهار، لأنه إذا طلق في الطهر كما هو مسنون شرع في الحال في العدة، ولو كان الحيض لم يشرع في العدة إلا بعد تمام الطهر المطلق فيه. ز: قبل الشيء - ظاهر فيما خرج عن الشيء، فقبل العدة - يكون غيرها متصلا بها والله أعلم. ك: في "قبل" هذا الجدار، بضمها: قدامه. وكذا فتشوا "قبلها"، أي فرجها. وح: «أو يأتيهم العذاب "قبلا"» بتثليث قاف، أي استئنافا مجددا لا مثل سنة الأولين. غ: «كل شيء "قبلا"» جمع قبيل أو كفيل، أي كفلوا بصحة ما نقول. «والملائكة "قبيلا"» أي جميعا أو كفيلا يكفلون بما تقول: قبلت قبالة وتقبلت، أو تراهم مقابلة. ك: صلى ركعتين "قبل" الكعبة، بضمتين، ويجوز سكون الباء، أي مقابلها. ط: أي مستقبل باب الكعبة، وقال: هذه "القبلة"، أي استقرت عليها لا ينسخ أبدا، أو مقام الإمام هذا دون أركان الكعبة وجوانبها الثلاثة وإن كانت مجزية - ويتم في هذه من هـ. نه: وفيه: يستثنى ما على الماذيانات و "أقبال" الجداول، أي أوائلها ورؤوسها، جمع قبل، والقبل أيضًا رأس الجبل والأكمة، وقد يكون جمع قبل بالتحريك وهو الكلأ في مواضع من الأرض، والقبل أيضًا ما استقبلك من الشيء. ج: أقبال الجداول ما استقبل منها وأراد ما ينبت عليها من العشب. ط: وح قلت لعطاء: محرم قبض على "قبل" امرأته؟ فقال: إذا وغل إلى ما هنالك فعليه دم، هو بضمتين الفرج من الذكر والأنثى، وقيل: الأنثى خاصة، ووغل - إذا دخل. وح: نسألك من خير

هذا اليوم وخير ما "قبله" وخير ما بعده، مسألة خير زمان مضى هو قبول الحسنة التي قدمها فيه، والاستعاذة: طلب العفو عن ذنبٍ قارفه فيه. وح: إياكم و"القبالات"فإنها صغار وفضلها ربا، هو أن يتقبل بخراج أو جباية أكثر مما أعطى فذلك الفضل ربا، فإن تقبل وزرع فلا بأس، والقبالة-بالفتح-: الكفالة، واصلها مصدر قبل- إذا كفل، وقبل بالضم- إذا صار قبيلا أي كفيلا. وح: مابين المشرق والمغرب "قبلة"، أراد به المسافر إذا إلتبس عليه قبلته، فأما الحاضر فيجب عليه التحري، وهذا إنما يصح لمن كانت القبلة في جنوبه أو شماله، ويجوز إرادة قبلة أهل المدينة ونواحيها، وأصل القبلة الجهة. ط: وقيل بين مغرب الصيف ومشرق الشتاء قبلة أهل الكوفة وبغداد وفارس وغيرها. تو: من جلس يبول "قبال القبلة" فتذكر وانحرف إجلالًا له يغفر له، اختلف في الاستقبال في الصحراء وفي الاستقبال في الاستنجاء بالبول، والصحيح المنع مطلقًا، واختلف في كشف العورة في الجماع نحو القبلة لاختلافٍ في علته هل هو الحدث أو كشف العورة، ومنهم من جوَّز الاستقبال في البول ظنًا منهم خصوص الاستنجاء بالغائط، وليس كذلك بل يعمهما. نه: وح: أقطع بلالًا معادن "القبلية"، هي منسوبة إلى قبل- بفتح قافٍ وباء وهي ناحية من ساحل البحر بينها وبين المدينة خمسة أيام، وقيل: هو بكسر قاف ثم لام مفتوحة ثم باء. وح: لو "استقبلت" من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي، أي لو عنّ لي ذلك الرأي الذي رأيته آخر أو أمرتكم به في أول أمري لما سقت الهدي، فإنه إذا فعل ذلك لا يحل حتى ينحره ولا ينحر إلا يوم النحر ولا يصح له فسخ الحج بعمرة، ومن لم يكن معه هدي لا يلتزمه، وأراد به تطييب قلوب أصحابه لأنه كان يشق عليهم أن يحلوا وهو محرم وإعلامٌ أن الأفضل لهم قبول ما دعاهم إليه وأنه لولا الهدى لفعله- ويتم في لو. وح الحسن: سئل عن "مقبله" من العراق، هو بضم ميم وفتح باء مصدر أقبل-

إذا قدم. ك: هل ترون "قبلتي" هنا! هو إنكار أي أتظنون قبلتي أي مقابلتي ومواجهتي هنا فقط، والله ما يخفى علي ركوعكم ولا خشوعكم! نبه به على الخشوع لما رآهم يلتفتون، وإني لأراكم- بفتح همزة أي أبصركم. وح: إذا صلى "أقبل" علينا بوجههن وذلك لأن استدباره إنما هو لحق الإمامة فإذا زال استقبل رفعًا للخيلاء، وقيل: لتعريف الداخل بانقضاء الصلاة. وح: "لا يقبل" إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم، بضم تحتية وسكون لام، ورُوي برفعها على النفي، وروى: تقبل- بفتح فوقية على الخطاب مع الجزم. وح: "لايستقبل القبلة" بغائط، بفتح تحتية وكسر موحدة ونصب قبلة، ويجوز مبنيًا للمفعول، ولامه مضمومة أو مكسورة على النفي والنهي، قوله: إلا عند البناء جدار- بالجر بدل أو نحوه كالسواري والأساطين الخشب والحجار، وباء بغائطٍ ظرفية، وهو كناية عن العذرة. وح: لم ير الوضوء إلا من المخرجين "القبل" والدبر، لقوله ((أو جاء أحدٌ منكم))، القبل بتناول الذكر والفرج، وليس في الآية ما يدل على الحصر للناقض فيهما. وحتى إذا انتصف الليل أو "قبله"، أي قبل انتصافه، وقبله ظرف لاستيقظ إن جعلت إذا ظرفية، أي استيقظ وقت الانتصاف أو قبله، وإن جعلت شرطية فمتعلق بمقدر أي حتى إذا انتصف أو كان قبله. وح: إذا نظر "قبل" يمينه، هو بكسر قافٍ وفتح باءٍ أي جهته. وكذا: فلا يبصق "قبل" وجهه، وهو بالجزم. وكذا: من "قبل" أنس أصبناه، أي حصل لنا من جهته، فقال: لأن يكون عندي شعره أحب إلي، وغرضه أن حفظ شعره صلى الله عليه وسلم يدل على طهارته فكذا شعر غيره، وعورض بأن شعره مكرم لا يقاس عليه غيره، وأجيب بأن الخصوصية لا تثبت إلا بدليل، وفيه نظر. ن: فإن الله "قبل" وجهه، أي قبلته قبل وجهه أو ثوابه، وقيل: أو الجهة التي عظمها أو الكعبة قبل وجهه. ك: من قال: لا إله إلا الله من "قبل" نفسه، بكسر قاف أي من جهتها أي طوعًا ورغبة. وكذا: السلام على الله "قبل" عباده، أي من جهتهم. وح: إذا "أقبل" الليل، أي من المشرق، وأدبر النهار -أي من المغرب. ومنه "القبيل في

السلف، أي الكفيل إما بالنفس أو بالمال، وأراد إبراهيم أنه لما جاز الرهن في الثمن جاز في المثمن وهو السلم. وح: "تقبل" بأربع، أي أربع عكن في البطن من قدامها، ط: فإذا "أقبلت" رُئِيت مواضعها شاخصةً من كثرة الغضون. ك: وأراد بثمان أطراف هذه العكن من ورائها عند منقطع الجنبين، يريد أنها سمينة تحصل لها في بطنها عكن أربع ويرى من ورائها لكل عكن طرفان، واسم بنت غيلان بادية تزوجها عبد الرحمن بن عوف. وح: "قبل" أن تفرض الصلاة، غرضه أن تطهير الثياب كان واجبًا قبل الصلاة وح: وكان -أي سعد- "قبل" ذلك -أي قبل حديث الإفك- صالحا. ز: يريد لكنه تعصب لابن أبي المنافق في قصة الإفك لكونه من قبيله. ك: جاء ثلاثة نفر "قبل" أن يوحي إليه، هو غلط وراويه شريك ليس بحافظ وقد جاء في روايته أوهام أنكروها فإنهم أجمعوا أن فرضية الصلاة كانت ليلة الإسراء فكيف يكون هذا قبل الوحي! قوله: أيهم هو؟ كان عنده صلى الله عليه وسلم رجلان -قيل: هما حمزة وجعفر -وهو خيرهم- أي مطلوبك هو خير هؤلاء، قال: خذوا خيرهم- لأجل أن يعرج به إلى السماء -فكانت- أي هذه الرؤيا أو هذه القصة -في تلك الليلة- أي لم يقع شيء آخر فيها، فإن قيل: ثبت في الحديث أن الإسراء كان في اليقظة، أجيب إن قلنا بتعدده فلا إشكال، وإن قلنا باتحاده فلعل أول الأمر وآخره في النوم وليس فيه ما يدل على كونه نائمًا في كلها. ن: بين المنبر و"القبلة"، أي جدارها. وح: حتى "لايقبله" أحد، لقصر الآمال وعلمهم بقرب الساعة، وحتى يكون السجدة- أي الصلاة أو نفس السجدة - خيرًا من الدنيا، أي يكثر رغبتهم في الطاعات لقصر آمالهم ولقلة رغبتهم في الدنيا، وقيل: إن أجرها لمصليها خير من صدقته بالدنيا لفيض المال وقلة الشح به، ولذا تترك القلاص فلا يسعى عليها- أي لا يعتني بها بل يتساهل

أهلها فيها، كقوله ((وإذا العشار عُطلت)) وقيل: أي لا يطلب زكاتها إذ لا يوجد من يقبلها، والأول الصواب. وح: يصليهما "قبل" العصر، ظاهره أنه سنة العصر لكن وجب حمله على سنة الظهر ليطابق ح أم سلمة. و "قبيل" الصبح، بضم قافٍ أخص من قبل وأصرح في القرب. وح: فإذا "أقبل" الفيء، أي ظهر إلى المشرق. وح: فليس أحد "يقبلنا"، لكونهم مقلين ليس عندهم شيء يواسون به. ن: "لايقبل" له صلاة، حمل على من استحل الإباق، وقيل: مطلق، فإن عدم القبول لا ينفي الصحة، فبعدمه يعدم الثواب وبالصحة يعدم العقاب. ط: "لايقبل" الله صلاته، أي صلاة شارب الخمر، خصت للشرف فإذا لم يقبل الصلاة فغيرها أولى. وح: فيصلي ركتعين "مقبل" عليهما بقلبه ووجهه، أراد بوجهه ذاته أي مقبلًا عليهما بظاهره وباطنه، ومقبل- بالرفع صفة مسلم، ومن-زائدة، أو خبر لمحذوف، أو فاعل يصلى على التجريد، وروى بنصبه. وح:"فيقبل" خالد بن الوليد بحجر، هو من الإقبال لحكاية حال، وروى بلفظ ماضي التقبل وليس بشيء. وح خائن الغنيمة: إن أنت تجئ به فلن "أقبله"، هذا تغليظ لا أن توبته غير مقبولة، ولأن الغانمين تفرقوا فلم يمكن إيصال نصيب كل إليه فحمل إثمه عليه، فاعتذر إليه- أي أظهر العذر في تأخير مجيئه. وح: لا يصلح "قبلتان" في أرض واحد، أي لا يصلح دينان بأرض على سبيل المظاهرة والمعاونة لما بينهما من التضاد، أما المسلم فليس له أن يختار الإقامة بين ظهراني الكفار، وأما الكافر فلا يمكن من الإقامة في دار الإسلام بالجزية، وقيل: معناه راجع إلى إجلاء اليهود والنصارى من أرض العرب: ولكن قوله: بأرض واحدة، يقتضي العموم. وح: "أقبل" بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا، لما دعا الله تعالى بأن يقبل إليهم بقلوب أهل اليمن إلى دار الهجرة وهم الجم الغفير وأهل المدينة في شدة من العيش دعاء بالبركة في طعام المدينة ليتسع على القاطن بها والقادم عليها فلا يسأم المقيم عن القادم. وح: حين بلغنا "إقبال" أبي سفيان، أي إقباله بالعير من الشام إلى مكة فيها تجارة عظيمة فتلقى المسلمون نحوهم، فبلغ ذلك أهل مكة فخرجوا مع جمع كثيرة وأخذ

[قبا]

العير طريق الساحل، فشاور صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن الله وعدكم إحدى الطائفتين وتودون غير ذات الشوكة وهي العير، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم ذات الشوكة ليحث الحق، فطاوعه سعد وأجاب بما أقر به عين الرسالة ج: وصاموا إلى "القابلة"، هي الليلة أو السنة الآتية. وح: نهى أن "نستقبل القبلتين"، أي مكة وبين المقدس، إما احترامًا لبيت المقدس لأنه كان قبلةً مرةً، وإما لأنه يلزم استدبار الكعبة هناك. تو: "لا يقبل" الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير طهور، استدل به على اشتراط الطهارة في صحة الصلاة. قيل: ولا يتم إلا بأن يكون انتفاء القبول دليل انتفاء الصحة، واعترض بأنه ورد عدم القبول في مواضع مع ثبوت الصحة كالعبد الآبق فإنه يصح صلاته ولا يقبل. وح: "فأقبل" بهما وأدبر، أي أقبل بيديه إلى جهة وجهه وأدبر بهما إلى جهة قفاه. غ: "قبله" رضيه. و ((هو و"قبيله")) من جنده. و "القبيل" الجماعة ليسوا من أب واحد، و"القبيلة" من أب واحد. و ((من "قبله")) أي تباعه. ((لا "قبل" لهم)) لا طاقة. ((واجعلوا بيوتكم"قبلة")) أي صلوا في بيوتكم نحو القبلة لتأمنو من الخوف. و "قبلت" الدلو، تلقيتها فأخذتها، و"قبلت" القابلة الولد. [قبا] نه: فيه: يكره أن يدخل المعتكف "قبوًا مقبوًا"، القبو: الطاق المعقود بعضه إلى بعض، وقبوت البناء: رفعته. غ: والسماء "مقبوة" و "مقبية". ك: "قباء" بضم قاف وخفة موحدة مع مد وقصر موضع بميلين أو ثلاثة من المدينة. ن: بمد، وصرف على الصحيح باب القاف مع التاء [قتب] نه: لا صدقة في الإبل "القتوبة"، هو بالفتح إبل توضع الأقتاب على ظهورها، أي العوامل. وفيه: لا تمنع المرأة نفسها من زوجها وإن كانت على

[قتت]

ظهر "قتب"، هو للجمل كالأكاف لغيره، وهو حث على مطاوعة الأزواج ولو فيه هذه الحال فكيف في غيرها! وقيل: كن إذا أردن الولادة جلسن على قتب ويقلن: أنه أسلس لخروج الولد، فأريدت تلك الحالة. ك: ومنه: وأتاهم قيمة ما كان لهم التمر مالًا وإبلًا وعروضًا من "أقتابٍ" وحبال، القتب-بالحركة: الرحل الصغير، والعروض ما ليس بذهب ولا فضة، والحبال جمع حبل، وإنما أعطاهم قيمة شطر الثمرة من الإبل والأثاث ليستقلون بها إذا لم يكن لهم في رقبة الأرض شيء. زر: مالًا-تميز، وقد يطلق على النقد خاصة أو المذروعات خاصة فيفيد عطف العروض عليه، أو هو عطف الخاص على العام، قوله: اختصر- أي لم يذكر إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم: كيف بك- ويتم في هزيل. نه: وفي ح الربا: فتندلق "أقتاب" بطنه، أي أمعاؤه، جمع قِتب- بالكسر، وقيل جمع قتب جمع قتبة: المعى. ن: وقيل: هي ما استدار من البطن وهو الحوايا، والأمعاء هي الأقصاب. [قتت] نه: فيه: لا يدخل الجنة "قتات"، هو النمام، قتت الحديث: زوره وهيأه وسواه، وقيل: النمام من يكون مع المتحدثين فينم عليهم، والقتات من يتسمع على القوم وهم لا يعلمون ثم ينم، والقساس من يسأل عن الأخبار ثم ينمها. وفيه: إنه ادَّهن بدهن غير "مقتّت" وهو محرم، أي غير مطيب وهو ما يطبخ فيه الرياحين. وفيه: فإن أهدى إليك حمل تبن أو حمل "قت" فإنه ربا، القتت: الفصفصة وهي الرطبة من علف الدواب. غ: "القتات" بائع القت. ك: فإن قلت: إذا أهدى المستقرض شيئًا بغير شرط جاز أخذه، قلت: لعل مذهبه ان عرف البلد قائم مقام الشرط، قوله: تدخل في بيت- أي بيت عظيم مشرف بدخول النبي صلى الله عليه وسلم، والقت- بفتح قاف وشدة فوقية. [قتد] ط: فيه" لا يجتني من "القتاد" إلا الشوك، هو شجره لها شوك، شبه به وإنه لا يصلح إلا للنار، تلميح إلى أن المشبه لا يصلح إلا لها.

[قتر]

[قتر] نه: فيه: كان أبو طلحة يرمي ورسول الله صلى الله عليه وسلم "يقتر" بين يديه، أي يسوي له النصال ويجمع له السهام، من التقتير وهو المقاربة بين الشيئين وإدناء أحدهما من الآخر، أو هو من القتر وهو نصل الأهداف. ومنه: أهدى له سلاح فيه سهم فقوم فوقه، وسما "قترًا" الغلاء، هو بالكسر سهم الهدف، وقيل: سهم صغير، والغلاء مصدر غالي بالسهم - إذا رماه غلوة. وفيه: تعوذوا بالله من "قترة" وما ولد، هو بسكون تاءٍ وكسر قافٍ اسم إبليس. غ: وابن "قترة" حية خبيثة. نه: وفيه: بسقم في بدنه و "إقتار" في رزقه، أي تضييق فيه، أقتر الله رزقه: ضيقه وقلله، واقتر فهو مقتر وقُتر فمقتور عليه. ومنه ح: موسع عليه في الدنيا و"مقتور" عليه في الآخرة. وح: "فأقتر" أبواه حتى جلسا مع الأوفاض، أي افتقرا حتى جلسا مع الفقراء. وفيه ح، وقد خلفتهم "قترة" رسول الله صلى الله عليه وسلم، القترة: غبرة الجيش، وخلفتهم -أي جاءت بعدهم. ط: ومنه: فإذا هم "بقترة" الجيش، بقاف وفوقيه مفتوحتين الغبار الأسود. وح: على وجه أزر "قترة" وسواد، أي سواد الدخان. نه: وفيه: من اطلع من "قترة" ففقئت عينه فهي في هدر، هو الضم الكوة النافذة، وعين التنور، وحلقة الدرع، وبين الصائد، وأراد الأول. وح: لا تؤذ جارك "بقُتار" قدرك، هو ريح القدر والشواء ونحوهما. غ: والقتار الغبار. نه: وح: سأله رجل عن امرأة أراد نكاحها قال: بقدر أي النساء هي؟ قال: قد رأت "القتير"، قال: دعها، القتير: الشيب. ج: لعله إنما أمره النبي صلى الله عليه وسلم بتركها لأن عقد النكاح على معدوم العين فاسد، ولأن ذلك كان وعدًا من أبيها فلما رأى أن الأب لم يفي بما وعده وأن هذا لا يقلع عما قال أشار عليه تركها، لما يخاف عليهما من الإثم إذا تنازعا وتخاصما، وتلطف صلى الله عليه وسلم في صرفه عنها

[قتل]

بالسؤال عن شيبها، حتى قذرت عنده وأنها لاحظ فيها. ط: يتوقد تحته نارًا فإذا اقترب- بموحدة في آخره اي قرب الوقود والحر، ولبعض: "أقترت"-بهمزة قطع فقاف ففوقيتين بينهما راء، أي إلتهب وارتفع نارها، ولآخر: فترت-بفاء فمئناة، أي انكسرت وضعفت، وأشكل بأن بعده: فإذا خمدت؛ وعند الحميدي: فإذا ارتقت- من الارتقاء. [قتل] في التذكرة "القتال" بفتح قاف وشدة مثناة فوق من أسمائه صلى الله عليه وسلم. نه: وفيه" "قاتل" الله اليهود! أي قتلهم، أو لعنهم، أو عاداهم-أقوال، وقد يرد للتعجب كتربت يداه، وقد لا يراد به وقوع. ومنه: "قاتل الله" سمرة. وفيه ح المار: "قاتله" فإنه شيطان، أي دافعه عن قبلتك، وليس كل قتال بمعنى القتل. ومنه ح السقيفة: "قتل" الله سعدا! فإنه صاحب فتنة وشر، أي دفع الله شره، كأنه إشارة إلى ما كان منه في ح الإفك، ورُوي أن عمرًا قال: اقتلوا سعدًا "قتله" الله! أي اجعلوه كالمقتول واحسبوه في عداد من مات ولا تعتدوا بمشهده ولا تعرجوا على قوله. ك: قتلتم سعدًا- هو كناية عن الإعراض والخذلان، وقتله الله -إخبار عما قدر الله من إهماله وعدم صيرورته خليفة، أو دعاء عليه لتخلفه عن بيعة الصديق، وروي أنه خرج بعد تخلفه إلى الشام ومات بها في خلافة عمر، قالوا: وجد ميتًا ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلًا ولا يرونه: قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة ... فرميناه بسهمين ولم نخط فؤاده وتأول بعضهم السهمين بالعينين، فإن عيون الجن أنفذ من أسنة الرماح، أي أصبناه بعينين. نه: وح: من دعاء إلى إمارة نفسه أو غيره من المسلمين "فاقتلوه"، أي اجعلوه كالمقتول

بأن لا تقبلوا له قولًا. وكذا ح: إذا بوييع لخليفتين "فاقتلوا" الآخر، أي أبطلوا دعوته واجعلوه كمن مات. ن: هذا إذا لم يندفع إلا بقتله. نه: وفيه ح: أشد الناس عذابًا يوم القيامة من "قتل" نبيًا أو "قتله" نبي، أراد من قتله وهو كافر، لا من قتله تطهيرًا كماعز. ك: لأنه لا يقصد قتله صلى الله عليه وسلم بخلاف الأول، وقد قتل بيده المباركة أبي بن خلف، ويشهد له ما روى: اشتد غضب الله على من "قتله" نبي في سبيل الله. نه: وح: "لايقتل" قرشي بعد اليوم صبرًا، إن روي بالرفع فالمعنى لا يرتد قرشي فيقتل صبرًا، كما قتل اليوم أربعة كفار ابن خطل ومن معه صبرًا، وإن روي بالجزم فنهى عن قتلهم في غير حد وقصاص- ومر في ص. وفيه: أعف الناس "قتلة" أهل الإيمان، هو بالكسر الحالة وبالفتح المرة. ن: وهو عام في القتل قصاصًا وحدًا وذبيحة. ط: أحسنوا "القتلة"- بالكسر، وذا بتحديد الشفرة وتعجيل إمرارها، وأن لا يحد بحضرة الذبيحة، وأن لا يذبح واحدة بحضرة أخرى، ولا يجرها إلى مذبحها، والإراحة أن يترك حتى يبرد. نه: وح: من "قتل" عبده "قتلناه" ومن جدع عبده جدعناه، وكان الحسن يقول: لا يقتل حر بعبد، فلعله نسي الحديث أو أوّله على الزجر ليرتدعوا، كما في ح شارب الخمر والسارق: إن عاد في الرابعة والخامسة "فاقتلوه"، ثم جيء به فيها فلم يقتله، وأجمعوا على سقوط القصاص في الأطراف بينهم، فلما سقط الجدع بالإجماع سقط القصاص لأنهما ثبتا معا فلما نُسخا نُسخا معًا. ح: إلى أن جيء له في الخامسة فقال: "اقتلوه"، "فقتلناه"، في إسناده مقال، ولم يذهب أحدٌ إلى قتل السارق. وح: على "المقتتلين" أن ينحجزوا الأولى فالأولى وإن كانت امرأة؛ الخطابي: معناه أن يكفوا عن القتل مثل أن يقتل رجل له ورثة فأيهم عفا سقط القود، والأولى هو الأقرب والأدنى من ورثة القتيل، ومعنى المقتتلين أن يطلب أولياء القتيل القود فيمتنع القتلة فينشأ بينهم القتال من أجله، فهو جمع مقتتل اسم فاعلٍ من اقتتل، ويُحتمل أن تكون الرواية بفتح التاءين على المفعول، غير أن هذا إنما يكثر استعماله فيمن قتله الحب، وهذا حديث مشكل

اختلفوا فيه، فقيل: إنه في المقتتلين من أهل القبلة على التأويل، فإن البصائر ربما أدركت بعضهم فاحتاج إلى الانصراف من مقامه المذموم إلى المحمود، فإذا لم يجد طريقا يمر فيه إليه بقي في مكانه الأول فعسى أن يُقتل فيه، فأمروا بما في هذا الحديث، وقيل: يدخل فيه أيضًا المقتتلون من المسلمين في قتالهم أهل الحرب إذ قد يجوز أن يطرأ عليهم من معه العذر الي أبيح لهم الانصراف عن قتاله إلى فئة المسلمين التي يتقوون بها على عدوهم أو يصيروا إلى قوم من المسلمين يقوون بهم على عدوهم- ومر ف حج. وفيه: أرسل إلى أبو بكر "مقتل" أهل اليمامة، هو ظرف زمان ههنا أي عند قتلهم في وقعة كانت باليمامة مع أهل الردة. وح: إن مالك بن نويرة قال لامرأته يوم "قتله" خالد: أ"قتلتني"، أي عرضتني للقتل بوجوب الدفاع عنك والمحاماة عليك، وكانت جميلة وتزوجها بعد قتله، ومثله: أبعت الثوب- إذا عرضته للبيع. ك: "فالقاتل" و"المقتول" في النار، هذا إذا كان القتال بغير تأويل سائغ بل لعداوةٍ أو عصبيةٍ أو طلب دنيا، فلا يمتنع قتال أهل البغي والصائل، وخرج به الصحابيان، وإنما حمله أبو بكرة على العموم حسمًا للمادة. وح: "يقاتلان" كأشد "القتال"، هما ملكان، والكاف زائدة. وح: فمن "قتل" فهو بخير النظرين إما أن يعقل وإما أن يقاد، تقديره: فمن قتل فهو مرضي بخير النظرين: إما أن يعقل-بكسر إما وأن المصدرية، وإما أن يُقاد- أي يمكن أهل القتيل من القتل، فالنائب صمير المقتول أي يؤخذ له القود. وح ابن خطل يوم الفتح: "اقتلوه"، إنما أمره بقتله في الكعبة لأنه ارتد وهجا النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له قينتان تغنيان بهجاء المسلمين، وقد قتل مسلمًا كان يخدمه، وفيه جواز إقامة الحد والقصاص في الحرم خلافًا لأني حنيفة، وهو أول الحديث بأنه في ساعة أبيحت له،

وأجيب بأن ساعة الإباحة ساعة الدخول وقتله كان بعد ذلك. وح عيسى: إنه "يقتل" الخنزير، أي يحرم اقتناءه وأكله ويبيح قتله فيقتله ويفنيه. وح: "تقاتلون" اليهود حتى يقول الحجر: ورائي اليهود! هذا عند نزول عيسى عليه السلام، يكون اليهود مع الدجال. وح قتل أي جهل اللعين: كلاكما "قتله" وسلبه لمعاذ بن الجموح! نسب القتل إليهما تطييبًا لقلب الآخر، وحكم بسلبه لمعاذ لما عرف من سيفه آية الإثخان، أو خص معاذًا بسلبه لحاجته، وروي: ابنا عفراء قتلاه، فيحتمل أن الثلاثة اشتركوا فيه وابن مسعود جاءه وبه رمق فأجهزه وجز رأسه. وح: إن محمدًا أخبرهم أنهم "قاليّ"، أي أخبر أصحابه أنهم أي أبا جهل وأتباعه قاتلي- بتشديد ياء، قوله: قاتليك- أي يكونون قاتليك، وروي: قاتلتك- أي الطائفة القاتلة، استنفر-أي طلب الخروج من الناس، وأخوك اليثربي- أي سعد والأخوة بحسب المعاهدة، ولا أجوز- أي أسلك أو لا أتعد، وقتله الله - أي قدر قتله بيد بلال، فإن قيل: فكيف يصدق أن أبا جهل قاتله. قلت: هو كالسبب في خروجه إلى القتال، وطريقك على المدينة-بالرفع والنصب. وح الجمل: لا "يقتل" اليوم إلا ظالم أو مظلوم. زر: أي إلا متأول أراد بفعله وجه الله، أو رجل من غير الصحابة أراد الدنيا وقاتل عليها فهو الظالم. ك: وإنما خصه باليوم مع أن جميع الحروب كذلك لأن هذا أول حرب وقعت بين المسلمين، والمراد الظالم من أهل الإسلام، قوله: لا أراني إلا سأقتل مظلوما- وذلك لأنه قاتل ساعة فناداه علي وانفرد به فذكر أنه صلى الله عليه وسلم قال له: أما! إنك ستقاتل عليًا وأنت له ظالم، فانصرف عن القتال متوجها إلى الميدنة، فاتبعه ابن جرموق فقتله بوادي السباع وجاء بسيفه إلى علي، فقال علي: بشروا قاتل ابن صفية بالنار! ولذا قال: سأقتل مظلومًا، لأنه سمع ح: بشر قاتله بالنار. وح الخوارج: "لأقتلنه مقتل" عاد- إضافة إلى المفعول، أي إهلاكهم، ووجه الشبه الاستئصال إذ لم يقتل عاد بل أهلكوا بالدبور، أو إلى الفاعل ويراد

القتل الشديد لأنهم مشهورون بالشدة، أي إن أدركت خروجهم بالسيف وعن طاعة الإمام، ولذا منع خالدا عن قتل هذا الشخص لأنه لم يخرج. بي: "يقتلون" أهل الإسلام، هذا وقع للخوارج حين خرجوا من الكوفة منابذين لعلي ولقوا مسلمًا وكافرًا وقتلوا المسلم وقالوا: احفظوا أمة نبيكم في الذمي، وأيضا قاتلوا من خرجوا عليه وعدلوا عن قتال المشركين. ك: فإن أبى" قليقاتله"، أي يضربه ضربًا شديدًا. ن: إن "قتله" فهو مثله- في إنه لا فضل لأحدهما على الآخر، لأنه استوفى حقه منه فلو عفا عنه كان له الفضل، وقيل: مثله- في القتل وإطاعة الغضب وإن اختلفا في التحريم والإباحة، وفيه أنه يستحب التعريض للمستفتي إذا رأى مصلحة كأن يسأله أحد: هل يفسد القوم بالغيبة؟ فيقول: جاء في الحديث أنها تفطر، وكذا قوله: القاتل والمقتول في النار- تعريض والمراد غيرهما من المسلمين الملتقيين بسيفهما، عرض له ليفهم منه دخوله في معناه ولذا ترك ما قبله، قوله: أما تريد أن يبوء بإثمك وإثم صاحبك -أي يتحمل إثم المقتول لإتلاف مهجته وإثم الولي لكونه فجعه في أخيه. ج: أو أنه صلى الله عليه وسلم لم ير لصاحب الدم أن يقتله لأنه ادعى أن قتله كان خطأ أو كان يشبه العمد فأورث شبهة في وجوب القتل والقود. ن: فإن "قتلته" فإنه بمنزلتك قبل أن "تقتله"، يريد أنه معصوم الدم بعد كلمة الشهادة كما كنت قبل أن تقتله، وانه بعد قتله غير معصوم الدم كما كان هو قبل الإسلام، يعني لولا عذرك بتأويل مسقط للقصاص، وقيل: إنه مثله في مخالفة الحق وارتكاب الإثم وإن كان إثمه كفرًا وإثمك فسقًا. ط: تمسك به الخوارج على تكفير صاحب الكبيرة، زعموا أن المماثلة في الكفر، وليس بل في مجرد الإثم، أو هو تغليظ كقوله: ((ومن كفر فإن الله غني عن العلمين))، ثم إن هذا الرجل لم يحكم بإسلامه مالم يضم إليه إقرار النبوة لكنه لما أتى بالعمدة وجب الإمساك حتى يتعرف حاله، وشفقته- مر في ش. بي: أ "قتالًا" أي سعد، أي أتدافع مدافعة، شبه تكريره بعد التنبيه بالقتال. ن: أمر "بقتل" الكلاب، وذلك حين

[قتم]

كثرت أو ليقطع إلفها ونهى حين قلت وانقطع الإلف وأما اليوم فيقتل العقور لا غير. و "يقتتلان" في موضع لبنة، أي يختصمان. وح: لا يقوم الساعة حتى "يقتتل" فئتان عظيمتان، هذا قد جرى في العصر الأول. وح: استحقوا "قتيلكم"، أي دية قتيلكم، أو قصاص قتيلكم، والأول قول الكوفيين والشافعي في الجديد، والثاني قول آخرين، أو قال: صاحبكم -أي بدل: قتيلكم. وح: لاتغبطن فاجرًا فإن له "قاتلًا" لا يمون، سميت النار قاتلًا استعارة تبعية. ج: "قتل" سبعة ثم "قتلوه"، أي قتله الكفار الأحياء لا المقتولون وح: "فقتلة" جاهلية، بكسر قاف، أي قتلته قتلة جاهلية. غ: ((وما "قتلوه" يقينا)) أما ما قتلوا علمهم يقينا، قتلت الشيء علمًا، أو الضمير لعيسى. وقتلت الشراب: كسرت سورته، ويقاتل من ورائهم- مر في ذمة. [قتم] نه: في ح عمرو بن العاص قال لابنه يوم صفين: انظر أي ترى عليًّا، قال: أراه في تلك الكتيبة "القتماء"، فقال: لله در ابن عمر وابن مالك! فقال له: أي أبه! فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع إليهم. قال: يا بني! أنا أبو عبد الله! إذا حككت قرحة دميتها؛ القتماء: الغبراء من القتام، وتدمية القرحة مثل، أي إذا قصدت غاية تقصيتها، وابن عمر هو عبد الله بن عمر، وابن مالك هو سعد بن أبي وقاص، وكانا ممن تخلف عن الفريقين. [قتن] فيه: بخ! تزوجت بكرًا "قتينا"، أي قليلة الطعم، من قتنت قتانة، ولعله يريد به قلى الجماع. ومنه ح: أها وضيئة "قتين". [قتا] فيه: سئال عن امرأة اشترت زوجها فقال: أن "اقتوته" فرق بينهما، وأعتقته فهما على النكاح، اقتوته: استخدمته، والقتو: الخدمة. باب القاف مع الثاء [قثث] حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة فجاء الصديق بماله كله

[قثد]

"يقثه"، أي يسوقه، من قث السيل الغثاء، وقيل: يجمعه. [قثد] فيه: كأن يأكل القثاء و "القثد" بالمجاج، القثد-بفتحتينك نبت يشبه القثاء، والمجاج: العسل. تو: القثاء بضم قاف وكسرها فمثلثة. [قثم] نه: فيه: أتاني ملك فقال: أنت "قثم"، أي مجتمع الخلق، أو الجامع الكامل، أو الجموع للخير، أو معدول عن قاثم وهو الكثير العطاء-أقوال، وفي التذكرة عن الجامع: هو بضم قاف وفتح مثلثة. ط: هو من أسمائه صلى الله عليه وسلم لأنه كان جامعًا للمناقب كلها وأجود بالخير من الريح. بابه مع الحاء [قحح] أعرابي "قح"، أي محض خالص، وقيل: جاف. [قحد] فيه: فقمت إلى بكرة "قحدة"، أي عظيمة السنام، وهي بالحركة أصل السنام، بكرة قحدة-بالكسر، ويسكن تخفيفًا. [قحر] فيه: زوجي لحم جمل "قحر"، أي هرم قليل اللحم، أرادت به قليل المال. [قحز] في ح أبي وائل دعاه الحجاج فقال له: أحسبنا قد روعناك! فقال: أما إني قد بت "أقحز" البارحة، أي أقلق من الخوف، من قحز-إذا قلق واضطرب. ومنه ح الحسن وقد بلغه عن الحجاج شيء فقال: ما زلت الليلة "أقحز" كأني على الجمر. [قحط] فيه: "قحط" المطر واحمر الشجر، أي احتبس وأقلع وأقحط الناس- إذا لم يمطروا، والقحط الجدب لأنه من أثره. ك: قحط المطر بفتحتين، ولبعض بضم فكسر. وح: سؤال الناس إذا "قحطوا"-بفتحتين، ولبعض بكسر حاء، ولآخر بضمٍ فكسر، وهو قلب لأن المحتبس المطر لا الناس، قوله: سؤال الناس

[قحف]

الإمام الاستسقاء- نصب بنزع خافض أي عنه، وعجلت أو "قحطت"-بضم فكسر، وروى: أقحطت بضم همزة وحاء وبضم فكسر، أي لم تنزل، وقحط المطر بفتح حاء أعلى من كسرها، وأوشك من الراوي، "أو" تنويع أي سواء كان عدم الإنزال بأمر خارج عن ذات الشخص أو من ذاته. ج: استعارة من أقحط القوم- إذا انقطع عنهم المطر. ط: شكى الناس "القحوط"، هو مصدر أو جمع قحط، وأضافه إلى المطر ليشير إلى عمومه في بلدان شتى. ع: عام قاحط وسنة قحيطة. نه: ومنه ح: إذا أتى الرجل القوم فقالوا: "قحطا! فقحطا" به يوم يلقى ربه! أي إذا كان ممن يقال له عند قدومه على الناس هذا القوم فإنه يقال له مثله يوم القيامة وقحط مصدر محذوف، وهو دعاء بالجدب فاستعاره لانقطاع الخير عنه وجدبه من الأعمال الصالحة. ومنه: من جامع "فأقحط" فلا غسل عليه، أي فتر ولم ينزل، وهو منسوخ. ك: سيكون ملك من "قحطان" يسوق الناس، هو أيو اليمن- ويسوق مر في س. [قحف] نه: في ح يأجوج: يأكل العصابة يومئذ من الرمانة ويستظلون "بقحفها"، أي قشرها، شبه بقحف الرأي وهو الذي فوق الدماغ، وقيل: هو ما انفلق من جمجمته وانفصل. ن: هو بكسر قاف مقعر قشرها. نه: ومنه ح سلافة: نذرت لتشرين في "قحف" رأي عاصم الحمر، وكان قد قتل ابنيها مسافعًا وخلابًا. وح يوم اليرموك: فما رُئي موطن أكثر "قحفا" ساقطًا، أي رأسًا فكنى عنه ببعضه، أو أراد القحف نفسه. وفيه: سئل عن قبلة الصائم فقال: أقبلها و "أقحفها"، أي أترشف ريقها، وهو من الاقتحاف: الشرب الشديد، من قحفت قحفا- إذا شربت جميع ما في الإناء

[قحل]

[قحل] فيه: "قحل الناس"، أي يبسوا من شدة القحط، قحل قحلًا -إذا إلتزق جلده بعظمه من الهزال والبلى، وأقحلته أنا، وشيخ قحل-بالسكون. ومنه ح: تتابعت على قريش سنو جدب قد "أقحلت" الظلف، أي ذوات الظلف أي أهزلت الماشية وألصقت جلودها بعظامها. وح: أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن لا "نقحل" أيدينا من خضاب. وح: لأنه يعصبه أحدكم بقدّ حتى "يقحل" خير من أن يسأل الناس في نكاح، يعني الذكر حتى ينكسر. وفي ح وقعة الجمل: نحن بنو ضبة أصحاب الجمل ... الموت أحلى عندنا من العسل ردوا علينا شيخنا ثم مجل فأجيب: كيف نرد شيخكم وقد "قحل" أي مات وجف جلده. [قحم] فيه: أنا آخذ بحجزكم وأنتم "تقتحمون" فيها، أي تقعون فيها، من اقتحم أمرا عظيما وتقحمه -إذا رمى نفسه فيه من غير روية وتثبت. ك: وهم "يقتحمونها"، فيه التفات من الخطاب إلى الغيبة تنبيها على أن من أخذ صلى الله عيه وسلم حجزته لا يقتحم واحترازًا عن مواجهتهم به. نه: ومنه: من سره أن "يتقحم: جراثيم جهنهم فليقض في الجد، أي يرمي بنفسه في معاظمها. وح: "تقحمت" بي ناقتي الليلة، أي ألقتني في ورطة، تقحمت به ناقته- إذا ندت به فلم يضبط رأسها فربما طوحت به في أهوية، والقحمة: الورطة والمهلكة. وفيه: من لقي الله لا يشرك به شيئًا غفر له "المقحمات"، أي الذنوب العظام التي تقحم أصحابها في النار. ن: هو بضم ميم وسكون قاف وكسر حاء أي الكبائر، وأراد بالغفران أن لا يخلد صاحبها في النار، أو المراد بعض الأمة. نه: ومنه ح: إن للخصومة "قحمًا"، هي الأمور العظيمة الشاقة، جمع قحمة، وح عائشة: أقبلت زينب

[قد]

"تقحم" لها، أي تتعرض لشتمها وتدخل عليها فيه، كأنها أقبلت تشتمها من غير روية ولا تثبت. وفيه ح: ابغني خادمًا لا يكون "قحمًا: فانيًا، أي شيخًا هرمًا كبيرًا. وح: "أقحمت" السنة نابغة بن جعدة، أي أخرجته من البادية وأدخلته الحضر، والقحمة: السنة تقحم الأعراب ببلاد الريف وتدخلهم فيها. وح: "لا تقتحمه" عين من قصر، أي لا تتجاوزه إلى غيره احتقارا له، وكل ما ازدريته فقد اقتحمته. غ: ((فوج "مقتحم" معكم)) داخل النار. و ((فلا "اقتحم" العقبة)) أي لم يقطعها بفك رقبة، أو لم يتحمل الكلفة في طاعة الله. ك: "أتقحم" فيه، أي أخوض وأنغمس، "وأب زن" مركبة من أب بمعنى الماء وزن بمعنى المرأة، وهو مثل الحوض كأنه للماء لا يستعمله إلا النساء غالبًا. زر: ضبطناه بفتح ألف وكسرها والباء ساكنة، ويجوز فيه النصب اسم إن والرفع على أن اسمه ضمير الشأن. ومنه: "فاقتحم" أبو طلحة عن بعيره، أي رمى نفسه من غير روية، قوله: بالمرأة- أي بحفظها، وقصد قصدها- أي نحوها. بظهر المدينة -بظاهرها، وروى: المرأة- بالنصب، أي ألزمها. وح: فاطمة: "يقتحم" عليها، أي يدخل سارق ونحوه. باب القاف مع الدال [قد] نه: فيه: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد؟ حتى إذا أوعبوا فيها قالت: "قد قد"، أي حسبي حسبي! ويروى: قط - بمعناه. ومنه ح التلبية: فتقول: "قد قد". [قدح] فيه لا تجعلوني "كقدح" الراكب، أي لا تؤخروني في الذكر لأن الراكب يعلق قدحه في آخر رحله عند فراغه من التعبية ويجعله خلفه. ومنه: كنت أعمل الأقداح، وهو ما يؤكل فيه، وقيل: جمع قدح وهو سهم كانوا يستقسمون به، أو الذي يرمى به القوس، يقال للسهم أول ما يقطع: قطع، ثم ينحت

ويبري فيسمى: بريًّا، ثم يقوم فيسمى: قدحًا، ثم يراش ثم يركب نصله فيسمى سهما. ك: ودعا "بقدح"، أي طلبه، وهو بفتحتين ما يكون من خشب مع ضيق فيه، وهو بكسر قاف فسكون سهم قبل اي يراش. تو: وقيل: مطلقا. نه: ومنه ح: كان يسوي بين الصفوف حتى يدعها مثل "القدح" أو الرقيم، أي مثل السهم أو سطر الكتابة. وح: كان يقوّمهم كما يقوم "القداح" القدح، هو صانع القدح. وح: فشربت حتى استوى بطني "كالقدح"، أي انتصب بما حصل فيه من اللبن وصار كالسهم بعد أن كان لصق بظهره من الخلو. ط: وح: كأنما يسوي بها "القداح"، الظاهر أن فيه قلبا للمبالغة أي يسويها بالقداح، والباء للآلة، قوله: حتى رأينا أنا قد عقلنا عنه- أي لم يبرح يسوى صفوفنا حتى استوينا استواء أراده منا وتعقلنا عن فعله. تو: كان صلى الله عليه وسلم له "قدح" من عيدان تحت سريرة يبول فيه بالليل، هو إناء يسع ما يروي رجلين وثلاثة، وفيه جواز البول في قدح في البيوت، ولا ينافي ح: أكرموا عمتكم النخلة، إذ إكرامها سقيها وتلقيحها فإذا انفصل واتخذ قدخا زال اسم النحل، وأيضا بوله صلى الله عليه وسلم تشريف لها وإكرام، وقد قيل بطهارة جميع فضلاته ولذا قرر شرب أم أيمن بوله، ولو سلم فليس له رائحة كريهة، وفيه جواز البول في إناء في البيت، وكرهه بعض في بيت يصلى فيه، ولعله قبل اتخاذ الكنف في البيوت فإنه لا يمكنه التباعد في الليل للمشقة، فأما بعده فكان يقضي حاجته فيها ليلًا ونهارا، قوله: الرجل- ليس بتقييد، فالمرأة مثله لأن خروجها من البيت أشد سيما في الليل، وكذا البول- ليس للاحتراز عن الغائط، وقيل: إنه ليس مثله لكثافته وكراهة ريحه، وايضا مقتضى تبويبه اختصاصه بالليل، وسوى النووي الليل والنهار لكن اجتنابه بالنهار من غير حاجة أولى، ولا ينافي ح: لا يدخل الملائكة بيتًا فيه بول، فلعل المراد به طول المكث، ولأن بوله صلى الله

[قدد]

عليه وسلم ظاهر ويبتلعه الأرض والقدح، ويخدشه شرب أم ايمن، وفيه إن اتخاذ الأسرة ليس بمناف للتواضع. نه: ومنه ح عمر: إنه كان يطعم الناس عام الرمادة فاتخذ "قدحا" فيه فرض، أي أخذ سهما، وحزَّ فيه حزًا علمه به وكان يغمز القدح في الثريد، فإن لم يبلغ موضع الخز لام صاحب الطعام وعنفه. وفيه لو شاء الله لجعل للناس "قدحة" ظلمة كما جعل لهم "قدحة" نور، هو بالكسر مشتق من اتقداخ النار بالزند، والمقدح والمقدحة: الحديدة، والقداح: الحجر. ومنه ح عمرو بن العاص: استشار وردان غلامه وكان حصيفًا في أمر علي ومعاوية إلى أيهما يذهب، فأجاب بما فيه نفسه وقال له: الآخرة مع علي والدنيا مع معاوية وما أراك تختار على الدنيا، فقال عمرو: يا قاتل الله وردانا "وقِدحته" ... أبدى لعمرك ما في القلب وردان والقدحة اسم للضرب بالمقدحة، والقدحة المرة، ضربها مثلًا لاستخراجه بالنظر حقيقة الأمر. وفيه: يكون عليكم أمير لو "قدحتموه" بشعرة أوريتموه، أي لو استخرجتم ما عنده لظهر لضعه كما يستخرج القادح النار من الزند فيوري. وفيه: "تقدح" قدرًا وتنصب أخرى، أي تغرف، من قدح القدر- إذا غرف ما فيها، والمقدحة: المغرفة، والقديح: المرق. ومنه: "اقدحي" من برمتك، أي اغرفي. ن: هو بفتح دال. [قدد] نه: في ح يوم السقيفة: الأمر بيننا وبينكم "كقد"الأُبلُمة، أي كشق الخوصة نصفين. وفيه: موضع "قِده" في الجنة خير من الدنيا وما فيها، هو بالكسر السوط، واصله سير من جلد غير مدبوغ، أي قدر سوط أحدكم أو قدر موضع يسع سوطه من الجنة، وح: كان أبو طلحة شديد "القد"، إن رُوي بالكسر فهو الوتر، وإن رُوي بالفتح فهو المد والنزع في القوس. وح:

[قدر]

نهى أن "يقد" السير بين إصبعين، أي يقطع ويشق لئلا يعقر الحديد يده، وح: كان إذا تطاول "قد" وإذا تقاصر قط، أي قطع طولًا وقطع عرضًا. ط: "اقدد" لحما، القد: الشق طولًا، ولم يرد بقوله: الأجر بينكما، إطلاق يد العبد في النفقة بل كره صنع مولاه في ضربه على أمر تبين رشده فيه. نه: وفيه أرسلت إليه صلى الله عليه وسلم بجديين مرضوفين و "قد"، أي سقاء صغير متخذ من جلد السخلة فيه لبن، وهو بفتح قاف. وح: كانوا يأكلون "القد"، أي جلد السخلة في الجدب. وح: أتى بالعباس أسيرًا بغير ثوب فوجدوا قميص ابن أبيّ "يقدّ" عليه فكساه إياه، أي كان على قدره وطوله. وح: كان يتزود "قديد" الظباء وهو محرم، هو اللحم المملوح المجفف في الشمس. وح ابن الزبير: قال لمعاوية في جواب: رب أكل عبيط "سيقدّ" عليه، من القداد وهو داء في البطن. ومنه ح: فجعله الله حبنا و "قُدادًا"، والحبن الاستسقاء. غ: أي وجع البطن، والحبن: السقي في البطن. نه: وح: لا يسهم من الغنيمة للعبد ولا للأجير ولا "للقديديين"، هم تُباع العسكر والصناع كالحداد والبيطار، هو بفتح قاف وكسر دال، وقيل بضم ففتح، كأنهم لخستهم يلبسون القديد وهو مِسح صغير، ويقال في الشتم: يا قديدي. و"قديد" مصغرًا موضع بين مكة والمدينة. و "المَقَدِّيّ" طلاء منصف طبخ حتى ذهب نصفه، وقد تخفف داله. غ: طرائق "قددا" أي فرقا متفرقين في اختلاف الأهواء. وما تجعل "قدك" إلى أديمك، يضرب لمن يقيس الحقير بالخطير، هو القطع طولًا. [قدر] نه: فيه "القادر" فاعل من قدر يقدر، و "القدير" للمبالغة، و "المقتدر" أبلغ، و "القدر" ما قضاه الله وحكم به من الأمور، وقد تسكن داله. ومنه ليلة "القدر" وهي ليلة يقدر فيها الأرزاق وتقضى. ن: سميت به لكتب أقدار السنة وأرزاقها وآجالها فيها، أو لعظم قدرها، وهي منتقلة في السنة، وبه يجتمع

أحاديثها، أو في العشر الأواخر، أو معينة في سنة أو رمضان أو في العشر الوسط أو الأُخر أو أوتارها أو أشفاعها، أو آخر ليلة، أو مردودة وهو مردود. نه: وح: "فاقدره" لي ويسره، أي اقض لي به وهيئه، وفإن غم عليكم "فاقدروا" له، أي قدروا له عدد الشهر حتى تكملوه ثلاثين يومًا، وقيل: قدروا له منازل القمر فإنه تدلكم على أن الشهر تسع وعشرون أو ثلاثون، قيل: وهذا خطاب لمن خصه الله تعالى بهذا العلم، وقوله: فأكملوا العدة- خطاب للعامة، من قدرت الأمر- إذا نظرت فيه ودبرته. ك: فاقدروا- بكسر دال وضمها، وقدرت مشددًا ومخففًا واحد، والمعنى الأول للجمهور، ويؤيد لهم أن قوله: فاقدروا- مجمل يفسره رواية: فأكملوا العدة -أي عدة شعبان ثلاثين، فهو ينفي اعتبار النجوم. ن: وقيل: ضيقوا له وقدروه تحت السحاب فيصوم يوم الغيم عن رمضان. نه: وح: "فاقدروا قدر" الجارية، أي انظروه وافَّكروا فيه. ن: هو بفتح دال وكسرها يعني أنها تحب اللهو والتفرج حبًا بليغًا ما أمكن فقدروا رغبتها في ذلك إلى أن تنتهي. ج: أي قيسو قياس أمرها وفتشوا أمرها وانها مع حداثتها وشهوتها البصر وحرصها عليه كيف مسها الضجر والإعياء والنبي صلى الله عليه وسلم لم يمسها شيء منه حفظًا لقلبها ورفقًا بها. نه: وح "بتقدر" في مرضه: أين أنا اليوم؟ أي يقدر أيام أزواجه في الدور عليهن. وح: "أستقدرك بقدرتك"، أي أطلب منك أن تجعل لي عليه قدرة. ك: وباء بعلمك وبقدرتك للتعليل أي بأنك أعلم وأقدر، أو للاستعانة أو للاستعطاف أي بحق قدرتك وعلمك، "فاقدره" بضم دال وكسرها أي اجعله مقدورا لي، أو قدره لي أي يسره فهو مجاز عن التيسير فلا ينافي كون التقدير أزليًا ولا يكون لقائل إن الأمر أنف حجة.

نه: وفيه: إن الذكاة في الحلق واللبلة لمن "قدر" عليه، أي أمكنه الذبح فيهما، وأما النادّ والمتردي فأين اتفق من جسمهما. وح: أمرني أن "أقدر" لحمًا، أي أطبخ قدرًا من لحم. ك: فوجدوا قميص ابن أبي "يقدر" على العباس، هو بضم دال مخففة، وقد تفتح وتشدد، أي لطول لباسه وكان طوالًا كأنه فسطاط، وكذا كان عبد المطلب وابنه عبد الله. ج: يقدر عليه -أي كان قدره وفي طوله وعرضه. وح: لئن "قدر" علي ليعذبني، هو بالتخفيف للجمهور بمعنى ضيق، وبالتشديد لبعض بمعنى قدر على العذاب. ن: قدر- بالتخفيف والتشديد أي قضاه، وليس هو شكًا من القدر، ليكون شكًا في القدرة وإلا كفر فلا يغفر، وقيل: قاله وهو مغلوب على عقله بالخوف والدهش، أو هو بالشك جهل صفة الله بالقدرة والجاهل لا يكفر بل الجاحد على الأصح- ومر في أن من. ك: أو كان في شرعهم جواز غفران الكفر. ك: أو بمعنى ضيق وناقشه في الحساب، أو أن الجاهل بالصفات عذره البعض فإن العارف بها قليل، ولذا قال الحواريون خلّص أصحاب عيسى: ((هل يستطيع ربك أن ينزل))، أو هو في زمان الفترة حين ينفع مجرد التوحيد. ك: "لايقدر" على السجود يسجد للركعة الآخرة سجدتين، وهذا لزحام ونحوه، والغالب أن حصول ذلك في الجمعة. ز: ليس فيه أي في ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)). ك: حجة "لأهل القدر" أي المعتزلة المحتجين به على أن إرادته لا يتعلق إلا بالخير. زر: إذ المراد أن أهل السعادة لم يخلقوا إلا للتوحيد. ك: أو على أن أفعال العباد مخلوقة لهم لإسناد العبادة إليهم، فأجاب بأن الإسناد لكسبهم، وفيه دليل على إمامة البخاري في الكلام. ن: على أمر "قدره" الله قبل أن يخلقني بأربعين سنة، أراد به الكتابة في اللوح أو في صحف التوراة لا حقيقة القدر. وح: أول من قال "بالقدر"، أي بنفيه، يعني إنه قدر الأشياء في القدم أنها ستقع في أوقات معلومة على صفات مخصوصة، وأنكره القدرية وزعمت أنه لم يقدرها ولم يتقدم علمه بها

وإنما يعلمها بعد وقوعه، فسموا بها لإضافتهم القدر إلى أنفسهم، وقد انقضت القدرية بهذا المعنى وصارت القدرية المتأخرة تقرّ به ولكن تقول: الخير من الله والشر من غيره، ولذا ورد: القدرية مجوس هذه الأمة، فإنهم يصرفون الخير إلى يزدان والشر إلى أهرمن. ط: هم النافون للقدر والقائلون إن أفعال العباد مخلوقة لهم، فهم قائلون بخالق للأعراض وخالق للجواهر كالمجوس، فنهى عن زيارتهم، قوله: في نفسي شيء من "القدر"، أي اضطراب عظيم أريد منك الخلاص منه فحدثني بحديث يزيله. ج: القدرية يضيفون هذا الاسم إلى أهل السنة لأنهم يجعلون الأشياء جارية بقدر الله تعالى، وهذا الحديث يبطله حيث شبهوا بالمجوس القائلين بالإلهين: النور، والظلمة، وهم يضيفون الخير إلى الله والشر إلى العباد. ط: وح: نتنازع في "القدر"، اي نتناظر ونتخاصم فيه، يقول واحد: إذا كان جميع الأشياء بقدره تعالى فلم يعذب المذنب ولم ينسب الفعل إلى العباد؟ ويقول آخر: ما الحكمة في تقدير بعض العباد للجنة وبعضهم للنار؟ فنهوا عنه لأن القدر سر من الأسرار والباحث لا يأمن من أن يصير قدريًا أو جبريًا. والقضاء الإرادة الأزلية المقتضية لنظام الموجودات على ترتيب خاص، و"القدر" تعلق تلك الإرادة بالأشياء في أوقاتها، وأعاد "أن تؤمن" في القدر وفسره بالخير اهتمامًا بشأنه، لأنه صلى الله علهي وسلم عرف أن الأمة يخوضون فيه وينفيه بعضهم قولًا بأن الأمر أنف. وح: الإيمان "بالأقدار"، أي ما يجري في العالم، فهو من قضاء الله وقدره، رد على المعتزلة المثبتين للخلق القدرة المستقلة. وح: كل شيء "بقدر" حتى العجز والكيس، هو بالفتح والسكون ما يقدره الله تعالى من القضايا، وبالفتح ما صدر مقدورا عن فعل القادر، والعجز والكيس اكتفى بهما عن ضديهما يعني حتى العجز والقدرة والبلادة والكيس من قدر الله- ومر في عجز،

والكيس: كمال العقل. وح: لشيء قصى عليهم من "قدر" سبق أو فيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم، قوله: من قدر، بيان شيء فيكون القضاء والقدر شيئًا واحدًا، أو ابتدائية متعلق بقضى أي قضى عليهم لأجل قدر سبق أي القضاء نشأ من قدر، فيكون القدر سابقًا على القضاء، والقدر التقدير والقضاء الخلق، وروي: أم فيما يستقبلون- وأم منقطعة فإن السائل لما رأى الرسل يأمرون أممهم وينهونهم فاعتقد أن الأمر أنف كما زعمت المعتزلة أضرب من السؤال الأول واستأنف قائلا: أهو واقع فيما يستقبلونه؟ وليس أم متصلة سؤالًا عن تعيين أحد الأمرين فإن جوابه بقوله: لا، غير مطابق له. ج: وفي ح أيام الدجال: "اقدروا" له "قدره"، أي قدروا كل يوم من أيامهم المعهودة وصلوا فيه صلاة كل يوم بقدر ساعاته. ط: أي اقدروا لوقت صلاته يوم في اليوم الذي كسنة قدر يومنا هذا، وهذا بناء على أن معنى: يوم كسنة، على حقيقته، ويمكن حمله على فتنة أيامه وشدة بلائها وأنه على المؤمنين في أول الأمر أشد وكلما يمتد الزمان يضعف أمره ويهون كيده فإن اعتياد البلاء يهون إلى أن يضمحل بالكلية وبحسب اختلاف الشدة يختلف طولها، فمعنى: أيكفينا صلاة يوم، أنهم إذا وقعوا في البلاء هل يرخص لهم ترك بعض الصلاة كما يرخص للمريض والمقاتل ترك بعض الأركان؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم بأنه لا يسقط شيء فاقدروا لذلك اليوم الذي كالسنة مثل قدر يومنا في عدم ترك شيء من أركان الصلاة حتى يكون قدره كقدره. تو: قوله: يوم كسنة، مشكل ولا سبيل إلى تأويله بأن أيام الشدائد تطول، إذ يأباه قولهم: أيكفينا فيه، فنقول: لا شك أنه أسحر الناس فلعله يأخذ بأسماع الناس وأبصارهم حتى يخيل إليهم أن الزمان قد استمر على حالة واحدة إسفار بلا ظلام وصباح لا مساء، فأمروا أن يجتهدوا عند ذلك ويقدروا لوقت كل صلاة قدرًا إلى أن يكشف عنهم تلك الغمة، ولا بعد فيه فإن في يده أعجب منه من جنة ونار

[قدس]

وإحياءً وإماتةً، وكل ذلك تمويهات وتلبيسات. ن: معناه: إذا مضى بعد طلوع الفجر قدر ما يكون بينه وبين الظهر صلوا الظهر، وإذا مضى بعده قدر ما يكون بينه وبين العصر صلوا العصر وكذا المغرب والعشاء والفجر إلى أن ينقضي ذلك اليوم. وح: يتطيب ما "قدر" عليه، هو محتمل لتكثيره ولتأكيده حتى يفعله بما أمكنه، ويؤيده: ولو من طيب المرأة، أي ماله لون مع كراهته للرجال. وح: تركتم "قدركم"لا شيء فيها، خطاب للأوس بأنه لا نصر لكم حيث قتل حلفاءكم قريظة ولم يشفع فيه سعد الأوسي و "قدر" القوم أي الخزرج حامية لشفاعتهم في حلفائهم بني قينقاع حتى منّ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بشفاعة ابن أبُي وهو ابو حباب المذكور. غ: ((ما "قدروا" الله حق "قدره")) أي ما عرفوه حق معرفته. و ((ظن أن لن "نقدر" عليه)) أي نقدر عليه ما قدرنا من كونه في بطن الحوت، أو لن نضيق عليه (("فقدر" عليه ورزقه)). و "اقدر" بذرعك، أي اقدر على الشيء بمقدار عندك من الاستقلال. تو: و "قدرت" بئر بضاعة بردائي، أي مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضها ستة أذرع. وح: "لايقدر قدره"-بضم ياء وفتح دال، قدرته وأقدره بضم دال وكسرها، قدر من التقدير، وقدر الشيء: مبلغه. و "المقدرة" بضم دال وفتحها بمعنى عليه القدرة. و"بقدر" المصطفى، أي مبلغ شرفه وعظم شأنه. و"يقدر" النبي صلى الله عليه وسلم حق "قدره"، بضم ياء أي يعظم حق تعظيمه. ش: و"يقدر" النبي صلى الله عليه وسلم حق"قدره"، هو بضم دال أي يعظم حق تعظيمه. [قدس] نه: فيه"القدوس" هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص، وهو بالضم وقد يفتح. ومنه الأرض "المقدسة" وهي الشام وفلسطين، وبين "المقدس" لأنه موضع يتقدس فيه من الذنوب، يقال: بين المقدس، والبيت المقدَّس، وبين القدس- بضم دال وسكونها. ن: بيت المقدس- بفتح دال مشددة وبوزن المسجد. ك: فأخرجني إلى أرض "مقدسة"، هو يحتمل الإطلاق

[قدع]

هو يحتمل الإطلاق والتقييد بأرض المسجد الأقصى. والحديث "القدسي" يتميز من القرآن بأن لفظه معجز وبواسطة جبرئيل، ويسمى القدسي والإلهي والرباني، والأحاديث وإن كان من الله لأنه لا ينطق عن الهوى إلا أنه لم يضف إلى الله تعالى، وهو مما أخبر الله فيه بالإلهام أو بالمنام بغير واسطة ملك فأخبر أمته بعبارة نفسه، فالمنظور فيه إلى المعنى وحده وفي القرآن اللفظ والمعنى. نه: إن روح "القدس" نفث في روعي، أي جبرئيل لأنه خلق من طهارة، ومنه ح: "لا قُدست" أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويها، أي لا طهرت. وفيه: أقطعه حيث يصلح للزرع من "قُدس"، هو بضم قاف وسكون دال جبل معروف، وقيل: موضع مرتفع يصلح للزراعة، وقيل: إنه قريس، وهو وقرُس جبلان قرب المدينة، و"قَدَس"- بفتحتين موضع بالشام. غ: "نقدس" لك، أي نقدسك أو نطهر أنفسنا لك. والطل "قدس"، أي يتوضأ منه. ش: "تقلسًا" لا عدما، أي تنزهًا وتعظمًا، وعدمًا- بضم عين وسكون دال مصدر عدمت من سمع. [قدع] نه: فيه: "فنتقادع" بهم جنبنا الصراط "تقادع" الفراش في النار، أي تسقطهم فيها بعضهم فوق بعض، وتقادع القوم- إذا مات بعضهم إثر بعض، وأصل القدع الكف والمنع. ومنه ح: فذهبت أقبل بين عينيه "فقدعني" بعض أصحابه، أي كفني، يقال: قدعته وأقدعته. وح: قال ورقة: محمد يخطب خديجة، هو الفحل لا "يقدع" أنفه! يقال: قدعت الفحل، وهو أن يكون غير كريم، فإذا أراد ركوب الناقة الكريمة ضرب أنفه بنحو الرمح حتى يرتدع، ويروى بالراء. وح: فإن شاء الله أن "يقدعه" بها "قدعه". وح: فجعلت أجدني "قدعًا" من مسألته، أي جبنًا وانكسارًا. وح: "اقدعوا" هذه النفوس فإنها طلعة، أي كفوها عما تتطلع إليه من الشهوات. وفيه: كان ابن عمر "قدعًا"، القدع بالحركة انسلاق العين وضعف البصر من كثرة البكاء، قدع فهو قدع.

[قدم]

[قدم] فيه: "المقدم"، أي يقدم الأشياء ويضعها في مواضعها، ويقدم من استحقه. ك: أنت "المقدم"، أي لي في البعث في الآخرة والمؤخر لي في ابعث في الدنيا. ط: أي توفق بعضا الطاعات وتخذل أخر عن النصرة، أو المعز والمذل، أو الرافع والخافض. نه: وفيه: حتى يضع "قدمه" فيها، أي الذين قدمهم لها من شرار خلقه، كما أن المسلمين قدمه إلى الجنة، والقدم - كل ما قدمت من خير أو شر، وفيه قدم - أي نقدم في خير أو شر، وقيل: وضع القدم على الشيء مثل الردع والقمع، أي يأتيها أمر الله فيكفها من طلب المزيد، وقيل: أراد به تسكين فورتها، كما يقال لأمر يراد إبطاله: وضعته تحت قدمي. ن: وقد يؤول بإرادة قدم بعض المخلوقين، فالضمير لذلك البعض، وبإرادة شيء يسمى بالقدم، وروي: رجله- ومر في الراء. ك: وقول جهنم حقيقة يخلقه تعالى أو مجاز عن حاله. نه: ومنه ح: ألا إن كل دم ومأثرة تحت "قدمي"، أراد إخفاءها وإعدامها وإذلال أمر الجاهلية. ومنه: ثلاثة في المنسي تحت "قدم" الرحمن أي إنهم منسيون متروكون غير مذكورين بخير. وفيه: أنا الحاشر الذي يحشر الناس على "قدمي"، أي على أثري. ك: قدمي- بتشديد ياء تثنيًة أو تخفيفها مفردًا، أي على زماني ووقت قيامي أو بأنه لا نبي بعدي، أو أراد أنه أول المحشورين. نه: وفيه: إنا على منازلنا من كتاب الله وقسمة رسوله، والرجل وقدمه- بكسر قاف من باب وكل رجل وضعيته، رأي عمر أن الفيء لا يخمس وأن جملته لعامة المسلمين لا مرية لأحد في الأصل وإنما التفاوت بحسب اختلاف المنازل والمراتب بالكتابة، كقوله تعالى (للفقراء المهاجرين) (السابقون الأولون من المهاجرين) أو بتقديم الرسول لقدمه أو سبق إسلامه أو بحسن بلائه أي سعيه وعنايته في الله، أو شدة احتياجه وكثرة عياله، والسر ومن ناحية اليمين وأضيف إلى حمير لأنه محلتهم، وخص لما بينه وبين المدينة

مسافة شاقة، وذكر الراعي مبالغة فيما أراده فانه يشغله الرعية عن طلب حقه مع أنه غامض فلما يعرف أو يوبه به لم يعرق جبينه- أي يأتيه صفو بلا كدر، وخالف الفاروق الصديق ونظره أن الدنيا بلاغ، وإنما عملوا لله فأجره عليه، فلله در نظره الثاقب. وح: لم ير "مقدمًا" رجليه ركبتيه، أي ما كان يجلس في مجلس بحيث يكون ركبتاه متقدمين على ركبة صاحبه، كفعل الجبابرة في المجلس، وقيل: ما كان يرفع ركبتيه عند من يجالسه، وقيل لا يمد رجليه عن رجليه تعظيمًا له. نه: وفيه: كان قدر صلاته الظهر في الصيف ثلاثة "أقدام" إلى خمسة، أقدام الظل التي تعرف بها الوقت هي قدم كل إنسان على قدر قامته، وهو مختلف باختلاف الأقاليم والبلاد، لأن سبب طول الظل وقصره انحطاط الشمس وارتفاعها إلى سمت الرأس، ويذكر أن ظل الحرمين عند الإعتدالين ثلاثة أقدام وبعض، فيشبه أن تكون صلاته إذا اشتد الحر متأخرة عن الوقت المعهود قبله إلى أن يصير خمسة أقدام، ويكون في الشتاء أول الوقت خمسة أقدام، وأخره سبعة، ومنه ح: غير نَكل في "قدم" ولا واهنا في عزم، أي في تقدم، رجل قدم أي شجاع، وقد يكون القدم بمعنى التقدم. وفيه"إقدام" حيزوم! هو أمر بالإقدام وهو التقدم في الحرب، والإقدام: الشجاعة، وقد تكسر الهمزة ويكون أمرًا بالتقدم لا غير. ط، ش: وقيل: من باب نصر. ن: وهو كلمة زجر الفرس. نه: وفيه طوبى لعبد مغبر "قدم" في سبيل الله، رجل قدم- بضمتين أي شجاع، ومضى قدمًا- إذا لم يعرج. ومنه ح: "قدمًا" ها! أي تقدموا، وها- تنبيه يحرضهم على القتال. وفيه: نظر "قدمًا" أمامه، سلم عليه وهو يصلي فلم يرد عليه، قال: فأخذني ما "قدم" وما حدث، أي الحزن والكتابة، أي عاودته أحزانه القديمة واتصلت بالحديثة، وقيل: معناه غلب علي التفكير في أحوالي القديمة والحديثة أيها كان سببًا لترك رده السلام علي. وح:

إن ابن أبي العاصي مشى "القدمية". وروي: التقدمية، وفي البخاري: القدمية، بمعنى أنه تقدم في الفضل والشرف على أصحابه، وقيل: معناه التبختر ولم يرد المشي بعينه، وفي كتب الغريب: اليقدمية- بالياء تحت التاء فوق وهما زائدتان ومعناها التقدم؛ الأزهري: بتحتية؛ الجوهري: بفوقية؛ وقيل اليقدمية: التقدم بهمته وأفعاله. ك: يمشي "القدمية"- بضم قاف وفتح الدال وتشديد ياء أي بلغ الغاية فيما يلتمسه؛ الجوهري يضم فسكون، وروي: اليقدمية- بفتح الدال وضمها- وتم الشرح في لوي. نه: وفي كتاب معاوية: لأكونن "مقدمته" إليك، وأي جماعة يتقدم الجيش، من قدم بمعنى تقدم واستعير لكل شيء كمقدمة الكتاب والكلام- بالكسر، وقد يفتح. وح: حتى أن زفراها لتكاد تصيب "قادمة" الرحل، هي خشبة في مقدمة كور البعير. وح أبي هريرة قال له أبان: وبر تدلي من "قدوم" ضأن، وقيل: هي ثنية أو جبل بالمرأة من أرض دوس، وقيل ما تقدم من الشاة وهو رأسها وأراد احتقاره وصغر غر قدره. ج: وإنه كالوبر في قلة النفع، وتدلى: تعلق من فوق، وروي: تدأدأ - ومر، ويبغي علي- أي يعيبني ولم يهنني أي منعه أن يهينني بيده، أي لو قتلني لمت كافرًا ولا هوان أشد منه- ويتم في وبر. ك: "القدوم"- بمفتوحة فمضمومة مخففة: مقدم شعر ضأن أي غنم، وقيل ضأن أسم جبل. نه: وح: قتل بطرف "القدوم"، وهو بالتخفيف والتشديد موضع بستة أميال من المدينة. ح إبراهيم: أختتن "بالقدوم"، وقيل: هو قرية بالشام، وقيل: بالتشديد والتخفيف قدوم النجار. ن: اتفق رواة مسلم في خفة دال، واختلف رواة البخاري فيه، وهو في آلة النجار بالتخفيف، وفي أسم الموضع بهما، فبالتخفيف يحتملهما والتشديد يتعين المكان. ونه: وفيه: ففينا الشعر والملك "الُقداُم"؛ أي القديم المتقدم كطويل وطوال. غ: (("يقدم" قومه)) يتقدمهم. ((و"قدمنا" إلى ما عملوا)) أي عمدنا وقصدنا. و ((من "قدم" لنا هذا)) أي من سنه وشرعه، و (("قدم" صدق عند ربهم)) وهي المزلة

الرفيعة، أو الشيء يقدمه قدامك ليكون عدة لك حتى تقدم عليه. ك: (("قدم" صدق)) أي محمد صل الله عليه سلم، وقيل: الخير. و"تقدم" على أهل كتاب، تنبيه له على اهتمام بهم لأنهم أهل علم، وتقدم من باب سمع، فيكن أول بالرفع، وعبادة الله بالنصب. ومنه ح: "قدم" الحجاج فسألنا جابرً، فقال: كان النبي صل الله عليه وسلم يصلي، أي قدم أميرًا على المدينة من جهة عبد الملك عقيب قتل ابن الزبير وكان يؤخر الصلاة فسألنا جابًر عن وقت الصلاة فقال: صلي- الخ. وفيه ح: فما سئل عن شيء "قدم" ولا أخر، بضم أولهما. وح: ثم قام إلى خشبة في "مقدم" المسجد، هو بتشديد دال مفتوحة أي في جهة القبلة. وح: "لا يتقدمن" أحدكم رمضان، أي لا تستقبلوه بنية رمضان، ويستريح قبله فيحصل نشاط فيه، وقيل: لئلا يختلط النفل بالفرض. ز: وفيه ح المستأذن بضرب الدف: ولو "قدمت" إليك لأوجعتك- الخ، أي لو كنت قد أعلمتك قبل بحرمة كسب الدف لعزرتك وأدبتك في طلب الإذن فيه ولكنك جاهلة معذورة فيه، فلو عدت إليه بعد التقدمة أي بعد إعلامك بحرمته لضربتك شديدًا. ك: وفيه: كان لك من "القدم" في الإسلام، وبفتح قاف أي سابقة خير ومنزلة رقيعة، ولبعض بكسرها بمعني الفتح، وقيل: بالفتح بمعنى الفضل وبالكسر بمعنى السبق، ومن باب سمع ح: فمنهم "يقدم" بمني لصلاة الفجر. وباب استقبال الحجاج "القادمين"، وهو صفة الحاج، لأنه جمع معنى، واستقبال مضاف إلى المفعول، والثالثة عطف على استقبال، وفي بعضها: الغلامين، وهو مضاف إليه للاستقبال لجواز الفصل فينصب الحاج. وح: إذا سمعتم بأرض "فلا تقدموا" عليها بفتح دال وتاء، وروي من الإقدام، ولم ينه عنه حذرًا من الموت إذ هو لا يتقدم، بل حذرًا من فتنة ظن التسبب. وفيه:

[قدو]

فبدت لهم "قدم" ففزعوا، أي بساق وركبة. و (ارم ذات العماد) ويعني "القديمة"- يعني لما كان عاد الأولى وعاد الأخيرة جعل ارم بيانًا لعاد إيذانا بأنهم عاد الأولى القديمة. وح: لا ينوي أن "تقدمهم"- من الإقدام بمعنى التقدم. وح: "فقدمت" إليها في أذاه، أي دخلت حفصة أولًا قبل الدخول على غيرها في قصة أذاه النبي صل الله عليه وسلم، أو تقدمت إليها في أذاه شخصها وإيلام بدنها بنحو الضرب. ش: ثبت الله "قدميه" يوم القيامة، أي على الصراط. وح: "قدموا" قريشًا و "لا تقدموها"- بفتح تاء ودال مشدودة. ن: ولا "قدم قدموه"، وهو بفتحتين أي خير. ز: فشر "تقدمونها"، وضبط في البخاري المصحح من التقدم، وضبط في مسلم من ضرب، والأول هو الظاهر. ن: حين رأيتموني "أقدم"- بكسر دال مشدودة، أي أقدم نفسي أو رجلي، وقيل: بفتح وضم دال من الإقدام. ز: لعله يريد أنه بمعنى الإقدام. ط: "قدموا" أكثرهم قرأنا، أي قدموا إلى طرف القبلة. وإذا صلى الجمعة بمكة "تقدم" فصلي ركعتين، أي تقدم من مكان صلي فيه الجمعة، ليكون بمنزلة التكلم، وليتميز الجمعة عن غيرها. مف: "تقدمه" سورة البقرة وأل عمران، أي نتقدم أهله، من قدم كنصر بمعنى تقدم. ط: الضمير للقرآن، وقيل: تقدم ثوابهما، وقيل: تصور القرآن صورة بحيث يجيء يوم القيامة ويراه الناس. [قدو] فيه: و"افتد" بأضعفهم، أي وافق أضعف القوم في الصلاة، أي خففها ليقدر الضعفاء أن يصلوا معك. ك: والناس "مقتدون" بصلاة أبي بكر، أي مستدلون بصلاته على صلاة النبي صل الله عليه وسلم، وفي الكاشف شرح الهداية: أي يسمع أبو بكر للناس تكبيره، إذ لا يجوز إمامان. زر: ح: أمر نبيكم "بالافتداء" بهم، ولا يلزم به فضلهم عليه لأنه أمر بالافتداء بهداهم لا بهم، وهو أصول الدين واحد لا اختلاف فيه. ش: "القدوة"- بالكسر ما يقتدي به، وقد يضم.

[قذذ]

باب القاف مع الذال [قذذ] نه: فيه: فنظر في "قذذه" أفلا يرى شيئًا، هو ريش السهم، جمع قذة. ومنه ح: لتركبن سنن من قبلكم حذو "القذة بالقذة"، أي كما تقدر كل واحدة منها على قدر صاحبتها وتقطع، يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. ك: القذذ بضم قاف وفتح معجمه أولي. [قذر] نه: فيه: ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم و"تقذرهم" نفس الله تعالى، أي يكره خروجهم إلى الشام ومقامهم بها فلا يوفقهم له، نحو ((كره الله انبعاثهم))، من قذرته: كرهته واجتنبته. ومنه ح أبي موسى: رأيته يأكل شيئًا "فقذرته"، أي كرهت، كأنه رآه يأكل العذرة. ك: قذر كسمع، ويفتح الذال، وإنما بالغ في أكلها مع أن أكله العذرة مكروه، لاحتمال أن تلك الدجاجة لم تكن من أكلاتها، واستحملنا- أي طلبنا إبلًا يحملنا. نه: ومنه: كان النبي صل الله عليه وسلم "قاذورة" لا يأكل الدجاج حتى تعلف، هو هنا من يقذر الأشياء، وأراد يعلفها أن تطعم الشيء الطاهر، والهاء للمبالغة. وفيه: اجتنبوا هذه "القاذورة" التي نهى الله عنها، أي الفعل القبيح والقول السيئ. ومنه: فمن أصاب من هذه "القاذورة" شيئًا فليستتر بستر الله، أراد ما فيه حد كالزنا والشرب، والقاذورة من الرجال من لا يبالي ما قال وصنع. ومنه ح: هلك "المتقذرون"، أي من يأتون القاذورات. ك: إذا ألقي على ظهر المصلي "قذر"، هو بفتح معجمه، أي شيء نجس. مف: أطيل الذيل وأمشي في المكان "القذر" - بكسر ذال، قال: يطهره- أي يطهر الذيل، ما بعده- أي المكان الذي بعده يزيله عن الذيل ما تشبث به من النجس اليابس، للإجماع بأن الثوب النجس لا يطهر إلا بالغسل. ومنه ح:

[قذع]

الأبرص "قذرني" أي كرهني، فأراد الله- خبران، ولو روي: أبرص، تعين للخبرية فالفاء للتفسير، وإلا نفيره محذوف، أي فيما أقص عليكم. نه: وفيه: قال الله لرومية: لأهبن سبيك لبني قاذر، أي بني إسماعيل- يريد العرب، وقاذر ابن إسماعيل، ويقال: فيذر وقيذار. [قذع] فيه: من قال في الإسلام شعرًا "مقذعًا" فلسانه هدر، هو ما فيه قذع - أي فحش من كلام، من أقذع له- إذا أفحش في شتمه. ومنه ح: من روي هجاء"مقذعًا" فهو أحد الشاتمين، أي إثمه كأثم قائله الأول. ومنه: سئل عمن يعطي غيره الزكاة أيخبره به؟ فقال: يريد أن "يقذعه" به، أي يسمعه ما يشق عليه، فأجراه مجرى من يشتمه، فلذا عداه بغير لام. [قذف] فيه: إني خشيت أن "يقذف" في قلوبكما شرًا، أي يلغي ويوقع والقذف: الرمي بقوة. ط: فيه خسف أو مسخ أو "قذف"، هو الرمي بالحجارة هو بشك الراوي، أو لتنوع العذاب. وح: فأنه يكون بها خسف في الأرض و"قذف" أي ريح شديد بارد، أو قذف الأرض الموتى بعد الدفن، أو رمي بأمطار الحجار، والراجف: الزلزلة، قوله: قوم يبيتون، أي فيها قوم بهذه الصفة. هف: هو إشارة إلى أن بتلك الأرض قوم قدريون أن الخسف والمسخ إنما يكون لمكذبي القدر، ولهذا لم يقع بعد. وح: وكانت عيني "تقذف"- ببناء مجهول، أي ترمي بما هيج الوجع، أو معروف أي ترمي بالرمص والماء من الوجع. ك: أي يقذف شيئًا تهلكان به، لأن مثل هذه التهمة كفر. نه: وفيه: "فتقذف" عليه نساء المشركين، وروي: فتقذف، والمعروف: فتتقصف. ن: "فينقذف" بياء ونون وذال مخففه، ولبعض: يتقذف- بمثناه وتشديد ذال، وصوابه: يتقصف، أي يزدحم ويسقط بعضهن على بعض، وأجرنا- بقصر همزة. نه: وفيه: إنه

[قذل]

"قذف" امرأته بشريك، هو رمى المرأة بالزنا ونحوه، وأصله الرمي. وح فيه: قيمتان تغنيان بما "تقاذفت" به الأنصار، أي تشاتمت في أشعارها. وح: كان لا يصلي في مسجد فيه "قذاف" وهو جمع قذفه وهي الشرفة، وكبرمه وبرام؛ الأصمعي: إنما هو قذف جمع قذفه وهي الشرفة. [قذل] ش: فيه: مسح رأسه حتى بلغ "القذال"- بفتح قاف فمعجمه فألف فلام: أول القفا، واستدل به على مسح القفا. [قذى] نه: فيه: هدنه على دخن وجماعة على "أقذاء" وهي جمع قذى جمع قذاه وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك، أراد أن اجتماعهم يكون على فساد في قلوبهم. ش: القذى بفتح قاف وقصر. ط: أي مادة مشوبة بشيء من البدع وارتكاب المناهي، وهدنه- بضم هاء، أي صلح مع خداع وخيانة ونفاق، وقوله: فما العصمة، أي عن الوقوع في ذلك الشر، قال: السيف يحصل العصمة باستعماله، وحمله قتادة على أهل الردة زمن الصديق، وقوله: هل بعد السيف بقية، هل يبقى الإسلام بعد ضربهم بالسيف وهل يصلح أهل ذلك الزمان، فقال: نعم، يكون إمارة على قذى. مف: والدخن: الكدورة، يعني يكون في ذلك الزمان أمير بينه وبينهم صلح غير خالص بل عداوة في الباطن، وجلد ظهرك- صفة خليفة. ز: أي يحدك بالقذف والزنا وأخذ مالك من الصدقات ويصرف في مصارفها. ط: وإلا نمت وأنت عاٌض على جذع شجرة، أي أصلها، وإن لم يكن خليفة فعليك بالعزلة والصبر على مضض الزمن والتحمل لمشاقة، من قولهم: فلان يعض بالحجارة- لشدة الألم، أو هو عبارة عن أن ينقطع عن الناس ويلزم أصل شجرة إلى أن يموت أو أن ينقلب الأمر، من عض بصاحبه-إذا لزمه، ومنه: عضوا عليها بالنواجذ، وقيل: وإلا- أي وإن لم تطعه آدتك المخالفة إلى ما لا تستطيع أن تصبر عليه، قوله: فمن وقع في ناره، أي خالف أمره حتى يلقيه في ناره. نه: ومنه: يبصر أحدكم "القذى" في عين أخيه ويعمى عن الجذع في عينه، ضربه مثلًا لمن يرى الصغير

[قرأ]

من عيوب الناس ويعيرهم به وفيه من العيوب ما نسبته إليه الجذع إلى القذاة. باب القاف مع الراء [قرأ] أصل "القراءة" ونحوه الجمع، ومنه القرآن، جمع القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد ولآيات والسور، وهو مصدر كالغفران، ويطلق على الصلاة لأن فيها قراءة، وعلى القراءة نفسها، ويحذف همزته فيقال قُران وقار. وفيه: أكثر منافقي أمتي " قراؤها" أي إنهم يحفظون القرآن نفيًا التهمة عن أنفسهم وهم معتقدون تضييعه، وكان المنافقون في عصره صل الله عليه وسلم بهذه الصفة. وفي ح أبى في سورة الأحزاب: إن كان "لتقارئ" سورة البقرة أو هي أطول، أي تجاريها مدى طولها في القراءة، أو أن قارئها ليساوي قارئ سورة البقرة في زمن قراءتها، وهي مفاعله من القراءة، والأكثر رواية: لتوازي. وفيه: "أقرؤكم" أبى: قيل: أراد من جماعة مخصوصين أو في وقت مخصوص، فأن غيره كان اقرأ منه، ويجوز إرادة أكثرهم قراءة، ويجوز كونه عامًا وأنه أقرأ الصحابة أي أتقن القرآن وأحفظ. غ: "أقرؤكم" في الظهر والعصر، ثم قال في أخره (وما كان ربك نسيًا)، معناه أنه كان لا يجهر بالقراءة فيهما أولًا يسمع نفسه قراءته، كأنه رأى قومًا يقرؤن فيسمعون أنفسهم ومن قرب منهم فأراد بقوله (وما ربك نسيًا) أن القراءة التي تجهر بها أو تسمعها نفسك يكتبها الملكان، وإذا قرأتها في نفسك لك يكتبها والله يحفظها لك ولا ينساها ليجازيك عنها. وفيه: إن الرب تعالى" يقرئك" السلام، يقال: أقرئ فلانا السلام، وأقرأ عليه السلام، كأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويرده، وإذا قرأ القرآن أو الحديث على الشيخ يقول: أقرأني فلان، أي حملني على أن أقرأ عليه. ك: (إن علينا جمعه "وقرآنه") أي قرأته، فهو مصدر مضاف إلى المفعول، أي قراءتك إياه. و"تقرأ" السلام على من عرفت، بفتح تاء. وح: (فهل من مدكر) مثل "قراءة" العامة

العامة، أي قرأ صل الله عليه وسلم بإدغام دال مهملة كالقراءة المشهورة لا يترك الإدغام ولا بذال معجمه. وح: خفف على داود "القرآن" أي التوراة أو ألزبور، ويفرغ- أي من السرج. ش: أي لو أمر بسرج دابته وابتدأ بقراءته لفرغ منه قبله- ومر في خف. زر: القرآن الأول بمعنى القراءة، والثاني ألزبور. ك: كان "يقرأ" والذكر والأنثى، حيث أنزل أولًا كذلك ثم أنزل (وما خلق الذكر والأنثى) فلم يسمعه ابن مسعود وأبو الدرداء وسمعه سائر الناس وأثبتوه، فهذا كظن عبد لله أن المعوذتين ليستا من القرآن، وقوله: يردونني- أي من قراءة: والذكر والأنثى، إلى قراءة (وما خلق الذكر). وح: أمرني أن "قرأ" عليك، لم يكن خصه بها لأنها مع وجازتها جامع للأصول وقواعد، وحكمة القراءة عليه أن يتعلم ألفاظه وكيفية أدائه ومواضع الوقوف ليتعلم منه أو ليس عرض القراءة على المجودين لأدائه وإن كانوا دونه في الفضيلة ويحثهم على الأخذ عنه ويقدمه فيه، وكأنه لذلك صار بعده رأسًا وإمامًا مشهورًا فيه، وفي أخرى: أقرئك بمعنى الأول، قرأ عليك السلام وأقرأك السلام، ويقال: كان في قراءته قصور فأمر بأن يقرئه على التجديد ويقرئ عليه ليتعلم منه حسن القراءة وجودتها، وفيه استحباب القراءة على الحذاق والعالم وإن كان القارئ أفضل، وفيه منقبة عظيمة لأبى لا يعلم أحد شاركه فيه وتنبيه على أهليته لأخذ القرآن منه. بي: وح أبى: "أقرأ" عليك وعليك أنزل! أنظر ما الذي توهم حتى قاله، ولعله فهم أنه أراد بقراءته الاتعاظ فقال: أتعظ بقراءتي وعليك أنزلت، لا لأنه التعلم. قرطي: ((فإذا "قرأته")) أي قرأ قال سعد: أقرأ أبو عبد الرحمن الناس في إمارة عثمان رضي الله عنه حتى كان زمن حكومة الحجاج، وفي بعضها: أقرأني، وهو أنسب بقوله: وذلك- أي إقراؤه إياي هو الذي أقعدني هذا المقعد الرفيع والمنصب الجليل. وح: إنا سمعنا "القراءة"- بلفظ المصدر، وروى بلفظ جمع القارئ.

وح: "أقرؤوا القرآن" ما أتلفت قلوبكم، أي على نشاط منكم وخواطر مجموعة، فإذا ملت فاتركوه فأنه أعظم من أن يقرأ أحد من غير حضور قلب، وفيه نهى عن اختلاف في حروف أو معان لا يسوغ فيه اجتهاد؛ القاضي: لعله في زمنه صل الله عليه وسلم فأنه يجيب سؤالهم له وكشف اللبس. وح: "فاستقريته"- بغير همز، وأصله الهمز أي طلب منه أن يقرأ آية، وكان من عادتهم إذا استقرا واحد آية أن يحمله إلى بيته ويطعمه ما تيسر. وح: "لأستقرئ" الرجل الآية، أي طلب تقويتها، وهي معي- أي كنت أحفظها. وح: الذي "يقرأه" يعرضه، أي الذي أراد أن يقرأه بالليل ويعرضه في النهار. وح: يا معشر"القراء"، أي العلماء، استقيموا- أي اثبتوا، على الصراط المستقيم- أي الكتاب والسنة، فإنكم مسابقون- فربما تلحقون بهم بعض أللحر، فقد سبقتم- بفتح سين وضمها، ومر شرح قبض العلماء في قب. ش: كان خلقه "القرآن"- بالنصب والخلق أسمه، ويجوز عكسه، أي جميع ما قص الله في كتابه من مكارم الأخلاق مما قص من نبي أو ولي أو حث عليه أو ندب إليه كان صل الله عليه وسلم متحليا به، وكل ما نهى الله عنه فيه ونزه، كان صل الله عليه وسلك لا يحوم حوله- ومر في ح تمامه. وح: "أقرأ" يا ابن حضير، أمر لطلب القراءة وتغتم ما حصل لك من نزول السكينة، ويدل على الأخير أنه أعتذر بأني خفت إن دمت عليها يطأ الفرس ولدى يحيى وكان ذلك الوقت قريبًا منها. ن: "أقرأ" فلان- بالضم على النداء، وهو طلب للاستزادة في الزمن الماضي لأنه سبب لمثل تلك الحالة العجيبة، وليس أمرًا في الحال إذ القضية قد مضت. شم: أي يرضى برضاه القرآن ويسخط بسخطه، أي أن رضاه لم يكن إلا لأوامر الله، وسخطه لم يكن إلا لنواهيه. وح:"أقرؤوا القرآن" في كل شهر، إشارة إلي تدبر فيه، والمختار تكثيره إلى حيث يمكنه تدبره، والسلف بلغوا في التكثير إلى ثمان ختمة في يوم

وليلة، وأما من له وظائف عامة أو خاصة كتعليم وولاية فليوظف ما يمكنه المحافظة مع نشاطه من غير إخلال بها. وح: وهن فيما "يُقرأ" من القرآن، بضم ياء، يعني أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله حتى أنه صل الله عليه وسلم توفي وبض الناس يقرأه لعدم بلوغ النسخ إياهم، فلما بلغهم امتنعوا عن قراءته. ط: "قرأت" كتاب الله فأمنت به، فإن قيل: كونه كتاب الله موقوف على الرسالة فكيف يثبت بالكتاب؟ أجيب بأنه رأى ما فيه من الفصاحة والبلاغة ما يعجز عنه البشر نعلم أنه من كتاب الله. وح: "أقرأني" النبي صل الله عليه وسلم خمس عشرة سجدة- أي حمله على أن يجمع في قرأته خمس عشرة، وفي سورة الحج سجدتين- أي وذكر فيها سجدتين. وح: أحقهم بالإمامة "أقرأهم"، كان هذا في الصحابة فإنهم كانوا يسلمون كبارًا فيتفقهون قبل أن يقرؤوا، بخلاف من بعدهم فإنهم يقرؤون صغارًا ثم يتفقهون. وح: إنكم "تقرؤون" هذه الآية ((يوصى بها أو دين)) هو بتقدير همزة استفهام أي تقرؤونها وهل تدرون معناها؟ فأن الدين مقدم مع تأخره في الآية، والإخوة- فيها تفصيل وفي الآية مطلق يوهم التسوية، قوله: وإن أعيان- بفتح همزة عطف على الدين. ن: و"لم يقرأ" بشر بالمطوعين، أي بل قرأ (الذين يلمزون) فقط. ط: إن الله تعالى "قرأ" طه وياسين قبل أن خلق السماوات، أي ألهم معناهما على الملائكة، فلما سمعوا القرآن- أي القراءة أو هذا الجنس من القرآن. وح: "أقرءوا" (ألم تنزيل) إن رجلًا كان "يقرأها" وما "يقرأ" غيرها، هذا يشعر بأن الحديث موقوف عليه، فأقرءوا- يحتمل كونه من كلام النبي صل الله عليه وسلم، وقوله: بلغني أن رجلًا- إخبار منه صل الله عليه وسلم، ويحتمل كونه من كلام الراوي، ما يقرأ شيئًا غيرها- أي لم يجعل لنفسه وردًا غيره. وح: كيف "تقرأ" في الصلاة؟ "فقرأ" أم القرآن، فإن قلت: كيف طابق هذا جواب سؤال عن حال

القراءة لا نفسها؟ قلت: لعله يقدر: فقرأ مرتلًا ومرسلًا ومجودًا، وهو سؤال عن حال ما يقرأ في الصلاة هي سورة جامعة حاوية لمعاني القرآن أم لا؟ فلذا جاء بأم القرآن وخصها أي هي جامعة لمعانيه وأصل لها، ولذا قرره بقوله: ما أنزلت في التوراة، وأبرزه في معرض القسمة. وح: "استقرأوا" القرآن من أربعة، أي خذوا منهم لأنهم تفرغوا لأخذه منه صل الله عليه وسلم. وح: "أقرئ" قومك السلام فأنهم ما علمت أعفه، وهو بفتح همزة، وفي المصابيح بكسرها، يقال: أقرئه السلام وأقرأ عليه السلام، وأعفه- جمع عفيف خبر إن، وما علمت- موصولة وخبره محذوف أي الذي علمت منهم أنهم كذلك يتعففون عن السؤال ويتحملون الصبر عند القتال، والجملة معترضة. مخ: الأظهر أنها صدرية. ج: ومنه: فلما "أقرأها" القوم، أي قرأها، أفتعل من القراءة. ومنه: نحن "نقترئ". وقام ثم "أقترأ". ن: "أقرأ" التوراة! بهمزة استفهام للإنكار، يعني ما أعلم إلا عن النبي صل الله عليه وسلم، لأني ما قرأت التوراة ولا غيرها ككعب الأخبار وغيرها ممكن له علم أهل الكتاب. نه: وفيه: لقد وضعت قوله على "أقرأه" الشعر فلا يلثم على لسان أحد، أي على طرق الشعر وأنواعه وبحوره، جمع قرء- بفتح قاف، وقيل: أقراء الشعر قوافيه التي يختم بها كإقراء الطهر التي ينقطع عندها، جمع قَرء وقُرء وقرئ لأنها مقاطع الأبيات. ش: إقراؤه- بفتح همزة وبمد: طرفه وأنواعه. نه: فيه: دعي الصلاة أيام "أقرائك" جمع قرء بفتح قاف، وهو من الأضداد يقع على الطهر عند الشافعي وأهل الحجاز، والحيض عند أبي حنيفة وأهل العراق، وأصله الوقت المعلوم فلذا وقع على الضدين لأن لكل واحد منهما وقتًا، وأقرأت المرأة- إذا طهرت، وأراد هنا الحيض للأمر بترك الصلاة. ك: "إقراؤها" ما كانت، جمع قرء- بضم قاف وفتحها، أي إقراؤها زمن العدة ما كانت قبلها، فلا يقبل لو ادعت خلافه.

[قرب]

وح: ترى الدم بعد "قرأها" بخمسة أيام، وبفتح قاف أي طهرها لا حيضها. ج: بعدي، أي بعد ما وضعت قوله على أقراء الشعر. [قرب] نه: فيه: من "تقرب" إلّي شبرًا "تقربت" إليه ذراعًا، أراد بقرب العبد القرب بالذكر والطاعة لا قرب الذات والمكان، وبقرب الله قرب نعمه وألطافه وبره وترادف مننه، ومنه ح: صفة هذه الأمة في التوراة "قربانهم" دماؤهم، هو مصدر قرب، أي يتقربون إلى الله بإراقة دمائهم في الجهاد، وكان قربان الأمم الماضية ذبح البقرة ونحوه. وح: الصلاة "قربان" كل تقي، أي الأتقياء يتقربون بها إلى الله أي يطلبون القرب منه بها. ز ح: من راح في الساعة الأولى فكأنما "قرب" بدنه، أي أهداها إلى الله. وفيه: إن كنا لنلتقي في اليوم مرارًا يسأل بعضنا بعضُا وإن "نقرب" به إلا أن حمد الله؛ الخطابي: أي نطلب، وأصله طلب الماء. ومنه: ليلة "القرب" وهي ليلة يصحبون فيها علة الماء، ثم اتسع واستعمل في طلب الحاجة، وإن الأولى مخففه والثانية نافية. ومنه ح: ما لي هارب ولا "قارب" أي طالب ماء، أي ليس لي شيء. وح: وما كنت إلا "كقارب" ورد وهو طالب وجد. وح: إذا "تقارب" الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، أي اقترب الساعة، وقيل اعتدال الليل والنهار، فباعتدال الزمن تصح الرؤيا- ومر في رؤيا-. ط: أي اقترب الساعة، لأن الشيء إذا قل تقارب أطرافه لحديث: في أخر الزمان لا يكاد يكذب رؤيا المؤمن، أو استويا لما زعموا أن أصدق الأزمان للعبادة وقت انفتاق الأنوار وإدراك الثمار، أو هو من ح: يتقارب الزمان حتى يكون السنة كشهر، وهو زمان المهدي. نه: ومنه ح المهدي: "يتقارب" الزمان حتى تكون السنة كالشهر، أي يطيب الزمان حتى لا يستطال، وأيام السرور قصيرة، وقيل: هو كنايه عن قصر الأعمار وقلة البركة. ط: وقيل: أي تقارب أهل الزمان بعضهم بعضًا في الشر، أو أراد مقاربة الزمان

نفسه في الشر حتى يشبه أوله أخره، أو مسارعة الدول إلى الانقضاء والقرون إلى الانقراض فيتقارب زمانهم ويتدانى أيامهم. ن: أي يقرب من القيامة، وتعقب بأنه من اشراط الساعة فيصير المعنى أشراط الساعة أن تقرب. ك: وقيل: لكثرة اهتمام الناس بالنوازل والشدائد وشغل قلبهم بالفتن لا يدرون كيف ينقضي أيامهم، والحمل على أيام المهدي وطيب العيش لا يناسبه أخواته من ظهور الفتن والهرج، وقيل: إنما أوله بهذا إذ لم يقع نقص في زمانهن وإلا فقد وجدنا في زماننا هذا من سرعة الأيام ما لم نكن نجده قبل وإن لم يكن هناك عيش مستلذ، والحق أن المراد نزع البركة من كل شيء من الزمان، وقيل: بمعني عدم ازدياد ساعات الليل والنهار وانتقاصها بأن يتساويا طولًا وقصرًا، قال أهل الهيئة: تنطبق دائرة البروج على معدل النهار. نه: وفيه: سددوا و"قاربوا"، أي اقتصدوا في الأمور كلها واتركوا الغلو فيها والتقصير. وح: فأخذوني ما "قرب" وما بعد وما قدم، يقال لمن أفلقه الشيء وأزعجه، كأنه يفكر في أموره بعيدها وقريبها أيها كان سببًا في منع رد السلام، وح: "لأقربن" بكم صلاة رسول الله صل الله عليه وسلم، أي لأتينكم بما يشبهها ويقترب منها. ك: هو من التقريب مع نون ثقيلة، أي لأقربكم إلى صلاته، أو أقرب صلاته إليكم. وح: من "لم يقرب" الكعبة ولم يطف حتى يخرج إلى عرفة أي من لم يطف لها تطوعًا بعد الطواف الأول القدوم. وح: فرج "أقرب" من حزن، أي كان الفرج عقيب الحزن، وحتى قبض- متعلق بمقدار، أي لم يقل حتى قبض. وح: (لعل الساعة تكون "قريبًا) " والقياس قريبة، فقال البخاري: إذا كان صفة كان ذلك، وأما إذا جعلته ظرفًا أي أسمًا رمانيًا وبدلًا أي عن الصفة، يعني جعله اسمًا مكان الصفة ولم يقصد الوصفية يستوي فيه المذكر والمؤنث. ز ر: لم أره "قربك"، هو بالكسر متعد، وأما اللازم فبالضم.

ك: إن وصلوني وصلوني من "قريب"، أي بنو أمية فإنهم أقرب إلى ابن عباس من ابن الزبير لكونهم بني عبد مناف وابن الزبير من بني أسد، قوله: حين وقع بينه وبين ابن الزبير_ قيل: كان ذلك بينهما في بعض القراءة. قال الناس: بايع- بلفظ الأمر، وابن بهذا الأمر عنه- أي معدول عنه، أي هو أهل لذلك أي يستحقون الخلافة، إن ربوني- بضم باء من الرب، وفتحها من التربية، ربوني أكفاء- على لغة أكلوني، والتويتات والأسامات والحميدات- جمع تويت وحميد وأسامة جمع تحقير، لأحاسبن- أي أطالبن بمراعاته، ويتعلى- يترفع، ولا يريد ذلك- أي كوني من رعيته، أعرض- أي أظهر هذا من نفسي وأرضي به فيتركه ولا يرضي هو به، وما أراه- أي أظنه، يريد خيرًا- أي في الرغبة عني، وبنو عمي- أي الأمويون، يربوني- أي يكونون أمراء على أحب، والأكفاء: الأمثال- ويتم في لوى. نه: وفيه: من غيّر المطربة و"المقربة"، هو طريق صغير ينفذ إلى طريق كبير، وجمعها المقارب، وقيل: هو من القرب وهو السير بالليل، وقيل: السير إلى الماء. ومنه ح: ثلاث لعينات رجل غوّر طريق "المقربة". وفيه: ما هذه الإبل "المقربة"- بكسر راء وقيل بفتحها، وهي التي حزمت للركوب، وقيل: التي عليها رحال مقربة بالأدم وهو من مراكب الملوك، وأصله من القراب. وفيه: لكل عشرة من السرايا ما يحمل "القراب" من التمر، هو شبه الجراب يطرح الراكب فيه سيفه بغمده وسوطه، وقد يطرح فيه زاده من تمر وغيره؛ الخطابي: لا موضع له هنا وأراه: القراف- بالفاء، جمع قرف وهي أوعية من جلود يحمل فيها الزاد للسفر، ويجمع على قروف أيضًا. ن: إلا ما كان في "قراب" سيفي، بكسر قاف: وعاء من جلد، وفيه إبطال زعم الشيعة من الوصية إلى علي وغيرها. ج: ومنه: إلا السيف في "القراب"،

أرادوا أن يستروا السلاح وهو الجلبان. نه: وفيه: إن لقيتني "بقراب" الأرض خطيئة، أي بما يقارب ملأها، وهو مصدر قارب. ط: ولم يوجد حديث أرجى من هذا، ولا يغتر فإنه مقيد بال مشية. نه: وح: اتقوا "قراب" المؤمن، فإنه ينظر بنور الله، وروى: قرابة المؤمن- يعني فراسته وظنه الذي قرب من العلم والتحق بصدق حديثه وإصابته، يقال: ما هو بعالم ولا قراب عالم، ولا قرابة عالم، ولا قريبه. وفي ح المولد: فخرج عبد الله أبو النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم "متقربًا" متخصّرًا، أي واضعًا يده على قربه أي خاصرته، وقيل: هو موضع دقيق أسفل من السرة، وقيل: أي مسرعًا، ويجمع على أقراب. ومنه شعر كعب: و"أقراب" زهاليل. وفي ح الهجرة: فركبت فرسي فرفعتها "يقرب" بي، قرب الفرس تقريبًا- إذا عدا عدوًا دون الإسراع، وله تقريبان: أعلى وأدنى. وح: فجلسوا في "اقرب" السفينة، هي سفن صغار تكون مع السفن الكبار البحرية كالنجائب لها، جمع قارب بخلاف قياس والقياس قوارب، وقيل: أقرب السفينة: أدانيها أي ما قارب إلى الأرض منها. ط: قارب بفتح راء وكسرها. ن: أقرب بضم راء. ج: يستعجلون بها حوائجهم من البر. نه: وفيه: إلا حامي على "قرابته"، أي أقاربه، سموا بالمصدر كالصحابة. تو: هو "مقارب" الحديث، بفتح راء وكسرها أي يقاربه غيره في الحفظ أو يقارب غيره. ن: "لا يقرب" الملائكة جنبًا، هو فيمن أخره عن وقت الصلاة. وح: كان ركوعه وسجوده "قريبًا" من السواء، إشارة إلى طول بعضها بيسير كالقيام والقعود، وهذا في حين وإلا فقد ثبت تطويل القراءات إلى ما سمعت ولذا لم يذكر في القيام، وفي البخاري: ما خلا القيام والقعود، فجلسته ما بين التسليم والانصراف يدل على جلوسه بعد السلام يسيرًا في مصلاه. وح: "أقرب" ما يكون العبد من ربه، أس من رحمة ربه وفضله- ومر في جوف. ش:

[قرئع]

حسنات الأبرار سيئات "المقربين"، لأنهم أشد استعظامًا للصغيرة من الأبرار للكبيرة، وكانوا فيما أحل لهم زهد من الأبرار فيما حرم عليهم، وكان الذي لا يأمر به عند الأبرار كالموبقات. ن: "قاربوا" بين أولادكم، أي سووا بينهم في العطاء وقدره، وروى: قارنوا- بنون. وح: احتمل "قريبة"- بضم قاف مصغرًا، وروى: قربة- مكبرًا، وهي الشنة. و"يقرب" وضوءه، من التقريب أي يدنيه. ط: أقيموا الحدود في "القريب" والبعيد، أي في القوة والضعف، أو في النسب، والأول أنسب لقوله: لا يأخذكم لومة- أي لا تخافوا لومة لائم، وتنكيره للشيوع، وهو نهي أو خبر. وح: ثم ذكر فتنة "فقربها"، أي وصفها وصفًا بليغًا، فإن من وصف وصفًا بليغًا عند أحد فكأنه قربه إليه، قوله: يخيف العدو- أي يربط في بعض ثغور المسلمين يخيف الكفار ويخيفونه. مق: أي جعلها قريبة الوقوع. وح: تفتتنون "قريبًا" من فتنة الدجال، أي فتنة قريبًا منها أي فتنة عظيمة. ك: الجنة "أقرب" من شراك نعله، أي نيلها سهل بتصحيح عقيدة ولزوم أحكام شرع، والنار أيضًا قريبة موافقة الهوى وعصيان خالق القوى، فينبغي للمؤمن أن لا يزهد في قليل من الشر فيحسبه هينًا وهو عظيم، فإنه لا يدري ما الموجب لرحمة ربه أو سخطه. غ: ((أخذوا من مكان "قريب")) من تحت أقدامهم. و ((يناد المناد من مكان "قريب")) من المحشر. و ((ذا "مقربة")) قرابة و ((اسجدوا و"اقترب")) أي اسجد يا محمد واقترب يا أبا جهل منه، أي إن اقتربت أخذت، وهذا وعيد وكان ينهاه عن السجود ويقول: لأطأن عنقه، فلما دنا منه رأى فحلًا فنكص. و"تقرب" أعجل. و"المقربة" المنزل. و"تقارب" ولى وأدبر. والقصير "متقارب". [قرئع] نه: في صفة المرأة الناشزة: هي "كالقرئع"، أي البلهاء، قال أعرابي: هي من تكحل إحدى عينيه وتترك الأخرى وتلبس قميصًا مقلوبًا.

[قرح]

[قرح] فيه: ((بعد ما أصابهم "القرح"))، هو بالفتح والضم: الجرح، وقيل: بالضم اسم وبالفتح مصدر، وأراد به القتل والهزيمة. ومنه: إن أصحابه صلى الله عليه وسلم قدموا المدين وهو "قرحان". وح عمر لما أراد دخول الشام وقد وقع الطاعون: قيل إن معك أصحاب محمد "قرحان"، وروى: قرحانون، القرحان- بالضم: من لم يمسه القرح وهو الجدري، يستوي فيه الواحد وغيره، وبعير قرحان- إذا لم يصبه جرب قط؛ الجوهري: القرحانون لغة متروكة، فشبهوا السليم من الطاعون والقرح بالقرحان، أي لم يكن أصابهم قبله داء. ط: أو هو الذي مسه القرح، فهو من الأضداد. نه: ومنه: كنا نختبط بقسينا ونأكل حتى "قرحت" أشداقنا، أي تجرحت من أكل الخبط. ن: أي صارت فيها قروح من خشونة الورق وحرارته. نه: وفيه: جلف الخبز والماء "القراح"، هو بالفتح ما لا يخالطه شيء يطيب به كالعسل والتمر والزبيب. وفيه: خير الخيل "الأقرح" المحجل، هو الذي في جبهته قرحة- بالضم، وهو بياض يسير في وجه الفرس دون الغرة، والقارح من الخيل ما دخل في السنة الخامسة، وجمعه قرح. ومنه ح: عليهم الصالغ و"القارح"، أي الفرس القارح. و"قرح"- بضم قاف وسكون راء، سوق وادي القرى. ن: خرجت برجله "قرحة"- بفتح قاف وسكون راء، حبة تخرج في البدن. [قرد] غ: فيه: إياكم "والإقراد"، وفسره بأمير يأتيه المسكين والأرملة فيقول لهم: مكانكم حتى أنظر في حوائجكم، ويأتيه الغني فيقول: عجلوا قضاء حاجته. نه: ويترك الآخرون "مقردين"، يقال: أقرد- إذا سكت ذلًا، وأصله أن يقع الغراب على البعير فيلتقط القردان فيقر ويسكن لما يجد من الراحة. ومنه ح عائشة: كان لنا وحش فإذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم أسعرنا قفزًا فإذا حضر مجيئه "أقرد"، أي

[قردح]

سكن وذل. ومنه ح: لم ير "بتقريد" المحرم البعير بأسًا، التقريد نزع القردان من البعير، وهو طبوع يلصق بجسمه. وح: قال لعكرمة وهو محرم: قم "فقرّد" هذا البعير، فقال: إني محرم، قال: فانحره، فنحره، فقال: كم تراك الآن قتلت من قراد وحمنانة. وفيه: ذرى الدقيق وأنا أحرك لك لئلا "يتقرد"، أي لئلا يركب بعضه بعضًا. وح: إنه صلى إلى بعير من الغنم، فلما انفتل تناول "قردة" من وبر البعير، أي قطعة مما ينسل من، وجمعها قرد- بحركة رائهما وهو أردأ ما يكون من الوبر والصوف وما تمعط منهما. ن: إن "القرد" والخنازير كانوا قبل ذلك، أي قبل مسخ بني إسرائيل، فدل على أنها ليست من المسخ، وضمير العقلاء في كانوا مجاز. غ: و"قردودة" الظهر ما ارتفع منه. نه: وفيه: لجؤوا إلى "قردد"، هو الموضع المرتفع من الأرض، كأنهم تحصنوا به، والأرض المستوية أيضًا. ومنه ح: قطعت "قرددًا". وغزوة ذي "قرد"- بفتحتين، موضع على ليلتين من المدينة، ويقال: ذو القرد. ن: ويقال: ذا قرد. [قردح] نه: فيه: إذا أصابتكم خطة ضيم "فقردحوا" لها، القردحة: القرار على الضيم والصبر على الذل، أي لا تضطربوا فيه فإن ذلك يزيدكم خبالًا. [قرر] فيه: أفضل الأيام يوم النحر ثم يوم "القر"، هو حادي عشر ذي الحجة لأنهم يقرون فيه بمنى أي يسكنون ويقيمون. ط: "يقرون" من تعب أعمال الحج. نه: ومنه ح: "أقروا" الأنفس حتى تزهق، أي سكنوا الذبائح حتى تفارقها أرواحها ولا تعجلوا سلخها. ومنه: "أقرت" الصلاة بالبر والزكاة، وروى: قرت، أي استقرت معهما وقرنت بهما أي مقرونة بالبر وهو الصدق وجماع الخير، ومقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها. ن: أي قرنت بهما وصار الجميع مأمورًا به. نه: ومنه ح: "قارّوا" الصلاة، أي اسكنوا فيها ولا تتحركوا ولا تعبثوا. وفيه: فلم "أتقارّ" أن قمت، أي لم ألبث. ن: أي لم يمكنني القرار والثبات

من أن قمت. ز: وهو بفتح همزة وشدة راء مفتوحة. نه: وح: غنّنا غناء أهل "القرار"، أي أهل الحضر المستقرين في منازلهم لا غناء أهل البدو الذين لا يزالون منتقلين. وح ابن عباس في علي: علمي إلى علمه "كالقرادة" إلى المثعنجر، القرارة المطمئن من الأرض يستقر فيه ماء المطر، وجمعها القرار. ومنه: ولحقت طائفة "بقرار" الأودية. وفي ح البراق: إنه استصعب ثم ارفض و"أقر"، أي سكن وانقاد. وفيه: لا حر ولا "قرّ"، القر: البرد، أي ليس ذا حر ولا ذا برد فهو معتدل، قرّ يومنا، ويوم قر- بالفتح أي بارد، وكنت بهما عن أذى، فالحر عن قليله والبرد عن كثيره. وح الخندق: فلما أخبرته خبر القوم و"قررت قررت"، أي لما سكنت وجدت مس البرد. ن: فأخذتنا ريح شديدة و"قر"- بضم قاف، أي برد، قوله: قررت- بضم قاف وكسر راء. ج: وأنا أمشي في مثل الحمام كناية عن ذهاب البرد. نه: وفي ح عمر لابن مسعود: بلغني أنك تفتي، ولّ حارّها من تولى "قارّها"، الحر كناية عن الشر والشدة، والبرد عن الخير، والقار فاعل من القر. ومثله عن الحسن بن علي في امتناعه عن الجلد. وفي ح الاستسقاء: لو رآك "لقرت" عيناه، أي سر به، وحقيقته أبرد الله دمعه لأن دمعة القرح باردة، وقيل: معنى أقر الله عينك- بلغك أمنيتك حتى ترضى وتسكن ولا تستشرف غيره. وفيه: لقرص بري بأبطح "قرى"، قيل هو من القر: البرد. ط: أزواجًا "تقر" بهم أعينهم، هو إما من القر بمعنى البرد فهو كناية عن السرور، أو من القرار فكناية عن الفوز ببغيته فإن من فاز بها قر نفسه. وح: أسألك "قرة" عين، أي نسلًا لا ينقطع بعده كهب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، أو طلب محافظة الصلوات حيث جعل قرة عينه في الصلاة. وح "قرة" عيني في

الصلاة، تكميل دافع لوهم أنه صلى الله عليه وسلم كان مائلًا إلى معاشرة أرباب الخدور مشتغلًا بهن عن معالي الأمور كتكميل في ح: لم أكن أحب إليه صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل، ليؤذن بأنه مع هذا بطل مقدام في الكر والفر مع الأعداء. ش: كل ما كان قبل الموت يسمى دنيا وهو مذمومة ومحمودة، وما ينفع ويبقى بعد موته محمودة كالعمل والعلم، وقد يأنس بهما العابد والعالم حتى يهجر النوم للعلم، وحتى قيل: ما أخاف الموت إلا من حيث يحول بيني وبين قيام الليل. شم: وقرة عيني، كلام مبتدأ قصد به الإعراض عن ذكر الدنيا، لا عطف على النساء لأنها ليست من الدنيا. وح: العين "مقرة"- يجيء في قمع. ك: فخيرت أن "تقر"- بفتح قاف وكسرها مع تشديد راء، وروى بخفة راء من وقر يقر. ط: خذ من شاربك ثم "أقره"، أي قص شاربك ثم أقر عليه ودم عليه حتى تلقاني في الحوض أو غيره، يريد كيف تبكي وكيف تقرر أنه صلى الله عليه وسلم وعدك بأنك تلقاه لا محالة، وأجاب بأنه يخاف من عدم الاكتراث بلا أبالي، وفيه أن مداومة السنة رتبة موصلة إلى جوار سيد المرسلين في دار النعيم. نه: رويدك رفقًا "بالقوارير"، شبها النساء بها لأنه يسرع إليهن الكسر، وكان أنجشة يحدو وينشد الفريض والرجز فلم يأمن أن يصيبهن أو يقع في قلوبهن حداؤه فنهاه عنه، فإن الغناء رقية الزنا، وقيل: إن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه لضعف النساء عن شدة الحركة، وهو جمع قارورة. ك: سوقك مفعول رويد، وقول أبي قلاية: لو تكلم بها بعضكم لعبتومها، لعله نظر إلى أن وجه الشبه بين القارورة والمرأة غير جلي والحق أنه كلام في غاية الحسن: وكم من عائب قولًا صحيحًا ... وأفته من الفهم السقيم ولعله أراد أن هذه الاستعارة يحسن من مثله صلى الله عليه وسلم في البلاغة ويعاب من مثلنا، وروى: لا نكسر- بالرفع والجزم. نه: وفي ح علي: ما أصبت منذ وليت عملي إلا هذه "القويرية" أهداها إلي الدهقان، هي مصغر القارورة. وفي ح استراق السمع: فيتسمع الكلمة فيأتي بها إلى الكاهن

"فيقرها" في أذنه كما "تقر القارورة" إذا أفرغ فيها، القر ترديدك الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه، وقر الدجاجة: صوتها إذا قطعته، فإن رددته قلت: قرقرت، ويروى: كقر الزجاجة- بالزاي، أي كصوتها إذا صب فيها الماء. ن: أي يكون لما يلقيه إلى وليه حسن كحسن القارورة عند تحريكها مع اليد أو على صفاء. ك: "فيقره" ويستمعه، هو بفتح ياء وضم قاف وشدة راء، وكما يقر القارورة- بضم تحتية وفتح قاف، ووليه الكاهن، وقر الزجاجة- بكسر قاف- حكاية صوتها، وروى: فيقرقرها كقرقرة الدجاجة- أو الزجاجة، وإضافته إلى الدجاجة إضافة إلى الفاعل، وإلى الزجاجة إلى المفعول، وقيل: "القرقرة" الوضع في الأذن بصوت، والقر بدونه، فالروايات إشعار بأن الوضع في أذن الكهان تارة بلا صوت وأخرى به، يريد صوت تطبيق رأس القارورة برأس وعاء يفرغ منها فيها. وح: سدوها "بقارورة"، يحتمل أن يكون قارورة هذا الموضع المخروق فيوضع فيه، وأن يسحق الزجاج ويختلط بشيء من الدقيق فيشد به. وح: فسألت اليهود "ليقرهم" بها أن يكفوا عملهم، أي ليسكنهم فيها لكفاية عمل نخيلاتها ومزارعها والقيام بتعهدها. غ: ((لكل نبأ "مستقر")) أي متناه إلى وقت. و (("لمستقر" لها)) أي مكان لا تجاوزه وقتًا ومحلًا، أو لأجل قدر لها. ن: قال جماعة بظاهره وإنها تستقر ساجدة لكل يوم إذا غربت إلى أن تطلع، وقيل: مستقرها انتهاء سيرها عند انقضاء الدنيا، وقيل: تسير في منازلها حتى تنهي إلى آخر مستقرها الذي لا تجاوزه ثم ينزل أول منازلها. غ: فهي لا تسكن، لقراءة: لا مستقر لها، واستدل الطحاوي بسجودها تحت العرش على غروبها في السماء، قال: ولا يبعد كون العين فيها بدليل "لنرسل عليهم حجارة من طين"، ولا حجة، أما سجودها تحته فالأرض تحته أيضًا، وكون العين في السماء خلاف ظاهر الآثار، وأما الحجارة فالله يخلقها حيث يشاء، قلت: كون العين في الأرض لا يمنع الغروب في السماء بمعنى تغرب في سمت عين حمئة. ط: لا ننكر استقرارها تحت العرش من حيث لا ندركه ولا نشاهده. غ:

[قرس]

"فمستقر" أي في الأرحام "ومستودع" في الأصلاب. و ((ذات "قرار" ومعين)) القرار المكان المطمئن يستقر فيه الماء. ((وهب لنا من أزواجنا وذرياتنا "قرة" أعين)) هو أن يجعل أهلهم معهم تقر به أعينهم. و"قرن" من قررت بالمكان أي أقررت، حذفت الراء الأولى، وبكسر قاف من وقر يقر أو من قررت أقرّ. وحرة تحت "قرة" مثل لمن يظهر أمرًا ويخفي غيره. و"القرور" المار البارد. ووقعت "بقرك"، أي أدركت ثأرك. و"القرقر" من لباس النساء، وشبهت بشرة الوجه به، و"القراقير" جمع قرقور أصغر السفن. ن: "فأقر" به عيسى، أي أقر بقولي له أولًا أخبركم الليث. [قرس] نه: فيه: "قرسوا" الماء في الشنان وصبوه عليهم فيما بين الأذانين، أي بردوه في الأسقية، ويوم قارس: بارد. [قرش] فيه: ذكر "قريش" هي دابة تسكن البحر تأكل دوابه، بها سميت قريش، وقيل: لاجتماعها بمكة بعد تفرقها في البلاد، يتقرش المال: يجمعه. ك: هم ولد النضر بن كنانة، وهو اسم أقوى دواب البحر، ويصرف ويمنع. [قرص] نه: فيه: "اقرصيه" بالماء، أي دم الحيض، وروى: قرصيه، القرص والتقريص: الدلك بأطراف الأصابع والأظفار مع صب الماء عليه، وهو أبلغ من غسله بجميع اليد، وقيل: قرصته- بالتشديد، أي قطعيه. ك: "فلتقرصه"، بضم راء. ج: "تقرص" الدم، من قرصت الدم من الثوب بالماء: قطعته، كأنها تقصد إليه من سائر الثوب فتغسله فكأنه قطع. ط: ومنه: إلا كما يجد ألم "القرصة"، وهو بالفتح وسكون الراء، وذلك في شهيد دون شهيد أي فيمن يتلذذ بذل مهجته في الله كقول ذلك الأنصاري: ولست أبالي حين أقتل. ز: بل وجد في غيره أيضًا فإن هذا الكاتب لما جرحه مؤذ من أهل البدع لم يجد ألمه إلى أن عوفي في بضعة وعشرين يومًا لا في وقت الجرح ولا في وقت العلاج ولا في وقت الخيط إلا في ثلاث إبرة

[قرصف]

وجد فيها كقدر القرصة بعينها وقد نقب بها ستة عشرة ثقبة، وقد وجد مثله أخونًا وذلك من فضل الله وتيسيره وهو خالق كل شيء. ط: ومنه: إن "قرصتك" نملة أحرقت أمة! هذا هو الموحى بها، أي أوحى إليه إن قرصتك نملة أي عضتك، وفيه جواز إحراق تلك النملة القارصة، فلعله كان في شريعتهم وفي شرعنا لا يجوز إحراق حيوان أصلًا، ولا يجوز قتل النملة في مذهبنا للنهي عن قتل الدواب الأربعة. نه: وفيه: فتأتي بثلاثة "قرصة"، هي كعنبة جمع قرص: الرغيف. ج: والقرص جمع الجمع. نه: وفي ح علي: قضى في "القارصة" والقامصة والواقصة بالدية أثلاثًا، هن ثلاث جوار كن يلعبن فتراكبن فقرصت السفلى الوسطى فقمصت فسقطت العليا فوقصت عنقها، فجعل ثلثي الدية على الثنتين وأسقط ثلث العليا لأنها أعانت على نفسها، القارصة فاعل من القرص بالأصابع. وح: "لقارص" قمارص أراد لبنًا يقرص، اللسان لحموضته، والقمارص تأكيد له وميمه زائدة. ومنه ح: لكن غذاها اللبن الخريف ... المخض والقارص والصريف [قرصف] فيه: خرج علي أتان وعليها "قرصف"، أي قطيفة، ويروى بواو مكان راء- ويجيء. [قرض] فيه: وضع الله الحرج إلا امرأ "اقترض" مسلمًا ظلمًا، وروى: من اقترض عرض مسلم، أي نال منه وقطعه بالغيبة، وهو افتعل من القرض. وفيه: إن "قارضت" الناس "قارضوك"، أي ساببتهم ونلت منهم سبّوك. ومنه: "أقرض" من عرضك ليوم فقرك، أي إذا نال أحد منك فلا تجازه ولكن اجعله قرضًا في ذمته لتأخذه يوم حاجتك أي القيامة. ك: إذا "أقرض" أحدكم "قرضًا" فأهدى إليه أو حمله على دابة فلا يركبها ولا يقبلها، القرض اسم مصدر أي إقراضًا، أو بمعنى

[قرط]

مقروض فهو مفعول ثان والأول محذوف وهو مرجع ضمير أهدى، وضمير لا يقبلها لمصدر أهدى. غ: "تقرضهم"، تعدل عنهم. و (("يقرض" الله))، يعمل عملًا. وأحسنت "قرضي"، فعلت بي جميلًا، والقرض: القطع. نه: وفيه: اجعله "قراضًا"، أي مضاربة، من قارضه قراضًا. ومنه: لا تصلح "مقارضة" من طعمته الحرام، قيل: أصلها من القرض في الأرض أي قطعها بالسير فيها. وفيه: قيل له: أكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يمزحون؟ قال: نعم و"يتقارضون"، أي ينشدون القريض وهو الشعر. [قرط] فيه: ما يمنع إحداكن أن تصنع "قرطين" من فضة، هو نوع من حلى الأذن، وجمعه أقراط وقرطة وأقرطة. ومنه: يلقي "القرط"، بضم قاف وسكون راء. ن: من "أقرطهن"، جمعه وهو كل ما علق من شحمة الأذن من ذهب أو خرز. نه: وفيه: فلتثب الرجال إلى خيولها "فيقرطوها" أعنتها، تقريط الخيل: إلجامها، وقيل: حملها على أشد الجري، وقيل: هو أن يمد الفارس يده حتى يجعلها على قذال فرسه في حال عدوه. وفيه: ستفتحون أرضًا يذكر فيها "القيراط" فاستوصوا بأهلها خيرًا فإن لهم ذمة ورحمًا، هو نصف عشر الدينار في أكثر البلاد، وعند أهل الشام جزء من أربعة وعشرين منه، وياؤه بدل من الراء، وأراد بالأرض مصر، وخصها وإن كان القيراط مذكورًا في غيرها لأنه غلب على أهلها أن يقولوا: أعطيت فلانًا قراريط- إذا أسمعه ما يكرهه، واذهب لأعطيك قراريطك، أي سبّك- ومر ذكر الذمة في ذ. ط: يسمى فيها "القراريط"، أي يذكر في معاملاتهم لقلة مروتهم وعدم مسامحتهم ودناءتهم، فإذا استوليتم عليهم فاصفحوا عنهم وعن سوء معاملتهم فإن لهم ذمة. ك: ومنه: كنت أرعاها على "قراريط"، وقيل: هو موضع بمكة، وهو تواضع لله وتصريح بمننه حيث جعله بعده

[قرطس]

سيد الكائنات - ومر في وعي حكمته. ن: وفي ح تشييع الجنازة: فله «قيراط»، وهو عبارة عن ثواب معلوم عند الله، وفسر بجبل عظيم، ولا يلزم هذا التفسير في: من اقتنى كلبًا كل يوم قيراط، فإنه مقدار عند الله تعالى أي نقص جزء من أجر عمله مما مضى أو يستقبل - ويتم في نقص. ك: تفسيره بالجبل تفسير المقصود لا للفظ، ويحتمل الحقيقة بأن يجعل عمله جسمًا قدر جبل فيوزن، والاستعارة عن نصيب كبير. [قرطس] فيه: كأنهم «القراطيس»، جمع قرطاس - بكسر قاف: الصحيفة التي يكتب فيها، ووجه الشبه البياض. [قرطف] نه: في ح «رائها المدثر» كان متدثرًا في «قرطف»، هو القطيفة التي لها حمل. [قرطق] فيه: جاء الغلام وعليه «قرطق» أبيض، أي قباء، وقد تضم طاؤه، وفيه: كأني أنظر إليه حبشي عليه «قريطق»، هو التصغير. ك: و «قريطق» - مصغر قرطق: المخدج الناقص. [قرطم] نه: فيه: فتلتقط المنافقين لقطة الحمامة «القرطم»، هو بالكسر والضم حب العصفر. [قرطن] فيه: فإذا إكاف و «قرطان»، هو كالبرذعة لذوات الحافر، وروي: قرطاطوقرطاق. [قرظ] فيه: «لا تقرظوني» كما «قرظت» النصارى عيسى، التقريظ: مدح الحي ووصفه، ومنه: ولاو هو أهل لما «قرظ» به، أي مدح به. وح على: يهلك في رجلان: محب مفرط «يقرظني» بما ليس في ومبغض يحمله شنأني على أن يبهتني. وفيه إن عند رجليه «قرظًا» مصبورًا. ومنه ح: أتى بذهيبة في أديم «مقروظ»، أي مدبوغ بقروظ وهو ورق السلم، وبه سمي سعد القرظ المؤذن. ك: لم يحصل - أي لم تخلص من ترابها المعدني، وذهيبة - مصغر، ومصبورًا - أي مجموعًا. ط: يطهر الماء و «القرظ»، هو بقتحتين أي يطهره خلط القرظ بالماء ودباغة الجلد به.

[قرع]

[قرع] نه: فيه: لما أتى على محسر «قرع» ناقته، أي ضربها بسوطه، ومنه ح خطبة خديجة: هو الفحل «لا يقرع» أنفه، أي كريم كفء لا يرد - وقد مر في قدع. ومنه ح عمر: أخذ قدح سويق فشربه حتى «قرع» القدح جبينه، أي ضربه أي شرب جميع ما فيه. وح: أقسم «لتقرعن» بها أبا هريرة، أي لتفجأنه بذكرها كالصك له والضرب، أو هو من: أقرعته - إذا قهرته بكلامك، فيضم التاء وتكسر الراء، وعلى الأول تفتحان. وفيه: بهن فلول من «قراع» الكتائب؛ أي قتال الجيوش. وفيه: كان «يقرع» غمنمه ويحلب ويعلف، أي ينزي عليها الفحول، وفي صفة ناقة: إنها «لمقراع»، هي التي تلقح في أول قرعة يقرعها الفحل. وفيه: إنه ركب حمار سعد وكان قطونا فرده وهو هملاج «قريع» ما يساير، أي فاره مختار؛ الزمخشري: ولو روي: فريغ - بفاء وغين معجمة - لطابق الفراغ وهو الواسع المشي. وح: إنك «قريع» القراء، أي رئيسهم، والقريع المختار، واقترعت الإبل: اخترتها. ومنه: «قريع» - لفحل الإبل. ومنه: «يقترع» منكم وكلكم منتهي، أي يختار منكم. وفيه: يجيء كنز أحدكم شجاعًا «أقرع»، أي الذي لا شعر على رأسه، أي تمعط جلد رأسه لكثرة سمه وطول عمره. ومنه: «قرع» أهل المسجد حين أصيب أصحاب النهر, أي قل أهله كما يقرع الرأس إذا قل شعره تشبيهًا بالقرعة، أو هو من: قرع المراح - إذا لم يكن فيه إبل. وفي المثل نعوذ بالله من «قرع» الفناء وصفر الإناء، أي خلو الديار من سكانها والآنية من مستودعاتها. وح: إن اعتمرتم في أشهر الحج «قرع» حجكم، أي خلت أيام الحج من النااسواجتزؤا بالعمرة. وفيه: لا تحدثوا في «القرع» فإنه مصلى الخافين، أي الجن، والقرع بالحركة أن يكون في أرض ذات كلأ مواضع لا نبات بها كقرع الرأس. ومنه: سئل صلى الله عليه وسلم عن الصليعاء و «القريعاء»، هي أرض لعنها الله إذا أنبتت أو زرع فيها نبت في حافتيها ولم ينبت في متنها شيء. وفيه: نهي عن الصلاة على «قارعة» الطريق، هي وسطه،

[قرف]

وقيل: أعلاه، وأراد هنا نفس الطريق ووجهه. ط: ومنه البراز في الموارد و «قارعة» الطريق، أي الطريقة التي يقرعها الناس بأرجلهم، أي يدقونها ويمرون عليها. نه: وفيه: من لم يغز ولم يجهز غازيًا أصابه الله «بقارعة»، أي بداهية مهلكة، قرعه أمر - إذا أتاه فجأة، وجمعها قوارع. ومنه: «قوارع» القرآن، وهي آيات من قرأها أمن شر الشيطان كآية الكرسي ونحوها، كأنها تدهاه وتهلكه. ج. «يقرعه» بقضيب، أي يضربه بها. ك: وفيه: اقتسم المهاجرون «قرعة»، هو بضم تاء مبنيًّا للمفعول، وقرعة - نصب ينزع خافض، وروي: قرعت الأنصار، وصوب: أقرعت، أي اقتسم أنصار المهاجرين بالفرعة في نزولهم عليهم وسكناهم في منازلهم. ومنه: فطارت «القرعة» لحفصة وعائشة، الإقراع واجب لغير النبي صلى الله عليه وسلم، واختلف في حقه، وقوله: ألا تركبين جملي - دليل أن القسم لم يكن واجبًا عليه وإلا حرم التحيل به لعائشة على حفصة، وأجيب بأن الموجب للقسم لا يمنع التحدث بالأخرى في غير وقت عماد القسم، فإنه يجوز أن يدخل في غير وقته على غير صاحبة النوبة فيأخذ المتاع أو يضعه أو يقبلها أو يلمسها من غير إطالة، وعماد القسم في حق المسافر هو وقت النزول فحالة السير ليس منه ليلًا ونهارًا، قوله: وافتقدته - أي عند النزول يعني ترك السير مع حفصة ومصاحبتها حينئذ، قوله: جعل رجليها بين الإذخر، وقولها ما قالته حلمتها عليها الغيرة على النبي صلى الله عليه وسلم وهو معفو عنها، ولا أستطيع أن أقول له - أي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والظاهر أنه كلام حفصة ويحتمل أنه كلام عائشة. ومنه ح: «اقترعوا» فجرت الأقلام، أي اقترعوا عند التنافس أيهم يكفل مريم، وكانوا يلقون الأقلام في النهر فمن علا سهمه أي ارتفع كان الحظ له، والجرية - بكسر جيم للنوع. [قرف] نه: فيه: رجل «قرف» على نفسه ذنوبًا، أي كسبها، قرف الذنب واقترفه: عمله، وقارفه غيره - إذا داناه ولاصقه، وقرفه بكذا - إذا أضافه إليه واتهمه،

وقارف امرأته - إذا جامعها. ومنه: كان يصبح جنبًا من «قراف» غير احتلام ثم يصوم، أي من جماع. وح دفن أم كلثوم: من كان منكم «لم يقارف» أهله الليلة فيدخل قبرها. ك: أي لم يذنب، وقيل: لم يجامع، وكنى عن المباح بالمحظور ليصون جانب الرسول صلى الله عليه وسلم عما ينبئ عن المستهجن، وسره أن عثمان رضي الله عنه كان جامع بعض جواريه تلك الليلة، فتلطف صلى الله عليه وسلم في منعه من النزول في القبر حيث لم يعجبه، ولعل العذر لعثمان أنه طال مرضها ولم يكن يظن أنها تموت ليلتئذ. ش: «بقرف» أحد - بفتح قاف وسكون راء - ذنبه. نه: ومنه ح أم ابن حذافة: أمنت أن تكون أمك «قارفت» بعض ما يقارف أهل الجاهلية، أرادت الزنا. وح الإفك: إن كنت «قارفت» ذنبًا فتوبي، فمرجعه إلى المقاربة. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم لا يأخذ «بالقرف»، أي التهمة، وجمعه القراف. ومنه ح على: أولم ينه أمية علمها بي عن «قرافي»، أي عن تهمتي بالمشاركة في دم عثمان. وفيه ركب فرسًا لأبي طلحة «مقرفًا»، أي هجينًا أي الذي أمه برذونة وأبوه عربي أو بالعكس، أو الذي قارب الهجنة - أقوال. وفيه: سئل عن أرض وبيئة فقال: دعها فإن من «القرف» التلف، القرف ملابسة الداء ومداناة المرض، والتلف الهلاك، وليس هذا من العدوى بل من الطب فإن استصلاح الهواء من أعون الأشياء على صحة الأبدان وفساد الهواء من أسرع الأشياء إلى الأسقام. ج: أراد إن دنا من الأرض تلف. نه: وفيه إني «مقراف» للذنوب، أي كثير المباشرة لها. وفيه: لكل عشيرة من السرايا ما يحل «القراف» من الثمن، هو جمع قرف بفتح قاف وهو وعاء جلد يدبغ بالقرفة وهي قشور الرمان. وفي ح الخوارج: إذا رأيتموهم «فاقرفوهم» واقتلوهم، من قرفت الشجرة - إذا قشرت لحاها، وقرفت جلد الرجل - إذا قلعته، أراد استأصلوهم. وسئل عمر: متى تحل لنا الميتة؟ فقال: إذا وجدت «قرف» الأرض فلا تقربها، أي ما يقترف من بقل الأرض وعروقه أي يقتلع. وفيه: أراك أحمر «قرفًا»، هو بكسر راء الشديد الحمرة، كأنه قرف أي قشر وقرف السدر:

[قرفص]

قشره. وفيه: ما على أحدكم إذا أتى المسجد أن يخرج «قرفة» أنفه، أي قشرته، يريد المخاط اليابس. ن: ولكنهم «يقرفون» فيه، روي بالراء وبالذال، وهما بمعنى يخلطون فيه الكذب، ورواية يونس: يرقون - بضم ياء وفتح راء وشدة قاف، وروي بفتح ياء وسكون راء وفتح قاف، أي يريدون. [قرفص] نه: فيه: جالس «القرفصاء»، هي جلسة المجتبى بيديه. ط: هو بضم قاف وسكون راء وضم فاء بمد وقصر والمتخشع نعت الرسول أو ثاني مفعولي رأيت، وفيه أنه بمعنى أبصرت. ك: بفتح فاء وضمها. زر: إن كسرت القاف والفاء قصرته. [قرف] نه: فيه: وبطح لها بقاع «قرق»، هو بكسر راء المستوى الفارغ, وفيه: ربما رآهم يلعبون «بالقرق» فلا ينهاهم، هو بكسر قاف لعبة يلعبون بها، وهو خط مربع، في وسطه خط مربع, ثم يخط من كل زاوية من الخط الأول إلى زاويا الخط الثالث، وبين كل زاويتين خط فيصير أربعة عشر خطًّا.

[قرقب]

[قرقب] فيه: فأقبل شيخ عليه قميص «قرقبي»، هو منسوب إلى قرقوب، وقيل: هي ثياب كتان بيض، وروي بالفاء - وتقدم. [قرقف] فيه: يغتسل من الجنابة فيجيء «يقرقف» فًاصمه بين فخذي، أي يرعد من البرد. [قرقر] فيه: بطح لها بقاع «قرقر»، وهو المكان المستوي. وفيه: ركب أتانا عليها قرصف لم يبق منه إلا «قرقرها»، أي ظهرها. ن: بقاع «قرقر» - بفتح قافين بمعنى القاع. نه: وفيه: فإذا قرب المهل منه سقطت «قرقرة» وجهه، أي جلدته، والقرقر من لباس النساء، شبهت بشرة وجهه به، وقيل إنما هي: رقرقة وجهه، وهو ما ترقرق من محاسنه، ويروى: فروة - بالفاء - وتقدم؛ الزمخشري: أراد إظهار وجهه وهو ما بدا منه. ومنه قيل للصحراء البارزة «قرقر». وفيه: لا بأس بالتبسم ما لم «يقرقر»، القرقرة الضحك العالي. وفي ح صاحب الأخدود: فاحملوه في «قرقور»، هو السفينة العظيمة، وجمعها قراقير. ن: هو بضم قافين. ج: هو سفينة صغيرة. نه: ومنه: فإذا دخل أهل الجنة الجنة ركب شهداء البحر في «قراقير» من در. فيه: ركبوا «القراقير» حتى أتوا أسية امرأة فرعون بتابوت موسى. وفي ح عمر: كنت زميله في غزوة «قرقرة» الكدر، هي غزاة معروفة، والكدر ماء لسليم، والقرقرة الأرض المستوية، وقيل: أصل الكدر طير غبر، سمي الموضع والماء بها. و «قراقر» - بضم قاف أولى - مفازة في طريق يمامة قطعها خالد بن الوليد، وهو بفتح القاف موضع لآل الحسن بن علي رضي الله عنهما. [قرم] فيه: وعلى الباب «قرام» ستر، هو ستر رقيق، وقيل: صفيق من صوف ذي ألوان، وإضافته كثوب قميص، وقيل: القرام ستر رقيق وراء الستر الغليظ، ولذا أضاف: ن: هو بكسر قاف. ط: ومنه: أميطي عني «قرامك»،

[قرمز]

قيل: ضربتهه مثل حجلة العروس، وقيل: ما كان مزينًا منقشًا. نه: وفيه: كان يتعوذ من «القرم»، وهي شدة شهوة اللحم حتى لا يصبر عنه، قرمت إلى اللحم، وحكي: قرمته. ومنه: هذا يوم اللحم فيه «مقروم»، وقيل تقديره: مقروم إليه. ومنه ح: «قرمنا» إلى اللحم فاشتريت بدرهم لحمًا. وفيه: بلغه أن رجلًا يغتابه فقال: عثيثة «تقرم» جلدًا أملسًا؛ أي تقرض - وقد تقدم. وفي ح على: أنا أبو حسن «القرم»، أي المقدم في الرأي، والقرم فحل الإبل، أي أنا فيهم كالفحل في الإبل؛ الخطابي: الأكثر رواية: القوم - بالواو، ولا معنى له، وإنما هو بالراء: المقدم في المعرفة وتجارب الأمور. ن: أنا أبو حسن «القرم» - براء مرفوعًا، وحسن - بتنوين، وضبط بواو وجر بإضافة حسن إليه أي عالم القوم، وبواو ورفع وتنوين حسن أي أنا من علمتم رأيه أيها القوم. نه: وفي ح عمر: قال له النبي صلى الله عليه وسلم: قم فزودهم - لجماعة قدموا عليه من النعمان، فقام ففتح غرفة له فيها تمر كالبعير «الأقرم»، وأبو عبيد صوب: المقرم، وهو بعير مكرم يكون للضرائب، ويقال للسيد الرئيس: مقرم، تشبيهًا به؛ الزمخشري: قرم البعير فهو قرم، أي صار قرمًا، وأقرمه صاحبه فهو مقرم - إذا تركه للفحلة، وفعل وأفعل يلتقيان كثيرًا، كوجل وأوجل في الفعل، وخشن وأخشن في الاسم. [قرمز] فيه: «فخرج على قومه في زينته» قال: «كالقرمز»، هو صبغ أحمر، ويقال إنه حيوان تصبغ به الثياب ولا يكاد ينصل لونه. [قرمص] في مناظرة ذي الرمة ورؤبة: ما «تقرمص» سبع «قرموصًا» إلا بقضاء، القرموص حفرة يحفرها الرجل، يكتن فيها من البرد ويأوي إليها الصيد، وهي واسعة الجوف ضيقة الرأس، وقرمصيقرمص وتقرمص - إذا دخلها للاصطياد.

[قرمط]

[قرمط] في ح على: فرج ما بين السطور و «قرمط» ما بين الحروف، القرمطة المقاربة بين الشيئين، وقرمط في خطوه - إذا قارب ما بين قدميه. ومنه ح معاوية قال لعمرو: «قرمطت»؟ قال: لا، يريد أكبرت، لأن القرمطة في الخطو من آثار الكبر. [قرمل] فيه: إن «قرمليا» تردى في بئر، هو إبل صغير الجسم كثير الوبر، وقيل: ذو السنامين، ويقال له: قرمل أيضًا. ومنه: تردى «قرمل» في بئر فلم يقدروا على نحره، فقال: جوفوه ثم اقطعوا أعضاءه، أي اطعنوه في جوفه. وفيه: إنه رخص في «القرامل»، وهي ضفائر من شعر وصوف وإبريسم تصل بها المرأة شعرها، والقرمل- بالفتح نبات طويل الفروع لين. [قرن] فيه: خيركم «قرنى» ثم الذين يلونهم، يعني الصحابة ثم التابعين، والقرن أهل كل زمان، وهو مقدار التوسط في أعمار أهل كل زمان، وهو أربعون سنة أو ثمانون أو مائة أو مطلق من الزمان - أقوال، وهو مصدر قرن يقرن. ط: وخير بمعنى التفضيل والشركة، وفيمن بعد القرون الثلاثة للاختصاص دون الشركة. ك: ومنه: «قرنًا» بعد «قرن»، يعني أنه من خير القرون إذا فصلتها واعتبرت قرنصا فقرنًا من أوله إلى آخره. ط: بعثت من خير «قرون» بني آدم حتى كنت، هو غاية بعثت، وأراد بالبعث نقله من أصلاب الآباء، أي بعثت من خير طبقات بني آدم كائنين طبقة بعد طبقة حتى كنت من قرن كنت منه، ابتداء قرنه من حين البعث أو من حين نشوء الإسلام. ن: لا يكبر سني، أو قال: «قرني» - بفتح قاف، هو نظيرها في العمر؛ القاضي: أي لا يطول عمرها؛ لأنه إذا طال عمره طال قرنه، وفيه نظر لأنه لا يلزم من طول عمر أحد القرنين طول عمر الآخر. ز: أقول: هذا كناية

بملازمة عادته، كبلغت أترابه. ن: قرنه أصحابه على الصحيح، وقيل: قرنه ما بقيت عين رأته، والثاني ما بقيت عين رأت من رآه، والثالث كذلك. نه: ومنه: مسح رأس غلام وقال: عش «قرنًا»، فعاش مائة. ومنه: فارس نطحة أو نطحتين ثم لا فارس بعدها أبدًا والروم ذات «القرون» كلما هلك قرن خلفه قرن، هو جمع قرن. وح أبي سفيان: لم أر كاليوم طاعة قوم ولا فارس الأكارم ولا الروم ذات «القرون»، وقيل: أراد هنا الشعور، وكل ضفيرة من ضفائر الشعر قرن. ومنه ح الميت: ومشطناها ثلاثة «قرون». بي: ضفيرتان من «القرنين» وواحدة من الناصية، وقال: الكوفيون يرسل الشعر على جانبيها مفرقًا، واستدل به على أن النساء أحق بغسلها من الزوج، والجمهور على أن الزوج أحق به. نه: وح الحجاج لأسماء: لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك «بقرونك». وح: «بقرن» أي النساء هي، أي بسن أيتهن. وح: فأصابت منه طائفة من «قرون» رأسيه، أي بعض نواحي رأسي. وفيه قال لعلي: وإنك ذو «قرنيها»، أي طرفي الجنة وجانبيها؛ أبو عبيد: أحسب أنه أراد ذو قرني الأمة، وقيل: أراد الحسن والحسين. ومنه ح على: وذكر قصة ذي «القرنين» ثم قال: وفيكم مثله، فنرى أنه عنى نفسه لأنه ضرب على رأسه ضربتين: إحداهما يوم الخندق، والأخرى ضربه ابن ملجم، وذو القرنين الإسكندر، سمي به لأنه كان في رأسه شبه قرنين، أو لأنه ملك الشرق والغرب، أو رأى في النون أنه أخذ بقرني الشمس. ك: أو لأنه كانت له صفحتا رأسه عن نحاس. تو: فمسح من «قرن» الرأس كل ناحية لمنصب الشعر لا يحرك الشعر عن هيئته، أراد بالقرن أعلى الرأس، إذ لو مسح من أسفل لزم تغير الهيئة، وقد قال: لا يحرك - إلخ، أي يبتدئ المسح من الأعلى إلى أسفل في كل ناحية، ولام لمنصب

الشعر - لانتهاء الغاية، وهو بضم ميم وسكون نون وشدة موحدة أي مكان يحدر إليه وهو الأسفل، أي ابتدأ من الأعلى في كل ناحية وانتهى إلى آخر موضع ينتهي إليه الشعر. نه: وفيه: الشمس تطلع بين «قرني» الشيطان، أي ناحيتي رأسه، وقيل: القرن القوة، أي حين تطلع يتحرك الشيطان وينشط فيكون كالمعين لها، وقيل: بين قرنيه - أي أمتيه الأولين والأخرين، وكله تمثيل من يسجد له وكأن الشيطان سول له ذلك فإذا سجد لها كان كأن الشيطان مقترن بها. ن: أي حزبيه اللذين يبعثهما للإغواء، وقيل: جانبي رأسه، فإنه يدني رأسه إلى الشمس في هذين الوقتين ليكون الساجدون لها كالساجدين له ويخيل لنفسه ولأعوانه أنهم يسجدون له، وحينئذ يكون له ولشيعته تسلط في تلبيس المصلين. ومنه ح: «قرنا» الشيطان قبل المشرق، وكان ذلك في عهده صلى الله عليه وسلم ويكون حين يخرج الدجال من المشرق، وهو فيما بين ذلك منشأ الفتن العظيمة ومثار الترك العاتية. وفيه: إلى أن يطلع «قرن» الشمس، هو أول ما يبدو منها؛ وفيه رد على من زعم أن آخر وقت الفجر الإسفار. ومنه: يسقط «قرنها» الأول، أي جانبها. ك: ومنه: وإذا لها «قرنان». ويمسح ناصيتها و «قرنيها». وح: فليطلع لنا «قرنه»، أي من يدعيه فليبد لنا صفحته، فالكل بمعنى جانب. نه: وفيه: هذا «قرن» قد طلع، أراد قومًا أحداثًا نبغوا بعد أن لم يكونوا - يعني القصاص، وقيل: أراد بدعة حدثت لم تكن في عهده صلى الله عليه وسلم. وفيه: يغتسل بين «القرنين»، هما قرنا البئر المبنيان على جانبيها، فإن كانتا من خشب فهما زرونوقان. ك: ومنه: «كقرون» البئر، جمع قرن، قوله: بيتي المسجد - أي كنت أسكن في المسجد. ن: ومنه: لها «قرنان كقرني» البئر، هما خشبتان عليهما الخطاف وهو حديدة في جانب البكرة، وقيل: هو ما يبنى حول البئر ويوضع عليها خشبة يدور عليها المحور، وهي حديدة يدور عليهما، نه: وفيه: إنه «قرن» بين الحج والعمرة، أي جمع بينهما بنية

واحدة أو إحرام واحد. ومنه ح: نهي عن «القران» , إلا أن يستأذن، ويروى: الإقران، والأول أصح، وهو أن يقرن بين التمرتين في الأكل، وذلك لأن فيه شرها يزري بفاعله، أو لأن فيه غبنًا بصاحبه، وقيل: لما كانوا فيه من شدة العيش وقلة الطعام، وكانوا مع هذا يواسون من القليل، فقد يكون في الجمع من اشتد جوعه، فربما قرن أو عظم اللقمة، فأرشدهم إلى الإذن لتطيب أنفس الباقين. ك: والنهي للتحريم أو الكراهة بحسب الأحوال، والإذن أي لفظ: إلا أن يستأذن، موقوف على ابن عمر. ن: يقال: قرن بين الشيئين يقرن - بالضم والكسر، ولا يقال: أقرن. ك: لكن المروي: الإقران. ن: ومنه: و «يقرن» بين إصبعين، والضم أفصح. ط: ولا حاجة إلى الإذن عند الاتساع وكذا إذا كان الطعام كثيرًا يشبع الجميع، لكن الأدب حسن. نه: وفيه: كان ابن الزبير يرزقنا التمر، وابن عمر يقول: «لا تقارنوا» إلا أن يستأذن، لما فيه من الغبن، ولأن الملك فيه للكل. وفيه: «قارنوا» بين أبنائكم، أي سووا بينهم ولا تفضلوا بعضهم على بعض، ويروى بموحدة وهو قريب منه. وح: إنه صلى الله عليه وسلم مر برجلين «مقرنين» فقال: ما بال «القران»؟ قالا: نذرنا، أي مشدودين أحدهما إلى الآخر بحبل، والقرن - بالحركة: الحبل الذي يشدان به، والجمع نفسه قرن أيضُا، والقران المصدر والحبل. ومنه ح: الحياء والإيمان في «قرن»، أي مجموعان في حبل أو قران. وفي ح الضالة: إذا كتمها أحد نفيها «قرينتها»، أي إذا وجد الرجل ضالة من الحيوان وكتمها ولم ينشدها ثم توجد عنده فإن صاحبها يأخذها ومثلها معها من كاتمها، ولعله كان أولًا ونسخ، أو على جهة التأديب حيث لم يعرفها. ومنه: خذ هذين «القرينين»، أي الجملين المشدودين أحدهما إلى الآخر. ومنه ح: إن أبا بكر وطلحة يقال لهما: «قرينان»؛ لأن عثمان أخا طلحة أخذهما فقرنهما بحبل. ومنه: ما من أحد إلا وكيل به «قرينه»، أي مصاحبه

من الملائكة والشياطين، فقرينه من الملائكة يأمره بالخير، ومن الشياطين يأمره بالشر. وح: فقاتله فإن معه «القرين»، والقرين يكون في الخير والشر. ومنه ح: إنه «قرن» بنبوته إسرافيل ثلاث سنين ثم «قرن» به جبرائيل، أي كان يأتيه بالوحي وغيره. وفيه: سوابغ في غير «قرن»، القرن - بالحركة: التقاء الحاجبين، وهذا خلاف ما في ح أم معبد: إنه أزج «أقرن»، أي مقرون الحاجبين، والأول أصح، وسوابغ - حال من الحواجب، المراد منه الحاجبان، أي إنها دقت في حال سبوغها. ش: والجمع إما من جهة الرائي من قرب وبعد أو أن القرن حدث له بعد، قال مؤلفه: القرن من معايب يكرهه العرب، فالجمع هو الأول تنزيهًا له عن حدث ما يعيب: ك: «القرناء» من السور النظائر في الطول والقصر. نه: وفيه: إنه وقت لأهل نجد «قرنًا»، وهو بالسكون على الصواب اسم موضع، وروى: قرن المنازل، ويسمى أيضًا: قرن الثعالب. ج: وبعض الفقهاء يفتحه. ن: ولأهل النجد «قرن» - بحذف ألفه كما يكتبون: سمعت أنس. ومنه: فلم أستفق إلا «بقرن» الثعالب، أي لم أنتبه لحالي ولموضع أذهب إليه إلا وأنا عند قرن الثعالب لكثرة الهم. نه: ومنه ح: احتجم على رأسه «بقرن» حين طب، هو إما الميقات أو غيره. وفيه: إذا تزوج المرأة وبها «قرن» فإن شاء أمسك، هو بالسكون شيء يكون في الفرج كالسن يمنع من الوطء ويقال له: العفلة. ومنه ح شريح في جارية بها «قرن» قال: أقعدوها فإن أصاب الأرض فهو عيب وإلا لا. وفيه: إنه وقف على طرف «القرن» الأسود، هو بالسكون جبل صغير. ن: ومنه: جلست على رأس «قرن»، بفتح قاف. نه: وح: إن رجلًا أتاه فقال: علمني دعاء ثم أتاه عند «قرن» الحول، أي عند آخر الحول الأول. وح عمر والأسقف: أجدك «قرنًا»، قال: قرن مه؟ قال: قرن من حديد، هو بفتح قاف: الحصن، وجمعه قرون، ولذا قيل لها: صياصي. وفي شعر كعب: إذا يساور

[قرا]

«قرنًا»، هو بالكسر الكفء والنظير في الشجاعة والحرب، ويجمع على أقران. ومنه ح: بئس ما عودتم «أقرانكم»، أي نظراءكم في القتال. وفيه: سئل عن الصلاة في القوس و «القرن» فقال: صل في القوس واطرح «القرن»، هو بالحركة: جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب، وأمر بنزعه لأنه قد يكون من جلد غير مذكى ولا مدبوغ. ومنه: الناس يوم القيامة كالنبل في «القرن»، أي مجتمعون مثلها. وح: فأخرج تمرًا من «قرنه»، أي جعبته، ويجمع على أقرن وأقران. وح: تعاهدوا «أقرانكم». أي انظروا هل هي من ذكية أو ميتة، لأجل حملها في الصلاة. وح: ما مالك؟ قال: «أقرن» لي وأدمة في المنيئة, قال: قومها وزكها. وفيه: فإني لهذه «مقرن»، أي مطيق قادر عليها - يعني ناقته، من: أقرنت الشيء فأنا مقرن، أي أطاقه وقوى عليه. ومنه: «وما كنا له «مقرنين»». ن: أي مطيقين قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا. وكبش «أقرن»، أي ذو قرن حسن، وصفه به لأنه أكمل وأحسن صورة. ط: الأقرن عظيم القرن، والأنثى قرناء. ومنه: حجمه «بالقرن» والشفرة، أي كان المحجمة قرنًا وكان المبضع سكينًا عريضة. [قرا] نه: فيه: الناس «قواري» الله في الأرض، أي شهوده لأنه يتتبع بعضهم أحوال بعض، فإذا شهدوا لأحد بخير أو شر فقد وجب، جمع قار، من: قروتهم وتقريتهمواقتريتهم واستقريتهم - كله بمعنى. ومنه: «فتقرى» حجر نسائه. ك: فتقرى - بفتح قاف وشدة راء ماضي التفعل، أي تتبعهن واحدة بعد واحدة، فإن قلت: الحديث الثاني يدل على أن نزول الآية قبل قيام القوم والبواقي تدل أنه بعده! قلت: يأول بأنه حال أي أنزل الله وقد قام القوم. نه: وح: فما زال عثمان «يتقراهم». وح عمر: «فاستقربتهن» أقول: لتكففن عن النبي صلى الله

عليه وسلم أو ليبدلنه الله خيرًا منكن. وح: فجعل «يستقري» الرفاق. وح عمر: ما ولى أحد إلا حامي على قرابته و «قرى» في عيبته. أي جمع، من قرى الشيء يقريه قريًا - إذا جمعه، يريد أنه خان في عمله. وح: فجر الله لها زمزم «فقرت» في سقاء أو شنة. وح مرة: عوتب في ترك الجمعة فقال: إن بي جرحًا «يقري» وربما أرفض في إزاري، أي يجمع المدة وينفجر. وفيه: قام إلى «مقرى» بستان فقعد يتوضأ، المقرى والمقراة: حوض يجمع فيه الماء. وح: رعوا «قريانه»، أي مجاري الماء، جمع قرى بوزن طرى. ومنه: وروضة ذات «قريان». وفيه: أمر «بقرية» النمل فأحرقت، هي مسكنها وبيتها، وجمعه قرى، والقرية من المساكن والأبنية: الضياع، وقد تطلق على المدن. ومنه: أمرت «بقرية» تأكل «القرى»، هي المدينة المشرفة، ومعنى أكل القرى والبوادي والضياع دون أهل المدن. ش: لو كنت من هاتين «القريتين»، أي مكة والمدينة - أي لو قد بلغك النهي عن رفع الصوت - لأوجعتك. غ: «على رجل من «القريتين»» أي مكة والطائف. نه: وفيه: وضعت قوله على «أقراء» الشعر؛ وذكره الهروي في الهمزة - ومر فيه. وفيه: لا ترجع هذه الأمة على «قرواها»، أي على أول أمرها وما كانت عليه، ويروى: قروائها - بالمد. وفي ح أم معبد: أرسلت إليه بشاة وشفرة فقال: اردد الشفرة وهات لي «قروا»، أي قدحًا، والقرو أسفل النخلة ينقر وينبذ فيه. وقيل: إناء صغير يردد في الحوائج. ك: «تقري» الضيف، بوزن ترمي، وسمع بضم تاء من الإفعال أي تهيئ له طعامه ونزله. ومنه: فنزل بقوم «لا يقرونا»، هو بخفة وتشديد أي لا يضيفونا، فقال: خذوا حق الضيف، أي عند الضرورة أخذًا بالضمان، أو القوم كانوا كفارًا من أهل الجزية وشرط عليهم الضيف، وقيل: هذا حين لم يكن بيت مال. ن: «لا يقرونا» بفتح ياء.

[قزح]

وجئناهم «بقراهم» - بكسر قاف مقصورًا، ما يصنع للضيف من مأكول أو مشروب، قوله: حتى يأتي أبو منزلنا - أي صاحبه. و «القراء» - بالمد وفتح القاف: طعام تضيفه به. ش: قريته بقرا - بكسر وقصر وفتح ومد. وط: «أقريه» أم أجزيه، أي أضيفه أو أكافيه بما فيه فأمنع منه الطعام كما منع. ج: «فلم يقروه»، من قريته - إذا أقمت له فيما يحتاج إليه من مأكول ومشروب. ومنه: «ليقرون» في أرض غطفان. باب القاف مع الزاي [قزح] نه: لا تقولوا قوس «قزح» فإن قزح من أسماء الشياطين لتسويله للناس وتحسينه إليهم المعاصي، من التقزيح وهو التحسين، وقيل: من القزح وهي الطرائق والألوان التي في القوس، جمع قزحة، أو من قزح الشيء - إذا ارتفع، كأنه كره ما كانوا عليه من عادات الجاهلية وأن يقال: قوس الله، فيرفع قدرها كما يقال: بيت الله، وقالوا: قوس الله أمان من الغرق. وفي ح الصديق: إنه أتى على «قزح» وهو يخرش بعيره بمحجنه، هو القرن الذي يقف الإمام عنده بالمزدلفة، ومنع من الصرف للعدل والعلمية، وكذا قوس قزح إلا من جعله من الطرائق والألوان، فهو جمع قزحة. وفيه: إن الله ضرب مطعم ابن أدم للدنيا مثلًا وضرب الدنيا لمطعم ابن آدم مثلًا وإن «قزحه» وملحه، أي توبله، من القزح وهو التابل الذي يطرح في القدر كالكمون والكزبرة ونحو ذلك، يقال: قزحت القدر - إذا تركت فيها الأبازير، والمعنى أن المطعم وإن تكلف الإنسان التنوق في صنعته وتطبيبه فإنه عائد إلى حال تكره، فكذا الدنيا المحروص على عمارتها ونظم أسبابها راجعة إلى خراب. وفيه: كره أن يصلي إلى الشجرة «المقزحة» هي التي تشعبت شعبًا كثيرة، وقيل: شجرة على صورة التين لها أغصان كثيرة فصار في رؤسها مثل برثن الكلب، وقيل: أراد بها كل شجرة قزحت الكلاب والسباع بأبوابها عليها، من قزح الكلب ببوله - إذا رفع إحدى رجليه وبال.

[قزز]

[قزز] فيه: قال موسى لجبرائيل: هل ينام ربك؟ قال الله تعالى: قل له: فليأخذ «فازوزتين» أو: قارورتين - وليقم على الجبل من أول الليل حتى يصبح؛ الخطابي: روي بالشك، والقازورة مشربة كالقارورة، ويجمع على القوازيروالقواقيز وهي دون القرقارة، والقارورة - بالراء معروفة. وفيه: أن إبليس «ليقز القزة» من المشرق فيبلغ المغرب، أي يثب الوثبة. [قرع] فيه: وما في السماء «قزعة»، أي قطعة من الغيم، وجمعها قزع. ط: قزعة - بفتحتين. نه: ومنه: فيجتمعون إليه كما يجتمع «قزع» الخريف، أي قطع السحاب المتفرقة، وخصه لأنه أول الشتاء والسحاب يكون فيه متفرقًا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع. ومنه ح: إنه نهي عن «القزع»، هو أن يحلق رأس الصبي ويترك منه مواضع متفرقة تشبيهًا بقزع السحاب. ن: هو بفتحتين في المعنيين. ك: بفتح زاي وسكونها: ط: أجمعوا على كراهته إذا كان في مواضع متفرقة إلا أن يكون لمداواة؛ لأنه من عادة الكفرة ولقباحته صورة. [قزل] نه: فيه: وكان فيه «قزل» فأوسعوا له، القزل - بالحركة: أسوأ العرج وأشده. [قزم] فيه: كأن يتعود من «القزم»، هو اللؤم والشح، ويروى بالراء - وقد مر. ومنه ح ذم أهل الشام: جفاة طغام عبيد «أقزام»، هو جمع قزم، وهو في الأصل مصدر يستوي فيه الواحد وغيره. بابه مع السين [قسب] أهديت إلى عائشة جراب من «قسب» عنبر، القسب: الشديد اليابس من كل شيء. ومنه: «قسب» التمر، ليبسه. [قسر] مربويون «اقتسارًا»، هو افتعال من القسر وهو القهر والغلبة. [قسس] فيه: نهي عن لبس «القسى»، وهي ثياب من كتان مخلوط بحرير

[قسط]

نسبت إلى قرية قس - بفتح قاف, وقيل: بكسرها، وقيل: أصله: قزي - بالزاي نسبة إلى القز: ضرب من الإبريسم، فأبدلت سينا. ك: هو بمهملة وتحتية مشددتين، وفسر بثياب مضلعة فيها حرير أمثال الأترنج أو كتان مخلوط بحرير. ش: «القسيس» - بكسر سين: العالم في لغة الروم. [قسط] نه: فيه: «المقسط» تعالى، هو العادل، من: أقسط - إذا عدل، وقسط - إذا جار، والهمزة للسلب. وفيه: يخفض «القسط» ويرفعه، القسط: الميزان، أي يخفض الله ويرفع ميزان أعمال العباد المرتفعة إليه، وأرزاقهم النازلة من عنده كما يرفع الوزان يده ويخفضها عند الوزن، وهو تمثيل لما يقدره الله وينزله، وقيل: أراد بالقسط القسم من الرزق الذي هو نصيب كل مخلوق، وخفضه تقليله، ورفعه تكثيره. ن: خفض اليد ورفعها تمثيل بفعل الوزان لتقدير تنزيل الأرزاق النازلة والأعمال الصاعدة. ط: أي يقتر الرزق ويوسعه، ولعله إشارة إلى قوله «كل يوم هو في شأن». ك: «ونضع الموازين «القسط»» العادلات، وهو مصدر يستوي فيه المذكر وغيره، وثمة ميزان واحد، جمع باعتبار العباد والموزونات، و «ليوم القيمة» أي فيه - ويجيء في الوزن، القسط مصدر المقسط، أي بحذف الزوائد وإلا فمصدره الإقساط. ط: ومنه: إن «المقسطين» عند الله على منابر، أي العادلين، وكونهم على منابر حقيقة أو كناية عن منازل رفيعة، وكونهم عن يمينه عبارة عن كرامتهم، لأن من عظمه الملك يبوء عن يمينه، ثم نزه ربه تعالى عما يسبق إلى فهم القاصرين من مقابلة اليمين باليسار، وعند الله - خبر إن، أي مقربون عنده، وعلى منابر - خبر آخر أو حال، ومن نور - صفة منابر، وعن يمين - صفة آخر. وما ولوا - بضم لام كرضوا، والذين يعدلون - خبر محذوف أو نصب على البدل. ن: قسم صلى الله عليه وسلم قسمًا - بفتح قاف - «مقسطًا»، أي عادلًا، والقسط - بكسر قاف: العدل، وبفتحها: الظلم. نه: وفيه: إذا قسموا «أقسطوا»، أي عدلوا. وفيه: أمرت بقتال الناكثين و «القاسطين» والمارقين، الناكثين: أهل الجمل، لأنهم نكثوا بيعتهم. والقاسطين:

[قسطل]

أهل صفين، لأنهم جاروا في حكمهم وبغوا عليه، والمارقين: الخوارج، لأنهم مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية. غ: «إن خفتم «ألا تقسطوا» في اليتمى» أن لا تعدلوا فيهن وتحرجتم أن تلوا أموالهم فتحرجوا من الزنا «فانكحوا ما طاب لكم» أي حل، او إن خفتم أن لا تعدلوا في اليتامى فخافوا كذلك في النساء إذا جمعتم أكثر من أربع، فإن خفتم أن لا تعدلوا بين الأربع فانكحوا واحدة. نه: وفيه: إن النساء من أسفه السفهاء إلا صاحبة «القسط» والسراج، القسط: نصف الصاع، وأصله من القسط: النصيب، وأراد به هنا إناء توضئه فيه، كأنه أراد إلا التي تخدم بعلها وتقوم بأموره في وضوئه وسراجه. وفيه: أجرى للناس المديين و «القسطين»، القسطان نصيبان من زيت كان يرزقهما الناس. وح: لا تمس طيبًا إلا نبذة من «قسط» وأظفار - وروي: من قسط أظفار، هو ضرب من طيب، وقيل: العود، والقسط عقار معروف في الأدوية طيب الريح تتبخر به النفساء والأطفال، هو أشبه بالحديث لإضافته إلى الأظفار. ك: القسط من عقاقير البحر طيب الرائحة وهو العود الهندي، وأطبقوا على أنه يدر الطمث والبول ويرفع السموم ويحرك شهوة الجماع ويقتل الديدان في الأمعاء إذا شرب، ويذهب الكلف إذا طلي عليه، ويسخن المعدة، وينفع من حمى الربع. ط: هو بضم قاف ينفع من حمى الورد وغير ذلك، والمراد من السبعة الكثرة، وهو نوعان: عندي وبحري، والبحري القسط الأبيض وهو أفضل من الهندي وأقل حرًّا منه. ن: وهو والأظفار نوعان من البخور، رخص للمغتسلة من الحيض تتبع به أثر الدم لإزالة الرائحة الكريهة، ويقال: كست - ويتم في كاف. ك: «القسطاط» وهو الفسطاط - بضم فاء وكسرها: السرادق. [قسطل] نه: في خبر نهاوند: لما التقى المسلمون والفرس غشيتهم ريح «قسطلانية»، أي كثيرة الغبار، وهي منسوبة إلى القسطل: الغبار. [قسطن] ش: وفتح «قسطنطينية»، هو بضم قاف وطاء أولى وكسر

[قسقس]

ثانية فياء ساكنة فنون؛ قال القرطبي: قد فتحت في زمن عثمان ويفتح عند خروج الدجال. ط: هي مدينة مشهورة من أعظم مدائن الروم، فتحت زمن الصحابة ويفتح عند خروج الدجال قاله الترمذي. [قسقس] نه: فيه: فأخاف عليك «قسقاسته»، هي عصاه، أي يضربها، من القسقسة وهي الحركة والإسراع في المشي، وقيل: أراد كثرة الأسفار، من: رفع عصاه على عاتقه - إذا سافر، وألقى عصاه - إذا أقام، أي لاحظ لك في صحبته لأنه كثير السفر، وروي: قسقاسته العصا، فذكر العصا تفسيرًا لها. وقيل: أراد قسقسة العصا أي تحريكها. [قسم] فيه: «قسمت» الصلاة بيني وبين عبدي، أي قسمت القراءة؛ لأن نصف الفاتحة إلى «إياك نعبد» ثناء، ونصفها مسألة ودعاء، ولذا قال: «وإياك نستعين» بيني وبين عبدي. وفي ح على: أنا «قسيم» النار، أراد أن الناس فريقان: فريق معي فهم على هدى، وفريق علي فهم على ضلالة، فنصف معي في الجنة ونصف علي في النار، وقسيم بمعنى مفاعل كجليس، قيل: أراد بهم الخوارج، وقيل: كل من قاتله. وفيه: إياكم و «القسامة»! هي بالضم ما يأخذه القسام من رأس المال عن أجرته لنفسه، كما يأخذ السماسرة رسمًا مرسومًا لا أجرًا معلومًا كتواضعهم أن يأخذوا من كل ألف شيئًا معينًا وذلك حرام؛ الخطابي: هذا فيمن ولي أمر قوم فإذا قسم بينهم أمسك لنفسه نصيبًا، وأما إذا أخذ أجرته بإذن المقسوم لهم فلا يحرم. والقسامة - بالكسر: صنعة القسام كالجزارة. وفيه: مثل الذي يأكل «القسامة» كمثل جدي بطنه مملوء رضفًا، فسر فيه بالصدقة، والأصل الأول. وفيه: أنه استحلف خمسة نفر في «قسامة» معهم رجل من غيرهم، فقال: ردوا الأيمان على أجالدهم، هي بالفتح اليمين كالقسم، وهي أن يقسم من أولياء القتيل خمسون نفرًا على استحقاقهم دم صاحبهم، فإن لم يكونوا خمسين أقسم الموجودون خمسين يمينًا أو يقسم بها المتهمون على نفي القتل عنهم، فإن حلف المدعون استحقوا الدية. وإن حلف المتهمون

لم تلزمهم الدية. ومنه ح: «القسامة» توجب العقل، أي الدية لا القود. وفيه: «القسامة» جاهلية، أي كان أهل الجاهلية يدينون بها وقد قررها الإسلام، وروي: القتل بالقسامة جاهلية، أي كان أهل الجاهلية يقتلون بها، كأنه إنكار له. ك: ما تقولون في «القسامة»، هي قسمة الأيمان على الأولياء في الدم عند القرب أي قرائن الغلبة عن الظن، قوله: فأين حديث العرنيين! يعني قتلوا الراعي وكان مسببه عن القرب ولم يحكم فيهم بالقسمة بل اقتص منهم، ثم اعلم أن القسامة مخالف لسائر الدعوى من جهة أن اليمين على المدعي وأنها خمسون يمينًا، وذا لتعظيم أمر الدماء، وأنكر البخاري كلها، وكذا طائفة كأبي قلابة، قيل: العجب لعمر بن عبد العزيز كيف أبطل حكم القسامة الثابتة بحكم النبي صلى الله عليه وسلم وعمل الخلفاء بقول أبي قلابة وهو من بله الصحابة، وسمع منه قولًا غير مسند، مع أنه انقلب عنه قصة الأنصار إلى قصة خيبر فركب إحداهما مع لآخر لقلة حفظه، وكذا سمع حكاية مرسلة مع أنها لا تعلق لها بالقسامة إذا الخلع ليس قسامة، وكذا نحو عبد الملك لا حجة فيه. مق: قأس أبو قلابة بالقسامة بتلك بجامع عدم الرؤية، فقال المعارض: أو ليس قد حدث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قطع في السرق مع أنهم لم يرهم أحد سرقوا، فلا يلزم أيضًا الرؤية في القسامة؟ فقال أبو قلابة: أنا أحدثكم حديث أنس وساقه وقال: أي شيء أشد مما صنع! أي لم يكن قطع أيديهم وما فعل بهم بمجرد السرقة بل ارتدوا وقتلوا بغير حق وسرقوا ثم بعدما أخذوا وثبت ذلك عنهم فعلوا بهم ما فعلوا. نه: وفيه: نحن نازلون بخيف بني كنانة حيث «تقاسموا» على الكفر، أي تحالفوا، يريد لما تعاهدت قريش على مقاطعة بني هاشم وترك مخالطتهم. ك: أي تحالفوا على إخراج بني هاشم والمطلب من مكة إلى خيف بني كنانة وكتبوا بينهم الصحيفة وتحالفوا على أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يساكنوهم حتى يسلموا النبي صلى الله عليه وسلم إليهم. نه: وفيه: دخل البيت فرأى إبراهيم وإسماعيل بأيديهما الأزلام فقال: قاتلهم الله! لقد علموا أنهما «لم يستقسما» بالأزلام، هو طلب القسم الذي قسم له

مما لم يقسم، وكانوا إذا أرادوا سفرًا أو تزويجًا أو نحوه ضربوا بالأزلام - ومر في ز غ: يستقيم، أي يفكر ويروي بين أمرين. ك: وفعلت منه «قسمت»، أي الاستقسام استفعال من القسم، وقيل: المراد الميسر وقسمتهم الجزور على الأنصباء المعلومة، وكله منهي عنه لأنه افتراء بادعاء أمر الله ودخول في علم الغيب، قوله: أما هم - أي قريش، وهذا إبراهيم - أي صورته. نه: وفيه: «قسيم» وسيم، القسامة: الحسن، ورجل مقسم الوجه - أي جميل كله كأن كل موضع منه أخذ قسمًا من الجمال، ويقال لحر الوجه: قسمة - بكسر سين، وجمعها قسمات. ط: وهو «يقسم قسمًا»، هو بفتح قاف مصدر وبالكسر الحظ ولا وجه لنا هنا. ك: وإنما أنا «قاسم» والله يعطي، أي أقسم بينكم بتبليغ الوحي من غير تخصيص، والله يعطي كلًّا من الفهم على قدر ما تعلقت به إرادته، وقد كان بعض الصحابة يسمع الحديث فلا يفهم منه إلا الظاهر الجلي ويسمع آخر منهم أو ممن أتي بعدهم فيستنبط منه مسائل كثيرة، وقيل: أراد قسمة المال، لكن السوق يدل على الأول وظاهره يدل على الثاني، ووجه المناسبة أنه عليه السلام خص بعضهم بزيادة مال لمقتض فتعرض بعض من خفي عليه المقتضي فعرض صلى الله عليه وسلم بأنه من أريد به الخير يفهم في أمور الدين لا يخفى عليه المقتضي ولا يتعرض لما ليس على وفق خاطره إذ الأمر كله لله وهو المعطي والمانع، والحصر إضافي رد لمن توهم أنه المعطي، وقيل: معناه أنا أقسم بينكم فألقي إلى كل يليق به من أحكام الدين والله يوفق من يشاء لفهمه والتفكر في معاني، وأو يأتي - شك من الرواي. وح: لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا «قسمته»، تذكير الضمير باعتبار المال، وكانوا يطرحون ما يهدي إلى البيت في صندوق ثم يقسمه الحجبة بينهم، فأراد عمر تقسيمه بين المسلمين فعارضه شيبة بصاحبيه فقال: هما الرجلان كاملان أقتدي أنا أيضًا بهما، وقيل: إنه حلى الكعبة، ورد بأنه وقف عليها كحصيرها وقناديلها لا يجوز صرفها إلى غيرها وإنما الكنز ما يهدي إليها لينفق عليها، ولما افتتح صلى الله عليه وسلم مكة تركه رعاية لقلوب قريش. وح: فإن لله خمسه وللرسول أي له «قسم» ذلك، أي قسمته، وهذا ترجيح من

البخاري قول من قال: إن خمس الخمس ليس ملكًا له وإنما إليه قسمته فقط. ن: فلما ولي عمر «قسم» خيبر، أي قسم أرضها بين المستحقين وسلم إليهم نفسها حين أخذها من اليهود عند الإجلاء. وج: لو «أقسم» على الله، أي لو حلف يمينًا طمعًا في كرمه بإبراره لأبره، وقيل: لو دعاه لأجابه. ط: أي لو حلف يمينًا طمعًا في كرمه بإبراره لأبره، أي لو سأل شيئًا أو أقسم عليه أن يفعله لفعله ولم يخيب دعوته. وقيل: لو حلف أن الله يفعله أو لا يفعله صدقه في يمينه بأن يأتي به، ويشهد له ح: والله لا تكسر ثنيتها فرضيت بالأرش، ويؤيد الأول لفظ: على الله، فإنه لو أراد الأخير لقال: بالله، وعلى هذا فالإبرار مشاكلة. ج: وإبرار القسم - أي اليمين، والمقسم أي الحالف، وإبراره تصديقه وأن لا يخيب. ط: «فقسمها» ثمانية عشر سهمًا وكان الجيش ألفًا وخمسمائة فأعطى الفارس سهمين، هذا مشعر بأنه قسمها ثمانية عشر سهمًا فأعطى ستة أسهم منها الفرسان على أن لكل مائة منهم سهمان وأعطى الباقي وهو اثنا عشر سهمًا الرجالة وهم كانوا ألفًا ومائتين فيكون لكل مائة سهم فيكون للراجل سهم وللفارس سهمان، وإليه ذهب أبو حنيفة ولن يساعده أحد من مشاهير الأئمة حتى صاحباه وأولو الحديث. وفي ح: حلق رأسه فأعطاه أبا طلحة «فقسمه»، ليكون بركة باقية وتذكرة لهم، وفيه إشارة إلى قرب أجله، فأعطاه - أي الشعر المحلوق. ش: في «مقسم» مغنم السعادة «قسمًا» - بكسر قاق وسكون سين، أي حظًّا. تو: القسم يجب للمرأتين وأكثر، فإن ترك يجب قضاؤه للمظلومة، وليس له أن يبيت في نوبة واحدة عند أخرى، ولا أن يجمع بين اثنتين في ليلة من غير إرادتهن. وح: كان يطوف على نسائه في ليلة قبل أن يسن «القسم» أو بإذنهن، فإن وهبت واحدة لا يلزم في حق الزوج ولا يلزم رضاء الموهوبة، وإن تركت حقها ولم تعين واحدة يسوي بينهن، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا اقرع بينهن، فالقرعة واجبة ولا يجب قضاء أيام السفر إذ المسافرة أن حظيت بصحبة الزوجية فقد تعبت بمشقة السفر، ولو خرج بواحدة من غير قرعة يجب القضاء

[قسور]

للأخرى، وإذا حمل اثنتين بالقرعة فعليه التسوية بينهما، وعماد القسم في حق المقيم الليل، والنهار تبع له، فإن كان الرجل ممن يعمل بالليل فعماده في حقه النهار - ومر في قرع. غ: «على «المقتسمين» الذين تقاسموا وتحالفوا على كيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو اليهود والنصارى أمنوا ببعض وكفروا ببعض. «و «قاسمهها»» حلف لهما. و: «فالمقسمات» أمرًا» الملائكة تقسم ما وكلت به. [قسور] نه: فيه: «القسور» و «القسورة»، الرماة من الصيادين، أو هما الأسد أو كل شديد - أقوال. [قسا] فيه: فهو كالدرهم «القسي» والسراب الخادع، القسي بوزن السقي الدرهم الردئ والشيء المرذول. ومنه ح: ما يسرني دين الذي يأتي العراف بدرهم «قسي». وح: يدرس العلم كما يخلق الثوب أو كما «تقسو» الدراهم، من قست الدراهم تقسو - إذا زافت. وح: باع نفاية بيت المال وكانت زيوفًا و «قسيانًا» بدون وزن، فذكر لعمر فنهاه وأمره أن يردها، هو جمع قسي كصبيان وصبي. وح: وتأتينا بهذه الأحاديث «قسية» وتأخذها منا طازجة، أي تأخذها خالصة منتقاة وتأتينا بها رديئة. ط: أبعد الناس من الله القلب «القاسي» أي أبعد قلوب الناس، أو المراد بالقلب الشخص. ومنه: كثرة الكلام «قسوة»، أي سبب قسوة، وهي عبارة عن عدم قبول ذكر الله والخوف والرجاء وغيرها من الخصال الحميدة. باب القاف مع الشين [قشب] نه: في ح رجل على جسر جهنم: يا رب «قشبني» ريحها، أي سمني، وكل مسموم قشيب ومقشب. ط: فيعطي الله - بالنصب مفعول يعطي، أن فعل ذلك - أي صرف الوجه. ك: قشبني، بفتح شين معجمة مخفقة، وفي اللغة مشددة. نه: ومنه: من «قشبنا»، أي ريح الطيب في حالة الإحرام قشب كما أن ريح النتن قشب، ما أقشب بينهم - أي ما أقذره! والقشب - بالفتح: خلط السم بالطعام.

[قشر]

وح عمر لبعض بنيه: «قشبك» المال، أي أفسدك وذهب بعقلك. وح: اغفر «للأقشاب»، هي جمع قشب، رجل قشب خشب بالكسر - إذا كان لا خير فيه. وفيه: إنه مر وعليه «قشبانيتان»، أي بردتان خلقتان، وقيل: جديدتان، والقشيب من الأضداد، وكأنه منسوب إلى قشبان جمع قشيب، وقيل: نسبته إلى الجمع غير مرضي ولكنه بناء مستطرف كالأنبجاني. [قشر] فيه: لعن الله «القاشرة» و «المقشورة»، أي التي تعالج وجهها بالغمرة ليصفو لونها، والمقشورة من يفعل بها، كأنها تقشر أعلى الجلد. وفيه: رأيت رجلًا ذا رواء وذا «قشر»، أي لباس. غ: وقشر الحية: سلخها، والقشر: العاري من الثياب. نه: ومنه ح: إن الملك يقول للصبي المنفوس: خرجت إلى الدنيا وليس عليك «قشر». وح ابن مسعود ليلة الجن: لا أرى عورة ولا «قشرًا»، أي لا أرى منهم عورة منكشفة ولا أرى عليهم ثيابًا. وفي ابن عفراء: إن عمر أرسل إليه بحلة فباعها واشترى بها خمسة أرؤس فأعتقهم ثم قال: إن رجلًا أثر «قشرتين» يلبسهما على عتق هؤلاء لغبين الرأي، أراد بالقشرتين الحلة لأنها ثوبان. وفيه: قرص بلين «قشري»، هو منسوب إلى القشرة وهي التي تكون فوق رأس اللبن، وقيل: إلى القشرة والقاشرة، وهي مطرة شديدة تقشر وجه الأرض، يريد لبنًا أدره المرعى الذي ينبته مثل هذه المطرة. وح: إذا حركته ثار له «قشار»، أي قشر، والقشارة ما يقشر عن الشيء الرقيق. [قشش] فيه: كونوا «قششًا»، هي جمع قشة وهي القرد، وقيل: دويبة تشبه الجعل. [قشع] فيه: لا أعرفن أحدكم يحمل «قشعًا» من أدم، أي جلدًا يابسًا، وقيل: نطعًا، وقيل: القرابة البالية، وهو إشارة إلى الخيانة في الغنيمة أو غيرها من الأعمال. ومنه ح: فنفلني جارية عليها «قشع»، قيل: أراد به الفرو الخلق.

[قشعر]

ن: هو بفتح قاف وبكسر وسكون معجمة النطع. ج: قشع من آدم، أي جلد يابس. نه: وفي ح أبي هريرة: لو حدثتكم بكل ما أعلم رميتموني «بالقشع»، هي جمع قشع بلا قياس، وقيل: جمع قشعة، وهي ما يقشع عن وجه الأرض من المدر والحجر، كبدرة وبدر، وقيل: القشعة نخامة يقتلعها الإنسان من صدره، أي ليزقتم في وجهي استخفافًا بي وتكذيبًا لقولي، يروى: لرميتموني بالقشع - على الإفراد وهو الجلد، أو من القشع: الأحمق، لأي لجعلتموني أحمق. وفيه ح: «فتقشع» السحاب، أي تصدع وأقلع، وكذا أقشع وقشعته الريح. [قشعر] فيه: إن الأرض إذا لم ينزل عليها المطر اربدت و «اقشعرت»، أي تقبضت وتجمعت. ومنه ح عمر: لما ضرب أبا سفيان بالدرة قالت له هند: لرب يوم لو ضربته «لاقشعر» بطن مكة! فقال: أجل. ن: اقشعر الجلد قام شعره. [قشف] نه: فيه: رأى رجلًا «قشف» الهيئة، أي تاركًا للتنظيف والغسل، والقشف يبس العيش، ورجل مقشف - أي تارك للنظافة والترفه. [قشقش] فيه: «قل يأيها الكفرون» و «قل هو الله» «المقشقشتان»، أي المبرئتان من النفاق والشرك كما يبرأ المريض من علته، تقشقش المريض - إذا أفاق وبرأ. [قشم] فيه: فإذا جاء المتقاضي قال: أصاب الثمر «القشام»، هو بالضم أن ينتفض ثمره قبل أن يصير بلحًا. ك: بضم قاف وخفة معجمة. [قشا] نه: فيه: معه عسيب نخلة «مقشو» أي مقشور عنه خوصه، قشوت العود: قشرته. وفيه: أهدى له صلى الله عليه وسلم لياء «مقشي»، أي مقشور، واللياء حب كالحمص. باب القاف مع الصاد [قصب] في صفته صلى الله عليه وسلم: سبط «القصب»، هو كل عظم أجوف

[قصد]

فيه مخ، جمع قصبة. وفيه: بشر خديجة ببيت من «قصب»، هو لؤلؤ مجوف واسع كالقصر المنيف، والقصب من الجوهر ما استطال منه في تجويف. ك: وفيه إشارة إلى قصب سبقها في الإسلام، وقائل هذه خديجة جبرئيل، وأو إناء - شك من الراوي هل قال: إناء فيه طعام، أو أطلق الإناء ولم يذكر ما فيه - وصخب مر في ص. نه: وفيه: إنه سبق بين الحيل فجعلها مائة «قصبة»، أراد أنه ذرع الغابة بالقصب وتركز تلك القصبة عند أقصى الغاية فمن سبق إليها أخذها واستحق الخطر، فلذا يقال: حاز قصب السبق واستولى على الأمد. وفيه: رأيت عمرو بن لحى يجر «قصبه» في النار، هو بالضم: المعى، وجمعه أقصاب، واختلف انه اسم للأمعاء كلها أو لما كان أسفل البطن من الأمعاء. ط: هو بسكون صاد وهو أول من سيب السوائب وأول من سن عبادة الأصنام بمكة، ولعله كوشف من شأن ما كان يعاقب به في النار، يجر قصبه - لأنه استخرج من باطنه بدعة جر بها الجريرة إلى قومه. ك: وروي: عمرو بن عامر، ولعلهما واحد أو أحدهما أبوه والآخر جده. نه: ومنه ح: من يتخطى رقاب الناس كالجار «قصبه» في النار. وقال عبد الله لعروة: هل سمعت أخاك «يقصب» نساءنا؟ قال: لا، قصبه - إذا عابه، وأصله القطع، ومنه القصاب، ورجل قصابة: يقع في الناس. ك: هو من يقطع المذبوح عضوًا عضوًا. [قصد] نه: فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم أبيض «مقصدًا»، هو من ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم كأن خلقه يجيء به القصد من الأمور والمعتدل الذي لا يميل إلى أحد طرفي التفريط والإفراط. ن: وهو بفتح صاد مشددة. نه: وفيه: «القصد القصد» تبلغوا، أي عليكم بالقصد من الأمرو في القول والفعل وهو الوسط بين الطرفين، وهو منصوب على المصدر. ومنه: كانت صلاته «قصدًا». ط: أصله الاستقامة في الطريق ثم استعير للتوسط، أي كانت صلاته متوسطة لا في غاية الطول ولا في غاية القصر، وهو لا يقتضي تساوي الخطبة والصلاة. نه: ومنه ح: عليكم هديًّا «قاصدًا»، أي طريقًا معتدلًا. وح:

[قصر]

ما عال من «اقتصد»، أي ما افتقر من لا يسرف في الإنفاق ولا يقتر. ط: وح: لو «قصد» في قوله كان خيرًا له، أي أخذ في كلامه الطريق المستقيم والقصد بين الإفراط والتفريط. ومنه: «الاقتصاد» جزء من أربعة وعشرين، الاقتصاد ما كان بين محمود ومذموم، كالتوسط بين الجور والعدل والبخل والجود، وهذا أريد بقوله تعالى «فمنهم «مقتصد»» وما كان بين إفراط وتفريط كالجود بين الإسراف والبخل، وهو محمود مطلق. غ: «سفرًا «قاصدًا»» أي غير شاق. و ««قصد» السبيل» تبيينه «ومنها جائر» أي غير قاصدة. نه: وفيه: «أقصدت» بأسهمها، أقصدت الرجل - إذا طعنته أو رميته بسهم فلم تخطئ مقاتله، فهو مقصد. ومنه ش: أصبح قلبي من سليمي «مقصدًا». وفيه: كانت المداعسة بالرماح حتى «تقصدت»، أي تكسرت وصارت قصدًا أي قطعًا. [قصر] فيه: من كان له بالمدينة أصل فليتمسك به ومن لم يكن فليجعل له بها أصلًا ولو «قصرة»، وهو بالفتح والحركة أصل الشجرة، وجمعها قصر، أراد فليتخذ له بها ولو نخلة واحدة، والقصرة أيضًا العنق وأصل الرقبة. ومنه ح سلمان لأبي سفيان: لقد كان في «قصرة» هذا مواضع لسيوف المسلمين، وذا قبل أن يسلم فإنهم كانوا حراصًا على قتله، وقيل: بعد إسلامه. وح: إني لأجد في بعض ما أنزل من الكتب الأقبل «القصير القصرة» صاحب العراقين مبدل السنة يلعنه أهل السماء وأهل الأرض. وح: «ترمي بشرر «كالقصر»» كنا نرفع الخشب للشتاء ثلاثة أذرع أو أقل ونسميه القصر، يريد قصر النخل وهو ما غلظ من أسفلها، أو أعناق الإبل جمع قصرة. وح: من شهد الجمعة فصلى ولم يؤذ أحدًا «بقصره» إن لم يغفر له جمعته تلك ذنوبه كلها أن تكون كفارته في الجمعة التي تليها، يقال: قصرك أن تفعل كذا، أي حسبك وغايتك، وكذا قصاراك وقصارك، وهو من معنى القصر: الحبس، لأنك إذا بلغت الغاية حبستك، والباء زائدة، وجمعته - بالنصب

على الظرف. ومنه ح: فإن له ما «قصر» في بيته، أي ما حبسه. وفي ح إسلام ثمامة: فأبى أن يسلم «قصرًا» فأعتقه، يعني حبسًا عليه وإجبارًا، من قصرت نفسي على الشيء - إذا حبستها عليه وألزمتها إياه، وقيل: أراد قهرًا وغلبة من القسر فأبدل السين صادًا. ومن الأول ح: و «لتقصرنه» على الحق «قصرًا». وح: إنا معشر النساء محصورات «مقصورات». وح: فإذا هم ركب قد «قصر» بهم الليل، أي حبسهم عن السير. وح: «قصر» الرجال على أربع من أجل أموال اليتامى، أي حبسوا ومنعوا عن نكاح أكثر من أربع. وح عمر: إنه مر برجل قد «قصر» الشعر في السوق فعاقبه، قصر الشعر - إذا جزه، وإنما عاقبه لأن الريح تحمله فتلقيه في الأطعمة. وفيه: نزلت سورة النساء «القصرى» بعد الطولى، هو تأنيث الأقصر، يريد سورة الطلاق والطولى سورة البقرة، لأن عدة الوفاة في البقرة أربعة أشهر وعشر، وفي سورة الطلاق وضع الحمل. ومنه ح: علمني عملًا يدخلني الجنة فقال: لئن كنت «أقصرت» الخطبة لقد أعرضت المسألة، أي جئت بالخطبة قصيرة وبالمسألة عريضة. ط: أي أقصرت في العبارة وأطلت في الطلب، أو سألت عن أمر ذي طول وعرض. نه: ومنه ح: أ «قصرت» الصلاة أم نسيت، يروى ببناء مجهول ومعروف. ك: وكذا فقالوا: أقصرت الصلاة؟ بفتح قاف وضم صاد وبضم فكسر، فإن قيل: كيف تكلم في الصلاة؟ قلت: تكلمه صلى الله عليه وسلم بظن أنه خارج وتكلم غيره أيضًا لذلك لظنه النسخ بقصر الصلاة. نه: ومنه ح: قلت لعمر: «إقصار» الصلاة اليوم، هو لغة شاذة من أقصر في قصر. ومنه: «إن «تقصروا» من الصلوة». وفيه: كان إذا خطب في نكاح «قصر» دون أهله، أي خطب إلى من هو دونه وأمسك عمن هو فوقه. وفي ح المزارعة: أن أحدهم كان يشترط ثلاثة جداول و «القصارة»، وهو بالضم ما يبقى من الحب في السنبل مما لا يتخلص بعدما يداس، ويسمى القصري بوزن القبطي. ن: ومنه: فنصيب من «القصرى»، بكسر قاف وشدة ياء. ج: ومنه: كنا نخابر من «القصرى».

تو: أسألك «القصر» الأبيض عن يمين الجنة، هو الدار الكبيرة المشيدة، لأنه يقصر فيه الحرم. ك: أقام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة عشر «يقصر»، أي الصلاة الرباعية، وهو بضم صاد وضبط بضم ياء وتشديد صاد، قوله: وإن زدنا - أي في الإقامة على تسعة عشر يومًا. وح: إن قومك «قصرت» بهم النفقة، هو بتشديد صاد مفتوحة، ولبعض بتخفيف مضمومة، وذلك لأنهم قالوا: لا تدخلوا فيه من كسبكم إلا طيبًا لا مهر بغي ولا بيع ربا ولا مظلمة أحد، فقصرت النفقة من ذلك. ن: «استقصرت»، أي قصرت عن تمام بنائها، فاقتصرت على هذا القدر لقصور النفقة. ش: «يقصر» بها الخطا، من كرم يكرم خلاف طال، ك: نرفع الخشب «بقصر» ثلاثة أذرع، هو بحرف جر وكسر قاف وفتح مهملة أي بقدر ثلاثة، ولم يوجد هذه اللفظة في بعضها، فترفع للثناء أي لأجل الثناء والاستحسان به. و «حور «مقصورات» في الخيام» أي قصر طرفهن أي أعينهن. وح: «فاقصر» الخطبة، بضم صاد. ن: فأطيلوا الصلاة و «اقصروا» الخطبة، بهمزة وصل، وتطويل الصلاة بالنسبة إلى الخطبة لا في نفسها فإنها كانت معتدلة. ك: «لا يقصر» ولا يبطش، هو بتشديد صاد مهملة، وقيل: بسكون عين مهملة مع فتح أوله وكسر ثالثه، والأول الصواب: ن: لا يقصر - بالتشديد، لعله أراد لا يعصر أي لا يجمع شعره في يده بل شد أصابعه عليه لا غير. و «ليقصر» وليحلل، أمر به مع أن الحلق أفضل منه ليبقى له شعرة يحلقه في الحج فإن الحلق في تحلل الحج أفضل منه في تحلل العمرة، وليحلل - أي قدر صار حلالًا. ج: «يقصر» على المروة بالمشقص، قيل: أراد به هنا الحلق وهو أشبه بهذا الحديث. ط: و «المقصرين»، هو من العطف التلقيني يعني ضم يا رسول الله وقل: اللهم ارحم المحلقين والمقصرين، وهم الذين أخذوا من أطراف شعورهم، وخص المحلقين أولًا لأنه صلى الله عليه وسلم أمر أن يحلقوا ويحلوا، ووجدوا في أنفسهم من ذلك وأحبوا أن يأذن لهم في المقام على إحرامهم حتى يكملوا الحج، فلما لم يكن لهم بد من الإحلال اقتصروا على التقصير لأنه

[قصص]

أخف من الحلق، وكان فيهم من بادر إلى الطاعة وحلق ولم يراجع فقدمهم في الدعاء، وذلك في حجة الوداع، وقيل: في الحديبية حين أمرهم بالحلق فلم يفعلوا طمعًا في دخول مكة. وح: ثم «أقصر» عن الصلاة، بفتح همزة من الإقصار وهو الكف عن الشيء مع القدرة عليه، فإن عجز عنه يقول: قصرت عنه - بلا ألف؛ قوله: أخبرني عن الصلاة، أي عن وقتها. [قصص] نه: فيه: «لا تقصها» إلا على واد، من قصصت الرؤيا عليه - إذا أخبرته أقصها قصًّا، والقص: البيان، والقصص: بالفتح الاسم، وبالكسر جمع قصة، ص من يأتي بالقصة على وجهها كأنه يتتبع معانيها وألفاظها. ومنه ح: «لا يقص» إلا أمير أو مأمور أو مختال، أي لا ينبغي ذلك إلا لأمير يعظ الناس ويخبرهم بما مضى ليعتبروا به، وأما مأمور به فحكمه حكم الأمير ولا يقص تكسبًا، أو يكون القاص مختالًا يفعل ذلك تكبرًا على الناس، أو مرائيًا يرائي الناس بقوله وعمله لا يكون وعظه وكلامه حقيقة، وقيل: أراد الخطبة لن الأمراء كانوا يلونها في الأول ويعظون الناس فيها ويقصون عليهم أخبار الأمم السالفة. مف: القصص التحدث بالقصص ويستعمل في الوعظ، يريد من يعظهم إما أمير أو مأموره ويجوز لهما الوعظ، وإما مختال يعظ لطلب الرئاسة والتكبر، قيل: هذا في الخطبة فإن الأمر فيها إلى الأمراء وإلى من يتولاها من قبلهم. ط: قلت: وكل من وعظ وقص داخل في غمارهم، وأمره موكول إلى الولاة، قوله: لا يقص، خبر لا نهي، أي لا يصدر هذا الفعل إلا عن هؤلاء الثلاثة، وقد علم أن الاقتصاص مندوب إليه، فيجب تخصيصه بالأمير والمأمور دون المختال، وهذا كما يقال عند رؤية الأمر الخطير: لا يخوض فيه إلا حكيم عارف بكيفية الورود أو جاهل لا يدري كيف يدخل ويخرج فيهلك. ك: لا يسجد سجود «القاص»، أي الذي يقرأ القصص والأخبار والمواعظ، لكونه غير قاصد للتلاوة. ش: و «قاص» يقرأ، أي يقص الأخبار بقراءة القرآن، وتكدى فاسترجع - أي قال: إنا لله، لما ابتلى بهذه المصيبة، لأنها من أمارات القيامة. نه: ومنه ح: «القاص» ينتظر المقت لما يعرض في قصصه من الزيادة والنقصان. وح: إن بني إسرائيل لما «قصوا»

هلكوا، وروي: لما هلكوا قصوا، أي اتكلوا على القول وتركوا العمل فكان ذلك سبب هلاكهم، أو بالعكس أي لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص. ن: أحسن «اقتصاصًا»، أي إيرادًا وسردًا للحديث. ومنه محمد بن قيس «قاص» عمر وروي: قاضي عمر، بمعجمة وياء. ك: فقالوا كذا وكذا «قصة» - بالنصب بتقدير ذكر، والرفع خبر محذوف. وسمع أبا هريرة في «قصصه» بفتح قاف وكسرها. ش: «قصة المرجوم» هي أنه حكم داود برجم امرأة بأربعة شهود بالزنا، وحكم سليمان أن يسأل الشهود فرادى عن مكان الزنا، فاختلفت ألفاظهم، فكذبهم؛ و «قصة الصبي» أنه تنازعت امرأتان في الابن فحكم للكبرى، وحكم سليمان بالشق بينهما، فأبت الصغرى، فقضي لها. نه: وفيه: أتاني آت فقد من «قصي» إلى شعرتي، القص والقصص عظم الصدر المغروز فيه شراسيف الأضلاع في وسطه. ك: هو بفتح قاف وشدة مهملة رأس الصدر - ومر في ث. نه: ومنه: كره أن تذبح الشاة من «قصها». وح: كان يبكي حين يرى أنه قد اندق قصص زوره. وفيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على «قصاص» الشعر، هو بالفتح والكسر منتهى شعر الرأس حيث يؤخذ بالمقص، وقيل: هو منتهى منبته من مقدمه. ومنه ح: رأيته «مقصصًا»، هو من له جمة، وكل خصلة من الشعر قصة. وح: وأنت يومئذ غلام ولك قرنان أو «قصتان». وح معاوية: تناول «قصة» من شعر كانت في يد حرسي. ك: هو بضم قاف وشدة مهملة، قوله: أين علماؤكم؟ سؤال إنكار بإهمال مثل هذا المنكر وغفلتهم عن تغييره، قوله: عن مثل هذه، أي القصة، والغرض النهي عن تزيين الشعر بمثلها والوصل به؛ القاضي: لعله كان محرمًا على بني إسرائيل فعوقبوا، أو الهلاك كان به وبغيره من المعاصي، ومنه: فتناول «قصة»، والمعنى أن عبيد الله قال لشيخه عمرو: ما معنى الحلق؟ فقال: إذا حلق رأس الصبي يترك هنا شعر وهنا شعر - فأشار عبيد الله إلى ناصيته وطرفي رأسه، يعني فسر لفظة هنا بالناصية والثانية والثالثة بجانبيها، فقيل لعبيد الله: والجارية والغلام

سواء فيه؟ فقال عبيد الله: لا أدري ذلك، لكن الذي قال هو لفظ الصبي وظاهره في الغلام، ويحتمل أن يقال: هو فعيل يستوي فيه المذكر والمؤنث، فقال عبيد الله: فعاودت فيه عمرًا، فقال: أما حلق القصة وشعر القفا للغلام خاصة فلا بأس بهما، ولكن القزع غير ذلك. نه: وفيه: «قص» بها خطاياه، أي نقص وأخذ. وفيه: نهي عن «تقصيص» القبور، هي بناؤها بالقصة وهي الجص. وفيه: لا تغتسلن من الحيض حتى ترين «القصة» البيضاء، هو أن تخرج القطنة أو الخرقة التي تحتشي بها الحائص كأنها قصة بيضاء لا يخالطها صفرة، وقيل: القصة شيء كالخيط الأبيض يخرج بعد انقطاع الدم. ك: هو بمفتوحة فمشددة مهملة ماء أبيض أخر الحيض تبين به نقاء الرحم. ن: شبه بالقص بمفتوحة: الجص. ك: ومنه: بالحجارة المنقوشة و «القصة»، أي الجص. نه: وفيه: يا «قصة» على ملحودة، شبهت أجسامهم بالقبور المتخذة من الجص وأنفسهم بجيف الموتى التي تشتمل عليها القبور. وفي ح الصديق: إنه خرج زمن الردة إلى ذي «القصة»، هي بالفتح موضع كان به جصًّا. وفي غسل الدم: «قتقصه» بريقها، أي تعض موضعه من الثوب بأسنانها وريقها ليذهب أثره، كأنه من القص: القطع، أو تتبع الأثر، من قص الأثر واقتصه - إذا تتبعه. ومنه: فجاء و «اقتص» أثر الدم. وح: «وقالت لأخته «قصيه»». ك: «فارتدا على آثارهما «قصصًا»» أي فرجعا في طريق جاءا فيه يقصان قصصًا أي يتبعان أثارهما اتباعًا. نه: وفيه: رأيته صلى الله عليه وسلم «يقص» من نفسه، من أقصه الحاكم - إذا مكنه من أخذ القصاص الاسم. ومنه ح عمر لمن ضرب الشارب ضربًا شديدًا ستين ضربة: «اقص» منه بعشرين، أي اجعل شدة الضرب الذي ضربته قصاصًا بالعشرين الباقية وعوضًا

[قصع]

عنها. ك: «فيتقاصون» هذا التقاص لمن لا يستغرق مظالمهم جميع حسناتهم، لأنه لو استغرقت جميعها لكانوا أهل النار، ولا يقال فيهم: خلصوا من النار، والتفاعل لا يكون إلا بين اثنين، وكان لكل منهما مظلمة على أخيه ولم يكن في شيء منها ما يستحق عليه النار فيتقاصون الحسنات لا السيئات، فمن كانت مظلمته أكثر من مظلمة أخيه أخذ من حسناته فيدخلون الجنة ويعطون المنازل فيها على قدر ما بقي كل من الحسنات، فلهذا يتقاصون بعد خلاصهم من النار؛ قال المهلب: هذه المقاصة إنما تكون في مظالم الأبدان من اللطمة وشبهها مما الظالم فيها ملي لأداء القصاص فيه بحضور بدنه، وقيل: القصاص في العرض والمال قد يكون بالحسنات والسيئات، فيزاد في حسنات المظلوم وسيئات الظالم وماله وفاء له. ن: «القصاص القصاص» - بالنصب، أي ادوهما. وح: والله «لا تقتص»، ليس برد لحكمه بل رغبة في العفو، وحلف ثقة بأنهم لا يحنثوه. ج: فليرفعه إلى «أقصه» منه، أي أخذ منه القصاص بما فعل به. ولك قرنان أو «قصتان»، هو بالضم شعر الناصية. ط «قص» الشارب، قطعه، ويستحب أن يبدأ بالأيمن ولو ولي غيره بقصه جاز من غير هتك مروة ولا حرمة بخلاف الإبط والعانة، والمختار قصه حتى يبدو طرف الشفة ولا يحفه من أصله، ومعنى: أحفوا الشوارب - أحفوا ما طال على الشفتين، ويحصل نتف الإبط بالحلق والنورة، وذهب بعضهم بظاهر ح: أحفوا، إلى استئصاله وحلقه، وهو قول الكوفيين وأهل الظاهر، ومنعه أخرون ورآه مثلة، وندب بعض الحنفيين توفير الشارب للغازي في دار الحرب لإرهاب العدو - ومر في أحفوا وسبالة - في س. [قصع] نه: فيه: خطبهم على راحلته وإنها «لتقصع» بجرتها، أراد شدة المضغ وضم بعض الأسنان على البعض، وقيل: قصع الجرة خروجها من الجوف

[قصف]

إلى الشدق ومتابعة بعضها بعضًا، وإنما تفعل الناقة ذلك إذا كانت مطمئنة، وإذا خافت شيئًا لم تخرجها، وأصله من تقصيع اليربوع وهو إخراجه تراب فإصعائه وهو جحره. ومن الأول ح دم الحيض: قالت بريقها «فقصعته»، أي مصعته ودلكته بظفرها، ويروى: مصعته - ويجيء. ك: قالت - أي بلتها بريقها. وح: وقع من رحلته «فأقصعته» - أو: فأقعصته- بصاد فعين وبعكسه، أي قتلته سريعًا. نه: ومنه: نهي أن «يقصع» القملة بالنواة، أي يقتل، والقصع: الدلك بالظفر، ونهي عنه لأنها تؤكل عند الضرورة. غ: أو لأنها قوت الدواجن، ويقال للبطيء الشباب: قصيع، لأنه مردد الخلق كأنه ضم بعضه إلى بعض. نه: وفيه: كان نفس أدم عليه السلام قد أذى أهل السماء «فقصعه» الله «قصعة» فاطمأن، أي دفعه وكسره. ومنه: «قصع» عطشه، إذا كسره بالري. وفيه: أبغض صبياننا إلينا «الأقيصع» الكمرة، هو مصغر الأقصع وهو القصير القلفة فيكون طرف كمرته باديًا، ويروى بسين ويجيء. ن: «القصعة» تشبع عشرًا، والقصعة خمسة، وقيل: هما سواء. [قصف] نه: فيه: أنا والنبيون فراط «القاصفين»، هم الذين يزدحمون حتى يقصف بعضهم بعضًا، من القصف: الكسر والدفع الشديد فرط الزحام، يريد أنهم يتقدمون الأمم إلى الجنة وهم على أثرهم بدارًا متدافعين ومزدحمين. غ: أي أنا والنبيون متقدمون في الشفاعة لقوم متدافعين مزدحمين. نه: ومنه ح: لما يهمني من «انقصافهم» على باب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي، يعني استعادهم بدخول الجنة وأن يتم لهم ذلك عندي من أن أبلغ أنا منزلة الشافعين المشفعين, لأن قبول شفاعته كرامة له فوصولهم إلى مبتغاهم أثر عنده من نيل هذه الكرامة لفرط شفقته على أمته. ومنه ح الصديق: كان يصلي ويقرأ القرآن «فيتقصف» عليه نساء المشركين وأبناؤهم، أي يزدحمون. وح: تركت بني نيلة «يتقاصفون» على

[قصل]

رجل يزعم أنه نبي. وح: شيبتني هود وأخواتها «قصفن» على الأمم، أي ذكر لي فيها إهلاك الأمم وقص علي فيها أخبارهم حتى تقاصف بعضها على بعض كأنها ازدحمت بتتابعها. وفي صفة الصديق ولا «قصفوا» له قناة، أي كسروا. وفي ضرب موسى البحر: فانتهى إليه وله «قصيف» مخافة أن يضربه بعصاه، أي صوت هائل يشبه صوت الرعد. ومنه: رعد «قاصف»، أي مهلك لشدته. غ: «يقصف» الأشياء، يكسرها. ج: ومنه رأيت الناس «متقصفين»، أي مزدحمين. [قصل] نه: فيه: ما فعل «القصل»، هو بضم قاف وفتح صاد اسم رجل. [قصم] في صفة الجنة: ليس فيها «قصم» ولا فصم، هو كسر الشيء وإبانته؛ وبالفاء كسره من غير إبانة. ومنه حا الفاجر: صماء معتدلة حتى «يقصمها» الله، وفي صفة الصديق: لا «قصموا» له قناة، ويروى بفاء. وفي ح الصديق: وجدت «انقصامًا» في ظهري، ويروى بفاء - وقد مرا. وفيه: استغنوا عن الناس ولو عن «قصمة» السواك، وهو بالكسر ما انكسر منه إذا استيك به، ويروى بفاء. وح: فما ترتفع في السماء من «قصمة» إلا فتح لها باب من النار، يعني الشمس، القصمة - بالفتح: الدرجة، سميت بها لأنها كسرة، من القصم: الكسر. ع: «وكم «قصمنا»» أهلكنا. ك: ومنه: فأعطانيه «فقصمته» - بفتحتين: فأبلت منه الموضع الذي كان عبد الرحمن يستن، وروي بضاد معجمة، والقضم: الأكل بأطراف الأسنان، وروي بفاء وصاد أي كسرته من غير إبانة. ش: «قصمه» لحينه، أي كسره لوقته. [قصا] نه: فيه: يسعى بذمتهم أدناهم ويرد عليهم «أقصاهم»، أي أبعدهم، وهذا إذا دحل العسكر أرض الحرب فوجه الإمام منه السرايا، فما غنمت من شيء أخذت منه ما سمي لها ورد ما بقي على العسكر؛ لأنهم وإن لم يشهدوا الغنيمة ردء لهم وظهر يرجعون إليهم. ط: أو معناه أن بعض المسلمين وإن كان قاصي الدار عن بلاد الكفر إذا عقد للكار أمانًا لم يكن لأحد نقضه وإن كان أقرب

[قضأ]

دارًا من المعقود له، وهذا هو الظاهر لأن الأول إلغاز، وليس بين القرينتين تكرار لأن المعنى: يجيز بعهدهم أدناه منزلة وأبعدهم منزلة، ويؤيده ما روي: يرد سراياهم على تعهدهم، وهي جيوش نزلت في دار الحرب يبعثون سراياهم إلى العدو فما غنمت يرد على القاعدين صحتهم لأنهم كانوا ردأ لهم. نه: ومنه ح وحشي: كنت إذا رأيته «تقصيتها»، أي صرت في أقصاها وهي غايتها، والقصو: البعد. وفيه: إنه خطب على ناقته «القصواء»، هي التي قطع طرف أذنها، فكل ما قطع من الأذن فهو جدع، فإذا بلغ الربع فهو قصو، وإذا جاوزه فهو عضب، فإذا استؤصلت فهو صلم، من قصوته قصوًا، والناقة قصواء، ولا يقال: بعير أقصى، ولم يكن ناقته قصواء على الصحيح وإنما هو لقب لها، وقد روي في آخر: كان له ناقة تسمى العضباء، وناقة تسمى الجدعاء، وفي آخر: صلماء، وفي أخرى: مخضرمة، وكله في الأذن، فكل واحدة إما صفة ناقة مفردة، أو الجميع صفة ناقة واحدة، ويؤيده ح على حين بعث ليبلغ سورة براءة فروى: القصواء، وفي آخر: العضباء، وفي آخر: الجدعاء، فهو يصرح بأن الثلاثة صفة ناقة واحدة؛ لأن القضية واحدة، وعن أنس: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة جدعاء وليست بالعضباء، وفي إسناده مقال، وفي ح الصديق: إن عندي ناقتين فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداها وهي الجدعاء. وفيه: إن الشيطان ذئب الإنسان يأخذ «القاصية» والشاذة، القاصية: المنفردة عن القطيع البعيدة منه، أي الشيطان يتسلط على الخارج من السنة والجماعة. ش: وعند «التقصي» لموعدته، هو بتشديد صاد، من تقصيته - إذا أتيت به كله، وأصله: تقصصت، قلبت الصاد الأخيرة ياء. و «قصواها» - بضم قاف وقصر، أي نهايتها. ط: والمسجد «الأقصى»، أي الأبعد عن المسجد الحرام في المسافة، أو عن الأقذار والخبث. غ: «مكانًا «قصيًّا»» بعيدًا. بابه مع الضاد [قضأ] نه: فيه: إن جاءت به «قضيء» العين فهو لهلال، أي فاسد العين،

[قضب]

قضئ الثوب يقضأ كحذر يحذر - إذا تقزز وتشقق، وتقضأ مثله. ن: هو فعيل بمد وهمزة أي فاسدها بكثرة دمع أو حمرة أو غير ذلك. [قضب] نه: فيه: رأت ثوبًا مصلبًا فقالت: كان صلى الله عليه وسلم إذا رآه في ثوب «قضبه»، أي قطعه. وفي مقتل الحسين: فجعل ابن زياد يقرع فمه «بقضيب»، أراد به السيف اللطيف الدقيق، وقيل: أراد العود. ن: وإن «قضيب» من أراك - بالرفع، وروي بالنصب خبر كان محذوفة. [قضض] نه: فيه: يؤتى بالدنيا «بقضها» و «قضيضها»، أي بكل ما فيها، وجاؤا بقضهم وقضيضهم - إذا جاؤوا مجتمعين ينقض أخرهم على أولهم، من قضضنا عليهم ونحن نقضها قضًّا، فالقض بمعنى القاض، والقضيض بمعنى المقضوض، لأن الأول لتقدمه وحمله الأخر على اللحاق به كأنه يقضه على نفسه، فحقيقته جاؤابمستلحقهم ولاحقهم أي بأولهم وأخرهم، والخص منه ما قيل إن القض الحصى الكبار والقضيض الصغار، أي جاؤا بالكبير والصغير. ومنه ح: دخلت الجنة أمة «بقضها» و «قضيضها». وح: ارتحلي «بالقض» والأولاد؛ أي بالأتباع ومن يتصل بك. وفيه: بكى حتى يرى لقد انقد «قضيض» زوره، والصواب: قصص زوره، وهو وسط الصدر - وقد مر، ولو صح يراد بها صغار العظام تشبيهًا بصغار الحصى. وفي هدم الكعبة من ابن الزبير: فأخذ ابن مطيع العتلة فعتل ناحية من الربض «فأقضه»، أي جعله قضضًا أي حصى صغارًا، جمع قضة - بالفتح والكسر. وفيه: «فاقتض» الإداوة، أي فتح رأسها، من اقتضاض البكر، ويروى بفاء - وقد مر. ك: ومنه متى «اقتضها»، هو بقاف ومعجمة أي أزال قضها بكسر قاف أي بكارتها، وقض اللؤلؤ ثقبها وهو بالفاء بمعناه. وفيه: ولو «انقض» أحد مما فعلتم بعثمان، أي انشق، وروي بفاء. ج: الانقضاض الهوى والسقوط.

[قضقض]

[قضقض] نه: فيه: يمثل له كنزه شجاعًا فيلقمه يده «فيقضقضها»، أي يكسرها، ومنه: أسد قضقاض، أي يحطم فريسته. ومنه ح صفية: فأطل علينا يهودي فضربت رأسه بالسيف ثم رميت به عليهم «فتقضقضوا»، أي انكسروا وتفرقوا. [قضم] فيه: قبض صلى الله عليه وسلم والقرآن في العسب و «القضم»، هي جلود بيض، جمع قضيم، ويجمع على قضم - بفتحتين كأديم وأدم. ومنه ح: إنه دخل على عائشة وهي تلعب ببنت «مقضمة»، هي لعبة تتخذ من جلود بيض يقال لها: بنت قضامة- بالضم والتشديد. وفيه: ابنوا شديدًا وأملوا بعيدًا واخضموا «فسنقضم»، القضم: الأكل بأطراف الأسنان. ومنه ح: تأكلون خضمًا ونأكل «قضمًا». وح: فأخذت السواك «فقضمته» وطيبته، أي مضغته بأسنانها ولينته. وح على: كانت قريش إذا رأته قالت: احذروا الحطم! احذروا «القضم» أي الذي يقضم الناس فيهلكهم. ك: في فيك «تقضمها» - بكسر ضاد على الأفصح، كما «يقضم» الفحل، أي الجمل. ط: وهو إشارة إلى علة إخدار الدم، وكذا لو قصد فجور امرأة فقتلتها لا شيء عليها. [قضى] نه: في ح الحديبية: هذا ما «قاضى» عليه محمد صلى الله عليه وسلم، هو فاعل من القضاء: الفصل والحكم، لأنه كان بينه وبين أهل مكة، وأصله القطع والفصل، وقضاء الشيء: إمضاؤه وإحكامه والفراغ منه، فيكون بمعنى الخلق، الأزهري: هو لغة على وجوه مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمامه، وكل ما أحكم عمله أو أنتم أو أدى أو اوجب أو أعلم أو أنفذ او أمضى فقد قضى. ومنه: «القضاء» المقرون بالقدر، والمراد به التقدير وبالقضاء الخلق نحو «فقضهن» سبع سموات» أي خلقهن، فهما متلازمان فالقدر كالأساس والقضاء كالبناء، فمن رام الفصل بينهما فقد رام هدم البناء. ك: القضاء الأمر الكلي الإجمالي حكم في الأزل. والقدر جزئيات ذلك الكلي مفصلات. ز: ظاهر هذا عكس ما في النهاية: نه:

ودار «القضاء» بالمدينة، قيل هي دار الإمارة، وخطئ بل هي دار كانت لعمر بيعت بعد وفاته في دينه ثم صارت لمروان وكان أميرًا وهو منشأ القول الأول. ك: ومنه: من باب دار «القضاء»، أي التي قضي منها دين عمر اذي كان أنفقه من بيت المال وكان ستة وثمانين ألفًا وأوصى ابنه أن يبيع فيه ماله، فباع هذه الدار من معاوية. وعمرة «القضاء»، أخذ مما كتب في كتاب الصلح: هذا ما قاضي؛ لأن العمرة التي اعتمروا بها في القابلة لم يكن قضاء لم سبق ومر في عم، قوله: على «قضية» المدة، أي المصالحة في المدينة المعينة، قوله: و «يقاضي»، أي يصالح. وح: «تقاضي» ابن حدرد دينا، أي بدين لأنه متعد لواحد. ز: حدرد- بمهملات وقد بينته في بعض مسوداتي ولذا لم أتعرض هنا لضبط الأسماء. ك: باب «التفاضي»، أي مطالبة الغريم لقضاء الدين، والملازمة - أي للغريم لطلب الدين. وح «فاقضي ما يقضي» الحاج، هو بإثبات الياء لأنه خطاب لعائشة أي أدى ما يؤديه الحاج من المناسك غير أن لا تطوفي، ولا زائدة وإلا فغير عدم الطواف هو الطواف، وأن مخففة ولا نهي. وح: «قضى» طوافه الحج والعمرة، أي أدى طوافه الذي طافه بعد الوقوف للإفاضة، والحج - منصوب بنزع خافض، وروي: للحج؛ قوله بطوافه الأول - أي الواحد لأن الأول لا يحتاج إلى أن يكون بعد شيء، والمراد لم يطف للقران طوافين بل اكتفى بواحد. وح: سمحًا إذا «اقتضى»، أي طلب الحق. وح: فصنع له منبرًا فلما «قضاه»، أي صنع وأحكمه. وح: «فقضى» مروان بشهادته، فإن قيل: كيف قضى بشهادة ابن عمر وحده؟ قلت: ضم إليه يمين الطالب وإن لم يذكر في الحديث، قوله: لكما، يدل أن المراد ببني ابنان أقل الجمع. وح: لما «قضى» الله الخلق، أي خلقه وكتب في كتابه أي اللوح، فهو الكتاب عنده -العندية ليست مكانية بل إشارة إلى كونه مكنونًا عن الخلق، والمكتوب هو: رحمتي سبقت، أي باعتبار التعلق إذ تعلق الرحمة ذاتي وتعلق الغضب يتوقف على العمل؛ الخطابي: فوق العرش - أي دونه، والأحسن أن يقال: أراد بالكتاب

إما القضاء فعلمه عنده فوق العرش، أو اللوح الذي فيه ذكر الخلائق فذكره أو علمه عنده، هذا مع أنه لا يمتنع أن يكون كتاب فوق العرش. وح: «يآيهاالذين آمنوا» حتى «انقضت»، أي انقضت الآية إلى قوله «وأنتم لا تشعرون». و «كلا لما «يقض» ما أمره»، أي لا يقض أحد ما أمر به بعد تطاول الزمان. و ««قضينا» إلى بني إسراءيل»، أي أخبرناهم أنهم سيفسدون في الأرض. و «استقضاء» الموالي، من استقضيته - إذا طلبت إليه أن يقضيه. و «ثم «اقضوا» إلى»، أي اعملوا ما في أنفسكم من إهلاكي ونحوه من سائر الشرور. ومن سوء «القضاء»، أي المقضي إذا حكم الله كله حسن. ن: و «قضى» سلبه لمعاذ، لكونه أثخنه أولًا وإن اشتركا في جراحته، وروي أن ابن مسعود أجهز عليه وأخذ رأسه، فالثلاثة اشتركوا في قتله. ز: فسبحان ما ألطفه بعباده حيث شرك في مثل هذا الأمر الجسيم أولئك الكرام تكثيرًا لكرامته وألطافه لعباده. وح: قد «قضى» - بفتح ضاد، أي قضى نحبه بأن مات. وح: «فقضى» به داود للكبرى، لعله لشبه رآه فيها أو لكونه في يدها، واستدل سليمان بشفقة الصغرى فلعله استقر الكبرى فأقرت للصغرى ولعله كان في شرعهم جواز نسخ حكم الحاكم، ويرحمك الله - مستأنف أي لا تشقه. ط: أو كان ذلك فتوى من داود لا حكمًا. ن: قام من الليل «فقضى» حاجته، لعله أراد الحدث، وفيه أن النوم بعد التيقظ من الليل لا يكره خلافًا لبعض الزهاد. ط: ««ليقض» علينا ربك»، من قضى عليه - إذا أماته. وح: «قضى» صلى الله عليه وسلم أن الخصمين يقعدان بين يدي القاضي، أي أوجب، وقضى إنما يقال في أمر يعظم شأنه وأي أمر أشق على القاضي من التسوية بين الخصمين. وح: «قضى» بشاهد ويمين، أي كان للمدعي شاهد فحلف على مدعاه بدلًا عن الشاهد الآخر فقضى له، وبه قال الأئمة الثلاثة في الأموال خلافًا لأبي حنيفة رحمه الله، والحديث يحتمل عنده أنه قضى بيمين المدعى عليه بعد أن عجز المدعي عن إتمام الحجة. وح: ليأتي على «القاضي» العدل يوم القيامة يتمنى أنه لم يقض بين شيئين، يتمنى ويوم القيامة - حالان من القاضي أو من فاعل يتمنى، وقيل: الفاعل يتمنى بتقدير ان والتقييد بالعدل للمبالغة. ع: و «قضى» ربك

[قط]

ألا تعبدوا» أي حكم. وكانت «القاضية»، أي المنية التي لا حياة بعدها. و ««قضى» أجلًا» ختمه وأتمه. باب القاف مع الطاء [قط] نه: حتى يضع الجبار فيها قدمه فتقول «قط قط»! بمعنى حسب حسب، وتكررها للتأكيد، وهي ساكنة الطاء، وفي ح أبي عن زر في عدد سورة الأحزاب: إما ثلاثًا وسبعين أو أربعًا وسبعين، فقال: أ «قط»؟ بألف استفهام أي احسب. وح: إنه صلى الله عليه وسلم كان يقول عند دخول المسجد: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم؛ قيل: أ «قط»؟ قلت: نعم. ك: بجزم إذا كان بمعنى القليل، وبضم وبثقل إذا كان بمعنى الزمان نحو: لم أره قط. ن: إلا جاءت أكثر ما كانت «قط» - بالسكون، وأكثر بمثلثة، وقعد - بفتحتين. وح: ما قال لي «قط»: أف، بفتح قاف وضمها مع تشديد طاء مضمومة - وفيه لغات أخرى. وح: فتقول: «قط قط»، بسكون طاء وكسرها منونة وغير منونة. [قطب] نه: فيه: أتى بنبيذ فشمه «فقطب»، أي قبض ما بين عينيه كما يفعله العبوس، ويخفف ويثقل. ج: أي عبس وجهه وجمع جلدته من شيء كرهه. ومنه ح عباس: ما بال قريش يلقوننا بوجه «قاطبة»! أي مقطبة كعيشة راضية، والأحسن انه على بابه من قطب - مخففة. ومنه ح: دائمة «القطوب»، أي العبوس. وح: فاطمة: وفي يدها أثر «قطب» الرحى، هي الحديدة المركبة في وسط حجر الرحى السفلي التي تدور حولها العليا. وفيه: قال لرافع بن خديج ورمى بسهم في ثندوته: إن شئت نزعت السهم وتركت «القطبة» وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد «القطبة»، والقطب: نصل السهم. ومنه ح: فيأخذ سهمه فينظر إلى «قطبه»

[قطر]

فلا يرى عليه دمًّا. وفيه: لما قبض صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب «قاطبة»، أي جميعهم. [قطر] فيه: كان صلى الله عليه وسلم متوشحًا بثوب «قطري»، هو ضرب من البرود فيه حمرة ولها أعلام فيها بعض الخشونة، وقيل: حلل جياد تحمل من البحرين من قرية تسمى قطرا، وأحسب الثياب القطرية نسبت إليها، فكسر القاف للنسبة. ومنه ح عائشة: وعليها درع «قطري» ثمن خمسة دراهم. ط: هو بكسر قاف، وفي بعضها: قطن - بنون، وثمن بلفظ مجهول الماضي، وبلفظ الاسم منصوبًا بنزع خافض، وانظر - بلفظ الأمر. تو: ومنه: توضأ وعليه عمامة «قطرية»، هو بكسر قاف فسكون طاء، واستدل به على التعميم بالحمرة، وقد يقال بأنه مخصوص بذلك الزمان ونحوه، والآن صار التعمم به شعار السمرة فيكره أو يحرم، وفيه إبقاء العمامة حال الوضوء، وهو يرد على كثير من الموسوسين ينزعون عمائمهم عند الوضوء، وهو من التعمق المنهي عنه، وكل الخير في الاتباع وكل الشر في الابتداع. نه: وفيه: فنفرت نقدة «فقطرت» الرجل في الفرات فغرق، أي ألقته في الفرات على أحد قطريه أي شقيه، من طعنه فقطره - إذا ألقاه، والنقد: صغار الغنم. ومنه: إن رجلًا رمى امرأة يوم الطائف فما أخطأ أن «قطرها». وفيه: لا يعجبنك ما ترى من المرء حتى تنظر على أي «قطريه» يقع، أي على ان جنبيه يكون في خاتمة عمله على الإسلام أو غيره. ومنه ح عائشة تصف أباها: جمع حاشيتيه وضم «قطريه»، أي جمع، جانبيه عن الانتشار والتفرق. وفيه: إنه كان يكره «القطر»، هو بفتحتين أن يزن جلة من تمر أو عدلًا من متاع ونحوهما ويأخذ ما بقي على حساب ذلك ولا يزنه، وهو المقاطرة، وقيل: هو أن يأتي الرجل إلى آخر فيقول: يعني مالك في هذا البيت من التمر جزافًا بلا كيل ولا وزن، وكأنه من قطار الإبل - لاتباع بعضه بعضًا، يقال: أقطرت الإبل قطرتها. ومنه ح: مرت به «قطارة» جمال، القطارة والقطار أن تشد

[قطرب]

الإبل على نسق واحد بعد واحد. ك: «يقطر» ماء، أي يقر بماء رجلها به لقرب ترجيلها، أو هو مجاز عن نضارته وجماله. وذكرنا «يقطر» منيا، أي الحل يفضي بنا إلى الوطي ثم نحرم بالحج وذكرنا يقطر منيا أي بسبب قرب عهدنا بالجماع. ج: مواقع «القطر»، أي مواضع ينزل بها المطر. غ: «عين القطر» أي النحاس. مد: ومنه: «اقرغ عليه «قطرًا»». ش: في «أقطار» متباينة، جمع قطر - بالضم الناية والجانب. تو: مسح رأسه حتى لما «يقطر»، في «لما» توقع، أي قطره متوقع، وفيه استحباب تخفيف المسح وعدم المبالغة بحيث يقطر، وعمس بعض فاستدل به على التثقيل. مد: «سرابيلهم من «قطران»» هو ما يتحلب من شجر الأبهل فيطبخ فيهنأ به الإبل الجربى ويسرع فيه اشتعال النار. ط: هو بكسر طاء دعن يستحلب من شجر. [قطرب] نه: فيه: لا أعرفن أحدكم جيفة ليل «قطرب» نهار، هو دويبة لا تستريح نهارها سعيًا، فشبه به الرجل يسعى نهاره في حوائج دنياه فإذا أمسى كان تعبًا فينام ليله حتى يصبح كجيفة لا تتحرك. [قطربل] ش: فيه: و «قطربل» والصراة، هو بضم قاف وسكون طاء مهملة وضم راء وبموحدة مشددة ولام وهو اسم موضع بالعراق، والصراة بفتح مهملة نهر بالعراق. [قطط] نه: فيه: إن جاءت به جعدا «قططًا»، هو شديد الجعودة، وقيل: الحسن الجعودة، والأول أكثر. ن: أي شديد التقبض كشعر السودان، وهو بفتحتين على المشهور، وروي بكسر الطاء الأولى. نه: وفيه ح: كان إذا علا قد وإذا توسط «قط» أي قطعه عرضًا نصفين. وح: لا يريان ببيع «القطوط» بأسًا إذا خرجت، هي جمع قط وهو الكتاب والصك يكتب للإنسان فيه شيء يصل إليه، والقط: النصيب، وأراد الأرزاق والجوائز يكتبها الأمراء للناس إلى البلاد والعمال، وبيعها عند الفقهاء لا يجوز

[قطع]

ما لم يقبضه. ك: «عجل لنا «قطنا»» أي صحيفتنا. غ: القط: القطع، وبالكسر: النصيب. [قطع] نه: فيه: وعليه «مقطعات»، أي ثياب قصار لأنها قطعت عن بلوغ التمام، وقيل: هو كل ما يفصل ويخاط من قميص وغيره وما لا يقطع منها كالأرز والأردية. ن: هو بفتح طاء مشددة. نه: ومن الأول: ح: وقت صلاة الضحى إذا «تقطعت» الظلال، أي قصرت، وقيل: هو لا واحد لها، ولا يقال للجبة القصيرة: مقطعة، ولا للقميص: مقطع. وح: نهي عن لبس الذهب إلا «مقطعًا»، أي يسيرًا منه كالحلقة والشنف ونحوهما. ط: هو نحو اتخاذ سن وأنف مقطوع من الذهب. نه: وكره الكثير منها لأن صاحبه ربما بخل بإخراج زكاته فيأتم عند من أوجبه فيه. وفيه: إنه «استقطعه» الملح الذي بمأرب، أي سأله أن يجعله له إقطاعًا يتملكه ويستبد به، والإقطاع يكون تمليكًا وغير تمليك. ومنه ح: لما قدم المدينة «أقطع» الناس الدور، أي أنزلهم في دور الأنصار، وقيل: أعطاهم لهم عارية. وح: «أقطع» الزبير نخلًا، لعله أعطاه ذلك من خمسة لأن النخل مال ظاهر العين حاضر النفع فلا يجوز إقطاعه. ك: «أقطعه» النبي صلى الله عليه وسلم، أي أعطاه قطعة من أرض جعلت الأنصار له صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، أو من أراضي بني النضير. غ: «استقطع» الإمام قطيعة من أرض كذا، سأله أن يقطعها له. نه: وح: كانوا أهل ديوان أو «مقطعين» - بفتح طاء، ويروى: مقتطعين، لأن الجند لا يخلون من هذين الوجهين. ك: ومنه: لا حتى «تقطع»، أي لا تقطع لنا حتى تقطع لإخواننا، قوله: سترون بعدي أثرة، أي سيستأثر عليكم بأخذ زيادة العطاء واستبداد بالحظ دونكم، فكيف بين من يؤثر على نفسه مع خصاصته وبين من يستأثر بحق عيره! قوله: إن فعلت، أي الإقطاع، فلم يكن ذلك - أي المثل، وقيل معناه: فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، لأنه أقطع المهاجرين أرض بني النضير، وفيه دليل أن الخلافة لا تكون في الأنصار، قوله: إما لا، أصله أن ما لا تريدوا ولا تقبلوا فاصبروا. ز: أي تفضلوا على إخوانكم وتوددوا بهم فدوموا عليه ولا تجزعوا حين رأيتم منهم الأثرة - والله أعلم.

نه: وفيه: أو «يقتطع» بها مال امرئ، أي يأخذه لنفسه متملكًا. ومنه ح: فخشينا أن «يقتطع» دوننا، أي يؤخذ وينفرد به. ن: أي يصاب بمكروه من عدوه. ج: ومنه: أبا أحزم! احذرهم «لا يقتطعوك»، أي لا يرونك منفردًا فيطمعوا في قتلك فيقتلونك. نه: ومنه ح: ولو شئنا «لاقتطعناهم». وفيه: إذا أراد أن «يقطع» بعثًا، أي يفرد بعثًا يبعثهم في الغزو ويعينهم من غيرهم. ط: والبعث بمعنى المبعوث، ويبدأ - صفة مؤكدة لأول شيء. نه: وفيه: هذا مقام العائد بك من «القطيعة»، هي الهجران والصد أي ترك البر إلى الأهل والأقارب. ج: ومنه: أن ينذروا «قطيعتي». نه: وح عمر: ليس فيكم من «تقطع» دونه الأعناق مثل أبي بكر، أي ليس فيكم سابق إلى الخيرات تقطع أعناق مسابقيه حتى لا يلحق. ومنه ح: فإذا هي «يقطع» دونها السراب، أي تسرع إسراعًا كثيرًا تقدمت به وفاتت حتى إن السراب يظهر دونها أي من ورائها لبعدها في البر. ك: تقطع- بلفظ ماضي التقطع وبلفظ مضارع القطع، والسراب - فاعله، وهو ما يرى نصف النهار كأنه ماء، قوله: تركتها - لئلا يفوته سمع كلامه. نه: وفيه: أصابه «قطع»، أي انقطاع نفس وضيقه. وح: كانت يهود لهم ثمار لا يصيبها «قطعة»، أي عطش بانقطاع الماء عنها، من أصابتهم قطعة - أي ذهبت مياه ركاياهم. وح: إن بين يدي الساعة فتنًا «كقطع» الليل المظلم، قطع الليل طائفة منه، وهو جمعة قطعة، أي فتنة سوداء مظلمة لعظم شأنها. وفيه: فجاء وهو على «القطع» فنفضه، القطع - بالكسر: طنفسة تكون تحت الرحل على كتفي البعير. وفيه: لما أنشد العباس ابن مرداس شعره قال: «اقطعوا» عني لسانه، أي اعطوه حتى يسكت. ومنه: أتاه رجل فقال: إني شاعر، فقال: يا بلال! «اقطع» لسانه، فأعطاه أربعين درهمًا؛ الخطابي: لعله ممن له حق في بيت المال كابن السبيل فأعطاه لحاجته لا لشعره. وفيه: إن سارقًا سرق «فقطع» فكان يسرق «بقطعته»، القطعة - بفتحتين: الموضع المقطوع من اليد، وقد يضم القاف ويسكن الطاء. وفيه: يقذفون فيه من «القطيعاء»، هو نوع من التمر، وفيل: هو البسر قبل أن يدرك. ن: هو بضم قاف وفتح طاء وبمد.

لأرقى على «قطيع»، هو طائفة من الغنم من عشرة إلى أربعين، والمراد ثلاثون. وح: «قطعة» من نار، يدل أنه إنما يحكم بالظاهر والله يتولى السرائر ولو شاء لأطلعه على الحق لكن لما أمر بالاقتداء به أجرى أحكامه على الظاهر ليطيب نفوسهم للانقياد، وفيه دليل للجمهور أن حكم القاضي لا يحل حرامًا ولا ينفذ إلا ظاهرًا، خلافًا لأبي حنيفة وهو مخالف للحديث والإجماع، قوله: فليأخذ - أمر تهديد. وح: كأنه «قطعة» قمر، تأمل في تشبيهه بقطعة فمر دون نفسه، قوله: فلما سلمت - جوابه محذوف أي قال لي: أبشر. وح: إما «مقطعة» أو منجمة - شك من الراوي، أي موظفة موقتة، قوله: بيتي - بلفظ المفرد والتثنية ولذا جاء الضمائر مثنى ومفردًا، وجاء مؤنثًا بتأويل البقعة. وح: «قطعت» عنق صاحبك، أي أهلكته في الدين وقد يكون من جهة الدنيا، وهذا فيمن يزيد في الأوصاف أو فيمن يخاف عليه بإعجاب ونحوه، وأما فيمن سواه فمن رسخ تقواه وكمل فهمه فربما كان مصلحة كما ورد في مدح بعض الصحابة. ن: بأن ينشط للخير اقتداء به فيستحب مدحه. ط: هو استعارة من قطع العنق الذي هو القتل، والله حسيبه- أي يحاسبه على عمله الذي يحيط بحقيقة حاله، وهو من تتمة المقول، ولا يزكي - خبر في معنى النهي عن الجزم، وهو عطف على: فليقل، أي من أراد المدح فليقل: أحسبه كذا أي صالح إن كان يظن أنه كذلك أي أنه صالح، وإن كان يرى - شرطية حال من فاعل فليقل، أي لا يقل: أستيقن أنه محسن، والله شاهد عليه ويجب عليه أن يجازيه: ن: «يقطع» صلاته الحمار، أي يشغل قلبه بهذه الأشياء، ولا يريد النقض. ط: «يقطع» الصلاة المرأة، أي يقطعها عن مواطأة القلب في الذكر ومراعاة الأركان. وح: «لا يقطع» الصلاة شيء وادرؤا ما استطعتم، أراد بالشيء إما الدفع أي لا يبطلها شيء من الدفع فادفعوا بقدر ما استطعتم، أو المارد والضمير المنصور العائد محذوف. وح: البيع إلى أجل و «المقاطعة»، هو قطع الرجل من أمواله دافعًا إلى غيره معاملة ليعامل فيه ويقسم الربح. وح: فقمت إلي فيها

[قطف]

«فقطعته»، وكذا قطعته أم سليم لئلا يشرب منها أحد بعد شرب النبي صلى الله عليه وسلم كأنها ضنت عليه. مق: فقمت إلى فمها «فقطعت» فمها، وحفظته في بيتي واتخذته شفاء للتبرك به، لوصول فم النبي صلى الله عليه وسلم إليه. ج: «اقطع» دابرهم، أي استأصلهم، والدابر: الأصل. وح: اللهم «اقطع» أثره، دعاء عليه بالزمانة. وفيه: «تقاطع» مكاتبتها بالذهب، المقاطعة ضرب القطيعة وهي الخراج على العبد أو الأرض، والمراد به المكاتبة التي تتقرر على الأرض. وح: إن ينذروا «قطيعتي»، أي الهجران وترك المكالمة. غ: ««فتقطعوا» أمرهم بينهم زبرًا» أي صاروا أحزابًا على غير دين ومذهب. و «إن «تقطع» قلوبهم» أي يموتوا، واستثنى الموت من شكهم لأنهم إذا ماتوا أيقنوا. و «ثم «ليقطع» فلينظر» أي من ظن أن الله لا ينصر نبيه فليشد حبلًا في سقفه ثم ليمد الحبل، يقال: قطع الرجل بحبل - إذا اختنق. تو: «قطعوا» ما أصابه البول، إما أراد الثياب أو أعم من الثوب والجلد، ويؤيد الثاني ح: إذا أصاب شيئًا من جسده بول قرضه، وح مسلم: جلد أحدهم، ويمكن أن يراد بالجلد جلود يلبسونها، وقيل: هو على ظاهره وهو من الإصر الذي حملوه، ثم هذا الصاحب غير صاحب بني إسرائيل الذي كان متنزهًا في ح أبي موسى. [قطف] نه: فيه: كان جملي فيه «قطاف»، هو تقارب الخطو في سرعة، من القطف وهو القطع. ك: القطاف - بالكسر: البطوء، قوله: كان يقطف - بكسر طاء وضمها، أي بطيء السير مع تقارب الخطو، والقطوف بطيء المشي. صحاح القطوف من الدواب: البطيء الضيق المشي. نه: ومنه: ركب على فرس لأبي طلحة «يقطف». ومنه ح: «أقطف» القوم دابة أميرهم، أي إنهم يسيرون بسير داباه فيتبعونه كما يتبع الأمير. وفيه: يجتمع النفر على «القطف» فيشبعهم، هو بالكسر: العنقود، وهو اسم لكل ما يقطف كالذبح، ويجمع على قطاف وقطوف، وأكثرهم

[قطن]

يروونه بالفتح وإنما هو بالكسر. ومنه ح الحجاج: أرى رؤوسًا قد أينعت وحان «قطافها»؛ الأزهري: هو اسم وقت القطف. وفيه: يقذفون فيه من «القطيف»، وروى: يديفون، أي المقطوف من الثمر. ك: «بقطاف» من «قطافها» - بكسر قافهما، أي بعنقود من عناقيدها. ومنه: إن أخذ «قطفًا» - بكسر قاف، ما يجتنى بقطف أي يجتنى، والمراد العنقود. نه: تعس عبد «القطيفة»، هي كساء له خمل، أي الذي يعمل لها ويهتم بتحصيلها. ج: والقطائف جمعه. ط: ومنه: جعل في قبره صلى الله عليه وسلم «قطيفة» حمراء ألقاها مولى من مواليه في قبره وقال: كرهت أن يلبسه أحد بعده. ن: وكان صلى الله عليه وسلم يفترشها، واسم ذلك المولى شقران. ومنه: تحته «قطيفة» فدكية، أي منسوبة إلى فدك. [قطن] نه: في ح المولد: قالت أمه صلى الله عليه وسلم لما حملت به: ما وجدته في «قطن» ولا ثنة، القطن أسفل الظهر. والثنة أسفل البطن. ومنه: حتى أتى عاري الجناحي و «القطن»؛ وقيل: صوابه: قطن - بكسر طاء، جمع قطنة وهي ما بين الفخذين. وفي ح سلمان: كنت رجلًا من المجوس فاجتهدت فيه حتى كنت «قطن» النار، أي خازنها وخادمها، أراد أنه كان لازمًا لها لا يفارقها، من قطن في المكان - إذا لزمه، ويروى بفتح طاء جمع قاطن، ويجوز أن يكون بمعنى قاطن. ومنه ح الإفاضة: نحن «قطين» الله، أي سكان حرمه، والقطين جمع قاطن كالقطان، وقد يجيء بمعنى قاطن للمبالغة. وح: فإني «قطين» البيت عند المشاعر. وفيه: كان يأخذ من «القطنية» العشر، هو بالكسر والتشديد واحدة القطاني كالعدس والحمص واللوبياء ونحوها. [قطا] فيه: أنظر إلى موسى محرمًا بين «قطوانيتين»، القطوانية عباءة بيضاء قصيرة الخمل، ونونه زائدة. وح: وعليه عباءة «قطوانية». ش: تحار فيها «القطا» - بفتح فوقية، أي تتحير، وفي المثل: أهدى من القطا، قيل: يطلب الماء

[قعب]

من مسيرة عشرة أيام وأكثر من فراخها من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فيرجع ولا يخطئ صادرة ولا واردة. بابه مع العين [قعب] ك: فحلب في «قعب»، هو قدح من خشب. [قعبر] نه: فيه: قال: كل شديد «قعبري»، لمن قال: من أهل النار؟ وبينه بشديد على الأهل والعشيرة والصاحب، وقيل: إنه قلب «عبقري» أي شديد. [قعد] فيه: نهى أن «يقعد» على القبر، أراد القعود لقضاء الحاجة. أو للإحداد والحزن بأن يلازمه ولا يرجع عنه، أو أراد احترام الميت وتهويل الأمر في القعود عليه تهاونا بالميت والموت - أقوال، وروب أنه رأي رجلا متكئا على قبر فقال: لا تؤذ صاحب القبر. ط: هو نهي عن الجلوس عليه لما فيه من الاستخفاف بحق أخيه. ن: حمله مالك على الحدث عليه، لما روي أن عليًّا كان يقعد عليه، وحرمه أصحابنا، وكذا الاستناد والاتكاء، وكره تجصيصه، ورأيت الأئمة بمكة يأمرون بهدم ما يبنى. نه: أتي بامرأة زنت من «المقعد» الذي في حائط، هو من لا يقدر على القيام لزمانة به كأنه ألزم القعود. ش: «فأقعد»، أي صار مقعدًا. نه: وقيل: هو من القعاد، وهو داء يأخذ الإبل في أوراكها فيميلها إلى الأرض. وفي ح الأمر بالمعروف: لا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه و «قعيده»، هو من يصاحبك في قعودك. وفيه: إنا معشر النساء محصورات «قواعد» بيوتكم وحوامل أولادكم، هو جمع قاعد وهي امرأة كبيرة مسنة، فأما قاعدة ففاعلة من قعدت قعودًا، ويجمع على قواعد أيضًا. وفيه: إنه سأل عن سحائب مرت فقال: كيف ترون «قواعدها» وبواسقها؟ أراد بالقواعد ما اعترض منها وسفل تشبيهًا بقواعد النساء. وفيه: أبو سليمان وريش «المقعد» ... وضالة مثل الجحيم الموقد ويروى: المعقد، وهما اسم رجل كان يريش لهم السهام، أي أنا أبو سليمان ومعي سهام راشها المقعد أو المقعد فما عذري في أن لا أقاتل! وقيل: المقعد فرخ النسر

وريشه أجود، والضالة - من شجر السدر يعمل منه السهام فشبه السهام بالجمر لتوقدها. وفيه: من الناس من يذل الشيطان كما يذل الرجل «قعوده»، هو من الدواب ما يقتعده الرجل للركوب والحمل، والأنثى قعودة، والقعود من الإبل ما أمكن أن يركب، وأدناه أن يكون له سنتان ثم هو قعود إلى أن يثني فيدخل في السنة السادسة ثم هو جمل. ومنه ح: لا يكون الرجل متقيًا حتى يكون أذل من «قعود» كل من أتى عليه أرغاه، أي قهره وأذله لأن البعير إنما يرغو عن ذل واستكانة. ك: ومنه: جاء أعرابي على «قعود»، وهو بفتح قاف، قوله: حتى عرفه - أي عرف النبي صلى الله عليه وسلم كونه شاقًّا عليهم. وح: اقتصروا عن «قواعد» إبراهيم، جمع قاعدة وهي الأساس أسسه الملائكة حين بنوا الكعبة، انشقت الأرض إلى منتهاه وقذفت فيها حجارة أمثال الإبل وبنى عليها إبراهيم وإسماعيل. وح: «قعدن» عن المحيض، أي كبرن وصرن آئسات من الحيض، واللائي لم يحضن: الأطفال. ن: توضأ عثمان «بالمقاعد» - بفتح ميم، دكاكين عند دار عثمان، وقيل: درج، وقيل: موضع بقرب المسجد اتخذ للقعود فيه للحوائج والوضوء. ك: ومنه: وهو جالس على «المقاعد»، بوزن مساجد. ن: وذو «القعدة»، بفتح قاف وقد يكسر. ج: فإن الشياطين تلعب «بمقاعد» بني آدم، أي تحضر تلك الأمكنة وترصدها بالأذى والفساد، لأنها موضع يهجر ذكر الله فيه، فأمر بستر العورات والامتناع من التعرض لأبصار الناظر وهبوب الرياح وترشش البول، وكل ذلك من لعب الشيطان به وقصده بالأذى. تو: هو جمع مقعدة وهي أسفل البدن، ويقال لموضع القعود، أي يلعب بأسفل بني آدم، أو في مواضع قعودهم لقضاء الحاجة، وعلى الثاني الباء للظرفية. ط: «مقعده» من الجنة والنار، أي موضع قعوده، وكنى به عن كونه أهل الجنة أو النار، وظاهره أن لكل مقعد من الجنة ومقعد من النار، وهذا وإن وردت في ح آخر لكن التفضيل الآتي ينافيه، فالواو بمعنى أو، وروي في بعضها بأو. وفيه: «لا يقعد» إلا بقدر اللهم أنت السلام - إلخ، هذا في صلاة بعدها راتبة، إذ روي قعوده بعد الصبح على مصلاه حتى تطلع

[قعر]

الشمس، وروي استحباب الذكر بعد العصر والفجر. وح: يرد «تعبدهم» على سراياهم - مر في أقصاهم. ج: ««بمقعدهم» خلف رسول الله» قعدت خلافه - إذا قعدت خلفه أو تأخرت بعده. [قعر] نه: فيه: إن رجلًا «تقعر» عن مال له، وروي: انقعر عن ماله، أي انقلع من أصله، من قعره - إذا قلعه، أي مات عن مال له. ومنه ح: إن عمر لقي شيطانًا فصارعه «فقعره»، أي قلعه. ن: قعره: أسفله. ومن «قعرة» عدن، بهاء وضم قاف، أي من أقصى أرض عدن. [قعس] نه: فيه: إنه مد يده إلى حذيفة «فتقاعس» عنه - أو تقعس، أي تأخر. ومنه ح الأخدود: «فتقاعست» أن تقع فيها. ن: أي توقفت ولزمت موضعها وكرهت دخول النار. نه: وفيه: حتى تأتي فتيأت «قسعًا»، هو نتوء الصدر خلقة، والرجل أقعس والمرأة قسعاء، والجمع قعس. ش: القعس خروج الصدر ودخول الظهر. نه: ومنه ح: أبغض صبياننا إلينا «القيعس» الذكر، هو مصغر الأقعس. [قعص] فيه: من قتل «قعصًا» فقد استوجب الماب، القعص أن يضرب الإنسان فيموت مكانه، قصعته وأقعصته - إذا قتلته قتلًا سريعًا، وأراد بوجوب الماب حسن المرجع بعد الموت. ومنه ح الزبير: كان «يقعص» الخيل بالمرح قعصًا يوم الجمل، وح: «أقعص» ابنا عفراء أبا جهل. وفي ح أشراط الساعة: موتان «كقعاص» الغنم، هو بالضم داء يأخذ الغنم لا يلبثها أن تموت. [قعط] فيه: نهي عن «الاقتعاط»، هو أن يعتم بالعمامة ولا يجعل منها شيئًا تحت ذقنه، ويقال للعمامة المقطعة؛ الزمخشري: هو ما تعصب به رأسك. [قعقع] فيه: أخذ بحلقة الجنة «فأقعقعها»، أي أحركها لتصوت، والقعقعة: حكاية حركة لشيء يسمع له صوت. ومنه: ح شر النساء السلفعة التي تسمع لأسنانها، «قعقعة». وح: «فقعقعوا» لك السلاح فطار سلاحك. ش: والقعاقع

[قعنب]

حكاية صوت السلاح وتتابع أصوات الرعد. نه: وفيه: فجيء بالصبي ونفسه «تقعقع»، أي تضطرب وتتحرك، أراد كلما صار إلى حال لم يلبث أن ينتقل إلى أخرى تقربه من الموت. ك: هو بتاءين في أوله، وهو حكاية صوت صدره من شدة النزع. ن: هو بفتح التاء والقافين، أي لها صوت وحشرجة كصوت الماء إذا ألقي في القربة البالية. ك: و «قعيقعان» - بضم قاف أولى وكسر الثانية وفتح مهملتين وسكون تحتية: جبل بمكة مقابل قبيس. نه: سمي به لأن جرهما لما تحاربوا كثرت قعقعة السلاح هنالك. غ: من يجتمع «يتقعقع» عمده، أي من غبط بكثرة العدد فهو بعرض الزوال. [قعنب] نه: فيه ح: حتى «اقعنبت» بين يدي الحسن، اقعنبي الرجل - إذا جعل يديه على الأرض وقعد مستوفزًا. [قعا] فيه: نهى عن «الإقعاء» في الصلاة، هو أن يلصق الرجل أليتيه بالأرض وينصب ساقيه وفخذيه ويضع يديه على الأرض كما يقعي الكلب، وقيل: أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين. ومنه ح: إنه عليه السلام أكل «مقعيًّا»، أراد أنه كان يجلس عند الأكل على وركيه مستوفزًا غير متمكن. ط: أي لا متمكنًا إرادة الاستكثار بل مستوفزًا، يأكل أكلًا ذريعًا مستعجلًا ليرد الجوعة ويشتغل بمهماته. ن: هي السنة، الإنعاء الذي هو سنة أن يجعل أليتيه على عقبيه بين السجدتين، والمنهي عو المعنى الأول. ط: «لا تقع» بين السجدتين، بضم تاء. باب القاف مع الفاء [قفد] نه: «قفدني»، القفدة: صفع الرأس ببسط الكف من قبل القفا. [قفر] فيه: ما «أقفر» بيت فيه خل، أي ما خلا من الإدام ولا عدم أهله الأدم، والقفار الطعام بلا أدم، وأقفر - إذا أكل الخبز وحده، من القفر والقفار وهي أرض خالية لا ماء بها، وجمع القفر قفار، وأقفر الرجل من أهله - إذا انفرد، والمكان

[قفز]

من سكانه - إلا خلا. ط: ما أقفر بيت من أدم فيه خل، هذه الجملة صفة بيت وفصل بينهما بأدم. و: أرض «قفر»، خالية عن الماء والشجر. نه: ومنه ح: فإني لم أتهم ثلاثة أيام وأحسبهم «مقفرين»، أي خالين من الطعام. وح: قال لأعرابي أكل عنده: كأنك «مقفر». وفيه ح: سئل عمن يرمي الصيد «فيقتفر» أثره، أي يتبعه، اقتفرت الأثر وتقفرته - إذا تتبعته وقفوته. وح: ظهر قبلنا أناس «يتقفرون» العلم، ويروى: يقتفرون - أي يتطلبونه. ن: هو عند بعض بفاء فقاف، أي يبحثون عن غامضه، وروي: يتقعرون - بعين، أي يطلبونه من قعره. [قفز] نه: لا تنتقب المحرمة ولا تلبس «قفازًا»، هو بالضم والتشديد شيء يلبسه نساء العرب في أيديهن يغطي الأصابع والكف والساعد من البرد وفيه قطن محشو، وقيل: هو ضرب من الحلى تتخذ المرأة ليديها. ك: يلبسنه ليحفظ نعومة اليد ويلبسه حملة الجوارح من الغزاة. نه: وفيه: نهي عن «قفيز» الطحان، هو أن يستأجر رجلًا ليطحن له حنطة معلومة بقفيز من دقيقها، وهو مكيال يتواضع الناس عليه، وهو عند أهل العراق ثمانية مكاكيك. غ: «تقفزت» يديه بالحناء، نقشتهما بها. [قفش] نه: في ح عيسى عليه السلام: إنه لم يخلف إلا «قفشين»، ومخذقة القفش: الخف القصير، وهو فارسي معرب كفش، والمخذقة: المقلاع. [قفص] فيه: وأن تعلو التحوت الوعول، وفسره ببيوت «القافصة»، القافصة: اللثام، والسين فيه أكثر؛ الخطابي: يحتمل أنه أراد بها ذوي العيوب، من أصبح فلان قفصًا - إذا فسدت معدته. وفيه: فلقيني رجل «مقفص» ظبيًّا، هو الذي شدت يداه ورجلاه، من القفص الذي يحبس فيه الطير، والقفص: المنقبض بعضه إلى بعض. [قفع] في ح الجراد: وددت أن عندنا منه «قفعة» أو قفعتين، هو شيء شبيه بالزبيل من الخوص ليس له عري وليس بالكبير، وقيل: هو شيء كالقفة يتخذ واسعة الأسفل ضيقة الأعلى. وفيه: «فقفعة» قفعة شديدة، أي ضربه، والمقفعة:

[قفعل]

خشبة يضرب بها الأصابع، أو هو من قفعه عما أراد - إذا صرفه عنه. [قفعل] فيه: يد «مقفعلة»، أي متقبضة، من اقفعلت يده - إذا تقبضت وتشنجت. [قفف] فيه: دخلت عليه فإذا هو جالس على رأس البئر وقد توسط «قفها قف» البئر، هو الدكة التي تجعل حولها، وأصله ما غلظ من الأرض وارتفع، أو هو من القف: اليابس؛ لأن ما ارتفع حول البئر يكون يابسًا غالبًا، والقف أيضًا: واد في المدينة. ك: هو بضم قاف وشدة فاء. نه: ومنه ح: أعيذك بالله أن تنزل واديًا فتدع أوله يرف وأخره «يقف»! أي ييبس. ومنه ح: فأصبحت مذعورة وقد «قف» جلدي، أي تقبض كأنه يبس وتشنج، وقيل: أي قام من الفزع. ومنه ح عائشة: لقد تكلمت بشيء «قف» له شعري. ط: فقالت: أين تذهب بك! أي أخطأت فيما فهمت من معنى الآية وذهبت إليه، فأسندت الإذهاب إلى الآية مجازًا، وأجياد موضع. ج: يقال: إذا سمع أمرًا عظيمًا هائلًا قام له شعر رأسه ويديه. نه: وفيه: ضعي «قفتك»، القفة شبه زبيل صغير من خوص يجتنى فيه الرطب، وتضع النساء فيه غزلهن، ويشبه به الشيخ والعجوز. ومنه ح: يأتونني فيحملونني كأني «قفة» حتى يضعوني في مقام الإمام، وقيل: هي هنا الشجرة اليابسة البالية، وقيل: الشجرة - بالفتح، والزبيل - بالضم. وفيه: إن «قفافًا» ذهب إلى صيرفي بدراهم، القفاف الذي يسرق الدراهم بكفه يلقيه عند الانتقاد، من قف فلان درهمًا. وفي ح عمر: قال له حذيفة: إنك تستعين بالرجل الفاجر، فقال: إني لأستعين بالرجل لقوته ثم اكون على «قفافه»، وقفان كل شيء جماعه واستقصاء معرفته، أتيته على قفان ذلك وقافيته - أي على أثره، يقول أستعين بالرجل الكافي القوي وإن لم يكن بذلك الثقة، ثم أكون من ورائه على أثره أتتبع أمره وأبحث عن حاله، فكفايته تنفعني ومراقبتي له تمنعه من الخيانة، وقفان فعال، من قولهم في القفا: القفن، وذكر في قفف على زيادة نونه وفي قفن على أصالته، وقيل: هو من فلان قبان عليه، وقفان عليه -

[قفقف]

أي أمين يتحفظ أمره ويحاسبه. [قفقف] فيه: فأخذته «قفقفة»، أي رعدة، من تقفقف من البرد - إذا انضم وارتعد. ومنه: فلما خرج من عند هشام أخذته «قفقفة». [قفل] فيه: بينا هو يسير معه صلى الله عليه وسلم «مقفله» من حنين، أي عند رجوعه منها، وهو مصدر قفل - إذا عاد من سفره، وقد يقال للسفر: قفول - في الذهاب والمجيء، وأكثر ما يستعمل في الرجوع، وروي: أقفل الجيش، والمعروف: قفل، وقفلنا وأقفلنا غيرنا وأقفلنا - مجهولًا. ك: «مقفلة» عن عسفان، بضم ميم وفتحها وسكون قاف. نه: ومنه ح: «قفلة» كغزوة، هو للمرة من القفول عند رجوعه، يريد أن أجر المجاهد في انصرافه إلى أهله كأجره في إقباله إلى الجهاد، لأن في قفوله إراحة للنفس واستعدادًا بالقوة للعود وحفظًا لأهله برجوعه إليهم، وقيل: أراد بذلك التعقيب، وهو رجوعه ثانيًا في الوجه الذي جاء منه منصرفًا وإن لم يلق عدوًّا ولم يشهد قتالًا، وقد يفعل ذلك الجيش إذا انصرفوا من مغزاهم لأمرين؛ لأن العدو إذا رآهم قد انصرفوا عنهم أمنوهم وخرجوا من أمكنتهم فإذا قفل الجيش إليهم نالوا الفرصة فأغاروا عليهم، ولأنهم إذا انصرفوا ظاهرين لم يأمنوا أن يقفوا لعدو أثرهم فيوقعوا بهم وهم غارون فربما استظهر الجيش أو بعضهم بالرجوع على أدراجهم فإن كان من العدو طلب كانوا مستعدين وإلا سلموا وأحرزوا غنائمهم، وقيل: لعله سئل عن قوم قفلوا لخوفهم أن يدهمهم من عدوهم من هو أكثر عددًا منهم فقفلوا ليستضيفوا إليهم عددًا أخر من أصحابه ثم يكروا على عدوهم. وفيه: أربع «مقفلات»: النذر والطلاق والعتاق والنكاح، أي لا مخرج منهن لقائلهن كأن عليهن أقفالًا. فمتى جرى بها اللسان وجب بها الحكم، من أقفلت الباب. ك: حتى «أقفل» عن غزوتي أن أسأل عنها، هو بضم فاء أي أرجع، وحمله على الرجوع إلى عتبان لسماع الحديث ثانيًا أن أبا أيوب

[قفن]

لما انكر عليه اتهم نفسه بأن يكون ضابطًا لما أنكر عليه. فلما أردنا «الإقفال»، أي أن يؤذن لنا في الرجوع، من أقفلهم الأمير: أذن لهم في الرجوع. [قفن] نه: في ح من أبان الرأس في الذبح: تلك «القفينة» لا بأس بها، هي المذبوحة من قبل القفا، ويقال للقفا: القفن، فهي فعيلة بمعنى مفعولة، من قفن الشاة واقتفنها؛ أبو عبيد: هي التي يبان رأسها بالذبح. ومنه ح: ثم أكون على «قفاته»، على أن النون أصلية - وقد مر. [قفا] في أسمائه صلى الله عليه وسلم «المقفي»، هو المولي الذاهب أي آخر الأنبياء المتبع لهم فإذا قفي فلا نبي بعده. ط: فهو اسم فاعل وقيل بفتح فاء من القفى: الكريم. نه: ومنه: فلما «قفى»، أي ذهب موليًا كأنه أعطاه قفاه. وح هذينك الرجلين «المقفيين»، أي الموليين. وفيه: فوضعوا اللج على «قفى»، أي وضعوا السيف على قفاي، وهو لغة طيء يشددون ياء المتكلم. وفيه: «قفا» سلع، أي وراء جبل سلع وخلفه. وفيه: أخذ المسحاة «فاستقفاه» فضربه حتى قتله، أي أتاه من قبل قفاه، من تقفيته واستقفيته. ويقعد الشيطان على «قافية» أحدكم ثلاث عقد. القافية: القفا، أو مؤخر الرأس، أو وسطه - أقوال، أراد تثقيله في النوم وإطالته فكأنه قد شد عليه شدًّا وعقده ثلاثًا. ط: عليك ليل طويل - مقول قول محذوف، أي يلقي على كل عقدة هذا القول - أي ليل طويل باق عليك، أو هو إغراء - أي عليك بالنوم! أمامك ليل طويل. ك: وظاهره التعميم، ويمكن تخصيص من صلى العشاء في جماعة منه، وكذا يخصص المحفوظون كالأنبياء وخلص عباده لقوله «إن عبادي ليس لك عليهم سلطان» وقارئ آية الكرسي عند نومه، قوله: مكانها - أي في مكانها يضرب كل عقدة في مكان القافية قائلًا: بقي عليه ليل طويل فارقد. ن: وعقده إما حقيقه، من عقد السحر «كالنفاثات في العقد»، أو من عقد القلب وتصميمه بوسوسة بأن الليل باق، وعقد - بضم عين، وليلًا - بالنصب على الإغراء، وبالرفع أي بقي ليل. نه: وفي ح عمر: اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك و «قفية» أبائه وكبر رجاله، يعني

[ققق]

عباسًا، يقال: هذا قفي الأشياخ وقفيتهم - إذا كان الخلف منهم، من قفوته - إذا تبعته، يعني أنه خلف أبائه وتابعهم، كأنه ذهب إلى استسقاء عبد المطلب لأهل الحرمين حين أجدبوا فسقاهم الله به، وقيل: القفيه: المختار، واقتفاه - إذا اختاره، وهو القفوة، قفوته وقفيته واقتفيته - إذا تبعته واقتديت به. وفيه: نحن بنو النضر لا تنتفي عن أبينا ولا «تقفو» أمنا، أي لا نتهمها ولا نقذفها، من قفاه - إذا قذفه بما ليس فيه، وقيل: أي لا نترك النسب إلى الأباء وننتسب إلى الأمهات. ومن الأول لا حد إلا في «القفو» البين، أي القذف الظاهر. وح: من «قفا» مؤمنًا بما ليس فيه وقفه الله في ردغة الخيال. ط: أي من يتبعه ويتجسس عن حاله ليظهر عيبه حبس على الصراط حتى ينقى من ذلك الذنب بإرضاء خصمه أو بتعذيبه. ك: فاغفر ما «اقتفينا»، أي اتبعنا أثره أي ما ركبناه من الذنوب، قوله: اللهم - الموزون: لا هم. ط: ومنه: فلما «قفي» قال: إن أبي وأباك في النار، أي ولى قفاه، وإنما قاله تسلية بالاشتراك في النار. وهو «مقف» - بتشديد فاء مكسورة، أي مول. ج: ومنه: ثم «قفى» إبراهيم منطلقًا. باب القاف مع القاف [ققق] نه: قيل: لابن عمر: ألا تبايع أمير المؤمنين - أي ابن الزبير؟ فقال: ما شبهت بيعتكم إلا «بققة»، أتعرف ما الققة؟ الصبي يحدث ويضع يده في حدثه فتقول أنه: ققة، وروي: ققة - بكسر الأولى وفتح الثانية وخفتها؛ الأزهري: إن فلانًا وضع يده في ققة، والققة: مشي الصبي وهو حدث، وحكي أنه لم يجيء ثلاثة أحرف من جنس واحد في كلمة إلا: قعد الصبي في قققه وصصصه؛ الخطابي: ققة - شيء يردده الطفل على لسانه قبل أن يتدرب بالكلام، فكان ابن عمر أراد تلك بيعة تولاها الأحداث ومن لا يعتبر به؛ الزمخشري: هو صوت يصوت به الصبي أو يصوت له به إذا فزع من شيء وإذا وقع في قذر، وقيل:

[قلب]

الققة: العقى الذي يخرج من بطن الصبي حين يولد، وإياه عني ابن عمر فقال: إن أخي وضع يده في ققة، أي لا أنزع يدي من جماعة وأضعها في فرقة. بابه مع اللام [قلب] في ح أهل اليمن: أرق «قلوبًا» وألين أفئدة، القلب أخص من الفؤاد استعمالًا، وقيل: قريبان من السواء، وذكرهما تأكيدًا لاختلاف اللفظ، وقلب كل شيء: خالصه ولبه. ومنه ح: و «قلب» القرآن يس. ط: أي لبه، وذلك لاحتوائها على آيات ساطعة وبراهين قاطعة وعلوم مكنونة ومواعيد رغيبة وزواجر بليغة مع قصر نظمها. نه: وح: إنه يحيى عليه السلام كان يأكل الجراد و «قلوب» الشجر، اي الذي ينبت في وسطها غضًّا طريًّا قبل أن يقوى ويصلب، جمع قلب - بالضم للفرق، وكذا قلب النخلة. وفيه: كان عليٌّ قرشيًّا «قلبًا»، أي خالصًا من صميم قريش. وقيل: أي فهما فطنا نحو «إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب». وفيه: أعوذ بك من كآبة «المنقلب»، أي الانقلاب من السفر والعودة إلى الوطن - يعني يعود إلى بيته فيري فيه ما يحزنه، والانقلاب الرجوع مطلقًا. ن: وسوء «المنقلب» - بفتح لام، أي المرجع. ط: بأن يرجع بخسران تجارة أو مرض أو غير مقضي الحوائج أو يجد مرضًا في أهله. نه: ومنه ح صفية: ثم قمت «لأنقلب» فقام معي «ليقلبني»، أي لأرجع إلى بيتي فقام معي يصحبني. ن: هو بفتح باء، اي ليردني إلى منزلي. وفيه: جواز مشي المعتكف ما لم يخرج من المسجد. وح: «أقلبوه»، أي ردوه وصرفوه، أنكره الجمهور وصوبوا: قلبوه. نه: وح المنذر: حين ولد «فأقلبوه» فقالوا: «أقلبناه» يا رسول الله، وصوابه: قلبناه، أي رددناه. وح: كان يقول لمعلم الصبيان: «أقلبهم»، أي اصرفهم إلى منازلهم. وفي ح عمر: بينا يكلم إنسانًا إذ اندفع جرير يطريه ويطنب فقال: ما تقول يا جرير! وعرف الغضب في وجهه، فقال: ذكرت أبا بكر وفضله، فقال عمر: «اقلب قلاب» - وسكت، هو مثل يضرب لمن تكون منه السقطة فيتداركها بأن يقلبها عن جهتها ويصرفها إلى غير معناها، يريد: اقلب يا قلاب.

وفي شعيب وموسى عليهما السلام: لك من غنمي ما جاءت به «قالب» لون، فسر فيه أنه جاءت به على غير ألوان أمهاتها كأن لونها انقلب. وح صفة الطيور: فمنها مغموس في «قالب» لون، لا يشوبه غير لون ما غمس فيه. وفي ح معاوية: لما احتضر وكان «يقلب» على فراشه فقال: إنكم «لتقلبون» حولا «قلبًا» إن وقى كبة النار، أي رجلًا عارفًا بالأمور قد ركب الصعب والذول وقلبها ظهرًا لبطن وكان محتالًا في أموره حسن التقلب. وفيه: إن فاطمة حلت الحسن والحسين «بقلبين» من فضة، القلب: السوار. ط: وأخذه منها أي أخذ النبي صلى الله عليه وسلم شيء من الرقة والرأة على الحسنين. مف: وقطعته منهما - أي قطعت القلب منهما، فأخذه - أي أخذ القلب منهما، اذهب بهذا - أي بهذه الدراهم أو الدنانير أو القلبين - ويتم الكلام في مسح. نه: ومنه ح: إنه رأى في يد عائشة «قلبين». ك: ومنه: تلقى «القلب» - بضم قاف وسكون لام، السوار أو عظم. نه: ومنه ح: «ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها» أي «القلب» والفتخة. وفيه: فانطلق يمشي، ما به «قلبة»، أي ألم وعلة. ك: قلبة - بمفتوحات، فإن قلت: سبق أن مسحها فكأنما لم أشتكها! قلت: لعله عاد إلى الحالة الأولى أو كان بقي منه أثر. نه: وفيه: إنه وقف على «قليب» بدر، هو بئر لم يطو، ويذكر ويؤنث. ك: هو بفتح قاف وكسر لام بئر قلب ترابها قبل الطي. ومنه ح: رأيتني على «قليب»، شبه به أمر المسلمين لما فيه من الماء وبه حياتهم، وأميرهم بالمستقى. نه: وفيه: كان نساء بني إسرائيل يلبسن «القوالب»، جمع قالب وهو نعل من خشب كالقبقاب، وتكسر لامه وتفتح. ومنه: كانت المرأة تلبس «القالبين» تطاول بهما. ك: قبل أن «يقلبه» أو ينظر فيه، هو إما من القلب أو من التقليب، وفاعله هو الرجل الثاني أي المشتري. وفيه: «لا يقلبه» إلا كذلك، أي لا يتصرف فيه إلا بذلك القدر وهو اللمس، يعني لا ينشره ولا ينظره، قوله: ولا تراض - أي من غير لفظ يدل على التراضي وهو الإيجاب.

[قلت]

وح: مثل «القلب» كريش - يجيء في مث. و «مقلب القلوب»، أي مبدل الخواطر وناقض العزائم فإنها تحت قدرته يقلبها كيف يشاء. وفيه: و «قلوبهم قلب» واحد، ما متضائفان أو موصوف وصفة. ط: كقلب واحد - مر شرحه في إصبع. ج: حتى تصير على «قلبين»، أي تصير القلوب على قسمين. وفيه: «فقلبوه» فاستفاق صلى الله عليه وسلم، قلبت الصبي وغيره - إذا رددته من حيث جاء، فاستفاق - مر في ف. وح: ليكاد أن «ينقلب» البعض، لعل ذلك البعض المقلدون أو من لم يكن له رسوخ. ط: «يتقلب» في شجرة، أي يتبختر في الجنة ويمشي لأجل شجرة قطعها من الطريق. ش: يفرغ في «قالبه» - بفتح لام، وكسرها لغة. غ: «وقلبوا لك الأمور» بغوا لك الغوائل. و «تقلبهم ذات اليمين» أنث لإرادة الناحية. و ««يقلب» كفيه» تقليبها من فعل الأسف النادم. [قلت] نه: فيه: إن المسافر وماله لعلي «قلت»، أي هلاك، من قلت يقلت: هلك. ومنه: لو قلت لرجل وهو على «مقلته»: اتق رعنه، فصرع غرمته، أي على مهلكة فهلك غرمت ديته. وفيه: تكون المرأة «مقلاتًا» فتجعل على نفسها إن عاش لها ولدًا أن تهوده، المقلات من النساء من لا يعيش لها ولد، وكانت العرب تزعم أن المقلات إذا وطئت رجلًا كريمًا قتل غدرًا عاش ولدها. ومنه ح: يشتريها أكايس النساء للخافية «والإقلات». و «قلات» السيل، جمع قلت وهي نقرة في جبل يستنقع فيها الماء إذا انصب السيل. ك: قلات - بكسر قاف وخفة لام وبفوقية - جمع قلت - بفتح قاف وسكون لام: نقرة في الجبل يجتمع فيه ماء المطر. [قلح] نه: فيه: ما لي أراكم تدخلون علي «قلحًا»! هو صفرة الأسنان ووسخ يركبها، والرجل أقلح، والجمع قلح، وهو حث على استعمال السواك. ومنه ح: إذا غاب عنها زوجها «تقلحت»، أي توسخت ثيابها ولم تتعهد نفسها وثيابها بالتنظيف، ويروى بفاء - ومر. [قلد] فيه: «قلدوا» الخيل ولا «تقلدوها» الأوتار، أي قلدوها طلب إعلاء

[قلس]

الدين والدفاع عن المسلمين ولا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية ودخولها التي كانت بينكم، والأوتار جمع وتر - بالكسر، وهو الدم وطلب الثأر، يريد: اجعلوا ذلك لازمًا لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق، وقيل: أراد جمع وتر: القوس، أي لا تجعلوا في أعناقها الوتار فتختنق؛ لأن الخيل ربما رعت الأشجار فنشبت الأوتار ببعض شعبها فخنقها، وقيل: كانوا يعتقدون أنها عوذة لدفع العين والأذى فنهاهم وأعلمهم أنها لا تدفع ضرًّا. ط: ومنه: قلدوا ولا تقلدوها الأوتار، أي علقوا بأعناقها ما شئتم إلا الأوتار، وهو جمع وتر: القوس أو الخيط - قولان. ن: أرى ذلك من العين - بضم همزة أي أظن أن النهي لمن فعله دفعًا لضرر العين، فلا بأس به للتزيين ونحوها. و «قلادة» من وتر أو «قلادة»، هو شك من الراوي هل قال: قلادة من وتر، أو قال: قلادة - فقط، هو بالرفع عطفًا على الأولى. ج: «قلدت» هديي، تقليد البدن أن يجعل في رقابها شيء كالقلادة من لحاء الشجرة أو غيره ليعلم أنها هدى. ط: والقلائد جمعه، وهو ما يعلق البدنة ناقة أو بقرة. نه: وفي ح: استسقاء عمر: «فقلدتنا» السماء «قلدًا» كل خمس عشرة ليلة، أي مطرتنا لوقت معلوم، من قلد الحمى وهو يوم نوبتها، والقلد: السقي، قلدت الزرع: سقيته. ومنه ح ابن عمر وقال لقيمه: إذا أقمت «قلدك» من الماء فاسق الأقرب فالأقرب، أي إذا سقيت أرضك يوم نوبتها فأعط من يليك. وفي ح قتل ابن أبي الحقيق: فقمت إلى «الأقاليد» فأخذتها، هي جمع إقليد: المفتاح. غ: «له «مقاليد» السموات» مفاتيحها أو خزائنها. و «يتقالدون» ويتفارطون بئرهم، يتناوبونها. [قلس] نه: فيه: من قاء أو «قلس» فليتوضأ، القلس - بالحركة وقيل بالسكون: ما خرج من الجوف ملء الفم أو دونه وليس بقيئ، فإن عاد فهو قيء. وفي ح عمر: لما قدم الشام لقيه «المقلسون» بالسيوف والريحان، هم من يلعبون بين يدي الأمير إذا وصل إلى البلد. وفيه: لما رأوه «قلسوا» له. التقليس: التكفير وهو وضع اليدين على الصدر والانحناء خضوعًا. و «قالس» - بكسر لام: موضع أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم.

[قلص]

[قلص] في ح عائشة: «فقلص» دمعي، أي ارتفع وذهب، من قلص، وهو مخفف ويشدد للمبالغة. ن: قلص: بفتحتين. ك: وذلك لاستعظام ما يعتنى من الكلام، حتى ما أحس - بضم همزة، ومنزل - فاعل التنزيل، وياء ببراءتي - سببية، أي تحولت مقدرًا أن الله يبرئني عند الناس بسبب أني بريئة منه في الواقع، وروي بفاعل الإبراز، وبي صلته، وقولها: لا أقوم - إدلال. نه: ومنه ح: قال للضرع: «اقلص، فقلص»، أي اجتمع. وح: رأت على سعد درعًا «مقلصة»، أي مجتمعة، من قلص الدرع وتقلص، وأكثر ما يقال فيما يكون إلى فوق. وفيه: «قلائصنا» هداك الله، أراد بها النساء، ونصبها بمعنى تدارك قلائصنا، وأصله جمع قلوص: الناقة الشابة، ويجمع على قرص وقلص أيضًا. وح: ولحوقها «بالقلائص» - مر في إبلاس من ب. ومنه: لتتركن «القلاص» فلا يسعى عليها - ومر في س. ن: أي لا يعتني بها، ومنه «وإذا العشار عطلت»، وقيل: لا يطلب زماتها، والأول الصواب. وح: فلوه أو «قلوصه» - بفتح قاف، وجمعه القلاص - بكسرها. ك: القلص - بضمتين جمع قلوص، وجمع الجمع قلاص، وتقلص عنى - ارتفعت وانضمت أو تأخرت، واشتروا - أي ثوبًا. ط: كلما بصدقة «قلصت»، أي اشتدت والتصقت الحلق بعضها ببعض. وح: أن يأخذ على «قلائص» الصدقة، أي يأخذ من ليس له ظهر إبلًا دينًا إلى أوان حصول قلائص الصدقة. وفيه: إشكالان: بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، وكون الأجل مجهولًا. وفيه: إذا سجدت «تقلصت» عني، أي اجتمعت وانضمت. ومنه: «قلصت» عن يديه. ومنه: إذا كان أحدكم في الفيء «فقلصت» عنه، أي ارتفع الظل عنه وبقي بعضه في الشمس فليقم فإنه مضر، والحق في أمثاله التسليم لمقالته فإنه يعلم ما لا نعلم. مق: لعله يفسد مزاجه لاختلال حال البدن لما يحل به من المؤثرين

[قلع]

المتضادين، وأضيف إلى الشيطان لأنه الباعث إلى الجلوس فيه. وح: «فتقلص» شفته، بصيغة المضارع أي تنقبض. نه: ومنه ح: أتوك على «قلص» نواج. [قلع] فيه: إذا مشى «تقلع»، أراد قوة مشيه كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعًا قويًّا لا كمن يمشي اختيالًا وتنعمًا ويقارب خطاه فإنه من مشي النساء. وفيه: إذا زال زال «قلعًا»، يروى بالضم والفتح، فبالفتح مصدر بمعنى الفاعل أي يزول قالعًا لرجله من الأرض، وبالضم إما مصدر أو اسم بمعنى الفتح، وهو عند بعض بفتح قاف وكسر لام، وهو كحديث: كأنما ينحط من صبب، والانحدار من الصبب، والتقلع من الأرض، قريب بعضه من بعض، أراد أنه كان يستعمل التثبت ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة. ج: جاء «يتقلع»، هو أن يتمايل في مشيه إلى قدام كما يتكفأ السفينة في جريها - ويتم في يتكفأ. نه: وفي ح جرير: يا رسول الله! إني رجل «قلع» فادع الله لي، أي لا يثبت السرج، وروي بكسر لام وفتح بمعناه؛ الجوهري: رجل قلع القدم بالكسر - إذا كانت قدمه لا تثبت عند الصراع، وهو قلعة - إذا كان يتقلع عن سرجه. وفيه: بئس المال «القلعة»، هو العارية لأنه غير ثابت في يد المستعير. ومنه ح: أحذركم الدنيا فإنها منزل «قلعة»، أي تحول وارتحال. وفيه: لما نودي ليخرج من في المسجد إلا أل رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل علي خرجنا من المسجد نجر «قلاعنا»، أي كنفنا وأمتعتنا، جمع قلع - بالفتح، وهو الكنف يكون فيه زاد الراعي ومتاعه. وح: كأنه «قلع» داري، هو بالكسر شراع السفينة، والداري: البحار. وفي «وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام» ما رفع «قلعه»، والجواري: السفن. ك: هو بكسر قاف وسكون لام: الشراع، أي المرفوعات الشرع. نه: فيه: سيوفنا «قلعية» - بفتح قاف ولام، منسوبة إلى القلعة وهي موضع بالبادية. وح: لا يدخل الجنة «قلاع» ولا ديبوب، هو الساعي إلى السلطان بالباطل لأنه يقلع المتمكن من قلب الأمير فيزيله عن رتبته كما يقلع النبات من الأرض، والقلاع أيضًا القواد والكذاب

[قلف]

والنباش والشرطي. ومن الأول ح الحجاج لأنس: «لأقلعنك قلع» الصمغة، أي لأستأصلنك كما يستأصل الصمغة قالعها من الشجرة. غ: تركتهم على مثل «مقلع» الصمغة، إذا لم يبق لهم شيء إلا ذهب. نه: وفي ح المزادتين: لقد «أقلع» عنها، أي كف وترك، وأقلع المطر - إذا كف وانقطع، وأقلعت عنه الحمى - إذا فارقته. ك: أقلع - بضم همزة، ومنه وبلال إذا «أقلع» عنه رفع عقيرته، روي معروفًا ومجهولًا. وح الخضر: «فاقتلعه»، لا ينافي ح أنه ذبحه، فلعله قطع بعضه بالسكين ثم قلع الباقي. [قلف] نه: فيه: كان يشرب العصير ما لم «يقلف»، أي يزبد، وقلفت الدن: فضضت عنه طينه. وفي ح: «الأقلف» يموت، هو من لم يختن، والقلفة: جلدة تقطع من ذكر الصبي. [قلف] فيه: إليك تعدو «قلقًا» وضينها ... مخالفًا دين النصارى دينها هو الانزعاج، والوضين: حزام الرحل، وروي أنه صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفات وهو يقوله. زر: أراد أنها قد هزلت ورقت للسير. نه: ومنه ح: «أقلقوا» السيوف في الغمد، أي حركوها في أغمادها قبل أن تحتاجوا إلى سلمها ليسهل عند الحاجة إليها. [قلل] فيه: إذا ارتفعت الشمس فالصلاة محظورة حتى «يستقل» الرمح بالظل، أي حتى يبلغ ظل الرمح المغروس في الأرض أدنى غاية القلة والنقص، أي حين نصف النهار لأن ظل كل شيء يكون طويلًا أول النهار، ثم لا يزال ينقص حتى يبلغ أقصره عند نصف النهار، فإذا زالت عاد الظل يزيد فيدخل وقت الظهر ويزول كراهة الصلاة، وهذا الظل ظل الزوال أي ظل تزول الشمس عن الوسط وهو موجود قبل الزيادة، فقوله: يستقل الرمح بالظل، من القلة لا من الإقلال والاستقلال الذي بمعنى الارتفاع والاستبداد، يقال: تقلل الشيء واستقله وتقاله - إذا رآه قليلًا. ن: حتى «يستقل» الظل بالرمح، أي أن يكون الظل قليلًا، والباء زائدة، ووي: حتى يستقل الرمح بالظل، أي يقوم في مقابله

في جهة الشمال ليس ماثلًا إلى المغرب ولا عن المغرب. ج: استقلال الرمح بالظل كناية عن وقت الظهر بأن يصير الظل مثل ذي الظل. ط: رواية: يستقل الظل بالرمح، محرف، أو يوجه بأنه بمعنى يرتفعه معه ولا يقع منه على الأرض شيء، أو الباء بمعنى في أي يرتفع في الرمح. ومنه ح: لما أخبروا عن عبادته صلى الله عليه وسلم كأنهم «تقالوها»، أي استقلوها - ويتم قريبًا في ط: وح: كان الرجل «يقالها». ك: هما بتشديد لام مضمومة، قوله: يرددها - أي يكررها، والمردد القارئ، والمتقال السامع الذاكر للنبي صلى الله عليه وسلم. وقال بيده «يقللها»، أي أشار بيده إلى أنها ساعة لطيفة خفيفة قليلة، والتزهيد التقليل؟ نه: ومنه ح: كان «يقل» اللغو، أي لا يلغو أصلًا، نحو ««فقليلًا» ما يؤمنون» أو يراد باللغو الهزل والدعابة وأن ذلك كان منه قليلًا. وح: الريا وإن كثر فهو إلى «قل»، بالضم القلة أي إنه وإن كان زيادة في الحال فإنه يؤول إلى نقص. وفيه: إذا بلغ الماء «قلتين» لم يحمل نجسًا، القلة: الحب العظيم، وجمعه القلال. ومنه ح: نبقها مثل «قلال» هجر، وهي قرية تعمل بها القلال، تأخذ الواحدة منها مزادة من الماء. ط: هو جرة تسع خمسمائة رطل، لم يحمل - أي لم يتنجس بملاقاة النجس، او لم يحمله لضعفه. ن: القلال - بكسر قاف جمع قلة - بضمها: جرة عظيمة تسع قربتين أو أكثر. نه: وفي ح العباس: «فحئنا في ثوبه ثم ذهب «يفله» فلم يستطع، أقل الشيء واقتله: رفعه وحمله. ومنه: حتى «تقلت» الشمس، أي استقلت في السماء وارتفعت وتعالت. وفيه: ما هذا «القل» الذي أراه بك، هو بالكسر الرعدة. ن: الناس يكثرون و «يقلون»، أي يقل الأنصار. ش: إذ كل من مضى لسبيله لم يخلفه أحد، ويكثر الناس بدخولهم في الدين أفواجًا - ومر في عيبة. ط: ويقل الأنصار لأنهم لا بدل لهم، أقول: هذا المعنى قائم في حق مهاجري المدينة، ولعل الحمل على الحقيقة أولى لأن المهاجرين وأولادهم تبسطوا في البلاد وملكوها بخلاف الأنصار. ك: هو بفتح أوله وكسر ثانيه، ويتجاوز - بالجزم، عن مسيئهم - بالهمز، وقد يبدل فيصير الياء مشددة. و «يقل» العلم، بكسر قاف أي يعدم، لما روي

[قلقل]

أنه يرفع، وأن يقل الرجال لكثرة الفتن والتقاتل، وبقلتهم وكثرة النساء يظهر الجهل ويكثر الزنا. حتى يكون - أي إلى أن يكون، والواحد صفة القيم وهو من يقوم بأمرهن سواء كن موطوءات له أم لا، ولعله في زمان لا يبقى فيه قائل: الله، فيتزوج الواحد بغير عدد جهلًا، وهل المراد عدد خمسين معينًا أو الكثرة؟ ويؤيد الثاني ح: يتبعه أربعون امرأة. ط: فلما أخبروا بها - أي أخبر علي وعثمان وابن رواحة بعبادته صلى الله عليه وسلم «تقالوها»، أي عدوها قليلة وكان ظنهم أن وظائفه كثيرة فراعوا الأدب بإظهار كمالها وقالوا: أين نحن! أي بيننا وبينه بون بعيد فإنا على صدد التفريط وسوء العاقبة، وقرين «أما أنا» محذوف أي أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد غفر له، وأما أنا أصوم الدهر - أي أنوي الصيام أبدًا، وكذا باقي الأفعال. وح: التعوذ من الفقر و «القلة» أي قلة الصبر، أو في أمور الخير لأنه صلى الله عليه وسلم كان يؤثر الإقلال في الدنيا. مق: أي قلة مال يعجز عن وظائف العبادات، والذلة أن يكون ذليلًا يحقره الناس ويستخفونه. وح: رب الأرضين وما «أقلت»، أي رفعته الأرضون. وما أظلت - أي أوقعت السماوات ظلهن عليه. وح: ما «يقل» ظفر مما في الجنة، ما موصولة أي يثقله ظفر، لتزخرفت - أي تزينت ما بين المشرق والمغرب. ج: أي يحمله. وح: فلما «استقلت» به ناقته، أي نهضت حاملة له، وجهد «المقل»، أي من له مال قليل. ش: «لا تستقل» يحمل أزوادنا، أي لا تطيق. وح: تقاولوا في «القل» والكثر، بضم أولهما وكسره أي تعارضوا في القليل والكثير. [قلقل] نه: فيه: خرج علينا علي وهو «يتقلقل»، التقلقل: الخفة والإسراع من الفرس القلقل - بالضم، ويروى بفاء - ومر. وفيه: ونفسه «تتقلقل» في صدره، أي تتحرك بصوت شديد، وأصله الحركة والاضطراب. [قلم] فيه: اجتاز النبي صلى الله عليه وسلم بنسوة فقال: أظنكن «مقلمات»، أي ليس عليكن حافظ. وفيه: عال «قلم» زكريا، هو هنا القدح والسهم الذي

[قلن]

يتقارع به، سمي به لأنه يبري كبري القلم. ط: إن أول ما خلق الله «القلم»، هو بالرفع، فإن صحت الرواية بنصبه كان على لغة من ينصب خبر «إن»، قولها: كان - ليس حكاية عما أمر القلم بكتبه، وإلا لقيل: اكتب ما يكون، وإنما هو إخبار باعتبار حاله صلى الله عليه وسلم. ن: و «تقليم» الظفر: قطعه، وهو في الأربعاء يورث البرص، وابتلى به من طعن فيه فاشتكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال: ألم تعلم نهي؟ فقال: لم يصح عندي، فقال: كفاك النسبة إلي، فمسح بيده فشفي، فتاب عن مخالفة ما نسب إليه. ك: فجرت «الأقلام»، كانوا يلقون الأقلام في النهر فمن علا قلمه كان الحظ له، وعال - ارتفع، والجرية - بكسر جيم للنوع. [قلن] نه: فيه: «قالون» - قاله علي لشريح، هو كلمة بالرومية معناه: أصبت. [قلنس] ك: فيه: فوضع أبو إسحاق «قلنسوته»، هو بفتح قاف ولام وسكون نون وضم مهملة وفتح واو من قلانس الرأس كالبرنس الواسع يغطي بها العمائم من الشمس والمطر، قوله: ويداه في كمه - أي يد كل واحد، وروي: في يديه. [قلهم]: فيه: افتقدوا سخابًا فاتهموا امراة فجاءت عجوز ففتشت «قلقهما»، أي فرجها، والصحيح رواية الفاء - ومر. [قلص] فيه: سئل عن «القلوص» أيتوضأ منه؟ فقال: ما لم يتغير، هو نهر قذر إلا أنه جار، وأهل دمشق يسمون النهر الذي تنصب إليه الأقذار والأوساخ نهر قلوط. [قلا] في صلح عمر مع النصارى: لا تحدث في مدينتنا كنيسة ولا «قلية» ولا تخرج سعانين ولا باعوثًا، القلية كالصومعة واسمها عند النصارى القلاية - معرب كلاذة، وهو من بيوت عباداتهم. وفيه: لو رأيت ابن عمر ساجدًا لرأيته «مقلوليًّا»، هو المتجافي المستوفز، وفلان يتلقى على فراشه أي يتململ ولا يستقر، وفسر بأنه كأنه على مقلى، وليس بشيء. وفيه: اخبر «تقله»، القلى: البغص، قلاه قلى

[قمأ]

وقلاء: أبغضه؛ الجوهري: إذا فتحت مددت، ومقلاة لغة طيئ، يقول جرب الناس فإنك إذا جربتهم قليتهم وتركتهم لما يظهر عليك من بواطن سرائرهم، ولفظه أمر ومعناه خبر أي من جربهم أبغضهم وتركهم، وهاء «تقله» للسكت، أي وجدتهم مقولًا فيهم ذلك. باب القاف مع الميم [قمأ] فإنه صلى الله عليه وسلم كان «يقمأ» إلى منزل عائشة كثيرًا، أي يدخل، وقمأت بالمكان: دخلته وأقمت به؛ الزمخشري: ومنه اقتمأ الشيء - إذا جمعه. [قمح] فيه: فرض صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من بر أو «قمح»، هما الحنطة، و «أو» لشك الراوي. ط: هو بفتح قاف وسكون ميم. نه: وفيه: واشرب «فأتقمح»، أي تشرب حتى تروى وترفع رأسها، من قمح البعير - إذا رفع رأسه من الماء بعد الري، ويروى بنون. ن: وإنما قاله لعزة الماء عندهم. نه: وفي قوله صلى الله عليه وسلم لعلي: ستقدم أنت وشيعتك على الله راضين مرضيين ويقدم عليك عدوك غضبانًا «مقمحين» - ثم جمع يده إلى عنقه يريهم كيف الإقماح، وهو رفع الرأس وغض البصر، أقمحه الغل - إذا ترك رأسه مرفوعًا من ضيقه. ومنه: «فهم «مقمحون»». وفيه: كان إذا اشتكى «تقمح» كفا من شونيز، أي استف من حبة السوداء، من قمحت السويق بالكسر - إذا استففته. [قمر] في صفة الدجال: هجان «أقمر»، هو الشديد البياض، والأنثى قمراء. ومنه: ومعها أتان «قمراء». ط: ما بين أذنيه - صفة أخرى لحمار. نه: من قال: تعال «أقامرك» فليتصدق، قيل: يتصدق بقدر ما أراد أن يجعله خطرًا في القمار. ط: أو بما تيسر. ك: قرنه بذكر الصنم تأسيًا بآية «إنما الخمر والميسر والأنصاب». [قمس] نه: فيه: إنه رجم رجلًا ثم صلى عليه ثم قال: إنه الآن «لينقمس»

[قمص]

في رياض الجنة، قسه في الماء فانقمس أي غمسه وغطه، ويروى بصاد بمعناه. وفيه: تضحى أعلامها «قامسًا» ويمسي سرابها طامسًا، أي تبدو جبالها للعين ثم تغيب، وأفرد قامسًا بتأويل كل علم، وهو بمعنى مطموس؛ وعن سيبويه أن أفعالًا يجيء للواحد نحو «وإن لكم في الأنعام لعبرو». ولقد بلغت كلماتك «قاموس» البحر، أي وسطه ومعظمه. ط: أي بلغت غاية البلاغة، وروي: ناعوس - بنون وعين في مسلم بمعناه أو غلط، ولفظ «بغتا» لم يوجد إلا في المصابيح، وهو خطأ، قوله: هل لك رغبة في أن أرقيك من الجنون، وكأنه صلى الله عليه وسلم ما التفت إلى قوله وأرشد الحق بأسماع الكلام حتى يتفكر هل ينطق المجنون بمثله. نه: وح ابن عباس وسئل عن المد والجزر فقال: ملك موكل «بقاموس» البحر كلما وضع رجله فاض وإذا رفعها غاض، أي زاد ونقص. [قمص] فيه: قال صلى الله عليه وسلم لعثمان: إن الله تعالى «سيقمصك قميصًا» وإنك تلاص على خلعه فإياك وخلعه! من قمصته قميصًا - إذا ألبسته إياه، وأراد به الخلافة. ط: وعدم الخلع هو المراد: من عهد إلي عهدًا. وح: وعليه «قميص» - مر في ثدي. ج: ومنه: «متقمصين»، التقمص: ليس القميص. نه: وفي ح المرجوم: «يتقمص» في أنهار الجنة، أي يتقلب وينغمس، وروي بسين - وقد مر. وفيه «فقمص» منها «قمصًا»، أي: نفر وأعرض، من قمص الفرس قمصًا وقماصًا، وهو أن ينفر ويرفع يديه ويطرحهما معًا. ومنه ح على: أنه قضى في «القامصة» بالدية أثلاثًا، هي النافرة الضاربة برجلها - وتقدم في القارصة. وح: «قمصت» بأرجلها وقنصت بأحبلها. وح: الحرب ترة «لتقمصن» بكم الأرض «قماص» البقر، يعني الزلزلة. وح: «فقمصت» به فصرعته، أي وثبت ونفرت فألقته. [قمرص] فيه: قارص «قمارص»، هو الشديد القرص - بزيادة ميم، وقيل: هو أتباع وأشياع: أراد لبنًا شديد الحموضة يقطر بول شاربه - لشدة حموضته.

[قمط]

[قمط] في ح شريح: اختصم إليه رجلان في خصٍ فقضي به للذي تليه «القمط»، وهي الشرط التي يشد بها الخص ويوثق من ليف أو خوص أو غيرهما، ومعاقد القمط تلي صاحب الخص، والخص: البيت الذي يعمل من القصب، وهو بالضم، وقيل بالكسر. وفيه: فما زال يسأله شهرًا «قميطًا»، أي كاملًا. [قمطر] ك: فيه: و «القمطرير» و «القماطر» - بضم قاف وكسر مهملة: الشديد، غ: وفيه: «اقمطر»، تقبض. و «قمطريرًا» شديدًا. [قمع] نه: فيه: ويل «لأقماع» القول! ويل للمصرين! هي جمع للقمع كضلع، وهو إناء يترك في رؤوس الظروف لتملأ بالمائعات من الأشربة والأدهان، شبه استماع من يسمع القول ولا يعيه ولا يحفظه ولا يعمل به كالأقماع لا تعي شيئًا مام يفرغ فيها فكأنه يمر عليها مجازًا كما يمر الشراب في الأقماع اجتيازًا. ط: ومنه: وأما الأذن «فقمع» والعين مقرة لما يوعي القلب، أي العين تثبت في القلب وتقر فيه ما أدركته بحاستها، فكأن القلب لها وعاء وهي تقر فيه ما رأته، والقلب - بالنصب، أي تقر فيه ما تجعله وعاء له، وبالرفع فاعل يوعي، أي لما يحفظه القلب. نه: ومنه: أول من يساق إلى النار «الأقماع» الذين إذا أكلوا لم يشبعوا وإذا جمعوا لم يستغنوا، أي كأن ما يأكلونه ويجمعونه يمر بهم مجتازًا غير ثابت فيهم ولا باق عندهم، وقيل: أراد بهم أهل البطالات الذين لا هم إلا في تزجية الأيام بالباطل فلا هم في مل الدنيا ولا في عمل الآخرة. وفي ح جوار يلعبن في بيت عائشة. فإذا رأين النبي صلى الله عليه وسلم «اتقعمن»، أي تغيبن ودخلن في بيت أو من وراء ستر، وأصلع القمع الذي على رأس الثمرة، أي يدخلن فيه كما تدخل الثمرة في قمعها. ن: «ينقمعن»، أي يتغيبن حياء منه وهيبة. نه: ومنه ح من نظر في شق الباب: فلما أن بصر به «انقمع»،

[قمقم]

أي رد بصره ورجع، من أقمعته عني - إذا اطلع عليك فرددته عنك. وح: «فينقمع» العذاب عند ذلك، أي يرجع ويتداخل. وفي ح ابن عمر: ثم لقيني ملك في يده «مقمعة»، هو بالكسر واحدة المقامع وهي سياط من حديد رؤوسها معوجة. [قمقم] فيه: يحملها الأخضر المثعنجر و «القمقام» المسجر، هو البحر، وقع في قمقام من الأرض - إذا وقع في أمر شديد، والقمقام: السيد والعدد الكثير. وفيه: لأن أشرب «قمقمًا» أحرق ما أحرق أحب إلي من أن أشرب نبيذ جر، القمقم ما يسخن فيه الماء من نحاس وغيره، ويكون ضيق الرأس، أراد شرب مائه الحار. ومنه ح: كما يغلي المرجل «بالقمقم»، وروي: كما يغلي المرجل والقمقم، وهو أبين. [قمل] في صفة النساء: منهن غل «قمل» أي ذو قمل، كانوا يغلون الأسير بالقد وعليه الشعر فيقمل فلا يستطيع دفعه عند بحيلة، وقيل: القمل الذر، وهو من القمل أيضًا. در: فيجتمع عليه محنتان: الغل والقمل، ضربه مثلًا للمرأة السيئة الخلق الكثير المهر لا يجد بعلها منها مخلصًا. ن: قمل رأسه - بفتح قاف وكسر ميم: كثر قمله. غ: القمل كبار القردان أو الدباء. ك: هو بضم قاف وشدة ميم دويبة من جنس القردان إلا أنها أصغر منها، تركب البعير عند الهزال. [قمم] نه: فيه: فقام رجل صغير «القمة» - بالكسر، شخص الإنسان قائمًا، وهي القامة، والقمة أيضًا وسط الرأس. وفي ح فاطمة: «قمت» البيت حتى اغبرت ثيابها، أي كنسته، والقمامة: الكناسة، والمقمة: المكنسة: شم: والجمع قمام، من قمام الأرض - بضم قاف وخفة ميم. نه: ومنه: ح عمر: قدم مكة فكان يطوف في سككها فيمر بالقوم فيقول: «قموا» فناءكم حتى مر بدار أبي سفيان فقالوا: قموا

[قمن]

فناءكم، فقال: نعم يا أمير المؤمنين! ثم مر ثانيًا وثالثًا فلم يصنع شيئًا فوضع الدرة بين أذنيه ضربًا، فقالت هند: والله لرب يوم لو ضربته لاقشعر بطن مكة! فقال: أجل. ومنه: كانوا يشترطون لرب الماء «قمامة» الجرن، أي الكناسة، والجرن جمع جرين وهو البيدر. وفيه: إن جماعة من الصحابة كانوا «يقمون» شواربهم، أي يستأصبونها قصًّا، تشبيهًا بقم البيت. ش: «يقم» البيت، بضم قاف، والقمام جمع قمامة. [قمن] نه: فيه: وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فإنه «قمن» أن يستجاب لكم، قمن وقمين: خليق وجدير، فمن كسر الميم ثنى وجمع أنث لأنه وصف، ومن فتح سوى الكل لأنه مصدر. ط: ومنه: من باع دارًا أو عقارًا «قمن» إلى المنقولات لا يستحسن لأنها كثير المنافع قليلة الآفة لأنه لا يسرقها سارق ولا يحلقها غارة، فالأولى أن لا تباعا، وإن بيعا يصرف ثمنها إلى أرض أو دار، وفي الحاشية أن معناه: لا يبارك إلا أن يبيع من شريكه لا من أجنبي - والله أعلم، ولعله وافق مبحثًا وإن بعد لفظًا. [قما] ع: فيه: يقمو، يدخل. باب القاف مع النون [قنأ] نه: مررت بأبي بكر فإذا لحيته «قانئة»، وفي آخر: وقد قنأ لونها، أي شديدة الحمرة، قنأت تقنأ، وترك الهمزة فيه لغة أخرى - قنايقنو فهو قان. ك: ومنه: حتى «قنأ» لونها، بفتح قاف ونون وهمزة، أي اشتد حمرتها. نه: وفيه: إنه جلس في «مقنوءة» له، أي موضع لا تطلع عليه الشمس، وهي المقنأة أيضًا، وهما غير مهموزين. [قنب] في ح عمر في الخلافة: فذكر له سعد فقال: ذلك يكون في «مقنب» من «مقانبكم»، هو بالكسر جماعة الخيل والفرسان، يريد أنه صاحب حرب وجيوش وليس بصاحب هذا الأمر. ومنه ح: كيف بطسي و «مقانبها».

[قنت]

[قنت] فيه: تفكر ساعة خير من «قنوت» ليلة، هو يرد بمعنى طاعة وخشوع وصلاة ودعاء وعبادة وقيام وطول قيام وسكوت، فيصرف كل منها إلى ما يحتمله لفظ الحديث. وفيه: كنا نتكلم في الصلاة حتى نزلت «وقموا لله «قانتين»» أي ساكتين. ن: وقيل: مطيعين. ك: أصح تفاسيره أنه الدعاء في القيام، فقوله: أمرنا بالسكوت - بلفظ المجهول ليس تفسير القنوت، لكنهم لما أمروا بالذكر انقطعوا عن الكلام. ط: وفيه: أفضل الصلاة طول «القنوت»، أي صلاة ذات طول القيام. وح: «القانت» بأيات الله، أراد به القيام بما يجب من استفراغ الجهد في معرفة كتاب الله والامتثال به، أو طول القيام بكثرة القراءة. غ: «كل له «قانتون»» أي مطيعون أي مخلوقون كما أراد الله، لا يقدر أحد على تغيير خلقته. «و «اقنتي» لربك» اعبديه أو صلي. و «من «يقنت» منكن» من يقم على الطاعة. و «قنتت»، قيمات بحقوق أزواجهن. [قنح] نه: فيه: وأشرب «فأتفنح»، أي أقطع الشرب وأتمهل فيه، وقيل: هو الشرب بعد الري. [قنذع] فيه: ما من مسلم يمرض في سبيل الله إلا حط الله عنه خطاياه وإن بلغت «قنذعة» رأسه، هي ما يبقى من الشعر مفرقًا في نواحي الرأس، كالقنزعة؛ وجعل الجوهري نونهما زائدة. ومنه ح: ذلك «القنذع»، هو الديوث الذي لا يغار على أهله. [قنزع] فيه: خضلي «قنازعك»، هي خصل الشعر جمع قنزعة، أي نديها وروبها بالدهن ليذهب شعثها. وفيه: نهي عن «القنازع»، هو أن يؤخذ بعض الشعر ويترك منه مواضع متفرقة لا تؤخذ كالقزع. ومنه ح: سئل عمن أهل بعمرة وقد لبد وهو يريد الحج فقال: خذ من «قنازع» رأسك، أي مما ارتفع من شعرك وطال. [قنص] فيه: تخرج النار عليهم «قوانص»، أي قطعًا قانصة تقنصهم

[قنط]

تختطف الجارحة الصيد، وهي جمع قانصة، من القنص: الصيد، والقانص: الصائد، وقيل: أراد شررًا كقوانص الطير أي حواصلها. ومنه ح: قمصت بأرجلها، و «قنصت» بأحبلها، أي اصطادت بحبائلها. وح: وأن تعلو التحوت الوعول، أي بيوت «القانصة» كأنه ضرب بيوت الصيادين مثلًا للأراذل لأنها أرذل البيوت - ومر في ت. وفيه: ممن كان النعمان بن المنذر فقال: من أشلاء «قنص» بن معد، أي من بقية أولاده. [قنط] فيه: ذكر «القنوط» وهو أشد اليأس من الشيء، وهو بالضم مصدر قنط يقنط. وفيه: وقطت «ىلقنطة»، أي قطعت، وأما القنطة فظن أنه تصحيف، إلا أن يكون أراد القطنة - بتقديم طاء وهي هنة دون القبة، ويقال: للحمة بين الوركين أيضًا. [قنطر] ك: فيه يجلسون على «قنطرة» بين الجنة، وهذه القنطرة غير الصراط الذي على متن جهنم. نه: وفيه: من قام بألف أية كتب من «المقنطرين»، أي أعطى قنطارًا من الأجر وفسر القنطار بألف ومائة أوقية، وقيل: إنه أربعة آلاف دينار، وقناطير مقنطرة اثنا عشر ألف دينار، وقيل: ملؤ جلد ثور ذهبًا. غ: «القنطار» المال الكثير، و «المقنطرة» المضعفة أو المكملة كبدرة مبدرة. نه: ومنه ح: إن صفوان «قنطر» في الجاهلية و «قنطر» أبوه، أي صار له قنطار من المال. وفيه: يوشك بنو «قتطوراء» أن يخرجوا أهل العراق من عراقهم، قيل: قنطوراء كانت جارية إبراهيم عليه السلام ولدت له أولادًا منهم الترك والصين. ط: وفيه نظر، فإن الترك من أولاد يافث بن نوح، اسم أب الترك. [قنع] نه: فيه: كان إذا ركع لا يصوب رأسه ولا «يقنعه»، أي لا يرفعه حتى يكون أعلى من ظهره، من أقنعه إقناعًا. ومنه ح الدعاء: و «تقنع» يديك، أي ترفعهما. ج: أي ترفعهما إلى الله بالدعاء. نه: وفيه: لا تجوز شهادة

«القانع» من أهل البيت لهم، هو الخادم والتابع. ط: بأن كان في نفقة أحد. ج: أي السائل المستطعم، وقيل: المنقطع إلى القوم يخدمهم كالأجير والوكيل. نه: ترد شهادته للتهمة، والقانع لغة: السائل. ومنه ح: فأكل وأطعم «القانع»، وهو من القنوع: الرضا باليسير من العطاء، قنع يقنع قنوعًا وقناعة بالكسر - إذا رضى، وبالفتح قنع يقنع قنوعًا - إذا سأل. ط: هو الراضي بما عنده وبما يعطي من غير سؤال. غ: «القانع» السائل و «المعتر» يتعرض ولا يسأل. نه: ومنه ح: «القناعة» كنز لا ينفد، لأن الإنفاق منها لا ينقطع، كلما تعذر عليه شيء من أمور الدنيا قنع بما دونه ورضى. ومنه ح: «عز من «قنع»» وذل من طمع؛ لأن القانع لا يذله الطلب فلا يزال عزيزًا. وفيه: كان «المقانع» من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقولون كذا، هي جمع مقنع كجعفر، هو الرضى في العلم وغيره، وبعضهم لا يثنيه ولا يجمعه لأنه مصدر، ومن ثنى وجمع نظر غلى الأسمية. ش: ومنه: شاهد «مقنع» أي رضى يقنع بقوله. نه: وفيه: أتاه رجل «مقنع» بالحديد، هو المتغطي بالسلاح. وفيه: فانكشف «قناع» قلبه فمات، أي غشاؤه تشبيهًا بقناع المرأة، وهو أكبر من المقنعة. ومنه ح عمر: إنه رأى جارية عليها «قناع» فضر بها بالدرة، وقال: أتشبهين بالحرائر! وكان يومئذ من لبسهن. وفيه: أتيته «بقناع» من رطب، هو الطبق الذي يؤكل عليه، ويقال له: القنع - بالكسر والضم، وقيل: القناع جمعه. ش: هو بكسر قاف وخفة نون. نه: ومنه ح عائشة: أخذت أبا بكر غشية عند الموت فقالت: من لا يزال دمعه «مقنعًا» ... لا بد يومًا أنه مهراق وهو من بحر الرجز، وفسروا المقنع بأنه محبوس في جوفه، ويجوز أن يراد من كان دمعه مغطى في شؤونه كامنًا فيها فلا بد أن يبرزه البكاء. وفي ح الأذان:

ذكر له «القنع» فلم يعجبه ذلك، وفسر فيه بالشبور وهو البوق، واختلفوا في ضبطها بباء وتاء وثاء ونون - وهو أشهرها وأكثرها لإقناع الصوت به أي رفعه، والقبع - بموحدة مفتوحة لأن الشبور يقبع فم صاحبه أي يستره، والقثع - بمثلثة كأنه من قثع في الأرض - إذا ذهب، لذهاب الصوت منه، والقتع - بمثناة: دود في الخشب فكأنه محرف. ك: وفي ح التيمم: لم أر عمر «قنع» بقول عمار، لأن عمر كان حاضرًا معه ولم يذكر القصة فارتاب لذلك. ط: «قنعه» الله، أي جعله قانعًا بما أعطاه لمعرفته بأنه مقسوم لن يعدو ما قدر له. وفي ح الهجرة: هذا رسول الله مقبلًا «مقنعًا»، أي ألقى على رأسه إزارًا لدفع الحر. ك: وفيه: جواز تغطية الرأس بسبب أو عذر، وكرهه مالك إلا من حر أو برد، وقوله: عصب النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه حاشية برد - يدل على جواز شد الرأس بالعصابة لمرض ونحوه. وح: «قنع» صلى الله عليه وسلم رأسه وأسرع، أي ستره وأجاز الوادي أي خلفه أو قطعه أو سلك. ط: ثم «قنع» رأسه، بتشديد نون أي أخذ قناعًا على رأسه شبه الطيلسان، أو أطرق رأسه فلم يلتفت يمينًا وشمالًا لئلا يقع بصره عليها وقد حلت بأهلها العقوبات بمقت الله - ومر في الحجر. وفيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه ويكثر «القناع» كأنه ثوب زيات الدهن، بالفنح استعمال الدهن، والقناع بكسر قاف أوسع من المقنعة بالكسر وهو ما تقنع المرأة رأسها، يعني يكثر اتخاذ القناع عند التدهن ليحفظ العمامة، والزيات بائع الزيت. مف: القناع خرقة تلقى على الرأس بعد استعمال الدهن لئلا يتسخ العمامة، شبهه بقناع المرأة. ن: «وتقنعت» إزاري، أي لبسته، ولذا عدى بنفسه، اتهمه أن يذهب لبعض نسائه. وعاد «المقنع»، بفتح قاف ونون مشددة. غ ««مقنعي» رءوسهم» رافعيها ينظرون في ذل.

[قنن]

[قنن] نه: فيه: إن الله حرم الكوبة و «القنين»، هو بالكسر والتشديد لعبة للروم يقامرون بها، وقيل: هو الطنبور بالحبشية، والتقنين الضرب بها. وفيه: لم نكن عبيد «قن» إنما كنا عبيد مملكة، القن الذي ملك هو وأبواه، وعبد المملكة هو الذي ملك هو دون أبويه، يقال: عبد قن، وعبدان قن، وعبيد قن، وقد يجمع على أقنان وأقنة. [قنا] فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم «أقنى» العرنين، ألقنا في الأنف طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه. والمرأة قنواء ومنه ش كعب: «قنواء» في حرتيها. وفيه: أنه خرج فرأى «أقناء» معلقة «قنو» منها حشف، القنو: العذق بما فيه من الرطب، وجمعه أقناء. ك: هو بكسر قاف وسكون نون، والتثنية قنوان والجمع قنوان - بالرفع والتنوين. وفيه: والاثنان القنوان، أي هو مشترك بين التثنية والجمع. نه: وفيه: إذا أحب الله عبدًا «اقتناه» فلم يترك له مالًا ولا ولدًا، أي اتخذه واصطفاه، قناه يقنوه واقتناه - إذا اتخذه لنفسه دون البيع. ومنه: «فاقنوهم»، أي علموهم واجعلوا لهم قنية من العلم يستغنون به إذا احتاجوا إليه. وح: نهي عن ذبح «قني» الغنم، أبو موسى: هي التي تقتني للدر والولد، جمع قنوة - بالضم والكسر، وبالياء أيضًا؛ الزمخشري: القنى والقنية: ما اقتنى من شاة أو ناقة فجعله واحدًا كأنه فعيل بمعنى مفعول وهو الصحيح، يقال: قنوت الغنم وغيرها قنوة وقنوة وقنيت أيضًا قنية وقنية - إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة، والشاة قنية، فإن كان جعل القنى جنسًا للقنية فيجوز، وأما فعلة وفعلة فلم يجمعا على فعيل. ومنه ح عمر: لو شئت أمرت «بقنية» سمينة فألقى عنها شعرها. وفيه: فيما سقت السماء و «القني» العشور، هو جمع قناة وهي آبار تحفر في الأرض متتابعة ليستخرج ماؤها ويسيح على وجه الأرض، وهذا الجمع إنما يصح إذا جمع القناة على قنا وجمع القنا على قسي فيكون جمع الجمع، فإن فعلة لم يجمع على فعول؛ الجوهري: القنا جمع قناة وهي الرمح، ويجمع على قنوات، وكذا القناة التي تحفر.

[قوب]

ومنه فنزلنا «بقناة»، وهو واد في المدينة، وقد يقال فيه: وادي قناة، وهو غير مصروف. ك: سال الوادي «قناة» - بمفتوحة فمخففة، مرفوع بدل. ط: قناة - حال أو مصدر بحذف مضاف، أي مثل القناة أو سيلان القناة في الدوام أو في القوة أو في المقدار. نه: وفيه: فغلفها بالحناء والكتم حتى «قنا» لونها، أي احمر، من قنا يقنو فهو قانٍ. وفيه: والإثم ما حك في صدرك وإن «أقناك» الناس عنه، أي: أرضوك - حكى عن الزمخشري كذلك، والمحفوظ بالفاء والتاء، وكذا رأيته في الفائق في باب حك مع تفسيره بأرضوك فجعل الفتيا إرضاء من المفتي. ن: إنما له من ماله ثلاث: أكل أو لبس أو أعطى «فاقتنى» - بالتاء في معظمها، أي ادخره لأخرته، وروي: فأقنى وبحذفه، أي أرضى. ط: «ما» الأولى موصولة و «له» صلته و «من ماله» متعلق بالصلة، و «ثلاث» خبر، و «اقتنى» أي أعطى الله فيكون ذخيرة. باب القاف مع الواو [قوب] نه: «لقاب» قوس أحدكم أو موضع قلده، القاب والقيب: القدر، من قوبوا في الأرض - أثروا فيها بالوطء وجعلوا في مساقيها علامات - ومر في قدد. ك: ««قاب» قوسين» القاب: ما بين المقبض والسية، وهو موضع رأس الوتر، ولكل قوس قابان ولذا قيل: فيه قلب، أي قابي قوس. ج: أي قرب جبرئيل من محمد صلى الله عليه وسلم قدر قوسين، وقيل: قاب القوس صدرها حيث يشد عليها السير. نه: ومنه ح: إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجزئة من حجكم فكانت «قائبة» من «قوب» عامها، ضرب مثلًا لحلو مكة من المعتمرين في باقي السنة، من قيبت البيضة فهي مقوبة - إذا خرج فرخها منها، فالقائبة: البيضة، والقوب: الفرخ، وتقوبت البيضة - إذا انفلقت عن فرخها، وإنما قيل لها: قائبة، وهي مقوبة بمعنى ذات قوب أي فرخ، يريد أن الفرخ

[قوت]

إذا فارق بيضته لم يعد إليها، وكذا إذا اعتمروا في الأشهر الحرم لم يعودوا إلى مكة. [قوت] في أسمائه «المقيت»، هو الحفيظ أو المقتدر أو المعطي أقوات الخلائق، من أقاته - إذا أعطاه قوته، وهي لغة في قاته، وأقاته أيضًا - إذا حفظه. ومنه: اللهم اجعل رزق آل محمد «قوتًا»، أي بقدر ما يمسك الرمق من المطعم. ن: وقيل: أي كفاية من غير إسراف. نه: ومنه: كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من «يقوت»، أي من يلزمه نفقته من أهله وعياله وعبيده، ويروى: يقيت، من أقات. ك: «يقوتنا» كل يوم، هو من الثلاثي ومن التفعيل، و «قليلًا» بالنصب. ج: من قاته - إذا أعطاه قوته: نه: وفيه: «قوتوا» طعامكم يبارك لكم فيه، هو صغر الأرغفة، وقيل: هو ككيلوا طعامكم. وفي ح الدعاء: وجعل لكل منهم «قيتة» مقسومة من رزقه، هي فعلة من القوت كميتة من الموت. [قوح] فيه: احتجم صلى الله عليه وسلم «بالقاحة» وهو صائم، هو موضع بين مكة والمدينة، من قاحة الدار: وسطها، مثل ساحتها وباحتها. ومنه ح: من ملأ عينيه من «قاحة» بيت قبل أن يؤذن له فقد فجر. [قود] فيه: من قتل عمدًا فهو «قود»، القود: القصاص وقتل القاتل بدل القتيل، أقدته به إقادة، واستقدت الحاكم - سألته أن يقيدني، واقتدت منه، وأما قاد البعير واقتاده فمعنى جره خلفه. ك: ومن الأول «أقادت» به الخلفاء، أي قتله بدل القتيل. وح: «يقاد» المرأة من الرجل، أي يقتص بينهما فيما دون النفس. وح: فلا «قود» ولا قصاص، القود يستعمل غالبًا في النفس، والقصاص أعم فلا تكرار. وح: إما أن يقدى أو «يقيد»، أي يعطي له الفدية أو يقتص. ش: إن مالكًا صاحب المذهب لما ضربه جعفر هو ابن عم أبي جعفر المنصور سعى إليه بأن مالكًا لا يرى الإيمان ببيعتكم هذه بشيء لأن يمين المكره

[قور]

لا يلزم، فغضب فجرده وضربه بالسياط ومدت يده حتى انخلعت كتفه وارتكب منه أمرًا عظيمًا، فلم يزل مالك بعد الضرب في علق «أقاده» المنصور، أي مكنه من أن يقتص منه، توضيح: لا «قود» إلا بالسيف، أي لا يقام القصاص إلا به، أو ليس هو إلا بسبب القتل بالسيف. ط: وح: لا «يقاد» بالولد الوالد، أي لا يقتل والد بقتله ولده، أو لا يقتل الوالد بعوض الولد الذي عليه القصاص كعادة الجاهلية. وح: من قتل عمدًا فهو «قود»، أي: بصدد أن يقاد ومستوجب له، أطلق المصدر على المفعول باعتبار ما يؤل. ومن حال دونه - أي منع المستحق عن القصاص - فعليه ما عليه، وضمير دونه - للقاتل. وح: نهي أن «يستقاد» في المسجد، لئلا يتلوث بالد. ومن الثاني ح الصلاة: «اقتادوا» الرواحل «فاقتادوا»، الأول أمر والثاني ماض، أي اطردوا شيئًا أي قليلًا تحولا عن ذلك المكان لغلبة الشيطان عليهم فيه، وقالت الحنفية: ليزول وقت الكراهية، قوله: ولو شاء لردها في غير هذا، أراد به الموت الحقيقي. وح: عجب من قوم «يقادون» إلى الجنة بالسلاسل، أي عظم الله شأن قوم يؤخذون عنوة في السلاسل فيدخلون في الإسلام، وقيل: أراد بالسلاسل القتل والسبي وتخريب البلاد مما يجلئهم إلى الإسلام، أو أراد جذبات الحق التي يذجب بها خالصة عباده من الضلالة إلى الهدي. ن: وح: «يقودكم» بكتاب الله، أي ما داموا متمسكين بالإسلام والدعاء إلى كتاب الله على أي حال كانوا في دينهم وخلقهم نه: وفيه: قريش «قادة» ذادة، أي يقودون الجيوش، وهو جمع قائد، وري أن قصيًّا قسم مكارمه فأعطى قود الجيوش عبد مناف ثم وليها عبد شمس ثم أمية ثم حرب ثم أبو سفيان. وفي ح السقيفة: فانطق أبو بكر وعمر «يتقاودان» حتى أتوهم، أي يذهبان مسرعين كأن كل واحد منهما يقود الآخر لسرعته. وفي ش كعب: «قواده» شمليل؛ أي الطويلة. ومنه: رمل «منقاد»، أي مستطيل. [قور] في ح الاستسقاء: «فنقور» السحال، أي تفرق وتقطع فرقًا مستديرة، ومنه قوارة الجيب. ومنه ح: وفي فنائه اعتز درهن غبر يحلبن في مثل

[قوز]

«قوارة» حافر البعير، أي ما استدار من باطن حافره يعني صغر المحلب وضيقه، وصفه باللؤم والفقر. وح الصدقة: ولا «مقورة» الألياط، الأقورار الاسترخاء في الجلود، والألياط جمع ليط: قشر العود، شبه به الجلد لالتزازقه بالحلم، أي غير مسترخية الجلود لهزالها. ش: هو بضم ميم وفتح قاف وتشديد راء كمحمرة - والله أعلم. نه: ومنه: كجلد البعير «المقور». وفيه: فله مثل «قور» حسمى، هو جمع قارة وهي الجبل، وقيل: هو الصغير منه. ومنه ح: صعد «قارة» الجبل، كأنه أراد جبلًا صغيرًا فوق الجبل، كما يقال: صعد قنة الجبل. وش كعب: وقد تلفع «بالقور» العساقيل. وح أم زرع: على رأس «قور» وعث. وفيه: وهو سيد «القارة»، هو قبيلة يوصفون بالرمي، وفي المثل: أنصف القارة من راماها. [قوز] فيه: محمد في الدهم بهذا «القوز» هو بالفتح العالي من الرمل كأنه جبل. ومنه: زوجي لحم جمل غث على رأس «قوز» وعث، أرادت شدة الصعود فيه لأن المشي في الرمل شاق فكيف وهو وعث. [قوس] فيه: أطعمنا من بقية «القوس» الذي في نوطك، هو بقية التمر في أسفل الجللة كأنها شبهت بقوس البعير. ومنه ح: تضيفت خالد بن الوليد فأتاني «بقوس» وكعب وثور. [قوصر] فيه: من كانت له «قوصرة»، هي وعاء من قصب يعمل للتمر، ويشدد ويخفف. [قوصف] فيه: إنه خرج على صعدة عليها «قوصف»، هو القطيفة، ويروى براء - وقد مر. [قوض] في ح الاعتكاف: فأمر ببنائه «فقوض»، أي قلع وأزيل. وأراد بالبناء الخباء، ومنه تقويض الخيام. ك: قوض بضم قاف وكسر واو مشددة

[فوف]

وضاد معجمة. نه: ومه: مرننا بشجرة وفيها فرخًا حمرة فأخذناهما فجاءت الحمرة وهي «تقوض»، أي تجيء وتذهب ولا تقر. [فوف] فيه: أن محرزًا كان «قائفًا»، هو من يتبع الآثار ويعرفها ويعرف شبه الرجل بأخيه وأبيه، والجمع القافة، هو يقوف الأثر ويقتافه قيافة كقفا الأثر واقتفاه. ك: هو الذي يلحق الفروع بالأصول بالشبه والعلامات. [قوق] نه: فيه: أجئتم بها هرقلية «قوقية»، يريد البيعة لأولاد الملوك سنة الروم والعجم - قاله عبد الرحمن بن أبي بكر لما أراد معاوية أن يبايع أهل المدينة ابنه يزيد بولاية العهد، وفوق اسم ملك من ملوك الروم وإليه تنسب الدنانير القوقية، وقيل: لقب قيصر، وروي بقاف وفاء، من القوف: الأتباع، كأن بعضهم يتبع بعضًا. [قول] فيه: إنه كتب لوائل إلى «الأقوال»، وروي: الأقيال، الأقوال جمع قيل وهو الملك النافذ القول والأمر، وأصله قيول فيعل فحذفت عينه، وأقيال محمول على لفظ قيل. وفيه: إنه نهى عن «قيل» و «قال»، أي عن فضول ما يتحدث به المتجالسون من قولهم: قيل كذا وقال كذا، وبناؤهما على كونهما فعلين ماضيين متضمنين للضمير، والإعراب على إجرائهما مجرى الأسماء خلوين من الضمير، وكذا إدخال حرف التعريف عليهما في قولهم: القيل والقال، وقيل القال: الابتداء، والقيل: الجواب، وهذا على رواية: قيل وقال - فعلين، فيكون النهي عن القول بما لا يصح ولا تعلم حقيقته، وهو كحديث: بئس مطية الرجل «زعموا»، وعليه فلا نهى عن حكاية ما يصح ويعرف حقيقته ويسند إلى ثقة ولا ذم، وجعل أبو عبيد القال مصدرًا فهما اسمان، وقيل: أراد كثرة الكلام مبتدئًا ومجيبًا، وقيل: أراد حكاية أقوال الناس والبحث عما لا يجدي عليه خيرًا ولا يعنيه أمره. ك: أو أراد أمور الدين بأن يقول فيه من غير احتياط ودليل، أو أراد ذكر الأقوال فيه من غير بيان الأقوى، أو المقاولة بلا ضرورة وقصد ثواب فإنها تقسي القلوب. مف: أو هما مصدران

وعدم تنوينهما بتقدير إضافة أي قيل وقال ما لا فائدة فيه ولا ثواب ولا ضرورة لأنها يوجب القسوة. ج: قيل وقال- مصدران، ورد بأنه تكرار. ك: وهما بتنوين مصدران وبفتحهما فعلان. نه: ومنه ح: العَضْهُ هي النميمة "القالة" بين الناس، أي كثرة القول وإيقاع الخصومة بين الناس بما يحكى للبعض عن البعض. ومنه ح: ففشت "القالة" بين الناس، أو أراد به القول والحديث. وفيه: سبحان الذي تعطف بالعز و"قال" به! أي أحبه واختصه لنفسه، نحو فلان يقول بفلان- أي بمحبته واختصاصه، أو حكم به أو غلب به، وأصله من القَيْل: الملك، لأنه ينفذ قوله. وفيه: العروس تكتحل و"تقتال" وتحتفل، أي تحتكم على زوجها. وفيه: "قولوا بقولكم" أو بعض "قولكم" ولا يستجرينكم الشيطان، أي قولوا بقول أهل دينكم وملتكم أي ادعوني رسولًا ونبيًا، لا سيدًا كما تسمون رؤساءكم، لأنهم كانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة كالسيادة بأسباب الدنيا، ويعني ببعض قولكم الاقتصاد في المقال وترك الإسراف فيه. وفي ح على سمع امرأة تندب عمر فقال: أما والله! ما "قالته" ولكن "قُوّلته"، أي لُقنته وعلمته وألقي على لسانها يعني من جانب الإلهام، أي أنه حقيق بما قالته. ومنه ح ابن المسيب: قيل له: ما تقول في عثمان وعلي؟ فقال: أقول ما "قوّلني" الله- ثم قرأ "والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا"، من قوّلتني وأقولتني أي علمتني ما أقول وأنطقتني. وفيه: سمع صوت قارئ بالليل فقال: أ "تقوله" مرائيًا؟ أي أتظنه، وهو مختص بالاستفهام. ومنه ح الاعتكاف: البرَّ "تقولون" بهن، أي تظنون وترون أنهن أردن البر، والقول بمعنى الكلام لا يعمل فيما بعده، تقول قلت: زيد قائم، وبعض العرب يقول: زيدًا قائمًا، وهو بمعنى الظن يعمل مع الاستفهام، نحو أتقول، زيدًا قائمًا. وفيه: "فقال" بثوبه العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال نحو قال بيده، أي أخذ، وقال برجله، أي مشى،

وقالت له العينان سمعًا وطاعة، أي أومأت، وقال بالماء على يده، أي قلب، وقال بثوبه- رفعه، وكله مجاز كما روي في حديث السهو: ما يقول ذو اليدين؟ "قالوا": صدق، روي أنهم أومؤوا برؤسهم أي نعم ولم يتكلموا، ويجيء بمعنى أقبل ومال واستراح وضرب وغلب. ك: و"قال" بأصابعه، أي أشار بها إلى فوق- بالضم، وطأطأ- بوزن دحرج أي خفض إصبعيه إلى أسفل- بضم لام. وح: "فقال" نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب، أي أخذ الذي على الحجرة. وح: ثم "قال" بيده هكذا، أي ضربها بيده. نه: وفي ح جريح: فأسرعت "القولية" إلى صومعته، هم الغوغاء وقتلة الأنبياء. ك: وفيه: بما "تقاولت" الأنصار، أي قال بعضهم لبعض من فجر أو هجر. و"يقول" للسائب: وكان السائب، أي يقول لأجل السائب وفي حقه، والمقول: وكان السائب. وح: إني لأقوى لذلك، "قلت": يا رسول الله! أقوى- متكلم المضارع، وروي: على ذلك- بدل: ذلك. ز: أي أقوى للصوم متتابعًا. ك: "قلت": يا رسول الله- بتقدير: لا، ليصلح جوابًا. وقال لي: إبراهيم "لم يقل" حدثني، لأنه ذكر له على سبيل المحاورة والمذاكرة لا على سبيل التحدث والتحمل. وح: فإن ابن عباس "لا يقوله"، كان مذهبه أن لا ربا فيما إذا كانا متفاضلين، إنما الربا في النسيئة، قوله: وأنتم أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم مني- لأنكم كنتم بالغين كاملين عند صحبته وأنا كنت صغيرًا. وح: فإن أمر بتقوى أجر وإن "قال" بغيره، أي حكم، فإن عليه منه- أي فإن عليه وزرًا منه، حذف لدلالة القرينة. وح: "فقال" عمر: إني لأعلم أيّ مكان نزل، وجه مطابقة قوله لكلامهم أنه يريد: إنا أيضًا جعلناه عيدًا لأن بعد يوم العرفة يوم العيد. وح: و"قلت" أنا: من مات وهو لا يدعو ندا، علمه ابن مسعود من الحديث، إذ انتفاء السبب يدل على انتفاء المسبب، إذ لا واسطة بين الجنة والنار. ز: ونوقش بأن انتفاءه لا يدل على انتفاء المسبب، ويدفع بأنه مؤيد بوروده مرفوعًا. ن: قلت أنا: ومن مات لا يشرك- هكذا في أصولنا وفي البخاري، وعند بعض عكسه، وقد صح اللفظان مرفوعًا

في ح جابر وصح في ح ابن مسعود لكنه نسي وحفظ أحدهما في وقت فقاسه على الآخر. وح: ائذن فيمن "قال" لا إله إلا الله، أي قالها مرة فحسب، وإلا يكون الثانية زائدة على مجرد الإيمان، وإنما استأذن مع علمه في الدنيا أنه مما استأثر الله تعالى به لاحتمال أنه ينسى ذلك ح. ز: أو لعلمه بأنه كذلك يقع. ن: "لم يقل" يومًا رب اغفر لي، أي لم يصدق بالبعث فلا يخفف عنه عذابه، وجوز البعض تخفيف عذاب جنايات سوى الكفر بسبب البر، فمعنى لا ينفعه أنه لا يخلصه من النار. وح: فذكروا "فقال"، أي قائل من الحاضرين، وروى: فقالوا، وروي بحذفهما، قوله: لم أسمعه- أي من النبي صلى الله عليه وسلم. و"قال" لأصحاب الحجر، أي في شأنهم. وح: الرجل الذي "قلت" له آنفًا، أي قلت في شأنه. وح: "قولي" السلام على أهل الدار، فيه جواز زيارة النساء، وأصح الثلاثة لأصحابنا التحريم لحديث: لعن الله زوارات القبور، والمبيح جعله منسوخًا بكنت نهيتكم، ويجاب بأنه لا يتناول النساء على الصحيح، وثالثها الكراهة. وح: "فقالت" هذه زينب، أي قالت عائشة ومد يده إليها بظنه أنها عائشة صاحبة النوبة إذ لم يكن في البيوت مصابيح. وح: "فقال": ابن جبير! هو بالرفع استفهام أي أنت ابن جبير. وح: "يقول" لنا: فيما استطعت، أي قل: فيما استطعت، وهذا من كمال شفقته، لقنهم "فيما استطعت" لئلا يدخل في عموم بيعته ما لا يطيقه. وح: ائذن لي "فلأقل"، أي أقول عني وعنك ما هو مصلحة من التعريض، وإنما أمر بقتله لنقضه العهد وسبه النبي صلى الله عليه وسلم وقتله غرة فتكًا لا غدرًا. وح: وبلال "قائل" بثوبه، أي فاتحه مشيرًا إلى الأخذ فيه، وروي بموحدة بدل همزة. ط: إلا "قيل" لي: كذلك كنت! أي لما قيل: واجبلًا! قيل: أنت جبل! على التهكم، فلما مات- أي قتل شهيدًا في حرب مؤتة. وح: إذا دخل بيته "قال" بالسواك، لأن الفم يتغير بالسكوت، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم في الطريق غالبًا. وح: "فقولوا" مثل ما "يقول" المؤذن، فيه أنه يستحب إجابته بمثله إلا في الحيعلتين لكل من سمعه من طاهر ومحدث وحائض إلا من اشتغل في الخلاء أو الجماع، واختلفوا هل يجيب

كل مؤذن أو الأول فقط. وح: صلِّ في هذا الوادي المبارك و"قل": عمرة في حجة، أي احسب صلاتك فيه واعتده بعمرة داخلة في حجة، والقول يعبر به عن جميع الأفعال. وح: هم الأخسرون إلا من "قال" هكذا، أي أشار إلى جميع الجوانب، وهكذا- صفة مصدر محذوف أي أشار إشارة مثل هذه الإشارة، ومن بين يديه- بيان للإشارة، والأظهر أن يتعلق بالفعل لمجيء وعن يمينه، وعن البعد والمجاوزة. وح: ثم "قال" صلى الله عليه وسلم بيده فنبذهما، أي أشار بيديه، فنبذ الكتابين كناية عن الفراغ، ففرغ تفسير للنبذ. وح: أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم "فقيل" له: لتنم عينك ولتسمع أذنك وليعقل قلبك، أي أتاه ملك وقال له ذلك، أي لا تنظر بعينك إلى شيء ولا تسمع بأذنك شيئًا ولا تجر في قلبك شيئًا، أي كن حاضر القلب حضورًا تامًا لتفهم هذا المثل، فأجاب صلى الله عليه وسلم بأني قد فعلت ما تأمرني، وقيل: أمر الثلاث وارد ظاهرًا على الجوارح وفي الحقيقة للرسول صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن لا يكون ثم قول ولا جواب أي أراد الله أن يجمع له صلى الله عليه وسلم بين أولئك المعاني فاجتمعت، قوله: سيد - مبتدأ، وبني- خبره، أو هو صفته وخبره محذوف- ويتم في مأدبة من م. وح: "فقيل" له: هل علمت خيرًا؟ هذا السؤال كان في القبر، قلت: ويحتمل كونه من الله تعالى في القيامة لقوله: أبايع الناس في الدنيا. وح: أ "تقول" هذا مراء؟ قال: بل مؤمن، أي أتعتقده مرائيًا، وإنما أوجب بقوله: مؤمن، لأن المؤمنين حينئذٍ أكثرهم منافقون، وأبو موسى يقرأ- حال من فاعل قال أي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والحال أن أبا موسى يقرأ. وح: بايعنا- تعني صافحنا، قال: "قولي" لمائة امرأة "كقولي" لواحدة، أجاب بوجهين أحدهما يكفي القول عن المصافحة والثاني لا يشترط القول لكل واحدة. وح: "فقال": الحمد لله، فحمد الله بإذنه، أي أراد أن يقول الحمد لله، فحمده بإذنه أي بتيسيره وتوفيقه، قوله: إلى ملأ- بدل فهو من كلام الله، أو حال أي قال مشيرًا إلى ملأ، فهو من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى ربه، أي إلى مكان

حكمه. وح: أ "تقولون": هو أضل أم بعيره؟ أي أتظنون أي أيدور هذا الترديد في ظنكم ولا يقول ما قال إلا جاهل بالله وبسعة رحمته. وح: تلا قول الله و"قال" عيسى "إن تعذبهم" فقال: أمتي! قال عيسى- مصدر مضاف أي تلا قول عيسى، أي تذكر النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة الصادرة عن الخليل وروح الله فرق لأمته. ش: "لا يقولن" أحدكم ما شاء الله وشاء فلان، لكون العطف بالواو يقتضي التسوية على خلاف الإجلال فأمر بثم المقتضية للتراخي. ج: من "قال" في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ، لا يجوز أن يراد أن لا يتكلم أحد في القرآن إلا بما سمعه، فإن الصحابة رضي الله عنهم قد فسروه واختلفوا فيه على وجوه وليس كل ما قالوه سمعوه منه، ولأنه لا يفيد ح دعاؤه: اللهم! فقهه في الدين وعلمه التأويل، فالنهي لوجهين: أحدهما يكون له رأي وإليه ميل من طبعه وهواه فيتأول على وفقه ليحتج على تصحيح غرضه، وهذا قد يكون مع علمه أن ليس المراد بالآية ذلك ولكن يلبس على خصمه، وقد يكون مع جهله بأن يكون الآية محتملة له لكن رجحه لرأيه ولولاه لما يترجح ذلك الوجه له، وقد يكون له غرض صحيح كمن يدعو إلى مجاهدة القلب القاسي ويستدل بقوله "اذهب إلى فرعون إنه طغى" ويشير إلى قلبه، ويستعمل الوعاظ تحسينًا وترغيبًا، وهو ممنوع، وقد يستعمل الباطنية في المقاصد الفاسدة لتغرير الناس إلى باطله، والثاني أن يتسارع إلى التفسير لظاهر العربية من غير استظهار بالسماع في غرائبه ومبهماته وفيما فيه من الحذف والتقديم وما عداهما، فلا وجه للمنع فيه. وح: "قال" كذلك يصبح جنبًا، أي قال مطلقًا من غير تقييد. ز: "قيل" لي: أنت منهم، لعل قائله جبرئيل، وأنت - خطاب لابن مسعود. ج: من "تقول" على، أي قال عني ما لم أقله. ش: ومنه: "يقول" الأنبياء، بضم ياء وشدة واو مفتوحة. غ: التقول الكذب. و"قول الحق"، أي القول الحق كحق اليقين أي اليقين الحق. و"قال" به، قتله. ط: فقال: قل، قلت: ما أقول؟ "قل هو الله أحد" والمعوذتين يكفيك، المعوذتين-

بالنصب عطفًا على "قل هو الله أحد" بتقدير: اقرأ، والقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم والصحابي على تأويل القراءة، يكفيك- أي يدفع عنك كل السوء أو يغنيك عما سواها. وح: لو "قلتها" وأنت تملك- مر في جريرة. ك: "وإذ قال الله" يقول قال الله، و"إذ" هنا صلة، يريد أن هذا القول في يوم القيامة، فقال: بمعنى يقول، وإذ صلة أي زائدة، لأن إذ للماضي والمراد هنا المستقبل. وح: "قيل" لي "فقلت"، أي أقرأنيها جبرئيل فقرأت، يعني أنهما من القرآن، وإنما سأله لأن ابن مسعود كان يقول إنهما ليسا من القرآن. وليس أن "نقول" كأنه يعني الصبح، يعني أن اسم "ليس" هو الصبح أي ليس الصبح المعتبر هو أن يكون مستطيلًا من العلو إلى السفل وهو الكاذب بل الضوء المعترض من اليمين إلى الشمال، و"أظهر" من الظهور بمعنى العلو، أي علا يزيد بن زريع يديه ورفعهما طويلًا إشارة إلى الصبح الكاذب ثم مد إحداهما عن الأخرى إلى الصادق. وحتى "يقول" هكذا، أي حتى يصير مستطيلًا منتشرًا في الأفق من الطرفين أي اليمين والشمال. ش: حتى "قالت" السماء، أي جادت وانسكبت مطرًا. وح: "فقال" برأسه هكذا يمينًا وشمالًا، أي أومى صلى الله عليه وسلم للشجرتين أن تعودا إلى مكانكما يمينًا وشمالًا. ك: "فقال" عاصم بن عدي في ذلك "قولًا" ثم انصرف "قولًا"، أي قال كلامًا لا يليق مما يدلع لى النخوة وعجب النفس والغيرة وعدم الحوالة إلى الله تعالى. وح: و"لم يقل قول" السفهاء، أي لم يقل الله "لا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن" إلا أن تقول المرأة: لا أغتسل من الجنابة، فإنها حٍ تصير ناشزة فيحل الأخذ منها، ولا أغتسل- إما كناية عن الوطء وإما حقيقة. وح: "قلت" لابن عباس "فقال" حدثنا، أي قلت حدثنا في معنى لا تؤاخذني، أو حدثني مطلقًا. وح: "قال" لعائشة، أي عن عائشة أو قال لها مستفهمًا: ما شبع آل محمد، فقالت: نعم. وح: ألا "تقولوه" يقول: لا إله إلا الله، أي ألا تظنونه يقولها، وحذف نونه تخفيفًا أو هو خطاب لواحد والواو لإشباع الضمة. وح لو شئت "لقلت" فيه، أي

[قوم]

لقدحت فيه بوجه من الوجوه وأعيب من هذا الأمر أي ترغيب الناس إلى الخروج للقتال. وح: "فليقل" إني أحسب كذا، إن كان يرى أنه كذلك وحسيبه الله ولا يزكى على الله أحدًا، حسيبه أي يحاسبه على عمله، وهو اعتراضية، الطيبي: هي من تتمة القول، والشرطية حال من فاعل فليقل، أي وليقل أحسب فلانًا كيت إن كان بحسب ذلك والله يعلم سره فهو يجازيه، ولا يقل: أيقن أنه محسن، والله شاهد على الجزم وأن الله يجب عليه أن يفعل به كذا، وقيل: لا يزكى، أي لا يقطع على عاقبة أحد ولا على ما في ضميره لأنه غائب عنه. ج: "فليقل" إني صائم، مر في ص. وح: "فقالا" سبحان الله، مر في رسلكما وفي أن. وفي حاشية الجامع "ربنا لا تؤاخذنا" "قال": نعم، أي قال الله نعم. [قوم] نه: في ح المسألة: أو لذي فقر مدقع حتى يصيب "قوامًا"، أي ما يقوم بحاجته الضرورية، وقوام الشيء ما يقوم به، وقوام الأمر ملاكه. ط: هو بكسر قاف، والسداد- بكسر سين: ما يسد به الفقر. نه: "القوم" مصدر وصف به نغلب على الرجال لأنهم قوامون على النساء بأمورهن. وفيه: من جالسه أو "قاومه" في حاجة صابره، أي إذا قام معه ليقضي حاجته صبر عليه إلا أن يقضيها. وفيه: لو "قومت" لنا! فقال: الله هو "المقوم"، أي سعرت لنا وحددت لنا قيمتها. ومنه: إذا "استقمت" بنقد فبعت بنقد فلا بأس به، وإذا "استقمت" بنقد فبعت بنسيئة فلا خير فيه، استقمت المتاع: قومته، ومعناه أن يدفع إلى آخر ثوبًا فيقومه مثلًا بثلاثين ثم يقول: بعه بها وما زاد عليها فهو لك، فإن باعه نقدًا بأكثر منها فهو جائز ويأخذ الزيادة، وإن باعه نسيئة بأكثر مما يبيعه نقدًا فهو مردود لا يجوز. وفيه: حين "قام قائم" الظهيرة، أي قيام الشمس وقت الزوال، من قامت به دابته: وقفت، يعني أن الشمس إذا بلغت وسط السماء أبطأت حركة الظل إلى أن تزول فيحسب أنها قد وقفت وهي سائرة لكن لا يظهر أثره ظهوره قبل الزوال وبعده. وفي ح حكيم: بايعته

صلى الله عليه وسلم أن لا أخرّ إلا "قائمًا"، أي لا أموت إلا ثابتًا على الإسلام والتمسك به- ومر في خ. ومنه ح: "استقيموا" لقريش ما "استقاموا" لكم فإن لم يفعلوا فضعوا السيوف على عواتقكم، أي دوموا لهم في الطاعة واثبتوا عليها ما داموا على الدين وثبتوا على الإسلام، الخطابي: يتأوله الخوارج على الخروج على الأئمة ويحملون الاستقامة على العدل، وإنما هو الإقامة على الإسلام لحديث: سيليكم أمراء تقشعر منهم الجلود وتشمئز منهم القلوب، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما أقاموا الصلاة. ومنه: العلم ثلاثة: آية محكمة وسنة "قائمة" وفريضة عادلة، القائمة: الدائمة المستمرة المتصل العمل. ط: أي علم الشريعة منحصر فيها فإن علم أحكام الآية يشتمل على معرفة محكمات الكتاب وحمل المتشابهات عليها ويتوقف على الحذاقة في التفسير والتأويل الحاوي للأصوليين وأقسام العربية، وعلم السنة بحفظ أسانيدها بمعرفة الرجال وأقسام الحديث ويتشعب منه أنواع كثيرة، وعلم فريضة عادلة أي مستقيمة، وقيل: مساوية لما ثبت بالكتاب والسنة في الوجوب يستنبط من الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وهو شامل لجميع أنواع الفرائض، وما سواه فهو فضل لا خير فيه، بل من قبيل أعوذ بالله من علم لا ينفع، والطب ليس بفضول لما علم من السنة الاحتياج إليه. ك: قائمة: نافقة تتوجه إليها الرغبات. مف: آية محكمة أي غير منسوخة، وسنة قائمة أي ثابتة صحيحة بإسناده، وفريضة عادلة أي أحكام مستنبطة من القياس يشير إلى أدلة الشرع الأربعة. نه: ومنه ح: لو لم تكله "لقام" لكم، أي دام وثبت وح: لو تركته ما زال "يقيم" لها أدمها. وفيه: تسوية الصفوف من "إقامة" الصلاة، أي من تمامها وكمالها. وقد "قامت" الصلاة، أي قام أهلها أو حان قيامهم. وفيه: في العين "القائمة" ثلث الدية، هي الباقية في موضعها صحيحة وإنما ذهب إبصارها. وفيه: رب "قائم" مشكور له ونائم مغفور له، أي متهجد

يستغفر لأخيه النائم فيشكل له فعله ويغفر للنائم بدعائه. وفيه: إذن في قطع المسد و"القائمتين" من شجر الحرم، يريد قائمة الرحل التي تكون في مقدمه ومؤخره. ك: يوحي إليه "فقمت"، إنما قام لئلا يكون مشوشًا عليه، أو ليكون حائلًا بينه وبينهم. "وأقوم" قيلًا"، أي أشد مقالًا وأثبت قراءة، وقيل: أعجل إجابة للدعاء. و"قيوم" السماوات والأرض، القيوم القيّام، والقيم بمعنى الدائم القِيام بتدبير الخلق المُعطى له ما به قوامه، أو القائم بنفسه المقيم لغيره- ويتم في قيم. وح: إذا أعجله السير "يقيم" المغرب، هذا يحتمل الإقامة وحده وما يقام به الصلاة من الأذان والإقامة، وليس المراد نفس الأداء. "والبيت الحرام "قيامًا" للناس" أي قوامًا يقوّم أمر دينهم ودنياهم، أو سبب انتعاشهم في أمر معاشهم ومعادهم، يلوذ به الخلائق ويربح فيه التجارة ويتوجه الحجاج. وح: فبال "قائمًا"، بيانًا للجواز، أو لعدم محل القعود، أو لجرح في باطن ركبته، أو لاستشفاء من وجع صلبه على عادة العرب. ن: لعل السباطة كانت نجسة رطبة فخاف نيل ثوبه، واختلف في كراهته قائمًا ثالثها الكراهة إن كان في مكان يتطير. تو: وفيه جواز البول قرب الدار وإن كان التباعد أولى، وإنما تركه لشغله بأمور الدين، أو لبيان الجواز، وجواز القرب من قاضي الحاجة، وإنما قربه ليستتر عن أعين الناظرين، وجواز الكلام للحاجة لقوله: ادنه، وفيه كراهة الوسواس إذ البول قائمًا مظنة الترشش لا محالة. ك: حضرت الصلاة "فقام" من كان قريب الدار إلى أهله، أي للوضوء وبقي قوم ممن ليسوا على وضوء، فأتى - صلى الله عليه وسلم- بضم همزة، فتوضأ أولئك القوم من ذلك المخضب. وعدلت الصفوف "قيامًا"، جمع قائم، منصوب على الحال أو مصدر نصب على التميز. وح: صلى أبو سعيد وجابر في السفينة "قائمًا"، أي أكل واحد قائمًا، وروي: قيامًا- بالجمع وإرادة التثنية. وح: "واتخذوا من "مقام" إبراهيم مصلى" هو الحجر الذي فيه أثر قدمه،

وقيل: الحرم كله، وقيل: مشاعر الحج، ومصلى - أي مدعى يدعى عنده، وقيل: موضع صلاة، وتعقب بأنه لا يصلى فيه بل عنده. وح: "أقام" سلعة، أي روج. وح: من "قام" رمضان بأن صلى التراويح. وح: والناس خلقه "قيام"، جمع قائم أو مصدر. وح: مثل "القائم" على حدود الله، أي الأمر بالمعروف والناهي عن المنكر والواقع فيها التارك للمعروف والمرتكب للمنكر، واستهموا أي أخذ كل منهم سهمًا أي نصيبًا من السفينة بالقرعة، أخذوا على أيديهم أي منعوهم من الخرق، نجوا أي الآخذون، ونجوا أي المأخوذون. وح عائشة: "لا أقوم"- حين نزلت براءتها، إدلال عليهم ومعاتبة لكونهم شكوا في حالها مع علمهم بحسن طريقتها. وح: إن شئت أخبرتك بما قال صلى الله عليه وسلم في "قومه" و"قوم:"، قوم علقمة النخع قبيلة اليمن ومدح النبي (صلى الله عليه وسلم) أهله، وقوم زيد بنو أسد وذمهم. وباب "مقام" النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، هو بضم ميم بمعنى إقامة. وح: فاذكروا الله "قيامًا"، جمع قائم. وح: إذ "قام" عليَّ هو، أي وقف الجمل من الإعياء. وح: "فأقمناه" فأخذه بعضنا، أي قومناه بالمبلغ المذكور فأخذه بعض الورثة. وح: وهو أخذ "بقائمة" العرش، أي بعموده. وح: فشرب وهو "قائم"، فيه استحبابه وكأنه عنوان على حسن العهد وكمال الشوق، وأنكره عكرمة وحلف أنه كان على بعير فكيف يشربه قائمًا. وح: "قوموا" إلى سيدكم، فيه استحباب القيام عند دخول الأفضل وهو غير القيام المنهي، لأن ذلك بمعنى الوقوف وهذا بمعنى النهوض. ط: ليس هو القيام الذي يتعاهده الأعاجم تعظيمًا، وإنما كان سعد وجعًا لما رمى في أكحله فأمرهم بالقيام ليعينوه على النزول من الحمار لئلا يتفجر عرقه بالاضطرار، ولو أراد التعظيم لقال: قوموا لسيدكم، وفيه نظر فإن "إلى" أقحم كأنه قيل قوموا واذهبوا إليه تلقيًا وكرامة يشعر به وصف السيادة، واحتج به الجماهير لإكرام أهل الفضل بالقيام إذا أقبلوا القاضي، وليس هو من القيام المنهي عنه إنما

هو فيمن يقومون عليه وهو جالس ويمثلون قيامًا طول جلوسه. وح: لا "تقوموا" كالأعاجم يعظم بعضها بعضًا، أي لا بعظم لأجل ماله ومنصبه بل بعظم إصلاحه وعلمه. وح: كانوا إذا رأوه "لم يقوموا" له، وذلك للاتحاد الموجب لرفع الحشمة، ومهما صفت القلوب استغنى من تكلف إظهار ما فيها، والحاصل أن القيام وتركه بحسب الأزمان والأحوال والأشخاص. وح: "لا يقيم" الرجل الرجل فيجلس فيه، هذا النهي للتحريم في موضع من المسجد أو غيره لصلاة أو غيرها، واستثنى ما إذا ألف من المسجد موضعًا يفتى فيه أو يقرأ قرآنًا أو غيره من العلوم الشرعية فهو أحق به، ولكن تفسحوا أي ولكن يقول: تفسحوا، أي ليقرب بعضكم من بعض ليتسع المجلس. وح: "لا تقوموا" حتى تروني، أي إذا قام فليجلس القوم ولا يقوموا حتى يدخل الإمام في المجلس، لأن القيام قبله تعب بلا فائدة. وح: "قام فقمنا" وقعد فقعدنا، يحتمل أنه كان يقوم للجنازة ثم يقعد بعد إذا تجاوز عنه، أو كان يقوم أيامًا ثم لم يكن يقوم بعد، وقيامه والأمر به كان لتعظيم الميت أو لتهويل الأمر والتنبيه على أنه حال الاضطرار. وح: إنما "تقومان" لمن معهما من الملائكة، أي ملائكة الرحمة والعذاب، علله تارة بالفزع، وأخرى بكرامة الملائكة، وأخرى بكراهة رفعه على رأسه، ومرة لم يعلله بشيء لاختلاف المقامات. وح: وهو "يقوم" به آناء الليل، أي بالقرآن إما بتلاوته أو بالعمل به. وفيه: حتى "يقيم" ظهره، أي لا يجوز صلاة من لا يسوى ظهره في الركوع والسجود، والمراد الطمأنينة. "ولمن خاف "مقام" ربه"، أي موقف الحساب، أو أن الله حافظ قائم عليه مهيمن فهو يرتقب ذلك ولا يجسر على معصيته، فله جنة للطاعة وجنة لترك المعصية، أو جنة ثوابًا وجنة تفضلًا. وح: رب "أقم" الساعة، لعله طلب إحياءه ليرجع إلى الدنيا ويزيد في العمل الصالح.

وح: "أقم" عليه البينة، أي على حديث رويته، خاف مسارعة الناس إلى التقول في الحديث على دعواهم كما وقع من المبتدعة والكذابين، وليس بشك من رواية أبي موسى، فإنه أجل من أن يظن به التقول بدليل أنه لا يخرج بانضمام آخر من خبر الواحد، فلا حجة فيه لرد خبر الواحد. ن: قوله: وإلا أوجعتك، أي إن ظهر تعمدك الكذب. ط: وح: قل آمنت بالله ثم "استقم"، هو لفظ جامع لجميع الأوامر والنواهي، فإنه لو ترك أمرًا أو فعل منهيًا فقد عدل عن الطريق المستقيمة حتى يتوب، وقيل جميعها داخل في الإيمان بالله، لأنه إقرار باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالأركان عند الصحابة والتابعين والمحدثين، والاستقامة: الثبات عليها. ومنه: "إن الذين قالوا ربنا الله ثم "استقاموا"" فإن من رضي بالله ربًا يؤدي مقتضيات الربوبية ويحقق مراضيه ويشكر نعماءه. "مقام" الرجل بالصمت أفضل، أي منزلته عند الله تعالى، لأن في العبادة آفات يسلم عنها بالصمت. وح: "قام" فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم "مقامًا" ما ترك، أي خطب ووعظ وأخبر بما يظهر من الفتن، ومقامًا- مصدر أو اسم مكان، وما ترك- صفته، ومقامه- مظهر موضع ضمير الموصوف، وفي مقامه- ظرف ترك، وأنه ليكون أي يحدث منه شيء مما نسبته فإذا عاينته تذكرت ما نسبته. ش: أي ما ترك مما يحدث إلى الساعة إلا حدث به، وضمائر حفظه ونسبه وعلمه منه لشيء وإن الشأن ليظهر بعض الشيء المحدث به الذي نسيته فأراه فأتذكر. ط: وح: "قامت" إلى الرحى فوضعتها ثم قالت: اللهم ارزقني، دعت ربها بأن يصيب زوجها بما يطحنه ويعجنه ويخبزه فهيأتالأسباب لذلك، وقام إلى الرحى أي قام الزوج، فرفعها يدل عليه ما بعده، فعلى هذا قام معطوف على محذوف. وح: من مات فقد "قامت" قيامته، الساعة جزء من أجزاء الزمان ويعبر بها عن القيامة، وقد ورد في الكتاب والسنة على ثلاثة أقسام: القيامة الكبرى: البحث للجزاء، والوسطى وهي انقراض القرن، والصغرى وهو موت الإنسان- ويتم في قيم. وح: فيؤخذ "بقوائمه"، هي جمع قائمة وهي ما يقوم به

[قونس]

الدواب كالأرجل من الإنسان. وح: وكلُ حسن فيجيء "قوم يقيمونه" كما "يقام" القدح، أي كل واحدة من قراءتكم حسنة موجبة للثواب، ولا عليكم أن تقيموا ألسنتكم إقامة القدح وهو السهم وسيجيء أقوام يفعلونه، وفيه بناء الأمر على المساهلة فالاشتغال بتجويد الحروف من تسويلات الشيطان الصارفة عن فهم المعاني. ن: و"مقام" العائذ، مر في ع ور. وح: متى "تقوم مقامك"، بإهمال متى في أكثرها. وح: "قومي" عني، أمرها بالقيام مخافة من لمس حليلته في الإحرام. وح: "يقيم" بالسوق حلة، أي يعرضها للبيع. وح: فأبى علينا "قومنا"، أي ولاة الأمر من بني أمية، رأوا أنه لا يتعين صرفه إلينا فيصرفونه في المصارف، قوله: هو، أي خمس الخمس، لنا أي لذوي القربى. وح: يرجع "قائمكم"، مر في ر. ج: لعله أن "يقوم" في الله "مقامًا" يحمده عليه، رضاء هذا القول في حق سهيل إشارة إلى ما كان عند وفات النبي صلى الله عليه وسلم وارتداد الناس بمكة، فقام خطيبًا ووعظهم وثبتهم على الإسلام، فهذا هو المقام الذي يحمده عليه. تو: "لا يقام" شيء لغضبه إذا تعرض للحق بشيء، أي لم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له. و"قاومه" أي قام معه. شم: "المقام" المحمود، قيل: هو أن يكون أقرب من جبرئيل، ومر في ح. ش: الصلاة "القائمة"، أي الدائمة لا ينسخها ملة. وترد بعد حسن "التقويم"، أي بعد الحال الحسنة المستقيمة. غ: "لمن خاف "مقامي"" أي المقام الذي وعدته للثواب والعقاب، وقام بالأمر وأقامه: حفظه ولم يضيعه. و"عوجًا "قيمًا"" أي أنزل الكتاب قيمًا مستقيمًا. و"دينًا "قيمًا"" مستقيمًا، وقيمًا - مصدر كالصغر وهو الاستقامة. و""يقيمون" الصلاة يتمونها إيمانًا ووقتًا وعددًا. و"هو "قائم" على كل نفس" بأرزاقهم وآجالهم أو أخذ لها ومجاز. و"إلا ما دمت عليه "قائمًا"" أي مواظبًا بالاقتضاء. و"اظلم عليهم "قاموا"" أي وقفوا. و"دين "القيمة"" أي الملة القيمة بالحق. و"أحسن "تقويم"" صورة. و"أمة "قائمة"" متمسكة بدينها. [قونس] نه: فيه: واضرب منا بالسيوف "القوانسا"؛ جمع قونس

[قوه]

وهو عظم ناتئ بين أذني الفرس وأعلى بيضة الحديد وهو الخوذة. [قوه] فيه: إنا أهل "قاء" وإذا كان "قاه" أحدنا دعا من يعينه فعملوا له أطعمهم وسقاهم شراب المِزْر، قال: أله نشوة؟ قال: نعم، قال: فلا تشربوه، القاه: الطاعة، أي نحن أهل طاعة لمن يتملك علينا وهي عادتنا لا نرى خلافها، فإذا كان قاه أحدنا أي ذو قاه أحدنا دعانا فأطعمنا، وقيل: القاه: سرعة الإجابة والإعانة، وقيل إنه يائي. ومنه ح: ما لي عنده جاه ولا لي عليه "قاه"، أي طاعة. وفيه: يُنقض الإسلام عروة عروة كما ينقض الحبل قوة قوة، هي طاقات الحبل، وجمعه قوى. وفي آخر: يذهب الإسلام سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة، وليس هذا موضعه. [قوا] فيه: إنا قد "أقوينا" فأعطنا من الغنيمة، أي نفدت أزوادنا وهو أن يبقى مزوده قواء أي خاليًا. ومنه ح: "أقويت" منذ ثلاث فخفت ان يحطمني الجوع. وح الدعاء: وإن معادن إحسانك لا "تقوى"، أي لا تخلو من الجوهر، يريد به الإعطاء. وح عائشة: وبي رُخص لكم في صعيد "الأقواء"، وهو جمع قواء هو القفر الخالي من الأرض، تريد أنها سبب نزول آية التيمم. وفيه: قال في غزوة تبوك: لا يخرجن معنا إلا رجل "مقو"، أي ذو دابة قوية، من أقوى يقوى. ومنه ح في قوله "وإنا لجميع حاذرون" أي "مقوون" مؤدون أي أصحاب دواب قوية كاملو أداة الحرب. وفيه: لم يكن يرى بأسًا بالشركاء "يتقاوون" المتاع بينهم فيمن يزيد، التقاوى بين الشركاء أن يشتروا سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يبلغوا غاية ثمنها، يقال: بيني وبين فلان ثوب فتقاويناه، أي أعطيته به ثمنًا فأخذته أو أعطاني به ثمنًا فأخذه، وافتويت منه الغلام الذي كان بيننا، أي اشتريت حصته، وإذا كانت السلعة بينهما فقوّماها بثمن فهما في المقاومة سواء، فإذا اشتراها أحدهما فهو المقتوي دون صاحبه. ومنه ح مسروق أوصى في جاريته لبنيه: "لا تقتووها" بينكم ولكن بيعوها، إني لم أغشها ولكني جلست

[قهر]

منها مجلسًا ما أحب أن يجلس ولدي ذلك المجلس. وفي ح: من اشترت زوجها إن "اقتوته" فرق بينهما وإن أعتقت فهما على نكاحهما، أي إن استخدمته، من القتو: الخدمة، الزمخشري: هو افعلّ منه كارعوى من الرعوى لكن يشكل بأن افعلّ لازم، قال: والذي سمعته: اقتوى- إذا صار خادمًا، ويجوز أن يكون افتعل من الاقتواء بمعنى الاستخلاص، فكنى به عن الاستخدام لأن من اقتوى عبدًا يستخلصه، والمشهور أن العبد إذا اشترته زوجته حرمت عليه مطلقًا، ولعل هذا مذهبه. ط: المؤمن "القوي" خير من الضعيف، أي الذي قوي في إيمانه وصلب في إيقانه بحيث لا يرى الأسباب ووثق بالمسبب فيكون أكثر في الغزو والأمر بالمعروف والصبر على الشدائد، وفي كل خير، أي في كل من القوي والضعيف خير، لاشتراكهما في الإيمان وبعض العبادات. ن: أراد بالقوة عزيمة النفس والقريحة في أمور الآخرة ليكون أكثر جهادًا وصبرًا على الأذى والمشاق في الله وأرغب في العبادات. باب القاف مع الهاء [قهر] نه: في أسمائه "القاهر"، أي الغالب جميع الخلائق، من قهره وأقهرته: وحدته مقهورًا أو صار أمره إلى القهر. مف: وح التعوذ: من "قهر" الرجال- إضافة إلى المفعول، أي من غلبة النفس عليهم. ط: إضافة إلى الفاعل أو المفعول- ومر في غلبة. [قهرم] نه: فيه: كتب إلى "قهرمانه"، هو كالخازن والوكيل الحافظ لما تحت يده والقائم بأمور الرجل- بلغة الفرس. ن: بفتح قام وسكون هاء وفتح راء. [قهز] نه: فيه: وعليه ثوب من "قهز"، هو بالكسر ثياب يخالطها حرير. [قهقر] فيه: "القهقرى"، المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة

[قهل]

مشيه. ومنه: يارب أمتي! فيقال: إنهم كانوا يمشون بعدك "القهقري"، أراد الارتداد عما كانوا عليه، من قهقر تقهقر. ن: ومنه: فرجع صلى الله عليه وسلم "يقهقر"، وهذا لخوفه أن يبدر من حمزة أمر يكرهه لو ولاه ظهره، وقيل: هو الإسراع في الرجوع. ومنه: رجع "القهقري"، فيه أنه من رجع في الصلاة لا يستدبر القبلة، واستدل به على جواز اقتداء المصلى بمن يحرم بالصلاة بعده، فإن الصديق أحرم أولًا ثم اقتدى به صلى الله عليه وسلم. وح: فنزل "القهقري"- مر في رفع. ك: ثم رجع "القهقري"، لئلا يولي ظهره القبلة، وفيه أن العمل اليسير غير مبطل للصلاة، وكان المنبر ثلاث مراقي، فلعله إنما قام على الثانية، فليس في نزوله وصعوده إلا خطوتان. [قهل] نه: فيه: أتاه شيخ "متقهل"، أي شعث وسخ، من أقهل وتقهل. بابه مع الياء [قيأ] إنه صلى الله عليه وسلم "استقاء" عامدًا فأفطر، هو استفعل من القيء، والتقيؤ أبلغ منه. ومنه ح: لو يعلم الشارب قائمًا ماذا عليه "لاستقاء" ما شرب. ن: ومن نسي "فليستقىء"، أمر به للندب، وتقييد الناسي للتنبيه للعامد بالأولى. نه: وح: من ذرعه "القيء" وهو صائم فلا شيء عليه، ومن "تقيأ" فعليه الإعادة، أي تكلفه وتعمده. وح: "نقيء" الأرض أفلاذ كبدها، أي تخرج كنوزها وتطرحها على ظهرها. وح صفة عمر: ويعج الأرض "فقاءت" أكلها، أي أظهرت نباتها وخزائنها. [قيح] فيه: لأن يمتلئ جوف أحدكم "قيحًا" حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرًا، القيح: المدة، قاحت القرحة وتقيحت. ج: القيح: صديد يسيل من الجرح. ش: فما ضرب على ولا "قاح"، يقال: ضربه الجرح- إذا ألمه، والقيح: المدة لا يخالطه دم. شم: قاح- إذا حصل مدة لا يخالطها دم.

[قيد]

[قيد] نه: "قيد" الإيمان؛ الفتك، أي الإيمان يمنع عن الفتك كما يمنع القيد عن التصرف، فكأنه جعل الفتك مقيدًا. ومنه قولهم: الفرس "قيد" الأوابد، أي يلحقها بسرعة، فكأنها مقيدة لا تعدو. وح: الدهناء "مقيدة" الجمل، أي مخصبة ممرعة فالجمل لا يتعدى مرتعه، والمقيد هنا موضع يقيد فيه، أي أنه مكان يكون الجمل فيه ذا قيد. وح: قالت امرأة: "أقيد" جملي؟ أي تعمل شيئًا لزوجها يمنعه عن إتيانغيرها من النساء. وفيه: أمر أوسا أن يسم إبله في أعناقها "قيد" الفرس، هي سمة معروفة وصورتها حلقتان بينهما مدة. وفي ح الصلاة: حين مالت الشمس "قيد" الشراك، أي قدره وأراد به وقتًا لا يجوز لأحد أن يتقدمه في صلاة الظهر يعني فوق ظل الزوال، فقدره بالشراك لدقته وهو أقل ما يتبين به زيادة الظل حتى يعرف منه ميل الشمس عن وسط السماء، وقيد رمح وقاد رمح: قدره. ومنه: لقاب قوس أحدكم من الجنة أو "قيد" سوطه خير من الدنيا. ن: وح: من ظلم "قيد" شبر، بكسر قاف. ط: وح: من خرج "قيد" شبر، أي فارق الجماعة بترك سنة وارتكاب بدعة ولو بشيء يسير نقض عهد الإسلام ونزع اليد عن الطاعة. ك: وفيه: ابعثها قيامًا "مقيدة"، أي قائمة معقولة، ويستحب أن يكون معقولة اليسرى قائمة على قوائمها الأخرى، سنة محمد - بالنصب، أي متبعًا سنته. ج: وفيه: إنما الدنيا عندك "مقيد" الجمل، أي مرعاه ومسرحه فهو لا ينزاح عنه ولا يتجاوز في طلب المرعى فكأنه مقيد هناك. [قير] نه: فيه: يغدو الشيطان "بقيروانه" إلى السوق فلا يزال يهتز العرش مما يعلم الله ما لم يعلم، القيروان: معظم العسكر والقافلة والجماعة، وقيل إنه معرب كاروان وهو القافلة، وأراد بهم أصحاب الشيطان وأعوانه، يعني يحمل الناس على أن يقولوا: يعلم الله كذا- لأشياء يعلم الله خلافها، فينسبون إليه ما يعلم خلافه، ويعلم الله من ألفاظ القسم. ن: "المقير" المطلي بالقار.

[قيس]

[قيس] نه: فيه: ليس ما بين فرعون من الفراعنة وفرعون هذه الأمة "قيس" شبر، أي قدره. ومنه ح: خير نسائكم التي تدخل "قيسا" وتخرج ميسا، يراد أنها إذا مشت قاست بعض خطاها ببعض فلم تعجل فعل الخرقاء ولم تبطئ ولكنها تمشي مشيًا وسطًا معتدلًا فكأن خطاها متساوية. غ: أو تدبر صلاح بينها ولا تخرق في مهنتها. نه: قضى بشهادة "القائس" مع يمين المشجوج، أي الذي يقيس الشجة ويتعرف غورها بالميل الذي يدخله فيها ليعتبرها. [قيض] فيه: ما أكرم شاب شيخًا لسنه إلا "قيض" له من يكرمه عند سنه، أي سبّب وقدر، هذا قيض لهذا وقياض له، أي مساوٍ له. ط: لسنه، أي لأجل سنه لا لأجل أمر آخر، فإن الشيخوخة في نفسه صنعة وما يكرمها من يكرمها إلا لأمر آخر. ومنه: ثم "يقيض" له أعمى، أي يقدر ويتاح له أعمى وأصم، أي من لا يرى عجزه ولا يسمع عويله فيرق له. نه: ومنه ح: إن شئت "أقيضك" به المختارة من دروع بدر، أي أعوضك عنه، قاضه يقيضه وقايضه مقايضة في البيع- إذا أعطاه وأخذ عوضها سلعة. ومنه ح معاوية: قال لسعيد بن عثمان بن عفان: لو ملئت لي غوطة دمشق رجالًا مثلك "قياضًا" بيزيد ما قبلتهم، أي مقايضة به. وفيه: لا تكونوا "كقيض" بيض، هو قشر البيض. ومنه ح: إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم فإذا كان كذلك "قيضت" هذه السماء الدنيا عن أهلها، أي شقت، من قاض الفرخ البيضة فانقاضت، وقضت القارورة فانقاضت، أي انصدعت ولم تنفلق. ك: ومنه: كما "ينقاض" الشن يتصدع، قيده المتقنون بخفة ضاد، وعند بعض بتشديدها، والشن: القربة، وعند بعض بسين مهملة مكسورة. [قيظ] نه: فيه: سرنا معه صلى الله عليه وسلم في يوم "قائظ"، أي شديد الحر. ومنه ح أشراط الساعة: أن يكون الولد غيظًا والمطر "قيظًا"، لأن المطر إنما يراد للنبات وبرد الهواء والقيظ ضد ذلك. وح عمر: إنما هي أصوع ما "يقيظن" بني، أي ما تكفيهم لقيظهم أي زمان شدة الحر، من قيظني الشيء وشتاني

[قيع]

وصيفني. و"قيظ" - بفتح قاف، موضع بقرب مكة. [قيع] فيه: تركتها أي مكة قد ابيض "قاعها"، هو مكان مستوٍ واسع في وطأة من الأرض يعلوه ماء السماء فيمسكه ويستوي نباته، أي غسله ماء المطر فابيض أو كثر عليه فبقي كالغدير الواحد، ويجمع على قيعة وقيعان. ط: ومنه في صفة الجنة: إنها "قيعان"، وأشكل بأنه يدل بأن أرضها خالية عن الأشجار والقصور وهو خلاف مدلول الجنة، وأجيب بأنها كانت خالية فغرست بالأشجار بحسب الأعمال فكأنها غرست بها مجازًا. ن: قيعان- بكسر قاف: أرض مستوية، وقيل: التي لا نبات فيها، وهو المراد هنا. نه: إنما هي "قيعان" أمسكت الماء. [قيل] فيه: إنه كتب إلى "الأقيال" العباهلة، جمع قيل وهو أحد ملوك حمير دون الملك الأعظم، ويروى بالواو وقد مر. ش: "قيل"، بفتح قاف وسكون تحتية. نه: ومنه ح: إلى "قيل" ذي رُعين، أي ملكها وهي قبيلة من اليمن تنسب إلى ذي رعين وهو من أذواء اليمن وملوكها. وفيه: كان لا "يقيل" مالًا ولا يبيته، أي كان لا يمسك من المال ما جاءه صباحًا إلى وقت القائلة وما جاءه مساء لا يمسكه إلى الصباح، والمقيل والقيلولة: الاستراحة نصف النهار وإن لم يكن معها نوم. ومنه ح: ما مهاجر كمن "قال"، وروي: ما مهجّر، أي ليس من هاجر عن وطنه أو خرج في الهاجرة كمن سكن في بيته عند القائلة وأقام به. وح: رفيقين "قالا" خيمتي أم معبد؛ نزلا فيها عند القائلة. وح: إنه صلى الله عليه وسلم كان يتعهن وهو "قائل" السقيا، هما موضعان بين مكة والمدينة، أي أنه يكون بالسقيا وقت القائلة، أو هو من القول أي يذكر أنه يكون بالسقيا. وح الجنائز: هذه فلانة ماتت ظهرًا وأنت صائم "قائل"، أي ساكن في البيت عند القائلة. وش: اليوم "نضربكم على تنزيله ضربًا يزيل الهام عن "مقيله". ومقيل الهام موضعه، مستعار من موضع القائلة، وسكون باء نضربكم للشعر. وفيه: واكتفى من حمله "بالقيلة"، القيلة والقيل: شرب نصف النهار، يعني أنه يكتفي بتلك الشربة لا يحتاج إلى حمله للخصب والسعة. ط: ومنه: ماكنا

[قيم]

"نقيل" ولا نتغدى إلا بعد الجمعة، الغداء: طعام أول النهار، وهما كنايتان عن التبكير، أي لا يشتغلون بمهم سواه. ومنه: مشربهم و"مقيلهم"، وهو كناية عن التنعم. ومنه: فأدركتهم "القائلة"، أي الظهيرة أو النوم فيها. ومنه: "فيقيل" عندها أم سليم وأم حرام، كانتا محرمين له من رضاع أو نسب فيحل له الخلوة بهما دون غيرهما من النساء، فلا يظن جاهل أنه صلى الله عليه وسلم كان في سعة من ذلك للعصمة ولا يتذرع مستبيح إلى الترخص بما لا رخصة فيه. ك: وكانت منها طائفة "قيلت" الماء، بتحتية مشددة أي شربت القيل أي شرب نصف النهار. ومنه: فهيئ لنا "مقيلًا"، أي مكان قيلولة. غ: ومنه: "وأحسن "مقيلا"". نه: وابنا "قيلة"، الأوس والخزرج قبيلتا الأنصار، وقيلة بنت كاهل أمهم. وفيه: من "أقال" نادمًا "أقاله" الله من نار جهنم، وروي: أقاله الله عثرته، أي وافقه على نقض البيع، ويكون الإقالة في البيع والعهد. ومنه ح ابن الزبير: لما قتل عثمان. قلت: "لا أستقيلها" أبدًا، أي لا أقيل هذه العثرة ولا أنساها، والاستقالة طلب الإقاة. وفيه: ولا حامل "القيلة"، هي بالكسر انتفاخ الخصية. [قيم] فيه: أنت "قيام" السماوات، القيام والقيوم والقيم: القائم بأمور الخلائق ومدبر العالم في جميع أحواله، والقيوم من أسمائه المعدودة: القائم بنفسه مطلقًا ويقوم به كل موجود حتى لا يتصور وجوده ولا دوامه إلا به. ز: وقد ذكر بعض البيان في قوم. وح: حتى يكون لخمسين امرأة "قيم"- مر في يقل الرجال. نه: ومنه ح: أتاني ملك فقال: أنت "قيم"، أي مستقيم. وح: ما أفلح قوم "قيمهم" امرأة. و"القيامة" مصدر قام الخلق من قبورهم قيامة، وقيل هو تعريب قِيَمْثَا وهو بالسريانية بهذا المعنى. [قين] فيه: وعند عائشة "فينتان" تغنيان، القينة: الأمة غنت أولًا، والماشطة، ويطلق كثيرًا على المغنية من الإماء، وجمعها قينات. ك: هو بفتح قاف. ن: ومنه:

[قينقاع]

"قينة"- بفتح قاف. نه: نهى عن بيع "القينات"، أي المغنيات، وتجمع على قيان أيضًا. ومنه ح: لو بات رجل يعطي البيض "القيان" وبات آخر يقرأ القرآن، لرأيت ذكر الله أفضل، أراد الإماء أو العبيد. وفي ح عائشة: كان لها درع ما كانت امرأة "تُقَّين" بالمدينة إلا أن أرسلت تستعيره، تقين أي تزين لزفافها. ومنه: أنا "قينت" عائشة. ط: قوله: ثمن خمسة دراهم، أي ثمنه خمسة فقلب وجعل الثمن مثمنًا، وضمير منها لجنس الثياب. نه: وفيه: إلا الإذخر فإنه "لقيوننا"، جمع قين: الحداد والصائغ. ك: أي يحتاج إليه القين في وقود النار. نه: ومنه: كنت "قينًا". ن: ومنه: أم سيف امرأة "قين"- بفتح قاف. ك: أبي سيف "القين"- بفتح سين وقاف، صفة له. نه: وفي ح الزبير: في جسده أمثال "القيون"، جمع قينة وهي الفقارة من فقار الظهر والهزمة التي بين ورك الفرس وعجب ذنبه، يريد آثار الطعنات وضربات السيوف، يصفه بالشجاعة. [قينقاع] فيه: "قينقاع"، بطن من يهود المدينة، بفتح قاف وضم نونه أكثر الثلاثة، ويضاف إليهم السوق. [قيى] فيه: من صلى بأرض "قيّ" فأذن واقام الصلاة صلى خلفه من الملائكة ما لا يرى قُطره، القيّ بالكسر والتشديد فعل من قواء وهي الأرض الخالية. حرف الكاف بابه مع الهمزة [كأب] أعوذ بك من "كآبة" المنقلب، هو تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن، من كئب واكتأب، المعنى أنه يرجع من سفره بأمره يحزنه إما أصابه من سفره، أو يعود غير مقضي الحاجة، أو أصابت ماله آفة، أو يجد أهله مرضى أو فقد بعضهم. ن: هو بفتح كاف وبمد همزة. ط: "وكآبة" المنظر، أي من كل منظر يعقب الكآبة عند النظر إليه. مف: نعوذ بك من أن يصيبنا غم بسبب أن نرى في أهلنا أو أموالنا تلف بعضهم أو مرضه أو غير ذلك من المكاره.

[كأد]

[كأد] نه: في ح الدعاء: و"لا يتكاء دك" عفو عن مذنب، أي يصعب عليك ويشق، ومنه العقبة الكؤود، أي الشاقة. ط: إن أمامكم عقبة "كؤودًا"، أي الموت والقهر والحشر وأهوالها، شبهت بصعود العقبة. نه: ومنه ح: و"يكأدنا" ضيق المضجع. وح: "ما تكأدني" شيء ما "تكأدني" خطبة النكاح، أي صعب على وشق. [كأس] فيه تكرر "الكأس" وهي إناء فيه شراب، وجمعه أكؤس ثم كؤوس، وقد يترك الهمزة خفة. [كأكأ] في ح الحكم: خرج وقد "تكأكأ" الناس على أخيه عمران فقال: سبحان الله! لو حدث الشيطان "لتكأكأ" عليه الناس، أي عكفوا عليه مزدحمين. [كأي] فيه: "كائن" تعدون سورة الأحزاب، أي كم تعدونها، وأصله: كأيّئن، قدمت الياء على الهمزة ثم خففت ثم قلبت الياء ألفًا. بابه مع الباء [كبب] فيه: "فأكبّوا" رواحلهم على الطريق، وصوابه: كبّوا، أي ألزموها الطريق. كببته فأكب، وأكب على عمله: لزمه، وقيل: هو بحذف جار أي جعلوها مكبة على قطع الطريق أي لازمة له غير عادلة عنه. وفيه: فلما رأى الناس الميضأة "تكابوا" عليها، أي ازدحموا عليها، وهي تفاعلوا من الكبة- بالضم وهي الجماعة من الناس وغيرهم. ط: فلم يعد أن رأى الناس ماء "تكابوا" عليها، هو في أكثرها: يُعد- بفتح ياء وسكون عين وضم دال وبفاء في فتكابوا، وإن رأي الناس- إما فاعل أي لم يتجاوز رؤية الماء إكبابهم، وإما مفعول أي لم يتجاوز السقى والصب رؤية الناس الماء في تلك الحال وهي كبهم عليه، فتكابوا أي ازدحموا على الميضأة مكبًا بعضهم على بعض. ك: خشية أن "يكبه" الله، هو بضم كاف ونصب موحدة، أي لأجل

[كبت]

خشية كب الله إياه النار أي إلقائه فيها منكوسًا لكفره، إما بارتداده إن لم يعط، أو بنسبة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى البخل. وح: خشية أن "يكب"، بضم تحتية وفتح كاف. ن: ضمير يكبه- للمعطي، أي أتألف قلبه بالمال مخافة كفره لو لم يعط. وح: أخرج "كبة" من شعر، بضم فشدة شعر ملفوف بعضه، وأين علماؤكم- إنكار عليهم بإهمال هذا المنكر. نه: ومنه ح ابن مسعود: إنه رأى جماعة ذهبت فرجعت فقال: إياكم و"كبة" السوق فإنها "كبة" الشيطان، أي جماعة السوق. وفي ح: معاوية: إنكم لتقلبون حُوّلًا قلبًا إن وقى "كبة" النار، هو بالفتح شدة الشيء ومعظمه، وكبة النار: صدمتها. [كبت] فيه: رأى طلحة حزينًا "مكبوتًا"، أي شديد الحزن، وقيل: أصله: مكبودًا، أي أصاب الحزن كبده، فقلبت الدال تاء، وكبته الله: أذله وصرفه. ومنه: إن الله "كبت" الكافر، أي صرعه وخيبه. ج: الكبت: الهلاك. غ: "أو "يكبتهم"" يهزمهم. [كبت] نه: فيه: نجتني "الكباث"، هو النضيج من ثمر الأراك. ك: الكباث: ورق الأراك، هو بفتح كاف وخفة موحدة وبمثلثة، وتفسيره بورق الأراك ليس بلغة. زر: القاضي: ثمره قبل نضجه، قوله: فإنه أيطب، هو مقلوب أطيب. [كبح] نه: في ح الإفاضة: وهو "يكبح" راحلته، كبحت الدابة- إذا جذبت رأسها إليك وأنت راكب ومنعتها من الجماع وسرعة السير. [كبد] فيه: أذنت في ليلة باردة فلم يأت أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بالهم؟ فقلت: "كبدهم" البرد، أي شق وضيق، من الكبد- بالفتح: الشدة والضيق، أو أصاب أكبادهم لشدة البرد، لأن الكبد معدن الحرارة والدم ولا يخلص إليها إلا لشدته. ومنه ح: "الكباد" من العبّ، هو بالضم وجع الكبد- وقد مر. وفيه: فوضع يده على "كبدي"، أي على ظهر جنبي مما يلي الكبد. وفيه: وتلقى الأرض أفلاذ "كبدها"- وقد مر، وكبد كل شيء: وسطه. ومنه: في "كبد" جبل، أي

[كبر]

في جوفه من كهف أو شعب. ج: لو دخل في "كبد" جبل لدخلته ذلك الريح، وكبده مجاز عما غمض من بواطنه. نه: ومنه ح الخضر: فوجده على "كبد" البحر، أي على أوسط موضع من شاطئه. ج: كأنه أراد به جانبه. نه: وفي ح الخندق: فعرضت "كبدة" شديدة، هي القطعة الصلبة من الأرض، وأرض أو قوس كبداء، أي شديدة، والمحفوظ: كدية- وسيجيء. ج: "كبد" القوس، وسطه أي موضع السهم من الوتر. وح: في كل "كبد" رطبة أجر- مر في راء ورحّ. غ: "لقد خلقنا الإنسان في "كبد"" أي ضيق في بطن أمه ثم يكابد أمر دنياه وآخرته. [كبر] نه: في أسمائه "المتكبر" و"الكبير"، أي العظيم ذو الكبرياء، أو المتعالي عن صفات الخلق، أو المتكبر على عتاة خلقه- أقوال، والكبرياء: العظمة والملك، أو كمال الذات وكمال الوجود- قولان، ولا يوصف بها إلا الله، من الكبر- بالكسر، وهو العظمة، كبر- بالضم- إذا عظم، فهو كبير. والله "أكبر"، معناه الكبير، أو أكبر من كل شيء، أو من أن يعرف كنه كبريائه وعظمته، ورؤاه في الأذان والصلاة ساكنة للوقف، فإذا وصل ضم. ومنه ح: الله "أكبر كبيرًا"، ونصبه بتقدير: أكبر كبيرًا، أو على القطع من اسم الله. ط: والحمد لله كثيرًا- بتقدير: حمدًا كثيرًا. نه: ومنه: "يوم الحج "الأكبر"" هو يوم النحر، أو يوم عرفة، ويسمون العمرة الحج الأصغر. ك: أو أيام الحج كلها، أو القِران، أو يوم حج أبو بكر، والأصغر العمرة أو يوم عرفة أو الإفراد. نه: وفي ح: من مات بلا وارث ادفعوا ماله إلى "أكبر" خزاعة، أي كبيرهم وهو أقربهم إلى الجد الأعلى. وفيه: الولاء "للكُبر"، أي أكبر ذرية الرجل، مثل أن يموت عن ابنين فيرثان الولاء، ثم يموت أحد الابنين عن أولاد فلا يرثون نصيب أبيهما من الولاء، وإنما يكون لعمهما وهو الابن الآخر، هو كبر قومه- بالضم، أي أقعدهم في النسب إلى جده بآباء أقل عددًا من غيره. ومنه ح العباس: كان "كُبر" قومه، لأنه لم يبق من بني هاشم أقرب منه إليه.

وح القسامة: "الكُبْر"، أي ليبدإ الأكبر بالكلام، أو قدموا الأكبر، إرشادًا إلى الأدب في تقديم الأسن، ويروى: كبّر الكُبر، أي قدم الأكبر. ك: "الكبر الكبر"، بضم كاف وفتح موحدة مصدر، أو جمع أكبر، أو مفرد بمعنى أكبر، وروي بكسر كاف وفتح باء أي كبر السن أي قدموا أكبرهم سنًا. ج: أي ليتكلم الأكبر منكم. ن: "كبر الكبر" الكبر في السن- بالنصب، بتقدير: يريد الكبر في السن. ك: فقيل لي "كبّر"، أي قدم الأكبر في مناولة السواك، ويفيد التقديم في الطعام والشراب والمشي والركوب إلا إذا ترتب القوم في الجلوس فيقدم الأيمن. ط: وأتسوك- ثالث مفاعيل أراني، والأول ضمير مستتر، والثاني ضميره المنصوب، وفي المنام - ظرف. وأن كبر- نائب فاعل أوحى إليه، أي أوحى إليه أن فضل السواك أن يقدم من هو أكبر. تو: ظاهر ح عائشة أنه في اليقظة، ويحتمل النوم، وح ابن عمر أنه في النوم، أي يستن فيه، ويمكن كونهما قضيتين. نه: وفي ح الدفن: ويجعل "الأكبر" مما يلي القبلة، أي الأفضل، فإن استووا فالأسن. وفي ح بناء الكعبة: فلما أبرز عن ربضه دعا "بكُبره" فنظروا إليه، أي بمشايخه وكبرائه، وهو هنا جمع أكبر. وفيه: بعث نبي بدين الله "الكبر"، هو جمع الكبرى. ومنه: "أنها لإحدى "الكبر"" وهو بحذف مضاف أي بشرائع دين الله الكبر. غ: أي العظائم. نه: وفيه ح الأقرع: ورثته "كابرًا" عن "كابر"، أي عن آبائي وأجدادي كبيرًا عن كبير في العز والشرف. وح: "لا تكابروا" الصلاة بمثلها من التسبيح في مقام واحد، كأنه قال لا تغالبوها، أي خففوا في التسبيح بعد التسليم، وقيل: لا يكون التسبيح الذي في الصلاة أكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه. و"الكبائر" جمع كبيرة، وهي من الصفات الغالبة، وهي الفعلة القبيحة من الذنوب المنهي عنها شرعًا، العظيم أمرها كالقتل والزنا. ج: هو الموجبة حدًا أو ما أوعد الشارع عليه بخصوصه، ولا شك أنها بعد الشرك يختلف بحسب الحد وبحسب ما أوعد به شدة وضعفًا. نه: "والذي تولى "كِبْرَه"" أي معظمه،

وقيل: هو الإثم. ك: أي كبر الإفك. ن: هو بالكسر قراءة السبعة. وأسندوا عظم ذلك و"كبره"، بكسر كاف وضمها. نه: وفيه: إن حسان ممن "كبر" عليها. ج: أي تولى كبره على عائشة. نه: ومنه ح: ليعذبان وما يعذبان في "كبير"، أي في أمر كان يكبر عليهما ويشق فعله، لا أنه في نفسه غير كبير وكيف وهما يعذبان فيه. ن: أو ما يعذبان في كبير في زعمهما، وإلا فهما كبيرتان فإن عدم التنزه يبطل الصلاة، والنميمة سعي بالفساد. تو: ظاهره أن سبب العذاب نفس ترك التنزه لا بطلان الصلاة وإلا لترتب عليه، فلعله كان يتحرزه في الصلاة ولا يتنزه خارجها. ك: ولم يكونا كافرين وإلا لم يرج لهما تخفيف العذاب بالدعاء، قوله: بلى، إنه "كبير"، أي من جهة المعصية، ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم ظن أنه غير كبير فأوحى إليه أنه كبير فاستدركه ببلى. نه: وفيه: "لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبةٍ من خردل من "كبر"، أي كبر الكفر والشرك نحو "إن الذين "يستكبرون" عن عبادتي" لمقابلته بالإيمان، نحو ولا يدخل النار من في قلبه من الكبر "ونزعنا ما في صدورهم من غل". وح: ولكن "الكْبَر" مَنْ بَطِر الحقَّ، أي كبُر من بطر أو ذو الكبر. ط: أي جعل ما جعله الله حقًا باطلًا أو لا يراه حقًا أو لا يقبله تجرءًا، قوله: الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، إنما سأله لما رأى العادة في المتكبرين لبس الثياب الفاخرة وجر الإزار، فأجاب إن كان لأن يرى نعمه عليه وأن يعظم شعائره لقوله "خذوا زينتكم" فهو جمال، وإن كان للأشر فهو اختيال. نه: وفيه: أعوذ بك من سوء "الكبر"، يروى بسكون باء فهو من الأول، وبفتحها بمعنى الهرم والخرف. ط: هو بفتح باء أصح رواية، وأراد ما يورثه الكبر من ذهاب العقل والتخاليط في الرأي ونحوهما. نه: وفي ح عبد الله صاحب الأذان: إنه أخذ عودًا في منامه ليتخذ منه "كَبرَا"، هو بفتحتين الطبل ذو الرأسين، وقيل: طبل له وجه واحد. ومنه

ح عطاء سئل عن التعويذ يعلق على الحائض: إن كان في "كَبَر" فلا بأس، أي في طبل صغير، وروى: إن كان في قصبة. غ: ""أكابر" مجرميها" أي مجرميها أكابر، لأن الرئاسة أدعى لهم على الكفر. و"رأينه "أكبرنه"" أعظمنه. و"كبرت" كلمة" أي مقالتهم "اتخذ الله ولدًا" كلمة. وسجد أحد "الأكبرين" في "إذا السماء انشقت" أي الشيخين. ك: حتى إذا "كبر" قرأ جالسًا، هو بكسر موحدة أي أسن، وكان ذلك قبل وفاته بعام. ومنه ح: يقول بعدما "كبر". ن: وقد كان- أي سفينة - "كبر" - بكسر باء، أي أسن. ك: فقد أطعم أنس بعد ما "كبر"- بالكسر، أي أسن، وهو دليل جواب: أما الشيخ لا نفسه. وح "فكبر" ذلك على، بضم موحدة أي إنكار أبي علي قوله: إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، لنصوص تدل على دخول عصاة في النار، جوابه أنه يحمل التحريم على الخلود. ومنه: "فكبر" عليهما، بالضم. والجمرة "الكبرى"، هي جمرة العقبة آخر الجمرات الثلاثة بالنسبة إلى المتوجه من منى إلى مكة. وح: إنه رجل صالح، قال: كذلك، تصديقًا له، يرى ما لا يعجبه "كبرًا" وغيره "كبرا"- بالنصب بيانًا لما، أي كبر السن أو غيره من سوء خلق. وفي بعضها: وغيره- بالرفع خبر المبتدأ المحذوف. وح: "كبرنا"، أي عظمنا ذلك، أو قلنا: الله أكبر، سرورًا بهذه البشارة، قوله: أو كالشعرة- تنويع منه صلى الله عليه وسلم، أو شك من الراوي. وح: قلب "الكبير" شاب في حب اثنين، أي قلب الشيخ، و"يكبر" ابن آدم- بفتح باء أي يطعن في السن، و"يكبر" معه اثنان- بضمها، أي يعظم. ط: "فكبر" ذلك علىلمسلمين، هو بالضم أي عظم أي خافوا من جمعه الذي لا بد لهم منه ذخيرة للحاجة، فلماسمعوا بأن من أدى الزكاة فليس منه، فرحوا وكبر عمر فرحًا به، فلما رأى استبشارهم به رغبهم عنه إلى ما هو خير وأبقى وهي المرأة الصالحة الجميلة، فإن الذهب لا ينفع إلا بالذهاب، وهي رفقيك تسر بالنظر إليها وتقضي الحاجة منها وتشاورها فتحفظ سرك ويحصل الولد يكون وزيرًا لك وخليفة بعدك. وح: لا تجعل الدنيا "أكبر" همنا ولا مبلغ علمنا، فيه أن قليلًا من الهم مما لا بد منه

[كبس]

في أمر المعاش مرخص بل مستحب، والمبلغ: الغاية، أي لا تجعلنا بحيث لا نعلم ولا نتفكر إلا في أحوال الدنيا. وح: عائل "متكبر"، أي ذو عيال لا يقدر على تحصيل حوائجهم "يتكبر" عن طلب الزكاة والصدقة وطجلب بيت المال فهو آثم لإيصاله الضرر إلى عياله. وح: "الكبرياء" ردائي، هو العظمة والملك، وقيل: كمال الذات وكمال الوجود، ولا يوصف بهما إلا الله. ن: ما منعه إلا "الكبر"، استدل به على كون الرجل منافقًا، ونقض بأن مجرد الكبر والمعصية لا يقتضي النفاق بل العصيان إن كان أمر إيجاب، والرجل بشر وهو صحابي مشهور. وح: إلا رداء "الكبر" في جنة عدن، هو بلا ياء وألف بعد راء، وفي جنة- ظرف للناظر، وإزالة الرداء مجاز لإزالة المانع- ومر في ز. وح: ما أعددت لها "كبيرًا"، ضبطوه في كل المواضع بمثلثة وبموحدة. ن: لا "كبر" سنك، لم يرد به حقيقته بل هو مثل ويلك. ج: "فكبر" ذلك في ذرعي، أي عظم عندي وجلّ لدى، من ضاق ذرعي به وكبر في ذرعي. وح: "فكبر" ثنتين وعشرين "تكبيرة"، هذا العدد إنما يكون في الرباعية بإضافة الافتتاح والقيام من التشهد الأول، والحميدي هو شيخ البخاري لا صاحب الجمع. وح: أمرنا بكسر كوبة و"كبارة"، يجيء في كو. [كبس] نه: فيه: إن قريشًا قالت لأبي طالب: إن ابن أخيك قد آذانا فانهه، فقال: يا عقيل! ائتني بمحمد، قال: فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستخرجته من "كبس"، هو بالكسر بيت صغير، ويروى بنون من الكناس وهو بيت الظبي. وفيه: فوجدوا رجالًا قد أكلتهم النار إلا صورة أحدهم يعرف بها "فاكتبسوا" فألقوا على باب الجنة، أي أدخلوا رؤوسهم في ثيابهم، من كبس الرجل رأسه في ثوبه- إذا أخفاه. ومنه ح قتل حمزة: قال وحشي: فكمنت له إلى صخرة وهو "مكبس" له كتيت، أي يقتحم الناس فيكبسهم. وفيه: إن رجلًا جاء "بكبائس" من هذه النخل، هي جمع كباسة وهي العذق التام بشماريخه ورطبه. ومنه ح: "كبائس" الؤلؤ الرطب. [كبش] فيه: لقد اَمِرَ أُمرُ ابن أبي "كبشة"! هو رجل من خزاعة خالف

[كبكب]

قريشًا في عبادة الأوثان وعبد الشعري العبور فشبهوه به في المخالفة، وقيل: إنه كان جد النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أمه فأرادوا أنه نزع في الشبه إليه. غ: "الكبش" الفحل الذي يناطح. [كبكب] نه: في ح الإسراء: حتى مر صلى الله عليه وسلم في "كبكبة" من بني إسرائيل، هي بالضم والفتح: الجماعة المتضامة من الناس وغيرهم. ومنه نظر إلى "كبكبة" قد أقبلت. غ: "فكبكبوا" ألقى بعضهم على بعض أو جمعوا. [كبل] نه: فيه: ضحكت من قوم يؤتى بهم إلى الجنة في "كبل" الحديد، هو قيد ضخم، من كبلت الأسير- مخففًا ومثقلًا. ومنه: ففكت عنه "أكبله"، هو جمعه. وش كعب: لم يفد "مكبول"، أي مقيد. وفيه: إذا وقعت السهمان فلا "مكابلة"، أي إذا حُدت الحدود فلا يحبس أحد عن حقه، من الكبل: القيد، وهذا على مذهب من لا يرى الشفعة إلا للخليط، وقيل: المكابلة أن تباع الدار إلى جنب دارك وأنت تريدها فتؤخرها حتى يستوجبها المشتري ثم تأخذها بالشفعة، وهي مكروهة، وهذا عند من يراها للجوار. وفيه: لا "مكابلة" إذا حدت الحدود ولا شفعة. وفيه: كان يلبس الفرو "الكبل"، هو فرو كبير. [كبن] فيه: وهو ساجد وقد "كبن" ضفيرتيه وشدهما بنصاح، أي ثناهما ولواهما. وفي ح المنافق: "يكبن" في هذه مرة وفي هذه مرة، أي يعدو. [كبه] وفيه: قد نعت لنا المسيح الدجال وهو عريض "الكبهة"، أي الجبهة على لغة من يخرج الجيم بين مخرجها ومخرج الكاف- ذكرها سيبويه مع ستة أحرف ولم يرض به. [كبا] فيه: ما عرضت الإسلام على أحد إلا كانت له عنده "كبوة" غير أبي بكر، هي الوقفة كوقفة العاثر أو الكاره للشيء، ومنه: كبا الزند- إذا لم يخرج نارًا. وح أم سلمة قالت لعثمان: لا تقدح بزند كان النبي صلى الله عليه وسلم "أكبالها"، أي عطلها من القدح فلم يور بها. وفي ح العباس: يا رسول الله! إن قريشًا جعلوا مثلك مثل نخلة في "كبوة" من الأرض، قال شمر: لم نسمع الكبو ولكنا سمعنا الكبا

[كتب]

والكبة وهي الكناسة والتراب الذي يكنس، وقال غيره: الكبة من الأسماء الناقصة، أصلها كبوة- بالضم كقلة، ويقال للربوة: كبوة- بالضم، الزمخشري: جمعها أكباء، وعلى الأصل جاء الحديث لكن لم يضبط المحدث ففتحها، فإن صحت الرواية يوجه بإطلاقه للمرة. ومنه ح: قالوا له: إنا نسمع من قومك: إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في "كبا"، هي بالكسر والقصر: الكناسة. ومنه ح: أين ندفن ابنك؟ قال: عند فرطنا عثمان، وكان قبره عند "كِبا" بني عمرو، أي كناستهم. ومنه ح: لا تشبهوا باليهود تجمع "الأكباء" في دورها، أي الكناسة. وفيه: فشق عليه حتى "كبا" وجهه، أي ربا وانتفخ من الغيظ، من كبا الفرس يكبو- إذا ربا، وكبا الغبار- إذا ارتفع. ومنه ح: خلق الله الأرض السفلى من الزبد الجفاء والماء "الكباء"، أي العالي العظيم، يعني أنه خلقها من زبد اجتمع للماء وتكاثف في جنباته. غ: و"الكبوة" السقوط. باب الكاف مع التاء [كتب] نه: فيه: لأقضين بينكما "بكتاب" الله، أي بحكم الله الذي أنزله في كتابه أو كتبه على عباده، ولم يرد القرآن لأن النفي والرجم لم يذكرا فيه، والكتاب إما مصدر سمي به المكتوب. ن: بكتاب الله، أي بقوله: الشيخ والشيخة إذا زنيا، أو بقوله "أو يجعل الله لهن سبيلًا" حيث فسره بالرجم. نه: ومنه ح: "كتاب" الله القصاص، أي فرض الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وقيل: هو إشارة إلى "والسن بالسن" "وإن عاقبتم فعاقبوا". وح: من اشترط شرطًا ليس في "كتاب" الله، أي حكمه ولا على موجب قضاء كتابه، لأن كتابه أمر بطاعة رسوله وأعلم أن سنته بيان له، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الولاء لمن أعتق لا أن الولاء مذكور في القرآن. وفيه: من نظر في "كتاب" أخيه بغير إذنه فكأنما ينظر في النار، هو تمثيل أي كما يحذر النار فليحذر هذا الصنع، وقيل: كأنما ينظر إلى ما يوجب عليه النار، أو أراد عقوبة البصر كما يعاقب السمع إذا استمع إلى حديث من كرهه، وهذا في كتاب

سرّ وأمانة يكره صاحبه أن يطلع عليه، وقيل: في كل كتاب. وفيه: "لا تكتبوا" عني غير القرآن، وهو منسوخ بحديث إذنه فيها وبإجماع الأمة على جوازها، وقيل: النهي عن جمعه مع القرآن في صحيفة. ج: لئلا يختلط فيشتبه. ن: منعها كثير من السلف ثم أجمع الخلف على جوازها وحملوا الحديث بمن يوثق بحفظه ويخاف اتكاله على الكتابة. ك: أو أنه وقت نزول القرآن خشية التباسه بغيره. ن: فلما أمن نسخ بحديث: "اكتبوا" لأبي شاه، ونحوه. نه: وفيه: "اكتُتبت" في غزاة كذا، أي كتب اسمي في جملة الغزاة. وح من "اكتتب" ضمنًا بعثه الله ضمنًا، أي من كتب اسمه في ديوان الزمني ولم يكن زَمِنا. وفي كتابه إلى اليمن: قد بعثت إليكم "كاتبًا" من أصحابي، أراد عالمًا لأن الغالب على عارف الكتابة العلم وكان الكاتب عندهم عزيزًا وفيهم قليلًا. و"الكتابة" أن يكاتب على مال يؤديه منجمًا، لأنه يكتب على نفسه ثمنه ويكتب مولاه عتقه، وخص العبد بالمفعول لأن أصل المكاتبة من المولى. ط: ومنه عجزت عن "كتابتي"، أي عن أداء بدل كتابتي، أي بلغ وقت أداء المال وليس لي مال، فعلمه الدعاء لأنه لم يكن شيء فرده أحسن رد وأرشده أن الأولى أن يستعين بالله ولا يتكل على الغير. نه: وفيه: نحن أنصار الله و"كتيبة" الإسلام، هي القطعة العظيمة من الجيش، والجمع الكتائب. ك: ومنه: أرى "كتائب" لأتولى، من التولية أي لأتدبر، والرجلان معاوية وعمرو، أي كان معاوية خيرًا من عمرو، سمعت الحسن أي البصري، حتى تدبر أخراها أي كتيبة خصومهم أو الكتيبة الأخيرة لأنفسهم، ومن ورائهم أي لا ينهزمون إذ عند عدم الانهزام يرجع الآخر أولًا. زر: تدبر- بضم تاء وكسر باء وبفتح تاء وضم دال أي يخلفها ويقوم مقامها، قوله: تلقاه، أي تجتمع به وتقول له: نحن نطلب الصلح- ومر في فئتان. نه: وفيه: قد "تكتَّب" يُزف في قومه، أي تحزّم وجمع عليه ثيابه، من كتبت السقاء- إذا خرزته. وفيه: "الكتيبة" أكثرها عنوة وفيها صلح، الكتيبة مصغر اسم لبعض قرى خيبر

يعني أنه فتحها قهرًا لا عن صلح. ك: ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب، أي أولهم رجل من أهل التوراة والإنجيل، أو الإنجيل فقط على القول بأن النصرانية ناسخة لليهودية، آمن بنبيه موسى أو عيسى- مر في ث. وفيه: هل عندكم "كتاب" إلا "كتاب" الله، أي مكتوب خصكم به النبي صلى الله عليه وسلم من أسرار الوحي كما يزعم الشيعة، وإلا كتاب- بالرفع بدل، وأعطيه- بفتح ياء صيغة مجهول. وح: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثًا إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان "يكتب"، أكثر- صفة أحد أو حال منه وهو مبتدأ، ومن أصحاب- خبره، قوله: إلا- أي لكن الذي كان من ابن العاص وهو الكتابة لم يكن مني، فخبره محذوف، أو الاستثناء متصل معنى أي ما أحد حديثه أكثر من حديثي إلا أحاديث حصلت من عبد الله، ويفهم منه جزم أبي هريرة بأن عبد الله أكثر حديثًا منه، مع أن الموجود منه سبعمائة ومن أبي هريرة خمسة آلاف وثلاثمائة، وذلك لأنه استوطن المدينة وهي مقصد المسلمين من كل جهة، وعبد الله سكن مصر والواردون إليه قليل. وح: ائتوني "بكتاب أكتب" لكم "كتابًا" لا تضلوا بعده، أي بأدوات كتاب كالدواة والقلم أو نحو الكاغذ والكتف، وأكتب- بالجزم جواب وبالرفع استئناف، أي أمر من يكتب لكم كتابًا فيه نص على الأئمة بعدي أو بيان مهمات الأحكام، ولا تضلوا- بفتح أوله وكسر ثانيه بدل من جواب الأمر، وأمر ائتوني- للإرشاد لا للوجوب وإلا لم يسغ الإنكار من عمر ولم يسلم صلى الله عليه وسلم إنكاره، كيف وقد عاش صلى الله عليه وسلم بعده أيامًا! فلو كان مصلحة فيه لم يتركه، فظهر أنه تبين له صلى الله عليه وسلم أن تركه مصلحة، وقيل: أراد النص على خلافة الصديق، فلما تنازعوا واشتد مرضه عدل عنه معولًا على ما أصل فيه من استخلافه في الصلاة- كذا ورد في مسلم وفي مسند البزار، وبطل به قول من ظن أنه أراد زيادة أحكام وتعليم وخشي عجز الناس عنها. ن: "أكتب" لكم، أي أمر لكم به، قيل: أراد النص على خلافة معين أوعلى مهمات أحكام، فلما رأى المصلحة في تركه أو أوحى إليه تركه لحديث: ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر،

والأحكام يكفي فيها الاستنباط. ط: اتفقوا على أن قول عمر: حسبكم "كتاب" الله، من فقهه وفضائله، لأنه خشي أن يعجزوا عن المنصوص عليه، وقيل: أراد التخفيف عليه صلى الله عليه وسلم حين غلبه الوجع، وقيل: أراد استخلاف الصديق ثم تركه اعتمادًا على تقدير الله كما هم به في أول مرضه ثم تركه، وكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه، ولا يجوز حمل قول عمر على توهم الغلط على النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه خاف أن يكون مما يقول المريض بلا عزيمة فيجد المنافقون به سبيلًا إلى الطعن- ويتم ف يهجر. ك: ولا بأس بالقراءة في الحمام و"بكتب" الرسالة، هو بموحدة مكسورة وكاف مفتوحة عطف على القراءة. وح: وآمنت "بكتابك"، أي بالقرآن ويتضمن جميع الكتب، ويحتمل جنس الكتب. وح: ثم يصلي ما "كتب" له، أي فرض من صلاة الجمعة، أو قدّر فرضًا ونفلًا. وح: قال لسلمان: "كاتب" - وكحان حرًا وظلموه، كاتب- أي اشتر نفسك من مولاك بنجمين أو أكثر، وكان حرًا- حال من قال لا من كاتب، وقصته أنه فارسي هرب من أبيه طلبًا للحق وكان مجوسيًا، فلحق براهب وخدمه وعبد معه ربه حتى مات ودله على آخر فلزمه حتى مات ودله على آخر- وهلم جرا إلى أن دله الآخر إلى الحجاز وأخبره بأوان ظهور النبي صلى الله عليه وسلم فيه، فقصده مع بعض الأعراب، فغدروا به وباعوه من يهودي، فاشتراه رجل من قريظة فقدم به المدينة، فأسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كاتب مولاك، عاش مائة وخمسين ومات سنة ست وثلاثين. وح: هذا ما قاضي- كتبه خارقًا للعادة، أو مجاز عن الأمر، أو الأمي من لا يحسن الكتابة لا من لا يكتب أصلًا، وهذا- إشارة إلى ما في الذهن، وما قاضى- خبره مفسر له، ولا يدخل تفسير للتفسير، وإنما صالح مع قبول شروط الكفرة لما ترتب عليه فتح مكة من دخول الناس أفواجًا في الدين، لأنهم خلطوا بعد الصلح وعلموا طريقة الإسلام وحسن السيرة وجميل الطريقة وشاهدوا المعجزات، فمالت نفوسهم إلى الإيمان، فأسلم خلق كثير حتى غلبوا وتمكنوا من الفتح بحمد الله. ط: ليس يحسن "يكتب فكتب"، أي ليس يحسن أن يكتب أي لا يعلم الكتاب

أو يعلمه ولكن لا يحسنه، فكتب- أي بيده أو أمر به، ولا يضر كتبه بنفسه في كونه أميًا كما لا يضر إحاطته بأنحاء العلوم بعد الوحي، وفيه احتمال ضرر يسير لمصلحة كثير، فإن الصلح سبب لمصالح الفتح. ك: ولم يمتثل عليّ بما أمر به لأنه علم أن الأمر ليس للوجوب. ن: "فكتب": ابن عبد الله، إما كتب القلم وهو غير عالم به، أو علمه الله الكتابة فهو معجزة، وقوله: فكتب ولا يحسن أن يكتب- يرد تأويله بأمر به، قوله: فلما كان يوم الثالث قالوا لعلي- فيه اختصار إذ لم يقع هذا الكلام في عام الحديبية بل في عام عمرة القضاء. ك: دعا الأنصار "ليكتب" لهم بالبحرين، أي ليعين لكل منهم منها حصة على سبيل الإقطاع. وح: "فيكتب" عمله، هو بالرفع والنصب، ويكتب- بفتح أوله وضمه، ويروي: بكتب- بموحدة في أوله مصدرًا، فإن قلت: قضاء الله أزلي فما وجه الكتابة؟ قلت: بمعنى يظهر الله ذلك للملك ويأمره بإنفاذه وكتابته. وح: "كتب" في الذكر كل شيء، أي قدر كل الكائنات وأثبتها، في الذكر- أي اللوح المحفوظ ونحوه. وح: "كتب" في "كتابه" هو "يكتب" على نفسه، المكتوب هو: إن رحمتي تغلب على غضبي، والفعلان تنازعا عليه أي كتب ويكتب، قوله: وضع- مصدر بمعنى الموضوع، وروي بلفظ الماضي، وهو من صفات الجسم فهو إشارة إلى ثبوته في علمه، ورحمتي- مر في ر. وح: "كتب كتابًا" عنده: غلبت رحمتي، إما حقيقة عن كتابة اللوح بمعنى خلق صورته فيه، أو الأمر بالكتابة، أو مجازع ن تعلق الحكم والإخبار به، والضدية الحقيقية محال في حقه تعالى فهو استعارة تمثيلية. ط: عنده- أي مكنون عن سائر الخلق وإدراكهم. ك: وح: "كاتبت" أمية بن خلف، أي عاهدته، قتله بلال يوم بدر وكان عذبه شديدًا بمكة. وح: "فكتب" ما قتلنا، أي كتب الحي اليهود، وروي: فكتبوا- وهو ظاهر، حتى أدخلت - مجهول. وح: إنما أنت أخي في دين الله و"كتابه"، لقوله "إنما المؤمنون إخوة". وح: "كتب" الحسنات ثم بينها، أي قدرها وجعلها حسنة أو سيئة، وفيه أن الحسن والقبح شرعي لا عقلي، وأن الأفعال بذواتها ليست حسنة ولا سيئة، ثم بينها- هو قول ابن عباس أي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بما بعده وفاء، فمنهم بيان كيفية الكتابة.

وح: يعلم هذه الكلمت كما يعلم "الكتاب"، أي القرآن. وح: لما استخلف الصديق "كتب" له، أي لأنس كتاب الزكاة. وح: "مكتوب" بين عينيه: ك ف ر، إشارة إلى كفره يظهر لكل مؤمن كاتبًا أو غيره، والكتابة حقيقة على الصحيح، وروي: إن بين عينيه مكتوب، فاسم إن محذوف ضمير للشأن أو للدجال، وخبر محذوف النووي بيان علامة تدل على كذب الدجال دلالة قطعية يدركها كل أحد، ولم يقتصر على جسميته إذ العوام قد لا يهتدي إليه. ن: الكتابة حقيقة يظهر لكل مؤمن ويخفى عن شقي، أو مجاز عن سمات الحدث. وح: "فيكتبان" - بضم أوله، أي يكتب أحدهما شقي أو سعيد. وح: ليكذب حتى "يكتب" كذابًا، يعني إذا تساهل فيه كثر منه فعرف به وكتب عند الله كذابًا ويظهر ذلك عند المخلوقين. ط: حتى "يكتب" عند الله صديقًا، أي يحكم له به بإظهار ذلك للخلق بأن يكتب اسمه بخط المصنفين في تصانيفهم، أو في الملأ الأعلى، أو يلقي ذلك في قلوب الناس وألسنتهم حتى يوضع القبول أو البغضاء. ن: "كتب" الله مقادير الخلق، أي في اللوح أو غيره، وعرشه على الماء- أي قبل خلق السماوات والأرض. ط: قبل أن يخلق السماوات بخمسين- أي أثبت فيه مقاديرها على وفق ما تعلقت به إرادته أزلًا، وخمسون- عبارة عن طول الأمد وتمادى ما بين التقدير والخلق من المدد. وح: إن الله تعالى "كتب كتابًا" قبل أن يخلق السماوات بألفي عام، أنزلت منه آيتان، وفي أكثر نسخ المصابيح: أنزل فيه آيتين، والرواية: أنزل منه- أي من جملة الكتاب المذكور آيتين، ولا ينافي هذا ما تقدم من رواية خمسين، لأن من الجائز أن لا يكون مظهر الكوائن في اللوح دفعة واحدة بل يثبتها الله شيئًا فشيئًا ويكون المراد من الكتاب في هذا الحديث نوعًا مكتوبًا في اللوح متأخرًا عن جملة المقادير، ويجوز أن لا يراد بالزمانين التحديد بل نفس السبق والمبالغة. وح: خرج صلى الله عليه وسلم وفي يديه "كتابان"، تمثيل للمعنى الدقيق وتصوير للشيء الحاصل في قلبه بصورة الشيء الحاصل في يده، وأشار إليه إشارته إلى المحسوس حتى كأنه ينظر إليه رأي العين لما كوشف بحقيقته كشفًا لم يبق معه

خفاء هذا، ونحن لا نستبعد أيضًا إطلاق ذلك على الحقيقة فإنه تعالى قادر على كل شيء، قوله: إلا أن تخبرنا- استثناء منقطع أي لا نعلمه ولكن إذا أخبرتنا نعلم، أو متصل أي لا نعلمه بسبب من الأسباب إلا بإخبارك، فقال الذي بيده- أي لأجله، وخص وصف رب العالمين إشعارًا بأنه مالكهم يتصرف كيف يشاء فيسعد من يشاء ويشقى من يشاء، كله عدل منه ولا اعتراض، قوله: فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم- الظاهر أن كل واحد من أهل الجنة والنار يكتب أسماؤهم وأسماء آبائهم وقبائلهم- سواءًا من أهل الجنة أو النار للتميز التام كما يكتب في الصكوك، ثم أوقع على أخراهم- أي أوقع الإجمال على ما انتهى إليه التفصيل أي ذكر فذلكة التفصيل. وح: فيها أن "يكتب" كل مولود ويرفع أعمالهم، هو من قوله تعالى "فيها يفرق كل أمر حكيم" من أرزاق العباد وآجالهم وجميع أمرهم إلى الأخرى القابلة، وترفع أعمالهم- أي تكتب الأعمال التي ترفع في تلك السنة يومًا فيومًا، ولذا سألت عائشة- يعني إذا كانت تكتب قبل وجودها فأحد لا يدخل الجنة إلا برحمته، فقرره النبي صلى الله عليه وسلم، وفي وضع يده على الرأس إشارة إلى افتقاره كل الافتقار وشمول رحمته من رأسه إلى قدمه. وح: "كتب" له بمثل- أي إذا فات عمل صالح بسبب مرض أو مسافرة إلى طاعة أو مباح أعطى ثوابه، لأنه معذور في غير الفرائض. وح: "كتب" على ابن آدم حظه من الزنا، أي أثبت فيه الشهوة والميل إلى النساء، وخلق للعين والأذن والفرج والقلب، أو قدر في الأزل أن يجري عليه الزنا فأدركه لا محالة، فسمى النظر زنا لأنه من مقدماته. ن: وكذا الاستمتاع أو الحديث مع الأجنبية أو الفكر بالقلب زنا مجازي، والفرج يصدق ذلك أي يوقعه- ومر في الزنا من ز. وح: لا أتطهر إلا صليت ما "كتب" الله، أي قدره. ج: ألا تريحون "الكتاب"، جمع كاتب أي الكرام الكاتبين، وهو بعث لهم على ترك العمل وطلب للاقتصاد. ولولا ما مضى من "كتاب" الله لكان لي ولها شأن، يعني لولا ما حكم الله من آية الملاعنة المسقطة عنها الحد لأقمت

[كتت]

عليها بالحد. ز: لتمام شبه الولد بمن رجم به. غ: "ينالهم نصيبهم من "الكتاب"" أي ما كتب لهم من العذاب. و"لقد لبثتم في "كتاب" الله إلى يوم البعث" أي أنزل في كتابه أنكم لابثون إلى أن تقوم الساعة. و"كتاب" معلوم" أجل. و"لولا "كتاب" من الله سبق" أي حكم. و""كتب" الله لأغلبن" أي حكم وقضى. و""كتب" على نفسه الرحمة" أوجب. و"فهم "يكتبون"" يحكمون يقولون: نفعل بك كذا ويكون العاقبة لنا. و"اكتتبها"، كتب من ذات نفسه، أو طلب كتابتها له. ش: في معاوية: وصهره و"كاتبه"، فإنه أخ لأم حبيبة زوجه صلى الله عليه وسلم، وكونه كاتبًا قيل: لم يكتب له من الوحي شيئًا وإنما كتب له كتبه إلى الأطراف، ويرده قوله: وأمينه على وحي الله- إن صح. ط: "يكتب" الله رضوانه إلى يوم القيامة، أي يوفقه لما يرضى، ونتيجتها من الصون من فتن الدنيا وعذاب القبر وأهوال القيامة، وعكسه كتب السخطة. وح: "مكتوب" صفة محمد وعيسى يدفن معه، أي مكتوب فيها صفة محمد صلى الله عليه وسلم كيت وكيت، وعيسى بن مريم يدفن معه. وح: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله- يشمل المساجد والمدارس والمرابط، يتلون "كتاب" الله- يشمل تعليمه وتعلمه وتفسيره واستكشاف دقائقه. كنز: "اكتبا" في صحيفتنا أني أشهد، هو خطاب لصاحب اليمين بصيغة التثنية للتكرير. [كتت] نه: فيه: "فتكاتّ" الناس على الميضأة، التكات: التزاحم مع صوت، من الكتيت: الهدير والغطيط- كذا رواه الزمخشري، والمحفوظ بباء موحدة- ومر. ومنه ح وحشي: وهو مكبس له "كتبت"، أي هدير وغطيط، كت الفحل- إذا هدر، والقدر- إذا غلت. وفي ح حنين: قد جاء جيش "لا يُكتّ" ولا يُنكف، أي لا يحصى ولا يبلغ آخره، والكت: الإحصاء. و"كتاتة"- بضم كاف وخفة تاء أولى: ناحية من أعراض المدينة. [كتد] في صفته صلى الله عليه وسلم: جليل المشاش و"الكتد"، هو بفتح تاء وكسرها مجتمع الكتفين وهوا لكاهل. ومنه ح: مشرف "الكتد". وح: ننقل التراب على "أكتادتا"، هو جمع كتد. ج: هو ما بين الكاهل إلى الظهر.

[كتع]

[كتع] نه: فيه: لتدخلون الجنة أجمعون "أكتعون" إلا من شرد على الله، هو تأكيد لا جمع، من جبل كتيع أي قام. [كتف] فيه: الذي يصلي وقد عقص شعره كالذي يصلي وهو "مكتوف"، هو من شدت يداه من خلفه، فشبه به من يعقد شعره من خلفه. وفيه: ائتوني "بكتف" ودوات أكتب لكم كتابًا، هو عظم عريض في أصل كتف الحيوان، كانوا يكتبون فيه لقلة القراطيس عندهم. وح: والله لأرمينها بين "أكتافكم"، يروى بتاء بمعنى أنه إذا كانت على ظهورهم وبين أكتافهم لا يقدرون أن يعرضوا عنها لأنهم حاصلوها، وبنون بمعنى أنه يرميها في أفنيتهم ونواحيهم فكلما مروا فيها رأوها فلا يقدرون أن ينسوها. ن: لأرمين أي لأصرحن بها بينكم واوجعكم بالتقريع. وح: فوضعها في ظهري بين "كتفي"، بتشديد ياء التثنية. ج: ومنه: انظر إلى ملحقها عند صدع في "كتف". ك: أكل عندها "كتفًا"، أي لحم كتف. [كتل] نه: فيه: أتى "بمكتل" بكسر ميم: الزنبيل الكبير، قيل: يسع خمسة عشر صاعًا، كأن فيه كُتلًا من تمر أي قطعًا مجتمعة، ويجمع على مكاتل. ومنه: فخرجوا بمساحيهم و"مكاتلهم". وفيه: وارم على أقفائهم "بمكتل"، هو من الأكتل وهي شديدة من شدائد الدهر، والكتال: سواء العيش وضيق المؤونة والثقل، ويروى: بمِنكل- من النكال: العقوبة. [كتم] فيه: كنا نمتشط مع أسماء قبل الإحرام وندهن "بالمكتومة"، وهو دهن أحمر يجعل فيه الزعفران، وقيل: يجعل فيه الكتم وهو نبت يجعل مع الوسمة ويصيغ به الشعر أسود، وقيل: هو الوسم. ومنه: إن أبابكر كان يصبغ بالحناء و"الكتم"، ويشبه أن يراد استعمال الكتم مفردًا عن الحناء إذ معه يوجد السواد وقد صح النهي عنه، ولعل الحديث بالحناء أو الكتم على التخيير، قال أبو عبيد: الكتم مشدد التاء، والمشهور التخفيف. ن: الكَتَم- بفتحتين

[كتن]

وقيل: بتشديد التاء. نه: وفيه: قيل لعبد المطلب في النوم: احفر "تُكتم" بين الفرث والدم، تكتم اسم بئر زمزم، لأنها كانت قد اندفنت بعد جُرْهُم وصارت مكتومة حتى أظهرها عبد المطلب. و"المكتوم" قوس النبي صلى الله عليه وسلام لانخفاض صوتها إذا رمى عنها. ج: وفيه: من سئل علمًا "فكتمه" ألجم بلجام- مر في العلم. ن: لولا أن "أكتم" علمًا ما كتبت إليه، أي لولا أني إذا تركت الكتابة أصير مستحقًا لو عبد كتم العلم ما كتبت الجواب إلى نجدة، لأنه يدعى خارجي. [كتن] نه: فيه: قال لامرأة: إنك "لكتون"، أي لزوق، من كتن الوسخ عليه- إذا لزق به، الكتن: لطخ الدخان بالحائط، أي أنها لزوق بمن يمسها أو أنها دنسة العرض. و"كتانة"- بضم كاف وخفة تاء: ناحية من أعراض المدينة. باب الكاف مع الثاء [كثب] في ح بدر: إن "أكثبكم" القوم فارموهم بالنبل، من كثب وأكثب- إذا قارب، والكثب: القرب، والهمزة للتعدية. ك: "أكثبوكم" أي أكثروكم- كذا رواه البخاري، وهذا التفسير ليس بمعروف، والمعروف: قاربوكم، من الكثب بحركة المثلثة: القرب، واستبقوا نبلكم- أي لا ترموهم عن بعد فإنه يسقط في الأرض أو البحر فذهبت السهام ولم يحصل نكاية، قيل: ارموهم بالحجارة فإنها لا تكاد تخطئ إذا رمى في الجماعة. ومنه صفة عائشة أباها: وظن رجال أن قد "أكثبت" أطماعهم، أي قربت. وفيه: يعمد أحدكم إلى المغيبة فيخدعها "بالكثبة"، أي بالقليل من اللبن، والكثبة كل قليل جمعته من طعام أو لبن أو غيرهما، والجمع كثب. ن: ومنه: فحلبت له "كثبة"- بضم كاف وسكون مثلثة فموحدة- فشرب حتى رضيته، أي حتى علمته أنه شرب حاجته وكفايته. ومنه: يمنح أحدهم "الكثبة". ك: هي قدر حلبة أو قدح لبن أو القليل منه. نه: ومنه ح أبي هريرة: كنت في الصفة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بتمر عجو "فكثب" بيننا وقال: كلوه،

[كثث]

أي ترك بين أيدينا مجموعًا. ومنه ح: جئت عليًا وبين يديه قرنفل "مكثوب"، أي مجموع. وفيه: ثلاثة على "كثب" المسك، وفي آخر: على كثبان المسك، هما جمعًا كثيب، وهو الرملا لمستطيل المحدودب. ك: كثب- بضمتين، جمعه. ومنه: عند "الكثيب" الأحمر، وهذا ليس صريحًا في الإعلام بقبره الشريف، ومن ثم اختلفوا فيه. و""كثيبًا" مهيلًا" رملًا سائلًا. ط: هو ما ارتفع من الرمل كالتل الصغير. ومنه: وإن لم يجد إلا "كثيبًا" من رمل، أمره بالتستر كيلا يتمكن الشيطان من وسوسة الغير إلى النظر إلى مقعده وتلويث ثوبه بهبوب الرياح، فمن فعل- أي جمع كثيبًا وقعد خلفه- فقد أحسن بإتيان السنة، ومن لا - بأن كان في الصحراء من غير ستر- فلا حرج. نه: وفيه: يضعون رماحهم على "كواثب" خيولهم، هي جمع كاثبة وهي من الفرس مجتمع كتفيه قدام السرج. [كثث] في صفته صلى الله عليه وسلم: "كث" اللحية، هو أن تكون غير دقيقة ولا طويلة، وفيها كثاثة، رجل كث اللحية- بالفتح، وقوم كث- بالضم. وفيه: مر بعبد الله بن أبي فقال: يذهب محمد إلى من أخرجه من بلاده فأما من لم يخرجه وكان قدومه "كث" منخره فلا يغشاه، أي كان قدومه على رغم أنه فيعني نفسه، وكأنّ أصله من الكثكث: التراب. [كثر] فيه: لا قطع في ثمر ولا "كثر". هو بفتحتين جمار النخل وهو شحمه الذي في وسط النخلة. مف: وهو شيء أبيض وسط النخل يؤكل، وقيل: الكثر: الطلح أول ما يؤكل. نه: وفيه: نعم المال أربعون و"الكثر" ستون، هو بضم كاف: الكثير، كالقل في القليل. وفيه: إنكم لمع خليقتين ما كانتا مع شيء إلا "كثرتاه"، أي غلبتاه بالكثرة وكانتا أكثر منه، كاثرته فكثرته أي غلبته وكنت أكثر منه. ومنه ح مقتل الحسين: ما رأينا "مكثورًا" أجرأ مقدمًا منه، المكثور: المغلوب، وهو من تكاثر عليه الناس فقهروه، أي ما رأينا مقهورًا أجرأ

إقدامًا منه. وفي ح الإفك: ولها ضرائر إلا "كثرن" فيها، أي كثرن القول فيها والعيب لها. ن: هو بمثلثة مشددة. نه: وفيه: وكان حسان ممن "أكثر" عليها، ويروى بموحدة- ومر. وح: أتيت أبا سعيد وهو "مكثور" عليه، من رجل مكثور عليه- إذا كثرت عليه الحقوق والمطالبات، أراد أنه كان عنده جمع من الناس يسألونه عن أشياء فكأنهم كان لهم عليه حقوق فهم يطلبونها. ن: "أكثر" علينا أبو هريرة، خاف عليه بسبب كثرة رواياته أنه اشتبه عليه الأمر لا أنه نسبه إلى الكذب. ك: لم يتهمه ابن عمر بل جوز السهو سيما وهو لم يرفعه فظن أنه قال برأيه فأرسل إلى عائشة فصدقته. ن: وح: لأنيته "أكثر" من عدد نجوم السماء، الصواب أنه على ظاهره إذ لا يمنعه عقل أو شرع، القاضي: هو عبارة عن غاية الكثرة ككلمته ألف مرة. وح: اللهم "أكثر" ماله، دليل لمفضل الغنى، ويجيب الآخرون بأن الغنى المبارك فيه محمود مأمون الفتنة. وح: فضل العنق "أكثرها" ثمنًا، هذا إذا لم يكن بذلك الثمن رقبتان وإلا فتخليص النفسين من الرق أفضل، وهذا بخلاف الأضحية فإن الواحدة السمينة أفضل، وإن أمكن به الشاتان. وح: رأيتكن "أكثر" أهل النار، بالنصب على المفعولية إن تعدى هذه الرؤية لاثنين، وعلى الحال عند من لم يعرف أفعل بالإضافة، وعلى البدل من المفعول على رأي من يعرفه، قوله: ما لنا "أكثر"- بالنصب، على الحال أو الحكاية. ك: واستشكف بحديث: إن أدنى أهل الجنة منزلةً من له زوجتان من الدنيا، ومقتضاه أنهن ثلاثًا أهلها، وأجيب بأنه للتغليظ، ورد بأنه خبر عن رؤيته. وقيل: بأنه بعد خروجهن من النار. ز: ويمكن أن يقال إن النساء أكثر وجودًا من الرجال فيكن أكثر في الجنة والنار. ن: وح: إلا ربا من أسفل "أكثر"، روي بمثلثة وموحدة في المواضع الثلاثة. وح: "كثير" شحم بطونهم، فيه أن الفطنة قلما تكون مع السمن. و"كثرة" دخولهم، بفتح كاف على الفصيح، وحكى كسرها، وضمير دخولهم لابن مسعود وأمه على أقل الجمع. و"كثرة" الخطا إلى المساجد، ببعد الدار من المسجد، وبكثرة التكرار لا بأبعد الطرق. وح: دعوى كاذبة "ليتكثر" بها، بمثلثة

بعد كاف، وعند بعض بموحدة، أي يصير ماله كبيرًا. وح: لا يعلمه "كثير"، أي غير العلماء وأما هم فيعرفونها بنص أو قياس، مع أن دليله قد يكون محتملًا فيكون تركه أورع. و"كثرة" السؤال- مر في س. و"يستكثرنه" أي يطلبن كثيرًا من كلامه وجوابه لحوائجهن. ط: أي يطلبن منه النفقاتالكثيرة. ك: ظلمت نفسي ظلمًا "كثيرًا"، روي بمثلثة وموحدة. وح: فتحدثوا- أي تحدثوا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد من جوف الليل- فاجتمع في الثانية "أكثر"- بالرفع، فاعل. وح: "الأكثرون" هم الأقلون، أي الأكثرون مالًا هم الأقلون ثوابًا إلا من صرفه على لناس، وهم- مبتدأ، وقليل- خبره، وما- زائدة. وح: "يكثر" الهرج حتى "يتكثر" فيكم المال، حتى غاية كثرة الهرج، فإنه يتكثر لقلة الرجال وقصر الآمال للعلم بقرب الساعة، ويفيض- مر في ف. وح: إن رافعًا "أكثر" على نفسه، فإن قيل: إن رافعًا رفع الحديث فما معنى أكثر؟ قلت: لعله أراد أنه لا يفرق بين الكراء ببعض ما خرج من الأرض والكراء بالنقد ونحوه، والأول هو المنهي لا مطلقًا، أو لا يفرق بين الناسخ والمنسوخ. وح: نحن "أكثر" عملًا، فإن قيل: كيف كانوا أكثر عملًا ووقت الظهر والعصر مستويان؟ قلت: لا يلزم من أكثرية العمل أكثرية الزمان، ابن بطال: هو قول اليهود، كيخرج منهما اللؤلؤ والمرجان، ولا يخرج إلا من المالح، وقيل: إن قوله: إلى صلاة العصر ليس فيه أنه إلى أولها، وهو لا يشكل على مذهب الحنفية القائلة بأن وقت العصر بعد المثلين، فإن قيل: أحد الروايتين يدل أن اليهود استؤجروا إلى نصف النهار والأخرى بأنه إلى الليل! قلت: ذلك بالنسبة إلى من عجز عن دين الإسلام ولم يؤمن به، قوله: لا تفعلوا، أي لا تبطلوا العمل والأجر المشروط، فإن قلت: ما فهم من الأخرى أن أهل الكتابين لم يأخذوا شيئًا ومن السابق أنهم أخذوا قيراطًا قيراطًا! قلت: الآخذون من ماتوا قبل النسخ والتاركون من كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم الذين بعده، والمقصود من التمثيل الأول بيان أن أعمال هذه

الأمة أكثر ثوابًا، ومن الثاني أن من لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم أعمالهم السالفة لا ثواب عليها، قوله: الفريقين كلاهما، على لغة من يلزم المثنى الألف، وهذا النور هو نور الهداية. وح: ليس "بمستكثر" منها، أي ليس بمستكثر للصحبة مع زوجته لعدم الإلف فيريد مفارقتها فتقول المرأة: أجعلك من مهري ومن كل مالي عليك من مواجب الزوجية مما منع الزوج عنها مدافعة أو ظلمًا في حلّ. ومنه: "لا يستكثر" منها، أي لا يكثر مصاحبتها من مخالطتها ومحادثتها ولا يعجبها. وح: والتمر "أكثر"، أي من الطعام إذ قال بعضهم: يرد مع صاع من الطعام، كما قال بعضهم: مع صاع من قوت البلد. وح: والثلث "كثير"، روي بموحدة ومثلثة. ط: الثلث والثلث كثير، يجوز نصب الثلث على الإغراء، أو بتقدير: أعط، ورفعه بتقدير: يكفيك، إن تذر- بفتح همزة مبتدأ، وخبر - خبره، وبكسرها شرطية جوابه خير، بتقدير: فهو خير، وإنك لن تنفق- عطف على أنك أن تذر- ويتم في نفق. وح: "أكثرت" عليكم، أي أطلت الكلام في السواك كائنًا عليكم. وح: نحن "أكثر" ما كنا قط وأمنه بمنى ركعتين، هذه جملة حالية معترضة بين صلى ومعموله وهو بمنى، فإن رفع أكثر فهو خبر نحن، وما- مصدرية، وضمير أمنه- للمصدر، وجيء بقط للنفي معنى، والمعنى ونحن حينئذٍ أكثر كون أي وجود وأمن كون مما كنا قبل لم نكن قبله مثله قط، وروي: أمنةٍ- بوزن غلبة جمع أمن، فيجوز كون أكثر بمعنى كثير وما نافية وخبر كان محذوف، أي ونحن كثير ما كنا مثله قط ونحن أمنة، وإن نصب أكثر فما نافية وخبر المبتدإ ما كنا، وأكثر خبر كان، وأمن عطف على أكثر، وضمير منه- للعدد، أي ونحن ما كنا قبله أكثر عددًا وأمن منه عددًا فيه- كذا في مق. وح: "أكثر" ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحلف، أكثر- مبتدأ، وما - مصدرية، والوقت مقدر، وكان تامة، ويحلف - حال ساد مسد الخبر، ولا نفي للكلام السابق ومقلب إنشاء قسم. وح: والله "أكثر"، أي أكثر جوابًا من دعائكم أي إجابة الله في بابه أكثر من دعائكم، وهو من باب العسل أحلى من

[كثف]

الخل. وح: خلفاء "فيكثرون"، أي يقوم في كل ناحية شخص يطلب الإمامة. غ: "التكاثر" المفاخرة بكثرة المال. و""استكثرتم" من الإنس" اضللتم منهم كثيرًا. ش: عاد "كثره" كالعدم، هو بضم كاف: المال الكثير، و"أكثر" به بعد القلة، بضم همزة وكسر مثلثة مشددة. غ: "الكوثر" نهر في الجنة أو القرآن والنبوة، فوعل. ك: "فأكثر" الناس في البكاء، لما سمعوا من الأمور العظام الهائلة، واستكثاره صلى الله عليه وسلم من طلب السؤال كان على سبيل الغضب منه. [كثف] نه: فيه: لسرادق النار أربع جدر "كثف"، هو جمع كثيف وهو الثخين الغليظ. ومنه: شققن "أكثف" مروطهن فاختمرن به، والرواية فيه بالنون- وسيجيء. وفي ح ابن عباس: إنه انتهى إلى على يوم صفين وهو في "كثف"، أي في حشد وجماعة. وفيه: "فاستكثف" أمره، أي ارتفع وعلا. [كثكث] في ح حنين: قال أبو سفيان عند الجولة التي كانت من المسلمين: غلبت والله هوازن! فقال له صفوان بن أمية: بفيك "الكثكث"، هو بالكسر والفتح دقائق الحصى والتراب. ومنه ح: وللعاهر "الكثكث". باب الكاف مع الجيم [كجج] في كل شيء قمار حتى في لعب الصبيان "بالكجة"، هي بالضم والتشديد لعبة، وهو أن يأخذ الصبي خرقة فيجعلها كأنها كرة ثم يتقامرون بها، وكج- إذا لعب بالكجة. غ: هي خرقة يدورها الصبي كأنها كرة. بابه مع الحاء [كحب] في ح الدجال: ثم يأتي الخصب فيُعقَل الكرم ثم "يُكحّب"، أي يخرج عناقيد الحصرم ثم يطيب طعمه. [كحل] في صفته صلى الله عليه وسلم: في عينيه "كحل"- بفتحتين، سواد في أجفان العين خلقة، والرجل أكحل وكحيل. ومنه ح: إن جاءت به "أكحل" العين.

[كخ]

وح أهل الجنة: جرد مرد "كحلى"- جمع كحيل، كقتيل وقتلى. ك: ومنه: اشتكت عينها- بالرفع- "فتكحلها"، بضم حاء. ن: ومنه: لا "أكتحل" بنوم، أي لا أنام. نه: وفيه: إن سعدًا رمى في "أكحله"، هو عرق في وسط الذراع يكثر فصده. ط: وهو عرق الحياة في اليد، وفي كل عضو منه شعبة، وهو في الفخذ نسا وفي اليد أكحل، فإذا قطع لم يرقأ الدم. بابه مع الخاء [كخ] نه: أكل الحسن تمرة من تمر الصدقة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كخ كخ"! هو زجر للصبي وردع، ويقال عند التقذر أيضًا، فكأنه أمره بإلقائها من فيه، وتكسر الكاف وتفتح وتسكن الخاء وتكسر بتنوين وتركه، قيل: هي أعجمية. باب مع الدال [كدب] غ: قرأ الحسن "بدم "كدب"" أي متغير. [كدح] نه: فيه: المسائل "كدوح يكدح" بها الرجل وجهه، هو الخدوش وكل أثر من خدش أو عض فهو كدح، ويجوز أن يكون مصدرًا سمي به الأثر، والكدح في غير هذا: السعي والحرص والعمل. ط: الكدوح- بالضم جمع كدح: كل أثر من خدش أو عض، وقيل: بالفتح كصبور من الكدح: الجرح، يكدح أي يريق بالسؤال ماء وجهه، إلا أن يسأل ذا سلطان أي بيت المال، فإنه يسأل ذا الملك حقه من بيت المال إن لم يكن حرامًا في يده، والخموش والخدوش والكدوح متقاربات والشك من الراوي، قوله: خمسون درهمًا، ليس بعام بل في حق من يكفيه دون من له عيال كثير ولا يقدر على الكسب، وبظاهره أخذ أحمد وغيره وحدّ به الغني. ن: و"يكدحون"، الكدح: السعي ف يالعمل لآخرة أو لدنيا. [كدد] نه: فيه المسائل "كد يكد" بها الرجل وجهه، الكد: الإتعاب،

[كدر]

كدّ في عمله- إذا استعجل وتعب، وأراد بالوجه ماءه ورونقه. ومنه: ولا تجعل عيشهما "كدًا". وح: ليس من "كدك" ولا "كد" أبيك، أي ليس حاصلًا بسعيك وتعبك. ن: إنه ليس من "كدك"- إلخ، كتبه عمر إلى أمير جيشه عتبة أي هذا المال الذي عندك ليس من كسبك ولا ورثته عن أبويك بل مال المسلمين فشاركهم فيه في الجنس والقدر وأشبعهم منه وهم في رحالهم- أي منازلهم- كما تشبع منه ولا تحوجهم يطلبونها منك. نه: وفيه: فحص "الكدّة" بيده فانبجس الماء، هي أرض غليظة لأنها تكد الماشي فيها أي تتعبه. وفيه: كنت "أكده" من ثوبه صلى الله عليه وسلم، أي المنى، الكد: الحك. وفيه: فأخرجنا النبي صلى الله عليه وسلم في صفين له "كديد ككديد" الطحين، هو التراب الناعم فإذا وطئ ثار غباره، أراد أنهم كانوا في جماعة وأن الغبار كان يثور من مشيهم، وكديد فعيل بمعنى مفعول، والطحين المطحون المدقوق. ن: فصام حتى بلغ "الكديد"- بفتح كاف، موضع بسبع مراحل من مدينة، وهذا في سفر فتح مكة. [كدر] غ: فيه: يقال لما انتثر ومر مرًا سريعًا "انكدر". [كدس] نه: في ح الصراط: ومنهم "مكدوس" في النار، أي مدفوع، وتكدّس الإنسان- إذا دفع من ورائه فسقط، ويروى بشين معجمة من الكدش: وهو السوق الشديد، والكدش: الطرح والجرح أيضًا. ز: ومر في مخدوش وفي أتى، وروي: مكردس- ويجيء. ك: إنهم ثلاثة أقسام: ناج بلا عذاب، ومخدوش، ثم ناج وساقط في النار، قوله: وآخرهم، أي آخر الناجين وأشد منا شدة- يجيء في ن. ز: بيع "الكُدس" خرمن نا كوفته. نه: ومنه ح: كان لا يؤتى بأحد إلا "كدس" به الأرض، أي صرعه وألصقه بها. وفيه: كان أصحاب الأيكة أصحاب شجر "متكادس"، أي ملتفٌ مجتمع، من تكدّست الخيل- إذا ازدحمت وركب بعضها بعضًا، والكدس: الجمع. ومنه كُدْس الطعام. وفيه: إذا بصق أحدكم في

[كدم]

الصلاة فليبصق عن يساره أو تحت رجله فإن غلبته "كدسة" أو سعلة ففي ثوبه، الكدسة: العطسة. غ: و"الكوادس": العواطس يتطير بها. [كدم] نه: في ح العُرنيين: "يكدمون" الأرض بأفواههم، أي يقبضون عليها ويعضونها. [كدن] في ح سالم: إنه دخل على هشام فقال: إنك لحسن "الكدنة"، فلما خرج أخذته قفقفة فقال لصاحبه: أترى الأخول لقعتي بعينه، الكدنة- بالكسر وقد تضم: غِلَظ الجسم وكثرة اللحم. [كدا] في ح الخندق: فعرضت فيه "كُدية" فأخذ المسحاة ثم ضرب، الكدية: قطعة غليظة صلبة لا يعمل فيها الفأس، وأكدى الحافر- إذا بلغها. ومنه ح صفة الصديق: سبق إذ ونيتم ونجح إذ "أكديتم"، أي ظفر إذا خبتم، أصله من حافر البئر ينتهي إلى كدية فلا يمكنه الحفر فيتركه. وفيه: إن فاطمة خرجت في التعزية فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: لعلك بلغت معهم "الكُدَى"، أراد المقابر لأن مقابرهم كانت في مواضع صلبة، وهي جمع كدية، ويروى بالراء- ويجيء. ج: وح: لو بلغت معهم "الكدى" ما رأيت الجنة. غ: ومنه: "و "اكدى"" أي قطع العطاء. نه: وفيه: دخل مكة عام الفتح من "كداه" ودخل في العمرة من "كدى"، وقد روي بالشك في الدخول والخروج على اختلاف الروايات، وكداء- بالفتح والمد: الثنية العليا مما يلي المقابر وهو المعلى، وبالضم والقصر: الثنية السفلى مما يلي باب العمرة، وأما كُدى- بالضم وتشديد الياء فموضع بأسفل مكة. ج: وهو بالقصر والصرف الثنية السفلى. ومن كتفي "كداء"، بالمد والفتح. ومنه: دخل مكة من "كداء"، بالفتح. ك: وبالمد منونًا وقد يترك، وخرج من كدى- بالضم، قوله:

[كذب]

وخرج من كدا من أعلى مكة- من متعلق بدخل لا مخرج لئلا ينافي ما في الروايات. [كذب] الحجامة على الريق فيها شفاء وبركة فمن احتجم فيوم الأحد ويوم الخميس "كذباك" أو يوم الاثنين والثلاثاء، معنى كذباك: عليك بهما، أي اليومين المذكورين، الزمخشري: هذه كلمة جرت كالمثل ولذا لم تُصرف ولزمت كونها فعلًا ماضيًا معلقًا بمخاطب وهي بمعنى الأمر، والمراد بالكذب الترغيب، من قولهم: كذبته نفسه- إذا منته الأماني، وخيلت إليه من الآمال ما لا يكاد يكون، وذلك مما يرغب الرجل في الأمور، ويقولون في عكسه: صدقته نفسه، وخيّلت إليه العجز والنكد، ومن ثم قالوا للنفس: الكذوب، فمعنى كذباك: ليكذباك وينشطاك على الفعل، وقيل: كذب هنا إغراء أي عليك بهذا الأمر، وقيل: بمعنى وجب عليك. ومنه ح عمر: "كذب" عليكم الحج "كذب" عليكم العمرة "كذب" عليكم الجهاد، ثلاثة أسفار "كذبن" عليكم، معناه الإغراء أي عليكم بهذه الأشياء الثلاثة، وكان وجهه النصب على الإغراء ولكنه جاء شاذًا مرفوعًا، وقيل معناه: إن قيل لا حج عليكم، فهو كذب. وقيل معناه الحث، يقول: إن الحج ظن بكم حرصًا عليه ورغبةً فيه، وقيل: معنى كذب عليكم الحج على كلامين: كأنه قال كذب الحج عليك الحج أي ليُرغبك الحج، هو واجب عليك، فأضمر الأول لدلالة الثاني عليه، ومن نصب الحج فقد جعل "سليك" اسم فعل، وفي كذب ضمير الحج، وقال الأخفش: الحج مرفوع بكذب ومعناه نصب لأنه يريد أن يأمره بالحج، كما يقال: أمكنك الصيد، يريد ارمه. ومنه ح عمر لمن شكا إليه النقرس: "كذبتك" الظهائر، أي عليك بالمشي فيها، والظهائر جمع ظهيرة: شدة الحر، وروي: كذب عليك الظواهر، جمع ظاهرة وهي ما خرج من الأرض

وارتفع. وح من شكا إليه المعص: "كذب" عليك العسل، يريد العسلان وهو مشى الذئب أي عليك بسرعة المشي، والمعص- بعين مهملة: التواء في عصب الرجل. ومنه ح: "كذبتك" الحارقة، أي عليك بمثلها، والحارقة: امرأة تغلبها شهوتها، وقيل: الضيقة الفرج. وفيه: صدق الله و"كذب" بطن أخيك، استعمل الكذب هنا مجازًا لأنه يختص بالأقوال فجعل بطن أخيه حيث لم ينجع فيه العسل كذبًا لقوله "فيه شفاء للناس". ط: قد يظن أنه مخالف للطب فإن العسل مطلق وليس فإن استطلاق الرجل كان من الهيضة والامتلاء وذلك ربما يعالج بإمداد الطبيعة بما يسهل ليخرج الفضول ثم يمسك بنفسها أو يقابض، وقد يكون بآيات الله أو ببركة دعائه، قوله: كذب، حيث لم يحصل له الشفاء أو أخطأ الدواء فلم يصبه حظه فيه- ومر في ش. نه: ومنه ح صلاة الوتر: "كدب" أبو محمد، أي أخطأ، شبهه بالكذب لأنه ضد الصواب كالكذب ضد الصدق وإن افترقا من حيث النية والقصد لأن الكاذب يعلم أن ما يقوله كذب والمخطئ لا يعلم. وهذا الرجل ليس بمخبر وإنما قاله باجتهاد أداء إلى وجوب الوتر، ولا يدخله الكذب وإنما يدخله الخطأ، وأبو محمد صحابي، وقد استعملوا الكذب في الخطأ نحو: كذبتك عينك، ونحو: وما في سمعه كذِبُ. ومنه ح عروة: قيل له: إن ابن عباس يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم لبث بمكة بضع عشرة سنة، فقال: "كذب"، أي أخطأ. وقول عمر أسمرة حين قال: المغمى عليه يصلي مع كل صلاة صلاة حتى يقضيها، فقال: "كذبت" ولكنه يصليهن معًا، أي أخطأت. وفي ح الزبير قال يوم اليرموك: إن شددت عليهم "فلا تكذبوا"، أي لا تجنبوا، يقال لمن ولى بعد أن حمل: كذّب عن قرنه، وحمل فما كذب، أي ما انصرف عن القتال، التكذيب في القتال ضد الصدق فيه، صدق القتال- إذا بذل الجد، وكذب- إذا جبن. وفيه: لا يصلح

"الكذب" إلا في ثلاث، قيل: أراد معاريض الكلام الذي هو كذب من حيث يظنه السامع وصدق من حيث يقوله القائل. وفيه: رأيت في بيت القاسم "كذابتين" في السقف، الكذابة: ثوب يصور ويلزق بسقف البيت، سميت به لأنها توهم أنها في السقف وهي في الثوب. "يدم "كذب"" أي مكذوب فيه. و"لوقعتها "كاذبة"" أي لا مثنوية لها أي لا يردها شيء، مصدر كالعافية. و"ناصية "كاذبة"" أي خاطئة، أو صاحبها كاذب خاطئ. ن: ويزيد فيها مائة "كذبة"، بفتح كاف وكسرها وسكون ذال وكسرها، وأنكر بعضهم كسر الذال. وح: إن في ثقيف "كذابًا" ومبيرًا، يعني به المختار بن أبي عبيد، كان شديد الكذب حتى ادعى أن جبرئيل يأتيه، والمبير الحجاج بن يوسف. ط: فأما "الكذاب" فرأينا هو المختار، قام بعد وقعة الحسين ودعا الناس إلى طلب ثأره وكان غرضه فيه أن يصرف إلى نفسه وجوه الناس ويتوسل به إلى إمارة وكان طالبًا للدنيا تدليسًا. ش: كان يبغض عليًا ويدعى موالاته، يظهر الخير ويضمر الشر. ن: "كذبت" قد سئلت أيسر منه، الظاهر أن معناه أنه يقال له: لو رددناك إلى الدنيا وكانت لك كلها أكنت تفدي به؟ فيقول: نعم، فيقال له: كذبت! قد سئلت أيسر منه، فلا يخالف قوله تعالى: "ولو أن الذين ظلموا ما في الأرض" الآية، أي لو كان لهم يوم القيامة ما في الأرض لأفندوا به، والمراد بأردت سألت، وإلا فمراد الله لا يتخلف. وح: بيداءكم هذه التي "تكذبون" على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي تقولون إنه أحرم منها، وإنما أحرم قبلها من ذي الحليفة. وح: دعوى "كاذبة"، هو عام في كل دعوى يتشبع بها المرء بما لم يعط من مال يحتال في البخل به، أو نسب ينتمي إليه، أو عمل يتحلى به، أو دين يظهره، فكل ذلك لا يبارك فيه. وح: اقض بيني وبين هذا "الكاذب" الفاجر، لا يليق ظاهر هذا اللفظ بالعباس وحاشا لعلي أن يكون فيه بعض هذه الأوصاف فضلًا عن كلها! وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب فيه إلى رواتها، وقد حمل البعض على أن أزال هذا اللفظ من نسخته تورعًا عن إثبات مثله، فلعله صدر من العباس

على جهة الإدلال على ابن أخيه، ولعله ظن أنه مخطئ فيما فعله وإن كان على ظن أنه مصيب، كما يقول المالكي: شارب النبيذ ناقص الدين، والحنفي يعتقد خلافه، وكذا قول عمر: رأيتما أبا بكر غادرا "كاذبًا" آثمًا خائنًا- وكذا ذكر عن نفسه، وأما تردد علي وعباس إلى الخليفيتين مع علمهما بحديث: لا نورث، فأمثل ما قالوا إنهما طلبا أن يقسماها نصفين ينتفعان بها على حسب ما ينفعهما الإمام بها لو وليها بنفسه، وكره عمر أن يقوع عليها اسم القسمة لئلا يظن مع تطاول الأزمان أنها ميراث. ك: فإن "كذبني"- بالتخفيف، أي نقل إليّ الكذب "فكذبوه"- بكذر ذال مشددة، كذب وصدق بالتخفيف يتعدى إلى اثنين، وبالتشديد إلى واحد، وهو من الغرائب. وح: ما عرضت عمل على قولي إلا خشيت أن أكون "مكذبًا"- بفتح ذال، أي يكذبني الناس فيما أعظهم إذ لم أبلغ غاية العمل فيه، وروي بكسر ذال أي أكذب ما أقول. وح: أتحبون أن "يكذب" الله، بفتح ذال، يريد إذا سمع أحد ما لا يفهم ولا يتصور إمكانه اعتقد استحالته، فإذا أسند إليه تعالى لزم ذلك المحذور. وح الشيطان: "كذبك" وسيعود، بتخفيف ذال أي كذب في أنه محتاج، وسيعود إلى الأخذ وهي معجزة، قوله ثانيًا: كذبك، أي في الاحتياج وعدم العود، قوله: ما هو، أي الكلام النافع، وأويت- بقصر همزة. ومن الله - ليس متعلقًا بحافظ أي من جهة أمر الله وقدرته، أو متعلق به أي من بأس الله ونقمته، وكانوا أحرص شيء على الخير فلذا خلي سبيله حرصًا على تعليم الكلمات، وهو كذوب أي من شأنه الكذب وإن كان صادقًا في نفع آية الكرسي، لأرفعن أي لأذهبن بك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكم عليك بقطع اليد، وأما إنه- بخفة ميم وكسر إن وفتحها. وح: لا تجدوني بخيلًا ولا جبانًا ولا "كذوبًا"، ذكر الوصفين تأكيد للبخل أي لست بكاذب في نفي بخلي، ثم هذا النفي ليس من خوفي منكم فإني لست بجبان. ز: أنا النبي لا "كذب"، أي أنا نبي حقًا لا كذب فيه، فلا أفر ثقة بأنه ينصر نبيه. ك: وركوبه صلى الله عليه وسلم بغلته في تلك المواطن

ونزوله عنه دليل كمال شجاعته، وذكره جده عبد المطلب دون أبيه تشجيعًا لهم باشتهار عبد المطلب بأنه سيولد له من يسود الناس. وح: "كذب" ثلاث "كذبات"، وهي "إني سقيم" و"بل فعله كبيرهم" وسارة أختي. ش: كذبات- بفتح ذال جمع كذبة بسكونها، وإنما عدل عن: هي زوجتي، مع أن الظاهر أن ذات الزوج لا تتعرض، لأن من عادة ذلك أن لا يتعرض إلا لذوات الزوج، وقيل: لأن ذلك الجبار كان مجوسيًا وعندهم أن الأخت إذا كانت زوجة كان أخوها أحق بها من غيره، فأراد إبراهيم أن يعتصم بدينه، فإذا هو لا يراعي دينه، واعترض بأن دين المجوس جاء به زرادشت وهو متأخر عن إبراهيم! وأجيب بأنه كان قديمًا، إنما زاد عليه زرادشت خرافات أخر- ومر شيء في تعلم. ك: سمي اثنين في الله وكلها فيه، لأن الثالثة تضمنت نفعًا له. وح: لما "كذبتني" قريش، أي في الإسراء من الحرم إلى المسجد الأقصى قمت في الحجر تحت الميزاب وهو جهة الشام. وح: "لم يكذب" بجوار ابن الدغنة، أي لم يرد جواره، وكل من يكذب بشيء فقد زده، فأطلق التكذيب على لازمه. ط: يرى أنه "كذب" فهو أحد "الكاذبين"، بكسر ياء وفتح نون، ويُرى- بضم ياء بمعنى يظن، وعند بعض بفتح ياء وكسر نون، ويُرى- بضم ياء بمعنى يظن، وعند بعض بفتح ياء وكسر نون، ويرى- بفتح ياء أي يعلم، ويجوز كونه بمعنى يظن. وفيه أنه لا إثم عليه إذا لم يعلمه أو لم يظنه وإن ظن غيره كذبه أو علمه. وح: كفى بالمرء "كذبًا"، أي لو لم يكن للرجل كذب إلا تحدثه بكل ماسمع من غير بينة صدقه يكفيه من الكذب، إذ ليس كل ما يسمع صادقًا فيلزم أن يبحث في كل ما يسمع من الحكايات سيما الأحاديث النبوية فإن علم صدقه يتحدث به وإلا لا، ولعل محيي السنة مال إلى أنه في الأخبار النبوية خاصة حيث أورده في الاعتصام. وح: ترخص في شيء مما يقول الناس "كذب"، هو بالرفع خبر محذوف والجملة مقول يقول أي هو كذب، وإن روي منصوبًا كان مفعولًا مطلقًا أي يقول قولًا كذبًا، وإن روي مجرورًا كان صفة أخرى لشيء،

وينمي خيرًا أي يبلغ خير ما سمعه ويدع شره. وح: إن بين يدي الساعة "كذابين"، أراد إتيان الموضوعات من الأحاديث أو دعوى النبوة أو أهواء فاسدة يسندونها إليه صلى الله عليه وسلم. وح: إنا "لا نكذبك" ولكن "نكذب" بما جئت به، أي لا نكذبك لأنك صادق ولكن نحسدك فبسببه تجحد بآيات الله. غ: كذبته- قلت له: كذبت، وأكذبته أي رأيت أن ما أتى به كذب، "وظنوا نهم قد "كذبوا"" بالتشديد أي استيأس الرسل من قومهم أن يصدقوهم وتيقنوا أن القوم كذبوهم "جاءهم نصرنا"، وبالتخفيف أي استيأس الرسل من إيمان القوم وظن القوم أن الرسل قد كذبوهم فيما وعدوهم جاءهم نصرنا. ك: "كذّبوا" أو "كذبوا"، هو سؤال: هل هو بالتشديد أو بالتخفيف؟ وما هي بالظن أي ملتبس به، وصدقته عائشة فقالت: لقد استيقنوا به يا عُريّة- هو مصغر عروة- فقال: لعلها: كذّبوا- بالتخفيف، أي من عند ربهم، فقال: لا، بل من جهة أتباعهم المصدقين، أي ظن الرسل أن أتباعهم لم يكونوا صادقين في دعوى إيمانهم، ويحتمل التشديد- تريد أنهم استيقنوا التكذيب من غير المصدقين وظنوا التكذيب آخرًا من المصدقين أولًا. وقال ابن عباس: "وظنوا أنهم قد "كذبوا"" خفيفة، أي خفيفة الذال ذهابًا هناك وتلا "حتى يقول الرسول" الآية، وقال ابن أبي مُليكة: ذهب ابن عباس بهذه الآية إلى آية البقرة وفهم منه ما فهم من تلك لكون "متى نصر الله" للاستبعاد والاستبطاء، فهما متناسبان في مجيء النصر بعد اليأس، وقائل فلقيت- ابن أبي مُليكة، فإن قيل: لم أنكرت عائشة على ابن عباس وقراءة التخفيف يحتمل هذا المعنى أيضًا بأن يقال: خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم! قلت: الإنكار من جهة أن مراده أن الرسل ظنوا أنهم مكذبون من عند الله لا من عندهم بقرينة استشهاده بآية البقرة، فإن قيل: فعلى ما قالت عائشة المناسب لفظ تيقنوا لا ظنوا، لأن تكذيب قومهم الكفار كان متيقنًا! قلت: المراد تكذيب قومهم المؤمنين وكان مظنونًا، ووجه ما قال ابن عباس في الكشاف: وظنوا حين ضعفوا

[كذن]

وغلبوا أنهم قد أخلفوا ما وعدهم الله من النصر وكانوا بشرًا، فأراد بالظن ما يهجس في القلب من شبه الوسواس وحديث النفس، أو أراد بالكذب الغلط فإنهم عند تطاول البلاء توهموا أن ما جاءهم من الوحي كان غلطًا منهم، قوله: "إلا أن نصر الله قريب" جواب من الله فإن ما هو آتٍ قريب، وقيل: هو قول الرسول، وقيل: هو قولهم، أجابوا به أنفسهم، قوله: وأتباعهم، أي المؤمنون، والمظنون تكذيب المؤمنين والمتيقن تكذيب الكفار- الكشاف، قيل: ظن المرسل إليهم أن المرسل قد كذبوا أي أخلفوا بلفظ المجهول، أو أنهم كذبوا من جهة الرسل أي لم يصدقهم رسلهم في أنهم ينصرون. [كذن] نه: فيه: فوجدوا هذا "الكذان" فقالوا: ما هذه البصرة، الكذان والبصرة: حجارة رخوة إلى البياض، وهو فعّال، وقيل: فعلان. [كذا] فيه: نجيء أنا وأمتي يوم القيامة على "كذا" و"كذا"، هكذا في مسلم كأن الراوي شك في اللفظ فكني عنه، أبو موسى: المحفوظ: نجيء أنا وأمتي على كوم، أو لفظ يؤدي معناه. ن: نجيء يوم القيامة عن "كذا" انظر، أي ذلك فوق الناس، هو تصحيف وصوابه: على كوم- كذا روي، فأظلم على الراوي فعبر عنه بكذا وفسره بقوله: أي فوق الناس، وكتب عليه: انظر- تنبيهًا، فجمع النقلة الكل على أنه متن الحديث. نه: ومنه ح الصديق يوم بدر: يا نبي الله! "كذاك"، أي حسبك الدعاء فإن الله منجز لك ما وعدك. ن: "كذاك" مناشدتك، المناشدة: السؤال، ولبعضهم: كفاك- بالفاء، وروي: حسبك، وكله بمعنى، ومناشدتك- بالرفع فاعل كفاك، وبالنصب مفعول حسبك، وإنما ناشده- مع كونه واثقًا من الظفر لأنه وعد إحدى الطائفتين إما العير وإما الجيش وقد فاتت العير- ليقوي قلوب المؤمنين وليجعله من غير أذى لهم. نه: وفيه: "كذاك" لا تذعروا علينا إبلنا، أي حسبكم، وتقديره: دع فعلك وأمرك كذاك، والكاف الأولى والآخرة زائدتان للتشبيه والخطاب، والاسم ذا؛ واستعملوا

[كرب]

الكلمة كلها استعمال الاسم الواحد في غير هذا المعنى، يقال: رجل كذاك، أي خسيس، ولا تشتر غلامًا كذاك، أي دنيئًا، وقيل: حقيقة كذاك مثل ذاك، ومعناه: الزم ما أنت عليه ولا تتجاوزه، والكاف الأولى منصوبة بالفعل المضمر. ط: فالمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس وهي "كذا" و"كذا"، يعني زانية، كذا وكذا كناية عن عدد هي خلال ذميمة يستلزمها الزنا مط كتعطرها ومرورها بالمجلس مهيجة شهوتهم. وح: من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل به "كذا" و"كذا"، هو كناية عن العدد أي تضاعف العذاب أضعافًا كثيرًا، ومن متعلق بترك، وضمير لم يغسلها لموضع وأنث لمضاف إليها. ك: قرأ ابن عباس "كذا"، أي زيادة في مواسم الحج على ما هو المشهور في التلاوة. وح: جئتنا "كذا" و"كذا"، أي مكذبًا فصدقنا وطريدًا فأوينا. ن: لو شئتم أن تقولوا "كذا" و"كذا" لأشياء، أي لأجل منن، لعله يريد بعض منن للأنصار كالنصرة والإيواء للمهاجرين والتشريك في الأموال، فذكر صلى الله عليه وسلم كفاء تلك بقوله: ألا ترضون. وح: فمن كان دونهن فمن أهله و"كذا" و"كذا"، معناه هكذا من جاوز مسكنه الميقات حتى أهل مكة يهلون منها. باب كر [كرب] نه: فإذا استغنى أو "كرب" استعف، كرب أي دنا وقرب فهو كارب. ومنه: أيفع الغلام أو "كرب"، أي قارب الإيقاع. و"الكروبيون" سادة الملائكة هم المقربون، ويقال لكل حيوان وثيق المفاصل إنه لمكرب الخلق- إذا كان شديد القوى، والأول أشبه. وفيه: إذا أتاه الوحي "كرب" له، أي أصابه الكرب فهو مكروب، ومن كربه فهو كارب. ن: "كرب" لذلك وتربد، بضم كاف وكسر راء. وح: "فكربت كربة" ما "كربت" مثله، بضم الكافين، وضمير مثله للكربة بمعنى الهم والكرب وهو غم يأخذ بالنفس. شم: "فكربت كربًا"، هو بفتح كاف: غم يأخذ النفس. ك: ومنه: من فرج

[كربس]

"كربة". وح: وا "كرب" أباه، وألفه للندبة، قيل: وإنما كان كربه شفقة على أمته لما علم من وقوع الفتن، وفيه فإن هذا الغم لا ينقطع بموته بل دائمة فهو ما كان يجده من كرب الموت فإنه كان يجده أشد وإن كان صبره عليه أحسن كما أن أجره أكثر فانقطع ذلك بالرحلة إلى نعيم دائم. ومنه: يدعو عند "الكرب". نه: وفي صفة نخل الجنة: "كربها" ذهب، هو بالحركة أصل السعف، وقيلك ما يبقى من أصوله في النخلة بعد القطع كالمراقي. غ: أبُنيَّ إن أباك "كارب" يومه فإذا دعيت إلى المكارم فاعجل، أي قريب من يوم أجله. [كربس] نه: في ح عمر: وعليه قميص من "كرابيس"، هي جمع كرباس وهو القطن. ومنه: فأصبح وقد اعتم بعمامة "كرابيس". [كرث] نه: في ح قسّ: لم يخلنا سدى من بعد عيسى و"اكترث" به، يقال: ما اكترث به: ما أبالي، وهو مختص بالنفي وجاء هنا في الإثبات شذوذًا. ومنه ح: في سكرة ملهية وغمرة "كارثة"، أي شديدة شاقة، كرثه الغم وأكرثه: اشتد عليه وبلغ منه المشقة. ك: "الكراث" بضم كاف وشدة راء وآخره مثلثة. [كرد] نه: في ح عثمان: لما أرادوا الدخول عليه لقتله جعل المغيرة بن الأخنس يحمل عليهم و"يكردهم" بسيفه، أي يكفهم ويطردهم. ومنه ح بيعة العقبة: كان هذا المتكلم "كرد" القوم. قال: لا والله، أي صرفهم عن رأيهم وردهم عنه. وفي ح معاذ: قدم على أبي موسى باليمن وعنده رجل كان يهوديًا فأسلم ثم تهود فقال: والله: لا أقعد حتى تضربوا "كرْده"، أي عنقه، وكرده- إذا ضرب كرده. [كردس] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: ضخم "الكراديس"، هي رؤوس العظام، جمع كردوسن وقيل: ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين، أراد أنه ضخم الأعضاء. وفي ح الصراط: ومنهم "مكردس" في النار، هو من جمعت يداه ورجلاه وألقي إلى الموضع. [كرر] نه: في ح سهيل بن عمرو حين استهداه النبي صلى الله عليه وسلم ماء

[كرزن]

زمزم: فاستعانت امرأته بأُثيلة ففرتا مزادتين وجعلتاهما في "كرين" غوطيين، الكر جنس من الثياب الغلاظ. وفيه: إذا كان الماء "كُرا" لم يحمل نجسًا، الكر ستة أوقار، وقيل: ستون قفيزًا، الأزهري: هو اثنا عشر وسقا وكل وسق ستون صاعًا. ن: "تكر" في هذه مرة، بكسر كاف أي تعطف على هذه وعلى هذه. ك: "فكر" الناس، أي رجعوا، قوله: أمنت، أي زال خوفي، لأن العاص كان مطاعًا في قومه. غ: "ثم رددنا لكم "الكرة"" أي الظفر. ج: ومنه: أوشكهم "كرة" بعد فرة، الكرة: الإقدام، والفرة: الفرار، يريد أنهم وإن وجد منهم فرارًا نادرًا فإنهم أسرع شيء إلى العود إلى الحرب. [كرزن] نه: في ح الخندق: فأخذ "الكِرزين" يحفر، هو الفأس ويقال له: الكرزن- أيضًا بالفتح والكسر، والجمع كرازين وكرازن. ومنه ح أم سلمة: ما صدقت بموت النبي صلى الله عليه وسلم حتى سمعت صوت "الكرازين". ج: وقع "الكرازين"، هو جمع كرزون. [كرس] نه: فيه: ومنهم "مكروس"- بدل: مكردس- بمعناه، والتكريس: ضم الشيء بعضه إلى بعض، ويجوز كونه من كِرُس: الدمنة حيث تقف الدواب. وفيه: ما أدري ما أصنع بهذه "الكرابيس" وقد نهى صلى الله عليه وسلم أن تُستقبل القبلة بغائط، يعني الكُنُف، جمع كرياس وهو الذي يكون مشرفًا على سطح بقناة إلى الأرض، فإذا كان أسفل فليس بكرياس، سمي به لما يعلق به من الأقذار، ويتكرس ككرس الدَمْن. زر: هو بالياء التحتية، وقيل: هو بالنون. مد: "وسع "كرسيه" السماوات" أي علمه، ومنه الكراسة لتضمنها العلم، والكراسي: العلماء؛ أو ملكه أو عرشه أو هو سرير دون العرش أو قدرته. [كرسع] نه: فيه: فقبض على "كرسوعي"، هو طرف رأس الزند مما يلي الخنصر.

[كرسف]

[كرسف] نه: فيه: إنه كفن في ثلاثة أثواب يمانية "كرسف"، هو القطن، وصف به الثياب وإن لم يكن مشتقًا كحية ذراع. ومنه: أنعت لك "الكرسف". ك: هو بضم كاف وسين وسكون راء. ومنه: كفنه بيض سحولية من "كرسف" ليس فيهن عمامة ولا قميص، أي ليسا موجودين أصلًا، وقيل: ليسا فيه بل كانا خارجين عنها فتكون أكفانه خمسة. ن: وهو اسم رجل زاهد بني إسرائيل فكفر في امرأة عشقها ثم تداركه الله بما سلف منه فتاب عليه، ومنه: صواحب كرسف. [كرش] نه: فيه: الأنصار "كرشي" وعيبتي، أي أنهم بطانته وموضع سره ومعتمده، واستعارهما له لأن المجترّ يجمع علفه في كرشه، والرجل يضع ثيابه في عيبته، وقيل: أراد أنهم جماعتي وصحابتي، من: كَرِش من الناس، أي جماعة- ومر في عي. وفيه: في كل ذات "كرش" شاة، أي في كل ما له كرش من الصيد كالظبي والأرانب إذا أصابه المحرم ففي فدائه شاة. ك: أبو ذات "الكرش" - بفتح الكاف، وهو لغة لكل مجتر كالمعدة للإنسان، والكرش: الجماعة أيضًا. نه: وفي ح الحجاج: لو وجدتُ إلى دمك "فاكَرِش" لشربتُ البطحاء منه، أي لو وجدت إلى دمك سبيلًا، وهذا مثل أصله أن قومًا طبخوا شاة في كرشها فضاق فم الكرش عن بعض الطعام فقالوا للطباخ: أدخله، فقال: إن وجدت فاكَرِشِ. [كرع] نه: فيه: إنه قال: إن كان عندك ماء بات في شنه وإلا "كرعنا"، كرع في الماء- إذا تناوله بفيه من غير أن يشرب بكفه ولا بإناء كما تشرب البهائم لأنها تدخل فيه أكارعها. ط: أي إن كان عندك ماء فأتنا به وإلا كرعناه. ك: "كرعنا" بفتح راء وكسرها. نه: ومنه: كره "الكرع" في النهر لذلك. ومنه: إن رجلًا سمع قائلًا في سحابة: اسق "كَرَعَ" فلان، أراد موضعًا يجتمع فيه ماء السماء فيسقي صاحبه زرعه، شربت الإبل بالكرع- إذا شربت من ماء الغدير، وقيل: الكرع- بالتحريك: ماء السماء يُكرع فيه. ومنه ح: شربت عنفوانَ "المكْرَع"،

[كركر]

أي في أول الماء، وهو مفعل من الكرع، أراد أنه عزّ فشرب صافي الأمر وشرب غيرهُ الكدر. وفي ح النجاشي: فهل ينطلق فيكم "الكرع"، تفسيره في الحديث الدنيء النفس، وهو من الكراع: الأوظفة، ولا واحد له. ومنه ح على: لو أطاعنا أبو بكر فيما أشرنا به عليه من ترك قتال أهل الردة لغلب على هذا الأمر "الكرع" والأعراب، هم السفلة والطغام من الناس. وفيه: حتى بلغ "كراع" الغميم، هو اسم موضع، والكراع: جانب مستطيل من الحرة تشبيهًا بالكراع وهو ما دون الركبة من الساق، والغميم- بالفتح: وادٍ بالحجاز. ومنه ح: عند "كراع" هرشى، موضع بين مكة والمدينة، وكراعها ما استطال من حرقها. وفيه: لا يحبسون إلا "الكراع" والسلاح، هو اسم يجمع الخيل. ج: ومنه: جعله في السلاح و"الكراع"، أي الخيل المربوط للغزو. ك: ومنه: هلك "الكراع"- بضم كاف، قوله: والسماء مثل الزجاج، أي في الصفاء عن الكدورات. نه: وفي ح الحوض: فبدأ الله "بكراع"، أي طرف من ماء الجنة مشبه بالكراع لقلته، وإنه كالكراع من الدابة. وح: لا بأس بالطلب في "أكارع" الأرض، أي في نواحيها وأطرافها تشبيهًا بأكارع الشاة، وهو جمع أكرع جمع كراع. ن: إن دعيتم إلى "كراع" الشاة، وغلطوا من حمله على كراع الغميم. ط: لو دعيت إلى "كراع"، هو مستدق الساق من الغنم والبقر، أي إلى ضيافة كراع غنم، وقيل: هو موضع، والأول مبالغة في القلة والثاني مع البعد. ك: ومنه: ما ينضجون "كراعًا" ولا لهم ضرع ولا زرع، الكراع: ما دون الكعب، أي لا كراع لهم حتى ينضجوا، أو لا كفاية لهم في ترتيب ما يأكلونه، والضرع كناية عن النعم. [كركر] نه: فيه: ما عندك؟ قالت: شعير، قال: "فكركري"، أي اطحني،

[كركم]

والكركرة: صوت يردده الإنسان في جوفه. ومنه: "تكركر" حبات من شعير، أي تطحن. وفيه ح: من ضحك حتى "يكركر" في الصلاة فليعد الوضوء والصلاة، الكَرْكَرَة: شبه القهقهة فوق القرقرة، ولعل الكاف بدل القاف. وفي ح عمر: لماقدم الشام وكان بها الطاعون "تكركر" عن ذلك، أي رجع، وكركرته عني- إذا دفعته ورددته. ومنه ح: "تكركر" الناس عنه. وفيه: ألم تروا إلى البعير يكون "بكِرْكِرَته" نكتة من جرب، هي بالكسر زور البعير الذي إذا برك أصاب الأرض وهي ناتئة عن جسمه كالقرصة، وجمعها كراكر. ومنه ح عمر: ما أجهل عن "كراكر" وأسنمة، يريد إحضارها للأكل فإنها من أطايب ما يؤكل من الإبل. وح ابن الزبير: عطاءكم للمضاربين رقابكم ... وتدعى إذا ما كان حزُّ "الكراكر" هو أن يكون بالبعير داء فلا يستوي إذا برك فيسل من الكركرة عرق ثم يكوي، يريد إنما تدعونا إذا بلغ منكم الجهد لعلمنا بالحرب، وعند العطاء والدعة غيرنا. ك: يقال له: كركرة- بكسر كافين وسكون راء أولى، وقيل: بفتح كافين، قوله: وهو أصح، أي عدم ذكر تحريق متاعه أي متاع الغال، أو متاع كركرة أصح من ذكره. [كركم] نه: فيه: بينا هو وجبرئيل يتحادثان تغير وجه جبرئيل حتى عاد كأنه "كُرْكُة"، هي واحدة الكُرْكم وهو الزعفران، وقيل: العصفر، وقيلك شيء كالورس، وهو فارسي. ومنه ح حين ذكر سعد بن معاذ: فعاد لونه "كالكركمة". [كرم] نه: في أسمائه "الكريم" تعالى، هو الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق، والكريم: الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل. ومنه: إن "الكريم" ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق، لأنه اجتمع له شرف النبوة والعلم والجمال والعفة وكرم الأخلاق والعدل ورئاسة الدنيا والدين، فهو نبي

ابن نبي ابن نبي ابن نبي رابع أربعة في النبوة. وفيه: لا تسموا العنب "الكرم" فإنما "الكرم" الرجل المسلم، قيل: سمي الكرم كرمًا لأن الخمر المتخذة منه تحث على السخاء والكرم فاشتقوا لها منه اسمًا فكره أن يسمى باسم مأخوذ من الكرم وجعل المؤمن أولى به، ورجل كرم كرجل عدل، الزمخشري: أراد أن يقرر قوله "إن "أكرمكم" عند الله أتقاكم" بطريقة أنيقة وليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية كرمًا لكن الإشارة إلى أن المؤمن التقي جدير بأن لا يشارك فيما سماه الله به، أي المستحق للاسم المشتق من الكرم المسلم. ك: فإن "الكرم" قلب المؤمن، كقوله: لا ملك إلا لله، فوصفه بانتهاء الملك أي انقطاعه إلى الله بطريق الحصر، وغرض البخاري أن مقتضاه أن لا يطلق على غيره، لكن قد يطلق عليه بقوله: "إنالملوك إذا دخلوا قرية" فهو حصر ادعائي كأن الكرم الحقيقي هو القلب والملك الحقيقي هو الله نفيًا لتسميتهم العنب كرمًا إذ الخمر المتخذة منه يحث على الكرم فجعل المؤمن المتقي من شربها أحق به، قوله: يقولون: "الكرم"، أي شجر العنب الكرم. ن: يوصف به المؤمن تسمية بالمصدر لا الكرم لئلا يتذكروا به الخمر التي تسمى كرمًا. ط: سموه به لأن الخمر المتخذة منه يحث على السخاء فكرهه الشارع إسقاطًا لها عن هذه الرتبة وتأكيدًا لحرمتها، والفرق بين الجود والكرم أن الجود بذل المقنيات، وكرم الإنسان أخلاقه وأفعاله المحمودة. وح: "أكرموا" عمتكم- مر في قدح. نه: إن رجلًا أهدى إليه رواية خمر فقال: إن الله حرمها، فقال الرجل: أفلا "أكارم" بها يهود؟ المكارمة أن تهدي لأحد شيئًا ليكافئك عليه. غ: أي أهديها ليثيبوا، فقال: إن الذي حرمها حرم أن "تكارم" بها اليهود وأمر بسنّها. نه: وفيه: إذا أنا أخذت من عبدي "كريمتيه"، أي عينيه الكريمتين عليه. ط: ومن سلبت "كريمتيه" الجنة، هو منصوب بنزع خافض. ج: وأنفق "الكريمة"، أي النفيسة الجيدة من كل شيء. نه: ومنه: إذا أتاكم "كريمة" قوم "فأكرموه"، أي كريمهم وشريفهم،

[كرن]

والهاء للمبالغة. ومنه ح الزكاة: واتق "كراثم" أموالهم، أي نفائسها التي تتعلق بها نفس مالكها لأنها جامعة للكمالات، جمع كريمة. ن: كغزارة اللبن وجمال الصورة وكثرة اللحم أو الصوف. نه: وح: غزو تنفق فيها "الكريمة" ومر في غز. وفيه: خير الناس يومئذٍ مؤمن بين "كريمين"، أي بين أبوين مؤمنين، وقيل: بين أب مؤمن وابن مؤمن فهو بين مؤمنين هما طرفاه وهو مؤمن، والكريم: من كرّم نفسه عن التدنس بشيء من مخالفة ربه. غ: وقيل: بين فرسين يغزو عليهما. نه: وفي ح أم زرع: "كريم" الخل لا تخادن أحدًا في السر، أرادت المرأة بتأويل شخص. وفيه: لا يجلس على "تكرمته" إلا بإذنه، هو موضع خاص لجلوسه من فراش أو سرير مما يُعد لإكرامه. ن: هي بفتح تاء وكسرها. ط: كفراش وسجادة ونحوهما، وقيل: هي مائدته. ن: "تكرمة" الله هذه الأمة، بالنصب مفعول به أي لا يكون الأمراء من غيركم لتكريم الله هذه الأمة. ك: يحرم من خراسان أو "كرمان"، بضم خاء وكسر كاف، ولبعض بفتحها. و"الكرم" بالسكون شجر العنب، والمراد في بيع الزبيب نفس العنب. ط: من كان له شعر "فليكرمه"، أي فليزينه ولينظفه بالغسل والتدهن ولا يتركه متفرقًا. غ: ""كرمنا" بني آدم" أي بالنطق والتميز، أو بالأكل باليد. و"مروا" كرامًا"" أي أكرموا أنفسهم من الدخول فيه. و"رزق "كريم"" أكرم من الانقطاع والتنغيص. و"كاتب "كريم"" مختوم، أو لابتدائه بالتسمية. و"قرآن "كريم"" كثير الخير. ونخلة "كريمة" طاب ثمرها أو كثر. والعنب "كرم" يحمل مثل ما يحمل النخلة أو أكثر، أو ذلل لقاطفه. [كرن] نه: في ح حمزة: فغنته "الكرينة"، أي المغنية الضاربة بالكِران وهو الصنج، وقيل: العود والكنارة نحو منه. [كرنف] فيه: فأتى بقِربته نخلة فعلقها "بكرنانة"، هي أصل السعفة الغليظة،

[كره]

وجمعه الكرانيف. ومنه ح: ولا "كرنافة" ولا سعفة. وح: بعث يوم القيامة سعفها و"كرانيفها" أشاجع تنهشه. وح: والقرآن في "الكرانيف"، أي كان مكتوبًا عليها قبل جمعه في الصحف. [كره] فيه: إسباغ الوضوء على "المكاره"، هي جمع مكره: ما يكرهه شخص ويشق عليه، والكره- بالضم والفتح: المشقة، أي يتوضأ مع برد شديد وعلل يتأذى معها بمس الماء ومع إعوازه والحاجة إلى طلبه والسعي في تحصيله أو ابتياعه بالثمن الغالي ونحوها مما يشق. غ: هو بالضم المشقة وبالفتح ما أكرهت عليه، وقيل لغتان. ن: جمع مكره بفتح ميم، وتسخين الماء لا يمنع الثواب. ط: وإسباغه: استيعاب المحل وتطويل الغرة وتكرار المسح والغسل ثلاثًا. مف: أي لا ينقص شيئًا من مواضع الفرض والسنة عند شدة البرد. ش: الوضوء- بفتح واو، أي إيصال ماء الوضوء بالمبالغة مواضع الفرض والسنن. ط: حفت الجنة "بالمكاره"، كالاجتهاد في العبادات الشاقة والصبر عن المعاصي وكظم الغيظ والعفو. نه: ومنه: بايعته صلى الله عليه وسلم على المنشط و"المكره"، يعني المحبوب والمكروه، وهما مصدران. وفي ح الأضحية: هذا يوم اللحم فيه "مكروه"، أي طلبه فيهذا اليوم شاق، أو يكره فيه ذبح شاة للحم خاصة، إنما تذبح للنسك وليس عندي إلا شاة لحم لا تجزى عن النسك- كذا في مسلم، وما في البخاري: هذا يوم يُشتهى فيه اللحم، وهو ظاهر. ن: وقيل: صوابه: اللحم- بفتح حاء، وهو اشتهاء اللحم، أي ترك الذبح وبقاء الأهل بلا لحم حتى يشتهوه مكروه، وروي: مقروم- بقاف، أي يشتهي فيه اللحم. نه: وفيه: خلق "المكروه" يوم الثلاثاء، أراد بالمكروه الشر لقوله: خلق النور يوم الأربعاء، والنور خير، وسمي الشر مكروهًا لأنه ضد المحبوب. وفي ح الرؤيا: رجل "كريه" المرآة، أي قبيح المنظر، فعيل بمعنى مفعول، والمرآة المرأى. ك: سئل عن أشياء "كرهها"، لأنه ربما كان فيها شيء سببًا لتحريم شيء فيشق عليهم، وكان منها السؤال عن الساعة، فلما أكثر عليه- بضم همزة- غضب، لتعنتهم في السؤال

وتكلفهم بما لا حاجة لهم به. ن: "فكره" صلى الله عليه وسلم المسائل التي لا يحتاج إليها سيما وفيه هتك ستر أو إشاعة فاحشة، فإن عاصمًا سأل عما لم يقع بعد وفيها شفاعة على المسلمين وتسليط اليهود في أعراضهم ولأن من المسائل ما يقتضي جوابه تضييقًا. ك: "كراهة" السامة علينا، هو مفعول له، وروي: كراهية- بتحتية مخففة، أي المشقة العارضة علينا، وعلينا- متعلق بمحذوف أو بالسامة. وح: "كراهية" الدواء المريض- بالرفع، أي هذا الامتناع منه كراهية، وبالنصب أي نهانا لكراهية، أو كره كراهية الدواء. وح: فقلت: أنا، فقال: أنا أنا! كأنه كرهها لأنه لا يتضمن الجواب، إذ الجواب المفيد: أنا جابر، وأنا الثاني تأكيد للأول. وح: "يكره" ابن عمر أن يقوم الرجل ثم يجلس مكانه، لأنه ربما قام استحياءً منه من غير طيب قلبه، أو لأن الإيثار بالقرب خلاف الأولى فامتنع لئلا يرتكبه أحد وإنما يحمد الإيثار بحظوظ النفس دون القرب. وح: كان "يكره" الغل لأنه من صفات الكفار، إذ الأغلال في أعناقهم. وح: كان "يكره" النوم قبلها- أي قبل العشاء مخافةً فوتها، فيباح لمن وكل من يوقظه- و"يكره" الحديث بعدها، خوف غلبة النوم بعده فيفوت قيام الليل والذكر أو الصبح، ولا كراهية في مصالح الدين كحكايات الصالحين ومؤانسة الضيف والعروس. ن: يكره النوم قبلها- لئلا يفوت الجماعة أو الوقت المختار، والحديث بعدها- خوف فوت الفجر عن الوقت المختار أو الكسل في النهار عن الطاعات والمصالح، ولا يكره مدارسة العلم وحديث الضيف والعروس. وح: فإنه "لا مستكره" له، إنما كره تعليق الدعاء بالمشيئة لأنه لا يتحقق المشيئة إلا في حق من يتوجه عليه الإكراه وهو تعالى منزه عنه، وقيل: لأن في هذا اللفظ صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب عنه. ط: فإنه لا "مكره" له، هو اسم فاعل أي لا مكره له على الفعل، وروي: لا مكره- بفتح ميم وراء، أي لا كراهة لله. وح: وإمام قوم وهم له "كارهون"، أراد إمام ظلم، فمن أقام السنة فاللوم على من كرهه، وقيل: إمام الصلاة وليس من أهلها فيتغلب، فإن كان مستحقًا فاللوم على من كرهه، وقيل: المراد كراهة أكثر القوم لا كراهة

[كرا]

اثنين وثلاثة. وح: فلا "أكره" شدة الموت لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، تعني لما رأيت شدة وفاته، علمت أن ذلك ليس دليل سوء العاقبة للمتوفي، وأن هون الموت ليس من المكرمات، وإلا كان صلى الله عليه وسلم أولى به، ولا أكره الموت ولا أغبط أحدًا لموت من غير شدة. وح: ثم رفع الميزان فرأيت "الكراهية"، لأنه علم به أن قرارة الدين في حياته وبعد مماته إلى زمان عثمان ثم يظهر الفتن واختلاف الصحابة، لأن رفعه كناية عنه، وقيل: لم يوزن عثمان وعلي لأن خلافة على يكون مع افتراق بين الصحابة، إذ لم يبايعه فرقة معاوية. وح: إلا أن تأخذوا "كرهًا"، لأنهم كانوا لا يجدون ما يشترون به الطعام من الثمن، فأذن لهم أن يأخذوا من قوم مروا عليهم إن لم يؤثروهم ببيع ولا ضيافة. [كرا] نه: في ح فاطمة: لعلك بلغت معهم "الكُرى"، في رواية بالراء وهي القبور، جمع كرية أو كروة، من كريت الأرض وكروتها- إذا حفرتها، ويروى بدال ومر. ومنه ح: إن الأنصار سألوا النبي صلى الله عليه وسلم في نهر "يكرونه" لهم سيحًا، أي يحفرونه ويخرجون طينه. وفيه: "فأكرينا" في الحديث، أي أطلناه وأخرناه، وهو من الأضداد، يقال إذا طال وقصر وزاد ونقص. وفيه: أشرت إلى أرنب فرماها "الكَرِىّ"- بوزن الصبي، هو من يكري دابته، وقد يقع على المكترى فعيل بمعنى مفعل، والمراد الأول. ومنه: الناس يزعمون أن "الكرى" لا حج له. ك: إذا قال "لكريه"، فعيل بمعنى المكاري. و"نكرى" الأرض، بضم نون. ن: كان "يكرى"، بضم ياء. وح: ينهى من "كراء" الأرض- بالمد، وأدركه الكرى- بفتح كاف: النعاس، وقيل: النوم. باب كز [كزز] نه: فيه: إن رجلًا اغتسل "فكُز" فمات، الكُزاز: داء يتولد من شدة البرد، وقيل: نفس البرد.

[كزم]

[كزم] فيه: كان يتعوذ من "الكزَمَ" و"القزَمَ"، هو بالحركة: شدة الأكل، والمصدر ساكن، كزمه بفيه- إذا كسره وضم فمه عليه، وقيل: هو البخل، من هو أكزم البنان: قصيرها، وقيل: أن يريد الرجل المعروف والصدقة ولا يقدر على دينار ولا درهم. ومنه ح صفته صلى الله عليه وسلم: لم يكن بالكز ولا "المنكزم"، والكز: المعبّس في وجوه السائلين، والمنكزم: الصغير الكف والقدم. ومنه في ذم رجل: إن أفيض في الخير "كزم" وضعف واستسلم، أي إن تكلم الناس في خير سكت فلم يفض معهم فيه كأنه ضم فاء فلم ينطق. باب كس [كسب] غ: فيه: "ما أغنى عنه ماله وما "كسب"" أي ولده. نه: وفيه: أطيب ما يأكل الرجل من "كسبه" وولده من "كسبه"، الكسب: الطلب والمسعى في طلب الرزق والمعيشة، والوالد طلب ولده وسعى في تحصيله، وأراد بالطيب الحلال، ونفقة الوالدين على الولد عند الشافعي بشرط الاحتياج والعجز، وبدونه عند غيره. ط: إن أولادكم من أطيب "كسبكم"، أي من أطيب ما وجد بتوسط سعيكم، أو إكساب أولادكم من أطيب كسبكم، أقول: لا حاجة على التقدير لأن أولادكم من أطيب كسبكم خطاب عام وتعليل لقوله: أنت ومالك لأبيك، فهو مبالغة. نه: وفيه: وتحمل الكل و"تكسب" المعدوم، كسبت مالًا وكسبت زيدًا مالًا وأكسبته مالًا أي أعنته على كسبه أو جعلته يكسبه، فإن كان من الأول فستريد أنك تعطي الناس الشيء المعدوم عندهم وتوصله إليهم، وهذا أولى القولين لأنه أشبه بما قبله في باب التفضل والإنعام أن توليه غيره، وباب الحفظ والسعادة في الاكتساب غير باب التفضل والإنعام. ك: أن "تكسب" المعدوم- بفتح مثناة، أي تعطي الناس ما لا يجدونه عند غيرك، وروي بضمها بمعناه، ويجوز على الفتح أن يراد تكسب المال المعدوم وتنفقه في وجوه الخيرات، وصوب على الضم المعدم بحذف واو، وجه بأن الفقير كالميت المعدوم. ن: هو بالفتح هو الصحيح، وروي ضمها

[كست]

كسبته مالًا وأكسبته مالًا أي تكسب غيرك المال المعدوم أي تعطيه إياه تبرعًا، وقيل: معنى الفتح تحصيل المال بكونك محظوظًا في التجارة وكان هذا مدحًا عندهم مع أنه كان صارفًا في وجوه البر، ومر في عدم. نه: وفيه: نهى عن "كسب" الإماء، وذلك أنه كان لهم إماء عليهن ضرائب، يخدمن الناس بأجر لأداء الضريبة، فلا يؤمن ممن ابتذلت داخلة وخارجة منها زلة للاستزادة في المعاش أو لغلبة شهوة أو لغيرهما، والمعصوم منهن قليل فنهى عنه مطلقًا تنزهًا، وقيد في بعضها: حتى يعلم من أين هو، وفي أخرى: إلا ما عملت بيدها، فلا إشكال. مق: نهى عن "كسب" الأمة، أي من غير وجه الحل كالزنا بخلاف الخياطة، والمراد أن لا يجعل عليها خراجًا معلومًا لكل يوم. ط: من كان لنا عاملًا "فليكتسب" زوجة وخادمًا ومسكنًا، أي يحل له أن يأخذ مما في تصرفه من بيت المال قدر مهر زوجته ونفقتها وكسوتها وكذا ما لابد له منه من غير إسراف وتنعم، وتقييد الخادم والمسكن بالشرط يفهم أن الأولى مطلقة فيجوز لمن له زوجات أن يضيف إليها، أو هي مقيدة بقرينة تقييد الأخيرين. [كست] نه: فيه: نبذة من "كست" أظفار، هو القسط الهندي، وروى: كسط. ك: هو بضم كاف، والأظفار من العطر على شكل ظفر إنسان، يوضع في البخور، وصوب ظفار نسبة إلى مدينة بساحل اليمن يجلب إليها القسط الهندي- ومر في ظ وق. [كسح] نه: في ح الصدقة: إنها شر مال إنما هي مال "الكسحان" والعوران، هي جمع أكسح وهو المقعد، وقيل: الكسح: داء يأخذ في الأوراك فتضعف له الرجل، وكسح كسحًا- إذا ثقلت إحدى رجليه في المشي، فإذا مشى كأنه يكنس الأرض. ومنه ح في "لو نشاء لمسخناهم على مكانتهم" أي جعلناهم "كسحًا" أي مقعدين، جمع أكسح كأحمر وحمر. ج: "فكسحت" شوكها، أي كنستها ونحيت ما فيها مما يؤذي الساكن، والمكسحة: المكنسة. ط: ومنه: "فكسحه"

[كسر]

ألقمهما، أي جعل رجليه كاللقمة لهما. [كسر] نه: في ح أم معبد: فنظر إلى شاة في "كسر" الخيمة، أي جانبها، ولكل بيت كسران عن يمين وشمال، وتفتح كافه وتكسر. ط: خلفها الجهد، أي الهزال. نه: وفي ح الأضحية: لا يجوز فيها "الكسير" البينة "الكسر"، أي المنكسرة الرجل التي لا تقدر على المشي، فعيل بمعنى مفعول. وفيه: لا يزال أحدهم "كاسرًا" وساده عند امرأة مغزية يتحدث إليها، أي يثني وساده عندها ويتكئ عليها ويأخذ معها في الحديث- ومر في غز. ومنه: كأنها جناح عقاب "كاسر"، هي التي تكسر جناحيها وتضمهما إذا أرادت السقوط. وفيه: أتيته وهو يطعم الناس من "كسور" إبل، أي أعضائها، جمع كسر- بالفتح والكسر، وقيل: هو عظم ليس عليه كبير لحم، وقيل: بشرط كونه مكسورًا. وح: فدعا بخبز يابس و"أكسار" بعير، هو أيضًا جمع كسر. وح: العجين قد "انكسر"، أي لان واختمر، وكل شيء فتر فقد انكسر، يريد أنه صلح للخبز. ومنه ح: بسوط "مكسور"، أي لين ضعيف. ك: "فكسرها كسرتين" هو بكسر كاف مثنى كسرة: القطعة من الشيء المكسور. وح: "لم يكسره"، أي لم يكسر التمر من النخل لهم أي لم يعين ولم يقسم عليهم، قوله: بذلك، أي بقضاء الحقوق وبقاء الزيادة وظهور بركة دعائه صلى الله عليه وسلم، قوله: ألا تكون، بخفة لام، وفي بعضها بتشديدها، والمراد تأكيد علم عمر. وباب من لم ير "كسر" السلاح، أراد بالترجمة خلاف ما عليه الجاهلية، إذا مات أحدهم عهد بكسر سلاحه وحرق متاعه وعقر دوابه، فخالفه النبي صلى الله عليه وسلم فترك بغلته وسلاحه وأرضه غير معهود فيها بشيء إلا التصدق بها. وح "لا تكسر" ثنية الربيع، قاله استشفاء لا إنكارًا لقصاص، أو ظن التخيير بين القصاص والدية. ن: "اكسر" لا أباك لك، أي يكسر كسرًا فإن المكسور لا يمكن إعادته بخلاف المفتوح. وح: إذا هلك "كسرى" يجيء في هـ. نه: هو بكسر كاف وفتحها لقب ملوك الفرس،

[كسع]

والنسب إليه كسروى وكسرواني. ن: ومنه: جبة طيالسة "كسروانية" بكسر كاف وفتحها وسكون سين وفتح راء، وروى: خسروانية. وح: "كسر" السكة، مضى في س. وح: "يكسر" حر هذا برد هذا، مر في بطخ. [كسع] نه: فيه: ليس في "الكسعة" صدقة. هي بالضم: الحمير، وقيل: الرقيق، من الكسع وهو ضرب الدبر. غ: لأنها تضرب في أدبارهاز نه: وفي ح الحديبية: وعلي "يكسعها" بقائم السيف، أي يضربها من أسفل. ومنه: "كسع" رجلًا من الأنصار، أي ضرب دبره بيده. ك: وتداعوا أي قالوا: يا لفلان، ولامه للاستغاثة، ولعبد الله- متعلق يقال أي لأجله، قوله: لا يتحدث أي لا يقتل لأنه يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه فيتنفر عن الدخول في دينه تحذرًا عن القتل بتهمة النفاق، دعوها أي اتركوا هذه المقالة وفعلوا- بحذف همزة الاستفهام. نه: وح طلحة يوم أحد: فضربت عرقوب فرسه "فاكتسعت" به، أي سقطت من ناحية مؤخرها ورمت به. وح: فلما "انكسعوا" فيها، أي تأخروا عن جوابها ولم يردوه. وفي ح طلحة وأمر عثمان: قال: ندمت ندامة "الكسعي" اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى، الكسعى اسمه محارب بن قيس من بني الكسع يضرب به المثل في الندامة، وذلك أنه أصاب نبعة فاتخذ منها قوسًا وكان راميًا محيدًا لا يكاد يخطئ فرمى عنها عيرًا ليلًا فنفذ السهم منه ووقع في حجر فأورى نارًا فظنه لم يصب وكسر القوس، وقيل: قطع إصبعه ظنًا منه أنه أخطأ، فلما أصبح رأى العير مجدلًا فندم. ج: الكسع أن تضرب دبر أحد بيدك أو بصدر قدمك. [كسف] نه: فيه: تكرر ذكر "الكسوف" والخسوف للشمس والقمر، فرواه جماعة بالكاف فيهما وجماعة بالخاء فيهما وجماعة في الشمس بالكاف وفي القمر بالخاء، والكثير في اللغة الكسوف للشمس والخسوف للقمر، كسفت الشمس وكسفها الله وانكسفت، وخسف القمر وخسفه الله وانخسف- ومر في خز ك: "كسفت" بفتح كاف وسين. وح: "لا ينكسفان" لموت أحد، مر في خ. نه: وفيه: إنه جاء بثريدة "كسف"، أي خبز مكسر، وهي جمع كسفة، والكسف والكسفة: القطعة: من الشيء. ومنه ح: رأيته

[كسكس]

وعليه "كساف"، أي قطعة ثوب، وكأنها جمع كسفة أو كسف. وفيه: إن صفوان "كسف" عرقوب راحلته، أي قطعه بالسيف. غ: الكسوف في الوجه: التغير، وكاسف: مهموم، وكسف باله: ضاق عليه أهله. [كسكس] نه: فيه: تياسروا عن "كسكسة" بكر، أي إبدالهم السين من كاف الخطاب، يقولون: أبوس وأمس، أي أبوك وأمك، وقيل: هو خاص بمخاطبة المؤنث، ومنهم من يقول: بكس- بسين- بعد كاف في الوقف. [كسل] فيه: ليس في "الإكسال" إلا الطهور، من كسل- إذا جامع ثم أدركه الفتور فلم ينزل، وقبل: كسل الفحل- إذا فتر عن الضراب، يريد: لا يجب فيه غسل، وهو منسوخ، وهو يروي بالفتح ويراد به التطهر. ن: ثم "يكسل"، ضبطناه بضم ياء، ويجوز فتحها، من سمع. [كسا] نه: فيه: نساء "كاسيات" عاريات، من: كسي يكسى فهو كاس أي صار ذا كسوة. ومنه: واقعد فإنك أنت الطاعم "الكاسي"؛ أو هو بمعنى مفعول من كسا يكسو، يريد كاسيات من نعمه عاريات من شكره، أو يكشفن بعض جسدهن، أو يلبسن ثيابًا رقاقا- ومر في عر. ك: ومنه: رب "كاسية" في الدنيا عارية في الآخرة. هما بخفة ياء أي معاقبة في الآخرة بفضيحة التعري، أو عارية من الحسنات، فندبهن إلى الصدقة وترك السرف، وعارية- بالجر نعت، وبالرفع بتقدير هي وفعلها محذوف أي عرفتها. ج: أي رب غني في الدنيا لا يفعل خيرًا، فهو فقير في الآخرة، وهو كالبيان لموجب الإيقاظ، أي لا ينبغي لهن التغافل عن العبادة باعتماد على قرب النبي صلى الله عليه وسلم، وصواحب الحجرات- عبارة عن أزواجه. ط: أي لا ينبغي لهن التغافل عن الصلاة ثقة بأنهن من أهالي النبي صلى الله عليه وسلم كاسية خلعة نسبة الزوجية إليه، فإنهن عاريات عنها في الآخرة، إذ لا أنساب فيها والحكم عام لغيرهن أيضًا. وح: "كاسيات" عاريات، أي يكشفن بعض بدنهن إظهارًا لجمالهن، قوله: كأسنمة البخت- مر في س وب، ومميلات- في م، قوله، من

[كشح]

أهل النار- صفة صنفان، ولم أره- خبره، قوله: معهم سياط، وقوله: نساء- بيان أو بدل لصنفان، وما بعدهما صفات له، قوله: لا يدخلن الجنة- صفة للنساء، ولم يذكر للرجل مثلها اختصارًا. وح: من "كسى" برجل، مر في من أكل. ك: "لم أكسكها" لتلبسها، فيه دليل على أنه يقال: كساه- إذا أعطاه كسوة لبسها أو لا. وح: "كساء" الكعبة، اختلفوا في تصرف كسوتها بالبيع ونحوه، فمنع البعض نقله وبيعه، ومن حمل منه لزمه رده، واستحسن مالك شراءه، وقيل: للإمام أن يصرفه في بعض مصارف بيت المال بيعًا وعطاء، وحسنه النووي لئلا يتلف بالبلى، وبه قالت عائشة وأم سلمة وابن عباس وجوروا لمن أخذها لبسها ولو جنبًا أو حائضًا. باب كش [كشح] نه: أفضل الصدقة على ذي الرحم "الكاشح"، هو عدو يضمر عداوته ويطوي عليها كشحه أي باطنه والكشح الخصر، أو الذي يطوى عنك كشحه، ولا يألفك. وفيه: إن أميركم هذا الأهضم "الكشحين" أي دقيق الخصرين. ج: ومنه: يبل "كشحه"، هو ما فوق شد الإزار من جانب البطن، وهما كشحان. [كشر] نه: فيه: إنا "لنكشر" في وجوه أقوام، الكشر: ظهور الأسنان، وكاشره- إذا ضحك في وجهه وباسطه، والاسم الكشرة كالعشرة. ن: ومنه: حتى "كشر" فضحك، بفتح شين معجمة مخففة أي أبدى أسنانه تبسمًا. ط: ومنه: كأنهم "يكتشرون"، أي يضحكون، والمشهور لغة الكشر. [كشش] نه: فيه: كانت حية تخرج من الكعبة لا يدنو منها أحد إلا "كشت" وفتحت فاها، كشيش الأفعى: صوت جلدها إذا تحركت لا صوت فمها، فإنه فحيحها. ومنه ح على: كأني أنظر إليكم "تكشون كشيش" الضباب. [كشط] في ح الاستسقاء: "فتكشط" السحاب، أي تقطع وتفرق، والكشط والقشط واحد سواء في الرفع والإزالة والقلع والكشف. ك: "فكشطت" المدينة، بفتح كاف وشين معجمة وطاء مهملة، ولبعض مبنيًا للمفعول

[كشف]

ولآخر: وتكشطت- بواو وفوقية أي تكشفت. [كشف] نه: فيه: لو "تكاشفتم" ما تدافنتم، أي لو علم بعضكم سريرة بعض لاستثقل تشييع جنازته ودفنه. وفيه: عرض له شاب أخمر "أكشف"، هو من تنبت له شعرات في قصاص ناصيته ثائرة لا تكاد تسترسل، والعرب تتشاءم به. وشعر كعب: زالوا فما زال أنكاس ولا "كشف"؛ هو جمع أكشف وهو من لا ترس معه كأنه منكشف غير مستور. ك: فلما كان يوم أحد و"انكشف" المسلمون، أي انهزموا قال: أعتذر، أي من فرار المسلمين وأبرأ من قتال المشركين، قوله: الجنة- بالرفع والنصب، أي هي مطلوبي أو أزيدها، ودون أحد أي عنده قول سعد، ما استطعت أي ما قدرت على مثل ما صنع نصر. وح: فذكر "انكشافًا"، أي ذكر توعًا من الانهزام أي أشتار إلى الفراج من وجوه المسلمين والكافرين بحيث لا يبقى بيننا وبينهم أحد، وقدرنا على أن نضار بهم بلا حائل بيننا، فقال: ما كنا نفعل هكذا مع النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان الصف الأول لا ينحرف عن مواضعه، فكان الصف الثاني متباعدًا، قوله: هكذا، أي افسحوا لي. ومنه: لما حملنا عليهم "انكشفوا"، أي انهزموا، فأكببنا على الغنائم أي وقعنا، فاستقبلنا- بفتح لام. في: "فيكشف" عن ساق- بفتح ياء وضمها، وفسره الجمهور بكشفه عن شدة الأمر المهول إذ من وقع فيها يشمر ساعده ويكشف ساقه، وقيل: هو جماعة من الملائكة الكبار، جعل ظهورها علامة بينه وبين المؤمنين، وقيل: ما يتجدد لهم عند الرؤية من الفوائد، الخطابي: الرؤية الواقعة في القيامة غير ما تكون لكرامة وإنما هي امتحان. بي: إن كانت الرؤية مرتين فكشف الساق اتضاح الأمر، فإنه تعالى لما امتحنهم وظهر صحة إيمانهم أزال خوفهم وتجلى لهم فرأوه عيانًا فيسجدون ويرفعون رؤسهم ويرون ثانيًا، وإن كانت مرة فكشفه إظهار من عظيم سلطان ما لا يشكون في صحته، ويستدلون به على حقيقة الأمر فيسجدون ويرفعون ويرون عيانًا- ومر شيء في. وح: ما "كشفت" لها ثوبًا، فيه استحباب الكناية عن الوقوع. ج: فإني "أنكشف"، أي يرتفع عني الثوب فأبقى عريانًا.

[كشكش]

[كشكش] نه: فيه: تياسروا عن "كشكشة" تميم، ويروى بسين ومر. [كشى] نه: في ح عمر: أنه وضع يده في "كشية" ضب وقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمه ولكن قذره، هي شحم الضب، والجمع كشى، ووضع اليد فيه كناية عن الأكل منه، وروى: أهدى له صلى الله عليه وسلم ضب فقذره فوضع يده في كشيتي الضب، ولعله ح آخر. باب كظ [كظظ] نه: فيه: "فاكتظ" الوادي بثجيجه، أي امتلأ بالمطر والسيل. ومنه ح باب الجنة: وليأتين عليه يوم وهو "كظيظ"، أي ممتلئ، والكظيظ: الزجام. ومنه: أهدى له جوارش فقال: إذا "كظيك" الطعام أخذت منه، أي إذا امتلأت منه وأثقلك. وح: إن شبعت "كظني" وإن جعت أضعفني. وح: الأكظة على الأكظة مسمنة مكسلة مسقمة، هي جمع كظة ما يعتري الممتلئ من الطعام، أي تسمن وتكسل وتسقم. وح: "كظ" ليس "كالكظ"، أي هم يملأ الجوف ليس كسائر الهموم ولكنه أشد. غ: يعني الموت. [كظم] نه: فيه: أتى كظلمة قوم فتوضأ منها، هي كالقناة، وجمعها كظائم وهي آبار تحفر في الأرض متناسقة ويخرق بعضها إلى بعض تحت الأرض فتجتمع مياهها جارية ثم تخرج عند منتهاها فتسيح على وجه الأرض، وقيل: هي السقاية. ج: هي آبار تحفر ويباعد ما بينهما ثم يحفر ما بين كل بئرين بقناة يؤدي الماء من الأولى إلى ما يليها حتى يجتمع الماء إلى آخرهن ويبقى في كل بئر ما يحتاج إليه أهلها. نه: ومنه: إذا رأيت مكة قد بعجت "كظائم"، أي حفرت قنوات. وح: أتى "كظامة" قوم فبال، قيل: أراد هنا الكناسة. وفيه: من "كظم" غيظًا فله كذا، هو تجرعه واحتمال سببه والصبر عليه. ومنه: إذا تثاءب أحدكم "فليكظم" ما استطاع، أي ليحبسه. ومنه ح عبد المطلب: له فخر "يكظم" عليه، أي لا يبديه

[كعب]

ويظهره هو وجسمه. وفيه: لعل الله يصلح أمر هذه الأمة ولا يؤخذ "بأكظامها"، هو جمع كظم- بالحركة، وهو مخرج النفس من الحلق. ومنه ح: له التوبة ما لم يؤخذ "بكظمه"، أي عند خروج نفسه. و"كاظمة" موضع. غ: "كظم" البعير: لم يجتر، والرجل غيظه: تجرعه وهو قادر على الإيقاع بعدوه فأمسكه ولم يمضه، وكظم خصمه: أفحمه. ن: الكظيم: الممتلئ. باب كع [كعب] نه: فيه: ما كان أسفل من "الكعبين" ففي النار، هما العظمان الناتئان عند مفصل الساق والقدم، وقيل: العظمان في ظهر القدم، وهو مذهب الشيعة. ومنه: رأيت القتلى يوم زيد بن علي فرأيت "الكعاب" في وسط القدم. وفيه: إن كان ليهدي لنا القناع فيه "كعب" من إهالة فنفرح به، أي قطعة من السمن والدهن. ومنه: أتوني بقوس و"كعب" وثور، أي قطعة من سمن. وفيه: لا يزال "كعبك" عاليًا، هو دعاء له بالشرف والعلو، من كعب القناة، وهي أنبوبها، وما بين كل عقدين منها كعب، وكل شيء علا وارتفع فهو كعب، ومنه سميت الكعبة وقيل: لتكعيبها، أي تربيعها. ن: يقال له: الكعبة اليمانية والكعبة الشامية، وفي بعضها بغير واو، فيه إبهام والمراد أن ذا الخلصة كانوا يسمونه الكعبة اليمانية ويسمون التي بمكة الشامية، ومعنى محذوف الواو كأن يقال: هذان اللفظان أحدهما لموضع والآخر لآخر، قوله: هل أنت مريحي من ذي الخلصة والكعبة اليمانية والشامية، يعني هل تريحني من هذين اللفظين اللازمين لوجود ذي الخلصة يدعى كعبة اليمانية من الإضافة إلى الصفة. ك: يقال: ذو الخلصة والكعبة اليمانية والكعبة الشامية هو مبتدأ وخبر، لا عطف، والجملة حالية مفيدة للحصر أي الكعبة المعظمة هو الشامية فقط. نه: وفيه: كان يكره الضرب "بالكعاب"، هي فصوص النرد، جمع كعب وكعبة، واللعب بها حرام وكرهها عامة الصحابة، وقيل: كان ابن مغفل يفعله مع امرأته من غير قمار، وقيل: رخص فيه ابن المسيب بغير قمار. ومنه لا يقلب "كعباتها" أحد ينتظر ما تجيء به إلا لم يرح رائحة الجنة، وهي جمع سلامة للكعبة. وفيه: فجثت فتاة "كعاب" على إحدى ركبتيها، هو بالفتح المرأة حين يبدو ثديها للنهود، وهي الكاعب

[كعت]

أيضًا، وجمعها كواعب. ك: من "لكعب" بن الأشرف فإنه قد أذى الله، هو اليهودي القرظي الشاعر كان يعادي النبي صلى الله عليه وسلم ويهجوه ونقض العهد وجامع أهل الحرب. و"كعب" الأحبار، أي كعب العلماء، وكان من علماء أهل الكتاب، أسلم في عهد الصديق فصار من فضلاء التابعين. ط: وإضافته كزيد الخيل. [كعت] نه: فيه: "الكعيت" وهو غصفور، وأهل المدينة يسمونه النعز، وقيل: البلبل. [كعدب] نه: في ج عمرو: مع معاوية: أتيتك وإن أمرك كحق الكهول أو "كالكعدبة"، ويروي: الجعدبة، وهي نفاخة الماء، وقيل: بيت العنكبوت- ومر في جع. [كعع] نه: فيه: ما زالت قريش "كاعة" حتى مات أبو طالب، هو جمع كاع وهو الجبان، كع الرجل عن الأمر- إذا جبن عنه وأحجم، أراد أنهم كانوا يجبنون عن أذاه صلى الله عليه وسلم في حياته فلما مات اجترؤا عليه، ويروى بخفة عين ويجيء. [كعكع] نه: فيه: رأيناك "تكعكعت"، أي أحجمت وتأخرت إلى وراء. ك: وروى: كعكعت، أي أخرت نفسك. ج: وقيل: هو التوقف والاحتباس. [كعم] نه: فيه: نهى عن "المكاعمة"، وهو أن يلثم الرجل صاحبه ويضع فمه على فمه كالتقبيل، من كعم البعير وهو أن يشد فمه إذا هاج، فجعل لثمه إياه بمنزلة الكعام. ومنه: دخل أخوة يوسف عليه السلام مصر وقد "كعموا" أفواه إبلهم. وح: فهم بين خائف مقموع وساكت "مكعوم". باب كف [كفأ] نه: فيه: المسلمون "تتكافأ" دماؤهم، أي تتساوى في القصاص والديات، والكفء: النظير والمساوي. ط: وهو نفى للجاهلية من قتل عدة بدل دم الشريف. ج: أي لا فضل لشريف على وضيع ولا كبير على صغير ولا ذكر على أنثى. نه: ومنه: كان لا يقبل الثناء إلا من "مكافي"، القتيبي: أي إذا أنعم على رجل فكافأه بالثناء عليه قبل ثناءه، فإذا أثنى قبل أن ينعم عليه لم يقبلها، وغلطه ابن الأنباري إذ كان

أحد لا ينفك من إنعام النبي صلى الله عليه وسلم لأنه رحمة للناس كافة، والثناء عليه فرض لا يتم الإسلام بدونه، وإنما المعنى لا يقبل الثناء عليه إلا ممن يعرف حقيقة إسلامه لا ممن ينافقون ويقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم، وقيل: إلا من مكافئ أي من مقارب يغر مجاوز حد مثله ولا مقصر عما رفعه الله إليه. وفي ح العقيقة: عن الغلام شاتان "متكافئتان"، يعني متساويتين في السن أي لا يعق عنه إلا بمسنة واقله أن يكون جذعًا كما يجزئ في الضحايا، وقيل: مكافئتان أي مستويتان أو متقاربتان، واختار الخطابي الأول، وهو بكسر فاء من كافأه فهو مكافئه أي مساويه، قال: والمحدثون يفتحونه، واراه أولى لأنه يريد شاتين قد سوى بينهما أي مساوي بينهما، وأما بالكسر فمعناه مساويتان، فيحتاج أن يذكر أي شيء ساويا، وإنما لو قال: متكافئتان، لكان الكسر أولى، الزمخشري: لا فرق بين المكافئتين والمكافأتين، لأن كل واحدة إذا كافأت أختها فقد كوفئت فهي مكافئة ومكافأة، أو يكون معناه معادلتان لما يجب في الزكاة والأضحية من الأسنان، ويحتمل مع الفتح أن يراد مذبوحتان، من كافأ الرجل بين بعيرين- إذا نحر هذا ثم هذا معًا من غير تفريق، كأنه يريد شاتين يذبحهما معًا. ج: أراد التكافأ في السن أي تكونان تجزئان في الضحايا، لا يكون إحداهما مسنة والأخرى غيرها. نه: وفي شعر حسان: وروح القدس ليس له "كفاء"، أي ليس لجبرئيل نظير. ومنه: فنظر إليهم فقال من "يكافئ" هؤلاء. وح: لا أقاوم من لا "كفاء" له، أي الشيطان، ويروى: أقاول. وفيه: لا تسأل المرأة طلاق أختها "لتكتفئ" ما في إنائها، هي تفتعل من كفأت القدر- إذا كببتها لتفرغ ما فيها، كفأت الإناء وأكفأته- إذا كببته وإذا أملته، وهذا تمثيل لإمالة الضرة حق صاحبتها من زوجها إلى نفسها إذا سألت طلاقها. ك: لا تسأل- برفع لام خبر

في معنى النهي، وبكسرها نهي حقيقة، أي لا تسأل الأجنبية طلاق زوجة أحد لينكحها ويصير لها من نفقته ما كان للمطلقة، ولتكفأ- بفتح تاء وهمزة، والمراد بأختها غيرها سواء كانت أختها في النسب أو الإسلام أو كافرة. نه: ومنه ح الهرة: كان "يكفئ" لها الإناء، أي يميله لتشرب منه بسهولة. وح الفرعة: خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره و"تكفي" إناءك، أي تكب إناءك لأنه لا يبقى لك لبن تحلبه فيه- ويتم في وله. وح الصراط: وآخر من يمر رجل "يتكفأ" به، أي يتميل ويتقلب. وح دعاء الطعام: غير "مكفأ" ولا مودع، أي غير مردود ولا مقلوب، والضمير للطعام، وقيل: هو من الكفاية فهو من المعتل أي الله هو المطعم والكافي وغير مطعم ولا مكفى، فالضمير لله تعالى، ولا مودع أي غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده، وربنا- على الأول بالنصب على النداء، وعلى الثاني بالرفع مبتدأ مؤخر أي ربنا غير مكفي ولا مودع، ويجوز أن يرجع الكلام إلى الحمد كأنه قال حمدًا كثيرًا غير مكفى ولا مودع، ولا مستغنى عنه أي عن الحمد. ط: الحمد لله حمدًا كثيرًا غير مكفى ولا مودع ربنا، قوله: غير، وما بعده إما منصوب صفة حمد من كفى- إذا دفع شيئًا، أي غير مدفوع عنا أي لا نتركه بل نلازمه ولا نودعه ولا نعرض عنه، ولا نستغني بل نحتاج إليه يا ربنا، وإما مرفوع خبر محذوف أي الحمد غير مكفى- إلخ، أو خبر مذكور وهو ربنا، ومكفى- من الكفاية أي ربنا غير محتاج إلى الطعام فيكفى لكنه يكفي ويطعم، ولا مودع أي متروك الطلب والرغبة فيما عنده. ج: المكفئ: المقلوب، من كفأت القدر- إذا قلبتها، وقيل: أكفأتها، وقيل: غير مكفى- معتلًا، ولا مكفور، أي لا نكفر نعمتك بهذا الطعام. نه: وفي ح الضحية: ثم "انكفأ" إلى كبشين، أي مال ورجع. ن: وهذا في خطبة عيد الأضحى، فوهم الراوي فذكر في خطبة الفطر، أو هما حديثان ضم أحدهما إلى الآخر. نه: وح: فأضع السيف في بطنه ثم "أنكفئ" عليه. وح القيامة: وتكون الأرض خبزة واحدة "يكفؤها"

الجبار بيده- وروى: يتكفؤها- كما "يكفأ" أحدكم خبزته في السفر، يريد خبزة يصنعها المسافر ويضعها في الملة فإنها لا تبسط كالرقاقة وإنما تقلب على الأيدي حتى تستوي. ط: يتكفأها- بالهمز، أي يقلبها الله تعالى خبزة واحدة أيك خبزة واحدة من شأنه كذا، وروى مسلم: يكفأها، أي يقلبها من يد على يد ليستوي كما يفعل بالعجينة إذا أريد ترقيقها واستواؤها حتى يلقى على الملة في السفر استعجالًا، قيل: أراد أن جرم الأرض تكون خبزة مأكولة بقدرة الله، وقيل: أراد كبر ما هيئ لأهل الجنة من الأخباز حتى تكون الأرض بمنزلة خبزة واحدة، أو أراد أن الأرض وما فيها بالنسبة إلى ما هيئ لهم من نعيم الجنة كخبزة يستعجل بها المضيف للضيف أو المسافر للاستعجال، ولم يرد أن جرم الأرض ينقلب خبزة في الشكل والطبع. مف: خبزة واحدة- يشتمل على معنيين: أحدهما بيان للطبقة التي تكون الأرض عليها يومئذ، ومعناه مثل معنى قوله: كقرصة النقى، والآخر بيان الخبزة التي يهيئها الله نزلًا لأهل الجنة وبيان عظم مقدارها. ط: ففي الحديث الأول ضرب المثل بقرصة النقى لاستدارتها، وفي هذا الحديث ضرب المثل بخبزة تشبه الأرض نعتًا، فاشتمل الحديث على معنيين: بيان هيئة الأرض، وبيان خبزة تهيأ نزلًا وعظمها، ومن جعل الأرض خبزة مأكولة جعل كليهما فيم عنى واحد، وليس كذلك لأن صاحب جامع الأصول ذكر هذا الحديث في ذكر أهل الجنة والحديث الأول في الحشر، فإن قلت: كيف ينطبق على هذا التأويل قول اليهودي: ألا أخبرك بأدامهم! قلت: هو وارد على الاستطراد إتباعًا للمشبه به لا المشبه كما في "وما يستوي البحران" الآية. نه: وفيه: كان إذا مشى "تكفى تكفيا"، أي تمايل إلى قدام، روى غير مهموز والأصل فيه الهمزة، وعند بعض بالهمز لأنه بالتخفيف التحق بالمعتل وصار تكفيا- بالكسر. ط: تكفأ أي يرفع القدم من الأرض ثم يضعها ولا يمسح قدمه على الأرض كمشي المتبختر، كأنما ينحط من صبب أي يرفع رجله عن قوة وجلادة، والأشبه أن تكفأ بمعنى صب المشي دفعة. ن: تكفأ- بالهمزة وقد تترك، أي مال

يمينًا وشمالًا كالسفينة، وخطئ بأنه صفة المختال، بل معناه أنه يميل إلى سننه وقصد مشيه. ش: القاضي: هذا لا يقتضيه اللفظ وإنما يكون مذمومًا إذا قصده لا ما كان خلقة وظهر منه أن "يتكفأ" ليس تفسيرًا ليتقلع بل جملتان حاليتان ولم يعطف لعدم التناسب، وروى عن بعض المحدثين أنه ينبغي لطالب الحديث أن يكون سريع المشي والقراءة والكتابة. نه: وفيه: لنا عباءتان "نكافئ" بهما عين الشمس، أي ندافع، من المكافأة: المقاومة. وح: رأى شاة في "كفاء" البيت، هو شقة أو شقتان تخاط إحداهما بالأخرى ثم تجعل في مؤخر البيت، والجمع أكفئة كحمار وأحمرة. وح: إنه "انكفأ" لونه عام الرمادة، أي تغير لونه عن حاله. ومنه ح: ما لي أرى لونك "منكفئًا"؟ قال: من الجوع، وفيه: إن رجلًا اشترى معدنًا بمائة شاة متبع فقالت أمه: اشتريت بثلاثمائة، أمها مائة وأولادها مائة و"كفأتها" مائة، أصل الكفأة في الإبل أن تجعل قطعتين يراوح بينهما في النتاج، يقال: أعطني كفأة ناقتك، أي نتاجها، وأكفأت إبلي كفأتين: جعلتها نصفين ينتج كل عام نصفها ويترك نصفها وهو أفضل النتاج كما يفعل بالأرض للزراعة، ويقال: كفأت له كفأة ناقتي، أي وهبت له لبنها وولدها ووبرها سنة، الأزهري: جعلت كفأة مائة نتاج في كل نتاج مائة لأن الغنم لا تجعل قطعتين ولكن ينزي عليها جميعًا ولو كانت إبلًا كانت كفأة مائة من الإبل خمسين. وفي ح النابغة: إنه كان يكفئ في شعره، الإكفاء فيه أن يخالف بين حركات الروى رفعًا ونصبًا وجرًا، وهو كالإقواء، وقيل أن يخالف بين قوافيه فلا يلزم حرفًا واحدًا. ك: فأمر بالقدور "فأكفئت"، أي قلبت وأريق ما فيها لأنهم ذبحوا المغنم قبل القسمة. ن: والأكل من الغنيمة قبلها إنما يباح في دار الحرب وكانوا انتهوا إلى دار الإسلام، وقيل: عقوبة لهم لاستعجالهم في السير وتركهم النبي صلى الله عليه وسلم في أخريات القوم متعرضًا لمن قصده من عدو، ولعلهم ردوا اللحم إلى المغنم لئلا يكون تضييعًا. ك: "اكفئوا" القدور، بقطع همزة وكسر فاء، وبوصلها وفتح فاء- لغتان. ط: فيه:

[كفت]

"فأكفأ" منه على يديه، أي أكبه وأماله، ثم أدخل يده في الإناء ثم استخرجها أي يده من الغناء مع الماء، وفيه أن الماء في المرة الثانية بقي على طهارته، إلا أن يقال: إنه جعل اليد آلة، وقال الغزالي: كنت وددت أن مذهب الشافعي كمذهب مالك إذ الحاجة ماسة ومثار الشبهة اشتراط القلتين، ولم ينقل إلى آخر عصر الصحابة واقعة في الطهارة وحفظ الأواني عن النجاسات، ويتعاطاها الصبيان والنسوان، وتوضأ عمر من جرة النصراني، كالتصريح في أن المعول عدم تغير الماء، وكان استغراقهم في تطهير القلب وتساهلهم في أمر الظاهر. وح: فإن لم تجدوا ما "تكافئوه"، بحذف نون تخفيفًا أو سهوًا من الكاتب. وح: "أكفئوا" الآنية، أي اقلبوها حتى لا يدب عليها ما ينجسها. وح: إن أول ما "يكفأ"- يعني الإسلام، كما "يكفأ" الإناء- يعني الخمر، خبر إن محذوف وهو الخمر، أي أول ما يكفأ في الإسلام إكفاء ما في الإناء الخمر، من كفأته- إذا قلبته لينصب عنه ما فيه من الماء، يعني أول ما يشرب من المحرمات ويجترأ على شربه في الإسلام كشرب الماء هو الخمر، قيل: وكيف يشرب وقد بين تحريمها؟ قال: يسمونها بغير اسمها كالنبيذ والمثلث. مف: يعني يتخذون من العسل وغيره ويعتقدون حله ويقولون: ليس بخمر، لأنها ما يتخذ من العنب، قوله: يعني الإسلام- يريد في الإسلام وسقط عنه "في". ن: "انكفأت" بهم السفينة، انقلبت. ك: وأصله الهمزة. ومنه: من حيث أتتها الريح "كفأتها"، أي قلبتها أي المؤمن إذا جاء أمر الله انطاع له، وإن جاءه مكروه رجا فيه الخير، فإذا سكن البلاء عنه اعتدل قائمًا، والكافر يسهل أموره عليه في عافية ليسعر عليه معاده، فإذا أراد إهلاكه قصمه مرة ويكون موته أشد عذابًا عليه. ش: "تكفيها" الريح، بفتح تاء وسكون كاف، وكذا: المؤمن "يكفأ"، بضم ياء وسكون كاف. ج: ليس الواصل "بالمكافي"، هو من كافيته على صنيعه: جازيته. [كفت] نه: فيه: "اكفتوا" صبيانكم، أي ضموهم إليكم، يريد عند انتشار الظلام. ط: امنعوهم من الخروج أول الليل. ك: ولا تنافي بين رواية انتشار

الشياطين ورواية انتشار الجن إذ لا محذور في القول بانتشار الصنفين، وقيل: هما حقيقة واحدة يختلفان بالصفات- ويتم في كفف. ن: ومنه: "تكفتهم" الدبيلة، بمثناة فوق بعد فاء أي تجمعهم في قبورهم، وروى بتحتية. نه: ومنه: فاكتبوا له مثل ما كان يعمل في صحته حتى أعافيه أو "أكفته"، أي أضمه إلى القبر. ومنه قيل للأرض "كفات". ومنه: حتى أطلقه من وثاقي أو "أكفته" إلي. وح: نهينا أن "نكفت" الثياب في الصلاة، أي نضمها ونجمعها من الانتشار، يريد جمع الثياب باليدين عند الركوع والسجود. ك: ولا "نكفت"- بفتح وسكون كاف وكسر فاء ونصب فوقية بمعنى الكف، قوله: وأشار بيديه على أنفه الجبهة واليدين- إلخ: أي أشار بيده مارًا على أنفه، وروى عن طاوس: وضع يده على جبهته وأمرها على أنفه وقال: هذا واحد، أي أنهما كعضو واحد. ن: واتفقوا على النهي عن الصلاة وثوبه مشمر أو كمه أو نحوه أو شعره معقوص أو مردود شعره تحت عمامته، وكله مكروه كراهة تنزيه سواء تعمده للصلاة أو كان قبلها. ط: أي لا تضم الثياب والشعر وقاية لهما عن التراب بل اتركهما حتى يقعا على الأرضز ح: "الكافت"، من يجمع شعره. نه: وح الشعبي: كان بظهر "الكوفة" فالتفت إلى بيوتها فقال: هذه "كفات" الأحياء، ثم التفت إلى المقبرة. فقال: وهذه "كفات" الأموات، يريد تأويل "ألم نجعل الأرض "كفاتا" أحياء وأمواتا". ك: كفاتا، أي كافتة. نه: وفيه ح: صلاة الأوابين ما بين أن "ينكفت" أهل المغرب إلى أن يثوب أهل العشاء، أي ينصرفون إلى منازلهم. وفيه: حبب إلي النساء والطيب ورزقت "الكفيت"، أيم اأكفت به معيشتي أي أضمها وأصلحها، وقيل: أراد بالكفيت القوة على الجماع، وهو من ح: أتاني جبرئيل بقدر يقال له: "الكفيت"، فوجدت قوة أربعين رجلًا في الجماع، ويقال للقدر الصغيرة: كفت- بالكسر. ومنه: أعطى صلى الله عليه وسلم "الكفيت"، وفسر بالبضاع. غ: "كفت" إلى وثية، يضرب من يحمل إنسانًا مكروهًا ثم يزيده.

[كفح]

[كفح] نه: فيه ح حسان: لا تزال مؤيدًا بروح القدس ما "كافحت" عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي المضاربة والمدافعة تلقاء الوجه، ويروى: نافحت- بمعناه. ومنه ح جابر: إن الله كلم أباك "كفاحا"، أي مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول. نه: وفيه: أعطيت محمدًا "كفاحًا"، أي كثيرًا من الأشياء من الدنيا والآخرة. وفيه: أتقبل وأنت صائم! قال: نعم، و"أكفحها"، أي أتمكن من تقبيلها وأستوفيه من غير اختلاس، من المكافحة وهي مصادفة الوجه الوجه. غ: "أكفحت" الدابة، تلقيت فاها باللجام. [كفر] نه: فيه: لا ترجعن بعدي "كفارا" يضرب بعضكم رقاب بعض، قيل: أراد لابسي السلاح، من كفر فوق درعه- إذا لبس فوقها ثوبًا، كأنه أراد بذلك النهي عن الحرب، وقيل معناه لا تعتقدوا تكفير الناس، كفعل الخوارج إذ استعرضوا الناس فيكفرونهم. ك: ويضرب بالرفع والجزم، أي كالكفار، أو هو تغليظ. ط: يضرب- بالرفع على الشهور استئناف، ويجزم بالجواب. نه: من قال لأخيه: يا "كافر" فقد باء به أحدهما، لأنه إن صدق عليه فهو كافر، وإن كذب عاد الكفر إليه، أي كفر بفرع من فروع الإسلام ولا يخرج عن أصل الإيمان. ط: وإن كذب واعتقد بطلان الإسلام رجعت إلى القائل، وكذا إن استحله وإلا فمجرد تكفيره فسق لا يوجب الكفر. ن: قال لأخيه: كافر- بالتنوين، خبر محذوف أي هو كافر- ومر في باء. نه: وح ابن عبا: قيل له: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم "الكافرون"" قال: هم كفرة وليسوا كمن كفر بالله وباليوم الآخر. ومنه: إن الأوس والخزرج ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إلى بعض بالسيوف فأنزل "وكيف "تكفرون" وأنتم تتلى عليكم آيات الله" ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الألفة والمودة. ومنه: إذا قال: أنت لي عدو، فقد "كفر" أحدهما بالإسلام، أراد كفر نعمته، لأن الله ألف بينهم فأصبحوا بنعمته إخوانا، فمن لم يعرفها فقد كفرها. وح: من ترك قتل الحيات خشية الثأر-

فقد "كفر"، أي كفر النعمة. غ: هو الكفر بفرع من الفروع كالقدر ونحوه، ولا يخرج به عن الإسلام. نه: ومثله: من أتى حائضًا فقد "كفر". وح الأنواء: إن الله ينزل الغيث فيصبح قوم به "كافرين" يقولون: مطرنا بنوء كذا، أي كافرين بذلك دون غيره. وح: فرأيت أكثر أهلها النساء "لكفرهن"، أي جحدهن إحسان أزواجهن. ن: قال: "بكفر" العشير، بموحدة جارة وضم كاف. نه: وح: سباب المسلم فسوق وقتاله "كفر". ومن رغب عن أبيه فقد "كفر"، ومن ترك الرمي فنعمة "كفرها"، وأصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه. وفي ح الردة: و"كفر" من "كفر" من العرب، أصحاب الردة كانوا صنفين: صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين: إحداهما أصحاب مسيلمة والأسود الذين آمنوا بنبوتهما، والأخرى طائفة ارتدوا عن الإسلام وعادوا إلى ما كانوا عليه في الجاهلية، واتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم، واستولد علي منهم أم ابن الحنفية، ثم أجمع الصحابة على أن المرتد لا يسبي، والصنف الثاني لم يرتدوا عن الإيمان ولكن أنكروا فرض الزكاة وزعموا أن "خذ من أموالهم صدقة" خطاب خاص بزمانه صلى الله عليه وسلم، ولذا اشتبه على عمر قتالهم لإقرارهم بالتوحيد والصلاة، وثبت أبو بكر على قتالهم فتابعه الصحابة، لأنهم كانوا قريبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ فلم يقروا عليه وهم أهل بغي، فنسبوا إلى أهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها، فأما بعد ذلك فمن أنكر فرضية أحد أركان الإسلام كفر بالإجماع. ك: وكانوا متأولين في منع الزكاة بأنه صلى الله عليه وسلم يصلي عليهم وكان سكنًا لهم ويطهرهم، وقد فات ذلك بموته صلى الله عليه وسلم، وكان مناظرة الشيخين فيهم لا فيمن كفر، فذكر كفر من كفر وقع اتفاقًا، أو أطلق الكفر عليهم تغليظًا- ومر في فرق. ط: حمل عمر "إلا بحقه" على غير الزكاة فأجاب الصديق بتعميم الحق لها، أو يقال: ظن عمر أن المقاتلة لكفرهم، فأجاب الصديق بأنه للمنع، قوله: ما هو إلا أن رأيت، أي ليس الأمر شيئًا من الأشياء إلا علمي بأن الصديق محق. نه: وفيه: "لا تكفر" أهل قبلتك، أي

لا تدعهم كفارًا ولا تجعلهم كفارًا بقولك وزعمك. ومنه: لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تمنعوهم حقهم "فتكفروهم"، لأنه ربما ارتدوا إذا منعوا عن الحق. وفيه: تمتعنا معه صلى الله عليه وسلم ومعاوية "كافر" بالعرش، أي بيوت مكة قبل إسلامه، أو معناه أنه مقيم مختبئ بمكة، لأن التمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة ومعاوية أسلم عام الفتح، أو هو من التكفير: الذل والخضوع. ن: هو من اكتفر- إذا لزم الكفور، أي القرى البعيدة الأنصار، أو من الكفر بالله، والمراد من المتعة عمرة القضاء وكان حينئذ كافرًا. نه: وفي ح عبد الملك: كتب إلى الحجاج: من أقر "بالكفر" فخل سبيله، أي بكفر من خالف بني مروان وخرج عليهم. ومنه ح الحجاج: عرض عليه رجل ليقتله، فقال: أرى رجلًا لا يقر اليوم "بالكفر"، فقال: عن دمي تخدعني! إني "أكفر" من حمار، وحمار رجل كان في الزمان الأول كفر بعد الإيمان فصار مثلًا. وفيه: واجعل قلوبهم كقلوب نساء "كوافر"، هي جمع كافرة يعني في التعادي والاختلاف، والنساء أضعف قلوبًا من الرجال لاسيما إذا كن كوافر. وفيه: إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها "تكفر" اللسان، أي تذل وتخضع، والتكفير هو أن ينحني الإنسان ويطاطئ رأسه قريبًا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم أحد. ط: فأنا بك، أي نستقيم بك ونعوج بك. نه: ومنه ح النجاشي: رأى الحبشة يدخلون من خوخة "مكفرين" فولاه ظهره ودخل. وفيه: يكره "التكفير" في الصلاة، وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع. وفي ح قضاء الصلاة: "كفارتها" أن تصليها إذا ذكرتها، وهي فعلة أو خصلة من شأنها أن تكفر الخطيئة أي تسترها وتمحوها، أي لا يلزم في تركها غير قضائها من غرم أو صدقة كما يلزم مفطر رمضان وتارك نسك في حج. ط: ومنه: الموت "كفارة" لكل مسلم، لما يلقاه في مرضه من آلام وأوجاع وشدائد. نه: ومنه ح: المؤمن "مكفر"، أي مرزأ في نفسه وماله لتكفر خطاياه. وفيه: لا تسكن "الكفور" فإن

ساكن الكفور كساكن القبور، والكفور ما بعد من الأرض عن الناس فلا يمر به أحد. غ: يعني القرى النائية عن الأمصار ومجتمع أهل العلم فالجهل عليهم أغلب والبدع إليهم أسرع. نه: وأهل الشام يسمون القرية "الكفر". ومنه ح: عرض على النبي صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده "كفرًا كفرًا"، أي قرية قرية. ومنه ح: أهل "الكفور" هم أهل القبور، أي هم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجمع والجماعات. وح: لتخرجنكم الروم منها "كفرًا كفرًا". و"الكافور" اسم كنانة النبي صلى الله عليه وسلم تشبيهًا بغلاف الطلع وأكمام الفواكه، لأنها تسترها وهي فيها كالسهام في الكنانة. وفيه: هو الطبيع في "كفراه"، هو لب الطلع، وكفراه- بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها مقصور، وهو وعاء الطلع وقشره الأعلى وكذا كافوره، وقيل: هو الطلع حين ينشق، ويشهد للأول قوله: قشر الكقري. ك: الكفر والكفري: الطلع. غ: الليل "كافر": يغطي بظلمته كل شيء، والزارع "كافر": يغطي البذر. و"ما "أكفره"" ما أجحده. "وأنت من "الكافرين"" أي لنعمتي. والكفر: تغطية نعماء الله بالجحود. ك: لا "أكفر" حتى يميتك الله، كني به عن عدم الكفر أبدًا، لأنه بعد البعث غير ممكن. وح: العمرة إلى العمرة "كفارة" لما بينهما، الظاهر أن المكفرة هي الأولى لأنها مبتدئة، ولكن الظاهر معنى أنها الثانية، فإن التكفير قبل وقوع الذنب غير ظاهر، واستشكل كونها كفارة مع أن اجتناب الكبائر كاف! وأجيب بأن تكفير العمرة مقيد بزمنها وتكفير الاجتناب عام. ن: كانت "كفارة" لما قبلها ما لم يؤت كبيرة، أي مكفر الذنوب كلها غير الكبائر، ولا يريد اشتراط الغفران باجتنابها، وفي تعليقي للترمذي: لابد في حقوق الناس من القصاص ولو صغيرة، وفي الكبائر من التوبة، ثم ورد وعد المغفرة في الصلوات الخمس والجمعة ورمضان، فإذا تكرر يغفر بأولها الصغائر، وبالبواقي يخفف عن

[كفف]

الكبائر، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة يرفع بها الدرجات. ك: "كفارة" المرض- بالإضافة البيانية، قوله: "من يعمل سوءًا يجز به" مناسبته للكفارة أن من يعمل سوءًا أي معصية يجز به فيغفر له بسببه. وح: وأخاف "الكفر"- مر في ولا أعتب. ن: "كفارة" النذر "كفارة" اليمين، هو محمول على جميع أنواع النذر فيخير بين الوفاء بالنذر وبين الكفارة أو على النذر على معصية أو غيرهما- أقوال. وح: فهل "يكفر" عنه أن أتصدق عنه، أي هل تكفر صدقتي عنه سيئاته. وح: صيام عرفة "يكفر" السنة قبلها وبعدها، أي صغائر السنتين. وح: اثنان هما "كفر" الطعن في الأنساب، أي من خلال الكفار، أو يؤدي إلى الكفر. وح: فأولئك أعداء "الكفرة"، إن استحلوه، وإلا ففعلهم فعل الكفرة. وح: فاقتتلوا و"الكفار"- بالنصب، أي مع الكفار. ط: "كفارة" الغيبة أن تستغفر له، في الطحاوي أن يكفي الندم والاستغفار، وإن بلغته فالطريق أن تستحل منه، فإن تعذر بموته أو لبعده فالاستغفار، وهل يشترط بيان ما اغتاب به وجهان. وح: حدا لم يأته فإن "كفارته" أن يعتقه، لم يأته- نعت حد أي لم يأت موجبه، وأجمعوا على أن عتقه ليس بواجب لكفارة بل مندوب. غ: سئل الأزهري عمن يقول بخلق القرآن أتسميه "كافرا"؟ قال: الذي يقوله "كفر"، فقال في المرة الثالثة: قد يقول المسلم "كفرًا". كنز "فمنكم "كافر" ومنكم مؤمن" قدم الكافر لكثرتهم. ز: قلت: وقد يستأنس به لما اشتهر في الهند من قولهم: هندو مسلمان را سلامتي بادا. وظني أنه قول غير مستحسن- والله أعلم. [كفف] نه: فيه: كأنما يضعها في "كف" الرحمن، هو كناية عن محل قبول الصدقة، وغلا فلا كف لله ولا جارحة. ومنه ح عمر: إن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة "بكف" واحد، فقال صلى الله عليه وسلم: صدق عمر. وح: يتصدق بجميع ماله ثم يقعد "يستكف" الناس، استكف وتكفف- إذا أخذ بباطن كفه أو سأل كفا من طعام أو ما يكف الجوع. وح: عالة "يتكففون" الناس، أي يمدون

أيديهم إليهم يسألونهم. وح: كأن ظلة تنطف عسلًا وكأن الناس "يتكففونه". وفيه: المنفق على الخيل "كالمستكف" بالصدقة، أي الباسط يده يعطيها، من استكف به الناس- إذا أحدقوا به واستكفوا حوله ينظرون إليه، وهو من كفاف الثوب وهي طرته وحواشيه وأطرافه، أو من الكفة- بالكسر، وهو ما استدار ككفة الميزان. ومنه ح: "فاتكسفوا" جنابى عبد المطلب، أي أحاطوا به واجتمعوا حوله. وفيه: أمرت أن "لا أكف" شعرًا ولا ثوبًا- يعني في الصلاة، هو إما بمعنى المنع أي لا أمنعهما من الاسترسال حال السجود ليقعا على الأرض، أو بمعنى الجمع أي لا يضمهما ولا يجمعهما. ج: أي لا نقيها من التراب صيانة لها، بل نرسلها فتقع على الأرض إذا سجدنا مع الأعضاء- ومر في كفت. ك: و"لا يكف" شعرًا ولا ثوبًا، بالرفع استئناف، وبالنصب عطف، وهو معترض بين المجمل وهو سبعة أعضاء، وتفسيره وهو الجبهة- إلخ. نه: ومنه: المؤمن أخو المؤمن "يكف" عليه ضيعته، أي يجمع عليه معيشته ويضمها إليه. وح: "يكف" ماء وجهه، أي صونه ويجمعه عن بذل السؤال، وأصله المنع. ط: وح حزمة حطب: "فيكف" الله بها وجهه، أي يمنعه عن إراقة مائه. نه: وح: "كفى" رأسي، أي اجمعيه وضمي أطرافه، وروى: كفي عن رأسي، أي دعيه واتركي مشطه. وفيه: إن بيننا وبينكم عيبة "مكفوفة"، أي مشرجة على ما فيها مقفلة، ضربها مثلًا للصدور وأنها نقية من الغش والغل فيما اتفقوا عليه من الصلح والهدنة، وقيل: معناه أن يكون الشر بينهم مكفوفًا كما تكف العيبة على ما فيها من المتاع، يريد أن الذحول التي كانت بينهم اصطلحوا على أن لا ينشروها، فكأنهم قد جعلوها في وعاء وأشرجوا عليه- ومر في ع. وفي ح عمر: وددت أني سلمت من الخلافة "كفافا" لا علي ولا لي، الكفاف ما لا يفضل عن الشيء ويكون بقدر الحاجة، وهو نصب بالحال، وقيل: أراد به مكفوفًا عني شرها، وقيل: أي لا تنال مني ولا أنال منها أي تكف عني وأكف عنها. ك:

قاله هضمًا لنفسه، أو رأى أن الإنسان لا يخلو عن تقصير. ط: ومنه: فقضى بالعدل فبالحرى أن ينقلب "كفافًا". نه: ومنه: ابدأ بمن تعول ولا تلام على "كفاف"، أي إذا لم يكن عندك كفاف لم تلم على أن لا تعطي أحدًا. ط: هو بالفتح من الرزق القوت، أي لا تلام على إمساك الكفاف أي المال الذي تنفق من ربحه، وكان رخصة لمن لا قوة له في التوكل التام. ومنه: من أسلم ورزق "كفافا"، أي قوتًا يكفه عن الجوع أو عن السؤال، وهو يختلف باختلاف الأشخاص والأزمان، والإسلام يشمل جميع فروعه، فالحديث من جوامع الكلم. ط: وفي ح: السماء موج "مكفوف"، أي ممنوع من الاسترسال، حفظها الله أن يقع على الأرض، وهي معلقة بلا عمد كالموج المكفوف، ولو دليتم- مر في د. نه: وفيه: أن لا ألبس القميص "المكفف" بالحرير، أي الذي عمل على ذيله وأكمامه وجيبه كفاف من حرير، وكفة كل شيء- بالضم: طرفه وحاشيته، وكل مستطيل كفة ككفة الثوب، وكل مستدير كفة- بالكسر- ككفة الميزان. ط: كفة الميزان- بالكسر والفتح، وهذا لا يعارض ح: جبة طيالسة فرجيها "مكفوفتين"، لأن في القميص مزيد تجمل وترفه بخلاف الجبة، وقيل: كان في القميص الحرير أكثر من أربعة أصابع، وقيل: هذا ناسخ لذلك. نه: ومنه ح صفة السحاب: والتمع برقه في "كففه"، أي في حواشيه وح: إذا غشيكم الليل فاجعلوا الرماح "كفة"، أي في حواشي العسكر وأطرافه. وح: "اكففه" بخرقة، أي اعصبه بها واجعلها حوله- قاله لمن برجله شقاق. وفيه: "الكفة" والشبكة أمرهما واحد، هي بالكسر: حبالة الصائد. وح: فتلقاه النبي صلى الله عليه وسلم "كفة كفة"، أي مواجهة كأن كلًا منهما قد كف صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أي منعه، والكفة: المرة من الكف، وهما مبنيان على الفتح. ك: استنشق من "كفة" واحدة، بفتح كاف وضمها، وبهاء تأنيث أي حفنة، وفي شرح الكنز: تمضمض من "كف" واحد، أي لم يستعن باليدين كما يفعل في غسل الوجه، أو فعلهما باليد اليمنى، لا كمن يقول: الاستنشاق باليسرى.

[كفل]

ن: ثلاث "أكف"، أي حفنات ملأ الكفين، وفيه استحباب التثليث في الغسل، خلافًا لبعض. ك: الكفن في قميص "يكف" أو "لا يكف"- بضم ياء وفتح كاف وتشديد فاء، أي خيطت حاشيته أو لم تخط، لأن الكفة: الحاشية، وعند بعض: بفتح ياء وضم كاف، أو معناه: يترك قميص الصالح للميت، سواء كان يكف عن الميت العذاب أو لا يكف، وعند بعضك بفتح ياء وسكون كاف على سقوط الياء من آخره من الكاتب، أي طويلًا كان القميص أو قصيرًا، والأول أولى. وح: "كفوا" صبيانكم، أي امنعوهم من الخروج حذرًا من أذى الشيطان، فإنهم أعطوا قوة عليه عند جنح الليل، فأعلم صلى الله عليه وسلم أن الاحتراز عن التعرض للفتنة أحزم، على أن الاحتراس لا يرد قدرًا ولكن ليبلغ الناس عذرهم، ولئلا ينسب له إلى لوم نفسه في التقصير. وح: ألا تثبت "فكف"، أي توقف أو كف نفسه، يتعدى ولا يتعدى. وح: من استطاع أن لا يحال من الجنة بملأ "كف" من دم، وهو عبارة عن مقدار إنسان واحد، أي من قدر أن لا يجعل قتل النفس حائلًا دونه من الجنة فليفعل. ن: وفرجين "مكفوفين"، أي رأيت فرجيها مكفوفين أي جعل لهما كفة، وهو ما يكف به جوانبها ويعطف عليها، ويكون في الفرجين والكفين والكمين. ط: وفرجيها "مكفوفين" بالديباج، أي رأيت شقيها من خلف وقدام مكفوفين، أي خيط شقاها به. ن: وهو "كاف"، أي يمنعها الإسراع. وح: اجعل ذهبك في "كفة"- بكسر كاف. غ: "استكف" الحية، ترخت. [كفل] نه: فيه: أنا و"كافل" اليتيم كهاتين في الجنة له ولغيره، هو القائم بأمر اليتيم المربي له، وضمير له ولغيره- للكافل أي سواء كان الكافر من ذوي رحمه وأنسابه أو كان أجنبيًا لغيره، وكهاتين- إشارة على السبابة والوسطى. ن: هو القائم بنفقته وكسوته وتأديبه، سواء كفل من ماله أو مال اليتيم بولاية شرعية، فالفضيلة لهما معًا، واليتيم له بأن يكون جده أو أمه أو أخاه أو أخته أو غيرهم، ولغيره

أن يكون أجنبيًا. ط: في الجنة خبر إن، وهكذا نصب على المصدر، وأشار بهما إلى ما في ضميره من معنى الانضمام. نه: ومنه ح: الراب "كافل"، هو زوج أم اليتيم، لأنه يكفل تربيته مع أمه. وح وفد هوازن: وأنت خير "المكفولين"، أي خير من كفل في صغره وارضع وربي، لأنه صلى الله عليه وسلم كان مسترضعًا في بني سعد. وفي ح الجمعة: له "كفلان" من الأجر، هو بالكسر: الحظ والنصيب. وفيه: وعياش وسلمة "متكفلان" على بعير، من تكفلت البعير واكتفلته- إذا أدرت حول سنامه كساء ثم ركبته، وذلك الكساء: الكفل- بالكسر. ومنه ح: وعمدنا إلى أعظم "كفل". ن: هو بكسر كاف وسكون فاء كساء يحوي حول السنام حفظًا للراكب عن السقوط. نه: وح: ذلك "كفل" الشيطان، أراد أن الثلمة مركبه لما يكون عليها من الأوساخ- ومر في ث. وفي ح ابن مسعود في الفتنة: إني كائن فيها "كالكفل" أخذ ما أعرف وأترك ما أنكر، قيل: هو الذي يكون في آخر الحرب همته الفرار، وقيل: من لا يقدر على الركوب والنهوض في شيء فهو لازم بيته. ك: على ابن آدم الأول "كفل" من دمها: قابيل، لأنه أجرأ الناس على القتل، ويجزى على الإجراء لا على القتل، وهو أول قتل وقع في العالم. ط: أي نصيب من إثمه، وقيده بالأول لأن في بنية كثرة، وهذا يدل على أن قابيل أول مولود من بنيه. ك: باب من "تكفل" عن ميت فليس له أن يرجع، ودل على الترجمة إيفاء الصديق عدة النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه لو كان له الرجوع لزم عدم براءة ساحة النبي صلى الله عليه وسلم. و"اكفلنيها"، من كفلها- بالتخفيف: ضمها. غ: اجعلني كافلها وانزل أنت عنها. ش: طلقها لأتزوجها، وكان أهل زمان داود يسأل بعضهم بعضًا أن ينزل عن امرأته إذا أعجبته، وكان مباحًا لهم، لكنه تعالى لم يرضه لداود لأنه أغناه بغيرها. ك: استتبهم و"كفلهم"، لا يريد الكفالة الفقهي، إذ لا يجري في الحدود والتائبين عن الارتداد،

[كفن]

بل التعهد والضبط، لئلا يرجعوا إلى الارتداد، وكفل حمزة ليتعهد الرجل لئلا يهرب. ن: "فكفلها" رجل، أي قام بمؤنتها ومصالحها، ولا يريد الضمان إذ لا يجوز في الحدود، وهذا يدل على أن الرجم كان بعد الولادة، وقولها: قد فطمت، يدل أنه كان بعد الفطم، فيأول قوله: إلى رضاعه، بأنه مجاز عن تربيته بعد الفطام. غ: "ذا "الكفل"" تكفل بأمر، نبي. و "يؤتكم" كفلين"" أي نصيبين يحفظانكم من هلكة المعاصي، كماي حفظ الكفل الراكب. "و"كفلها" زكريا" أي كفل الله زكريا إياها، وبالتخفيف: ضمن زكريا القيام بأمرها. [كفن] نه: فيه: فليحسن "كفنه"، قيل: هو بسكون فاء مصدر أي تكفينه، فيشمل الثوب وهيئته وعمله، والمعروف الفتح. بي: فتحه أصوب، وهو الثياب لأنه الذي أنكر به على من كفنه بكفن غير طائل. نه: وفيه: وأهدى لنا شاة و"كفنها"، أي ما يغطيها من الرغفان. ك: لتكون "كفني"، قال أصحابنا: لا يندب أن يعدل نفسه كفنًا لئلا يحاسب على اتخاذه، أي لا على اكتسابه، لأن ذلك لا يختص بالكفن، وينبغي أن لا يكره إعداد القبر لأنه للاعتبار. وح: إن "الكفن" خير، هو سؤال عن الكم، أو عن الكيف أبيض أو غيره وناهما أو خشنا، أو عن النوع أنه قطن أو كتان، قوله: فما يضرك، أي إذا مت سقط عنك التكليف وبطل حسك بالنعومة والخشونة فلا يضرك أي كفن كان. [كفهر] نه: فيه: القوا المخالفين بوجه "مكفهر"، أي عابس قطوب. ومنه: إذا لقيت الكافر فالقه بوجه "مكفهر". [كفا] فيه: من قرأ الآيتين من آخر البقرة في ليلة "كفتاه"، أي أغنتاه عن قيام الليل، وقيل: أراد أنهما أقل ما يجزئ من القراءة في قيام الليل، وقيل: تكفيان الشر وتقيان من المكروه. ك: أو عن قراءة سورة الكهف أو آية الكرسي، أو عن ورده، أو عن شر الإنس والجن. ط: وفي ح الإخلاص والمعوذتين: "يكفيك"، أي يدفع عنك كل سوء، أو يغنيك عما سواها. نه:

[كلأ]

ومنه ح: سيفتح الله عليكم "ويكفيكم" الله، أي يكفيكم القتال بما فتح عليكم، والكفاة: الخدم الذين يقومون بالخدمة، جمع كاف. ن: وهو بضم كاف، ومنه: ولم يكن لهم كفاة. نه: ومنه ح: فأذن لي إلى أهلي بغير "كفي"، أي بغير من يقوم مقامي، من كفاه الأمر- إذا قام به مقامه. وح: و"أكفى" من لم يشهد، أي أقوم بأمر من لم يشهد الحرب فأحارب عنه. ك: غير "مكفى" ولا مودع، هو بوزن مرمى من الكفاية، ويروى: مكفى، أي غير مقلوب أي مردود لعدمه، أو للاستغناء عنه- ومر في كفأ بالهمزة. ط: اركع لي أربع ركعات أول النهار "أكفك" آخره، أي أفرع بالك بعبادتي أول النهار أفرغ بالك في آخره بقضاء حوائجك، وح: من "يكفينيهم"، أي يكفيني مؤنتهم. وح: لو أخذ الناس بها "لكفتهم" "ومن يتق الله" الآية إذ فيه أنه تعالى يكفي للمتقين جميع ما يخشى ويرزقه كل ما ينبغي، ويكفي للمتوكل جميع مطالبه الدينية والدنياوية وهو قادر على ذلك ونافذ أمره، فيجب التوكل عليه والتفويض إليه، إذ لا يقدر غيره عليه. ز: أخذ أي عمل بها وبمقتضى معناها. ن: لو كنا مائة "كفانا"، أي كفانا ماء البئر التي جاشت ببركة بصاقه صلى الله عليه وسلم. قس: "يكفيك" الوجه والكفان- يجيء شرحه في مسح. باب كل [كلأ] نه: فيه: نهى عن الكالئ بالكالئ، أي النسيئة بالنسيئة، وذلك أن يشتري الرجل شيئًا إلى أجل، فإذا جاء الأجل لم يجد ما يقضي به فيقول: بعينه إلى أجل آخر بزيادة شيء، فيبيعه منه بلا تقابض، من كلأ الدين- إذا تأخر. ومنه: بلغ الله بك "أكلأ" العمر، أي أطوله وأكثره تأخرًا، وكلأته- إذا أنسأته، وبعض الرواة لا يهمز الكالئ تخفيفًا. وفيه: "اكلأ" لنا وقتنا. الكلاءة: الحفظ والحراسة، وقد تخفف الهمزة ياء. ن: "اكلأ" لنا الفجر، من الكلاءة- بكسر كاف ومد. نه: وفيه: لا يمنع فضل الماء ليمنع به "الكلأ"، وهو النبات والعشب رطبًا أو يابسًا، يريد

[كلب]

أن الكلأ إذا كان قريبًا من بئر البادية فغلب عليها وارد ومنع من يأتي بعده من مائها فهو مانع من الكلأ معنى، لأن شرب الماء لازم لأكله ومانع اللازم مانع للزومه. ك: ومنه: أقبلت الماء وأنبتت "الكلأ" بفتحتين فهمزة مقصورة. نه: وفيه: من مشى على الكلاء قذفناه في الماء، هو بالتشديد والمد، والكلاء: شاطئ النهر وموضع يربط فيه السفن. ومنه: سوق "الكلاء" بالبصرة، وهو مثل لمن عرض بالقذف، شبهه في مقاربته التصريح بالماشي على شاطئر النهر وغلقائه في الماء إيجاب حد القذف عليه. ومنه ح في البصرة: إياك وسياحها و"كلاءها". [كلب] نه: فيه: سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى "الكلب" بصاحبه، هو بالتحريك داء يعرض من عض الكلب الكلب فيصيبه شبه الجنون فلا يعض أحدًا إلا كلب، ويعرض له أعراض رديئة، ويمتنع من شرب الماء حتى يموت عطشًا، وأجمعت العرب على أن دواءه قطرة من دم ملك يخلط بماء فيسقاه. ط: الكلب- بفتحتين: داء مر ذكره، يتجارى بهم- أي يترتب في عروقهم ومفاصلهم، ويستعمل كثيرًا في الحديث لأن كل واحد يجري مع صاحبه، والهوى: الميل إلى مشتهى النفس، وجمع إيذانًا باختلاف أهوائهم وآرائهم، وهي إشارة على بدع في الثنتين والسبعين وأراد تشبيه حال الزائغين في الضلاة والتحير في كل واد مهلك بحال صاحب الكلب وحصول شبه الجنون له وتعديه إلى الغير بعقره إياه وموته عطشًا- ومر في ليأتين. ج: التجاري: الوقوع في الأهواء الفاسدة والتداعي بها، وتمادى- إذا هلك. نه: ومنه ح على: كتب إلى ابن عباس حين أخذ مال البصرة: فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد "كلب" والعدو قد حرب، أي اشتد، من كلب الدهر على أهله- اشتد. وح الحسن: إن الدنيا لما فتحت على أهلها "كلبوا" فيها أسوأ "الكلب" وأنت تجشأ من الشبع بشما وجارك قد دمي فوه من الجوع "كلبا"، أي حرصًا على شيء يصيبه. وفيه: إن لي "كلابًا مكلبة"، أي مسلطة على الصيد، المعودة بالاصطياد، التي قد ضريت به، المكلب- بالكسر: صاحبها والذي

[كلثم]

يصطاد بها. غ: والذي يعلمها، والكلاب صاحبها والصائد بها، "مكلبين" أي حال تكليبهم هذه الجوارح أي تضريتهم إياها على الصيد. نه: وفي ح ذي الثدية: يبدو في رأس ثديه شعيرات كأنها "كلبة"، كلب أو كلبة: سنور، الزمخشري: وهي الشعر النابت في جانبي أنفه ويقال لشعر يخرز به الإسكاف كلبة، ومن فسرها بالمخالب نظرًا إلى مجيء الكلاليب في مخالب البازي فقد أبعد. وفي ح الرؤيا: وإذا أخر قائم "بكلوب" من حديد، هو بالتشديد حديدة معوجة الرأس. ش: بفتح كاف وتشديد لام مضمومة: حديدة له شعب يعلق بها اللحم، وجمعه كلاليب. ومنه: في جهنم "كلاليب". ك: قال بعض أصحابنا عن موسى: كلوب من حديد، هو مقول قال: ومقوله على رواية غيره شيء غير مفسر. ومنه: إن فرسا ذب بذنبه فأصاب "كلاب" سيفه، الكلاب والكلب: الحلقة والمسمار الذي يكون في قائم السيف يكون فيه علاقته. وفيه: إن أنفه أصيب يوم "الكلاب"، هو بالضم والتخفيف اسم ماء، وكان به يوم معروف من أيام العرب. ط: إلا "كلب" صيد أو "كلب" غنم أو ماشية، "أو" الأولى للتنويع والثانية لشك الراوي. [كلثم] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: ولم يكن "بالمكلثم"، هو من الوجوه القصير الحنك الداني الجبهة المستدير مع خفة اللحم، أي كان أسيل الوجه ولم يكن مستديرًا. ط: أي لم يكن مستديرًا كاملًا، بل كان فيه تدوير ما. ش: هو بفتح مثلثة. [كلح] نه: فيه: إن من ورائكم فتنًا وبلاء "مكلحًا"، أي يكلح الناس لشدته، والكلوح: العبوس، من كلح الرجل وأكلحه الهم. غ: "الكالح" من قلصت شفته على أسنانه. [كلز] نه: فيه: فحمل الهم "كلازا" جلعدا؛ هو المجتمع الخلق الشديد، واكلأز- إذا انقبض وتجمع، ويروى: كنازا. [كلع] ك: فيه: ذو "كلاع"- بفتح كاف وخفة لام، قبيلة من اليمن.

[كلف]

[كلف] نه: فيه: "اكلفوا" من العمل ما تطيقون، من كلفت بالأمر- إذا أولعت به وأحببته. ومنه ح: أراك "كلفت" بعلم القرآن، وكلفته- إذا تحملته، وكلفه الشيء- إذا أمره بما يشق عليه، وتكلفت الشيء: تجشمته على مشقة وعلى خلاف عادتك، والمتكلف: المتعرض لما لا يعنيه. ومنه ح: أنا وأمتي براء من "التكلف". وح عمر: نهينا عن "التكلف"، أراد كثرة السؤال والبحث عن أشياء غامضة لا يجب البحث عنها والأخذ بظاهر الشريعة وقبول ما أتت به. ك: أي في المعاشرة مع الناس وفي الأطعمة واللباس وغيره. نه: وح عمر في عثمان: "كلف" بأقاربه، أي شديد الحب لهم، والكلف: الولوع بالشيء مع شغل قلب ومشقة. ط: و"لا يكلفه" ما يغلبه، أي لا يطيق الدوام لا ما يطيق يومًا أو يومين أو ثلاثة ونحوها ثم يعجز عنه، وجملة ذلك ما لا يضر بدنه الضرر البين، قوله: وللمملوك طعامه وكسوته، الضمير فيهما للمملوك أو المالك أي من جنس طعام مماليك البلد والإدام والكسوة، أو من جنس طعام المالك لقوله: فليطعمه مما يأكل، وأوله محيي السنة بأنه خطاب للعرب الذين لباس عامتهم وأطعمتهم متقاربة، قيل: الأمر بإطعامهم من جنس نفقة السيد ولباسه أو دونه حتى لو قتر السيد على نفسه تقتيرًا عن أمثاله زهدًا أو شحًا لا يحل التقتير على المملوك، وإخوانكم- خبر محذوف ومر في طعم. ط: وح: "اكلفوا" من الأعمال ما تطيقون، بفتح لام أي تكلفوا، فإن قلت: تطيقونه- إشارة إلى بذل المجهود وهو خلاف المقصود، قلت: أراد ما تطيقونه دائمًا. صحاح: "الكلف" شيء يعلو الوجه كالسمسم، والكلف لون بين سواد وحمرة وكدرة تعلو الوجه. ومنه: كنا نطلي وجوهنا بالورس من "الكلف". [كلل] نه: فيه: "الكلالة"، هو أن يموت الرجل ولا يدع والدًا ولا والدًا يرثانه، وأصله من تكلله النسب- إذا أحاط به، وقيل: هم الوارثون ليس فيهم والد ولا ولد. والإكليل كل ما أحاط بالشيء من جوانبه. ومنه ح: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم تبرق "أكاليل" وجهه، وهي جمع إكليل وهو شبه عصابة

مزينة بالجوهر فجعلت لوجهه أكاليل مجازًا، وقيل: أرادت نواحي وجهه وما أحاط به إلى الجبين، من التكلل وهو الإحاطة، ولأن الأكاليل تجعل كالحلقة وتوضع هنالك على أعلى الرأس. ومنه ح الاستسقاء: فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل، يريد أن الغيم تقشع عنها واستدار بآفاقها. وفيه: نهى عن تقصيص القبور و"تكليلها"، أي رفعها بالبناء مثل الكلل وهي الصوامع والقباب، وقيل: هو ضرب الكلة عليها، وهي ستر مربع يضرب على القبور، وقيل: ستر رقيق يحاط كالبيت يتوقى فيه من البق. وفيه: فما زلت أرى حدهم "كليلا"، كل السيف كلالا فهو كليل- إذا لم يقطع، وطرف كليل- إذا لم يحقق المنظور. وفيه: إنك تحمل "الكل"، هو بالفتح: الثقل من كل ما يتكلف، والكل: العيال. ومنه: من ترك "كلا" فإلي وعلي. ك: تحمل الكل- يشمل الإنفاق على الضعيف واليتيم والعيال ونحوها ويشمل الدين، فإلينا أي مرجعه ومأواه. ومنه: فإنا "كل"، أي عيال وثقل. ط: هو بفتح كاف وشدة لام: من لا يستقل بأمره. نه: ومنه: ولا يوكل "كلكم"، أي لا يوكل إليكم عيالكم وما لم تطيقوه، ويروى: أكلكم، أي لا يفتات عليكم مالكم. وفي ح: إنه دخل عليه فقيل له: أيأمرك هذا؟ فقال: "كل" ذاك، أي بعضه عن أمري وبعضه بغير أمري، وهذا بناءً على أنه قد يستعمل "كل" الموضوع للإحاطة بمعنى البعض. ز، ن: "كل" ذلك لم يكن، أي لم يكن المجموع وفيه أنه لم يكن جواب ذي اليدين: بعض ذلك قد كان- مطابقًا حينئذ، فإن الإيجاب الجزئي لا ينفي السلب الجزئي، والصواب أن معناه: لم يكن هذا ولا ذلك في ظني. و"كل" ذلك عندي، أي أنا متصف بهذه الأشياء فاغفرها لي- قاله تواضعًا أو عد فوات الكمال ذنوبًا، أو ما كان عن سهو أو قبل النبوة. ط: "كل" بني آدم خطاؤن، أي إلا الأنبياء، أو أنهم أصحاب الصغائر. وح ليلة القدر: هي في "كل" رمضان، أي في كل رمضان من الأعوام، فتختص به ولا تتعدى إلى سائر الشهور، أو أنها في كل أيام رمضان ولا تختص بالعشر الآخر، فلا ينافي وقوعها في سائر الشهور، وح: "كلك"- بالرفع والنصب، أي يدخل كلي؟ فقال:

[كلم]

يدخل كلك، أو أدخل كلي؟ فقال: أدخل كلك، قوله: ادخل- الظاهر أنه بالرفع من الإفعال إلا أن يحمل "كلى" على التأكيد. ن: و"كل" ما كان ليلتها، تعني في آخر عمره، وإنكار عائشة وغيرتها أول ما خرج. ز: ليلة- بالرفع. [كلم] نه: فيه: سبحان الله عدد "كلماته"، أي كلامه وهو صفته، وصفاته لا تحصر بعدد، فذكر العدد مجاز للمبالغة في الكثرة، أو يريد الأذكار أو عدد الأجور على ذلك، ونصب "عدد" على المصدر. وح: واستحللتم فروجهن "بكلمة" الله، هي "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" أو هي إباحة الزواج وإذنه فيه. وح: ذهب الأولون "لم يكلمهم" الدنيا من حسناتهم شيئًا، أي لم تؤثر فيهم ولم تقدح في أديانهم، وأصل الكلم: الجرح. ومنه: نداوي "الكلمى"، هي جمع كليم: الجريح. ك: هو بفتح كاف وسكون لام وفتح ميم سواء كانت الجرحة محارم أو غيرهن إذا كانت المعالجة بغير مباشرة الجارحة وإذا أمن الفتنة. ومنه: كل "كلم يكلمه" المسلم تكون كهيئتها إذا طعنت، هو بفتح كاف وسكون لام ويكلم- بضم أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه، ويجوز ببناء الفاعل، أي جرح يجرح به، فأوصل بحذف الجار. ن: وفي سبيل الله كالغزو مع الكفار أو البغاة أو القطاع، أو الأمر بالمعروف. وح: لا أرى هذه "الكلمة" إلا من "كلمة" ابن عمر، أي كلامه. وح: "لا يكلمهم" الله، أي تكليم أهل الخير وبإظهار الرضى بل بكلام السخط، وقيل: أراد الإعراض عنهم، ولا ينظر إليهم- نظر رحمة ولطف، ولا يزكيهم أي لا يطهرهم من دنس ذنوبهم أو لا يثنيهم- ومر في ثلاثة. و"كلمة" أي في تحريض النبي صلى الله عليه وسلم لأبي طالب على الإسلام، وهو بالرفع خبر محذوف، وبالنصب بدل. وسمي عيسى "كلمة" الله، لوجوده بكلمة "كن" من غير أب، أو لأنه انتفع بكلامه. ط: أو لأنه تكلم في صغره "ألقاها إلى مريم" أوصلها إليها، "وروح منه" لإحياء الموتى. ن: "كلمة" حق أريد بها باطل، لقولهم: إن الحكم إلا لله، وأريد بها الإنكار على علي في التحكيم. غ:

"وجعلها "كلمة" باقية" وهي شهادة أن لا إله إلا الله. "ولولا "كلمة" سبقت" هي "بل الساعة موعدهم". و""كلمة" سواء" كل ما دعا الله الناس إليها فهو كلمة. و"قبل أن تنفد "كلمات" ربي" أي علمه. "وتمت "كلمة" ربك الحسنى" هي "ونريد أن نمن". و"لا تبديل "لكلمات" الله" لا خلف لما وعد. "وإذا ابتلى إبراهيم ربه "بكلمات"" هي عشر خصال من الفطرة. و"من ربه "كلمات"" هي "ربنا ظلمنا". "وصدقت "بكلمات" ربها" أي عيسى كان من الكلمة. ط: و"مداد "كلماته"" هو مصدر: مددت الشيء، أو جمع مد- بضم ميم: المكيال، وكلماته: علمه وكلامه أو القرآن- ويتم في م. وح: فقال "كلمة" ما يسرني أن لي الدنيا بما فيها، الكلمة هو ما سبق، ففاء "فقال" للتفسير أو غيره، ولم يصرح به توقيًا عن تفاخر أو نحوه ففاؤه لتعقيب القول بعد القول، والكلمة منصوبة يقال بمعنى تكلم، والظاهر أن الكلمة هو ما سبق، وأي فضيلة أرفع من قوله: اشركنا، وأخي- مصغر تلطفًا. نه: وفيه: أعوذ "بكلمات" الله التامات- ومر في ت. ط: هي علمه أو كلامه أو القرآن، قوله: التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر- يشعر بإرادة العلم الذي ينفد البحر قبل نفاده، لأن معنى التكرير في قوله: بر ولا فاجر، للاستيعاب، ولو أريد بها القرآن يأول بأن البر والفاجر لا يتجاوزان ما لهما وعليهما من الوعد والوعيد والثواب والعقاب وغيرها، وقيل: أراد بها أسماءه الحسنى وكتبه المنزلة، لخلوها عن النواقض والعوارض، بخلاف كلمات الناس. ك: أراد كل كلماته عمومًا أو نحو المعوذتين، والتامة- صفة لازمة إذ كل كلماته تامة. زر: التامة: لمباركة، وتمامها فضلها وبركتها. ط: ما "تكلم" من أجساد، "ما" لاستفهام إنكار أو موصولة، و"من" زائدة على الأول، وبيانية على الثاني، وخبر "ما" الموصولة محذوفة أي لا يسمعونه. وح: قام فينا بخمس "كلمات" الظرفان حالان مترادفتان أو متداخلتان، أي قام خطيبًا مذكرًا لخمس كلمات: (أ) إن الله تعالى لا ينام (ب) ولا ينبغي له أن ينام (ج) يخفض القسط ويرفعه (د) يرفع إليه عمل الليل (هـ) حجابه النور. ش: وذكر "كلمة"، من دأب السلف إذا وقع في الحديث لفظ يستعظمون التصريح به أن يعبروا عنه بقولهم: وذكر كلمة، أي كلمة

عظيمة. وح: "فتكلمت" امرأة، أي قالت: أرجو أن يكون شيطانك قد تركك، وهذا حين اشتكى صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثًا، والمرأة العوراء امرأة أبي لهب. وح: هو بالخيار ما "لم يتكلم"، هو كلمة حكمة، وفي معناها: إذا تكلمت بالكلمة ملكتني وإذا لم أتكلم ملكتها. وح: "لم يتكلم" في المهد إلا ثلاثة: عيسى وصاحب جريج وغلام كان يرضع في حجر أمه، ومر راكب فقال: اللهم اجعل ابني مثله- إلخ، وظاهره الحصر مع أنه ليس فيهم صبي ح الساحر وصبي راهب قال لأمه: اصبري فإنك على الحق، وأجيب عن هذا بأنه كان أكبر من صاحب المهد، ويرده ما روى أنه كان ابن سبعة أشهر، وكذا قالوا: إنه تكلم إبراهيم الخليل عليه السلام وابنة ماشطة وشاهد يوسف ويحيى عليهم السلام ومريم عليها السلام ومبارك اليمامة حين كلمه النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن على تقدير الصحة أن يقال: لعل الثلاثة المذكورين في الصحيحين كانوا في المهددون غيرهم. ك: لعله قبل علمه صلى الله عليه وسلم. وح: واجعلهن آخر ما "تتكلم" به، ولبعض: تكلم- بحذف إحدى التاءين، ولا يضر أن يقول بعدهن شيئًا من الذكر المشروع عند النوم. و"كلما" ابن عمر، أي قالا: لا يضرك أن لا تحج وإنا نخاف أن يحال بينك وبين الحج بجيش نزل بابن الزبير بمكة. وح: "كلمة" الله هي العليا، أي كلمة التوحيد، من قاتل لها فهو في سبيل الله. وح: رجال "يكلمون"، أي يكلمهم الملك أي يجري الصواب بألسنتهم، قوله: إن يكن في أمتي، ليس للشك فإن أمته أفضل الأمم، بل للتأكيد كقول الأجير: إن عملت لك فوفني حقي. وح: خالط الناس ودينك "لا تكلمنه"- بفتح تاء وسكون كاف، من الكلم: الجرح. وح: قل: لا إله إلا الله "كلمة" أحاج، كلمة- بالنصب بدل من لا إله إلا الله، ويجوز رفعه خبر محذوف، وأحاج- بالجزم جواب أمر، و"يكلمانه" أي أبو جهل اللعين وعبد بن أمية أخو أم سلمة حرم النبي صلى الله عليه وسلم، كان شديدًا على المسلمين، لكنه أسلم قبل الفتح واستشهد يوم الطائف، وعلى ملة- خبر أنا-

[كلا]

محذوف. وح: ألا "تكلم" هذا، أي عثمان فيما وقع فيها من الفتنة بين الناس والسعي في إطفاء نارها، أو في شأن الوليد بن عقبة وما ظهر منه من شرب الخمر، قوله: ما دون، أي شيئًا دون أن أفتح بابًا من الفتن، أي كلمته على سبيل المصلحة والأدب بدون أن يكون فيه تهييج فتنة، أي لا أكون أول من يفتح باب الإنكار على الأئمة علانية فيكون بابًا من القيام عليهم فتفترق الكلمة. وح: إن العبد "ليتكلم" بالكلمة من رضوان، ككلمة يرفع بها مظلمة وإن لم يقصده، وكلمة السخط ما يتكلم عند سلطان فيتسبب لمضرة شخص، قوله: ما يتبين فيه، أي لا يتدبر فيها ولا يتفكر. ن: ومنه: "ليتكلم بالكلمة" يهوي بها في النار، كقذف أحد. ك: "لا يتكلم" حينئذ إلا الرسل، أي حين الإجازة على الصراط. ط: لم يأت على القبر يوم إلا "تكلم" أي بلسان الحال، أما إن كنت- مخففة من الثقيلة، ولام لأحسب- فارقة، ووليتك- مجهولًا من تولية، ومعروفًا من الولاية، أي إذا وصلت إلي وصرت حاكمًا عليك، والفاجر هو الكافر، فقوله: أو الكافر- شك الراوي، وقال بأصابعه- أشار بها، ما بقيت الدنيا- مدة بقائها. وح: أصدق "كلمة"، أي قطعة من الكلام، قالها لبيد، هو الصحابي: ما خلا الله باطل، مضمحل، كقوله: "كل من عليها فان". وح: قال: نعم نبي "مكلم"، أي لم يكن نبيًا فقط بل نبيًا مكلمًا أنزل عليه الصحف، وكم وفاء- أي كم كمال- عددهم، قوله: كان نبيًا- بتقدير همزة تقرير. [كلا] نه: فيه: تقع فتن كأنها الظلل، فقال أعرابي: "كلا" يا رسول الله، هو ردع في الكلام وتنبيه وزجر بمعنى انته، وقد ترد بمعنى حقًا نحو ""كلا" لئن لم ينته"، والظلل: السحاب. ن: وفي ح خديجة: "كلا"، أي لا يصيبك مكروه لما فيك من مكارم أخلاق تقي مصارع السوء، وفيه جزالة رأى خديجة. باب كم [كمأ] نه: فيه: "الكمأة" من المن، وماؤها شفاء للعين، جمع كم عنه وهو من

[كمت]

النوادر، فإن القياس عكسه. ك: هي بفتح كاف وسكون ميم وفتح همزة، والعامة لا تهمزه، ولم يرد أنها نوع من المن المنزل على بني إسرائيل فإنه شيء كان يسقط عليهم كالترنجبين بل أراد أنه شيء ينبت بنفسه كالمن، وقيل: إنه من المن حقيقة، وقيل: مما من الله به على عباده بأنعامه. ن: شبهت به في حصوله بلا كلفة ولا علاج ولا زرع بذر. ك: وماؤه يربى به الكحل والتوتيا ونحوه مما يكتحل به لا أن يكحل به بحتًا لأنه يؤذي العين، والصواب أن ماءها شفاء مطلقًا. ن: وقيل: عن كان ما في العين من حرارة فماؤها مجردًا شفاء وإلا فبالتركيب، والصواب أنه مجردًا شفاء مطلقًا، وقد رأيت أنا وغيري من كان عمي فكحل بمائه مجردًا فأبصر، وهو الشيخ الكمال صاحب صلاح ورواية للحديث استعمله اعتقادًا وتبركًا به. ط: هو شيء أبيض مثل شحم ينبت من الأرض، وفي العجم: ديوكلاه- ومر في جدري، قال أبو هريرة: أخذت ثلاثة أو خمسة منها وعصرت وجعلت في قارورة كحلت به جارية فبرئت. [كمت] فيه: "الكميت" من الخيل، من الكمت وهو حمرة يدخلها قنوء. [كمخ] ك: فيه: "الكامخ" بخاء معجمة كالمري- ويجيء. [كمد] نه: فيه: كانت إحدانا تأخذ الماء بيدها فتصب على رأسها بإحدى يديها "فتكمد" شقها الأيمن، الكمد: تغير اللون، من: أكمد الغسال الثوب- إذا لم ينقسه. وفيه: رأيته صلى الله عليه وسلم عاد سعيدًا رضي الله عنه "فكمده" بخرقة، التكميد أن تسخن خرقة وتوضع على الوجع ويتابع مرة بعد مرة ليسكن، وتلك الخرقة الكمادة والكماد. ومنه ح عائشة: "الكماد" مكان الكي، أي يسد مسده وهو أسهل. [كمس] نه: في ح تمجيده تعالى: ليس له كيفية ولا "كيموسية"، أي حاجة إلى الطعام والغذاء، وهي في عبارة الأطباء الطعام المنهضم في المعدة قبل أن يصير دمًا ويسمى الكيلوس. [كمش] نه: في ح موسى وشعيب عليهما السلام: ليس فيها فشوش ولا "كموش"،

[كمع]

هي الصغيرة الضرع لانكماش ضرعها وهو تقلصه، وانكمش فيه أي جد وتشمر. ومنه ح: بادر من وجل و"أكمش" في مهل. وح: فأخرج إليهما "كميش" الإزار، أي مشمرًا. غ: "الانكماش" مع سماع اسمه صلى الله عليه وسلم، أي ينضم وينزوي تأدبًا. [كمع] نه: نهى عن "المكامعة"، هو أن يضاجع صاحبه في ثوب واحد لا حاجز بينهما، والكميع: الضجيع، وزوج المرأة كميعها. ط: نهى عن "مكامعة" الرجل الرجل وأن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريرًا كالأعاجم أو يجعل على منكبه حريرًا، هو مما اعتاده جهال العجم أن يلبسوا تحت الثياب ثوبًا قصيرًا من الحرير ليلين أعضاءهم، أقول: يأباه قوله لفظ يجعل وأسفل وعلى منكب، ولو أريد ذلك لقيل: يلبس تحت الثياب، وكأنه يريد: لا يجعل أسفل الثياب ولا فوقها حريرًا أكثر مما رخص منه. [كمكم] نه: في ح عمر: رأى جارية "متكمكمة" فسأل عنها، كمكمته- إذا أخفيته، وتكمكم في ثوبه: تلفف فيه، وقيل: أراد متكممة، من الكمة: القلنسوة، شبه قناعها بها. [كمل] ك: فيه: "كمل" من الرجال- مثلثة ميم و"لم يكمل" من النساء إلا كذا، لم يلزم من الكمال النبوة فأجمعوا على عدمها لهما. ن: "تكملان" رضاعه، أي تئمانه سنتين كرامة له. ط: هل لعبدي من تطوع "فيكمل" بها، الظاهر نصبه على أنه من كلام الله جوابًا للاستفهام، وضمير بها للصلاة النافلة، قوله: ثم يكون سائر عمله على ذلك، أي إن نقصت زكاته كملت بالصدقة، وكذا الصوم والحج. [كمم] نه: فيه: كانت "كمام" أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بطحا، وروى: أكمة، هما جمع كثرة وقلة للكمة: القلنوسة، أي كانت منبطحة غير منتصبة. ط: هي بكسر كاف جمع كمة كقباب وقبة، هي القلنسوة المدورة، وبطحًا- بضم باء وسكون طاء جمع أبطح، أي كانت مبسوطة لازقة برؤسهم غير مرتفعة عنها، وقيل:

[كمن]

جمع كم، أي كانت واسعة عريضة، وروى: بطح- بالرفع على أن في "كان" ضمير شأن. ش: الكمة- بضم كاف وشدة ميم: القلنوسة. نه: وفيه: فليثب الرجال إلى "أكمة" خيولها، أراد مخالبها التي علقت في رؤسها، جمع كمام وهو من كمام البعير الذي يكم به فمه لئلا يعض. وفيه: حتى ييبس في "أكمامه"، جمع كم بالكسر وهو غلاف الثمر والحب قبل أن يظهر، والكم- بالضم: ردن القميص. [كمن] نه: فيه: فإنهما "يكمنان" الأبصار- أو يكمهان، الكمنة: ورم في الأجفان وقيل: يبس وحمرة، وقيل: قرح في المآقي. وفيه: جاء النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر و"كمنا" في بعض حرار المدينة، أي استترا واستخفيا. ومنه "الكمين" في الحرب، والحرار جمع حرة: أرض ذات حجارة سود. ك: "فكمنا" فيه ثلاثًا، هو من الكمون ضد البروز وهو بفتح ميم ويكسر. [كمه] نه: فيه: "يكمهان" الأبصار، الكمه: العمى، وكمه فهو أكمه- إذا عمي، وقيل: هو من يولد أعمى. [كما] نه: فيه: إنه مر على أبواب دور متسفلة، فقال: "اكموها"، أي استروها لئلا تقع عيون الناس عليها، والكمو: الستر، وروى: أكيموها، أي ارفعوها لئلا يهجم السيل عليها، من الكومة: الرملة الشمرفة. وفيه: للدابة ثلاث خرجات ثم "تنكمي"، أي تستتر. ومنه قيل للشجاع: كمي، لأنه استتر بالدرع، والدابة دابة الأرض من أشراط الساعة. ومنه ح: فجئته "فانكمي" مني ثم ظهر، وجمع الكمي الكماة. ش: هو بضم كاف، جمع كمي- بفتحها وكسر ميم وشدة ياء. نه: وح: من حلف بملة- إلى: "كما" قال- مر في ح. وفيه: "كما" ترون القمر ليلة البدر، التشبيه للرؤية وهو فعل الرائي لا للمرئي أي ترون رؤية ينزاح منها الشك. ن: "كما" صليت على إبراهيم. وجه التشبيه مع أنه أفضل من إبراهيم أن ذلك قبل علمه بذلك أو سأل دوامه إلى يوم الدين وأن يجعل له لسان صدق في الآخرين أو سأله لا له وأمته- وقد مر في ص.

[كنب]

باب كن [كنب] نه: في ح سعد: رآه النبي صلى الله عليه وسلم وقد "أكنبت" يداه فقال: أعالج بالمر والمسخاة، فأخذ بيده وقال: هذه لا يمسها النار أبدًا، أكنبت اليد- إذا ثخنت وغلظ جلدها وتعجر عن معاناة الأشياء الشاقة. [كنت] نه: فيه: إنه دخل المسجد وعامة أهله "الكنتيون"، هم الشيوخ- ويرد في كون مبينًا. [كنر] نه: في صفته: بعثتك تمحو المعازف و"الكنارات"، هي بالفتح والكسر: العيدان، وقيل: البرابط، وقيل: الطنبور، الحربي: ينبغي أن يقال: الكرانات، فقدمت النون، قال: وأظن الكران فارسيًا معربًا، والكرينة: الضاربة بالعود، وقيل: لعله بالباء جمع كبار جمع كبر وهو الطبل كجمل وجمال وجمالات. ومنه ح: أمرنا بكسر الكربة و"الكنارات". ومنه ح: إن الله أنزل الحق ليبدل به المزاهر و"الكنارات". وفيه: نهى صلى الله عليه وسلم عن لبس "الكنار"، هو شقة الكتان. [كنز] نه: فيه: كل مال أديت زكاته فليس "بكنز"، هو لغة: المال المدفون تحت الأرض فإذا أخرج منه الواجب لم يبق كنزًا شرعًا وإن كان مكنوزًا لغة. ن: هو كل شيء جمع بعضه على بعض كان في بطن الأرض أو ظهرها والمراد بالآية ما لم يؤد زكاته، وقيل: منسوخة، وقيل: خاص بأهل الكتاب. نه ومنه: بشر "الكنازين" برضف من جهنم، هم جمع كناز وهو المبالغ في كنز الذهب والفضة وادخارهما وترك إنفاقهما في أبواب البر. ن: ظاهره أنه استدل به لمذهبه في أن الكنز كل ما فضل عن الحاجة، والصحيح أنه ما لم يؤد زكاته. وقيل: إنه إنكار على سلاطين يأخذون من بيت المال لأنفسهم، ورد بأن سلاطين زمانه الخلفاء الثلاثة وهم معصومون عنه. نه: ومنه: لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة، أي أجرها مدخر لقائلها والمتصف بها كما يدخر الكنز. ن: وجه الشبه النفع والنفاسة لأنه استسلام وتفويض إلى الله وانه لا يملك شيئًا من أمره. وح: أعطيت

[كنس]

"الكنزين": الذهب والفضة، أي كنز كسرى وقيصر، وروى: كنز آل كسرى الذي في الأبيض، أي في قصره الأبيض، أو قصوره ودوره البيض. وح إخراج "كنز" الكعبة بذي السويقتين في س. نه: وفي ش: فحمل الهم "كنازًا" جلعدا، هو المجتمع اللحم القوية، وكل مجتمع مكتنز، ويروى بلام- ومر. [كنس] نه: فيه: كان يقرأ في الصلاة بالجواري "الكنس"، هي جمع كانس أي التي تغيب، من كنس الظبي- إذا تغيب واستتر في كناسته، وهو موضع يأوى إليه، والجواري: الكواكب السيارة. ومنه ح: ثم أطرقوا وراءكم في "مكانس" الريبة، هي جمع مكنس- من الكناس، أي استتروا في مواضع الريبة. ط: الكنيسة معرب كنش- يقال لمتعبد اليهود والنصارى. نه: وفيه: أول من لبس القبا سليمان عليه السلام، كان إذا أدخل الرأس للبس كنست الشياطين استهزاء، من كنس أنفه- إذا حركه مستهزئًا وروى: كنصت، من: كنص في وجهه- إذا استهزأ به. [كنع] نه: فيه: أعوذ بالله من "الكنوع"، هو الدنو من الذل والتخضع للسؤال، كنع كنوعًا- إذا قرب ودنا. ومنه: إن امرأة جاءت تحمل صبيًا به جنون فحبس النبي صلى الله عليه وسلم الراحلة ثم "اكتنع" لها، أي دنا منها. وفيه: إن المشركين يوم أحد لما قربوا من المدينة "كنعوا" عنها، أي أحجموا من الدخول إليها، من كنع كنوعًا- إذا جبن وهرب وإذا عدل. ومنه ح: أتت قافلة من الحجاز فلما بلغوا المدينة "كنعوا" عنها، وفي ح عمر: إنه قال عن طلحة لما عرض عليه للخلافة: "الأكنع" إن فيه نخوة، هو الأشل، كنعت أصابعه كنعًا- إذا تشنجت ويبست، وقد كان يده أصيبت يوم أحد لما وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم فشلت. ومنه ح خالد: لما انتهى إلى العزى ليقطعها قال سادنها: إنها قاتلتك، إنها "مكنعتك"، أي مقبضة يديك ومشلتهما. وح: كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بذكر الله فهو "أكنع"، أي ناقص ابتر، والمكنع: من قطعت يداه.

[كنف]

[كنف] نه: فيه: توضأ فأدخل يده في الإناء "فكنفها" وضرب بالماء وجهه، أي جمعها وجعلها كالكنف وهو الوعاء. ومنه ح عمر: إنه أعطى عياضًا "كنف" الراعي، أي وعاءه الذي يجعل فيه آلته. وح زوجة ابن عمر: لم يفتش لنا "كنفًا"، أي لم يدخل يده معها كما يدخل الرجل يده مع زوجته في دواخل أمرها، وأكثر ما يروي بفتح كاف ونون من الكنف، هو الجانب، تريد أنه لم يقربها. ك: هو بفتحتين: الساتر أو الكنيف، أي لم يضاجعنا حتى يطأ فراشنا أو لم يطعم عندنا حتى يحتاج أن يفتش عن موضع قضاء الحاجة، تريد أنه صوام قوام بالليل. نه: وح عمر لابن مسعود: "كنيف" ملئ علمًا، هو مصغر تعظيم للكنف. وفيه: يدني المؤمن من ربه حتى يضع عليه "كنفه"، أي يستره، وقيل: يرحمه ويلطف به، والكنف- بالتحريك: الجانب والناحية، وهذا تمثيل لجعله تحت ظل رحمته يوم القيامة. ك: هو بفتحتين: الساتر أي تحيط به عنايته التامة وهو من المتشابه، قوله: يقرره، أي يجعله مقرًا به، ويدني المؤمن- بضم ياء وفتح نون، وأما الآخرون- بمد وفتح خاء وكسرها، وبقصر وكسر، أي المدبرون المتأخرون عن الخير، وروى: كتفه- بمثناة. ج: كنف الإنسان: ظله وحماه الذي يأوي إليه الخائف. نه ومنه ح: منزله "بأكناف" نيشة، أي منزلي بنواحيها، جمع كنف. وفي ح الإفك: ما كشفت من "كنف" أنثى، يجوز كونه بالكسر من الأول، وبالفتح من الثاني. ك: بفتح نون أي ثوبها أي ما جامعت امرأة، وروى أنه كان حصورًا، وأن معه مثل الهدبة، وقيل: أي عن حرام. نه: ومنه ح: لا تكن للمسلمين "كانفة"، أي ساترة، وهاؤه للمبالغة. وح: مضوا على شاكلتهم "مكانفين"، أي يكنف بعضهم بعضًا. وح: "فاكتنفته" أنا وصاحبي، أي أحطنا به من جانبيه. ن: أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله. نه: وفي ح الصديق حين استخلف عمر: إنه أشرف من "كنيف" فكلمهم، أيمن سترة، وكل ما ستر من بناء أو حظيرة فهو كنيف. وح:

[كنن]

تبيت بين الزرب و"الكنيف"؛ أي موضع يكنفها ويسترها. وفيه: شققن "أكنف" مروطهن، أي أسترها، ويروى بمثلثة- ومر. وفي ح أبي ذر: قال له رجل: ألا أكون لك صاحبًا "أكنف" راعيك وأقتبس منك، أي أعينه وأكون إلى جانبه أو أجعله في كنف وكنفته- إذا قمت بأمره وجعلته في كنفك. ك: كنفته: صنته. وفيه: وضع على سريره "فتكنفه" الناس، أي أحاطوا به، ولم يرعني- بضم راء، أي لم يفزعني ولم يفجأني، وأني كنت كثيرًا- بفتح همزة وكسرها على الاستئناف التعليل أي على ظن الجعل سماعي. ن: "كنفي" كداء، بفتح نون: جانبيه. والناس "كنفه": جانبه. وح: دخل "الكنيف"، - بفتح كاف وكسر نون: الساتر- ومر في الخلاء. وح: قبل أن تتخذ "الكنف"، جمعه. نه: وفيه لا يؤخذ في الصدقة "كنوف"، هي شاة قاصية لا تمشي مع الغنم، ولعله لإتعابها المصدق باعتزالها عن الغنم، وقيل: ناقة كنوف إذا أصابها البرد فهي تستتر بالإبل. [كنن] في ح الاستسقاء: فلما رأى سرعتهم إلى "الكن" ضحك، هو ما يرد الحر والبرد من الأبنية، كننته كنا، والكن اسم. ومنه ح: ما "استكن"، أي استتر. وفي ح أبي قال لعمر والعباس وقد استأذنا عليه: إن "كنتكما" كانت ترجلني، الكنة: امرأة الابن والأخ، أراد امرأته، فسماها كنتهما لأنه أخوهما دينًا. ومنه ح ابن العاص: يتعاهد "كنته"، أي امرأة ابنه. ك: هو بفتح كاف وتشديد نون. صراح: وجمعه كنائن. ز: لعل حديث: وأبغض "كنائني" إلي الطلعة، منه- ومر في ط. ك: وفي أمر عمر ببناء المسجد: "أكن" الناس من المطر- بفتح همزة وكسر كاف وفتح نون مشددة وكسرها- أمر الإكنان أي اصنع لهم كنا، وروى بضم همزة متكلم مضارعه، وكن- بكسر كاف وتشديد نون أمرًا. و"بيض "مكنون"" أي لؤلؤ مصون عن الأيدي والأبصار. ش: لؤلؤ "مكنون"، أي كأنهم في الحسن والصفاء مستورون في الصدف لم تمسه الأيدي. ط: مطر "لا يكن" منه بيت مدر ولا وبر- هو فتح ياء وضم كاف، من كننته:

[كنه]

صنته عن الشمس، ومفعوله محذوف، أي لا يكن من ذلك المطر بيت مدر ولا وبر شيئًا بل يغسل الأماكن يعني بيت الحضر وأهل البدو. ن: أي لا يمنع من نزول الماء بيت المدر. وح: فانتزع سهمًا من "كنانته"- بكسر كاف: جعبة النشاب. ج: هي قرية يكون فيها النشاب. ن: "كانون" الأول: شهر معروف. [كنه] نه: فيه: من قتل معاهدًا في غير "كنهه"، كنه الأمر: حقيقته، وقيل: وقته وقدره، وقيل: غايته، أي من قتله في غير وقته أو غاية أمره الذي يجوز فيه قتله. ومنه ح: لا تسأل المرأة طلاقها في غير "كنهه" أي في غير أن تبلغ من الأذى إلى غاية تعذر في سؤال الطلاق معها. [كنهور] نه: فيه: وميضه في "كنهور" ربابه، هو العظيم من السحاب، والرباب الأبيض منه، وهو فنعول. [كنا] نه: فيه: إن للرؤيا "كنى" ولها أسماء فكنوها بكناها واعتبروها بأسمائها، الكني جمع كنية، من كنوت عنه وكنيت عنه- إذا وريت عنه بغيره، أراد: مثلوها أمثالًا إذا عبرتموها، وهي التي يضربها ملك الرؤيا للرجل في منامه لأنه يكني بها عن أعيان الأمور، كقولهم في تعبير النخل أنها رجال ذوو أحساب من العرب، وفي الجوز أنها رجال من العجم، لأن النخل أكثر ما يكون في بلاد العرب، والجوز أكثر ما يكون في بلاد العجم فاعتبروها بأسمائها أي اجعلوا أسماء ما يرى في المنام عبرة وقياسًا، كان يرى رجلًا يسمى سالمًا فأوله بالسلامة، وغانمًا فأوله بالغنيمة. وفي ح بعضهم: رأيت علجًا يوم القادسية وقد "تكنى" وتحجى، أي تستر، من كنى عنه- إذا ورى أو من الكنية، كأنه ذكر كنيته عند الحرب ليعرف، وهو من شعار المبارزين في الحرب، يقول أحدهم: أنا فلان وأبو فلان. ومنه ح: خذها مني وأنا الغلام الغفاري، وقول على: أنا أبو الحسن القرم. ك "لا تكنوا" بكنيتي- هو بفتح تاء وكاف ونون مشددة من التفعل بحذف

[كوب]

إحدى التائين وبفتح تاء وسكون كاف من الكنية، وبضم تاء وفتح كاف وضم نون مشددة من التفعيل، وتكتنوا بفتح تائين بينهما كاف ساكنة من الافتعال، وإذا سمي الرجل قاسمًا يلزم أن يكون أبوه أبا القاسم، فلذا منع من القاسم وإن لم يكن هو كنيته. ط: اختلفوا فيه، فمن قائل منع أولًا ثم نسخ، ومن قائل بالمنع مطلقًا، وقائل أنه للتنزيه أو للجمع بين اسمه وكنيته، ومنع عمر التسمي باسم محمد كراهة سب اسمه، وكره مالك التسمي بأسماء الملائكة وأجمعوا على جواز التسمي بأسماء الأنبياء غير عمر. وح: "كنانا" ببقلة- مر في حمزة. ج: و"لا تكن" عني، أي لا تخفها عني. ش: وكان يكنى عما اضطره الكلام كما كنوا عن الجماع باللمس والمس، وهكذا ينبغي الكناية بقضاء الحاجة من البول والتغوط ولا يذكر ألفاظه الصريحة، فإنه فحشن وهذا إذا فهم السامع المقصود وإلا يصرح لينتفي اللبس، وعليه يحمل ما جاء مصرحا. باب كو [كوب] نه: فيه: إن الله حرم الخمر و"الكوبة"، هي النرد أو الطبل أو البربط- أقوال. ومنه: أمرنا بكسر "الكوبة" والكنارة والشباع. ج: هو طبل صغير محضر ذو الرأسين. ط: و"أكواب" موضوعة، جمع كوب، وهو كوز لا عروة له. ومنه: وأكوابه عدد نجوم السماء، بالرفع خبر، أي عددها عدد نجومه، أو النصب بنزع خافض. [كوث] نه: ح أصل قريش: نحن قوم من "كوثي"، أراد كوثي العراق. وهي سرة السواد، وبها ولد إبراهيم عليه السلام، وهذا من على تبرؤ من الفخر بالأنساب، وقيل: أراد كوثي مكة: محلة عبد الدار. والأول أوجه، ومنه ح:

[كوثر]

إن من أسماء مكة "كوثي". [كوثر] فيه: أعطيت "الكوثر"، وهو نهر في الجنة، وهو فوعل بمعنى الخير الكثير، وورد أنه القرآن والنبوة وهو لغة: الرجل الكثير العطاء. [كود] ش: فيه "يكاد" نبوته تبين، بفتح تاء، أي تظهر قبل كلامه، ولو لم يتكلم أنه نبي كهذا الزيت يضيء ولو لم تمسسه نار. [كودن] نه: فيه: إن الخيل أغارت بالشام، فأدركت العراب من يومها وأدركت "الكوادن" ضحى الغد، هي البراذين الهجن، وقيل: الخيل التركية، جمع كودن، والكودنة في المشي البطوء. [كوذ] فيه: إنه ادهن "بالكاذي"، هي شجر طيب الريح يطيب به الدهن منبته ببلاد عمان. [كور] فيه: يتعوذ من الخور بعد "الكور"، أي من النقصان بعد الزيادة، وكأنه من تكوير العمامة، وهو لفها وجمعها، ويروى بنون. وفي ح زرع الجنة: فيبادر الطرف نباته واستحصاده و"تكويره"، أي جمعه. ومنه: يجاء بالشمس والقمر ثورين "يكوران" في النار، أي يلفان ويجمعان ويلقيان فيها، ويروى بنون وهو تصحيف. ط: هو من التكوير- بمعنى اللف والجمع، أي يلف ضوءهما فيذهب انبساطهما في الآفاق، أو بمعنى الرفع لأن الثوب إذا طوى رفع، أو بمعنى الإلقاء، أي يلقيان من فلكهما لما روى: يكوران في النار، وذا ليعذب من عبدهما لا هما. ج: "يكوران" يوم القيامة، والمراد أن السماوات والأرض يجمعان ويلفان كما يلف العمامة. غ: "يكور" الليل على النهار، أي يدخل هذا على هذا. ج: إذا الشمس "كورت"، أي يلف ضوءها، فيذهب استنارته، وذا عبارة عن إزالتها. نه: وفيه: "بأكوار" هي جمع كور بالضم، وهو رحل الناقة بأداته، ومن فتح الكاف أخطأ. ج: ومنه: لا أركب "الكور"، أي سرج البعير. نه: فيه: ليس فيما يخرج

[كوز]

"أكوار" النحل صدقة، هو جمع كورة بالضم، وهو بيت النحل والزنابير والكوار والكوارة شيء يتخذ من القضبان للنحل يعسل فيه. أي ليس في العسل صدقة. ج: لعلكن من "الكورة" هو اسم يقع على جهة الأرض مخصوصة كالشام والعراق وفلسطين ونحوه. ك: أخرج الشيء من "الكورة"- بضم كاف: الناحية والمدينة. [كوز] نه: فيه: كان ملك يرى الغلام من غلمانه يأتي الحب "فيكتاز" منه، ثم يجرجر قائمًا، فيقول. يا ليتني مثلك يا لها نعمة تأكل لذة، وتخرج سرحًا "يكتاز"، أي يغترف بالكوز، وكان بهذا الملك أسر وهو احتباس بوله، فتمنى حال غلامه. ش: "كيزانه" كنجوم السماء، جمع كوز، والتشبيه في الكثرة والإشراق وهو ما له عروة من أواني الشرب، وما لا فهو كوب. [كوس] نه: فيه: قال حجاج: ما ندمت على شيء ندمي على أن لا أكون قتلت ابن عمر، فقال سالم بن عمر: لو فعلته "لكوسك" الله في النار أعلاك أسفلك، أي أكبك فيها، وجعل أعلاك أسفلك، وهو نحو: كلمته فاه إلى في، أي حال. غ: من: كوسه تكويسًا: قلبه، وكاس يكوس. نه: وفي ح أصحاب الأيكة: كانوا أصحاب شجر "متكاوس"، أي ملتف متراكب، ويروى: متكادس- بمعناه. [كوع] فيه: فسحروه "فتكوعت" أصابعه، الكوع بالحركة أن يعوج اليد من قبل الكوع، وهو رأس اليد مما يلي الإبهام، والكرسوع رأسه مما يلي الخنصر، كوعت يده وتكوعت وكوعه: صير أكواعه معوجة. در: والرجل أكوع. ج: غسلهما إلى الكوعين، هو موصل ما بين الزند والكف. ش: والمكاع كالكوع. نه: وفي ح سلمة: يا ثكلته أمه "أكوعه" بكرة، أي أنت الأكوع الذي كان يتعبنا من بكرة اليوم لأنه كان أول ما لحقهم صاح بهم: أنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرضع، فلما عاد قال لهم هذا القول آخر النهار، قالوا: أنت الذي كنت معنا بكرة، قال:

[كوف]

نعم، أنا أكوعك بكرة، الزمخشري: قال المشركون: بكرة أكوعه، يعنون أن سلمة بكر أبيه الأكوع. ن: أكوعه برفع عين، وبكرة- بالنصب بلا تنوين، لأنه أراد معينة. [كوف] نه: في ح سعد: لما أراد أن يبني الكوفة قال: "تكوفوا" في هذا الموضع، أي اجتمعوا فيه، وبه سميت الكوفة، وقيل: كان اسمها قديمًا كوفان. [كوكب] نه: فيه: دعا دعوة "كوكبية"، قيل: هي قرية ظلم عاملها أهلها فدعوا عليه، فلم يلبث أن مات، فصار مثلًا، وفيه: إن عثمان دفن بحش "كوكب"، هو اسم رجل أضيف إليه الحش، وهو البستان، وكوكب أيضًا اسم فرس رجل جاء يطوف عليه بالبيت فكتب فيه إلى عمر فأمر بمنعه. ك: أنيته مثل "الكواكب"، أي كثرة وضياء. غ: يوم ذو "كواكب"، أي اشتدت ظلمته حتى صار كالليل. [كوم] نه: فيه: أعظم الصدقة رباط فرس في سبيل الله لا يمنع "كومه"، هو بالفتح: الضراب، كام الفرس أنثاه كومًا، وأصله من العلو. ومنه: إن قومًا من الموحدين يحبسون يوم القيامة على "الكوم" إلى أن يهذبوا، هو بالفتح: المواضع المشرفة، جمع كومة، ويهذبوا- ينقوا من المأثم. ومنه: يجيء يوم القيامة على "كوم" فوق الناس. وح الحث على الصدقة: رأيت "كومين" من طعام وثياب. ن: هو بفتح كاف وضمها: الصبرة. نه: وح على: أتى بالمال "فكوم كومة" من ذهب و"كومة" من فضة وقال: يا حمراء! احمري ويا بيضاء! ابيضي، غري غيري، هذا جناي وخياره فيه، إذ كل جان يده إلى فيه، أي جمع من كل واحد منهما صبرة، ورفعها وعلاها، وبعضهم يضم الكاف، قيل: هو بالضم اسم لما كوم، وبالفتح اسم الفعلة الواحدة- ومر في جنى. وناقة "كوماء" أي مشرفة السنام عاليته. ومنه: فيأتي منه بناقتين "كوماوين". ن: بفتح كاف. ز: قوله: وثلاث وأربع خير من أربع ومن أعدادهن، برفع ثلاث وأربع، وخبر

[كون]

ثلاث محذوف، أي وثلاث خير من ثلاث، ومن أعدادهن- أي الزائدة على أربع خير من أعدادهن. ط: ومن أعدادهن- أي وأكثر من أربع خير من أعدادهن، وقيل: أي آيتين خير من ناقتين، ومن أعدادهما من الإبل، وثلاث خير من ثلاث نوق وإبل، يعني أن الآيات تفضل على أعدادهن من النوق والإبل، قوله: في غير إثم- أي من غير أن يوجب إثمًا كسرقة وغصب، وبطحان وعقيق أسواق الإبل، قوله: فيعلم أو يقرأ آيتين: في صح جامع الأصول بفتح ياء وسكون عين، فأو- لشك الراوي. ز: فإن كان من التعليم لكان أو للتنويع. نه: و"كوم" علقام- بضم كاف موضع. [كون] نه: فيه: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان "لا يتكونني"، أي لا يتشبه بي ولا يتصور، أي لا يصير كائنًا في صورتي. وفيه: أعوذ بك من الحور بعد "الكون"، هو مصدر "كان" التامة، أي من النقص بعد الوجود والثبات، ويروى بالراء ومر في كور وحور. وفي ح ثوبة كعب: رأى رجلًا يزول به السراب فقال: "كن" أبا خيثمة، أي صر، يقال لرجل يرى من بعد: كن فلانًا، أي أنت فلان أو هو فلان. ومنه: "كن" أبا مسلم. وفيه: إنه دخل المسجد وعامة أهله "الكنتيون"، هم الشيوخ الذين يقولون: كنا كذا، وكان كذا، وكنت كذا، فكأنه منسوب إلى "كنت"، يقال: كأنك والله قد كنت وصرت إلى كان وكنت، أي صرت إلى أن يقال عنك: كان فلان، أو يقال لك في حال الهرم: كنت مرة كذا وكنت مرة كذا. ك: لما "كان" بين إبراهيم وأهله ما "كان". أي من جنس خصومة الضرائر. وفيه: "كنت" في أهلك ما أنت مرتين، "ما" موصولة أي الذي أنت فيه كنت في الحياة مثله، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، فإنهم يدعون أن روح الإنسان يصير طائرًا مثله. وهو المشهور عندهم بالصدى والهام، أو استفهامية أي كنت في أهلك شريفًا فأي شيء أنت الآن! أو نافية ولفظ

مرتين من تتمة المقول، أي كنت مرة في القوم ولست بكائن فيهم مرة أخرى، كما هو معتقدهم حيث قالوا: "ما هي إلا حياتنا الدنيا". وح: "فكانت" تلك فلم يرهم، أي كانت القصة تلك الحكاية لم يقع شيء آخر- ومر في قبل من ق. وح: و"لم يكن" لها في نفسه شيء، أي لم يكن يحبها وتحبه. ز: وما "يكون" إلى الشمس أصيفر وما يكون منها إلى الظل "يكون" أبيض، يكون الأول والثاني تامان، ويكون أبيض- ناقصة، وأصيفر وأخيضر- خبران لما. ن: وفيه تنبيه على أن ما يلي جهة الجنة يسرع إليها البياض المستحسن، وما يلي جهة النار يتأخر عنه البياض ويبقى أصيفر وأخيضر حتى يتلاحق بياضه. وح: "كنت" أطيب النبي صلى الله عليه وسلم لحله، فيه دليل لأكثر المحققين على أن "كان" لا يدل على التكرار والدوام إذ لم يحج بعد صحبة عائشة إلا حجة الوداع، لا يقال: لعلها طيبته في إحرامه لعمرة، لأن المعتمر لا يحل له الطيب قبل الطواف. وح: "كنت" لك كأبي زرع، "كان" فيه للدوام. بي: "فكانت" لرسول الله صلى الله عليه وسلم أربع ركعات، وللقوم ركعتان، الطحاوي: هذا يدل على جواز الفرض خلف المتنفل، وقد نسخ، وفيه أنه لم يسلم من الفرض، ولعله على إجازة الإتمام لنفسه والقصر لغيره. ن: "كان" إحدانا- بحذف التاء- لغة، ويجوز كونها شأنية. ط: "كان" لا تشاء أن تراه مصليًا إلا رأيته ولا نائمًا إلا رأيته، أي إن تشأ رؤيته متهجدًا رأيته متهجدًا، وإن تشأ رؤيته نائمًا رأيته نائمًا، أي كان أمره قصدًا، ينام في وقت النوم، ويقوم في وقت القوم. وح: فإن قام من الليل، وإلا "كانتا" له، أي وإن لم يقم كانتا كافيتين له. وح: إنها "كانت وكانت"، أي كانت صوامة وقوامة محسنة مشفقة إلى غيرها، وأراد بالاثنين التكرار. وح: نتذكر ما "يكون"، أي الذي يحدث من الحوادث أهو شيء مقضي أم هو شيء يتجدد آنفًا، ولذا قال: وإنه يصير إلى ما جبل عليه، أي الأمر كما قدر حتى العجز والكيس، فلا يصير الكيس بليدًا وبالعكس. ش:

[كوى]

و"كان كونه" رحمة، أي وجوده صلى الله عليه وسلم. ع: ""كنتم" خير أمة" أي أنتم، أو في علمي خير أمة. [كوى] نه: فيه: إنه "كوى" سعد بن معاذ لينقطع دم جرحه، الكي بالنار من العلاج المعروف في كثير من الأمراض، وقد جاء النهي عن الكي في كثير، فقيل: لأنهم كانوا يعظمون أمره ويرون أنه يحسم الداء، وإن ترك بطل العضو، وأباحه لمن جعله سببًا لا علة، فإن الله هو يشفيه لا الكي والدواء، وهذا أمر يكثر فيه شكوك الناس، يقولون: لو شرب الدواء لم يمت، ولو أقام ببلده لم يقتل، أو النهي لمن استعمله على سبيل الاحتراز من حدوث المرض وقبل الحاجة إليه، وهو مكروه، وإنما أبيح التداوي عند الحاجة، أو النهي من قبيل التوكلن كقوله: هم الذين لا يسترقون- إلخ، وهو درجة أخرى غير الجواز، وتقدم كلام فيه في الرقية. ج: وقيل: النهي في علة مخصوصة عرف عدم نفعه فيه. نه: وفيه: إني أغتسل قبل امرأتي ثم "أتكوى" بها، أي أستدفئ بحر جسمها. وأصله من الكي. ك: في "كوة"- بفتح كاف: نقب البيت، وحكى الضم. ط: فاجعلوا "كوى" إلى السماء، أي منافذ، جمع كوة بفتح كاف وضمها، قيل: سببه أن السماء لما رأت قبره بكت، وسال الوادي من بكائها، لقوله تعالى "فما بكت عليهم السماء" وقيل: استشفاع بقبره صلى الله عليه وسلم. وح رجل من الصفة توفي وترك دينارًا فقال: "كية"، في وصفه بكونه من أهل الصفة إشارة بأن الحكم المذكور معلل به، أي انتماؤه إلى الفقراء الزاهدين مع وجود الدينار دعوى كاذبة يستحق به العقاب، وإلا فقد كان كثير من الصحابة يقتنون الأموال وما عابهم أحد. باب كه [كهر] نه: ما ضربني ولا شتمني ولا "كهرني"، الكهر: الانتهار، كهره- إذا زبره واستقبله بوجه عبوس. ط: الكهر والقهر أخوان، وجواب "فلما رأيتهم

[كهل]

يصمتوني، محذوف، أي غضبت وتغيرت، لكني سكت ولم أعمل بمقتضى الغضب، وجواب "فلما صلى هو" قال: إن هذه الصلاة، قوله: فبأبي وأمي- إلخ، معترضة، وفيه أن كلام الجاهل لا يبطل الصلاة، لأنه لم يؤمر بإعادتها، وعليه أكثر التابعين، فإن الفعل القليل أيضًا لا يبطلها، لقوله: يضربون أيديهم على أفخاذهم، أو كما قال أي مثل ما قال من التسبيح والتهليل والدعاء. نه: "في ح السعي: إنهم كانوا لا يدعون عنه و"لا يكهرون"، كذا في بعض طرق مسلم وغيره، والأكثر: يكرهون. [كهل] نه: في فضل الشيخين: سيدًا "كهول" أهل الجنة، الكهل من الرجال من زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين، وقيل: من ثلاث وثلاثين إلى الخمسين، واكتهل وكاهل- إذا بلغ الكهولة، وقيل: أراد هنا الحليم العاقل، أي يدخل الله الجنة حلماء عقلاء. غ: الكهل من انتهى شبابه، واكتهل النبت: تم طوله. و"يكلم الناس في المهد- آية- و"كهلًا"" بالوحي والرسالة، أو إذا نزل من السماء في صورة ابن ثلاث وثلاثين. نه: وفيه: قال لمن سأله الجهاد معه: هل في أهلك من "كاهل"، يروى بكسر هائه اسمًا، وبفتحها فعلًا بوزن ضارب، أي هل فيهم من أسن وصار كهلًا- كذا قيل، ورد بأنه قد يخلف الرجل في أهله كهل وغير كهل، الأزهري: هو من قولهم: فلان كاهل بني فلان، أي عمدتهم في الملمات وسندهم في المهمات، ومضر كاهل العرب، أخذ من كاهل البعير، وهو مقدم ظهره وما يكون عليه المحمل، أراد: هل في أهلك من تعتمد عليه في القيام بأمر من تخلف من صغار ولدك لئلا تضيع، ألا تراه قال: ما هم إلا أصيبية صغار، فأجابه بقوله: ففيهم فجاهد، وأنكر بأن القيم بأمر القوم هو الكاهن، من كهنه كهونًا، فاللام إما بدل من نونه أو خطأ من السامع. ش: ومنه: الأزد "كاهلها"، وهو من الإنسان ما بين كتفيه، وقيل: موضع العنق في الصلب. نه: وفي وقت الصلاة والعشاء: إذا غاب الشفق إلى أن تذهب "كواهل" الليل، أي أوائله إلى أوساطه تشبيهًا لليل بالإبل السائرة

[كهكه]

التي تتقدم أعناقها وهواديها ويتبعها أعجازها، وهو جمع كاهل. ومنه ح: وقرر الرؤس على "كواهلها"، أي أثبتها في أماكنها، كأنها كانت مشفية على الذهاب والهلاك. وفي ح عمرو قال لمعاوية: أتيتك وأمرك كحق "الكهول"، الأزهري: هو بفتح كاف وضم هاء: العنكبوت، وروى بفتح كاف وسكون هاء بمعناه، ويروى: كحق الكهدل- بدال بدل واو، القتيبي: لم أسمع فيه شيئًا ممن يوثق به، وبلغني أنه بيت العنكبوت، ويقال: ثدي العجوز، وقيل: العجوز نفسها، وحقها ثديها. [كهكه] نه: في ح الحجاج: إنه كان قصيرًا "كهاكها" هو من إذا نظرت إليه رأيته كأنه يضحك، وليس بضاحك، من الكهكهة: القهقهة. [كهم] نه: فيه: فجعل "يتكهم": بهم، التكهم: التعرض للشر والاقتحام فيه، وربما يجري مجرى السخرية، ولعله مقلوب من التهكم وهو الاستهزاء. وفي مقتل أبي جهل: إن سيفك "كهام"، أي كليل لا يقطع. [كهن] نه: فيه: نهى عن حلوان "الكاهن"، هو من يتعاطى الخبر عن كوائن ما يستقبل ويدعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كهنة كشق وسطيح وغيرهما، فمنهم من كان يزعم أن له تابعًا من الجن ورئيا يلقي إليه الأخبار، منهم من يدعي معرفة الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله أو فعله أو حاله، وهو العراف كمن يدعي معرفة المسروق ومكان الضالة ونحوهما. وح: من أتى "كاهنًا"، يشمل الكاهن والعراف والمنجم، وجمعه كهنة وكهان. ط: وينبغي للمحتسب منعهم وتأديبهم وأن يؤدب الآخذ والمعطي. ن: فلا تأتهم لأنهم يتكلمون بمغيبات قد يصادف بعضها الإصابة فيخاف الفتنة، ولأنهم يلبسون كثيرًا من الشرائع، وإتيانهم حرام بإجماع المسلمين، والقسم الأول أي الاستراق بطل ببعثة نبينا صلى الله عليه وسلم، ونفت المعتزلة وبعض المتكلم الأول، والثاني وهو أن يخبر بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض وما خفي عنه، وهذا لا يبعد وجوده، وأحالوهما،

ولا استحالة. ك: وما أحسن "الكهانة"، بكسر كاف وبفتحها: التكهن، من كهن بالضم- إذا صار كاهنًا. وح: سئل عن "الكهان" فقال: ليسوا بشيء، أي ليس قولهم بشيء صحيح يعتمد عليه كما يعتمد على قول الأنبياء، فبين صلى الله عليه وسلم أن إصابتهم أحيانًا بإلقاء جني استرقها فيزيدوا عليها بالقياس، فربما أصاب والغالب الخطأ، وهم فيما علم بشهادة الامتحان قوم لهم أذهان حادة، ونفوس شريرة، وطبائع نارية، لقيتهم الشياطين لمناسبة بينهم وبذل الوسع في مساعفتهم، فهم يفزعون إليهم ويستفتونهم في الحوادث، وفي معناهم الشعراء، وروى عن جرير بن عبد الله: كنت في سفر في الجاهلية وأضللنا الطريق فصرنا إلى خيام، فإذا حي من الجن فقدموا لنا أليات الوحش فغنى واحد من شيخهم بيتين، فقلت: أحدهما لطرفة والآخر للأعمش، فقال: كذبًا، ما قالاه، أنا الذي كنت ألقي الشعر على لسانهما. ط: من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها أو أتى "كاهنًا" فقد كفر، أي استحلها وصدق الكاهن فيما يخبر من الغيوب فقد كفر، وإلا فهو كافر بالنعمة فاسق. ش: الكهانة بكسر كاف: حرفة الكاهن، وبفتحها: فعله، مصدر من نصر. شم: كهن يكهن من باب نصر، وإذا أردت أنه صار كاهنًا قلت: كهن-ب الضم. نه: ومنه ح: إنما هذا من إخوان "الكهان"، شبهه بهم بسبب سجعه المتضمن ترويج باطله، كما يروج الكهان أقوالهم بأسجاع تروق السامعين، فإنه قال: كيف ندى من لا أكل، ولا شرب ولا استهل، ومثل ذلك يطل، فأما مجرد السجع في محله فلا يذم، كيف وقد جاء في القرآن والخبر. وفيه: يخرج من "الكاهنين" رجل يقرأ القرآن لا يقرأ أحد قراءته، قيل: إنه محمد بن كعب القرظي، وكان يقال لقريظة والنضير: الكاهنان، وهم أهل كتاب وفهم وعلم، والعرب تسمى العالم النحرير "كاهنا" ومنهم من يسمي المنجم والطبيب "كاهنا".

[كهه]

[كهه] نه: فيه: إن ملك الموت قال لموسى عليه السلام وهو يريد قبض روحه "كه" في وجهي، ففعل فقبض روحه، أي افتح فاك وتنفس، من كه يكه، ويروى: كه- بهاء واحدة كخف، من كاه يكاه بمعناه. [كها] نه: في ح ابن عباس: قالت له امرأة: في نفسي مسألة وأنا "أكتهيك" أن أشافهك بها، أي أجلك وأحتشمك، من قولهم للجبان: أكهى، وكهى يكهي واكتهى، لأن المحتشم تمنعه الهيبة عن الكلام. باب كي [كيت] نه: نسيت آية "كيت وكيت"، وهي كناية عن الأمر، نحو كذا، وتضم التاء وتكسر. [كيح] نه: في قصة يونس عليه السلام: فوجدوه في "كيح" يصلي، هو بالكسر والكاح: سفح الجبل وسنده. [كيد] نه: فيه: إنه دخل على سعد وهو يكيد نفسه، أي يجود بها، يريد النزع، والكيد: السوق. ومنه ح عمر: تخرج المرأة إلى أبيها "يكيد" بنفسه، أي عند نزع روحه وموته. وفيه: غزا صلى الله عليه وسلم غزوة كذا ولم يلق "كيدًا"، أي حربًا. وح صلح نجران: إن عليهم عارية السلاح إن كان باليمن "كيد" ذات غدر، أي حرب، ولذا أنثت. وح: ما قولك في عقول "كادها" خالقها، وروى: تلك عقول كادها بارئها، أي أرادها بسوء، والكيد: الاحتيال والاجتهاد. وح: وقد "كدن" في الطريق، أي حضن، كادت تكيد: حاضت، والكيد: القيء. ومنه ح: إذا بلغ الصائم "الكيد" أفطر. ك: أمرًا "يكادان" به، أي يمكران به، وروى: يكتادان- بمجهول افتعال الكيد، قوله: كبائت مكة، أي كمن بات بمكة، يظهر ذلك للكفار، إلا وعاه أي حفظه. ج: وح: ما كانت

[كير]

قريش "تكيد"، من كاد إذا مكر به وخدعه. ومنه: "لا يكيد" أهل المدينة. غ: "كدنا" ليوسف" علمناه الكيد على إخوته. و"فجمع "كيده"" حيلته. و""لم يكد" يراها" أي لا رؤية ثم ولا مقاربة لها. [كير] نه: فيه: مثل الجليس السوء مثل "الكير"، هو بالكسر كير الحداد وهو المبني من الطين، وقيل: زق ينفخ به النار، والمبني الكور .. ومنه: المدينة "كالكير". ك: ينفي الناس، أي الناس الخبيث الرديء. زر: أراد النفخ فهو ينفي عن النار الدخان حتى يبقى خالص الجمر، وإن أراد الموضع المشتمل على النار فهو لشدة حرارته ينزع خبث الحديد، ويخرج خلاصة ذلك، والمدينة لشدة العيش وضيق الحال تخلص النفس من شهواتها، فإن قيل: المشبه به الكير أو صاحب الكير؟ قلت: ظاهر اللفظ أنه الكير، والمناسب للتشبيه أنه صاحبه- ويتم في نفخ. نه: وفيه: المنافق "يكير" في هذه مرة وفي هذه مرة، أو يجري، من كار الفرس يكير- إذا جرى رافعًا ذنبه، ويروى يكبن- وقد مر. [كيس] نه: فيه: "الكيس" من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، أي العاقل، وكاس يكيس كيسًا، والكيس: العقل. ومنه: أي المؤمنين "أكيس"، أي أعقل. وفيه: فإذا قدمتم "فالكيس الكيس"، قيل: أراد الجماع، فجعل طلب الولد عقلًا. ك: هما بالنصب على الإغراء، حضه على طلب الولد، واستعمال الكيس والرفق فيه إذ كان جابر لا ولد له، أو من أكيس الرجل- إذا ولد له أولاد أكياس، أو يكون أمره بالتحفظ والتوقي عند الجماع مخافة أن تكون حائضة فيقدم عليها لطول الغيبة وامتداد العزبة. نه: وفيه: أتراني أنما "كستك" لأخذ جملك، أي غلبتك بالكيس، من كايسني فكسته أي كنت أكيس منه. وفيه: اغتسال المرأة مع الرجل إذا كانت "كيسة"، أراد حسن الأدب في استعمال الماء مع الرجل. ومنه: وكان كيس" الفعل، أي حسنه، والكيس في الأمور يجري مجرى الرفق

[كيع]

فيها. ومنه: أما تراني "كيسًا مكيسًا"، المكيس: المعروف بالكيس. ط: ولكن عليك "بالكيس"، هو استدراك من العجز، والكيس: التيقظ في الأمر وإتيانه بحيث يرجى حصوله، فالعجز بمقابلة التقصير والغفلة، يعني كان لك أن تتيقظ في معاملتك بإقامة البينة بحيث تقدر على الرفع عند القضاء، فإذا غلبك أمر فقل: حسبي الله، فإن الله تعالى يلوم على العجز، أي على التقصير والتهاون في الأمور. مف: قوله: حسبي الله، إشارة منه إلى أن المدعي أخذ الحق منه باطلًا، فقال أنت تقصر في الاحتياط الواجب عليك، ولعله كان مديونًا قد أدى الحق بلا بينة فادعى المدعي مرة ثانية، فعابه صلى الله عليه وسلم على التقصير في الأداء. وح: حتى العجز و"الكيس"- شرح في عجز. نه: وفيه: هذا من "كيس" أبي هريرة، أي مما عنده من العلم المقتنى في قلبه كما يقتني المال في الكيس، وروى بفتح كاف أي من فقهه وفطنته لا من روايته. ك: هو بكسر كاف: الوعاء، وهو إنكار أي ليس إلا من عند النبي صلى الله عليه وسلم، ففيه نفي للإثبات. [كيع] نه: فيه: ما زالت قريش "كاعة" حتى مات أبو طالب، هو جمع كائع وهو الجبان كبائع وباعة، من كاع يكيع، ويروى بالتشديد- وقد مر، أراد أنهم كانوا يجبنون عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم في حياته. [كيف] ك: فيه: "كيف" وقد قيل! أي كيف تباشرها وقد قيل: إنك أخوها، وهو بعيد عن الورع، ففارقها أي طلقها ورعًا لا حكمًا، وأخذ بظاهره أحمد فأثبت الرضاع بشهادة المرضعة. وفيه: "كيف" صلاة الرجل؟ قال: مثنى مثنى، أي كيف صلاته عددًا، وتكرار مثنى تأكيد لأن الأول تكرر معنى، وهو مرفوع خبر محذوف أي صلاته مثنى. ط: "كيف" بكم إذا غدا أحدكم في حلة، أي كيف يكون حالكم إذا كثرت أموالكم ويلبس كل واحد ثوبًا في أول النهار

[كيل]

وثوبًا في آخره لغاية التنعم، وذلك حين رأى مصعب بن عمير في ثوب مرقع ساكنًا في مسجد قباء، كان في مكة من أغنياء قريش، فقال: لأنتم اليوم خير، لأن الفقير ذا الكفاف خير من الغني المشتغل عن العبادة. ن: فكيف أنتم، هو سؤال من حسن الحال لا من شدتها لاستفاضة البركة. وح: "فكيف" نصلي عليك؟ إما سؤال عن كيفية الصلاة في غير الصلاة، أو فيها وهو الأظهر، قوله: حتى تمنينا أنه لم يسأله، أي كرهنا سؤاله مخافة أن يكون صلى الله عليه وسلم كره سؤاله فشق عليه. وح: أما ما ذكرت من رجب "فكيف" بمن يصوم الأبد؟ هذا إنكار لتحريمه يعني أنه يصوم الأبد فكيف ينكر صوم رجب، وأجاب عن العلم أنه لا يحرمه وإنما هو يتورع خوفًا من دخوله في عموم النهي عن الحرير، وأجاب عن الميثرة أيضًا بإنكار التحريم منه وقال أنا أستعمله، وأخرجت أسماء جبة النبي صلى الله عليه وسلم المكفوفة بالحرير بيانًا لعدم حرمته. [كيل] نه: فيه: "المكيال مكيال" أهل المدينة والميزان ميزان مكة، أبو عبيد: هذا الحديث أصل لكل شيء من الكيل والوزن، وإنما يأتم الناس فيهما بهم، والذي يعرف به أصل الكيل والوزن أن كل ما لزمه اسم المختوم والقفيز والمكوك والصاع والمد فهو كيل، وكل ما لزمه اسم الأرطال والأمناء والأواقي فهو وزن، وأصل التمر الكيل فلا يجوز أن يباع وزنًا بوزن لأنه إذا رد بعد الوزن إلى الكيل لم يؤمن فيه التفاضل، فكل ما كان في عهده صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة مكيلًا فلا يباع إلا بالكيل وكل ما كان بهما موزونًا فلا يباع إلا بالوزن لئلا يدخله الربا بالتفاضل، وهذا في كلم اتتعلق به حقوق الله دون ما يتعاملون في بياعاتهم، وأما المكيال فهو صاع يتعلق به وجوب الزكاة والكفارات والنفقات وغيرها، وهذا مقدر بكيل أهل المدينة، وأما الوزن فيريد به الذهب والفضة خاصة لأن حق الزكاة

يتعلق بهما، ودرهم أهل مكة ستة دوانق، ودراهم الإسلام المعدلة كل عشرة سبعة مثاقيل، وكان أهل المدينة يتعاملون بالدراهم عند مقدم النبي صلى الله عليه وسلم بالعدد فأرشدهم إلى وزن مكة، وأما الدنانير فكانت تحمل إلى العرب من الروم إلى أن ضرب عبد الملك بن مروان الدنانير، وأما الأرطال والأمناء فللناس فيها عادات مختلفة في البلدان فهم معاملون بها ومجرون عليها. ط: أي المكيال المعتبر مكيالهم لأنهم أصحاب زرع فهم أعلم بأحوالها، والميزان المعتبر ميزان أهل مكة لأنهم تجار فهم أعلم بالأوزان، وهذا في حقوق الله فيعتبر في الزكاة مائتا درهم بوزن مكة، وصدقة الفطر بصاع المدينة. وفيه: "كيلوا" طعامكم يبارك لكم، وهذا ليعرف قدر ما يستقرض ويبيع ويشتري وقدر ما ينفق على عياله كيلا ينقص عن الكفاية ولا يزيد عليها، وقدر ما يدخل لسنته ولا يرد ح: فكلته ففني، لأن الأول عند البيع والشراء وهو مأمور اتفاقًا، والثاني عند الإنفاق وهو منهي لأنه إحصاء وضبط، أنفق يا بلال! ولا تخش من ذي العرش إقلالًا. ك: الأول مشعر بأن الكيل سبب البركة وفاء و"ففني" مشعر بأنه سبب عدمها، فيحمل هذا على الكيل عند النفقة والأول عند البيع والشراء، لحديث: إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل، والاكتيال لنفسه كاكتسب لنفسه، وكسب لنفسه وغيره. ش: "فكلته" ففني، فيه أن البركة أكثر ما يكون في المجهولات والمبهمات، وحكمته أن الكائل يكون متكلًا على مقداره لضعف يقينه، وفي تركه متكل على الله وهو مظنة البركة. وح: "كيلوا" طعامكم يبارك لكم، قالوا: أراد أن يكيله عند الإخراج منه لئلا يخرج أكثر من الحاجة أو أقل بشرط أن يبقى الباقي مجهولًا. نه: وفيه: نهى عن "المكايلة"، وهي المقايسة بالقول والفعل، والمراد المكافأة بالسوء وترك الإغضاء والاحتمال أي تقول له وتفعل معه مثل ما يقول لك ويفعل معك، وقيل: أراد المقايسة في الدين وترك العمل بالأثر. وفيه: إنه قال لمن سأله السيف في

حرف اللام

القتال: لعلك إن أعطيتك أن تقوم في "الكيول"، فقال: لا، أي في آخر الصفوف، وهو فيعول من كال الزند يكيل- إذا كبا ولم يخرج نارًا، فشبه آخر الصفوف به لأن كل من كان فيه لا يقاتل، وقيل: هو الجبان، والكيول ما أشرف من الأرض، يريد: تقوم فوقه فتنظر ما يصنع غيرك. غ: "كيل" به: قتل به، وهو يكايل بين الشيئين لأيهما الفضل. حرف اللام [ل] ز: "ل" أمر من ولى يلي. بابه مع الهمزة [لات] نه: فيه: من حلف "باللات"، هو صنم لثقيف بالطائف، والوقف عليها بالهاء على الأكثر، وألفه عن الياء وليست همزة، وليس هذا موضعه- ومر في ح. [لأم] نه: فيه: لما انصرف صلى الله عليه وسلم من الخندق ووضع "لأمته"، هو بالهمزة: الدرع، وقيل: السلاح، ولأم الحرب: أداته، وقد تخفف الهمزة. ومنه ح: وأكملوا "اللؤم" هو جمع لأمة بغير قياس فكأنه جمع لؤمة. ن: ومنه: نرهنك "اللأمة"، قوله: واعده أن يأتيه بالحارث، وأبو عبس هو عطف على مستتر: ويأتيه، وروى: وأبي عبس، وهو ظاهر. ك: هو من المعاريض المباحة، قوله: قائل بشعره، أي آخذ به، ودونكم، أي خذوه، قوله: أبو عبس والحارث وعباد، فإن قيل: هم ثلاثة والمجمل رجلان؟ قلت: هذا في رواية غير عمرو. وفيه: "يستلئم" للقتال، أي يلبس اللأمة. نه: وفيه: إنه أمر الشجرتين فجاءتا فلما كانتا بالمنصف "لأم" بينهما، يقال: لأم ولاءم بين الشيئين- إذا جمع بينهما ووافق، وتلاءما والتأما بمعنى. ن: لأم بينهما- بهمزة مقصورة وممدودة، وفي

[لألأ]

بعضها: ألأم، وهو مصحف. وح: ثم "لأمه"، بوزن ضربه، وفيه لغة بالمد أي جمعه وضم بعضه إلى بعض. نه: وفيه: لي قائد لا "يلائمني"، أي يوافقني، وقد تخفف الهمزة ياء، ويروى: يلاومني- بالواو، وهو تحريف من الراوي لأنه مفاعلة من اللوم. ج: الرواية: يلاومني، ولا يلائم. ط: "فتلتئم" عليه فيختلف أضلاعه، التأم إذا اجتمع، والاختلاف: إدخال شيء في شيء، أي يقرب كل جانب من القبر إلى الجانب الآخر ويضمه ويعصره. نه: وفيه: من "لايمكم" من مملوكيكم فأطعموه مما تأكلون، روى بياء منقلبة عن همزة. ط: لا تعذبوا خلق الله، أي أنتم وهم سواء في مخلوقيته فلا تعذبوهم. [لألأ] نه: فيه: كان عرقه "اللؤلؤ"، في الصفاء والبياض، بهمزتين أو واحدة في أوله أو آخره وبلا همزة. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "يتلألؤ" وجهه، أي يشرق، أخذ من اللؤلؤ. [لأو] نه: فيه: من كان له ثلاث بنات فصبر على "لأوائهن" كن له حجابًا من النار، هي الشدة وضيق المعيشة. وح: من صبر على "لأواء" المدينة. ن: هو بالمد. [لأي] نه: فيه: "فبلأي" ما استغفر لهن النبي صلى الله عليه وسلم، أي بعد مشقة وجهد وإبطاء. ومنه ح هجرة عائشة ابن الزبير: "فبلأي" ما كلمته. وفي ح صفة مجيء قوم من المشرق: فالراوية يومئذ يستقي عليها أحب إلي من "لاء" وشاء، الرواية: لاء- بوزن ماء وإنما هو ألاء بوزن ألعاع، وهي الثيران جمع لأي نحو قفا وأقفاء، يريد بعير يستقي عليه يومئذ خير من اقتناء البقر والغنم، كأنه أراد الزراعة لأن أكثر مقتني الثيران والغنم الزارعون. [لبأ] نه: في ح ولادة الحسن بن علي: "وألبأه" بريقه، أي صب ريقه في فيه كما يصب اللبأ في فم الصبي، وهو أول ما يحلب عند الولادة،، ولبأت الشاة

[لبب]

ولدها: أرضعته اللباء. ومنه ح: مر بأنصاري يغرس نخلًا فقال: يا ابن أخي! إن بلغك أن الدجال قد خرج فلا يمنعك من أن "تلبأها"، أي لا يمنعك خروجه عن غرسها وسقيها أول سقية، أخذ من اللباء. ج: ومنه: بلبن و"لباء". [لبب] نه: فيه: "لبيك" اللهم، من التلبية: إجابة المنادي، أي إجابتي لك يا رب، من لب بالمكان وألب- إذا أقام به، وألب عليه- إذا لم يفارقه، أو اتجاهي وقصدي إليك يا رب، نحو: داري تلب دارك، أي تواجهها، أو إخلاصي لك كحسب لباب أي خالص مخلص، ومنه لب الطعام ولبابه. ومنه ح علقمة قال للأسود: يا أبا عمر! قال: "لبيك" قال: لبي يديك، أي سلمت يداك وصحتا، وحقه: يداك، فقال: يديك، لمشاكلة: لبيك، وقيل: معناه أطيعك وأتصرف بإرادتك وأكون كشيء تصرفه بيديك كيف شئت. ط: ومنه: إلا "لبى" من على يمينه، أتى بمن إخراجًا إلى جملة ذوي العقول، منقطع الأرض من هنا وههنا أي إلى منتهى الأرض من جانب الشرق والغرب، أي يوافقه في التلبية كل شيء في الأرض. نه: وفيه: إن اللع منع مني بني مدلج لصلتهم الرحم وطعنهم في "ألباب" الإبل، هي جمع لب: خالص كل شيء، أراد خالص إبلهم وكرائمها، وقيل: جمع لبب وهو المنحر، وبه سمي لبب السرج، وروى: لبات الإبل جمع لبة: الهزمة التي فوق الصدر منحر الإبل. ومنه ح: أما تكون الذكاة إلا في الحلق و"اللبة". ط: الهمزة للاستفهام و"ما" نافية، سأل أن الذكاة منحصرة فيهما دائمًا، فأجاب: إلا في الضرورة. ك: هو بفتح لام فموحدة مشددة: موضع قلادة من الصدر. ومنه: فشق ما بين نحره إلى "لبته" وفرغ- بتشديد راء، ومنه: فانفجر من "لبته" وفي بعضها: من ليته: بكسر لام فتحتيه ساكنة: صفحة العنق، وروى: من ليلته. نه: وفيه: إنا حي من مذحج عباب سلفها و"لباب" شرفها، هو الخالص من كل شيء كاللب. فيه: إنه صلى في ثوب واحد "متلببًا" به، أي متحزمًا به عند صدره، تلبب بثوبه- إذا جمعه عليه. ومنه: إن رجلًا خاصم أباه عنده فأمر به "فلب"، لببته ولبيته- إذا جعلت

[لبث]

في عنقه ثوبًا أو غيره وجررته به، وأخذت بتلبيب فلان- إذا جمعت عليه ثوبه الذي لبسه وقبضت عليه تجره، والتلبيب مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل. ومنه ح: أمر بإخراج المنافقين من المسجد فقام أبو أيوب إلى ابن وديعة "فلببه" بردائه ثم نتره نترًا شديدًا. ك: لببته بردائه- بالتشديد. ج: ومنه: تى بالموت "ملببًا" كأنه أخذ بتلابيبه، وهو استعارة. نه: وفي ح صفية أم الزبير: أضربه كي "يلب"، أي يصير ذا لب أي عقل، وجمعه ألباب، لب يلب كعض يعض، أي صار لبيبًا، وعند أهل نجد كفر يفر، ويقال: لبب- بالكسر، يلب- بالفتح، أي صار ذا لب، وحكى: لبب- بالضم، وهو نادر. وفيه: فإذا هو يرى التيوس "تلب" أو تنب على الغنم، هو حكاية صوت التيوس عند السفاد، لب يلب كفر يفر. ك: أذهب "للب" الرجل الحازم من إحداكن، "أذهب" من الإذهاب، واللب: العقل الخالص من الشوائب، والحازم: الضابط لأمره، وهو مبالغة فإنه إذا كان الضابط لأمره ينقاد لهن فغيره أولى. ط: ومن ناقصات- صفة محذوف، أي أحدًا من ناقصات، ومن إحداكن- متعلق بأذهب، قوله: أريتكن أكثر أهل النار- ضمير المتكلم والمخاطب وأكثر: ثلاث مفاعيل "أريت" والمفضل عليه لأكثر محذوف، وفيه أن كفران العشير كبيرة. [لبث] نه: فيه: "فاستلبث" الوحي، هو استفعل من اللبث: الإبطاء والتأخر، يقال: لبث لبثًا- بسكون باء، وقد تفتح على القياس، وقيل: الاسم اللبث وبالضم المصدر. ك: وفيه: لو "لبثت" في السجن ما "لبث" يوسف، يصفه بالصبر والثبات، أي لو كنت مكانه لخرجت، وهو من حسن تواضعه. [لبج] نه: في ح سهل بن حنيف: لما أصابه عامر بن ربيعة بعينه "فلبج" به حتى ما يعقل، أي صرع به، لبج به الأرض: رماه. وفيه: تباعدت شعوب من

[لبد]

"لبج" فعاش أيامًا، هو اسم رجل، واللبج: الشجاعة. [لبد] نه: فيه: إن عائشة أخرجت كساء للنبي صلى الله عليه وسلم "ملبدًا"، أي مرقعًا ويقال لخرقة يرقع بها صدر القميص: اللبدة، والتي يرقع بها قبه: القبيلة، وقيل: الملبد: الذي ثخن بها وسطه وصفق حتى صار يشبه اللبد. ن: ملبدًا- بفتح باء من لبدت القميص- مخففًا ومثقلًا. ط: وفيه ما كان صلى الله عليه وسلم من الزهادة في الدنيا. ك: كساء ملبد، أي غليظ ركب بعضه بعضًا لغلظه، وهو بفتح باء. نه: وفيه: لا تخمروا رأسه فإنه يوم القيامة يبعث "ملبدًا"، التلبيد أن يجعل في الشعر شيء من صمغ عند الإحرام لئلا يشعث ويقمل، إبقاء على الشعر من طول مكثه في الإحرام. ط: هو ضفر الرأس بصمغ أو عسل أو خطمي. ومنه: رأيته صلى الله عليه وسلم "ملبدًا"، بكسر باء. ك: ومنه: إني "لبدت" رأسي وقلدت هديي، فإن قيل: أي دخل للتلبيد في عدم الإحلال؟ قلت: هو بيان أنه مستعد من أول الأمر بأن يدوم إحرامه إلى أن يبلغ الهدي محله إذ التلبيد إنما يحتاج إليه من طال أمد إحرامه. ط: "فليتلبد" بالأرض، أي ليلصق حتى يسكن غضبه. مف: وإذا كان الدين له أي لحسن القضاء على أحد. ز: أفحش في الطلب- جواب إذا. ط: حتى إذا كانت الشمس غاية قام خطيبًا، أي كان يحدث في ذلك المجلس بعد العصر حتى قربت الشمس من الغروب وذهب عن الأرض إلى الحيطان، قوله: فيما مضى أي في جملة ما مضى، أي نسبة ما بقي من الدنيا إلى ما مضى كنسبة ما بقي من يومي إلى ما مضى منه. نه: ومنه: من "لبد"، أو عقص فعليه الحلق. وح الغيث: "فلبدت" الدماث، أي جعلتها قوية لا تسوخ فيها الأرجل، والدماث: الأرضون السهلة. وفي ح أم زرع: ليس "بلبد" فيتوقل، أي ليس بمستمسك متلبد فيسرع المشي فيه ويعتلى. ومنه ح

[لبس]

الفتنة: "البدو البود" الراعي على عصاه لا يذهب بكم السيل، أي الزموا الأرض واقعدوا في بيوتكم لا تخرجوا منها فتهلكوا وتكونوا كمن ذهب به السيل، من لبد بالأرض وألبد- إذا لزمها وأقام. وح: "البدا" بالأرض حتى تفهما، أي أقيما. وح: الخشوع في القلب و"إلباد" البصر في الصلاة، أي إلزامه موضع السجود من الأرض. وح: ما أرى اليوم خيرًا من عصابة "ملبدة"، أي لصقوا بالأرض وأخملوا أنفسهم. وح الصديق: إنه كان يحلب فيقول: "ألبد" أم أرغى؟ فإن قالوا: "ألبد" ألصق العلبة بالضرع وحلب فلا يكون للحليب رغوة، وإن أبان العلبة رغا لشدة وقعه. وفي صفة طلح الجنة: إن الله تعالى يجعل مكان كل شوكة منها مثل خصوة التيس "الملبود"، أي المكتنز اللحم الذي لزم بعضه بعضًا فتلبد. وفيه: كادوا يكونون عليه "لبدا"، أي مجتمعين بعضهم على بعض، جمع لبدة. وح: خدبًا "ملبدا"، أي عليه لبد من الوبر، و"لبيداء" اسم الأرض السابعة. [لبس] فيه: "أو "يلبسكم" شيعًا"، اللبس: الخلط، لبست الأمر- بالفتح، إذا خلطت بعضه ببعض، أي فرقًا مختلفين. ك: أصحاب أهواء مختلفة، "ويذيق بعضكم باس بعض" أي يقتل بعضكم بعضًا، وهاتان أي المحنتان أو البليتان وهما اللبس والإذاقة أهون، ومر "شيعًا" في ش. ش: يزيح كل "لبس"، هو بالفتح مصدر لبست عليه الأمر -بالخفة: خلطته عليه وشككته فيه، والأمر لبسة بالضم. نه: ومنه: ح: "فلبس" عليه صلاته. وح: من "لبس" على نفسه لبسًا، كله بالتخفيف وربما شدد للتكثير. ك: "فلبس" عليه صلاته، أي خلط عليه أمر صلاته. ط: لبس بالفتح، قوله: فليطرح الشك- أي ما فيه شك. مف: هو بتشديد أي خلط وشوش عليه خاطره. ط: إنما "يلبس" علينا القرآن مثل هؤلاء، فيه أن ترك السنن والآداب منه باب الفتوحات الغيبية وأنه يسري إلى الغير وأن بركتها تسري في الغير، ثم تأمل أن مثله صلى الله عليه وسلم إذا كان يتأثر من مثل تلك الهيئة فكيف بالغير

[لبط]

من أهل الأهواء والبدع! وصحبة الصالحين بعكسه. نه: ومنه ح ابن صياد: "فلبسني"، أي جعلني ألتبس في أمره. وحديثه: "لبس" عليه. ط: بضم لام وخفة باء. وح: "لا تلتبس" به الألسن، أي لا يقرأ بكل لغات بل بالعربية، أو لا يخلط به غيره بحيث يشتبه الأمر، أو لا يتعسر على أهل اللغات المختلفة بل يسهل عليهم أجمعين. ش: أي لا تغيره عما هو فيه فيختلط بكلام مخلوق. ن: و"يلبسها" علي، بفتح ياء وكسر موحدة، أي يخلطها. وح: قد اسود من طول ما "لبس"، لبس الحصير: افتراشه. ك: بضم لام وكسر باء. ج: لا "تلبسوا" علينا، التلبيس: التخليط والتشكيك. ك: "لا يلبس" القميص- بفتح أوله وثالثه وضم سين خبرًا وكسرها نهيًا، يريد أنه يجوز الصلاة بدون القميص وغيره من المخيط. وح: "لتلبسها" صاحبتها- مر في جلباب. وح: "فليلبس" سراويل- للمحرم، باللام الجارة للبيان، أي هذا الحكم للمحرم، وفي بعضها بحذفها فهو فاعل يلبس. وح: "يلبس" من لا خلاق له، بفتح موحدة، ويقيد بالرجال. ن: إياكم و"لبوس" الحرير، بفتح لام. نه: ومنه ح: فجاء الملك فشق عن قلبه، قال: فخفت أن يكون قد "التبس" بي، أي خولطت في عقلي. وفيه: فيأكل وما "يتلبس" بيده طعام، أي لا يلزق به لنظافة أكله. ومنه: ذهب ولم "يتلبس" من الدنيا بشيء. وفيه: نهى عن "لبستين"، هي بكسر لام: الهيئة والحالة، ويروى بالضم على المصدر، والأول الوجه. ك: وهما الاحتباء واشتمال الصماء، واختصر بذكر أحدهما لشهرة الآخر. غ: "و"للبسنا" عليهم ما "يلبسون"": شبهنا عليهم وأضللناهم كما ضلوا. "و"لباس" التقوى" الإيمان أو الحياء. و"اللبوس": الدرع، لأنه يلبس. وح: من "لبس" ثوب شهرة- مر في ثوب. [لبط] نه: في ح الشهداء: أولئك "يتلبطون" في الغرف العلى، أي يتمرغون. غ: يضطجعون. نه: ومنه ح ماعز: لا تسبوه فإنه الآن "يتلبط" في الجنة. غ: يتلبط: يتقلب أو يسعى. نه: وح أم إسماعيل: جعلت تنظر إليه يتلوى و"يتلبط". ج: أي يضطرب ويتقلب ظهرًا لبطن. نه: ومنه ح:

[لبق]

أنه خرج وقريش "ملبوط" بهم، أي أنهم سقوط بين يديه. وح سهل بن حنيف لما أصابه عامر بن ربيعة بالعين: "فلبط" به، أي صرع وسقط إلى الأرض. وح عائشة: تضرب اليتيم و"تلبطه"، أي تصرعه إلى الأرض. وح الحجاج السلمى حين دخل مكة قال للمشركين: ليس عندي من الخبر ما يسركم، "فالتبطوا" بجنبي ناقته يقولون: إيه يا حجاج. [لبق] نه: فيه: فصنع ثريدة ثم "لبقها"، أي خلطها خلطًا شديدًا، وقيل: جمعها بالمغرفة. ط: وفيه: وددت أن عندي خبزة من برة "ملبقة" بسمن، أي مخلوطة بسمن ولبن، وهذا الحديث مخالف لسيرته صلى الله عليه وسلم وقد أخرج مخرج التمني، ومن ثم أنكره أبو داود. [لبك] نه: فيه: "لبكت" علي، أي خلطت، ويروى: بكلت- ومر. [لبن] نه: فيه: "لبن" الفحل محرم، يريد: للرجل امرأة ولدت منه ولدًا، فكل من أرضعته من الأطفال بلبنها فهو محرم على الزوج وإخوته وأولاده منها ومن غيرها، لأن اللبن للزوج حيث هو سببه وهو مذهب الجماعة، وقال ابن المسيب والنخعي: لا يحرم. وفيه: إن رجلًا قتل آخر فقال: خذ من أخيك "اللبن"، أي إبلًا ذات لبن أي الدية. ومنه ح أمية بن خلف لما رآهم يوم بدر يقتلون قال: أما لكم حاجة "باللبن"؟ أي تأسرون فتأخذون فداءهم إبلًا ذات ألبان. وح: سيهلك من أمتي أهل الكتاب وأهل "اللبن"، وفسرهم بقوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات، الحربي: أظنه يتباعدون عن الأمصار وعن صلاة الجماعة ويطلبون مواضع اللبن في المرعى والبوادي، وأراد بأهل الكتاب قومًا يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناس. وفي ح عبد الملك: ولد له ولد فقيل: اسقه "لبن اللبن"، هو أن يسقي ظره اللبن فيكون ما يشربه الولد لبنًا متولدًا من اللبن. وفي ح خديجة: إنها بكت وقالت: درت "لبنة" القاسم فذكرته فقال: أو ما ترضين أن يكفله سارة في الجنة! اللبنة: الطائفة القليلة من اللبن، وروى: لبينة القاسم- مصغرًا.

و"بنت اللبون" و"ابن اللبون"، وهو من الإبل ما أتى عليه سنتان ودخل في الثالثة فصارت أمه لبونًا أي ذات لبن بولد آخر، وروى: ابن لبون ذكر، بنعت تأكيدي ليعلم العامل أن سن الذكورة في هذا النوع مقبول مع ندرته وخروجه عن العرف في باب الصدقات ولتطيب نفس رب المال بالزيادة المأخوذة منه إذا علم الخفة بسقوط فضل الأنوثة. وفيه: إذا سقط حطام المرعى كان درينا وإن أكل كان "لبينا"، أي مدرا للبن مكثرًا له، يريد أن النعم إذا رعت الأراك والسلم غزرت ألبانها، فعيل بمعنى فاعل كأنه يعطيها اللبن، من لبنتهم- إذا سقيتهم اللبن. غ: يعني البرير أي حمل السلم. نه: وفيه: "التلبينة" مجمة لفؤاد المريض، هو والتلبين حساء يعمل من دقيق أو نخالة وربما جعل فيها عسل، ويشبه اللبن في البياض والرقة، وهي تسمية بمرة التلبين مصدر لبن القوم- إذا سقاهم اللبن. ومنه ح عائشة: عليكم بالبغيض النافع "التلبينة". وفيه: فإذا بين يديه صحيفة فيها خطيفة و"ملبنة"، وهي بالكسر: الملعقة، وقيل: هي لبن يوضع على النار ويترك عليه دقيق، والأول أشبه هنا. وفيه: وأنا موضع تلك "اللبنة"، هي بفتح لام وكسر باء واحدة: اللبن، وهي ما يبنى بها الجدار، ويقال بكسر لام وسكون باء. ك: إلا موضع اللبنة- بالرفع محذوف الخبر. نه: ومنه ح: و"لبنتها" ديباج، هي رقعة تعمل موضع جيب القميص والجبة. ن: ومنه: إنها "لبنة"، بكسر لام وسكون باء. نه: وفي ح الاستسقاء: أتيناك والعذراء يدمي "لبانها"؛ أي يدمي صدرها لامتهانها نفسها في الخدمة حيث لا تجد ما تعطيه من يخدمها من الجدب وشدة الزمان، وأصل اللبان في الفرس: موضع اللبب. ومنه شعر كعب: ترمي "اللبان" بكفيها ومدرعها؛ وفيه: وفيه: ويزلقه منها لبان. ك: أفي غنمك "لبن"، هو بفتح لام، وروى بضمها وسكون موحدة أي شياه ذوات ألبان. وح: لها "لبنة"- مر في طيالسة.

[لتت]

باب لت [لتت] نه: فيه: فما أبقى مني إلا "لتاتًا"، هو ما فت من قشور الشجر أي ما أبقى مني المرض إلا جلدًا يابسًا كقشر الشجرة. وفي ح: أفرأيتم "اللات" قال: كان رجلًا يلت السويق عند الأصنام أي يخلطه فخفف وجعل اسمًا للصنم، وقيل: هي تاء تأنيث. باب لث [لثث] نه: فيه: ولا تلثوا بدار معجزة، ألث بالمكان- إذا قام، أي لا تقيموا بدار تعجزكم الرزق والكسب، أو لا تقيموا بالثغور ومعكم العيال. [لثق] نه: في ح الاستسقاء: فلما رأى "لثق" الثياب على الناس ضحك، هو البلل، ولثق الطائر- إذا ابتل ريشه، والماء والطين لثق أيضًا. ومنه: إن الصحابة بالشام لما بلغهم مقتل عثمان بكوا حتى "تلثق" لحاهم، أي تخضل بالدموع. [لثم] نه: فيه: إنه كره "التلثم" من الغبار في الغزو، هو شد الفم باللثام، كرهه رغبة في زيادة الثواب به في الله. ك: ومنه: وهم "متلثمون"، من تلثم- إذا شد اللثام على وجهه، وهو ما يغطي به الفم من الثوب. [لثن] نه: في ح المبعث: بغضكم عندنا مر مذاقته ... وبغضنا عندكم يا قومنا "لثن" أي حلو. [لثه] نه: في ح لعن الواشمة: الوشم في "اللثة"، هي بالكسر: عمور الأسنان أي مغارزها. باب لج [لجأ] نه: فيه: من دخل في ديوان المسلمين ثم "تلجأ" منهم فقد خرج من

[لجب]

قبة الإسلام، لجأت إلى فلان وعنه والتجأ وتلجأت- إذا استندت إليه واعتضدت به، أو عدلت عنه إلى غيره، كأنه إشارة إلى الخروج والانفراد عن جماعة المسلمين. ومنه ح النعمان بن بشير: هذا "تلجئة" فأشهد عليه غيري، هو تفعلة من الإلجاء كأنه قد ألجأك إلى أن تأتي بأمر باطنه خلاف ظاهره وأحوجك إلى أن تفعل فعلًا تكرهه، وكان بشير قد أفرد ابنه بشيء دون إخوته، حملته عليه أمه. ج: تلجئة، أي إكراه، الأزهري: أن تجعل مالك لبعض ورثتك دون بعض. ك: "ألجأت" ظهري إليك، أي اعتمدت عليك، قوله: رغبة ورهبة إليك، أي فوضت أمري إليك رعبة إليك وألجأت ظهري إليك رهبة من المكاره، لأنه لا ملجأ منك إلى أحد إلا إليك ولا منجا إلا إليك، بالهمزة في الأول وقد يخفف للمزاوجة، وتركه في الثاني كعصا، ويجوز نصبه وتنوينه وخمسة وجوه "لا حول ولا قوة". شك لا "ملجأ" أي لا مخلص ولا مهرب ولا ملاذ لمن طلبه إلا إليك، قوله: لك وإليك، أي لك الحمد وإليك المصير. ن: ألجأت ظهري، أي توكلت عليك واعتمدتك في كل أمري. وح: من وجد منها "ملجأ"، أي عاصمًا وموضعًا يعتزل فيه فليعذ به أي فليعتزل فيه. [لجب] نه: فيه: إنه كثر عنده "اللجب"، هو بالحركة: الصوت والغلبة مع اختلاط، وكأنه مقلوب الجلبة. ن: سمع "لجبة" خصم- بفتح لام وجيم وبموحدة، والخصم هنا الجماعة، ويلحق بالمسلم حق الذمي والمعاهد والمرتد. نه: وفي ح: الزكاة في الثنية والجذعة "اللجبة"، هو بفتح اللام وسكون الجيم من الغنم ما أتى عليها بعد نتاجها أربعة أشهر فخف لبنها، وجمعها لجاب ولجبات، وقيل: هي من المعز خاصة. ومنه ح شريح: لعلها "لجبت"، أي صارت لجبة. وفيه: ينفتح للناس معدن فيبدو لهم أمثال "اللجب" من الذهب، ووهمه الحربي وصوب: اللجين- وهو الفضة، وليس بشيء إذ لا يقال: أمثال الفضة من الذهب، وقيل لعله: أمثال النجب، جمع نجيب من الإبل، والأولى أن المروي صحيح بكونه جمع لجبة وهي

[لجج]

شاة قل لبنها، يقال: شاة لجبة، وجمعها لجاب ثم لجب، أو هو بكسر لام وفتح جيم جمع لجبة كقصعة وقصع. وفي ح موسى عليه السلام والحجر: "فلجبه" ثلاث "لجبات"، ولا يعرف وجهه إلا أن يكون بحاء وتاء، من لحته بالعصا: ضربه. وفي ح الدجال: فأخذ "بلجبتي" الباب، وصوب بالفاء- ويجيء. [لجج] نه: فيه: إذا "استلج" أحدكم بيمينه فإنه أثم له عند الله من الكفارة، هو استفعل من اللجاج أي يحلف على شيء ويرى أن غيره خير منه فيقيم على يمينه ولا يحنث فيكفر فهو أثم له، وقيل: هو أن يرى أنه صادق فيها مصيب فيلج فيها ولا يكفرها، وروى: إذا استلجج- بترك الإدغام. ك: لأن "يلج"- بفتح اللام الأولى وكسر الثانية وفتحها، أي إصراره أثم من حنثه وتكفيره، وصيغة التفضيل باعتبار ظن الحالف بلجاجه أن في حنثه وتكفيره إثمًا وإلا فلا إثم فيهما، قوله: ليس يعني الكفارة، تفسير لاستلج يعني الاستلجاج هو عدم عناية الكفارة وإرادتها، وصحفه بعض فأعجم الغين والجملة استئناف أو صفة للإثم يعني إثمًا لا يغني عنه كفارة، قوله: ليبر يعني الكفارة، هوة بلفظ أمر الغائب من البر والإبراء، فلعل المراد ليفعل البر، أي الخير بترك اللجاج يعني يعطي الكفارة، وفسره لئلا يظن أن البر هو البقاء على اليمين. ن: يلج- بفتح ياء ولام وجيم مشددة، وأثم- بمد همزة ومثلثة، يريد إذا حلف يمينًا يتعلق بأهله ويتضررون بعدم حنثه ولا يكون الحنث معصية فاللجاج بترك الحنث أثم من الحنث. نه: وفيه: من ركب البحر إذا "التج" فقد برئت منه الذمة، أي تلاطمت أمواجه، التج الأمر- إذا عظم واختلط، ولجة البحر: معظمه. وفيه: قال سهيل: وقد "لجت" القضية بيني وبينك، أي وجبت- كذا شرح ولا أعرف أصله. وفيه: وقدموني فوضعوا "اللج" على قفى، هو بالضم: السيف- بلغة طيئ. وفيه: سمعت لهم "لجة" بأمين، يعني أصوات المصلين، ألج القوم- إذا صاحوا.

[لجف]

[لجف] نه: فيه: إنه ذكر الدجال ثم خرج لحاجته فانتحب القوم حتى ارتفعت أصواتهم فأخذ "بلجفتي" الباب فقال: مهيم، هما عضادتاه وجانباه، وجوانب البئر ألجاف- جمع لجف، ويروى بالباء وهو وهم. ومنه: حفر حفيرة "فلجفها"، أي حفر في جوانبها. و"اللجيف" اسم فرسه صلى الله عليه وسلم- روى بالجيم، فإن صح فهو من السرعة، لأن اللجيف سهم عريض النصل. [لجلج] نه: فيه: الفهم الفهم فيما "تلجلج" في صدرك مما ليس في كتاب ولا سنة، أي تردد في صدرك وقلق ولم يستقر. ومنه ح: الكلمة من الحكمة تكون في صدر المنافق "فتلجلج" حتى تخرج إلى صاحبها، أي تتحرك في صدره وتقلق حتى يسمعها المؤمن فيأخذها ويعيها، أي تتلجلج فحذف تاء المضارعة. [لجم] نه: فيه: من سئل عما يعلمه فكتمه- مر في العلم. ومنه ح: يبلغ العرق منهم ما "يلجمهم"، أي يصل إلى أفواههم فيمنعهم من الكلام كاللجام، يعني في المحشر. ن: من الإلجام: إدخال اللجام في الفم. نه: ومنه ح المستحاضة: استثفري و"تلجمي"، أي اجعلي موضع خروج الدم عصابة تمنع الدم، شبه بوضع اللجام في فم الدابة. ن: هو أن تشد على وسطها خرقة أو خيطًا على صورة التكة وتأخذ خرقة أخرى مشقوقة الطرفين فتدخلها بين فخذيها وألييها، وتشد الطرفين بالخرقة التي في وسطها، أحدهما قدامها عند سرتها، والآخر خلفها، وتلصق هذه الخرقة المشددة بين الفخذين بالقطنة التي على الفرج إلصاقًا جيدًا. ش: "ملجمًا" مسرجًا، أي مشدودًا عليه باللجام وموضوعًا عليه السرج. [لجن] نه: فيه: بعت منه صلى الله عليه وسلم بكرًا فأتيته أتقاضاه ثمنه فقال: لا أقضيكها إلا "لجينية"، هي منسوبة إلى اللجين وهو الفضة، وضمير أقضيكها- للدراهم. وفيه: إذا أخلف كان "لجينا"، هو بفتح اللام وكسر جيم: الخبط، وذلك أن ورق الأراك والسلم يخبط حتى يسقط ويجف ثم يدق حتى يتلجن أي يتلزح ويصير كالخطمي وكل شيء تلزج فقد تلجن، فعيل بمعنى مفعول.

[لحب]

باب لح [لحب] نه: رأيت الناس على طريق رحب "لاحب"، أي واسع منقاد لا ينقطع. ومنه ح أم سلمة لعثمان: لا تعف سبيلًا كان صلى الله عليه وسلم "لحبها"، أي أوضحها ونهجها. [لحت] نه: فيه: إن هذا الأمر لا يزال فيكم وأنتم ولاته ما لم تحدثوا أعمالًا، فإذا فعلتم ذلك بعث الله عليكم شر خلقه "فلحتوكم" كما "يلحت" القضيب، اللحت: القشر، لحت العصا: قشرها، ولحته- إذا أخذ ما عنده ولم يدع له شيئًا. لأحج] نه: فيه: فوقع سيفه "فلحج"، أي نشب فيه، ولحج في الأمر- إذا دخل فيه ونشب. [لحح] نه: في ح الحديبية: فبركت ناقته فزجرها المسلمون "فألحت"، أي لزمت مكانها، من: ألح على الشيء- إذا لزمه وأصر عليه، وقيل: إنما يقال: ألح الجمل وخلأت الناقة، كالحران للفرس. وفي ح هاجر: والوادي يومئذ "لاح"، أي ضيق ملتف بالشجر، ومكان لاح ولحح، وروى بخاء. [لحد] نه: فيه: احتكار الطعام في الحرم "إلحاد"، أي ظلم وعدوان، وأصله: الميل والعدول عن الشيء. ط: هو واد غير ذي زرع فالواجب أن يجلبوا إليها الأرزاق ليتسع فمن اجتهد في تضييقه بالاحتكار فقد ظلم. ك: ومنه "ملحد" في الحرم، فإن قيل: صاحب الصغيرة مائل عن الحق فيكون أبغض من صاحب الكبيرة في غير الحرم! قلت: نعم، مقتضاه ذلك، بل مريدها كذلك قوله تعالى "ومن يرد فيه "بإلحاد"" أو يقال: هو جملة اسمية تفيد دوام الإلحاد وتعظيمه بتنوين التعظيم، أو المراد بإلحاد تغييرها عن وضعها وتبديل أحكامها. نه: ومنه ح: لا يلطط في الزكاة ولا "يلحد" في الحياة، أي لا يجري منكم ميل عن الحق ما دمتم أحياء، قيل: رويًا بتاء خطاب الواحد، لا وجه له لأنه خطاب الجماعة، ورواه الزمخشري بنون جمع المتكلم. ش: هما

[لحس]

بضم تحتية مجهولة. ابن الأثير: هو الوجه لأنه خطاب للجماعة، قال مؤلفه: يجوز كونه خطابًا لطهفة لأنه الوافد والقائم عن قومه. نه: وفي ح دفنه صلى الله عليه وسلم: "ألحدوا" لي "لحدًا" اللحد: الشق الذي يعمل في جانب القبر لوضع الميت لأنه أميل عن وسط القبر إلى جانبه، من لحد وألحد. ن: ألحدوا- بفتح حاء ووصل همزة، وكسرها مع قطعها. نه: وفيه أيضًا: فأرسلوا إلى "اللاحد" والضارح، الذي يعمل اللحد والضريح. ك: "اللحد" لنا والشق لغيرنا، أي لأهل الكتاب، والمراد تفضيل اللحد إلا إذا كان المكان رخوًا. ط: رجلان أحدهما "يلحد" وهو أبو طلحة والآخر أبو عبيدة بن الجراح، فاختلفت الصحابة في اللحد له أو الشق فقالوا: أيهما جاء أو لا يعمل، فجاء أبو طلحة فألحد، فلذا قال: اللحد لنا، أي أوثره لي، فيكون معجزة و"لنا" للتعظيم، وقيل: أي اللحد اختيارنا، فيكون تفضيلًا له، وليس فيه نهي عن الشق وإلا منع أبا عبيدة ولما اختلفوا في قبره. غ: "الحد": جادل. و"ملتحدا": معدلًا. و"الإلحاد": الشرك بالله. ش: لسان الذي "يلحدون" إليه أعجمي" أي يميلون ويشيرون إليه. نه: وفيه: حتى يلقى الله وما على وجهه "لحادة" من لحم، أي قطعة، الزمخشري: لحاتة- بالتاء، وهو أن لا يدع شيئًا إلا أخذه، فإن صحت رواية الدال يكون مبدلة من التاء. [لحس] نه: في ح غسل اليد من الطعام: إن الشيطان حساس "لحاس"، أي كثير اللحس لما يصل إليه، لحسته- إذا أخذته بلسانك، والحساس: شديد الحس، وفيه: عليكم فلانًا فإنه أهيس أليس ألد "ملحس"، هو من لا يظهر له شيء إلا أخذه، والتحست منه حقي: أخذته، واللاحوس: الحريص، وقيل: المشؤوم. ط: من أكل قطعة "فلحسها" استغفرت له، أي لعقها، واستغفارها عبارة عما فيه من التواضع والبراءة من البر الموجبة للمغفرة، وروى: ثم لحسها يقول القصعة: أعتقك الله، "ثم" لتراخى الرتبة والقول حقيقة أو استعارة. [لحص] نه: فيه: سئل عن نضح الوضوء فقالك اسمح يسمح لك، كان

[لحط]

من مضى لا يفتشون عن هذا ولا "يلحصون"، التلحيص: التشديد والتضييق، أي كانوا لا يشددون ولا يستقصون في هذا وأمثاله. [لحط] نه: فيه: "لحطوا" باب دارهم، أي رشوه، واللحط: الرش. [لحظ] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: جل نظره "الملاحظة"، هي مفاعلة من اللحظ وهو النظر بشق العين الذي يلي الصدغ، وما يلي الأنف فهو مؤق. [لحف] نه: فيه: من سأل وله أربعون درهمًا فقد سأل الناس "إلحافًا"، أي بالغ فيها، من ألحف- إذا ألح فيها ولزمها. ومنه ح: كان "يلحف" شاربه، أي يبالغ في قصه. و"اللحيف" اسم فرسه صلى الله عليه وسلم لطول ذنبه، بمعنى فاعل كأنه يلحف الأرض بذنبه أي يغطيها به، ولحفت الرجل باللحاف: طرحته عليه، ويروى بجيم. ك: اللحيف- بضم لام وفتح مهملة، وقيل: معجمة وسكون تحتية ففاء، واللحاف- بكسر لام: ما يتغطى به. غ: لحفته والتحفت. ك: متعطفًا "ملحفة"- بكسر ميم وفتح حاء، أي مرتديًا إزارًا كبيرًا. وح: فإن كان واسعًا "التحف" به، أي ارتدى به بأن يأتزر بأحد طرفيه ويرتدي بالآخر منه. [لحق] نه: فيه: إن عذابك بالكفار "ملحق"، روى بكسر حاء أي من نزل به عذابك ألحقه بالكفار، وقيل: هو بمعنى لاحق- لغة في لحق، لحقته وألحقته بمعنى، ويروى بفتحها أي عذابك يلحق بالكفار ويصابون به. وفيه: ناشا وإنا إن شاء الله بكم "لاحقون"، أي في الموافاة على الإيمان، أو معناه إذ شاء الله، وقيل: هو على التبرئ والتفويض نحو "لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله" أو هو على التأدب. وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم قضى أن كل "مستلحق استلحق" بعد أبيه الذي يدعي له فقد "لحق" بمن "استلحقه"، الخطابي: هذه أحكام وقعت في أول زمان الشريعة، وذلك أنه كان لأهل الجاهلية إماء بغايا وكان سادتهن يلمون بهن فإذا جاءت إحداهن بولد ربما ادعاه السيد والزاني "فألحقه" النبي صلى الله عليه وسلم بالسيد

[لحك]

لأن الأمة فراش كالحرة، وإن مات السيد ولم يستلحقه فاستلحقه ورثته لحق بأبيه، وفي ميراثه خلاف. ط: مستلحق- بفتح حاء: الذي طلب الورثة أن يلحقوه بهم، واستلحقه أي ادعاه، واستلحق- صفة مستلحق، وادعاه- خبر أن، وفاء فقضى- تفصيلية أي أراد صلى الله عليه وسلم أن يقضي فقضى أي قضى في أول الإسلام أن الرجل إذا مات واستلحق له ورثته ولدًا، فإن كان الميت قد أنكر أنه منه لم يلحق به، وإن لم يكن أنكره فإن كان من أمته لحقه وورث منه مما لم يقسم من ماله، وإن كان من أمة غيره أو من حرة فجر بها لا يلحق به، فإن الزنا لا يثبت النسب. ج: في ظاهر الحديث تعقيد وإشكال وتحريره كذا. نه: وفي شعر كعب: وهي "لاحقة"، أي ضامرة. ن: لو "ألحقني" بعد أسود، لعله لم يبلغه أن الزنا لا يثبت النسب، أو يقال: يتصور الإلحاق بعبد وطيها بشبهة، وسبب سؤاله عن أبيه أن بعض الناس كان يطعن في نسبه. وح: كان أبو هريرة "يلحق" ولا ينتهب نهبة، ظاهره أنه ليس مرفوعًا، أو يراد يلحقها رواية، وقد صرح في بعضها برفعه. ك: "ألحقي" بأهلك، بكسر همزة وفتح حاء، وكذا: "ألحق" أهل الصفة، من اللحوق. وفيه: يحب القوم و"لم يلحق" بهم- أي في العمل والفضل- فقال: هو مع من أحب- أي في الجنة مع زمرتهم، ألحقوا بهم بحسن النية عن غير زيادة عمل لأنهم أحبهم لأجل طاعتهم، إذ النية هي الأصل والله يؤتي فضله من يشاء، وروى: ولما يلحق، ففيه إشعار بأنه يتوقع اللحوق بأنه ساع في تحصيله- ومر في أحب. ط: "لم يلحق" بهم، أي لم يرهم. مخ: أي لم يدركهم بالصحبة أو العمل. [لحك] نه: فيه: إذا سر صلى الله عليه وسلم فكأن وجهه المرأة وكأن الجدر "تلاحك" وجهه، الملاحكة: شدة الملاءمة أي يرى شخص الجدر في وجهه. [لحلح] نه: فيه: إن ناقته استناخت عند بيت أبي أيوب وهو واضع زمامها ثم "تلحلحت"، أي أقامت ولزمت مكانها ولم تبرح وهو ضد تحلحل.

[لحم]

[لحم] نه: فيه: إن الله ليبغض أهل البيت "اللحمين"، وروى: البيت اللحم، هم الذين يكثرون أكل لحوم الناس بالغيبة، أو يدمنون أكل اللحم وهو أشبه. ج: رجل لحم وبيت لحم: اعتاد أكل اللحم وإدامته. نه: ومنه: اتقوا هذه المجازر فإن لها ضراوة كضراوة الخمر، رجل لحم وملحم ولاحم ولحيم، فاللحم: من يكثر أكله، والملحم: من يكثر عنده اللحم أو يطعمه، واللاحم: من يكون عنده لحم، واللحيم الكثير لحم الجسد- ومر في الجيم. وفي ح جعفر: أخذ الراية فقاتل بها حتى "ألحمه" القتال، من ألحم واستلحم- إذا نشب في الحرب فلم يجد له مخلصًا، وألحمه غيره فيها، ولحم- إذا قتل فهو ملحوم ولحيم. ومنه: منهم من "ألحمه" القتال. وح: لا يرد الدعاء عند البأس حين "يلحم" بعضهم بعضًا، أي يشتبك الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضًا. ط: حين يلحم، بفتح ياء أي يقتل بعضهم بعضًا، وإن ضم الياء ويكسر الحاء فمعناه يختلط. نه: وح أسامة: إنه "لحم" رجلًا، أي قتله، وقيل: قرب منه حتى لزق به، من التحم الجرح إذا التزق، وقيل: لحمه أي ضربه، وهو من أصاب لحمه. وفيه: اليوم يوم "الملحمة"، هي الحرب وموضع القتال: وجمعه الملاحم، أخذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسدى، وقيل: من اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها. ونبي "الملحمة"، أي نبي القتال لقوله: بعثت بالسيف. ط: ولحرصه على الجهاد ومسارعته إلى الفزع، ولا ينافيه: نبي الرحمة، لأن من تقدم عجلوا بالهلاك وقد قيل له: إن شئت أطبق عليهم الأخشبين، فقال: بل أرجو أن يخرج من أصلابهم مؤمن. ش: ولأن للسيف بقية وليس للعذاب المرسل على منكري الأمم الماضية بقية، بل استؤصلوا آخرهم. ط: والرحمة أيضًا باعتبار رفع الأصار والأغلال، وباعتبار أنهم أعطوا في أعمار قصيرة وأعمال يسيرة ضعف ما أعطى الأمم السالفة. ك: كان له غلام "لحام"، أي بياع اللحم. ط: إلا أن يؤتى "باللحيم"، هو مصغر اللحم، أي فحينئذ نوقد النار

[لحن]

ونطبخه وباقي الشهر نأكل التمر، أو ما المأكول إلا تمر إلا أن يؤتى بلحم فحينئذ يكون المأكول اللحم. غ: ألحمته فلانًا- مكنته من عرضه، والمتلاحمة: الشجة أخذت في اللحم، والتحمت وتلاحمت: برأت، وألحم بالمكان: أقام به. نه: وفيه: قال: صم يومًا، قال: أجد قوة، قال: فصم يومين، قال: إني أجد قوة، قال: فصم ثلاثة- و"ألحم" عند الثالثة، أي وقف عندها فلم يزد عليها. وفيه: "فاستلحمنا" رجل من العدو، أي تبعنا، استلحم الطريدة والطريق أي تبع. وفيه: لم طلقت امرأتك؟ قال: كانت "متلاحمة"، قال: إن ذلك لمستراد منهن، قيل: هي الضيقة الملاقي، وقيل: هي التي بها رتق. وفي ح عائشة: فلما علقت "اللحم" سبقني، أي سمنت وثقلت. وفيه: الولاء "لحمة كلحمة" النسب، وروى: كلحمة الثوب، وهي في النسب بالضم، وفي الثوب بالضم والفتح، وقيل: بالفتح وحده، وقيل: فيهما بالفتح وأما الضم فهو ما يصد به، ومعناه لامخالطة في الولاء وأنها تجري مجرى النسب في الميراث كما يخالط اللحمة سدى الثوب حتى يصير كالشيء الواحد لما بينهما من المداخلة الشديدة. ومنه ح والمطر: صار الصغار "لحمة" الكبار، أي القطر انتسج لتتابعه فدخل بعضه في بعض. [لحن] نه: فيه: وعسى أن يكون بعضكم "ألحن" من بعض، اللحن: الميل عن جهة الاستقامة، لحن في كلامه- إذا مال عن صحيح المنطق، أراد أن بعضكم يكون أعرف بالحجة وأفطن لها من غيره، لحنت لفلان- إذا قلت له قولًا تفهمه وتخفى على غيره، لأنك تميله بالتورية عن الواضح المفهوم. ك: ألحن- أي أقدر على بيان مقصوده، من لحن بالكسر- إذا نطق بحجته، قوله: قطعة من نار، أي حرام عليه، مرجعه النار، وفيه أن حكم الحاكم لا ينفذ باطنًا ولا يحل حرامًا خلافًا للحنفية. ن: فإن قيل: هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم قد يقر على الخطأ وقد أطبق الأصوليون على أنه لا يقر عليه! أجيب بأنه فيما حكم بالاجتهاد، وهذا في فصل الخصومات بالبينة والإقرار والنكول، وهو حجة للجمهور والأئمة الثلاثة على أبي حنيفة في أنه يحل وطى من حكم بنكحها زورًا ولا يحل الأموال مع ان الأبضاع أولى بالاحتياط. ط:

ألحن بحجته، اللحن: صرف الكلام عن سننه بإزالة إعراب أو تصحيف وهو المذموم لا لصرف بنحو تعريض، أي هو أبين كلامًا وأقدر على الحجة، ونبه بقوله: إنما أنا بشر، أن الوضع البشري يقتضي أن لا يدرك من الأمور إلا ظاهرها، وعصمته إنما هو عن الذنوب، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكلف فيما لم ينزل إلا ما كلف غيره وهو الاجتهاد. نه: ومنه: لحن فهو لحن- إذا فهم وفطن لما لا يفطن له غيره. ومنه: إنه بعث رجلين إلى بعض الثغور عينًا فقال لهما: إذا انصرفتما "فألحنا" لي "لحنا"، أي أشيرا لي ولا تفصحا وعرضا بما رأيتما، أمرهما به لأنهما ربما أخبرا عن العدو ببأس وقوة فأحب أن لا يقف عليه المسلمون. ومنه ح: عجبت لمن "لاحن" الناس كيف لا يعرف جوامع الكلم، أي فاطنهم وجادلهم. وفيه: تعلموا السنة والفرائض و"اللحن"- أي اللغة- كما تعلمون القرآن، وروى: تعلموا اللحن في القرآن كما تتعلمونه، أي تعلموا لغة القرآن بإعرابها، الأزهري: تعلموا لغة العرب في القرآن واعرفوا معانيه نحو "ولتعرفنهم في "لحن" القول" أي معناه وفحواه، واللحن: اللغة والنحو، وأيضًا الخطأ في الإعراب فهو من الأضداد، وقيل: هو بالسكون: الفطنة والخطأ سواء، والأكثر أنه الفطنة بالفتح والخطأ بالسكون، قيل: هو أيضًا بالحركة: اللغة، وروى: أن القرآن نزل بلحن قريش، أي بلغتهم. نه: وأبي أقرؤنا وإنا لنرغب عن كثير من "لحنه"، أي لغته. ن: ""لحن" القول" فحواه، وأراد عمر القول وكان أبي لا يسلم نسخ بعض القرآن ولا يترك ما سمعه منه صلى الله عليه وسلم واستدل عمر بالآية الدالة على النسخ. ج: لندع من "لحن" أبي، هو الطريق واللغة، وأراد روايته وقراءته. زر: هو بفتح حاء لغته الفصيحة. نه: سبل العرم: المسناة "بلحن" اليمن، أي بلغتهم، أبو عبيد: تعلموا "اللحن"، أي الخطأ في الكلام لتحترزوا منه، قال: ومنه ح أبي العالية: كنت أطوف مع ابن عباس وهو يعلمني "اللحن". ومنه ح: كان القاسم رجلًا "لحنة"، يروى بسكون حاء وفتحها وهو الكثير اللحن، وقيل: هو بالفتح: من

[لحا]

يلحن الناس أي يخطئهم والمعروف في هذا البناء أنه لن يكثر منه الفعل كهمزة. وفي ح معاوية أنه سأل عن ابن زياد فقيل له: ظريف على أنه "يلحن"، فقال: أو ليس ذلك أظرف له، القتيبي: ذهب معاوية على اللحن- الذي هو الفطنة- محرك الحاء، وقيل: أراد اللحن ضد الإعراب وهو يستملح في الكلام إذا قل ويستثقل الإعراب والتشدق. وفيه: اقرؤا القرآن "بلحون" العرب وأصواتها، وإياكم و"لحون" أهل العشق "ولحون" أهل الكتابين! هو والألحان جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشعر والغناء، ويشبه أن يكون أراد هذا الذي يفعله قراء الزمان من لحون يقرؤن بها النظائر في المحافل، فإن اليهود والنصارى يقرؤن كتبهم نحوًا من ذلك. ج: ويشبه أن ما يفعله قراء زماننا بين يدي الواعظ من اللحون الأعجمية مما نهى عنه. ش: "لحونا"، أي أسلوبًا. ن: وكان "لحانة"، هو كعلامة أي كثير اللحن في الكلام، وروى: لحنة- بضم لام وسكون حاء بمعناه. [لحا] نه: فيه: نهيت عن "ملاحاة" الرجال، أي مقاولتهم ومخاصمتهم، لحيته ألحاه لحيا- إذا لمته وعذلته، ولاحيته ملاحاة ولحاء: نازعته. ومنه ح ليلة القدر: "تلاحى" رجلان فرفعت- ومر في ر. ك: هو بفتح مهملة، أي تنازعا وارتفع صوتهما في المسجد. نه: وح لقمان: "فلحيًا" لصاحبنا، أي لومًا وعذلًا، وهو نصب على المصدر كسقيا. وفيه: فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه "فالتحوكم" كما يلتحي القضيب، من لحوت الشجرة ولحيتها والتحيتها- إذا أخذت لحاءها وهو قشرها، وروى: فلحتوكم. ومنه: فإن لم يجد أحدكم إلا "لحاء" عنبة أو عود شجرة فليمضغه، أراد قشر العنبة استعارة من قشر العود. ومنه خطبة الحجاج: "لألحونكم لحو" العصا. وفيه: نهى عن الاقتعاط وأمر "بالتلحي"، هو جعل بعض العمامة تحت حنكه، والاقتعاط تركه. وفيه: احتجم "بلحى" جمل، وروى: بلحيي جمل، هو بفتح اللام: موضع بين الحرمين، وقيل: عقبة، وقيل: ماء. ك: جمل- بفتحتين. وح:

[لخخ]

باضطراب "لحيته"- بكسر لام وتحتية، ولبعض: لحييه- بفتح لام وتحتيتين، أي تحريكهما ودلالته على القراءة بالقرينة وإن احتمل عقلًا أن يكون بالذكر. ومنه: إذا "لاحى" الرجل، أي خاصم ويدعي أن ينسب إلى غير أبيه- ومر في حف. وفيه: من تضمن لي ما بين "لحييه"، أي أداء حق بلسانه أو ترك ما لا يعني أو ترك أكل غير الحرام. ط: هما عظمان نبتت عليهما الأسنان علوًا وسفلًا، وأراد شر لسانه مما يوجب الكفر والفسوق. ن: واعفوا "اللحي"، بكسر لام أفصح من ضمه، جمع لحية. ط: لا ينافيه ح: كان يأخذ من "لحيته" من طولها وعرضها، لأن المنهي قصها كالأعاجم أو جعلها كذنب الحمام، والأخذ من الأطراف لا يكون من القص في شيء. تو: اللحية اسم لجمع من الشعر ما نبت على الخدين والذقن. باب لخ [لخخ] نه: في ح هاجر: والوادي يومئذ "لاخ"، أي متضايق لكثرة الشجر وقلة العمارة، وقيل: هو لاخ- بالخفة، أي معوج، من الألخى وهو المعوج الفم. [لخص] نه: فيه: إنه "لتلخيص" ما التبس على غيره، هو التقريب والاختصار، لخصت القول- إذا اقتصرت فيه واختصرت منه ما يحتاج إليه. [لخف] نه: فيه: فجعلت أتتبعه من الرقاع والعسب و"اللخاف"، هي جمع لخفة: حجارة بيض دقاق. ك: هو بكسر لام وبمعجمة، وقيل: هو الخزف. ط: والمراد بصدور الرجال من حفظوه كملًا، فيكون ما في العسب واللخاف تقريرًا على تقرير، ولا ينافي كونهم حافظين قوله: لم أجدها مع أحد غير أبي خزيمة- لجواز النسيان، فلما سمعوا المنسي تذكروا، فإن قلت: ما فائدة الصحف بعد كونهم حافظين؟ قلت: سد باب المقالة ورد من زعم أن في المصحف قرآنًا لم يكتب- ومر في جمع. نه: ومنه ح: فأخذت "لخافة" من حجر فذبحتها بها. و"اللخيف" اسم فرسه- كذا

[لخلخ]

للبخاري، والمعروف الإهمال، وروى بجيم. [لخلخ] نه: في ح معاوية: أي الناس أفصح؟ فقال رجل: قوم ارتفعوا عن "لخلخانية" العراق، هي اللكنة في الكلام والعجمة، وقيل: هو منسوب إلى لخلخان وهو قبيلة، وقيل: موضع. ومنه: فأتى رجل فيه "لخلخانية". [لخم] نه: فيه: "اللخم" حلال، هو ضرب من سمك البحر، قيل: اسمه القرش. [لخن] نه: فيه: يا ابن "اللخناءط، هي التي لم تختن، وقيل: اللخن: النتن، من لخن السقاء يلخن. شم: لخن- بالكسر. باب لد [لدد] نه: أبغض الرجال إلى الله "الألد" الخصم، أي الشديد الخصومة، واللدد: الخصومة الشديدة- ومر في خ. ومنه ح على في النوم: يا رسول الله! ماذا لقيت بعدك من الأود و"اللدد". وح عثمان: فأنا منهم بين ألسن "لداد" وقلوب شداد، جمع لديد كشديد. غ: لد يلد صار ألد، ولده: جادله فغلبه، واللدد: الخصومات. نه: وفيه: خير ما تداويتم به "اللدود"، هو بالفتح من الأدوية ما يسقاه المريض في أحد شقي الفم، ولديدا الفم: جانباه. ش: أي الجانب الذي فيه العلة. نه: ومنه: إنه "لد" في مرضه فلما أفاق قال: لا يبقى في البيت أحد إلا لد، فعل ذلك عقوبة لهم، لأنهم لدوه بغير إذنه. ك: وقيل: قصاصًا ومكافاة لفعلهم، واختلفوا في القصاص في مثل اللدود، قوله: كراهية المريض- بالرفع والنصب، أي ليس هو نهى تحريم بل كراهته كراهة المريض للدواء، وأنا أنظر- حالية، أي لا يبقى أحد إلا لد بحضوري قصاصًا لفعلهم، ولم يشهدكم أي لم يحضركم عباس حالة اللدود وإن أمر هو باللدود كما روى في آخر، وميمونة كانت منهم ولدت أيضًا وإنها لصائمة، قيل: كان الذي لد به العود الهندي والزيت، ولا تلدوني- بضم لام، وقيل: بكسرها، ولد- ماض مجهول. نه: وفيه: "فتلددت" تلدد المضطر، التلدد: التلفت يمينًا وشمالًا تحيرًا، أخذًا من لديدي العنق وهما صفحتاه.

[لدغ]

ومنه ح الدجال: فيقتله المسيح بباب "لد"، موضع بالشام، وقيل: بفلسطين. ن: هو بضم لام وتشديد دال ويصرف، والمسيح في ميم. [لدغ] نه: فيه: أعوذ بك أن أموت "لديغًا"، أي ملدوغًا. ط: تعوذه صلى الله عليه وسلم من مثله تعليم لأمته وإلا فهو معصوم من مثله. ومنه: مروا بماء فيه "لديغ" أو سليم، أي بأهل ماء أي حي نازلين عليه، وضمير فيه للمضاف المحذوف، واللدغ لذوات السموم من حية أو عقرب، وأكثر استعماله فيمن لدغته العقرب، والسليم فيمن لسعته الحية تفاؤلًا، وفيه جواز الاستئجار على قراءة القرآن، ولا ينافي ح القوس، لأن صاحبه كان محتسبًا لا أجيرًا، وحتى- غاية قالوا: أخذتَ! أي لم يزالوا ينكرون عليه في الطريق حتى قدموا. وفيه: "لا يلدغ" المؤمن من جحر مرتين، يروى على الخبر بمعنى أن المؤمن الممدوح هو الحازم الذي لا يؤتى من ناحية الغفلة فيخدع مرة بعد أخرى، وقيل: إنه في المخادع في أمر الآخرة دون الدنيا، وعلى النهي بمعنى لا يخدعن المؤمن من ناحية الغفلة فيقع في مكروه، وهذا يصلح في أمر الدنيا والآخرة، يريد أنه ليس من شيم المؤمن الحازم الغضوب لله والذاب عن دينه أن يتخدع من مثل الغادر المتمرد ويحلم مرة بعد أخرى، بل ينتقم لله وينتصر من عدوه- ويتم في لسع. ن: ورد حين أسر النبي صلى الله عليه وسلم أبا غزة الشاعر يوم بدر فمن عليه وعاهده أن لا يحرض عليه ولا يهجوه، فلحق قومه ثم رجع إلى التحريض والهجاء، ثم أسره يوم أحد فسأله المن فقاله. ش: فأمر فضرب عنقه، روى أنه سئل عن عمر فقيل: كان كالطير الحذر الذي يرى أن له في كل طريق شركًا يأخذه. ك: هو على النهي بكسر غين وصلا. ن: ومنه: أما إني لم أكن في صلاة- بخفة ميم- ولكني "لدغت"، أي أصبت بسم عقرب أو غيرها. [لدم] نه: في ح العقبة: قال أبو الهيثم: إن بيننا وبين القوم حبالًا ونحن قاطعوها فنخشى إن الله أعزك أن ترجع إلى قومك! فتبسم صلى الله عليه وسلم

[لدن]

وقال: بل "اللدم اللدم" والهدم الهدم، هو بالحركة: الحرم، جمع لادم، لأنهن يلتدمن عليه إذا مات، والالتدام ضرب النساء وجوههن في النياحة، يعني أن حرمكم حرمي، وروى: بل الدم الدم، وهو أن يهدردم القتيل، يعني أن طلب دمكم فقد طلب دمي فدمي ودمكم شيء واحد. غ: دمي دمك وهدمي هدمك، أي إن ظلمت فقد ظلمت، قوله: وأقبر حيث تقبرون، أي لا أفارقكم. نه: ومنه ح عائشة: قبض صلى الله عليه وسلم وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت "ألتدم" مع النساء وأضرب وجهي. ومنه ح الزبير يوم أحد: فخرجت أسعى إليها- يعني مه- فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى "فلدمت" في صدري، أي ضربت ودفعت. وفي ح على: والله لا أكون مثل الضبع تسمع "اللدم" فتخرج حتى تصاد، أي ضرب جحرها بحجر، إذا أرادوا صيد الضبع ضربوا جحرها بحجر أو بأيديهم فتحسبه شيئًا تصيده فتخرج لتأخذه فتصاد، أراد أني لا أخدع كما تخدع الضبع باللدم. وفيه: جاءت أم "ملدم" تستأذن، هي بكسر ميم أولى كنية الحمى، وألدمت عليه الحمى- إذا دامت، وقيل: بذال معجمة. [لدن] نه: فيه: إن رجلًا ركب ناضحًا له "فتلدن" عليه، أي تمكث ولم ينبعث. ومنه: فأرسل إلي ناقة محرمة "فتلدنت" علي فلعنتها. وفيه: جنتان من حديد من "لدن" ثديهما، هو ظرف مكان، وأقرب مكانًا من عند وأخص منه، فإنه تقع على المكان وغيره، تقول: عنده مال، أي في ذمته، ولا تقول: لدن. [لدا] نه: فيه: أنا "لدته" صلى الله عليه وسلم، أي تربه وأصله، ولدة مصدر ولدت المرأة، وجمعه لدات. ومنه ح رقيقة: وفيهم الطيب الطاهر "لداته"، أي أترابه، وقيل: ولاداته، وذكر الأتراب أسلوب من أساليبهم في تثبيت الصفة لأنه إذا كان من أقران ذوي طهارة كان أثبت لطهارته وطيبه. باب لذ [لذذ] نه: إذا ركب أحدكم الدابة فليحملها على "ملاذها"، أي ليجرها في

[لذع]

السهولة لا في الحزونة، جمع ملذ وهو موضع اللذة، لذ لذاذة فهو لذيذ أي مشتهى. ومنه ح الزبير يرقص ابنه: أبيض من آل أبي عتيق ... مبارك من ولد الصديق "ألذه"، كما لذ ريقي من لذذته، من سمع. وفيه: لصب عليكم العذاب صبًا ثم "لذ لذا"، أي قرن بعضه إلى بعض. [لذع] نه: في ح خير الدواء- أو "لذعة" بنار، وهو الخفيف من إحراق النار، يريد الكي. ك: هي بسكون معجمة فمهملة، وقوله: يوافق، يحتمل تعلقه باللذعة وبالثلثة. نه: وفي قوله تعالى: "أو لم يروا إلى الطير" قال: بسط أجنحتهن و"تلذعهن"، من لذع الطائر جناحيه- إذا رفرف فحركهما بعد تسكينهما. [لذا] نه: في ح الدنيا: قد مضى "لذواها" وبقي بلواها، أي لذتها وهي حياته صلى الله عليه وسلم، وهي فعلى من اللذة، قلبت إحدى الذالين ياء، والبلوى: ما حدث بعده من المحن. بابه مع الزاي [لزب] نه: في عام أزبة أو "لزبة"، هي الشدة. ومنه: هذا الأمر ضربة "لازب"، أي لازم شديد. وفيه: ولاطها بالبلة حتى "لزبت"، أي لصقت ولزمت. [لزز] نه: فيه: كان له صلى الله عليه وسلم فرس يقال له "اللزاز"، لشدة تلززه واجتماع خلقه، لزبه الشيء: لزق به. [لزق] ن: فيه: "فيلزق" لحمه بوبره، كانوا يذبحون الولد حين يولد فقال: إنه لا شبع فيه حينئذ فإنه يذهب اللبن فكأنك كفأت إناءك، وإنه يفجعها بولدها فكنت توله ناقتك، فأشار بتركه حتى يكون ابن مخاض فتذبج وقد طاب لحمه واستمتع بلبن أمه ولا يشق عليها مفارقته. ج: خطب إلى "لزق" جذع، يقال: داره لزق دار فلان، أي لازقه ولاصقه. ك: "فلزقت" قدماه، من سمع. ط:

[لزم]

"فيلتزقه"، أي يعانقه ويعززه، وهو عطف على "يدنيه" أو بدل منه. [لزم] نه: فيه "اللزام"، ذكر في أشراط الساعة وفسر بأنه يوم بدر، وهو لغة: الملازمة للشيء والدوام عليه، وهو أيضًا الفصل في القضية، فكأنه من الأضداد. ك: هو بكسر لام: القتل، "فسوف يكون "لزامًا"" أي قحطًا. غ: أي التكذيب لازمًا لمن كذب حتى يجازى عليه. ن: أي عذابًا لازمًا من القتل والأسر يوم بدر. وح: "فيلتزمه" أي يضمه إلى نفسه ويعانقه. ط: بمص الملازم هو قارورة الحجام. باب لس [لسب] نه: في حيات جهنم: أنشأن به "لسبا"، أي لدغا. [لسع] نه: فيه: "لا يلسع" المؤمن من جحر مرتين، اللسع: اللدغ، أي لا يدهى المؤمن من جهة واحدة مرتين، فإنه بالأولى يعتبر، الخطابي: يروى بضم العين وكسرها خبرًا ونهيًا، فالضم بمعنى أن المؤمن هو الكيس الحازم الذي لا يؤتى من جهة الغفلة فيخدع في الدين مرة بعد أخرى وهو لا يشعر به، والكسر بمعنى لا يخدعن من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر وليكن حذرًا فطنًا، وهذا يصلح لأمر الدنيا والدين- ومر في اللدغ. [لسن] نه: فيه: لصاحب الحق اليد و"اللسان"، اليد اللزوم واللسان التقاضي. وفيه: وامرأة: إن دخلت عليها "فسنتك"، أي أخذتك بلسانها، يصفها بالصلابة بكثرة الكلام والبذاء. وفيه: إن نعله كانت "ملسنة"، أي دقيقه على شكل اللسان، وقيل: هي التي جعل لها لسان، ولسانها الهنة الناتئة في مقدمها. ط: وفي ح الفتنة: "اللسان" فيها أشد من وقع السيف، أي التكلم بسوء تلك الحرب يكون كحربهم في الحرمة، لأنهم مسلمون وغيبتهم حرام، ولعل المراد بهذه الفتنة الحرب بين علي ومعاوية، ولاشك أن من جرح أحدًا من الفريقين يكون مبتدعًا، لأن أكثرهم كان صحابيًا، وقيل: إن من مد لسانه فيهم بشتم يقصدونه بالضرب والقتل

[لصف]

ويفعلون به ما يفعلون بمن يحاربهم، فإن قيل: فكيف قتلاهم في النار والمخطئ من المجتهد معذور وكلا الفريقين مجتهد؟ قلت: هو توبيخ وتغليظ، ثم الأسلم أن لا يخوضوا في أمرهما. وفيه: جاهدوا المشركين بأموالكم و"ألسنتكم"، بأن تذموهم وثبوا أصناهم ودينهم وتخوفوهم بالقتل إلا إذا أدى سبهم لسب الله فيمتنع لقوله "ولا تسبوا الذين يدعون- إلخ". ش: والخطباء "اللسن"- بضم لام وسكون سين جمع لسن بفتح وكسر: الفصيح الذي يلسنك، أي يأخذك بلسانه. و"اجعل لي "لسان" صدق" أي ثناء حسنًا، وقد أعطى الذكر الجميل والقبول العام في كل الأديان بعده. باب لص [لصف] نه: فيه: لما وفد عبد المطلب وقريش إلى سيف بن ذي يزن فأذن لهم فإذا هو متمضمخ بالعبير "يلصف" وبيص المسك من مفرقه، أي يتلألؤ ويبرق. [لصق] نه: فيه: فكيف أنت عند القرى؟ قال: "ألصق" بالناب الفانية والضرع الصغير الضعيف، أراد يلصق بها السيف فيعرقبها للضيفان. وفي ح حاطب: كنت "ملصقًا" في قريش، أي مقيم فيهم ولست منهم بالنسب. [لصا] نه: فيه: من "لصا" مسلمًا، أي قذفه. باب لط [لطأ] نه: "اللاطئة" من الشجاج، السمحاق وهو الملطاة، والملطى والملطاة: قشرة رقيقة بين عظم الرأس ولحمه. وفيه: "لطئ" لساني فقل عن ذكر الله، أي يبس فكبر عليه فلم يستطع تحريكه، يقال: لطئ بالأرض- إذا لزق. وفيه: إذا ذكر عبد مناف "فالطه"، من: لطئ بالأرض، فحذف الهمزة ثم أتبعها هاء السكت، يريد: إذا ذكر فالتصقوا بالأرض ولا تعدوا أنفسكم وكونوا كالتراب، ويروى:

[لطح]

فالطؤوا. ش: كأنه حلس "لاطئ"- بهمزة، أي لاصق. ك: فكشفت عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا "لاطئة" مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء، أي لا مرتفعة كثيرًا ولا لاصقة بالأرض. ط: مبطوحة أي مبسوطة عليها ببطحاء العرصة- ومر في بط. ك: ومنه: "فالتاطت" به، هو من الالتياط بفوقية ومهملة، أي يلتصق به، وروى: فالطته. [لطح] نه: فيه: فجعل "يلطح" فأخاذنا بيده، اللطح- بحاء مهملة: الضرب بالكف وليس بالشديد. [لطخ] نه: فيه: تركتني حتى "تلطخت"، أي تقذرت وتنجست بالجماع، رجل لطخ أي قذر. ج: ومنه: إنا لسنا في "تلطيخ" ابن الزبير في شيء، أراد به اختلاف أفعاله وما اعتمده من هدم الكعبة. ن: يريد به سبه، من لطخته: رميته بأمر قبيح. [لطط] نه: فيه: "لا تلطط" في الزكاة، أي لا تمنعها، لط الغريم والط- إذا منع الحق، ولط الحق بالباطل- إذا ستره- ومر. ش: هو بكسر الطاء الأولى وجزم الثانية للنهي- ومر في نلحد. نه: وفيه: أنشأت "نلطها"، أي تمنعها حقها. وفيه: أخلفت الوعد و"لطت" بالذنب أراد منعته بضعها، من لطت الناقة بذنبها- إذا سدت فرجها إذا سدت فرجها به إذا أرادها الفحل، وقيل: أراد توارت وأخفت شخصها عنه كما تخفي الناقة فرجها بذنبها. ش: و"لط" دوني الحجاب، بضم لام وشدة مهملة، من لط الستر. نه: وفيه: "تلط" خوضها، أي تلصقه بالطين حتى تسد خلله. وفيه "الملطاط"، طريق بقية المؤمنين هرابا من الدجال، وهو ساحل البحر، والملطاط: الشجاج- ومر-، وأصلها من ملطاط البعير وهو حرف في وسط رأسه، وأيضًا أعلى حرف الجبل وصحن الدار، وميمه في الكل زائدة.

[لطف]

[لطف] نه: فيه "اللطيف"، هو الذي اجتمع له الرفق في الفعل والعلم بدقائق المصالح وإيصالها إلى من قدرها له، لطف به وله- بالفتح- إذا رفق به، فأما لطف- بالضم فبمعنى صغر ودق. وفيه: فاجمع له الأحبة "الألاطف"، هو جمع ألطف، من اللطف: الرفق، ويروى بظاء معجمة. وفي ح الإفك: ولا أرى منه "اللطف"، أي الرفق والبر، ويروى بفتحتين- لغة فيه. ش: و"إلطافه" في القول، هو بكسر همزة مصدر ألطفه بكذا، أي بره به. [لطم] نه: في ح بدر: قال أبو جهل: يا قوم "اللطيمة اللطيمة" أدركوها، هو بالنصب بشريطة التفسير، واللطيمة: الجمال التي تحمل البز والعطر غير الميرة، ولطائم المسك: أوعتيه. وفي ح حسان: "يلطمهن" بالخمر النساء أي ينفضن ما عليها من الغبار، واستعار له اللطم، ويروى: يطلمهن، هو الضرب بالكف- ومر. ن: الخمر- بضمتين، جمع خمار، وروى بفتح ميم جمع خمرة، أي يمسحهن النساء بها ليزلن الغبار لعزتها عندهم. [لطا] نه: فيه: إنه بال فمسح ذكره "بلطى" ثم توضأ، قيل: هو قلب ليط جمع ليطة، والمراد ما قشر من وجه الأرض من المدر. باب لظ [لظظ] نه: فيه: "ألظوا" بيا ذا الجلال والإكرام، أي الزموه واثبتوا عليه وأكثروا من قوله، من ألظ به- إذا لزمه وثابرًا عليه. وفي ح رجم اليهودي: فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم "ألظ" به النشدة، أي ألح في سؤاله وألزمه إياه. [لظى] نه: فيه: "تتلظى" المنية في رماحهم، أي تلتهب وتضطرم، من لظى من أسماء النار ولا ينصرف. باب لع [لعب] نه: في ح جابر: ما لك وللعذارى و"لعابها"، هو بالكسر: اللعب. ن:

وحمل على اللعب المعروف، وروى بضم لام، قوله: لم أسمعه يزيد على ذلك لأبيه- هو بباء موحدة فتحتية، يعني أن ابن طاوس. قال: لم أسمع طاوسًا يزيد على هذا القدر من الحديث، وقائل "لأبيه" ابن جريج، وأراد تفسير ضمير مفعول أسمعه ومعناه يعني أباه، واللام زائدة. ط: هلا جارية، التلاعب عبارة عن الألفة التامة فإن الثيب قد تكون معلقة القلب بالزوج الأول فلم تكن محبتها كاملة. ك: هو من اللعب، وقيل: من اللعاب، والأول أبين لما في أخرى: تلاعبك. نه: ومنه ح: لا يأخذن أحدكم مال أخيه "لاعبًا" جادًا، أي يأخذه ولا يريد سرقته ولكن يريد إدخال الهم والغيظ عليه فهو لاعب في السرقة جاد في الأذية. ط: لا يأخذ أحدكم عصا أخيه "لاعبًا" جادًا، هما حالان متداخلتان، معناه أن يأخذ على وجه المزاح ثم يحبسها عنه ولا يردها فيصير جدًا، ونبه بالعصا التي لا خطر فيه عند صاحبها على ما فوقها بالطريق الأحق. وفي ح على: زعم ابن النابغة أني "تلعابة"، وفي آخر: إن عليًا كان تلعابة، أي كثير المزاح والملاعبة- ومر في ت. وفي ح تميم: "فلعب" بنا الموج، سمي اضطراب الأمواج لعبًا لما لم يسر بهم إلى مرادهم، يقال لكل من عمل ما لا يجدي عليه: أنت لاعب. وفي ح الاستنجاء: إن الشيطان "يلعب" بمقاعد بني آدم، أي يحضر أمكنة الاستنجاء ويرصدها بالأذى والفساد- ومر في مقعد من ق. غ: لعب: عمل ما لا ينفع، وبفتح عينه: سال لعابه. ك: انظر إلى "لعبهم"، بفتح لام وكسر عين، أو بكسر فسكون، وأذنها للنظر لتضبطه فتنقله، وكانت تنظر إلى آلاتهم لا ذواتهم. وح: فيمن "يلعب" بالصبي إن دخل، أراد أنه إذا لاط بصبي لا يجوز إن يتزوج بأمه، ولم يتابع عليه أي لم يذهب إليه غيره فإن اللواطة لا يثبت حرمة المصاهرة. ط: عليكم بالفضة "فالعبوا" بها، هو إشارة إلى أن التحلي المباح معدود في اللهو واللعب، وما لا يعني- ومر في حلق. وفيه: طلق ثلاثًا فقال: "أيلعب" بكتاب الله، أي يستهزأ به، يريد قوله تعالى "الطلاق مرتان" أي تطليقة على التفريق دون الجمع، وأراد التكرير لا مرتين. وح: "لعبها" معها، هو جمع لعبة كركبة وركب، أراد ما كانت معه تلعب به، وفيه إباحة

[لعثم]

لعب الجواري بهن. ك: "اللعبة" بالعهن- بضم لام: ما يلعب به. ط: "تلعب" بالبنات، هي جمع بنت، تريد اللعبة تلعب بها الصبية. ن: وفيه جواز ذلك- ومر في ص وفي بنت من ب. [لعثم] نه: في ح أبي بكر: فإنه "لم يتلعثم"، أي لم يتوقف وأجاب إلى الإسلام أول ما عرضته عليه. ومنه ح لقمان: فليس فيه "لعثمة"، أي لا توقف في ذكر مناقبه. [لعس] نه: فيه: إنه رأى فتية "لعسا"، هو جمع ألعس وهو من في شفته سواد، الأزهري: وإنما أراد سواد ألوانهم، جارية لعساء- إذا كان في لونها أدنى سواد وشربة من الحمرة، فإن قيل: لعساء الشفة، يراد الأول. [لعط] نه: فيه: عاد البراء وأخذته الذبحة فأمر من "لعطة" بالنار، أي كواه في عنقه، وشاة لعطاء أي في جانب عنقها سواد، واللعاط: وسم في العنق عرضًا. [لعع] نه: فيه: إنما الدنيا "لعاعة"، هو بالضم نبت ناعم في أول ما ينبت، يقال: خرجنا "نتلعى"، أي نأخذ اللعاعة، وأصله: نتلعع، فأبدلت إحدى العينين ياء، يعني أن الدنيا كالنبات الأخضر قليل البقاء. ومنه: ما بقي في الإناء إلا "لعاعة"، أي بقية يسيرة. ومنه ح: أوجدتم يا معشر الأنصار من "لعاعة" من الدنيا تألفت بها قومًا لسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم. [لعق] نه: فيه: إن للشيطان "لعوقًا" ودسامًا، هو بالفتح اسم لما يلعق أي يؤكل بالملعقة. ومنه: كان يأكل بثلاث أصابع فإذا فرغ "لعقها" وأمر "بلعق" الأصابع والصحفة. ج: لعقته: لحسته، وهو أخذ الطعام بالأصابع ولحسها، وذلك لقلة الشيء. ك: فلا يمسح يده حتى "يلعقها" أو "يلعقها"، الأول ثلاثي أي يلعق بنفسه، والثاني من

[لعل]

الإفعال أي يجعل غيره يلعقها. زر: البيهقي: إن لم يكن شكا وكانا محفوظين فإنما أراد أن يلعقها صبيًا أو من لا يتقذرها. ز: فيه جواز مسح اليد بالمنديل بعد الطعام، وقد ورد: كان مناديلهم بطون أقدامهم. مق: وقيل: هو شك من الراوي، فهما بمعنى وأفعل بمعنى فعل. ن: لا يمسح يده حتى يلعقها، فإن لم يفعل فحتى يلعقها غيره ممن لا يتقذره كزوجة وجارية وولد، وكذا من يعتقد بركته، كتلميذ، وكذا لو ألعقها شاة ونحوها. ط: لعقه سنة محافظة على بركة الله، فإنه لا يدري في أيه- أي طعامه. [لعل] نه: فيه "لعل"، كلمة رجاء وطمع وشك، وقد جاء في القرآن بمعنى كي. وفي ح حاطب: "لعل" الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، قيل: "لعل" هنا من جهة الظن والحسبان، وليس كذلك وإنما هو بمعنى عسى، وعسى ولعل من الله تحقيق. ط: "لعلي" لا أراكم بعد عامي- إشارة إلى توديعهم وإعلامهم بقرب وفاته ليعتنوا بالأخذ عنه، وروى: فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجي، مفعول "لا أدري" محذوف أي لا أدري ما يفعل بي، أظن أني لا أحج. ك: "لعله" يستغفر فيسب نفسه، أي يريد أن يستغفر فيسب نفسه أي يدعو عليها، وهو بالنصب جوابًا والرفع عطفًا، والترجي للمصلي لا للمتكلم، أي لا يدري أمستغفر أم ساب مترجيًا للاستغفار، وهو في الواقع بخلافه. [لعلع] نه: فيه: ما أقامت "لعلع"، هو اسم جبل، وأنثه لحظًا للبقعة. [لعن] نه: فيه: اتقوا "الملاعن" الثلاث، هي جمع ملعنة وهي الفعلة التي يلعن بها فاعلها كأنها مظنة للعن، وهو أن يتغوط الإنسان على قارعة الطريق أو ظل الشجرة أو جانب النهر، فإذا مر بها الناس لعنوا فاعله. ومنه: اتقوا "اللاعنين"، أي الأمرين الجالبين اللعن الباعثين للناس عليه، فإنه سبب للعن من فعله في هذه المواضع، وليس كل ظل وإنما هو ظل يستظل به الناس ويتخذونه مقيلًا ومناخًا، فسميت الأمكنة لاعنة لأنها سبب اللعن. ن: أو بمعنى الملعونين

أي الأمرين الملعون فاعلهما. تو: الذي يتخلى في ظلهم وطريقتهم، التخلي: التفرد لقضاء الحاجة غائطًا أو بولًا، فإن التنجس والاستقذار موجود فيهما، فلا يصح تفسير النووي بالتغوط، ولو سلم فالبول يلحق به قياسًا، والمراد بالطريق الطريق المسلوك لا المهجور الذي لا يسلك إلا نادرًا، وكذا طريق الكفار ليس بمراد، الخطابي: أراد بالظل ما اتخذ مقيلًا أو مناخًا، ويلحق به البعض الشمس في الشتاء. نه: وفيه: ثلاث "لعينات"، اللعينة: الملعونة، أو بمعنى اللعن بحذف مضاف. ومنه ح مرأة لعنت ناقتها في السفر: فقال: ضعوا عنها فإنها "ملعونة"، وإنما فعله لأنه استجيب دعاؤها فيها، وقيل: فعله عقوبة لها لئلا تعود إلى مثلها وليعتبر بها غيرها، وأصل اللعن الطرد والإبعاد من الله، ومن الخلق والسب والدعاء. وفي ح اللعان: "فالتعن" هو، افتعل من اللعن أي لعن نفسه. ن: "لعن" المؤمن كقتله، لأن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا وهذا يقطعه عن نعيم الآخرة، وقيل: هو كقتله في الإثم، وهو الأظهر. وح: لا يكون "اللعانون" شفعاء وشهداء، أي لا يشفعون في إخوانهم ولا شهداء على الأمم بتبليغ الرسل إليهم، وقيل: لا يقبل شهادتهم في الدنيا، وقيل: لا يرزقون القتل في الله، وصيغة المبالغة يرخص اللعن مرة ولعن الكافرين ونحوهم. ط: وذلك لأن اللعنة سالبة للعدالة المشروطة للشهادة فيسقط رتبة الشفاعة. ن: لا ينبغي لصديق أن يكون "لعانا"، لأنه دعاء بالإبعاد من الرحمة وليس هو خلق الموصوفين بالرحمة والتعاون بالبر. ط: لأن الصديق تالي النبيين الذين بعثوا رحمة للعالمين مقربين للبعيد والطريد إلى رحمة الله، واللاعن طارد. ومنه: مر بأبي بكر وهو "يلعن" فقال: لعانين وصديقين! أي هل رأيت صديقًا يكون لعانًا، والله لا ترا أي ناراهما! وهو تعجب. ن: فأي المسلمين "لعنته" أو سببته، هذا مقيد بأنه ليس من أهل اللعنة، كما صرح في بعضها، فإن قيل: فكيف يلعن؟ قلت: لظاهر حاله الموجب للعن ولم يكن كذلك عند الله، أو يكون مما جرت به العادة بدون قصد الدعاء نحو: تربت يداك. وح: تكثرن

"اللعن"، هي من المعاصي الشديدة وبالكثرة صارت كبيرة، واتفقوا على تحريمه لمعين مسلمًا أو كافرًا لأنه إبعاد من الرحمة، ولا يحرم لموصوف كلعن أكل الربا والظالمين والفاسقين ومن انتمى إلى غير أبيه أو أوى محدثًا. وح: من أوى محدثًا فعليه "لعنة" الله، هي لغة: الطرد والإبعاد، والمراد العذاب والطرد عن الجنة أول الأمر، ولعن الكافر إبعاده عن الرحمة كل الإبعاد. في الكنز: لعن الفاسق إبعاده عن رحمة تخص المطيعين، ومنه: صاحب الورد "ملعون"- ويتم في ور. ك: "من "لعنه" الله وغضب عليه" الغضب أشد من اللعنة وأبقى، فخص باليهود لأنهم أشد عداوة لأهل الحق. وفيه: يريدان- أي العاقب والسيد رجلان من أكابر نجران- "أن يلاعناه"، أي يباهلاه. وفيه: "لا تلعنوه" فوالله ما علمت أنه يحب الله ورسوله، ما موصولة خبر محذوف، وأنه يحب- جواب قسم، والجملة معترضة بين القسم وجوابه، فإن قيل: كيف نهى عن لعنه وقد لعن شارب الخمر وعاصرها؟ قلت: المنهي لعن المعين أو بعد التكفير بالحد أو بعد التوبة، والمفعول ضد المذكورات. وفيه: "لاعن" عمر عند منبره، أي أمر باللعان. ط: ستة "لعنتهم لعنهم" الله وكل نبي مجاب، جملة لعنهم الله- دعائية معترضة بين ذي الحال- وهو فاعل لعنتهم- والحال وهي "كل نبي مجاب"، وقيل: كل- عطف على فاعله، ومجاب- صفة نبي لا خبر، وفيه أنه يلزم أن يكون بعض الأنبياء غير مجاب، وقيل: لعنهم الله- مستأنفة جواب من قال: فماذا بعد؟ فأجيب بأنه لعنهم الله. وح: "لا تلاعنوا بلعنة" الله ولا بغضبه ولا بجهنم، أي لا تدعوا الله بما يبعد الناس من رحمته لا صريحًا نحو: لعنة الله، أو كناية نحو: غضبه الله، أو أدخله النار، وهو من عموم المجاز لأنه في بعض حقيقة وفي آخر مجاز، وهذا في معين فيجوز في الأعم نحو لعنة الله على الكافرين أو اليهود أو في نحو فرعون وأبي جهل ممن مات على الكفر، وأصله: لا تتلاعنوا، فحذف إحدى تائيه. وح: من "لعن" شيئًا ليس له بأهل رجعت إليه، أي رجعت اللعنة غالبة عليه، لأن من طرد من هو أهل

[لغب]

لرحمته جعل مطرودًا. ج: من شاء "لاعنته"، أي جعلت لعنة الله على أحدنا، إن أخطأ في قول يذهب إليه. باب لغ [لغب] نه: أهدى إليه صلى الله عليه وسلم سلاح فيه سهم "لغب"، سهم لغب ولغاب ولغيب- إذا لم يلتئم ريشه ويصطحب لرداءته، فإذا التأم فهو لؤام. وفي ح الأرنب: فسعى القوم "فلغبوا" وأدركتها، اللغب: التعب والإعياء. ن: هو بفتح معجمة، والكسر لغة. ومنه: "وما مسنا من "لغوب""، أي إعياء. [لغث] نه: فيه: وأنتم "تلغثونها"، أي تأكلونها، من اللغيث وهو طعام يغش بالشعير، ويروى: ترغثونها، أي ترضعونها. [لغد] نه: فيه: فحشى به صدره و"لغاديده"، هي جمع لغدود وهو لحمة عند اللهوات، ويقال: لغد- أيضًا، ويجمع ألغادًا. ك: فإن قيل: الإيمان والحكمة معنيان فكيف يحشي بهما؟ قلت: معناه أن الطشت كان فيه شيء يحصل به كمالهما. [لغز] نه: في ح عمر: إنه مر بعلقمة يبايع أعرابيًا "يلغز" له في اليمين ويرى الأعرابي أنه قد حلف له. ويرى علقمة أنه لم يحلف، فقال له عمر: ما هذه اليمين "اللغيزاء"، هو بالمد من اللغز وهو جحرة اليرابيع تكون ذات جهتين تدخل من جهة وتخرج من أخرى، فاستعير لمعاريض الكلام وملاحنه، وقيل: هو مثقلة الغين، ألغز في كلامه- إذا ورى فيه وعرض ليخفى. [لغط] نه: فيه: ولهم "لغط" في أسواقهم، هو صوت وضجة لا يفهم معناه. ن: من اختلافهم و"لغطهم"- بفتح غين وسكونها: الأصوات المختلفة. ط: وذلك في مرض موته حين، قال: هلموا أكتب لكم. ك: ومنه: "لغط" نسوة، بفتح غين ويكسر. [لغم] نه: فيه: يصيبني "لغامها"، هو لعابها وزبدها من فيها، سمي بالملاغم وهي ما حول الفم مما يبلغه اللسان. ومنه ح: ويسيل "لغامها" بين كتفي.

[لغن]

وح: يستعمل "ملاغمه"، جمع ملغم. [لغن] نه: فيه "اللغن"، ما تعلق من لحم اللحيين، وجمعه لغانين. كلغد ولغاديد. [لغا] نه: فيه "لغو" اليمين، أن يقول: لا والله، وبلى والله- ولا يعقد عليه قلبه، وقيل: غيره، لغا يلغو ولغى يلغي- إذا تكلم بالمطرح من القول وما لا يعني، وألغى: أسقط. ومنه: من مس الحصى فقد "لغا"، أي تكلم أو عدل عن الصواب، أو خاب، والأصل الأول. ج: جعل المس كاللغو لأنه يشغله عن سماع الخطبة كما يشغله الكلام. ن: فقد "لغوت"، وروى: لغيت، وإذا كان الأمر بالمعروف لغوا فكيف غيره! وإنما ينهى بالإشارة، ومذهب الثلاثة وجوب الإنصات وإن لم يسمع الإمام، ابن العربي: رأيت زهاد بغداد إذا دعا الإمام لأهل الدنيا صلوا وتكلموا، وبعض الخطباء يكذب فالشغل عنه طاعة. نه: وفيه: والحمولة المائرة لهم "لاغية"، أي ملغاة لا تعد عليهم ولا يلزمون لها صدقة، والمائرة: التي تحمل الميرة. ومنه ح: إنه "ألغى" طلاق المكره، أي أبطله. وفيه: إياكم و"ملغاة" أول الليل! هي مفعلة من اللغو والباطل، يريد السهر فيه فإنه يمنع قيام الليل. ش: "و"الغوا" فيه" بفتح غين وضمها، من لغى يلغي، ويلغو، أي تشاغلوا عند قراءته بالهذيان. باب لف [لفأ] نه: فيه: رضيت من الوفاء "باللفاء"، الوفاء: التمام، واللفاء: النقصان، من لفأت العظم- إذا أخذت بعض لحمه عنه، واسم تلك اللحمة لفيئة، وجمعها لفايا كخطايا. [لفت] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: فإذا "التفت التفت" جميعًا، أي لا يسارق النظر، وقيل: أي لا يلوى عنقه يمنة ولا يسرة إذا نظر إلى الشيء، وإنما

يفعله الطائش الخفيف، ولكن كان يقبل جميعًا ويدبر جميعًا. ش: التفت معًا، أي لم يكن ينظر مرافقه نظر العداوة لكن يقبل بوجهه جميعًا. نه: ومنه: فكانت مني "لفتة"، هي المرة من الالتفات. ن: فحانت منه "لفتة"، أي وقعت واتفقت، وهي بفتح لام: النظرة إلى جانب. ط: وادي هرشي أو "لفت"، هو بكسر لازم وبفتحها وسكون فاء، ومر في جوار. نه: ثنية "لفت" بين مكة والمدينة، واختلف في سكون فاء وفتحها، وقيل بكسر لام مع السكون. ط: إذا حدث الرجل ثم "التفت" فهي أمانة، يعني إذا حدث أحد عندك حديثًا ثم غاب صار حديثه أمانة عندك ولا يجوز إضاعتها والخيانة فيها بإنشائها، والظاهر أن التفت بمعنى التفات خاطره إلى ما تكلم، فالتفت يمينًا وشمالًا احتياطًا كأنه يريد الإخفاء، فثم هنا للتراخي رتبة. نه: ومنه ح: لا تتزوجن "لفوتًا"، وهي من لها ولد من زوج آخر فهي لا تزال تلتفت إليه وتشتغل به عن الزوج. ومنه ح الحجاج لامرأة: إنك كتون "لفوت"، أي كثيرة التلفت إلى الأشياء. وفي ح عمر: وأنهز "اللفوت"، هي ناقة ضجور عن الحلب تلتفت إلى الحالب فتعضه فينهزها بيده فتدر لتفتدي باللبن، من النهز وهو الضرب، فضربها مثلًا لمن يستعصي ويخرج عن الطاعة. وفيه: إن الله يبغض البليغ الذي "يلفت" الكلام كما تلفت البقرة الخلي بلسانها، من لفته- إذا لواه وفتله، وكأنه مقلوب منه، ولفته أيضًا- إذا صرفه. ومنه ح: إن من أقرأ الناس للقرآن منافقًا لا يدع واوًا ولا ألفًا "يلفته" بلسانه كما "تلفت" البقرة الخلي بلسانها، من يلفت الكلام لفتًا، أي يرسله ولا يبالي كيف جاء، المعنى أنه يقرأه من غير روية ولا تبصر ولا تعمد للمأمور به غير مبال بمتلوه كيف جاء، كما تفعل البقرة بالحشيش إذا أكلته، وأصل اللفت: لي الشيء عن الطريق المستقيمة. وفي ح عمر- في الجاهلية: إن أمه اتخذت لهم "لفيتة" من الهبيد، هي العصيدة المغلظة، وقيل: ضرب من الطبيخ يشبه الحساء، والهبيد: الحنظل.

[لفج]

[لفج] نه: فيه: وأطعموا "ملفجيكم"، الملفج- بفتح فاء: الفقير، ألفج فهو ملفج بالفتح بغير قياس، الفاعل والمفعول سواء، كأسهب وأحصن، وليس غيرها. ومنه ح: أيدالك الرجل المرأة إذا كان "ملفجًا"، أي يماطلها بمهرها إذا كان فقيرًا، وهو بكسر فاء أيضًا: المديون المفلس. [لفح] نه: في ح الكسوف: تأخرت مخافة أن يصيبني من "لفحها"، أي حر النار. ن: ""تلفح" وجوههم النار" أي تضربها بلهبها. [لفظ] نه: فيه: ويبقى في كل أرض شرار أهلها "تلفظهم" أرضوهم، أي تقذفهم وترميهم. ط: أي ينتقل من أرض استولى عليها الكفرة خيار أهلها ويبقى حشاش تخلفوا عن المهاجرين جبنًا عن القتال وتهالكًا على ما كان لهم فيها من ضياع ومواش، فهم لخستهم وضعف دينهم كالمستقذر عنه، يستنكف الأرض فتقذفهم، والله تعالى يكرههم فيبعدهم من مكان رحمته إبعاد من يستقذر الشيء، فلذلك منعهم من الخروج وثبطهم قعودًا مع الكفار، ويقذرهم نفس الرحمن- استعارة تمثيلية، ونفس الله: ذاته، يحشرهم النار مع القردة، أي نار الفتنة التي هي نتيجة أعمالهم مع الكفرة الذين هم كالقردة والخنازير لكونهم مختلقين بأخلاقهم فيظنون أن الفتنة لا تكون إلا في بلدانهم، فيختارون جلاء أوطانهم ويتركونها، والفتنة تكون لازمة لهم لا تنفك عنهم حيث يكونون وينزلون، قوله: تلفظهم، جواب من قال: فما حال الأشرار الباقية؟ ويتم في هجر. نه: ومنه: ومن أكل فما تخلل "فليلفظ"، أي فليلق ما يخرجه الخلال من أسنانه. وح ابن عمر: نهى عما "لفظه" البحر، أي يلقيه من السمك إلى جانبه من غير اصطياد. وح: فقاءت أكلها و"لفظت" خبيئها، أي أظهرت ما كان قد اختبأ فيها من النبات وغيره. ك: "لفظته" الأرض- بكسر فاء: رمته من القبر إلى الخارج. [لفع] نه: فيه: يشهدن معه صلى الله عليه وسلم ثم يرجعن "متلفعات"

[لفف]

بمروطهن لا يعرفن من الغلس، أي متلفقات بأكسيتهن، واللفاع: ثوب يجلل به الجسد كله كساء أو غيره، وتلفع بالثوب: اشتمل به. ط: هو بكسر لام. ك: متلفعات- بكسر فاء مشددة، أي مغطيات الرؤس والأجساد، وهو بالرفع صفة نساء، وبالنصب حال، واعترض بأنه لا يدل الحديث على الثوب الواحد لجواز كون الالتفاع فوق ثياب. ط: و"ما" نافية و"من" تعليلية. نه: ومنه ح على: وقد دخلنا في "لفاعنا"، أي لحافنا. ومنه ح: كانت ترجلني ولم يكن عليها إلا "لفاع"، يعني امرأته. وح: "لفعتك" النار، أي شملتك من نواحيك وأصابك لهبها، ويجوز كون العين بدلًا من الحاء. غ: "تلفع" بالمشيب: شمله. [لفف] نه: فيه: إن أكل "لف"، أي قمش وخلط من كل شيء، وإن رقد "التف"، أي إذا نام تلفف في ثوب ونام ناحية عني. ك: أي لم يباشرها، ولف أي استقصى جميع ما في الإناء. نه: وفيه: سافرت مع عثمان وعمر فكان عمر وعثمان وابن عمر "لفا" وكنت أنا وابن الزبير في شببة معنا "لفا" فكنا نترامى بالحنظل، فما يزيدنا عمر على أن يقول: كذاك لا تذعروا علينا، اللف: الحزب والطائفة، وجمعه ألفاف، يقول: حسبكم لا تنفروا أبلنا. غ: لفا، أي فرقة وحزبًا. نه: ومنه: ح: إني لأسمع بين فخذيها من "لففها" مثل فشيش الحرابش، اللفف واللف: تدانى الفخذين من السمن، والمراة لفاء. ط: "فالتفوا" حولها، أي اجتمعوا حولها، جثى أي جلس على ركبتيه من ضيق المكان، ما هذه الجلسة- كأنه استحقرها ورفع منزلته عن مثلها، فأجاب بأنه جلسة تواضع لا حقارة، ولذا وصفه بأنه عبد كريم لا عبد متكبر معاند، ودعوا ذروتها أي أعلاها. شم: وشهد عليه "لفيف" من الناس، أي ما اجتمع من الناس من قبائل شتى. [لفق] نه: فيه: صفاق "لفاق"، هو من لا يدرك ما يطلب. غ: لفق

[لفا]

الصقر، والديك الصفاق: الذي يضرب بجناحيه إذا صوت. تو: يعني ثوبًا ملفقًا- بفاء فقاف، أي خرقا ضم بعضها إلى بعضن واللفق- بكسر لام: إحدى لفقى الملاءة. [لفا] نه: فيه: "لا ألفين" أحدكم متكئًا، أي لا أجد، من ألفيته: وجدته. ش: هو بفاء ونون مشددة، أراد به التكبر يعني لا يجوز لأحد أن يتكبر ويعرض عن أحاديثي ولا يعمل بها، وقيل: أراد أصحاب الترفه والدعة الذين لزموا البيوت وقعدوا عن طلب العلم، يأتيه الأمر، أي شأن من شئون الدين، ومن أمري- بيان له، ومما أمرته- بيان أمري. ط: لا أدري، أي لا أدري غير القرآن ولا أتبع غيره. ك: هو بالقاف من اللقاء وبالفاء من الإفعال. نه: ومنه: ما "ألفاه" السحر عندي إلا نائمًا، أي ما أتى عليه السحر إلا وهو نائم، أي بعد صلاة الليل. ك: السحر- بالرفع فاعل ألفي، وذلك بعد القيام الذي مبدؤه عند سماع الصارخ، وهل المراد حقيقة النوم أو الاضطجاع على جنبه، وقيل: كان نومه خاصًا بالليالي الطوال وفي غير رمضان دون القصار. ن: فما "تلافاه" غيرها، أي ما تداركه. ج: ومنه: "لا ألفينك" تأتي القوم. ك: ومنه: "فألفى" ذلك أم إسماعيل، أي وجد ذلك الحي الجرهمي أم إسماعيل تحبه للمؤانسة، وأنقهم، أي رغبهم فيه وفي مصاهرته وأعجبهم. وفيه: فما "تلافاه" أن رحمه، أي تداركه، و"ما" موصولة أي الذي تداركه هو الرحمة، أو نافية و"إلا" الاستثنائية محذوفة، أو المراد ما تلافى عدم الابتئار أي الادخار لأجل أن رحمه أو بأن رحمه- ومر شرح في يبتئر في ب. باب لق [لقح] نه: فهي: نعم المنحة "اللقحة"، هو بالفتح والكسر: الناقة القريبة العهد بالنتاج، والجمع لقح، وقد لقحت لقحًا ولقاحًا، والناقة لقوح- إذا كانت

[لقس]

غزيرة، ولاقح- إذا كانت حاملًا، ونوق لواقح واللقاح: ذوات ألبان. ك: اللقاح- بكسر لام جمع لقوح. نه: ومنه ح: "اللقاح" واحد، وهو بالفتح اسم ماء الفحل، أراد أن ماء الفحل الذي حملت منه واحد، واللبن الذي أرضعت كل واحدة منهما كان أصله ماء الفحل، ويحتمل أن يكون اللقاح في هذا الحديث بمعنى الإلقاح، من ألقح الفحل الناقة، وأصله للإبل ثم استعير للناس. ومنه رقية العين: أعوذ بك من شر كل "ملقح" ومخبل، وفسر أن الملقح الذي يولد له، والمخبل الذي لا يولد له. وفيه: أدروا "لقحة" المسلمين، أي عطاءهم، وقيل: أراد درة الفيء والخراج الذي منه عطاؤهم، وإدراره: جبايته وجمعه. وفيه: إنه نهى عن "الملاقيح" والمضامين، لأنه غرر، وهو جمع ملقوح وهو جنين الناقة، من لقحت الناقة، وولدها ملقوح به فحذف الجار والناقة ملقوحة- ومر في ض. وفيه: مر بقوم "يلقحون" النخل، تلقيحه: وضع طلع الذكر في طلع الأنثى أول ما ينشق. وفيه: أما أنا فأتفوقه تفوق "اللقوح"، أي أقرؤه متمهلًا شيئًا بعد شيء بتدبر وتفكر كاللقوح تحلب فواقًا بعد فواق لكثرة لبنه، فإذا أتى عليه ثلاثة أشهر حلبت غدوة وعشيا. [لقس] نه: فيه: لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي، وليقل: "لقست"، أي غثت، وكرهه هربًا من لفظه. ط: هو بكسر قاف، كانوا يقولونه إذا فسد مزاجها وحصل فيهم غثيان أو سوء هضم، فنهوا عنه كراهة أن يضيف المؤمن إلى نفسه الخباثة التي هي صفة الشيطان. ن: هما بمعنى، وكرهه لبشاعة اللفظ. نه: وفي ح عمر في الزبير: وعقة "لقس"، هو السيء الخلق، وقيل: الشحيح، ولقست نفسه إليه- إذا حرصت عليه ونازعته إليه. [لقط] فيه: ولا تحل "لقطتها" إلا لمنشد، هي بضم اللام وفتح القاف: المال الملقوط، والالتقاط أن يعثر على الشيء من غير قصد وطلب، وقيل: هي

[لقع]

اسم الملتقط كالضحكة، والملقوط بسكون قاف، والأول أكثر وأصح. ك: هو بفتح قاف وسكونها: الملقوط، بخلاف القياس فإن الفتح قياسًا للاقط. نه: وهي في جميع البلاد لا تصح إلا لمن يعرفها سنة ثم يتملكها بعدهاب شرط الضمان لصاحبها إذا وجده، واختلف في مكة فقيل: هي كغيرها، وقيل: لا، لهذا الحديث، والمراد بالإنشاد الدوام عليه وإلا فلا فائدة للتخصيص. ط: والأكثر أنه لا فرق، ومعنى التخصيص أنه كغيره لا كمن يتوهم أنه إذا نادى في الموسم جاز له التملك. ك: وقال الحنفية والمالكية: لا فرق لعموم ح: اعرف عفاصها، قوله: لك أو لأخيك أو للذئب، أي إن أخذتها فهو لك، وإلا فلأخيك من اللاقطين، أو للذئب إن لم تأخذها أنت ولا غيرك، فهو إذن في أخذ الغنم، قوله: "لا يلتقط" لقطتها إلا لمعرف، أي لا يرفع ساقطتها إلا لمعرف يعرفها ولا يأخذها للتملك، أي يشهرها ثم يحفظها. ن: نهى عن "لقطة" الحاج، أي التقاطها للتملك، ويجوز للحفظ، وهو بفتح قاف أشهر، وبفتحتين لغة. نه: وفيه: إن رجلًا "التقط" شبكة فطلب أن يجعلها له، هي الآبار القريبة الماء، والتقاطها، عثوره عليها من غير طلب. وح: المرأة تحوز ثلاثة مواريث، عتيقها و"لقيطها" وولدها الذي لاعنت عنه، هو طفل يوجد ملقى على الطريق لا يعرف أبواه، وهو حر على الأكثر ولا ولاء عليه ولا يرثه ملتقطه، وبظاهره أخذ بعض مع ضعفه عند أكثر أهل النقل. ج: الإرث إنما يستحق بنسب أو نكاح أو ولاء ولا واحد بين اللقيط والملتقط. غ: ومنهل وردته "التقاطًا"، أي على غير قصد. [لقع] نه: فيه: إن فلانًا "لقع" فرسك فهو يدور كأنه في فلك، أي رماه بعينه. ومنه ح سالم: "فلقعني" الأحول بعينه، أي أصابني بها، أي هشام بن عبد الملك وكان أحول. ومنه: "فلقعه" ببعرة، أي رماه بها. [لقف] نه: فيه: "تلقفت" التلبية من في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي

[لقق]

تلقيتها وحفظتها بسرعة. ش: ومنه: "المتلقفون" من صحف. ن: هو بقاف ففاء، وروى: تلقنت- بنون، وتلقيت- بياء، وكله بمعنى. نه: وفيه: إنك "لقوف" صيود، هي التي إذا مسها الرجل لقفت يده سريعًا، أي أخذتها. غ: والصيود قريب منه. و"فإذا هي "تلقف""، أي تبتلع. [لقق] نه: فيه: قال لأبي در: مالي أراك "لقا" بقا، كيف بك إذا أخرجوك من المدينة! اللق: الكثير الكلام، وكان فيه شدة على الأمراء وإغلاظ لهم في القول، وكان عثمان يبلغ عنه، رجل لقاق بقاق، ويروى: لقى- بفخة ويجيء. وكتب عبد الملك إلى الحجاج: لا تدع خقًا ولا "لقا" إلا زرعته، اللق- بالفتح: الصدع والشق. وفيه: إنه زرع كل خق و"لق"، هو الأرض المرتفعة. [لقلق] نه: فيه: من وقى شر "لقلقه" دخل الجنة، هو اللسان. ومنه ح: ما لم يكن نقع ولا "لقلقة"، أراد الصياح والجلبة عند الموت، وكأنها حكاية الأصوات الكثيرة. [لقم] نه: فيه: إن رجلًا "ألقم" عينه خصاصة الباب، أي جعل الشق الذي في الباب محاذي عينه فكأنه جعله كاللقمة للفم. ومنه ح: فهو كالأرقم إن يترك "يلقم"، أي إن تركته أكلك، لقمت الطعام وتلقمته والتقمته. تو: ثم "ألقم" إبهاميه ما أقبل من أذنيه، أي جعل الإبهامين في الأذنين كاللقمة في الفم، ولو قدم ما أقبل لكان أوضح لأنه الفاعل، ثم الثانية والثالثة مثل ذلك- بالنصب، أي فعل في المرة الثانية والثالثة مثله. ط: "يلقم" كفه اليسرى، أي يدخل ركبته في راحة كفه اليسرى كاللقمة. [لقن] نه: في ح الهجرة: ويبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو شاب ثقف "لقن"، أي فهم حسن التلقن لما يسمعه. ومنه ح الأخدود: انظروا لي غلامًا فطنًا "لقنا". وفي ح على: إن ههنا علمًا- وأشار إلى صدره-

[لقا]

لو أصبت له حملة بلى أصيب "لقنا" غير مأمون، أي فهما غير ثقة. ك: لقن- بفتح لام وكسر قاف، والثقف- بكسر قاف وسكونها. غ: لقنت الحديث: فهمته. بي: "لقنوا" موتاكم، أي ذكروا من حضره الموت لا إله إلا الله، فمن كان آخر كلامه ذلك دخل الجنة، وكرهوا الإكثار لئلا يضجر لضيق حاله فيكرهه بقلبه، وإذا قال مرة لا يكرر عليه إلا أن يتكلم بكلام آخر، وفيه الحض على الحضور عند المحتضر للتأنيس، ولا يحضره إلا أفضل أهله ولا يحضره حائض ولا جنب، ولا بأس بقراءة يس أو غيره عند رأسه، ولا يبعد حمله على التلقين بعد الدفن، واستحبه أكثر الشافعية، وجاء فيه حديث ليس بقوي، وفي الحمل على القرب تنبيه على عدم التلقين بدون قربه لئلا يتألم، وسبب التلقين أنه يحضر الشيطان ليفسد عقده، وحضر الشيطان عند قرب أحمد فقال: فتني، فقال: لا بعد حتى أموت! والمراد بلا إله إلا الله الشهادتان. ط: "لقنوا" موتاكم يس، موتاكم أي من قرب من الموت أو قضى نحبه دون مدفنه أو بيته، وسره أن يس مشحونة بأمهات الأصول وأمور الحشر والعرصات، قوله: كيف للأحياء؟ أي أيحسن ذلك التلقين لهم، فقال: أجود وأجود، أي جوده مضموم إلى جود. [لقا] نه: فيه: من أحب "لقاء" الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه والموت دون لقاء الله، أراد بلقاء الله المصير إلى الآخرة وطلب ما عند الله، وليس الغرض به الموت، لأن كلا يكرهه، فمن ترك الدنيا وأبغضها أحب لقاءه، ومن آثرها وركن إليها كره لقاءه، لأنه إنما يصل إليه بالموت، وقوله: والموت دون لقاء الله، يبين أن الموت غير اللقاء ولكنه معترض دون المطلوب فيجب أن يصبر عليه ويحتمل مشاقه حتى يصل إلى الفوز باللقاء. ك: هو متناول للموت أيضًا، فإن لقاءه على وجوه الرؤية والبعث والموت، وهذه المحبة حال النزع وبعد الإطلاع على حاله وما أعد الله له من الكرامة، ولا ينافيه حديث كراهية تمني الموت، لأنه في حال صحته وقبل الإطلاع. ط: و"لقاؤك" حق، أي المصير

إلى الآخرة. ك: أي رؤيتك في الآخرة أو البعث حق، أي ثابت أو صدق، وعطف الوعد على القول تخصيص بعد تعميم، وتؤمن باللقاء- مر في أمن من. وفيه: "فلا تكن في مرية من "لقائه"" هو استشهاد من بعض الرواة على لقيه صلى الله عليه وسلم موسى عليه السلام، أقول: الظاهر أنه كلام الرسول صلى الله عليه وسلم، وضمير "لقائه" للدجال، والخطاب لكل أحد من المسلمين. غ: من لقاء موسى ربه، أو ستلقى الله بعد الموت. ج: لا ترد الدعاء عند "اللقاء"، أي لقاء الأقران في الحرب. نه: وفيه: إنه نهى عن "تلقي" الركبان، هو أن يستقبل الحضري البدوي قبل وصوله إلى البلد ويخبره بكساد ما معه كذبًا ليشتري منه سلعته بالوكس وأقل من ثمن المثل. ك: نهى أن "يتلقى" البيوع، أي المبيعات وأصحابها، وروى: لا تلقوا، أي لا تتلقون من يحملون متاعًا إلى بلد. وباب منتهى "التلقي"، أي منتهى جواز التلقي هو إلى أعلى سوق البلد، وحرم خارج البلد. نه: ومنه: دخل أبو قارظ مكة فقالت قريش: حليفنا وعضدنا و"ملتقى" أكفنا، أي أيدينا تلتقي مع يده وتجتمع به، وأراد به الحلف الذي كان بينه وبينهم. وفيه: إذا "التقى" الختانان وجب الغسل، أي إذا حاذى أحدهما الآخر سواء تلامسا أو لم يتلامسا، فإن لف على عضوه خرقة ثم جامع يجب الغسل وإن لم يلمس الختان الختان. وفيه: إذا "التقى" الماءان فقد تم الطهور، يريد إذا طهرت العضوين من أعضائك في الوضوء فاجتمع الماءان في الطهور لهما فقد تم طهورهما للصلاة ولا يبالي أيهما قدم، وهذا على مذهب من لا يوجب الترتيب في الوضوء، أو يريد بالعضوين اليدين والرجلين في تقديم اليمنى واليسرى، وهذا لم يشترطه أحد. وفيه: إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما "يلقى" لها بالًا يهوى بها في النار، أي ما يحضر قلبه لما يقوله منها، والبال: القلب. وفيه: نعى إليه رجل فما "ألقى" فذلك بالًا، أي ما استمع له ولا اكترث به. وفيه: مالي أراك "لقى" بقى، روى مخففًا كعصا أي ملقى على الأرض، والبقى- إتباع له. وفيه: وأخذت ثيابها فجعلت "لقى"، أي مرماة ملقاة، قيل: أصل

اللقى أنهم كانوا إذا طافوا خلعوا ثيابهم وقالوا: لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها، فيلقونها عنهم ويسمون ذلك الثوب لقى. وفي ح الأشراط: و"يلقى" الشح، الحميدي: لم تضبطه الرواة ولعله: يلقى- بتشديد قاف- بمعنى يتلقى ويتعلم ويتواصى به ويدعي إليه، من قوله "ولا يلقاها إلا الصابرون" أي ما يعلمها وينبه عليها، وقوله "فتلقى آدم" ولو قيل: يلقى- مخففة القاف- لكان أبعد لأنه لو ألقى لترك فيكون مدحًا، وهو مبني على الذم، ولو قيل: يلفى- بالفاء- بمعنى يوجد لم يستقم، لأن الشح ما زال موجودًا. ج: قبل تقارب الزمان، إلا أن بعض الروايات: لا يقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يهم رب المال من يقبض صدقته، فيصح "يلقى" بمعنى الترك. ك: يلقى- بمجهول من الإلقاء بمعنى الطرح، أو من اللقاء، أي الشح يوجد بين الناس أو في الطباع والقلوب، أو يرى ذلك بينهم أو فيهم. ز: قد مر في شح أن المراد غلبة الشح. ن: ويلقى- بسكون لام، أي يوضع في القلوب، وبفتحه وبتشديد قاف أي يعطي. ك: سأل موسى السبيل إلى "لقيه"- بضم لام فقاف مكسورة فتحتية مشددة، مصدر بمعنى اللقاء. وفيه: لا يفر إذا "لاقى"، أي لا يهرب من القتال إذا لاقى العدو ولا يضعف عنه بصوم يوم وفطره، بخلاف سرد الصوم فإنه يضعفه، قوله: لا أدري كيف ذكر، أي إن عطاء لم يحفظ كيف ذكر صيام الأبد في هذه القصة إلا أنه حفظه أنه عليه السلام قال: لا صام من صام الأبد، من لي بهذه! أي من يكفل لي بهذه الخصلة التي لداود عليه السلام سيما عدم الفرار، وهو تمني هذه الخصلة. وفيه: فاصبروا حتى "تلقوني"، أي تروني في القيامة عند الحوض. وفيه: "لتلقين" الثواب، صوابه: لتلقن- بحذف ياء للساكنين، ولعله لمشاكلة لتخرجن. وفيه: "تلقونه" تروونه بعض عن بعض، هذا تفسير فتح اللام وشدة القاف، وقراءة عائشة بكسر لام وخفة قاف مضمومة، من ولق- إذا كذب، وقيل: أسرع. وفيه: "القني" به "فلقيت"، هو من اللقاء، أي اجتمعا. وفيه: "مستلقيًا" واضعًا إحدى رجليه على الأخرى،

[لك]

هو النوم على القفا ووضع الظهر. ط: يحمل هذا على الاستلقاء بمد الرجلين بحيث لا ينكشف سوأته وح النهي عنه في نصب الركب وعدم لبس السراويل، وفيه جواز الاستلقاء في المسجد، ولعله لضرورة من تعب أو طلب راحة، وإلا فقد علم أنه صلى الله عليه وسلم كان يجلس مربعًا على الوقار والتواضع. ن: "فلقيته لقية" أخرى- بضم لام، وقيل: بفتحها. وفيه: "تلقى" عنده ثيابك- كذا روى وهو لغة، والمشهور تلقين- بنون. و"يلقى" النوى بين إصبعيه، أي يجعله بينهما لقلته، ولم يلقه في إناء التمر لئلا يختلط به، أو كان يجمعه على ظهر الإصبعين ثم يرمى به. وح: فلم "يلقى"- بثبوت ألف لغة. وح: "يلقين" و"يلقين"، أي يلقين كذا ويلقين كذا. وح: "تلقينا" أنسا حين قدم الشام، صوابه: من الشام، أو معناه: تلقيناه في رجوعه حين قدم الشام. ط: "فيلقى" حجته، أي يتعلم وينبه عليها، وقال: خفت الناس، ولعله فيمن يخاف سطوتهم وهو لا يستطيع دفعها عن نفسه. وح: إنا "لاقو" العدو- يجيء في مدى. غ: "فتلقى": قبل. وفيه: ""فالتقى" الماء" أي ماء الأرض والسماء. وفيه: ""فالملقيات" ذكرا" الملائكة تلقى الذكر من الله على الأنبياء. نه: وفيه: إنه اكتوى من "اللقوة"، وهي مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد الجانبين. باب لك [لك] ن: "فلك" الله، أي شاهد أو ضامن أن لا أضرك. [لكأ] نه: فيه: "فتلكأت" عند الخامسة، أي توقفت وتبطأت أن تقولها. ط: لولا مضى من كتاب الله، أي من حكمه بدرء الحد عن المرأة بلعانها لكان لي شأن في إقامة الحد عليها، واستدل به الشافعي على إبطال الاستحسان. ك: فتلكأت- هو ماضي التفعل، عند الخامسة أي المرة الخامسة، ومضت في خامسة اللعان، قوله: موجبة، أي للعذاب الأليم إن كانت كاذبة. نه: ومنه: أتى برجل "فتلكأ" في الشهادة.

[لكد]

[لكد] نه: فيه: إذا كان حول الجرح قيح و"لكد" فأتبعه بصوفة فيها ماء فاغسله، من لكد الدم بالجلد- إذا لصق به. [لكز] نه: فيه: "لكزني" أبي، اللكز: الدفع بالكف في الصدر. ن: ومنه: "يلكز" الشيطان. [لكع] نه: فيه: يأتي زمان يكون أسعد الناس بالدنيا "لكع" ابن لكع، هو لغة: العبد، ثم استعمل في الحمق والذم، والمرأة لكاع كقطام، وأكثر مجيئه في النداء، وهو اللئيم، وقيل: الوسخ، ويطلق على الصغير. ط: أسعد الناس، أي أحظاهم وأطيبهم عيشًا، وأراد باللكع من لا يعرف له أصل ولا يحمد له خلق، وهو غير منصرف للعلمية والصفة. نه: ومنه: إنه جاء يطلب الحسن فقال: أثم "لكع"، أي الصغير، فإن أطلق على الكبير أريد به الصغير العلم والعقل. ك: أثم لكع- بضم لام وحذف تنوين لكونه منادى، أي أثمه أنت يا لكع، أو شبه بالمعدول. نه: ومنه ح الحسن: يا "لكع"، أي صغيرًا في العلم. وح عمر لأمة: يا "لكعاء" أتشبهين بالحرائر! وهي لغة في لكاع. وح ابن عبادة: أرأيت إن دخل رجل بيته فرأى "لكاعًا" قد تفخذ امرأته، جعله صفة للرجل، ولعله أراد "لكعًا" فحرف. وفي ح الحسن: قيل له: إن إياس بن معاوية رد شهادتي، فقال: يا "ملكعان" لم رددت شهادته؟ أراد حداثة سنه أو صغره في العلم. [لكن] ك: فيه: "لكن" دعا ودعا، المستدرك منه محذوف، أي لم يكن مشتغلًا بشيء لكنه دعا يخيل إليه أنه فعل التخيل كان في الفعل لا في العلم والقول. ش: "لكن" أخوة الإسلام ومودته، هو استدراك عن مضمون الشرطية، أي وإن لم نتخذ خليلًا ولكن بيننا أخوة الإسلام ومودته فيقومان مقام اتخاذ الخليل، وفيه إيذان أن الخلة قوة الأخوة والمودة. ط: "لكني" أسمع الله- مستدرك عن مقدر يعني أنه لطيب أشتهيه، لكني أعرض عنه لأني سمعت الله تعالى. وح:

[لل]

"لكن" من غائط، أي أمرنا أن ننزع خفافنا في الجنابة، لكن لا ننزع ثلاثة أيام من بول وغائط وغيرهما إذا كنا سفرا. باب لل [لل] ن: أنت "لله" أبوك، هو كلمة مدح فإن الإضافة إلى العظيم تشريف كبيت الله، يقال إذا وجد من الابن ما يحمد، وأنت مبتدأ، وأبوك مبتدأ ثان، ولله خبر الثاني، والجملة خبر الأول. وفيه: فنادى يال المهاجري- بلام مفصولة، وفي بعضها بلام موصولة للاستغاثة، وفي بعضها: يا ال المهاجرين- بهمزة فلام مفصولة، واللام مفتوحة في جميعها، أي أدعو المهاجرين وأستغيث بهم، وتسميته دعوى الجاهلية كراهة لذلك مما كانوا عليه من التعاضد بالقبائل وجعله إلى الحكام، قوله: لا بأس، ليس برفع للكراهة بل معناه: لم يحصل بأس مما كنت خفته من حدوث أمر عظيم موجب فتنة. باب لم [لما] نه: في ح المولد: "فلمأتها" نورًا يضيء له ما حوله، لمأتها: أبصرتها، فيه: ولمحتها، واللمؤ واللمح: سرعة إبصار الشيء. [لمح] نه: ومنه: كان "يلمح" في الصلاة ولا يلتفت. [لمز] نه: فيه: أعوذ بك من همز الشيطان و"لمزه"، هو العيب والوقوع في الناس، وقيل: هو العيب في الوجه، والهمز في الغيب. ك: ومنه: ""يلمزون" المطوعين". غ: "اللمزة": من يعيبك في وجهك. [لمس] نه: فيه: نهى عن بيع "الملامة"، بأن يقول: إذ لمست ثوبك فقد وجب البيع، أو أن يلمس المتاع من وراء ثوب ولا ينظر إليه ثم يوقع البيع عليه، والنهي لأنه غرر، أو تعليق، أو عدول عن الصيغة الشرعية، أو يجعل اللمس قاطعًا

للخيار ويرجع ذلك إلى تعليق اللزوم، وهو غير نافذ- أقوال. ك: نهى عن "اللماس"- بكسر لام، وهو أن يلمس ثوبًا مطويًا أو في ظلمة ثم يشتريه بلا خيار رؤية. نه: وفيه: اقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما "يلمسان" البصر، وروى: يلتمسان، أي يخطفان ويطمسان، وقيل: لمس عينه وسمل- بمعنى، وقيل: أي يقعدان البصر باللسع، وفيها نوع يسمى الناظر، متى وقع نظره على عين أحد مات من ساعته، ونوع إذا سمع إنسان صوته مات، وجاء في ح الشاب الذي طعن الحية فمات من ساعته وماتت. ك: "يلتمس" البصر، أي يطلبه ليأخذه، ويطمس أي يعميه. نه: وفيه: إن امرأتي لا ترد يد "لامس" فقالك فارقها، قيل: هو إجابتها لمن أرادها، قوله: فاستمتع بها، أي لا تمسكها إلا بقدر ما تقضي متعة النفس منها ومن وطرها، وخاف صلى الله عليه وسلم أن تتوق نفسه إليها فيقع في الحرام إن طلقها فلم يوجبه عليه، وقيل: معناه أنها تعطي من ماله من يطلبه، وهو أشبه لأنه لم يكن ليأمره بإمساكها وهي تفجر. ط: وفيه أن إمساك الفاجرة غير محرم سيما إذا كان مولعًا بها ويخاف الاضطرار على نفسه لو طلقها. نه: ومنه: من سلك طريقًا "يلتمس" فيه علمًا، أي يطلبه فاستعار اللمس له. وح: "فالتمست" عقدي. ك: "لامستم" و"تمسوهن"، "والتي دخلتم"، والإفضاء: النكاح، يعني قوله "أو "لامستم" النساء" وقوله "وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن" وقوله "وربائبكم اللاتي دخلتم بهن" وقوله "وقد أفضى بعضكم إلى بعض" كلهن بمعنى النكاح أي الوطى و"تلمسه"- بضم ميم. ن: "يلمسونها"- بضم ميم وكسرها. ط: "يلتمس" مرضات الله فلا يزال بذلك، أي يطلب رضاءه بأصناف الطاعات ولا يزال ملتبسًا بالالتماس، تم يهبط- أي الرحمة له لأجله على الأرض، يعني محبة الله إياه، ثم يضع له القبول. وفيه: "فالتمسته" فوقعت يدي، أي طلبته باليد فمددت يدي من الحجرة إلى المسجد فوقعت على تحت قدمه وهو في

[لمظ]

السجود، وفي بعضها: وهو في المسجد. وح صحيفة "المتلمس"- مر في ص. ل [لمص] نه: فيه: إن الحكم بن أبي العاص كان خلفه صلى الله عليه وسلم "يلمصه" فالتفت إليه فقال: كن كذلك! أي يحكيه ويريد عيبه بذلك. [لمظ] نه: فيه: الإيمان يبدأ في القلوب "لمظة"، هي بالضم مثل النكتة من البياض، ومنه فرس ألمظ- إذا كان بجحفلته بياض يسير. وفيه: فجعل الصبي "يتلمظ"، أي يدير لسانه في فيه ويحركه ويتتبع أثر التمر، واللماظة: ما يبقى في الفم من أثر الطعام. [لمع] نه: في ح المصلى: فلا يرفع بصره إلى السماء "يلتمع" بصره، أي يختلس، من ألمعت به- إذا اختلسته واختطفته بسرعة. ومنه: رأى رجلًا شاخصًا بصره إلى السماء فقال: ما يدري هذا لعل بصره "سيلنمع" قبل أن يرجع إليه. وح: إن أر مطمعي فحدو "تلمع"، أي تختطف الشيء في انقضاضها، والحدو: الحدأة، ويروى: تلمع، من لمع الطائر بجناحيه- إذا خفق بهما، لمع بثوبه وألمع به- إذا رفعه وحركه ليراه غيره فيجيء إليه. ومنه ح زينب: رآها "تلمع" من وراء الحجاب، أي تشير بيدها. ن: زينب "تلمع"- بضم تاء، من ألمع، ويجوز من لمع. نه: وفي ح الشام: هي "اللماعة" بالركبان، أي تدعوهم إليها. غ: وتطيبهم. نه: وفيه: إنه اغتسل فرأى "لمعة" بمنكبه فدلكها، أراد بقعة يسيرة من جسده لم ينلها الماء، وأصله قطعة من النبت إذا أخذت في اليبس. وح: فرأى به "لمعة" من دم. [لمم] نه: فيه: شكت امرأة إليه صلى الله عليه وسلم "لمما" بابنتها، هو طرف من الجنون. ومنه: أعوذ بكلمات الله التامة ومن كل سامة ومن كل عين "لامة"، أي ذات لمم، ولذا لم يقل: ملمة، وأصله من ألممت، لمشاكلة "سامة". ك: اللمم: كل داء يلم من خبل أو جنون أو نحوهما. ط: أي من عيب تصيب بسوء. نه:

وفي ح الجنة: فلولا أنه شيء قضاه الله "لألم" أن يذهب بصره لما يرى فيها، أي لقرب. ومنه: ما يقتل خبطًا أو "يلم"، أي يقرب من القتل. وفيه: وإن كنت "ألممت بذنب فاستغفري الله، أي قاربت، وقيل: اللمم: مقاربة المعصية من غيره إيقاع فعل، وقيل: هو من اللمم: صغار الذنوب. ومنه ح: إن "اللمم" ما بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة، أي صغار ذنوب ليس عليها حد في الدنيا ولا في الآخرة، ك: والمفهوم من كلام ابن عباس أنه النظر والمنطق، يريد به العفو عنه المستثنى في القرآن، والفاحشة: الزنا. ن: ومنه: ما رأيت شيئًا أشبه "باللمم"، أي المستثنى من الكبيرة الموعودة بالغفران، يشبه أن يكون النظر واللمس ونحوهما. ظ: "إلا "اللمم"" استثناء منقطع، وهو ما قل وضعف من الذنوب كالنظر والقمر والقبلة، وقيل: الخطرة، "والذين يجتنبون" عطف على مفعول "ويجزى الذين أحسنوا". ومنه: إن تغفر اللهم تغفر جما، وأي عبد لك ما "ألما" البيت لأمية بن الصلت، أنشده النبي صلى الله عليه وسلم، أي من شأنك غفران كثير من ذنوب عظام، وأما الجرائم الصغيرة فلا تنسب إليك، لأن أحد لا يخلو عنها، وأنها مكفرة باجتناب الكبائر، وإن تغفر- ليس للشك بل للتعليل، نحو: إن كنت سلطانًا فأعط الجزيل، أي لأجل أنك غفار اغفر جما. ن: يريد أن "يلم" بها، أي يطأها، وكانت قريبة الولادة حاملًا فقال: كيف يورثه وهو لا يحل له! وكيف يستخدمه! يعني يحتمل أن يتأخر ولادتها ستة أشهر بحيث يحتمل كون الوليد منه فكيف يستخدمه استخدام العبيد، ويحتمل كونه قبل فكيف يورثه ويجعله ابنًا له. ز: أقول: إذا كانت قريبة الولادة فكيف يورثه ويجعله ابنًا له؟ والجواب أنه احتمل تأخر الولادة على سنتين. غ: ما يأتينا فلان إلا "لما"، أي فينة بعد فينة. نه: وفيه: لابن آدم "لمتان": لمة من الملك ولمة من الشيطان، هي الهمة والخطرة تقع في القلب، أراد إلمام الملك أو الشيطان به والقرب منه بإخطار خيرات أو شرور. ج: هي المرة من الإلمام ط: إن للشيطان "لمة"، أي قربًا منه لهذين السببين. نه:

[لملم]

وفيه: "المم" شعثنا، وفي آخر: و"تلم" بها شعثي، هو من اللم: الجمع، لممت الشيء ألمه- إذا جمعته، أي أجمع ما تشتت من أمرنا. ش: تلم- بفتح تاء. نه: تأكل "لما" وتوسع ذما، أي تأكل كثيرًا مجتمعًا. وفي ح جميلة: إنها كانت تحت أوس وكان به "لمم" فإذا اشتد لممه ظاهر من امرأته، اللمم هنا: الإلمام بالنساء وشدة حرص عليهن، وليس من الجنون، إذ المجنون لا يلزمه شيء. ج: إذا اشتد لممه، هو طرف من الجنون. نه: وفيه: ما رأيت ذا "لمة" أحسن منه صلى الله عليه وسلم، هو شعر الرأس دون الجمة، لأنها ألمت بالمكنبين. ومنه: فإذا رجل له "لمة". ك: هو بكسر لام وشدة ميم، هو الشعر المتجاوز شحمة الأذن، وجمعها لمم. ن: "ألمت" بها سنة، أي وقعت في سنة قحط. [لملم] نه: فيه: فأتاه رجل بناقة "ململمة"- هي المستديرة سمنا، من اللم: الضم والجمع- فأبى أن يأخذها، لأنه نهى عن أن يؤخذ في الزكاة خيار المال. [لمه] نه: في ح فاطمة: إنها خرجت في "لمة" من نسائها، هي ما بين الثلاثة إلى العشرة، أو المثل في السن والترب، والهاء عوض من همزة في وسطه، وهو فعلة من الملاءمة: الموافقة. ومنه: إن شابة زوجت شيخًا فقتلته فقال عمر: أيها الناس! لينكح الرجل "لمته" من النساء، أي شكله وتربه. وح على: ألا إن معاوية قاد "لمة" من الغواة، أي جماعة. وح: لا تسافروا حتى تصيبوا "لمة"، أي رفقة. [لما] نه: فيه: ظل "ألمى"، هو الشديد الخضرة المائل إلى السواد، تشبيهًا باللمى الذي يعمل في الشفة واللثة من خضرة أو زرقة أو سواد. وفيه: أنشدك الله "لما" فعلت كذا، أي إلا فعلته، وتخفف الميم وتكون ما زائدة، وقرئ بهما قوله تعالى "لما عليها-" أي ما كل نفس إلا عليها حافظ، وإن كل نفس لعليها حافظ. ج: أسألك بحق "لما" حدثتني، إن كان مشددة الميم فلما استثنائية وإلا فما زائدة

[لو]

واللام للقسم أو للتأكيد. ك: "لما" أدخلتماني على عائشة، لما- بخفة ميم، و"ما" زائدة بتشديده بمعنى إلا، أي ما أطلب منكما إلا الإدخال. باب لو [لو] فيه: إياكم و"اللو" فإن اللو من الشيطان، يريد قول المتندم على الفائت: لو كان كذا- ويتم قريبًا. و"لو" بايعني عشرة من اليهود، أي أحبارهم- وقد مر في ع. و"لو" قالها غيرك يا أبا عبيدة، أي لأدبته لاعتراضه في مسألة اجتهادية وافق عليها أكثر الناس، أو لم أتعجب منه وإنما أتعجب من قولك مع علمك وفضلك، فإن الله تعالى أمر بالحزم ومجانبة أسباب الهلاك وإن كان الكل من قضاء الله تعالى وقدره. وح "لو" استقبلت أمري ما استدبرت، أي لو استقبلت هذا الرأي وهو الإحرام بالعمرة في أشهر الحج من أول الأمر لم أسق الهدى، وفيه التأسف على فوات أمور الدين، وح: إن "لو" تفتح عمل الشيطان، محمول على حظوظ الدنيا أو على من اعتقد أنه لو فعله لم يصبه قطعًا، ومعناه أن "لو" تلقى في القلب معارضة القدر ويوسوس به الشيطان. ك: أي لو علمت في ابتداء شروعي ما علمت الآن من لحوق مشقة لأصحابي بانفرادهم بالفسخ حتى توقفوا وترددوا وراجعوه، أو من جواز العمرة في أشهر الحج، لما أهديت أي كنت متمتعًا لمخالفة الجاهلية وما قارنت أو ما أفردت. ج، ط: أي لو عن هذا الرأي الذي أمرتكم به ورأيته آخرًا في أول الأمر لما استصحبت الهدى بل سقته بين يدي، فإن من صحبه لا يحل بفسخ الحج إلى العمرة حتى ينحر يوم النحر، وجعلتها- أي الحجة أي إحرامها مصروفًا إلى العمرة- ومر في قبل. وح: "لو" تفتح عمل الشيطان، أي منازعة القدر وإيهام أنه مستبد بفعله وأن رأيه خير مما ساق إليه القدر، فيحمل على من يتصور فيه ذلك لا على التأسف في فوت الطاعة. ن: وح: "لو" أستطيع أن أرده لرددته. وح: "لو" استثنى لولدت- مرت في صح. وح: "لو" علمت أن لي حياة ما حدثتك، علم قبله أنه لا ينفعه فلما قرب

[لوب]

موته خاف كتمان العلم أو أنه خافه لو ذكره في حياته. ك: "لو" اتخذنا مقام إبراهيم مصلى، "لو" للتمني أو محذوف الجواب، أي مصلى يقوم الإمام عنده. [لوب] نه: فيه: إنه حرم ما بين "لابتي" المدينة، اللابة: الحرة وهي أرض ذات حجارة سود قد ألبستها لكثرتها. وجمعها لابات، وإذا كثرت فهي اللاب واللوب، وألفها عن واو والمدينة ما بين حرتين عظيمتين، وفي صفة الصديق به بعيدًا ما بين اللابين، أي واسع الصدر واسع العطن، فاستعير له اللابة كرحب الفناء وواسع الجناب. [لوث] نه: فيه فلما انصرف من الصلاة "لاث" به الناس، أي اجتمعوا حوله، لاث يلوث وألاث، والملاث: السيد تلاث به الأمور، أي تقرن به وتعقد. وفيه: كنا معه صلى الله عليه وسلم إذا التاثت راحلة أحدنا طعن بالسروة في ضبعها، أي إذا أبطأت في سيرها نخسها بالسروة وهو نصل صغير، من اللوثة: الاسترخاء والبطء. ومنه: إن رجلا به لوثة فكان يغبن في البيع أي ضعف في رأيه وتلجلج في كلامه. وفيه أن رجلا وقف عليه فلاث لوثا من كلام في دهش أي لم يبينه ولم يشرحه. وقيل: هو من اللوث الطي والجمع من لثت العمامة. ومنه: فحللت من عمامتي لوثة أو لوثتين، أي لفة أو لفتين. وح: الأسقية التي تلاث على أفواهها، أي تشد وتربط. ن: هو بضم تحتية أي يلف الخيط، وروي بضم فوقية أي تلف الأسقية. نه: ومنه: إن امرأة عمدت إلى قرن من قرونها فلاثته بالدهن أي أدارته، وقيل: خلطته. وفيه: ويل للواثين الذين يلوثون مثل البقر، ارفع يا غلام ضع يا غلام. الحربي: أظنه الذين يدار عليهم بألوان الطعام، من اللوث: إدارة العمامة. وفي ح: القسامة ذكر اللوث، وهو أن يشهد شاهد على إقرار المقتول قبل أن يموت أن فلانا قتلني، أو يشهد شاهدان على عداوة بينهما أو تهديد منه أو نحوها، وهو من التلوث التلطخ. غ: وفيه

[لوح]

"لوثة"، أي شكيمة. [لوح] نه: فيه "اللوح"- بالضم: الهواء، ولاحه يلوحه- إذا غير لونه. و"ملاوح" اسم فرسه صلى الله عليه وسلم، وهو ضامر لا يسمن وسريع العطش والعظيم الألواح وهو الملواح أيضًا. ك: قرأت ما بين "اللوحين"، أي الدفتين أي القرآن، أو أراد بهما ما يسمى باللوح ويوضع عليه المصحف ويكنى به عن القرآن، قوله: ومن، عطف على: من لعنه الله، أي كيف لا ألعن من لعن في كتاب الله لقوله تعالى "وما نهاكم عنه فانتهوا" وقد نهى عن هذا، ومن فعل المنهي فهو ظالم ولعنة الله على الظالمين، قوله: قرأتيه- بياء من إشباع حركة. ط: اللوحين، أي الدفتين، أي جلد أول المصحف وجلد آخره، قوله: لعنت كيت وكيت، أي لعنت الواشمات وغيرها، وما لي- نفي أو استفهام. وفيه: وأعقابهم "تلوح"، أي تظهر يبوستها- ومر في بالطريق. در: "ألاح" بثوبه، لمع به. غ: الصبح "لياح"، لأنه يلوح، والثور الوحشي، وألاح: تلألأ، ومن الشيء: أشفق، لاحته الشمس ولوحته: غيرت لونه. نه: وفيه: أتحلف عند منبره صلى الله عليه وسلم! "فألاح" من اليمين، أي أشفق وخاف. [لوذ] نه: فيه: بك "ألوذ"، من لاذ به يلوذ لياذا- إذا التجأ إليه وانضم واستغاث. ومنه: "يلوذ" به الهلاك. أي يحتمي به الهالكون ويستترون. وفي خطبة الحجاج: وأنا أرميكم بطرفي وأنتم تتسللون "لواذا"، أي مستترين بعضكم ببعض، وهو مصدر لاوذ. غ: أو فرارًا وتباعدا أو خلافا. ك: "يلذن" به أربعون امرأة، بضم لام وسكون ذال معجمة، وذلك لقلة الرجال بسبب كثرة الحروب آخر الزمان. ن: أي ينتهين إليه ليقوم بحوائجهن كقبيلة بقي من رجالها واحد فقط. [لوص] نه: في ح عثمان: وإنك "تلاص" على خلعه، أي يطلب منك

[لوط]

أن تخلعه، أي الخلافة، ألصته على الشيء أليصه كراودت عليه وداورته- ومر في قمص. ومنه ح عمر قال لعثمان في معنى كلمة الإخلاص: هي الكلمة التي "ألاص" عليها عمه عند الموت، يعني أبا طالب، أي أداره عليها وراوده فيها. وح: فأداروه و"ألاصوه" فأبى وحلف أن لا يلحقهم. وفيه: من سبق العاطس بالحمد أمن الشوص و"اللوص"، هو وجع الأذن، وقيل: وجع النحر- ومر في ش. [لوط] نه: في ح الصديق: الولد "ألوط"، أي ألصق بالقلب، لاط به يلوط ويليط لوطًا وليطًا ولياطًا- إذا لصق به. ومنه ح أبي البختري: ما أزعم أن عليًا أفضل من أبي بكر ولا عمر ولكن أجد له من "اللوط" ما لا أجد لأحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: إن كنت "تلوط" حوضها، أي تطينه وتصلحه، وأصله من اللصوق. ومنه ح الساعة: ولتقومن وهو "يلوط" حوضه- ويتم في ليط. ومنه: كانت بنو إسرائيل إنما يشربون في التيه ما "لاطوا"، أي لم يصيبوا ماء سيحا، إنما كانوا يشربون مما يجمعونه في الحياض من الآبار. وفيه: و"لاطها" بالبلة حتى لزبت. وفي ح "المستلاط" أنه لا يرث، أي الملصق بالرجل في النسب. وح: "فالتاط" به ودعي ابنه، أي التصق به. ومنه ح: من أحب الدنيا "التاط" منها بثلاث: شغل لا ينقضي، وأمل لا يدرك، وحرص لا ينقطع. وح عباس: إنه "لاط" لفلان بأربعة آلاف فبعثه إلى بدر مكان نفسه، أي ألصق به أربعة آلاف. وفي ح الأقرع قال لعيينة: بم "استلطتم" دم هذا الرجل، أي استوجبتم، لأنهم لما صار لهم كأنهم ألصقوه بأنفسهم. غ: هذا "لا يلتاط" بصفري، أي لا يلصق بقلبي. [لوع] نه: فيه: إني لأجد له من "اللاعة" ما أجد لولدي، اللاعة واللوعة: ما يجده الإنسان لولده وحميمه من الحرقة وشدة الحب، لاعه يلوعه ويلاعه لوعًا. ش: عندي لأجل: "لوعة"، أي حرقة الحب، وجاء بمعنى القحط وهو المراد لئلا يتكرر.

[لوق]

[لوق] نه: فيه: ولا أكل إلا ما "لوق"، أي لين لي، أخد من اللوقة: الزبدة، وقيل: الزبد مع الرطب. [لوك] نه: فيه "يلوكها"، أي يمضغها، واللوك: إدارة الشيء في الفم. ومنه: فلم نؤت إلا بالسويق "فلكناه". ن: "لاكهن"، اللوك: مضغ الشيء المصلوب. تو: وما "لاك" بلسانه فليبتلعه، فيه أنه يستحب لفظ ما أخرج من بين أسنانه بعود لما فيه من الاستقذار وابتلاع ما خرج بلسانه، ويحتمل أن يريد بما لاك ما بقي من آثار الطعام على لحم الأسنان وسقف الحلق وأخرجه بإدارة لسانه ويرمي ما بين الأسنان مطلقًا لأنه حصل له تغير ما. [لوم] نه: فيه: وكانت العرب "تلوم" بإسلامهم الفتح، أي تنتظر، وحذف إحدى تائيه. ج: التلوم: المكث والانتظار. نه: ح: إذا أجنب في السفر "تلوم" ما بينه وبين آخر الوقت، أي انتظر. وفيه: بئس لعمر الله عمل الشيخ المتوسم والشاب "المتلوم"، أي المتعرض للأئمة في الفعل السيئ، ويجوز أن يكون من اللومة: الحاجة، أي المنتظر لقضائها. وفيه: "فتلاوموا" بينهم، أي لام بعضهم بعضًا، مفاعلة من لامه: عنفه. ومنه: "فتلاومنا". وح ابن أم مكتوم: ولي قائد لا "يلاومني"، روى بواو وأصله الهمزة، من الملاءمة: الموافقة، ويخفف بالياء ولا وجه للواو إلا أن يكون من اللوم ولا وجه له. فيه: "لو ما" أبقيت، أي هلا أبقيت. ط: "وهو "مليم"" من ألام- إذا فعل ما يلام عليه، واللوم- بضم لام: ضد الكرم. غ "النفس "اللوامة"" كل نفس تلوم صاحبها، المذنب على الذنب والمطيع على ترك الاستكثار من العمل الصالح. ط أتاه الله مغلولًا يوم القيامة يده إلى عنقه أولها "ملامة"، إشارة إلى أن من تصدى للولاية فالغالب أن يكون غرا غير مجرب للأمور ينظر إلى ملاذها ظاهرًا ويلومه أصدقاؤه، ثم إذا باشرها ويلحقه تبعاته يندم، يده- مرفوع بمغلول، وإلى عنقه- حال، ويوم القيامة- متعلق بمغلولًا، أو مبتدأ وإلى عنقه- خبره، ويوم القيامة- ظرف لأتاه.

[لون]

[لون] نه: في ح جابر وغرمائه: اجعل "اللون" على حدته، هو نوع من النخل، وقيل: هو الدقل، وقيل: النخل كله ما خلا البرني والعجوة، يسميه أهل المدينة الألوان جمع لينه وأصله لونة. وفيه: إنه كتب أن تؤخذ في البرني من البرني وفي اللون من اللون. ك: وفيه سبعة عجوة وستة "لون"، هو الدقل، واختلف الروايات في مقدار الفاصل ولا مفهوم للعدد. وفيه: ذو "ألوان" مرة ينطقون ومرة يختم، وهو جواب عن سؤال منافاة "ولا يؤذن لهم فيعتذرون" وقوله "والله ربنا ما كنا مشركين" أي هو يوم طويل ذو مواطن مختلفة فينطقون في وقت ويختم في آخر. وح: جمع "اللونين"، أي من الطعام. ن: "فتلون" وجهه، أي تغير من الغضب لانتهاك حرمة النبوة. وح: إلا ما اختلفت "ألوانه" أي أنواعه. [لوى] نه: "لواء" الحمد بيده يوم القيامة، هو الراية ولا يمسكها إلا صاحب الجيش. ط: يريد: هو إما كناية عن شهرته بالحمد أو حقيقة، وذلك لكونه أحمد الخلائق في الدارين، ولذا اشتق اسمه من الحمد ويفتح عليه في ذلك المقام من محامد ما لم يفتح على أحد وسمي أمته الحمادون- ومر في حم. ش: الخطابي: لم أزل كنت أسأل عن معناه حتى وجدت في حديثه أن أول من يدخل الجنة الحمادون لله على كل حال يعقد لهم لواء فإن لكل متبوع يكون لواء يعرف به أنه قدوة حق أو باطل، فلما كان صلى الله عليه وسلم أحمد الخلائق أقيم في المقام المحمود وأعطى لواء الحمد، فإن قيل: يعارضه ح: اللواء يحمله على، أجيب بأن ابن الجوزي ذكره في الموضوعات، ولئن صح فحمله لما كان بأمره أضيف إليه. ط: معه "لواء"، كان اللواء علامة كونه مبعوثًا من جهته صلى الله عليه وسلم وكان هذا الرجل اعتقد حل هذا النكاح. ن: لكل غادر "لواء"، هي الراية العظيمة يمسكها صاحب جيش الحرب أو صاحب دعوة الجيش ويكون الناس تبعًا له، وإنما كان غدر الأمير لرعيته وغيرهم أعظم لأنه يتعدى ضرره إلى كثير، ولأنه غير مضطر إليه. ج: وألوية جمعه- ومر في غدر. نه: فيه: فانطلق الناس "لا يلوى" أحد على أحد، أي لا يلتفت ولا يعطف عليه، وألوى برأسه ولواه-

إذا أماله من جانب إلى جانب، ومنه ح ابن عباس: إن ابن الزبير "لوى" ذنبه، يقال: لوى ذنبه وعطفه عنك- إذا ثناه وصرفه، ويروى بالتشديد للمبالغة وهو مثل لترك المكارم والروغان عن المعروف أو كناية عن التأخر والتخلف لأنه قال في مقابلته: وغن ابن أبي العاص مشى اليقدميه. ك: كنى به عن الجبن وإيثار الرعونة كما يفعل السباع بأذنابها إذا أرادت النوم، يراد أنه لم يبرز لاكتساب المجد وطلب الحمد ولكنه تنحى، وابن أبي العاص هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، وابن الزبير عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي الأسدي، قوله: فأثر- بالمد، أي قال ابن عباس، فاختار ابن الزبير بني أسد أولاد جد جده وفضلهم علي وهم بنو تويت- مصغر توت بواو بين فوقيتين، وبنو أسامة وبنو حميد- مصغرًا- وكان ذكره أنسب لإخوانه مكان بني أسد. وفي بعضها: أثر- بالقصر أي فذكر ابن عباس بني أسد على سبيل التحقيق. ش: و"ليهم" ألسنتهم، أي وفتلهم ألسنتهم وعطفها بالتحريف والتغيير من صفته. نه: وفيه: وجعلت خيلنا "تلوى" خلف ظهورنا، أي تتلوى، من لوى عليه- إذا عطف، ويروى بالتخفيف، ويروى: تلوذ- بالذال، وهو قريب منه. وفيه: إن جبريل رفع أرض قوم لوط ثم "ألوى" بها حتى سمع أهل السماء ضغاء كلابهم، أي ذهب بها، من ألوت به العنقاء: أطارت به. وفي ح الاختمار: "لية" لا ليتين، أي تلوى خمارها على رأسها مرة واحدة ولا تديره مرتين لئلا تشتبه بالرجال إذا اعتموا- ومر في تختم من خ. وفيه: "لي" الواجد يحل عقوبته. اللي: المطل، لواه غريمه بدينه ليا- ومر في غ. ك: لي- بفتح لام، ويحل بضم ياء. نه: ومنه ح: يكون "لي" القاضي وإعراضه لأحد الرجلين، أي تشدده وصلابته. وفي ح الجنة: مجامرهم "الألوة"، أي بخورهم العود- ومر في ألف. وفيه: من خان في وصيته ألقى في "اللوى"، قيل: إنه واد في جهنم. ك: بنو "لؤي"، بضم لام وبواو وهمزة مفتوحة. و"تتلوى"، تتقلب ظهر البطن ويمينًا وشمالًا. ش: "يلتوي" طول ليلته، الالتواء والتلوي: الاضطراب عند الجوع والضرب. ن: "فالتوى" بها، أي مطلها.

[لهب]

ط: "لا يلوى" عنقة، لا يصرفه، من باب ضرب. و""لووا" رءوسهم" شدد للمبالغة. باب له [لهب] نه: فيه: إني لأترك الكلام فما أرهف ولا "ألهب" فيه، أي لا أمضيه بسرعة، والأصل فيه: الجري الشديد الذي يثير اللهب وهو الغبار الساطع كالدخان المرتفع من النار. [لهبر] نه: فيه: لا تتزوجن "لهبرة"، وهي الطويلة الهزيلة. [لهث] نه: فيه: إن امرأة بغيًا رأت كلبًا "بلهث"، أي يخرج لسانه من شدة العطش والحر، ورجل لهثان وامرأة لهثى، يلهث- بفتح هاء. نه: ومنه ح المرأة "اللهثى" أنها تفطر. وفيه: في سكرة "ملهثة"، أي موقعة في اللهث. [لهج] نه: فيه: ما من ذي "لهجة" أصدق من أبي ذر، هو اللسان، ولهج به- إذا أولع به. ش: "لهجين"، من لهجت به- إذا اشتد حبك به، ورجل لهج. [لهد] نه: فيه: لو لقيت قاتل أبي في الحرم ما "لهدته"، أي دفعته، واللهد: الدفع الشديد في الصدر، وروى: ما هدته، أي حركته. ن: "فلهدني"- بفتح هاء ودال مهملة، ويشدد ويخفف. [لهز] نه: فيه: إذا ندب الميت وكل به ملكان "يلهزانه" ويقولان: هكذا كنت! اللهز: الضرب بجمع الكف في الصدر، ولهزه بالرمح- إذا طعنه به. ومنه ح شارب الخمر: "يلهزه" هذا وهذا. [لهزم] نه: فيه: أمن هامها أو "لهازمها"، أي من أشرافها أنت أو من أوساطها، واللهازم: أصول الحنكين، جمع لهزمة- بالكسر، فاستعاره لوسط النسب والقبيلة. ك: هو بكسر لام وزاي. ومنه: يأخذ "بلهزمتيه"، ولبعض بحذف تاء بعد ميم. نه: ومنه ح الزكاة: ثم يأخذ "بلهزمتيه"، يعني شدقيه. وقيل: هما عظمان ناتئان تحت الأذنين، وقيل: مضغتان عليتان تحتهما.

[لهف]

[لهف] نه: فيه: كان يحب إغاثة "اللهفان"، هو المكروب، يقال: لهف فهو لهفان ولهف فهو ملهوف. ن: "الملهوف" يشمل المتحسر والمضطر والمظلوم، ويا لهف نفسي! كلمة تحسر على ما فات، ولهف كسمع. [لهق] نه: فيه: كان خلقه سجية ولم يكن "تلهوقا"، أي تصنعا وتكلفا، تلهوق الرجل- إذا تزين بما ليس فيه من خلق ومروءة وكرم. وفي ش كعب: ترمى الغيوب بعيني مفرد "لهق" هو بفتح هاء وكسرها: الأبيض، والمفرد: الثور الوحشي شبهها به. [لهم] نه: فيه: أسألك رحمة من عندك "تلهمني" بها رشدي، الإلهام أن يلقى الله في النفس أمرًا يبعثه على الفعل أو الترك، وهو نوع من الوحي يخص الله به من يشاء من عباده. وفيه: أنتم "لهاميم" العرب، هي جمع لهموم وهو الجواد من الناس والخيل. ط: "فلهم" أشد فرحًا من أحدكم، اللام للابتداء وهم أشد- مبتدأ وخبر، ولا يبعد كونها جارة أي لهم فرح أشد فرحًا فيكون الفرح فرحًا مبالغة، من أحدكم- أي من فرح أحدكم بغائبه إذا قدم. [لهن] ن: فيه: "فإن الله من بعد إكراههن" "لهن"- هذه اللفظة تفسير وبيان أن المغفرة لهن لا لمن أكرههن، إذ لم يقرأ به أحد. ط: "لهن" كلهن، متعلق يقال أي قال لأجل الثلاث: افعل ولا حرج في التقدير والتأخير. [لها] نه: فيه: ليس شيء من "اللهو" إلا في ثلاث، أي ليس منه مباح إلا هذه، لأن كل واحدة منها إذا تأملتها وجدتها معينة على حق أو ذريعة إليه، واللهو: اللعب، لهوت به ألهو لهوًا وتلهيت به- إذا لعبت به وتشاغلت وغفلت به عن غيره، وألهاه عنه: شغله، ولهيت عنه- بالكسر ألهى بالفتح لهيا- إذا سلوت عنه وتركت ذكره وإذا غفلت عنه واشتغلت. ط: ستفتح عليكم الروم فلا يعجز أحدكم أن "يلهو" بأسهمه، يعني غالب حرب الروم الرمي وأنتم تتعلمونه، وستفتح عليكم فلا تتركوا الرمي بعد فتحه، فإنه محتاج إليه أبدًا،

وقيل: أي لا ينبغي أن يعجز أحدكم عن تعلمه لتستعينوا به على فتحه، وعبر عنه باللهو ترغيبًا، فإن النفوس مجبولة على الميل إليه. نه: ومنه ح: إذا استأثر الله بشيء "فاله" عنه، أي اتركه وأعرض عنه. وح البلل بعد الوضوء: "اله" عنه. وح: "فلهى" النبي صلى الله عليه وسلم بشيء كان بين يديه، أي اشتغل. ن: روى بفتح هاء وكسرها. نه: وح: إنه كان إذا سمع صوت الرعد "لهى" عن حديثه، أي تركه وأعرض عنه. وح عمر: إنه بعث إلى أبي عبيدة مالًا في صرة وقال للغلام: اذهب بها إليه ثم "تله" ساعة في البيت ثم انظر ماذا يصنع؟ أي تشاغل وتعلل. وش كعب: وقال كل صديق كنت أمله ... "لا ألهينك" إني عنك مشغول أي لا أشغلك عن أمرك فإني مشغول عنك، وقيل: معناه لا أنفعك ولا أهلك فاعمل لنفسك. وفيه: سألت ربي أن لا يعذب "اللاهين" من ذرية البشر فأعطانيهم، قيل: هم البله الغافلون، وقيل: الذين لم يتعمدوا الذنوب وإنما فرط منهم سهوًا ونسيانًا، وقيل: هم الأطفال الذين لم يقترفوا ذنبًا. وفي ح الشاة المسمومة: فما زلت أعرفها في "لهوات" النبي صلى الله عليه وسلم، هي لهاة وهي اللحمات في سقف أقصى الفم. ن: وهو بفتح لام وهاء جمع لهاة بفتح، وقيل: اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك. ط: ومنه: مستجمعًا ضاحكًا حتى أرى "لهواته"، أي ضاحكًا تامًا، وضاحكًا- تميز. نه: وفيه ح: منهم الفاتح فاه "للهوة" من الدنيا، هو بالضم: العطية، وجمعها لها، وقيل: أفضل العطاء وأجز له. ن: حتى أسقطوا لها به- بباء جر وبضمير المذكر، وعند ابن ماهان "لهاتها" بمثناة فوق، وغلطوه وصوبوا الأول، ومعناه: صرحوا لها بالأمر، ولذا قالت: سبحان الله- استعظامًا له، وقيل: معنى الثاني: أسكتوها، وضعف بأنها لم تسكت بل سبحت- ومر في سق. ك: يا عائشة! ما كان معكم "لهو"، فإن قيل: هل فيه رخصة للهو، قلت: لا، إذ يحتمل مجرد

[لا]

استخبار. ج: "ألهتني" آنفًا، أي شغلتني. ط: وفي ح قبول دعاء من قلب "لاه"، أي معرض أو لاعب، من اللهو. و"لههو" الحديث" إضافة بمعنى من، لأن اللهو يكون من الحديث وغيره، والمراد الحديث المنكر فيشمل الأساطير وأحاديث لا أصل لها والخرافات والمضاحيك والغناء وتعلم الموسيقى ونحوها. غ: كان النضر بن الحارث قرأ كتب العجم ويتحدث بها أهل مكة، أو هو ما يلهي عن ذكر الله. و"أن نتخذ "لهوا"" أي ولدا أو امرأة. باب لا [لا] ن: "لا" وقرة عيني! هي زائدة أو نافية لمحذوف، أي لا شيء غير ما أقول. وكذا ح: "لا" أريد أن أخبركم عن نبيكم، لا زائدة، أو المعنى: لا أريد الخبر عنه بل أعظكم من عند نفسي، لكني الآن أزيدكم على ما أردت بحديثه صلى الله عليه وسلم. وح: "لا" وهو يدافعه الأخبثان، أي لا صلاة لمصل وهو يدافعه، وروى برك "لا" فهو مبتدأ ويدافعه خبره، والجملة معطوفة على أخرى، وفيه حذف أي لا صلاة حين يدافعه. وح: "لا" إنا ظننا، أي لا مانع إلا توهم أن البعض قائم فنزعجه. وح: "لا" عليكم أن لا تفعلوا، أي ما عليكم ضرر في ترك العزل، فإن ما قدر يكون وما لا فلا، فلا فائدة في العزل ولا ضرر في تركه. ك: أي ليس عدم الفعل واجبًا عليكم، وقيل: "لا" زائدة، أي لا بأس عليكم في فعله، قوله: نصيب سبيًا، أي نجامع الإماء المسبية. ن: "لا" إلا بالمعروف، أي لا حرج، ثم ابتدأ فقال: إلا بالمعروف، أو معناه: لا حرج إذا لم تنفقي إلا بالمعروف. وح: "لا" ها الله إذا لا نعمد إلى أسد، صوابه: ذا- بلا ألف، أي هذا يميني، وها- بالمد والقصر، ويلزم الجر بعدها لأنها بمعنى واو القسم، ونعمد- بنون التكلم، وكذا فنعطيك. ط: لا- نفي لكلام الرجل، ولا يعمد- جواب القسم، أي لا يقصد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أسد قتال فيأخذ سلبه، فيعطيك- بالنصب،

وقيل: معنى إذا- بالألف أنه إذا صدق أبو قتادة فلا يعمد إلى من يقاتل عن الله، أي ذابا عن دينه أعداء الله. ك: وروى: الله- بالرفع مبتدأ، وها- للتنبيه، ولا يعمد- خبره، وهو بنون وياء، وكذا نعطيك، وها- روى بالمد والقصر، صدق أي أبو بكر، وأعطاه أي أعطى أبا قتادة. ن: اللهم لو "لا" أنتم ااهتدينا، صوابه: لا هم، أو تالله، أو والله، كما روى. وح: "فلا" أعرفن منكم أحدًا لقى الله، روى بالألف على النفي، وروى بتركها. وح: و"لا" تؤتي أكلها، قال إبراهيم: لعل مسلمًا قال: وتؤتي، وكذا وجدت عند غيري أيضًا، ولا تؤتي أكلها- معنى هذا أنه وقع في رواية إبراهيم صاحب مسلم ورواية غيره أيضًا عن مسلمًا: لا يتحات ورقها ولا تؤتي أكلها كل حين، واستشكله إبراهيم فقال: لعل مسلم رواه: وتؤتي، وأكون أنا وغيري غلطنا في إثبات "لا"، قالوا: بل هو صحيح، ووجهه أن "لا" متعلقة بمحذوف، أي لا يتحات ورقها ولا ولا، أي ولا يصيبها كذا ولا يصيبها كذا، لكن لم يذكر الراوي تلك الأشياء المعطوفة، ثم ابتدأ فقال: تؤتي أكلها. ك: لا يتحات ورقها لا ولا، أي لا ينقطع ثمرها ولا يبطل نفعها. ن: أيها المرأ! "لا أحسن" من هذا، أي ليس شيء أحسن من هذا، وروى: لا حسن- بغير ألف، أي أحسن من هذا أن تقعد في بيتك ولا تأتينا. وح: من صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن "لا" أكون كذبته، قالوا: "لا" زائدة وإن ثبت في جميعها وفي أكثر نسخ البخاري. ك: "فلا" إذن، أي إذا كان لابد لكم من الظروف فلا أنهى عنها، إذ النهي على تقدير عدم الاحتياج أو نسخ ذلك بوحي سريع. ن: "لا" أبا لك، كلمة حث على فعل شيء، أي جد في هذا الأمر وتأهب تأهب من لا أب له يعاونه. ط: "لا" أم لك ولا أب لك، هو أكثر ما يذكر في المدح

[ليت]

أي لا كافي لك غير نفسك، وقد يذكر للذم وللتعجب ودفعًا للعين. وح "لا" واستغفر الله، أي استغفر الله إن كان الأمر على خلاف ذلك، وهو إن لم يكن يمينًا لكن شابهه حيث أكد الكلام وقرره. وح: "لا" هو حرام، أي لا تبيعوها فإن بيعه حرام، وأما الانتفاع به حلال عند الشافعي وأصحابه خلافًا للجمهور. وح: "لا" يكسب عبد مال حرام فيتصدق به فيقبل، هما بالرفع عطفًا على يكسب أي لا يكون اجتماع الكسب والتصدق سببًا للقبول. وح: ابسط يدك فلأبايعك، اللام مقحمة، أو الفاء مقحمة واللام للتعليل للأمر، ويحتمل كون اللام مفتوحة بتقدير: فإني أبايعك، والفاء جزائية. وح: "فلا" عليه أن يموت يهوديًا أو نصرانيًا، أي لا يتفاوت حال موته يهوديًا أو نصرانيًا بل هي سواء في كفران النعمة، وهو تشديد. باب لي [ليت] نه: ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى "ليتا" هو صفحة العنق، وهما ليتان، وأصغى: أمال. ط: إلا أصغى ليتا، ورفع ليتا، هو بكسر لام، أي يصعق السامع خوفًا ودهشة فيسقط قواه فيميل ليتا ويرفع ليتا، وكذا شأن من يصيبه صيحة فيشق قلبه، فأول ما يظهر منه سقوط رأسه إلى أحد الشقين، فأسند الإصغاء إليه إسناد الفعل الاختياري. نه: وفيه: الحمد لله الذي لا يفات ولا يلات، ولا تشتبه عليه الأصوات، هو من: ألات يليت- لغة في لات- إذا نقص، أي لا ينقص ولا يحبس عنه الدعاء. ن: "ليته" سكت، تمنوا السكوت شفقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكراهة لما يزعجه. وح: "ليت" حظى من أربع ركعتان متقلبتان، يعني ليت عثمان صلى ركعتين بدل الأربع، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم والشيخان يفعلون، ولذا استرجع كراهة المخالفة في الأفضل. [ليث] نه: في ح ابن الزبير: إنه كان يواصل ثلاثًا ثم يصبح وهو "أليث" أصحابه، أي أشدهم وأجلدهم، ومنه الليث للأسد.

[ليح]

[ليح] نه: فيه: و"لياح" اسم سيف حمزة، من لاح يلوح لياحًا- إذا بدا وظهر، واسم الصبح، من ألاح- إذا تلألأ. [ليد] ز: فيه: و"ليديه" فاغفر، أي لإصلاح يديه اغفر ذنب قطع براجمه حتى تصلحا، والفاء لتوهم "أما" كذا في حاشيتي لمسلم- ومر في غفر. [ليس] نه: فيه: كل ما أنهر الدم "ليس" الظفر، أي إلا الظفر والسن. ن: هما بالنصب استثناء، أي الظفر عظم وهو طعام الجن فلا ينجس بالدم، والسن شعار الحبشة فلا يتشبه بهم. ك: ويشمل ظفر الإنسان وغيره متصلًا ومنفصلًا، وكذا السن. وح: فقطعت شمالها "ليس" إلا ذلك، أي لا يقطع بعد ذلك يمينها. وح: "ليس" بذلك، أي بالظلم مطلقًا، بل المراد به ظلم عظيم لدلالة التنوين عليه وهو الشرك، فإن قلت: كيف يجتمع الإيمان والشرك؟ قلت: كما اجتمع فيمن قال: الآلهة شفعاؤنا عند الله. وح: فيطلق "ليس" بشيء، أي لم يقع طلاق المكره. ط: "ليست" بمال، أي القوس ليست بمال اقتنيته للبيع، بل هي عدة أرمى عليها في الله، أو لم يعهد في العرف أن يعد من الأجرة. وح: "ليس" المسكين الذي يطوف على الناس، لأنه يقدر على تحصيل قوته، وقيل: معناه أنه لا يستحق الزكاة. ن: أي ليس المسكين الكامل الأحق بالصدقة من غيره، فلا ينفي المسكنة عن الطواف. وح: "ليس" فيه قميص- مر في سحولية، أي لم يكفن في قميص ولا عمامة، وح أنه صلى الله عليه وسلم كفن في حلة- ثوبان- وقميصه الذي توفى فيه، ضعيف. وح: "ليس" جزاؤه إلا الجنة- مر في حج مبرور من ب. ش: "ليس" ذلك إليك، أي ليس إخراج هؤلاء إليك بل أنا أحق به كرمًا، ويعلم منه أن أخرج من لم يعمل خيرًا من النار، خارج عن حد الشفاعة،

[ليط]

ولا ينافي ح: أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله- خالصًا من قلبه، إذ المراد به هنا من قاله بلسانه لا غير، ولذا جعله قسيمًا لمن في قلبه أدنى أدنى أدنى خردلة من إيمان، أي من ثمراته. وح: "لست" لها بأهل، تواضع منهم وإكبار لما يسألونه، وقد يكون إشارة إلى أن هذا المقام ليس له، والحكمة في أنه تعالى لم يلهمهم سؤاله صلى الله عليه وسلم أولًا إظهارًا لفضله صلى الله عليه وسلم، إذ لو لم يسألوهم لاحتمل أن يقدروا عليه لو سئلوا. ن: لا خلاف في عصمة الأنبياء عليهم السلام بعد النبوة وقبلها عن الشرك وعن الكبيرة وصغيرة تزري بعدها. ز: "ليسوا" على ماء- أي بئر ونحوه- و"ليس" معهم ماء- محمول بالأسقية. نه: ومنه ح: ما من نبي إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة "ليس" يحيى بن زكريا. وح زيد الخيل: ما وصف أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة "ليسك"، أي إلا أنت، وفيه غرابة فإن الكثير في باب كان الانفصال. وفيه: فإنه أهيس "أليس"، وهو من لا يبرح مكانه. [ليط] نه: في ح ثقيف أراد "باللياط" الربا، لأن كل شيء ألصق بشيء فقد أليط، والربا ملصق برأس المال، لاط حبه بقلبي يليط ويلوط ليطًا ولوطًا ولياطًا، وهو أليط بالقلب وألوط. ومنه ح عمر: إنه كان "يليط" أولاد الجاهلية بآبائهم، وروى: بمن ادعاهم في الإسلام، أي يلحقهم بهم، من ألاطه- إذا ألصقه. وفيه: شاة لا مقورة "الألياط"، هي جمع ليط، وأصله القشر اللازق بالشجر، أراد غير مسترخية الجلود لهزالها، لأنه للحم بمنزلته للشجر ولاقصب، وجمع إرادة ليط كل عضو. ومنه ح الذبح: "بليطة" فالية، أي قشرة فاطعة

[ليف]

والليط قشر القصب والقناة وكل شيء كانت له صلابة، والقطعة منه ليطة. ن: ومنه: فنذكى "بالليط"، بكسر لام فسكون تحتية فطاء مهملة. نه: ومنه ح أنس: إنه أتى بعصافير فذبحت "بليطة"، وقيل: أراد به القطعة المحددة من القصب. وفي ح ابن قرة: ما يسرني أني طلبت المال خلف هذه "اللائطة" وأن لي الدنيا، هو الأسطوانة، سميت به للزوقها بالأرض. ك: وفيه: "يليط" حوضه، أي يصلحه ويميله ويطينه، يريد أن قيام الساعة تكون بغتة. ط، مف: وفيه: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة "فليط" سهل، أي صرع وسقط إلى الأرض من تأثير عين عامر- ومر في خب، قوله: ولا جلد- معطوف على مفعول رأيت مقدر، أي ما رأيت جلد غير مخبأة كجلد رأيت اليوم ولا جلد مخبأة، فكاليوم صفة، يعني كان جلد سهل لطيفًا، والمخبأة اسم مفعولة التخبئة وهو مهموز، خبأته فاختبأ: سترته فاستتر، قوله: هل لك في سهل، أي خبر، أو مداواة في شأن سهل، هل تتهمون، أي هل تظنون من أصابه بالعين، فتغلظ عليه، أي قال معه كلامًا غليظًا، ألا باركت، يعني ينبغي لمن يحسن شيئًا أن يقول: بارك الله، كيلا يؤثر عينه، وفيه التفات إلى الخطاب من الغيبة، فراح مع الناس- كناية عن سرعة برئه. [ليف] ن: فيه: خطامه "ليف" خلبة، بتنوين ليف وخلبة بدل من ليف، وبتركه وهو مضاف إليه. [ليق] ش: فيه: "ألق" الدواة، بفتح همزة وكسر لام أمر من ألاق يليق إلاقة وهي لغية، والفصيح: لقت الدواة كبعته فهي مليقة كمبيعة- إذا أصلحت مدادها. [ليل] ن: فيه: فانظلقا بقية يومهما و"ليلتهما"، بنصبه وجره. و"الليالي" في ح خديجة ظرف "يتحنث"، وجملة "وهو التعبد" معترضة، ليست من كلامها. وح: فإن في السنة "ليلة"، هو لا ينافي ح "يومًا" فهما ثابتان. غ: "كانوا قليلًا من "اليل"" في معنى الجمع من الليالي. ط: إذا كان "ليلة" النصف

[لين]

فقوموا ليلها، الظاهر أن يقال: فقوموا فيها، وإذا وضع المظهر موضع المضمر يقال: ليلة النصف، فأنث الضمير اعتبارًا للنصف بالليل. قس، زر: التمسوها، الضمير مبهم يفسره ليلة لاقدر، قوله: في تاسعة، بدل من العشر، و"تبقى" صفة لتاسعة وهي ليلة الحادية والعشرين، لأن المحقق بعد العشرين تسعة، لاحتمال كون الشهر تسعة وعشرين، وليوافق حديث الأوتار، قوله: في سبع يمضين أي ليلة السابع والعشرين، وفي تسع يمضين أي ليلة التاسعة والعشرين، ورواية: في سبع يبقين، يحتمل التاسع والعشرين، أو هي مع سائر الليالي بعده إلى آخر الشهر، قوله: في أربع وعشرين، ينافي الترجمة، لأنه في الأوتار، وجوابه أن تقديره: في تمام أربع وعشرين، وهي ليلة الخامسة والعشرين، مع أن البخاري كثيرًا ما يورد ما يناسبه أدنى مناسبة، وفي تاسعة تبقى- هي ليلة إحدى وعشرين، وسابعة تبقى- ليلة ثلاث وعشرين، في خامسة تبقى- ليلة خمس وعشرين- كذا قاله مالك، وقيل: إنما يصح هذا إذا كان الشهر ناقصًا، فإن كمل يكون في الأشفاع على ما ذكره البخاري بعدها عن ابن عباس: ولا يصادف منهن وترًا. [لين] نه: فيه: كان إذا عرس بالليل توسد "لينة"، هي بالفتح كالمسورة أو كالرفادة، سميت به للينها. وفيه: خياركم "ألاينكم" مناكب في الصلاة، هي جمع ألين بمعنى السكون والوقار والخشوع. ج: وقيل: هو أن لا يمتنع على من أراد أن يدخل بين الصفوف لسد الخلل أو لضيق المكان. وقيل: هو أن يأمر المصلي احد بالالتواء في الصف أو وضع يده على منكبه فينقاد ولا يتكبر أو لا يمتنع. نه: ومنه: يتلون كتاب الله "لينا"، أي سهلًا على ألسنتهم، ويروى: لينا- بالتخفيف. ط: "ما قطعتم من "لينة"" أي نخلة، وقصته في

[ليه]

البويرة من ب، وهي أنواع التمر كلها سوى العجوة، وهي مائة وعشرون نوعًا، أو كرام النخل، أو كلها، أو كل الأشجار- أقوال. [ليه] نه: في ح ابن عمر: كان يقوم له الرجل من "لية" نفسه فلا يقعد في مكانه، أي من ذات نفسه من غير أن يكرهه أحد، وأصله: ولية، كعدة ووعدة، ويروى: من إلية نفسه، بقلب الواو همزة- ومر في أ، ويروى من ليته- بتشديد، وهم الأقارب الأدنون، من اللي، فكأن الرجل يلويهم على نفسه، ويقال فيهم: لية- بالخفة أيضًا. [ليا] نه: فيه: إنه صلى الله عليه وسلم أكل "لياء" ثم صلى ولم يتوضأ، هو بالكسر والمد: اللوبياء، جمع لياءة، وقيل: هو شيء كالحمص شديد البياض، واللياء أيضًا: سمكة تتخذ من جلدها الترسة فلا يحيك فيها شيء، والمراد الأول. ومنه ح: أهدى له صلى الله عليه وسلم وهو بدان "لياء" مقشي. وح: دخل عليه وهو يأكل "لياء" مقشي. وفيه: أقبلت معه صلى الله عليه وسلم من "لية"، هي موضع بالحجاز- ومر في لو. تم بحمد الله وحده. بسم الله الرحمن الرحيم حرف الميم باب ما [مأبض] نه: فيه: بال قائمًا لعلة "بمأبضيه"، هو باطن الركبة هنا، وهو مفعل من الإباض، وهو حبل يشد به رسغ البعير إلى عضده، زعموا أن البول قائمًا يشفى منه- ومر في قائمًا. [مأتم] نه: فيه: فأقاموا عليه "مأتمًا"، هو مجتمع الرجال والنساء في الحزن والسرور، ثم خص به اجتماع النساء للموت، وقيل: هو للشواب منهن لا غير، والميم زائدة.

[مأثر]

[مأثر] نه: فيه: ألا إن كل دم و"مأثرة"- ومر في أثر. [مأدب] ك: فيه: وجعل "مأدبة"، هو بضم دال وفتحها: طعام يدعى إليه الناس. ط: بالضم اسم الصنع كالوليمة، وبالفتح مصدر بمعنى الأدب: الدعاء إلى الطعام، والحديث حكاية سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم أو إخبار عما شاهده نفسه وانكشف له، قوله: إن العين نائم- يجيء في نوم، ومر في قيل بعض الشرح. [مأرب] نه: فيه: "مأرب"- بكسر راء: مدينة باليمن كانت بها بلقيس. [مئزب] ن: فيه: "ميزابان" فيه من الجنة، بهمزة، ويجوز الياء. [مئزر] ط: فيه: شد "مئزره"- بكسر ميم: الإزار- ومر في ش وا. [مأزم] ن: فيه: حرمت المدينة بين "مأزميها"، المأزم بهمزة بعد ميم وكسر زاي: الجبل. نه: هو المضيق في الجبال حيث يلتقي بعضها ببعض ويتسع ما وراءه كأنه من الأزم: القوة. ومنه: إذا كنت بين "المأزمين" دون منى فإن هناك سرحة سر تحتها سبعون نبيًا. [مأصر] نه: فيه: حبست له سفينة "بالمأصر"، هو موضع تحبس فيه السفن لأخذ الصدقة أو العشر مما فيها، والمأصر: الحاجز، وقد تفتح الصاد بلا همز، وقد تهمز فيكون من الأصر: الحبس، والموضع مأصر، وجمعه مأصر. [مأس] نه: فيه: جاء الهدهد "بالماس" فألقاه على الزجاجة ففلقها، الماس: حجر معروف يثقب به الجوهر ويقطع وينقش، وأظن ألفه ولامه أصليتين لقولهم: الألماس، وموضعه هذا على كونهما للتعريف، يقال: رجل ماس- بوزن مال، أي خفيف طياش. [مأق] نه: فيه: كان يكتحل من قبل مؤقه مرة ومن قبل "مأقه" مرة،

[مأل]

مؤق العين مؤخرها، ومأقها مقدمها، وهما بضمهما، وقيل بكسرهما، وقيل: ماق- بغير همز كقاض، والأفصح المأقى- بالهمز والياء، والمؤق- بالهمز والضم، وجمع المؤق أماق. ومنه ح: كان يمسح "المأقيين"، هي تثنية المأقى. تو: الماق- بفتح ميم وسكون همزة وبلا همزة، ومؤق- بضمتين وبضم فسكون. ط: الماق: طرف عين بلى الأنف، وقيل: يلي الأنف والأذن، وقال: الأذنان، عطف على قال الأول فيكون من قول الراوي، أو عطف على كان فيكون من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا تردد حماد. نه: وفيه: ما لم تضمروا "الإماق"، هو مخفف الإماق- بحذف همزة ونقل حركتها إلى الميم، من أماق- إذا صار ذا مأقة، وهي الحمية والأنفة، وقيل: الحدة والجرأة، فأطلقه على النكث والغدر، لأنهما من نتائج الأنفة والحمية أن يسمعوا ويطيعوا، وقيل: الأوجه منه أن يكون مصدر أماق، وهو أفعل من الموق بمعنى الحمق، والمراد إضمار الكفر والعمل على ترك الاستبصار في دين الله. [مأل] نه: في ح ابن العاص: ما تأبطتني الإماء ولا حملتني البغايا في غبرات "المآلي"، هي جمع مئلاة- بوزن سعلاة، وهي هنا خرقة الحيض وخرقة النائحة

[مأم]

أيضًا، يقال: ألت المرأة إيلاء- إذا أخذت مئلاة، نفى عن نفسه الجمع بين سبتين أن يكون لزنية وأن يكون محمولًا في بقية حيضة. [مأم] نه: فيه: لا يزال أمر الناس "مؤاما" ما لم ينظروا في القدر والولدان، أي لا يزال جاريًا على القصد والاستقامة، والمؤام: المقارب، مفاعل من الأم: القصد، أو من الأمم: القرب، وأصله: مؤامم، فأدغم. ومنه ح: لا تزال الفتنة "مؤامًا" بها، والباء للتعدية، ويروى: مؤما- بغير مد. [مأن] نه: فيه: إن طول الصلاة وقصر الخطبة "مئنة" من فقه الرجل، أي يعرف به فقهه، وكل دليل شيء مئنة له، وهي مفعلة من "إن"- للتحقيق، لا مشتق منها لأنها حرف، وقيل: الهمزة بدل من ظاء مظنة. [ماء] نه: فيه: أمكم هاجر يا بني "ماء" السماء، يريد العرب، لأنهم كانوا يتبعون قطر السماء فينزلون حيث كان، وألفه عن واو، وذكره هنا لظاهر لفظه. ط: والعرب وإن لم يكونوا بأجمعهم من بطن هاجر لكن غلب أولاد إسماعيل على غيرهم، وقيل: أراد الأنصار، لأنهم أولاد عامر بن حارثة جد نعمان بن المنذر الملقب بماء السماء، لأنه كان يستمطر به، أو أراد بني إسماعيل لطهارة نسبهم وشرف أصولهم. ك: ويقال: أراد ماء زمزم. ن: "ماء" الحياة ماء من شربه أو تطهر به لم يمت أبدًا فينبتون منه، أي بسببه. تو: "الماء" بالليل للجن، معناه منع التعرض له بالبول فيه والتغوط ولو كان جاريًا كثيرًا. وح: تمضمض واستنشق "بماء" واحد، هو يحتمل الجمع بينهما بغرفة واحدة وبثلاثة غرف. ك: "ماؤه" نار وناره ماء، أي ما صورته نعمة ورحمة فهو نقمة ومحنة حقيقة لمن مال إليها وبالعكس، ألا إنها أعور- بخفة لام. ز: لا يظهر لذكره لظاهر لفظه وجه، غذ هو في ميم والهمزة وظاهره ميم مع ألف. والله أعلم. [مائه] ك: فيه: "مائة" إلا واحدة- بالنصب، ومائة بالرفع- بدل أو خبر محذوف،

[متت]

ومر في أحصى. ن: من قال: لا إله إلا الله وحده- إلخ "مائة" مرة فله كذا، فيه دليل على أن من قالها أكثر منها كان له زيادة أجر على المذكور، وليس من الحدود التي نهى عن اعتدائها، ويحتمل إرادة الزيادة من أعمال الخير لا من نفس التهليل، أو من مطلق الزيادة منها أو من غيرها. ج: ما من نفس منفوسة- أي مولودة- يأتي عليها "مائة" سنة، يريد كل موجودة الآن إلى انقضاء ذلك الأمد المعين يكونون قد ماتوا وما بقي منهم على الأرض أحد، لأن الغالب على أعمارهم أن لا يتجاوز ذلك الأمد، فيكون قيامة أهل ذلك قد قامت- ومر في بق ويتم في نفس. لألى: عند رأس "المائة" سنة يبعث الله ريحًا باردة يقبض فيها روح كل مؤمن، هو حديث باطل يكذبه الوجود، قلت: بل هو صحيح، روى بطرق صحاح، وهذه المائة قرب الساعة، والمؤلف ظن أنها المائة الأولى من الهجرة. باب مت [متت] نه: فيه: لا "يمتان" إلى الله بحبل ولا يمدان إليه بسبب، المت: التوسل والتوصل بحرمة أو قرابة أو غيرها، مت متا فهو مات. [متح] نه: فيه: لا يقام "ماتحها"، هو المستقي من البئر من أعلى البئر، أراد أن ماءها جار على وجه الأرض، فليس يقام بها ماتح لأن الماتح يحتاج إلى إقامته على الآبار ليستقي، والمائح- بالياء: من يكون في أسفل البئر يملأ الدلو، متح الدلو: جذبها مستقيًا لها، وماحها يميحها- إذا ملأها. ومنه: فلم أر الرجال "متحت" أعناقها إلى شيء متوحها إليه، أي مدت أعناقها نحوه، ومتوحها مصدر غير جار على الفعل إلا أن يكون كالشكور. ومنه ح: لا تقصر الصلاة إلا في يوم "متاح"، أي يوم يمتد سيره من أول النهار إلى آخره، ومتح النهار: طال وامتد. غ: فرسخ "متاح"، أي تام مداد. [متخ] نه: في ح السكران: فضربوه بالثياب والنعال و"المتيخة"، اختلف

[مترس]

في ضبطه فقيل: بكسر ميم وفتحها وشدة تاء، وبكسر ميم وسكون تاء قبل ياء، وبكسر ميم وتقديم ياء ساكنة على تاء، وكلها أسماء لجرائد النخل وأصل العرجون، وقيل: اسم العصا، وقيل: القضيب الدقيق اللين، وقيل: كل ما ضرب به من جريد أو عصا أو درة وغير ذلك، قيل: أصلها من متخ الله رقبته بالسهم: ضربه. ومنه ح: خرج وفي يده "متيخة" في طرفها خوص. [مترس] ك: فيه: إذا قال: مترس- بفتح ميم وتاء مشددة وسكون راء، وبفتح ميم وسكون تاء وفتح راء معناه: لا تخف. [متع] نه: فيه: نهى عن نكاح "المتعة"، هو النكاح إلى أجل معين، من التمتع بالشيء: الانتفاع به، كأنه ينتفع بها إلى أمد معلوم، وأبيح به في أول الإسلام ثم حرم، وهو جائز عند الشيعة. ن: لا يصلح "المتعتان" إلا لنا، أي متعة الحج ويريد فسخ الحج إلى العمرة، يريد لا يصلح لنا إلا في الوقت الذي فعلنا فيه، ثم صارتا حرامًا، ونكاح المتعة كانت حلالًا قبل خيبر فحرمت فيه ثم أبيحت يوم فتح مكة وهو يوم أوطاس، وسمي ذلك اليوم بالفتح لاتصالهما، ثم حرمت بعد ثلاثة بعد الفتح تحريمًا مؤبدًا، لا يخالف فيه إلا الروافض. وح: كان عثمان ينهي عن "المتعة"، أي التمتع بالحج. وفي ح الحلة: "لتستمتع" بها، أي تبيعها فتنتفع بثمنها. ط: إنما كانت المتعة أول الإسلام حتى نزلت "إلا على أزواجهن" يعني أن الممتعة ليست بزوجة لعدم جري الإرث بينهما ولا مملوكة، بل مستأجرة فحرمت بالآية، وح تمتع النبي صلى الله عليه وسلم محمول على التمتع اللغوي، وهو القرآن آخرًا، ومعناه أنه أحرم أولًا بالحج مفردًا ثم أحرم بالعمرة، فصار قارنًا في آخر أمره، ولابد من هذا التأويل للجمع بين الأحاديث. نه: كانوا لا يرون العمرة في أشهر الحج فأجازها الإسلام "أن يتمتعوا" بها في أيام الحج أي ينتفعوا بها. وفيه: إن عبد الرحمن طلق امرأة "فمتع" بوليدة، أي أعطاها أمة، وهي متعة الطلاق، ويستحب للمطلق أن يعطي امرأته عند طلاقها شيئًا

[متك]

يهبها إياه. وفي ح ابن الأكوع، قالوا: يا رسول الله! لولا "متعتنا" به! أي هلا تركتنا ننتفع به. ن: أي وددنا أنك أخرت الدعاء له لنتمتع بمصاحبته. ك: قاله عمر، أي وجبت له الجنة ببركة دعائك وليتك أشركتنا في دعائه! وقيل: كانوا قد عرفوا أنه صلى الله عليه وسلم ما استغفر لأحد قط إلا استشهد، فقالوا: وجبت له الشهادة بدعائك، وليتك تركته لنا. ط: الدنيا "متاع"، أي استمتاعات حقيرة لا يوبه بها. نه: وفيه: إنه حرم المدينة ورخص في "متاع" الناضح، أراد أداة البعير التي تؤخذ من الشجر، والمتاع: كل ما ينتفع به من عروض الدنيا قليلها وكثيرها. وفي ح ابن عباس: إنه كان يفتي الناس حتى إذا "متع" الضحى وسنم، متع النهار: طال وامتد وتعالى. ومنه: بينا أنا جالس في أهلي حين "متع" النهار. وح الدجال: يسخر معه جبل "ماتع" خلاطه ثريد، أي طويل شاهق. ن: متع النهار، بفتح فوقية. غ: أمتع الرجل: طال مدته. و"فما "استمتعتم" به" أي انتفعتم به من وطيهن، "فمتعوهن": زودوهن يعني النفقة، والمتعة ما يتبلغ به منا لزاد. و""تمتعوا" في داركم": تزودوا أو عيشوا. "و"متاع" إلى حين" مدة أو قيام قيامة. و""فاستمتعوا" بخلاقهم" رضوا بنصيبهم من الدنيا عن الآخرة، و""استمتع" بعضنا ببعض" استمتاع الإنس بالجن: استعاذتهم بهم وكان الرجل إذا نزل بواد قال: أعوذ برب الوادي، واستمتاع الجن بالإنس: تعظيمهم إياه. و"ابتغاء حلية- ذهب وفضة- أو "متاع"" حديد ونحاس وصفر ورصاص. [متك] نه: في ح ابن العاص: رفع عقيرته بالغناء فاجتمع الناس عليه فقرأ القرآن فتفرقوا فقال: يا بني "المتكاء"! إذا أخذت في مزامير الشيطان اجتمعتم، وإذا أخذت في كتاب الله تفرقتم! المتكاء التي لم تختن، وقيل: التي لا تحبس بولها، من المتك وهو عرق بظر المرأة، وقيل: هي المفضاة. ك: عن مجاهد: المتك- بضم ميم وسكون فوقية: الأترنج في الحبشة، وابن عيينة قال: هو كل شيء

[متن]

قطع من السكين، يريد البخاري أن يبين المتكأ في "واعتدت لهن متكأ"- اسم مفعول من الاتكاء، وليس متكأ بمعنى الأترنج ولا بمعنى طرف الفرج، فجاء فيه بعبارات، قوله: أبطل، أي من قال: المتك بمعنى الأترنج، فقد قال باطلًا، ولما ثبت أن المتكأ هو النمرقة والمخدة ونحوها لا الأترنج فروا إلى شر منه وأبعد منه نقلًا ومعنى فقالوا: المراد المتك الذي بمعنى طرف البظر أي الفرج، والمرأة متكاء- بالمد، مؤنث الأمتك. [متن] نه: فيه "المتين" تعالى: القوي، لا يلحقه في أفعاله مشقة ولا كلفة ولا تعب، فهو من حيث أنه بالغ القدرة تامها قوي، ومن حيث أنه شديد القوة متين. وفيه: "متن" بالناس يوم كذا، أي سار بهم يومه أجمع، ومتن في الأرض: ذهب. على "متونها"، جمع متن، ومتن الثور: ظهره. ك، مف: فقام "ممتنا"، هو بفوقية ونون أي طويلًا، وقيل: هو بالتشديد أي متفضلًا، وروى: ممثلًا- بكسر مثلثة أي منتصبًا قائمًا، وروى: مثلًا- بفتح ميم وكسر مثلثة، أي ماثلًا، من المثول. ز: هو على الأول من أمتن، وعلى الثاني افتعال من المنة، وعلى الثالث من أمثل، وعلى الرابع من مثل. [متى] ك: فيه: لا تفضلوني على يونس بن "متى"، بفتح ميم وتشديد تاء وبألف اسم أبيه وقيل: أمه، وهو نفي لتوهم حط رتبته باباقه إلى الفلك. باب مث [مثث] نه: في ح عمر: إن رجلًا سأله قال: هلكت وأنت تمث مث الحميت، أي ترشح وتعرق من السمن، ويروى: تنث- بنون. وفيه: كأن له منديل "يمث" به الماء إذا توضأ، أي يمسح به أثر الماء. [مثقل] ن: فيه: "مثقال" ذرة من خير، أي غير الإيمان لأنه تصديق

[مثل]

لا يتجزأ ولأن صاحب المجرد يختص بشفاعته تعالى، قوله: في قلبه، ينفي نفع عمل لا يحضر له القلب. [مثل] نه: فيه: نهى عن "المثلة"، يقال: مثلت بالحيوان مثلًا- إذا قطعت أطرافه وشوهت به، ومثلت بالقتيل- إذا جدعت أنفه أو أذنه أو مذاكيره أو شيئًا من أطرافه، والاسم المثلة، ومثل- بالتشديد للمبالغة. ن: لكنه لم يرو منه، وقد مثل به- بضم ميم وكسر مثلثه. ك: بكسر مثلثة مشددة، ومنه: ستجدون في القوم "مثلة"، هي بفتح ميم وضم ثاء، وقيل: بضم ميم كغرفة، وقيل: بفتح فسكون مصدر، يريد أنهم جدعوا أنوفهم وشقوا بطونهم كحمزة ولم تسؤني لأنكم أعدائي، وقد كانوا قتلوا ابنه يوم بدر. نه: ومنه: نهى أن "يمثل" بالدواب، أي تنصب فترمى أو تقطع أطرافها وهي حية، وروى: وأن تؤكل الممثول بها. ومنه: لطمت مولى لنا فدعاه أبي ودعاني ثم قال: "امثل" منه، وروى: امتثل، فعفا، أي اقتص منه، من أمثل السلطان فلانًا- إذا أقاده، وتقول للحاكم: أمثلني، أي أقدني، ومنه ح صفة الصديق: فحنت له قسيها و"امتثلوه" غرضًا، أي نصبوه هدفًا لسهام ملامهم وأقوالهم، وهو افتعل من المثلة. ج: "مثل" به نكل، والاسم المثلة. غ: "مضى "مثل" الأولين" ذكر عقوباتهم. نه: وفيه: من "مثل" بالشعر فليس له عند الله خلاق، مثلة الشعر: حلقة من الخدود، وقيل: نتفه أو تغييره بالسواد، وعن طاووس: جعله الله طهرة فجعله نكالًا. وفيه: من سره أن "يمثل" له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار، أي يقومون له وهو جالس، مثل مثولًا- إذا انتصب قائمًا، وهو زي الأعاجم تكبرًا وإذلالًا للناس. ن: أي يمثل- بضم ثاء. ط: أي من أحب أن يقوم

بين يديه أو على رأسه أحد للتعظيم، ومن لم يطلبه ووقف أحد طلبًا للثواب فلا بأس، وقيامًا- مفعول مطلق أو تميز لاشتراك المثول للانتصاب واللطء بالأرض- ومر في قام شيء. ج: أي أقموا بين يديه وعن جانبيه كما يفعل بالأمراء في مجالسهم. نه: وفيه: فقام صلى الله عليه وسلم "ممثلًا"، يروىب كسر ثاء وفتحها أي منتصبًا قائمًا- كذا شرح، وفيه نظر من جهة الصرف، وروى: فمثل قائمًا. ن: هو بفتح ميم وبفتح مثلثة وضمها أي انتصب، وممثلًا- بضم ميم أولى وسكون ثانية، وروى: ممتنًا، من المتن- ومر فيه. ك: هو اسم فاعل من الإمثال أو التمثيل، وفي كتاب النكاح روى من المنة. نه: وفيه: أشد الناس عذابًا "ممثل" من الممثلين، أي- مصور، ومثلت بالتخفيف والتثقيل- إذا صورت مثالًا، والتمثال الاسم منه، وظل كل شيء تمثاله، ومثله به: سواه به وجعله مثله. ومنه: رأيت الجنة والنار "ممثلتين" في قبلة الجدار، أي مصورتين أو مثالهما. ك: صورتا حقيقة أو عرض عليه مثالهما وضرب له ذلك في الصلاة، فلم أر كاليوم في الخير والشر- أي كنظر اليوم في أحوال الخير والشر، ثلاثًا- أي قاله ثلاثًا. نه: وفيه: "لا تمثلوا" بنامية الله، أي لا تشبهوا بخلقه وتصوروا مثل تصويره، وقيل: هو من المثلة. وفيه: وفي البيت "مثال" رث، أي فراش خلق. ومنه ح على: فاشترى لكل واحد منهما "مثالين"، وقيل: أراد نمطين، والنمط: ما يفترش من مفارش الصوف الملونة. وح: إن رجلًا من أهل الجنة كان مستلقيًا على "مثله"، هي جمع مثال: الفراش. ط: وح: إذا حضت نزلت عن "المثال" على الحصير، فلم يقرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي عن الفراش، والحديث منسوخ إلا أن يحمل القرب على الغشيان. نه: وفيه: أوتيت الكتاب- أي وحيا ظاهرًا- و"مثله" معه، من الوحي الباطن أي أذن ببيانه والتعميم والتخصيص والزيادة والنقصان- ومر في أوتيت. وفي ح المقداد: إن قتلته كنت "مثله"، أي تكون من أهل النار، او مباح الدم بالقصاص كما كان هو قبل الإسلام- ومر

في قتل. ومنه ح صاحب النسعة: إن قتلته كنت "مثله"، روى أن الرجل قال: ما أردت قتله، فمعناه قد ثبت قتله إياه وأنه ظالم له، فإن صدق هو في قوله إنه لم يرد قتله ثم قتلته قصاصًا كنت ظالمًا مثله، لأنه قد يكون قتله خطأ. وفيه: أما العباس فإنها عليه و"مثلها" معها، قيل: إنه أخر الصدقة عنه عامين فلذا قال: ومثلها معها، وروى: فإنها علي ومثلها معها، قيل: إنه كان استسلف منه صدقة عامين. وفي ح السرقة: فعليه غرامة "مثليه"، هو تغليظلا إيجاب لينتهي عنه، إذ لا واجب على المتلف أكثر من المثل، وقيل: كان أولًا تقع العقوبات في الأموال ثم نسخ، وكذا ح ضالة الإبل: ومثلها معها- وغير ذلك، وقد كان عمر يحكم به وإليه ذهب أحمد، وخالفه عامة الفقهاء. ك: وفيه: "يتمثل" لي رجلًا، أي يتصور لأجلي مثل رجل أو تمثل رجل فهو مصدر أو حال. وح: فذلك "مثل" الصلوات- بفتحتين أو بكسر وسكون. وكذا: إنها "مثل" المؤمن، وهمزته مكسورة عطفًا على: إن من الشجرة. وح: "مثلها" كمثل- بفتحتين، أي صفتها العجيبة. وح: يراني الجهال "مثلكم"، بالرفع نعت للجهال المعرف بلام الجنس وهو بمعنى مثيل، يستوي فيه الإفراد وغيره، أو نصب على الحال. وعن عبد الرحمن "مثله"، بالرفع والنصب. و"مثل" ما بعثني الله به، بفتحتين. ن: "كمثل" غيث أصاب أرضًا، يريد أنها ثلاثة أنواع: نوع ينتفع بالمطر فتحيي بعد مماتها وتنبت الكلأ فتنفع، ونوع لا ينتفع بنفسه لكنه يمسك الماء فينفع الناس والدواب، ونوع لا ينتفع ولا ينفع كأرض سبخة لا تنبت ولاي تمسك الماء؛ وكذا نوع من الناس يتعلم العلم ويحيي قلبه ويعمل به ويعلم غيره، ونوع لهم قلوب حافظة ولا أفهام يستنبطون بها الأحكام ويجتهدون بها في الطاعات فهم يحفظونه حتى يأتي طالب متعطش ينتفع به، ونوع لا لهم قلوب حافظة ولا أفهام ثاقبة فلا لهم نفع ولا انتفاع. ك: قال أي الهرمزان قال: نعم- هو حرف إيجاب، وإن روى بلفظ فعل المدح فتقديره: نعم المثل مثلها، أي مثل الأرض، دل عليه السياق،

وشدخ أي كسر، فإن قلت: ما الرجلان؟ قلت: لقيصر الإفرنج مثلًا ولكسرى الهند مثلًا، ولم يقل: كسر الرجلان، اكتفاء بقياسهما على الجناحين سيما وأنه بالنسبة إلى الطائر أسهل حالًا من الجناح، فإن قلت: إذا انكسر الرجلان والجناحان لا ينتهض أيضًا! قلت: الغرض أن العضو الشريف هو الأصل، فإذا صلح صلح الجسد كله بخلاف العكس، وخطاب أشهدك الله- للمغيرة، وكان على ميسرة النعمان، أي أحضرك الله تلك المغازي، وهذه المقاتلة معه صلى الله عليه وسلم، ولم يندمك- من الإندام، ولم يخزك- من الإخزاء، كأنه أشار إلى: غير خزايا ولا ندامى. وح: إن لنا أبناء "مثله"، أي في العمر، وغرضه أننا شيوخ وابن عباس شاب فلم تقدمه علينا وتقربه من نفسك؟ فقال: أقدمه من جهة علمه والعلم يرفعه، قوله: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي في الأجل. وح: أعطى ما "مثله"، "أمن عليه البشر" أي القرآن لا مثل له لا صورة ولا حقيقة، بخلاف غيره فإن له مثلًا صورة- وقد مر في أمن. وح: خذ "مثليها"، أي خذ معها مثليها، فيكون الجميع ألفًا وخمسمائة. وح الصبي: اللهم اجعلني "مثلها"، أي سالمًا من المعاصي لا في النسبة إلى باطل هو بريء منه. وح: بنى الله له "مثله"، أي مثل المسجد في القدر والمساحة ولكنه أنفس منه بزيادات كثيرة، أو مثله في مسمى البيت وإن كبر مساحة، أو يريد أن فضله على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا، وهذا لمن بنى في مظنة الصلاة. وح: والأمر بالمعروف "مثل" هذا، أي مثل الجهاد في أن لا يفر الواحد من الاثنين. و"مثله" معه، وروى: وعشرة أمثاله، وجمع بأنه أوحى أولًا بالمثل ثم تكرم الله سبحانه فزاد. وللخازن "مثل" ذلك، أي في أصل الأجر لا في القدر، فإنه قد يكون للخازن أكثر بأن يأمر بإعطاء رغيف لفقير على مسافة فرسخ، وقد يعكس بأن يأمر بإعطاء مائة درهم لفقير بالباب، قوله: والأجر بينكما نصفان، لا يريد أجر التصدق بل مجموع أجر التصدق وأجر عمل الخازن، لهذا أجر ماله وللآخر أجر عمله، فنصفان بمعنى قسمان، ويحتمل كونهما

سواء لأنه من فضل الله، قوله: من غير أن ينقص من أجره شيئًا- بالنصب، أي من غير أن ينقص الله من أجورهم شيئًا، أو أن ينقص الزوج من أجر المرأة والخازن شيئًا، وعلى الأخير جمع ضميرهما مجازًا أي من غير أن يزاحمه في أجره، قوله: من غير إذنه، أي بغير إذنه الصريح، وإلا ففيه وزر لا أجر، والإذن غير الصريح كالمفهوم من العرف بإعطاء السائل كسرة ونحوها مما جرت به العادة وعلم به رضى الزوج والمالك، فإن اضطرب العرف وشك في رضاه أو كان شحيحًا لا يرضى به لم يجز التصدق بماله، قوله: بغير أن أمره، محمول على أن عميرًا تصدق على ظن أن مولاه راض ولم يرض به، فلعمير أجر لأنه فعل ما يعتقد أنه طاعة ولمولاه أجر تلف ماله. وح: "مثل" الجزور ثم نزلهم حتى صغر، مثل- بتشديد ثاء وفتح ميم، ونزلهم أي ذكر منازلهم في السبق والفضيلة، وصغر- بتشديد غين، ومثل البيضة- بفتح ميم ومثلثة مخففة. و"مثل" له شجاعًا، أي نصب أو صير أي يصير ماله على صورة الحية. وح بغى: "يتمثل" بحسنها، أي يضرب به المثل لانفرادها به. ط: "مثل" علم لا ينفع ككنز، التشبيه في مجرد عدم النفع لا في القلة والكثرة، فإن الكنز ينقص بالإنفاق والعلم يزيد. وح: "مثل" القلب كريش بأرض فلاة، هو بمعنى الصفة أو القول السائر، أي صفة القلب العجيبة الشأن وما يرد عليه من عالم الغيب منا لدواعي وسرعة تقلبها بسببها كصفة ريشة واحدة يقلبها الرياح بأرض خالية عن العمران، فإن الرياح أشد تأثيرًا فيها منها في العمران، وجمع الرياح إذ لو استمر الريح على جانب واحد لم يظهر التقلب ظهرا لبطن، وظهر- بدل بعض من ضمير تقلبها، ولام لبطن بمعنى إلى، أو هو مفعول أو حال أي تقليبًا مختلفًا أو مختلفة. ولهذا الاختلاف سمي قلبًا، وح: إذا أدخل الميت القبر "مثلت" له الشمس عند غروبها، أي صورت وخيلت، وذا في حق المؤمنين، ولعله عند نزول الملكين إليه، ويمكن كونه بعد السؤال تنبيهًا على رفاهيته، قوله: يمسح عينه، إشارة إليها كأنه يظن أنه بعد في

[مثن]

الدنيا ويؤدي ما عليه من الفرض ويمنعه عن قيامه بعض الأصحاب، وتخصيص الغروب مناسب للغريب فإن أول منزل ينزل عند الغروب، وعند غروبها- حال من الشمس لا ظرف مثلث، ويمسح- حال من ضمير يجلس. و"المثلاث" جمع مثلة- بفتح ميم وضم مثلثة، بمعنى المثل وهي العقوبة الفاضحة، وأصله الشبه وما يعتبر به، يريد بمن خلا من الأمم. غ: ""مثل" الجنة" صفتها. "وله "المثل" الأعلى" أي التوحيد والخلق والأمر ونفي كل إله سواه. و "محاريب و"تماثيل""، ذكر أنها صورة الأنبياء. "ويذهبا بطريقتكم "المثلى"" تأنيث الأمثل، أي يصرفان وجوه أماثل الناس إليها، امتثل أماثلهم: اختار أفاضلهم، الواحد مثل، والأماثل جمع أمثال أو أمثل. نه: وفيه: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم "الأمثل فالأمثل"، أي الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة. ك: أتى بثم أولًا ثم بالفاء إعلامًا بالبعد بين مرتبة الأنبياء وغيرهم وعدمه بين ولى وولى إذ رتبة بعض الأولياء قريب من البعض، ووجه أشدية البلاء عليهم كونهم مخصوصين بكمال الصبر ومعرفة أنها نعمة، وليتم الخير لهم ويضاعف الأجر. ومنه: وهو "أمثل" له غذاء، أي أفضل، قوله: إلى غيرها، متعلق بيمنعها، أي منعها منتهيًا إلى رضاع غيرها. نه: ومنه ح عمر للتراويح: لو جمعت الناس على قارئ واحد لكان "أمثل"، أي أولى وأصوب. وفيه: قال بعد وقعة بدر: لو كان أبو طالب حيًا لرأي سيوفنا قد بسأت "بالمياثل"، أي اعتادت واستأنست بالأماثل. ج: و"أمثل" ما تداويتم، أي أشرف وأجود. [مثن] نه: فيه: إني "ممثون"، أي يشتكي مثانتي، وهو عضو يجتمع فيه البول- داخل الجوف، فإذا كان لا يمسك بوله فهو أمثن. والسبع "المثاني"- في ث.

[مجج]

باب مج [مجج] نه: فيه: أخذ حسوة من ماء "فمجها" في بئر ففاضت بالماء، أي صبها، ومج لعابه- إذا قذفه، وقيل: لا يكون مجا حتى تباعد. ومنه ح عمر للصائم: "لا يمجه" ولكن يشربه فإن أوله خيره، أي لا يلقى المضمضة من فيه عند الإفطار فيذهب خلوفه. وح محمود: عقلت منه "مجة". ك: أي عرفت أو حفظت مجة، وكان للتبريك، أو للملاعبة استئلافًا لأبويه وغكرامًا للربيع، فزعم محمود أي أخبر. ن: وفيه: ملاطفة الصبيان. نه: وفيه: كان يأكل القثاء "بالمجاج"، أي بالعسل لأن النحل تمجه. ومنه ح: إنه رأى في الكعبة صورة إبراهيم فقال: مروا "المجاج يمجمجون" عليه، هو جمع ماج وهو الرجل الهرم الذي يمج ريقه ولا يستطيع حبسه، والمجمجة: تغيير الكتاب وإفساده عما كتب، ومجمج في خبره- إذا لم يشف، ومجمج بي: ردني من حال إلى حال، وفي بعضها: مروا المجاج- بفتح ميم، أي مروا الكاتب يسوده، سمي به لأن قلمه يمج المداد. وفيه: الأذن "مجاجة" وللنفس حمضة، أي لا تعي كل ما تسمع وللنفس شهوة في استماع العلم. وفيه: لا تبع العنب حتى يظهر "مججه"، أي بلوغه، مجج العنب يمجج- إذا طاب وصار حلوًا. ومنه ح: لا يصلح السلف في العنب ونحوه حتى "يمجج". وح الدجال: يعقل الكرم ثم يكحب ثم "يمجج". [مجد] نه: فيه: "المجيد، الماجد"، المجد- لغة: الشرف الواسع، ورجل

[مجدح]

ماجد: مفضال شريف، وقيل: المجيد: الكريم الفعال، وقيل: إذا قارن شرف الذات حسن الفعال، وهو أبلغ من ماجد، فكأنه يجمع معنى الجليل والوهاب والكريم. وفيه: ناوليني "المجيد"، أي المصحف، لقوله "بل هو قرآن "مجيد"". ومنه: "مجدني" عبدي، أي شرفني. وح: أما نحن بنو هاشم فأنجاد "أمجاد"، أي أشراف كرام، جمع مجيد أو ماجد- ويجيء في نج. غ: "مجدت" الإبل، وقعت في مرعى واسع. وفي كل شجر نار و"استمجد" المرخ والعفار، أي استكثرا من النار. [مجدح] ط: فيه: مطرنا بنوء "المجدح"، هو الدبران أو ثلاث كواكب- ومر في ج. [مجر] نه: فيه: نهى عن "المجر"، أي عن بيع المجر وهو ما في البطون، أو سمي بيع المجر مجرًا مجازًا، أمجرت إمجارًا وماجرت مماجرة، القتيبي: هو بفتح جيم، وأخذ عليه لأن المجر داء في الشاء أن يعظم بطن الشاة الحامل فتهزل وربما رمت بولدها، وقد مجرت وأمجرت. ومنه ح: كل "مجر" حرام. وفي ح الخليل عليه السلام: فيلتفت إلى أبيه وقد مسخه الله ضبعانًا "أمجر"، هو العظيم البطن المهزول الجسيم. وفي ح الصوم: يدع طعامه وشرابه "مجراي"، من أجلي، أصله من جر أي فحذف نونه وخفف. [مجس] نه: فيه: القدرية "مجوس" هذه الأمة- ومر في ق. [مجع] نه: في ح ابن عبد العزيز: دخل على سليمان بن عبد الملك فمازحه فقال: إياي وكلام "المجعة"! هي جمع مجع وهو الرجل الجاهل أو الأحمق كقرد وقردة، ورجل مجع وامرأة مجعة، الزمخشري: لو روى بالسكون لكان المراد:

[مجل]

إياي وكلام المرأة الغزلة، أو تكون التاء للمبالغة، مجع مجاعة- إذا تماجن ورفث في القول، ويروى: إياي وكلام المجاعة، أي التصريح بالرفث، أي نحني عنه وجنبني. غ: في نساء بني فلان "مجاعة"، أي يصرحن بالرفص الذي يكنى عنه. ن: والمجاعة- بفتح ميم: الجوع الشديد. نه: وفيه: دخلت على رجل وهو "يتمجع"، التمجع والمجع: أكل التمر باللبن بأن يحسو حسوة من اللبن ويأكل على أثرها تمرة. [مجل] نه: فيه: إن جبرئيل: نقر رأس رجل من المستهزئين "فتمجل" رأسه قيحًا ودمًا، أي امتلأ، مجلت يده مجلا- إذا ثخن جلدها وتعجر وظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة. وح فاطمة: شكت إلى علي "مجل" يديها من الطحن. وح: فيظل أثرها مثل "المجل"- ومر في أمانة. ك: بفتح ميم وسكون جيموفتحها. ن: هو من نصر وسمع، مثل قبة فيه ماء قليل. ش: ومنه: حتى "مجلت" فيه الأيدي، أي تنفطت من العمل. نه: وفيه: كنا نتماقل في "ماجل" أو صهريج، الماجل: الماء الكثير المجتمع، وهو بكسر جيم وبلا همز، وقيل: بالفتح والهمز، وقيل: ميمه زائدة، والتماقل: التغاوص في الماء. وفيه: معي "مجلة" لقمان، أي كتاب فيه حكمة لقمان، وميمه زائدة- ومر في ج. [مجن] نه: فيه: "المجن والمجان"- مر في جيم. ن: ومنه: يسكب عليها "بالمجن"- بكسر ميم، أي بترس. نه: وفي ح بلال: وهل أردن يومًا مياه "مجنة" ... وهل يبدون لي شامة وطفيل هو موضع بأسفل مكة على أميال وكان يقام بها سوق، وبعضهم يكسر ميمها والفتح أكثر. ك: أردن ويبدون- بنون خفيفة، من الورود والبدو، قوله: كما أخرجوا، بمعنى اللهم أبعدهم من رحمتك والعنهم كما أبعدونا من مكة، ومجنة- بفتح ميم وجيم، ومياه- بهاء كجباه. ط: وفيه: إن من "المجانة" أن يعمل بالليل ويكشفه، هو بفتح ميم وبجيم: عدم المبالاة بالفعل والقول، يعني من أظهر ذنبه فهو لا يبالي بغيبة الناس له. نه: وفي ح علي: ما شبهت وقع السيوف على

[محج]

الهام إلا بوقع البيازر على "المواجن"، جمع ميجنة وهي المدقة، وجن القصار الثوب بجنه وجنا- إذا دقه، وهي مفعلة بالكسر. باب مح [محج] نه: "المحجة": جادة الطريقة، مفعلة من الحج: القصد، وجمعها المحاج- بشدة جيم. ومنه ح على: ظهرت معالم الجور وتركت "محاج" السنن. [محح] نه: فيه: فلن تأتيك حجة إلا دحضت ولا كتاب زخرف إلا ذهب نوره و"مح" لونه، مح الكتاب وأمح أي درس، وثوب مح: خلق. ومنه ح المتعة: وثوبي "مح"، أي خلق بال. [محجر] ش: فيه: ملأت "محاجري"- بكسر جيم: ما دار بالعين. [محز] نه: فيه: فلم نزل مفطرين حتى بلغنا "ماحوزنا"، قيل: هو موضعهم الذي أرادوه، وأهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين العدو وفيه أساميهم ومكاتبهم ماحوزا، وقيل: هو من حزت الشيء: أحرزته؛ والميم زائدة؛ الأزهري: لو كان منه لقال: محازنا ومحوزنا. [محسر] نه: فيه: ذكر "محسر"- بضم ميم وفتح حاء وكسر سين مشددة، وهو واد بين عرفات ومنى. [محش] نه: فيه: يخرج من النار قد "امتحشوا"، أي احترقوا، والمحش: احتراق الجلد وظهور العظم، ويروى ببناء مجهول، محشته النار محشًا. ط: هي جملة حالية بفتح مثناة وحاءم هملة وشين معجمة، وروى بضم تاء وكسر حاء، قوله: وأن تسأل غير ذلك- خبر عسى، وأن أفعل- جملة معترضة، وأشقى- مر في ش. نه: ومنه ح ابن عباس: أتوضأ من طعام أجده حلالًا لأنه "محشته" النار! إنكار على من يوجب الوضوء مما مسته النار.

[محص]

[محص] نه: فيه: فرغ من الصلاة وقد "أمحصت" الشمس، أي ظهرت من الكسوف وانجلت، ويروى: امحصت- على المطاوعة وهو قليل في الرباعي، وأصل المحص: التخليص، ومنه تمحيص الذنوب، أي إزالتها. ومنه ح الفتنة: "يمحص" الناس فيها كما يمحص ذهب المعدن، أي يخلصون بعضهم من بعض كما يخلص ذهب المعدن من التراب، وقيل: يختبرون كما يختبر الذهب ليعرف جودته من رداءته. غ: ""ليمحص" الله": يبتليهم أو يخلصهم من الذنوب. [محض] نه: في ح الوسوسة: ذلك "محض" الإيمان، أي خالصه وصريحه- ومر في ص، والمحض: الخالص من كل شيء. ومنه ح عمر: لما طعن شرب لبنًا فخرج "محضًا"، أي خالصًا على جهته لم يختلط بشيء، والمحض- لغة: اللبن الخالص غير المشوب بشيء. ومنه ح: بارك لهم في "محضها" ومخضها، أي الخالص والممخوض. ش: المحض- بحاء مهملة وضاد معجمة: اللبن الخالص بلا ماء، وهو بمعجمتين: ما مخض من اللبن وأخذ زبده. نه: ومنه ح الزكاة: فاعمد إلى شاة ممتلئة شحمًا و"محضًا"، أي سمينة كثيرة اللبن- وقد تكرر بمعنى اللبن مطلقًا. ج: ومنه: كان ماؤه "المحض"، أي اللبن الخالص. [محق] نه: فيه: الحلف منفقة للسلعة "ممحقة" للبركة، المحق: النقص والمحو والإبطال، وممحقة: مظنة له. ط: هما بفتح أولهما وثالثهما وسكون ثانيهما، أي مظنة لنفاقها، والتقييد بكثرة الحلف لعادة أهل السوق به، فلا يدل على جواز قلة الحلف، وروى: فإنه ينفق ثم يمحق، هو للتراخي في الزمان يعني أن مآله ومرجعه محق البركة أي عدم النفع به دينًا ودنيا، أو في الرتبة يعني أن محقه البركة أبلغ من إنفاقه. نه: ومنه: ما "محق" الإسلام شيئًا ما محق الشح. [محك] نه: فيه: لا تضيق به الأمور ولا "تمحكه" الخصوم، المحك: اللجاج، من محك وأمحكه غيره. [محل] نه: في ح كذبات الخليل: ما فيها كذبة إلا وهو "يماحل" بها عن

الإسلام، أي يدافع ويجادل، من المحال- بالكسر: الكيد، وقيل: المكر، وقيل: القوة والشدة، ورحل محل أي ذو كيد. ن: وإنما خص في الثنتين في بعضها بأنهما في الله لتضمن الثالثة نفعًا له. نه: ومنه ح: القرآن "ماحل" مصدق، أي خصم مجادل مصدق، وقيل: ساع مصدق، من محل بفلان- إذا سعى به إلى السلطان، يعني أن من اتبعه وعمل به فإنه شافع له مقبول الشفاعة مصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذا ترك العمل به. ومنه ح: لا تجعله "ماحلًا" مصدقًا. وح: لا ينقض عهدهم عن شية "ماحل"، أي عن وشي واش وسعاية ساع، ويروى: سنة- بسين مهملة ونون. وفي ح عبد المطلب: لا يغلبن صليبهم ... و"محالهم" غدوا "محالك" أي كيدك وقوتك. وفيه: إن من ورائكم أمورًا "متماحلة"، أي فتنا طويلة المدة، والمتماحل من الرجال: الطويل. وفيه: أما مررت بوادي أهلك "محلا"، أي جدبا، وأصل المحل: انقطاع المطر، وأمحلت الأرض والقوم، وأرض محل، وزمن محل وماحل. ك: ومنه: فيصبحون "محلين"، أي أصابهم المحل. نه: وفيه: حرمت شجر المدينة إلا مسد "محالة"، هي البكرة العظيمة التي يستقي عليها، وكثيرًا ما يستعملها السفارة على الآبار العميقة. وفي ح قس: ايقنت أني لا "محا ... لة" حيث صار القوم صائر أي لا حيلة، أو هو من الحول والقوة أو الحركة وهي مفعلة منهما، وأكثر ما يستعمل بمعنى اليقين والحقيقة أو بمعنى لابد، والميم زائدة. ك: وهو بفتح ميم، ومنه: أدركه لا محالة، أي لا حيلة له في التخلص من إدراك ما كتب عليه. نه: وفيه: إن حولناها عنك "بمحول"، هو بالكسر: آلة التحويل، ويروى بالفتح وهو موضع التحويل، وميمه زائدة. غ: "شديد "المحال"" من محل به وعرضه

[محن]

لما يهلكه، تمحلت الدراهم: سعيت في طلبها، أو شديد القوة والشدة، والمحال: الجدال، وقرئ: المحال- بالفتح، وهو الحول. [محن] نه: فيه: فذلك الشهيد "الممتحن"، هو المصفى المهذب، محنت الفضة- إذا صفيتها بالنار. ط: أي المجرب، والشهيد- خبر ذلك، والممتحن- صفة الشهيد، وفي خيمة الله- خبر بعد خبر، أو في خيمة- خبر، والبواقي أوصاف. نه: وفيه: إن "المحنة" بدعة، هي أن يأخذ السلطان الرجل فيمتحنه فيقول: فعلت كذا وفعلت كذا- فلا يزال به حتى يسقط ويقول ما لم يفعله أو ما لا يجوز قوله، يعني أن هذا الفعل بدعة. ك: "فامتحنوهم" أي اختبروهن بالحلف والنظر في الأمارات ليغلب على ظنونكم صدق إيمانهن، ونزلت الآية بيانًا له، قوله: كلامًا- مقول عائشة وقع حالًا، والنصح- عطف على مقدر. ك: اقر "بالمحنة"، هي الامتحان، أي من أقر بهذا الشرط أي بعدم الإشراك ونحوه فقد أقر بالمحنة ولم يحوجها بوقوعها إلى المبايعة باليد ونحوه، وقيل: الشرط المجيء مهاجرًا، أي من اعترف بوجوب الهجرة اعترف بوجوب المحنة، والأول أولى. ن: إذا هاجرن "يمتحن"، أي يبايعن على المذكورة في الآية الكريمة، قوله: فقد أقر بالمحنة، أي بايع البيعة الشرعية. ش: وخاتمة "المحن"، جمع محنة: البلية. [محنب] نه: فيه ذكر "محنب"- بضم ميم وفتح حاء وشدة نون فموحدة، بئر وأرض بالمدينة. [محو] نه: في أسمائه صلى الله عليه وسلم "الماحي"، أي الذي يمحو الكفر ويعني آثاره. ك: يعني من بلاد العرب ونحوها، أو أراد الغلبة بالحجة. ن: أو المحو العام بظهور الحجة على بطلانه، أو محو كفر من أمن به بالغفران. ط: أو بمحو سيئات من تبعه. ومحو الطايا: غفرانها، أو محوها عن ديوانها- ومر في الدرجات. ك: ومنه: "امحه" رسول الله صلى الله عليه وسلم، بضم حاء وفتحها، من محا يمحو ويمحي. ن: لا ندري ما الذي "أمحاه"، هو لغة في أمحوه.

[مخخ]

ش: تبع السيئة حسنة "يمحها"، أي بحسنة تضاد السيئة. غ: ""يمحوا" الله" أي مما يكتبه الحفظة، أو ينسخ الله من الأمر والنهي ويبقى ما يشاء. باب مخ [مخخ] نه: فيه: الدعاء "مخ" العبادة، لأنه امتثال أمر الله بقوله "ادعوني"، ولأنه إذا رأى نجاح الأمور من الله قطم أمله عمن سواه ودعاه لحاجته وحده وهذا هو أصل العبادة، ولأ، الغرض من العبادة الثواب عليها وهو المطلوب بالدعاء، وفي حاشية النهاية: المح- بالحاء المهملة: صفرة البيض، وسماعنا: مخ العبادة- بالخاء المعجمة والمهملة وإن لم يذكر في النهاية إلا المعجمة؛ تم. نه: وفيه: فجاء يسوق أعنزا عجافا "مخاخهن" قليل، هو جمع مخ كحب وحباب، ولم يقل: قليلة، لأنه أراد: شيء قليل. [مخث] فيه: كان صلى الله عليه وسلم "مخثا"، وهو من يخالط الناس ويأكل معهم ويتحدث، وميمه زائدة. [مخر] نه: فيه: إذا بال أحدكم "فليتمخر" الريح، أي ينظر أين مجراها فلا يستقبلها لئلا يترشش عليه بوله، والمخر- لغة: الشق، مخرت السفينة الماء: شقته بصدرها وجرت، ومخر الأرض: شقها للزراعة. ومنه ح: إذا أتى أحدكم الغائط فليفعل كذا و"استمخروا" الريح، أي اجعلوا ظهوركم إلى الريح عند البول، لأنه إذا ولاها ظهره أخذت عن يمينه ويساره فكأنه قد شقها به. وح: خرجت "أتمخر" الريح، أي أستنشقها. ومنه: "لتمخرن" الروم الشام أربعين صباحًا، أراد أنها تدخل الشام وتخوضه وتجوس خلاله وتتمكن منه، فشبهه بمخر السفينة البحر. وفي ح زياد قال: ما هذه "المواخير"؟ الشراب عليه حرام حتى تسوى بالأرض هدمًا وحرقًا، هي جمع ماخور وهو مجلس الريبة ومجمع أهل الفسق

[مخرق]

والفساد وبيوت الخمارين، وهو تعريب مي خور، وقيل: هو عربي لتردد الناس إليه، من مخر السفينة الماء. ك: "وترى الفلك فيه "مواخر"" مخرت السفينة: شق الماء مع صوت، قوله: تمخر السفن الريح- بالنصب، وروى: من الريح، فمن زائدة أو للتبعيض، ولا تمخر الريح- بالنصب- شيء من السفن إلا الفلك العظام- بالرفع بدل من شيء، ويجوز نصبه، فإن قلت: كل السفن مواخر! قلت: أثر الشق في العظام أكثر. [مخرق] شا: فيه: بما كان "يمخرق" به، بمضمومة فمفتوحة فخاء معجمة ساكنة فراء مكسورة فقاف، أي يختلف ويأتي بأباطيل. [مخش] نه: فيه: كان صلى الله عليه وسلم "مخشًا"، هو من يخالط الناس ويأكل معهم ويتحدث، وميمه زائدة. [مخض] نه: فيه: في كذا بنت "مخاض"، المخاض اسم للنوق الحوامل، واحدتها خلفة، وابن مخاض وبنته: ما دخل ف يالسنة الثانية لأن أمه لحقت بالمخاض أي الحوامل وإن لم تكن حاملًا، وقيل: هو الذي حملت أمه أو حملت الإبل التي فيها أمه وإن لم تحمل هي، وهذا معنى ابن مخاض لأن الواحد لا يكون ابن نوق وإنما يكون ابن ناقة واحدة، والمراد أن تكون وضعتها أمها في وقت ما وقد حملت النوق التي وضعت مع أمها وإن لم تكن أمها حاملة، فنسبها إلى الجماعة بحكم مجاورتها أمها، وسمي ابن مخاض في السنة الثانية لأن العرب إنما كانت تحمل الفحول على الإناث بعد وضعها بسنة ليشتد ولدها فهي تحمل في السنة الثانية وتمخض. وفيه: دع "الماخض" والربى، هي التي أخذها المخاض لتضع، والمخاض: الطلق عند الولادة، مخضت الشاة- إذا دنا نتاجها. ش: أي لا يأخذ المصدق خيار المال.

[مخط]

ك: بلغت عنده صدقة بنت "مخاض"، برفع صدقة بلا تنوين للإضافة، ولبعض به وبنصب بنت مفعولًا. نه: وفيه: إن امرأة زارت أهلها "فمخضت" عندهم، أي تحرك الولد في بطنها للولادة فضربها الولادة. فيه: فأعمد على شاة ممتلئة "مخاضًا" وشحمًا، أي نتاجًا، وقيل: أراد به مخاضًا هو دنو الولادة، أي امتلأت حملًا وسمنًا. وفيه: وبارك لهم في محضها و"مخضها"، أي ما مخض من اللبن وأخذ زبده ويسمى مخيضًا ايضًا، والمخض: تحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج زبده. ومنه ح: مر عليه بجنازة "تمخض مخضًا"، أي تحرك تحريكًا سريعًا. [مخط] ط: فيه: المخاط- بضم ميم: ما يسيل من الفم. [مخن] نه: في ح عائشة: تمثلت بشعر لبيد: يتحدثون "مخانة" وملاذة هو مصدر من الخيانة وميمه زائدة، وقيل: هو من المجون- بجيم. باب مد [مدح] ك: فيه: لا أحب إليه "المدحة" من الغير له، ولذا وعد ليحمد على إنعامه لهم. ن: هي بكسر ميم، والمدح- بفتحها. ط: وهو فاعل أحب. ج: احثو في وجوه "المداحين"، أي من اتخذ مدحهم عادة وبضاعة لا من مدحه على الحسن ترغيبًا فيه فليس بمداح- ومر في حث. [مدحج] نه: فيه: "مدحج"- بضم ميم وتشديد جيم مكسورة: واد بين الحرمين. [مدد] نه: فيه: سبحان الله "مداد" كلماته، أي مثل عددها، وقيل: قدر ما يوازيها في الكثرة عيار كيل أو وزن أو عدد أو ما أشبهه من وجوه الحصر والتقدير، وهذا تمثيل يراد به التقريب لأن الكلام لا يدخل في الوزن والكيل وإنما يدخل في العدد، وهو مصدر كالمدد، مددته مدًا ومدادًا، وهو ما يكثر به

ويزاد. ن: مداد كلماته، بكسر ميم أي مثلها في العدد أو في عدم النفاد. ج: كلماته لا انتهاء لها فيدل على الكثرة- ومر في ك. نه: ومنه ح الحوض: ينبعث فيه ميزابان "مدادهما" أنهار الجنة، أي يمدهما أنهارها. وح: هم أهل العرب و"مادة" الإسلام، أي الذين يعينونهم ويكثرون جيوشهم ويتقوى بزكاة أموالهم، وكل ما أعنت به قومًا في حرب أو غيره فهو مادة لهم. وفيه: إن المؤذن يغفر له "مد" صوته، المد: القدر، يريد به قدر الذنوب أي يغفر له ذلك إلى منتهى صوته، وهو تمثيل لسعة المغفرة نحو: لو لقيتني بقراب الأرض خطايا لقيتك بها مغفرة، ويروى: مدى- ويجيء. وفي ح فضل الصحابة: ما أدرك "مد" أحدهم، هو بالضم: ربع الصاع لغة، وهو أقل ما كانوا يتصدقون به عادة، ويروى بفتح ميم وهو الغاية، والمد رطل وثلث بالعراقي عند الشافعي والحجاز، ورطلان عند أبي حنيفة والعراق. وأصله مقدر بأن يمد يديه فيملأ كفيه طعامًا. ك: هو بضم ميم، ومنه: يتوضأ "بالمد"، أي تصدق المد منهم مع الحاجة إليه أفضل من تصدق غيرهم من السعة- ويتم في نصف، ويروى بفتح ميم، يريد الطول والفضل. ومنه: "مدنا" أعظم من مدكم، أي مد المدينة الذي زاد فيه عمر أعظم من مد العراق وهو مد عهد النبي صلى الله عليه وسلم. نه: وفي ح الرمي: منبله و"الممد" به، أي من يقوم عند الرامي فيناوله سهمًا بعد سهم أو يرد عليه النبل من الهدف. ج: من أمددته بكذا- إذا أعطيته غياه. نه: وفيه: قائل كلمة الزور والذي "يمد" بحبلها في الإثم سواء، مثل صاحبها بالمائح الذي يملأ الدلو في أسفل البئر وحاكيها بماتح يجذب الحبل على رأس البئر ويمده، ولذا يقال: الرواية أحد الكاذبين. وفيه: إذا أتى "أمداد"، اليمن سألهم: أفيكم

أويس بن عامر؟ هو جمع مدد، وهم الأعوان والأنصار وكانوا يمدون الجيش في الجهاد. ومنه: ورافقني "مددي" من اليمن، هو منسوب إلى المدد. ن: أي رجل من مدد جاؤا يمدون جيش مؤتة. ونحن منه في "مدة" لا ندري، أي مدة الصلح في الحديبية. ش: المعرفة "بمددهم"- بضم ميم، جمع مدة وهي برهة من الزمان. نه: وفيه: تزوجت امرأة "مديدة"، أي طويلة. وفيه: "المدة" التي "ماد" فيها أبا سفيان، هي طائفة من الزمان قليلًا أو كثيرًا، ماد فيها- أطالها، فاعل من المد. ك: ماد- بتشديد دال وهي سنة ست في الحديبية، ماد الغريمان- إذا اتفقا على أجل، وكفار قريش- مفعول معه، أو معطوف على مفعول. نه: ومنه: و"أمدها" خواصر، أي أوسعها وأتمها. ك: "فأمد" في الأوليين- بضم ميم، أي أطول القراءة فيهما. ن: نظرت إلى "مد" بصري، أي منتهى بصري، وصوب بعضهم مدى بالمد، قلت: بل هما لغتان والمد أشهر. وفيه: إن الله "مده" للرؤية، وروى: أمده، أي أطال مدته إلى الرؤية، وقيل: هو بتشديد ميم من الأمد. ط: أي ضرب مدة رمضان إلى زمان رؤيته، وقد أمده لرؤيته، أي أطال مدته إلى زمانه. وفيه: قد "أمدكم" بصلاة هي خير من حمر النعم الوتر- بالجر بدل، وبالرفع خبر محذوف، وهو من أمد الجيش- إذا ألحق به ما يقويه، أي فرض عليكم الفرائض ليؤجركم بها ولم يكتف به، فشرع صلاة التهجد والوتر ليزيدكم إحسانًا على إحسان. وح: كانت "مدا"، أي ذات مد، وفي أكثر المصابيح: مداء- بوزن حمراء، تأنيث أمد، والظاهر أنه قول بالتخمين يعني كانت قراءته ذات مد، وحروف المد حروف العلة، فإن كان بعدها همزة يمد بقدر ألفين إلى خمس ألفات، وإن كان بعدها تشديد يمد بقدر أربع ألفات اتفاقًا مثل "دابة". وإن كان ساكنًا يمد بقدر ألفين اتفاقًا كصاد، وإن كان بعدها غير هذه الحروف لم يمد إلا بقدر خروجها من الفم، وما نحن فيه من هذا القبيل، فمد "بسم الله" لم يكن إلا بقدر خروج الحرف من الفم، إلا "الرحيم"

[مدر]

عند الوقف فيمد بقدر ألفين. ك: ومنه: كان "يمد" ببسم الله الرحمن الرحيم، أدخل الباء على الباء للحكاية. ط: وح: فيفسح له "مد" بصره، أي مداه، وهي غاية ينتهي إليه البصر. وح: "يمد" بعضها بعضًا- مر في بئر. ش: فلم "تمد"- بضم أوله وكسر ثانيه، من أمد الجرح- إذا صارت فيه مدة. و"تمده" الأسماء، أي ..... غ: "يمدهم" يمهل لهم ويطيل. و""فليمدد" له الرحمن" معناه الخبر أي جعل جزاء ضلالته أي يمده فيها. و"بمثله "مددا"" أي زيادة. وعلى "مداد" واحد، أي مثال. [مدر] نه: فيه: أحب إلي من أن يكون لي أهل الوبر و"المدر"، يريد بأهل المدر أهل القرى والأمصار، جمع مدرة. ومنه ح: أما إن العمرة من "مدركم"، أي بلدكم، ومدرة الرجل: بلدته، يقول: من اراد العمرة ابتدأ لها سفرًا جديدًا من منزله غير سفر الحج، وهو مستحب لا وجب. ن: المدر- بفتح ميم ودال: الطين المجتمع الصلب. ط: ومنه: لا بيت "مدر" ولا وبر إلا أدخله كلمة، والوبر وبر الإبل كناية عن البوادي، وفاعل أدخل ضمير الله، ومفعوله كلمة، والضمير المتصل ظرف، قوله: بعز عزيز- حال، أي ملتبسة تلك الكلمة بعز شخص يعزه الله بها، فيدينون أي يذلون ويطيعون، فيكون أي إذا كان كذلك فيكون الغلبة لدين الله طوعًا أو كرهًا. ج: وفيه "فليمدر" الحوض، من مدرته- إذا لطخته بالطين تصلحه وتسد به نقبه. نه: ومنه: فنزعا في الحوض سجلًا ثم "مدراه"، أي طيناه وأصلحاه باملدر لئلا يخرج منه. وح: إنما هو "مدر"، أي مصنوع بالمدر. وفي ح الخليل عليه السلام: يلتفت إلى أبيه فإذا هو ضبعان "أمدر"، هو المنتفخ الجنبين العظيم البطن، أو الذي تترب جنباه من المدر، أو الكثير الرجيع الذي لا يقدر على حبسه- أقوال. وفيه: إذ أقبل شيخ هو "مدرة" قومه، المدرة: زعيم القوم وخطيبهم والمتكلم عنهم

[مدن]

ومن يرجعون إلى رأيه، وميمه زائدة. [مدن] نه: فيه: "مدان"- بفتح ميم، ويقال: فيفاء مدان، وهو واد. ن: كان راعيًا لأهل "المدينة"، وروى: فقال لرجل من أهل المدينة، اراد بهما مكة. و"المدائن"- بالهمز وتركه، جمع مدينة. [مدى] نه: فيه: يغفر له "مدى" صوته، هي الغاية أي يستكمل مغفرة الله إذا استنفد وسعه في رفع صوته فيبلغ الغاية في المغفرة إذا بلغ الغاية في صوته، وقيل: هو تمثيل، أراد مكانًا ينتهي إليه الصوت لو قدر أن يكون بين أقصاه ومكان المؤذن ذنوب تملأ تلك المسافة لغفرها الله. ك: ويستشهد للأول برواية: مد صوته، أي بقدر مده. ط: والمدى على المعنى الأول نائب فاعل، وعلى الثاني- وهو التمثيل- ظرف. وح: يشهد له "مدى" صوته، فإذا شهد من سمع الأخفى كان غيره بالشهادة أولى، أي من سمع صوته من القريب والبعيد والجن والإنس والحيوانات والجمادات شهدوا له. ش: مدى- بفتح ميم وخفة مهملة وتنوين، أي غاية، نه: ومنه: كتب ليهود تيماء أن لهم الذمة وعليهم الجزية بلا عداء النهار "مدى" والليل سدى، أي ذلك لهم أبدًا ما دام الليل والنهار، يقال: لا أفعله مدى الدهر، أي طوله، والسدى: المخلى- ومر في ع. ومنه ح كعب: فلم يزل ذلك "يتمادى" بي، أي يتطاول ويتأخر، يتفاعل من المدى. وح: لو "تمادى" الشهر لواصلت. ن: وفيه: منعت الشام "مديها"- بضم ميم وسكون دال: مكيال يسع خمسة عشر مكوكًا، أي يسقط الجزية بإسلامهم كما وقع، أو لاستيلاء الروم والعجم على البلاد كما وقع في العراق إلى الآن. نه: ومنه: البر بالبر "مدى بمدى"، أي مكيال بمكيال. ومنه ح على:

[مذح]

أجرى للناس "المديين" والقسطين، يريد مديين من الطعام وقسطين من الزيت، والقسط: نصف صاع. وفيه: إنا لاقو العدو غدًا وليست معنا "مدى"، هو جمع مدية وهي السكين والشفرة. ن: إنا نرجو أو نخاف العدو غدًا ولي سمعنا مدى، جمع مدية- بالضم والكسر، ونرجو بمعنى نخاف، وهو شك من الراوي يعني لو استعملنا السيوف في المذابح لكلت فنعجز عن المقاتلة عند لقاء العدو، فأنذبح بالقصب، ن: هي بتثليث الميم. نه: ومنه: ولا تفلوا "المدى" بالاختلاف بينكم، أراد لا تختلفوا فيقع الفتنة بينكم فينثلم حدكم فاستعاره له- ومر في فل. باب مذ [مذح] نه: في ح ابن عمرو: لو شئت لأخذت سبتي فمشيت بها ثم "لم أمذح" حتى أطأ المكان الذي تخرج منه الدابة، المذح أن تصطك الفخذان من الماشي وأكثر ما يعرض للسمين من الرجال وكان ابن عمرو كذلك، وأراد قرب موضع تخرج منه. [مذد] نه: فيه: "المذاد"- بفتح ميم: واد بين سلع وخندق المدية حفره النبي صلى الله عليه وسلم. [مذحج] ش: فيه: "مذحج"- بوزن مجلس: قبيلة. [مذر] نه: فيه: شر النساء "المذرة" الوذرة، المذر: الفساد، ومذرت البيضة: فسدت. وفي ح الحسن: ما تشاء أن ترى أحدهم ينفض "مذرويه"، هما جانبا الأليتين، وقيل: طرفا كل شيء، واراد فرعي المنكبين، جاء فلان ينفض مذرويه- إذا جاء باغيًا يتهدد، أو جاء فارغًا في غير شغل، وميمه زائدة. [مذق] نه: فيه: وبارك لهم في "مذقها"، المذق: المزج والخلط، مذقت اللبن فهو مذيق- إذا خلطته بالماء. ش: هو بمفتوحة فمعجمة ساكنة وبقاف: اللبن الممزوج بالماء. ط: ومنه: من فطر صائمًا على "مذقة" لبن.

[مذقر]

نه: ومنه ح: و"مذقة" كطرة الخنيف، هي شربة من لبن ممذوق، شبهها بحاشية الخنيف وهو رديء الكتان لتغير لونها وذهابه بالمزج. [مذقر] نه: في ح عبد الله بن خباب: قتلنه الخوارج على شاطئ نهر فسال دمه في الماء فما "امذقر" فأتبعته بصري كأنه شراك أحمر؛ أبو عبيد: أي ما امتزج بالماء، وقال شمر: الامذقرار أن يجتمع الدم ثم يتقطع قطعًا ولا يختلط بالماء، يقول: لم يكن كذلك ولكنه سال وامتزج، وهذا بخلاف الأول، وسياقه يشهد للأول أي أنه مر فيه كالطريقة الواحدة لم يختلط، ولذا شبهه بالشراك وهو سير من سيور النعل، ورواية المبرد: فأخذوه وقربوه إلى شاطئ النهر فذبحوه فامذقر دمه، أي جرى مستطيلًا متفرقًا، فرواه بغير حرف النفي، وروى بعضهم بالباء وهو بمعناه. ز: امذقر رباعي مزيد كاقشعر اقشعرارًا. غ: وابذقر مثله. [مذل] نه: فيه: "المذال" من النفاق، هو أن يقلق الرجل عن فراشه الذي يضاجع عليه حليلته ويتحول عنه ليفترشه غيره، يقال: مذل بسره يمذل، أي قلق به، والمذل والماذل: من تطيب نفسه عن الشيء يتركه ويسترخي عنه. [مذي] نه: فيه: كنت رجلا "مذاء"، أي كثير المذي، هو بسكون ذال: البلل اللزج يخرج عند الملاعبة، ومذاء فعال بالتشديد، ومذي وأمذى، والمذاء: المماذاة. ومنه: الغيرة من الإيمان و"المذاء" من النفاق، قيل: هو أن يدخل الرجل الرجال على أهله ثم يخليهم يماذي بعضهم بعضا، من أمذى وماذى-

[مذينب]

إذا قاد على أهله، أخذ من المذي، وقيل: من أمذيت فرسي ومذيته- إذا أرسلته يرعى، وقيل: من المذاء- بالفتح كأنه من اللين والرخاوة، من أمذيت الشراب- إذا أكثرت مزاجه فذهبت شدته وحدته، ويروى: المذال- باللام؛ ومر. غ: وقيل: أن يجتمع الرجال والنساء يماذي بعضهم بعضًا- والمذي أرق من النطفة. ن: أشهر لغاته فتح فسكون ثم كسر ذال وشدة ياء، مذي وأمذى ومذي- بالتشديد، وهو ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة بلا دفق ولا فتور بعقبه، وربما لا يحس بخروجه، وهو في النساء أكثر. نه: وفيه: كنا نكري الأرض بما على "الماذيانات" والسواقي، هي جمع ماذيان وهو النهر الكبير، لغة سوادية. [مذينب] نه: فيه: ذكر سيل مهزور و"مذينب"- بضم ميم وسكون ياء وكسر نون فموحدة: اسم موضع. باب مر [مرأ] نه: فيه: اسقنا غيثًا "مريئا"، من مرأني الطعام وأمرأني- إذا لم يثقل على المعدة وانحدر عنها طيبًا؛ الفراء: يقال: أمراني- بألف وهنأني ومرأني- بتركه للازدواج. ومنه ح الشرب: فإنه أهنأ و"أمرأ". وفيه: يأتينا في مثل "مرئ" نعام، هو مجرى الطعام والشراب من الحلق، ضربه مثلًا لضيق العيش لدقة عنق النعام الدال على ضيق مريئه، وأصل المريء رأس المعدة المتصل بالحلقوم، وبه يكون استمراء الطعام. وفيه: أحسنوا ملأكم أيها "المرؤون"، هو جمع المرء وهو الرجل. وفي ح علي: لما تزوج فاطمة قال له يهودي أراد أن يتباع منه ثيابًا: لقد تزوجت "امرأة"! يريد كاملة. وفيه: يقتلون كلب "المريئة"، هي تصغير المرأة. ن: رجم رجلًا من اليهود و"امرأته"، أي صاحبته المزنية لا زوجته. و"امرأتين" تدعوان غسافًا ونائلة، أي رأيت امرأتين، وروى: وامرأتان.

[مرث]

ط: وفيه: المؤمن "مرآة" المؤمن، أي يرى من أخيه ما لا يرى من نفسه كما يرتسم في المرآة ما هو مختف عن صاحبها فيراه فيها، أي إنما يعلم عيبه بإعلام أخيه؛ قال رويم: لا يزال الصوفية بخير ما تنافروا، فإذا اصطلحوا هلكوا، أو هو إشارة على حسن تفقد بعضهم أحوال بعض إشفاقًا من ظهور النفس. نه: وفيه: "لا يتمرأى" أحدكم في الدنيا، أي لا ينظر فيها، وهو يتمفعل من الرؤية وميمه زائدةن وروى: لا يتمرأ أحدكم بالدنيا، من الشيء المرئ. [مرث] نه: فيه: أتى السقاية فقال: اسقوني، فقال العباس: إنهم قد "مرثوه" وأفسدوه، أي وسخوه بإدخال اليد، والمرث: المرس، ومرث الصبي: عض بدردره. ومنه ح الزبير: قال لابنه: لا تخاصم الخوارج بالقرآن، خاصمهم بالسنة، قال ابنه: فخاصمتهم بها فكأنهم صبيان "يمرثون" سخبهم، أي يعضونها، والسخب: قلائد الخرز، يعني أنهم بهتوا وعجزوا عن الجواب. [مرج] نه: فيه: كيف أنتم إذا "مرج" الدين، أي فسد وقلقت أسبابه، والمرج: الخلط. ومنه: قد "مرجت" عهودهم، أي اختلطت عهودهم. وفيه: "خلق الجان من "مارج" من نار"، أي لهبها المختلط بسوادها. وفي فرس المرابط: طول لها في "مرج"، هي الأرض الواسعة ذات نبات كثير تمرج فيه دواب أي تخلى تسرح مختلطة كيف شاءت. ن: ومنه: حتى تعود أرض العرب "مروجًا"، بكثرة الحروب والفتن وقلة الآمال وقرب الساعة فيتركونها مهملة. ط: أي ذات نبات وثمار ومياه بسبب خراب العمران. ك: "مرج" أمر الناس- بالكسر، ومرج الأمر رعيته- بالفتح، وأمثال هذا لا يناسب وضع الكتاب. غ: ""مرج" البحرين": خلى بينهما أو خلطهما. و"أمر "مريج"" مختلط يقولون مرة: ساحر، ومرة: شاعر- وكذا وكذا. و"المرجان" صغار اللآلي. ط: ومنه: حتى تنزلوا "بمرج"، أي بروضة ذي تلول، بالضم أي موضع مرتفع، فيكرمهم الله بالشهادة أي يجعلهم شهداء، قوله: آمنا- اسم فاعل صفة صلح مجازًا.

[مرجل]

[مرجل] نه: فيه: ولصدره أزيز كزيز "المرجل"، قيل: لأنه إذا نصب كأنه أقيم على أرجل- ومر في ر وألف. وفيه: وعليها ثياب "مراجل"، ويروى بجيم وحاء بمعنى أن عليها نقوشًا تمثال الرجال أو عليها صور الرحال وهي الإبل بأكوارها، ومنه: ثوب مرجل. ومنه: فبعث معهما ببرد "مراجل"، هو ضرب من برود اليمن. [مرحض] نه: فيه: المراحيض- ومر في روح. [مرخ] نه: فيه: إن عمر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم يومًا وكان منبسطًا فقطب وتشزن له فلما خرج عاد على انبساطه فسألته عائشة فقال: إن عمر ليس ممن "يمرخ" معه، المرخ والمزح سواء، وقيل: هو من مرخت الرجل بالدهن- إذا دهنته ثم دلكته، وأمرخت العجين- إذا أكثرت ماءه، أراد ليس ممن يستلان جانبه. و"مراخ"- بضم ميم: موضع قرب مزدلفة، ويقال بحاء مهملة. [مرد] نه: فيه: كان صاحب خيبر رجلًا "ماردًا"، أي عاتيًا شديدًا، أخذ من مردة الجن. ومنه ح رمضان: وتصفد فيه "مردة" الشياطين، جمع مارد. وفي ح معاوية: "تمردت" عشرين سنة، وجمعت عشرين، ونتفت عشرين، وخضبت عشرين، فأنا ابن ثمانين، أي مكثت أمرد عشرين سنة ثم صرت مجتمع اللحية عشرين سنة. و"مريد"- بضم ميم مصغرًا: أطم من أطام المدينة. و"مردان" بفتح ميم وسكون راء: ثنية بطريق تبوك، بها مسجده صلى الله عليه وسلم. غ: مرد: خرج عن الطاعة، أو المريد من ظهر شره، شجرة "مرداء" تساقط ورقها. ومنه: "الأمرد". و"ممرد": مملس ومطول. و""مردوا" على النفاق":

[مرر]

مرنوا واستمروا. [مرر] فيه: "سحر "مستمر"": دائم، أو ذاهب باطل. و"نحس "مستمر"" دائم الشؤم أو مر، قيل إنه يوم أربعاء الذي لا يدور في الشهر. نه: لا تحل الصدقة لغني ولا لذي "مرة" سوى، المرة: القوة والشدة، والسوى: الصحيح الأعضاء. ط: مرة- بكسر ميم، والأكثر على أنه لا يحل الصدقة للقوي الكاسب، خلافًا لأبي حنيفة. نه: وفيه: إنه كره من الشاء "المرار"- إلخ، هو جمع مرارة وهي التي في جوف الشاة وغيرها، يكون فيها ماء أخضر مر، قيل: هي لكل حيوان إلا الجمل؛ القتيبي: أراد المحدث أن يقول: الأمر وهو المصارين فقال: المرار، وليس بشيء. ومنه ح: جرح إبهامه فألقمها "مرارة" وكان يتوضأ عليها. وفيه: ادعى رجل دينًا على ميت وأراد بنوه أن يحلفوا على علمهم فقال شريح: لتركبن منه "مرارة" الذقن، أي لتحلفن ما له شيء لا على العلم، فيركبون من ذلك ما يمر في أفواههم والسنتهم التي بين أذقانهم، وفي ح الاستسقاء: وألقى بكفيه الفتى استكانة ... من الجوع ضعفًا ما "يمر" وما يحلى أي ما ينطق بخير ولا شر من الجوع والضعف. وفي ح مولد المسيح عليه السلام. خرج قوم معهم "المر" قالوا: نجبر به الكسير والجرح، هو دواء كالصبر، سمي به لمرارته. وفيه: فماذا في "الأمرين" من الشفاء: الصبر والثفاء، الصبر هو المر المعروف، والثفاء هو الخردل، جعل الحروفة والحدة التي في الخردل كالمرارة، أو هو تغليب. وفيه: هما "المريان": الإمساك في الحياة، والتبذير في الممات، هما تثنية مري كصغرى وصغريان، فعلى من المرارة تأنيث الأمر، أي الخصلتان المفضلتان على سائر الخصال في المرارة، المرة أن يكون الرجل شحيحًا بماله ما دام حيًا صحيحًا وأن يبذره فيما لا يجدي عليه من الوصايا المبنية على هوى النفس عند مشارفة الموت. غ: ولقي "الأمرين"- بلفظ الجمع: الدواهي. نه: وفي ح الوحي: إذا نزل سمعت الملائكة صوت "مرار" السلسلة على الصفا، أي صوت انجرارها على الصخر، وأصل المرار: الفتل، لأنه يمر

أي يفتل. وفي ح آخر: "كإمرار" الحديد على الطست الجديد، من أمررته- إذا جعلته يمر أي يذهب، يريد كجر الحديد على الطست. وفيه: ما فعلت المرأة التي كانت "تماره" وتشاره، أي تلتوي عليه وتخالفه، وهو من فتل الحبل. وفيه: إن رجلًا أصابه في سيره "المرار"، أي الحبل- كذا فسر وإنما الحبل المر ولعله جمعه. وفي ح الحياة: إن الله جعل الموت قاطعًا "لمرائر" أقرانها، المرائر: الحبال المفتولة على أكثر من طاق، جمع مرير ومريرة. ومنه ح: ثم "استمرت مريرتي"، من استمرت مريرته على كذا- إذا استحكم أمره عليه وقويت شكيمته فيه واعتاده، وأصله من فتل الحبل. وح: سحلت "مريرته"، أي جعلت حبله المبرم سحيلًا يعني رخوًا ضعيفًا. وفيه ذكر "المري"، هو بالضم وتشديد الراء: ماي ؤتدم به كأنه منسوب إلى المرارة، والعامة تخففه. ك: ومنه: قال: في "المري" ذبح الخمر النينان- ويتم في نون؛ النووي: بضم ميم وسكون راء وهو يشبه الكامخ؛ الجوهري: بكسر راء مشددة وتشديد ياء منسوب إلى المرارة، والعامة يخففونه. نه: وفيه: ثنية "المرار"، المشهور فيها ضم الميم، وبعضهم يكسرها، وهي عند الحديبية. ن: بضم ميم وخفة راء، وفي الرواية بضم ميم وفتحها على الشك، وفي بعضها بضمها وكسرها، وهو شجر مر. نه: وبطن "مر" و"مر" الظهران، وهما بفتح ميم وتشديد راء، موضع بقرب مكة. ن: بفتح ميم وظاء. وفيه: يعارض القرآن كل سنة "مرة" أو مرتين- شك من الراوي. والصواب حذفها كما في أخرى. قس: فرض الوضوء "مرة مرة"- بالنصب، أي غسل الأعضاء مرة للوجه ومرة لليدين، وهو مفعول مطلق أو حال سادة مسد الخبر أي يفعل مرة، وروى بالرفع على الخبرية. وتوضأ صلى الله عليه وسلم "مرة مرة"، مفعول مطلق أي مرة من التوضئ أو غسل الأعضاء غسلة واحدة، أو على الظرفية أي توضأ في زمان واحد. وح: اجلس أبا تراب "مرتين"، ظرف ليقول. وح: فحج "مرتين"، ظرف

[مرز]

قال، وآدم- بالرفع، أي غلب بالحجة. ط: أخرجه الله "مرتين"، مرة يوم دخوله في الإسلام ومرة يوم خروجه من الدنيا مسلمًا. أو أراد بهما التكرار. ك: "فمرت" به، أي استمر به الحمل حتى وضعته. وح: بعد ما "استمر" الجيش، استفعل من مر- إذا ذهب. وفيه: ولقد "مر" على أجله منذ ثلاث، هذا مأول بالإخبار أي إن تخبرني بذلك أخبرك بهذا، وعلم ذو عمر وفاته صلى الله عليه وسلم من بعض القادمين من المدينة سرًا، وإنه كان من المحدثين أو كان كاهنًا، قوله: فأخبرت بحديثهم، جمع باعتبار أن أقل الجمع اثنان، أو باعتبار أتباعهم وكرامة- بالنصب، وتأمروا- مر في ألف، وأقبلا أي أقبل ذو كلاع وذو عمر مسلمين إليه صلى الله عليه وسلم ولم يصلا إليه وكانا رئيسين في قومهما، وبعد- مبني على الضم. ن: "أمر" الأذى عن الطريق، بشدة راء أي أزاله، وروى بزاي مخففة بمعناه. ومكاتلهم و"مرورهم"، جمع مر- بفتح ميم: المساحي، قيل: هي حبالهم التي يصعدون بها إلى النخل. ط: لو "مررت" بقبري أكنت تسجد له، يعني إنما تسجد لي الآن إكرامًا فإذا قبرت امتنعت عنه فاسجد الآن للحي الذي لا يموت وملكه لا يزول. وفيه: "أمر" الدم بما شئت، يلحن كثير من المحدثين فيشددون الراء ويحركون الميم ظنًا منهم أنه من الإمرار، وليس بقويم وإنما هو من مري الناقة ويجيء، قال صاحب الجامع: قرأته في أبي داود براءين مظهرين بغير إدغام، وكذا في بعض روايات النسائي. مف: وروى: أمر- كأغث، من أمار الدم. [مرز] نه: فيه: إن عمر أراد أن يصلي على ميت "فمرزه" حذيفة، أي قرصه بأصابعه لئلا يصلي، قيل: لأنه كان منافقًا وكان حذيفة يعرف المنافقين. [مرزب] نه: فيه: فرأيتهم يسجدون "لمرزبان"، هو بضم زاي أحد مرازبة الفرس، وهو الفارس الشجاع المقدم على القوم دون الملك، وهو معرب. ط: وفيه: ومعهم "مرزبة" من حديد، يشدد المحدثون باءه، وصوابه التخفيف، وإنما يشدد إذا أبدلت ميمه همزة وهي الأرزبة وهي التي يكسر بها المدر،

[مرزم]

وذكر إعادة الروح في الكافر لبيان شدته، ولأنه كان ينكر الإعادة. [مرزم] ك: فيه "مرزم" الجوزاء- بكسر ميم وفتح زاي: كوكب يطلع وراء الجوزاء. [مرس] نه: فيه: إن من اقتراب الساعة أن "يتمرس" الرجل بدينه كما يتمرس البعير بالشجرة، أي يتلعب به ويعبث كما يعبث البعير بالشجرة ويتحكك بها، والتمرس: شدة الالتواء، وقيل: أن يمارس الفتن ويشادها فيضر بدينه ولا ينفعه غلوه فيه، كما أن الأجرب إذا تحكك بالشجرة أدمته ولم تبرئه من جربه. ومنه ح: أما بنو فلان فحسك "أمراس"، جمع مرس- بكسر راء، وهو الشديد الذي مارس الأمور وجربها. وح قتل حمزة: فطلع على رجل حذر "مرس"، أي شديد مجرب للحروب، والمرس في غير هذا: الدلك. ومنه ح عائشة: كنت "أمرسه" بالماء، أي أدلكه وأذيفه، وقد يطلق على الملاعبة. ومنه ح على: زعم أني كنت أعافس و"أمارس"، أي ألاعب النساء. [مرش] نه: فيه: فعدلت به ناقته إلى شجرات "فمرش" ظهره، أي خدشته أغصانها وأثرت في ظهره، والمرش- لغة: الحك بأطراف الأظفار. ومنه ح أبي موسى: إذا حك أحدكم فرجه وهو في الصلاة "فليمرشه" من وراء الثوب. [مرض] نه: فيه: لا يورد "ممرض" على مصح، الممرض من له إبل مرضى، نهى أن يسقي إبله مع إبل المصح لا لأجل العدوى لكن ربما عرض لها مرض فوقع في قلب صاحبها أنه من قبيل العدوى فيفتنه، وقد يحتمل ذلك من قبيل المرعى والماء تستوبله لماشية فتمرض، فإذا شاركها فيه غيرها أصابه مثل ذلك الداء فيسمونه عدوى لجهلهم. وفيه: أصابها "مراض"، هو بالضم داء يقع في الثمرة فتهلك، وأمرض- إذا وقع في ماله العاهة. ن، ك: هو بضم ميم وكسرها:

[مرط]

آفة، وقيل: اسم جميع الأمراض، وماشية- في الحديث الأول مفعول يورد، وهو وممرض- بكسر راء، والمصح- بكسر صاد: صاحب الإبل الصحاح. نه: وفيه: هم شفاء "أمراضنا"، أي يأخذون بثأرنا كأنهم يشفون مرض القلوب لا مرض الأجسام. ك: استأذن أن "يمرض" في بيتي، بضم تحتية وفتح راء مشددة، أي يخدم في مرضهن فأذن- بكسر معجمة وتشديد نون، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت ميمونة أو زينب أو ريحانة. ج: تمريضهك معالجته وتدبيره في مرضه. ك: وفيه: امسحوا على رجلي فإنها "مريضة"- قاله بعد ما توضأ وبقيت إحدى رجليه وهو وجع فقط، ففيه جواز الاستعانة في الوضوء كما في إزالة النجاسة فيناسب ترجمة الباب. غ: "في قلوبهم "مرض"" أي شك، وهو في القلب فتور عن الحق، وفي الأبدان فتور الأعضاء، وفي العين فتور النظر، والمرض: الظلمة. [مرط] نه: فيه: كان يصلي في "مروط" نسائه، أي أكسيتهن، ويكون من صوف وربما كان من خز أو غيره. ك: جمع مرط- بكسر ميم، وهي اللحفة أو الإزار أو الثوب الأخضر. ن: "مرط" مرجل- بجيم وحاء، أي عليه صور المراجل أي القدور، أو صور رحال الإبل. نه: وفيه: "فامرط" قذذ السهم، أي سقط ريشه، وسهم أمرط وأملط. وفي ح عمر: قال لأبي محذورة وقد رفع صوته بالأذان: أما خشيت أن تنشق "مريطاؤك"، هي جلدة بين السرة والعانة، وأصله مصغر مرطاء وهي الملساء التي لا شعر عليها، وقد تقصر. [مرع] نه: اسقنا غيثًا "مريعًا"، أي مخصبًا ناجعًا، أمرع الوادي ومرع مراعة. ط: هو بفتح ميم، قوله: فأطبقت أي ملأت، وهو صفة السحاب، أسند على السماء مجازًا. نه: وفي ح السلوى: هو "المرعة"- بضم ميم وفتح راء وسكونها: طائر أبيض حسن اللون طويل الرجلين بقدر السماني، يقع في المطر من السماء.

[مرغ]

[مرغ] نه: في صفة الجنة: "مراغ" دوابها المسك، أي موضع يتمرغ فيه من ترابها، والتمرغ: التقلب في التراب. ومنه ح عمار: أجنبنا في سفر وليس عندنا ماء "فتمرغنا" في التراب، ظن أن الجنب يحتاج أن يوصل التراب إلى جميع بدنه. ك: تمرغ الدابة، برفع غين بحذف إحدى التاءين تخفيفًا. ط: ومنه: "فيتمرغ" عليه وليس به الدين إلا البلاء، أي يتمعك على رأس القبر ويتمنى الموت وليس به الدين- بالكسر- أي العادة، أي يتمرغ في حالة ليس التمرغ من عادته وإنما حمله البلاء، أو ليس ذلك التمرغ من جهة دينه بل من جهة الدنيا. [مرغب] ش: فيه: وأقطعه "المرغاب"- بفتح ميم وسكون راء وبغين معجمة وموحدة، وفي بعضها بالكسر، ولا يصح إذ هو السيف ولا يناسبها الإقطاع. [مرق] نه: في ح الخوارج: "يمرقون" من الدين "مروق" السهم من الرمية، أي يجوزونه ويخرقونه ويتعدونه كما يخرق السهم الشيء المرمي به ويخرج منه- ومر في دين. ومنه ح علي: أمرت بقتل "المارقين"، أي الخوارج. ط: ومنه: يكون أمتي فرقتين فيخرج من بينهما "مارقة" يلي قتلهم أولاهم بالحق، قوله: يلي- صفة مارقة. أي يباشر قتل الخوارج أولاهم أو أولى أمتي بالحق أي بالله، وهو كقوله: "يخرج منهما اللؤلؤ" فغن المارقة إنما تكون من الفرقة الباطلة لا منهما- ومر في رمية، قوله: ليس منا، بعد قوله: يدعون على كتاب الله، غرشاد على شدة العلاقة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين كتاب الله، وإلا فمقتضى التركيب: ليسوا في كتاب الله من شيء، أقول: لو أجرى على مقتضاه كان نفيًا لعلمهم والمقصد نفي إسلامهم، قوله: من قاتلهم كان أولى بالله، أي قاتلهم من أمتي أولى بالله من باقي أمتي، ويجوز رجع الضمير إليهم من باب: العسل أحلى من الخل، أي القاتل أبلغ في الولاية منهم في العداوة. ج: يمرق مارقة- من

[مرمر]

مرق السهم في الهدف- إذا نفذ فيه وخرج، والمراد أن يخرج طائفة من المسلمين فيحاربهم، وروى: يمرقون من الإسلام، أي من طاعة الإمام؛ الخطابي: أجمعوا أن الخوارج على ضلالتهم فرقة من المسلمين، يجوز مناكحتهم وذبحهم وشهادتهم، وقيل لعلي في إكفارهم فقال: من الكفر فروا، فقيل: أهم منافقون؟ فقال: يذكرون الله بكرة وأصيلا والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلًا. نه: وفيه: إن بنتًا لي عروسًا "تمرق" شعرها، وروى: مرضت فامرق شعرها، يقال: مرق شعره وتمرق وامرق- إذا انتثر وتساقط من مرض أو غيره. ك: من المروق: الخروج من موضعه، أو من المرق وهو نتف الصوف. نه: وفيه: إن من البيض ما يكون "مارقا"، أي فاسدًا. و"الممرق" هو المغني، مرق تمريقًا- إذا غنى، والمرق- بالسكون: غناء الإماء والسفلة. وفيه: اطلى حتى بلغ "المراق"، هو بتشديد قاف: مارق من أسفل البطن- ومر في رق. و"مرق"- بفتح ميم وراء وقد تسكن، بئر مرق بالمدينة ذكرت في ح الهجرة. [مرمر] نه: فيه: كان "مرمرة"، هي واحد المرمر، وهو نوع من الرخام صلب. [مرما] نه: و"مرماتين"، بكسر ميم وفتحها- مر في ر. [مرن] نه: فيه: في "المارن" الدية، هو من الأنف ما دون القصبة، والمارنان: المنخران. [مرود] نه: في ح ماعز: كما يدخل "المرود" في المكحلة، هو بكسر ميم: ميل يكتحل به، وميمه زائدة. وفي ح علي: إن لبني أمية "مرودًا" يجرون إليه، هو مفعل من الإرواد: الإمهال، كأنه شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون إليه، وميمه زائدة. [مره] نه: فيه: إنه لعن "المرهاء"، هي التي لا تكتحل، والمره: مرض في العين لترك الكحل- ومر في سلتاء. ومنه ح علي: خمص البطون من الصيام "مره" العيون من البكاء، هو جمع الأمره، مرهت عينه مرها.

[مرا]

[مرا] فيه: "لا تماروا" في القرآن فإن "مراء" فيه كفر، المراء: الجدال، والتماري والمماراة: المجادلة على مذهب الشك والريبة، ويقال لملناظرة: مماراة، لأن كلًا منهماي ستخرج ما عند الآخر ويمتريه كما يمتري الحالب المراء من الضرع؛ أبو عبيد: ليس هو عندنا على الاختلاف في التأويل بل في اللفظ بأن يكون الرجل على حرف فيقول الآخر: ليس هو كذا، وكلاهما منزل مقروء به فإنكاره يخرجه إلى الكفر، وتنكير مراء يشعر بأن شيئًا منه كفر فضلًا عما زاد، وقيل: هو الجدال في آيات القدر ونحوه مما نازع فيه أهل الأهواء لا أبواب الحلال والحرام، فإنه قد جرى بين الصحابة ومن بعدهم لإظهار الحق ليتبع لا للغلبة. ط: المراء في القرآن كفر، هو أن يروم تكذيب القرآن بالقرآن ليدفع بعضه ببعض، فينبغي أن يجتهد في التوفيق بين المتخالفين على وجه يوافق عقيدة السلف، فإن لم يتيسر له فليكله إلى الله، وقيل: هو المجادلة فيه وإنكار بعضها. ج: وقيل: المراد هنا الشك، وقيل: أراد الشك في قراءة صحيحة لم يسمعها. ط: "تماري" هو والحر، أي تنازعا وتجادلا في صاحب موسى هل هو خضر أم غيره. وح: هل "تمارون" في رؤية القمر وهل تمارون في الشمس، هما بضم تاء وراء من المماراة، وقيل: بفتحهما بحذف إحدى التاءين. ن: ومنه: "تماروا" في المنبر، أي اختلفوا في صفته، وهو بفتح الراء. ط: وقد "امتروا"، الامتراء والمماراة: المجادلة. ج: ومنه: "ليماري" به السفهاء. و"فيتمارى" في الفوق، هو تفاعل من المرية: الشك، والمراء: الجدال. ش: فلا "مرية"- بكسر ميم وقد يضم: الشك. نه: وفيه: "امر" الدم بما شئت، أي استخرجه وأجره بما شئت، يريد الذبح، من مري الضرع يمريه، ويروى: امر، من مار يمور- إذا جرى، وأماره غيره؛ الخطابي: أصحاب الحديث يروونه مشدد الراء وهو غلط، وقد جاء في سنن أبي داود والنسائي: أمرر- براءين مظهرتين بمعنى اجعل الدم يمر أي

[مريح]

يذهب، وعليه فمن شدد يكون قد أدغم فلا غلط. ومن الأول ح: "مروا" بالسيوف المرهفات دماءهم أي استخرجوها واستدروها. وفيه: إنه لقى النبي صلى الله عليه وسلم "بمريين"، هو تثنية مري- بوزن صبي، ويروى: مريتين، تثنية مرية وهي الناقة الغزيرة الدر، من المري وزنها فعيل أو فعول. ومنه ح: وساق معه ناقة "مريا". ج: ومنه: لتقتل كلب "المرية". نه: وفيهك قال عدي: وليس معه السكين: أيذبح "بالمروة" وشقة العصا، هي حجر أبيض براق، وقيل: هي التي يقدح منها النار، ومروة المسعى هي التي تذكر مع الصفا. ط: هو بفتح ميم وسكون راء: حجر أبيض ويجعل منه كالسكين، وشقة- مر في شين. ش: "المروة": كمال الرجولية. نه: وفيه: إذا رجل من خلفي قد وضع "مروته" على منكبي فإذا هو علي. وفيه: إن جبرئيل عليه السلام لقيه عند أحجار "المراء"، قيل: هو بكسر ميم: قباء، فأما المراء- بضم ميم- فهو داء يصيب النخل. [مريح] نه: فيه ذكر "مريح"، وهو بضم ميم وفتح راء وسكون ياء تحتية وحاء مهملة: أطم باملدينة لبني قينقاع. [مريسيع] ط: فيه: غزوة "المريسيع"، هو بلفظ المصغر: ماء لبني المصطلق. باب مز [مزج] ط: فيه: لو "مزج" بها البحر "لمزجته"، فيه قلب أي لو مزجتها

[مزح]

بالبحر لمزجته: لغيرته عن حاله مع كثرته. [مزح] فيه: كان فيه "مزاح"، هو بالضم اسم، وأما الكسر فمصدر. [مزد] نه: فيه "المزادة"، ظرف يحمل فيه الماء كالراوية والقربة والسطيحة، وجمعه المزاود، وميمه زائدة- ومر في زود. [مزر] نه: فيه: إن بها شرابًا يقال له "المزر"، هو بالكسر نبيذ يتخذ من الذرة أو من الحنطة أو الشعير. ن: هو بكسر ميم. نه: وفيه: "المزرة" الواحدة تحرم، أي المصة الواحدة، والمزر والتمزر: الذوق شيئًا بعد شيء، وهذا بخلاف المروي: لا تحرم المصة ولالامصتان، ولعل كلمة "لا" سقط من الرواة. ومنه ح: اشرب النبيذ و"لا تمزر"، أي اشربه لتسكين العطش كما تشرب الماء ولا تشربه للتلذذ مرة بعدأخرى كما يصنع شارب الخمر إلى أن يسكر. [مزز] نه: فيه: ألا إن "المزات" حرام، يعني الخمور، وهي جمع مزة وهي خمر فيها حموضةن والمزاء- بالمد، بمعناه. وقيل: من خلط البسر والتمر. ومنه ح: أخشى أن يكون "المزاء" التي نهيت عنها عبد القيس، وهي فعلاء من المزازة أو فعال من المزء: الفضل. وفيه: فترضعها جارتها "المزة" والمزتين، أي المصة والمصتين، وتمززت الشيء- إذا تمصصته. ومنه: "المزة" الواحدة تحرم. وح: اشرب النبيذ و"لا تمزز"- كذا روى تارة بزايين وتارة بزاي وراء. وفيه: إذا كان المال ذا "مز" ففرقه في الأصناف الثمانية وإذا كان قليلًا فأعطه صنفًا واحدًا، أي إذا كان ذا فضل وكثرة، ومز مزازة فهو مزيز- إذا كثر. [مزع] نه: فيه: ما تزال المسألة بالعبد حتى يلقى الله وما في وجهه "مزعة" لحم، أي قطعة يسيرة منه. ك: مزعة- بضم ميم وسكون زاي وفتح مهملة، وحكى كسر ميم، عوقب بسلب لحمه كله لإذلاله وجهه بالسؤال جزاء وفاقًا، ووجه اتصال ح دنو الشمس به أن أذاها لمن ليس بوجهه مزعة لحم أشد. ط: أي لا جاء له ولا قدر، أو يأتي وليس على وجهه لحم أيضًا إما عقوبة له وإما

[مزق]

إعدامًا بعمله. نه: ومنه ح: فقال لهم: "تمزعوه" فأوفاهم الذي لهم، أي تقاسموا به وفرقوه بينكم. وفيه: حتى تخيل إلي أن أنفه "يتمزع" من شدة غضبه، أي يتقطع ويتشقق غضبًا؛ أبو عبيد: أظنه: يترمع، أي يرعد- بالراء؛ ومر. ك: وفيه: شلو "ممزع"، أي مقطع. [مزق] نه: في ح كتاب كسرى: لما "مزقه" دعا عليهم أن "يمزقوا" كل "ممزق"، التمزيق: التخريق والتقطيع، وأراد بتمزيقهم تفرقهم وزوال ملكهم وقطع دابرهم. ك: وفي التواريخ أن الممزق كان برويز، ومزق بطنه ابنه شيرويه فقتلهن ولم يقم لهم بعد ذلك أمر نافذ حتى انقرضوا عن آخرهم في خلافة عمر، قيل: هلك عند ذلك منهم أربعة عشر من ملوكهم حتى ملكوا أمرهم امرأة كما يجيء ح: ولوا أمرهم امرأة. ط: كل ممزق- مصدر، ومزقه برويز بن هرمز بن نوشيروان، ثم لم يلبث بعده غلا ستة أشهر، يقال: لما ايقن بهلاكه فتح خزائن الأدوية وكتب على حقة السم: الدواء النافع للجماع، وكان ابنه مولعًا به فاحتال به في إهلاكه، فلما قتل أباه فتح الخزائن فرأة الحقة فتناول منها فمات، ولم يزل النحوسة فيهم حتى انقرضوا عن آخرهم. مف: وذكر أن خسرو زوج شيرين قتله شيرويه ابنه ليتزوج بشيرين لغلبة عشقه بها، فلما دفن خسرو طلب منها التزوج فقالت: اصبر حتى أدخل قبر أبيك وأودعه، فدخلت قبره ووضع السيف على بطنه وخر على خسرو ميتة، وملك العجم زمان عمر يزدجر ابن شهريار بن شيرويه بن برويز، وتزوج حسين بن علي شهر بانو بنت يزدجر. نه: وفيه: إن طائرًا "مزق" عليه، أي ذرق ورمى بسلحه عليه. ك: وفيه: "فتمزق" شعري، هو بالزاي أي سقط شعري من علة. غ: "إذا "مزقتم"": فرقت أجسامكم في القبور.

[مزمز]

[مزمز] نه: في ح السكران: "مزمزوه" وتلتلوه، هو أن يحرك تحريكًا عنيفًا لعله يفيق من سكره ويصحو. [مزن] نه: فيه ذكر "المزن" وهو الغيم والسحاب، جمع مزنة، وقيل: هو السحابة البيضاء. [مزهر] نه: فيه: إذا سمعن صوت "المزهر" أيقن أنهن هوالك، هو عود يضرب به في الغناء، أي إن زوجها عود إبله إذا نزل به الضيفان أن يأتيهم بالملاهي ويسقيهم الشراب وينحر لهم الإبل، فإذا سمعن ذلك الصوت أيقنت أنها منحورة، وميمه زائدة، وجمعه مزاهر- ومر في ز. ومنه ح: وإن الله أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل به الزمارات و"المزاهر". وفيه: فما كان لهم من "مزاهر"، هي الرياض لأنها تجمع أصناف الزهر والنبات، وذات المزاهر موضع، والمزاهر: هضبات حمر. [مزيل] نه: فيه: كان أحدهما مخلطًا "مزيلًا"، هو بكسر ميم وسكون زاي: الجدل في خصومات يزول من حجة، وأصله الواو وميمه زائدة. باب مس [مستق] نه: فيه: أهدى له "مستقة" من سندس، هي بضم تاء وفتحها. فرو طويل الكمين، ولعلها كانت مكففة بالسندس وهو الرفيع من الحرير والديباج، لأن نفس الفرو لا يكون سندسًا، وجمعه مساتق. ج: أو كان قد غشاها سندسًا، وهو ما رق من الديباج. نه: ومنه: إنه كان يلبس البرانس و"المساتق" ويصلي فيها. ومنه ح عمر: صلى بالناس ويداه في "مستقة". [مستر] ش: فيه: أتوا سعدون "بالمنستير"، بضم ميم وفتح نون وسكون مهملة

[مسح]

وكسر مثناة فوق وسكون تحتية فراء مكان بالقيروان. [مسح] نه: فيه "المسيح" عيسى، لأنه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إلا برأ، أو لأنه خرج من بطن أمه ممسوحًا بالدهن، أو لأنه كان يمسح الأرض أي يقطعها، وقيل: المسيح: الصديق، وقيل: هو بالعبرانية مشيحا فعرب، ويسمى به الدجال لأن عينه الواحدة ممسوحة، ورجل ممسوح الوجه ومسيح وهو أن لا يبقى على أحد شقي وجهه عين ولا حاجب إلا سوي، أو لأنه يقطع الأرض، وقيل: إنه مسيح- بوزن سكيت، وإنه الذي مسح خلقه أي شوه، وليس بشيء. ك: يقول: في المسيح والمسيح ليس بينهما فرق بل هما واحد يستعملان في عيسى والدجال، وقال أبو داود: المثقل هو الدجال، والمخفف عيسى، وأخطأ من زعم أن الدجال مسيخ- بمعجمة. نه: وفي ح الملاعنة: إن جاءت به "ممسوح" الأليتين، هو من لزقت أليتاه بالعظم ولم يعظما، رجل أمسح وامرأة مسحاء. وفيه: "تمسحوا" بالأرض فإنها بكم برة، أراد به التيمم، وقيل: أراد مباشرة ترابها بالجباه في السجود من غير حائل، والأمر ندب لا إيجاب. ومنه: إنه "تمسح" وصلى، أي توضأ، من تمسح الرجل: توضأ، والمسح يكون مسحًا باليد وغسلًا. وفيه: لما "مسحنا" البيت أحللنا، أي طفنا به، لأن من طاف به مسح الركن. ك: فلما مسحنا البيت، أي بركنه وهو كناية عن الطواف. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "مسيح" القدمين، أي ملساوان لينتان ليس فيهما تكسر ولا شقاق، فإذا أصابهما الماء نبا عنهما. شفا: سمي به عيسى لأنه لم يكن أخمص، فورد إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها، ليس له أخمص، وهو يخالف ح: كان خمصان الأخمصين، أي متجافي أخمص القدم وهو موضع لا تناله

الأرض من وسط القدم- ومر في خم، وقيل: مسيح لا لحم عليها، وهو مخالف ح: شثن القدمين. ك: وفيه: فجعلنا "نمسح" على أرجلنا، أي نغسل غسلًا خفيفًا. وح: "يمسح" النوم عن وجهه، أي يمسح أثره من ارتخاء الجفون. وح: "يمسح" على عمامته، أي بعد مسح الناصية، أو على عمامته فقط كمذهب أحمد. ط: "فمسح" بناصيته وعلى عمامته، مسح العمامة منعه أبو حنيفة ومالك مطلقًا، وجوز الثوري وأحمد وداود الاقتصار، والشافعي جوزه للاستيعاب. ك: وح: حتى أقبل على الجدار "فمسح" بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام وقال: كنت على غير طهر، فكره ذكره بغير طهر، فإن السلام من أسمائه تعالى، لكنه منسوخ لحديث: كان يذكر الله على كل أحيانه، والحديث محمول على أنه عادم للماء لا لامتناع التيمم مع القدرة على الماء سواء كان لفرض أو نفل. وح: ونفخ فيهما ثم "مسح" بهما وجهه وكفيه، تمسك به أحمد في المسح إلى الرسغين والاكتفاء بضربة مرة، وهو قوي دليلًا والقياس على الوضوء باطل في مقابلة النص، وأجيب بأن في ح عمار اضطرابًا فروى: كوعين، وإلى نصف الذراع، وإلى المرفقين، وإلى المناكب، وقد صح ح جابر: ضربة للذراعين، قوله: يكفيك الوجه والكفان، رويا بالرفع وبالنصب أي تمسح الوجه مع الكفين، وبالرفع والنصب أي يكفيك الوجه مع الكفين، وبجرهما أي يكفيك مسح الوجه فحذف المضاف وبقي الجر. وح: ثم "مسح" وجهي وبطني، هو تأنيس للمريض بوضع اليد، وتعرف بشدة مرضه ليدعو له على حسب ما يبدو له، وربما شفي له العليل إذا كان صالحًا، قوله: يرده، أي يرد المسح أو اليد. ن: و"يمسح" يده بالمنديل حتى يعلق، فيه جواز المسح بالمنديل بعد العلق. ط: ثم "مسح" ظهره فاستخرج ذرية، الماسح الملك الموكل على تصوير الأجنة فأسند على الله الآمر به، أو البارئ تعالى على طريق التمثيل، وقيل: هو من المساحة بمعنى التقدير، أي قدر ما في ظهره من الذرية؛ الكشاف: معناه نزل تمكين بني آدم من العلم بربو بيته بنصب الدلائل

منزلة الإشهاد والاعتراف؛ الرازي: أطبقت المعتزلة على أنه لا يجوز تفسير الآية بالحديث المذكور، لأن قوله: "من ظهورهم" بدل من "بني آدم" فلم يذكر أنه اخذ من ظهر آدم، وأجاب بأن ظاهر الآية تدل على أنه تعالى أخرج الذرية من ظهور بني آدم، وأما أنه أخرج تلك الذرية من صلب آدم فليس في لفظها ما يدل على ثبوته ولا على نفيه ودل الخبر عليه فوجب الجمع لعدم المنافاة، وقيل: التوفيق بينهما أن المراد ببني آدم في الآية آدم وبنوه، والمراد بالإخراج توليد بعضهم من بعض على مر الزمان، واقتصر في الحديث على ذكر آدم كما في ح ابن عباس: أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بعرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذراها فنثرها بين يديه ثم قال: الست بربكم؟ ثم أعادهم جميعًا، وقيل: إنه جواب على الأسلوب الحكيم، سألوا عن الميثاق القولي الواقع من الذرات المخرجة من ظهر آدم، فأجيبوا عن الميثاق العقلي من الأولاد المتولدة من ظهور بني آدم بنصب البراهين، فإنه لخفاه أولى بإعلامه، ثم قال: ح ابن عباس لا يحتمل من التأويل ما يحتمل ح مر، ولا يقابلون إلا بأنه خبر واحد وبأنه إن كان هذا الإقرار عن اضطرار بكشف ومشاهدة فلهم أن يقولوا يوم القيامة: شهدنا يومئذ، فلما زال علمنا ووكلنا إلى رأينا كان منا مصيب ومخطئ، وإن كان عن استدلال ولكنهم عصموا عنده من الخطأ فلهم أيضًا أن يقولوا: أيدتنا يوم الميثاق بتوفيق وعصمة وحرمناهما بعد ولو مددنا أبدًا لكانت شهادتنا كل حين كشهادتنا في اليوم الأول، فقد تبين أن الميثاق ما ركز في قلوبهم من العقول، والجواب أن شهادتهم عن ضرورة ذكرها بإرسال الرسل تتري وعن استدلال مشترك. وح: "يمسح" مناكبنا، أي يضع يده عليه ليسويها. وح: كان إذا دعا فرفع يديه "مسح" وجهه، تفاؤلًا بإصابة ما طلبه إلى وجهه الذي هو أولى الأعضاء، فرفع- عطف على الشرط، فيدل على أنه إذا لم يرفع لم يمسح. ك: وإذا "تمسح" أحدكم، أي استنجى. ط: ولا "يتمسح" بيمينه، أي لا يستنجي بها، فإن قلت: كيف يستنجي بالحجر فإن أخذه بشماله والذكر بيمينه مناف

ح: لا يمس ذكره بيمينه، وكذا العكس! قلت: طريقه أن يأخذ الذكر بشماله ويمسحه على جدار أو حجر كبير- كذا قيل، وأقول: من دخل الخلاء الأغلب أن يبتلى بما يخرج من السبيلين، فيكون النهي بمسح اليمينأي الاستنجاء بها مختصًا بالدبر ونهى مس الذكر مختص بالقبل، فإذا أخذ الحجر باليمين ومسح بشماله ذكره عليه لم يكره- ويتم في مس. وح: لو كنت "مسحت" عليه بيدك أجزاك، لولا الامتناعية يشعر بأن معناه لم يجزك الغسل، لأنك في زمان الغسل ما مسحت بالماء على ذلك الموضع، وفيه يلزمه الغسل جديدًا. تو: فرش على رجله اليمنى وفيها النعل ثم "مسحها" بيديه، يستدل به من قال: يمسح الرجل، وأجاب الجمهور بأنه ح ضعيف، ولو صح فهو مخالف لسائر الروايات، ولعله كرر المسح حتى صار غسلًا، قوله: وفيه النعل، لا يدل على عدم غسل أسفلها، وقوله: ثم مسحها، أي دلكها. غ: و"مسح" الله ما بك، أي غسل. و"فطفق" مسحًا" بالسوق" أي قطعًا لأنها كانت سبب ذنبه. نه: قيل: ضرب أعناقها وعرقبها، مسحه بالسيف: ضربه، وقيل: مسحها بالماء بيده، والأول أشبه. وفيه: أغر عليهم غارة "مسحاء"، وهي فعلاء من مسحهم- إذا مر بهم مرًا خفيفًا ولم يقم فيه عندهم. وفي فرس المرابط: إن علفه وروثه و"مسحا" عنه في ميزانه. يريد مسح التراب عنه وتنظيف جلده: وفيه: إذا كان الغلام يتيمًا "فامسحوا" رأسه من أعلاه إلى مقدمه، وإذا كان له أب "فامسحوا" من مقدمه إلى قفاه؛ أبو موسى: هكذا وجدته مكتوبًا ولا أعرف الحديث ولا معناه. ط: من "مسح" رأس اليتيم كان له بكل شعرة حسنة، هو كناية عن التلطف به وهي لا ينافي إرادة الحقيقة فيصح ترتيب له بكل شعرة عليه، وهو عام في كل يتيم سواء كان له عنده أو لم يكن، وفي الجنة- خبر كان، أي مقارنين في الجنة اقترانًا مثل هاتين، ويجوز كون هاتين خبر كنت وفي الجنة ظرف له. وح: "امسح" رأس اليتيم وأطعم المسكين- قاله لمن شكا قسوة القلب تلميحًا إلى قوله "أو أطعم في يوم

ذي مسغبة، فإن من اقتحم العقبة الشاقة سمح نفسه في تعاطي كل خير، وفيه أن من ابتلى بداء من الأخلاق الذميمة يتدارك بما يضاده من الدواء. وح: ثم "مسح" يده على الأرض، أي مسحها بها إزالة للرائحة عنها، وهو سنة. وح: نهى أن "يمسح" يده بثوب من لم يكسه، أي عن مسح يده الملطخة بنحو طعام بمنديل أجنبي بل يمسح بمنديل نفسه أو بمنديل من ألبسه الثوب كغلامه أو ابنه، قوله: نهى عن ذا، أي عن أن يقوم أحد عن مجلسه ليجلس غيره، قوله: جاء في شهادة، أي لأداء شهادة. نه: وفيه: يطلع عليكم رجل عليه "مسحة" ملك، فطلع جرير بن عبد الله، يقال في المدح: عليه مسحة ملك، ومسحة جمال، أي أثر ظاهر منه. وفيه: يرجل "مسائح" من شعره، هو ما بين الأذن والحاجب، يصعد حتى يكون دون اليأفوخ، وقيل: هي الذوائب وشعر جانبي الرأس، جمع مسيحة، والماسحة: الماشطة، وقيل: المسيحة ما ترك من الشعر فلم يعالج بشيء. ط: وفيه: وقد علقت "مسحا" على بابها، هو بالكسر: البلاس وهو كساء معروف، قوله: فاطمة، خبر كان بحذف مضاف أي عهد فاطمة، والجملة جواب الشرط، والشرطية خبر كان، و"ما" في: إنما منعه- موصولة، وكذا "ما" في: ما رأى، وهو فاعل منعه، وحلت- أصله: حليت، كسمت، أي جعلت فاطمة حليًا على الحسنين- ومر في قلب. ومنه ح: ثم "مسح" يده "بمسح"، وجمعه أمساح ومسوح. وح: أتته ملائكة العذاب "بمسح". وح عيسى: "ليمسح" وجوههم، أي للتبرك، أو المسح عبارة عن كشف خوفهم وشدتهم، لا يدان لأحد أي لا قوة ولا طاقة. نه: وفيه: فخرجوا "بمساحيهم"- مر في سحا.

[مسخ]

[مسخ] نه: فيه: الجان "مسيخ" الجن كما "مسخت" القردة من بني إسرائيل، أي الحيات الدقاق ممسوخ، والمسخ: قلب الخلقة من شيء إلى شيء. ومنه ح الضباب: إن أمة من الأمم "مسخت" وأخشى أن تكون منها. [مسد] نه: فيه: حرمت شجر المدينة إلا مسد محالة، هو الحبل الممسود أي المفتول من نبات أو لحاء شجرة، وقيل: هو مرود البكرة الذي تدور عليه. ومنه ح: إنه أذن في قطع "المسد" والقائمتين. وفيه: إن كنا صلى الله عليه وسلم ليمنع أن يقطع "المسد"، والمسد أيضًا: الليف، وبه فسر "حبل من "مسد" في قول. ك: وهي السلسلة التي في النار. [مسس] نه: فيه: "المس مس" أرنب، وصفته بلين الجانب وحسن الخلق. وفيه: "فمسه" بعذاب، أي عاقبه. وفي ح أبي قتادة والميضأة: فأتيته بها فقال: "مسوا" منها، أي خذوا منها الماء وتوضؤوا، ومسسته- إذا لمسته بيدك، ثم استعير للأخذ والضرب، واستعير للجماع، وللجنون كأن الجن مسته، يقال: به مس من جنون. وفيه ح: فأصبت منها ما دون أن "أمسها"، أي لم يجامعها. وح: ولم نجد "مسا" من النصب، هو أول ما يحس به من التعب. وفيه: لو رأيت الوعول تجرش ما بين لابتيها ما "مستها"، وهي لغة بحذف السين الأولى ونقل كسرتها إلى الميم. ومنهم من يقر فتحتها، وتجرش- مر في ج. ج: ومنه: "فلا يمس" ذكره بيمينهن يجوز فتح سينه وكسرها وفك الإدغام، وياؤه مفتوحة. تو: بفتح ميم وضمها لغتان، والفتح أفصح، من سمع ونصر، والنهي عنه حال الاستنجاء مع الحاجة إلى تنبيه على غيره بالأولى، وقيل: تخصيص الذكر يخرج المرأة، وضعف باشتراك العلة وهي صون اليمين عن الأقذار، ومسه فوق الثياب غير منهي، والدبر فيه كالذكر بل أولى لعدم الحاجة إليه، وكذا ذكر غيره إلا لنحو دواء وختان. فإن قلت: إذا نهى عن مس الذكر باليمين

وعن الاستنجاء بها فكيف يستنجي بحجر صغير؟ قلت: الأكثر أنه يمسك الحجر بيمينه ويمسكه بيساره ويمسحه على الحجر ولا يحرك اليمين. ك: ومنه: أو "يمس" من طيب نفسه، فيه سنية اتخاذ الطيب في البيت. ومنه ح محرم مات: و"لا تمسوه" طيبًا، بضم فوقية وكسر ميم. وح: ما "مسست" حريرًا، بكسر سين وقد يفتح. وفيه: "لا "يمسه" إلا المطهرون" أي لا يجد طعمه ونفعه إلا من أمن به وطهر من الكفر، ولا يحمله بحقه إلا الموقن لكونه من الله المطهر من الجهل والشك ونحوه لا الغافل كالحمار. ن: "فلم يمسه"، فيه أن ترك التنشف مستحبة، لأنه أثر عبادة يكره إزالته كدم الشهيد وخلوف الصائم وقيل: يستحب التنشف، وقيل: فعله وتركه سواء. وح: "تماس" الختانان، هو كناية عن مغيب الحشفة لا حقيقة، إذ ختانها في أعلى الفرج لا يمسه الذكر في الجماع. وح: من أراد أن يضحى "فلا يمس" من شعره وبشره، أيم ن أجزاء البدن ليبقى كامل الأجزاء فيعتق من النار كله، أو للتشبيه بالمحرم، وكرهه الشافعي وأباحه أبو حنيفة وحرمه آخرون. ط: ما من بني آدم مولود إلا "يمسه" الشيطان، الاستثناء مفرغ في الأحوال، ومولود- فاعل بالظرف، هو رد على من زعم أن مثل الأنبياء والأولياء مخصوصون منه، والتصريح بالصراخ إشارة بأن المس إصابة بما يؤذي لا تخييل وتصوير كما زعمت المعتزلة، وتخصيص عيسى وأمه منه لا يدل على فضلهما على نبينا صلى الله عليه وسلم مطلقًا، ويعضده ح: نزغة من الشيطان، فإنه نخس بالعود. وح: ومن "مس" الحصى فقد لغى، أي من سوى الأرض للسجود أو قلب السبحة وعدها أو لعب به فقد تكلم بباطل فنقص ثوابه. وح: "فليمس" بشرته، هو من أمس. وفيه: ما "مست" قدماه الأرض، هو عبارة عن الركوب من عرفة إلى الجمع. غ: "يتخبطه الشيطان من "المس"" أي الجنون به. و"ذوقوا "مس" سقر" نحو كيف وجدت طعم الضرب.

[مسطح]

و"لا "مساس"" أي لا يخالط أحدًا عقوبة له. [مسطح] نه: فيه "المسطح"- ومر في س. [مسق] نه: فيه: ابلغت الراتع "مسقاته"، أي موضع الشرب أي جمع له بين الأكل والشرب- ومر في س. [مسك] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: بادن "متماسك"، أي معتدل الخلق كأن أعضاءه يمسك بعضها بعضًا. ش: أي ليس بمسترخية. نه: وفيه: لا "يمسكن" الناس علي بشيء فإني لا أحل إلا ما أحل الله ولا أحرم إلا ما حرم الله، يعني ما خصص به، فإن الله أحل له أشياء حرمها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير ذلك، وفرض عليه أشياء خففها عن غيره، يقال: أمسكت الشيء بالشيء ومسكت به وتمسكت به وامتسكت. ومنه ح: من "مسك" من هذا الفيء بشيء، أي أمسك. وفيه: خذي فرصة "ممسكة"، أي قطعة متحملة أي تحمليها معك، أو خلقة أمسكت كثيرًا، كأنه أراد لا تستعمل جديدًا من القطن والصوف للارتفاق به في نحو الغزل، ولأن الخلق أصلح له وأوفق، وقيل: هو من التمسك باليد، وكل هذا تكلف، وما عليه الفقهاء أنه يستحب لها أن تأخذ شيئًا من المسك تتطيب به أو فرصة مطيبة به- ومر في فر. ج: من مسك- ظاهره أن الفرصة قطعة من المسك وعليه المذهب، وإن لم يجد فبطيب آخر ليزيل به ريح النتن. ك: ممسكة- بضم ميم أولى وفتح ثانية وشدة سين مفتوحة، أي مطلية بالمسك، وروى: من مسك- بفتح ميم وهو الجلد، أي خذي قطعة منه وجملي بها مسح القبل، واحتجوا له بأنهم كانوا في ضيق يمتنع معه أن يمتهنوا المسك. ن: هو تسوية بين الصحابة في الفقر بحيث لا يقدرون على استعمال ما قل من مسك مع مبالغة أهل الحجاز في الطيب، وحكمته عند الجمهور دفع الرائحة الكريهة، وقيل: لكونه أسرع إلى العلوق. نه: وفيه: إنه رأى على عائشة "مسكتين" من فضة، هو بالحركة: السوار من الذيل وهي قرون الأوعال، وقيل: جلود دابة بحرية، وجمعه مسك. ج: وفي يد ابنتها

"مسكتان"- بحركة سين: أسورة من ذبل أو عاج، وإن كان من غير ذلك أضيف إليه فيقال: من ذهب أو فضة. نه: ومنه ح عائشة: شيء ذفيف يربط به "المسك". وح بدر: قال ابن عوف ومعه أمية بن خلف: فأحاط بنا الانصار حتى جعلونا في مثل "المسكة"، أي في حلقة كالسوار وأحدقوا بنا. وفي ح خيبر: أين "مسك" حيي بن أخطب كان فيه ذخيرة من صامت وحلي قومت بعشرة آلاف دينار، كانت أولًا في مسك جملن ثم مسك ثور، ثم في مسك جمل، بسكون سين: الجلد. ج: ومنه: فغيبوا "مسكًا"، هو الحلقة، والمراد هنا ذخيرة من صامت وحلي كانت لحيي، وكانت يدعى مسك الجمل، وكانت لا تزف مرأة إلا استعير لها. نه: ومنه ح علي: ما كان فراشي إلا "مسك" كبش، أي جلده. وفيه: نهى عن بيع "المسكان"، هو بالضم: بيع العربان والعربون- ومر في ع، وجمعه مساكين. وفيه: أما بنو فلان فحسك أمراس و"مسك" أحماس، المسك جمع مسكة- بضم ميم وفتح سين، وهو رجل لا يتعلق بشيء فيتخلص منه لا ينازله منازل فيفلت، وهذا البناء للتكثير كالضحكة. وفي ح هند بنت عتبة: إن أبا سفيان رجل "مسيك"، أي يمسك ما في يديه لا يعطيه أحدًا، وهو كبخيل وزنًا ومعنى؛ وقال أبو موسى: إنه بالكسر والتشديد، أي شديد الإمساك، وقيل: البخيل، والمحفوظ الأول. ن: الثاني أشهر، والفتح والخفة أصح لغة. ك: قوله: نطعمهم بالمعروف، أي بما يتعارف العيال بالأكل، واختلفوا فيمن وجد مال الظالم، فجوز أبو حنيفة من الذهب، وجوز الآخرون من غير جنسه بالقيمة، للعلم بأن بيت الشحيح لا يجمع كل ما يحتاج إليه عياله حتى يستغني به عما سواه. وح: "لا يمسك" ذكره إذا بال، هو بالرفع والجزم. وح: إن "أمسكت" نفسي- أي أمتها، فارحمها- أي اغفر لها، وإن أرسلتها- أي رددتها فأحييتها، فاحفظها. وح: "فاستمسك" الدم، أي انقطع. وح: و"تمسك" هؤلاء بدينهم، أي تمسك الناس العابدون بدينهم ولم يتابعوا المعبودين في إسلامهم؛ قرطبي: أعط "ممسكًا" تلفا،

[مسكن]

أي الممسك عن الفرض لا عن المندوب إلا إذا غلب عليه الشح. ن: وأعط منفقًا خلفًا، أي من أنفق في وجوه الخيرات بلا إسراف. ط: "أمسك" عنه بذنبه، أي أمسك عنه ما يستحقه بسبب ذنبه من العقوبة. وفيه: إذا "أمسك" الرجل وقتله الآخر، أي لو أمسكه حتى قتله الآخر فلا قود على الممسك خلافًا لمالك. ك: إنما "أمسكه" على نفسه، يعني وقد قال تعالى "فكلوا مما "امسكن" عليكم" ط: وفيه: فدبغنا "مسكها"- بفتح ميم- ثم ما زلنا ننبذ فيه- أي نشرب منه الماء- حتى صار شنا، أي خلقا، وكانوا ينبذون نحو التمر في الماء ليحلو. وح: تارك فيكم ما إن "تمسكتم" به لن تضلوا، "ما" موصولة والشرطية صلتها، وإمساك الشيء: التعلق به وحفظه، كأن الناس واقعون في مهواة طبيعتهم مشتغلون بشهواتها وأراد الله تعالى بلفظه رفعهم فتدلى حبل القرآن إليهم، فمن تمسك به نجا، أي عمل به بالائتمار والانتهاء، والتمسك بالعترة: محبتهم والاهتداء بهديهم وسيرتهم، ومعنى كون أحدهما أعظم من الآخر أن القرآن أسوة للعترة وعليهم الاقتداء به وهم أولى الناس بالعمل بما فيه، وسر اقتران العترة بالقرآن مقتضى "قل لا أسئلكم عليه أجرًا إلا المودة" فإنه جعل شكر إنعامه بالقرآن منوطًا بمحبتهم، فمن أقام بالوصية وشكر تلك الصنعة بحسن الخلافة، لن يتفرقا- فلا يفارقانه في مواطن القيامة، حتى يردا الحوض- فيشكرا صنيعه عند النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ يكافئه والله يجازيه بالجزاء الأوفر، ومن أضاع الوصية فحكمه بالعكس، فمعنى انظروا- تأملوا كيف تخلفوني فيهما هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء. [مسكن] ط: فيه: أحيني "مسكينا"، هي من المسكنة وهي الذلة والافتقار، أراد إظهار تواضعه وافتقاره إلى ربه إرشادًا لأمته للتواضع. نه: فيه "مسكن"- بفتح ميم وكسر كاف: صقع بالعراق وموضع بدجيل الأهواز

[مسى]

حيث كانت وقعة الحجاج وابن الأشعث. [مسى] ن: فيه: إلى مسى الثالثة، بضم ميم أرجح من كسرها. ك: "المساء": من الزوال إلى الغروب. ط: "أمسينا" و"أمسى" الملك، أي دخلنا في المساء وصرنا نحن وجميع الملك وجميع الحمد لله أي عرفنا ذلك فالتجأنا إليه وخصصناه بالعبادة وطلبنا الاستمرار منه واستعذنا مما يمنعه مما يكون في الليل والنهار قائلًا: أسألك من خير هذه الليلة، أي خير ما ينشأ فيها. باب مش [مشج] نه: ثم يكون "مشيجًا" أربعين ليلة، المشيج: المختلط من كل شيء مخلوط، وجمعه أمشاج. وفيه: ومحط "الأمشاج" من مسارب الأصلاب، يريد منيا بتولد منه الجنين. غ: "نطفة "أمشاج"": أخلاط، لأنها ممتزجة من أنواع الطبائع في المولود، يكون مشيجًا أربعين ليلة. [مشر] نه: في صفة مكة: و"أمشر" سلمها، أي خرج ورقه واكتسى به، والمشر: شيء كالخوص يخرج في السلم والطلح، جمع مشرة. ومنه ح أبي عبيدة: فأكلوا الخبط وهو يومئذ ذو "مشر". وفيه: إذا أكلت اللحم وجدت في نفسي "تمشيرًا"، أي نشاطًا للجماع. غ: "مشره"، أي كساه. [مشش] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: جليل "المشاش"، أي عظيم رؤس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين، وقيل: هو رؤس عظام لينة يمكن مضغها. ومنه: ملئ عمار إيمانًا إلى "مشاشه". وفيه: بضرب كإيزاع المخاض "مشاشه" أراد بول النوق الحوامل. وفيه: ما زلت "أمش" الأدوية، أي أخلطها. وفي ح مكة: و"أمش" سلمها، أي خرج ما يخرج في أطرافه ناعمًا رخصًا- ومر في أمشر.

[مشفح]

[مشفح] ش: فيه: ويسمى بالسريانية "مشفح"- بضم ميم فشين معجمة وفاء مشددة مفتوحتين فحاء مهملة، بمعنى كذا. [مشط] نه: فيه: طب في "مشط" و"مشاطة"، هي شعر يسقط من الرأس واللحية عند التسريح. ك: "ليمشط بأمشاط"، وروى: بمشاط- هو بضم ميم جمع مشط كرمح ورماح، وطبه: سحره. ن: "فمشطنا"- بخفة شين، وفيه استحبابه للميت خلافًا للكوفيين، والمشاطة- بضم ميم: شعر ساقط عند التسريح بالمشط، وهو بضم ميم وسكون شين، وبضمها وبكسر ميم مع سكون شين. و"تمشطهن"، بفتح تاء وضم شين. ش: "و"ممشط"- بكسر ميم أولى، المشط. تو: نهى أن "يمتشط" كل يوم، لأنه ترفه وتنعم، ولا يعارضه ح: إنه يكثر ذهن رأسه وتسريح لحيته، وح: إنه لا يفارقه "المشط" في سفر ولا حضر، لأنهما ضعيفان، ولو سلم فلا يلزم من الإكثار أن يمتشط كل يوم وصحبته ليمتشط عند الحاجة لا كل يوم، ولا فرق بين الرأس واللحية، فإن قلت: ورد أنه كان يسرح كل يوم مرتين! قلت: لم أره من ذكره إلا الغزالي، ولا يخفي ما في الإحياء من أحاديث لا أصل لها، ويحتمل إلحاق النساء بالرجل في هذا الحكم إلا أن الكراهة في حقهن أخف، لأن باب التزين في حقهن أوسع. ج: كي "يمتشط"، أي حتى تصلح من شأنها بحيث إذا قدم بعلها وجدها متجملة حسنة الحال. [مشع] نه: فيه: نهى أن "يتمشع" بروث أو عظم، التمشع: التمسح في الاستنجاء، وتمشع وامتشع- إذا أزال عنه الأذى. [مشفر] نه: فيه: قبل: إن النقبة قد تكون "بمشفر" البعير في الإبل العظيمة فتجرب كلها، قال: فما أجرب الأول؟ هو للبعير كالشفة للإنسان، ويستعار له

[مشق]

ومنه: "مشافر" الحبشي، وميمه زائدة. [مشق] نه: فيه: إنه سحر في مشط و"مشاقة"، هي المشاطة وأيضًا ما ينقطع من الإبريسم والكتان عند تخليصه وتسريحه، والمشق: جذب الشيء ليطول. ش: والمراد هنا الشعر. ك: مشاقة، بضم ميم وخفة معجمة وقاف، يأتي أهله- أي يباشرها، في أمر- أي أمر النخيل، والرجلان- الملكان، وإن أتكلم- بصيغة الشرط، وفي بعضها: أن لا أتكلم- بفتح همزة وكسرها وبزيادة "لا"، ولا أشفع- بكسر فاء مشددة. و"مشاقص" في شين. نه: إنما هو "مشق"، هو بالكسر: المغرة، وثوب ممشق: مصبوغ بمشق. ومنه: وعليه ثوبان "ممشقان". وح: كنا نلبس "الممشق" في الإحرام. ش: وفيه: القضيب "الممشوق"، وهو من جارية ممشوقة أي حسنة القوام. [مشك] نه: في ح النجاشي: إنما يخرج من "مشكاة" واحدة، هي الكوة غير النافذة، وقيل: الحديدة التي يعلق عليها القنديل، أي القرآن والإنجيل كلام الله تعالى وأنهما من شيء واحد. [مشلل] نهك فيه: "مشلل"- بضم ميم وفتح شين وشدة لام أولى مفتوحة: موضع بين الحرمين. [مشمعل] نه: فيه: كيف رأيت زبرًا أقطًا وتمرًا أم "مشمعلًا" صقرا، هو السريع الماضي، اشمعل فهو مشمعل. [مشوذ] نه: فيه: فأمرهم أن يمسحوا على "المشاوذ" والنساخين، هي العمائم، جمع مشوذ تشوذ واشتاذ- إذا تعمم. [مشى] نه: فيه: خير ما تداويتم به المشي، شربت مشيًا ومشوا، وهو الدواء المسهل، لأنه يحمل صاحبه على المشي والتردد إلى الخلاء. ط: المشي- بكسر شين وتشديد ياء وفتح ميم، قيل: ويجوز ضمها وكسرها: دواء يؤكل

ويشرب للإسهال. نه: ومنه ح: بم "تستمشين"، أي بم تسهلين بطنك، أو أراد مشيًا يعرض عند الدواء إلى المخرج. ج: أي بأي دواء تستطلقين بطنك. نه: وفي ح: من نذر أن يحج "ماشيا" فأعيا؟ قال: "يمشي" ما ركب ويركب ما "مشى"، أي أنه ينفذ لوجهه ثم يعود من قابل فيركب إلى موضع عجز فيه عن المشي ثم يمشي من ذلك الموضع كل ما ركب فيه من طريقه. وفيه: إن إسماعيل أتى إسحاق عليهما السلام فقال: إنا لم نرث من أبينا مالًا وقد أثريت و"أمشيت" فأفئ علي مما أفاء الله عليك، فقال: ألم ترض أني لم أتسعبدك حتى تجيئني فتسألني المال! أثريت- أي كثر مالك، وأمشيت: كثرت ماشيتك، ولم أستعبدك- أي لم أتخذك عبدًا، قيل: كانوا يستعبدون أولاد الإماء وكانت أم إسماعيل هاجر أمة، و"المواشي" جمع ماشية، يقع على الإبل والبقر والغنم، والأخير أكثر. ن: "يمشون" في الشعر، أي ينتعلون الشعر، كما روى: نعالهم الشعر. وفيه: فإنه "يمشي" يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار، هو بشين معجمة، وربما قلت: يمسي، أي ربما رويته بضم ياء وإهمال سين، ولبعض على عكسه، ورواية الدارمي بمهملة، وأبي بكر بمعجمة. وح: يعودان "ماشيان"، بتقدير: وهما ماشيان. غ: يقال لكل سائر: ماش، له قوائم أو لم تكن. و"إن "امشوا"" كأنه دعاء لهم بالنماء، مشى وأمشى: كثرت ماشيته. ك: وفيه: قل عربي "مشى" بها، روى بماضي المشي، وبها- جار ومجرور- أي مشى بالأرض أو في الحرب. وروى: مشابها- اسم فاعل المشابهة، أي مشابهًا بصفات الكمال في القتال أو في غيره مثله، ونصبه بفعل محذوف أي رأيته مشابهًا أي قل عربي يشبهه في جميع صفات الكمال، وعند بعض: نشأ بها- بنون وهمزة، أي شب وكبر، وضمير بها- للحرب أو الأرض أو بلاد الغرب. ك: أي مشى في الدنيا بهذه الخصلة الحميدة التي هي الجهاد مع الجهد، وروى: مسا- من المساء بالهمزة. وفيه: وأبعدهم "ممشى"- بفتح ميم أولى وهو تميز، أي أبعدهم مسافة إلى المسجد لكثرة الخطأ. وح: أكان "يمشي"

[مصح]

إذا بلغ الركن، أي يمشي من غير رمل، لا يدعه- أي لا يدع الركن حتى يستلمه. ومنه: إنما كان ابن عمر "يمشي" بينهما، ليكون أيسر للاستلام أي لا يرمل ليقوى على الاستلام عند الازدحام، وهذا يدل على أنه يرمل في الباقي من البيت. وح: كان "مشيتها"، بكسر ميم للهيئة. ومنه: ما يخفى "مشيتها" من مشيته صلى الله عليه وسلم، أي كان مشيتها مثل مشيته صلى الله عليه وسلم، وأزواج- بالنصب على الاختصاص. ن: من راكب و"ماش"، يدل على جواز الحج راكبًا وماشيًا، والأفضل قيل: ماشيًا، لأنه أشق، وقيل: راكبًا، اقتداء به صلى الله عليه وسلم. ج: "لا يمشي" أحدكم في نعل واحدة، وذلك لأنه قد يشق عليه المشي على هذه الحالة، لأن وضع أحد القدمين منه على الحفاء إنما يكون من التوقي والتهيب لأذى يصيبه أو حجر يصدمه ويكون وضعه القدم الأخرى على خلافه من الاعتماد لها والوضع لها من غير مجاشاة أو تقية، فيختلف بسببه مشيه ويحتاج إلى أن ينتقل عن سجية مشيه فلا يأمن عن العثار، وقد يتصور فاعله بصورة من إحدى رجليه أقصر من الأخرى ولا خفاء بقبح منظر هذا الفعل واستبشاعه عند الناظرين، ويدخل فيه كل لباس مزدوج كالخفين وإدخال اليد في الكمين والتردي بالرداء على المنكبين. باب مص [مصح] نه: في ح عثمان: دخلت إليه أم حبيبة- وهو محصور- بماء وإداوة فقالت: سبحان الله! كأن وجهه "مصحاة"، هي إناء من فضة يشرب فيه، قيل: كأنه من الصحو ضد الغيم لبياضها ونقائها. [مصخ] نه: فيه: لو ضربك "بأمصوخ" عيشومة لقتلك، الأمصوخ: خوص النمام وهو أضعف ما يكون. [مصر] نه: فيه: ينزل عيسى عليه السلام بين "ممصرتين"، الممصرة من الثياب ما يكون فيه صفرة خفيفة. ومنه: أتى طلحة وعليه ثوبان "ممصران".

[مصرع]

وفي ح المواقيت: لما فتح هذان "المصران"، أي كوفة والبصرة، والمصر: المدينة، وقيل لهما: المصران، لأن عمر قال لهم: لا تجعلوا البحر فيما بيني وبينكم، مصروها، أي صيروها مصرًا بيني وبين البحر يعني حدًا، والمصر: الحاجز بين الشيئين. ط: "يمصرون أمصارًا"، أي يتخذون بلادًا. نه: وفيه: لا "يمصر" لبنها فيضر ذلك بولدها، المصر: الحلب بثلاث أصابع، يريد لا يكثر من أخذ لبنها. ومنه: كيف تحلبها "مصرًا" أم فطرًا. ومنه: ما لم "تمصر"، أي تحلب، أراد أن تسرق اللبن. وفيه: إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يقطع بها ذنب عنز "مصور" لو بلغت إمامه سفك دمه، المصور من المعز خاصة وهي التي انقطع لبنها، والجمع مصائر. [مصرع] ط: فيه: ما بين "المصراعين"، هما البابان المعلقان على منفذ واحد. [مصص] نه: في ح عمر: إنه "مص" منها، أي نال القليل من الدنيا، مصصت- بالكسر- مصا. وفي ح علي: إنه كان يأكل "مصوصًا" بخل خمر، هو لحم ينقع في الخل ويطبخ، ويحتمل فتح الميم فعولًا من المص. وفيه: شهادة ممتحنًا إخلاصها معتقدًا "مصاصها"، هو خالص كل شيء. ن: كانوا "يمصون"- بفتح ميم، من سمع على الفصيح، وسمع ضمها. ك: "امصص" بظر اللات، بفتح مهملة. وحدثنا "بالمصيصة"، بكسر ميم وتشديد مهملة أولى. ج: لا تحرم "المصة" ولا المصتان، لأنها لا تؤثر في الجوع. [مصع] نه: فيه: والفتنة قد "صمعتهم"، أي عركتهم ونالت منهم، وأصلا لمصع: الحركة والضرب، والمماصعة والمصاع: المجالدة والمضاربة.

[مصمص]

ومنه ح: تركوا "المصاع"، أي الجلاد والضراب. وفيه: البرق "مصع" ملك يسوق السحاب، أي يضرب السحاب ضربة. ومنه ح دم الحيض: "فمصعته" بظفرها، أي فركته. [مصمص] نه: فيه: القتل في سبيل الله "مصمصة"، أي مطهرة من دنس الخطايا، مصمص الإناء- إذا جعل الماء فيه وحركه ليتنظف، وأنثها بتأويل القتل بالشهادة، أو خصلة ممصمصة. ومنه: كنا نتوضأ مما غيرت النار و"نمصمص" من اللبن. وح: أمرنا أن "نمصمص" من اللبن ولا نمصمص من التمر، قيل: المصمصة بطرف اللسان والمضمضة بالفم كله. باب مض [مضر] نه: فيه: سئل: ما لي من ولدي؟ قال: ما قدمت منهم، قال: فمن خلفت بعدي؟ قال: لك منهم ما "لمضر" من ولده، أي أن مضر لا أجر له فيمن مات من ولده بعده، إنما أجره فيمن مات من ولده قبله. وفي ح حذيفة وذكر خروج عائشة فقال: يقاتل معها مضر "مضرها" الله النار، أي جعلها، من مضرناه فتمضر- أي صيرناه كذلك بأن نسبناه إليها؛ الزمخشري: مضرها: جمعها نحو جند الجنود، وقيل: أهلكها، من ذهب دمه خضرًا مضرًا أي هدرًا. [مضض] نه: فيه: ولهم كلب "يمضض" عراقيب الناس، من مضضت أمض كمصصت أمص. ومنه: خباث! كل عيدانك قد "مضضنا" فوجدنا عاقبته مرًا، خباث- كقطام، أي يا خبيثة، يريد الدنيا، أي جربناك فوجدناك مرة العاقبة. [مضمض] نه: فيه: ولا تذوقوا النوم إلا غرارًا و"مضمضة"، لما جعل للنوم

[مضغ]

ذوقا أمرهم أن لا ينالوا منه إلا بألسنتهم ولا يسيغوه، فشبهه بالمضمضة بالماء وإلقائه من الفم من غير ابتلاع. ك: ثم "تمضمض"، وروى: مضمض، وهو وضع الماء في الفم وإدارته بالأصابع أو بقوة الفم ثم مجه. وح: "تمضمض" واستنشق بماء- مر في ماء، واستحب بعضهم كونه بإصبع اليمين، لأن الشمال مست الأذى. [مضغ] نه: فيه: إن في ابن آدم "مضغة" إذا صلحت صلح الجسد كله، يعني القلب لأنه قطعة لحم، والمضغة: القطعة من اللحم قدر ما يمضغ، وجمعها مضغ. ك: وفيه حث على إصلاحه وأن لطيب الكسب أثرًا فيه. ن: واحتج به الجمهور من المتكلمين لكون العقل في القلب، وقال أبو حنيفة: إنه في الدماغ محتجًا بأنه يفسد بفساد الدماغ، ولا حجة لجواز كونه بالعادة أو لكون رأس المعدة والدماغ مشتركًا. نه: ومنه ح عمر: إنا لا نتعاقل "المضغ" بيننا، أراد بالمضغ ما ليس فيه أرش معلوم مقدر من الجراح والشجاج تشبيهًا بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عظم من الجنايات- ومر في العين. وفيه: فكانت أي الحشفة. أعجبهن على لأنها شدت في "مضاغي"، هو بالفتح الطعام يمضغ، وقيل: هو المضغ نفسه، يقال: لقمة لينة المضاغ وشديدة المضاغ، أراد أنها كان فيها قوة عند مضغها. ج: والماضغان: ما انضم من الشدقين، والمضاغة: ما يبقى في الفم مما بمضغ. [مضى] نه: فيه: ليس لك من مالك إلا ما تصدقت "فأمضيت"، أي أنفذت فيه عطاءك ولم تتوقف فيه: ك: "أمض" لأصحابي هجرتهم، هو بفتح همزة من الإمضاء وهو الإنفاذ أي أتمم هجرتهم من مكة ولا تنقضها عليهم. زر: وتقبلها منهم وأبق عليهم حالها فلا تنقلهم من موضع هجرتهم. ك: الجهاد "ماض"، أي نافذ مستمر أبدًا، ويجب إمضاء مع إمام عادل وظالم، لا يبطله جور جائر.

[مطر]

ط: ماض إلى أن يقاتل هذه الأمة الدجال، أي الخصلة الثالثة أي يعتقد كون الجهاد ماضيًا إلى الدجال، وبعد قتله يخرج يأجوج ومأجوج فلا يطاقون، وبعد فنائهم لم يبق كافر، وهو رد للمنافقين وبعض الكافرين الزاعمين أن دولة الإسلام تنقرض بعد أيام قلائل، ولذا أورد الحديث في النفاق- ومر في الأقدار. وفيه: إذا بعثت رجلًا فلم "يمض" أمري، أي إذا أمرت أحدًا أن يذهب إلى أمر أو بعثته لأمر ولم يمض وعصاني فاعزلوه. باب مط [مطر] نه: خير نسائكم العطرة "المطرة"، هي التي تتنظف بالماء كأنها مطرت فهي مطرة أي صارت ممطورة مغسولة، وقيل: هي التي تلازم السواك. وفيه: تظل جيادنا "متمطرات" من تمطر به فرسه- إذا جرى وأسرع، وجاءت الخيل متمطرة أي يسبق بعضها بعضًا. ن: ثم "أمطرت"، هو حجة للمختار أن أمطرت ومطرت لغتان في المطر، خلافًا لمن زعم أن أمطر في العذاب. وما "تمطر" بالمدينة قطرة، بضم تاء ونصب قطرة. ك: فجعلت "تمطر"، بفتح أوله وضم ثالثه، ويجوز بضم ثم كسر. و"تمطر" بتشديد طاء كتفعل أي تعرض للمطر ونزوله عليه لأنه حديث عهد بربه. وفي الليلة الباردة أو "المطيرة"- بفتح ميم، فعيلة من المطر، و"أو" للتنويع لا للشك، أي كثيرة المطر. ط: ح: أمتي "كالمطر"- مر في أمتي. [مطل] فيه: "مطل" الغني، أي منعه ما يجب، وهو من المتمكن حرام. ن: وفيه حجة للجمهور ومالك والشافعي أن المعسر لا يحل حبسه وملازمته. شم: "مطل"- بضم ميم وطء وسكونها، جمع مطول- بالفتح، من المطل: الليان بالدين.

[مطط]

[مطط] نه: في ح الطلاء: فأدخل فيه إصبعه ثم رفعها فتبعها "يتمطط"، أي يتمدد، أراد أنه كان ثخينًا. ومنه ح: ولا "تمطوا" بأمين، أي لا تمدوا. وفيه: إنا نأكل الخطائط ونرد "المطائط"، هي الماء المختلط بالطين، جمع مطيطة، وقيل: البقية من الماء الكدر يبقى في أسفل الحوض. [مطا] نه: فيه: إذا مشت أمتي "المطيطاء"، هي بالمد والقصر مشية فيها تبختر ومد اليدين، يقال: مطوت ومططت، بمعنى مددت، ولم تستعمل إلا مصغرًا. ط: وخدمتهم أبناء فارس والروم وأخذوا أموالهم وسبوا أولادهم سلط الله قتلة عثمان عليه حتى قتلوه، ثم سلط بني أمية على بني هاشم ففعلوا ما فعلوا. مف: هو بضم ميم ممدودًا، وعند بعض بحذف ياء بعد طاء ثانية. ج: وهي مشية المتكبرين، من مط- إذا تكبر. ك: فقمت و"تمطيت"، أي تأخرت وتمددت، من التمطي وهو مد اليدين في الشيء. نه: وفي ح الصديق: إنه مر على بلال وقد "مطي" في الشمس يعذب، أي مد وبطح فيها. وفيه: وتركت "المطي" هارا، هو جمع مطية وهي ناقة يركب مطاها أي ظهرها، ويقال: يمطي بها في السير، أي يمد. باب مظ [مظظ] نه: في ح أبي بكر: مر بابنه وهو "يماظ" جارًا له فقال: لا تماظ جارك، المماظة: شدة المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم. وفي ح بني إسرائيل: وجعل رمانهم "المظ"، هو الرمان البري لا ينتفع بحمله. [مظن] نه: فيه: خير الناس رجل يطلب الموت "مظانه"، أي معدنه ومكانه المعروف به، جمع مظنة- بالكسر، أي موضع يظن به الشيء، ويجوز كونه من الظن بمعنى العلم. ومنه ح: طلبت الدنيا "مظان" حلالها، أي مواضع

[معبر]

أعلم فيها الحلال. باب مع [معبر] ك: "المعابر" جمع معبر، وهو السفينة. [معتاط] نه: في ح الزكاة: فاعمد إلى عناق "معتاط"، هي من الغنم ما امتنعت من الحمل لسمنها وكثرة شحمها، ومن الإبل ما لا تحمل سنوات من غير عقر، وإذا طرق الفحل الناقة فلم تحمل فهي عائط، فإذا لم تحمل السنة المقبلة أيضًا فهي عائط عيط وعوط، وتعوطت- إذا ركبها الفحل فلم تحمل، وقد اعتاطت اعتياطًا فهي معتاط، وفسر في الحديث بالتي لم تلد وقد حان ولادها، وهو يخالف ما مر إلا أن يريد بالولاد الحمل أي وقد حان أن تحمل بأن قاربت السن التي يحمل مثلها، وتاؤه وميمه زائدتان. [معج] نه: فيه: "فمعج" البحر معجة تفرق لها السفن، أي ماج واضطرب. [معد] نه: في ح عمر "تمعددوا"، وروى مرفوعًا، تمعدد الغلام- إذا شب وغلظ، وقيل: أي تشبهوا بعيش معد بن عدنان وكانوا أهل غلظ وقشف أي دعوا التنعم وزي العجم. ومنه: عليكم باللبسة "المعدية"، أي خشونة اللباس. والمعادن- في ع. ط: "المعدة" حوض البدن، شبهت به وشبه البدن بالشجر والعروق الواردة إليها بعروق الشجر الضاربة إلى الحوض الجاذبة ماءه إلى الأغصان والأوراق، وذلك أنه جعل الحرارة الغريزية في البدن مسلطة عليه يحلل الرطوبات تسليط السراج على السليط، وجعل قوة سارية في عروق واردة إلى الكبد طالبة منه ما صفا من الأخلاط التي حصلت بسبب عروق واردة منه إلى المعدة جاذبة منها ما انهضم فيها من المشروب والمطعوم ليتطبخ في الكبد مرة أخرى

[معر]

فيصير بدلًا عما تحلل منه، هذا معنى الصدور بعد الورود، فإذا كان في المعدة غذاء صالح يحصل للأعضاء غذاء محمود، وإذا كان فاسدًا لكثرة أكل وشرب أو إدخال طعام على طعام ونحوه كان سببًا لقوة الأخلاط الرديئة الموجبة للأمراض- ذلك تقدير العزيز العليم. ش: المعدة، بكسر عين مع فتح ميم، وسكون عين مع فتح ميم وكسرها، وبكسرهما. [معر] نه: فيه: "فتمعر" وجهه، أي تغير، وأصله قلة النضارة وعدم إشراف اللون، أخذ من مكان أمعر، وهو الجدب الذي لا خصب فيه. ط: قوله: فقال "يأيها الناس اتقوا ربكم" وأراد بتلاوته الحث على صلة الأرحام أي اتقوا الله الذي تناشدون به واتقوا صلة الأرحام، والآية التي في الحشر بالنصب عطفًا على "أيها الناس" بمعنى وقرأ الآية التي- إلخ، قوله، قوله: تصدق رجل- في ص. ومنه: فإن وجهه "لم يتمعر". نه: وفيه: ما "أمعر" حاج قط، أي ما افتقر، من معر الرأس وهو قلة شعره، ومعر الرجل- بالكسر- فهو معر، والأمعر: القليل الشعر، يعني ما افتقر من يحج. وفيه: اللهم! إني أبرأ إليك من "معرة" الجيش، المعرة: الأذى، وميمه زائدة- ومر في ع. [معز] نه: فيه: "تمعززوا" واخشوشنوا- في رواية، أي كونوا أشداء صبرًا، من المعز: الشدة، وإن جعل من العز كان الميم زائدة كتمسكن. ط: فإذا هو راعى "معزى"- بكسر ميم، هو المعز خلاف ضأن. [معس] نه: فيه: مر على أسماء وهي "تمعس" منيئة، من معست الجلد: دلكته، والمراد الدباغة والإصلاح، والمنيئة- فعيلة بالهمز: الجلد. [معص] نه: فيه: شكى إلى عمر "المعص"، هو بالحركة التواء في عصب الرجل. [معض] نه: لما قتل رستم بالقادسية بعث إلى الناس ابن أخته "فامتعض" الناس امتعاضًا شديدًا، أي شق عليهم وعظم.

[معط]

وفيه: تستأمر اليتيمة فإن "معضت" لم تنكح، أي شق عليها. وفي ح سراقة: "تمعضت" الفرس، قال أبو موسى: روى بمعجمة، ولعله من هذا، قلت: لو كان بصاد مهملة من المعص وهو التواء الرجل لكان وجهًا. ك: "فامتعضوا" منه، بمهملة فمعجمة أي غضبوا وشق عليهم. زر: وروى: امعضوا- بتشديد ميم وهو انفعلوا. [معط] نه: فيه: قالت له عائشة: لو أخذت ذات الذنب منا بذنبها! قال: إذا أدعها كأنها شاة "معطاء"، هي التي سقط صوفها، أمعط شعرها وتمعط- إذا تناثر. وفيه: فأعرض عنه فقام "متمعطًا"، أي متسخطًا، يجوز بعين وغين. وفيه: إن فلانًا وتر قوسه ثم "معط" فيها، أي مد يديه بها، والمعط- بالعين والغين: المد. [معك] نه: فيه: "فتمعك" فيه، أي تمرغ في ترابه، والمعك: الدلك، وأيضًا المطل، معكه بدينه وماعكه. قس: ومنه ح عمار: وأما أنا "فتمعكت"، كأنه لما رأى أن التيمم بدل من غسل جميع البدن فيقع على هيئته، واعتقد عمر أنه لا يقع عن الحدث الأكبر أو كان يتوقع الماء. ط: وفيه: إن الضربة الواحدة كافية في التيمم. نه: ومنه ح: لو كان "المعك" رجلًا كان رجل سوء. وح: "المعك" طرف من الظلم. [معمع] نه: فيه: لا تهلك أمتي حتى يكون بينهم التمايل والتمايز و"المعامع"، هي شدة الحرب والجد في القتال، والمعمعة في الأصل: صوت الحريق، والمعمعان: شدة الحر. ومنه ح ابن عمر: كان يتتبع اليوم "المعمعاني" فيصومه، أي الشديد الحر. وح: إنه ليظل في اليوم "المعمعاني"، البعيد ما بين الطرفين يراوح ما بين

[معن]

جبهته وقدميه. وفيه في ح: النساء أربع فمنهن "معمع"، هي المستبدة بمالها عن زوجها لا تواسيه منه بشيء. [معن] نه: فيه: قال أنس لمصعب بن الزبير: أنشدك الله في وصية النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل عن فراشه وقعد على بساطه و"تمعن" عليه وقال: أمره صلى الله عليه وسلم على الرأس والعين، تمعن: تصاغر وتذلل انقيادًا، من أمعن بحقي: أذعن واعترف؛ الزمخشري: هو من المعان: المكان، أي نزل عن دسته وتمكن على بساطه تواضعا، ويروى: تمعك، أي تقلب وتمرغ. ومنه: "أمعنتم" في كذا، أي بالغتم، وأمعنوا في بلد العدو: جدوا وأبعدوا. ك: لولا عجلت لكان زمزم عينًا "معينًا"، بفتح ميم- ومر في عين. نه: وفيه: وحسن مواساتهم "بالماعون"، هو اسم جامع لمنافع البيت كالقدر والفأس مما جرت العادة بعاريته. غ: هو العارية وهو في الجاهلية العطاء وفي الإسلام الزكاة، فاعول من المعن: العطاء. ومعن الماء وأمعن: سال، ماء معين: جار. و"كأس من "معين"" أي خمر يجري كالماء. نه: وبئر "معونة"، بفتح ميم وضم عين في أرض سليم بين الحرمين، وهو بغين معجمة موضع قريب من المدينة. [معول] نه: فيه: فأخذ "المعول"، هو بالكسر: الفأس، وميمه للآلة. [معي] نه: فيه: المؤمن يأكل في "معي"، هو مثل لزهده في الدنيا ولحرص الكافر، ولا يعني كثرة الأكل دون الاتساع في الدنيا، ولذا قيل: الرغب شؤم لأنه يحمل على النار، وقيل: هو تخصيص للمؤمن وتحامى ما يجره الشبع من

[مغث]

القسوة وطاعة الشهوة، ووصف الكافر بكثرة الأكل إغلاظ على المؤمن وتأكيد لما رسم له، وقيل: هو خاص في معين كان يأكل كثيرًا فأسلم فقل أكله، والمعنى واحد الأمعاء المصارين. ك: المعي- بكسر وقصر، وجمعه الأمعاء بمد، وعدى الأكل بفي بمعنى أوقع الأكل فيها، وإنما قال ابن عمر: لا تدخل علي، لأنه أشبه الكفار فكره مخالطته. ن: وقيل: المؤمن يسمي الله تعالى عند طعامه فلا يشركه شيطان، وقال أهل الطب: لكل إنسان سبعة: المعدة وثلاثة متصلة بها رقاق ثم ثلاثة غلاظ، والمؤمن لاقتصاده وتسميته يكفي ملء أحدها بخلاف الكافر، ويحتمل أنه في بعض الكافر وبعض المؤمن، وقيل: أراد كامل الإيمان، والمختار أنه حكم بعض المؤمن وأكثر الكافر. ط: وقيل: المراد المؤمن الكامل المعرض عن الشهوات المقتصر على سد خلته، وفيه وجوه أخر، قوله: المسند منه، أي الذي أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم من الحديث وهو أن المؤمن يأكل- إلخ، فقط- ساكنة الطاء. نه: وفيه: رأى عثمان من يقطع سمرة فقال: ألست ترعى "معوتها"، أي ثمرتها إذا أدركت، شبهها بالمعو وهو البسر إذا أرطب. ط: فيه ضرب الجزية على أهل الذمة "مع" ذلك أرزاق المسلمين وضيافتهم، مع- حال من الجزية، وأرزاق فاعله أو مبتدأ، أي مع ضرب الجزية أرزاقهم. وفيه: فإن "معكم" من لا يفارقكم، وهم الحفظة الكرام الكاتبون. ك: فأذن "معنا"، بفتح عين وسكونها. وكذا "معنا" إداوة. ن: وأنا "معه" إذا ذكرني، أي معه بالرحمة والتوفيق. و"هو "معكم" أينما كنتم" أي بالعلم. باب مغ [مغث] نه: فيه: "فمغثتهم" الحمى، أي أصابتهم، المغث: الضرب ليس بالشديد، وأصل المغث: المرس والدلك بالأصابع. ومنه ح: إنه قال للعباس: اسقونا، أي من سقايته، فقال: إن هذا شراب قد "مغث" ومرث، أي نالته

[مغر]

الأيدي وخالطته. وح: كنت "أمغث" له الزبيب غدوة فيشربه عشية. غ: أي أمرسه وأدلكه. [مغر] نه: فيه: أيكم ابن عبد المطلب؟ قالوا: هو "الأمغر" المرتفق، أي الأحمر المتكئ على مرفقه، اخذ من المغرة وهو المدر الأحمر الذي يصبغ به الثياب، وقيل: أراد به الأبيض، لأنهم يسمون الأبيض أحمر. ن: المغرة- بسكون غين وقد يحرك. نه: ومنه ح: إن جاءت به "أميغر" فهو لزوجها، هو تضعير الأمغر. وح يأجوج ومأجوج: فرموا بنبالهم فخرت عليهم "متمغرة" دمًا، أي محمرة بالدم. وفي ح عبد الملك قال لجرير: "مغر"، أي أنشد كلمة ابن مغراء، وكان من شعراء مضر، وهو تأنيث أمغر. [مغص] نه: فيه: إن فلانًا وجد "مغصًا"، هو بالسكون: وجع في المعي، والعامة تحركه، مغص فهو ممغوص. [مغط] نه: فيه: لم يكن صلى الله عليه وسلم بالطويل "الممغط"، هو بتشديد ميم ثانية: المتناهي الطول، وامغط النهار- إذا امتد، ومغطت الحبل: مددته، وأصله: منمغط، ونونه للمطاولة فأدغمت، ويقال بعين مهملة بمعناه. ش: هو بفتح غين معجمة اسم مفعول، ويقال بعين مهملة بمعناه. [مغفر] ك: فيه: دخل وعلى رأسه "المغفر"، هو بكسر ميم: زرد ينسج على قدر الرأس يلبس تحت القلنوسة وهو موضع التمسك إذ لو أحرم لكشف رأسه- ومر في غ. ط: وهو وقاية للرأس وكان ذا أول دخوله ثم أزاله ووضع العمامة فلا ينافي ح العمامة. [مغل] نه: فيه: صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر ويذهب "بمغلة" الصدر، أي بنغله وفساده، من المغل وهو داء يأخذ الغنم

[مفج]

في بطونها، وقد مغل فلان بفلان وأمغل به عند السلطان- إذا وشى به، ومغلت عينه- إذا فسدت، ويروى: يذهب بمغلة الصدر- بالتشديد، من الغل: الحقد. باب مف [مفج] نه: فيه: ضل علي واهتدى "مفاجة"، رجل مفاجة أي أحمق، ومفج- إذا حمق. باب مق [مقت] نه: فيه: لم يصبنا عيب من عيوب الجاهلية في نكاحها و"مقتها"، المقت: أشد البغضن ونكاح المقت أن يتزوج الرجل امرأة أبيه إذا طلقها أو مات عنها، وكان يفعل في الجاهلية وحرمه الإسلام. ن: ومنه: "فمقت" عربهم وعجمهم، وهذا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. غ: "فاحشة و"مقتا"" فاحشة عند الله ومقتًا في تسميتكم، والمقتى: الولد من امرأة الأب. ش: وفي ح تحدث المتغوطين: إن الله "يمقت" على ذلك، استدلوا به لكراهة الكلام عنده، ولا يدل المقت على الحرمة لحديث: أبغض الحلال الطلاق، ويجوز التكلم لضرورة كإنقاذ الحرقى والغرقى وقتل حية. [مقر] نه: فيه: أكلت "المقر" وأطلت على ذلك الصبر، وهو الدواء المر المعروف، وأمقر الشيء- إذا أمر، يريد أنه أكل الصبر وصبر على أكله، وقيل: المقر شيء يشبه الصبر لا هو. ومنه ح: أمر من الصبر و"المقر". [مقس] نه: فيه: "يتماقسان" في البحر، أي يتغاوصان، مقسته وقمسته- على القلب- إذا غططته في الماء. [مقط] نه: في ح عمر: من يعلم موضع المقام وكان السيل احتمله من

[مقق]

مكانه فقال ابن أبي وداعة: قد كنت ذرعته "بمقاط" عندي، هو بالكسر: الحبل الصغير الشديد الفتل يكاد يقوم من شدة فتله، وجمعه مقط ككتب. وفيه: فأعرض عنه فقام "متمقطًا"، أي متغيظًا، مقطته مقطًا وهو أن تبلغ إليه في الغيظ، ويروى بعين- ومر. [مقق] نه: في ح علي: من أراد المفاخرة بالأولاد فعليه "بالمق" من النساء، أي الطوال، رجل أمق وامرأة مقاء. [مقل] نه: فيه: إذا وقع الذباب في الطعام "فامقلوه"، أي اغمسوه فيه، مقلته مقلًا: غمسته في الماء ونحوه. ومنه: "يتماقلان" في البحر- في رواية. وفي ح ابن لقمان لأبيه: أرأيت الحبة تكون في "مقل" البحر، أي في مغاصه. وفيه: لم يبق منها إلا جرعة كجرعة "المقلة، هي بالفتح: حصاة يقسم بها الماء القليل في السفر ليعرف قدر ما يسقي كل منهم، وهي بالضم واحدة المقل: الثمر المعروف، وهي لصغرها لا تسع إلا اليسر من الماء. ك: المسد ليف "المقل"، بضم ميم وسكون قاف: شجر الدوم. غ: المقلة: حصاة في المشربة إذا عز الماء وشرب بالحصص. نه: وفيه: ترك مس الحصى- أي في الصلاة- خير من مائة ناقة "لمقلة"، هي العين أن يختارها على عينه ونظره كما يريد. ومنه ح: خير من مائة ناقة كلها أسود "المقلة"، أي كل واحد منها أسود العين. [مقه] نه: فيه: "المقة" من الله والصيت من السماء، هي المحبة، ومق مقة. [مقا] نه: في ح عائشة في عثمان: "مقوتموه مقو" الطست ثم قتلتموه،

[مكث]

من مقى الطست يمقوه ويمقيه- إذا جلاه، أرادت أنهم عتبوه على أشياء فأعتبهم وأزال شكواهم وخرج نقيًا من العيوب ثم قتلوه. باب مك [مكث] نه: فيه: إنه توضأ وضوء "مكيثًا"، أي بطيئًا متأنيًا غير مستعجيل، والمكث: الإقامة مع الانتظار والتلبث في المكان. [مكد] نه: في ح سبي هوازن: أخذ عيينة بن حصن منهن عجوزًا فلما رد النبي صلى الله عليه وسلم السبايا أبي عيينة ردها فقال له أبو صرد: خذها إليك فوالله ما فوها ببارد، ولا ثديها بناهد، ولا بطنها بوالد، ولا درها "بماكد"، أي دائم، والمكود: التي يدوم لبنها. [مكر] نه: فيه: "امكر" لي ولا تمكر علي، مكر الله: إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة، أي ألحق مكرك بأعدائي لا بي، وهو لغة: الخداع. كنز: المكر: حيلة يوقع به الآخر في الشر، وهو من الله تدبير خفي وهو استدراجه بطول الصحة وبظاهر النعمة. نه: ومنه ح علي في مسجد الكوفة: جانبه الأيسر "مكر"، قيل: كانت السوق إلى جانبه الأيسر وفيها يقع المكر والخداع. غ: ""مكر" في آياتنا" أي يختانون الآيات بالتكذيب. و"بل "مكر" الليل والنهار" أي مكركم فيهما. [مكس] نه: فيه: لا يدخل الجنة صاحب "مكس"، المكس: الضريبة التي يأخذها الماكس وهو العشار. ط: أي من يأخذ من التجار إذا مروا مكسًا أي ضريبة باسم العشر، فأما الساعي الذي يأخذ الصدقة وعشر أهل الذمة الذين صولحوا عليه فهو محتسب ما لم يتعد، وفيه أن المكس أعظم الذنوب، وذلك لكثرة

[مك]

مطالبات الناس ومظلماتهم وصرفها في غير وجهها؛ في الحاشية: المكس: النقصان، والماكس من العمال: من ينقص من حقوق المساكين ولا يعطيها بتمامها- قاله البيهقي. مف: المكس: الجباية. ومنه ح ماعز: لقد تاب توبة لو تابها صاحب "مكس"، وإنما لم يقنع ماعز والغامدية بالتوبة مع أنها كافية في سقوطالإثم، إذ حصول البراءة بالحد متيقن، والتوبة تحتمل أن لا تكون نصوحًا أو يخل بشيء من شروطها. نه: ومنه ح أنس بن سيرين قال لأنس: تستعملني على "المكس"- أي على عشور الناس- "فأماكسهم"ويماكسوني، وقيل: معناه تستعملني على ما ينقص ديني لما يخاف من الزيادة والنقصان في الأخذ والترك. وفي ح جابر قال له: أترى إنما "ماكستك" لأخذ جملك، المماكسة: انتقاص الثمن واستحطاطه والمنابذة بين المتبايعين. ن: ماكستك، أي عاملتك بالنقص من الثمن. ج: وروى: إنما كستك: من كايستك فكستك، أي كنت أكيس منك. نه: ومنه ح ابن عمر: لا بأس "بالمماكسة" في البيع. [مك] نه: فيه: "لا تتمككوا" على غرمائكم، أي لا تلحوا عليهم ولا تأخذوهم على عسرة وارفقوا بهم في الاقتضاء والأخذ، وهو من مك الفصيل ما في ضرع الناقة وامتكه- إذا لم يبق فيه من اللبن شيئًا إلا مصه. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ "بمكوك" ويغتسل بخمسة "مكاكيك". وروى: مكاكي، أراد بالمكوك المد، وقيل: الصاع، والأول أشبه، والمكاكي جمعه بإبدال الياء من الكاف الأخيرة، والمكوك اسم للمكيال، ويختلف مقداره باختلاف الاصطلاح في البلاد. ومنه في "صواع الملك": أنه كهيئة "المكوك". [مكن] نه: فيه: أقروا الطير على "مكناتها"، هي في الأصل بيض الضباب،

جمع مكنة- بكسر كاف وقد تفتح، يقال: مكنت الضبة وأمكنت؛ أبو عبيد: استعارتها للطير كمشافر الحبش وهي للإبل، وقيل: هي بمعنى الأمكنة نحو الناس على مكناتهم وسكناتهم، أي أمكنتهم ومساكنهم، ومعناه كان أحدهم إذا أراد حاجة أتى طيرًا ساقطًا أو في وكره فنفره، فإن طار ذات اليمين مضى لها وإن طار ذات الشمال رجع، فنهوا عنه أي لا تزجروها وأقروها على مواضعها فإنها لا تضر ولا تنفع، وقيل: المكنة: التمكن، بمعنى أقروها على مكنة ترونها عليها ودعوا النطير بها، الزمخشري: يروى: مكناتها- جمع مكن جمع مكان. بغوي: وقيل: معناه كراهة صيد الطير بالليل. ط: مكناتها- بفتح ميم وكسر كاف: بيضة الضب، وبضمهما بمعنى الأمكنة، أي لا تزعجوها عن بيوضها أو أمكنتها تفاؤلًا، ووجه الربط بينه وبين العقيقة أنهم كانوا يتطيرون في كل الأحوال فنهوا عن التطير في شأن المولود وحثوا على الصدقة، وفي الترمذي والنسائي تصريح باستقلال كل من الحديثين، قوله: ذكرانًا وإناثًا، أي لا يضر كون العقيقة ذكرًا أو أنثى. ج: لا يعرف للطير مكنات، إنما هو وكنات جمع وكنة وهو موضع عش الطير، وقد تفسر بالمواضع أي أقروها على مواضعها التي جعلت لها من أنها لا تضر ولا تنفع، فإنهم كانوا إذا خرجوا لحاجة غاديا ينظر هل يرى طائرًا فإن لم ير يحرك الطير على الشجر. نه: وفي ح أبي سعيد: لقد كنا على عهده صلى الله عليه وسلم يهدي لأحدنا الضبة "المكون" أحب إليه من أن تهدى إليه دجاجة سمينة، المكون التي جمعت المكن وهو بيضها، ضبة مكون وضب مكون. ومنه ح: أيما أحب إليك ضب "مكون" أو كذا. ك: لا يخفى علي "مكانكم"، أي مرتبتكم وحالكم في الطاعة أو كونكم في الجماعة. وفيه: فنزلت "مكانها"، أي نزلت مكان الآية أو في الحال، ووقع في الجامع لفظ "غير أولي الضرر" بعد "في سبيل الله"، والتلاوة بعد "المؤمنين".

[مكا]

ط: "أمكن" يديه من ركبته، أي مكنه من أخذهما والقبض عليهما. ك: ومنه: فقام و"أمكن" القيام. وح: "مكنت" قريش- مر في حارث. غ: "اعملوا على "مكانتكم"" على تمكنكم أي ما أنتم عليه، والعرب تتوعد فيقول: مكانك وانتظر. ومنه: ""مكانكم" أنتم وشركاؤكم" أي انتظروا مكانكم أو اعملوا على شاكلتكم وجهتكم التي تمكنتم فيها "أني عامل" على جهتي، والتمكين: زوال المانع. [مكا] ك: فيه: "إلا "مكاء"" إدخال أصابعهم "وتصدية" الصفير، الصواب: المكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق. مد: هو تفعلة من صدى، والمكاء فعال من مكا يمكو- إذا صفر، وكانوا يفعلونه إذا طافوا تخليطًا على صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. [ملأ] نه: "الملأ" أشراف الناس ورؤساؤهم ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم، وجمعه أملاء. غ: لأنهم ملاء بالرأي والغنى. نه: ومنه ح: إنه سمع رجلًا منصرفهم من غزوة بدر يقول: ما قتلنا إلا عجائز صلعا، فقال: أولئك الملأ من قريش لو حضرت فعالهم لاحتقرت فعلك، أي أشراف قريش. وح: هل تدري فيم يختصم "الملأ" الأعلى، يريد الملائكة المقربين. ط: أو نوعًا أعظمهم، واختصامهم إما عبارة عن تبادرهم إلى ثبت تلك الأعمال والصعود بها، وإما عن تقاولهم في فضلها وشرفها، وإما عن اغتباطهم الناس بتلك الفضائل لاختصاصهم بها وتفضلهم على الملائكة بسببها مع تهافتهم في الشهوات. ش: وأي بمعنى يا، ومرتين- متعلق بقال فيم، أي جرى السؤال من ربي والجواب مني مرتين. ك: في "ملأ" فارس- حال من المحرورين أي كائنين في زمرة أكابر فارس. وح: عليك "الملأ"، أي خذ الجماعة وأهلكهم. نه: ومنه ح عمر حين طعن: أكان هذا عن "ملأ" منكم، أي عن تشاور من أشرافكم وجماعتكم. وفيه: لما ازدحم الناس على الميضأة قال: أحسنوا "الملأ" فكلكم سيروي، هو بفتح ميم ولام وهمزة: الخلق. ن: وهو بالقصر: الخلق والعشر، وهو مفعول أحسنوا. نه: وأكثر

المحدثين بكسر الميم، من ملء الإناء، وليس بشيء. بي: لأنه لم يملأ أحد في هذه النازلة وعاء. نه: ومنه ح: أحسنوا "أملاءكم"، أي أخلاقكم. وفي ح أعرابي بال: فصاحوا فقال: أحسنوا "ملأ"، أي خلقًا؛ أبو عبيدة: ملأ أي غلبة. ومنه ح الحسن: إنهم ازدحموا عليه فقال: أحسنوا "أملاءكم" أيها المرؤون. وفيه: لك الحمد "ملء" السماوات والأرض، هو تمثيل لكثرة العدد لأن الكلام لا يسع المكان، أي لو قدر الحمد أجسامًا لبلغت من كثرتها أن تملأهما، أو هو تفخيم لشأن كلمة الحمد، أو لشأن أجرها وثوابها. ط: هو بالكسر ما يأخذه الإناء إذا امتلأ. ن: هو بنصب الهمزة أشهر من رفعها. نه: ومنه ح إسلام أبي ذر: قال لنا كلمة "تملأ" الفم، أي إنها عظيمة شنيعة لا يجوز أن تحكى وتقال، فكأن الفم ملآن بها لا يقدر على النطق. ومنه ح: "املؤوا" أفواهكم من القرآن. وفي ح أم زرع: "ملء" كسائها، أي سمينة يمتلئ بها كساؤها. وفي ح مزادة: إنها أشد "ملأة"، أي امتلاء، ملأت الإناء ملأ، والملء الاسم، والملأة أخص منه. ك: هو بكسر فسكون فهمزة فتاء. ومنه: على "ملء" بطني، أي مقتنعًا بالقوت. ن: أي ألازمه وأقنع بقوتي ولا أجمع مالًا لذخيرة بل أكتفي من حيث حصل القوت من الوجوه المباحة، وليس هو من الخدمة بالأجر، والله الموعد أي فيحاسبني إن تعمدت الكذب ويحاسب من ظن بي السوء. ط: لا يحول بينه وبين الجنة "ملء" كف من دم، قلله تسفيهًا لرأي من يرتكب هذا المحظور ويفوت على نفسه الجنة الخطير بهذا الحقير. ك: بطست "ملئ" إيمانًا، روى بمجهول الماضي وبوزن سكرى، وهو مجاز عما هو سبب الإيمان والحكمة، أو استعارة تمثيلية. ن: رأيت مركنها "ملأى"، بتأويله بالإجانة. ويمين الله

ملأن- كذا في رواية ابن نمير خطأوه، وصوابه: ملأى، وضبط بسكون لام فهمزة، وبفتحها وحذفها. وسبحان الله والحمد لله "تملأن" أو تملأ، في الأول ضمير الكلمتين، وفي الثاني ضمير جملة الكلام، ويذكر بإرادة الذكرين. ط: التسبيح نصف الميزان والحمد لله "يملأه"، إما أن يراد التسوية بينهما بأن كل واحد يأخذ نصف الميزان، أو ترجيح الحمد بأنه ضعفه لأنه وحده يملأه لأن الحمد المطلق إنما يستحقه من هو مبرأ عن النقائص التي هو مدلول التسبيح، ويؤيده الترقي في لا إله إلا الله بأنه يقرب إلى الله بلا حجاب، وملء الميزان- بيان عظم أجرها. وفيه: "لا يملأ" جوف ابن آدم إلا التراب، أي لا يزال حريصًا حتى يموت ويمتلئ جوفه من تراب قبره، وهذا حكم لغالب بني آدم لقوله: ويتوب الله على من تاب، أي يقبل توبته من الحرص، أو معناه: ترك هذا الحرص وإن كان صعبًا ولكنه يسير على من يسره الله. وفيه: "ملأ" الله بيوتهم وقبورهم نارًا، أي جعل النار ملازمة لهم في الدارين وعذبهم فيهما، أو عذاب الدنيا تخريب البيوت ونهب الأموال وسبي الأولاد، وعذاب الآخرة باشتعال قبورهم نارًا، ففيه مشاكلة. ك: أي أحياء وأمواتًا، كما شغلونا عن الصلاة، فإن شغلهملنا عنها موجب لأن يشغلوا بشيء عن جميع محبوباتهم في الدارين وهي النار. ج: "فاملأ" كفه ترابًا، هو كناية عن حرمان طالب ثمن الكلب، وقيل: هو حقيقة، وكان الراوي يملأ كفه ترابًا. وفي مسلم: "ملتنا"- يجيء في ملل. نه: وفي ح الاستسقاء: فرأيت السحاب يتمزق كأنه "الملاء" حين تطوى، هو بالضم والمد جمع ملاءة، وهي الإزار والريطة، وقيل: الجمع ملأ- بغير مد، والواحد بالمد، والأول أثبت، شبه تفرق الغيم واجتماع بعضه إلى بعض في أطراف السماء بالإزار إذا جمعت أطرافه وطوى. ن: هو بضم ميم ومد جمع ملاءة، بهما شبه انقطاعها بالملاءة المنشورة إذا طويت. ش: ومنه: جللهم "بملاءته". نه: ومنه ح: وعليه أسمال "مليتين" هي مصغر ملاءة مثناة مخففة الهمزة. وفيه:

[ملج]

إذا أتبع أحدكم على "ملئ" فليتبع، هو بالهمزة: الثقة الغنى، ملؤ فهو ملئ: بين الملاء والملاءة- بالمد، وقد ولع الناس فيه بترك الهمز وتشديد الياء. ن: هو كغنى وزنا ومعنى. ومنه: "ملئ" عن ملئ، أي ملئ بالعلم معتمد عليه، يعني بهما أبو أيوب عن أبي، وأبو- بالواو للحكاية، والجملة، مفعول يعني. وفلبثت "مليا"- يجيء في المعتل. نه: وفيه لو "تمالأ" عليه أهل صنعاء لأقدتهم، أي تساعدوا واجتمعوا وتعاونوا. ومنه ح علي: ما قتلت عثمان ولا "مالأت" على قتله، أي ما ساعدت ولا عاونت. ك: ومنه ح السقيفة: ما "تمالأ" عليه القوم- ومر في فلتة. [ملج] نه: فيه: لا تحرم "الملجة" والملجتان، الملج: المص، ملج الصبي أمه ملجأ- إذا رضعها، والملجة للمرة، ويروى: الإملاجة، وهو للمرة أيضًا، منأملجته أمه: أرضعته، يعني أن المصة والمصتين لا يحرمان ما يحرمه الرضاع الكامل. ومنه: فجعل مالك بن سنان "يملج" الدم بفيه من وجه النبي صلى الله عليه وسلم ثم ازدرده، أي مصه ثم ابتلعه. ومنه ح عمرو بن سعيد: قال لعبد الملك يوم قتله: أذكرك "ملج" فلانة، يريد امرأة كانت أرضعتهما. وفي ح طهفة: سقط "الأملوج"، هو نوى المقل، أو ورق من أوراق الشجر يشبه الطرفاء والسرو، أو ضرب من النبات- أقوال، وروى: سقط الأملوج من البكارة، هي جمع بكر وهو الفتى السمين من الإبل أي سقط عنها ما علاها من السمن برعى الأملوج، فسمى السمن نفسه أملوجًا على الاستعارة. [ملح] نه: فيه: لا تحرم "الملحة" والملحتان، أي الرضعة والرضعتان، وبالجيم: المصة- ومر، والملح- بالفتح والكسر: الرضع، والممالحة: المراضعة. ومنه: قال له رجل من بني سعد في وفد هوازن: يا محمد! لو كنا "ملحنا" للحرث

ابن أبي شمر أو للنعمان بن المنذر ثم نزل منزلك هذا منا لحفظ ذلك فينا وأنت خير المكفولين فاحفظ ذلك، أي لو كنا أرضعنا لهمان وكان صلى الله عليه وسلم مسترضعًا فيهم من حليمة السعدية. وفيه: إنه ضحى بكبشين "أملحين"، هو ما بياضه أكثر من سواده، وقيل: النقي البياض. ومنه ح: يؤتي بالموت في صورة كبش "أملح". وفيه: لكن حمزة لم يكن له إلا نمرة "ملحاء"، أي بردة فيها خطوط سود وبيض. ومنه ح عبيد: خرجت في بردين وأنا مسبلهما فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: فإنما هي "ملحاء"، قال: وإن كانت ملحاء! أما لك في أسوة. وفيه: الصادق يعطي ثلاث خصال: "الملحة" والمحبة والمهابة، الملحة- بالضم: البركة. يقال: كان ربيعنا "مملوحا" فيه، أي مخصبًا مباركًا فيه، من تملحت الماشية- إذا ظهر فيها السمن من الربيع. وفي ح عائشة: قيل: أزم جملي هل على جناح؟ قالت: لا، فقيل: إنها تعني زوجها، قالت: ردوها علي "ملحة" في النار، اغسلوا عني أثرها بالماء والسدر، الملحة: الكلمة المليحة، وقيل: القبيحة، اغسلوا أثرها أي الكلمة التي أذنت لها بها، ردوها- لأعلمها أنه لا يجوز. وفيه: إن الله ضرب مطعم بن آدم للدنيا مثلًا وإن "ملحه"، أي ألقى فيه الملح بقدر الإصلاح، من ملحت القدر بالخفة وأملحتها وملحتها- إذا أكثرت ملحها حتى تفسد. وفي ح عثمان: وأنا أشرب ماء "الملح"، ماء ملح أي شديد الملوحة، وهو من إضافة الموصوف، وماء مالح- ليست بلغة عالية. وفيه عناق قد أجيد "تمليحها" وأحكم نضجها، التمليح هنا: السمط وهو أخذ شعرها وصوفها بالماء، وقيل: تسمينها من الجزور المملح وهو السمين. ومنه ح الحسن: ذكرت له النورة فقال: أتريدون أن يكون جلدي كجلد الشاة "المملوحة"، ملحت الشاة وملحتها- إذا سمطتها. وفي ح جويرية: وكانت "ملاحة"، أي شديدة الملاحة،

[ملخ]

فعال مبالغة في فعيل ككريم وكرام، وفعال مشددًا أبلغ منه. وفيه: يأكلون "ملاحها" ويرعون سراحها، هو ضرب من النبات، السراح جمع سرح وهو الشجر. وفيه: لما قتل ابن سعد جعل رأسه في "ملاح" وعلقه، هو المخلاة بلغة هذيل، وقيل: سنان الرمح. [ملخ] نه: فيه: ناولني الذراع "فامتلخت" الذراع، أي استخرجتها. وفيه: "يملخ" في الباطل "ملخًا"، أي يمر فيه مرًا سهلًا، وملخ في الأرض- إذا ذهب فيها. [ملذ] نه: فيه: يتحدثون مخانة و"ملاذة" هو مصدر ملذة، والملوذ من لا يصدق في مودته، وأصل الملذ: سرعة المجيء والذهاب. [ملس] نه: فيه: إنه بعث رجلًا إلى الجن فقال له: سر ثلاثًا "ملسا"، أي سيرًا سريعًا، والملس: الخفة والإسراع والسوق الشديد، وحقيقته: سر ثلاث ليال ذات ملس، أو سر ثلاثًا سيرًا ملسا، أو أنه ضرب من السير فنصبه على المصدر. [ملص] نه: فيه: سئل عن "إملاص" المرأة الجنين، هو أن تزلق الجنين قبل وقته، وكل ما أزلق من اليد فقد ملص وأملص وأملصته أنا. ومنه ح الدجال: "فأملصت" به أمه. وح: فلما أتمت "أملصت" ومات قيمها. [ملط] نه: في ح الشجاج: في "الملطي" نصف دية الموضحة، الملطي بالقصر والملطاة هي القشرة الرقيقة بين عظم الرأس ولحمه تمنع الشجة أن توضح، من لطيت به: لصقت، وقيل: ميمه أصلية وألفه للإلحاق كمعزي، وهو أشبه، ويسمى في الحجاز سمحاقًا. ومنه ح: يقضي في "الملطاة" بدمها، أي يقضي فيها حين يشج صاحبها بأن يؤخذ مقدارها تلك الساعة ثم يقضي فيها بالقصاص أو الأرش

[ملع]

ولا ينظر إلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أو نقصان وهو مذهب بعض، بدمها- حال لا متعلق بيقضي، أي يقضي فيها ملتبسة بدمها حال شجها. وفي ح الشجاج: "الملطاط" وهي السمحاق، وأصلها من ملطاط البعير وهو حرف في وسط رأسه، والملطاط أعلى حرف الجبل وصحن الدار. وفيه: هذا "الملطاط" طريق بقية المؤمنين، هو ساحل البحر. ومنه: وأمرتهم بلزوم هذا "الملطاط"، يريد شاطئ الفرات. وفي ح الجنة: و"ملاطها" مسك أذفر، هو الطين الذي يجعل بين ساقي البناء، يملط به الحائط أي يخلط. ط: والساق: الصف من الطين. ك: ومنه: الصرح كل "ملاط"- بكسر ميم، طين يجعل بين أثناء البناء، وقيل بفتح ميم والمراد به كل بناء، ولبعض: بلاط- بموحدة، وهو ما يفرش به الأرض من أجر وحجارة وغيرهما، قوله: حسن الصنعة، مبتدأ محذوف الخبر أي له، قوله: "وأوتينا العلم" يقوله سليمان أي إنه من تتمة كلامه لا من قولها. نه: ومنه: إن الإبل "يمالطها" الأجرب، أي يخالطها. وفيه: إن الأحنف كان "أملط"، أي لا شعر عليه إلا في رأسه. [ملع] نه: فيه: كنت أسير "الملع" والخبب والوضع، الملع: السير الخفيف السريع دون الخبب، والوضع فوقه. [ملق] نه: في ح فاطمة: أما معاوية فرجل "أملق" من المال، أي فقير منه قد نفذ ماله، وأصل الإملاق: الإنفاق، أملق ما معه وملقه- إذا أخرجه من يده، والفقر تابعه، ذكر السبب في محل المسبب حتى اشتهر. ومنه: ويريش "مملقها"، أي فقيرها. ومن الأصل ح: "املقي" من مالك ما شئت. وفي ح موجب الجنابة: قال: الرف و"الاستملاق"، الرف: المص، والاستملاق: الرضع، وهو استفعال منه، وكني به عن الجماع لأن المرأة ترتضع ماء الرجل، ملق الجدي أمه: رضعها. وفيه: ليس من خلق المؤمن "الملق"، هو بالحركة زيادة في التودد

[ملك]

والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي؛ وفي المنهل: إظهار المودة واللطف. ط: ومنه ح خواص عباده: فقام "يتملقني". [ملك] نه: فيه: "املك" عليك لسانك، أي لا تجره إلا بما يكون لك لا عليك. ط: هو أمر من الثلاثي أي احفظها عما لا خير فيه، وليسعك بيتك- كي لا تخرج منه إلا لضروري. نه: وفيه: "ملاك" الدين الورع، هو بالكسر والفتح قوام الشيء ونظامه وما يعتمد عليه فيه. ط: كسر ميمه رواية وفتحها لغة. ومنه: ألا أدلك على "ملاك" هذا الأمر، قوله: الذي يصيب به خير الدارين- تفسير لذلك الأمر، وأن تعمل جسدك- عبارة عن بذل الجهد. نه: وفيه: كان آخر كلامه الصلاة وما "ملكت" أيمانكم، يريد الإحسان إلى الرقيق والتخفيف عنهم، وقيل: أراد حقوق الزكاة من الأموال المملوكة كأنه علم بما يكون من أهل الردة وإنكارهم وجوبها وامتناعهم من أدائها إلى القائم بعده فوصى آخرًا بالصلاة والزكاة، حتى قال الصديق: لأقاتلن من فرق بينهما. ط: ولأنها قرين الصلاة في الكتاب والسنة، والأظهر أنه أراد المماليك، وقرن بالصلاة تسوية بينهما في الوجوب الأكيد، وعامله محذوف أي احفظوا الصلاة بالمواظبة. وما ملكت أيمانكم بحسن الملكة وبالقيام بما يحتاجون إليه من الكسوة والطعام، او احذروا تضييعهما، وقد ضم البهائم المتملكة في هذا الحكم إلى المماليك، والذي يقتضيه ضيق المقام من توصية أمته في آخر عهده أنه من جوامع الكلم، فيراد بالصلاة جميع المأمورات والمنهيات فإنها تنهى عن الفحشاء، وبما ملكت جميع ما يتصرف فيه ملكًا وقهرًا حثًا على الشفقة على خلق الله. ن: اذهب فقد "ملكتها"، هو بمضمومة وكسر لام مشددة. وح: لو قلتها وأنت "تملك" أمرك، أي لو قلت: إني مسلم- قبل أسرك، فلحت كل الفلاح وتخلصت من الأسر ونهب الأموال، وأما إذا أسلمت بعده تتخلص من القتل لا من الأسر. وح: "لا أملك" لك من الله شيئًا، أي من المغفرة

والشفاعة إلا بالإذن، وهذا أول ما يكون غضب ثم يشفع في جميع الموحدين. وح: حكمت بحكم "الملك"- بكسر اللام، أي الله تعالى، وروى بفتحها أي جبرئيل. ك: والأول أجود، قوله: قريبًا من المسجد- وهم، إذ لا مسجد في بني قريظة، غلا أن يراد مسجد خط النبي صلى الله عليه وسلم هناك لمقامه ذلك. وح: ألا! إن لكل "ملك" حمى، بكسر لام. وح: والعبد "المملوك" إذا أدى حق الله، وصف المملوك إشعار بأنه لغير الله وإلا فكل أحد عبد الله، والمراد جنس العبد ولذا جمع الموالي وهو بسكون ياء. وح: التفل في الصلاة إلى اليسار: فإن عن يمينه "ملكًا"، أي كاتب الحسنات لأن الصلاة أمها فلا دخل لكاتب السيئات، فإذا تفل يقع على قرينه الشيطان. وح: وهل من آبائه من "ملك"، بكسر ميم "من" ولام "ملك"، ولآخر بفتحهما فعل ماض، وروى بدون "من". وح سليمان: قال "الملك": قل: إن شاء الله، أي جبرئيل، أو جنس الملك، أو الكرام الكاتبون. وح: أو "أملك" أن نزع الله، الهمزة للاستفهام والعطف على مقدر وبفتح همزة "أن" مفعول أملك أي لا أملك النزع، أو مجرور بلام أي لا أملك شيئًا لأن الله نزع الرحمة من قلبك، أي لا أقدر أن أضع الرحمة فيه، وروى بكسرها. وح: دخل في حلقه ماء لا بأس "لم يملك" هو مستأنفة علة لما تقدم. ز: أي لم يقدر على الامتناع عنه. ط: فلم "أملك" نفسي أن وقعت، أي لم أستطع ان أحبس نفسي من أن وقعت، أو هو بدل من نفسي. وح: سل هذا فيم قتلني؟ فيقول: قتلته على "ملك" فلان، إن روى بضم ميم فالمعنى قتلته في نصرة فلان السلطان وزمانه، وضمير فاتقها- للنصرة، وكان جنديًا ينصح رجلًا أراد هذه الفعلة، وإن روى بكسرها فالمعنى قتلته على مشاجرة بيني وبين فلان في ملك زيد، فضميره للمشاجرة. نه: فلما رآه أجوف عرف أنه خلق "لا يتمالك"، أي لا يتماسك، وهو وصف بالخفة والطيش. ط: خلق خلقًا "لا يتمالك"، أي لا يملك نفسه ولا يجتنب الشهوات، أو لا يملك دفع الوسواس عنه، أو لا يملك نفسه عند الغضب، أو يحتاج

إلى الغير لقضاء الحاجة وإلى الطعام والشراب ليملأ جوفه فلا تماسك له في شيء ظاهرًا وباطنًا- ومر في ص. وح: أخفى الأسماء من يسمى ""ملك الأملاك"، قال: مثل شاهنشاة، وفي رواية: شاه شاه، وقيل: الأصوب: شاه شاهان؛ القاضي: الرواية لا ينكر وكلام العجم تأخير المضاف ومنه قولهم: شاه ملك وملك شاه، ويأوله بعضهم باسم ملك الأملاك أي باسم الله كالرحمن الجبار العزيز أي يسمى باسم من له هذه الصفات وهو الله تعالى. وح: و"ملكه" بالشام، أراد بالملك النبوة والدين فإن ذلك يكون بالشام أغلب وإلا فملكه بجميع الآفاق، وقيل: معناه الغزو والجهاد ثمه، فإنه لا ينقطع الجهاد في بلاد الشام أصلًا، وأمر بالمسافرة إليها لإدراك فضل الجهاد والرباط. غ: ""مالك" يوم الدين" أبلغ، لأن الملك لا يكون إلا مالكًا وقد يكون المالك غير الملك. و""ملك" الناس" أي ذي البسطة والسلطان عليهم. و""مالك" يوم الدين" أي يملكه. "على "ملك" سليمان" أي على عهد ملكه. و"موعدك "بملكنا"" بطاقتنا وما حوته أيديهم. و"بملكنا"، بسلطاننا وقدرتنا. و"لها "مالكون"" أي ضابطون أي ملكوا رؤسها وركبوها. و"الملكوت": الملك، والتاء للمبالغة. ش: هو الملك العظيم الذي يدل عليه المخلوقات العظام كالسماوات والأرض. نه: وفيه: حسن "الملكة" نماء، يقال: فلان حسن الملكة- إذا كان حسن الصنيع إلى ممالكيه- ويتم في نم. ومنه: لا يدخل الجنة سيء "الملكة"، أي من يسيء صحبة المماليك. وفيه: خاصم أهل نجران على عمر في رقابهم فقالوا: إنما كنا عبيد "مملكة" ولم نكن عبيد قن، المملكة- بضم لام وفتحها: أن يغلب عليهم فيستعبدهم وهم في الأصل أحرار، والقن أن يملك هو وأبوه. وفيه: البصرة إحدى المؤتفكات فانزل في ضواحيها وإياك و"المملكة"، ملك الطريق ومملكته: وسطه. وفيه:

[ملل]

من شهد "ملاك" امرئ مسلم، الملاك والإملاك: التزويج وعقد النكاح. وفيه: "أملكوا" العجين فإنه أحد الريعين، ملكت العجين وأملكته- إذا أنعمت عجنه وأجدته، أراد أن خبزه يزيد بما يحتمله من الماء لجودة العجن. وفيه: لا تدخل "الملائكة" بيتًا فيه كذا، أراد السياحين غير الحفظة وحاضري الموت، وهي جمع ملأك فحذفت همزته فقيل: ملك، ويقال: ملائك. وفيه: مسحة "ملك"، أي أثر من الجمال لأنهم يصفون الملائكة بالجمال. وفيه: هذا "ملك" هذه الأمة قد ظهر، يروى بضم ميم وسكون لام، وبفتحها وكسر لام. [ملل] نه: فيه: اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله "لا يمل" حتى تملوا، معناه إن الله لا يمل أبدًا أمللتم أو لا، فهو نحو حتى يشيب الغراب ويبيض القار، وقيل: أي الله لا يطرحكم حتى تتركوا العمل وتزهدوا في الرغبة إليه، فسمي الفعلين مللًا وليسا به، وقيل: أي لا يقطع عنكم حتى تملوا سؤاله، فهي مشاكلة. ك: هما بفتح ميم، والملال: ترك شيء استثقالًا له بعد حرص، فلا يصح في حقه إلا مجازًا أي لا يقطع ثوابه حتى تقطعوا العمل ملالًا وسآمة من كثرته، أي اعملوا حسب وسعكم فإنكم إذا أتيتم به على فتور يعامل بكم معاملة الملول. ط: أي حتى تعبدوه على فتور فاعبدوه ما بقي لكم نشاطم فإذا فترتم فاقعدوا. ن: وقيل: حتى بمعنى إذا، وفيه أن الدوام على قليل ينشط أصلح من كثير لا ينشط ويفضي إلى ترك كله أو بعضه، لقوله "فما رعوها حق رعايتها". ك: وقيل: هو بمعنى القبول، أي لا يقبل ما صدر على الملال. وح: حتى إذا "مللت"، بكسر لام. ن: إلا كراهة أن "أملكم"- بضم همزة، أي أوقعكم في الملل والضجر. وفي ح اليهودي: وأيضًا والله "لتملنه"- بفتح تاء وميم، أي لتضجرن منه أكثر من هذا الضجر، قوله: كأنه صوت دم، أي صوت سافك دم، قال: إنما هو محمد ورضيعه وأبو نائلة، صوابه: أبو نائلة- بلا واو. ط: تفترق أمتي على ثلاث وسبعين

"ملة"، هي لغة ما شرع الله لعباده على ألسنة الأنبياء عليهم السلام ويستعمل في جملة الشرائع لا في أحادها، ثم اتسعت فاستعملت في الملة الباطلة فقيل: الكفر ملة واحدة، أي يفترقون فرقًا كل بخلاف ما يتدين به الأخرى، فسمى طريقتهم ملة مجازًا- ومر في ليأتين، قوله: إلا ملة واحدة، أي أهل ملة واحدة، وفسره بقوله: ما أنا عليه وأصحابي، لأن تعريف أهل الملة حاصل بتعريف ملتهم. كنز: على "ملة" أبينا إبراهيم، هذا بناءً على أن نبينا صلى الله عليه وسلم من أولاده ونحن في حكم أولاد نبينا صلى الله عليه وسلم فيكون أبًا لنا. نه: وفيه: لا يتوارث أهل "الملتين"، الملة: الدين، كملة الإسلام والنصرانية واليهودية، وقيل: هي معظم الدين وجملة ما يجيء به الرسل. وفيه: ليس على عربي ملك ولسنا بنازعين من يد رجل شيئًا أسلم عليه ولكنا نقومهم "الملة" على آبائهم خمسًا من الإبل، الملة: الدية، وجمعها ملل، الأزهري: كان أهل الجاهلية يطؤن الإماء ويلدن لهم وكانوا ينسبون إلى آبائهم وهم عرب فرأى عمر أن يردهم على آبائهم فيعتقون ويأخذ من آبائهم لمواليهم عن كل واحد خمسًا من الإبل. ومنه ح عثمان: إن أمه أتت طيئًا فأخبرتهم أنها حرة فتزوجت فولدت فجعل في ولدها "الملة"، أي يفتكهم أبوهم من موالي أمهم، وكان عثمان يعطي مكان كل رأس رأسين، وغيره يعطي مكان كل رأس رأسًا، وآخرون يعطون قيمتهم. وفيه: إن لي قرابات أصلهم ويقطعونني وأعطيهم فيكفرونني! قال: إنما تسفهم "المل"، المل والملة:

الرماد الحار يحمي فيدفن فيه الخبز لينضج، أراد إنما تجعل الملة لهم سفوفًا يستفونه يعني أن عطاءك إياهم حرام عليهم ونار في بطونهم. ن: المل، بفتح ميم. غ: ومنه: "يتملل" على فراشه. نه: وفيه: فألف الله السحاب و"ملتنا" كذا في مسلم، قيل: هو من الملل، أي كثر مطرها حتى مللناها، وقيل: هو بالتخفيف من الامتلاء فخفف الهمزة، أي أوسعتنا سقيًا وريا. ج: لم يتعرض الحميدي لشرحه، وفي كتاب رزين: هلتنا، وهو أقرب إلى المعنى، وما أعرف معنى الأول. نه: وفيه: إذا أناس من يهود مجتمعون على خبزة "يملونها"، أي يجعلونها في الملة. وح: فأخذ جرادتين "فملهما"، أي شواهما بالملة. وفي شعر كعب: كان ضاحيه بالنار "مملول" أي كأن ما ظهر منه للشمس مشوي بالملة من شدة حره. وفيه: لا تزال "المليلة" والصداع بالعبد، المليلة: حرارة الحمى التي تكون في العظام. وفيه: "مليلة" الإرغاء، أي مملولة الصوت، يصفها بكثرة الكلام ورفع الصوت حتى تمل السامعين. وفيه: إنه "أمل" عليه "لا يستوي القاعدون من المؤمنين"، أمليت الكتاب وأمللته- إذا ألقيته على الكاتب ليكتبه. ج: وفيه: فإنه أذكر "للمالي"، هو فاعل من ملا يملي، ولم يجيء في اللغة وإنما فيها: ممل ومملي. ش: أذكر "للمل"، وروى: للملي، والمراد به الكاتب مجازًا، يريد وضع القلم على الأذن أسرع تذكرا فيما يريد الكاتب إنشاء من العبارات لأنه يقتضي التأني وعدم العجلة، وكون القلم في اليد يحمل على الكتب بأدنى تفكر فلا يحسن عبارته، وفي وضعه على الأرض صورة الفراغ عن الكتابة فتقاعد النفس عن التأمل؛ كذا قيل- ومر في أذن. نه: وفيه: أصبح النبي صلى الله عليه وسلم "بملل" ثم راح، هو بوزن جمل

[ململ]

موضع بسبعة عشر ميلًا من المدينة. [ململ] نه: فيه: حمل يوم الجسر فضرب "ململة" الفيل، أي خرطومة. [مم] نه: فيه: من زنى "مم" بكر ومن زنى مم ثيب، أي من بكر ومن ثيب، فقلب النون ميمًا للباء في بكر كعنبر، ولغة يمانية في غيرها. [ملا] نه: فيه: "ليملي" للظالم، الإملاء: الإمهال والتأخير وإطالة العمر. و"الملي": طائفة من الزمان. ن: وفي ح جبرئيل: فلبثت "مليا"، بتشديد ياء أي وقتًا طويلًا، روى أنه قدر ثلاث ليال، وفي آخر أنه أخبره في ذلك المجلس، والجمع بأنه أخبر في ذلك المجلس وبعد ثلاث أيضًا ولم يسمعه عمر في ذلك المجلس: غ: والليل والنهار "ملوان". وهو أولى به و"أملى"، أي أوسع له. والبس جديدًا و"تمل" حبيبًا، أي ليطل أيامك معه. باب من [من] ك: فيه: والعجوز "من" ورائنا، بكسر ميم، وروى بفتحها موصولة. وح: أوصى لأقاربه "من" أقاربه؟ من- استفهامية. وح: يخرج به جده ابن هشام "من" السوق، أي من جهة دخول السوق والمعاملة، فيشركهم- أي فيما اشتراه باعتبار أن أقل الجمع اثنان، فربما أصاب الراحلة أي من الربح، كما هي أي بتمامها. ط: اللهم "منك" ولك عن محمد وأمته، أي هذه منحة منك صادرة عن محمد خالصة لك. و"من" جنة الفردوس مأواه، من- موصولة في البخاري وجارة في غيره. وح: "فمن" لنا، أي إذا كان اختلاف بين الأمير ومن خنرج عليه فمن تأمرنا أن نتبعه؟ فأجاب: عليكم بالأمير. [منأ] نه: فيه: وآدمة في "المنيئة"، أي في الدباغ، ومنأت الأديم:

[منستر]

ألقيته في الدباغ، ويقال له ما دام في الدباغ: منيئة، أيضًا. ك: هو بوزن قريبة مهموزًا. نه: ومنه: وهي تمعس "منيئة" لها. [منستر] ش: فيه: أتوا سعدون "بالمنستير"، بضم ميم وفتح نون وسكون مهملة وكسر فوقية وسكون تحتية فراء مكان بالقيروان. [منجف] نه: فيه: فقعد على "منجاف" السفينة، قيل: هو سكانها الذي تعدل به، وكأنه من نجفت السهم- إذا بريته وعدلته. [منجنق] شا: فيه "المنجنيق"- بفتح ميم وجيم وسكون نون: ما يرمي به الحجارة. [منح] نه: فيه: من "منح منيحة" ورق أو منح لبنا كان له كعدل رقبة، منحة الورق: القرض، ومنحة اللبن أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بلبنها أو وبرها وصوفها زمانًا ثم يردها. ومنه ح: "المنحة" مردودة. ط: هو ما يمنحه الرجل من دابة لشرب لبنها أو شجرة لأكل ثمرتها أو أرض لزرعها، فأعلم صلى الله عليه وسلم أنه تمليك منفعة لا رقبة فيجب رده. نه: وهل من أحد "يمنح" من غبله ناقة أهل بيت لا در لهم. وح: ويرمي عليها "منحة" من لبن، أي غنم فيها لبن، وقد يقع المنحة على الهبة مطلقًا. ومن العارية ج: من كانت له أرض فليزرعها أو "يمنحها" أخاه. وح: من "منحه" المشركون أرضًا فلا أرض له، لأن من أعاره مشرك أرضًا ليزرعها فإن خراجها على صاحبها المشرك لا يسقط الخراج عنه منحته إياها المسلم. وح: أفضل الصدقة "المنيحة" تغدو بعشاء وتروح بعشاء، المنيحة: المنحة. ك: وكانت لأبي بكر "منحة"- بكسر ميم وسكون نون: ناقة تدر منها اللبن. ومنه: ولبن "منحتهما"، وأصله شاة تجعل لبنه لغيره، ثم يقع على كل شاة، ويروى بفتح ميم وبياء. ومنه: كانت لهم "منائح يمنحون"،

[منحمن]

بفتح نون وكسرها. زر: بفتح أوله وثالثه، وبضم أوله وكسر ثالثة، أي يجعلونها منحة أو عارية، والمنائح جمع منيحة كعطية وزنا ومعنى. ط: ومنه: أرأيت إن لم أجد إلا "منيحة" أنثى أفأضحي، وصفه بأنثى يدل أن المنيحة قد يكون ذكرًا ولعل المراد منه ما يمنح بها، وإنما منعه لأنه لم يكن عنده سواها ينتفع به. ج: ومنه: ألا "أمنحك". نه: وفيه: وآكل "فأتمنح"، أي أطعم غيري، وهو تفعل من المنحة: العطية. وفي ح جابر: كنت "منيح" أصحابي يوم بدر، هو أحد سهام الميسر الثلاثة التي لا غنم لها ولا غرم عليها، أراد أنه كان صبيًّا ولم يكن ممن يضرب له بسهم. ز: هو بفتح ميم. ن: ومنه: "يمنح" أحدهم الكثبة- بفتحهما، أي يعطي، وروي: إحداهن. [منحمن] ش: فيه: و"المنحمنا"، بضم ميم ونون ساكنة وحاء مهملة مفتوحة، وميم مكسورة ونون مفتوحة مشددة، وبألف مقصورة، قيل: هو بالسريانية: محمد- صلى الله عليه وسلم. [مندل] نه: فيه: ثم أتيته "بالمنديل"، بكسر ميم: ما يحمل في اليد للوسخ والامتهان. ومنه: "لمناديل" سعد في الجنة، وهو جمعه، وأشار به إلى عظيم رتبته. ط: فإنها تتبذل بها بمسح الأيدي ونفض عن البدن ونحوهما، فهي كالخادم لعلى الثياب، فإذا كان أدناها خيرًا منه فما ظنها بعليها. ك: أي أدنى ثياب سعد بن معاذ الأوسي خير من هذه الجبة، وخصه لكون منديله كان من جنس ذلك الثوب لونًا، أو كان الحال يقتضي استمالة قلبه، أو كان يحب ذلك الجنس، أو كان اللامسون للجبة المتعجبون من الأنصار. ط: ومنه: لولا هذه الدنيا "لمندل" بنا هؤلاء، أي تمسح بنا، وهو كناية عن الابتذال. [منذ] فيه: خلق إسرافيل "منذ" خلقه صافا قدميه، منذ- ظرف صافا وهو حال من إسرافيل لا من مفعول خلقه. [منصع] فيه: "مناصع"- يجيء في ن.

[منشر]

[منشر] ك: فيه "المنشار": آلة قطع الخشبة- ومر في أشر. [منع] نه: فيه "المانع"- تعالى: يمنع عن أهل طاعته ويحوطهم وينصرهم، وقيل: ينمع من يريد من خلقه ما يريد ويعطيه ما يريد. وفيه: اللهم! من "منعت" فهو "ممنوع"، أي من حرمته فهو محروم لا يعطيه أحد غيرك. وفيه: و"منع" وهات، أي ينهي عن منع ما عليه إعطاؤه وطلب ما ليس له. ط: أو هو نهى عن منع ما وجب من ماله وأقواله وأخلاقه وعن استدعاء ما لا يجب على الناس من الحقوق وتكليفه إياهم بالقيام به، وكأنه ينتصف ولا ينصف، ويروى ببناء الماضي، والمصدر غير منون بتقدير إضافة أي منع ما عليه. ج: أو يراد أنه يمنع بر من يسترفده ثم يطلب من الناس برهم فيبخل بما عنده ويسألهم استكثارًا. نه: وفيه: سيعوذ بهذا البيت قوم ليس لهم "منعة"، أي قوة تمنع من يريدهم بسوء، وقد تفتح نونه، وقيل: هي بالفتح جمع مانع- وتكررت بالمعنيين. ن: أي ليس لهم من يميهم ويمنعهم. ك: ومنه: لا أعني شيئًا لو كان لي "منعة"- بفتح نون وسكونها، أي لو كان لي قوة لطرحته عنه صلى الله عليه وسلم، أو هو جمع مانع، ولا أعني أي في كفت شرهم، وروى: لا أعير، أي في فعلهم. ومنه: ذو "منعة". ن: ومنه: في حصن حصين و"منعة"، أي قوة او جماعة يمنعونك ممن يقصدك. و"منع" ابن جميل، أي الزكاة وامتنع عن أذانها. ط: وفيه: رجل يعمل بالمعاصي هم "أمنع" منه، أي أقوى منه منعًا من تلك المعاصي، وأعز بمعنى أمنع. وح: "منعت" العراق درهمها- مر في بدأ. وح: "لا تمنعوا" فضل الماء- مر في ف. [منقل] نه: فيه: إلا امرأة يئست من البعولة فهي في "نمقليها"، المنقل- بالفتح: الخف؛ أبو عبيد: لولا الرواية لكان الوجه عندي الكسر. [منن] نه: فيه: "المنان"- تعالى: المعطي المنعم، من املن: العطاء، لا من

[منهر]

المنة، وكثيرًا ما يرد المن بمعنى الإحسان إلى من لا يستثيبه ولا يطلب الجزاء عليه. ومنه: ما أحد "أمن" علينا من ابن أبي قحافة، أي أجود بماله وذات يده. ج: ولم يرد المنة لأنها تفسد الصنيعة، ولا منة لأحد عليه بل له المنة على الأمة قاطبة، والمنة لغة: الإحسان على من يثيبه. ومنه: "و"لا تمنن" تستكثر" أي لا تعط لتأخذ أكثر مما أعطيت. غ: أو لا تمنن بعملك فتستكثر على ربك. نه: وقد يقع "المنان" على من يعطي ومن واعتد به على المعطى وهو مذموم. ومنه: ثلاثة يشنؤهم الله: البخيل والمنان. وح: لا يتزوجن حنانة ولا "منانة"، هي التي يتزوج بها لمالها فهي أبدًا يمن على زوجها، ويقال لها: المنون. ومن الأول: الكمأة من "المن"- ومر في ك. ط: وإن قال بغيره فإن عليه "منة"، في كثير من نسخ المصابيح: منة- بضم ميم وتشديد نون وبتاء تأنيث بمعنى نقل، وهو تصحيف، وإنما هو: منه- بمن حرف جر، أي من صنعته وزرًا، قوله: فإن أمر- مرتب على من يطع الأمير، وإنما الإمام- جملة معترضة. غ: "اجر غير "ممنون"" مقطوع، أو لا يمن عليهم بالثواب، ومن على أسيره: أطلقه. و"المن": الترنجبين. نه: وفيه: يا فاصل الخطة أعيت من ومن أي أعيت كل من جل قدره، فحذف صلته أي مما تقصر العبارة عنه لعظمه، نحو اللتيا والتي، استعظامًا لشأن المحذوف. وفيه: من غشنا فليس "منا"، أي على سيرتنا ومذهبنا والتمسك بنستنا، كما تقول: أنا منك وإليك، تريد المتابعة والموافقة وقد تكرر مثله، وقيل: أراد به النفي عن الإسلام، ولا يصح. [منهر] نه: فيه: فأتوا "منهرًا"، هو خرق في الحصن نافذ يدخل فيه الماء، مفعل من النهر. ومنه ح: قتل وطرح في "منهر" من مناهير خيبر.

[منى]

[منى] نه: فيه: إذا "تمنى" أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه، التمني: تشهى حصول الأمر المرغوب فيه، وحديث النفس بما يكون وبما لا يكون، يريد إذا سأل الله حوانجه وفضله فليكثر فإن فضله كثير وخزائنه واسعة. ومنه ح الحسن: ليس الإيمان بالتحلي ولا "بالتمني" ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال، أي ليس هو بالقول الذي تظهره بلسانك فقط ولكن يجب أن تتبعه معرفة القلب، وقيل: هو من التمني: القراءة والتلاوة، من تمني- إذا قرأ. ومنه مرثية عثمان: "تمنى" كتاب الله أول ليلة ... وآخرها لاقى حمام المقادر وفي كتاب عبد الملك إلى الحجاج: يا ابن "المتمنية"! أراد أمه القائلة: هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج وكان نصر جلًا جميلًا يفتتن به النساء، فحلق عمر رأسه ونفاه إلى البصرة، فتمنته أمه. ومنه قول عروة بن الزبير للحجاج: إن شئت أخبرتك من لا أم له يا ابن "المتمنية". وفي ح عثمان: ما تعنيت و"لا تمنيت" ولا شربت خمرًا في جاهلية ولا إسلام، وفي رواية: ما تمنيت منذ أسلمت، أي ما كذبت، التمني: التكذب، تفعل من منى يمنى- إذا قدر، لأن الكاذب يقدر الحديث في نفسه ثم يقوله، وقيل لمحدث: هذا شيء رويته أم تمنيته؟ أي اختلقته ولا أصل له، ويقال لأحاديث تتمنى: أماني، جمع أمنية. ومنه شعر كعب: فلا يغرنك ما "منت" وما وعدت ... إن "الأماني" والأحلام تضليل ك: وفي ح أسامة: "تمنيت" أني لم أكن أسلمت قبل، فإن قلت: كيف تمنى عدم سبق الإسلام؟ قلت: تمنى إسلامًا لا ذنب فيه، قوله: يكررها، أي كلمة:

أقتلت بعد أن قال: لا إله إلا الله! وتأول أسامة بأنه إيمان بأس، ولذا لم يلزمه الدية وغيرها. ن: حتى "تمنيت" أني أسلمت يومئذ، أي ابتدأت الإسلام الآن ليمحو عني ما تقدم- قاله من عظم ما وقع فيه. ك: وفيه: و"لا يتمنين" أحدكم الموت، كرهه لأنه تبرم معنى عن قدر الله في أمر يضره في دنياه وينفعه في آخرته، ولا يكره التمني لخوف فساد الدين. ن: أو فتنة فيه وقد فعله كثير من السلف. ط: "لا يتمنى" أحدكم الموت، هو نفي في معنى النهي، أو نهي أجرى مجرى الصحيح في ثبوت الياء، أو سهو من الكاتب، قوله: وإما محسنًا، بكسر همزة. مف: وروى: أما محسن- بفتح همزة ورفع، فهو مبتدأ ما بعده خبره، ولا يدع- نهي معطوف على نهي صريحًا أو معنى. ط: وفيه: أعندي "تتمنى" الموت! أي كيف تتمنى الموت وأنا بشرتك بالجنة، فكلما طال عمرك زاد قربك. ز: يريد أن المبشر بها لم يخف وقوعه فيما يضر بدينه بالفتن والمصائب بطول عمره بل يزداد قربه بإتيان الطاعات. ط: فإن كنت خلقت- ليست للشك بل للتعليل، و"ما" في: ما طال، مصدرية والوقت مقدر، أو موصولة والمضاف محذوف، أي الزمان الذي طال عمرك فيه، و"من" في: من عملك، زائدة أو تبعيضية، أي حسن بعض عملك. وفيه: لولا أني سمعته "لا يتمنى لتمنيته"، قوله: ولقد رأيته، كأنه بيان ما به اضطر إلى تمني الموت من ضر أصابه إما مرض اكتوى بسببه، أو عني خاف منه وهو الظاهر لتعقيب التمني بجملة القسم وبين فيها تغير حاله من الفقر إلى الغنى ثم قاس حاله في جودة الكفن على حال حمزة، واستدراكه بلكن على معنى أني تركت متابعة أولئك السادة حيث هيأت كفني مثل هذا الثوب النفيس لكن حمزة سار بسيرتهم حيث جعل على قدمه الإذخر. وفيه: "ليتمنين" اقوام يوم القيامة ان نواصيهم معلقة بالثريا يتجلجلون بين السماء والأرض وأنهم لم يلوا، أي ليتمنين طائفة من هؤلاء أي العرفاء والأمناء والأمراء الذين حكمهم على عكس حكم من على منابر من نور، والمتمني هو أن نواصيهم معلقة أي

تمنوا أنه لم يحصل لهم رئاسة وعزة على الناس بل كانوا أذلاء ورؤسهم معلقة بنواصيهم في أعال تتحرك وتتجلجل ينظر إليهم الناس ويشهدون مذلتهم بدل تلك العزة، فإن التعليق بالناصية مثل للذلة فإن العرب إذا أرادوا إطلاق أسير جزوا ناصيته. ن: وفيه: "لا تتمنوا" لقاء العدو، لما فيه من صورة الإعجاب والاتكال على النفوس، وقيل: النهي إذا شك في المصلحة فيه وحصول ضرر وإلا فالقتال كله فضيلية. غ: ""إذا تمنى" ألقى الشيطان" أي إذا تلا ألقى في تلاوته. و""إلا أماني"" تلاوة من غير كتاب، والقراءة: أمنية، لأن القارئ عند آية الرحمة تمناها وعند آية العذاب تمنى الوقاية، أو الأماني: أكاذيب. نه: وفيه: إن منشدًا أنشد النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تأمنن" وإن أمسيت في حرم ... حتى تلاقي ما "يمنى" لك "الماني" فالخير والشر مقرونان في قرن ... بكل ذلك يأتيك الجديدان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: لو أدرك هذا الإسلام! يعني حتى تلاقي ما يقدر لك المقدر وهو الله تعالى، من منى الله عليك خيرًا يمني منيًا، وبه سميت المنية وهي الموت وجمعها المنايا، لأنها مقدرة بوقت مخصوص. ط: ومنه: مثل ابن آدم وإلى جنبه تسع وتسعون "منية"، مثل أي صور، والمراد بالعدد التكثير أو التحديد، والمنية: الموت، أي البلايا المفضية إليه، يعني أن خلقة الإنسان أن لا يفارقه المصائب، فإن أخطأ به تلك أي جاوزته على الندرة أدركته منها داء لا دواء له وهو الهرم، وجملةك وإلى جنبه، حالية. وفيه: من شر "منيتي"، أي من شر غلبة منيتي حتى لا أقع في الزنا والنظر إلى المحارم. نه: و"المني"- بالتشديد: ماء الرجل، وأمنى واستمنى- إذا استدعى خروج المني. ك: إذا جامع ولم "يمن"- بضم ياء وسكون ميم، وقد تفتح الميم مع شدة النون، أي لم ينزل المنيز ن: والأول هو الأفصح والمروي، ومني الإنسان طاهر عند الشافعي والمحدثين وروى عن علي وابن عمر وعائشة وأحمد لرواية الفرك،

[مناذر]

وحملوا غسله على الندب، والأظهر أن أكله لا يحل لقذارته، ومني حيوان مأكول طاهر وغيره نجس، واحتج بفركه عن ثوب النبي صلى الله عليه وسلم على طهارة رطوبة فرجها، فإن الاحتلام مستحيل في حقه صلى الله عليه وسلم، لأنه من تلعب الشيطان، وأجيب بمنعه بل هو فيض يخرج في وقت فلا يمتنع في حقه، وبجواز كون ذلك المني بمقدمات الجماع، وفيه ما فيه. نه: وفيه: البيت المعمور "مني" مكة، أي بحذائها في السماء، دارى مني دار فلان أي مقابلتها. ومنه: إن الحرم "مناه" من في السماوات السبع والأرضين السبع، أي حذاءه وقصده. و"مناة": صنم بين مكة والمدينة لهذيل وخزاعة، وهاؤه للتأنيث. [مناذر] نه: فيه "مناذر"- بفتح ميم وخفة نون وخفة ذال معجمة: بلدة بالشام. [منار] نه: فيه: لعن الله من غير "منار" الأرض، أي أعلامها- ويذكر في نون. ك: من سرق "منار" الأرض، وذلك بأن يسويه أو يغير ليستبيح به ما ليس له بحق من ملك أو طريق. مف: يعني من غصب الطريق وجعله في ملكه. ج: من غير منار الأرض، أي علامة يكون على الطرق والحد بين الأراضي. باب مو [موبذ] نه: فيه: فأرسل كسرى إلى "الموبذان"، هو للمجوس كقاضي القضاة للمسلمين، والموبذ: القاضي. [موت] نه: فيه: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما "أماتنا"، أي أنامنا، وهو تشبيه في زوال العقل والحركة لا تحقيق، وقيل: الموت في العرب يطلق

على السكون كمانت الريح، ويقع على أنواع بحسب أنواع الحياة بإزاء القوة النامية في الحيوان والنبات "كيحي الأرض بعد "موتها"" ولزوال القوة الحسية "كيا ليتني "مت" قبل هذا" وزوال القوة العاقلة وهي الجهل "كا ومن كان ميتًا فأحييناه" والحزن والخوف المكدر للحياة "كياتيه" الموت" من كل مكان" والمنام "كالتي "لم تمت" في منامها" وقد قيل: المنام: الموت الخفيف، ويستعار للأحوال الشاقة والفقر والذل والسؤال والهرم والمعصية وغيرها. ومنه ح: أول من "مات" إبليس، لنه أول من عصى. وح موسى: قيل له: إن هامان قد "مات"، فلقيه فسأل ربه، فقال: أما تعلم أن من أفقرته فقد "أمته". وح: اللبن "لا يموت"، أراد شرب لبن الميتة كما يحرم شرب لبن الحية، وقيل: إن شرب اللبن المنفصل من الثدي يحرم، فإن كل ما انفصل من لاحي ميت إلا اللبن والشعر والصوف. وفي ح البحر: الحل "ميتته"، هو بالفتح ما مات فيه من حيوانه، ولا تكسر ميمه. وفي ح الفتن: فقد "مات ميتة" جاهلية، هي بالكسر حالة الموت أي كما يموت أهل الجاهلية من الضلال والفرقة. ك: من خرج من السلطان "مات ميتة" جاهلية، أي كموت أهل الجاهلية حيث لم يعرفوا إمامًا مطاعًا، ولا يريد أنه يموت كافرًا بل عاصيًا. زر: وفي أخرى: من فارق الجماعة "فمات" إلا "مات"، الاستثناء بمعنى النفي في "من"

الاستفهامية من الإنكار أو لفظ "ما" مقدر و"إلا" زائدة. ط: أي على هيئة يموت عليها أهل الجاهلية، لأنهم ما كانوا يرجعون إلى طاعة أمير. نه: وفيه: لم يكن أصحاب محمد متحزقين ولا "متماوتين"، من تماوت الرجل- إذا أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزهد والصوم. ومنه ح عمر: رأى رجلًا مطأطئًا رأسه فقال: ارفع رأسك فإن الإسلام ليس بمريض، ورأى رجلًا "متماوتًا" فقال: "لا تمت" علينا ديننا أماتك الله. وح عائشة: نظرت إلى رجل كاد "يموت" تخافتا فقالت: ما لهذا؟ فقيل: إنه من القراء، فقالت: كان عمر سيد القراء وكان إذا مشى أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب أوجع. وفي ح بدر: أرى القوم "مستميتين"، أي مستقتلين وهم من يقاتلون على الموت. وفيه: يكون في الناس "موتان" كقعاص الغنم، هو بوزن البطلان: الموت الكثير الوقوع. ك: هو بضم ميم وباء يقع في الماشية يسلب سريعًا، وكان ذلك في طاعون عمواس زمن عمر، وهو أول طاعون وقع في الإسلام، مات سبعون ألفًا في ثلاثة أيام، وعمواس قرية من قرى بيت المقدس. نه: وفيه: من أحيا "مواتا" فهي أحق به، هو أرض لم تزرع ولم تعمر ولا جرى عليها ملك أحد، وإحياؤها مباشرة عمارتها وتأثير شيء فيها. ومنه ح: "موتان" الأرض لله ولرسوله، أي مواتها الذي ليس ملكًا لأحد، وهو بسكون واو وفتحها مع فتح ميم. وفيه: كان شعارنا: يا منصور "أمت"، هو أمر بالموت والمراد التفاؤل بالنصر بعد الأمر بالإماتة مع حصول الغرض للشعار، فإنهم جعلوا هذه الكلمة علامة بنيهم يتعارفون بها لأجل ظلمة الليل. ط: أمت أمت، قيل: المخاطر هو الله تعالى أي أمت العدو، وروى: يا منصور أمت، فالمخاطب كل واحد من المقاتلين. ج: كان شعارنا يا منص أمت، هو ترخيم منصور. نه: وفي ح الثوم والبصل: من أكلهما "فليمتهما" طبخًا، أي فليبالغ في طبخهما لتذهب حدتهما ورائحتهما. وفي ح الشيطان: أما همزة "فالموتة"، أي الجنون. ط: هو بالضم

وفتح التاء نوع من الجنون والصرع. نه: وغزوة "مؤتة"- بالهمز، وهي موضع من بلاد الشام. ز: وهو بضم ميم. ن: لك "مماتها" ومحياها، أي جميع أمورنا لك وبقدرتك. وفي الكنز: أراد التبرئ والانقطاع من كل حول وقوة، أو الاختصاص إليه بالإحياء والإماتة، أو عملي في حياتي ومماتي أي ما أوصى به خالصة لله لا أقصد به غيره. ن: وفيه: أصابتهم النار بذنوبهم "فأماتهم"، أي الله، وروى: أماتتهم، أي النار، وهذا للمذنبين من المؤمنين، يميتهم الله بعد أن يعذبوا مدة ارادها الله بقدر ذنوبهم إماتة حقيقة يذهب به الإحساس ويكونون محبوسين مدة أراده ثم يخرجون موتى ويلقون على أنهار الجنة؛ وجوز القاضي كونه حقيقة وكونه عبارة عن ذهاب إحساسهم بالآلام وكون آلامهم أخف، والمختار ما قدمناه. قر: لتأكيده بالمصدر وبقوله: حتى إذا كانوا فحمًا، فإن قيل: فما معنى الإدخال إن لم يعذب؟ قلت: لعل معناه التأديب أو صرف نعيم الجنة تلك المدة تعذيب لهم كالحبس في السجن. ن: فتنة المحيا و"الممات"- مر في ف. وح: فالآن من قريب رب "أمتني" من الأرض المقدسة، كذا في معظمها من الموت، وفي بعضها: أدنني- بالدال والنونين. ومن "مات" في سبيل الله فهو شهيد، أي بأي صفة مات. وح: من لم يحدث نفسه بالغزو "مات" على شعبة من نفاق فنرى أن ذلك كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بضم نون أي نظن، وقيل: هو عام. ط: وإذا أصاب الناس "موت" وأنت فيهم، أي طاعون ووباء، وفيه إشارة إلى أنه إن لم يكن فيهم لا يدخل. وح: وتؤمن "بالموت"، أي تعتقد بموت جميع الحيوانات بحيث يفنى الدنيا لا كالدهرية القائلة بقدم العالم، أو بأن الموت بأمر الله لا بفساد المزاج وهو أحد الأسباب الموصلة إلى النعيم، فهو وإن كان فناء ظاهرًا لكنه ولادة ثانية حقيقة، كالنوى لا يصير نخلًا مثمرة إلا بعد فناء جثتها، ولذا من الله تعالى فقال "خلق "الوت" والحيوة" وقدمه. وح: تدفع "ميتة" السوء، بكسر ميم حالة تكون من موت الإنسان مما لا يحمد عاقبته كالفقر

[موج]

الشديد والوصب المؤلم والإملال الذي يفضي إلى كفران النعمة ونسيان الذكر. مف: ميتة السوء- بفتح سين، كالهدم والتردي والغرق والحرق واللدغ والإدبار في الغزو. ط: كيف أنت إذا عليك أمراء "يميتون" الصلاة عن أوقاتها، أي ما حالك حين ترى من هو حاكم عليك متهاونًا في الصلاة يؤخرها عن وقتها المختار، إن صليت معهم فأتتك فضيلة أول وقتها، وإن خالفته خفت أذاه وفاتتك فضيلة الجماعة، وعليك- خبر كان، شبه الصلاة المؤخرة بجيفة منتنة تنفر عنها الطباع، وفيه حث على الجمع بين الفضيلتين، ولو اختار أحدهما فالمختار الانتظار إن لم يفحش التأخير حذرًا من الفتنة، وقد وقع هذا التأخير زمن بني أمية، قوله: فهي لكم وهي عليهم، يعني إذا صليتم في أول وقتها ثم تصلون معهم يكون منفعة صلاتكم لكم ومضرة الصلاة عليهم لتأخيرهم، فصلوا عليهم ما صلوا القبلة- أي نحو القبلة. وفيه: فاقرؤها عند "موتاكم"، أي إذا كان يس تمحو الخطايا فاقرؤها عند من شارف الموت حتى يسمعها ويجريها على قلبه فيغفر له ما أسلفه. وح: جيء "بالموت"، أي يمثل بكبش أعين فيذبح، ليشاهدوه بأعينهم، ثم إن المعاني ينكشف للناظرين انكشاف الصور في هذه الدار- هذا وما أحببنا أن نؤثر الإقدام في سبيل لا معلم بها فاكتفينا بالمرور عن الإلمام. ش: حياتي خير لكم و"موتى" خير لكم، وتمامه: أما حياتي فأسن لكم السنن وأشرع لكم الشرائع، وأما موتى فإن أعمالكم تعرض علي، فما رأيت منها حسنًا حمدت الله، وما رأيت منها سيئًا استغفرت الهل تعالى. وح: إحياء سنة "أميتت"- مر في سن. غ: "و "لا تموتن" إلا وأنتم مسلمون" هو أمر بالإقامة على الإسلام. و"كنتم "أموتًا"" نطفًا في الأرحام. [موج] نه: فيه: "يموج" في بعض، أي يختلطون حيارى. ط: ماج الناس: اختلط بعضهم ببعض. ن: تموج- كتقول أي تضطرب ويدفع بعضها بعضًا لعظمها وكثرة شيوعها. [مود] نه: فيه: أرأيت رجلًا خرج "موديا"، هو التام السلاح الكامل

[مور]

أداة الحرب. وأصله الهمزة وقد يقلب واوا- ومر في الألف. [مور] نه: فيه: فأما المنفق فإذا أنفق "مارت" عليه، أي ترددت وذهبت وجاءت، من مار يمور مورا- إذا جاء وذهب، ومار الدم- إذا جرى على وجه الأرض. ومنه في بعير نحروه بعود: إن كان "مار مورا" فكلوه. وفي ح ابن الزبير: يطلق عقال الحرب بكتائب "تمور" كرجل الجراد، أي تتردد وتضطرب لكثرتها. وفيه: لما نفخ في آدم الروح "مار" في رأسه فعطس، أي دار وتردد. وح قس: نجوم "تمور"، أي تذهب وتجيء. وفيه: فتركت "المور" وأخذت في الجبل، هو بالفتح: الطريق، لأنه يجاء فيه ويذهب. وفيه: انتهينا فوجدنا سفينة قد جاءت من "مور"، قيل: هو اسم موضع، لمور الماء فيه أي جريانه. [موزج] نه: فيه: إن امرأة نزعت خفها أو "موزجها" فسقت به كلبًا، هو الخف تعريب موزه. [موس] نه: فيه: كتب أن يقتلوا من جرت عليه "المواسي"، أي من نبتت عانته أي بلغ الحلم من الكفار. ك: ومنه: فاستعار "موسى"، جاز صرفه ومنعه، واستعاره استعدادًا للقاء الحق تعالى. وفيه: إنما هو "موسى" آخر، هو بتنوين لأنه نكرة، وروى بتركه. [موش] نه: فيه كان له صلى الله عليه وسلم درع تسمى ذات "المواشي"، قال أبو موسى: لا أعرف صحة لفظه. [موص] نه: في ح عائشة قالت عن عثمان: "مصتموه" كما يماص الثوب ثم عدوتم عليه فقتلتموه، الموص: الغسل بالأصابع، أرادت أنهم استتابوه عما نقموا

[موق]

منه فلما أعطاهم ما طلبوا قتلوه. [موق] نه: فيه: عن امرأة رأت كلبًا في يوم حار فنزعت له "بموقها" فسقته فغفر لها، الموق: الخف. ن: هو بضم ميم. ج: هو نوع من الخف ساقه أقصر. ك: وقيل: هو الذي فوق الخف. نه: ومنه: إنه توضأ ومسح على "موقيه". وح: لما قدم الشام عرضت له مخاضة فنزع "موقيه" وخاض الماء. وفيه: كان يكتحل مرة من "موقه" ومرة من ماقه- ومر في ماق. [مول] فيه: نهى عن إضاعة "المال"، قيل: أراد به الحيوان، أي يحسن إليه ولا يهملن وقيل: هو إنفاقه في الحرام وما لا يحبه الله، وقيل: أراد به التبذير وإن كان في حلال، وأصله ما يملك من الذهب والفضة، ثم أطلق على كل ما يقتني ويملك من الأعيان، وأكثر إطلاقه على الإبل لأنها كانت أكثر أموالهم، ومال الرجل وتمول- إذا صار ذا مال، وموله غيره، ورجل مال أي كثير المال كأنه جعل نفسه مالًا، وحقيقته ذو مال. ج: ومنه: هلك "المال"، أي المواشي. نه: ومنه: ما جاءك منه وأنت غير مشرف عليه فخذه و"تموله"، أي اجعله لك مالًا. ط: وفيه: لا تخالفه في نفسها ولا في "مالها"، إضافة المال إليها إما حقيقية والرجل معسر فلا تضيق عليه ما أنفق من مالها، أو مجازية، نسب مال الزوج إليها لتصرفها فيه، وعلى المعنى الثاني ينطق الحديث الآتي. وح: من أعتق عبدًا وله "مال"- أي في يده وحصل بكسبه دون ملكه- فمال العبد له، أي للمعتق- بالكسر، إلا أن يشترط السيد للعبد- فيكون تصدقًا منه. ك: بعت "مالا" بالوادي، أي عقارًا. وفيه: هلكت "الأموال"، جمع مال، أراد ما يتصور هلاكه بعدم المطر من الحيوان والنبات والعموم، فإن شدة الغلاء يذهب أموال الناس في شراء القوت. وفيه: غير "متمول"، أي غير متخذ منها

[موم]

مالًا أي لا يجمع. وح: يشغلهم القيام على "أموالهم"، أي مزارعهم. [موم] نه: فيه: "وأنهار من عسل مصفى" من "موم" العسل، أي شمعه. وفيه: وقد وقع بالمدينة "الموم"، وهو البرسام مع الحمى، وقيل: هو بثر أصغر من الجدري. ن: هو بضم ميم وسكون واو. [مومس] نه: في ح جريج: حتى تنظر في وجوه "المومسات"، أي الفاجرات، جمع مومسة، وتجمع على ميامس وموامس، وأصحاب الحديث يقولون: مياميس، ولا يصح إلا على إشباع الكسرة. ومنه ح: أكثر تبع الدجال أولاد "المياميس"، وروى: الموامس، واختلف في أنه مهموز أو واوي، وللاختلاف في أصله والتكلف في اشتقاقه ذكرناها في ميم. [موه] نه: فيه: كان موسى عليه السلام يغتسل عند "مويه"، هو مصغر ماء، وأصله: موه، ويجمع على مياه وأمواه، وقد جاء أمواء، والنسب إليه: ما هي ومائي. ز: قد مر أحاديث الماء في ميم مع الهمزة وحقه أن يذكر هنا. نه: وفيه: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشترون السمن "المائي"، وهي منسوب إلى مواضع تسمى ماه. ومنه قولهم: "ماه" البصرة وماه الكوفة، وهو اسم لأماكن مضافة إلى كل منهما، فقلبت الهاء في النسب همزة أو ياء. باب مه [مهج] ش: واستنقاذ "مهجته"، هو دم القلب أو الروح وهو المراد هنا، استنقذه أي خلصه. [مهر] نه: فيه: مثل "الماهر" بالقرآن، أي الحاذق بالقراءة، والسفرة: الملائكة. ط: أي الحاذق بجودة اللفظ أو تجويد المخارج. ن: أي الحاذق الذي لا يشق عليه. نه: وفي ح أم حبيبة: و"أمهرها" النجاشي من عنده، من مهرتها وأمهرتها- إذا جعلت لها مهرًا أو سقته إليها. ك: ومنه: ما "أمهرها"،

[مهرس]

وروى: مهرها، قوله: أمهرها نفسها، أي أعتقها وتزوجها. ط: وفيه: ينتج "المهر"، هو بضم ميم: ولد الفرس. [مهرس] ج: فيه: فقمت إلى "مهراس"، هو حجر يشاد به شدة الرجال، سمي به لأنه يهراس به أي يدق، وأراد هنا حجرًا كان لهم يدقون به ما يحتاجون إليه، وهو في غير هذا الموضع صخر منقور يكون فيه الماء، لا يقله الرجال، يسع كثيرًا من الماء. ن: هو بكسر ميم: حجر منقور. [مهزر] ط: فيه "المهزور"- بتقديم زاي: واد في بني قريظة. [مهش] نه: فيه: إنه لعن من النساء "المتمهشة"، فسر بمن تحلق وجهها بالموسى، يقال: مهشته النار، أي أحرقته. [مهق] نه: فيه: لم يكن صلى الله عليه وسلم بالأبيض "الأمهق"، هو الكريه البياض كلون الجص، يريد أنه كان نير البياض. ك: وفي بعضها أنه صلى الله عليه وسلم أمهق ليس بأبيض، فمعناه أنه أبيض لا شديد البياض، وقيل: صوابه: ليس بأبهق، والبهق: بياض في زرقة. [مهل] نه: في ح الصديق: ادفنوني في ثوبي هذين فإنما هما "للمهل" والتراب، ويروى: للمهلة- بضم ميم وكسرها، وهي القيح والصديد الذي يذوب فيسيل من الجسد. ومنه قيل للنحاس الذائب: مهل. ط: "كالمهل"، هو عكر الزيت، وقيل: الرصاص الذائب والفضة ونحوه. نه: وفيه: إذا سرتم إلى العدو "فمهلًا مهلًا"! وإذا وقعت العين على العين فمهلًا مهلًا! هو بالسكون: الرفق، وبالتحرك: التقدم، أي إذا سرتم فتأنوا وإذا لقيتم فاحملوا؛ الجوهري: هو بالحركة: التؤدة، والاسم المهلة، وهو ذو مهل- بالحركة، أي ذو تقدم في الخير، مهلته وأمهلته أي سكنته وأخرته، ويستوي في مهل الواحد وغيره. ومنه: ما يبلغ سعيهم "مهله"، أي ما يبلغ إسراعهم إبطاءه. ك: فأدلجوا على "مهلهم"- بفتح هاء: التؤدة. ش: ومنه: ويطول "مهله"- بفتحتين، أي

[مهم]

أمهل به ولم يعجله. ط: هو بالحركة: الهينة، وبالسكون: الإمهال؛ النووي: هو في جميعها بضم ميم وسكون هاء وبتاء، وفي جمع الصحيحين بحذف تاء وفتح ميم وهاء. وح: و"لا تمهل" حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان، وقد كان لفلان، تمهل- بالنصب عطفًا على أن تصدق، والجزم على النهي، أي لا تؤخره إلى قرب الموت فتقول: أعطوا الفقير الفلاني كذا والفلاني كذا والفلاني كذا، والحال أن المال أي ثلثيه قد كان لفلان الوارث، فكيف يقبل تصرفك في جميعه! وورد في الحديث: لأن تصدق المرء في حياته بدرهم خير من أن يتصدق بمائة عند موته، قوله: وأنت شحيح صحيح، أي في حال صحتك وشحك حيث يقول نفسك: لا تتلف مالك كيلا تصير فقيرًا. [مهم] نه: في ح سطيح: أزرق "مهم" الناب صرار الأذن، أي حديد الناب، قيل: لعله: مهو الناب، من سيف مهو أي حديد ماض، وروى: ممهي الناب، من أمهيت الحديدة- إذا حددتها، شبه بعيره بالنمر لزرقة عينه وسرعة سيره. [مهمه] نه: فيه: و"مهمه" ظلمان، هو المفازة والبرية القفر، وجمعها مهامه. [مهن] نه: فيه: ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبي "مهنته"، أي بذلته وخدمته، روى بفتح ميم. ط: روى بفتح ميم وكسرها، من مهنته: خدمته، أي ليس على من يتخذه حرج، وفيه أنه ليس من شيمة المتقين. نه: "امتهنوني": ابتذلوني في الخدمة. وفي ح سلمان: أكره أن أجمع على "ماهني مهنتين"، أي أجمع على خادمي عملين في وقت واحد كالخبز والطبخ مثلًا. ومنه: كان الناس "مهان" أنفسهم، وفي آخر: مهنة أنفسهم، هما جمعا ماهن ككتاب وكتبة؛ أبو موسى: في الأول بكسر ميم وخفة. ج: كانوا مهنة أنفسهم، بفتح ميم وسكون هاء: الخدمة، أي ذوي مهنة. وروى بكسر ميم، وليس بالعالي؛ الأصمعي: بالفتح: الخدمة، ولا يقال بالكسر وهو بفتحتين جمع ماهن، ومنه: سوى ثوبي مهنته. ك: كان يكون في "مهنة" أهله، تعني عائشة في خدمتهم كحلبة شاة وتقليب ثوب، وفيه أن خدمة الدار وأهلها سنة عباد الله الصالحين، وفي "كان" ضمير شأن، وكرر للاستمرار. و"ما" في: ما كان يصنع، استفهامية. ط: وفي صفته

[مهه]

صلى الله عليه وسلم: ليس بالجافي ولا "المهين"- بفتح ميم وضمها، من الإهانة أي لا يهين أحدًا، ومن المهانة: الحقارة. وفيه: السهل "يمتهن" ويوطأ، أي يداس ويبتذل. [مهه] نه: فيه: كل شيء "مهه" إلا حديث النساء، المه والمهاه: الشيء الحقير اليسير، وهاؤه أصلية، وقيل: المهاه: النضارة والحسن، ومعناه على الأول كل شيء يهون ويطرح إلا ذكر النساء أي إن الرجل يحتمل كل شيء إلا ذكر حرمه، وعلى الثاني أن كل ذكر وحديث حسن إلا ذكر النساء. وفي ح طلاق ابن عمر: قلت: "فمه"؟ أرأيت إن عجز واستحمق! أي فماذا- للاستفهام، فأبدل الألف هاء للوقف. ك: أي فما يكون إن لم يحتسب بتلك الطلقة، أو هو كلمة زجر أي انزجر عنه فإنه لا شك في وقوع الطلاق وكونه محسوبًا في عدد الطلاق- وقد مر في حمق من ح. ن: ومنه: نافق حنظلة! فقال: "مه"؟ للاستفهام أي ما تقول، أو هو للكف والزجر. و"مه مه" كلمة زجر، ويقال: به به، وأصله: ما هذا، ويقال: مه- غير مكرر. وح: ثم "مه"؟ للاستفهام أي ثم ماذا يكون أحياة أم موت. [مها] نه: في ح ابن عباس قال لمن أثنى عليه: "أمهيت"، أي بالغت في الثناء، من أمهى حافر البئر- إذا استقصى في الحفر وبلغ الماء. وفيه: إن رجلًا سأل ربه أن يريه موقع الشيطان من قلب ابن آدم فرأى فيما يرى النائم جسد رجل "ممهي" يرى داخله من خارجه، المها: البلور، وكل شيء صفي فهو ممهي تشبيهًا به، ويقال للكوكب: مها، وللثغر إذا ابيض وكثر ماؤه: مها. غ: و"مهو" الذهب: ماؤه.

[مهيع]

[مهيع] نه: فيه: وانقل حماها إلى "مهيعة"، هي الجحفة، وهي ميقات أهل الشام، وبها غدير خم، وهي شديدة الوخم؛ الأصمعي: لم يولد بغدير خم أحد فعاش إلى أن يحتلم إلا أن يتحول منها. وفيه: اتقوا البدع وألزموا "المهيع"، هو الطريق الواسع المنبسط، مفعل من التهيع: الانبساط. ش: هو بفتح ميم وسكون هاء. [مهيم] نه: فيه ح الدجال: فأخذ بلجفتي الباب فقال: "مهيم"؟ أي ما أمركم وما شأنكم، وهي كلمة يمانية. ومنه ح عبد الرحمن: "مهيم"، حين رأى عليه وضرًا من صفرة. وح لقيط: رب "مهيم". ك: هو بمفتوحة فساكنه فتحتية مفتوحة، ومهين- لغة فيه. ن: وفي البخاري: لأكثرهم: مهيا، والأول أصح. ط: فأومى بيده "مهيم"؟ كلمة يستفهم بها أي ما حالك، جعلت مفسرة للإيماء. باب ما [ما] نه: فيه: "ما" أنا بقارئ، هي نافية، وقيل: استفهامية، ويؤيده رواية: كيف أقرأ. ن: أي لا أحسن القراءة، وهو نص على أن "أقرأ" أول ما نزل لا "المدثر"، واستدل به على أن التسمية ليست من السور، ولا دليل لجواز نزوله في وقت حين نزل باقي السورة. ك: "ذلك "ما" كنا نبغ" أي فقدان الحوت الذي نطلبه علامة على وجدان المقصود. وح: فأيكم "ما" صلى، "ما" زائدة. وح: و"ما" لهم أن لا يفعلوا، نافية أو استفهامية. وح: "ما" ينفر صيدها؟ أي ما الشيء الذي ينفر صيدها، هو أي التنفير أن تنحى المستقر من الظل، تنزل مكانه- بالخطاب حالية، وهو تنبيه بالأدنى على الأعلى. وح: "ما" لا ينفر صيدها؟ استفهامية أي ما الغرض من لفظ: لا ينفر صيدها. وح: لا يبالي "ما" أخذ منه، ضمير منه- "لما" الموصولة أو الموصوفة. ن: "ما" أدنى أهل الجنة،

أي ما صفته وعلامته. وح: "ما" لك في ذلك من خير- قاله لمن سأله عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، أي لا تستطيع الإتيان بمثلها لطولها وكمال خشوعها، وإن تكلفت ذلك شق عليك ولم تحصله، فيكون قد تركت السنة مع علمك. ز: "ما" يحدث، أي أي شيء يكون حدثًا. قس: وكان "مما" يحرك، أي كان العلاج ناشئًا من تحريك شفتيه، أو "ما" موصولة أي يعجل بالقراءة وينازع جبرئيل بها خشية أن ينفلت شيء، وتحريك الشفة واللسان متلازمان فلا ينافي الآية، وفيه نظر بل هو من الحذف أي يحرك شفتيه ولسانه. ك: ما كان في القرآن "و"ما" أدراك" فقد أعلمه، أي كل ما جاء بالماضي فقد أعلم الله رسوله به، يريد أنه يعرف ليلة القدر، قوله: وايما حفظ- برفع أي وإضافته إلى حفظ بزيادة "ما"، وخبره حفظناه- مقدر، وفي بعضها بنصبه مفعول مطلق له، ومن الزهري- متعلق بحفظنا المذكور. ن: عجبت "ما" عجبت، وفي بعضها: مما عجبت- وهو المشهور. وح: "ما" أنت هكذا؟ سؤال عن صفته. وح: "ما" هذا يا رسول الله؟ ظن سعد أن جميع أنواع البكاء محظور وأنه صلى الله عليه وسلم نسيه فذكر، فأعلم صلى الله عليه وسلم أن مجرد البكاء من غير شكاية باللسان ومن غير سخط لحكمه ليس بحرام بل فضيلة وناشئة من رحمة ورقة قلب. وح: إن رأى الناس "ما" في الميضأة ماء- بالمد والقصر. وح: "ما" يوم الخميس! معناه تفخيم أمره في الشدة والمكروه فيما يعتقده ابن عباس وهو الامتناع عن كتابته وإن كان هو الصواب- ومر. وح "ما" تركنا صدقة- بالرفع، و"ما" موصولة. وح: وفي سبيل الله "ما" لقيت بكسر تاء، أي الذي لقيته محسوب في سبيل الله. وح: "ما" المسئول عنها بأعلم، أي ليس الذي سئل عن وقت الساعة بأعلم، أي لست بأعلم منك يا جبرئيل. وح: قلت: و"ماذا"؟ أي بعدها. ط: وتعمل في ذكر الله، قال: و"ماذا"؟ أي وما أصنع بعده. وح: "ما" السنة في

الرجل يسلم؟ أي ما حكم الشرع فيمن أسلم على يد غيره أيصير مولى له أم لا، فأجاب بنعم، ويحتمل كونه في بدء الإسلام ثم نسخ، ويحتمل كون معناه: أولاهم بمحياه بالنصرة وبمماته بالصلاة عليه. وح: "ما" ترى "ما" بوجه رسول الله، "ما" الأولى نافية والهمزة مقدرة، والثانية موصولة أو موصوفة. وح: "ما" من أيام أحب إلى الله، هو بالنصب صفة أيام، وأن يتعبد- متعلق فاعله، و"من" متعلقة بأحب، وخبر ما محذوف، ولو جعل أحب خبره وأن يتعبد متعلقًا بأحب لكان أقرب لأن السوق لتعظيم الأيام والعبادة تابعة. وح: ما أكثر "ما" يؤتى، "ما" الثانية مصدرية، فوالله "ما" علمته أنه يحب الله- موصولة، وأن مع معموليه سد مسد مفعولي العلم، وضمير "أنه" للموصولة. وح: "ما" هو إلا رأيت- مر في كفر. وح: "ما" تكلم من أجساد، "ما" استفهام إنكار فمن زائدة أو موصولة فبيانية وخبرها محذوف أي لا يسمعونك، فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا- من إظهار دينه ونصرة أوليائه. وح: "ماذا" عندك يا ثمامة؟ أي ما الذي استقر عندك، فقال: خير، وفصله بقوله: إن تقتل تقتل ذا دم، وقيل: ما الذي عندك من الظن فيما أفعل، قال: يا محمد عندي خير، لأنك لست ممن يظلم. وح: "ما" نلتما من عرض أخيكما أشد "ما" الموصولة مبتدأ، خبره- أشد. وح: كان "مما" يكثر أن يقول، "مما" خبر كان، وما موصولة بمعنى من، أي النبي صلى الله عليه وسلم كان من زمرة كثر منهم هذا القول. وح: "ما" لقيت من عقرب لدغتني! "ما" استفهامية أي أي شيء لقيت أي لقيت وجعًا شديدًا، أو للتعجب أي أمرًا عظيمًا، أو موصولة أي الذي لقيته لم أصفه لشدته. ك: "فمما" يصيب ذلك وتسلم الأرض، أي وكان ذلك مما يصاب أي أتصير مأووفة وتتلف ويسلم باقي الأرض تارة وبالعكس أخرى، فنهينا عن هذا الإكراء لأنه موجب لحرمان أحد الطرفني فيؤدي إلى الأكل بالباطل، ويحتمل أن يكون "مما" بمعنى ربما، وتذكير مسمى

[ماجش]

بملاحظة ناحية الشيء ببعضه، وسيد الأرض مالكه. [ماجش] نه: فيه "الماجشون"- بفتح جيم وكسرها وبرفع نون، صفة لعبد العزيز، وبكسرها صفة لأبي سلمة، لأن كلًا منهما يلقب به. [ماذ] ش: فيه: "ماذ ماذ"! هما بميم فألف فذال معجمة ساكنة، وفي طرة بعض النسخ أنه بضم ميم وإشمام همزة ضمة بين واو وألف. شف: معناه طيب طيب. [ماذيه] ن: فيه: تكرى بما على "الماذيانات"- بكسر ذال معجمة فتحتية فألف فنون فألف ففوقية: مسيل الماء، وقيل: ما ينبت حوالي السواقي. ك: يقال لها: مارية- براء وخفة ياء ورفع، علم كنيسة معبد النصارى. باب مي [ميتا] نه: فيه: ما وجدت في طريق "ميتاء" فعرفه سنة، أي طريق مسلوك، وهو مفعال من أتى- ومر في الهمزة. [ميتخة] نهك فيه: خرج وفي يده "ميتخة"- بتحتية ففوقية في رواية، وهي الجريدة أو غيرها- ومر في مت. [ميت] نه: فيه: فلما فرغ من الطعام "أماثته" فسقته إياه، والمعروف: ماثته، مثته أميثه واموثه فانماث- إذا دفته في الماء. ن: أي عركته واستخرجت نواه وأذابته، وهو بمثلثة ففوقية، وروى: فأماتته- بفوقيتين بمعنى الأول، قوله: أتحفته، من الإتحاف، وروى: تخصه، أي تخص أم أسيد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. نه: ومنه: اللهم! "مث" قلوبهم كما يماث الملح في الماء. [ميثر] نه: فيه: نهى عن "ميثرة" الأرجوان، هي وطاء محشو يترك على رحل البعير تحت الراكب، وأصله الواو، ميمه زائدة- ويجيء في بابه. ن: هو بكسر ميم وسكون همزة: وطاء من حرير أو صوف أو غيره، وقيل: أغشية للسرج، وقيل: إنه جلود السباع، وهو باطل، وجمعها المياثر. ك: والحرمة

[ميجن]

متعلقة بالحرير، وقيل: من الجلود والنهي للإسراف أو لأنه يكون فيها حرير، وهو من الوثارة. ط: من وثر أي لين، وهي من الحرير حرام، والحمراء من غيره منهي لحديث نهى عن ميثرة الأرجوان. [ميجن] نه: فيه: فضربوا رأسه "بميجنة"، هي عصا يضرب بها القصار الثوب، وقيل: صخرة، وأصله همزة، وقيل: واو، وجمعها المواجن. ومنه ح: ما شبهت وقع السيوف على الهام إلا بوقع البيازر على "المواجن". [ميح] نه: فيه: نزلنا فيها ستة "ماحة"، هي جمع مائح وهو من ينزل في الركية إذا قل ماؤها فيملأ الدلو بيده، ماح يميح ميحًا، وكل من أولى معروفًا فقد ماح، والأخذ ممتاح ومستميح. ومنه ح صفة الصديق: و"امتاح" من المهواة، هو افتعل من الميح: العطاء. [ميد] نه: فيه: لما خلق الله الأرض جعلت "تميد" فأرساها بالجبال، ماد يميد- إذا مال وتحرك. ومنه: فدحا الله الأرض من تحتها "فمادت". وح: فسكنت من "الميدان" برسوب الجبال، وهو بفتح ياء مصدر ماد. وح ذم الدنيا: فهي الحيود "الميود"، فعول منه. وح: "المائد" في البحر له أجر شهيد، هو من يدار برأسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالأمواج. ط: والمائد في البحر: الذي يصيبه القيء، هذا النعت مبينة لا مخصصة، فله أجر شهيد إن ركبه لطاعة كالغزو والحج والعلم أو التجارة للقوت لا للزيادة لمن لم يكن له طريق سواه. غ: قوم "ميدي" عند ركوب البحر. ط: أنزلت "المائدة" خبزًا ولحمًا، هي طبق عليه طعام، وخبزًا- تميز. ك: إذا رفع "مائدته" قال: الحمد لله، هو خوان عليه طعام، فإن قيل: روى أنه صلى الله عليه وسلم لم يأكل على خوان! قلت: لعله لم يره، أو يراد بالمائدة هنا الطعام، أو هو صلى الله عليه وسلم لم يأكل بنفسه. وفيه: ""مائدة" من السماء"، أصله مفعولة أي هو فاعلة بمعنى مفعولة، من ماده- إذا أعطاه، كتطليقة بائنة بمعنى مطلقة مباينة. غ: و"الممتاد":

[مير]

المطلوب منه العطاء. ك: وفيه: فلا ينفق إلا "مادت"- بدال، وروى: مارت- بالراء، من المور: المجيء والذهاب، ويجيء مادت- بخفة دال بمعنى سالت وامتدت. ج: وفيه: ما أحد إلا "يميد" تحت حجفته، أي تحرك ومال من جانب إلى جانب، ومادت الأرض: اضطربت وتحركت. غ: "أن "تميد" بكم" لئلا تضطرب. نه: وفيه: نحن الآخرون السابقون "ميد" أنا أوتينا الكتاب من بعدهم، ميد وبيد لغتان بمعنى غير، وقيل: على أن. [مير] نه: فيه: والحمولة "المائرة"، أي إبل تحمل عليها الميرة وهي نحو الطعام مما يجلب للبيع، لا يؤخذ منها زكاتها لأنها عوامل، ومارهم يميرهم: أعطاهم الميرة. ومنه: دعا بابل "فأمارها"، أي حمل عليها الميرة. [ميز] نه: فيه: لا تهلك أمتي حتى يكون بينهم التمايل و"التمايز"، أي يتحزبون أحزابًا ويتميز بعضهم من بعض ويقع التنازع، ومزته منه- إذا فرقت بينهما، فانماز وامتاز، وميزته فتميز. ش: في "ميزه"- بفتح ميم وسكون تحتية، من مزته ميزًا: عزلته، وميزته تمييزًا بمعناه. نه: ومنه ح: من "ماز" أذى فالحسنة بعشر أمثالها، أي نحاه وأزاله. وح ابن عمر: كان إذا صلى "ينماز" عن مصلاه فيركع، أي يتحرك عن مقامه الذي صلى فيه. وح النخعي: "استماز" رجل من رجل به بلاء فابتلى به، أي انفصل عنه وتباعد، استفعل من الميز. [ميس] نه: فيه: بأكوار "الميس"، هو شجر صلب تعمل منه أكوار الإبل ورحالها. وفيه: تدخل قيسًا وتخرج "ميسًا"، ماس يميس ميسًا- إذا تبختر في مشيه وتثنى. [ميسع] نه: فيه: إنها "لميساع"، أي واسع الخطو، وياؤه مقلوبة من الواو.

[ميسم]

[ميسم] نه: فيه: تنكح المرأة "بميسمها"، أي لحسنها، من وسم فهو وسيم. [ميسوسن] نه: في ح ابن عمر: رأى في بيته "الميسوسن" فقال: أخرجوه فإنه رجس، هو شراب تجعله النساء في شعورهن، وهو معرب. [ميض] نه: فيه: فدعا "بالميضأة"، هي بكسر ميم وقصر وقد تمد: مطهرة كبيرة يتوضأ منها. [ميط] نه: فيه: أدناها "إماطة" الأذى، أي تنحيته، مطته وأمطته، وقيل: مطت أنا وأمطت غيريز ن: أي تنحية ما يؤذي من حجر أو مدر أو شوك. وح: "فليمط" ما- كان- بها- أي باللقمة الملقاة- من أذى، أي مستقذر من غبار وتراب وقذى، أما لو تنجست يغسل إن أمكن وإلا أطعمها حيوانًا ولا يتركها للشيطان، ويمط- بضم يائه أي نزل. نه: ومنه ح العقيقة: "أميطوا" عنه الأذى. ك: قيل: يعني حلق الشعر، وقيل: الختان، وقيل: لا تقربوا الدم كعادة الجاهلية- ومر في عق. نه: وح: "أمط" عنا يدك، أي نحها. وفي ح خيبر: أخذ الراية فهزها ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال: "أمط"، أي تنح واذهب. وح العقبة: "مط" عنا يا سعد! أي ابعد. وح بدر: فما "ماط" أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ن: أي ما تباعد. نه: وفيه: لو كان مر ميزانا ما كان فيه "ميط" شعرة، أي ميل شعرة. وفي ح قريظة والنضير: وقد كانوا ببلدتهم ثقالا ... كما ثقلت "بميطان" الصخور وهو بكسر ميم: موضع بالحجاز. ن: هو بفتح ميم أشهر من كسرها فتحتية وآخره نون وفي بعضها راء: اسم جبل، وأراد الشاعر تحريض سعد على استبقاء بني قريظة حلفاءه ويلومه على حكمه ويمدح ابن أبي بشفاعته في حلفائه. [ميع] نه: في ح المدينة: لا يريدها أحد بكيد غلا "انماع" كما "ينماع" الملح

[ميقع]

في الماء، أي يذوب ويجري، ماع يميع وانماع: ذاب وسال. ومنه: وماؤنا "يميع" وجنابنا مريع. وح: المهل فأذاب فضة فجعلت "تميع"؟ فقال: هذا من أشبه ما أنتم راؤون بالمهل. وح: فأرة وقعت في سمن؟ إن كان "مائعًا" فألفه كله. [ميقع] نه: فيه: نزل مع آدم عليه السلام "الميقعة" والسندان والكلبتان، الميقعة: مطرقة يضرب بها نحو الحديد، والجمع المواقع، وميمه زائدة وياؤه بدل من الواو. [ميل] نه: فيه: لا تهلك أمتي حتى يكون بينهم "التمايل"، أي لا يكون لهم سلطان يكف الناس عن التظالم فيميل بعضهم على بعض بالأذى والحيف. وفيه: "مائلات مميلات"، أي زائغات عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه، ومميلات يعلمن غيرهن مثل فعلهن، وقيل: مائلات متبخترات مميلات لأكتافهن وأعطافهن، وقيل: يمتشطن المشطة الميلاء وهي مشطة البغايا، والمميلات: من يمشطن غيرهن تلك المشطة. ومنه ح ابن عباس: قالت له امرأة: إني امتشط "الميلاء"، فقال عكرمة: رأسك تبع لقلبك، فإن استقام قلبك استقام رأسك، وإن مال قلبك مال رأسك. ج: وقيل: مائلات إلى الشر، مميلات للرجال إلى الفتنة. نه: وفي ح أبي ذر: دخل عليه رجل فقرب إليه طعامًا فيه قلة "فميل" فيه لقلته فقال أبو ذر: إنما أخاف كثرته ولم أخف قلته، ميل أي تردد هل يأكل أو يترك، يقال: أميل بين ذينك وأمايل بينهما أيهما أتى. ومنه حديثه: عجلت الدنيا وغيبت الآخرة، أما والله! لو عاينوها ما عدلوا و"لا ميلوا"، أي ما شكوا ولا ترددوا، ما عدلوا

[مين]

أي ما ساووا بها شيئًا. وفي ح مصعب: وكانت "ميلة"، أي ذات مال، مال يمال ويمول فهو مال وميل على فعل وفيعل، وقياسه مائل وبابه الواو. ومنه ح الطفيل: كان رجلًا شريفًا "ميلًا"، أي ذا مال. وفي ح القيامة: فتدنى الشمس حتى تكون قدر "ميل"، قيل: أراد ميلًا يكتحل به، وقيل: اراد ثلث الفرسخ، وقيل: هو القطعة من الأرض ما بين العلمين، وقيل: هو مد البصر. ومنه شعر كعب: إذا توقدت الحزان و"الميل" قيل: هو جمع أميل وهو من لا يحسن الركوب والفروسية. وفيه: عند اللقاء ولا "ميل" معازيل ن: لو "ملنا" إلى الحسن، أي عدلنا إلى الحسن البصري لكان أحسن. ط: "فمال" على إحداهما، أي مال بالفعل، فيعذر بميل القلب إذا سوى في القسم. وح: انتظر حتى "مالت" الشمس، لأنه وقت هبوب الرياح ونشاط النفوس وفضيلة أوقات الصلاة والدعاء عندها. ك: وفي ح وضع ما في الجزور على ظهره: و"يميل" بعضهم على بعض، أي من كثرة الضحك- كذا لمسلم، ولغيره: يحيل، أي ينسب بعضهم فعل ذلك على بعض في الإشارة تهكمًا. [مين] نه: فيه تكرر "المين" وهو الكذب، مان يمين فهو مائن. ومنه ح ذم الدنيا: فهي الجامحة الحرون و"المائنة" الخؤون. وفيه: خرجت مرابطًا ليلة محرسي إلى "الميناء"، هو موضع ترفأ إليه السفن أي تجمع وتربط، قيل: هو مفعال من الوني: الفتور، لأن الريح يقل فيه هبوبها، وقد يقصر فيكون مفعلًا. [ميناث] نه: فيه: فضل "مئناث"، أي تلد الإناث كثيرًا.

حرف النون

حرف النون بابه مع الهمزة [نأج] نه: فيه: ادع ربك "بأنأج" ما تقدر عليه، أي بأبلغ ما يكون من الدعاء وأضرع، من نأج إلى الله: تضرع إليه، والنئيج: الصوت، ونأجت الريح تنأج. [نأد] نه: فيه: أجاءتني "النائد" إلى استيشاء الأباعد، النائد: الدواهي، جمع ناد ونؤد، أي اضطرتها الدواهي إلى مسألة الأباعد. [نأنأ] نه: فيه: طوبى لمن مات في "النأنأة"، أي في بدء الإسلام حين ضعفه، من نأنأت عنه- إذا ضعفت عنه وعجزت، ونأنأته بمعنى نهنهته- إذا أخرته وأمهلته. ومنه ح علي لمن تخلف عنه يوم الجمل ثم أتاه: "تنأنأت" وتربصت فكيف رأيت الله صنع؟ أي ضعفت وتأخرت. باب نب [نبأ] نه: فيه: قال لقائل يا "نبئ" الله: "لا تنبر" باسمي فإنما أنا نبي الله، هو بمعنى فاعل من النبأ: الخبر، لأنه أنبأ عن الله، ويجوز تخفيف همزته وتحقيقها، نبأ ونبأ وأنبأ، سيبويه: كل العرب يقول: تنبأ مسيلمة- بالهمزة، غير أنهم خففوا النبي كالذرية والبرية والخابية إلا أهل مكة فإنهم يهمزون هذه الثلاثة لا غيرها؛

[نبب]

الجوهري: نبأت عليهم- إذا طلعت عليهم، ونبأت من أرض- إذا خرجت منها، وأراده الأعرابي، لأنه خرج من مكة، فأنكر عليه الهمز لأنه ليس من لغة قريش، وقيل: هو مشتق من النباوة وهي الشيء المرتفع، ومن المهموز شعر ابن مرداس: يا خاتم النباء إنك مرسل ومن الأول ح: قلت: ورسولك الذي أرسلت، فرد وقال: ونبيك الذي أرسلت، وهذا ليختلف اللفظان ويجمع له الثناءين: النبوة والرسالة، والرسول أخص. جك وجه الرد أن فيه مدحًا بوصفين وفي المردود تكرير مدح بوصف، والنبي: المنبئ وإن لم يؤمر بالتبليغ، والرسول: المأمور به، وفيه حجة لمن منع نقل الحديث بالمعنى. ط: لا ونبيك الذي أرسلت، وقيل: لأن الرسول يدخل فيه جبرئيل، وقيل: رعاية للفظ الوارد لاحتمال خاصية فيه. ش: السمت والتؤدة والاقتصاد جزء من أربع وعشرني من "النبوة"، أي من شمائل الأنبياء عليهم السلام لأن النبوة لا يتجزأ ولا أن من جمعها يكون نبيًا. ج: وفيه: فسيكون لها "نبأ"، أي شأن يتحدث به الناس. غ: "عن "النبأ" العظيم" أي القرآن أو أمر القيامة. و""لتنبئنهم" بأمرهم" لتجازينهم بفعلهم، العرب في الوعيد: لأنبئنك ولأعرفنك. [نبب] نه: فيه: يعمد أحدهم إذا غزا الناس "فينب" كما ينب التيس،

[نبت]

النبيب: صوت التيس عند السفاد. ومنه ح: ليكلمني بعضكم ولا "تنبوا نبيب" التيوس، أي تصيحوا. ن: ينب- بفتح ياء وكسر نون وشدة موحدة. [نبت] نه: في ح بني قريظة: فكل من "أنبت" منهم قتل، أي نبت شعر عانته، فجعله علامة بلوغه، وليس ذا حتمًا عند أكثر أهل العلم إلا في أهل الشرك لأنه لا يوقف على بلوغهم من جهة السن ولا يرجع إلى قولهم للتهمة في دفع القتل وأداء الجزية، واعتبره أحمد ومثله عن مالك. وفيه: فقالوا: نحن أهل بيت وأهل "نبت"، أي نحن في الشرف غاية وفي النبت نهاية، أي ينبت المال على أيدينا فأسلموا. وفيه: أتيته صلى الله عليه وسلم فقال: "نويبتة"، فقلت: نويبتة خير أو نويبتة شر؟ هي تصغير نابتة، من نبتت لهم نابتة، أي نشأ فيهم صغار لحقوا الكبار وصاروا زيادة في العدد. ومنه: أن دافة دفت وأن "نابتة" لحقت. غ: أي ناسا ولدوا فلحقوا وصاروا زيادة. و""تنبت" بالدهن" أي تنبت وفيها دهن ومعها. ط: وإن أصابك عام سنة- أي قحط- فدعوته "أنبتها" لك، أي صيرها ذات نبات أي بدلها خصبًا. [نبث] نه: في حديث أبي رافع: أطيب طعام أكلت في الجاهلية "نبيثة" سبع، أصله تراب يخرج من بئر أو نهر، وكأنه أراد لحمًا دفنه السبع لحاجته في موضع فاستخرجه فأكله. [نبح] نه: فيه: اسكت مشقوحًا مقبوحًا "منبوحًا"، أي مشتومًا، نبحتني كلابك أي لحقتني شتائمك، وأصله من نباح الكلب وهو صياحه- ومر في قب.

[نبخ]

[نبخ] نه: فيه: خبزة "أنبخانية"، أي لينة هينة، يقال: نبخ العجين ينبخ- إذا اختمر، وعجين أنبخان أي مختمر، وقيل: حامض، وهمزته زائدة. [نبد] نه: فيه: وإذا تركته "نبد"، أي سكن وركد. [نبذ] نه: فيه: نهى عن "المنابذة"، وهو أن يقول: انبذ إلي الثوب أو انبذه إليك ليجب البيع، أو إذا نبذت إليك الحصاة فقد وجب البيع- قولان، نبذته- إذا رميته وابعدته. ك: ومنه: نهى عن "النباذ" بكسر نون، بأن يجعل النبذة بدلًا عن الصيغة أو قاطعًا لخيار البيع. نه: ومنه: "فنبذ" خاتمه، أي ألقاه من يده. وفي ح عدي: أمر له لما أتاه "بمنبذة"، أي وسادة، سميت بها لأنها تطرح. ومنه: فأمر بالستر أن يقطع ويجعل له منه وسادتان "منبوذتان". وفيه: إنه مر بقبر "منتبذ" عن القبور، أي منفرد بعيد عنها، وفي آخر: انتهى إلى قبر منبوذ فصلى عليه، يروى بتنوين القبر فبمعنى الأول، وبالإضافة فالمنبوذ بمعنى اللقيط لأن أمه رمته على الطريق أي بقبر إنسان منبوذ. ج: ومنه: وجد "منبوذًا" في زمن عمر، أي طفلًا رمته أمه. نه: وفي ح الدجال: تلده أمه وهي "منبوذة" في قبرها، أي ملقاة. و"النبيذ": ما يعمل من الأشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير، نبذت التمر والعنب- إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذًا، وانتبذته: اتخذته نبيذًا، وسواء كان مسكرًا أو لا، ويقال للخمر المعتصر من العنب: نبيذ، كما يقال للنبيذ: خمر. ن: الانتباذ: أن يجعل نحو تمر أو زبيب في الماء ليحلو فيشرب، ونهى عنه في الأوعية لأنه يسرع إليه السكر ولم يشعر بخلاف الأدم فإنه لرقتها لا يخفى فيها المسكر بل يشقها إذا أسكر، وهو منسوخ إلا عند جماعة، وجواب ابن عباس به بالحديث للمرأة السائلة عن نبيذ الجرة يدل أن مذهبه عدم النسخ. وفيه: وإن أبيتم "نابذناكم" على سواء، أي كاشفناكم وقاتلناكم على طريق مستقيم مستوفي العلم "بالمنابذة" منا ومنكم، بأن نظهر لهم العزم على قتالهم ونخبرهم به إخبارًا مكشوفًا، والنبذ يكون

[نبر]

بالفعل والقول في الأجسام والمعاني، ومنه نبذ العهد- إذا نقضه وألقاه إلى من كان بينه وبينه. ج: أفلا "ننابذهم" أي نقاتلهم. وح: "فنبذ" أبو بكر إلى الناس، من نبذت إليه العهد أي أعطيته عهده. ش: و"نبذ" بالعراء، من نبذه ينبذه- بالكسر: طرحه. شم: "منتبذ"- بضم ميم وسكون نون وفتح مثناة وكسر موحدة فمعجمة، أي جالس في ناحية. ك: ومنه "فانتبذت" منه، أي ذهبت إلى ناحية فأشار إلي بيده أو برأسه فجئته فقال: استرني، فقمت عند عقبه لأكون سترًا بينه وبين الناس، إذ السباطة تكون في الأفنية المسكونة ولا يخلو عن مار. وح: "فنبذهما"- مر في قال. ن: "فنبذته" الأرض، أي طرحته على وجهها عبرة للناظرين. نه: إنما كان البياض في عنفقته صلى الله عليه وسلم وفي الرأس "نبذ"، أي يسير من شيب، نبذ ونبذة أي شيء يسير. ك: هو بضم نون وفتحها. ش: بفتح. ن: وفي الرأس نبذ- بضم نون وفتح موحدة وبفتح فسكون، أي شعرات متفرقة. [نبر] نه: فيه لما قيل له: يا نبئ الله! فقال: إنا معشر قريش "لا ننبر"، وفي رواية: لا تنبر باسمي، النبر: همز الحرف، ولم تكن قريش تهمز في كلامها، ولما حج المهدي قدم الكسائي يصلي بالمدينة فهمز، فأنكر أهل المدينة عليه وقالوا: تنبر في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن. وفيه: اطعنوا "النبر" واظروا الشزر، النبر: الخلس أي اختلسوا الطعن. وفيه: إياكم والتخلل بالقصب! فإن الفم "ينتبر" منه، أي يتنفط، وكل مرتفع منتبر. ومنه "المنبر". ك: و"منبري" على حوضي، الأكثر على أن منبره بعينه يكون هناك، وقيل: ملازمة منبره للأعمال الصالحة تورد صاحبها الحوض- ومر في حو. نه: ومنه: إن الجرح "ينتبر" في رأس الحول، أي يرم. وح: بقي "منتبرًا"، أي مرتفعًا في جسمه. وح الأمانة: فتراه "منتبرًا"- ومر في أ.

[نبز]

[نبز] نه: فيه: ""لا تنابزوا" بالألقاب" هو التداعي بالألقاب، والنبز- بالحركة: اللقب، وكأنه ينكر فيما كان ذمًا. ج: صلة لا تتنابزوا. ش: نبزه نبزًا- بسكون باء بعد فتح- إذا لقبه. نه: ومنه: إن رجلًا كان "ينبز" قرقورًا. [نبس] نه: في ح أهل النار: "فما ينسبون" عند ذلك ما هو إلا الزفير، أي ما ينطقون، وأصل النبس: الحركة، ويلزمه النفي. ش: "فما نبسوا" بفتح موحدة مخففة ومشددة، أي ما تكلموا. [نبط] نه: فيه: من غدا من بيته "ينبط" علما فرشت له الملائكة أجنحتها، أي يظهره ويفشيه في الناس، وأصله من نبط الماء- إذا نبع، وأنبط الحفار: بلغ الماء في البئر، والاستنباط: الاستخراج. ومنه: ورجل ارتبط فرسًا "ليستنبطها"، أي يطلب نسلها ونتاجها، وروى: يستبطنها، أي يطلب ما في بطنها. وفي صفة رجل: ذاك قريب الثرى بعيد "النبط"، هو ماء يخرج من قعر البئر إذا حفرت، يريد أنه دانى الموعد بعيد الإنجاز. وفيه: تمعددوا و"لا تستنبطوا"، أي تشبهوا بمعد ولا تشبهوا بالنبط، النبط والنبيط: جيل معروف كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين. ومنه: "لا تنبطوا" في المدائن، أي لا تشبهوا بالنبط في سكناها واتخاذ العقار والملك. وح: نحن معاشر قريش من "النبط"، أي من أهل كوثى، قيل: لأن إبراهيم عليه السلام ولد بها وكان النبط سكانها. ومنه في سعد بن أبي وقاص: أعرابي في حبوته "نبطي" في جبوته، أراد أنه في جباية الخراج

[نبع]

وعمارة الأرض كالنبط حذقًا بها ومهارة فيها لأنهم كانوا سكان العراق وأربابها. غ: في علمه بأمر الخراج وعمارة الأرضين. نه: وح: كنا نسلف "نبيط" أهل الشام، وروى: أنباطًا من أنباط الشام. وح من قال: يا "نبطي" لا حد عليه، كلنا نبط، يريد الجوار والدار دون الولادة. وفيه: ود السراة المحكمة، أن "النبط" قد أتى علينا كلنا، أي الموت. ن: النبط والأنباط والنبيط: فلاحو العجم. ك: النبط بفتحتين والنبيط بفتح فكسر فتحتية: قوم من العرب دخلوا في العجم والروم واختلطت أنسابهم وفسدت ألسنتهم وذلك لمعرفتهم بأنباط الماء أي استخراجه لكثرة فلاحتهم. [نبع] نه: فيه ذكر "النبع"، وهو شجر تتخذ منه القسى، قيل: كان شجرًا يطول ويعلو فقال صلى الله عليه وسلم: لا أطالك من عود، فلم يطل بعد. ش: ومنه: كان القضيب من "نبعة"- بنون فموحدة ساكنة فمهملة، واحدة نبع: شجر يتخذ منه القسى والسهام. وح: "ينبع" من يديه أصابعه، بتثليث موحدة أي يخرج من نفس أصابعه وينبع من ذاتها- وهو قول الأكثر، أو كثر الماء في ذاته فصار يفور من بين أصابعه، وح: رأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، يؤيد الثاني وإنما طلب فضل ماء لئلا يظن أنه موجد للماء. [نبغ] نه: في صفة الصديق: غاض "نبغ" النفاق والردة، أي نقصه وأذهبه، ونبغ الشيء- إذا ظهر، ونبغ فيهم النفاق- إذا ظهر ما كانوا يخفونه منه. [نبق] نه: في ح سدرة المنتهى: فإذا "نبقها" أمثال القلال، هو بفتح نون وكسر باء وقد تسكن: ثمر السدر، جمع نبقة، وأشبه شيء من العناب قبل أن تشتد حمرته. [نبل] نه: فيه: كنت "أنبل" على عمومتي، من نبلته، بالتشديد- إذا ناولته النبل ليرمي، كأنبلته. وفيه: إن سعدًا كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم

[نبا]

يوم أحد والنبي "ينبله": وروى: ينبله- بسكون نون وضم موحدة، وغلطه ابن قتيبة من النقلة، لأن معناه: رميته بالنبل، وصححه أبو عمر الزاهد. ومنه ح: الرامي "ومنبله"، ويجوز أن يريد بالمنبل من يرد النبل على الرامي من الهدف. ومنه ح: وأنا جلد "نابل"، أي ذو نبل، وهو السهام العربية، ولا واحد له من لفظها، فلا يقال: نبلة، وإنما يقال: سهم ونشابة. ك: وهو بمفتوحة فساكنة. وح: واستبقوا "نبلكم"- مر في ب. ط: ومنه: وإنه ليبصر مواقع "نبله"، أي مواضع وقوع سهمه أي يصلي المغرب أول وقته بحيث لو رمى سهم يرى أين سقط. نه: وفي ح الاستنجاء: أعدوا "النبل"، هي حجارة صغار يستنجي بها، جمع نبلة كغرفة وغرف، والمحدثون يفتحون نونه وباءه كأنه جمع نبيل، والنبل- بالفتح في غير هذا: الكبار من الإبل والصغار، وهو من الأضداد. [نبا] نه: فيه: فأتى بثلاثة قرصة فوضعت على "نبي" أي على شيء مرتفع عن الأرض، من النباوة والنبوة: الشرف المرتفع من الأرض. ن: هو بوزن ولي، وفسروه بمائدة من خوص، وروى: نبي- بموحدة فمثناة فتحتية مشددة، والبت كساء من وبر أو صوف، فلعله منديل الطعام، وروى بضم موحدة فنون مكسورة مشددة: طبق من خوص. نه: ومنه ح: لا تصلوا على "النبي"، أي الأرض المرتفعة، ومنهم من يجعل النبي منه، لرفع قدره. غ: أو على الطريق والأنبياء طرق إلى الله. نه: وح: إنه خطب "بالنباوة" من الطائف، هو موضع معروف. وح: ما كان بالبصرة رجل أعلم من حميد بن هلال غير أن "النباوة" أضرت به، أي طلب الشرف والرياسة وحرمة التقدم في العلم أضر به، ويروى: بتاء ونون- ومر في ت. وفيه: قدمنا على عمر مع وفد "فنبت" عيناه عنهم ووقعت على. يقال: نبا عنه بصره ينبو أي تجافى ولم ينظر غليه، ونبا به منزله- إذا لم يوافقه، ونبا حد السيف- إذا لم يقطع، كأنه حقرهم. وح طلحة

[نبه]

لعمر: أنت ولي ما وليت "لا ننبو" في يديك، أي ننقاد لك ولا نمتنع عما تريد. وح صفته صلى الله عليه وسلم: "ينبو" عنهما الماء، أي يسيل ويمر سريعًا لملاستهما. [نبه] نه: في ح الغازي: فإن نومه و"نبهه" خير كله، النبه: الانتباه من النوم. ومنه: فإنه "منبهة" للكريم، أي مشرفة ومعلاة، نبه- إذا صار نبيهًا شريفًا. ش: نبه بالضم. باب نت [نتج] نه: فيه: كما "تنتج" البهيمة بهيمة جمعاء، أي تلد، نتجت الناقة: ولدت، فهي منتوجة، وأنتجت: حملت، فهي نتوج، ولا يقال: منتج، ونتجت الناقة- إذا ولدتها، والناتج للإبل كالقابلة للنساء. ن: تنتج البهمة بهيمة- ببناء مفعول، ورفع بهمة ونصب بهيمة. ط: يروى ببناء مفعول وفاعل، من نتج الناقة- إذا تولى نتاجها حتى وضعت فهو ناتج، وأصله: نتجها ولدًا، يعدى بمفعولين، فإذا بني للمفعول قيل: نتجت ولدًا. نه: وفي ح الأقرع: "فأنتج" هذان وولد هذا- كذا روى، وإنما يقال: نتج، وأما أنتجت فمعناه حملت أو حان ولادتها، وقيل: هما لغتان. ن: أنتج لغية في نتج بمعنى تولى الولادة، وولد- بالتشديد، والناتج للإبل والمولد للغنم كالقابلة للنساء. ج: ولد- أي فعل في شأن الغنم كما فعلا في إبله وبقره. ك: فأنتج هذان، قياسه: نتجت الناقة- بضم نون، ونتجها أهلها. وح: إلى أن "تنتج" الناقة- ببناء مفعول، أي يضع ولدها. ط: ثم تنتج المهر فلا يركب، هو من النتج لا من النتاج ولا من الإنتاج، وهو معدي إلى مفعولين ترك أحدهما، والمهر: ولد الفرس. نه: ومنه ح: هل تنتج إبلك صحاحًا أذانها، أي تولدها وتلي نتاجها. [نتخ] نه: فيه: إن في الجنة بساطًا "منتوخًا" بالذهب، أي منسوجًا، والنتخ-

[نتر]

بخاء معجمة: النسج. وفيه: إذا لم أصل مجتدي حتى "ينتخ" جبينه، أي يعرق، والنتخ مثل الرشح، والمجتدي: الطالب، أي إذا لم أصل طالب معروف. [نتر] نه: فيه: إذا بال أحدكم "فلينتر" ذكره ثلاث "نترات"، النتر: جذب فيه قوة. ومنه: إن أحدكم يعذب في قبره فيقال: إنه لم يكن "يستنتر" عند بوله، هو استفعال من النتر، يريد الحرص عليه والاهتمام به، وهو بعث على الطهر بالاستبراء من البول. وفيه: اطعنوا "النتر"، أي الخلسن وهو من فعل الحذاق، ويروى بباء بدل تاء- وقد مر. غ: طعن نتر: مختلس. [نتش] نه: في ح أهل البيت: لا يحبنا "النتاش"، هو النغاش والعيارون، جمع ناتش، والنتش: النتف، كأنهم انتفوا من جملة أهل الخير. ومنه: فأخذ "نتاشها"، أي شرارها. [نتف] تو: في ح الفطرة: "النتف"، وهل يكفي الحلق أو التنوير في السنة، ويمكن أن يخص الإبط بالنتف، لأنه محل الرائحة الكريهة باحتباس الأبخرة عند المسام، فالنتف يضعف أصول الشعر والحلق يقويها، ثم ظاهر الحديث حصول السنة بنتفه لنفسه ونتف غيره له، وقيل: هو أقرب إلى الكراهة من قص الأظفار لقرب ستره عن الأعين من حفظ المروءة، وسوى النووي بين الإبط والعانة في التولي بنفسه، لما فيه من هتك المروءة بخلاف الشارب، وهو مسلم في النتف دون الحلق لعسره بنفسه، ثم من يريد الأضحية في عشر ذي الحجة لا ينتف، وذكر أنه لم يكن في إبطه صلى الله عليه وسلم شيء، واعترض بأنه لم يثبت في المعتمدات، وح: حتى يرى بياض إبطيه، لا يدل عليه كما زعم فإنه بعد النتف يبقى بياضًا، نعم لم يكن فيه رائحة كريهة بل طيب الرائحة نظيفًا وأبلغ منه أنه كان يوجد الرائحة الطيبة عند قضاء حاجته وكانت الأرض تبتلعه بل تبتلع ما يخرج من كل الأنبياء. ن: نتف الإبط أفضل من حلقه، وكان الشافعي يحلق المزين

[نتق]

إبطه ويقول: السنة النتف لكني لا أقدم عليه، وهو أفضل أيضًا من النورة. [نتق] نه: فيه: عليكم بالأبكار فإنهن "أنتق" أرحامًا، أي أكثر أولادًا، وامرأة ناتق أي كثيرة الأولاد لأنها ترميهم، والنتق: الرمي والنفض والحركة والرفع. ط: وأعذب أفواهًا، أراد عذوبة الريق، أو هو كناية عن نفي الفحش والبذاء لبقاء حيائها فإنها ما خالطت زوجًا، وهي لا تنافي إرادة الحقيقة وهي طيب النكهة ولذيذة الريق، وأرضى لليسير، لأنها لم تتعود في سالف الزمان من معاشرة الأزواج ما يدعوها إلى استقلال ما تصادفه. نه: ومنه ح: البيت المعمور "نتاق" الكعبة من فوقها، أي هو مظل عليها في السماء. وح: والكعبة، أقل "نتائق" الدنيا مدرًا، هي جمع نتيقة بمعنى متوقة، من النتق وهو أن يقلع الشيء فيرفعه من مكانه ليرمي به، وأراد هنا البلاد لرفع بنائها وشهرتها في موضعها. [نتل] نه: فيه: إنه رأى الحسن يلعب ومعه صبية في السكة "فاستنتل" رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم، أي تقدم، والنتل: الجذب إلى قدام. ومنه: يمثل القرآن رجلًا فيؤتى بالرجل كان قد حمله مخالفًا له "فينتتل" خصمًا له، أي يتقدم ويستعد لخصامه، وخصمًا حال. ومنه ح الصديق: إن ابنه عبد الرحمن برز يوم بدر مع المشركين فتركه الناس لكرامة ابيه "فنتل" أبو بكر ومعه سيفه، أي تقدم إليه. وح: شرب لبنًا فارتاب به أنه لم يحل له "فاستنتل" يتقيأ، أي تقدم. وح سعد: "فيستنتل" ويشد ثوبه على صدره، أي يتقدم. [نتن] نه: فيه: دعوها فإنها "منتنة"، أي دعوى الجاهلية بيا لفلان مذمومة شرعًا مجتنبة اجتناب النتن. ومنه ح بدر: لو كان المطعم بن عدي حيا فكلمني في هؤلاء "النتنى" لأطلقتهم له، يعني أسارى، جمع نتن كزمن وزمني. ط: هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان له يد عنده إذ أجاره حين رجع

[نتو]

من الطائف، ويحتمل أنه أراد تطييب قلب ابنه جبير وتأليفه على الإسلام، وهو جمع نتن- بالحركة بمعنى منتن لكفرهم، أو لكون أبدانهم جيفة ملقاة في قليب. ك: أطلقتهم- لتركتهم أحياء احترامًا له وقبولًا لشفاعته، لأنه سعى لهم سعيًا جميلًا في قصة بني هاشم حين أخرجهم الكفار من مكة وحاصروهم بخيف بني كنانة. ومنه: أول ما "ينتن" بطنه، هو بضم أوله وكسر فوقية. ط: هو كناية عن مسه الناس لسبب أكل الحرام، أي أول ما يفسد من الإنسان ويقتضي دخول النار بطنه بأكل الحرام بقوله تعالى "إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرا" وتعقيب سيصلون يدل على أولية مس النار للبطن. وفيه: فكل ما "لم ينتن"، روى من نتن وأنتن: صار ذا نتن، وكره أكل المنتن ولا يحرم إلا ما أضر، وكذا سائر الأطعمة المنتنة، فالنهي للاستقذار. ن: كل لحم أو طعم أنتن يكره أكله، وإن أضر حرم. ومنه: لولا أن أرده عن "نتن"، أي عن فعل قبيح. شك نتن- بالضم وقد تفتح- وأنتن بمعنى. [نتو] ك: فيه: "ناتي" الجبين، أي مرتفعه، من النتو. باب نث [نثث] نه: فيه: "لا تنث" حديثنا "تنثيثًا"، النث كالبث، نث الحديث: حدث به، أي لا تفشي أسرارنا، والتنثيث مصدر ينثث فأجراه على ينث، ويروى بموحدة- ومر. وفي ح عمر: أتاه رجل يسأله فقال: هلكت! قال: أهلكت وأنت "تنث نثيث" الحميت! نث الزق ينث بالكسر- إذا رشح بما فيه من السمن، أراد أتهلك وجسدك كأنه يقطر دسمًا، والنثيت أن يرشح ويعرق من كثرة لحمه، ويروى: نمث- بميم؛ وقد مر. [نثد] نه: فيه: إذا تركته "نثد"، الزمخشري: أي سكن وركد، ويروى بموحدة- ومر. [نثر] نه: فيه: إذا توضأت "فانثر"، وروى: فاستنثر وفلينتثر. ويستنشق

[نثط]

ثلاثًا في كل مرة "يستنثر"، نثر ينثر- بالكسر. إذا امتخط، واستنثر- استفعل منه، أي استنشق الماء ثم استخرج ما في الأنف، وقيل: هو من تحريك النثرة وهي طرف الأنف؛ الأزهري: يروى: فأنثر- بألف مقطوعة، والصواب بألف الوصل. قس: واستنشق أي أدخل الماء في أنفه بأن جذبه بريح أنفه، واستنثر- بمثناة فنون فمثلثة، أي أخرجه منه بريحه بإعانة يده أو بغيرها بعد إخراج الأذى، لما فيه من تنقية مجرى النفس، ولما ورد: إن الشيطان يبيت على خيشومه. ومنه: ثم "لينثر"، بضم مثلثة. ط: وأجمعوا على كراهة الزيادة على الثلاثة، وإذا لم يستوعب إلا بغرفتين فهي واحدة. ش: لينثر- بكسر ثاء، وحكى ضمها، والأول المشهور، وحذف مفعوله وهو الماء، والاستنشاق والاستنثار واحد، لحديث تمضمض واستنثر- بدون ذكر الاستنشاق، وقيل: غيره. وح: و"نثر" بيده اليسرى، لما فيه من إزالة الوسخ. وح: و"استنثروا" مرتين بالغتين أو ثلاثًا، هو شك أو تنويع بمعنى إما مرتين بالغتين وإما ثلاثًا مطلقًا، أو للتخيير. نه: وفيه: هذا كهذ الشعر و"نثرًا كنثر" الدقل، أي كما يتساقط الرطب اليابس من العذق إذا هز. ومنه ح: فلما خلا سنى و"نثرت" له ذا بطني، أرادت أنها كانت شابة تلد الأولاد عنده، وامرأة نثور: كثيرة الولد. وح: أيوافقكم العدو حلب شاة "نثور"، هي الواسعة الإحليل كأنها تنثر اللبن نثرًا. وفيه: الجراد "نثرة" الحوت، أي عطسته. ج: النثرة للدواب شبه العطسة، نثرت الدابة- إذا طرحت ما في أنفها من الأذى. غ: نثر السكر ينثره- بضم ثاء. نه: وفيه: يميس في حلق "النثرة"، هي ما لطف من الدروع، أي يتبختر في حلق الدروع. [نثط] نه: فيه: كانت الأرض هفا على الماء "فنثطها" الله بالجبال، أي

[نثل]

أثبتها وثقلها، والنثط: غمزك الشيء حتى يثبت. غ: أي أخرج منها الجبال. [نثل] نه: فيه: أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته "فينتثل" ما فيها، أي يستخرج ويؤخذ. ومنه ح: أما ترى حفرتك "تنثل"، أي تستخرج ترابها، يريد القبر. وح: و"انتثل" ما في كنانته، أي استخرج ما فيها من السهام. وح: ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم "تنتثلونها"، يعني الأموال وما فتح عليهم من زهرة الدنيا. وفيه: إنه كان "ينثل" درعه إذ جاءه سهم فوقع في نحره، أي يصبها عليه ويلبسها، والنثلة: الدرع. ومنه: إنه كان "ينثل" درعه. وفيه ح: بين "نثيله" ومعتلفه، النثيل: الروث. ومنه: دخل دارًا فيها روث فقال: ألا كنستم هذا "النثيل". [نثا] نه: في صفة مجلسه صلى الله عليه وسلم: "لا تنثى" فلتاته، أي تشاع، نثوت الحديث أنثوه نثوا، والنثا في الكلام يطلق على القبيح والحسن، يقال: ما أقبح نثاه وما أحسنه، والفلتات: الزلات، أي لم يكن لمجلسه فلتات فتنثى. ومنه ح: فجاء خالنا "فنثى" علينا الذي قيل له، أي أظهره إلينا وحدثنا به. وح: وكلكم حين "ينثى" عيبنا فطن وح: يا من "تنثى" عنده بواطن الأخبار. غ: "تناثوا" الحديث: تذاكروه. باب نج [نجأ] نه: ردوا "نجأة" السائل باللقمة، هو شدة النظر، هو نجئ ونجوء أي شديد الإصابة بعينه، وقد يجيء على فعل بحذف واو وياء، أي أعطه اللقمة لتدفع بها شدة نظره إليك بمعنى أن تقضى شهوته وترد عينه من نظره إلى طعامك رفقًا به، أو بمعنى أن تحذر إصابته نعمتك بعينه لفرط تحديقه وحرصه.

[نجب]

[نجب] نه: فيه: إن كل نبي أعطى سبعة "نجباء" رفقاء، النجيب: الفاضل من كل حيوان، من نجب نجابة- إذا كان فاضلًا نفيسًا في نوعه. ج: نجباء رقباء- جمع رقيب أي حافظ- وقد مر. نه: ومنه: إن الله يحب التاجر "النجيب"، أي الفاضل الكريم السخي. وح: الأنعام من "نجائب" القرآن، أي من أفاضل سوره، جمع نجيبة- مؤنث نجيب، وروى: نواجب، أي عتاقه، من نجبته، إذا قشرت نجبه- وهو لحاؤه وقشره- وتركت لبابه. ش: ومنه: راكب البراق والناقة و"النجيب"، هو نوع من الإبل يتخذ للمسابقة إلى الماء. نه: ومنه: المؤمن لا تصيبه ذعرة ولا عثرة ولا نجبة" نملة إلا بذنب، أي قرصة نملة، من نجب العود- إذا قشره، والنجبة- بالتحريك: القشرة، ويروى: بخاء- ويجيء، والنجيب من الإبل: القوي السريع. ط: ومنه ح: بيوت للشياطين وإبل للشياطين الأول يخرج "بنجيبات"، جمع نجيب، يريد بها ما يعد للتفاخر، يسوقها الرجل في سفره فلا يعلوها أي لا يركبها لعدم الحاجة ولا يعين أخاه الذي يمر به، وقد يقطع به أي انقطع بأخيه المار أو قد انقطع- ببناء مجهول، أي انقطع بأخيه عن الرفقة لضعفه وعجزه فلا يركبه، فعين الصحابي إبل الشياطين، وعين التابعي بيوته بالأقفاص يريد بها المحامل أي الهوادج التي يتخذها المترفون. شف: ليس في الحديث ما يدل عليه بل نظمه دليل أن جميعه على قوله: فلم أر- لفظه. [نجث] نه: في ح عمر: "انجثوا" لي ما عند المغيرة، النجث: الاستخراج، وكأنه بالحديث أخص. ومنه: ولا "تنجث" عن أخبارنا "تنجيثًا". وح هند: قالت لأبي سفيان لما نزلوا بالأبواء في غزاة أحد: لو "نجثتم" قبر آمنة أم محمد، أي نبشتم. غ: "نجيث" القوم: مستخرج الأخبار لهم. [نجج] نه: فيه: "ينج" ظهرها، أي يسيل قيحًا، من نجت القرحة نجا.

[نجح]

[نجح] نه: فيه: و"أنحج" إذ أكديتم، نجح فلان وأنجح- إذا أصاب طلبته، ونجحت طلبته، وأنجحت وأنجحه الله. ومنه: يا جليح أمر "نجيح" رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله. ش: وأسرع "بالنجح"، هو بالضم: الظفر. [نجد] نه: في ح الزكاة: إلا من أعطى في "نجدتها" ورسلها، هي الشدة، وقيل: السمن- ومر في الراء. ومنه ح: إنه ذكر قارئ القرآن وصاحب الصدقة فقيل: أرايتك "النجدة" تكون في الرجل؟ فقال: ليست لهما بعدل، هي الشجاعة، رجل نجد أي شديد البأس: ومنه ح علي: أما بنو هاشم "فأنجاد" أمجاد، أي أشداء شجعان، وقيل: أنجاد جمع الجمع كأنه جمع نجدًا على نجاد أو نجود ثم نجد ثم أنجاد، ولا حاجة إليه لأن أفعال في فعل وفعل مطرد، كأعضاد وأكتاف- ومر في مج. ش: النجدة- بفتح نون: الشجاعة، ومنه: ولا أنجد منه. ج: ومنه: حوله و"نجده"، أي قوته وشجاعته. نه: ومنه ح: وأما هذا الحي من همدان "فأنجاد" بسل. وح: تفاضلت فيها المجداء و"النجداء"، هما جمعا مجيد ونجيد بمعنى شريف وشجاع. وفيه: وكانت امرأة "نجودا"، أي ذات رأي كأنها تجهد رأيها في الأمور، من نجد- إذا جهد. وفيه: زوجي طويل "النجاد"، هو حمائل السيف، تريد طول قامته. ك: هو بكسر نون. نه: وفيه: جاءه رجل ليس كله من نجد ولا كله من تهامة ولكن بينهما- ومر في ت، والنجد: ما ارتفع من الأرض: غ: وجمعه نجاد. نه: وهو اسم خاص لما دون الحجاز مما يلي العراق. وفيه: وعليها "مناجد" من ذهب، هو حلي مكلل بالفصوص، وقيل: قلائد من لؤلؤ وذهب، جمع منجد من التنجيد: التزيين، بيت منجد، ونجوده: ستوره التي تعلق على حيطانه يزين بها. ومنه: زخرف و"نجد"، أي زين. وح: بعث إلى أم الدرداء "بأنجاد"، هي جمع نجد- بالحركة، وهو متاع البيت

[نجذ]

من فرش ونمارق وستور. ن: هو بفتح همزة. غ: "وهديناه "النجدين""، أي طريقي الخير والشر، أو هما الثديان، ورجل منجد- بالدال والذال- إذا جرب الأمور فعقل. نه: وفي ح زكاة الإبل: وعلى أكتافها أمثال "النواجد" شحمًا، هي طرائق الشحم، جمع ناجدة، سميت به لارتفاعها. وفيه: إنه أذن في قطع "المنجدة"، يعني من شجر الحرام، وهي عصا تساق بها الدواب وينفش بها الصوف. وفيه: و"نجد" الماء الذي توردا أي سال العرق، من نجد نجدًا- إذا عرق من عمل أو كرب، ونورده: تلونه. وفيه: وبين أيديهم "ناجود" خمر، هو كل إناء يجعل فيه الشراب، ويقال للخمر: ناجود. [نجذ] نه: فيه: ضحك حتى بدت "نواجذه"، هي من الأسنان الضواحك التي تبدو عند الضحك، والأكثر الأشهر أنها أقصى الأسنان، والمراد الأول لأنه ما كان يبلغ به الضحك حتى تبدو أواخر أضراسه، فورد: جل ضحكه التبسم، وإن أريد بها الأواخر لاشتهارها بها، فوجهه أن يراد مبالغة مثله في ضحكه من غير أن يراد ظهور نواجذه. ومنه ح: عضوا عليها "بالنواجذ"، أي تمسكوا بها كما يتمسك العاض بجميع أضراسه. ج: هو مثل في الشدة لأن العض بها عض بمعظم الأسنان التي قبلها والتي بعدها. ن: هو بذال معجمة. ش، ط: هي الأنياب أو الأضراس أو الضواحك، يريد التمسك بهذه الوصية بجميع ما يمكن. نه: ومنه ح: لن يلي الناس كقرشي عض على ناجذه"، أي صبر وتصلب في الأمور. وح: إن الملكين قاعدان على "ناجذي" العبد يكتبان، أي سنيه الضاحكين وهما اللذان بين الناب والأضراس، وقيل: أراد النابين.

[نجر]

[نجر] نه: فيه: كفن في ثلاثة أثواب "نجرانية"، هي منسوبة إلى نجران- موضع بين الحجاز والشام واليمن. ج: إن كان بنون وجيم فكما ذكر، وإن كان بباء وحاء فمنسوبة إلى البحرين. نه: وفيه: واختلف "النجر"، هو الطبع والأصل والسوق الشديد. ومنه ح النجاشي: "نجروا" أي سوقوا الكلام، والمشهور بالخاء- ويجيء. [نجز] نه: في ح الصرف: إلا "ناجزًا بناجز"، أي حاضرًا بحاضر، من نجز نجزًا- إذا حضر وحصل، وأنجز وعده- إذا أحضره، والمناجزة في الحرب: المبارزة. ومنه ح عائشة لابن السائب: ثلاث تدعهن أو "لأناجزنك"، أي لأقاتلنك وأخاصمنك. [نجس] ن: فيه: المؤمن "لا ينجس"، هو من سمع وكرم، وكذا الكافر لا ينجس عندنا وعند الجمهور، وإنما النجاسة في اعتقاده. تو: الماء طهور "لا ينجسه" شيء، استدل به على عدم تنجسه إلا بالمغير، وأجاب الطحاوي بأن بئر بضاعة كانت طريقًا إلى البساتين فهو كالنهر- وحكاه عن الواقدي، وضعف بأن الواقدي مختلف فيه فمكذب وتارك ومضعف، قيل: كذاب احتال في إبطال الحديث نصرة للرأي فإن بئر بضاعة مشهور في الحجاز بخلاف ما حكى عن الواقدي، وما روى ابن أبي شيبة أن زنجيًا وقع في بئر زمزم فأمر بنزح الماء- ضعفها البيهقي، وروى عن سفيان بن عيينة قال: أنا بمكة سبعين سنة لم أر أحدًا صغيرًا ولا كبيرًا يعرف ح الزنجي. وح الهرة: إنها ليست "بنجسة"- بفتح جيم وكسرها، قوله: فشربت منه فأصغى له الإناء أي أرادت الشرب أو بأن شرعت فيه، وفيه طهارة سؤر الهرة- وبه قال عامة العلماء، وكرهه أبو حنيفة وخالفه أصحابه وقالوا: لا بأس بالوضوء به. [نجش] نه: فيه: نهى عن "النجش" في البيع، هو أن يمدح السلعة لينفقها

[نجع]

ويروجها، أو يزيد في الثمن ولا يريد شراءها ليقع غيره فيها، وأصله تنفير الوحش من مكان إلى مكان. ومنه: "لا تناجشوا". ط: وجيء بالتفاعل لأن التجار يتعارضون فيفعل هذا لصاحبه على أن يكافئه بمثله. ك: وروى: "الناجش" أكل الربا، أي يشبهه. ن: النجش- بسكون جيم- أن يزيد في الثمن لا لرغبة بل ليخدع غيره، وهو المراد بحديث: لا تناجشوا، ويحتمل إرادة ذم بعض بعضًا. ط: أراد به إغراء بعضهم بعضًا على الشر والخصومة والتنافس والتحاسد، وعباد الله- تنبيه على أن الاستواء في العبودية يقتضي عدم التباغض. نه: وفيه: لا تطلع الشمس حتى "ينجشها" ثلاثمائة وستون ملكًا، أي يستثيرها. وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة وهو جنب قال: "فانتجشت" منه، روى بجيم وشين معجمة، من النجش: الإسراع، وروى بخاء معجمة وسين مهملة، من الخنوس: التأخر والاختفاء، من خنس وانخنس واختنس. و"النجاشي": اسم ملك الحبشة وغيره، وياؤه مشددة، وصوب بعض تخفيفها. [نجع] نه: فيه: دخل عليه المقداد بالسقيا وهو "ينجع" بكرات له دقيقًا وخبطًا، أي يعلفها، نجعت الإبل: علفتها النجوع والنجيع، وهو أن يخلط العلف من الخبط والدقيق بالماء ثم تسقاه الإبل. ومنه: سئل عن النبيذ فقال: عليك باللبن الذي "نجعت" به، أي سقيته في الصغر وغذيت به، ونجع فيه الدواء ونجع وأنجع- إذا نفعه وعمل فيه. وفيه: هذه هوازن "تنجعت" أرضنا، التنجع والانتجاع والنجعة: طلب الكلأ ومساقط الغيث، وانتجعته: طلبت معروفه. ومنه ح: ليست بدار "نجعة". [نجف] نه: فيه: فيقول: أي رب! قدمني إلى باب الجنة فأكون تحت "نجاف" الجنة، هو أسكفة الباب، وقيل: أعلاه. وفي ح عائشة: إن حسان بن ثابت دخل عليها فأكرمته و"نجفته"، أي رفعت منه، والنجفة: شبه التل. وفيه: جلس على "منجاف" السفينة، هو سكانها الذي تعدل به، سمي به لارتفاعه.

[نجل]

[نجل] نه: في صفة الصحابة: معه قوم صدورهم "أناجيلهم"، هي جمع إنجيل وهو كتاب عيسى عليه السلام، وهو اسم عبراني أو سرياني وقيل: عربي، أي يقرؤن كتاب الله عن ظهر قلوبهم ويجمعونه في صدورهم حفظًا، وكان أهل الكتاب إنما يقرؤن كتبهم من الصحف وما يحفظها إلا القليل، وروى: وأناجيلهم في صدورهم، أي كتبهم محفوظة فيها. وفيه: وكان واديها يجري "نجلًا"، أي نزا وهو الماء القليل أي وادي المدينة، وجمعه أنجال. ط: هو بفتح نون وسكون جيم: ماء يظهر على وجه الأرض. نه: ومنه: البلاد الوبيئة ذات "الأنجال" والبعوض، أي النزوز والبق. وفيه: عينين "نجلاوين"، أي واسعتين.: ومنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم "أنجل"، والنجل: سعة العين في حسن. نه: وفي ح الزهري: كان له كلب صائد يطلب لها الفحولة يطلب "نجلها"، أي ولدها. غ: قبح الله "ناجليه"، والديه. نه: وفيه: من "نجل" الناس "نجلوه"، أي عابهم وقطع أعراضهم بالشتم كما يقطع المنجل الحشيش. ومنه ح: وتتخذ السيوف "مناجل"، أراد أن الناس يتركون الجهاد ويشتغلون بالحرث والزراعة. [نجم] نه: فيه: هذا إبان "نجومه"، أي وقت ظهوره أي النبي صلى الله عليه وسلم، نجم النبت: طلع، كل ما طلع وظهر فقد نجم، وقد خص بالنجم منه ما لا يقوم على ساق كما خص القائم منه على الساق بالشجر. ومنه ح: بين نخلة وضالة و"نجمة"، هو أخص من النجم وكأنها واحدته كنبتة ونبت. ومنه ح: سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى "ينجم" في صدورهم، أي ينفذ ويخرج

[نجا]

من صدورهم. ن: ينجم- بضم جيم، أي يظهر. نه: وفيه: إذا طلع "النجم" ارتفعت العاهة، أصله كل كوكب، وهو بالثريا أخص فيراد عند الإطلاق، وأراد طلوعها عند الصبح وذلك في العشر الأوسط من أيار وسقوطها مع الصبح في العشر الأوسط من تشرين الآخر، والعرب تزعم أن بين طلوعها وغروبها أمراضًا ووباء وعاهات في الناس والإبل والثمار، ومدة مغيبها بحيث لا تبصر في الليل نيف وخمسون ليلة لأنها تخفى بقربها من الشمس قبلها وبعدها، فإذا بعدت ظهرت في الشرق في الصبح؛ الحربي: أراد أرض الحجاز لأن في أيار يقع الحصاد وتدرك الثمار، وحينئذ تباع لأنها قد أمن من العاهة، قيل: لعله صلى الله عليه وسلم أراد عاهة الثمار خاصة. و"تنجيم" الذين أن يقرر عطاؤه في أوقات معلومة متتابعة مشاهرة أو مساناة. ومنه "تنجيم" الكتاب و"نجوم" الكتابة، وأصله أن العرب كانت تجعل مطالع منازل القمر ومساقطها مواقيت لحلول ديونها وغيرها فتقول: إذا طلع النجم حل عليك مالي، أي الثريا، وكذا باقي المنازل. ط: كانوا يبنون أمورهم على طلوع النجم لأنهم لا يعرفون الحساب ثم يسمى المؤدي في الوقت نجمًا. ج: ومنه: نجمت عليها في خمس سنين، من نجم الدين على الغريم- إذا قسطه عليه في مدة معلومة. ومنه: أربعة "منجمة". ك: والاستسقاء "بالنجوم"، أي توقع الأمطار من موقع النجوم في الأنواء أي اعتقاد نزوله بظهور نجم كذا، وهو حرام. غ: "نظرة في "النجوم""، أي في مقاييس النجوم ليوهمهم أنه ينظر فيما ينظرون. "و"النجم" إذا هوى" الثريا أو القرآن. [نجا] نه: فيه: أنا النذير العريان "فالنجاء النجاء"! أي انجوا بأنفسكم، والنجاء: السرعة، نجا ينجو نجاء- إذا أسرع، ونجا من الأمر- إذا خلص، وأنجاه غيره. ن: أي انجوا النجاء أي اطلبوه، وهو بالمد، والمعروف فيه المد إذا أفرد، والمد والقصر إذا كرر. نه: وفيه: إنما يأخذ الذئب القاصية و"الناجية"،

كذا روى بجيم؛ الحربي: أي السريعة. ومنه: أتوك على قلص "نواج"، أي مسرعات، جمع ناجية. وح: إذا سافرتم في الجدب "فاستنجوا"، أي أسرعوا السير، يقال: استنجوا، أي انهزموا. وح: أخرنا إذا "استنجينا"، أي هو حاميتنا إذا انهزمنا يدفع عنا. ك: ومنه: "أنج" الوليد، هو بفتح همزة مقطوعة وكسر جيم، وهؤلاء الذين أسلموا ومنعوا من الهجرة محبوسين في قيد الكفار وقد نجوا من أسرهم ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم، والمستضعفين- عطف عام على خاص. ط: لا "منجا"- بالقصر- ولا ملجأ- به وبالمد، أي لا مهرب لمن طالبته إلا إليك- ويتم في لج. نه: وفيه: اللهم! بمحمد نبيك وبموسى "نجيك"، هو المناجي المخاطب، ناجاه مناجاة وتناجيا وانتجاء. ومنه: "لا يتناجى" اثنان دون الثالث، أي لا يتسارران منفردين عنه لأنه يسوءه. ن: عموه في الأزمان والحضر والسفر، وخص البعض بأول الإسلام حين تناجى المنافقين ليحزن المؤمنون فنسخ. ط: من أجل أن يحزنه، هو علة للنهي أي لا يتناجوا لئلا يحزن صاحبك، أو للمنهي أي لا يصدر تناج هو سبب للحزن، فعلم أن هناك تناجيا غير منهي، وحزنه بتوهم أن نجواهما لغائلة عليه ولاختصاصه بالكرامة؛ أبو عبيد: هذا في السفر حيث لا يؤمن صاحبه لا في الحضر ولا بين ظهراني العمارة. ك: يحزنه من الحزن والإحزان، وذلك لأنه مشعر بقلة الالتفات إليه وبخوفه منه، وإذا اختلط الناس أمن منه. ن: وهي "نجى" لرجل، أي محدث معه سرًا، وفيه جواز الكلام بعد الإقامة في مهم، ويكره في غيره. ج: ومنه: ولعله "نجى" معهم. نه: ومنه ح علي: دعاه صلى الله عليه وسلم يوم الطائف "فانتجاه" فقال الناس: لقد طال "نجواه"! فقال: ما انتجيته ولكن الله انتجاه، أي أمرني أن

أناجيه. ط: وكان ذلك أسرارًا إلهية ورموزًا غيبية جعله من حراسها. نه: وح ابن عمر: ما سمعت منه صلى الله عليه وسلم في "النجوى"، يريد مناجاة الله للعبد يوم القيامة. ك: أي المسارة التي تقع بين الله وبين المؤمنين وهو بمقابلة الاشتهار للكفار بلسان الإشهاد، ويدنو- مر في د، ومرتين- ظرف يقول. ط: ومنه: فلينظر ما "يناجيه" به، "ما" استفهامية، وضمير يناجيه- للرب، وبه- لما، ليتأمل في جواب ما يناجيه به من القول على التعظيم ومواطأة القلب للسان. نه: ومنه ح: إذا عظمت الحلقة فهو بذاء و"نجاء"، أي مناجاة، يعني يكثر فيها ذلك. وفي ح بئر بضاعة: تلقى فيها المحايض وما "ينجي" الناس، أي يلقونه من العذرة، من أنجى- إذا ألقى نجوه، ونجا وأنجى- إذا قضى حاجته منه، والاستنجاء: استخراج النجو من البطن، وقيل: إزالته عن بدنه بالغسل والمسح، وقيل: من نجوت الشجرة وأنجيتها- إذا قطعتها، كأنه قطع الأذى عن نفسه، وقيل: هو من النجوة وهو ما ارتفع من الأرض، كأنه يطلبها ليجلس تحتها. ومنه ح عمرو: قيل له في مرضه: كيف تجدك؟ قال: أجد "نجوي" أكثر رزئي، أي ما يخرج مني أكثر مما يدخل- ومر في ر. تو: أحدنا إذا خرج من الغائط أحب أن "يستنجي" بالماء، يعني كانوا يستنجون بالأحجار في الخلاء فإذا خرجوا استنجوا بالماء، لأن العادة أن لا يخرج عن الخلاء إلا بعد الاستنجاء بالأحجار، فيستدل به على استحباب الجمع بينهما- وبه قال الجمهور ويشهد له أحاديث، وظاهر أكثر الأحاديث تدل على الاستنجاء بالماء منفردًا، ولا فرق في استحبابه بين الغائط والبول، وقيل: هو مختص بالغائط. نه: وفيه: وإني لفي عذق "أنجي" رطبًا، أي التقط، وفي رواية: استنجى منه، بمعناه.

[نجه]

[نجه] نه: فيه: ما "نجهها"، أي ردها وانتهرها، من نجهته نجها- إذا استقبلته بما يكفه عنك. باب نح [نحب] نه: فيه: طلحة ممن قضى "نحبه"، هو النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق أعداء الله في الحرب فوفى به، وقيل: هو الموت كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتى يموت. ش: هو طلحة بن عبيد الله، أحد المبشرة قتل في وقعة الجمل، وكان هو مع جماعة كعثمان بن عفان ومصعب وسعيد وغيرهم نذروا إذا ألقوا حربًا ثبتوا حتى يستشهدوا، وقد ثبت طلحة يوم أحد وبذل جهده حتى شلت يده، وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأصيب في جسده ببضع وثمانين من بين طعن وضرب ورمي، ويحتمل أن يكون معناه ذاق الموت في الله وإن كان حيًا لما ذاق من شدائد فيه. ط: ويدل عليه ح: من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي- إلخ، وقيل: الموت عبارة عن الغيبوبة عن عالم الشهادة، وقد كان هذا حاله من الانجذاب. وفيه: لو علم الناس ما في الصف الأول لاقتتلوا عليه وما تقدموا إلا "بنحبة"، أي بقرعة، والمناحبة: المخاطرة والمراهنة. نه: ومنه ح الصديق: في "مناحبة" "ألم غلبت الروم"، أي مراهنته لقريش بين الروم والفرس. ومنه ح طلحة قال لابن عباس: هل لك أن "أناحبك" وترفع النبي صلى الله عليه وسلم، أي أفاخرك وأحاكمك وترفع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فلا تفتخر بقرابتك منه. يعني أنه لا يقصر عنه فيما عدا ذلك من المفاخر. وفي ح ابن عمر: لما نعى إليه حجر غلبه "النحيب"، النحب والنحيب والانتحاب: البكاء بصوت طويل ومد. ومنه: أحل "النحب"، أي البكاء. وح: "فنحب نحبة" هاج ما ثم من البقل. وح علي: فهل دفعت الأقارب أو نفعت "النواحب"؟ أي البواكي، جمع ناحبة. غ: والقمار: "النحب".

[نحت]

[نحت] ن: فيه: "تنحتون" الفضة، أي تقشرونه وتقطعونه. [نحر] نه: في ح الهجرة: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في "نحر" الظهيرة، هو حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع كأنها وصلت إلى النحر وهو أعلى الصدر. وح: أتينا الجيش في "نحر" الظهيرة. ط: ومنه: نجعلك في "نحورهم"، من جعلته في نحر العدو أي قبالته وحذاءه ليقاتل عنك ويحول بينك وبينه. وح: ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه وقام الصف المؤخر "نحر" العدو، وهو موضع القلادة من الصدر، والصف- بالرفع عطفًا على فاعل انحدر، وبالنصب مفعولًا معه. ط: رجع صلى الله عليه وسلم في "نحر" الأعرابي، أي استقبل صلى الله عليه وسلم نحره استقبالًا تامًا ولم يتأثر من سوء أدبه، ولعله كان من المؤلفة. نه: وفي ح علي: إنه خرج وقد بكروا بصلاة الضحى فقال: "نحروها نحرهم" الله، أي صلوها في أول وقتها، من نحر الشهر: أوله، ونحرهم الله- إما دعاء لهم أي بكرهم الله بالخير كما بكروا بالصلاة في أول وقتها، أو دعاء عليهم بالنحر والذبح لأنهم غيروا لأنهم غيروا وقتها. ط: "فانتحرها"، أي نحر نفسه. ك: باب "النحر" والذبح- هو في الحلق، والنحر في اللبة، وما يذبح، أي ما من شأنه أن يذبح كالشاة يجوز نحرها لقوله تعالى "إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة" وجاز نحره وفاقًا، ولأن ذبح المنحور جائز إجماعًا فكذا عكسه، وأجمعوا أن السنة في الإبل النحر وفي الغنم الذبح، والبقرة كالغنم عند الجمهور. غ: "فصل لربك و"انحر"" أي صل يوم الأضحى وانحر البدن بعدها، أو انتصب نحرك إزاء القبلة. نه: وفيه: حتى تدعق الخيول في "نواحر" أرضهم، أي متقابلاتها، يقال: منازلهم تتناحر، أي تتقابل. وفيه: وكلت الفتنة بالحاد "النحرير"- بالكسر، هو الفطن البصير بكل شيء. [نحز] نه: في ح داود عليه السلام: لما رفع رأسه من السجود ما كان في وجهه "نحازة"، أي قطعة من اللحم كأنه من النحز وهو الدق والنخس.

[نحس]

و"المنحاز": الهاون، ومنه المثل: دقك بالمنحاز حب الفلفل. [نحس] نه: فيه: فجعل "يتنحس" الأخبار، أي يتتبع بالاستخبار، وروى يتحسب ويتجسس. غ: "نحست": مشؤومات. [نحص] نه: فيه: إنه ذكر قتلى أحد فقال: يا ليتني! غودرت مع أصحاب "نحص" الجبل، هو بالضم: أصل الجبل وسفحه، تمنى أن يكون استشهد يوم أحد. [نحض] نه: فيه: فأعمد إلى شاة ممتلئة شحمصًا و"نحضًا"، هو اللحم الكثير، ورجل نحيض: كثير اللحم. ومنه شعر كعب: عيرانة قذفت "بالنحض" عن عرض أي رميت باللحم. [نحل] نه: فيه: ما "نحل" والد ولدًا أفضل من أدب حسن، النحل: العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق، نحله نحلًا- بالضم، والنحلة بالكسر: العطية. ومنه ح النعمان: إن أباه "نحله". ن: هو من باب منع. ط: وفيه أنه ندب التسوية في هبة الأولاد الذكور والإناث، وقيل: للذكر مثل حظ الأنثيين، والصحيح الأول. ن: كل ما "نحلته" عبدًا حلال، أي قال الله تعالى: كل مال أعطيته حلال، وهو إنكار ما حرموا على أنفسهم من السائبة والوصيلة. ط: أي أيس لأحد أن يحوم حوله ويمنعه عن التصرف فيه، وهو حكاية ما أوحي إليه في نومه ذلك؛ شرح البغوي: "وآتوا النساء صدقاتهن "نحلة"" هي العطية بلا عوض لأنه بمنزلة ما يحصل للمرأة عن غير عوض، لأن الزوجين يشتركان في الاستمتاع وابتغاء اللذة وربما يكون شهوتها أغلب ولذتها أكثر، وقيل: كان المهر في شرع من قبلنا للأولياء لقوله تعالى "على أن تأجرني ثماني حجج" فجعل الله تعالى لهن نحلة منه. نه: ومنه: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان مال الله "نحلا"، أراد يصير الفيء عطاء من غير استحقاق على الإيثار والتخصيص.

[نحم]

وفيه: لم تعبه "نحلة"، أي دقة وهزال، ونحل جسمه نحولًا. وفيه: كان بشير ابن أبيرق يقول الشعر ويهجو به أصحاب محمد و"ينحله" بعض العرب، أي ينسبه إليهم، من النحلة وهي النسبة بالباطل. ط: يحمل هذا الدين من كل خلف- هو من يخلف أحدًا بالإصلاح، عدوله- فاعل يحمل، و"من" بيانية، أو بدل منه على أن من تبعيضية فاعله، ينفون عنه تحريف الغالين و"انتحال" المبطلين، أي يحمون الشريعة ومتون الروايات من تحريف غلاة الدين، والأسانيد من القلب والانتحال، والمتشابه من تحريف تأويل الزائغين، والنحلة هو التشبه بالباطل. مف: أو ادعاء الشيء لنفسه كادعاء شعر غيره أو قوله لنفسه، يعين إذا اعتزى إلى علمنا ما لم يكن ليستدل به إلى باطله نفوا عنه. نه: وفيه: مثل المؤمن مثل "النحلة"، روى في غير المشهور بحاء مهملة أي نحلة العسل، ووجه الشبه حذق النحل وفطنته وقلة أذاه وحقارته ومنفعته وقنوعه وسعيه في الليل وتنزهه عن الأقذار وطيب أكله وأنه لا يأكل من كسب غيره ونحوله وطاعته لأميره، وأن للنحل آفات تقطعه عن عمله منها: الظلمة والغيم والريح والدخان والماء والنار، كالمؤمن له آفات تفتره عن عمله: ظلمة الغفلة وغيم الشك وريح الفتنة ودخان الحرام وماء السعة ونار الهوى. [نحم] نه: فيه: دخلت الجنة فسمعت "نحمة" من نعيم، أي صوتًا، والنحيم: صوت يخرج من الجوف، ورجل نحم، وبه سمي نعيم النحام. ك: هو بفتح نون: السلعة، وفي بعضها: نعيم ابن النحام، والصواب عدم الابن، لأن النحام صفة لنعيم للحديث. [نحا] نه: في ح ابن ملحان: "فانتحى" له ابن الطفيل فقتله، أي عرض له وقصد، يقال: ونحا أنحى وانتحى. ومنه ح: "فانتحاه" ربيعة، أي اعتمده بالكلام وقصده. وح الخضر: و"تنحى" له، أي اعتمد خرق السفينة. وح: فلم أنشب حتى "أنحيت" عليها- في رواية، والمشهور بمثلثة وخاء معجمة

ونون. وح ابن عمر: إنه رأى رجلًا "يتنحى" في سجوده فقال: لا تشينن صورتك، أي يعتمد على جبهته وأنفه حتى يؤثر فيهما. وح الحسن: قد "تنحى" في برنسه وقام الليل في حندسه، أي تعمد للعبادة وتوجه لها وصار في ناحيتها، أو تجنب الناس وصار في ناحية منهم. ك: ومنه: ثم "تنحى"، أي تحول إلى ناحية، وح: "فتنحى" لشق وجهه، أي بعد الرجل للجانب الذي أعرض مقابلًا له، وقبله- بكسر قاف، أي مقابله، قوله: رجل من الناس- بيان أنه ما كان من الأكابر والمشهورين، قوله: يريد نفسه، لبيان أنه لم يكن مستفتيًا من جهة الغير مسندًا إلى نفسه على جهة الفرض. ط: فتنحى أي قصد جهة وجهه إليها، قوله: أبك جنون، لأن الغالب أن لا يصر عاقل على إقرار يقتضي هلاكه مع وجود طريق رفعه بالتوبة. وفيه: والشيء "تنحيه"، أي تبعد الأذى عنها، قوله: ومن يطيق، أي يقدر على التصدق عن كل مفصل، فقال: يطيقه من يدفن النخاعة في المسجد وينحى الأذى، فإن لم يجد أي النخاعة ونحوه فركعتا الضحى تجزئه، ووحد اعتبارًا للصلاة. ن: "نحيه" عني، أي أخرجيه من بيتي، كرهه تنزيهًا لأنه من الزينة. وفيه: حين "انتحيتها"- بنون وحاء مهملة، أي قصدتها واعتمدتها بالمعاوضة، وفي بعضها: حتى- بدل: حين. ش: و"انتحيت" حصره، بحاء مهملة وبتحتية أي قصدت، وفي بعضها بخاء معجمة وبموحدة بمعنى اخترت. ج: "فانتحاه" أي عرض له. وفيه: فخيف على "ناحيتها"، هي المكان المنفرد، وناحية الإنسان مكانه وقد يعبر به عن ذاته، خفت على ناحيته أي عليه. نه: وفيه: يأتيني "أنحاء" من الملائكة، أي ضروب منهم، جمع نحو، يريد ملائكة كانوا يزورونه سوى جبرئيل عليه السلام. ن: من توضأ "نحو" وضوئي، لم يقل: مثل وضوئي لأنه المساوي في جميع الصفات ولا يقدر عليه غيره، ونحوه: ما يقاربه. ك: عن النبي صلى الله عليه وسلم "نحوه"، هو بالنصب. ز: أي حدث عنه نحوه. ك: إذا

[نخب]

خرج لحاجة أجيء أنا وغلام "نحوي"، أي مقارب لي في السن. قس: فدعا بإناء "نحو" من صاع قد صاع، نحو- بالجر منونًا صفة إناء، وروى بالنصب صفة للجار والمجرور أو بإضمار أعني، وروى: قدر صاع- بدل من نحو. ك: من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو "نحوها"- بالنصب عطفًا على الدفن، وهو الحرمان الشريفان. ح: رأس الكفر "نحو" المشرق، بالنصب على الظرف وهو خبر رأس. وفإن بقي من قراءته "نحو"- بالرفع، وروى بالنصب حال، و"من" زائدة. باب نخ [نخب] نه: فيه: ما أصاب المؤمن من مكروه فهو كفارة لخطاياه حتى "نخبة" النملة، هي العضة والقرصة وأيضًا خرق الجلد. ح: ولا اختلاج عرق ولا "نخبة" نملة إلا بذنب، وروى بخاء وجيم- ومر في نج. وفيه: خرجنا في "النخبة"، هي بالضم المنتخبون من الناس المنتقون، والانتخاب: الاختيار والانتقاء. ش: "نخبة" بني هاشم، بضم فسكون: خيارهم. نه: ومنه ح: "انتخب" من القوم مائة رجل. وفيه: بئس العون على الدين قلب "نخيب" وبطن رغيب، النخيب: الجبان الذي لا فؤاد له، وقيل: الفاسد الفعل. وفيه: فاستقبل "نخبا" ببصره، هو اسم موضع هناك. [نخت] نه: فيه: ولا "نختة" نملة- في رواية، والنخت والنتف واحد أي قرصة نملة، ويروى بموحدة وجيم وتقدمًا. [نخخ] نه: فيه: ليس في "النخة" صدقة، هي الرقيق أو البقر العوامل أو الحمير- أقوال، وتفتح نونها وتضم، وقيل: هي كل دابة استعملت، وقيل: بالضم: البقر العوامل، وبالفتح غيرها، الفراء: هي أن يأخذ المصدق دينارًا بعد فراغه من الصدقة. ومنه ح علي: إنه بعث إلى عثمان بصحيفة فيها:

[نخر]

لا تأخذن من الزخة ولا "النخة" شيئًا. [نخر] نه: فيه: إنه أخذ "بنخرة" الصبي، أي بأنفه، ونخرتا الأنف: ثقباه، والنخرة- بالحركة: مقدم الأنف، والمنخران أيضًا: ثقبا الأنف. ط: ومنه: هل يكب الناس على "مناخرهم" إلا حصائد ألسنتهم، جمع منخر- بفتح ميم وكسر خاء وفتحها- ومر في حص. ك: هو بفتح ميم وكسر خاء، وقد تكسر ميمه اتباعًا للخاء. نه: ومنه ح الزبرقان: الأفيطس "النخرة" الذي كان يطلع في حجره. وح: أتى بسكران في رمضان فقال: "للمنخرين"، أي كبه الله لمنخريه. وح: لما خلق الله إبليس "نخر"، النخير: صوت الأنف. وح: ركب بغلة شمط وجهها هو ما فقيل له: أتركب هذه وأنت على أكرم "ناخرة" بمصر، هي الخيل، واحدها ناخر، وقيل: الحمير، لصوت يخرج من أنوفها، وأهل مصر يكثرون ركوبها أكثر من ركوب البغال. وح النجاشي: لما دخل عمرو والوفد معه قال لهم: "نخروا"، أي تكلموا، ولعله إن كان عربيًا من النخير: الصوت، وروى بجيم- ومر. وحديثه: "فتناخرت" بطارقته، أي تكلمت، وكأنه كلام مع غضب ونفور. غ: نخر العظم: بلى، و"عظامًا "نخرة"": بالية، وناخرة: مصوتة، من النخير: الصوت. [نخس] نه: فيه: إن سحابة وقعت فاخضر لها الأرض وفيها غدر "تناخس"، أي يصب بعضها في بعض، وأصل النخس: الدفع والحركة. وفيه: "نخس" بعيره بمحجن. ومنه: ما من مولود إلا "نخسه" الشيطان حين يولد إلا مريم وابنها. نه: أي طعنه، وظاهره اختصاصهما به، وعمم القاضي جميع الأنبياء فيها. قس: ينخس- بتثليث معجمة، من النخس وهو غرز مؤخر الدابة بنحو عود. وح: بعض "النخاسين"، هو بخاء معجمة مشددة وكسر مهملة أي الدلالين.

[نخش]

[نخش] نه: في ح عائشة: كان لنا جيران من الأنصار يمنحوننا شيئًا من شعير "ننخشه"، أي نقشره ونعزل عنه قشره، ومنه نخش الرجل- إذا هزل كأن لحمه أخذ عنه. [نخص] نه: فيه: كان صلى الله عليه وسلم "منخوص" الكعبين، والرواية بسين مهملة، وروى بشين معجمة، والثلاثة في معنى المعروق، وانتخص لحمه- إذا ذهب، ونخص الرجل- إذا هزل، وهو بصاد مهملة. [نخع] نه: فيه: إن "أنخع" الأسماء عند الله أن يتسمى الرجل ملك الأملاك، أي أقتلها لصاحبه وأهلكها له، والنخع: أشد القتل حتى يبلغ الذبح النخاع، وهو خيط أبيض في فقار الظهر، ويقال له خيط الرقبة، ويروى: أخنع- ومر. ك: النخع بسكون معجمة، والنخاع مثلثة النون. ج: نهى عن "النخع"، هو أن تضرب الذبيحة بطرف سكين أو ذباب سيف على مثال النخس. نه: ومنه ح: "لا تنخعوا" الذبيحة حتى تجب، أي لا تقطعوا رقبتها وتفصلوها قبل أن تسكن حركتها. وفيه: "النخاعة" في المسجد خطيئة، هي بزقة تخرج من أصل الفم مما يلي أصل النخاع. ج: ومنه: فرأيته "تنخع"، أي رمى بنخاعته. ك: ومنه: "لا يتنخعن". [نخل] نه: فيه: لا يقبل الله من الدعاء إلا "الناخلة"، أي المنخولة الخالصة. ومنه ح: لا يقبل الله إلا "نخائل" القلوب، أي النيات الخالصة، من نخلت له النصيحة- إذا أخلصتها. ك: "المنخل"- بضم ميم وخاء: الغربال. ن: إنما أنت من "نخالتهم"، أي لست من فضائلهم وعلمائهم بل من سقطتهم، استعير من

[نخم]

نخالة الدقيق وهي قشوره، قوله: وهل كانت لهم نخالة؟ يعني أن الصحابة كلهم صفوة الأمة وساداتهم وكلهم عدول وإنما جاء التخليط ممن بعدهم. ك: وفيه: وهو "بنخلة" عامدين على سوق عكاظة، هي بفتح نون وسكون معجمة غير منصرف اسم موضع. وفي ح: مثل المؤمن هي "النخلة"، وجه الشبه كثرة النفع من جهات، وقيل: إذا قطع رأسها فسد، ولا يحتمل حتى يلقح، ولطلعها ريح المنى، ويعشق كالإنسان. ن: وهو "بنخل"، صوابه: بنخلة- بهاء، اسم موضع. وح: فانطلق إلى "نخل"، أي اغتسل من مائه، وقيل: صوابه: نجل- بجيم، وهو الماء القليل، قلت: بل الصواب الأول. [نخم] نه: فيه: ما "يتنخم نخامة" إلا وقعت في يد رجل، هي بزقة تخرج من أقصى الحلق ومن مخرج الخاء المعجمة. ك: هي بضم نون ما يخرج من الخيشوم، أو من الفم، أو من الصدر، أو هو النخاعة- أقوال، قوله: ما تنخم إلا في يد، أي زمن الحديبية أو مطلقًا. نه: ومنه: "لتنخمنها" أمية من بعدي كما تلفظ النخامة. وفيه: اجتمع شرب من الأنبار فغنى "نخمهم"، أي المغني، والنخم: أجود الغناء. [نخو] نه: في ح عمر: فيه "نخوة"، أي كبر وعجب وأنفة وحمية، وقد نخى وانتخى. باب ند [ندب] نه: في ح موسى: وإن بالحجر "ندبا" ستة، هو بالحركة أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد، فشبه به أثر الضرب في الحجر. ن: هو بفتح نون ودال. ك: قوله: ثوبي حجر، أي رد ثوبي يا حجر، قوله: ستة- بالرفع والنصب

[ندج]

بدلًا أو حالًا، وضربا تميز. نه: ومنه ح مجاهد: في "سيماهم في وجوههم" ليس "بندب" ولكنه صفرة الوجه والخشوع. وفيه: "انتدب" الله لمن خرج في سبيله، أي أجابه إلى غفرانهن ندبته فانتدب أي دعوته وبعثته فأجاب. ط: مثل المجاهد بمن يدعو الله لنصرته فأجابه ووعده إحدى الحسنيين. ج: ومنه "فانتدب" منهم أربعون، أي بادروا إلى إجابته. نه: ومنه: كل "نادبة" كاذبة إلا نادبة سعد، الندب أن تذكر النائحة الميت بأحسن أوصافه وأفعاله. ك: ومنه: و"يندبن" من قتل، بضم مهملة. نه: وفيه كان له فرس يقال له "المندوب"، أي المطلوب، من الندب: الرهن الذي يجعل في السباق، وقيل لندب في جسمه وهو أثر الجرح. [ندج] نه: فيه: وقطع "أندوج" سرجه، أي لبدء، قيل: لعله بباء بدل نون. [ندح] نه: فيه: إن في المعاريض "لمندوحة" عن الكذب، أي سعة وفسحة، من ندحته- إذا وسعته، وإنك لفي ندحة ومندوحة من كذا أي سعة، يعني أن في التعريض بالقول من الاتساع ما يغني الرجل عن تعمد الكذب. ك: هي بفتح ميم وضم مهملة أولى. نه: وفي ح أم سلمة لعائشة: قد جمع القرآن ذيلك "فلا تندحيه"، أي لا توسعيه وتنشريه، أرادت قوله تعالى "وقرن في بيوتكن"- الآية. وواد "نادح"، أي واسع. [ندد] نه: "فند" بعير منها، أي شرد وذهب على وجهه. و"الأنداد" جمع ند- بالكسر، وهو مثل الشيء يضاده ويناده أي يخالفه. [ندر] نه: فيه: فحادت "فندر" عنها، أي سقط ووقع. ومنه: فعثرت الناقة "فندر" النبي صلى الله عليه وسلم وندرت. وح: عض يد آخر

[ندس]

"فندرت" ثنيته، وروى: فأندر ثنيته. ج: أي أخرجها عن موضعها. نه: وفي ح عمر: إن رجلًا "ندر" في مجلسه فأمر القوم بالتطهر لئلا يخجل الرجل، أي ضرط كأنها ندرت منه من غير اختيار. ج: ومنه: فضرب رأسه "فندر"، أي طار عن بدنه. نه: وفيه: أقبل وعليه "أندروردية"، قيل: هي فوق التبان ودون السراويل تغطي الركبة، منسوبة إلى صانع أو مكان. [ندس] نه: فيه: دخل المسجد وهو "يندس" الأرض برجله، أي يضربها، والندس: الطعن. [ندغ] نه: فيه: أرسل إلي بعسل من عسل "الندغ"، هو السعتر البري وهو من مراعي النحل، وقيل: هو شجر له تمر أبيض، جمع ندغة. ومنه: فوجد رائحة السعتر فقال: بواديكم هذا "ندغة". [ندم] نه: فيه: غير خزايا ولا "ندامى"، أي نادمين وهو جمع للمشاكلة لأن الندامى جمع ندمان وهو نديم يشاربك، وفي الندم يقال أيضًا: ندمان، فلا مشاكلة. ن: أي لم يكن منكم تأخر عن الإسلام ولا أصابكم إسار ولا سباء مما تستحيون به أو تذلون. نه: وفيه: إياكم ورضاع السوء فإنه لابد أن "ينتدم" يومًا، أي يظهر أثره، والندم: الأثر؛ وذكره الزمخشري من الندم وهو الغم اللازم، إذ يندم صاحبه لما يعثر عليه من سوء آثاره. [نده] نه: فيه: لو رأيت قاتل عمر في الحرم ما "ندهته"، أي ما زجرته والنده: الزجر بصه ومه.

[ندا]

[ندا] نه: فيه: قريب البيت من "النادي"، هو مجتمع القوم واهل المجلس فيقع على المجلس وأهله، يريد أن بيته وسط الحلة وقريبًا منه ليغشاه الأضياف والطراق. ك: تصفه بالكرم لأن الضيفان يقصدون النادي فيقرب منه ليعلم الناس مكانه فلا يقرب منه إلا من هو كريم، وحذف ياء "الناد" للسجع. نه: ومنه: فإن جار "النادي" يتحول، أي جار المجلس، وروى بموحدة من البدو- وقد مر. ومنه: واجعلني في "الندى" الأعلى، هو بالتشديد: النادي، أي اجعلني من الملأ الأعلى من الملائكة، وروى: اجعلني في النداء الأعلى، وأراد نداء أهل الجنة "أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا". ومنه ح: ما كانوا ليقتلوا عامرًا وهم "الندى"، أي القوم المجتمعون. ج: "فليدع "ناديه"" هو مجتمع القوم، فإذا تفرقوا فليس بناد. نه: وفيه: كنا "أنداء" فخرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم، هو جمع النادي وهم القوم المجتمعون، وقيل: أراد أهل أنداء- بحذف مضاف. وفيه: لو أن رجلًا "ندى" الناس إلى مرماتين أجابوه، أي دعاهم على النادي، وندوتهم أندوهم أي جمعتهم في النادي، وبه سميت دار الندوة بمكة لأنهم كانوا يجتمعون فيها ويتشاورون. ش: هي بسكون دال بعد مفتوحة، بناها قصي. نه: وفي ح الدعاء: ثنتان لا تردان عند "النداء" وعند البأس، أي عند الأذان بالصلاة وعند القتال. وفي ح يأجوج ومأجوج: فبينما هم كذلك إذ "نودوا نادية": أتى أمر الله! يريد بالنادية دعوة واحدة ونداء واحدًا، جعل اسم الفاعل موضع المصدر. وفيه: وأودى سمعه "الأندايا"، أراد الأنداء فأبدل الهمزة ياء تخفيفًا. وفي ح الأذان: فإنه "أندى" صوتًا، أي أرفع وأعلى، وقيل: أحسن وأعذب، وقيل: أبعد. ط: هو من

الندى: الرطوبة، استعير لرفع الصوت فإن من كثر رطوبة فمه حسن كلامه. وفيه: "فناد" بالصلاة، الظاهر أنه إعلام وإخبار بحضور وقتها لا على صفة الأذان الشرعي، فإنه كان في مجلس آخر برؤيا عبد الله. وفيه: إذا سمع "النداء" والإناء في يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته، أي نداء بلال فإنه كان يؤذن بليل، أو معناه أن يسمع النداء وهو شاك في الصبح لتغيم الهواء. ن: لو علم الناس ما في "النداء"، أي لو علموا فضيلة الأذان والصف الأول ولم يجدوا طريق تحصيله لضيق الوقت عن تكرره أو عدم مشروعيته وضيق الصف بمجيئهم دفعة لم يسمح أحد واقترعوا عليه. وح: ولا "نداء" ولا شيء، يريد نفي الأذان والإقامة وما في معناهما في صلاة العيد، فلا ينافي استحباب: الصلاة جامعة. ك: وقد سعرت تحت القدور إذ "نادى منادي" النبي صلى الله عليه وسلم، هذا النداء كان في خيبر لا في الحديبية، والغرض أنه من أصحاب الحديبية ولا تعرض له لمكان النداء. وفيه: "فنادى" يومئذ "ناديين"، هو مثنى النادي وهم أهل المجلس، وروى: نداءين. نه: وفيه: خرجت بفرس لي "أندية"، التندية أن يورد الرجل الإبل ولاخيل فتشرب قليلًا ثم يردها إلى المرعى ساعة ثم تعاد إلى الماء، والتندية أيضًا تضمير الفرس وإجراؤه حتى يسيل عرقه، ويقال لذلك العرق: الندى، قيل صوابه: أبديه- بموحدة، أي أخرجه إلى البدو، ومنع ذلك. ن: أنديه، بضم همزة وفتح نون وكسر دال. نه: ومنه: و"مندي" خيلنا، أي موضع تنديتها. وفيه: من لقى الله و"لم يتند" من الدم الحرام بشيء دخل الجنة، أي لم يصب منه بشيء ولم ينله منه شيء كأنه نالته نداوة الدم وبلله، يقال: ما نديني من فلان شيء أكرهه ولا نديت كفى له بشيء. وفي ح عذاب القبر وجريدتي النخل: لن يزال يخفف عنهما ما كان فيهما "ندو"، يريد نداوة. ورجل "ندأى" سخي، ويتندى أي يتسخى.

[نذر]

باب نذ [نذر] نه: فيه: كان إذا خطب احمرت عيناه واشتد غضبه كأنه "منذر" جيش، هو المعلم أي يعرف القوم بما يكون قد دهمهم من عدو أو غيره، وهو المخوف أيضًا، وأصل الإنذار: الإعلام، أنذرته: أعلمته، فأنا منذر ونذير أي معلم ومخوف ومحذر، ونذرت به- إذا علمت. ن: و"نذروا" بها- بفتح نون وكسر ذال- أي علموها. ك: ومنه: إن القوم "نذروا"، وهو من باب "وأن أحد من المشركين استجارك". نه: ومنه: فلما عرف أن قد "نذروا" به هرب، أي قد علموا وأحسوا بمكانه. ومنه ح: "انذر" القوم، أي احذرهم واستعد لهم وكن منهم على علم وحذر. غ: الإنذار: الإعلام بشيء يحذر منهن وكل منذر معلم بلا عكس، "فكيف كان "نذير"" أي إنذاري. مد: "عذرًا أو "نذرًا"" هما مصدرا عذر- إذا محا الإساءة، وأنذر- إذا خوف على فعل، بدلان من "ذكرا" أو مفعول له. ش: "فأنذر" بالردة، أي أعلم بوقوعها بعده صلى الله عليه وسلم فإنه ارتد بعد قبضه عامة العرب إلا أهل الحرمين والبحرين، وكفى الله أمرهم بيد الصديق. ك: يركض "نذيرًا"، أي منذرًا ومعلمًا بمجيء الجيش، يهبط- بضم أوله. نه: وفيه ذكر "النذر"، نذرت أنذر وأنذر- إذا أوجبت على نفسك شيئًا تبرعًا من عبادة أو صدقة أو غير ذلك، وتكرر النهي عنه تأكيدًا لأمره وتحذيرًا عن التهاون به بعد غيجابه إذ لو كان للمنع لم يلزم الوفاء إذ يصير معصية، فالنهي إعلام بأن لا يجر لهم نفعًا عاجلًا ولا يصرف عنهم ضرًا ولا يرد قضاء فلا تنذروا على أن تدركوا به شيئًا لم يقدر أو تصرفوا عنكم القضاء، فإذا نذرتم ولم تعتقدوا هذا فأوفوه فإنه لازم لكم. ن: "لا تنذروا"- بكسر ذال وضمها، وجه النهي أن الناذر يؤدي نذره ضرورة بغير نشاط، أو كونه أتيا بالقربة على صورة المعاوضة، أو كون

[نرد]

بعض الجهلة يظن أن النذر يرد القدر، قوله: يستخرج به من البخيل، أي لا يأتيه تطوعًا بل معاوضة ولا في معصية. ط: وجهه أن تعليق المبار بحصول المسار من فعل بخلاء لا تطاوعهم أنفسهم بإخراج شيء إلا بعوض، غذ السخي يتقرب إلى الله مستعجلًا، فنهى عنه فإنه لا يغني أي لا يسوق إليه خيرًا ولا يرد عنه شيئًا لكنه قد يوافق القدر فيخرج من البخيل ماله. ك: فإن قيل: الصدقة ترد البلاء والنذر التزام صدقة! قلت: لا يلزم من رد الصدقة رد التزامها. ز: المذنب: سره أن الصدقة تقدم على البلية فتدفعها، والنذر يؤدي بعد اندفاع البلية فلا يمكن دفعه لها، وإلا يلزم تحصيل الحاصل. ن: لا "نذر" في معصية ولا فيما يملكه، كان شفى الله مريضي أعتق عبد فلان أو أشرب خمرًا. ط: واختلف في المباح، واستدل المجوز بحديث: أوفى بنذرك، لقائلة: إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف، وأجاب المانع بأنها قصدت به إظهار الفرح لمقدمه صلى الله عليه وسلم والمسرة بنصر الله المؤمنين ومساءة الكفار والمنافقين، فالتحقت بالقربات، كما استحب في النكاح لتميزه عن السفاح. نه: وفيه: قضيا فيالملطاة بنصف "نذر" الموضحة، أي بنصف ما يجب فيها من الأرش والقيمة، والنذر في الحجاز: الأرش. باب نر [نرد] نه: فيه: من لعب "بالنرد" شير فكانما غمس يده في لحم الخنزير، النرد معرب، وشير بمعنى حلو. ط: معنى صبغ يده في لحم الخنزير ودمه تصوير قبحه تنفيرًا عنه، كتشبيه وجه مجدور بسلخة جامدة، يعني كأنه يصبغ يده فيهما ليأكلهما.

[نرمق]

[نرمق] نه: فيه: إن الدرهم يكسو "النرمق"، هو اللين وهو معرب نرم، يريد أن الدرهم يكسو صاحبه اللين من الثياب، وروى: يكسر النرمق، بمعنى أنه يبلغ به الأغراض البعيدة حتى يكسر الشيء اللين الذي ليس من شأنه أن ينكسر لأن الكسر يخص اليابس. باب نز [نزح] نه: فيه: نزل الحديبية وهي "نزح"، هي بئر أخذ ماؤها، من نزحت البئر ونزحتها، لازم ومتعد. ومنه ح ابن المسيب لقتادة: ارحل عني فقد "نزحتني"، أي أنفدت ما عندي، وروى: نزفتني. وفيه: جاء من بلد "نزيح"، أي بعيد. [نزر] نه: في صفة كلامه: "لا نزر" ولا هذر، هو القليل أي ليس بقليل فيدل على عي، ولا كثير فاسد. ش: هو فصل لا نزر- بسكون زاي. نه: ومنه ح: إذا كانت المرأة "نزرة" أو مقلاة، أي قليلة الولد، ونزور بمعناه. وفي ح عمر: ثكلتك أمك يا عمر! "نزرته" صلى الله عليه وسلم، أي ألححت عليه فيه المسألة إلحاحًا أدبك بسكوته عن جوابك، من فلان لا يعطي حتى ينزر أي يلح عليه. ومنه ح عائشة: وما كان لكم أن "تنزروا" رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة، أي تلحوا عليه فيها. ن: هو بفتح فوقية فنون ساكنة فزاي مضمونة فراء، وروى بضم تاء فموحدة فراء مكسورة من الإبراز: الإخراج. [نزز] نه: فيه: البلاد الوبيئة ذات الأنجال و"النز"، هو ما يتحلب من الماء القليل في الأرض، نز الماء ينز نزًا، وأنزت الأرض- إذا أخرجت النز. [نزع] نه: فيه: رأيتني "أنزع" على قليب، أي أستقي منه الماء باليد،

نزعت الدلو: أخرجتهان وأصل النزع: الجذب والقلع. ومنه: "نزع" روحه، ونزع القوس: جذبها. ومنه ح عمر: أن تخور قوي ما دام صاحبها "ينزع" وينزو، أي يجذب قوسه ويثب على فرسه، والمنازعة: المجاذبة في الأعيان والمعاني. ومنه ح: أنا فرطكم على الحوض ولألفين ما "نوزعت" في أحدكم فأقول: هذا مني، أي يجذب ويؤخذ مني. ومنه: مالي "أنازع" القرآن، أي أجاذب في قراءته، كأنهم جهروا بالقراءة خلفه فشغلوه. ط: "ينازعني" القرآن، أي لا يتأتى لي وكأني أجاذبه فيعصي ويثقل علي لكثرة أصوات المأمومين. مف: أنازع القرآن- مبني للمفعول، والقرآن المفعول الثاني، أي في القرآن. نه: ومنه: طوبى للغرباء "النزاع" من القبائل! هو جمع نازع ونزيع وهو غريب نزع عن أهله وعشيرته أي بعد وغاب، وقيل: لأنه ينزع إلى أهله أي يميل، والمراد الأولى، أي طوبى للمهاجرين هجروا أوطانهم في الله. ومنه: إن قبائل من الأزد نتجوا فيها "النزائع"، أي الإبل الغرائب انتزعوها من الناس. وح قد أضويتم فانكحوا في "النزائع"، أي في النساء الغرائب من عشيرتكم. وفيه: إنما هو عرق "نزعه"، من نزع إليه في الشبه: إذا أشبهه. ك: أي جذبه غليه وأظهر لونه عليه، والعرق: الأصل من النسب. ط: هو من عرق الشجرة يعني أن ورقتها إنما جاء لأنه كان في أصولها البعيدة ما كان بهذا اللون أو بألوان يحصل الورقة من اختلاطها وإذا توارث الأمراض. نه: ومنه: لقد "نزعت" بمثل ما في التوراة، أي جئت بما يشبهها. ك: قبل أن "ينزع" إلى أهله، أي يحن ويشتاق ويرجع. و"ينزع" الولد إلى أبيه، أي يشبهه ويذهب إليه. وفيه: لعل الشيطان "ينزع" في يده، أي من يده. ن: أي يرمي في يده

ويحقق ضربته ورميته، وروى بغين معجمة وهو من الإغراء، أي يحمل على تحقيق الضرب ويزين ذلك. ط: أي يجر يد المشير إلى المشار إليه فيقع يده مع السلاح فيقع المشير في النار، وضمير يده- للمشير، ولعل الشيطان- مفعول يدري، أو هو نازل منزلة اللازم ولعل- مستأنفة، قوله: وإن كان أخاه لأبيه وأمه، مبالغة ليؤذن بأن اللعب المحض العري عن شائبة القصد إذا نهى عنه فما ظنك بغيره. ن: الكبرياء رداؤه، فمن "ينازعني"، ضمير رداؤه- لله، والتقدير: قال الله تعالى: فمن ينازعني، أي يتخلق به ويصير في معاني المشارك. و"انزعوا" بني عبد المطلب، بكسر زاي، استقوا بالدلاء وانزعوها بالرشاء. وفيه: "فنزعت" بسهم ليس فيه نصل، أي رميته بسهم ليس فيه ز ج. ومنه: راميًا شديد "النزع". ج: النزع: مد القوس وشدته، كناية عن استيفاء السهم جميعه في جذبه. وكان "لا ينزع" عن شيء، أي لا يتركه ولا يقلع عنه. ط: و"نزع" خاتمه، لما عليه من "محمد رسول الله" صلى الله عليه وسلم، وفيه وجوب تنحية اسم الله ورسوله والقرآن للمستنجي. وفيه: لا يقبض العلم "انتزاعًا"، هو مصدر ليقبض نحو رجع القهقري، وينتزعه صفة مبينة. وفأراد الرجوع "نزع" ثوبه. أي نزع فعله وتركها هناك، فقام عطف على حلس، ونزع جواب شرط. وح: ندم أن لا يكون "نزع"، أي نفسه عن ارتكاب المعاصي. وح: "المنتزعات" والمختلعات هن المنافقات، لعل المراد اللاتي ينزعن أنفسهن من أزواجهن وينشزن عليهم واللاتي يلتمسن الخلع، وهو تغليظ وتشديد. ش: براعة "منزع"- بفتح ميم وزاي، أي فصاحة مأخذ. و"منازعهم"، جمع منزع- بكسر ميم، وهو السهم. غ: "فلا ينازعنك" أي لا تنازعنهم وقرئ: فلا ينزعنك، أي لا يغلبنك، نازعته فنزعته: جادلته فجدلته. "و"نزعنا" من كل أمة" أحضرنا. و"يتنازعون": يتعاطون. "و"النازعات"- الملائكة تنزع أرواح الكفار وتنشطها- غرقا" إغراقًا كما يغرق النازع في القوس، أو النازعات: القسي. نه: وفيه: أسرني رجل "أنزع"،

[نزغ]

هو من ينحسر شعر مقدم رأسه مما فوق الجبين، والنزعتان عن جانبي الرأس مما لا شعر عليه. وفي صفة علي: "الأنزع" البطين، كان أنزع الشعر له بطن، وقيل: أي أنزع من الشرك المملوء البطن من العلم والإيمان. [نزغ] نه: فيه: ولم ترم الشكوك "بنوازغها" عزيمة إيمانهم، هو جمع نازغة من النزغ وهو الطعن والفساد، ونزغ بينهم نزغًا: أفسد وأغرى، ونزغه بكلمة سوء أي رماه بها وطعن فيه. ومنه ح: صياح المولود حين يقع "نزغة" من الشيطان، أي نخسة وطعنة. وح: فطعنه "بنزيغة"، أي رماه بكلمة سيئة. ك: حين "ينزغ" الفجر، بزاي مضمومة وغين معجمة أي تطلع. غ: "إما "ينزغنك""، أي نالك من الشيطان أدنى وسوسة، أو يستخفنك. [نزف] نه: فيه: زمزم "لا تنزف" ولا تذم، أي لا يفنى ماؤها على كثرة الاستقاء. ك: "فنزفه" الدم فركع وسجد ومضى، هو بفتح زاي أي خرج منه كثيرًا فلم يقطعها لاشتغاله بحلاوتها عن مرارة ألم الجرح، فيرد على الحنفية لكنه يشكل الصلاة مع الدم النجس، وأجيب باحتمال عدم إصابة الدم لثوبه وبدنه. "لا ينزفون": لا يسكرون، نزف فهو منزوف أي سكران، وينزفون لا يفنى خمورهم، نزفت البئر فنزف: فني ماؤها. ش: فما "نزفت" بعد، هو من باب ضرب، يتعدى ولا يتعدى. وكأنه "نزف" منه الدم، بضم نون مجهولًا أي خرج منه دم كثير حتى ضعف. [نزك] نه: في ح الأبدال: ليسوا "بنزاكين" ولا معجبين، النزاك: من يعيب الناس، نزكته: عبته، وقيل: أصله من النيزك وهو رمح قصير. ومنه ح: إن عيسى يقتل الدجال "بالنيزك". وح: إن شهر بن حوشب

[نزل]

"نزكوه"، أي طعنوا عليه وعابوه. [نزل] نه: فيه: "ينزل" كل ليلة على سماء الدنيا، النزول والصعود والحركات من صفات الأجسام والله يتعالى عن ذلك، والمراد نزول الرحمة والألطاف الإلهية وقربها من العباد وقت التهجد وغفلة الناس عمن يتعرض لنفحات رحمته وحينئذ يكون النية خالصة والرغبة وافرة وذا مظنة القبول والإجابة. ك: سيما والمعدة حينئذ خالية بانهضام مع زوال علل الحواس وفقد المشوشات وسكون الأصوات. نه: وفيه: و"لا تنزلهم" على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك ربما تخطئ في حكم الله أو لا تفي به فتأثم به، يقال: نزلت عن أمر- إذا تركته كأنك كنت مستعليًا عليه مستوليًا. وفيه: إن أبا بكر "أنزله" أبا، أي جعل الجد في منزلة الأب في نصيب الميراث. ج: أي فإن ذلك الذي ورد فيه هذا الفضل جعل الجد بمنزلة الأب في الإرث للسدس، قوله: يعني الجد، تفسير ضمير مفعول أنزله. نه: وفيه: "نازلت" ربي في كذا، أي راجعته وسألته مرة بعد مرة، وهو مفاعلة من النزول عن الأمر أو من النزال في الحرب وهو تقابل القرنين. وفيه: أسألك "نزل" الشهداء، أصله قرى الضيف، يريد ما للشهداء من الأجر. ومنه: أكرم "نزله". ش: ومنه: شرفهم الله "بنزل" قدسه، وقيل: أراد المنزل المقدس أي الجنة. ك: ومنه: أعد الله له "نزله"، بضمتين وقد يسكن الزاي: ما يعد للضيف عند نزوله. وح: فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه وسلم "نزل"، وهو مجاز عن انتقل إذ لم يصعد صلى الله عليه وسلم في خطبة العيد على المنبر. ولقد رأيته "ينزل" عليه الوحي، بفتح أوله وكسر ثالثه، ولبعض بضم ففتح. وماذا "أنزل" الليل من الفتن والخزائن، رأى في المنام أنه سيقع بعده فتن ويفتح له خزائن فارس والروم وغيرهما فعبر عنه بالإنزال، أو أوحى

إليه قبل النوم فعبر عنه به. و"نزلا" في بطحان، هو جمع نازل. وعام "نزل" الحجاج، أي سنة نزل لقتال ابن الزبير بمكة، وذلك أنه لما مات معاوية بن يزيد ابن معاوية بقي الناس شهرين وأيامًا بلا خلافة، فاجتمع أهل الحل والعقد من أهل مكة وبايعوا ابن الزبير، وبايع أهل الشام ومصر مروان بن الحكم حتى توفى مروان، وولى ابنه عبد الملك فمنع الناس الحج مخافة أن يبايعوا بابن الزبير، ثم بعث جيشًا مع الحجاج شعبان سنة اثنتين وسبعين فقتل ابن الزبير وصلبه، فحج مع ابن عمر سنة ثلاث وسبعين وتعلم منه المناسك. وفيه: "إنا "أنزلناه" مخرج الجمع، هو بالنصب أي خرج "إنا أنزلنا" مخرج الجمع، وبالرفع أي لفظ "إنا أنزلناه" خارج بلفظ الجمع للتأكيد، والمشهور أنه للتعظيم. وفيه: نرى هذا من القرآن حتى "نزلت" "ألهاكم التكاثر" يعني لما نزلت سورة هي موافقة لحديث: لو أن لابن آدم واديًا، أعلمنا صلى الله عليه وسلم بنسخ تلاوته اكتفاء بما هو في معناه، فإن زيارة المقابر مفسر بالموت، أو المعنى كنا نظن أنه قرآن حتى نزلت فعرفنا حينئذ أنه ليس من القرآن. وح: فيضلوا بترك فريضة "أنزلها" الله، أي باعتبار أن "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما" من القرآن فنسخ تلاوته، أو باعتبار أنه "ما ينطق عن الهوى". وبكتابك الذي "أنزلت"، أي أنزلت حامله، أو هو استعارة. ن: "فنزلني" زيد بن وهب "منزلًا"، وفي بعضها: منزلًا منزلًا- مكررًا، وهو الوجه، أي ذكر لي مراحل الجيش منزلًا منزلًا حتى بلغ القنطرة التي عندها وقع الحرب وعندها خطب وذكر هذه الأحاديث. وح: وعليه "ينزل" القرآن ويعرف تأويله، فيه حث على التمسك بما أخبركم عن فعله في حجته تلك. و"أنزل" الدواء الذي أنزل الداء، أي أذن فيه، أو أنزل ملائكة موكلين بمباشرة مخلوقات الأرض من داء ودواء. وح: فلما "نزل" الوحي قال: "ويسئلونك عن الروح" أي تم نزوله، لأنه قد ذكر نزول الوحي قبل. وح: ثم غسل بماء زمزم ثم "أنزلت"، بسكون لام وضم تاء، قيل:

هو تصحيف لا معنى له، وصوابه: تركت، وقيل: هو بمعنى تركت، وقيل: هو صحيح بمعنى ضد رفعت، لأنه قال: انطلقوا بي إلى زمزم- إلخ، ثم أنزلت أي صرفت منه. وح: لما "نزل" برسول الله صلى الله عليه وسلم، ضبطناه- بضم نون وكسر زاي- بمعنى نزل ملك الموت والملائكة الكرام، وفي أكثرها بفتحات أي لما حضرت الوفاة. ط: "ينزلان" أي إلى سماء الدنيا فيقول أحدهم: اللهم! أعط منفقًا خلفا. وح: فلما "نزات" المائدة، أي آية "إنما الخمر والميسر- الآية" سألته فقال: أهريقوه. وفيه: فمرني بليلة "أنزلها" إلى هذا المسجد، أي أنزل فيها قاصدًا إلى هذا المسجد أو منتهيًا إليه. مف: ضمير أنزلها- لليلة، وهو من النزول بمعنى الحلول- وهذا المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنزل ليلة ثلاث وعشرين- إشارة إلى أنها ليلة القدر. وح: لما "نزلت" بنو قريظة، أي نزلت من الحصن على حكم سعد بعد ما حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم خمسة وعشرين يومًا وجهدهم الحصار وتمكن الرعب في قلوبهم فحسبوا أن سعدًا يتعصب لهم فنزلوا على حكمه. وح: "أنزلوا" الناس "منازلهم"، أي أكرموا كلًا على حسب فضله وشرفه، فلا تسووا بين وضيع وشريف وخادم ومخدوم. "ورفعنا بعضهم فوق بعض". ج: وقد "نزل" الناس "منازلهم"، أي منازلهم المختصة بهم. ش: "ولقد رآه "نزلة" أخرى" أي رأى ربه مرة أخرى، فإنه كان له صلى الله عليه وسلم عرجات في تلك الليلة لمسألة تخفيف عدد الصلوات ولكل عرجة نزلة فرآه في بعضها- زعمه ابن عباس، والأكثرون على أنه رأى جبرئيل عليه السلام حين رجع من عند ربه عند سدرة المنتهى. غ: "خير "المنزلين"" أي خير من يضيف بهذا البلد، والنزيل: الضيف. و"خير "نزلًا"" أي ريعًا وفضلًا. ك: "بمنزلة" هارون من موسى، أي في استخلافه على بني إسرائيل حين توجه إلى الطور. ش: "النزالة": السفالة، نزل- بالضم، فهو نزل ونزيل أي خسيس.

[نزه]

[نزه] نه: فيه: كان يصلي من الليل فلا يمر بآية فيها "تنزيه" الله تعالى إلا "نزهه"، النزه: البعد، وتنزيهه: تعيده عما لا يجوز عليه من النقائص. ومنه ح: الإيمان "نزه"، أي بعيد عن المعاصي. وح: الجالية "نزهة"، أي بعيدة من الوباء، وهي قرية بدمشق. وح: صنع صلى الله عليه وسلم شيئًا فرخص فيه "فتنزه" عنه قوم، أي تركوه ولم يعملوا بالرخصة فيه، نزه نزاهة وتنزه تنزها- إذا بعد. وفيه: كان "لا يستنزه" من البول: أي لا يستبرئ ولا يتطهر- وقد مر في مواضع. وح: ستعلم أينا منها "بنزه"- مر في سراة. ن: أمر العرب الأول في "التنزه"، أي طلب النزاهة بالخروج للخلاء إلى الصحراء. [نزا] نه: فيه: أصابته جراحة "فنزي" منها حتى مات، نزي دمه ونزف- إذا جرى ولم ينقطع. ومنه ح: رمي بسهم في ركبته "فنزي" منه فمات. ج: "فنزى" في جرحه، أي خرج الماء منه. نه: وفيه: أمرنا أن "لا ننزي" الحمر على الخيل، أي لا نحملها عليها للنسل، نزوت عليه انزو نزوًا- إذا وثبت عليه، ويكون في الأجسام والمعاني. ولعل المعنى فيه أنه قل عددها وانقطع نماؤها وتعطلت منافعها، والخيل للركوب والركض والطلب والجهاد وإحراز الغنائم والأكل وغيرها من المنافع مما ليس في البغل، ج: "لا ننزي" الحمار على الفرس، نزا الذكر على الأنثى: ركبه، وأنزيته أنا. ط: سبب كراهته قطع النسل واستبدال الذي هو أدنى بالخير، ودليل الجواز ركوبه صلى الله عليه وسلم البغل ومن الله تعالى على عباده "والخيل والبغال والحمير لتركبوها" وأجيب بأنه كالصور فإن عملها حرام واستعمالها في الفرش مباح. و"ينزو" بين السماء والأرض، يثب. نه: وفي ح السقيفة: "فنزونا" على سعد، أي وقعوا عليه ووطئوه- ومر في فلنة. ك: ومنه: "فنزوت" لأخذه فاستحييت من إطلاعه

[نسأ]

على حرصي. نه: ومنه: إن هذا "انتزى" على أرضي فأخذها، هو افتعل من النزو، والنتزاء والتنزي: تسرع الإنسان إلى الشر. ومنه: "انتزى" على القضاء فقضى بغير علم. باب نس [نسأ] نه: فيه: من أحب أن "ينسأ" في أجله فليصل رحمه، النسء: التأخير، نسأته وأنسأته: أخرته، ويكون في العمر والدين. ومنه ح: صلة الرحم مثراة في المال "منسأة" في الأثر، وهي مفعلة منه أي مظنة له. ن: وذا بأن يبارك فيه بالتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بالخيرات، وكذا بسط الرزق عبارة عن البركة، وقيل: عن توسيعه، وقيل: إنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ أن عمره ستون وإن وصل فمائة وقد علم الله ما سيقع، وقيل: هو ذكره الجميل بعده فكأنه لم يمت. نه: ومنه ح: وكان قد "أنسئ" له في العمر. وح: من سره "النساء ولا نساء"، أي تأخير العمر والبقاء. وح: "لا تستنسئوا" الشيطان، أي إذا أردتم عملًا صالحًا فلا تؤخروه إلى غد ولا تستمهلوا الشيطان، يريد أن ذلك مهلة مسولة من الشيطان. وفيه: إنما الربا في "النسيئة"، أي بيع الربويات بالأخير والأجل من غير تقابض هو الربا وإن كان بغير زيادة وهو مذهب ابن عباس، كان يرى بيع الربويات متفاضلة مع التقابض جائزًا. ك: و"نسأ" تناجر، هو بفتح نون وبمد وبقصر. وبيع الذهب "نسيئة"، بوزن كريمة، وبإدغام، وبحذف همزة وكسرة نون كجلسة- فهي ثلاثة. نه: وفيه: فإذا رميتم "فانتسوا" عن البيوت، أي تأخروا- يروى بلا همزة، والصواب: فانتسئوا- بالهمز، ويروى: بنسوا، أي تأخروا. وفيه: كانت "النسأة" في كندة، هو بالضم وسكون السين: النسئ المراد بقوله: "إنما النسئ زيادة في الكفر" فعيل بمعنى

[نسب]

مفعول وهو تأخير الشهور بعضها إلى بعضز ن: يجعلون المحرم صفر وينسئون المحرم صفر، وهو بتنوين وأن حذف الألف خطأ، وكانوا يسمون المحرم صفر ويحلونه وينسئون المحرم أي يؤخرون تحريمه إلى ما بعد صفر لئلا يتوالى ثلاثة أشهر محرمة يضيق عليهم أمورهم. نه: وفيه: كانت زينب بنته صلى الله عليه وسلم تحت أبي العاص فلما هاجر صلى الله عليه وسلم أرسلها إليه وهي "نسوء"، أي مظنون بها الحمل، امرأة نسوء ونسوة ونسء- إذا تأخر حيضها ورجى حبلها، وقيل: هو من نسأت اللبن- إذا جعلت فيه الماء تكثره به، والحمل زيادة؛ الزمخشري: نسوء على فعول والنسء على فعل، ورى: نسوء- بضم نون، فالنسوء كالحلوب، والنسوء تسمية بالمصدر. ومنه ح: إنه دخل على أم عامر وهي "نسوء"- وروى: نسء- فقال: أبشري بعبد الله خلفًا من عبد الله، فولدت غلامًا فسمته عبد الله. غ: "منساته": عصاه، نسأته: ضربته بالعصا. ن: يا "نساء" المسلمات، بنصب نساء وجر مسلمات من باب مسجد الجامع، وروى برفعهما وبرفع وجر نائب نصب على النعت لفظًا أو محلًا. [نسب] نه: فيه: وكان رجلًا "نسابة"، أي بليغ العلم بالأنساب، وتاؤه للمبالغة. ك: "نسب" النبي صلى الله عليه وسلم المال إلى السيد، أراد فلا يملك العبد المال، ومن قال: إنه يملكه يحتج بقوله تعالى "أن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله". وفيه: وغن "لم ينسب" إلى قبيله أو "نسبه"، هو بلفظ المصدر أي يكتفي في أول الوثائق بالاسم المشهور ولا يلزم ذكر الجد والنسب والبلد ونحوه. وباب قبول الفرائض وما "نسبوا" إلى الردة، "ما" نافية. [نسج] نه: فيه: لقيهم رجل على فرس أدهم كان ذكره على "منسج" فرسه، هو ما بين مغرز العنق إلى منقطع الحارك في الصلب، وقيل: ما شخص

[نسخ]

من فروع الكتفين إلى أصل العنق، وقيل: هو بكسر ميم للفرس بمنزلة الكاهل من الإنسان. ومنه: رجال جاعلو رماحهم على "مناسج" خيولهم، هي جمع المنسج. وفي عمر: من يدلني على "نسيج" وحده، يريد من لا عيب فيه، وأصله أن الثوب النفيس لا ينسج على منواله غيره، ولا يقال إلا في المدح، ومنه في عمر: كان "نسيج" وحده. غ: وجاء على الإضافة. نه: وفيه: فقام في "نساجة" ملتحقًا بها، هي ضرب من الملاحف منسوجة، سميت بمصدر نسجت نساجة. ن: هو بكسر نون وخفة سين مهملة وبجيم، وروى: ساجة. نه: وفي تفسير النقير: هو النخلة "تنسج نسجًا"- كذا في مسلم والترمذي، قيل: صوابه بحاء مهملة بمعنى أن ينحى عنها قشرها وتملس وتحفر، وقيل: النسج ما تحات عن التمر من قشره وأقماعه مما يبقى في أسفل الوعاء. ك: "ينسجها" المجوسي، بضم سين وكسرها، من نصر وضرب، بردة "منسوجة" فيها حاشيتها- هو بالرفع فاعل منسوجة أي لم يقطع من ثوب فتكون بلا حاشية، أو أنها جديدة لم يقطه هدبها ولم تلبس بعد. [نسخ] نه: فيه: لم تكن نبوة إلا "تناسخت"، أي تحولت من حال إلى حال يعني أمر الأمة وتغاير أحوالها. ك: "فنسختها" "وأن تصوموا خير لكم"، فإن قيل: الخيرية كيف يقتضي النسخ؟ قلت: معناه: الصوم خير من التطوع بالفدية الذي هو سنة، والخير من السنة لا يكون إلا واجبًا. ن: "نسختها" آية مدنية وهي "ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا". غ: "نستنسخ": نأمر بنسخه وإثباته، والنسخ: إبطال شيء وإقامة غيره مقامه، نسخت الشمس الظل، وهو معنى "ما "ننسخ" من آية". ك: "أن ينسخوها" أي ينسخوا الصحف في المصاحف. وح: "نسختها" آية بعدها، وهي "لا يكلف الله نفسًا" والنسخ في الأخبار مختلف فيه، ثالثها أن ما يتعلق بالأمر والنهي جائز.

[نسر]

[نسر] نه: فيه: في مدح النبي صلى الله عليه وسلم: بل نطفة تركب السفين وقد ... ألجم "نسرًا" وأهله الغرق يريد صنم قوم نوح عليه السلام. ك: ونسر وإخوته أسماء رجال. شم: كانوا بنين لآدم عبادًا فماتوا فحزن لهم أهل عصرهم فصور لهم إبليس فجعلوها في مؤخر المسجد للاستئناس فلما هلك ذلك العصر قال اللعين: هذه آلة آبائكم! فعبدوهم، ثم إن الطوفان دفنها فأخرجها اللعين للعرب. ش: وسفين جمع سفينة للضرورة، وإلا فلنوح كانت سفينة واحدة. نه: وفيه: كلما أظل عليكم "منسر" من "مناسر" أهل الشام أغلق كل رجل منكم بابه، هو بفتح ميم وكسر سين وبعكسه قطعة من الجيش تمر قدام الجيش الكبير، والمنسر في غير هذا للجوارح كالمنقار للطير. [نسس] نه: فيه: كان صلى الله عليه وسلم "ينس" أصحابه، أي يسوقهم يقدمهم ويمشي خلفهم، والنس: السوق الرفيق. ومنه ح عمر: كان "ينس" الناس بعد العشاء بالدرة ويقول: انصرفوا إلى بيوتكم، ويروى بشين- ويجيء، ويسمى مكة الناسة، لأن من بغى فيها أو أحدث حدثًا أخرج منها فكأنها ساقته. وفيه: من أهل الرس و"النس"، يقال: نس فلان لفلان- إذا تخبر له، والنسيسة: السعاية. وفي ح عمر: قال له رجل: شنقتها حتى سكن "نسيسها"، أي ماتت، والنسيس: بقية النفس. [نسطس] نه: فيه: كحدو "النسطاس"، قيل: إنه ريش السهم، ولا تعرف حقيقته، وروى: كحد النسطاس. [نسع] نه: فيه: يجر "نسعة" في عنقه، هو بالكسر: سير مضفور يجعل زمامًا للبعير وغيره، وقد تنسج عريضة تجعل على صدر البعير، وجمعه نسع وأنساع. ن: هو بكسر نون فسكون مهملة. نه: و"نسع": موضع بالمدينة حماه النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء، وهو صدر وادي العقيق.

[نسف]

[نسف] ن: فيه: "نسفت" الريح التراب: أطارته وذرته عن وجه الأرض. غ: "لننسفنه": لنذرينه. و"ينسفها": يدكها ويذريها. [نسق] نه: فيه: "ناسقوا" بين الحج والعمرة، أي تابعوا، نسقت بينهما وناسقت. ش: "نسقًا"- بفتح سين، أي مرتبًا. غ: نسقته نسقًا: جعلت بعضه إلى جنب بعض. [نسك] نه: فيه "المناسك" جمع منسك- بفتح سين وكسرها، وهو المتعبد، ويقع على المصدر والزمان والمكان، ثم سميت به أمور الحج، والمنسك: المذبح، ونسك ينسك نسكًا- إذا ذبح، والنسيكة: الذبيحة، وجمعها نسك، والنسك أيضًا: الطاعة والعبادة وكل ما تقرب به إلى الله، والنسك: ما أمرت به الشريعة، والورع: ما نهت عنه، والناسك: العابد، قيل: هو مأخوذ من النسيكة وهي سبيكة الفضة المصفاة، فكأنه صفى نفسه لله تعالى. ك: و"نسك نسكنا"، أي ضحى مثل أضحيتنا. وح: فجمعوا "نسكين"، بضم سين: الذبيحة، وبسكونها: العبادة، فإن الله تعالى أنزله أي أنزل الجمع بقوله: "فمن تمتع بالعمرة إلى الحج" وسنه أي شرعه نبيه حيث أمر أصحابه، وأباحه أي التمتع للناس غير أهل مكة- هو بالجر والنصب. ط: "صلاتي و"نسكي"، أي تقربي وذبحي، جمع بينهما لقوله: "فصل لربك وانحر". ونحر "نسكه"، هي جمع نسيكة، وقيل: مصدر فيطلق على الواحد والجمع، ونحر يومئذ بيده ثلاثًا وستين- بعدد سني عمره. ج: ليس من "النسك"، أي التضحية. وأن "ننسك"، أي نصوم. ويصدر الناس "بنسكين"، أي بالحج والعمرة. ك: ومن "نسك" قبل الصلاة فإنه قبل الصلاة، أي لا يصح، ولا "نسك" له- كبيان له، وأحببت أن يكون شاتي أول شاة- أول بالنصب والرفع خبرًا أو اسمًا، وروى: أول تذبح- بالفتح، لأنه مضاف إلى الجملة، أو بالنصب خبرًا ليكون، وبالضم كقبل. غ: "ناسك"

[نسل]

أي يؤدي المناسك. و"منسكًا" أي مذهبًا. و"نسك نسك" قومه: سلك مذهبهم. نه: وياسها يعد من "أنساكها" أي متعبداتها. [نسل] نه: فيه: شكوا إليه صلى الله عليه وسلم الضعف فقال: عليكم "بالنسلان"! أي الإسراع في المشي، نسل نسلًا ونسلانًا. غ: وهو ينشط ويذهب الإعياء. نه: وفيه: وإذا سعى القوم "نسل"، أي إذا عدوا لغارة أسرع هو، والنسلان دون السعي. ك: وهو بفتحتين. نه: وفيه: إنما كانت عندنا حصبة تعلفها الإبل "فننسلناها"، أي استثمرناها وأخذنا نسلها، وهو على حذف الجار أي نسلنا بها أو منها، وإن شدد كان مثل ولدناها نسل الولد، ينسل وينسل ونسلت الناقة وأنسلت نسلًا كثيرًا. ن: "من كل حدب "ينسلون""، أي يمشون مسرعين. [نسم] نه: فيه: من أعتق "نسمة"، هي الروح والنفس، أي من أعتق ذا روح وكل دابة فيها روح فهي نسمة، وإنما يريد الناس ن: هو بفتحتين. وح: عرض "نسم" بنيه على آدم، يشكل بما ورد أن أرواح المؤمن في الجنة وأرواح الكفار في سجين، فلعلها تعرض عليه أوقاتًا فوافق مروره صلى الله عليه وسلم وقت العرض، أو كونهم في الجنة والنار وقتًا دون وقت. وح: رزق "نسمة" المؤمن من الجنة، يأول بالشهداء لألهم يرزقون في الجنة، وغيرهم إنما يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي. وقيل: أراد المؤمنين الداخلين الجنة بغير حساب فيدخلونها الآن. ج: نسم بنيه، جمع نسمة. ط: كل "نسمة" هو خالقها، الجملة صفة نسمة ذكرها ليتعلق به إلى يوم القيامة، وهو دليل على أن إخراج الذرية كان حقيقيًا، وجعل الوبيص بين عيني كل إيذان بأن الذرات كانت في صورة إنسان، وبأنها على الفطرة، والتعجب من وبيص داود تفضيل له من بعض وجه، وبين

[نسنس]

عينيه- ثاني مفعولي جعلن أو ظرف له إن كان بمعنى خلق، وأربعين- ثاني مفعولي زد. ك: ما من نفس كائنة إلا وهو كائنة، أي ما من نفس كائنة في علم الله إلا هي كائنة في الخارج بأن يوصل الله إلى الرحم شيئًا من النطفة وإن قل؛ الطحاوي: فيه أن العزل غي رمكروه إذ لم ينههم صلى الله عليه وسلم. نه: وفيه: تنكبوا الغبار فإن منه تكون "النسمة"، هي هنا النفس- بالحركة. واحد الأنفاس، أراد تواتر النفس والربو والنهيج، فسمى العلة نسمة لاستراحة صاحبها إلى تنفسه، فإن صاحب الربو لا يزال يتنفس كثيرًا. ومنه: لما "تنسموا" روح الحياة، أي وجدوا نسيمها، والتنسم: طلب النسيم واستنشاقه. وح: بعثت في "نسم" الساعة، هو من النسم: أول هبوب الريح الضعيفة، أي بعثت في أول أشراط الساعة وضعف مجيئها، وقيلك هو جمع نسمة أي بعثت في ذي أرواح خلقهم الله قبل اقتراب الساعة، كأنه قال: في آخر نشء من بني آدم. وفي ح ابن العاص وخالد: استقام "المنسم" وإن الرجل لنبي، أي تبين الطريق، من رأيت منسمًا من الأمر أعرف به وجهه أي أثرًا منه وعلامة، وأصله المنسم: خف البعير يستبان به على الأرض أثره إذا ضل. ومنه ح علي: وطئتهم "بالمناسم"، جمع منسم، أي بأخفافها، وقد تطلق على مفاصل الإنسان. ومنه ح: على كل "منسم" من الإنسان صدقة، أي على كل مفصل. [نسنس] نه: فيه: ذهب الناس وبقي "النسناس"، قيل: هم يأجوج ومأجوج، وقيل: خلق على صورة الناس، أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم، وقيل: هم بنو آدم. ومنه: إن حيا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله "نسناسًا" لكل رجل منهم يد ورجل من شق واحد، ينقزون كنقز الطائر، ويرعون كرعي البهائم، ونونها مكسورة وقد تفتح. [نسا] نه: فيه: لا يقولن أحدكم "نسيت" آية كيت وكيت، بل هو "نسي"، كره نسبة النسيان إلى النفس لأن الله أنساه لأنه المقدر للكل، ولأن

أصل النسيان الترك فكره أن يقول: تركت القرآن وقصدت إلى نسيانه، ولأنه لم يكن باختياره. ك: ونهى عنه لأنه يتضمن التساهل والتغافل؛ القاضي: إنه ذم حال لا ذم قول، أي بئس حال من حفظه فغفل عنه حتى نسيه. ن: بل هو نسي- ضبطناه بالتشديد، وقيل: بالتخفيف أيضًا. ش: ولكنه نسي- بتشديد وصيغة مجهول، أي أنساه الله أو نسخه. نه: يقال نساه الله وأنساه، ولو روى بالتخفيف لكان معناه ترك من الخير وحرم، ورواه أبو عبيد: بئسما لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، ليس هو نسي ولكنه نسي. وهذا أبين من الأول واختار فيه أنه بمعنى الترك. ومنه: إنما "أنسي" لأسن، أي لأذكر لكم ما يلزم الناسي لشيء من عبادته وأفعل ذلك فتقتدوا بي. ش: ولكن أنسى- بضم ففتح فمشددة. نه: وفيه: فيتركون في "المنسي" تحت قدم الرحمن، أي ينسون في النار، وتحت القدم- استعارة أي ينسيهم الله الخلق لئلا يشفع فيهم أحد. ومنه: وددت أني كنت "نسيًا منسيا" أي شيئًا حقيرًا مطرحًا لا يلتفت إليه، والنسي: خرقة الحائض، وجمعه أنساء، يقال عند الارتحال من المنزل: انظروا أنساءكم، أي أشياء حقيرة أي اعتبروها لئلا ينسى فيه. وفيه: فقطعت "نساه"، هو بوزن العصا: عرق يخرج من الورك فيستبطن الفخذ. ك: و"نسواتها" تنطق، بفتح نون وسكون سين أي ضفائرها، وصوب: نوساتها- بسكون واو، ويجيء. قوله: من الأمر، أي أمر الإمارة، قوله: فليطلع لنا قرنه، أي رأسه، تعريض بابن عمر، وكان يريد التخلف عن بيعة معاوية للاختلاف فنهته حفصة عنه فبايع. وفيه: حتى تقول "نسي"، أي نسي وجوب الهوى إلى السجود، أو أنه في صلاة، أو ظن أنه وقت القنوت من طول قيامه، وهذا نص على أن الاعتدال ركن طويل. وح: "أنسى" كما "تنسون"، هو بفتح همزة وسين خفيفة، ومن ضم أوله وشدد ثالثة لم يناسبه التشبيه. وح ليلة القدر "أنسيتها"، روى من الإنساء والتنسية والنسيان. وح موسى: وكانت الأولى "نسيانًا"، أي كانت المسألة الأولى اعتذر عنها

[نشأ]

بالنسيان لقوله: "لا تؤاخذني بما "نسيت" والثانية شرطًا لقوله: "إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني" والثالثة كانت عمدًا أي قاصدًا لما قاله حيث قال: "لو شئت لتخذت عليه أجرًا". وح: فما "نسيت" بعد، أي ما نسيت بعد الضم شيئًا من الحديث وغيره، وخص في بعضها بالحديث، وفي بعضها بهذه المقالة، لكن سياقه في كثرة حفظه يرجح عموم الأحاديث، ولعله وقعت له قصتان: أخدهما يعم الأحاديث، والأخرى يخص المقالة. ط: بل أنت "نسيت"، بهذا أمرني ربي، أي نسيت أني شارع فنسبت النسيان إلين أو هو بمعنى أخطأت. ج: ثم إن الحسن "نسي" هذا الحديث وكان يقول: لا يقتل حر بعدبن لعله لم ينسه بل تأوله بأنه للزجر ليرتدعوا وإلا فاتفقوا أن المولى لا يقاد بعبده، وخلاف أبي حنيفة في عبد غيره. غ: "نسوا" الله "فنسيهم"" تركوا أمره فتركهم من رحمته. و""فأنساهم" أنفسهم" أنساهم لأن يأخذوا لأنفسهم حظًا من الآخرة. و"إنسان" أصله إنسيان، وأناسي جمع إنسي، وأصله أناسين، عهد إليه فنسيه. ش: "أنسى" أصحابي أم "تناسوه"، من تناساه- إذا رأى من نفسه أنه نسيه. باب نش [نشأ] نه: فيه: إذا "نشأت" بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة، نشأ وأنشأ- إذا خرج وابتدأ، وأنشأ يفعل كذا أي ابتدأ يفعل، وأنشأ الله الخلق: ابتدأ خلقهم. ج: أراد بالبحرية السحاب لأن البحر من المدينة في الجهة اليمينة وهي الجنوبن وتشأمت أي قصدت الشام، وهي الجانب الذي يهب منه الشمال- ومر في ش وغ. نه: ومنه ح: إذا رأى "ناشئًا" في أفق السماء، أي سحابًا لم يتكامل اجتماعه واصطحابه، ومنه نشأ الصبي ينشأ نشأ فهو ناشئ- إذا كبر وشب ولم يتكامل. وح: "نشأ" يتخذون القرآن مزامير، يروى بفتح شين جمع ناشئ كخادم وخدم، أي جماعة أحداثًا، قيل: المحفوظ بسكون شين

[نشب]

كأنه تسمية بالمصدر. وح: ضموا "نواشئكم" في ثورة العشاء، أي صبيانكم وأحداثكم- كذا عند بعض، والمحفوظ: فواشيكم- بفاء، وقد مر. وفي ح خديجة: دخلت عليها "مستنشئة" من مولدات قريش، هي الكاهنة، وتروي بهمز وتركه، هو يستنشئ الأخبار أي يبحث عنها ويتطلبها، وقيل: هو من الإنشاء: الابتداء، والكاهنة تستحدث الأمور وتجدد الأخبار، ويقال: من أين نشيت هذا الخبر- بالكسر من غير همز، أي من أين علمته، وقيل: مستنشئة- علم لتلك الكاهنة، ولا ينون لتأنيث وتعريف. غ: "أن "ناشئة" اليل": قيامه، مصدر نشأ- إذا قام. و"أومن "ينشئوا"" يرشح، من نشأ: ارتفع. و"عليه "النشأة" الأخرى" أي إعادة الخلق. و"المنشآت": المرفوعات الشرع. ك: "ينشئ" للنار من يشاء، قيل: هو وهم من الراوي، إذ تعذيب من لا ذنب له لا يليق بكرمه تعالى، وفيه نظر فإن قاعدة الحسن العقلى باطل فلا حاجة على توهيم المروي. ن: ثم "أنشأ" عمر، أي ابتدأ. ج: "إنا "أنشأناهن"" هو ابتداء الخلق. [نشب] نه: في ح يوم حنين: حتى "تناشبوا" حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي تضاموا، ونشب بعضهم في بعض- أي دخل وتعلق، من نشب في الشيء- إذا وقع فيما لا مخلص له منه، ولم ينشب أن فعل كذا أي لم يلبث، وحقيقته لم يتعلق بشيء غيره ولا اشتغل بسواه. وح: "لم أنشب" أن أثخنت عليها. وح: إن الناس "نشبوا" في قتل عثمان، أي علقوا، نشبت الحرب بينهم نشوبًا: اشتبكت. وفيه: قيل لشريح: اشتريت سمسمًا "فنشب" فيه رجل، أي اشتراه فقال: هو للأول. قس: ثم "لم ينشب" ورقة أن توفي، بفتح أوله وثالثه، وأن- بفتح همزة بدل من ورقة، أي لم يتأخر وفاته عن هذه القصة، وفي السير أن ورقة مر ببلال وهو يعذب، وهذا يقتضي تأخرها. وح:

[نشج]

"فما نشبنا" أن قيل: هذا نبي، بكسر معجمة أي ما مكثنا إذ ظهر القول من الناس بخروج نبي. ط: فيرمون "بنشابهم"، هو بضم نون وتشديد شين: السهام، فيحصرون ويبلغ الفاقة بهم حتى يكون رأس الثور خيرًا من مائة دينار وغيره على هذا القياس، وقيل: أراد نفس الثور لاحتياجهم إليها للزراعة، وفيه نظر، فما للزراعة وهم محصورون. [نشج] نه: في ح وفاته صلى الله عليه وسلم: "فنشج" الناس يبكون، النشيج: صوت معه توجع وبكاء كما يرجع الصبي بكاءه، نشج ينشج. ومنه ح: قرأ سورة يوسف في الصلاة فبكى حتى سمع "نشيجه" خلف الصفوف. وح: "فنشج" حتى اختلفت أضلاعه. وصفة الصديق: شجي "النشيج"، أرادت أنه كان يحزن من يسمعه يقرأ. [نشح] نه: في ح الصديق قال لعائشة: انظري ما زاد من مالي فرديه إلى الخليفة بعدي فإني كنت "نشحتها" جهدي، أي أقللت من الأخذ منها، والنشح: الشرب القليل، وانتشحت الإبل- إذا شربت ولم ترو. [نشد] نه: فيه: ولا تحل لقطتها إلا "لمنشد"، نشدت الضالة فأنا ناشد- إذا طلبتها، وأنشدتها: عرفتها. ك: أي لا يجوز تملك لقطتها كما في سائر البلاد. ج: بل "ينشد" على الدوام، وفي غيرها: لمن "أنشدها" سنة، ثم يتملكها بشرط الضمان لصاحبها إذا وجده، وقيل: مكة كغيرها. نه: ومنه ح من ينشد ضالة في المسجد: أيها "الناشد" غيرك الواجد- قاله زجرًا عن طلبه في المسجد، وهو من النشيد: رفع الصوت. ن: ينشد- بفتح ياء وضم شين، ويلحق به البيع والشراء والإجارة، وكره فيه رفع الصوت بالعلم وغيره خلافًا لأبي حنيفة في العلم. ط: من باب نصر، ويدخل فيه كل ما لم يبن له المسجد حتى منع بعضهم التصدق على من تعرض فيه. نه: وفيه: "نشدتك" الله والرحم، أي

سألتك بالله والرحم، يقال: نشدتك الله وأنشدك الله وبالله وناشدتك الله وبالله، أي سألتك وأقسمت عليك، ونشدته نشدة ونشدانًا ونماشدة، وتعديته إلى مفعولين لأنه كدعوت زيدًا وبزيد، أو لأنه ضمن معنى ذكرت، وأنشدتك بالله- خطأ. ج: أي سألتك به يرفع نشيدتي أي صوتي، ومنه: نشد الناس، أي سألهم وأقسم عليهم. ك: أنشدك الله- بفتح همزة وضم شين ونصب الاسم الشريف، أي سألتك بالله. ومنه: "يناشدك" الله والرحم لما أرسل إليهم فن أتاه فهو أمن، أي سألت بالله وبحق القرابة، و"لما" بمعنى "إلا" أي لم تسأل قريش من الرسول صلى الله عليه وسلم إلا إرساله على أبي بصير وأصحابه بالامتناع عن الإيذاء فإذا أرسل إليهم فمن أتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفار فهو أمن من الرد إلى قريش، فكتب إليه صلى الله عليه وسلم أن يقدم إليه، فقدم الكتاب وأبو بصير رضي الله عنه في النزع وكتابه يقرأ. ط: أي حلفوا للنبي صلى الله عليه وسلم أن يرسل إلى أبي بصير يدعوهم إلى المدينة لئلا يتعرض لهم. ك: "أنشدك" عهدك، أي أطلب الوفاء بما عهدت من الغلبة على الكفار- ومر بحسبك في ح. وح: إن عمر "نشد" الله، أي استحلف بالله. وح: كذا "مناشدتك" ربك- مر في كذا. وح: ما منكم بأشد "مناشدة" لله- يجيء في وض. وح: فإني أخاف "أن يناشدوكم"، أي يطلبوكم الصلح بالأيمان لو تقاتلون بالرمح من بعيد، فألقوا الرماح وأدخلوا فيهم بالسيوف حتى لا يجدوا فرصة فدبروا تدبيرًا قادهم إلى التدمير. نه: ومنه "فنشدت" عليه فسألته الصحبة. ومنه ح: إن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول: "نشدك" الله فينا، النشدة مصدر كما ذكرنا، وأما نشدك فقيل: حذف منها التاء وأقيمت مقام الفعل وأضيف إلى كاف كان مفعولًا أول، وقيل: بناء مرتجل، كقعدك الله. ومنه: "فأنشد" له رجال، أي أجابوه، نشدته فأنشدني: سألته فأجابني، والألف للسلب أي أزال نشيده. غ: ومنه إنشاد الشعر، هو رفع الصوت. ط: وفيه نهي عن "تناشد" الأشعار، هو أن ينشد كل واحد صاحبه نشيدًا لنفسه

[نشر]

أو لغيره افتخارًا أو مباهاة وعلى وجه التفكه بما يستطاب نمه، وأما: ما كان في مدح حق واهله وذم باطل أو تمهيد قواعد دينية أو إرغامًا للمخالفين فهو حق خارج عن الدم وإن خالطه نشيب. [نشر] نه: فيه: سئل عن "النشرة" فقال: هي من عمل الشيطان، هو بالضم: ضرب من الرقية والعلاج لمن ظن به مس من الجن، ينشر بها عنه ما خامره من الداء أي يكشف، وقيل: النشرة من السحر، وقد نشرت عنه تنشيرًا. ومنه ح: فلعل طبًا أصابه ثم "نشره" بـ "قل أعوذ برب الناس" أي رقاه. وح: هلا "تنشرت". ك: ثم يحل عنه أو "ينشر"، يحل- بضم ياء وفتح حاء، وينشر- بتشديد شين، من النشرة- بالضم: نوع من الرقية، و"أو" شك من الراوي، أو لف ونشر، ويكون الحل في الطب والنشرة في التاخيذ، قوله: هلا تنشرت، يحتمل كونه من النشرة وهي الرقية، وكونه من النشر أي الاستخراج أي هلا استخرجت الدفين ليراه الناس، فكره صلى الله عليه وسلم لما فيه من إظهار الفتن، وقد أخرجه عن موضعه ودفنه، قوله: لم يخرجه، أي لعموم الناس ولم ينشره عندهم، أو استخرجه من البئر ولم يخرجه من الجف، وكان لبيد مسلمًا منافقًا. ط: فلعل طبًا أصابه، أي سحرًا، ثم نشره أي رقاه، ونشره أيضًا: كتب له النشرة وهي كالتعويذ والرقية. نه: وفيه: وإليك "النشور"، من نشر الميت نشورًا- إذا عاشر بعد الموت، وأنشره الله: أحياه. ومنه: فهلا إلى الشام أرض "المنشر"، أي موضع النشور، وهي الأرض المقدسة يحشر الموتى إليها في القيامة، وهي أرض المحشر. ومنه ح: لا رضاع إلا ما "أنشر" اللحم وأنبت العظم، أي شد وقواه، من الإنشار: الإحياء، ويروى بزاي. ط: ومنه: لو "نشر" لي أبواي ما تركتها، أي لو أحيي أبواي ما تركت هذه اللذة أي لذة صلاة الضحى بتلك اللذات

[نشز]

ك: وفيه: فلما "نشرها" وجد المال، أي قطعها بالمنشار- ومر في أشر. نه: وفيه: فإذا "استنشرت" واستنثرت خرجت خطايا وجهك، قيل: المحفوظ: استنشيت- بمعنى استنشقت، فإن كان محفوظًا فهو من انتشار الماء وتفرقه. ومنه: أتملك "نشر" الماء، هو بالحركة: ما انتشر منه عند الوضوء وتطاير، وجاء القوم نشرًا أي منتشرين متفرقين. وح: فرد "نشر" الإسلام على غره، أي رد ما انتشر منه إلى حالته التي كانت على عهده صلى الله عليه وسلم، أرادت أمر الردة وكناية أبيها إياه. وفيه: اللهم! بك "انتشرت"، أي ابتدأت سفري، وكل شيء أخذته غضا فقد نشرته وانتشرته، ومرجعه على النشر- ضد الطي، ويروى بموحدة وبسين مهملة. وفيه: إن كل "نشر" أرض يسلم عليها صاحبها فإنه لا يخرج منها ما أعطى نشرها، نشر الأرض بالسكون: ما خرج من نباتها، وقيل: أصله الكلأ إذا يبس ثم أصابه مطرفي آخر الصيف فاخضر وهو رديء للراعية، فأطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة. وفي ح معاوية: إنه خرج و"نشره" أمامه، النشر- بالسكون: الريح الطيبة، أراد سطوع ريح المسك عنه. وفيه: إذا دخل أحدكم الحمام فعليه "بالنشير" ولا يخصف، هو المئزر لأنه ينشر ليؤتزر به- ومر في خصف. و"الناشرات نشرا"، هي الرياح تأتي بالمطر، نشرًا- جمع نشور. "وجعل النهار "نشورًا"" ينتشر فيه الناس في أمورهم. ن: ثم "ينشر" سرها، أي يظهره، فيه تحريم إفشاء ما يجري بين الزوجين من أمور الاستمتاع ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة قولًا أو فعلًا أو نحوهما، وأما ذكر الجماع مجردًا فمكروه بلا فائدة. [نشز] نه: فيه: إلا ما "أنشز" العظم، أي رفعه وأعلاه وأكبر حجمه، من النشز: المرتفع من الأرض، من نشز- إذا قام من القعود. ومنه ح: كان إذا أوفى على "نشز" كبر، أي ارتفع على رابية في سفره، وقد تسكن شينه. وح: في خاتم النبوة بضعة "ناشزة"، أي قطعة لحم مرتفعة عن الجسم. وح:

[نشش]

أتاه رجل "ناشز" الجبهة، أي مرتفعها. ونشزت على زوجها فهي ناشز وناشزة: خرجت عن طاعته، ونشز عليها: جفاها وأضر بها، والنشوز: كراهة كل صاحبه وسوء عشرته له. غ: "ننشزها": نركب بعضها على بعض. و"انشزوا فانشزوا": انهضوا إلى أمر من أمر الله. [نشش] نه: فيه: إنه لم يصدق امرأة من نسائه أكثر من ثنتي عشرة أوقية و"نش"، هو نصف الأوقية عشرون درهمًا، وقيل: النش يطلق على النصف من كل شيء. وفي ح النبيذك إذا "نش" فلا تشرب، أي إذا على. ومنه ح: إنه كره للمتوفى عنها الدهن الذي "ينش" بالريحان، أي يطيب بأن يغلي في القدر مع الريحان حتى ينش. ومنه ح صفة الأدهان: مثل البان "المنشوش" بالطيب. وح عطاء في السمن الذائب أو الدهن تقع فيه الفأرة: "ينش" ويدهن به إن لم تقذره نفسك، أي يخلط ويداف، والأصل الأول. وفيه: كان "ينش" الناس بعد العشاء بالدرة، أي يسوقهم إلى بيوتهم، والنش: السوق الرفيق، ويروى بسين- ومر. وفيه: نزلنا سبخة "نشاشة"- يعني البصرة، أي نزازة تنز بالماء لأن السبخة ينز ماؤها فينش ويعود ملحًا، وقيل: هي التي لا يجف ترابها ولا ينبت مرعاها. [نشط] نه: في ح سحره صلى الله عليه وسلم: فكأنما "أنشط" من عقال، أي حل، ويروى كثيرًا: نشط، ولا يصح، نشطت العقدة: عقدتها، وأنشطتها وانتشطتها: حللتها. ط: ويستعمل في زوال المكروه في أدنى ساعة، ولام لمن أكل- جواب شرط، و"من" شرطية، يعني من الناس من ترقى رقية باطلة ويأخذ عوضًا فقد رقيت رقية حق. نه: ومنه ح عوف: رأيت كأن سببًا من

السماء دلى "فانتشط" النبي صلى الله عليه وسلم ثم أعيد فانتشط أبو بكر، أي جذب إلى السماء، من نشطت الدلو من البئر نشطًا: جذبتها. وح أم سلمة: دخل عليها عمارة "فنشط" زينب من حجرها، ويروى: فانتشط. وفي جيات النار وعقاربها: وإن لها "نشطًا" ولسبا، وروى: أنشأن به نشطًا، أي لسيعًا بسرعة واختلاس، من نشطته الحية وانتشطته، وأنشأن أي طفقن وأخذن. وفيه: بايعته صلى الله عليه وسلم على "المنشط" والمكره، هو أمر تنشط له وتخف إليه وتؤثر فعله، مصدر بمعنى النشاط. فتح: هو بفتح ميم ومعجمة. ك: وبايعنا- بلفظ غيبة وتكلم، أي فرحنا وحزننا، قوله: وان لا ننازع الأمر، أي الأمانة، إلا أن تروا كفرًا أي بايقنا قائلًا: إلا أن تروا، وإلا فالمناسب: نرى. وفيه: فأصبح "نشطًا"، أي مسرورًا بما وفقه الله من الطاعة؛ وفي الفتح: الظاهر أن في صلاة الليل سرًا في طيب النفس وإن لم يستحضر ما ذكر من التوفيق للطاعة، وإلا أصبح خبيث النفس بتركه معتاده، كسلان لبقاء أثر تثبط الشيطان، وهذا التوهم لمن لم يقم إلى صلاته وضيعها، أما من غلبه النوم عن معتاده فقد ثبت أن له أجر صلاته ونومه صدقة، ولا يبعد أن يجيء مثله في نوم النهار سيما على تفسير البخاري من أن المراد بالحديث الصلاة المفروضة، وظاهر الحديث على أن العقد يكون عند النوم سواء صلى قبله أو لم يصل، ويحتمل أن يكون المنفية هو العشاء فلا يفعل الشيطان ذلك إلا بمن نام قبل صلاة العشاء. بي: ظاهر الحديث إن لم يجمع بين الثلاثة دخل فيمن يصبح خبيث النفس. ك: ليصل أحدكم "نشاطه"، أي وقت نشاطه، فإنه مناجاة فلا يجوز عند الملل. ط: أو هو بمعنى الصلاة التي نشط لها. غ: "و"الناشطات"" ملائكة ينشط أرواح المؤمنين يحلها حلًا رفيقًا، أنشطت العقدة: حللتها، ونشطتها. عقدتها بالنشوطة، ونشط: نزع.

[نشع]

[نشع] نه: فيه: لا تعجلوا بتغطية وجه الميت حتى "ينشغ" أو "يتنشغ"، أصل النشغ: الشهيق حتى يكاد يبلغ به الغشي، وإنما يفعل تشوقًا إلى ما فات وأسفًا عليه، الأصمعي: النشغات عند الموت: فواقات خفيات جدًا، جمع نشغة. ومنه ح: إنه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم "فنشغ نشغة"، أي شهق شهقة وغشي عليه. وح أم إسماعيل: فإذا الصبي "ينشغ" للموت، وقيل: معناه يمتص بفيه، من نشغت الصبي دواء. وح النجاشي: هل "تنشغ" فيكم الولد؟ أي اتسع وكثر، والمشهور بالفاء أي مكان النون- ومر فيه. ك: وفيه: كأنه "ينشغ" للموت، هو بشين وغين معجمتين أي يشهق ويضيق عليه نفسه، قوله: فلم تقرها نفسها، من الإقرار بالمكان، ونفسها فاعله. [نشف] نه: فيه: اكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها واتخذوه مسجدًا، قلنا: البلد بعيد والماء "ينشف"، أصل النشف: دخول الماء في الأرض والثوب، نشفت الأرض الماء: شربته. ومنه: كان له صلى الله عليه وسلم "نشافة ينشف" بها غسالة وجهه، أي منديل يمسح به وضوءه. وح: فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة ما لنا غيرها "ننشف" بها الماء. وفيه: فرأى به صفرة فقال: اغسلها، فذهبت فأخذت "نشفة" لنا فدلكت بها على تلك الصفرة حتى ذهبت، النشفة- بالحركة وقد تسكن: حجارة سود كأنها أحرقت بالنار، وإذا تركت على رأس الماء طفت ولم تغص فيه، وهي التي يحك بها الوسخ عن اليد والرجل. ومنه ح: أظلتكم الفتن ترمى "بالنشف" ثم التي تليها ترمى بالرضف، يعني أن الأولى من الفتن لا تؤثر في أديان الناس لخفتها، والتي بعدها كحجارة قد أحميت بالنار فكانت رضفًا فهي أبلغ في أديانهم وأثلم لأبدانهم. ط: والماء "ينشف"، هو على صيغة مجهول، قوله: فإنه لا يزيده إلا طيبًا، أي الماء الوارد لا يزيد المورود الطيب ببركته

[نشق]

إلا طيبًا ببركته، أو المورود الطيب لا يزيد بالوارد إلا طيبًا، وفيه جواز التبرك بزمزم ونقله ونقل فضل طعام العلماء والمشايخ وشرابهم وخرقهم. [نشق] نه: فيه: كان "يستنشق" في وضوئه ثلاثًا، أي يبلغ الماء خياشيمه، وهو من استنشاق الريح- إذا شممتها مع قوة. ش: الاستنشاق في ح: عشرة من الفطرة، يحتمل حمله على ما ورد فيه الشرع باستحبابه من الوضوء والاستيقاظ، وعلى مطلقه، وعلى حال الاحتياجات باجتماع الأوساخ في الأنف، وكذا السواك يحتمل كلًا منها، والانتثار بمعناه، وقيل غيره، وح تمضمض واستنثر بدون الاستنشاق، يدل للأول- ومر في نثر. نه: ومنه ح: إن للشيطان "نشوقًا" ولعوقًا، هو بالفتح اسم لكل دواء يصب في الأنف- من أنشقته الدواء؛ أي له وساوس مهما وجدت منفذًا دخلت فيه. [نشل] نه: فيه: ذكر له رجل فقيل: هو من أطول أهل المدينة صلاة، فأتاه فأخذ بعضده "فنشله نشلات"، أي جذبه جذبات كما يفعل من ينشل اللحم من القدر. ومنه ح: إنه مر على قدر "فانتشل" منها عظمًا، أي أخذه قبل النضج، وهو النشيل. ج: ومنه: باب النهس و"الانتشال". نه: وفيه: عليك "بالمنشلة"، يعني موضع الخاتم من الخنصر، سميت به لأنه إذا أراد غسله نشل الخاتم أي اقتلعه ثم غسله. [نشم] نه: في مقتل عثمان: لما "نشم" الناس في أمره، أي طعنوا فيه ونالوا منه، من نشم القوم في الأمر تنشيمًا- إذا أخذوا في الشر، ونشم في الشيء وتنشم- إذا ابتدأ فيه ونال منه. [نشنش] نه: في ح عمر لابن عباس: "نشنشة" من أخشن، أي حجر من جبل، معناه أنه شبهه بأبيه في شهامته ورأيه وجرأته على القول، وقيل: أراد أن كلمته منه حجر من جبل، أي أن مثلها يجيء من مثله، وقيل: أراد

[نشا]

شنشنة أعرفها من أحزم، أي غريزة وطبيعة. [نشا] نه: فيه: أن "انتشى" لم تقبل له صلاة أربعين يومًا، الانتشاء: أول السكر ومقدماته، وقيل: هو السكر، ورجل نشوان: بين النشوة. ج: ومنه: من شرب الخمر "فلم ينتش". ك: ومنه: قال "لنشوان": ويلك وصبياننا صيام! نشوان- بصرف وتركه: سكران، أي أشربت وصغارنا أصحاب صيام، فضربه الحكم حد الخمر. نه: وفيه: إذا "استنشيت" واستنثرت، أي استنشقت بالماء في الوضوء، من نشيت الرائحة: شممتها. وفي ح خديجة: دخل عليها "مستنشية"، أي كاهنة- ومر. باب نص [نصب] نه: في ح زيد بن حارثة: خرج صلى الله عليه وسلم مردفي إلى "نصب" فذبحنا له شاة وجعلناها في سفرتنا، فلقينا زيد بن عمرو فقدمنا له السفرة فقال: لا أكل مما ذبح لغير الله، وروى أن زيد بن عمرو ومر برسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الطعام فقال زيد: إنا لا نأكل مما ذبح على النصب، هو بضم صاد وسكونها: حجر كانوا ينصبونه في الجاهلية ويتخذونه صنمًا فيعبدونه، وجمعه أنصاب، وقيل: هو حجر كانوا ينصبونه ويذبحون عليه فيحمر بالدم، الحربي: في قوله: ذبحنا له، وجهان: أن يكون زيد فعله من غير أمر النبي صلى الله عليه وسلم ولا رضاه إلا أنه كان معه فنسب إليه ولأن زيدًا لم يكن معه من العصمة ما كان مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يكون ذبحها لزاده في خروجه فاتفق ذلك عند صنم- هذا إذا جعل النصب الصنم، فأما إذا جعل حجرًا يذبح عنده فلا كلام فيه فظن زيد بن عمرو أن ذلك اللحم مما ذبح للنصب، وكان زيد يخالف قريشًا

في كثير من الأمور. ومنه ح إسلام أبي ذر: كأني "نصب" أحمر، يريد أنهم ضربوه حتى أدموه فصار كالنصب المحمر بدم الذبائح. وشعر: وذا "النصب المنصوب": موضع على أربعة برد من المدينة. ك: وما ذبح على "النصب" والأصنام، إن كان النصب أحجارًا فالعطف ظاهر، وإن كان معبودًا فتفسيري. غ: "إلى "نصب" يوفضون" أي علم منصوب، ونصب: أصنام. ج: الأنصاب: أحجار، وقيل: أصنام. ش: ذبائح "النصب"، جمع نصاب، وقيل: واحد وجمعه أنصاب كعنق وأعناق. نه: وفي ح الصلاة: "لا ينصب" رأسه ولا يقنعه، أي لا يرفعه- كذا في أبي داود، والمشهور: لا يصبي ويصوب- ومرا. ومنه: أ"نصب" ابن عمر الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ أي أسنده، والنصب: إقامة الشيء ورفعه. وفيه: فاطمة بضعة مني "ينصبني" ما "أنصبها"، أي يتعبني ما أتعبها، نصب هو ونصبه غيره وأنصبه. ومنه ح الدجال: ما "ينصبك" منه، وروى: ما يضنيك، من الضنا: الهزال. ك: ولكن عمرتك على قدر نفقتك- أي إنفاق المال- أو "نصبك"، أي تعبك، و"أو" للشك أو للتنويع- وهذا هو الأصل، وأما فضل ليلة القدر وركعتي المسجد الحرام فبأمور عارضةز ط: "لا ينصبني" إلا إياه، أي لا يتعبه ولا يزعجه إلا إياه، واستعير ضمير النصب للرفع. ج: ومنه: عجبت لمن أيقن بالقدر ثم "ينصب"، أي يتعب، من باب سمع. ن: منه: لا صخب فيه ولا "نصب"، بفتحهما وبضم نون وسكون صاد: المشقة والتعب، من نصب كسمع- إذا أعيي. غ: "فإذا فرغت- أي من الصلاة- "فانصب"" أي فاتعب في الدعاء، أو فرغت من الفريضة فانصب أي فاتعب في النافلة. نه: وفيه: كان رباح يحسن غناء "النصب"، هو بالسكون ضرب من أغاني العرب شبه الحداء، وقيل:

[نصت]

هو الذي أحكم من النشيد وأقيم لحنه ووزنه. ومنه ح: فقلنا لرباح: لو "نصبت" لنا "نصب" العرب! أي تغني النصب. غ: ""بنصب" وعذاب" ضر في بدني وعذاب في أهلي ومالي. ك: وذات "منصب"، أي صاحب نسب شريف، دعته- إلى الزنا أو التزوج، فخاف أن لا يقوم بحقها- لشغله بالعبادة عن التكسب بما يليق بها، والأول أظهر، فقال: إني أخاف الله- بلسانه أو بقلبه. وفيه: و"لا ينصب" المجلس، أي لا يطلب المنصب في المجلس. وح: "نصبني" للناس، أي أجلسني خلف سريره للاستماع للعلم والإفتاء. ش: في حق "منصبه"- بفتح ميم وكسر صاد: القدر والشرف. والنصاب بمعناه، ومنه: على جليل "نصابه". وتنزيه "نصابهم"، أي قدرهم. و"ناصبة": طائفة علي رضي الله عنه، من نصبت له- إذا عاديته. [نصت] نه: فيه "أنصت إنصاتًا"- إذا سكت سكوت مستمع، وقد نصت أيضًا وأنصته- إذا أسكته، فهو لازم ومتعد. ومنه: فقال طلحة: "أنصتوني"، الهروي: أنصته وأنصت له مثل نصحته ونصحت له؛ الزمخشري: أنصتوني- من الإنصات، وتعديه بإلى فحذفه، أي استمعوا إلى. ك: ومن اللازم: ثم "ينصت" إذا تكلم، أي خطب. وباب "الإنصات" للعلماء، أي السكوت والاستماع لأجل ما يقولون. و"استنصت" الناس، أي اطلب سكوتهم. ط: ثم ينصت- من الإنصات، ونصت بمعناه. ش: وأنا خطيب إذا "أنصتوا"، أي سكتوا عن الاعتذار فأعتذر لهم عند ربهم. [نصح] نه: فيه: إن الدين "النصيحة" لله ولرسوله ولكتابه، هي كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له، وأصلها الخلوص، نصحته ونصحت له، والنصيحة لله- صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية في عبادته، ولكتابه-

[نصر]

التصديق به والعمل بما فيه، ولرسوله- التصديق بنبوته وإطاعته، وللأئمة- إطاعتهم في الحق وعد الخروج عند الجور، ولعامة المسلمين- إرشادهم إلى مصالحهم. ط: و"ينصح" إذا غاب أو شهد- أي يريد خيره في حضوره وغيبته لا كالمنافقين يتملق في حضوره ويغتاب في غيبته. ك: فشرط على و"النصح"، هو بالجر عطفًا على الإسلام، أو بالنصب عطفًا على المقدر، أي شرط الإسلام والنصح لكل مسلم وكذا الذمي بدعائه إلى الإسلام وإرشاده إلى الصواب إذا استشار. غ: "نصحته": صدقته. نه: وفي ح التوبة "النصوح"، هي خالصة لا يعاود بعدها الذنب، وفعول يستوي فيه الذكر والأنثى فكأنه بالغ في نصح نفسه بها. كنز: حتى "أناصحك" في التوبة، أخلصك فيها. ش: و"مناصحته"، أي نصحه أي من جانب واحد، وذا بإحياء طريقته واتباع شريعته. و"نصاحة" ألفاظ الحاضرة أي خلوصها ووضوحها. غ: "نصحت" الري. رويت. [نصر] نه: فيه: كل مسلم عن مسلم محرم أخوان "نصيران"، أي هما أخوان يتناصران ويتعاضدان، وهو ناصر أو منصور لأن كلًا من المتناصرين ناصر ومنصور. ومنه ح الضيف المحروم: فإن "نصره" حق على كل مسلم حتى يأخذ بقوى ليلته، قيل: لعله في مضطر لا يجد ما يأكله ويخاف التلف فله الأكل من مال أخيه بقدر الضرورة بالضمان. وفيه: إن هذه السحابة "تنصر" بني كعب، أي تمطرهم، نصرت الأرض فهي منصورة أي ممطورة، ونصر الغيث البلد- إذا أعانه على الخصب والنبات، وقيل: هو في قصة خزاعة وهم بنو كعب حين قتلهم قريش في الحرم بعد الصلح فاستنصروا به صلى الله عليه وسلم فقال: إن هذه السحابة تنصر أرض بني كعب، أي بما فيها من ملائكة، فهو من النصر والمعونة. وفيه: لا يؤمنكم "أنصر"، أي أقلف- فسر به في الحديث. ط: فذلك "نصرك" إياه، أي منعك أخاك من الظلم نصرك إياه من الشيطان

[نصص]

الذي يغويه وعلى نفسه التي تأمره بالسوء. ن: امرؤ "تنصر"، أي صار نصرانيًا. غ: "من "ينصرني" من الله" يمنعني. ونصرت المكان: أتيته، و"النصارى" جمع نصران، والأنثى نصرانة- منسوبة إلى ناصرة. و"ألا إن "نصر" الله" مر في كذبوا. [نصص] نه: فيه: لما دفع من عرفات سار العنق فإذا وجد فجوة "نص"، النص: التحريك حتى يستخرج أقصى سير الناقة، وأصله أقصى الشيء وغايته، ثم سمي به ضرب من السير سريع. ن: نص- بفتح نون وتشديد صاد. نه: ومنه ح أم سلمة لعائشة: ما كنت قائلة لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عارضك ببعض الفلوات "ناصة" قلوصًا من منهل إلى منهل، أي رافعة لها في السير. وح: إذا بلغ النساء "نص" الحقاق فالعصبة أولى، أي إذا بلغت غاية البلوغ من سنها الذي يصلح أن تحاقق وتخاصم عن نفسها فعصبتها أولى من أمها. وفيه: "احذروني فإني "لا أناص" عبدًا إلا عذبته، أي لا أستقصى عليه في السؤال والحساب، وهي مفاعلة منه. ومنه: ما رأيت رجلًا "أنص" للحديث من الزهري، أي أرفع له وأسند. وفيه: تزوج بنت السائب فلما "نصت" لتهدي إليه طلقها، أي أقعدت على منصة، وهي بالكسر سرير العروس، وقيل: هي بفتح ميم: حجلة، من نصصت المتاع- إذا جعلت بعضه على بعضن وكل ما أظهرته فقد نصصته. ش: ويلقى له "منصة"- بفتحتين وقد تكسر ميمه وتشديد صاد مهملة: سرير العروس. نه: ومنه ح هرقل: "ينصهم"، أي يستخرج رأيهم ويظهره، ومنه "نص" القرآن والسنة، أي ما دل ظاهر لفظهما عليه من الأحكام. [نصع] نه: فيه: المدينة كالكير تنفي خبثها و"تنصع" طيبها. أي تخلصه، وشيء ناصع: خالص، وأنصع: أظهر ما في نفسه، ونصع الشيء: وضح وبان، ويروى: وينصع طيبها، أي يظهر، ويروى بموحدة وضاد معجمة- ومر. ك:

[نصف]

ينصع- بمهملتين أي يخلص، طيبها- بالرفع، وروى من التفعيل فطيبها بالنصب، وروى بموحدة مع مهملتين من البصع وهو الجمع، وبمعجمة فمهملة من بضعت اللحم: قطعته، قوله: أقلني، أي من المبايعة على الإسلام، وثلاث- متعلق بقال وأبى- على التنازع، وينصع من النصوع: الخلوص، أو من النصع، وطيب رفع على الأول، ونصب على الثاني. ن: هو من باب فتح. ط: طيبها- بكسر طاء وضم باء، ويروى بفتح طاء وكسر تحتية مشددة، وهو الصحيح وأقوم لأنه في مقابلة الخبيث، ويحتمل كونه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكونه في آخر الزمان وخروج الدجال حين يرجف المدينة ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافر ومنافق، قيل: ويحتمل كونه في أزمنة متفرقة. ش: و"نصاعة" لفظه، أي وضوحه، من نصع الحق: وضح. ن÷: وفيه: كان متبرز النساء بالمدينة قبل أن تبنى الكنف في الدور "المناصع"، هي مواضع يتخلى فيها لقضاء الحاجة، جمع منصع، لأنه يبرز إليها ويظهر؛ الأزهري: أراها مواضع مخصوصة خارج المدينة. وإن "المناصع" صعيد أفيح خارج المدينة. ك: هي بفتح ميم وكسر صاد. [نصف] نه: فيه: الصبر "نصف" الإيمان، أراد بالصبر الورع، لأن العبادة قسمان: نسك وهو ما أمرت به الشريعة، وورع وهو ما نهت عنه، وينتهي عنه بالصبر فكان نصفه. وفيه: لو أن أحدكم أنفق ما في الأرض ما بلغ مد أحدهم ولا "نصيفه"، هو النصف كالعشير في العشر. ن: أي ما بلغ ثواب نفقة أحد أصحابي مدا ولا نصف مد، وقيل: هذه الفضيلة مختصة بمن طالت صحبته وقاتل معه وأنفق وهاجر لا لمن رآه مرة أو صحبه بعد الفتح وعزة الدين، والصحيح الأول- ويتم في وددت. ش: ولا نصيفه، قيل: هو مكيال دون المد، فضميره لأحد لا للمد، وذلك لصدق نية ومزيد إخلاص. ك: نصيف- بفتح نون، وروى بضمها مصغر النصف. نه: ومنه ح: لم يغذها مد ولا "نصيف" وفي ح الحور: و"لنصيف" إحداهن خير من كذا، هو الخمار، وقيل: المعجر.

ك: هو بفتح نون وكسر صاد، قوله: ملأته ريحًا، أي عطرًا وطيبًا. نه: وفيه: لي "النصف" منها يقرع السن من ندم، هو بالكسر: الانتصاف، وقد أنصفه من خصمه إنصافًا. ومنه ح: ولا جعلوا بيني وبينهم "نصفًا"، أي إنصافًا. وفيه: بين القرآن السوء و"النواصف" جمع ناصفة وهي الصخرة، ويروى: التراصف- ومر في ر. وفي شعر كعب: شد النهار ذراعي عيطل "نصف" هو بالحركة: التي بين الشابة والكهولة. ومنه ح: حتى إذا كان "بالمنصف"، أي الموضع الوسط بين الموضعين. ش: أي كان النبي صلى الله عليه وسلم بالوسط من الشجرتين قال: التئما، أي اجتمعا، وهو بفتح ميم وصاد: نصف مسافة. نه: وح التائب: حتى إذا "أنصف" الطريق أتاه ملك الموت، أي بلغ نصفه، ويقال: نصفه- أيضًا. وفي ح داود عليه السلام: دخل المحراب وأقعد "منصفًا" على الباب، هو بالكسر: الخادم، وقد تفتح، من نصفته- إذا خدمته. ومنه ح ابن سلام: فجاءني "منصف" فرفع ثيابي من خلفي. ك: والعوان: "النصف"- بفتحتين. وح: الأجر بينكما "نصفان"- مر في مثل. ن: فقتلت السبعة فقال لصاحبيه: ما "أنصفنا" أصحابنا، بالنصب مفعوله يعني ما أنصفت قريش الأنصار لكون القرشيين لم يخرجا للقتال بل خرجت الأنصار واحد بعد واحد، وبعضهم رواه بفتح فاء والمراد الذين فروا من القتال لم ينصفوا لفرارهم. ط: سبحان الله "نصف" الميزان- مر في عد من ع. وح: يستأذنه "بأنصاف" النهار، هو بفتح همزة أي منتصفه وكأنه وقت آخر النصف الأول وأول نصف الثاني. ويتأزرون على "أنصافهم"، أي يشدون الأزر على أنصافهم من السرة إلى الركبة، أو يشدون معقد السراويل مبالغة في ستر العورة، أو "على" بمعنى إلى أي أزرهم إلى أنصاف سوقهم تشمرا للقيام إلى الصلوات أو تواضعًا وإخباتًا. ج: يخرج منا ثلاثون حبرًا، أي عالمًا فاضلًا فتلتقي بمكان "منصف"- بفتح ميم، أي نصف طريق، أراد يجتمعون في موضع لا يميل إلى جهته ولا إلى جهتهم ليكون أعدل وأقرب إلى الأمن.

[نصل]

[نصل] نه: فيه: مرت سحابة فقال: "تنصلت" هذه تنصر بني كعب، أي أقبلت، من نصل علينا- إذا خرج من طريق أو ظهر من حجاب، ويروى: تنصلت: تقصد للمطر- ومر. وفيه: كانوا يسمون رجبًا "منصل" الأسنة، أي مخرجها من أماكنها، كانوا إذا دخل رجب نزعوا أسنة الرماح ونصال السهام إبطالًا للقتال وقطعًا لأسباب الفتن لحرمته فسمي به، نصلت السهم تنصيلًا- إذا جعلت له نصلًا وإذا نزعت نصله، وأنصلته فانتصل- إذا نزعت سهمه. ومنه ح: وإن كان لرمحك سنان "فأنصله". أي انزعه. وح: ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق "ناصل"، أي بسهم منكسر الفوق لا نصل فيه، نصل السهم: خرج منه النصل، ونصل- إذا ثبت نصله في الشيء ولم يخرج، وهو من الأضداد. وح: فامرط قذذ السهم و"انتصل". وفيه: من "تنصل" إليه أخوه فلم يقبل، أي انتفى من ذنبه واعتذر. وفيه: فقام عليه النحام وقد أقام على صلبه "نصيلًا"، هو حجر طويل مدملك قدر شبر أو ذراع وجمعه نصل. ومنه: فأصاب ساقه "نصيل" حجر. ك: وفيه: يأخذ "بنصل" النبل، هو نصل السيف والسهم والرمح، والنصول والنصال جمعه. ش: والنصل- بفتح فسكون يكون لنحو السكين. ك: فوضع "نصال" سيفه، أي مقبضه بالأرض أي ملتصقًا بها، أو الباء ظرفية. ن: وهو حديدة السيف. [نصنص] نه: في ح الصديق: دخل عليه وهو "ينصنص" لسانه ويقول: إن هذا أوردني الموارد، أي يحركه، يقال بصاد وضاد. ومنه حية "نصناص": يكثر تحريك لسانه، وقيل أي سريعة التلوي لا تثبت. وفيه: ما "ينصنص" بها لسانه، أي ما يحركه. [نصا] نه: فيه: سئلت عائشة عن الميت يسرح رأسه فقالت: علام "تنصون" ميتكم؟ من نصوته أنصوه نصوا- إذا مددت ناصيته. ومنه: إن زينب تسلبت

[نضب]

على حمزة ثلاثة أيام فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن "تنصى" وتكتحل، أي تسرح شعرها، اراد تتنصى فحذف تاؤه. وفي ح ابن عباس قال للحسين لما أراد العراق: لولا أني أكره "لنصوتك"، أي أخذت بناصيتك ولم أدعك تخرج. ومنه ح عائشة: لم تكن واحدة من نسائه صلى الله عليه وسلم "تناصيني" غير زينب، أي تنازعني وتباريني، وهو أن يأخذ كل واحد من المتنازعين بناصية الآخر. ومنه ح مقتل عمر: فثار إليه "فتناصيا"، أي تواخذا بالنواصي. وفيه: "نصية" من همدان من كل حاضر وباد، النصية: من ينتصى من القوم أي يختار من نواصيهم وهم الرؤس والأشراف، ويقال للرؤساء: نواص، كما يقال للأتباع: أذناب، انتصيته من القوم: اخترته. ك: في "نواصيها" الخير، هي الشعر المسترسل في مقدم الرأس، وقد يكنى به عن جميع الذات، قوله: معقود، أي ملازم لها، قال لنا أنا وصاحب لي- أنا تأكيد أو خبر محذوف، وصاحب- بالجر والرفع. ن: ولا ينافي ح: الشؤم في الفرس، فإنه فيما ليس للغزو، مع أن الخير الأجر والغنيمة، ولا يمتنع كونه مما يتشاءم به مع هذا. ط: كنى بها عن جميع الذات، فإن قيل: هو استعارة مكنية إذ الخير لا يحس حتى يعقد عليها فكيف نهى عن قطعها بناءً على كونها معقودة على الخير؟ يقال: قد يجعلون المعقول محسوسًا مبالغة، كيصعد حتى يظن الجهول بأن له حاجة في السماء. نه: وفيه: رأيت قبور الشهداء جثا نبت عليها "النصي"، هو نبت أبيض ناعم من أفضل المراعي. باب نض [نضب] نه: فيه: ما "نضب" عنه البحر وهو حي فمات فكلوه، أي حيوان البحر أي نزح ماؤه ونشف، ونضب الماء- إذا غار ونفد. ومنه: كنا على شاطئ النهر بالأهواز وقد "نضب" عنه الماء، وقد يستعار للمعاني. ك: نضب- بفتح معجمة، قوله: وفينا رجل له رأى، أي رأى الخوارج. نه: ومنه: نضب عمره وضحى ظله، أي نفد عمره وانقضى.

[نضج]

[نضج] نه: فيه: فترك صبية صغارًا "ما ينضجون" كراعا، أي ما يطبخون لعجزهم وصغرهم أي لا يكفون أنفسهم خدمة ما يأكلونه فكيف غيره! وروى: ما تستنضج كراعًا- وهو يد الشاة. ج: فلان لا ينضج كراعًا، أي لا كفاية فيه ولا غناء. نه: ومنه ح: قريب من "نضيج" بعيد من نيء، هو فعيل بمعنى مفعول أي مطبوخ، أراد أنه يأخذ ما طبخ لإلفه لمنزل وطول مكثه في الحي وأنه لا يأكل النيء كما يأكل من أعجله الأمر عن إنضاج ما اتخذ وكما يأكل من غزا واصطاد. غ: وهم يمدحون بذلك. [نضح] ك: وفيه: كادت أن "تنضح"- بفتح ضاد، أي تطيب، قوله: طعيم- بتشديد ياء مصغر طعام. نه: فيه ما يسقى من الزرع "نضحًا" ففيه نصف العشر، أي ما سقى بالدوالي والاستقاء، والنواضح: إبل يستقي عليها، جمع ناضح. ك: ومنه: وما سقي "بالنضح"، أي الاستقاء. ومنه: أقبل رجل "بناضحين"- بضاد معجمة وحاء مهملة. نه: ومنه ح: إن "ناضح" بني فلان قد أبد عليهم، ويجمع أيضًا على نضاح. ومنه: أعلفه "نضاحك"- كذا في رواية، وفسره بعضهم بالرقيق الذين يكونون في الإبل، فالغلمان نضاح، والإبل نواضح. ط: والنهي للتنزيه، ولو كان حرامًا لاستوى فيه الحر والعبد. نه: ومنه ح معاوية للأنصار وقد قعدوا عن تلقيه لما حج: ما فعلت "نواضحكم"؟ كأنه يقرعهم به لأنهم كانوا أهل حرث وزرع وسفى. وفيه من السنن العشر: "الانتضاح" بالماء، وهو أن يأخذ قليل من الماء فيرش به مذاكيره بعد الوضوء لنفي الوسواس، من نضح عليه الماء: رشه عليه. تو: وقيل: هو الاستنجاء، وقيل: إسالة الماء بالنتر والتنحنح. مف: ومنه: إذا بال توضأ و"نضح" فرجه، أي إذا بال واستنجى رش فرجه بكف ماء لدفع نزول الماء لأن الماء

يقبل البول، أو لدفع الوسوسة لأنه إذا وجد بللا يحيله إلى الماء، وكان هذا منه تعليمًا للأمة إذ هو معصوم عنها، وقيل: أراد الاستنجاء. نه: ومنه: سئل عن "نضح" الوضوء، وهو بالحركة: ما يترشش منه عند التوضؤ كالنشر. ومنه ح: "النضح" من النضح، أي من إصابة نضح من البول وهو الشيء اليسير منه فعليه أن ينضحه بالماء ولا عليه غسله؛ الزمخشري: هو أن يصيبه رشاش كرؤس الإبر. وفيه: قال للرماة يوم أحد: "انضحوا "عنا الخيل لا تؤتى من خلفنا. أي ارموهم بالنشاب، من نضحه بالنبل: رماه. وفي ح هجاء المشركين: كما ترمون "نضح" النبل. ط: يريد أن هجاءهم يؤثر فيهم تأثير النبل، وضمير به- للشعر، زعم كعب أنه من الغاوين فأجاب صلى الله عليه وسلم بأنهم الهائمون في أودية الضلالة لا المسلمون، وكان حسان وابن رواحة وابن مالك يخيفونهم بالحرب، قيل: إن رؤسًا آمنت فرقًا من قول كعب. نه: وفي ح إلا حرام: ثم أصبح محرمًا "ينضح" طيبًا، أي يفوح، والنضوح- بالفتح: ضرب من الطيب تفوح رائحته، وأصل النضح: الرشح، فشبه به كثرة ما يفوح من طيبه بالرشح، وروى بخاء معجمة، وقيل: هو كاللطخ يبقى له أثر، وقالوا: هو أكثر من النضح- بمهملة، وقيل: هو بمعجمة فيما نحن فيه وبمهملة فيما رق كالماء، وقيل: هما سواء، وقيل بعكسه. قس: بنضح- بفتح أوله وثالثه وبحاء مهملة، قوله: ما أحب محرمًا انتضخ- بخاء معجمة ومهملة، قوله: ثم أصبح محرمًا، أي ناضحًا طيبًا، وبهذا يحصل رد ابن عمر ومطابقة الترجمة. نه: ومنه ح: وقد "نضحت" البيت "بنضوح"، أي طيبته في الحج، وقد يرد النضح بمعنى الغسل والإزالة. ومنه: و"نضح" الدم عن جبينه. وح: ثم "لتنصحه"، أي تغسله. وفي ح ماء وضوئه: فمن نائل و"ناضح"، أي راش مما بيده على أخيه. ن: فمن نائل وناضح فخرج صلى الله عليه وسلم فتوضأ، فيه تقديم أي فتوضأ صلى الله عليه وسلم فمن نائل أي منهم من ينال شيئًا منه ومنهم

[نضخ]

من ينضح عليه غيره شيئًا مما ناله فيرش عليه بللا منه. وفي ح المسواك: "فنضحه"، ليلينه أو للشك في نجاسته. وفيه: أنفقي وانفحي و"أنضحي"، انفحي- بفتح فاء وبحاء مهملة، وانضحي- بكسر ضاد، وهما بمعنى أعطى، والنضح: الصب، فهو ابلغ. وح: ينضخ طيبًا- بخاء معجمة، أي يفور منه الطيب، وعند بعض بمهملة وهو أقل من النضخ- بمعجمة، وقيل بعكسه. و"انضح" فرجك، أي اغسله لما في أخرى قاله في حق المدى. ط: "فنضح" الدم على وجه خالد، هو بالإهمال أكثر أي ترشش وانصب الدم من المجروحة على وجهه. وح: "فنضحه" ولم يغسله، النضح: رش الماء بحيث يصل إلى جميع موارد البول من غير جري، والغسل إجراؤه على موارده، والفارق بين الصبي والصبية أن بولها بسبب استيلاء الرطوبة والبرد على مزاجها يكون أغلظ وأنتن، وليس ذلك لأجل أن بوله ليس بنجس بل للتخفيف. ن: حقيقة النضح بإهمال حاء أن يغمر بحيث لو عصر لا يعصر، وقيل: أن يغمر ويكاثر بالماء مكاثرة لا تبلغ جريان الماء وتقاطره، والمشهور أنه يكفي في بوله لا في بولها، وقيل: يكفي فيهما، وقيل: لا فيهما، وهو مذهب أبي حنيفة ومالك، ولا يخالف في نجاسته إلا داود. ك: وعند مالك والحنفية النضح بمعنى الغسل كثير معروف، ونضح طرف حصيل للتطهير أو التليين، وينضح- بفتح ضاد. وعند بعض بكسرها. غ: كل إناء "ينضح" بما فيه، أي يتحلب. وإن جرعة شروبًا "أنضح" من عذب موبي. [نضخ] نه: فيه "نضاختان" أي تنضخان بكل خير تفوران. نه: وفيه: "تنضخ" البحر ساحله، النضخ قريب من النضح، واختلف أيهما أكثر، والأكثر أنه بالمعجمة أقل، وقيل: هو بالمعجمة: الأثر يبقى في الثوب والجسد، والمهملة: الفعل نفسه، وقيل: بالمعجمة ما فعل تعمدًا، وبالمهملة من غير تعمد. ومنه ح: لم يكن يرى "بنضخ" البول بأسًا، يعني نشره

[نضد]

وما ترشش منه، ذكر بخاء معجمة. وفي شعر كعب: من كل "نضاخة" الذفري إذا عرقت عين نضاخة: كثيرة الماء فوارة، اراد أن ذفري الناقة كثيرة النضخ بالعرق. [نضد] نه: فيه: إن جبرئيل احتبس عنه لكلب كان تحت "نضد" له، هو بالتحريك: سرير ينضد عليه الثياب أي يجعل بعضها على بعض، وهو أيضًا متاع البيت المنضود. وفيه: لتتخذن "نضائد" الديباج، أي الوسائد، جمع نضيدة. ومنه ح: شجر الجنة "نضيد" من أصلها إلى فروعها، أي ليس لها سوق بارزة ولكنها منضودة بالورق والثمار من أسفلها إلى أعلاها. ك: "طلح "منضود"" أي الموز حملًا الذي نضد بعضه فوق بعض لكثرة حمله. ن: "طلع "نضيد"" أي منضود متراكب بعضه فوق بعض. [نضر] نه: فيه: "نضر" الله امرأ سمع مقالتي فوعاها، نضره ونضره وأنضره أي نعمه، ويروى بالتخفيف والتشديد من النضارة وهي في الأصل حسن الوجه والبريق، وإنما أراد حسن خلقه وقدره. ك: أي خصه الله بالبهجة والسرور، لأنه سعى في نضارة العلم. ومنه: و"لقاهم "نضرة"" أي سرورًا في الوجه "وسرورًا" أي في القلب. ط: النضرة: الحسن والرونق يتعدى ولا يتعدى، خص بالبهجة والسرور والمنزلة في الناس في الدنيا ونعمة في الآخرة حتى يرى رونق الرضاء والنعمة، لأنه سعى في نضارة العلم وتجديد السنة. مف: يعني حسن الجاه والقدر في الخلق لا في الوجه، ووعاها: حفظها، ورب- للتكثير أي رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، وقيد التبليغ بكما سمعه إذ المراد تبليغ الشيء العام الشامل للخلال الثلاث والأقوال والأفعال الصادرة من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بدليل "منا" والسامع "امرأ" وهو أعم من العبد.

[نضض]

ومنه ح: يا معاشر محارب! "نضركم" لا تسقوني حلب امرأة، وكان حلب النساء عندهم عيبًا يتعايرون به. وفي قدحه صلى الله عليه وسلم: هو قدح عريض من "نضار"، أي من خشب نضار وهو خشب معروف، وقيلك هو الأثل الورسي اللون، وقيل: الخلاف، والنضار: الخالص من كل شيء، والنضار: الذهب أيضًا، وقيل: أقداح النضار حمر من خشب أحمر. ك: هو بضم نون وخفة معجمة وبراء: شجر الشمشاد. [نضض] نه: فيه: يأخذ الزكاة من "ناض" المال، هو ما كان ذهبًا وفضة عينًا أو ورقًا، نض المال- إذا تحول نقدًا بعد ما كان متاعًا. ومنه ح: خذ صدقة ما قد "نض"، أي حصل وظهر من أثمان أمتعتهم وغيرها. ومنه في الشريكين: إذا أرادا أن يفترقا يقتسمان ما "نض" بينهما من العين ولا يقتسمان الدين، كره أن يقتسم الدين لأنه ربما استوفاه أحدهما دون الآخر فيكون ربا-. وفيه: والمزادة تكاد "تنض" من الماء، أي تنشق ويخرج منها الماء، نض الماء من العين- إذا نبع. [نضل] نه: فيه: مر بقوم "ينتضلون"، أي يرتمون بالسهام، انتضل القوم وتناضلوا أي رموا للسبق، وناضله: رماه، وهو يناضل عن فلان أي رامى عنه وحاجج وتكلم بعذره ودفع عنه. ك: ينتضلون- يرامون على سبيل المسابقة، بني إسماعيل- منصوب على الاختصاص، فإن أباكم أي إسماعيل، قوله: كلكم- بالجر، تأكيد لمجرور معكم. نه: ومنه: بعدًا لكن وسحقًا! فعنكن "أناضل"، أي أجادل وأدافع. ط: أي أخاصم مع الله لخلاصكن من النار وأنتن تلقين أنفسكن في النار حيث أقررتن بذنوبكن فبعدًا لكن أيها الأركان، قوله: ألم تجرني، من الإجارة: الأمان، فإني لا أجيز- بزاي معجمة. نه: ومنه شعر أبي طالب في مدحه صلى الله عليه وسلم: كذبتم وبيت الله يبزى محمد ... ولم نطاعن دونه و"نناضل"

[نضنض]

ن: ومنه: ومنهم من "ينتضل". [نضنض] نه: فيه: دخل عليه وهو "ينضنض" لسانه، أي يحركه، ويروى بصاد- ومر. [نضا] نه: إن المؤمن "لينضى" شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره، أي يهزله ويجعله نضوا، والنضو: دابة هزلتها الأسفار وأذهبت لحمها. ومنه ح علي: كلمات لو رحلتم فيهن المطي "لأنضيتموهن". وح: "أنضيتم" الظهر، أي أهزلتموه. وح: إن كان أحدنا ليأخذ "نضوط أخيه. ش: ومنه: "النضو" لنا، هو بكسر نون وسكون معجمة فواو: بعير مهزول. نه: وفيه: جعلت ناقتي "تنضو" الرفاق، أي تخرج من بينها، نضت تنضو نضوًا ونضيًا. وفي ح علي في عمر: تنكب قوسه و"انتضى" في يده أسهما، أي أخذ واستخرجها من كنانته، من نضى السيف من غمده وانتضاه: أخرجهز وفيه: فينظر في "نضيه"، وهو نصل السهم، وقيل: هو سهم قبل أن ينحت إذا كان قدحًا وهو أولى لأنه ذكر النصل بعد النضي، وقيل: هو من السهم ما بين الريش والنصل. ن: نضي- بفتح نون وكسر ضاد وشدة تحتية. ش: "منتضيًا" سيفه، بضاد معجمة، من نضي سيفه وانتضاه أي سله. باب نط [نطح] نه: فيه: فارس "نطحة" أو نطحتان ثم لا فارس، أي تقاتل فارس المسلمين مرة أو مرتين ثم يبطل ملكها فحذف الفعل. ومنه: "لا ينتطح" فيها عنزان، أي لا يلتقي فيها اثنان ضعيفان لأن النطاح من شأن التيوس والكباش

[نطس]

لا العنوز، وهو إشارة إلى قضية مخصوصة لا يجري فيها خلف ونزاع. ن: تنطحه- بكسر طاء وفتحها. [نطس] نه: في ح عمر: لولا "التنطس" ما باليت أن لا أغسل يدي، التنطس: التقدر، وقيل: المبالغة في الطهور والتأنق فيه، وكل من تأنق في الأمور ودقق النظر فيها فهو نطس ومتنطس. غ: والطبيب نطاسي ونطيس. [نطع] نه: فيه: ملك "المتنطعون"، هم المتعمقون المغالون في الكلام المتكلمون بأقصى حلوقهم، من النطع وهو الغار الأعلى من الفم، ثم استعمل في كل تعمق قولًا وفعلًا. شك أي الخائضون فيما لا يعني، وقيل: المتكلفون للبحث عن مذاهب أهل الكلام الخائضون فيما لا يبلغ عقولهم. ط: وفيه: نعى على أهل اللسان الذين يرومون بسبك الكلام سبى قلوب الرجال. نه: ومنه ح: لن تزالوا بخير ما عجلتم الفطر و"لم تنطعوا تنطع" أهل العراق، أي تتكلفوا القول والفعل، وقيل: أراد الإكثار من الأكل والشرب والتوسع فيه حتى يصل إلى الغار الأعلى، ويستحب تعجيل الفطر بتناول يسير. ومنه: إياكم و"التنطع" والاختلاف! فإنما هو كقول أحدكم هلم وتعال، أراد النهي عن الملاحاة في القراءات المختلفة وأن مرجعها كلها إلى وجه واحد من الصواب كما أن هلم بمعنى تعال. ن: بسط "نطعًا"- بفتح نون وكسرها مع فتح الهاء وسكونها، والأول أشهر الأربع. [نطف] نه: فيه: وينقص الشرك وأهله حتى يسير الراكب بين "النطفتين" لا يخشى جورًا، أراد بهما بحر المشرق وبحر المغرب، يقال للماء الكثير والقليل: نطفة، وهو بالقليل أخص، وقيل: أراد ماء الفرات وماء بحر يلي جدة، أي

لا يخشى في طريقه أحدًا يجور عليه ويظلمه، وروى: لا يخشى إلا جورًا، أي لا يخاف في طريقه إلا الضلال والجور عن الطريق، ومنه ح: إنا نقطع إليكم هذه "النطفة"، يعني ماء البحر. ومنه ح: وليمهلها عند "الطاف" والأعشاب، يعني الإبل والماشية، والنطاف جمع نطفة، يريد أنها إذا وردت على المياه والعشب تدعها لترد وترعى. ومنه: فجاء رجل "بنطفة" في إداوة، أي ماء قليل، والمني نطفة لقلته، وجمعها نطف. وح: تخيروا "لنطفكم". وح: لا تجعلوا "نطفكم" إلا في طهارة، هو حث على استخارة أم الولد وأن تكون صالحة وعن نكاح صحيح أو ملك يمين، ونطف الماء: قطر قليلًا قليلًا. ومنه: يا رسول الله! رأيت ظلة "ينطف" سمنًا. وح المسيح: "ينطف" رأسه ماء. ك: وكانت تلك الليلة ماطرة أو هو أثر غسله أو هو بيان لطافته ونضارته لا حقيقة النطف. وينطف- بضم طاء وكسرها. وح: يا رب "نطفة"- بالرفع والنصب وكذا ما بعده، أي هذه نطفة أو صارت نطفة، يقولها الملك الموكل بالرحم التماسًا لإتمام الخلقة والدعاء بإفاضة الصورة الكاملة أو الاستعلام، وبين قوله: نطفة وعلقة، أربعون، فإن قال: غير مخلقة، مجها الرحم، أذكر أي هو ذكر أو تخلق ذكرًا، فما الرزق أي الذي ينتفع به، وما الأجل أي وقت موته أو جميع عمره، فيكتب- بصيغة مجهول، أي يكتب ما ذكر، والكتابة حقيقة، روى أنها يكتب في جبهته، أو مجاز عن التقدير، وفي بطن أمه- ظرف يكتب. ن: يفيض "نطفة"، أي يغتسل كل يوم لعظم قدره، وهو بضم نون. ش: ولأتوا "بنطفة" من معين مياه، أي بقليل منه. ز: "ينطف" الماء، هو تميز بزيادة اللام. نه: وح: دخلت على حفصة ونوساتها "تنطف". غ: ليلة نطوف دائمة القطر والقبيطاء

[نطق]

"ناطف"، لأنه ينطف قبل استضرابه. [نطق] نه: في مدحه صلى الله عليه وسلم: حتى احتوى بيتك المهيمن من ... خندف علياء تحتها "النطق" هو جمع نطاق وهي أعراض من جبال بعضها فوق بعض أي نواح وأوساط منهان شبهت بنطق يشد بها أوساط الناس، ضربه مثلًا له في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال، واراد ببيته شرفه، والمهيمن نعته، أي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أعلى مكان من نسب خندف. ش: القتبي: أي حتى احتويت يا مهيمن من خندف علياء، يريد النبي صلى الله عليه وسلم، فأقام البيت مكانه، ونعته بالمهيمن بمعنى الشاهد أي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك علياء الشرف من نسب ذوي خندف التي تحتها النطق وهي أوساط الجبال العالية، كما يقال: عدنان ذروة ولد إسماعيل، ومضر ذروة نزار، وخندف ذروة مضر، ومدركة ذروة خندف، وقريش ذروة مدركة، ومحمد صلى الله عليه وسلم ذروة قريش، وخندف امرأة إلياس من مضر- ومر في خ. نه: وفيه: اول ما اتخذ النساء "المنطق" من قبل أم إسماعيل، هو النطاق، وجمعه مناطق، وهو أن تلبس المرأة ثوبها ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال لئلا تعثر في ذيلها، وبه سميت أسماء ذات النطاقين، لأنها كانت تطارق نطاقًا فوق نطاق، وقيل: كان لها نطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، وقيل: شقت نطاقها نصفين فاستعملت أحدهما وجعلت الآخر شدادًا لزادهما. ط: وسماها الحجاج به على الذم بأنها خدامة خراجة ولاجة. ن: هو بكسر نون. ك: المنطق- بكسر ميم، يعني أول الاتخاذ كان منها لتعفى أثرها أي ليرى أثر الخادم عليها إشعارًا بأنها خادمة لتجبر قلب

[نطل]

سارة وتصلح ما فسد، يقال: عفى على ما كان منه- إذا أصلح بعد الفساد. نه: وفيه: فعمدن على حجز "مناطقهن" فشققنها واختمرن بها. غ: ""منطق" الطير" النطق لمن عبر عن معنى، فهو مجاز. وإذا بلغ الماء النصف من الأكمة ولاشجرة فقد "نطقها". ط: فيه: وإنهن مسؤولات "مستنطقات"، أحب صلى الله عليه وسلم أن يحصين تلك الكلمة بأناملهن ليحط به ما اجترحن من الأوزار فإنهن ينطقهن الله حتى يشهدن على أنفسهن بما اكتسبنها، فتنسين- صيغة مجهول مخاطب لجمع مؤنث. [نطل] نه: فيه: وسقوهم بصبير "النيطل"، هو الموت والهلاك، والصبير: السحاب. وفيه: كره أن يجعل "نطل" النبيذ في النبيذ ليشتد بالنطل، هو أن يأخذ سلاف النبيذ وما صفا منه، وإذا لم يبق إلا العكر والدردي صب عليه ماء وخلط بالنبيذ الطري ليشتد، يقال: ما في الدن نطلة ناطل، أي جرعة، وبه سمي قدح صغير يعرض فيه الخمار أنموذجه ناطلًا. [نطنط] نه: فيه: كان يسأل عمن تخلف من غفار فقال: ما فعل الحمر الطوال "النطانط"، هو جمع نطناط وهو المديد القامة، ويروى: الثطاط- بمثلثة ومر. [نطا] نه: فيه: في أرض غائلة "النطاء"، هو البعد، وبلد نطي أي بعيد، ويروى: المنطى، وهو مفعل منه. وفيه: لا مانع لما "أنطيت"، هو لغة اليمن في أعطيت. ومنه: اليد "المنطية" خير. وفيه: كنت معه صلى الله عليه وسلم

[نظر]

وهو يملى كتابًا فدخل رجل فقال: "انط"، أي اسكت، وهو أيضًا زجر للبعير إذا نفر. وح: فغدا إلى "النطاة"، هي علم لخيبر أو حصن بها. غ: انتاط وانتطى، وانتاطت الديار: شسعت. ش: "أنطوا" الثبجة، بقطع همزة: أعطوها. باب نظ [نظر] نه: إن الله تعالى "لا ينظر" إلى صوركم وأموالكم ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم، النظر هنا الاختيار والرحمة والعطف، لأنه في الشاهد دليل المحبة وتركه دليل البغض، وهو يقع على الأجسام بالأبصار وعلى المعاني بالبصائر. ن: نظر الله مجازاته ومحاسبته، فلا يكون إلى على القلوب دون الصور الظاهرة، واحتج به على كون العقل في القلب. نه: ومنه ح: من ابتاع "مصراة" فهو بخير "النظرين"، أي بخير الأمرين له: إما إمساك المبيع أو رده، أيهما اختاره فعله. وح: من قتل له قتيل فهو بخير "النظرين"، أي القصاص والدية، أيهما اختار كان له، وكلها معان. ن: أي ولي القتيل مخير بينهما. نه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "النظر" إلى وجه علي عبادة، قيل: معناه أن عليا كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتى! لا إله إلا الله ما أعلمه! وما أكرمه! وما أشجعه! فكانت رؤيته تحملهم على التوحيد. وفيه: إن عبد الله أبا النبي صلى الله عليه وسلم مر بامرأة "تنظر" وتعتاف فرأت في وجهه

نورًا فدعته على أن يستبضع منها وتعطيه مائة من الإبل فأبى، تنظر أي تتكهن وهو تعلم وفراسة، وهي كاظمة بنت مر، وكانت متهودة قد قرأت الكتب، وقيل: هي أخت ورقة بن نوفل. وفيه: رأى جارية بها سفعة فقال: إن بها "نظرة" أي بها عين أصابتها من نظر الجن، وصبي منظور: أصابته العين- ومر في س ورق. وفيه: لقد عرفت "النظائر" كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بها عشرين سورة، هي جمع نظيرة وهي المثل والشبه في الأشكال والأخلاق والأفعال والأقوال، أراد اشتباه بعضها ببعض في الطول. ك: أي المتماثلة في المعاني والمواعظ والحكم والقصص لا في عدد الآي أو هو المراد بالتقريب. مف: يقرن بينهن أي يجمع بين سورتين منها في ركعة على تأليف ابن مسعود، فإنه جمع القرآن على نسق غير ما جمعه زيد، وهي الرحمن والنجم في ركعة، واقتربت والحاقة في ركعة، والطور والذاريات في ركعة، وإذا وقعت والنور في ركعة، والمعارج والنازعات في ركعة، وويل للمطففين وعبس في ركعة، والمدثر والمزمل في ركعة، وهل أتى ولا أقسم في ركعة، وعم والمرسلات في ركعة، والدخان وإذا الشمس في ركعة، ج: ومنه: فنزلت على "نظيرة" لها، أي شبيهة في الأخلاق والأفعال والأشكال. نه: وفيه: "لا تناظر" بكتاب الله ولا بسنة رسول الله، أي لا تجعل لهما شبهًا ونظيرًا فتدعهما وتأخذ به، ولا تجعلهما مثلًا كأن يقال إذا جاء في وقت يريد. "جئت على قدر يموسى" ونحوه مما يتمثل به، والأول أشبه، من ناظرته أي صرت له نظيرًا في المخاطبة، وناظرته به: جعلته نظيرًا له. وفيه: كنت أبايع الناس وكنت "أنظر" المعسر، الإنظار: التأخير والإمهال، واستنظرته- إذا طلبت منه أن ينظرك. ن: "انظروا" هذين، بقطع همزة أي أخروهما، حتى يفيئا أي يرجعا إلى الصلح والمودة وترك التدابر. ومنه: "انظريني" أي أمهليني.

ج: ومنه "فاستنظره" جابر، أي طلب التأخير إلى وقت آخر. وح: إن "استنظرك" إلى أن يلج بيته، هو استفعال من الإنظار، ك: ومنه: ما "ينتظرها" أحد من أهل الأرض غيركم، أي ما ينتظر الصلاة في هذه الساعة إما لأنه لا يصلي حينئذ إلا بالمدينة أو أن سائر الأقوام ليس في دينهم صلاة، وغيركم- بالرفع صفة لأحد، أو بالنصب على الاستثناء. ومنه ح حجاج في حجة: "فانظرني" حتى أفيض على رأسي، قيل: بوصل همزة وضم ظاء أي انتظرني حتى اغتسل، وقيلك بقطع همزة مفتوحة من الإنظار: المهلة، وكانت هذه الحجة سنة ثلاث وسبعين عام قتل ابن الزبير. وح: إنهم خشوا أن يقتطعهم العدو "فأنظرهم"، أي انتظرهم. نه: ومنه ح الج: فإني "انظركما"- بضم ظاء. وفي ح الأشعريين: أن "تنظروهم". ك: أصحابي يأمرونكم أن "تنظروهم"، أي تنتظروهم للقتال، والنظر باللام للرأفة، وبفي للتفكر، وبالي للرؤية، وبدون صلة للانتظار. ومنه: "نظرنا" النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، أي انتظرناه، حتى كان- تامة، أو ناقصة ويبلغه خبر أي وصل إليه أو شارفه، وفي بعضها: الشطر- بالنصب، أي كان الوقت الشطر، ويبلغه استئناف أو جملة مؤكدة. وح: "نظرنا" تسليمه، أي انتظرناه. و"انتظر" حتى تزول الشمس، وهذا لأنه أمكن للقتال فإنه وقت هبوب الرياح ونشاط النفوس، وروى: حتى تحضر الصلوات، لفضيلة أوقات الصلاة. وح: لو أنك "تنتظرني"، وفي بعضها: تنظرني- وهو الصواب، وعليه يحمل الأول. وح: "انتظار" الصلاة بعدها، قيل: هذا في الصلاتين المشتركتين في الوقت كالظهر والعصر، وفيه أنه ليس في لفظه ما يدل على تخصيصهما، ثم هو بناءً على أنه يعني الجلوس، ويحتمل إرادة تعلق القلب بها فيعم الخمس. ط: هو إذا صلى بجماعة أو منفردًا ينتظر صلاة أخرى بأن يجلس في المسجد ينتظرها

أو يكون في بيته بكسبه وقلبه متعلق بالمسجد. وفيه: أفضل العبادة "انتظار" الفرج بالدعاء، ويريد أن صبر أهل البلاء وترك الشكاية انقياد لقضاء الله وهو يستتبع انتظار الفرج، قيل: لما حث على السؤال وعلم أن بعضهم يمتنع عن الدعاء لاستبطاء الإجابة فيستحسر عنده قال: أفضلها أن يستبطأ بالإجابة فيزيد في خضوعه وعبادته المحبوبة لله. غ: "فنظرة" أي تأخير. وقرئ ""انظروا" نقتبس" أي لا تعجلوا، و"انظرونا" أي انتظرونا. و"فهل "ينظرون" إلا سنة الأولين" أي ما ينتظرون إلا نزول العذاب. و"رأيتموه وأنتم "تنظرون"" أي بصراء لا علة في أعينكم. و""فينظر" كيف" أي يرى ما يكون منكم فيجازيكم على ما يشاهده مما علم قبل وقوعه. ك: فلم أر "منظرًا" كاليوم أفظع، منظر- بفتح ظاء، وأفظع- بمعجمة ونصب، صفة منظر. وح: "انظرن" من إخوانكن- مر في رضاع. وح: "لينظرن" أفضلهم في نفسه، هو بلفظ أمر غائب، وأفضل- بالنصب، أي ليتفكر كل واحد منهما في نفسه أيهما أفضل، وروي بفتح لام جوابًا لقسم، وأسكت بمعنى سكت، وروي بلفظ مجهول، قوله: والله عليه، أي مهيمن عليه، وكذلك الإسلام، والله على أي شهيد علي شاهد رقيب علي في أن لا أقصر عن أفضلكم، وما قد علمت- بدل عن القديم، وأهل الدار أهل المدينة. بي: كأني "أنظر" إلى موسى له جوار، أكثر الروايات في وصفهم يدل على أنه صلى الله عليه وسلم رأى ذلك ليلة المعراج، ولا يبعد عنهم التقرب بالصلاة والحج لأنهم أحياء لأنهم أفضل من الشهداء، ويحتمل أن يكون رؤية منام في غير ليلته أو في جزء منها أو يكون مثلت حال حجهم في حياته أو لاستيقانه صفة حجهم بالوحي أخبر كأنه يشاهده، ويشهد للأخيرين لفظ كان، ولبس يونس جبة صوف إذ لا تلبس في الآخرة، وقيل: إلى الموت إنما يمنع التكليف لا العمل، روي أن ثابتًا البناني سقطت لبنة من لحده فرئي وهو يصلي وكان يدعو: اللهم! إن أعطيت

[نظف]

أحدًا في قبره الصلاة فأعطنيها. ن: "ينظر" بعضهم إلى سوءة بعض، لأنه كان جائزًا في شرعهم وكان موسى عليه السلام يتركه تنزهًا، أو لتساهلهم في الحرام، قوله: حتى "نظر" إليه- بضم نون. وفيه: "لا ينظر" الله إلى من يجر ثوبه خيلاء، أي لا ينظر نظر رجمة، وأجمعوا على جواز الإسبال للنساء وللرجال إلى الكعبين، فما نزل عنهما فمحرم للخيلاء ومكروه لغيرها. ط: جحد ولده وهو "ينظر" إليه، ذكر النظر تصوير لسوء صنيعه وإماطة جلباب الحياء عن وجهه. وح: لعن الله "الناظر" و"المنظور" إليه، أي الناظر إلى ما يحرم النظر إليه، أبهمه تفظيعًا لشأنه. وح: "ينظر" في سواد- مر في يطأ. وفيه: لي "نظرة" إليه ونظرة إليكم، والجملتان مبينتان لقوله: شغلني، ومذ- ظرف شغل، وهو مضاف إلى جملة أي مذ كان اليوم. ك: كأني "أنظر" إلى أصابع النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقلله ويشير إلى رأس إصبعه بالقلة، وأدخل- بلفظ الأمر. وفيه: إذا "نظر" قبل شماله بكى، لعل النار كانت في جهة شماله ويكشف له عنها لا أنها في السماء لأن أرواحهم في سجين الأرض السابعة كما أن الجنة فوق السماء السابعة في جهة يمينه. وكان في "النظارة"- بتشديد ظاء. وابن الناطور- مهملة، أي حافظ البستان، وروى بمعجمة، وروى "ناظورًا"- بألف في آخره. [نظف] نه: فيه: إن الله تعالى "نظيف" يحب "النظافة"، نظافته كناية عن تنزهه من سمات الحدث وعن كل نقص. ونظافة غيره خلوص عقيدته ونفي الشركة ومجانبة الأهواء، ثم نظافة القلب عن نحو الحسد، ثم نظافة المطعم والملبس عن الحرام والشبه، ثم نظافة الظاهر لملابسة العبادات. ط: "تنظفوا" أفنيتكم، أي إذا تقرر ذلك فطيبوا كل ما أمكن تطييبه ونظفوا حتى أفنية الدار. نه: ومنه: "نظفوا" أفواهكم بأنها طرق القرآن، أي صونوها عن نحو اللغو والفحش والغيبة وعن أكل الحرام والقاذورات، وهو حث على تطهيرها من النجاسة

[نظم]

والسواك. وفيه: تكون فتنة "تستنظف" العرب، أي تستوعبهم هلاكًا، من استنظفته- إذا أخذته كله، ومنه: استنظفت الخراج. ط: قتلاها في النار، أي من قتل في تلك الفتنة كان في النار، لأنهم ما قصدوا بذلك القتال إعلاء دين أو دفع ظالم بل قصدوا التباغي طمعًا في المال والملك- ومر اللسان في ل. نه: ومنه ح الزهري: فقدرت أني "استظفت" ما عنده واستغنيت عنه. [نظم] نه: في أشراط الساعة: وآيات تتابع "كنظام" بال قطع سلكه، النظام: العقد من الجوهر والخرز ونحوهما، وسلكه خيطه. ط: وفيه: فتى منا حديث عهد بالعرس، هو بالرفع نعت فتى، وبالنصب حال "فانتظمها" أي غرز الرمح في الحية حتى طواها، فاضطربت عليه أي اضطربت الحية صائلة على الفتى، قوله: استغفروا له، أي الدعاء بالإحياء لا ينفعه لأنه مضى لسبيله وإنما ينفعه استغفاركم. باب نع [نعب] نه: فيه: يا رازق "النعاب" في عشه، هو الغراب والنعيب صوته، ونعب ينعب وينعب، قيل: إن فرخ الغراب إذا خرج من بيضه يكون أبيض كالشحمه فينكره ويتركه فلم يزقه فيسوق الله إليه البق فيقع عليه لزهومة ريحه فيلقطها ويعيش بها إلى أن يطلع ريشه ويسود فيعاوده أبواه. [نعت] نه: فيه: يقول "ناعته": لم أر قبله ولا بعده مثله، النعت: وصف الشيء بما فيه من حسن، ولا يقال في القبيح إلا بتكلف بأن يقال: نعت سوء، والوصف يجيء في الحسن والقبح. ك: "ينعت" لنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، هو بفتح عين أي يصف. ط: فإذا هو "ينعت" قراءة مفسرة، أي يصف بأن يقول: كانت قراءته كيت وكيت، أو بأن يقرأ مرتلة مبينة. ومنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم "ينعت" الزيت والورس من ذات الجنب، أي يمدح التداوي بهما لأجل ذات الجنب. وح: "أنعت" لك الكرسف، أي أصفه لك لتعالجي لقطر الدم. [نعثل] نه: في مقتل عثمان: لا يمنعنك مكان ابن سلام أن تسب "نعثلا"،

[نعج]

كان أعداء عثمان يسمونه نعثلًا تشبيهًا برجل طويل اللحية في مصر اسمه نعثل، وقيل: هو الشيخ الأحمق وذكر الضباع. ومنه ح عائشة: اقتلوا "نعثلًا" قتل الله نعثلًا- تعني عثمان، وهذا كان منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة. [نعج] نه: فيه: و"الناعجات" المسرعات بالنجا يعني الخفاف من الإبل، وقيل: الحسان الألوان. [نعر] نه: فيه: لا أقلع عنه حتى أطير "نعرته"، النعرة- بالحركة: ذباب أزرق، له إبرة يلسع بها، ويتولع بالبعير ويدخل في أنفه فيركب رأسه، ونعيرها صوتها، ثم استعير للنخوة والأنفة والكبر، أي حتى أزيل نخوته وأخرج جهله من رأسه. ومنه ح: إذا رأيت "نعرة" الناس ولا تستطيع أن تغيرها فدعها حتى يكون الله يغيرها، أي كبرهم وجهلهم. وفيه: أعوذ بالله من شر عرق "نعار"، نعر العرق والدم: ارتفع وعلا، وجرح نعار ونعور- إذا صوت دمه عند خروجه. ومنه: كلما "نعر" بهم "ناعر" اتبعوه، أي ناهض يدعوهم إلى الفتنة ويصيح بهم إليها. [نعس] نه: فيه: نعس نعاسًا ونعسة فهو ناعس ولا يقال: نعسان، وهو الوسن وأول النومو. ن: هو من باب نصر، وهي ريح لطيفة تأتي من قبل الدماغ تغطي على العين ولا تصل إلى القلب، فإذا وصله كان نومًا. قس: ومنه: فإذا "نعس" احد فلينم، أي فليتجوز في الصلاة ويتمها وينام، حتى يعلم ما يقرأه، أي الذي يقرأه. نه: وفيه: إن كلماته بلغت "ناعوس" البحر- كذا في مسلم، وفي غيره: قاموس البحر، وهو وسطه ولجته، ولعله لم يجود كتبته فصحف.

[نعش]

ن: وعند بعض: قاعوس- بقاف وعين، وعند آخرين: قاعوس- بمثناة فوق، أي تحته ووسطه. [نعش] نه: فيه: وإذا "نعش" فلا "انتعش"، أي لا ارتفع، وهو دعاء عليه، نعشه الله: رفعه، وانتعشر العاثر- إذا نهض من عثرته، ومنه سرير الميت نعش لارتفاعه، وإذا لم يكن عليه ميت فهو سرير. ومنه ح: "انتعش نعشك" الله، ارتفع. وفانتاش الدين "بنعشه"، أي استدركه بإقامته من مصرعه، ويروى: فانتاش الدين فنفشه- بالفاء، على أنه فعل. وح: فانطلقنا "ننعشه"، أي ننهضه ونقوي جأشه. ك: "نعشكم" بالإسلام وبمحمد، أي رفعكم أو جبركم عن الكسر وأقامكم، وعند بعض: يغنيكم- بمعجمة ونون. ن: فأقسم أخطيها رجل منا يومًا فانطلقنا به "ننعشه"، أقسم: أحلف، وأخطيها أي فاتته، يعني كان لنا قاسم يقسمه فيعطي كلًا منا تمرة كل يوم فنسي إنسانًا في بعض الأيام وظن أنه أعطاه فتنازعنا فيه فذهبنا معه من شدة الضعف والجهد أو نشد جانبه في دعواه ونشهد له. [نعظ] نه: فيه: "النعظ" أمر غارم، يقال: نعظ الذكر- إذا انتشر، وأنعظه صاحبه وأنعظ الرجل- إذا اشتهى الجماع، والإنعاظ: الشبق، يريد أنه أمر شديد. [نعف] نه: فيه: رأيت الأسود قد تلفف في قطيفة عقد هدبة القطيفة "بنعفة" الرحل، هي بالحركة جلدة أو سير يشد في آخرة الرحل يعلق فيه الشيء. [نعق] نه: فيه: قال لنساء ابن مظعون لما مات: ابكين وإياكن و"نعيق" الشيطان! يعني الصياح والنوح، ونسب إلى الشيطان لأنه الحامل عليه. ط: ونسب الدمع إلى الله لأنه محمود، والضرب باليد والقول من اللسان مذموم فنسب إلى الشيطان. نه: ومنه ح المدينة: آخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة "ينعقان" بغنمهما، أي يصيحان، نعق الراعي بالغنم- إذا دعاها لتعود إليه- ومر في

[نعل]

يحشر. ك: "ينعق" بها عامر، هو بالكسر أي صاح بها أي بالمنحة وزجرها. [نعل] نه: فيه: إذا ابتلت "النعال" فالصلاة في الرحال، هي جمع فعل وهو ما غلظ من الأرض في صلابة، وخصها لأن أدنى بلل ينديها بخلاف الرخوة فإنها تنشف الماء. وفيه: كان "نعل" سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة، هي الحديدة التي تكون في أسفل القراب. وفيه: إن رجلًا شكا إليه رجلًا من الأنصار فقال: يا خير من يمشي "بنعل" فرد النعل مؤنثة وهي التي تلبس في المشي، يسمى الآن تاسومة، ووصفها بالفرد وهو مذكر لأن تأنيثها غير حقيقي، والفرد هي التي لم تخصف ولم تطارق وإنما هي طاق واحد، والعرب تمدح برقة النعال وتجعلها من لباس الملوك، نعلت وانتعلت- إذا لبست النعل، وأنعلت الخيل- بالهمز. ومنه: إن غسان "تنعل" خيلها. ن: تنعل- بضم تاء. ك: أي تستعد لقتالنا، قول عمر: حذرتك هذا، أي التطليق أو الاعتزال على الروايتين، وروى: تنعل النعال- بحذف أحد مفعوليه، أي تنعل الدواب النعال، قوله: أفزعتني، أي المرأة. وروى: أفزعني، أي كلامها، قوله: بعظيم، متعلق بجانب. ن: يصلي في "النعلين"، لا يؤخذ منه لغيره صلى الله عليه وسلم لأن حفظ غيره لا يلحق به، ثم إن فعل لا يفعل في المساجد لئلا يفضي إلى الفساد بل لا يدخل المسجد بالنعل مخلوعة إلا وهي في كن يحفظه. وفي ح التيمن بالنعل، أي في لبس نعله، وفي بعضها: نعليه، ولبعض: في تنعله. ك: ليكن اليمنى أولهما "ينعل"- بلفظ مذكر الإفعال معروفًا، وروى بمؤنث المجهول، وتنعل خبر كان، ذكر بتأويل العضو، وأول متعلق بتنعل، أو هو مبتدأ وتنعل خبره، والجملة خبر كان. ن: ما علينا "نعال"، فيه أن المشي حافيًا جائر. بي: إن كان ذلك لعدم القدرة فلا دليل، وإن كان مع وجودها فلا ينبغي لأنه مرجوع في العرف المعتبر شرعًا. وح: استكثروا من "النعال" فإن الرجل لا يزال

[نعم]

راكبًا ما "انتعل"، يعني أنه يشبه الراكب في خفة المشي وقلة تعبه مما يعرض في طريقه من خشونة وشوكة، وفيه الاستظهار في السفر بنحو النعال. و"لينعلهما"- بضم ياء. ط: أو يمشي في "نعل" واحد، نهى عنه لأنه تشويه ومخالف للوقار وسبب للعثار إذ المتنعلة تصير أرفع من الأخرى، وما روى أنه مشى في نعل واحدة، إن صح فنادر اتفق في داره لسبب. مف: أو ليعلم أن النهي للتنزيه، أو مختص بمسافة تلحق التعب لا في قليل كالمشي إلى مسجد قريب وح: نهى أن "ينتعل" قائمًا، مخصوص بما لحقه مشقة في لبسه قائمًا كالخف والنعال التي يحتاج إلى شد شراكها. ج: نهى عنه لأن لبسهما قاعدًا أسهل عليه وأمكن وربما كان بالقيام سببًا لانقلابه. ن: فيضرب رجلي "بنعلة" السيف، يعني لما حسرت عائشة خمارها ضرب أخوها رجليها بنعلة السيف غيرة عليها، فقالت: هل ترى من أحد حتى استتر منه، وروى: بعلة الراحلة- بموحدة فعين مكسورتين فلام مشددة فهاء، وفي معظمها: نعله- بنون، القاضي: هو كلام مختل والصواب الأول، قلت: ويحتمل أن يكون معنى بعلة بسبب أي يضرب رجلي حين كشفت خماري بنحو سوط عامدًا لها في صورة من يضرب الراحلة غيرة عليها. [نعم] نه: فيه: كيف "أنعم" وصاحب القرن قد التقمه! أي كيف أتنعم، من النعمة وهي المسرة والفرج والترفه. ط: أي كيف يطيب عيشي وقد قرب أن ينفخ فيها، فكني عن القرب بوضع الصور في فمه. مف: خاف على أمته وقد علم أنها لا تقوم إلا على شرار الناس، أو تنبيه على حث أصحابه على الوصية لمن بعدهم، قوله: أصغى سمعه، أي أمال أذنه. نه: ومنه ح: إنها لطير "ناعمة"، أي سمان مترفة. وفيه: فأبرد بالظهر و"أنعم"، أي أطال الإبراد وأخر الصلاة. ومنه: "أنعم" النظر فيه- إذا أطال التفكر فيه. ومنه: وإن أبا بكر وعمر منهم و"أنعما"، أي زادًا وفضلًا. من أحسنت إلي وأنعمت أي زدت

الإنعام، وقيل: أي صارا إلى النعيم ودخلا فيه، كأشمل: دخل في الشمال، ومنه أنعمت على فلان، أي أصرت إليه نعمة. ط: زادًا وفضلًا عن كونهما أهل عليين. ج: وتناهيا فيه إلى غايته. نه: وفيه: فبها و"نعمت"، أي فبهذه الخصلة يعني الوضوء ينال الفضل ونعمت الخصلة هي، وقيل: فبالسنة أخذ. ومنه: "نعما" بالمال، أصله: نعم ما، فأدغم وما تامة أي نعم شيئًا المال والباء زائدة. وح: "نعم" المال الصالح للرجل الصالح، هو بكسر فسكون ثم فتح فكسر ثم كسرتين. ن: ومنه: "نعما" للملوك، أي نعم ما هو، وروى: نعما- بضم نون منونًا، أي له مسرة وقرة عين. وح: فيدنيه- أي الشيطان- منه ويقول "نعم" أنت! بكسر نون فعل مدح. نه: وفيه: أنت الذي زعم أنك نبي؟ فقال: "نعم"- وكسر عينه، لغة فيه، وقرى بها وبها أمر عمر والزبير، قيل: ما كنت أسمع أشياخ قريش إلا بالكسر. وفي ح أبي سفيان: حين أراد الخروج إلى أحد كتب على سهم "نعم" وعلى آخر "لا" وأجالهما عند هبل فخرج سهم نعم فخرج إلى أحد، فلما قال لعمر: اعل هبل! وقال: الله أغلى وأجل! قال أبو سفيان: "أنعمت" فعال عنها، أي اترك ذكرها فقد صدقت في فتواها، وأنعمت أي أجابت بنعم. ن: "نعم" هو تصديق من عائشة لنفسها في قولها: مهما يكتم الناس يعلمه الله. وح: ألهذا حج؟ قال: "نعم" حجة، للجمهور أن حج الصبي منعقد يثاب عليه وإن لم يجزه عن فرضه، وقال أبو حنيفة: لا ينعقد ولا يجب فيه الفدية والدم

وإنما يحج به تمرينا. ط: "فنعم" إذا، أي ليس بمطهر لك كما قلت، يريد أرشدنك أن الحمى يطهرك من الذنوب فاشكر فأبيت إلا اليأس والكفران فكان كما زعمت- قاله غضبًا عليه، تزيره القبور- بالنصب، أي تحمله على زيارتها. نه: وفيه: إذا سمعت قولًا حسنًا فرويدًا بصاحبه، فإن وافق قول عملًا "فنعم" و"نعمة" عين أخه وأودده، أي إذا سمعت رجلًا يتكلم في العلم بما تستحسنه فهو كالداعي لك إلى مودته وإخائه فلا تعجل حتى تختبر فعله، فإن رأيته حسن العمل فأجبه إلى إخائه ومودته وقل له: نعم ونعمة عين، أي قرة عين يعني أقر عينك بطاعتك واتباع أمرك، يقال: نعمة عين ونعم عين ونعمى عين. ك: نعمة عين، بضم نون. ن: ولا نعمة عين، بضم نون وفتحها، أي مسرة عين أي لا تسر عينه. ك: لا "ننعمك" عينا، بضم نون، أي لا نكرمك ولا نقر عينك بهذا الاسم. ج: أي لا نقول: نعمت عينك، أي قرت. ط: و"أنعم" صباحًا، من نعم الشيء بالضم أي صار نعما لينا، وأنعم الله عليك من النعمة. ج: نهينا عن ذلك أي عن قول: أنعم صباحًا، إذ هو من عادة الجاهلية. نه: وفيه: دخلت على معاوية فقال: ما "أنعمنا" بك؟ أي ما الذي أعملك إلينا وأقدمك علينا، يقال لمن يفرح بلقائه، أي ما الذي أفرحنا وأسرنا وأقر أعيننا بلقائك ورؤيتك. وفي خ مطرف: لا تقل: "نعم" الله بك عينا، فإن الله تعالى لا ينعم بأحد ولكن قل: "أنعم" الله بك عينا؛ الزمخشري: بل هو صحيح فصيح في كلامهم، وعينا- تمييز من الكاف وباؤه للتعدية، ومعناه نعمك الله

عينًا، أي نعم عينك وأقرها، وقد يحذف الجار ويوصل الفعل فيقال: نعمك الله عينًا، وأما أنعم الله بك عينًا، فالباء زائدة لأن الهمزة تكفي للتعدية. ط: أو الباء للسببية أي أنعم الله بسببك عين من يحبك: ج: أي أقر الله بك عين من يحبك فقد دعا بما يسره. نه: يقولون: نعم زيد عينًا وأنعمه الله عينًا، ويجوز أن يكون من أنعم- إذا دخل في النعيم فيعدى بالباء، ولعل مطرفًا خيل إليه أنه تمييز عن الفاعل فاستعظمه. ن: لم "أنعم" أن أصدقهما، أي لم تطب نفسي أن أصدقهما وهو بضم همزة وسكون نون وكسر عين، وهذا بعد نزول الوحي بفتنة القبر، وأما تكذيبه صلى الله عليه وسلم ليهودية أخبرتها بفتنته فقبل نزوله. ك: "بدلوا- أي قريش- "نعمت" الله- محمدًا- كفرًا". ط: وفيه: يحب أن يرى أثر "نعمته" عليك، يعني إذا أتى الله عبدًا من نعمه فليظهرها من نفسه بأن يلبس ما يليق بحاله لإظهار نعم الله عليه وليقصد المحتاجون إليه لطلب الزكاة، وكذا العلماء فليظهروا علمهم ليستفيدوا منه. ومنه ح: دع الأطمار لير أثر "نعمة" الله، أي في تحسين الثياب بالتنظيف والتجديد من غير مبالغة في النعامة والرقة ومظاهرة الملبس على عادة العجم للنهي عن كثير من الإرفاه، وأما ح: البذاذة من الإيمان، فإثبات للتواضع فإن المؤمن عزيز لا ذليل ولا متكبر. وح: لا ينكحون "المتنعمات"- بكسر عين. غ: "ما أنت "بنعمة" ربك بمجنون" برأك الله بنعمته عليك، نحو: ما أنت بنعمة الله بكاذب. و"من يبدل "نعمة" الله" أي الدين والإسلام. و"يعرفون "نعمت" الله" أي نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. ونعم ينعم: تنعم وفرح. والأنعم جمع نعم أو نعمة كشدة وأشد، والنعمة: التنعم. ك: ساقوا "النعم"- بفتحتين، وأحد الأنعام وهي الأموال الراعية، وأكثر ما يقع على الإبل. غ: والأنعام يذكر ويؤنث وهي الإبل والبقر والغنم، والنعم الإبل خاصة. نه: وفيه: شالت "نعامتهم"، هم الجماعة أي تفرقوا.

[نعمن]

[نعمن] نه: فيه: خلق الله آدم من دحناء ومسح ظهره "بنعمان" السحاب، هو جبل بقرب عرفة، وأضافه إلى السحاب لأنه يركد فوقه لعلوه. ط: هو بفتح نون واد في طريق الطائف يخرج إلى عرفات. [نعا] نه: فيه: إن الله تعالى "نعى" على قوم شهواتهم، أي عاب عليهم، نعيت عليه أمرًا: عبته به وبخته عليه، ونعى عليه ذنبه: شهره به. ومنه: "ينعى" علي امرأ أكرمه الله على يدي، أي يعيبني بقتل رجل أكرمه الله بالشهادة على يدي يعني أنه كان قتل رجلًا من المسلمين قبل أن يسلم. وفيه: يا "نعمايا" العرب! إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية، وروى: يا نعيان العرب، من نعى الميت ينعاه نعيًا- إذا أذاع موته وأخبر به وإذا ندبه؛ الزمخشري: نعايا جمع نعى، وهو مصدر كصفي وصفايا، أو اسم جمع كآخية وأخايا، أو جمع نعاء هي اسم فعل كدراك، والمعنى يا نعايا جئن فهذا زمانكن، يريد أن العرب هلكت، والنعيان مصدر بمعنى النعين وقيل: إنه جمع ناع، والمشهور في العربية أن العرب كانوا إذا مات منهم شريف أو قتل بعثوا راكبًا إلى القبائل ينعاه إليهم يقول: نعاء فلانًا أو يا نعاء العرب، أي هلك فلان أو هلكت العرب بموته، فنعاء من نعيت كدراك بمعنى انع، أو منادي يا نعاء محذوف أي يا هذا انع العرب، أو يا هؤلاء انعوا العرب بموت فلان. ك: الرجل "ينعى" إلى أهله بنفسه، أي ينعى بنفسه ولا ينيب أحدًا للنعي، وفيه رفع توهم أنه إيذاء أهل الميت وإدخال المساءة عليهم بل استحب ذلك لمبادرة شهوة الجنازة ونحوها، وروى: نفسه- بحذف باء، أي ينعي نفس الميت إلى أهله. ن: "نعى" النجاشي- بالنصب، أي أخبر أصحابه بموته. ك: لما جاء "نعى" أبي سفيان من الشام، هو بسكون عين، ولبعض بكسرها وتشديد ياء، أي خبر موته، قالوا: إن أبا سفيان مات بالمدقة،

[نغر]

فهذه الرواية وهم. وح: حتى سمعت "نعايا" أبي رافع، جمع نعى كصفي، أي خبر موته. وإلى جبرئيل "ينعاه"، قيل: وقنع في الأصل: أنعاه- بالألف، والصواب: نعاه. ط: لما نزل "إذا جاء نصر الله" قال: "نعيت" إلي نفسي، لعل السر فيه أنه رتب "فسبح" على مجموع "إذا جاء نصر الله- إلخ" فهو أمر الله باشتغاله بخاصة نفسه من الثناء، وبالإقبال على العبادة والتقوى، والتأهب للسير إلى المقامات العليا، واللحوق بالرفيق الأعلى. ج: صعد "الناعية" النادبة، وجمعه النعايا، ويكون الرجل فالتاء للمبالغة لا للتأنيث. باب نغ [نغر] نه: فيه: يا أبا عمير! ما فعل "النغير"؟ هو مصغر النغر، وهو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار، وجمعه نغران- ومر في صحب. ط: هو مصغر نغر- بضم نون وفتح غين، ما فعل أي ما شأنه وحاله، والفعل أعم من العمل فإنه فعل مع قصد، وفيه إباحة صيد المدينة ولعب الصبي بالطير إذا لم يعذبه، وحتى- غاية يخالط أي انتهى مخالطته لأهلنا حتى الصبي يلاعبه. نه: وفي ح علي: جاءته امرأة فقالت: إن زوجها يأتي جاريتها! فقال: إن كنت صادقة رجمناه، وغن كنت كاذبة جلدناك، فقالت: ردوني إلى أهل غيري "نغرة". أي مغتاظة يغلي جوفي غليان القدر، نغرت القدر- إذا غلت. [نغش] نه: فيه: مر برجل "نغاش" فخر ساجدًا ثم قال: أسأل الله العافية، وروى: نغاشي، هما القصير أقصر ما يكون، الضعيف الحركة الناقص الخلقة. ط: هو بضم نون وشدة ياء، ويكتم هذه السجدة لئلا يتأذى المبتلى، وإن رأى فاسقًا يظهر السجدة يسبه. نه: وفي ح سعد بن الربيع: رأيته وسط القتلى صريعًا فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليك "فتنغش" كما يتنغش الطير، أي تحرك حركة ضعيفة.

[نغض]

[نغض] نه: فيه: وإذا الخاتم في "ناغض" كتفه الأيسر، وروى: نغض- وهما، والنغض: أعلى الكتف، وقيل عظم رقيق على طرفه. ومنه ح: نظرت إلى "ناغضه" صلى الله عليه وسلم. وح: بشر الكنازين برضف يوضع على "نغض". ك: هو بضم نون وفتحها وسكون غين معجمة وضاد معجمة، يتزلزل أي يتحرك ويضطرب. نه: وأصل النغض: الحركة، نغض رأسه- إذا تحرك، وأنغضه: حركه. غ: نغضبت رأسي فنغض لازم وواقع ""فسينغضون" إليك رءوسهم" أي يحركونها هزوًا. نه: ومنه: وأخذ "ينغض" رأسه كأنه يستفهم ما يقال له، أي يحركه ويميل إليه. ومنه ح عثمان: سلس بولي و"نغضت" أسناني، أي تحركت ووهنت. وفيه: إن الكعبة لما احترقت "نغضت"، أي وهت وتحركت. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: كان "نغاض" البطن، وفسره بمعكن البطن، وكان عكنه أحسن من سبائك الذهب، النغض والنهض أخوان، ولما كان في العكن نهوض ونتوء عن مستوى البطن قيل للمعكن: نغاض البطن. [نغف] نه: في ح: يأجوج: فيرسل الله عليهم "النغف"، هو بالحركة: دود يكون في أنوف الإبل والغنم، جمع نغفة. ط: هو بنون وغين معجمة مفتوحتين فيصبحون فرسي أي يهلكون بأدنى شيء في أدنى ساعة بالقهر

[نغل]

الإلهي. نه: ومنه ح الحديبية: دعوا محمدًا وأصحابه حتى يموتوا موت "النغف". [نغل] نه: فيه: ربما نظر الرجل نظرة "فنغل" قلبه كما ينغل الأديم في الدباغ، النغل- بالحركة: الفساد، ورجل نغل، ونغل الأديم- إذا عفن وتهرى في الدباغ فيفسد. [نغى] نه: فيه: إنه كان "يناغي" القمر في صباه، المناغاة: المحادثة، وقد ناغت الأم صبيها: لاطفته وشاغلته بالمحادثة والملاعبة. باب نف [نفث] نه: فيه: إن روح القدس "نفث" في روعي، أي أوحى جبرئيل وألقى، من النفث بالفم، وهو شبيه بالنفخ، وهو أقل من التفل لأن مع التفل شيئًا من الريق. ومنه: أعوذ بالله من "نفثه" ونفخه، وفسر بالشعر لأنه ينفث من الفم. ط: أي الشعر المذموم من هجو مسلم أو كفر أو فسق، وقيل: هو السحر. نه: ومنه: قرأ المعوذتين على نفسه و"نفث". ط: ثم "نفث" فيهما فقرأ، ظاهره أنه نفث أولًا ثم قرأ، ولم يقل به أحد، ولعله سهو من الكاتب أو من الراوي لأن النفث ينبغي أن يكون بعد التلاوة ليوصل بركة القرآن إلى بشرته، وقيل: معناه أراد النفث وقرأ، وقيل: لعل سر تقديمه مخالفة السحرة البطلة، وفي البخاري: وقرأ- بالواو. وفيه: "فنفث" فيه من ريقه وألبسه قميصه، كان ابن أبي منافقًا بينا نزلت فيه آيات، ولعل فعله هذا قبل نزول "ولا تصل على أحد" أو تأليفًا لابنه المسلم، أو مجازاة له على فعله، وكان كسى

[نفج]

العباس حين أسر قميصًا، فجازاه لئلا يكون عنده يدف منافق. ك: قوله: بعد ما دفن فأخرجوه، أي دلى في حفرته، "فنفث" فيه أي في جلده، وألبسه قميصه- إنجازًا لوعده، ولعل هذا قميص آخر فإنه صلى الله عليه وسلم أعطى ولده أولًا، أو المراد من إعطائه وعده بالإعطاء. ط: وفي ح الرؤيا المكروه: "فلينفث"- بضم فاء وكسرها- ولا يضره، يجعله الله سببًا لسلامته من شر الحلم، كما جعل الصدقة وقاية للمال. ن: وروى: فليبصق- فليتفل، ولعل المراد بالجميع النفث، وهو نفخ لطيف بلا ريق، وروى النفث ثلاثًا طردًا للشيطان الذي حضر رؤياه المكروهة، ومنع من التحديث لأحد إذ ربما يفسره على ظاهره فيقع كذلك بتقدير الله، وعن تحديث الرؤيا المحبوبة لغير المحب إذ ربما حمله الحسد على تفسيره بمكروه فيقع على تلك الصفة، أو يحصل له حزن في الحال. نه: ومنه ح: إن زينب بنته صلى الله عليه وسلم أنفر بها المشركون بعيرها حتى سقطت "فنفثت" الدماء مكانها وألقت ما في بطنها، أي سال دمها. وفيه: مئناث كأنها "نفاث"، أي تنفث البنات نفثًا؛ الخطابي: لا أعلم النفاث في شيء غير النفث ولا موضع له هنا، قلت: لعله شبه كثرة مجيئها بالبنات بكثرة النفث وتواتره وسرعته. وفي ح النجاشي: والله ما يزيد عيسى على ما تقول مثل هذه "النفاثة" من سواكي هذا، يعني ما يتشظى من السواك فيبقى في الفم فينفثه صاحبه. غ: "النفاثات" السواحر. ش: ولا "نفثه" ولا عقده، إشارة إلى ما يفعله الساحر من النفث في عقد الخيط. [نفج] نه: فيه: "فانتفجت" منه الأرنب، أي وثبت. ومنه: "فأنفجنا" أرنبا، أي أثرناها. ك: هو بنون وفاء وجيم: التهيج والإثارة، قوله: فخذيها- لاشك فيه، شك أولًا في الفخذين ثم استيقن به، وكذا شك آخرًا في الأكل وأوقف حديثه على القبول. نه: وفي ح الفتنتين: ما الأولى عند الآخرة

[نفح]

إلا "كنفجة" أرنب، أي كوثبنه من مجثمه، يريد تقليل مدتها، وفي ح المستضعفين "فتنجت" بهم الطريق، أي رمت بهم فجأة، ونفجت اليرح: جاءت بغتة. غ: ومنه رياح "نوافج". نه: وفي ح أشراط الساعة: "انتفاج" الأهلة، روى بجيم من انتفج جنبا البعير- إذا ارتفعا وعظما خلقة، ونفجت الشيء فانتفج أي رفعته وعظمته. من التذكرة: من أشراط الساعة أن يروا الهلال فيقولون: ابن ليلتين، وهو ابن ليلة. نه: ومنه ح: "نافجًا" حضنيه، يكنى به عن التعاظم والتكبر. وفيه: إن هذا البجباج "النفاج" لا يدري ما الله، النفاج الذي يمتدح بما ليس فيه، من الانتفاج: الارتفاع. وفي صفة الزبير: كان "نفج"، الحقيبة، عظيم الفخذ، وهو بضم نون وفاء. وفي ح الصديق: كان يحلب لأهله فيقول: "أنفج" أم البد، الإنفاج: إبانة الإناء عن الضرع عند الحلب حتى تعلوه الرغوة، والإلباد: إلصاقه به حتى لا تكون له رغوة. غ: "التنفيج": التوسيع، فرس "منتفج" الجوف، ودخاريص الثوب "نفافيج". [نفح] نه: فيه: المكثرون هم المقلون إلا من "نفح" فيه يمينه وشماله، أي ضرب يديه بالعطاء، النفح: الضرب والرمي. ن: هو بحاء مهملة. نه: ومنه: أنفقي أو انضحي أو "انفحي" ولا تحصى فيحصي الله. ومنه ح: أبطل "النفح"، أراد نفح الدابة برجلها وهو رفسها، كان لا يلزم صاحبها شيئًا. وح: إن جبريل مع حسان ما "نافخ" عني، أي دافع، والمنافخة والمكافحة: المدافعة والمضاربة، ونفحته بالسيف: تناولته به، يريد منافحته هجاء المشركين ومجاوبتهم على أشعارهم. ط: يفاخر عنه صلى الله عليه وسلم أو "ينافح"، أي يفاخر لأجله وبسببه، ويؤيده روح القدس لئلا يفحش في الكلام. نه: ومنه ح علي وصفين:

[نفخ]

"نافحوا" بالظبي، أي قاتلوا بالسيوف، وأصله أن يقرب أحد المتقاتلين من الآخر بحيث يصل نفح كل واحد منهما إلى صاحبه، وهي ريحه ونفسه، ونفح الريح: هبوبها، ونفح الطيب- إذا فاح. ومنه ح: إن لربكم في أيام دهركم "نفحات" ألا! فتعرضوا لها. ش: جمع نفحة، من نفحه بشيء أعطاه. نه: وفي آخر: تعرضوا "لنفحات" رحمة الله. وفيه: أول "نفحة" من دم الشهيد، أي أول فورة تفور منه. كنز: يا "نفاح"! أي المنعم على عباده، والنفح: عطا دادن. غ: "مستهم "نفحة""، أي فورة. [نفخ] نه: فيه: نهى عن "النفخ" في الشراب، من أجل ما يخاف أن يبدر من ريقه فيه فيتأذى غيره إن شربه. ج: أو رائحة رديئة تعلق بالماء. نه: وفيه: أعوذ بالله من "نفخه"، أي كبره لأن المتكبر يتعاظم ويجمع نفسه ونفسه فيحتاج أن ينفخ. وفيه: فأوحى إلى أن "انفخهما"، أي ارم السوارين وألقهما كما تنفخ الشيء إذا دفعته عنك، وإن أهملت الحاء فمن نفحته: رميته ودفعته. ويروى ح المستضعفين: فنفخت- بخاء معجمة، أي رمت بهم بغتة، من نفخت الريح: جاءت بغتة. وكذا يروى ح: "نافخ" حضنيه، أي منتفخ لأن يعمل عمله من الشر. وح "انتفاخ" الأهلة أي عظمها، ورجل منتفخ ومنفوخ أي سمين، وفي ح علي: ود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم "نافخ" ضرمة، أي أحد، لأن النار ينفخها صغير وكبير وذكر وانثى. وفيه: السعوط مكان "النفخ"، كانوا إذا اشتكى أحدهم حلقه نفخوا فيه، فجعل السعوط مكانه. ط:

[نفد]

حتى "نفخ"، أي تنفس بصوت حتى يسمع منه صوت النفخ كما يسمع من النائم. ك: "ينفخ" على إبراهيم، أي على ناره- ويتم في وزغ. وح: بعد "نفخة" الأخرى، أي نفخة الإحياء، والأولى نفخة الإماتة. وح: الصور ليس "بنافخ"، أي لا يقدر على النفخ فيعذب بتكليف ما لا يطاق. [نفد] ن: فيه: كلما "نفدت" أخراها، بفتح فاء وإهمال دال وإعجامها. ك: فأكل حتى "نفدها"- بتشديد فاء وإهمال دال، أي أفناها. ش: ومنه: دون "نفاد" الإدلاء- بفتح نون، من نفد: فني. [نفذ] نه: فيه: أيما رجل أشاد على مسلم بما هو بريء منه كان حقًا على الله أن يعذبه أو يأتي "بنفذ" ما قال، وهو بالحركة: المخرج والمخل، ويقال لمنفذ الجراحة: نفذ. وفيه: إنكم مجموعون في صعيد واحد "ينفذكم" البصر، من نفذني بصره- إذا بلغني وجاوزني، وأنفذت القوم- إذا خرقتهم ومشيت في وسطهم، فإن جزتهم حتى تخلفهم قلت: نفذتهم- بلا ألف وقيل: يقال بألف، قيل: أراد ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتي عليهم كلهم، وقيل: أراد بصر الناظر لاستواء الصعيد، وهو أولى لأن الله يجمع الناس يوم القيامة في أرض يشهد جميع الخلائق فيها محاسبة العبد الواحد على انفراده ويرون ما يصير إليه. ن: ولأن رؤية الرحمن محيطة بكل حال، وينفذ- بفتح ياء أكثر من ضمها. نه: أبو حاتم: يروونه بمعجمة وإنما هو بمهملة أي يبلغ أولهم وأخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم، من نفذ الشيء وأنفذته. وفي ح بر الوالدين: الاستغفار لهما و"إنفاذ" عهدهما، أي إمضاء وصيتهما وما عهدا به. وفي ح المحرم: إذا أصاب أهله "ينفذان" لوجههما، أي يمضيان على حالهما ولا يبطلان حجهما. ومنه: قيل لعمر في طوافه: ألا تستلم؟ فقال: "انفذ" عنك فإنه صلى الله عليه وسلم لم يستلمه، أي دعه وتجاوزه،

[نفر]

سر عنك، أي امض عن مكانك وجزه. وح: حتى "ينفذ" النساء، أي يمضين ويتخلصن من مزاحمة الرجال. ك: أرى أن مكثه لكي "ينفذ" النساء- بفتح تحتية وضم فاء وإعجام ذال. نه: ومنه: "انفذ" على رسلك وانفذ بسلام، أي انفصل وامض سالمًا. ك: هو بضم فاء وسكون ذال. نه: وفيه: إن "نافذتهم" نافذوك، من نافذته- إذا حاكمته أي إن قلت لهم قالوا لك، ويروى بقاف ودال مهملة. ومنه ح: ألا رجل "ينفذ" بيننا؟ أي يحكم ويمضي أمره فينا، يقال: أمره نافذ، أي ماض مطاع. ك: منه الأمين الذي "ينفذ" ما أمر به، هو من الإنفاذ والتنفيذ بمعنى الإمضاء. ومن: "أنفذه" لنا؛ الأصبهاني: أي أرسل. وح: إني "أنفذ" كلمة، بضم همزة، أي أمضى. وح الأنصاريين: "نفذا" فقال: على رسلكما، أي مضيا وأسرعا. ن: ثم "نفذ" ابن عمر: انصرف. ك: ومنه: فطعنه "فأنفذه". [نفر] نه: فيه: بشروا و"لا تنفروا"، أي لا تلقوهم بما يحملهم على النفور، نفر نفورًا ونفارًا- إذا فر. ك: أي بشروا للناس أو المؤمنين بفضل الله وسعة رحمته ولا تنفروهم بذكر أنواع الوعيد، ونقيض التبشير وإن كان الإنذار لكن المقصود منه التنفير فصرح به. نه: ومنه ح: إن منكم "منفرين"، أي من يلقى الناس بالغلظة والشدة فينفرون من الإسلام. وح عمر: إنه اشترط لمن أقطعه أرضًا "لا ينفر" ماله، أي لا يزجر ما يرعى من ماله ولا يدفع عن الرعي. وح: يوم "النفر" الأول، هو اليوم الثاني من أيام التشريق والنفر الآخر هو اليوم الثالث. ك: ثم خرجت معه في "النفر" الآخر، بسكون فاء وكسر خاء أي قوم ينفرون من مني في اليوم الثالث عشر. وح: صلى العصر يوم "النفر"- بسكون فاء وفتحها. نه: وفيه: إذا "استنفرتم" فانفروا، الاستنفار: الاستنجاد والاستنصار، أي إذا طلب منكم النصرة فأجيبوا وانفروا خارجين إلى الإعانة، ونفير القوم:

جماعتهم الذين ينفرون في الأمر. ن: أي إذا دعاكم السلطان إلى الغزو فاذهبوا. نه: ومنه: "فنفرت" لهم هذيل فلجأوا إلى قردد، أي خرجوا لقتالهم. ومنه ح: غلبت "نفورتنا" نفورتهم، يقال لأصحاب الرجل والذين ينفرون منه إذا حزبه أمر: نفرته ونافرته ونفورته. وفيه: "أنفر" بنا في سفر، يقال: أنفرنا، أي تفرقت إبلنا، وأنفر بنا: جعلنا منفرين ذوي إبل نافرة. ومنه ح زينب بنته صلى الله عليه وسلم: "فأنفر" بها المشركون بعيرها. وح عمر: ما يزيد على أن يقول: "لا تنفروا"، أي لا تنفروا إبلنا. وفيه: لو كان هنا أحد من "أنفارنا"، أي من قومنا، جمع نفر وهم رهط الإنسان وعشيرته، وهو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة من ثلاثة إلى عشرة، ولا واحد له من لفظه. ومنه: و"نفرنا" خلوف، أي رجالنا. ن: ومنه: لو كان هنا أحد من "أنفارنا"، جمع نفر أو نفير، وهو من ينفر عند الاستغاثة، وجوابه محذوف أي لا تنصر. ك: يتخولهم بالموعظة كي "لا ينفروا"، هو بفتح تحتية وكسر فاء أي يتباعدوا. وح: "فنفروا" لهم، أي ذهبوا لقتالهم. وح: بعثه إلى أهل الكوفة "ليستنفرهم"، أي يطلب الحسن منهم الخروج لإعانة علي على عائشة يوم الجمل، وخطب عمار أنها أي عائشة، لتتبعوا أي ابتلاكم الله ليعلم لتتبعوا عليًا أو عائشة، قوله: وكساهما أي كسا أبو مسعود أبا موسى وعمارًا، كما صرح به في الأخرى، وألبس عمارًا ليخلع ثياب السفر وأبا موسى لئلا يكسو عمارًا دونه بحضوره. نه: وفيه: إن رجلًا تخلل بالقصب "فنفر" فوه، أي ورم، وأصله من النفار لأن الجلد ينفر عن اللحم لداء حصل بينهما. ومنه: لطم عينه "فنفرت"، أي ورمت. ن: وهو بفتح نون وفاء. نه: وفيه: "نافر" أخي أنيس فلانًا،

[نفس]

تنافرا- إذا تفاخرا ثم حكما بينهما واحدًا أي تفاخرا أيهما أجود شعرًا، نافره فنفره: غلبه، ونفره وأنفره- إذا حكم له بالغلبة. ج: "فنافر" أنيس عن صرمتنا وعن مثلها، أي تراهن هو وآخر أي الصرمتين أفضل أخذ صاحبه الصرمتين، والصرمة: القطعة من الإبل، فخير أنيسًا أي حكم الحاكم له، والمنافرة: المحاكمة في تفضيل أحدهما على الآخر. نه: وفيه: إن الله يبغض العفرية "النفرية"، أي المنكر الخبيث، وقيل: النفرية والنفريت: إتباع للعفرية والعفريت. ن: وفي ح السكينة: في الأوليين "ينفر" براء، وفي الثالثة تنقز- بقاف واي، أي تثب، وفي بعضها بفاء وزاي وغلطه القاضي، وذكرا أي عبد الرحمن وأبو داود. ز: ولعل يحيى اسم ولده. غ: "أكثر "نفيرا"" جمع نفر. و"على أدباهم "نفورا"، أي نافرين، كشاهد وشهود. و"مستنفرة": نافرة، ومستنفرة: منفرة. مف، ط: لقيته وقد "نفرت" عينه، بفتح نون وفاء، أي ورمت ونتأت، وبقاف مجهولًا أي استخرجت، قوله: متى فعلت عينك؟ أي ما أراه من الورم، نسب الفعل إلى العين مجازًا، قوله: قلت: لا تدري وهي في رأسك! فقال ابن صياد: إن شاء الله خلقها في عصاك، يريد أن كون العين في رأسي لا يقتضي أن أكون منها على خبر فإن الله تعالى قادر على أن يخلق مثلها في عصاك والعصا لا تكون منها على خبر، فكأنه ادعى استغراقه في الفكر بحيث يشغله عن الإحساس بها، فنحر أي مد الصوت بالألف صوتًا منكرًا. [نفس] نه: فيه: لأجد "نفس" الرحمن من قبل اليمن، قيل: عني به الأنصار، لأن الله نفس بهم الكرب عن المؤمنين وهم يمانون لأنهم من الأزد، وهو مستعار من نفس الهواء الذي يرده التنفس إلى الجوف فيبرد من حرارته ويعدلها، أو من نفس الريح الذي يتنسمه فيستروح إليه، أو من نفس الروضة وهو طيب روائحها فينفرج به عنه، يقال: أنت في نفس من أمرك، واعمل وأنت في نفس من عمرك أي في سعة وفسحة قبل المرض والهرم ونحوهما. ومنه ح:

لا تسبوا الريح فإنها من "نفس" الرحمن، أي تفرج الكرب وتنشئ السحاب وتنشر الغيث وتذهب الجدب؛ الأزهري: النفس في الحديثين اسم وضع موضع المصدر، من نفس تنفيسًا ونفسًا، بمعنى أجد تنفيس ربكم من قبل اليمن، وإن الريح من تنفيس الرحمن بها عن المكروبين؛ العتبى: هجمت على واد خصيب وأهله مصفرة ألوانهم فسألتهم عنه، فقال شيخ منهم: ليس لنا ريح. وفي حياة الحيوان: وفي الحديث: لا تسبوا الإبل فإنها من "نفس" الله، أي مما يوسع بها على الناس. نه: ومنه: من "نفس" عن مؤمن كربة، أي فرج. ط: كربة من كرب الدنيا، أي رفعها عنه، من أنت في نفس أي سعة، كأن من كان في كربة ضيق عليه مداخلة الأنفاس، فإذا فرج عنه فسحت المداخل، وتقييد الكرب بالدنيا يفيد أن أقله المختص بالدنيا يفيد هذه الفائدة العظيمة فكيف بالكبير. ومنه: "فنفسوا" له أجله، أي طمعوه في أجله ولا بأس به، فإنه لا يرد شيئًا ويطيب بنفسه- وباؤه زائدة أو للتعدية، وضمير يطيب- لاسم إن. مف: أن يقول: طول الله عمرك، ولا تخف فإنه لا بأس عليك، وستشفى، فإن دعاءكم لا يرد شيئًا من قدر الله ولكن يطيب قلبه. نه: ومنه ح: ثم يمشي "أنفس" منه، أي أفسح وأبعد قليلًا. وح: لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت "تنفست"، أي أطلت، وأصله أن المتكلم إذا تنفس استأنف القول وسهلت عليه الإطالة. وفيه: بعثت أنا في "نفس" الساعة، أي حين قيامها وقربها إلا أنها أخرت قليلًا، فأطلق النفس على القرب، وقيل: جعل للساعة نفس كنفس الإنسان، أراد أني بعثت في وقت قريب منها أحس فيه بنفسها كما يحس بنفس من يقرب منه أي بعثت في وقت بانت أشراطها، ويروى: في نسم الساعة- ومر. وفيه: كان "يتنفس" في الإناء ثلاثًا، أي في الشرب، وفي آخر: نهى عن التنفس في الإناء، وهما صحيحان باختلاف تقديرين: أحدهما أن يشرب وهو يتنفس من في الإناء من غير أن يبينه عن فيه- وهو مكروه، والآخر أن يشرب من الإناء بثلاثة أنفاس يفصل فيها فاه عن الإناء، يقال: أكرع

في الإناء نفسًا أو نفسين، أي جرعة أو جرعتين. ن: فلا يتنفس في الإناء حذرًا من سقوط شيء من الأنف أو الفم فيه، وقيل: إنه منع في الطب، وروى: كان يتنفس في الإناء، أي في أثناء شربه من الإناء، وروى: يتنفس في الشراب، أي أثناء شربه الشراب. ك: وقيل: وجه الجمع أن المنهي هو التنفس فيه مع من يكره نفسه ويتقذره، والاستحباب مع من يحبه ويتبرك به، وحكمة التثليث أنه أقمع للعطش وأقوى على الهضم وأقل أثرًا في إبراد المعدة وضعف الأعصاب. ش: نهى عن الشرب بنفس واحد، حملوه على الكراهة لأنه تكابس الماء في موارد حلقه وأثقل معدته، وروى أن الكباد من العب وأنه شرب الشيطان. ك: لا يتنفس- بالجزم والرفع، وذا لخشية أن يخرج منه ما يخالط الماء فيعافه أو يروح الماء من بخار ردى بمعدته فيفسده. ش: لا يشرب نفسًا واحدًا- هو بفتح فاء: الجرعة، وجمعه أنفاس، وقيل: هو خروج الريح من الأنف والغم، وكل تروح بين الشربتين نفس. ط: أي يشرب ثلاثًا كل ذلك يبين الإناء عن فيه فيتنفس فإنه أمرأ وأكثر برءًا أي صحة للبدن وأروى- ويجيء في هنيئًا. وفي المقاصد: إذا شرب أحدكم فليشرب بنفس- لعله مأول بترك التنفس في الإناء. ن: "فلينفس" عن معسر، أي يمد المطالبة. نه: وفيه: كنا عنده "فتنفس" رجل، أي خرج من تحته ريح، شبه بخروج النفس من الفم. وفيه: ما من "نفس منفوسة" إلا قد كتب رزقها وأجلها، أي مولودة، نفست المرأة ونفست فهي منفوسة ونفساء- إذا ولدت، وفي حيض: نفست- بالفتح. قس: باب الأمر للنساء إذا "نفسن"- بفتح نون وكسر فاء، أي حضن؛ النووي: بالضم والفتح في الحيض والنفاس لكن الضم في الولادة والفتح في الحيض أكثر. والصلاة على "النفساء"، بضم نون وفتح فاء مع المد مفرد: المرأة الحديث الولادة، وجمعه نفائس، قوله: إلا كتب مكانها- بالرفع، وإلا قد كتب شقية

أو سعيدة- بالنصب على الحال، والرفع خبر هي محذوفة. ط: وفيه: لا يأتي مائة سنة وعلى الأرض "نفس منفوسة"، أي مولودة اليوم، أراد موت جميع الصحابة، وهذا على الغالب فقد عاش بعض الصحابة أكثر من مائة سنة، واليوم- ظرف منفوسة، وظاهره يدل على موت الخضر وغلياس لكن قال محيي السنة: أربعة من الأنبياء في الحياة: خضر وإلياس في الأرض، وعيسى وإدريس في السماء، وهم مخصوصون من الحديث، أو أراد الحصر من أمته. ن: أي لا تعيش مولودة كانت تلك الليلة أكثر من مائة سنة بعدها سواء قل عمره قبلها أم كثر، ولا ينفي ذلك عيش أحد يوجد بعد ما فوق مائة، ولا تمسك فيه لموت خضر عليه السلام، فلعله كان على البحر حينئذ أو خص من العام- وقد مر كلام فيه. نه: ومنه: فلما تعلت من "نفاسها"، أي خرجت من أيام ولادتها. ومن الأول ح عمر: إنه أجبر بني عمل على "منفوس"، أي ألزمهم إرضاعه وتربيته. وح: إنه صلى على "منفوس"، أي طفل حين ولد، أراد أنه صلى عليه ولم يعمل ذنبًا. وح: لا يرث "المنفوس" حتى يستهل صارخًا، أي يسمع له صوت. وح: مالك "أنفست"- بالفتح، أي حضت، وقد تكرر فيه بمعنى الولادة والحيض. وفيه: أخشى أن تبسط الدنيا عليكم "فتنافسوها"، هو من المنافسة وهي الرغبة في الشيء والانفراد به وهو من الشيء النفيس الجيد في نوعه، ونافست فيه- إذا رغبت فيه، ونفس- بالضم- نفاسة أي صار مرغوبًا فيه، ونفست به- بالكسر: بخلت به، ونفست عليه الشيء نفاسة- إذا لم تره له أهلًا. ش: النفاسة- بفتح نون: الحسد. نه: ومنه ح علي: لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما "نفسناه" عليك. وح السقيفة: "لم ننفس" عليك، أي نبخل. ك: لم ننفس- بفتح فاء- من سمع، والنفاسة قريب من معنى الحسد، قوله: استبددت بالأمر، أي بأمر

الخلافة وما شاورتنا وما عينت لنا نصيبًا. نه: ومنه ح: سقيم "النفاس"، أي أسقمته المنافسة والمغالبة على الشيء. وفي ح إسماعيل عليه السلام: إنه تعلم العربية و"أنفسهم"، أي أعجبهم وصار عندهم نفيسًا، أنفسني في كذا: رغبني فيه. ك: هو بفتح فاء أي صار رفيعًا يتنافس في الوصول إليه. وح: ما أخاف عليكم أن تشركوا- أي جميعًا وإلا فقد وقع من بعض- ولكني أخاف عليكم "أن تنافسوا"- بحذف إحدى تائيه، أي ترغبوا على وجه المعارضة والانفراد فيها- أي في الخزائن أو في الدنيا. وح: لست بالذي "أنافسكم" عن هذا، أي أرغب على وجه المباراة وأضن معكم، وعن هذا الأمر أي من جهته ولأجله، ولا يطأ عقبه- بفتح عين وكسر قاف، أي عقب أحد من أولئك الخمسة، وهو كناية عن الإعراض عنهم أي لا يمشي أحد خلفه، والاكتحال مجاز عن النوم، وهو على طمع أي طمع الخلافة، ويخشى من علي شيئًا أي من المخالفة الموجبة للفتنة، ووافوا أي أتوا، ويعدلون بعثمان، من عدل فلان به- إذا سواه به، ولا تجعلن من اختياري لعثمان على نفسك سبيلا- من الثقل والمخالفة والملامة. ن: ومنه: "تنافسون" ثم تتحاسدون ثم تتدابرون، وهو التقاطع وقد يبقى معه شيء من المودة أو لا يكون مودة ولا بغض، ثم يكون تباغض، ثم تنطلقون إلى بيت المهاجرين أي ضعفائهم فتجعلون بعضهم أمراء على بعض. ط: "فتنافسوها" فتهلككم- بالنصب، وضميره للدنيا، أي فيفضي ذلك على التباغض والتقاتل، وضمير تنافسوها- منصوب بنزع خافض. ج: ولا "أنفس" عندي، النفيس: الكريم على أهله. ش: "من "أنفسهم"" أنفسهم- الثاني بفتح فاء وسين، أي أشرفهم وأفضلهم. غ: "والصبح إذا "تنفس"" أي امتد حتى يصير نهارًا بينا. نه: وفيه: نهى عن الرقية إلا في كذا و"النفس"، أي العين. ومنه ح: إنه مسح بطن رافع فألقى شحمة خضراء فقال: إنه كان فيها "أنفس" سبعة، يريد عيونهم، والعائن:

[نفش]

نافس. وح: الكلاب من الجن فإن غشيتكم عند طعامكم فألقوا لهن فإن لهن "أنفسًا" وأعينًا. ن: من شر كل "نفس"، أي نفس الآدمي أو عينه، فإن النفس يطلق على العين، كرجل نفوس أي يصيب الناس بعينه. نه: وفيه: كل شيء ليست له "نفس" سائلة فإنه لا ينجس الماء إذا سقط فيه. ط: على رقبته "نفس" له صياح، أي نفس مملوكة يكون قد غلها من السبي. وفيه: كما يلهمون "النفس"، فيه مشاكلة أي لا تكليف ولا تعب لهم في التسبيح كما لا تعب في النفس- أي التنفس، وهو لازم لهم لزوم التنفس للحيوان. وفيه: ما حدثت به "أنفسها"- برفع سين، أي حدثت به بغير اختيار، وبنصبها إرادة لنوع يستجلبه الطبع فيتبعه النفس. ن: هو بالنصب لحديث: إن أحدنا يحدث "نفسه"، وأهل اللغة يرفعونه يريدون بغير اختيارها، لقوله تعالى: "ونعلم ما توسوس به "نفسه"". ك: "نفسي نفسي" أي نفسي هي التي يستحق أن يشفع لها. ن: ذكرته في "نفسي"، أي ذاتي، ويجيء بمعنى الغيب نحو "تعلم ما في "نفسي"" أي غيبي، أي إذا ذكره العبد خاليًا أثابه بما لا يطلع عليه أحد. وح: أصدقها "نفسها"، هو من خصائصه صلى الله عليه وسلم نكاحه بلا مهر برضاها. غ: خرجت "نفسه": روحه؛ الأزهري: هما نفسان: أحدهما يزول بزوال العقل، والثاني يزول بزوال الحياة. و"إلا "كنفس" واحدة" أي كخلق نفس واحدة. كنز: أقدم إليك بين يدي كل "نفس"، هو بالحركة: دم. [نفش] نه: فيه: نهى عن كسب الأمة إلا ما عملت بيديها نحو الخبز والغزل و"النفش"، هو ندف القطن والصوف، لأنه كانت عليهن ضرائب فلم يأمن أن يكون منهن الفجور، ولذا روى: حتى يعلم من أين هو. ومنه ح عمر: أتى على غلام يبيع الرطبة فقال: "انفشها" فإنه أحسن لها، أي فرق ما اجتمع منها لتحسن في عين المشتري، والنفيش: المتاع المتفرق. وفيه: وإن أتاك "منتفش"

[نفص]

المنخرين، أي واسع منخري الأنف، وهو من التفريق. وفيه: الحبة في الجنة مثل كرش البعير يبيت "نافشًا"، أي راعيًا، من نفشت السائمة- إذا رعت ليلًا بلا راع، وهملت- إذا رعت نهارًا. غ: و"أنفشها" صاحبها. [نفص] نه: فيه: موت "كنفاص" الغنم، هو داء يأخذ الغنم فتنفص بأبوالها حتى تموت أي تخرجه دفعة بعد دفعة، وأنفصت فهي منفصة- كذا روى، والمشهور: كقعاص الغنم- وقد مر. وفي ح الفطرة العشر: و"انتفاص" الماء المشهورة رواية القاف- ويجيء، وصوب بالفاء وأراد نضحه على الذكر، والنفصة: نضح الدم القليل، وجمعه نفص. [نفض] نه: فيه: ملاءتان كانتا مصبوغتين وقد "نفضتا"، أي نصل لون صبغهما ولم يبق إلا الأثر، وأصل النفض: الحركة. غ: نفض المصبوغ: أزال معظم صبغه. نه: وفي ح الغار: وأنا "أنفض" لك ما حولك، أي أحرسك وأطوف هل أرى طلبًا، من نفضت المكان واستنفضته وتنفضته- إذا نظرت جميع ما فيه، والنفضة- بفتح فاء وسكونها والنفيضة: قوم يبعثون متجسسين هل يرون عدوًا أو خوفًا. ك: قال الرجل من أهل المدينة، أي مدينة مكة. نه: وفيه: ابغني أحجارًا "استنفض" بها، أي أستنجي بها، وهو من نفض الثوب، لأن المستنجي ينفض عن نفسه الأذى بالحجر أي يزيله. ومنه: يمر بالشعب من مزدلفة "فينتفض" ويتوضأ. ومنه: أتى بمنديل "فلم ينتفض" به، أي لم يتمسح به. ك: فلم ينفض بها، أي بالمنديل بتأويل الخرقة، وهو بضم فاء، وذلك لأنه أثر عبادة وإنما أوتي به لأنه كان يتنشف، ورده لنحو وسخ فيه، واختلف فيه أنه مكروه أو مندوب أو مستو واختاره النووي، والأولى أن لا ينشف بذيله وطرف ثوبه ونحوهما. وح: فانطلقت "أنفض"، أي أدفع. نه: وفيه: فأخذتها حمى "بنافض"، أي برعدة شديدة كأنها نفضتها أي حركتها. ك: ولئن

[نفط]

حلفت- أي على براءتي- لا تصدقوني، ولئن قلت: تخلفي عن الجيش لفقد العقد، لا تقبلون عذري. نه: ومنه: إني "لأنفضها نفض" الأديم، أي أجهدها وأعركها كما يفعل بالأديم عند دباغه. ك: هو كناية عن كمال قوة المباشرة، قوله: لم تحلين حتى تذوقي، هو بنون في بعضها لأن لم بمعنى لا، فإن قيل: كيف يذوق عسيلتها والآلة كالهدبة؟ قلت: أرادت التشبيه في الرقة والصغر بقرينة الأبنين ولقوله: أنفضها. وح السواك: "فنفضته"- بالفاء والقاف- وطيبته، أي لينته. نه: وفيه: كنا في سفر "فأنفضنا"، أي فني زادنا، كأنهم نفضوا مزاودهم لخلوها، وهو كأقفر وأرمل. ش: "فنفضت"- بنون ففاء فمعجمة، أي أسقطت حملها. ن: فنفضت- أو فنقصت، بفتح الحروف كلها، والأول بفاء وضاد معجمة، والثاني بقاف ومهملة، ومعنى الأول أسقطت ثمرتها. و"حتى ينفضوا"، أي يتفرقوا. ك: "وإذا راوا تجارة أو لهوا "انفضوا" إليها" أي تفرقوا إلى التجارة، واللهو: الطبل الذي كان يضرب فرحًا بقدوم تجارة، ولم يعد الضمير إلى اللهو لأنه غير مقصود لذاته، وهذا قبل نهيهم عن ذلك فلما ذموا بهذه الآية صاروا رجالًا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، قوله: بينا نصلي، أي تنتظر الصلاة، لحديث مسلم: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، وهو أليق بالصحابة. [نفط] ن: فيه: "فنفط"- بفتح نون وكسر فاء، وتنفظ بمعناه، وذكر اعتبارًا للرجل بالعضو. [نفع] نه: في أسمائه "النافع"، هو من يوصل النفع إلى من يشاء من خلقه حيث هو خالق النفع والضر والخير والشر. وفي ح الإداوة: ويسميها "نفعة"- بلفظ مرة النفع، ممنوع الصرف- كذا في الفائق، فإن صح وإلا فما أشبه أن يكون بقاف من النقع: الري. ط: لا "ينفع" إلا الدرهم والدينار، أي لا ينفعهم إلا الكسب وإلا وقعوا في الحرام.

[نفق]

[نفق] نه: فيه ذكر "النفاق"، وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص، وهو من يستر كفره ويظهر إيمانه وإن عرف أصله في اللغة كنافق منافقة، أخذ من النافقاء: أحد جحر اليربوع، إذا طلب من واحد خرج من الآخر، وقيل: من النفق وهو سرب يستتر فيه. وفيه: "نافق" حنظلة! أراد أنه إذا كان عنده صلى الله عليه وسلم أخلص وزهد في الدنيا وإذا خرج عنه كان بخلافه، فكأنه نوع من الظاهر والباطن ما كان يرضى أن يسامح به نفسه. ج: وكذلك كان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يؤاخذون بأقل الأشياء. ن: خاف النفاق حيث عدم خشية يجدها في مجلس الوعظ واشتغل بأمور معاشه عند غيبته عنه، فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم لا يكلفون الدوام عليه بل ساعة فساعة. نه: وفيه: أكثر "منافقي" هذه الأمة قراؤها، أراد به الرياء، لأن كليهما إظهار غير ما في الباطن- ومر في قر. ك: وفي ح حاطب: أضرب عنق هذا "المنافق"، لعله قاله قبل قوله صلى الله عليه وسلم: قد صدقكم، أو أراد وإن صدق فلا عذر، وإنما عذره النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان متأولًا ولم ينافق بقلبه بل ذكر أنه كان في كتابه تفخيم أمر الجيش وأنه لا طاقة لهم به فخوفهم ليخرجوا من مكة، وحسن هذا التأويل تعلق خاطره بأهله وولده، ولذا قيل: قل ما يفلح ذو عيال. ط: آية "المنافق" ثلاثة، أي من استمر على هذه الخصال فبالحرى أن يسمى منافقًا لا من افتتن بها مرة وتركها أخرى، ثم إن للنفاق علامات فتارة ذكر ثلاثًا وتارة أربعًا فصاعدًا. ج: إنما "النفاق" كان على عهده صلى الله عليه وسلم، يعني حكم النفاق من إبقاء أرواحهم وإجراء أحكام المسلمين عليهم كان في عهده صلى الله عليه وسلم لمصالح من تكثير جماعتنا واستشعار خوف العدو وإظهار حسن التخلق

فيهم لترغيب غيرهم، وأما بعده فإنما هو على الكائن الكفر أو الإيمان لا ثالث. ك: أي وأما بعده فهو الردة، فالحكم إما الكفر والقتل أو الإيمان سرًا وعلانية لغلبة المسلمين. ج: لقد أنزل "النفاق" على قوم كانوا خيرًا منهم، مقصوده أن جماعة من المنافقين صلحوا واستقاموا وكانوا خيرًا من أولئك التابعين لمكان الصحبة والصلاح، ومنهم مجمع ويزيد ابنا جارية، أشار به إلى تقلب القلوب. ش: وكان المنافقون من الرجال ثلاثمائة ومن النساء مائة وسبعين. ك: زد: لقد أنزل "النفاق" على خير منكم ثم تابوا، يعني لما تابوا كانوا خيرًا من هؤلاء وإن كانوا من أفضل طبقتهم لأن لأولئك فضيلة الصحبة، قوله: عرف، أي عرف عبد الله ان ما قلته حق، حذرهم أن ينزع منهم إيمانهم لأن الأعمال بالخواتيم، وقسم عبد الله يحتمل التعجب لما قام به حذيفة من القول وما حذر منه. وح سعد: "منافق" تجادل عن "المنافقين"، أي تفعل فعل المنافقين ولم يرد النفاق الحقيقي، وكان قبل ذلك صالحًا أي كاملًا فيه، واحتملته أي أغضبته وحملته على الجهل. و"أن استطعت "نفقًا"" بمعنى سريا في الأرض، والغرض بيان اشتقاق المنافق. نه: وفيه: "المنفق" سلعته بالحلف الكاذب، هو بالتشديد من النفاق: ضد الكساد، نفقت السلعة فهي نافقة وأنفقتها ونفقتها- إذا جعلتها نافقة. ك: هو بالتخفيف. وح: "منفقة" للسلعة ممحقة للبركة، هما بلفظ مكان، من نفق- إذا راج، وفي بعض بلفظ فاعل التنفيق. وح: أنت بحمد الله "نافقة"، أي رائجة. نه: ومنه ح: "لا ينفق" بعضكم لبعض، أي لا يقصد أن ينفق سلعته على جهة النجش فإنه بزيادته فيها يرغب السامع ويتسبب للشراء. ومنه ح عمر: من حظ المرء "نفاق" أيمه، أي من حظه وسعادته أن تخطب إليه نساؤه من بناته وأخواته ولا يكسدن كساد سلعة لا تنفق. وفيه: والجزور "نافقة"،

أي ميتة، من نفقت الدابة- إذا ماتت. ك: وفيه: قصرت بهم "النفقة"، أي آلات العمارة من الحجر وغيره ولم يريدوا أن يضيفوا إليها من خارج ما كان في زمان إبراهيم عليه السلام. وح: "ينفق" على أهله قوت سنتهم، أي كان يعزل مقدار نفقتهم ثم ينفق بعده منه في وجوه الخير قبل انقضاء السنة حتى رهن درعه على الشعير وتوفي عليه. ن: استدانه لأهله وحتى لم يشبع ثلاثة أيام تباعًا. وح اللقطة: "استنفق" بها. أي تملكها ثم أنفق على نفسك، وقوله: ليكن عندك وديعة، أي بعد السنة قبل التملك، وليس منعًا من التملك بل له التملك والإنفاق بشرط الضمان- ومر في عرف. وح: اليد العليا "المنفقة"، من الإنفاق. وح: "لأنفقت" كنز الكعبة في سبيل الله، فيه جواز إنفاق نذر الكعبة الفاضلة عن مصالحها في سبيل الله، لكنه روى: "لأنفقته" في بنائها، فلعله المراد من سبيل الله في الأولى. ك: ولست "بنافق"، أي منفق. ط: من زرع في أرض قوم فله "نفقته"، أي أجر عمله وثمن بذره، وما حصل من الزرع فلصاحب الأرض. وح: إذا "أنفقت" المرأة من طعام بيتها، أي من طعام أعد للأكل وجعلت متصرفة وخادمًا له على زوجه وعلى من يعوله من غير تبذير، ووجد دليل الإذن عرفًا، وقيل: هذا على عادة الحجاز في خدمة الزوجات للأضياف والسؤال بالإطعام. ك: ما "أنفقت" فهو لك صدقة حتى، أي حتى في أبعد الأشياء عن الطاعة وهو وضع اللقمة في فمها، ولاشك في أن ثواب الفرض أكثر ونفقة المرأة فرض. ط: لا "ينفق" أكثر من الثلث- مر في ك، وإنك لن تنفق- عطف على إنك تذر، يريد إن مت تذر ورثتك وإن عشت أنفقت على عيالك وفي كليهما أجرت، وفيه أنه يثاب على إنفاق العيال، وأن أحطى حظوظ النفس وهو اللقمة حال الملاعبة يثاب عليه بالنية مع بعده عن الطاعة. غ:

[نفل]

"خشية "الإنفاق"" النفاد، نفق الزاد: نفد. [نفل] نه: فيه: "نفل" في البدأة الربع، النفل- بالحركة: الغنيمة، وجمعه أنفال- ومر في ب وغيره، وهو بالسكون وقد يحرك: الزيادة. ج: النفل- بالفتح وقد تسكن: زيادة يخص بها بعض الغزاة، وهو أيضًا الغنيمة. نه: ومنه: و"نفلهم" بعيرًا بعيرًا، أي زادهم على سهامهم، ويكون من خمس الخمس. ومنه: لا "نفل" في غنيمة حتى تقسم جنمة كلها، أي لا ينفل منها الأمير أحدًا من المقاتلة بعد إحرازها حتى تقسم كلها ثم نفل إن شاء من الخمس. ج: ومنه: "فنفلني" سيفه، أي أعطاني زيادة على نصيبي. و"تنفل" سيفه، أي أخذه زيادة عن السهم. ن: "نفلنا" رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أجاز نفل الأمير، فلا ينافي ما في الآخر أن المنفل هو الأمير. ومنه: "نفلوا" بعيرًا بعيرًا، أي الذين استحقوا النفل نفلوا بعيرًا بعيرًا لا كل واحد من السرية. ط: "ينفل" الربع. التنفيل: إعطاء النفل. وفيه: لا "نفل" إلا بعد الخمس، يريد أنه إنما لم ينفل أبا الجويرية من دنانير لمانع، لدلالة هذا الحديث على أن النفل إنما يكون من أربعة اخماس التي للغانمين، ولعل التي وجدها كانت من الفيء فلذا لم ينفل منه، وقيل: إن لفظ "إلا" سهو، والصواب: لا نفل بعد الخمس، أي لا نفل بعد إحراز الغنيمة ووجوب الخمس. نه: وبه سميت "النوافل" في العبادات. ومنه ح: لا يزال العبد يتقرب إلي "بالنوافل". وح قيام رمضان: ولو "نفلتنا" بقية ليلتنا هذه،

[نفه]

أي زدتنا من صلاة النافلة. ط: أي زدت من الصلاة هذه الليلة بتمامها كان خيرًا. نه: وح: إن المغانم كانت محرمة على الأمم "فنفلها" الله تعالى هذه الأمة، أي زادها. وفيه: أترضون "بنفل" خمسين من اليهود ما قتلوه؟ من نفلته فنفل أي حلفته فحلف، ونفل وانتفل- إذا حلف، وأصل النفل: النفي، نفلته عن نسبه، وانفل عن نفسك إن كنت صادقًا أي أنف ما قيل فيك، وسميت اليمين نفلًا لأن القصاص ينفى بها. ط: النفل- بفتح فاء وسكونها: الحلف، ثم ينفلون: يحلفون، بأيمان خمسين- بالإضافة والنعت، هذا الشيخ أي أبو قلابة، في هذا سنة أي في مسألة هي أنه لم يحلف المدعي للدم أولًا بل حلف المدعى عليه أولًا. نه: ومنه ح علي: لوددت أن بني أمية رضوا و"نفلناهم" خمسين رجلًا من بني هاشم يحلفون: ما قتلنا عثمان ولا نعلم له قاتلًا، يريد نفلنا لهم. ومنه ح ابن عمر: إن فلانًا "انتفل" من ولده، أي تبرأ منه. وفيه: إياكم والخيل "المنفلة" التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت، كأنه من النفل: الغنيمة، أي الذين قصدهم من الغزو المال دون غيره، أو من النفل وهم المطوعة المتبرعون بالغزو الذين لا اسم لهم في الديوان فلا يقاتلون قتال من له سهم. غ: و"يعقوب" نافلة"" لأن إبراهيم عليه السلام سأل ربه ولدًا من سارة، فوهب له إسحاق وزاد يعقوب نافلة أي زيادة من عنده. [نفه] نه: فيه: "نفهت" له النفس، أي أعيت وكلت. ك: هو بفتح نون وكسر فاء، وروى بفتحها. غ: والمعيي نافه ومنفه.

[نفي]

[نفي] نه: وفيه: كان لنا غنم فأردنا "نفيتين" نجفف عليهما الأقط، قال أبو موسى: كذا روى بوزن بعيرين، وإنما هو نفيتين- كشقيتين- مثنى نفية كطوية؛ الزمخشري عن النضر: هو نفتة كظلمة- بمثناة فوق وقيل تحت، جمعها نفي كنهية ونهي، والكل شيء يعمل من الخوص مدورًا شبه طبق واسعًا كالسفرة. وفي ح محمد بن كعب لابن عبد العزيز حين استخلف فرآه شعثًا فأدام النظر إليه وقال: أنظر إلى ما "نفى" من شعرك وحال من لونك، أي ذهب وتساقط، من نفى شعره وانتفى- إذا تساقط، وكان عمر قبل الخلافة منعمًا مترفًا فلما استخلف شعث وتقشف. وفيه: المدينة كالكير "تنفى" خبثها، أي تخرجه عنها، من نفيته نفيًا: أخرجته من البلد. ن: القاضي: هو مختص بزمنه صلى الله عليه وسلم لم يصبر على الهجرة والصبر معه إلا المؤمنون وأما المنافقون وجهلة الأعراب فلا، وورد أن الدجال يقصد المدينة فترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج الله منه كل منافق وكافر، ويحتمل أنه في أزمان متفرقة. ك: ولم يرخص في "الانتفاء"، أي نفي الولد عن نفسه واللعان. غ: "النفاية": المنفي. و"تنفي" الذنوب- مر في ذ. و"تنفي" الرجال- مر في ر. باب نق [نقب] نه: فيه: وكان- أي عبادة- من "النقباء"، هو جمع نقيب وهو كالعريف على القوم، المقدم عليهم، يتعرف أخبارهم، وينقب عن أحوالهم، أي يفتش، وكان صلى الله عليه وسلم قد جعل ليلة العقبة كل واحد من الجماعة المبايعين نقيبًا على قومه ليأخذ عليهم الإسلام ويعرفهم شرائطه وكانوا اثني عشر من الأنصار. ج: وهم سباق الأنصار إلى الإسلام. نه: ومنه ح: لم أومر أن "أنقب"

عن قلوب الناس، أي أفتش وأكشف. ط: ضبط في بعضها بتشديد قاف مكسورة، وفي بعضها بوزن أخرج. ن: أي أمرت بالحكم بالظاهر والله يتولى السرائر. نه: وح: من سأل عن شيء "فنقب" عنه. وفي ح نفى العدوي: قال أعرابي: إن "النقبة" تكون بمشفر الإبل فتجرب كلها! فقال: فما أجرب الأول؟ هي أول شيء يظهر من الجرب، وجمعها نقب- بسكون قاف، لأنها تنقب الجلد أي تخرقه. ومنه قول أعرابي: إني على ناقة دبراء "نقباء"، فظنه عمر كاذبًا فلم يحمله، فقال: أقسم بالله أبو حفص عمر ... ما مسها من "نقب" ولا دبر النقب هنا: رقة الأخفاف، من نقب البعير فهو نقب. ومنه: "أنقبت" وأدبرت، أي نقب بعيرك ودبر. وح: وليستأن "بالنقب" والضالع، أي يرفق بهما، ويجوز كونه من الجرب. ومنه: "فنقبت" أقدامنا، أي رقت جلودها وتنفطت من المشي. ن: هو بفتح نون وكسر قاف، أي قرحت من الحفاء. نه: وفيه: لا شفعة في فناء ولا طريق ولا "منقبة"، هي طريق بين الدارين كأنه نقب من هذه إلى هذه. ومنه: إنهم فزعوا من الطاعون فقال: أرجو أن لا يطلع إلينا "نقابها"، هو جمع نقب وهو الطريق بين الجبلين، أراد أنه لا يطلع إلينا من طرق المدينة، فأضمر عن غير مذكور. ومنه: على "أنقاب" المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال، هو جمع قلة للنقب. ن: هو بفتح نون- وحكى ضمها- وسكون قاف: الطريق بين الجبلين أو الفرجة بين لاجبلين. وح: محرم عليه "نقاب" المدينة، بكسر نون أي طرقها وفجاجها، جمع نقب. ك: إلا مكة استثناء من المستثنى لا من بلد، واستقرار الملائكة تمثيل لمنعها من الله، أو حقيقة فيكون منع الطاعون تغليبًا. وح: ليس من "نقابها نقب"- بضم نون وفتحها: الطريق بينهما. نه: وفيه: إنه ميمون "النقيبة"، أي منجج الفعال مظفر المطالب، والنقيبة: النفس، وقيل: الطبيعة والخليقة. وفي ح الصديق: إنه اشتكى عينه

[نقث]

فكره أن "ينقبها"، نقبالعين: ما يسميه الأطباء القدح، وهو معالجة الماء الأسود الذي يحدث في العين، وأصله: أن ينقر البيطار حافر الدابة ليخرج منه ما دخل فيه. وفي ح عمر: ألبستنا أمنا "نقبتها"، هي سراويل تكون لها حجزة من غير نيفق، فإذا كان لها نيفق فهي سراويل. وفي ح الحجاج في ابن عباس: إن كان "لنقابا"، وروى: لمنقبا، النقاب والمنقب- بالكسر والتخفيف: العالم بالأشياء، الكثير البحث عنها. وفيه: "النقاب" محدث، أراد أن النساء ما كن ينتقبن أي يختمرن، قيل: ليس هذا معناه بل النقاب عندهم ما يبدو منه محجر العين، يعني أن غبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاحقًا بالعين وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستورة، والنقاب لا يبدو منه إلا العينان، وكان يسمى الوصوصة والبرقع، وكان من لباس النساء ثم أحدثن النقاب. ك: كان يقول: "لا تنقب" المحرمة، ذكر أولًا بلفظ: قال، وثانيًا بلفظ: كان يقول، ولعله قال ذلك مرة وهذا كان يقوله دائمًا، والفرق بين الروايتين إما من حذف لفظ المرأة، أو من جهة أن الأول من التفعل والثاني من الإفعال، وإما من جهة أن الثاني بضم ياء للنفي والأول بالضم والكسر نفيًا ونهيًا. غ: ""فنقبوا" في البلاد" ساروا في نقوبها ومناقبها أي طرقها. ش: "مناقب" جمع منقبة وهي الفضيلة والشرف. [نقث] نه: فيه: ولا "تنقث" ميرتنا تنقيثًا، النقث: النقل، أرادت أنها أمينة على حفظ طعامنا لا تنقله وتفرقه. [نقح] نه: فيه: إنه "لنقح"، أي عالم مجرب، من نقح العظم: استخرج مخه، ونقح الكلام: هذبه وأحسن أوصافه، ومنه خي رالشعر الحولي المنقح. [نقخ] نه: فيه: إنه شرب من رومة فقال: هذا "النقاخ"، هو الماء العذب البارد ينقخ العطش أي يكسره ببرده، ورومة بئر معروفة بالمدينة. [نقد] نه: فيه: "فنقدني" ثمنه، أي أعطانيه نقدًا معجلًا. وفي ح أبي ذر:

[نقذ]

دعاه أصحابه إلى السفرة في السفر فقال: إني صائم، فلما فرغوا جعل "ينقد" شيئًا من طعامهم، أي يأكل شيئًا يسيرًا، وهو من فقدت الشيء بإصبعي أنقده واحدًا واحدًا نقد الدراهم، ونقد الطائر الحب- إذا كان يلقطه واحدًا واحدًا، وهو كالنقر، ويروى بالراء. ومنه ح: وقد أصبحتم تهذرون الدنيا- و"نقد" بإصبعه، أي نقر. وفيه: إن "نقدت" الناس نقدوك، أي عبتهم واغتبتهم قابلوك بمثله، من نقدت الجوزة: ضربتها، ويروى بفاء وذال معجمة- ومر. وفيه: جئت "بنقد" أجلبه إلى الكوفة، النقد: صغار الغنم، واحدتها نقدة وجمعها نقاد. ومنه: ارموهم فإنما هم "نقد"، شبهم بالنقد. ومنه: وعاد "النقاد" مجرنثما. [نقذ] ج: فيه: "انقذوا" أنفسكم من لنار، من أنقذته: خلصته مما وقع فيه. [نقر] نه: فيه: نهى عن "نقرة" الغراب، يريد تخفيف السجود وأنه لا يمكث فيه إلا قدر وضع الغراب منقاره فيما يريد أكله. ط: تلك صلاة المنافقين يجلس يرقب الشمس حتى إذا اصفرت "نقر"، تلك إشارة إلى ما في الذهن، ويجلس بيان له، وخص العصر لأنها الوسطى ووقت الشغل، وشبه بالمنافق فإنه لا يعتقد حقيتها بل يصلي لدفع السيف فلا يبالي بالتأخير. ج: هو ترك الطمأنينة في السجود والمتابعة بين السجدتين من غير قعود بينهما، شبه بنقر الغراب على الجيف. نه: ومنه: فلما فرغوا جعل "ينقر" شيئًا، أي يأخذ منه بإصبعه. وفيه: نهى عن "النقير"، أي عن نبيذه، هو أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر مع الماء ليصير نبيذًا مسكرًا. ومنه: على "نقير" من خشب، هو جذع ينقر ويجعل شبه المراقي يصعد عليه إلى الغرف. ن: النقير- بفتح نون وكسر قاف. نه: وفي ح ابن عباس في قوله: "ولا يظلمون "نقيرا"" وضع طرف إبهامه على باطن سبابته

ثم نقرها وقال: هذا النقير. وفيه: إنه عطس عنده رجل فقال: عقرت و"نقرت"، يقال: به نقير، أي قروح وبثر، ونقر أي صار نقيرًا؛ الجوهري: نقير إتباع حقير في هو حقير، نقير، ونقرت الشاة- بالكسر- فهي نقرة- إذا أصابها داء في جنوبها. وفي ح عمر: متى ما يكثر حملة القرآن "ينقروا" ومتى ما ينقروا يختلفوا، التنقير: التفتيش، ورجل نقار ومنقر. ومنه: "فنقر" عنهن أي بحث واستقصى. ومنه ح الإفك: "فنقرت" لي الحديث- كذا عند بعض، والمروي بموحدة. ك: هو بتشديد قاف أي قصته. نه: ومنه: بلغ ابن المسيب قول عكرمة إن الحين ستة اشهر، فقال: "انتقرها" عكرمة، أي استنبطها من القرآن، والنقر: البحث، هذا إن أراد تصديقه، ومعناه على التكذيب أنه قالها من قبل نفسه واختص بها، من الانتقار: الاختصاص، يقال: نقر باسم فلان وانتقر- إذا سماه من بين الجماعة. وفيه: فأمر "بنقرة" من نحاس فأحميت، هي قدر يسخن فيها الماء وغيره، وقيل بموحدة- ومر. وفيه: ما بهذه "النقرة" أعلم بالقضاء من ابن سيرين، أراد البصرة، وأصله حفرة يستنقع فيها الماء. ش: هو بضم نون: حفرة صغيرة في الأرض، ومنه نقرة القفا. وح: ثم "نقر" بيده فقال: عجلت منيته- مر في حوذ. ن: و"نقرات" في رؤيا عمر، أولوها بثلاث طعنات ينقضي فيها أجله، روى ان عمر كان لا يترك عجميًا يدخل المدينة فكتب إليه المغيرة من الكوفة أن لي غلامًا نجارًا حدادًا فيه منافع للمدينة، فأذن ببعثه وجعل عليه خراجًا مائة، فشكى كثرة الخراج، فقال عمر: ما هو بكثير في جنب ما تحسن، فغضب العلج، وقال له عمر يومًا: حدثت أنك تصنع رحى يطحن بالريح، فسخط وقال: سأصنع لك رحى يتحدث بها في الشرق والغرب! فاستعمل خنجرة له رأسان ونصابة وكمن في زاوية المسجد، وخرج عمر يوقظ الناس للفجر، فوثب عليه وطعنه ثلاث طعنات، وطعن ثلاثة عشر رجلًا، ثم نحر نفسه؛ قوله: إن

[نقرس]

وما يأمروني أن أستخلف، ظاره أن هذا الأمر قبل قضية الطعن. غ: "النقير" ما كان في ظهر النواة ومنه تنبت النخلة. و""نقر" في "الناقور"" نفخ في الصور. [نقرس] نه: فيه: وعليه "نقارس" الزبرجد، هو من زينة النساء. ن: كنت شاكيًا "نقارس" فسألت عائشة عنه، هو بنون وقاف: وجع معروف، والرواية إنما هو بفارس- بباء جر ففاء، وصوب الأول بأن عائشة لم تدخل بلاد فارس، وأجيب بأنه ليس فيه أنه سألها بفارس بل سأل في المدينة بعد الرجوع. [نقز] نه: فيه: كان يصلي الظهر والجنادب "تنقز" من الرمضاء، أي تثب من شدة حرارة الأرض، وقد أنقز ونقز- إذا وثب. ومنه: "تنقزان" القرب على متونهما، أي تحملانها وتقفزان بها وثبًا، وينقز لازم، فنصب القرب بنزع خافض، ورواه بعضهم بضم تاء من أنقز، فعداه بالهمز يريد تحريك القرب بشدة العدو والوثب، ويروى برفع القرب مبتدأ والجملة حالية. ك: هو بضم قاف، وروى من الإنقاز، كأنهما لسرعتهما تتحرك القرب على ظهورهما. نه: ومنه: فرأيت عقيصتي أبي عبيدة "تنقزان" وهو خلفه. وفيه: ما كان الله "لينقز" عن قاتل المؤمن حتى يهلكه، من أنقز عن الشيء- إذا أقلع وكف. [نقس] نه: في ح الأذان: حتى "نقسوا"، التنقيس: الضرب بالناقوس، وهي خشبة طويلة تضرب بخشبة هي أصغر منهان والنصارى يعلمون بها أوقات صلاتهم. ك: اتخذوا "ناقوسًا"، بكسر خاء، ط: أي شاوروا لإعلام الصلاة فذكر بعضهم النار لظهورها والناقوس لصوته فذكر آخرون أنهما شعار أهل الكتاب فيلتبس أوقاتنا بأوقاتهم. [نقش] نه: فيه: من "نوقش" الحساب عذب، أي من استقصى في محاسبته. ك: أي من ناقشه الله عذب إما بنفس المناقشة إذ هو توبيخ أو التوقيف

[نقص]

على الذنوب. ن: أو مفض إلى العذاب إذ التقصير غالب في العباد، فمن لم يسامح عذب لكنه يغفر لمن يشاء. نه: ومنه ح: يوم يجمع الله الأولين والآخرين "لنقاش" الحساب، وهو مصدر منه، وأصله من نقش الشوكة- إذا استخرجها من جسمه، وقد نقشها وانتقشها. ومنه: وإذا شيك فلا "انتقش"، أي إذا دخلت فيه شوكة لا أخرجها- ومر في تعس. ك: وسمع بعين بدل قاف أي ارتفع، ولا معنى له مع الشوك. نه: ومنه "المنقاش" الذي ينقش به. ومنه: استوصوا بالمعزى خيرًا فإنه مال رقيق و"انقشوا" له عطنه، أي نقوا مرابضها مما يؤذيها من نحو حجارة وشوك. ج: وفيه: "لا تنقشوا" على خواتيمكم، أي بنقش النبي صلى الله عليه وسلم وهو: محمد رسول الله، كذا أول. غ: انتقشه: اختاره من السنن. [نقص] نه: فيه شهرًا عيد "لا ينقصان"، أي في الحكم وإن نقصا عددًا- ومر في شهر. ط: أي لا ينقصان معًا في سنة غالبًا بأن يكونا تسعة وعشرين، أو لا ينقص ثواب ذي الحجة عن ثواب رمضان لأن فيه مناسك الحج، والأصح أنهما وإن نقص عددهما فحكمهما على الكمال في العبادة لئلا ينضجروا إذا صاموا تسعة وعشرين أو أخطأوا في عرفة، فإن قيل: فكيف يتصور ذلك في ذي الحجة فإن الحج في العشر الأول؟ قلت: يتصور بإغماء هلال ذي القعدة ويقع فيه الغلط بزيادة يوم أو نقصانه فيقع عرفة في الثامن أو العاشر منه. نه: أ"ينقص" الرطب إذا يبس؟ هو تنبيه على علة الحكم ليقاس في نظائره لا استفهام حقيقة، إذ لا يخفى مثله عليه صلى الله عليه وسلم. وفي ح عشر الفطرة: "انتقاص" الماء، يريد انتقاص البول بالماء إذا غسل المذاكير به، وقيل: هو الانتضاح بالماء، ويروى بالفاء- وقد مر. ط: فسره وكيع بالاستنجاء وغيره بانتقاض البول باستعمال الماء في غسل المذاكير لأنه إذا لم يغسل نزل منه شيء فشيء فيعسر استبراؤه، والماء- مفعول الانتقاص لو أريد به البول، وفاعله لو أريد به ماء يغسل به، وهو يجيء متعديًا

ولازمًا. ش: فسر بالاستنجاء فيدل على مشروعيته بالماء، واستدل به الحنفية على عدم وجوبه لعدم وجوب قرائنه، وهو ضعيف الدلالة، والجمهور على وجوبه، استدل به على أن في الماء خاصية قطع البول، غلا أن يأول الانتقاص بالانتقاص المعنوي وهو تطهيره وغزالة اثره لا الانتقاص الحسي. ك: وفي ح الكلب: "نقص" كل يوم قيراط، أي جزء من أجزاء عمله، وذا لامتناع الملائكة من دخول بيته، أو لإيذاء كلبه المارين، أو لكثرة أكلها النجاسة، أو لكراهة رائحتها، أو لأن بعضها شيطان، أو لولوغها في الأواني عند غفلة صاحبه، أو عقوبة له لمخالفة الأمر؛ وروى: قيراطان، وذا لاختلاف أنواع الكلاب أو القرى او المدن أو في زمانين، وروى: قيراطين، على أن نقص متعد من النقص، ورفعه على أنه لازم من النقصان، ولعل الكلب المستثنى لا يوجب النقص للحاجة. وفيه: إلا ما "نقص" هذا العصفور، هو بيان قلة أو نقص بمعنى أخذ، وإلا لا يصح نسبة المتناهي إلى غير المتناهي. ن: هو تقريب إلى الأفهام وإلا فنسبة علمهما أقل وأحقر، وفي البخاري: ما علمي وعلمك في جنب علم الله، أي معلومه. وفيه: "ينقص" العلم، قيل: نقصه يكون قبل قبضه. وح: من غير أن "ينقص" من أجورهم- مر في مثل من م. ط: إذ الجهة التي استوجب المسبب الأجر غير الجهة التي توجب بها المباشر، إذ الأول إرشاد وحث والثاني فعل. ن: ما "نقص" مال من صدقة، أي يبارك فيه ويدفع عنه المفسدات فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية وهذا مدرك بالحس والعادة، أو ينجبر بالثواب ما نقص صورة بزيادة إلى أضعاف كثيرة. ط: ما "نقصت" صدقة من مال، من- زائدة أي ما نقصت صدقة مالًا، أو صلة نقصت أي ما نقصت شيئًا من مال. وح: ما "نقص" مال من صدقة، أي ما نقص بركة ماله بسبب الصدقة، أو ما نقص ثوابه بل يضاعف إلى سبعمائة؛ أقول: هذا يوهم أنه علق استثناء "إلا زاده الله عزًا" بالخصلة الثانية، وقضية علم الأصول أن يعلق بكل منهما سيما وفيه توافق الخصال الثلاث في التعليق. وح: من ظلم معاهدًا أو "انتقصه"، أي نقص حقه. وح: هم أغنياء بخير

[نقض]

فما زلت "أناقصه"، قوله: بخير، خبر بعد خبر أو صفة أغنياء، وأناقصه أي أراجعه في النقصان، أي أحد ما ذكره ناقصًا، ولو روى بضاد معجمة. لكان من المناقضة. ش: وكان "منقصًا"- بفتح قاف: النقص. زر: بفتحها وكسرها. [نقض] نه: فيه: إنه سمع "نقيضًا" من فوقه، النقيض: الصوت، ونقيض المحامل: صوتها، ونقيض السقف: تحريك خشبه. بي: ومنه: بينا جبرئيل سمع "نقيضًا"، أي صوتًا كصوت باب إذا فتح، ولا يبعد أن يكون ابن عباس تمثل له جبرئيل فشاهده فسمع، والظاهر أنه إنما سمع من إخباره صلى الله عليه وسلم، وضمائر سمع ورفع وقال- لجبرئيل، وقيل: للنبي، وقيل: في الثالث لجبرئيل. ط: ضمير سمع ورفع وقال- لجبرئيل، لأنه أكثر إطلاعًا على أحوال السماء، وقيل: ضمير سمع ورفع- للنبي صلى الله عليه وسلم، وفي قال- لجبرئيل، لأن حضور جبرئيل لإخبار عن أمر غريب وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فنزل منه ملك- هذا من قول الراوي في حكايته ما سمعه عن النبي صلى الله عليه وسلم أو بلغه منه، فسلم أي ذلك الملك- ومر الكلام في أعطيت، نه: وفيه: ولقد "تنقضت" الغرفة، أي تشققت وجاء صوتها. وفيه: "فأنقض" به دريد، أي نقر بلسانه في فيه مكا يزجر الحمار، فعله استجهالًا، وقيل: أنقض به أي صفق بإحدى يديه على الأخرى حتى يسمع لهما نقيض أي صوت. وفي ح صوم التطوع: "فناقضني" وناقضته، هي مفاعلة من نقض البناء أي هدمه أي ينقض قولي وأنقض قوله، وأراد به المراجعة والمرادة. ش: "ناقض" اثنا عشر شاعرًا، مناقضة الشعراء أن يعمل كل نقيض الآخر. نه: ومنه ح "نقض" الوتر، أي إبطاله وتشفيعه بركعة لمن يريد أن يتنفل بعد أن أوتر. قس: هل "ينقض" الوتر؟ أي إذا صلى ثلاث ركعات ونام فهل يصلي بعد النوم شيئًا آخر مضافًا إلى الأول. وفيه: "انقضى" رأسك، بضم قاف أي حلي شعرها، وأمسكي أي عن عمرتك أي اتركي عملها وإتمامها، ولا يريد الخروج منها فإن الحج والعمرة

[نقط]

لا يخرج منهما فتكون قارنه، وقيل: يريد الخروج لقولها: ترجع صواحبي بحج وعمرة وأرجع أنا بالحج. وح: ثم "لم ينقضها" عمرة، أي لم يفسخها إلى العمرة، وهذا ابن عمر فلا يسألونه؟ أي أفلا يسألونه، ولا أحد- عطف على فاعل لم ينقضها، أي لم ينقضها ابن عمر ولا أحد من السلف، ما كانوا يبدؤن بشيء آخر حين يضعون أقدامهم في المسجد من الطواف أي لأجل الطواف أي لا يصلون تحية المسجد ولا يشتغلون بغير الطواف. وح: "انقضى" رأسك وامتشطي، إن كان نقض شعرها لغسل الإحرام- وهو سنة- فلغسل الحيض- وهو فرض- أولى فيوافق الترجمة. وح: "نقض" شعر المرأة، أي شعر رأسها لأجل إيصال الماء إلى أصولها وتنظيفه من الأوساخ. ش: و"لم ينقض" العمامة، أي لم يحلها، وهو تأكيد لقوله: فأدخل يده من تحت العمامة. ك: أمر "نقض" بما كانوا ينهون عنه، أي ناقض لنهي ادخار الأضحية بعد الثلاث. وح "وزرك الذي "انقض" ظهرك" أي أتقن، ويروى: أثقل، وروى: أوهن، أي أحكمه؛ وعن الفربري أن أتقن- خطأ، وصوابه: أثقل، قوله: في الجاهلية، صفة للوزر لا متعلق بالوضع. وح. فيدخل "فينتقض"، هو كناية عن قضاء حاجته أي يستنجي، وهو المراد بيقضي حاجته في الرواية الأولى. ن: "انقض" البارحةن سقط. "يريد أن "ينقض"" أي قرب من الانقضاض، والإرادة مجاز عن القرب. [نقط] نه: فيه: فما اختلفوا في "نقطة"، أي في أمر وقضية، وقيل بباء ومر، وهذا يقال عند المبالغة في الموافقة، وأصله في مقابلة أحد الكتابين بالآخر، يقال: ما اختلفا في نقطة، يعني من نقط الحروف والكلمات. وح: ذو "النقطتين"- مر في بهيم. شم: "نقطة" دائرتها، أي مركزها الذي هو في وسطها. ش: ولا أتوا "بنقطة" من معين مياه، أراد به القليل.

[نقع]

[نقع] نه: فيه: نهى أن يمنع "نقع" البئر، أي فضل مائها لأنه ينقع به العطش أن يروى، وشرب حتى نقع أي روى، وقيل: النقع: الماء الناقع وهو المجتمع. ومنه: لا يباع "نقع" البئر ولا رهو الماء. وح: لا يقعد أحدكم في طريق أو "نقع" ماء، يعني عند قضاء الحاجة. وفيه: إن عمر حمى غرز "النقيع"، هو موضع قريب من المدينة كان يستنقع فيه الماء أي يجتمع. ومنه ح: أول جمعة جمعت بالمدينة في "نقيع" الخضمات. ك: بكسر قاف وبمهملة. ن: بقدح من "نقيع"، روى بنون وبباء والنون أكثر. ط: ومن قال بالباء وهو المقبرة فقد صحف. نه: وح: إذا "استنقعت" نفس المؤمن جاءه ملك الموت، أي إذا اجتمعت روحه في فيه تريد الخروج كما يستنقع الماء في قراره. وح الحجاج: إنكم يا أهل العراق! شرابون على "بأنقع"، هو مثل يضرب لمن جرب الأمور ومارسها، وقيل لمن يعاود الأمور المكروهة، أراد أنهم يجترئون عليه ويتناكرون، وأنقع جمع قلة نقع وهو الماء الناقع والأرض التي يجتمع فيها، وأصله أن الطير الحذر لا يرد المشارع ولكنه يأتي النماقع يشرب منها، كذلك الرجل الحذر لا يتقحم الأمور، وقيل: هو أن الدليل إذا عرف المياه في الفلوات حذق سلوك الطريق التي تؤديه إليها. وح ابن جريج في معمر: إنه لشراب "بأنقع"، أي إنه ركب في طلب الحديث كل حزن وكتب من كل وجه. وفي ح بدر: رأيت البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل السم "الناقع"، أي القاتل، نقعته- إذا قتلته، وقيل: الناقع: الثابت المجتمع، من نقع الماء. وفي ح الكرم: تتخذونه زبيبًا "تنقعونه"، أي تخلطونه بالماء ليصير شرابًا، وكل ما ألقى في ماء فقد أنقع، والنقوع- بالفتح: ما نقع في الليل ليشرب نهارًا وبالعكس، والنقيع: شراب يتخذ من زبيب أو غيره ينقع في الماء من غير طبخ. ط: أنقع الزبيب في الخابية

[نقف]

ونقعه: ألقاه فيها ليبتل ويخرج منه الحلاوة، وزبيب منقع- بفتح قاف مخففًا. نه: وكان عطاء "يستنقع" في حياض عرفة، أي يدخلها ويتبرد بمائها. وفي ح عمر: ما عليهن أن يسفكن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن "نقع" ولا لقلقة- يعني خالد بن الوليد، النقع: رفع الصوت، واستنقع- إذا ارتفع، وقيل: أراد بالنقع شق الجيوب، وقيل: أراد وضع التراب على الرؤس، من النقع: الغبار، وهو أولى لأنه قرن به اللقلقة لئلا يتكرر فإن اللقلقة: الصوت. ك: هو صوت ترديد النواحة، وأنقع- بفتح نون وسكون قاف. نه: وفي ح المولد: فاستقبلوه في الطريق "منتقعًا" لونه، أي متغيرًا، انتقع لونه وامتقع- إذا تغير من خوف أو ألم ونحوه. ن: وهو "منتقع" اللون، بفتح قاف. نه: ومنه: "فانتقع" لونه صلى الله عليه وسلم ساعة ثم سرى عنه. ومنه "النقيعة" وهي طعام يتخذه القادم من السفر. ك: وفيه: كان ماءها "نقاع"- بضم نون وخفة قاف أو تشديدها وبمهملة، ماء ينقع فيه الحناء ورؤس نخلها- مر في ذروان. [نقف] نه: فيه: اعدد اثني عشر من بني كعب بن لؤي ثم يكون "النقف" و"النقاف"، أي القتل والقتال، والنقف: هشم الرأس، أي تهيج الفتن والحروب بعدهم. ومنه: إلا الوقاف ثم "النقاف" ثم الانصراف، أي المواقفة في الحرب ثم المناجزة بالسيوف ثم الانصراف عنها. وفي شعر سلمة: لكن غذاها حنظل "نقيف" أي منقوف وهو أن جاني الحنظل ينقفها بظفره أي يضربها فإن صوتت علم أنها مدركة فاجتناها. [نقق] نه: في رجز مسيلمة: يا ضفدع "نقى" كم تنقين النقيق: صوت الضفدع، فإذا رجع صوته قيل: نقنق. وفيه: ودايس و"منق"،

[نقل]

قيل: يرويه أهل الحديث بكسر نون، فإن صحت فهو من النقيق: الصوت، تريد أصوات المواشي، تصفه بكثرة الأموال، من أنق: صار ذا نقيق، أو دخل في النقيق. [نقل] نه: فيه: كان على قبره صلى الله عليه وسلم "النقل"، هو بفتحتين صغار الحجر أشباه الأثافي بمعنى منقول. وفيه: لا سمين "فينتقل"، أي ينقله الناس إلى بيوتهم فيأكلونه. زر: هو بالنصب أي لا ينقله أحد لهواله، لا سمين أي لا مصلحة فيه بتحمل سوء عشرته بها، وهو بالجر والرفع صفة جمل أو لحم. نه: و"المنقلة" شجة يخرج منها صغار العظام وتنتقل من أماكنها، وقيل: التي تنقل العظم أي تكسره. ط: ولو أمرها أن "تنقل" من جبل أصفر إلى أسود، تخصيص اللونين تتميم للمبالغة لأنه لا يكاد يوجد أحدهما بقرب الآخر. غ: "المنقل" الخف والنعل أيضًا. [نقم] نه: فيه "المنتقم": المبالغ في العقوبة لمن يشاء، من نقم- إذا بلغت به الكراهة حد السخط. ومنه ح: إنه ما "انتقم" لنفسه قط إلا أن تنتهك محارم الله، أي ما عاقب أحدًا على مكروه أتاه من قبله، ويقال: نقم من فلان الإحسان- إذا جعله مما يؤديه إلى كفر النعمة. ومنه ح الزكاة: ما "ينقم" ابن جميل إلا أنه كان فقيرًا فأغناه الله، أي ما ينقم شيئًا من منع الزكاة إلا أن يكفر النعمة فكأن غناه أداه إلى كفر نعمة الله. ك: نقم من باب ضرب، والاستثناء مفرغ، وأنه- مفعول له أو به، أي ليس شيء ثمه ينقم له ابن جميل يوجب له منع الزكاة إلا أن أغناه الله، وهو ليس بموجب له فلا موجب له أصلًا، كقولهم: لا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول، قيل: كان منافقًا ثم تاب، قيل: فيه نزل "وما "نقموا" إلا أن أغناهم الله" ثم جاء نبي الله فقال: استثناني ربي، فتاب وصلح، والمشهور نزولها في غيره، ط: وإسناد الإغناء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لكونه السبب لدخوله في الإسلام واستحقاق الغنائم. ن: ينقم- بكسر قاف، أفصح من فتحها، قيل: كان منعه توقفا إلى أن يرى هل يسامح. نه:

[نقه]

ومنه ح عمر: فهو كالأرقم إن يقتل "ينقم"، أي إن قتله كان له من ينتقم منه، والأرقم: الحية، كانوا يزعمون أن الجن تطلب بثأر الجان وهي الحية، فربما مات قاتله وربما أصابه خبل. [نقه] نه: فيه: ومعه علي وهو "ناقه"، من نقه المريض- إذا برأ وأفاق وكان قريب العهد بالمرض لم يرجع إليه كمال صحته وقوته. ط: يا علي! فإنك "ناقه"، زجره عن أكل التمر لأنه كان قريب العهد بالمرضن من نقه- بفتح قاف وبكسر، قوله: فجعلت له سلقا، أي إذا منعته من الرطب فأعلمكم أني جعلت لأهلي سلقًا وشعيرا، فأمره ليصيب منه. نه: وفيه: "فانقه" إذا، أي افهم، نقهت الحديث: فهمته. [نقا] نه: فيه: لا سمين "فينتقي"، أي ليس له نقي فيستخرج، والنقي: المخ، نقيت العظم ونقوته وانتقيته. ك: أي يخيل سيء الخلق، والنقى- بكسر نون وسكون قاف: المخ. نه: ومنه: لا تجزئ في الأضاحي الكسير التي "لا تنقى"، أي التي لا مخ لها لضعفها. ط: من أنقى- إذا صار ذا مخ. نه: ومنه في صفة عمر: "نقت" له مختها، يعني الدنيا، يصف ما فتح عليه منها. ومنه: فغبط منها شاة فإذا هي "لا تنقى". وفيه: كالكبير "تنقى" خبثها، مر أنه بالفاء، ورواية القاف إن كانت مخففة فمن إخراج المخ أي تستخرج خبثها، وإن شددت فمن التنقية وهو إفراد الجيد من الرديء. ومنه: ودايس و"منق"- بفتح نون: من ينقى الطعام أي يخرجه من قشره وتبنه، ويروى بالكسر- ومر، والفتح أشبه بالدليس، وهما مختصان بالطعام- ومر في بج. وفيه: خلق الله جؤجؤ آدم من "نقا" ضرية، أي من رملها، وضرية: موضع معروف.

وفيه: يحشر الناس على أرض بيضاء كقرصة "النقى"، يعني الخبز الحواري. ك: ومنه: هل رأيتم "النقى".ن: بفتح نون وكسر قاف وشدة ياء، ليس فيها علم- بفتحتين، ومر في ع. نه: ومنه: ما رأى صلى الله عليه وسلم "النقى" من حين ابتعثه الله حتى قبضه. وفيه: "تنقه" وتوقه، أي تخير الصديق ثم احذره، قيل: هو تبقه- بموحدة أي أبق المال ولا تسرف في الإنفاق وتوق في الاكتساب. ك: والشمس "نقية"- بنون فقاف فتحتية، أي خالصة صافية من الصفرة. وكذا: وكان منها "نقية"، أي طيبة. ن: وروى: ثغبة- ومر ضبطه في ث، وغلطه القاضي لأنها لا تنبت وهذه لما تنبت. ك: ومسح اليد بالتراب ليكون "أنقى"- بنون وقاف، وليكون- بفوقية وتحتية على أن ضميره لليد أو للمسح. وكذا "أنقى" لثوبك، وروى بموحدة. وفيه: حتى إذا "نقوا"، من التنقية مجهولًا أي خلصوا وميزوا. ن: كما "ينقى" الثوب الأبيض، أي طهارة كاملة معتني بها. ز: فإن تنقية الأبيض يحتاج على العناية. ط: إذا سافرتم في السنة فبادروا بها "النقى"، هو بكسر نون وسكون قاف: مخ العظم وشحم العين من السمن، أي أسرعوا عليها السير ما دامت قوية قبل الضعف لأنها لا تجد العشب فتضعف ويزول مخا. وروى: نقبها- بفتحتين وبموحدة: الطريق بين الجبلين، أي إذا سافرتم زمان قلة العلف أسرعوا بالدابة في الطريق- وهو تصحيف، والأول هو الصحيح. وفي الحاشية عن مشارق القاضي: فألحوا عليها "بنقيها"- بكسر فسكون، أي أسرعوا عليها ما دامت قوية على السير. ش: نقاوة الثوب- بفتح نون: نظافته، من نقى- بالكسر. شم: وبضمها: الخيار. ش: أترونها للمتقين- بمثناة فوق، وفي بعضها: "للمنقين"- بفتح نون وبقاف مشددة، جمع منق أي منظف، وترون- بضم تاء وفتح راء. غ: النقى: الرمل، نقوان ونقيان.

[نكب]

باب نك [نكب] نه: فيه: فقال بإصبعه يرفعها إلى السماء و"ينكبها" إلى الناس، أي يميلها، يريد به أن يشهد الله عليهم، من نكبت الإناء نكبًا ونكبته تنكيبًا- إذا أماله وكبه. ن: وروى بفوقيتين بعد كاف وهو بعيد المعنى. نه: ومنه ح سعد يوم الشورى: "نكبت" قرني فأخذت سهمي، أي كببت كنانتي. وح: إن أمير المؤمنين "نكب" كنانته فعجم عيدانها. وفي ح الزكاة: "نكبوا" عن الطعام، يريد الأكولة وذوات اللبن ونحوهما، أي أعرضوا عنها ولا تأخذوها في الزكاة. وفيه: "نكب" عن ذات الدر. وح قال لوحشي: "تنكب" عن وجهي، أي تنح وأعرض عني. وح: "نكب" عنا ابن أم عبد، أي نحه عنا، ونكب عن الطريق: عدل عنه، ونكب غيره. وفي ح قدوم المستضعفين بمكة: فجاؤوا يسوق بهم الوليد بن الوليد وسار ثلاثًا على قدميه وقد "نكب" بالحرة، أي نالته حجارتها وأصابته، ومنه "النكبة" وهي ما يصيب الإنسان من الحوادث. ومنه: إنه "نكبت" إصبعه، أي نالتها الحجارة. ط: ومنه: ما كان برسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة ولا "نكبة" إلا أمر بوضع الحناء عليه، هي بفتح وسكون كاف: الجراحة بحجر أو شوكة. نه: وفيه: كان إذا خطب "تنكب" على قوس أو عصا، أي اتكأ عليها، وأصله: تنكب القوس وانتكبها- إذا علقها في منكبه. وفيه: خياركم ألينكم "مناكب" في الصلاة، هو جمع منكب وهو ما بين الكتف والعنق، أراد لزوم السكينة، وقيل: أن لا يمتنع على من يجيء ليدخل في الصف لضيق المكان. قس: حذاء "منكبيه"- بفتح ميم وكسر كاف. نه: وفيه: كان يتوسط العرفاء و"المناكب"، هم قوم دون العرفاء، جمع منكب، وقيل: هو رأس العرفاء، وقيل: أعوانهن والنكابة كالعرافة والنقابة. غ: "فامشوا في "مناكبها"" جبالها وطرقها.

[نكت]

[نكت] نه: فيه: بينا هو "ينكت"، أي يفكر ويحدث نفسه، وأصله من النكت بالحصى، ونكت بالأرض بالقضيب: هو أن يؤثر فيها بطرف فعل المفكر المهموم. ومنه ح: فجعل "ينكت" بقضيب، أي يضرب الأرض بطرفه. وح: فإذا الناس "ينكتون" بالحصى، أي يضربون به الأرض. وفيه: ثم "لأنكتن" بك الأرض، أي أطرحك على رأسك، من طعنه فنكته- إذا ألقاه على رأسه. وح: زرق على رأسه عصفور "فنكته" بيده، أي رماه عن رأسه إلى الأرض. وفي ح الجمعة: فإذا فيها "نكتة" سوداء، أي أثر قليل كالنقطة، شبه الوسخ في المرأة والسيف. ك: ومنه: فجعل في طشت فجعل "ينكت"، أي يضرب بقضيب في الأرض، ومنه فنكت، وجعل ينكت بمخصرته. ن: هو بضم كاف أي يخط بها خطًا يسيرًا مرة بعد أخرى كالمهموم المفكر- ويتم في نكس. ط: كانت "نكتة" سوداء في قلبه، النكتة: الأثر، وضمير كانت- للذنب بتأويل السيئة، ويروى برفع نكتة على أن كانت تامة فيقدر منه. ومنه: جعلت "نكتة" في قلبه إلى يوم القيامة، أي أثر تلك النكتة من الرين يبقى إلى يوم القيامة ثم يترتب العقاب عليها. ش: فبادرت على "نكت"، جمع نكتة وهي النقطة في شيء يخالف لونها، وقد يطلق على المعنى اللطيف وهو المراد هنا، وهو عطف على عزمت مقدر متعلق للامات. [نكث] نه: في حعلي: أمرت بقتال "الناكثين" والقاسطين والمارقين، النكث: نقض العهد، والاسم بالكسر، وأراد بهم أهل وقعة الجمل لأنهم كانوا بايعوه ثم نقضوا بيعته وقاتلوهن وبالقاسطين أهل الشام، وبالمارقين الخوارج. وفي ح عمر: كان يأخذ "النكث" والنوى من الطريق فإن مر بدار قوم رمى بهما فيها وقال: انتفعوا بهذا النكث- بالكسر: الخيط الخلق من صوف أو شعر أو وبر، لأنه ينقض ثم يعاد فتله: غ: الأنكاث جمعه.

[نكح]

[نكح] نه: فيه: إلى أخت لي "ناكح"، أي ذات نكاح أي متزوجة كحائض، ولا يقال: ناكحة، إلا إذا أريد البناء من الفعل، كنكحت فهي ناكحة. وفي ح معاوية: لست "بنكح" طلقة، أي كثير التزويج والطلاق، والمعروف: نكحة- ولكن كذا روى، وفعلة من أبنية المبالغة. ك: "تنكح" المرأة لمالها- إلخ، أي من عادة الناس أن يرغبوا في النساء لإحدى الأربع، واللائق بأرباب الدين أن يكون الدين مطمح نظرهم في كل شيء سميا فيما يدوم أمره، وإذا تحققت الأصل فاظفر بها فإنها تكثر منافع الدارين. ط: الصحيح أنه خبر بما يفعله الناس عادة فإنهم يقصدون هذه الأربعة وآخرهم عندهم ذات الدين، فاظفر- أنت المسترشد- بذات الدين، والحسب أي الفعل الجميل، وقاتله الله- تعجب كقاتله الله ما أشجعه. وفيه: اصنعوا كل شيء إلا "النكاح"، هو تفسير للآية وبيان لاعتزلوا، فإن الاعتزال شامل للمجانبة عن المؤاكلة والمصاحبة ولامجامعة. ن: وقد بلغنا "النكاح"، أي الحلم. ش: كان زهاد الصحابة كثيري "النكاح"، حكى ذا عن علي فإنه نكح بعد فاطمة بسبع ليال وكانت له أربع نسوة وسبع عشرة سرية، وعن الحسن ابنه وكان منكاحًا حتى نكح زيادة على مائتي امرأة، وربما عقد على أربع في عقد، وعن ابن عمر فقد كان يفطر بالجماع، وأنه جامع ثلاث جواري في رمضان قبل العشاء، وقد كره غير واحد أن يلقى الله عزبًا. [نكد] نه: في ح هوازن: ولا درها بماكد أو "ناكد"، أي قليل، لأن الناكد الناقة الغزيرة اللبن فقال ما درها بغزير، والناكد أيضًا القليلة اللبن، وقيل: التي مات ولدها- والماكد مر. وفي شعر كعب: قامت فجاوبها "نكد" مثاكيل هو جمع ناكد وهي التي لا يعيش لها ولد. غ: "إلا "نكدا"" قليلا

[نكر]

عسرًا، مثل لقلوب المؤمنين وقلوب الكافرين. [نكر] نه: فيه: إن محمدًا "لم يناكر" أحدًا قط إلا كانت معه الأهوال، أي لم يحارب، لأن كلًا من المتحاربين يناكر الآخر أي يداهيه ويخادعه، والأهوال: المخاوف والشدائد، وهو كقوله: نصرت بالرعب. ومنه ح أبي وائل في أبي موسى: ما كان "أنكره"، أي أدهاه، من النكر- بالضم- وهو الدهاء والأمر المنكر، ويقال للرجل الفطن: ما أشد نكره- بالضم والفتح. وح: إني لأكره "النكارة" في الرجل، أي الدهاء. وفيه: كنت لي أشد "نكرة"، هو بالحركة اسم من الإنكار كالنفقة من الإنفاق، والمنكر ضد المعروف، وكل ما قبحه الشرع وحرمه وكرهه وأنكره فهو منكر، ونكره فهو منكور، واستنكره، والنكير: الإنكار وهو الجحود، ومنكر ونكير: اسما ملكين. ك: لأنهما خلقًا بديعًا لا أنس فيهما للناظر أسودان أزرقان، ونكير بمعنى منكر- بفتح كاف، لأن الميت لم يعرفهما ولم ير صورة مثل صورتهما، وذكر أن اسم السائلين للمطيع بشير ومبشر. ط: النكير من نكر- بالكسر، وصور بالصورة القبيحة ليخاف الكافر ويتحير في الجواب وليمتحن المؤمنون، ومن خاف الله في الدنيا لم يخف في القبر. ك: قد "أنكرت" بصري، أراد به ضعف بصره أو عماه، وأنا أصلي لقومي أي أكون إمامًا لهم. وح: لما حدثني الحكم "لم أنكره" من ح عبد الملك، أي ما أنكرت على الحكم من جهة أنه مدلس لأنه تقوى برواية عبد الملك. وقالت عائشة: "أنكرت" ذلك، أي قول فاطمة في سكنى المعتدة وعدم وجوبه. ن: واي قلب "أنكرها": ردها. و"شيئًا "نكرا"" قرئ بسكون كاف وضمها أي منكرًا. وإني "أنكرته"، أي استغربت في قلبي أن يكون مني لا أنه نفاه عن نفسه. وحتى "تنكرت" لي الأرض، أي توحشت على أي تغير كل شيء حتى الأرض فما هي بأرض أعرفها كأنها أرض لم أعرفها

[نكس]

لتوحشها. ط: حتى تتغير أو "تتنكر"- مر في فجهزت من ج. غ: "نكرهم": أنكرهم واستنكرهم. و"أن "أنكر" الأصوات" أقبحها. و"فكيف كان "نكير"" أي إنكاري، و"وما لكم من "نكير"" أي لا تقدرون أن تنكروا ذنوبكم، ش: وأسمى به بعد "النكرة"، وروى: واشهد به، أي أعرف به ما تنكر أي تغير وصار مجهولًا من قواعد الدين الحنفية وأركانها. [نكس] نه: فيه: تعس عبد الدينار و"انتكس"، أي انقلب على رأسه، وهو دعاء عليه بالخيبة لأن من انتكس في أمره فقد خاب. وقيل لابن مسعود: فلان يقرأ القرآن "منكوسًا"، فقال: ذلك "منكوس" القلب، هو أن يقرأ من آخر السورة إلى أولها، أو من آخر سورة مرتفعًا إلى البقرة- قولان. غ: أي يبتدئ من المعوذتين كما يتعلم الصبيان. نه: وفي ح جعفر: لا يحبنا ذو رحم "منكوسة"، قيل: هو المأبون لانقلاب شهوته إلى دبره. وفي ح السقط: إذا "نكس" في الخلق الرابع عتقت به الأمة وانقضت به عدة الحرة، أي إذا قلب ورد في الخلق الرابع وهو المضغة لأنه تراب ثم نطفة ثم علقة ثم مضغة. غ: ""نكسوا" على رءوسهم" ضلوا. و"ننكسه" في الخلق" أي من أطلنا عمره نكسنا خلقه بتبديل القوة ضعفًا والشباب هرمًا. ن: "فمنكس" فجعل ينكت، هو من نصر ومن التفعيل- لغتان، أي خفض رأسه وطأطأ إلى الأرض كالمهموم. وكذا "فنكستها"- مخففًا ومشددًا. ج: "إنكاسها" أي انقلابها عن أمرها. ن: وفيه: زالوا فما زال "أنكاس" ولا كشف، هو جمع نكس- بالكسر: الرجل الضعيف. [نكش] نه: في صفة علي: عنده شجاعة ما "تنكش"، أي ما تستخرج ولا تنزف لأنها بعيدة الغاية. [نكص] نه: في ح علي وصفين: قدم للوثبة يدًا وآخر "للنكوص"

[نكف]

رجلًا، هو الرجوع إلى وراء. ن: "ينكص"- بكسر كاف، أي رجع على عقبيه يمشي إلى ورائه. وح: "فنكص" أبو بكر، أي رجع بحيث لم يستدبر القبلة، ليصل الصف أي على الصف. ش: نكص من ضرب ونصر. [نكف] نه: في معنى سبحان الله: "إنكاف" الله من كل سوء، أي تنزيهه، نكفت من الشيء واستنكفت منه أي أنفت منه، وأنكفته أي نزهته عما يستنكف. وفي ح علي: جعل يضرب بالمعول حتى عرق جبينه و"انتكف" العرق عن جبينه، أي مسحه ونحاه، من نكفت الدمع وانتكفته. وفيه: قد جاء جيش لا يكت ولا "ينكف"، أي لا يحصى ولا يبلغ آخره، وقيل: لا ينقطع ىخره، كأنه من نكف الدمع. [نكل] نه: فيه: إن الله يحب "النكل" على النكل، قال: هو الرجل القوي المجرب المبدئ المعيد على الفرس القوي المجرب، النكل بالتحريك من التنكيل وهو المنع والتنحية عما يريد، رجل نكل ونكل كشبه وشبه أي تنكل به أعداؤه، ونكل عن الأمر ينكل وينكل- إذا امتنع، ومنه النكول في اليمين وهو الامتناع منها. ومنه ح: مضر صخرة الله التي "لا تنكل"، أي لا تدفع عما سلطت عليه لثبوتها في الأرض، أنكلته عن حاجته- إذا دفعته عنها. ومنه ح ماعز: "لأنكلنه" عنهن، أي لأمنعنه. وفيه: غير "نكل" في قدم، أي بغير جبن وإحجام في الإقدام. وفيه: لو تأخر لزدتك "كالتنكيل" لهم، أي عقوبة لهم. ك: أي لو تأخر الهلال لزدتكم في الوصال إلى أن عجزتم واضطررتهم إلى تركه، أراد التعذيب. نه: نكل به تنكيلًا- إذا جعله عبرة لغيره، والنكال: عقوبة تنكل الناس عن فعل ما جعلت له جزاء. وفيه: يؤتى بقوم في "النكول"، أي القيود، جمع نكل- بالكسر، ويجمع على أنكال، لأنها ينكل بها أي يمنع. ط: ومنه: أذقت أول

[نكه]

قريش "نكالًا"، هو العبرة أو العقوبة يوم بدر والأحزاب. غ: "فجعلناها "نكالا"، أي المسخة نكالا لمن يأتي بعدها فيتعظ. [نكه] نه: في ح شارب خمر: "استنكهوه"، أي شموا نكهته ورائحة فمه هل شرب الخمر أم لا. وفيه: أخاف أن "تنكه" قلوبكم، والمعروف رواية: تنكره، وقيل: هاؤه بدل من همزة، نكأت الجرح: قشرته، أي أخاف أن تنكأ قلوبكم وتوغر صدوركم. [نكى] نه: فيه: أو "ينكى" لك عدوًا، من نكيت في العدو أنكى- إذا أكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك، وقد يهمز لغة فيه، يقال: نكأت القرحة- إذا قشرتها. ط: ينكأ- بالجزم جوابًا للأمر، وبالرفع استئنافًا، وجمع بينهما فإن الأول كدح في العقاب على عدو الله والثاني سعى في إيصال الرحمة إلى ولي الله. ن: لكونه "لا ينكأ"، بفتح ياء وبهمزة في آخره، وروى بكسر كاف غير مهموز، وصوبه القاضي لأن المهموز من نكأت القرحة وليس هذا موضعه إلا على تجوز، يقال: نكيت العدو أنكيه، ونكأت لغة فيه، فعليه يتوجه رواية شيوخنا. ط: كان يعبث بالخذف فنهاه، لأنه لا يجلب نفعًا ولا يدفع ضرًا بل شركله. ك: لا ينكى- كيرمي، وفي آخر: ينكأ- بفتح كاف مهموزًا. باب نم [نمر] نه: نهى عن ركوب "النمار"، وروى: النمور، أي جلودها، وهي السباع المعروفة، جمع نمر، ونهى عنه لما فيها من الزينة والخيلاء، ولأنه زي العجم، أو لأن شعره لا يقبل الدباغ عند أحد إذا كان غير ذكي، ولعل أكثر جلودها تؤخذ إذا ماتت لأن اصطيادها عسر. ط: ومنه: ولا تلبسوا الخز،

[نمرق]

ولا "النمار"، وصوابه: النمور، وقيل: جمع نمرة وهي الكساء المخطط كراهة الزينة. ن: النمار- بكسر نون، جمع نمر- بفتحتها. نه: ومنه: أتى بدابة سرجها "نمور" فنزع الصفة- يعني الميثرة، فقيل: الجديات "نمور"، يعني البداد، فقال: إنما ينهى عن الصفة. وفيه: لبسوا لك جلود "النمور"، هو كناية عن شدة الحقد والغضب تشبيهًا بأخلاق النمر. وفيه: فجاءه قوم مجتابي "النمار"، كل شملة مخططة من مأزر الأعراب فهي نمرة وجمعها نمار، كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض وهي من الصفات الغالبة؛ أي جاءه قوم لابسي أزر مخططة من صوف. ومنه ح مصعب: أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه "نمرة". وح: لكن حمزة لم يكن له إلا "نمرة" ملحاء. ك: ومنه: فكفن أبي وعمي في "نمرة" واحدة، هو بفتح نون وكسر ميم بردة من صوف أو غيره مخطط، وقيل: الكساء. نه: وفيه: حتى أتى "نمرة"، هو جبل عليه أنصاب الحرم بعرفات. وح: الحمد لله الذي أطعمنا الخمير وسقانا "النمير"، أي الماء الناجع في الري. ومنه: خبز خمير وماء "نمير". [نمرق] نه: فيه: اشتريت "نمرقة"، أي وسادة، وهي بضم نون وراء وبكسرهما، وجمعها نمارق. ن: وبضم ففتح وبحذف هاء وسادة صغيرة، وقيل: مرفقة. نه: ومنه ح هند: نحن بنات طارق ... نمشي على "النمارق" [نمس] نه: فيه: ليأتيه "الناموس" الأكبر، هو صاحب سر الملك، وقيل: صاحب سر الخير، والجاسوس صاحب سر الشر، أراد جبرئيل لأنه خص بالوحي والغيب اللذين لا يطلع عليهما غيره. غ: نمس ينمس، نامسته: ساررته. بي: وصفه النجاشي بأنه النازل على موسى دون عيسى لأن النصارى

[نمش]

لا يقرون بأنه رسول ينزل عليه الوحي وإنما يدعون فيه ما يدعون. نه: وفيه: أسد في "ناموسه"، هو مكمن الصياد فشبه به موضع الأسد، والناموس: المكر والخداع، والتنميس: التلبيس. [نمش] نه: فيه: فعرفنا "نمش" أيديهم في العذوق، النمش- بفتح ميم وسكونها: الأثر، أي أثر أيديهم فيها، وأصله نقط بيض وسود في اللون، وثور نمش- بالكسر. [نمص] نه: فيه: إنه لعن "النامصة"، أي التي تنتف الشعر من وجهها، والمتنمصة: الآمرة من يفعله بها، ويروي بنون فتاء، ومنه للمنقاش: منماص. ن: وهو حرام إلا لمن نبتت لها لحية أو شوارب. ج: النمص: ترقيق الحواجب للتحسين. [نمط] نه: فيه: خير هذه الأمة "النمط" الأوسط، هو الطريقة من الطرائق والضرب من الضروب، يقال: ليس هذا من ذلك النمط، أي من ذلك الضرب، النمط: الجماعة من الناس أمرهم واحد، أراد كراهة الغلو والتقصير في الدين. شك من نمط الشفقة- بفتح ميم، أي نوعه. نه: وفيه: كان يجلل بدنه "الأنماط"، هي ضرب من البسط له خمل رقيق، جمع نمط. ومنه: وأنى لنا "أنماط". ن: ومنه: ستكون "الأنماط"- بفتح همزة، جمع نمط- بفتحتين: ظهارة الفراش، وقيل: ظهره، ويطلق أيضًا على بساط لطيف له خمل يجعل على الهودج وقد يجعل سترًا. ك: وستكون- تامة. ن: ومنه: فأخذت "نمطًا" فسترته على الباب. [نمل] نه: فيه: لا رقية إلا في ثلاث: "النملة"، هي قروح تخرج في الجنب. ومنه: علمي حفصة رقية "النملة"، قيل إنه من لغز الكلام ومزاحه كقوله: لا تدخل العجز الجنة، وذلك أن رقية النملة شيء كانت تستعمله النساء

يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع، ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن يقال: العروس تحتفل، وتختضب وتكتحل، وكل شيء تفتعل، غير أن لا تعصى الرجل، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المقال تأنيب حفصة، لأنه ألقى إليها سرًا فأنشته. ط: هي قروح تخرج بالجنب وغيره. مف: هي بثور صغار مع ورم يسير ثم تتسع، وسمي ذبابًا، والفرس تقول: أتش- فارسي. ط: ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتها الكتابة؟ وهذه إشارة إلى حفصة، والنملة: قروح ترقى فتبرأ بإذن الله، وقيل: أراد قولًا يسمينها رقية النملة وهي: العروس- إلخ، فأراد به التعريض بتأديب حفصة حيث أشاعت سره، وياء علمتيها- للإشباع، قال: لأن ما ذهبوا إليه من رقية خرافات ينهى عنها فكيف يأمر بتعليمها، أقول: يحتمل على إرادة الثانية أن يكون تحضيضًا على تعليم الرقية وإنكارًا للكتابة، أي هلا علمتها ما ينفعها من الاجتناب عن عصيان الزوج كما علمتها ما يضرها من الكتابة، وعلى الإرادة الأولى أن يتوجه الإنكار على الجملتين جميعًا، لأن الرقية المتعارفة منافية لحال المتوكلين. ن: رخص في الرقية من "النملة" وكذا وكذا، هو بفتح نون وسكون ميم، وخص الثلاثة لتخصيصها بالسؤال وقد أذن في غيرها ورقي ما هو فيه. وفيه: فهلا "نملة" واحدة، أي فهلا عاقبت نملة واحدة، وفي شرعنا لا يجوز حرق الحيوان ولا قتل النملة. نه: وفيه: ح: نهى عن قتل أربع منها "النملة"، لقلة أذاهن، وقيل: أراد نوعًا منه خاصًا، وهو الكبار ذوات الأرجل الطوال، الحربي: النمل ما له قوائم فأما الصغار فهو الذر. ج: ومنها النحلة- بما فيه من النفع- والهدهد والصرد، لعدم ضررهما وتحريم لحمهما. نه: وفيه: "نمل" بالأصابع، أي كثير العبث بها، رجل نمل الأصابع أي خفيفها في العمل.

[نمم]

[نمم] نه: فيه "النميمة": نقل الحديث على جهة الفساد والشر، نم الحديث ينمه وينمه فهو نمام، ونم الحديث: ظهر، فهو متعد ولازم، والنمام- مر في قتات. ك: والآخر كان يمشي "بالنميمة"، وهو أقبح القبائح والإصرار المفهوم من "كان" يشعر بأنها كبيرة. ن: ومنه: لا يدخل الجنة "نمام"، النميمة: نقل كلام شخص إلى آخر على الإفساد، وأكثر إطلاقه على من ينم قول الغير إلى المقول فيه إن كره. ش: وكان "ينم" على مسكا- بكسر ميم، من نمت الريح أي جلبت الرائحة، وروى: ينج. [نمنم] نه: فيه: أتى بناقة "منمنمة"، أي سمينة ملتفة، والنبت المنمنم: المجتمع. [نمى] نه: فيه: ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرًا أو "نمى" خيرًا، نميت الحديث- إذا بلغته على وجه الإصلاح وطلب الخير، فإن بلغته على وجه الإفساد والنميمة شددته- كذا قالوا؛ الحربي: نمى- مشددة- وأكثر المحدثين يقولونها مخففة، وهذا لا يجوز وهو صلى الله عليه وسلم لم يكن يلحن، ومن خفف لزم أن يرفع خير وهذا ليس بشيء فإنه ينتصب بنمى كما انتصب بقال، وكلاهما على زعمه لازمان وإنما نمى متعد، يقال: نميت الحديث: رفعته وأبلغته. ط: ليس الكذاب الذي يصلح وينمى خيرًا، الذي- خبر ليس. نه: وفيه: لا تمثلوا "بنامية" الله، أي خلقه من نمى الشيء ينمو وينمى- إذا زاد وارتفع. ومنه: "ينمى" صعدا، أي يرتفع ويزيد صعودًا. وح: إن رجلًا أراد الخروج إلى تبوك فقيل: كيف بالودي؟ فقال: الغزو "أنمى" للودي، أي ينميه الله للغازي ويحسن خلافته عليه. ز: أي كيف حال صغار النخل فإنها تضيع بعدم السقي، فأجاب بأن الله تعالى يتولى أمرها إذا يخرج إلى الغزاء. نه: ومنه: لبعث الفانية واشتريت "النامية"،

[نوأ]

أي لبعت الهرمة من الإبل واشتريت الفتية منها. وفيه: كل ما أسميت ودع ما "أنميت"، الإنماء أن ترمي الصيد فيغيب عنك فيموت ولا تراه، من أنميت الرمية فنمت تنمي- إذا غابت ثم ماتت، ونهى عن لأنك لا تدري هل ماتت برميك أو بغيره. وفيه: أو "انتمى" إلى غير مواليه، أي انتسب إليهم وصار معروفًا بهم، من نميته على أبيه نميًا: نسبته إليه وانتمى هو. وفي ح ابن عبد العزيز: إنه طلب من امرأته "نمية" أو نمامي ليشتري به عنبًا فلم يجدها، النمية: الفلس، وجمعها نمامي كذرية وذراري، وقيل: النمي درهم فيه رصاص أو نحاس، جمع نمية. ك: إلا "ينمى" ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو بفتح أوله أي يسنده ويرفعه إليه صلى الله عليه وسلم. ومنه: "فنميت" ذلك إلى ابن أبي ليلى، أي رفعته، وهو بتخفيف. وح: إنه "نمى" الحديث، بالتشديد أي رباه وذكره على وجه الإفساد. ج: "فنما" بصري، أي ارتفع إلى السماء. و"ينمى" له عمله، أي يكثر. وحسن الملكة "نماء"، أي زيادة في المال- ومر في مل. وفيه: ما من بيت فيه اسم محمد إلا "نما"، أي ازداد بركاته. ومنه: و"منماة" لأعمالهم، هو مفعلة من النمو: الزيادة. وكذا منمى بفتح ميمين، من نمى المال ينمي، وربما قالوا: ينمو. باب نو [نوأ] نه: في ح أمر الجاهلية: "الأنواء"، هي ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، ومنه "والقمر قدرناه منازل" ويسقط في الغرب كل ثلاث عشرة، منزلة مع طلوع الفجر وتطلع أخرى مقابلها ذلك الوقت في الشرق، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع سقوط

المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، فتقول: مطرنا بنوء كذا، من ناء ينوء نوءًا: نهض وطلع لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق، وقيل: أراد بالنوء الغروب، وهو من الأضداد، وإنما غلظ صلى الله عليه وسلم فيه لأنه كانوا ينسبون المطر إليها، فمن جعله من فعله تعالى وأراد بالنوء الوقت أي مطرنا وقت كذا فهو جائز أي الله أجرى العادة بالمطر فيه. ج، ك: النوء- بفتح نون وسكون واو فهمزة، زعموا أن المطر لأجل أن الكوكب ناء أي غاب أو طلع، ومن زعمه أوقاتًا فلا محذور، فليس من وقت إلا وهو معروف بنوع من مرافق العباد، روى أنه قحط زمن عمر وأراد أن يستسقي فقال للعباس: كم بقي أنواء الثريا؟ فقال: زعموا أنها تعترض في الأفق سبعًا بعد وقوعها، فما مضت تلك السبع حتى نزل الغيث، فانظر غليهما وقد ذكرا نوءها وتربصا ذلك في وقتها، وأراد عمر كم بقي من الوقت الذي جرت العادة أنه إذا تم أنزل الله المطر؛ ابن العربي: من انتظر المطر منها على أنها فاعلة من دون الله أو بجعل الله فيها فهو كافر لأن الخلق من الله وحده، ومن انتظر منها على إجراء العادة فلا شيء عليه. ن: لكنه يكره لأنه شعار الكفر وموهم له. وح: لا "نوء"، أي لا تقولوا مطرنا به ولا تعتقدوا. ط: يكره كراهة تنزيه، وفي أصبح ضمير الشأن، ومن- للتبعيض، وهو- مبتدأ، وما بعده خبره، أو "من" فيه بيانية وفيه قلب وتقدير: أصبح مؤمن بي وكافر بالكوكب وكافر بي ومؤمن بالكوكب، ليطابقه المفصل. نه: وفي ح عثمان فيمن ملكت أمرها فطلقت زوجها: إن الله خطأ "نوءها"، يعني لو طلقت نفسها لوقع، فحيث طلقت زوجها لم يقع، فكانت كمن يخطئه النوء فلا يمطر. وفي ح من قتل تسعًا وتسعين: "فناء" بصدره، أي نهض أو بمعنى نأي

[نوب]

أي بعد. ط، ك: هو مهموز اللام وقيل مهموز العين، أي أبعد صدره عن القرية الأولى مائلًا إلى ناحية تلك القرية التي توجه إليها فأدركه الموت أي أمارتهن وهو عطف على مقدر أي فقصدها وسار إلى وسط الطريق فأدركه، وإن تقربي مفسرة لأن أوحى، وهذه إشارة إلى قرية توجه إليها أي تقربي من الميت، وتباعدي أي عنه، وقيل: هما إشارة على الملائكة المتخاصمين، وفيه بعد، فإن قيل: حقوق العبد لا تسقط بالتوبة! قلت: إذا قبل الله توبته يرضي خصمه. وفي ح أصحاب الغار: قد "ناء" بي الشجر، وفي بعضها بهمزة فألف- وهما لغتان، أي بعد بي المرعى في الشجر، وصالحة- صفة آخر لأعمال، وضمن أرعى معنى أنفق أي أنفق عليهم راعيًا الغنيمات، وضمن رحت معنى رددت أي رددت الماشية من المرعى على موضع مبيتها، ودأبهم أي الوالدين والصبية، وكأشد ما يحب- ما مصدرية أي أحبها حبًا مثل أشد حب الرجال، والخاتم- كناية عن البكارة، وقوله: إلى ذلك البقر وراعيها، ذكر أولًا بتأويل الجنس وأنث ثانيًا بتأويل جمعيته، وفيه أنه تستحب الدعاء والتوسل بصالح الأعمال في الكرب. وفيه: من سمع بالدجال "فلينأ" عنه، أي ليبعد عنه فإن الشخص يظن أنه مؤمن فيتبعه لأجل ما يثيره من السحر وإحياء الموتى فيصير كافرًا وهو لا يدري. ك: فذهب "لينوء"- بنون مضمومة فهمزة، أي لينهض بجهد ومشقة. ن: وفيه: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على من "ناوأهم"- بهمزة بعد واو، أي عاداهم. نه: من ناوأته نواء ومناواة- إذا عاديته، من ناء إليك ونؤت إليه- إذا نهضتما. ومنه: ورجل ربطها فخرًا و"نواء" لأهل الإسلام، أي معاداة لهم. [نوب] نه: في ح خيبر: قسمها نصفين: نصفا "لنوائبه" وحاجاته، هي جمع نائبة وهي ما ينوب الإنسان أي ينزل به من المهمات والحوادث، نابه ينوبه نوبًا وانتابه- إذا قصده مرة بعد مرة. ومنه ح: يا أرحم من "انتابه"

[نوت]

المسترحمون. وح: كان الناس "ينتابون" الجمعة من منازلهم. ك: هو بفتح تحتية أي يحضرونها نوبًا، وفيه أنه لا يجب الجمعة على من هو خارج المصر وإلا يخرجون جميعًا، لو تطهرتم- للتمني أو للشرط حذف جوابه. نه: وح: احتاطوا لأهل الأموال في "النائبة" والواطئة، أي أضياف ينوبونهم. ك: وتعين على "نوائب" الحق، أي حوادثه، وقيد به لأنها تكون في الحق والباطل. ش: وفيه أن خصال الخير سبب سلامة من مصارع السوء. ط: عن الماء في الفلاة وما "ينوبه"، هو عطف على الماء. ج: من ناب المكان- إذا تردد إليه مرة بعد أخرى، وما ينوبه- من السباع والدواب. وح: كنا "نتناوب" النزول، التناوب أن تفعل الشيء مرة ويفعل الآخر مرة أخرى. نه: وإليك "أنبت"، الإنابة: الرجوع إلى الله بالتوبة، من أناب- إذا أقبل ورجع. ن: "فنابت" أجسامنا، أي رجعت إلى القوة. [نوت] نه: فيه: كأنه قلع داري عنجه "نوتيه"، النوتي: الملاح الذي يدبر السفينة في البحر، من نات ينوت نوتًا- إذا تمايل من النعاس، كأن النوتي يميل السفينة من جانب إلى جانب. ومنه ح: في "ترى أعينهم تفيض من الدمع" أنهم كانوا "نواتين"، أي ملاحين. [نوح] نه: فيه: لقد قلت القول العظيم يوم القيامة في الخليفة من بعد "نوح"، قيل: أراد بنوح عمر، لأنه صلى الله عليه وسلم استشار الشيخين في أسارى فأشار الصديق بالمن وأشار عمر بالقتل، فقال صلى الله عليه وسلم: إن إبراهيم كان ألين في الله من الدهن باللبن وإن نوحًا كان أشد في الله من الحجر، فشبه الصديق بالخليل حيث قال: "فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم"، وشبه عمر بنوح حيث قال: "لا تذر على الأرض من الكافرين ديارًا"، وأراد

[نوخ]

ابن سلام أن عثمان خليفة عمر المشبه بنوح، وأراد بيوم القيامة يوم الجمعة، ومنه: ويحك! تظلم رجلًا يوم القيامة! لأنها تقوم يوم الجمعة، وقيل: أراد أن جزاءه عظيم يوم القيامة. [نوخ] ك: فيه: وأناخ بنا سالم "بالمناخ" الذي كان عبد الله ينيخ به، مناخ- بضم، وأسفل- بالرفع والنصب، مقصوده أن الموات يجوز الانتفاع به بالنزول فيه. ومنه: لا تصلوا في "مناخها". [نود] نه: فيه: لا تكونوا مثل اليهود إذا نشروا التوراة "نادوا"، من ناد ينود- إذا حرك رأسه وأكتافه، وناد من النعاس- إذا تمايل. [نور] نه: فيه "النور" تعالى، هو الذي يبصر بنوره ذو العماية ويرشد بهداه ذو الغواية. وفيه: "نور" أني أراه! أي هو نور كيف أراه! قال أحمد: ما زلت منكرًا له؛ ابن خزيمة: في القلب من هذا الخبر شيء فإن ابن شقيق لم يكن يثبت أبا ذر، وقيل: أراد حجابه النور أي النور منع الرؤية- ومر في انن من الهمزة. وفيه: اللم اجعل في قلبي "نورًا"- إلخ، أراد ضياء الحق وبيانه، استعمل أعضائي في الحق واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل الخير والصواب. ك: واجعل لي "نورًا"، هو عام بعد خاص، أراد به بيان الحق والهداية في جميع حالاته أي الهداية الشاملة لهذه الأركان. ن: الصلاة "نور"، لأنها تنهى عن الفحشاء، أو أجرها نور في القيامة وسبب لإشراق المعارف، أو نور في وجهه يوم القيامة وبهاء في الدنيا. ط: أو أنها سبب إشراق المعارف وانشراح القلب

ومكاشفات الحقائق. وح: خلق خلقه في ظلمة فألقى عليه من "نوره"، أي خلق الثقلين كائنين في ظلمة النفس الأمارة بالسوء والشهوات المردئة والأهواء المظلمة لقوله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في كبد"، والنور الملقى إليهم من الشواهد والحجج وما أنزل إليهم من الآيات والنذر وإليه أشار "الله "نور" السموات والأرض" "يهدي "لنوره" من يشاء" بإصابة ذلك النور، قوله: ولذلك، أي لأجل عدم تغير ما جرى في الأزل تقديره من الإيمان والطاعة وضدهما أقول: جف القلم، وهذا الحديث إشارة إلى النفس الأمارة بالسوء، وح: كل مولود يولد على الفطرة، إشارة على الروح المقتضي للعروج إلى عالم القدوس فلا تنافي حينئذ. وح: أنت "نور" السماوات والأرض، أي منورهما يعني كل شيء استنار منها واستضاء فبقدرتك وجودك، والأجرام النيرة بدائع فطرتك، والحواس والعقل خلقك وعطيتك. غ: أي منورهما أي مدبر أمرهما. ط: توضأ مرتين مرتين وقال: "نور" على نور، إشارة على ح: غر محجلون من آثار الوضوء، أو هداية على هداية، أو سنة على فرض. وح الشيب: كانت "نورًا" يوم القيامة، أي وقارًا يمنعه عن الغرور والطرب، ويميل به على الطاعات والتوبة، وينكر نفسه عن الشهوات، فيصير ذلك نورًا يسعى بين يديه في ظلمات الحشر إلى أن يدخل الجنة، وأما ستره بالخضاب فلمصلحة أن لا يظن الضعف فيهم. غ: "مثل "نوره"" أي نور هداه في قلب المؤمن. و""نور" على نور" الزجاج والمصباح. ش: من أسمائه صلى الله عليه وسلم "النور"، قيل: من خصائصه أنه إذا مشى في القمر والشمس لا يظهر له ظل. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: "أنور" المتجرد، أي نير لون الجسم، وهو أفعل من نار فهو نير وأنار فهو منير. وفيه: إنه "نور" بالفجر، أي صلاها وقد استنار

الفجر كثيرًا. غ: ونور: وضح، ونوره: أوضحه. نه: وفيه: نائرات" الأحكام و"منيرات" الإسلام، هما بمعنى الواضحات، من نار وأنار لازم ومتعد. ش: نائرات الأحكام وموضحات الأعلام، بفتح ضاد أي فأصبحت القلوب بما رزقت من الهداية منشورات الأعلام. نه: "أنارها" زيد أي أوضحها وبينها. ك: أقبل "النور" أم بعده، أي قبل نزول آية سورة النور وهي "الزانية" الزاني فاجلدوا". ز: يعني لو كان الرجم قبله نسخ بهذه الآية. ك: قوله: والمائدة، أي قال قبل نزول آية المائدة وهي "وكيف يحكمونك وعندهم التوراة" عند زنى اليهوديين. رفع قصتهما إليه صلى الله عليه وسلم فرجمهما، فغرضه أنه رجم بعد نزول هذه الآية أو قبلها. نه: وفيه: لا تستضيئوا "بنار" المشركين أي لا تشاوروهم- ومر في ضوء. وفيه: أنا بريء من كل مسلم مع مشرك لا تراءى "نارهما"- ومر في ر، وقيل: هو من سمة الإبل بالنار. ومنه: ما "ناراهما" أي ما سمتهما التي وستما بها، يريد ناقتيه الضالتين، والسمة: العلامة، سميت نارًا لأنها تكوى بها. وفيه: الناس شركاء في ثلاثة: الماء والكلأ و"النار"- ومر في ش. وح الإزار: وما كان أسفل من ذلك فهو في "النار"- مر في س. وفيه: قال لعشرة فيهم سمرة: أخركم يموت في "النار"، فكان آخرهم موتًا، قيل: أصابه كزاز شديد، وكان لا يكاد يدفأ، فأمر بقدر عظيمة فملئت ماء وأوقد تحتها واتخذ فوقها مجلسًا وكان يصعد إليه بخارها فيدفئه فبينا هو كذلك خسفت به فحصل في النار. وفيه: "النار" جبار، قيل: هي نار يوقدها الرجل في ملكه فتطيرها الريح إلى مال غيره ولا يملك ردها فهو

هدر، وقيل: غلط فيه عبد الرزاق وتابعه عبد الملك، وقيل: هو تصحيف "البئر" فإن أهل اليمن يكسر النون للإمالة فسمعه بعضهم على الإمالة فكتبه بالياء فقرؤه مصحفًا بالياء، والبئر هي التي يحفرها الرجل في ملكه أو في موات فيقع فيها إنسان، فهو هدر. وح: فإن تحت البحر "نارًا"- مر في بحر. وفي ح سجن جهنم: فتعلوهم "نار الأنيار"، لعل معناه نار النيران، فجمعه على الأنيار وأصله أنوار لأنه وارى. ك: نار الأنيار، أي النيران تحترق منها احتراق الحطب والأشياء بها- ومر في ذرر. وفيه: حتى يخرج "نار" يضيء أعناق الإبل ببصري؛ النووي: خروج في زماننا سنة أربع وخمسين وستمائة نار بالمدينة عظيمة من جنب المدينة الشرقي وراء الحرة وتواتر العلم عند جميع أهل الشام، وبصرى- مدينة بالشام، وأعناق- بالنصب. مق: لبثت هذه النار نحو خمسين يومًا تتقد وترمى بحجارة محمرة بالنار من بطن الأرض إلى ما حولها كأنها ترمي بشرر كالقصر وقد سال من شيوع النار مد عظيم شبيه بالصفر المذاب فيحمل الشيء بعد الشيء فيوجد شبيهًا بخبث الحديد، وقد مر جواب عن أولية النار الحاشرة في الأشراط. ك: قال رجل: أين مدخلي؟ قال: "النار"، وذلك لأنه كان منافقًا وعرف سوء خاتمته كما عرف حسن خاتمة العشرة. وفيه: لا تتركون "النار" حين تنامون، هو عام يعم السراج وغيره بخلاف قناديل معلقة في المساجد وغيرها إذا أمن الضرر. ط: ومنه: إن هذه "النار" عدو لكم، إشارة على نار يخاف من انتشارها. وح: من للصبية؟ قال: "النار"! أي من يكفل أطفالي، قال النار كافلتهم إن صلحت، وهي لم تصلح فهو عبارة عن الضياع، أو المعنى لك النار فاهتم بشأنك ودع أمر الصبيان الذين رزقهم على الله. وفيه: ستخرج "نار" من

[نوز]

حضرموت، هي نار حقيقة أو عبارة عن نتن- ومر له بسط في يحشر. ن: "نار" تخرج من قعر عدن، هذه النار هي الحاشرة للناس، والنار الخارجة من أرض الحجاز جعلها القاضي حاشرة، قال: كلاهما يجتمعان للحشر، أو يكون ابتداء خروجها من اليمن وظهورها وكثرة قوتها بالحجاز، قلت: بل هذه آية مستقلة وقد خرجت بالمدينة في زماننا كما مر. وح: عند "المنارة" البيضاء، هي بفتح ميم، وهذه المنارة موجودة اليوم شرقي دمشق. نه: وفيه: كانت بينهم "نائرة"، أي فتنة حادثة وعداوة، ونار الحرب ونائرتها: شرها وهيجها. وفي ناقة صالح: هي "أنور" من أن تحلب، أي، أي أنفر، ونرته وأنرته: نفرته، وامرأة نوار: نافرة عن الشر. وفيه: لما نزل تحت الشجرة "أنورت"، أي حسنت خضرتها، وقيل: أطلعت نورها وهو زهرها، من نورت الشجرة وأنارت، فأما أنورت فعلى الأصل. وفيه: لعن الله من غير "منار" الأرض، هو جمع منارة وهي علامة تجعل بين الحدين، ومنار الحرم أعلامه التي ضربها الخليل عليه السلام على أقطاره ونواحيه. ومنه: إن للإسلام صوى و"منارًا"، أي علامات وشرائع يعرف بها. ن: كان "تنورهما" وتنور النبي صلى الله عليه وسلم واحدًا، إشارة إلى شدة حفظه ومعرفته بأحواله صلى الله عليه وسلم. وفيه: فذكروا أن "ينوروا نارًا"، أي يظهروا نورها. ج: من كل "نور"- بفتح نون: الزهر. [نوز] نه: في ح عمر: أتاه من يشكو سوء الحال عام الرمادة فأعطاه ثلاثة أنياب وقال: سر، فإذا قدمت فانحر ناقة ولا تكثر في أول ما تطعمهم و"نؤز" أي قلل- كذا قيل.

[نوس]

[نوس] نه: فيه: "أناس" من حلى أذني، كل شيء يتحرك متدليًا فقد ناس ينوس نوسًا، وأناسه غيره، تريد أنه حلاها قرطة وشنوفا. ن: أذني- بتشديد على التثنية، والحلي- بضم هاء وكسرها. نه: وفي ح عمر: مر عليه رجل عليه إزار يجره فقطع ما فوق الكعبين فكأني أنظر إلى الخيوط "نائسة" على كعبيه، أي متدلية متحركة. ومنه: وضفيرتاه "تنوسان" على رأسه. وفيه: و"نوساتها" تنطف، أي ذوائبها تقطر ماء، سميت بها لأنها تتحرك كثيرًا. ك: إن "ناسا" من الجن، أي طائفة منهم. وح: إن "ناسا"- أي قريظة، نزلوا- أي من حصنهم، على حكم سعد- أي معتمدين برأيه. [نوش] نه: فيه: يا محمد! "نوش" العلماء اليوم في ضيافتي، التنويش للدعوة: الوعد وتقدمته. وفيه: الوصية "نوش" بالمعروف، أي يتناول الموصي الموصى له بشيء من غير أن يجحف بماله، ناشه ينوشه- إذا تناوله وأخذه. ومنه ح: ظلت سيوف بني أبيه "تنوشه" ... لله أرحام هناك تشقق أي تتناوله وتأخذه. وح قيس: كنت "أناوشهم" وأهاوشهم في الجاهلية، أي أقاتلهم، والمناوشة في القتال: تدانى الفريقين وأخذ بعضهم بعضًا. وح عبد الملك لما أراد الخروج إلى مصعب بن الزبير: "ناشت" به امرأته وبكت فبكت جواريها، أي تعلقت به. وفي صفة الصديق: "فانتاش" الدين ينعشه، أي استدركه واستنقذه وأخذه من مهواته، وقد يهمز من النئيش وهو حركة في إبطاء، يقال: نأشت الأمر أنأشه فانتأش، والأول الوجه. غ: "وأنى لهم "التناوش"" أي تناول ما بعد عنهم وهو الإيمان وقد كان قريبًا فضيعوه، وناش به: تعلق، وبالهمزة من النئيش أي كيف لهم بالحركة فيما لا جدوى فيه. ك: التناوش: الرد من الآخرة إلى الدنيا.

[نوص]

[نوص] غ: فيه: "ولات حين "مناص"" أي ليس ساعة مهرب، ناص ينوص: هرب. [نوط] نه: فيه: أهدوا له "نوطًا" من تعضوض، هو الجلة الصغيرة التي يكون فيها التمر. ومنه: أطعمنا من بقية قوس في "نوطك". وفيه: اجعل لنا ذات "أنواط"، هي اسم شجرة كانت للمشركين "ينوطون" بها سلاحهم، أي يعلقونه بها ويعكفون حولها، فسألوه أن يجعل لهم مثلها فنهاهم عنه، وهو جمع نوط سمي به المنوط. ومنه ح عمر: إنه أتى بمال كثير فقال: إني لأحسبكم قد أهلكتم الناس! فقالوا: والله ما أخذناه إلا عفوًا بلا سوط ولا "نوط"، أي بلا ضرب ولا تعليق. ومنه: المتعلق بها "كالنوط" المذبذب، أراد ما يناط برحل الراكب من قعب أو غيره فهو أبدًا يتحرك. وفيه: أرى الليلة رجل صالح أن أبا بكر "نيط" برسول الله صلى الله عليه وسلم، أي علق، من نطته به أنوطه ونيط فهو منوط. ج: أي علق به وضم إليه. ط: أي علق بي فجرد منه تفخيمًا، ورجل صالح- بيان للضمير المرفوع في أرى على التجريد. نه: وفيه: بعير له قد "نيط"، أي أصابه النوط وهي غدة تصيبه في بطنه فتقتله. [نوق] نه: فيه: إن رجلًا سار معه على جمل قد نوقه وخيسه، المنوق: المذلل، أخذ من لفظ الناقة كأنه قد أذهب شدة ذكورته وجعله كالناقة المنقادة. ن: منوقة- بضم ميم وواو مشددة. نه: ومنه: هي ناقة "منوقة". وفيه: فوجد "أينقه"، هو جمع قلة لناقة وأصله أنوق فقلب وأبدل واوه ياء فوزنه أعفل. [نوك] نه: في ح الضحاك: إن قصاصكم "نوكي"، أي حمقى جمع أنوك، والنوك- بالضم: الحمق.

[نول]

[نول] نه: فيه: حملوها في السفينة بغير "نول"، أي بغير أجر، من ناله ينوله: أعطاه. ومنه: ما "نول" امرئ مسلم أن يقول غير الصواب، أي ما ينبغي له وما حظه. ومنه: ما "نولك" أن تفعل كذا. ج: من نلته: وصلت إليه. ك: بغير نول- بفتح نون. وفيه: فكأن معاذًا "تناول" منه، أي قال إنه منافق، وكأن- بنون مشددة، وروى: فكان معاذ- مخففة نون ورفع معاذ، وينال- بلا واو، وهو يدل على كثرة ذلك. ومنه: فبال في المسجد "فتناوله" الناس، أي بألسنتهم لا بأيديهم. وفيه: "فتناولته" فأخذته، أي تكلفت للأخذ فأخذته فلا تكرار، قوله: أمامنا- بفتح همزة، أي قدامنا، أغار أي أسرع. وفيه: يناولها- بضم ياء، أي يعطيها يده ليوافقها، وروى: تناولها- بمثناة فوق، أي مد يده ليأخذها. ن: حتى لو "تناولت" منه عقدًا، أي مددت يدي لأخذه. ز: "ناوليها"- بكسر واو، وفي حاشيته: تناوليها، فبفتح الواو. [نوم] نه: فيه: تقرؤه "نائمًا" ويقظان، أي تقرؤه عن قلبك في كل حال ومر في غس. وفيه: صل قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع "فنائمًا"، أراد به الاضطجاع وقيل صوابه: فأنما، أي بالإشارة كالصلاة عند التحام القتال وعلى ظهر الدابة. ج: الخطابي: صلاته نائمًا لا أعلم إلا في هذا الحديث ولا أعلم رخصة في التطوع نائمًا، فإن صحت مرفوعًا يكون صلاة المتطوع نائمًا جائزة. نه: وفيه: من صلى "نائمًا" فله نصف أجر القاعد؛ الخطابي: لا أعلم أني سمعت صلاة النائم إلا في هذا الحديث، ولا أحفظ عن أحد أنه رخص في صلاة التطوع نائمًا كما رخص فيها قاعدًا، فإن صحت ولم يكن أحد أدرجه في الحديث وقاسه على صلاة القاعد وصلاة المريض إذا لم يقدر على القعود فتكون صلاة المتطوع القادر نائمًا جائزة- كذا قال في معالم السنن،

ثم عاد في أعلام السنة وقال: إلا أن قوله: نائمًا، يفسد هذا التأويل لأن المضطجع لا يصلي التطوع كما يصلي القاعد فرأيت أن المراد به المريض المفترض الذي يمكنه أن يتحامل فيقعد مع مشقة فجعل أجره ضعف أجره إذا صلى نائمًا ترغيبًا له في القعود مع جواز صلاته نائمًا وكذا جعل صلاته إذا تحامل وقاممع مشقة ضعف صلاته إذا صلى قاعدًا. قس: ومن صلى نائمًا، أي مضطجعًا، وهل ترتيب الأجر على المتنفل القادر أو المفترض القادر للقيام بتكلف قولان، ووضع حديث عائشة وأنس وهما في الفرض يدل للثاني. نه: وفي ح بلال: ألا! إن العبد "نام"، أي غفل عن وقت الأذان، من نام عن حاجتي أي غفل عنها، وقيل: إنه عاد لنومه إذ كان عليه بعد وقت من الليل فأراد أن يعلم الناس به لئلا ينزعجوا من نومهم بسماع أذانه. وفيه: "فنوموا"، هو مبالغة في ناموا. وح: فلما أصبحت قال: قم يا "نومان"، هو الكثير النوم. ن: هو بفتح نون وسكون واو. نه: وفي ح عبد الله بن جعفر: أيها "النوم"، وضع المصدر موضع النائم. وفي ح فتن آخر الزمان: خير أهل ذلك الزمان كل مؤمن "نومة"، هو بوزن همزة: الخامل الذكر الذي لا يؤبه له، وقيل: الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر وأهله، وقيل: الكثير النوم، وأما الخامل فهو بالتسكين؛ ومن الأول ح

ابن عباس: إنه قال لعلي: ما "النومة"؟ قال: الذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء. ج: ومنه: أكثر أهل الجنة البله، وروى: كل "نومة"- بضم نون وسكون واو وهو بفتح واو: الكثير النوم. نه: وفي ح علي: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على "المنامة"، هي هنا الدكان التي ينام عليها، وفي غير هذا هي القطيفة. وفي ح الفتح: فما أشرف لهم يومئذ أحد إلا "أناموه"، أي قتلوه، من نامت الشاة: ماتت. ومنه ح الخوارج: إذا رأيتموهم "فأنيموهم". ج: ومنه سمي السيف منيمًا. ك: بينا أنا عند البيت بين "النائم" واليقظان، أراد بالبيت الكعبة، وروى أنه قال في اليقظة بجسده، فقوله هذا كان أولًا ثم استيقظ، أو يحمل على تعداد المعراج. ن: وروى: بينا أنا نائم، ويحتج به من يجعل الإسراء رؤيا نوم، ولا حجة إذ قد يكون حالة النوم ابتداء لا في تمام القصة. وفيه: "نام" النساء والصبيان، أي ممن ينتظر الصلاة منهم. وح: لا "ينام" قلبي، لا ينافي نومه عن صلاة الفجر إذ القلب يدرك مثل الحدث ولا يدرك طلوع الشمس، وأيضًا كان له حالتان فحينا تنامان وحينا نيام العين وحده. ش: والثاني غالب أحواله؛ قال النووي: هو من خنصائص الأنبياء عليهم السلام. ط: توفي في "نومة نامه"، هو صفة مؤكدة لنومة، أي مات فجاءة فلم يتمكن من الوصية فأعتقت عنه، أو لأن موت الفجاءة أسف فأعتقت عنه لذلك. وح: "لتنم" عينك- مر في ليقل. وح: لا "ينام" قلبه، في حق النبي صلى الله عليه وسلم وفي حق الدجال- مر في .... وفيه: علمه القرآن "فنام" عنه، أي أعرض عنه أي لم يتله بالليل ولم يتفكر فيما يجب ويذر من الأوامر والنواهي مثل المنافق والفسقة، ونبه به على كونه كذلك بالنهار، ويؤيد هذا التأويل ما في البخاري: فإنه الذي يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة، فمن نام عن غير أن يتجافى عنه لتقصير أو عجز فهو خارج

[نون]

عن هذا الوعيد. وفيه: "فلا نامت" عيناه! هو دعاء بنفي الاستراحة على من يسهو عن صلاة العشاء وينام قبل أدائها. وح: ما رأيت مثل النار "نام" هاربها، هي حالية أو ثاني مفعولي رأيت إن كان قلبيًّا، أي أمر النار شديد فحال هاربها الجد في الحرب [ص: الهرب] عن المعاصي لا النوم. وح: إنه "لنائم"، وقول آخر: إن العين "نائم" والقلب يقظان، مناظرة جرت بينهم بيانًا وتحقيقًا لما أن النفوس القدسية الكاملة لا يضعف إدراكها بضعف الحواس واستراحة الأبدان، وأولوها أي فسروها- ومر في قيل لي. وح الدجال: "لا ينام" قلبه، أي لا ينقطع أفكاره الفاسدة عند النوم لكثرة تخيلاته وتواتر إلقاء الشيطان إليه كما لا ينام قلب النبي صلى الله عليه وسلم من كثرة أفكاره الصالحة بتواتر الوحي والإلهام. [نون] نه: في ح موسى: خذ "نونا" ميتا، أي حوتا، وجمعه نينان. ومنه ح إدام أهل الجنة: بالام و"النون". وح: يعلم اختلاف "النينان" في البحار الغامرات. بي: كبد "النون" هو الحوت، وانظر هل هو حوت فوقه الأرض، ولم يأت في شيء من الطرق أنها عليه، وليس الثور هو الذي عليه الأرض لقوله: ويأكل من أطرافها، أي الجنة. ك: ومنه ح: المري ذبح الخمر "النينان" والشمس، قيل: معناه أن الحيتان إذا اتخذ منها الرواهي بالشمس فإنها تهضم فتغني عن الخمر في غرض الهضم، فقد ذبحها أي أبطلها، وقيل: هو أن يجعل الملح والسمك في الخمر وتوضع في الشمس فيتغير طعم الخمر أي طعم المري فيحل كما يحل الميتة بالذبح فاستعير الذبح للإحلال، وذبح- يروى بفتحتين، ونصب الخمر مفعولًا، والنينان فاعله، وبسكون باء مبتدأ مضاف. نه: وفي ح عثمان: إنه رأى صبيًّا مليحًا فقال: دسموا "نونته" كيلا تصيبه العين، أي سودوها، وهي نقرة في الذقن أو الدائرة تحت الأنف. ك: وفيه: "لا ينون" "أحد"، أي قد يحذف تنوين "أحد" وصلا ويقال: "هو الله أحد الله الصمد". [نوه] نه: في ح الزبير: إنه "نوه" به على، أي شهره وعرفه. ش:

[نوى]

ومنه: و"تنويهه"، أي رفع ذكره. [نوى] نه: وفي ح عبد الرحمن: تزوجت امرأة على "نواة" من ذهب، هي اسم لخمسة دراهم، وقيل: أراد قدر نواة من ذهب كان قيمتها خمسة دراهم ولم يكن ثم ذهب- وأنكره أبو عبيد؛ الأزهري: لفظ الحديث يدل على أنه تزوج على ذهب قيمته خمسة دراهم، ألا تراه قال: نواة من ذهب، ولست أدري لم أنكره أبو عبيد، والنواة لغة: عجمة التمرة. ن: وقيل: وزنها من ذهب. نه: ومنه ح: إنه أودع المطعم بن عدي جبجبة فيها "نوى" من ذهب، أي قطع من ذهب كالنوى وزن القطعة خمسة دراهم. وفي ح عمر: إنه لقط "نويات" من الطريق فأمسكها بيده حتى مر بدار قوم فألقاها فيها وقال: تأكله دواجنهم، هي جمع قلة لنواة التمر، والنوى جمع كثرة. ن: ومنه: أنقل "النوى" من أرض الزبير، أي ألتقط من النوى الساقطة، ففيه جواز لقط المطروحة كالسنابل وخرق المزابل وردى الخضر والمال، وقد لقط الصالحون لأكلهم ولباسهم. وح: فجاء ذو "النواة" بنواه، الأول بالتاء والثاني بحذفه. نه: وفيه: ألا يا حمز للشرف "النواء" أي السمان، من نوت الناقة تنوي فهي ناوية. ك: هو بكسر نون وخفة واو ومد جمع ناوية، أي انهض إلى الشرف وانحرها لأضيافك من لحمها، وتمامه: وهن معقلات بالنفاء ضع السكين في اللبات منها ... وضرجهن حمزة بالدماء وعجل من أطائبها لشرس ... قديد من طبيخ أو شواء واللبة: النحر، والتضريح: التدمية- ومر في ض وش وع. ز: وهو من البحر الوافر. نه: وفيه: رجل ربطها رياء و"نواء"، أي

[نهب]

معاداة، وأصله الهمز- ومر. وفيه: من "ينو" الدنيا تعجزه، أي من يسع لها يخب، من نويت الشيء- إذا جددت في طلبه، والنوى: البعد. وفيه: إنها "تنتوي" حيث انتوى أهلها، أي تنتقل وتتحول. ك: "نية" المؤمن خير من عمله، أي نيته بلا عمل خير من عمله بلا نية. وح: يبعث على "نيائهم"، أي يخف الكل بشؤم الأشرار ثم يعامل كل في الحشر بحسب قصده إن خيرًا فخير. وح: ولكن جهاد و"نية"، أي ثواب النية في الهجرة او الجهاد. ن: إنما الأعمال "بالنيات" وإنما لامرئ ما "نوى"، الجملة الأولى لشرط النية، والثانية لتعيين المنوى، والحديث انتشر عن يحيى فرواه عنه أكثر من مائتي أئمة وفوقه متفرد فهو ليس بمتواتر. غ: و"نواة": حاجة. باب النون مع الهاء [نهب] نه: فيه: "لا ينتهب نهبة" ذات شرف يرفع الناس إليها أبصارهم وهو مؤمن، النهب: الغارة والسلب، أي لا يختلس شيئًا له قيمة عالية. ك: نهبة- بفتح نون مصدر. ط: وأما بالضم فالمال المنهوب، قوله: يرفع فيها، أي في تلك النهبة أبصارهم ينظرون إليه ويتضرعون ولا يقدرون على دفعه، لا ينتهب أي يغير أحد على أحد وأخذ أمواله. ك: "النهبي" بغير إذن صاحبه، هذا يأول في جماعة يغزون فيغنمون فينتهبون كل ما وقع في يده من غير قسمة، وكالموهوب المشاع، وكذا الطعام يقدم إليهم فلكل أن يأكله مما يليه. وفيه: نهى عن "النهبة"، هي بضم نون وسكون هاء مقصورًا، وهذا في أخذ مال المسلم قهرًا وأخذ الأموال المشتركة بينهم، ويجوز نهب أموال الحرب، ن: "بنهب" إبل، بفتح نون: الغنيمة. وذات "نهبة"- بضمها بمعناه. نه: ومنه: فأتى

[نهبر]

"بنهب"، أي غنيمة. ومنه: إنه نثر شيء في إملاك فلم يأخذوه فقال: ما لكم "لا تنتهبون"؟ قالوا: أو ليس قد نهيت عن "النهبي"؟ قال: إنما نهيت عن نهي العساكر فانتهبوا، النهبي بمعنى النهب، وقد يكون اسم ما ينهب كالعمري. ومنه ح الصديق: أحرزت "نهبي" وأبتغي النوافل، أي قضيت ما على من الوتر قبل أن أنام لئلا يفوتني، فإن انتبهت تنفلت بالصلاة، والنهب بمعنى المنهوب. ومنه شعر ابن مرداس. أتجعل "نهبي ونهب" العبيـ ... ـد بين عيينة والأقرع عبيد مصغر اسم فرسه؛ وجمعه نهاب ونهوب. ومنه: كانت "نهابا" تلافيتها ... بكري على المهر بالأجرع [نهبر] نه: فيه: لا تتزوجن "نهبرة"، أي طويلة مهزولة، وقيل: التي أشرفت على الهلاك، من النهابر: المهالك، وأصلهاحبال من رمل صعبة المرتقى. ومنه ح: من أصاب مالًا من مهاوش أذهبه الله في "نهابر"، أي مهالك وأمور متبددة، يقال: غشيت بي النهابير، أي حملتني على أمور شديدة صعبة، واحده نهبور، والنهابر مقصور منه. غ: المهاوش: الاختلاط. نه: ومنه ح عمرو بن العاص قال لعثمان: ركبت بهذه الأمة "نهابير" من الأمور فركبوها منك وملت بهم فمالوا بك، اعدل أو اعتزل. غ: شبه الأمور الصعاب بالرمال لأن المشي يصعب فيها. [نهت] نه: فيه: أريت الشيطان فرأيته "ينهت" كما ينهت القرد، أي

[نهج]

يصوت، والنهيت: صوت يخرج من الصدر شبه الزحير. [نهج] نه: في ح قدوم المستضعفين بمكة: "فنهج" بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى قضى، النهج بالحركة والنهيج: الربو وتواتر النفس من شدة الحركة أو فعل متعب، نهج بالكسر وأنهجه غيره، وأنهجت الدابة- إذا سرت عليها حتى انبهرت. ومنه: رأى رجلًا "ينهج"، أي يربو من السمن ويلهث. وح عمر: فضربه حتى "أنهج"، أي وقع عليه الربو- يعني عمر. وح عائشة: فقادني وإني "لأنهج". ك: هو بفتح همزة وهاء وبضمها وكسرها، أي أتنفس من الإعياء، قوله: على خير طائر، أي حظ ونصيب. نه: وفيه: لم يمت صلى الله عليه وسلم حتى ترككم على طريق "ناهجة"، أي واضحة بينة، ونهج الأمر وأنهج- إذا وضح، والنهج: الطريق المستقيم. بغوى: نهج بفتح هاء- إذا وضح وأبان. ش: المهيع "الناهج"، أي السالك. ن: ومنه: وإذا جواد "منهج"، وطريق منهوج، أي واضح بين. نه: وفيه: حتى أذن الجسم "بالنهج" أي بالبلى، ونهج الثوب وأنهج- إذا بلى، وأنهجه البلى- إذا أخلفه. [نهد] نه: فيه: كان "ينهد" إلى عدوه حين تزول الشمس، أي ينهض، ونهد القوم لعدوهم: صمدوا وشرعوا في قتاله. ومنه: دخل المسجد "فنهد" الناس يسألونه، أي نهضوا. وح: ولا ثديها "بناهد"، أي مرتفع. وفي ح دار الندوة وإبليس: نأخذ من كل قبيلة شابًا "نهدا"، أي قويًا ضخمًا. ومنه ح: يا خير من يمشي بنعل فرد ... وهبه "لنهدة" و"نهد" النهد: الفرس الضخم، والأنثى نهدة. وفيه: أخرجوا "نهدكم" فإنه أعظم للبركة وأحسن لأخلاقكم، النهد- بالكسر: ما يخرجه الرفقة عند المناهدة إلى العدو، وهو أن يقسموا نفقتهم بينهم بالسوية حتى لا يتغابنوا ولا يكون لأحدهم على الآخر فضل

[نهر]

ومنة. ك: الشركة في الطعام، والنهد- هو بكسر نون وفتحها وإهمال دال: إخراج الرفقاء النفقة في السفر كل بقدر نفقة صاحبه وخلطها ويسمى بالمخارجة، وذا جائز في جنس واحد وفي الأجناس وإن تفاوتوا في الأكل، قوله: مجازفة الذهب والفضة- قيل: أراد بهما مجازفة الذهب بالفضة والعكس، لجواز التفاضل فيه. ش: والنهد- بفتح فساكن: قبيلة من اليمن. [نهر] نه: فيه: "أنهروا" الدم بما شئتم إلا الظفر والسن، الإنهار: الإسالة والصب بكثرة، شبه خروج الدم بجري الماء في النهر، ونهى عن السن والظفر لأن من تعرض للذبح بهما خنق ولم يقطع. ن: نهر الجنة بفتح هاء أجود من سكونها وبه ورد القرآن. نه: وفيه: "نهران" مؤمنان- إلخ، ومر شرحه في الهمز. وفيه: فأتوا "منهرًا"- ومر هو وغيره في ميم، غ: و"المنهرة": فضاء بين بيوت القوم. و"في جنات و"نهر""، أي أنهار، أو جمع نهر وهو جمع نهار أي في جنات وضياء لا ظلمة فيه، ج: وفيه: و"انتهره"، أي زبره وأنكر عليه ما فعله أو قاله، ومنه: فانتهرني. [نهز] نه: في ح خمر اليتامى: قال: أهرقها- وكان المال "نهز" عشرة آلاف، أي قربها، من ناهز الصبي البلوغ: داناه، أي كان ذا نهز. ومنه: قد "ناهزت" الاحتلام، والنهزة: الفرصة، وانتهزتها: اغتنمتها، وفلان نهزة المختلس. ومنه ح: و"انتهز" الحق إذا الحق وضح أي قبله وأسرع إلى تناوله. وح: وإن دعي "انتهز". و"يتناهزان" إمارة،

[نهس]

أي يتبادران إلى طلبها وتناولها. وح: سيجد أحدكم امرأته قد ملأت عكمها من وبر الإبل "فليناهزها" وليقتطع وليرسل إلى جاره الذي لا وبر له، أي يبادرها ويسابقها إليه. وفيه: خرج إلى المسجد لا "ينهزه" إلا الصلاة، النهز: الدفع، نهزته: دفعته، ونهز رأسه: حركه. ومنه ح: من أتى هذا البيت و"لا ينهزه" إليه غيره، أي لم ينو بخروجه غير الصلاة والحج من أمور الدنيا. ن: لا ينهزه- بفتح ياء وهاء وبزاي، أي لا يقيمه. نه: ومنه ح: إنه "نهز" راحلته، أي دفعها في السير. وح: أو مصدور " ينهز" قيحا، أي يقذفه، من نهز- إذا مد عنقه وناء بصدره ليتهوع، والمصدور: من بصدره وجع. [نهس] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: كان "منهوس" الكعبين، أي لحمهما قليل، والنهس: أخذ اللحم بأطراف الأسنان، والنهشك الأخذ بجميعها، ويروى: منهوس القدمين، وبالشين أيضًا. ن: "منهوس" العقب- بمهملة، وقيل: بمعجمة أيضًا. نه: ومنه: أخذ عظمًا "فنهس" ما عليه من اللحم، أي أخذه بفيه. ن: "فنهس" منه، نهسه بمهملة في أكثرها، وبمعجمة لابن ماهان. ط: استحبه تواضعا، والقطع بالسكين من صنع الأعاجم أي دأبهم فلا تجعلوه عادة، فإذا لم يكن اللحم نضيجًا يقطع به كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم. ك: هو بالإهمال بمقدم الفم، وبالمعجمة بالأضراس، وقيل: هما بمعنى. نه: وفيه: وقد صاد "نهسا" بالأسواف، هو طائر يشبه الصرد يديم تحريك رأسه وذنبه يصطاد العصافير ويأوي إلى المقابر، والأسواف: موضع بالمدينة. [نهش] نه: فيه: لعن صلى الله عليه وسلم "المنتهشة"، هي من تخمش وجهها عند المصيبة فتأخذ لحمه بأظفارها. غ: ومنه: نهشت الكلاب. نه: ومنه:

[نهق]

و"انتهشت" أعضادنا، أي هزلت، والمنهوش: المهزول المجهود. وفيه: من جمع مالًا من "نهاوش"- في رواية، وهي المظالم، من نهشه- إذا جهده، أو هو من الهوش: الخلط، فنونه زائدة كتخاريب من الخراب. [نهق] نه: فيه: فنزعنا فيه حتى "أنهقناه"، يعني في الحوض- كذا روى بنون، وهو غلط وصوابه الفاء- ومر فيه. [نهك] نه: فيه: غير مضر بالنسل ولا "ناهك" في الحلب، أي غير مبالغ فيه، نهكت الدابة خلبًا- إذا لم تبق في ضرعها لبنًا. ومنه: "لينهك" الرجل ما بين أصابعه أو لتنهكنه النار، أي ليبالغ في غسل ما بينها في الوضوء أو لتبالغن النار في إحراقه. وح: "انهكوا" الأعقاب. وفي الخلوق: اذهب "فانهكه"، أي بالغ في غسله. وح الخافضة: أشمي ولا "تنهكي"، أي لا تبالغي في استقصاء الختان. ط: فلا تنهكي- تفسير لأشمي، قوله: أحظى، أي أنفع لها. نه: ومنه: "انهكوا" وجوه القوم، أي ابلغوا جهدكم في قتالهم. وفيه: إن قومًا قتلوا فأكثروا وزنوا و"انتهكوا"، أي بالغوا في خرق محارم الشرع وإتيانها. وح: "ينتهك" ذمة الله وذمة رسوله، يريد نقض العهد والغدر بالمعاهد. وفي ح محمد بن مسلمة: كان من "أنهك" أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أشجعهم، رجل نهيك أي شجاع. ك: "نهكتهم" الحرب، بفتح هاء وكسرها، أي أضعفتهم، ونهكت أي ذبلت وهزلت. و"تنتهك" حرمات الله، انتهاك الحرمة: تناولها بما لا يحل. ش: وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه- أي ما عاقب أحدًا لحظ نفسه- إلا أن "ينتهك"- ببناء مجهول، والاستثناء منقطع، أي إذا انتهك حرمة الله انتصر له وانتقم بسببها، وهذا كانتقامه ممن سبه أو أذاه أو كذبه، وما لم ينتقم منه فما تعلق بسوء أدب جبلت عليه الأعراب من الجهل والجفاء. ن: هجمت له العين

[نهل]

و"نهكت"- بفتح نون وهاء وتكسر أيضًا وسكون تاء، وضبط بضم نون وكسر هاء وفتح تاء أي نهكت أنت أي ضنيت. ج: "نهكت" الأموال، النهك: المرض، وأراد هنا التلف. و"انهكوا" الشوارب، أراد الاستئصال في قص الشارب. غ: "نهكته" الحمى، بلغت منه فأثرت فيه. [نهل] نه: في ح الحوض: لا يظمأ والله "ناهله"، الناهل: الريان والعطشان، من نهل نهلًا- إذا شرب، يريد من روى منه لم يعطش بعده أبدًا. وفي ح الدجال: يرد كل "منهل"، هو من المياه كل ما يطؤه الطريق، وما كان على غير الطريق لا يدعى منهلًا ولكن يضاف إلى موضعه أو على من هو مختص به، يقال: منهل بني فلان، أي مشربهم وموضع نهلهم. وفي شعر كعب: كأنه "منهل" بالراح معلول أي مسقى بالراح، أنهلته فهو منهل. وفيه: "النهل" الشروع، هو جمع ناهل وشارع أي الإبل العطاش الشارعة في الماء. [نهم] نه: فيه: إذا قضى أحدكم "نهمته" من سفره فليعجل إلى أهله، النهمة: بلوغ الهمة في الشيء، ومنه: النهم من الجوع. ن: هي بفتح نون وسكون هاء: الحاجة. ك: وحكى كسر نونها، فليعجل أي الرجوع من وجهه أي من جهة سفره. ط: إذا حصل مقصود من جهته، وفيه ترغيب في الإقامة كيلا تفوته الجماعة. ش: النهم- بفتحتين: إفراط الشهوة في الطعام. نه: "منهومان" لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا. وفي ح إسلام عمر: تبعته فلما سمع حسي ظن أني إنما تبعته لأوذيه "فنهمني" وقال: ما جاء بك؟ من نهم الإبل- إذا زجرها وصاح بها لتمضي. ومنه: قيل لعمر: إن خالد بن الوليد "نهم" ابنك "فانتهم"، أي زجره فانزجر. وفيه: فقال لوفد بني نهم: بنو من

[نهنه]

أنتم؟ قالوا: بنو "نهم"، فقال: نهم شيطان، أنتم بنو عبد الله. [نهنه] نه: فيه: لقد ابتدرها اثنا عشر ملكًا فما "نهنهها" شيء دون العرش، أي ما منعها عن الوصول إليه. [نهى] نه: فيه: ليليني منكم أولو الأحلام و"النهي"، هي العقول والألباب، جمع نهية- بالضم، لأنها تنهى عن القبيح. ن: بضم نونهما: العقول، فهو عطف تأكيد أو تأسيس إن أريد بأولو الأحلام البالغون. نه: ومنه ح: لقد علمت أن النفي ذو "نهية". وح: "فتناهى" ابن صياد، هو لفاعل من النهي: العقل، أي رجع إلى عفلته وتنبه من غفلته، أو من الانتهاء أي انتهى عن زمزمته. وفي ح التهجد: هو قربة على الله و"منهاة" عن الآثام، أي حالة من شأنها أن تنهى عن الإثم، أو هي مكان مختص به. ج: ومطردة الداء عن الجسد، هما بمعنى خصلة من شأنها أن تنهى عن الشيء وتطرده. ط: مكفرة للسيئات و"منهاة" عن الإثم، هما بفتح ميم فساكن أي ساترة لسيئات وناهية عن المحرمات. ومنه: "سينهاه" ما تفول، أي من صلى بالليل يحافظ على الصلوات وهي تنهاه عن الفحشاء. نه: وفيه: قيل: هل من ساعة أقرب إلى الله؟ قال: نعم، جوف الليل الآخر فصل حتى تصبح، ثم "أنهه" حتى تطلع الشمس، أي انته، والهاء للسكت، من أنهى الرجل- إذا انتهى. وسدرة "المنتهى"، أي ينتهي ويبلغ بالوصول إليها ولا يتجاوزها علم الخلائق من البشر والملائكة، أو لا يتجاوزها أحد من الملائكة والرسل وهو مفعتل من النهاية والغاية. ن: إلى السدرة "المنتهى"، باللام وتركه فيما بعد، ولم يتجاوزها أحد غيره صلى الله عليه وسلم. وقيل: ينتهي إليها ما يأتي من فوق وما يصعد من تحت. ج أي شجرة النبق. ط: والنهران: النيل والفرات، يخرجان من أصلها ثم يسيران حيث أراد الله ثم يخرجان من الأرض، ولا يمنعه شرع ولا عقل. نه: وفيه: أتى على "نهي" من ماء،

هو بالكسر والفتح: الغدير وكل موضع يجتمع فيه الماء. وجمعه أنهاء ونهاء. ومنه ح ابن مسعود: لو مررت على "نهي" نصفه ماء ونصفه دم لشربت منه وتوضأت. ك: "لينتهن" عن ذلك- أي عن رفع البصر إلى السماء، وهو بفتح أوله وضم هاء لجمع مذكر صيغة معروف، وروى بضم أوله وفتح هاء ومثناة مجهول- أو لتخطفن، بضم مثناة وسكون معجمة وفتح تاء صيغة مجهول. ش: جلس حيث "ينتهي" به المجلس، أي كان لا يرتفع على أصحابه في المجلس بل يجلس حيث يتفق. ط: جلس أحدنا حيث "ينتهي"، أي ينتهي المجلس. وفي ح عمر: وقد "نهاك" أن تصلي عليه، لعله استفاد النهي من قوله طما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا" أو من "أن تستغفر لهم سبعين مرة" فإنه إذا لم يفد يكون عبثًا منهيًا عنه وإلا فنزول "ولا تصل على أحد" بعد ذلك. وح: "منتهى" الحلية، أي حيث يبلغ الوضوء ينتهي إليه الحلية، قوله: سمعته، أي سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم لفظ: يبلغ الحلية- إلخ. وفيه: "نهى" عن الزبيب والتمر والبسر والرطب، أي نهى عن الجمع بين الأربعة أو الثلاثة بما فيه من الإسراف أو عدم الشعور بسكره بسبب الخلط، قوله: إذا كان مسكرًا، أي يؤل إلى الإسكار. ن: فلا "يتناهى"- أو "ينتهي"- حتى يدخله الله الجنة، هما بمعنى لا يتركه. وح: "نهاني" ولا أقول: نهاكم، أي خاطبني به خاصة فأنا أنقله كما سمعته وإن كان الحكم عامًا للناس. وح: فقال: سمعته- ثم "انتهى"، أي وقف عن رفع الحديث فقال: أراه- بضم الهمزة، أي يظنه رفع الحديث. وح: ما "تناهتا" عن قولهما، أي ما انتهتا عن قولهما بل دامتا عليه، وفي أكثرها: ما تناهتا على قولهما، أي من الدوام عليه. وفيه: "فانتهى" وتره إلى السحر، أي آخر أمره الإيتار في السحر أي آخر الليل. قس: معناه أنه قد أوتر من أوله لشكوى، وفي أوسطه لاستيقاظه إذ ذاك، وكان آخر أمره أن آخره إلى آخر الليل،

[نيأ]

ويحتمل فعله أوله وأوسطه لبيان الجواز، وكل الليل- بالنصب ظرف، بالرفع مبتدأ خبره أوتر- إلخ. ن: "نهيتكم" عن الأشربة في ظروف الأدم، صوابه: نهيتكم عن الأشربه إلا في سقاء، وروى: فاشربوا في الأسقية كلها، وهو أيضًا مغير وصوابه: في الأوعية كلها، لأن الأسقية ظرف الأدم ولم تزل مباحة. ط: "لم تنته" الجن إذا سمعته، أي لم تقف ولم تلبث بعد ما سمعت إلا آمنوا وقالوا بداهة: آمنا به. وح ليس دونه "منتهى"- مر في د. وفيه: فإذا بلغه "فلينته"، أي إذا بلغ من خلق ربه فليترك التفكر في هذا الخاطر وليستعذ، وإن لم يزل التفكر فليشتغل بأمر آخر ولا يتأمل، لأن استغناءه عن الموجد ضروري، فما وقع فيه وساوس شيطانية غير متناهية والاسترسال فيه إضاعة وقت، فلا تدبير في دفعه أقوى وأحسن من الاستعاذة. غ: "وإن إلى ربك "المنتهى"" أي إذا انتهى الكلام إلى الله فانتهوا. باب ني [نيأ] نه: فيه: نهى عن أكل اللحم "النيء"، هو ما لم يطبخ أو طبخ أدنى طبخ ولم ينضج، من ناء اللحم بنيء نيئًا كناع ينيع نيعًا فهو نيء- بالكسر، وقد يبدل الهمزة ويدغم ويقال: ني- مشددًا. ن: لحم الحمر "نيئه" ونضيجه، هو بكسر نون وبهمزة أي غير مطبوخ. نه: ومنه ح الثوم: لا أراه إلا "نيه". ك: الثوم "النيء"، بنون مكسورة فتحتية ساكنة فهمزة ممدودة وقد يدغم. [نيب] نه: فيه: لهم من الصدقة الثلب و"الناب"، هي الناقة الهرمية التي طال نابها أي سنها، وجمعه أنياب، وهو يائي. ش: أي لا يؤخذ أيضًا في الصدقة. نه: ومنه ح: أعطاه ثلاثة "أنياب" جزائر. وح: كيف أنت عند القرى؟ قال: ألصق "بالناب" الفانية. غ: أي ألصق السيف. نه: وفيه: إن ذئبًا "نيب" في شاة فذبحوها، أي أنشب أنيابه فيها، والناب: سن

[نيح]

خلف الرباعية. ك: وفيه: نهى عن أكل ذي "ناب"، أراد به نابًا يعدو به على الحيوان ويتقوى به. [نيح] نه: فيه: "لا نيح" الله عظامه، أي لا صلبها ولا شد منها، من ناح العظم ينيح نيحًا- إذا صلب واشتد. ط: وفيه: جذب بما "نيح" عليه، ما مصدرية أي بسبب النياحة، أو موصولة أي بما نيح عليه، مثل وا جبلاه! بأن يقال: أنت جبل! على التهكم. قس: نيح- كبيع، ويعذب- مجهول مجزوم أو مرفوع، ومن- شرطية أو موصولة، وما- في "بما" مصدرية، ولبعضبحذف باء جر فما مصدرية أو ظرفية. [نير] نه: فيه: إنه كره "النير"، وهو العلم في الثوب، يقال: نرت الثوب وأنرته ونيرته- إذا جعلت له علمًا. ومنه: لولا أن عمر كره "النير" لم نر بالعلم بأسًا. [نيزك] نه: فيه: لا يضجرون وإن كلت "نيازكهم" وهي جمع نيزك وهو رمح صغير، وحقيقته مصغر الرمح بالفارسية. [نيط] نه: في ح علي: لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في "نيطه"، أي مات، يقال: طعن في نيطه وفي جنازته، وقياسه النوط، من ناط ينوط غير أن الواو تعاقب الياء في حروف كثيرة، وقيل: النيط نياط القلب وهو عرق علق القلب به. ومنه: وأشار إلى "نياط" قلبه. ك: بكسر نون وخفه تحتية: حبل الوريد، إذا قطع مات. نه: وفيه: إذا "انتاطت" المغازي، أي بعدت، وهي من نياط المفازة وهو بعدها، فكأنها نيطت بمفازة أخرى لا تكاد تنقطع، وانتاط فهو نيط- إذا بعد، ومنه ح

[نيف]

معاوية: عليك بصاحبك الأقدم! فإنك تجده على مودة واحدة وإن قدم العهد و"انتاطت" الديار، أي بعدت. وفيه: ولكن "نيطا" بين الأمرين، أي وسطا بين الكثير والقليل كأنه معلق بينهما؛ القتيبي: هكذا يروى بياء مشددة، من ناطه ينوطه، وإن كانت الرواية بموحدة فيقال للركية إذا استخرج ماؤها واستنبط: هي نبط- بالحركة. [نيف] نه: في صفة الصديق: ذاك طود "منيف"، أي عالم شرف، من أناف على الشيء، وأصله من الواو، ناف الشيء ينوف: طال وارتفع، ونيف على السبعين في العمر- إذا زاد، وكل ما زاد على عقد فهو نيف- مشددًا، وقد يخفف- حتى يبلغ العقد الثاني. ش: ومنه: و"إنافة" رتبته، بكسر همزة فنون مخففة أي رفعتها. [نيك] ط: فيه: قال: "أنكتها"- لا يكني، أي قاله مصرحًا، والنيك: الجماع. [قيل] نه: فيه: إن رجلًا كان "ينال" من الصحابة، يعني الوقيعة فيهم، يقال منه: قال ينال نيلًا- إذا أصاب، فهو نائل. ومنه في ح بلال بفضل وضوئه صلى الله عليه وسلم: فبين ناضح و"نائل"، أي مصيب منه وأخذ. ومنه ح ابن عباس فيمن طلق واحدة من نسائه الأربع ولم يدرها قال: "ينالهن" من الطلاق ما ينالهن من الميراث، أي يكون الميراث بينهن لا تسقط منهن واحدة حتى تعرف بعينها، وكذلك إذا طلقها وهو حي فإنه يعتزلهن جميعًا إذا كان ثلاثًا، أي كما أورثهن جميعًا أمر باعتزالهن جميعًا. وفيه: قد "نال" الرحيل، أي حان ودنا. ومنه: "ما نال" لهم أن يفقهوا، أي لم يقرب ولم يدن. ك: وفيه: أما "نال" للرجل يعرف منزله؟ أي أن له، وفي بعضها: أما أن له، وروى: أنى له،

أي أما جاء وقت به يعرف منزل الرجل بأن يكون له مسكن يسكنه، وروى: يعرف- بلفظ المعروف، ويحتمل أن يريد علي بهذا القول دعوته إلى بيته للضيافة، ويكون إضافة المنزل إليه لأدنى ملابسة، أو يريد إرشاده إلى ما قدم لذلك وقصده، يعني أما جاء وقت إظهار المقصود والاشتغال به كالاجتماع بالنبي صلى الله عليه وسلم مثلًا وكالدخول في منزله، وإنما قال: لا، على المعنى الأول إذ لم يكن قصده التوطن ثمه، وعلى الثاني إذ كان عنده أهم من الضيافة، وعلى الثالث إذ خاف عن الإظهار، وفاعل نال يعرف. و"نلت" نهان أي تكلمت في عرضها، من النيل. ومنه: "فنال" من أبي سعيد، أي تألم الشاب منه. وح: إن معاذًا "نال" منه، أي ذكره بسوء. ن: ما "نيل" بشيء، أي أصيب بأذى من قول أو فعل. ط: وما "نيل" منه، أراد الوقيعة. وح: فهي "نائلة" إن شاء الله من مات، من نال ينال: أصاب، ومن مفعوله. ج: ساعة "نيل"، أي نوال وعطاء. تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار. وتداعتني بتصحيحه والتعليق عليه خادم العلم والعلماء السيد حبيب الله القادري الرشيد كامل الجامعة النظامية وصدر المصححين بدائرة المعارف العثمانية. ووقع الفراغ من طبعه يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر الله المبارك رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف صلاة وتحية = 10/ أكتوبر سنة 1973م. ويتلوه في الجزء الخامس حرف الواو.

حرف الواو

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين حرف الواو باب وا [وأب] ج: فيه: "فوئبت" قدمه، من وثبت فهي ماوبة- إذا توجعت وتألمت، وأراد هنا أنها استخلعت. [وأد] نه: فيه: نهى عن "وأد" البنات، أي قتلهن، كانوا يدفنونها في الجاهلية وهي حية، من وأدها يئدها وأدا فهي موءودة. ومنه ح العزل: ذلك "الوأد" الخفي. وح: تلك "الموءودة" الصغرى، لأنه إنما يعزل هربًا من الولد فيشبه الوأد فيكون خفيًا وصغيرًا، ومنهم من كان يئد البنين عند المجاعة. ط: منه: من كانت له أنثى فلم يهنها ولم "يئدها" ولم يؤثر ولده عليها، وفي ذكر "أنثى" مكان البنت تحقيرًا لشأنها كما في ذكر الولد مكان الابن تعظيمًا إيذان بمخالفة عظيمة للهوى وإيثار رضي الله على رضاه. ومنه: "التؤدة" في كل شيء إلا في أمر الآخرة، بضم تاء وفتح همزة من الوئيد وهو المشي بثقل، أي هو محمود في غير أمر الآخرة لقوله تعالى "وسارعوا إلى مغفرة" "فاستبقوا الخيرات". وفيه: المولود في الجنة و"الوئيدة" في الجنة، الظاهر أنه أراد جنس من هو قريب العهد من

[وأل]

الولادة من أولاد الكفار أو غيرهم، والوئيدة: الموءودة أي المدفونة حيا. وفيه: "الوائدة" و"الموءودة" في النار، فالوائدة لكفرها وفعلها، والموءودة فيها لكفرها تبعًا لأبويها، ففيه دليل على تعذيب أطفال المشركين، وأوله من نفاه بأن الوائدة القابلة والموءودة أمه الموءودة لها فحذف الصلة. ج: ومنه: "اتئد" في فتياك، أمر من التؤدة - ومر في ت. ك: هو من الافتعال. نه: ومنه: فسمعت "وئيد" الأرض خلفي، هو صوت شدة الوطء على الأرض يسمع كالدوي من بعد. ومنه: وللأرض منك "وئيد"، والوأد بمعناه. ومنه: "وأد" الذعلب، أي صوت وطئها على الأرض. [وأل] نه: في ح على: إن درعه كانت صدرًا بلا ظهر فقيل له لو احترزت من ظهرك! فقال: إذا أمكنت من ظهري فلا "وألت"، أي نجوت، وأل يئل - إذا التجأ إلى موضع ونجا. ومنه ح: "فوألنا" إلى حواء، أي لجأنا، والحواء: البيوت المجتمعة. وفيه: أنت من بني فلان؟ قال: نعم، قال: فأنت من "وألة"! إذا قم فلا تقربني، قيل: هي قبيلة خسيسة سميت بالوألة وهي البعرة لخستها. [وأم] نه: في ح الغيبة: إنه "ليوائم" أي يوافق. [وأه] نه: فيه: من ابتلى فصير "فواها" واها! قيل: معناها التلهف، وقد يجيء للإعجاب بشيء وللتوجع، وقيل: للتوجع أها. ومنه: ما أنكرتم من زمانكم فيما غيرتم من أعمالكم إن يكن خيرًا "فواها" واها وإن يكن شرًا فأها اها، وألفه غير مهموزة وذكره هنا للفظها. ط: السعيد لمن جنب الفتن

[وأي]

ولمن ابتلى فصبر "فواها"! جنب أي بعد، فواها خبر لمن إن كسر اللام والفاء لتضمن المبتدأ الشرط فهي للتعجب أي من صبر فطوبى له، وإن فتح اللام يكون عطفًا على من جنب فهي للتجسر أي فواها على من باشرها وسعى فيها. ز: في كونه خبرًا لمن مع كسر اللام منظور فيه ولعله سهو. [وأي] نه: وفيه: كان لي عنده "وأي"، أي وعد، وقيل: الوأي: التعريض بالعدة من غير تصريح، وقيل: هو العدة المضمونة. ومنه: من كان له عنده صلى الله عليه وسلم "وأي" فليحضر. وح: من "وأي" لامرئ "بوأي"، وأصله الوعد الذي يوثقه الرجل على نفسه ويعزم على الوفاء به، وح: قد "وأيت" على نفسي أن أذكر من ذكرني، أي جعلته على نفسي. ز: "وأي" أو عدة، لعله شك من الراوي. باب وب [وبأ] نه: فيه: إن هذا "الوباء" رجز، هو بالقصر والمد والهمز طاعون ومرض عام، أوبأت الأرض فهي موبئة ووبئت أيضًا فهي موبوءة. ومنه: وإن جرعة شروب أنفع من عذب "موب"، أي مورث للوباء، وترك همزته للموازاة شروب، وهو مثل لرجلين: أحدهما أرفع وأضر، والآخر أدون وأنفع- ومر في شر. وح: أمر منها جانب "فأوبأ" أي صار وبيئًا. ن: وهي وبيئة - بهمزة، أي ذات وباء ويطلق على وخمة يكثر بها الأمراض سيما للغرباء. ط: هو مرض عام أو موت ذريع، قيل: هو الهواء المتعفن. [وبر] نه: فيه: أحب إلى من أهل "الوبر" والمدر، أي أهل البوادي، وهو من وبر الإبل لأن بيوتهم يتخذونها منه - ومر في مد. وفي ح يوم الشورى:

[وبش]

لا تغمدوا السيوف عن أعدائكم "فتوبروا" أثاركم، التوبير: التعفية ومحو الأثر، من توبير الأرنب: مشيها على وبر قوائمها لئلا يقتص أثرها، كأنه نهاهم عن الأخذ في الأمر بالهوينا، ويروى بالتاء - ويجيء. وفي ح أبي هريرة: "وبر" تحدر من قدوم ضأن، هو بالسكون دويبة على قدر السنور غبراء أو بيضاء حسنة العينين شديدة الحياء حجازية، والأنثى وبرة وجمعها وبر ووبور ووبار، وشبهه به تحقيرًا، وروى بفتح باء من وبر الإبل تحقيرًا له أيضًا، والصحيح الأول. ك: هو بفتح فسكون دويبة لا ذنب له، وتدلى: نزل، وقتل مفعول ينعى، والنعمان - ابن قوقل صحابي قتله أبان يوم أحد، وأنت بهذا أي أنت قائل بهذا يا "وبر"! جئت من أرض غريبة ولست من أهل هذه النواحي، وكان إسلام أبان بعد الحديبية، وطلب المنع في إحدى الروايتين عن أبي هريرة، وفي الأخرى عن أبان، ولا منافاة فتارة سأل أبو هريرة فقال أبان: لا تعطه، وتارة بالعكس، وروي: تدأدأ - بهمزتين، وروي: الضال - باللام بمعنى السدر، وهو وهم، يريد أنه يعيب على قتل امرئ - بكسر همزة، أي شخص - هو ابن قوقل- أكرمه الله حيث صار شهيدًا، ومنعه أن يعكس الأمر بأن يقتله النعمان وهو كافر فيصير مهانًا في الدارين - ومر في قد وفي نع. نه: ومنه ح: في "الوبر" شاة إذا قتلها محرم، لأن لها كرشًا وهي تجتر. وفيه: بينا هو يرعى بحرة "الوبرة"، هي بفتح وسكون ناحية من أعراض المدينة. [وبش] نه: فيه: إن قريشًا "وبشت" لحربه صلى الله عليه وسلم "أوباشا"، أي جمعت له جموعا من قبائل شتى، وهم الأوباش والأوشاب. ن: وبشت - بموحدة وبشدة شين معجمة. نه: وفيه: أجد في التوراة أن رجلًا من قريش "أوبش" الثنايا يحجل في الفتنة، أي ظاهر الثنايا، والوبش: بياض يكون في الأظفار.

[وبص]

[وبص] نه: في ح أخذ العهد على الذرية: فأعجب أدم "وبيص" ما بين عيني داود عليهما السلام، هو البريق، وبص يبص. ومنه: رأيت "وبيص" الطيب في مفارقه صلى الله عليه وسلم وهو محرم. ط: هو بصاد مهملة، ولا ينافي ح طيب الرجال ما خفي لونه، لأن المراد لون الزينة الحمرة والصفرة لا كالسواد ونحوه كالمسك. ن: ومنه: "وبيص" خاتمه، قوله ورفع إصبعه اليسرى بالخنصر، أي رفع أنس مشيرًا بالخنصر إلى خاتم كان في خنصره اليسرى. نه: ومنه ح: لا تلقى المؤمن إلا شاحبًا ولا تلقى المنافق إلا "وباصا"، أي براقا. [وبط] نه: فيه: اللهم! "لا تبطني" بعد إذ رعفتني، أي لا تهني، من وبطته: وضعت من قدره، والوابط: الخسيس والضعيف والجبان. [وبق] نه: فيه: ومنهم "الموبق" بذنوبه، أي المهلك، وبق يبق ووبق يوبق فهو وبيق - إذا هلك، وأوبقته فهو موبق. ومنه: فمنهم الغرق "الوبق". وح: لو فعل "الموبقات"، أي الذنوب المهلكات. ط: ومنه: يؤتي به مغلولًا حتى يفك عنه أو "يوبقه" الجور، أي يهلكه إهلاكًا يكون الغل بالنسبة إليه سلامة، نحو "لعنتي على يوم الدين" أي يرى يوم الدين من العذاب ما اللعنة بالنسبة إليه سهلة يسيرة. [وبل] نه: فيه: كل بناء "وبال" على صاحبه، أصله الثقل والمكروه، وأراد به عذاب الآخرة - ومر في ب. وفي ح العرنيين: "فاستوبلوا" المدينة، أي استوخموها ولم توافق أبدانهم، أرض وبلة أي وبئة. ومنه: إن بني قريظة نزلوا أرضًا غملة "وبلة". وفيه: كل مال أديت زكاته فقد ذهبت "وبلته"، أي مضرته وإثمه، أخذ من الوبال، ويروى بالهمزة على القلب. وفيه: أهدى رجل للحسن والحسين ولم يهد لابن الحنفية - غ: وكان جالسًا

[وبه]

بينهما فانكسر قلبه، نه- فأومأ عليّ إلى "وابلة" محمد ثم تمثل: وما شر الثلاثة أم عمرو ... بصاحبك الذي لا تُصبحينا الوابلة: طرف العضد في الكتف وطرف الفخذ في الورك، وجمعها أوابل. غ: "أخذًا "وبيلا"" ثقيلًا. و"الوابل": المطر العظيم، وجمعه وبل. والوابل: الأولاد. [وبه] نه: في ح الأشعث: "لابوبه" له لو لسم على الله لأبره! أي لا يبالي به ولا يلتفت إليه، ما وبهت له- بفتح باء وكسرها - وبها - بالسكون "الفتح" وأصل واوه الهمزة. باب وت [وتد] ك: "وتد" فيها، هذا لاينافي ما تقدم أنه قلع لوحًا منها، لأن الوتد للإصلاح. [وتر] نه: فيه: إن الله تعالى "وتر" يحب الوتر"فأوتروا"، الوتر: الفرد، ويكسر واوه ويفتح، فالله تعالى واحد في ذاته لا يقبل الانقسام، واحد في صفاته فلا شبه له ولا مثل، واحد في فعاله فلا معين له، ويحب الوتر أي يثيب عليه ويقبله من عامله، أوتروا - أمر بصلاة الوتر بأن يصلي في آخر ماصلى ركعة مفردة أو مضافة إلى ما قبلها من الركعات. ط: "أوتروا" يا أهل القرآن، يريد به قيام الليل على أصحاب القرآن، والمفهوم من أحاديث الوتر أن جميع صلاة الليل وتر، واختلف فيه. ومنه: وعبد الله يقول: "أوتر" النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون، يعني أني لا أقطع القول بوجوبه ولا بعدم وجوبه لأني إذا نظرت إلى فعله وفعل أصحابه ومواظبتهم ذهبت إلى الوجوب، وإذا فتشت

نصًا يدل عليه نكصت عليه. وح: وهي "وتر" النهار، حالية كالتعليل لعدم النقصان في المغرب كما لا نقصان في وتر الليل. وفيه: فإذا خشي أحدكم الصبح - أي طلوعه - صلى ركعة "توتر" تلك الركعة ما صلى، ما مفعول توتر. وفيه: هل لك في معاوية! ما "أوتر" إلا بواحدة، أي هل لك رغبة في معاوية وهو يرتكب هذا المنكر، فأجاب بأنه صحابي لا يفعل غلا ما رأى منه صلى الله عليه وسلم أو هو فقيه أصاب في اجتهاده. نه: ومنه: إذا استجمرت "فأوتر"، أي اجعل حجارة الاستنجاء وتراص. ومنه: ألف جمعهم و"واتر" بين ميرهم، أي لا نقطع الميرة عنهم واجعلها تصل إليهم مرة بعد مرة. وح: لا باس أن "يواتر" قضاء رمضان، أي يفرقه بان يصوم يومًا ويفطر يومًا. غ: لا بأس بقضائه "ترى"، أي منقطعًا، جاءت الخيل تترى: منقطعة. نه: وفيه: أصب لي ناقة "مواترة"، هي التي تضع قوائمها بالأرض وترًا وترًا عند البروك ولا تزج نفسها زجا فيشق على راكبها. ك: وأخذ به الشافعي وطائفة من المحدثين خلافًا للثلاثة والأكثر، وتأولوا الحديث بعلة. ن: و"توتر" الإقامة، أي بأتي بها وترًا إلا قد قامت، والتكبير وإن كان مثنى صورة لكنه مفرد معنى. نه: وفيه: من فاتته صلاة العصر فكأنما "وتر" أهله وماله، أي نقص، من وترته- إذا نقصته فكأنك جعلته وترًا بعد أن كان

كثيرًا، وقيل: من الوتر بمعنى الجناية كالقتل والنهب والسبي، فشبه فائت العصر يمن قتل حميمه أو سلب أهله وماله، ويروى بنصب الأهل مفعولًا ثانيًا، ونائب الفاعل ضمير لمن فاتته، وبرفعه على أنه نائب فاعل، فمن رد النقص إلى الرجل نصبهما، ومن رده إليهما رفعهما. ط: ويمكن أن يلحق ساتر الصلوات بالعصر. ن: الرفع بمعنى انتزع منه أهله أي يلحقه بفوت ثوابه من الندم ما يلحق فائتهما. وأراد تأخيرها عن الوقت المختار، وقيل: عن الغروب، وهذا في العامد، وقيل: في الناسين وأما العامد فيحبط عمله، ويلحق غير العصر به، وقيل: لا، لخصوصية فيه فإن ثوابه أكثر لكثرة الاشتغال في وقته. ك: تفوته - بأن أخرجها عن الوقت أو عن مختاره أو باصفراره، أو تفوته الجماعة، وروي: وفواتها أن تدخل صفرة، والراجح الأول لحديث: من تركه حتى تغير الشمس. نه: ومنه ح: أنا "الموتور" الثائر، أي صاحب الوتر الطالب بالثأر، والموتور: المعقول. ومنه: قلدوا الخيل ولا تقلدوها "الأوتار"، جمع وتر - بالكسر وهي الجناية، أي لا تطلبوا عليها الأوتار التي وترتم بها في الجاهلية، وقيل: جمع وتر القوس - ومر في قاف، ومن الأول ح على في صفة الصديق: فأدركت "أوتار" ما طلبوا. وح: لا تغمدوا السيوف عن أعدائكم "فتوتروا" ثأركم، الأزهري: هو من الوتر، وترته - إذا أصبته، وأوترته: أوجدته ذلك، والثأر هنا العدو لأنه موضع الثأر، أي لا توحدوا عدوكم الوتر في أنفسكم. وح: إنها الخيل لو كانوا يضربونها على "الأوتار"، ومن الثاني: من عقد لحيته أو تقلد "وترًا"، كانوا يزعمون أن التقلد بالأوتار يرد العين والمكاره فنهوا عنه. ومنه: أمر أن تقطع "الأوتار" من أعناق الخيل، كانوا يقلدونها بها لأجل ذلك. ك: ومنه: لا يبقين قلادة من "وتر"، هو بالحركة، زعموا أنها تدفع العين فأمر بالقطع، ولأنه ربما تعلق بالأشجار فتختنق، وتبويب البخاري يدل أن النهي

للأجراس تعلق فيها. ط: وفيه: و"وتر" يديه، أي جعلها كالوتر، شبه يد الراكع إذا مدها قابضًا على ركبته بالقوس إذا أوترت. غ: "والشفع و"الوتر"" أي أدم وزوجته، أو الله والخلق، أو يوم عرفة ويوم النحر. نه: وفيه: اعمل من وراء البحر فإن الله لن "يترك" من عملك شيئًا، أي لا ينقصك، من وتره يتره ترة: نقصه - ومر في بحر. ك: روى بكسرها من الوتر، وبسكونها من الترك، وفي بعضها بلفظ مضارع الافتعال، قال البخاري: الرواية بالتشديد وصوابه التخفيف، يريد أن حق الهجرة لشديد فاعمل الخير حيث ما كنت، فإذا أديت الفرائض فلا تبال أن تقيم في بيتك. نه: ومنه: من جلس مجلسًا لم يذكر الله فيه كان عيه "ترة"، أي نقصا، وأراد بالترة التبعة. ش: أي حسرة، وكان في الموضعين روى بالتذكير، والتأنيث فعلى التأنيث ورفعترة ضمير كانت للقعدة وترة مبتدأ وعليه خبره والجملة خبر كان، وعلى التذكير ونصب ترة ظاهر وعليه متعلق بترة، وذكر المكانين لاستيعاب الأمكنة كذكر بكرة وعشيا لاستيعاب الأزمنة. شم: وترة كعدة. ومنه: طلب أخذ "الترة"، مصدر وتر - إذا لم يدرك دم قتيله. نه: وفيه، فلم يزل على "وتيرة" واحدة، أي طريقة واحدة مطردة. وفيه: في "الوترة" ثلث الدية، هي وترة الأنف الحاجزة بين المنخرين. غ: و"وتيرة" اليد: ما بين أصابع اليد. ش: والخبر "متواتر"، أي بحنين الجذع، لا يريد به التواتر المصطلح بل اللغوي، من تواترت الكتب أي جاءت بعضها في إثر بعض من غير أن ينقطع.

[وتغ]

[وتغ] نه: في ح الإمارة: حتى يكون عمله هو الذي يطلقه أو "يوتغه"، أي يهلكهن من وتغ وتغا وأوتغه غيره. ومنه: فإنه لا "يوتغ" إلا نفسه. [وتن] نه: في ح غسل النبي صلى الله عليه وسلم: والفضل يقول: ارحني أرحنين قطعت وتيني، أرى شيئًا ينزل على، الوتين عرق في القلب إذا انقطع مات صاحبه. وفي ح ذي الثدية: "موتن" اليد، هو من أيتنت المرأة - إذا جاءت بولدها يتنا وهو من يخرج رجلاه قبل رأسه، فقلبت الياء واوًا لضمة الميم، والمشهور: مودن - بالدال. وفيه: وأما خيبر فماء "واتن"، أي دائم. باب وث [وثأ] نه: فيه: "فوثئت" رجلي، أي أصابها وهن دون الخلع والكسر، من وثئت رجله فهي موثوءة ووثأتها أنا، وقد يترك الهمز. ك: هو بضم واو وبياء ببناء مجهول وقد يهمز. ط: ومنه: احتجم على وركه من "وثء" - بفتح واو وسكون مثلثة فهمزة. [وثب] نه: فيه: أتاه عامر "فوثبه" وسادة، وروي: فوثب له وسادة، أي ألقاها له وأقعده عليها، والوثاب: الفراش. ومنه: "فوثب" على سريري، أي قعد عليه واستقر، والوثوب في غير لغة حمير: النهوض والقيام. ك: لما كان ابن زياد بن أبي سفيان ومروان بن الحكم ابن عم عثمان بالشام ومات معاوية بن يزيد بن معاوية "وثب" ابن الزبير، أي نهض عبد الله ابنه إلى الإمارة، و"وثب" القراء، جمع قارئن وهم طائفة ندموا على ترك مساعدة الحسين وكان أميرهم سليمان بن صرد، كان فاضلًا قارئًا عابدًا وكان دعوتهم أنا نطلب دم الحسين وثأره، غلبوا على البصرة. مق: القراء: علماء البصرة ومتكلموهم، فإنه لما مات يزيد بن معاوية وتفرقت الآراء بايع خطباء البصرة عبيد الله بن زياد وتركوه بعد ثلاثة أشهر

[وثر]

ومالوا إلى بيعة ابن الزبير ولم يفوا به أيضًا، ثم بايعوا عبد الله بن الحارث ثم تركوه، ثم ولى عبد الله بن معاوية على ابصرة. ن: "وثب" أي قام بسرعة حين سمع الإقامة. نه: وفي ح على يوم صفين: قدم "للوثبة" يدًا وأخر للنكوص رجلًا، أي إن أصاب فرصة نهض إليها وألا رجع وترك. وفيه: أ "يتوثب" أبو بكر على وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم! ود أبو بكر أنه وجد عهدًا منه صلى الله عليه وسلم وأنه خزم أنفه بخزامة، أي يستولي عليه ويظلمه! أي لو كان علىّ معهودًا إليه بالخلافة لكان في أبي بكر من الطاعة والانقياد إليه ما يكون في الجمل الذليل المنقاد بخزامته. [وثر] نه: فيه: نهى عن "ميثرة" الأرجوان، بالكسر من وثر وثارة فهو وثير أي وطيء لين ويتخذ كالفراش الصغير ويحشى بقطن أو صوف ويدخل فيه مياثر السروج لن النهي يشمل كل ميثرة حمراء سواء كانت على رحل أو سرج - ومر في مي. ومنه ح ابن عباس لعمر: لو اتخذت فراشًا "أوثر" منه، أي أوطأ وألين. وح عيينة: ما أخذتها بيضاء غريرة ولا نصفًا "وثيرة". [وثق] نه: فيه: حين "تواثقنا" على الإسلام، أي تحالفنا وتعاهدنا، والميثاق: العهد، وأصله قيد أو حبل يشد به الأسير والدابة. ومنه: لنا من ذلك ما سلموا "بالميثاق" والأمانة، أي أنهم مأمونون على صدقات أموالهم بما أخذ عليهم من الميثاق فلا يبعث إليهم مصدق ولا عاشر. وفيه: فرأى رجلًا "موثقًا"ن أي مأسورًا مشدودًا في الوثاق. ومنه: واخلع "وثائق" أفئدتهم، جمع وثاق

[وثم]

أو وثيقة. ك: "لموثقي" عمر على الإسلام، هو مضاف إلى المفعول أي يؤنبني على الإسلام وأخته - بالنصب - فاطمة أسلمت هي وزوجها سعيد قبل عمر. ط: وتلك العروة "الوثقى" من الحبل الوثيق المحكم المأمون انقطاعها. وح: "الميثاق" - ومر في مسح. [وثم] نه: فيه: كان "لا يثم" التكبير، أي لا يكسره بل يأتي به تاما، والوثم: الكسر والدق، أي يتم لفظه على جهة التعظيم مع مطابقة اللسان والقلب. وفيه: والذي أخرج العذق من الجريمة والنار من "الوثيمة": الحجر المكسور. [وثن] نه: فيه: الوثن هو كل ما له جثة معمولة من جواهر الأرض أو من الخشب والحجارة كصورة الدمى، والصنم الصورة بلا جثة، وقيل: هما سواء، وقد يطلق الوثن على غير الصورة. ومنه ح عدى: قدمت عليه صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: ألق هذا "الوثن" عنك. باب وج [وجأ] نه: فيه: "فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له "وجاء"، الوجء أن ترض أنثيا الفحل رضا شديدًا يذهب شهوة الجماع ويتنزل في قطعه بمنزلة الخصي، وقد وجيء وجاء فهو موجوء، وقيل أن يرض العروق ويترك الخصيتان بحالهما، أراد أن الصوم يقطع النكاح كما يقطع الوجاء، ويروى: وجي -بوزن عصا، يريد التعب والحفى، وذلك بعيد إلا أن يراد فيه معنى الفتور لأن من وجى فتر عن المشي، فشبه الصوم في باب النكاح بالتعب في المشي. ومنه ح: إنه ضحى بكبشين "موجوءين"، أي خصيين، ومنهم من يرويه: موجأين - بوزن مكرمين، وهو خطأ، ومنهم من يرويه: موجيين - بغير همز على التخفيف ويكون من وجيته

[وجب]

فهو موجى. مق: موجيين - مخفف موجوءين مفعول وجأ - مهموز اللام، لكن قلبوا الهمزة ياء وأدغمت فصارت كمرمى، والوجاء - بالكسر والمد. نه: وفيه: فليأخذ سبع تمرات "فليجأهن"، أي فليدقهن، وبه سميت الوجيئة وهو تمر يبل بلبن أو سمن ثم يدق حتى يلتئم. ومنه: إنه عاد سعدًا فوصف له "الوجيئة". وفيه: "فوجأته" بحديدة، أي ضربته بها. ومنه: من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده "يتوجأ" بها في نار جهنم. ن: يتوجأ - بهمزة في آخره، ويجوز قلبه ألفا، أي يطعن. ك: ومنه: "يجأ" به، ويأول الخلود بالمكث الطويل، أو يحمل القتل على الاستحلال. ن: ومنه: "فوجأت" عنقها، من وجأ يجأ -إذا طعن. ج: فوجأت عنقه - إذا دستها برجلك. [وجب] نه: فيه: غسل الجمعة "واجب" على كل مسلم، أي مستحب وشبه بالواجب تأكيدًا، وقيل: واجب، وحكي ذا عن مالك. ك: ولنا ح: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، أي بما جوز له من الاقتصار على الوضوء أخذ ونعمت الخصلة. نه: وهو والفرض سواء عند الشافعي، والفرض عند أبي حنيفة آكد منه. وفيه: من فعل كذا وكذا فقد "أوجب"، أي فعل ما وجبت له به الجنة أو النار. ومنه: إن صاحبًا لنا "أوجب"، أي ركب خطيئة استوجب بها النار. وح: "أوجب" طلحة، أي عمل ما أوجب الجنة. وح: "أوجب" ذو الثلاثة والاثنين، أي من قدم ثلاثة من الولد أو اثنين وجبت له الجنة. وح طلحة: كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم "موجبة" لم أسأله عنها، فقال عمر: هي لا إله إلا الله، أي كلمة أوجبت لقائلها الجنة، وجمعها موجبات. ومنه: أسألك "موجبات" رحمتك. ج: أي ما يوجبها من الأعمال الصالحة. ومنه:

"وجب" إن ختم. ك: أي أوجب الجنة أو إجابة دعائه. ج: قد "أوجبت" فلا عليك. نه: وح: كانوا يرون المشي إلى المسجد في الليلة ذات المطر والريح أنها "موجبة". وح: مر علي برجلين يتابعيان شاة فقال أحدهما: والله لا أزيد على كذا، وقال الآخر: والله لا أنقص، فقال: قد "أوجب" أحدهما، أي حنث وأوجب الإثم والكفارة. وح: إنه "أوجب" نجيبا، أي أهدى خيارًا من الإبل في حج أو عمرة كأنه ألزم نفسه به. وفيه: إنه عاد ابن ثابت فوجده قد غلب فصاح النساء فجعل ابن عتيك يسكتهن فقال: دعهن فإذا "وجب" - أي مات - فلا تبكين باكية. ومنه: فإذا "وجب" ونضب عمره، وأصل الوجوب السقوط والوقوع. وح: فلما "وجبت" جنوبها، أي سقطت إلى الأرض، لأن المستحب أن تنحر الإبل قيامًا معقلة. وح: سمعت لها "وجبة" قلبه، أي خفقانه، من وجب القلب: خفق. وفيه: إنا نحذرك يومًا "تجب" فيه القلوب. وفيه: لولا أصوات السافرة لسمعتم "وجبة" الشمس، أي سقوطها مع المغيب، الوجبة: السقطة مع الهدة. وح: فإذا "بوجبة"، وهي صوت السقوط. ن: سمع وجبة - بفتح الواو وسكون جيم: السقطة، قوله: هذا وقع في أسفلها، أي هذا حجر أو هذا حين وقع، قوله: ومسلم، عطف على ذي قربى. نه: وفيه: كنت أكل "الوجبة"، هي الأكلة في اليوم والليلة مرة واحدة. ومنه ح الكفارة: يطعم عشرة مساكين "وجبة" واحدة. وح: من أجاب "وجبة" ختان غفر له. وفيه: إذا كان البيع عن خيار فقد "وجب"، أي إذا قال بعد العقد: اختر رد البيع أو إنفاذه، فاختار الإنفاذ لزم وغن لم يفترقا. ج: فلما

[وجج]

"استوجبته"، أي صار في ملكي بعقد التبايع. وفي إهلاله صلى الله عليه وسلم: حين "أوجب" الحج على نفسه. وح: و "وجبت" يا رسول الله! أي وجبت له الجنة والمغفرة التي ترحمت بها عليه وأنه يقتل شهيدًا. ن: أي ثبتت له الشهادة وستقع قريبًا، وكنا معلومًا عندهم أن كل من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء في هذا الموطن استشهد فقالوا - ويتم في مت. وح: ما "الموجبتان"؟ أي الصفة الموجبة للجنة أو النار. ك يغزون البحر قد "أوجبوا"، أي أوجبوا المغفرة لأنفسهم. ط: "أوجبها" وعدا من الله تعالى. وفيه: الجهاد "واجب" مع كل أمير والصلاة "واجب" خلف كل وعلى كل مسلمن القرينة الأولى تدل على وجوب الجهاد وجواز كون الإمام فاجرًا، والثانية على وجوب الجماعة وكون إمامها فاجرًا، والثالثة على وجوب الصلاة على المسلمين وجواز صدورها عن الفاجر. ك: متي "يستوجب" القضاء، أي متى يصير أهلًا للقضاء أو متى يجب عليه القضاء. ش وأما "وجوبه" لنبينا صلى الله عليه وسلم، أي ثبوت الرؤية له صلى الله عليه وسلم. نه: وفي ح عبد الله بن غالب: إنه كان إذا سجد "تواجب" الفتيان فيضعون على ظهره شيئًا ويذهب أحدهم إلى الكلاء ويجيء وهو ساجد، تواجبوا: تراهنوا، كأن بعضهم أوجب على بعض شيئًا، والكلاء - بالمد والتشديد: مربط السفن بالبصرة وهو بعيد منها. [وجج] نه: فيه: صيد "وج" وعضاهه حرام محرم، وج: موضع بناحية الطائف، وهو يحتمل أن يكون على سبيل الحمى أو حرم في وقت ثم نسخ. ومنه ج: إن "وجا" مقدس منه عرج الرب إلى السماء. [وجح] نه: فيه: فلا يصلين وهو "موجح"، أي مرهق من خلاء أو بول، يروى بفتح جيم وكسرها، وجح يوجح وجحا - إذا التجأ، وأوجحه بوله فهو موجح- إذا كظه وشق عليه، والموجح: من يمسك الشيء ويمنعه،

[وجد]

وثوب موجح: غليظ، والموجح: من يخفى الشيء، من الوجاح وهو الستر، فشبه ما يجده المحتقن من الامتلاء به، قيل: المحفوظ تقديم الحاء، فإن صحت فلعلهما لغتان. [وجد] نه: فيه "الواجد" تعالى، هو الغني الذي لايفتقر، وجد يجد جدة أي استغنى غنى لا فقر بعده. ومنه: لي "الواجد" يحل عقوبته، أي القادر على قضاء دينه. وفيه: إني سائلك فلا "تجد" عليّ، أي لا تغصب من سؤالي، من وجد عليه وجدا وموجدة. ك: تجد- بالجزم نهيا. نه: ومنه: "لم يجد" الصائم على المفطر. وفي ح اللقطة: أيها الناشد! غيرك "الواجد"، من وجد ضالته وجدانا- إذا رأها ولقيها. ن: "لا يجد" من يقبلها لكثرة الأموال بظهور كنز الأرض، وذا بعد هلاك يأجوج وقلة الناس وقلة أمالهم لقرب الساعة. بي: وهل يسقط الزكاة فيه قولان. ن: "تجدونه" في صدوركم، فلا عتب عليهم لأنه بغير كسب فلا يمنعكم الطيرة عن أمر توجهتم إليه فإنه مقدوركم. وح: إنه "يجد" الشيء في الصلاة، أي يجد خروج الحدث منه. وح: إن "وجدتم" غير أنيتهم فلا تأكلوا فيها، لأنهم يطبخون فيها الخمر والخنزير فاستقذرت وإن طهرت بالغسل. نه: وفيه: وما بطنها بوالد ولا زوجها "بواجد"، أي أنه لا يحبها، من وجدت بها وجدا - إذا أحببتها حبًا شديدًا. ومنه: فمن "وجد" منكم بماله شيئًا فليبعه، أي أحبه واغتبط به. ن: ومنه: من شدة "وجد" أمه، ويطلق على الحزن والحب، والحزن أظهر، وروي: من شدة موجدته. ك: "وجدت" في كتابي - أي ما حفظته هو الذي رويته - لكن ما وجدته في كتابي، هو بخيار- منكرًا، وفي بعضها بإضافته إلى ثلاث مرات، وفي بعضها: يختار - بلفظ الفعل، فحينئذ يحتمل أن يكون ثلاثا ًمتعلقًا بيختار، قوله: فإن صدقا، يحتمل أن يكون من المحفوظ ومن المكتوب. وح: ما "تجدون" في كتابكم؟ لم يكن

السؤال لا لتقليدهم ولا لمعرفة الحكم منهم بل لإلزامهم، وقيل: لم يكونا محصنين لأن الإسلام شرط الإحصان فأجرى حكم كتابهم بالشرع السابق. وفيه: "فلم أجدها" إلا مع خزيمة، أي لم توجد مكتوبة إلا عنده فلا ينفي تواتريته، أو نقول: التواتر وعدمه إنما يتصوران بعد الصحابة لأنهم إذا سمعوا منه صلى الله عليه وسلم علموا قطعًا أنه قرآن. ز: فإن قيل: يشكل هذا فيما سمعه من خزيمة! قلت: لا نسلمه فإن ما سمعه منه قد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا. ك: وقيل: إن خبر الواحد يفيد العلم بالقرائن - ومر بسط في جمع وجواب أن المفقودة أية الأحزاب أو التوبة. وفيه: إن "لم تجديني" فأتى أبا بكر، كأنها تقول أي تعني به موته صلى الله عليه وسلم، ففيه دليل خلافة الصديق. فتح: كأنهم "وجدوا"، أي حزنوا، وفي بعضها: وجد - بضم واو وسكون جيم جمع واجد، ويقال: بضم جيم، فهو إما تثقيل له أو جمع الموجد أو رد على الشك هل قال: وجد - بضمتين جمع واحد، أو وجدوا - فعل ماض، وروي: وجدوا، فصار تكرارًا بلا فائدة، وقيل في الثاني: أن لم يصبهم - بهمزة مفتوحة ونون ساكنة. ك: كنت "أوجد" عليه منى على عثمان، أي أحزن، ونفسه هو المفضل والمفضل عليه. مف: ومنه: وكان الرجل "وجد" في نفسه، أي وجد استخجالًا أو حزنًا أو غضبًا لما قاله: عليك وعلى أمك، ونبه به على بلاهته وبلاهة أمه. ج: أ "وجدت" على يا رسول الله أي أغضبت. وأخاف أن "يجد" علي. ط: إني "أجد" في نفسي شيئًا، قال: ادنه، أي أرى في نفسي أني لا أستطيع على شرائط الإمامة وإيفاء حقها لما فيها من الوسواس وقلة تحمل القرآن والفقه، وبوضع يده الكريمة المباركة أزال المانع وقواه على احتمال القرآن والفقه، ويحتمل أن يريد الكبر والإعجاب بتقدمه على الناس فأذهبه الله تعالى ببركة يده الكريمة، وثديي وكتفي - بتشديد يائها للتثنية. وفي آخر: "فأجد" في نفسي شيئًا من ذلك، أي أجد في نفسي من فعل ذلك حزازة هل ذلك لي أو علي.

[وجر]

[وجر] نه: فيه: "فوجرته" بالسيف، أي طعنته، والمعروف في الطعن: أوجرته الرمح، ولعله لغة فيه. وفيه: والضيع في "وجارها"، وهو جحرها الذي يأوي إليه. وح: لو كنت في "وجار" الضب، ذكره للمبالغة لأنه إذا حفر أمعن. ومنه ح: جئتك في مثل "وجار" الضبع، قيل صوابه: مثل جار الضبعن يقال غيث جار الضبع، أي يدخل عليها في وجارها حتى يخرجها، ويشهد له رواية: وجئتك في ماء بحر الضبع ويستخرجها من وجارها. ج: و"الوجور" - بفتح واو: ما يسعط المريض من الأدوية في وسط الفم. ومنه: شجروا فاه ثم "أجروا" فيها، شبه إلقاء الطعام كرها بالقاء الدواء من غير اختيار. [وجز] نه: فيه: إذا قلت "فأوجز"، أي أسرع واقتصر، وكلام وجيز أي خفيف مقتصر. [وحبس] نه: فيه: دخلت الجنة فسمعت في جانبها "وجسا"، فقيل: هذا بلال، هو الصوت الخفي، وتوجس به: أحس به فتسمع له. ومنه: نهى عن "الوجس"، هو أن يجامع امرأته أو جاريته والأخرى تسمع حسهما. ومنه: كانوا يكرهون "الوجس". [وجع] نه: فيه: لا تحل المسألة إلا لذي دم "موجع"، هو أن يتحمل دية فيسعى فيها حتى يؤديها إلى أولياء المقتول فإن لم يؤدها قتل المتحمل منه فيوجعه قتله. ط: لأنه أخوه أو حميمه. نه: وفيه مري بنيك يقلموا أظفارهم "أن يوجعوا" الضروع، أي لئلا يوجعوها إذا حلبوها بأظفارهم. ن: "وجع" أبو موسى، هو بكسر جيم وهو اسم كل مرض. [وجف] نه: فيه: "لم يوجفوا" عليه: بخيل، الإيجاف: سرعة السير، وأوجف دابته: حثها على السير. ومنه ح: ليس البر "بالإيجاف". غ:

[وجل]

وجفت الدابة: أسرعت، وأوجفها صاحبها. نه: وح: و"أوجف" الذكر بلسانه، أي حركه مسرعًا. وح: أهون سيرها فيه "الوجيف"، هو ضرب من السير سريع. من وجف البعير يجف. غ: "واجفة": سريعة الاضطراب. ش: أوجف: أغلق، صوابه: أجاف، من أجفت الباب: رددته، وأما الإيجاف فهو السير المذكور. [وجل] نه: فيه: وعظنا موعظة "وجلت" منها القلوب، الوجل: الفزع، وجل يوجل ويبجل فهو وجل. [وجم] نه: فيه: ما لي أراك "واجما" أي مهتمًا، وهو ن أسكته الهم وعلته الكآبة، من وجم يجم. [وجن] نه: فيه: ترفعني "وجنا" وتهوى بي وجن الوجن والوجين: الأرض الغليظة الصلبة، ويروى: وجنا - بالضم - جمع وجين. وفي ش كعب "وجناء" في حريتها، هي الغليظة الصلبة، وقيل: العظيمة الوجنتين. ومنه: وأد الذعلب "الوجناء". وفيه: كان ناتئ "الوجنة"، هي أعلى الخد. ك: فاحمرت "وجنتها" - بتثليث الواو وإبدالها همزة. [وجه] نه: فيه: إنه ذكر فتنا "كوجوه" البقر، أي يشبه بعضها بعضًا لأن وجوهها تتشابه كثيرًا، أراد أنها فتن مشتبهة لا يدري كيف يؤتي لها، الزمخشري: عندي المراد تأتي نواطح للناس، كقولهم: نواطح الدهر - لنوائبه. وفيه: كانت "وجوه" بيوت أصحابه شارعة في المسجد، وجه البيت: الحد الذي فيه الباب، أي كانت أبواب بيوتهم شارعة في المسجد، ولذا قيل لخد البيت الذي فيه الباب: وجه الكعبة. ك: ومنه: يصلي في "وجه" الكعبة، أي مواجه بابها وفي جهتها،

فيكون أعم من جهة الباب. ط: ومنه "وجهوا" هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب، كانت أبواب بعض البيوت حول مسجده الأعظم مفتوحة إليه يمرون فيه فأمروا أن يصرفوها إلى جانب آخر من المسجد. نه: وفيه: لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين "وجوهكم"، أي وجوه قلوبكم أي يخلف هواها وإرادتها. وفيه: "وجهت" لي أرض، أي أريت وجهها وأمرت باستقبالها. ومنه: أين "توجه"؟ أي تصلي وتوجه وجهك. ن: فأين كنت "توجه" - بفتح تاء وجيم، وفي بعض بضم تاء وكسر جيم. نه: "وجه" ههنا، أي توجه. ك: خرج "وجه" ههنا فخرجت، أي توجه أو وجه نفسه، وروى بلفظ الاسم أي قصده هذه الجهة، وروي: وجهه، وهو مبتدأ وهنا خبره. ن: وجه - بتشديد جيم في المشهور، وقيل بسكونها، ورجح الثاني لوجود خرج، أي قصد هذه الجهة. نه: وفيه: لا تفقه حتى ترى للقرآن "وجوها"، أي ترى له معاني تحتملها فتهاب الإقدام عليه. وفي ح أهل البيت: لا يحبنا الأحدب "الموجه"، هو ذو الحدبتين من خلف ومن قدام. وفي ح أم سلمة لعائشة حين خرجت إلى البصرة: قد "وجهت" سدافته، أي أخذت وجها هتكت سترك فيهن وقيل: معناه أزلت سدافته وهي الحجاب من موضع أمرت أن تلزميه وجعلتها أمامك، والوجه: مستقبل كل شيء. وفيه: وطائفة"وجاه" العدو، أي مقابلهم، ويكسر واوه وتضم، وروي: تجاه - بإبدال واوه. ك:"وجاه" الطريق، بالجر عطفًا على يمين، وبالنصب ظرفًا. نه وفيه: وكان لعلي "وجه" من الناس حياة فاطمة، أي جاه وعز فقدهما بعدها. ك: أعوذ "بوجهك"، أي بذاتك، من ذلك أي العذاب من فوق أو تحت، تعوذ حين قرأ "قل هو القادر على أن يبعث" الآية. وفيه: إذا "تواجه" المسلمان بسيفهما، أي ضرب كل منهما وجه الآخر أي ذاته،

أي المتواجهان بلا دليل من الاجتهاد، فلا يشمل قصة علي ومعاوية وإن كان مخطئًا، فإن قيل: فلم امتنع أبو بكرة ودفع البغاة واجب؟ قلت: لعل الأمر لم يكن بعد ظاهرًا عليه، واعلم أن المتواجهين إذا كانا مخطئين أو لا يدري من الحق أو كانا ظالمين متعصبين يجب الإصلاح إن أمكن، وألا يجب الاعتزال ولزوم البيت، وإن كان أحدهما مصيبًا يجب مساعدته، ثم إن الدماء بين الصحابة ليست بداخلة في هذا الوعيد إذا اعتقد كل أنه على الحق ووجب عليه قتاله ليرجع خصمه إلى الحق، ومن امتنع أو منع فلأن اجتهاده لم يؤد إلى ظهور الحق عليه. ن: كونهما في النار محمول على قتالهما عصبية بلا تأويل لهما، واعلم أن قتال الصحابة ليس بداخل فيه، فإنه يجب إحسان الظن بهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون ولم يقصدوا محض الدنيا بل اعتقد كل أنه محق ومخالفه باغ؛ وكان علي مصيبًا في تلك الحروب، وكانت القضايا مشتبهة حتى أن جماعة منهم تحيروا فاعتزلوا الفريقين وألا لم يتأخروا عن مساعدة علي رضي الله عنه. ك: شر الناس ذو "الوجهين"، أي المدح والذم، وكونه شرًا تغليظ أو للمستحل، وقيل: المنافق المذبذب بين هؤلاء وهؤلاء. ن: فأخبرهم "بوجههم"ن أي بمقصدهم. وهو "موجه" قبل المشرق، بكسر جيم أي موجه وجهه وراحلته، أو متوجه وقاصد. وكذا موجه إلى خير، ومواجه الفجر أي مستقبله بوجهه. وما أحد يوجه إلينا شيئًا، أي لا يدفع أحد منهم عن نفسه. ط: فلا يمسح الحصى فإن الرحمة "تواجهه"، أي تقبل وتنزل عليه، فلا يليق بالعاقل تلقى شكر تلك النعمة الخطيرة بهذه الفعلة الحقيرة. وفيه: فلما "وجههما"، أي جعلوا وجههما تلقاء الكعبة ثم استقبل بوجه قلبه تلقاء الحضرة الإلهية. وفيه: "فوجهك الوجه"، أي وجهك الكامل في الحسن والجمال وحق لمثل هذا الوجه أن يجيء بالخير والبشرى. كنز: ""وجهت وجهي" للذي" الوجه الدين

[وحد]

والعبادة - أي أخلصت ديني وعبادتي وجعلت قصدي لعبادتي وتوحيدي لله. ج: إن أصيب في "وجه وجهه"، أي الجهة التي يريد أن يتوجه إليها. توسط: حد "الوجه" ما دون منابت الشعر معتادًا على الأذنين واللحيين والذقن، واحترز بالمعتاد عن الصلع وأدخل به العمم، واللحيان والذقن واحد فهو تأكيد. باب وح [وحد] نه: "الواحد" تعالى هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر، الأزهري: الأحد بنى لنفي ما يذكر معه من العدد كما جاءني أحد، والواحد اسم بني لمفتتح العدد تقول: جاءني واحد من الناس، ولا تقول: جاءني أحد، فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأحد ينفرد بالمعنى، وقيل: الواحد من لا يتجزأ ولا يثني ولا يقبل الانقسام ولا نظير له، ولا يجمع هذين الوصفين إلا الله. وفيه: إن الله لم يرض بالوحدانية لأحد غيره، شر أمتي "الوحداني" المعجب بدينه المراتي بعمله، يريد به المفارق للجماعة المنفرد بنفسه، منسوب إلى الواحد. وح: وكان رجلًا "متوحدًا" منفردًا لا يخالط الناس ولا يجالسهم: ومنه في صفة عمر: لقد "أوحدت" به، أي ولدته أمه وحيدًا فريدًا لا نظير له. وفيه: فصلينا" وحدانا"، أي منفردين واحدًا بعد واحد، جمع واحد. وفيه: من يدلني على نسيج "وحده". ومنه في صفة عمر: نسيج

[وحر]

"وحده"، من جلس وحده ورأيته وحده أي منفردًا، وهو حال أو مصدر بمعنى أوحدته برؤيتي إيجادًا، وهو أبدًا منصوب، ولا يضاف إلا في ثلاث: نسيج وحده - وهو مدح، وجحيش وحده، وعيير وحده - وهما ذم. غ: أعظكم "بواحدة"، أي بخصلة واحدة وهي أن تقوموا لله أو بأن توحدوا الله. و"الوحيد" بنى على الانفراد عن الأصحاب. و"من خلقت "وحيدًا"" لم يشركني فيخلقه أحد. أو وحيد لا مال له ولا بنين. ك: ليؤذن في السفر مؤذن "واحد"، أي أذانًا واحدًا في الصبح وغيره، وكان ابن عمر يؤذن للصبح في السفر ذانين، وقيد السفر لا مفهوم له لأن الحضر كذلك، والتأذين جماعة أحدثه بنو أمية. ن: على أن "يوحد" الله، بضم تحتية وفتح حاء. وح: فأهل "بالتوحيد"، أي بنفي شريك كان المشركون يهلون به. ط: قوله: لبيك، بيان التوحيد، وهو تعريض لشرك الجاهلية بقولهم: إلا شريك هو لك. ن: إن كنت لابد فاعلًا "فواحدة"، أي لا تفعل وإن فعلت فافعل واحدة. ط: "أحدًا أحد" أي أشر باصبع واحدة لأن الذي تدعو إليه واحد، وأصله وحد. ح: وتكراره للمبالغة، فإن الإشارة باصبعين يوهم إلى اثنين. وح: ليس بينه وبين الطواف "واحد"، كأنه يريد بقوله: واحد، الحائل والسترة، ويريد بالطواف المطاف. ط: أو يعلم ما في "الوحدة" ما أعلم ما سار راكب، "ما" الأولى استفهامية علق العلم، والثانية موصولة بدل من الأولى، والثالثة نافية، والمضرة في الوحدة فوت الجماعة وعدم المعونة خصوصًا للراكب من نفور مركبه وسقوطه في الوهدة سيما في الليل فإن الخطر فيه أكثر ولذا تعرض لليل والركوب. [وحر] نه: فيه: الصوم يذهب "وحر" الصدر، هو بالحركة غشه ووساوسه، والحقد والغيظ، أو العداوة، أو أشد الغيظ - أقوال. ج: ومنه: فإن الهدية تذهب "وحر" الصدر. ك: هو بفتح واو ومهملة وبراء. نه: وفيه:

[وحش]

إن جاءت به أحمر قصيرًا مثل "الوحرة"، هو بالحركة دويبة كالعظاء تلزق بالأرض. زر: وحرة - بفتح واو ومهملة وراء: دويبة حمراء تلزق بالأرض، وأحيمر - مصغر وقع غير منصرف، والصواب صرفه. ج: أراد المبالغة في قصره. [وحش] نه: فيه: بين الأوس والخزرج قتال فنادى صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته" "فوحشوا" بأسلحتهم واعتنق بعضهم بعضا، أي رموها. ومنه: لقي الخوارج "فوحشوا" برماحهم واستلوا السيوف. ن: فوحشوا برماحهم، أي رموا بها عن بعد. تو: هو بتشديد حاء مفتوحة. نه: وح: كان له صلى الله عليه وسلم خاتم من ذهب "فوحش" به بين ظهراني أصحابه فوحش الناس بخواتيمهم. وح: أتاه سائل فأعطاه تمرة "فوحش" بها. وفيه: لقد بتنا "وحشين" ما لنا طعام، من رجل وحش - بالسكون - من قوم أوحاش - إذا كان جائعًا لا طعام له، وأوحش - إذا جاع، توحش الدواء - إذا احتمى له، وفي الترمذي: لقد بتنا ليلتنا هذه وحشي، كأنه أراد جماعة وحشي. وفيه: لا تحقرن شيئًا من المعروف ولو أن تؤنس "الوحشان"، أي المغتم، وقوم وحاشي، وهو فعلان من الوحشة: ضد الأنس، والوحشة: الخلوة والغم، وأوحش المكان - إذا صار وحشًا، توحش مثله، وأوحشت الرجل فاستوحش. وفيه: كان يمشي معه صلى الله عليه وسلم

[وحف]

"وحشا"، أي وحده ليس معه غيره. وح فاطمة: كانت في مكان "وحش" فخيف على ناحيتها، أي خلاء لا ساكن به. وح المدينة: فيجدانه "وحشا". ن: أي ذات "وحوش" وقيل: معناه أن غنمها تصير وحوشًا بالانقلاب، أو بأن ينفر من أصواتها وتتوحش، وأنكر القاضي الثاني واختار أن ضمير يجدانها للمدينة لا للغنم. نه: وفي النجاشي: فنفخ في إحليل عمارة "فاستوحش"، أي سحر حتى جن فصار يعدو مع الوحش في البرية حتى مات؛ وروي: فطار مع الوحش. [وحف] نه: فيه: تناهى "وحفها"، من شعر وحف أي كثير حسن، وقد وحف شعره - بالضم. [وحل] نه: في ح سراقة: "فوحل" بي فرسي وإني لفي جلد من الأرض، أي أوقعني في الوحل، يريد كأنه يسير بي في طين وأنا في صلب من الأرض. ومنه ح عقبة: "فوحل" به فرسه في جدد من الأرض، أي مستو منها، الجوهري: الوحل - بالحركة: الطين الرقيق، وهو بالفتح مصدر، وبالكسر مكان، وبالسكون لغة رديئة، ووحل - بالكسر: وقع في الوحل، وأوحله غيره - إذا أوقعه فيه. [وحم] نه: في ح المولد: فجعلت آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم "توحم". أي تشتهي اشتهاء الحامل، من وحمت توحم وحما فهي وحمى: بينة الوحام. [وحوح] نه في شعر أبي طالب في مدحه: حتى يجالدكم عنه "وحاوحة" شيب صناديد لا تذعرهم الأسل هي جمع وحوح أو وحواح وهو السيد، والهاء لتأنيث الجمع. ومنه ح الذي

[وحا]

يعبر الصراط حبوا: وهم أصحاب "وحوح"، أي أصحاب من كان في الدنيا سيدا، كحديث: هلك أصحاب العقدة، أي الأمراء، أو هو من الوحوحة وهو صوت فيه بحوحة كأنه يعني أصحاب الجدال والخصام والشغب في الأسواق وغيرها، ومنه ح: لقد شفي "وحاوح" صدري حسكم إياهم بالنصال. [وحا] نه: فيه: "الوحا الوحا"، أي السرعة، ويمد ويقصر، توحيت: أسرعت، وينصب على الإغراء. ومنه: وإن كانت خيرًا "فتوحه"، أي أسرع إليه، والهاء للسكت. وفي ح الحارث القرآن هين "الوحي" أشد منه، أراد بالقرآن القراءة وبالوحي الكتابة والخط، من وحيت الكتاب، قال أبو موسى: كذا ذكره عبد الغافر وإنما المفهوم من كلام الحارث عند الأصحاب شيء تقوله الشيعة نه أوحى غليه صلى الله عليه وسلم شيء فخص به أهل البيت - والله أعلم، ويقع الوحي على الكتابة والإشارة والرسالة والإلهام والكلام الخفي، وحيت إليه اللام وأوحيت. غ: "و"أوحينا" إلى أم موسى" وحي إعلام لا إلهام، لقوله تعالى "أنا رادوه إليك". و""أوحيت" إلى الحوارين" أمرتهم، وأوحى لها: ألهمها. و""فأوحى" إليهم" أومى، وقيل: كتب بيده في الأرض. و""ليوحون" إلى أوليائهم" يلقون في قلوبهم. باب وخ [وخد] نه: في موت أبي ذر: رأي قومًا "تخد" بهم رواحلهم، الوخد: ضرب من سير الإبل سريع، وخد يخد وخدا. و"وخدة" - بفتح واو وسكون خاء: قرية من قرى خيبر. [وخز] نه: فيه: فإنه "وخز" إخوانكم من الجن، الوخز: طعن ليس

[وخش]

بنافذ. ومنه ح الطاعون: إنما هو "وخز" من الشيطان، وروي: رجز. وفيه:" البسر الذي فيه "الوخز"، أي القليل من الأرطاب، شبهه في قلته بالوخز في جنب الطعن. [وخش] نه: فيه: وإن قرن الكبش معلق في الكعبة قد "وخش"، أي يبس وتضاءلن من وخش الشيء - بالضم وخوشة - إذا صار رديئًا، والوخش من الناس: الرذل، يستوي فيه الواحد وغيره. [وخط] نه: فيه: كان في جنازة فلما دفن قال: ما أنتم ببارحين حتى يسمع "وخط" نعالكم، أي خفقها وصوتها على الأرض. ومنه: فلما سمع "وخط" نعالنا. [وخف] نه: في ح سلمان: لما احتضر دعا بمسك ثم قال لامرأته: "أوخفيه" وانضحيه حول فراشى، أي اضربيه بالماء، ومنه: قيل للخطمي المضروب بالماء: وخيف. ومنه: "يوخف" للميت سدر فيغسل به، ويقال لإناء يوخف فيه: ميخف. ومنه: قيل للحسن بن علي: اكشف لي عن موضع كان يقبله النبي صلى الله عليه وسلم منك، فكشف له عن سرته كأنها "ميخف" لجين، أي مدهن فضة، وياؤه بدل من واو. [وخم] نه: فيه: لا مخافة ولا "وخامة"، أي لا ثقل فيها، من وخم الطعام - إذا ثقل فلم يستمرأ فهو وخيم وقد تكون في المعاني، كهذا المر وخيم العاقبة أي ثقيل رديء. ومنه: و"استوخموا" المدينة، أي استثقلوها

[وخا]

ولم يوافق هواؤها أبدانهم. وح: "فاستوخمنا" هذه الأرض. ك: ومنه: المدينة "خمة" - بكر معجمة. [وخا] نه: فيه: اذهبا "فتوخيا" واستهما، أي اقصدا الحق فيما تصنعانه من القسمة وليأخذ كل واحد منكما ما تخرجه القرعة من القسمة، من توخيته أتوخاه: قصدت إليه وتعمدت فعله وتحريت فيه. ط: ومنه: لم يكن لهما بينة إلا دعواهما و"توخيا" الحق، وهو تعليق بالمحال أي لم يكن بينة إلا الدعوى وهو ليس ببينة فلم يكن له بينة أي قصد الحق - إلخ. ك: ومنه: "يتوخى" المكان الذي. باب ود [ودج] نه: في ح الشهداء: و"أوداجهم" تشخب دما، هي ما أحاط بالعنق من عروق يقطعها الذابح، جمع ودج- بالحركة، وقيل: هما عرقان غليظان عن جانبي نقرة النحر. ومنه: فانتفخت "أوداجه". ط: الودج- بفتح دال. [ودد] نه: فيه "الودود" تعالى بمعنى مودود، من الود: المحبة، أي محبوب في قلوب أوليائه، أو بمعنى فاعل أي يحب عباده الصالحين أي يرضى عنهم. وفيه: إن أبا هذا كان "ودا" لعمر، أي ذا ود له أي صديقًا، وإن كسرت واوه كان بمعنى صديق بلا حذف. ن: روى بضم واو وكسرها، قوله: أبر البر صلة أهل "ود" أبيه، بضمها. نه: وفي ح الحسن: فإن وافق قول عملًا فأخاه و"أودده"، أي أحببه وصادقه، فأظهر الإدغام للآمر على لغة الحجاز. وفيه: عليكم يتعلم العربية فإنها تدل على المروءة وتزيد في "المودة"، يريد مودة المشاكلة. ك: "لوددنا" لو صبر، بكسر دال أولى وسكون الثانية، أي والله وددنا

[ودس]

صبره. وفيه: "إلا "المودة" في القربى" أي لا أسألكم عليه إلا أن توددوا أهل قرابتي وتصلوا أرحامهم فنزلت إلا أن تصلوا أي نزل معناه، أو ضمير نزلت للآية التي فيها "إلا المودة" وألا أن تصلوا تفسير لها، قوله "في القربى" أي المودة ثابتة في القربى. ن: "وددت" أنا قد رأينا إخواننا، أي في الحياة، وقيل بعد الممات، قوله: بل أصحابي، ليس نفي الأخوة عنهم بل ذكر مزيتهم الزائدة بالصحبة فهم إخوة وصحابة ومن بعدهم إخوة فقط. ط: ولعل الظاهر أن يحمل على اللاحقين بعد موته صلى الله عليه وسلم، واتصال ودادهم بذكر أصحاب القبور اتصال تصور السابقين يتصور اللاحقين، أو كوشف عالم الأرواح فشاهد الأرواح المجندة السابقين واللاحقين، وسؤال كيف تعرف - بناء على أنه تمنى رؤيتهم في الدنيا وهو دليل على نفيها فسألوه: كيف تعرف في المحشر من لم ترهم في الدنيا. ن: وذهب ابن عبد البر أنه قد يكون فيمن بعد الصحابة أفضل منهم وأن خير القرون السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ونحوهم لا من رآه وإن خلط، وذهب إلى هذا غيره من المتكلمين ولكن معظم العلماء على خلافه لحديث: لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم، وأجيب بأنه إنما قاله لبعضهم عن بعض - انتهى. ز: ويؤيد الجواب أن خطاب: أنفق أحدكم، لحاضريه من الصحابة فيكون تفضيلًا لبعضهم عليهم- ويتم في الخاتمة. ن: "وددت" أني طوقت لذلك، قيل: معناه وددت أن أمتي تطوقه، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يطيق أكثر منه وكان يواصل. ط: "يود" أهل العافية، المودة: محبة الشيء وتمنى كونه له، والأخير هو المراد هنا، أي يتمنون: ليت جلودنا قطعت. وفيه: تزوجوا "الودود" الولود، ويعرف الوصفان من نساء أقاربهن لأن الغالب سراية طباع الأقارب. غ: "سيجعل لهم الرحمن "ودا"" أي محبة في قلوب الصالحين. ج: ثم غلقوا الأغاليق على "ود"، أي وتد. [ودس] نه: في ح السنة: وأيبست "الوديس" هو ما أخرجته الأرض

[ودع]

من النبات. [ودع] نه: فيه لينتهين أقوام عن "ودعهم" الجمعات أو ليختمن على قلوبهم، أي عن تركهم إياها، من ودعه يدعه: تركه، قال النحاة: العرب أماتوا ماضي يدع ومصدره، ويحمل على القلة للحديث وقد قرئ "ما ودعك ربك" بالخفة. ط: يعني اعتياد ترك الجمعات يغلب الرين على القلوب ويزهد النفوس في الطاعة وذلك يؤدي إلى كونهم من الغافلين. نه: ومنه: إذا لم ينكر الناس المنكر فقد "تودع" منهم، أي أسلموا إلى ما استحقوه من النكير عليهم وتركوا وما استحبوا من المعاصي حتى يكثروا منها فيستوجبوا العقوبة، وهو من المجاز لأن المعتني بإصلاح شأن الرجل إذا يئس من صلاحه تركه واستراح من معاناة النصب معه، أو هو من تودعت الشيء أي صنته في ميدع، يعني قد صاروا بحيث يتحفظ منهم ويتصون كما يتوقى شرار الناس. ومنه ح: إذا مشت هذه الأمة السميهاء فقد "تودع" منها. ومنه ح: اركبوا هذه الدواب سالمة و"ايتدعوها" سالمة، أي اتركوها ورفهوا إذا لم تحتاجوا إلى ركوبها، وهو افتعل من ودع - بالضم - وداعة أي سكن وترفه، وايتدع فهو متدع أي صاحب دعة، أو من ودع - إذا ترك، من اتدع وايتدع على القلب والإدغام والإظهار. ومنه: صلى معه عبد الله بن أنيس وعليه ثوب متمزق قلما انصرف دعا له بثوب فقال: "تودعه" بخلقك هذا، أي صنه به، يريد البس هذا في أوقات الصلاة والاحتفال والتزين، والتوديع أن تجعل ثوبا ًوقاية ثوب أخر وأن تجعله أيضًا في صوان يصونه. وفيه: إذا خرصتم فخذوا و"دعوا" الثلث"؛ الخطابي: ذهب البعض إلى أنه يترك لهم من

عرض المال توسعة عليهم لأنه إن أخذ الحق منهم مستوفي أضر بهم فإنه يكون منها الساقطة والهالكة وما يأكله الطير والناس، وقيل: لا يترك لهم شيء شائع في جملة النخل بل يفرد لهم نخلات معدودة قد علم مقدار تمرها بالخرص، وقيل: معناه إذا لم يرضوا بخرصكم فدعوا لهم الثلث أو الربع ليتصرفوا فيه ويضمنوا حقه ويتركوا الباقي إلى أن يجف ويؤخذ حقه، لا أنه يترك لهم بلا عوض ولا إخراج. ط: أي إذا خرصتم فعينوا مقدار الزكاة ثم خذوا ثلثيه واتركوا الثلث لصاحبه حتى يتصدق هو على جيرانه ومن يطلب فلا يحتاج إلى أن يغرم ذلك من مال نفسه، وأصحاب الرأي لا يعتبرون الخرص لإفضائه إلى الربا وزعموا أن أحاديث الخرص كانت قبل تحريم الربا. نه: ومنه: "دع" داعي اللبن - ومر في د. وفيه: لكم يا بني نهد "ودائع" الشرك، أي العهود والمواثيق، من توادع الفريقان - إذا أعطى كل واحد منهما الآخر عهدًا أن لا يغزوه، أعطيته وديعًا أي عهدًا، أو يريد بها ما كانوا استودعوه من أموال الكفار الذين لم يدخلوا في الإسلام، أراد إحلالها لهم لأنها مال كافر قدر عليه من غير عهد ولا شرط، ويدل عليه قوله: ما لم يكن عه ولا موعد. ومنه ح: إنه "وادع" بني فلان، أي صالحهم وسالمهم على ترك الحرب، وحقيقته المتاركة أي يدع كل واحد منهما ما هو فيه. ومنه: وكان كعب القرظي "موادعا" له صلى الله عليه وسلم. وفي ح الطعام: غير مكفور ولا "مودع"، أي غير متروك الطاعة - ومر في كف وفي مدجه: وفي "مستودع" حيث يخصف الورق

هو مكان تجعل فيه الوديعة، من استودعته وديعة - إذا استحفظته إياها، وأراد به موضعًا كان به أدم وحواء من الجنة، وقيل: أراد به الرحم. ش: هو بفتح دال اسم مكان أو اسم مفعول، والمراد صلب أدم. نه: وفيه: من تعلق "ودعة" لا "ودع" الله له، الودع - بالفتح والسكون جمع ودعة وهو شيء أبيض يجلب من البحر يعلق في حلوق الصغار وغيرهم مخافة العين، قوله: لا ودع الله له، بني من لفظ الودعة أي لا جعله في دعة وسكون أي لا خفف الله عنه ما يخافه. ك: لا تأخذ بقولك "فتدع" قول زيد، أي بوجوب الطواف الوداعي، وهو بالنصب وبالفاء والواو بعد نفي. وح: فأبى أهل مكة "أن يدعوه" - بفتح دال، أي يتركوه. وح: "لا أدع" شيئًا، أي لا أترك، وكان يقول: لا ينسخ من القرآن شيء، فرده بقوله "ما ننسخ" وقيل: لعله لم يخبر بالنسخ إلا واحد فلم يدعه. وح: فإذا رأيته وقعت ساجدًا "فيدعني" ما شاء الله، في مسند أحمد أن هذه السجدة قدر جمعة من أيام الدنيا. وح: "دعه" فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته، فإن قيل: كيف صح تعليل ترك قتله بأن له أصحابا؟ قلت: الفاء للتفريع لا للتعليل، وعلة عدم قتله تأليف القلوب وحذر أن يقال إنه يقتل أصحابه. وح: "ليدع" العمل وهو يحب أن يعمل به، هو بفتح اللام. وباب الجزاء و"الموادعة"، أي الجزية للذمي والموادعة للحربي، وقيل: هما بمعنى، لأن الجزية موادعة أي متاركة، وإذا أودع ملك القرية هل يكون ذلك، أي الوداع حاصلًا لجميع أهل القرية. وحجة "الوداع" - بفتح واو وجاز كسرها، ودع فيه الناس، علم أنه لا يتفق له بعد هذا وقفة أخرى ولا اجتماع له أخر مثله، وسببه أنه نزل عليه "إذا جاء نصر الله" في وسط

أيام التشريق وعرف أنه الوداع. ن: ودع الناس فيها وأوصاهم وعلمهم أمر دينهم ولم يحج بعد الهجرة غيرها وكانت سنة عشر. وح: "لا يدعها" أحد رغبة عنها إلا أبدل الله - إلخ، اختلفوا هل هو مختص بحياته صلى الله عليه وسلم أم عام أبدا، والثاني أصح. و"ما" "ودعك" ربك" أي ما قطعك منذ أرسلك. وح: "كالمودع" للأحياء والأموات، أي خرج إلى قتل أحد ودعا لهم دعاء مودع ثم دخل المدينة فصعد المنبر فخطب الأحياء خطبة مودع. ط: أما الأحياء فبخروجه منهم، وأما الأموات فبانقطاع دعائه واستغفاره لهم. ش: "كالمودع" لهم - بفاعل التوديع، أي كان يبالغ في الدعاء والاستغفار لهم لا يترك شيئًا مما يهم إلا أوصى كالمودع. ط: موعظة "مودع"- مر في ذرف. وح: صل صلاة "مودع"، أي إذا شرعت في الصلاة فأقبل إلى الله بشراسك وودع غيرك لمناجاة ربك، قوله: بكلام تعذره غدًا، كناية عن حفظ اللسان عما يحتاج إلى العذر، وأجمع الإياس أي أجمع رأيك على اليأس من الناس وصمم عليه. وح: "فأودعوا" أهله بالسلام، أي اجعلوا السلام وديعة عندهم كي ترجعوا إليهم وتستردوا وديعتكم. وح: "أستودع" الله دينك وأمانتك وآخر عملك، لأن السفر مظنة إمهال بعض أمور الدنيا وتضييع الأمانة في الأخذ والعطاء من الناس، وأخر عملك - في سفرك أو مطلقًا أي يختمه بالخير. وح: "دعوا" الترك والحبشة ما "ودعوكم"، لأن بلاد الترك وعرة ذات حر وعطش وبينهم مفاوز وبحار، والترك بأسهم شديد وبلادهم باردة، فلم يكلف العرب بدخولهم بلادهم، وأما إذا دخلوا بلادنا فيجب القتال. وح: "لم يدعوها" في يده طرفية عين حتى يأخذوها، إشارة إلى أن ملك الموت إذا قبض روح العبد يسلمها إلى أعوانه الذين معهم كفن الجنة، ولذا أفرد الضمير ثم جمع. وح: إذا مات صاحبكم "فدعوه"، أراد بصاحبكم نفسه، وعني بقوله: فدعوه، أن يتركوا التحسر والتلهف عليه، فإن في الله خلفًا عن كل فائت، وكأنه لما قال: وأنا خيركم لأهلي، دعاهم إلى التأسف بفقده فأزاح ذلك، وقيل: معناه إذا مت فدعوني

[ودف]

ولا تؤذوني بإيذاء عترتي وأهل بيتي، وقيل: يعني ليحسن كل واحد منكم على أهله فإذا مات واحد منكم فاتركوا ذكر مساويه أو اتركوا محبته بعد الموت ولا تبكوا عليه. وح: "تدع" الناس من شر، أي تكف عنهم شرك، فإنها أي ودعهم صدقة تصدق بها على نفسك حيث حفظتها عما يرد بها. غ: الحمد لله غير "مودع" ربي، أي غير تارك طاعة ربي أو غير مودع ربي. وح اللقمة: و"لا يدعها" للشيطان - مر في ميط وفي شيط. [ودف] نه: فيه: في "الوُداف" الغسل، هو ما يقطر من الذكر فوق المذي، من ودف الشحم - إذا سال وقطر. ومنه ح: في "الأداف" الدية، أي الذكر، سماه بما يقطر منه، وقلب الواو همزة. [ودق] نه: فيه: فتمثل له جبريل على فرس "وديق"، هي التي تشتهي الفحل، وقد ودقت وأودقت واستودقت فهي ودوق ووديق. وفي ح علي: فإن هلكت فرهن ذمتي لهم ... بذات "ودقين" لا يعفو لها أثر أي حرب شديدة، وهو من الودق والوداق: الحرص على طلب الفحل، لأن الحرب توصف باللقاح، وقيل: هو من الودق، يقال للحرب الشديدة: ذات ودقين، تشبيهًا بسحاب ذات مطرتين شديدتين. وفيه: في يوم ذي "وديقة"، أي حر شديد أشد ما يكون من الحر بالظهائر. [ودك] نه: فيه: ويجملون منها "الودك"، هو دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه. [ودن] نه: فيه: وعليه قطعة نمرة قد وصلها بإهاب قد "ودنه"، أي بله

[ودى]

بماء ليخضع ويلين، من دونت الجلد أدنه - إذا بللته. ومنه: غرسوا "ودانه"، أراد به مواضع الندى والماء التي تصلح للغراس. وفي ح ذي الثدية: إنه كان "مودن" اليد، أي ناقصها صغيرها، من ودنته وأودنته: نقصته وصغرته. و"ودان" - بفتح واو وتشديد دال: قرية جامعة قريبة من الجحفة. [ودى] نه: فيه: "فوداه" من إبل الصدقة، أي أعطى ديته، من وديت القتيل أديه دية، يقال: اتديت، أي أخذت ديته. ن: فوداه - بخفة دال. نه: ومنه ح: إن أحبوا قادوا وإن أحبوا "وادوا"، أي إن شاؤا اقتصوا وإن شاؤا أخذوا الدية، وهي مفاعلة من الدية. ن: إما "أن يدوا" صاحبكم وإما يؤذنوا بحرب، يعني إن ثبت القتل عليه بقسامتكم فإما أن يدفعوا ديته إليكم وإما أن ينتقض عهدهم ويصيرون حربًا لنا. ط: "يودي" المكاتب بحصة ما أدى، هو بخفة دال مجهولًا، ودية - مفعول به أي المكاتب إذا جنى وقد أدى بعض مال الكتابة يعطي بحصة ما أداه من النجوم دية حر وبحصة ما بقي دية عبد. نه: وفيه: "الودى" - بسكون دال وكسرها وتشديد ياء: بلل يخرج بعد البول، يقال: ودى لا أودى، وقيل التشديد أفصح من السكون. وفيه: مات "الودى"، أي يبس من شدة الجدب والقحط، والودى - بتشديد ياء: صغار النخل، جمع ودية. ومنه ح أبي هريرة: ولم يشغلني عن النبي صلى الله عليه وسلم غرس "الودى". ج: ومنه سرق "وديا". ش: أمر "ودين" -بفتح أوله وكر مهملة: غصن يخرج من النخل فيقطع منه فيغرس، وهي أصغر من الأشاءة،

[وذأ]

وروى: أشاءتين - ومر في الهمزة. ومنه ح كاتب سلمان: على ثلاثمائة "ودية"، هو فعيلة. نه: وفيه: و"أودى" سمعه إلا ندايا أي هلك، ويريد به صممه وذهاب سمعه. باب وذ [وذأ] نه: فيه: إن رجلًا قام فنال من عثمان "فوذأه" ابن سلام "فانذأ"، أي زجره فانزجر، وأصله العيب والحقارة. [وذح] نه: في ح على: ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال الميال إليه أبا "وذحة"، هو بالحركة: الخنفساء، من الوذح وهو ما يتعلق بألية الشاة من البعر فيجف، جمع وذحة، وذحت الشاة توذح وتيذح وذحا، وقيل: هو بالخاء. ومنه ح الحجاج: إنه رأي خنفساءة فقال: قاتل الله أقوامًا يزعمون أن هذه من خلق الله! فقيل: مم هي؟ فقال: من "وذح" إبليس. [وذر] نه: فيه: فأتينا بثريدة كثيرة "الوذرة"، وهو القطعة من اللحم، والوذر جمعه بالسكون فيهما. ج: كتمر وتمرة. نه: ويا ابن شامة "الوذر"! هو من سبابهم أي يا ابن شامة المذاكير يريدون الزنا كأنها كانت تشم ذكورا مختلفة، والذكر قطعة من بدن صاحبه، وقيل: أراد القلف - جمع قلفة الذكر. وفيه: شر النساء "الوذرة" المذرة، هي التي لا تستحي عند الجماع. وفي ح أم زرع: أخاف أن لا "أذره"، أي أن لا أترك صفته من طولها، أو لا أقدر على تركه وفراقه لأن أولادي منه وللأسباب التي بيني وبينه، وقد أميت ماضيه

[وذف]

ومصدره. ك: هممت أن أقعد و"أذر" النبي صلى الله عليه وسلم، هو بالمعجمة أي أتركه. وفي ح أعرابي: "ذرها"، قال: كأنه كان على راحلته، أي أترك الراحلة أي كأن الرجل كان على الراحلة حين سأل المسألة وفهم صلى الله عليه وسلم استعجاله فلما حصل مقصوده من الجواب قال له: دع الراحلة يمشي بك إلى منزلك، أو كان أخذًا بزمام راحلته فقال بعد الجواب: دع زمام الراحلة. [وذف] نه: فيه: إنه نزل بأم معبد "وذفان" مخرجه إلى المدينة، أي عند مخرجه، كما تقول: حدثان مخرجه وسرعانه، والتوذف: مقاربة الخطر والتبختر في المشي، وقيل: الإسراع. ومنه ح الحجاج: خرج "يتوذف" حتى دخل على أسماء رضي الله عنها. [وذل] نه: في ح عمرو لمعاوية: مازلت أرم أمرك "بوذائله"، هي جمع وذيلة، هي السبيكة من الفضة، يريد أنه زينه وحسنه، وقيل: هي المرأة مثل بها أراءه التي كان يراها لمعاوية وأنها أشباه المرايا، يرى فيها وجوه صلاح أمرة واستقامة ملكه، أي ما زلت أرم أمرك بالآراء الصائبة. [وذم] نه: فيه: أريت الشيطان فوضعت يدي على "وذمته"، هو بالحركة سير يقد طولا، وجمعه وذام، ويعمل منه قلادة توضع في أعناق الكلاب لتربط بها، فشبه الشيطان بالكلب، وأراد تمكنه منه كما يتمكن القابض على قلادة الكلب. ومنه ح الكلب: إذا "وذمته" وأرسلته وذكرت اسم الله فكل، أي إذا شددت في عنقه سيرًا يعرف به أنه معلم. ومنه: فربط كميه "بوذمة"، أي سير. وفي صفة الصديق: و"أوذم" السقاء، أي شده بالوذمة، وروي: أوذم العطلة، تريد دلوا كانت معطلة عن الاستقاء لعدم عراها وانقطاع سيورها. وفي ح علي:

[ورب]

لئن وليت بنى أمية لأنفضنهم نفض القصاب "الوذام" التربة، أراد بالوذام الحزز من الكرش أو الكبد الساقطة في التراب، والقصاب يبالغ في نفضها - ومر في التاء. غ: وذمت الدلو انقطع وذمها، وتوذيم الكلب: شد السير في عنقه. باب ور [ورب] نه: فيه: فإن بايعتهم "واربوك"، أي خادعوك، من الورب: الفساد، ورب يورب، أو هو من الإرب وهو الدعاء، قلبت الهمزة واوا. [ورث] نه: فيه "الوارث" تعالى، يرث الخلائق ويبقى بعد فنائهم. ومنه: اللهم! متعني بسمعي وبصري واجعلهما "الوارث" مني، أي أبقهما صحيحين سليمين إلى أن أموت، وقيل: أراد بقاءهما وقوتهما عند الكبر وانحلال القوى النفسانية فيكون السمع والبصر وارثي سائر القوى والباقين بعدها، وقيل: أراد بالسمع وعى ما يسمع والعمل به، وبالبصر الاعتبار، وروي: واجعله الوارث مني، وحده رجعا إلى الإمتاع. ج: وحده رجعا إلى واحد منهما، وقيل: إنه دعا به للأعقاب والأولاد. ز: وورد في ح الترمذي أنه أشار إلى الشيخين فقال: هذان السمع والبصر. نه: وفيه: إنه أمر أن "يورث" دور المهاجرين النساء، تخصيصهن بتوريثها يشبه أن يكون على معنى القسمة بين الورثة، وخصهن بها لأنهن بالمدينة غرائب لا عشيرة لهن، فاختار لهن المنازل للسكنى، أو تكون في أيديهن على الرفق بهن لا للتمليك ما كانت حجر النبي صلى الله عليه وسلم في أيديهن على الرفق بهن لا للتمليك كما كانت حجر النبي صلى الله عليه وسلم في أيدي نسائه بعده.: نحن معاشر الأنبياء "لا نورث" - بفتح راء، ويصح الكسر، وحكمته أنهم كالآباء للأمة فما لهم لكلهم، أو لئلا يظن بهم الرغبة في الدنيا لوراثتهم، ولا يقتسم ورثتي دينارًا - خبر لا نهي. ط: أي لا يورث منا، فحذف وأوصل،

وما تركنا - موصولة مبتدأ، وصدقة - خبره، وروى بالنصب حال أي مبذول صدقة بفتح راء، ونزاع على وعباس قبل علمهما بالحديث وبعده رجعا واعتقدا أنه محق بدليل أن عليا لم يغير الأمر حين استخلف، فإن قلت: فكيف نازعا عمر؟ قلت: طلبا للقسمة في التصرف بعد أن يكونا متصرفين بالشركة، وكره عمر القسمة حذرًا من دعوى الملك - وقد مر مبسوطًا. وح: "لم يورثوا" دينارًا، من التوريث. ك: "يرث" الأنصاري المهاجري، النسبة للمبالغة أو للمشاكلة، وفي صورة النساء يرث المهاجري الأنصاري، والمقصود إثبات الوراثة بينهما في الجملة، وفاعل نسختها أنه جعلنا قوله "والذين عاقدت" منصوب بأعني. وح: "أرث" ماله، يريد صرفه إلى بيت مال المسلمين. وح: إن العلماء "ورثة" الأنبياء "ورثوا" العلم، أن - بالفتح عطفًا على سابقه، أو بكسرها على الحكاية، ورثوا العلم - بتشديد راء مفتوحة، أو بالتخفيف مكسورة على أن ضميره للأنبياء أو للعلماء. وح: تخافونهم "أن يرثوكم" كما يرث بعضكم بعضا، قوله: في الآلهة، أي نزل هذا في حق الشركاء وفي حق الله على التمثيل، أي هل لكم من عبيدكم شركاء في أموالكم فأنتم معشر المشركين والمملوكين سواء في التصرف تخافون مماليككم كما تخافون الأحرار الذين هم أمثالكم إذا كان بينكم وبينهم شركة، وقيل: تخافونهم أن يرثوكم بعد موتكم كما تخافون أن يرث بعضكم بعضًا. وح: "وعلى "الوارث" مثل ذلك" وهل على المرأة شيء منه "وضرب الله مثلًا رجلين أحدهما أبكم" أشار البخاري إلى رد قول من جعل على الأم من الرضاع والمؤنة بقدر ميراثه وجعلها بمنزلة الأبكم الذي لا يقدر على التكلم وهو كل على من يعوله، وحمل ح أم سلمة على التطوع، ويدل عليه ح هند: إذ أباح أخذ مال أبي سفيان، فدل على سقوطها عنها. ن: "لا يرثني" إلا ابنة، أي من الأولاد وإلا فقد كان له عصبات. ج: ولك "تراثي"، هو ما يخلفه الرجل لورثته، وروي: ثوابي، فإن صحت الروايتان وألا فما أقربهما من التصحيف. وفيه: كيف "يورثه" وهو لا يحل له! ضمير

[ورد]

يورثه ويستخدمه -للولد الذي في بطنها، يريد أن أمره مشكل، إن كان ولده لم يحل له استعباده، وإن كان ولد غيره لم يحل له توريثه. بغوي: أي قد يكون الولد من غيره فلا يحل استلحاقه، وقد ينفش ماء كان حملًا في الظاهر فتعلق الجارية منه فلا يحلي استرقاقه. غ: "أو لم يهد للذين" يرثون" الأرض" أي ألم تبين لهم وراثتهم الأرض عن القوم المهلكين "إن لو نشاء أصبتهم بذنوبهم" فأهلكناهم كما أهلكنا من ورثوا أرضه. وفيه: إنكم على "إرث" من إرث إبراهيم، أي بقية من شرائعه. [ورد] نه: فيه اتقوا البراز في "الموارد" أي المجاري والطرق إلى الماء، جمع مورد، من وردت الماء أرده - إذا حضرته لتشرب، والورد الماء الذي ترد عليه. ط: أراد نحو العين أو النهر. مف: أي الأمكنة التي يأتيها الناس كالأندية. نه: ومنه ح الصديق: أخذ بلسانه وقال: هذا الذي "أوردني الموارد"، أي الموارد المهلكة. وفيه: كان الحسن وابن سيرين يقران القرآن من أوله إلى آخره ويكرهان "الأوراد"، هي جمع ورد - بالكسر: الجزء، من قرأت وردي، وكانوا جعلوا القرآن أجزاء كل جزء فيه سور مختلفة على غير التأليف حتى يعدلوا بسين الأجزاء يسمونها الأوراد. ك: ومنه: جعلها يوم "وردها"، أي نوبة شربها، وهو بكسر واو - ومر في ح. و"نسوق المجرمين إلى جهنم "وردا"" أي عطاشا الذين يردون الماء. "وأن منكم ألا "واردها"" مر في يخرج. وفيه: ورأيت عليها وردا درعا "موردا" أي قميصًا أحمر لونه لون الورد، وإنما رأى درعها لأنها صبية، أو رأى اتفاقًا لا قصدا، وقوله: لها، أي للقبة، ما بيننا وبينه غير ذلك أي كانت محجوبة عنها بهذه الخيمة. غ: الورد الماء برد عليه، قال: "بئس "الورد المورود"" والإبل الواردة، والحمى التي تجيء لوقت. و""وردة" كالدهان" حمراء كالمهرة تنقلب حمراء بعد أن كانت صفراء،

[ورس]

أو صارت كلون الورد يتلون كالدهان المختلفة، جمع دهن. ط: وعلى ثوب مصبوغ بعصفر "مورد"، أي صبغ على لون الورد. كنز: صاحب "الورد" ملعون، وروي: تارك الورد ملعون، في فوائد الفوائد: هو في رجل كتابي أخبر صلى الله عليه وسلم بأنه يكثر الورد فقال: صاحب الورد ملعون، فلما بلغه الحديث ترك ورده، فقال: تارك الورد ملعون، وقيل: معناه أن من يترك ورده جدًا بلا عذر ملعون، ومن يكون رئيس القوم يقف عليه مصالح المسلمين وهو يسد بابه دونهم مشتغلًا بورده. نه: وفيه: منتفخة "الوريد"، هو عرق في صفحة العنق ينتفخ عند الغضب، وهما وريدان، يفها بسوء الخلق وكثرة الغضب. [ورس] نه: فيه: وعليه ملحفة "ورسية"، الورس نبت أصفر يصبغ به، وأورس المكان فهو وارس، وقياسه مورس، الورسية: المصبوغة به. وفيه: فأخرج إليه قدح "ورسى" مفضض، هو المعمول من الخشب النضار الأصفر، فشبه به لصفرته - ومر في ن. [ورض] نه: فيه: لا صيام لمن لم "يورض" من الليل، من ورضت الصوم وأرضته - إذا عزمت عليه - ومر في أ. [ورط] نه: في ح الزكاة: لا خلاط ولا "وراط"، هو أن تجعل الغنم في وهدة من الأرض لتخفى على المصدق، أخذ من الورطة وهي الهوة العميقة في الأرض ثم استعير للناس إذا وقعوا في بلية يعسر المخرج منها، وقيل: الوراط أن يغيب إبله أو غنمه، وقيل: هو أن يقول للمصدق: عند فلان صدقة، وليست عنده، فهو الوراط والإيراط، من ورط وأورط. وفيه: إن من "ورطات" الأمور التي لا مخرج منها سفك الدم الحرام بغير حله. ج:

[ورع]

هي جمع ورطة: الهلاك. ك: بغير حله - تأكيد لدفع وهم أن يراد به ما من شأنه الحرمة. غ: وتورط واستورط: وقع في أمر لا يسهل المخرج منه. [ورع] نه: فيه: ملاك الدين "الورع"، أصله الكف عن المحارم، ورع يرع - بكسر عينهما - ورعا ورعة، ثم استعير للكف عن المباح والحلال. ومنه: "ورع" اللص ولا "تراعه"، أي إذا رأيته في منزلك فادفعه واكففه بما استطعت، ولا تراعه أي لا تنتظر فيه شيئًا ولا تنتظر ما يكون منه، وكل شيء كففته فقد ورعته. غ: ورع أي اكففه بما شئت. نه: ومنه: "ورع" عني في الدرهم والدرهمين، أي كف عني الخصوم بأن تقضي بينهم وتنوب عني في ذلك. وإذا أشفى "ورع"، أي إذا أشرف على معصية كف. وفي ح الحسن: ازدحموا عليه فرأى منهم "رعة" سيئة فقال: اللهم! إليك، يريد بالرعة الاحتشام والكف عن سوء الأدب أي لم يحسنوا ذلك. ومنه: وأعذني من سوء "الرعة"، أي من سوء الكف عما لا ينبغي. ومنه: وبنهيه "يرعون"، أي يكفون. وح: فلا "يورع" رجل عن جمل يختطمه، أي يكف ويمنع. وفيه: كان أبو بكر وعمر "بوارعانه"، أي عليا أي يستشيرانه، والموارعة: المناطقة والمكالمة. ط: ولا "ورع" كالكف، هو الكف عن المحارم ثم استعير للكف عن المباح، فإن قيل: فحينئذ اتحد المسند والمسند إليه! قلت: المراد به كف الأذى أو كف اللسان أي لا ورع كالكف عن أذى المسلمين. وفيه: لا تعدل "بالرعة"، يجوز كونه بالجزم للنهي للمخاطب أي لا تقابل شيئًا بالرعة فإنه أفضل الخصال، وهو بكسر راء وخفة عين: الورع، وكونه خبرًا منفيًا بضم تاء وفتح دال أي لا تقابل خصلة بالورع. [ورق] نه: فيه: إن جاءت به "أورق"، أي أسمر، جمل أورق وناقة ورقاء. ن: هي ما يخالط بياضها سواد، وقيل: السوداء، والورق بضم واو

[ورك]

وسكون راء جمعه. نه: وفيه: قال لعمار: أنت طيب "الورق"، أراد به نسله، شبه بورق الشجر، وورق القوم: أحداثهم. وفي ح عرفجة: لما قطع أنفه اتخذ أنفًا من "ورق" فأنتن فاتخذ أنفًا من ذهب، هو بكسر راء: الفضة، وقد تسكن؛ وعن الأصمعي اتخذه من ورق - بفتح الراء، أراد الذي يكتب فيه لأن الفضة لا تنتن، لكن أخبر بعض أهل الخبرة أن الذهب لا يبليه الثرى ولا يصدئه الندى ولا تنقصه الأرض ولا تأكله النار، فأما الفضة فإنها تبلى وتصدأ ويعلوها السواد. ك: كأنه "ورقة" مصحف، وهو بفتح راء وتثليث ميم. والورق - بكسر راء ويسكن وبكسر واو مع سكون، والرقة - بكسر راء وخفة قاف: الدرهم المضروب. ج: وعدلها من "الورق"، أراد به الفضة. ن: وكذا المراد من ح: خمس أوراق من "الورق". وح: فصنع الناس خواتيم من "ورق" فطرحه النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: هو سهو من ابن شهاب فإن المطروح خاتم الذهب، وقد يأول ذلك. نه: وفيه: ضرس الكافر في النار مثل "ورقان"، هو بوزن قطران: جبل. [ورك] نه: فيه: كره أن يسجد "متوركا"، هو أن يرفع وركيه في السجود حتى يفحش في ذلك، وقيل هو أن يلصق أليتيه بعقبيه في السجود؛ الأزهري: هو ضربان: سنة بأن ينحى رجليه في التشهد الأخير ويلصق مقعدته بالأرض وهو من وضع الورك عليها، والورك ما فوق الفخذ وهي مؤنثة، ومكروه بأن يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم وقد نهى عنه. ومنه: كان لا يرى بأسًا أن "يتورك" الرجل على رجله اليمنى في الأرض المستحيلة، أي يضع وركه على رجله، وهي غير المستوية. وح: كان يكره "التورك" في الصلاة. وح: لعلك

[ورم]

من الذين يصلون على "أوراكهم"، فسر بمن يسجد ولا يرتفع عن الأرض ويعلي وركه لكنه يفرج ركبتيه فكأنه يعتمد على وركه. وفيه: جاءت فاطمة "متوركة" الحسن، أي حاملته على وركها. وفيه ذكر فتنة تكون: ثم يصطلح الناس على رجل "كورك" على ضلع، أي يصطلحون على أمر واه لا نظام له ولا استقامة، لأن الورك لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه لاختلاف ما بينهما وبعده - ومر في حلس. وفيه: حتى أن رأس ناقته ليصيب "مورك" رحله، المورك والموركة: المرفقة التي تكون عند قادمة الرحل يضع الراكب رجله عليها ليستريح من وضع رجله في الركاب، أراد أنه بالغ في جذب رأسها ليكفها عن السير. ن: المورك - بفتح ميم وكسر راء. تو: وبسكون واو، وفتح القاضي الراء، وهوقطعة من أدم محشوة شبه المخدة قدام الرحل. نه: وفيه: كان ينهي أني جعل في "وراك" صليب، هو ثوب ينسج وحده يزين به الرحل، وقيل نمرقة تلبس مقدم الرحل ثم تثني تحته. وفيه: من يستحلف إن كان مظلومًا "فورك" إلى شيء جزى عنه، التوريك نية ينويها الحالف غير ما ينويه مستحلفه، من وركت في الوادي - إذا عدلت فيه وذهبت. در: التوريك: التروية. [ورم] نه: فيه: إنه قام حتى "ورمت" قدماه، أي انتفخت من طول قيامه في صلاة الليل، من ورم يرم، وقياسه يورم. ك: حتى ترم قدماه - بفتح فكسر فخفة منصوبًان ويجوز رفعه، فيقال له أي يقال: قد غفر الله لك فلمتصنع؟ فيقول: أفلا أكون، أي أأترك قيامي فلا أكون شكورًا. نه: منه ح أبي بكر: وليت أموركم خيركم فكلكم "ورم" أنفه على أن يكون له الأمر من دونه، أي امتلأ وانتفخ من ذلك غضبًا، وخص الأنف لأنه موضع الأنفة والكبر. [وره] نه: فيه: وإن أمك "لورهاء"، الوره - بالحركة: الخرق في كل

[ورى]

عمل، وقيل: الحمق، وره يوره فهو وره. ومنه ح: نعم يا "أوره". [ورى] نه: فيه: كان إذا أراد سفرًا "ورى" بغيره، أي ستره وكنى عنه وأوهم أنه يريد غيره، من الوراء أي ألقى البيان وراء ظهره. ج: ورى لئلا ينتهي خبره إلى مقصده فيستعدوا للقائه. ك: قيد البعض بالهمزة، قال: وأصحاب الحديث لم يضبطوا الهمز فيه. نه: وليس "وراء" الله مرمى، أي ليس بعد الله مطلب لطالب فإليه انتهت العقول ووقفت فليس وراء معرفته والإيمان به غاية تقصد - ومر في مر. ومنه ح إبراهيم: إني كنت خليلًا من "وراء وراء"، يروى مبنيًا على الفتح أي من خلف حجاب. ن: اشتهرا بالفتح وروى الضم، أي لست بتلك الدرجة الرفيعة فإني أعطيت المكارم بواسطة جبرئيل فأنا وراء موسى الذي حصل له السماع بغير واسطة وهو وراء محمد صلى الله عليه وسلم فإنه حصل له السماع بلا واسطة والرؤية. نه: وفيه: أشيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم أو من "وراء وراء"، أي ممن جاء بعده. وح قال لقائل إنه ابن ابني: هو ابنك من "الوراء"، يقال لولد الولد: الوراء. ك: فيه: صليت "وراء" النبي صلى الله عليه وسلم، أي خلفه، وقد جاء بمعنى قدام نحو "وكان "وراءهم" ملك". وح: الإمام جنة يقاتل من "وراءه"، ظاهره معنى خلفه، وحمله المهلب على معنى أمام. وح: نخبر به من "وراءنا"، بحسب المكان من البلاد البعيدة أو بحسب الزمان من الأولاد، وروى بكسر ميم. غ: "يكفرون بما "وراءه"" بما سواه أو بما بعده. نه: وح: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحًا حتى "يريه" خير له من أن يمتلئ شعرًا، هو من الورى: داء، من ورى يوري فهو موري - إذا أصاب جوفه الداء، الأزهري: هو كالرمي، الفراء - بفتح راء، ثعلب: بالسكون مصدر وبالفتح اسم، الجوهري: ورى القيح جوفه: أكله،

وقيل: أي حتى يصيب رئته، وأنكر لأن الرئة مهموزة وفعله رأى، الأزهري: الرئة من ورى وفعله وريت أي أصبت رئته لكن المشهور فيه الهمز. ن: يريه - بفتح ياء وكسرراء، والمراد شعر يشغله عن القرآن والعلوم الشرعية وذكر الله لا اليسير. ط: لأنه لا يمتلئ به جوفه، وقيل نه مختص برجل معين، وقيل: أراد هجو مسلم وكذب، ورى يرى كوقي يقي. نه: وفيه: نفخت "فوريت"، وورى الزند يرى: خرجت ناره، وأوراه غيره - إذا استخرج ناره، والزند الواري ما تظهر ناره سريعًا، قيل: كان ينبغي أن يقال: قدحت فأوريت. ومنه ح: حتى "أورى" قبسًا لقابس، أي أظهر نورًا من الحق لطالب الهدى. وفيه: تبعث إلى أهل البصرة "فيوروا"، هو من وريت النار تورية: استخرجتها، واستوريته رأيًا: سألته أن يستخرج لي رأيًا، أو هو من التورية عن الشيء وهو الكناية. ن: ومنه: وذكر أن "يوروا" نارًا، بضم ياء وسكون واو، أي يوقدوا. ومنه: "أفرءيتم النار التي "تورون"". ج: "فأورينا" على سيفها النار، أي أوقدنا. غ: "فالموريات" قدحا" يعني الخيل تقدح النار بحوافرها، وريت بك زنادي: أدركت حاجتي. نه: وفي ح عمر: شكت إليه كدوحًا في ذراعيها من احتراش الضباب فقال: لو أخذت الضب "فوريته" ثم دعوت بمكتفة فثملته كان أشبع، وريته أي روغته في الدهن والدسم، لحم وار أي سمين. ومنه: الشوى "الورى" مسنة، فعيل بمعنى فاعل. ك: "حتى "توارت" بالحجاب" أي غربت الشمس، شبه غروبها يتوارى المخبأة بحجابها. ومنه: حتى "توارى" عني. ومنه: لو مررنا بالحسن البصري وهو "متوار"، أي مختف في دار أبي خليفة خوفًا من الحجاج. وح: كان "متواريا"، أي مختفيًا من الكفار، وكان يرفع صوته إقامة للسنة، أو ظنًا بأن الكفار لا يسمعون،

[وزر]

أو استغراقًا في مناجاة ربه. ن: غربت الشمس وتوارت هما بمعنى. وح: فما "توارت" يدك من شعرة، أي سترت. ط: كذا في مسلمن ولعل الظاهر: فما وارت يدك - بالرفع، فأخطأ بعض الرواة، ويحتمل كون يدك منصوبًا بنزع خافض، وفي توارت ضمير أي قطعة توارت بيدك. وح: "يواري" غبط بلال - مر في اخفت. ج: و"توارى" الشفق، استتر. وح: "فواريته"، أراد به الدفن. باب وز [وزر] نه: "لا "تزر وازرة وزر" أخرى" الوزر: الحمل والثقل، ويطلق كثيرًا على الإثم، وزر يزر - إذا حمل ما يثقل ظهره من أشياء ثقيلة وذنوب، وجمعه أوزار. ومنه: وضعت الحرب "أوزارها"، أي انقضى أمرها وخفت أثقالها فلم يبق قتال. ومنه: ارجعن مأجورات غير "مأذورات"، أي أثمات، وقياسه: موزورات. وفيه: نحن الأمراء وأنتم "الوزراء"، هي جمع وزير وهو من يوازره فيحمل عنه ما حمله من الأثقال ومن يلتجيء الأمير إلى رأيه وتدبيره فهو ملجأ له ومفزع. غ: والسلاح أوزار، لأنها ثقل على لابسها، والوزر: المكان يلتجأ إليه. [وزع] نه: فيه: من "يزع" السلطان أكثر ممن يزع القرآن، أي من يكف عن ارتكاب المعاصي مخافة السلطان أكثر ممن تكفه مخافة القرآن والله تعالى، من وزعه يزعه وزعا فهو وازع - إذا كفه ومنعه. ومنه: إن إبليس رأي جبرئيل عليه السلام يوم بدر "يزع" الملائكة، أي يرتبهم ويسويهم ويصفهم للحرب فكأنه يكفهم عن التفرق والانتشار. ومنه: إن المغيرة رجل "وازع"، أي صالح للتقدم على الجيش وتدبير أمرهم وترتيبهم في قتالهم. ومنه: شكى إلى الصديق بعض عماله ليقتص منه فقال: أقيد من "وزعة" الله! هي جمع وازع

[وزغ]

وهو من يكف الناس ويحبس أولهم على أخرهم، يريد أقيد منالذين يكفون الناس عن الإقدام على الشر. وح الحسن: لما ولى القضاء قال: لابد للناس من "وزعة"، أي من يكف بعضهم عن بعض يعني السلطان وأصحابه. وفيه: "لا يوزع" رجل عن جمل يخطمه، أي لا يكف ولا يمنع، وروى بالراء - ومر. وفي ح جابر: أردت أن أكشف عن وجه أبي لما قتل والنبي صلى الله عليه وسلم ينظر إليّ "فلا يزعني"ن أي لا يزجرني. وفيه: إنه حلق رأسه في الحج و"وزعه" بين الناس، أي فرقه بينهم، من وزعته توزيعًا. وفي ح الضحية: إلى غنيمة "فتوزعوها"، أي اقتسموها بينهم. وفيه: خرج عمر ليلة في شهر رمضان والناس "أوزاع"، أي متفرقون أي يتنفلون بعد العشاء متفرقين. وفي شعر حسان: يضرب "كايزاع" المخاض مشاشه أي بوله، جعل الإيزاع موضع التوزيع وهو التفريق، وقيل: هو بغين معجمة بمعناه. وفيه: كان "موزعًا" بالسواك، أي مولعًا به، أوزع به - إذا اعتاده وأكثر منه وألهم. ومنه: اللهم! "أوزعني" شكر نعمتك، أي ألهمني وأولعني به. غ: "فهم "يوزعون"" يحبس أولهم على آخرهم. [وزغ] نه: فيه: أمر يقتل "الوزغ"، جمع وزغة - بالحركة، وهي ما يقال له سام أبرص، وجمعها أوزاغ ووزغان. ومنه: لما أحرق بيت المقدس كانت "الأوزاغ" تنفخه. ك: الوزغ - بفتح واو وزاي وبمعجمة: دابة لها قوائم تعدو في أصول الحشيش، وقيل: إنها تأخذ ضرع الناقة فتشرب لبنها، وقيل: تنفخ في نار نمرود. ط: تنفخ - بيان لخسته بأنه بلغ فيه مبلغًا استعمله الشيطان على نفخه في نار غبراهيم، مع أنه من ذوات سموم مؤذية، وسماهن

[وزن]

فويسقا لأن الفسق الخروج وهن خرجن عن خلق معظم الحشرات بزيادة الضررن وتصغيره للتعيم أو للتحقير لأنه ملحق بالخمس. ن: سبب تكثير الثواب في قتله أول مرة ثم ما يليها ليبادر في قتله والاعتناء به إذ ربما انفلتت في القتل بمرات. نه: وفيه: إن الحكم بن أبي العاص حاكى النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه فعلم به فقال: كذا فلتكن! فأصابه مكانه "وزغ" لم يفارقه، أي رعشة، وهي بسكون زاي. [وزن] نه: فيه: نهى عن بيع الثمار قبل أن "توزن"، أي تحرز وتخرص، شبه الخرص به ونهى عنه لتأمن عن العاهة، فإنه لا يأمنها غالبًا إلا بعد الإدراك وذل وان الخرص، ولأنه إذا باعها قبله بشرط القطع يسقط حقوق الفقراء لأنها وجبت وقت الحصاد. ن: قال في "الميزان" كذلك، أي في الموزون مثله أي مثل المكيلات أي لا تبع رطلًا منه برطلين بل بعه بالدرهم ثم ابتع بالدراهم. "و"الوزن" يومئذ الحق" أي الميزان وهو عند أهل السنة جسم محسوس ذو لسان وكفتين يجعل الأعمال كالأعيان فيوزن أو يوزن صفحها، وقيل: كميزان الشعر، وفائدته إظهار العدل قطعًا لأعذار العباد. وح: بيده "الميزان" - مر في يخفض. ط: لو "وزنت" بما قلت لوزنتهن، أي لساوتهن أو رجحتهن، عاد الضمير إلى معنى ما، واليوم - بالجر على الاختيار، وهي في مسجدها أي موضع سجودها للصلاة، بعد أن أضحى أي دخل في الضحى، وأربع كلمات مصدر أي تكلمت أربع كلمات، بعدك أي بعد مفارقتك. وح: لو "وزنته" بأمته لرجح - مر في ز. ن: "وزنا بوزن" مثلًا بمثل، هذه الألفاظ يحتمل التوكيد والمبالغة في الإيضاح. غ: "من كل شيء "موزون"" أي معلوم مقداره. و"وزن" ثمر نخله، حزره حتى يتبين حصة المساكين. و"فلا نقيم لهم يوم القيامة "وزنا"" أي لا يزن

[وزى]

لهم سعيهم عند الله شيئًا، ما له عندي وزن أي قدر. ج: "الوزن وزن" مكة، أي الوزن الذي يتعلق به الزكاة وزن أهل مكة وهي دراهم كل عشرة سبعة مثاقيل، والمكيال هو الصاع الذي يتعلق به الكفارات والفطرة والنفقات وهي خمسة أرطال وثلث. وفيه: "زنة" عرشه، أي بوزن عرشه في عظم قدره. [وزى] نه: فيه: "فوازينا" العدو وصاففناهم، الموازاة: المقابلة، وأصله الهمزة، أزيته: حاذيته، الجوهري: لا تقل: وازيته، وغيره أجازه بقلب الهمزة. باب وس [وسد] نه: فيه: قال لعدي: إن "وسادك" لعريض، هو والوسادة: المخدة، وجمعه الوسائد، وسدته الشيء - إذا جعلته تحت رأسه، فكنى بالوسادة عن النوم لأنه مظنته، أراد أن نومك إذا لعريض، وكنى به عن عرض قفاه وعظم رأسه وذا دليل الغباوة، وقيل: أراد أن من توسد الخيطين المكنى بهما عن الليل والنهار لعريض الوسادة. ك: هي بالكسر. نه: ومنه ح في شريح الحضرمي: ذلك رجل "لا يتوسد" القرآن، وهو إما مدح بمعنى أنه لا ينام الليل عن القرآن ولم يتهجد به فيكون القرآن متوسدًا معه بل يداوم قراءته ويحاف عليها، أو ذم بمعنى أنه لا يحفظ من القرآن شيئًا ولا يديم قراءته فإذا نام لم يتوسده معه، وأراد بالتوسد النوم، ومن الأول "لا توسدوا" القرآن واتلوه حق تلاوته. ط: هو كناية عن التكاسل، أي لا تجعلوه وسادة تتكئون وتنامون عليه، أو عن التغافل عن تدبر معانيه. نه: وح: من قرأ ثلاث آيات في ليلة لم يكن "متوسدًا" للقرآن. ومن الثاني لأن "تتوسد" العلم خير من أن تتوسد الجهل، قال لسائل أريد أن أطلب العلم وأخشى أن أضيعه. وفيه: إذا "وسد"

[وسط]

الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة، أي أسند وجعل في غير أهله أي إذا سؤد وشرف غير المستحق له، وقيل: هو من الوسادة، أي إذا وضعت وسادة الملك والأمر والنهي لغير مستحقها، وإلى بمعنى اللام. ك: وسد- بضم واو وتشديد سين، أي جعل الأمر المتعلق بالدين كالخلافة والقضاء والإفتاء، وفاء فانتظر الساعة - للتفريع، أو جواب شرط محذوف أي إذا كان الأمر كذلك، لا جواب إذا وسد لأنه ظرف لا شرط. ط: "الوسائد" والدهن واللبن، يريد تكرم الضيف بالوسادة والطيب واللبن هدية قليلة فلا ترد. ج: ومنه: كان "يتوسد" القبور، أي يتخذه وسادة. [وسط] نه: فيه: الجالس "وسط" الحلقة ملعون، هو بالسكون فيما كان متفرق الأجزاء كالناس والدواب، وفي متصلها بالفتح كالدار والرأس، وقيل: كل ما يصلح فيه بين فبالسكون وما لا فبالفتح، وقيل: هما سواء، وكأنه الأشبه، ومر في حلق وجه اللعن. ن: فقام "وسطها" - بسكون سين. ك: أي صلى محاذيًا لوسطها، بفتح سين اسم وبسكونها ظرف. وح: فقال بها على "وسط" رأسهن بفتحها، والقول تعبير عن فعل. تو: فلما بلغ رأسه غرف من ماء فتلقاها بشماله حتى وضعها على "وسط" رأسه، بفتح سين لأنه اسم، وفيه أنه يجزي الغسل عن المسح، واختلف في كراهته. ك: واحتجم "وسط" رأسه، بفتحها لمركز الدائرة وبسكونها أعم. نه: وفيه: خير الأمور "أوساطها"، كل خصلة محمودة فطرفاها مذمومان، كالسخاء المتوسط بين البخل والتبذير، والشجاعة بين الجبن والتهور، وكلما كان أبعد من الطرفين كان أبعد تعريا منهما، وأبعد الأماكن منهما الوسط فلذا كان خبرها. وفيه: الوالد "أوسط" أبواب الجنة، أي خيرها. ط: أي مطاوعة الوالد أحسن ما يتوسل به إلى دخولها. نه: ومنه: إنه كان من "أوسط" قومه، أي من أشرفهم وأحسبهم، وسط وساطة فهو وسيط.

[وسع]

ومنه: انظروا رجلًا "وسيطًا"، أي حسيبًا في قومه. ومنه الصلاة "الوسطى"، لأنها أفضلها وأعظمها أجران أو لأنها وسط بين صلاتي الليل وصلاتي النهار، ولذا اختلف فيها عصر أو صبح أو غيرهما. ك: ومنه: فإنه "أوسط" الجنة وأعلاها، أي أفضلها فلا ينافيها كونه أعلاها. ن: من "سطة" النساء، بكسر سين وفتح طاء خفيفة، وفي بعضها: واسطة، أي من خيارهن، قيل صوابه: من سفلة النساء - كما في أخرى، قلت: بل هو صحيح بمعنى جالسة في وسط النساء لا بمعنى الخيار. وفيه: "توسطوا" الإمام وسدوا الخلل، أي اجعلوا إمامكم متوسطًا بأن تقفوا في الصفوف عن يمينه وشماله. وفيه: وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل "الأوسط"، يعني بقدر نصف الليل الأوسط لا الطويل ولا القصير، الأوسط صفة الليل، والمراد وقت الاختيار. غ: "وسط" البيوت: نزل وسطها. ك: كان قال "بواسط" قبل هذا، أي كان شعبة قال ببلد واسط في الزمان السابق في شانه كله أي زاد عليه هذه الكلمة. [وسع] نه: فيه "الواسع" تعالى، وسع غناه كل فقير ورحمته كل شيء، وسعه الشيء يسعه فهو واسع، وسع - بالضم - وساعة هو وسيع، والوسع والسعة: الجدة والطاقة. ش: و"سعة" المنزل، بفتح سين. نه: ومنه: إنكم "لن تسعوا" الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم، أي لا تتسع أموالكم لعطائهم فوسعوا أخلاقكم لصحبتهم. ومنه: فضرب صلى الله عليه وسلم عجز جملى وكان فيه قطاف فانطلق "أوسع" جمل ركبته، أي أعجل جمل سيرًا، من جمل وساع - بالفتح، أي واسع الخطو سريع السير. ومنه: إنها "لميساع" - بكسر ميم، أي واسعة الخطو. ك: "وسعت" سمعه الأصوات، أي أدركت لأن السعة والضيق إنما يتصوران في الأجسام. ط: أن تأكلوا فوق ثلاثة لكي "تسعكم"، أي

[وسق]

اللحوم، أي نهيتكم عن أكلها ليتسع عليكم فتؤتوها المحتاجين، وأن يأكلوها - بدل من لحومها. [وسق] نه: فيه الوسق: ستون صاعا، وأصله الحمل، وسقته: حملته، وأيضًا ضم الشيء إلى الشيء. ن: أوسق جمعه كفلس وأفلس، وفتح واوه أشهر من كسرها. نه: ومنه ح أحد: "استوسقوا"، أي استجمعوا وانضموا. وح: إن رجلًا كان يجوز المسلمين ويقول: "استوسقوا". وح النجاشي: و"استوسق" عليه أمر الحبشة، أي اجتمعوا على طاعته واستقر الملك فيه. ك: ومنه: "بالأوسق الموسقة"، هو تأيد كالقناطير المقنطرة. غ: و"اليل وما "وسق" - أي جمع وضم - والقمر إذا "اتسق"" أي اجتمع ضوؤه في الليالي البيض أو استوى. [وسل] نه: فيه: أت محمدًا "الوسيلة"، أصلها ما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به، وجمعها وسائل، وسل إليه وسيلة وتوسل، والمراد هنا القرب من الله تعالى، وقيل: هي الشفاعة يوم القيامة، وقيل: هي منزلة من منازل الجنة. ط: لأن الواصل إليها يكون قريبًا من الله، وأن أكون أنا - وضع ضمير المرفوع موضع إياي خبر كان، ويحتمل كون أنا مبتدأ لا تأكيدًا وهو خبره. ومنه: سلوا الله لي "الوسيلة"، طلب من أمته الدعاء له افتقارًا إلى الله هضمًا لنفسه، أو لينتفع به أمته ويثاب عليه، أو للإرشاد ليكل كل صاحبه الدعاء له. ن: وأرجو - هذا الرجاء والسؤال قبل علمه أنه صاحب المقام المحمود، ومع هذا فإنه يزيده رفعة بدعاء أمته كما يزيدهم بصلاته عليهم. [وسم] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم: "وسيم" قسيم، الوسامة: الحسن الوضيء، من وسم يوسم فهو وسيم. ومنه قول عمر لحفصة: لا يغرك

[وسن]

أن كانت جارتك- أي ضرتك عائشة - "أوسم" منك، أي أحسن. وفي ح الحسنين: كانا يخضبان "بالوسمة"، هي بكسر سين وقد تسكن نبت، وقيل: شجر باليمن يخضب بورقه الشعر أسود. ط: هي بالضم ورق نبت يجعل منه النيل. ك: وكان - أي شعر رأسه ولحيته - مخضوبًا "بوسمة" - بكسر مهملة وسكونها. زر: هو العِظلمِ. وفيه: باب العلم و"الوسم"، العلم - بفتحتين: العلامة، والوسم - بمهملة على الأصح، وروى بمعجمة، والأول في الوجه والثاني في سائر البدن. ن: ومنه: نهى عن "الوسم" في الوجه، بمهملة على الصحيح، وقيل: بمهملة ومعجمة، وهو أثر كية. نه: وفيه: إنه لبث عشر سنين يتبع الحاج "بالمواسم"، هي جمع موسم وهو وقت يجتمع فيه الحاج كل سنة، وهو مفعل اسم للزمان لأنه معلم لهم، وسمه يسمه وسما: أثر فيه بكى. ومنه: كان "يسم" إبل الصدقة، أي يعلم عليها بالكي. ومنه: وفي يده "الميسم"، هي حديدة يكوى بها، وياؤه بدل من الواو لكسر ميم. وفيه: على كل "ميسم" من الإنسان صدقة - كذا روى، فإن صح فالمراد أن على كل عضو موسوم بصنع الله صدقه. وفيه: بئس لعمر الله عمل الشيخ "المتوسم" والشاب المتلوم! هو المتحلي بسمة الشيوخ. ن: سمة الخير: علامته، وتوسمت فيه كذا أي رأيت علامته. ش: ومنه: من "سمات" الحدث، بكسر سين جمع سمة. غ: "سنسمه" على الخرطوم" أي نجعل له علمًا يعرفه أهل النار. [وسن] نه: فيه: وتوقظ "الوسنان"، أي النائم الغير المستغرق، والوسن: أول النوم، وسن يوسن سنة فهو وسن ووسنان. ش: وسن- بفتح فكسر، أي نعسان. نه: ومنه ح: لا يأتي عليكم قليل حتى يقضي الثعلب "وسنته" بين ساريتين من سواري المسجد، أي يقضي نومته، يريد خلو المسجد

[وسوس]

من الناس بحيث ينام فيه الوحش. ومنه: إن رجلًا "توسن" جارية فجلده عمر وهم بجلدها فشهدوا أنها مكرهة، أي تغشاها وهي وسنى قهرا أي نائمة. [وسوس] نه: فيه: الحمد لله الذي رده كيده إلى "الوسوسة"، هي حديث النفس والأفكار، ورجل موسوس - إذا غلبه الوسوسة، وسوست إليه نفسه وسوسة ووسواسًا - بالكسر، وهو بالفتح الاسم، والوسواس أيضًا اسم للشيطان، ووسوس- إذا تكلم بكلام لم يبينه. ومنه ح عثمان: لما قبض صلى الله عليه وسلم "وُسوس" ناس وكنت فيمن وسوس، يريد أنه اختلط كلامه ودهش بموته. ك: غفر له ما "وسوست" صدورها، يعني به التردد والتزلزل، وأما ما عزم به القلب ووطن عليه وهو الهم فمأخوذ به، وبهذا يؤخذ على الحسد ومحبة إشاعة الفاحشة، ويقاس على الوسوسة الخطأ والنسيان فيناسب الترجمة، وصدورها - بالرفع أي بغير اختيار، وروى بنصبه فوسوست بمعنى حدثت. وفيه: وما لا يجوز من إقرار "الموسوس" - بفتح واو وكرها. ط: حتى كاد بعضهم "يوسوس"، الوسوسة: حديث النفس، وهو لازم فهو بالكسر، والفتح لحن، وهو ما يظهر في القلب من الخواطر الداعية إلى المعاصين وما يدعو إلى الطاعات إلهام، وهو ضرورية لا يقدر على دفعها وهي معفو عن جميع الأمة، واختيارية يقصدها ويتلذذ بها كحب امرأة يقصد الوصول إليها وهي معفوة عن هذه الأمة تكريما، وأما العقائد الفاسدة ومساويء الأخلاق فإنها بمعزل عن هذا، قوله: فسألوه أنا نجد في صدورنا، بفتح همزة وكسرها أي مخبرين أو قائلين، ما يتعاظم - فسره بمثل من خلق الله؟ وكيف هو؟ ومن أي شيء هو؟ وأحدنا - بالرفع، أي يجد الحد التكلم به عظيمًا، أو النصب أي يعظم ويشق التكلم به على أحدنا، أو قد وجدتموه؟ أي حصل ذلك وعلمتم أنه مذموم - ومر الكلام في صرح. ن: وسوس الحلى: تحرك. تو: عامة "الوسواس" منه، أي جميعه أو معظمه، الأول لسيبويه والثاني للفراء، وقيل: هو اسم الشيطان بمعنى عامة فعل الشيطان

[وشب]

منه، لما روى عن أنس قال: إنما يكره البول في المغتسل مخافة اللمم، وهو طرف من الجنون، وهو مناسب لأن المغتسل محل حضور الشيطان لما فيه من كشف العورة. ومنه: ولا يؤذيك "الوسواس"، أي الشيطان. باب وش [وشب] نه: في ح الحديبية: لأرى "أشوابًا" من الناس لخليق أن يفروا، الأشواب والأوباش: الأخلاط من الناس والرعاع. [وشج] نه: فيه: وأفنت - أي السنة - أصول "الوشيج"، هو ما التف من الشجر، إذ لم يبق في الأرض ثرى. ومنه ح: وتمكنت من سويداء قلوبهم "وشيجة" خيفية، الوشيبجة: عرق الشجرة، وليف يفتل ثم يشد به ما يحمل، جمع وشيجة، ووشجت العروق والأغصان، اشتبكت. ومنه ح: "وشج" بينها وبين أزواجها، أي خلط وألف، من وشج الله بينهم توشيجًا. [وشح] نه: فيه: كان "يتوشح" بثوبه، أي يتغشى به، من الوشاح وهو ما ينسج عريضًا من أديم، وربما رصع بالجواهر والخرز، وتشده المرأة بين عاتقيها وكشحيها، ويقال: إشاح. ك: عليها "وشاح" - بكسر واو وضمها، وقيل: هو خيطان من لؤلؤ يخالف بينهما. ج: وتجعله المرأة على خصرها، فإذا جعل الرداء في ذلك الموضع كان متوشحًا فيه. ن: التوشيح أن يأخذطرف ثوب ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر تحت يده اليمنى ثم يعقدهما على صدره، والمخالفة بين طرفيه والاشتمال بالثوب بمعنى التوشيح. نه: ومنه ح عائشة: كان صلى الله عليه وسلم "يتوشحني" وينال من رأسي، أي يعانقني ويقبلني. وفيه: لا عدمت رجلًا "وشحك" هذا "الوشاح"!

[وشر]

أي ضربك هذه الضربة في موضع الوشاح. ومنه ح السوداء: ويوم "الوشاح" من تعاجيب ربنا وكان لقوم وشاح فقدوه فاتهموها به وكانت الحدأة أخذته فالقته إليهم. ومنه: "ذات الوشاح"، اسم درعه صلى الله عليه وسلم. [وشر] نه: فيه: لعن "الواشرة"، أي التي تحدد أسنانها وترفق أطرافها، تفعله الكبيرة تشبها بالشواب، والموتشرة هي التي تأمر من يفعل بها ذلك، وكأنه من وشرت الخشبة بالميشار - لغة في أشرت. [وشظ] نه: فيه: إياكم و"الوشائظ"! هم السفلة، جمع وشيظ؛ الجوهري: الوشيظ: لفيف من الناس ليس أصلهم واحدا، وبنو فلان وشيظة في قومهم أي حشو فيهم. [وشع] نه: فيه: والمسجد يومئذ "وشيع" ببسعف وخشب، الوشيع: شريجة من السعف تلقى على خشب السقف، وجمعه وشائع، وقيل: هو عريش يبني لرئيس العسكر يشرف منه على عسكره. ومنه: كان أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في "الوشيع" يوم بدر، أي العريش. [وشق] نه: فيه: إنه أتى "بوشيقة" يابسة من لحم صيد فقال: إني حرام، هي أن يغلي اللحم قليلًا ولا ينضج ويحمل في الأسفار، وقيل: هي القديد، من وشقته واتشقته. ومنه: أهديت له "وشيقة" قديد ظبي فردها، وتجمع على وشيق ووشائق. وح: كنا نتزود من "وشيق" الحج. وح جيش الخبط: تزودونا من لحمه "وشائق". وفي ح حذيفة: وهو يقول أبي أبي! فلم يفهموه وقد "تواشقوه" بأسيافهم، أي قطعوه وشائق.

[وشك]

[وشك] نه: "يوشك" أن يكون كذا، أي يقرب ويدنو ويسرع، أوشك إيشاكًا وشك وشكا ووشاكة. ن:"ليوشكن" - بضم كاف وكسر شين. نه: ومنه: "يوشك" منه الفئة، أي يسرع الرجوع منه، والوشيك: السريع والقريب. [وشل] نه: فيه عيون "وشلة"، الوشل: الماء القليل، وشل يشل وشلانا. ومنه ح حجاج لحفار: أخسفت أم "أوشلت"؟ أي أنبطت ماء كثيرًا أم قليلًا. [وشم] نه: فيه: لعن الله "الواشمة" و"المستوشمة" - ويروى: الموتشمة، الوشم أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره أو يخضر، وشمت تشم فهي واشمة، والموتشمة من يفعل بها ذلك. ن: هو أن تغرز إبرة أو مسلة في ظهر الكف أو الشفة أو غيرهما من البدن حتى تسيل الدم ثم تحشو ذلك بالكحل أو النورة فيخضر، والمستوشمة: الطالبة ذلك، والموشومة مفعولة. ط: وهو حرام، لأنه تغير للخلقة وفعل الجهال ويتنجس موضعه، قوله: من غير داء، إشارة إلى أنه للدواء يجوز، وأراد بالنتف نتف الشيب أو الشعر من اللحية أو الحاجب للزينة. نه: وفيه: وأسماء بنت عميس "موشومة" اليد ممسكته، أي منقوشة بالحناء. وفي ح على: ما كتمت "وشمة"، أي كلمة. [وشوش] نه: فيه: فلما انفتل "توشوش" القوم، الوشوشة: كلام مختلط خفي لا يكاد يفهم، وروي بسين مهملة ويريد به الكلام الخفي. [وشى] نه: فيه: خرجنا "نشي" بسعد إلى عمر، من وشى به يشي وشاية - إذا نم عليه وسعى به فهو واش وهم وشاة، وأصله استخراج الحديث باللطف والسؤال. ن: وروي: وشوا إلى عمر. نه: ومنه: كان "يستوشيه" ويجمعه،

[وصب]

أي يستخرج الحديث بالبحث عنه. ن: ثم يفتشه ويشيعه؛ لا يدعه يخمد. ج: كما يستوشي الرجل فرسه - إذا ضرب جنبيه بعقبيه ليجري، من أوشى فرسه واستوشاه. نه: ومنه ح عمر والمرأة: أجاءتني الغائد إلى "استيشاء" الأباعد، أي ألجأتني الدواهي إلى مسألة الأباعد واستخراج ما في أيديهم - ومر في نأ. وفيه: فدق عنقه إلى عجب ذنبه "فأتشى" محدودبان من اثتشى العظم - إذا برأ من كسر، يريد أنه برأ من احديداب حصل فيه. ك: سترا "موشيا"، أي مخططا، قوله: ترسلي - بحذف نون لغة، وكره الحرير لفاطمة لأنها ممن يرغب لها في الآخرة ولا يرضى لها تعجيل طيباتها أو لأنه كان فيه صورًا ونقوشًا. غ: "لا "شية" فيها" أي ليس فيها لون يخالف معظم لونها، وشى الثوب: نسجه على لونين. باب وص [وصب] نه: في ح عائشة: أنا "وصبت" رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي مرضته في وصيه وهو دوام الوجع ولزوم المرض أي دبرته في مرضه، والوصب أيضًا: الفتور في البدن والتعب. ومنه: هل تجد شيئًا؟ قال: لا، إلا "توصيبًا"، أي فتورا. ط: ومنه: من نصب ولا "وصب"، أي تعب. ك: هما المرض. غ: "وله الدين "واصبا"" أي الحكم دائمًا أبدًا. و"عذاب "واصب"" موجع، وصب يوصب. ش: من "وصب" ومرض، وهو بفتح واو وصاد: المرض، والعطف لتغاير اللفظ. [وصد] نه: فيه: فوقع الجبل على باب الكهف "فوصده"، أي سده، أوصدت الباب وأصدته - إذا أغلقته، ويروى بطاء. غ: "مؤصدة": مطبقة، و"الوصيد": فناء الباب. [وصر] نه: فيه: اشترى مني أرضًا وقبض "وصرها"، هو بالكسر

[وصع]

كتاب الشراء، وأصله الإصر وهو العهد. [وصع] نه: فيه: إن العرش على منكب إسرافيل وإنه ليتواضع لله حتى يصير مثل "الوصع"، يروى بفتح صاد وسكونها، طائر أصغر من العصفور، وجمعه وصعان. غ: والوصيع: صوته. [وصف] نه: فيه: نهي عن بيع "المواصفة"، هو أن يبيع ما ليس عنده ثم يبتاعه فيدفعه إلى المشتري كأنه باعه بالصفة من غير نظر ولا حيازة ملك. وفيه: إن لا يشف فإنه "يصف"، يريد أن الثوب الرقيق إن لم يبن منه الجسد فإنه لرقته يصف البدن فيظهر منه حجم الأعضاء. وفيه: وموت يصيب الناس حتى يكون البيت "بالوصيف"، هو العبد، والأمة وصيفة، وجمعهما وصفاء ووصائف، وقبرا لميت بيته. ج: أي لكثرة الفتن والأشغال لا يوجد من يحفر إلا بقيمة الوصيف - ومر في بي. نه: ومنه: أم أيمن كانت "وصيفة" لعبد المطلب، أي أمة. ك: "وصف" سفيان يريد أن يحفظ، أي وصف لنفسه التحريك ويريد أن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا التحريك حفظ الوحي. وفيه: مصدر من ناجيت "فوصفهم" بها حيث قال "إذ هم نجوى" مبالغة. غ: "سيجزيهم "وصفهم"" أي جزاء وصفهم. و"على ما "يصفون"" يكذبون. ز: "وصف" القاسم فتفل، أي بين مراد لفظ هكذا بالتفل في ثوبه ومسح بعضه ببعض. [وصل] نه: فيه: من أراد أن يطول عمره "فليصل" رحمه، وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم، وكذلك إن بعدوا أو أساءوا، وصل رحمه يصلها وصلا وصلة، فكأنه بالإحسان وصل ما بينه وبينهم من علاقة القرابة والصهر. و"الوصيلة": الشاة، إذا ولدت سبعة أبطن اثنين اثنين وولدت في السابعة

ذكرًا وأنثى قالوا: وصلت أخاها، فاحلوا لبنها للرجال دون النساء، وقيل: إن كان السابع ذكرًا ذبح وأكل منه الرجال والنساء، وإن كانت أنثى تركت في الغنم، وإن كان ذكرًا وأنثى قالوا: وصلت أخاها - ولم تذبح، وكان لبنها حرامًا على النساء. وفيه: إذا كنت في "الوصيلة" فأعط راحلتك حظها، هي العمارة والخصب، وقيل: الأرض ذات الكلأ تتصل بأخرى مثلها. وفي ح عمرو قال لمعاوية: ما زلت أرم أمرك بوذائله وأصله "بوصائله"، هي ثياب حمر مخططة يمانية، وقيل: أراد بها ما يوصل به الشيء، يقول مازلت أدبر أمرك بما يجب أن يوصل به من أمور لا غنى به عنها، أو أراد أنه زين أمره وحسنه كأنه ألبسه الوصائل. ومنه: إن أول من كسا الكعبة كسوة كاملة تبع، كساها "الوصائل"، أي حبر اليمن. وفيه: إنه لعن "الواصلة" - أي التي تصل شعرها بشعر آخر - و"المستوصلة"، التي تأمر من يفعل بها ذلك، وعن عائشة: ليست "الواصلة" بالتي تعنون، ولا بأس أن تعرى المرأة، فتصل قرنًا من قرونها بصوف أسود، وإنما الواصلة من كانت بغيا في شبيبتها فإذا أسنت وصلتها بالقيادة؛ قال أحمد: ما سمعت بأعجب منه. ن: والمستوصلة: الطالبة وهي الموصولة، والوصل بشعر الأدمي حرام وبغيره يجوز بإذن الزوج، ومنعه مالك وكثيرون مطلقًا، وخصه الليث بالشعر ولا بأس بصوف وخرق، فأما ربط خيوط الحرير الملونة ونحوها مما لا يشبه الشعر فلا ينهي عنه. وأما تحمير الوجه والخضاب لغير ذات الزوج أو بدون إذنه فحرام، ولغيره لا. ط: وبشعر غير الأدمي ونحو الصوف ممنوع على الأكثر، وجائز على الأصح بإذن زوجها أو سيدها. نه: وفيه: نهى عن "الوصال" في الصوم، هو أن لا يفطر يومين أو أيامًا. ن: قد واصل قوم من السلف وأباحه أحمد

وإسحاق إلى السحر، واحتج لهم بأن النهي للشفقة، وبوصاله صلى الله عليه وسلم، وللجمهور عموم النهي، والشفقة هي الداعية للتحريم، وأما الوصال بهم فاحتمل للمصلحة في تأكيد زجرهم، وحكمته الملل عن وظائف الدين من الخشوع في الصلاة ملازمة الأذكار. ك: واختلفوا أنه نهى تحريم أو تنزيه، والظاهر الأول. ن: "واصل" في أول رمضان - كذا في ح عاصم ووهم، وصوابه: أخر شعبان. نه: وفيه: إنه نهى عن "المواصلة" في الصلاة وقال: إن امرأ واصل في الصلاة خرج منها صفرا، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سأل عنه أبي الشافعي فقال: هي في مواضع: 1 - أن يقول الإمام: ولا الضالين، فيقول من خلفه: أمين - معًا لا أن يقولها بعد أن سكت الإمام، 2 - أن يصل القراءة بالتكبير، 3 - أن يصل التسليمة الأولى بالثانية، الأولى فرض والثانية سنة فلا يجمع بينهما، 4 - إذا كبر الإمام فلا يكبر معه حتى يسبقه ولو بواو. وفيه: اشترى مني بعيرًا وأعطاني "وصلا" من ذهب، أي صلة وهبة كأنه ما يتصل به أو يتوصل في معاشه، من وصله- إذا أعطاه مالا، والصلة: الجائزة. وفي ح عتبة والمقدام: إنهما كانا أسلما "فتوصلا" بالمشركين حتى خرجا إلى عبدة بن الحارث، أي أرياهم أنهما معهم حتى خرجا إلى المسلمين، وتوصلا - بمعنى توسلا وتقربا. وفي ح ابن مقرن: إنه لما دخل على العدو ما "وصلنا" كتفيه حتى ضرب في القوم، أي لم نتصل به ولم نقرب منه حتى حمل عليهم من السرعة. وفيه: رأيت سببًا "واصلا" من السماء إلى الأرض، أي موصولا - كذا شرح، ولو جعل على بابه لم يبعد. وفي ح على: "صلوا" السيوف بالخطى والرماح بالنبل، أي إذا قصرت السيوف عن الضريبة فتقدموا تلحقوا، وإذا لم تلحقهم الرماح فارموهم بالنبل. ومنه شعر زهير: يطعنهم ما ارتموا حتى إذا طعنوا ... ضاربهم فإذا ما ضاربوا اعتنقا

[وصم]

وفيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم فعم "الأوصال"، أي ممتليء الأعضاء، جمع وصل. وكان اسم نبله صلى الله عليه وسلم "الموتصلة"، تفاؤلًا بوصولها إلى العدو، وهي لغة قريش بفك إدغامه كموتعد وموتفق، ولغة غيرهم متصل ومتعد به. وفيه: من "اتصل" فأعضوه، أي من ادعى دعوة الجاهلية نحو: يا لفلان! قولوا له: اعضض أير أبيك، وصل إليه واتصل - إذا انتمى. ومنه ح أبي: أنه أعض إنسانًا "اتصل". ك: وفيه: يبارك على "أوصال" شلو ممزع هو جمع وصل وهو العضو. "وتقطعت بهم الأسباب" أي "الوصلات"- بضم واو وصاد وفتحها وسكونها، جمع الوصلة وهي الاتصال. ن: تقطعت أوصاله، أي مفاصله. وفيه: "لا نوصل" صلاة حتى نتكلم أو نخرج، فيه حجة لنا في أن النافلة الراتبة وغيرها يتحول لها من مكان الفرض، لتكثر مواضع سجوده، وليفصل صورة النافلة عن الفريضة، وأنه يحصل الفصل بالتكلم. شم: كان صلى الله عليه وسلم "متواصل" الأحزان، قيل: هذا لا يثبت وفي إسناده من لا يعرف، كيف وقد صانه الله تعالى عن الحزن في الدنيا وأسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم وما تأخر فمن أين يأتيه الحزن! بل كان دائم البشر ضحوك السن، وقد استعاذ من الهم والحزن. وح: إذا تحدث "اتصل" بها، أي وصل حديثه بإشارته تؤكده. غ: "ولقد "وصلنا"" أي أنزلناه شيئًا فشيئًا يصل بعضه ببعض ليكونوا له أوعى. و""يصلون" إلى قوم" ينتمون. [وصم] نه: فيه: وإن نام حتى يصبح أصبح ثقيلًا "موصما"، الوصم: الفترة والكسل. ومنه: لا "توصيم" في الدين، أي لا تفتروا في إقامة الحدود ولا تحابوا فيها. ومنه: هل تجد شيئًا؟ قال: لا، إلا "توصيمًا" في جسدي، ويروى:

[وصى]

بباء مكان ميم - ومر. غ: الوصم والوصمة: العيب. ش: عيبًا و"وصما" - بفتح واو وسكون صاد، والعطف لاختلاف اللفظين. [وصى] ك: فيه: ما حق امرئ مسلم له شيء "يوصي" فيه يبيت ليلتين إلا و"وصيته" مكتوبة عنده، ما - نافية، وله شيء - صفة ثانية، ويوصي - صفة شيء، ويبيت - صفة ثالثة، والمستثني خبر، وقيد ليلتين تأكيد لا تحديد، أي لا ينبغي له أن يمضي عليه زمان وإن قل، والجمهور على أنها مندوبة، قوله: كتب - منسوخ أو مأول بكتاب ندب وكذا الأمر به مأول، والظاهر أنها واجبة، قوله: ولا يجوز لذمي وصية إلا الثلث، أي لا يجوز أن يكون وصيًا إلا بالثلث لا أن يكون موصى له إلا بالثلث، قلت لفلان كذا - أي للوارث أو للموروث أو للموصى له. ن: يحتج به من يوجبها ولا حجة لكن يجب على المديون والمودع وذي حق ويندب لغيره حزمًا واحتياطًا لغيره. ك: "فاستوصوا" بالنساء، الاستيصاء: قبول الوصية، أي أوصيكم بهن خيرًا فاقبلوا وصيتي فيهن، فإنهن خلقن من الضلع فلا يتهيأ الانتفاع بهن إلا بالصبر على عوجهن - ومر في ضلع؛ الطيبي: الأظهر أن السين للطلب أي اطلبوا الوصية من أنفسكم في أنفسهن بخير، أو يطلب بعضكم من بعض بالإحسان في حقهن والصبر على عوج أخلاقهن وكراهة طلاقهن بلا سبب، وقيل الاستيصاء بمعنى الإيصاء. ن: "لم يوص" صلى الله عليه وسلم، أي لم يوص بثلث ماله ولا غيره غذ لم يكن له مال، ولا أوصي إلى عليّ ولا غيره كما يزعمه الشيعة، وهذا لا ينفي وصيته بأهل بيته وبإخراج المشركين من جزيرة العرب وبكتاب الله أي بما فيه، قوله: فلم كتب على المسلمين، أي ندبهم إليه. ط: فلا ينافي ما صح أنه وصى بإجازة الوفد وأرض فدك سبلها وجعلها صدقة في حياته - وغير ذلك. وفيه: و"أوصاه" في خاصة نفسه بتقوى الله وهو بأوصى، وخير - نصب بنزع خافض، قوله: ومن معه من المسلمين خيرًا، من العطف على معمولي عاملين أي أوصى بتقوى في خاصة نفسه وأوصى بخير

[وضأ]

فيمن معه. وح: "استوص" به معروفًا، أي اقبل وصيتي فيه وأحسن ملكته. و"استوص" ابن عمك خيرًا، هو مفعول مطلق. وفيه: إن الناس تبع لكم وإن رجالًا يأتونكم يتفقهون فإذا أتوكم "فلستوصوا" بهم، وهو خطاب للصحابة أي يأتونكم من أقطار الأرض لطلب علمكم لأنكم أخذتم أفعالي وأقوالي فاطلبوا الوصية والنصيحة لهم عن أنفسكم بالتعليم والوعظ. غ: الوصية من الله فرض و"ا"تواصوا" به" أوصى أولهم أخرهم، والوصي الموصى إليهم، من وصى النبت يصي - إذا اتصل. باب وض [وضأ] نه: "الوضوء" بالفتح: الماء، وبالضم: التوضؤ، من الوضاءة: الحسن، وقد أثبت سيبويه الفتح أيضًا في المصدر. ك: وحى الفتح والضم في كليهما. نه: وقد يراد به غسل بعض الأعضاء. ومنه: "توضؤوا" مما غيرت النار، أراد به غسل الأيدي والأفواه من الزهومة، وقيل: أراد وضوء الصالة - وبه قال بعض الفقهاء. ط وقيل: هو منسوخ، وكذا الوضوء من لحوم الإبل مأول، وعند أحمد واجب. ومنه: "الوضوء" قبل الطعام ينفي الفقر وبعده ينفي اللمم. ومنه: من غسل يده فقد "توضأ". بي: لم أصلي "فأتوضأ"، بكسر لام "لم" وفتح ميمه، و"أصلي" بغثبات يائه، وهو إنكار أي الوضوء لمريد الصلاة وأنا لا أريدها الآن، والمراد الوضوء الشرعي فيكره ذلك. ن: وحكى كراهته عن مالك والثوري وآخرين، قال: ولم يكن من فعل السلف بل من فعل الأعاجم، وحمله غيره على نفي الوجوب لحديث: الوضوء قبل الطعام وبعده بركة. ط: ألا نأتيك "بوضوء" - بفتحه، أي مائه، قوله: إنما أمرت "بالوضوء" إذا أقيمت الصلاة، لعل السائل اعتقد وجوبه للطعام فنفاه. ك: "وضوء" الرجل مع امرأته وفضل "وضوء" المرأة، الأول بضم، والثاني بفتح أي الفاضل من

وضوئه. وح: صب على من "وضوئه"، أي من ماء توضأ به أو مما بقى منه. ن: أي من ماء توضأ به، واستدل به على طهارة الماء المستعمل به، وفيه نظر إذ يحتمل صب بقية الوضوء الذي في الإناء، وقد يقال: البرة إنما هو في ماء لاقى عضوه صلى الله عليه وسلم. ز: حصر البركة فيه ممنوع فإن فضل الوضوء مبارك سيما فضل وضوئه صلى الله عليه وسلم. ز: حصر البركة فيه ممنوع فإن فضل الوضوء مبار سيما فضل وضوئه صلى الله عليه وسلم. ك: أخذ من "وضوئه" صلى الله عليه وسلم، بالفتح أي ماء توضأ به، فعله دلالة للجواز ونسخ به ح النهي. وح: أو أقحطت فعليك "الوضوء"، بالرفع مبتدأ، وبالنصب على الإغراء قالا: فعليك - بحذف: الوضوء. ن: وصببت عليه "الوضوء" - بالفتح، وفيه أن الاستعانة بإحضار الماء لا يكره، وبتغسيل الأعضاء مكروه تنزيهًا. وح: هل من "وضوء" - بالفتح، أي ماء يتوضأ به، وحكى الضم. ط: فشربت من "وضوئه"، أي ما فضل منه، أو ما انفصل من أعضاء وضوئه فيدل على طهارة الماء المستعمل، وللمانع أن يحمله على التداوي. وح: لا "وضوء" لمن لم يذكر الله، نفي للكمال. ك: وح عثمان: شغلت فلم أنقلب فلم أزد أن "توضأت"، قال: و"الوضوء" أيضًا، أي ما اكتفيت بتأخير الوقت وتفويت فضيلة أوله حتى توضأت الوضوء اقتصرت عليه وتركت فضيلة الغسل، وهو بالنصب مصدر، وبالرفع مبتدأ، أي الوضوء تقتصر عليه. وح: وإذا "توضأ" النبي صلى الله عليه وسلم كادوا يقتتلون على "وضوئه"- بالفتح، وروي: كانوا، وصوب الدال إذ لم يقع منهم قتال. وح: "فتوضأ وضوءك" للصلاة، استحب ذلك ليكون أصدق للرؤيا وأبعد من تلعب الشيطان به، والنوم على الأيمن ليكون أسرع إلى الانتباه. وح: إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه و"توضأ" للصلاة، أي توضأ وضوءًا شرعيًا كما يتوضأ للصلاة. وح الجنة: فإذا امرأة "تتوضأ" في جانب قصر، هو من الوضاءة وهي الحسن والنظافة، أو هو من

الوضوء لكن لا من جهة التكليف بل ليزداد حسنًا ونورًا لإزالة وسخ وقذر إذ الجنة منزه عنه. وح فرصة: "تتوضأين" بها، أي تنظفين. ن: امرأة "وضيئة"، أي حسنة جميلة، وهو بالهمزة ممدود. وفيه: ثم أراد أن يعود "فليتوضأ"ن حمله الجمهور على غسل الفرج خوف أن يدخل النجس في الفرج، ولأن ما تعلق به من رطوبة الفرج مفسدة للذة. بي: ثم "توضأ وضوءه" للصلاة، لم يأت في شيء من وضوء غسل الجنابة ذكر التكرار، وقد قيل: إن التكرار في الغسل لا فضيلة فيه، قلت: إحالتها على وضوء الصلاة يقتضيه، ولا يلزم من أنه لا فضيلة له في عمل الغسل أن لا تكون في وضوئه، ومن شيوخنا من يفتي بالتكرار ومنهم بعدمه. وح: "فتوضأ" منها "وضوءا" دون وضوء، أي وضوءا ًخفيفًا مع إسباغ أي مرة مرة، أو خفف استعمال الماء بالنسبة إلى غالب عادته وهو معنى قوله: فلم يسبغ الوضوء، وقيل: أي توضأ ولم يستنج بالماء بل اكتفى بالأحجار، وهو غلط. و"الميضأة" - بكسر ميم وبهمزة بعد ضاد: إناء التوضئ. وح: "توضأ" فيها - مر في في. تو: هي بسكون تحتية وفتح ضاد فهمزة فهاء شبه المطهرة تسع ماء قدر ما يتوضأ به، وهي بالقصر مفعلة وبالمد مفعالة، واستدل به على استحباب التوضئ من الأواني دون البرك والمشارع لأنه لم ينقل منه صلى الله عليه وسلم، ولا دليل غذ لم يكن بحضرته صلى الله عليه وسلم المياه الجارية والأنهار، ولم ينقل أنه وجدها فعدل عنها. ط: "وضأت" النبي صلى الله عليه وسلم، بتشديد ضاد أي صببت الماء عليه أو حصلته، ورأيت الناس يبتدرون وضوءه - دليل طهارة الماء المستعمل. وح: لا "وضوء" إلا من صوت، لعله حصر إضافي، وفيه: "لا يتوضأ" بعد الغسل، يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم اكتفى بوضوء قبل الغسل، أو يغتسل ولا يتوضأ قبل الغسل ولا بعده ويكتفي بالنية عن الوضوء، فإنه إذا ارتفع الحدث الأكبر يندرج تحته الأصغر. وح: ومن "توضأ"

ولم يذكر اسم الله كان طهور الأعضاء، أي من الذنوب، لأن الحدث لا يتجزأ. تو: أخبرني عن الوضوء، فقال: أسبغ "الوضوء" وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق، اقتصر في الجواب عليهما علمًا منه أن السائل لم يسأله عن ظاهر الوضوء بل عما خفي من باطن الأنف والأصابع فإن الخطاب بأسبغ إنما يتوجه نحو من علم صفته. وفيه: أرأيت "توضئ" ابن عمر لكل صلاة طاهرًا أو غير طاهر عمّ ذلك؟ توضئ - بكسر ضاد فهمزة بصورة ياء؛ النووي: صوابه توضؤ - بضم ضاد فهمزة بصورة واو، وعم - بادغام نون "عن" في ميم "ما" سؤال عن سببه، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر "بالوضوء" لكل صلاة، بضم همزة أمر في الموضعين، وهذا الأمر يحتمل كونه له خاصًا به أو شاملًا لأمته، ويحتمل كونه بقوله تعالى "إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا" بأن يكون الآية على ظاهرها، وظاهره أن سبب توضئ ابن عمر ورود الأمر قبل النسخ فيستدل به على أنه إذا نسخ الوجوب بقي الجواز، واستدل به من أوجب السواك لكل صلاة. وفيه: كان "يتوضأ" بالمد ويغتسل بالصاع؛ النووي: أجمعوا على أن المجزى فيهما غير مقدر بل يكفي القليل والكثير إذا وجد شرط الجريان فيه فقد حكى عن أبي حنيفة وغيره عدم الأقل عن المروي؛ ابن العربي: معناه بالصاع كيلا وبالمد كيلًا لا وزنًا، لأن كيل المد والصاع أضعافه بالوزن، ويستحب أن لا ينقص من المقدر، وهذا لمن يقرب جسده من جسده المبارك في اللين، فإن خشن فأولى بعدم النقص. وفيه: "توضأ" مرة مرة، ليس هو تأكيد بل معناه مرة بعد مرة، فالمرة بالنسبة إلى أجزائه لا بالنسبة إلى جملته، غذ من المعلوم أنه توضأ مرارًا عديدة. وح: إذا غضب "فليتوضأ" - في غ. ن: ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله في "استيضاء" الحق من المؤمنين لله تعالى، روى: استيضاء - بضاد معجمة بعد تحتية، وروى بحذف تحتية، وروي: استيفاء - بفاء بعد تحتية، واستقصاء - بقاف وصادن ومعنى

[وضح]

الأولين: إذا التبس لكم في الدنيا أمر وسألتم الله بيانه وناشدتموه كشفه لا يكون مناشدتكم أشد من مناشدة المؤمنين في الشفاعة لإخوانهم، وفي رواية ابن بكير: فما أنتم بأشد مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمنين يومئذ للجبار إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم، فوالذي - جواب إذا، أي بعد ما خلص أنفسهم سعوا في تخليص إخوانهم، ومن المؤمنين - متعلق بأشد، والظاهر أن ضمير فتحرم صورهم للمؤمنين الذين دخلوا النار لإخراج المؤمنين، ويحتمل أن يرجع إلى الإخوان - كذا في حاشيتي لمسلم. [وضح] نه: فيه: كان يرفع يديه في السجود حتى يبين "وضح" إبطيه، أي بياض تحتهما، وذلك لمبالغة في رفعهما وتجافيهما عن الجنبين، والوضح: البياض من كل شيء. ن: وهو بفتح ضاد. نه: ومنه ح: صوموا من "الوضح" إلى "الوضح"، أي من الوضوء إلى الوضوء، وقيل: من الهلال إلى الهلال - وهو الوجه لدلالة السياق، وتمامه: فإن خفي عليكم فأتموا العدة ثلاثين. ومنه ح: أمر بصيام "الأواضح"، أي أيام الليالي الأواضح أي البيض، جمع واضحة وهي ثلاث من ثلاثة عشر، وأصله: وواضح. ومنه: غيروا "الوضح"، أي الشيب بالخضاب. ومنه: ببطنه "وضح"، أي برص. و"الموضحة" التي تبدى وضح العظم أي بياضه، وجمعه المواضح، والتي فيها خمس من الإبل ما كان في الرأس والوجه، فأما في غيرهما فحكومة عدل. وفيه: إن يهدويًا قتل جارية على "أوضاح"، هي نوع من الحلي من الفضة،

[وضر]

سميت بها لبياضها. ط: جمع وضح - بفتحتين، ومنه ألبس أوضاحًا، قوله: أكنز هو؟ أي أداخل في وعيد الكنز. نه: وفيه: كان يلعب مع الصبيان بعظم "وضاح"، هي لعبة الصبيان، وهو فعال من الوضوح: الظهور - ومر في عظم. وفيه: حتى ما "أوضحوا" بضاحكة، أي ما طلعوا بها ولا أبدوها، وهي إحدى ضواحك الأسنان التي تبدو عند الضحك، يقال: من أين أوضحت، أي طلعت. [وضر] نه: فيه: رأي بعبد الرحمن "وضرا" من صفرة فقال: مهيم؟ أي لطخا من خلوق أو طيب له لون، وهو من فعل العروس، والوضر الأثر من غير الطيب. ومنه: فجعل يأكل ويتتبع باللقمة "وضر" الصحفة، أي دسمها وأثر الطعام فيها. ومنه: فسكبت له في صحفة إني لأرى فيها "وضر" العجين. [وضع] نه: فيه: و"أوضع" في وادي محسر، من وضع البعير يضع وضعًا وأوضعه راكبه إيضاعًا - إذا حمله على سرعة السير. ومنه ح: و"أوضعت" بالراكب، أي حملته على أن يوضع مركوبه. وح: شر الناس في الفتنة الراكب "الموضع"، أي المسرع فيها. ط: ومنه: فإن البر ليس في "الإيضاع". وح: "أوضع" دابته وإن كان على دابة حركها، الإيضاع خاص بالراحلة ولذا ذكر الحركة في غيرها كالفرس والبغل والحمار. نه: وفيه: من رفع السلاح ثم "وضعه" فدمه هدر، أي قاتل به يعني في الفتنة، من وضع الشيء من يده - إذا ألقاه، فكأنه ألقاه في الضريبة. ومنه: "فضع" السيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها أمويا

أي ضع السيف في المضور به وارفع السوط لتضرب به. ومنه: "لا يضع" عصاه عن عاتقه، أي أنه ضراب للنساء، وقيل هو كناية عن كثرة الأسفار لأن المسافر يحمل عصاه في سفره. ن: والأول أصح لما في الثاني أنه ضراب للنساء، وهو نصح يجب عند المشاورة لا غيبة محرمة. نه: وفيه: إن الملائكة "لتضع" أجنحتها لطالب العلم، أي تفرشها لتكون تحت أقدامه إذا مشى - ومر في ج مستوفى. ج: وقيل: معناه بسط الجناح لتحمله عليها وتبلغه حيث يريد من البلاد ومعناه المعونة في طلب العلم. ط: ويستغفر له جميع من في السماوات والأرض، إذ ما من شيء إلا وله مصلحة متعلقة بالعلم. نه: وفيه: إن الله "واضع" يده لمسيء الليل ليتوب بالنهار، أراد بالوضع البسط، وقيل: أراد بالوضع الإمهال وترك المعاجلة بالعقوبة، من وضع يده عن فلان - إذا كف عنه، واللام بمعنى عن، أو بمعنى لأجل أي يكفها لأجله، ومعناه أنه يتقاضى المذنبين بالتوبة ليقبلها منهم. ومنه ح عمر: إنه "وضع" يده في كشية ضب، هو كناية عن أخذه في أكله. وفي ح عيسى: "فيضع" الجزية، أي يحمل الناس على دين الإسلام فلا يبقى ذمي يؤدي الجزية، وقيل: أي لا يبقى فقير لكثرة الأموال فلا تؤخذ الجزية لأنها إنما شرعت لمصالحنا. ن: وقيل: أي وضع الجزية على كل الكفار وصار كلهم ذمة ويضع الحرب أوزارها، والأول الصواب لقوله. اقرؤوا عن شئتم "وأن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته" أي ما منهم في زمان عيسى إلا أمن به، وقيل: ضمير موته لأحد، أي كل أحد منهم مؤمن بعيسى وقت موته حال مشاهدة صدقه عند النزع ولكن لا ينفعه إيمانه. ط: وحتى يكون السجدة خيرًا من الدنيا، غاية لمفهوم يكسر الصليب. تو: ولم يزل السجدة كذلك وإنما أراد به أن الناس

يرغبون في طاعة الله ويزهدون في الدنيا لأن المال كثير حينئذ لا قدر له فلا فضل في التصدق بها. نه: ومنه ح: و"يضع" العلم، أي يهدمه ويلصقه بالأرض. وح: إن كنت "وضعت" الحرب بيننا وبينه، أي أسقطتها. وح: من أنظر معسرًا أو "وضع" له، أي حط عن من أهل الدين شيئًا. وح: وإذا أحدهما "يستوضع" الآخر، أي يستحطه من دينه. ن: أي يطلب منه أن يضع منه بعض الدين، وسترفقه أي يرفق به في الطلب. نه: وفيه: إن كان احدنا "ليضع" كما تضع الشاة، أراد أن نجوهم يخرج بعرًا ليبسه من أكلهم ورق السمر وعدم الغذاء المألوف. ج: "لا تضع" إحدى رجليك على الأخرى، لئلا تكشف عورته إذ كان لباسهم الإزار الغير السابغ دون السراويل، وعند الأمن عنه لا يمتنع. ك: "واضعًا" إحدى رجليه على الأخرى، فعله دلالة على الجواز وبه نسخ ح النهي عن ذلك، أو يقيد بما إذا ظهرت به عورته كأن يكون الإزار ضيقًا. وفيه: "يضع" يديه قبل ركبتيه، هو مذهب مالك لحديث: فلا يبرك كما يبرك البعير و"ليضع" يديه قبل ركبتيه - وضعف، ومذهب الثلاثة وضع ركبتيه قبل يديه لحديث الترمذي. وح: "وضعه" ومضى على صلاته، أي ألقاه عنه. وفيه: حتى "وضعت" في يدي، وضع المفاتيح حقيقة أو مجاز. ن: "فوضع القوم" رؤسهم، أي أطرقوها متخشعين مستثقلين. وفيه: ثم نزع درعي الأسفل ثم "وضع" كفه بين ثديي، أي حل زره ووضع يده في جنبه تأنيسًا وملاطفة للغلام، ولا يناسب ذلك للرجل الكبير، وفي إمامة جابر حجة لمن رجح إمامة الأعمى لأنه أكمل خشوعًا لعدم نظره إلى الملهبات. وح: حين "يضعون" أقدامهم، أول من الطواف يعني يصلون مكة. وح: "تضعين"

ثيابك عنده، يريد فلا تخافين من نظر رجل إليك. و"تضع" ذات حمل حملها" قيل هو عند زلزلة الساعة قبل خروجهم من الدنيا، وقيل: في القيامة، فهو كناية عن الشدائد. وح: "فيضعونه" في المسجد، أي يضعون الماء فيه مسبلًا لمن استعمله لطهارة أو شراب كما يضعون أعذاق النخلة فيه. وح: ما "تواضع" أحد لله إلا رفعه، يحتمل رفعه في الدنيا أو في الآخرة أو في كليهما. ط: فهو في نفسه صغير حيث هضم حقه من نفسه فجعل نفسه دون منزلته، وفي عين الناس عظيم حيث يرفعه الله من تلك المنزلة التي هي حقه إلى أرفع منه ويعظمه عند الله، وبعكسه في القرينة الأخرى. وفيه: وإذا "وضع" السيف في أمتي لم يرفع، أي إذا ظهرت الحرب بين أمتي يبقى إلى يوم القيامة، إن لم يكن في بلد يكون في آخر، وذلك مرتب على كون الأمة مضلين. وفيه: هذا أجله و"وضع" يده عند قفاه ثم بسطها، جملة وضع حالية وواو هذا أجله للجمع مطلقًا فالمشار إليه أيضًا مركب، فوضع اليد على قفاه - معناه أن هذا الإنسان الذي يتبعه أجله هو المشار غليه، وبسط اليد عبارة عن مدها إلى قدام. مف: يعني وضع يده على قفاه وقال: هذا أجله - ثم مد يده وأشار إلى موضع أبعد من قفاه وقال: هذا أمله. ط: يرفع به أقوامًا و"يضع" به آخرين، أي من أمن بالقرآن وعظم شأنه وعمل به يرفع درجته، ومن لم يؤمن به أو لم يعظم شأنه خذله الله. مف: من قرأه وعمل به مخلصًا رفع، ومن قرأه مرائيًا غير عامل وضع. ط: "فوضعت" يدي على رأسي، فإن قلت: هذا لا يلائم التوقير! قلت: لعله صدر عنه لا عن قصد، أو لعله استغرب كونه على خلاف ما حدث عنه فأراد تحقيق ذلك. وح: "واضع" العلم عند غير أهله مقلد الخنازير، مشعر بأن كل علم مختص باستعداد وله أهل، فإذا وضعه في غير موضعه فقد ظلم، ومثل بتقليد أخس الحيوانات بأنفس الجواهر تهجينًا لذلك، وتعقيب هذا التمثيل بقوله: طلب العلم فريضة، إعلام بأن المراد ل من طلب كل ما لا يليق به بعد

[وضم]

تحصيل ما هو واجب. ن: "وضع" يديه على فخذيه، ضميرهما لجبرئيل لأنه أقرب إلى التوقير، وقيل: ضمير فخذيه للنبي صلى الله عليه وسلم، لأنه مفيد ممتحن لا مستفيد، ونداؤه باسمه مشعر بذلك، ولذا قالوا: تعجبنا من قوله: صدقت. تو: كان السواك من أذنه صلى الله عليه وسلم "موضع" القلم من أذن الكاتب، هو بكسر ضاد أفصح من فتحه، وموضعه - بفتح ضاد وبهاء لغة، وهو بالنصب ظرف خبر كان. وح: كتابًا "وضعه" عنده - مر في كتب. نه: وفي ح طهفة: لكم يا بني نهد ودائع الشرك و"وضائع" الملك، هي جمع وضيعة هي وظيفة تكون على الملك وهي ما يلزم الناس في أموالهم من الصدقة والزكاة، أي لكم الوظائف التي تلزم المسلمين لا نتجاوزها معكم ولا نزيد عليكم فيها، وقيل: معناه ما كان ملوك الجاهلية يوظفون على رعيتهم ويستأثرون به في الحروب وغيرها من المغنم، أي لا نأخذ ما كان ملوككم وظفوه عليكم بل هو لكم. ج: الهروي: أي لكم وظائف نوظفها على المسلمين في الملك لا نتجاوز ولا تزيد عليكم فيها شيئًا، وقيل: لا نأخذ منكم ما كان ملوككم وظفوه عليكم، والملك - على التفسير الأول بكسر ميم وسكون لام، وعلى الثاني بفتح ميم وكسر لام. نه: وفيه: إنه نبي وإن اسمه وصورته في "الوضائع"، هي كتب يكتب فيها الحكمة. وفيه: "الوضيعة" على المال والربح على ما اصطلحا عليه، الوضيعة: الخسارة، وضع في البيع يوضع وضيعة أي الخسارة من رأس المال. وكان في هيت "توضيع" أي تخنبث، وهو رجل من خزاعة. [وضم] نه: فيه: إن النساء لحم على "وضم" إلا ما ذب عنه، الوضم: الخشبة أو البارية التي يوضع عليها اللحم تقيه من الأرض، الزمخشري: هو كل ما وقيت به اللحم من الأرض، أراد أنهن في الضعف وعدم امتناعهن عن الطلاب من الرجال مثل ذل اللحم الذي لا يمتنع على أحد إلا أن يذب عنه. ش:

[وضن]

لا "توضيم" في الدين، بكسر ضاد معجمة، أي لا تفتروا في إقامة الدين ولا تخافوا فيه. ط: "الوضيمة" - بكسر ضاد: طعام يتخذ للمصيبة. [وضن] نه: فيه: إنك لقلق "الوضين"، هو بطان منسوج بعضه على بعض يشد به الرحل على البعير كالحزام للسرج، أراد عليّ أنه سريع الحركة، يصفه بالخفة وقلة الثبات الحزام إذا كان رخوا. ومنه ح: أفاض صلى الله عليه وسلم من عرفات وهو يقول: إليك تعدو قلقًا "وضينها" أراد أنها قد هزلت ودقت للسير عليها. غ: "موضونة" مرمولة بالذهب، والدروع "موضونة" مداخلة الحلق في الحلق. باب وط [وطأ] نه: فيه: خرج صلى الله عليه وسلم محتضنًا أحد ابني ابنته وهو يقول: إنكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون وإن أخر "وطأة وطئها" الله بوج، أي تحملون على البخل والجبن والجهل بالملاعبة، ووج من الطائف، والوطء لغة: الدوس بالقدم، وأراد به الغزو والقتل، وكانت غزوة الطائف أخر غزواته صلى الله عليه وسلم فإنه لم يغز بعدها إلا تبوك ولم يكن فيها قتال، ومناسبة هذا القول بذكر الأولاد أنه إشارة على تقليل ما بقي من عمره. ومنه: اللهم اشدد "وطأتك" على مضر، أي خذهم أخذًا شديدًا. ط: هو بفتح واو وسكون طاء وبهمزة، وضمير اجعلها للوطأة، أو للأيام المفهوم من سنين جمع سنة: القحط، أي سلط عليهم قحطًا سبع سنين أو أكثر كما في زمن يوسف عليه السلام. ك: واشدد- بهمزة وصل، أي اشدد عقوبتك على كفار قريش أولاد مضر. ن: والوليد مع صاحبيه كانوا موثقين في يد الكفار بمكة فنجاهم الله بدعائه. نه: ويروى: وطدتك

على مضر، وهو الإثبات والغمز في الأرض. وفيه: قال للخراص: احتاطوا لأهل الأموال في النائبة و"الواطئة"، هي المارة والسابلة، سموا به لوطئهم الطريق، أي استظهروا لهم في الخرص لما ينوبهم وينزل بهم من الضيفان، وقيل: الواطئة ساقطة التمر تقع فتوطأ بالأقدام فهي بمعنى موطوءة، وقيل: هي من الوطايا جمع وطيئة وهي تجري مجرى العرية، سميت به لأن صاحبها وطأها لأهله أي ذللها ومهدها فهي لا تدخل في الخرص. ومنه ح القدر: وآثار "موطوءة"، أي مسلوك عليها بما سبق به القدر من خير أو شر. ومنه في ح: أحبكم إلى "الموطؤون" أكنايا الذين يألفون ويؤلفون، هو مثل أخذ من التوطئة وهي التمهيد والتذليل، وفراش وطيء: لا يؤذي جنب النائم، والأكناف: الجوانب، أي من جوانبهم وطيئة يتمكن فيها من يصاحبهم ولا يتأذى. ش: الموطؤون - بفتح طاء مفعول التوطئة. نه: وفيه: إن رعاء الإبل ورعاء الغنم تفاخروا عنده فأوطأهم رعاء الإبل غلبة، أي غلبوهم وقهروهم بالحجة، وأصله أن من صارعته أو قاتلته فصرعته أو أثبته فقد وطئتهن وأوطأته غيرك، يعني جعلهم يوطؤون قهرًا وغلبة. وفي ح على لما خرج مهاجرًا بعد النبي صلى الله عليه وسلم: فجعلت أتبع مآخذ النبي صلى الله عليه وسلم "فأطأ" ذكره حتى انتهيت إلى العرج، أراد كنت أعطي خبره من أول خروجي إلى أن بلغت العرج، وهو موضع بين مكة والمدينة، فكنى عن التغطية والإيهام بالوطء الذي هو أبلغ في الإخفاء والستر. وفيه: ولكم عليهن أن "لا يوطئن" فرشكم أحدًا تكرهونه، أي لا يأذن لأحد من الرجال الأجانب أن يدخل عليهن فيتحدث إليهن، وكان ذلك عادة العرب لا يعدونه ريبة فنهوا عنه بأية الحجاب. ن: ولا يريد به الزنى فإنه حرام مع من يكرهه، أو لا بل أراد

الخلوة، والمختار منعهن عن إذن أحد في الدخول والجلوس في المنازل سواء كان محرمًا أو امرأة إلا برضا الزوج. تو: أي يكرهون دخوله سواء كرهه في نفسه أو لا. ج: لا يريد بالوطء الزنى لأن حرمته غير مشروط بالكراهة ولا الضرب فيه مشروط بضرب غير مبرح بل فيه حد مبرح. نه: وفي ح عمار: إن رجلًا وشى به إلى عمر فقال: اللهم! إن كان كذب فاجعله "موطأ" العقب، أي كثير الأتباع، دعاء عليه بأن يكون سلطانًا أو مقدمًا أو ذا مال فيتبعه الناس ويمشون وراءه. ط: و"لا يطأ" عقبه رجلان، يعني من غاية تواضعه صلى الله عليه وسلم كان يمشي وسط الجمع أو في أخرهم لا قدامهم، أقول: لا يساعده تثنية "رجلان" ولعله كناية عن تواضعه وأنه لم يكن بمشي مشي الجبابرة مع الأتباع والخدم، ولذا دعا عمر على الكاذب بقوله: اللهم اجعله موطأ العقب. نه: وفيه" إن جبرئيل صلى بي العشاء حين غاب الشفق و"اتطأ" العشاءن هو افتعل من وطأت الشيء فاتطأ أي هيأته فتهيأ، يريد أن الظلام كمل، وواطأ بعضه بعضًا أي وافق؛ وفي الفائق: حين غابت الشمس وأتطي، من لم يأتط الجداد أي لم يأت حينه، ائتطي يأتطي كأتلى يأتلي بمعنى الموافقة. وفيه: أرى رؤياكم قد "تواطت" في العشر الأواخر، روى بلا همزة وهو من المواطأة: الموافقة، كأن كلًا منهما وطيء ما وطئه الآخر. ج: هو بالهمز، ويروى بتركه تخفيفًا. ن: بهمز بعد طاء وإن حذفت خطأ في النسخ. وح: "فتواطيت" أنا وحفصة، أصله: تواطأت - بالهمز، أي اتفقت. نه: وفيه: لا نتوضأ من "موطأ"، أي ما يوطأ من الأذى في الطريق أي لا نعيد الوضوء منه، لا أنهم كانوا لا يغسلونه.

[وطب]

حاشية "الموطأ"، بالفتح والقصر: موضع وطء القدم. ج: أي ما كانوا يعيدون الوضوء من الأذى ولا كانوا يغسلونه. ط: وهذا إذا كان نجسًا يابسًا. ومنه: إذا وطيء أحدكم بنعله فإن التراب له طهور، قال بظاهره جماعة ويجوزون الصلاة فيه بعد ذهاب أثره بالدلك بالأرض، ويأوله المانعون بنجاسة يابسة تشبث بنعله. نه: وفيه: فأخرج إلينا ثلاث أكل من "وطيئة"، هي الغرارة يكون فيها الكعك والقديد وغيرهما. وفيه: أتيناه "بوطيئة"، هي طعام يتخذ من التمر كالحيس، ويروى بموحدة وصحف. ك:"اشد "وطأة"" بكسر واو وفتح طاء ومد، وبفتح واو وسكون طاء وقصر، أي قيامًا، وقيل: اشد موافقة بسمعه وبصره وقلبه. وفيه: و"أوطأناهم"ن أي مشينا عليهم وهم قتلى. ن: "يطأ" في سواد - مجاز عن سواد القوائم، ويبرك في سواد - عن سواد البطن، وينظر في سواد - عن سواد ما حول العين. ك: و"لا يطأ" عقبه - بفتح عين وكسر قاف، أي عقب أحد من أولئك الخمسة، وهو كناية عن الإعراض أي لا يمشي أحد خلفه وهو على طمع أي طمع الخلافة، قوله: يخشى من على شيئا، أي شيئًا من المخالفة الموجبة للفتنة، ووافوا أي أتوا، ويعدلون بعثمان، من عدله به - إذا سواه بهن ولا تجعلن من اختياري لعثمان على نفسك سبيلًا من الثقل والمخالفة أو الملامة، فقال أي عبد الرحمن مخاطبًا لعثمان: أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسيرة الخليفتين. [وطب] نه: فيه: نزل صلى الله عليه وسلم على أبي فقربنا إليه طعامًا وجاء "بوطبة" فأكل منها، روى الحميدي: ورطبة فأكل منها، قال: كذا في مسلم براء - وهو تصحيف، قلت: وما قرأته فيه: وطبة - بواو، ولعل نسخ

[وطح]

الحميدي كانت براء؛ قال النضر: هو الحيس يجمع بين التمر والأقط والسمن. ط: الحميدي: براء مضمومة وطاء مفتوحة وصحفه، وحكى القاضي: وطيئة - بهمزة بعد طاء: طعام يتخذ من التمر، وقيل سقاء اللبن، ورد بأنه يشرب إلا أن يحمل على التغليب، وبأن قوله: ثم أتى بشراب - ينافيه، إلا أن يراد به الماء، قوله: نزل على أبي، أي ضيفا عليه. نه: وفيه: أتى "بوطب" فيه لبن، هو زق يكون فيه سمن ولبن، وهو جلد الجذع فما فوقه، وجمعه أو طاب ووطاب. ن: هو بفتح واو وسون طاء. نه: ومنه: و"الأوطاب" تمخض، أي يحرك ليخرج زبدها. [وطح] نه: فيه "الوطيح" - بفتح واو وكسر طاء وبحاء مهملة: حصن من حصون خيبر. [وطد] نه: فيه: أتاه زياد بن عدي "فوطده" إلى الأرض، أي غمزه فيها وأثبته عليها ومنعه من الحركة. ومنه: "طدني" إليك، أي ضمني غليك واغمزني. غ: ومنه "ميطد" النجار. نه: وفيه: فوقع الجبل على باب الكهف "فأوطده"، أي سده بالهدم - كذا روى، وإنما يقال: وطده، ولعله لغة. [وطر] ك: فيه: الطلاق عن "وطر"، أي لا يطلق إلا عن حاجة إليه من النشوز وغيره بخلاف العتاق فإنه لله. [وطس] نه: فيه: الآن حمى "الوطيس"، هو شبه التنور، وقيل: هو الضراب في الحرب، وقيل: هو الوطء الذي يطس الناس أي يدقهم، وقيل:

[وطف]

حجارة مدورة إذا حميت لم يقدر أحد يطؤها، ولم يسمع هذا الكلام من أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو من فصيح الكلام عبر به عن اشتباك الحرب وقيامها على ساق. ن: هو بفتح واو وكسر طاء وبسين مهملة. [وطف] نه: في ح أم معبد: وفي أشفاره "وطف"، أي في شعر اجفانه طول، وطف يوطف فهو أوطف. غ: سحابة "وطفاء": متدانية من الأرض. [وطن] نه: فيه: نهى عن نقرة الغراب وأن "يوطن" الرجل في المكان بالمسجد كما يوطن البعير، أي يألف مكانًا مغروفًا من المسجد مخصوصًا به كالبعير لا يأوي من عطن إلا إلى مكان دمث قد أوطنه واتخذه مناخًان وقيل: معناه أن يبرك على ركبتيه قبل يديه إذا سجد كبروك البعير، أوطنت الأرض ووطنتها واستوطنتها أي اتخذتها وطنًا ومحلًا. ومنه: نهى عن "إيطان" المساجد، أي اتخاذها وطنا. ومنه: كان صلى الله عليه وسلم "لا يوطن" الأماكن، أي لا يتخذ لنفسه مجلسًا يعرف به، والموطن مفعل منه، ويسمى به المشهد من مشاهد الحرب، وجمعه مواطن، ومنه "لقد نصركم الله في "مواطن"". ش: لا يوطن الأماكن، بتشديد طاء مكسورة، القاضي: أي لا يجعل لمصلاه موضعًا معلومًا وقد ورد النهي عنه؛ النووي: غنما ورد النهي عن إيطان موضع في المسجد للخوف من الرياء لا في البيت لحديث عتبان: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ فأشرت إلى ناحية في الحاشية، هذا إذا لم يتعلق بالاجتماع بالمصلى حاجة خاصة، فلا بأس للقاضي والمفتي ونحوهما - ذكره الغزالي والنووي. ط: لا يجتمعان في مثل هذا "الموطن"، أي لا يجتمع الخوف والرجاء في هذا المكان أو الزمان أي سياقة الموت، والمثل - زائد.

[وطوط]

[وطوط] نه: فيه: لما أحرق بيت المقدس كانت "الوطواط" تطفئه بأجنحتها، هو الخطاف، وقيل: الخفاش. باب وظ [وظب] نه: في ح أنس: كن أمهاتي يواظبنني على خدمته، أي يحملنني على ملازمة خدمته والمداومة عليها، ويروى بطاء مهملة وهمزة من المواطأة على الشيء. [وظف] نه: في ح حد الزنا: فنزع له "بوظيف" بعير فرماه به فقتله، أي خفه. باب وع [وعب] نه: فيه: إن النعمة الواحدة "لتستوعب" جميع عمل العبد، أي تأتي عليه، الإيعاب والاستيعاب: الاستئصال والاستقصاء في كل شيء. ومنه: إذا "استوعب" جدعه الدية، ويروي: أوعب كله، أي قطع جميع الأنف. مف: أوعب جدعه، مبني للمفعول. نه: وفيه كان المسلمون "يوعبون" في النفير معه صلى الله عليه وسلم، أي يخرجون بأجمعهم في الغزو. ومنه: "أوعب" المهاجرون والأنصار معه يوم الفتح. وح: "أوعب" الأنصار مع على إلى صفين، أي لم يتخلف منهم أحد عنه. غ: في الجنب ينام قبل أن يغتسل فهو "أوعب" للغسل، أي أحرى أن يخرج كل بقية. ومنه: بيت "وعيب"، أي واسع. [وعث] نه: فيه: نعوذ بك من "وعثاء" السفر، أي شدته ومشقته، من الوعث وهو الرمل ويشتد المشي فيه، رمل أوعث ورملة وعثاء. ن: هو بفتح واو وسكون عين وبمثلثة. ش: ومنه: السهل و"الوعث": المكان

[وعد]

السهل كثير الوحش يغيب فيه الأقدام. نه: ومنه: مثل الرزق كمثل حائط له باب فما حول الباب سهولة وما حول الحائط "وعث" ووعر. ومنه: على رأس جبل "وعث". [وعد] نه: فيه: دخل حائطًا فإذا فيه جملان يصرفان و"يوعدان"، وعيد فحل الإبل: هديره إذا أراد أن يصول، أوعد إيعادًا، والوعد يستعمل في الخير والشر بالتقييد، وعند الإطلاق ينصرف العدة والوعد إلى الخير، والإيعاد والوعيد إلى الشر. ك: قضى ابن الأشوع "بالوعد" بإنجازه. وفيه: إن "موعدكم" الحوض، أي مكان وفاء الوعد وألا فمكان الوعد المدينة المشرفة. وح: والله "الموعد"، مصدر أو مكان أو زمان، والحمل بحذف أو تجوز، أي يظهر يوم القيامة أنكم على الحق في الإنكار أو أنى عليه في الإكثار - ومر في مل من م. ن: من أجل ذلك "وعد" المتقون، فإنه لما وعدهم بالجنة ورغبهم فيها كثر سؤال العباد إياها بالثناء عليه. غ: "ما أخلفنا "موعدك"" أي عهدك. وهذه غداة "تعد" البرد - إذا عرفت أمارات ذلك فيها. ش: و"توعدهم"، التوعد: التهدد. وح: "وعد" صهره - يجيء في وفى. [وعر] نه: فيه: لحم على رأس جبل "وعر"، أي غليظ حزن يصعب الصعود إليه، وعر بالضم وعورة، شبهته بلحم هزيل لا ينتفع به مع صعب الوصول إليه. [وعظ] نه: فيه: وعلى رأس الصراط "واعظ" الله في قلب كل مسلم، أي حججه التي تنهاه عن المحرمات، والبصائر التي جعلها الله فيه. وفيه: يأتي على الناس زمان يستحل فيه الربا بالبيع والقتل "بالموعظة"، هو أن يقتل البريء ليتعظ به المريب، كقول الحجاج: وأقتل البريء بالسقيم. ط: "يعظ" أخاه في

[وعق]

الحياء، أي يعاتبه عليه ويقبحه له كأن يقول: قد أضر بك. [وعق] نه: في صفة زبير: "وعقة" لقيس، هو بالسكون من يضجر. غ: أي سيء الخلق. [وعك] نه: فيه "الوعك": الحمى، وقيل: ألمها، وعكه المرض ووُعك فهو موعوك. ك: الوعك - بفتح واو وسكون عين، وعكت - بضم واو، وكذا وُعك أبو بكر. ش: الوعك - بفتح عين وسكونها. ج: وباء من "الوعك"، هو ألم المرض وما يناله المحموم عقيب الحمى من الضعف والألم. [وعل] نه: فيه: لا تقوم الساعة حتى تعلو التحوت وتهلك "الوعول"، أراد بها الأشراف والرؤس، شبهوا بالوعول وهم تيوس الجبل، جمع وعل - بكسر عين، وضرب المثل بها لأنها تأوى شعف الجبال - ومر في تح. ومنه: "ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" "أوعال"، أي ملائكة على صورة أوعال. ط: استعمال زعم ونسبته إلى عباس رمز إلى أنه لم يكن حينئذ مسلمًا ولا كانوا تلك العصابة مسلمين، يدل عليه البطحاء، وأراد صلى الله عليه وسلم أن يشغلهم عن السفليات إلى العلويات ليتفكروا في ملكوت السماوات والأرض ثم ترقوا إلى معرفة خالقهم ويستنكفوا عن عبادة الأصنام، فأخذ في الترقي من السحاب ثم من السماوات من البحر من الأوعال من العرش إلى ذي العرش، فالفوقية بحسب العظمة لا المكان، والمراد بالسبعين الكثرة لا التحديد، لما ورد أن بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة سنة. [وعوع] نه: فيه: وأنتم تنفرونعنه نفور المعزى من "وعوعة" الأسد، أي صوتهن ووعواع الناس: ضجتهم. [وعى] نه: فيه: الاستحياء من الله حق الحياء أن لا تنسوا المقابر والبلى والجوف وما "وعى"، أي ما جمع من الطعام والشراب حتى يكون من حلهما. غ:

الجوف: البطن والفرج، وهما الأجوفان. ط: أي ليس حق الحياء ما تحسبونه بل أن يحفظ جميع جوارحه عما لا يرضى. مف: فليحفظ الرأس وما "وعى"، أي وعاه الرأس من العين والأذن واللسان أي يحفظه مما يستعمل فيما لا يرضى وعن أن يسجد لغير الله، ويحفظ البطن وما حوى، أي جمعهن ويتصل به من الفرج والرجلين واليدين والقلب عن استعماله في المعاصي. ج: أراد الحث على الحلال من الرزق واستعمال الجوارح في رضاء الحق. نه: ومنه ح الإسراء: ذكر في كل سماء أنبياء "فأوعيت" منهم إدريس في الثانية - كذا روى، فإن صح يراد أدخلته في وعاء قلبي، ولو روى: وعيت - بمعنى حفظت وفهمت لكان أظهر. ومنه: نضر الله امرأ سمع مقالتي "فوعاها". وح: لا يعذب الله قلبًا "وعى" القرآن، أي عقله إيمانًا به وعملًا، فأما من حفظ ألفاظه وضيع حدوده فإنه غير واع. وفيه: "فاستوعى" له حقه، أي استوفاه كله، أخذ من الوعاء. ط: وسعة أي مسامحة لها وتوسيعًا عليها على سبيل الصلح والمجاملة. نه: ومنه ح: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعاءين" من العلم، أراد الكناية عن محل العلم وجمعه فاستعار له الوعاء. ط: شبه نوعي العلم بالظرفين لاحتواء كل منهما ما لم يحتوه الآخر، ولعل المراد بالأول علم الأحكام والأخلاق، وبالثاني علم الأسرار المصون عن الأغيار المختص بالعلماء بالله، ولزين العابدين رضي الله عنه: يا رُب جوهرة ما لو أبوح به ... لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولا يستحل رجال مسلمون دمي ... يرون أقبح ما يؤتونه حسنًا ك: أراد به أخبار الفتن وأشراط الساعة وفساد الدين على يد أغيلمة من سفهاء قريش، وكان يقول: لو شئت أن أسميهم بأسمائهم، أو أحاديث تبين أسماء أمراء

[وغب]

الجور وأحوالهم. نه: ومنه: "لا تعي فيوعي" عليك، أي لا تجمعي وتشحي بالنفقة فيشح عليك وتجازي بتضييق رزقك. ك: ويقطع البركة، وهو مشاكلة، فيوعي - بالنصب، وكذا فيحصي، وقد يكون مرجع الإحصاء إلى المحاسبة عليه والمناقشة في الآخرة، وهو بضم تحتية وكسر عين. من أوعيته: أدخلته في الوعاء. وفيه: أعرف وكاءها و"واءها" - بكسر واو ومد: ظرفها. ط: وقد "وعيت" بفتح عين، أي فهمت. ن: وكان "أوعاهم"، أي أحفظهم. غ: "اعلم بما "يوعون"" أي يجمعون في صدورهم من التكذيب. نه: وقى قتل ابن الأشرف: حتى سمعنا "الواعية"، هو الصراخ على الميت ونعيه، ولا يبني منه فعل، وقيل: الوعى كالوغى: الجلبة والصوت الشديد. باب وغ [وغب] نه: فيه: غياكم وحمية"الأوغاب"! هم اللئام والأوغاد، جمع وغب ووغد، ويروى بقاف. [وغر] نه: فيه: الهدية تذهب "وغر" الصدر، هو بالحركة الغل والحرارة، من الوغرة: شدة الحر. ن: هي بفتح واو وسكون غين. نه: ومنه ح: "واغرة" الضمير، وقيل: الوغر: تجرع الغيظ والحقد. ومنه: فأتينا الجيش "موغرين" في نحر الظهيرة، أي في وقت الهاجرة وقت توسط الشمسن من وغرت الهاجرة، وأوغر الرجل: دخل في ذلك الوقت. غ: وغر صدره - إذا اغتاظ أو حمى، وأوغره غيره. ن: وروي: موعرين - بعين مهملة على ضعف. [وغل] نه: فيه: عن هذا الدين متين "فأوغل" فيه برفق، من أوغل القوم وتوغلوا - إذا أمعنوا في سيرهمن وقد وغل يغل وغولان يريد سر فيه برفق وأبلغ

[وغم]

الغاية القصوى منه بالرفق لا على سبيل التهافت الخرق ولا تكلف نفسك ما لا تطيقه فتعجز وتترك الدين والعمل. وفيه: المتعلق بها "كالواغل"المدفع، الواغل: الذي يهجم على الشراب ليشرب معهم وليس منهم فلا يزال مدفعًا بينهم. ومنه: فلما أن "وغلت" في بطني، أي دخلت. ن: هو بفتح غين: دخلت وتمكنت فيه. ج: وغل- إذا دخل في الشجر وتوارى. نه: و: من لم يغتسل يوم الجمعة "فليستوغل"ن أي فليغسل مغابنه ومعاطف جسده، وهو استفعال من الوغول: الدخول. [وغم] نه: فيه: كلوا "الوغم" واطرحوا الفغمن الوغم: ما تساقط من الطعامن وقيل: ما أخرجه الخلال، والفغم: ما أخرجته بطرف لسانك من أسنانك - ومر في ف. وفي ح على: وإن بنى تميم لم يسبقوا "بوغم" في جاهلية ولا إسلام، الوغم: الترة، وجمعها أوغامن ووغم عليه - بالكسر، أي حقد، وتوغم - إذا اغتاظ. باب وف [وفد] نه: "الوفد": قوم يجتمعون ويردون البلاد، الواحد وافد، وكذا من يقصد الأمراء للزيارة والاسترفاد والانتجاع، وفد يفد وأوفدته فوفد، وأوفد على الشيء فهو موفد - إذا أشرف. ومنه: "وفد" الله ثلاثة. وح الشهيد: فإذا قتل فهو "وافد" لسبعين يشهد لهم. وفيه: ترى العليقي عليها "موفدا" أي مشرفا. ك: "وفدت" على الملوك، بفتح فاء. ش: وأنا خطيب إذا "وفدوا"، أي المتكلم منهم والشفيع لهم إذا وردوا إلى الله. وفيه: كنت "وافد" بني المنتفق - أو: في وفد، هو شك، والأول يدل على انفراده أو على كونه زعيم الوفد، وفيه دليل على أنه لا تجب الهجرة على كل من أسلم لأن بني المنتفق

[وفر]

وغيرهم لم يهاجروا بل أرسلوا وفودهم، وهو كذلك إذا كان في موضع يقدر على إظهار الدين فيه. [وفر] نه: فيه: انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو ذو "وفرة" فيها ردع من حناء، هي شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن. ن: وفي ح نسائه صلى الله عليه وسلم: يأخذن من رؤسهن حتى يكون "كالوفرة"، وذلك لتركهن الزينة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم. نه: وفي ح: ولا ادخرت عن غنائمها "وفرا"، الوفر: المال الكثير. وح: الحمد لله الذي "لا يفره" المنع، أي لا يكثرهن من الوافر: الكثير، وفره يفره كوعده يعده. بي: "أوفر" ما يكون، الأظهر أنه مما يبقى عليه بعد الأكل، ويحتمل أنه تعالى يخلق ذلك عليها، وانظر هل يستحب أن لا يستقصي العظام بتقشير ما عليها وهل يثاب من ترك مثله له! والأظهر أن انتفاعهم إنما هو بالشم لأنه لا يبقى عليه ما يقوت إلا أن يكونوا في القوت بخلاف الإنس. غ: وفرته أفره فهو موفور - إذا عرض على احدهم الطعام أو غيره، يقول: توفر وتحمد، أي لا ينقص من مالك ولا عرضك شيء على الدعاء. وتحمد لا زلت محمودًا. ش: تجدها "بوفرها" - بموحدة وفتح واو وسكون فاء، أي بتمامها لم ينقص منها شيء. [وفز] نه: فيه: كونوا منها على "أوفاز"، هو جمع وفز: العجلة، نحن على أوفاز أي سفر قد أشخصنا. [وفض] نه: فيه: إنه أمر بصدقة أن توضع في "الأوفاض"، هم الفرق والأخلاط من الناس، وفضت الإبل: تفرقت، وقيل: هم الذين مع كل واحد منهم وفضة وهي مثل كنانة صغيرة يلقى فيها طعامه، وقيل: هم فقراء ضعاف لا دفاع بهم، جمع وفض، وقيل: أراد أهل الصفة. غ: وفض يفض وأوفض: أسرع. نه: ومنه: إن رجلًا قال: مالي كله صدقة فأقتر أبواه حتى جلسا مع

[وفق]

"الأوفاض"، أي افتقرا حتى جلسا مع الفقراء. وفيه: من زنى من بكر فأصقعوه "واستوفضوه" عاما، أي اضربوه واطردوه وانفوه، من وفضت الإبل: تفرقت. ش: هو بهمزة وصل وكسر فاء وبضاد معجمة. [وفق] نه: فيه: إنه "وفق" من أكله، أي دعا له بالتوفيق واستصوب فعله. ك: لا يقوم احد ليلة القدر "فيوافقها"، يقوم وقع هنا متعديًا فيوافقها زيادة بيان، وإلا فالجزاء مرتب على قيامها. وفيه: إذا كان "أوفق" له، أي يفطر إذا كان أوفق للمقسم، وهذا في التطوع. وفي ح مجيء فاطمة للخادم: "فلم توافقه"، أي لم تصادقه ولم تجتمع به، قوله: على مكانما! أي ألزماه، قوله: حتى، أي فدخل في مضاجعنا حتى وجدت برده. وفيه: فمن "وافق" تأمين الملائكة، أي في الزمان أو في الخشوع ونحوه، غفر له ذنوب حقوق الله. ن: والملائكة هم الحفظة، وقيل: غيرهم، لما في آخر: أهل السماء - ومر في غفر. ز: ولعل الملائكة يحمدون عند تسميع الإمام ويؤمنون عند تأمينه - كذا قال شيخي ابن حجر حين قراءة الترمذي. ن: فمن "وافق" خطه، هو بالنصب أشهر من رفعه، وهو بحذف مفعوله أي فذلك مباح لكن لا نعلم موافقته يقينًا فلا يباح لنا. وفيه: "فوفق" لنا عبد الله بن عمر، بضم واو وكسر فاء مشددة أي جعل لنا وفقًا، والتوفيق: خلق قدرة الطاعة، والخذلان: خلق قدرة المعصية. وح: فلما استيقظ طلحة "وفق" من أكله، أي صوبه. ط: يحب "موافقة" أهل الكتاب فيما لم يؤمر، هذا كان أولا تأليفًا لهم ورغمًا لعبدة الأوثان، فلما ظهر الإسلام وقوى خالفهم في أمور كصبغ الشيب وغيره. وفيه: ومن كان له فرط يا "موفقة"! يعني أن الخرص على معرفة الشرع والشفقة على الخلق بقدر ثوابهم، وذكاء القلب على السؤال توفيق من الله. وفيه: "لا توافقوا" ساعة يسأل فيها فيستجيب، هو بالنصب جوابًا للنهي على

[ونه]

على مذهب نحو لا تدن من الأسد، ويحتمل كونه مرفوعًا أي فهو يستجيب، وضمير يسال لله تعالى وهو صفة ساعة، وكذا ضمير يستجيب. ج: ثم "اتفقا"، أي الراوي الأول والثاني، وهو مطاوع وفق. ش: والانتفاع "بالوفق"، هو بفتح واو: الموافقة بين الشيئين. ومنه: وكان ما جرى عليه بعد ذلك من "وفقه"، أي موافق لما يرغب فيه ويرتضيه. [ونه] نه: فيه: لا يحرك راهب عن رهبانيته ولا "وافه" عن وفهيته، الوافه: القيم على بيت فيه صليب النصارى، ويروى: واهف - ويجيء، وبقاف وليس بصواب. [وفي] نه: فيه: إنكم "وفيتم" سبعين أمة أنتم خيرها، أي تمت العدة بكم سبعين، من وفى الشيء - إذا تم وكمل. ومنه: فمررت بقوم تقرض شفاههم لما قرضت "وفت"، أي طالت وتمت. وح: "أوفى" الله ذمتك، أي أتمها، ووفت ذمتك أي تمت، واستوفيت حقي أي أخذته تامًا. ومنه: ألست تنتجها "وافية" أعينها وأذانها. وفي ح زيد بن أرقم: "وفت" أذنك وصدق الله حديثك، كأنه جعل أذنه في السماع الضامنة بتصديق ما حكت، فلما نزل القرآن في تحقيق ذل الخبر صارت الأذن كأنها وافية بضمانها خارجة من التهمة فيما أدته إلى اللسان، وروي: أوفى الله بإذنه، أي أظهر صدقه في إخباره عما سمعت أذنه، وفي بالشيء وأوفى ووفى بمعنى. ك: قصته أنه حكى قول ابن أبي المنافق: لا تنفقوا، فقال صلى الله عليه وسلم: لعلك أخطأ سماعك! قال: لا، فلما نزلت آية تصديقه لحقه النبي صلى الله عليه وسلم فعرك أذنه وقال: "وفت" أذنك يا غلام! وهو بضم همزة وسكون ذال، ويروى بفتحهما أي أظهر صدق في إخبارك عن

أذنك، قوله: فسأل أنسًا بعض من كان، أي سأل بعض الحاضرين أنسًا عن حال زيد فقال: هو الذي قال صلى الله عليه وسلم في حقه: هو الذي أوفى الله بأذنه. قس: فمن "وفى" فأجره على الله، هو بالتخفيف، ولأبي ذر بالتشديد. ن: ولم يجب "الوفاء" بالجنة، لأنها مجردة لا يقتضي الجنة لإمكان غيره كشرب الخمر والربا، وقال في الأولى: فله الجنة، لترتبه على فلا يعصي. قس: فما "وفت" منا غير خمس، بتشديدها أي لم يف ممن بايع مع أم عطية في الوقت الذي بايعت فيه من النسوة إلا خمس، لا أنه لم يترك النياحة من المسلمات غير خمس. ن: إذ لا يليق ذلك بهم ولا يعرف من أخلاقهم، ورخص لأم عطية في أل فلان، وله أن يخص ما شاء من العموم، فلا يدل على عموم النياحة، كما زعم المالكية. وح: "فوفى" شعره جميمة، أي كمل. قس: أن "يوفى" لهم بعهدهم، بضم أوله وفتح ثالثه مشددًا ومخففًا، وأن يقاتل من ورائهم - مبني للمفعول ومن بكسر ميم أي خلفهم، ولا يكلفوا - بضم أوله وفتح لام مشددة بأن يزاد عليهم على مقدار الجزية. وباب فضل "الوفاء" يدل عليه ح: إن الرسل لا تعذر، وهو إن كان قول هرقل لكنه استحسنه الصحابة. وح: "فليوافنا" بالغاية، من وافى - إذا أتى. ش: ومنه: يا زين من "وافى" القيامة. ط: وكان شاربه "وفاء"، أي تامًا كثيرًا فقال: أقصه لك على سواك، أي أقص الشارب لك على سواك بأن يضع السواك على الفم ثم يقطع ما يحاذي من الشارب، قوله: شاربه، فيه التفات أي شاربي، قال أي المغيرة، أو ضمير شاربه وقال لبلال أي قال بلال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: الله أكبر! "وفاء" لا غدر، أي ليكن منكم وفاء لا غدر، والله أكبر لاستبعاد الغدر من أمة محمد، والمراد بالفرس العربي لأن البرذون تركي، وإنما كرهه لأنه إذا انقضى الأمر وكان في وطنه كان مدة المسير إليهم تابعة لمدة المهادنة في أن لا يغزوهم فيها، قوله: فلا يخلف عهدًا ولا يشدنه، عبارة عن عدم

[وقب]

التغيير في العهد. نه: وفيه: "أوفى" على سلع، أي أشرف واطلع. ك: خرجنا "موافين" لهلال ذي الحجة، أي قرب طلوعه لخمس بقين من ذي الحجة، من أوفى عليه: أشرف. ط: الجذع: "يوفى" مما يوفى، أي تجزي من تضحيته ما يجزي منه الثني، من وفاه حقه وأوفاه - إذا أعطاه وافيًا. وفيه: من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى" إذا صلى علينا أهل البيت فليقل، المكيال الأوفى عبارة عن نيل الثواب الوافي. وإذا صلى - شرط، فليقل - جوابه، والمجموع جواب الشرط الأول، أو يكون إذا ظرف ليقل، وأهل البيت - بالجر بدل من ضمير علينا، أو منصوب بأعني. وفيه: حتى "يوافيه" به، أي لا يجاريه بذنبه حتى يجيء يوم القيامة متوفرة الذنوب فيستوفي حقه من العقاب. ج: وعدني "فوفاني"، هو أبو العاص زوج بنته صلى الله عليه وسلم، كان أسر في غزوة بدر فاستطلقه من المسلمين وشرط معه أن ينفذ زينب فوفى به. غ: ""متوفيك" ورافعك" على التقديم والتأخير، وقد يكون الوفاة قبضًا ليس بموت، أو متوفيك: مستوف كونك في الأرض. و"يتوفاكم" بالليل" ينيمكم. و""يتوفاكم" ملك الموت" يستوفي عددكم. و"الله" يتوفى" الأنفس حين موتها" والنفس التي تتوفى وفاة الموت التي بها الحياة والنفس والحركة وهي الروحن والتي تتوفى في النوم النفس المميزة العاقلة. باب وق [وقب] نه: فيه: لما رأى الشمس قد "وقبت" قال: هذا حين حلها، وقبت: غابت، وحين حلها: الوقت الذي يحل فيه أداؤها - يعني صلاة المغرب، والوقوب: الدخول في كل شيء. ومنه ح: تعوذي بالله من هذا الغاسق إذا "وقب"، أي الليل إذا دخل وأقبل بظلامه - ومر في غس. وفي ح جيش الخبط: فاغترفنا من "وقب" عينه بالقلال الدهن، الوقتب: نقرة فيها

[وقت]

العين. ن: بفتح واو وسكون قاف. نه: وفيه: إياكم وحمية "الأوقاب"! هم الحمقى، جمع وقب. [وقت] نه: فيه: "وقت" لأهل المدينة كذا، التوقيت التأقيت أن يجعل للشيء وقت يختص به، وهو بيان مقدار المدة، وقت الشيء يوقت ووقته يقته - إذا بين حده، ثم اتسع فأطلق على المكان. ومنه: "لم يقت" النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر حدًا، أي لم يقدر بعدد مخصوص. ومنه "كتبًا "موقوتًا"" أي موقتًا مقدرًا، وقد يكون وقت بمعنى أوجب أي أوجب عليهم الإحرام في الحج والصلاة عند دخول وقتها. ط: "وقت" في قص الشارب أن لا نترك أكثر من أربعين، أي لا نتجاوز أربعين لن المختار أنه يضبط الحلق والتقليم والقص بالطول، روى أنه كان يأخذ أظفاره وشاربه كل جمعة، ويحلق العانة في عشرين، وينتف الإبط في أربعين. [وقح] ش: فيه: و"متواقح" يلقى على فضيحته، هو متفاعل من وقح بالضم - إذا صار صلب الوجه قليل الحياء. [وقد] غ: فيه "الوقود": الحطب، وبالضم مصدر، وقدت واستوقدت وتوقدت بمعنى، أو استوقد بمعنى أوقد. ك: "يتوقد" تحته نارًا، بفتح ياء وفاعله ضمير النقب، ويجوز أن يكون ما مقدرا، أي يتوقد ما تحته، وروى: نار- بالرفع فاعله، وضبط يتوقد بضم ياء فتحتية فاعله لكنه مخالف للعربية. وفيه: "وقود" مجامرهم الألوة، هو بفتح واو كأنه أراد جمرًا يطرح عليه البخور، فإن قيل: فيه نوع مخالفة لما مر أن مجامرهم الألوة، قلت: لا ينافي كون نفس المجمر عودًا. [وقذ] نه: في ح عمر: إني لأعلم متى تهلك العرب! إذا ساسها من لم يدرك الجاهلية فيأخذ بأخلاقها ولم يدركه الإسلام "فيقذه" الورع، أي يسكنه

[وقر]

والوقذ: الضرب المثخن والكسر. ومنه ح: "فوقذ" النفاق. أي كسره ودمغه. وح: وكان "وقيذ" الجوانح، أي محزون القلب كأن الحزن كسره وضعفه، والجوانح تحيف، القلب وتحويه فأضيف الوقوذ إليها. ك: الوقيذ والموقوذ: الذي يقتل بغير محدد عن عصا أو حجر. ط: ومنه: وما أصاب بعرضه فإنه "وقيذ". [وقر] نه: فيه: لم يفضلكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكنه بشيء "وقر" في القلب، أي سكن فيه وثبت، من الوقار: الحلم والرزانة، وقر يقر وقارًا. ومنه: يوضع على رأسه ناج "الوقار". ط: إن كانت الإضافة بمعنى من لا يكون التاج مما يتعارفه الناس، وإن كانت لامية كان المتعارف، ويؤيد الثاني قوله: الياقوتة منها خير. وفيه: من "وقر" صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، المبتدع مخالف للسنة ومعاون مخالف الشيء معاون لهدمه، ولأن توقير البدعة تخفيف للسنة وتخفيفه هدمه، وهو تغليظ. غ: "لله "وقارا"" أي عظمة. ك: عليكم باتقاء الله و"الوقار"ن هو بفتح واو والجر أي الرزانة، أمر به لأن الغالب أن وفاة الأمير تؤدي إلى الاضطراب. نه: وفيه: التعلم في الصغر "كالوقرة" في الحجر، هو النقرة في الصخرة، أراد أنه يثبت في القلب ثبات هذه النقرة في الحجر. وفي ح عمر والمجوس: فألقوا "وقر" بغل أو بغلين من الورق، الوقر - بكسر واو: الحمل، وأكثر ما يستعمل في حمل البغل والحمار، يريد حمل بغل وبغلين أخلة من الفضة كانوا يأكلون بها الطعام فأعطوها ليمكنوا بها من عادتهم في الزمزمة. ج: كانوا يأكلون بها، ولم يمنعهم عمر من هذه الأشياء وحملهم على هذه الأحكام فيما بينهم وبين أنفسهم، إنما منعهم من إظهار ذلك بين المسلمين، فإن أهل الكتاب متى ترافعوا إلينا ألزمناهم حكم الإسلام. ومنه ح:

[وقش]

لعله "أوقر" راحلته ذهبًا، أي حملها وقرا. وفيه: تسمع بعد "الوقرة"، هي المرة من الوقر - بفتح واو: ثقل السمع، وقرت أذنه توقر وقرا بالسكون. ك: الوقر- بفتح واو: الصمم، وبكسرها: الحمل، ومنه "فالحاملات "وقرا""، أي السحاب. نه: وفيه: "وقير" كثير الرسل، هي الغنم، وقيل: أصحابها، وقيل: القطيع من الضأن، وقيل: الغنم والكلاب والرعاء جميعًا، أي أنها كثيرة الإرسال في المرعي. [وقش] نه: فيه: دخلت الجنة فسمعت "وقشا" خلفي فإذا بلال، هو الحركة - ذكر في السين والشين فيكونان لغتين. [وقص] نه: فيه: ركب فرسًا فجعل "يتوقص"، أي يثب ويقارب الخطو. ومنه: ركبت دابة "فوقصت" بها فسقطت عنها فماتت، الوقص: كسر العنق، وقصت عنقه أقصها وقصا ووقصت به راحلته، نحو خذ الخطام وخذ بالخطام، ولا يقال: وقصت العنق نفسها، ولكن يقال: وقص الرجل فهو موقوص. ج: وروى فرقصت- بالراء، أي أسرعت في المشي. نه: ومنه: قضى في القارصة والقامصة و"الواقصة" بالدية أثلاثًا، هو بمعنى الموقوصة - ومر في ق. وفيه: أتى "بوقص" في الصدقة فقال لم يأمرني النبي صلى الله عليه وسلم بشيء، الوقص - بالحركة: ما بين الفريضتين كالزيادة على خمس من الإبل إلى العشرة، وجمعه أوقاص، وقيل: هو ما وجبت الغنم فيه من فرائض الإبل ما بين الخمس إلى العشرين، ومنهم من يجعل الأوقاص في البقر والأشناق في الإبل. وفيه: وكنات على بردة فخالفت بين طرفيها ثم "تواقصت" عليها كيلا تسقط، أي انحنيت وتقاصرت لأمسكها بعنقي، والأوقص: من قصرت عنقه خلقة. ج: ثم "تواقصت"

[وقط]

عليها، أي أمسكتها بعنقي وهو أن يحني عليها رقبته. ك: "فوقصته فأوقصته"، هما بمعنى كسرت الدابة عنقه، وهما مجاز إن مات من الوقعة، وحقيقة إن أثرت فيه بفعلها. [وقط] نه: فيه: كان إذا نزل عليه الوحي "وُقط" في رأسه، أي أدركه الثقل فوضع رأسه، يقال: ضربه فوقطه، أي أثقله، ويروى بظاء بمعناه أنه بدل من ذال وقذت أقذه - إذا أثخنته بالضرب. [وقظ] نه: في ح أبي سفيان وأمية: قالت له هند عن النبي صلى الله عليه وسلم يزعم أنه رسول الله! قال: "فوقظتني"، قيل: صوابه: فوقذتني، أي كسرتني وهدتني. [وقع] نه: فيه: اتقوا النار ولو بشق تمرة فإنها "تقع" من الجائع "موقعها" نم الشبعان، قيل: أراد أن شق التمرة لا يتبين له كبير موقع من الجائع إذا تناوله كما لا يتبين على شبع الشبعان إذا أكله، فلا تعجزوا أن تتصدقوا به، وقيل: لأنه يسأل هذا شق تمرة وذا شق تمرة وثالثًا ورابعًا فيجتمع له ما يسد به جوعته. وفيه: قدمت عليه حليمة فشكت إليه جدب البلاد فكلم لها خديجة فأعطتها أربعين شاة وبعيرًا "موقعًا" للظعينة، الموقع الذي بهره أثار الدبر لكثرة ما يحمل عليه ويركب فهو ذلول مجرب. ومنه ح عمر: من يدلني على نسيج وحده؟ قالوا: ما نعلمه غيرك، قال: ما هي إلا إبل "موقع" ظهورها، أي أنا مثل الإبل الموقعة في العيب بدبر ظهورها. وفيه: لو اشتريت دابة تقيك "الوقع"! هو بالتحريك أن تصيب الحجارة القدم فتوهنها، وقعت أوقع وقعا. ومنه: ابن أخي "وقع"، أي مريض مشتك، وأصل الوقع: الحجارة المحددة. ك: وقع - بفتح واو وكسر

قاف وتنوين، أي وجع في قدمه، وروى بلفظ الماضي أي وقع في الأرض. والوقاع - بكسر واو: الجماع. نه: وفيه: "فوقع" بي أبي، أي لامني وعنفني، وقعت به- إذا لمته، ووقعت فيه- إذا عبته وذممته. ومنه: ذهب رجل "ليقع" في خالد، أي يذمه، وهي الوقيعة والرجل وقاع. ن: "وقعت" في، أي استطالت علي ونالت مني. ك: هم بأن "يقع" به، من وقع به: بالغ في ضربه. نه: وفيه: كنت أكل الوجبة وأنجو "الوقعة"، هي المرة من الوقوع: السقوط، وأنجو من النجو: الحدث، أي أكل مرة واحدة وأحدث مرة في يوم. وفي ح أم سلمة قالت لعائشة: اجعلي حصنك بيتك و"وقاعة" الستر قبرك، هي بالكسر موضع وقوع طرف الستر على الأرض إذا أرسل، وهي موقعه وموقعته، ويروى بفتح واو وهي ساحة الستر. وفيه: نزل مع آدم "الميقعة" والسندان، هي المطرقة - ومر في م. ك: "فوقع" الناس في شجر البوادي، أي ذهبت أفكارهم إليها دون النخلة. وفيه: حتى كنا في آخر الليل "وقعنا وقعة" ولا وقعة أحلى منها، أي نمنا نومة، ومنها أي من الوقعة، وأحلى خبر لا أو صفة اسمه وخبره محذوف. وفيه: "وقع" السيف من يد أبي طلحة، كان ذلك من النعاس. وفيه: "فوقع" في نفسه، أي من الاضطراب من قتله. وفيه: قال التميمي: "فوقع" في قلبي منه شيء، يعني قال سليمان التميمي أبو معشر: لما حدثني أبو تميمة به وقع في قلبي دغدغة فقلت في نفسي: حدثت - بضم حاء - بهذا الحديث من أبي عثمان وأنا لازمته سمعته منه مسموعًا كثيرًا فعجبًا أني ما سمعته منه! فنظرت في كتابي فوجدته مكتوبًا فيما سمعته منه فزال الدغدغة، فسليمان يروى بالطريق الأولى عن أبي عثمان بالواسطة وبهذا الطريق بدونها. وفيه: "فلا أقسم "بمواقع" النجوم" يقال للقرآن: نجوم، لأنه نزل نجمًا نجمًا، ويقال لمسقط النجوم - بكسر قاف - أي

[وقف]

لمغربها، ولعل لله تعالى في آخر الليل إذا انحطت النجوم أفعالا ًعظيمة، قوله: مواقع وموقع واحد، أي مؤداهما واحد لأن الإضافة يعم مفردًا وجمعًا. ج: ومواقع النجوم: مساقطها ومغاربها، وقيل: منازلها ومسايرها. وحين "يقع" الشمس، أي غابت. وفيه: صياح المولود حين "يقع"، أي يسقط من بطن أمه. و"تواقعت" عليها، أي أمسكت عليها بعنقي وحنيت عليها لئلا تسقط. وفيه: من "وقع" في الشبهات وقع في الحرام، يعني لكثرة تعاطي الشبهات يصادف الحرام وإن لم يتعمده ويأثم به لتقصيره، أو يعتاد التساهل ويتمرن به حتى يقع في شبهة أغلظ ثم أغلظ إلى أن يقع في الحرام. ط: قيل: لم يقل: يوشك أن يقع فيه، تحقيقًا لمداناة الوقوع، والسر فيه أن حمى الأملاك حدود محسوسة يدركها كل ذي بصر فيحترز عنه إلا الغافل أو الجموح، وأما حمى ملك الأملاك فمعقول صرف لا يدركه إلا الحذاق. ويدخل فيه معاملة من في ماله شبهة أو خالطه ربا وجوائز السلطان والتجارة في أسواق بنوها بغير حق واجتناب ربط ومدارس وقناطير بنوها بالأموال المغصوبة. غ: "لواقع" أي واجب على الكفار. وح: القائم في حدود الله و"الواقع" - مر في ق. [وقف] نه: فيه: المؤمن "وقاف" متأن، أي لا يستعجل في أموره. ومنه: أقبلت معه فوقف حتى "اتقف" الناس، أي حتى وقفوا، من وقفته فوقف واتقف، وأصله اوتقف. وفيه: وأن لا يغير "واقف" من و"وقيفاه"، هو خادم البيعه لأنه وقف نفسه على خدمتها، والوقيفي بالكسر والتشديد والقصر: الخدمة، وتكرر ذكر الوقف، وقفت الشيء أقفه وقفا، وأوقفته لغة رديئة. ك: أخبر عمر أنه قد "وقفها" يبيعها، أي وقفها في السوق أي فيمن يزيد، ورسول الله - بالرفع والنصب. زر: وقفها - بتشديد قاف، ولأبي ذر رفعها وهو أوضح. ك: إذا "أوقف" أو وصى، هو رديئة. ط: "يوقف" المولى

[وقل]

حتى يطلق، أي يحبس حتى يفيء ويكفر أو يطلق وإلا يطلق السلطان وهو قول الجمهور، ولا يقع الطلاق بنفسه بعد مدة الإيلاء، خلافًا للحنفية. ك: "أستوقف" لكما، أي أسأله أني قف لكم. وح: فإذا "وقف" عليه قال: هو عن أم الفضل، هو بلفظ معروف ماض الوقوف، وبمجهول التوقيف. ط: فلما كانت عند الخامسة "وقفوها"، أي عند الشهادة الخامسة حبسوها ومنعوها عن المضي فيها وهددوا وقالوا: إنها موجبة للعن والعذاب فتلكأت - أي توقفت - حتى ظننا أنها ترجع فقالت: لا أفضح قومي سار اليوم - أي جميع الدهر، فمضت في الخامسة، واختلف أن الآية نزلت في عويمر أو هلال، ولعلهما سألا في وقتين متقاربين فنزل فيهما. وفيه: يقطع قراءته بقوله "الحمد لله رب العالمين" ثم "يقف"، هذه الرواية ليست بسديدة إذ هو لهجة لا يرتضيها أهل البلاغة، والوقف التام عند "مالك يوم الدين" ولذا قال: وح الليث أصح، وقيل: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقف على الآية ليبين للسامع رؤوس الآي. [وقل] نه: فيه: ليس يلتذ "فيتوقل"، التوقل: الإسراع في الصعود، من وقل في الجبل وتوقل فيه. ومنه: "فتوقلت" بنا القلاص. وح عمر: لما كان يوم أحد كنت "أتوقل" كما يتوقل الأروبة، أي أصعد فيه كما تصعد أنثى الوعول. [وقم] نه: فيه ذكر "وقم" - بكسر قاف: أطم من أطام المدينة. [وقه] نه: لا يمنع واقه عن وقهيته - كذا روى، وإنما هو بالفاء - ومر.

[وقى]

[وقى] نه: فيه: "فوقى" أحدكم وجهه النار، وقيته - إذا صنته وسترته عن الأذى، وهو خبر للأمر أي ليق أحدكم وجهه النار بالطاعة والصدقة. وفيه: و"توق" كرائم أموالهم، أي تجنبها لا تأخذها في الصدقة لأنها تكرم على أصحابه فخذ الوسط لا العالي ولا النازل، وتوقى واتقى بمعنى. ومنه: تبقه و"توقه"، أي استبق نفسك ولا تعرضها للتلف وتحرز من الأفات واتقها - ومر في بق. وح: إذا احمر البأس "اتقينا" برسول الله صلى الله عليه وسلم، أي جعلناه وقاية لنا من العدو. وح: من عصى الله "لم تقه" من الله "واقية". ك: يد طلحة التي "وقى" بها النبي صلى الله عليه وسلم قد شلت، وذلك أنه رضي الله عنه ثبت يوم أحد معه صلى الله عليه وسلم وجعل نفسه وقاية له حتى أصيب ببضع وثمانين جراحة. وفيه: من "يتقي" شيئًا من البيت! من للإنكار أي لا ينبغي أن لا يوجب الجزم. وفيه: "افمن "يتقي" بوجهه سوء العذاب" أي يلقي في النار مغلولة يداه فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه، ووجه الشبه بينه وبين "افمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا" أن قسيم "أفمن يتقي" محذوف أي أهو كمن هو أمن و"إلا أن تتقوا منهم "تقاة"" أي تقية وهي الحذر من إظهار ما في الضمير من نحو العقيدة ونحوها عند الناس، الحسن: التقية إلى يوم القيامة، أي باقية إليه لم يكن بعهده صلى الله عليه وسلم. ن: "فاتقوا" الدنيا والنساء، أي اجتنبوا الافتنان بهما، ويدخل في النساء الزوجات وغيرهن وهن أكثر فتنة من غيرهن. وح: "اتق" الله يا عمار! أي اتقه فيما ترويه وتثبت فيه فلعلك نسيت أو اشتبه علي، قال عمار: إن رأيت المصلحة في ترك تحديثي لم أحدث، فإن طاعتك واجبة في غير معصية، وقد خرجت عن الكتمان بالتبليغ مرة. وح: "يتقونه" في الكانون

[وكأ]

الأول، أي يتوقعونه ويخافونه في ذلك الشهر. وح: لعرض محمد منكم "وقاء" - بكسر واو ومد: ما وقيت به الشيء. ط: أرأيت رقى نسترقيها و"تقاة نتقيها" هل ترد من قدر الله؟ فقال: هي من قدر الله، رقى وما عطف عليه منصوبات، والأفعال أوصاف لها، والتقاة أصله الوقاة اسم ما يلتجأ به خوف الأعداء، ويجوز كونه مصدرًا فضمير ننقيها للمصدر، أشكل على السائل أن المقدر كائن لا محالة فكيف رخص الشارع في أسبابها؟ فبين صلى الله عليه وسلم أنها من قدره، فكما أن الله قدر الداء قدر زواله بالدواء. ج: "فيتقونكم" بأموالهم، أي يجعلون أموالهم وقاية لدمائهم. غ: "هو أهل "التقوى"" أي أنا أهل أن أتقي، فإن عُصيت فأنا أهل أن أغفر، والتقاء والتقية: الاتقاء. و"أن "تتقوا" منهم "تقاة"" أي اتقاء مخافة القتل. "واستلهم "تقواهم"" أي جزاءهم. و"اتقاه" بحقه: جعل دفع حقه إليه وقاية من المطالبة. ج: يسجد "اتقاء"، أي خوفًا. نه: وفيه: إنه لم يصدق امرأة أكثر من ثنتي عشرة "أوقية" ونش - مر في أو. ن: بعته "بوقية"، وروي: بوقيتين، وروي: بخمس، سبب الاختلاف الرواية بالمعنى وضم الزائد وفصله. وفيه: كنا نبيع اليهود "الوقية" الذهب بالدينارين والثلاثة، لعلهم كانوا يتبايعون الأوقية من ذهب وخرز وغيره بدينارين، وإلا فالوقية وزن أربعين درهمًا فكيف يباع بنحو دينارين! ظنوا جواز بالاختلاف، فرد عليهم بأنه حرام حتى يميز. و"تقية" على أقذاء - مر في ق. باب وك [وكأ] نه: في ح الاستسقاء: كان صلى الله عليه وسلم "يواكي"، أي يتحامل عليى يديه إذا رفعهما ومدهما في الدعاء، ومنه التوكؤ على العصا وهو التحامل عليها. ط: وفيه: لا أكل "متكئًا"، يحسب العامة أن المتكئ هو المائل المعتمد

[وكب]

على أحد شقيه، وليس كذلك بل هو هنا المتكيء على وطاء تحته، وكل من استوى قاعدًا على وطاء فهو متكيء - ومر في أكل. ن: متكئًا أي متمكنًا في الجلوس متربعًا أو معتمدًا على وطاء. مف: يحتمل أن يريد به أن يسند ظهره إلى شيء أو يضع إحدى يديه على الأرض متكئًا، وكل ذلك منهي عنه عند الأكل. [وكب] نه: فيه: إنه كان يسير في الإفاضة سير "الموكب"، الموكب جماعة ركاب يسيرون برفق، وهم أيضًا القوم الركوب للزينة والتنزه، أي لم يكن يسرع السيرفيها، وقيل: الموكب ضرب من السير. ط: ومنه في رقاق بني غنم: "موكب" جبرئيل، وهو بالرفع والنصب خبر محذوف أو مفعول انظر، وروي: مركب - بالنصب بنزع خافض. ك: موكب - بنزع خافض، أي من موكب، وفي بعضها بإثبات من. [وكت] نه: فيه: لا يحلف أحد ولو على مثل جناح بعوضة إلا كانت "وكتة" في قلبه، هي أثر في شيء كالنقطة من غير لونه، والجمع وكت. ومنه قيل للبسر إذا وقعت فيه نقطة من الإرطاب: قد وكت. وح: فيل أثرها كأثر "الوكت" - ومر في أمانة. [وكد] نه: فيه: الحمد لله الذي لايفره المنع و"لا يكده" الإعطاء، أي لا يزيده المنع ولا ينقصه الإعطاء، وكده يكده وفيه: ترى العليفي عليه "موكدا" أي موثقًا شديد الأسر، أوكدته ووكدته إيكادًا وتوكيدا أي شددته، وروي: موفدا. وفي ح طالب العلم: قد "أوكدتاه" يداه وأعمدتاه رجلاه، أوكدتاه أعملتاه، وكد فلان أمرًا يكد وكدا: قصده وطلبه، تقول: ما زال ذلك وكدى، أي دأبي وقصدي.

[وكر]

[وكر] نه: فيه: نهى عن "المواكرة"، هي المخابرة، وأصله الهمزة من الأكرة وهي الحفرة، والوكيرة: الطعام على البناء، والتوكير: الإطعام. [وكز] نه: فيه: فوكز الفرعوني فقتله، أي نخسه، والوكز: الضرب بجميع الكف. ومنه ح المعراج: إذ جاء جبريل "فوكز" بين كتفي. [وكس] نه: فيه: لا "وكس" ولا شطط، الوكس: النقص، والشطط: الجور. وفيه: من باع بيعتين في بيعة فله "أوكسهما" أو الربا، الخطابي: لا أعلم أحدًا قال بظاهره وصح ابيع بأوكس الثمنين إلا ما يحكي عن الأوزاعي، وذلك لتضمنه الغرر والجهالة، فإن صح الحديث فلعله في شيء بعينه كأن أسلفه دينارًا في قفيز إلى أجل، فلما حل طالبه فجعله قفيزين إلى أمد أخر فهذا بيع ثان، فيردان إلى أوكسهما أي أنقصهما وهو الأول، فإن تبايعا البيع الثاني قبل أن يتقابضا كانا مربيين. وفي ح معاوية: كتب إلى الحسني بن علي: إني لم "أكسك" ولم أخسك، أي لم أنقصك حقك ولم أنقض عهدك. [وكظ] نه: في قوله تعالى "إلا ما دمت عليه قائما" أي "مواكظا"، من وكظ على أمره وواكظ - إذا واظب عليه. [وكع] نه: في ح المبعث: قلب "وكيع" واع، أي متين محكم، ومنه: سقاء وكيع- إذا كان محكم الخرز. [وكف] نه: فيه: من منح منحة "وكوفا"، أي غزيرة اللبن، وقيل: التي لا ينقطع لبنها سنتها جميعها، من وكف البيت والدمع - إذا تقاطر. ط:

[وكل]

أي تعطي المحتاج المنحة الوكوف والفيء على ذي الرحم الظالم، أي التعطف والرجوع إليها بالبر، وهما بالنصب أي امنح المنحة وأثر الفيء، وإن روى بالرفع فعلى الابتداء أي ومما يدخل الجنة المنحة والفيء. نه: ومنه: إنه توضأ "واستوكف" ثلاثا وبالغ حتى وكف منهما الماء. وفيه: خيار الشهداء عند الله أصحاب "الوكف"، ونسرهم بقوم تكفأ عليهم مراكبهم في البحر، الوكف في البيت مثل الجناح يكون عليه الكنيف، يعني أن مراكبهم انقلبت بهم فصارت فوقهم مثل أوكاف البيوت، والوكف - لغة: الميل والجور. ومنه: ليخرجن ناس من قبورهم على صورة القردة بما داهنوا أهل المعاصي ثم "وكفوا" عن علمهم وهم يستطيعون، أي قصروا ونقصوا، يقال: ما عليك من ذلك وكف، أي نقص. ومنه ح: البخيل في غير "وكف"، وقال الزمخشري: الوكف: الوقوع في المأثم والعيب، وقد وكف يوكف، وتوكف الخبر - إذا انتظر وكفه أي وقوعه. ومنه ح: أهل القبور "يتوكفون" الأخبار، أي يتوقعونها، فإذا مات الميت سألوه: ما فعل فلان وما فعل فلان. ط: الحمار "الموكفة"، من أكفت الحمار وأوكفته، أي شددت عليه الأكاف. [وكل] نه: فيه "الوكيل" - تعالى: القيم الكفيل بأرزاق العباد، وحقيقته أنه يستقل بأمر الموكول إليه، وتوكل بالأمر - إذا ضمن القيام به، ووكلت أمري إليه أي ألجأته إليه واعتمدت فيه عليه، ووكل فلان فلانًا - إذا استكفاه أمره ثقة بكفايته أو عجزا عن القيام بأمر نفسه. ومنه: "لا تكلني" إلى نفسي طرفة عين فأهلك. وح: و"وكلها" إلى الله، أي صرف أمرها إليه. ك: هو بخفة كاف. نه: وح: من "توكل" بما بين لحييه ورجليه توكلت له بالجنة، وقيل: هو بمعنى تكفل. وح: أتياه يسألانه السقاية "فتواكلا" الكلام، أي اتكل كل واحد منهما على الآخر، من استعنت القوم فتواكلوا أي وكل

بعضهم إلى بعض. وح لقمان: وإذا كان الشأن "اتكل"، أي إذا وقع الأمر لا ينهض فيه ويكله إلى غيره، أصله أوتكل. وفيه: إنه نهى عن "المواكلة"، قيل هو من الاتكال في الأمور وأن يتكل كل واحد منهما على الآخر، رجل وُكلة- إذا كثر منه الاتكال على غيره، فنهى عنه لما فيه من التنافر والتقاطع، وأن يكل صاحبه إلى نفسه ولا يعينه فيما ينويه، وقيل: هو مفاعلة من الأكل. ومنه قول سنان قاتل الحسين: وليت رأسه امرأ غير "وكل"، وروي: وكلته إلى غير وكل، أي نفسه - لعنه الله. ش: غير غرض ولا "وكل" - بفتحتين، وحكى كسر كاف: البليد الضعيف الحركة، وقال المؤلف: أي غير ضجر ولا كسلان.: إذا "يتكلوا"، هو بتشديد تاء أي يمتنعوا عن العمل، وروي: ينكلوا - بضم كاف من النكول وهو الامتناع. ط: أفلا "نتكل"، أي نعتمد على ما كتب في الأزل إذ لا فائدة في العمل، فأجيبوا بالأسلوب الحكيم بأن كلا ميسر - أي مهيأ مصروف إليه، وأن عمله في العاجل دليل مصيره في الأجل - ومر في مقعده. ك: إن الله "وكل" بالرحم، وهو بالتشديد، وروى بالتخفيف. وح: "وكلني" النبي صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان - بالوجهين. وكذا إن أوتيتها عن مسألة "وكلت" إليها، وقيل: بخفة كاف مكسورة. ط: أي الإمارة أمر شاق لا يخرج عن عهدتها إلا الأفراد فلا تسألها عن شرف نفس فلا يعينك الله، وإن أوتيت من غير مسألة أعانك. ن: وروي: "أكلت" إليها، أي أسلمت غليها ولم يكن معك إعانة. ك: باب "وكالة" المرأة الإمام، هي بفتح واو وكسرها وهو بمعنى التوكيل، والإمام مرفوع فاعل المصدر. وح: "توكل" الله للمجاهد بأن يتوفاه أن يدخل الجنة، أي ضمن بملابسة التوفي إدخال الجنة وبملابسة عدمه الرجع بالأجر والغنيمة، أي لا يخلو من الشهادة

[وكن]

والسلامة، فعلى الأول يدخل الجنة في الحال، وعلى الثاني لا ينفك عن أجر وغنيمة مع جواز الاجتماع، فأو مانعة الخلو، ويرجع - بفتح تحتية، وبالنصب عطفًا على يدخل. وح: من "يتوكل" على الله، هو تفويض الأمور إلى الله مسبب الأسباب وقطع النظر إلى الأسباب العادية، وقيل: ترك السعي فيما لا يسعه قدرة البشر فيأتي بالسبب ولا يحسب أن المسبب منه، لحديث: اعقل وتوكل، ولبس يوم أحد درعين، وحرم ترك السعي في طلب الغذاء حتى لو قعد ينظر طعامًا ينزل من السماء حتى هلك كان قاتل نفسه. ط: لو "توكلتم" على الله حق "توكله"، بأن يعلم يقينًا أن لا فاعل إلا الله وأن كل موجود من رزق وعطاء ومنع وغير ذلك من الله ثم يسعى في الطلب على الوجه الجميل، ويشهد له تشبيهه بالطير المتردد في طلب الرزق؛ الغزالي: قد يظن أن التوكل هو ترك الكسب وهو ظن الجهال فإنه حرام، وحكى أن فراخ الغراب إذا خرج من البيض يكون أبيض فيرى الغراب لونه مخالفًا للونه فينكر فيتركه، فيرسل الله إليه الذباب والنمل فيلقطها حتى يكبر ويسود لوه، فتراه أمه أسود وتضمه إلى نفسها وتتعهده، وهو المراد بالحديث. وح: من التمس رضاء الناس بسخط الله "وكله" الله إلى الناس، أي سلط الله الناس عليه حتى يؤذوه ويظلموا عليه. ن: "سيكل" الكلام إليّ، أي يسكت ويفوضه إلى، لأني أبسط لسانًا وأجرأ. وح: ثم قال ابن شهاب: لئلا "يتكل" رجل ولا ييأس، معناه لما ذكر ابن عباس حديث الرجاء خاف أن يتكل الناس عليه فضم حديث الهرة التي فيه ذكر الخوف ليجتمع مع الرجاء، وهكذا معظم القرآن، ويستحب للواعظ الجمع بينهما وليكن التخويف أكثر. [وكن] نه: فيه: أقروا الطير على "وكناتها"، هي بضم كاف وفتحها وسكونها، جمع وُكنة - بالسكون، وهي عش الطائر ووكره، وقيل: الوكن ما كان في عش، والوكر ما كان في غير عش، وقيل: الوكنات: مواقع الطير

[وكي]

حيثما وقعت: [وكي] نه: فيه: اعرف "وكاءها"، هو خيط تشد به الصرة والكيس وغيرهما. ك: هو بكسر واو ومد. نه: ومنه ح: العين "وكاء" السه، جعل اليقظة للاست كالوكاء للقربة المانع ما في القربة عن الخروج، واليقة تمنع حدث الاست أن يخرج إلا باختيار. وفيه: "أوكوا" الأسقية، أي شدوا رؤوسها بالوكاء لئلا يدخلها حيوان أو يسقط فيها شيء، من أوكيت السقاء. ومنه: نهى عن الدباء والمزفت وعليكم "بالموكي"، أي السقاء المشدود الرأس، لأن السقاء الموكى قلما يغفل عنه صاحبه لئلا يشتد فيه الشراب فينشق فهو يتعهده كثيرًا. ن: هو بضم ميم وسكون واو مقصورًا. أي انبذوا في سقاء رقيق يوكي أي يربط فوه. ومنه: ولن اشرب في سقائك و"أوكه"، فإن السقاء إذا أوكى أمنت مفسدة الإسكار. ك: من سبع قرب لم تحلل "أوكيتهن" لكونه أبلغ في طهارته وصفائه لعدم مخالطة الأيدي. نه: ومنه: أعطى و"لا توكي فيوكي" عليك، أي لا تدخري وتشدي ما عندك وتمنعي ما في يدك فتنقطع مادة الرزق عنك. ك: بضم فوقية وكسر كاف. ط: "أوكي" على مسك، أي شد بالوكاء، فإن مثل القرآن أي ضرب المثل لأجل من تعلمه كضرب المثل للجراب. نه: وفيه: كان "يوكي" بين الصفا والمروة سعيا، أي لا يتكلم كأنه أوكي فاه فلم ينطق، وقيل: الإيكاء يكون لغة السعي الشديد استدلالًا بهذا الحديث. باب ول [ولت] نه: في ح الشورى: و"تولتوا" أعمالكم، أي تنقصوها، من أولت أو ألت يؤلت؛ القتيبي: لم أسمعه إلا في هذا. [ولث] نه: فيه: لولا "ولث" عقد لك لأمرت بضرب عنقك، الولث: العهد غير المحكم والمؤكد. ومنه: "ولث" السحاب، وهو الندى اليسير، وقيل:

[ولج]

العهد المحكم، وقيل: الولث: الشيء اليسير من العهد. ومنه: كان يكره شراء سبي زابل وقال: إن عثمان "ولث" لهم "ولثا"، أي أعطاهم شيئًا من العهد. [ولج] نه: وفيه: "لا يولج" الكف، أي لا يدخل يده في ثوبها ليعلم منها ما يسوؤها إذا اطلع عليه، تصفه بالكرم وحسن الصحبة، وقيل تذمه بأنه لا يتفقد أحوال البيت وأهله، والولوج: الدخول، ولج يلج، وأولج غيره. ك: أي لا يدخل يده في ثوبي ليعلم البث، أي حزني بعدم ذلك ومحبتي له، أي لا يلمسني ولا يباشرني، وصفته بالبخل وسوء المعاشرة وقلة الاشتغال بها وعدم المضاجعة، وقيل: كان في يديها عيب أو داء وكان لا يدخل يده لئلا يشق عليها فوصفته بأن فيه بعض مروءة وخلق. نه: منه: عرض عليّ كل شيء "تولجونه"، أي تدخلونه وتصيرون إليه من جنة أو نار. ن: وقبر وحشر. نه: ومنه: إياك والمناخ على ظهر الطريق فإنه منزل "الوالجة"، يعني السباع والحيات، سميت به لاستتارها بالنهار في الأولاج وهو ما ولجت فيه من شعب أو كهف. ومنه: إن أنسًا كان "يتولج" على النساء وهن مكشفات الرؤوس، أي يدخل عليهن وهو صغير ولا يحتجبن منه. ط: خير "المولج" - بكسر لام، وقيل: بفتحها، والمراد المصدر أو الموضع. نه: وفي ح على: أقر بالبيعة وادعى"الوليجة"، وليجة الرجل: بطانته ودخلاؤه وخاصته. [ولد] نه: فيه: واقية كواقية "الولد"، هو الطفل، أي كلاءة وحفظا كما يكلأ الطفل، وقيل: أراد بالوليد موسى "ألم نربك فينا وليدا" أي كما وقيت موسى شر فرعون وهو في حجره فقني شر قومي وأنا بين أظهرهم. ومنه: "الوليد" في الجنة، أي الذي مات طفلًا أو سقط. وح: "المولود" في الجنة - مر في وأد. ومنه: لا تقتلوا "وليدًا"، أي في الغزو، وجمعه ولدان، والأنثى وليدة وجمعها الولائد، وقد تطلق الوليدة على الجارية والأمة وإن كانت كبيرة.

ج: الوليدة: الأمة، وقد يكون الصبية، وولائد الإمارة جمعها. نه: ومنه: تصدقت عليّ أمي "بوليدة"، أي جارية. وفيه: من شر "والد" وما "ولد"، أي إبليس والشياطين - كذا فسر. غ: و""والد" وما "ولد""، أي أدم وكبراء أولاده. نه: فأعطى شاة "والدا"، أي عرف منها كثرة النتاج، وقيل: أي حاملًا. وفي ح لقيط: ما "ولدت" يا راعي؟ من ولدت الشاة توليدًا - إذا حضرت ولادتها فعالجتها حتى يبين الولد منها، والمولدة: القابلة، والمحدثون قولون: ما ولدت؟ يعنون الشاة، والمحفوظ التشديد بخطاب الراعي. تو: ما "ولدت" يا فلان؟ قال: بهمة، الخطابي: هو بتشديد وفتح تاء خطابًا للراعي، وأهل الحديث يخففون اللام ويسكنون التاء، والشاة فاعله - وهو غلط، وبهمة - بالنصب، وولدت - بخفة لام وسكون تاء لا بالتشديد، إذ المولدة - بالفتح - أمها لا هي - ومر في ب وفي غنم. نه: منه ح: الأبرص فأنتج هذا و"ولد" هذا. ك: هو بتشديد لام. نه: وح امرأة من بني سليم: أنا "ولدت" عامة أهل دارنا، أي كنت لهم قابلة. وفي الإنجيل قال لعيسى: أنا "ولدتك"، أي ربيتك، فخففه النصارى وجعلوه له ولدًا تعالى عما يقول الظالمون. وفيه: اشترى جارية وشرطوا أنها "مولدة" فوجدها "تليدة"، المولدة: من ولدت بين العرب ونشأت مع أولادهم وتأدبت بآدابهم، الجوهري: رجل مولد - إذا كان عربيًا غير محض، والتليدة: من ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأت ببلاد العرب. ك: باب نكاح "ولده" الصغير لقوله "واللائي لم يحضن"، هو بضم واو وسكون لام وبفتحتين، وعدتها - أي عدة مرأة لم تبلغ وقت الحيض لصغرها، والعدة إنما هي للموطوءة والوطء يكون بالنكاح فبالضرورة يكون النكاح قبل البلوغ. وح: فإن أبي و"والده"، أي والد أبي وهو ثابت وجده منذر وأبو جده حرام، كل من الأربعة عاش مائة

[ولع]

وعشرين سنة - وهذا من الغرائب. ن: ما من مولود إلا "يُلد" على الفطرة، بضم تحتية وكسر لام بإبدال الواو ياء، وروي: يولد. كنز: اللهم اغفر لي ولوالدي ولمن "توالدا"، التوالد: بهم زاد شدن، وهذا دعاء للإخوان والأخوات. ط: حاملك على "ولد" ناقة، فقال: ما أصنع بولدها! ظن الرجل أنه يحمله على ولدها الصغير بل والكبير كله ولدها. وفيه: أربعة من "ولد" إسماعيل، خص ولده لأنهم أفضل الأمم، فإن العرب أفضل سيما أولاد إسماعيل لمكان النبي صلى الله عليه وسلم منهم. وفيه: لا يدخل الجنة "ولد" زنية، هو تغليظ عليه تعريضًا بالزاني وزجرًا له عن سبب شقاوة. وفيه: أن ابن "وليدة" زمعة مني، أي ولد أمتي، وكان العرب يتخذون الولائد ويضربون عليها الضرائب فيكتسبن بالفجور وكانت السادة أيضًا يأتونهن فإذا ولدت فإن استلحقه أحدهما ألحق به وإن تنازعا يحكم القافة، وكان عتبة صنع هذا الصنع بوليدة زمعة فعهد إلى أخيه، أي أوصى إليه عند الموت أن يأخذ ولدها، وأبي ذلك عبد بن زمعة. غ: الطاهر "لداته"، أي موالده، جعل المصدر اسمًا ثم جمعه. ط: أعتقها فإنها من "ولد" إسماعيل، هو بضم واو وسكون لام جمع ولد، قوله: صدقات قومنا، تشريف بإضافتهم إلى نفسه وهو ثاني المناقب الثلاثة. [ولع] نه: فيه: أعوذ بك من الشر "ولوعا"، من ولعت به ولعا وولوعا - بفتح واو مصدر واسم. وأولعته به فهو مولع به- بفتح لام، أي مغرى به. ومنه: إنه كان "مولعًا" بالسواك. وح: "أولعت" قريشًا بعمار، أي صيرتهم يولعون به. [ولغ] نه: فيه: إذا "ولغ" الكلب في إناء أحدكم، أي شرب منه بلسانه، ولغ يلغ ويلغ ولغا وولوغا، وأكثر ما يكون في السباع. ط: ومنه:

[ولق]

طهور إناء أحدكم إذا "ولغ" الكلب أن يغسله سبعا، إذا - ظرف طهور، وأن يغسل - خبره، وعند مالك الكلب طاهر والغسل سبعًا تعبدي. ن: ولغ يلغ - بفتح لامهما، وفي حجة للجمهور والشافعي في نجاسة الكلب، ولمالك أربعة أقوال: طهارته، ونجاسته، وطهارة سؤر المأذون اتخاذه، والفرق بين البدوي والحضري، والغسل سبعًا مذهب الثلاثة خلافًا لأبي حنيفة، وهذا في أحد أقوال مالك تعبدي. تو: وحكى كسر لامهما، والولوغ - بضم واو، والولغ - بفتح فسكون، وهو حجة على مالك، فإن الطهور إنما يكون عن خبث أو حدث ولا حدث، وحجته "فكلوا مما أمكن عليكم" ولا يأمر بغسل ما أصاب فمه، وجوابه أنه ساكت ودل الحديث على الغسل فيجمع، ولو سلم فعفى ذا للمشقة في الصيد، واحتج بالأمر بالسبع ولو كان نجسًا لاكتفى بالواحد والطاهر يغسل تعبدًا متكررًا كالوضوء، واعترض بأنه لو كان طاهرًا لم يجب التكرار كالوضوء. نه: وفيه: بعثه النبي صلى الله عليه وسلم ليدى قومًا قتلهم خالد فأعطاهم "ميلغة" الكلب، أي أعطاهم كل ما ذهب لهم حتى قيمة الميلغة. غ: هو ظرف يشرب منه الكلب. [ولق] نه: فيه: كذبت والله و"ولقت"، الولق والألق: الاستمرار في الكذب، ولق يليق وألق يألق - إذا أسرع في مره، وقيل: الولق: الكذب، وأعاده تأكيدًا لاختلاف اللفظ. ك: وكانت تقرأ "إذ "تلقونه"" بكسر لام وفتح تاء، والولق - بفتح واو وسكون لام: الكذب. [ولم] نه: فيه "الوليمة"، وهي طعام يصنع عند العرس، من أولمت. ومنه: ما "أولم" على أحد من نسائه ما أولم على زينب. تو: "أولم" ولو بشاة، الأكثر على أن ذلك سنة، والتقدير بالشاة لمن أطاقها لا على الحتم،

[ولول]

وقد صح أنه أولم بعض نسائه بمدين وعلى أخرى بسويق وتمرة وعلى أخرى بحيس. سنة: وأوكدها استحبابًا وليمة العرس والإعذار والخرس. ك: "الوليمة" حق، أي سنة ثابت شرعًا. وقيل: واجب، ومر أنواعه في ضيف. ن: هي طعام العرس، وهي مستحبة، ووقتها بعد الدخول أو وقت العقد أو عندهما - أقوال لمالك. ط: شر الطعام طعام "الوليمة" يدعي لها الأغنياء، هذا وإن كان مطلقًا فالمراد به التقييد بما بعده أي طعام يدعي لها الأغنياء وكيف يراد الإطلاق وقد أمر بالولائم وإجابة داعيها! أقول: تعريف "الوليمة" للعهد، وكانت عادتهم مراعاة الأغنياء وتخصيصهم بالدعوة وتطييب الطعام لهم ورفع مجالسهم، قوله: يدعي - استئناف لبيان شرارته، والوليمة: كل دعوة يتخذ لسرور من نكاح أو ختان أو غيرهما، والأشهر استعمالها على الإطلاق في النكاح. [ولول] نه: فيه: سمع "تولوها" تنادي: يا حسان! الولولة: صوت متتابع بالوليل والاستغاثة، وقيل: هي حكاية صوت النائحة. وفيه: جاءت أم جميل في يدها فهر ولها "ولولة". وح أبي ذر: فانطلقنا "تولولان". وفيه: أنا ابن عتاب وسيفي "ولول" هو اسم سيف يقتل به الرجال فتولول نساؤهم. [وله] فيه: "لا توله" والدة عن ولدها، أي لا يفرق بينهما في البيع، وكل أنثى فارقت ولدها فهي واله، وقد ولهت توله وولهت تله ولهانا فهي والهة وواله، والوله: ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد. ومنه ح: غير أن "لا توله" ذات ولد عن ولدها. وح الفرعة: تكفيء إناءك "وتوله" ناقتك، أي تجعلها والهة بذبحك ولدها، وقد أولهتها وولهتها توليها. ج: أي

[ولى]

إذا نحر ولد ناقته فقد جمع بين قطع لبنها وإكفاء إنائه وبين إحزان ناقته، وهو سبب هزالها. ش: وله قلوبهم: أدهشها. ط: "الولهان" بفتح واو ولام مصدر وله - إذا تحير لغاية العشق لشدة حرصه على طلب الوسوسة أو لإلقائه الناس بالوسوسة في مهواة الحيرة لا يدري كيف يلعب به الشيطان ولا يدري هل وصل الماء أم لا وهل غسل مرة أو أكثر وهل طهر أم لا وبلغ قلتين أم لا، قوله: فاتقوا وسواس الماء، أي وسواس الولهان، فوضع الماء موضع ضميره مبالغة في كما وسوسته في شأن الماء - ويتم في وهم. نه: ونمه: إنه نهى عن "التولية" والتبريح. [ولى] نه: فيه "الولى" تعالى، هو الناصر، وقيل المتولى لأمور العالم والخلائق القائم بها. و"الوالي" تعالى: مالك جميع الأشياء المتصرف فيها، وكأن الولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل، وما لم يجتمع ذلك فيها لم ينطلق عليه اسم الوالي. وفيه: إنه نهى عن بيع "الولاء" وهبته، يعني ولاء العتق، وهو إذا مات المعتق ورثه معتقه أو ورثه معتقه. ومنه: من "تولى" قومًا بغير إذن مواليه، أي اتخذهم أولياء، والتقييد بنفي الإذن تأكيد لتحريمه وإرشاد إلى السبب فيه، لأنه إذا استأذنهم منعوه فيمتنع، يعني إن سولت له نفسه ذلك فليستأذنهم فإنهم يمنعونه. ن: وجوز البعض التولي بالإذن عملًا بظاهر التقييد. ك: "والى" قومًا، أي نسب نفسه إليهم انتمائه إلى غير أبيه أو إلى غير معتقه. ط: قيل أراد به ولاء الموالاة لا العتاقة، والظاهر إرادة العتاقة لعطفه على من ادعى إلى غير أبيه والجمع بينهما والوعيد في الأخرى، فإن العتق من حيث أن له لحمة كلحمة النسب فإذا نسبه إلى غير من هو له كان كالدعي الذي تبرأ عمن هو منه، ووالى أي اتخذهم أولياء. نه: ومنه ح الزكاة: "مولى" القوم منهم، الظاهر من المذاهب أن موالي بني هاشم والمطلب لا يحرم عليهم الزكاة، وفي وجه للشافعي حرمته، والجمع بين الحديث ونفي التحريم أنه بعث لهم على التشبه

بسادتهم والاستنان بسنتهم في اجتناب أوساخ الناس، واسم المولى يقع على الرب والمالك والسيد والمنعم والمعتق والناصر والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والمعتق والمنعم عليه، وأكثرها جاء في الحديث، وكل من ولى أمرًا أو قام به فهو مولاه ووليه، وقد تختلف مصادرها فالولاية بالفتح في النسب والنصرة والعتق، وبالكسر في الإمارة، والولاء في المعتق، والموالاة من والى القوم. ومنه: من كنت "مولاه" فعلى مولاه، يحمل على أكر الأسماء المذكورة، وقال الشافعي: أراد ولاء الإسلام كقوله تعالى "ذلك بأن الله "مولى" الذين آمنوا". وقول عمر لعلى "أصبحت "مولى" كل مؤمن، أي ولىّ كل مؤمن، وقيل: سببه أن أسامة قال لعلي: لست مولاي، غنما مولاي رسولا لله صلى الله عليه وسلم. غ: أي من أحبني وتولاني فليتوله. نه: ومنه: أيما امرأة نكحت بغير إذن "مولاها"، وروي: وليها، أي متولى أمرها. ومنه ح: مزينة وجهينة وأسلم وغفار "موالى" الله ورسوله. وح: أسألك غناي وغنى "مولاي". وح: من أسلم على يده رجل فهو "مولاه"، أي يرثه. وح: هو "أولى" الناس بمحياه ومماته، أي أحق به من غيره، وأخذ به قوم، واشترط آخرون المعاقدة والموالاة، وهب الأكثر إلى خلافه وحملوه على البر والصلة، وقيل هو ضعيف. وح: ألحقوا المال بالفرائض فما أبقت السهام "فلأولى" رجل ذكر، أي أدنى وأقرب في النسب إلى المورث. ن: وليس المراد أحق، لأنه تجهيل لأنه لا يدري من هو أحق. ك: "ألى"

من نسائه شهرًا، أي حذف لا يدخل عليهن شهرا. وفيه: هما "واليان" وال يرث، أي المتصرفون في التركه قسمان: متصرف يرث المال كالعصبة فهو يرزق الحاضرين بخطاب فارزقوهم، ومتصرف لا يرث كولي اليتيم فلا يرزق غذ لا شيء له كي يعطي غيره فيقول قولًا معروفًا، وجعل الزمخشري الخطاب للورثة فيعطوا ويعتذروا عن القلة. وح: "أولى" الناس بابن مريم ليس بيني وبينه نبين أي أقرب، وقيل: أخص غذ لا نبي بينهما وأنه بشر به وأنه متابع لشرائعه ناصر لدينه، وعلم منه أن ما يقال: إن ما بينهما خالد بن سنان، لا اعتبار له. ط: عبر عما اتفق الأنبياء عليه من الدعوة إلى معرفة الحق بالأب وعما اختلفوا من الأحكام بالأمهات، قوله: إخوة علات، استئناف لبيان الموجب يعني أنهم يتساوون في أصول التوحيد ليس لأحد اختصاص فيه لكن أنا أخص بعيسى لما ذكرن والأولى والأخرى - أي الدنيا والآخرة، أو الحالة الأولى حين بشر والحالة الثانية حين ينزل في آخر الزمان وينصر دينه. ش: ولا ينافيه قوله تعالى "أن "أولى" الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي، لأن الحديث في كونه صلى الله عليه وسلم متبوعًا، والتنزيل في كونه تابعًا. ك: "موالى" يعني أولياء ورثة- هو بنصبهما تفسير للموالي، وفي بعضها: أولياء موالي - بإضافة للبيان يعني أولياء الميت الذين يحرزون ميراثه نوعان: ولى بالإرث أي القرابة وهم الوالدان والأقربون، وولى بالموالاة وعقدهم الولاء وهم الذين عاقدت أيمانكم. وباب المراضع من "المواليات" -ضبطبضم ميم وفتحها، والأول أوجه لنه اسم فاعل من واليت؛ ابن بطال: القرب أنه جمع موالي وهو جمع مولى جمع التكسير ثم جمع جمع السلامة؛ وكانت العرب أولا تكره رضاع الإماء وتحب العربيات طلبًا لنجابة الولد، فأراهم النبي أنه قد رضع في غير العربن وان رضاع الإماء لا هجن فيه. ن: "ليلتي" منكم أولوا الأحلام،

بكسر اللامين وخفة نون من غير ياء، ويجوز بالياء وتشديد نون التأكيد، ثم الذين "يلونهم"، أي يقربون منهم في هذا الوصف، إذ ربما يحتاج إلى الاستخلاف، وليتفطنوا تنبيه الإمام على السهو، ولينقلوا صفة الصلاة، وكذا يقدمون في كل مجلس كالقضاء والدرس. ط: الولي: القرب، ثم الذين يلونهم - هم المراهقون، ثم الصبيان المتميزون، ثم النساء. ن: "النبي"أولى" بالمؤمنين من أنفسهم" أي أحق، حتى لو احتاج إلى مملوك لحد هو محتاج جاز أخذه منه. وفيه: يعدلون في حكمهم وأهلهم وما "ولوا"، هو بفتح واو وضم لام، أي كانت لهم عليه ولاية، يعني أن هذا الفضل إنما هو لمن عدل فيما تقلده من خلافة أو إمارة أو قضاء او حسبة أو نظر على يتيم أو صدقة أو وقف فيما يلزمه من حقوق أهله وعياله ونحو ذلك. ط: إلا ذكر الله وما "والاه" أو عالمًا أو متعلمًا، الموالاة: المحبة، أي ملعون ما في الدنيا إلا ذكر الله وما أحبه الله مما يجري في الدنيا، وقيل: من الموالاة: المتابعة، ويجوز أن يراد بما يوالي ذكر الله طاعته واتباع أمره واجتناب نهيه لأن ذكره يقتضيه، وعالمًا - بالنصب وتكرير "أو" عند ابن ماجه وهو الظاهر، وفي جامع الأصول والترمذي بالرفع بمعنى لا يحمد فيها إلا ذكر الله وعالم. وح: "أولى" الناس بي، أي أحقهم بشفاعتي. وح: صم رمضان والذي "يليه"، أي الست بعده. وفي الحاشية: قيل: أراد شعبان. ط: وقد "ولى" حره، إما من الولي: القرب، أو من الولاية أي تولى ذلك أي قاسى كلفة اتخاذه فتشاركه في الحظ منه، فليطعم - أمر ندب. ج: أي تولى حر الناس في طبخه وعلاجه. ط: إن لكل نبي "ولاة" من النبيين وإن وليي خليل ربي، ولاة أي أحباء وقرناءهم أولى بهم من غيرهم، والمراد لكل واحد ولى على التوزيع لا أن لكل أولياء متعددة، وإن وليي أبي أي إبراهيم، وفي المصابيح: ربي، وهو غلط. ج: ولاة جمع ولى وهو من يوالي الإنسان وينضم إليه ويكون من جملته وأتباعه والناصرين له. غ: "وأن الكافرين لا "مولى" لهم" هو مولى كل الخلق ملًا ثم يوالي من يشاء ويعادي من يشاء. و"يخوف "أولياء"" أي يخوفكم

أولياءه أو يخوف بأوليائه. و"أنت "ولي"" أي تتولى أمري. و"استحق عليهم "الأولين"" أي الأقربان بالميت. و"يلونكم" من الكفار" يقربون منكم. شفا: حتى اتى الحجاب الذي "يلي" الرحمن، أي يلي عرشه. نه: وح ابن حذافة: "أولى" لكم والذي نفسي بيده! أي قرب منكم ما تكرهونن هي كلمة تلهف، وقيل: كلمة تهديد ووعيد، وقيل: معناه قاربه ما يهلكه، ومنه ح ابن الحنفية: كان إذا مات بعض ولده قال: "أولى" لي وكدت أن أكون السواد المحترم، شبه "كاد" بعسى فادخل "أن" في خبرها. ن: ومنه: "أولى" والي نفس محمد لقد عرضت علي الجنة! هو كلمة تهديد، وقيل: تلهف، وعليه فيستعملها من نجا من أمر عظيم. نه: وفيه: لا يعطي من الغنائم شيء حتى نقسم إلا لراع أو دليل غير "موليه"، أي غير محابيه أي غير معطيه شيئًا لا يستحقه، وكل من أعطيته ابتداء من غير مكافأة فقد أوليته. وفي ح عمار: قال له عمر في اليتيم: "لنولينك" ما "توليت"، أي نكل غليك ما قلت ونرد غليك ما وليته نفسك ورضيت لها به. ومنه ح الإبل: أعنان الشياطين لا تقبل إلا "مولية" ولا تدبر إلا مولية ولا يأتي نفعها إلا من جانبها الأشام، أي من شأنها إذا أقبلت على صاحبها أن يتعقب إقبالها الإدبار وإذا أدبرت أن يكون غدبارها ذهابًا وفناء مستأصلًا. من ولى الشيء وتولى - إذا ذهب هاربًا ومدبرًا، وتولى عنه - إذا أعرض. ك: كيف يفلح قوم "ولوا" أمرهم امرأة، أي جعلوها ملكة، وهي بنت كسرى واسمها بوران، وذلك حين قتل كسرى ابنه ثم مات ابنه بسم دسه أبوه فجعلوا بنته ملة - ومر في مزق. وفيه: إذا وضع في قبره و"تولى" وذهب أصحابه، هو بفتح مثناة وواو ولام أي أدبر وهو لا يستلزم الذهاب فلا تكرار،

وروى: تولى - بضم فوقية وواو وكسر لام- أي تولى أمره. حتى إنه - بكسر همزة. ن: "لا نولي" على هذا العمل أحدًا سأله، لأنه يوكل إليها ولا يكون معه غعانة، ولان فيه تهمة للطالب والحريص. ط: قد "وليتم" أمرين، أي جعلتم حكامًا في أمرين أي الوزن والكيل. ومن قبلم - قوم شعيب. وح صلة الرحم: أهل ود أبيه بعد أن "يولي" - بضم ياء وفتح واو وكسر لام مشددة، أي من جملة المبرة الفضلى مبرة الرجل مع أحباء أبيه إذا غاب الأب أو مات، فإنه إذا حفظ غيبته فهو بحفظ حضوره أولى. غ: "ثم "تول" عنهم فانظر" أي ألق غليهم فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم، أو تول عنهم مستترًا فانظر ماذا يردون عليك من الجواب. والتولية يكون إقبالًا كقوله "هو "موليها"" مستقبلها، وانصرافا كقوله ""يولوكم" الأدبار". وبمعنى التولي "هو "موليها"" أي متبعها وراضيها. والتولي: الإعراض كقوله "وأن "تتولوا""، والاتباع "ومن "يتولهم" منكم"، "والذي "تولى" كبره" أي ولى الإفك. وفي شرح العقيدة: كما تكونوا "يول" عليكم، فإن تكونوا عادلين سلط عليكم الأمير العادل، وإن كنتم ظالمين على رعيتكم - بحديث: كلكم راع، سلط عليكم مثلكم حتى جوزيتم في الدنيا على وفق ما عملتم به، فإن قلت: هذا يدل على أن الدنيا دار الجزاء وليس كذلك وإنما هي دار الابتلاء! قلت: تسليط الظالم على الظالمين لقطع ظلم الظالمين، فقد قيل: الظلم لا يدوم وإن دام دمر، أي أهلك الخلق وخرب المظلومين. نه: وفيه: نهى أن يجلس الرجل على "الولايا"، هي البراذع، جمع ولية، سميت به لأنها تلي هر الدابة. قيل: نهى عنها لأنها إذا بسطت تعلق بها الشوك والتراب وغير ذلك مما يضر الدواب، والجالس عليها ربما أصابه من وسخها ونتنها ودم عقرها، ومنه: وجد رجلًا طوله شبران عظيم اللحية على "الولية" فنفضها فوقع. وفيه: تسقيه "الأولوية"، هي جمع وليّ وهو المطر الذي يجيء بعد الوسمى، سمي به

[ومد]

لأنه يليه أي يقرب منه ويجيء بعده. ك: هم "موالى" ليس لهم مولى إلا الله، أي أنصاري والمخلصين لي، والمراد بالمولى الناصر والوزير، قيل: أراد أن هذه القبائل لشرفهم لم يجر عليهم رق، وقيل: لأنهم بادروا إلى الإسلام ولم يسبوا، وموالى - بخفة الياء، وروى بشدتها كأنه أضافه إلى نفسه صلى الله عليه وسلم. باب وم [ومد] نه: نه لقي المشركين في يوم "ومدة" وعكاك، هي ندى من البحر يقع على الناس في شدة الحر وسكون الريح، ويوم ومد وليلة ومدة. [ومس] ك: فيه: لا يموت حتى ينظر في وجوه "المومسات"، هي جمع مومسة - بكسر ميم أي الزانية، لما تعارض عنده حق الصلاة وحق الصلة رجح حق الصلاة وهو الحق، لن لما هدر منه حق الصلة المرجوح عوقب بمساءة يسيرة أعقب مسرة كثيرة بل هو ليس بعقوبة بل تنبيه على عم حق الأم وألا لزم تكليف المحال، قوله: أجيبها -قاله في نفسه مناجيًا لربه، قوله: كلمته، أي في غيبها للمباشرة، وأتى الغلام -بالنصب أي الطفل. ن: هو بضم أولى ميمين، وفيه أن الصواب إجابتها، إذ الاستمرار على النوافل تطوع لا واجب وإجابة الأم واجب، وكان يمكنه تخفيف الصلاة فلعله خشي أن تدعوه على العود إلى الدنيا ومفارقة الصومعة. ك: ومنه: غفر "لمومسة" مرت بركية. [ومض] نه: فيه: هلا "أومضت" إليّ يا رسول الله! أي هلا أشرت إليّ إشارة خفية، أومض البرق وومض وميضًا - إذا لمع لمعًا خفيًا. ومنه: إنه سأل عن البزق: أخفوا أم "وميضًا". [ومق] نه: فيه: إنه اطلع من وافد قوم على كذبة فقال: لولا سخاء فيك "ومقك" الله عليه لشردت بك، أي أحبك الله، من ومق يمق - بكسر فيهما - فهو وامق وموموق. ك: باب "المقة" من الله، هو كالعدة: المحبة، قوله:

[ومى]

من الله، أي الثابتة منه بأن يكون محبًا أي مريدًا للخير. [ومى] ن: و"أومى" إليه- أي الشطر، هو بالهمزة في أوله وآخره، أي ضع عنه النصف. فيه: و"أومي" إلى الأرض، إن كان تكليمه بالسلام كما في آخر فالإيماء إلى الأرض جواب السلام باليد، وإن كان بجواب ما بعث به فالإيماء تجليس وإسكان له. وح: "يومئ" برأسه، أي للركوع والسجود. ط: "فأومت" امرأة من ورائه برأسها، أصله الهمز فحذفت تخفيفًا. ج ونمه: علام "تومئون". باب ون [ونب] ن: فيه: ما زالوا "يؤنبوني" - بهمزة بعد ياء فنون، أي يلومونني أشد اللوم، وذكره هنا للخط ومر في أ. [ونى] به في صفة الصديق: سبق إذ "ونيتم"، أي قصرتم وفترتم، من ونى يني ونيا. ومنه النسيم "الواني"، وهو الضعيف الهبوب. ومنه ح: لا ينقطع أسباب الشفقة منهم "فينو" في جدهم، أي يفترون في عزمهم واجتهادهم، وحذف نون الجمع لجواب النفي بالفاء. غ: "توانى" في أمره: فتر. باب وه [وهب] نه: فيه: لقد هممت أن لا "أتتهب" إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي، أي لا أقبل هدية إلا من هؤلاء لأنهم أصحاب مدن وقرى وهم أعرف بمكارم الأخلاق ولأن في أخلاق البادية جفاء وذهابًا عن المروءة وطلبًا للزيادة، وأصله: اوتهب، فأدغم. و"الوهاب" تعالى من أبنية المبالغة، والاستيهاب: سؤال الهبة، وتواهب القوم -إذا وهب بعضهم بعضًا. ومنه ح: ولا "التواهب" فيمابينهم ضعة، أي لا يهبون مكرهين. بغوى: عن سودة "وهبت"

[وهز]

يومها لعائشة، هذا لا يلزم الزوج بل له أن يدخل على الواهبة، وإن تركت حقها يسوى الزوج بين غيرها. [وهز] نه: فيه: شهدن الحديبية معه صلى الله عليه وسلم فلما انصرفنا عنها إذا الناس "يهزون" الأباعر، أي يحثونها ويدفعونها، والوهز: شدة الدفع والوطء. ومنه: إن سلمة بعث إلى عمر من فتح فارس بسفطين مملوءين جوهرا، قال: فانطلقنا بالسفطين "نهزهما" حتى قدمنا المدينة، أي ندفعهما ونسرع بهما، وروي: نهز بهما، أي ندفع بهما البعير تحتهما، ويروى بتشديد زاي من الهز. وفي ح أم سلمة: حُماديات النساء غض الأطراف وقيصر "الوهازة"، أي قصر الخُطى، توهز يتوهز- إذا وطيئ وطأ ثقيلًا، وقيل: هي مشية الخفرات. [وهص] نه: فيه: إن ادم حيث أهبط من الجنة "وهصه" الله إلى الأرض، أي رماه رميًا شديدًا كأنه غمزه إلى الأرضن والوهص أيضًا: شدة الوطء وكسر الشيء الرخو. ومنه: إن العبد إذا تكبر وعدا طوره "وهصه" الله إلى الأرض. غ: كل من شدخ شيئًا بقدمه فقد وهصه. [وهط] نه: فيه: على أنه لهم "وهاطها" وعزازها، هي المواضع المطمئنة، جمع وهط، والوهط اسم مال لعمرو بن العاص بالطائف، وقيل: قرية به. ش: هي بكسر واو جمع وهط - بفتحها - ما انخفض منها. [وهف] نه: فيه: لا يمنع "واهف" عن وهفيته، ويروى: وهافته، أصله قيم البيعة، ويروى: الوافه والواقه - وتقدما. وفيه: قلده النبي صلى الله عليه وسلم "وهف" الدين، أي القيام به، تريد أمره بالصلاة بالناس في مرضه، وروي: قلده وهف الأمانة، أي ثقلها. غ: وهف الشيء بهف: طار.

[وهق]

نه: وح: كلما "وهف" لهم شيء من الدنيا أخذوه، أي كلما عرض لهم وارتفع. [وهق] فيه: وأغلقت المرء "أوهاق" المنية، هي جمع وهق - بالحركة وقد يسكن، وهو حبل كالطول يشد بها الإبل والخيل لئلا تند. وح: فانطلق الجمل "يواهق" ناقته، أي يباريها في السير ويماشيها، ومواهقة الإبل: مد أعناقها في السير. [وهل] نه: فيه: رأيت في المنام أني أهاجر من مكة فذهب "وهلى" أنها اليمامة أو هجر، وهل إلى الشيء يهل من ضرب وهلا - بالسكون - إذا ذهب وهمه إليه. رز: بسكون هاء وفتحها - ومر في ب. نه: ومنه ح عائشة: "وهل" ابن عمر، أي ذهب وهمه إليه، ويجوز أن يكون بمعنى سها وغلطن من وهل في الشيء وعن الشيء بالكسر يوهل وهلا - بالتحريك. ن:"وهل" ابن عمرن والله ما قال صلى الله عليه وسلم: إن الميت يعذب، فيه جواز الحلف بالظن، وإنكارها سماع الموتى إن استندت فيه إلى أن الحياة شرط في السمع فكذا شرط في اللم، وإن كان إلى عدم الرواية فقد صح ما أنتم بأسمع، ثم هو لا ينافي "لا تسمع الموتى" إذ المراد به العريون عن الحياة والحديث بعد رد الحياة إليهم ولذا يسمع كلام الملكين ويذوق عذاب القبر، ووهل للغلط من ضرب، وللفزع من سمع. نه: ومنه قول ابن عمر: "وهل" انس، أي غلط. ك: "فوهل" الناس، بفتح هاء ويجوز كسرها، أي غلطوا وذهب وهمهم إلى خلاف الواقع في تأويله، فقيل: تقوم الساعة عنده، وإنما مراده أنه لا يبقى أحد من الموجودين تلك الليلة، وقد كان كذلك فإنه قد أجمع المحدثون أن آخر الصحابة موتًا أبو الطفيل عامر بن واثلة، وغاية ما قيل فيه أنه بقى سنة عشر ومائة وهي رأس مائة سنة من مقالته. نه: وفي ح قضاء الصلاة: فقمنا "وهلين"، أي فزعين، والوهل -بالحركة: الفزع. ومنه: يف أنت إذا أتاك ملكان "فتوهلاك"

[وهم]

في قبرك؟ من توهلته -إذا عرضته لأن يهل أي يغلط أي في جواب الملكين. وفيه: فلقيته أول "وهلة". أي أول شيء، والوهلة المرة من الفزع، أي لقيته أول فزعة فزعتها بلقاء إنسان. غ: والإنسان يرتاع لشيء رآه بديئًا. [وهم] نه: فيه: أنه صلى بهم "فأوهم" في صلاته، أي أسقط منها شيئًا، أوهمت الشيء - بالفتح - بهم وهما- إذا ذهب وهمه، ووهم يوهم وهما - بالحركة - إذا غلط. ومن الأول ح ابن عباس: إنه "وهم" في تزويج ميمونة، أي ذهب وهمه غليه، ومن الثاني: إنه سجد "للوهم" وهو جالس، أي للغلط. وفيه: قيل له: كأنك "وهمت"! قال: وكيف "لا أيهم"! هذا على لغة من يكسر حرف المضارعة فلما كسر انقلبت الواو ياء. ج: إن ابن عمر "أوهم"، الصواب: وهم. ك: لا أدري "وهم" علقمة، أي وهم في الزيادة والنقصان، فإن قلت: لفظ "قصرت" صريح في أنه نقص! قلت: هو تخليط من الراوي وجمع بين الحديثين، أو المراد من القصر التغير، ط: "أهم" في صلاتي فكبر عليّ، هو من وهمت به بالفتح - إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره، وضمير فنه للشأن، والجملة بيان له، والمشار إليه بذلك الوهم، وأراد به الوسوسة يعني لا يذهب عنك تلك الخطرات الشيطانية حتى تقول للشيطان: صدقت ما أتممت صلاتي لكن لا أتمها إرغامًا لك ونقضًا لما أردته مني، وهذا أصل عظيم لدفع الوسواس. وفيه: قام حتى نقول: "أوهم"، هو بالنصب على الأكثر، وأوهمته: تركته، وأوهمه - إذا أوقعه في الغلط، وعلى الأول معناه وقف حتى قلنا ترك ذلك الركوع والاعتدال وعاد إلى القيام من طول قيامه، وعلى الثاني يكون أوهم - بضم همزة وكسر هاء، أي أوقع في الغلط. وفيه: حبس رجلًا في "تهمة" - بضم تاء وفتح هاء، أي ذنب أو دين، فلما لم يجد للمدعي بينة خلى عنه - ومر في ته. ك: هم عدونا

[وهن]

و"تهمتنا" - بفتح هاء، وقيل: بسكونهان وصوبوا بالفتح. ن: لم أستخلفكم "تهمة" لكم، بفتح هاء وسكونها فعلة من الوهم، والتاء بدل من الواو. وح: "وهم" عمر، أي في روايته النهي عن الصلاة بعد العصر مطلقًا، وإنما نهى عن التحري، وإنما قالته عائشة لما روته من صلاته صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر، ويجمع بأن رواية التحري محمول على تأخير الفريضة إلى هذا الوقت، ورواية النهي مطلقًا على غير ذوات الأسباب. وح: "اتهموا" أنفسكم، أراد به تصبير أصحاب عليّ على الصلح بما يرجى بعده من الخير وإن كان مما تكرهه النفوس، كما كان صلح الحديبية على كراهة ثم أعقب خيرًا كثيرًا. ز: يعني وكان رأي القتال يومئذ كاسدًا وكنا نظنه رابحًا بحيث سعينا به في مخالفة حكمه صلى الله عليه وسلم، فقيسوا قتالكم فلعلكم تظنونه صالحًا وهو فاسد - ومر في رأي. ك: غرض الرجل بآية "فإن بغت إحداهما فقاتلوا" الإنكار على التحكيم فإنها تأمر بالقتال وهم لا يقاتلون ويعدلون عن كتابه وكان سهل متهمًا بالتقصير فيه فقال: اتهموا أنفسكم في الإنكار على الصلح، فإنا كنا كارهين له يوم الحديبية بحيث لو استطعت خالفت حكم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أعقب خيرًا كثيرًا، وقال علي: المنكرون للتحكيم هم العادلون عن كتاب الله لأن المجتهد إذا أدى ظنه إلى التحكيم فهو حكم الله. ن: إن رجلًا كان "يتهم" بأم ولده صلى الله عليه وسلم فأمر عليًا بضرب عنقه فرآه مجبوبًا فتركه، قيل: لعله كان منافقًا أو مستحقًا للقتل لسبب آخر وجعل التهمة محركًا لقتله بذلك السبب، وكف عليّ عنه ظنًا منه أنه بالزنا. ك: وكان "لا يتهم"، فائدته الإشعار بأن كونه شاعرًا لا يوجب تهمته ولا ينفي صدقه فإنه كان من المستثنين بـ "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات". وح: إذا دخلت على مسلم "لا يتهم" فكلن أي لا يتهم في دينه ولا في ماله. ش: ويحار دون أدانيها "الوهم"، هو بسكون هاء. [وهن] نه: فيه: قد "وهنتهم" حمى يثرب، أي أضعفتهم، من وهن يهن

[وهي]

ووهنه غيره وهنًا وأوهنه ووهنه. ن: وهنتهم - بخفة هاء. قس: هو بفتح هاء، وشدده بعض، فأمروا بالرمل ليرى قوتهم، إلا الإبقاء -فاعل لم يمنعه، وضمير مفعوله للنبي صلى الله عليه وسلم أي لم يأمر بالرمل في كل الأشواط إلا لإبقاء قوتهم. نه: وفيه: ولا "واهنا" في عزم، أي ضعيفًا في رأي، ويروى بياء. وفيه: إن فلانًا دخل عيه وفي عضده حلقة من صفر وقال: هذا من "الواهنة" قال: أما إنها لا تزيدك إلا "وهنا"، هي عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها، وقيل: هو مرض يأخذ في العضد، وربما علق عليها جنس من الخرز يقال لها: خرز الواهنة، وهي تأخذ الرجال دون النساء، وإنما نهى عنه لأنه اتخذها على أنها تعصمه من الألم التمائم المنهي عنها. غ: "وهنا" على "وهن"" جهدًا على جهد، وضعفت لحملها إياه مرة بعد مرة. و""وهن" العظم" رق وضعف. [وهي] نه: فيه: المؤمن "واه" رافع، أي مذنب تائب، شبهه بمن يهي ثوبه فيرقعه أي يبلى ويخرق، أراد ذو الوهى، ويروى: المؤمن موه راقع. كأنه يوهي دينه بمعصيته ويرقعه بتوبته. ومنه: ولا "واهيا" في عزمن ويروى: ولا وهي، أي ضعيف أو ضعف. وح: إنه مر بابن عمرو وهو يصلح خُصاله قد "وهى"، أي خرب أو كاد. غ: "يومئذ "واهية"" ضعيفة. باب وى [وى] ""ويكان" الله" "وي" كلمة تفجع و"كأن" للتشبيه، أو "يك" كلمة و"أن" كلمة، سئل أعرابي عن صبي سقط في ركية فقال: ويكأنه ما أخطأ الركية! جعلها كلمة موصولة.

[ويب]

[ويب] نه: في إسلام كعب: ألا أبلغا عني بجيرا رسالة ... على أي شيء "ويب" غيرك دلكا ويب بمعنى ويل منصوب على المصدر، وباللام يرفع نحو ويب لزيد، وتنصب منونًا نحو ويبا له. [ويح] نه: فيه: "ويح" بن سمية تقتله الفئة الباغية، هي كلمة ترحم وتوجع لمن وقع في هلكة لا يستحقها، وقد يقال للمدح والتعجب، وهو منصوب على المصدر، وقد ترفع وتضاف ولا تضاف، ويقال: ويح زبد وويح له. ومنه ح: "ويح" ابن أم عباس، كأنه أعجب بقوله. ن: ومنه: "ويحك" يا انجشة! وفي غير مسلم: ويل، وهو لمن وقع في هلة، ويح زجر لمن أشرف على الوقوع في هلة، الفراء: هما بمعنى، وقيل: ويح لمن وقع في هلكة لا يستحقها فيترجم بها عليه، وويل لمن يستحقها. ج: ويح- لمن ينكر عليه فعله مع ترفق وترحم في حال الشفقةن وويل - لمن ينكر عليه مع غضب، وويس - كويح. [ويس] نه: فيه: "ويس" ابن سمية! هو يقال لمن يرحم ويرفق به كويح، وروي: يا ويس. نه: ومنه ح عائشة: أنها تبعته وقد خرج من حجرتها ليلًا فوجد لها نفسًا عاليًا فقال: "ويسها" ما لقيت الليلة. [ويل] نه: فيه: إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا "ويله"! الويل: الحزن والهلاك والمشقة من العذاب، وكل من وقع في هلكة دعا بالويل، ومعنى النداء: يا حزني ويا هلاكي ويا عذابي احضر فهذا وقتك، وكأنه نادى الويل أن يحضر لعروض الندم له على ترك السجود لآدم عليه السلام، وعدل عن حكاية قول إبليس: يا ويلي، إلى الغيبة نظرًا للمعنى كراهة أن يضيفه إلى نفسه - صلى الله عليه وسلم. ن: وهو من أدب الكلام أنه إذا أعرض ف الحكاية عن الغير ما فيه سوء صرف الحاكي عن نفسه إلى الغيبة صونًا عن صورة إضافة السوء

[ويه]

إلى نفسه، وروي: يا ويلي - بسكون ياء وفتحها. ومنه: "ويلك" اركبها، خاطب به لأنه كان محتاجًا قد وقع في تعب، وقيل: هي كلمة تجري من غير قصد إلى معناه. نه: وقد ترد للتعجب. ومنه لأبي بصير: "ويلمه" مسعر حرب، تعجبًا من شجاعته وجرأته وإقدامه. وفي ح على "ويلمه" كيلا بغير ثمن لو أن له وعيًا. أي يكيل العلوم الجمة بلا عوض إلا أنه لا يصادف واعيًان وقيل:"وى" كلمة مفردة للتفجع والتعجب، و"لأمه" مفردة وحذف همزة أمه وألقيت حركتها على اللام، وينصب ما بعدها على التمييز. ح: إذا وضعت الجنازة قالت: يا "ويلها"، أي قالت روحها قولًا حقيقيا، لأن الجسد لا يتكلم، وفيه لجواز خلقه في الميت، ووجه العدول عن "يا ويلي" قد مر. ش: وشرب عبد الله بن الزبير دم حجامته فقال: "ويل" لك من الناس وويل لهم منك! إشارة إلى أنه سيبتلى بالإمارة، أي ويل لهم إن لم يفوا بما يجب لك عليهم من بذل الطاعة وويل لك منهم إن قصرت في رعايتهم. [ويه] نه: وح: ومن ابتلى فصبر "فواها" - مر في واو مع الهمزة. ن: "واها" لريح الجنة أجده دون أحد! هو كلمة تحنن وتلهف، وريح الجنة محمول على ظاهره وأن الله أوجده من موضع المعركة.

حرف الهاء

بسم الله الرحمن الرحيم حرف الهاء بابه مع الهمزة [ها] نه: فيه: لاتبيعوا الذهب بالذهب إلا "هاء وهاء"، هو أن يقول كل من البيعين: ها، فيعطيه ما في يده، كحديث إلا يدًا بيد - وقيل: معناه هاك وهات، أي خذ وأعط، الخطابي: يروونه ساكنة الألف، وصوابه مدها وفتحها لأن أصلها هاك - أي خذ، فعوض عن الكاف الهمزة، ويقال: هاء، هاؤما هاؤم، وغيره يجيز فيه السكون وينزل منزلة ها التي للتنبيه. ك: هو ممدود مفتوح ويجوز الكسر أي لا تبع إلا بيعًا يقول كل من المتبايعين لصاحبه: ها، أي خذ. ج: ومنه: فأجابه صلى الله عليه وسلم بنحو من صوته "هاؤم"، هو بمعنى تعال أي خذن وأجابه صلى الله عليه ولم برفع صوته بطريق الشفقة لئلا يحبط عمله، فعذره بجهله فرفع صوته لئلا يرتفع صوت الأعرابي على صوته. نه: ومنه ح عمر لأبي موسى:"ها" وألا جعلتك عظة، أي هات من يشهد لك على قولك. ومنه ح على: "ها" إن ههنا علما - أي في صدره لو أصبت له حملة! ها - مقصورة: كلمة تنبيه للمخاطب ينبه بها على ماي ساق إليه من الكلام، وقد يقسم بها. ومنه:

[هبب]

"لاها" الله إذا لا يعمد إلى أسد، وهاؤه بدل من الواو، وصوابه: ذا - بحذف همزة، ويجوز حذف ألف ها للساكنين، ويجوز ثبوتها لجواز الالتقاء للمد والشد، أي لا والله لا يكون ذا، أو الأمر ذا. ط: فيقول: "هاه هاه" لا أدري، فإن الدين كان ظاهرًا في أطراف العالم. غ: ""هاؤم" اقرءوا كتابيه" أي خذوا كتابي لتقفوا على نجاتي. باب هب [هبب] نه: فيه: لا حتى تذوقي عسيلته، قالت: فإنه قد جاءني "هبة"، أي مرة واحدة، من هباب الفحل وهو سفاده، وقيل: أرادت بها الوقعة، من: احذر هبة السيف، أي وقعته. وفيه: "هب" التيس، أي هاج للسفاد. ش: وفيه: لقد رأيت أصحابه صلى الله عليه وسلم "يهبون" إليهما كما يهبون إلى المكتوبة أي ركعتي المغرب، أي ينهضون إليهما، والهباب: النشاط. ج: وفيه: إذا "هب" من الليل، أي انتبه من النوم. ش: "أهبنا" رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي أيقظنا. ك: وفيه: أرأيت إذا "هبت" الركاب، أي هاجت الإبل وشوشت

[هبت]

على المصلى. ط: أي قال نافع: أخبرني يا ابن عمر! إذا سارت الجمال إلى الصحراء إلى أي شيء يصلي أو ما كان يفعل عند ذهابها إلى المرعى؟ قال ابن عمر: كان صلى الله عليه وسلم يأخذ الرحل فيعدله - بتشديد دال، أي ينصبه بين يديه أخرة الرحل. ومنه: حتى "تهب" متى تهب، أي تستيقظ. غ: و"هبة" من الدهر وسبة، قطعة منه مديدة. [هبت] نه: في ح قتل أمية بن خلف وابنه: "فهبتوهما" حتى فرغوا، أي ضربوهما بالسيف. وفي ح عمر: لما مات ابن مظعون على فراشه قال: "هبته" الموت عندي منزلة حيث لم يمت شهيدًا، أي حط من قدره في قلبي، وهبت كهبط، وفي ح معاوية: نومه سبات وليله "هُبات"، هو من الهبت: اللين والاسترخاء. [هبج] نه: فيه: فقال: "هوبجة" تنبت الأرطى، هي بطن من الأرض مطمئن. [هبد] نه: فيه: فزودتنا من "الهبيد"، هو الحنظل يكسر ويستخرج حبه وينقع لتذهب مرارته، ويتخذ منه طبيخ يؤكل عند الضرورة. [هبر] نه: فيه: انظروا شزرًا واضربوا "هبرا"، هو الضرب والقطع. ومنه: إنه "هبر" المنافق حتى برد، وح: "فهبرناهم" بالسيوف. وفي "كعصف مأكول" هو "الهبور"، قيل: هو دقاق الزرع بالنبطية، يحتمل كونه من الهبر: القطع. [هبط] نه: فيه: اللهم غبطًا لا "هبطًا"! أي نسألك الغبطة ونعوذبك من الذل والانحطاط، وهبط هبوطًا وأهبط غيره. غ: هبطته فهبط لازم وواقع. نه: منه شعر عباس: ثم "هبطت" البلاد لا بشر أنـ ... ـت ولا مضغة ولا علق

[هبل]

أي لما أهبط الله أدم إلى الدنيا كنت في صلبه غير بالغ هذه الأشياء. وفي "كعصف مأكول" هو "الهبوط"، قيل: هو الذر الصغير، وصوابه الراء - وتقدم. وفيه: وأنا "أتهبط" إليهم من الثنية، أي أتحدر. ك: وفي المعراج قال: "فأهبط"، القائل جبرئيل أو موسى. ط: و"هبط" الناس المدينة، هي في غائط من الأرض ونواحيها من كل الجوانب مستعلية عليها، فمن أي جانب توجهت إليها كنت منحدرًا إليها. [هبل] نه: فيه: من "اهتبل" جوعة مؤمن كان له كذا، أي تحينها واغتنمها، من الهبالة: الغنيمة. ومنه: و"اهتبلوا هبلها". وح: "فاهتبلت" غفله. وفي ح الإفك: والنساء يومئذ لم "يهبلهن" اللحم، أي لم يكثر عليهن، من هبله اللحم - إذا كثر عليه وركب بعضه بعضا، ويقال للمهبج المورم: مهبل، كأن به ورما من سمنه. ن: لم يهبلن - ضبط بمجهول التهبيل، وبفتح ياء وباء وسكون هاء، وبفتح ياء وضم موحدة، ويجوز بضم أوله وسكون هاء وكسر باء. ج: المهبل: الكثير اللحم الثقيل الحركة للسمن. نه: وفي ح عمر حين فضل الوادعي سهمان الخيل على المقاريف فأعجبه فقال: "هبلت" الوادعي أمه لقد أذكرت به، أي ثكلته، أصله من هبلته أمه هبلا - بالحركة، ثم يستعمل للمدح والإعجاب، أي ما أعلمه وأصوب رأيه، قوله: أي ولدته ذكرًا من الرجال شهمًا. ومنه: لأمك "هبل"، أي ثكل. وح الشعبي: فقيل لي: لأمك "الهبل". ومنه ح أم حارثة "هبلت"، هو بفتح هاء وكسر باء استعارة لفقد الميز والعقل مما أصابها من الثكل بولدها كأنه قال: أفقدت عقلك بفقد ابنك حتى جعلت الجنان

[هبلع]

جنة. ك: أو جنة، بفتح واو همزة استفهام. نه: وح: "هبلتهم الهبول"، أي ثكلتهم الثكول، وهي بفتح هاء: من لا يبقى لها ولد. وفيه: اعل "هبل"، هو بضم هاء صنم لهم. ك: هو بضم لام بحذف حرف نداء أي علا حزن، وروي: ارق الجبل، يعني علوت حتى صرت كالجبل العالي. نه: وفيه: الخير والشر خطا لابن أدم وهو في "المهبل"، هو بكسر باء موضع الولد من الرحم، وقيل: أقصاه. وفي ح الدجال: فتحملهم فتطرحهم "بالمهبل"، هو الهوة الذاهبة في الأرض. [هبلع] نه: فيه: "الهبلع": الأكول، وقيل: الهاء زائدة من البلع. [هبنقع] نه: في قول من ترقص صبيها: يمشي الثطا ويجلس "الهبنقعة" هي أن يقعي ويضم فخذيه ويفتح رجليه، والهبنقع والهباقع: القصير الملزز الخلق، ونونه زائدة. [هبهب] نه: فيه: إن في جهنم واديًا يقال له "هبهب" يسكنه الجبارون، والهبهب: السريعن وهبهب السراب- إذا ترقرق. [هبا] نه: فيه: وإن حال بينكم وبينه سحاب أو "هبوة" فأكملوا العدة، أي دون الهلال، والهبوة: الغبرة، ويقال لدقاق التراب إذا ارتفع: هبا يهبو هبوا. وفيه: ثم اتبعه من الناس رعاع "هباء"، أصله ما ارتفع من تحت سنابك الخيل والشيء المنبث الذي تراه في ضوء الشمس، فشبه به أتباعه. وفيه: وأقبل "يتهي" كأنه جمل أدم، التهبي مشى المعجب المختال، من هبا يهبو - إذا مشى مشيًا بطيئًا، وجاء يتهبي - إذا جاء فارغًا ينفض يديه. وفيه: إنه حضر ثريدة "فهباها"، أي سوى موضع الأصابع منها. غ: أهي التراب: أثاره.

[هتت]

باب هت [هتت] نه: ي ح الخمر: "فهتها" في البطحاء، أي صبها على الأرض حتى يسمع لها هتيت أي صوت. وفيه: أقلعوا عن المعاصي قبل أن يأخذكم الله فيدعكم "هتا" بتا، الهت: الكسر، وهت ورق الشجر - إذا أخذه، والبت: القطع، أي قبل أن يدعكم هلكي مطروحين مقطوعين. وفيه: والله ما كانوا "بالهتاتين" ولكنهم كانوا يجمعون الكلام ليعقل عنهم، الهتات: المهذار، وهت الحديث: سرده وتابعه. ومنه: كان ابن شعيب وفلان "يهتان" الكلام. [هتر] نه: فيه: سبق المفردون، قال: الذين "أهتروا" في ذكر الله، أي أولعوا بهن من أهتر فلان به واستهتر فهو مهتر به ومستهتر أي مولع به لا يتحدث بغيره ولا يفعل، وقيل: أراد به أي كبروا في طاعة الله وهلك أقرانهم، من أهتر فهو مهتر - إذا سقط في كلامه من الكبر. ومنه: المستبان شيطانان "يتهاتران" ويتكاذبان، أي يتقاولان ويتقابحان في القول، من الهتر - بالكسر - وهو الباطل، والسقط من الكلام. ومنه: أعوذ بك أن أكون من "المستهترين"، أي المبطلين في القول، وقيل: الذين لا يبالون ما قيل لهم وما شتموا به، وقيل: أراد المستهترين بالدنيا. [هتف] نه: فيه: "اهتف" بالأنصار، أي نادهم وادعهم، هتف هتفًا وهتف به هتافًا - إذا صاح به ودعاه. ن: خصهم لثقته بهم ورفعا لقدرهم. نه: ومنه ح بدر: فجعل "يهتف"، أي يدعوه ويناشده. ن: هو بفتح تحتية وكسر فوقية، أي يصيح ويستغيث بالدعاء. [هتك] نه: وفي ح عائشة: "فهتك" العرض حتى وقع بالأرض، الهتك:

[هتم]

خرق الستر عما وراءه، هتكه فانهتك، والاسم الهتيكة. وفي ح نوف البكالي: كنت أبيت على باب علي فلما مضت "هتكة" من الليل قلت كذا، الهتكة: طائفة منه، كأنه جعل الليل حجابًا فكلما مضى منه ساعة فقد هتك بها طائفة منه. [هتم] نه: فيه: نهي أن يضحي "بهتماء"، هي التي انقلعت ثناياه من أصلها وانكسرت. ومنه: إن أبا عبيدة كان "أهتم" الثنايا انقلعت ثناياه يوم أحد لما جذب بها الزردتين اللنين نشبتا في خد النبي صلى الله عليه وسلم. باب هج [هجد] نه: في ح يحيى بن زكريا عليهما السلام: فنظر إلى "متهجدي" عباد بيت المقدس، أي المصلين بالليل تهجدت - إذا سهرت وإذا نمت، فهو من الأضداد. [هجر] نه: فيه: لا "هجرة" بعد الفتح ولكن جهاد ونية. وفي آخر: لا تنقطع "الهجرة" حتى تنقطع التوبة، الهجرة ف الأصل الاسم من الهجر ضد الوصل ثم غلب على الخروج من أرض إلى أرض، يقال منه: هاجر مهاجرة، والهجرة هجرتان: أحداهما ما وعد عليها الجنة بقوله: "أن الله اشترى من المؤمنين"، فكان الرجل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويدع أهله وماله لا يرجع ف شيء منه وينقطع بنفسه إلى مهاجره، وكان صلى الله عليه وسلم يكره الموت بأرض هاجر منها وقال حين قدم مكة: اللهم! لا تجعل منايانا بها، فلما فتحت مكة صارت دار إسلام كالمدينة وانقطعت الهجرة، والثانية من هاجر من الأعراب وعزا مع المسلمين ولم يفعل كما فعل أصحاب الهجرة الأولى فهو مهاجر وليس بداخل في فضل من هاجر تلك الهجرة، وهو المراد بقوله: لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، فبهذا يجمع بينهما، وإذا اطلق ذكر الهجرتين في الحديث فاملراد به هجرة الحبشة وهجرة المدينة. ط:

لم يرد بحديث "لا ينقطع الهجرة" الهجرة من مكة، فإنها انقطعت بعد الفتح، ولا من الذنوب لأنها عين التوبة فيجب التكرار، بل الهجرة من مكان لا يتمكن فيه من الأمر بالمعروف وإقامة حدود الله، وقيل: أي لا ينقطع الهجرة من المعصية إلى الطاعة ومن الكفر إلى الإيمان حتى ينقطع التوبة برؤية ملك الموت أو بطلوع الشمس من مغربها. ك: أي لا هجرة من مكة بعد الفتح فريضة، لأنها صارت دار إسلام، ولا فضيلة ولكن جهاد، أي لكن لكم طريق إلى تحصيل فضائل في معنى الهجرة بالجهاد ونية الخير في كل شيء، وبقيت الهجرة من دار الحرب واجبة إلى يوم القيامة. ط: وهي لإصلاح دينه باقية مدى الدهر. وفيه: لولا "الهجرة" لكنت امرأ من الأنصار، أي لولا فضلي على الأنصار بسبب الهجرة لكنت واحدًا منهم، وهذا تواضع منه صلى الله عليه وسلم وحث للناس على إكرامهم لكن لا يبلغون درجة المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأقاربهم وأموالهم. ك: يعني أنهم من الكرامة بمبلغ لولا أنه من المهاجرين يعد نفسه من الأنصار، وقيل: لولا أن النسبة الهجرية لا ينبغي ترها لانتقلت عن هذا الاسم إليكم وانتسبت إليكم، وفيه أن المهاجرين أفضل من الأنصار. ز: فإن قيل: هل يجوز أن يكون معناه لولا أن الله قدر كوني من الأنصار ومن أهل المدينة بالهجرة لكنت امرأ من الأنصار أي خلقني ابتداء في المدينة معهم يعني أحب الله أن أسكن معكم وما جعلني في مكة إلا لعلمه أنه ينتقل إليكم؟ قلت: لولا اتفاق الشارحين على تركه لم يبعد. ج: "هاجرت الهجرتين" الأوليين، أي إلى الحبشة في صدر الإسلام قرارًا من أذى قريش وإلى المدينة. ك: وهما أوليين بالنسبة إلى من هاجر بعده. و"المهاجرون" الأولون: من صلوا القبلتين، وقيل: من شهدوا بدرًا. ش: و"مهاجره" بالمدينة، بفتح جيم موضع هجرته. نه: ومنه: ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم "مهاجر" إبراهيم عليه السلام،

هو بفتح جيم موضع المهاجرة إلى الشام، لأن إبراهيم عليه السلام لما خرج من أرض العراق مضى إلى الشام وأقام به. ط: أي ستكون هجرة إلى الشام بعد هجرة كانت إلى مكة، أقول: أراد التكرير، أي سيحدث للناس مفارقة من الأوطان يفارق كل أحد وطنه إلى آخر ويهجر هجرة لكثرة الفتن واستيلاء الكفرة وقلة القائم بأمر الله في دار الإسلام ويبقى الشام يسوسها العساكر الإسلامية ظاهرين على الحق حتى يقاتلوا الدجال، ولعل الحديث إشارة إلى عصرنا هذا. ز: إذا كان ينعي على أهل زمانه فكيف لو رأى ما ابتلينا به في هذا الزمان من سوء الفتنة وشرارة الولاة السوء وأهل البدع الحمقى وسيف عدوانهم فإنهم أعداء أهل العلم والإيمان المستحلين دماءهم بكيد الشيطان جل تنسكهم ذكر متبوعهم والوقيعة في أهل الدين والتحيل في قتلهم فلقد قتلوا منهم من لا يحصي - نعوذ بالله من ذلك فلا ملجأ ولا منجا إلا إلى الله. ن: "مهاجرة" الفتح: من أسلموا قبيل الفتح، لأنه لا هجرة بعده، وقيل: هم مسلمة الفتح الذين هاجروا بعده، لأنهم الين ينطلق عليهم مشيخه قريش. وفيه: مضت "الهجرة" لأهلها، أي الهجرة الفاضلة حصلت لمن وفق لها قبل الفتح. نه: وفيه:"هاجروا ولا تهجروا"، أي أخلصوا الهجرة لله ولا تتشبهوا بالمهاجرين على غير صحة منكم، تهجر وتمهجر - إذا تشبه بالمهاجرين. وفيه: لا "هجرة" بعد ثلاث، يريد بها ضد الوصل يعني فيما يكون بين المسلمين من عتب وموجدة أو تقصير يقع في حقوق العشرة دون ما كان في جانب الدين، فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة على مر الأوقات ما لم تظهر منهم التوبة والرجوع إلى الحق فإنه صلى الله عليه وسلم لما خاف النفاق على كعب وأصحابه حين تخلفوا عن تبوك أمر بهجرانهم خمسين يومًا، وقد هجر نساءه شهرًا، وهجرت عائشة ابن الزبير مدة، وهجر جماعة من الصحابة آخرين منهم وماتوا متهاجرين، ولعل أحد الأمرين منسوخ بالآخر. ك: فوجدت فاطمة "فهجرته"، أي غضبت على مقتضى الطبع البشرية

ثم سكن غضبها لما بلغها حديث: لا نورث، أو كانت أولته بما فضل عن ضرورات معاش الورثة، أو هجرانها انقباضها عن لقائه لا ترك السلام عند الملاقاة. ط: لا يحل لك أن "تهجر" أخاك فوق ثلاثة فإذا لقيه سلم عليه ثلاث مرار كل ذلك لا يرد فقد باء بإثمه، سلم حال من فاعل لقي أو بدل منه، وكل ذلك صفة لثلاث فقد باء - جواب إذا أي إذا سلم عليه ثلاث مرات غير مردود فيها جوابه فقد رجع الذي لا يرد بإثم المسلم أو بإثم الهجرة أي ضم إثم هجران المسلم إلى إثم هجرانه. وفيه: إلا إذا "هاجرين"، أي قاطعين، وذا - زائدة. بغوي: "لا تهجر" إلا في البيت، أي إلا في المضجع ولاتتحول عنها أو تحولها إلى دار أخرى. ن: لا "تهجروا"، وفي بعضها: تهاجروا، وهما نهى عن مقاطعة الكلام، وجوز كونه نهيًا عن التكلم بالهجرة - بضم هاء وهو الكلام القبيح. نه: ومنه: ومن الناس من لا يذكر الله إلا "مهاجرًا"، يريد هجران القلب وترك الإخلاص في الذكر فكأن قلبه مهاجر للسانه غير مواصل له. ومنه: ولا يسمعون القرآن إلا "هجرًا"، يردي الترك له والإعراض عنه، هجرته هجرًا - إذا تركته وأغفلته، وروى ابن قتيبة: ولا يسمعون للقول إلا هجرًا - بالضم، وقال: هو الخنا والقبيح من القول، وغلطه الخطابي. وفيه: فزوروها ولا تقولوا "هجرا" أي فحشا، أهجر في منطقه، إذا أفحشن وكذا إذا أكثر الكلام فيما لا ينبغي، والاسم الهجر - بالضم، وهجر يهجر هجرًا بالفتح - إذا خلط في كلامه وإذا هذى. ومنه: إذا طفتم بالبيت فلا تلغوا و"لا تهجروا" بالضم والفتح، من الفحش والتخليط، ومنه ح مرضه صلى الله عليه وسلم: قالوا: ما شأنه أ "هجر"، أي اختلف كلامه بسبب المرض على سبيل الاستفهام أي هل تغير كلامه واختلط لما به من المرض، وهذا

أحسن ما يقال فيه، ولا يجعل إخبارًا فيكون إما من الفحش أو الهذيان، والقائل عمر ولا يظن به ذلك. ن: هجر أي صدر ذلك منه بلا قصد لوجع غلبه، القاضي: أهجر - بالاستفهام في مسلم وغيره إنكارًا على من قال: لا تكتبوا، لأن معنى هجر هذى والهذيان لايصح منه صلى الله عليه وسلم، وإن صح الرواية بلا همز كان خطأ من قائله لما أصابه من مشاهدة حاله صلى الله عليه وسلم من الحيرة وشدة الحال والدهشة، قوله: حسبنا كتاب الله، رد على من نازعه لا على أمر النبي صلى الله عليه وسلم. ك: أهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم - القاضي: هو بألف لجميع رواة البخاري، ومعناه بالغ في الإنكار على من قال: لا تكتب، من أهجر - إذا أفحش، ومن رواه: هجر، فهو بحذف ألفه على الصواب، وظن قوم بمعنى هذى فركبوا شططا واحتاجوا إلى تأويلها، ومن رواه: أهجر - بألف استفهام، فلعله مخاطبة بعض الحاضرين بعضًا - انتهى، ويحتمل أن معناه هجركم رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الهجر ضد الوصل لما ورد عليه من الواردات الإلهية، ولذا قال: في الرفيق الأعلى، وقوموا عني، فما أنا فيه من المراقبة والتأهب للقاء الله ونحوه أفضل مما أنتم عليه من طلب الكتابة، وروي: أهجر، استفهموه، أي يهجر من الدنيا، وعبر بالماضي للتحقيق. ش: أهجر - بفتح همزة وهاء وجيم، بمعنى هذى واختلط، ويروى: أهجر -بفتح همزة فسكون هاء، بمعنى أفحش وأكثر في كلامه مالا ينبغي، ويروى: أهجرا - بفتح همزة وضم هاء وسكون جيم. نه: فيه: لو يعلم الناس ما في "التهجير" لاستبقوا، التهجير: التبكير إلى كل شيء والمبادرة إليهن من هجر تهجيرًا، وهي لغة حجازية، أراد المبادرة إلى أول وقت الصلاة. ط: ولا ينافي ح الإبراد، لأنه رخصة، أو أراد إبرادًا قليلًا. ن: أي التبكير إلى الصلاة أي صلاة كانت، وخصه الخليل بالجمعة، وقيل: أراد السير

في الهاجرة عقيب الزوال. ومنه: "هجرت" يومًا، أي بكرت. ك: والتهجير يوم عرفة: السير من نمرة إلى موضع الوقوف بعرفة في الهاجرة، وهي وقت اشتداد الحر نصف النهار. ج: ومنه: لكي "تهجر" معهم، التهجر: المبادرة إلى الشيء، ويجوز من الهاجرة، وكذا هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. نه: ومنه: "فالمهجر" إليها كالمهدي بدنة، أي المبكر إليها. ك: مثل المهجر - بضم ميم وكسر جيم مشددة - أي صفة المبكر من يهدي - بضم ياء، ثم كالذي أي الثاني كمن يهدي بقرة، ثم الثالث كذا، ثم طووا الصحف - أي طوى الملائكة صحف درجات السابقين، ويستمعون الذكر - أي الخطبة. ط: ومنه:"فهجر"- قاله للحجاج عام نزل بابن الزبير أي قاتله، قوله: في السنة، حال من فاعل يجمعون أي متوغلين في السنة ومتمسكين بالضرس، قوله: وهل يتبعون ذلك - أي التهجير إلا سنته، أي لأجل سنته. أو معناه وهل يتبعون في ذلك إلا سنته، وفيه تحريض على تحمل مشقة الحرارة وغيرها والإسراع إلى المسجد. نه: وفيه: كان يصلي "الهجير" حين تدحض الشمس، أي صلاة الهجير وهي الظهر، والتهجر والتهجير والإهجار: السير في الهاجرة، وهجر النهار وهجر الراكب فهو مهجر. ك: يصلي الهجير التي تدعونها أولى، لأنها أول صلاة ظهرت وصليت، وقيل: لأنها أول صلاة النهار. غ: "هذا القرآن"مهجورًا"" متروكًا كالهذيان. و"سامرا تهجرون" أي القرآن أو تهذون. نه: منه ح: وهل "مهجر" كمن قال، أي من سار في الهاجرة كمن أقام في القائلة. وفيه: ماء نمير ولبن "هجير"، أي فائق فاضل، هذا أهجر منه أي أفضل. وفيه: ما له "هجيري" غيرها، الهجير والهجيري: الدأب والعادة. وفيه: عجبت لتاجر "هجر" وراكب البحر، هجر بلد معروف وهو مذكر مصروف، وخصها لكثرة وبائها،

[هجرس]

أي تاجرها وراكب البحر سواء في الخطر، وهجر التي ينسب إليها القلال قرية من قرى المدينة. ن: كما بين مكة و"هجر" - بفتحتين، مدينة هي قاعدة البحرين. ك: قلال "هجر"، غير منصرف مذكر بلد بقرب المدينة غير هجر البحرين. وفيه: فأخدمها "هاجر" - بفتح جيم، ويجوز الهمز بدل الهاء، أي جعلها خادمًا. [هجرس] نه: فيه: إن عيينة مد رجليه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقيل أتمد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم رجليك يا عين "الهجرس"، هو ولد الثعلب، والقرد. [هجس] نه: فيه: وما "يهجس" في الضمائر، أي ما يخطر بها ويدور فيها من الأحاديث والأفكار. ومنه: وما هو إلا شيء "هجس" في نفسي. وفيه: فدعا بلحم عبيط وخبز "متهجس"، أي فطير لم يختمر عجينه، وروى بشين - وغلط. [هجع] نه: فيه: بعد "هجع" من الليل، والهجع والهجعة والهجيع: طائفة من الليل، والهجوع: النوم ليلًا. ك: بعد هجع - بفتح هاء، يهجع هجعة: ينام نومة. [هجل] نه: فيه: وإذا فتية من الأنصار يذرعون المسجد بقصبة فأخذ القصبة "فهجل" بها، أي رمى بها، الأزهري: لا أعرف هجل بمعنى رمى، ولعله: نجل بها. [هجم] نه: فيه: إذا فعلت ذلك "هجمت" له العين، أي غارت ودخلت في موضعها، ومنه الهجوم على القوم: الدخول عليهم. ك: هجم - بفتحتين. ن:

[هجن]

وما "يهجم" قبل ذلك شيء، أي ما يتحرك عدو لأن المدينة في حال غيبتهم كانت محروسة بالملائكة. نه: فيه: فضممنا صرمته إلى صرمتنا فكانت لنا "هجمة"، هي من الإبل قريب من المائة. [هجن] نه: في ح الدجال: أزهر "هجان"، هو الأبيض، ويستوي فيه الواحد وغيره. وفيه: فما بها لبن وقد "اهتجنت"، أي تبين حملها، والهاجن: التي قد حملت قبل وقت حملها، الجوهري: اهتجنت الجارية - إذا وطئت وهي صغيرة، وكذا الصغيرة من البهائم، وهجنت هي هجونا واهتجنها الفحل - إذا ضربها فألقحها. وفي شعر كعب: من "مهجنة"، أي حمل عليها في صغرها، وقيل: أراد أنها من إبل كرام، من امرأة هجان وناقة هجان: كريمة. ومنه: هذا جناي و"هجانه" فيه، أي خياره وخالصه فيه - كذا روى، والهجين في الناس والخيل نما يكون من قبل الأم، فإذا كان الأب عتيقًا والأم ليست كذلك كان الولد هجينا، والإقراف من قبل الأب. [هجا] نه: فيه: اللهم! عن عمرو بن العاص "هجاني" وهو يعلم أني لست بشاعر فاهجه اللهم والعنه عدد ما هجاني! أي جازه على الهجاء. باب هد [هدأ] نه: فيه: إياكم والسمر بعد "هدأة" الرجل! الهدأة والهدوء: السكون عن الحركات، أي بعد ما يسكن الناس عن المشي والاختلاف. ط: ومنه: وأقلوا الخروج إذا "هدأت" الأرجل فإن الله يبث، أي يفرق من الجن.

[هدب]

والشياطين والسباع والهوام. نه: ومنه ح: جاءني بعد "هدء" من الليل، أي طائفة منه. وح أم سليم قالت لأبي طلحة عن ابنها: هو "أهدأ" مما كان، أي أسكن، كنت به عن الموت تطييبًا لقلب أبيه. ك: وظن أبو طلحة أنها تريد السكون من المرض، وهدأت نفسه- مر في شيء. وح: فلما "هدت" الأصوات، قيل: صوابه بالهمز: سكنت ونامت. وح: حتى إذا كانوا "بالهدأة" بفتح هاء وسكون دال فهمزة، ويروى: بالهدة - بحذف همزة وخفة دال وشدتها، قيل: هو موضع بين مكة والطائف. ن: "اهدأ" فما عليك إلا نبي، بهمزة في أخره أي اسكن. ط: وأوشهيد - للجنس، لأن المذكور بعد الصديق كلهم شهداء، فقد قتل عمر وعثمان مظلومين. وكذا الزبير وطلحة مظلومين تاركين لقتال علي منصرفين عنه. ش: وفيه: لم يزل "يهدئه" هو بضم أوله وكسر ثالثه فهمزة، من أهدأت الصبي: أسكنته بأن تضرب كفه لينا عليه حتى يسكن وينام. وح: "ليهدأ" روعك يا محمد! من هدأ - بالهمزة: سكن فزعه. ومنه ح على: الجانب الأيسر "أهنأ"، أي ألذ لهدوء القلب - بالهمزة، أي سكونه. [هدب] نه: فيه كان صلى الله عليه وسلم "أهدب" الأشفار، وروي: هدب الأشفار، أي طويل شعر الأجفان. ومنه ح: طويل العنق "أهدب". ش: هدب العين - بضم هاء وسكون دال: ما نبت من الشعر على أشفارها. نه: وفيه: عن لنا "هُدابها"، هو ورق الأرطى وكل ما لم ينبسط ورقه كالطرفاء والسرو، جمع هدابة. ومنه ح: كأني أنظر إلى "هدابها"، هُدب الثوب وهدبته وهدابه: طرفه مما يلي طرته. ومنه ح: إن ما معه مثل "هدبة" الثوب، أرادت متاعه وأنه رخو مثل طرف الثوب لا يغني عنها شيئًا. ن: هي بضم هاء وسون دال طرفه الذي لم ينسج، شبه بهدب العين: شعر جفنها. ج: وقع "هدبها" على حاشية قدميه، هدبة الإزار: طرفه مما يلي أوله آخره لا من حاشيته. نه: ومنه ح:

[هدج]

له أذن "هدباء"، أي متدلية مسترخية. ك: ومنه: الإزار "المهدب" - بإهمال دال، أي له أهداب، جمع هدب: طرف الثوب. نه: وفيه: ما من مؤمن يمرض إلا حط الله عنه "هدبة" من خطاياه، أي قطعة منها وطائفة، الزمخشري: هي مثل الهدبة وهي القطعة، وهدب الشيء: قطعه، وهدب الثمرة: اجتناها. ومنه ح خباب: ومنا من أينعت له ثمرته فهو "يهدبها"، أي يجتنيها. ط: والمراد من الأجر أعم من الآخرة إذ المصعب لم يأخذ من الدنيا شيئًا وأما الآخرة فمدخرة له. ن: هو كناية عما فتح عليهم من الدنيا، وهو بفتح أوله وبضم دال وكسرها -يهدبها، أي عجل ثوابه، والمضارع لاستمرار الماضي والآتية استحضارًا له. [هدج] نه: فيه: إلى أن ابتهج بها الصغير و"هدج" إليها الكبير، الهدجان - بالحركة: مشية الشيخ، هدج - إذا مشى مشيًا في ارتعاش. ومنه ح: فإذا شيخ "يهدج". [هدد] نه: فيه: أعوذ بك من "الهد" و"الهدة"، الهد: الهدم، والهدة: الخسف. ومنه ح الاستسقاء: ثم "هدت" ودرت، الهدة: صوت ما يقع من السماء، ويروى: هدأت- أي سكنت. وفيه: إن أبا لهب قال: "لهد" ما سحرم صاحبكم! لهد - كلمة يتعجب بها، يقال: لهد الرجل، أي ما أجلده! ويقال إنه لهد الرجل، أي لنعم الرجل، وذلك إذا أثنى عليه بجلد وشدة، واللام للتأكيد، ويثنى ويجمع ويؤنث نحو هداك وهدوك وهدتك، ومنهم من يجريه مجرى المصادر فلا يؤنث ولا يثني ولا يجمع. [هدر] نه: فيه: "فأهدره"، أي أبطل سن من عض يده، من ذهب دمه هدرًا - إذا لم يدرك بثأره. ومنه: من اطلع في دار بغير إذن فقد

[هدف]

"هدرت" عينه، أي إن فقؤها ذهبت باطلة، هدر دمه: بطل، وأهدره السلطان. وفيه: "هدرت" فأطنبت، الهدير: ترديد صوت البعير في حنجرته. و"الهدار" في ح مسيلمة بفتح هاء وتشديد دال: ناحية باليمامة كان بها مولده. [هدف] نه: فيه: كان إذا مر "بهدف" مائل أسرع المشي، الهدف: كل بناء مرتفع مشرف. ج: ومنه الشيء المتخذ للرمي. غ: وسمي القرطاس هدفًا على الاستعارة. ن: ومنه: "هدف" أو حائش، هو بفتحتين ما ارتفع من الأرض، وفيه استحباب الاستتار عند قضاء الحاجة بحيث يغيب جميع شخصه من الناظرين. نه: وفي ح الصديق قال له ابنه عبد الرحمن: لقد "أهدفت" لي يوم بدر فضفت عنك! فقال أبو بكر: لكنك لو اهدفت لي لم أضف عنك، يقال: أهدف له الشيء واستهدف - إذا دنا منه وانتصب له مستقبلًا، وضفت عنك - أي عدلت وملت. ومنه ح الزبير قال لعمرو بن العاص: لقد كنت "أهدفت" لي يوم بدر ولكني استبقيتك لمثل هذا اليوم، وكان عبد الرحمن وعمرو يوم بدر مع المشركين. [هدل] نه: فيه: أعطهم صدقتك وإن أتاك "أهدل" الشفتين، هو المسترخي الشفة السفلى الغليظها، أي وإن كان الأخذ أسود حبشيًا أو زنجيًا، وضمير أعطهم للولاة وأولي الأمر. ومنه ح: أهدب "أهدل". وفي ح قس: وروضة قد "تهدل" أغصانها، أي تدلت واسترخت لثقلها بالثمرة. وح: من ثمار "متهدلة". [هدم] نه: في ح العقبة: بل الدم الدم و"الهدم الهدم"، يروى بسكون دال وفتحها، والهدم - بالحركة: القمر، أي أقبر حيث تقبرون، وقيل:

[هدن]

المنزل، أي منزلكم منزلين نحو المحيا محياكم والممات مماتكم، أي لا أفارقكم، والهدم- بالسكون وبالفتح أيضًا هو إهدار دم القتيل، يقال: دماؤهم بينهم هدم، أي مهدرة، والمعنى أن طالب دمكم طالب دمي أي إن طلب دمكم فقد طلب دمي وإن أهدر دمكم فقد أهدر دمي لاستحكام الألفة بيننا. وفيه: وصاحب "الهدم" شهيد، هو بالحركة: البناء المهدوم، فعل بمعنى مفعول، وبالسكون الفعل نفسه. ك: والمبطون و"الهدم"، هو بكسر دال من يموت تحت الهدم، وتسكن بمعنى ذو الهدم، وروي: صاحب الهدم - بفتح هاء وسكون دال، وهو بالفتح ما انهدم من جوانب البيت. ط: وفيه: الإسلام "يهدم" ما كان قبله، مظلمة كانت أغيرها صغيرة أو كبيرة، أما العمرة والحج فلا يكفران المظالم ولا الكبائر. نه: ومنه: من "هدم" بنيان ربه فهو ملعون، أي من قتل النفس المحرمة، لأنها بنيان الله وتركيبه. وح: إنه يتعوذ من "الأهدمين"، هو أن ينهار عليه بناء أويقع في بئر أو أهوية، وهو أفعل من الهدم وهو ما تهدم من نواحي البئر فسقط فيها. وفيه: وقفت عليه عجوز عشمة "بأهدام"، هي الأخلاق من الثياب، جمع هدم - بالكسر، وهدمت الثوب: رقعته. ومنه" لبسنا "أدام" البلى. وفيه: من كانت الدنيا "هدمه" وسدمه، أي بغيته وشهوته - كذا روى، والمحفوظ: همه وسدمه. [هدن] نه: في ح الفتن: "هدنة" على دخن، الهدنة: السكون، وأيضًا الصلح والموادعة بين المسلمين والكفار وبين كل متحاربين، هدنت الرجل وأهدنته - إذا سكنته، وهدن هو يتعدى ولا يتعدى، وهادنه: صالحه، والاسم منها الهدنة - ومر في قذى. ط: و"هدنة" بين بني الأصفر، أي صلح بين الروم. نه: ومنه ح على: عميانًا في غيب "الهدنة"، أي لا يعرفون ما في الفتنة

[هده]

من الشر ولا ما في السكون من الخير. ومنه: ملغاة أول الليل "مهدنة" لآخره، يعني إذا سهر أول الليل ولغا في الحديث لم يستيقظ للتهجد، أي نومه آخر الليل بسبب سهره في أوله، وهما مفعلة من اللغو والهدون: السكون، أي مظنة لهما. وفي ح عثمان: جبانًا "هدانا"، الهدان: الأحمق الثقيل. [هده] نه: فيه: إذا كان "بالهدة" بين عسفان ومكة، الهدة - بالخفة - اسم موضع بالحجاز، والنسبة إليه هدوى بغير قياس، ومنهم من يشدد الدال، وأما الهدأة التي جاءت في ذكر قتل عاصم فقيل: إنها غير هذه، وقيل: هي هي. [هدهد] نه: فيه: جاء شيطان إلى بلال فجعل "يهدهده" كمايهدهد الصبي، الهدهدة: تحريك الأم ولدها لينام. [هدى] نه: فيه "الهادي" تعالى، بصر عباده وعرفهم طريق معرفته حتى اقروا بربوبيته هدى كل مخلوق إلى ما لابد منه في بقائه ودوام وجوده. وفيه: "الهدى" الصالح والسمت الصالح جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة، الهدى: السيرة والهيئة والطريقة يعني أن هذه الخلال من شمائل الأنبياء وجزء معلوم من أجزاء أفعالهم ولايريد أن النبوة تتجزأ ولا أن من جمعها كان فيه جزء من النبوة، أو معناه أنه مما جاءت به النبوة ودعت إليه، وتخصيص هذا العدد مما يستأثر النبي صلى الله عليه وسلم بمعرفته. ن: هو بفتح حاء وسكون دال. نه: ومنه ح: و"اهدوا هديء" عمار، أي سيروا بسيرته وتهيأوا بهيئته. وح: إن أحسن "الهدى هدى" محمد. وح: كنا ننظر على "هديه" ودله. وفيه: اللهم "اهدني" وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق وبالسداد تسديدك السهم، الهدى: الرشاد والدلالة. ويؤنث ويذكرن هداه الله للدين هدى وهديته

الطريق على الطريق هداية أي عرفته، يريد إذا سألته الهدى فأخطر بقلبك هداية الطريق وسله الاستقامة فيه كما تتحراه في سلوك الطريق لأن سالك الفلاة يلزم الجادة ولا يفارقها خوفًا من الضلالة، وكذا من رمي شيئًا سدد سهمه نحوه ليصيبه فأخطره بقلبك ليكون ما تنويه من الدعاء على شاكلته. ومنه: سنة الخلفاء الراشدين "المهديين"، المهدي: من هداه الله إلى الحق، وقد استعمل في الأسماء حتى صار كالأسماء الغالبة، ويريد به الشيخين والختنين وإن كنا عامًا في كل من سار بسيرتهم، وبه سمي المهدي الذي بشر صلى الله عليه وسلم بمجيئه في آخر الزمان. ز: يريد به "المهدي" الذي يجتمع مع عيسى عليه السلام ويفتح القسطنطينية ويملك العرب والعجم ويقتل الدجال وغير ذلك مما ورد به الأخبار. ك: يهدون بغير "هديه" - بفتح هاء، السيرة. ومنه في ابن مسعود: قريب السمت و"الهدى". وح: رأيت "هديه". وح: اجعله "هاديًا مهديًا" و"اهد" به، قيل: فيه تقديم لأنه لا يكون هاديًا حتى يهتدي هو ويكون مهديًا. ط: الهداية إما مجرد الدلالة أو الدلالة الموصلة إلى البغية، فعلى الأول كان مهديًا تكميلًا له لأن رب هاد لا يكون مهديًا. قوله: واهد به - تتميم، لأن الذي فاز بمدلوله قد لا يتبعه أحد، وعلى الثاني كان مهديًا تأكيدًان واهد به تكميل، ولا ارتياب أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم مستجاب فمن كان هذا حاله فكيف يرتاب في حقه. ز: ففيه تعريض بمن يتجازف في معاوية. ط: اللهم "اهدنا" فيمن "هديت"، أي اجعل لي نصيبًا وافرًا من الاهتداء معدودًا في زمرة المهتدين من الأنبياء والأولياء، وبارك لنا - أي أوقع البركة فيما أعطيتني من خير الدارين. ن: خير "الهدى هدى" محمد، هما بضم هاء وفتح دال وبفتح هاء وسكون دال، وفسر الفتح بالطريق والضم بالدلالة والإرشاد وهو الذي يضاف إلى الرسل والقرآن وباللطف والتوفيق وهو الذي تفرد به الله تعالى. ومنه: "اهدني" لأحسن الأخلاق، أي

وفقني للتخلق بها. ج: مثل ما بعثني الله من "الهدي" والعلم، هو بفتح هاء وسكون دال: الطريقة والسيرة. وكذا ح: رغبوا عن "هدي" الرسول. نه: وفيه: من "هدى" زفافًا كان له مثل عتق رقبة، هو من هداية الطريق أي من عرف ضالًا أو ضريرًا طريقه، يروي بتشديد دال للمبالغة من الهداية، أو من الهدية أي من تصدق بزقاق من النخل وهوا لسكة والصف من أشجاره. وفيه: هلك "الهدي" ومات الودى، هو بالتشديد كالهدي بخفة وهو ما يهدي إلى الكعبة من النعم لتنحر فأطلق على جميع الإبل وإن لم تكن هدبا، يقال: كم هدى بنى فلان؟ أي كم إبلهم، أي هلكت الإبل ويبست النخيل، وقد تكرر الهدى والهدى فأهل الحجاز مع آخرين يخففون وتيم مع آخرين يثقلون، وقرئ بهما، وواحدهما هدية وهدية، وجمع المخفف أهداء. ك: ولم يسق "الهدى"، بفتح فسكون وبفتح فكسر فمشددة. نه: وفيه: فكأنما "أهدى" دجاجة، الدجاجة والبيضة ليستا من الهدي وإنما هو من الإبل والبقر، وفي الغنم خلاف، فهو من باب أكلت طعامًا وشرابًا، ومتقلدًا سيفًا ورمحًا. ك: ومنه: لما "أهديت" زينب، أي لما زينتها الماشطة وبعثتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه: باب الدعاء للنساء اللائي "يهدين" والعروس، يهدين من الهدي، وفي بعضها من الإهداء، وهو تجهيز العروس وتسليمها إلى الزوج، والمهدي كانت أم عائشة، فهن دعونه ولمن معها وللعروس بقولهن: على الخير! أي قدمتن عليه. ومنه: "فأهدتها" له، أي زفتها له، وروي: فهدتها - بغير همزة، من هديت. وفيه: من "أهدى" وعنده جلساؤه فهو أحق، وعن ابن عباس: جلساؤه شركاؤه - ولم يصح عنه، وعن أبي يوسف أن الرشيد أهدى له مالًا كثيرًا ومعه أصحابه فذكر عنده هذا

الحديث فقال: إنما هو فيما خف من الهدايا نحو المأكولات. وفيه: كلي هذا و"أهدي"، أي ابعثي بالهدية إلى الجيران. نه: وفيه: طلعت "هوادي" الخيل، أي أوائلها، والهادي والهادية: العنق لأنها تتقدم على البدن ولأنها تهدي الجسد. ومنه: ابعثي بها فإنها "هادية" الشاة، يعني رقبتها. وفيه: إنه خرج من مرض موته "يهادي" بين رجلين، أي يمشي بينهما معتمدًا عليهما من ضعفه وتمايله، من تهادت المرأة في مشيها - إذا تمايلت، وكل من فعل ذلك بأحد فهو يهاديه. ن: أي يمسكه رجلان من جانبيه بعضديه يعتمد عليهما، وهو معنى يمشي بين رجلين. ط: "يهادي" بين الرجلين حتى يقام في الصف، وروي: إن كان المريض ليمشي بين رجلين، ويعلم منه أن المراد من قوله: وما يتخلف إلا منافق أو مريض كامل المرض، فتوجه السؤال عن مريض لم يتكامل فأجاب بأنه كان يحضرها، والمفعول الثاني من قوله: ولقد رأيتنا وما يتخلفن محذوف سد مسده الحال. ج: و"اهداه" أمر من الهدو وهو السكون وهاؤه للسكت. نه: وفيه: قيل لمن أخر الظهر: أكانوا يصلون هذه الصلاة الساعة؟ قال: لا والله! قال: فما "هدى" مما رجع، أي فما بين وما جاء بحجة مما أجاب، إنما قال: لا والله، وسكتن والمرجوع الجواب فلم يجيء بجواب فيه بيان وحجة لتأخيره، وهدى بمعنى بين في لغة أهل الغور ومنه "أو" لم يهد" لهم". غ: ""اهدنا" الصراط" ادللنا عليه وثبتنا عليه. و"أن علينا "للهدى"" أي الدلالة على الحق. و"على النار "هدى"" أي دليلًا. "وأما ثمود "فهديناهم"" أي بينا لهم الحق ودعوناهم إليه. و""لا يهدي" كيد الخائنين" أي لا يمضيه ولا يصلحه. ط: من دعا إليه "هدى"، روى مجهولًا أي وفق للهداية وضميره لمن، ولو روى معروفًا كان المعنى من دعا الناس إلى القرآن هداهم إلى صراط مستقيم.

[هذب]

باب هذ [هذب] نه: فيه: إني أخشى عليكم الطلب "فهذبوا"، أي أسرعوا السير، هذب وهذب وأهذب - إذا أسرع. ومنه ح: فجعل "يهذب" الركوع، أي يسرع فيه ويتابعه. [هذذ] نه: فيه: قيل لمن قال: قرأت المفصل الليلة، أ"هذا كهذ" الشعر؟ أراد تهذ القرآن هذا فتسرع فيه كما تسرع في قراءة الشعر، والهذ: سرعة القطع. ن: أخبر الرجل بكثرة حفظه فقال: أتهذه هذا، ففيه نهى عنه وبه قال الجمهور، وشبه بالشعر في التحفظ والرواية لا في إنشاده فإنه يرتل في الإنشاد والترتل. ك: أنكر عليه عدم التدبر لا جواز الفعل. [هذر] نه: فيه: لا نزر ولا "هذر"، أي لا قليل ولا كثير، والهذر- بالحركة: الهذيان، وهذر يهذر ويهذر هذرا- بالسكون - فهو هذر وهذار ومهذار أي كثير الكلام، والاسم الهذر - بالحركة. ش: لا نزر ولا هذر- بفتح ذال. شم: بسكونها. نه: وفيه: ما شبع صلى الله عليه وسلم من الكسر اليابسة حتى ولى وقد أصبحتم "تهذرون" الدنيا، أي تتوسعون فيها، الخطابي: يريد تبذير المال وتفريقه في كل وجه، وروي: تهذون - وهو أشبه بالصواب، أي تقتطعونها إلى أنفسكم وتجمعونها أو تسرعون إنفاقها. وفيه: لا تتزوجن "هيذرة"، هي الكثيرة الهذر من الكلام. [هذرم] نه: فيه: لأن أقرأ القرآن في ثلاث أحب إلى من أن أقرأه في ليلة كما يقرأ "هذرمة"، وروي: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها أحب إلى من أن أقرأ كما تقرأ "هذرمة"، هي السرعة في الكلام والمشين ويقال للتخليط:

[هذم]

هذرمة. وفيه الحديث الماضي: وقد أصبحتم "تهذرمون" الدنيا - في رواية، أي تتوسعون فيها، ومنه هذرمة الكلام وهو الإكثار منه. [هذم] نه: فيه: كل مما يليك وإياك و"الهذم" - في رواية، وهو سرعة الأكل، والهيذام: الأكول، وقيل: الصحيح إهمال داله يريد به الأكل من جوانب القصعة دون وسطها وهو من الهدم ما تهدم من نواحي البئر. [هذه] ط: فيه: "هذه" وهذه سواء، أي الخنصر والإبهام. ن: ما تقول في "هذا" الرجل، أتى بعبارة لا تعظيم فيها امتحانًا للمسؤل لئلا يتلقن تعظيمه من عبارة السائل ثم يثبت الله الذين آمنوا. ز: رب "هذه"، أي أسأل هذه لا غير. ن: قال ابن عمر لابن الزبير مصلوبًا: كنت أنهاك عن "هذه"، أي المنازعة الطويلة. ك: "هذه" القبلة، أي الكعبة لا الحرم كله ولا مكة ولا المسجد كله، أو وجه الكعبة هو موقف الإمام سنة دون أركانها وجوانبها الثلاثة وإن كان الكل جائزًا - ومر في قب. باب هر [هرب] نه: فيه: ما لعيالي "هارب" ولا قارب غيرها، أي مالي صادر عن الماء ولا وارد سوى ناقتي. [هرت] نه: فيه: إنه أكل كتفًا "مهرنة"، أي تقطعت من نضجها، وقيل: نما هو مهردة، ولحم مهرد- إذا نضج حتى تهري. وفيه: لا تحدثنا عن "متهارت"، أي متشدق مكثار، من هرت الشدق وهو سعته، ورجل أهرت. [هرج] نه: فيه: بين يدي الساعة "هرج"، أي قتال واختلاط، هرجوا هرجا: اختلطوا، وأصل الهرج الكثرة في الشيء والاتساع. ج، ك:

[هرد]

هو بفتح فسكون الفتنة والاختلاط، وفسر فيه بالقتل لأنه سببه، فحركها تفسير لفظ: هكذا. ن: ومنه: العبادة في "الهرج"، أي الفتنة واختلاط الأمور، وإنما فضلت فيه لأن الناس يغفلون عنها ولا يتفرغون لها إلا الأفراد. نه: ومنه ح: فذلك حين "استهرج" له الرأي، أي قوى واتسع، وهرج الفرس: كثر جريه. وفيه: لأكونن فيها مثل الجمل الرداح يحمل عليه الحمل الثقيل "فيهرج" فيبرك، من هرج البعير - إذا سدر من شدة الحر وثقل الحمل. وفي صفة أهل الجنة: إنما هم "هرجا" مرجا، الهرج: كثرة النكاح، من بات يهرجها ليلته جمعاء. ومنه: "يتهارجون" نهارج البهائم، أي يتسافدون، وقيل: يتساورون. ن: "تهارج" الحمر، أي يجامع الرجال النساء علانية بحضرة الناس، والهرج - بالسكون: الجماع. ش: "الهرج" القتل بها، أي بالحبشية، قيد الحبشية من بعض الرواة وإلا فهو عربية، والجمع بأنه مما اتفق فيه اللغتان. [هرد] نه: في ح عيسى: إنه ينزل بين "مهرودتين"، أي شقتين أو حلتين، وقيل: الثوب المهرود الذي يصبغ بالورس ثم بالزعفران فيجيء لونه مثل لون زهرة الحوذانة، القتيبي: هو خطأ من النقلة وأراه مهروتين أي صفراوين، من هريت العمامة - إذا لبستها صفراء، وكان فعلت منه: هروت، فإن حفظ بالدال فمن الهرد: الشق، وخطى ابن قتيبة في استدراكه واشتقاقه، ابن الأنباري: هو عندنا: مهوردتين - بالدال والذال، أي ممصرتين على ما جاء في الحديث ولم نسمعه إلا فيه وكذا أشياء كثيرة لم تسمع إلا فيه، والممصرة من الثياب: التي فيها صفرة خفيفة، وقيل المهرود: ثوب يصبغ بالعروق التي يقال لها الهرد. وفيه: ذاب جبرئيل عليه السلام حتى صار مثل الهردة، فسر فيه بالعدسة. [هرذل] نه: فيه: فأقبلت "تهرذل" أي تسترخي في مشيتها.

[هرر]

[هرر] نه: فيه: نهى عن أكل "الهر" وثمنه، الهر والهرة: السنور، ونهى عنه لأنه لا يصح تسليمه فإنه ينتاب الدور ولا يقيم في مقام واحد، وإن حبس أو ربط لم ينتفع به، ولئلا يتنازع الناس فيه إذا انتقل عنهمن وقيل: إنما نهى عن الوحشي منه دون الإنسي. ك: يا أبا "هر"، بتشديد راء، ومنهم من خفف. نه: وفيه: إنه ذكر قارئ القرآن وصاحب الصدقة قال رجل: يا رسول الله! أرأيت النجدة التي تكون في الرجل! فقال: ليست لهما بعدل، إن الكلب "يهر" من وراء أهله، معناه أن الشجاعة غريزة في الإنسان فهي يلقى الحروب ويقاتل طبعًا وحمية لا حسبة كالكلب يهر من طبعه دون أهله ويذب عنهم، يريد أن الجهاد والشجاعة ليسا بمثل القراءة والصدقة، هر الكلب هريرا فهو هار وهرار - إذا نبح وكشر عن أسنانه، وقيل: هو صوته دون نباحه. ومنه ح شريح: لا أعقل الكلب "الهرار"، أي إذا قتل رجل كلب آخر لا أوجب عليه شيئًا إذا كان نباحًا لأنه يؤذي بنباحه. وح: المرأة التي "تهار" زوجها، أي تهر في وجهه كما يهر الكلب. وح: وأعاد لها المطي "هارا"، أي يهر بعضها في وجه بعض من الجهد، وقد يطلق الهرير على صوت غير الكلب. ومنه ح: سمعت هريرًا "كهرير" الرحى، أي صوت دورانها. [هرس] نه: فيه: إنه عطش يوم أحد فجاءه على بماء من "المهراس" فعافه وغسل به الدمن هو صخرة منقورة تسع كثيرًا من الماء وقد يعمل منه حياض للماء، وقيل: هو هنا اسم ماء بأحد. ومن الأول أن مر "بمهراس" يتحاذونه، أي يحملونه ويرفعونه. وح: فقمت إلى مهراس لنا فضربتها

[هرش]

بأسفله حتى تكسرت. وح: فإذا جئنا "مهراسكم" هذا كيف نصنع. وفيه: كان في جوفي شوكة "الهراس"، هو شجر أو بقل ذو شوك وهو من أحرار البقول. [هرش] نه: فيه: "يتهارشون" تهارش الكلاب، أي يتقاتلون ويتواثبون، التهريش بين الناس كالتحريش. ومن ح ابن مسعود: فإذا هم "يتهارشون" - كذا روى وفسر بالتقاتل، وفي مسند أحمد بالواو بدال الراء، والتهاوش: الاختلاط. وثنية "هرشي" بين مكة والمدينة، وقيل: هي جبل قرب الجحفة. ك: هو بفتح هاء وسكون راء وفتح شين مقصور. [هرف] نه: فيه: إن رفقة جاءت وهم "يهرفون" بصاحب لهم، أي يمدحونه ويطنبون في الثناء عليه، ومنه المثل: لا تهرف قبل أن تعرف. أي لا تمدح قبل التجربة. [هرق] نه: فيه: إن امرأة كانت "تهراق" الدم - كذا جاء مجهولًا، والدم منصوب التمييز وإن كان معرفة، ويجوز رفع الدم على تقدير: تهراق دماؤها، وهاؤها بدل من الهمزة، أراق الماء يريقه وهراقه يهريقه - بفتح هاء - هراقة، ويقال: أهرقته أهرقه إهراقًا، يجمع بين البدل والمبدل منه. ك: ومنه: "هريقوا" على، وروي: أهريقوا، وأمر به لأن الماء البارد في بعض الأمراض ترد به القوة. ومنه: "فأهريق"، وروى: فهريق - بضم هاء، وفيه أن غسالة النجاسة الواقعة على الأرض طاهر فإن الماء المصبوب لابد أن يتدافع ويصل إلى محل لم يصبه البول. ط: ما عمل ابن آدم أحب إلى الله من "هراقة" الدم، يعني أضل العبادات في يوم العيد هراقة الدم وانه يأتي يوم القيامه بتمام أعضائه ويعطي الثواب بكل عضو منه. ن: أهراق الماء - بفتح هاء. ش: بفتح همزة وسكون هاء أي صبه، وروي: هراق وأهراق، وهو كناية عن البول، فيؤخذ منه استحباب الكناية فيه.

[هرقل]

[هرقل] نه: في ح عبد الرحمن ابن الصديق: لما أريد على بيعة يزيد بن معاوية في حياة أبيه قال: جئتم بها "هرقلية"، أراد أن البيعة لأولاد الملوك سنة ملوك الروم والعجم، وهرقل اسم ملك الروم. [هرم] نه: فيه: اللهم! غني أعوذ بك من الأهرمين: البناء والبئر، والمشهور أنه بالدال -ومر. وفيه: إن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء إلا "الهرم"، هو الكبر، شبه بالداء في استعقاب الموت. ط: وتعقيب الضعف. نه: ومنه: ترك العشاء "مهرمة"، أي مظنة للهرم؛ القتيبي: هي جارية على الألسن ولست أدري أرسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدأها أم كانت تقال قبله. ك: ومنه: إن يعشن هذا لا يدركه "الهرم"، هو أقصى الكبر، يريد الساعة الصغرى وانقراض عصرهم، وكان السؤال عن الساعة الكبرى فأجيب من باب الأسلوب الحكيم- ومر في سا. ومنه: لاتؤخذ "هرمة" ولا ذات عورن هو بفتح هاء وكسر راء كبيرة سقطت أسنانها. ط: أعوذ بك من "الهرم"، أي كبر سن يؤدي إلى تساقط بعض القوى وضعفها، واستعاذ من إهلاك بهذه الأسباب مع ما فيه من نيل الشهادة لأنها مجهدة مقلقة يشق الصبر عليها، فلعل الشيطان يصدر منه ما يضر بدينه ولأنه يعد فجأة وهي أخذة أسف، ولأنها مصائب ومحن كسائر الأمراض، وأما ترتيب الشهادة فثابتة في جميع المصائب حتى الشوكة، والشهادة الحقيقية تتمنى وتطلب بخلاف نحو الغرق فإنها يهرب عنها ولو سعى فيها عصى. ز: وأيضًا الشهادة الحقيقية للطلب فيها إعلاء كلمة الله ومحق الباطل والكفر بخلاف ما ذكر. [هرمز] ك: فيه: فأسلم "الهرمزان" - بضم هاء وميم، علم رجل من عظماء العجم كان ملكًا بالأهواز، قيل: قتله عبد الله بن عمر بعد عمر. [هرول] نه: فيه: من أتاني يمشي أتيته "هرولة"، هي بين المشي والعدو، وهو كناية عن سرعة إجابة الله تعالى وقبول توبة العبد ولطفه ورحمته. ط: أراد

[هرا]

أنه تعالى يكافئ العبد ويجازيه في أعماله بأضعاف ما تقرب به، وشبرًا وذراعًا وباعًا - منصوبات على الظرف، أي تقرب مقدار شبر. ك: فانطلقنا "نهرول"، وغرضه أنه لما كان بيعته متقدمة على بيعة أبيه ظن الناس أن هجرته كانت متقدمة، وقائلًا - من القيلولة. [هرا] نه: فيه: ذاك "الهُراء" شيطان وكل بالنفوس، قيل: لم يسمع أن الهراء شيطان إلا في هذا الحديث، وهو لغة: السمح الجواد والهذيان. وفيه: لعمت هذه "هراوة" يتيم، أي شخصه وجئته، شبهه بالهراوة وهي العصا كأنه حين رآه عظيم الجثة استبعد أن يقال اليتيم لأن اليتيم في الصغر. ومنه: وخرج صاحب "الهراوة"، أراد به النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يمسك القضيب بيده كثيرًا وكان يمشي بالعصا بين يديه وتغرز له فيصلي إليها. ن: هو بكسر هاء؛ القاضي: أراد بها عصا يرود بها لأهل اليمين، والمحققون على أنها القضيب الذي يمسكه كثيرًا بيده في الدنيا. ش: لأن المراد علامة نبوة يستدل بها يستدل بها فلا يفسر بما يكون في الآخرة، فالحق ما قاله المحققون. باب هز [هزج] نه: أدبر الشيطان وله "هزج" ودزج، وروي: وزج، الهزج: الرنة، والوزج دونه، والهزج أيضًا: صوت الرعد والذبان وضرب من الأغاني وبحر من بحور الشعر. [هزر] نه: فيه: إذا شرب قام إلى ابن عمه "فهزر" ساقه، الهزر: الضرب الشديد بنحو الخشب. وفيه: إنه قضى في سبيل "مهزور" أن يحبس حتى يبلغ الماء الكعبينن هو وادي بني قريظة بالحجاز، وهو براء فزاي موضع بسوق المدينة تصدق به النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين.

[هزز]

[هزز] نه: فيه: "اهتز" العرش لموت سعد، الهز لغة: الحركة، واهتز: تحرك، فاستعمله في معنى الارتياح أي ارتاح لصعوده حين صعد به واستبشر لكرامته على ربه، وكل من خف لأمر وارتاح له فقد اهتز له، وقيل: أراد فرح أهل العرش بموته، وقيل: أراد سريره الذي حمل عليه إلى القبر. ن: لم يبلغ هذا القائل رواية عرش الرحمن، وقيل: هو كناية عن تعظيم شأن وفاته نحو أظلمت الأرض لموت فلان، وقيل: قامت له القيامة. ك: يحتمل اهتزازه حقيقة للاستبشار بقدومه، أو مجازًا عن تعظيمه، وإن كان المراد السرير فهو بمعنى الحركة والاضطرار فضيلة لهن كما كان رجف جبل أحد فضيلة لمن كان عليه وهو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، وكان بين الحيين أي الأوس والخزرج ضغائن قبل الإسلام وسعد أوسى والبراء خزرجي، فإن قلت: كيف جوز على البراء أن يقول ما ينسب إلى غرض النفس والعداوة؟ قلت: لا يلزم من حمل العرش على معنى يحتمله قدح فيه كما لا يلزم بذلك القول قدح في عدالة جابر. ط: ويمكن كونه لفقده على طريقة "فما بكت عليهم السماء". وفيه: إذا مدح الفاسق غضب الرب و"اهتز" له العرش، اهتزازه عبارة عن وقوع أمر عظيم وداهية دهياء، لأن فيه رضي بما فيه سخط الله بل يقرب أن يكون كفراص، وهذا هوا لداء العضال لأكثر العلماء والشعراء والقراء والمرائين، هذا في الفاسق فكيف في الظالم ومن ركن إليه. نه: ومنه: فانطلقنا بالسفطين "نُهز" بهما، أي نسرع السير بهما، ويروى: نهز، من الوهز - وقد مر. ك: أرضًا "تهتز" زرعًا، أي تتحرك. نه: وفيه: سمعت "هزيزًا كهزيز" الرحى، أي صوت دورانها. غ: ""هزى" إليك" حركي، هزه وبه. و"عليها الماء "اهتزت"" أي تحركت بالنبات. وح: "يهزهن" ثم يقول: أنا الملك في إصبع.

[هزع]

[هزع] نه: فيه: حتى مضى "هزيع" من الليل، أي طائفة منه نحو ثلثه وربعه. وفيه: إياكم و"تهزيع" الأخلاق من هزعت الشيء تهزيعًا: كسرته وفرقته. [هزل] نه: فيه: كان تحت "الهيزلة"، قيل: هي الراية لأن الريح تلعب بها كأنها تهزل معها، والهزل واللعب من واد واحد، وياؤه زائدة. وفي ح أهل خيبر: إنما كانت "هزيلة" من أبي القاسم، مصغر هزلة مرة الهزل ضد الجد. ط: أي كانت هذه الكلمة منه كلمة "هزل" ومزاح، قوله: وعاملنا، أي جعلنا عاملين على أرض خيبر بالمساقاة، كيف بك- أي كيف يكون حالك، أو كيف تراك، والباء زائدة في المفعول به. وفيه: ليس"بهزل"، أي جد كله ليس فيه ما يخلو عن تحقيق. نه: وفيه: فأذهبنا الأموال و"أهزلنا" الذراري والعيال، أي أضعفنا، وهي لغة في هزل وليست بعالية، يقال: هزلت الدابة هزالا، وهزلتها هزلا، وأهزل القوم - إذا أصابت مواشيهم سنة فهُزلتن والهزال ضد السمن. ن: لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من "الهزل" - بضم هاء وسون زاي، وصوابه: هزال - بزيادة ألف. [هزم] نه: فيه: إذا عرستم فاجتنبوا "هزم" الأرض فإنها مأوى الهوام، هو ما تهزم منها أي تشقق، أو هو جمع هزمة هو المطمئن من الأرض. ومنه: أول جمعة جمعت في الإسلام بالمدينة في"هزم" بني بياضة، هو موضع بها. ج: ومنه: جمع بنا في "هزم" النبيت. نه: وفيه: إن زمزم "هزمة" جبريل، أي ضربها برجله فنبع الماء، والهزمة: النقرة في الصدر، وفي التفاحة إذا غمزتها بيدك، وهزمت البئر - إذا حفرتها. وفيه: محزون "الهزمة"، أي الوهدة التي في أعلى الصدر وتحت العنق. أي إن الموضع منه حزن خشن، أو يريد به ثقل الصدر من الحزن والكآبة. وفيه: في قدر "هزمة"، من الهزيم: صوت

[هزى]

الرعد، يريد صوت غليانها. ك: "هزم" المشركون، بصيغة مجهول. ن: و"هزم" الأحزاب وحده، أي من غير قتال من الآدميين بأن أرسل ريحًا وجنودًا، وهم أحزاب اجتمعوا يوم الخندق، ويحتمل أحزاب الكفار في جميع الدهر والمواطن. [هزى] ش: فيه: يرى أنه "هزى" به، يرى - مجهول، وهزي- ببناء معروف ومجهول. باب هش [هشش] نه: فيه: لا يُخبط ولا يعضد حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن "هشوا هشا"، أي انثروه نثرا بلين ورفق. وفيه: لقد راهن صلى الله عليه وسلم على فرس فجاءت سابقة "فلهش" لذلك، ولامه جواب قسم محذوف أو لتأكيد، من هش للأمر هشاشة - إذا فرح به واستبشر وارتاح له وخف. ومنه ح عمر: "هششت" يومًا فقلبت وأنا صائم. ن: دخل أبو بكر "فلم تهتش" له، بالتاء في جميع نسخ بلادنا، وفي النسخة الطارية بحذفها فالهاء مفتوحة، والهشاشة: طلاقة الوجه وحسن اللقاء، لم يباله - أي لم يكترث. ط: هذا لا يدخل على حط منصب الشيخين، لأن المحبة إذا كملت ارتفع التكليف، وإذا حصلت الألفة بطلت الكلفة، قوله: أن لا يبلغ إلى حاجة، أي أخاف أن يرجع فلا يصل إليّ حتى أقضي حاجته فيه. ن: حتى إذا رأينا جدر المدينة "هشنا" - بفتح هاء وتشديد معجمة فنون، وروي: هششنا - بكسر معجمة أولى مخففة، أي بسطنا وخففنا وانبعث نفوسنا إليه، والرواية الأولى بالإدغام لالتقاء المثلين، وروي: هشنا - بكسر هاء وسكون شين، من هاش يهيش بمعنى هش. ش: رجل "هش": طلق الوجه. [هشم] نه: فيه: جرح وجهه صلى الله عليه وسلم و"هُشمت" البيضة على رأسه، أي كسرتن والهشيم من النبات: اليابس المتكسر، والبيضة: الخوذة.

[هصر]

باب هص [هصر] نه: فيه: كان إذا ركع "هصر" ظهره، أي ثناه إلى الأرض، وأصل الهصر أن تأخذ برأس العود فتثنيه إليك وتعطفه. ومنه: إنه كان مع أبي طالب فنزل تحت شجرة "فتهصرت" أغصان الشجرة، أي تدلت عليه. وفيه: لما بني مسجد قباء رفع حجرًا ثقيلًا "فهصره" إلى بطنه، أي أضافه وأماله. وفيه: كأنه الرئبال "الهصور"، أي الأسد الشديد الذي يفترس ويكسر، ويجمع على هواصر. ومنه: دارت رحاها باللبوث "الهواصر" وفيه: فربما ... أضحوا بمنزلة ... تهاب صولهم الأسد "المهاصير" جمع مهصار، وهو مفعال منه. باب هض [هضب] نه: فيه: طلعت الشمس والنبي صلى الله عليه وسلم قائم فقال عمر:"أهضبوا" حتى ينتبه، أي تكلموا وأمضوا، هضب في الحديث وأهضب- إذا اندفع فيه، كرهوا أن يوقظوه فأرادوا أن يستيقظ بكلامهم. وفيه: فأرسل السماء "بهضب"، أي مطر، ويجمع على أهضاب ثم أهاضيب. ومنه تمريه الجنوب درر "أهاضيبه". وفيه: ماذا لنا "بهضبة"، هي الرابية، وجمعها هضب وهضبات. ك: إلى "هضبة" - بفتح هاء وسكون ضاد معجمة، جبل منبسط

[هضم]

على وجه الأرض أو ما طال واتسع وانفرد من الجبال. نه: ومنه: وأهل جناب "الهضب"،والجناب- بالكسر، موضع. وفي وصف بني تميم: "هضبة" حمراء، أراد بها المطرة الكثيرة القطر، وقيل: الرابية. [هضم] نه: في صفة سعد: إن أميركم هذا "لأهضم" الكشحينن أي منضمهما، الهضم - بالحركة: انضمام الجنبين، والمرأة هضماء، وأصله الكسر، وهضم الطعام: خفته. غ: هو يهضم الطعام، أي ينقص ثقله. وبشر بن المفضل لابنه: لم ترب النبيذ؟ قال: إنما أشرب القدح والقدحين "يضهم" طعامي، قال: هو لدينك "أهضم". و"طلعها "هضيم"" أي منضم في وعائه. نه: والهضم: التواضع، منه الله إنه - أي الصديق- لخبرهم ولكن المؤمن "يهضم" نفسه، أي يضع من قدره تواضعا. وفيه: العدو "بأضهام" الغيطان، هي جمع هضم - بالكسر - وهو المطمئن من الأرض، وقيل: هي أسافل من الأودية، من الهضم: الكسر، لأنها مكاسر. ومنه ح: صرعى بأثناء هذا النهر و"أهضام" هذا الغائط. شم: أو عند "هضيمة" نالته، بفتح هاء وكسر معجمة وهي أن يهضمك القوم شيئًا، أي يظلموك إياه. باب هط [هطع] نه: فيه: سراعًا على أمره "مهطعين" إلى معاده، الإهطاع: الإسراع في العدو، وأهطع - إذا مد عنقه وصوب رأسه. [هطل] نه: فيه ارزقني عينين "هطالتين"، أي ذرافتين للدموع،

[هطم]

وهطل المطر- إذا تتابع. وفيه: وفيه: إن "الهياطلة" لما نزلت به بعمل بهم، هم قوم من الهند، وياؤه زائدة كأنه جمع هيطل. [هطم] نه: في أهل الجنة: إذا شربوا منه "هطم" طعامهم، الهطم: سرعة الهضم، وأصله الحطم وهو الكسر فقلبت الحاء هاء. باب هف [هفت] نه: فيه: "يتهافتون" في النار، أي يتساقطون، من الهفت وهو السقوط قطعة قطعة، وأكثر ما يستعمل في الشر. ومنه: والقمل "يتهافت" على وجهي. [هفف] نه: في ح السكينة: وهي ريح "هفافة"، أي سريعة المرور في هبوبها، الجوهري الريح الهفافة: الساكنة الطيبة، والهفيف: سرعة السير والخفة، هف يهف. ومنه ح الحسن في الحجاج: هل كان إلا حمارًا "هفافًا"! أي طياشًا خفيفًا. وفيه: كانت الأرض "هفا" على الماء، أي قلقة لا تستقر، من رجل هف: خفيف. وفيه: ما في بيتك "هفة" ولا سفة، الهفة بالكر: سحاب لا ماء فيه، والسفة ما ينسج من الخوص كالزنبيل، أي لا مشروب في بيتك ولا مأكول. وفيه: كان بعض العباد يفطر على "هفة" يشوبها، هي بالكسر والفتح نوع من السمك، هو الدعموص وهي دويبة تكون في مستنقع الماء. [هفك] نه: فيه: قل لأمتك "فلتهفكه" في القبور، أي لتلقه فيها، هفكه - إذا ألقاه، والتهفك: الاضطراب والاسترخاء في المشي. [هفا] نه: فيه: ولى أبا غاضرة "الهوافي"، أي الإبل الضوال، جمع هافية، من هفا الشيء يهفو- إذا ذهب، وهفا الطائر - إذا طار، والريح- إذا هبت. ومنه: إلى منابت الشيح "ومهافي" الريح، جمع مهفي وهو موضع

[هقع]

هبوبها في البراري. وفيه: "تهفو" منه الريح بجانب كأنه جناح فسرن يعني بيتًا تهب من جانبه وهو في صغره كجناح نسر. باب هق [هقع] نه: فيه: طلق ألفا يكفيك منها "هقعة"ن هي منزلة من منازل القمر في برج الجوزاء وهي ثلاثة أنجم كالأثافي، أي يكفيك من التطليق ثلاث. باب هك [هكر] نه: فيه: أقبلت من "هكران" وكوكب، هما جبلان معروفان. [هكم] نه: فيه: "يتهكم" بي، أي يستهزئ ويستخف. ومنه ح ابن أبي حدرد: وهو يمشي القهقري ويقول: هلم إلى الجنة "يتهكم" بنا. وح: ولا "متهكم". هل [هلب] نه: فيه "الهلب": ما فوق العانة إلى قريب من السرة. وفيه: رحم الله "الهلوب" ولعن الله الهلوب، هي التي تقرب من زوجها وتحبه وتتباعد من غيره، وهي أيضًا التي لها خدن تحبه وتطيعه وتعصي زوجها، من هلبته بلساني - إذا نلت منه نيار شديدًا، لأنها تنال إما من زوجها وإما من خدنها. وفي ح خالد: ما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس بترسي والسماء "تهلبني"، أي تمطرني. وفيه: فيها "هلبات" كهلبات الفرس، أي شعرات أو خصلات من الشعر، جمع هلبة، والهلب:

[هلس]

الشعر، وقيل: ما غلظ من شعر الذنب وغيره. ومنه: كلا إنه "لبهلبه"، وفرس أهلب ودابة هلباء. وح تميم الداري: فلقيهم دابة "أهلب"، وهي تقع على الذكر والأنثى فلذا ذكر. وح: والدابة "الهلباء" التي كلمت تيمًا هي دابة الأرض التي تكلم الناس، أي الجساسة. ومنه: رقبة "هلباء"، أي كثيرة الشعر. وفيه: لا "تهلبوا" أذناب الخيل، أي لا تستأصلوها بالجز والقطع، من هلبت الفرس - إذا نتفت هلبه فهو مهلوب. [هلس] نه: فيه: ولا "ينهلس" الهُلاس: السل، هلسه المرض هلسا، وهو مهلوس العقل أي مسلوبه. ومنه ح: نوازع تقرع العظم و"تهلس" اللحم. [هلع] نه: فيه: من شر ما أعطى العبد شح "هالع" وجبن خالع، الهلع: أشد الجزع والضجر. وفيه: إنها لمسياع "هلواع"، هي التي فيها خفة وحدة. [هلك] نه: فيه: إذا قال الرجل: "هلك" الناس، فهو "أهلكهم"ن يروى بفتح كاف فعل ماض بمعنى أن الغالين الذين يؤيسون الناس من رحمة الله يقولون: هلك الناس، أي استوجبوا النار سوء أعمالهم، فإذا قاله الرجل فهو الذي أوجبه لهم لا الله، أو هوا لذي لما قاله لهم وأيسهم حملهم على ترك الطاعة والانهماك في المعاصي فهو أوقعهم في الهلاك، ويروي بضمها بمعنى أن أكثرهم هلاكًا وهو رجل يولع بعيب الناس ويذهب بنفسه عجبًا ويرى له عليهم فضلًا. ط: وأما إذا قال تحزنا لما يرى في الناس من أمر دينهم فلا بأس به. ج: أو من الذين يرون خلود أهل الكبيرة في النار فهو أشد وزرا وأعظم من قارف الكبيرة. ن: واتفقوا على أن الذم فيمن قاله على الإزراء وتفضيل نفسه لأنه لا يعلم سر الله في خلقه، لا لمن قاله تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص، ومعنى الفتح أنه جعلهم هالكين لا أنهم هالكون حقيقة. نه: وفي ح الدجال: ثم قال: ولكن "الهُلك" كل الهلك

أن ربكم ليس بأعور، الهلك: الهلاك، أي الهلاك كل الهلاك للدجال لأنه وإن ادعى الربوبية ولبس على الناس بما لا يقدر عليه البشر فإنه لا يقدر على إزالة العور لأنه تعالى منزه عن النقائص والعيوب، وروي: فأما هلكت "هلك" - بالضم والتشديد، جمع هالك، أي فإن هلك به ناس جاهلون وضلوا فاعلموا أن الله ليس بأعور. وفيه: ما خالطت الصدقة مالا إلا "أهلكته"، قيل: هو حض على تعجيل الزكاة من قبل أن تختلط بالمال بعد وجوبها فيه فتذهب به، وقيل: أراد تحذير العمال عن اختزال شيء منها وخلطهم إياه بها، وقيل: أن يأخذ الزكاة وهو غنى عنها. وفيه: أتاه سائل فقال: هلكت و"أهلكت"، أي أهلكت عيالي. وفي ح التوبة: وتركها "بمهلة"، أي موضع الهلاك او الهلاك نفسه، وجمعها مهالك، وتفتح لامها وتكسر، وهما أيضًا المفازة. وفي ح أم زرع: وهو إمام القوم في "المهالك"، أي الحروب فإنه لثقته بشجاعته يتقدم، قيل: إنه لعلمه بالطرق يتقدم القوم يهديهم وهم على أثره. وفيه: إني مولع بالخمر و"الهلوك" من النساء، هي الفاجرة. سميت به لأنها تتهالك أي تتمايل وتنثني عند جماعها، وقيل: هي المتساقطة على الرجال. ومنه: "فتهالكت" عليه، أي سقطت عليه ورميت نفسي فوقه. ك: إذا "هلك" كسرى فلا كسرى بعده، الشافعي: أي لا كسرى بعده بالعراق ولا قيصر بعده بالشام، وذلك أن قريشًا كانت تأتي الشام والعراق كثيرًا للتجارة فلما اسلموا خافوا انقطاع سفرهم إليهما فبشروا بذلك وكذا وقع بحمد الله، ولم يتكرر لأن المعرفة مأولة بالنكرة، أو يكون لا بمعنى ليس. ن: فأما كسرى فانقطع ملكه وزال بالكلية من جميع الأرض وتمزق كل ممزق بدعوته صلى الله عليه وسلمن وأما قيصر فانهزم من الشام ودخل أقاصي بلاده وفتح بلادهما وانفق كنوزهما في الغزوات- ومر في كنز. ط: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وقيصر ليهلكن الله ثم لا يكون بعده، هلاكهما كان متوقعًا فأخبر عنه في كسرى

[هلل]

بالماضي لتحقق وقوعه، وأتى في قيصر بالمضارعة إشعارًا بالاعتناء بشأنه، وذلك أن الروم كانوا سكان الشام وكان النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه أشد رغبة، ومن ثم غزا تبوك. قس: فسلطه الله على "هلكته" - بفتح لام وكاف، وروي: فسلط - بضم سين. ط: أي على إتفاقه - ومر في حسد. وفيه: فإن الالتفات في الصلاة "هلكة" - بفتحتين، أي هلاك، فإنه طاعة للشيطان واستحالة الصلاة من الكمال إلى النقصان. ك: "هلكة" أمتى على يد أغيلمة، بفتحتين، وغلمة - بالنصب على الاختصاص، ومر في غ. وح: "يهلك" الناس هذا الحي - بالرفع، يعني بسبب وقوع فتن وحروب بينهم بتخبيط أحوال الناس، ولولا أن الناس - للتمني، أو شرطية حذف جوابه. وح: به "مهلكة" - بفتح ميم وكسر لام وفتحها، مكان الهلاك، وروى بلفظ اسم فاعل؛ وروى بزيادة: وبيئة - فعيلة من الوباء. ن: وكذا ضبط: في أرض دوية مهلكة. وفيه: يهلكون "مهلكا" واحدًا، أي يقع الهلاك على جميعهم في الدنيا. وح: ولن يهلك على الله إلا "هالك"، يعني من يحرم هذه الرحمة الواسعة أو غلبت سيئاته مع سعة المغفرة وكثرة أفراد الحسنة فهو الهالك، أي حتم هلاكه وسدت عليه أبواب الهدى. وح: لا "هلك" عليكم، بضم هاء أي الهلاك. وح: إنما "هلك" بنو إسرائيل حين اتخذ نساؤهم هذه، لعله كان محرمًا عليهم فعوقبوا باستعمالهم، والهلاك كان به وبغيره من المعاصي فعند ظهور ذلك فيهم هلكوا. ش: ما "هلك" امرؤ عرف قدره، هو قريب من معنى: ما ضاع امرؤ عرف قدره، لأن الضائع الهالك. [هلل] نه: فيه ذكر "الإهلال"ن وهو رفع الصوت بالتلبية، والمهل - بضم ميم: موضع الإهلال وهو الميقات، ويقع على الزمان والمصدر. ومنه: إهلال الهلال واستهلاله- إذا رفع صوته بالتكبير عند رؤيته، واستهلال الصبي: تصويته

عند ولادته، وأهل الهلال - إذا طلع، وأهل واستهل - إذا أبصر، وأهللته: أبصرته. ومنه: إنا بين الجبال "لا نهل" الهلال إذا أهله الناس، أي لا نبصره إذا أبصره الناس لأجلها. وفيه: الصبي إذا ولد لم يرث ولم يورث حتى "يستهل" صارخًا. ك: صارخًا - حال مؤكدة، أراد العلم بحياته بصياح أو اختلاج أو نفس أو حركة أو عطاس. نه: وح: كيف ندي من لا أكل ولا شرب ولا "استهل". ك: ثلاثة "أهلة" في شهرين، يعني نكمل الشهرين وننظر إلى هلال الثالث. وح: "أهل" الناس إذا رأوا "الهلال"، أي أحرموا عند هلال ذي الحجة. وح: "أهلي" بحج، أي مع عمرتك، أو مكانها. ط: "أهله" علينا بالأمن والإيمان ربي وربك الله، روي: أهله - بالإدغام وفكه، أي أطلعه علينا مقترنًا بهما، ولما توصل به لطلب الأمن والإيمان دل على عظم شأن الهلال فقال ملتفتًا إليه: ربي وربك الله، تنزيهًا للخالق أن يشارك في تدبير ما خلق وردا لأقاويل داحضة في الآثار العلوية. وفيه: أهللنا بالحج خاصة فأمر أن "نهل"، فسخ الحج بالعمرة كان خاصًّا بالصحابة عند الأئمة الثلاثة خلافًا لأحمد؛ قوله: ألعامنا هذا أم للأبد؟ أي الاعتمار في أشهر الحج والقرآن، وقوله: أصحاب محمد -إشارة إلى الاختصاص. وفيه: "فمهله"، من أهله، بضم ميم وفتح هاء - ومر. غ: "أهللنا" الهلال: دخلنا فيه، يقال للقمر في ثلاث ليال الأول من الشهر. نه: وفيه: استبشر و"تهلل" وجهه، أي استنار وظهرت عليه أمارات السرور. وفيه: كأن فاه البرد "المنهل"، كل شيء انصب فقد انهل، من انهل المطر انهلالًا - إذا اشتد انصبابه. ومنه: فألف الله السحاب و"هلتنا" - كذا في مسلم، من هل السحاب- إذا مطر بشدة. ن: وروي: ملتنا - بميم مخففة، ولعل معناه أوسعتنا مطرا، وروي:

[هلم]

ملأتنا - بالهمز. ك: وفيه: "فاستهلت" السماء، الهلل: أول المطر، ويقال: هو صوت وقوع المطر. نه: وفي شعر كعب: وما لهم عن حياض الموت "تهليل" أي نكوص وتأخر، من هلل عن الأمر - إذا ولى عنه ونكص. [هلم] نه: فيه ذكر "هلم" بمعنى تعال، وفي الحجاز يستوي فيه الواحد وغيره ويبني على الفتح، وفي تميم يثني ويجمع. ج: وفيه: "هلمه" فإن الله سيجعلن بمعنى تعالن وهاؤه للسكت. غ: "هلموا" شهداءكم، أي هاتوا وقربوا. [هلا] نه: فيه: إذا ذكر الصالحون "فحيهلا" بعمر، أي فأقبل به وأسرع، وهي كلمتان جعلتا واحدة، فحي - بمعنى أقبل، وهلا - بمعنى أسرع، وقيل: بمعنى أسكن حتى تنقضي فضائله. وفيه: "هلا" بكرًا تلاعبها، هي بالتشديد حرف تحضيض. باب هم بهمج] نه: فيه: وسائر الناس "همج"، الهمج: رذالة الناس، والهمج: ذباب صغير يسقط على وجوه الغنم والحمير، وقيل: هو البعوض، فشبه به رعاع الناس، يقال همج هامج، على التأكيد. ومنه: سبحان من أدمج قوائم الذرة و"الهمجة"، هي واحدة الهمج. [همد] نه: فيه: أخرج به من "هوامد" الأرض النبات، أرض هامدة: لا نبات بها، ونبات هامد: يابس، وهمدت النار - إذا خدمت، والثوب - إذا بلى. ومنه: حتى كاد "يهمد" من الجوع، أي يهلك. غ: "همدت" أصواتهم: سكنت.

[همر]

[همر] فيه "مهمار": كثير الكلام. ن: "بماء" منهمر"" أي كثير الصب. [همز] نه: فيه: أما "همزه" فالموتة، الهمز: النخس والغمز، وكل شيء دفعته فقد همزته، والموتة: الجنون، والهمز أيضًا: الغيبة والوقيعة في الناسن همز فهو هماز وهمزة للمبالغة. ش: "همزني" بعقبة أو غمزني، وهو التنبيه بحركة لطيفة. غ: "من "همزت" الشياطين"، نزعاته. [همس] فيه: الأسد "هموس"، لأنه يمشي فلا يسمع صوت لمشيته. نه: وفيه: فجعل بعضنا "يهمس" إلى بعض، الهمس: الكلام الخفي لا يكاد يفهم. ومنه: كان إذا صلى العصر "همس". و"همس" الشيطان، ما يوسوسه في الصدور. وفيه: وهن يمشين بنا "هميسا" هو صوت نقل أخفاف الإبل. وفي رجز مسيلمة: والذئب "الهامس" والليل الدامسن الهامس: الشديد. [همط] نه في ح النخعي: سئل عن عمال ينهضون إلى القرى "فيهمطون" الناس - أي يأخذون منهم على القهر - فقال: لهم المهنأ وعليهم الوزر، من همط ماله واهتمطه- إذا أخذه مرة بعد مرة من غير وجه. ومنه: كان العمال "يهمطون" ثم يدعون فيجابون، يريد أنه يجوز أكل طعامهم وإن كانوا ظلمة إذا لم يتعين الحرام. وفيه: لا غرو إلا أكلة "بهمطة"، استعمله في الأخذ بخرق وعجلة ونهب. [همك] نه: فيه: إن الناس "انهمكوا" في الخمر، أي تمادوا ولجوا فيها. [همل] نه: في ح الحوض: فلا يخلص منهم إلا مثل "همل" النعم، هي ضوال الإبل، جمع هامل، أي الناجي منهم قليل في قلة النعم الضالة. ك: همل -

[هملج]

بفتحتين، جمعه، والرجل - مر في ر. نه: ومنه: ولنا نعم "همل"، أي مهملة لا رعاء لها ولا فيها من يصلحها ويهديها فهي كالضالة. ومنه: أتيته يوم حنين فسألته عن "الهمل". ومنه: وعليهم في "الهمولة" الراعية في كل خمسين فاقة، هي التي هملت ترعى بأنفسها ولاتستعمل، فعولة بمعنى مفعولة. ز: "تهملان" من مصر. [هملج] ش: فيه: فرده "هملاجا" لا يساير، هو بكسر هاء وسكون ميم وأخره جيم، وهو من البراذين ما يمشي الجلة وهي مشي شبه الهرولة، ولا يساير- بضم ياء أولى وفتح الثانية، أي لا تلحقه دابة في السير. [همم] نه: فيه: أصدق الأسماء حارث و"همام"، هو فعال من هم بالأمر - إذا عزم عليه، وكل أحد يهم بأمر خيرًا أو شرًا، فهو من أصدقها. وفيه: أيها الملك "الهمام"، أي عظيم الهمة. وح: أتى برجل "هم"، هو بالكسر: الكبير المال. ومنه ح: لا يقتلوا "هما" ولا امرأة. وح: فحمل "الهم" كنازا جلعدا وفيه: أعيذكما بكلمات الله التامات من كل سامة و"هامة"، الهامة: كل ذات سم يقتل، وجمعه الهوام، ومايسم ولا يقتل فسامة كالعقرب والزنبور، وقد يقع الهامة على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل. ومنه: أيؤذيك "هوام" رأسك؟ أراد القمل. ج والسوام جمع سامة. ك: و"هم" به أصحابه، أي قصدوا زجره. وفيه: "فلا يهمنك" شأنهم، بضم ياء، من أهمني: أحزنني، أي هؤلاء اليهود أحقر من أن تهتم بهم. وفيه: ويحبس المؤمنون حتى "يهموا" بذلك، هو من الهم بمعنى القصد والحزن معروفًا ومجهولًان وفي بعضها من الوهم،

وفي مسلم: حتى "يهتموا"، أي يعتنون بسؤال الشفاعة، ولو استشفعنا - محذوف الجواب، أو هو للتمني. ط: ببناء مجهول، من أهمه - إذا أحزنه، أي يحزنون لما امتحنوا به من الحبسن فيريحنا - بالنصب، جواب لو للتمني. ك: الأمر أشد من أن "يهمهم"، من الهم وافهمام، من أهمني الأمر: أحزنني وأقلقني، وهمني المرض - أذابني. وفيه: فيفيض حتى "يهم" رب المال من يقبله، ييض - بفتح ياءن ويهم - بضم ياء وكسر هاء، ورب - مفعوله، ومع - فاعله، أي يقلق صاحب المال أمر من يأخذ منه زكاته لفقد المحتاج. ويروى بفتح ياء وضم هاء، من هم - إذا قصد، ورب - فاعله، ومن - مفعوله، أي يقصده فلا يجده فيقلقن وروي: رب - بالنصب، من همه- إذا أحزنه، وحتى يعرضه- بفتح أوله، وهو عطف على مقدر أي حتى بهم طلب من يقبله رب المل- يجده وحتى يعرضه عليه، قيل: قد مضى ذلك الزمان في الصحابة كان يعرض عليهم الصدقة فيأبون قبولها ولكن كان هذا لزهدهم مع الاحتياج لا لفيض المال. وقيل: هو زمان عيسى. وفيه: أعوذ من "الهم" والحزن، هما بمعنى، وقيل: الهم لما يتصور من المكروه الحالي، والحزن لما في الماضي. ط: الحزن: خشونة في النفس لحصول غم، والهم: حزن يذيب الإنسان، فهو أخص من الحزن، وقيل: هو بالآتي والحزن بالماضي. ن: إذا "هم" العبد بسيئة لم يكتب، أخذ به كثير من الفقهاء وأهل الحديث، وقال العامة: إنه فيمن يفكر ولم يوطن، فالموطن يكتب له سيئة العزم لا البن بدليل تحريم الحسد ونحوه و"أن بعض الظن إثم" ورد الخطابي به على من زعم أن الحفظة لا تكتب أعمال القلوب. وفيه: حتى الهم "يهمه" - بصيغة مجهول، وقيل: بفتح ياء وضم هاء، أي يغمه. وح: فنزلنا منزلًا بيننا وبين بني لحيان جبل و"هم" المشركون، ضبط بأنه ضمير مبتدأ

[همن]

وخبر، وبأنه فعل بفتح هاء وتشديد ميم والمشركون فاعله أي هموا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخافوا غائلتهم، من همتي الأمر. وح:"تهمه" نفسه أن يأتي أهله، بفتح تاء مع ضم هاء، وبضم تاء مع كسر هاء، من همه الشيء وأهمه أي اهتم له. ط: من جعل الهموم همًا واحدًا "هم" أخرته، هو بدل من ثاني مفعولي جعل، ومن تشعبت به "الهموم" أحوال الدنيا، هو بدل من الهموم. وفيه: "هموم" لزمتني، خبره محذوف أي عليّ. غ: "ولقد "همت" به و"هم" بها" أي همت بالمعصية مصرة وهم ولم يواقع، أو همت به و"لولا أن رأى برهان ربه" لهم بها و""هموا" بما لم ينالوا" عزموا على أن يغتالوا النبي صلى الله عليه وسلم فصرفهم الله نه. نه: وفي أولاد المشركين: "فهم" منهم، أي حكمهم حكم آبائهم وأهلهم. [همن] نه: فيه: "المهيمن" تعالى، هو الرقيب أو الشاهد أو المؤتمن أو القائم أمور الخلق - أقوال، وقيل: أصله: مؤيمن - فأبدلت الهاء من الهمزة. وفي شعر عباس: حتى استوى بيتك "المهيمن" من ... خندف علياء تحتها النطق أي بيتك الشاهد بشرفك، وقيل: أراد بالبيت نفسه، وقيل: أراد شرفه أي احتوى شرفك الشاهد بفضلك علياء الشرف من نسب ذوي خندف التي تحتها انلطق - ومر في نط. وفيه: كان على اعلم "بالمهيمنات"، أي القضايا، من الهيمنة وهي القيام على الشيء، جعل الفعل لها وهو لأربابها القوامين بالأمور. وفي ح عمر: خطب فقال: إني متكلم بكلمات "فهيمنوا" عليهن، أي اشهدوا، وقيل: فأمسنوا- فقلبتالهمزة هاء وإحدى الميمين ياء. وفيه: إذا وقع العبد في ألهانية الرب

[همهم]

و"مهيمنية" الصديقين لم يجد أحدًا يأخذ بقلبه، المهيمنية منسوب إلى المهيمن، يريد أمانة الصديقين، يعني إذا حل في هذه الدرجة لم يعجبه أحد ولم يحب إلا الله تعالى. وفيه ح: يوم نهاوند: تعاهدوا "هماينكم" في أحقيكم، الهماين جمع هميان وهي المنطقة والتكة، والأحقي جمع حقو وهو موضع شد الإزار. ومنه ح يوسف عليه السلام: حل "الهميان"، أي تكة السراويل. [همهم] فيه: فسمع "همهمة"، أي كلاما خفيًا لا يفهم، وأصل الهمهمة صوت البقر. غ: "تهمهم" رأسه فلاهن ويقولون: نعم الهامة هذا - يعني الفرس. ط: وفي ح الدجال: تحت قطيفة "يهمهم"، هو ترديد الصوت في الصدر، وهنا عبارة عن كلام خفي لا يفهم منه شيء. [همي] نه: فيه: قيل: إنا نصيب "هوامي" الإبلن فقال: ضالة المؤمن حرق النار، الهوامي: المهملة التي لا راعي لها ولا حافظ، همت تهمي فهي هامية - إذا ذهبت على وجهها، وكل ذاهب وجار من حيوان أو ماء فهو هام. ومنه: "همي" المطر، ولعله مقلوب هام يهيم. باب هن [هنأ] نه: في ح سجود السهو: "فهنأه" ومناهن أي ذكره المهانئ والأمانين أراد ما يعرض للإنسان في صلاته من أحاديث النفس وتسويل الشيطان، وهنأني الطعام ينهنيئني ويهنؤنين وهنئت الطعام أي تهنأت به، وكل ما يأتيك بلا تعب فهنئ، ولك المهنأ والمهنا، والجمع المهانئ، وقد يخفف الهمزة وهو هنا أشبه لأجل مناه. وفي ح ابن مسعود في إجابة صاحب الربا: لك "المهنأ" وعليه الوزر، أي يكون أكلك له هنيئًا لا تؤاخذ به ووزره على من كسبه. ومنه ح

[هنبث]

النخعي في طعام الظلمة: لهم "المهنأ" وعليهم الوزر. ط: فانهسوا فإنه "أهنأ" وأمرأ، الهنئ: اللذيذ الموافق للغرض. ومنه:"ليهنك" العلم أبا المنذر! من هنائي الطعام وهو كل أمر يأتيك من غير تعب، وهو دعاء بتيسير العلم وإخبار بأنه عالم. بي: ولو قيل بأنه دعاء بأن لا يضره العلم بالعجب ونحوه من أعمال القلوب لكان أنسب، وهو من ضرب مهموز اللام وقد يخفف. ك: ومنه: قال أصحابه: "هنيئًا" مريئًا، أي قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: هنيئًا لك يا رسول الله بغفران ذنوبك فما لنا؟ فأي شيء لنا. ش: وكان من "أهنأ" الناس، بهمزة في آخره أي هينًا لينًا. نه: وفيه: لأن أزاحم جملًا قد "هنئ" بقطران أحب إليّ من أن أزاحم امرأة عطرة، هنأت البعير أهنؤه - إذا طليته بالهناء وهو القطران. ومنه ح مال اليتيم: إن كنت "تهنأ" جرباها، أي تعالج جرب إبله بالقطران. ن: ومنه: "يهنأ" بعيراص له، بهمزة في أخره. نه: وفيه: لا أرى لك "هانئًا"، الخطابي: المشهور: ما هنا- وهو الخادمن فإن صح فهو اسم فاعل من هنأت الرجل أهنؤه هنأ - إذا أعطيته، والهنء- بالكسر: العطاء، والتهنئة خلاف التعزية، وقد هنأته بالولاية. ش: "مهنأة"، أي مريئة صافية غير مكدرة. [هنبث] نه: فيه: إن فاطمة قالت بعد النبي صلى الله عليه وسلم: أنباء و"هنيبثة" لو نت شاهدها لم يكثر الخطب، هو واحدة الهنابث وهي الأمور الشداد المختلفة، والهنبثة: الاختلاط في القول، ونونه زائدة. [هنبر] نه: في ح الجنة: فيها "هنابير" مسك يبعث الله عليها ريحًا تسمى المثيرة، هي الرمال المشرفة، جمع هنبور، وقيل: هي الأنابير جمع أنبار فقلبت الهمزة هاء وهي بمعناها.

[هنبط]

[هنبط] نه: فيه: إذا نزل "الهنباط"، قيل: هو صاحب الجيش بالرومية. [هنع] نه: فيه: رجل طويل فيه "هنع"، أي انحناء قليل، وقيل: هو تطامن العنق. [هتن] نه: فيه: فتجدع هذه وتقول: صربي! و"تُهن" هذه وتقول: بحيرة! أي تصيب هن هذه أي الشيء منها كالأذن، وهن كناية عن شيء لا يذكر باسمه، مشدد ومخفف. نه: تقول: أتاني هن وهنة- مخففًا ومشددًا- وهننته أهنه هنا - إذا اصبت منه هنا، يريد أنك تشق أذنها أو تصيب شيئًا من أعضائها، الأزهري: إنما هو: وتهن هذه. أي تضعفه، من وهنته فهو موهون. ومنه: أعوذ بك من شر "هني"، أي الفرج. ج: وروى في أخرى: مني -يريد المنى: النطفة. نه: ومنه ح: فأعضوه "بهن" أبيه، أي قولوا له عض أير أبيك. وح: "هن" مثل الخشبة غير أني لا أكنى، يعني أنه أفصح باسمه بأن قال: أير كالخشبة، فلما أن أراد أن يحكي كنى عنه. ن: هو بخفة نون كناية عن كل شيء وعن الفرج والذكر أكثر، يعني لها ذكر مثل الخشبة أي في الفرج، وأراد سب إساف ونائلة صنمين وغيظ الكفار به. وفي ح ليلة الجن: ثم إن "هنينا" أتوا عليهم ثياب بيضن وعند أبي موسى: فإذا هو بهنين كأنهم الزط، قال: جمعه

جمع السلامة ككرة وكرين، كأنه أراد الكناية عن أشخاصهم. فيه: ستكون "هنات" وهنات فمن رأيتموه يمشي على أمة محمد ليفرق جماعتهم فاقتلوهن أي شرور وفساد، من فيه هنات أي خصال شر، جمع هنت ويجمع على هنوات، وقيل: جمع هنة تأنيث هنن وهو كناية عن كل اسم جنس. ط: وكائنًا من كان، أي أشرف أو أوضع. نه: وفيه: وفي البيت "هنات" من قرظ، أي قطع متفرقة. وفيه: ألا تسمعنا من "هناتك"! أي من كلماتك أو من أراجيزك، وروي: من هنياتك - على التصغيرن وروي: من هنيهاتك - بقلب الياء هاء. ج: أي أشياء تظهر منه مما يستطرف ويستحسن. ومنه: هات من "هناتك"، أي خصال من الشر. نه: ومنه: وذكر "هنة" من جيرانه، أي حاجة، ويعبر بها عن كل شيء. ك: وعذره، أي قبل عذره. وفيه: أحسبه قال: "هنية"، بضم هاء وفتح نون وشدة تحتية بلا همزة، وفي بعضها: بهمزة مفتوحة بعد تحتية سانة. ومنه: فسكت "هنية" - مصغر هنة، كناية عن شيء نحو الزمان، ويقال: هنيهة - بإبدال الياء الثانية هاء. ومنه: ولبث أبو بكر"هنيهة"، أي لبث زمانًا يسيرًا يحمد الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم المستفاد من الإشارة بالإمضاء والمكث بالمكان. وفيه: فإذا هويوم وضعته "هنية" غير أذنه، هو بضم هاء وفتح نون وتشديد تحتية مصغر هنة أي بشيء يسير، والصواب رواية: غير هنية في أذنه - بتقديم "غير" وزيادة "في" وروي: هيئنه - بفتح هاء وسون تحتية فهمزةففوقية منصوبة فهاء ضمير، أي على حالته، فيستقيم بلا تقديم. ج: وفيه: فلم يقربني إلا "هنة" واحدة، أي مرة واحدة من الجماعز ك: بخفة نون مفتوحة وشدتها، وروي: هبة - بموحدة. نه: وفي ح الإفك: قلت لها: يا "هنتاه"! أي يا هذه، وتفتح نونه وتسكن، وتضم الهاء الخيرة وتسكن، وفي التثنية هنتان، وفي الجمع هنات وهنوات، وفي المذر هن وهنان وهنون، ولك

[هوأ]

أن تلحقها الهاء لبيان الحركة فنقول: يا هنه، وقيل: معناه يا بلهاءن كأنها نسبت على قلة المعرفة بمكايد الناس وشرورهم. ومن المذكر ح: فقلت: يا "هناه"! إني حريص على الجهاد. ج: هو نداء للشخص المطلوب. باب هو [هوأ] ك:"هو" ذا "هو"، الضمير الأول للشأن وذا إشارة إلى ما القته الحُديا والثاني لما اتهموها به. نه: وفيه: إذا قام الرجل إلى الصلاة وكان قلبه و"هوؤه" إلى الله انصرف كما ولدته أمه، الهوء - بوزن الضوء: الهمةن يهوء بنفسه إلى المعالي - أي يرفعها ويهم بها. [هوت] نه: فيه لمانزلت"وانذر عشيرتك" بات يفخذ عشيرته فقال المشركون: لقد بات "يهوت" أي ينادي عيرته، من هوت بهم وهيت - إذا ناداهم، وأصله حكاية الصوت، وقيل: هو أن يقول: ياه ياه، وهو نداء الراعي لصاحبه من بعيد، ويهيهت بالإبل - إذا قلت لها: ياه ياه. وفي ح عثمان: وددت أن ما بيننا وبين العدو "هوته" لا يدرك قعرها إلى يوم القيامة، الهوتة - بالفتح والضم: الهوة من الأرض وهي الوهدة العميقة، أراد به حرصًا على سلامة المسلمين وحذرًا من القتالن وهو كقول عمر: وددت أن ما وراء الدرب جمرة واحدة ونار توقد يأكلون ما وراءه ونأكل ما دونه. [هوج] نه: فيه: هذا "الأهوج" البجباج، هو المتسرع إلى الأمور كما يتفق، وقيل: الأحمق القليل الهداية. ومنه: أما والله ليجدن الأشعث "أهوج" جريئًا. وفي ح مكحول: ما فعلت في تلك الحاجة؟ يريد الحاجة لأن مكحولًا كان ذا لكنة وكان من سبي كابل، أو هو على قلب الحاء هاء. [هود] نه: فيه: لا تأخذه في الله "هوادة"، أي لا يسكن عند وجوب حد ولا يحابي فيه أحدًا، والهوادة: السكون والرخصة والمحاباة. وفي ح عمر:

[هودج]

أتى بشارب فقال: لأبعثنك إلى رجل لا تأخذه فيك "هوادة". وفي ح عمران: إذا مت فخرجتم بي فأسرعوا المشي و"لا تهودوا" كما تهود اليهود والنصارى، هو المشى الرويد المتأني مثل الدبيب ونحوه، من الهوادة. ومنه: إذا كنت في الجدب فأسرع السير و"لا تهود"، أي لا تفتر. ج: لا "هوادة" عند السلطان، هو السكون والموادعة والرضاء بحالة يرجى معها السلامة. وفي كتاب اللغة: صار الهود في العرف: التوبة، ومنه:"إنا هدنا إليك"، قيل: ومنه: لفظ اليهود، وكان اسم مدح ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازمًا لهم وإن زال عنه المدح، وهاد- إذا تحرى طريقة اليهود، ومنه: "والذين هادوا" وتهود في مشيته - إذا مشى مشيًا رقيقًا كاليهود في حركتهم عند القراءة. وهود جمع هائد أي تائب، واسم نبي. غ: أو أراد يهودا فحذف ياؤه. وح: فأبواه "يهودانه"، يعلمانه دين اليهود. [هودج] ن: فيه "الهودج"- بفتح هاء، من مراكب النساء. [هور] نه: من أطاع ربه فلا "هوارة" عليه، أي لا هلاك، من اهتور - إذا هلك. ومنه ح: من اتقى الله وقى "الهورات"، أي المهالكن جمع هورة. وفي خطبة أنس: من يتقي الله لا "هوارة" عليه، قال يحيى: لا ضيعة عليه. وفيه: حتى "تهور" الليل، أي ذهب أكثره كما يتهور البناء - إذا انهدم. ومنه ح: "فتهور" القليب بمن عليه، هار البناء يهور وتهور - إذا سقط. وح: تركت المطر "هارا"، أي ساقطًا ضعيفًا، يقال: هو هائر، من هار يهور، وهار بالرفع بحذف همزته، وهار- بالجر بتأخير العين على اللام ثم إعلال قاضن وروي: هارا بالتشديد - ومر. ك: وقيل: أصله هور. شم: و"تهور" في كلامه، هو الوقوع في الشيء بقلة مبالاة. [هوش] نه: فيه: فإذا بشر كثير "يتهاوشون"، الهوش: الاختلاط، أي

[هوع]

يدخل بعضهم في بعض. ومنه: إياكم و"هوشات" الأسواق! ويروي بالياء أي فتنها وهيجها. ومنه ح: كنت "أهاوشهم" في الجاهلية، أي أخالطهم على وجه الإساد. وفيه: من أصاب مالًا من "مهاوش" أذهبه الله في نهابر، هو كل مال أصيب من غير حله ولا يدري ما وجهه، والهواش- بالضم: ما جمع من مال حرام وحلال، كأنه جمع مهوشن من الهوش: الجمع والخلط، ويروي: من نهاوش - بنون وقد مر، ويروي بتاء وكسر واو جمع تهواش بمعناه. [هوع] نه: فيه: كان إذا تسوك قال: أع أع - كأنه "يتهوع"، أي يتقيأ، والهواع: القيء. ش: ولعله المبالغة حتى أوصله أقصى الحلق واستوعب جميع الفم. ك: يعني أن له صوتًا كصوت المتقيء على سبيل المبالغةنويفهم منه السواك على اللسان طولا، وفي السنان يستاك طولا، وليبلع ريقه أول الاستياك فإنه ينفع من الجذام والبرص وكل دا ءسوى الموت، ولا يبلع بعده فإنه يورث النسيان. نه: ومنه: الصائم إذا"تهوع" فعليه القضاء، أي إذا استقاء. [هوك] نه: فيه: أ "متهوكون" أنتم كما تهوت اليهود والنصارى- قاله لعمر حين أتاه بصحيفة من بعض أهل الكتاب، التهوك: الوقوع في الأمر بغير رويةن والمتهوك من يقع في كل أمر، وقيل: هو التحير. ط: أي متحيرون أنتم في الإسلام لا تعرفون دينكم حتى تأخذوه من أهل الكتاب، لقد جئتكم بها- أي بالملة، بيضاء نقية - حالان مترادفان، ولو كان موسى - حال من ضمير بيضاء. [هول] نه: في ح أبي سفيان: إن محمدًا لم يناكر أحدًا قط إلا كانت معه "الأهوال"، هي جمع هول وهو الخوف والأمر الشديد، هاله يهوله فهو هائل ومهول. ومنه: لا "أهولنك"، أي لا أخيفك ولا تخف مني. وح الوحي: "فهلت"، أي خفت ورعبت، كقلت من القول. وفي ح المبعث: رأى جبرئيل

[هوم]

ينتثر من جناحيه الدر و"التهاويل"، أي الأشياء المختلفة الألوان، ومنه يقال لمايخرج في الرياض من ألوان الزهر: التهاويل، وكذا لما يعلق على الهودج من ألوان العهن والزينة، كأنه جمع تهوال، وأصله ما يهول الإنسان ويحيره. [هوم] نه: فيه: اجتنبوا "هوم" الأرض فنها مأوى الهوام، والمشهور أنه بالزاي - ومر، وقيل: هوم الأرض: بطن منها - في لغة. وفيه: فبينا أنا نائمة أو "مهومة"، التهويم: أول النوم وهو دون النوم الشديد. وفيه: لاعدوى ولا "هامة"، هي الرأس واسم طائر وهو المراد في الحديث، وذلك أنهم كانوا يتشاءمونبها، وهي من طير الليل، وقيل: هو البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فتقول: اسقوني! فإذا أدرك بثأره طارت، وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت وقيل روحه تصير هامة فتطير ويسمونه الصدى، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه؛ وذكره الجوهري في هي. ط: وقيل: هي البومة إذا سقطت على دار أحدهم رآها ناعية له أو لبعض أهله، وهو بتخفف ميم على المشهور، وقيل بتشديدها. ج: وفيه يزيل "الهام" عن مقيله، جمع هامة وهي أعلى الرأس وهي الناصية والمفرق، ومقيله موضعه نقلا من موضع القائلة للإنسان، ونضربكم - بسكون باء للضرورة. ومنه: وكيف حياة الأصداء و"الهام"، كنى بهما عن الميت على زعم أنه يخرج من هامته أي رأسه طائر، أي كيف حياة من هلك. ط: واضربوا "الهام"، أي اقطعوا رؤوس الكفار أي جاهدوا. نه: وفيه: أمن "هامها"، أم من لهازمها، أي من أشرافها أنت أم من أوساطها، فشبه الأشراف بالهام، وهو جمع هامة الرأس. ش: ومذحج "هامتها"، أي رأسها، وهو بخفة ميم. نه: وفيه: كنا معه صلى الله عليه وسلم في سفر إذ ناداه الأعرابي بصوت جهوري: يا محمد! فأجابه

[هون]

صلى الله عليه وسلم بنحو من صوته "هاؤم"، بمعنى تعال وبمعنى خذ، ويقال للجماعة كقوله تعالى ""هاؤم" اقرءوا كاتبيه"، فعذره لجهله، ورفع صلى الله عليه وسلم صوته من طريق الشفقة عليه لئلا يحبط عمله برفع صوته، فرفع صوته ليكون مثل صوته وفوقه. [هون] نه: فيه: يمشي صلى الله عليه وسلم "هونا"، أي رفقًا ولينا وتثبتًا، وروي: يمشي الهوينا - مصغر الهونى تأنيث الأهون وهو من الأول. ومنه: أحبب حبيبك "هونا" ما، أي حبًا مقتصدًا لا إفراط فيه، ولفظ ما للتقليل، أي لا تسرف في الحب والبغض، فعسى أن يصير الحبيب بغيضًا والبغيض حبيبًا. فلا تكون قد أسرفت في الحب فتندم، ولا في البغض فتستحي. ش: ويقرب منه قول عمر: لا بك حبك كلفا ولا بغضك تلفا، وهو أن تحب تلف صاحبك. وفي بعض الكتب: الهوان على وجهين: أحدهما تذلل الإنسان في نفسه لما يلحق به غضاضة فيمدح نحو: المؤمن "هين"، و"يمشون على الأرض "هونا""، والثاني من جهة متسلط مستخف به فيذم كـ"عذاب "الهون"". ك: كل عليه "هين"، هو وأخواته بخفة ياء وشدتها، وغرضه أن أهون بمعنى هين لا تفاوت عنده في الابتداء والإعادة بل كلاهما على السواء. وفيه: هذا "أهون"، لأن الفتن والعذاب من المخلوقين أهون من عذاب الآخرة وبها يكفر عن هذه الأمة. وفي ح الدجال هو "أهون" على الله من ذلك، أي من أن يجعل ذلك سببًا لضلال المؤمنين بل ليزداد المؤمنون إيمانًا، وليس معناه أنه ليس معه شيء من ذلك. وإنما مكن من ذلك امتحانًا للعباد فإن دعوى الإلهية مستحيلة، ولا يمكن مدعي النبوة فإنه ممكنة فلومن لالتبس التي بالمتني، قوله: ما يضرك، أي كنت مولعًا بالسؤال عن الدجال مع أنه صلى الله عليه وسلم قال: مايضرك فإن الله كافيك شره، فقلت: كيف ما يضلني وإنهم - أي الناس - يقولون: إن معهم جبل خبز.

[هوه]

ط: فقال: هو أهون على الله من أن يجعل ما خلقه بيده مضلًا للمؤمنين بل جعله ليزدادوا إيمانًا ويلزم الحجة على الكافرين والمنافقين. زر: هو أهون من أن يملكه معايش أبدانهم فيعظم فتنتهم بل يبقى عليه ذل العبودية باحواجه إلى معالجة المعاش. ط: ما أغبط أحدًا "بهون" موت، هو بفتح هاء، أي ما أفرح بسهولة موت أحد وما أتمناها، بل أتمنى شدته ليكثر ثوابي. [هوه] نه: في ح ابن العاص: كنت "الهوهاة"، هو الأحمق، الجوهري: رجل هوهة - بالضم، أي جبان. وفي عذاب القبر: "هاه هاه"! هي كلمة يقال في الإبعاد وفي حكاية الضحك. وقل للتوجع، فيكون الهاء الأولى مبدلة من همزة آه، وهو أليق هنا، يقال: تأوه وتهوه أهة وهاهة. ن: فيقال "ها" هنا إذا، أي قف هنا حتى تشهد عليك جوارحك إذ قد صرحت منكرًا. [هوا] نه: فيه: كأنما "يهوى" من صبب، أي ينحط، وذلك مشية القوى من الرجال، هوى يهوى هويًا - بالفتح - إذا هبط، وهوى يهوى هويًا - بالضم - إذا صعد. وقيل بعكسه، وهوى يهوى هُويا أيضًا - إذا أسرع في السير. ومنه ح البراق: ثم انطلق "يهوى"، أي يسرع. وفيه: كنت أسمعه "الهوى" من الليل، هو بالفتح: الزمان الطويل، وقيل مختص بالليل. ط: منه: اضطجع "هويا". وح: يقول: سبحان رب العالمين "الهوى". نه: وفيه: إذا عرستم فاجتنبوا "هُوى" الأرضن هي جمع هُوة: الحفرة والمطمئن من الأرض، ويقال لها: المهواة - أيضًا. وحديث عائشة في أبيها: وامتاح من "المهواة"، أرادت البئر العميقة أي أنه تحمل ما لم يتحمله غيره. وفيه: "فأهوى" بيده إليه، أي مدها نحوه وأمالها إليه، يقال: أهوى يده وبيده إلى الشيء ليأخذه. وفي ح بيع الخيار: يأخذ كل واحد من البيع ما "هوى"، أي أحب، من هوى- بالكسر - يهوى هوى. ك: ومنه ح: أي زوجتي "هويت"، وهو بلفظ

مثنى مضاف، أي أيتهما أردت نكاحها نزلت لك أي طلقتها، وحلت أي انقضت عدتها. ن: وح: "فهوى" رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال، أي أحبه ولم يهو ما قلته - بفتح واو، وروي: ولم تهوى، وهو لغية. ك: وفيه: "يهوى" بالتكبير، بفتح أوله وضمه وكسر ثالثه، أي ينحط أو يهبط المصلى. وفيه ثم يكبر حين "يهوى" - بفتح أوله وكسر ثالثه، أي يسقط ساجدًا. وفيه: فجعلت المرأة "تهوى" بيده إلى حلقها، بضم أوله من الرباعي وبفتحها. وفي أخرى و"يهوين" إلى أذانهنن من افهواء: القصد إلى الأذن ليتصدق بقرطها، وإلى الحلق ليتصدق ما عليه. وح: حتى "هويت" إلى الأرض- بفتح واو، أي سقطت. وح: لا "أهوى" بها في مكان إلا طار إليها، هو من الإهواء والهوى وهو السقوط والامتداد والارتفاع، وطيران السرقة لقوة يرزقها الله على التمكن من الجنة حيث شاء. ط: أي لا أريد الميل بها إلى مكان في الجنة إلا كانت مطيرة بي ومبلغة إياي إلى تلك المنزلة فكأنها لي مثل جناح الطير للطائر. ك: "أهويت" لأناولهم، أي ملت. وح: "والمؤتفكة "أهوى""، أي ألقاه في هوى أي مكان عميقن الكشاف: رفعها إلى السماء على جناح جبرئيل ثم أهواها إلى الأرض. ط: "أو "تهوى" به الريح" أي عصفت حتى هوت به في بعض المطارح البعيدة وهو استشهاد مجرد لطرح روحه لا بيان حاله لأنه تشبيه حال المشرك وطرحه في أودية الضلالة. وح: ألقاه في "مهواه"، أي مهواه عميق، فكنى عن العمق بأربعين وهو صفة من مهواة. ش: من "مهاوي" التشبيه، جمع مهواة. ج: و"هوى" حتى أناخ، من هوى - إذا سقط من علو، وأراد أنه نزل من بعيره سريعًا. وح: ثم "يهوى" سبعين، من هوى إذا نزل إلى أسفل. وح: وهل "أهويت" إلى الحجر، أي مددت إليه يدي، يعني لو فعله صار ركازًا لأنه يكون قد أخذه بشيء من فعله فيجب فيه الخمس، وإنما جعله في حكم اللقطة لما لم يباشر الحجر. وح: "فأهويت" نحو الصوت، من أهويت إليه:

[هه]

مددت يدي إليه. وح: "فأهوى" بيده إلى الأرض ساجدًا، الهُوي: السقوط من فوق، فأما أهوى فإنما هو إذا مد يده على الشيء، والرواية في الحديث على اختلاف النسخ إنما هو: أهوى. غ: "وهوى" الأرض، جمع هوة. و""استهوته" الشياطين" ذهبت به أو استمالته. و"إذا "هوى"" سقط. و"فقد "هوى"" هلك. ش: في "هوة" رذيلة، بضم هاء وتشديد واو مفتوحة: حفرة عميقة، وكذا هوة الدرك. نه: فيه: فهن "هواء" الحلوم عوازب أي خاليه بعيدة العقول، من قوله "وأفئدتهم "هواء"". غ: لا تعي شيئًا ولا تعقل، من الهواء الذي هو المتخرق الخالي. ك: هو خلاء لم يشغله الأجرام، أي لا قوة في قلوبهم ولا جرأة، ويقال للأحمق أيضًا: قلبه هواء. ط: لا تزيغ به "الأهواء"، أي لا يقدر أهل الأهواء على تبديله وإمالته فالباء للتعدية، أو لا يصير أحد بالقرآن مبتدعًا بل مهتديًا فهو من قبيل "لا ريب فيه" أي ليس محلًا له. ش: و"أهواء" متشنة، هو جمع هوى وهو ما تدعو إليه النفس وشهوتها. ط: إلى أمه "الهاوية"، الأم: المصير، والهاوية بدل أو بيان، فيقول دعوه، أي يقول بعضهم لبعض: دعوا القادم، فإنه حديث عهد بتعب الدنيا. باب هه [هه] ن: هي كلمة يقولها المتهور حتى يتراجع إلى حال سكونه، وهي بسكون هائه الثانية. باب هي [هيا] نه: فيه: أقيلوا ذوي "الهيئات" عثراتهم، هم الذين لا يعرفون بالشر فيزل أحدهم الزلة، والهيئة: صورة الشيء وشكله وحالته، ويريد به ذوي الهيئات الحسنة الذين يلزمون هيئة واحدة وسمتا واحدًا، ولا تختلف حالاتهم بالتنقل

[هيب]

من هيئة. ط: يعني أصحاب المروءات والخصال الحميدة، وقيل: هم ذوو الوجوه بين الناس، وقيل: أهل الصلاح والورع، ويعني بالعثرات صغائر الذنوب، فاستثناء الحدود منقطع. ك: وفيه: لست "كهيئتكم"، أي ليس حالي مثل حالكم، أو لفظ الهيئة زائدة أي لست كأحدكم. وفيه: فمكثا على "هيئتنا" حتى رجع، بفتح هاء وسكون تحتية وفتح همزة أي صورة كنا عليها من القيام في الصفوف، وروى: هينتنا - بكسر هاء وسكون تحتية وفتح نون بلا همزة. ن: فما زال يسير على "هيئته" - بمفتوحة فياء فهمزة، وروى بمكسورة وبنون. وح: "هيأت" شيئًا - مر في شيء. [هيب] نه: فيه: الإيمان "هيوب"، أي يهاب أهله، فعول بمعنى مفعول، فالناس يهابون أهل الإيمان لأنهم يهابون الله ويخافونه، وقيل بمعنى فاعل أي المؤمن يهاب الذنوب فيتقيهان هابه يهابه - إذا خافهن وغذا وقره وعظمه. شم: و"حصورا ونبيا" أي "هيوبا" - بفتح هاء: من يهاب. ك: "يهبن" - بفتح هاء. ومنه: أ"تهبنني" أي أتوقرني. ن: ومنه: لا أحدث به و"هبته"، هو كبعتهن وروي: رهبته، من الرهبة وهو الخوف، وهو بكسر هاء ونصب تاء وضمير نصبه بإسقاط خافض. وح: "فهاب" أن يقول غيرها، أي اقتصر على هذه اللفة المبهمة وهي ليرين الله مخافة أن يعجز عن غيرها بعد العهد أو ليكون إبراء له من الحول والقوة. نه: وفيه: وقويتني على ما "أهبت" بي إليه من طاعتك، من أهبته - إذا دعوته إليك. ومنه في بناء الكعبة: و"أهاب" إلى بطحه، أي دعاهم إلى تسويته. [هيت] ك: فيه: والمخنث "هيت"، بكسر هاء وسكون تحتية ومثناة

[هيج]

فوق، وقيل بهاء ونون وموحدة؛ وإنما أذن له في الدخول على حرم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه من غير أولى الإربة، فلما رأى من كلامه أنه يتفطن بمثل هذا أمر بالحجاب منه، وهو اسم عبد لابن أبي أمية المذكور أخي أم سلمة حرمه صلى الله عليه وسلم، أسلم يوم الفتح. وفيه: "هيت"، بفتح هاء وكسرها مع تثليث تاء بمعنى تهيأت لك. ج ""هيت" لك" بمعنى هلم وادن. [هيج] نه: فيه: "هاجت" السماء فمطرنا، أي تغيمت وكثرت ريحها، هاج الشيء يهيج هيجًا واهتاج - إذا ثار، وهاجه غيره. ومنه: رأى مع امرأته رجلًا "فلم يهجه"، أي لم يزعجه ولم ينفره. وفيه: تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى "تهيج" أي تيبس وتصفر، من هاج النبت هيجانًا، أي يبس واصفر، وأهاجته الريح. ومنه ح: أو كان مقطوعًا قد "هاج" ورقه. وح: "لا يهيج" على التقوى زرع قوم، أي من عمل لهل لم يفسد عمله ولم يبطل كما يهيج الزرع فيهلك. وفي ح الديات: وإذا "هاجت" الإبل رخصت، من هاج الفحل - إذا طلب الضراب، وذلك مما يهزله فيقل ثمنه. ج: وفيه: ما "يهيجهم" قبل ذلك شيء، من هاجه العدو: حركه وخافه وأزعجه. ك: "لا يهيج" الرسل، أي لا ينالهم منه مكروه. نه: وفيه: ولا ينكل في "الهيجاء"، أي لا يتأخر في الحرب، وهو بمد وقصر. ومنه شعر كعب: من نسج داود في الهيجا سرابيلُ [هيد] نه: فيه: كلوا واشربوا و"لا يهيدنكم" الطالع المصعد، أي لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا به عن السحور فإنه الصبح الكاذب، وأصل الهيد الحركة، هدته أهيده هيدا - إذا حركته وأزعجته. ومنه: ما من أحدعمل لله عملًا إلا سار في قلبه سورتان فإذا كانت الأولى لله "فلا تهيدنه" الآخرة أي لا تحركنه ولا تزيلنه عنها، يريد عن أراد فعلًا وصحت نيته فيه فوسوس له الشيطان

[هيدر]

بأنك تريد به الرياء، فلا يمنعه ذلك عن فعله. ومنه: يا رسول الله "هده" فقال: بل عرش كعرش موسى، أي أصلح المسجد، وقيل: هو الإصلاح بعد الهدم. وح: يا نار "لاتهيديه"، أي لا تزعجيه. وح: لو لقيت قاتل أبي في الحرم ما "هدته". وفيه: لا أزال أسمع الليل أجمع هد هد؟ قيل: هذه عير عبد الرحمن، هو بالسكون زجر الإبل وضرب من الحداء، ويقال فيه: هد هيد وهاد. [هيدر] نه: فيه: لا تتزوجن "هيدرة"، أي عجوزة أدبرت شهوتها، وقيل: هو بذال معجمة من الهذر وهو الكلام الكثير. [هبس] نه: فيه: عرفوا عليكم فلانا فإنه "أهيس" أليس، هو من يهوس أي يدور في طلب مما يأكله فإذا حصله جلس، وواوه أبدل بالياء ليزاوج أليس. [هيش] نه: فيه: ليس في "الهيشات" قوت، أي من يقتل في الفتنة لا يدري من قتله، ويقال بالواو. ومنه ح ابن مسعود: إياكم و"هيشات" الأسواق. ش: هي بفتح هاء وسكون ياء وبشين معجمة، أي اختلاطها والمنازعات اورتفاع الأصوات والفتن التي فيها. [هيض] نه: في ح عائشة: لما توفى صلى الله عليه وسلم قالت: والله لو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي "لهاضها"، أي كسرها، والهيض: الكسر بعد الجبر وهو أشد ما يكون من الكسر. صح: هو بضاد معجمة. نه: ومنه ح: "بهيضه" حينا وحينا يصدعه

[هيع]

أي يكسره مرة ويشقه أخرى. وح: خفض عليك فإن هذا "يهيضك". وح: اللهم! قد "هاضني فهضه". [هيع] نه: فيه: كلما سمع "هيعة" طار إليها، هو صوت تفزع منه وتخافه من عدو، وهاع يهيع هيوعا - إذا جبن. ن: هو بفتح هاء وسكون ياء، قوله: أو فزعة- بسكون زاي: طار إليها، أي سارع على ظهره يبتغي القتل في مواطنه التي يرجى فيها لشدة رغبته في الشهادة. ط: وضمير وهو للمظان، لأن المقصود منها واحد، أو اكتفى بإعادة الضمير إلى الأقرب. نه: ومنه: كنت عند عمر فسمع "الهائعة" فقال: ما هذا؟ فقيل: انصرف الناس من الوتر، هي الصياح والصيحة. غ: يهيع: جبن، ويهاع: جاع. [هيق] نه: في ح أحد: انخزل ابن أبي في كتيبة كأنه "هيق" يقدمهم، الهيق: ذكر النعام، يريد سرعة ذهابه. [هيل] نه: فيه: إن قومًا شكوا إليه سرعة فناء طعامهم فقال: أتكيلون أم "تهيلون"؟ قالوا: نهيل. قال: فكيلوا، كل شيء أرسلته إرسالًا من طعام أو تراب أو رمل فقد هلته هيلان من هلته واهلته - إذا صببته وارسلته. ومنه: أوصى عند موته: "هيلوا" على هذا الكثيب ولاتحفروا لي. ومنه ح الخندق: فعاذ كثيبا "أهيل"ن أي رملا سائلا، غ: "مهيلا" سائلًا. [هيم] نه: في ح الاستسقاء: أغبرت أرضنا و"هامت" دوابنان أي عطشت. ومنه: باعه إبلًا "هيما"، أي مراضا، جمع أهيم وهو ما أصابه الهُيام، وهو داء يكسبها العطش فتمص الماء مصا ولا تروى. وح ابن عباس في "شرب

[هين]

الهيم" قال: "هيام" الأرض، هو بالفتح تراب بخالطه رمل ينشفت الماء نشفا، ووجه أن الهيم جمع هيام على فُعُل وكسر الهاء للياء، أو ذهاب إلى المعنى وأن المراد الرمال الهيم وهي التي لا تروى، يقال: رمل أهيم. غ: أي الرمال التي لا ترويها ماء السماء، أو الإبل التي تصيبها الهيام فلا تروى حتى تموت. ومنه: فعادت كثيبًا "أهيم"-في رواية. وح: فدفن في "هيام" من الأرض. وفيه: تركت المطى "هاما"، وهي ما كانوا يزعمون أن عظام الميت تصير هامة فتطير من قبره، أو جمع هائم وهو الذاهب على وجهه، يريد أن الإبل من قلة المرعى ماتت من الجدب أو ذهبت على وجهها. ج: ومنه: نسيج في الأرض و"نهيم" من هام في البراري - إذا ذهب بوجهه على غير جادة ولا طالب مقصد. نه: فيه: كان على أعلم "بالمهيمات" - في رواية، يريد دقائق مسائل تهيم الإنسان وتحيره. من هام فيه يهيم: تحير فيه. [هين] نه: فيه: المسلمون "هينون" لينون، هما بخفة ياء، قيل: هما بالخفة مدح وبالثقل ذم، والهون: السكينة والوقار والسهولة، وعينه واو، وشيء هين أي سهل- ومر في أنف. ومنه ح: النساء ثلاث فهينة لينة عفيفة. ك: كل ذلك "هين" عليه، أي الدنو أو الخدمة هين أي سهل على، كل ذلك أي الجنب والحائض يخدمني، وأشير بذلك إلى اثنين. نه: وفيه: إنه سار على "هينته"، أي عادته في السكون والرفق، من امش على هينتك، أي على رسلك. وفيه: ليس صلى الله عليه وسلم بالجافي ولا "المهين"، يروى بفتح ميم من المهانة - ومر في م، وبضمها من الإهانة والاستخفاف من الهوان. [هينم] نه: فيه: ما هذه "الهينمة"؟ هي اللام الخفي لا يفهمن وياؤه

[هيه]

زائدة. ومنه: "هينم" في المقام، أي قرأ فيه قراءة خفية. [هيه] نه: فيه: يا صخر! "هيه" فقلت: هيها! هيه بمعنى إيه، وهو اسم فعل وهو بغير تنوين أمر باستزادة حديث معهود، وبه لغير معهود، وإيها - بالنصب للتسكين والكف، ومعناه أن أمية قال لأبي سفيان: زدني من حديثكن فقال له: كف عن ذلك. ك: هيه - بكسر هاء أولى لاستزادة حديث أو فعل وقد يحذف الهاء الثانية، ومنه: هي يا ابن الخطاب! أو هي ضمير أي القصة هذه. ط: هيه- استزادة لشعر أمية لأنه كان تقيًا ترهب قبل الإسلام وكان حريصًا على استعلام النبي الموعود من العرب وكان يرجو أن يكون نفسه فلما اخبر أنه من قريش منعه الحسد من الإيمان به. و"هيهات" كلمة تبعيد، مبني على الفتح وقد يكسر، وقد يقال: أيهات. بسم الله الرحمن الرحيم حرف الياء: باب يأ [يأجج] نه: فيه: بطن "يأجج"، هو بالهمز وكسر الجيم مكان على ثمانية أميال من مكة. [يأس] نه: في ح أم معبد: لا "يأس" من طول، أي لا يؤيس من طوله لأنه كان على الطول أقرب منه إلى القصر، واليأس ضد الرجاء، وهو مفتوح بلا النافيةن وفي كتاب الأنباري: لا يائس من طول، وقال: معناه لا ميؤوس من أجل طوله، فاعل بمعنى مفعول، أي لا ييأس مطاوله منه لإفراط طوله. غ: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: لا "يأس" من طول، أي قامته لا تؤيس من طوله. كنز "فأيئسه" منا كما أيأسته من رحمتك، أيئسه - بفتح همزة وسكون ياء وكسر همزة ثانية وسكون سين، وأيأسته بفتح همزة وسكون ياء وفتح همزة ثانية وسكون سين وفتح تاء. غ: ""أفلم يايئس" الذين آمنوا" ألم يعلموا.

[يأفخ]

و"كما"ئيس" الكفار من أصحاب القبور، أي كما يئس الكفار في قبورهم من رحمة الله لأنهم آمنوا بعد الموت بالغيب، أو يئسوا من أصحاب القبور أن يحيوا ويبعثوا. [يأفخ] نه: في ح العقيقه: وتوضع على "يأفوخ" الصبي، هو موضع يتحرك من وسط رأس الطفل. ج: الخطابي: إذا كان قد أمر بإزالة الأذى اليابس فكيف يأمرهم بتدمية رأسه والدم نجس مغلظة. نه: ويجمع على يافيخ، وياؤه زائدة. ومنه ح: وأنتم لها ميم العرب و"يافيخ" الشرف، استعار للشرف رؤسا وجعلهم وسطها وأعلاها. [يأل] نه: فيه: أغيلمة حيارى تفاقدوا ما "يأل" لهم أن يفقهوا، يقال يأل له أن يفعل يولا وأيال له إيالة أي أن له وانبغىن كنولك أن تفعل ونوالك، أي انبغى لك. باب يب [يبس] ك: لعله أن يخفف عنهما ما لم "ييبسا" هو من باب علم. ن: ويجوز كسر الموحدة. ك: وهو بفوقية للكسرتين وبتحتية للعودين. ط: قالوا: لعله شفع فاستجيب بالتخفيف عنهما إلى أن ييبسا، وقيل: لكونهما يسبحان ما داما رطبين لقوله تعالى "وأن من شيء إلا يسبح" أي شيء حين وحياة الخشب ما لم ييبس والحجر ما لم يقطع، والمحققون على تعميم الشيء، وتسبيحه: دلالته على الصانع، واستحبوا قراءة القرآن عند القبر، لأنه إذا خفف بتسبيحه فبتلاوة القرآن اولى، وقد أنكر الخطابي ما يفعله الناس على القبور من الأخواص ونحوها متعلقين بهذا الحديث وقال: لا أصل له ولا وجه - ومر في الجريدة. ك: وليس في الجريدة معنى يخصه وإنما ذاك ببركة يده، ولذا أنكر الخطابي وضع الناس الجريد ونحوه على القبر، وقيل: الرطب يسبح فيخفف ببركته فيطرد في كل الرياحين

[يتم]

والبقول بقوله "وأن من شيء" أي حي، وحياة كل شيء بحسبه. باب يت [يتم] نه: "اليتم" في الناس: فقد الصبي أباه قبل البلوغن وفي الدواب: فقد الأم، وأصل اليتم - بالضم والفتح: الانفراد، وقيل: الغفلة، وقد يتم الصبي بالكسر بيتيم فهو يتيم وهي يتيمة، وجمعها أيتام ويتامى، وقد يجمع اليتيم على يتامى، ويطلق على البالغ مجازًا، كما كانوا يسمون النبي صلى الله عليه وسلم يتيم أبي طالب لأنه رباه بعد موت أبيه. ومنه ح: تستأمر "اليتيمة" في نفسها، أراد باليتيعة البكر البالغة التي مات أبوها قبل بلوغها مجازًا، وقيل: إن اسم اليتم لا يزول عن المرأة بالبلوغ ما لم تتزوج. ط: هي صغير بلا لبن فلا معنى لإذنهان فكأنه صلى الله عليه وسلم يشترط بلوغها، أي لا تنكح حتى تبلغ فتستأمر. ج: أي لا ولاية عليها لغيرها، فلا يجبرها أحد إذا أبت. ك: اليتامى يقال للإناث والذكور، جمع يتيمة على القلب. نه: ومنه ح الشعبي: جاءت إليه امرأة فقالت: إني امرأة يتيمة، فضحك أصحابه، فقال: النساء كلهن "يتامى"، أي ضعائف. وفيه: إني امرأة "موتمة" توفى زوجي وتركهم، من أيتمت المرأة فهي موتم وموتمة، أيذات أولاد أيتام. ك: وقد تفتح تاء موتمة. ج: كافل "اليتيم" له أو لغيره، أي سواء كان الكافل من ذوي رحمه وأنسابه كولد ولده ونحوه أو غيره تكفل به فإن أجرهما واحد، ن: متى ينقضي "اليتم"؟ أي حكمه وهو عدم التصرف استقلالا، وأما نفس اليتم فينقضي بالبلوغ. ش: "يتيما" لا مثال لك، أي لا نظير لك، من درة يتيمة. [يتن] نه: فيه: إذا اغتسل أحدكم من الجنابة فلينق "الميتنين"، قيل: هي بطون الأفخاذن الخطابي: لست أعرف هذا التأويل، ولعله بفوقية فتحتية وهو من أسماء الديرن يريد غسل الفرجين، وقيل: لعله بنون فتاء، لأنهما موضع

[يثرب]

النتن وميم الكل زائدة. وفي عمرو: ما ولدتني أمي "يتنا"، هو ولد تخرج رجلاه من بطن أمه قبل رأسه، أيتنت الأم: جاءت به يتنا. و"موتن" اليد - مر في ثدن. باب يث [يثرب] نه: فيه "يثرب" اسم مدينة المشرفة قديمة، فغيرها وسماها طيبة وطابة كراهة للتثريب وهو اللوم والتعيير، وقيل: هو اسم أرضها، وقيل: سميت باسم رجل من العمالقة. ط: فإذا هي المدينة "يثرب" - بفتح تحتية وسكون مثلثة وكسر راء - اسمها الجاهلي، فسماه اله المدينة والنبي صلى الله عليه وسلم طيبة ونهى عنه. ك: يقولون "يثرب" وهي المدينة، أي يسمونه يثرب وهي المدينة الكاملة التي يستحق عليها اسم المدينة كالبيت للكعبة، فلعل هذا الحديث قبل النهي أو لبيان أن النهي للتنزيه. ن: أو هولقوم يعرفونها بها ولذا جمع بينه وبين الاسم الشرعي، وأما ما في القرآن فحكاية عن المنافقين. باب يد [يد] نه: فيه: عليكم بالجماعة فإن "يد" الله على الفسطاط، هو المصر الجامع، ويد الله كناية عن الحفظ والدفاع عن أهل المصر، كأنهم خصوا بواقية الله وحسن دفاعه. ومنه: "يد" الله على الجماعة، أي إن المتفقة من أهل الإسلام في كنف الله ووقايته فوقهم وهم بعيد من الأذى والخوف فأقيموا بين ظهرانيهم، وأصل اليد يدي. ج: أي سكينته ورحمته مع المتفقين وهم بعيدة من الأذى والخوف والاضطراب فإذا تفرقوا زال السكينة وأوقع بأسهم بينهم وفسد الأحوال. نه: وفيه: "اليد" العليا خير من السفلى، العليا: المعطية. ج: لأنها بالحقيقة تعلو على يد السائل صورة ومعنى. نه: وقيل: المتعففة، والسفلى: السائلة، وقيل:

المانعة. وفيه: وهذه "يدي" لك، أي استسلمت إليك وانقدت لكن كما يقال في خلافه: نزع يده من الطاعة. ومن ح عثمان: هذه "يدي" لعمار، أي أنا منقاد له فليحتكم عليّ. وفيه: المسلمون تتكافأ دماؤهم وهم "يد" على من سواهمن أي هم مجتمعون على أعدائهم لا يسعهم التخاذل بل يعاون بعضهم بعضًا على جميع الأديان والملل كأنه جعل أيديهم يدًا واحدة وفعلهم فعلًا واحدًا. ش: أي أنهم كشيء واحد لاتفاق كلمتهم وفرط توافقهم على الأعداء. نه: وفي ح يأجوج: قد أخرجت عبادًا لي لا "يدان" لأحد بقتالهم، أي لا قدرة ولا طاقة، لأن الدفاع إنما يكون باليد، فكأنهما معدومتان بعجزه عن دفعه. ن: لا يدان - بكسر نون. نه: ومنه: وأعطوا الجزية عن "يد"، أي يد المطعي بمعنى اليد المطيعة المواتية غير الممتنعة لأن من أبى لم يعط يده، أو يد أخذ قاهرة مستولية، أو عن إنعام عليهم لأن قبول الجزية منهم وترك أرواحهم لهم نعمة عليهم. غ: أو نقدًا ليس بنسيئة. نه: وفيه: أسرعكن لحوقًا بي أطولكن "يدًا"، كنى به عن العطاء والصدقة، هو طويل اليد والباع أي سمح جواد، وكانت زينب تحب الصدقة وماتت قبلهن. غ: فكانت سودة وكانت تحب الصدقة، وضده قصير الباع واليد وجعد الكف والأنامل. نه: ومنه: ما رأيت أعطى للجزيل عن ظهر "يد" من طلحة، أي عن إنعام ابتداء من غير مكافأة. وفي ح على: مر قوم من الشراة بقوة من أصحابه وهم يدعون عليهم فقالوا: بكم "اليدان"، أي حلق بكم ما تدعون به وتبسطون به أيديكم، يقال: كانت به اليدان، أي فعل الله به ما يقوله لي. ومنه حديثه: لما بلغه موت الأشتر قال: "لليدين" وللفم! هي كلمة

[يدع]

لمن دعا عليه بالسوء، أي به الله لوجهه أي خر إلى الأرض على يديه. وفيه: اجعل الفساق "يدًا يدًا" ورجلًا رجلًا، فإنهم إذا اجتمعوا وسوس الشيطان بينهم في الشر أي فرق بينهم. ومنه: تفرقوا "أيدي" سبأ و"أيادي" سبأ، أي تفرقوا في البلاد. وفي ح الهجرة: فأخذ بهم "يد" البحر، أي طريق الساحل. ط: حتى البضاعة يضعها في "يد" قميصه، البضاعة بالنصب قسط من المال يقتني للتجارة، ويد القميص: الكمن يعني إذا وضع بضاعة في كمه ووهم أنها عابت فطلبها وفرغ كفرت عنه ذنوبه. غ: "غلت "أيديهم" جعلوا بخلاء وهم أبخل الناس، أو غلت أيديهم في النار جزاء ما قالوا. و"لأتينهم من بين "أيديهم"" أي بالتكذيب بما هو أمامهم من البعث والحساب. "ومن خلفهم" من قبل المال فخوفهم الفقر ولم يؤدوا زكاة، "وعن أيمانهم" من قبل الدين فلبس عليهم الحق، "وعن شمائلهم" من قبل الشهوات. و"بين "أيديهن" وأرجلهن" أي من جميع الجهات، لأن الأفعال تنسب إلى الجوارح، أو كنى بها عن ولد تحمله من غير زوجها لأن فرجها بين الرجلين وبطنها بين اليدين. و"أولى "الأيدي"" أولى القوة. و""يد" الله فوق "أيديهم"" أي في المنة عليهم فوق أيديهم في الطاعة. واليد: النعمة والطاعة والقدرة والقوة والملك والسلطان والجماعة. وضع "يدك"، أي كل. و"لما سقط في "أيديهم"" أي ندم. وخرج نازع "يد" أي عاصيًا. [يدع] نه: وفيه "يديع" - بفتح ياء أولى وكسر دال: ناحية بين فدك وخيبر. باب ير [يرر] نه: فيه ذكر الشبرم فقال: إنه حار "يار"، هو بالتشديد إتباع الحارنوكذا حران يران.

[يربوع]

[يربوع] نه: فيه: في "اليربوع" جفرة، هو حيوان معروف، وقيل: نوع من الفأر. [يرع] نه: فيه: وعاد لها "اليراع" مجرنثما، هو الضعاف من الغنم وغيرها - ومر في ج، وأصله القصب ثم سمى به الجبان والضعيف، جمع يراعة. ومنه: كنت معه صلى الله عليه وسلم فسمع صوت "يراع"، أي قصبة كان يزمر بها. ط: والمراد المزمار العراقي، قوله: وكنت إذ ذاك صغيرًا، جواب ما يقال: سماع يراع مباح؟ والمنع للتنزيه وإلا منع نافعًا عن الاستماع. [يرفأ] ك: فيه: "يرفأ" اسم حاجب عمر. [يرمق] نه: فيه: الدرهم يطعم الدرمق ويكسو "اليرمق"، وفسره بالقباء الفارسي، والمعروف في القباء اليلمق - باللام، فأما اليرمق فهو الدرهم بالتزكيةن وروى بنون - وقد مر. [يرموك] نه: فيه "اليرموك"، موضع بالشام كانت به وقعة عظيمة للمسلمين والروم زمن عمر. ك: أي مع عسكر قيصر هرقل، وكانت الدولة للمسلمين. ج: ويوم يرموك يوم تلك الوقعة وأبلى فيه الزبير بلاء حسنا. [يرنأ] نه: في ح فاطمة: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن اليُرناء فقال: ممن سمعت هذه الكلمة؟ فقالت: من خنساء، القتيبي: اليرناء: الحناء، ولا أعرف لهذه الكلمة في الأبنية مثلا. [يريس] ك: فيه: إثم "اليربسين"، بتحتيتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة، جمع يريس ككريم، وروى بألف بدل ياء، أي إثم الزراعين والمراد جميع الرعية، أي إثمهم عليك مع إثمك.

[يس]

باب يس [يس] "إل ياسين"، إلياس أو إدريس. [يسر] نه: فيه: إن هذا الدين "يسر"، أي سهل قليل التشديد. ومنه: "يسروا" ولا تعسروا. ك: وصرح بالثاني وإن لزم من الأول، لصدقه على من أتى به مرة وبالثاني غالبًا. نه: وح: من أطاع الإمام و"ياسر" الشريك، أي ساهله. وكيف تركت البلاد؟ فقال: "تيسرت"، أي أخصبت، وهو من اليسر. وح: لن يغب عسر "يسرين"- ومر في ع. وح: "تياسروا" في الصداق، أي تساهلوا فيه ولا تغالوا. ومنه: ويجعل معها شاتين إن "استيسرنا" له أو عشرين درهما، هو استفعل من اليسر أي من تيسر وسهل. وفيه: اعملوا وسددوا وقاربوا فكل "ميسر" لما خلق له، أي مهيأ مصروف مسهل. ك: قالوا: إذا كان الأمر مقدرًا فنترك مشقة العمل، فقال: لا مشقة إذ كل يُسر لما خلق له وهو يسير على من يسره الله عليه. ز: لو قيل إن معناه أن من خلق للجنة يسر عليه عملها البتة فالتيسر علامة كونه من أهلها فمن لم ييسر على عملها فليعلم أنه ليس من أهلها بل من أهل النار لكان أنسب بمكان التحضيض على العمل - والله أعلم. نه: ومنه: وقد "يسر" له طهور، أي هي ووضع، ك: قد صحبه ورأى "تيسيره"، أي تسهيله على أمته وما حمله على ما فعله إلا تيسيره، وكل مال خاف تلفه في الصالة فهو في معنى الفرس يجوز قطعها له. وفيه: اقرؤا ما "تيسر" من حفظه على اللسان، من لغة وإعراب. وح: سئلت ماهو "أيسر"، أي أهون وهو التوحيد. قس: قال بعد الركوع "يسيرا"، أي شهرًا كما في الرواية الثانية، وهي ترد على الكرماني وغيره قولهم، أي زمانًا قليلًا بعد الاعتدال التام. غ: "إلى "ميسرة"" أي يسار، أيسر: كثر ماله. ""قولا "ميسورا"" لا جفاء فيه. و"فسنيسره" نهيؤه. و"يسرت" الغنم: تهيأت للولادة. و"لليسرى"، الذي لا يقدر عليه أحد

[يطب]

إلا المؤمنون. و"ثم السبيل"يسره" أي أخرجه من الرحم. ج: "أتيسر" على الموسر، أي أتسهل، وهو أتفعل من اليسر. ن: قد "يسرت" جندًا، أي هيأتهم وأرصدتهم. و"تيسرا" للقتال، أي تهيأ له. وأقبل "الميسور"، أي أخذ ما تيسر. وفلينفث عن "يساره"، بفتح ياء وكسرها. نه: وفيه: اطعنوا "الضر"، بفتح الياء وسكون السين: الطعن خذاء الوجه. وفيه: إن المسلم ما لم يغش دناءة يخشع لها إذا ذكرت وتغزى به لئام الناس "كالياسر" الفالج، الياسر من الميسر وهو القمار، يسر ييسر فهو يسر وياسر وهم أيسار. ومنه ح: الشطرنج "ميسر" العجم" شبه اللعب به بالميسر وهو "القمار بالقدانع" وكل شيء فيه قمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز - ط: من "اليسر"ن لأنه أخذ مال الغير ييسر. نه: وفيه: كان عمر أعسر "أيسر" - كذا يروى، وصوابه أعسر يسر، وهو من يعمل بيديه جميعًا ويسمى الأضبط. وفي شعر كعب: تخدى على "يسرات" وهي لاهية هي قوائم الناقة، جمع يسرة. وفيه: لا بأس أن يعلق "اليسر" على الدابة، هو بالضم عود يطلق البولن الأزهري: هو عود أسر لا يسرن والأسر: احتباس البول. باب يط [يطب] نه: فيه بعليكم بالأسود منه فإنه "أيطبه"، هي لغة في أطيبه. باب يع بيعر] نه: فيه: لا يجيء احدكم بشاة لها "يُعار"، وفي آخر: تيعر، من يعرت العنز تيعر - بالكسر - بعارا- بالضم، أي صاحت. ك: لا يأتي هو في معنى

[يعسوب]

النهي، ولبعض - ثغاء - بضم مثلثة وبغين معجمة ممدودًا: صياح الغنم، وتيعر - بكسر عين، وقيل بفتحها. ش: واتفق الماضي والمستقبل في الفتح لحرف الحلق. نه: ومنه: إن لهم "الياعرة"، أي ما له يعار، وأكثر ما يقال لصوت المعز. ومنه ح: مثل المنافق الشاة "الياعرة" بين الغنمين - كذا في مسند أحمد، فلعله من اليعار: الصوت، أو مقلوب من العائرة- وهي الرواية، وهي التي تذهب كذا وكذا. وفي ح أم زرع: وترويه فيقة "اليعرة"، هي بسكون عين: العناق، والفيقة ما يجتمع في الضرع بين الحلبتين. وفيه: وعاد لها "اليعار" مجرنثما - في رواية، وفسر بشجرة تأكلها الإبل. [يعسوب] نه: في ح على: أنا "يعسوب" المؤمنين والمال يعسوب الكفار أي يلوذ بي المؤمنون ويلوذ بالمال الكفار كما يلوذ النحل بمقدمها وسيدها - ومر اليعسوب في ع. [اليعفور] نه: فيه: ما جرى "اليعفور"، هو الخشف وولد البقرة الوحشية، وقيل: هو تيس الباء، وجمعه اليعافير. [يعقب] نه: فيه: حتى إذا صار مثل عين "اليعقوب" أكلنا هذا وشربنا هذا، هو ذكر الحجل، يريد أن الشراب صار في صفاء عينه، وجمعه يعاقيب. ج: هو طائر معروف. نه: ومنه ح عثمان: صنع له طعام فيه الحجل و"اليعاقيب" وهو محرم. [يعلول] نه: في شعر كعب: من صوب سارية بيض "يعاليل"

[يعوق]

هي سحائب بعضها فوق بعضن جمع يعلول، وقيل: هو نفاخات فوق الماء من وقع المطر. [يعوق] نه: فيه ذكر "يعوق" وهو صنم لقوم نوح، وكذا يغوث - بغين معجمة. باب يف [يفع] نه: فيه: خرج عبد المطلب ومعه النبي صلى الله عليه وسلم وقد "أيفع"، من أيفع الغلام فهو يافع - إذا شارف الاحتلام، وهو من نوادر الأبنية، وغلام يافع ويفعة، والأول يثني ويجمع لا الثاني. ومن ح: قيل لعمر: إن ههنا غلاما "يفاعا" لم يحتلم - كذا روى، يريد به اليافع، واليفاع: المرتفع من كل شيء، وفي إطلاقة على الناس غرابة. وفي ح الصادق: لا يحبنا أهل البيت كذا ولا ولد "الميافعة"، أي ولد الزنا، من يافع الرجل جارية فلان - إذا زنى بها. [يفن] نه: في كلام على: أيها "اليفن" الذي قد لهزه القتير، اليفن - بالحركة: الشيخ الكبير، والقتير: الشيب. باب يق [يقط] ن: فيه "اليقطين": الدباء. ك: هو ما لا ساق له من النبات كشجرة القرع. [يقظ] نه: فيه "اليقظة" والاستيقاظ الانتباه من النوم، ورجل يق ويقظان أي ذو معرفة وفطنة. ك: استيقظ بمعنى تيقظ، فسينه ليست للطلب.

[يقق]

وفيه: "أيقظوا" صواحب الحجر، هو بفتح همزة أي نبهوا، وأراد بالحجر منازل، أزواجه، وخصهن لأنهن الحاضرات حينئذ. وفيه: إذا نام "لم يوقظ"، بضم تحتية وفتح قاف، وروي: لم نوقظه - بنون تكلم. ن: لما نتوقع فيه من الوحي. وفي ح أبي قتادة: أول من "استيقظ" رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي غيره خلافه، والجمع بحمله على الوقوع في مواطن. غ: "يقظ" والجمع أيقاظ، ويقظان وجمعه يقاظى. [يقق] نه: فيه: كأنه "اليقق"، هو المتناهي في البياض، وقد تكسر القاف الأولى. [يقن] غ: فيه: يأتيك "باليقين"، أي الموت، أيقن واستيقن وتيقن. ط: "حتى يأتيك "اليقين"" أي الموت. ج: لأنه أمر متيقن. ط: أول إصلاح هذه الأمة "اليقين" والزهد، أي التيقن بأن الله هو الرزاق المتكفل للأرزاق، غذ به يتحقق الزهد وعدم البخل. باب يل [يلملم] نه: "يلملم" وهو ميقات أهل اليمنن بينه وبين مكة ليلتان، ويقال: الملم. ك: هو بفتح اللامين. [يليل] نه: في بدر ذكر "يلين"ن وهو بفتح الياءين وسكون اللام الأولى وادي ينبع. باب يم [يمم] نه: فيه: ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في "اليم"،

[يمن]

اليم: البحر. وفيه "التيمم" للصلاة بالتراب، وأصله القصد، ويقال: أممته وتأممته - بالهمز. ومنه ح كعب: "فيممت" بها التنور، أي قصدت. ن: "فتياممت" بها التنور، لغة في تيممت. ومنه: فانطلقت "أتأمم"، أي أقصد. ن: "فتيمم" النبي صلى الله عليه وسلم، أي قصده. نه: و"اليمامة" الصقع المعروف شرقي الحجاز، ومدينتها العظمى حجر اليمامة. [يمن] نه: فيه: الإيمان "يمان" والحكمة "يمانية"، لأن الإيمان بدأ من مكة وهي من تهامة وهي من أرض اليمن، ولذا يقال: الكعبة اليمانية. ن: هو بخفة ياء على المشهور، وحكى تشديدها. نه: وقيل: قاله بتبوك ومكة والمدينة حينئذ بينه وبين اليمن فأشار إلى ناحية اليمن وهو يريد الحرمين، وقيل: أراد الأنصار لأنهم يمانون في الأصل وهم نصروا الإيمان والمؤمنين وأوهم فنسب الإيمان إليهم. ن: ولا مانع من حمله على الحقيقة لأن من قوى في شيء نسب إليه، وهكذا كان حال الوافدين منهم لحديث: جاءكم أهل اليمن أرق أفئدة -إلخ، ومنهم أويس وأبو مسلم، مع أنه لا ينفي الإيمان عن غيرهمن ثم المراد الموجودون منهم حينئذ لا كلهم في كل زمان. ز: قلت: لعل المانع أنه يلزم قوة يمانهم وفضلهم به على المهاجرين الأول والأنصار وفيهم العشرة وغيرهم - والله أعلم. ك: أصل يمان يمنى، حذف إحدى الياءين وعوض عنها الألف، وقيل: قدم أحداهما وقلبت ألفًا فصار كقاض، والحكمة يمانية - بخفة ياء على الأصح. ومنه بين العمودين "اليمانيين" - بخفتها، وجوز سيبويه التشديد، وهما الركنان: الركن الأسود والركن اليماني. ن: ومنه لا تمس إلا "اليمانيتين"، وفيه تغليب. ك: ثلاثة أثواب "يمانية"ن بخفة ياء. نه: وفيه: الحجر الأسود "يمين" الله، هو تمثيل

وح: يتلقاه "باليمين"، اليمين عبارة عن القوة أو العضون والتلقي: الاستقبال. وح: "وفأما من أوتي كتابه "بيمينه"" مر في لم يظمأ من ظ. وح: "لأخذنا منه "باليمين"" قيل: "من" صلة أي لأخذناه وانتقمنا منه، باليمين أي القوة والقدرة. وح: "تيامن" منهم ستة، أي سكن اليمين. ج: أي قصد جهة اليمن، وتشاءم أي قصد جهة الشام. ط: بدأ "بيامنه"، أي بجانب يمين القميص، ولذا جمعه. ز: لأن الجانب يشمل كم القميص وما أسفل من ذلك. وح: على منابر عن "يمين" الرحمن - مر في مقسطين. غ: "يامن" بأصحابك، أي خذ بهم يمينًا، وشائم: خذ بهم شمالا. ط: فابدأوا "بميامنكم"، جمع ميمن، وروي: بأيامنكم، جمع أيمن، وهما بمعنى. وفيه: فإن عن "يمينه" ملكا، تخصيص اليمين لأنه أشرف لأنه كاتب الحسبنات، أو هو ملك أخر غير كرام كاتبين، وأظن أنه قد قيل: إن صاحب الشمال يتحول في الصلاة لأنه لا سيئة فيها. وفيه: فنامعلى "يمينه"ن هو فاء التعقيب وجزاء الشرط الشرط مع جزائه، قوله: ادخل، يعني إذا اطلعت رسولي بالاضطجاع على يمينك وقراءة السورة فأنت اليوم من اصحاب اليمين فاذهب من جانب يمينك إلى الجنة. وفي ح الخاتم: جعله في يده "اليمنى"، أخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم لبسه في اليسار، واختلف العلماء في التيمن والتيسر، والصحيح أن الأفضل التيمن لأنه زينة واليمين أشرف. ك: "اليمن فالأيمن"، بالنصب والرفع أي أعطه أو هو أحق. وح: تأتوننا عن "اليمين"، أي عن جهة الخير والحق ملبسين علينا. ن: ريحا من قبل "اليمن"، وروي: من قبل الشام، فلعلهما ريحان، أو يبدأ من أحد الجانبين وتنتشر من الآخر. نه: ومنه: فينظر "أيمن" منه فلا يرى إلا ما قدم، أي عن يمينه. وفيه: "يمينك" على ما يصدقك به صاحبك، أي يجب عليك أن تحلف على ما يصدقك إذا حلفت له. ط: على ما يصدقك خير "يمينك"، أي لا يؤثر فيه التورية، وهذا إذا استحلفه القاضي،

كقادر وقدير، واليمن: البركة، من يمن فهو يامن. غ: "اليمين" من أسماء الله تعالى. ط: ومنه حسن الملكة "يمن"، أي يوجب اليمن، إذ الغالب أنهم إذا رأف السيد بهم وأحسن إليهم كانوا أشفق إليه وأطوع له وأسعى في حقه، وكل يؤدي إلى اليمن والبركة، وسوء الخلق يورث بغضًا وعداوة ونفرة ويثير لجاجًا وعنادًا. نه: وفيه: كان يحب "التيمن" في جميع أمره ما استطاع، التيمن: الابتداء باليمين في الأفعال باليد اليمنى والرجل اليمنى والجانب الأيمن. ك: كان يعجبه "التيمن" في تنعله - أي الابتداء بلبس اليمنى - وترجله - البداية بالشق الأيمن في تسريح لحيته ورأسه - وطهوره - بضم طاء وفتحها أي البداية بالشق اليمن في الغسل وباليمنى لحيته ورأسه - وطهوره - بضم طاء وفتحها أي البداية بالشق الأيمن في الغسل وباليمنى من اليدين والرجلين، وأما الكفان والخدان والأذنان فيطهران معًا - وفي شأنه كله، تعميم بعد تخصيص، وروى بحذف واو العطف لقرينة، أو هو بدل من الثلاثة بدل اشتمال، ويدخل في الشأن لبس السراويل والخف ودخول المسجد والصلاة على ميمنة الإمام وميمنة المسجد والأكل والاكتحال وتقليم الظفر وقص الشارب وحلق الرأس والخروج من الخلاء مما هو تكريم وتزيين، وما كان بخلافه فيبدأ بالأيسر. ط: يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله، قوله: ما استطاع، إشارة إلى شدة المحافظة عليه يعني فيما كان من التكريم، وفي طهوره - إلخ، بدل كل فالطهور الذي هو مفتاح الطاعات يغني عنها، والترجل المتعلق بالرأس والتنعل المتعلق بالرجل يشعر بجميع البدن. تو: كان يجعل "يمينه" لطعامه وشرابه وثيابه، أي يأخذ الثوب للبس بيمينه، أو يبدأ بلبس الشق الأيمن. ش: الباب "الأيمن" من أبواب الجنة، لعله الباب الثامن الذي يدخل منه من لا حساب عليه.

وح: يتلقاه "باليمين"، اليمين عبارة عن القوة أو العضو، والتلقي: الاستقبال. وح: "وفأما من أوتي كتابه "بيمينه"" مر في لم يظمأ من ظ. وح: "لأخذنا منه "باليمين"" قيل: "من" صلة أي لأخذناه وانتقمنا منه، باليمين أي القوة والقدرة. وح: "تيامن" منهم ستة، أي سكن اليمين. ج: أي قصد جهة اليمن، وتشاءم أي قصد جهة الشام. ط: بدأ "بميامنه"، أي بجانب يمين القميص، ولذا جمعه. ز: لأن الجانب يشمل كم القميص وما أسفل من ذلك. وح: على منابر عن "يمين" الرحمن - مر في مقسطين. غ: "يامن" بأصحابك، أي خذ بهم يمينًا، وشائم: خذ بهم شمالًا. ط: فابدأوا "بميامنكم"، جمع ميمن، وروي: بأيامنكم، جمع أيمن، وهما بمعنى. وفيه: فإن عن "يمينه" ملكًا، تخصيص اليمين لأنه أشرف لأنه كاتب الحسنات، أو هو ملك آخر غير كرام كاتبين، وأظن أنه قد قيل: إن صاحب الشمال يتحول في الصلاة لأنه لا سيئة فيها. وفيه: فنام على "يمينه"، هو فاء التعقيب وجزاء الشرط الشرط مع جزائه، قوله: ادخل، يعني إذا اطلعت رسولي بالاضطجاع على يمينك وقراءة السورة فأنت اليوم من أصحاب اليمين فاذهب من جانب يمينك إلى الجنة. وفي ح الخاتم: جعله في يده "اليمنى"، أخر الأمرين منه صلى الله عليه وسلم لبسه في اليسار، واختلف العلماء في التيمن والتيسر، والصحيح أن الأفضل التيمن لأنه زينة واليمين أشرف. ك: "الأيمن فالأيمن"، بالنصب والرفع أي أعطه أو هو أحق. وح: تأتوننا عن "اليمين"، أي عن جهة الخير والحق ملبسين علينا. ن: ريحًا من قبل "اليمن"، وروي: من قبل الشام، فلعلهما ريحان، أو يبدأ من أحد الجانبين وتنتشر من الآخر. نه: ومنه: فينظر "أيمن" منه فلا يرى إلا ما قدم، أي عن يمينه. وفيه: "يمينك" على ما يصدقك به صاحبك، أي يجب عليك أن تحلف على ما يصدقك إذا حلفت له. ط: على ما يصدقك خير "يمينك"، أي لا يؤثر فيه التورية، وهذا إذا استحلفه القاضي،

[ينبع]

وأما عند غيره فيقع على نية الحالف لكنه يأتم به إلا إذا كان على جهة العذر. بغوي: قيل: إن كان المستحلف مظلومًا فعلى نيته، وإن كان ظالمًا فعلى نية الحالف. ط: وفيه: عرض على قوم "اليمين" فأسرعوا فأسهم، صورته أن يتداعى الرجلان متاعًا في يد ثالث ولم يكن لهما بينة أو لهما بينة يقرع بينهما فأيهما خرجت قرعته يحلف ويقضي له به. ك: حلفت على "يمين"، أي بيمين، أو المراد بها المحلوف عليه مجازًا. ش: ومثله: لا أحلف على "يمين". نه: وفيه: "ليمنك" لئن ابتليت لقد عافيت ولئن أخذت لقد أبقيت، ليمن وأيمن من ألفاظ القسم وألفه وصل وتفتح وتكسر. وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم كفن في "يمنة" - بضم ياء، ضرب من برود اليمن. باب ين [ينبع] نه: "ينبع" - بفتح ياء وسكون نون وضم موحدة: قرية

[ينع]

كبيرة بها حصن على سبع مراحل من المدينة من جهة البحر. [ينع] نه: فيه: إن جاءت به أحيمر مثل "الينعة"، هيبالحركة خرزة حمراء، وجمعه ينع، وهو ضرب من العقيق، ودم يانع: محمار. وفيه: ومنا من "أينعت" له ثمرتهن أينع الثمر يونع وينع بينع فهو مونع ويانع - إذا أدرك أدرك ونضج. ومنه: إني أرى رؤسًا قد "أينعت" وحان قطافها، شبه رؤسهم لاستحقاقهم القتل بثمار أدركت وحان قطافها. باب يو [يوح] نه: فيه: هل طلعت "يُوح"، أي الشمس، وهو من أسمائها براح، وهما مبنيان على الكسر، وقد يقال يوحي - كفعلين وقد يقال بباء موحدة. [يوم] نه: السائبة والصدقة "ليومهما"، أي ليوم القيامة أي يراد بهما ثوابه. وفيه: سر إلى العراق غرار النوم طويل "اليوم"، يقال لمن جد في عمله يومه، وقد يراد باليوم الوقت مطلقًا. غ: أي جاد في العمل. نه: ومنه: تلك "أيام" الهرج، أي وقته ولا يختص بالنهار دون الليل. ك: أليس "يوم" النحر، بالنصب، ويجوز رفعته بمعنى أليس يوم النحر هذا اليوم. وفيه: أن لا أتزوج "يومي" هذا، أي في هذا الوقت الحاضر. وح: إلا "يومنا" هذا، فإن قيل: صح أن أفضل الأيام يوم عرفة! قلت: المراد باليوم وقت أداء المناسك وهما في حكم شيء واحد. وح: الحيض "يوم" إلى خمس عشرة، أي أقله يوم مع ليلته، وأكثره خمس عشرة. وح: فتوفى في "يومي"، أي نوبتي بحساب الدور المعهود، وأذن - بتشديد نون، من باب أكلوني البراغيث. ن: أي يومها

[يهب]

الأصيل بحساب القسم وإلا فقد صار جميع الأيام في قسمها أي بإذنهن. وهذا "يومك"، أي وقت خروجك. و"يوم" أبي جندل: يوم الحديبية. و"يوم" كسنة ويوم كشهر، قالوا إن طوله كشهر أو سنة على الحقيقة. ش: والحفظ "لأيامها"، أيام العرب: وقائعها. غ: "بايام" الله" بنقمته التي انتقم بها من الأمم السالفة. و"يوم" القيامة- مر في نوح. باب يه [يهب] نه: فيه: "يهاب"، ويروي: إهاب، موضع قرب المدينة. [يهم] نه: فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من "الأيهمين"، هما السيل والحريق، لأنه لا يهتدي فيهما كيف العمل في دفعهما، وقيل: هذا عند أهل الأمصار، وهما عند أهل البادية السيل والجمل الصؤول الهائج، والأيهمك بلد لا علم به، واليهماء: فلاة لا يهتدي لطرقها ولا ماء فيها ولا علم بها. ومنه ح قس: كل يهماء يقصر الطرف عنها [ييعث] نه: في كتابه صلى الله عليه وسلم ذكر "يبعث"- بفتح أولى الياءين وضم عين مهملة: صقع من بلاد اليمن. باب يا [ياقوت] ك: فيه: إن الركن والمقام "ياقوتتان" من يواقيت الجنة، هو ليس بتشبيه ولا استعارة وإنما هو من نحو: القلم احد اللسانين، فإن الياقوت نوعان: متعارف وغير متعارف، وهذا من غير المتعارف، وإنما طمس الله نورهما أي أذهبه ليكون إيماننا بالغيب - أدامه الله تعالى علينا وزاده يومًا فيوما على الدوام حتى نلقاه به بلطفه ومنه أمين أمين.

[خاتمة الكتاب]

[خاتمة الكتاب] تم ما صنع الله تعالى بحسن الخاتمة ودوام العافية في الربع الأخير من ليلة السبت من شهر الصفر ختمه الله بالخير والظفر سنة ثمان وسبعين وتسعمائة في البلد المسمى بالفتن- صانه الله من الفتن! ولما انتهى الكلام على حسب المرام جاء بحمد الله بحرًا ذاخرًا، يحلى من خدمه بلالي ذخائره في العلوم الشرعية وكنزًا وافرًا، يزين من لازمه بجواهر خزائنه في الفنون النبوية، ويحل محلًا يتأهل به لأن ينصب منصب المحدثين، ويجاز له في رواية الأحاديث ومسانيد المسندين، فأردت أن أختمه بمباحث تفيد له الخبرة على الإجمال في كل شعبها، ويزيد له زيادة بصيرة في مطالعتها واستفادتها وإفادتها، ليتم له شروط الرواية والاستجازة والإجازة، ويكمل له مزية البراعة والإمامة والخلافة، فأقول وبالله التوفيق: فصل في علومه واصطلاحاته "الصحيح" ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله وسلم عن شذوذ وعلة. و"الشذوذ" أن يرويه الثقة مخالفًا لغيره. و"الحسن" ما لا يكون في إسناده متهم ولا يكون شاذاّ ويروي من غير وجه نحوه. و"الضعيف" ما لم يجتمع فيه شرطًا الصحة والحسن. و"المسند" ما اتصل سنده مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. و"المتصل" ما اتصل سنده سواء كان مرفوعًا إليه أو موقوفًا. و"المرفوع" ما أضيف إليه صلى الله عليه وسلم سواء كان متصلًا أو منقطعًا، فالمتصل يكون مرفوعًا وغيره، والمرفوع يكون متصلًا وغير متصلن والمسند متصل مرفوع. و"المعلق" ما حذف من مبدأ إسناده واحد فأكثر. و"الغريب" ما تفرد واحد عمن يجمع حديثه كالزهري. و"الموقوف" ما روى عن الصحابي من قول أو فعل متصلًا ومنقطعًا، وهو ليس بحجة. و"المقطوع" ما جاء عن التابعين. و"المرسل" قول التابعين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. و"المنقطع" ما لم يتصل إسناده من الأول أو الآخر. "المعضل" ما سقط من سنده اثنان. و"المنكر" ما فيه أسباب خفية غامضة

فصل في الجرح والتعديل

قادحة. اللآلي عن الزركشي: بين قولنا: لم يصح، وقولنا: موضوع، بون كثير، فإن الوضع إثبات الكذب، وقولنا: لم يصح، لا يلزم منه إثبات العدم وإنما هو إخبار عن عدم الثبوت ولا يلزم من جهل الراوي وضع حديثه. ابن حجر: إن لفظ: لا يثبت، لا يثبت الوضع، فإن الثابت يشمل الصحيح فقط والضعيف دونه - كذا في تذكرة الموضوعات. فصل في الجرح والتعديل في شرح النخبة: للجرح مراتب أسوؤها: أكذب الناس، إليه المنتهي في الوضع، هو ركن الكذب، ثم قولهم: دجال، أو وضاع، أو كذاب، وأسفلها: لين، سيء الحفظ، فيه أدنى مقالن وقولهم: متروك، أو ساقط، أو فاحش الغلط، أو منكر الحديث - أشد من نحو: هو ضعيف، أوليس بقوى، أو فيه مقال. وأرفع مراتب التعديل: أوثق، ثم ثقة ثقة، أوثقة حافظ، أو ثبت ثبت، وأدناها كشيخ، أو يروي حديثه، أو يعتبر به. نوع في الرواية في التذكيرة: يجوز عند العلماء التساهل في رواية الضعيف بلا شرط بيان ضعفه في الوعظ والقصص والفضائل لا في صفات الله والحلال والحرام، قيل: كان مذهب النسائي أن يخرج عن كل من لم يجمع على تركه، وكذا أبو داود وكان يخرج الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره ويرجحه على الرأي. الصغاني: إذا علم أنه حديث موضوع أو مترو فليروه ولكن لا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الرسالة: قال زيد بن أسلم: من عمل بخبر صح أنه موضوع فهو من خدم الشيطان. ابن حجر: أكثر المحدثين من سنة مائتين إلى الآن إذا ساقوا الحديث بإسناده اعتقدوا أنهم براء من عهدته. وفي الخلاصة: الخبر ثلاثة أقسام: قسم يجب تصديقه وهو ما نص الأئمة علىصحتهن وقسم يجب تكذيبه وهو ما نصوا على تكذيبه،

نوع في الوضاعين

وقسم يجب التوقف فيه لاحتماله الصدق والكذب كسائر الأخبار، ولا يحل رواية الموضوع لمن علم حاله في أي معنى إلا ببيان وضعه. نوع في الوضاعين في الخلاصة: اعلم أن الوضع يعرف باعتراف واضعهن وبقرينة حال الراوي، أوالمروي بركة اللفظ والمعنى، وأعظم الوضاعين ضررًا قوم منتسبون إلى الزهد وضعوا حسبة فيقبل موضوعاتهم ثقة بهم، والكرامية وبعض المبتدعة يجوزون الوضع في التغريب الترهيبن وهو خلاف إجماع المسلمين المعتدين. وحكى السيوطي عن ابن الجوزي أن من وقع في حديثه الموضوع والكذب والقلب منهم من غلب عليهم الزهد فغفلوا عن الحفظ أو ضاعت كتبه فحدث من حفظه فغلط، ومنهم قوم ثقاة لكن اختلطت عقولهم في أواخر أعمارهم، ومنهم من روى الخطاء سهوا ثم أيقنوا بالصواب ولم يرجعوا أنفة أن ينسبوا إلى الغلط، ومنهم زنادقة وضعوا قصدًا إلى إفساد الشريعة وإيقاع الشك والتلاعب بالدين، وقد كان بعض الزنادقة يتغفل الشيخ فيدس في كتابه ما ليس من حديثه، قال حماد بن زيد: وضعت الزنادقة أربعة آلاف حديث، ولما أخذ ابن أبي العوجاء لضرب عنقه قال: وضعت فيكم أربعة آلاف حديث أحرم فيها الحلال واحل فيها الحرامن ومنهم من يضع نصرة لمذهبه، رجع رجل من المبتدعة فجعل يقول انظروا عمن تأخذون هذا الحديث فإنا كنا إذا هوينا أمرًا صيرناه حديثًا، ومنهم من يضعون حسبة ترغيبًا وترهيبًا، ومضمون فعلهم أن الشريعة ناقصة تحتاج إلى التتميمن ومنهم من أجازوا وضع اسانيد بكلام حسن، ومنهم من قصد التقرب إلى السلطان، ومنهم القصاص لأنهم يريدون أحاديث ترفق وتنفق. وفي الصحاح يقل مثله، ثم إن الحفظ يشق عليهم وينفق عدم الدين ويحضرهم جهال، وما أثر ما تعرض عليّ أحاديث في مجلس الوعظ قد ذكرها قصاص الزمان أي وعاظهم فأردها فيحقدون عليّ -انتهى.

نوع في تعيين بعض الوضاع وكتبهم

نوع في تعيين بعض الوضاع وكتبهم الخلاصة: قد صنف كتب في الحديث وجميع ما احتوت عليه موضوع، كموضوعات القضاعي، ومنها الأربعون الودعانية، ومنها وصايا على، كلها موضوعة سوى الحديث الأول وهو: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. الصغاني: ومنها وصايا على كلها التي ألها: يا علي! لفلان ثلاث علامات، وفي آخره النهي عن المجامعة في أوقات مخصوصة، كلها موضوعة، وأخرها: يا علي! أعطيتك في هذه الوصية علم الأولين والآخرين، وضعها حماد ابن عمرو النصيبي. في اللآلي: وكذا وصاياه التي وضعها عبد الله بن زياد بن سمعان أو شيخه. في الذيل: إن الأربعين الودعانية لا يصح فيها حديث مرفوع على هذا النسق، وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة وإن كان كلامها حسنًا وموعظة، فليس كل ما هو حق حديثًا بل عكسه، وهي سرقها ابن ودعان من واضعها زيد بن رفاعة، ويقال: إنه الذي وضع رسائل إخوان الصفاء وكان من أجهل خلق الله في الحديث وأقلهم حياء وأجرئهم على الكذب. في الوجيز: قال جمال الدين المزني: الأحاديث المنسوبة إلى القاضي أبي نصر بن ودعان الموصلي لا يصح منها حديث واحد مرفوع. الصغاني: ومنها كتاب فضل العلماء للمحدث شرف الدين البلخي وأوله: من تعلم مسألة من الفقه قلده الله كذا. ومن الأحاديث الموضوعة بإسناد واحد أحاديث الشيخ المعروف بابن أبي الدنيا، وهو الذي يزعمون أنه أدرك عليا وعمر طويلًا وأخذ بركابه فركب وأصابه ركابه فشجه فقال: مد الله في عمرك! وأحاديث ابن نسطور الرومي، وأحاديث بشر ونعيم بن سالم وخراش عن أنس، وأحاديث دينار عنه، وأحاديث أبي هدبة إبراهيم بن هدبة القيسي، ومنها كتاب يدعي بمسند أنس البصري بمقدار ثلاثمائة حديث، يرويه سمعان بن المهدي عن أنس، وأوله: أمتي في سائر الأمم كالقمر في النجوم. في الذيل: سمعان بن المهدي عن أنس لا يكاد يعرف، ألصقت به نسخة مكذوبة - قبح الله من وضعها! وفي اللسان: هي من رواية

محمد بن مقاتل الرازي عن جعفر بن هارون عن سمعان - فذر النسخة، وأكثر متونها موضوعة. الصغاني: ومنها أحاديث في تسمية يا أحمد، لا يثبت شيء منها، ومنها خطبة الوداع عن أبي الدرداء رفعه. اللآلي: الخطبة الأخيرة عن أبي هريرة وابن عباس بطولها موضوع، اتهم به ميسرة بن عبد ربه - لا بورك فيه! قال ابن الجوزي: ومن كبار الوضاعين وهب بن وهب القاي ومحمد بن السائب الكلبي ومحمد بن سعيد الشامي المصلوب وابو داود النخعي وإسحاق بن نجيح الملطي وغياث ابن إبراهيم النخعي والمغيرة بن سعيد الكوفي وأحمد بن عبد الله الجويباري ومأمون ابن أحمد الهروي ومحمد بن عكاشة الكرماني ومحمد بن القاسم الطالكاني ومحمد بن زياد اليشكري. وقال النسائي: الكذابون المعروفون بالوضع أربعة: ابن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام، وقيل: وضع الجويباري وابن عكاشة ومحمد بن تميم الفاريابي أكثر من عشرة آلاف. ش: محمد بن عمر الواقدي قاضي العراق أخذوا عنه العلم على ضعفه بل أجمعوا عليه. أخرج له ابن ماجه. في الوجيز: قال ابن عدي: كتب جماعة عن محمد بن محمد بن ابن الأشعث وعن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن آبائه إلى علي رفعه إذ أخرج إلينا نسخة قريبًا من ألف حديث عن موسى المذكور عن آبائه بخط طري عامتها مناكير؛ قال الدارقطني: إنه من آيات اله وضع ذلك الكتاب - يعني العلويات. وعبد الله بن أحمد عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه يروي نسخة موضوعة ما ينفك عن وضع أو وضع أبيه. وإسحاق المطلي له أباطيل، وروى عن ابن جريح عن عطاء عن ابي سعيد الوصية لعلي في الجماع وكيف يجامع - فانظر إلى هذا الدجال ما أجراه! قال الديلمي: أسانيد كتاب العروس لأبي الفضل جعفر بن محمد بن جعفر ابن محمد بن علي واهية لا يعتمد عليهان وأحاديثه منكرة - وقال الذهبي: أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط حدث عن أبيه عن جده بنسخة فيها بلال لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب. وفي اللآلي: قال الترمذي: كل حديث في كتابه

معمول به إلا حديثان. في المقاصد: قال أحمد: ثلاثة كتب ليس لها أصول: المغازي، والملاحم، والتفسير. الخطيب: هو محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها لعدم عدالة ناقليها وزيادة القصاص فيها، فأما كتب التفسير فمن أشهرها كتابان للكلبي ومقاتل بن سيمان، وأما المغازي فمن أشهرها مغازي محمد بن إسحاق وكان يأخذ من أهل الكتاب، وقال الشافعي: كتب الواقدي كذب، وليس في المغازي أصح من مغازي موسى بن عقبة. وقال أحمد: في تفسير الكلبي من أوله إلى أخره كذب، لا يحل النظر فيها. ش: الكلبي أبو النضر محمد بن السائب المفسر، ضعفه بعض وكذبه آخرون، قال ابن عدي: حدث عنه سفيان وشعبة وجماعة ورضوه في التفسير، وفي الأحاديث عنده مناكير سيما عن أبي صالح عن ابن عباس، مات سنة ست وأربعين ومائة، أخرج له الترمذي لا غير. في الإتقان علل السيوطي قول أحمد: ليس لها أصول، بأن الغالب عليها المراسيل، وقال محققو أصحابه: مراده أن الغالب أنه ليس لها اسانيد صحاح متعلقة وألا فقد صح من ذلك كثير، كتفسير الظلم بالشرك، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي، قلت: الذي صح من ذلك قليل جدًا بل أصل المرفوع منه في غاية القلة، قال: ومن المفسرين طوائف صنفوا تفاسيرهم على مذهبهم مثل عبد الرحمن بن كيسان الأصم والجباتي والرماني والزمخشرين ومنهم مني دس البدع في كلامه وأكثر الناس لا يعلمونه كصاحب الكشاف حتى أنه يروج على خلق كثير من أهل السنة كثيرًا من تفاسيرهم الباطلة. قال السيوطي: وأوهى طرق تفسير ابن عباس طرق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس، فإذا انضم إليه محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب، وبعده مقاتل بن سليمان مع أن في مقاتل مذاهب رديئة - انتهى الإتقان. وفي شرح الشفاء: وأما السدى الكبير وهو إسماعيل بن عبد الرحمن فحسن الحديث، روى عن ابن عباس وأنس، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، والسدى الصغير روى عن

فصل في تعيين بعض الأحاديث المشتهرة على الألسن والصواب خلافها على نمط ذكرته في التذكرة

الكلبي متروك، وهما كوفيان. وفي رسالة ابن تيمية: وفي التفسير من هذه الموضوعات كثيرة. كما يرويه الثعلبي والواحدي والزمخشري في فضل السور، والثعلبي في نفسه كان ذا خير ودين لكن كان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع. والواحدي صاحبه كان أبصر منه بالعربية لكن هو أبعد عن اتباع السلف. والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي لكن صان تفسيره من الموضوع والبدع. ومن المفسرين يخطئون في الدلائل لا في المدلول، ككثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء يفسرون القرآن بمعان صحيحة لكن القرآن لا يدل عليها، كأبي عبد الرحمن السلمي في حقائق التفسير. وفي جامع البيان لمعين ابن صيفي: قد يذكر محيي السنة البغوي في تفسيره من المعاني والحكايات ما اتفقت كلمة المتأخرين على ضعيفه بل على وضعه. وفي الإتقان: وأما كلام الصوفي في القرآن فليس بتفسير، وتفسير أبي عبد الرحمن السلمي إن كان قد اعتقد أنه تفسير فقد كفر، قيل: الظن بمن يوثق به منهم أنه لم يذكره تفسيرًا وإلا كان مسلكًا باطنيًا وإنما هو تنظير. النسفي: النصوص على ظواهرها والعدول عنها إلى معاني باطن إلحاد. وأما ما يذهب بعض المحققين من أنها على ظاهرها ومع هذا فيه إشارات خفية إلى دقائق تنكشف على أرباب السلوك يمكن التطبيق بينها وبين الظواهر فهو من كمال الإيمان - وسيتم هذا المعنى في كتاب التفسير. فصل في تعيين بعض الأحاديث المشتهرة على الألسن والصواب خلافها على نمط ذكرته في التذكرة فيه: من عرف نفسه عرف ربه، ومن عرف ربه كل لسانه - النووي: ليس بثابت. وقال ابن تيمية: ح: من عرف نفسه عرف ربه- ليس بثابت، وهو كما قال، وفي المقاصد: وإنما يحكي من قول يحيى بن معاذ. وح: كنت كنزًا لا أعرف

[الإيمان]

فأحببت أن أعرف فخلقت خلقًا فعرفتهم فعرفوني- ابن تيمية: ليس من الحديث، ولا يعرف له سند صحيح ولا ضعيف، وتبعه الزركشي وشيخنا. [الإيمان] وح: حب الوطن من الإيمان - لم أقف عليه. وح: حب الهرة من الإيمان - موضوع. وح: رأيت ربي في صورة شاب له وفرة - صحيح محمول على رؤية المنام أو مأول. وح: هل زالت الشمس؟ قلت: لا نعم - لم يوجد له أصل. وح: المؤمن غرّ كريم. والمنافق خب لئيم - موضوع. وح: عليكم بدين العجائز - لم يوقف له على أصل. وح: ما شهد رجل على رجل بكفر إلا باء به أحدهما- ضعيف؛ الغزالي: هذا إن كفره وهو يعلم أنه مسلم، فإن ظن كفره ببدعة أو غيره كان خطأ وكفى بالخطأ إنما مبينا! فإن الخطأ في رجم الزنا يوجب ثمانين ورد الشهادة أبدًا وإن تاب فكيف في التكفير والكفر أكبر الكبائر - سبحانك هذا بهتان عظيم. [العلم] فيه: طلب العلم فريضة على كل مسلم - طرقها واهية، وألحق البعض: ومسلمة، وليس في طرقها كلها. وح: اطلب العلم ولو بالصين- أسانيده ضعيفة، ابن حبان: باطل لا أصل له. وح: من أدى الفريضة وعلم الناس الخير كان فضله على العابد المجاهد كفضلي على أدناكم، ومن بلغه عن الله فضل فأخذ بذلك الفضل الذي أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذبًا - ضعيف إسناده لكنهم يتساهلون في الفضائل. وح: العلم في الصغر كالنقش في الحجر - من لفظ الحسن البصري. وح: "لا أدري" نصف العلم- من قول الشعبي. وح: إذا كتب أحدكم فلا يكتب عليه: بلغ، فإنه اسم الشيطان وليكن يكتب عليه: لله - موضوع. وح: ضع القلم على أذنك إلخ- فيه عنبسة متروك، قلت: له شاهد. وفي المقاصد: ما اتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه - قال شيخنا: ليس بثابت ولكن معناه صحيح أي لو أراد اتخاذه وليًا لعلمه ثم اتخذه. [العقل] فيه: كل حديث ورد فيه ذكر العقل لا يثبت. وفي الذيل:

[القلب]

أخرج الحارث بن أسامة في مسنده عن داود بن المحبر بضعًا وثلاثين حديثًا في العقل- قال ابن حجر: كلها موضوعة. [القلب] فيه في الذيل: ما وسعني سمائي ولا أري بل وسعني قلب عبدي المؤمن. وح: القلب بيت الرب - موضوعان. ابن تيمية: معناه وسع قلبه الإيمان بي ومحبتي، وهو مذكور في الإسرائيليات. [الطهو] فيه: الوضوء على الوضوء نور على نور- لم يوجد. وح: زكاة الأرض يبسها - احتج به الحنفية، ولا أصل له في المرفوع بل موقوف على محمد بن علي الباقر، وكذا: إذا جفت الأرض فقد زكيت. [الأذان] فيه: مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين بعد تقبيلها عد سماع "أشهد أن محمدًا رسول الله" مع قوله: أشهد أن محمدًا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا - ذكره الديلمي ولا يصح، وكذا ما أورد عن الخضر عليه السلام: من قال: مرحبًا بحبيبي وقرة عيني محمد بنعبد الله صلى الله عليه وسلم! ثم يقبل إبهاميه ويجعلهما على عينيه، لم يعم ولم يرمد أبدًا، وروى تجربة ذلك عن كثيرين. [المسجد] فيه: من تكلم بكلام الدنيا في المسجد أحبط الله أعماله أربعين سنة - الصغاني: هو موضوع. [الصلاة] فيه: الصلاة عماد الدين فمن تركها فقد هدم الدين - ضعيف. وح الهداية الحنفية: من صلىخلف عالم تقي فأنما صلى خلف نبي، لم أقف عليه بهذا اللفظ. وصلاة التسبيح ضعيف؛ الدارقطني: أصح شيء في فضائل القرآن "قل هو الله" وفي فضل الصلوات صلاة التسبيح. وفي صلاة الأسبوع لا يصح شيء، وصلاة الرغائب موضوع بالاتفاق، وكذا صوم أول خميسه - وغير ذلك. في المختصر قول الثوري: من السنة اثنتا عشرة ركعة بعد عيد الفطر وست ركعات بعد الأضحى - لا أصل له. وفي الصحيح خلافه وهو أنه صلى الله عليه وسلم

[الذكر]

لم يصل قبلها ولا بعدها. وفي المقاصد: من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار - لا أصل له. [الذكر] فيه ح اجتماع الخضر لإبراهيم التيمي وتعليمه المسبحات عن النبي صلى الله عليه وسلم واجتماعه معه صلى الله عليه وسلم - لا أصل له، ولم يصح اجتماعه معه صلى الله عليه وسلم ولا عدم اجتماعه ولا حياته ولا موته. [السخا] فيه: طعام الجواد دواء وطعام البخيل داء - في المقاصد: رجاله ثقات، وفي المختصر: قال شيخنا: هو منكر، ابن عدي: فيه مجاهيل وضعفاء. [الهدية] في المختصر: من أهدى له هدية وعنده قوم فهم شركاء ضعيف، وفي المقاصد: قال العقيلي: لا يصح في هذا الباب، وكذا قال البخاري عقيب إيراده تعليقًا ولكن هذه العبارة عن مثله لا يقتضي البطلان بخلافها من العقيلي، قال شيخنا: والموقوف أصح - ومر في. وح: من أصاب من أخيه شهوة غفر له - باطل لا أصل له. في المقاصد: جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها - باطل، روى أن الأعمش قال لما ولى الحسن بن عمارة: يا عجبا من ظالم ولى المظالم! ما للحائك ابن الحائك والمظالم! فأخبر به الحسن فوجه إليه أثوابًا مدحه وروى الديث، وفيه تأمل فإن الأعمش ناسك تارك أجل من هذا المنصب، وربما يستأنس للحديث بحديث: اللهم! لاتجعل لفاجر عندي نعمة يرعاه قلبي. [زمزم] في الذيل: لا يجتمع ماء زمزم ونار جهنم في جوف عبد أبدًا - فيه مقاتل بن سليمان، كذاب. في المقاصد: ماء زمزم لما شرب له - ضعيف لكن له شاهد، في مسلم: طعام طعم وشفاء سقم. [القرآن] الذيل: فيه الحدة تعتري جماع القرآن لعزة القرآن في أجوافهم - كذب. وح: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يصبه فاقة أبدًا - فيه كذاب. [التفسير] الخلاصة: ومن الموضوع ما روى عن أبي بن كعب - وهو منه بريء-

[فضله صلى الله عليه وسلم]

في فضائل القرآن سورة سورة، وقل تفسير خلا منها إلا من عصمه الله، وفي مختصر الأصول: قيل لأبي عصمة نوح بن أبي مريم: من أين لك عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة؟ فقال: رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي ابن غسحاق فوضعتها حسبة، ولقد أخطأ المفسرون في إيداعها تفاسيرهم، وذكرها الثعلبي في تفسيره عند كل سورة وتبعه الواحدي، ولا عجب منهما لأنهما ليسا من أهل الحديث وإنما العجب ممن يعلم موضوعيته من املحدثين ثم يورده، ولا ينافي ذلك ما رود في فضائل كثيرة من السور ما هو صحيح أو حسن أو ضعيف. ز: يعني الحكم بالوضع - أي بعدم الصحة بالإيجاب الكلي - لا ينافي صحة بعضها. في رسالة ابن تيمية: فيه ح: تصدق علىّ بخاتمه في الصلاة، "وإنما وليكم الله ورسوله" في عليّ - موضوع بالاتفاق. وح: إن "مرج البحرين" علي وفاطمة و"اللؤلؤ والمرجان" الحسنان، "وكل شيء أحصيناه في إمام مبين" في عليّ - من تفسير الرفضة. [فضله صلى الله عليه وسلم] خلاصة: فيه: لولاك لماخلقت الأفلاك - الصغاني: موضوع. وح إحياء أبوي النبي صلى الله عليه وسلم حتى أمنا به - أورده السهيلي عن عائشة وقال: في إسناده مجاهيل وإنه ح منكر جدًا يعارضه ما ثبت في الصحيح. في اللآلي: ابن عباس رفعه: شفعت في هؤلاء الثلاثة في أبي وعمي أبي طالب وأخي من الرضاعة - يعني السعدوية - ليكونوا من بعد البعث هباء - قال الخطيب: باطل، فيه ضعفاء وغال في الرفض. في المقاصد: وما أحسن ما قال شعر: حبا الله النبي مزيد فضل ... على فضل وان به رؤفا فأحيا أمه وكذا أباه ... لإيمان به فضلا لطيفا نسلم فالقديم بذا قدير ... وإن كان الحديث به ضعيفا قال المذنب: قد صنف السيوطي في إحياءهما جزءًا لطيفًا. وأنا أفصح من نطق

[الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم]

بالضاد - معناه صحيح ولكن لا أصل له. وح: ولدت في زمن الملك العادل - لا أصل له، ولا يجوز أن يسمي من يحكم بغير حكم الله عادلًا. [الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم] فيه: من شم الورد ولم يصل عليّ فقد جفاني - هو باطل وكذب، وكذا: من شم الورد الأحمر - إلخ. ز: قد تكبت في شأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند الطيب لشيخنا الشيخ علي المتقي قدس سره: هل له أصل؟ فكتب الجواب عن شيخنا الشيخ ابن حجر قدس سره أو غيره بما نصه - وسئل - نفع الله - بما صورته: جرت عادة الناس أنهم إذا أعطوا طيبًا رياحين أو غيرها أو شموه أن يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم أو يستغفروا الله تعالى فهل لذلك أصل وما حكمه؟ وأيضًا فيما حكمة ذكر الاستغفار دون الحمد مع أنه بالمقام أنسب وأولى؟ فأجاب - فسح الله في مدته - بقوله: وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك ونحوه فلا أصل لها، ومع ذلك فلا كراهة في ذلك عندنا، فقد قال الحليمي من أئمتنا الشافعية: وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند التعجب من الشيء ما يقول الإنسان حينئذ: سبحان الله! لا إله إلا الله! أي لا يأتي بالنادر وغيره إلا الله تعالى، فلا كراهة فيه، قال: وإن صلى عليه عند الأمر الذي يستقذر ويضحك منه فأخشى على صاحبه! أي الكفر - انتهى. وفي منحة السلوك بشرح تحفة الملوك لشيخ مشايخنا البدر الحنفي: ويحرم التسبيح والتكبير والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند عمل محرم أو عرض سلعة أو فتح متاع، أي كما يفعل الباعة من المصريين ونحوهم من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند عرض السلعة وفتح آنية الأمتعة التي يبيعونها - فتأمل جزم هذا الإمام بالحرمة عند هذه الأحوال الصادقة بما في السؤال واجتنب ذلك ما أمكنك لئلا تقع في ورطة الحرمة عند هذا الإمام ون كان حنفيًا وأنت شافعي لأنه ينبغي بل يتأكد لكل أحد الخروج من خلاف العلماء ما أمكنه لأن الحق واحد في نفس الأمر على الأصح كما قرره في محله، وقد كره سحنون من أئمة المالكية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم

عند التعجب وقال: لا يصلي عليه صلى الله عليه وسلم إلا عند الاحتساب وطلب الثواب، أي والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند تلك العوارض التي منها شم الطيب أو أخذه لم يقصد لها احتساب ولا طلب ثواب في الغالب وإنما هو شيء اعتاده الناس غفلة عن ذلك، ومن ثم اتجه أن يقال هو على الخلاف المذكور فيمن صدرت منه الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند ذلك على طريق العادة والغفلة، أما من استيقظ عند أخذ الطيب أو ثمة إلى ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من محبته للطيب وإكثاره منه دون غيره وإخباره أن الله حببه إليه كالنساء فنذكر ذلك الحال العلي والخلق العظيم فصلى عليه صلى الله عليه وسلم حينئذ لما وقر في قلبه من جلالته واستحقاقه على كل أمته أن يلحظوه بعين نهاية الإجلال عند رؤية شيء من آثاره أو ما يدل عليها، فهذا لا كراهة في حقه فضلًا عن الحرمة بل هو آت بما له فيه أكمل الثواب الجزيل والفعل الجميل، وقد استحبه العلماء لمن رأى شيئًا من آثاره صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن من استحضر ما ذكرته عند شمه الطيب يكون كالرائي لشيء من آثاره الشريفة في المعنى فليسله إلا الإكثار من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم حينئذ، وأيضًا قد كتبت إليه فيما جرت عليه عادة أكثر هذه البلاد أنهم يبتدئون تعليم الصغار للقرآن حين يمضي عليه أربع سنين وأربعة أشهر وأربعة أيام هل له أثر في الحديث أو في السلف؟ فكتب رضي الله عنه أنه لم يوجد له شيء يعتمد عليه إلا ما سمع عن بعض أنه شق صدره صلى الله عليه وسلم وأمر بـ"اقرأ" حينئذ فهذا مع اختلاف فيه لو صح استنبط منه ما ذكر. ز: لكنه يخالف المشاهير - والله أعلم. في الوجيز: من صلى على في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب، أعله بأبي داود النخعي وبإسحاق العلاف، في المختصر: هو لجماعة بسند ضعيف. وفي اللآلي: أحاديث كتابة الصلوات موضوعة.

[فضل الأمة]

[فضل الأمة] فيه في المقاصد: اختلاف أمتي رحمة - قال شيخنا: هو مشهور على الألسنة، وزعم كثير أنه لا أصل له، وفي كلام الخطابي ما يشعر بأن له أصلًا، وفي حاشية البيضاوي: ليس بمعروف عند المحدثين. وح: إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة من يجدد لها دينها- صححه الحاكم. وح: ما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن - موقوف على ابن مسعود. وح: مثل أمتي كالمطر لا يدري أوله خير أم آخره - موضوع. في المختصر: أمتي أمة مرحومة لا عذاب عليها في الآخرة، عجل عقابها في الدنيا الزلازل والفتن - ضعيف. في المقاصد: إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام - فيه شعيب ظن انه متروك لكن الأكثر على قبوله. [الصديق] في الوجيز: كل مولود يولد يذر على سرته من تربته فإذا طال عمره رده إلى تربته، وأنا وأبو بكر وعمر خلقنا من تربة واحدة - فيه مجاهيل، قلت: له طريق آخر وله شاهد. [على] في الذيل: يا علي! إن الله قد غفر لك ولذريتك ولولدك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك فأبشر فإنك الأنزع الطلق - فيه داود الوضاع. وح: أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم- من نسخة نبيط الكذاب. في اللآلي: ح أكل سفرجل الجنة وحمل فاطمة به- موضوع، فإن حملها قبل النبوة بخمس سنين. [عائشة] فيه: خذوا شطر دينكم عن الحميراء - قال شيخنا: لا أعرف له إسنادًا ولا رأيته في شيء من كتب الحديث إلا في النهاية وإلا في الفردوس بغير إسناد بلفظ: خذوا ثلثدينكم من بيت الحميراء، وسئل المزني والذهبي فلم يعرفاه. [معاوية] فيه: لا يصح مرفوعًا في فضل معاوية شيء، وأصح ما روى فيه ح مسلم أنه كاتبه، ثم ح: اللهم! علمه الكتاب، ثم ح: اللهم اجعله هاديًا مهديًا.

[بلال]

[بلال] فيه: سين بلال عند الله شين - قال ابن كثير: لا أصل له، وقد ترجم غير واحد بأنه كان ندى الصوت حسنه فصيحه، ولو كان فيه لثغة لتوفرت الدواعي على نقلها. [أويس] في المختصر: لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن- لم نجده ولكنه عند بعض مرسل، وروى بزيادة: أشار إلى أويس - ولم يوجد له أصل. اللآلي: يا محمد! سيخرج في أمتك رجل يشفع فيشفعه في عدد ربيعة ومضر فإن أدركته فسله الشفاعة - وذكر حديثًا في ورقتين، قال ابن حبان: باطل، والذي صح في فضل أويس كلمات يسيرة معدودة، قلت: الوقف فيه أولى فإن له طرقًا عديدة لا بأس ببعضها. نوع فيمن ادعى الصحبة من المعمرين كذبا ذيل: فمنهم سرباتك ملك الهند في بلد قنوج، قال: لي سبعمائة وخمس وعشرون سنة، وأنفذ إليه حذيفة وأسامة وصهيبًا وغيرهم يدعونه إلى الإسلام فأسلم، وادعى رؤيته صلى الله عليه وسلم، ومات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. ومنهم جابر بن عبد الله اليمامي، حدث ببخاري بعد المئين عن الحسن البصري، وقال: حملوني إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم جبير بن الحرب. ومنهم رتن الهندي - شيخ دجال، ظهر بعد الستمائة فادعى الصحبة. وحدث بأحاديث رتنيات وتسمى بابي الرضا رتن ابن نصر، قال: كنت في زفاف فاطمة، وهو إما مني لم يخلق أو شيطان بدا في صورة بشر أو شيخ ضال كذاب. وقد اتفقوا على أن آخر من مات في جميع الأرض من الصحابة أبو الطفيل عامر بن وائلة سنة مائة واثنتين بمكة، وقد ثبت أنه قال قبل موته بشهر أو نحوه: فإن على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض، فانقطع المقال، وقد بسطت القول في المعمرين في تذكرة الموضوعات فطالعه ينفعك، فإنه كتاب نفيس تلقته علماء الحرمين بالقبول، فإنه قد أخبرني بعض أهل العلم الثقات عن شيخي ابن حجر قدس سره أنه ن شاء الله سينتفع به، وعن الشيخ العلقمي أنه قال: هو في هذا الباب من أحسن

[خضر]

المختصرات، وكتب إليّ الشيخ علي بن حسام الدين المتقي جشرنا الله في زمرته: قد وقع الكتاب مفيدًا كثيرًا جزاكم الله خيرًا! هذا وقد أطريت في ثقل مدحه حثًا لأولى الهمة في تحصيله ليستفيدوا بذخائر كنوزه، قال ابن حجر: وقد وقع نحوه في المغرب: أخبرنا أبو الركاب بن زيد مكاتبة قال: صافحين والدي وقد عاش مائة، قال: صافحني أبو الحسن علي بن الخطاب وعاش مائة وثلاثين، قال: صافحني أبو عبد الله معمر وكان عمره أربعمائة سنة، قال: صافحني النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لي فقال: عمرك الله يا معمر! ثلاث مرات - فهذا كله لا بفرح به من له عقل. ومنهم جعفر بن نسطورا وغير ذلك. وقال ابن حجر: رأيت شيخنا مجد الدين صاحب القاموس ينكر على الذهبي نكاره وجود رتن وذكر أنه دخل في ضيعة في الهند ووجد فيها من لا يحصي كثرة ينقلون قصة رتن عن آبائهم وأسلافهم، قلت: لم يجزم هو بعدمه بل تردد، قال: والظاهر أنه كان طول عمره فادعى ما ادعى، ولو كان صادقًا لاشتهر في المائة الثانية أو الثالثة ولكنه لم ينقل عنه شيء إلا في آخر المائة السادسة. ز: قلت: قد وقع لي سلسلة المصافحة في الصلحاء أصفياء الله في أرضه ونرجو منه البركة، قال الشيخ الصالح صاحب الفضل والصلاح الشيخ كمال الدين بن شيخ جمال الدين متع المسملون به: قد صافحت مع أمير عبد الله البرزشابادي، وهو مع سيد حيدر أصفهاني، وهو مع شيخعبد الغفار تابادكاني، وهو مع شيخ سعيد الحبشي، هو مع حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: من صافحني صافحته يوم القيامة ووجبت على شفاعته؛ وكذا: من صافح من صافحني إلى سبع مرات، فصافحني الشيخ كمال الدين وأجازني أن أصافح من يشاء الله وأنا سادسهم وكل نرجو من الله الفضل - والله أعلم. [خضر] في المقاصد: لو كان - أي الخضر - حيا لزارني - لم يثبت مرفوعًا بل من كلام من أنكر حياة الخضر من بعض السلف. [اللحية] فيه: إن لإبراهيم وللصديق لحية في الجنة - قال شيخنا: لم يصح

[الملك]

ولا أعرفه في شيء من الكتب المشهورة ولا الأجزاء المنثورة، وورد في موسى وهارون وآدم، ولا أعلم شيئًا من ذلك ثابتًا. [الملك] وح: إن لله ملائكة تنقل الأموات - لم أقف عليه لكن قد اشتهر عن الأجلة في المنام أنهم نقلوا، وشوهد به البعض في اليقظة. [الأئمة] فيه: الصغاني: سراج أمتي أبو حنيفة - موضوع. وح: عالم القريش يملأ الأرض علمًا - يعنون به محمد بن إدريس الشافعي - موضوع. وح أبي حنيفة قال: ححجت مع أبي ولي ست عشرة فمررنا بحلقة فيه عبد الله بن جزء فسمعت منه ح: من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب - هو كذب فابن جزء مات بمصر ولأبي حنيفة ست سنين، الدارقطني: لم يلق أبو حنيفة أحدًا من الصحابة، إنما رأى أنسًا بعينه ولم يسمع منه - ويتم في أخر الخاتمة. [الأحاديث المتفرقة] الصغاني: الكلمات الفارسية المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مثل شكم درد، والعنب دو دو، كونه برزد- موضوع. لآلي: الدجاجة غنم فقراء أمتي والجمعة حج فقرائها - باطل لا أصل له. مختصر: الجمعة حج المساكين - فيه ضعيفان. لآلي: من بشرني بخروج أدار بشرته بالجنة - لا أصل له. وفي بعض الرسائل: ومما يفعل في هذه الأزمان إخراج الزكوات في رجب دون غيره - لا أصل له، وكذا كثرة اعتمار أهل مكة في رجب لا أصل له في علمي، وإنما الحديث: عمرة في رمضان تعدل حجة، ومما أحدثوا في رجب وشعبان إقبالهم على الطاعات أكثروا إعراضهم في غيرهما، وكان عبد الله الأنصاري ينهي عن الصوم في رجب ويقول: لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء، وما روى من كثرة شعبان فلأنه كان ربما يصوم ثلاثة من كل شهر ويشتغل عنها في بعض الشهور فيتداركه في شعبان أو لغير ذلك، ومما أحدثوا في شعبان من البدع العامة الإقبال على اللهو

[عاشوراء]

واللعب وإبطال الأعمال قبل رمضان بأيام حتى أنها أيام الأعياد. [عاشوراء] اللآلي: فضل صوم "عاشوراء" وأن فيه خلق السماوات وكذا وكذا، وولد إبراهيم ونجى من النار، وغرق فرعون، وولد النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه القيامة - موضوع. وح: من اكتحل بالإثمد يوم "عاشوراء" لم ترمد عينه أبدًا - موضوع. [السفر] المقاصد: لا "تسافروا" في محاق الشهر ولا إذا كان القمر في العقرب- من قول علي. وح: إذا تزودت فلا تنس البصل - كذب بحث. [النكاح] ذيل: فيه: لا تزوجوا النساء على قراباته، فإنه يكون من ذلك القطيعة - فيه سهل كذبه الحاكم. لآلي: دعا صلى الله عليه ولم لقباح أمته بالرزق - لا يصح. وح: من لم ينك له حسنة يرجوها فلينكح امرأة من جهينة- لا يصح. مقاصد: شاوروهن وخالفوهن - لم أره مرفوعًا بل عن مر بلفظ: فإن في خلافهن البركة. [التجارة] مختصر: المغبون لا محمود ولا مأجور - الذهبي: هو منكر. الصغاني: عليكم بحسن الخط فإنه من مفاتيح الرزق - موضوع. اللآلي: لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين فإن سلب عقولهم ونزع البركة عن أكسابهم - موضوع، قلت: له طرق منها عن علي رفعه: من أدرك منكم زمانًا تطلب فيه الحاكة العلم فالهرب الهرب. في المختصر: ح النهي عن كسر الدينار والدرهم - ضعفه ابن حبان. الصغاني: الحياء يمنع الرزق - موضوع. وح: الصبحة تمنع الرزق- موضوع، وهو نوم أول النهار وهو وقت الذكر ثم طلب الكسب، وله شاهد: إذا صليتم الفجر فلا تناموا عن طلب أرزاقكم. وح: غسل الإناء وطهارة الفناء يورثان الغناء -موضوع. وح: من أكل مع مغفور له غفر له- هو كذب موضوع. وح الهريسة - موضوع أو ضعيف. [الأرز] في المقاصد: "الأرز" منى وأنا من الأرز- إلخ؛ موضوع، وكذا:

[الأحاديث المتفرقة]

من أكل "الأرز" أربعين يومًا - إلخ؛ موضوع. وكذا: لو كان "الأرز" رجلًا لكان حليمًا. وكذا ح: "الأرز" في الطعام كالسيد - إلخ. وح: نعم الدواء "الأرز" - لا يصح. ز: وظهر به شناعة ما استحدثوا من أكل الأرز مع اللبن الحامض في رمضان ليلة القدر واعتقادهم به التقرب والفضيلة مع ما فيه من تلوث المسجد وتنجس موضع العبادة وامتهان بيوت الله باجتماع الصغار وتاركي الصلاة لأكله وغير ذلك من المنكرات بترغيب القصاص الذين لا خبرة لهم في العلوم النبوية فتعلقوا فيه بأمثال هذه الأحاديث التي لم نجدها في كتب الصحاح ولا غيرها من المعتبرات وانضم إلى ذلك دواعي أكلة المشتهيات - والله الموفق للصواب! وهذا كاستحداث السرج الكثيرة في تلك الليالي، فإن كثرة الوقيد زيادة على الحاجة لم يرد باستحبابه أثر في الشرع في موضع، قال علي بن إبراهيم: وأول ح الوقيد من البرامكة وكانوا عبدة النار فلما أسلموا أدخلوا في الإسلام ما يموهون أنه من سنن الهدى ومقصودهم عبادة النيران حيث سجدوا مع المسلمين إلى تلك السرج، وقد جعلها جهلة أثمة المساجد مع نحو صلاة الرغائب شبكة لجميع العوام وطلبًا لرئاسة التقدم، وملأ بذكرها القصاص مجالسهم، ثم إنه تعالى أقام أئمة الهدى في سعي إبطال الصلاة وأمثال هذه المنكرات فتلاشى أمرها وتكامل إبطالها في البلاد المصرية والشامية في أوائل المائة الثامنة، وقد أنكر الطرسوسي الاجتماع ليلة الختم ونصب المنابر؛ وأعظم منه ما يوجد فيم جلس القصاص والبراءة من اختلاط الرجال والنساء وتلاصق أجسادهم والتلاعب بينهم حتى يكون ما يكون - كذا في التذكرة. [الأحاديث المتفرقة] وأحاديث "الباذنجان" باطلة. وأحاديث فضل "البطيخ" باطلة ولا يصح فيه شيء إلا أنه صلى الله عليه وسلم أكله. وح: عليكم "بالبصل" فإنه يطيب النطفة ويصح الولد- موضوع. وح: إن في بلاد الهند "أوراقًا مثل أذان الخيل" فكلوا منها فإن فيها منفعة- موضوع، قاله الصغاني. وح: "العنب" دو دو والتمريك - موضوع، وكذا: كلوا العنب دو دو. وح: إذا أذاك "البراغيث" فخذ قدحًا من ماء واقرأ

عليه سبع مرات: "وما لنا ألا نتوكل على الله" - الآية، ثم قل: إن كنتم مؤمنين فكفوا شركم وأذاكم عنا، ثم رشه حول فراشكم، فإنك تبيت أمنا - لم يبين حاله. وح: اللهم اقتل كباره، وأهلك صغاره، وأفسد بيضه، واقطع دابره، وخذ بأفواهه عن معايشنا وارزقنا، إنك سميع الدعاء! فقيل: يا رسول الله! تدعو على جند من أجناد الله بقطع دابره! فقال صلى الله عليه وسلم: إنما "الجراد" نثرة حوت في البحر - لا يصح. وأحاديث حرمة أكل "الطين" - لا يصح شيء منها. مختصر: كان يلبس "المنطقة" من الأدم - إلخ، قلت: لم يبلغنا أنه شد على وسطه منطقة. مقاصد: "من تزيا بغير زيه" فدمه هدر - ليس له أصل يعتمد عليه، ويحكي فيه حكايات منقطعة أن الجن حدث به إما عن علي مرفوعًا وإما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة مما لم يثبت به شيء. وح: من لبس "نعلًا صفراء" قل همه - عن ابن عباس موقوفًا بمعناه، وقال أبو حاتم: موضوع، وللزمخشري: عن علي. وح: تختموا "بالعقيق" - كل طرقها واهية، العقيلي: لا يثبت فيه شيء مرفوعًا. في المقاصد: لم يثبت في كيفية "قص الأظفار" ولا في تعيين يوم له شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما يعزى فيه من النظم لعلي ثم لشيخنا فباطل عنهما. وح: "من قلم أظفاره" يوم السبت كان كذا ومن قلم كذا كان كذا - موضوع. وح: من "سرح رأسه ولحيته" في كل ليلة عوفي - إلخ، موضوع. وح: "من امتشط نائما" ركبه الدين - موضوع. وح: كان يسرح لحيته كل يوم مرتين - لم يوجد إلا في الإحياء ولا يخفى ما في أحاديثه. وح كون "العود والصندل والمسك والعنبر والكافور" من ورق الجنة، كان مع أدم حين هبط منها إلى أرض الهند، يأكل الغزال ودابة البحر منه - منكر. وح: من أكرم حبيبتيه "فلا يكتب بعد العصر" - ليس بمرفوع، ولكن أوصى أحمد أن لا ينظر بعده في كتاب. وح: إذا كتب أحدكم كتابًا "فليتربه" فإنه أنجح للحاجة - موضوع. وح ثعلبة بن حاطب في طلب الدعاء بكثرة الأموال ووعده بالإنفاق وخلافه ما وعد ونفاقه بعده ونزول آية "ومنهم من عاهد الله" ضعيف للطبراني. وح: "أقيلوا" ذوي

الهيئات عثراتهم إلا الحدود - موضوع. وح "أبي شحمة" ولد عمر وزناه وإقامة عمر عليه الحد وموته - بطوله لا يصح بل وضعه القصاص؛ والذي ورد فيه ما روى أن عبد الرحمن الأوسط من أولاد عمر ويكنى أبا شحمة كان غازيًا بمصر فشرب نبيذًا فجاء إلى ابن العاص وقال: أقم عليّ الحد، فامتنع فقال: أخبر أبي إذا قدمت! فضربه الحد في داره، فلامه عمر قائلًا ألا فعلت به ما تفعل بالمسلمين! فلما قدم على عمر ضربه واتفق أن مرض فمات. وح: "العلماء يحشرون مع الأنبياء والقضاة مع السلاطين" - موضوع. وح: "حسنات الأبرار سيئات المقربين" - من لام أبي سعيد الخراز. وح "اتقوا مواضع التهم" - لم يوجد. وح: "رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر" - ضعيف. وح: "أعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك" - فيه وضاع. وح: "من أخلص لله أربعين يومًا ظهرت" إلخ، سنده ضعيف وله شاهد. في المقاصد: "لبس الحسن البصري من علي" - باطل، ولم يرد في خبر صحيح ولا حسن ولا ضعيف أنه صلى الله عليه وسلم ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لأحد من الصحابة ولا أمر أحدًا من أصحابه بفعل ذلك، وكل ما يروى في ذلك صريحًا فهو باطل، ومن الكذب المفترى قول من قال: إن عليًا ألبس الخرقة الحسن البصري. فإن أئمة الحديث لم يثبتوا للحسن من على سماعًا فضلًا عن أن يلبسه الخرقة، ولم ينفرد به شيخنا بل سبقه إليه جماعة ممن لبسها وألبسها كالدمياطي والذهبي والهكاري وأبي حيان وغيرهم، هذا مع إلباسي إياها لجماعة من المتصوفة امتثالًا لإلزامهم لي بذلك تبركا بذر الصالحين. ولفظ: "خاتم الأولياء" - باطل لا أصل له، فإن خاتم الأولياء أخر مؤمن بقى من الناس، وليس هو خير الأولياء ولا أفضلهم فإن خيرهم أبو بكر ثم عمر - ويتم قريبًا في فضل الصحابة. ز: هذا هو عقيدة أهل السنة قاطبة ولم يخالف فيه أحد، فانظر هل أحد أجهل ممن يفضل على الصديق الذي وزن به جميع الأمة فرجح شخصًا اعتقد مهدويته بلا دليل ولا شبهة! بل وقد نسمع من بعض

نوع في ضبط بعض أسامى الرواة على وجه الكلية على ما في كتابي المغني

الثقات أنهم يفضلونه على سيد الأنبياء صلوات الله عليهم! وانظر هل سمعت مثله من بدعي قط أو ملى من قبل! فإن أحدًا من أغوياء الأمم الماضية لم يفرط هذا التفريط في منصب نبيه وإن أفرط بعضهم في الإطراء إلى ما لا يجوز، ثم بنوا على ذلك ما بنوا واستحلوا قتل من يزجرهم من العلماء، والشجرة تنبئ عن الثمرة - نعوذ بالله من عمي البصيرة! والله المستعان على هذه المصيبة! إذ قد مضى أهل الدولة الذين يعتنون بشأنهم وبقي المعتنون ببلغة المعيشة وبلوغ مشتهيات النفوس، ونرجو من الله الكريم أن يتولى ذلك بلطفه العميم! وإنما أطنب لسان القلم شكاية من إخوان السوء وجفائهم، فإنهم آلاف ألوف في الأقطار والبلاد وأصحاب ولاية والفرسان، ويسمعون أنهم يقتلون واحدًا بعد واحد فكأنهم لا يسمعون، ويحصرون آخرين في مضايق الدور والبيوت بتخويف شديد وكأنهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون. المقاصد: "ترك العادة عداوة مستفادة" - لا أصل له ولكن معناه عن الشافعي. وح "حرز" أبي دجانة - موضوع. وح: "لا يزال الميت يسمع الأذان ما لم يطين قبره" -موضوع. وح "كسوف القمر في كل شهر" وترتيب شيء عليه- موضوع. وح"نحركم يوم صومكم" - لا أصل له- و"إنه صلى الله عليه وسلم لا يبقى بعد وفاته ألف سنة" - لا أصل له. وكذا ح: "النبي لا يؤلف تحت الأرض" - لا أصل له. وح: "يكون في آخر الزمان خليفة لا يفضل عليه أبو بكر ولا عمر"- موضوع؛ قلت: بل هو مأول. الصغاني: "لا مهدي إلا عيسى ابن مريم" - موضوع. وكذا "ح خراب البلدان المسماة كل بلدة بآفة" - موضوع. وح: "عمر الدنيا سبعة أيام من أيام الآخرة" - موضوع؛ قلت: له شاهد عن ابن عباس- إلى هنا ما في التذكرة. نوع في ضبط بعض أسامى الرواة على وجه الكلية على ما في كتابي المغني اعلم أني التزمت أن أعبر عن باء ذات نقطة تحت بموحدة ولا يلتبس بالنون لتميزها باسمها، وعن تاء ذات نقطتين بمثناة فوق، وعني ياء ذات نقطتين تحت بمثناة

حرف الهمزة

تحت أو بتحتية، وعن ثاء ذات نقطة بمثلثة، ولا تلتبس بشين معجمة لما مر، وعن بقية الحروف ذوات النقط باسمه موصوفًا بالإعجام، وقد اكتفى بالوصف لمعرفة الموصوف بشكله، وعن الخالية بموصوفة بالإهمال وبالوصف وحده، وعن الراء المهملة بهمزة بعد ألفه، وعن الزاي المعجمة بمثناة تحت بعد ألفه، عن عدم التشديد بالخفة أو بالتخفيف، وعن التشديد بلفظه أو بالشدة، وإذا سمعت هو بياء فهمزة فراء فالحروف مترتبة متصلة، وإن ذرت بواو فأعم من الاتصال والانفصال، وحيث يقال: هو بفتح باء ولام فهما مفتوحان بخلاف بفتح باء وبلام. حرف الهمزة [اب] مق (مقدمة): كل ما فيه - أي البخاري - بصورة "أبي" فبضم وشدة ياء. ن: كله أي في الصحيحين بضم ففتح فشدة، إلا "أبي" اللحم - فبمد فكسر فخفة تحتية. مق: في الحج عن عائشة: ثم بعث بها مع "أبي" - بفتح فكسر فسكون- تعني أباها. وفي النذر من ح أسامة: وسعد و"أبي وأبيّ" إن ابني قد اختصر، فهو شك أن أسامة هل قال: أبي - يعني أباه، أو قال: أبيّ - بالتشديد، أي أبي بن كعب. وفي وقعة بدر قال حذيفة: "أبي أبي" - بالسكون، يعني أباه. [اح] و"الأحنف" بمهملة ونون، معروف. وبمعجمة ومثناة تحت مكرز بن حفص الأخيف. وكل ما فيه "أحمد" فبحاء ودال، وليس فيه بجيم ولا براء. [اخ] وزيد بن "أخزم" - بمعجمة وزاي من شيوخه. وبمهملة من أجداد عباد بن منصور. [اس] و"أسيد" - بكسر سين - اثنان في البخاري: عمرو بن أبي سقيان ابن أيد بن جارية من شيوخ الزهري، وعتبة بن أسيد. وبالتصغير جماعة. و"الإسفرايني" - بكسر همزة وسكون سين وفتح فاء وكسر مثناة تحت

[اغ]

وبنون- منسوب إلى إسفراين مدينة بخراسان، منها أبو حامد أحمد بن أبي طاهر إمام الشافعية ومنتهى العلوم، مات سنة ست وأربعمائة، ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. [اغ] و"الأغر" - بمعجمة فراء - جماعة؛ وليس فيه بمهملة وزاي شيء. [اف] و"الأفلح" - بالفاء - جماعة. وبقاف عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح رضي الله عنه. [ام] و"أمية" كثير. وبلا ألف بعلي بن عبيد بن مية، ولم يقع في الصحيح. حرف الباء [بر] "البراء" كله أي فيهما مخفف الراء، إلا أبا معشر "البراء" وهو يوسف بن يزيد وإلا أبا العلاء "البراء" وهو زياد بن فيروز وكان يبري النبل، فهما بالتشديد، وكله بالمد، وكذا أبو غالب "البراء" أي في غيرهما - بالتشديد، وهو ديلم بن غزوان. ويزيد كله، أي في الصحيحين. عن: بل كل ما في الموطأ بتحتية فزاي إلا ثلاثة: "بُريد" بن أبي بردة، بضم موحدة وفتح راء، وكذا في ح مالك: كصلاة شيخنا أبي "بُريد" بن أبي بردة، بضم موحدة وفتح راء، وكذا في ح مالك: كصلاة شيخنا أبي "بُريد" عمرو بن سلمة - مصغرًا على الأكثر؛ ومحمد بن عرعرة بن "البرند" بموحدة وراء مكسورتين - وقيل: مفتوحتين - فنون فدال. وعلى بن هاشم "البريد" - بفتح موحدة وكسر راء وسكون تحتية. [بز] مق: "البزاز" - بمعجمتين -جماعة. وبراء في آخره ثلاثة أي فيه الحسن بن صباح شيخ البخاري ويحيى بن سكن وبشر بن ثابت. غن: هو بمعجمتين كله - أي في الثلاثة، إلا خلف بن هشام والحسن بن صباح فبراء، وأما يحيى بن محمد بن السكن وبشر بن ثابت فلم ينسبا في البخاري. [بش] ن: محمد بن "بشار" - بموحدة وشدة معجمة - شيخه. وكل ما

[بص]

غيره فيسار - بتحتية وإهمال سين، إلا سيار بن سلامة وابن أبي سيار - فهما بسين مهملة فتحتية. وكل ما فيهما فبشير - مكبرًا، إلا اثنان: بشير بن كعب وابن يسار فمصغران، وإلا يسير بن عمرو - فبضم تحتية وفتح مهملة، وإلا قطن بن نسير - فبضم نون وفتح مهملة. [بص] و"البصري" بتثليث موحدة. عن: كسرها أفصح من فتحها. مق: وكل ما فيه كذلك، إلا مالك بن أويس وعبد الواحد بن عبد الله - فبنون. ن: وكل ما فيهما كذلك، إلا هما وسالم مولى النصريين. [بق] وأبو بكر محمد بن الطيب "الباقلاني" بكسر قاف وخفة لام- كذا في حاشية مواقف، صاحب تصانيف في الكلام، جمع بين العلم والزهد والانتصار للسنة، مالكي، مات سنة ثلاث وأربعمائة. [بك] عن: نوف "البكالي" بمكسورة وخفة كاف، ولكن غلب على ألسنة أهل الحديث بالفتح والتشديد. ن: وقيل: هو بفتح وتشديد. حرف ت [تر] "الترمذي" بمكسورة وإعجام ذال. [تو] مق: "التوزي" بفتح تاء وشدة واو مفتوحة، منه أبو يعلي محمد ابن الصلت، وكل ما فيه فثوري - بمثلثة، إلا محمد فإنه توزي - بتاء. حرف ج [جا] "الجاحظ" بجيم وحاء وبظاء معجمة، صاحب الكلام والجدل، ومن شيوخ المعتزلة، تلميذ النظام، مات سنة خمس وخمسين ومائتين. ن: "جارية" بجيم وراء وتحتية، ابن قدامة صاحب علي في حروبه، وعبد الرحمن ومجمع ابنا يزيد بن جارية. وغيرهما كله: حارثة - بمهملة ومثلثة، وفي قول إلا عمر بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية. عن: وإلا الأسود بن العلاء بن جارية.

[جبر]

[جبر] مق: عبد الرحمن بن "جبر" بمفتوحة، وليس فيه بفتح خاء معجمة وسكون تحتية، نعم فيه: أبو الخير، لكن يلازمه اللام. [جر] وعبد الملك بن عبد العزيز بن "جريج" بضم جيم أولى، أحد الأئمة الأعلام وأول من صنف في الإسلام، أصله رومي. وكل ما فيهما "جرير" بجيم وراء مكسورة، إلا حريز بن عثمان وأبا حريز عن عكرمة - فبحاء مفتوحة وزاي أخرا، وإلا ما يجيء في حاء. [جم] و"الجمال" - بالجيم - جماعة، ولم يقع عنده أي البخاري بالحاء. عن: هو في الصفات كلها بجيم وتشديد كمحمد بن مهران شيخهما، إلا ما يجيء في ح. مق: أبو "جمرة" بجيم وراء، كنية علقمة بن أبي جمرة ونضر بن عمران الضبعي، روى عن ابن عباس وعن أبي بكر بن عمارة وغيرهما؛ ولا يشتبه به إلا أبو حمزة الأنصاري الراوي عن زيد بن أرقم، وإلا أبو حمزة السكري المروزي، وأما الأسماء دون الكنى فجماعة، وما في المغازي عن أبي جمرة عن عائذ - فبجيم وراء عند الجمهور، وبحاء وزاي عند الهروي. ن: "الجريري" كلها فيهما فبضم جيم وفتح راء، إلا يحيى بن بشر شيخهما فبحاء مفتوحة. حرف الحاء [حب] عن: حيان كل ما فيهما بمفتوحة وشدة تحتية، إلا "حبان" بن منقذ والد واسع بن حبان، وجد محمد بن يحيى بن حبان بن واسع بن حبان، وألا حبان ابن هلال منسوبًا إلى أبيه، وغير منسوب عن شعبة ووهيب وهمام وداود بن أبي الفرات وأبي عوانة وأبان بن يزيد وسليمان بن المغيرة وبريدة - فبموحدة مشددة وفتح حاء؛ وألا "حبان" بن العرفة وحبان بن عطية وحبان بن موسى منسوبًا وغير منسوب عن عبد الله بن المبارك - فبموحدة وكسر حاء. مق: وكل ما فيه أبو حيان كنية فبمثناة تحت. ن: و"حبيب" له فيهما بفتح مهملة إلا ثلاثة - يجيء في المعجمة.

[حر]

[حر] و"حرب" كثير، وبزاي ونون سعيد بن المسيب بن حزن فقط. عن: وكل ما فيه "جرير" فبجيم، إلا "حريز" بن عثمان وأبا حريز عبد الله ابن الحسين عن عكرمة- فبحاء مفتوحة وزاي أخرا، ويقاربه "حدير" بضم حاء وبدال والد عمران وزيد وزياد، وليس في البخاري بضم مهملة ولا بفتحها وأخره زاي شيء. [حصن] عن: "حُصين" كله فيهما بمضمومة وفتح مهملة، إلا أبا "حصين" عثمان بن عاصم - فبمفتوحة وكسر مهملة؛ وأبا ساسان حضين بن المنذر- فبضم مهملة وفتح معجمة، ويقاربه أسيد بن حضير براء. مق: ولم يخرج البخاري لحضين بن المنذر، ووهم القابسي في إعجام حصين بن محمد وإنما هو بمهملة. [حكم] و"حكيم" - بالفتح - كثير، وبالضم زريق بن "حُكيم"، وقد يفتح. ن: وإلا حكيم بن عبد الله - مصغرًا. [حم] ك: قيل: إن شعبة روى عن سبعة عن ابن عباس كلهم أبو "حمزة" بحاء، إلا أبا جمرة نصر - بجيم. ن: والفرق أنه إذا أطلق فبجيم، وإذا نسبه أو سماه فبحاء. مق: وخمير - بضم معجمة وفتح ميم فياء فراء - معدوم في الكتاب، وفيه "حمير" بكسر مهملة وسكون ميم وفتح تحتية وبراء، ومن صغره أخطأ. وليس فيه "حميل" لا مصغرًا ولا مكبرًا، نعم فيه: يأخذ حميلًا، أي كفيلًا. [حن] "حناط" كله بإهمال حاء وبنون، إلا خليفة بن خياط - بإعجام خاء وتحتية. [حي] ن: "حياني" كله بمفتوحة، إلا ما مر. مق: وأبو "حيان" كله كنية بمثناة. [حارثي] و"الحارثي" كله بمثلثة أي فيهما، ويقر به الجاري - بجيم وراء.

[حرشي]

[حرشي] وكل ما فيه قـ"حرشي" - بمهملة وراء مفتوحتين، إلا النضر ابن محمد ويونس بن قاسم فبجيم، ولم يقع فيه بإهمال سين. [حريري] ن: "الحريري" بفتح مهملة - يحيى بن بشر من شيوخه، وما سواه فيهما فبجيم. [حزامي] و"الحزامي" كله بزاي خفيفة بعد مهملة مكسورة، وفي مسلم: كان لي على فلان الحزامي - قيل: بزاي، وقيل: براء، وقيل: بجيم وذال معجمة. [حميدي] ج: "الحميدي" - مصغرًا، منه عبد الله بن الزبير بن عيسى صاحب الشافعي روى عنه وروى البخاري كثيرًا عنه، وأبو عبد الله صاحب جمع الصحيحين. [حنفي] عن: "الحنفي" منسوب على حنيفة بن لجيم ومنه محمد بن الحنفية، وإلى مذهب أبي حنيفة، وكثير من المحدثين يثبتون الياء بعد النون في المذهب للفرق، والنحاة يأبونه. حرف الخاء [خا] محمد بن "خازم" بمعجمة وزاي، وكل ما فيهما فبمهملة، إلا ما مر في المهملة. [خب] مق: وعبد الله بن "خباب" - رضي الله عنه - بشدة موحدة، وكل ما فيه كذلك، إلا ما مر في المهملة. وحبيب - فيهما كله بفتح مهملة، إلا "خبيب" بن عدي وابن عبد الرحمن شيخ مالك. ن: وأبا "خبيب" عبد الله ابن الزبير - فبمعجمة مصغرًا. [خز] مق: "الخزاز" - بمعجمات - كثير، وبراء فزاي عبيد الله بن الأخفش، وليس فيه بجيم فزاي فألف فراء شيء. [خن] وحبيش - بضم مهملة وفتح موحدة وآخره معجمة - جماعة فيه، وبمعجمة ونون ومهملة "خنيس" بن حذافة، واختلف في ابن الأشعث.

[خو]

[خو] وصالح بن "خوات" بن جبير - بفتح معجمة وشدة واو، وليس في الكتاب: جواب - بجيم وآخره موحدة شيء. وخليفة بن "خياط" بمعجمة وشدة تحتية، وما عداه: حناط - بمهملة ونون. وح: "الخطابي" بفتح معجمة وشدة مهملة وبموحدة، منه حمد بن محمد أبو سليمان. ش: مات سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. [خور] ج: "الخوارزمي" نسبة إلى بلاد علي جيحون، منه أبو بكر محمد ابن موسى الإمام الحنفي، سمع من أبي بكر الشافعي، ودرس الفقه على أبي بكر أحمد ابن علي الرازي، وانتهت إليه الرئاسة الحنفية، حدث عنه أبو بكر الرقاقي، كنا حسن الاعتقاد، مات سنة ثلاث وأربعمائة. حرف الدال [دك] الفضل بن "دكين" مصغرًا بنون في آخره. مق: وليس فيه براء شيء. حرف الراء [رب] "رباح" كله بموحدة، إلا ما يجيء. مق: "الربيع" كثير، وبضمراء وفتح موحدة وشدة تحتية بنت معوذ والنضر، وفي الجهاد: أم الربيع بنت البراء، والصواب أنها بنت النضر. [رج] عن: أبو "الرجال" بكسر راء ويجمع، كنية محمد بن عبد الرحمن والد الحارث وكان له عشرة أبناء. مق: وبفتح راء وشدة مهملة كنية عقبة بن عقيل ذكر في الجمعة. [رش] عن: "رشيد" - بالضم- كثير، وبالفتح ابن سادي بن عبد الله وابن عبد الله وعلي بن رشيد بن أحمد وغير ذلك. حرف الزاي [زي] ن: "زياد" كله بالياء، إلا أبا الزناد - فإنه بنون. مق:

حرف س

"زبيد" بن الصلت - بمضمومة وفتح تحتية أولى وليس في الجامع منه شيء، "الزبيدي" بمفتوحة وكسر موحدة وليس في الجامع منه شيء. حرف س [سع] مق: "سعيد" كثير، وبضم سين ومفتوحة في نسب عمرو بن العاص وغيره "سُعيد" بن سعد ولم يأت في البخاري، وبوزنه "سعبر" بن مالك وآخره راء. [سف] وعبد الله بن أبي "السفر" بفتح فاء، وليس فيه بسكونها شيء. [سل] ن: "سلام" كله بالتشديد، إلا عبد الله بن سلام وأبو عبد الله محمد بن سلام شيخ البخاري، وشدده جماعة. عن: وإلا ثلاثة أي في غير الصحيحين: سلام بن محمد ومحمد بن عبد الوهاب وسلام بن أبي الحقيق، وسلام بن يشم - بالتشديد أشهر. مق: وليس في الكتاب: سلامة - بالتشديد. ن: "سالم" كله بألف، إلا سلم بن زرير وابن قتيبة وابن أبي الزياد وابن عبد الرحمن - فبحذفها. و"سلمة" كله فيهما بفتح لام، إلا عمرو بن "سلمة" إمام قومه وبني سلمة القبيلة من الأنصار - فبكسر هاء، وفي عبد الخالق بن سلمة وجهان. و"سليم" كله بالضم، إلا "سليم" بن حيان - بفتحها. و"سليمان" كله بالياء، إلا "سلمان" الفارسي وابن عامر وسلمان الأغر وعبد الرحمن بن سلمان. مق: "السامي" بسين مهملة عبد الأعلى وعباد بن منصور وأبو المتوكل الناجي ومحمد بن عرعرة، وما عداهم بشين معجمة. ن: "السلمي" بمضمومة وفتح لام، وهو بفتح سين في الأنصار، وبضمها في بني سليم. حرف ش [شع] مق: "شعيب" واضح، وبمثلثة في أخره عبد الرحمن بن حماد ابن "شعيث".

[شي]

[شي] و"الشيباني" كل ما في الكتاب كذلك، إلا الفضل بن موسى - فبكسر مهملة. حرف ع [عب] ن: "عباد" كله بمفتوحة فمشددة، إلا قيس بن "عباد" فمضمومة فمخففة، ومن ألحق به عبادة بن الوليد بن عبادة فقد أخطأ فإنه بالهاء كجده. و"عبادة" كله أي فيهما بضم، إلا محمد بن "عبادة" شيخه- فبفتح عين وخفة موحدة، روى عن يزيد بن هارون. مق: "عباس" - بموحدة ومهملة- ظاهر، وبتحتية ومعجمة أبو بكر بن عياش وعلي بن عياش، واشتد اشتباه عباس بن الوليد- بموحدة ومهملة، وعياش بن الوليد - بمثناة ومعجمة، وهما من شيوخه، فالأول ذكر في علامة النبوة وفي المغازي وفي اليمين، والثاني في غيرها، واختلف في الحج في فضل المخلصين فالأكثر الإعجام، وكذا اختلف في المبعث، وأما مسلم فلم يرو إلا عن عباس - بموحدة. و"عبدة" كله بسكون موحدة، إلا عامر بن "عبدة" وبجالة ابنه التميمي - فبفتح أشهر. ن: "عبيدة" كله مصغر، أي فيهما. و"عبيدة" كله بالضم، إلا ابن عمرو السلماني وابن سفيان وابن حميد وعامر بن "عبيدة" - فبالفتح. عن:"أبو عبيدة" بالهاء في الكنى كله بالضم، إلا أحمد بن عبد الصمد بن "عبيدة" بالفتح. [عث] وعلي بن "عثام" بن علي - بفتح مهملة وشدة مثلثة، وما سواه بمعجمة ونون. [عج] ج: كعب بن "عجرة" بضم مهملة فسكون جيم. [عق] ن: "عقيل" كله بفتح عين، إلا "عقيل" بن خالد، ويأتي كثيرًا عن الزهري غير منسوب، وإلا يحيى بن عقيل وبني عقيل فبضمها. [عل] مق: وليس فيه على بضم عين وفتح لام شيء. [عم] ن: "عُمارة" كله. مق: وهو كله بالضم والتخفيف. غن:

[عن]

كله بالضم والخفة، إلا ابن "عمارة" فكسره أشهر، وغلا جماعة فبفتح وشدة، وعمم ابن الصلاح الضم فيمن عداه. [عن] مق: "العنزي" بفتح نون كثير، وبسكونها عامر بن ربيعة وابنه عبد الله. حرف غ [غز] ج: "الغزالي" بمفتوحة وشدة زاي محمد بن محمد بن محمد أبو حامد، وروى عنه أنه قال: إنما أنا الغزالي بخفة زاي نسبة إلى غزال قرية، وهو غمام الهدى، أخذ الفقه عن إمام الحرمين الجويني، لقي الزهاد وبلغ من الدنيا والجاه ما لم يبلغه أحد من العلماء، ثم ترك الجميع رغبة فيما عند الله، مات سنة خمس وخمسمائة بطوس. [غف] وأبو ذر "الغفاري" بمكسورة وخفة فاء. حرف الفاء [فر] ج: "الفربري" بمفتوحتين وسكون موحدة وكسر راء ثانية نسبة إلى بلد بخراسان، والمراد أبو عبد الله بن محمد بن يوسف بن مطر راوي البخاري، سمع منه جامعه تسعون ألفًا ولم يبق منهم غير الفربري، قرأ عليه صحيحه ثلاث مرات. حرف ق [قم] عن: "قمير" كله مصغر، إلا بنت عمرو - بفتح وكسر. [قر] مق: "القارئ" من ينسب إلى القراءة جماعة، وبشدة ياء عبد الرحمن ابن عبد وحفيدة أخيه يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد. و"القرشي" بنو نضر بن كنانة، وقيل: بنو فهر بن مال بن النضر.

حرف م

حرف م [مخ] مق: "مخلد" بمفتوحة فساكنة، وليس فيه بمضمومة ومشددة شيء، من التكملة: هو بمفتوحة فساكنة، وبمضمومة وفتح لام مشددة ثابت بن "مخلد" بن زيد بن مخلد بن حارثة. [مس] عن: "مسور" كله بكسر ميم وخفة لام، إلا ابنا يزيد وعبد الملك - فبضم وتشديد، واختلف في مسور بن مرزوق بل فيهما أيضًا. [مع] مق: "معمر" واضح، وبضم وفتح ومشددة "معمر" بن يحيى بن سامان، وقيل بالتخفيف، وأما معمر بن سليمان فبتشديد ولم يخرج له البخاري. [مل] وأبو "المليح" بفتح ميم، وليس فيه بضمها شيء. حرف ن [نج] ش: "النجاشي" بفتح نون وكسرها وشدة ياء وخفتها اسم من مل الحبشة، وأصحمة- بفتح همزة - منهم كان صالحًا عادلًا، بعث بإسلامه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مات في رجب من السنة التاسعة. [نض] مق: "النضر" بمعجمة ملازمًا للام جماعة، ونصر - بمهملة عار عنها. [نظ] ج: "النظام" بشدة ظاء معجمة أبو إسحاق شيخ الجاحظ. [نس] و"النسائي" بمفتوحة وخفة سين ومد وهمزة نسبة إلى مدينة. [وق] ن: "واقد" بالقاف كله. مق وليس فيه بفاء شيء. [هم] و"الهمداني" بسكون ميم وبدال مهملة، وليس فيه بفتح ميم فمعجمة شيء. ن: هو كله بساكنة فمهملة، أي فيهما. [يز] و"يزيد" كله بتحتية، إلا ما مر في موحدة. مق: يزيد كثير، وبمثناة فوق أولا: تزيد بن جشم في نسب بعض الأنصار.

[يس]

[يس] و"يسر" بضم مثناة تحت وسين مهملة هو ابن صفوان شيخه، وليس في الجامع بضم موحدة ولا بكسرها مع شين معجمة ولا مهملة شيء. هذا كله من مسودي المسمى بالمغنى وهو كتاب جليل تلقته الفضلاء بالقبول ولابد منه لمن يريد التبحر في هذا الشأن. ولا علينا أن نضم بعض آداب الكتاب ليعرف رسوم كتبهم. فصل في أدب الكتابة النووي: يستحب مؤكدًا ضبط الحروف المهملة بعلامة الإهمال بأن يجعل تحت الدال والراء والسين والصاد والعين المهملات النقط التي فوق المعجمات، وقيل: يجعل فوقها كقلامة الظفر مضجعه على قفاها، وقيل: يجعل تحتها حروف صغار مثلها، وقد يجعل فوقها خط صغير كالفتحة، وفي بعضها تحتها همزة، ولا ينبغي أن يصطلح مع نفسه إلا أن يبين، وينبغي أن يعتني بضبط مختلف الروايات فيجعل كتابه موصلًا على رواية واحدة، وما كان من زيادة ألحقها في الحاشية، أو نقص أعلم عليه مسميًا اسم من رواه، وأن يجعل بين كل حديثين حلقة، فإذا فرغ من مقابلة حديث نقط وسطها، وإذا كرر المقابلة كرر النقط؛ ويكره أن يكتب عبدًا من عبد الله بن فلان في آخر سطر، والله مع الابن في أوله، وكذا رسول في آخره، والله مع صلى الله عليه وسلم في أوله، وإن سقط شيء يخط موضع السقوط خطًا صاعدًا على فوق معطوفة يسيرة إلى جهة حاشية اللحق نحو " ' " ويكتب عند انتهاء السقط "صح" على المختار، ويختار الحواشي لشرح معنى وبيان غلط واختلاف رواية، واختير له إخراج الخط أيضًا لكن وسط الكلمة المخرج لأجلها لا بين الكلمتين لئلا يلتبس بالسقط، وينبغي أن يكتب "صح" عند كلام فما دونه صح معنى ورواية وهو عرضة للشك فيه والخلاف ليعلم أنه اعتنى به ولم يغفل عنه ويسمى التصحيح؛ ويكتب خطا ممدودًا كالضاد بدون تقريره على ثابت نقلًا فاسد لفظًا أو معنى، أو ضعيف رواية، أو ناقص نحو "ض"، ولا يلزق الخط بالممدود

فصل في السير من سيرنا المختصر

عليه لئلا يتوهم الضرب عليه ويسمى التضبيب والتمريض، والغرض منه الإشارة إلى أن الرواية ثابتة حتى لا يتبادر إلى إصلاحه لتوهم كونه من سهو الكاتب؛ وإذا وقع فيه ما ليس منه فالضرب عليه أولى من الحك والمحو، و"الضرب" أن يخط فوقه خطًا ملتزقًا به ولا يطمسه ويسمى "الشق" وقيل: أن يخط منفصلًا لا ملتزقًا معطوفًا بطرفيه على أوله وآخره كنون مقلوب نحو زيد، وقيل: أن يحرف على أوله نصف دائرة وعلى آخره نصفها نحو (زيد)، وقيل: لا، و"من" في أوله و "إلى" في آخره؛ وإن تكرر حرف يضرب على الثاني، وقيل: يبقى أحسنهما صورة، وقيل: إن كانا أول السطر يضرب على الثاني، وإن كانا آخره يضرب على أوله صيانة للأول والآخر عن الطمس. ولنلحق بعض فوائد السير ليكون ذا بصيرة في تاريخ وقائع الأخبار والمغازي إجمالًا فلا يشتبه عليها حقائقها: فصل في السير من سيرنا المختصر في سبب قدوم الحبشة في اليمن وتعرض أبرهة للكعبة المشرفة ووقوعه تحت ولاية كسرى يقال: إن رجلًا من بقايا النصارى اسمه فيمون كان صالحًا في نجران مستجاب الدعوة فتبعه كثير من اليهود والمشركين، وفيه سحرة يعلمون الصبيان، ففر صبي من السحرة اسمه عبد الله بن التامر وتبع فيمون فصار أيضًا مستجاب الدعوة وأسلم بيده خلق كثير، فنقمه ملك نجران ذو نواس وقتله وحرق من تبعه في الأخدود، وفيه نزل "قتل أصحاب الأخدود النار" وأفلت رجل من يد ذي نواس إلى قيصر واستنصره، فكتب قيصر إلى النجاشي لينصره، فبعث النجاشي سبعين ألفًا من الحبشة مع أزياط وفي جنوده أبرهة الأشرم، فقدموا اليمن وقاتلوا ذا نواس فانهزم، فأقام أزياط باليمن سنين، ثم قتله أبرهة وغلب على الحبشة؛ فرأى الناس يتجهزون للحج إلى الكعبة فبنى بيتًا بالرخام الأبيض والأحمر والأسود وحلاه بالذهب والجواهر، فتعرض له نفيل الخثعمي ولطخه بالعذرةن فغضب أبرهة غضبًا شديدًا

بيان نسبه

وقال: إنما فعلته العرب! لأنقضن بيتهم حجرًا حجرًا! وكتب إلى النجاشي يخبره، فأرسل إليه الفيل وأمره أن يسير إليه بالفيل، فلما دنا من الحرم أمر أصحابه بالغارة، فأصابوا مائتي إبل لعبد المطلب، فدخل عبد المطلب على أبرهة، فأكرمه ونزل عن سريره وجلس معه، فطلب منه رد الإبل فقال: سقطت عني! ظننت أنك تكلمني في بيتكم الذي هو شرفكم! فقال: اردد عليّ إبلي ودونك البيت فإن له ربا سيمنعه! فأمر برد إبله، فأوفى عبد المطلب وأتباعه على حراء فقال: لاهم! إن العبد يمـ ... ـنع رحله فامنع رحالك لا يغلبن صليبهم ... ومحالهم عدوا محالك جروا جموع بلادهم ... والفيل كي يبوا عيالك عموا حماك بكيدهم ... جهلا وما رقبوا جلالك إن كنت تاركهم وكعـ ... بتنا فأمر ما بدا لك فسلط عليهم أبابيل فأهلكوا، وانصدع صدر أبرهة فمات، وملك ابنه يكسوم وهلك، فملك أخوه مسروق، فخرج سيف بن ذي يزن الحميري إلى قيصر يشكو أمر الحبشة ليخرجهم ويليهم هو فلم يشكه، فتوسل بنعمان بن المنذر على كسرى، فأجاب بأن بعدت بلادك مع قلة خيرها فلم أكن أسلط فارسًا بأرض العرب، ثم أجازه بعشرة آلاف درهم، فجعل سيف ينثر ذلك الورق ويقول: إن جبال أرضي ما فيها إلا ذهب وفضة، فرغب فيه كسرى فأرسل إليهم رجالًا حبسهم في السجن للقتل وكانوا ثمانمائة، وأمر عليهم وهرز، فقاتل الحبشة وملك اليمن، وكان ملك الحبشة اثنتين وسبعين سنة، فلما مات وهرز أمر كسرى ابنه ثم ابن ابنه، ثم عزله وأمر بأذان، فلم يزل واليًا عليها حتى بعث صلى الله عليه وسلم - كما يجيء. بيان نسبه اعلم أن من كان من ولد النضر بن كنانة فهو قرشي، لأن الله اختاره

بالبسطة، وكان فيه نور النبوة ورثه من آبائه إلى آدم وانتقل إلى أولاده حتى بلغ قصيا، لأنه أقصى الباطل، فانتقل إلى ابنه عبد مناف، لأنه كان بيده لواء نزار وقوس إسماعيل ومفاتيح الكعبة، وأول ولده هاشم، لأنه هشم الثريد لقومه وكانت مائدته منصوبة، وكان يتلألأ نور النبوة على وجهه، ولذا يعرضون بناتهم حتى هرقل وكان يقول: لا أتزوج إلا بأطهر امرأة، ويتضرع إلى الله حتى أرى في النوم أن يتزوج سلمى بنت عمر بن زيد من بني النجار، وكانت ذات عقل وحلم كخديجة في عصره، فولدت عبد المطلب، فتزوج عبد المطلب قيلة بنت عامر فولدت الحارث ثم ماتت، وتزوج هندًا بنت عمرو، وحضر هاشمًا الوفاة فسلم الرئاسة ولواء نزار وقوس إسماعيل على عبد المطلب، فتزوج لُبنى بنت هاجر فولدت أبا لهب واسمه عبد العزى ثم ماتت، فتزوج سعدي بنت حباب فولدت العباس وضرارًا وعاتكة، وتزوج بعدها هالة بنت وهب فولدت حمزة وحجل وصفية، فتزوج فاطمة بنت عمرو برؤيا رآها فولدت أبا طالب واسمه عبد مناف، ثم ولدت برة وأميمة ثم عبد الله سنة أربع وعشرين من ملك كسرى نوشيروان، فصار من صلبه عشرة ذكور وست بنات: الحارث والزبير وأبو طالب والعباس وعبد الله وضرار وحمزة والقرم وحجل واسمه المغيرة وأبو لهب وعاتكة وأميمة والبيضاء وهي أم حكيم وبرة وصفية وأروى؛ نتزوج عبد الله آمنة بنت وهب ابن عبد مناف وأمها أم حبيبة بنت أسد، وكان حينئذ ابن ثلاثين أو خمس وعشرين أو سبع عشرةن فحملت به صلى الله عليه وسلم؛ وقد بعثه عبد المطلب إلى يثرب يمتار له تمرًا فتوفى بها في مدة الحمل، وقيل: بل توفى بعد ما أتى على النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون شهرًا، وترك أم أيمن وخمسة أجمال وقطعة غنم فورثه صلى الله عليه وسلم، وتوفيت أمه أمنة بعد ما أتى عليه ثمان سنين، وكان حملها به في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى يوم الاثنين، وقيل في تاريخ موتهما غير ذلك،

بيان إرضاعه

والأكثر أنه صلى الله عليه وسلم كان واحد أمه وأبيه، ولد عام الفيل يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، أو لليلتين خلتا منه، أو لثمان أو لعشر خلون منه- أقوال، وقال ابن عباس: ولد يوم الفيل، وكان قدوم الفيل يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة اثنتين وأربعين من ملك كسرى، وبينه وبين ادم أربعة آلاف وستمائة سنة، أو ستة آلاف ومائة وثلاث عشرة سنة، وقيل: خمسة آلاف سنة وخمسمائة، ومن آدم إلى نوح ألف سنة أو ألفا سنة، ومنه إلى إبراهيم ألفًا سنة وستمائة وأربعون سنة، ومنه إلى موسى ألف سنة، ومنه إلى عسى ألفا سنة، ومنه إلى المولد الشريف خمسمائة وستون أو ستمائة. بيان إرضاعه وكانت نساء قريش لا يرضعن أولادهن فأرضعته ثويبة أيامًا وهي مولاة أبي لهب، وكانت قد أرضعت حمزة وأبا سلمة بن عبد الأسد، وماتت بعد خيبر ولا يعلم إسلامها؛ ثم شرف الله به حليمة بنت أبي ذؤيب واسمه عبد الله بن الحارث، وقيل: بنت أبي كبشة السعدية، وإخوانه من الرضاعة: عبد الله وضمرة وحذيفة وأنيسة بنت الحارث وهي الشيماء، كانت تحضنه مع أمه، وسبيت يوم حنين فقالت: إني أخت نبيكم! فلما أتى بها عرفها وأعتقها؛ فلما خرجت به حليمة إلى بلده بورك لها في لبنها وفي كل شيء منها، فكانت أحرص شيء على حبه. فلما بلغ سنتيه قدمت به على أمه وقالت لو تركت بني عندي حتى يغلظ! فغني أخشى عليه وباء مكةن فلم تزل به حتى ردته مع حليمة فكان معها مدة. وفي السنة الثالثة ولد الصديق؛ فلما أخبرت الصبيان بشق صدره خشيت حليمة عليه فردته إلى عبد المطلب، واختلف ف شقه بأنه في سنة ثلاث أو أربع أو غير ذلك، وكانت تأتيه أحيانًا، روى أنها قدمت عليه مكة أيام خديجة فشكت جدب البلاد، فأعطتها أربعين شاة

وبعيرًا، ثم قدمت بعد الإسلام فأسلمت هي وزوجها. فلما بلغ ست سنين خرجت به أمه آمنة إلى أخواله بني عدي بن النجار تزورهم ومعه أم أيمن، فأقامت عندهم شهرًا ثم رجعت، فلما كان بالأبواء توفيت أمنة فقبرت هناك، فرجعت به أم أيمن إلى مكة، وروى أنه لما فتح مكة أتى جم قبر وجلس إليه فجعل كهيئة المخاطب ثم قام وهو يبكي وقال: هذا قبر أمي! لم يؤذن لي في الاستغفار، فلم ير يومًا أكثر باكيًا؛ وجمع بأنه يجوز أنها توفيت بالأبواء وحملت إلى مكة في السنة السابعة. فلما توفيت أمه ضمه عبد المطلب وأحبه حبًا شديدًا ورق عليه رقة شديدة. وتتابعت على قريش سنون فهتفت امرأة بأن يستشفعوا بهذا النبي! فقام عبد المطلب فاعتضد به صلى الله عليه وسلم ورفعه على عاتقه وهو غلام قد أيفع أو كرب فاستسقى به حتى مطروا. ولما قرب وفاة عبد المطلب في السنة الثامنة وصى أبا طالب بكفالته لأنه خرج القرعة له، فمات وهو ابن ثنتين وثمانين سنة، فأحبه أبو طالب حبًا شديدًا؛ وفيها هلك حاتم بن عبد الله الجواد المشهور ومات كسرى نوشيروان وولى ابنه هرموز. وفي السنة التاسعة خرج به أبو طالب إلى بصرى. وفي العاشرة الفجار الأول وهو قتال بعكاظ ثلاثة أيام. وفي الثالثة عشرة تهيأ أبو طالب للخروج على الشام فأخذ صلى الله عليه وسلم بزمام ناقته وقال: يا عم! إلى من تكلني؟ لا أب لي ولا أم! فرق له فخرج به، فلقيه الراهب بحيرا صفي صومعته فتفرس فيه أعلام النبوة من إظلال الغمامة وإخضال أغصان الشجرة عليه، فأمر لهم طعامًا واحتضنه، ونظر إلى أشياء في جسده وسأله عن أحواله كله يوافق ما عنده من صفته، ورأى خاتم النبوة وقبله، فقال لأبي طالب: ارجع به إلى بلده واحذر عليه اليهود! فإنهم إن رأوه ليبغنه عنتًا، فإن له شأنًا نجده في كتبنا وما روينا عن آبائنا؛ فلما فرغوا من تجارتهم خرج به سريعًا، فرآه رجال من يهود وعرفوا صفته فأرادوا أن يغتالوه فذهبوا إلى بحيرا فذاكروه، فنهاهم وقال: أتجدون صفته! فما لكم إليه سبيلن فتركوه، فرجع به أبو طالب فما خرج به بعد. وفي الرابعة

عشرة كان الفجار الآخر بين هوازن وقريش حضره النبي صلى الله عليه وسلم وقال: أنبل على أعمامي، أي كنت أناولهم النبل، وقيل: كانت سنة عشرين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ورميت فيه بأسهم. وفي السابعة عشرة وثب العظماء فخلعوا هرمز، وفي التاسعة عشرة قتلوه بعد خلعه، وكانت ولايته إحدى عشرة سنة، وفيها ولي ابنه برويز وكان يسمى كسرى. وفي العشرين خرج صلى الله عليه وسلم إلى الشام للتجارة ومعه أبو بكر الصديق، ولقيه الراهب بحيرا وذاكره حتى وقع في قلبه تصديقه، قال المؤلف: هذا السفر هو الذي كان مع أبي طالب فإن الصديق كان معه. وفي الخامسة والعشرين قال أبو طالب: أنا رجل لا مالي لي وقد اشتد الزمان وخديجة تبعث رجالًا من قومك في عيراتها فلو جئتها فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك، فبلغ خديجة محاورة عمه فأرسلت إليه في ذلك وقالت: أعطيك ضعف ما أعطي غيرك، فخرج مع غلامها ميسرة، فرأى ميسرة منه خوارق وسمع من نسطورا الراهب شهادته بالنبوة، وربحوا ضعف المعتاد، ودخلوا مكة في الظهيرة وخديجة في علية، فرأت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يظل عليه ملكان، وسمعت من غلامه ما رأى وسمع من نسطورا، فسعت إلى أن تزوجها في هذه السنة على صداق أربعمائة دينار وهي بنت أربعين سنة، وكانت تزوجها أولا أبو هالة فولدت له هندًا وهالة، ثم تزوجت عتيق بن عائذ فولدت جارية اسمها هند، ثم تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فولدت له أولاده كلهم إلا إبراهيم. ج: ولم ينكح صلى الله عليه وسلم قبلها ولا بعدها حتى ماتت. سير: ولدت له زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة والقاسم والطاهر والطيب، وهلك هؤلاء في الجاهلية وأدرك الإناث الإسلام فأسلمن وهاجرن، وقيل: الطيب والطاهر لقبان لعبد الله وولد في الإسلام، وأول من مات القاسم ابن سنتين أو سنة، ثم مات عبد الله بمكة بعد النبوة بسنة، وإبراهيم ولد سنة ثمان من الهجرة، ومات وله سنة وعشرة أشهر،

وقيل: كان بين كل ولدين من خديجة سنة، فأما زينب فهي أكبر بناته، زوجة أبي العاص القاسم ابن الربيع وهو ابن خالتها، وولدت له ابنة اسمها أمامة، تزوجها المغيرة بن نوفل ثم فارقها، وتزوجها على بد وفاة فاطمة وكانت قد أوصته به، وتوفيت زينب سنة ثمان من الهجرة، إنها ولدت من أبي العاص ابنا اسمه علي ومات في ولاية عمرن ومات أبو العاص في ولاية عثمان، وتوفيت أمامة سنة خمسين؛ ورقية كانت زوجة عتبة بن أبي لهب فطلقها قبل الدخول بأمر أبيه لما نزلت "تبت يدا"، وتزوجها عثمان في الجاهلية فولدت له عبد الله، وهاجرت مع عثمان على الحبشة ثم هاجرت معه على المدينة، وتوفيت سنة اثنتين من الهجرة وقعة بدر، وتوفى سنة أربع وله ست سنين، وأم كلثوم تزوجها عتيبة بن أبي لهب وفارقها قبل الدخول لما نزلت، وتزوجها عثمان بعد رقية سنة ثلاث، وتوفيت سنة سبع، وفاطمة ولدت وقريش بني البيت قبل النبوة بخمس سنين، وهي أصغر بناته في قول، وتزوجها علي سنة اثنتين ودخل بها منصرفه من بدر، وولدت له حسنًا وحسينًا ومحسنًا وزينب الكبرى وأم كلثوم الكبرى، وانتشر نور النبوة والعصمة نسبًا وحسبًا من ذريتها، وتوفيت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بمائة يوم، وقيل: لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة، وقيل غير ذلك. وتزوج بعد وفاة خديجة سودة ثم عائشة ثم حفصة ثم أم سلمة ثم جويرية ثم زينب بنت جحش ثم زينب بن خزيمة ثم أم حبيبة ثم صفية ثم ميمونة، فماتت زينب بنت خزيمة، توفى عن التسع البواقي بلا خلاف، وروى أنه تزوج غيرهن. وفي سنة خمس وثلاثين هدمت قريش الكعبة وبنوها وولدت فاطمة؛ وفيها مات زيد بن عمرو بن نفيل وكان يطلب الدين وكره النصرانية واليهودية وعبادة الأوثان، واعتزل آلهتهم وأكل ذبائحهم وأمن بنبي منتظر من ولد إسماعيل، فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد بعثته فترحم عليه.

[رابعة]

ولما تم له أربعون سنة - وذا سنة عشرين من ملك كسرى برويز - أوحى إليه بحراء بـ "اقرأ باسم ربك" وعلمه الوضوء والصلاة ركعتين، فأتى خديجة فأمنت به وتوضأت وصلت، وهو يوم الاثنين لسبعة عشر من رمضان، أو لأربعة وعشرين منه، أو لثمانية عشر منه، أو كان في رجب يوم سبعة وعشرين، أو لثاني عشر من ربيع الأول؛ ثم فتر الوحي حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قبله بسنة أوحى إليه في المنام، ثم أسلم أبو بكر على المشهور، وقيل: علي؛ وأول من أسلم من الموالي زيد ثم بلال، وأبو بكر كان رجلًا سهلًا تاجرًا ذا خلق ومعروف، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه، فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه، فأسلم على يديه الزبير وعثمان وطلحة وسعد وعبد الرحمن. [رابعة] وكان يدعو الناس سرًا ثلاث سنين إلى أن نزل "فاصدع بما تؤمر" في السنة الرابعة من نبوته فأظهر الدعاء به، فأجاب دعوته من أحداث الرجال والضعفاء حتى كثر من أمن به، وكفار قريش غير منكرين له وكانوا يقولون: إن غلام بني عبد المطلب ليكلم من السماء، حتى عاب الله آلهتهم وذكر هلاك آبائهم على الكفر، فأبغضوه وقالوا لأبي طالب: أنت كبيرنا وسيدنا فأنصفه من ابن أخيك فمره أن يكف عن شتم آلهتنا وندعه وإلهه، فكلمه أبو طالب فقال: يا عم! أو لا ادعوهم على كلمة تدين لهم بها العرب ويملكون بها العجم! قال أبو جهل: ما هي وأبيك؟ لنعطينك وعشرة أمثالها! قال: لا إله إلا الله، فنفروا وغضبوا وقالوا: "اجعل الآلهة إلها واحدًا"، فقال أبو طالب: يا ابن أخي! إن قومك قد لجأوا بي وقالوا لي كذا وكذا فأبق عليّ وعلى نفسك ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق! فن صلى الله عليه وسلم أنه قد بدا لعمه بدو وأنه خاذله وأنه ضعف عن نصرته، فقال: والله لا أترك هذا كيف ما فعلوا! ثم استعبر وبكى وولى، فناداه وقال: يا ابن أخي! افعل ما أحببت! فوالله ما أسلمك لشيء أبدًا!

[خامسة]

فغضب العرب حينئذ ووثب كل قبيلة على من فيها من المسلمين ويعذبونهم ويفتنونهم، ومنع الله رسوله بأبي طالب، وقام أبو طالب في بني هاشم داعيًا لهم على منع النبي صلى الله عليه وسلم والقيام دونه، فأجابوه إلا أبا لهب. وتوفى ورقة في الرابعة. [خامسة] فلما اشتد أذاهم في المسلمين في السنة الخامسة خرج قوم إلى الحبشة بأمره صلى الله عليه وسلم، وستر الباقون إسلامهم، فنزل سورة النجم سجد وسجد معه المشركون، فبلغ أهل الحبشة أنهم آمنوا، فقدموا في شوال هذه السنة، ولما تحققوا عدم إيمانهم رجعوا، وعدد من خرج إليها نيف وثلاثون من الرجال وإحدى عشرة من النساء، وأصابوها خير دار وذات قرار، فأرسل قريش هدايا إلى النجاشي ووشوا إليه أمرهم بأنهم تركوا دين آبائهم ولم يتبعوا دينك ولا دين اليهود، فأرسل إليهم النجاشي واخبرهم بما قالوا، فقال جعفر: كنا بدينهم نقتل البنات ونطوف عريانا ونعبد أحجارًا - وذكر غيرها من الصفات الذميمة، فبعث الله إلينا رسولًا يأمرنا بالمعروف وينهانا عن الرذائل، فاتبعناه فأذونا، فخرجنا إلى بلدك بأمره، فسمع منه "كهيعص" وبكى وبكت أساقفته وقال: هذا وكلام موسى ليخرجان من مشكاة واحد! وأمن به، وفيه نزل "وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول". وفي هذه السنة عذبت سمية مولاة أبي حذيفة وهي أم عمار، طعنها أبو جعل في قبلها وماتت- رضي الله عنها! فهي أول شهيدة في الله. [سادسة] وفي السادسة أسلم حمزة وعمر، وروى أن أبا جهل نال منه صلى الله عليه وسلم وشتمه وأذاه وهو صلى الله عليه وسلم ساكت، فبلغ ذلك حمزة فاحتمله الغضب فضربه بقوسه وشجه وقال: أتشتمه وأنا على دينه! فأسلم، فعز الإسلام وكفوا عن بعض فعلهم. فلما أسلم عمر حملهم على الظهور، فخرجوا وأمامهم عمر ينادي بكلمة التوحيد وطافوا بالبيت وهم تسعة وثلاثون رجلًا،

[سابعة]

فنزل "فاصدع بما تؤمر" فأظهر الدعوة على الصفا مناديًا قومه، فشجه اللعين أبو جهل وتبعه المشركون بالحجارة فهرب، وطفقوا يرمون في منزله بالحجارة تمام الليلة وخديجة تحميه، هبط الملائكة يطلبون منه أن يسلطوا عليه، فقال: إني بعثت رحمة لا عذابًا - ماسحًا الدم عن وجهه. [سابعة] وفي السابعة كانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج. [ثامنة] وفي الثامنة نزل"آلم غلبت الروم" وذلك أن جمع الروم جند قيصر وجند كسرى اقتتلوا فغلبت فارس، ففرح المشركون بهزيمة الروم المشاركين للمسلمين في كونهما أهل كتاب، فنزل أن الروم ستغلب، فراهن أبو بكر المشركين على مائة قلوص على غلبة الروم، فظهرت الروم يوم الحديبية أو يوم بدر، فأخذ أبو بكر الرهن، فلما عز الإسلام باجتماع المسلمين وفشا بين القبائل، وحمى النجاشي من عنده وحامي أبو طالب وبنو هاشم النبي صلى الله عليه وسلم، فعرفت قريش أن لا سبيل إلى محمد وأصحابه فاجتمعوا على أن يكتبوا صحيفة على أن لا ينكاحوا بني هاشم ولا يبايعوهم، وعلقوا الصحيفة بالكعبة، وأذوا المسلمين فزلزلوا زلزالًا شديدًا، فأدخل أبو طالب الشعب ابن أخيه وبنى أبيه ومن تبعهم من بين مؤمن وكافر دخل لنصرة الله، فأذوهم وقطعوا عنهم المارة من الأسواق من الطعام وغيرها، وكانوا يخرجون من الشعب على الموسم، فبقوا عليه ثلاث سنين حتى بلغوا الجهد الشديد، فسمع المشركون بجهدهم فكرهوا ما فيهم من البلاء وكرهوا الصحيفة الظالمة، فسلط الله على الصحيفة الأرضة فأكلت كل اسم لله وبقي فيها الظلم، وأوحى إيه بذلك فأخبر به أبا طالب، فأخبرهم أبو طالب فوجدوها كذلك، فتبرأ بعضهم منه فخرجوا من شعبهم. [عاشرة] وفي العاشرة دنا موت أبي طالب فوصى بني المطلب بإعانته ومات، فقال علي: إن عمك الضال قد مات، قال: فاغسله وكفنه وواره- غفر الله له!

[حادية عشرة]

فجعل يستغفر له أيامًا حتى نزل "ما كان للنبي". فلما مضى خمسة أشهر توفيت خديجة رضي الله عنها وهي بنت خمس وستين سنة، فاجتمعت عليه مصيبتان فلزم بيته ونال من قريش ما لم يكن ينال، فبلغ أبا لهب ذلك فقال: يا محمد! امض لما أردت وما كنت صانعا، لا يصلون إليك حتى أموت، فمكث أيامًا لا يتعرض له، فقال أبو جهل: يزعم ابن أخيك أن عبد المطلب في النار! فقال: والله لا برحت لك عدوا! فاشتد عليه هو وسائر قريشن فخرج في شواله إلى الطائف مع زيد فأقام بها عشرة أيام أو شهرًا يدعو أشرافهم ويكلمهم، فلم يجيبوه وأغروا به سفهاءهم يرمونه بالحجارة حتى شج رأسه وقدماه، واجتمع الناس عليه حتى ألجأوه إلى حائط عتبه وشيبة ابني ربيعة وهما يريان ما لقي من سفهاء ثقيف قائلًا: اللهم! إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي- إلخ، فرقا له وأرسلا قطف عنب، فأخذ فانصرف إلى مكة محزونًا، فلما نزل نخلة قام يصلي من الليل، فصرف إيه نفر من الجن سبعة نفر من أهل نصيبين ونزل "وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن" وأقام بنخلة أيامًا، فأرسل إلى مطعم بن عدي فأجازه فدخل مكة، وكان يقف بالموسم على القبائل قبيلة قبيلة يعرض الدعوة فترد أقبح رد، ما سمع بقادم شريف إلا عرض له، ويتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة، وفي الموسم يقول: من ينصرني ويؤويني حتى أبلغ رسالة ربي! حتى بعث الله الأنصار. وفيها نزل "قل أوحي" ومر به جند الشيطان الذين صرفهم في سبب الحيلولة بين خبر السماء والشياطين. وفيها تزوج عائشة وسودة. [حادية عشرة] وفي الحادية عشرة لفي رهطا من الخزرج فدعاهم وتلا القرآن فقال بعضهم لبعض: إنه نبي يعدكم به اليهود فلا يسبقنكم إليه، فأمنوا وكانوا ستة: أسعد ابن زرارة، وعون بن الحارث أي ابن عفراء، ورافع بن مالك، وقطبة بن عامر، وقطبة بن نابي، وجابر نب عبد الله، فقدموا المدينة ودعوا أهلها إلى الإسلام حتى فشا فيهم، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.

[ثانية عشرة]

[ثانية عشرة] وفي الثانية عشرة المعراج لسبعة عشر من رمضان أو من ربيع الأول أو سبع وعشرين من رجب. وفيها كانت بيعة العقبة الأولى حيث قدم من الأنصار اثنا عشر أحدهم عبادة بن الصامت، فبايعهم وبعث معهم مصعب بن عمير ليفقه أهل المدينة ونزل على اسعد بن زرارة، فقال سعد لأيد بن حضير ائت أسعد فازجره، فنه قد جاء بمن يسفه ضعفاءنا! فجاءه فقال أسعد لمصعب: هذا سيد قومه فأبلى الله فيه بلاء حسنا، فبلغه كلام سعد فقال: أوتجلس وتسمع! فإن رضيت وإلا كف عنك ما تكره، فجلس فتلا مصعب القرآن، فأحسنه وأسلمن ثم قال: ورائي رجل إن تابعكما لم يخالفكما أحد، ثم خرج إلى سعد وقال: زجرتهما، وقد بلغني أن بني حارثة يريدون قتل أسعد ليخفروك فيه لأنه ابن خالك، فقام إليه سعد مغضبًا: والله ما أراك أغنيت شيئًا! ثم خرج فلما نظر إليه أسعد قال لمصعب: هذا والله سيد قومه! إن تابعك لم يخالفك أحد فاصدق الله فيه، فلما وقف قال: يا أسعد! ما دعاك إلى أن تغشاني بما أكره - وهو متبسم - أما والله لو ما بيني وبينك من القرابة ما طمعت في هذا مني! فوقع معه ما وقع مع أسيد، فأسلم وانصرف إلى قومهن فلما رآه رجال بني الأشهل قال: أي رجل تعلموني فيكم؟ قالوا: نعلم خيرنا وأفضلنا رأيا، قال: فإن كلام رجالكم ونسائم على حرام حتى تؤمنوا، فما أمسى منهم أحد إلا مسلما، فأقام مصعب أياما على هذا النهج ثم رجع إلى مكة - رضي الله عنه وجزاه عنا. [ثالثة عشرة] وفي الثالثة عشرة كانت بيعة العقبة الثانية في الموسم، وكان سبعون رجلًا وامرأتان، باتوا في رحالهم حتى مضى ثلث الليل، خرجوا مستخفين متسللين حتى اجتمعوا عند العقبة على الموعد ينظرونه حتى جاءه صلى الله عليه وسلم مع عمه العباس ولم يكن مسلمًا إلا انه حضر ليتوثق له، فقال العباس: يا معشر الخزرج! عن محمدًا منا حيث علمتم وقد منعناه من قومنا وهو في عزة من قومه ومنعة في بلده وإنه قد أبى إلا الانقطاع إليكم، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه مانعوه

[رابعة عشرة]

ممن خالفكم فأنتم وما تحملتم من ذلك! وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه من الآن فدعوه! فقالوا: قد سمعنا ما قلتن فتكلم يا رسول الله وخذ لنفسك وربك ما أحببت! فتكلم صلى الله عليه وسلم فتلا القرآن ودعا إلى الله ثم قال: أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون نساءكم وأبناءكم! فأخذ الباء بن معرور بيده ثم قال والذي بعثك بالحق! لنمنعك مما تمنع به أزرنا فنحن والله أهل الحرب! فقال الهيثم بن التيهان: يا رسول الله! إن بيننا وبين الناس حبالًا وإنا قاطعوها - يعني اليهود- فهل عسيت إن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع على قومك فتبسم صلى الله عليه وسلم ثم قال: الدم الدم والهدم والهدم! أنتم مني وأنا منكم! أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم! فبايعناه، فقال ابن عبادة: والذي بعثك بالحق! لئن شئت لنميلن غدًا على أهل مني بأسيافنا، فقال صلى الله عليه وسلم: لم نؤمر به فانصرفوا، فأمر صلى الله عليه ولم أصحابه بالخروج إلى المدينة، فخرجوا أرسالا، وكان أول من هاجر من قريش أبو سلمة وكان قدم من الحبشة، ثم عامر بن ربيعة، ثم عبد الله بن جحش، ثم عمر بن الخطاب وعياش بن ربيعة وغيرهم، وما بقي في مكة إلا حبس أو فتن إلا على بن أبي طالب، وكان أبو بكر كثيرًا يستأذنه في الخروج فيقول: لا تعجل، لعل الله أن يجعل لك صاحبًا. [رابعة عشرة] وفي الرابعة عشرة أراد أبو بكر الخروج نحو الحبشة لشدة إيذائهم حتى إذا بلغ برك الغماد لقي ابن الدغنة سيد القارة فقال: أين تريد؟ قال: أخرجني قومي، قال: مثلك لا يخرج، إنك تكسب المعدوم - وكذا، فأنا لك! ارجع فاعبد ربك ببلدك، فرجع، فطاف ابن الدغنة في أشراف قريش طلبًا للأمان له، فاشترطوا أن لا يستعلن بالقرآن، فأنا نخاف فتنة نسائنا وأبنائنا! فابتنى أبو بكر مسجدًا بفناء داره وكان يقرأ، فتنقذف عليه نساؤهم وأبناؤهم يعجبون منه، وكان بكاء إذا قرأ، فأفزع أشراف قريش فقالوا لابن الدغنة: إن أبا بكر خالف شرطه فمره أن

يمضي عليه أو يرد إليك ذمتك! فبلغه ابن الدغنة قولهم فقال: أرد إلي جوارك وأرضي بجوار الله! فتجهز قبل المدينة، فقال صلى الله عليه وسلم: على رسلك! فإني أرجو الإذن، فحبس نفسه وعلف راحلتين أربعة أشهر، فلما رأت قريش أنه صارت له شيعة وأصحاب بغير بلدهم وأصابوا منعة، حذروا خروجه وعرفوا عزمه اللحوق بهم، فاجتعوا فيدار الندوة يتشاورون في أمره، واجتمع إبليس في صورة شيخ نجدي معهم، فقال بعض: قد صار من أمره ما صار وإنا لا نأمنه أن يثب علينا بمن قد اتبعه، فاحبسوه في الحديد وتربصوا موته، فقال الشيخ النجدي: ما هذا برأي! فإنكم لو حبستموه يثب أصحابه وينتزعون من أيديكمن فقيل: نخرجه من بلدنا وتنفيه منه، فقال النجدي: ألم تروا حسن حديثه وغلبته به على القلوب! فإنه لو نفيتم يحل على حي من العرب ثم يسير بهم عليكم حتى يطأكم، فقال أبو جهل: نأخذ من كل قبيلة جلدًا فيقتلونه ضربة رجل واحد، فيتفرق دمه في كل القبائل، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا، فقال النجدي: القول ما قال هذا! فأوحى إليه أن لا يبيت الليلة على فراشه، فقال لعلي: نم على فراشي واتشح ببردتي، فاجتمعوا على بابه بالعتمة، فخرج صلى الله عليه وسلم وأخذ بحفنة من تراب ونثر على رؤسهم وهو يقرأ "يس- إلى: وجعلنا من بين أيديهم سدًا" وانصرف حتى لحق بالغار، ولم يشعروا حتى أتاهم آت وقال: ما تنتظرون! فإن محمدًا قد خرج وانطلق، فاطلعوا فرأوا عليًا على فراشه فقالوا: هذا محمد نائم! فلم يبرحوا ذلك حتى أصبحوا، فقام علي عن الفراش، فضربوه وحبسوه ساعة ثم تركوه واقتصوا أثره، فنزل "وإذ يمكر بك الذين كفروا"؛ وروى عن عائشة: بينا نحن جلوس في بيت أبي بكر وقت الظهيرة غذ جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أذن لي في الخروج، قال أبو بكر: الصحبة! قال: نعم، قال: فخذ إحدى راحلتي، قال صلى الله عليه وسلم: بالثمن! فتجهزنا لهما أخف الجهاز ووضعنا لهما سفرة في جراب، فخرجا من خوخة في ظهر بيته ليلة الاثنين في السابع

والعشرين من صفر أو لأربع خلون من ربيع الأول ولحقا بالغار، واحتمل أبو بكر كل ماله خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف، ولحقهما الكفار فرأوا نسج العنكبوت وبيض الحمامة بفم الغار فانصرفوا، وجعل أبو جهل مائة أبل لمن ظفر بهما، فلم يزل القوم يطوفون في جبال مكة وبعثوا القافة، فكانا في الغار ثلاثة أيام حتى سكن الناس، يبيت عندما عبد الله ويصبح مع قريش كبائت، فلا يسمع أمرًا يكادان به إلا وعاه ويخبرهما به، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر غمان فييريحها عليهما حين يذهب ساعة من الليلن فيبيتان في لبن، واستأجر رجلًا من بني الديل وهو كافر فمناه فرعى راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث، فخرجا من الغار لغرة ربيع الأول، وكان معه أربعة: أبو بكر وعامر بن فهيرة وعبد الله بن أريقط، فأدلجنا فأحثثنا يومنا وليلتنا حتى لحقنا سراقة بن مالك. فقال: "لا تحزن أن الله معنا" فقال: اللهم اكفنا بما شئت! فساخت قوائم فرسه، فقال: ادع الله! فوالله لأعمين على من ورائي من الطلب! فدعا، فأطلق ورجع إلى أصحابه، وروى أنه قال: اكتب لي كتابة تكون آية لي! فكتب أبو بكر، قال: وعرضت عليه الزاد والمتاع فلم يأخذا، فلما فتح مكة عرضت عليه الكتاب فاكرمني وأسلمت. ومما جرى في الطريق أنه ركب بريدة بن الحصيب في سبعين راكبًا من أهل بيته ليكبدوا به صلى الله عليه وسلم فتلقى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا بكر: برد أمرنا وصلح! فأسلم هو ومن معه، فحل عمامته وشدها في رمح جعله علمًا، ثم مشى بين يديه. ونزلوا في الطريق على خيمة أم معبد فأضافتهم، وشربوا من لبنهم ثم ساروا؛ فلما سمع الأنصار خروجه كانوا يغدون كل غداة إلى الحرة، فلما قربوا من المدينة بصر بهم يهودي فنادى بأعلى صوته: يا معشر العرب! هذا جدكم الذي تنتظرونه! فثار المسلمون إلى السلاح وتلقوه إلى الحرة، فنزل في بني عمرو

ابن عوف في أهل قباء يوم الاثنين من ربيع الأول وأقام فيهم إلى الخميس، وأسس مسجدهم الذي أسس على التقوى، وقيل: مكث بضعة عشر يومًا. فركب يوم الجمعة يؤم المدينة فجمع في بني سالم بن عوف، وكان أول جمعة في الإسلام، وخطب ووعظ وذكر نعم الله، ثم قدموا إلى المدينة فتلقاه الناس وتنازعوا أيهم ينزل عليه! فقال: انزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب لأكرم به! فلما أصبح ركب ناقته وأرخى لها الزمام، فجعلت لا تمر بدار من دور الأنصار إلا قالوا هلم يا رسول الله إلى العدد والعدة! فيقول: خلوا زمامها فإنها مأمورة، حتى انتهى إلى موضع مسجد اليوم فبركت على بابه وهو يومئذ مريد لغلامين، فلم ينزل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فوثبت فسارت غير بعيد، ثم التفتت خلفها ثم رجعت إلى مبركها الأول فبركت فيه ووضعت جرانها، فنزل صلى الله عليه وسلم، فاحتمل أبو أيوب رحله فوضعه في بيته، فأقام عند أبي أيوب حتى ابتاع المربد فبنى مسجدًا ومساكنه. فأقام في المدينة أحد عشر شهرًا متهيأ للحرب، ثم خرج غازيًا في ثاني عشر صفر غزوة الأبواء يريد قريشًا وكان قدم المدينة في ثاني عشر ربيع الأول، فلقي بودان فوادعته فيها بنو ضمرة فرجع إلى المدينة، فأقام بقية صفر وصدرا من ربيع الأول، ثم بعث عبيدة بن الحارث بن المطلب في ستين أو ثمانين من المهاجرين، فسار حتى بلغ ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة، فلقي جمعًا عظيمًا من قريش عيهم عكرمة بن أبي جهل فلم يكن قتال ثم انصرف القوم، ثم بعث في مقامه ذلك حمزة بن عبد المطلب إلى سيف البحر في ثلاثين راكبًا من المهاجرين، فلقي أبا جهل في ثلاثمائة راكب، فحجر بينهم محمد بن عمرو وكان موادعًا للفريقين، فانصرفوا من غير قتال. وفي هذه السنة تكلم الذئب خارج المدينة. وفيها بعث صلى الله عليه وسلم إلى بناته وزوجته سودة زيدًا وأبا رافع، فحملاهن إلى المدينة، وخرج عبد الله بن أبي بكر بعيال أبيه، وصحبهم طلحة بن عبد الله ومعهم أم رومان ام عائشة وعبد الرحمن حتى قدموا المدينة. وفيها بني بعائشة في شوال بعد الهجرة

[ثانية]

بسبعة أشهرن وقيل: في السنة الثانية، والأول أصح، ولم يتزوج بكرًا غيرها. وفيها زيد في صلاة الحضر وكان بعد الهجرة بشهر. وفيها أخي بين المهاجرين والأنصار، وكانوا خمسة وأربعين من المهاجرين ومثله من الأنصار، وقيل: خمسين ومائة في كلا الطرفين، وذلك قبل بدر. وفيها صام عاشوراء وأمر به. وفيها أسلم عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وكان مجوسيًا فتنصر ولزم أسقف نصارى واحدًا بعد واحد حتى مات أخرهم، فوصى به بالخروج إلى مدينة وقال: أظلك زمان نبي يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، وبين كتفيه خاتم النبوة، فلحق بالمدينة واختبر بالعلامة وأسلم، فكاتب سيده على ثلاثمائة نخلة وأربعين وقية، وأعانه الصحابة على النخل، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم كبيضة دجاجة من ذهبن وروى أنه تداولته بضعة عشر من رب إلى رب، وروى أنه عاش ثلاثمائة وخمسين سنة، وقيل: مائتين وخمسين سنة، وتوفى سنة ست وثلاثين بالمدائن. [ثانية] وفيها رأى عبد الله بن زيد قصة الأذان، وقيل: هي في السنة الثالثة. وفي السنة الثالثة. وفي السنة الثانية غزا غزاة بواط يريد قريشًا في ربيع الأول ولم يلق كيدًا فرجع. ثم غزا في جمادي الأولى غزوة العشيرة يريد قريشًا ووادع بني مدلج وبني ضمرة ثم رجع من غير قتال. ثم بعث سعد بن أبي وقاص في ثمانية من المهاجرين ورجع من غير كيد. ثم أغار كرز بن جابر على سرح المدينة، فخرج في طلبه وفاته كرز، وهي بدر الأولى فرجع، ثم بعث في رجب عبد الله بن جحش مع ثمانية من المهاجرين، فلقوا عير القريش في تجارة فقتلوا عمرو بن الحضرمي وأسروا عثمان بن عبد الله، فقال صلى الله عليه وسلم: ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام! وأبي أن يأخذ غنيمتهم فنزل "ويسئلونك عن الشهر الحرام" الآية، فقبض صلى الله عليه وسلم الغنيمة والأسيرين، وهو أول غنيمة في الإسلام. وفي صفرها تزوج على فاطمة وبني بها في ذي الحجة، وروى تزوجها في رجب بعد خمسة أشهر من

الهجرة وبنى بها مرجعه من بدر، والأول أصح، وكانت بنت ثمان عشرة، وولد الحين في شعبان سنة أربع. وفيها حولت القبلة إلى الكعبة للنصف من شعبان بعد ما صلى ركعتي الهر في مسجد القبلتين، وقيل: للنصف من رجب على رأس سبعة عشر شهرًا، وكان وجه على بيت المقدس حين هاجر. وفيها بناء مسجد قباء. وفي شعبانها نزلت فريضة رمضان وصدقة الفطر. وفيها صلى صلاة العيد. وولد عبد الله بن الزبير بعد الهجرة بعشرين شهرًا. وفيها غزاة بدر الكبرى صبيحة سبعة عشر من رمضان أو تسعة عشر منه، وذلك أنه سمع بأبي سفيان مقبلًا من الشام بعير فيها أموالهم، فندب المسلمين إليها، فخف بعض وثقل آخرون، ظنوا أنه لا يلقى حربًان ولما سمع أبو سفيان بخروجه أرسل على مكة يستنفرهم إلى اموالهم، فخرجوا مسرعين ونزل "وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم"، فخرج يوم السبت لإثني عشر من رمضان، واستخلف على المدينة عمرو بن أم مكتوم، وكان الإبل معه سبعين، والخيل فرسين، الدروع ستة، والسيف ثمانية، والمسلمون ثلاثمائة وثلاثة عشر: من المهاجرين سبعة وسبعون، ومن الأنصار مائتان وستة وثلاثون، والمشركون تسعمائة وخمسون مقاتلا، وكان خيلهم مائة، فدخل صلى الله عليه وسلم مع الصديق العريش واستنصر ربه فبشر بالوحي، فخرج وحرض على القتال، وأخذ حفنة من الحصباء فاستقبل بها قريشًا وقال: شاهت الوجوه! وقال: شدوان فانهزموا فقتل منهم سبعون وأسر سبعون، واستشهد من الأنصار ثمانية ومن غيرهم خمسة، وقسم الغنائم، وتنفل صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار وغنم جمل أبي جهل، وبعثت زينب بقلادة في فداء زوجها أبي العاص، فخلاه ورد قلادته وشرط أن يخلي زينب فوفى به، ثم خرج أبو العاص تاجرًا قبيل الفتح فلقيه سرية النبي صلى الله عليه وسلم فأصابوا ما معه، وهرب على زينب فأجارته، فأمر للسرية برد أمواله، فذهب على مكة وأدى أموالهم ثم أسلم وهاجر، فرد النبي صلى الله عليه وسلم زينب بالنكاح الأول بعد ست سنين.

[ثالثة]

ووافق يوم البدر التقاء فارس والروم فنصر الروم، ففرح المسلمون بالفتحتين، قال أسامة: فأتانا بشير الفتح حين سوينا التراب على رقيبة بنته صلى الله عيه وسلم زوجة عثمان وكان خلفني عليها مع عثمان، وأبو لهب تخلف عن البدر فمات بالعدسة بعد سبعة أيام، فقدم صلى الله عليه وسلم المدينة وأقام سبعة أيام، ثم غزا يريد بني سليم حتى بلغ الكدد، وأقام عليه ثلاثًا ثم رجع من غير كيد. وفيها قتل عصماء بنت مروان التي تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتهجوه بالشعر. وفيها غزاة بني قينقاع وكان قد وادع اليهود حين قدم المدينة على أن لا يعينوا عليه أحدًا وإن دهمه بها عدو نصروه، فلما انصرف من بدر مغنما أظهروا الحسد ونقضوا العهد، فخرج إليهم لنصف شوال فحاصرهم خمس عشرة ليلة، فاستشفع عبد الله بن أبي لأنهم حلفاء قومه، فأجلاهم وغنم أموالهم. وفيها صلى عيد الأضحى بالمصلى، ومات أمية ابن الصلت، وكان قرأ الكتب المتقدمة ورغب عن عبادة الوثن وكان يؤمل أن يكون نبي آخر الزمان، فلما بلغه خروجه صلى الله عليه وسلم كفر به حسدًا، وقال في حق شعره: أمن لسانه وكفر قلبه. [ثالثة] وفي الثالثة غزاة السويق، وذلك أن أبا سفيان حرم الدهن والغسل من الجنابة حتى يثأر من محمد صلى الله عليه وسلم، فخرج صلى الله عليه وسلم في أثره في مائتي رجل لخامس ذي الحجة، فهربوا وتخفضوا بإلقاء جرب السويق، فانصرف صلى الله عليه وسلم بعد خمسة أيام وأقام بالمدينة بقية ذي الحجة. ثم غزا نجدا وأقام بها الصفر ثم رجع من غير قتال، فلبث في المدينة أكثر ربيع الأول. ثم غزا يريد قريشًا حتى بلغ نجران، فأقام به ربيع الآخر وجمادي الأولى، ورجع من غير كيد وأقام إلى شوال. ثم بعث سرية زيد بن حارثة على القردة، فوجدوا فيها عير تجارة فيه أبو سفيان مع فضة كثيرة، فأصابوا تلك العير وما فيها. وفيها قتل محمد بن مسلمة كعب بن الأشرف

لأربع عشرة ربيع الأول، وكان هجا المسلمين وبكى على قتلى بدر وحرض المشركين على القتال. وفيها تزوج عثمان أم كلثوم بنته صلى الله عليه وسلم، وأدخلت عليه في جمادي الآخرة. وفيها تزوج صلى الله عليه وسلم حفصة بنت عمر في شعبان، وكانت تحت حبيش بن حذافة شهد بدرًا فتوفى في المدينة. وفيها تزوج زينب بنت خزيمة في رمضان فمكثت ثمانية أشهرًا فتوفيت. وفيها ولد الحسن بن علي في نصف رمضان. وفيها كانت غزاة احد لسابع شوال، وذلك أنهم لما رجعوا من البدر إلى مكة جمعوا ريح عير أبي سفيان وجهزوا به الجيش واستنصروا به الأعراب، فكتب العباس يخبره إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فخرجوا في ثلاثة آلاف، فيهم سبعمائة دارع ومائتا فرس وثلاثة آلاف بعير، كان الظعن خمسة عشرة، ونزلوا ذا الحليفة فأقاموا يوم الأربعاء والخميس، صلى النبي عليه وسلم العصر يوم الجمعة فعمم وليس لأمته وأظهر الدرع وحزم بمنطقة من أدم وتقلد السيف وألقى الترس في ظهره وركب فرسه وتقلد القوس وأخذ قناة بيده، وفي المسلمين مائة دارع، وبات بالسحين فصلى الصبح؛ وانخزل ابن أبي في ثلاثمائة وكان رأيه أن لا يخرج من المدينة، فقال: عصاني وأطاع الولدان، وجعل على جبل قناة خمسين رماة، وعلى ميمنته المشركين خالد بن الوليد، وعلى ميسرتهم عكرمة بن أبي جهل، وأول من أنشب الحرب أبو عامر الراهب في خمسين؛ فشد المسلمون فانهزم المشركون ونساؤهم يدعون بالويل وتبعهم المسلمون، فلما رأى الرماة النصرة والانتهاب تجاوزوا وعصوا ما أمروا به، فانقلب الأمر وانهزموا، وبقي معه صلى الله عليه وسلم أربعة عشر، فأصيب رباعيته، وطعن صلى الله عليه وسلم بحربة أبي بن خلف فخر صريعًا، وقتل الوحشي حمزة رضي الله عنه، وقتل ثابت بن الدحداح ومصعب بن عمير وغيرهم، وجميع من قتل سبعون من المهاجرين والأنصار، وقتل من المشركين اثنان وعشرون. وروى أن معاوية أمر يجري الأنهار في الأحد، فجرت على قبور

[رابعة]

الشهداء فأخرجوا كأنهم يؤم. وفيها كانت غزاة حمراء الأسد، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم رجع إلى المدينة يوم السبت، فلما كان الغد لست عشرة من شوال خرج مع من خرج أحدًا لا غير مرهبًا للعدو، وليبلغهم أنه قد خرج في طلبهم ليظنوا أن به قوة، وخرج وهو مجروح مكسور الرباعية وشفته العليا كلمت في باطنها، فذهب صوت معسكرهم في كل وجه، وسار ثمانية أميال وأقام ثلاثة أيام ثم رجع، ووجد هناك عميرًا فسأل العفو، فقال: لا، تقول بمكة: خدعت محمدًا مرتين! نقتله صبرًا وقال: لا يلدغ المؤمن مرتين من جحر. وقد كان أخذه ببدر فقال: دعني لبناتي! فأطلقه. [رابعة] وفيها علقت فاطمة بالحسين، وكان علوقه بعد ولادة الحسن بخمسين ليلة. وفي الرابعة سرية بئر معونة في صفر، وذلك أن عامر بن مالك قال: لو بعثت معي رجالًا لرجوت أن يجيب قومي! فبعث تسعين من الأنصار شببة يسمون القراء، وكتب إلى عامر بن الطفيل، فلما بلغو بئر معونة استصرخ عليهم من سليم عصية ورعلا وذكوان فقتلوهم، فقالوا: بلغوا عنا قومنا أنا قد لقينا ربنا! فدعا عليهم أربعين صباحًا بالقنوت. وفيها سرية الرجيع، وذلك أن قومًا من المشركين قالوا: إن فينا إسلامًا فابعث نفرًا يفقهوننا، فبعث مرثدًا وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت وخبيبًا وغيرهم، فلما بلغوا الرجيع غدروا واستصرخوا عليهم هذيلا. فقتلوا بعضهم، وأسروا آخرين وباعوهم من مشركي مكة ليقتلوهم بمقتوليهم في بدر. وفي ربيع الأول غزوة بني النضير، وذلك أنهم كانوا صالحوه على أن لا يقاتلوه ولا يقاتلوا معه، ثم نقضوا وأرسلوا كبب بن الأشرف إلى أهل مكة في قتاله، فقتل محمد بن مسلمة كعبًا كما مر فأتهم النبي صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دية القتيين، فقالوا: نعم، وشاوروا بأن يطرحوا عليه حجرًا من ظهر البيت، فأوحى غليه به فخرج صلى الله عليه وسلم، وأرسل إليهم أن أخرجوا من بلدي في عشرة أيام وإلا نقتل! فتجهزوا للخروج، فأرسل إليهم ابن أبي: لا تخرجوا فإن معي ألفين وقريظة وغطفان تمدكم، فإن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن أخرجتم خرجنا معكم، فأبوا عن الخروج، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم

[خامسة]

إليهم في ربيع الأول، فقاموا على حصونهم بالنبل والحجارة، فخفر ابن أبي وغطفان واعتزلتهم قريظة، فحوصروا ست ليال وقطع نخلهم، فرضوا بالخروج إلى الشام وخبير، وخرج سلام بن أبي الحقيق وكنانة بن الربيع وحبي بن أخطب إلى خيبر. وفيها كانت بدر الصغرى لهلال ذي القعدة، فإن أبا سفيان لما انصرف يوم احد نادى: الموعد بيننا بدر الصغرى رأس الحول! فلما دنا الحول كره الخروج لجدر به لكنه خرج حتى إذا بلغ مجنة رجع. وخاف أن يجترئ عليه محمد صلى الله عليه وسلم فجعل لنعيم بن مسعود عشرين فريضة على أن يخوف أصحاب محمد، ففعل، فقال صلى الله عليه وسلم: لأخرجن وإن لم يخرج معي أحد! فخرج مع ألف وخمسمائة، فأربحوا في تجارتهم ورجعوا غانمين ولم يلقوا قريشًا. وفيها تعلم زيد بن ثابت كتاب يهود. وفي ذي القعدة رجم اليهودي واليهودية. وفي محصر بني النضير حرمت الخمر. وفيها تزوج أم سلمة في شوال، وهي آخر من مات من أمهات المؤمنين سنة ثنتين وستين؛ وفيها توفى زوجة أبو سلمة. وفيها توفيت زينب بنت خزيمة أم المؤمنين، وتوفيت فاطمة أم علي وكانت صالحة مسلمة. [خامسة] وفي الخامسة غزوة دومة الجندل في ربيع الأول من غير قتال، وغزوة ذات الرقاع في محرمها فهربوا إلى رؤس الجبال، فخيف أن يغيروا عليهم فصلوا صلاة الخوف خشية. وانصرف بعد خمس عشرة ليلة. وابتاع من جابر جمله وشرط له ظهره. وفيها غزاة المريسيع في ثاني شعبان فاقتتلوا، وقتل عشرة وأسر الباقون؛ وكان فيهم جويرية بنت الحارث فأعتقها وتزوجها. وفي هذه الغزاة تنازع سنان وجهجاه وشهر بين الأوس والخزرج السلاح، وقول أبي: "لئن رجعنا إلى المدينة"، وح الإفك، وقدم لهلال رمضان، وفيها تزوج زينب بنت جحش وأمها أميمة بنت عبد المطلب. وفيها غزوة الخندق وهي الأحزاب، كانت في ذي القعدة، فإنه لما أجلي بنو النضير ساروا إلى خيبر فخرج نفر من أشرافهم إلى مكة

يستنفر قريشًا إلى حرب المسلمين وقالوا: إنا سنكون معكم حتى نستأصلهم، ودعوا غطفان، فنشطت قريش للقتال ونزلوا قريبًا من المدينة، فأشار سلمان إلى حفر الخندق، وكانوا عشرة آلاف، وخرج صلى الله عليه وسلم لثامن ذي القعدة في ثلاثة آلاف فضربوا عسكرهم والخندق بين بين، وكان كعب بن أسد وادع النبي صلى الله عليه وسلم على قومه فخرج عدو الله حيي بن أخطب النضري إليه وألح عليه في نقض العهد، فقال كعب: دعني ومحمدا فلم أر منه إلا صدقًا ووفاء، فقال: يا كعب! والله جئتك بعز الدهر وببحر طام بقريش قد عاهدوني أن لا يبرحوا حتى يستأصلوا محمدًا ومن معه! فقال كعب: والله جئتني بذل الدهر! فألح حتى نقض العهد، فاشتد الخوف من كل جانب، وظن المؤمنون كل ظن، ونجن النفاق من المنافقين، ومر على ذلك أربعة وعشرون يومًا ولم يكن حرب إلا الرمي بالنبل، ورمي سعد بن معاذ بالأكحل، فلما اشتد ذلك أتى نعيم بن مسعود بن عامر فقال: يا رسول الله! إني أسلمت وإن قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني بما شئت، قال: خذل عنا إن استطعت! فإن الحرب خدعة، فأتى قريظة فقال: يا بني قريظة! إن قريشًا وغطفان بغير بلدكم، به نساؤهم وذرياتهم، فإن انهزموا رجعوا إليه وخلوا بينكم وبين الرجل لا طاقة لكم به، فلا تقاتلوا حتى تأخذوا رهنًا من أشراف قريش وغطفان يكونون بأيديكم ثقة لكم، ثم أتي نعيم قريشًا فقال: يا معشر قريش! إن اليهود ندموا على ما صنعوا وأرسلوا بالندامة إلى محمد، وبأنهم يأخذون من قريش وغطفان رجالًا من أشرافهم فيعطونهم إياه؛ ثم أتى غطفان وقال لهم مثل ذلك، فاستوحش كل فريق عن صاحبه بسبب ذلك، وصبت ريح شديد لا يترك قدرًا ولا نارًا، ففزعوا وفروا والحمد لله! وقتل من المسلمين ستة ومن المشركين ثلاثة، فانصرفوا إلى المدينة ووضعوا السلاح، فنزل جبرئيل وأمر بالسير إلى بني قريظة وقال:

[سادسة]

وضعت السلاح وما وضعت الملائكة! فسار صلى الله عليه وسلم إليهم وقال: يا إخوان القردة والخنازير! هل أخزاكم الله! فحاصرهم خمسًا وعشرين ليلة حتى جهدوا، وكان حيي دخل في حصنهم وفاء لكعب، فمنهم من أمن كثعلبة بن شعبة وأسيد ابن شعبة وأسيد بن عبيد. ونزل الآخرون على حكم سعد بن معاذ، فحكم بقتل الرجال ونهب الأموال وسبي الذراري والنسوان، فحبسوا في دار، وخرج صلى الله عليه وسلم إلى السوق وخندق فيها، فيجاء بهم أرسالًا ويضرب أعناقهم، وهم ستمائة أو سبعمائة أو ثمانمائة أو تسعمائة- أقوال، كان علي والزبير يضربان أعناقهم وهو صلى الله عليه وسلم جالس هناك، ثم قسم أموالهم وبعث بعض سباياهم إلى نجد ليبتاع بهم خيلًا وسلاحًا، واصطفى من نسائهم ريحانة بتن زيد بن عمرو فكانت عنده حتى توفى. وفي هذه السنة سقط صلى الله ليه وسلم من الفرس فجحش فخذه، فصلى في البيت قاعدًا خمس ليال. وفيها فرض الحج. [سادسة] وفي السادسة خرج صلى الله عليه وسلم في مائتي راكب يطلب بأصحاب الرجيع خبيب وأصحابه حتى نزل عسفان، فهرب بنو لحيان في رؤوس الجبال، فجاز بقبر أمه فبكى وأبكى. وفيها غزاة الغابة حين أخذت غطفان لقاح النبي صلى الله عليه وسلم، ولحقه سلمة حتى استنقذ لقاحه. وفيها صلى صلاة الاستسقاء فمطروا سبعة أيام حتى قال: حوالينا لا علينا. وفيها قتل أبي رافع عبد الله بن أبي الحقيق، وقصة العرنين في شوالها. ثم غزا في شعبان بني المصطلق فهزموا، فاغتنم أبناءهم ونساءهم وأموالهم، وأصاب جويرية بنت الحارث ثابت بن قيس فتزوجها صلى الله عليه وسلم، ثم أسلم أبوها وأخواها. وكانت فيها قصة الإفك وقول ابن أبي "لئن رجعنا إلى المدينة". وفيها غزاة الحديبية. واتخذ الخاتم، وبعث الرسل إلى الآفاق: حاطب ابن أبي بلتعة إلى المقوقس، فأكرمه وكتب جوابه: قد علمت أن نبيًا قد بقى وقد أكرمت رسولك. وأهدى مارية وأختها سيرين وحمارًا يعفور وبغلة دلدل؛ فقال: ضن الخبيث بملكه ولا بقاء لملكهن واصطفى مارية لنفسه ووهب سيرين لحسان

ابن وهب، ونفق الحمار منصرفه من ججة الوداع، وبقيت البغلة إلى زمن معاوية. وبعث دحية إلى قيصر الروم، ملك إحدى وثلاثين سنة، وفي ملكه توفى صلى الله عليه وسلم. وبعث عبد الله بن حذافة إلى كسرى فمزق كتابه وقال: يكتب إلى هذا الكتاب وهو عبدي! وكتب إلى عامله على اليمن وهو بأذان أن أبعث إلى هذا الذي يتنبأ في الحجاز من عندك رجلين جلدين فليأتيا به على، فبعثهما فقال: إن شاهنشاه بطلبك، فإن رحت أكتب كتابًا ينفعك ويكف عنك، وإلا فهو من قد علمت! فأجاب صلى الله عليه وسلم بالغد: إن ربي فتل ربكما ليلة كذا! فقالا هل تدري ما تقول فنخبر الملك به؟ قال: نعم، أخبراه وقولا له إن ديني وسلطاني ينتهي إلى منتهى الخف والحافر، وإن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك، ثم أعطى أحدهما منطقة ذهب وفضة، فأخبرا بأذان به، فقال: والله ما هذا بكلام ملك وإني لأراه نبيًا ولننظرنه! فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه ابن كسرى: أما بعد فإني قد قتلت كسرى غضبًا لفارس لاستحلاله قتل أشرافهم، فانظر الذي كان كسرى كتب إليك فيه فلا تهجه حتى أكتب، فلما بلغه كتابه أسلم وأسلم الأبناء من فارس، روى أنه قتل كسرى سنة سبع لعاشر جمادي الأخرى ومات هو بعد ستة أشهر. وبعث عمرو بن أمية إلى النجاشي في رعاية جعفر وأصحابه، فكتب بالإسلام والإحسان إلى أصحابه، وبعث ابنه في ستين في سفينة فغرقت، ويدل هذا أنه النجاشي الذي كانت الهجرة إليه، وقيل غيره. وبعث شجاع بن وهب إلى الحارث ابن أبي شمر الغساني فانتهى إليه وهو بغوطة دمشق وهو مشغول بتهيئة الإنزال لقيصر، فقرأ الكتاب فرمى به وقال: من ينزع مني ملكه وأنا سائر إليه! حتى أمر بالخيول تنعل وكتب إلى قيصر بخبره وما عزم عليه، فكتب إليه قيصر أن لا تسر إليه واله عنه ووافني بإيليا، فدعاني فأمر لي بمائة ذهب، فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: باد ملكه! ومات الحارث عام الفتح. وبعث سليط بن عمرو إلى هوذة بن علي وان من الملوك العقلاء إلا أن التوفيق عزيز فقال: اجعل لي

[سابعة]

بعض الآمر أتبعك، فقال: لو سألني سبابة من الأرض ما فعلت! باد وباد ما في يديه! ومات عام الفتح. وفيها شكت خولة ظهار زوجها ونزلت "قد سمع الله". وفيها مات أم رومان أم عائشة وعبد الرحمن، وأسلم أبو هريرة، قدم مع الدوسين المدينة وهو صلى الله عليه وسلم بخيبر فشهدها، واسمه عبد شمس أو غيره، مات سنة سبع وخمسين. [سابعة] وفي سنة سبع غزاة خيبر، وهي على ثمان برد من المدينة، خرج في آخر محرم، فتحها حصنًا حصنًا، وأصاب من سباياهم صفية بنت حيي وكانت عروسًا بكنانة فأخذا، ثم انتهى إلى آخرهم فتحًا وهو حصن الوطيح، حاصرهم بضع عشرة ليلة، وقتل فيه مرحب، وكان صلى الله عليه وسلم ذا علة فلم يخرج إلى الناس، فأخذ أبو بكر الراية وقاتل شديدًا ثم رجع، فأخذ عمر فقاتل أشد من الأول فرجع، فقال صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدًا رجلًا يحب الله ورسوله! فتطاول لها الناس، فجاء علي وهو أرمد فتفل في عينيه - فما وجعتا بعد - فأعطاها الراية، فقاتل فطرح الترس من يده فأخذ بابًا من الحصن وتترس به فلم يزل حتى فتح، ثم ألقاه من يده فلم يحتمل سبعة أن يقلبوه، وصالحوا على أن يحقن دماءهم ولهم ما حملت ركابهم والصفراء والبيضاء للمسلمين بشرط أن لا يكتموه، فلما كتم كنز أبي الحقيق الذي في مسك الجمل سبي نساءهم، ودفع الأرض والنخل إليهم على المزارعة على الشطر، وكان عند كنانة كنز بني النضير فجحد علمه، فوحد بعضه من خربة كان كنانة يطيف بها، فدفع إلى الزبير ليعذبه ليخرج بقيته، وكان الزبير يقدح بزند في صدره. وفيها سمت زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في خيبر، فعفا عنها وقيل قتلها. وفي قفوله عن خيبر نام عن صلاة الصبح وقد قال لبلال: أكلا لنا الليل. فلما انصرف إلى المدينة عن خيبر أتى وادي القرى

[ثامنة]

فحاصر أهله ليالي ثم انصرف إلى المدينة، وفيه طلعت الشمس بعد غروبه لعلي حين فاته العصر إذ كان رأسه صلى الله عليه وسلم في حجره حال الوحي. وفيها تزوج أم حبيبة، كانت مع زوجها عبد الله بن جحش مهاجرة في الحبشة فتنصر زوجها فمات، فزوجها النجاشي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولها حينئذ بضع وثلاثون سنة، وقيل: تزوجها سنة ست. وفيها كانت عمرة القضاء في ألفين ومائة فارس، وفي رجوعه منها تزوج ميمونة بنت الحارث، وبني بها في سرف، وكانت أخر امرأته. [ثامنة] وفي الثامنة أسلم عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، قدموا المدينة في صفر. وفيها في ذي الحجة ولد إبراهيم رضي الله عنه ابنه، وأعطي مبشره عبدًا. وفيها تزوج فاطمة بنت الضحاك، فلما منها قالت: أعوذ يا محمد منك! فقال: الحقي بأهلك. وفيها اتخذ منبرًا، وقيل سنة سبع، وسرية مؤتة وسببه أنه صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمير إلى ملك بصري بكتاب، فقتله شرحبيل بن عمرو الغساني، فبعث إليهم زيد بن حارثة مع ثلاثة آلاف، فجمع شرحبيل أكثر من مائة ألف وقاتلوا قتالًا شديدًا، وفيه ورد: أخذ الراية زيد بن ثابت فأصيب، ثم أخذ جعفرًا - إلخ، وفيها سرية الخبط مع عبيدة بن الجراح في طلب عير قريشن ففنى زادهم فألقى البحر لهم دابة عنبر، فأكلوا منها نصف شهر. وفيها غزاة الفتح وسببه أنه أعانت أشراف بني نفاثة على خزاعة وهم أهل عهد النبي صلى الله عليه وسلم فبيتهم بنو نفاثة، فلستنصر خزاعة النبي، فقال صلى الله عليه وسلم: لا نصرت إن لم أنصر بني كعب! وذلك في شعبان على رأس اثنين وعشرين شهرًا من صلح الحديبية، فتجهز صلى الله عليه وسلم مخفيًا أمره، وحرض العرب فجاء أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع وسليم، فخرج العاشر رمضان في عشرة آلاف، وخرج العباس بن عبد المطلب بعياله مهاجرًا فلقيه صلى الله عليه وسلم بالجحفة وقد كان مقيمًا بمكة على سقايته برضاه، ولقيه أبو سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب وعبد الله بن أبي أمية ببعض الطريق فقال: لا حاجة لي بهما، فقد هتكا عرضي

وقالا لي ما قالا، فألحا وكلمته أم سلمة فيهما فأذن لهما فأسلما؛ وبعث قريش أبا سفيان ابن الحرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يتجسسون الأخبار، فلقي العباس يمر الظهران أبا سفيان فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، ونهى صلى الله عليه وسلم عن القتال، وأمر بقتل ستة رجال وأربع نسوة: عكرمة بن أبي جهل، فاستأمنت له امرأته أم حكيم بنت الحارث وأسلمت فجاءت به، فأسلم وجاهد حتى قتل في خلافة الصديق يوم أجنادين، وهند بنت عتبة فأسلمت وقريبة فأسلمت وقتل غيرهم، ولم يلقوا قتالًا إلا فوج خالد بن الوليد، فإنه لقيه صفوان بن أمة وسهيل بن عمرو وعكرمة فاقتتلوا، فقتل ثمانية وعشرون منهم ورجلان من المسلمين، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم المسجد جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة فقال: هلا تركت الشيخ حتى أتيه! فأجلسه ومسح صدره فأسلم، وكان الفتح لعشرين من رمضان، فأقام بها خمس عشرة ليلة يبعث السرايا حول مكة، فبعث خالدًا إلى أسفل تهامة داعيًا لا مقاتلًا فقاتل، فعتبه وودى قتلاهم ورد أموالهم، ثم بعثه في ثلاثين إلى عزى فعلق سدنتها السيف على عزى وفروا قائلين: أيا عز شدى شدة لا سوى لها ... على خالد ألقى القناع وشمرى أيا عز إن لم تقتل المرء خالد ... فبوئي بإثم عاجل أوتنصري فهدمها خالد؛ وبعث عمرو بن العاص إلى سواع صنم، وبعث سعد بن فيروز إلى مناة، فهدماهما، ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين لعاشر شوال في إثني عشر ألفًا من أهل المدينة وألفين من الطلقاء، وقيل: لن نغلب اليوم من قلة! فساءه صلى الله عليه وسلم فابتلوا بالهزيمة، فتكلم جفاة أهل مكة بما في أنفسهم فقال أبو سفيان: لا تنتهي هزيمتهم دون البحر، وقائل يقول: ألا! بطل السحر - ونحو ذلك، فاستنصر صلى الله عليه وسلم ورمى حصيات، فانهزم المشركون. فبعث أبا عامر بجيش إلى أوطاس، فقتل دريد وسبى عيالهم، واغتنموا ستة آلاف سبي، وأربعة وعشرين ألف بعير، والغنم أكثر من أربعين ألفًا، وأربعة آلاف أوقية من فضة، كان في السبي الشيماء بنت الحارث أخته الرضاعية فأكرمها، فرجع إلى أهلها ثم أتى الطائف فحاصرهم ثمانية

[تاسعة]

عشر يومًا ونادى: من خرج فهو حر! فخرج بضعة عشر رجلًا منهم أبو بكرة نزل في بكرة، فرحل من غير فتح، واستشهد في الطائف اثنا عشر رجلًا. وأحرم من الجعرانة، واعتمر لست بقين من ذي القعدة، واستخلف بمكة عتاب بن أسيد ومعاذًا، فانصرف إلى المدينة وسم غنائم حنين، ثم جاء وفد هوازن مسلمين، فرد عليهم أموالهم وسبيهم بعد إرضاء المسلمين، ثم جاء سيدهم مالك بن عون مسلمًا وحسن إسلامه، فأعطاه مائة من الإبل، ورد عليه أهله وماله، واستعمله على الطائف؛ فلما فرغ منه اتبعه الناس يطلبون الفيء حتى ألجأوه إلى شجرة فاختطفت رداءه. وفيها كتب بحير بن زهير إلى أخيه كعب الشاعر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل من أن يهجوه ويؤذيه، فإن كان لك في نفسك حاجة فطر إليه فإنه لا يقتل تائبًا وإلا فانج نجاء من الأرض! فضاقت عليه الأرض، فجاءه وهو لا يعرفه فقال: يا رسول الله! إن جئت بكعب مسلمًا فهل أنت قابل منه؟ قال: نعم، قال: أنا كعبن فأسلم، فوثب عليه أنصاري وقال: دعني وعدو الله! فمنعه صلى الله عليه وسلم، فغضب كعب فمدح المهاجرين في قصيدته بانت سعاد وعرض بالأنصار بقوله: إذا عرد السود التنابيل، فغضب عليه الأنصار فأنشد قصيدته الأخرى لمدحهم بأمره صلى الله عليه وسلم. وفيها تزوج مليكة الكندية وكان قتل أباها يوم الفتح، فاستعاذت منه ففارقها. وأراد طلاق سودة فجعل يومها لعائشة. وماتت زينب أكبر بناته زوجة أبي العاص. [تاسعة] وفي التاسعة بعث عيينة بن حصن في خمسين فارسًا، فأخذ زهاء خمسين من العدو، فقدم في شفاعتهم الأقرع بن حايس وآخرين فنادوا من وراء الباب، فنزل "إن الذين ينادونك" - الآية. وبعث الوليد بن عقبة إلى بملصطلق من خزاعة مصدقًا وكانوا قد أسلموا فخرجوا يتلقونه فرحًا، فظن الوليد خروجهم للقتال فولى إلى المدينة وشكى إليه، فأتوه معتذرين فنزل "إن جاءكم فاسق بنبأ

فتبينوا". وفيها هجر نساءه شهرًا. وفيها غزوة تبوك، وسببه أن قادمة من التجار ذكرت أن الروم جمعت جموعًا لقتال المسلمين، وأن هرقل رزق أصحابه رزق سنة وأجلبت معه لخم وجذام وغسان وكان كاذبًا، كان الروم من أعظم الأعداء، فصرح بخروجه إليهم ليتأهبوا، وبعث إلى قبائل العرب وأمرهم بالصدقات، وجاء الصديق بكل ماله أربعة آلاف درهم، وجاء عمر بنصفه، وجهز عثمان ثلث الجيش، فخرج مع ثلاثين ألفًا وفيهم عشرة آلاف فرس، واستاذن المنافقون فأذن لهم، وأقبل ابن أبي بعسكره على ثنية الوداع معه حلفاؤه من اليهود والمنافقين، ثم تخلف عنه وقال: يغزو محمد بني الأصفر مع جهد الحال إلى ما لا قبل له به، يحسب أنه اللعب وأن قتالهم كقتال العرب! وكأني أنظر إلى أصحابه غدًا مقرنين في الحبال! وخلف عليا على أهله فطعن فيه المنافقون، فخرج على فلحق به، فقال: كذب الطاعنون، أفلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى! فرجع، فأقام بتبوك شهرين وبعث هرقل رجلًا من غسان ينظر إلى صفته وغلى حمرة في عينيه وإلى خاتم النبوة وغيرها، فدعا قومه إلى تصديقه، فأبوا عليه حتى خافهم على ملكه، فأسلم سرًا وامتنع من القتال؛ فشاور صلى الله عليه وسلم في المسير إليهم، فقال عمر: إن كنت مأمورًا فسرن وغلا فللروم جموع كثيرة وقد أفزعتهم، فلو رجعت حتى يحدث الله فيه! فرجع من غير حرب. وأتاه هناك يحنة بن رؤية صاحب أيلة، فقبل الجزية. وأتاه أهل جربا واذرح، وأعطوه الجزية. ثم بعث خالدًا في أربعمائة فارس إلى أكيدر ملك دومة بدومة الجندل فأسره، وقتل أخاه حسان واستلب قباءه، فجعل الناس يتعجبون فقال: لمناديل سعد أحسن منه، فصالحه على الجزية وخلى سبيله. فرجع إلى المدينة ومر بمسجد الضرار الذي بناه بنو غنم من المنافقين حسدًا لمسجد بني عمرو بقباء لصلي فيه أبو عامر الراهب اللعين، فأمر بإحراقه بوحي أوحى إليه، فقدم المدينة في رمضان. فجاءه وفد ثقيف وأسلموا،

[عاشرة]

وشرطوا أن لا يهدموا اللات والطاغية مدة ولا يصلوا، فرده، فأمر عليهن عثمان ابن أبي العاص وأرجعهم، وبعث على عقبهم سفيان بن حرب والمغبرة لهدم الطاغية في الطائف. وفيها قدم كتاب ملوك حمير ورسولهم بإسلامهم. وفيها حج أبي بكر وعلي، ونقض العهود ببراءة، وجهاد المشركين كافة، ومنع طواف العريان، وكشف سرائر المنافقين، ورجم الزانية الغامدية، ولاعن عويمر بن الحارث. وتوفى النجاشي أصحمة في رجب وصلى عليه. وماتت أم كلثوم بنته زوجة عثمان. ومات ابن أبي المنافق سيد الخزرج في ذي القعدة، وألبسه قميصه رجاء أن يسلم به قومه، وكان كذلك فإن الخزرج لما رأوه يستشفي عند وفاته بثوبه أسلم ألف منهم. وهذه السنة سنة الوفود فإن العرب تربص بالإسلام أمر قريش، لأنهم غمام الناس وأهل بيت الله، فلما دانوا وفتح مكة وأسلم ثقيف عرفوا أنه لا طاقة بهم، ووفدت الوفود من كل وجه يدخلون في دين الله أفواجًا. [عاشرة] وفي العاشرة بعث خالدًا على بني الحارث في ربيع الآخر، فأسلموا. وفيها وفد سلامان والأزد ووفد غسان وعامر ووفد زبيد، وفيهم عمرو بن معد يكرب فأسلم وارتد بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ثم أسلم، ووفد عبد القيس والأشعث ووفد بني حنيفة، فيهم مسيلمة الكذاب ثم ارتد، ووفد بجيلة جرير بن عبد الله في مائة وخمسين من قومه، فأسلموا. وبعت جريرًا إلى ذي الخلصة ليهدمه. ووفد عامر بن صعصعة وفيهم عامر بن الطفيل، وارتد بان ربيعة وأرادوا المكر به صلى الله عليه وسلم، فهلوا. وفيها قصة الجام سرقه تميم وعدى وهما نصرانيان. وفيها حج حجة الوداع لخمس بقين من ذي القعدة. ج: ولم يحج بعد الهجرة سواها، وكان قد حج قبل النبوة وبعدها حجات لم يقف العلماء على عددها، واعتمر بعد الهجرة أربع عمر. سير: وفيها قدوم صمام بن ثعلبة، فأسلم قومه. وفيها أسر بنو طيء وفيهم بنت حاتم الجوادن وهرب أخوها إلى الشام،

[الحادية عشرة]

فمن على بنته وكساها، فلحقت بأخيها ثم جاءت به مسلمين. وبعث خالدًا على بني الحارث بنجران، فأسلموا ووفدوا، فقال صلى الله عليه وسلم: من هؤلاء؟ كأنهم رجال الهند. وفيها مات بأذان وإلى اليمن، ففرق عملها بين شهر بن باذان وعامر ابن شهر وأبي موسى الأشعري وخالد بن سعيد. وبعث معاذًا إلى اليمن وحضرموت، وخرج يمشي معه وهو راكب فقال: يا معاذ! إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي! فبكي معاذ. وبعث جرير بن عبد الله إلى ذي الكلاع بن ناكور، فأسلم وأسلمت امرأته. وأسلم فروة بن عمرو الجذامي عامل الروم على من يليهم من العرب، فدعاه ملك الروم فأمره أن يرجع، فأجاب أنك تعلم أن عيسى بشر به ولكن تضن بملك! فحبسه ثم قتله. [الحادية عشرة] وفي الحادية عشرة أمر أن يستغفر لهل البقيع وقال: ليهنكم ما أصبحتم فيه! أقبلت الفتن كقطع الليل الملم. وأرسل أسامة إلى أهل ابني لأربع ليال بقين من صفر وقال: سر إلى موضع مقتل أبيك بهذا الجيش، فأوطئهم الخيل وحرق عليهم. وفي يوم الأربعاء حم صلى الله عليه وسلم وصدع، فلما أصبح يوم الخميس عقد بيده لواء وقال: اغز في سبل الله! فخرج وعسكر بالجرف، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزاة فيهم أبو بكر وعمرو وسعد ابن أبي وقاص أبو عبيدة. فتكلم بعض في أن يستعمل الغلام على المهاجرين الأولين، فغضب صلى الله عليه وسلم وصعد المنبر فحمد وخطب - بطوله: ولئن طعنتم في تأميري أسامة فلقد طعنتم في تأميري أباه! وأيم الله إن كان لخليقا بها وأن ابنه بعده خليق بها! فنزل ودخل في بيته - وذلك يوم السبت لعاشر ربيع الأول، فاشتد مرضه يوم الأحد ولد فيه. وجاء خبر ظهور مسيلمة والأسود العنسي وكانا يستغويان أهل بلادهما، ولم يظهر أمرهما إلا في مرضه، أما الأسود فاسمه عيهلة بن كعب ويقال له: ذو الخمار، وكان كاهنًا يشعبذ ويربهم العجائب، وكان أول خروجه بعد حجة الوداع فسار إلى صنعاء، فكتب فروة عامله صلى الله عليه وسلم

بخبره، وخرج معاذ وأبو موسى هاربين إلى حضرموت، ورجع عمرو بن الخالد إلى المدينة، واستطار أمر الأسود استطارة الحرق، وقتل شهر بن باذان وتزوج امرأته وكانت ابنة عم فيروز وهو ابن أخت النجاشي، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى نفر من الأبناء أن يحاولوا الأسود ما غيلة وإما مصادمة، فدخلوا على زوجته فقالوا: هو قاتل زوجك وأبيك فما عندك؟ قالت: هو أبغض خلق الله إلى وهو مجرد والحرس محيطون بقصره إلا هذا القصر فانقبوا عليه، فنقبوا ودخل فيروز فقتله، فخار أشد خوار ثور، فابتدر الحرس وقالوا: ما له؟ قالت المرأة النبي يوحي إليه فإليكم! ثم خمد فشنوها غارة، وتراجع أصحاب النبي إلى أعمالهم، فأوحى إليه بقتله. وأما مسيلمة ابن حبيب فنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في بني حنيفة وأسلم معهم، ولما انتهى إلى اليمامة ارتد وادعى أني أشركت في الأمر، ثم جعل يسجع لهم السجعات مضارعًا للقرآن: لقد أنعم الل على الحبلى، أخرج منها نسمة نسعى، من بين صفاق وحشي، وأجل لها الخمر والزنا، ووضع عنهم الصلاة، فاتبعته بنو حنيفة. ش: وتسمى بالرحمن، وتنبأ في حياته، وزعم أنه أشركه في النبوة، ومن سخافته في معارضة "والهاديات": والزارعات زرعًا، والحاصدات حصدًا. والطاحنات طحنًا، والخابزات خبزًا، والثاردات ثردًا، يا ضفدع بنت ضفدعين، إلى كم تنقين، لا الماء تكدرين، ولا الشاربين تمنعين، رأسك في الماء وذنبك في الطين، والفيل وأما أدراك ما الفيل، له خرطوم طويل، إن ذلك من خلق ربنا لجليل - ونحوها من المضاحي؛ وكانوا يطلبون منه الدعاء للمهمات، فيبرك [؟] عليهم ويدعو لهم، فيجيء بعكس ما يدعو. سير: وكتب: من مسيلمة رسول الله، إلى محمد - صلى الله عليه وسلم. أما بعد: فإن الأرض لنا نصف ولقريش نصف، ولكن قريشًا قوم يعتدون، فكتب صلى الله عليه وسلم: من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، وغلب على حجر اليمامة، وأخرج

فصل فيما يتصل بالصحابة

ثمامة عامل النبي صلى الله عليه وسلم، فكتب ثمامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو توفى، فكتب إلى الصديق فوجه خالدًا فقاتلوا، وكان عدد بني حنيفة أربعين ألفًا، فقتل من المسلمين ألف ومائتان، ومن المشركين نحو عشرين ألفًا، فلما رأواه خذلانها قالت لمسيلمة: أين ما تعدنا؟ فيقول: قاتلوا عن أحسابكم، وقتله الوحشي وأبو دجانة- هذا بعض ما وقع له في مرضه، ثم اشتد مرضه صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح يوم الاثنين خرج إلى الناس وهم يصلون الصبح، فتبسم صلى الله عليه وسلم سرورًا بما رأى من إقامتهم الصلاة، ثم رجع إلى البيت، فانصرف الناس وهم يرون أنه أفاق من وجعه، ورجع أبو بكر إلى أهله بالسنح، فوصل بالحق في نصف نهاره - وقيل ضحاه - لاثني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من هجرته، وكان مدة مرضه اثني عشر أو أربعة عشر يومًا؛ وقيل: توفى لمستهله، وقيل لليلتين خلتا منه، والأول أكثر من الأخيرين. سير: فشاوروا في أمر الخلافة كل اليوم، وغسلوه يوم الثلاثا، وصلوا عليه فرادى إلى الليل، فدفنوه ليلة الأربعاء. ج: وسط الليل، وقيل ليلة الثلاثاء، وقيل: يوم الثلاثاء، والأول أكثر، وكان عمره ثلاثًا وستين، أو خمسًا وستين أو ستين، والأول أكثر وأصح. سير: فلما كان هلال ربيع الآخر خرج أسامة إلى ابني وكلمه أبو بكر في عمر أن يأذن له في التخلف، ففعل - هذا كله من سيرنا المختصرة. فصل فيما يتصل بالصحابة في غنية اللبيب المعروف عند المحدثين:"الصحابي": مسلم رأى فعلًا أو قوة - كابن أم مكتوم - رسول الله صلى الله عليه وسلم، حفظ عنه أو لا، بالغًا أو لا من المميزين الذين تصح نسبة الرؤية إليه، ومن رأى الصحبة لغير المميز زاد: أو رآه النبي صلى الله عليه وسلم ولو لحظة، إنسيا أو جنيًا، ولا يشتمل

من رآه بعد موته وقبل دفنه، وهل يشمل من رآه قبل البعثة - كبحيرا - أو بعدها وقبل الدعوة - كورقة! فيه تردد، وعن بعض أهل الأصول أنه من طالت صحبته على طريق التبع له، وعن ابن المسيب، من قام معه سنة أو سنتين وغزا معه غزوة، فإن صح عنه فضعيف، فإن مقتضاه أن لا يعد جرير بن عبد الله وشبهه صحابيًا، ولا خلاف في صحبتهم، والمعتمد الأول فنه إذا رآه المسلم لحظة أو رأى مسلمًا طبع قلبه على الاستقامة لأنه متهيء للقبول، فإذا قابل ذلك النور العظيم ظهر أثره في قلبه وعلى جوارحه، ثم إنهم كلهم عدول، كبيرهم وصغيرهم، من لابس الفتن وغيرهم بإجماع من يعتد بهم. وقد قبض صلى الله عليه وسلم عن مائة ألف وأربعة عشر ألفًا من الصحابة ممن روى عنه وسمع. وأفضلهم مطلقًا أبو بكر ثم عمر بإجماع أهل السنة؛ ولا اعتداد بمن خالف من الشيع والخطابية المفضل عليًا أو عمر، وما حكى عن ابن عبد البر من تفضيل من مات في حياته على من مات بعده، فيحمل على من عدا الشيخين ثم عثمان ثم علي، وحكى الخطابي عن أهل السنة من أهل الكوفة تقديم عليّ على عثمان، وحكى عن أبي بكر بن خزيمة، وتوقف غمام الحرمين فيه، ثم التفضيل عنده وعند الباقلاني ظني، وقال الأشعري: قطعي. ن: قال: وهم في الفضل على ترتيبهم في الإمامة، واختلفوا أيضًا أن التفضيل في الظاهر والباطن، أو في الظاهر خاصة. عن: وآخرهم موتًا بالإجماع على الإطلاق أبو الطفيل، مات سنة مائة أو سنة اثنتين أو سبع أو عشر، والقول ببقاء أحد من الصحابة بعده غلط واختلاق. ج: وأما عدد أصحابه فمن رام حصره فقد رم حصر أمر بعيد ولا يعلمه إلا الله، لكثرتهم من أول البعثة إلى موته، وقد ورد أنه سار للفتح في عشرة آلاف، وإلى حنين في اثنا عشر، وإلى حجة الوداع في أربعين ألفًا، وإلى تبوك في سبعين ألفًان وقبض عن مائة ألف وأربعة وعشرين ألفًا - والله أعلم. سير: واعلم أن ابتداء التاريخ المشهور من الهجرة من مكة إلى المدينة، وقد كان اختيار ذلك سنة ست عشرة منها بأمر عمر بعد مشاورة المهاجرين والأنصار، وروى أنه

صلى الله عليه وسلم أمر عليًا حين كتب لنصارى نجران أن يكتب: لخمس من الهجرة: فيكون عمر متبعًا. ن: اختلفوا في تفضيل بعض الصحابة على بعض قال به الجمهور، وقال فرقة: نمسك عنهم، ثم اتفقوا على أن خير القرون قرنه- والمراد أصحابه، والذين يلونهم - أبناؤهم، والثالث أبناء أبنائهم، ورواية: خير الناس قرنى - على عمومها، والمراد جملة القرون، ولا يلزم منه تفضيل الصحابي على الأنبياء، ولا أفراد النساء على مريم وآسية، بل المراد جملة القرن بالنسبة إلى كل قرن بجملته، قال القاضي: وح: لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا- إلخ، يؤيد ما قدمنا من تفضيل الصحابة كلهم على جميع من بعدهم، لأن نفقتهم كانت في الضرورة وضيق الحال، وفي نصرته وحمايتهن وكذا جهادهم وسائر طاعاتهم، وقد قال: "لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل"، مع ما فيهم من الشفقة والنور والخشوع والتواضع والإيثار وفضيلة الصحبة ولو لحظة لا يوازيها عمل ولا تنال درجتها بشيء، والفضائل لاتؤخذ بقياس - ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء! ومنهم من يخص هذه الفضيلة بمن طالت صحبته وقاتل وهاجر، لا لمن رآه مرة أو صحبه آخرًا بعد عزة الدين، قال ابن عبد البر: قد يكون فيمن بعد الصحابة أفضل منهم، وإن خير القرون السابقون الأولون لا من رآه وإن خلط، وذهب إليه غيره من المتكلمين، ولكن معظم العلماء على خلافه لحديث: لو أنفق أحدكم، وأجيب بأنه إنما قاله لبعضهم عن بعض، والصحيح الأول وعليه الأكثرون. ك: ح: لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق، خطاب لغير الصحابة من المسلمين المفروضين في العقل. ز: ورود هذا الحديث بعد سب خالد عبد الرحمن يقتضي كونه خطابا لحاضريه: ما قال ذلك المجيب، فإن قيل: فما وجه صحة ما قاله الكرماني؟ قلت: هو بيان لحديث آخر مطلق عن سب خالد، ويشهد له ح الترمذي: إذا رأيتم الذين يسبون أصحابي فقولوا: لعنة الله على شركم! وح رزين: قيل لعائشة: إن ناسًا يتناولون

أصحاب النبي حتى أبا بكر وعمر! قالت: وما تعجبون من هذا! انقطع العمل - أي العبادة - منهم فأحب أن لا يقطع منهما الأجر؛ فالمراد بهذا الحديث الصحابة المعروف عند المحدثين وهو كل من رأى، وبحديث سب خالد المعنى العرفي للأئمة كأصحاب أبي حنيفة والشافعي على ما ذكر في الغنية وهو من طالت صحبته، فإن قيل: فأي دليل على إرادة المعنى الأول في غيره؟ قلت: حديث الترمذي: لا يمس النار مسلمًا رآني أو رأى من رآني، وح الصحيحين: يأتي على الناس زمان فيغزو فثام فيقال: هل فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم- ونحوه، ولذا ذهب إليه الجمهور. ج: قيل إن سعيد بن المسيب كان لا يعد الصحابي إلا من أقام معه سنة أو سنتين أو غزا معه، وقال غيره: كل من أدرك الحلم وقد رآه وعقل أمر الدين فهو صحابي، والحق فيه أن اسمه يتناول لغة ل من صحب ولو ساعة، إلا أن العرف الجاري بين الناس أنهم لا يطلقون إلا على من دام صحبته، كصاحب أبي حنيفة، والأكثر على الأول فيطلقونه على من أسلم ورآه وصحبه ولو أقل شيء، حتى أنهم عدوا جماعة ممن ولد على عهده ولم يروه في الصحابة، وهذا ليس بشيء. والمهاجرون إجمالًا أفضل من الأنصار، وسباق الأنصار أفضل من متأخري المهاجرين. ز: فإن قيل ح: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم، هل هو في الصحابي بمعنى المتعارف بين المحدثين وبمعنى العرفي بين الناس أو بمعنى أخص منهما - أعين من له رأي واختيار في الشرعيات؟ قلت: ظاهر حديث رزين يدل على الثلث وهو أنه صلى الله عليه وسلم قال: سألت ربي عن اختلاف أصحابي من بعدي، فأوحى على أن أصحابك عندي بمنزلة النجوم في السماء بعضها أقوى من بعض ولكل نور، فمن أخذ بشيء مما هم عليه من اختلافهم فهو عندي على هدى، وقال: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم، فإن الاختلاف لا يتصور من غير صاحب الاختيار، فإن العامي لا يخالف بل يقلد غيره - وقد مر بعضه، فإن قيل ح:

نوع في العشرة المبشرة

مثل أمتي كالمطر، ينافي تفضيل الصحابة مطلقًا! قلت: أجاب عنه في التلويح بأن الخيرية يختلف بالإضافات والاعتبارات، فالقرون السابقة خير بنيل شرف العهد به صلى الله عليه وسلم ولزوم سيرة العدل واجتناب المعصية جميعًا، وأما باعتبار كثرة الثواب ونيل الدرجات في الآخرة فلا يدري أن الأول خير لكثرة طاعته وقلة معصيته أم الأخير لإيمانه بالغيب طوعًا والتزامه طريق السنة مع فساد الزمان - وقد مر في أم. ط: لا يريد التردد في فضل الأول، فإنه مقطوع به، بل في النفع في بث الشريعة والذب عن الحقيقة، قلت: بل هو من باب التجاهل، نحو أي يوميه أفضل! مع قطعية أفضلية يوم الندى - وقد مر في أمتي من أ، مع أنه ذكره السخاوي في الموضوعات. نوع في العشرة المبشرة أبو بكر هو عبد الله بن عثمان أبي قحافة بن عامر، وكان اسمه عبد رب الكعبة فسماه صلى الله عليه وسلم عبد الله، وأمه أم الخير بنت صخر بن عامر، وماتت هي وأبوه مسلمين، ولأبويه وولده وولد ولده صحبة، ولم يجتمع لأحد من الصحابة، خلف يوم الثلاثاء ثاني يوم موته صلى الله عليه وسلم، مات لثمان بقين من جمادي الآخرة بين المغرب والعشاء وله ثلاث وستون، أو خمس وستون، والأول أصح، غسلته امرأته بوصيته. عمر الفاروق هو أبو حفص بن الخطاب بن نفيل، أسلم سنة ست أو خمس بعد أربعين رجلًا، طعنه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، ودفن غرة المحرم، وله ثلاث وستون، وقيل تسع وخمسون، أو غير لك، وخلافته عشر سنين ونصف. عثمان هو أبو عبد الله بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أسلم قديمًا قبل دخوله دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة الهجرتينن سمى بذي النورين لجمعه بين بنتي

نوع في بعض الصحابة والتابعين وتبعهم

النبي صلى الله عليه وسلم: رقية وأم كلثوم، استخلف غرة المحرم سنة أربع وعشرين، وقتل لثاني عشر من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وله اثنتان أو ثمان وثمانون سنةن وقيل تسعونن وصلى عليه حكيم بن حزام، وقيل غيره، وخلافته اثنتا عشرة سنة. على هو ابن أبي طالب، أبو الحسن وأبو تراب، وأمه فاطمة بنت أسد، أسلم أول من الذكور وله خمس أو ست أو أربع أو ثلاث مع العشر، ضربه عبد الرحمن بن ملجم لسبع عشرة من رمضان سنة أربعين، ومات بعد ثلاث وله ثلاث وستون سنة أو غيره، وخلافته أربع سنين وشهور. طلحة أبو محمد بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو، وأسلم قديمًا، قتل في وقعة الجمل لعشرين من جمادي الأخرى سنة ثلاث أو ست وثلاثين وله أربع وستون سنة. الزبير أبو عبد الله بن العوام، وأمه صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم قديمًا، قتل سنة ست وثلاثين وله أربع وستون أو غير ذلك. سعد أبو إسحاق بن أبي وقاص، أسلم قديمًا، مات سنة خمس وخمسين. سعيد أبو الأعور بن عبد الرحمن، أسلم قديمًا، مات سنة إحدى وخمسين. عبد الرحمن أبو محمد بن عوف، مات سنة اثنتين وثلاثين. أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح، مات سنة ثماني عشرة. نوع في بعض الصحابة والتابعين وتبعهم وبعض المحدثين المصنفين والفقهاء المشهورين في الأمة، وبعض الفقهاء من طبقات الحنفية، وبعض المتكلمين وغير ذلك. والحسن بن علي ولد سنة ثلاث على الأصح، ومات سنة أربع وأربعين أو تسع وأربعين أو ثمان وخمسين. وأنس رضي الله عنه أبو النضر ابن مالك، خدم

[الأئمة الأربعة]

النبي صلى الله عليه ولم عشر سنين، وانتقل إلى البصرة في خلافة عمر، ومات سنة إحدى وتسعين وله مائة وإحدى سنة، ويقال: ولد له مائة ولد. [الأئمة الأربعة] وأبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زوطي بن ماه، الإمام الكوفي، مولى تيم الله بن ثعلبة، وهو من رهط حمزة الزيات، وكان خزازًا يبيع الخز، وكان جده من أهل كابل أو بابل مملوكًا لبني تيم فأعتقه، وقال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة: نحن من أبناء فارس من الأحرار، ما وقع علينا رق، وولد جدي سنة ثمانين، ذهب به إلى عليّ وهو صغير فدعا له بالبركة فيه وفي ذريتهن ومات ببغداد سنة خمسين ومائة على الأصح، وكان في أيامه أربعة صحابة أنس، وعبد الله بن أبي أوفىن وسهل بن سعد، وأبو الطفيل، ولم يلق أحدًا منهم ولا أخذ منه، وأصحابه يقولون إنه لقي جماعة من الصحابة وروى عنهم، ولا يثبت عند أهل النقل، نقله المنصور من الكوفة إلى بغداد، فأقام بها إلى أن مات، وكان أكرهه ابن هبيرة أيام مروان على القضاء بالكوفة فأبى، فضربه مائة سوط في عشرة أيام ثم خلى سبيله، وأكرهه منصور عليه بعد إشخاصه إلى العراق فابى وحلف، وحلف منصور فحبسه، ومات في السجن، وقيل: افتدى نفسه، وقد نسب إليه من خلق القرآن والقدر والإرجاء ما يجل قدره عنها، ويدل عليه ما يسر الله له من الذكر المنتشر في الأفاق، فلو لم يكن لله سر فيه لما جمع شطر الإسلام على تقليده، وتوفى ببغداد سنة خمسين ومائة وله سبعون سنة. ش: اخرج له الترمذي والنسائي. ومالك هو أبو عبد الله بن أنس بن مالك، ولد سنة خمس وتسعين، ومات بالمدينة سنة تسع وسبعين ومائة وله أربع وثمانون سنة، وكفاه فخرًا أن الشافعي من أصحابه! اخذ عن محمد بن شهاب الزهري وغيره. والشافعي محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب، وهو صاحب راية بني هاشم، فأسر وفدى نفسه ثم أسلم، ولد الشافعي سنة خمسين ومائة، ومات بمصر في ىخر رجب سنة أربع ومائتين وله أربع وخمسون سنة. ش:

وأحمد

أخرج له الأربعة أصحاب السنن. وأحمد أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال، ولد ببغداد سنة أربع وستين ومائة، ومات بها سنة إحدى وأربعين ومائتين لاثني عشر من ربيع الآخر وله تسع وسبعون سنة أو سبع وسبعون سنة، سمع ابن علية والشافعي وخلقًا كثيرًا، وروى عنه ابناه والبخاري ومسلم وغيرهم. ش: وآخر من روى عنه البغوي. الأئمة الستة: البخاري أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة، الجعفي البخاري، طلب العلم وله عشر سنة، وصنف صحيحه لست عشرة سنة، ولد لثلاث عشرة من شوال سنة أربع وتسعين ومائة، وتوفى ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين وله اثنتان وستون سنة، سمع منه كتابه البخاري تسعون ألف رجل، ولا يروى اليوم عنه إلا الفربري. ومسلم هو الإمام أبو الحسن، مسلم بن الحجاج بن مسلم، القشيري النيسابوري، ولد سنة أربع ومائتين، وتوفى لخمس أو ست بقين من رجب بنيسابور سنة إحدى وستين ومائتين وله خمس وخمسون سنة. وأبو داود هو سليمان بن أشعث بن إسحاق، الأزدي السجستاني، ولد سنة اثنتين ومائتين، وتوفى بالبصرة لأربع عشرة من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين وله ثلاث وسبعون، قال: ما ذكرت في كتابي حديثًا أجمع الناس على تركه. والترمذي - بذال معجمة - أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى، توفى بترمذ لثالث عشر رجب سنة تسع وسبعين ومائتين، لقي البخاري وغيره

ثم نذكر غيرهم من المشاهير

من الكبار. والنسائي أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب بن علين مات بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة وهو ابن تسع أو ثمان وثمانين، فمولده إما سنة أربع أو خمس عشرة ومائتين. وصاحب الموطأ هو الإمام مالك-؛ وقد مر. ثم نذكر غيرهم من المشاهير: أحمد بن محمد الإسفراييني - مر في الضبط، الأزهري- الإمام اللغوي أبو منصور، محمد بن أحمد، صاحب تهذيب اللغة. ش: أبو الحسن الأشعري هو الإمام في المتكلمين، علي بن إسماعيل، من أولاد أبي موسى، تفقه على أبي إسحاق المروزي، وكان معتزليًا تلميذ الجبائي، أقام على الاعتزال أربعين سنة، ثم إنه تخلى في بيته خمسة عر يومًا ثم برز إلى الناس وقال على المنبر: أيها الناس! استهديت ربي فهداني إلى ما أودعته في تكبي هذه التي ألفت على مذهب أهل السنة؛ وروى أنه تاب لرؤيا رآها، ولد سنة اثنتين ومائتين، ومات قبل الثلاثين وثلاثمائة. والإمام الطحاوي - أبو جعفر، احمد بن محمد بن سلامة، المصري الحنفي، روى عنه الطبراني وآخرون، وكان عالمًا عاملًا لم يخلف مثله، كان أولًا شافعيًا، تفقه على خاله المزني، مات غرة ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. الأصمعي - الإمام أبو سعيد، عبد الملك بن قريب - بضم قاف - بن علي، صاحب اللغة والنحو والغريب، توفى بالبصرة سنة سبع عشرة ومائتين وله ثمان وثمانون سنة. غنية: سفيان الثوري - نسبة لثور بن عبد مناة، مات سنة إحدى وستين ومائة، وولد سنة سبع أو خمس ومائة. والدارقطني - بفتح راء - هو أبو الحسن علي بن عمر، مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وله تسع وسبعون سنة، سمع البغوي، وروى عنه الحاكم والإسفراييني. ثم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله، النيسابوري، مات سنة خمس وأربعمائة، وولد سنة إحدى

وعشرين وثلاثمائة. ثم أبو نعيم أحمد بن عبد الله، ولد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ومات سنة ثلاثين وأربعمائة. ثم أبو عمر يوسف بن عبد البر، ولد سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وتوفى سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ثم أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، ولد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ومات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. ثم أبو بكر احمد بن علي بن ثابت الخطيب، ولد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ومات سنة ثلاث وستين وأربعمائة. شم: السمرقندي الإمام الحنفي، أبو الليث، تفقه علي أبي جعفر الهندواني، مات سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وكعب الأحبار هو كعب بن ماتع، أدرك زمنه صلى الله عليه وسلم ولم يره، أسلم في خلافة الصديق أو عمر وكان يهوديًا، مات سنة اثنتين وثلاثين ش: الحسن البصري، أبو سعيد، الإمام الكبير التابعي، توفى في رجب سنة عشر ومائة وله تسعون سنة، رأى يوم مات أبواب السماء كأنها مفتحة والملائكة صفوف، فقيل: لأن الحسن قدم على الله وهو راض. وسهل بن عبد الله أبو محمد التستري، صالح لا نظير له في وقته، كان يطوي سبعة وعشرين يومًا ويقوم الليل كله، مات سنة ثلاث وثمانين، وقيل: سبعين ومائتين، ومولده سنة مائتين. ش: أم معبد هي عاتكة بنت خالد، الخزاعية، وهي التي نزل عليها النبي صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة، وكان منزلها بقديد، ورأت منه معجزات فأسلمت. وحليمة السعدية، مرضعته صلى الله عليه وسلم، اختلف في يمانها، وصحح بعضهم حديثًا يدل على إسلامها. وقُس بن ساعدة - بضم قاف، يذكر حديثه كثيرًا، وهو ممن أمن به صلى الله عليه وسلم قبل المبعث وبشر به، وكان من حكماء العرب وفصحائهم، قيل إنه عمر سبعمائة سنة، وكان يلبس المسوح، ومن خطبه: مالي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون! أرضوا بالمقام هنالك فأقاموا! أم تركوا فناموا! أقسم قس قسم صدق أن لله دينًا هو خير من دينكم، ونبيًا قد آن أوانه وأظلكم

تذنيب

زمانه! طوبي لمن امن به فصدقه! ولما سمعه صلى الله عليه وسلم ممن رآه قال: رحم الله قسا! أما! إنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة. ج: فرعون لقب من يملك العمالقة حينذاك، وفرعون يوسف الريان بن الوليد جد فرعون موسى عليه السلام وهو الوليد بن مصعب بن الريان، ويقال: فرعون موسى هو فرعون يوسف عليه السلام - والله أعلم. وأبو حفص عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، ولى الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك سنة تسع وتسعين، ومات سنة إحدى ومائة، ومدة خلافته سنتان وخمسة أشهر ول أربعون سنة. ومروان بن الحكم هو أبو عبد الملك مروان ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم نفى أباه إلى الطائف فلم يزل بها حتى ولى عثمان فرده إلى المدينة فقدمها وابنه معه، مات بدمشق سنة خمس وستين، روى عن نفر من الصحابة، وأسلم الحكم يوم الفتح، ومات في خلافة عثمان. والمأمون هو عبد الله بن هارون الرشيد أمير المؤمنين. والإمام أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي. ولقمان الحكيم هو ابن باعور ابن أخت أيوب النبي عليه السلام، وقيل: كان زمن داود واخذ العلم عنه، وكان قاضيًا في بني إسرائيل، وقيل: كان عبدًا اسود. والإمام أبو منصور الماتريدي- نسبة إلى قرية ماتريد من قرى سمرقند، وهو تلميذ أبي نصر العياض تلميذ أبي بكر الجرجاني تلميذ محمد بن الحسن الشيباني من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه. ش والإمام الجويني إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله، ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة، ومات سنة ثمان سبعين وأربعمائة. وذو النون المصري، توفى سنة خمس وأربعين ومائتين. وعكرمة أبو عبد الله المفسر، أحد فقهاء مكة، روى عن مولاه ابن عباس غيره وبعض الأئمة - مر في ضبط الأسماء. تذنيب: واعلم أنه قد وقع التخليط في بعض ما أخذ من الأصول فالتبس

تنبيه

بعضها ببعض ولم يتيسر التميز سيما الكرماني والقسطلاني فليعلم ذلك كل أحد كي لا يشكل على من يريد الرجوع، فإنه إن لم يدرك ما أعلم بالكاف في الكرماني فليرجع إلى القسطلاني سيجده فيه. تنبيه: غنية: علم الحديث علم شريف يناسب مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، وهو من علوم الآخرة، من حرمه فقد حرم خيرًا عظيمًا، ومن رزقه فقد رزق فضلًا جزيلًا، فعلى صاحبه تصحيح النية وتطهير قلبه من أغراض الدنيا فورد: من تعلم علمًا مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة. ويستحب أن يتطهر لحضور مجلس التحديث، ويسرح لحيته، ويجلس متمكنًا بوقار، ويزبر من يرفع صوته، ويقبل على الحاضرين كلهم، ويفتح مجلسه ويختمه بحمد الله والصلاة والدعاء بما يليق بالحال بعد قراءة قارئ حسن الصوت شيئًا من القرآن، ولا يحدث بحضرة من هو أولى منه به لسنه أو علمه أو زهده، وقيل: يكره أن يحدث ببلد فيه أولى منه، وينبغي له إذا طلب منه ما يعلمه عند أرجح منه أن يرشد إليه فالدين النصيحة، وليحرص على نشره مبتغيًا به أجره، ويقول المستملي للمحدث: رحمك الله أو رضي عنك - أو نحوهن وكلما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ويرفع به صوته، وإذا ذكر صحابيًا ترضى عنه، وإذا كان ابن صحابي قال: رضي الله عنهما، ويحسن بالمحدث الثناء على شيخه حال الرواية بما هو أهله، كسيد الفقهاء والبحر، وحاف الوقت، وشيخ الإسلام، وليعتن بالدعاء له، وينبغي أن يعظم شيخه ومن يسمع منه فإنه سبب الانتفاع، ويعتقد جلالة شيخه ورجحانه، ويتحرى رضاه، ولا يطول عليه بحيث يضجره، وليستشره في أموره وفيما يشتغل فيه وكيفية اشتغاله، فهو أحرى بانتفاعه إذا كان في الشيخ قابلية له، وليحذر كل الحذر أن يمنعه الحياء والكبر من السعي التام في التحصيل

وأخذ العلم ممن هو دونه في نسب أو سن أو غيره؛ وعن الأصمعي: من لم يحتمل ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبدًا، وليصبر على جفاء شيخه فهو كأبيه، ولا يضيع وقته في الاستكثار من الشيوخ لمجرد اسم الكثرة - والله أعلم بالصواب والسداد وبه التوفيق للرشاد. * * * تم بحمد الله وتيسيره الثلث الأخير من "مجمع بحار الأنوار، في غرائبالتنزيل ولطائف الأخبار" في الليلة الثانية عشرة من شهر السرور والبهجة مظهر منبع الأنوار والرحمة شهر ربيع الأول، فإنه شهر أمرنا بإظهار الحبور فيه كل عام، فلا نكدره باسم الوفاة، فإنه يشبه تجديد المأتم وقد نصوا على كراهيته كل عام في سيدنا الحسين مع أنه ليس له أصل في أمهات البلاد الإسلامية، وقد تحاشوا عن اسمه في أعراس الأولياء فكيف في سيد الأصفياء! والمرجو من إخوان الصفاء من أهل الوفاء أن يدعوا لمن عانى كده فيه برهة من الزمان إن اطلع حينًا على ما يعجبه أو يلائم مرامه، وأن يعذروه إذا اطلع على ما زلت فيه القدم، أو طغى به القلم، فإنه كان جامد القريحة، وفاقد البصيرة، بحيث لايدري أرضه من سمائه بصولة ولاة السوء وأعوانها على الأعزة والأخوان، ومدهوش القلب وعديم الفطنة بكنبات أعداء العلم وسُفاك خدامه من الأخلة والخلان، كيف وقد حبسوا في زوايا الخمول وخبايا البيوت والدور، ولم يفترشوا فراش الأمن والسرور، ولم يترحم لهم أحد ممن قدر بإزالة هذه البلية كأنهم ليسوا من أهل هذه الملة، كفى الله ما أهمهم وعصمهم شرهم وجزى من يؤذي المسلمين جزاء وفاقا! فنه لا كافي غيره ولا إله إلا هو، وهو حسبي ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير، وهو ربي لا أشرك به شيئًا، والحمد لله أولا وآخرًا، والصلاة على سيد رسله محمد وأصحابه وآله أجمعين،

وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، وملائكته المقربين، وعباده الصالحين، وسلم تسليمًا كثيرًا، ورحمهم أجمعين. ولما استرحت من معاناة الكتاب واتكأت اتكاء المستريح على فراش القرار، استأنفت العزم لتذييل الكتاب بما غير مما اطلعت عليه من اللطائف والغرائب في ثاني الحال إيفاء للموعود وإدامة لخدمة السيد المودود صلى الله عليه وسلم، فخير المؤمن الحال المرتحل، والله الميسر لكل عسير، وهو الموفق للسديد فنقول: حرف الألف بابه مع الباء.

"شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء" محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم {بن عبد الله} علي بن أبي طالب {بن عبد المطلب} أم النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب {بن هاشم} {بن عبد مناف} بن عبد الشمس بن أمية بن أبي العاص زبير رض بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى {بن قصي} ابن عفان بن عثمان رضي الله عنه بنت (بن كلاب) بن زهرة بن الحارث بن عبد بن عبد عوف خديجة رضـ أم المؤمنين ... ابن عوف بن عبد الرحمن رضي الله عنه ابن زهرة بن عبد مناف بن أهيب خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله ... ابن مالك أبي وقاص بن سعد رضي الله عنه ابن عمرو بن مخزوم بن يقظة {بن مرة} بن تيم بن سعد بن كعب بن عمرو بن عامر عمر رضي الله عنه بن الخطاب بن ... بن أبي قحافة بن أبو بكر رضي الله عنه نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله ... ابن عثمان بن عبيد الله ابن قرط بن رزاح بن عدي {بن كعب} ابن طلحة رضي الله عنه ابن عمرو بن زيد ... {بن لؤي} ابن سعيد رضي الله عنه ... {بن غالب} قريش {بن فهر} بن الحارث بن ضبة بن أهيب بن هلال {بن مالك} ابن الجراح بن عبد الله بن أبو عبيدة رضي الله عنه هم ولد النضر بن كنانة، وهو اسم أقوى دواب {بن النضر} = جاء إلى قومه فقالوا: كأنه جمل قريش، أقوى دواب البحر، يصرف ويمنع -مجمع من ك، {بن كنانة} أي شديد، أو لأن قصيا كان يقال له القرشي، وقيل: بنو فهر خا. ... {بن خزيمة} أو لأنهم كانوا يفتشون الحاج فيسدون خلتها، أو قرشه يقرشه وبقرشه: قطعه وجمعه من ههنا وههنا {بن مدركة} سميت بمصغر القرش وهو دابة بحرية تخافها وضم بعضه على بعض، ومنه قريش لتجمعهم إلى {بن إلياس} دواب البحر كلها، أو سميت بقريش بن مخلد بن الحرم، أو لأنهم كانوا يتفرشون البياعات فيشترونها {بن مضر} بن غالب بن فهر وكان صاحب عيرهم فكانوا أو لأن النضر بن كنانة اجتمع في ثوبه يومًا فقالوا {بن نزار} يقولون: قدمت عير قريش وخرجت عير قريش، تفرش، أو لأنه = ... {بن مسعد} والنسبة قُرشي وقُريشي - ق.

اعلم أنه قد وقع في بيان الخلفاء العباسية في النسخ كلها بياض فنبين أسماءهم على وفق ما في روضة الصفاء: أبو العباس السفاح ثم أبو جعفر المنصور ثم المهدي بن المنصور ثم موسى بن المهدي الملقب بالهادي ثم هارون الرشيد ثم محمد بن هارون الرشيد الملقب بالأمين ثم عبد الله بن هارون الملقب بالمأمون ثم المعتصم بالله أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد ثم الواثق بالله هارون بن المعتصم ثم المتوكل على الله أبو الفضل جعفر بن المعتصم ثم المنتصر بالله أبو جعفر محمد بن المتوكل ثم المستعين بالله أبو العباس أحمد بن المعتصم ثم المعتز بالله محمد بن جعفر المتوكل ثم المهتدي بالله أبو عبد الله محمد بن الواثق بالله ثم المعتمد على الله أحمد بن جعفر المتوكل على الله ثم المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموفق ثم المكتفي بالله علي بن أحمد المعتضد بالله ثم المقتدر بالله أبو الفضل جعفر بن المعتضد بالله ثم القاهر بالله أبو منصور محمد بن المعتضد بالله ثم الراضي بالله أبو العباس محمد بن جعفر المقتدر بالله ثم المتقي بالله أبو إسحاق إبراهيم بن المقتدر بالله ثم المستكفي بالله القاسم بن بد الله ابن المكتفي بالله ثم المطيع لله أبو القاسم فضل بن جعفر المقتدر بالله ثم الطائع لله أبو بكر عبد الكريم بن المطيع لله ثم القادر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدر بالله ثم القائم بأمر الله أبو جعفر عبد الله بن أحمد القادر بالله ثم المقتدي بالله أبو القاسم عبد الله بن القائم بأمر الله ثم المستظهر بالله أبو العباس أحمد ابن المقتدر بالله ثم المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر الله ثم الراشد بالله أبو جعفر المنصور بن المسترشد بالله ثم المقتفي لأمر الله أبو عبد الله محمد بن أحمد المستظهر بالله ثم المستنجد بالله أبو المظفر أبو سعد بن محمد بن أحمد المستظهر بالله ثم المستضيء بأمر الله أبو محمد الحسن بن يوسف المستنجد بالله ثم الناصر لدين الله أبو العباس أحمد بن الحسن المستضيء بالله ثم الظاهر بالله أبو النصر محمد ابن الناصر لدين الله ثم المستنصر بالله أبو جعفر منصور بن الظاهر بالله ثم المستعصم بالله ابو أحمد عبد الله بن المستنصر بالله - فهؤلاء سبعة وثلاثون من أولاد العباس ملكوا الأرض وولوا أمر العباد، ومدة دولتهم زهاء خمسمائة وعشرين سنة.

خاتمة الطبع الأول الحمد لله خالق الأرض والسماء، ذي العظمة والكبرياء، والجلال والثناء والآلاء، والصلاة والسلام الأتمان على سيدنا ومولانا وشفيعنا محمد سيد الأنبياء، وآله مصابيح الهدى الأتقياء، وأصحابه الكرام البررة الأصفياء، أما بعد فيقول العبد الضعيف محمد مظهر غفر الله له ولوالديه: منذ ساقني المقدور إلى بلدة لكهنؤ وبوأني الدهر بهذا المطبع كان يخطر ببالي طبع كتاب في علم لغة الحديث، فإن السابقين الأولين من أرباب المطابع قد بذلوا جهدهم في طبع متون الصحاح الستة فرادى وشروح المشكاة ونشروا العلم شكر الله سعيهم ونفع بها ولكن لم يتجهوا إلى كتاب يجمع الجميع ويتكفل لشرح الكل، فعن الخاطري طبع الكتاب المبسوط البحر الزخار، المسمى بمجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار، فإنه لعدم طبعه إلى هذا الوان، واختفاء أبكار محباته عن أبناء الزمان، لم يطمثهن إنس ولا جان، ومع ذلك جمع وجازة اللفظ وبسط المعانين وتهذيب العبارة وتشييد المباني، وإنه كالأساس لمعلوم الدين ومشكلاته، وأصل لضبط كلياته وجزئياته، وما يحصل بجهد ومطالعة كتب متفرقة وأسفار، يحصل منه دفعة بسهولة واختصار، وإنه كاسمه مجمع لتفسير القرآن وشرح غرائب الأحاديث والآثار، ومعالم لكشف أنوار التنزيل وعلوم الأخبار، جودة ألفاظه نور على نور، ووضوح معانيه يشرح الصدور، وعذوبة بيانه يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسه نار، وإليه يرجع كل من حاول شرح لغة وبيان ما يناسب المقام، أو تصدى لتحقيق الكلام على مقتضى المرام، ولعمري إن شاء الله إنه لكتاب عزيز ببذل الأرواح والأنفس جدير وحقيق، ويضرب الناس إليه بعد الختم بأكباد إبل يأتين من كل فج عميق، وقد كان يراودني في ذلك الذي أنا في بيته وخدمته كبير القوم، البعيد عن اللوم، محب العلوم وأهاليه، مروج الفنون وذويه، مجمع الجود والإفضال، جامع أرباب الفضل والكمال، أعني جناب من أعطاه الله صيتًا وجمالًا، وخدمًا وأموالًا، وأتاه الدنيا ذليلة، وأنعم عليه نعمًا جزيا، صاحب المطبع العالي، المنشي نول كشور ذي الفخر

والمعالي ولكن أنا - لقصور باعي وقصر ذراعي، وإزجاء بضاعتي واتساعي، وقلة فقهي وكياستي، ونقصان التحصيل في علم الحديث ودراستي، وكثرة همومي وأفكاري، واستيلاء الدواهي عليّ وعلى أعواني في هذا الخطب وأنصاري - أقدم رجلًا وأؤخر أخرى، وألزم حمية الندم وأرى الإحجام عنه أخرى، واستعفيت عنه مرارًا فأصر وما عفاني، وألح على حتى ألجاني، فاتبعت أمره لموافقته مركوز خاطري، وأجبت دعوته رجاء أن يقر به يوم القيامة ناظري، ولله حسن سعيه في بذل القناطير المقنطرة في جمع الأسباب والمواد، وجمع نسخ الكتاب من أطراف البلاد، حيث حصل ست نسخ منه، واحدة منها كانت قديمة منقولة عن نسخة المؤلف، وأخرى طلب من مجهلي شهر من عند الفاضل الأجل المولوي عبد الشكور، أبقاه الله إلى يوم النشور، وأخرى من دهلي، وأخرى من كانبور من العالم العامل الفقيه الكامل المولوي السيد إمداد على، سلمه الله العلي، وأخرى اشتراها لمائة روبية، وبعض آخر جيء بها من مواضع غير ما ذكر، ولقد كانت تطرقت الأغلاط إلى سائرها، ومسخت صور الغرائب فتعسر تميز الصحيح منها، ولم أجد نسخة مصححة أقفو إثرها فاستشكل على التصحيح الاطلاع على الصحيح، فراجعت في أمثال هذا إلى النهاية وشرح مسلم والقاموس والصراح والبيضاوي وغيرها، فما وجدت فيها من زيادة أضفت إليها، وغرضي من نقل عبارة النهاية والقاموس وغيرهما على الحاشية إما توضيح المقام أو بيان الاختلاف أو تصحيح ما فرط من قلم النساخ، والطالب الفطن يفهم أن المذكور إن كان موافقًا للكتاب فهو شرح له وإيضاح، أو مخالفًا فتنبيه وإيقاظ، أو غير ذلك فلا يخلو عن فائدة وزيادة، ولم يتيسر لي الرجوع إلى الكرماني والقسطلاني والطيبي فيما اشتبهت ألفاظها أو اختلطت عباراتها، لقلة الفرصة ولعدم نسخها عندي، فنقلتها في تلك المقامات على حسب ما وجدت في أكثر نسخ المجمع، وأشرت في بعضها بقولي: كذا في النسخ، لدفع توهم غلط الكاتب ورفع احتمال عدم تدبر المصحح والطابع، واعلم أن النسخ قد اتفقت في كثير من المواضع على كتابتها بغير المتعارف كتلى يتلو بالياء والدفو بالواو والريا بالألف وغيرها مما

ستطلع عليه إذا طالعته فلم أتصرف فيها من قبل نفسي وتركته على حسب ما كتب في الأصول اعتمادًا على فهم الطالب، وتساهلًا في ذلك مني، واقتفاء بالسيدين السابقين: صاحب المجمع والنهاية، وربما تجد في بيان الألفاظ تقديمًا وتأخيرًا كذكر ما يتعلق بالميم قبل اللام والجيم قبل الياء فلم أتعرض له أيضًا ولا تصديت للتنبيه عليه، فإن أمثال هذه المسامحات من المتقدمين في بيان اللغة كثير وتبعهم في ذلك بعض المتأخرين، فالمرجو من الإخوان أن ينظروا إليه بعين الإحسان وأن لا ينسونا عن دعاء الخير والثبات على الإيمان ولا يفضحونا ببث الخطيئات والسقم، وما جرى فيه من الزلات وطغيان القلم، وليعفوا وليصفحوا، فإنه وإن بذلت فيه جدى وجهدي وصرفت فيه طاقتي ووجدي لا يخلو عن خطأ ونسيان، وختم الله لنا بالخير والسعادة بدعائكم أيها الإخوانن وجعله سببًا لرضاه ووسيلة إلى شفاعة سيد الإنس والجان، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وكان الشروع في كتابته وطبعه بعد عيد الفطر من سنة 1282هـ والإتمام بعون الله ورمه وحسن توفيقه في أول جمعة من شهر رمضان سنة 1283هـ ببلدة لكهنؤ من بلاد الهند في المطبع العالي لمنشي نولكشور شكر الله لسعيه المشكور ووفقه للخير ودفع عنه كل ضير. خاتمة الطبع الثاني الحمد لله على إتمام الكتاب في المرة الثانية، والصلاة والسلام على خير من نطق بالحق والصواب، وقد وقع الفراغ من كتابته وطبعه في شهر شعبان من شهور سنة أربع عشرة وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف صلاة وتحية ببلد لكهنؤ في المطبع المنسوب إلى المنشي نولكشور الذي ملكه منشي براك نرائن، وكان في المنقول عنه في المرة الأولى: فرغت من كتابته صبيحة يوم الجمعة العشرين من رجب سنة ألف وتسع عشرة في خدمة المولى الأعظم والشيخ الأكرم حافظ زمانه ووحيد دهره الشهير بالشيخ عبد الحق الدهلوي أدام الله إفاضة بركاته على الطالبين - انتهى. وقد تبت عبارة المنقول عنه تبركًا بذكر الشيخ واستجلابًا لبركته - قدس الله روحه! وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

تكملة مجمع البحار

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين، فنقول بعد حمد الله تعالى على دوام نعمائه وتواتر آلائه، بتوفيق دوام خدمة جوامع كلم أكرم رسله، فإنها تقرب إلى الحق سبحانه ومنجاة من الهموم، وتوسل إلى وصول المرام وكشف الغموم، ومطية للعيش في الدارين ومرضاة لسيد الرسل، ومظنة لنيل المرام وجميع السؤل، لما دعا بهذا حضرة الرسول، ودعاؤه واجب القبول، فقال صلى الله عليه وسلم: نضر الله امرأ سمع مقالتي ووعاها وأداها كما سمع. اعلم أني اصطلحت هنا وفي الأصل على أني أكتب أول كلمة من حديث بحمرة ليتميز عما تقدم إلا ان يتميز بحمرة علامات الكتب، وأتبع أصله في ترك حرف العطف على لفظ "فيه" في أول كل مادة من البابن وفي عطف ما بعده إلى تمام تلك المادة، وأيضًا قد نسيت في بعض ما ذكرته الأصل المنقول عنه فأعلمته بلفظ الغير؛ ثم إني إنما بارع ورع أبو السعادات مجد الدين المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم الجزري ثم الموصلي، صنف جامع الأصول والنهاية. وشرح مسند الشافعي، ولد سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفى سنة خمس وستمائة، وله كتاب تفسير جامع بين الثعلبي والكشاف، وكتاب المصطفى المختار في الأدعية والأذكار - وغير ذلك، روى عنه ولده وأخوه ضياء الدين مصنف المثل السائر، وأخوه الآخر عز الدين صاحب التاريخ- كذا في حاشية النهاية. واعلم أنك لا تستفيد في بعض المواضع من هذا المسود إلا بالرجوع إلى مجمع البحار فلا تغفل عنه.

حرف الهمزة

بسم الله الرحمن الرحيم حرف الهمزة هذه علامات ما زيد على المسطور: ش ح- لشرح حصن الحصين. لغة - لما أخذ من بعض كتب اللغات. ما - لشرح ابن ماجه. بغ - لشرح السنة للبغوي. وغير ذلك مصرح باسمه. باب أأ [أأ] فيه: "اء اء اء" - بين في رجع. باب اب [ابر] فيه: وإن "تأبرت"، أي تشققت بنفسها. [ابره] فيه: ما: "إبراهيم"، معناه أب رحيمن يوحذف الفه وألف كل أعجمي يكثر استعماله، كإسماعيل وإسرائيل، ولم يحذف من داود لحذف واوه، ولا من طالوت وجالوت لعدم كثرته، ويخير في حذفها وتركه في فاعل كثر استعماله، كمالك وخاتم وحارث، فإن دخله اللام فحذفه أثبت. ش: وإبراهيم ابن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر العجلي، روى عن أبيه والثوري وشعبة

[أبل]

وأبي جعفر محمد بن علي، وروى عنه الثوري والأوزاعي وابن المبارك، كان صاحب سرائر، وما رأيته يظهر تسبيحًا ولا شيئًا من الخير، ولا اكل مع قوم إلا كان آخر من يرفع يديه من الطعام. غير: وفي ح الشورى: وتؤبر أثاركم، أي تعفوا عليها. [أبل] فيه: "الإبل" اسم واحد يقع على الجمع، وليس بجمع ولا اسم جمع بل اسم جنس، وهو مؤنث. لغة: وح: إنها كانت إبلًا "مؤبلة"، أي كانت لكثرتها مجتمعة لا يتعرض إليها أحد، مرعية مسرحة للراعين والإبل: الراعي. و"أبل" كثر إبله، هو إبل: حسن القيام بإبله، و"الإبالة": الحزمة من الحطب، و"أبلى" كحبلى، له ذكر في جيش أسامة. [أبن] فيه: أغر على "أبني"، أمر به أسامة لأنه قتل فيه أبوه زيد. وما بين "أبين" إلى جرش، هو كأحمر وجوزسر همزته: قرية. [أبو] فيه: حتى يأتي "أبو" منزلنا، أي ربه وصاحبه. ش: أين كنت "يا با" هر؟ أصله: يا أبا، ويجب حذف همزة من الكنية يقال: يا با فلان. [أبي] فيه: كل أمة يدخلون الجنة إلا من "أبى"، قيل: ومن أبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى. ز: قوله: وحق الجواب أي جواب قوله: ومن أبى، قوله: وعدل إلى المذكور، وهو قوله: من أطاعني دخل الجنة - إلخ. باب أت [أتب] "أتبتها تأتيبا": ألبستها الإتب فاتتبت، وهي بردة. [أتم] فيه: فأقاموا عليها "مأتما"، من أتم بالمكان وأتن به: أقام. [أتى] ط: فيه إذا "أتى" أحدكم على ماشيةن عدى بعلي مع أنه متعد بنفسه بتضمن معنى نزل. ش ح: وفيه "يؤتي" الرجل في قبره، بصيغة مجهول

أي يأتيه ملائكة العذاب، فتؤتي رجلاه، تفسير له أي تؤتي من رجليه فحذف "من" فتقول كل رجليه خطابًا للملائكة: ليس لكم سبيلن فهي أي أعضاؤه أو السورة تمنع الرجل أو الملائكة من العذاب. ط: وفي ح الأضحية "ليأتي" يوم القيامة بقرونها وأشعارها - غلخ، أي كلها يجعل في ميزان الحسنات. ما: "أتويت" القرآن ومثله، فيه دليل أنه لا حاجة لعرض الحديث على الكتاب، وح: إذا جاءكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله، باطل وضعته الزنادقة. ابن العربي: رد الحديث عن كان من متعمد مستهزئ به فهو كفر، وإن كان لأنه خبر أحاد فمبتدع أو كافر على قول وهو قولي. مد: "أتى" وجاء يستعملان بمعنى فعل. ط: وفي ح جرير عند موت المغيرة: فإنما "يأتيكم" الآن، أي المدة القريبة من الآن فيكون الأمير زيادًا إذ ولاه معاوية بعد موته بالكوفة، أو أراد الآن حقيقة فيكون الأمير جريرًا بنفسه، لما روى أن المغيرة استخلف جريرًا على الكوفة حين مات. لغة: إذا أرادا فتنة "أتينا"، أي أتينا الداعي وأجبناه وأقدمنا على عدونا ولم يخوفنا صياحه. البخاري: "ائتيا" طوعًا أو كرهًا" أي أعطيا "قالتا "اتينا" طائعين" أي أعطينا؛ القاضي: هو من الإتيان بمعنى المجيء لا بمعنى الإعطاء وبه فسر المفسرون أي جيئا بما خلقت فيكما وأظهراه؛ وتخرجي البخاري وموافقيه أنه لما أتتا بإخراج ما بعث منهما منشمس وقمر وأنهار ونبات كان ذلك كالإعطاء عن المجيء بما أودعتا. وفيه: كنا عند ابن عباس "فأتى" ذكر دجاجة، اختلفت الرواة فيه، والأقرب ما عند الأصيلي: فأتى - بضم همزة وذكر فعل ماض، ويؤيده ما في أخرى: فأتى بلحم دجاج، فإنه شك الراوي بما أتى به لكن ذكر أن فيه دجاجة. وفي ح ابن سلول: فلما "أتى" الله ذلك بالحق - عند الأصيلين والأصح بالباء وبالحديث برأه فأمده الله بالحق. ط: ما "لم يؤت" كبيرة، يأت - ببناء الفاعل في المصابيح غير سديد لأنه حديث مسلم ولم يروه إلا من الإيتاء وإن كان

[أثث]

لم يأت أوضح معنى، وروى من الإيتاء مجهولًا وضع الإيتاء موضع العمل لأن العامل يعطي العمل من نفسه، أو يكون معناه ما لم يصب بكبيرة - ويتم في الدهر. وح: "تأتي" من أنت منه، خبر في معنى الأمر أي ارجع إلى من أنت جئت منه وخرجت من عنده أي أهلك وعشيرتك؛ أقول: هذا لا يطابقه، قوله: وألبس السلاح، والظاهر أنه أراد أن ترجع إلى إمامك الذي بايعته، فحينئذ توجه السؤال بقوله: وألبس السلاح وأقاتل منه، فقال: لا، بل كن معه ولا تقاتل بل سلم نسك وإن خشيت أن يبهرك السيف فتقتل، وهذا زجر للسعي على كثرة الدماء وإلا فدفع الخصم واجب. باب اث [أثث] لغة: فيه: "أث" النبت: كثر وتكاثف. [أثر] ش: فيه: أو"استأثرت" به في مكنون الغيب، أي أخفيته ولم تعلم به أحدًا، والاستئثار: الانفراد بالشيء. وح: نحن "بالأثر" - بفتحتين، أي بالعقيب. وح: تبت "الآثار"، أي آثار عبادك أي أعمالهم وأفعالهم، جمع أثر - بفتحتين، والإثر - بكسر فسكون: ما بقي من رسم الشيء، وسنن النبي صلى الله عليه وسلم: آثاره. وح: فُرغ إلى كل عبد من خمس من خلقه، "إلى" صلة فرغ بملاحة معنى انتهى تقديره في الأزل من تلك الأمور إلى تدبير العبد بأبدانها، ومن خلقه - صلة فُرغ إلى كل عبد من خمس من خلقه، "إلى" صلة فرغ بملاحظة معنى انتهى تقديره في الأزل من تلك الأمور إلى تدبير العبد بأبدانها، ومن خلقه - صلة فرغ، أي من خلقته ومما يختص به وما لابد منه من الأجل وغيره، ومن خمس عطف عليه، ولعل سقوط الواو من الكاتب، أو هو بدل منه، وجمع بين مضجعه وأثره إرادة حركته وسكونه ليشمل جميع أحواله من الحركات والسكنات. في حاشية الترمذي: من لقي الله بغير "أثر" من جهاد لقي الله وفيه ثلمة، أي بغير علامة من جراحة أو تعب نفساني أو بذل مال أو تهيئة أسباب المجاهدين، أقول: هو يعم الجهد مع العدو والشيطان والنفس، والأثر يكون بحسب الجهاد "سيماهم في وجوههم من "أثر" السجود". ومنه ح:

[أثل]

ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: "أثر" في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض من فرائض الله، وهو بفتحتين بقية الشيء، والمراد آثار خطى الماشي في سبيل الله والساعي في فريضة الله، وأثر الجراحات والتعب في أداء الفرض كاحتراق الجبهة من حر الرمضاء في السجدة وانفشاش الأقدام من برد الوضوء، وتمام ح: إذا استأثر الله بشيء فاله عنه. لغة: "استأثر" الله به: أماته واصطفاه. وح: ولا بقي منكم "أثر" أي أحد يخبر عن عقودهم الباطلة ومذاهبهم الرديئة - ومر في أبر. ومنه: لست "بمأثور" - ومر فيه. وح: لا "أوثرهم" بأحد على القلب، أي لا أوثر أحدًا بهم أي أكرمه بدفنه معهما. وح: من سره أن ينسى في "أثره"، بفتحتين. [أثل] لغة: فيه: نحت "أثلته" إذا اغتبته. مجد أثيل أي أصيل، ومؤثل أي متأصل. [أثم] غ: فيه: "يلق "أثاما"" جزاءه، من أثمه أثاما: جازاه جزاء إثمه. لغة: آثمه بالمد وأثمه تأثيما بمعنى، أو يحمله ذلك على ارتكاب أثام لاستدعاء الصغيرة إلى الكبيرة، وعليهما "فسوف يلقون غيا". وفي ح الضيف: لم يحل له أن يقيم عنده حتى "يؤثمه"، أي يدخل عليه إثمًا من الضجر به. و"حتى تضع الحرب أوزارها" أي "آثامها"، أي آثام أهلها المجاهدين. و"أخذته العزة "بالإثم"" أي حملته عزته على فعل ما يؤثمه. [أثا] فيه: "أثوت" به، ومنه: لأثين عليا و"أثى" على أبي موسى، والأثاية بالضم، وقيل بالكسر. باب اج [أجر] فيه: ثلاث له "أجران" - يجيء في أمن. ح ش: وح: و"أجرني" في مصيبتي، بضم جيم وكسرها، من أجر يأجر ويأجر. وفي ح

[أجل]

الدية: فإن كان فيها "أجور" فأربعة أبعرة. [أجل] فيه: إذا "مؤجلون"، أي أنتم مؤجلون باعتبار أجوركم. لغة: "تأجل" متأجل، أي استأذن في الرجوع إلى أهله. وح: انطلقوا به إلى آخر "الأجل"، أي إلى منتهى مستقر الأرواح، لهذا سدرة المنتهى، ولهذا سجين، جعلهما كغاية الأجل لما اجل. وح: "أجل" أن يحزنه، بفتح همزة وبكسر، أي من أجل. [أجم] فيه: "أجام" المدينة، بالمد. باب اخ [أخذ] ط: فيه: لو علمنا أي المال خير "فنتخذه"، بالنصب جوابًا للتمني، وأيّ بالرفع مبتدأ. وح: "اتخذ" جسرًا، مجهولًا أي يجعل جسرًا مجازاة له بمثل عمله، وعليه فهو متعد لاثنين، وعلى كونه معروفًا متعد لواحد. وح: من أراد أن يضحي"فلا يأخذن" من شعره، أخذ به قوم فكره بعض وحرمه آخرون تشبيهًا بالمحرم، وضعف بأنه لم يحرم الطيب والنساء، والأولى أنه ليبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار بالأضحية، وأباحه أبو حنيفة رحمه الله. وح الكنز: "لا يأخذ" منه شيئًا - يجيء في يحشر. قس: وكان منها "إخاذات"، بكسر همزة وخاء خفيفة. لغة: قوله: تكفي "الإخاذة" الواحد- إلخ، تفسير للتشبيه أي لوجه الشبه. ط: "فأخذ" بيدي وأنا جنب، فيه جوازه مصافحة الجنب. ز: في تفسيره به دلالة أنه بتشديد باء على التثنية. [أخر] ط: فيه: من كان "أخر" كلامه لا إله إلا الله. سيد: أي من محمد رسول الله، فإن أهل الكتاب القائلون به ليسوا بمسلمين. مف: ولا يشترط تلفظه عند الموت بل يستحب، لأن المؤمن مقر بقلبه والإيمان ثابت فيه، ولذا لا تكفر من مات ولم تسمع منه الكلمة عند النزع. ش ح: ويجوز أن يكون

[أخن]

تخصيصًا فيكون سببًا لرحمة الله لمن تكلم به أخرًا فينجو من النار رأسًا وإن كان مختلطًا قبله، فإن ح: من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله حرمه الله على النار، مأول بتحريم الخلود لا أصل الدخول. تو: حتى إذا كان "آخر" الطواف، بالضم، ويجوز نصبه بمعنى في آخر. سيد: "لا تؤخر" الصلاة لطعام ولا غيره، أي لا تؤخر عن وقتها، فلا ينافي ح: إذا وضع عشاء أحدكم - إلخ، وقيل أي لا تؤخر لترقب الطعام لكن إذا حضر أخرت للطعام إجلالًا لها بإفراغ القلب، وإذا لم يحضر تقدم إجلالًا لها عن الغير، والأوجه أن النهي في الحقيقة عن إحضار الطعام والتلبس بالغير قبل أدائها. ما: وتؤمن بالبعث "الآخر" بكسر خاء. ش ح: وأمانتك و"آخر" عملك، أي في سفرك أو مطلقًا. واغفر لي ما قدمت - أي من الأعمال السيئة - وما "أخرت"، أي من السنن السيئة. وقال "الآخر": إنما يخشى الله - يجيء في تهم. [أخن] فيه: "أخنوخ" اسم إدريس بن برد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش ابن شيث بن آدم، وهو جد نوح بن لامك بن متوشلح بن أخنوخ، ولا خلاف في سرد هذه السماء وإنما اختلفوا في ضبطها. [أخي] فيه: وقال زيد: بنت "أخي". فتح: اعلم أن المؤاخاة بين الصحابة وقعت أولًا قبل الهجرة بين المهاجرين على المواساة المناصرة كما بين زيد ابن حارثة وحمزة بن عبد المطلب، وثانيًا بعد الهجرة بين المهاجرين والأنصار، وكان يؤاخي بعدها بين من يأتي كما بين سلمان وأبي الدرداء. وح: إذا "أخى" الرجل الرجل فليسأله عن اسمه، أي اتخذه أخاه سيد: وح: أشركنا يا "أخي"، بتصغير تلطف. لغة: لا تجعلوا ظهوركم "كأخايا" الدولة، أي لا تفرشوها في الصلاة. وح: مثل المؤمن كمثل الفرس في "أخيته"، أي الإيمان أخيته، فلا يبعد عنه بالمعصية وإن كانت كبيرة.

[أدم]

باب اد [أدم] ط: أحرى أن "يؤدم" أي بأن يؤدم. وح: علماؤهم شر من تحت "اديم" السماء - يتم في علم. لغة: "وأدمة" في منية، وهو كأرغفة - ويجيء في من. [أدى] فيه: نمر بقوم فلا هم يضيفونا ولا هم "يؤدون" ما لنا عليهم، فسره الترمذي بأنهم كانوا لا يجسدون من الطعام ما يشترون بالثمن فسالوا إذا حملنا الاضطرار إلى طعام عندهم وكان عليهم أن يؤثروا علينا إما بيعا أو ضيافة فإذا امتنعوا عنه كيف نفعل؟ فأمرهم النبي صلى لله عليه وسلم بأن يأخذوه كرهًا. و"أداهم"، يمد همزة أحسنهم أداء. باب اذ [أذن] تو: "أذن" صلى الله عليه وسلم بالغزو، بمد همزة من الإيذان: الإعلام. ومنه: "أذن" بتوبتنا. وإن الدنيا "أذنت" بصرم، قلت: ضبط هذا بالتشديد، وخصه النهاية بإعلام وقت الصلاة، فاستعماله هنا على اللغة. ق: فجاء بلال "فأذنه" بالصلاة - بالمد: أعلمه. ش: بالتخفيف والتشديد. ط: "فأذنوا" بحرب، اعلموا، من أذن إذا علم. لغة: الإذن في الشيء: الإعلام بإجازته والرخصة فيه. وإلا ليطاع "بإذن" الله، أي بإرادته وأمره. ش ح: "الأذنان" من الرأس، أي ليسا من الوجه أي يمسحان تبعًا مع الرأس، أو هما يمسحان لا يغسلان كالوجه مذهب ابن المسيب وعطاء وأصحاب الرأي، وقال الزهري: هما من الوجه، وقال الشعبي: إن ظاهرهما من الرأس وباطنهما من الوجه، وقال الشافعي: عضوان مستقلان. واهدني لما اختلف فيه "بإذنك"، أي بإرادتك، وهو متعلق باختلف. ط: ضع القلم على "أذنيك"، وسره أن القلم أحد اللسانين المترجمين عما في القلوب، فتارة يترجم عنه اللسان اللحمي وهو القول، وتارة يعبر

[أذى]

عنه القلم وهو الكتابة، وكل منهما يسمع ما يريد من القول من القلب ومحل الاستماع الأذن، فاللسان موضوع دائمًا على قربه، والقلم خارج عنه فيحتاج في الاستماع إلى القرب منه ليستمع من القلب ما يريد كتبه - ويتم في مل، والحديث منكر. ن: أطيل في ركعتي الفجر، فقال ابن عمر: كان صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين كأن الأذان - أي الإقامة -"بأذنيه"، وهو إشارة إلى شدة تخفيفها بالنسبة إلى باقي صلاته، يريد أنه كان لا يطيلها، قوله: أطيل - بلفظ مجهول الماضي ومعروف المضارع، وروي: يطيل أي المصلي. تو: "لا تأذن" في بيته وهو شاهد، علل بأنه افتيات على الزوج ملكيته، ونقص بأنه حينئذ استوى شهود الزوج وغيبته، فالصواب أن يعلل بأن المأذون ربما يشوش عليه خلوته. [أذى] لغة: فيه: كل "مؤذ" في النار، أراد من يؤذي الناس فيدخلها تعذيبًا، أو لك مؤذ من السباع والهوام فيدخلها عقوبة لأهل النار. باب ار [أرب] لغة: "أربت" على القوم: فزت عليهم وفلجت، ومنه: لعمرة مؤرب، ورجل مستأرب - بالفتح: مديون. و"مأرب" اسم قصر قوم سبأ أو لكل ملك يلي سبأ. و"مأرب" موضع. ومنه: ملح "مأرب". و"الأربى" الداهية، بضم همزة. [أربع] ما: فيه: كم بينهما؟ قال: "أربعون"، قيل إن إبراهيم لما بنى الكعبة ذهب إلى الشام وابتنى بيت المقدس بعد أربعين ثم جدده سليمان عليه السلام. [أرث] ط: فيه: إنكم على "إرث"من إرث أبيكم، هو أمر بالاستقرار

[أرج]

في مواقفهم، وعلله بأنها موقف إبراهيم وإن بعدت عن موقف النبي صلى الله عليه وسلم، فإن عرفه كلها موقف إبراهيم حتى لا يتنازعوا في موقف النبي صلى الله عليه وسلم، ونكر الإرث تفخيما كأنهم حقروا شأن موقفهم لبعده من موقف النبي صلى الله عليه وسلم فعظمه تسليمة لقلوبهم - ويجيء في بعد تمامه، و"من" في من إرث للنبيين، وهمزته بدل من الواو. تو: أي بوقوفكم بعرفة وخروجكم من الحرم على طريقة إبراهيم، وأما وقوف قريش بالحرم فشيء ابتدعوه لا طريقته. [أرج] مقدمة: فيه "الأرجوان": شييء كالفراش الصغير تتخذ من حرير تحشي بقطن أو صوف يجعلها الراكب تحته. [أرز] ط: فيه كما "يأرز" الحية، لعل هذه الدابة أشد فرارًا وانضمامًا من غيرها، فشبه بها في مجرد هذا المعنى. لغة: و"أرز" فيها أوتادًا: أثبتها، من أرزت الشجرة - إذا ثبتت في الأرض، قلت: فيه نظر. ز: لعل وجهه أنه لا يصح تفسيره بأثبت، قلت: لو يمد همزته يصح. [أرس] لغة: فيه: إثم "الأريسين"، هو ككريمين، وقيل: كشريبين. [أرق] غير: فيه: ما أنام الليل من "الأرق"، أي لأجل هذه العلة. [أرك] ش: فيه "الأراك" - بفتح فاء: شجر. [أرض] فيه: "أرضوا"، أي شربوا غللًا بعد نهل أي شربا بعد شرب. وح: باب "الأرض" - يجيء في باب. [أروى] فضل العشرة: فيه: أهدى إليه "أروى"، هو بالتنوين. [أرم] لغة: فيه: ما فيها "أرم" أريم، أي أحد. باب از [أزد] ط: فيه: "الأزد" أزد الله، الإضافة للتشريف أو للمدح بالشجاعة، فإن أصله أسد.

[أزر]

[أزر] فيه: وشد "المئزر"، بكسر ميم - ويجيء في م وش. لغة العظمة "إزاري" والكبرياء ردائي، العظيم: الكامل في صفاته، والكبير: الكامل في ذاته، إذ يعلم كل أحد أن مرتبة الرداء أعلى من الإزار. [أزم] فيه: أيكم المتكلم "فأزم" القوم. ط بزاي مفتوحة. وح: حرمت المدينة بين "مأزميها - تجيء في م. باب اس [أسب] "الإسب" - بالكسر: شعر الاسم. وح: استمر عليه "أسبوعًا" - يجيء في أحصى. [أست] ط: عذرته عند "استكم" ذكر استه استهانة وتنبيهًا على أنه يلصق به ويدني منه. [أسس] فيه: رب "أسسني" لما أمضيت، أي عزني وصبرني، وروي: أسني - بالسكون. [أسطو] فيه: أمثال "الأسطوانة". ن: شبه به ما يخرج من جوفها من القطع المدفونة فيها. [أسكف] فضل العشرة: فيه أسكفة الباب، عتبته العليا. [اسم] فيه: "أسماء" مائة إلا واحد. ش ح: ورد في الكتاب والسنة أسام كالقديم ورمضان والمحيط وغيرها، وشاع بعضها في عبارة العلماء كالمريد والواجب والصانع ونحوها، واسمه ما يطلق عليه إما باعتبار ذاته أو صفة سلبية كالقدوس أو حقيقية العلم أو إضافية المليك أو فعلية كالرزاق، فعطف بأسمائه الحسنى وصفاته العليا تخصيص بعد تعميم. سيد: والاسم هو اللفظ، والمسمى هو المعنى، وقد يطلق على المعنى، فالمراد بالاسم هو المسمى على الثاني وغير المسمى على الأول، فمن ثم اختلف في أنه هو المسمى أو غيره، وقيل اس م يطلق على اللفظ وعلى مسماه أيضًا فهذا هو الخلاف. ما: وح: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله - وروى:

[إسماعيل]

"باسم" الله، ح حسن يمكن إثبات سنية التسمية في الوضوء -وإلا فقد قال أحمد: ولا أعلم في التسمية حديثًا ثابتًا، قال الترمذي: في الباب عن عائشة وجماعة وكلها ضعيفة، ويكفي: بسم الله، والأكل: بسم الله الرحمن الرحيم، فإن ترك أولا قال في أثنائه: بسم الله أولا وآخرًا. سيد: "فسبح "باسم" ربك" الاسم صلة، ويجب تنزيه اسم الله عن الرفث وسوء الأدب، أو هو المسمى، لا تدري ما اسمك غدا، أي أشقي أو سعيد، وقيل: حي أو ميت. [إسماعيل] لغة: فيه "إسماعيل" بمعنى مطيع الله. باب اش [أشب] لغة: "أشبته" عاتبته، والأشابة أخلاط الناس من كل أوب. و"التأشيب": التحريش بين القوم. وبعرق ذي "أشب" أي التباس. [أشاء] فيه "الأشاء" - بالفتح والمد: صغار النخلز [أشكنب] سيد: فيه: "أشكنب" دردم، بهمزة مفتوحة وسكون شين وفتح كاف وسكون نون وكسر موحدة وبدالين مفتوحتين فميم ساكنة، وعند بعض بسكون موحدة عن أبي الدرداء: رآني صلى الله عليه وسلم وأنا نائم مضطجع على بطني فقال: "أشكنب" درد، أي أيشتكي بطنك؟ قلت: نعم، قال: قم فصل، فإن في الصلاة شفاء من كل داء. باب اص [أصر] لغة: "ويضع عنهم "اصرهم"" أي أمورًا تثبطهم وتقيدهم عن خيرات، و"المأصر": موضع يحبس فيه السفن لأخذ الصدقة. والمأصر: الحاجز، وقد يفتح الصاد بهمزة وتركه.

[أصل]

[أصل] ط: فيه: إن المؤمن يرى ذنوبه كأبه في "أصل" جبل يخاف أن يقع عليه، مفعوله الثاني محذوف أي يرى ذنوبه كالجبال، أو هو كأنه شبه ذنوبه بحالته إذا كان تحت جبل. باب اض [أضح] ط: ليلة "إضحيان"، أي مقمرة من أولها إلى آخرها. باب اط [أطم] لغة: "الأطوم" - بفتح همزة: سمكة كبيرة في البحر يعني اشتركا وبلنك. باب اف [أفق] "الأفق": من يبلغ النهاية في الكرم. [أفل] في ح كعب في جعفر: فتطير القمر المنير لفقده ... والشمس قد كسفت وكادت "تأفل" إن أراد بالقمر النبي صلى الله عليه وسلم لتغيره بالحزن لفقد جعفر فجعله قمرًا ثم شمسًا تشبيها، وإن أراد الكوكبين فللمبالغة، والأفول: الغروب. و"الإفال": صغار الغنم. باب اك [أكف] "الإكاف" - بكسر همزة: بردعة ذوات الحوافر، وجمعه أكف - بضمتين. [أكل] فيه: ما "أكل" أحد طعامًا خيرًا من أن يأكل من عمل يديه.

ط: فيه تحريض على الكسب لما فيه من إيصال النفع إلى المكتسب بأخذ الأجرة إن كان العمل لغيره، وبحصول الزيادة على رأس المال إن كان العمل تجارة، واشتغال عن البطالة واللهو. مدارك: ""أن تأكلوا" من بيوتكم" أي بيوت أولادكم أو أزواجكم "أو ما ملتم مفاتحه"، أي يأكل وكيل الرجل وقيمه في ضيعته وماشيته بأكل ثمرة وشرب لبن، قوله: "أو صديقكم" كان ذلك في السلف، وأما الآن فلا يؤكل إلا بإذنه. سيد: وفي ح دخول أبي هريرة في حائط بني النجار وعدم إنكار النبي صلى الله عليه وسلم جواز دخول أرض الغير إذا علم الرضا، بل ينتفع بأدواته وأكل طعامه وحمله إلى بيته وركوب دابته مما لا يشق، اتفق عليه جمهور السلف والخلف، قال ابن عبد البر: وأجمعوا أنه لا يجوز في النقدين، ولعله أراد الدراهم الكثيرة التي شك في رضاها. ش ح: يأكل "الأكلة"، بالفتح للمرة من فعل الأكل وإن كانت باللقمات، وهو مفعول مطلق. ط: فإن الشيطان "يأكل" بشماله، أي يحمل أولياءه من الإنس على ذلك. وح: نهي عن "المواكلة" - يتم في وكل. وح: كالذي "يأكل" ولا يشبع - يجيء في شبع وشرف. سيد: من قراء القرآن "يتأكل" به، أي جعل أشرف الأشياء ذريعة لأدناها فيجيء يومئذ بأقبح صورة، وفي الإحياء: من طلب بالعلم المال كان كمن مسح أسفل نعله بمحاسنه لينظفه. وح: يخرج من الخلاء فيقرئنا القرآن و"يأكل" معنا اللحم، لعل ضم اللحم إلى الإقراء للإشعار بجواز الجمع من غير وضوء أو مضمضة كما في الصلاة. وح: لو أخذته - أي عنقود الجنة - "لأكلتم" منه ما بقيت الدنيا، القاضي: هذا إما بأن يخلق لمكان كل حبة مقتطفة حبة أخرى على ما هو من خواص ثمر الجنة، أو بأن يتولد مثله بالزراعة فبقي نوعه ما بقيت الدنيا. ز: فرق ما بيننا وبينهم "أكلة" السحور، أي بين اليهود. وح: لا "أكل" متكئًا - يتم في وك.

[ألس]

باب ال [ألس] لغة: "إلياس" عليه السلام بقطع همزة مكسورة فعيال من ألس، أو إفعال من رجل أليس أي شجاع، والأصح أنه ضد الرجاء، والألف واللام للتعريف. [ألف] ش ح: فيه: لا أقول: "آلم" حرف، أي في قوله: أعطي بكل حرف ثواب كذا، وقيل: أراد بالحرف الكلمة، إذ لو أراد حرف الهجاء لان آلم تسعة أحرف وقد عرفت أن المراد مسماه. [ألل] لغة: فيه: وفي "الإل"، أي وفية العهد، وذكر للتشبيه أي مثل الرجل الوفي العهد. ط: فيه: لا تقوم الساعة حتى لا يقال: "الله"، أي يا الله أي لا يذكر ولا يعبد. [أله] سيد: "الله" ما أجلسكم! همزة الاستفهام بدل من حرف القسم ويجب الجر معها. وقال عثمان يوم الدار: "الله" أكبر! تعجبًا من إلجائهم إلى الإقرار بفضله بحديث ثبير وبأنه أحد الشهيدين. لغة: إذا وقع في "ألهانية" الرب، هو بالضم. وح: السماء التي فيها "الله" - يجيء في روح. [إلى] فيه: إني قائل قولًا وهو "إليك" - أي سر أفضيت به غليك. فضل العشرة: فإن لله على "ألية"، هو فعيلة أي يمينًا، وجمعه ألايا، وكذا الألوة مثلثة الهمزة. لغة: ليس في الإصلاح "إيلاء"، أي الإيلاء إنما يكون في الضراء والغضب لا في النفع والرضاء. ك: "و"لا يأتل""، أي لا يحلف بأن لا يؤتوا أو لا يألوا في أن يؤتوا. لغة: ثم دعا بماء فرفعه "إلى" يده، وروي: إلى فيه- وهو الأهر، أو يراد بـ"إلى" معنى على. وح: إن "الآلي" بغوا علينا، بقصر همزة مضمومة بمعنى الذين. و"آليات" دوس، بالتحريك. سيد: وليس قبل "إليك"، قوله: إليك، مقول قيل.

[ألو]

[ألو] ط: فيه: مجامرهم "الألوة"، أشكل بأن رائة العود يفوح بالنار ولا نار في الجنة! فأجبت باحتمال اشتعال بلا نار، أو بنار لا ضرر فيها، أو يفوح بلا اشتعال أو نحوه، ومثله ح: يشتهي الطير فيخر بين يديه مشويًا، فإن قيل: أي حاجة إلى المشط والبخور وهم مرد وريحهم أطيب من المسك! يجاب بأن نعيم الجنة من أكل وشرب وكسوة وطيب ليس عن ألم جوع وظماء وعرى ونتن وإنما هي لذات متتاليات ونعم متتالية. [إلا] لغة: فيه: في ح الصديق وعمر: ما أردت إلى أو "إلا" خلافين وعند الأصيلي إليّ - بالتشديد، أي ما قصدت قصدي إلا خلافي. تو: ما رأيته صلى صلاة إلا لوقتها "إلا" بجمع وكذا بعرفات، فهو من نسيان الراوي، وفيه حجة للحنفية. سيد: ونسيت العاشرة "إلا" أن تكون المضمضة، أي لم أتذكر العاشرة فما أظن شيئًا إلا أن تكون المضمضة. وفي ح الفتن: وما بي "إلا" أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلىّ في ذلك شيئًا - إلخ، قيل: الوجه فيه حذف "إلا". وح: الطواف مثل الصلاة "إلا" أنتم تتكلمون، الاستثناء متصل أي مثلها في كل أمر معتبر فيها إلا في التكلم، أو منقطع أي لكن رخص لكم في الكلام. باب ام [أمد] "أمدها" ثنية الوداع، أي غايتها. [أمر] في ح الهدايا: بعثها مع رجل "أمره" عليها، أي جعله كالأمير في النظر في أمرها. ن: وأولو "الأمر": الولاة عند الجمهور، وقيل العلماء، وقيل: كلاهما. سيد: "فأمره" عمر أن يجعله في نداء الصبح، ليس هو من قبل نفسه بل سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم كأنه أنكر على المؤذن استعمال "الصلاة خير من النوم" في غير الصبح، ويحتمل كونه من باب الموافقة. ش ح: "أمرك" في السماء

والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، اعلم أن أمره تعالى حكمه وتدبيره وخلقه في جميع الموجودات الممكنة بخلاف رحمته فطلب صلى الله عليه وسلم أن يجعلها في الأرض أيضًا. سيد: "أمرنا" إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة، المأمور به محذوف وإذا كنتم مقول قائل هو حال بيان للمحذوف أي أمرنا بعدم الخروج منه قائلًا إذا نتم -إلخ. وح: يقول ما "أمر" الله وهو "إنا لله - إلخ" فإن قلت: أين الأمر؟ قلت: لما بشر نبه على كون الفعل مطلوبًا والأمر هو الطلب ولما أطلق البشارة يعم كل مبشر به. ز فيفهم منه القول والدعاء المذكور. سيد: في رهط "أمره" يؤذن في الناس، أي أمر الرهط، وأفرد نظرًا إلى اللفظ، ويجوز أن يكون الضمير لأبي هريرة على الالتفات. وح: يأتيه "أمر" من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري، أي لا أدري غير القرآن ولا أتبع غيره، ومما أمرت - بدل من أمر، ويجوز أن يراد بقوله أمر من أمري، الذي هو بمعنى الشأن ويكون مما أمرت به بيانًا له، لأنه أعم من الأمر والنهي. وح: لولا أن أشق على أمتي "لأمرتهم" بتأخير العشاء وبالسواك، "لولا" يدل على انتقاء الأمر فيدل أن المستحب ليس بمأمور، وأيضًا جعل الأمر شاقًا وهو لا يكون بدون الوجوب. لغة: وح جبرئيل: بهذا "أمرت"، بضم تاء كناية عن جبرئيل أي أمرت بالتبليغ لك، وبالفتح كناية عن النبي صلى الله عليه وسلم أي كلفت العمل به. و""أمرنا" مترفيها" أي جعلناهم أمراء، وكرة الأمراء في قرية سبب هلاكهم، ولذا قيل: لا خير في كثرة الأمراء. وح: بك "أمرت" - يجيء في ب. وح: يبعث معلم الخير "أميرًا" - يجيء في جود. ط: ابن عباس: كان صلى الله عليه وسلم عبدًا "مأمورًا" ما اختصنا بشيء دون الناس إلا بثلاث: أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن لا نأكل الصدقة، وأن لا ننزي حمارًا على فرس، الظاهر أن أمرنا بإسباغ الوضوء بيان لها فينبغي أن يكون الأمر للوجوب وألا فندب الإسباغ، وكراهة الإنزاء شامل لكل الأمة ولعل تخصيصهم

[أمم]

المزيد الحث على الإسباغ بسبب أن الآخرين ممن ينتهي إلى بيت النبوة نسبًا أو موالاة تعصبًا قد أحدثوا بدعة مسح الرجلين افتراء على الأولين من أهل البيت ومعاذ الله بأولئك مثل ذلك. [أمم] فيه: عن "أمه" العليا، أي جدته. ط: وتفترق "أمتي" على ثلاث وسبعين ملة، أراد من يجمعهم دائرة الدعوة من أهل القبلة، لأنه أضافهم إلى نفسه، وأكثر ما ورد في الحديث على هذا الأسلوب فإن المراد به أهل القبلة، ولو أريد به أمة الدعوة فله وجه فيتناول أصناف الكفر، قوله: كلهم في النار، أي يتعرضون لما يدخلهم النار من الأفعال الرديئة. أو يدخلونها بذنوبهم ثم يخرج منها من لم يفض به بدعته إلى الكفر برحمته، قوله: ما أنا عليه وأصحابي، الظاهر أن يقال: من اكن على ما أنا عليه لأنه جواب من هي. ز: فإن قيل: إن أراد بكونهم في النار الدخول المخلد لم يستقم إلا فيمن يكفر منهم من الغلاة إذ غيرهم لايخلدون أراد الدخول مطلقًا شاركهم بعض مذنبي الأمة الناجية! قلت: قد اختلج في خلدي هذه الشبهة منذ حين لكني ألهمت الآن في حلها بأن المراد أن كلهم يستوجب النار بسبب عقيدتهم مخلدًا عن كفروا أغير مخلد إن لم يكفروا، والفرقة الناجية لم تشاركهم بسبب العقيدة إن شاركتهم بسبب الذنوب مدة، ولعل هذا الواجب أحسن مما قيل إن الفرق بين الناجية والهالكة بأن العقيدة لا يغفر البتة وذنوب الناجية قد يغفر غالبًا، إذ يخدشه بأن جواز المغفرة يعم غير الشرك ويمكن أن يلحق بالشرك كسب الصديق وغيره مما يوجب الكفر لو ساعدته الرواية لكن لم نر نصا فيه في كتب العقائد والأحاديث ولم نسمع أحدًا رآه - والله أعلم؛ وقال الغزالي في فيصل التفرقة: ليس معنى "كلهم في النار" أنهم مخلدون في النار بل معناه يدخلونها بقدر ذنوبهم، أو يصرفون عن طريقها بالشفاعة، والواحدة الناجية يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، وهو المراد من الواحد المخرج منبعث النار من كل تسعمائة وتسعة

وتسعين، وروي: كلهم في الجنة إلا واحدة، ولا مخالفة إذ المراد حينئذ الفرقة المخلدة في النار لزندقتهم، وبقية الفرق يشملهم الرحمة التي سبقت غضبه بل يشمل الرحمة أكثر نصارى الذين في أقاصي الروم بحيث لم يبلغهم الدعوة المحمدية أو بلغته لكن لا على صفته ومعجزاته ليتحرك داعية الطلب فيهم فهم معذورون مغفورون، قال: واعلم أن الآخرة قريب من الدنيا ولما كان أكثر أهل الدنيا في نعمة أو سلامة بحيث لايختار الأكثر الإماتة وإنما الذي يتمنى الموت نادر، فكذا المخلد في النار بالإضافة إلى الناجين والمخرجين نادر، فإن صفة الرحمة لايتغير باختلاف الأحوال، وإنما الدنيا والآخرة عبارة عن اختلاف أحوالك؛ قال: ومنهم من ضيق الرحمة الواسعة فقال: لا ينجو إلا من يؤمن ويوحد بالأدلة المذكورة في كلام المتأخرين من المتكلمين، وأنت تعلم أنه لم يكلف أحد في زمان النبوة ممن أسلم من بله الأعراب بذلك. سيد: لا يسمع بي أحد من هذه "الأمة"، عدى بالباء للحظ معنى الإخبار أي ما أخبر برسالتي أحد، ولام الأمة للاستغراق أو للعهد بإرادة أهل الكتاب فيدل على حال المشركين استدلالا، والأمة من جمع لهم جامع من دين أو زمان أو مكان أو غيره، ويطلق على كل من بعث إليه ويسمون أمة الدعوة، وعلى المؤمنين ويسمون أمة الإجابة، والمراد هنا الأول، قوله: ثم لم يؤمن، للاستبعاد أي يبعد أن يسمع بي بعد انتظاري ببعثتي ولا يؤمن بي. مغيث: لولا أن الكلاب "أمم" من الأمم لأمرت بقتلها، كل جنس من الحيوان أمة كالأسد والبقر والنمل والجراد والجن "وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم" يريد أنها مثلنا في طلب الغذاء وابتغاء الذر، ولو أمر صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب على كل حال لأفنى أمة، وفيها منافع من حراثة وحفظ نعم وحرث وصيد، فلا ينبغي أن يفنى إلا ما ضر كالأسود فإنه أقل نفعًا وأسوءها حراسة، ولذا ورد: فإنه شيطان، أي شبيه به في الخبث، وأما أمره صلى الله عليه وسلم بقتل كلاب المدينة بأسرها فلأنها مهبط الوحي والملائكة وهم لا يدخلون

بيتًا فيه كلب. لغة: إن أطاعوهما - أي الشيخين - فقد رشدوا ورشدت "أمهم"، أي الأمة، أو أراد نقيض قولهم: هوت أمه -في الدعاء عليه. وح: "إمامكم" منكم، أي خليفتكم، أو أراد القرآن. وح: "فأممت" مسجدي، بالتشديد، وفي رواية: فتيممت، وهما بمعنى. وعزل "الإمام" - يجيء في بوح. وح: يصلي بنا "إمام" فتنة في ف. ما: إنما جعل الإمام "ليؤتم" به، أي في الأعمال الظاهرة، فيجوز الفرض خلف النفل وعكسه، والظهر خلف العصر وعكسه، خلافًا لمالك والحنفية، قالوا: معناه ليؤتم به في الأفعال والنيات؛ قوله: فإذا كبر فكبروا، أي لا تكبروا قبله ولا معه بل بعده. ش ح: نزل جبرئيل فصلى "أمام" رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوله: ويتم في أعلم، ظاهره سهو إذ لم يوجد فيه بيانه، فنقول: النووي: أخر عمر العصر فأكر عليه عروة وأخرها المغيرة فأنكرها عليه ابن مسعود واحتجا بإمامة جبريل، أما تأخير عمر والمغيرة فلعدم بلوغهما الحديث، أو أنهما كانا يريان جواز التأخير مالم يخرج الوقت كالجمهور، وأما احتجاج عروة وابن مسعود بالحديث فقد يقال: ثبت فيه أنه صلى الصلوات الخمس في يومين في أولهما أول الوقت وفي الثاني في آخر وقت الاختيار فكيف يتوجه الاحتجاج! والجواب أنهما لعلهما أخرا العصر عن الوقت الثاني أي عن المثلين؛ القرطبي: الأشبه بفضل عمر أنه إنما أخر عن وقت الاختيار، وإنما أنكر عليه لعدوله عن الأفضل وهو ممن يقتدي به فيتوهم أن تأخيره سنة. سيد: "فأمنى" فصليت معه ثم صليت معه، فإن قيل: ليس فيه بيان الأوقات! قلت: أو كان معلومًا عند المخاطب فأبهمه في هذه الرواية وبينه في رواية جابر وابن عباس قبل قوله: اعلم ما تقول! تنبيه منه على إنكاره إياه أي تأمل ما تقول وعلى م تحلف وتنكر، ومعنى أراد عروة - الحديث، أني كيف لا أدري ما أقول وأنا صحبت وسمعت ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه هذا الحديث فعرفت كيفية الصلاة وأوقاتها وأركانها. وح: "فأما" هذا فقد عصى أبا القاسم - إلخ، أي وأما من ثبت فقد أطاعه. ط:

[أمن]

كنت "إمام" النبيين، بكسر همزة، ومن فتحه لم يصب. وح: "فأممتهم"، لعل الأنبياء عرجوا بعد صلاتهم في بيت المقدس فلقوه في السماوات. ز: "أما" أنت طلقت امرأتك، قوله: فتح أن: أقول: لا وجه لفتحه على ما ذكر، والمشهور أن أصل المفتوحة: لأن كنت. [أمن] ط: فيه ""لا تأمنا" على يوسف" نفي الأمن خوف فعدى بعلى. وح: لقد "أمن" أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم زمن بحيران أي أيقن بصدقه. سيد: لا يزني وهو "مؤمن" أي مستحي لأن الحياء شعبة من الإيمان إذ لو استحيى منه واعتقد أنه حاضر لم يرتكبه وهو شنيع. ط: أسلم الناس وامن عمرو بن العاص، وذلك أن جماعة من أهل مكة أسلموا رهبة يوم الفتح وأسلم عمرو قبله مخلصًا مهاجرًا، فإن الإسلام يجوز أن يشوبه كراهة، والإيمان إنما يكون عن رغبة. تو: فإنكم أخذتموهن "بأمانة" الله، أي الله ائتمنكم عليهن فيجب حفظ أمانته بمراعاة حقوقها، وروي: بأمان الله، فهو تقرير لمدلول أخذتموه من أنها مقهورة مسبية عندكم أي أنها أسيرة آمنة لا خائفة كغيرها من الأسراء. سيد: المؤمن من "أمنه" الناس، من أمنته على الأمر وائتمنته: جعلته أمينًا، أي لايخاف الناس المؤمن الكامل بإذهاب ما لهم وقتلهم ومد اليد إلى نسائهم. لغة: "ومن دخله كان "آمنا"" أي من النار أو من بلايا الدنيا أو من أن يقتص حتى يخرج. "ثم أبلغه "مأمنه"" أي منزله الذي فيه أمنه. والإيمان: التصديق، من أمن متعد لواحد، وقد يجيء لازمًا بمعنى صار ذا أمن. وفي ح الحبشة: "أمنا" بني أرفدة، أي أمنتم أمنا، وروي: أمنا - على فاعل أي صادفتم مكانًا أمينًا. ز: "فيؤمن" فتان القبر، هو من التأمين. ش ح: وقد "أمن" من المؤاخذة. هو من التأمين بالتشديد، والظاهر أنه غلط والقياس أو من بميم مخففة. ما: "أنا عرضنا "الأمانة"" أي التكاليف التي يجب أداؤها ومنها غسل الجنابة كما ورد في الحديث، أي عرضناها على هذه المخلوقات العظام على الثواب

[ان]

بالامتثال والعقاب بتركه فأبت وأشفقت، وذلك بخلق إدراك فيها، وقيل: أراد أهلها من الملائكة، "وحملها الإنسان" أي التزم القيام بحقها، ولام "ليعذب" للعاقبة لأنه لم يحمله لذلك لكن أل الأمر إليه. ط: و"أمين" هذه الأمة عبد الرحمن، هو الثقة المرضية وهي مشتركة بين جميع الصحابة لكن خص بعضهم بصفات غلبت عليه. كازروني: الصائم المتطوع "أمين"نفسه - أو أمير نفسه- روى بالشك، ومعنى النون أنه إذا كان أمين نفسه فله أن يتصرف في أمانة نسه على ما يشاء. ك: "أمين" قيل جاء فيه التشديد مع المد - ويتم في فوت وفي وفق. لغة: إذا "أمن" الإمام فأمنوا، أي إذا قال أمين، أو إذا دعا بقوله "اهدنا الصراط" ويسمى كل من الداعي والمؤمن داعيًا ومؤمنًا حينئذ، أو إذا بلغ موضع التأمين. وح: ثم التفت فهي "أمانة"، يجيء في لفت. باب ان [ان] سيد: وإنا "إن" شاء الله بكم لاحقون، "إن" بمعنى إذا، أو للتبرك، أو للشك في العاقبة - ويتم في ل. وح صلاة الظهر: "أن" كان الفيء ذراعًا "أن" مصدرية والوقت مقدر. وح: يا سعد! "إن" كنت خلقت للجنة فما طال عمرك وحسن من عملك فهو خر لك، "إن" للتعليل لا للشك لأنه من العشرة، أي كيف تتمنى الموت وأنا بشرتك بالجنة، أي لاتتمن لأنك من أهلها، و"ما" في فما مصدرية، أو موصولة أي الزمان الذي طال فيه عمرك، و"من" في من عملك زائدة أو تبعيضية. وح التشهد في الحاجة: "أن" الحمد لله، "أن" مخففة من الثقيلة خبر التشهد. لغة: أمر صلى الله عليه وسلم رجلًا أن يزوج ابنته الجليبيب، فقالت امرأته: الجليبيب "إنيه"، بكسر همزة ونون وسكون ياء وهاء كلمة إنكار، وروى بكسر همزة وسكون موحدة فنون مفتوحة فهاء ساكنة، فالتقدير: الجليبيب ابنتي، فحذفت الياء ووقفت على الهاءن وروي: الجليبيب الابنة - بلام التعريف، وروي: الأمة، تريد الجارية كناية عن البنت،

[أنا]

وروى: أمية- وشك: أو أمنة، على أنه اسم البنت. [أنا] فيه: إذا سمع الأذان قال: وأنا وأنا، عطف على قول المؤذن بتقدير عامل أي أنا أشهد كما يشهد، والتكرير راجع إلى الشهادتين. وح إنا بك - يجيء في شر. [أنت] لغة: فيه قول إبليس لرسوله: نعم "أنت"، أي أنت المعول عليه من رسلي. [أندر] نه: فيه: كساء "أندروردية"؛ ومنه كان لأيوب عليه السلام "أندران". ومنه ح سليمان: وعليه كساء "أندرورد"، وكأن الأول منسوب إليه. [أنس] فيه: "أستأنس" يا رسول الله هو إخبار النفس على طريق الاستفهام أي أنبسط معك في الكلام، أو أستعلم ما عندك من خير أزواجك وأسأل. وح: لو أطاع الله "الناس" - أي يحبون أن يولد لهم الأبناء دون البنات فلو استجابهم- لذهب الناس. [أنف] لغة: فيه: "أنوف" الناس، أشرافهم. ش ح: إنما الأمر"أنف" أي مستأنف لم يسبق به قدر ولا علم وإنما يعلمه بعد وقوعه. [أنمل] لغة: فيه: "الأنمل" جمع أنملة: مفصل أعلى من الأصابع الذي فيه الظفر، هو مؤنمل الأصابع: غليظ أطرافها في قصر. [أنن] فيه: لبيك "إن" الحمد لله، بكسر "إن" أولى الروايتين ليكون الحمد مطلقًا، وروى بخفة نون ورفع حمد. غير: ويقول ربك تعالى و"أنه"، أي وإنه يقول كذل، أو أن بمعنى نعم. لغة: يئن "أنين" الصبين هو الصوت الضعيف. [أنى] وفي غضب الله: و"أني" أستطيعه! وأثر الرواة: أنا- بالتخفيف على طريق التقرير، أي أنا لا أستطيعه. و"أني" علقها، أي من أين أخذها - ويتم في ع. وفي ح الوسادة: "إن" كان الخيط الأسود والأبيض، وفي آخر:"إن"

[أو]

أبصرت الخيطين، كلاهما بالكسر. ولا تدخلوا عليهم "أن" يصيبكم، بالفتح أي من جهة. فيه: فيك "أناة"، أي تثبت، وهو كالقناة، أني يأنى فهو أن أي توقف. و"آنية" جمع إناء: ما يوضع فيه الشيء، ككساء وأكسية، والأواني جمع الجمع. باب او [أو] فيه: من أجر "أو" غنيمة. ن: أي غنيمة مع أجر، وسكت عنه لنقصانه مع الغنيمة، وقيل "أو" بمعنى الواو. سيد: "أو" كما قال، أي قال هذا القول أو قولا يشبهه. وح: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: "أو" غير ذلك، بالسكون أي سل غير ذلك، أو بالفتح بالعطف على محذوف. حاشية: اشتد عليه الحر أو العطش "أو" ما شاء الله، "أو" للشك من الراوي، أو تنويع أي ما شاء الله من الشدة. [أوق] في شرح مسلم - القاضي: لا يصح أن يكون "الأوقية" والدرهم مجهولة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وما زعم أنها لم تكن معلومة إلى زمن عبد الملك وأنه جمعها برأي العلماء - يحمل على أنه لم يكن منها شيء من ضرب الإسلام وعلى صفة لا يختلف بل كانت مجموعات من ضرب فارس والروم وصغارًا وكبارًا وقطع فضة غير مضروبة ولا منقوشة، فرأوا صرفها إلى ضرب الإسلام ونقشه وتصيرها وزنًا واحدًا لا يختلف وأعيانًا يستغني عن الموازين، فجمعوا أكبرها وأصغرها وضربوه على وزنهم. لغة: وكانت قديمًا أربعين درهما، فأما اليوم في عرف الطب وغيره فوزن عشرة درهم وخمسة أسباع درهم. [أول] وح: "يتأول" القرآن، أوله أنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك- يتأول القرآن. وح: حتى "أل" السلامي، أيرجع إليه-إلخ. و"أل" حم، نسب السور كلها إلى حم الذي في أولها، وقد يكون الأل نفس سورة حم. [أون] فيه: هذا "أوان" قطعت أبهري، ضبط بفتح نون بالبناء وبضم نون.

[أول]

[أول] فيه: "وأنا "أول" المؤمنين". بغوي: أي مقتدي به في الإيمان، "ولا تكونوا أول كافر به" أي ممن يقتدي بكم في الكفر. فتح: "أول" ما يكسى إبراهيم، لأنه جرد حين ألقى في النار أو لأنه أول من استن التستر بالسراويل. ز: فإذا كان عند القعدة فليكن "أول" ذكرهم التشهد، أي يقدمه على الصلاة والدعاء. شرح مسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر للصف "الأول" ثلاثًا، هو ما يلي الإمام سواء تقدم صاحبه مجيئًا أو تأخر على الصحيح لظاهر الأحاديث، وغلط من قال: إنه ما جاء صاحبه أولا ولو متأخرًا، أو قال: هو الصف المتصل من طرف المسجد إلى طرفه لا يتخلله نحو مقصورة، وما تخلله ليس بأول وإن ولى الإمام. وح: القبر "أول" منزل - يجيء في ق. [أوى] فيه: بال حتى كنت "أوى" له من فك وركيه. ما: أي أرق، واستدل به على استحباب ضم إحدى فخذيه إلى الأخرى لمن قضى الحاجة بعد إذا بال قاعدًا، فإن بال قائمًا يفرج رجليه. ش ح:"أوانا" أيلم يجعلنا من المنتشرين كالبهائم. سيد: قوله في الأصل "كم" يقتضي التكثير فلا يناسب المقام لأن ذلك نادر فيمكن أن يتنزل-إلخ. مفرد: فلما كان ثلث الليل أوب عضه أقل من الثلث، ويجوز أن يكون الضمير لليل. باب اه [أهب] فيه: لو جعل القرآن في "إهاب" ما احترق، أي ما احترق الإهاب ببركته، فكيف يحترق قلب فيه القرآن. مغيث: وقيل أراد أن حافظ القرآن لم يحرقه نار جهنم وإن ألقى فيها بالذنوب. وفي ح حامل القرآن: يا أرض! لا تأكلي لحمه، فيقول الأرض: يا رب! وكيف أكل لحمه وكلامك في جوفه! فإذا كان التراب لا يأكله فلأن لا يأكله النار أولى، قال ابن فورك: أراد بحافظه إذا حفظ حدوده وعمل بموجبه وأحكامه لحديث: يكون فيكم أقوام يحقرون صلاتكم-إلخ، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم. ز: أقول: فعليه لا يبقى للحافظ فضل إذ الحافظ للحدود لا يعذب حفظ

[أهل]

القرآن أو لا، وح: يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، في حق المبتدعة. مف: وقيل: أراد احترق الجلد والمداد ولم يحترق القرآن، أي لم يبطل ولم يندرس مثل أنزل عليك كتابًا لا يغسله الماء، لم يرد أنه لو غسل بالماء لم يغسل وإنما أراد لا يبطله ولا يدرسه. مغيث: ح: لا تنتفعوا من الميتة "باهاب" ولا عصب، أي قبل دباغه، يدل عليه ضم عصب فنه لا يقبل الدباغة، فلا ينافي ح: ألا انتفعوا باهابه، لأنه أراد به بعد الدباغة. وفي ح عائشة في أبيها: قرر الرؤس على كواهلها وحقن الدماء في "أهبها"، أي جسدها. [أهل] لغة: فيه: كأنها متن "إهالة" هو بالكسر. وأي "أهلك" أحب إليك؟ مطلق ويراد به المقيد أي من الرجال، يبينه قوله: أحب أهلي إليّ من قدم أنعم الله، وفي نسخ المصابيح: قوله: ما جئناك نسألك عن أهلك - مقيدًا بقوله: من النساء وليس في جامع الأصول والترمذي هذه الزيادة. باب أي [أيس] فيه: "الإياس" غنى، هو بمعنى اليأس وإن المرء إذا أيس عن شيء استغنى عنه - بيان للأولى. وح: "أيس" الشيطان في حرش. [أيل] لغة: "إيل" لا يصح كونه اسم اللغة لغة وإلا لجر بالإضافة. و"أيلة" بلد بطرف بحر القلزم من طرف الشام. [أيم] فيه: رجل "أيم". بغوى: أي لا غناء به، شبه بالمرأة. لغة: ويكثر الهرج، قيل: "أيم" هو يا رسول الله؟ أصله: أيما هو، أي أيّ شيء هو. [أين] فيه: "أين" السائل؟ فقال: "أنا"، وجه المطابقة أن تقدير السؤال:

[أية]

أين السائل ومن هو. لغة: وفي شعر كعب: فيها على "الأين"، أي الإعياء. وفي خطبة عيد: "أين" الابتداء؟ أي أين تذهب، وروي: أين الانبداء. [أية] فيه: كانوا يسألون عن "الآيات". ط: كسؤال قريش أن يجعل الصفا ذهبا وسؤال اليهود أن ينزل كتابًا من السماء فنزل "لا تسئلوا عن أشياء". وح: عن تسع "آيات"، قوله: وزاد في الجواب بالعاشرة، الأظهر أنهم سألوا عما عندهم من الآيات المنصوصة بالعشرة وكانت تسعة منها متفقًا عليها بينهم وبين المسلمين وواحدة مختصة بهم فسألوا عن المتفق عليها وأضمروا المختص امتحانًا، فأجابهم صلى الله عليه وسلم عما سألوه وعما أضمروا ليكون أدل على معجزته، ولذا قبلا يديه - وتمامه في دعا. قس: فقلت: "أية"، أي علامة العذاب كأنها مقدمة له كما قال "وما نرسل بالآيات إلا تخويفًا" أو علامة لقرب الساعة. سيد: فقال: "يا أيها الناس اتقوا ربكم" والآية التي في الحشر "اتقوا الله ولتنظر نفس" هو بالنصب عطفًا على "يا أيها الناس" بمعنى قال فقرأ "يا أيها الناس" إلخ. لغة: "وما ترسل "بالآيات" إلا تخويفًا" إشارة إلى الجراد والقمل والضفادع ونحوها، وقيل للبناء العالي: "آية"، نحو "أتبنون بكل ريع آية" ولكل جملة من القرآن دالة على حكم: "آية". ويجوز في "آي" التذكير والتأنيث، كـ"أي أرض تموت" وقرئ: آية أرض. [أيه] فيه: يقال: "إيها" - إذا كففته، وويها- إذا أغريته، وواها - إذا تعجبت منه. مغيث: إن بيننا وبينه "آية"، هي معرفتهم أنه لا كيفية لمعبودهم فإذا رأينا من هذه صفته عرفنا أنه ربنا لأنه كذلك في الدنيا عرفوه، شرح مصابيح:"أن الله عنده علم الساعة" "الآية"، هو لفظ المصنف لأنه صلى الله عليه وسلم قرأ تمام الآية، ويجوز جره بتقدير: إلى آخر الآية، فحذف الجار والمضاف، ونصبه باقرأ مقدرًا.

حرف الباء

حرف الباء [بأبأ] ما: فيه: "بأبأت" الصبي، قلت له: بأبي أنت وأمي، وبأبأ: أسرع، والبؤبؤ: الأصل والعالم. [بأس] فيه: الدعاء عند النداء وعند "البأس"، أي المشقة عند الحرب. تو: وروى وقت المطر، ولا ندري أن هذا بدل أي اللفظين! والظاهر أنه بدل عن الثاني، ووجه كونه مظنة الإجابة أنه وقت نزول الرحمة وانفتاح خزائن الرزقز لغة عسى الغوير "أبؤسا"، مثل يضرب لما يتقي من بواطن الأمور الخفية. ش: "فلا تبتئس": لا تحزن. و"بئس" ما لأحدكم أن يقول: نسيت - يتم في ن. ط: كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا وقبر يحفر بالمدينة فاطلع رجل في القبر فقال: "بئس" مضجع المؤمن! فقال صلى الله عليه وسلم: بئس ما قلت! قال الرجل: لم أرد هذا، إنما أردت القتل في سبيل الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا مثل القتل، فـ"لا" بمعنى ليس، ومثل - خبرهن واسمه محذوف أي مضمر. [بأو] غير: فيه: ذكر لعمر طلحة للخلافة فقال: لولا "بأو" فيه، أي فخر. [بالام] لغة: فيه: "بالام" ونون، حرف اليهود حروف لأي عصا بالقطع الهجاء وهو لام وألف وياء، فقدموا الياء المثناة تعمية، فصحفه الراوي الباء الموحدة، قلت: لعل أحدًا من الرواة صحف أيضًا فحذف الألف إذ لام اسم "ل" وباء بدل ياء اسم "ي" فأين اسم "أ"! والله أعلم. باب بت [بتت] فيه: من قطعها "بتته"، أي قطعته أي جعلته محرومًا من رحمتي.

[بتل]

لغة: كان ريح يرد العبد من الإباق "البات"، أي القاطع الذي لا شبهة فيه. [بتل] فيه: أقيمت الصلاة وتدافعوها وأبوا إلا تقديم حذيفة فقال: "لتبتلن" لها إمامًا - إلخ. باب بث [بثت] لغة: "وزرابي "مبثوثة"" أي مفرقة منشورة في مجالسهم. [بثن] فيه: ح خالد: وصار "بثنية"، قاله حين عزله عمر عن الشام. باب بج [بجد] نه: فيه: نظرت يوم حنين إلى مثل "البجاد" الأسود يهوي من السماء، أراد ملائكة أيدهم الله بهم. ومنه سمي عبد الله بن نهم "ذا البجادين" لأنه قطع بجادا قطعتين فارتدى بإحداهما وائتزر بالأخرى. [بجس] نه: فيه: به أمة "بيجسها"، أي شجة. وفيه: دخل على معاوية وكأنه قزعة "يتبجس". ك: وفي ح أبي هريرة: "فانبجست" - بموحدة وجيم من الانفعال، أي انفجرت وجرت. [بجل] فيه: أخي "ذا البجل"- قاله لقمان في أخيه، وقال في أخيه الآخر: أخي ذا البجلة. وح: أصبتم خيرًا "بجيلا"، خطاب لأهل القبور. باب بح [بحر] فاعمل من وراء "البحار". تو: إنما سأله أولا عن الإبل ليمكن بها الإقامة بالبادية فإن رزقهم من ألبانها إذ لا صدقة عندهم والغنم يضعف عن الأبعد ولا بقرة غالبًا عندهم. وح: تحت النار "بحر"، بالرفع عطفًا على محل اسم "إن"، ويجوز نصبه، وروي: لا يركب - بضم تحتية، وإلا حاج - بالرفع على

[بخل]

أنه خبر بمعنى النهي، ومقتضى الحديث المنع عن ركوبه للتجارة. ز: أقول: قد من الله تعالى في القرآن العزيز في مواضع عديدة بتسخير البحار لابتغاء الفضل وفسروا الفضل بالرزق فكيف يمتنع الركوب للتجارة! فالأولى ما أشار إليه الطيبي أنه نهى إرشاد بأنه لا ينبغي للعاقل الإخطار لنفسه لأم ردنيء. لغة: "بحيرة" طبرية، هو مصغر بحرة، ماءه حلون بالشام، والطبرية الأردن. باب بخ [بخل] ش ح: "البخل" بضم باء وخاء وفتحهما وسكون خاء مع ضم باء وفتحها فهي أربع. باب بد [بدء] "البدء" و"البدأة": النصيب من الجزور، والجمع أبداء وبدوء كجفن وأجفان وجفون، والبدء والبديء: الأول. ومنه: افعل بادي "بدء" و"بديء" - على فعل وفعيل، أي أول شيء، وياء بادي ساكن منصوب محلًا في استعمالاتهم، وربما تركوا الهمزة للكثرة. وح: نسى "المبدأ" والمنتهى - في تخيل. لغة: وعدتم من حيث "بدأتم"، لأن بدأهم في علم الله أنهم سيسلمون فعادوا من حيث بدأوا. ز: رجع عوده على "بدئه"، أي رجع في الطريق الذي جاء منه. وفلان ما "يبدئ" وما يعيدن أي ما يكلم ببادئة ولا عائدة، والبدء: السيد الأول في السيادة، والثنيان: الذي يليه في السؤدد. [بدع] ش ح: "البديع" تعالى أي بديع في نفسه لا مثل له. ط: من ابتدع "بدعة" ضلال، يروى بالإضافة، ويجوز نصبهما على النعت. [بدل] فيه: لا "تبديل" لخلق الله" - يجيء في جدع، قوله في الأصل: إنها فهمت تغير الذات، أي الراوي وهي عائشة. [بدو] فيه: ثم "بدا" لي أن لا أفعله، أي لا أخذ عنقود الجنة - قاله في خطبة الكسوف.

[بذء]

باب بذ [بذء] "بذأه": كرهه. [بذج] ط: فيه: يؤتي بابن آدم كأنه "بذج"، شبه به لصغاره أي يكون حقيرًا ذليلًان قوله: فإذا عبد لم يقدم خيرًا، أي قال صلى الله عليه وسلم فظهر مما حكيت عنه أنه كعبد خائب خاسر. [بذذ] ش: فيه "أبذهم"، من البذاذة، من علم. [بذل] فيه: أم الدرداء "متبذلة". فتح: بفتح ومثناة وموحدة وكسر ذال مشددة أي لابسة ثياب البذلة - بكسر فسكون: المهنة التي يلبس في حال الشغل والخدمة. باب بر [برء] كتب له - أي من أدرك التكبيرة الأولى - "براءة" من النار وبراءة من النفاق، أي يؤمنه من أن يعمل عمل المنافق ومما يعذب من النار، أو يشهد أنه غير منافق فإن المنافقين "إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى". [برثن] ش ما: فيه: "البرثن" للسبع والطير الإصبع للإنسان. [برح] فضل العشرة: فيه: "بيرحاء"- يجيء في بئر وذر هنا أيضًا في الأصل للحظ زيادة يائه. [برد] وح: فصببت على اللبن حتى "برد" أسفله، يجوز إرادة أنه صب على ظاهر الإناء فبرد أسفله لاستقرار الماء في أسفله وإلا فلو صب فيه نفسه لان يبرد كلهن او أنه صبه على اللبن نفسه وخص أسفله بالبرد لن الماء يخوض في اللبن فيلابس أسفله ما لا يلابس أعلاه فيكثر البرد في أسفله. ط: الصوم في الشتاء الغنيمة "الباردة"، أي من غير أن يصطلي دونها بنار الحرب، وذلك لأن الحرارة غالبة في ديار العرب وماءهم حار فإذا وجدوا بردًا وماء باردًا يعدونه راحة،

[برذ]

وفيه عكس تشبيه نحو أسد زيد أي الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء. لغة: برد: مات، وبرده: قتله. و"البردة" - بضم باء: كساء مخطط، وجمعها برد- بفتح راء. [برذ] ط: فيه "البرذون": التركي من الخيل. [برر] ش ح: لا يجاوزهن "بر"، بفتح باء. والغنيمة من كل "بر" - بكسر باء، أي إحسان. والماهر بالقرآن مع السفرة "البررة"، أي المطيعين من الملائكة - ويجيء في تع ومه. لغة: من أصلح جوانية - إلخ، أراد السر والعلانية. [برز] تو: فيه: اتقوا الملاعن "البراز"، روى بالكسر: الغائط، وبالفتح: الفضاء، وكنوا به عن الحاجة أي التغوط. [برزخ] فيه: "البرزخ" في القيامة: الحائل بين الإنسان وبين بلوغ المنازل الرفيعة في الآخرة. [برص] لغة: فيه "البرص"، معروف، والقمر أبرص، لنكته عليه. [برك] ن: فيه: في أيتهن "البركة"، يريد أن الطعام المستحضر للإنسان فيه بركة ولا يدري أن تلك فيما أكل أو فيما بقى على أصابعه أو في أسفل القصعة أو في اللقمة الساقطة فيحفظ في كل ذلك، وأصل البركة الزيادة وثبوت الخير والإمتاع، والمراد هنا ما يحصل به التغذية ويسلم عاقبته عن أذى ويقوى على طاعة ربه ونحوه. لغة: "بارك" لنا في مدينتنا، أي أكثر الخير فيها وأدمه لنا من العمل الصالح والعيش الحسن وإجابة الدعوة. ش ح: الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا "مباركًا" فيه ومباركًا عليه. وروي: مباركًا - بحذف فيه فيقدر ليطابق الأخرى وإلا فهو قد يتعدى بنفسه، قوله: كما يحب ربنا، يجوز أن يكون قيدًا لطيبا مباركًا فيه، ويجوز أن يكون صفة بعد صفة. مف: قوله: فعلى الأول، وقيل: هما واحد. سيد: "تبارك" أي جاء بالبركة. لغة: "الذي جعل في السماء بروجًا"

[برم]

تنبيه على ما يفيضه من نعمه بوساطة البروج والنيران. قس: "برك" على ركبتيه، بفتحتين. ط: أبو هريرة: يعمد أحدكم "فيبرك" في صلاته برك الجمل، ذهب الأكثر إلى أن الأحب أن يضع الساجد ركبتيه ثم يديه، وهو أرفق بالمصلى وأحسن في الشكل، ولحديث وائل: إذا سجد يضع ركبتيه قبل يديهن وقال مالك بعكسه لهذا الحديث، والأول أثبت، وقد قيل ح أبي هريرة منسوخ. تو: كيف نهى عن بروك البعير ثم أمر بوضع اليدين قبل الركبتين والبعير يضع اليدين قبل الرجلين؟ والجواب أن الركبة من الإنسان في الرجلين ومن ذوات الأربع في اليدين. وح: "فيبارك" له فيه، أوله: لا يسألني أحد منكم شيئًا فيخرج له مسألته مني شيئًا وأنا له كاره. [برم] لغة: فيه سوق "البرم"، أي سوق تباع فيه هذه القدور. [برن] فيه: "البرنامج": تعريب بار نامه، وهو ما يكتب فيه التجار من أعداد المتاع والصفات والأثمان. [بره] فيه "البرهة": مدة من الزمان. ز: هو بضم موحدة وسكون راء - كذا في شمس العلوم. باب بز [بزر] فضل العشرة: فإذا رأينا عليًا قلنا "بزرك" اشكم، قال علي: ما تقولون؟ قال: نقول: عظيم البطن، قال: أجل، أعلاه علم وأسفله طعام، بزرك - بضم باء وزاي وسكون راء، والاشكم - بالعجمية: البطن. [بزغ] مف: فيه: حتى تطلع الشمس "بازغة"، أي خرجت الشمس ظاهرة من المشرق، لا وقت ظهور شعاعها بلا ظهور قرص فإنه لم يكره النفل حينئذ. باب بس [بس] لغة: فيه: طبسست" الناقة، قلت لها: بس بس - بكسر باء

[بسط]

وفتحها. ك: "فيبسون" - إلخ، يريد فأعجب قومًا بلادها فيهاجروا إليها بأنفسهم وأموالهم ويخرجوا من المدينة والحال أنها خير لهم. ط: المظهري: أي ستفتح اليمن فيأتي منها قوم إلى المدينة حتى يظهر أهلها أي يكثروا؛ وأقول: الوجه هو الأول لأن تنكير قوم ووصفه بقوم يبسون ثم توكيده بقوله: لو كانوا يعلمون، لا يساعد الثاني. [بسط] لغة: يد الله "بسطان"، مثنى بسط كأن ثم خفف. مفتاح الفتوح: بسطه: نشره وتوسيعه، ويتصور تارة الأمران وتارة أحدهما، وبسط اليد: طلبه ""كباسط" كفيه إلى الماء" أو أخذه نحو "والملائكة "باسطوا" أيديهم" وضربه كـ"يبسطوا" إليكم أيديهم" وبذله كـ"بل يداه" مبسوطتان"". [بسم] فيه "بسم" و"ابتسم" و"تبسم" بمعنى- ش ح. باب بش [بشر] و"البشر" في وجهه، بكسر باء أي البهجة والسرور. سيد: مظ: وأراد أن يضحي فلا يمس من شعره و"بشره" شيئًا، أراد بالبشر قلم الأظفار، لعله ذهب إليه لدلالة الرواية الثانية وإلا يمكن أن يراد أن لا يقشر من جلده إذا احتاج إلى تقشيره، وتعليقه بالإرادة حجة على الحنفية في إيجاب الأضحية على الغنى مع أن حينئذ وجوبها ضعيف وقرينها: والعتيرة، غير واجب. وح: أنقوا "البشرة"، كناية عن الفرج - قاله ابن عيينة. باب بص [بصر] "بصرت" بمعنى أبصرت. وح: أشد "بصيرة" منى - يجيء في سبخ. [بصق] وح:"فلا يبصق" أمامه - يجيء في يمن.

[بطح]

باب بط [بطح] كانت كمام أصحابه "بطحا". ط: بضم موحدة وسكون طاء، وفيه أن انتصاب القلنسوة من اسنة بمعزل- ويتم في كم. ك: "بطحان" يرويه المحدثون بضم موحدة، وأهل اللغة بفتحها وكسر طاء. [بطر] بغوى: فيه "البيطرة": معالجة الدابة. [بطش] سيد: فيه: وفيها- أي يوم الجمعة -"البطشة"، أي القيامة. [بطط] فيه: فما برح به حتى "بُط"، أي عن به ورم. [بطق] فيه: ما هذه "البطاقة"، قوله: إنك لا تظلم، أي لا تحقرها فإن فيها اسم الله، فلو ثقلت عليه بشيء فقد ظلمت. [بطل] تذكرة: فيه: إن الله يكره "البطال"، الزركشي: لم أجده، ومعناه عن ابن مسعود أي أكره الرجل فارغًا لا في عمل الدنيا ولا في الآخرة. [بطن] فيه: فإنها بئس "البطانة". ش: هو بكسر باء، واستسقى "بطنه"، أي حصل به ماء أصفر. بغوي: "البطنة" تذهب الفطنة، هي كثرة الأكل. مف: من قتله "بطنه"، أي مات بوجع البطن لم يعذب في قبره لأنه لشدة وجع بطنه يكفر ذنوبه، واستسقى أي حصل في بطنه الماء الأصفر، والشوط: الطريق. باب بع [بعث] يوم "تبعث" عبادك. ش ح: "البعث": مرده زنده ردن، وازخواب بيدار كردن، وفرستادن، والمراد هنا الأول بلا تكلف. ما: يوم "بعاث" هو آخر وقعة بين الأوس والخزرج، وهاجر صلى الله عليه وسلم بعدها بست سنين إلى المدينة. وح: "بعثنا" النبي صلى الله عليه وسلم لنغنم على أقدامنا، "على أقدامنا" متعلق ببعث. فتح: ما رأي النبي صلى الله عليه وسلم منخلًا من حين

[بعد]

"ابتعثه" الله، لعله احتراز عما قبل بعثته، فإنه صلى الله عليه وسلم قد سافر قبلها إلى الشام تاجرًا وكان إذا ذاك هناك خبز نقي كثير عند الروم، وكذا المناخل وغيرها من آلات الترفه. سيد: هذا مقعدك حتى "يبعثك" الله إليه، أي تستقر فيه حتى يبعثك الله إلى مثله، أو حتى يبعثك الله إلى الله أي لقائه، أو إلى الحشر فحينئذ تلقى كرامة أو هوانًا تنسى به هذا المقعد. [بعد] فيه: لا أسأل أحدًا "بعدك"، أي لا أفتقر إلى سؤال أحد بعد سؤالك نحو "فلا مرسل له من "بعده"" أي بعد إمساكه. فتح: كذابان يخرجان "بعدي"، أي يخرجان شوكتهما ودعواهما النبوة بعده، وألا فقد كانا في زمنه صلى الله عليه وسلمن وفيه لنه مسلم في الأسود فإنه ظهر في حياته، وأما مسيلمة فقد ظهر بعده، فأما أن يحمل على التغليب أو على ما بعد النبوة. تو: وكان بعد القصاص "بعد" - بضم دال، و"كان" تامة، أي بعد الإسلام المجازاة بالمثل. مدارك: "فمن ذا الذي ينصركم من "بعده"" أي بعد خذلانه، أو هو من قولك: ليس يحسن إليك من بعد فلان - تريد إذا جاوزته. وكان صلاته "بعد" - أي بعد صلاة الفجر - تخفيفًا. ز: ظاهره يخالف ح الصحيحين: كان صلاته صلى الله عليه وسلم مقاربة وصلاة أبي بكر مقاربة، فلما كان عمر مد في صلاة الصبح. ط: وكنا في موقف لنا، أي في الجاهلية - ومر في إرث. تو: "يباعده" عن موقف الإمام، أي النبي صلى الله عليه وسلم، أو الخليفة، أو نائبه في زمان الراوي. [بعر] لغة: فيه "البعرة": ما تسقط من البعير. وح: ترمي "بالبعرة" - يجيء في رمي. باب بغ [بغثر] في ح أبي هريرة: إذا لم أرك "تبغثرت" نفسي، أي غثت. [بغد] فيه "بغداد" - بمهملتين ومعجمتين وتقديم كل منهما. [بغل] لغة: فيه: "تبغل" البعير، تشبه به في سعة مشيه.

[بغي]

[بغي] بغوي: فيه:"غير "باغ"" أي مجاوز حد أبيح له "ولا عاد" أي لا تقصر عنه، أو غير خارج على السلطان، فلا رخصة لمن سافر لمعصية عند الشافعي. باب بق [بقر] فيه: محمد "الباقر"ن سمي به لتوسعه في دقائق العلوم وبقره بواطنها. [بقع] فضلهم: فيه: "بُقع" الرجل - إذا رُمي بكلام قبيح. [بقل] لغة: فيه "البقل"، ما لا يثبت أصله وفرعه في الشتاء، وبقل أي نبت، وبقل الصبي: تشبيه به. [بقى] ط: فيه: "لا يبقى" ممن هو على ظهر الأرض، أراد أن اعمار هذه الأمة ليست كأعمار من تقدم بل قصيرة ليجتهدوا في العبادة - ويتم في مائة ونفس. فتح: "لا يبقى" من درنه شيء بفتح أوله لمسلم، وبضمه لغيره مع نصب شيء، وظاهره أن الصلوات الخمس تكفر الصغار والكبائر، لكن قال ابن بطال: أخذ من تشبيهها بالدرن وهو صغير بالنسبة إلى القروح أنها الصغائر، وهو مبني على أن المراد بالدرن الحب، والظاهر أنه الدرن ليناسب الاغتسال، ولذا قال القرطبي: إنها تستقل بتكفير جميع الذنوب، لكن يشل عليه ما ورد أنها تكفير لما بينهما ما اجتنب الكبائر، فإن قيل: اجتناب الكبائر يكفي لتكفير الصغائر بالنص فماذا تفعل الصلوات؟ أجيب بأن الاجتناب مكفر بشرط شموله العمر وصلوات يوم يكفر صغائر ذلك اليوم، وبأنه إذا لم يصل لم يجتنب الكبيرة إذ تركها كبيرة. سيد: في تسع "يبقين"، محمول على الحادية والعشرين - كذا قيل. ط: ذبحوا شاة فقال صلى الله عليه وسلم: ما "بقي" منها؟ قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال: بقى كلها إلا كتفها، أي ما تشاهدون خيال إذ هو في معرض الفناء وما أثرتم به بقى عند الله. لغة: "فهل ترى لهم من "باقية"" أي جماعة تبقى، أو فعلة لهم باقية. باب بك [بكر] ط: سبحان الله "بكرة" وأصيلان خصا بالذكر لاجتماع ملائكة

[بكم]

الليل والنهار فيهما، أقول: يحتمل أن يراد بهما الدوام نحو "ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا". سيد: بالأصال و"البكرات"، جمع بكر بضم كاف جمع بكرة وهي الغدوة، والمراد سائر الأوقات. [بكم] ش: فيه "البكم" - بفتحتين: الخرس. لغة: ومنه: ستكون فتنة "بكماء"، شبهت بها لاختلاطها. [بكى] ط: فيه: فلما رآه صلى الله عليه وسلم أي مصعبًا "بكى"، للذي كان فيه من النعمة والذي اليوم فيه من بردة مرفوعة بفرو، فإنه كان من أغنياء قريش هاجر وتركها بمكة، وكان من كبار الصحبة من أهل صفة في مسجد قباء -رضي الله عنه. وح: "بكيا" عليه، أي بكت السماوات والأرض على الميت، والمراد أهلها. ش: فيه: أنا "بك" وإليك، أي باق بك وارجع إليك، أو أعوذ بك وأتوجه إليك. باب بل [بلح] فإذا أصاب دمًا حرامًا "بلح"، أوله: لا يزال المؤمن معتقاص صالحًا ما لم يصب دمًا حرامًا. [بلد] سيد: فيه: أحب "البلاد" المساجد، إشارة إلى "والبلد الطيب يخرج نباته"، أو بحذف مضاف أي أحب بقاع البلاد. لغة: "البلدة" من منازل القمر، و"أبلد"، صار بلدًا، و"بلد"، لزم البلد. [بلس] فيه "أبلس" - إذا سكت وانقطعت حجته، و"البلاس" للمسح - فارسي. [بلع] فيه: "بلع" الشيب في رأسهن هو أول ما يظهر. [بلغ] فيه: و"لا يبلغ" - أي سورة براءة- عني غيري أو رجل مني، أي من أهل بيتي، وهذا مختص بهذه الواقعة لا مطلقًا، فإن رسله صلى الله عليه وسلم

[بلقع]

لم تزل مختلفة إلى الآفاق في أداء رسالته وتعليم الأحكام، وذلك أن عادة العرب في نقص العهود لا يتولاه إلا من تولاه أو رجل من قبيلته، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم ببعثة أبي بكر خلافه ما خالف في سائر رسوم الجاهلية، فأمره الله برعاية هذه العادة إزاحة لعللهم وقطعًا لحججهم كيلا يحتجوا على أبي بكر بمألوفهم - ويتم في رجع. سيد: موعظة "بليغة"، أي بالغ فيها بالإنذار والتخويف، ولا يريد وجازة اللفظ وكثرة المعنى. تو: فطفق يعلمهم المناسك حتى "بلغ" الجمار، أي وصل إلى ذكر حكمها. لغة: "البلغة" ما يتبلغ به من العيش. تو: قد "بلغ" هذا الكلب من العطش مثل ما بلغني، وروي: بلغ مني، والكلب - روى برفعه، ومثل - بالنصب بعكسه، قوله: فأمسكه بفيه، أي أمسك الخف بفي الخف أو بفي المستقي. سيد: ثم صبره على ذلك حتى "بلغه" المنزلة التي سبقت له، فيه أن للبلاء خاصية في الثواب ما ليس للطاعة، ولذا كان من نصيب الأنبياء أشد البلاء. ش: وأنت المستعان وعليك "البلاغ"، أي الكفاية، أو يراد ما يبلغ إلى المطلوب من خير الدنيا والآخرة. لغة: "فإن لم تفعل فما "بلغت" رسالته" أي إن لم تبلغ هذا أو شيئًا مما حملته تكن في حك من لم تبلغ شيئًا من رسالته. ش ح: في دنياي التي فيها "بلاغي"، أي وصولي إلى المراتب العلية والاستعداد لها. [بلقع] لغة: فيه: تدع الديار "بلاقع"، هي أراض قفر لا شيء فيها. [بلل] فيه: فرأى "بلة"، هي بالكسر: النداوة، وكذا البلالة. [بلا] لغة: فيه:"هنالك "تبلوا" كل نفس" أي تعرف حقيقة ما عملت. ش: على "المبتلين"، بوزن المصطفين. ز: هو بفتح لام ونون. ش ح: "تبلى" وتخلقي، بصيغة مضارع المخاطب من الإبلاء، خبر بمعنى الأمر. وح: كل بلاء حسن "أبلانا"، الإبلاء: الإحسان، وكل - منصوب على المصدر مقدم على الفعل أقيم مقام الإيلاء. وح: نسى "البلى" - يجيء في خيل. باب بن [بني] "بني" بها وهي بنت تسع، أخذ به أحمد فقال: تجبر عليه وهي بنت تسع،

[بن]

وقال الثلاثة: حده أن تطيق الجماع، وذا يختلف باختلافهن فلا يحد لسن، وكانت عائشة شبت شبابًا حسنًا. [بن] لغة: وفي اللعان: عن قيس عن "ابن" مسعود - لبعض، وأبي مسعود - لآخر، وفي إنظار المعسر: شقيق عن "ابن" مسعود. وإنما هو أبو سعيد البدري، وفي البخاري: بيان "بن" أبي بشر، وعند بعض: بيان بن بشر، وهما سواء، هذا أبو بشر بيان بن بشر، ومثله محمد "بن" العلاء بن كريب، وفي الموطأ في ح سعيد بن أل "بن" الأزرق، وروي: من أل أبي الأزرق، وكله صحيح. باب بو [بوء] ط "أبوء" بنعمتك على، اعترف أولا بإنعامه ثم اعترف بالتقصير في شكره، وعده ذنبًا هضمًا للنفس. ش م فقد "باء" به أحدهما، إما المقول له أو القائل إن استحله أو جعل الإسلام كفرًا، أو لأن العصيان يريد الكفر. بغوي: إن عفوت عنه "يبوء" بإثمه، أي يتحمل إثمه فيما قارف من الذنوب سوى القتل ولو قتل ربما كفرت تلك الذنوب، وإثم صاحبه أي إثم قتله، فإن قيل: إذا عفى عنه كيف يتحمله؟ قلت: هذا مفروض إذا عفى عنه في حق الدنيا فقط. لغة: وهو "ببيئة" سوء، كبيعة، أي بحالة سوء، وإنه لحسن البيئة، وأبأت الإبل: رددتها إلى المباءة. [بوب] ط: فيه: أنا دار العلم وعلى "بابها"، ولا حجة للشيعة فيه إذ ليس دار الجنة بأوسع عن دار الحكمة ولها ثمانية أبواب. لغة: هذا من "بابة" كذا، أي مما يصلح له، ويجمع بابات. [بور] فيه "البويرة"، ويقال: البويلة - باللام.

[بوق]

[بوق] فيه: من أكل طيبًا وعمل في سنة وأمن الناس "بوائقه" دخل الجنة، فقال رجل: إن هذا اليوم لكثير في الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وسيكون في قرون بعدي. سيد: وإنما نكر السنة لأن كل عمل يفتقر إلى معرفة سنة وردت فيه، وفائدته أن كل عمل من الواجب والمندوب والمباح وردت فيه سنة ينبغي مراعاتها حتى قضاء الحاجة وإماطة الأذى عن طريق المسلمين، وكل من راعاها بأسرها في حركاته وسكناته فقد اتصف بهذه الخصلة، والمراد شمول كل سنة سنة لا واحدة منها غير معينة. ز: وذلك كمسح الرأس السنة استيعابه، والسواك السنة كونه بعد غسل الكفين، وسنة المضمضة التثيث، وشرب الماء سنة ثلاث دفعات - ونحو ذلك. مف: قول الرجل هذا الكلام تحدث بنعمة الله على هذه الأمة حيث كثر فيهم من الموصوفين بما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أي النبي صلى الله عليه وسلم. ز: قوله: فهم التحضيض، أي السامع فهم أنه صلى الله عليه وسلم حض على الخصال المذكورة ورأى أنها حاصلة في قرنه صلى الله عليه وسلم، أو التحضيض على الحاصل لا يقع فظن أنه تحضيض على ما يؤل إليه أمر الأمة من التخلف عن الخصال في القرون الآتية فقال صلى الله عليه وسلم إنه سيكون فيما بعده في القرون الثلاثة، وإنما التحضيض فيما بعد الثلاثة - والله أعلم. [بول] قس: فيه من نام حتى أصبح فقد "بال" الشيطان في أذنه، أي نام عن الصلاة أي عن جنسها أو عن المكتوبة منها. ما: "لا يبولن" أحدكم في مستحمه، قيل: هذا في الحفيرة، فأما في الجص والصاروج إذا بال وأجرى الماء لا بأس به، فإنه إذا كان له مجرى فادفع البول بأول اغتساله. بابه به [به] لغة: "به به" كبخ بخ غير أن به به للإنكار. [بهت] فيه: فقد "بهته"، بفتح هاء مخففة.

[بهل]

[بهل] لغة: "بهاليل" جمع بهلول: وضيء الوجه مع طول. وح: "الابتهال" - يتم في سأل. [بهم] فيه: رعاء الإبل "البهم" - بالرفع، نعت الرعاء، وروى بالجر نعت الإبل. تو: لنا غنم مائة لا تريد أن تزيد فإذا ولدت "بهمة" ذبحنا مكانها شاة، البهيمة: كل ذات أربع. ما: لو أن "بهمة" أرادت، هو بمفتوحة فسكون هاء: الأنثى من صغار الغنم. [بها] لغة: فيه "البهاء": الحسن والبهجة. باب بي [بيت] سيد: ما اجتمع قوم في "بيت" من بيوت الله، هو يشمل كل ما بني تقربًا من المساجد والمدارس والربط. قس: وفي ح موت ولدأبي طلحة: "فبات" فلما أصبح اغتسل، أي جامع. [بيد] لغة: فيه: يا بيداء "بيدي" بهم، أي اخسفي بهم. [بيض] نه: فيه: الأيام "البيض"، صوابه: أيام البيض، إذ البيض من صفة الليالي أي أيام الليالي البيض. معالم السنن "البيضاء" نوع من البر أبيض اللون بمصر وفيه رخاوة. [بيع] فيه: "و"بيع" وصلوات" جمع بيعة: مصلى النصارى. تو: "نتبايع" بأموال الناس، لعله كان سمسارًا يسلمه الناس أموالهم ليبيعها وكان يحتاج إلى المبيت بمكة عليها. لغة: "فبائع" نفسه، أي مشتر إياها من ربه فمعتقها. غير: فاء بائع تفصيلية، وفاء معتقها سببية. لغة: "لا تبيعوها"، بيع الأرض في المزارعة كراءها. سيد: أي إن أثر أمر الآخرة على دنياه اشتراها بالدنيا فقد أعتقها عن العذاب، وإن أثر دنياه على آخرته واشتراها بالآخرة فقد أهلكها. ن: فإن عادت "فليبعها" ولو بحبل، فإن قبل: كيف يرتضي لأخيه ما يكره لنفسه؟ أجيب بأنه لعلها تعف عند المشتري لهيبته أو للإحصان والتزويج أو نحوه،

[بين]

وفيه جواز البيع بثمن حقير، وأجمعوا عليه إذا كان البائع عالمًا به وهذا البيع مستحب. سيد: ابسط يدك "فلا بايعك"، الفاء زائدة واللام لتعليل الأمر، أو زائدة والتقدير: وأنا أبايعك، أو اللام مفتوحة والتقدير: فإني أبايعك، نحو ائتني فإني أكرمك. [بين] غير: فيه أنه إن من "البيان" لسحرا، ابن بطال: إنه ليس بذم للبيان ولا مدح، لأن من للتبعيض، كيف وقد امتن تعالى بقوله "علمه البيان". ترمذي: البذاء و"البيان" شعبتان من النفاق، البيان: كثرة الكلام مثل هؤلاء الخطباء الذين يتوسعون في المدح بما لا يرضى الله. ط: ليتكلم بالكلمة ما "يتبين" فيها، أي لا يتدبرها ويفكر في قبحها، وهو حث على حفظ اللسان. وح: إن صدقا و"بينا" - يجيء في خير. [بيا] لغة: فيه: استحار آدم بعد قتل ابنه مائة سنة فلم يضحك حتى قال له جبرائيل: حياك الله و"بياك"! وقيل: أصله بوأك - مهموزًا فحذف وقلب، أي أسكن منزلًا في الجنة. [ب] الباء المفردة: هو بمعنى "في" في حديث: أكثر عليكم "بالسؤال"، وفي: وهو يتحدث "بحجة" الوداع، وفي: "ولم أكن "بدعائك" رب شقيا" وفي: فلم أزل أسجد "بها"، أي في "إذا السماء انشقت"؛ وفي: كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم "بشبع" بطنه، أي من أجله، وزائدة في: ما قلت "بالأمس"، وفي: ولك "بمثل" ذلك، وفي: عليك "بقريش" - لأبي جهل، وروي: "بأبي" جهل، بمعنى البدل، واللام للإشارة أي قاله مشيرًا لهؤلاء المسمين. وح عائشة: و"بي" الموت، أي حل بي، وح الجارية: من "بك"؟ أي من فعل ذلك بك. وأرغم الله "بك"، أي ألصقه به، أو الباء زائدة. وح: أجد "بي" قوة، أي فيّ، وروي: أجدني قوة، أي ذا قوة.

حرف التاء

حرف التاء باب تأ [تئد] "اتئد" أمر من اتأد، أي تثبت. [باب تب] [تبت] فيه: وسبع في "التابوت"، أي اجعل في سبعة أعضائي نورًا. [تبع] فيه: "اتبعوا" القرآن ولا يتبعنكم، أي لا تدعوا تلاوته والعمل به. ز: ولو قيل: المراد اجعلوا أعمالكم وهواءكم تابعة له وموافقة له ولا تجعلوا القرآن تابعًا لهوائكم وأعمالكم المشتهاة بالتأويل والتحريف، لم يكن بعيدًا. غير: لا تسبوا "تُبعًا"- إلخ، وروي: فإنه كان مؤمنًا ولا تدري أي التبابعة أراد وأولهم الراش، قيل: كان مؤمنًا وقال شعرًا ينبئ بمبعثه صلى الله عليه وسلم: شعر: ويأتي بعدهم رجل عظيم ... نبي لا يرخص في الحرام ومن التبابعة من أراد تخريب المدينة فأخبر بأنها مهاجر نبي، فآمن به وقال: شهدت على أحمد بأنه نبي - إلخ، وورد: لا أدري أتبع لعين أم لا. ط: "أتبع" السيئة الحسنة تمحها، أي بحسنة من جنسها لكنها تضادها، فسماع الملاهي مكفر بسماع القرآن والذكر، وشرب الخمر بتصدق كل شراب حلال، وحب الدنيا الموجب لسرور القلب بإصابة هم وغم - وعليه فقس. ش ح: "التبعة" - بفتح فكسر فمهملة فهاء: ما يتبع المال من الحقوق. ط: إن الناس لكم "تبع"، أي تابعون، وصف بالمصدر مبالغة، ولكم - خطاب للصحابة، يأتونكم من جوانب الأرض طلبًا للعلم منكم لأنكم أخذتم أفعالي وأقوالي. غير: إني "متبعك"، قال: فارجع إلى قومك، أي كن فيهم فإنك لا تستطيع إظهار الإسلام لضعف شوكة المسلمين وإيذاء المسلمين. مف: الجنازة "متبوعة"، أي يمشي الناس خلفها، وبه قال أبو حنيفة، وهذا لينظروا إليها ويعتبروا منتهين عن نوم الغفلة. حاشية:

[تجر]

وما لا "فلا تتبعه" نفسك، أي لا تجعل نفسك تابع طلبك وخلف الغنى للطلب. ط: يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه! لاتؤذوا المسلمين ولا تعيروهم و"لا تتبعوا" عوراتهم، أي يامن أفرد الإسلام عن التصديق لا تؤذوا من جمع بينها بما تظهر عيبًا ولا تغتابوهم ولا تعيروهم على ما تابوا عليه ولا تجسسوا ما ستروا عنكم وما ستر الله عليه، وفيه أن من كمل إيمانه لا يؤذي أحدًا، فإن قيل: المنافق ليس بأخ لمسلم! قلت: ومن تتبع - إلخ كالتتميم للسابق كأنه قيل: وتتبع من المسلمين عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، أي يفضحه. فتح: و"يتبعه" أهله وماله، هذا على الأعم الأغلب، فرب ميت لا يتبعه إلا عمله، أراد منهم من يتبع جنازته من أهله ورقيقه ودوابه ثم يرجعون ويبقى عمله في القبر. وح: فالناس لنا فيه "تبع" - يجيء في خلف. وح: الروح إذا قبض "تبعه" البصر - يجيء في شق. باب تج [تجر] غير: فيه: من "يتجر" على هذا، هو من التجارة، من نصر، وتجر واتجر بمعنى، وهو قول غير واحد من الصحابة والتابعين، وقال آخرون يصلون فرادى، وبه يقول مالك والشافعي. وح: من ولى يتيمًا له مال "فليتجر" فيه ولا يتركه حتى تأكله الصدقة، هو يفتعل من تجر، ورأى وجوب الزكاة في مال الصبي جماعة من الصحابة والأئمة الثلاثة خلافًا لآخرين وأبي حنيفة. [تجف] ط: فيه: أعد للفقر "تجفافا"، قوله: انظر ما تقول، أي رمت أمرًا عظيمًا فتوقع نفسك في خطر أي خطر تستهدفها لسهام البلايا والمصائب، وهو تمهيد لقوله: فأعد للفقر تجفافا، ودل باستعارة السيل على سرعة لحوق البلية، لأن أشد البلاء على الأنبياء فالأمثل، وفيه أن الفقر أشد البلايا. باب تح [تحت] لغة: "تحت" للمنفصل، وأسفل للمتصل، المال تحته، وأسفله أغلظ من أعلاه. سيد: فمات "تحت" ليلة، أي تحت حادثة فيها.

[ترب]

باب تر [ترب] ط: فيه: إذا كتب أحدكم كتابًا "فليتربه" فإنه أنجح، أي يسقطه على التراب حتى يصير أقرب إلى المقصد اعتمادًا على الحق في إيصاله إلى المقصد، وقيل ذر التراب على المكتوب، وقيل: فليخاطب الكاتب على غاية التواضع، أراد بالتتريب المبالغة في التواضع في الخطاب، والحديث منكر. وح: احثوا "التراب" في وجوه المداحين - يتم في حث. [ترجم] لابد للحاكم من "مترجمين"، أي من يترجم له كلام من يتكلم بغير لسانه وذلك يتكثر فيتكثر المترجمون، وروى بالتثنية والمعنى ما ذكرنا. أو شرطهما كيلا يدخل تسويل الظن في حق الواجد. [ترع] ما: في ح غزوة ذات السلاسل: من يكلانا؟ فانتدب مهاجري وأنصاري، فقال: كونا بفم الشعب. فخرجا إليه واضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي فأتى مشرك فرمى الأنصاري بسهم "فترعه" - أي صرفه عن وجهه - حتى رماه بثلاثة أسهم، ثم ركع وسجد ثم أنبه صاحبه فهرب المشرك، فقال المهاجري لما رأى به من الدماء: سبحان الله! ألا أنبهتني أول ما رمى؟ قال: كنت في سورة فلم أحب أن أقطعها، واستدل به على عدم نقض الوضوء بالدم، وفيه نظر غذ تنجس الثياب يبطل الصلاة فكيف يستدل. [ترف] فيه "الترفه": التنعم. [ترقوة] فيه "تراقى" جمع ترقوة - بفتح تاء وواو وضم قاف. [ترك] فيه: فما رأيته "ترك" الركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر. غير: "قبل" يتعلق بترك، ولعل هاتين الركعتين غير الرواتب لقول ابن عمر لو كنت مسبحًا أتممت صلاتي. [تره] سيد: فيه: كان عليه "ترة"، يجوز رفعها ونصبها فاسم كان

[تسخن]

ضمير ما ذكر، و"عليه" إما متعلق بسترة أو خبر، ويجوز كون ترة مبتدأ وعليه خبره واسمها ضمير القعدة. ما: والجملة خبر كان، وضمير أحد اسمه. باب تس [تسخن] فيه: يمسحوا على "التساخين"، هو بخاء معجمة. [تسع] غير: فيه: لأصومن "تاسوعاء"، ظاهره أنه صلى الله عليه وسلم لم يعلم بتعظيم أهل الكتاب ليوم عاشوراء إلا بعد صومه له بل بعد تكرر ذلك منه في آخر حياته بحيث لم يتمكن من صومه بعد علمه بتعظيمهم له، مع أن الأحاديث السابقة دلت أنه صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجد اليهود يصومونه ويعظمونه فصامه، ويمكن أن يقال إنه صلى الله عليه وسلم كان عالمًا بتعظيمهم وصومهم له من أول قدومه ولكنه كان في أول أمره يحب موافقة أهل الكتاب تأليفًا لهم واستجلابًا لقلوبهم ثم صار يحب مخالفتهم لما ظهر الحق، لما علم أصحابه محبة مخالفتهم أخبروه بتعظيمهم له ليخالفهم فقال: نخالفهم بصوم التاسعة في القابلة، قوله: وردت الإبل عشرا - إذا وردت اليوم التاسع. تو: وهذا لأنهم يحبسون في الإظماء يوم الورد، فإذا أقامت في الرعي يومين ثم وردت في الثالث قالوا: وردت ربعا، لأنهم حبسوا بقية يوم وردت فيه قبل الرعي وأول يوم ترد فيه بعد الرعي. ز: في تأوله من قول العرب تأمل والظاهر عكسه. باب تع [تعنع] ش ح: و"يتعتع" فيه- أي يشق لضعف حفظه - له أجران، وللماهر أجور كثيرة لحفظه وكثرة تلاوته ودراسته. [تعس] فتح: فيه: "تعس" مسطح! إما عمد ليتوصل إلى إخبار عائشة بما قيل فيها وهي غافلة، أو أجراه الله تعالى على لسانها لتستيقظ عائشة عن غفلتها عما قيل فيها.

[تفث]

باب تف [تفث] حاشية: الأزهري: لم يفسر أحد "التفث" بما فسره النضر، فإنه جعله الشعث وجعل قضاءه إذهابه، الجوهري: هو بالحركة في المنسك نحو قص الظفر والشارب وحلق الشعر ورمي الجمار ونحر البدن ونحوها. [تفف] ز، فضل العشرة: فيه: أف و"تف" وقعوا في رجل له عشر، يريد عليا ذا فضائل عشر منصوصة - فذكرها، أف وتف له، أي قذر له، لأن التف وسخ الظفر، قال الجوهري: التف اتباع له. باب تق [تق] فيه: هو أهني و"أتقي" - يجيء في هن. باب تك [تكا] فيه في ح على: هو "تكاتي" بين يدي الله حتى يفرغ من الحساب. نه: رجل "تكاة": كثير الاتكاء. باب تل [تلد] مصادر: فيه: من باع "تالدا" سلطه الله عليه ألفًا، أي متلفًان والتالد: المال القديم. [تلع] تو: فيه: بيد والي هذه "التلاع"، هو بكسر مثناة جمع تلعة بفتحها. [تلا] في فضلهم: فيه: وانطلقت "تلوه"، أي أتلوه واتبعه. باب تم [تمر] فيه: بيت لا "تمر" فيه جياع أهله. ط: لعله حث على قناعةف ي بلاد كثر فيه القر، أي من قنع به لا يجوع، وقيل: هو تفضيل للتمر.

[تمم]

[تمم] فيه: بشر المشائين في الظلم بالنور "التام". حاشية: هو تلميح إلى قوله تعالى "ربنا "إتمم" لنا نورنا" يقوله المؤمنون إذا طفيء نور المنافقين إشفاقًا، وفيه أن الماشي فيه يكون ممن لا يخزي الله من الصديقين والشهداء حين يخزى الفساق ويتهكم به بـ"ـقيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورًا". سيد: أ"فتنامت" صلاته، أي صارت تامة، تفاعلت من التمام. ز: وهو بتشديد ميم وسكون تاء، وأصله: تتامت. ش ح: "تمام" المائة لا إله إلا الله، بالنصب ظرف فالي، وبالرفع مبتدأ وخبر. تبيين: كان صلى الله عليه وسلم "لا يتم" التكبير، أي لا يمده. سيد: وإن كان صلى "إتمامًا" لأربع، أي صلى ما شك فيه متما لأربع. بغوى: من علق التميمة فلا "أتم" الله له! قالت عائشة: ليست "التميمة" ما يعلق بعد نزول البلاء ولكن التميمة ما علق قبله. باب تن [تنر] فيه: فلتأته وإن كانت على "التنور". مف: أي تختبز الخبز على التنور، وهذا بشرط أن يكون الخبز للزوج، لأنه رضي بتلفه بالإحراق. باب تو [توب] فيه: كان إذا اعتكف طرح له فراشه أو يوضع له سريره ورواء أصطوانة "التوبة". سيد: سميت به لأن بعض الصحابة تيب عليه عندها. لغة: "التائب" باذل التوبة وقابلها، والله تائب على عبده، والتواب: العبد الكثير التوبة، والله تواب: كثير قبول التوبة، والتوبة من الكفر مقطوع بالصحة، ومن الذنب مظنون بها على الأصح. يوتوب الله على من "تاب" - في ترب. [توت] و"التويتات" - يجيء في قرب من ق.

حرف الثاء

[توج] فيه: ويوضع على رأسه "تاج" الوقار، الإضافة لامية فالتاج هو المتعارف، أو بيانية فهو غير المتعارف، ويؤيد الأول قوله: الياقوتة منها خير من الدنيا. وعلى "أن يتوجوه"، أي ابن أبي - مر في بحر. حرف الثاء ثأ [ثأب] "التثاؤب" من الشيطان، هو مصدر تثأب وتثاءب تفعل وتفاعل. ما: ودخوله في فمه عبارة عن تمكنه وغلبته عليه. [ثأر] ش ح: فيه: وأرني في عدوى "ثأري"، أي كائنًا في عدوى فحسب لا يتجاوز إلى غير الجاني كما كان معهودًا في الجاهلية، والثأر جاء مصدرًا واسما. وح من ترك قتل الحيات خية "الثأر" فقد كفر - يجيء في كفر. ثب [ثبت] سيد: فذلك قوله ""يثبت" الله الذين آمنوا" ذلك إشارة على سرعة جوابه بلا تحير كتحير الكافر، "بالقول الثابت" أي المتمكن في القلب "في الحيوة الدنيا" حيث لم يزالوا عليه ولم يرتابوا وإن القوا في النار "وفي الآخرة حيث لم يبهتوا حين سئلوا عن دينهم في الحشر ومواقف الأشهاد، ومعنى نزوله في عذاب القبر بناء على تسمية أحوال القبر بعذابه على تغليب فتنة الكافر على فتنة المؤمن. وفيه: ثم سلوا له "بالتثبيت"، ليس فيه دلالة على التلقين للميت، ولا باس به إذ ليس فيه إلا ذكر الله وعرض الاعتقاد على الميت والحاضرين والدعاء لهم، وكله حسن، واتفق كثير على التلقين وروى بعض فيه حديثًا ليس بقائم الإسناد ولكن اعتضد بشواهد، واستحب في الأذكار قراءة شيء من القرآن عنده، ولو قرأ كله فحسن.

[ثجل]

ثج [ثجل] في فضلهم في حديث أم معبد: "ثجلة" ولم تزر به صُقلة، الثجلة: عظم البطن، والصقلة: صغر الرأس، ويروى: نحلة -بالضم، وهي الضمرة والدقة، والصقلة: الخاصرة، أي أنه غير طويل الخاصرة. ثد [ثدي] فيه: منها ما يبلغ "الثدي" ومنها دون ذلك، أي لم يبلغه. فتح: ويحتمل دونه من جهة أسفل، فيكون أطول وهو الظاهر. ما: قوله: بين كتفي- بتشديد ياء. ثع [ثعلب] لغة فيه: أرض "مثعلبة" - بكسر لام: ذات ثعالبن ويقال: مثعلة - بحذف لام، أو من ثُعالة، والثعلب أيضًا: طرف الرمح الداخل في جبة السنان. ثغ [ثغر] فيه: "ثغرة" النحر، بالضم، وكذا بمعنى الثلمة. ثق [ثقب] "الثقوب" - بالفتح: ما يشعل به النار من عيدان دقاق. [ثقل] فيه: تارك فيكم "الثقلين"، هو بفتحتين نحو المتاع. وفي أذنه "ثقل" - إذا لم يحد سمعه. تو: فما وجدت "ثقل" شيء، بكسر ثاء وفتح قاف مصدر. ثل [ثلث] "قل هو الله" تعدل "ثلث" القرآن، لأنه مشتمل على قصص

[ثلج]

وأحكام وصفات الله، و"قل هو الله" يشتمل على الثالث؛ أو تعدل ثلث ثوابه بغير تضعيف. فتح: بغير تضعيف دعوى بلا دليل. ط: "إذازلزلت" تعدل نصف القرآن، يحمل على التأويل الأول لا الثاني لئلا يلزم فضله على "قل هو الله" لأن القرآن لبيان المبدأ والمعاد و"إذا زلزلت" مستقل بالمعاد. غير: "ثلاثة" لهم أجران، فإن قلت: من صلى وصام فله أجران، ومن أدى حق الهل وحق الوالد فله أجران فما وجه التخصيص بالثلاثة؟ قلت: هو أن الفاعل في هذه الثلاثة جامع بين أمرين متخالفين جدًا كالضدين، قوله: فله أجران، جواب للثالث، ويحتمل كونه لكل من الثلاثة - ويتم في مولى. وفي ح: "ثلاث" من أصل الإيمان، أي من قواعده المستمرة، فإن قلت: ما ذكر خمسة! قلت: الكف عن قائل لا إله غلا الله، ولايكفر بذنب، ولا يخرجه من الإيمان بعمل، رجوعها إلى واحد، والمراد مع شهادة النبوة. وح: زاد النداء "الثالث" - يجيء في زور. [ثلج] ش ح: فيه: ماء "الثلج"، بسكون لام. [ثلغ] قس: فيه: "فيثلغ" رأسه، بفتح لام. ثم [ثمم] فيه: "ثمت" الشاة: رعت الثمامة، ثممته: جمعته. سيد: أي الذنب أكبر - إلخ، ثم أي؟ هو لتراخي الإخبار إذ لا يستقيم تراخي الأزمان ولا الرتبة لكون المعطوف فيه أعلى وهنا بالعكس. تو:"ثم" دعا بين ذل، أوله: قال: لا إله إلا الله - إلخ- ثم دعا بين ذلك وقال مثل ذلك ثلاث مرات، الظاهر أن "ثم" بمعنى واو وأن الجملة الثانية مقدمة على الأولى أي قال مثله ثلاث مرات ودعا بين هذه المرات. قا: ""ثم" استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات" هو للترتيب الرتبي لقوله تعالى "والأرض بعد ذلك دحاها". [ثمن] في ح الهجرة: خذ إحدى راحلتي، فقال صلى الله عليه وسلم:

[ثنى]

"بالثمن". في فضلهم: لعل ذلك ليخلص ثوابه في هجرته، وإلا فقد كان صلى الله عليه وسلم حاكمًا في مال الصديق، وروى أنه قال: إني لا أركب بعيرًا ليس لي، قال: فهي لك يا رسول! قال: لا ولكن بثمن ابتعتها به، لأنه لا يركب بعيرًا إلا في طاعة. ثن [ثنى] لغة: "الثنيا": رفع موجب اللفظ أو عمومه، والأول نحو أنت طالق إن شاء الله، و"ليصرمنها مصبحين و"لا يستثنون"". ش ح: ومنه: حلف "لا يستثني" أنها ليلة سبع وعشرين، أي يجزم به ولا يقول: إن شاء الله. تو: الصلاة "مثنى مثنى" تشهد في كل ركعتين وتخشع وتضرع وتمسكن ثم تقنع يديك، هذا في النوافل عند الشافعي ليلًا ونهارًا، "مثنى" خبر المبتدأ وهو مكرر فالثاني تأيد، و"تشهد" خبر بعد خبر كالبيان لمثنى، والرواية فيهن بلفظ المصدر، ومن ضبطه بالأمر صحف- ويتم في قنع. لغة:"ولقد أتيناك سبعًا من "المثاني"" سمي به سورة لأنها تثني على مرور الأيام وتكرر فلا تنقطع، ويصح للقرآن لتجدد فوائده حالًا فحالًا، ويصح كونه من الثناء لأنه أبدًا يظهر منه ما يدعو إلى الثناء عليه وعلى تاليه وعالمه وعامله، ولذا يوصف بالكرم. ز: عمدتم إلى الأنفال وهي من "المثاني" وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تفصلوا بينهما بالبسملة؟ وجه السؤال على ما يخطر بالبال مما في الطيبي أنه على وجهين: أحدهما عدم البسملة، والثاني جمع الأنفال مع المئين أي مع سور ذوات مائة آية وهي من المثاني أي أقل منها، ووجه الجواب أنه صلى الله عليه وسلم لم يبين أن البراءة سورة مستقلة أو تتمة من الأنفال وظهر لنا من الاجتهاد مناسبة تامة بينهما فظننا أنهما سورة واحدة فلم نفصل بالبسملة وجعلناهما واحدة في عداد المئين وكمل السبع الطوال بها. سيد: أنت كما "أثنيت" على نفسك، ثناءه بث آلائه وإظهار نعمائه على عباده بمحكمات أفعاله- ويتم في أحصى. قرطبي: فإذا أنا بموسى

[ثوب]

فلا أدري أفاق قبلي أم كان ممن "استثنى" الله، أي بقوله "إلا من شاء الله" قال الحليمي: من زعم أن الثنيا لحملة العرش أو جبرئيل وميكائيل ونحوهما أو ولدان الجنة أو موسى عليه السلام، فقد أخطأ لأن غير موسى ليس من سكان السماوات والأرض لأن الجنة فوق السماوات وموسى قد مات فلا يموت عند النفخة ثانية - وقد بينا في المجمع في صعق وجهه. ك: الأذان "مثنى مثنى"، كرره مع أن التكرار داخل في مفهومه، لأن الأول لألفاظ الأذان والثاني لأفراده أي الأول للأجزاء والثاني للجزئيات، أو هو للتأكيد، أو بمعنى الاثنين غير مكرر. حاشية: فقال "الثانية" "ولمن خاف مقام ربه جنتان" أي في المرة الثانية، وكذا معنى فقلت الثانية فقال الثالثة. ثو [ثوب] فإذا "تثاوب" أحدكم فليكظم، الثوباء - بالمد: فتح الحيوان فمه لما عراه من تمط وتمدد - ومر في ثأب مهموزًا. ط: و"يثيب" عليها، أي يعوض عن الهبة، وأقله ما يساوي قيمته. بغوى: إن امرأة قالت: يا رسول الله! إن لي جارة - أي ضرة - فهل على جناح أن أتشبع من زوجي بما لم يعطني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: إن المتشبع بما لم يعط كلابس "ثوبي" زور- ويتم في شبع. [ثور] سيد: جاء رجل "ثائر" الرأس، روى بالنصب حال من رجل لوصفه بـ "من أهل نجد". و"أثار" به الناس، وثبوا عليه. [ثوى] فيه: ولا يحل له أن "يثوى" عنده. فتح: ثوى بفتح واو وكسرها، يثوى بكسرها، والثواء - بالمد والخفة: الإقامة بمكان معين.

حرف الجيم

حرف الجيم جب [جبب] سيد: "جب" الحزن: علم واد في جهنم، والإضافة فيه كدار السلام، إذ فيه السلامة من كل آفة وحزن. [جبر] ش ح: فيه "الجبر": إصلاح الشيء بضرب من القهر، ويطلق على الإصلاح المجرد نحو يا جابر كل كسير، وعلى القهر المجرد نحو لاجبر ولا تفويض، ثم يجوز به للعلو المسبب من القهر كنحلة جبارة، فقيل الجبار: المصلح لأمور المؤمنين، وقيل حامل العباد على ما يشاء. ش ح: و"الجبائر"، خشب تسوى وتوضع على موضع الكسر ويشد عليه حتى ينجبر على استوائها، جمع جبارة - بكسر جيم، وجبيرة - بفتحها. [جبل] لغة: فيه: "جبل"، أي صار كالجبل في الغلظ. [جبن] فيه: "الجبن": ضد الشجاعة. ش: هو بضم جيم وسكون باء ويضم. و"جبن" - بضم باء وفتحها. لغة: "اجبنته": وجدته جبانًا. و"الجبن" المأكول بضم باء وتشديد نون، وبسكون باء وتخفيف النون. [جبه] فيه: أراحكم من السجة و"الجبهة"، أي من ضيق العيش، والسجة: خلط الماء باللبن، والجبهة- أيضًا: موضع السجود من الرأس، ويقال لأعيان الناس مجازًا. مشكاة: وقيل: "الجبهة": الخيل والبغال والعبيد. [جبي] لغة: فيه: "جبيت" الماء في الحوض: جمعته فيه، والحوض الجامع له جابية، وجمعه جوابين ومنه "وجفان "كالجواب"" ومنه ""يجيء" إليه ثمرات كل شيء" و"قالوا لولا "اجتبيتها"" أي هلا اجتمعتها، تعريضًا منهم بأنه يخترع هذه الآيات وليست من الله.

[جثث]

جث [جثث] فيه:"جثة" الشيء: شخصه الناتئ وما ارتفع من الأرض كالأكمة، ومنه "الجثيثة" - لما بان جثته بعد طحنه. [جثم] فيه: رجل "جثمة" و"جثامة"، كناية عن النؤوم والكسلان. [جثو] ش ح: فيه: من آداب الدعاء "الجثو"، بضم جيم ومثلثة وشدة واو. جح [جحد] لغة: "الجحد": نفي ما ثبت في القلب وإثبات ما نفي فيه، و"تجحد": تخصص بفعل، ورجل "جحد": شحيح قليل الخير يظهر الفقر. [جحر] ش ح: توضأ فأدخل إصبعيه في "جحر" أذنيه - بضم جيم وسون حاء: الثقب، جمع جحرة، والجحران مثله. تو: ومنه: بال في "الجحر"، هو ما يحتفره الهوام والسباع، وكذا الجحران، والجمع أجحار، وجحرة - بكسر ففتح. جد [حدب] فيه: وكانت "أجادب" - مر في أجرد من أ. تو: الجدب: القحط، هو بفتح جيم وسكون دال. [جدد] فيه: ولاينفع ذا "الجد" منك. ش ح: بفتح جيم وشدة دال. كنز العباد: منك أي من قهرك. لغة: ثوب "جديد"، أصله المقطوع، ثم جعل لكل ما أحدث إنشاءه، ومنه الجديدان" و"الأجدان" لليل والنهار. و"جد" ربنا، أي فيضه وعظمته، والجد أيضًا: اليخت، جددت: حظظت. [جدر] فيه: حتى يبلغ "الجدر"، قوله: والرجل، حاطب، ومن نسبه

[جدل]

إلى النفاق فهو مجترئ إذ لا يطلق الأنصاري على من اتهم به. ما: كونه أنصاريا لا يخالفه لأنه يكون من قبلتهم لا من أنصار المسلمين. ط: يصلي في منى إلى غير "جدار" فمررت بين يدي الصف، مظ: أي إلى غير سترة، والغرض منه أن مرور الحمار بين يدي المصلي لا بقطع الصلاة، فإن قيل: غير جدار لا ينفي شيئًا غيره فكيف فسره بالسترة؟ قلت: إخبار ابن عباس عن مروره بالقوم مع عدم إنكارهم وأنه مظنة إنكار يدل على حدوث أمر لم يعهد قبل من كون المرور مع السترة غير منكر، فلو فرض سترة أخرى غير الجدار لم يكن لهذا الإخبار فائدة. [جدل] سيد: فيه "ما ضربوه لك إلا "جدلا" بل هم قوم خصمون" فإنهم قوم عرفوا الحق وعاندوا وانتهزوا مجالًا للطعن، وهكذا دأب الفرق الزائغة، أي ما قالوا:"ألهتنا خير أم هو"، وأرادوا أن الملائكة خير أم عيسى فإذا عبد النصارى عيسى فنحن نعبد الملائكة، إلا عنادًا لا عن دليل. ز: قال أبو العباس القرطبي: هذا الخصم المبغوض هو الذي يقصد بخصومته مدافعة الحق مموهة، وأنشد منه خصومة أكثر المتكلمين الذي أعرضوا عن طرق الكتاب والسنة والسلف في أصول الدين إلى طرق مبتدعة واصطلاحات مخترعة وقوانين جدلية وصناعات مستحدثة، ومدار أكثرها على مباحث سوفسطائية أو مناقشات لفظية، ثم إنهم ارتكبوا أنواعًا من المحال لا يرتضيها البله، كما بحثوا عن تحيز الجواهر والأحوال والأكوان، وبحثوا عن أمور أمسك عنها السلف الصالح، ككيفية تعلقات صفات الله تعالى وتقديرها واتحادها في أنفسها، وأنها الذات أو غيرها، وأن الكلام هل هو متحد أو منقسم بالأنواع أو بالأوصاف، وكيف يتعلق في الأزل بالمأمور، وأن أمر الصلاة عين الأمر بالزكاة - إلى غير ذلك مما سكت عنه الصحابة ومن سلك سبيلهم، لعلمهم أنها مما عجزوا عن دركها ولم يوقفوا عليها لعجزهم عن كيفيتها، ولذا قال العليم الخبير "ليس مثله شيء وهو السميع البصير"، وإذا عجزوا عما بين جنبيهم

[جذع]

فعن غيره أعجز، وغاية علم العلماء أن يقطعوا بوجود فاعل للعالم، منزه عن صفاته، مقدس عن أحواله، موصوف بصفات الكمال، ثم نعتقده بكل صفة واسم أخبرنا به الصادق، ونسكت عما سواهن هذه طريقة السلف وما سواه ضلال وتلف، وقال الشافعي: لأن يبتلى العبد بكل ما ينهي عنه مما سوى الشرك خير من أن ينظر في الكلام، وقال: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويطاف على القبائل بأن هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وقال أحمد: علماء الكلام زنادقة - انتهى. جذ [جذع] لغة: "جذعته": قطعته قطع الجذع. [جذف] مغيث: فيه: إن طعامها الرمة وشرابها "الجذف"، أي الرغوة والزبد، ويقال: هو ما لم تغطه من الشراب وليس مثال من ذلك إلا الروائح. [جذى] فيه: كالأرزة "المجذية"، من أجذت الشجرة: صارت ذا جذوة. جر [جرء] ز: ما الذي "جرا" صاحبك، أي عليًا على الدماء أي القتال مع المسلمين مع حديث: إذا التقى المسلمان بسيفهما، وغفل السائل عن آية "وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا" الآية، وأراد بحاطبا ح أهل بدر: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم! وعفا عنه كتابته إلى أهل مكة بخبر عزم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم.

[جرب]

[جرب] فيه: ودرع من "جرب". سيد: أي سلط عليه الجرب فيكون كالدرع لها. [جرح] ش ح: فيه: من به قرحة أو "جرح" - بضم جيم وسكون راء، والجراح جمع جراحة، وهو من باب منع. [جرد] فيه: "تجرد" صلى الله عليه وسلم للإحرام. مف: أي عن الثياب المخيطة ولبس إزارًا ورداء للإحرام. لغة: أرض "مجرودة"، أي أكل ما عليها حتى تجردت, [جرر] فيه: فقلدت السيف فإذا أنا "أجره"، أي أمرني أن أحمل السلاح وأكون مع المجاهدين لأتعلم المحاربة فإذا أنا أجر السيف على الأرض من قصر قامتي. غير: وعن نبيذ "الجر"، هو بفتح جيم: كل ما يصنع من مدر. [جرس] شمس: فيه "الجرس" - بفتحتين ما يعلق على الجمال. غير: كراهة الجرس مطلقًا مذهبنا ومذهب مالك وآخرين، وقيل يكره الكبير دون الصغير. تو: هو الجلجل، والذي يضرب به أيضًا، قيل: ويحتمل الحديث كليهما. [جرع] فيه: نوق "مجاريع". لغة: أي لم يبق في ضروعها من اللبن إلا جرع. [جرف] فيه: "جرف" الدهر ماله: اجتاحه، ورجل جراف: نُكحة. [جران] فيه: وضعت "جرانها". قاموس: هو مقدم عنق الناقة من مذبحها إلى نحرها. [جرو] فيه: أتى صلى اله عليه وسلم بقناع "جرو"، وجمعه أجر. ز: وأصله أجرو كأدلو فأعل تعليله وأعرب تقديرًا، والقناع: الطبق. غير: ومثله أجر جمع جرو- مثلثة الجيم: الصغير من أولاد الكلب، وهذا يجمع أيضًا على جراء، وأجرية جمع الجمع. سيد: سيخرج في أمتي قوم "يتجارى" بهم تلك

[جزر]

الأهواء، أي سرت في عروقهم ومفاصلهم، وهو إشارة إلى ما يتضمنه ثنتان وسبعون فرقة مبطلة. ط: من طلب العلم "ليجاري" به العلماء ويماري به السفهاء، المجاراة: المفاخرة بأن يقول: أنا عالم مثلكم، ويتكبر، والمماراة: المجادلة بأن يقول: أنا عالم وأنتم السفهاء، ويعنفهم فتثور الفتنة، فلا يماريهم إلا مراء ظاهرًا بلين غير متعمق، ويجوز مماراة الأستاذ للتلميذ لينظر مقدار فهمه. غير: ويستقبل "جريته" - بالكسر. ط: "يجري" من ابن آدم مجرى الدم، عدى بمن بتضمين معنى التمكن، ومجرى مصدر بأن شبه جريان وساوسه بجريان دمه، أو اسم مكان فجريانه حقيقة أو مجاز. لغة: "تجري" بهم أعمالهم، وروي: بأعمالهم، والباء زائدة - ومر في أي. جز [جزر] الصلاة في "المجزرة". ما: هي بفتح ميم وزاي. غير: لأخرجن اليهود والنصارى من "جزيرة" العرب، أخذ به مالك والشافعي وآخرون، لكن خصه الشافعي بالحجاز وهو عنده مكة والمدينة واليمامة دون اليمن ونحوه، قالوا: لا يمنعون من التردد مسافرين ولا يمكنون من الإقامة أكثر من ثلاثة إلا الحرمين فلا يمكنون من دخولهم فيه. [جزز] فيه: إن "مجزز" المدلجي، بضم وفتح جيم وكسر زاي مشددة أولى على الصحيح. [جزع] فيه: ما به حاجة إلى هذه "الجزبعة"، أي ما بمحمد صلى الله عليه وسلم- قاله الشيطان لمقدام. ش ح: "جزعك" - بفتحتين، ضد الصبر. [جزم] غير: كندماني "جزيمة"، هو صاحب الزباء، كان ملكه بالعراق.

[جزى]

[جزى] فيه: "لا يجزي" ولد والدًا. ن: هو بفتح أوله، أي لا يكافي إحسانه. وح: الصوم لي - يتم في ص. جس [جسر] "الجسر": القنطرة التي يعبر عليها - ومر في أخذ. [جسس] فيه: قبلة الرجل امرأته و"جسها" بيده من الملامسة، أي المذكورة في قوله تعالى "أو لامستم النساء" فينتقض الوضوء، فترتيب قوله: ومن قبل-إلخ، مفوض إلى ذهن السامع، والتجسيس: التفتيش عن بواطن الأمور. جش [جشأ]: "يتجشأ". ط: يخرج الجشاء - بوزن العطاسن والاسم الجشأة كالهمزة. [جشش] نه: فيه: الجشاء، قيل: هو الطحال. ز: مقتضى كلامه أنه بتشديد شين. جص [جصص] نهى أن "يجصص" الميت. حاشية: لأنه للاستحكام والميت فارغ عنه. جع [جعد] فيه: "الجعد" - بالفتح من الشعر والجسم خلاف السبط. [جعل] فتح: فيه:"الجعل" - بضم جيم وسكون مهملة: ما يعطي على عمل. تو: غير عبد الرحمن لا يقول فيه: قالت: السنة، جعله قول عائشة، أي غير عبد الرحمن جعله من قول عائشة لا مرفوعًا، وعبد الرحمن جعله في المعنى من

[جف]

الحديث لا من قولها بناء على أن المراد سنته صلى الله عليه وسلم. وح: "لجعلتني" يهود حمارًا - يجيء في حمر. [جف] و"تجفاف" - مر في تجف. جل [جلد] فيه: "لا يجلد" امرأته ثم يجامعها، أي المضاجعة والمجامعة إنما تستحسن مع ميل النفس والمجلود غالبًا ينفر من الجالد، فإن كان لابد فليكن بالضرب اليسير بحيث لا يحصل النفور. سيد: ينزع "الجلود"، أي الفروة غير الملطخ. ز: لعل التقييد لتعظيم دم الشهيد أن يهان. سيد: نهى عن لبس "جلود" السباع، هذا قبل الدبغ أو مطلقًا إن يل بعدم طهارة الشعر بالدبغ، وإن قيل بطهارته فالنهي لأنها من دأب الجبابرة وعمل المترفين. [جلس] فيه: كان صلى الله عليه وسلم يصلي بعد الوتر ركعتين "جالسًا". فتح: رد القاضي هذه الرواية ليس بصواب، لإمكان الجمع بينه وبين ح جعل آخر الصلاة وترًا بما يجيء في صلى. حاشية: لأن "يجلس" على جمرة خير له من أن يجلس على قبر، لأنه يوجب عذاب الآخرة وهو أشد من عذاب الدنيا وأبقى - ويتم في قعد. فتح: فجلس صلى الله عليه وسلم على فراشي "كمجلسك" منى، هو بكسر لام، قال الكرماني: هو محمول على كونه من وراء حجاب، أو كان قبل نزول الحجاب، أو عند الأمن من الفتنة، والصحيح أن من خصائصه صلى الله عليه وسلم جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها، وهو الجواب عن قصة أم حرام، وجوز رواية فتح لام مجلسك أي جلوس فلا إشكال. ما: "فجلسني" بين يديه، بتشديد لام. [جلع] غ: فيه: قال بعضهم لدلالة: دليني على امرأة حلوة من قريب فخمة من بعيد، بكر كيب وثيب كبكر، لم تتقر فتجانن ولم تتفت فتماجن، "جليع" على زوجها حصان من غيره، إن اجتمعنا كنا أهل دنيا وإن افترقنا كنا أهل أخرة،

[جلل]

بكر كثيب في الانبساط، ثيب كبكر في الخفر أي الحياء. [جلل] فيه: "الجلة" - بالفتح: البعر. و"جل" ثناءك، أي تعاظم من أن أستوفي حقه. ش ح: وإبلًا "مجللًا"ن بضم ميم وفتح جيم وكسر لام مشددة، ويروى بفتح لام. وبين "الجلالتين" في الإنعام أي "رسل الله، الله أعلم" في سورة الأنعام، والجلالة: بزركواري. [جلا] فيه: "جلاء" حزنين جلوت حزني عني: أذهبتهن وجلوته جلاء- بالكسر: صقلت. وح: أن "أجليكم" - يتم في وج. جلمود - ضبطه شمس بضم فاء، والنووي بفتحها. جم [جمر] غير: فيه: وإن آدم عليه السلام رمى إبليس بمنى "فأجمر" بين يديه، أي أسرع. تو: "الجمار" - بكسر جيم: الحجار الصغار. ط: يأتي زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على "الجمرة"، الجملة صفة زمان، أي كما لا يقدر القابض على الجمر أن يصبر لاحتراق يده كذلك المتدين لا يقدر على ثباته على دينه لغلبة العصاة وانتشار الفتنة وضعف الإيمان. [جمع] فيه: أقرئني سورة "جامعة" فأقرأه "إذا زلزلت". سيد: إذ فيه آية جامعة لما يحصل به الفلاح إذا عمل به "فمن يعمل" الآية، فكأنه قال حسبي ما سمعت ولا أبالي أن لا أسمع غيرها، أفلح الرويجل - تصغير تعظيم لبعد غوره وقوة إدراكهن وهو تصغير شاذ. غير: خير يوم طلعت فيه الشمس يوم "الجمعة"، اختلف في خير الأيام الجمعة أو عرفة - ويتم في طبع. تو: صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة "جمعًا"، هو يؤكد كونهما معًا في المزدلفة لا على جمعهما في الوقت بل عليه دلائل أخر، قوله: بإقامة واحدة لكل صلاة، أي لمجموع الصلاتين أو لكل واحدة منهما. ش ح: سيعلم أهل "الجمع" اليوم من أهل الكرام! أي أهل يوم القيامة، واليوم ظرف للجمع أو يعلم أو لكليهما على التنازع. ما: إن خلق أحدكم "يجمع" في بطن أمه أربعين يومًا - إلخ، ظاهره أن بعثه يكون بعد مائة

وعشرين يومًا، وروى أنه يبعث بعد بضع وأربعين فيصورها ويخلق سمعها وبصرها وجلدها، وأشبه ما جمع به أن الأول هو الغالب والثاني فيمن يولد لستة أشهر، ثم إنه بشكل أن هذا التصوير لحمًا وعظمًا وسمعًا وبصرًا إنما يكون قريبًا من نفخ الروح لا بعد الأربعين فإنه يكون فيها علقة! فيحمل قوله: فصورها، على معنى فصورها قولًا وكتبًا لا فعلا، ويكون إرسال الملك مرة عقيب الأربعين الأول ومرة عقيب الأربعين الثاثلة، وقوله: ثم يبعث إليه، عطف على يجمع في بطن أمه. ز: أو يحمل قوله: فصوره، على معنى شق مواضع السمع والبصر وتميز قابل العظم واللحم لا جعل كل ذلك بالفعل - والله أعلم. ش ح: وروي: إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليه ملكًا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها، وفي أخرى أن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة ثم يتصور عليها الملك، وروى بوجوه أخرن القاضي: ليس هو على ظاهره لأن التصوير عقيب الأربعين الأولى غير موجود عادة وإنما هو في الأربعين الثالثة وهو مدة المضغة فالمراد تكب تصويرها. ز: قد مر أنه يمكن إرادة نقش مواضع الحواس وتميزها من غيرها - ويتم في ذرع وسبق. ن:"لا يجتمع" كافر وقاتله في النار، لعله مختص بمن قتل كافرًا فيكفر به ذنوبهن أو يعاقب في غير موضع عقاب الكفار. تو: فإن قيل: إذا يعذب بالنار فأي فضيلة فيه؟ قلت: هي أنه وعد للقاتل بأن لا يرتد بعده بل يموت على الإسلام وأنه لا يدخل النار مع الكفار في أسفلها فيعبرونه بأن إيمانه لم ينفعه، كما روى أن بعض الكفار يجتمع مع المؤمنين فيقول: ما أغنى عنكم إيمانكم! فيضج المؤمنون إلى الله، فإذا خرجوا منها قال بعضهم لبعض "ما لنا لا نرى رجالًا كنا نعدهم من الأشرار" وروى مؤمن قتل كافرًا ثم سدد، وهو مشكل فإن المؤمن المسدد لم يدخل النار قتل كافرًا أو لا، ويمكن أن يكون كافرًا حالًا لا مفعولًا به. ز: أي من فاعل قتل أي مؤمن قتل مؤمنًا حال كفره ثم أسلم، فمفعول قتل محذوف. تو: ثم معنى سدد أي أسلم بعد قتله، قال صاحب المفهم: هذا الإشكال من حيث تفسير السداد بما ذكر أي بالاستقامة على الطاعات، والظاهر أن يفسر بالفحص عن حقوق الناس

فإنها لا تكفر بالشهادة فكيف بالقتل! أو يفسر بدوام الإسلام إلى الموت، أو باجتناب الموبقات التي لاتغفر إلا التوبة. غير: "أجمعه" من الرقاع، قد كان القرآن كله تب في عهده صلى الله عليه وسلم لكنه لم يجمع في موضع واحد ولا مرتب السور. ط: فإن قيل: إذا اختلفتم فاكتبوه بلسان قريش، وقد ورد أنه نزل على سبعة أحرف أي لغات؟ قلت: الكتب في الصحف بلغة قريش لا يقدح في القراءة بتلك اللغات، قوله: إنما نزل بلسانهم، يريد أن أول ما نزل بلغتهم ثم رخص أن يقرا بسائر اللغات. فتح ورأى عثمان أن الرخصة في سائر اللغات كان توسعًا في أول الأمر دفعًا للحرج والمشقة ورأى أن الحاجة إليها قد انتهت فاقتصر على لغة واحدة خشية أن يخطئ بعضهم بعضًا، وفي المقنع: فإن قلت: ما السبب لاختلاف رسوم هذه الحروف الزوائد في المصاحف؟ أي المصاحف الثلاثة المرسلة إلى الكوفة والبصرة والشام ومصحف المدينة، وقيل: السبعة المرسلة إلى ما ذكر وإلى اليمن والبحرين ومكة، وأراد بالاختلاف نحو "قال ربي" وفي بعضها "قل ربي"، و"قال بل لبثتم" و"قل بل لبثتم"، و"لئن أنجانا" و"انجيتنا" ونحو ذلك، قلت: سببه أن عثمان لما جمع القرآن من المصاحف ونسخها عن صورة واحدة واثر في رسمها لغة قريش دون غيرها مما لا يصح نظرًا للأمة، وثبت عنده أن هذه الحروف منزلة من عند الله ومسموعة من رسوله، وعلم أن جمعها في مصحف واحد على تلك الحال غير ممكن إلا بإعادة الكلمة مرتين، وفي رسمه كذلك من التخليط والتغيير المرسوم ما لا خفاء به، فرقها في المصاحف كذلك فجاءت مثبتة في بعضها ومحذوفة في بعضها لكي تحفظها الأئمة كما نزلت، فاختلفت بسببه رسوم مصاحف الأمصار، فإن قلت: ما وجه ما روى عن عثمان رضي الله عنه أنه لما نسخت المصاحف عرضت عليه فوجد فيها حروفًا من اللحن فقال: اتركوها فإن العرب ستقيمها،

إذ ظاهره يدل على خطأ في الرسم؟ قلت: هذا لا يصح فإن في إسناده اضطرابًا وانقطاعًا، كيف وفيه من الطعن على عثمان مع علو محله من الدين وشدة اجتهاده في بذل النصيحة ما لا يخفى! فلا يمكن أني قال إنه جمع المصاحف مع سائر الصحابة الأخيار نظرًا للأمة ثم يترك لهم فيه لحنًا يتولى أمره من يأتي بعده ممن لا شك أنه لا يدرك مداه، ولو صح يراد باللحن التلاوة، إذ كثير منه لو تلى على حال رسم لانقلب معنى التلاوة دون الرسم وتغير اللفظ نحو "لا أذبحنه" "ولا أوضعوا" و"من نباي المرسلين" و"الربوا" ونحوه مما زيدت اللف والياء والواو في رسمه، لو تلاه تال لا معرفة له بحقيقة الرسم على حال صورته في الخط يصير الإيجاب نفيًا وزاد في اللف ما ليس فيه، فأعلم عثمان أن من فاته تمييز ذلك وغر عن معرفته ممن يأتي بعده سيأخذ ذلك عن العرب الذين نزل القرآن بلغتهم فيعرفونه بحقيقة تلاوته ويدلونه على صواب رسمه، وروى في آخر هذا الخبر: لو كان الكاتب من ثقيف والمملى من هزيل لم يوجد فيه هذه الحروف، ومعناه لن نوجد فيه مرسومة بتلك الصور المثبتة على المعاني دون الألفاظ المخالفة لذلك، إذ كانت قريش ومن ولى نسخ المصاحف قد استعملوا ذلك في كثير من الكتابة وسلكوا فيها تلك الطريقة، ولم تكن ثقيف وهزيل تستعملان ذلك، فلو أنهما وليتا من أمر المصاحف ما وليه من تقدم لرسمتا جميع تلك الحروف على حال استقرارها في اللف والنطق دون المعاني غذ ذلك هو المعهود عندهما، وروى أن عروة سأل عائشة عن لحن القرآن "أن هذان لساحران" وعن "مقيمي الصلاة" و"المؤتون الزكاة"، فقالت: هذا عمل الكاتب، أخطأوا في الكتاب، وهي قراءات معروفة فتسميتها لحنًا خطأ ومجاز اتساعًا، إذ كان ذلك مخالفًا لمذهبها وخارجًا عن اختيارها، وقد يأول قول عائشة بأنهم أخطأوا في اختيار حرف من الأحرف السبعة يجمع الناس عليه، ويأول اللحن بأنه بمعنى القراءة واللغة، فإن قيل: ما السبب لعثمان في جمعه في المصاحف وقد كان مجموعًا في الصحف؟ قلت: إن أبا بكر جمعه على السبعة الأحرف

[جمل]

فوقع الاختلاف بينهم في القراءة، فرأى عثمان وغيره أن تجمع الناس على حرف واحد من السبعة ليرتفع الخلاف، إذ لم تؤمر الأمة بحفظ الأحرف السبعة وإنما خير في أيها شاءت، وخص زيدًا به مع أن في الصحابة من هو أكبر منه لأنه كان يكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم وأنه جمع القرآن كله وأن قراءته كانت على آخر عرضة للنبي صلى الله عليه وسلم على جبرئيل، فضم معه النفر القرشين ليكون مجموعًا على لغتهم. ما: فافتتح البقرة ثم استفتح سورة النساء ثم استفتح آل عمران؛ القاضي: فيه دليل لقائل أن ترتيب السور كان باجتهاد من المسلمين حين كتبوا المصحف وأنه صلى الله عليه وسلم وكله إلى أمته بعده وهو قول مالك والجمهور ومختار الباقلاني، قال: إن ترتيب السور لا يجب في الكتابة ولا في الصلاة وفي الدرس والتلقين، وإنه لم يكن نص ولا حد يحرم مخالفته، ولذا اختلف ترتيب المصحف قبل عثمان، ومن قال إنه بتوقيف منه صلى الله عليه وسلم ما في مصحف عثمان، قال: إنما اختلف المصاحف قبل أن يبلغهم التوقيف والعرض الأخير، فيتأول قراءته النساء قبل آل عمران على أنه قبل التوقيف، وأجمعوا على أن ترتيب الآي كان بتوقيف من الله. سيد: وفي ح أخوي الدين: "اجتمعا" عليه وتفرقا عليه، هو عبارة عن خلوص المودة حضورًا وغيبة. ط: من فارق "الجماعة"، أراد بهم الصحابة والتابعين وتابعيهم، قوله: ومن دعا دعوى الجاهلية، عطف على جملة فسرت لضمير الشأن إيذانًا بأن التمسك بالجماعة من شأن المؤمنين والخروج من زمرتهم من هجيري الجاهلية. سيد: وواحدة في الجنة وهي "الجماعة"، قال أهل العلم: هم أهل الفقه والعلم. [جمل] حاشية بيضاوي: حساب "الجمل"، بضم جيم وتشديد ميم مفتوحة. ما: إن الله "جميل"، منع البعض هذا الاسم عليه تعالى لأنه خبر واحد لا يحتج به في الاعتقاد، وأجاز آخرون التمسك به في أسمائه لأنه من باب العلم لقوله تعالى:"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" وهو الصواب.

[جمم]

[جمم] فيه: وأشار إلى مثل "الجمجمة". ط: أشار إليه نبينا لحجمها وتنبيهًا على تدوير شكلها مبالغة في بيان قعرها، فإن الرصاص برزانتها وكرية شكلها وكبر حجمها أقوى انحدارًا وأبلغ مرورًا، قوله: قبل أن تبلغ، متعلق بمحذوف أي مضى أربعون قبل أن تبلغ أصل السلاسل المذكورة بقوله "في سلسلة ذرعها سبعون ذراعًا" والمراد بالعدد الكثرة، وفي رواية: أو قعرها، يراد قعر جهنم، إذ لا قعر للسلسلة. صراح: الجمجمة بالضم: كله سر وقدح جوبين. في المختصر، جاء و"الجماء" الغفير، ذكر الغفير مع تأنيث الجماء إجراء لفعيل للفاعل مجرى فعيل للمفعول. وح: تغفر "جما" - يجيء في لمم. جن [جنأ] فضل العشرة: كان أبو بكر أبيض نحيفًا خفيف العارضين "أجنأ"، أي منحنيا. ومنه: "مجنأ" للقوس لانحنائه. [جنب] فيه: الماء "لا يجنب"، تو: إنما قاله لأنهم كانوا حديثي عهد بالإسلام وقد أمروا بالاغتسال من الجنابة كما أمروا بتطهير البدن عن النجس فربما يسبق إلى الفهم أن عضو الجنب كعضو النجس بنجس ما يجاوره. شن: هن مقدمات و"مجنبات"، بكسر نون جمع مجنبة: الجيش: جامع: لا يحل لأحد "يجنب" في هذا المسجد غيري وغيرك، أي لا يستطرقه جنبًا. ط: فيكون "يجنب" صفة أحد لا فاعل يحل، وفي المسجد رف يمر محذوفًا لا ظرف يجنب أي لا يحل لأحد تصيبه الجنابة يمر في هذا المسجد غيري وغيرك، لأن بابه صلى الله عليه وسلم وباب على كانا مفتوحين في المسجد وأمر بسد أبواب غيرهما. وح: حتى يفضي إلى العرش، أراد به سرعة الإجابة وكثرة الثواب ولذا شرط اجتناب الكبائر فإن أصل الثواب حاصل بدونه - ويتم في كفر. [جند] غير: فيه: سيصير الأمر أن يكونوا جنودًا "مجندة" بضم ميم

[جنن]

وتشديد نون مفتوحة، أي مجموعة أي إلى أن يصير بحذف إلى، مع أن وجند بالشام روى بالرفع خبر محذوف، ويصح نصبه بدلًا من جنود. ط: قوله: فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، معترض بين عليكم بالشام وبين أسقوا من غدرتكم أي الزموا الشام واسقوا عن غدرتكم فإن الله قد تكفل بالشام - إلخ، رخص لهم في النزول بأرض اليمن ثم عاد إلى ما بدا منه أي ليسق كل واحد من غديره الخاص به وكان من شأنهم أن يتخذ كل رفقة لنفسها غديرًا لسقي الدواب والشرب فمنعهم عن مزاحمة غيرهم - كذا في تو، وأقوال: فأما إن أبيتم بفتح همزة وارد على التغيير أي الشام مختار الله فلا يختارها إلا خير عباده فإن أبيتم أيها العرب ما اختاره واخترتم بلادكم من البوادي فالتزموا يمنكم واسقوا عن غدرها لأنها أوفق من البوادي، قوله: فإن الله توكل بالشام، مرتبة على الكلامين أي تكفل وضمن في حفظها من بأس الكفرة. ش: "وما يعلم جنود ربك إلا هو" روى أنه رأى ليلة المعراج رجالًا على أفراس بلق شاكين في السلاح طول كل مسيرة ألف سنة وكذا طول فرسن يذهبون متتبايعين لا يرى أولهم ولا أخرهم فسألت جبريل عنهم قال: ألم تسمع "وما يعلم جنود ربك إلا هو" وأنا أهبط واصعد وأرى هكذا يمرون ولا أدري من أين يجيئون ولا إلى أين يذهبون- ذكره النسفي. [جنن] ش: فيه: في ح من مر بالتعوذ: إني لست "بمجنون" هو كلام من يتهذب بأنوار الشريعة ولم يعرف الغضب من الشيطان، ولعل ذلك الرجل من المنافقين وجفاة العرب. وح: إن في الجنة "جنتين" - يجيء في تي من ن. [جنا] ش ح: فيه هذا"جناي"، بفتح جيم ما يجتني من الثمرة. [جوب] سيد: فيه: إذا دعى به "جاب"، إجابة الداعي يدل علىوجاهة الداعي عند المجيب يتضمن قضاء الحاجة. تو: "منجابي" النمار، أي لابسيها قد خرقوها في رؤوسهم. سيد: ألم يقل الله "استجيبوا" لله وللرسول إذا دعاكم"

[جود]

فيه أن إجابة الرسول لا يبطل الصلاة كما أن خطابه بالسلام عليك أيها النبي لا يبطلها. وح: "لأجبت" الداعي- يجيء في لبثت. و"يجيب" الدعوة وهو صائم - في صوم. وح: لا توافقوا ساعة يسأل فيها "فيستجيب"، بالنصب جوابًا على مذهب الكسائي، ويحتمل الرفع استئنافًا وهو علة للاتدعوا على أنفسكم. [جود] فيه: فقلت: ما "أجود" هذه. ما: أي الفائدة أو البشارة أو العبادة حيث سهلة تيسر لكل وأجرها عظيم. ز: أي هذه العادة وهي الوضوء مع الركعتين الموجب لفتح أبواب الجنة والذي قبلها أجود وهو قول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده-إلخ، بعد الوضوء. سيد: كيف للأحياء؟ قال: "أجود وأجود"، أي تلقين هذا الدعاء يحسن للأحياء أم لا؟ قال: أجود وأجود، أي جودة مضمومة إلى جودة. وح: من "أجود جودا"؟ آخره قالوا الله ورسوله أعلم، قال: الله أجود جودًا ثم أنا أجود بني أدم وأجوده من بعدي رجل علم علمًا فنشره يأتي يوم القيامة أميرًا وحده. [جور] فيه: إن لي "جارة" فهل على جناح أتشبع؟ أي ضرة. ومنه: لا تحقرن "جارة"، أي ضرة على ما هو الظاهر. ط: كن لي جارًا عز "جارك" وهو كتعليل لقوله: كن لي جارًا، فمنعاه على الغلبة اجعلني غالبًا على من يريد شرى وعلى الشدة اجعل لي شدة لا أكون به مغلوبًا لهم. وح لا تحقرن جارة "لجارتها" اللام متعلق بمحذوف أي لا تحقرن جارة هدية مهداة لجارتها - ويجيء في فرش. وح "جار جار" يجيء في شبرم. [جورب] فيه:"الجورب": لفافة الجلد، وهو خف معروف من نحو السابق. [جوز] فيه: "فأجاز" رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة، أي قاربها، لقوله: فوجدت القبة ضربت بتمرة، وهي ليست من عرفات. شرح ثلاثيات: ما كادت الشاة "تجوزها"، هو ضمير المسافة المفهومة من السياق أي مقدار المسافة بين جدار القبلة والمنبر بحيث العنزة بعسرة: ش ح: "لا يجاوزهن" بر ولا فاجر، أي

[جوع]

كلماته محيطة بالجميع من البر والفاجر- ويجيء في كلمة. وح: "فأتجوز" - يجيء في اخفف. [جوع] فيه: بيت لا تمر فيه "جياع" أهله، هو جمع جائع- ومر في تمر. [جوف] فيه: إن في الجنة لخيمة من درة "مجوفة". فتح: أي واسعة الجوف. سيد: أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف" الليل الآخر، روى جوف بالرفع والنصب، ويجوز جره بحذف مضاف وإبقاء إعراب، وابتداءه من الثلث الأخير، قوله: فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله، أي تنخرط في زمرة الذاكرين ويكون لك مساهمة فيهم. [جوه] فيه: و"جاهك" عظم الجاه. ش ح: أي قدرك ومنزلتك. [جهد] فيه: ولكن "جهاد". فتح: بكسر جيم. تو: هو مختص بالقتال في سبيل الله، والغزو: قتال العدو مطلقًا. بغ: "أجتهد" رأيي، لم يرد به رأيًا سنح له بل أراد رد القضية إلى القياس، والأجر في الخطاء ليس عليه بل على اجتهاده لأنه عبادة، وهذا إذا لم يأل جهده، وأجمعوا على أن الحق واحد في أصول الدين إلا عبيد الله بن الحسن العنبري وداود الظاهري فصوبًا جميع المجتهدين؛ قالوا: الظاهر أنهما أرادا المجتهدين من المسلمين دون الكفار. ش ما: إذا جلس بين شعبها "جهدها"، معناه أن وجوب الغسل لا يتوقف على الإنزال. سيد: المجاهد من "جاهد" نفسه، أي المجاهد الحقيقي من حارب نفسه، كأن الحرب مع غيره عدم. ز: أي من يجاهد ذاته في كل حركاته وسكناته بكفها عن مشتبهاته المنهية وعن حظ النفس بسوء النية في أعمال الخيرات والغزوات وحثها على المأمورات وإخلاص النية ونحوها - ويتم في فضل. تو: "جاهدوا" المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم،

[جهر]

وذا بالهجاء وبالتحريض والترغيب فيه. وح: ففيهما "فجاهد"، يدل أن الهجرة يتوقف على رضى الوالدين، ولعله كان بعد الفتح، أو كان هو قادرًا على إظهار دينه في بلده، وإلا فإنه لا يتوقف وجوبه على رضاهما. وح إنه "لجاهد مجاهد"، قوله: رجل مات بسلاحه، هذه الجملة مقول القول، وقوله: في ذلك، أي بسبب ذلك، قوله: واشكوا فيه، جملة معترضة. سيد: في ح: أصل الإيمان، أي قاعدته، و"الجهاد" ماض إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال، أي اعتقاد كون الجهاد باقيًا إلى خروجهن وبعد قتله يخرج يأجوج ومأجوج فلا يطاقون، وبعد فنائهم لم يبق كافر. [جهر] فيه: "الجاهر" بالقرآن كالجاهر بالصدقة، جاء آثار في فضل الجهر والإسرار، والجمع أنه بحسب خوف الرياء والإيذاء للنائم أو المصلي وإيقاظ قلب القارئ وجمع همته وتنشيط غيره للعبادة. [جهز] ط: فيه: أو موت "مجهز"، أي سريع أي فجاءة، كغرق وقتل وهدم. ن: من "جهز" غازيًا، أي هيأ له أسباب سفره فقد غزا، أي حصل له أجر الغزاء، ويتقدر الأجر بحسب تقدر الأجر قلة وكثرة. تو: وأخذ منه أن كل من أعان على عمل حصل له ثواب العامل وبالعكس المعاصي، فللمعين على المعصية إثم العاصي، وليس فيه أن قدر أجره كقدر أجر الغازين فلا ينافي ح: كان له نصف أجر الخارج، قوله: الأجر بينهما، لا يدل على قسمه أجرى الغازي بينه وبين معينه بل له أجر الغزاء وللمعين أجر الإعانة. [جهل] في ح عمر: إنه جعل عليه أن يعتكف في "الجاهلية"، هو ظرف جعل لا يعتكف، وهي ما قبل البعثة، قوله: وتلك الجارية فأرسليها، روى بالنصب والرفع، والنصب الأولى لأنه قبل الأمر. [جهنم] فيه: يسمون "الجهنميون". مف: حقه بالياء، لأنه مفعول ثان لكن الرواية بالواو. فتح: ذكر لي انهم استعفوا الله تعالى من ذلك الاسم فأعفاهم.

[جيء]

جي [جيء] ط: "إذا جاء نصر الله والفتح" و"جاء" أهل اليمن، وجاء عطف على قال وتفسير لقوله: "ورأيت الناس يدخلون في دين الله" وإيذان بأن الناس هم أهل اليمن. [جيب] فيه: شق "الجيوب"، هو جمع جيب وهو ما يفتح من العرب ليدخل فيه الرأس، والمراد بشقه إكمال فتحه وهي من علامات التسخط. [جيف] فيه: إلا تفرقوا عن "جيفة" حمار، أي من نتنها وقبحها، قال: كأنه حمل "عن" على التعليل وأطلق على الجيفه باعتبار صفة النتن، الأولى أن يشبه مجلس غير الذكر بجيفة حمار، والمجلس بفتح لام مفعول مطلق لأنه مصدر، والرواية بالكسر فهو ظرف. حرف الحاء [ح] "ح" للتحويل من إسناد، ويتلفظ مقصورًا به، وقيل: لا يتلفظ بشيء وليست من الرواية. [حبب] سيد: فيه: ما من أيام "أحب" إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، أحب بالنصب صفة أيام، وأن يتعبد فاعله، ومن متعلقة بأحب، وخبر ما محذوف، ولو رفع ويجعل أن يتعبد مبتدأ لزم الفصل بأجنبي، وهو كمسلة الكحل، قيل: لو جعل أحب خبر ما وأن يتعبد متعلقه بحذف الجار أي ما من أيام أحب إلى الله لأن يتعبد فيها لكان أقرب لفظًا وهو ظاهر ومعنى لأن سوق الكلام لتعظيم الأيام. ط: كان"أحب" النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ومن الرجال علي، اختلفوا في أن أيهما أفضل. ز: ولمفضل عائشة أن يحمل النساء على أهل البيت كما حمل الرجال عليهم. ط: اللهم ائتني "بأحب" خلقك إليك يأكل معي هذا الطير! فجاء علين هذا حديث يريش به المبتدع به سهامه فنقول:

هذا لا يقاوم موجبات تقديم الصديق وخيريته من الأخبار الصحاح مع الإجماع فإن فيه لأهل النقل مقالًا سيما وراوية الصحابي داخل في هذا الإجماع واستقام عليه مدة عمره، ويأول على تقدير ثبوته على معنى اثنتي بمن هو من أحب خلقك، نحو هو أعقل الناس أي من أعقلهم، ويدل عليه أن العموم يشمل النبي صلى لله عليه وسلم ولا يجوز كونه أحب منه، أو على معنى أحب الخلق من القرابة. سيد: "الحب" في الله، في بمعنى اللام لا أنه أبلغ أي يحب في وجهه نحو "والذين جاهدوا فينا" أي لوجهنا خالصًا. فتح: من "أحب" لقاء الله أحب الله لقاءه، الكرماني: ليس المعنى على سببية الأول للثاني بل الأمر بالعكس بل المعنى من أحب لقاء الله أخبره بأن الله أحبه، وقيل:"من" خبرية لا شرطية ولكنه صفة الطائفتين في أنفسهم وعند ربهم، قلت: لا حاجة إلى دعوى نفي الشرطية وقد سبق تأويله في ح: إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه - ويتم في لقاء. ن: "أحب" إليه مما سواه، ومن أفضل محبة الله ورسوله امتثال أوامرهما واجتناب نواهيهما والتأدب بآداب الشريعة، وليس من شرط محبة الصالحين أن يعمل عملهم وإلا لكان منهم ومثلهم. ط: قوله: ما أعددت لها، من أسلوب الحكيم، لأنه سأل عن وقت الساعة فقيل "فيم أنت من ذكراها" وإنما مهمك أن تهتم بأهميتها. ما: كان "يجب" موافقة أهل الكتاب، وروي: محبة المخالفة، ووجهه أن الأول كان أولًا استجلابًا لقلوبهم لإيضاح الحق لهم، فلما تبين لهم وكفروا عنادًا أحب مخالفتهم. ط: صلة الرحم "محبة" في الأهل، هو مفعلة من المحبة كمظنة. وح: اجعل "حبك" أحب إلي من نفسي، أي نفسك، عدل منه مراعاة للأدب. وح: إن الله إذا "أحب" قومًا ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط- إلخ، فإن قيل: التفصيل. يشمل قسمين والمفصل على قسم! حذف فيه أحد القسمين، معناه إذا أحب قومًا وأبغض قومًا ابتلاهم جميعًا، وفهم منه أن رضي الله مسبوق برضى العبد، ومحال أن يرضى العبد عنه لا بعد رضاه، كما قال "رضي الله عنهم ورضوا عنه" ومحال

[حبر]

أن يرضى الله ولا يرضى العبد في الآخرة. [حبر] ش: فيه: سجى صلى الله عليه وسلم ببرد "حبرة"، هو ليس بكفن بل تغطية وقت الغسل، فإن تغطية الميت بثوب خفيف سنة صيانة عن انكشاف صورته المتغيرة. [حبس] لغة فيه: الحبس: المنع، والتحبيس والإحباس: جعل الشيء موقوفًا على التأبيد. ش ح: "احتبس" بوله، يجوز كونه بصيغة معلوم أو مجهول، لأنه يجيء متعديًا ولازمًا. [حبط] سيد: فيه: من ذا الذي يتألى عليّ أني لا أغفر لفلان - إلخ، و"أحبطت" عملك، حقه أن يقال: عملهن لكن التفت، ولا يجوز لأحد أن يجزم بالنار لأحد، فإن قلنا إنه كفر فالإحباط ظاهر وألا فهو تغليظ. مف: أحبطت عملك، أي حلفك بأن جعلته كاذبًا. حت [حتت] ط: فيه "حتيه"، أي يحت المستجمد المستجسد من الدم لينقلع ثم يقرضه، أي يقبض عليه بإصبعه ثم يغمزه غمزًا جيدًا ويدلكه. وح: إن أمتي من يشفع للقيام ولكذا ولكذا حتى يدخلوا الجنة، هي غاية يشفع وضميره لجميع الأمة أي ينتهي شفاعتهم إلى أن يدخلوا جميعهم في الجنة، أو هو بمعنى كي. حث [حثث] فيه: قام إلى جدار "فحثه" بعصا ثم وضع يديه على الجدار فمسح وجهه وذراعيه، حثه أي خدشه لينتشر ترابه فيعلق باليد، وفيه اشتراطه في التيمم وأنه يكفي ضربة واحدة لليد والوجه. ز: بل حثه لئلا يؤذي كفه ما تعلق بالجدار، أو لئلا يتلوث يده بزيادة تراب، فليس فيه اشتراطه بل عدمه - والله أعلم.

[حثي]

[حثي] فيه: "احثوا" في وجوه المداحين، لأنه قلما يسلم المادح عن كذب والممدوح عن عجب. غير: وعد ربي أن يدخل من أمتي سبعين ألفًا بلا حساب مع كل ألف سبعون ألفًا وثلاث "حثيات" من حثيات ربي، "ثلاث" رفعه أبلغ. ز: اذهبوا بالنصب عطف على سبعين وهو مفعول يدخل فيكون حينئذ ثلاث حثيات مرة فقط، وبالرفع عطف على سبعون الذين مع كل ألف فيكون ثلاث حثيات سبعين مرة. غير: وهو كناية عن المبالغة في الكثرة، إذ لا كف ثم أي يعطي بعد هذا لعداد ما يخفى على العادين حصره. حج [حجب] ط: فيه: إذا كان عند مكاتب إحداكن ما يؤدي "فليحتجب" منه، هو على التورع. ز: وإلا فهو عبد ما بقي عليه درهم فيدخل فيما ملكت أيمانهن، وهذا بناء على مذهب الشافعية من تجويز نظر الحرة إلى عبدها لعموم "أو ما ملكت أيمانهن". سيد: "حجابه" النور لو كشف احترق كل مخلوق، أي كشف بتجلي حقائق الصفات وعظمة الذات، وإذا صفا المؤمنون عن الكدورات في دار الثواب يرون كما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا، لانقلابه نورًا لقوله: اجعل لي نورًا - إلخ. [حجج] فيه: من قرأ في ليلة مائة آية "لم يحاجه" القرآنن دل على لزوم قراءته على كل أحد وإن لم يقرأ خاصمه. تو: فيه: ذو "الحجة" بالكسر أفصح. حاشية ترمذي: لهذا "حج"؟ قال: نعم ولك أجر، فيه حجة للثلاثة والجمهور في انعقاد حج الصبي وترتب الثواب عليه، القاضي: لا خلاف في جواز الحج بالصبيان إلا لطائفة من أهل البدعة، وإنما خلاف أبي حنيفة في انعقاد حجهم ولزوم دم الجبر وسائر الأحكام، ويقول: إنما هو تمرين للتعليم، وخالفه الجمهور ويجعلونه تطوعًا إلا من شذ فجعله عن حجة الإسلام. وح الزهراوين: "يحاجان" عن أصحابهما، أي يدفعان الخصومة والعسرة. ط: "احتجت" الجنة بأنه يدخلني الضعفاء

[حجر]

والنار بأنه يدخلني المتكبرون، هو ليس من حاججته بمعنى غالبته لأن كل واحدة ليست بغالبة على الأخرى فيما تكلمت به بل هو لمجرد حكاية ما اختصت به، وفيه شائبة من معنى الشكاية ولذا أفحم كلا بما يقتضيه مشيئته، وهذه المحاجة إما حقيقية لشمول القدرة أو على سبيل التمثيل، قوله: أنت رحمتي، أي مظهر رحمتي، قوله: ضعيف متضعف، أي مذل نفسه لله خاضع له - ويتم في ض. فتح: حاصل اختصامهما افتخارهما بمن يسكنهما، فيظن النار أنها أثر عند الله بإلقاء عظماء الدنيا فيها، ويظن الجنة أنها أثر عنده بإسكان أوليائه فيها، فأجيبتا بأنه لا فضل لواحد بهذا، وفيه شائبة شكاية. ز: الافتخار ينافي الشكاية فكيف يجتمعان! ولعل المعنى أن في الجواب بهذا شكاية عن افتخارهما بأنه لا ينبغي لهما الافتخار بما افتخروا به. سيد: اللهم! ثبت "حجتي"، أي دليلي على ثبات الدين. تو: "يوم "الحج" الأكبر"، هو بالجر صفة الحج، ويحتمل الرفع، والحج الأكبر الحج، أي الحج المقيد بكونه أكبر هو الحج المطلق المتعارف لا غيره. وح "الحج الحج" يوم عرفة، أي الحج هو الوقوف بعرفة لأنه معظم أركانه، أو هو إبطال لوقوف قريش بمزدلفة، ويوم بالنصب بالحج الثاني، وروي: الحج يوم عرفة- بغير تكرار، فيوم بالرفع. وح: إن يخرج وأنا فيكم فأنا "حجيجه" - يتم في أنذر نوح. [حجر] فيه: صلى في "حجرته" والناس يأتمون به من وراء الحجرة. سيد: هي مكان اتخذه من حصير حين اعتكف لا حجرة عائشة رضي الله عنها لدلائل لا تخفى. غير: أيقظوا صاحب "الحجرات"، بضم حاء وفتح جيم جمع حجرة، وهي منازل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وخصصن بالإيقاظ لأنهن الحاضرات حينئذ، أو من باب ابدأ بنفسك ثم بمن تعول، وعارية بخفة ياء وجر في أكثرها على النعت، ويجوز رفعه على أنه خبر محذوف، والجملة حالية. فتح: ورفعنا عن بطوننا عن "حجر" عن حجر، من لم يعرف عادتهم أشكل عليهم

[حجل]

شد الحجر فصحفوه وزعموا أنه الحجز - بضم وفتح فزاي معجمة - جمع حجزة التي يشد عليها الوسط. غير: نزل "الحجر" الأسود من الجنة- إلخ، لعله تمثيل، غذ الجنة وما حوت عليه غير قابل للفناء والزوال وقد كسر الحجر وتغير لونه فهو تشبيه. مغيث: فإن قيل: روى أن ابن الحنفية قال: إنما هو من بعض هذه الأودية، وكيف يصح قول ابن عباس: وهل في الجنة حجر! قلت: لا ينكر أن يخالف ابن الحنفية ابن عباس وإنما المنكر أن يختلف ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأما اختلافهم فيما بينهم فكثير، غير أن ابن عباس إنما قاله من سمع إذ لا دخل في مثله للرأي وإنما الظان ابن الحنفية لأنه رآه بمنزلة غيره من قواعد البيت، والأخبار القوية شاهدة لابن عباس، ولاينكر كونه في الجنة إذ في الجنة ياقوت وزمرد وذهب وفضة وكل ذلك من الحجارة، ولا ينكر تفضيله إذ له سبحانه أن يفضل ما شاء على ما شاء بلا عمل ولا طاعة كليلة القدر خير من ألف شهر، والمسجد الحرام والشام، ويروى أنه يمين الله في الأرض يصافح بها، فتمثيل وتشبيه- ويجيء في ياء؛ فإن قلت: كيف يجوز أن يكون من الجنة وقد تطرق عليه أمارات الزوال والفناء حتى انكسر؟ قلت: جاز أن يبدل الله هذا الوصف ويمحو عنه هذا المعنى بعد ما أنزله في دار الفناء، كما يبدل في كبش فداء إسماعيل الذي أتى به من الجنة. [حجل] فيه: زر "الحجلة"، أي الخيمة. ويدعون غرا يجيء في غرر. [حجم] فيه: "الحجامة" كالكتابة حرفته. حد [حدة] فيه: على "حدة". قس: بكسر مهملة فخفة دال، أي انفراد. [حدث] فتح: فيه: قد كان في الأمم "محدثون" فإن يكن في أمتي كان، السر في ندور الإلهام في زمنه صلى الله عليه وسلم وكثرته من بعده كما يشير

[حدد]

قوله: فإن يكن، غلبة الوحي إليه صلى الله عليه وسلم في اليقظة فعدم الاحتياج في الواقعات إليه، فلما انقطع الوحي وأمن لبسه بالوحي وكثر الاحتياج إليه كثر وقوعه إعلامًا بما سيكون كالرؤيا، وإنما حصر المبشرات في الرؤيا لعمومها أحاد الناس وخصوص الإلهام بأهل المكاشفات مع ندوره. ط: لم يرد بأن يكن التردد بل التأكيد. أو أراد الملهم المبالغ فيه الذي انتهى إلى درجة الأنبياء بمعنى لقد كان فيما مضى أنبياء ملهمون فإن يك في أمتي أحد مثلهم فعمر، كحديث: لو كان بعدي نبي فعمر. تو: "حدثوا" الناس بما يفهمون أتحبون، أن يكذب الله! هذا محمول على بعض العلوم كالكلام أو ما لا يستوي في فهمه جميع العوام. ما: وفي ح عمار: إن شئت لما حدث، هذا ليس لتضعيف للحديث ولا لأنه شاك فيه بل للزوم طاعة عمر. فضل عشرة: تبعثني إلى قوم يكون بينهم "أحداث" ولا علم لي بالقضاء، هو جمع حدث وهو أمر يحدث ويقع، والحدث والحدثان والحادثة والحُدثى بمعنى. [حدد] فيه: و"ليحد" الشفرة. ن: بضم ياء من أحد. وح: أتشفع في "حد"، يدل على تحريم الشفاعة، وأجمعوا عليه بعد بلوغه إلا الإمام، وجوزه الأكثر قبله فيمن ليس بشرير، ويجوز في التعزير قبله وبعده. ط: وفي ح: من كشف سترًا فأدخل بصره في البيت إنه أتى "حدًا"، أي موجب حد من العقوبة، والأظهر أنه أراد الحاجز بين الموضعين كالحمى نحو "ومن يتعد حدود الله" ويؤيده وصفه بقوله لا يحل له أن يأتيه. ن: أقيموا "الحدود" على أرقائكم، فيه أن السيد يحد مملوكه وهو مذهب الثلاثة خلافًا لأبي حنيفة. حذ [حذر] "وليأخذوا "حذرهم" وأسلحتهم" سيد: جعل الحذر وهو التحذر والتيقظ آلة يستعملها الغازي، ولذا جمع بينه وبين الأسلحة تأكيدًا. حاشية: وما "يحذر" من الإصرار على التقاتل، هو بضم أوله وفتح ثالثه المعجم

[حذو]

مع التخفيف، وقيل: بتشديده أي باب ما يحذر، ما مصدرية، والحديث الأول للترجمة الثانية والثاني للأول. [حذو] فيه: "حاذوا" بالأعناق - مر في حذف. وفيه: ليس فيه وضوء إنما هو "حذية" منك، وروي: إنما هو منك، والحديث ضعيف بالاتفاق. عجيب: وضع كفيه "حذو" كفيه، أي بإزائهما، بيتي حذو بيته - بفتحه، وحذوة بيته - بضمه، وحذة بيته - بكسر حاء وفتح ذال. حر [حرب] "الحرباء" دويبة يتلقى الشمس كأنها تحاربها. [حرج] ش: فيه: "لا يحرج" بفتح راء، أي لا يضيق صدره. فتح: كنا "نتحرج" أن نطوف، فإن قلت: يفهم من احد الحديثين أن المتحرجين كانوا أنصارًا ويفهم من الآخر انهم غيرهم! قلت: كلا الفريقين كانوا متحرجين فالأنصار يتحرجون تعظيمًا لمناة الطاغية بالمشلل، كرهوا تعظيم الصنمين اللذين بالصفا والمروة وهما إساف ونائلة لتعظيم مناة، وغيرهم كرهوا تحرزًا عن أمر الجاهلية لأن طواف الصفا والمروة كان في الجاهلية لتعظيم الصنمين، وحاصل جواب عائشة أن الآية لرفع إثم توهموه ودفع حرمة حسبوه، وهو ساكت عن الوجوب وعدمه والوجوب بدليل آخر - ويزيد بيانًا في طوف. ش: لما "أحرجه"، أي ضيق صدره. [حرر] فيه: فله أجر من اشترى "المحرر"، أي لمن قرأ سورة النساء، حاشية بيضاوي: أي اشترى رقيقًا فحرره، سماه محررًا باعتبار الأول. سيد: من معك على هذا الأمر؟ قال: "حر" وعبد، أي كل أحد من الحر والعبد. ز: على هذا الأمر، أي من تبعك على دينك الذي بعثت به. سيد: أخشى عن "استحر" القتل، أي يزيد في القراء على ما كان يوم اليمامة. [حرز] فيه: "حرزا" من الشيطان. ش: أي لمن قال: لا إله إلا الله

[حرس]

وحده لا شريك له له الملك - إلخ، مائة مرة متوالية أو متفرقة، أول النهار أو آخره، والأفضل أن يأتي بها أوله متوالية ليكون حرزًا في جميع النهار. [حرس] فيه: باب فضل "الحرس". تو: هو بفتحتين اسم من يحرس. [حرش] فيه: "محرشًا" على فاطمة. تو: هو فاعل التحريش وهذا حين حلت من إحرامها قبل النبي صلى الله عليه وسلم. سيد: قوله: قد أيس الشيطان من أن يعبد في جزيرة العرب، ولا يرد ارتداد مسيلمة ومانعي الزكاة وغيرهم ممن ارتدوا بعده صلى الله عليه وسلم، لأنهم لم يعبدوا الصنم. تو: نهى عن "التحريش" بين البهائم، ظاهره أنه للتحريم. [حرص] ما: فيه: "احرص" على ما ينفعك، بكسر راء. [حرف] فيه: أنزل القرآن على سبعة "أحرف". ش م: أخطأ من قال: إنها سبعة معان كالأحكام والأمثال والقصص، لأنه جوز القراءة بكل وإبدال حرف بحرف وقد حرم أية أمثال بأية أحكام، وكذا من قال: أراد خواتيم الآي بأن يجعل "سميع عليم" مكان "غفور رحيم" لامتناع تغير القرآن. سيد: السبعة في الأمر تكون واحدة لا تختلف في حلال ولا حرام، أي مرجع الجميع في المعنى واحد لا يختلف بالنفي والإثبات. ط: فشكى "المحترف" فقال صلى الله عليه وسلم: لعلك ترزق به، فالترجي راجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيريد به القطع والتوبيخ لحديث: هل ترزقون إلا بضعفائكم، أو إلى المخاطب ليبعثه على التأمل فينصف من نفسه. غير: "فينحرف" عنها، حملًا للنهي على العموم في البناء والمفازة. [حرق] سيد: فيه:"أحرق" عليهم بيوتهم، فيه دليل أن العقوبة كانت في يده الإسلام بإحراق المال، قيل: أجمعوا على منع العقوبة بالتحريق في غير المتخلف عن الصالة والغال من الغنيمة. غير: إن عليًا "حرق" قومًا ارتدوا عن الإسلام، قيل: كانوا عبدة الأوثان، وقيل: السبائية الروافض، ادعوا إلاهية على. ز: روى أنهم حين حرقوا قالوا: الآن تحقق لنا إلاهيته حيث لا يعذب بالنار إلا الله.

[حرك]

[حرك] تو: فيه: قوله في المنبر: "يتحرك" من أسفل شيء منه، أي من أسفله إلى أعلاه، لأن بحركة الأسفل يتحرك أعلاه، وتحركه إما بحركة النبي صلى الله عليه وسلم أو بنفسه هيبة لما سمعه - ويتم في قبض. [حرم] فيه: ماذا تأمر أن تلبس في "الحرم"، بضم فسكون. ش ح: لا "تحرمني" برة ما أعطيتني - بفتح تاء وكسر راء، ولا تفتني فيما أحرمتني - من الإحرام، أي فيما جعلتني محرومًا منه. فأرسل على ناقة "محرمة"، بضم ميم وراء مشددة. أعرابي "محرم"، ايجلف لم يخالط أهل الحضر، وفيه أنه لا بأس بالخروج إلى البادية حينًا للتنزه. تو: دماؤكم وأموالكم عليكم "حرام"، أي دماء بعضكم على بعض حرام، وظاهره أن دم كل أحد وماله حرام على نفسه. ولا يبعد إرادته أما الدم فواضح وأما المال فيحرم التصرف لنفسه على غير الوجه المشروع، إلا أن المراد الأول لأن الخطاب للمجموع. ط: فتلت قلائد بدن النبي صلى الله عليه وسلم -إلخ، فما "حرم" عليه شيء، هو رد لفتيا ابن عباس فيمن بعث هديا أنه يحرم عليه مايحرم على المحرم. لغة: لأتوب، فيه "الحرم" - بضم حاء وفتح راء -جمع حرمة وهي ما حرمه الشرع، ولذا قيل للمرأة المحرمة: حرمة. قس: فإن الله "حرم" النار على من قال: لا إله إلا الله، أي إذا أدى الفرائض واجتنب المناهي، أو حرم على التخليد. ط: صيد وج "حرم"، أي حرام، لا أعرف لتحريمه معنى إلا أن يكون لنوع من منافع المسلمين، أو يكون في وقت ثم نسخ. ش م: من "حرم" الثواب، بصيغة مجهول من الثلاثي المجرد من باب ضرب، والثواب بالنصب. سيد: من "حرم" خيرها - أي خير رمضان - فقد "حرم"، اتحاد الشرط والجزاء يدل على فخامة الخبر أي حرم خيرًا لا يقادر قدره. ط: لا يزال هذه الأمة بخير ما عظمت هذه "الحرمة"، أي حرمة بيت الله وبلده المعهودة بينهم. وح: لما نزلت الآيات من البقرة "حرمت" الخمر - مر في آية. واتقوا "الحرام" في البنيان - مر في ب.

[حرى]

[حرى] سيد: فيه "يتحرى" الأمر، يقصده، يتحرى هو - إذا طلب ما هو الأحرى، وح: "لا يتحرى" أحدكم فيصلي عند طلوعها، يحتمل الوجهين، هو نفي بمعنى النهي، فيصلي بالنصب جواب له. شرح ثلاثيات: "يتحرى" الصلاة عندها، الظاهر أن صلاته عند هذه الإسطوانة من النوافل الرواتب أو غيرها، لأنه في الفرائض كان إمامًا. حز [حزب] فيه: من نام عن "حزبه" فقرأ ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب الله له كأنما قرأه من الليل، أي يحصل ثوابه كاملًا متضاعفًا بسبب عذره، وقيل: غير مضاعف، والأول هو الصواب والظاهر. تو: هزم "الأحزاب" وحده، أي بغير قتال منا ولا سبب سواه. ط: أي الأحزاب المجتمعة من قبائل. قا: ويحتمل الإرادة أحزاب الكفار في جميع الأيام والأماكن. [حزر] فضل عشرة: فيه: ويتفوق لبنا "حازرا"، هو بحاء مهملة أي حامضًا. ط: و"حزرنا" قيامه: قدرناه وخرصناه. ك: "فحزرت" من توضأ ما بين السبعين، بزاي فراء أي قدرت. ن: "لأحزر" عقلك، أي لأمتحن عقلك وفهمك، نحزر قيامه بضم زاي وكسرها. ز: قد كتبت هذه الألفاظ في الأصل في الراء قبل الزاي المنقوطة سهوًا فليحذفه منه من كان عنده الأصل. غير: لا تأخذوا من "حزرات" أنفس الناس، بضم فاء جمع نفس. [حزز] ن: فيه: "يحتز" من كتف، فيه جواز قطع اللحم بالسين لصلابته كبر قطعهن ويكره من غير حاجة. [حزن] ش ح: فيه: "الحزن" بضم حاء وسكون زاي وبفتحها: ضد السرور. حس [حسب] فيه: "أحتسب" مصيبتي. ش ح: أي أطلب منك ثوابها

[حسر]

وأجرها. ز: وكان الحمس "يحتسبون" على الناس، أي القريش تعطي الناس الثياب للطواف. لغ: بغير "حساب"، أي يعطيه أكثر مما يستحقه، أو عطاء لا يمكن للبشر إحصاءه كثرة، أو يعطيه أكثر بلا مضايقة، أو أكثر مما يحسبه، أو يحسب ما يعرفه من مصلحته لا على حسب حسابهم، أو لا يحاسبه، والحسيب والمحاسب: من يحاسبك. ط: و"حسابهم" على الله، فيه أن من أظهر الإسلام وستر الكفر يقبل إسلامه، وهو قول الأكثر، وقال مالك: لا يقبل توبة الزنديق، وكذا حكى عن أحمد. غير: واختلفوا في قبول توبة الزنديق هل تقبل مطلقًا لأحاديث مطلقة أو مقيدة بكونها ابتداء من غير طلب، أو لا مطلقه بل يتحتم قتله، لكن إن صدق توبته ينفعه عند الله، أو لا يقبل إن تكررت مرة بعد أخرى، أو كانت توبته تحت السيف، أو كانت داعية إلى الضلالة؛ وأصوبها الأول - ومر تعريف الزنديق في ز. معالم: وللعاهر الحجر و"حسابهم" على الله، أي إن لم يقم عليه الحد فهو في مشيئته إن شاء عفا وإن شاء لا. وضمير حسابهم لجنس العاهر إن أريد بالحجر الحد، أو للورثة المفهومة من الحديث بمعنى أن الله قسم أنصباءهم بنفسه فأعطى البعض قليلًا والبعض كثيرًا وحرم البعض ولا يعرف حسابه وحكمته إلا هو فلا تبدلوه، وعلى هذا فجملة حسابهم حال من مفعول أعطى، وعلى الأول من ضمير وللعاهر. سيد: "وجئنا بك على هؤلاء شهيدًا" قال: "حسبك" الآن، فإني مشغول بالتفكر والبكاء. وح: يقول: نزل جبرئيل فأمنى فصليت ثم صليت "نحسب" بأصابعه، هو بالنون حال من فاعل يقول أي يقول هو ذلك القول ونحن نحسب بعقد أصابعه وهذا مما يشهد بإتقانه. ز: لعل رحمة ربي حين يقسمها تأتي على "حسب" العصيان، لحديث: لو لقيتني بقراب الأرض خطايا لأتيتك بقرابها مغفرة. [حسر] فيه: "تحسر" الفرات عن جبل من ذهب-إلخ، فلا تأخذوا منه، لأنه مستعقب للاقتتال ولفتنة، وقيل: لأنه للمسلمين فلا يؤخذ إلا بحقه،

[حسس]

وقيل: لأنه يكسل لو أخذن ورد بأنه إنما يكسل أن لو اقتسمه الناس بالسوية فاستغنوا أجمعين وأما إذا حواه قوم دون قوم فحرص من لم يحوه باق. سيد: فلما "حسر" عنه قرأ سورتين وصلى، أي دخل في الصلاة قائمًا يسبح ويهلل ويكبر ويحمد حتى ذهب الخسوف، ثم قرأ القرآن وركع وسجد، ثم قام في الركعة الثانية قرأ فيها القرآن وركع وسجد، وتشهد وسلم. ش ح: وفي مجلس غير الذكر "حسرة"، روى بالرفع والنصب على أنه اسم كان أو خبره. [حسس] فيه: فلما سمع أبو بكر "حسه"، أي حركته وصوت مشيه. [حسن] فيه: "ادفع بالتي هي "أحسن" السيئة". سيد: أي إذا اعترضتك سيئتان فادفع بأحسنهما السيئة التي ترد عليك من بعض أعدائك، فمن أساء إليك فالحسنة أن تعفو عنه، والأحسن أن تحسن إليه، ومثل أن تمدح من يذمك، وتفتدي ولد من قتل ولدك. ش ح: "يحسن" الرجاء، من الإحسان يستعمل مكان يحسن - بالتشديد، حسنته تحسينا: زينته، وأحسنت إليه وبه، وهو يحسن الشيء: يعلمه. سيد: أي أحسنوا أعمالكم حتى يحسن ظنكم بالله عند الموت. حاشية: وقيل: أحسنوا الظن بأنه أرحم الراحمين، فإنه عند ظن عبده. ما: "الإحسان" أن تعبد الله كأنك تراه، فإن من قدر أنه يعاين ربه لم يترك شيئًا مما يقدر عليه من الخشوع به، ولذا ندبوا إلى مجالسة الصالحين ليكون مانعًا من التلبس بنقيصة احترامًا لهم واستحياء منهم. سيد: ولبس "أحسن" ثيابه، أي البيض، لأنه السنة يوم الجمعة. في روضة الأحباب في يوسف: فإذا أنا برجل "أحسن" الناس، أي غير نبينا صلى الله عليه وسلم فلا ينافي ح: ما بعث نبيًا إلا حسن الوجه وحسن الصوت، وكان نبيكم أحسنهم صوتًا وأحسنهم وجهًا. ترمذي: "فليحسن" كفنه، وينبغي أن يكون من جنس ما يلبسه في حياته لا أرفع ولا أنقص، واستحب ابن المبارك ثيابه التي كان يصلي فيها. غير: وهو أمر من التحسين للمبالغة في إحسان شيء. سيد: إذا أسلم "فحسن" إسلامه، بأن لا يكون شيء من الشك والنفاق بالكفر.

[حشر]

حش [حشر] فيه: "يحشر" الناس اثنان على بعير وثلاثة على بعير - إلخ، وهذا من ضعف العمل لأنهم يشتركون في الركوب، فهم كقوم خرجوا في سفر وليس مع أحد ما يشتري به مطية فاشترك في ثمنها اثنان أو ثلاثة يتعاقبون عليها في الطريق، فاعمل عملًا يكون لك بعير خالص من الشركة فهو المتجر الرابح - كذا في الدرة للغزالي. ط: "يحشرهم" النار من القردة، النار: الفتنة، أي يحشرهم نار الفتنة التي هي نتيجة أفعالهم القبيحة من القردة والخنازير لكونهم متخلقين بأخلاقهم، فيظنون أن الفتنة لا تكون إلا في بلدانهم فيختارون جلاء الأوطان، والفتنة لازمة لهم حيث يكونون وينزلون تلفظهم -إلخ؛ أي ليس لهم قرار تقذرهم أي يبعدهم عن مظان رحمة ولا يفارقهم الكفرة الذين هم كالقردة. حص [حصد] فيه: هل يكب الناس إلا "حصائد" ألسنتهم. سيد: الحصر على الأغلب فإن من كف لسانه لم يصدر عنه موجب النار إلا نادرًا، شبه كلامه الذي لا خير فيه بما يحصد من الزرع في عدم التميز بين الرطب واليابس فإن بعض الناس يتكلم بكل نوع حسنًا أو قبيحًا. [حصر] لغة: فيه "الحصر": التضييق، و"الحصور" من لا يأتي النساء لعنة أو عفة، وعلى الثاني "وسيدًا وحصورا"، و"الإحصار": المنع الظاهر عن الكعبة كالعدو، أو الباطن المرض، والحصر يختص بالثاني. [حصف] فضل العشرة: فيه: أن لا يمضي أمر الله - أي في الناس - إلا بعيد الغرة "حصيف" العقدة، وكنى عمر به عن الاشتداد في دين الله وقوة الإيمان، والغرة: الاغترار - ويجيء في غين.

[حصل]

[حصل] لغة: فيه "حصل"، التحصيل: إخراج اللب من القشر كإخراج الحاصل من الحساب وإخراج اللب من القشور والبر من التبن. و"حوصلة" الطير ما حصل فيه الغذاء. [حصن] فيه: المرأة "متحصنة" بكذا وبالتزويج. ما: ومنه: "أحصن" المغيرة بن شعبة بثلاثمائة امرأة في الإسلام، وقيل: بألف. ش: هذا فإن "الحصن الحصين" هو كظل ظليل، ومن كلام سيد المرسلين خبر عن أو صفة، وسلاح بالنصب عطف على اسم إن. [حصى] سيد: فيه: خصلتان "لا يحصيهما"، الإحصاء أن يؤتي ويحافظ، ولما كان المأتي به من جنس المعدودات عبر عن الإتيان بهما بالإحصاء- ويجيء تمامه في خلل، قوله: مائة إلا واحدة، بدل، والتأنيث باعتبار الكلمة، وفائدته المنع عن الزيادة والنقصان، ودفع لبسه بسبعة، قوله: هو الله الذي، خبر محذوف أي تلك الأسماء هذه الجملة - ومر في اسم. وح: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما "لا أحصي" يتسوك، ما موصوفة واحصى صفته، وهو ظرف يتسوك، وهو مفعول ثان لرأيت، أي رأيته يتسوك مرات لا أقدر على عده. ش ح: أنت كما أثنيت على نفسك، ما موصولة أو موصوفة، والكاف بمعنى مثلن كما في مثل الأمير يحمل على الأدهم، وقيل: أنت تأكيد لكاف عليك بمعنى لا أحصي ثناء عليك كما أثنيت على نفسك، ولا يخفى ما فيه، وقد روى: ولكن أنت كما أثنيت على نفسك. ط: "أحصوا" شعبان لرمضان، الإحصاء أبلغ من العد ومن ثم كنى به عن الطاقة في: استقيموا ولن تحصوا. مف: أي اطلبوا هلال شعبان واعلموه وعدوا أيامه لتعلموا دخول رمضان. ش م: كل القرآن "أحصيت"، هذا محمول على أنه فهم منه أنه عير مسترشد في سؤاله، وإلا لوجب جوابه وهذا ليس بجواب. ط: في ح التسبيحات: قالوا: وكيف لا "تحصيها"، هو جواب إنكار تضمنه قوله: فأيكم يأتي بألفين وخمسمائة سيئة حتى تكون مكفرةن فما لكم لا تأتون وأي مانع لكم؟ فقال ردًا للجواب:

[حضب]

يوسوس لكم الشيطان فعسى أن لا يحصيها. سيد: استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، أي إذا لم تطيقوه فعليكم ببعضها وهي الصلاة الجامعة لكل العبادات والناهية عن الفحشاء وهي التسبيح والذكر والإمساك عن المفطرات وغيرها، وقوله: ولا يبلغه إلا مؤمن، تنوينه للتعظيم. حض [حضب] فيه: "تحضب" بقدره. حاشية: بحاء مهملة وضاد معجمة. لغة: وقرئ ""حضب" جهنم" أي وقوده. [حضر] في ح الضب: يحضرني من الله "حاضرة". ك: رائحة الضب ثقيلة فلذا تقذره، وفيه أنه يجوز تقذر ما ليس بحرام لقلة عادته. ط: هذه الحشوش "محتضرة"، أي يحضرها الجن لأنها يهجر فيها ذكر الله ويكشف العورة - يجيء في مقعد. ش ح: "وأن "يحضرون"" بكسر نون الوقاية وحذف نون الإعراب. لغة: أي يحضرني الجن، وكنى بالمحتضر عن المجنون وعمن حضره الموت. و"حاضر" الله محاضرة- مر في يدي. وتجارة "حاضرة" أي نقدًا. حط [حط] فيه: "حاطب" ليلة، يقال للمخلط في كلامه. [حطم] لغة: فيه "الحطم": كسر الشيء، و"الحطام": ما ينكسر من اليبس. حظ [حظر] فيه: "الحظر": جمع الشيء في حظيرة، و"المحظور": الممنوع، و"المحتظر": من يعمل الحظيرة "كهشيم المحتظر". [حظظ] فيه أغبط أوليائي ذو حظ من الصلاة، أي ذو راحة في المناحاة

[حظى]

واستغراق في المشاهدة من ح: أرحنا يا بلال. سيد: لتكون "حظه" من النار، أي الحمى نصيبه مما اقترف من الذنوب، أو من الحتم المقضي بقوله: "كان على ربك حتمًا مقضيًا". [حظى] ش: فيه: "ويحظينا" بمنهن بكسر معجمة، من أحظيته عليه: فضلته عليه. [حفظ] حف: فيه: لا "يحافظ" على الوضوء إلا مؤمن. ما: المحافظة: مراقبة أوقاته حتى لا يقع فيه إهمال أو إدامته أو إسباغه بأدائه. سيد: في ح الصلاة: من حفظها و"حافظ" عليها، بأن يتم أركانها، فالتكرير بمعنى الاستقامة والدوام. لغة: "حافظات" للغيب بما حفظ الله" أي يحفظن عهد الأزواج عند غيبتهم بسبب أن الله يحفظهن أي يطلع عليهن، وقرئ بما حفظ الله - بالنصب، أي بسبب رعايتهم حق الله لا للرياء. غير: "على صلاتهم "يحافظون"" المفاعلة ينبه أنهم يحفظون الصلاة لمراعاة حقوقها وهي تحفظهم بأن تنهاهم عن الفحشاء. [حفف] فيه: "فيحفونهم" بأجنحتهم. سيد: الباء للتعدية، أي يديرون بأجنحتهم حول الذاكرين؛ وقيل: للاستعانة، لأن حفهم الذي على السماء إنما يستتم بالأجنحة. ش ح: هو بضم حاء من نصر. ز: تنادوا - بفتح دال. حاشية: أي ينادي بعض الملائكة بعضًا: هلموا إلى حاجتكم، أي استماع الذكر، قوله: إلى سماء الدنيا، أي يقف بعضهم فوق بعض إلى السماء. [حفي] فضل عشرة: في ح الهجرة: فمشى صلى الله عليه وسلم ليلته على أطراف أصابعه حتى "حفيت" رجلاه فحمله أبو بكر على كاهله إلى فم الغار، حفيت أي رقت من كثرة المشى، ولعله من خشونة الجبل وكان حافيًا وإلا فلا يحتمل بعد المكان ذلك، قالت عائشة: لأنه صلى الله عليه وسلم لم يتعود الحفية ولا الرعية، أو لعلهم أضلوا طريق الغار حتى بعد المسافة بدليل: فمشى ليلته، ولا يحتمل مشى ليلة إلا بالضلال أو سلوك غير الطريق تعمية على الطلب. ط: "ليحفهما" أو لينعلهما، وروى:

[حقب]

ليحفهما - بفتح ياء وفاء من حفى يحفى. بغوى: ما لم تصطبحوا أو "تحتفوا" فشأنكم بها، أي إذا لم تجدوا صبوحًا أو غبونًا ولم تجدوا بقلة تأكلونها أحلت الميتة، فإذا اصطبح أو تعشى لبنًا أو تغدى لم تحل لأنه يتبلغ به- ويجيء في عبق. ط: تحشر "خفاه"، الحافي: من لا نعل له. حق [حقب] كندماني جذيمة "حقبة". غير: هو بالكسر: السنة، وجمعها حقب. [حقر] ط: فيه: سيكون له طاعة فيما "تحقرون"، أي من صغائر ذنوب تؤدي إلى فتن وحروب كحديث: ولكن التحريش بينهم، وح: "لا تحقرن" جارة - يجيء في فرسن. [حقق] فيه: "حقا" على المسلمين أن يغتسلوا، هو فاعل عامل حقًا محذوف. لغة: "الحق" يقال لمن أوجد الشيء بالحكمة. ويقال لذلك الشيء نحو الله حق، وفعله حق، والموت حق، وللفعل والقول الواقع بحسب ما يجب، وفي الوقت الذي يجب، و"إحقاق" الحق بإظهار الأدلة وبإكمال الشريعة وبثها في الكافة، ويجيء بمعنى اللازم والجدير، ويقال للباقين والباطل للزائل، كالدنيا والآخرة. حاشية: بزدوي: الإقامة "أحق" بالإمامة، هكذا قال البعض إن المؤذن أملك بالأذان والإمام أملك بالإقامة. ش ح: أسألك بكل "حق" ولك - أي ما وصل بحقوقك على الخلق من الطاعات والثناء- و"بحق" السائلين، وهو ثوابهم الذي وعدهم. والعين "حق" - مر في ع. و"أحق" ما قال العبد - مر في أهل. [حقو] فيه: ح تمر أبي هريرة: ثم دعا لي فيهن بالبركة وقال: كلما أردت أن تأخذ منه شيئًا فأدخل فيه يدك فخذ منه، فقد حملت منه كذا وكذا من وسق وكان لا يفارق "حقوى"، أي إزاري، قوله: منه، إن جعل صلة تأخذ وشيئًا

[حكم]

مفعولًا له لا يختص بالتمر، وإن جعل حالًا من شيئًا اختص به، وحملت حقيقة، أو بمعنى الأخذ أي أخذت مقدار كذا بدفعات. حك [حكم] في ح تبوك. ز: فإن يك في خير فيلحقم بكم وإن يك غير ذلك - أي لم يكن فيه خير - فقد "أحكم" الله منه، لعله من قولك: أحكمته - إذا كففته، وحذف مفعوله أي منعه من لحوقه بالغزو - والله أعلم. [حكى] حاشية: فيه: كل كفوء ماجد ما خلا "حاك" أو حجام. تذكرة: فسر الحاكي بمن يعمل الأصنام والحجام بالتمام. حل [حلب] "الحلبة" بالفتح، حلب الدفعة من الخيل في الرهان. [حلج] فيه: "لا يتحلجن" في صدرك يتم في الخاء المعجمة. [حلس] فيه: فأسكنت المسلمين. ما: أي من الجن "الحلس" وأسكنت المشركين الغور، قيل: الحلس القرى الجبال، والغور ما بين الجبال والبحار. ز: قوله: ما على عثمان ما عمل بعد، أقول: ما الثانية -إلخ، يريد ما ذكر من معناه مشعر بأن ما الثانية نافية، لن لا يطابقه لفظ الحديث فإن ظاهره أنها موصولة. مغيث: كونوا "أحلاس" بيوتكم، أي افعل هذا زمان الفتنة لاختلاف الناس على التأويل وتنازع السلطانين يطلب كل واحد منهما الأمر ويدعيه لنفسه بحجة فكن حلس بيتك حينئذ ولا تسل سيفًا لقتل أحد لا تدري من الحق من الفريقين واجعل دمك دون دينك، وفي مثله: القاتل والمقتول في النار، وأما قوله "وأن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا - الآية " ففي حق من بغى بعد الاجتماع على واحد، وح: من قتل دون ماله فهو شهيد، في حق قتال اللصوص في منزله

[حلف]

أو في أسفاره، وفيه ورد: إذا رأيت سوادًا بليل فلا تكن أجبن السوادين فإنه يخافك كما تخافه، والسواد: الشخص. [حلف] فيه: لا "حلف" في الإسلام - إلى: فإنه لم يزده إلا شدة. ط: ضمير إنه للشأن، وفاعل يزيده مضمر مفسر بالإسلام. وح: أما إني "لم أستحلفكم" تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله أقل حديثًا عنه مني وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال: ما أجلسكم؟ قوله: الله ما أجلسكم- بالنصب، أي أتقسمون بالله، فحذف الجار وأوصل الفعل، قوله: وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، متصل بقوله: إني لم أستحلفكم، اتصال الاستدراك بالمستدرك بدليل قوله: ولكني أتاني جبرئيل. سيد: أي لم أستحلفكم ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج، قوله: وما كان أحد - إلخ، اعتراض تأكيد بين الاستدراك والمستدرك، وآذن به أنه لم ينسه، ومعنى الاستدراك أنه لم يستحلفه تهمة بل لما سمع منه صلى الله عليه وسلم ما سمع، والجملة القسمية كما تجيء لدفع الإنكار البليغ فقد تجيء في غيره لمجرد التأكيد تقريرًا له كما تقول لمن تعينه إلى مهم وقد جاءك: والله لقد جئتني، أي نعم ما فعلت، تحسينًا له، وعليه حل أقسام الله ورسوله مع المؤمنين. [حلق] لغة: فيه "المحالق": أكسية خشنة تحلق الشعر بخشونتها. ولو كانت "حلقة" في ضم. [حلل] فيه: "أحلت" لي الغنائم. ك: أي جعلت لي تصرفه كيف أشاء أقسمه، أو حلت لي ولم تحل لغيري. ط: أن تزاني "حليلة" جارك، هو بوزن عظيمة، والتقييد بالجار مفهوم لقب لا حجة فيه، وكذا تقييد القتل

[حلم]

بالولد- ويتم في زنى. فضل العشرة: "حلا" يا أم فلان، بالنصب مصدرًا، أي تحللي عن يمينك. ط: "لا يحل" لأحدكم أن يحمل السلاح بمكة، أي لغير ضرورة ولا حاجة، لدخوله صلى الله عليه وسلم عام الفتح متهيئًا للقتال. ن: "فلا يحل" لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، هو بكسر حاء بمعنى لا يمكن، وضمه غلط، ونفسه بفتح فاء. مف: "المحل" بفتحتين مصدر ميمي، وبكسر حاء موضع، من حل يحل- إذا خرج من الإحرام. وح: "فلا يحلن" عهد - يجيء في غدر. ولا تسبح حتى "نحل" الرجال - يجيء في سبح. [حلم] فيه: وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا ولا "حلم" ولا عقل فقال: يا رب! كيف هذا لهم ولا حلم ولا عقل؟ قال: أعطيتهم من حلمي علمي. سيد: قوله: لا حلم - إلخ، مؤكد لمفهوم احتسبوا، لأن الاحتساب أن يحمله على العمل الإخلاص لا الحلم والعقل، وحينئذ يتوجه السؤال أي كيف يصبر ويحتسب من لا حلم له ولا عقل؟ فأجاب بأنه إن فنى حلمه وعقله يتحلم ويتعقل بحلم الله وعلمه وقال: علمي، إشارة على أنه تعالى لا يوصف بالعقل. حاشية: يصبح جنبًا من غير "حلم"، أي غير احتلام بل من جماع. ما: وفيه جواز الاحتلام على الأنبياء، فمن جوزه يمنع كونه من تلاعب الشيطان بل هو فيض يخرج في وقت. قاموس: "حلم" من نصر بمعنى احتلم. [حلو] فيه: كان يحب "الحاوي". فتح: قيل: كان حلواه المحبوبة المجيمع-بالجيم، وهو تمر يعجن بلبن، ومعنى حبه أنه ينال منها إذا حضرت نيلًا صالحًا لا التشهي وشدة نزاع النفس. [حلى] عج: "الحلية" - بالكسر: ما يتزين به من نحو فضة، وجمعها حلى - بالكسر والقصر، وقد يضمن وجمع حلى المرأة بفتح فساكن حلى - بضم فكسر لام

[حمأ]

وشدة ياء. فضل العشرة: فيه "حلى" في عيني وبصدري وفي صدري - إذا أعجبك، هو بكسر لام، الأصمعي: حلى في عيني - بالكسر، وحلى في فمي - بالفتح. وح: من "تحلى" بما لم يعط - يتم في شبع. حم [حمأ] فيه "الحمأة" و"الحمأ": طين أسود منتن، حمأت البئر: اخرجت حمأتها، وأحمأت: جعلت فيها حمأ. [حمد] فيه "حُماداك" أن تفعل كذا، أي غايتك المحمودة. ك: وابعثه مقامًا "محمودًا"، ضمن البعث معنى الإعطاء فهو مفعول ثان له، أو هو ظرف أي يبعثك فيقيمك مقامًا أو حال أي يبعثك ذا مقام، والذي نعت له إن كان علمًا، أو بدل، أو نصب بأعنى. أو رفع بهو مقدر. ش ح: أن يأكل الأكلة "يحمده"، بالرفع والنصب. سيد: لا يجلس فيها إلا في الثانية فيذكر الله و"يحمده"، أي يتشهد، إذ هو حمد وثناء. ومعنى سبحانك اللهم و"بحمدك" عند الزجاج: سبحانك اللهم وبحمدك سبحت، وهو يحتمل إرادة أن الواو للحال، أو أن الجملة الفعلية عطف على مثلها واللام معترضة. ما: كان يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة "بالحمد" لله، هو بضم الدال على الحكاية، والقراءة بالنصب عطفًا على مفعول يستفتح - ومر في بل. و"الحمد" على سارق - يتم في على. [حمر] فيه: فضلهم: "أحيمر" ثمود الذي عقر الناقة، هو مصغر، لقب قدار ابن سالف. مف: لو حملنا "الحمير" على الخيل! وروي: الحمر - بضمتين وبضم وسكون، وهما جمعًا حمار، ويجمع على أحمرة - بفتح همزة وميم، وجوابه: لكان حسنًا. لغة: و"الحماران" حجران يجفف عليهما الأقط، و"المحمر": الفرس الهجين. تو: قدمنا على "حمرات"، بضمتين. فتح: رأيته في حلة "حمراء"، اختلفوا فيه فمن مجوز ومن مانع مطلقًا ومن مفصل، فكره البعض الحمرة المشبعة،

[حمق]

والآخر جوز ما صبغ غزله، والآخر ما كان بغير قصد الزينة كثياب البيوت والمصبوغ بالمدر والأكهب المشبع، والبعض خص المنع بما صبغ بالعصفر، والآخر بما يكون أحمر خالصات دون ما فيه بياض أو سواد، وعليه يحمل الحديث فإن الحلل اليمانية تكون غالبًا ذات خطوط حمر وغيرها، والطبري جوزه مطلقًا إلا أنه جعله خلاف المروءة- فتلك ثمانية أقوال. ن: جمهور الصحابة والتابعين ومن بعدهم يجوزون المعصفر وبه قال الشافعي وأبو حنيفة ومالك، وكرهه بعض تنزيها. سيد: وأما ما صبغ غزله فغير داخل في النهي، لأن مثله يكون بعض ألوانه أحمر وبعضه لونًا آخر إلا أن يكون كله أحمر. [حمق] فيه: صليت خلف شيخ فكبر اثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس: إنه "أحمق"، فقال: سنة أبي القاسم، أي هي سنته، وهذا في الرباعية بضم تكبير الافتتاح والقيام من التشهد. ز: فإن قيل: كيف نسبه إلى الحمق ولم يسمع التكبيرات من ابن عباس؟ قلت: لعله لم يتقرر التكبيرات في القرن الأول لعدم ركنيتها ولم تشتهر عند كل أحد حينئذ فبعض يكبر والآخر لا. [حمل] فيه ما تنبت الحبة في "حميل". ما: شبه بها في السرعة والضعف فتخرج لضعفها صفراء ملتوية، ثم تشتد قوتهم وتكمل أحوالهم ويصيرون إلى منازلهم. ك: كنا "نحامل" على هورنا، أي نتكلف في الحمل من الحطب. بغوى: ولكن الله "حملكم"، أضاف النعمة على الله وإن كان له صنع وإلا لم يكن لقوله: لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا - إلخ، معنى، ويحتمل أنه نسيه وفعل الناسي يضاف إلى الله. سيد: أشراف أمتي "حملة" القرآن وأصحاب الليل، أي مكثرو الصلاة والقيام في الليل، وحملته: من حفظه وعمل بمقتضاه وإلا كان كمثل الحمار يحمل أسفارًا. وح: من كانت له "حمولة" يأوي إلى شبع، أي يحمل من

[حمم]

الطعام قدر الشبع. مف: من "حمل" الجنازة ثلاث مرات - أي يعاون الحاملين في بعض الطريق ثم تركها يستريح ثم يحملها هكذا يفعل ثلاثًا - قد قضى حقه، من المعاونة لا ما عليه من دين أو غيبة أو ضرب ونحوها. سيد: غير "حامل" بطنه على شيء من فخذه، أي غير واضع. لغة: "حملوا" التوراة ثم لم يحملوها" أي كلفوا أن يقوموا بحقها فلم يحملوها، حملته كذا وحملت عليه فتحمله واحتمله وحمله. و"حملت" من هكذا وكذا من وسق - مر في حقو. [حمم] فيه: ذات "حمى". ش ح: هو بضم حاء وبشدة ميم وبألف تأنيث. وح: "للحامات" من ذنوبنا، بحاء مهملة وتشديد ميم أي خاصات ذنوبنا. ط: "حم" لا ينصرون، أي بفضل السور المفتتحة بحم ومنزلتها من الله لا ينصرون، فإن لها شأنا عند الله. نه: ويريد به الخبر لا الدعاء وإلا لقال: لاينصروا. ط: وأجيب بأنه في معنى النهين وقيل حم من أسمائه تعالى - ونسب إلى ابن عباس، فإن صح يأول بمنزل حم وهو الله، فهو اسمه بحذف مضاف. سيد: أحدث نفسي لأن أكون "حممة"، أحدث بصيغة المعلوم، وفاعله مضمر فيه، ونفسي مفعوله، قوله: كان قبل ذلك يأمرهم بالكفر؛ نحوه "ولأمرنهم فليبتكن" وأما الآن فلا سبيل له إليهم. ومنه: خلق الله آدم حين خلقه- إلى قوله: فضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم "الحمم" فقال للذي في يمينه: إلى الجنة، قوله: حين، ظرف لضرب ولا يمنع الفاء لأنه ظرف، وإلى الجنة خبر محذوف أي قال لأجل الذي في يمينه هؤلاء أوصلهم إلى الجنة، ولا أبالين حال من ضمير الخبر، وهو نحو وإن رغم أنف أبي ذر، فإنه تعالى علم أن بعض المبتدعة يقول بخلافه. [حمه] فيه: رخص في الرقية من "الحمة". ش ح: بضم مهملة وخفة ميم وقد يشدد.

[حنث]

حن [حنث] فيه:"فيتحنث" فيه الليالي ذوات العدد. ط: أراد به القليل. [حنف] ش: في ح سيفه: وكان "حنفيا"، هو منسوب إلى أحنف بن قيس تابعي كبير، وتنسب إليه لأنه أول من أمر باتخاذها، والقياس: أحنفي. [حنك] فيه: ""لأحتنكن" ذريته". لغة: من حنكت الدابة: أصبت حنكها باللجام، أو من احتنك الجراد الأرض أي استولى بحنكها عليها فأكلها، وقيل: حنك الغراب لمنقاره تشبيهًا بحنك الإنسان. تو: "ليحنكه"، من التحنيك، وبسكون حاء وضم نون وكسرها. [حنن] لغة: فيه "الحنين": النزاع المتضمن للإشفاق، وقد يكون مع صوت، ولذا يعبر به عن الصوت الدال على النزاع، وعليه ح: "فحن" الجذع إليه. حاشية ترمذي: وسماع حنينهم إما بأسماع باطنهم القدسية الملكوتية أو بأسماعهم الظاهرية، وعلى الثاني هو معجزة، وحن من باب سمع. [حنا] فيه: أ "ينحني" له، أي للأخ إذا لقيه قال: لا. ن: حتى الظهر مكروه، ولا يعتبر كثرة فاعله ممن ينسب إلى العلم والصلاح، والمعانقة وتقبيل الوجه لغير القادم من سفر مكروهان. حو [حوب] لغة: فيه الحق الله بهم "الحوبة"، أي المسكنة والحاجة. [حوج] فيه: "الحاجة": الفقر إلى شيء محبوب، وجمعه حاج، وحاج يحوج: احتاج، والحوجاء: الحاجة. ما: حاجة الإنسان: الغائط والبول، به فسر لزهري، ومنه: قام صلى الله عليه وسلم من الليل فأتى "حاجة". سيد: من لم يدع قول الزور فليس لله "حاجة"، هو كناية عن براءة الله عنهم وخروجهم

[حور]

عن ذمته، وإلا فالله منزه عن الحاجة مطلقًا. [حور] ط: فيه: الزبير ابن عمي و"حواري"، ضبطه جماعة من المحققين بفتح ياء مشددة، وضبطه أكثرهم بكسرها، والحور- بفتحتين: البياض. لغة: وقيل: كانوا "يحورون"، أي يطهرون نفوس الناس بالعلم، وقيل لهم: قصارون، على التشبيه والتمثيل، ولذا قيل: صيادون، لاصطيادهم قلوب الناس، والقوم في "حور"، أي تردد إلى نقصان. [حوط] فيه: على أهل "الحوائط" حفظها بالنهار. تو: هذا بناء على أن الحائط قد يطلق على بستان من أي شجر كان. ش ح: وقد "أحيط" بنفسي، أي قربت من الموت، واصله فيمن يجتمع عليه أعداؤه بحيث لا مخلص له. [حول] فيه: ذكر عنده صلى الله عليه وسلم كراهة أن يستقبلوا بفروجهم القبله فقال: وقد فعلوها! "حولوا" مقعدي إلى القبلة. تو: أو بفتح واو والهمزة للتفريع، والمقعد- بفتح ميم: موضع القعود لقضاء الحاجة، استدل به من أباح استقبال القبلة وقت الحاجة وجعله ناسخًا للنهي، وحمله الآخرون على البناء والنهي في الفضاء، وعلل بأن في الفضاء خلقًا من الجن والملائكة يصلون فكره استقبالهم بالفروج بخلاف الأبنية، وهو ضعيف، والصحيح أن جهة القبلة معظمة ورخص في البناء للضرورة. ش: و"تحول" عافيتك، بضم واو مشددة أي انتقالها. حاشية ترمذي: وفي ح: من رفع رأسه قبل الإمام "يحول" الله راسه رأس حمار، أي هو متعرض لوعد شديد وليس فيه دليل أنه يقع ولابد، ويقاس على الرفع الهوى إلى الركوع والسجود. ش ح: "حلت" دون النفوس، من حال بينهما - إذا منع أحدهما من الآخر أو من حال يحول - إذا تحرك، فعلى الأول أنه تعالى حال بين الأشخاص ونفوسها، وعلى الثاني أنه تحرك حول النفوس وأحاط بها.

[حوى]

[حوى] فيه: إن بطني كان له "حواء" أخره وإن أباه طلقني وأراد أن ينزعه عني، فقال: أنت أحق به. لغة: "الحوية": كساء يلف به السنام. حي [حيد] فيه: "فحدت" عنه فاغتسلت. ما: أي ملت. فضل العشرة: قل ليهودي قال لأبي بكر إني أحبك: إن الله تعالى "أحاد" عنه في النار حلتين لا يوضع الأنكال في قدميه ولا الغل في عنقه، أحاد أصله أمال والمراد هنا أزال والأنكال جمع نكل بالكسر وهو القيد. [حيض] فيه: "تحيضي" في علم الله ستًا أو سبعًا. سيد: هو ليس للتخيير ولا لشك الراوي بل العددان لما استويا في كونهما غالب العادات ردهما إلى الأوفق منهما لعادات النساء المماثلة لها في السن والمزاج بسبب القرابة أو المسكن، قوله: في علم الله، أي فيما أعلمك الله أو علمه الذي بينه للناس وشرعه لهم، وهذا أحد الأمرين، والثاني هو قوله: وإن قويت - إلخ، الخطابي: لما طال عليها الغسل لكل صلاة رخص لها في الجمع بين الصلاتين كالمسافر، وإثبات النونات في أن تؤخرين وأخواتها على ما ثبت في كتب الحديث مشكل، إلا أن يقال "أن" مخففة من الثقيلة. ط: فنزلت "ويسئلونك عن "المحيض" - الآية" فقال: افعلوا كل شيء إلا النكاح، هو تفسير لقوله: "فاعتزلوا النساء" فإن الاعتزال شامل للمجانبة عن المؤاكلة والمصاحبة والمجامعة لكنه قيد بقوله "فأتوهن من حيث أمركم الله" فعلم أن المراد المجامعة. تو: اعتكفت معه صلى الله عليه وسلم بعض زوجاته وكانت ترى الصفرة، هذا يؤيد ما وقع عند أكثر رواة الموطأ أن زينب بنت جحش استحيضت لكن في هذه الرواية أنها كانت تحت عبد الرحمن، فلذا حكموا بالوهم عليها بوجهين: أحدهما أنه لا ييعرف لزينب استحاضة، الثاني أنها لم تكن تحت عبد الرحمن وإنما كانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم تحت زيد، وقد روى في بعض مسلم

[حيعل]

هكذا لكن النسخة الصحيحة ذكر فيها أم حبيبة، وقد قيل إن بنات جحش كلهن استحضن وسمين زينب ولقبت إحداها حمنة وكنيت الأخرى أم حبيبة، فيصح كونها تحت عبد الرحمن، ويشكل بأنه يمنع من المسجد كل من يخشى منه تلويثه كمن به جرح سائل فكيف مكنت فيه! ويمكن أن يقال إنها كانت تتحفظ بحيث تأمن خروج الدم. وإن توقعت خروجه في الصلاة وضعت الطشت تحتها بحيث يقطر ما يسيل فيه، والأصح أنه يجوز الاقتصاد في الطشت بحيث لا يتلوث ون حرم البول فيه لما فيه من لامتهان، على أنه ليس صريحًا في أن وضع الطشت كان في المسجد، فلعله إخبار بوقوع ذلك حينًا لا في المسجد. سيد: في ح بئر بضاعة: ويلقى فيه "الحيض" والنتن، عبر بما يوهم أن إلقاءها من الحيض، وهذا مما لا يجوزه مسلم فضلا عن الصحابة الكرام بل كان من إلقاء السيل كما ذكره. [حيعل] فيه: وبعد "الحيعلتين". ش ح: هو كحدرجتين ملحق بالرباعي وهو التكلم بحي على الصلاة. [حيف] ط: فيه: أن "يحيف" الله ورسوله، قوله: إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان، بيان موجب خروجه من عندها. [حيك] فيه: الإثم ما "حاك". غير: أي حكم الإثم ما حاك، وليس هو بتفسير. [حيل] فيه: عامدين إلى سوق عكاظة وقد "حيل" بين الشياطين، بكسر حاء وسكون ياء أي حجر، وظاهره أن الحيلولة وإرسال الشهب وقعًا في هذا الزمان، والذي تظاهرت به الأخبار أن ذلك وقع من أول النبوة، وهذا مما يؤيد تغاير القصتين وأن مجيء الجن لاستماع القرآن كان قبل خروجه إلى الطائف بسنتين.

[حيا]

[حيا] ما: فيه "الحياء": خلق يبعث على ترك قبيح ويمنع من تقصير في حق ذي حق. حاشية: أستغفر الله الذي لا إله هو "الحي" القيوم، يجوز فيه النصب صفة لله، والرفع بدلًا من الضمير أو خبر محذوف. ط: تمام "نحياتكم" المصافحة، أي لا مزيد عليه فلو زدتم عليه دخل في التكلف، وهو بيان القصد. ما: التحتية: الملك والبقاء والحياة، وجمع لأن ملوك العرب كان يحي كل بتحية مخصوصة فقيل: جميع تحياتهم لله وحده. سيد: خذ من صحتك لمرضك ومن "حياتك" لموتك، أي لا يخلو العمر من صحة ومرض، ففي الصحة لا يقنع على القصد بل يزيد عليه عوض ما عسى أن يحصل الفتور في المرض، ولا يقعد في المرض كل القعود بل ما أمكنك فيه فاجتهد فيه حتى تنتهي إلى لقاء الله. وإذا دخل العشر شد مئزره و"أحيي" ليله، أي استغرقه بالسهر، وما يقال إنه كره قيام الليل كله فمعناه الدوام عليه لا قيام ليلة أو ليلتين أو عشر. حرف الخاء باب خب [خبث] نهى عن الدواء "الخبيث". معالم: خبثه لنجاسته، أو كراهة مذاقه الموجبة للمشقة، والغالب على الأدوية وإن كان كراهة طعومها ولكن بعضها أيسر احتمالًا. سيد: ولا وهو يدافعه "الأخبثان"، اسم لا وخبرها محذوفان، وجملة: وهو يدافعه - حال، وهو مقيد بسعة الوقت. وأعوذ بك من "الخبث"، الخطابي: عامة المحدثين يسكنون الباء، والصواب ضمها. تو: في إنكاره السكون نظر، إذ تسكين مثله للتخفيف مستفيض. [خبر] فيه: ترمذي: "يومئذ تحدث "غخبارها"" أي تشهد بما عمل على ظهرها على كل أحد. قس: ما أعلم أنك أرضعتيني ولا "أخبرتيني"، بزيادة ياء

[خبو]

بعد تاء فيهما. سيد: قال ابن العاص: يا صاحب الحوض! هل ترد حوضك السباع؟ فقال عمر: "لا تخبرنا"، يريد أن إخبارك وعدمه سواء. [خبو] لغة: فيه: طخبت" النار تخبو: سكن لهبها. خت [ختل] "يختل" الدنيا - يجيء في خيل. [ختم] مف: فيه كل ميت "ختم" على عمله إلا الذي مات مرابطًا - يجيء في رباط. ن: فهي أن "أتختم" في هذه وهذه، وأجمعوا على أن السنة لبس الخاتم في الخنصر، لأنه أبعد من أن يمتهن في التعاطي باليد لكونه طرفًا، أو لأنه لا يشغل اليد عما يتناوله. بغوي فطرحه النبي صلى الله عليه وسلم، وجهه مع جواز خاتم الفضة توهم الخوف عليهم من الكبر، مع أنه قد روى نهيه عنه إلا لذي سلطان. ط: أوتيت جوامع الكلم و"خواتمه"، قوله: السورة مدنية والمعراج بمكة، ويمكن ونه من قبيل "فأوحى إلى عبده ما أوحي" لا النزول بالمدينة، وعبر بالإعطاء كما عبر عنهما بالكنز تحت العرش. [ختن] فيه: "الختان" - يجيء في فطر. خد [خدج] عجر: فيه "الخداج" - بالكسر: النقصان. [خدر] فيه: "خدرت" رجله. ش ح هو بكسر دال مهملة، الخدر: سست شدن اندامها ودرخواب شدن باي، من علم. [خدش] فيه: "خدوشًا" في وجهه. عج: هو بالضم جمع خدش بفتحه وهو مصدر، سمي به أثر الجرح، خدشه- إذا قشره بنحو عود، من ضرب.

[خدع]

[خدع] فيه: الحرب "خدعة". فتح: وروى بفتحهما جمع خادع، أي أهلها بهذه الصفة، وبكسر فسكون، وفيه تحضيض على الحذر في الحرب والندب إلى خداع الكفار وأن من لم يتيقظ له لم يأمن أن ينعكس الأمر عليه، واتفقوا على جواز الخداع مع الكفار إلا أن يكون فيه نقض عهده، وفيه إشارة إلى أن استعمال الرأي في الحرب أكد من الشجاعة ولذا اقتصر عليه، نحو: الحج عرفة. خذ [خذل] فيه: لايضر من "خذلهم"، أي ينصرهم على المبتدعة. خر [خرب] فيه: ولا فار "بخربة". ط: اختلفوا في قتال أهل مكة إن بغوا، والجمهور على جوازه إن لم يكن ردهم عن البغي إلا به، وحملوا الحديث على تحريم القتال بما يعم كالمنجنيق وغيره إذا أمكن بغيره. ما: كان فيه نخل وقبور المشركين و"خرب". وهو ما تخرب من البناءن وصوب الخطابي ضم خاء جمع خربة - بالضم- وهي الخروق في الأرض. [خرج] قس: فيه: "خرج" صلى الله عليه وسلم فظن لم يسمع النساء، أي خرج من بين الصفوف إلى صفوف النساء. سيد: ما "المخرج" منها؟ أي موضع الخروج والسبب الذي يتوصل به الخروج عن الفتنة. فتح: "كلما أرادوا "أن يخرجوا" منها أعيدوا" يرد على من قال إنهم يخرجون منها وإنها تبقى خالية أو أنها تفنى، وهو خروج عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وأجمع عليه أهل السنة. سيد: فإذا "خرج" الإمام طووا الصحف، يؤذن بأن الإمام يتخذ مكانًا خاليًا قبل الصعود تعظيمًا لشأنه، كذا وجدنا في دمشق. ز: ولو قيل إنه نظر

[خرر]

إلى أن حجرته كانت متصلة بالمسجد فان يخرج إذا أذن. شق: ما تقرب عبد بمثل ما "خرج" منه، أي من كتابه المبين وهو اللوح المحفوظ. تو: قوله يعني القرآن. [خرر] سيد: في ح الوضوء: إلا "خرت" خطاياه، المستثني منه مقدر أي ما منكم رجل موصوف بهذه الأوصاف كائن على حال من الأحوال إلا على هذه الحال، وعليه يتنزل سائر الاستثناءات لكونها تحت النفي بالعطف بثم، قوله: فإن هو قام، شرطية وضمير هو فاعل محذوف وجواب الشرط محذوف وهو المستثني منه، أي فلا ينصرف من شيء من الأشياء إلا من خطيئته كهيئة يوم ولدته أمه. [خرص] فيه "الخرص" بالضم كالخرس: طعام الولادة. بغوى: هو طعام السلامة من الطلق، ويستحب مؤكدًا. ورخص في العرايا "بخرصها"، أي رخص فيها بواسطة خرصها، فالباء للسببية. سيد: إذا "خرصتم" فخذوا ودعوا الثلث، أي إذا خرصتم للزكاة فعينوا مقدار الزكاة ثم خذوا ثلثي ذلك المقدار واتركوا الثلث حتى ينفق هو على جيرانه، وهو قول قديم للشافعي. سيد: وأول الحنفي ح الخرص بكونه حين أبيح الربا فلما حرم نسخ الخرص لكونه مفضيًا إليه، ويرده ح عتاب: كان يبعث على الناس من يخرصهم، لأنه أسلم أيام الفتح والربا حرمت قبله. [خرف] ط: فيه: عائد المريض على "مخارف" الجنة، قوله: وإن عاده عشية إلا صلى عليه، فيه رد لمن كره العيادة بعد العصر، وإن نافية لنقضه بالا. خز [خزن] ط: فيه: "خزن" لسانه، أي حفظها عن عورات الناس. [خزي] سيد: فيه: مرحبًا بالوفد غير "خزايا"! أي دخلوا في الإسلام طوعًا من غير خزي بسبي أو حرب.

[خسأ]

خس [خسأ] ن: "خاسئين"، مبعدين. و"اخسأ" فلن تعدو قدرك، قوله: يحتج بأنه أسلم وولد له- إلخ. ز: يريد وقد ورد نفي الصفات المذكورة عن ابن صياد! وأجيب بأنه إنما نفيت عنه وقت خروجها لا الآن. ش ح: و"أخسأ" شيطاني، هو بهمزة مفتوحة في أوله وساكنة في أخره، ويجوز وصل الهمزة وفتح السين، من خسأته: طردته، حاصله أن اخسأ إن كان لازمًا فمن الإفعال وإن كان متعديًا فمن المجرد. [خسر] فيه: "خسرو" شيرين - يجيء في مزق. [خسف] فيه: في نسخة من الكلام روى أن لكل أرض عرقًا متصلًا بجبل قاف وملك موكل به فإذا أراد الله أن "يخسف" بقوم أوحى إليه أن قلب ذلك العرق، فإن صح فهو تشبيه وتقريب من أفهام الخلق وتعليم بأنه من فعل الله لا من ذات نفسها، وما أراه يصح إلا من جهة أهل الكتاب وليسوا بأمناء. قوله: "لا يخسفان" لموت أحد ولا لحياته -إلخ، ليس فيه ما يوجب إنكار الحساب المعروف للشمس والقمر، وليس لزيادة قوله: ولكن الله إذا انجلى بشيء خضع له، وجود في الصحيح، ولقد نشأت من صديق الإسلام الجاهل آفة عظيمة بإنكار مثل هذا من العلوم المنسوبة إلى الفلاسفة المثبتة بالبراهين، وليس في الشرع تعرض لنفي هذه العلوم ولا لإثباتها، فإنه إذا قرع سمع من عرفه بالبرهان ازداد حبًا للفلسفة وبغضًا للإسلام ظنًا منه أن الإسلام مبنى على الجهل وإنكار البرهان القاطع، وإنما أكثر أغاليطهم في الإلهيات، فأوائلهم الدهرية جحدوا الصانع وزعموا أن العالم لم يزل كذلك، وأوساطهم الطبيعيون لما رأوا عجائب صنع الله في الحيوانات وتشريح أعضائها اضطروا إلى الاعتراف بفاطر حكيم وظهر عندهم تأثير عظيم للمزاج في قوام قوي الحيوان فزعموا بفناء الجسم والنفس عند بطلان المزاج وعدم عوده بالحشر فجحدوا الآخرة والجنة والنار - والقسمان زنادقة؛ وأواخرهم الإلهيون كسقراط أستاذ أفلاطون وهو أستاذ أرسطاطاليس وهم بجملتهم ردوا

[خشخش]

على الأولين - وكفى الله المؤمنين القتال! ورد أرسطا على أفلاطون وسقراط ومن قبله من الإلهيين حتى تبرأ من جميعهم إلا أنه استبقى من رذائل الكفر بقايا فوجب تكفيرهم وتكفير شيعتهم كابن سينا والفارابي ونحوهم، ومرجع غلطهم عشرون، في ثلاثة يجب التكفير وهي نفي حشر الأجساد، ونفي علم الجزئيات عن البارئ، وقدم العالم، وفي الباقي يجب التبديع، وقد مزجوا في كلامهم علم الخلاق وطرق تهذيب النفس أخذًا من كلام الصوفية والأنبياء، ولقد كانوا في عصرهم بل في كل عصر، فإنهم أوتاد الأرض ومنهم أصحاب الكهف فنشأت منه آفة القبول، فإن من نظر في كتبهم كإخوان الصفا وغيرهم فرأى ما مزجوه من الحكم النبوية والكلمات الصوفية ربما تسارع إلى قبول باطلهم، وهو نوع استدراج منهم إلى الباطل، ولذا وجب الزجر عن مطالعة كتب أهل الغواية للكافة لما فيه من الغرور، كما بحسب صون الصبيان عن مس الحيات، وكما يجب على المعزم أنه لا يمس الحية بين يدي الطفل فكذلك يجب على العالم الراسخ مثله - كذا قاله الغزالي في ذم الفلسفة. خش [خشخش] سمعت "خشخشتك"، قوله: إن لله عليّ ركعتين. ط: أي ظننت أنه أوجبهما عليّ، وهو كناية عن استدامة لهما، قوله: بهما، أي بالركعتين بعد الوضوء والأذان نلته. [خشع] فيه "خشع"، يخشع من فتح. [خشك] مجمع: فيه "الخشكار": خبز السمراء.

[خشن]

[خشن] فيه: "خشن" بالضم. [خشي] ط: فيه: عين بكت من "خشية" الله، أي خوفه، وهو كناية عن كونه عالمًا مجاهدًا مع نفسه لقوله تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء" حيث حصر الخشية فيهم، فحصل النسبة بينه وبين عين باتت تحرس في سبيل الله أي عين مجاهدة مع الفار. و"لا تخشين" بلفظ الجمع. ز: إذا وكان للواحدة حذف نونه للجزم. تو: إنها صفية- إلخ، "فخشيت" أن يقذف في قلوبكما، فيه أنه يتأكد في حق العلماء ومن يقتدي به أن لا يفعلوا ما يوجب سوء الظن بهم وإن كان فيه مخلص، وقد قالوا إنه ينبغي للحاكم أني بين وجه الحكم إذا خفي على المحكوم عليه نفيًا للتهمة، وفيه عبرة لكثير ممن تصدى للمشيخة في زماننا يفعلون ما ينافي الشرع يمكن لها مخارج فيدعي اتباعهم. فتح: "وتخفي في نفسك ما الله مبديه و"تخشى" الناس" أي الذي تخفيه هو إخبار الله إياه أنها ستصير زوجته، وحمله على إخفائه خشية قول الناس إنه تزوج امرأة ابنه، وأراد الله تعالى إبطال أحكام الجاهلية في التبني بأبلغ وجه. خص [خصب] ش ح: إذا سافرتم بأرض "الخصب"، هو بكسر معجمة وسكون مهملة. [خصر] ك: فيه: ومعه "مخصرة" بكسر، فسكون ففتح. [خصص] فيه: ولا يؤم رجل "فيخص" نفسه، يعني أن الإمام في القنوت ونحوه إذا دعا وهم يؤمنون ويخص نفسه فيه وهم لا يعلمون فهو خيانة، وأما إذا دعا في السجود لنسه مثلًا وبين السجدتين أو التشهد فليس بخيانة، لأن كلا من الإمام والمأموم ينبغي أن يدعو لنفسه، وقد وردت الأخبار بأنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو بمثل: اللهم! باعد بيني وبين خطاياي- إلخ. ط: وعليكم "خاصة" اليهود أن لا تعتدوا، خاصة بالتنوين حال، واليهود نصب على التحضيض أي أعني اليهود، وروى بالضم على النداء، وعليكم خبر أن لا تعتدوا، وقيل: كلمة إغراء.

[خصف]

وأن لا تعتدوا مفعوله. وما "اختصنا" دون الناس - يجيء في نزو ومر في أمر. [خصف] فضل 10.: فيه: إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله، فاستشرفنا فقال: لا ولكن "خاصف" النعل، وكان صلى الله عليه وسلم أعطى عليًا فعلًا يخصفه، وخصف النعل إطباق طاق على طاق. [خصل] فيه: "خصلتان" معلقان في أعناق المؤذنين: صيامهم وقيامهم، معلقان صفة خصلتان، وللمسلمين خبره، وصيامهم بيان لها. [خصم] ما: فيه: "الخصم" المتعوص، هو من يقصد بخصومته مذاقعة الحق، وأشده الخصومة في أصول الدين بالإعراض عن طرق الكتاب والسنة إلى طرق مبتدعة على اصطلاح سوفسطائية أو مناقشات لفظية تورد الشكوك إلى غير ذلك. [خصي] فيه: رد صلى الله عليه وسلم على عثمان التبتل ولو أذن له "لاختصينا". فتح: الظاهر أن يقول: ولو أذن له لتبتلنا، لكنه أراد المبالغة أي لبالغنا في التبتل حتى يفضي بنا إلى الاختصاء. خض [خضر] كساه الله من "خضر" الجنة. ط: هو من إقامة الصفة مقام الموصوف أي ثيابها الخضر. ما: "الخضر" عليه السلام بفتح فكسر على الأكثر، وقيل: كان ملكًا من الملائكة، الأكثر أنه ولى ويموت في آخر الزمان حين يرفع القرآن. [خضع] تو: في ح استراق الجن: "خضعانا" لقوله، أي يغلب على قلوبهم الخوف حتى تضطرب جوارحهم وترجف فؤادهم كما يعتري من يستمع صوتًا خارجًا من الاعتياد، وجعله البخاري صفة لكلام الله. فتح: قوله: مثل صلصلة الجرس- قاله الخطابين ولعله ورد له بالصاد، أو أراد أن التشبيه في الموضعين بمعنى واحد.

[خطأ]

خط [خطأ] ش ح: فيه: لو "لم تخطئوا" لجاء الله بقوم، بضم تاء فوقية وكسر طاء وبهمزة، ويجوز حذفها مع ضم الطاء تخفيفًا في لغة، وحكى بالطاء والتاء المفتوحتين من خطأ يخطأ - إذا فعل ما يأثم به، وباء بقوم للتعدية. ط: كل بني آدم "خطاء" وخير الخطائين التوابون، إن أريد الكل من حيث هو كل كان تغليبًا لأن فيه الأنبياء، وإن أريد التوزيع نحو ظلام لعبيده أي ظلم كل واحد فهو ظالم بالنسبة إلى كل واحد وظلام بالنسبة إلى المجموع، ففيه تعميم بني آدم حتى الأنبياء، فأخرج الأنبياء من بناء المبالغة، وإثبات الخطأ بالنظر إلى التوزيع. غير: أراد الكل من حيث هو كل، أو كل واحد خاطئ، فأما الأنبياء فأما مخصوصون أو أنهم أصحاب صغائر، والأول أولى فإن ما صدر منهم كان من ترك الأولى. ن: أصبت بعضًا وأخطأت بعضًا، في تفسير الخطأ بإقدامه للتعبير في حضوره صلى الله عليه وسلم نظر فإنه كان بإذنه، وفسر بقوله: ثم يوصل له، إذ ليس في الرؤيا إلا الوصل، فالصواب أن يحمل وصله على ولاية غيره من قومه. ز: لعله لمي وجد لفظة "له" في كتاب عند الكرماني وألا فهو موجود في جامع الأصول. بغوى: الإمام: تأويل هذه الرؤيا على ما عبره الصديق يشتمل على أشياء، إذا انفرد كل واحد عن صاحبه انصرف تأويله إلى وجه آخر، فإن التعبير يتغير بالزيادة والنقصان. وح: فأقسم "أخطئها" -يتم في نعش. ما: كنت ألعب مع الصبيان فتواريت خلف باب فجاءني "فخطاني" خطوة أي ضرب بين كتفيه، وقيل: ضرب رأسه بباطن راحته. وح: من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد "أخطأ" - يتم في قو وفي را. [خطب] شمس: فيه: خطب على المنبر "خطبة"، بضم خاء، من نصر. ومنه: لا يخطب أحدكم على "خطبة" أخيه، بكسر خاء. و"خطب" الرجل -

[خطط]

إذا صار خطيبًا، من كرم. [خطط] سيد: فيه: فمن وافق "خطه" فذاك، هو على سبيل الزجر أي لا يوافق خطه أحد لأنه كان معجزة ذلك النبي، والمشهور: خطه - بالنصب، وفاعله مضمر، وروى بالرفع فالمفعول محذوف. [خطف] فيه: جعلته "خطيفة"، قوله: إنما صنعته أم سليم. ز: هو اعتذار لنفسه بأنه لم يفعل هذا القليل الذي لا يليق مجال الرجال بل فعلته أم سليم. ش ح: و"لتخطفن" أبصارهم، هو مضارع مجهول من الخطف من علم. لغة: "و"يتخطف" الناس من حولهم" يقتلون ويسلبون. [خطي] فيه: بادروا بالصدقة فإن البلاء "لا يتخطاها". سيد: جعل الصدقة والبلاء كفرسي رهان فإن السابق لا يلحقه الآخر، والتخطي تفعل من الخطو، والأولى أنه جعل الصدقة سدًا وحجابًا بين يدي المتصدق ولا يتخطاها البلاء حتى يصل إليها. ما: و"خطوات" الشيطان" إما جمع خطوة: ما بين القدمين، بمعنى لا تمشوا في سبيله وطرقه من الأفعال الخبيثة، أو جمع خطى من خطية وسهلت الهمزة. وكثرة "الخطى" - يجيء في كث. وح: لم يخط "خطوة" إلا رفع الله بها درجة، هو بضم خاء، الحاصل بكل خطوة رفع درجة وحط خطيئة وحصول حسنة لما صرح بها في الآخر، وقيل: الحاصل واحد، الحط إن كانت له خطيئة والرفع إن لم تكن، ومفهومه أن عدد درجات الجنة يزيد على عدد آيات القرآن فلعل درجات آيات القرآن غير هذه - ومر في رقي، القرطبي: المفهوم منه أن فضل الجماعة ليس لأجل الجماعة فقط بل لما يلزمها من الأحوال كقصد الجماعة ونقل الخطى وانتظارها وصلاة الملائكة وغيرها.

[خفت]

خف [خفت] فيه: عاد رجلًا قد "خفت" فقال: هل كنت تدعو الله أو سألته، وشرحه في الأصل. [خفر] فيه: "فلا تخفرن" الله بذمته. ط: أي لاتخفروا ذمته بأن تتعرضوا له بشيء يسير، فإنكم إن تعرضتم له يدرككم الله فيكبكم في النار، ويحتمل أن يراد بالذمة صلاة الفجر المقتضية للأمان بمعنى لا تتركوها فينتقض به عهدكم فيطلبكم به، وخص الفجر لكلفة فيه. سيد خفر يخفر- بالكسر: أجار، وخفر بالتشديد، وأخفر للتعدية وللسلب. [خفف] فيه: كلمتان "خفيفتان" على اللسان. ش ح: لخفة حروفهما، إذ ليس فيهما حرف استعلاء ولا إطباق ولا شدة إلا قليلا، وفعيل بمعنى مفعول لا يجب فيه التسوية بل يجوز. ز: لعله سهو إذ هو هنا بمعنى فاعل. سيد: كان يأمرنا "بالتخفيف" ويؤمنا بالصافات، ولا منافاة بينهما إذ له فضيلة قراءة الآيات الكثيرة في زمان يسير. ز: لأن في قراءته من الخضوع والخشوع والحلاوة والطراوة ما يخف به طولها، مع أن التخفيف بالنسبة إلى قراءة سورة البقرة ونحوها كما وقع لمعاذ فلا منافاة أصلا. سيد: ما رأيت "أخف" صلاة منه صلى الله عليه وسلم ولا أتمها، خفتها اقتصار القراءة على القصار من المفصل وترك دعوات طويلة في الانتقالات، وتمامها إتيان جميع الأركان والسنن وقراءة ثلاث تسبيحات في الركوع والسجود. حاشية ترمذي: أسمع بكاء الصبي "فأخفف". أي أقتصر على بعض السور وأسرع في أفعاله. سيد: وفيه أن الإمام إذا أحس بمن أراد أن يدخل معه في الصلاة جاز له أن ينتظر في الركوع، فإنه إذا جاز الرعاية لحاجة دنيوية فلحاجة أخروية أحرى، كرهه مال حذرًا عن الشركة. [خفي] فيه: قيل: متى يحل لنا الميتة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو "تختفوا" بقلا. و"تخفي" في نسك ما الله مبديه" - مر في خشي.

[خلب]

خل [خلب] فيه: قال لمن يخدع في البيع لعدم مهارته: إذا بعت فقل: لا "خلابة". ن: "المخلب" بكسر ميم وفتح لام، وأراد به ما يقطع به ويشق. [خلج] حاشية ترمذي: سئل عن طعام النصارى فقال: "لا يتخلجن" في صدرك طعام ضارعت فيه النصرانية، والعمل عليه عند أهل العلم من الرخصة في طعام أهل الكتاب، لا يتخلجن - بشدة لام ونون مفتوحين، أي لا يتحرك في قلبك أن ما شابهت فيه النصارى حرام أو خبيث، وروى بمهملة أي لا يدخل في قلبك منه شيء، ضارعت جواب شرط والشرطية مستأنفة أي لا يدخل في قلبك ضيق وحرج لأنك على الحنفية السمحة، فإنك إذا شددت في نفسك بمثله شابهت فيه الرهبانية فإنه دأبهم - ومر في المهملة. [خلس] ن: فيه: ليس في النهبة ولا في "الخليسة" قطع، إذ يمكن استرجاع المال من المختلس بالاستعداء إلى الولاة بإقامة البينة بخلاف السرقة فإنه خفي فعظم أمرها. [خلص] تو: فيه: "إلا عبادك منهم "المخلصين"" أي لا يتخلص من حبائل الشيطان إلا بالإخلاص؛ الغزالي: من عبد للتنعم في الجنة بالشهوات أو خوف النار فهو معلول، إذ لم يرد بعمله وجه الله وهو إشارة إلى إخلاص الصديقين لكنه مخلص بالنسبة إلى من طلب الحظوظ العاجلة وإنما المطلوب لذوي الألباب وجه الله، قيل: لا يتحرك الإنسان إلا لحظ والبراءة منه صفة رب العالمين، ومن ادعى ذلك فقد كفر فقد قضى القاضي الباقلاني بتكفير مدعي البراءة من الحظوظ، وهذا حق لكن القوم أرادوا به البراءة مما يسميه الناس حظوظًا من الشهوات الموصوفة في الجنة، وأما التلذذ لتجرد المعرفة والنظر على وجه الله الكريم فهو حظ هؤلاء ولا يعده الناس حظًا؛ قال الخواص: من شرب كأس الرئاسة فقد خرج عن إخلاص العبودية. سيد: لا إله إلا الله "مخلصين" له الدين، هو بالنصب

[خلط]

مفعول مخلصين، وله ظرف له تقدم، وعامل الحال محذوف أي نقول لا إله إلا الله ولو كرهه الكافر. قرطبي: من قال: لا إله إلا الله، خالصًا "مخلصًا" دخل الجنةن قيل ما إخلاصها؟ قال: أن تحجزه عن محارم الله. [خلط] ط: فيه: المؤمن الذي "يخالط" الناس ويصبر على أذاهم خير؛ الغزالي: أكثر التابعين استحبوا المخالطة واستكثار المعارف، فعن علي رضي الله عنه: عليكم بالإخوان! فإنهم عدة في الدارين، ومال أكثر العباد والزهاد إلى اختيار العزلة. ز: أقول: لكل وجهة هو موليها، قد استبقوا الخيرات، فالأولون للخلطة حين كان الخير غالبًا على ضده فاستفادوا بالخلطة وأفادوا، والآخرون بضده حين عكس الأمر وصار الشر بحيث يأخذ منهم - والله أعلم. بغوى: نهى عن "الخليطين" أن ينبذا، بظاهره أخذ قوم وقالوا: من شرب الخليطين قبل الشدة يأثم بجهة واحدة، وإن شربه بعدها فبجهتين. مشكاة: ما "خالطت" الصدقة مالا إلا أهلكته، وزاد الحميدي قال: يكون قد وجب عليك صدقة فلا تخرجها فيهلك الحرام الحلال، وقد احتج به من يرى تعلق الزكاة بالعين، وقال أحمد: هو أن يأخذ الغني الزكاة. ش ح: و"لا يخالطه" الظنون، أي لا يدخل في علمه شك بل يعلم الجزئيات بالتحقيق. ط: "خلط" عليك الأمر شيطانك، أي كان له تارات يصيب في بعضها ويخطئ في بعضها، فلذا التبس عليه. [خلع] كنز: فيه: "نخلع" ونترك من يفجرك، هما تنازعا في "من" أي ننزع ونفارق من يعصيك. ش ح: وهو عطف تفسيري. [خلف] ن: فيه: من "خلف" غازيًا، بفتح معجمة وخفة لام أي قام يحال من تركه وأصلحه شاركه في ثوابه. شرح سنة: لتسؤن صفوفم أو "ليخالفن" الله - إلخ، فإن من تقدم على شخص أو جماعة من غير أن يكون إمامًا قد يوغر صدورهم فيوجب الاختلاف. ش: "الخلافة" ثلاثون سنة،

لأبي بكر سنتان وثلاثة أشهر وتسع ليال، ولعمر عشر سنين ونصف وخمس ليال، ولعثمان اثنتا عشرة سنة إلا اثنتي عشرة ليلة، ولعلي خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، وللحسن في آخر رمضان سنة أربعين إلى نصف جمادي الأولى سنة إحدى وأربعين - فهذا ثلاثون سنة. ن: إن "استخلف" فقد استخلف من هو خير مني، أجمعوا على انعقاد الخلافة بالاستخلاف وبعقد أهل الحل والعقد إذا لم يستخلف الخليفة، وعلى جواز جعل الخلافة شورى بين جماعة كما فعله عمر، وعلى وجوب نصب خليفة على المسلمين شرعًا لا عقلًا. ط: إن "استخلف" عليكم فعصبتموه عذبتم، ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه، وما أقرأكم عبد الله فاقرأوه، عذبتم جواب شرط، أو استئنافن وجوابه فعصيتم، والأول أوجه، قوله: ولكنه ما حدثكم، من أسلوب الحكيم كأنه قيل لا يمهنكم استخلافي ولكن يهمنكم العمل بالكتاب والسنة، وخص حذيفة لأنه صاحب سره ومنذر من الفتن الدنيوية، وابن مسعود منذرهم من الفتن الأخروية. تو: ولأن حذيفة روى ح: اقتدوا باللذين من بعدي، وابن مسعود أشار إلى خلافة الصديق بقوله: لا يؤخر من قدمه النبي صلى الله عليه وسلم ألا نرضى لدنيانا من ارتضاء لديننا. غير: قوله: فأنتم اليوم أشد "اختلافًا"، لعله أراد فتنا وقعت بين الصحابة، وأشد يحتمل كونه أفعل للمبالغة. حاشية: الخلفة والخلوف بضم خاء أشهر من فتحه. نه: "خلفة" فم الصائم، بالكسر. ز: كسره مخالف لما في غيره لكنه مصرح به في شمس العلوم - والله اعلم. ما: ثم "أخالف" إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم، استدل به من قال بفرضية الجماعة، وأجاب الآخرون بأنه في المنافقين. سيد: ويؤيده ح: ولقد رأيت وما "يتخلف" عن الصلاة إلا منافق أو مريض، أي كامل المرض فتوجه السؤال عن مريض لم يتكامل مرضه، فأجاب بقوله: إن كان المريض ليمشي بين رجلين. تو: ما من رجل من القاعدين "يخلف" رجلًا من المهاجرين في أهله، هو بفتح ياء وسكون خاء أي يقوم بما كان يقوم به وهو يكون بخير وشر، والمراد

[خلق]

هو الشر، قوله: إلا نصب له، أي أقيم له ورفع - ويتم في ظن ش ح: تبلى "ويخلف" الله، بالفاء فقط أي يعطيك الله تعالى خلفًا - ومر في بلا. سيد: من صلى في ثوب واحد "فليخالف" بين طرفه، أي يضع طرفه اليمنى على اليسرى وبالعكس. ح: "استخلف" ابن أم مكتوم، كان هذا في غزوة تبوك، ولم يستخلف عليًا مع كونه في المدينة كيلا يشغله عن القيام بحفظ من استحفظ من الأهل. وح: فرجل أتى قومًا فسألهم بالله فمنعوه "فتخلف" رجل بأعيانهم فأعطاه سرًا، أي ترك القوم المسئول عنهم خلفه وتقدم فأعطاه، والأعيان: الأشخاص، وروي: فتخلف رجل على أعينهم، وهذا أسد معنى، والمعنى أنه تخلف عن صحابه حتى خلا بالسائل فأعطى سرًا. ش ح و"اخلف" على كل غائبة لي بخير، أي كن خلفًا على غائبة لي ملابسًا بخير فالباء للملابسة، أو اجعل لي خلفًا على غائبة لي خيرًا منها فالباء للتعدية. و"أخلف" لي خيرًا منها، بقطع همزة وكسر لام. سيد: هذا يومهم الذي فرض الله عليهم "فاختلفوا" والناس لنا فيه تبع، وذلك لأنه لما كان مبدأ دور الإنسان وأول أيامه يوم الجمعة كان المتعبد فيه باعتبار العبادة متبوعًا والمتعبد في ايومين بعده تابعًا، فاليهود غدًا أي يعبد غدًا. وح: و"اخلفه" في عقبه، أي كن خليفة، من خلف إذا قام مقام غيره في رعاية أمره ومصالحه في عقبه، أي أولاده في الغابرين أي الباقين من الحياء من الناس، وهو حال من عقبه أي أوقع خلافتك في عقبه كائنًا من جملة الباقين من الناس، وقيل: هو بدل من عقبه. غير: و"اختلف" أي تردد وجرى بني عبيدة والوليد ضربتان - ومر في ثخن. [خلق] فيه: ولكنهما "خليقتان" من خلق الله. سيد: من ابتدائية أي ناشئتان من خلقه المتناول لكل مخلوق على سوية لا أثر لشيء منها في الوجود فيدر على من زعم أن لهما أثرًا في الكون والفساد. ط: "لا تستخلفي" ثوبا

[خلل]

حتى ترقعيه، أي لا تعديه خلقًا، وخطب عمر وهو أمير المؤمنين وفي إزاره اثنتا عشرة رقعة. [خلل] فيه: إن إبراهيم عبدك و"خليلك" وأنا عبدك ونبيك. ش: فإن قيل: ح: أبرأ إلى كل ذي "حلة" من خلته. يدل على ثبوت خلته فلم لم يذكر الخلة لنفسه هنا؟ قلت: رعاية للأدب في ترك مساواته مع أبائه الكرام. ط: المرء "بخليله"، الغزالي: مخالة الحريص تحرك الحرص، ومخالة الزاهد تزهد في الدنيا، لأن الطباع مجبولة على التشبه والاسترقاق من حيث لا يدري. لغة "الخلل": الفرجة، وجمعه خلال "فجاسوا "خلل" الديار" "ولا اوضعوا "خلالكم"، سعوا وسطكم بالنميمة، والخلال لما يخلل به الأسنان وغيرها، والخلل: الوهنن مشبه به. ش ح: "خللوا" الأصابع، وذلك في اليد بالتشبيك، وفي الرجل بخنصر اليد اليسرى من أسافل الأصابع مبتدئًا بخنصر اليمنى ومختتمًا بخنصر اليسرى. غير: "خلتان" لا يحصيهما مسلم-إلخ، قوله: فتلك خمسون ومائة، أي في يوم وليلة وألف وخمسمائة، لأن كل حسنة بعشرة، فإذا حافظ على الخصلتين حصل ألفان وخمسمائة حسنة، وكل حسنة يكفر سيئة، فأيكم يأتي بأكثر من هذا من السيئات حتى لا تغفر! فما لم لا تأتون بها؟ فقالوا: كيف لا نأتي بها وأي مانع لنا منه؟ فقال: يأتي الشيطان -إلخ. [خلي] ش ح: فيه: يا نبي الله! إذا كان أحدنا "خاليًا"! قال: فالله أحق أن يستحيي منه، كشف العورة في الخلوة لحاجة جائز، ولغيرها مكروه، أو حرام وهو الأصح عندنا. ما: كان إذا دخل "الخلاء" وضع خاتمه لأنه كان عليه "محمد رسول الله"، قيل: أنت تقرأ من أسفل فصاعدًا ليكون اسم الله فوق، وكل ما تب عليه القرآن أو اسم الرسول صلى الله عليه وسلم كان حكمه حكم الله، ولو كان

[خمر]

اسم شخص محمدًا قيل فكذلك، وروى عن مالك أنه لا بأس أن يستنجي بخاتم فيه ذكر الله، قيل: هذه الرواية عن مالك باطل، فإنه كان لا يقرأ الحديث غلا عن وضوء فكيف يمتهن اسم الله بالنجاسة. خم [خمر] ناوليني "الخمرة" من المسجد، هو بضم خاء وسكون ميم، ومن علق من يناوليني استدل به على جواز دخول الحائض في المسجد إذ ليس في بدنها نجس، ومن منعه علقه بقال أو أول المسجد بمسجد البيت، وعليه الجمهور. جزري: الخمار بكسر خاء ما يستر الرأس والعنق. معالم تنزيل: كل مسكر "خمر"، أي كل الأشربة المسكرة خمر بناء على أن للشارع أن يحدث أشياء بعد أن لم يكن، وقيل أي كالخمر في الحرمة ووجوب الحد وإن لم يكن عين الخمر. لغ: قوله: والعسل وغيرها، كعصارة الشجرة. [خمس] فيه: بني الإسلام على "خمس". فتح: وروي: خمسة، وشهادة بالجر والرفع بدل أو خبر محذوف، ويندرج جميع المعتقدات في الإيمان بالرسول. سيد: فإن لم يبرأ في ثلاث "فخمس"، أي فالأيام التي ينبغي أن ينغمس فيها خمس، أو فالمرات خمس، ولينغمس بيان فليستنقع في نهر. وح: قبل أن يخلق السماوات "بخمسين" - يجيء في كتب. [خمش] فيه: خدوش في وجهه أو "خموش". عج: هو شك من الراوي، وهو بالضم جمع خمش - بالفتح، من ضرب ونصر. ط: كان في ساقي النبي صلى الله عليه وسلم "خموشة"، أي دقة، خمشت قوائم الدابة: دقت، وشقة "خموشة": قليلة اللحم. [خمص] فيه: وإن أهون أهل النار عذابًا رجل في "أخمص" قدميه جمرتان. فتح: هو بوزن أحمرن ولعله أبو طالب، وسره أنه كان تابعًا للرسول

[خنث]

صلى الله عليه وسلم بجملته غير أنه كان ثابت القدم على دين قومه. خن [خنث] ش ح: المخنث - بالكسر والفتح: من يشبه النساء في أخلاقه وحركاته وكلامه، وتارة تكون خلقة وتارة بتكلف وهو المذموم. وح: نهى عن "اختناث" الأسقية، حذرًا من هامة تكون ي القربة فيدخل جوفه فيؤذيه. [خندق] فيه: جعل بينه وبين النار "خندقًا" كما بين السماء والأرض. ن: شبه الخندق في بعد غوره بما بينهما، وهو تمثيل عن الحاجز. [خنس] فيه: فإذا ذكر الله "خنس"، الخنوس ينهان شدن ووابس رفتنن من باب طلب. ك: لقيه النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فانخنست" منه، أي انقبضتن ومنه "بالخنس" وانخناسها: رجوعها وتواريها تحت ضوء الشمس. وفيه استحباب تلقي أهل الفضل بأكمل الهيئات وأحسن الصفات، وقد استحبوا لطالب العلم أن يحسن حاله عند مجالسة شيخه بالتنظيف وإزالة الشعور والرائحة الكريهة ونحوه. [خنع] فيه:"أخنع" الأسماء من يسمى ملك الأملاك، التسمي به حرام- ويجيء في ملك. خو [خور] أحبار في الجاهلية و"خؤار" في الإسلام! هذا حين منع العرب الزكاة فقال الصديق: لو منعوني عقالًا لجاهدتهم، فقال عمر: تألف الناس وارفق بهم، فقال الصديق: أجبار - إلخ. [خوف] فيه: غير الدجال "أخوفني" عليكم. سيد: وذلك كفتن الخوارج والظلمة. ز: ومن أشد ما يخاف ما وقع من مدعي بلاد الهند

[خون]

المفترى على الله ورسوله بما يستهجنه من له أدنى تمييز ومسكة من الدين فضلًا عن العاقل والمتدين ومن اتباعه الجهلة سفهاء الأحلام من تضليل الحمقى وتكفير أهل الإسلام، وقتل العلماء الأعلام. وإيذاء الخاص والعام، ومن ظلم الظلمة الفسقة المردة في رعايا الآنام، طهر الله الأرض من أرجاسهم ببعث جنود الإسلام، وقد فعل. ط: فيلقى حجته فيقول: "خفت" الناسن قيل لعله فيمن يخاف سطوتهم وهو لا يستطيع دفعهم عن نفسه. [خولي فيه: "يتخولنا". سيد: أي يتعهدنا بالموعظة في مظان القبول ولا يكثر لئلا نسأم، وصوبه البعض بحاء مهملة، ومنهم من يرويه كذلك. فيه: "يعلم "خائنة الأعين" بمعنى الخيانة أو صفة النظرة لا العين لأن "وما تخفى الصدور" يمنعه. [خون] فتح: "الخوان" ما يؤكل عليه وله أرجل، والمشهور فهي كسر خائه المعجمة، ويجوز ضمها، والإخوان - بكسر همزة وسكون خاء - لغة فيه. خي [خيب] "خبت"، قوله: فقد "خاب" المعترف، لأنه اعترف بنبوة من ليس نبيًا على تقدير الخيانة. [خير] فيه: "خر" لي يا رسول، أي انظر لي ما هو خير لي من ذلك فأخبرني به واختره لي. ط: وفي ح من أخبر بأن في عبيدهم القصاص مع مواليهم: ما أجد لي ولهم شيئًا "خيرًا" من مفارقتهم فحررهم، خيرًا نعت شيئًا، ومن مفارقتهم مفعول ثان. قس: وسمعت منه في ذلك "خيرًا"- بسون تحتية، أي فضلًا وثوابًا، وروى: خيرًا - بموحدة، أي حديثًا مرفوعًا. سيد: "خير" الناس رجل ممسك بعنان فرسهن أي من خير الناس، إذ في القاعدين من هو خير،

أو يقال الأول خير المسافرين، والثاني خير المشغولين بخويصة أنفسهم، والثالث خير المقيمين بين الناس، أيمن يعاشر بالمعروف فيعطي من يسأله بالله. فتح: "خير" لكما من الخادم، فيه كمال لطفه صلى الله عليه وسلم على بنته حيث علمها ما أهمها، فهو من تلقى المخاطب بغير ما يترقبه إيذانًا بأن الأهم هو التزود للمعاد والتجافي من دار الغرور والصبر على مشاقها ومتاعبها. ش مسلم: "خير" صفوف الرجال أولها، خيريتها على العموم وشرية أول صفوف النساء مقيدة بصلاتهن مع الرجال لتعلق قلوبهم بحركاتهم وسكناتهمن والشر بمعنى أقل ثوابًا والخير بعكسه. غير: مما له "الخيرة"، بكسر خاء وسكون تحتية، اسم من خار الله لك، وضبطًا بفتح تحتية، وليس به. تو: وهم "خيرته" من خلقه، هو بوزن العنبة بمعنى المختار، وسكون الياء لغة، كذا: فإنها خيرة الله في أرضه، وكذا: يجتبي خيرته. سيد: ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله -إلخ، قوله: أي السنة في بابها أبلغ من البدعة، لأن الخير غالبًا غالب على الشر ومانع له - جاء الحق وزهق الباطل. ط: "خير" الدعاء: لا إله إلا الله-إلخ، هو دعاء تعريضًا نحو: إذا أثنى عليك المرء كفاه من تعرضه الثناء - والباقي في الشرح، قوله: وعموم في القول، فيتناول الذكر والدعاء. وفيه: خلق الخلق فجعلني في "خيرهم"، أي في الإنس ثم جعلهم فرقتين، أي العرب والعجم. ش ح: والفرق بينه وبين كونه دعاء بحديث: من شغله ذكرى، أنه مبالغة طلب إيماء وتعريضًا بخلاف الثاني. ز: فإنه مجرد ذكر للطلب لكنه يلزمه المطلوب. ش ح: وهذا كله مبني على أن قوله: خير ما قلت، بيان لخير الدعاء، ويحتمل كونه مغائرًا عامًا في القول لا بيانًا. فتح: لأن يقف "خير"، رواية الترمذي بالرفع على أن في يكون ضمير الشأن. وقد اختلفوا في "تخيير" أزواجه صلى الله عليه وسلم هل كان بين الدنيا والآخرة أو بين الطلاق

[خيل]

والإمساك! أشبهها عند الشافعي الثاني، والأظهر أن أحدهما ملزوم للآخر كأنهن خيرن بين الدنيا فيطلقن وبين الآخرة فيمسكن. حاشية ترمذي: "خير" يوم طلعت الشمس فيه يوم الجمعة فيه خلق أدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا يقوم الساعة إلا في يوم الجمعة، هذه القضايا ليست لذر الفضيلة بل بيان لما وقع فيه من أمور عظام ليتأهب فيه بالأعمال الصالحة لنيل رحمته ودفع نقمته، وقيل: بل ذكر لفضيلته، فإن خروج آدم لتكثير عباد الله بالنسل ووجود الأنبياء والأولياء، وقيام الساعة سبب لتعجيل جزاء الأولياء والمؤمنين وإظهار شرفهم. ط: "خير" رسول الله عليه وسلم أعرابيًا بعد البيع، ظاهره دليل لأبي حنيفة، لأنه لو كان الخيار ثابتًا بالعقد كان التخيير عبثًا. شا: ما "خير" صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًان هو ما تخيير من الله فيما فيه عقوبتان، أو فيما بينه وبين الكفار من القتال وأخذ الجزية، أو في حق أمته من المجاهدة في العبادة والاقتصاد، وقوله: ما لم يكن إثمًا، إنما يتصور إذا خيره الكفار والمنافقون، وأما إذا كان من الله أو من المسلمين فمنقطع. ش: ثم "تخير" القبائل، التخير الاصطفاء. مغيث: من قال: أنا "خير" من يونس فقد كذبن أي في النبوة والرسالة لأنها معنى واحد لا تفاضل فيها بين الأنبياء، وإنما هو تفضيل الله تعالى من شاء بعدها وما يحدث لهم من الأحوال، يريد أنه مع قوله "إذ ابق إلى الفلك" ليس بأدنى درجة متى في النبوة. مف: إذا حضرت الجنازة فقولوا "خيرًا"، نحو اللهم اشف المريض، وارحم الميت واغفره، فإن الدعاء حينئذ مستجاب لأن الملائكة الذين يحضرون يؤمنون. وح: أنا بين "خيرتين" - يتم في زاد وسبع. وح: حتى تكون السجدة "خيرًا" - يجيء في يضع الجزية. [خيل] يه: بئس العبد عبد "تخيل" واختال - تمام الحديث: ونسى الكبير المتعال1 بئس العبد عبد تجبر واعتدى، ونسى الجبار الأعلى! بئس العبد عبد سها ولها، ونسى المقابر والبلى! بئس العبد عبد عتا وطغى، ونسى المبتدأ

[خيم]

والمنتهى! بئس العبد عبد يختل الدنيا بالدين! بئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات! بئس العبد عبد طمع يقوده! بئس العبد عبد هوى يضله! بئس العبد عبد رغب يذله. ش ح: سجد لك سوادي و"خيالي"، أراد بالسواد الظاهر وبالخيال الباطن، أي ركع لك ظاهري وباطني. شفا:"يخيل" إليه أنه يأتي أهله ولا يأتيهن، أي يظهر له من نشاطه وتقدم عادته أنه يقدر على النساء فإذا دنا منهن أخذه السحر فلم يقدر عليه ونحيل غليه أنه فعله وما فعله، أي اختل بصره وضعف فيظن أنه رأى شخصًا أو فعلًا من أحد ولم يكن على ما يخيل إليه لضعف نظره لا لشيء في ميزه. تو: يا "خيل" الله! اركبي، أي أصحاب الله، أو أراد بالركوب العدو. [خيم] فيه "الخيمة": بيت مربع من بيوت الأعراب. حرف الدال دا [دأب] تو: تجيعه و"تدئبه"، بضم تاء وسكون دال وكسر همزة. لغة: و"الدائبان": الليل والنهار. دب [دبأ] "دبأه" بالعصا: ضربه. فيه: نهى عن "الدباء". فتح: فقالوا: ليس لنا وعاء، قال: فلا إذن، أي إذن كان لابد لكم فلا نهى عنها. [دبر] فيه: "دبر" كل صلاة، بضمتين، وبضم فسكون. دث [دثر] فيه: "يا أيها "المدثر" قم". لغة: قيل من عادتهم إذا قصدوا الملاطفة بأحد أن يسموا باسم حالته كقوله صلى الله عليه وسلم: قم يا نومان،

[دجل]

وقم أبا تراب، فلو ناداه سبحانه في تلك الحالة باسمه أو بالأمر المجرد لهاله ذلك ولكن لما بدأ به أنس وعلم أنه ربه وهو راض عنه على تلك الحالة وكان هو مطلوبه، وبه كان تهون الشدائد عليه كما قال حين لقي الشدائد من أهل الطائف: إن لم يكن غضبان عليّ فلا أبالي. دج [دجل] فيه: ستكون في أخر الزمان "دجالون" كذابون كلهم يزعم أنه رسول الله. ن: يحتمل أن يراد ادعاء النبوة، أو يراد جماعة يدعون أهواء فاسدة ويسندون اعتقادهم الفاسدة إليه صلى الله عيه وسلم كأهل البدع كلهم. فتح: منهم مسيلمة والعنسي والمختار وطليحة بن خويلد وسجاح التيممية، وتاب طليحة ومات على الإسلام في خلافة عمر رضي الله عنه، وليس المراد من يدعي النبوة مطلقًا فإنهم لا يحصون كثرة لكون غالبهم ينشأ لهم عن جنون أو سوداء، وإنما المراد من قامت له شوكة وبدت له شبهة، ومنهم المختار بن عبيد غلب على الكوفة زمن ابن زبير رضي الله عنه، فأظهر محبة أهل البيت ودعا الناس إلى طلب قلة الحسين رضي الله عنه، فقتل كثيرًا مما باشر ذلك أو أعان عليه، فأحبه الناس، ثم إنه زين له الشيطان دعوى النبوة. ط: أي جماعة مزورون يقولون: نحن علماء. ز: وما أشبه بهم شخص خرج في رأس المائة الثامنة، وتبعه عدة حمقة يبدعون أحكامًا باطلة واعتقادات كاسدة لم يوحد بها في أوائل فرق الضلالة، يستحلون قتل العلماء، ويكفرون جميع الأمة، ويسندون كل ما يشتهون إلى الله، ويحقرون أحاديث سيد الأنبياء، ويفضلون متبوعهم على أفضل البشر بعد الأنبياء بل على سيد الأنبياء على ما سمع منهم، قاتلهم الله وسلط عليهم جنودًا لم يروها. ش ح: عصم من "الدجال"، عندي أن تلك الخاصية اطلع عليها النبي صلى الله عليه وسلم - ويجيء في عصم. ش: نبني مدينة بين "دجلة" و"دجيل"، هو بكسر دال نهر بغداد، ودجيل - مصغر: نهر يأخذ من دجلة.

[دجن]

[دجن] فيه: ح عائشة: لقد أنزلت آية الرجم وإرضاع الكبير عشرًا، وكانت في صحيفة تحت سريري عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما توفى وشغلنا دخلت داجن فأكلت تلك الصحيفة. مغيث: فإن قيل: كيف تأكله وقد قال تعالى "وأنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل" فكيف يكون عزيزًا وقد أكله الشاة وأبطل فرضه؟ وأيضًا كيف وضعه تحت السرير؟ قلت: لا عجب في وضعه تحته فإن القوم لم يكونوا ملوكًا فيكون لهم الخزائن والصناديق وكانوا إذا أرادوا صون شيء وضعوه تحت السرير ليأمنوا عليه من الوطء وعبث الصبي والبهيمة، ولا عجب أيضًا في أكل الشاة فإنها أفضل الأنعام، وقد روى مرفوعًا: ما خلق الله دابة أكرم على الله من الضان، فما تعجب من أكل الشاة! وهذا الفأر شر حشرات الأرض نقرض المصاحف وتبول عليها! وأما إبطاله فإنه يجوز أن يكون أنزله قرآنا ثم أبطل تلاوته وأبقى عمله كما في غيره، ويجوز أن يكون أنزله حكمًا واجبًا لا قرآنا كتحريم نكاح العمة على بنت أخيها ونحوها، كيف وقد رجم صلى الله عليه وسلم ماعزًا وغيره قبل هذا الوقت فكيف ينزل مرة أخرى! وأما إرضاع الكبير فتراه غلطًا من محمد بن إسحاق؛ وقوله "لا يأتيه الباطل من بين يديه" أراد أن الشيطان لا يستطيع أن يدخل فيه ما ليس منه قبل الوحي وبعده لا أن المصاحف لا يصيبها ما يصيب سائر العروص. دح [دحر] ما من يوم "أدحر". ط: أي الشيطان في يوم عرفة أبعد من مراده من نفسه في سائر الأيام. قوله: إلا ما رأى يوم بدر، مستثنى من هذه الجملة، وقوله: إلا لما يرى، استثناء من قوله: وما ذلك، وهذه الجملة معترضة بين المستثني والمستثني منه.

[دحض]

[دحض] فيه: غير "دحض" الأقدام، بضم دال وشدة حاء. دخ [دخر] كان صلى الله عليه وسلم "لا يدخر" لغد شيئًا. ن: أي لايدخر لنفسه، إذ ثبت أنه يعزل لأهله نفقة سنة ولكنه كان ينفق قبل انقضاء السنة في وجوه الخير، ولذا توفى صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة على شعير استدانه لأهله، ولم يشبع ثلاثة أيام. [دخل] فيه: فإنما هو "دخيل" عندك، قوله: فيتركك في النار. ز: أي يترك فيها أبدًا إن كانت كافرة بكونها كتابية أو مستحلة إيذاء زوجها، أو مدة أرادها الله تعالى إن كانت عاصية بالإيذاء ونحوه من غير استحلال وتوبة، وأما المسلمة المطيعة له المتقية فهي أهله بالأحرى. ط: كان صلى الله عليه وسلم إذا "أدخل" الميت القبر قال: بسم الله أدخل، إما مجهول فكان على الدوام، أو معلوم فهو بخلافه. سيد: أخبرني بعمل "يدخلني" الجنة، إن صح جزمه كان جزاء شرط محذوف أي إن عملته يدخلني الجنة، والشرطية صفة عمل، أو جواب الأمر لان إخباره سبب عمله وهو سبب الدخول فيقدر لحد صفة ليفيد أي عمل عظيم. ش ح: "لن يدخل" أحد الجنة بعمله، لا يناقضه ""ادخلوا" الجنة بما كنتم تعملون" إذ المنفي بباء السببية والمثبت بباء المعاوضة والمقابلة. غير: وكل "دخيل" في العقود ينظر هل يكون حكمه عند الانفراد كحكمه عند الاقتران أم لا! كمن باع حقيرًا بثمن كثير وأقرض أو رهن دارًا بمبلغ كثير مع إجارة الدار بشيء يسير، فقد ارتكب محظورًا. ن: وجه قول ابن عمر رضي الله عنه في مسكين أكل معه كثيرًا: لا تدخل هذا علىّ، أنه أشبه الكفار فكره صحبته بغير حاجة، ولأنه أمكن بقدر طعامه سد جوع جماعة. ما: لو "دخلوها" ما خرجوا، قيل: ذلك الأمير هو عبد الله ابن حذافة، وضعف بما روى أنه رجل من الأنصار. ش ح: وسع "مدخله" - بضم ميم، أي قبره. تو: "أدخله" الله الجنة، أي عقيب موته، وإلا فمجرد

[دخن]

وعد دخولها شامل لجميع الأمة. وح: إن الله "أدخلك" الجنة - يجيء في فعلت. [دخن] فيه: يخرج من الأرض كهيئة "الدخان". فتح: أي غبار من شدة حرارة الأرض من عدم الغيث، وكانوا يرون في السماء مثل الدخان من فرط حرارة الجوع، أو الذي كان يخرج من الأرض بحسب نخيلهم ذلك من غشاوة أبصارهم من الجوع. دد [دد] فيه: ما أنا من "دد". مغيث: وليس من الدد المزح واللعب إذا كان حقًا، ولذا كان صلى الله عليه وسلم مزاحًا، وكذا أصحابه وتابعوهم من الأئمة كانوا مزاحين ولكن بالحق، وختن ابن عباس ختن بنيه فدعا اللعابين واعطاهم أربعة دراهم، فلا باس بالملاعبة في المنادب. در [درء] بك "ندرأ" في نحورهم. ش ح: بك ندرأ في نحورهم، لعل باءه زائدة ومعناه معنى نجعلك في صدورهم. سيد: من أشراط الساعة أن "يتدارى"، أي يدر أكل من أهل المسجد الإمامة من نفسه ويقول: لست أهلًا لها لتركه علم ما يصح به الإمامة. و"يتدارؤن" في القرآن، أي يدفع كل قول صاحبه بما يقع له من القول. مظ: وبهذا إشارة إلى التدافع أي بمثله وضربوا - إلخ، بيان لهن مثاله قول أهل السنة إن الخير والشر من الله لقوله تعالى "قل كل من عند الله"، ويدفعه القدري بقوله "ما أصاب من حسنة فمن الله - الآية" فنهوا، فالطريق أن يؤخذ ما أجمعوا عليه ويأول الآخر. [درج] فتح: أفلا أبشر الناس؟ فقال: إن في الجنة مائة "درجة"، ورد في الترمذي زيادة تدل على أن قوله: إن في الجنة، علة لترك البشارة حيث قال: ذر

[درس]

الناس يعملون فإن في الجنة مائة درجة، أي لا تبشرهم بدخول من عمل بالفرائض فيقفوا عنده ولا ياتجاوزوا إلى ما فوقه من الدرجات بعمل النوافل. ز: ولعل الحديث المذكور هو: من صام رمضان وصلى وحج إلا كان حقًا على الله أن يغفر له هاجر أو لا، قيل: ألا أخبر به الناس؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ذر الناس يعملون فإن في الجنة مائة درجة ما بين كل كما بين السماء والأرض - هذا معناه، فسقط في ح الكرماني لفظ: ذر الناس يعملون، فتكلف لملائمة أفلا أبشر الناس، بما قبله ما تلكف - والله أعلم. [درس] فيه: أخاف "دروس" العلم. قس: هو بضم دال. [درع] حاشية: فيه: "تدرعت"، أي لبست الدرع، أو هو مجاز عن اهتمت. [درك] مد: فيه: ""اداركوا" فيها جميعًا" تلاحقوا واجتمعوا في النار "قالت أخراهم" منزلة وهم الأتباع "لا ولاهم" أي السادة. ش: قيل "لا تدركه الأبصار" فإنما يدكره المبصرون أي الإدراك يكون للمبصر بواسطة البصر لا للبصر. ط ح: رغم أنف من "أدرك" والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما، قوله: عند الكبر، في موضع الحال، وأحدهما مرفوع بالظرف، وكلاهما، قوله: عند الكبرن في موضع الحال، وأحدهما مرفوع بالظرف، وكلاهما معطوف على أحدهما، ويجوز أن يكون أحدهما خبرًا لمبتدأ محذوف أي مدركه أحدهما أو كلاهما فإن من أدرك شيئًا فقد أدركه ذلك الشيء، وهذه الجملة بيان لقوله: من أدرك والديه. [درى] فيه "المداراة": بذل الدنيا لصلاح الدين والدنيا، أو هما معا، وهي مباحة وربما استحبت، والمداهنة: ترك الدين لصلاح الدنيا. ن: ما "أدري" أحدثكم بشيء أم أسكت، ثم ظهر له. ما: لما فيه من ترغيب في الطهارة وسائر أنواع العبادات، قوله: إن كان خيرًا، أي بشارة وسببًا لنشاطنا أو تحذيرًا من المعاصي فحدثنا، وإن كان غيره بأن لا يتعلق بالأعمال ولا بالترغيب والترهيب فالله ورسوله أعلم، قوله: فيتم الطهور الذي كتبه الله عليه، يدل أن من اقتصر على

[دعمص]

فرائض الوضوء ويترك السنن يحصل له هذه الفضيلة أي كفارة الذنوب. قس: لعلك من الذين يصلون على أوراكهم؟ فقلت: لا "أدري" أنا منهم أم لا، أو لا أدري السنة في الاستقبال ثبت. ك: لا أدري أربعين يومًا أو شهرًا أو سنة، استدل الطحاوي على الأخير برواية وقف مائة عام. دع [دعمص] فيه: هم "دعاميص" الجنة، جمع دعموص. شرح ثلاثيات: هو بضم دال وسكون عين وبصاد مهملة. ط: هذا لا ينافي ح: إنهم يردون بني ثلاثين، لأن الرد في الجنة وهذا قبله - ويجيء في ردد. [دعا] فيه "الدعاء" كالنداء، يستعمل كل بمعنى الآخر. سيد: أو رجل حضرها - أي الجمعة - "بدعاء" - أي طالب حظ غير مؤذ - فليس عليه ولا له، إلا أن يتفضل الله فيسعف مطلوبه. ك: فإن "دعوتهم" تحيط من وراءهم، أي تحفظهم. ط: هذا يشعر بأن "من" موصولة مفعول تحيط، ويجوز أن يكون المعنى فعليه أن يلزم الجماعة فإن دعوتهم محيطة من وراءهم. سيد: إذا دخلت على مريض فمره "يدعو" لك، أي بأن يدعو، لأنه خرج من الذنوب. غير: ما من أحد "يدعو" إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه مثله، أي مثل ما سأل، ووجه الشبه ما السائل مفتقر إليه وما ليس بمستغن عنه. سيد: ما "لم يدع" بإثم ما لم يستعجل، ترك العطف دلالة على استقلال كل من القيدين، قوله: قد دعوت وقد دعوت، أي دعوت مرات كثيرة. ش ح: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول: "دعوت" فلم يستجب لي، فيه أنه ينبغي إدامة الدعاء فلا يستبطئ الإجابة. فتح: معناه يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمانّ بدعائه. سيد: "ادعوا" الله وأنتم موقنون، أي برعاية شرائطه كالحضور وترصد الأزمان الشريفة واجتناب

المناهي، وقيل أراد: وأنتم معتقدون أن الله لا يخيبكم بسعة كرمه. ط: ليس شيء أكرم على الله من "الدعاء"، المذهب المختار الذي عليه الفقهاء والمحدثون وجماهير العلماء من الطوائف كلها سلفًا وخلفًا أن الدعاء مستحب، أجمع عليه العلماء وأهل الفتاوى في كل الأعصار في الأمصار، وذهب طائفة من الزهاد وأهل المعارف إلى أن تركه أفضل استسلامًا للقضاء. فتح: ""ادعوني" استجب لكم" ظاهره ترجيح الدعاء على التفويض للقضاء، وقيل بعكسه وأجابوا عن الآية بأن أخرها يدل على إرادة العبادة بالدعاء ودل عليه ح: الدعاء هو العبادة، وأجاب الجمهور بأن الدعاء من أعظم العبادة، وقال السبكي: الأولى حمل الدعاء على ظاهره، ووجه ربط "أن الذين يستكبرون عن عبادتي" أن الدعاء أخص منها فمن استكبر عن العبادة استكبر عن الدعاء، وعيه فالوعيد إنما هو لمن ترك الدعاء استكبارًا لا لقصد من المقاصد وإن كنا ترى أن الاستكثار من الدعاء أرجح لكثرة أدلة الحث عليه، وقال الطيبي: معنى ح النعمان أن يحمل العبادة على معناها اللغوي وهو إظهار التذلل والافتقار، ولذا قال "إن الذين يستكبرون عن عبادتي" حيث عبر عن عدم التذلل بالاستكبار، ووضع "عبادتي" موضع: دعائي، القشيري: ينبغي ترجيح الدعاء لكثرة الأدلة ولما فيه من إظهار الخضوع، وشبهة المخالف أن الدعاء إن كان على وفق المقدور فتحصيل حاصل وإن كان على خلافه فمعاندة! والجواب عن الأول أنه من جملة العبادةن وعن الثاني إذا اعتقد أنه لا يقع إلا المقدر كان إذعانًا لا معاندة وفائدته الثواب، ولاحتمال كون المدعو موقوفًا على الدعاء لأنه خالق الأسباب والمسببات، وقيل: أعلى المقامات أن يكون راضيًا بقلبه داعيًا بلسانه، والأولى أن يقال إذا وجد في قلبه إشارة إلى الدعاء فهو أفضل وإلا فالعكس وهو مختص بالكلمة، قال: ويصح أن يقال: ما كان لله وللمسلمين فهو أفضل، وما كان للنفس فيه حق فتركه أفضل، وعمدة من أول الدعاء في الآية بالعبادة قوله تعالى "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"

وإن كثيرًا من الناس يدعون فلا يستجاب! والجواب أن كل داع يستجاب له إما بعين المدعو أو بعوضه أو يدخر له أو يصرف عنه السوء، كما ورد في الحديث، وأيضًا الإجابة مشروطة بالإخلاص لقوله تعالى "مخلصين له الدين". ط: لا يرد القضاء إلا "الدعاء"، فإن قيل: القضاء لا مرد له فما يفيد الدعاء؟ أجيب بأن رد البلاء من جملة القضاء، كالترس سبب دفع السلاح، وفيه من الفوائد حضور القلب والافتقار وهما نهاية العبادة والمعرفة. ز: وتحقق مما ذكروا أن كون الدعاء غير جائز لم يقل به أحد كما نقل عن حمقة زماننا ممن لا شعور لهم في علم الدين بوجه من أهل البدعة المستحدثة - طهر الله الأرض منهم بمنه! وقد فعل. ط: لكل نبي "دعوة" مستجابة، أي في إهلاك كل أمته ونبينا صلى الله عليه وسلم لم يدع به فعوض بالشفاعة، قوله: من مات، مفعول نائلة. في ح الأعمى: إن شئت "دعوت"، باء بنبيك للتعدية، وفي بك للاستعانة. ز: "دعوة" أرجو بها، قوله: إنه كناية، أي قوله: أسأله - إلخ، كناية عن كونه دعوة مستجابة لمطلوبي الذي هو المال، فقال: تمام النعمة الجنة. ترمذي: نشهد أنك نبي، قال: فما يمنعكم أن تتبعوني؟ قالوا إن داود "دعا" أن لا ينقطع النبوة في ذريته - إلخ. ش ح: كان "يدعو" عند الكرب لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم، هو حديث جليل ينبغي الاعتبار به والإكثار منه عند الكرب والأمور العظيمة، كان السلف يدعون به، فإن قيل: هو ذكر وليس بدعاء! قلت: هو توسل ثم يدعو بما شاء، أو هو دعاء لحديث من شغله عن ذكري - إلخ. ط: ثلاثة لا ترد "دعوتهم"، وروي: دعوة الوالد على ولده، وهو يشمل الدعوة له والدعوة عليه ليسعى في مراضيه ويجتنب عما يسخطه، ولم يذكر الوالدة لأنها تدخل بالأولى، قوله: ودعوة المظلوم، برفعها مبتدأ وخبر على الأول و"ينصره" عطف "ويقول الرب" على "ويفتح"،وقطع هذا القسم لشدة الاهتمام وفخامة

[دفأ]

شأن المظلوم واختصاصه بمزيد قبوله، وفتح أبواب السماء مجاز عن إثارة الآثار العلوية وجمع الأسباب اسماوية على انتصاره بالانتقام من الظالم. سيد: قوم يعتدون في الطهور "الدعاء"، أي بنحو سؤال منازل الأنبياء، لأنه مما لم يبلغه عملًا وحالًا. وح: "الدعاء" هو العبادة، ثم استشهد بقوله "وقال ربكم ادعوني استجب لكم" لدلالتها على أن المقصود يترتب عليه ترتب الجزاء على الشرط والمسبب على السبب فيكون أتم العبادات. ك: من ذا الذي "يدعوني" فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، الدعاء نحو يا الله يا رحمن، والسؤال: الطلب، وهما واحد، واختلاف العبارات لتحقيق القضية. ش ح: إذا "دعى" به أجاب وإذا سئل به أعطى، الفرق بينهما أن الأول أبلغ فإن إجابة الداعي تشريف فيتضمن قضاء الحاجة، والسؤال ربما كان مذمومًا. وح: أي "الدعاء" أسمع - مر في جوف. ورفع إصبعه اليمنى و"دعا" بها - يجيء في عقد. وهل كنت "تدعو" الله بشيء - مر في خفت. ولا يخص نفسه "بالدعاء"- مر في خ. و"دعوة" إبراهيم - مر في جدل. وثم "دعا" بين ذلك- مر في ثم. دف [دفأ] لنا من "دفئهم" وصرامهم، قوله: فأسلموا بالميثاق والأمانة، أي استسلموا وأطاعوا، والميثاق: العهد، والأمانة: الأمان. حاشية: الدفء: السخونة، دفئ دفاءة ككره كراهة، وادفأ به أي لبس ما يدفئه وهو افتعل. [دفع] فيه: فغفر له في أول "دفعه". ط: هو بالفتح للمرة أي يغفر للشهيد في أول صبة من دمه. [دفف] فيه: سمعت "دف" نعليك في الجنة. قس: أي في النوم كما في مسلم لأنه لا يدخل أحد الجنة وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها يقظة كما وقع له في المعراج. [دفن] فيه: لو حضرتك ما "دفنت" إلا حيث مت. غير: أي منعت

[دقع]

أن ينقل من مكان مات فيه لما فيه من الفضيحة. وح: "يدفن" كان له قيراطان، وفيه إشارة إلى أن المنصرف بعد الدفن لا يحتاج إلى الاستئذان وهو مذهب الجمهور. دق [دقع] فيه: في قصور من النخل في "دقع" من التراب. في فضلهم: هو بالكر أي لصق بالتراب. [دقل] فيه: نثرًا كنثر "الدقل". عج: يعني أن الدقل إذا انتثر تفرق سريعًا ولم يلصق بعضه ببعض. ط: ما نجد من "الدقل"، قوله: ألستم في طعام ما شئتم، أي من التوسعة والإفراط، ورأيت بمعنى النظر، فما يجد حال أو بمعنى العلم فهو مفعول ثان مع الواو على مذهب الكوفيين. دك [دكن] فيه: وعلى جعفر جبة خز "دكناء"، تأنيث الأدكن، من دكن - إذا اتسخ. دل [دلج] فيه: "فيدلج" من عندهما، أي يسير عبد الرحمن من عند الصديق ومن عند النبي حين كانا مختفيين في جبل ثور. [دلل] فيه: ينقطع دون نفاده "الأدلاء". شم: هو بكسر مهملة وتشديد لام جمع أدلة جمع دليل. [دلى] فيه: ولنا "دوالي" معلقة. بغ: هوبسر يعلق فإذا أرطب أكل، جمع دالية.

[دمج]

دم [دمج] فضلهم: في صفة على: لا يبين عضده من ساعده قد "أدمج" إدماجًا، من دمج الشيء - إذا دخل من شيء واستحكم فيه، وكذا ادمج بتشديد دال، يريد أن عظمى عضده وساعده قد اندماج للينهما. [دملج] حاشية ترمذي: فيه "الدملج": سوار من زجاج أو حديد. [دمن] فيه: يهجرون "الدمن". ش: بكسر دال وفتح ميم جمع دمنة وهي الحقد. [دمى] فيه: وجدتها "تدمي"، أي الأرنب، ولذا كره أكله البعض لكن الأربعة والجمهور أحلوه. ط: إلا إصبع "دميت" - بفتح دال وكسر ميم. دميت يده وأدميتها ودميتها، والرواية بإسكان الياء والمد، وهو من شعر ابن رواحة قاله صلى الله عليه وسلم ممثلا. دن [دنس] ش ح: "الدنس" - بفتح دال ونون: الوسخ. [دنن] فيه: أكسر "الدنان". مق: هي بالكسر جمع دن كفلس، ويسمى الزير والخابية والدوح، وهو ظرف الخمر أو الخل إذا كان كبيرًا من الطين. [دنا] فيه: "فدنوت" حتى قمت عند عقبيه، استدناه للتستر. ما: وفي آخر: لما أراد قضاء الحاجة قال: تنح مني، لكونه قاعدًا ويحتاج إلى الحدثين فيحصل الرائحة الكريهة. ط: طالدنيا" ملعونة وملعون ما فيها، الغزالي: هي عبارة عن أعيان موجودة للإنسان فيها حظ وله في إصلاحها شغل، ونعني بالأعيان الأرض والنباتات والحيوان والمعادن وبالحظ حبها، فيندرج فيه جميع المهلكات كالرياء والحقد، وبإصلاحها أنه يصلحها لحظ له أو لغيره دنيوي أو أخروي فيندرج

فيه الحرف والصناعات، فدنياك ما لك فيه لذة في العاجل وهي مذمومة، وليست وسائل العبادات من الدنيا كأكل الخبز مثلًا للتقوى عليها، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم: الدنيا مزرعة الآخرة، وبقوله: الدنيا ملعونة. غير: "الدنيا" سجن المؤمن، لأنه ممنوع من شهواتها المحرمة والمكروهةن مكلفة بالطاعات الشاقة، فإذا مات استراح بالنعيم المقيم، والكافر لذاته الفانية المنغصة جنة بالنسبة إلى ما له في الآخرة من العذاب الدائم. ز: وأما اللذات الحقيقية بالتقرب بحقائق الصفات وتجليات الذات والمشاهدات والمكاشفات في الطاعات فهي وإن كانت اللذات الحسية بالنسبة إليها كالعدم لكن لا يحظى منها إلا من تجرد عن العلائق البشرية وكدوراته النفسانية وقليل ما هم، مع أنه لا يمكن ذلك في هذه الدار إلا الأفراد في بعض الأحيان. ش ح: ما "الدنيا" في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بماذا يرجع، هو بمثناة فوق والضمير للإصبع، أو تحت وضميره لأحد، أي لا يعلق بها كثير شيء من الماء، يعني ما الدنيا بالنسبة إلى الآخرة في قصر مدتها وفناء لذاتها ودوام الآخرة ولذاتها إلا كنسبة ما يتعلق بالإصبع إلى باقي البحر. سيد: و"دنوت" من الله دنوا ما دنوت منه قط، وذلك لأنه أتى جبرئيل من عند النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحضرة. ط: و"أدنى" صديقه - أي قربه إلى نفسه للمؤانسة - وأقصى أباه، أي أبعده ولم يستأنس به، والمذموم المعدود من أشراط الساعة هو الجمع بينهما، فإن إدناء الصديق بدونه محمود. وح سوق الجنة: وما فيهم "دنيء"، تتميم لما يتوهم الدناءة من قوله: ويجلس أدناهم،

[دور]

والمراد أدنى مرتبة، قوله: ما يرون أن أصحاب الكراسي بأفضل منهم، بمجهول الإراءة، أو بمعنى يظنون أي لا يظنون أن أصحاب الكراسي أي المنابر افضل منهم حتى يحزنوا لذلك؛ ولا يجلسون في ذلك المجلس إلا حاضره الله، بحاء مهملة وضاد معجمة، أراد كشف الحجاب، والمقاولة مع العبد من غير حجاب ولا ترجمان، بلى فبسعة مغفرتي بلغت بك منزلتك، أي بلى غفرت لك فبلغتك بسعةرحمتي هذه الرفعة لا بعملك، ما لم تنظر العيون - ما موصوفة بدل من سوقا أو إبهامية يزيد الشيوع في سوقا، ويكون قد حفت وما لم ينظر صفة سوقا، ليس يباع فيها، حال من اشتهينا وهو المحمول، وضمير يباع عائد إليه؛ فيروعه - يتم في روع. وح: حبب إلى من "دنياكم" - يجيء في فرة. دو [دور] وفيه: لا يخشى "الدوائر". ش ح: أي لا يخاف تقلبات الزمان. شهدت "الدار"، أي حضرت دار عثمان التي حاصره المصريون فيها - ويتم في رومة. تو: إن الزمان قد "استدار"، أراد به السنة أي عاد إلى حالته الأولى، وقوله: السنة اثنا عشر، إبطال لفعلهم من زيادة شهر في كل أربع سنوات ويسمونه شهر صفر فيكون السنة الرابعة ثلاثة عشر شهرًا ليستقيم لهم الزمان على موافقة أسمائها. [دول] فيه: ويكون المغنم "دولًا". ط: يعني أن الأغنياء وأهل الشرف يستأثرون بحقوق الفقراء من الفيء غلبة صنيع أهل الجاهلية وذوي العدوان. فضلهم: "يديلنا"، أي يجعل لنا الدولة تارة وعلينا أخرى، قوله في ح: نتداول من قصعة، ولذا قال: من أيّ شيء تعجب؟ هو قول النبي صلى الله عليه وسلم أو قول سمرة، والسائل أبو العلاء. [دوم] فيه: "أدام" الله في حديث البويرة- يبين في سرى. تو: في الماء "الدائم" الذي لا يجري، هو احتراز عن راكد لا يجري بعضه كالبرك، والأحسن حذف "لا".

[دون]

ما: والبول في الكثير الجاري الأولى اجتنابه، وفي القليل الجاري مكروه، وقيل: حرام، وفي الكثير الراكد مكروه ولو حرم لم يبعد، إذ ربما ينجه عند بعض أبي حنيفة، وفي القليل الدائم حرام - ويتمف ي غسل. [دون] فيه وأنت الباطن فليس "دونك". ش ح أي مع أنه يحتجبعن الأبصار فليس دونه ما يحجبه عن إدراكه شيء من خلقه. [دوى] فيه: إذا نزل إليه الوحي سمع عند وجهه "كدويّ" النحل. سيد: أي سمع من جانب وجهه صوت خفي، كأن الوحي أن يؤثر فيهم وينكشف لهم انكشافًا غير تام فصاروا كمن يسمع الدوي، أو ارادوا ما سمعوه منه صلى الله عليه وسلم من غطيطه وشدة تنفسه. فتح: "يداوين" الجرحى، أي بغير مس إلا لضرورة، فإن قيل: إذا ماتت المرأة ولم توجد الغاسلة لا يغسلها الرجل إلا بحائل! قلت: الفرق أن الغسل عبادة والمداواة ضرورة وهي تبيح المحظورات، وأيضًا موضع الجراحة لا يلتذ به بل يقشعر منه الجلد. ط: لكل داء "دواء"ن فيه استحباب الدواء، ويؤيده ح: أفنتداوى، أي نعتبر الطب فتداوى أو نتوكل على الله فنتداءى؟ فقال: تداووا، إشعارًا بأنه لا يخرجهم عن التوكل إن لم يعتمدوا عليه. ده [دهر] فيه "الدهر" اسم لمدة العالم، ثم يعبر به عن كل مدة كثيرة، والزمان يطلق على الكثير والقليل. ك: يسب الدهر وأنا "الدهر"، أي مقلب الدهر، وروى بالنصب أي باق فيه. سيد: قبل: لا فائدة على النصب لا معنى لأن السوق للرد على الشباب ولا لفظًا إذ لا وجه لتقديمه لأن الكلام مفرغ في شأن المتكلم لا الظرف فلا يناسبه الاهتمام والتخصيص. ط: وذلك "الدهر" كله، هو بالنصب ظرف مستقر أي تكفير الذنوب من الفرائض لا يختص بفرض واحد بل فرائض الدهر تكفر الصغائر، أو عدم إتيان الكبيرة في الدهر كله مع إتيان الفرائض كفارة لهانولا يريد اشتراط اجتناب الكبائر بل يريد أنها لا تكفر - ويتم في كفر.

[دهم]

[دهم] ش ح: فيه: فيما "دهم"، بكسر هاء، وحكى الفتح أيضًا، وهو ما يأتي بغتة من مكروه، ومفعوله محذوف أي دهمني. تو: "الدهمة": السواد، فإن اشتد فجون. دي [ديك] إذا سمعتم صياح "الديكة". ط: فيه استحباب الدعاء عند حضور الصالحين والتبرك بهم. [دين] تو: فيه "الدين" - يجيء بمعى الحساب والجزاء والحكم والسيرة والملك والسلطان والطاعة والتوحيد والعبادة والتدبير والعادة. وح: من "دان" دين قريش، إما بمعنى اعتاد أو عبد. ط: استودع الله "دينك" وأمانتك، لما كان السفر لا يخلو من معاشرة الناس والأخذ والعطاء دعا له بحفظ الأمانة وعدم الخيانة. مغيث: كان صلى الله عليه وسلم على "دين" قومه أربعين سنة، فإن قيل: يناقضه ح: ما كفر نبي قط! أجيب بأن جميع العرب من ولد إسماعيل عليه السلام خلا اليمن لم يزالوا على بقايا من دين أبيهم، من ذلك الحج وزيارة البيت والختان وإيقاع الطلاق الثلاث والرجعة في الواحدة والاثنين والدية بمائة إبل والغسل من الجنابة وتحريم ذات المحارم بالقرابة والصهر والنسب والإيمان بالملكين الكاتبين وإيمان بعضهم بابعث والحساب حتى كان أحدهم يوصي بأن يتيحوا على قبره بعيرًا يركبه إذا بعث، كما يظهر جميع ذلك من أشعارهم، فالمراد أنه كان على دينهم أي شرائعهم في نحو الختان والغسل، وكان مع هذا لا يقرب الأوثان ويعيبها وقال: إنها بغضت إليّ غير أنه كان لا يعرف فرائض الله وشرائعه حتى أوحى إليه، ولذا قال تعالى "ووجدك ضالًا" أي عن شرائع الإسلام، ومعنى قوله "ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان" أي شرائع الإيمان لا نفس الإيمان لأن آباءه الذين ماتوا على الكفر والشرك كانوا يعرفون الله ويؤمنون ويحجون له ويتخذون من دونه آلهة تقربهم منه ويتوقون الظلم ويحذرون عواقبه

[دينار]

ويتحالفون على أن لا يبغي على أحد ولا يظلم، وأما تزويجه صلى الله عليه وسلم ابنتيه من كافرين عتبة بن أبي لهب وأبي العاص بن الربعي فهذا أيضًا من الشرائع التي كان لا يعلمها، وليس في تزويجهما كافرين - قبل أن يحرم الله عليه إنكاح الكافر وقبل أن يوحي إليه ما يلحق به - كفرًا بالله. [دينار] فيه: "دينار" أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة. سيد: أي في إعتاقه وهو مع ما عطف عليه مبتدأ، خبره جملة: أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك. حرف الذال ذب [ذبب] تو: فإن أذنابها "مذابها" - بتشديد موحدة وكسر ميم، مذبة - بكسر ميم: ما ذب به الذباب وغيره. [ذبح] مطول: فيه "ذبح" المطر الأرض تذبيحًا: زبنها. وح: "ذبح" بغير سكين - يتم في كفف. غير: فأحسنوا "الذبح"، بفتح ذال من غير هاء، وفي بعضها: الذبحة - بكسر ذال وبهاء. فتح: "فيذبح" بالموت، هو تمثيل ولا ذبح حقيقة، والمذبوح متولي الموت، واستشهد له بأن ملك الموت لو استمر حيًا لنغص عيش أهل الجنة، لكن روى أن أخر من يموت ملك الموت فيقال: يا مل الموت! مت موتًا لا حياة بعده أبدًا، فإن ثبت يرد عليه لكونه مات قبل ذلك. ذر [ذرء] أعوذ من كل ما خلق و"ذرأ" وبرأ. لغة: التكرار للتأكيد وترادف اللفظ. ش ح: الثلاثة متقاربة المعنى وإن كان العطف يقتضي التأسيس

[ذرع]

لا التأكيد. سيد: "ذراري" المشركين، جمع ذرية وهي نسل الإنس والجن، وتقع على الصغائر والكبائر، والمراد هنا أطفال المشركين، قوله: هم منهم، أي في الاسترقاق ومنع التوارث بينهم وبين المسلمين، واختلفوا في حق الآخرة والصحيح التوقف، وسالت خديجة عن ولدين ماتا في الجاهلية فقال صلى الله عليه وسلم: في النار، قالت: فولدي منك؟ قال: في الجنة- وقرأ "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم"، وفيه أن الأولاد تابعة لآباءهم لا لأمهاتهم، الكشاف: "الذين آمنوا" مبتدأ، وبإيمان خبره، وتنكيره للتعظيم أي بسبب عظيم رفيع المحل وهو إيمان الآباء ألحقنا بدرجاتهم ذريتهم وإن كانوا لا يستأهلونها تفضلًا عليهم وعلى آبائهم ليتم سرورهم. [ذرع] فيه: كل أمر "يتذرع" به إلى محظور، أي يتوسل به، كالقرض يجر منفعة ودار مرهونة يسكن فيها. عج: فيه: "ذرعه" القيء فليس عليه قضاء، أي سبقه وغلبه، من باب منع. حاشية: لو أهدى "ذراع"، فيه ترغيب على قبول الهدية لما فيه من تطييب القلب وتسبيب الثواب. ط: حتى ما يكون بينه إلا "ذراع"، بالنصب بحتى، و"ما" نافية - ويجيء في سبق. [ذرف] ش ح: فيه: فإذا عيناه "تذرفان" فقلت: ما لك؟ قال: أتاني جبرئيل عليه السلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا! فقلت: هذا؟ قال: نعم، وأتاني بتربة حمراء - صححه الحاكم على شرط الشيخين. ذف [ذفر] تو: فيه: فمسح "ذفراه" - بكسر ذال معجمة وسكون فاء وراء مفتوحة وقصر: مؤخر رأس البعير، وألفه للإلحاق فينون، أو للتأنيث فلا، وإعرابه مقدر على الألف، وفي بعضها: ذفريه، وفيه لأنه لو كان للتثنية لقال: ذفرييه- بياءين.

[ذكر]

ذك [ذكر] فيه: يقاتل "للذكر" أو ليحمد، الفرق بينهما أن الذكر بالشجاعة لا يستلزم الحمد فقد يذكرونه بالشجاعة ولا يحمدونه، قوله: يقاتل ليرى مكانه، يضم ياء ورفع نون أي ليرى الناس مكانه وتقربه إلى الله وقوته في القيام بأمر الله، وفرقه من الأولين أنه لا يلزم من القصد إلى الذكر والحمد قصد ظهور التقرب. بغوى: وعن الجارية شاة ولا يضركم "ذُكرانا" كن أو إناثًا، أي يجوز شاة العقيقة ذكرًا كان أو أنثى. ن: لأولى رجل "ذكر"، وقد يشكل قيد الذكورية بأن الأخوات عصبات البنات! وجوابه أنه مفهوم لا منطوق، فيخصص بالحديث الدال على كون الأخوات عصبات. سيد: كرهت أن "أذكر" الله إلا على ظهر، فيه أن ذكر الله وإن كان غير صريح كما في السلام ينبغي أن يكون على وضوء فإن المراد هنا السلامة لكنه مظنة أن يكون اسمًا من أسماء الله، وفيه أنه ينبغي أنه يعتذر لمن قصر في شيء حتى لا ينسب إلى الكبر. غير: وخير لكم من إنفاق الذهب وخير من أن تلقوا عدوكم، هو بالجر عطفًا على بخير أعمالكم، استدل به على أن الثواب لا يترتب على قدر النصب بل على مراتب شرف العمل، ولعل الأرفعية في الذكر من أجل أن سائر العبادات وسائل وإنما المقصود الأعلى هو الذكر، ولا ارتياب أن أفضل الذكر والقطب الذي يدور عليه رحى الإسلام هو لا إله إلا الله بل هو الكل، ولذا ورد: أفضل الذكر لا إله إلا الله، لأن لها تأثيرًا بليغًا في تطهير الباطن عن الذمائم التي هي معبودات. ش ح: ما عمل أدمى عملًا أنجى له من عذاب الله من "ذكر" الله، إن كان "عملًا" مصدرًا فمفعول مطلق وإلا فمفعول به، وأنجى نعت له، وهو من الإنجاء لا من النجاة لأنه بمعنى الخلاص والمعنى على التخليص، ومن عذاب متعلق به من حيث مادتهن ومن ذكر متعلق به من حيث هيئته، ولا الجهاد منصوب عطفًا على عملًا، قوله: إلا أن يضرب بسيفه، يدل أن هذا الجهاد أنجى من الذكر فينافي ح:

[ذلل]

ما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله ولا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع، فيضعف أحدهما ويرجح الآخر. غير: من "ذكر" وعبد وابتغى -إلخ، هذه الأفعال صيغ مجهول. ط: إنما جعل رمي المار والسعي لإقامة "ذكر" الله، يريد: فالتكبير سنة مع كل رمي والدعوات المذكورة بين الصفا والمروة سنة، وإذا كان القصد في تلك الحركات ذكر الله فما بال غيرها من الحركات المناسبة له، وأيضًا "إنما" للحصر فالعاقل إذا تفكر في نحو السعي تحير ولم يفهم شيئًا إلا التعبد المحض ويرى عقله معزولًا مضمحلًا فلا يرى غير الله ولا يذكر سوى الله فيتقرر عنده معنى "قل إنما يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد". غير: و"ذكر" موته، قال: ويعاد روحه، يريد أنه صلى الله عليه وسلم ذكر ألفاظًا في شأن موت الكافر وشدته ثم قال: ويعاد. وأنا معه إذا "ذكرني""، أي بالقلب واللسان. ز: "ذكر" الله خاليًا ففاضت عيناه، أي ذكر جلالته وعظمته ففاضت عيناه من خشيته، أو ذكر جماليته فبكى شوقًا إلى لقائه، أو من عدم التوسل والتقصير في أصوله، أو ذكر نعمه فبكى من تقصيره في شكره. عو: أعوذ من "الذكر"، هو بالكسر أن يكون ذليلًا بحيث يستخفه الناس ويحقرونه ويعيبونه. وح: ثم "ذر" الرجل يطيل السفر- يجيء في طول وعدي. ذل [ذلل] ط: فيه: لا ينبغي للمؤمن أن "يذل" نفسه، قال: أن يتعرض من البلاء لما لا يطيق، لما متعلق بيتعرض، و"من" للبيان. ذم [ذمم] فيه: ما يذهب عني "مذمة"، هي بكسر ذال وفتحها، يريد ذمام الرضاع وحقه. ن: فلا تحقروا الله في "ذمته"، أراد به الضمان، وقيل:

[ذنب]

الأمان. بغ: ذروها "ذميمة"، أمرهم به إبطالًا لما في نفوسهم لا لأنها سبب في ذلك. ط: من صلى الصبح فهو في "ذمة" الله، خصه لما فيه من الكلفة، وأداءها مظنة خلوصه ومئنة إيمانه. ذن [ذنب] تتبعون "أذناب" الإبل - مر في بزخ. ط: لو "لم تذنبوا" لذهب الله بكم، أقول: تصديره بالقسم رد لمن ينكر صدور الذنب عن العباد ويعده نقصًا فيهم مطلقًا وأن الله لم يرد من العباد صدوره كالمعتزلة وأنه مفسدة، ولم يقفوا على سره وأنه مستجلب للتوبة المحبوبة "أن الله يحب التوابين" وسره أنه مظهر صفات الكرم والحلم، ولو لم يوجد لسلم طرف من صفات الألوهية، والإنسان خليفة الله يتجلى له بصفات الجلال والجمال. ذو [ذول] فيه: كل "ذلك" فعله صلى الله عليه وسلم، قصر وأتم. سيد: "ذلك" مبهم يفسره ما بعده. ط:"ذلك" الذي كتبت، أي لا يزيد عليه ولا نقص. [ذوو] وأنت و"ذا"، هو نحو كل رجل وضيعته. تو: فيه: "ذات" يوم، أي يومًا من الأيام. سيد: "ذات" البين: أحوال بينكم، وصلاحها كالمحبة والألفة والإنفاق، وفسادها كالعداوة والشحناء، وذات صلة، أو هو كذات زيد فيفيد التأكيد ودفع إرادة مطلق الوقت به. ذه [ذهب] يتهلهل كأنه "مذهبة". تو: هو بذال معجمة وفتح هاء فموحدة على المشهور، وعند الحميدي بمهملة وضم هاء ونون، وصحفه القاضي وآخرون، ذهاب همي - بفتح ذال. ز: "أذهب" البأس، بفتح همزة وكسر هاء وباء،

حرف الراء

ورب الناس - بالنصب منادى مضاف؛ وكذا أذهب غيظ قلبي. بغ: أيا امرأة تقلدت قلادة من "ذهب" قلدت مثلها من النار، هو منسوخ، أو مأول بمن لا يؤدي زكاته. قا: "ذهب" يسبني، أي قصد. تذكرة: أكل السمك "يذهب" الجسد، أي يجربه، والحديث ليس بثابت. غير: وما منا لكن الله "يذهب" بالتوكل، بفتح ياء وضمها، وعلى الثاني اجتمع فيه حرفًا التعدية للتأكيد، أي ما منا إلا يعتريه التطير، فحذف لكن الله يذهب بأخطار لمة الملك المذهبة للمة الشيطان. وح: أين "تذهب" بك - مر في قف. وح: فإنه لن "يذهب" عنك حتى تنصرف - يجيء في وهم، قال ابن عباس: "حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا" حقيقة قال: ذهب بها هنالك أي أنزل الآيات في مقام بيان شك الرسل، وفي تفسير القاضي ما روى عن ابن عباس أن الرسل ظنوا أنهم اخلفوا ما وعدهم الله من النصر، عن صح فقد أراد بالظن ما يهجس في القلب بطريق الوسوسة. حرف الراء را [رأس] اتخذ الناس "رؤسا" جهالا. ط: ضبطنا في البخاري رؤسا بضم همزة وتنوين جمع رأس، وضبطوه في مسلم رؤساء بالمد جمع رئيس، وكلاهما صحيح، وفيه تحذير عن اتخاذ الجهال رؤسا وينتزعه صفة انتزاعا للتبيين، وهو مفعول مطلق ليقبض بغير لفظه، والجهل أعم من الجهل البسيط أو المركب ويشمل القضاة والمسلمين والمفتين، فإن قلت: هذا ينافي ح: لن يزال هذه الأمة قائمة على أمر الله حتى يأتي أمر الله، إن فسر الأمر بالقيامة! قلت: لو سلم أنه مفسر بها فهو في بيت المقدس مثلًا وهذا في غيره، وفيه دليل للقائلين بجواز خلو الزمان عن المجتهد على ما هو مذهب الجمهور خلافًا للحنابلة؛ ابن بطال: معناه أن الله تعالى

[رأى]

لا يهب العلم لخلقه ثم ينتزعه فإنه يتعالى أن يسترجع ما وهب من علمه المؤدى إلى معرفته وإنما يقبضه بتضييع التعلم. تو: خطب صلى الله عليه وسلم يوم "الرؤس"، هو اليوم الثاني من أيام التشريق. [رأى] فيه: "يرى" من خلفه ما يرى من بين يديه. ش: "من" فيهما بالفتح والجر موصولة أو جارة. ك: "أريت" النار أكثر أهلها النساء، الرؤية قلبية، والتاء والنار والنساء مفاعيلها الثلاثة. سيد إنهم "رأوا" الهلال بالأمس، أي شهدوا يوم الثلاثين. ز: "أرأيت" الصدقة ماذا هي، كأنه قيل: ما فائدة الصدقة، فلما لم يعرفه الصحابة أخبر بنفسه صلى الله عليه وسلم بأنها أضعاف. سيد: وعند الله المزيد تفضيلًا، ورأيت زيدًا ماذا صنع، بمعنى أخبرني، كأنه قيل أبصرته وشاهدت حاله العجيبة فأخبرني عنها فأنه قال مخاطبه عن أي حاله تسأل؟ فقال: ماذا صنع، فالجملة بيانية لا منصوبة بالمفعولية، فالصدقة بالنصب، وليس من باب التعليقن وقد يحذف مفعوله المنصوب نحو "قل أرأيتم أن أتاكم - الآية" وفي الشرح الصدقة مبتدأوالجملة خبره بتأويل القول. حاشية لن الرواية بالرفع. فتح: "أرأيتكم" ليلتكم؟ بالنصب أي علمتم أو أبصرتم ليلتكم، قالوا: نعم، قال: فاضبطوها، وترد للاستخبار نحو "قل أرأيتكم إن آتاكم عذاب الله" أي أخبروني، ومفعوله محذوف أي من تدعون، ثم بكتهم فقال "أغير الله تدعون" - ومر في بقى وفي مائة. سيد: ما نشاء أن "نراه" مصليا ولا نائمًا إلا رأيناه، يريد كان أمره قصدًا لا إفراطًا ولا تفريطًا. ن: يا من "لا يراه" العيون، أي في الدنيا. ط: إن أحدكم "مرآة" أخيه فإن رأي به أذى فليمطه عنه، أي المؤمن في إراءة عيب أخيه غليه كمرآة مجلوة، فالمؤمن إذا رأى إلى أخيه يستشف من وراء أقواله وأفعاله وأحواله تعرفات وتلويحات من الله الكريم فيناقره، وإليه أشار رويم رضي الله عنه: لا يزال الصوفية بخير ما تناقروا

فإذا اصطلحوا هلكوا، وهو إشارة على حسن تفقد بعضهم أحوال بعض إشفاقًا من ظهور النفس. مف: سجد في صلاة الظهر ثم قام فركع "فرأوا" أنه قرأ آلم تنزيل السجدة، يعني لما عاد من السجود إلى القيام ركع ولم يقرأ بعد السجدة شيئًا فمن شاء أن يقرأ باقي السورة بعد السجدة ومن شاء أن لا يقرأ باقيها جاز، قوله: رأوا، أي علموا ذلك بأن سمعوا بعض قراءته لأنه صلى الله عليه وسلم كان يرفع صوته ببعض الكلمات في الصلاة. وفيه: سأله عن شيء "رآه" معاوية، أي هل رأى معاوية منك شيئًا فأنكر عليك؟ فقال: نعم، رأني صليت معه الجمعة فصليت بعده السنة فلما دخل في المقصورة بعد فراغه من الخطبة والصلاة أنكر ذلك على. ز ط: باب الرؤيا، قد مر بعض مباحثه في الأصل ونلحقه بعض ما يتم به فائدة على ما في سنن البغوي فنقول: قوله: أصدق "الرؤيا" بالأسحار، يدل أنه لا يصح كله، إنما الصحيح ما كان من الله عز وجل يأتي به ملك الرؤيا من نسخة أم الكتاب، وما سواه أضغاث أحلام، وهي على أنواع، منها ما يكون من لعب الشيطان ليحزنه، ومنها الاحتلام، وقد يكون من حديث النفس كمن يكون في أمر أو حرفة يرى نفسه في ذلك الأمر، والعاشق يرى معشوقه، وقد يكون من مزاج الطبيعة كمن غلب عليه الدم يرى الفصد والرعاف والحمرة والرياحين والمزامير والنشاط، ومن غلبه السوداء يرى الظلمة والسواد وصيد الوحوش والأهوال والأموات أو القبور أو المواضع الخربة وكونه في مضيق لا منفذ له أو تحت ثقلن ومن غلبه البلغم يرى البياض والمياه والأنداء والثلج والوحل ونحوها، ولا تأويل لشيء منها، قوله: والقيد ثبات في الدين لأنه يمنعه من التقلب، وكذا الورع يمنع من التقلب في المشتهيات، وهذا إذا كان مقيدًا في مسجد أو في عمل الخيرات وسبل الطاعات، فإن رآه مسافر فهو إقامة من السفر، وإن رآه مريض أو محبوس طال مرضه وحبسه، أو مكروب طال كربه، والغل كفر لقوله تعالى "غلت ايديهم ولعنوا"، وقد يكون بخلًا ولا يكون عن المعاصي بأن يرى لرجل صالح، روى

أنه رأى أبو بكر قد جمعت يداه إلى عنقه، فأخبره به فقال: الله أكبر جمعت بيدي عن الشر إلى يوم القيامة، قوله في ح: رأيت الليلة ظلة بنطف السمن والعسل وأرى الناس يتكففون -إلخ، هذه الرؤيا تشتمل على أشياء، إذا انفرد كل عن صاحبه انصرف تأويله إلى وجه آخر، فإن تعبير الرؤيا يتغير بالزيادة والنقصان، فالسحاب حكمة، فمن ركب السحاب ولم يهله علا في الحكمة، فإن أصاب منها شيئًا أصاب حكمة، فإن كان سواد أو ظلمة أو رياح أو شيء من هيئة عذاب فهو عذاب، وإن كان فيه غيث فهو رحمة، والسمن والعسل قد يكون مالًا، وصعود السماء نيل شرف وذكر ونيل شهادة، والطيران في الهواء عرضًا سفر ونيل شرف، فإن طار مصعدًا أصابه ضر عاجل، فإن بلغ السماء كذلك يبلغ غاية الضر، فإن لم يرجع منه مات، فإن رجع نجا بعد ما أشرف على الموت. وقد يعبر بدلالة الكتاب، فالحبل: العهد "واعتصموا بحبل الله" والسفينة: النجاة "فأنجيناه وأصحاب السفينة" والخشب: النفاق "كأنهم خشب مسندة" والحجارة: القسوة "كالحجارة أو أشد قسوة" والمرض: النفاق "في قلوبهم مرض" والبيض: النساء "كأنهن بيض مكنون"، وكذا اللباس "هن لباس لم" واستفتاح الباب: الدعاء "أن تستفتحوا" أي تدعوا، والماء: الفتنة "ماء غدقا لنفتنهم فيه" واكل اللحم النيء: الغيبة "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه" ودخول الملك محلة أو بلدة أو دارًا تصغر عن قدره وينكر دخول مثله مثلها يعبر بالمصيبة والذل ينال أهلها "أن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها". ويعبر بدلالة الحديث، فالغراب: الرجل الفاسق، والفأرة: المرأة الفاسقة، والضلع: المرأة، والقوارير: النساء- لورود ذلك في الحديث. ويعبر بالأمثال كالصائغ يعبر بالكذاب، وحفر الحفرة: المكر، الحاطب: النمام، والرمي بالحجارة والسهم: القذف، وغسل اليد: اليأس عما يأمل. ويعبر بالسامى، فالراشد بالرشد والسالم بالسلامة - فقد روى مرفوعًا: رأيت ذات ليلة كأنا في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب من رطب ابن طاب، فأولت الرفع لنا في الدنيا

والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب، والسفرجل بالسفر، والسوسن بالسوء، ونوى التمر نية السفر، والأترنج بالنفاق لمخالفة باطنه ظاهره إن لم يكن ما يدل على المال، والورد بقلة البقاء لسرعة ذهابه، والأس بالبقاء لأنه يدوم؛ وروى أن امرأة سألت معبرًا: رأيت في المنام أن زوجي ناولني نرجسًا وناول ضرة لي أسا، فقال: يطلقك ويتمسك بضرتك. وقد يعبر بالضد فيعبر الخوف في النوم بالأمن "وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا" والأمن فيه بالخوف، والبكاء بالفزع إذا لم يكن معه رنة، ويعبر الضحك بالخوف إلا أن يكون تبسمًا، ويعبر الطاعون بالحرب والحرب بالطاعون، والعجلة بالأمر بالندم والندم بالعجلة، ويعبر العشق بالجنون والجنون بالعشق، والنكاح بالتجارة والتجارة بالنكاح، والحجامة بكتبة الصك وكتبة الصك بالحجامة، والتحول عن المنزل بالسفر والسفر بالتحول، والعطش في النوم خير من الرين والفقر خير من الغنى. وقد يتغير حكم التأويل بالزيادة والنقصان، فالبكاء فرح فإن كان معه صوت ورنة فمصيبة، والضحك حزن فإن كان تبسمًا فصالح، والجوز مال مكنون فإن سمعت له قعقعة فخصومة، والدهن في الرأس زينة فإن سال على الوجه فهو غمرن والزعفران ثناء حسن فإن ظهر له لون حسن أو جسد فمرض أو همن والمريض يخرج من منزله ولا يتكلم فهو موته، وإن تكلم برأ، والفأر نساء ما لم يختلف ألوانها، فإن اختلف إلى بيض وسود فهي الأيام والليالي، والسمك نساء إذا عرف عددها، فإن كثر فغنيمة. وقد يغير التأويل من أصله باختلاف حال الرائي كالغل يكره، وفي حق الصالح قبض اليد عن الشر، قال ابن سيرين في الرجل يخطب على المنبر يصيب سلطانًا فإن لم يكن من أهله يصلب، وقال فيمن أذن أنه يحج لأنه رآه على شيماء حسنة من قوله "وأذن في الناس بالحج" وقال في آخر نه يقطع يده بالسرقة من قوله تعالى "ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون" لأنه لم يره على هيئة الأول. وقد يرى عين ما يصيبه من ولاية أو حج كما رأى صلى الله عليه وسلم الفتح بعينه. وقد يرى

الرجل رؤيا ويكون التأويل لقريبه أو سميه فقد رأى صلى الله عليه وسلم للبيعة لأبي جهل معه فكان ذلك لابنه عكرمة. ورؤية الله تعالى في المنام جائز، ورؤيته ظهور عدل وفرح وخصب وخير لأهل ذلك الموضع فإن رآه فوعد له جنة أو مغفرة فحق، وإن نظر إليه فرحمة، وإن أعرض عنه فتحير من الذنوب، وإن أعطاه من متاع الدنيا فبلاء ومحن وأسقام يعظم بها أجره ويؤديه إلى الرحمة. ورؤية النبي صلى الله عيه وسلم حق، وكذا جميع الأنبياء والملائكة والشمس والقمر والنجوم المضيئة والسحاب الذي فيه الغيث لا يتمثل الشيطان بشيء منها، ومن رأى نزول الملائكة بمكان فهو نصرة لأهل ذلك المكان وفرج إن كانوا في كرب، وخصب إن كانوا في قحط وكذا رؤية الأنبياء صلى الله عليه وسلم، ومن رأى ملكًا يكلمه ببر أو بعظة أو يبشره فهو شرف في الدنيا وشهادة في العاقبة، وكذا رؤية الأنبياء كرؤية الملائكة، ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم في مكان سعة لأهله من ضيق وفرج من كرب ونصرة من ظلم. وكذا رؤية الصحابة والتابعين ورؤية أهل الدين بركة وخير على قدر منازلهم في الدين، ورؤية الإمام إصابة خير وشرف- ثم كلام البغوي. ن: من رأى منكم "رؤيا"؟ فيه حث على علم الرؤيا وتعبيرها وسؤالهم ليعلمهم تأويلها. ش م: من رآني في المنام فقد "رآني"، الباقلاني: أراد أنها صحيحة، وقال آخرون: هو على ظاهره إذ لا مانع منه ولا يحيله العقل حتى يصرف عنه، وما يرى من خلاف صفته فذلك غلط في صفاته وتخيل له على خلاف ما هي عليه، وقد يظن الظان بعد الخيالات مرئيًا لكون ما يتخيل مرتبطًا بما يرى في منامه فيكون ذاته مرئية وصفاته متخيلة غير مرئية، ولا يشترط في الإدراك تحديق الأبصار ولا قرب المسافة ولم يقم دليل على فناء جسمه بل ورد ما يقتضي بقاءه -قاله الماوردي، وقول القاضي: لعله مقيد بما إذا رآه على صفته، ضعيف بل الصحيح أنه يراه حقيقة سواء كان على صفته المعروفة أو غيرها، قال: حماه الله

أن يتصور الشيطان في خلقته لئلا يكذب على لسانه في النوم كما استحال أن يتصور في صورته في اليقظة وألا اشتبه الحق بالباطل فلا يوثق بما جاء به، قال الغزالي: بل البدن في اليقظة ليس إلا آلة النفس والآلة تارة تكون حقيقية وتارة خيالية والحق أنه رأى مثال حقيقة روحه المقدسة فما رآه من الشكل ليس هو روحه ولا شخصه بل مثال له، وقال الغزالي في فيصل التفرقة، واختلفوا في رؤية الحق سبحانه في المنام والخلاف غير متصور بعد الكشف عن حقيقة الرؤية فإنه كما يرى مثال روحه المقدسة التي هي محل النبوة وهي منزهة عن الصورة واللون بواسطة مثال صادق ذي شكل له لون وصورة فكذل يرى من ذات الله تعالى الذي هو منزه عن الشكل والصورة ولكن ينتهي على العبد تعريفات بواسطة مثال محسوس من نور أو غيره من الصور الجميلة التي تصلح أن تكون مثالًا للجمال الحقيقي الذي لا لون فيه ولا صورة فيكون المرئي مثالها لا ذاتهما. مغيث: الرؤيا على رجل طائر ما لم يعبر، فإن قيل: كيف يكون على رجل طائر وكيف يؤخر عما تبشر به أو تنذر منه بتأخر التعسير وتقع إذا عبرت! وهذا يدل على أنها عن لم تعبر لم تقع! الجواب أنه من قولهم هو على رجل طائر - إذا لم يستقر، يريد أنه لا يطمئن ولا يقف، فالمراد أنها تجول في الهواء حتى تعبر فإذا عبرت وقعت، ولم يرد أن كل من عبرها من الناس وقعت كما عبر بل أراد العالم المصيب الموفق، وكيف يكون الجاهل المخطئ عابرًا وهو لم يصب ولم يقارب! ولا أراد أن كل رؤيا تعبر وتتأول لأن أكثرها أضغاث أحلام، فمنها ما يكون عن غلبة طبيعة أو حديث نفس أو شيطان، وغنما الصحيحة ما يأتيه ملك الرؤيا عن أم الكتاب في الحين بعد الحين - ويتم بيانه في مواضع. بغ: وكان يعجبهم القيد، لأنه ثبات ف الدين لأنه يمنع عن النهوض وكذا الورع يمنع عن منهيات الشرع، وهذا إذا كان مقيدًا في المسجد أو في سبيل الخير، فإن رآه مسافر فهو إقامة عن السفر، وإن رآه مريض أو محبوس او مكروب طال مرضه وحبسه وكربه. ط: لعلي

[ربب]

"لا أراكم" بعد عامي، يريد فراقه من الدنيا، وكان كذلك فإنه فارقه في ربيع تلك السنة. سيد:"فرأى" رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم، وضعه موضع "في النوم" تنبيهًا على حقيقة هذه الرؤيا وأنها جزء من أجزاء النبوة، والمراد النائم الصادق الرؤيا. ط: يذكرنا بالجنة والنار كأنا "رأى" عين، بالنصب بإضمار نرى، قض: ضبطناه بالرفع أي كان بحال من يراها بعينه، ويصح نصبه. غير: أي كأنا ذوو رأي إن روى بالرفع، أو كانا نرى الجنة والنار رأي عين أي رأيا مثل رأي العين عن روى بالنصب. وح: يقاتل "ليرى" - مر في ذكر. ومن قال "برأيه" في القرآن - مر في قول. وفي أدنى صورة من التي "رأوه" فيها - مر في أتى. و"رؤيا" أمي- مر في جدل. وفي ح الاستعاذة: كيف "رأيت" - مر في خير. رب [ربب] وكانت "ربة" بيت في الجاهلية. تو: أي صاحبة بيت ومنزل، والمراد أنها كبيرة السن أدركت الجاهلية وهي كبيرة منفردة ببيت. سيد: أن تلد الأمة "ربتها"، المناسب للقرينة الثانية وهي أن ترى الحفاة يتطاولون في البنيان، وهي كناية عن انقلاب الحال وصيرورة الأذلاء أعزة من غير نظر على معاني مفرداتها، أو يكون معناه على عكس الثانية بأن يصير الأعزة أذلاء، ومعلوم أن الأم مربية للولد فإذا صار الولد مالكًا لها سيما البنت ينقلب الأمر، ثم في وضع الأمة ووصفها بالولادة موضع الأم إشعار بمعنى الاسترقاق والاستيلاد وأن أولئك الأذلة المفهومة من الثانية يتسلطون على البلاد ويسترقون كرائم النساء ويستولدونها فتلد الأمة ربتها، وهذا هو المناسب للأشراط. غير:"ربنا" الله تقدس اسمك، بالنصب منادى، وبالرفع مبتدأ، والله بالنصب بيان، وبالرفع على المدح أو خبر مبتدأ، وتقدس خبر بعد خبر أو مستأنفة. ش ح: ولا مستغنى عنه "ربنا"، بالرفع خبر محذوف أو مبتدأ قدم خبرهن ويجوز نصبه بالمدح وبأعني، وجره

[ربط]

بالبدل عن ضمير عنه. سيد: وإن "ربه" بين يديه، يريد أني قصد ربه بالتوجه إلى القبلة فيصير بالتقدم كأن مقصوده بينه وبين القبلة، فيصان تلك الجهة عن البزاق. حاشية ترمذي: كما "يربى" أحدكم فلوه، أراد تضعيف الأجر وكأن ياءه بدل من أحد حرفي التضعيف. [ربط] سيد: في ذلكم "الرباط"، أي هو الذي يستحق أن يسمى رباطًا. تو: ومنه: كل الميت يختم على عمله إلا "المرابط"، لعل تعريف مدخول الكل تعريف من الراوي، إذ كل في المفرد المعرفة لشمول الأجزاء ولا يستقيم، وفي النكرة المفردة لشمول الأفراد، قوله: يختم على صحيفته، أي يطوى ولا يكتب له عمل بعد موته إلا المرابط أي الملازم للثغر للجهاد، وأصله أن يربط الفريقان خيولهم في ثغر كل واحد منهما، والجمع بينه وبين ح: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح، أن هذه الثلاثة إنما جرى ثوابهم لوجود ثمرة أعمالهم بعد موتهم، وثواب المرابط مع فقد عمله فهو المستثني حقيقة لا إياها، وأيضًا المرابط يجري عليه سائر أعماله الرباط وغيره، ولذا قال: المرابط، ولم يقل: الرباط، وقال هناك: إلا من ثلاث، فاستثنى الأعمال دون عاملهن، ويؤمن الفتان بأن لا يجيء إليه الملكان أصلًا بل يكفي بموته مرابطًا شاهدًا على صحة إيمانه، أو يجيئان إليه لكن لا يفزعانه ولا يضرانه. سيد: وقيل: معناه أن الرجل لا يزاد في ثواب ما عمل ولا ينقص منه إلا الغازي، فإن ثواب مرابطته ينمو ويتضاعف، وليس فيه أن عمله يزاد بضم غيره أو لايزاد. مق: "ارتبطوا" الخيل، أي أعدوها للجهاد. [ربع] فضل العشرة: فيه: "أربعه" على الفطام، قال عمر: لم؟

[ربا]

قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للمفطم، أربعه، أي احبسه. ش: "ربيع" قلبي: راحته. [ربا] فيه: نهى عن الربا و"الريبة"، هي الشك- ويجيء في ري. وح: كما "يربى" فلوه - ربب. رت [رتد] "فليرتد" لبوله - يجيء في راد. [رتع] ط: فيه:""يرتع" ويلعب" هو أن يتسع في أكل الفواكه والمستلذات والخروج إلى التنزه في الأرياف والمياه كما هو عادة الناس في الخروج إلى الرياض. رج [رجع] "ارجع" فصل فإنك لم تصل. ز: إنما لم يعلمه تحسين الصلاة أولًا لظنه صلى الله عليه وسلم أنه يعرف أدابه لكونه من ضروريات الدين وإنما يقصر فيه، فلما عرف بعد تكرره أنه جاهل بها علمه. سيد: وأن نستنجي "برجيع"، هو فعيل بمعنى مفعول، والمراد الروث أو العذرة. ط: في ح طلب قضاء ابن عمر: فما "راجعه"، أي فما رد عليه الكلام وما رجع إلى ما طلب منه. فضل العشرة: عن علي: لما نزلت عشر آيات من براءة بعث أبا بكر بها ليقرأ بها على أهل مكة ثم قال لي: أدرك أبا بكر فحيث لقيته فخذ الكتاب فاذهب به إلى أهل مكة، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه و"رجع" أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: نزل فيّ شيء؟ قال: لا، ولكن جبرئيل جاءني فقال: لن يؤدي عنك غلا أنت أو رجل منك، الظاهر أن رجوع أبي بكر كان بعد مرجعه من الحج وأطلق عليه لوجود حقيقة الرجوع فيه جمعًا بينه وبين الحديث المتقدم - وقد مر

[رجل]

في بلغ. ش ح: أن "نرجع" على أعقابنا، وهو الارتداد أو عدم العلم كما كنا أول خلق، أو نفتن- بصيغه مجهول، وكلمة "أو" للشك، أو مثل قوله "ولا تطع منهم آثما أو كفورا". [رجل] فيه: ح: على "رجل" طائر - مر في طير. ك: لما نزل عرى أي آية البراءة أمر "برجلين" وامرأة فضربوا حدهم، هم حسان بن ثابت ومسطح وحمنة، وحدهم مفعول مطلق. ما: إن "رجلًا" من الأنصار خاصم الزبير في شراج الحرة، هو الحرقوص أو ذو الخويصرة البائل في المسجد وكان منافقًا، وقيل: يحتمل كونه مخلصًا بدر منه بادرة كما اتفق لحسان وحاطب ومسطح وحمنة في الإفك ثم لطف الله بهم حتى تابوا فلم يؤاخذوا به. فضل العشرة: وأكبرت "رجالات" فحنت قسيها، أي عظمت، ورجالات جمع رجل ويجمع على رجال. سيد: ما عملك بهذا "الرجل"، قوله: لمحمد، بيان من الراوي للرجل أي لأجل محمد، قوله: قرع نعالهم، فيه جواز المشي في القبور بالنعال، وإذا وضع شرط، أتاه جوابه، والجملة خبر إن، قوله: إنه-إلخ، جملة حالية بحذف واو، وفيه وجوه أخر. ش ح: ح التعوذ: من غلبة "الرجال"، إضافة مصدر إلى فاعل أو مفعول فهو استعاذة من كونه ظالمًا أو مظلومًا، وفيه إيماء إلى التعوذ عن الجاه المفرط. ن: وفي ح الجلوس في الصلاة: إنه الجفاء "بالرجل"، غلط البعض ضم الجيم والجمهور صوبه. ش ح أفلح "الرويجل"، هو مصغر رجل شذوذا. ز: وفي حاشية الحصن: هو مصغر الراجل، وأما تصغير الرجل فإنما هو الرجيل - فتدبر. ز: والوجه الأول. [رجا] فيه: للفرقة "المرجئة". سيد: ويهمز ولا يهمز. ط: كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم "يرجون" أن يقول: يرحمكم الله، لعل هؤلاء الذين عرفوا حق معرفته لن منعهم عن الإسلام إما التقليد أو حب الرئاسة

[رحض]

وعرفوا أن ذلك مذموم فأحبوا أن يهديهم الله تعالى ويزيل عنهم ذلك ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم. ز: وإلا فإذا لم يؤمنوا به تكذيبًا له كيف يرجون نفع دعائه. وح: ما عملت عملًا "أرجى" - مر في دف. رح [رحض] قاموس: "رحضه" كمنعه. [رحق] ط: فيه "الرحيق": شراب خالص لا غش فيه، والمختوم كناية عن نفاستها وكرامتها. [رحل] فيه: ش مسلم: "الرحال": المنازل سواء كانت من حجر أو مدر أو خشب أو صوف أو وبر أغيرها. تو: "الرحل" له معان، منها ما يستصحبه الشخص من الأثاث والمتاع، ومنها رحل البعير وهو أصغر من القتب. وح: لا نسبح حتى نحط "الرحال"، يحتملهما - ويتم في نسبح. سيد: والرحل أيضًا موضع ينزل فيه القوم. تو: "فرحلت" بخفة راء. قس: "الرحلة" - بالضم: الجهة ومن يرتحل إليه. [رحم] فيه: يا ابن عوف! إنها "رحمة". سيد: أي الدمعة أثر رحمة، استغرب ابن عوف ذلك منه صلى الله عليه وسلم لدلالته على العجز عن مقاومة المصيبة فأجاب صلى الله عليه وسلم بأنها رحمة ورقة على المقبوض لا ما توهمه. ط: إن "رحمتي" أن تنطلقا، فإن قلت: كيف يكون الانطلاق إلى النار رحمة؟ قلت: إنهما لما فرطا في الامتثال في الدنيا أمرًا به في إلقاء أنفسهما في النار إيذانًا بأن الرحمة مرتبة على الامتثال. ش: أتعجبون "لرحم" أم الأفراخ، هو بالضم مصدر الرحمة، ويجوز تحريك الحاء كعشر عشر. سيد: "رحمتي" تغلب على غضبي، أي تعلق إرادتي بإيصال الرحمة أكثر، وألا يشكل بأن جميع الصفات متساوية لأن كلها غير متناهية. ط: "ارحموا" من في الأرض يرحمكم من في السماء، وهذا الحديث قد اشتهر مسلسلًا بالأولية وقد حدثنا به شيخنا مولانا برخوردار أولًا بمكة المشرفة، قوله فما ظنك بمائة رحمة في دار القرار، وفيه إشارة إلى أن الرحمة

[ردء]

التي في الدنيا بين الخلق يكون فيهم يوم القيامة يتراحمون بها أيضًا، فقيل: بها يتغافرون التبعات بينهم، ويجوز أن يستعمل الله تلك الرحمة فيهم فيرحمهم بها سوى رحمته التي وسعت كل شيء. ش:""رحمة" للعالمين" للمؤمنين على العموم، وللمنافقين بأنه يتألفهم ويحبب غليهم الإيمان ولا يقتلهم، وللكافرين بتأخير العذاب إلى القيامة. رد [ردء] ط: فيه: ونصرك للرجل "الرديء" البصر لك صدقة، أي من لا يبصر أصلًا ويبصر قليلًا، ووضع النصر موضع القياد مبالغة في الإعانة كأنه يتضرر من كل شيء فيتظلم ويحتاج إلى من ينصره. [ردد] ليردنّ على الحوض أقوام ثم ليختلجن دوني فأقول: يا رب! أصيحابي، فيقال لي: إنك لا تدري ما احدثوا بعدك، إنهم لم يزالوا "مرتدين" - إلخ. مغيث: ليس فيه شبهة للرفضة في إكفار الصحابة غير علي وأبي ذر والمقداد وسلمان وعمار، لأنه أريد به القلائل بدلالة التصغير ممن كان يشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المغازي من المنافقين والمرتابين لطلب الغنيمة، وقد ارتد بعده أقوام منهم كعيينة ولحق بطلحة بن خويلد حين تنبأ، فأسره خالد لما هزم طلحة فجاء به إلى أبي بكر، فلعب به غلمان المدينة وعنفوه وضربوه بالجريد فرجع إلى الإسلام، ومنهم غير ذلك فمنهم من رجع وحسن إسلامه، ومنه من ثبت على النفاق، فهؤلاء يختلجون- وأصناف المرتدين يبين في كفر. سيد: و"أرد" فيها ثلثه، أي في الحديقة للزراعة والعمارة. زع: كانوا أحسن "مردودًا" منكم، أي كان الجن حين قرأ صلى الله عليه وسلم الرحمن ردوا أحسن رد حيث قالوا في كل "فبأي آلاء ربكما تكذبان": لا بشيء من نعماء ربنا نكذب. سيد: "رد" الله على روحي، هذا يدل على أن الروح ليس في جسده دائمًا، وبعض الأحاديث يدل على أن الأنبياء أحياء في قبورهم مشغولون

[ردع]

بعبادة ربهم. وفي ح ليلة التعريس: ولو شاء "لردها" إلينا في حين غير هذا، إشارة إلى الموت الحقيقي الذي ينبه عليه قوله "فيمسك التي قضى عليها الموت" قوله: قبض أرواحنا، إشارة إلى الموت المجازي الذي في "ويرسل الأخرى". [ردع] بغوى: في ح عبد الرحمن: وعليه "ردع" زعفران، أي أثر لونه، ولم ينكر عليه مع نهيه أن يتزعفر الرجل، فلعله كان يسيرًا، وقيل: يجوز للمتزوج. [ردف] ش ح: فيه:"ردفه" الله بملك، بكسر دال أي جعل الملك ردفه، والردف: الراكب خلف الراكب، فالباء للتعدية. رز [رزء] لا "أرزأ" بعدك أحدًا، أي غيرك أي بعد سؤالك هذا. تو: أن "أرزأ" بابني يزيد، بيانه في نقب، والرزء بضم راء وسكون زاي فهمزة، قوله: ابنك شهيد له أجر شهيدين، لأنه قتله أهل الكتاب وكفرهم أشد إذ هم معاندون بعد تبشير أنبيائهم، واستدل به أبو داود على فضل قتال الروم لأنهم أكثر أهل الكتاب. [رزق] فيه: "وما من دابة في الأرض إلا على الله "رزقها"". ش ح: الرزق ما ينتفع به. ز: أي بحكم الوعد على اللطف، فإن قلت: بعض من الفقراء يموتون جوعًا فكيف بالوعد؟ قلت: أغنى الله أغنياء مما يكفيهم وجعل فيما أعطاهم حقًا لنفسه وأحال الفقراء عليهم من حقه فبرئ مما وعده والعهدة عليهم، ولذا ورد أن من مات من الفقراء يأثم الأغنياء من هناك إلى عشرين فرسخًا في عشرين فرسخًا - والله أعلم. رس [رسغ] رس "الرسغ": موصل الوظيف من الرجل واليد، بسكون سين وضمه، والوظيف: مستدق الذراع والساق من الخيل والإبلن فاستعمل الرسغ في الأدمى مجازًا - كذا في فضل العشرة.

[رسل]

[رسل] فيه: "أرسل" إلى أبي سفيان في ركب، أي أرسل إليه حال كونه في ركب أي أرسل ليهم في طلب إتيانهم. حاشية: "فأرسل" يقرئ السلام، أي أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أحدًا إلى ابنته بأنه صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام. "و"المرسلات" عرفا" يجيء في عرف. ط: "وما "أرسلناك" إلا كافة للناس" فأرسله إلى الجن والإنس، الفاء للتعقيب وظاهره أنه للنتيجة، وتوجيهه أن تعريف "الناس" للاستغراق وهداية الجن تابعة لهداية الإنس. رش [رشح] يبلغ "الرشح" أذانهم، هو بفتح مهملة وسكون معجمة فمهملة. برشد] ش ح: فيه: فقد "رشد"، بفتح شين، ويجوز كسرها. [رشش] سيد: فيه: "رش" على قبر ابنه، لعله إشارة إلى استنزال الرحمة. ك: لعله لخوف انتشار الريح وألا فهو تضييع. حاشية: وعن أبي يوسف أنه كرهه لأنه كالتطيين. [رصد] فيه في فضل العشرة: اذكر "رصدا" فأكون خلفك، هو بالحركة قوم يرصدون، وبالسكون مصدر رصدت - إذا رقبته. رض [رضف] بشر الكنازين "برضف"، هو جمع رضفة - بفتحة فيهما. شمس العلوم: الرضف والرضفة - بفتح فسكون: الحجارة. [رضي] فيه: أسألك "الرضى" بالقضاء، هو بالقصر مصدر وبالمد اسم، كأنه طلب الرضى بعد تحقق القضاء وتقرره، والمراد المصائب لا الذنوب؛ أقول: المنهي هو الرضى بالذنوب أنفسها، وأما الرضى بقضائها أو بها من حيث أنها مقضية فلا، بل يجب الرضى بها. ط: أحل عليكم "رضواني"، بضم راء وكسرها،

[رطب]

وأحل - بضم همزة وكسر حاء أي أنزله، وهو سبب كل فوز وسعادة وكرامة. ز: بل نفسه طلبة كل مريد وهو المنتهي للسائلين. ط: سبحان الله "رضي" نفسه، أي يوجب رضاه، أوي كون ما يرتضيه لنفسه. ش: ثم "أرضني" به، وروي: ورضني - من الترضية بمعناه. ط: أما "ترضى" أن تكون مني بمنزلة هارون! كان هذا القول مخرجه إلى تبوك وقد خلف عليًا على أهله فأرجف المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالًا وتخففًا منه، فخرج عليّ وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاله، وتعلق به الرفضة وسائر الشيعة في تقديم خلافة علين ولا دليل، وكفرت الرفضة سائر الصحابة بتقديم غيره، وغلا بعضهم فكفر عليًا لأنه لم يقم في طلب حقه، وهؤلاء أسخف عقلًا من أن يذكر قولهم. ما: من "رضي" بالله ربا، من رضيت صاحبًا أي حمدت صحبته، أي من رضى بالله مالكًا وسيدًا فلم يعترض على حكمه ولم يجزع ولم يضطرب من أحكامه، وروى أن أول ما كتب في اللوح بعد التسمية أنه من استسلم لقضائي ورضي بحكمي وصبر على بلائي كتبته صديقًا، وقال المشايخ: الرضى بالقضاء باب الله الأعظم. وح: من "رضي" فله الرضي - مر في أحب. رط [رطب] "الرطب" - بفتح راء وسكون طاء: ما يسرع إليه الفساد، كاللبن والمرق والفاكهة. سيد: أن تفارق الدنيا ولسانك "رطب" بذكر الله، رطوبة اللسان عبارة عن سهولة جريان ذكره، كما أن يبسه عبارة عن ضده، وسهولة الجريان بالمداومة. ط: ولو أن أولكم وأخركم وحيكم وميتكم و"رطبكم" ويابسكم اجتمعوا في صعيد واحد فسأل كل إنسان منكم. مط: أي أهل البحر والبر، أو أراد بالرطب النبات والشجر وباليابس الحجر والمدر، أي لوصار كلها إنسانًا فسأل-إلخ؛ أقول: الرطب واليابس عبارتان عن الاستيعاب التام

[رعب]

"ولا"رطب" ولا يابس إلا في كتاب مبين" وإضافتهما إلى ضمير المخاطبين يقتضي استيعاب نوع الإنسان فيكون تأكيدًا للشمول بعد تأكيد. رع [رعب] نصرت "بالرعب" مسيرة شهر. ك: هو الخوف من وقوع محذور، فإن قلت: كثير من الناس يخافون من الملوك من مسيرة شهر! قلت: هذا ليس بمجرد الخوف بل النصرة والظفر. [رعد] فيه روى مرفوعًا: الرعد ملك، وفي رواته كلام - والله أعلم بصحة هذا الخبر! وقد بينا أن اسم الملك قد يقع على الصور الروحانيين وعلى الجماد من جهة الانقياد لما وضع له، فغير بعيد أن يسمى الرعد والريح أو صدم سحاب ملكًا على هذا الوجه. رغ [رغم] فيه: وأتت الدنيا "راغمة" - يجيء في شمل. رف [رفأ] فيه: نهى أن يقال: "بالرفاء". ط: هو بالكسر والمد. [رفث] فيه "رفث" - بفتح فاء وكسرها، يرفث مثلثة الفاء. فتح: "احل لكم ليلة الصيام "الرفث"" أي الجماع، ولما حل الجماع دل على حل الطعام، فيطابق نزوله في قصة قيس وكان نام قبل الأكل، ولما كان هذا بطريق المفهوم نزل بعده "وكلوا واشربوا" ليعلم بالمنطوق. [رفض] فضل العشرة: فيه:"فرفض" الأرض وانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم، رفضها برجله أي ضربها بها.

[رفع]

[رفع] سيد: فيه: وعلوّى - أي علوى في الجميع - و"ارتفاع" مكاني، هو كناية عن عمة شأنه وعلو سلطانه، وهو تفسير لعلو. وح: إن "رفعكم" أيديكم بدعة، ما زاد صلى الله عليه وسلم على هذا - يعني إلى الصدر، يعني ابن عمر رفعهما إلى الصدر. ط: و"رفع" يديه وقال: اللهم! زدنا ولا تنقصنا -إلخ، ثم قال "قد أفلح المؤمنون" حتى ختم عشر آيات، يلوح من صفحات هذا الدعاء تباشير البشارة والاستبشار والفوز بالمباغي ولعمري إنه من مجازه، وذلك أن "أولئك هم الوارثون" مشعر بأن وارثتهم الفردوس لاتصافهم بتلك الأوصاف من الخشوع في الصالة -إلخ، قوله: من أقامهن، أي حافظ وداوم عليهن. سيد: وأنا أول من يؤذن له أن "يرفع" رأسه من السجود - حين يقع ساجدًا، فيقول له: ارفع رأسك، وذا مقام الشفاعة. وفي ليلة البراءة:"يرفع" فيها أعمالهم، أي يكتب الأعمال الصالحة التي ترفع في تلك السنة يوما فيومًا، ولذا سألت عائشة تقريرًا: ما من أحد يدخل الجنة إلا برحمته-تريد إذا كانت الأعمال الصالحة في تلك تكتب قبل وجودها يلزم أن لا يدخل أحد الجنة إلا برحمته، فقرره النبي صلى الله عليه وسلم؛ وفي وضع اليد على الرأس إشارة إلى افتقاره من رأسه إلى قدمه إلى رحمته. وفي ح الميثاق: "فرفع" أدم عليه السلام ينظر، أي أشرف، وينظر حال أو مفعول له بتقدير أن. ش م: الحكمة في رفع اليدين أنه استكانة، وكان الأسير إذا غلب مد يديه علامة لاستسلامه، وقيل: إشارة إلى استعظام ما دخل فيه، وقيل إلى طرح الدنيا وإقباله على صلاته. سيد: كان إذا سلم يقول: سبحان الملك القدوس - ثلاثًا، و"يرفع" صوته بالثالث، فيه استحباب رفع صوت الذكر ليشهد له كل من سمع صوته ويصل بركته إليه - ولغير ذلك؛ واختار بعض المشايخ الإخفاء حذرًا من الرياء. وح: ما تواضع أحد لله إلا "رفعه" الله، إما في الدنيا أو في الآخرة. غير: "رفع" القلم عن النائم والصبي والمعتوه. قيل: الرفع في الشر دون الخير، لقوله:

[رفق]

مروهم بالصلاة، وح: ألهذا حج؟ فقال: نعم. ط: "وفرش"مرفوعة"" أي نضدت حتى ارتفعت، أو مرفوعة على الأسرة، وقيل: هي النساء، لقوله:"إنا أنشأناهن إنشاء"، وعلى الأول الضمير يعود إليهن للقرينة. وح: "يرفع" قومًا بهذا القرآن - يجيء في وضع. وح: "يرفع" إليه عمل الليل قبل عمل النهار، إشارة إلى السرعة في الرفع والعروج على فوق، فإن الفاصل بين النهار والليل آن، وقيل قبل رفع عمل النهار. وح: "رفعت" إلى السدرة المنتهي، الرفع تقريبك الشيء. فيه: إن كان أجلى متأخرًا "فارفعني"، أي وسعني. [رفق] فيه: "رفقة" الأشعريين. تو: جمعه رفاق - بكسر راء، والرفيق: المرافق، وجمعه الرفقاء. رق [رقب] فيه: ثم لم ينس حق الله في "رقابها"، القاضي: أراد بها زكاة تجارتها، والحديث على أسلوب حكيم، فمعناه عند الشافعي دع السؤال عن الوجوب إذ ليس فيها حق واجب ولكن اسأل عن حقوق فيها، وعند أبي حنيفة لا تسأل عما وجب فيها وحده ولكن اسأل عنه وعما يتصل بها من المنفعة والمضرة لصاحبها. [رقع] مف: فيه: من "الرقاع" والأكتاف، أي الأوراق. [رقق] ش ح: فيه: من توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك - إلخ، كتب له في "رق"، هو بفتح راء وشدة قاف: الصحيفة، ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة، أي لا يتطرق إليه إحباط وإبطال، واتفقوا على استحبابه عقيب الوضوء، ويقوله مستقبل القبلة؛ ومثله "في رق منشور". فتح: ما أكل "مرققا"، قيل: هو السميد وما يصنع منه من كعك وغيره، وقيل: هو الخفيف. ط: فيه: "رقى" نسترقيها، أي بها فنصب بنزع خافض، وهو جمع رقية وهي ما يقرأ من الدعاء لطلب الشفاء. [رقي] مف: حتى "رقي" فسقي الكلب، روى بفتح قاف فيما عندنا، والفصيح

[ركب]

كسرها. ن: لا "رقية" إلا من حمى، أي أنفع، ولم يرد النفي في غيرها فإنه يجوز الرقية بذكر الله في جميع الأوجاع. ما: اقرأ و"ارتق" فإن منزلتك آخر آية، روى أن عدد آي القرآن على عدد درج الجنة، وهي ستة آلاف ومائتان وخمس وعشرون، وح فضل الجماعة: لم يخط خطوة إلا رفع بها درجة، يدل على أن عددها أكثر من عدد الآي، فلعلها غير تلك، روى أنه يقال: اقرأ وأرق، فيقرأ آية ويصعد درجة حتى ينجز ما معه من القرآن. ش ح: ثم إن هذا للقارئ حق قراءته بأن يتدبر ويعمل بمقتضاه لا لقارئ يقرأه والقرآن يلعنه، وهو بسط في الطيبي. رك [ركب] سيأتيكم "ركيب" مبغضون. سيد: قوله: وإن ظلمتم، أي اعتقدتم أنكم مظلومون بسبب حبكم لأموالكم، ولا يريد أنه يحب إرضاءهم وإن كان مظلومًا حقيقة. وح: فإذا مر قد "ركبني"، أي أثقلني عدو عمر من بعيد خوفًا واستشعارًا منه، ركبته الديون: أثقلته. ز: هذا المعنى انسب لما بعد الحديث. ك: لو أن الناس يعلمون ما أعلم ما سار "راكب" بليل، يعني وحده إذ فيه مضرة الدارين إذ ليس من يصلي معه بالجماعة ومن يعينه في الحوائج، والراكب قيد غاليي فالراجل كذلك. ط: قيد بالليل والركوب لأن الخطر فيه إذا أظلم أكثر سيما للراكب فإن له خوف نفور المركوب وجفلته من أدنى شيء. [ركز] فيه: "ركزه يركزه"، من باب فتح ركزًا - بفتحه: دفنه. وفي "الركاز" الخمس، هي كنوز الجاهلية والمعادن، يل: الثاني أنسب بذكر انهيار "الركاز" الخمس، هي كنوز الجاهلية والمعادن، قيل: الثاني أنسب بذكر انهيار المعدن. سيد: لتجلس في "مركز" فإذا رأت صفارة مركز، أي موضع والمراد صفارة شعاع الشمس لا صفارة القرص حتى يكره الصلاة حينئذ -ويتم في صفر، ورواية مركن - بالنون، من اشتباه الزاي بالنون، وما قيل أن معناه أنها

[ركض]

تجلس في الماء حتى ترى صفارة دمه فوق الماء، ليس بسديد لأنه يحتمل أن ترى الدم الأسود. [ركض] فيه: هي "ركضة" من الشيطان. مغيث: ليس بعجيب أن يقدر هو على إخراج ذلك الدم بدفعته، أو تكون تلك الدفعة من الطبيعة فتنسب إلى الشيطان كما ينسب إليه كل شر. غ: قوله: يغدق به، أي يطبق به. [ركع] فيه: فيحسن وضوءها وخشوعها و"ركوعها". سيد: اكتفى بالركوع عن السجود لأنهما ركنان يدل أحدهما على الآخر، أو خصه لشدته لأن الراكع يحمل نفسه والساجد يحمل على الأرض، ولأنه خاص بنا، وقيل: الركوع بمعنى الخشوع فكرر أي يحسن خشوعًا بعد خشوع أضعافًا، وقيل: أراد بالخشوع السجود إشعارًا بكمال الخشوع فيه كأنه محض خشوع. ما: فقلت: يصلي بها في "ركعة" فمضى، فقلت: يركع بها، صوابه: في ركعتين، أو أراد بالركعة تمام الصلاة أي الركعتين لينتظم الكلام بعده. سيد: فصلى بطائفة "ركعتين"، وفي الرواية الأولى: ركعة، وجه الجمع أنه صلى الله عليه وسلم بقى فيها أيامًا في مواض وصلى في كل مكان بما هو أحوط في الحراسة. ح: كان "ركوعه" وسجوده وبين السجدتين سواء - يتم في سواء. [ركن] ش ح: فيه: بين "الركن" والحجر، أي الذي فيه الحجر الأسود، والحجر بكسر حاء: المحوطة شمال البيت. غير: كان يأوي إلى "ركن"، أي كان له ركن قوي هو الله فكيف تمنى وجود ركن. رم [رمض] فيه: سمى "رمضان". عج: قيل: كان رمضان أبدًا في

[رمى]

الحر لنسئهم الشهور. ز: فإنهم كانوا يزيدون في كل ثلاث سنين شهرًا. [رمى] غير: فيه: "ارموا" واركبوا ولأن ترموا أحب من أن تركبوا، وجه مغايرة العطف أن الرامي يكون راجلًا والراكب رامحًا، فمعناه أن الرمي بالسهم أحب من الطعن بالرمح. رو [روح] فيه: لو رأيتنا وأصابتنا السماء لحسبت أن "ريحنا" ريح الضأن، فإن ثيابهم كانت صوفًا فإذا أصابهم المطر يجيء من ثيابهم ريح الصوف. سيد "رأحنا" يا بلال! عابوا ذل أي تمنيه الاستراحة في الصلاة وهي شاقة ثقيلة على النفس، ولعلهم نسوا "وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين". وح: فيخرج كأطيب "ريح" المسك، الكاف صفة مصدر محذوف أي خروج مثل ريح المسك الفائق على سائر أرواح المسك، قوله: فلهم أشد فرحا، اللام للابتداء، وهم أشد مبتدأ وخبر، أو جارة أي لهم فرح أشد فرحًا فجعل للفرح فرحًا مجازا. ز: ليناوله بعضهم أي يعطيه بعضهم بعضًا تعظيمًا لشأنه وتعجيبًا من حاله وتلذذًا من طيبه. [روم] فيه: "لا ترام". ش: أي لا تطلب، من الروم، ويجوز كونه من الريم بمعنى التجاوز. [روى] ش ح: فيه: وقد "روينا"- بضم راء وخفة واو على الصحيح المختار لأهل الحديث، أي ألقى إلينا سماعًا أو إجازة أو رواية أو نحوها أي نقل إلينا، وقيل: بفتح راء بمعنى قرأنا وسمعنا في كتاب فلان، نعم لو كان في آخره "هـ" لكان بالفتح أولى فيقال: رويناه - معروفًا، كذا قيل، والظاهر هو الثاني معنى وقرينة، ويجوز بضم راء وتشديد واو، من رويته تروية أي حملته على روايته وأرويته أيضًا. ويوم "التروية". سيد: سمى به لأن إبراهيم تروى فيه. عج: روى كسمع ريا - بكسر فشدة، فهو ريان وهي ريا. سيد: ومنه

[رهب]

باب "الريان"، وهو ما يروى الصائم بتعطشه في الدنيا، يدخل من باب الريان ليأمن العطش. ره [رهب] "رهبة" ورغبة. ش ح: هما في معنى المفعول له لألجأت. [رهق] فيه: فلان "يرهق". ز: لعله في ح عتقاء يوم عرفة. ط: وهو استعلام ليعلموا هل دخل ذلك المراهق في العتق أم لا. و""سارهقه" صعودًا" يتم في صع. [رهن] فيه: فك "رهاني". ش ح: فك - أمر مخاطب، والرهان جمع رهن وهو المال المحبوس عند المرتهن. مغيث: ولقد "رهن" درعه من يهودي، خصه لأن اليهود كانوا في عصره يبيعون الطعام ولم يكن المسلمون يبيعونه لنهيه عن الاحتكار. ري بريب] دع ما "يريبك" فن الصدق طمأنينة، هو ممهد لما قبله أي دع ما يريبك فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق فارتيابك في الشيء دليل بطلانه أو توسله إليه. [ريح] فيه: سبحان الله و"ريحانه"، أي أسبح الله وأسترزقه. [ريد] ز: فيه: إن الله لم يرد شيئًا إلا أصاب الذي "أراد"، لعله أراد أن الله تعالى أراد أن ينزل كتابه محكمًا مبينًا لا يشتبه ولا يختلف فيكون كما أراد فكيف يختلف عليك، قوله: سمي نفسه ذلك، أي مضى تسميته وبقى اسمه. توضيح: نهى عن الربا و"الريبة"، أي الشك والمراد الشبهة. [ريا] فيه: سأعطي "الراية". حاشية هو علم ضخم فوق اللواء يتولاها صاحب الحرب، وأصله الهمز والعرب لا تهمزها.

حرف الزاي

حرف الزاي زب [زبد] ش: "زبد" البحر والفضة، بفتحتين. زح [زحف] من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من "الزحف"ن أي من الحرب حين لا يجوز بأن لا يكون عدد الكفرة بمثلى عدد المسلمين وهو كبيرة، فهو عبارة عن المبالغة في المغفرة، و"الحي" بنصب صفة الله أو مدحًا، ورفع بدلًا من الضمير أو خبر بمحذوف. زر [زرد] فيه: أن "يزدرد"، تمامه: إن مضمض ثم أفرغ ما في فيه من الماء لا يضره أن يزدرد ريقهن وما بقي في فيه بمضغ العلك فإن ازدرد ريق العلك لا أقول إنه يفطر ولكن ينهى نه. زع [زعفر] فيه نهى "التزعفر" للرجال. تو: أي التطيب به. ن: النهي لريحه لكونه من طيب النساء، أو للونه فيلحق به كل صفرة، وهو حجة للشافعي في تحريمه للرجال. بغوى: أراد بالنهي الكثير، فقد ورد الرخصة في القليل لعبد الرحمن. زغ [زغب] فيه: له اجرٍ "زغب"، هو بكسر راء جمع جرو كأدل في دلو.

[زقم]

زق [زقم] مف: فيه "الزقوم": شجرة مرة كريهة الطعم يكره أهل النار على أكلها، من تزقم الطعام: تناوله على مشقة. زك [زكى] في ح غسل الجنابة مرات لكل جنابة: هذا "أزكى" وأطيب وأطهر. ش: التطهر مناسب للظاهر وغيره للباطن، فالأولى لإزالة الأخلاق والأخريان للتحلي بالشيم الحميدة. زل [زلزل] إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت "الزلازل". تو: أنذر به صلى الله عليه وسلم أيام بني أمية وفتن زمانهم، قلت: ويحتمل - ومر في بعث. [زلل] فيه: أن "نزل" أو"نزل". ش ح: الأول من ضرب والثاني من الإزلال وكلاهما بصيغة معلوم، استعاذ من الوقوع في سيئة ومن أن يوقع غيره فيها. زم [زمن] فيه: يأتي "زمان" لا يجد من يقبلها، حاشية: لكثرة المال وقرب الساعة وقناعة الناس. زن [زندق] "الزنديق". ش ح: هو من ينكر الشرائع جملة. [زنى] فيه: من قال: لا إله إلا الله، دخل الجنة وإن "زنى"، أي بعد أن يعذب أو يعفى بالشفاعة.

[زوج]

زو [زوج] فإن كان "زواجا" - بكسر زاي، أي تزوجا. ن: لكل "زوجتان" هذا في الأدميات وإلا فللواحد من أهل الجنة من الحور العدد الكثير، وظاهره أن النساء أكثر أهل الجنة، وروى أنهن أكثر أهل النار، فيخرج منهما أن النساء أكثر ولد أدم. ط: روى أحمد أن أدنى أهل الجنة من له من الحور اثنتان وسبعون سوى أزواجه من الدنيا. [زور] فيه: من لم يدع قول "الزور" فليس لله حاجة في أن يدع طعامه. سيد: لأن المقصود من الصوم كسر الشهوة ليحسن الأخلاق، فإذا لم يحسن فلا حاجة إلى مجرد التجويع، وعدم الحاجة عبارة عن عدم الالتفات والقبول، وكيف يقبل وهو ترك ما يباح في غير زمان الصوم وارتكب ما يحرم عليه في كل زمان. ط: "فزوروها"، فاءه متعلق بمحذوف أي نهيتكم عن زيارة القبور مباهاة بتكاثر الأموات فعل الجاهلية والآن هدم قواعدها فزوروها ليذر الموت والبلى. زي بزيبق] شرح كنز: "الزيبق" مائع ينبع من الأرض، وقيل: حجر يطبخ فيسيل منه الزيبق. [زيد] فيه: "زيد". ش ح: هو زيد بن حارثة بن شراحيل خرجت به أمة تزور قومًا فأغارت عليهم بنو القين فأخذوا زيدًا وباعوه من حكيم بن حزام لعمته خديجة فوهبته للنبي صلى الله عليه وسلم قبل النبوة وهو ابن ثمان سنين، فأعتقه وتبناه، وكان أول من أسلم في رأي. سيد: فإذا "زادت" على مائة وعرين ففي كل أربعين بنت لبون، هذا ينفي استئناف الفريضة هنا خلافًا لأبي حنيفة وآخرين. غير: و"زيادة" ثلاثة أيام، بالنصب مفعول معه، ويجوز رفعه عطفًا

على ما بينه، وجره عطفًا على الجمعة. سيد: الإيمان "يزيد" وينقص على قول أهل السنة من السلف والخلف، وأنكره المتكلمون وألا لكان شكًا غلا المحققين منهم فإنهم قالوا: مفسر التصديق لا يزيد ولا ينقص، والإيمان الشرعي يزيد وينقص بزيادة ثمراته، وبه التوفيق بين ظواهر النصوص وأقاويل السلف وبين أصل وضعه وما عليه المتكلم، قيل: يمكن اعتبار الزيادة والنقصان في نفس التصديق ففي الكشاف "زادتهم إيمانًا" أي ازدادوا يقينًا وطمأنينة نفس، لأن تظاهر الأدلة أقوى للمدلول عليه وأثبت لقدمه، فعن علي: لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا. مغيث: "لا يزيد" في العمر إلا البر، قيل: أراد زيادة الرزق فقد روى: أوحى إلى موسى أن يميت عدوك، ثم رآه موسى بعد فقال: يا رب! وعدتني بإماتته! فقال: قد أفقرته، ولذا قيل: الفقر هو الموت الأكبر، فبقيله سمى الغنى حياة وزيادة عمر، وقيل: أراد أنه يوفق لصلاة الليل فإن النوم أخ الموت، وقيل: يخلد له الثناء الحسن فإنه العمر الثاني، وقيل قضى له إن وصل رحمه فعمره كذا وإلا فكذا، وقيل: هو على ظاهره فإنه يمحو الله ما يشاء ويثبت. ز: واعترض بعض فضلاء العصر بأن نحو زيادة الرزق وغيره من المقدرات في الأزل العمر فلا يفيد التأويل به! قلت: لعل غرض التأويل منافاته نصًا "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون" لا عن معارضة القضاء. ح: ستة لعنتهم "الزائد" في تاب الله، قوله: أو يأول بما يأباه اللفظ، ومنه تأويلات الفرقة الضالة الناشئة في أوائل المائة العاشرة في الكجرات، يأولون آيات القرآن الكريم على وفق هواهم بماي دهش العوام فضلًا عن الخواص - طهر الله الأرض عن خبائثهم! وقد فعل - ويتم في لعن. ك: و"سأزيد" على التسعين، فإن قيل: كيف قال عمر قد نهى الله أن تصلي على المنافقين مع أن تزول "ولا تصل" بعده؟ قلت: لعله فهمه من "ما كان للنبي والذين أمنوا أن يستغفروا للمشركين" أو من "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم" فإنه إذا لم يفد الاستغفار يكون عبثًا منهيًا عنه، قال مولانا عضد الملة

[زيي]

في شرح المختصر الحاجبية: واستدل على إفادة مفهوم الصفة لقوله تعالى "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم أن تستغرف لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم" فقال عليه السلام: لأزيدن على السبعين، فهم أن ما زاد على السبعين حكمه بخلاف السبعين، الجواب منع فهم ذلك، لأن ذكر السبعين للمبالغة، وما زاد على السبعين مثله في الحكم وهو مبادرة عدم المغفرة، فكيف يفهم منه المخالفة، مغيث: في ح عيسى أنه يقتل الخنزير ويكثر الصليب و"يزيد" في الحلال، أي يزيد في حلال نفسه بأن يتزوج ويولد له، كان لم يتزوج قبل رفعه إلى السماء فزاد بعد الهبوط في الحلال فحينئذ يؤمن كل أحد من أهل الكتاب لليقين بأنه بشر، وعن عائشة: قولوا: إنه خاتم الأنبياء، ولا تقولوا: لا نبي بعده، وهذا ناظر إلى نزول عيسى، وهذا أيضًا لا ينافي ح: لا نبي بعدي، لأنه أراد لا نبي ينسخ شرعه. وح: لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة - مر في بدع. [زيي] فضل 10: فيه: إياكم و"زي" العجم! هو اللباس والهيئة، من زييته. حرف السين سأ [سؤر] ش ح: "السؤر" عند الفقهاء لعاب الحيوان ورطوبة فمه، ومذهبنا أن سؤر جميع الحيوان سباعًا أو غيره طاهر غير مكروه إلا الكلب والخنزير. [سأل] فيه: إن المسألة كد إلا أن "يسأل" سلطانًا أو في أمر لابد منه. غير: أي يسأل ذا حكم بيده بيت المال، فإنه يسأل حقه من بيت المال، وليس هو استباحة أموال بيد سلاطين الظلمة، وقد اختلفوا في عطية السلطان ثالثها إن

غلب الحرام في يده حرمت وإلا أبيحت إن لم يكن في القابض مانع من الاستحقاق، قوله: في أمر لابد منه، من حمالة أو جائحة أو قافة - ويجيء في سلط. وح: لو قلت: نعم، لوجبت، أي كل عام فنزلت ""لا تسئلوا" عن أشياء"، وقيل: نزلت حين سألوا عن أسلافهم حتى قال حذافة: من أبى؟ وقيل: حين سألوا عن الآيات، وحاصله أنها نزلت بسبب كثرة السؤال على الاستهزاء أو الامتحان أو التعنت عن شيء لو لم يسأل عنه لكان على الإباحة. سيد: ما "المسؤل" عنها بأعلم من السائل، يقال: سألتها عن زيد كما يقال: سألته عنها - ويتم في علم. سيد: "المسألة" أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما، والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة، والابتهال أن تمد يديك، أي أدب السؤال وطريقه أن ترفع اليدين إلى المنكبين وتبسطهما إلى السماء، وأدب الاستغفار الإشارة بالسبابة سبا للنفس الأمارة والشيطان والتعوذ منهما، ولعله أراد بالابتهال دفع ما يتصوره من مقابلة العذاب فيجعل يديه كالترس ليستره من المكروه. حاشية: "ليسأل" أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نقله، أي ليطلب من مولاه وإن كان المطلوب قليلًا لا من غيره لأن السؤال ذل إلا من مولاه. ز: فإن السؤال من المولى عز، ولو فرض نه ذل فالذل عند المولى غاية المرام، إلاهنا: أنت العزيز وأنا الفقير الذليل الأرذل الأحقر المحيط بحوانبه الجفاء، فيا رب العرش العظيم! اغفر لنا الذنب العظيم، وتب علينا فإنك أنت التواب الرحيم والغفار الكريم. سيد: فربما "سألوه" ثم سلم، ضمير المفعول لابن سيرين والسؤال عنه ثم سلم، وتبيت - إلخ، جواب ابن سيرين. غير: فجعل يصلي ركعتين ركعتين و"يسأل" عنها حتى ينجلي الشمس، أي يسأل الله تعالى بالدعاء أن يكشف عنها، أو يسأل الناس كلما صلى ركعتين: هل انجلت؟ فالمراد بتكرير الركعتين المرات. سيد: "فيسألهم" ربهم: ما يقول عبدي؟ سره التعريض بقول الملائكة: أتجعل فيها من يسف الدماء. وقال علىّ "لسائل" يوم عرفة: أفي هذا اليوم وفي هذا المكان تسأل غير الله؟ أي هذا

[سئم]

اليوم والمكان ينافيان السؤال من غير الله، ويلحق به السؤال في المساجد لأنها لم تبن لغير العيادة. ش ح: "سأل" يتعدى إلى اثنين بنفسه وإلى الثاني بحرف ظاهر أو مقدر نحو "لا يسئل حميم حميما" أي عن حميم، وبحرف استفهام نحو "سل بني إسرائيل كم آتيناهم"، وقد يقتصر على واحد بنفسه نحو "و"سئلوا" ما أنفقتم" وبحرف نحو سل عن زيد. سيد: "فليسأله" أي سله: هل يجزئني أن أتصدق عليك وعلى أولادك أم لا؟ فإن كان يجزيء عني تصدقت عليكم. والباء في إذا "سئل" به أعطى وإذا دعى به أجاب للملابسة أو للاستعانة أو للسببية وكذا في أسألك بأني أشهد، فالمسؤل محذوف للتعميم، ويحوزكونه داخلًا على المفعول الثاني ط: ألا أخبركم بشر الناس رجل "يسأل" بالله ولا يعطي به، الباء للاستعانة أي يسال بواسطة ذكر اسم الله، أو لقسم الاستعطاف أي يقول: اعطفوني بحق الله، وهذا مشكل إلا أن يتهم السائل بعدم الاستحقاق. تو: من "سأل" الله القتل من نفسه، "من" متعلق بسأل. سيد: "سلوا" الله ببطون أكفكم، لأنه هيئة السائل المنتظر للأخذ، وقيل: في دفع البلاء يجعل ظهر الكف فوق بطنها تفاؤلًا ولرعاية صورة الدفع. و"لا "اسئلكم" عليه أجرًا إلا المودة في القربى" يجيء في ق. [سئم] ش: فيه: "سئم" الحياة، بوزن علم. سب [سبب] فيه: لعله يستغفر "فيسب". سيد: فاءه لسببية لام "فالتقطه آل فرعون ليكون". ط: "لا تسبوا" أصحابي، سب الصحابة حرام ومن أكبر الكبائر، ومذهب الجمهور ومذهبنا أنه يعزر، وقال بعض المالكية: يقتل، وقال القاضي: سب أحدهم من الكبائر. [سبح] تو: فيه: كنا إذا نزلنا منزلًا "لا نسبح" صلاة الضحى حتى نحل الرجال، روى بفتح نون وضم حاء، وبضم تاء وفتح حاء، والرحال - بالنصب

[سبخ]

والرفع، وقيل أن "لا" سهو وصوابه: نسبح، أي نشتغل بالصلاة تحية المنزل أو تنفلًا حتى يحل أصحابنا الرحال ثم نجتمع فنشتغل بتهيئة الطعام والمهمات، فقوله: تحل، بالتاء لا بالنون، أو معناه اشتغالهم بالتسبيح والذكر في كل الأحوال مهما أمكنهم وإن كانوا مشتغلين بالرحال إلى أن يحلوها فيشتغلوا حينئذ بمهمات المنزل من الطعام وغيره، فيصح في نحل كلتا الروايتين. تو: لا وجه يدرك لتخصيصه بالضحى بل الظاهر شموله للفرائض أيضًا، واستحبوا أن لايطعم الراكب إذا نزل منزلًا حتى يعلف الدواب. نه:"السبحة" خصت بالنوافل. تو: فيه نظر فإن أكثر المفسرين على أن قوله تعالى "فسبح بحمد ربك" في الفرائض الخمس، ولعله أراد تخصيص الاسم به دون الفعل. ش ح: "سبوح" قدوس، بمعنى مسبح ومقدس. فتح: يلهمون "التسبيح" والتحميد كما يلهمون النفس، وجه الشبه عدم التكلف، جعل تنفسهم تسبيحًا إذ قلوبهم تنورت بمعرفة الرب سبحانه وامتلأت بحبه ومن أحب شيئًا أكثر من ذكره. ش ح: يقرأ "المسبحات"، بكسر باء. ط: وإخفاء آية فيهن هي خير من ألف آية كإخفاء ليلة القدر محافظة على الكل. مد: طفي لك "يسبحون"" يسرعون على سطح الفلك إسراع السابح على سطح الماء، وجمع ضمير النيرين باعتبار المطالع. و"سبحانك" اللهم وبحمدك - مر في حمد. حا: لو كنت "مسبحًا أتممت صلاتي، اتفقوا على استحباب النفل في السفر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفل وابن عمر أيضًا يتنفل غير الرواتب. [سبخ] فيه: "لا تسبخي" عنه. غ: لما روى من دعا على مظلوم فقد انتصر. [سبع] فيه: من لها يوم "السيع". فضل 10: الأكثر أنه بضم الباء

[سبق]

أي إذا أخذها السبع لم يقدر أحد على استخلاصها فلا يرعاها حينئذ غيري. سيد: أنزل القرآن على "سبعة" أحرف، نزلت على لغة قريش فلما عسر على غيرهم أذن بسبع لغات للقبائل المشهورة، وذلك لا ينافي زيادة القراءة على سبعة للاختلاف في لغة كل قبيلة، وقيل: جميع القراءات الموجودة حرف واحد من تلك الحروف، وستة منها قد رفعت إلى السماء. وح: ليتحرها في "السبع" الأواخر، أي البيع التي تلي آخر الشهر، وقيل: أراد السبع بعد العشرين ليدخل فيه الحادية والعشرون والثالثة والعشرون، قوله: في تاسعة تبقى - إلخ، بدل من في العشر، وتبقى صفة أي من الأعداد الباقية، وفيه ليلة الثانية والعشرين، وسابعة تبقى الرابعة والعشرون، وخامسة تبقى السادسة والعشرون - ومر في بقى. وح: سأزيد على"السبعين" - مر في زاد. والكبائر "سيع" - يتم في كبر. [سبق] فيه: "سبقت" رحمتي، تمثيل لغلبتها على الغضب كفرسي رهان تسابقتا فسبقت أحداهما. وح: "لا تسبقني" بأمين - يجيء في فوت. ما: "فيسبق" عليه الكتاب، يدخل فيه من انقلب حاله إلى عمل النار بكفر أو معصية لكنهما يختلفان تخليدًا وعدمه، فالكافر يخلد والعاصي لا، وفيه يقع المحو والتبديل، وأما في الخبر فلا، فهو المراد بـ "يمحو الله ما يشاء". [سبل] فيه: فرحل ربطها في "سبيل" الله ثم لم ينس، المراد به النية الصالحة لا الجهاد وإلا يلزم التكرار. ن: ابن دقيق العيد: من صام يومًا في "سبيل" الله، العرف الأكبر استعماله في الجهاد، ويحتمل إرادة طاعته كيف كان فيكون عبارة عن صحة النية، وهو محمول على من لا يتضرر به ولم يفوت حقًا ولا يختل به قتاله ولا مهمات غزوه. فتح: من اغبر قدماه في "سبيل" الله، ابن بطال: أراد به جميع طاعاته. سيد: من خرج في طلب العلم فهو في "سبيل" الله حتى يرجع، وجه شبهه بالجهاد أن العلم إحياء للدين ونحوه، وحتى يرجع إشارة إلى أنه بعد الرجوع له درجة أعلى لأنه وارث الأنبياء.

[ستت]

ست [ستت] ط: فيه: "ستة" عشر بدنة، وفي المصابيح: ست عشرة، وجاز الأمران لأن البدنة يستوي فيه المؤنث والمذكر. [ستر] فيه: "ستر" ما بين أعين الجنة. سيد: ما موصولة مضاف إليه، الظرف صلة. ش ح: الستر بالكسر الحاجب وبالفتح مصدر، يريد إذا كشف عورته نظر إليه الجنى والشيطان وربما يؤذيه. كازروني: وقول بسم الله حائل بينهما، والمراد بالجني الكافر فإن مسلمهم لا ينظر إلى عورة مسلم. غير: كان "لا يستتر" من بوله، روى: لا يستنتر - بنون بين الفوقيتين - ويجيء في نون. سيد: "السترة" ما يستتر به الشيء، والمراد سجادة أو عصا أو غيرهما مما يتميز به موضع السجود. فتح: ومن أصاب حدا "فستره" الله عليه وعفا عنه فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفى عنه، أي من ستر الله عليه وتاب، فوضع العفو موضع التوبة إشعارًا بترجيح جانب العفو وفيه حث على الستر والتوبة، قال الشافعي: وأحب لمن أصاب ذنبًا فستر عليه أن يستر على نفسه ويتوب، وقوله: من أصاب من ذلك شيئًا فستره الله عليه ن شاء عذبه وإن شاء غفر له، يشمل من تاب ومن لم يتب - وبه قال بعض، والجمهور على أنه لم يبق على التائب مؤاخذة لكن لا يأمن إذ قبول التوبة فيخطر، واختلف فيمن أتى حدًا هل يكفيه أن يتوب سرًا أو الأفضل أن يعترف حتى يقيم الإمام عليه الحد كماعز والغامدية. تو: من "ستر" مسلمًا ستره الله، أي ستر على ذوي الهيئات ممن ليس بمعروف بالأذى والفساد، وأما المعروف به فيستحب كشفه إلى أولى الأمر. مط: أي ستر ذنبه، ويحتمل إرادة ظاهره. ز: بمعنى ستر عريانه بأن كساه ثوبًا. سج [سجد] في ح نوم على وابن عمر وأصحاب الصفة في "المسجد" جوازه عندنا،

وقيده بعض بالصلاة، وآخرون بالغرباء، فن اتخذه مقيلًا ومبيتا يكره، وأباح كل من يحفظ عنه العلم التوضئ في المسجد إلا أن يبتل مكان يتأذى به، ويكره إدخال بهائم ومجانين وصبيان لا يميزون لغير حاجة مقصودة لأنه لا يؤمن التنجس، ويحرم دخول من على بدنه نجاسة إن لم يأمن من تنجس المسجد، ويجوز الأكل والشرب ووضع المائدة فيه. مف: عليك "بالسجود"، أي سجدة الصلاة أو التلاوة أو الشكر. وأما غير الثلاثة من السجدات كعادة بعض الناس فلا يجوز على الأصح. ش ح: وفيه أن السجود أفضل من سائر أركانها، واختلفوا فيه ومذهب جماعة وابن عمر أن كثرة السجود والركوع أفضل من طول القيام، وعكس الشافعي وجماعة، وتوقف جماعة. سيد: "يسجد" في شيء من المفصل، الأصح منه ح أبي هريرة: سجد معه في"إذا السماء" و"اقرأ" لأنه متأخر الإسلام، قوله: فلقد رايته بعد قتل كافرًا، وهو امية بن خلف، ويؤخذ أن غيره ممن سجد معه من المسلمين أسلموا. ما: فضلنا بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض مسجدًا وطهورًا وجعلت تربتها لنا طهورا؛ كون الأرض مسجدًا وطهورًا واحد، والثالث: وأوتيت الخواتم، وهو محذوف. ط: إذا رأيتم آية "فاسجدوا"، الآية نحو خسوف وكسوف أو رح شديدة وزلزلة وغيرها، وكان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، ووفاة زوجته صلى الله عليه وسلم مخوفة فإن أصحابه أمنة لأمته. سيد: إن أراد بها خسوفين أراد بالسجود الصلاة، وإن أراد بها نحو الزلزلة والشدة فالسجود هو المتعارف، ويجوز إرادة الصلاة لحديث: إذا حزب أمر فافزعوا إلى الصلاة. كازروني: إذا جاءه أمر يسر به خر "ساجدا"، استحب أحمد والشافعي سجود الشكر، وكرهه مالك وأبو حنيفة بل نقل عنه أنه بدعة وأن الأولى أن يقتصر بالحمد والشكر وحملوا الحديث على الصلاة - وهو خلاف الظاهر، قوله: إلا المسجد الحرام، قيل: يحتمل أن الصلاة في مسجدي لا يفضل على الصلاة في المسجد الحرام بألف بل بدونه والصلاة

في المسجد الحرام أفضل من الصلاة فيه أو تساويها. ما: لما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة برك ناقته على باب مسجده وهو مربد ليتيمين فشرى بعشرة دنانير أو بغير شيء فبناه، وجعل عضادتيه الحجارة وسواريه جذوع النخل وسقفه بالجريد بعد نبش قبور المشركين وعمل فيه صلى الله عليه وسلم بيده وعمل فيه المهاجرون والأنصار، ثم لما كان عمر زاد فيه دار العباس وغيرها، فلما كان عثمان بناه بالحجارة والفضة، وجعل عمده حجارة وسقفه بالساج، وزاد فيه، ونقل إليه حصى العقيق، فلما ولى الوليد بن عبد الملك كتب إلى عامله عمر بن عبد العزيز بهدم المسجد، وبناه برخام وفسفيس، وبعث إليه ثمانين من الروم والقبط، وزاد فيه - وذا سنة سبع وثمانين؛ فلما استخلف المهدي أرسل إليه عمالًا فعمل فيه سنة، زاد في مؤخره مائة ذراع فصار طوله ثلاثمائة ذراع وعرضه مائتين، وتم سنة اثنتين وستين ومائة. واما المسجد الحرام فكان فناء حول الكعبة وفضاء للطائفتين بلا جدار، وكانت الدور محدقة به، وكانت بين الدور أبواب يدخل الناس من كل جانب إلى أن استخلف عمرن فوسع المسجد بإدخال الدور، واتخذ للمسجد جدارًا قصرًا دون القامة، وكانت المصابيح توضع عليه؛ فلما استخلف عثمان اتخذ له الأروقة، ثم إن الزبير زاد في المسجد زيادة كثيرة، ثم عمره عبد الملك عمارة حسنة، ورفع جداره وسقفه بالساج، ثم ابنه الوليد وسعه بالحجارة والرخام، ثم المنصور زاده وعمده بالرخام، وزاد فيه المهدي مرتين: سنة 165، وسنة 177، واستقر عليه إلى الآن، والمسجد الحرام يطلق على هذا المسجد غالبًا وعلى الحرم وعلى مكة. وح: إذا رأيتم من يبيع في "المسجد" فقولوا: لا أربح الله تجارتك! فيه استحباب هذا القول، وكره بعض تعليم الصبيان فيه بأجر لذلك لأنه من باب البيع وكذا بغير أجر لأن الصبيان لا يحترزون

[سجل]

عن النجاسة. ك: جعلت لي الأرض "مسجدًا"، أي لا يختص السجود فيها بموضع دون موضع، أو هو مجاز عن مكاني بني للصلاة لأنه لما جاز الصلاة في جميعها كانت كالمسجد فيه. [سجل] فيه: فأمر "بسجل" فصب على بوله، فيه أن الأرض تطهر بصب الماء، وقيل: تطهر بحرها، وفيه أن غسالة النجاسة طاهرة وهي الماء الوارد على النجاسة على سبيل المغالبة من عبر تغير فهو طاهر وإن لم يكن مطهرًا. سح [سحر] فإن في "السحور" بركة، هو بالفتح الطعام وبالضم الفعل، والأول أكثر رواية، وصوب الثاني ليوافق البركة. بغوي: "سحر" صلى الله عليه وسلم لا يستنكر أن يخرق الله العادة عند كلام ملفف، فإن للكلام تأثيرًا في النفوس، ولذا يحمي ويغضب إذا سمع ما يكره وربما حم منه وقد مات قوم بكلام سمعوه. سخ [سخب] "السخاب" خيط ينظم فيه خرز. ز: ولعل منه ح: يقتل أحدكم ما لو كان لي عددهم "سخاب" لرأيت أنه إسراف، والمراد خرزاته أي لو كان قدر عدد مقتوليهم عدد خرزات السحاب لكان إسرافًا فكيف حال من قتل عددها. [سخر] فيه: أ "تسخر" بي. ن: قيل إن مشاكلة لأنه عاهد الله مرارًا أن لا يسأله غيره فغدر، فحل غدره محل الاستهزاء فقدر الرجل أن قول الله له: ادخل الجنة، جزاء لما تقدم من غدره، فسمي جزاء السخرية سخرية. [سخى] ط: فيه: "السخي" قريب من الله والجنة والناس، فإن من أدى زكاته فقد أطاع ربه وواسى بماله على خلقه، فهو قريب منه ومنهم ومستوجب للجنة، والبخيل بعكسه، ولذا كان البخيل العابد أحط من جاهل سخى، وقياسه أن يقال:

[سدد]

ولجاهل سخى أحب إليه من عالم بخيل، أو عابد سخي أحب من عابد بخيل، فحولف ليفيد أن الجاهل الغير العباد السخي أحب إلى الله من العامل العابد ابخيل. مف: أراد بالجاهل ضد العابد أي من يؤدي الفرائض دون النوافل وهو سخي أحب ممن يكثرها وهو بخيل، لأن الدنيا رأس كل خطيئة. وح: فمن أخذه "بسخاوة" نفس - مر في خضر. سد [سدد] ففيم العمل يا رسول الله إن كان قد فرغ منه؟ فقال: "سددوا" وقاربوا. سيد أي اطلبوا قربة الله في طاعته بقدر الاستطاعة، والجواب من الأسلوب الحكيم أي فيم أنت من ذلك القدر وإنما خلفتم للاستطاعة فاعملوا وسددوا. [سدر] فيه: "السدرة" المنتهى في السماء السادسة؛ القاضي: مقتضى كون النيل والفرات من أصلها أن يكون أصلها في الأرض. [سدل] فيه: نهى عن "السدل". تبيين: ومنه أن يجعل القباء على كتفيه ولم يدخل يديه. سر [سرج] سيد: وفيه: نهى عن "السرج" في القبور لأنه تضييع لا نفع فيه لأحد، أو لأنه احتراز عن تعظيم القبور كالنهي عن اتخاذها مساجد. [سرر] تو: فيه: "فأسر" إلى حديثًا لا أحدث به أحدًا، هو محمول على أنه ليس من الأحكام الشرعية وإلا لبينه لكل أحد. [سرع] ك: فيه: "سريع" الحساب، أي سريع مجيء وقته، أو سريع في الحساب. [سرى] فيه: يرد "متسربهم" على قاعدهم. بغوي: معناه أن يخرج الجيش

[سطة]

فينيخوا بقرب دار العدو ثم ينفصل منهم سرية فيغنموا، يردون ما غنموه على جيشهم على ردهم وهم شركاء فيه، وهو معنى: ويرد عليهم أقصاهم، فأما من قام ببلده ولم يخرج منهم فلا يشركهم. تو: السرية: قطعة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة، من الشيء السري النفيس، لأنهم يكونون خلاصة العسكر، وقيل: لأنهم ينفذون سرًا وخفية، وضعف بأنه معتل والسر مضاعف. سط [سطة] في صفة على: كان له من "السطة" في العشيرة، أي التوسط أي التمكن فيهم، لأن من توسط شيئًا تمكن منه. سع [سعل] ط: فلما جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أي في قوله تعالى "وجعلنا ابن مريم وأمه آية". ز: هو تفسير ذكر عيسى، وترك تفسير موسى وهارون لأنهما مذكوران صريحًا قريبًا في قوله تعالى "ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا" اعلم أن لفظ "أو ذكر عيسى" لم يكن في نسخة الطيبي التي عندنا فيتصل التفسير ظاهرًا بذكرهما لكن لما راجعت ظهر أنه لا يصح اتصال التفسير بذكرهما فظننت أن تركه سهو من الكاتب فكتبته ظنا وغيرت مجمع البحار إلى ما ذكر هنا وقد كان انتشر الشرح قبل المراجعة إلى البلاد فليصحح من كان عنده على ما كتب هنا. [سعى] فيه: فلا تأتوها وأنتم "تسعون". سيد: اختلف فيمن يخاف فوت التكبيرة الأولى فقيل: يسرع فإن عمر رضي الله عنه سمع الإقامة بالبقيع فأسرع، وقيل: لا، لهذا الحديث، وهذا لا ينافي قوله تعالى "فاسعوا إلى ذكر الله"

[سفر]

لأن المراد به القصد. ك: نهى عن السعي لئلا يغلب عليه البهر ولا يتمكن من ترتيل القرآن. ما: وتقييد النهي عنه بإذا أقيمت الصلاة تنبيه على ما سوى الإقامة على الأولى. سف [سفر] يطيل "السفر" أشعث أغبر -إلخ، أنى يستجاب! ذكر المسافر لأنه مستجاب الدعوات. ز: يعني مع كونه مظنة الاستجابة لا يستجاب بشؤم أكل الحرام فكيف غيره. فضل 10: "أسفروا" بالفجر، قد أغرب الطحاوي فادعى نسخ أحاديث التغليس به، وهو وهم فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم واظب على التغليس حتى فارق الدنيا، وروى أنه يجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح، فلذا استحب الجمهور والأئمة الثلاثة التغليس، فمن لم يبكرها لم يشهد صلاته إلا أحد الفئتين من الملائكة. [سفسه] فيه: ويبغض "سفساهها". مغيث: وذلك الأكل في السوق، والتحلي بشيء من حلي المرأة، وعدو الكهول في الطريق بغير ضرورة، والخصومة في مهر الأم. [سفن] في مدحه صلى الله عليه وسلم: بل نطفة تركب "السفين"، يريد أنك نطفة تركب السفينة في صلب نوح عليه السلام حين ركب الفلك- ويشرح كل مفرد منه في بابه. سق [سقط] "تساقط" ذنوب العباد كما يتساقط ورق هذه النخلة، أي فيتساقط كما يتساقط. ط: يصليها "لسقوط" القمر للثالثة، هو بدل من السقوط. ز: الظاهر أنه إخبار عن صلات العشاء كل ليلة لا عن صلاته ليلة الثالثة فقط، فينبغي أن يكون "للثالثة" ظرفًا للسقوط.

[سقم]

[سقم] فيه "السقم" - بفتحتين وبضم فسكون. سيد: أعوذ من سيء "الأسقام"، بخلاف مطلقها فإنها نافعة للثواب والصفاء والعبرة. [سقى] فيه: "اسق" عبادك. ش: أمر من اسقي من ضرب. تو: "يسقين" الماء ويداوين الجرحى، أي يسقين الرجال. وروي: يستقين - بالتاء، أي يستقين الماء من الآبار والعيون. ن: "ساقي" القوم أخرهم شربا، وفي معناه من يفرق على الجماعة من فاكهة ومشموم ومأكول ونحوه. سك [سكت] "إسكاتك" بين التكبير والقراءة ما تقول؟ أي ما تقول فيها، فنصب بنزع خافض. سيد: قال: أسكت، أي قال في نفسه، وهو مضارع والهمزة للتكلم. [سكر] فيه: "الكرجة" - بضم الثلاثة، وقيل: فتح الراء هو الصواب، والعجم يستعملها في نحو الكواميخ من الجوارشات على الموائد حول الأطعمة للتشهي والهضم. كازروني: أعني على "سكرات" الموت، هي ما كان من اهتمامه بأحوال أمته بعده وخوف اختلاف بينهم في الدنيا، أو بتفكره في أخرتهم، أي أعني عليها بالصبر عليها، وتجرع مرارتها بألطاف تتجدد له من حضرة رب العزة، وإدخال اليد في القدح ومسح الوجه بالماء لتبريد غليان النفس، ولقصد تجديد النظافة للرجوع إلى الملك الطاهر. [سكن] فيه: ضع في أرضنا "سكنها". ش: هو بفتحتين أي غياث أهلها الذي يسكن نفوسهم إليه. تو: فغشيته "السكينة"، أي جاءته. سل [سلسل] حدثنا "مسلسلا"، هو ما تتابع فيه رجال الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم عند روايته على حالة واحدة- قاله الطيبي. [سلط] فيه: "فلا يسلط" عليه- مر في سبخ. وإلا إذا سأل ذا سلطان-

[سلق]

"سلطان" - يتم في كدح. [سلق] ط: فيه: فجعلت لهم - أي إذا منعت عليا من أكل الرطب فأعلمكم أني جعلت لأهلي - "سلفا"، فأمره ليصيب منه. [سلم] فيه: أنت "السلام". ش ح: هو مصدر كالكلام، فهو كرجل عدل. سيد: أي معطى السلام، ومنك السلام- أي منك بدءه، وإليك يعود السلام- أي عوده في حالتي الإيجاد والإعدام، فهما بيان لأنت السلام. ش مصابيح: وأما ما يزاد بعده من نحو: وإليك يرجع السلام فحينا بالسلام وأدخلنا دار السلام، فلا أصل له بل مختلق من بعض القصاص. سيد: فإن عليك "السلام" تحية الموتى، هذا على عادتهم في تقديم ضمير الموتى وإن جاز تقديم سلام الموتى كحديث: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، قوله: وإذا تكلم تكلم ثلاثًا حتى يفهم عنه. غير: عطس رجل فقال: "السلام" عليك يا رسول الله! فقال: عليك وعلى أمك السلام، نبه به على بلاهته وبلاهة أمه بحيث صارا مفتقرين إلى السلامة من الآفات. ط: لا تشبهوا باليهود والنصارى فإن "تسليم" اليهود بالأصابع، إسناده ضعيف، وروى أنه صلى الله عيه وسلم مر في المسجد يومًا وعصبة من النساء قعود فألوى بيده بالتسليم، وهو محمول على أنه جمع بين اللفظ والإشارة. غير: "سلمان" الفارسين من حي من قرى أصفهان أو من رامهرموزن وهو ابن دهقان تلك القرية، وكان مجوسيا فلحق براهب إلى أن قرب موته فدله براهب آخر- ثم وثم إلى أن دله آخر الرهابين على ظهور نبي الزمان في المدينة فقصدها، فأسر في الطريق وتدوول من رب إلى رب إلى أن ذهب به أخر الأرباب إلى المدينة، واتفقوا أنه عاش مائتين وخمسين سنةن وقيل إنه أدرك وصى عيسى

[سمت]

عليه السلام وتوفى سنة ست وثلاثين. سيد: وإياك يا رسول الله! قال: وإياك ولكن الله أعانني "فأسلم"، الضميران المنصوبان استعيرا من ضمير الرفع، ويحتمل أن يقدر: وإياك تعني، في هذا الخطاب، لأن "منكم" يدخل فيه كل من يصح أن يخاطب، كأنه قيل: ما منكم يا بني آدم من أحد. ط: يفصل بين كل ركعتين "بالتسليم" على الملائكة، أي بالتشهد لاشتماله على التسليم. ش ح واهدنا سبل "للسلام"، أي الله، أو الجنة، أو السلامة من الآفات والبليات. ط: أسألك قلبًا "سليما"، أي عن العقائد الفاسدة والميل على الشهوات العاجلة ولذاتها، وإذا "سلم" لا يقعد إلا - يجيء في قعد. وأني بأرضك "السلام" - مر في أن. و"أسلم" الناس وأمن عمرو بن العاص - مر في أمن. تو: وفي ح: الضامن والداخل "بسلام"، يحتمل أن يراد أنه يخرج لحوائجه ويخالط الناس من غير أن يؤذيهم ويرجع إلى بيته بسلامة من الأذى والأثام. ط: يصلي قبل العصر أربعًا يفصل بينهن "بالتسليم" على الملائكة، أي التشهد لاشتماله على عباد الله. فتح المسلم أخو المسلم "لا يسلمه"، أي لايتركه مع من يؤذيه ولا فيما يؤذيه بل ينصره، ولا يلمه خبر بمعنى الأمر. ز: قول سعد وما "أسلم" أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه، استبعد بأنه تقدم إسلام الصديق وعلى وخديجة وغيرهم كيف وقد ورد أنه أسلم بيد الصديق - والله أعلم. سم [سمت] سيد: خصلتان لا يجتمعان في منافق: حسن "سمت"، ولا فقه في الدين، السمت: أخذ المنهج ولزوم المحجة، ولا فقه عطف بلا، لأن حسن في سياق نفي، قيل: لا يريد أن إحداهما قد يحجل في المنافق دون الأخرى بل هو هاري عنهما بل هو تحريض المؤمنين على الاتصال بهما. سمح] في ح نزوله الأبطح حين رجع من حجة الوداع: إنما نزله لأنه كان "أسمح" لخروجه إذا خرج. ط: أي ان ينزل بالأبطح فيترك به ثقله ومتاعه

[سمع]

ثم يدخل بمكة ليكون خروجها منه إلى المدينة أسهل. [سمع] فيه: فلا يخرجن من المسجد حتى "يسمع" صوتًا أو يجد ريحًا، هما كنايتان عن تيقن الحدثن والحصر إضافي بالنسبة إلى التخيل، والتوهم. سيد: كنت "سمعه" وبصره، أي يجعل حواسه وآلاته وسائل إلى مرضياته فلا يسمع إلا ما يرضاه ويحبه فكأنما سمع به - إلخ. مغيث: "إنك" لا تسمع" الموتى" أي الجهال أي لا تقدر على إفهام من جعله الله جاهلًا وأصم عن الهدى، فلا ينافي ح: ما أنتم بأسمع منهم. ط: سمعت جابرًا سئل عن ركوب البدنة فقال: "سمعته"، أي سمعت سؤال سائل عن جابر، كسمعت مناديًا ينادي أي سمعت نداءه، فأوقع الفعل على المنادي وجعل المسموع حالًا. ز: هذان "السمع" والبصر، أشار إلى أبي بكر وعمر. ط: قال عمر للصديق: يا خير الناس! فقال: إن قلته فلقد "سمعته" صلى الله عليه وسلم يقول: ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر! هو جواب قسم وقع إنكارًا لقول عمر. ز: يعني هذا الحديث بدل أن عمر خير لا الصديق. فتح: لئن يسمع بعضه لقد "سمع" كله، لأن نسبة جميع المسموعات إليه واحدة، وهذا يشعر بأن قائله أفطن وأخلق به أن يكون الأخنس بن شريق لأنه أسلم بعده وكذا صفوان بن أمية. [سمل] فيه: وعليه "أسمال" مليئين كانتا بزعفران قد نفضته، المراد بالأسمال ما فوق الواحد، كانتا أي المليتان مخلوطتين بزعفران، والإضافة بيانية، نفضته أي نفضت أي كل واحد من المليتين الزعفران ولم يبق منه أثر - وفي بعض النسخ: نفضتا - بصيغة مجهول، أي مليتان أو الأسمال، والتثنية للميل إلى المعنى - كذا في شرح شمائل، وقد شرح مفرداته في محالة، والقصة في قاف. [سمم] مغيث: فيه: في أحد جناحيه "سما" وفي الآخر شفاء وأنه يقدم السم، هو ج صحيح، ولا بعد فياجتماع السم والشفاء كالحية فإن لحمها شفاء من سمها إذا عمل فيه الترياق الأكبر ونافع من لدغ العقارب وعض الكلاب الكلبة وغيرها،

[سما]

والعقرب إذا شق بطنها ثم شدت على موضع اللسع دفعت، وإذا حرقت وسقى من رماده من به حصاة نفعته، والذباب إذا سحق في الإثمد واكتحل به زاد نور العين وشد مراكز شعر الأجفان، وإذا شدخ الذباب على موضع لسعة العقرب سكن الوجع، ولا عجب في تقديم جناح السم فإن في الحيوان أعجب من ذلك، فإن الذرة تدخر في الصيف للشتاء فإذا خافت العفن على ما ذخرت أخرجته إلى ظاهر الأرض وإذا خافت نباته شقته بنصفين، ولا يدخر إلا الإنسان والنملة والفأرة. [سما] فيه: "سم" الله وكل بيمينك. ن: قل "بسم" الله، فإن قال: بسم الله الرحمن الرحيم، كان أحسن، وأن سمي واحد من الأكلين حصل أصل السنة، إذ حصل المنع من تمكن الشيطان من الطعام، والتسمية في شرب الماء واللبن والمرق والدواء وغيرها كالتسمية على الطعام، وإن تركه أولًا قال: بسم الله أولًا وآخرًا. سن [سنن] ط: كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في "السنة"، هو حال من فاعل أي متوغلين فيها متمسكين بها. وح: عليكم بسنتي و"سنة" الخلفاء الراشدين، أراد الصحابة الأربعة، وأراد تفخيم شأنهم لا نفي الخلافة عن غرهم، وسوى بين سنته وسنتهم لأنه علم أنهم لا يخطئون وأن بعض سنته إنما يشتهر في زمانهم. وح: هو أول من "سن" القتال، أي من بنى آدم وإلا فقد كان قبل آدم خلق يفسدون ويسفكون. وح: ابعثها قيامًا مقيدة "سنة" أبي القاسم، هو بالنصب بمقدر أي مقتفيًا فيه سنته، أو مصدر بمعنى الكلام، وقيامًا حال وعامله مقدر أي انحرها قائمة لا أبعث لأن البعث قبل القيام، إلا أن يجعل الحال مقدرة.

[سوء]

سو [سوء] ترمذي: إياكم و"سوء" ذات البين فإنها الحالقة، أي العداوة والبغضاء - مر في ذات. ش ح: "سوء" الكبر، هو بالضم والفتح الضعف والضعف. وقرئ بهما "دائرة السوء" وقيل المفتوحة غلبت في أن يضاف إليها ما يراد ذمه. ومن جار "السوء"، بالضم أحسن. حا: فإذا كان الرجل "السوء" قال: أخرجي، هو بالرفع صفة للرجل وكان تامة، وبالنصب خبر كان. [سود] سيد: اتبعوا "السواد" الأعظم، عب: يعبر به عن الجماعة الكثيرة، مظ: أي انظروا إلى ما عليه أكثر علماء المسلمين من الاعتقاد والقول والفعل فاتبعوهم فيه فإنه هوا لحق وما عداه الباطل، هذا في أصول الدين، وأما الفروع فيجوز فيها اتباع كل من المجتهدين. وح: "سودته" خطايا نبي آدم - تم في حجر. ك: "سيدا" شباب أهل الجنة، أراد به خلق المروءة، فلقد كان من فتوة الحسن أنه قاسم لله ماله ثلاث مرات حتى ان يتصدق بنعل ويمسك نعلا، وترك الخلافة لله لا لعلة ولا لذلة. ط: بل ورعًا وشفقة على أمة جده، ولقد بايعه على الموت أربعون ألفًا، وكان أحق الناس بهذا الأمر حينئذ، وقال: ما أحببت منذ علمت النفع والضر أن لي أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أن يهراق فيه محجمة، وقال بعض من شق عليه: السلام عليك يا عار المسلمين! فقال: العار خير من النار. ط: صاحب السواك و"السواد"، وروي: الوسادة، تريد أنه كان يخدمه ويلازمه في الحالات كلها وفي المجالس جميعها، فيأخذ نعله إذا جلس وحين نهض، ويكون في الخلوات فيسوى مضجعه ويضع وسادته حين النوم ويهيئ طهوره ويحمل معه المطهرة إذا قام للوضوء. [سور] فيه: وفي أيديهما "سواران"، الظاهر: أسورة، لجمع الأيدي، والمعنى [أن] في أيدي كل منهما سوارين.

[سوع]

[سوع] فيه: ولكن يا حنظلة "ساعة" وساعة ساعة وساعة، يحتمل الترخيص وهو أظهر، ويحتمل الحث على التحفظ به لئلا تسأم النفس عند العادة أي ساعة كذا وساعة كذا، قوله: ثلاث مرات، أي قال ثلاث مرات ساعة يكون في الذكر وساعة في المعافة. وح: "الساعة" المرجوة، هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن يقضي الصلاة أن يجلس ما بين الخطبتين، قوله: ذلك في كل سنة يوم، إشارة إلى اليوم المذكور المشتمل على تلك الساعة، ويوم خبره. [سوك] فيه: إذا دخل بيته بدأ "بالسواك". سيد: لأن الغالب أنه لا يتكلم في الطريق والفم يتغير بالسكوت فيزيله بالسواك. ما: و"يستاك" على لسانه، كأسنانه طولا ًوعلى كراسي أضراسه وسقف حلقه خفيفًا. ط: أمر بالوضوء لكل صلاة فلما شق عليه أمر"بالسواك" ووضع عنه الوضوء، فيه تفخيم أمر السواك حيث أقيم مقام مثل ذلك الواجب فكاد أن يكون واجبًا عليه صلى الله عليه وسلم. [سوى] فيه: ولا قبرًا مسنما إلا "سويته". مف: لا يريد به أن يجعل كوجه الأرض بحيث لا يعلم أنه قبر بل يترك شبرًا مسنما أو مسطحًا. وح: أن ركوعه وسجوده وإذا رفع رأسه قريبًا من "السواء" - مر في ركع. ز: ويمكن أن يكون تلك صلاة التسبيح. ط: والمغرب في الحضر والسفر "سواء" ثلاث ركعات، سواء حال أي مستوية، وثلاث ركعات بيان له، وهي وتر النهار كالتعليل لعدم جواز النقصان، أي يشبه الوتر فلا يسقط منه ركعة فيكون شفعًا، ولا يسقط ركعتان فيبقى ركعة. ز: أقول: والمغرب مفعول صليت بحكم الانسحاب. سي [سيح] "بساحة" قوم. ش: هو ميان سراي.

[سيس]

[سيس] فيه: حملتنا العرب على "سيسائها". فضل 10: ومنه: ومضى على "سيسائها"، أيما ركب من أمره. حرف الشين شأ [شأز] قوله: تمريه. ز: بوزن ترميه من مري يمري. فيه: أوجع "يشئزك"، هو مضارع أشأز. [شأن] ط: قوله: جمعت، أي جمعت من أنواع المال. فيه: أصلح "شأني". ش ح: بالهمز أو بقلبها ألفًا. وح: ما "شأن" الناس قائمين فزعين فإذا الناس قيام، أي بعضهم قائم في صلاة الكسوف. تو: وسأل عبد الله بن طاهر الحسن بن المفضل عن قوله "فأصبح من النادمين" وقد صح أن الندم توبة، وعن قوله: "كل يوم هو في "شأن"" وصح أن القلم جف بما هو كائن، وقوله "وإن ليس للإنسان إلا ما سعى" فما بال المضاعفة؟ فقال الحسن: يجوز أن لا يكون الندم توبة في تلك الأمة، و"ليس للإنسان إلا ما سعى" عدل، ولله أن يعطي بواحدة ألفًا فضلًا، و"كل يوم هو في شأن" فهو في شؤون يبديها لا يبتديها، فقبل عبد الله رأسه وزاد خراجه. شب [شبب] ش ح: يهرم ابن آدم و"يشب" فيه اثنتان، بفتح ياء وكسر شين، أي قلب الشيخ كامل الحب للمال وكان ينبغي أن يكون قلبه زاهدًا إذا انقضى عمره. وح: سيدا "شباب" أهل الجنة - مر في سي. مطول: "التشبب" أن يصف الشاعر حال المرأة وحاله معها في العشق، وهو النسيب. [شبث] فيه: إن شرائع الإسلام قد كثرت - إلخ "فأتشبث" - يجيء في شرع.

[شبع]

[شبع] فيه: لا "أشبع" الله بطنك. ما: قاله لمعاوية حين دعاه فقيلهو يأكل ثم دعاه وقيل يأكل وتكرر ذل، وجعل ذلك من فضله لحديث من دعوته عليه وهو ليس بأهل له فاجعله زكاة ورحمة، قيل ويحتمل كونه دعاء عليه حقيقة لتثبطه وتركه استجابته حين دعاه وكان واجبًا على الفور. مغيث: بأبي من "لم يشبع" من خبز الشعير! أي لا يبلغ الشبع، وإلا كان فقد كان يأكل من خبز الحنطة وخبز الشعير، أرادت أنه إذا كان لا يشبع من أخف الطعامين على خساسته فغيره أحرى أن لا يشبع منه. فتح: ما "شبع" أل محمد من طعام ثلاثة أيام، لا ينافي ح: إنه كان يرفع لأهله قوت سنة، وكان أصحابه يبذلون له أموالهم وأنفسهم - ونحوها، لأن ذلك بحسب حال دون حال لا لضيق بل لإيثار أو كراهة شبع، والحق أن الكثير منهم في ضيق قبل الهجرة، وبعدها كان أكثرهم كذلك، فواساهم الأنصار بالمنائح، فلما فتحت لهم النضير وغيرها ردوا المنائح، نعم كان صلى الله عليه وسلم يختار ذلك مع إمكان التوسع. ز: يا ابن آدم "لا يشبع" بطنك شيء، ظني أنه فيمن طلب الزرع في الجنة. وح: إلا رجل "شبعان" - مر في أتى. [شبك] فيه: "فلا يشبكن" بين أصابعه. جزري: أي من قصد الصلاة فكأنه فيها فلا يشبكن أصابعه، وتشبيكها في غير الصلاة قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. سيد: قيل: نهى عنه لما فيه من الإيماء على ملابسة الخصومات، وأيضًا هو من مراسم أهل المصائب وعادات ذوي المثالب. [شبه] فيه: سئل عن "التشبه" في الصلاة. ما: أي الشك فيها. شث [شثن] فتح: كان "شثن" الكفين، أي غليظهما في خشونة، ولا ينافي

[شجج]

ح: ولا شيئًا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن اللين في الجلد والغلظ في العظام فيجمع له نعومة البدن وقوته. شج [شجج] "شجة" قرنية، هو بفتح شين معجمة وتشديد جيم، وقرنية بفتح قاف وراء ونون، وملحة بكسر ميم وسكون لام وبحاء مهملة، وقفطي بفتح قاف وسكون فاء وبطاء مهملة بوزن فعلى، هذه كلمات لا يعلم معناها، يرقي بها كما وردت. [شجر] فيه: فإن "اشتجروا" فالسلطان ولى من لا ولي له. مف: اشتجر: اختلف، والمراد عضل الولي المرأة ومنعه من التزويج فالسلطان يزوجه، فإنه إذا امتنع فكأنه لا ولي له. [شجو] فيه: "شجى" النشيج- يتم في ن. فضل 10: إذا تذكرت "شجوا" من أخى ثقة، هو الهم ولا يلائم إلا أن يريد ما يكابده الصديق مجازًا. شح [شحب] شحب شحوبًا. ومنه ح: و"يشحب" الشحوب عنه. تو: الشحب - بضم شين معجمة وسكون حاء مهملة فموحدة: ما امتد من اللبن حين يحلب. [شحج] فيه: شر ما في الرجل "شح" وجبن، خص الرجل إما لأنهما ممدحتان في النساء، أو لأن مذمة الرجل بهما أثكر. [شحم] فيه: كثير "شحم" بطونهم- يجيء في كثر. شد [شدد] من "يشاد" الدين يغلبه. سيد: المفاعلة للمبالغة لا للمغالبة إلا مجازًا، ومعنى البشارة في أبشروا نباء أن الله رضي باليسير من العمل على الجزاء الوفير.

[شذذ]

شذ [شذذ] إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الشاة يأخذ "الشاذة" القاصية الناحية. سيد: "يأخذ" نعت الشاة لأنه نكرة معنى، والشاذة: النافرة، والناحية هي التي غفل عنها وبقيت في ناحية، والقاصدة التي قصدت بدلًا عن التنفر. شر [شرب] يا أبا هريرة "اشرب"، فشربت ثم قال: اشرب، فلم أزل اشرب ويقول: اشرب: حتى قلت: ما أجد له مسلكًا. ط: فيه جواز الشبع ولو بلغ أقصى غايته لقوله: لا أجد له مسلكا، وإذا كان في اللبن مع رقته ونفوذه فكيف بما فوقه من الأغذية الكثيفة، ويجمع بينه وبين ما ورد من الزواجر من الشبع بأن ذلك لمن يتخذه عادة فيكسل عن العبادة، وهذا لمن وقع له نادرًا سيما بعد شدة جوع واستبعاد حصول شيء بعده عن قريب. ش ح: الشرب مثلثة الشين، والشراب أشاميدن، وقيل: المصدر بالفتح، وقيل: بالفتح جمع شارب وبالكسر المشروب، وبالضم المصدر. غير: نهى أن "يشرب" قائمًا، قلت: فالأكل؟ قال: الأكل أشد، أي نهى أن يأكل أو يشرب مسرعًا ماشيًا، وينبغي أن يكون أكله وشربه على طمأنينة وأن لا يشرب على استعجال في سفر أو حاجة وهو يمشي فيناله شرق أو تعقد في صدره، وهذا من قولهم: قم في حاجتنا، أي امش واسع فيها، وألا ما دمت فيها قائمًا أي مواظبًا بالاقتضاء ملحًا ولم يرد القيام فحسب، وروي: كان يشرب وهو قائم أي غير ماش ولا ساع، ولا بأس بالقيام إذا كان على طمأنينة. كازروني: وذل أن الطعام والشراب إذا كان على حال سكون وطمأنينة كان أنجع في البدن وأمرأ في العروق، وإذا تناولهما على حال عجلة في حركة اضطربا في المعدة وتخضخضا فيسوء الهضم. فتح: يا أهل الجنة "فيشرئبون" - بمعجمة وراء مفتوحة فهمزة مكسورة

[شرد]

فموحدة مشددة مضمومة، أي يمدون أعناقهم ينظرون. وح: من "شرب" منها لم يظمأ - في ظمأ. [شرد] فيه: إن عمر "شرد" الشرك شذر مذر. فضل 10: روى: وشرك الشرك شذر مذر - ويجيء في شر. [شرر] فيه: سيد: اجعل الموت راحة لي من كل "شر"، أي فتنة تريدها بقوم. بغوى: طلقت بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة أي ثلاثًا فانتقلها عبد الرحمن فأرسلت عائشة على مروان بن الحكم: اتق الله واردد المرأة إلى بيتها، فقال مروان في ح سليمان: إن عبدالرحمن غلبني، وقال في ح القاسم: أما بلغك شأن فاطمة؟ فقالت عائشة لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة، قال مروان: إن كان بك "شر" فحسبك ما بين هذين من الشر، الإمام: لا خلاف في أن المطلقة الرجعى لها النفقة والسكنى بل في المبتوتة فقيل: ليسا لها إلا للحامل وقيل: هما لها مطلقًا، وقيل: لها السكنى لا النفقة، والحجة للأول ح فاطمة، وأجاب الآخرون بإنكار عائشة على فاطمة وقولها ألا تتقي الله، أي في كتمان سبب تجويز انتقالها من بذاءة لسانها. ط: بحسب امرئ من"الشر" أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دينا إلا من عصمه الله، أي حب الرئاسة والجاه في قلوب الناس، وهو من أضر غوائل النفس يبتلى بها العباد والعلماء، فإنهم لما قهروا أنفسهم عجزت عن الطمع في المعاصي الظاهرة فطلبت الاستراحة من مشقة المجاهدة إلى قبول الخلق ولم يقنع باطلاع الخالق وحمده عن حمد الناس وخدمتهم وتقديمهم له في المحافل، فأصابت النفس به أعظم اللذات وهو يظن أن حياته بالله وإنما هي بهذه الشهوة، ويظن أنه من المقربين وإنما هو من المنافقين، ولا يسلم من هذه المكيدة إلا الصديقون، ولذلك قيل: أخر ما يخرج من رؤوس الصديقين حب الرئاسة، وهو أعظم شبكة الشياطين، فالمحمود إذن الخمول إلا من شهره لنشره الدين من غير تكلف منه كالأنبياء والخلفاء والعلماء المحققين. غير:

[شرع]

لا تسألوني عن "اشر" وسلوني عن الخير يقولها- أي يقول جملة لا تسألوني -ثلاثا، وإنما نهى عنه لأنه نبي الرحمة. ولا يأتي عام إلا والذي بعده "شر"، وأشكل بزمان عمر بن عبد العزيز بعد الحجاج، وأجيب بأن المراد تفضل مجموع العصر على مجموع بعده، وقد كان في زمن الحجاج كثير من الصحابة وعدموا بعده. [شرع] فيه: "شرائع" الإسلام كثرت عليّ. سيد: أي غلبت عليّ فأخبرني بشيء أي قليل موجب للثواب الجزيل أستغني به عما يغلبني. [شرف] فيه: إذا رمى "استشرفه": استكشفه. وعلى كل "شرف"، بفتحتين. وقبرًا "مشرفًا" - يتم في قبر. [شرك] فيه: أي أخي "أشركنا" في دعائك. ط: في هذا الالتماس إظهار الخضوع، وتحضيض للأمة على الترغيب في دعاء الصالحين، وتفخيم شأن عمر، وتعليم للأمة أن يشركوا في دعائهم أقرباءهم وأحباءهم لا سيما في مظان الإجابة، وأخى تصغير التلطف. تو: ولا قطعتم واديًا إلا "شركوكم" في الأجر. تو: بكسر راء، فيه أن من نوى خيرًا فعاقه عائق كتب له ثوابه فضلًا من الله. حا: ما أحب أن لي الدنيا بهذه الآية "يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا" فقال: فمن "أشرك"؟ قال: إلا ومن أشرك، واوه مانعة من حمل "إلا" على الاستثناء وموجبة لحملها على التنبيه. ز: سأل: هل يدخل في عدم القنوط من أشرك؟ فأجاب بنعم، لأنه عسى أن يرزق الإيمان. مغيث: "وشاركهم في الأموال والأولاد" أي يشارك مع من لم يسم الله على طعام، أو لم يغسل يده، أو وضع طعامًا مكشوفًا فيذهب بركة الطعام وخبره. شط [شطر] فأتيته بشاة "شطور"، أي التي لها ضرع واحد، قوله: مالها ضرع، أي ليس مكان الضرع الآخر شيء لقوله: ضرع واحد. [شطن] فيه: فرس مربوط "بشطنين". ز: لم يكتف بربطه بحبل واحد

[شعب]

لقوة الفرس. مغيث: الواحد "شيطان"، أراد به الوحشة بالانفراد، لأن الشيطان يطمع فيه كما يطمع فيه اللص والسبع، فإن قيل: كان صلى الله عليه وسلم يرسل البريد وحده! قلت: ذاك على أن ينضم في الطريق إلى الرفق ويكون معهم، وذلك واجب على البريد لا على المرسل، فإنه لا يجب على من يكتب كتابًا ينفذه مع رسول أن يكتري ثلاثة معه، في الحاشية: العطاس والنعاس والحيض-إلخ من "الشيطان"، هي تبطل الصلاة أو تزيل بعض الحضور فيفرح به الشيطان، ولا يريد أنه يحمل الإنسان عليها، ويشكل بأن العطاس محمود! وأجيب بأن حمديته باعتبار أنه يحمد عقبه، وعند مبادئه يذهب حضوره - والله أعلم. شع [شعب] ومن "تشعبت" به الهموم أحوال الدنيا، هو بدل من الهمومن وعدل عن الظاهر، قوله: وجعل هم الدنيا هموما، ليؤذن بتصرف الهموم فيه وتفريقها إياه في أودية الهلاك وأن الله تعالى تركه وهمومه. وح: ثم مؤمن في "شعب"، ليس المراد خصوص الشعب بل المقصود العزلة والخلوة وهو مظنة الخلوة غالبًا لما روى: وليسعك بيتك. [شعر] فيه: "المشعر" الحرام، هو إما صفة للمشعر أو بدل أو بيان. وكونوا على "مشاعركم" فإنكم على إرث من إرث إبراهيم، أي استقروا مواضع النسك وقفوا عليها لأنها ورثتموها من أبيكم، فإن عرفة كلها موقف إبراهيم، الواقف بأي جزء منها آت بسنته وإن بعد عن موقف النبي، وتنكير على إرث لتعظيم موقفهم كأنهم حقروا موقفهم لبعده عن موقف النبي صلى الله عليه وسلم فعظمه صلى الله عليه وسلم تسلية لهم. ش:"يستشعرون" الحذر، أي يضمرون الخوف. ط: "شعاركم" ختم، جعل علامة عرفان رفيقه في الغزو- ويتم في حم. فتح: نعالهم "الشعر"، أراد طول شعورهم حتى أطرافها في أرجلهم موضع النعال، أو أن نعالهم من شعر بأن يجعلوا نعالهم في شعر مظفور.

[شغل]

شغ [شغل] كان يكون عليّ الصوم فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان "الشغل" منه. سيد: يكون زائدة، والصوم اسم كان، وعليّ خبره، والباقي في الشرح. فضل10 "شغلونا" عن صلاة العصر، لعله نسيه، أو لم يتمكن ولم يفرغ، أواخرها قصدًا للشغل ثم نسخ بصلاة الخوف. كازروني: اصنعوا لآل جعفر طعامًا فإنه قد جاءهم ما "يشغلهم"- بفتح ياء وغين لغة ورواية، أي يمنعهم عن تهيئة الطعام، ومنه يستحب لجيران الميت وأقاربه الأبعدين أن يصنعوا لأهل الميت الأقربين الذين أوجعتهم المصيبة طعامًا ليومهم وليلتهم ويلحهم على أكله إن لم يكن فيهم نياحة، فأما إصلاح أهل الميت طعامًا وجمع الناس فلم ينقل فيه شيء وهو بدعة غير مستحبة. ونحن "أشغل" عن ذلك - يجيء في علق. شف [شفر] إن لقيتها نعجة تحمل "شفرة" وزنادًا فلا تهجها - شرحه في الأصل. [شفع] فيه: فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى "ليشفع" فوثب عمر فأخذ بمنكبه فهزه وقال: لن يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلاتهم فصل، فقال صلى الله عليه وسلم: أصاب الله بك. سيد: أي قام الرجل ليشفع الصلاة بصلاة أخرى أي يضمها إليها وقد كان أدرك التكبيرة الأولى، أي لم يكن مسبوقًا ليقوم للإتمام، ولعل المراد بالضم ترك ذكر بعد السلام يفصل به، أي لن يهلكهم شيء إلا عدم الفصل، استعمل "لن" في الماضي، وهلك بمعنى أهلك، الجوهري: هلكه هلكًا وهلك بنفسه هلاكا، و"أصاب الله بك"، من القلب أي أصبت

الرشد فيما فعلت بتوفيق الله. حا: وجاز أن يروي: أصاب الله رأيك، قوله: كانفلات أبي رمثة، فيه تجريد أي كانفلاتي، فجرد عن نفسه أبا رمثة، وما موصولة أو موصوفة والعائد محذوف، ومن بيان لما، وروى أشد- بالنصب، وضمير أنه للشأن واللام مقدر، والمستثني منه أعم عام للتعليل، وأهل بالنصب مفعول هلك، وما بعد إلا فاعله. ومنه: لا يثبت على لأوائها إلا كنت "شفيعًا" أو شهيدًا. ط: هذه شفاعة وشهادة زائدتان على ما لسائر الأمة، وجعل أو للشك بعيد لأن الحديث رواه جماعة من الصحابة بهذا اللفظ ويبعد اتفاقهم على الشك. غير: وفيه حجة للمختار أن المجاورة بالحرمين مستحبة إلا أن يغلب على ظنه الوقوع في المحذورات من الملك وقلة الحرمة للإنس وكسب الذنوب، فإنه فيهما أقبح كما أن الحسنات فيهما أعظم. سيد: فأعطاني الثلث الأخر فخررت ساجدًان معنى شفاعة كل الأمة أنهم خصوا من بين الأمم بأن لا يمسخ صورهم بالذنوب ولا يخلدون في النار لا أن لا يدخلوا النار أصلًا لنصوص دالة على تعذيب أهل الكبائر بخلاف الأمم الخالية وجب عليهم الخلود وكثير منهم لعنوا بعصيانهم الأنبياء، وعصاة هذه الأمة من عوقب نقي، ومن مات على الشهادتين لم يخلد في النار. ز: وهو بعد موضع نظر، إذ عصاة من خلى إن كفروا بعناد فخلدوا فحال من عصى من هذه الأمة كذلك إن كفر كأهل البدع الغالية، والعصاة العاتية بالاستحلال التمرد يخلد إلا أن يثبت خلود عصاتهم وإن لم يكفروا وهو بعيد، ثم لا أدري ماذا دعاهم إلى أن يتكلفوا لتصحيح شمول الشفاعة بإثبات الخلود لأهل الكبائر على وفق مذهب الاعتزال فيضيع ثواب إيمانهم وقد قال تعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره" وقد كان يكفي لتصحيح شمول الشفاعة للأمة بمغفرة أهل الكبائر بعد تعذيبهم بقدر من العذاب قبل استيفاء ما يستحقونه من العذاب، ولا يليق من الحكيم التعذيب الأبدي من

[شفق]

الذنب في مدة فنائه فإنه لايليق إلا بالعقيدة الفاسدة الأبدية عزمًا - والله أعلم. ط: وأنا "مستشفعهم" - بفتح فاء، من استشفعته إلى فلان، أي سألته أن يشفع إليهن وفي بعضها بكسرها أي سألت الله أن أكون شفيعًا لهم. وح: "شفعن" له. سيد: أي شفعت الركعات الخمس للمصلي، وروي: شفعها بهاتين السجدتين، أي شفع المصلى الركعات بالسجدتين. وح: اللهم "فشفعه" - مر في دعا، وكذا بعض ح الشفاعة في حد. [شفق] فيه: أتينا الحسن فازدحمنا على مدرجة رثة فقال: أحسنوا أملاءكم أيها المرؤن! وما على البناء "شفقا" ولكن عليكم. [شفي] فيه في فاتحة الكتاب: "شفاء" من كل داء. سيد: يتناول داء الجهل والكفر والمعاصي والأمراض البدنية. شق [شقر] تو: "الشقرة" في الإنسان حمرة صافية وبشرته مائلة إلى البياض، وفي الخيل حمرة صافية يحمر معها العرف والذنب، فإذا اسودا فكميت. ويمن الخيل في "شقرها"، بضم شين وسكون قاف جمع شفراء - ويتم في كميت. [شقق] فيه: إن في الجنة بحر الماء وبحر كذا ثم "تشتق" الأنهار بعد. مف: أي تجري من الأبحر الأربعة الأنهار بعد دخول أهل الجنة. ط: يريد بالبحر مثل دجلة والفرات، وبالنهر مثل نهر معقل حيث يشقق من أحدهما ثم يشقق منه جداول. غير: اللحد لنا و"الشق" لغيرنا، هو بفتح شين، والغير أهل الكتاب. ط: اتقوا الله ولو "بشق" تمرة، بكسر شين أي إذا عرفتم فاحذروا من النار فلا تظلموا أحدًا ولو بمقدار شق تمرة وإذا عرفتم أنه لا ينفعكم

[شقا]

من النار حينئذ إلا الأعمال فاجعلوا الصدقة جنة بينك ولو بشق تمرة. ن: "الشقة" نصف الملاءة. [شقا] في ح من نذرت الحج ماشية حافية غير مختمرة: إن الله لا يصنع "بشقاء" أختك شيئًا. قاموس: أي بشدتها وعسرها. ش ح: من "شقوته"، بالكسر، وفتحه لغة. شك [شكر] لولا سويت بين عبادك! قوله: لينظر الغنى إلى الفقير "فيشكر". ز: وينظر الفقير إلى ما ترتب على صبره، أو رضائه بما ابتلاه الله بسبب الفقر فيرى نعم الله عليه فوق نعم الغنى بأضعاف فيشكر. سيد: و"يشكر" حسن الصورة على جماله وقبيح الصورة على حسن خلاله. و"لا يشكر" الله من لا يشكر الناس، لأن شكره إنما يتم بإطاعة في مأموراته وقد أمره بالشر للوسائط. [شكك] ما: فيه يوم "الشك"، هو ما حدث فيه برؤيته، فإن لم يتحدث أحد برؤيته فليس يوم شك سواء كانت السماء مصحية أو مغيمة. [شكم] وبزرك "أشكم" - مر في بز. [شكا] مغيث: فيه "فلم يشكنا"، لأن أول الوقت رضوان الله وآخره عفو الله والعفو لا يكون إلا عن تقصير، وحقه صلى الله عليه وسلم أن لا يأخذ إلا بالأعلى، وإنما يعمل بالرخصة مرة أو مرتين ليدل على الجواز، وح: أبردوا بالظهر ترخيص للحاضرين وتسهيل لهم، أما هو فلا يؤخره عن الزوال. ز: أكثر الحاضرين كانوا يصلون معه فكيف يترخصون أو يصلون فرادى ويتركون الجماعة. شم [شمل] فرق الله "شمله". ط: أي ما اجتمع من أمره. تو: فإن قيل:

[شمم]

ورد أن كلتا يديه يمين، فكيف يصح أنه قبض الأرض "بشماله"؟ قلت: هو ضعيف، وأجيب بوجوه أخر. [شمم] فيه: "شم" بسيفك لا تفجعنا يا خليفة رسول الله! أي أعمده، ويقال: صقله، وهو من الأضداد. ن: ولا "شممت" مسكة، قالوا طيب عرقه من صفته وإن لم يمس طيبًا مع أنه صلى الله عليه وسلم يستعمله كثيرًا لملاقاة الملائكة. شن [شنأ] فضل 10: "الشنآن" بالهمزة والفتح والسكون وبغير همز: البغض، شنيته شينًا مثلثة الشين. شو [شوب] أتي بلبن قد "شيب" بماء. ن: حكمته أن يبرد أو يكثر أو المجموع. حاتر: "فشوبوا" بيعكم بالصدقة، لما كان من ديدن التجار الترويج بالأيمان الكاذبة حكم بالفجور وبه يكدر النفوس فأمر بالصدقة لتصفو. [شور] فيه: من "أشار" إلى أخيه بحديدة لعنته الملائكة. ن: لعنه يدل على تحريمه لأنه تخويف، قوله: وإن كان أخاه لأبيه، مبالغة بتسوية من يتهم فيه ومن لا. سيد: "فأشار" إليه أن ضعيها، فيه أن مثل هذه الإشارة جائزة في الصلاة. شمس: "المشورة" بفتح ميم وضم شين، وأصله: مشورة - بضم واو فنقلت ضمته. وأبدى الله "شواره" - بالفتح، أي عورته. ط: و"أشار" وكيع إلى السماء والأرض، أي أشار وكيع الذي من جملة الرواة إليهما منبئًا عن كونهما خيرًا ممن هو فوق الأرض وتحت أديم السماء، ولا يصح كونه تفسيرًا لقوله: خير نسائها، لأن عود ضمير نسائها لشيئين لا يصح لأنه موحد.

[شوف]

قض: إنما وحد الضمير لأنه راجع إلى جملة طبقات السماء وأقطار الأرض، وأن مريم خير من صعد بروحهن إلى السماء وخديجة خير نساء من في الأرض. وبحسب امرئ من الشر أن "يشار" إليه - مر في شر. وبعض أحاديثه يجيء في شير. [شوف] فيه: "تشوفت" - للخطاب. عج: بتشديد واو: تزينت، شفته أشوفه وشوفته وشيفته - إذا زينته وجلوته. [شول] فيه: تزوج صلى الله عليه وسلم عائشة في "شوال" - إلخ. ش ح: فيه استحباب ذلك، وقصدت عائشة بكلامها رد تخيل عوام الجاهلية من كراهة التزوج والدخول في شوال والتطير به لما في اسم شوال من الإشالة، وهو باطل لا أصل له. [شوم] فيه ح أبي هريرة: إن كان "الشؤم" ففي ثلاث: المرأة والدار والفرس. مغيث: يتوهم فيه الغلط على أبي هريرة، وقالت عائشة: كذب من حدث به، وإنما قال صلى الله عليه وسلم: كان [أهل] الجاهلية يقولون: الشؤم في الثلاثة، وإنما قال صلى الله عليه وسلم: ذروها ذميمة - حين شكى إليه الدار، لأنهم كانوا مستثقلين لظلها ومستوحشين بما نالهم فيها واستثقال ما لهم فيه السوء طبيعي، وإن كان مما لا شبب له فيه كحبهم لمن جرى بيديه الخير وإن لم يردهم به، وكيف يتطير وهو من الجبت وكثير من أهل الجاهلية لا يرونها شيئًا، وورد أنه كان يحب الاسم الحسن والفأل الصالح كأن يسمع المريض يا سالم، وهذا أيضًا مما جعل في غرائز الناس استخفافه والأنس به كما جعل في الطباع محبة الخير والارتياح للبشرى والمنطق الأنيق والوجه الحسن والاسم الخفيف والمسرة بالروضة المنورة وهي لا تنفعه والماء الصافي وهو لا يشربه، وكان صلى الله عليه وسلم يعجب بالأترج وبالحمام الأصفر وبنور الحناء، وبقياس هذا كراهته للاسم القبيح كبني حزن. فتح: لا يريد بشوب الشؤم فيها بناء على أنها تضر وتنفع بذاتها فإنه خطأ

[شوه]

بل يريد أنها أكثر ما يتطير بها الناس، فمن وقع في نفسه منها شيء أبيح له تركه إلى غيره. ما: كانت عليه جبة "شامية"، فيه إباحة الصلاة في ثياب المشركين إذا الشام حينئذ كانت دار كفر، وكان الزهري يلبس ثوبًا صبغ بالبول. [شوه] عج: فيه "شاة"، أصل شاة شوهة بالفتح فقلبت الواو وحذف الهاء، وجمعها شاء وأصل شاء شوه، وقلبت الهاء همزة للفرق بين الواحد واسم الجمع. وبظعنهم ونعمهم و"شائهم"، هو بالمد والهمزة. [شوى] فيه: لا "تشوى" خلقي بالنار، أي لا تحرقه. شمس: أشوى اللحم شيا، أصله شويا من ضرب. شه [شهب] فيه: جيش "أشهب"، أي قوى، ومنه أشهب اللحية. [شهد] فيه في يوم الجمعة: هو "شاهد". سيد: يعني عظمه تعالى في البروج حيث أقسم به وجعله واسطة العقد لقلادة اليومين العظيمة. وح: فإن صلاة أخر الليل "مشهودة"، أي يشهد ملائكة الليل والنهار، ينزل هؤلاء ويصعد هؤلاء، فهو آخر ديوان الليل وأول ديوان النهار، أو يشهدها كثير من المصلين. وح: خير "الشهداء" الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها، قيل: هو في شهادة الحسبة كطلاق أو عتاق. ش: قوله: هذا عام فيمن يشهد قبل أن يطلبها صاحب الحق فلا يقبل، لأن الشهادة لا تصح إلا بعد تقدم الدعوى. غير: من قتل دون ماله فهو "شهيد"، أي فداء ماله سواء كان المال قليلًا أو كثيرًا، لعموم الأحاديث - وهو قول الجمهور، وقال بعض المالكية: لا يجوز قتله بقصد شيء يسير كالثوب والطعام، والمدافعة عن الحريم واجبة، وعن النفس مختلف فيه، وقيل: يستسلم لحديث ترك القتال في الفتن، والصحيح خلافه إذ في ترك قتال قطاع الطريق واللصوص ظهور الفساد. وح: "الشهادة" صادقًا أعطيه ولو لم تصبه، أي من طلب من الله أن يجعل شهيدًا عن نية خالصة أتاه الله أجر الشهداء وإن مات

[شهق]

على فراشه. فتح: فيقال: من شهودك؟ فيقول: محمد وأمته، فيؤتي بكم تشهدون فذلك قوله تعالى "لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم "شهيدا"" أي يزكيكم، ومزكي الشاهد شاهد فيصح قوله: محمد وأمته. سيد: فتوضأ ثم "تشهد" فأقم، أي قل أشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ثم أقم الصلاة. [شهق] شمس العلوم: فيه: "شهق" الرجل والحمار، من ضرب. شي [شيأ] إن "شئتما" أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوى مكتسب. سيد: أي لا أعطيكما لأن في الصدقة ذلًا وهوانا، أو هي حرام على القوى، فإن رضيتم بالذل وبأكل الحرام أعطيكما، قاله توبيخًا. ما: أم قومك، قلت: إني أجد في نفسي "شيئًا"، قيل: أراد الخوف من الكبر والعجب بإمامته فأذهبه الله ببركة وضع كف النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه، ويحتمل إرادة الوسوسة في الصلاة فإنه كان موسوسًا. غير: يصلي أحدنا في منزله ثم يأتي المسجد فتقام الصلاة فأصلى معهم فأجد في نفسي "شيئًا"، أي حزازة هل ذلك لي أو على، فقيل: ذلك لك لا عليك، أو أراد أجد من ذلك روحًا وروحة، فقيل: ذلك نصيبك من صلاتك الجماعة، وفي أصلي التفات، وسهم جمع -مر في جمع. سيد: كلما هم أن يفتح "شيئًا" نم تلك الأبواب، أي قدرًا يسيرًا منها. [شيب] اختلفوا في تغيير "الشيب" بالسواد، والأصح منعه، وأما الصفرة فبحسب عادة البلاد فالخروج عنها شهرة ومكروه، وبحسب نفاية الشيبة وبشاعته. [شير] فيه: خسرو "شيرين" - مر في مزق. ك: "شيرويه" بكسر معجمة وسكون تحتية وبضم راء. [شيط] في ح اللقمة الساقطة. ن: ولا يدعها "للشيطان"، لأنه إضاعة مال

[شيع]

واستحقار به من غير بأس، مع أنه من أخلاق المتكبرين والكبر من عمل الشيطان. فإن وقعت على النجاسة تغسل، وإن لم يمكن غسلها أطعمها حيوانًا ولا يدعها للشيطان. مغيث: فإن "الشيطان" يأكل بشماله، قيل: إنه روحاني كالملائكة فكيف يكون له يد؟ أجيب بأن كل ما هو من الشر فهو منسوب إليه لأنه الداعي إليه، وقد جعل الله في اليمين الكمال والتمام وجعلها للأكل والشرب وجعل في الشمال النقص والضعف وجعلها للاستنجاء وإماطة الأقذار والاستنثار، وأكل الشيطان إما حقيقة أو تشبيه فقد روي أن طعامه الرمة والجدف - ومر في ج، ولا ينال منه إلا الروائح فيقوم لها مقام المضغ والبلع لذوي الجثث ويكون استرواحه من جهة شماله. [شيع] فيه: باب السرعة بالجنازة وقال: أنتم "مشيعون" فامشوا بين يديها وخلفها وعن يمينها، وجه مطابقته للترجمة أن قضية الإسراع أن لا يلزموا مكانًا واحدًا يمشون فيه إذ السرعة لا تحصل به غالبًا. ز: مشيعون أي يتبعكم كثيرون من الإنس والملك للصلاة - والله أعلم. حرف الصاد صب [صبب] ثم رفع رأسه و"انصب". ومنه: حتى "انصب" قدماه. شمس: وفيه: اشتريت "صبة" من الغنم، ومنه: أدخل صاحب "الصبة" - بالضم. ز: كما يهوى من "صبوب"، "من" بيانية على رواية الفتح، وابتدائية على الضم. [صبح] فيه: "أصبحت" غنيًّا عن عذابه، أي صرت، وهو مشاكلة: أصبح فقيرًا من الذنوب. ط: بك "أصبحنا"، أي أصبحنا ملتبسين بنعمك

[صبر]

أو بحياطتك أو بذكرك، وبك تحيا وبك نموت، أي يستمر حالنا على هذا في جميع الأوقات. و"أصبحنا" وأصبح الملك لله - يجيء في أمسينا من م. [صبر] فيه: من أذهب حبيبتيه "فصبر"، أي يصبر مستحضرًا ما وعده الله به من الثواب لا مجردًا عنه فإن الأعمال بالنيات، وابتلاء الله ليس من سخط عليه بل إما لدفع مكروه أو كفارة الذنوب أو رفع منزلة، فإذا تلقى ذلك بالرضا تم المراد. ز: لن "يصبر" عليكن، خطاب لنسائه أمهات المؤمنين. غير: اضمدها "بالصبر"، هو بكسر باء ويسكن أي اكتحل به، وهو شيء أحمر يجعل في العين بمنزلة الكحل. [صبا] فيه: "الصبا" من الجنة والدبور من النار. غير: هو من باب التشبيه كما يقال للفاضل: هو من الملائكة، وللشرير: هو من الشياطين. صح [صحب] اللهم "أصحبنا" بصحبة. تو: ومنه: "لا تصحب" الملائكة رفقة فيها حرس، أي بالحفظ والاستغفار، أو لا تصحبه أصلًا غير حفظة الأعمال. ش ح: أنت "الصاحب" في السفر هو يار وهمراه وخداوند. غير: فأقول رب "أصيحابي"! عرفهم بأعيانهم لما كان يعرف من إسلامهم في زمنه أو بعده. ش ح: يقال "لصاحب" القرآن: ارق، هو من يلازم القرآن بتلاوته والعمل به، وقيل: العالم بمعانيه، والأولى عدم الاقتصار بعلمه. وربنا "صاحبنا" وأفضل علينا، هما أمران من المصاحبة والإفضال. وعائذًا بالله حال من فاعل سمع أو يقول، أو مفعول صاحبنا. سيد: و"الصحب" جمع صاحب كتجر وسفر. و"أصحاب" الليل - مر في حمل. [صحح] فيه: خذ من "صحتك" لمرضك. غير: أي اعمل في زمن صحتك بحيث لو حصل تقصير في المرض انجبر به، ولا يعارضه حديث: إذا مرض العبد

[صدد]

أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا، لأنه ورد في حق من يعمل وهذا فيمن لم يعمل شيئًا. ش ح: "الصحيح" نوع معروف من الأحاديث، وقول الجزري: من الأحاديث الصحيحة، يدل بظاهره على أن أحاديث كتابه كلها صحيحة، وفيه كلام. ز: قوله: بظاهره، مشعر بأنه عن صرف عن ظاهره بجمل الصحة على معناها اللغوي وهو خلاف الفساد فله جهة. شمس: الصوم "مصحة"، بفتحتين، ويقال بكسر صاد. و"الصحاح" بفتح صاد لغة في الصحيح. وح: أ "لم نصح" جسمك- مر في رو. صد [صدد] "لا يصدنهم"، سيد: أي لا يمنعهم مما يتوجهون إليه أو من سواء السبيل ما يجدونهم في صدورهم، فظاهر النهي على ما يتوهمونه وفي الحقيقة هم يمنعون عن مزاولة ما يوقعهم في الوهم في الصد. شمس: "الصدد"- بفتحتين: القرب وما استقبلك من شيء. [صدر] غير: فيه: ثم كان الأمر كذلك في خلافة أبي بكر - أي لم يكونوا يقومون رمضان بجماعة غير الفريضة- و"صدر" من خلافة عمر، أي أوله. [صدع] تو: فيه: لكأني انظر إلى ملحقها عند "صدع" في كتف، هو بفتح صاد وسكون دال. الشق- بالفتح، والملحق- بفتح ميم وحاء وسكون لام: موضع الإلحاق، وكانوا يكتبوا في كتف الحيوان لقلة القراطيس عندهم. [صدق] فيه: إلا أن يشاء "المصدق". سيد: الاستثناء راجع إلى التيس على إرادة المالك، ومعناه على إرادة العامل أنه يأخذ ما شاء مما يراه أصلح. وفي ح أشد من الريح ابن آدم: "تصدق" بصدقة يخفيها، فإن جبلته القبض والبخل الذي هو من طبيعة الأرض، ومن جبلته الاستعلاء وطب انتشار الصيت وهما من

طبيعة النار والريح، فإذا أرغم بالإعطاء جبلية الأرض وبالإخفاء جبليته النارية والريحية كان اشد. ح: ومني عليها "صدقة"، أي إذا تصدق على فقير بشيء ملكه فله أن يهديه إلى غيره. وح: لا تغالوا في "صدقة" النساء. شمس: هو بضم دال، قوله: ويشكل على الحصر، أي حصر قدر المهر فيما ذكر في الحديث بقوله: لم يكن مهور نسائه زائدة على كذا. غير: لقي العدو "فصدق" الله حتى قتل، يعني أنه تعالى وصف المجاهدين القاتلين لوجهه صابرين محتسبين فيجزى هذا الرجل يفعله، وقاتل صابرًا محتسبًا فإنه صدقه تعالى، قال: "من المؤمنين رجال "صدقوا" ما عاهدوا الله عليه" والفرق بين هذا وبين الثاني مع أن كليهما جيد الإيمان أن هذا صدقه تعالى في إيمانه لشجاعته والثاني بذل مهجته في سبيله ولم يصدقه بجبنه، والفرق بين الثاني والرابع أن الثاني جيد الإيمان غير مصدق بفعله والرابع بعكسه، وعلم منه أن الإيمان والإخلاص لا يوازيه شيء. ز: اعلم أنه ذكر في صدر الحديث أربعة ولم يجر في التفصيل إلا ثلاثة- فتأمل. سيد: اشف عبدك و"صدق" رسولك، بأن تشفى. ز: فإن رسولك وعد الشفاء فيه. حاشية: لأن "يتصدق" المرء في حياته بدرهم خير له من أن يتصدق بمائة عند موته، لأن كل فعل أشد على النفس فثوابه أكثر. سيد: والفرج "يصدق" ذلك، قوله: أدرك ذلك، أي أصابه وهو مترتب على كتب بحذف حرفه لظهوره، أي ما كتب لابد أن يقع - ويتم في كتب. وح: يحرم "الصدقة" مطلقًا على النبي صلى الله عليه وسلم، وأما بنو هاشم فحرم عليهم الصدقة الواجبة دون التطوع. وح: فأنزل الله "تصديقها" "والذين لا يدعون مع الله-إلخ، أي أنزلها لتصديق هذه المسألة أو الأحكام أو الواقعة. وح: من قال: تعال أقامرك، "فليتصدق"، قيل: أراد التصدق قدر ما أراد أن يقامر به، والصواب أنه لا يختص به بل يتصدق بشيء يكفر به ما تكلم وهو ظاهر الحديث. و"الصدق" يهدي إلى البر- في ب. وهبة الرجل على أهله "صدقه"- يجيء في ن. وأفضل "الصدقة" جهد المقل - مر في جه.

[صرح]

صر [صرح] إنا نجد في أنفسن ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به! قال: أو قد وجدتموه! ذلك- أي وجدان قبح ذلك الخاطر أو تعاظم ذلك التكلم كصريح الإيمان وخالصه، لأن الكافر يصر على ما في قلبه ويعتقده حسنًا. [صرر] فيه: يحل "صرر" ناقة، بكسر صاد. [صرف] سيد: فيه: حضهم على الصلاة، أي حثهم ونهاهم أن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة لتذهب النساء المصليات، وكان صلى الله عليه وسلم يثبت حتى "ينصرف" النساء. وح: يرى أن حقًا عليه أن لا "ينصرف" إلا عن يمينه، فيه أن من أصر على مندوب ولم يعمل برخصة فقد أصاب منه الشيطان من الإضلال فكيف بمن أصر على بدعة! فإن الله تعالى يحب أن يؤتي رُخصه، فينبغي أن ينصرف إلى جانب حاجته، فإن استوى الجانبان ينصرف إلى أي جانب شاء، واليمين أولى. غير: فلما "انصرف" النبي صلى الله عليه وسلم أقبل بوجهه قال: لا تقولوا: السلام على الله، أي انصرف عن المعراج. صع [صعد] "يتصعد" فيه الكافر سبعين خريفًا ويهوى به كذلك فيه أبدًا، أي يكلف ارتقاء مدة سبعين وسقوطه من ذلك الجبل في النار مدة سبعين، وتكليفه بالصعود والهبوط لا ينقطع، فلفظ كذلك خبر محذوف أي كذلك عادة الصعود والهبوط أبدا، فالسبعين مجاز عن التأبيد. قاموس: "صعد" كسمع صعودًا بالضم والفتح. [صعق] ش ح: "صعقتهم" الصاعقة، بفتحتين. صغ [صغر] ثم يدعو "أصغر" وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر. ش م: وذلك

[صغا]

لمناسبة بين الولدان والباكورة بحدوث عهد بالإبداع، ولكونهم أرغب وأكثر تطلعًا وحرصًا عليه، وفيه إيثار الغير لقمع الشهوة وأن النفوس الزكية لا تركن إلى تناول شيء من الباكورة إلا بعد ما عم وجوده فيقدر على أكله كل أحد. ز: ما أسألكم عن "الصغيرة" وما أركبكم للكبيرة! هما أفعل التعجب أي عجبًا من سؤالكم عن الذنوب الصغار كقتل المحرم البعوض وركوبكم الكبائر كقتل النفوس المعصومة. ط: اغفر لحينًا وميتنا وشاهدنا وغائبنا "صغيرنا" وكبيرنا ذكرنا وأنثانا، سأل صلى الله عليه وسلم أن يغفر للصغير ذنوبًا قضيت لهم أن يصيبوها بعد البلوغ، أقول: الغرض من كل القرائن الأربع الشمول فلا يحمل على التخصيص نظرًا على مفردات التركيب، كأنه قيل: اغفر لجميع المؤمنين، فهو من الكناية. [صغا] فيه: اسم كان "صغو" الناس إلى على، أي ميلهم، وهو بفتح صاد وكسرها، وصغاه: ميله، صغا يصغو ويصغي، وصغى - بالكسر - يصغي. صف [صفح] "لصافحتكم" الملائكة، أي لو كنتم في غيبي كما كنتم عندي لصافحوكم عيانًا، وإلا فإنهم يصافحون أهل الذكر غير عيان. سيد: أي زارتكم عيانًا على الدام. ش ح: وضع رجله على"صفاحه" - بكسر مهملة، صفح كل شيء: جانبه، والجمع صفاح، وروي: على صفاحهما، أراد به أقل الجعم: اثنين، وإضافة المثنى إلى المثنى يفيد التوزيع. [صفد] فيه: "صفدته"، من ضرب صفدا بالفتح، وصفدته - بالتشديد، والصفد- بفتح الفاء: الغلى. [صفر] في ح الدعاء: أن يردهما "صفرا"، خالية، صفر الشيء - بالكسر: خلى، صفرًا - بالحركة، ما: تور من "صفر"، الجمهور على التوضئ منه بلا كراهة خلافًا للغزالي، وعن معاوية منعه لكن الأحاديث الصحيحة ترده،

[صفف]

ابن المنذر: ما علمت أحدًا كره الوضوء في آنية الصفر والنحاس والرصاص وشبهه. وح: فإذا رأت "صفارة"- مر في مركن من ر. [صفف] فيه: جعل صفوفنا "كصفوف" الملائكة. ز: أي مستوية مترتبة بخلاف صفوف أهل الكتاب، فإنهم يصلون غير مرتبة ولا مستوين، يتقدم بعضهم على الإمام ويقوم كل حيث ما يتيسر. سيد: صففت القوم فاصطفوا. و"الصف" الذي يليه، بالرفع والنصب عطف على ضمير انحدر أو مفعول له. ط: "صفهم" في القتال، شبه صفهم في الجماعة بمجاهدة النفس والشيطان بصف مجاهدة الأعداء وأخرج مخرج التشابه إيذانًا بأن كلا يصح أن يكون مشبهًا ومشبهًا به. صل [صلب] تنتقل من "صالب" إلى رحم. مغيث: أي تنتقل في الأصلاب والأرحام. [صلح] فيه: فإن "صلحت" فقد أفلح، إنما ترتب الفلاح على صلاح الصلاة لأنها أم العبادة وبمنزلة القلب من البدن. ز: ولأنها تنهي عن كل الفحشاء، ولأنها أشق وأدوم، فإذا امتثل فيها ففي غيرها يكون أمثل على الأولى. ش ح: "لصالح" الأعمال، أي أحسنها أو الأعمال الصالحة، فتذكير الصالح لفك الترتيب. [صلصل] فيه: مثل "صلصلة" الجرس. تو: غالط فيه أبناء الضلالة وهو حق أبلج، فإنه لما سئل عن صفة الوحي وكان من المسال الغامضة ضرب لها في الشاهد مثلًا بالصوت المتدارك الذي يسمع ولا يفهم تنبيهًا على أن إنباءها يرد على القلب في لبسة الجلال وأبهة الكبرياء، فيأخذ هيبة الخطاب بمجامع القلب، فإذا سرى عنه وجد القول ملقي في الروع، وهذا النوع من الوحي شبيه بما يوحى إلى الملائكة، وضربت أجنحتها خضعانا لقوله: كأنها سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم، أقول: لا يبعد أن يكون هناك صوت حقيقة.

[صلا]

[صلا] فيه: "صلى" على محمد، أي عظمه. ش ح: هذا مبني على أن الصلاة التعظيم فيشكل تعديته بعلى فإن عظم يتعدى بنفسه، ثم الصلاة سام يوضع موضع المصدر، تقول: صليت صلاة، ولا يقال: تصلية، والفعل المجرد متروك، ولعل التفعيل للمبالغة. تتارخاني: الكرخي: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واجبة مرة في العمر، وعن الطحاوي مخالف للإجماع فإن عامة العلماء استحبوا الصلاة كلما ذكر، ويكره أن يصلي على أحد من آل الرسول صلى الله عليه وسلم على الانفراد. ذخيرة: يكره قوله: وارحم محمدًا، فإنه نوع ظن بالتقصير، وكذا لا يذكر الصحابة بالرحمة ولكن يقال: رضي الله عنه، ورخص السرخسي الرحمة فيهم لأن أحدًا لا يستغني عن الرحمة ش م: قال مالك والشافعي والأكثر: لا يصلي على غير الأنبياء استقلالًا، لأنه مأخوذ من التوقيف واستعمال السلف ولم يوجد هذا، كما خص الله تعالى بالتسبيح والتقديس ولفظ عز وجل وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم عزيزًا جليلًا؛ وجوزه أحمد وجماعة على كل واحد من المؤمنين، واختلف الأول هل هو حرام أو مكروه أو ترك أدب، والصحيح المشهور أنه مكروه كراهة تنزيه، لأنه شعار أهل البدع، وألحق الجويني السلام بالصلاة فلا يفرد به غائب غير الأنبياء، وإنما يخاطب به الأحياء والأموات، وأجمعوا على جواز الصلاة على الملائكة والأنبياء استقلالا. سيد: إن الله ختم سورة البقرة بآيتين- إلخ، وعلموهن نساءكم - ضمير "هن" لجماعة الحروف في الآيتين- فإنها صلاة وقربان، أراد بالصلاة الاستغفار نحو "غفرانك ربنا" وأما القربان فأما إلى الله لقوله "وإليك المصير" وإما إلى الرسول لقوله "أمن الرسول". ش ح: ما "صليت" من صلاة فعلى من صليت، طلب منه تعالى أن يقع دعاءه على من وقع عليه صلاته. تو: وفي متأخيين مات أحدهما شهيدًا قبل صاحبه بنحو جمعة فقلنا: ألحقه بصاحبه، فقال صلى الله عليه وسلم: فأين "صلاته" بعد صلاته وعمله بعد عمله، إن بينهما كما بين السماء والأرض؛ لا وجه لإدخال هذا الحديث في كتاب الجهاد فإنه يدل

على مفضوليته إذ جعل الصلاة والعبادات ممن مات بعد الشهيد في جمعة رافعة للدرجة على درجة الشهيد، وفيه أن حياة الصالح خير من وفاته، ويوافقه ح: لا يتمنين أحدكم الموت إما محسنًا فلعله يزداد خيرًا-إلخ، ومر في أين بعض الشرح. وح رجلين استشهد أحدهما قبل الآخر بسنة فرأى في المنام المتأخر أدخل في الجنة قبل الشهيد فذكر له صلى الله عليه وسلم فقال: أليس قد صام بعده رمضان و"صلى" بعده ستة آلاف ركعة وكذا وكذا، والظاهر أن هذه القضية غير التي مضت لأن فيها تأخر سنة وفي تلك تأخر جمعة. ز: أقول: كذا وكذا كناية عن خمس وثلاثين بالتقريب، فإن أعداد ركعات أيام السنة بعد طرح أيام النقص من الهلال بحساب سبعة عشر ركعة في كل يوم تكون ستة آلاف وخمس وثلاثين بالتقريب. سيد: "لا يصلي" الإمام في الموضع الذي صلى فيه حتى يتحول، لئلا يتوهم أنه بعد في المكتوبة، مظ: وليشهد له الموضعان بالطاعة، ولذا يستحب تكثير العبادة في مواضع مختلفة، وحتى يتحول- تأكيد. وح: ألا رجل يتصدق على هذا "فيصلي" معه، هو بالنصب جواب ألا، وبالرفع لو جعل بمعنى ليس. وح: فإذا سكت المؤذن عن "صلاة" الفجر، أي أذانها. وح: إذا "صلى" أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه، أي ركعتي السنة. وح: إذا أيقظ الرجل أهله من الليل "فصليا" - أو صلى - ركعتين جميعًا كتب في الذاكرين الله، قوله: جميعًا، حال من فاعل صليا على التثنية لا الإفراد، لأنه تريد من الراوي، والتقدير: فصليا ركعتين جميعًا، ثم أدخل "أو صلى" في البين، فإذا أريد تقييده بفاعله يقدر: فصلى وصلت جميعًا، وهو قريب من التنازع. ط: أفاض صلى الله عليه وسلم من أخر يومه حين "صلى" الظهر، أي وصلى العصر ووقف، وإنما قدر ليصح قوله: من أخر يومه. مغيث: "صلوا" خلف كل بر وفاجر، أي سلطان جائر يجمع الناس ويؤمهم في الجمعة والأعياد، يريد: ولا تخرجوا عليه،

إذ لابد من إمام برًا وفاجرًا، فإن ما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن، ولا ينافي ح: ليؤمكم خياركم، إذ المراد أئمة المساجد في المحال وأن لا يقدم منهم إلا الخير التقي القارئ. سيد: "صلوا" قبل المغرب، الأصح أنه يستحب الركعتان قبله وعليه السلف، ولم يستحبها الخلفاء الراشدون ومالك والأكثر. ط: ارجع "فصل" فإنك لم تصل، القائل بسنية الطمأنينة يأوله بنفي الكمال - ويرى أمر الإعادة لتركه فرضًا من فروضها، وإنما لم يعلمه إلا لأنه لما رجع إلى الإعادة ولم يستكشف الحال فكأنه اغتر بما عنده من العلم سكت عن تعليمه زجرًا له وتأديبًا. ن: وإنما تركه مرارًا يصلي صلاة فاسدة إذ لم يعلم صلى الله عليه وسلم أنه يأتي في المرة الثانية والثالثة فاسدة بل هو محتمل أن يأتي بها صحيحة فلم يعلمه أولا ليكون أبلغ في تعريفه. ط: وفيه الرفق بالمتعلم والجاهل، والاقتصار في حقه على المهم دون المكملات التي لا يحتمل حاله حفظها، واستحباب السلام عند اللقاء وإن تكرر مع قرب العهد. ن: فإن قيل: لم يذكر فيه كل الواجبات؟ أجيب بأن بقيتها لعلها كانت معلومة له، وفيه وجوب القراءة في كل الركعات. وح: لم "يصل" قبلها ولا بعدها، به كره جماعة الصلاة قبل العيد وبعدها، وكره أبو حنيفة قبلها لا بعدها. سيد: والذي ينتظر الصلاة حتى "يصليها" مع الإمام أعظم أجرًا من الذي يصليها ثم ينام، أي من آخرها ليصلي مع الإمام أفضل ممن يصليها في وقت الاختيار من غير انتظار له، أو من ينتظر الصلاة الثانية أعظم ممن لا ينتظرها، وقوله: ثم ينام، غرابة حيث جعل عدم انتظار الصلاة نومًا فالمنتظر يقظان وإن نام وغيره نائم وإن كان يقظان. سيد: أن "تصلي" أربع ركعات، الدارقطني: أصح شيء في فضائل القرآن "قل هو الله" وفي فضائل الصلاة صلاة التسبيح، النووي: لا يلزم منه صحة صلاته، ثم الحديث على ما هو في المصابيح ليس بصحيح والصحيح: أفعل لك - مكان: بك، وقديمه وحديثه - بعد أوله وآخره، وعشر خصال - بعد سره وعلانيته، وعشر خصال هي أوله وآخره. شف: المعنى إذا فعلت ما أمرته من الحسنة فإن الله منحك عشر خصال أولها محو سيئاتك كلها،

ثم عدد بعد ذلك إلى أن ينتهي الأشياء إلى عشر مما لا يعلمه إلا الله، فظهر صحة الرواية بالباء، وأن إدخال قديمه وحديثه وإخراجهما لا يضر، وأن عشر خصال جيء به لإتمام المعنى لا لإفادة لاستغنائه عنه بقوله: عشر خصال، أولا. ش ح: عد أقسام الذنب عشرًا لا يخلو عن بعد لكونها متداخلة. ش م: إذا أقيمت الصلاة فلا "صلاة" إلا المكتوبة، أي لا يصلي سنة الفجر ولا غيره لئلا يفوته بعض مكملات الفريضة فالفريضة أولى بمحافظة إكمالها ولئلا يختلف على الأئمة، واختلف فيه العلماء. غير: سبحان الله "صلاة" الخلائق، أي عبادتها وانقيادها "وإن من شيء إلا يسبح بحمده". سيد: "فلم تصلها" - أي صلاة العشاء - أمة قبلكم، هذا لا يناقض ح: هذا وقت الأنبياء، فلعلها كانت يصليها الأنبياء خاصة دون الأمم كالتهجد لنبينا، أو يجعل هذا إشارة إلى وقت الإسفار. غير: إذا خرج "صلى" على محمد وسلم، أبرز ضمير نفسه عند الاستغفار، ملتجئنا إلى مطاوي الانكسار، بين يدي الجبار، وأظهر اسمه المبارك تجريدًا كأنه غيره امتثالًا لأمره تعالى "أن الله وملائكته يصلون على النبي". سيد: فإن كان صائمًا "فليصل" أي ليدع لصاحب الطعام بالمغفرة، أو يصل ركعتين. تو: لا "أصلي" حتى تطلع، قال: فإذا استيقظت فصل، ترك التعنيف له لطف من الله ورسوله، ولعله كان من طبعه فكان كالعاجز عنه فعذره فيه، ولعله كان في بعض الأوقات حين لا يكون بحضرته من يوقظه. حا: ترمذي: حتى "تصلي" على نبيك، هو إما كلام عمر، أو يكون ناقلًا كلام النبي صلى الله عليه وسلم فهو تجريد، جرد صلى الله عليه وسلم من نفسه نبيًا. سيد: بين العبد والكفر ترك "الصلاة". بين متعلق بالوصلة محذوفًا أي الوصلة بينهما تركها، والعهد التي بيننا وبينكم ترك "الصلاة" - يجيء في عهد. ما: لم تزل الملائكة "تصلي" عيه ما دام في مصلاه: اللهم صل عليه اللهم ارحمه، ابن بطال: من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب فليغتنم ملازمة مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من استغفار الملائكة فهو مرجو الإجابة، فإن وافق تأمين

[صمت]

الملائكة مرة غفر له فكيف من وافق دوامه ما دام في مصلاه! فكل من سمع هذه الفضائل يجب له أن يحرص على الأخذ بالحظ الأوفر، وظاهره أن صلاة الملائكة مشروطة بدوامه في مصلاه، وجاء به مصرحًا في الموطأ؛ الباجي: المنتظر في مصلاه يكون كالمصلي ويصلي عليه الملائكة والمنتظر في غير مصلاه يكون كالمصلي من غير أن يصلي عليه الملائكة، وسئل مالك عمن يصلي في غير جماعة ثم جلس ينتظر هل هو من ينتظر في المسجد؟ قال: نعم إن شاء الله. سيد: اللهم ارحمه، طلب الرحمة بعد طلب المغفرة لأن صلاة الملائكة استغفار. صم [صمت] "التصميت": السكوت والتسكيت. [صمم] ش: "الصممي": الخالص من كل شيء. صن [صنب] فضل 10: قال عمر: لو شئت لدعوت بصلا و"صناب" وصلائق وكراكر وأسنمة وأفلاذ كثيرة من لطائف اللذات ولكن لا أقصدها لئلا أكون من المتنعمين، ولغة كل باب في بابه وروي: سلائق، وهو كل ما سلق من البقول وغيرها. [صنف] فلينفضه "بصنفة" إزاره. ط: أي حاشية إزاره التي تلي جسده، لأن المتحول إلى فراشه يحلي بيمينه خارجة الإزار ويبقى الداخلة معلقة فينفض بها حذرًا من نحو قذر أو تراب أو هوام. ش م: لينفض ويده مستورة بطرف إزاره لئلا يحصل في يده مكروه إن كان هناك. صو [صوب] وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت "أصبت" بها أرغب فيها، جواب لو محذوف، وإذا ظرف، وفيه حث على التسلي - ومر في زهد.

[صوت]

لغة: "أصاب" الله بك، أي هداك إلى الصواب أو إلى الجنة، أو أراد الله بك طريق الجنة كقوله تعالى "حيث أصاب" أي أراد وقصد. ط: ما من رجل "يصاب" بشيء من جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة، قوله: فيتصدق- أي يعفو عن الجاني - مخصص ليصاب، لأن المصاب يحتمل كون مصيبته سماوية وكونها جناية من العباد. لغ: إن "أصيب" من هذا اللبن بشربة، أي أصيب نفسي منه بشربة. سيد: فأي آية يا نبي الله تحب أن "تصيبك" وأمتك، أي تصيبك فائدتها. وح: فإن "أصابوا" فلم - مر في صلى. [صوت] فيه: نهيت عن "صوتين" أحمقين فاجرين، أي معصيتين: صوت عند نغمة لهو ولعب، وصوت عند مصيبة. ط: "فليصوت" ثلاثًا، أي ليناد وليقل بصوت رفيع: يا صاحب هذه المواشي. في فضل 10: "الصيت": الثناء الحسن المنتشر، وأصله الواو قلبت ياء فرقاص بين الصوت المسموع والذكر المرفوع. مف: فصل ما بين الحلال والحرام "الصوت" والدف، لا يريد حصر الفصلية فيهما إذ يحصل بالشهود ولكن أراد أن الغالب أن يخفى على الأباعد والجيران جريان النكاح في خلوة، فربما عجز عن إتيان بينة فيتهمونه بالزنا ويضربونه أي يبهتونه ويغتابونه، والحديث مخصص لنهيه صلى الله عليه وسلم عن رفع الصوت وإنشاد الشعر وضرب الدف في المساجد، فإنه يجوز فيها عند النكاح. غير: صلى بنا في الكسوف لا نسمع له "صوتا"، اختلفوا في جهر القراءة فيها والإسرار بها. [صور] فيه: يقول تلك "الصورة": أنا ربكم - مر في أتى. فتح: لعن الله "المصور"، أي الحيوان، ويجوز تصوير الشجر والدواب والخواتيم وإن كان مكروهًا لأنه مما يلهي. فضل 10: يطلع من تحت هذه "الصور"، هو بفتح صاد وسكون واو، ومنه: فاضطجعنا في صور من النخل. [صوم] فيه: "صم" رمضان والذي يليه، أي ستًا من شوال. مغث: "صوم" رمضان في السفر كفطره في الحضر، هذا لمن تجشم المشقة والشدة فيعصي

بترك رخصة الله وما وهب لهم من الرفاهية فهو من صر عزائمه، فلا ينافي ح: إنشئت فصم وإن شئت فأفطر، فإنه فيمن سافر في البرد أو كان مخدومًا سهل عليه الصوم. سيد: فإن امرؤ شاتمه فليقل: إني "صائم"، أي يقوله باللسان لينزجر خصمه، أو في نفسه ليعلم أنه لا يجوز له الفحش. وما رأيته في شهر أكثر "صومًا"، هو بالنصب ثاني مفعولي رأيت، وضمير منه للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا أفطر كله حتى يصومه، أي كان إفطاره فيه مترقبًا أن يصوم بعضه. وفي رواية: كان "يصوم" شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا، قيل: الثاني تفسير للأول أي المراد بالكل الغالب، وقيل: أراد أن يصوم الكل في سنة وأكثر في سنة أخرى فالمعنى على العطف، قوله: يصوم حتى نقول لا يفطر، هو بالنون، وفي بعضها بالتاء، وروى برفع لام وفتحها. و"صوموا" لرؤيته، أي بعد رؤيته أو وقت رؤيته. وح: كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها، الحسنة وضع للظاهر موضع الضمير لما ذكر في الشرح. وفي ح عاشوراء: فنحن أحق وأولى "فصامه"ن أشكل بأن اليهود يؤرخون الشهور على غير ما يؤرخ العرب وبأن مخالفتهم مطلوبة! وأجيب بجواز أن يتفق في ذلك العام كون عاشوراء ذلك اليوم، وبأن المخالفة مطلوبة فيما أخطأوا فيه كيوم السبت، كانوا أمروا بالجمعة فأخطأوا باستئثار السبت. وح: سئل عن "صوم" الاثنين فقال: فيه ولدت وفيه أنزل عليّ، أي فيه وجود نبيكم ونزول كتابكم فأي يوم أولى بالصوم منه. ن: ما رأيته "صائمًا" في العشر، يحمل على عدم رؤيتها. سيد: إذ قد ورد صوم يوم فيها يعدل صيام سنة وقيام ليلته يعدل قيام ليلة القدر فكيف لا يصومه. وح: قلما كان يفطر يوم الجمعة، مأول بأنه كان يضم بما قبله أو بما بعده أو مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو أنه كان يمسك قبل الصلاة. كازروني: كره العامة صوم الجمعة وحده. ك: حذرًا عن المبالغة في تعظيمه، ويضعفه شرع صلاة الجمعة. كاز: وأجيب بأنه لما خص بصلاته ويوم الاثنين والخميس كانا

شريكين له في نفس الفضل، خصا بالصوم ليختص كل بنوع ولا يفرط في واحد. ما: خطب معاوية يوم عاشوراء: أين علماؤكم يا أهل المدينة! سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: يوم عاشوراء لم يكتب عليكم صيامه - وأنا صائم؛ ظاهره أنه سمع من يوجبه أو يحرمه أو يكرهه فأعلمهم بأنه يس بواجب ولا محرم ولا مكروه، وكذا ح: أين علماؤكم! سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: لا تقوم الساعة إلا وطائفة من أمتي ظاهرين على الناس - قاله لمثل ذلك، وقيل: خص العلماء بالناس ليصدقوه، وكان علم ذلك عند كثير منهم. تو: لا صوم فوق "صوم" داود، فإن قيل: كيف تركه صلى الله عليه وسلم؟ قلت: الظاهر أنه صلى الله عليه وسلم يصوم قدر ما يفطر، أو كان في أعلى المقامات وهو الرضى بما يقضي الله، قوله: لا يفر إذا لاقى، تنبيه على أن صوم يوم وإفطار يوم لا يضعفه بخلاف سرده فإنه ينهك البدن والقوة ويزيل روح الصوم لأنه يعتاده فلا يجد له معنى. سيد:"لا تصوموا" يوم السبت إلا فيما افترضن النهي عنه وعن الجمعة للتنزيه فلا يصام السبت لمخالفة اليهود إلا إذا اتفق فيما افترضن ويلحق به السنة كعرفة وما وافق وردا. تو: يأمرني أن "أصوم" ثلاثة أيام من كل شهر أولها الاثنين والخميس، هما بالنصب، وفيه تعيين الأيام الثلاثة المستحب صومها في الاثنين والخميس لفضلهما، وفي بعضها: الاثنين والخميس من جمعة والاثنين من جمعة تليها، وفي بعضها: الاثنين والخميس من جمعة والخميس من جمعة تليها، وفي بعضها: الخميس من جمعة والاثنين من جمعة أخرى والاثنين من جمعة أخرى، واختلافها يدل على أن المقصود كون هذه الأيام الثلاثة واقعة في اثنين وخميس أو بالعكس أي وجه كان. وفيه: كان "يصوم" من كل شهر ثلاثة أيام، قلت: من أي شهر كان يصوم؟ قال: ما كان يبالي من أي أيام الشهر يصومه، صوابه: من أي الشهر، وفي بعضها: من أي الصيام، أي من أي أنواع الصيام؛ فإن قلت: قد تقدم آنفًا تعيين الأيام الاثنين والخميس! قلت: المثبت مقدم. ن: اختلفوا في تعيين الثلاثة هي الأيام البيض، أو الأول والعاشر والعشرون، أو غير ذلك. حاشية: أفضل "الصيام" بعد رمضان شهر الله، أي صيام شهر الله

[صيد]

أي يوم عاشوراء، أضافه إلى نفسه للتعظيم، ولذا عد الصوم الواحد صيامًا، وقيل: هو مصدر. صي [صيد] "الاصطياد" مباح للاكتساب والحاجة والانتفاع به بالأكل وثمنه، ومكروه للهو بقصد التزكية، وقيل: مباح وحرام لغيرها. [صبر] ك: فمن كان منا من أهل السعادة "فيصير" إلى عمل أهل الجنة، أي يجر به القضاء إليه قهرًا ويكون مال حاله ذلك بدون اختياره، وجمع يفسرون بمعنى أهل، وحاصل وجه مطابقة الجواب السؤال أنهم قالوا: إنا نترك مشقة العمل التي لجلها سمي تكليفًا، فأجيب بأنه لا مشقة إذ كل ميسر لما خلق له. حرف الضاد ضب [ضبب] في ح "الضب": لا أكله ولا أنهي عنه ولأحله ولا أحرمه. مغيث: فإن قيل: إذا كان لا ينهى عنه فإلى من الفزع في التحليل والتحريم وقد أحله خالد وعمر وغيرهما؟ قلت: فيه سهو من الراوي، وإنما قال صلى الله عليه وسلم: لا أكله ولا أنهي عنه، فظن الراوي أنه لا يحرمه ولا يحله كما أنه لا يأكله ولا ينهي عنه ونما هو لأنه عافه وقدره. [ضبع] سيد: فيه "الضبع": وسط العضد، ويطلق على الإبط. ضج [ضجع] ما كان شيء أهم من ذلك "المضجع". ن: الجمهور على أن الضجعة بعد سنة الفجر بدعة، وسنة الشافعيون. مف: هو في حق من قام بالليل وأصابه تعب ليستريح فيصلي الفريضة على نشاط، البيهقي: أشار الشافعي إلى أن

[ضحك]

الاضطجاع للفصل بين الفرض والنفل فلا يتعين، ويحصل بالتحدث أو التحول من ذلك المكان ونحوه. وبئس "مضجع" المؤمن - مر في بئس. وفرغ من "مضجعه" - مر في أثر. ضح [ضحك] ويل للذي يحدث بالحديث "ليضحك" به القوم. ط: قال الغزالي: وكان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقًا ولا يؤذي قلبًا، فإن كنت تقتصر عليه أحيانًا فلا حرج عليك، ولكن من الغلط العظيم أن يتخذ الإنسان المزاح حرفة ويفرط فيه ثم يتمسك بفعله صلى الله عليه وسلم، وهو من يدور مع الزنوج لينظر رقصهم ويتمسك برخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة في النظر واللعب. سيد: ثلاثة "يضحك" إليهم: الرجل إذا قام بالليل يصلي، إذا بدل من الرجل، وضع الظرف مقام الرجل مبالغة. [ضحا] فيه "أضحاة" - بفتح همزة، وجمعه أضحى، وبه سمي يوما لأضحى، ومنه: "الأضحى" يومان، أي وقت الأضاحي وهو مذهب مالك. وشهدت "الأضحى" يوم النحر، هو بدل من الأضحى. ش ح: وما "يضحي" فيهما، بفتح ياء وسكون ضاد وفتح حاء، أي يبرز ويظهر. وفي ح الفتح: ثم صلى ثمان ركعات سبحة، وروي: وذلك "ضحى"، وفي الأول دليل أن صلاة الضحى ثمان ركعات، وأنه سنة معروفة مقررة، وأنه صلاها بنية الضحى، ولا يتوهم فيه ما في الثاني من احتمال كونه في هذا الوقت كما توهمه بعضهم. ضر [ضرب] "ضربوا" كتاب الله بعضه ببعض، أي خلطوا بعضه ببعض فلم يميزوا بين المحكم والمتشابه والمنسوخ والناسخ والمطلق والمقيد، من ضربت اللبن بعضه ببعض: خلطته به، أو صرفوا بعضه ببعض عن المراد منه إلى أهوائهم،

[ضرر]

من ضرب الدابة- إذا أراد صرفها. ن: من قتل وزغة "بالضربة" كان له كذا، تكثير الثواب بقتله أول مرة للحث على مبادرته بقتله والعناية به لئلا يفوت لو احتاج إلى ضربات، واتفقوا على أن الوزغ من الحشرات المؤذيات. سيد: "فضرب" كعبًا حين نفى البأس عمن زكى ماله، قوله: أذر خلفي، مفعول أحب بحذف أن. كازروني: علموا الصبي الصلاة ابن سبع و"اضربوا" علها ابن عشر، أمر بالضرب لاحتمال البلوغ في العشر بالاحتلام أو ليعتادوها لتكررها في اليوم ووحش طباعهم من الدوام عليها، ولذا لم يذر الصوم مع أنه كذل في الأمر به والضرب عليه. وح: "يضربان" ويدفان- مر في دف. [ضرر] ش ح: فيه: بسم الله الذي "لا يضر" مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، الظرف لغو متعلق بيضر، أو مستقر صفة لشيء، ولا يلائمه إعادة "لا" في: ولا في السماء، والموصول صفة الله لا لاسمه وإلا لزم للاسم اسم. ح: وشوقًا إلى لقائك في غير "ضراء مضرة" ولا فتنة مضلة، أي أسألك شوقًا لا يؤثر في سلوكي بحيث يمنعني عنه وإن ضرني مضرة، والأولى أن يقال إنه صفة لشوقا، أي شوقًا كائنًا في غير ضراء، لأنه لو وقع في ضراء لتوهم الخلل فيه، وكذا لو وقع في فتنة مضللة، كأنه يسأل شوقًا لا يكون فيه توهم خلل ولا فساد ولا زوال ولا يبعد أن يكون صفة للقاء. سيد: ما على من دعى من تلك الأبواب من ضرورة، أي من دعى من واحد منها. تو: "غير أولى "الضرر"" ظاهره استواء القاعد المعذور والمجاهد في الثواب، فإنه استثنى القاعد من نفي الاستواء، لكن ذكر النووي تبعًا للقاضي أن ثوابهم ليس بالجهاد بل بالنية الصالحة إن كانت. مغيث: هل "تضارون" في رؤية القمر، أي لا يلحقكم مشقة في رؤيته يتكلف طلبها كما يلحق المشقة في طلب ما يخفي ويدق، قوله كما ترون، أراد تشبيه ارؤية بالرؤية لا تشبيه مرئى بمرئى. [ضرط] فيه "يضرط" كيضرب. [ضرع] فيه: "ضرع" يضرع ضراعة -بالفتح فيهما - إذا خضع.

[ضعف]

ضع [ضعف] أنا ممن قدم "ضعفة" أهله، أي قدمه في زمرة ضعفاء أهله من النساء والصبيان. ضل [ضلل] عبادي كلكم "ضال" إلا من هديته. ش ح: ظاهره أنهم خقوا ضالة إلا من هداه، فينافي ح: كل مولود يولد على الفطرة، إلا أن يراد بالأول ما كانوا عليه قبل مبعثه صلى الله عليه وسلم، أو أنهم لو تركوه وما في طباعهم من إيثار الشهوات لضلوا - وهذا أظهر. ط: عبادي! خطاب مع الثقلين خاصة، لاختصاص التكليف وتعاقب التقوى والفجور بهم، ولذا فصل المخاطبين بالإنس والجن، ويحتمل كونه عامًا لوي العلم من الملائكة والثقلين ويكون ذكر الملائكة مطويًا في "جنكم" لشمول الاجتنان لهم، ولا يقتضي صدور الفجور عنهم ولا إمكانه لأنه كلام على الفرض؛ أقول: يمكن كون الخطاب عامًا ولا يدخل الملائكة في الجن، لأن الإضافة في "جنكم" يقتضي المغايرة فلا يكون تفصيلًا بل إخراجًا للقبيلتين اللذين يصح اتصاف كل منهما بالتقوى والفجور، ثم إن الضلال العدول عن الطريق المستقيم سهوًا أو عمدًا يسيرًا أو كثيرًا، والطريق المستقيم واحد وللعدول عنه جهات، فكونتا مصيبين من وجه، وكونتا ضالين من وجوه، فإن جوانب الطريق كلها ضلال، ولذا نسب الضلال إلى الأنبياء وإلى الكفار وإن كان بين الضلالين بون بعيد. وفيه: أسألك من صالح ما تؤتى الناس من المال والأهل والولد غير "الضال والمضل"، بالجر بدلًا من كل أحد، والضال يحتمل كونه للنسبة أي غير ذي ضال، ومن في "من صالح" زائدة أو للتبعيض - سيد.

[ضمخ]

ضم [ضمخ] في ح من لا تقربهم الملك:"المتضمخ" بالخلوق، لأنه توسع في الرعونة وتشبه بالنساء ولم ينته عما نهى عنه، وفيه تنبيه بأن من خالف السنة فهو نجس أخس من الكلب وإن تزين بالطيب. [ضمم] ش ح: ولو كانت-أي السماء - حلقة "لضمتها"، أي لضمت الكلمة المذكورة تلك الحلقة، أي تلك الكلمة كانت ثقيلة على الحلقة ويكون طرفا الحلقة مضمومتين، أي يكون بعضها منضمًا إلى بعض آخر منها، وروى بدل لضمتها: لفصمتها، أي كسرتها من غير انفصال. ضو [ضور] وهي "تتضور" من شدة الحمى. ومنه: كان صاحبك ترميه فلا "يتضور" وأنت تتضور. ضي [ضير] في ح البويرة: "تضير" - مر في سرى. [ضيع] فيه: أو "لا يضيع" ودائعه، ضاع يضيع - إذا هلك، والإضاعة والتضييع بمعنى، والشك في أنه مجرد أو مزيد، ودائعه بالنصب على تقدير الفعلين مزيدين، وبالرفع لو مجردين. سيد: حملت على فرس "فأضاعه"، قوله: وإن أعطاك بدرهم متعلق بلا تشتره. [ضيف] ش: فيه: حين "تضيف" للغروب، بفتح تاء وضاد معجمة وتشديد ياء، أي تميل. [ضيق] فيه: من "ضيق" المقام، أي مقام القيامة الذي يضيق على أهله حتى تمنوا الذهاب إلى النار من شدته، ويوم القيامة ظرف المقام أو الضيق أو لهما.

حرف الطاء

حرف الطاء طب [طبع] أعوذ من "طمع" يهدي إلى طبع - بالتحريك. سيد: قيل له صلى الله عليه وسلم: لأي شيء سمى يوم الجمعة؟ قال: لأن فيها "طبعت" طينة أبيك وفيها كذا وكذا، أي لاجتماع هذه العظام فيها، قوله: فسألته عن الكلمات، أي عن فائدتها، قوله: سبحانك اللهم، تفسير للكلمات، وفي الكلام تقديم وتأخير، وضمير كان في الموضعين لقوله سبحانك، قوله: طابعًا، أي ختمًا إلى يوم القيامة. [طبق] فيه: غيثًا "طبقًا". ش ح: بفتح طاء وباء. تبيين: كان "يطبق" في صلاته، هو حديث منسوخ. طر [طرق] "الطروق" - بضم طاء: الإتيان ليلًا. ويطرق كينصر. وكل فجاج مكة "طريق" - يجيء في فج. طع [طعم] ش ح: "أطعم" من الطعام- أي أطعم كثيرًا من الطعام - وسقى كثيرًا من الشراب، ولعل كلمة من زائدة في الموضعين للتعميم. حاتر: وفي ح كفارة الفطر: "أطعم" أهلك، هو خاص به، أو منسوخ، أو يكون صرفت إلى أهله لأنه فقير عاجز لاتجب عليه النفقة، فجاز إعطاء الكفارة عن نفسه لهم عند الشافعي، أو أذن له في الإنفاق لاضطراره والكفارة على التراخي. سيد: يخرج صدقة الفطر صاعًا من "طعام"، أي بر بقرينة "أو شعير"، قوله: مدان من قمح أو سواه أو صاع من طعام مدان، أي هي مدان، قوله: أو سواه، تنويع،

[طعن]

قوله: أو صاع من طعام، شك من الراوي. ط: خشية أن "يطعم" معكن بفتح ياء أي يأكل. ك: "يطعمني" ربي، يحتمل كونه على الظاهر. ط: ويدفعه قوله: أيكم مثلي. ز: قلت: ممنوع، لأن المعنى أيكم مثلي في وجدان طعام الجنة. بغوى: فليطعمه مما "يطعم"، خطاب للعرب لبؤس عامتهم وأطعمتهم متقاربة، وأما من ترفه فيها فالواجب النفقة المعروف، والتسوية أحسن. ما: فإنما عليه أن يشبعه ويستره بما يقيه من الحر والبرد. فتح: ونقل عن جميع أهل العلم أن للسيد أن يستأثر بالنفيس من الأدم والكسوة وإنما عليه إطعامه من غالب قوت البلد. ط: السدس الآخر "طعمة"، أي رزق لك لا فرض، فلمالم يكن التعصيب شيئًا مستقرًا ثابتًا سماه طعمة، دفع صلى الله عليه وسلم إلى السائل سدسًا بالفرض لأنه جد الميت، وتركه حتى ذهب فدعاه ودفع إليه السدس الآخر كيلا يظن أن فرضه الثلث. [طعن] فيه: "فطعن" بعض في إمارته. ط: كان صلى الله عليه وسلم أمر زيدًا في جيش مؤتة على نجباء الصحابة وأمر أسامة في مرضه على مشايخ الصحابة وكان رأي فيه سوى ما توهم من النجابة أن يستن ذلك لمن بعده ويعلم أن عادة الجاهلية في إباء إمارة الموالي أميتت، قوله: إن كان لخليقًا، "إن" مخففة وذلك لرفعته بالهجرة والسباقة في الإسلام وإنما يختلج به صدور الممتحنين بحب الرئاسة من رؤساء القبائل والأعراب سيما أهل النفاق. غير: لو "طعنت" في فخذها لأجزأ عنك، هذا في ذكاة غير المقدور، مع أن الحديث ضعفوه واختلفوا فيما توحش من الأوانس. فضل 10: وفي ح أبي عبيدة: فخرجت بثرة، أي خراجة، إشعار بأنه تفسير "الطاعون" بغير ما ذكر وأن أوله خراج، ولعل كل مرض عام من خراج أو غيره يسمى طاعونًا وكان ذلك الطاعون على ذلك النحو.

[طفا]

طف [طفا] "فأطفئها"، أمر من الإطفاء. [طفل] فيه: ولا "طفلا" ولا صغيرًا. ش: فيه مايدل على المغايرة بينهما. طل [طلع] "اطلعت" في الجنة فرايت أكثر أهلها الفقراء. ط: ضمن اطلعت معنى تأملت فعدى رأيت لمفعوين وإلا كفاه واحد. ز: إذ لو كان الاطلاع حقيقة ان الرؤية للإبصار. غير: "طلوع" الشمس من مغربها، إما لكذا وإما بتوقف حركة الفلك. طم [طمر] من نام تحت صدف مائل وهو ينوي التوكل فليرم -إلخ. [طمس] فيه: إن الركن والمقام ياقوتتان "طمس" الله نورهما. سيد: ليكون إيمان حقيتهما وتعظيمهما إيمانًا بالغيب. [طمم] فيه: قال حجة الإسلام: "الطامات"، وهي صرف ألفاظ الشرع عن ظواهرها إلى معان لم تسبق منها إلى الأفهام كدأب الباطنية بدعة محرمة. [طمن] فيه: "فإذا "اطمأننتم"" طأمنته: سكنته. تو: القياس: طمأنته - والله أعلم. مف: ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة حتى "تطمئن"، أي تجلس في القعدة الخيرة مطمئنًا للدعاء. طن [طنب] فيه "أطنبوا" في الكلام وأطنبوا السير: بالغوا فيه، وأطنبت

[طور]

الريح: اشتدت في غبار. ما: ما أحب أن بيتي "مطنب" ببيت محمد، إني أحتسب خطاي، هو بفتح نون، والطنب أحد أطناب الخيمة، فإن قيل: روى أحمد مرفوعًا: فضل البيت القريب من المسجد كفضل المجاهد على القاعد! اجيب أن هذا في نفس البقعة وذا في الفعل. [طور] فيه: كانت قرأته صلى الله عليه وسلم يرفع "طورا" ويخفض طورا. سيد: يرفع خبر بحذف لفظة "فيه"، وطورًا أي مرة، وروى يرفع مجهولًا لا يحتاج على تقدير "فيه". [طوع] فيه: "من "استطاع" إليه سبيلا" خص الحج به مع أن استطاعة التمكن شرط في جميع الطاعات لأن المراد بها الزاد والراحلة وكانت طائفة لا يعدونها منهما ويثقلون على الحجاج فنهوا عنه، أو علم الله تعالى أن ناسًا في آخر الزمان يفعلونه فصرح به، ومع هذا ترى كثيرًا لا يرفعون به رأسًا ويلقون أنفسهم إلى التهلكة. وفي ح: "لا أستطيع" أن أخذ شيئًا من القرآن، لما علمه صلى الله عليه وسلم ما فيه تعظيم الله تعالى طلب ما يحتاج إليه من الرحمة والعافية فلما علمه صلى الله عليه وسلم قبضه بيديه، أي إني لا أنا رقهما ما دمت حيًا. حا: لك "مطواعا"، أي كثير الطوع. ن: فإن هم "أطاعوك"، "إن" بسكون نون شرطية، واستدل به على أن الكفار ليسوا بمخاطبين، وضعف بأنه لا يدل على عدم المؤاخذة في الآخرة وإنما يدل على أنهم لا يطالبون بها في الدنيا إلا بعد الإسلام، ولأنه صلى الله عليه وسلم بالأهم فالأهم، ألا ترى أنه بدأ بالصلاة، ولم يقل أحد بالترتيب بينهما. ك: أخر الصدقة لأنها تجب على قوم دون آخرين، وإنما يلزم بمضي حول.

[طوف]

[طوف] ما شرح كنز: هي من "الطوافين" عليكم والطوافات، شبهن بالمماليك. وكما سقط الاستئذان في حقهم سقط النجاسة في حقهن للشركة في الحرج. تو: قيل: الطائف من يخدم برفق وعنايةن ولعل قوله: إنها من الطوافين. بيان قوله: نها ليست بنجسة، أي إنها تطوف في منازلكم فتماسحوها بأيديكم وثيابم ولو كانت نجسة لأمرتم بالمجانبة عنها فيشق عليكم. ما: "طاف" على نسائه بغسل واحد، يحتمل أنه كناي توضأ بينهن أو يتركه دلالة على الجواز. بغوى: "يطوف" على نسائه في ليلةن استدل به على عدم وجوب التسوية له بين نسائه وألا فليس للزوج أن يبيت في نوبة واحدة عند أخرى من غير ضرورة، ولا أن يجمع بين اثنتين في ليلة بغير عن، واجيب بوجوه. لغ: "يطوف" بين الصفا والمروة، أي يسعى في فنائهما وأرضهما. غير: ولو كانت كما تقول لكانت: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، أي ليس مفهومها عدم وجوب السعي بل مفهومها عدم الإثم على الفعل- ومر في حرج. وح: "لأطيفن" على سبعين، فيه ما خص به الأنبياء من القوة على إطافة هذا في ليلة، وقاله تمنيا للخير والجهاد. ز: أطاف: قضى حاجته، بتشديد طاء من افتعل وأصله اطتاف. [طول] ما: فيه: ألا "لا يطولن" عليكم الأمد فتقسو قلوبكم، هو كقوله "ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد" يريد أن المؤمنين ينبغي لهم أن يزدادوا على ممر الزمان خشوعًا بتكرر الذكر والوعظ بقلبه لرقته على ضد بني إسرائيل الذين يزدادون بتكرر الذكر قسوة لغلظ قلوبهم، والأمد: الزمان، فطالت أعمار بني إسرائيل وغلب عليهم حب الدنيا ولم يؤثر فيهم الذكرن فحذر المؤمنين عن مثل حالهم. سيد: تطاول- إذا تكبر. [طوى] في ح يسع الجاهلية: أو "طواه"، بينه في الحاشية أي ضعفه. وح: كان "يطوى" يومين - مر في شبع.

[طهر]

طه [طهر] قوم يعتدون في "الطهور" الدعاء. سيد: هو بالضم أولى ليشمل التعدي في استعمال الماء الزيادة على ما حد له. حاشية: صدقة الفطر سبب "التطهر"، من ذنوب اللغو والرفث في وقت الصيام. ما: لما نزلت "فيه رجال يحبون "أن يتطهروا"" سألهم صلى الله عليه وسلم عن طهورهم، قالوا: فتوضأ للصلاة، ونغتسل للجنابة ونستنجي بالماء -رواه الأئمة وصححوه، وبهذا رد على ابن الصلاح والنووي والفقهاء في قولهم وروايتهم الجمع بين الماء والحجر في أهل قباء، وليس له أصل في كتب الحديثن نعم الجمع أفضل ثم الاقتصار بالماء ثم بالحجر، والكل جائز بلا خلاف بين الجمهور. طي [طيب] فيه: إن لنا طريقًا إلى المسجد منتنة فكيف إذا مطرنا؟ فقال: أليس بعده طريق"أطيب" منها فهذه بهذه. سيد: أي هذا الحديث وحديث أم سلمة قريبان، مظ: قال أحمد: ليس معناه: إذا أصابه بول ثم مر بعده على الأرض أنها تطهره، ولكنه يمر بمكان قذر فيقذره ثم يمر بمكان أطيب منه فيكون هذا بذاك، وأما مثل البول ونحوه فلا يطهر إلا بالغسل إجماعًا. قس: وأما "الطيب" فلا أدري، أي فلا أعلمه قاله صلى الله عليه وسلم أم لا. ط: وينصع "طيبها"، بكسر طاء وضم باء، ويروى بفتح طاء وكسر ياء مشددةن وهو لقوم بمقابلة الخبيث. والله "طيب"، أي منزه عن النقائص والآفات والعيوب، والعبد طيب: متعر عن الرذائل ونبائح الأعمال ومتحل بأضدادها، والمال طيب أي حلال من خيار الأموال. سيد: إن الله لم يفرض الزكاة إلا "ليطيب"- إلخ، يريد لو كان المع محظورًا لما افترض الزكاة ولا الميراث. ط: فإن تعذر "الطيب"، أي عليه الجمع بين الماء والطيب فإن تعذر الجمع-إلخ، فالماء

[طير]

كاف، وحقًا محذوف، وأن يغتسل فاعله. [طير] فيه: رأيت جعفرًا "يطير" في الجنة. ط: كان أميرًا في غزوة مؤتة فقاتل حتى قطعت يداه ورجلاه فرزق جناحين مضرجين بالدم. ن: إن أرواح الشهداء في طير" خضر تعلق في شجر الجنة، فيه مجازاة الأموات بالثواب والعقاب قبل القيامة، قيل: هذا المنعم والمعذب من الأرواح جزء من الجسد يبقى فيه الروح ولايستحيل أن يصور هذا الجزء طيرًا أو يجعل في جوف طائر وفي قناديل تحت العرش وتعلق به، قائلة التناسخ وهو ضلال. ز: ورأيت في بعض كتب النحو أن "في" بمعنى على فاندفع التعلق. و"فاطرت" الحلة بين نسائي، لو شدد الطاء كان من الافتعال وإلا فمن الإفعال. حرف الظاء [ظعن] فضل 10: في ح الصديق رضي الله عنه: أي يومي أي تنتقمون أيوم إقامته إذا عدل فيكم أم يوم "ظعنه" إذ نظر لمن أي سيره وارتحاله. ز: أي وفاته حيث نظر لكم ما هو أصلح بوصية الخلافة لعمر. جاتر: إن أبي لا يستطيع الحج والعمرة ولا "الظعن"، يمكن أن يكتنى به عن القوة ويراد بنفي الاستطاعة عدم الزاد والراحلةن مظ: أو يراد به المشي راجلًا وبهذا الركوب فيه. [ظلل] غير: سبعة في "ظل" العرش، ذكر الرجال فيه لا مفهوم له بل يشترك النساء معهم فيما ذكر من العدل وغيره سوى ملازمة المسجد حتى لو دعاها ملك جميل على التزوج فقالت: أخاف الله، شركت في الفضيلة. سيد: الظل يعبر به عن العزة والمنعة، أظلني فلان: حرسني وجعلني في ظله أي في عزه ومنعه. وح: صلى بي العصر حين صار "ظل" كل شيء مثله، أي بعد ظل الزوال، قوله: صلى بي الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، لا يريد به بعد ظل الزوال فلا يلزم كون الظهر والعصر في وقت. ش: رب السماوات وما "أظلت"،

[ظلم]

أي وما دنت السماوات منه، والمراد منه السماويات، قوله: والذي انقطع به ووصل له عمر، فيه نظر إذ مفهوم الحديث أن القطع لرجل ثالث بعده صلى الله عليه وسلم. [ظلم] ش ح: يعلم عدد ما "أظلم" عليه الليل، أي ما دخل تحت ظلمة الليل. سيد: خلق خلقه في "ظلمة"، أي ظلمة النفس الأمارة بالسوء المجبولة بالشهوات، فألقى عليهم من نوره، وهو ما نصب من الشواهد والحجج وما أنزل من الآيات والنذر، ويمكن حمل على خلق الذر المستخرج في الأزل من صلب آدم فعبر بالنور عن ألطاف هي تباشير العناية. ثم أشار بقوله: أصاب وأخطأ، إلى ظهور أثر تلك العناية في لا يزال، فلذلك أي لعدم تغير ما في الأزل، والتوفيق بين هذا المعنى وبين ح: ما من مولود، أن الإنسان مركب من روحانية تقتضي العروج إلى عالم القدس وهي مستعدة لقبول فيضان نور الله ومن نفسانية مائلة إلى ظلمات الشهوة - وقد مر في ضلل. ط: قالوا: أينا "لم يظلم"، فهموا أن الظلم هو المعصية إذ لبس الإيمان وخلطه بالشرك لا يتصور! فأجيبوا بمنعه بل هو متصور واقع كمن أمن بالله ويشرك في عبادته غيره "وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون". وح: الظلم "ظلمات" يوم القيامة، أي ظلمات على صاحبه لا يهتدي يوم القيامة، كما يسعى المؤمن بنوره، أو هو بمعنى شدائد في العرصات، ومنه "قل من ينجيكم من ظلمات البر" أو بمعنى الأنكال في جهنم. غير: ما "ظلم" بأبي وأمي، أي ما ظلم في مدح الأنصار وترجيحهم على غيرهم. وإن "ظلموا" فعليهم - مر في ركب. ط: وأما الجنة - قرينة "أما" التفصيلية، قوله: "فلا يظلم" من الله- إلخ، يعني وأما النار فيضع الله رجله فتمتلئ ولا ينشئ لها خلقًا نفيًا للظلم عن خلقه لطفًا وكرمًا، وإن عذبه لم يكن ظلمًا لأنه تصرف في ملكه لكنه تعالى لا يفعله كرمًا ولطفا، "واتقوا فتنة - الآية" يجيء في عذب.

[ظمأ]

ظم [ظمأ] عج: "ظمئ" بالكسر يظمأ ظمأ بالفتح فيهما. ش ح: ذهب "الظمأ"، بفتحتين مقصورًا في روايتنا. ظن [ظنن] فضل 10: أو "ظنينا" في ولاء أو وراثة، هو بالظاء المتهم وبالضاد البخيل، والأول هو المراد. فتح: أنا عند "ظن" عبدي، القرطبي: وأما ظن المغفرة مع الإصرار فذا محض الجهل والغرة وهو يجر إلى مذهب المرجئة. تو: المجاهد يأخذ من حسنات من يخونه فما "ظنكم"، أي ما تظنون في رغبته في أخذ حسناته وفي الاستكثار منه في مقام أشد حاجة من كل مقام والأمر موكول إلى مشيئته. ظه [ظهر] ط: ثم مسح "ظهره" بيمينه فاستخرج منه ذرية، لعل الماسح الملك الموكل على تصوير الأجنة أو هو تمثيل، الرازي: أطبقت المعتزلة على أنه لا يجوز تفسير الآية بالحديث فإن "من ظهورهم" بدل "من بني آدم" فلم يذكر أنه أخذ من ظهر آدم شيئًا! والجواب أن ظاهر الآية إخراج الذرية من ظهور بني آدم وأما إخراجها من ظهر آدم فساكت عنه والحديث ناطق به فوجب الجمع إذ لا منافاة، قض: التوفيق بينهم أن المراد من بني آدم آدم وبنوه، والمراد من الإخراج توليد بعضهم من بعض على ممر الزمان، واقتصر في الحديث على ذكر آدم اكتفاء بالأصل، ويؤيده ما ورد أنه أخرج من صلبه كل ذرية ذراها فنثرها بين يديه كالذر فكلمهم "ألست بربكم" ثم أعادهم جميعًا في صلبه، وأما تأويل الإمام فالحديث وارد في عالم الغيب والآية في عالم الشهادة، وتحقيقه على ما نقل عن القطب الشيرازي أنه أخذ من ذرية أخرجت من ظهر آدم وأخذ منها الميثاق المقالي الأزلي الأول كما أخذ منهم في لا يزال

حرف العين

بالتدريج حين أخرجوا بنصب الأدلة الباعثة على الاعتراف، فإن قيل: كيف تطابق الحديث للسؤال عن الآية والميثاقان مختلفان؟ قلت: من حيث الأسلوب الحكيم، سأل الصحابي عن ميثاق حالي وأجيب عن مقالي كأنه قيل: الميثاق المسؤل ظاهر بنصب الأدلة لكن هنا ميثاق آخر خفي لا يعلمه إلا من أرشده الله فسل عنه. وح: يلقى النوى وهو "ظني" في إنشاء الله، أي الذي أنه أي إلقاء النوى مذكور فيه فأشار إلى تردده فيه. فضل 10: كان يصلي العصر و"لم يظهر" الفيء، فيه المبادرة إلى صلاة العصر وأن وقته ببلوغ الظل مثله، إذ لا يمكن الذهاب مثلين أو ثلاثة إلا إذا صلى بمثل الظل، فقد روى أنه يخرج المصلى إلى بني عمرو وهم يصلون العصر، وإنما أخروا إلى وسط الوسط لأنهم كانوا أهل أعمال وزروع، وإنما أخر عمر بن عبد العزيز على عادة الأمراء قبله قبل بلوغ السنة أو لشغل به. سيد: قطعها عن "ظهر" الطريق، أي ظاهرها. ط: من قرأ القرآن "فاستظهره" وأحل حلاله وحرم حرامه، أي عمل ودعا الناس إليه فبالثلاثة معًا يشفع عشرة من أهل بيته قد وجبت لهم النار. سيد: استظهره، أي حفظه أو طلب المعاونة أو احتاط فيه، قيل: جميعها مراد هنا، أي حفظه وطلب منه القوة والمعاونة في الدين واحتاط في حفظ حرمته. وكان على "ظهر" سير، هو مقحم. وح: مثل القلب كريشة بأرض فلاة يقلبها الرياح "ظهرًا" لبطن، ذكر الأرض تأكيد إذ الفلاة تدل عليه، وتقلب صفة أخرى لريشة، وظهرًا لبطن مفعول مطلق أي تقليبًا مختلفًا، ولام لبطن بمعنى إلى. لغة: "ظهرت" لمستوى، وروي: بمستوى- بالباء. فضل 10: فأحيينا ليلتنا حتى "أظهرنا"، أي دخلنا في الظهيرة. حرف العين عب [عبأ] "عبأت" الجيش أعبأهم بالفتح عبأ - بالفتح. فيه: مجتابي النمار أو "العباء". تو: هو بالمد وفتح العين جمع عباءة.

[عبد]

[عبد] فيه: النظر إلى وجه عليّ "عبادة". سيد: قيل: معناه أنه كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله! ما أشرف هذا الفتى! لا إله إلا الله! ما أعلم هذا الفتى! فرؤيته تحملهم على التوحيد. عت [عتب] فلعله "يستعتب". سيد: أي يطلب من الله العتبى وهو الإرضاء أي يطلب رضاء الله بالتوبة ورد المظالم. [عتق] فيه: إن لله "عتقاء". ش ح: هو جمع عتيق بمعنى كريم أو قديم أو عبد معتق أو خيار أو سابق وناج أو جميل. ن: وأيما امرئ مسلم "أعتق" امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه، فيه أن عتق العبد أفضل من عتق الأمة وبه قال بعضهم، وقيل: عتقها أفضل لأنه يتعدى إلى ولدها. سيد: أمر "بالعتق"، أي كف الرقاب عن العبودية، وكذا سائر الخيرات مأمور في الخسوف لأنها تدفع العذاب. عث [عثر] وإن "عثرت" به دابته. ش ح: الباء للتعدية أو للملابسة، من باب نصر. س: أبغض الناس "العثرى"، بتشديد يائه. عج [عجب] "عجب" ربك من قوم يساقون إلى الجنة، أي عظم عنده، وقيل: رضي وأثاب. سيد: والأول الوجه، لقوله في بعضها: انظروا إلى عبدي - على سبيل المباهاة. ما: "فعجبنا" له يسأله ويصدقه، إذ التصديق حال الخبير والسؤال حال الجاله فكيف يجتمعان! مع أنه لم يكن حينئذ من يعلم هذا غير النبي صلى الله عليه وسلم. غير: الرجل يعمل العمل فيستره فإذا اطلع عليه "أعجبه"، فقال: له أجران أجر السر، وأجر العلانية، قيل: هذا إذا أعجبه ليثني عليه الناس، لحديث: أنتم شهداء الله،

[عجج]

لا ليعظم ويكرم فإنه رياء، وقيل: أعجبه رجاء أن يعمله بعمله فيكون له مثل أجورهم فيكون له أجران، وهذا إخبار في معنى الاستخبار أي هل يحكم عليه بالرياء أم لا. فتح: "إعجاب" المرء بنفسه: ملاحته لها بعين الكمال مع نسيان نعمة الله، فإن احتقر غيره فهو الكبر. ط: فيه: أي الحلق "أعجب" إيمانًا؟ قالوا: الملائكة إلى قوم يكونون من بعدي، يحتمل أن يراد بأعجب أعظم مجازًا، فجوابهم للمجاز، وردهم للحقيقة. [عجج] سيد: فيه: أي الحج أفضل - أي أعمال الحج أفضل؟ قال: "العج" والثج، أي حج فيه عج وثج. ط: ويمكن أن يراد بهما الاستيعاب بذكر أوله وأخره، عج من ضرب. [عجر] فيه "المعجر": ما تشده المرأة على رأسها. [عجز] سيد: فيه: كل شيء مقدر حتى "العجز"، أي كونه عاجزًا ضعيفًا في الجثة والرأي أو ناقص الخلق، وكونه كامل العقل والجثة كله بقدره. ما: العجز: عدم القدرة أو ترك ما يجب أو تأخيره أو عام في أمور الدارين، والكيس ضد العجز، يعني ما من شيء إلا سبق علمه به ومشيئته سواء كان من أفعالنا وصفاتنا أو من غيرها، كما يقال: قدم الحاج حتى المشاة، أي حتى ما يقع منكم بمشيتكم. ط: لا تأتوا النساء في "أعجازهن"، هو جمع عجز - كعضد: مؤخر الشيء، هذا إن فعله بأجنبية فحكمه كالزنا، وإن فعله بامرأته فهو محرم لكن لا يرجم بل يعزر. [عجل] ش ح: فيه: وأن لا "يستعجل"، أن يطلب العجل بأن يستبطي الإجابة. ما: فتوضأوا وهم "عجال"، أي مستعجلون، بكسر عين جمع عجلان. تو: وفيمن يصيب الغنيمة: ألا "تعجلوا" ثلثي أجرهم من الآخرة- بخاء معجمة، القاضي: قالوا إنه معارض بحديث: مع ما نال من أجر وغنيمة! قلت: ممنوع، فإنه لا يدل على كمال الأجر. قالوا: ولا يصح نقص الأجر بالغنيمة كما لم ينقص

[عجم]

من أهل بدر وكانوا أفضل المجاهدين، قلت: ممنوع، وكونهم مغفورًا لهم ومرضيا عنهم لا يدل عليه، فإنه لا ينفي أن يكون وراء هذا مرتبة أفضل منه. لغة: "اعجل" أو آرن، وروى كأعط، من رنوت النظر إليه أي أدمته، أي أدم الجز ولا تفتر، قوله: لئلا تموت خنقًا، لأن غير الحديد لا يمور في الذكاة موروه. ط: ما "عجلوا" الفطر، سره إشباع النفس ليقوى على أداء الصلاة مطمئنان وفيه رد على المتشيعة الذين يؤخرون إلى ظهور النجوم. و"عجلت" منيته - يجيء في نقد. ويستجاب ما "لم يعجل"- مر في دعا. [عجم] فيه: اتقوا الله في هذه البهائم "المعجمة". تو: هو بضم ميم وسكون عين وكسر جيم، فيه ترك الإضرار بها في علفها والركوب عليها - ومر في صلح. عد [عدد] "عدهن" رسول الله صلى الله عليه وسلم في يدي. سيد أي أخذ أصابع يدي وجعل يعقدها في الكف خمس مرات على "عدد" الخصال، و"هن" ضمير مبهم يفسره قوله فيما بعده: التسبيح. ش ح: واعلم أن قوله: سبحان الله وبحمده، إذ كان مطلقًا كان محمولا على أول مرتبة وهي الواحدة، وإذا قيل بقوله: عدد خلقه، كان هذا المجمل قائمًا مقام المفصل فيساويه ويوازيه، وكذا الحال في البواقي. سيد قوله: بمقدار ما يرضاه، أي قدره بمقدار ما يرضاه. غير: لا إله إلا الله "عدة" للقائه، روى بالرفع خبر مبتدأ هو لا إله إلا الله، وبالنصب حال من مفعول أقول محذوفًا، وهو بالضم ما أعد لحوادث الدهر من السلاح والمال ونحوهما. وما "أعددت" لها - مر في حب. ومن "أعدادهن" من الإبل -يجيء في كوم. [عدل] فتح: فيه: "اعتدلوا" في السجود، قيل: لعل المراد بالاعتدال هنا السجدة على وفق الأمر، لأن الاعتدال المطلوب الروع لا يتأتى هنا فإنه استواء

[عدن]

الظهر والعنق، والمطلوب هنا ارتفاع الأسافل على الأعالي. ط: من صلى بعد المغرب ست ركعات "عدلن" بعبادة ثنتي عشرة، فإن قلت: كيف يعادل العبادة القليلة العبادات الكثيرة؟ قلت: إن اختلف الفعلان نوعًا فلا إشكال، وإن اتفقا فلعل القليل يقترن بأوقات وأحوال ترجحه على أمثاله، وقيل: إن ثواب القليل مضعفًا يعادل ثواب الكثير غير مضعف، أقول: أمثال هذا من باب الترغيب فيجوز أن يفضل ما لا يعرف فضله على ما يعرف فضله ون كان أفضل تحضيضًا، والظاهر أن الست ركعات وكذا العشرين مع الركعتين الراتبتين. سيد: "فعدلني" كذلك من وراء هري، المشار إليه هي الحالة المشبه بها التي صورها ابن عباس بيده عند التحديث، وفيه جواز العمل اليسير في الصلاة وعدم جواز تقدم المأموم على الإمام، لأنه صلى الله عليه وسلم أداره من خلفه وكان إدارته من بين يديه أيسر، وجواز الصلاة خلف من لم ينو الإمامة. [عدن] فيه: "المعدن" - بفتح ميم وكسر دال، والعدن: الإقامة، من ضرب. فتح: "عدن" - بفتحتين: بلد مسامت صنعاء في أواخر سواحل اليمن وأوائل سواحل الهند. [عدى] فيه: "المعتدي" في الصدقة كمانعها. ط: لا يحل لرب المال كتمان المال وإن اعتدى الساعي. قاموس: "فاستعدى" عيه معاوية، أي رفع إليه أمره. ما: كان ابن عمر إذا سمع حديثًا "لم يعده" ولم يقصر دونه، أي لم يتجاوزهن يريد أنه كثير الاتباع للسنة ولا يتعدى حدودها. و"لا تعدوا" المنازل- يجيء في عطى. عذ [عذب] الميت "يعذب" ببكاء أهله. مغيث: أما قوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى" ففي أحكام الدنيا كدأب الجاهلية يطلبون بثأر القتيل أخا القاتل أو أباه أو ذا رحم منه أو من عشيرته، فأما عقاب الله فيعم المحسن والمسيء لقوله تعالى

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة" أي تصيب الظالم وغيره، وسئل صلى الله عليه وسلم: أنهلك وفينا الصالحون؟ فقال: نعم، إذا كثر الخبث، وقد أهلكت أقوام بالذنوب وفيهم الصبيان، وفي الكتب المنزلة: أنا الله الغيور آخذ الأبناء بذنوب الآباء، وروي أن الحبارى تموت في وكرها بظلم الظالم، وقد قحط مضر بدعائه صلى الله عليه وسلم فعم أصحابه حتى شدوا الحجارة على البطون من الجوع، وقد نشاهد من المدن أصابتهم الرجفة وفيهم البر والفاجر والأطفال. ز: أقول: قوله "ولا تزر وازرة وزر أخرى" محكم لا مجال للتأويل والتخصيص في مدلوله، وأما تعميم تعذيب غير الظالم فبسبب المداهنة وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك ذنب مستقل، وكذا ح: نعم إذا كثر الخبث، فإن الأقلين إما إن منعوهم عن الظلم على ما استطاعوا أو داهنوهم، وعلى الثاني تعذيبهم بترك النهي، وعلى الأول يكون تعذيبهم من قبيل الابتلاء الذي يبتلي به عباده، فإما أن يصبروا فيوفون أجورهم بغير حساب أو يرضوا فلهم الرضا أو يسخطوا فعليهم سخط الله، وأما تعذيب الأطفال فلعله لرفع درجاتهم في الآخرة، كما يبتلى صغار المسلمين بأنواع الأمر لرفع درجاتهم ودرجات آبائهم وتكفير سيئاتهم، فإن في الجنة درجات لا ينال بكثرة الأعمال وإنما ينال بالصبر على البلاء والأمراض، وأما أخذ الأبناء بذنوب الآباء فلعله في شريعة بعض من قبلنا أو مأول بمثل ما مر، وأما ح الحبارى فموتها ليس من قبيل التعذيب بل من باب إهلاك أمة لحكمة تقتضيه فإنها غير مكلفة حتى تعاقب - والله أعلم. تو: {إلا تنفروا "يعذبكم"} - إلخ فأمسك عنهم المطر وكان عذابهم، أي تبين به أن العذاب الموعود أريد به إمساكه أو كان الإمساك ما صدق به العذاب الموعود، ولا يلائم هذا الحديث الباب. ما: لو أن الله عذب أهل السماوات والأرض "لعذبهم" وهو غير ظالم، لأن أعماله وإن وقعت على وجه مرضي فهي لا يقاوم نعمه بل وقعت في مقابلة يسير منها وبقيت بقيتها مقتضية لشكرها فلو عذبه لعذبه وهو غير ظالم ولو رحمه لكانت رحمته خيرًا له من عمله.

[عرب]

عر [عرب] ما: فيه: قيل: لم يمت النبي صلى الله ليه وسلم وفي "العرب" كافر بل دخل الكل في الإسلامن أراد به عبدة الأصنام، وأما نصارى تغلب فما أراهم أسلموا في حياته بل بذلوا الجزية. مف: مف غش "العرب" لم يدخل في شفاعتي، لأن القرآن نزل بلغتهم وهم تحملوا الشريعة والسنن وبلغوها إلينا وهم فتحوا البلاد، ولأنهم أولاد إسماعيل ومعد بن عدنان أصل العرب أعني مادة قريش وسكان الجزيرة، وأما أولاد قحطان بن هود فهم أيضًا عرب، واختلف النسابون في العرب الخلص، قيل: هم القحطانيون دون العدنيانيين لأن إسماعيل لغته سريانية لكنه سن الحجاز وتعرب وتزوج إلى جرهم، وقيل: العرب القديم العدنانية، والقحطانية لم تكن عن عاربة. ط: ليفرن الناس من الدجال، قيل: فأين "العرب" حينئذ؟ قال: هم قليل، أي إذا كان حال الناس هذا فأين المجاهدون الذابون عن حريم الإسلام المانعون عن أهله صولة الأعداء. [عرج] فيه "عرج" عروجًا من نصر، صح: عرج بالفتح - إذا أصاب شيء في رجله فمشى مشية العرجان، فإن كان خلفيًا فبالكسر. سيد: كان صلى الله عليه وسلم يمر بالمريض وهو معتكف يمر كما هو و"لا يعرج" يسأل عنه، الجملتان تفسير قوله: يمر كما هو، وهو يحتمل أن يكون لا يسأل عنه أصلًا أو يسأل عنه مارًا من غير تعريج، لأن نفي المجموع يصدق بنفي كل جزء وبنفي واحد، والكاف صفة مصدر محذوف، و"ما" موصوفة، ولفظ "هو" مبتدأ والخبر محذوف، والجملة صفة ماز [عرش] تو: فيه: ذكر ابن شيبة عن بعض السلف أن "العرش" مخلوقة من ياقوتة حمراء، بعد ما بين قطريه مسيرة ألف سنة، واتساعه مثله، وأن

[عرص]

بعدما بينه إلى الأرض السفلى مثله، وذهبت طائفة من أهل الكتاب أنه فلك مستدير من جميع جوانبه، محيط بالعالم، وربما سموه الفل التاسع، وليس بجيد، لأنه ثبت في الشرع أن له قوائم تحمله الملائكة ولا يكون الفلك كذلك، وأيضًا فإنه فوق الجنة وهو فوق السماوات وفيها مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، فالبعد الذي بينه وبين الكرسي ليس هو نسبة فلك إلى فلك. نه: فعملناها وهذا كافر "بالعرش"، أي تمتعنا عمرة القضاء سنة سبع وكان معاوية حينئذ كافرًا. ز: وفيه: إن الظاهر أن عمرة القضاء كانت منفردة لا مع الحج ليكون تمتعًا. [عرص] فيه: أقام "بالعرصة". فتح: هو بفتحتين وسكون راء بينهما: البقعة المذكورة. [عرض] فيه:"فاستعرضهم" الخوارج، أي قتلوهم-إلخ. فضل 10: ومنه: "استعرض" أهل مكة - ويجيء في نفح. فتح: ذلك "العرض"، أي الحساب المذكور في الآية أن يعرض أعمال المؤمن عليه حتى يعرف منة الله في ستره في الدنيا وعفوه في الآخرة. غير:"يعرض" الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعادير، قيل: أي ثلاث مرات: أما الأولى فيدفعون عن أنفسهم ويقولون: لم يبلغنا الأنبياء ويحاجون الله، والثانية يعترفون بذنوبهم، والثالثة يطير كتابهم باليمين لأهل السعادة وبالشمال لهل الشقاوة فيتم قضيتهم. تو: ليس الغنى عن كثرة "العرض"، هو بفتحتين: متاع الدنيا. ومنه: رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي "عرضًا" من الدنيا فقال: لا أجر له، وفيه أن التشريك في النية مفسد للعبادة وأنه لا يؤجر بقدر نية العبادة. ومنه: "عرض" حاضر يأكل منه البر والفاجر، والعرض والمال مترادفان. ما: في "عرض" الوسادة، أراد بها ما يجعل تحت الرأس، وقيل: أراد به الفراش لقوله: اضطجع في طولها، وهذا ضعيف أو باطل، وفيه دليل جواز نوم الرجل مع امرأته بحضرة بعض محارمها وإن كان مميزًا. وح: غطوا الإناء ولو أن "تعرضوا" عليه عودًا، هو

[عرف]

بضم راء وكسرها أي تضع عليه عودًا عرضًا. تو: "تعرض" أعمال الناس في كل جمعة، يحتمل أن الأعمال تعرض على الله كل يوم، ثم يعرض عليه أعمال الجمعة في كل اثنين وخميس، ثم يعرض أعمال سنة في شعبان، فيعرض عرضًا بعد عرضن ولكل عرض حكمة يطلع عليها من يشاء من خلقه، أو يعرض في اليوم تفصيلًا ثم في الجمعة جملة أو بالعكس. فتح: هذه الخطوط "الأعراض"، جمع عرض بفتحتين وهو ما ينتفع به في الدنيا وفي الخير وفي الشر، وهو بالسكون ضد الطول، ويطلق على ما يقابل النقدين، والمراد هنا الأول، وأريد به الآفات العارضة، فإن سلم من هذا لم يسلم من هذا، وإن سلم من الجميع ولم يصبه مرض أو فقد مال أو غيرهما بغيه الأجل. ط: مثل أمتي مثل الغيث أو كحديقة أطعم منها فوج عامًا -إلخ، لعل أخرها فوجًا أن يكون "أعرضها" عرضًا وأعمقها عمقًا، أو هذه للتسوية في التشبيه أي كيفية صفة أمتي بأيهما شبهتها صح، ووجه الشبه في الأول نفع الناس بالهدى والعلم، وفي الثاني الاستنفاع من علم الرسول وهداه، وإتيانه الكلأ والعشب الكثير والإخاذات وانتفاع الناس به بالرعي والسقي وهو المعنى بالفوج الذي أطعم من الحديقة عامًا، و"فوجًا" تميز، وأن يكون خبر لعل، واسم يكون إما ضمير يرجع إلى آخر، وأعرض خبره، ووصف الأمة بالطول وأخويه باعتبار ملابستها بالحديقة، وأما أعرض إن روى بالرفع والخبر محذوف أي له، وأعرض وأعمق وأحسن جربها مبالغة أي أبلغها عرضًا وعمقًا وحسنًا نحو العسل أحلى من الخل وأحسنها حسنًا كجد جده، وعرضًا غما اسم عين بدليل وأعمقها عمقًا، أو اسم معنى بدليل وأحسنها حسنًا، والفوج والفيج: الجماعة، وأعوج صفة للفيج باعتبار اللفظ وليسوا صفة له للمعنى. [عرف] سيد: فيه: لم يجد "عرف" الجنة، قد يجعل هذا كناية عن المبالغة في عدم دخول الجنة، وليس كذلك فإن المؤمن لابد أن يدخلها، فالمعنى أن العلماء الزاهدين يمدون يوم القيامة برائحة الجنة تسلية لهم وتقوية لقلوبهم أمنًا لهم من الفزع

الأكبر، وهذا البائس المبتغي للأعراض الفانية يكون صاحب أمراض في دماغه مانعة من إدراك الروائح-ويتم في علم. ش: "تعرفت" ما عنده، أي تطلبه حتى عرفته. تو: "معارفها" دفاءها، هو بكسر راء جمع معرفة - بفتح راء: موضع ينبت عليه عرف الفرس من رقبته. ما: "عرف"-إذا شهد عرفة، وح البخاري: أول من "عرف" بالبصرة ابن عباس رضي الله عنه، معناه أنه كن بعد عصر عرفة يأخذ في الدعاء والذكر والضراعة إلى الغروب كأهل عرفه. وح: ما "يعرفن" من الغلس، أي ما يعرفن أرجال أو نساء. وقيل: ما يعرف أعيانهن، ورجح الثاني بأن المعرفة إنما يتعلق بالأعيان فلو كان المراد نفي معرفة كونهن ذكورًا أو إناثًا لقال: لا يعلمن، لأن الحكم بالذكور والإناث من متعلقات العلم دون المعرفة، وهذا يقتضي أنهن كن سافرات الوجوه. وهذا كان قبل أية الحجاب أو أبيح الكشف للغلس المانع من الرؤية. سيد: كيف "تعرف" أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك، أي يف تميز أمتك من بين سائر الأمم، وفيما بين نوح بيان للأمم أي مبتدئًا من نوح منتهيًا إلى أمتك، قوله: وأعرفهم يؤتون تبهم بأيمانهم وأعرفهم يسعى بين أيديهم ذريتهم، يؤتون ويسعى لم يأتيا للتفصيل والتميز الأولى بل أتى بهما ابتهاجًا بما أوتوا من الكرامة ومدحًا لهم. غير: "معرف" أل محمد، نسر بأبي حفص عمر بن أبي سلمة. ز: كنت "أعرف" انقضاء النبي، قوله: قال المذنب-إلخ، قول: ثم وجدته منصوصًا في القسطلاني هكذا - فالحمد لله على التوارد. سيد: من "عرفني" فقد عرفني - إلخ، أي ومن لم يعرفني-إلخ، يريد أن الشرطية الثانية لابد فيه من تقدير. ط: للمسلم ست "بالمعروف"، أي ست خصال ملتبس بالمعروف أي عرف بالشرع والعقل حسنه. وح: سيصيب أمتي من سلطانهم شدائد لا ينجو منه إلا رجل "عرف" دين الله فجاهد عليه بلسانه ويده وقلبه فذلك الذي سبقت له السوابق ورجل عرف دين الله فصدق به ورجل عرف دين الله فسكت عليه، قوله: السوابق،

[عرق]

أي السعادات أو البشارات بالثواب والتوفيق للطاعة، والمعرفة للرجل الأول حق معرفة باعثة للتصلب للجهاد باللسان والقلب واليد، وللثاني دون الأول باعثة للجهاد بلسانه وقلبه فقط، وللثالث أدنى منهما باعثة للجهاد بكراهة القلب فقط وهو أضعف الإيمان، والتصديق حقيقة في اللسان وأريد هنا العمل برفع المنكر بلسانه وقلبه مجازًا، قوله: على إبطانه كله، أي إبطان محبة الخير وإبطان بغض الباطل في قلبه. [عرق] فيه في صفة الصديق: "معروق" الوجه. فضل 10: أي قليل اللحم حتى يتبين حجم العظم. عج: ليس "لعرق" ظالم، بالكسر. ما: المؤمن يموت "بعرق" جبينه، قيل: هو لحيائه من الله تعالى لما اقترف من المخالفات، وفي كازروني: قال ابن سيرين: بين علم المؤمن عرق الجبين ولا يلزم أن يكون هذا أمارة لكل مؤمن يموت فإن الناس على درجات، ويقويه رواية: قد يموت المؤمن بعرق الجبين، وقيل: معناه يموت سهلًا لا يلحقه نصب إلا كما يعرق أحدكم بالجبين، وهذا كما ترى. ز: إذ نصبه عند الموت وشدة سكراته تكفر سيئاته وترفع درجاته، ولذا كان صلى الله عليه وسلم اشتد سكراته وروى فيه عن عائشة ما روى. [عرقوب] ما: فيه: ويل "للعراقيب" من النار، هو بفتح عين جمع عرقوب بضمها، وهو عصب فوق العقب، وفيه جواز التعذيب بالنار من الصغائر لأن ترك بعض عضو الوضوء ليس كبيرة لاختلاف الأئمة في فرض الرجلين فإن محمد بنجرير الطبري - وهو سني - يقول بالتخيير بين المسح والغسل. [عرى] حا: فيه: ليستتر من "العرى"، بضم فسكون. ش ح: وكذا كسا من "العرى"، وكلمة من في المواضع الثلاثة للابتداء أي كل من الكسوة والهدى والبصر مبتدأ عن ضده، يريد أن كل واحد لو خلى وطبعه لم يكن إلا في

[عزر]

عرى وضلالة وعمى. غير: "العارية" مؤداة، معناه عند من يضمن أنه يؤدي عينًا حال القيام وقيمة عند تلفه، وعند غيره إلزام المستعير مؤنة ردها إلى مالكها. ز: قام إليه "عريانًا"، أي قام إلى زيد بن حارثة لما قدم فاعتنقه وقبله. عز [عزر] أصبحت بنو اسد "تعزرني" على الإسلام. فتح: أي بنو أسد ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وكانوا فيمن ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم وتبعوا طليحة بن خويلد السدي لما ادعى النبوة، ثم قاتلهم خالد بن الوليد في عهد الصديق فأسلموا وتاب طليحة وحسن إسلامه وسكن معظمهم الكوفة بعده، ثم كانوا ممن شكوا سعد بن أبي وقاص وهو أمير الكوفة على عمر حتى عزله، وأغرب النووي فنقل عن بعض أنه أراد ببني أسد بني الزبير بن العوام، وفيه نظر لأن القضية إن كانت هي التي وقعت في عهد عمر فلم يكن للزبير إذ ذاك بنون فإن أباهم الزبير إذ ذاك كان موجودًا وهو صديق سعد، وإن كان بعد ذلك يحتاج إلى بيان. [عزل] فيه: و"اعزلوا" فراشه، العزل: جدًا كردن، من ضرب. [عزم] فيه: "ليعزم" المسألة، أي لا يعلق بالمشيئة بأن يقول: أعطني كذا إن شئت، لأنه لا يتصور إلا فيمن يتوجه في حقه الإكراه. سيد: إن شئت - منع منه لأنه كلمة الشك في القبول والله كريم جواد لا بخل عنده فليستيقن بالقبول. ط: قوله: يفعل ما يشاء، أي وإن كان يفعل هو ما يشاء فأنت اعزم واجزم. سيد: من غير أن يأمرهم فيه "بعزيمة" فتوفى صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، أي على إقامة التراويح فرادى من غير جماعة إلى أول خلافة عمر فأمر عمر أبيا أن يصلي بالناس جماعة. وفي سجدة ص: ليست من "عزائم" السجود، أي فرائضها.

[عزى]

[عزى] مف: فيه "عزوزاء" - بزايين معجمتين وبالمد. ط: هو بفتح مهملة وسكون زاي وفتح واو وراء مهملة. ط وفيه:"عزى"- إذا صبر، وتعزى: تصبر. عس [عسب] أجمعه من "العسب". سيد: جمع عسيب وهو أصول سعف النخل، والسعف ما عليه الخوص. عش [عشر] من ترك "عشر" ما أمر به هلك - مر في تر. فتح: يوم "عاشوراء" أي يوم الليلة العاشرة، عدل به عن الصفة وهو يوم العاشرة، مضاف إلى الليلة الماضية، ومن قال إنه التاسع فهو مضاف إلى الليلة الآتية. تو: وذلك لأنهم يحسبون في الإظماء يوم الورد، فإذا أقامت في الرعي يومين ثم وردت في الثالث قالوا: وردت ربعًا، لأنهم حسبوا بقية اليوم الذي وردت فيه قبل الرعي وأول اليوم الذي ترد فيه بعد الرعي. غير: "المعشر" طائفة يجمعهم وصف كالشباب والشيخوخة والنبوة. ط: قوله:"عشر" - فيمن قال: السلام عليكم، أي له عشر حسنات، أو كتب له عشر حسنات، وفيه أن أفضل السلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ويقول المجيب: وعليكم لسلام ورحمة الله وبركاته، بالواو ليكون لهما ثلاثون حسنات. غير: بئس ابن "العشيرة"، قالوا: هو عيينة، واستدل بقوله: شر الناس يوم القيامة، أن عيينة ختم له بسوء وضعف فنه عام ويتوجه على من اتصف بالصفة المذكورة وشرط أن يموت عليه، ومن أين أنه مات عليه. ط: إنه "عاشر" عشرة في الإسلام، أي يشبهه، إذ ليس سهو من العشرة المبشرة. ز: وفيه نظر إذ الظاهر أنه أراد أنه أسلم عاشر عشر لا انه عاشر المبرين. ما: ما رايته صائمًا في "العشر"، هو أصح من ح صومه فيه.

[عشا]

[عشا] فيه: إذا وضع "عشاء" أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه. سيد: أي إذا وضع عشاء أحدكم فابدؤا أنتم بالعشاء ولا يعجل هو حتى يفرغ معكم منه، فالأمر بالجمع متوجه إلى المخاطبين وبالإفراد إلى الأحد. غير: فيشربه "عشاء" بالمد والكسر. عص [عصفر] مغيث: لا تلبسوا "المعصفر"، اختلفوا فيه فأجازه الجمهور والشافعي وأبو حنيفة ومالك، وكرهه بعض تنزيهًا، لأنه صلى الله عليه وسلم لبس حلة حمراء، وما صبغ غزله ثم نسج فليس بداخل في النهي، قال إبراهيم النخعي: إني لألبس المعصفر وأنا أعلم أنه زينة الشيطان وأتختم بالحديد وإني أعلم أنه زينة الشيطان، يريدبه إخفاء نفسه وستر عمله. [عصم] فيه: "عصم" من الدجال. ط: أي عصم قارئه من كل جبار كما عصم أولئك الفتية من ذلك الجبار- اللهم اعصمنا منهم وبدد شملهم-ومر في دجل. حا: أصلح لي ديني الذي هو "عصمة" أمري، فإن من لا دين له لا عصمة لنفسه ولا لشيء من أمره. [عصا] فيه: لاترفع "عصاك"، قوله: لا تضرب ظعينتك، ليس فيه منع ضربهن فقد أبيح بقوله تعالى "واضربوهن" وإنما هي نهي عن تبريح الضرب على عادة من يستجبر ضرب المماليك. ويباح ضرب الدواب، لأنها لا تتأدب بالكلام. ط: عصية "عصت" الله، هو خبر، وإظهار شكاية يستلزم الدعاء، وغفار غفر الله لها وسالم سالمها الله - يحتمل الدعاء والخبر لسبقهم في الإسلام من غير حرب، وكان غفار يتهم بسرقة فدعا بالمغفرة لهم. عط [عطب] "عطب" عطبا- بالفتح - فهو عطب ككتف، من ضرب.

[عطش]

[عطش] عج: فيه:"عطش" يعطش - بالضم والكسر - عطشا - بالفتح. [عطن] فيه "معاطن" الإبل جمع معطن - بفتح ميم وكسر طاء، ويقال فيه: عطن. [عطا] سيد: فيه: لا يجوز لامرأة "عطية" إلا بإذن زوجها، محمول على غير الرشيدة وهو قول العامة إلا ما حكى عن مالك وحمل على حسن المعاشرة واستطابة نفس الرجل. تو: إذا سافرتم في الخصب "فأعطوا" الإبل حقها، بأن يقلل السير ويطلق زمامها لترعى في أثناء السير وفي المراحل، ولا تعدو المنازل - بفتح تاء وسكون عين أي لا ينبغي في الخصب تعدى المنازل المعروفة، ويؤخذ منه أنه ليس للمكتري تعدي المنازل المعروفة، ويؤخذ منه أنه ليس للمكتري تعدي المنازل المعروفة لأن المطلق يحمل على المعهود. سيد وما أعطى "عطاء" هو خير، وفي بعضها: خير - بحذف "هو"، وفي آخر: عطاء خيرًا - بالنصب. فضل 10: "فعاطيتها" كل دلو بتمرة، مأخذو من فلان يعطيني - بالتشديد، ويعاطيني- إذا كان يخدمك، أو من المعاطاة: المناولة، وكأن كل واحد أخذ يد صاحبه على ذلك إذا عاقده عليه. عظ [عظم] ش ح: رب العرش "العظيم"، روى بالفتح: خبر آخر أو صفة للرب، وبالجر صفة العر. ما: وأسندوا "عظم" ذلك، أي تكلموا في أسرار المنافقين ونسبوا معظمه إليه. غير: أما السن "فعظم"، يريد وهو طعام الجن فلا ينجس بالاستنجاء. ط: دعا باسمه"الأعظم"، هو بمعنى عظيم إذ ليس بعض الأسماء أعظم، وقيل: بل كل اسم أكثر تعظيمًا فهو أعظم فالرحمن أعظم من الرحيم والله أعظم من الرب، وفي شرح السنة: فيه دلالة على أن لله اسما أعظم إذا دعى به أجاب، وحجة على من قال: ليس الاسم الأعظم معينًا بل كل اسم كان بإخلاص

[عفف]

تام مع الإعراض عما سواه فهو الأعظم، لأن شرف الاسم لشرف المسمى لا بواسطة الحروف المخصوصة. ش ح: في هاتين الآيتين يجوز أن يراد أنه في كل واحدة منهما وكلتيهما معًا على سبيل الاجتماع لا الانفراد، وكذا الحال في الحديث الذي بعده. قوله: جمعًا بين الأحاديث، مبني على أنه في كل واحد منهما أو فيهما وهو أحد الاحتمالين. سيد: "لا يتعاظمه" احدنا - يتم في وسوس. و"العظمة" إزاري - مر في ز. مف: فلم أر ذنبًا "أعظم" من سورة أو آية أوتيها رجل ثم نسيها، يعني من الصغائر لأن نسيان القرآن ليس من الكبار إن لم يكن عن استخفاف. غير: في لفظ "أوتي" دون حفظ إشارة إلى أن المراد منه علم القرآن، ومن النسيان الإعراض عنه ليترتب هذا الحكم عليه - ويتم في قد. عف [عفف] سيد: ومن "يستعف"، أي طلب من نفسه العفة. و"العفف" عن ذلك أفضل، أي التجنب عما فوق الإزار أفضل، وهذا ضعيف فإنه لو كان أفضل كان صلى الله عليه وسلم به أحق وكان يباشرها. [عفو] فيه: بكى ثم قال: سلوا الله "العافية"، علم وقوع أمته في الحرص والفتن فبكى وأمر بطلب العافية. ط: ما سئل الله شيئًا يعني أحب إليه من أن يُسأل "العافية". سيد: أصله: ما سأل الله شيئًا أحب إليه من العافية، فأقحم المفسر لفظ "أن يسأل" اعتناه، و"أحب" في الظاهر مفعول "يعني" وفي الحقيقة صفة شيئًا. من عمل اليوم والليلة: "اعفوا" اللمحي، كان صلى الله عليه وسلم يأخذ من عرض لحيته وطولها بالسوية، وأخذ أبو أيوب لحيته شيئًا فقال له: لا يصيبك السوء، وكان ابن عمر يقبض على لحيته ثم يأخذ ما جاوز القبضة ويأخذ من عارضيه ويسوى أطراف لحيته. ن: وكره عقدها وضفرها. ش ح: اللهم

[عقب]

"أعف"، بفتح همزة وكسر فاء، من أعفى المريض: عوفي،"واعف عنا" أمر من العفو. مغيث: أخر الوقت "عفو" الله، أي تسهيل الله لعباده- ومر في شكى. عق [عقب] "معقبات" لا يخيب قائلهن. ش: هو مبتدأ خبره لا يخيب ودبر ظرف، أو مبتدأ ولا يخيب صفته ودبر صفة أخرى وثلاث خبره، أو ثلاث خبر محذوف، وهو بصيغة فاعل التعقيب. ز: قوله وفي ح الدعاء: معقبات، لا يعرف للعدول عن لفظ "ومنه" إلى لفظ في نكتة- والله أعلم. ش ح: والمعقبات: التي يقمن عند أعجاز الإبل المعتركات على الحوض فإذا انصرفت ناقة دخلت مكانها أخرى، وهي الناظرات العقب. تو: فما لأحدنا من ظهر نحمله إلا عقبة كعقبة -يعني أحدكم، قال جابر: فضممت إلى اثنين أو ثلاثة ما لي إلا عقبة أحدهم من جملين هو بضم عين وسكون قاف: النوبة، قوله: كعقبة، بترك تنوين لأجل الإضافة، والظاهر أنه صلى الله عليه وسلم تكلم بقوله: أحدكم، فخفيت على الراوي فاستعان بلفظ "يعني" تحريا، وأحدكم بالنصب بيعني، وضمير نحمله للمتكلم وهو نعت لظهر، وفيه فضل لجابر حيث حمل رجلين أو ثلاثة وجعل نوبته من جملة كنوبة أحدهم. [عقد] فيه: و"اعقدن" بالأصابع فإنهن مسؤلات. ط: أحب صلى الله عليه وسلم أن يحصين تلك الكلمات بالأنامل ليحط عنها ما اجترحته من الأوزار فإنهن يشهدن على أنفسهن بما اكتسبها حين يسألن؛ وفيه تحريض على استعمال جميع الأعضاء في الخيرات. حا م: "يعقدها" بيده، أي يحصرها بإصبع يده، وهو بيان اهتمام، عد هذه التسبيحات كيلا يفوت. ش ح: هو من ضرب أي يعقد كلا من التكبير والتقديس بالأنامل يريد المراعاة بالعدد المنصوص بنحو مائة وثلاثة وثلاثين وخمس وعشرين ونحوهن وعقد العد بالأنامل معروف عند العرب قديمًا

[عقر]

وحديثًا، وينبغي أن يكون باليمين. فتح: كلف أن "يعقد" بين شعيرتين، أي يصل إحداهما بالأخرى، وهو مما لا يمكن عادة - ومر في حلم. ز: ومنه: رأيته صلى الله عليه وسلم "يعقد" التسبيح. سيد: و"عقد" تسعين، فيه أن ف الصحابة من يعرف هذا العقد والحساب المخصوص. [عقر] فيه في صفة علي: وأما الثالثة فواقف على "عقر" حوضي يسقي من عرف من أمتي، هو بضم عين وسكون قاف وضمها: أخر الحوض. [عقص] فيه "عقص" شعره: ضفره، من ضرب، والعقص بالفتح. [عقق] فيه: كان أنس "يعق" عن ولده الجزر. بغوى: وذهب قوم إلى التسوية بين الذكور والإناث عن كل شاة شاة، وكانت أسماء تعق عن بنيها ثم تصنع أطيب ما تقدر عليه من الطعام وتدعو إليه، وهي بمنزلة النسك لا يجوز فيها العرجاء ونحوها، ولا يباع من لحمها وجلدها، ولا يكسر عظامها، ويأكل أهلها ويتصدقون، وقيل: إنه يستحب ولو بعصفور أو دجاجة، وروى فيها الإبل والبقر والغنم، وهي سنة عند الأكثر إلا أصحاب الرأي، نفوا سنيته واحتجوا بحديث: لا يحب الله العقوق - ومر جوابه. و"عق" والده فهو عاق وهم عققة، من نصر. [عقل] فيه: أحد "يعقل"، أي يصير عاقلًا. و"عقلته" من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي علمته. سيد: فنحاني وقام مقامي فوالله ما "عقلت" صلاتي، قوله: لا يسؤك الله، الظاهر أن يقول: ما فعلت، ولما كان من أمر الله نسب إليه، قوله: هذا عهد، أي وصية أو أمر منه - يريد قوله: ليلتي منكم أولو الأحلام. عك [عكف] لا "اعتكاف" إلا في مسجد جامع. حا: الأكثر أنه أراد

مسجدًا فيه جماعة. تو: ثم "اعتكف" أزواجه بعده، يدل على أنه لم يطرق استحبابه نسخ، وقال مالك: لم يبلغني أن الشيخين ولا عثمان ولا ابن المسيب ولا أحدًا من السلف اعتكف إلا أبا بكر بن عبد الرحمن، وذلك والله أعلم لشدة الاعتكاف، وقد عرفت أن زوجاته صلى الله عليه وسلم اعتكفن بعده وهن من أفضل السلف وغيرهن من الرجال أحرى به، فالظاهر وقوع هذا منهم إلا أنه لم ينقل لأنه ليس أمرًا مهما يعتني بنقله إذ القرآن والسنة وردًا به، وحصل من الحديث أنه صلى الله عليه وسلم ترك الاعتكاف مرتين: مرة للسفر وقضاه من رمضان الثاني، ومرة للغضب باعتكاف أزواجه وقضى في شوال، وشرط الجمهور الصوم فيه إذ لم يأت أنه اعتكف إلا وهو صائم، ومنع بأنه اعتكف العشر الأول من شوال وكان في أول يومه مفطرًا قطعًا ولم يعلم حال باقي الأيام، ومذهب الجمهور والثلاثة أنه لا يصح للرجال والنساء إلا في المسجد، وقال أبو حنيفة: إن المرأة تعتكف في مسجد بيتها، ويضعفه أنه لو صح لكانت أزواجه صلى الله عليه وسلم أحق به، وأقله ساعة فينبغي لكل من جلس في المسجد لشغل ديني أو دنياوي أن ينويه ليثاب عليه. غير: تأكد استحبابه في العشر، ومذهب الشافعيين عدم شرط الصوم فيصح ولو لحظة، واشترطه الأكثرون ومالك وأبو حنيفة. مف: صلى الصبح ثم دخل في "معتكفه"، بفتح كاف. ط: لا يخرج إلا لحاجة الإنسان، أضافه إليه لينبه على أن الخروج لا يضر بما يضطر إليه الإنسان من الأكل والشرب ودفع الأخبثين، فإن خرج إلى ما له بد منه بطل اعتكافه إن نوى أيامًا متتابعة ويلزمه الاستئناف، وإن لم ينوها لم يستأنف وحصل له ثواب وقت اعتكف فيه. تو: وما ذكر أحمد من أنه يمكث في معتكفه إلى أن يخرج منه إلى المصلى هو مذهب مالك وغيره على أنه ينقضي بليلة الفطر، ويجوز الخروج للأكل عند الجمهور لا للشرب إلا أن لا يجد ماء في المسجد ولا للوضوء إن أمكن في المسجد. وفي الظهيرية: وقيل: يخرج بعد المغرب للأكل والشرب.

[علج]

عل [علج] "عوالج" الرمال، هي جمع عالج: ما تراكم من الرمل. ط: أقول: فعليه لا يضاف الرمل إلى عالج في ح من قال حين يأوى إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه -ثلاثًا، لأنه وصف له، وذهب المظهر إلى أنه موضع فأضاف. [علق] فيه: إن أرواح الشهداء "تعلق" من جدار الجنة. سيد: قيل: المعذب والمنعم عليه جزء من البدن يبقى فيه الروح وهو القائل "رب ارجعون" ويسرح من شجر الجنة في جوف طير وفي صورته. مف: إن نفس المؤمن "معلقة" بدينه حتى تقضي عنه، أي لا يجد روحه اللذة. جزري: أي مربوطة، من التعليق وهو في الحبل ونحو مرتفعًا عن الأرض، للمبالغة في عذابه. [علم] فيه: فسألت رجلًا من أهل "العلم" فأخبرني أن على ابني جلد مائة. فضل 10: لم ينكر صلى الله عليه وسلم فتوى غيره في زمانه لأنه صدر عن تعليمه، وكذلك كان يفتي في زمانه صلى الله عليه وسلم أربعة عشر من الصحابة، وأما بحضوره صلى الله عليه وسلم فلم يكن يفتي أحد سوى الصديق كما روى أن أبا طالب لما مرض مرض الموت أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أني كبير ضعيف سقيم فأرسل إلى من جنتك التي تذكر من طعامها وشرابها شيئًا يكون لي فيه شفاء، فقال "إن الله حرمهما على الكافرين". ن: فيه جواز الإفتاء من المفضول مع وجود الفاضل. سيد: يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، "علماؤهم" شر من تحت أديم السماء، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود، أراد بالرسم مراعاة القراء ألفاظه بتجويد مخارجها وتحسينها دون التفكر في معانيها والامتثال بما فيها، وببقاء اسم الإسلام دروس مسماه فإن الزكاة المشروعة للشفقة اندرست

وأكثر الناس يتساهلون عن الصلاة ولا أحد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، قوله: خراب من الهدي، أي الهادي - يريد خرابه من أجل عدم الهادي الذي ينفع الناس بهداه، أو خرابه من وجود هداة السوء يعود الناس ببدعتهم، وسماهم هداة تهكما، ولهذا عقب بقولهم: علماؤهم شر - إلخ، لبيان الموجب، قوله: فيهم يعود، كقوله "أو لتعودن في ملتنا" أي يستقر عود ضررهم فيهم ويتمكن منهم. قس: "فعلم وعلم"، وهذا على قسمين: العالم العابد المعلم كالأرض الطيبة شربت فانتفعت في نفسها وأنبتت فنفعت غيرها، والجامع للعلم المستغرق لزمانه فيه المعلم غيره لكنه لم يعمل بنوافله أو لم يتفقه فيما جمع فهو كأرض يستقي فيها فينتفع الناس به. فتح: خيركم من "تعلم" القرآن و"علمه"، لا يلزم منه فضله على الفقيه لأن المخاطبين الصحابة وكانوا فقهاء يعرفون الفقه من معانيه أكثر مما يعرفه من بعدهم بالكسب، فإن قيل: فيلزم فضل المقرئ على من عظم عناء في الإسلام بالمجاهدة وبالرباط والأمر بالمعروف! قلت: مدار الفضل على النفع المتعدي فمن هو أكثر نفعًا أفضل، فلعل المراد جزء مقدر في الخير، أو المراد خير المتعلمين من علم غيره، ولا بد مع ذلك من الإخلاص. سيد: يهدمه- أي الإسلام- زلة "العالم" وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين، وأراد بالزلة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقُدمت لأنها السبب في الآخريين كما جاء: زلة العالم زلة العالم، وأراد الخمسة. قس: كنت "أعلم" إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته، أي أعلم وقت انصرافه برفع الصوت، وظاهره أن ابن عباس لم يكن يحضر الصلاة في الجماعة في بعض الأوقات لصغره، أو كان في آخر الصفوف فكان لا يعرف انقضاءها بالتسليم. ش ح: لا تجعل الدنيا مبلغ "علمنا"، أي لا تجعل علمنا غير متجاوز عن الدنيا. فتح: حتى "لا تعلم" شماله، بضم ميم وفتحها. وح: فلا يجدون أحدًا "أعلم" من عالم المدينة - مر في ضرب. وح: ني "أعلم" حين أنزلت، أنزلت يوم

عرفة في يوم جمعة. فتح: استدل به على مزية الوقوف بعرفة يوم الجمعة على غيره من الأيام لأن الله لا يختار لنبيه إلا الأفضل، ولتشرف العمل بشرف الزمان والمكان. ز: قليل عبادة مع "علم" خير من كثيرها مع جهل، وذلك لأن من لا يعلم فلعله يصلي كل الليل وينام عن جماعة الفجر فيفوته خير كثير، والعالم يصلي العشاء والفجر مع جماعة، أو يقرأ سورة حم الدخان في الليل فيصلي له الملك الموكل كل الليلة وهو نائم كما ورد في الحديث، أو يصلي الفرض بجماعة ويقرأ فيه سورة طويلة كسورة يوسف وطه ويضاعف له الأجر باجتماع فضل القرآن والقيام والفضل والجماعة أضعافًا يوازي إحياء كل الليلة أو أزيد ويزيد على ثواب جاهل يحيى كل ليلة مع تفويت الجماعة، أو يكتفي فيه بقراءة والضحى، أو يفوت بعض مكملاته بجهله، والمراد العلم الزائد على الشروط والأركان، وألا فلا عبادة له أصلًا فضلًا عن كونه قليلًا أو كثيرًا. ط: فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، لأنه كلما فتح بابًا من الأهواء وزين الشهوات في قلوبهم بين الفقيه العارف بمكايده ومكامن غوائله للمريد السالك ما يسد ذلك الباب ويجعله خائبًا، والعابد ربما شغل بالعبادة وهو في حبائل الشيطان. غير: من تعلم علمًا مما يبتغي به وجه الله "لا يتعلمه" إلا ليصيب به غرضًا لم يجد عرف الجنة، لا يتعلمه حال أوصفة. ووصف العلم بابتغاء الوجه للتقييد أو المدح للتغليظ، فعن بعض: من طلب الدنيا بعلوم دنيوية كان أهون من طلبه بدينية، فإن الأول كمن جر جيفة بآلة لهو والثاني كمن جرها بأوراق علم، وفيه أن من تعلم لرضاه الله مع إصابة الغرض الدنيوي لا يدخل تحت الوعيد لأن طلب الرضا يأبى إلا أن يكون متبوعًا. ما: من خرج في طلب "العلم" فهو في سبيل الله حتى يرجع، حتى يدل على أنه بعد الرجوع له درجة أعلى لأنه وارث الأنبياء حينئذ. سيد: إنها حق فادرسوها ثم "تعلموها"، أي لتعلموها، وإنما لم يجعله أمرًا من التعلم لئلا يحتاج إلى حذف اللام إذ بعد الدرس لا يحتاج إلى التعلم أو روى له كذلك، ويحتمل كونه جواب قسم واللام

المحذوفة مفتوحة. ما: من طلب "العلم" فأدركه كان عليه كفلان، أدركه أي بلغ محصله، لأن الإدراك بلوغ أقصى الشيء، والكفل: الحظ الذي فيه الكفالة، أي الضمان. سيد: ذاك عند ذهاب "العلم"، قلت: كيف يذهب ونحن نقرا القرآن ونقرئه أبناءنا - إلخ، قال: أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما، أي يقرأون غير عاملين، نزل غير العامل منزلة الجاهل. ز: فيصح دليلًا على ذهاب العلم مع القراءة - وقد مر في شيء من ش. وح: لو أن أهل العلم صانوا "العلم" ووضعوه عند أهله نادرًا به أهل زمانهم ولكنهم بذلوه لأهل الدنيا، وذلك لأن العلم رفيع القدر يرفع قدر من يصونه عن الابتذال؛ قال الزهري: العلم ذكر لا يحب إلا الذكور من الرجال، أي الذين يحبون معالي الأمور ويتنزهون عن سفافها. في ح كعب: قيل: من أرباب"العلم"؟ قال: الذين يعملون، قال: فما أخرج العلم من قلوب العلماء؟ قال: الطمع، أي إذا كان العلم ما قرن بالعمل فلم يترك العالم العمل وما دعاه إليه حتى انعزل عن اسم العلم. ز: أي فما دعاه إلى ترك هذا العلم المعهود أي المقرون بالعمل. ط: إذا أحب أحدكم أخاه "فليعله" إياه، أي ليخبره أنه يحبه ليجتلب به وده وليقبل نصيحته. وح: من سلك طريقًا يبتغي فيه "علمًا"- أيّ علم كان من علوم الدين قليلًا أو كثيرًا رفيعًا أو غيره - سلك الله به طريقًا إلى الجنة، أي يوفقه للأعمال الصالحة ويسهل عليه ما يزيد به علمه، لأنه أيضًا طريق إلى الجنة بل هو أقربها، لأن صحة الأعمال متوقفة عليه، وضمير به لمن، والباء للتعدية، أي يوفقه أن يسلك طريق الجنة، أو الضمير للعلم والباء للسببية، وسلك - على الأول من السلوك فعدى بالباء، وعلى الثاني من السلك والمفعول محذوف نحو "يسلكه عذابا صعدًا" قيل عذاب مفعول ثان، ووضع الملائكة أجنحتها حقيقة أو مجاز- ومر في جنح، واستغفار الموجودات لهم طالبين لتخليتهم مما لا ينبغي من الأدناس لأن بركة علمهم وإرشادهم سبب لرحمة العالمين، فورد: بهم يمطرون وبهم يرزقون، حتى

[علن]

الحيتان التي لا تفتقر إلى الماء تعيش ببركتهم، ولا تظنن أن العالم المفضل عاطل عن العمل ولا العابد عن العلم بل علم هذا غالب وعمل الآخر غالب، ولذا جعل العلماء وراث الأنبياء الذين فازوا بالعلم والعمل، كتب شيخنا العارف أبو حفص عمر السهروردي إلى الإمام فخر الدين الرازي: إذا صفت مصادر العلم وموارده من الهوى أمدته كلمات الله التي تنفد البحار دونها، ثم قال: وهذه رتبة الراسخين في العلم المتوسمين بصورة العمل-إلخ، وعن الثوري: ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم، وقال: ما أعلم اليوم شيئًا أفضل من طلب العلم، قيل له ليس لهم نية! قال: طلبهم له نية؛ قوله: ما جئت لحاجة، أي حاجة أخرى غير أن أسمع الحديث، وما حدثه أبو الدرداء يحتمل أن يكون مطلوب الرجل بعينه أو يكون بيان أن سعيه مشكور عند الله ولم يذكر هنا ما هو مطلوبه، والأول أغرب وأقرب. سيد: اللهم "بعلمك" الغيب، الباء للاستعطاف أي أنشدك بحق علمك، قوله: وأسألك خشيتك، عطف على هذا المحذوف. وح: أستخيرك "بعلمك" أي مستعينًا به فني لا أعلم فيم خيرتي. ط: المدينة خير لهم لو كانوا "يعلمون"، لو إن كانت امتناعية فجوابه محذوف مدلول بما قبله إن أجرى العلم مجرى اللازم أي لو كانوا من أهل العلم والمعرفة لعرفوا ذلك وما فارقوا المدينة، وإذا قدر مفعوله كان المعنى: لو علموا ذلك لما فارقوا المدينة، وإن كان بمعنى ليت فلا جواب له وهو تجهيل لمن فارقه. قس: فقلت لابن عباس: أتمس طيبًا؟ فقال: "لا أعلمه"، أي من قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا كونه مندوبًا. وح: هذا أوان يختلس "العلم" - مر في خلس. وح: "علمنا" كيف الصلاة - مر في صل. وتحيضين في "علم" - مر في حض. وح: فإن هم أطاعوك "فأعلمهم" - مر في طوع. وح: "فيعلم" أو يقرأ آيتين - يجيء في كو. [علن] فيه: السر بالسر و"العلانية" بالعلانية. ش ح: هو بخفة تحتية،

[على]

وفيه أن التوبة ينبغي أن تكون على وفق الذنب، ولعله أمر استحساني والسر فيه ظاهر. [على] فيه: "تعلت"، أصله: تعلوت، فصارت ألفًا وسقطت. سيد: "تعاليت"، عما يتوجه إليه الأوهام. وفمن أيهما "علا" أو سبقن من زائدة والمعنى: أن الماءين سبق أو غلب. والملأ "الأعلى"، وصفوا به لمكانهم أو لمكانتهم. عم [عمد] ط: "لأعتمد" بكبدي على الأرض من الجوع، أي ألصق بطني بالأرض وكأنه يستفيد به ما يستفيده من شده الحجر على بطنه، أو هو كناية عن سقوطه إلى الأرض مغشيًا عليه. [عمر] فيه: "أعمار" أمتى ما بين الستين إلى السبعين، أي أخر عمر أمتي ابتداءه من ستين وانتهاءه إلى سبعين، وهذا محمول على الغالب. [عمل] فيه: الله أعلم بما كانوا "عاملين". ش م: أي أولاد المشركين، وأما أطفال المسلمين ففي الجنة بإجماع من يعتد به، وتوقف فيه بعض من لا يعتد به. غير: "العامل" بالصدقة بالحق كالغازين وهو بأن لا يظلم بأخذ أكثر أو أقل. [عمم] فيه: أمين "العامة" - يجيء في غدر. [عمى] فيه: يقيض له "أعمى" وأصم. سيد: أي بقدر من لا يرى فيرحمه ولا يسمع عويله فيرق له. ط: كان في "عماء" تحته هواء، عبر عن عدم المكان بما لا يدرك ولا يتوهم وعن عدم ما يحويه بالهواء، فإنه يراد به الخلاء الذي يراد به عدم الجم ليكون أقرب إلى فهم السامع. وح: أ"فعمياوان"، حمل على الورع، والفتوى جواز النظر إلى الأجنبي فيما فوق السرة وتحت الركبة عند الأمن بدليل أنهن كن يحضرن الصلاة في المسجد. وح: "فعميت" علينا،

[عنبر]

أي الشجرة التي بيعت عندها بيعة الرضوان. وذلك لطف من اللطيف الخبير حذرًا من أن يعظم على وجه الإفراط أو يعبد. عن [عنبر] شرح كنز: "العنبر" خثي دابة في البحر، وقيل: نبت فيه كالحشيش. [عند] فيه: فاغفر لي مغفرة من "عندك"، وصفه به لأن ما يكون من عنده لا يحيط به وصف واصف، اوهو طلب مغفرة متفضل بها أي اغفر لي وإن لم أكن أهلًا لها. [عنفق] فيه: كان في "عنفقته" شعرات، هي ما بين الذقن والشفة العليا سواء كان عليها شعر أو لان ويطلق على الشعر النابت عليها أيضًا- كذا في شرح ثلاثيات. [عنق] فيه: طيرا "كأعناق" البخت. ط: أي أعناقها كأعناقها؛ وفي حاشية النهاية: قال البيهقي عن أبي داود أن الناس يعطشون يوم القيامة فانطوت أعناقهم والمؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة. ط: يخرج من النار "عنق"، من بيانية، وضمير لها للعنق. [عنى] فيه: من كل داء "يعنيك". ش: بفتح أوله. عو [عوذ] ط: "تعوذ" جهنم من حب الحزن، تعوذها وكلامها بـ "هل من مزيد" وتغيظها كلها يجري على المتعارف لعموم قدرته تعالى، الكشاف: هو من باب التخيل لتصوير المعنى في القلب. و"أعوذ" بك من عذاب جهنم وعذاب القبر، هو تعليم للأمة فإنه صلى الله عليه وسلم معصوم منها، وليلزم خوف الله وإعظامه والافتقار إليه. سيد: وفي: من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟

[عول]

"فليستعذ" بالله، أمره دون التأمل لأن العلم باستغنائه عن المؤثر بديهي فالسؤال عنه من وسواسه، لأنها تبله فلا علاج إلا الالتجاء إلى الحق بالمجاهدة والرياضة ليزيل البلاهة ويصفي الذهن - ومر في سأل. وح: من "استعاذكم" بالله، يحتمل أن يكون الباء صلة الاستعاذة أي من استعاذ بالله فلا تتعرضوا له، مبالغة. حا: وفي ح الصلاة على الصبي: اللهم "أعده" من عذاب القبر، أي وحشته في القبر. سيد: إن أباكما كان "يعوذ" بهما، أي بكلمات الله فإنها مجاز عن معلوماته وملماته من كتب الله، والظاهر أن ضمير التثنية غلط. وح: "المعوذتين" تكفيك:- يجيء في كفى. [عول] غير: "العويل": صوت الصدر بالبكاء. [عون] فيه ح حلق "العانة"- ومر في حدد. عه [عهد] ط: خلقتني وأنا عبدك وعلى "عهدك"، أنا عبدك حال مؤكدة أو مقدرة أي عابد لك نحو "وبشرناه بإسحاق نبيا" وينصره عطف، وأنا على عهدك عليه أي على الميثاق المذكور في "وإذ أخذ ربك". سيد: اتخذت عند الله "عهدًا" لن يخلفنيه، فأي المؤمنين أذيته شتمته فاجعلها له صلاة-إلخ، قيل: أصله طلبت منه حاجة أسعفني بها ولا يخيبني فيها، فوضع العهد موضع الحاجة مبالغة في كونها مقضية. ووضع: لن يخلفني - موضع: لا يخلفني، وقيل: هو موضوع موضع الوعد مبالغة وإشعارًا بأنه لا يتطرق إليه الخلف كالعهد ولذا عقب بالخلف، وقيل: أراد به الأمان وبالاتخاذ السؤال تحقيقًا للرجاء، قول أذيته شتمته لعنته جلدته-إلخ، ذكرها على التعداد وقابلها بأنواع الألطاف متناسقة فيجمعها عن كل واحد من تلك الأمور وليس من باب اللف، ط: وفي ح عثمان: إن الله "عهد إلى عهدًا -إلخ، قول المصري: الله أكبر، بعد ما عد من الأمور إلزام لابن عمر يحط به منزلة عثمان على المذكور، ثم إن ابن عمر يحط به منزلة عثمان على المذكور، ثم إن ابن عمر لما نقض كل واحد مما بناه قال تهكمًا به: اذهب به،

[عيب]

أي بما جئت به وتمسكت به بعد ما بينت الحق. عي [عيب] ما "عاب" صلى الله عليه وسلم بأن يقول: هذا الطعام مالح- إلخ. فتح: وقيل: كان من جهة الخلقة كره وإن كان من جهة الصنعة لم يكره، لأن صنعة الله لا يعاب وصنعة الناس يعاب، والظاهر التعليم فإن فيه كسر قلب الصانع. [عيد] فيه: لو نزلت علينا لاتخذنا عيدًا، قال: فإنها نزلت في يوم "عيدين"، إشارة إلى الزيادة في الجواب أي ما اتخذناه عيدًا بل عيدين. [عير] فيه: منهل "العير"، بفتح عين وسكون ياء: الحمار أهليًا أو وحشيا. ترمذي: من "عيّر" أخاه بذنب - أي لامه بذنب قد تاب منه - لم يمت حتى يعمله. [عيش] ز: فيه ومن يحافظهن - أي ما ذكر من إسباغ الوضوء وانتظار الصلاة والجماعة-"عاش" بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه، هذا كقوله تعالى "فلنحيينه حياة طيبة" وذلك أن المؤمن الصالح بالقناعة وبالرضا بقسمة الله يطيب عيشه ولو معسرا، والفاجر بحرصه لم يهنأ عيشه واو موسرًا، قوله: يموت بخير، أي بأمن في العاقبة وبروح وريحان إذا بلغت الحلقوم، قوله: كيوم ولدته أمه، يوم مبني على الفتح أي من فعله كان مبرأ عن الذنوب كما كان يوم ولد، والدرجات مبتدأ ما بعده خبره أي ما يرفع به الدرجات ويوصل إلى الدرجات العلية هذه الخصال الثلاث، فإذن اغتبط الملائكة البشر بتلك الكفارات وهذه الدرجات، علم به أن قوله: وفي نقل الأقدام-إلخ، عطف تفسير للكفارات فقط، وتفسير الدرجات أخر الحديث. [عيف] فيه عافه: كرهه، ومنه: "فعاف" الناس وكبر عليهم أن يكون من أخف صلاته لم يصل. [عين] فيه: يقبل التوبة ما "لم يعاين ملك الموت. ط: أي ما لم يتيقن الموت،

[عيني]

لأن كثيرًا من الناس لم يره، وفيه نظر لقوله تعالى "قل يتوفاكم ملك الموت" ومن أين يعلم هذا القائل أنه لم ير ملك الموت. فتح: لسبقته العين، أشكل على بعض الناس بأنه كيف يعمل العين من غير قصد حتى يحصل الضر للمعيون؟ والجواب أن طبائع الناس مختلفة فقد تضع المرأة يدها في إناء اللبن فيفسد، وقد تدخل البستان فتضر كثيرًا من الغروس من غير أن تمسها- ونحو ذلك. ط: فتخلف رجل "بأعيانهم"، أي ترك -إلخ، أو المعنى فتخلف عنهم مستترًا بظللهم وأشخاصهم، فمتعلق الفعل محذوف والباء حال وهو مبالغة في الإخاء، وروي: فتخلف رجل عن أعيانهم، وهو أسد معنى. وقال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي، فقال صاحبه: لا تقل نبي، إنه لو سمعك كانت له أربع "أعين" - إلخ. [عيني] مغيث: إن الله تعالى يحب "العيي" الحيي المتعفف ويبغض البليغ، أي يحب سليم القلب القليل الكلام القطيع عن الحوائج لشدة الحياء، كما روى: أكثر أهل الجنة البله، أي من سلم صدره وغلب عليه الغفلة، فلا ينافي ح: إن من البيان لسحرا، ولا منَّه في قوله "خلق الإنسان علمه البيان". حرف الغين غب [غبر] ش: "اغبرت" من الاغبرار من الغبار. ش ح: واخلفه في "الغابرين"، بضم لام أي كن خليفة في الباقين. ط: كالكوكب الدري "الغابر"، شبه رؤية الرائي في الجنة أهل الغرفة برؤية الكوكب المضيء في المشرق أو المغرب في الاستضاءة مع البعد. [غبط] فيه: ما "أغبط" أحدًا يهون بموت بعد الذي رأيت من شدة موته صلى الله عليه وسلم. مف: تريد لما رأيت شدة وفاته علمت أنه ليس مما يدل

[غبق]

على سوء عاقبة الموتى وأن سهولة الموت ليس من الكرامات وإلا لكان صلى الله عليه وسلم أولى به، أي ما أتمنى سهولته بل أتمنى شدته ليكثر ثوابي. ط: "يغبطهم" الأولون، قيل هذه الحال في المحشر قبل دخولهم الجنة والنار، لقوله: يخافون إذا خافوا، والتعريف للاستغراق فيحصل لهم الأمن في بعض الأوقات ما لا يحصل لغيرهم لاشتغالهم بحال أنفسهم أو حال أمتهم. وفي "غبطة"، هو بكسر غين معجمة: النعمة والخير وحسن الحال. [غبق] فيه: غيثًا "غبقًا"، بفتح معجمة وباء، ولم أر من ذكره والظاهر أنه الغزير العظيم. [غبن] ما: فيه: احتلم فغسل "مغابنه" هو بفتح ميم وغين معجمة وباء مكسورة بعد ألف، والمراد هنا الفرج. غد [غدر] فيه: ألست أسعى في إطفاء ناره "غدرتك". روضة أحباب: كان "غدرة" مغيرة أنه كان خرج في الجاهلية مع نفر من ثقيف إلى المقوقس بمصر. فأكرم المقوقس أولئك النفر وأنعم عليهم دون المغيرة، فغار المغيرة عليهم، فلما رجعوا من مصر ونزلوا منزلًا وشربوا الخمر وسكروا قتلهم المغيرة وأخذ أموالهم وجاء لمدينة وأسلم فلما وقفت ثقيفة على ذلك خاصموا رهط مغيرة، فسعى عروة الثقفي في الصلح وضمن الدية لرهط أولئك النفر، فهو إشارة إلى ذلك. و"لا تغدروا"، من باب ضرب. فضل 10: حتى ملأ الإناء ثم "غادره" عندها، أي أبقاه. مق: فأما إذا أبيتم فعليكم بيمنكم، أما بفتح همزة وتشديد ميم حرف شرط، واسقوا من "غدركم"، بضم غين معجمة ودال مهملة، ويجمع على غدران أيضًا. حاتر: ح: "الغادر" له لواء عند استه إهانة له، وقد يراد بهذا الغدر أعم مما هو في الحرب. وهو ظاهر اللفظ. غير: كان بين معاوية والروم عهد وكان يسير إلى بلادهم حتى إذا انقضى العهد أغار عليهم، فقال ابن عبسة: الله أكبر وفاء لا "غدر"، أي ليكن منكم وفاء،

[غدا]

وكبر استبعادًا لشبه الغدر لأنه إذا هادنهم إلى مدة وهو مقيم في وطنه فقد صارت مدة سيره بعد انقضاء المدة كالمشروط مع المدة فلما سار إليهم قبله عده غدرًا، فلا يحلن عهدًا ولا يشدنه عبارة عن عدم التغير في العهد، فلا تذهب إلى اعتبار معاني مفرداتها. [غدا] فيه: بعث ابن رواحة في سرية يوم الجمعة فتأخر حتى صلى الجمعة فقال: لو أنفقت ما في الأرض ما أدركت "غدوتهم"! هو بالفتح للمرة أي لا يوازيها شيء من الخيرات إذ ربما تفوت للتأخر مصالح كثيرة، واختلفوا في السفر يوم الجمعة فمن مجوز قبل حضور الجمعة ومن مانع بعد الصبح حتى يصلي. حا: "الغداه" - بفتح ومد: طعام أول النهار. غذ [غذا] "غذى" بالحرام. ن: إشارة إلى طعامه في صغره، ومطعمه حرام - إشارة إلى حال كبره. ط: ولعل العكس أولى فإن قوله: غذى، حال بتقدير قد، ومطعمه حرام وملبسه حرام - جملتان حاليتان للاستمرار، كأنه قيل يقول: يا رب يا رب! وقد قرب، قوله: ذلك بتغذيته بالحرام، وكذا حاله دائم الطعم واللبس من الحرام فأنى يستجاب لذلك الرجل أو لذلك المذكور من التلبس بالحرامز غر [غرب] ولا "غريبة". ز: يريد أنها غير منجبة وإن كان الغربة مظنة للإنجاب. سيد: من صام يومًا بعده الله من جهنم كبعد "غراب" طائر وهو فرخ حتى مات، شبه بعده ببعد غراب طار من أول عمره إلى آخره. حا: وفيه دليل أن عمر غراب أطول. [غرر] تو: فيه "الغرة": بياض في جبهة الفرس. فضل 10:

[غرس]

وفي ح طلحة: إن رجلا تبيت هذه عنده في بيته لا يدري ما يطرقه من أمر الله "لغرير" بالله، أي مغرور - قاله حين جاءه ثمن أرضه سبعمائة ألف ففرق جميعه. تو: استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه و"لا نغرن" من قبلك الليلة، نغرن بضم نون وفتح غين معجمة وشدة نون، وقبلك بكسر قاف وفتح باء، أي لا نؤتي على غرة منا أي غفلة من عندك. فضل 10: بعيد "الغرة"، أي الاغترار. ما: من توضأ نحو وضوئي غفر له ما تقدم من ذنبه و"لا تغتروا"، والمراد بنحو وضوئه أن يكون عالمًا بمحو الذنوب بشرط التوبة فلا يغتر من لم يتب بزعم المغفرة، فإن قيل: التوبة وحدها كافية فما يفيد الوضوء؟ أجيب بأنه متم له لأنه نور على نور إذ به يعلم أن التوبة الأولى مقبولة، وعلى كل حال فالأمر مشكل. [غرس] فيه: لا يزال الله يغرس في هذا الدين "غرسًا" يستعملهم في طاعته. ما: الغرس: الشجر المغروس، وجمعه غراس وأغراس، والغريسة: النواة والفسيلة حين توضع على الأرض، وغرس عندي نعمة: أثبتها. ن: ما من مسلم "يغرس" غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كانت له صدقة، وفيه الزراعة أطيب المكاسب وهو الصحيح، وقيل: هو التجارة، وقيل: الصنعة باليد، وفيه أنه يثاب بسرقة ماله وإتلافه. ط: قوله: صدقة- بالرفع رواية، على أن "كان" تامة. [غرغر] فيه: يقبل التوبة ما "لم يغرغر". الخلاصة: وتوبة المذنب مقبولة على المختار، وإيمان البأس غير مقبول عند الكل. [غرق] فيه "غرقه" و"أغرقه". [غرم] فيه: لا يحل الصدقة إلا "لغارم". سيد: هو من استدان لدفع التشاجر بين طائفتين في دية أو دين فله أخذ الزكاة وإن كان غنيًا. ط: والزكاة "مغرما"، أي يشق أداءها حتى يعد غرامة.

[غزر]

غز [غزر] في صفة على: كان لغزره بالعلم "غزرا"، الغزارة: الكثرة، من غزر- بالضم: كثر. فإنها تجيء "كأغزر" ما كانت، أي غزارة دمه أبلغ من سائر أوقاته. [غزل] فيه: يحيي بن الحكم "الغزال" - بزاي مشددة، وهو من يقول الغزل أي الشعر، وقيل: بخفة زاي. [غزو] فيه: قاتل صلى الله عليه وسلم في تسعة "غزوة"، وهي بدر وأحد والمريسيع والخندق وقريظة وخيبر والفتح وحنين والطائف. ن: من مات و"لم يغز" ولم يحدث نفسه، خصه ابن المبارك بعهده صلى الله عليه وسلم، وعمه غيره. تو: ما قاله مبني على أن الجهاد كان في زمنه صلى الله عليه وسلم فرض عين والآن فرض كفاية، لكن الأصح أنه كان في زمنه أيضًا فرض كفاية إلا أنه كان الاحتياج في زمنه أكثر وأكد لقلة المسلمين، والظاهر في معناه أنه صلى الله عليه وسلم جعل ترك الغزو وترك نيته علامة للنفاق، فإن القلب المعمور بالإيمان لابد أن يعزم على قتال أعداء الله ونصر دينه ولو عجز عنه وقصر فيه لكن لابد من عزم قلبه عليه، والقلب الخالي عنه لابد من اشتماله من خصلة من النفاق. غس [غسل] من "غسل" واغتسل. ما: الصحيح عند الجمهور أن الغسل مسنون لكل من حضر الجمعة رجلًا أو امرأة أو صبيًا أو مسافرًا أو عبدًا لا لمن لا يريدها وإن كان من أهلها، وقيل: يسن لمن حضرها ولمن هو أهلها منعه عذر، وقيل: يسن لكل أحد حضرها أو لا كيوم العيد، ويسن بعد الفجر، وقيل: يجوز قبله كالعيد، وفرق بأن العيد يصلي أول النهار فيقدم حذرًا من فوته.

[غضب]

ط: فوضع ثيابه على حجر "فاغتسل"، فيه جواز الاغتسال عريانًا في الخلوة وإن كان الستر أفضل. حاتر: من غسله "الغسل" ومن حمله الوضوء، ووجه الأول توهم إصابة رشاش المغسول من النجس، ووجه الثاني توهم خروج ريح لشدة دهشة من حمله وثقل حمله وهو لا يعلم من الوحشة، فيستحبان. سيد: وقيل: معنى حمله مسه، وقيل: أي ليكن على الوضوء حالة الحمل ليتهيأ له الصلاة. وح: لا يبولن أحدكم في الماء ثم "يغتسل" فيه، هو عطف على الصلة، وترتيب الحكم عليه يدل على أن الموجب أنه يتنجس. وح: في الماء الجاري ثم "يغتسل"- مر في دوم. غض [غضب] "لا تغضب". فتح: أي لا تفعل موجباته - بالكسر، أو موجباته - بالفتح، فإن نفس الغضب طبيعي لا يمكن دفعه، وأقوى الأشياء في دفعه استحضار التوحيد الحقيقي وهو أن لا فاعل إلا الله وما سواه آلة له فإن غضب حينئذ غضب على ربه وهو خلاف العبودية، ولذا أمر بالاستعاذة بالله من الشيطان فيحضر ما ذكر. ط: لا يقضي القاضي وهو "غضبان"، لأنه يمنعه من الفكر، ومثله الحر الشديد والبرد الشديد والجوع والعطش والمرض. سيد: من لم يسأل الله "غضب" عليه، لأن تركه تكبر واستغناء. ش ح: وروي: يغضب- بالجزم والرفع إن كان من شرطية، وبالرفع لو موصولة. [غضض] ط: فيه: إذا عطس "غض" صوته، لأن في رفع الصوت إزعاجًا للأعضاء. [غفر] فيه: "يغفر" الذنوب جميعًا" ولا يبالي. فتح: استدل بها على غفرانها صغيرًا وكبيرًا حتى أدمى وغيره، ومشهور أهل السنة أنه يغفر لها بالتوبة وبغيرها لمن شاء سوى حق الناس، نعم في سعة فضله أن يعوض صاحبه من

عند نفسه ويرشد إليه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وح: وأنا "أستغفر" الله سبعين، ظاهره أنه يطلب المغفرة ويعزم على التوبة، ويحتمل أن يراد أنه يقول هذا القول بعينه، ويرجح الثاني أنه كان يقول: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وسبعين يحتمل المبالغة والعدد المعين. وإن "تغفر" اللهم - يجيء في لمم. ش ح: عن الربيع بن خثيم قال: لا يقل "أستغفر" الله وأتوب إليه، فيكون ذنبًا وكذبًا، كراهته وتسميته كذبًا لا يوافق عليه، لأن معناه أطلب المغفرة وليس بكذب، وحمله على أنه لف مرتب فالذنب في الاستغفار على الوجه المذكور والكذب في أتوب إليه ليس على ما ينبغي، لأنه إذا تاب عن قلب لاه لا يستحضر معنى التوبة ولا يلجأ إلى الله بقلبه فذلك أيضًا ذنب عقابه الحرمان عن ثمرة التوبة، وأيضًا إذا استغفر الله ولم يستغفر فذلك أيضًا كذب، فظهر أن كلا من الذنب والكذب في كل من القولين على أن كلا منهما يمكن أن يكون دعاء في صورة الخبر للتحقيق والإغراء فلا فرق بين أستغفر الله وأتوب إليه وبين اغفر لي وتب علي، فالأحسن متابعة قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أستغفر الله الذي -إلخ، وأما الدعاء بالمغفرة والتوبة فقد يصادف وقتًا ويقبل، فإن لله ساعات لا يرد فيه دعاء، لحديث: لا تدعوا على أنفسكم-إلخ، لا توافقوا ساعة فيستجيب، وأما ح: إن الله تعالى لا يستجيب دعاء من قلب لاه، فغريب، وقيل: ضعيف. سيد: أريد "اغفر"، أي إن غفر، قوله: حتى استوفى كل خطيئته، أي جزاءه. ش: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب "غفرت"، فيه أن الاعتراف سبب المغفرة، وهذا لقوله: أنا عند ظن عبدي. ل: من لزم "الاستغفار" جعل الله له مخرجًا من كل ضيق، وذلك لأن الضيق والهم بشؤم الذنب غالبًا والاستغفار توبة فيذهبان به، وإذا ذهب الضيق فتح الرزق. سيد: وله قد "غفرت"، أي غفر لهم وله، ثم أتبع غفرت تأكيدًا وتقريرًا. ط: وفي ح عرفة:

[غلب]

قد استجاب و"غفر" لأمتي، البيهقي: الإجابة لمغفرة بعضهم، أو عام مفوض إلى مشيئته بنص الكتاب، فلا ينبغي أن يغتر به مسلم، فإنه لا يقدر على الصبر على عذاب أليم لا يعلم وقت نهايته وإن كان ينتهي بالنص. وفي تفريج القلوب: اعملوا ما شئتم فقد "غفرت" لكم، المراد به سأغفر؛ ابن الجوزي: هو للماضي، ولو كان للمستقبل لكان إطلاقًا في الذنوب ولا يصح، ولذا كان يخاف القوم من أهل البدر، وتعقبه القرطبي بأن اعملوا أمر ولا يكون للماضي قط، فالمراد أنه حصلت لهم حالة غفرت بها ذنوبهم السابقة وتأهلوا لأن يغفر لهم اللاحقة، ولا يلزم من وجود الصلاحية وقوعه، فإنهم لم يزالوا على أعمال أهل الجنة إلى موتهم، ولو قدر صدور شيء من أحدهم لبادر إلى التوبة، ويحتمل أن يراد أن ذنوبهم مغفورة لأنه لا يصدر، كيف وقد وقع مسطح في حق عائشة، وقد أنكر صلى الله عليه وسلم على حاطب وهو بدري، وشرب قدامة بن مظعون البدري من السابقين المهاجرين في أيام عمر فهاجره فرأى عمر في المنام من يأمره بمصالحته، ثم عن العلماء حملوا المغفرة على الصغائر فإن لم تكن له إلا الكبائر خفف منها بمقدار ما لصاحب الصغائر، فإن لم يكونا يزاد في حسناته. ش ح: "مغفرة" من عندك، أي كاملة من عندك بلا مدخلية غيرك. [غفل] سيد: فيه: ليس ما فيه إعلام "كالإغفال"، أي مجهولة - ومر في علم. غل [غلب] "فتغلبون" فتقحمون فيها، هو بتشديد نون، إذ أصله تغلبونني. جامع:"حدائق" غلبا"" أي عظاما. ط: سترون ربكم فإن استطعتم أن "لا تغلبوا" عن صلاة، كذا ترتيبه بالفاء يدل على أن مواظبة الصلات خليق برؤيته. [غلظ] فيه: أوله عن علي وابن عباس: عدة الحامل المتوفى عنها أخر الأجلين،

[غلل]

فقال ابن مسعود: أتجعلون عليها "التغليظ" ولا تجعلون لها الرخصة! أنزلت سورة النساء القصر بعد الطول. [غلل] فيه: ثلاث "لا يغل" عليهن قلب مؤمن، يمكن أن يكون ثلاث استئنافًا جوابًا لمن يقول: ما تلك المقالة التي استوجبت ذلك المرغب؟ قوله: عسى أن تعرض مانعًا، وهو الغل. ش ح: ولا صدقة من "غلول"، دخل ابن عمر على ابن عامر يعوده فسأله أن يدعو له، فروى له الحديث يريد لست بسالم من تبعات حيث كنت عاملًا لعثمان على البصر سنة 29، وهو عبد الله بن عامر ابن خال عثمان، وفتح فارس وكرمان وسجستان وخراسان، وهرب بين يديه يزدجر بن كسرى، وكانت زوجته أم خالد هواها يزيد بن معاوية فاستنزله إياها معاوية على أن يطعمه فارس خمس سنين، فطلقها فأرسل معاوية أبا هريرة إليها ليخطبها ليزيد، فلقيه حسن وحسين ابنا علي وابن الزبير وغيرهم وقالوا: ذكرني لها، فكذرهم كلهم فاختارت الحسن، وفيه أن مال غيره إن تصدق به لم يجز وإن نواه عن صاحبه وكذا لو أطعمه بغير علمه. عج: كان لابن عباس غلمة ثلاثة وكان اثنان "يغلان" عليه، الغلة: ما يحصل من أجرة العبد. سيد: فيه: "لا تغالوا" في الكفن، أي لا تغالوا في كثرة ثمنه، وأصل الغلاء: مجاوزة الحد. غم [غمد] ولا أنت، الظاهر: ولا إياك، فعدل إلى الاسمية مبالغة أي ولا أنت ممن ينجيه عمله. [غمر] سيد: في ح الموت: فيقولون: دعوه، فإنه كان في "غمر" الدنيا، أي يقول بعضهم لبعض دعوا القادم فإنه حديث عهد بتعب الدنيا. [غمس] ما: فيه: إذا أراد قضاء الحاجة خرج إلى "الغميس"، وهو على نحو ميلين من مكة. ما: "فلا يغمس" يده فنه لا يدري-إلخ، فيه أن الماء القليل إذا ورد عليه نجاسة تنجس بخلاف ورود الماء على النجاسة فإنه يزيلها، والنهي للتنزيه إلا إذا تيقن بنجاسة اليد، والحكم يتعدى إلى القيام من النوم

[غمط]

نهارًا بل إلى كل أوقات الشك في نجاسة اليد، ولا كراهة عند الجمهور إذا تيقن بطهارة اليد ولو قام من النوم، وح: إذا أراد قضاء الحاجة خرج إلى "المغمس"، هو على نحو ميلين من مكة. [غمط] ما: فيه "غمطه يغمطه" - بكسر ميم وفتحها. [غمم] فيه: "يغم" فكره، بغين معجمة أي يغطيه. غن [غنم] و"الغنيمة" من كل بر، بكسر باء، فإنها المال الحاصل من أيدي الأعادي بعد قهرها والشيطان عدونا فالطاعة خرجت من تصرفه وصار خائبًا عنها. [غنى] فيه: نعم الرجل الفقيه إن احتيج إليه نفع وإن استغنى عنه "أغني" نفسه. سيد: الفقيه مخصوص بالمدح وقوبل نفع بأغني يعم الفائدة أي نفع الناس وأغناهم مما يحتاجون إليه، ونفع نفسه وأغناها مما يحتاج إليه من قيام الليل وتلاوة القرآن والعبادات. ش ح: "لا يغني" حذر عن قدر، أي لايكفي ولا ينفع خوف واتقاء، ومن قدر متعلق بحذر وهو مصدر، وقد يسكن ذاله. ما: الأمانة "غني"، أي سبب الغنى، فإن من عرف بها كثر معاملوه فيصير غنيا. فضل 10: "الغناء"- بالفتح والمد: النفع والكفاية، وبالكسر مع المد: السماع، ومع القصر: اليسار. سيد: ومن أنزل حاجته بالله أوشك الله "بالغناء"، من رواه بالقصر والكسر فقد حرف المعنى، لأنه قال يأتيه الكفاية بموت عاجل أو غنى عاجل، وفي الترمذي: أو غنى أجل- وهو أصح. ش م: ليس "الغنى" عن كثرة العرض، بكسر أوله مقصورًا، وقد يمد في الشعر - ومر في عرض. غو [غوط] لا يتغوطون. فتح: لما كان طعام أهل الجنة في غاية اللطافة

[غول]

والاعتدال لم يكن فيها أذى ولا فضلة بل يتولد عنها أطيب ريح. [غول] فيه: لا داء ولا غائلة. مف: أي لا يكون مسروقًا، لأنه ربما يموت يضمنه مالكه قيمته وهو يرجع إلى البائع بالثمن لا القيمة، وربما ازداد قيمته فيتضرر. غي [غيب] فتح: من ذب عن لحم أخيه "بالغيبة"، يجوز الغيبة لغرض شرعي كالتظلم والجرح في الحديث وعند المشاورة في مواصلته ونحوه، والتعريض فيها كالتصريح، النووي: وهو حرام بالإجماع، وذكرها ف الصغائر، وتعقبه جماعة، وحكم القرطبي بأنها كبيرة بالإجماع، وإذا لم تكن كبيرة فلا أقل من التفصيل فالولي والعالم ليس كمجهول الحال في الغيبة. سيد: عمله- أي عمل منبره - من طرفاه "الغابة"، هو زيادة في الجواب تنبيهًا على عرفاته بتلك المسألة وما يتصل بها وعلى أن المهم هو معرفتها. [غيث] فيه: اسقنا "غيثًا مغيثًا". سيد: عقب الغيث- وهو المطر الذي يغيث الخلق من القحط- بالمغيث على الإسناد المجازي. ط: و"الغيث" في ح الدجال أريد به الغيم، أي يسرع في الأرض كالغيم إذا استدبرته الريح. [غيد] فضل10: في صفة علي: عظيم الكراديس "أغيد"، هو الوسنان المسائل العنق، والغيد: النعومة، وامرأة غيداء وغادة أيضًا: ناعمة بينة الغيد. [غبر] فيه: ما من أحد "أغير" من الله أن يزني عبده. سيد: لعل تخصيص العبد والأمة لحسن الأدب، لأن أصل الغيرة يستعمل في الأهل والزوجة، من غرت أغار غيرة. ط: هي بفتح غين وسكون ياء مشتق من تغير القلوب وهيجانها بسبب المشاركة فيما به الاختصاص. كازروني: "الغيار" أن تخيط أهل

[غيض]

الذمة على ثيابهم ما يخالف لونه لونها. [غيض] ط: فيه: مر رجل بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فقال: لو اعتزلت فأقمت في هذا الشعب! فقال صلى الله عليه وسلم: لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عامًا، وروي: "غيضة" مكان: عيينة، فإن صحت فالمعنى غيضة كائنة من ماء ومن الأجمة، من عاض الماء - إذا ذهب، فإنها مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر، وقوله: ألا تحبون أن يغفر الله لكم! يؤذن أن الاعتزال فيه لا يوجب الغفران، لأن فيه ترك الغزاء الواجب حينئذ. حا: مررت "بغيضة"، أي أجمة، وهي مغيض ماء -إلخ، وجمعه غياض وأغياض. [غيل] فيه: هممت أن أنهى عن "الغيلة"، قيل: المنهي أن يجامع امرأته وهي مرضع، من أغال الرجل وأغيل- إذا فعل ذلك، وقيل: أن ترضع وهي حامل، من غالت وأغيلت. [غيا] فيه: غمامتان أو "غيايتان". سيد: "أو" للتنويع، والثالث لمن ضم إليهما تعليم الغير. عج: زوجي "غيايا"، هو بالفتح والقصر جمع غياية - بالفتح. حرف الفاء فأ [فأ] ط: في ح أهل الجنة: مثل "أفئدة" الطير، أي في الرقة، أو في الخوف والهيبة، أو في التوكل، ويحتمل إرادة الكل. [فأل] فيه: كان "يتفاءل"، ذكر في كتب الشافعي أن أخذ الفأل من المصحف جزم ابن العربي وغيره بتحريمه وأباحه ابن بطر من الحنابلة، ومقتضى مذهبنا كراهته - ومر في الشؤم. فت [فتح] تو: "فتحت" أسماعنا - بالتخفيف، وقيل: بالتشديد- حتى كنا نسمع

[فتق]

ما يقول ونحن في منازلنا، هو من معجزاتهن ثم نزل الناس - بالخفة ورفع الناس، ويجوز بالتشديد والنصب. سيد: "مفاتيح" الجنة شهادة أن لا إله إلا الله، كأنه لوحظ الشهادة المستلزمة للأعمال التي هي كأسنان المفاتيح، كل جزء منها كمفتاح واحد. وأسألك خير هذا اليوم "فتحه"، أي ظفره ونصره والإعانة فيه. و"فتحت" أبواب السماء، بالتخفيف والتشديد. وح: "فافتتح" النساء ثم آل عمران-مر في جمع. تو "ستفتح" عليكم الأمصار وستكون جنود مجندة يقطع فيها بعوث، أي يفرد قوم بالبعث للغزو ويعتنون له دون غيرهم أي يقطع من غيرهم، وبعوثًا بالنصب، ونائب الفاعل الجار والمجرور، وفي بعضها بالرفع، ويعرض - بكسر راء، فيكره - بفاء فتحتية، وفي بعضها: يتكره - بتحتية ففوقية، وفيه أنه يكره الجعائل، وهو يسهم أو يرضخ للأخير فيه اختلاف. سيد لا "تفاتحوا" أهل القدر، هو من الفتاحة - بضم فاء وكسرها، هي الحكم، وعطفه على لا تجالسوا عطف تخصيص لأن المجالسة تعم المؤاكلة والمؤانسة غيرها، وفتح الكلام في القدر أخص من ذلك، مظ: أي لا تناظروهم لأنهم يوقعونكم في الشك. [فتق] فيه: إلا ما "فتق" الأمعاء. ط: في الثدي أي منه، وما فتق موصولة وضمير فتق لها، والأمعاء مفعوله. [فتك] فيه: قصدت لقتل علي و"الفتك" به، وهو مثلثة الفاء. [فتن] فيه: من شر "فتنة" الليل والنهار، رأي ما يحصل فيهما من الفتن. فتح: "فتنة" الرجل في أهله، خص الرجل لأنه في الغالب صاحب الحكم في داره وأهله وإلا فالنساء شقائق الرجال في الحكم، وكذا الفتنة لا تختص بالأربع بل كل ما شغل عن الله تعالى فهو فتنة، وكذا الكفر لا يختص بما ذكر. ط: ما تركت "فتنة" أضر على الرجال من النساء، لأنها إذا لم تكن صالحة تأمر زوجها بشر وأقله أن ترغب في الدنيا كي يتهالك فيها. تو: ويؤمن "فتان" القبور، بضم ياء وفتح همزة وتشديد ميم - ومر في ربط. جزري: ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن

[فجأ]

"تفتن"، الإفتان: الابتلاء، قيل: أراد هنا الحزن، والظاهر أنه على أصله يريد خوف أن تتبرم من الصلاة بما يوسوسه الشيطان فتفتن - ومر في خفف. فج [فجأ] نظر "الفجأة". ط: فإن لك الأولى، يدل على أنها نافعة لأنه إذا لم يتبع الثانية أجر. س قيده بعضهم بفتح فاء وسكون جيم على كونها للمرة. فخ [فخر] أنا سيد ولد أدم ولا"فخر"، أي هي فضيلة من الله تعالى لم أنلها من قبل نفسي ولا بلغتها بقوتي فليس لي أن أفتخر بها وإنما أخبر بها تحدثًا بنعمة الله وتبليغًا لأمتي ليعتقدوه ويعظموني بحسبه. فد [فدر] أهديت له "فدرة" من لحم. ومنه ح: إن عمر كان يصوم الدهر زمان قحط الرمادة ويفطر بخبز ثرد بزيت فنحر جزورا مرة وأطعمها الناس وغرفوا له "فدرا" من سنام وكبدًا فقال: بخ بخ! بئس الوالي أنا أكلت طيبها وأطعمت الناس كراديسها، احملوا إلى أهل بيت بثمغ. [فدى] ط: فيه: فاغفر "فدى" لك، الفداء على الله مجاز عن التعظيم لأنه إنما يفدى من المكاره من يلحقه. فذ [فذذ] يفضل صلاة الجماعة على صلاة "الفذ" بكذا، اختلاف الروايات بحسب أحواله أو كان أعطى أولا بفضله ثم زيد فيه بلطفه. ما: صلاته مع الرجل أزكى ومع الرجلين أزكى منه، احتج به الشافعي والجمهور على فضل زيادة الجماعة

[فرأ]

خلافا لمالك وجماعة القائلين باستواء الجماعات في الفضل. وح: صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وسوقه، يدل على اختصاص التضعيف بالمسجد كما قال أحمد لكن ح: تضاعف على صلاة الفذ، يدل على عمومه المسجد وغيره، وبه احتج الجمهور أن فريضة الكفاية فيها يحصل بإقامتها في غير المسجد، ثم مقتضى الحديث أن يكون صلاة الجماعة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة وعشرين ألفا، وبمكة بمائة ألف مضروبة في سبعة وعشرين، وبمسجد القدس في خمسمائة. فر [فرأ] سئل عن "الفراء"، هي حمار الوحش، أو ما يلبسن ويشهد للثاني أن الترمذي ذكره في باب لبس الفراء. [فرج] ط: فيه: من "فرج" عن مسلم كربة، أي أزالها بإشارته ورأيه أو بماله أو جاهه أو مساعدته. كافي: لعن الله "الفروج" على السروج، أي النساء علىلأفراس. سيد: أهدى له "فروج" حرير فلبسه فنزعه. هو قباء شق من خلفه، وهذا إن كان قبل التحريم فنزعه لما فيه من الرعونة، وإن كان بعده فلبسه أولا لتسلية المهدي وهو صاحب الإسكندرية أو رومية. غير: من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله منه بكل عضو منه عضوًا من النار حتى "فرجه"، إن حمل على ما يتعاطاه من الصغائر كالمفاخذة لم يشكل وإلا فالزنا كبيرة لا تكفر إلا بالتوبة، ويحتمل الجواب بأنه يكفر الكبيرة لرجحانه. [فرد] فيه: سبق "المفردون"، رجح النوى رواية التشديد وجزم بأنه اسم فاعل التفريد كان أو الإفراد، وقيل: اسم مفعول من الإفراد، ومبناه أن التفريد لازم والإفراد متعد، ويؤيده ما في التاج: الإفراد تنها كردن، وفرد تفريدًا - إذا تفقه واعتزل الناس وخلا بالطاعات. [فرر] فيه: فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها "فرارًا"، فإن الهرب

[فرس]

لا يدفع العذاب وإنما يدفعه التوبة وليقر كل أحد منهم أن العذاب من شؤمه فليستغفر ولا يدخلها من ليس بها إذ لا يجوز أن يوقع نفسه في التهلكة. [فرس] تو: فيه: يقال الراكب على الحافر: "فارس" - على بغل أو برذون أو حمار، وقيل: بل يقال: بغال حمار. وكان صلى الله عليه وسلم يسمي الأنثى من الخيل "فرسًا"، قال في الصحاح: الفرس يقع على الذكر والأنثى ولا يقال للأنثى: فرسة. [فرش] فيه: "فراش" للرجل وفراش للمرأة. ش ح: هو بكسر فاء ما يبسط على الأرض. بغ: الخطابي: فيه دليل على أن المستحب أن يبيت الرجل وحده على فراش وزوجته على آخر. ط: "و"فرش" مرفوعة" هو كناية عن النساء، وقيل: حقيقة أي نضدت حتى ارتفعت، أو مرفوعة على الأسرة، وعليه فضمير "أنشأناهن" للنساء المدلولة بفرش. [فرض] فيه: تعلموا "الفرائض" والقرآن. مف: الصحيح أنه أراد جميع ما يجب معرفته أي تعلموا القرآن والعلوم الشرعية مني، فإني مقبوض أي سأموت. ط: "فرض" لأسامة بن زيد في ثلاثة آلاف وخمسمائة، أي قدر ذلك المقدار من بيت المال رزقًا له، قوله: ما سبقني إلى مشهد، أي مشهد القتال. [فرط] فيه: "فرطنا" في قراريط، أي ضيعنا في تحصيل ثواب كثير حيث لم ننتظر إلى الدفن. ش ح: أن "يفرط" أو أن يطغى، بضم راء من الفرط: العدوان، ويطغى من فتح، وهو قريب من الفرط، ويجوز كونه شكا من الراوي. ش: الفرط: شتابيدن بركسي وتقصير كردن، من باب نصر. [فرع] فيه: إني أو إياك "فرعون" هذه الأمة - مر في إن. فضل 10:

[فرغ]

كان صلى الله عليه وسلم "أفرع" وأبو بكر أفرع، أي تام الشعر لم يذهب منه شيء. [فرغ] فيه: "فرغ" إلى كل عبد من خلقه- مر في أثر. ش ح: وأن لا يدعو بأمر قد "فرغ" منه، بصيغة مجهول أي تحقق وتقرر. [فرق] فيه: فإذا "تفرقوا"، أي الذاكرون عرجوا أي الملائكة. وح: كأنهما "فرقان"، بكسر فاء وسكون راء تثنية فرق، صواف أي باسطات أجنحتها في الطيران يقيمان الحجة للقارئ - ومر في غنى وحج، وهو كقوله "كل فرق كالطود". ط: "فرق" ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس، أي الفارق بيننا أنا نعمم على القلانس وهم يكتفون بالعمائم. وح: اجتمعا عليه و"تفرقا"، أي أخلصا في المحبة غيبة وحضورًا فهما في الإخلاص كالمنفق المستخفي. وح: إياكم والتفرق فإن معكم من لا "يفارقكم"، هم الحفظة الكرام الكاتبون. سيد: "فيتفرق" في جسده، كما أن روح المؤمن يخرج ويسيل كما تسيل القطرة من السقاء في حال ما يقر به عينيه من الكرامة. فز [فزع] إن الموت "فزع"، وصف به مبالغة أي ذو فزع. فضل 10: فكان صلى الله عليه وسلم أولهم استيقاظًا "ففزع" صلى الله عليه وسلم، إما لأجل عدو أن يكون يتبعهم فيجدهم على غرة أو لما فاتهم من أمر الصلاة ولم يكن عندهم حكم من ذلك، وقد يكون الفزع بمعنى مبادرتهم إلى الصلاة. فس [فسد] عند "فساد" أمتي. سيد: لم يقل: إفسادهم، إشارة أن ذواتهم فسدت فلم ينجح فيهم وعظ. [فسق] فيه: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب "الفساق". ط: يحتمل كونها

[فسل]

محرمة من الحرير وكونها رقاقًا لا محرمة لكن لكونها ثياب المتنعمين نسبة إلى الفسق تغليظًا وهو الظاهر، ولذا رده أبو بكرة بقوله: من أهان سلطان الله - أي من أهان من أعزه الله وألبسه خلعة السلطنة - أهانه الله. [فسل] فيه: وأنا أعالج "فسلاني"، وهو جمع فسيل: الودى الصغار. فش [فشغ] إن هذا الأمر الذي قد "تفشغ" في الناس أهو شيء عهده إليك الرسول صلى الله عليه وسلم. ط: هو بمثناة وفاء وشين وغين معجمتين: الظهور والانتشار-كذا في النهاية. فص [فصل] لم يكن بين صلاته "فصل" - مر في شفع. وألا كانت "الفيصل"- مر في خلع. عج: "الفصال" بالكسر جمع فصيل. ما: "المفصل" أوله الصافات أو الجاثية أو القتال أو أنا فتحنا أو الحجرات أوق أو الصف أو تبارك أو سبح أو والضحى -عشرة أقوال. فض [فضل] سيد: في ح التسبيح: لا يكون أحد "أفضل" منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم، فإن قيل مثل ما صنع يقتضي المثلية لا الأفضلية! قلت: الاستثناء منقطع بمعنى: ليس أحد أفضل منكم غلا هؤلاء فإنهم يساوونكم، قوله: ذلك فضل الله، يشير إلى أن الغنى الشاكر أفضل من الفقير الصابر، نعم لا يخلو من أنواع الخطر. ز: يؤيده ما ذكره الغزالي في الجواهر أن الشكر من المقامات العالية، وهو أعلى من الصبر والخوف والزهد وجميع المقامات، لأنها ليست مقصودة في أنفسها والشكر مقصود في نفسه، ولذا لا يقطع في الجنة "وآخر دعواهم

[فضا]

أن الحمد لله رب العالمين". ما: ما العمل في أيام "أفضل" منها في هذا العشر، قد كان بعض شيوخنا يقول: أيام العشر الأول من ذي الحجة أفضل من أيام العشر الأخر من رمضان، وليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة. ز: ما رأيته صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم "فضل" على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر - يعني شهر رمضان، وعطف هذا الشهر على هذا اليوم يحتاج إلى اعتبار أيام الشهر ليصح إخراجه من اليوم الذي هو المستثنى منه وعم بالنفي. سيد: ويقول - بيان لقوله: يفضله. حا: أي المال خير فيتخذه؟ فقال:"أفضله" لسان ذاكر، هو من أسلوب الحكيم. ط: إن لله ملائكة "فضلا"، قوله: كيف لو رأوا جنتي، في رواية البخاري "كيف"، للاستفهام لذكر جوابه، وفي رواية مسلم للتعجب لحذفه. تو: "أفضل" الأعمال الجهاد ثم كذا، وروي: تطعم الطعام، وروى غير ذلك، والتوفيق بينها أنها نحسب أحوال وأشخاص، وقيل: المراد من أفضل الأعمال كذا، ولفظ ثم للترتيب الذكري. بغ: "أفضل" الجهاد من قال كلمة حق عند سلطان جابر، لأن مجاهدة العدو متردد بين الغالب والمغلوب وصاحب السلطان مقهور غالبًا. غير: كان صلى الله عليه وسلم إذا أتى بطعام أكل منه وبعث "بفضله" إلى، فيه استحباب الفضل ليواسي به من بعده سيما إن كان مما يتبرك به ويتأكل، هذا في الضيف سيما إذا كان عادتهم أن يخرجوا كل ما عندهم. وح: أي الناس "أفضل"؟ قال: رجل مجاهد في سبيل الله ثم مؤمن في شعب، هو عام مخصوص بمعنى من أفضل الناس وإلا فالعلماء أفضل وكذا الصديقون. ط: فأوحى إليه في "فضل" السواك أن كبر، هذا هو الموحي إليه، أو أوحى إليه أن فضل السواك أن يقدم من هو أكبر، وفي بعض الحواشي: في فضل السواك أي باقيه- والله أعلم. [فضا] سيد: فيه: "أفضى" بوركه، من أفضى بيده إلى الأرض - إذا

[فطر]

مسها ببطن راحته. وح: لا تسبوا الأموات فإنهم قد "أفضوا" - مر في سب. ش ح: القلوب لك "مقضية" أي متسعة منشرحة. فط [فطر] كل مولود يولد على "الفطرة". مغيث: فإن قيل: هذا يناقض ح: الشقي من شقى في بطن أمه، وح الرحم: إنه كتب فيه أجله وشقي أو سعيد، وح: هؤلاء في النار ولا أبالي! قلت: المراد بالفطرة أخذ الميثاق الذي أخذه عليهم في أصلاب أبائهم وإقرارهم حينئذ بقولهم: بلى، فليس أحد إلا وهو مقر بأن له صانعًا وإن سماه بغير اسمه أو عبد شيئًا دونه ليقربه منه في زعمه أو وصفه لغير وصفه أو أضاف إليه ما يتعالى عنه، فكل مولود على ذلك العهد، وفي الحديث أنى خلقت عبادي جميعًا حنفاء فأجالتهم الشياطين عن دينهم ثم هودت اليهود أبناءهم، أي يعلمهم ذلك، وليس الإقرار الأول مما يقع به الحكم والثواب حتى لا يصلي على مولود المشركين إن مات. فتح: ليس معناه أنه يولد وهو يعلم الدين، لقوله تعالى "والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئًا" ولكن المراد أن فطرته مقتضية لمعرفة دين الإسلام ومحبته فنفس الفطرة مستلزم الإقرار والمحبة، وليس المراد مجرد قبوله لذلك فنه لا يتغير بتهويد الأبوين بل يولد على إقراره بالربوبية، فلو خلى وعدم المعارض لم يعدل عنه إلى غيره، كما أنه يولد على ارتضاعه اللبن حتى يصرف عنه. ش ح: "أفطر" عندكم الصائمون، جملة دعائية. ل: "فليفطر" على تمر فإنه بركة، أي ثواب لأنها مأكول الأنبياء في الأغلب. ش: فإن لم يجد "فليفطر"، على ماء فإنه طهور، أي حلال بلا ريب بالنسبة إلى مأكول آخر أو يزيل المانع عن العبادة. مف: من "فطر" صائمًا كان له مثل أجره، التفطير: جعل أحد مفطرًا، أي أطعمه. غير: إذا أقبل الليل فقد "أفطر" أي لا يوصف بالصوم، إذ الليل ليس محله، وقيل: هو إنشاء أي فليفطر تحريضًا على تعجيل الفطر الفاضل. ما عشر من "الفطرة"، وروي: خمس، وهو لا ينفي الزيادة، ولعل الخمس أكد من غيرها، وترك هذه الأشياء يشوه الإنسان ويقبحه فيخرج عن مقتضى

[فطم]

الفطرة الأولى فسميت فطرة، والختان سنة، ويستحب على الصحيح يوم سابع ولادته، وعلى غير الصحيح يكره قبل عشر سنين. [فطم] بغوى: فيه لا رضاع بعد "الفطام"، أي بعد الحولين، لأنه أوان الفطم غالبًا. فع [فعل] بغ: إن الله أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت إلا "فعلت". ط: تقديره: إن أدخلك الجنة فلا تشاء أن تحمل على فرس كذلك إلا حملت عليه، أي ما من شيء تشتهيه إلا وتجده كيف شئت حتى لو اشتهيت فرسًا بهذه الصفة لوجدته، أو المراد: إن أدخلت الجنة فلا تشاء أن تكون لك مركب من ياقوتة حمراء يطير بك ولاترضى به فتطلب فرسًا من جنس الدنيا، والمعنى فيكون لك من المراكب ما يغنيك عن الفرس المحمود؛ أقول: تقديره: إلا حملت، يقتضي أن يروي: إلا فعلت - مجهولًا، والوجه الثاني قريب من الأسلوب الحكيم أي اترك ما طلبته فنك مستغن عنه بهذا الوجه المركب. ما: "الفعل" بالفتح مصدر وبالكسر اسم، والجمع فعال كقدح وقداح وبئر وبئار، والفعال- بالفتح: الكرم. ومنه ح سعد بن عبادة: اللهم ارزقني مالا أستعين به على "فعال". سيد: قال: يا رسول الله! ما الشيء الذي لا يحل منعه قال: الملح، قال: يا رسول الله! ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: "أن تفعل" الخير خير لك، أي فعلك الخير خير لك، تطبيقه على السؤال أن فعل الخير خير لك لا يحل لك منعه عن نفسه إذا دعت إيه، فهذا الجواب عام يتناول الجميع. ز: ولعل معنى السؤال الثاني ما الشيء الذي لا يحل منعه بعد الملح. سيد أو قد "فعلوها"، أي ارتكبوا هذا المستبعد وخاضوا في الأباطيل. و"افعلوا" ما شئتم - يجيء في عمل. ز: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندي في مرضه ستة دنانير أو سبعة فامرني أن أفرقها فشغلني وجعه، ثم سألني عنها: ما "فعل" الستة أو السبعة، توجيه الطيبي يوجب أن يكون لفظ فعلت مكان "فعل"، فعلى رفع الستة يضبط بسكون تاء، وعلى نصبه بكسرها.

[فعا]

[فعا] فيه "الأفاعي" جمع أفعى - بالتنوين. فق [فقأ] "فقأ" عين ملك الموت. مغيث: فإن قيل: كيف فقأ عين ملك مقرب جاء لقبضه بإذن ربه، ولو جاز له أن يعوره لجاز لعيسى لأنه كان أشد كراهة للموت من موسى، فإنه كان يدعو: اللهم! إن كنت صارفًا هذا الكأس عن أحد فاصرفها عني، والجواب أن موسى كان فيه حدة وعجلة في الله فيجوز أن يكون موسى لم يعرفه فحسبه عدوًا قصد نبي الله فغضب لله، والفقء حصل في الصورة لا في الملك، لأن بنية الملائكة ليست كبنية الإنسان، لأنهم لا ينمون ولا يتوالدون ولا ينامون ولا يأكلون، إذ كلها آفات، والإنسان إنسان بصورته وخواصه والملك ملك بخواصه لا بصورته لأن صورهم مختلفة. [فقر] ش ح: فيه: أعوذ ب من "الفقر"، أي فقر النفس، أو قلة المال مع عدم الصبر. مغيث: هذا لا ينافي ح: أحيني مسكينًا، لأن المسكنة هي التواضع وعدم التكبر، ولو كان المسكنة هو الفقر يلزم عدم استجابة دعائه إذ توفى صلى الله عليه وسلم غنيًا موسرًا بأنواع الفيء وإن كان لم يضع درهمًا على درهم، ولا يقال لمن ترك مثله بساتين بالمدينة وفدك وأموالًا: إنه مات فقيرا! وقد قال "ووجدك عائلًا فأغني" ولو كان الفقر خيرًا لما من الله عليه بالغنى، وأما ح: إن الفقر بالمؤمن أحسن من العذار الحسن على خد الفرس، فلأنه مصيبة يوجب بالرضى عليه زينة الدنيا ورتبة العقبى كغيره من الأمراض، وتأويل الفقر بفقر النفس غلط، ولا نعلم أحدًا من الأنبياء ولا من الصحابة سأل الفقر أو البلاء بل العافية منهما، وقال مطرف: لأن أعافى فأشكر خير من أن أبتلى فاصبرن ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: أعوذ بك من غنى مبطر وفقر مترب، ويروى: مكب، وهو المقعد بالأرضن ولو كان للفقر فضيلة في كل حال كان الأنبياء صلى الله عليه وسلم وصحابتهم أولى به، فإنا لا نعلم أحدًا من أفاضلهم كان خفيف الحاذ

[فقه]

إلا عيسى ويحيى عليهما السلام، والصديق ترك نخلًا، وبماله الذي أنفقه في الله نال الزلفة، وعمر قد ورث ووقف وارتزق من الفيء ما قد علمت، وهذا أبو ذر وبه يحتج المفضلون للفقر كان له فقر نم الإبل والغنم، وترك الزبير وطلحة وعبد الرحمن ما تركوا، وقال ابن عباس: عندي نفقة ثمانين سنة، كل يوم ألف، وقال سعيد بن المسيب: لا خير فيمن لا يجمع المال فيقضي به دينه، ويصل رحمه، ويكف به وجهه، ومات سفيان وله مائة وخمسون دينارًا بضاعة. وح: "أفقر" ما كانوا - مر في أتى. [فقه] فيه: اللهم! "فقهه" في الدين - يتم في هد. فل [فلح] خشينا أن يفوتنا "الفلاح". سيد: هو البقاء، والفوز بالبغية، والسحور يعين على تمام الصوم الموجب للبغية. [فلذ] ط: فيه:"أفلاذ" كثيرة من لطائف اللذات، كأنه أراد قطعًا من أنواع شتى. [فلل] فضل 10: فيه: ولا "فلوا" له صفاة، هو واحد الصفا مقصورًا- ومر في ص - كأنها تشير إلى أنهم لم يغيروا من أمره المستجمع شيئًا. [فلن] سيد: وقد كان "لفلان"، هو إشارة إلى المنع عن الوصية لتعين حق الورثة. فو [فوت] "لا تفتني" بأمين. قس: هو بضم فاء وسكون مثناة من الفوت، روى أن أبا هريرة يؤذن لمروان فاشترط أن لا يسبقه بالضالين حتى يعلم أنه دخل في الصف، وكأنه كان يشتغل بالإقامة وتعديل الصفوف فكان مروان

[فوق]

يبادر إلى الدخول في الصلاة قبل فراغ أبي هريرة فكان أبو هريرة ينهاه عنه- ومر في أمن. [فوق] فيه: فكتمنا مخيطًا فما "فوقه". سيد: أو الأعلى أو الأدنى. وفليس "فوقك" شيء - مر في ظهر. وأصل "الفواق" رجوع اللبن إلى الضرع بعد الحلب. في [في] وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه "في" جنة. ط: "في" متعلق بمتعلق الظرف فيفيد بالمفهوم انتفاء هذا الحصر في غير الجنة، أي العبد إذا دخل الجنة "ترتفع الموانع عن النظر إلا هيبة الجلال فلا ترتفع هي إلا برحمتهن وعلى وجهه حال من رداء. فتح: و"في جنة" راجع على الناظرين لا إلى الله أي كائنين في جنتهن ومن ذهب أنيتها مبتدأ وخبر أو فاعل الظرف. [فيض] فيه: فما أتى عليه يوم إلا وهو "مفيض" عليه نطفة- بضم نون: الماء القليل م الماء. ما: أراد لم يكن يمر عليه يوم إلا اغتسل فيه، أي يلازم الاغتسال تكثيرًا للطهر لما فيه من عظيم الأجر. وح: "ففاضت" عيناه - مر في ذكر. و"يفيض" المال، بفتح ياء، تو: "فأفاضت" أي طافت طواف الإفاضة. حرف القاف قب [قبر] فيه: جابر: جاءت عمتي بأبي لتدفن في "مقابرنا" فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ردوا القتلى إلى مضاجعها. ط: فيه أن الميت لا ينقل من

[قبض]

موضح مات فيه إلى بلد آخر. شف: هذا إذا كان في الابتداء فأما بعد فلا، لأن جابرًا جاء بأبيه بعد ستة أشهر إلى البقيع فدفعه بها، أقول: ولعل الظاهر أنه إن دعث ضرورة إلى النقل جاز لما روى أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما كانا في قبر واحد قد حفر السيل قبرهما فنقلا من مكانهما ووجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وكانا استشهدوا يوم أحد وبينه وبين الحفر ست وأربعون سنة. جاتر: نهى أن يجصص "القبور" وأن يكتب عليها وأن يبني عليها، تجصيص القبور مكروه، وكذا البناء وهو أن يبني عليها بحجارة ونحوه، وأن يضرب عليها خيمة، أو يبني عليها بيت، وقد أباح السلف البناء على قبور الفضلاء الأولياء والعلماء ليزورهم الناس ويستريحون فيه، ويكره كتابة اسم الله واسم رسوله والقرآن على القبر وجدار المسجد وغيرهما، لأنه ربما يتنجس ويتقذر. وح: "القبر" أول منازل الآخرة ثم عرصة القيامة ثم الوقوف عند الميزان ثم المرور على الصراط ثم الجنة أو النار، فإن نجا فيه تكون علامة السعادة فما بعده أسهل عليه وألا يكون علامة الشقاوة فما بعده أشق، ولجل هذا كان عثمان يبكي عند ذره دون ذكر لنار. وح: لا تجلسوا على "القبور" ولا تصلوا إليها، أي مستقبلين إليها، فجمع بين النهي عن التعظيم البليغ والاستخفاف العظيم، وحمله بعض على قضاء الحاجة - ومر في قعد. [قبض] سيد: خلق آدم من "قبضة" من جميع الأرض، أي جميع ما قدر الله أن يسكنه بنو آدم من الأرض لا جميعها، إذ من الأرض ما لم يصل إليه قدم، والقابض عزرائيل بإرادته. قو: يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده فجعل "يقبضها" ويبسطها، قالوا: المراد بيقبض أصابعه هو النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تمثيل لجمع هذه المخلوقات وقبضها بعد بسطها. سيد: "لا يقبض" العلم انتزاعا، هو مفعول مطلق بغير لفظه، وينتزعه صفة مبينة للنوع. ما: ولكن ينتزعه بقبض العلماء، أي

[قبع]

يقبض العلماء ويبقى جهال يتعاطون مناصبهم في الفتيا والتعليم فينتشر الجهل، وقد ظهر ذلك خصوصًا في هذا الزمان إذ قد ولى المدارس والفتيا كثير من الجهال والصبيان وحرمها أهل هذا الشأن، وقد جاء في الترمذي ما يدل أن المرفوع العمل حين سئل: كيف يختلس العلم وقد قرأنا القرآن ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا؟ فقال أبو الدرداء: ثكلتك أمك! هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى ماذا يغني نهم! وقال عبادة بان الصامت تصديقًا لأبي الدرداء: إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع الخشوع، يوشك أن تدخل مسجد الجامع فلا ترى فيه رجلًا خاشعًا، وظاهره أن المرفوع العلم لكن صرح ابن عمر أنه العمل، ولا تنافي بينهما فإنه إذا مات العلماء وبقيت المصاحف عند الجهال فحرفوا الكتاب وجهلوا المعاني فقد ارتفع العلم والعمل وإن بقيت أشخاص الكتب كما وقع لأهل الكتابين. [قبع] فيه: كانت "قبيعة" سيفه، هو ما على طرف مقبضه من فضة أو حديد- قاله الجوهري. [قبل] سيد: فيه: ثم كلمه "قبلا"، هو بالضم وهو حال. ش: "قبل" الكعبة، بضمتين. ك: فأنزل الله تعالى "يا أيها المدثر قم فأنذر- إلى: والرجز فاهجر" "قبل" أن تفرض الصلاة، غرضه أن تطهير الثياب كان واجبًا قبل الصلوات. سيد: ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين "مقبل" عليهما بظاهره وباطنه، يشكل على كون مقبل صفة مسلم الفصل بينه وبين موصوفه بأجنبي، وعلى كونه خبر محذوف وقوع الجملة الاسمية حالًا بلا واو، إلا أن يجعل من قبيل فوه إلى فيّ، والأولى أنه فاعل تنازع فيه الفعلان من باب التجريد. ما: يلزم الدينار إن وطي في "إقباله" زمن قوته ونصفه إن وطى في أبادره، أي ضعفه وقت انقطاعه، وقيل إقباله ما لم ينقطع وإدباره بعد الانقطاع قبل الغسل، والأول هو المشهور، والأكثر أنه لا شيء على من وطى الحائض سوى التوبة، وحديثه بطرقه ضعيف، ولو قالت: أنا حائض، إن لم يتهمها بالكذب حرم الوطى وإلا حل. تو: نهى أن "يستقبل" القبلتين، أي في البول والغائط، قال أصحابنا: لا يحرم استقبال

[قبا]

بيت المقدس لكن يكره، وأجابوا عن الحديث بأنه في حق الكعبة للتحريم وفي حق بيت المقدس للتنزيه. بغوى: "تقبل" بأربع وتدبر بثمان، ولم يقل: بثمانية، مع أن الأطراف جمع طرف وهو مذكر، لأنه غير مذكور. غير: في ح على: قال جبرئيل: خير أصحابك في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم "قابلًا" مثلهم، قالوا: الفداء ويقتل منا قابلًا، أي في السنة الآتية، والمراد غزوة أحد، وإنما اختاروا الفداء رغبة منهم في إسلام الأسارى ونيلهم رتبة الشهادة ورقة منهم بقرابة بينهم. تو: هذا مشكل لمخالفته ظاهر التنزيل ولما روى أن أخذ الفداء كان رأيًا رأوه فعوتبوا عليه، ولو كان تخييرًا بوحي لم يتوجه المعاتبة، فلعل عليا ذكر هبوط جبرئيل في شأن نزول الآية فاشتبه الأمر على بعض الرواة، مع أن الحديث تفرد به يحيى بن زكريا عن سفيان والسمع قد يخطئ. ط: نظر صلى الله عليه وسلم "قبل" اليمن فقال: اللهم! أقبل بقلوبهم وبارك في صاعنا، وجه التناسب أن أهل اليمن ما زالوا في شدة نم العيش فلما دعاه بأن يقبل إليهم بقلوب أهل اليمن إلى دار الهجرة وهم الجم النفير دعاه بالبركة في طعام أهل المدينة ليتسع على العاطن والقادم. [قبا] سيد: فيه: كان صلى الله عليه وسلم يأتي "قباء" كل سبت، فيه أن التقريب بمكان الصلحاء مستحب، وأن الزيارة يوم السبت مستحب. قت [قتل] حتى "يقاتل" أخرهم الدجال. تو: هذا لا ينافي ح: إن عيسى يقتل الدجال، إذ يحتمل أن هذه الطائفة تقتل جنود الدجال ويقتل عيسى نفسه، أو يكون عيسى في جملة هذه الطائفة. وفي ح نزول عيسى: "يقتل" الخنزير. ط: أي يحرم اقتناءه وأكله ويبيح قتله. غير: من وجدتموه وقع على بهيمة "فاقتلوه" واقتلوا البهيمة، عمل بظاهره إسحاق، وقال الزهري: يجلد مائة إن أحصن،

[قحم]

وبالتعزير قال الأربعة، وقيل: حكمة الزنا. ش تر: من "قتل" قتيلًا فله سلبة، هو فتوى سنه صلى الله عيه وسلم فلا يتوقف على التنفيل قبله بل يستحقه بمجرد القتل، وقال أبو حنيفة ومالك: هو تنفيل لا فتوى فلايستحق بلا تنفيل، وضعف بأنه صريح في أنه قال بعد الفراغ من القتال- ومر في س. م: أمرت أن "أقاتل" الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، المراد به أهل الأوثان دون أهل الكتاب فإنهم يقاتلون مع قولهم هذا -كذا قاله الخطابي، وروي: حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، ولعل هذه الزيادة لم تبلغ الشيخين حين تنازعا في قتال مانعي الزكاة، وإلا لم يخالفه عمر ولم احتج بقوله: كيف تقاتلهم وقد قالوا: لا إله إلا الله؟ ولما احتاج الصديق في جوابه إلى القياس بل احتج به. مغيث: من قتل عبده "قتلناه"، هو ترهيب وليس بحقيقة فلا ينافي ما أجمعوا عليه من أنه لا يقتل رجل بعبده، ومثله: من شرب خمرًا فاجلدوه فإن عاد فاقتلوه، بدليل أنه أتى به في الرابعة فجلد ولم يقتله. وح: "القاتل والمقتول" في النار - مر في خلس. قح [قحم] "فلا "اقتحم" العقبة" أي لم يتحمل الأمر العظيم في الدنيا في طاعة الله، ثم فسرها بفك رقبة، واقتحامها: الجواز عليها بفكها. قد [قد] في ح التلبية: فيقول "قد قد". سيد: هو بسكون دال، وقد بكسر بتنوين، أي اقتصروا ولا تقولوا: إلا شريكًا - إلخ. [قدح] فيه: كأنما يسوى بها "القداح". سيد: هو بكسر قاف جمع قدح، جعل الصفوف هي التي تسوى القداح مبالغة في استوائها. [قدر] ش م: فيه: ليلة "القدر" ترىن ويتحققها من شاء الله من

بني أدم، وهي في رمضان كل سنة، ورؤيتها لهم أكثر من أن تحصى، عن المهلب أنه لا يمكن رؤيتها حقيقة، وهو غلط فاحش نبهت عليه لئلا يغتر به. سيد: وهي منتفلة في السنة عند مالك وأحمد والثوري، وقيل: منتقلة في العشر الأواخر، وروي: التمسوها في العشر الأواخر ليلة "القدر"، هو تفسير لضمير التمسوها، وليس في نسخ المصابيح هذا الضمير - ومر في سبع وبقى، والعشر الأواخر بالجمع تنبي على أن كل ليلة منها يتصور فيها ليلة القدر بخلاف العشر الأوسط والأول. حا: أواخر ليلة، يحتمل التاسعة والسلخ، رجحنا الأولى للوتر. مف: هي في كل رمضان، أي ليست مختصة بالعشر الأواخر منه بل في كل ليلة منه يمكن. ش: "يقدر" - بضم دال، أي يعظم. ولا "أقدر"ن بضم همزة وسكون قاف وكسر دال ببناء ماض مجهول، أي لا جعل له قدرة. غير: تسحرنا معه ثم قمنا إلى الصلاة، قلت: كم كان قدر ذلك؟ قال: "قدر" خمسين أية، أي بينهما قدر قراءة خمسين آية، وفيه حث على تأخير السحور إلى قبيل الفجر ليمكن تحصيل المقصود من القوى، وفي الكازروني: هذا تقدير لا يسوغ لعموم المسلمين أن يأخذوا به في الصوم والصلاة وإنما ذلك له صلى الله عليه وسلم باطلاع الله، لما في معرفة ما بين الوقتين بهذا القدر من الغموض إلا لمن كان راسخًا في النجوم. ش ح: ولكن ليقل:"بقدر" الله - بفتح دال، أي جرى هذا بقضائه وحكمه. سيد: والعصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية "قدر" ما يسير الراكب فرسخين، قدر ظرف لقوله: مرتفعة، أي يصلي العصر عند ارتفاعها بمقدار سير الراكب كذا فرسخًا إلى الغروب. و"القدر" سر من الأسرار، يعني والسؤال عن السر منهي عنه. سيد: أي سر لم يطلع عليه ملكًا مقربًا ولا نبيًا مرسلًان لا يجوز الخوض فيه بل يعتقد بأنه خلق الخلق فرقتين: فرقة للنعيم فضلًان وفرقة للجحيم عدلًا.

[قدس]

و"قدرت" الشيء، مشددا ومخففًا بمعنى، فهو قدر أي مقدور. ط: لله "أقدر" عليك منك، أي من قدرتك عليه وفيه بل معناه أقدر منك حال كون قادرًا عليه. سيد: أشيء فضى عليهم من "قدر" سبق أم فيما يستقبلون؟ وروي: أو فيما يستقبلون، "أو" للإضراب، فعل الروايتين ليس سؤالًا عن تعين أحد الأمرين، إذ لم يلائمه النفي في الجواب. وح: "قدر" الله - يجيء في وقى. وفي أهل "القدر"، بدل من في أمتي. [قدس] سيد: فيه: فضل القرآن على الحديث "القدسي" أن القدسي نص إلاهي في الدرجة الثانية وإن كان من غير رابطة ملك غالبًان لأن المنظور فيه المعنى دون اللفظ. [قدم] فيه: وإذا صلى الجمعة بمكة "تقدم" فصلى ركعتين. سيد: لعله فعله تعظيمًا للجمعة وتمييزًا لها عن غيرها، وأما تخصيص مكة بها دون المدينة فتعظيم لها لجواز الصلاة فيها في الأوقات المكروهة. غير: "تقدمه" سورة البقرة وآل عمران، أي تقدم ثوابهما ثواب القرآن. فتح: حتى يضع "قدمه" فيها، إذلالًا لها فإنها لما بالغت في الطغيان وطلب المزيد أذلها الله بوضع القدم عليها، وقيل: "هل من مزيد" إنكار منها كأنها تقول ما بقي فيّ موضع للزيادة. ط: سهر صلى الله عليه وسلم "مقدمه" المدينة ليلة فقال: ليت رجلًا صالحًا يحرسني الليلة! مقدمه مصدر لا ظرف لعمله في الظرف. وح: لم ير صلى الله عليه وسلم "مقدما" رجليه ركبتيه بين يدي جليس له، أي ما كان يجلس بحيث يكون ركبتاه متقدمتين على ركبتي صاحبه كفعل الجبابرة، وقيل: ما كان يرفع ركبتيه عند من يجالسه بل كان يخفضهما تعظيمًا لجليسه، وقالوا: أراد أنه كان لا يمد رجليه عن جليسه لئلا يهينه. قذ [قذى] عرضت على أجور أمتي حتى "القذى" يخرجها الرجل من المسجد. ط: أي أجور أعمالهم، وحتى القذاة يحتمل الجر بمعنى إلى أي إلى أجر إخراجها،

[قرأ]

"فيخرجها" جملة مستأنفة، والرفع بأنه مبتدأ خبره يخرج، عرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنبًا أعظم من سورة أوتيها رجل ثم نسى، وهو ليس بكبيرة لكن لما عدّ إخراج القذاة التي لا يوبه لها من أعظم الأجر تعظيمًا لبيت الله عد نسيان كلام الله الذي أتاه ليشكر به من أعظم الجرم تعظيمًا لكلامه - ومر في وعظ. قر [قرأ] كان "يقرأ" في المغرب بالأعراف والطور والمرسلات. ط: ليدل على الجواز وإن كان التجوز فيه أفضل، وتأويله أنه كان يقرأ في الركعة الأولى قليلًا من السورة ليدرك ركعة في الوقت ثم يقرأ باقيها في الثانية ولا باس بخروجها عن الوقت، أو يراد بالسورة بعضها، قال ابن دقيق العيد: ومن الحسن قراءة هذه السور، وكذا كل ما ورد مرفوعًا فينبغي أن يفعل، كما قيل: اعمل بالحديث ولو مرة تكن من أهله. ما: قراءته في المغرب والطور معناه في الأولين لا في الثالثة، والعمل تقصير القراءة فيها، فقراءته إما أن يحمل على رجحان قراءته فيه أو على بيان الجواز، وكذا قراءة سورة الأعراف. غير: "تقرأون" هذه الآية "يا أيها الذين آمنوا عليكم" أي تجرونها على عمومها وتمتنعون عن الأمر بالمعروف، ليس كذلك فإني سمعته صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه-إلخ، وإنما الآية نزلت فيمن أمروا بالمعروف فأبوا القبول كل الإباء فذهبت أنفس الأمرين حسرة عليهم فقيل "عليكم أنفسكم" أي إذا فعلتم ما كلفتم به من الأمر بالمعروف فلا يضرم تقصير غيركم. سيد: يا معشر "القراء"، أي الذين يحفظون القرآن. وفي ح من يدخل جب الحزن: "القراء" المراؤن بأعمالهم، أي المتنسكون، من قرأ بمعنى تنسك، والجمع القراؤن، وقد يكون جمع القاري - قاله الفراء. ح:"اقرأ" يا ابن حضير! أي زد وداوم على قراءة هي سبب لمثل تلك الحالة العجيبة، كأنه قيل: هلا زدت؟ ولذا أجاب بأني خفت إن دمت عليها أن يطأ الفرس يحيى. ما: "يقرأ" في الصبح "والنخل باسقات لها طلع" أي يقرأ سورة ق، وكذا المراد بيقرأ "فلا أقسم بالخنس

[قرب]

الجوار" "إذا الشمس كورت". ش ح: من "قرأ" بعشر آيات من اخرجه، أي الكهف من قوله "وعرضنا جهنم-إلخ" ومر في دجل. سيد: "قراءة" القرآن في غير المصحف ألف درجة- أي ذات ألف درجة - وقراءته في المصحف يضعف على ذلك ألفى درجة، وذلك لحظ النظر في المصحف وحمله ومسه وتمكنه من التفكر فيه واستنباط معانيه. وح: "لن تقرأ" بحرف إلا أعطيته - مر في عطى وفى. بيضاوي: "اقرأ" باسم ربك" أي إقرأ القرآن مفتتحًا باسمه أو مستعينًا به، و"اقرأ" الثاني تكرير للمبالغة، أو الأول مطلق والثاني للتبليغ. [قرب] فيه: لقيتني "بقراب" الأرض خطيئة. ش: هو بضم القاف، وقيل بضها وكسرها. سيد: فسددوا و"قاربوا"، أي حافظوا القصد في الأمور بلا غلو ولا تقصير، وقيل: تقربوا إلى الله بكثرة القربات. ط: أي اطلبوا قربة الله وطاعته بقدر ما تطيقونه، والجواب من أسلوب الحكيم أي فيم أنت من ذكر القدر! وإنما خلقتم للعبادة فاعبدوه. ش ح: أنزله المقعد "المقرب"، وصفه به مجازًا إذ كل من كان فيه فهو مقرب عند الله فهو اسم مفعول، ويجوز كونه اسم مكان أي مكان التقريب لديك. تر: "إلا المودة في القربى" قال أبو سعيد: أل محمد، فقال ابن عباس: أعجلت! إن النبي صلى الله عليه وسلم يكن بطن إلا كان له فيهم قرابة فقال: إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة. فتح: حاصله أن سعيدًا وموافقيه حملوا الآية على أمر المخاطبين بأن يوادوا أقاربه صلى الله عليه وسلم، وابن عباس على أن يوادوا النبي صلى الله عيه وسلم من أجل قرابة بينه وبينهم، فعلى الأول الخطاب لجميع الأمة، وعلى الثاني لقريش، ويؤيده أن السورة مكية، وقيل: نسخت بقوله تعالى "قل لا أسألكم عليه أجرا". غير: "فلا يقربوا" المسجد الحرام بعد عامهم هذا"، قال العلماء: لا يمكنون من دخول الحرم بحال حتى لو جاء في رسالة يخرج إليه بعض من يقضي الأمر، ويستوي فيه كل الكفار لا عبدة الأوثان. ط:

[قرح]

كان صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع وإذا رفع رأسه - إلخ "قريب" من السواء، "إذا" جرد عن الاستقبال، هو عطف على اسم كان بتقدير مضاف أي زمان ركوعه وسجوده ووقت رفع رأسه من الركوع والسجود سواء. [قرح] فيه: من به "قرحة". ش: بفتح قاف وسكون راء. [قرر] فيه: فيقر "قر" الدجاجة. ط: قر بفتح قاف، وفي ك: بكسرها. سيد: خذ من شارب ثم "أقره" حتى تلقاني، فيه أن مداومة السنة توصل إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم في دار النعيم، فيعلم منه أن من ترك سنة أي سنة كانت فقد حرم خيرًا كثيرًا، فكيف المواظبة على تركها! فإنه يؤدي إلى الزندقة. ز: ولعل هذه العصابة من الأفغان امتحنوا بما امتحنوا من الليلة بهذا الشؤم من نص اللحى وإعفاء الشارب - تاب الله عليهم وعلى جميع المسلمين. [قرع] فيه: فطارت "القرعة" لحفصة. بغوى: وإذا أراد سفر نقلة يجب نقل جميعهن أو تركهن- ويتم في قسم. [قرن] ط: فيه: "قرنه" أصحابه والذين يلونهم أبناؤهم والثالث أبناء أبنائهم، وقيل: كل طبقة مقترنين في وقت، والصحيح أن قرنه أصحابه والثاني التابعون والثالث تابعوهم، وقد ظهر أن مدة ما بين البعثة إلى أخر من مات من الصحابة مائة وعشرون سنة بالتقريب، وإن اعتبرت وفاته كان مائة، وأما قرن التابعين فإن اعتبر من سنة مائة كان نحو سبعين، وأما من بعدهم فإن اعتبر من سنة مائة كان نحو خمسين، فظهر أن مدة القرن يختلف باعتبار أعمار أهل كل زمان، واتفق أن أخر أتباع التابعين من عاش إلى عشرين ومائتين، وفيه ظهر البدع ظهورًا فاشيًا وأطلقت المعتزلة ألسنتها ورفعت الفلاسفة رؤسها، وامتحن أهل العلم ليعترفوا بخلق القرآن، وتغيرت الأحوال تغيرًا فاشيًان ولم يزل الأمر في نقص إلى الآن والله المستعان- ويتم في الخاتمة. سيد: اختلف

[قسط]

الروايات في أنه صلى الله عليه وسلم كان "قارنا" أو متمتعًا أو مفردًا، والجمع بأنه أمر كلا منهم ببعض منها والأمر كالفاعل، النووي: الصحيح أنه كان مفردًا ثم صار قارنا، ومن قال أنه تمتع أراد اللغوي. وشجة "قرنيه" - مر في شج. ويطلع بين "قرنيه" - مر في شطن. وسكون في "قرون" - مر في بوق. [قسط] فيه: يخفض "القسط" ويرفعه، أي يحكم بين الخلق بميزان العدل، قوله: يرفع إليه عمل الليل - مر في رفع. [قسم] فيه: وإبرار "القسم". بغوى: هو فيما يجوز ويتيسر، لحديث الصديق: لا تقسم، وقيل إن قول الصديق: أقسمت، ليس بقسم إذ لم يقترن باسم الله. و"القسم" - مر في قرع تمامه. وفي حق المسافر مدار القسم ما دام ساترًا فمن وقت الحلول إلى الارتحال قل أو كثر ليلًا أونهارًا. قص [قصر] قال لصاحب الجشاء: "أقصر" - بقطع همزة، ومر في جش. وح: يا باغي الشر "أقصر"، الإقصار: الترك، أي يا من يسرع في المعاصي تب إلى الله، وذلك كل ليلة أي هذا النداء يكون كل ليلة من ليالي شهر رمضان. [قصص] شرح شمائل: وفي الحديث "قصة"، لعله ما روى: فجاء رجل فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله! وعليه أسمال مُليتين - إلخ، قالت: لما رأيت أرعدت من الفرق، فقال جليسه: يا رسول الله! أرعدت المسكينة، فنظر إليّ فقال: عليك السكينة، فذهب عني ما أجد من الرعب. [قصف] فيه: و"لا قصفوا" له قناة، أي لم يزل أمره قائمًا. [قصم] فيه: من تركه من جبار "قصمه" الله. حا: أي جعله كافرًا لو تركه تهاونًا، وفاسقًا لو تركه كسلا، وأما التارك لعجز فمعذور، ومن جبار بيان من، وفيه إشارة إلى أن بلاغته تقتضي أن لا يتركه أحد إلا أن يكون جبارًا.

[قضم]

قض [قضم] "فقضمته". قس: هو بكسر ضاد معجمة مكسورة. [قضى] فيه: عام "القضية". شم: أريد به عام الحديبية الذي جرى فيه الصلح لا عام القضاء، لأنها في السابعة بعد الحديبية. سيد: من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة "لم يقض" عنه صوم الدهر وإن صامه، أي لم يجد فضيلة المفروض بصوم النفل وإن سقط قضاءه بصوم واحد، وهو مبالغة ولذا أكده بقوله: وإن صامه، أي وإن صامه حق الصيام ولم يقصر فيه. ز: جعل ضمير "صامه" للدهر، ولو جعل لليوم الذي أفطر فيه كان و"إن صامه" تأسيسًا، إذ لا يلزم من صوم الدهر تنفلًا صوم ذلك اليوم، إذ النية شرط في فرضيته - والله أعلم. وح أعرف "انقصاء" صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتكبير، أي بتكبير كان في ذكر معتاد بعد الصلاة، وهذا إثمًا يستقيم إذا كان ابن عباس بعيدًا من النبي صلى الله عليه وسلم والرسول صلى الله عليه وسلم يخفض صوته إلا في هذه التكبيرة، أو يراد عرفان انقضاء كل هيئة إلى أخرى بتكبير كان يسمع منه، وهذا التأويل يخالف وضع الحديث في التشهد. حا: لقد أفطرت وكنت صائمة فقال: أكنت "تقضين" شيئًا؟ أي أكان هذا الصوم من القضاء. سيد: وأم هانئ عن يمينه، هو حال أو عطف بتقدير: وجاءت أم هانئ فجلست على يمينه، وعلى التقديرين هو خلاف الظاهر، إذ الظاهر: وأنا على يمينه أو جست على يمينه، ولعل الراوي وضع كلامه مكان كلامها. غير: وقني شر ما "قضيت"، فإن قلت: القضاء هو التفصيل والقطع وهو أخص من القدر لأنه التقدير، فما قطع كيف يتوقى منه؟ قلت: معناه وقنى شر ما حكمت في تقديرك بقضائه، كما قيل: أفر من قضاء الله إلى قدره. وفي السنن "القضاة" ثلاثة: قاض في الجنة، واثنان في النار؛ وهما من قضى بخلاف الحق

[قطر]

جاهلًا أو عارفًا، فإن قيل: قد ورد أن للمخطئ أجرًا واحدًا! قلت: أجمعوا على أن هذا في عالم أهل للحكم، وأما غيره فلا يحل له الحكم - ومر في ذبح. ولا يرد "القضاء" إلا الدعاء- مر في د. وإذا "قضى" الله أمرًا - مر في خضع. قط [قطر] فيه: "قطرا" الشيء: جانباه. [قطط] أكثر ما كنا "قط" - يجيء في كثر. منهل: فيه: إن أبيا قال لعبد الله: كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ فقال عبد الله: ثلاثًا وسبعين آية، فقال: "قط"، أي ما كانت كذا قط، وقد يجيء في الإثبات نحو قصرنا الصلاة في السفر مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ما كنا قط وأمنه. [قطع] فيه: نهى عن لبس الذهب إلا "مقطعًا". بغ: وكره الكثير الذي هو عادة أهل السرف وزينة أهل الكبر واليسير ما لا زكاة فيه. وفي ح إبل الشيطان: ويمر بأخيه قد "انقطع" به، بضم قاف وكسر طاء أي عجز عن السير لوقوف دابته أو لنحوه كذهاب نفقته أو مرضه، قوله: لا أراها - بضم همزة، وقائل: فأما إبل الشيطان، أبو هريرة، وقائل: وكان أبو سعيد - إلخ تلميذ سعيد، والأقفاص جمع قفص، وهو غير ظاهر المعنى هنا ولعله أراد به المقاصر والمحامل والمحفات ونحوها على التشبيه. ز: وكونه للشيطان لأنه لما يحمل أخاه العاجز على واحد منها مع أنه لم يركبه فلم ينفعه نفسه ولا غيره فكان للشيطان. و"يقطع" عيكم بعوثًا - مر في فتح. وح: "قطع" عينا من المشركين- مر في ع. مغيث: فأمر "بقطع" يدها، أي يد المستعبرة الخائنة، فإن قيل: قد اتفقوا على أنه لا قطع على المستعيرة! قلت: لعله أمره به زجرًا له وتغليظًا وترهيبًا من غير قطع بالفعل- ومر في قتل. [قطف] فيه: جعل في قبره صلى الله عليه وسلم "قطيفة". سيد: قيل:

[قعد]

هو خاصته صلى الله عليه وسلم، فقد كره العلماء على كراهة وضع قطيفة أو مخدة ونحوهما تحت الميت. قع [قعد] إذا صليت "فقعدت" فاحمد الله وصل عليّ ثم ادعه، أي إذا صليت وفرغت فقعدت للدعاء، وإذا كنت في الصلاة فقعدت للتشهد فاحمد الله، أي اثن عليه بالتحيات المباركات. سيد: فإن الشيطان يلعب "بمقاعد" بني أدم، أي يوسوس الغير للنظر على مقعده. [قعر] في ح الهجرة: فأتاه أبو بكر بصخرة "منقعرة" فحلب فيها. فضل 10: كذا في بعضها - بنون، ولا معنى له فإن معناه المنقلع، وصوابه: متقعرة، أي ذات قعر. [قعط] مغيث فيه: نهى عن "الاقتعاط"، روى أنها عمة الشيطان، أي يحبها ويدعو إليها كما يقال في الخمر: إنها زينة الشيطان: لا يراد أن يلبسها بل يختل بها. قف [قفض] إلا هذه الأقفاض - مر في قطع. [فقط] فيه: "قفطى" - مر في شج. [قفل] فيه: "قفلة"، كغزوة. تو: هو بفتح قاف وسكون فاء، والقفل الذي في الترجمة ضبطناه بفتح قاف وفاء، ولعله اسم مصدر، فإن المصدر المسموع هو القفول.

[قفا]

[قفا] فيه: يعقد الشيطان على "قافية" أحدكم يضرب على كل عقدة. سيد: من ضرب الشبكة على طائر ألقاها عليه، وهو على الإغراء، جملتان والثانية تعليل للأولى. قل [قلب] يس "قلب" القرآن. ش ح: قيل: لأن فيه "كل في فلك يسبحون" يقرأ مقلوبًا، وفيه نظر إذ القلب وإن كان مما يستحسنه النبي صلى الله عليه وسلم، والأولى أن يفوض نحو ذلك إلى الله ورسوله، وكذا قراءته على الموتى لخاصية فيه، ولما فيه من آيات الموت والبعث. مغيث: سميت به لاشتمالها على أسرار بين الله ورسوله مجتمعة، بخلاف غيرها فإنه وإن كان يوجد فيها أسرار لكنها متفرقة. غير: "مقلب" القلوب، أراد تقليب أعراضها وأحوالها لا تقليب ذات القلب. و"لمن كان له "قلب"" أي علم وفهم. تو: فقام معي "ليقلبني"ن خشية عليها لكونه بالليل أو إكرامًا للزائر. فتح: قلوبهم "قلب" رجل واحد، هو بالإضافة في الأكثر أي كقلب رجل واحد وفسره بأنه لا تحاسد بينهم ولا اختلاف، أي قلوب أهل الجنة مطهرة عن الرذائل. ش ح: "اقلبنا" بذمة، أي أرجعنا بأمانتك وعهدك إلى بلدنا. [قلد] فيه: لا تبقين "قلادة" من وتر ولا قلادة. تو: أي سواء كانت من وتر أو غيره، فهو تعميم بعد تخصيص، وتبقين بضم تاء وفتح موحدة وتحتية

[قلل]

وشدة نون، وعلته كون الأجراس فيها، أو توهم الاختناق عند شدة الركض أودفع توهم دفع العين بها. [قلل] فيه: حتى "يستقل" الظل بالرمح. تو: صوابه: حتى يستقل الرمح بالظل- كذا في النهاية، قيل: لا وجه لرد رواية المصابيح مع وفقها بعض نسخ مسلم وصحتها معنى: بمعنى يرتفع الظل معه ولا يقع على الأرض منه شيء، من استقلت السماء: ارتفعت، أو بقدر مضاف أي يعلم قلة الظل بواسطة ظل الرمح، أو يكون هو من القلب. سيد: إذا بلغ الماء "قلتين" -إلخ. الغزالي: وددت أن مذهب الشافعي كمذهب مالك أن الماء القليل لا بأس به لا بالتغير إذ الحاجة ماسة ومثار الوسواس اشتراط القلتين ولأجله شق على الناس، ولعمري إن الحال على ما قاله، ولو كان ما ذكر شرطًا لكان أعسر البقاع في الطهارة مكة والمدينة، إذ لا يكثر الماء الجاري والراكد فيهما، ومن أول عصر النبي صلى الله لعيه وسلم إلى آخر الصحابة لم ينقل واقع في الطهارة وكيفية حفظه على النجاسة، وكانت أوانيهم يتعاطاها الصبيان والإماء. وتوضأ عمر بماء في جرة نصرانية وهو كصريح في أنه لم يعول إلا عدم التغير، وكان استغراقهم في تطهير القلوب وتساهلهم في أمر الظاهر. حا: إذا "استقل" أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف، أي إذا كان أهل جنازة قليلًا. فتح: ما "يقل" ظفر، أي قدر ما يستقل لحمله ظفر ويحمل عليها. قم [قمل] فأرسل الله غليهم الحمنان: صغار القردان، أو "القمل" - بفتح قاف- حتى مصت دماءهم، كذا في شرح ح. قن [قنت] أفضل الصلاة طول "القنوت". بغوى: اختلفوا في أن الأفضل

[قنع]

طول القيام أم كثرة السجود أم هما سواء - وهو الأصح، فإن القيام يختص بفضيلة هي القراءة، والسجود نفسه أفضل من القيام، فينبغي أن يطول الركوع والسجود إذا طول القيام وهو طول القنوت المراد في ح: أفضل الصلاة طول القنوت، وهو إدامة العبادة سواء في حال القيام أو الركوع، كقوله "أمن هو قانت أناء الليل ساجدًا وقائمًا" وكانت صلاته معتدلة، إذا أطال القيام أطالهما، وإذا خففه خففهما - من رسالة ابن تيمية. [قنع] فيه: ثم "تقنع" يديك، وهو عطف على محذوف أي إذا فرغت منها فسلم ثم ارفع يدك سائلا، فوضع الخبر موضع الأمر- ومر في مثنى. قو [قود] فيه: "اقتادوا" الرواحل فاقتادوا. ز: هما بضم دال، وأصل الأمر: اقتودوا - بكسر واو، وأصل الثاني بفتحها. [قول] فيه: كان يصوم حتى "نقول" قد صام. عج: هو بنونن وفي بعضها بتاء خطاب أي حتى تقول أيها السامع، لو أبصرته، وهو بالنصب. ومنهم من رفعه. قس: قول أبي أيوب: ما أظن أنه صلى الله عليه وسلم قال ما "قلت"، وهو أن الله قد حرم على النار. سيد: البر "تقوون" بهن" البر مفعوله الأول، وبهن مفعوله الثاني، والقول يجيء بمعنى الظن بشرط أن يسند إلى المخاطب مقرونًا بالاستفهام على المشهور. ومنه ح: ما "تقول" ذلك يبقى من درنه، فذلك مفعول الأول، ويبقى مفعوله الثاني وما منصوب يبقى. وح: لما خلق الأرض جعلت تميد فخلق الجبال "فقال" بها عليها، أي ألقاها عليها، والتعبير بالقول إشارة إلى أن مثل هذا العظيم يأتي من عظم قدرته بمجرد القول. وح: فنبذهما ثم "قال": فرغ ربكم من العباد، يعني أن هذا الأمر فرغ منه فصار بمنزلة ما يرميه وراء ظهره أي أمر العباد، وتعين كل قسم بكونه من أهل الجنة والنار بحيث لا يقبل التغير. ط: صل في هذا الوادي المبارك

[قوم]

و"قل": عمره في حجة، أي احسب صلاتك فيه واعتدها بعمرة داخلة في حجة. ز: أي ثواب الصلاة فيها كثواب حجة وعمرة. غير: الآخر "يقول": مذنب، أي أنا مذنب مجتهد في العصيان. سيد: و"قال" في سائر الإقامة كنحو ح عمر في الأذان أي قال مثل ما قاله المؤذن. ش ح: أو "يقول": دعوت، الظاهر أن يقال: أو لم يقل، ليكون عطفًا على لم يدع - تأمل. ش: فلم أحب - صيغة مجهول. غير: فأمرنا أن نحل، "قال" عطاء: حلوا وأصيبوا النساء، قال عطاء ولم يعزم عليهم، أي قال عطاء في تفسير قول جابر: فأمرنا، ثم فسر هذا التفسير بأن الأمر لم يكن جزما. بغوي: فإن أمر بتقوى الله -إلخ، وإن "قال" بغيره، هو من القيل أي حكم بغيره، ويقال إنه من القيل هو الملك. فتح: "يقول" الحجر: يا مسلم! هذا يهودي، ظاهره أنه نطق حقيقي، ويحتمل المجاز عن عدم إفادة الاختباء. ط: عطس فقال: الحمد لله، قال: وأنا أقول: الحمد لله والسلام على رسول الله. أي وأنا أقول كما تقول. والحال أنه ليس كذلك، لأن شأن العاطس أن يقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله على كل حال. تو: قال: سليمان: لا أعمله إلا قال: "قال" رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين كذا وكذا، هذا مشكل لأنه ليسهو من قوله بل من فعله، لقوله: يقرأ - بياء تحتية، ولفظ إلا ساقطة في بعضها ولابد منه. ط: من سأل الجنة: "قالت" الجنة: اللهم أدخله الجنة، هو إما حقيقة كأنها مشافة إلى السائل لها، أو عبارة عن التحقيق، أو عن قول خزنتها، وكذا قول النار كأنها نافرة عنه على الأول. و"قالوا" الحق - مر في حضع. [قوم] سيد: فيه:"قام" بعشر آيات، أي أخذها بقوة وعزم من غير

فتور وداوم وتفكر في معانيها والعمل بمقتضاها، لم يكتب من الغافين أي ممن تلهيهم تجارة أو بيع، ولا شك أن للقرآن فضلًا باعتبار وقت وأعلاه أن يكون في الصلاة سيما في الليل - ويتم في قنطر. ش ح في فضل القرآن: و"قام"- يريد قيام الليل بدليل فيرقد، والأولى أنه يريد العمل بمقتضاه، أو قراءته وترتيله وتجويده وتعليمه مطلقًا، وبالجملة الاشتغال به لفظًا ومعنى وعلمًا، ومعنى يرقد يغفل عنه ولا يشتغل به على الوجه المذكور. سيد: من تعلم فقرأ و"قام" به قيل، أي داوم على قراءته. وح: "قام" بآية "أن تعذبهم" حتى أصبح، أي أخذ بقراءتها من لدن قيامه حتى أصبح متفكرًا في معانيها مرة بعد أخرى لما فيه من قدرة كاملة وعزة قاهرة وحكمة بالغة، يتصرف في ملكه كيف يشاء. لا يمنعه من مغفرة من يستحق العذاب بالكفر العناد لحكمته وعزتهن ولا من عذاب عباده لأنه متصرف في ملكه. ز: ولا يبعد أن يكون داعيًا متضرعًا متخشعًا في طلب المغفرة لأمته راجيًا استجابته ملحًا فيه حتى استجيب حين أصبح، أو متفكرًا في أسرار القدر والقضاء في تعذيب بعض ومغفرة آخرين مع أنه لم يسبق لهذا في الأزل صدق عمل ولا إخلاص ولم يصدر من أخر فيه موجب شقوة ولا شقاق مستكشفًا في معاني الحكمة الباهرة في نحو ذلك حتى كوشف به لدى الصباح. مغيث: عن عائشة: فما بال صلى الله عليه وسلم "قائمًا" قط، أي بحضورها. سيد: فإن تسوية الصفوف من "إقامة" الصلاة، أي المأمور بها بقوله "ويقيمون الصلاة". وح: إنما "تقومون" لمن معها من الملائكة، أي ملائكة الرحمة أو العذاب، اختلف في علل القيام فعلل تارة بالفزع، وأخرى كرامة الملائكة، وأخرى كراهة رفع جنازة اليهودي على رأسه، وأخرى لم يعتبر شيئًا وذا لاختلاف المقامات. ش ح: أعوذ بك من جار السوء في دار "المقامة" -أي الإقامة فهو بضم ميم، فإن جار البادية يتحول - إشارة إلى أحقية الاستعاذة منه من جار البادية. ط: كانوا إذا رأوه "لم يقوموا" له، من كراهته لذلك، وذلك للمحبة الاتحاد الموجب لرفع الحشمة التكلف. ش:

[قوى]

لا "يقيم" الرجل الرجل فيجلس فيه، واستثنى منه ما إذا ألف من المسجد موضعًا فيه للافتاء ونحوه فلم يكن لغيره القعود فيه مع حضوره، وفي معناه من سبق على موضع من الشوارع ومقاعد السوق لمعاملة، وكون ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه ورع منه، وإلا فبالرضا ارتفع الحرمة، لكن توهم أنه قام استحياء من غير طيب نفسه، ولأن الإيثار بالقرب مكروه فاحترز عنه لئلا يفعل مثله أحد. ط: قل: أمنت بالله - ثم "استقم"، الاستقامة فروع الأعمال، وقيل: هي داخلة في الإيمان، والاستقامة: الثبات عليها، وينصر للثاني قوله تعالى "إنما المؤمنون الذين أمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا" فإن لم يرتابوا - تفسير لاستقاموان وقول البيانيين: إن "ثم" للتراخي الرتبى لا الزماني، إذ هو على الأول زماني، ولأن الاستقامة لغة الثبات. وح: "استقيموا" ولن تحصوا - مر في حصى. وح: لا "تقوم" الساعة حتى لا يقال: الله - مر في اله. قو [قوى] "ذي "قوة"". ش: حيث يهبط من السماء إلى الأرض أسرع من الطرف "مطاع" يطيعه أهل السماء. [قيأ] غير: "قاء" صلى الله عليه وسلم فأفطر، أي استقاء، إذ القيء لا يفطر بل الاستقاء. [قيض] فيه: إلا "قيض" له من يكرمه، أي يجازيه بمثله بأن يقدر له عمرًا يبلغ به إلى الشيخوخة، ويقدر له من يكرمه، يدل عليه الحصر. [قيل] فيه:"قيلوا" فإن الشياطين لا تقيل. حاتر: هو الاستراحة وإن لم يكن نوم، قال يقيل قيلا بالفتح. ش ح: أن "تقيلني"- بضم تاء، أي تتجاوز عن ذنوبي، أن تجيرني - بضم تاءن وبقدرتك متعلق بالفعلين على التنازع. [قين] فيه: "القينة": الأمة، وقيل: الأمة المغنية.

حرف الكاف

حرف الكاف كأ [كأب] و"كآبة" المنظر. ش: قيل: هو من إضافة المسبب إلى السبب. [كأن] فيه: وما هو نازل "فكأن". ش ح: حفظناه بفاء وكاف وهمزة ونون ساكنة، أي فكان قد وقع وحصل، فلا فائدة في الجزع. كب [كبب] غير: لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم المؤمن "لأكبهم" الله في النار. صوابه: كبهم، لأن أكب لازم - قاله الجوهري، وفيه نظر لأن ناف والرواة مثبتون فلم لا يجوز أن يرد هذا على الأصل. [كبر] ط: فيه في أكثرها: "الكبر الكبر" فلان كبر قومه بالضم - إذا كان أقعدهم بالنسب، وروي: كبر الأكبر. ما: كبر فهو كبار - بالضم - للمبالغة. ط: الله أكبر "كبيرا"، هو حال مؤكدة كزيد أبوك عطوفًا. وسوء "الكبر"، بكسر كاف وسكون باء بمعنى البطر، وبفتحها بمعنى الهرم. سيد: اختلف الروايات في أن الكبائر سبع أو ثلاث أو أربع، ولم يتعرض للحصر في شيء منه، ولعله ذكر في كل مقام أوحى إليه أو سنح بمقتضى المقام، والأضبط ما قيل إن ما كان مفاسده أقل من مفاسد الكبائر فهو صغيرة، وما ساوته فهو كبيرة فحكم الحاكم بغير حق كبيرة لأن شاهد الزور متسبب وهو كبيرة. ما: وما يعذبان في "كبير"، اختلفوا في أنهما من أهل قبلة أم لا، وعلى الأول يخفف العذاب مطلقًا، وعلى الثاني مقيد بعدم اليبس. ز: ويشهد للثاني ح: مر على قبرين من

[كتب]

بني النجار هلكًا في الجاهلية. تو: الجمرة "الكبرى"، سميت به لكبرها لأنها في الجبل، ولفضلها لأنها في يوم النحر. سيد: وربما اغتسل في أوله وربما اغتسل في أخره، قلت: الله "أكبر" الحمد لله، كبر على عظمة النعمة وخطرها لما فيه من التعجب، وحمد على سعتها من الله. ما: لايدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من "كبر" الكفر، أو يدخل بعد نزعه، وبعد التأويلان بأن الحديث سبق للنهي عن الكبر المعروف أي احتقار الناس، فمعناه أنه لا يدخلها بدون مجازاة أو يقال: هذا جزاءه، لكن الكريم تعالى لا يجازيه به. ط: و"يكبر" المكبر منا فلا ينكر عليه، هو رخصة، والسنة يوم عرفة للحاج التلبية ولغيره في سائر البلاد التكبير عقيب الصلاة من صبح عرفة إلى آخر أيام التشريق. كت [كتب] إنك تأتي أهل "كتاب". ما: هو تمهيل للوصية باستجماع همته في الدعاء لهم، فإن أهل الكتاب أهل علم لا يكون مخاطبتهم كمخاطبة عبدة أوثان، واختلف في أن تابع الزبور وصحف إبراهيم وشيث هل يسمى أهل كتاب أم يخص بتابع التوراة والإنجيل، الأظهر التخصيص لقوله تعالى "إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا" ولأن الزبور فيه المواعظ فقط. معالم: يشترطون شروطًا ليست في "كتاب" الله، أي ليست على موجب قضاياه، ولم يرد عدم ذكرها إذ الولاء غير مذكور فيه نصًا ولكنه أمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد جعل لمن أعتق. ومنه: لما قضيت بيننا "بكتاب" الله، وإنما سألا الحكم بكتاب الله وهما يعلمان أنه لا يحكم إلا به ليفصل بالحكم الصرف لا بالتصالح والأرفق، إذ للحاكم أن يفعله برضاهما. ز: و"لما" بمعنى إلا. ش شفاء: فأخذ صلى الله عليه وسلم الكتاب و"كتب"، ظاهره أنه كتب بيده، وأنكره قوم بقوله تعالى "ولا تخطه بيمينك"، ولا إنكار إذ المنفي المكتسب والمثبت الخارق للعادة. سيد: "يكتب" أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم

وقبائلهم، الذين ليسوا هم أهل الجنة في كتاب اليمين وبالعكس في أهل النار، وإلا فالآباء والأبناء إذا كانوا من جنس أهل الجنة أو من جنس أهل النار فلا حاجة إلى إفراد ذكرهم لدخولهم تحت: فيه أسماء أهل الجنة وفيه أسماء أهل النار، قوله: فلا يزاد ولا ينقص، لأن حكم الله لا يتغير، وأما قوله تعالى "لكل أجل كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت" فمعناه لكل انتهاء وقت مضروب، فمن انتهى أجله يمحوه، ومن بقى من أجله يبقيه على ما هو عليه مثبت فيه، وكل ذلك مثبت في أم الكتاب وهو القدر، كما أن يمحو ويثبت هو القضاء. حا: نهى أن يجصص القبور وأن "يكتب" عليها، أي شيء من القرآن أو الدعاء كفعل الجهال. وتمام ح ليلة البراءة: "يكتب" كل مولود- وقال: من من أحد يدخل الجنة إلا برحمة الله، قلت: ولا أنت يا رسول الله؟ فوضع يده على هامته فقال: ولا أنا. سيد: "كتب" الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات بخمسين، هو عبارة عن تقديره برهة من الدهر الذي يوم منه كألف سنة وهو الزمان من الزمان نفسه، فإن قلت: كيف يحمل على الزمان ولم يخلق الزمان ولا ما يتجدد من الأيام والشهور؟ قلت: يحمل الزمان حينئذ على مقدار ما هو على الآن عند حصول ما تجدد. ط: برحمة "مكتوب" في التوراة صفة محمد وعيسى ابن مريم يدفن معه، وهذا هو المكتوب أي مكتوب فيها صفة محمد صلى الله عليه وسلم كيت وكيت وعيسى ابن مريم يدفن معه، أو المكتوب صفة محمد وعيسى معه. غير: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله "فكتب" الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، معنى كتب والتوقيت إلى يوم القيامة أن يوفقه لما يرضى الله، فيعيش في الدنيا حميدًا، ويصان في البرزخ من عذاب القبر ويفسح له فيه، ويحشر سعيدًا تحت ظله، ويكرم بالجنة ويفوز باللقاء. ط:""كتب" على نفسه الرحمة" أن رحمتي سبقت غضبي، "أن" بالفتح بدلًا من كتابا، أو بالكسر حكاية أي أوجب أن يرحمهم قطعًا بخلاف مقتضى الغضب فإنه يغفر بالفضل. و"كتبت" واحدة - مر في غشى. و"كتبت" أثاركم - مر في أثر.

[كثب]

كث [كثب] فضل العشرة: وظنت رجال أن قد "اكتثبت" نهزها، كثبت الشيء: جمعته، وانكثب: اجتمع، والنهز جمع نهزة، والتقدير: اقتربت فرصها. [كثر] سيد: فيه: "أكثرت" عليكم في السواك، أي أطلت الكلام في شأن السواك كائنًا عليكم. وح: توضأ وضوا حسنًا بين الوضوءين "لم يكثر"ن أي لم يكثر صب الماء، وهو صفة أخرى لوضوء بيان لقوله: بين الوضوءين. ز: وقد أبلغ الوضوء، عطف عليه. سيد: ونحن "أكثر" ما كنا قط، يعني صلى بنا والحال أنا أكثر أكواننا في سائر الأوقات عددًا، وإسناد الأمر إلى الأوقات مجاز. تو: وإن قاتلت مرائيًا "مكاثرًا"، أي إظهارًا للغلبة والكثرة والقوة، أو طلبًا لكثرة المال في الغنيمة، والأول أظهر. غير: إن الشرائع قد "كثرت" فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله، أي بشيء يسير مستجلب لثواب كثير. ز: ويمكن أن يكون النساء أكثر وجودًا، أقول: هذا الجواب قد وجدته منصوصًا عن القاضي في شرح فكتبته في ذيل زوج، وظني أني قد كنت استفدته منه قديمًا فنسبته عنه فكتبت في ز. فتح: "كثير" شحم بطونهم، الأكثر بإضافة بطون لشحم وإضافة قلوب لفقه، وتنوين كثيرة وقليلة، وروي: كثير قليل، وقيل: بإضافة شحم لكثير رفع بطونهم مبتدأ، أي بطونهم كثيرة الشحم، وهو محتمل، قال الشافعي: ما رأيت سمينًا عاقلًا إلا محمد بن الحسن. حا: وح انبي صلى الله عليه وسلم "أكثر"، أي أشمل حيث يتناول بنات إسرائيل وغيرهن. ز: يريد فلا يصح قول من قال: إن الحيض يختص ببنات إسرائيل. ط: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد "أكثر" حديثًا إلا ما كان من عبد الله، وإنما كان المروي عن عبد الله أقل من مروى أبي هريرة لأن عبد الله كان مشتغلًا بالعبادة أكثر من التعليم، وأيضًا كان ينظر في كتب أهل الكتاب فتجنب كثير من أئمة التابعين عن الأخذ عنه.

[كحل]

كح [كحل] البسوا من ثيابكم البيض -إلخ، ومن خير "أكحالكم" الإثمد، هو عطف على البسوا، وجمع بينهما لمناسبة الزينة يتزين بهما المتزينون من الصلحاء. كدح [كدح] فيه: المسائل "كدوح". مف: فيه: ن من كان له قوت يومه لا يحل له سؤال صدقة التطوع، وأما الزكاة فيجوز سؤالها بقدر ما يكفي نفقة سنة لنفسه وعياله وكسوته، لأن تفريقها لا يكون في السنة إلا مرة. [كدد] عج: فيه "كددت" - بالفتح بالضد تكد بالضم: تعبت، وكددته: أتعبته، لازم وواقع. [كدم] فضل 10: فيه: دخل عليه - أي على عمر - وهو "يكدم" كعبًا شاميًا، أي يعضه. كذ [كذب] "تكذبون" أي يقولون نه صلى الله عليه وسلم أحرم منها وإنما أحرم قبلها من ذي الحليفة. سيد: "كذبك" وسيعود إليك، قوله: ما فعل أسيرك؟ إخبار منه صلى الله عليه وسلم بالغيب، تمكن أبي هريرة من أخذ الشيطان ببركة متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، قوله: أخر ثلاث مرات أنك تزعم - هو صفة ثلاث، أي كل مرة موصوفة بهذا القول الباطل، والضمير مقدر أي فيها. سيد: قرأ ابن مسعود فقال رجل: ما هكذا أنزلت، فقال: لقرأتها عليه صلى الله عليه وسلم فقال: أحسنت، أي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنت، فبينا هو يكلمه إذ وجد منه ريح الخمر فقال: أتشرب الخمر و"تكذب" بالكتاب! هذا تغليظ لأن تكذيب الكتاب كفر وإنكار القراءة في جوهر الكلمة كفر دون

الأداء، ولهذا ضربه حد الشارب لا حد الزدة. غير: "كذب" بظن أخيك؛ الخطابي: طب اليونان قياسي وطب العرب والهند تجاربي، وأكثر وصف النبي صلى الله عليه وسلم على طريق العرب، ومنه ما يكون بالوحي، وقال غيره: طبه صلى الله عليه وسلم يقيني من الوحي، وطب غيره حدسي أو تجربة، وقد يتخلف الشفاء عن طبه لضعف اعتقاد، كالقرآن فإنه شفاء لما في الصدور مع قصور في البعض لقصور اعتقاده وتلقى قبوله، فطبه صلى الله ليه وسلم يناسب القلوب الطيبة، فلما نبهه صلى الله عليه وسلم على هذه الدقيقة تلقاها بالقبول فشفى بإذن الله تعالى، فأما الكذاب فرأينا المختار - مر قصته في دجال. في شرح الثلاثي: إن "كذبا" علىّ ليس ككذب على أحدكم، إذ الأول كبيرة والثاني صغيرة ومكفر باجتناب الكبائر، والأول موجب لتبوئه النار دون الثاني، وليس للفظ "على" مفهوم لأنه لا يتصور أن يكذب له إذ هو منهي مطلقًا له أو عليه، قد اغتر به قوم من الجهلة فوضعوا في الترغيب الترهيب زعمًا منهم أنه كذب له وما دروا أنه كذب على الله. ش م: وقيل: الكذب عليه كفر - نقله إمام الحرمين عن والده أبي محمد الجويني- ومر في بوء- واستبعد، واختلف في قبول رواية من كذب وتاب، والأصح الجواز. ط: ويدخل فيه الكذب على الله، إذ المراد الكذب في أحكم الدين سواء في الحرمة الكذب في الأحكام وفي الترغيب، وشذ قوم في الترغيب فجوز فيه وزعم أنه كذب له لا عليه وهم الكرامية. ن: وتابعهم عليه الجهلة الذين ينسبون أنفسهم إلى الزهد وهو جهل عظيم، ويدخل في هذا الوعيد من روى حديثًا علم أو ظن أنه موضوع ولم يبين حاله، وإذا صح في الرواية ما يعلم أنه خطأ فالجمهور على أنه يرويه على الصواب ولا يغيره في الكتاب لكن يكتب في الحاشية: الرواية كذا، وإن الصواب خلافه. ز: وقد بسطت في دفتر الموضوعات من جنس هذا. سيد: فينادي أن "كذب" فافرشوه من النار، أن مفسرة أو مصدرية واللام مقدرة بفافرشوه أي كذب فيما قال:

[كرب]

لا أدري، لأن ديته ونبوة محمد كان ظاهرًا في البلاد. ط: قال الأخنس لأبي جهل: أخبرني عن محمد أصادق أم كاذب؟ فقال: والله إنه لصادق وما كذب قط ولكن إذا ذهب بنوقصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش. ز: إنا لا "نكذبك" ولن نكذب بما جئت به، قوله: فبسببه نجحد بآيات الله، هو جواب ما يقال إن تكذيب ما جاء به تكذيب له. وسقط في نفسي من "التكذيب"- مر في سق. كر [كرب] فتح: و"كربات" بضم راء، ويجوز فتحها وسكونها. ويدعو عند "الكرب"، بفتح كاف وسكون راء. ش ح: لمن نزل به "كرب" أو شدة، هو بوزن ضرب، ويقرب منه الشدة، و"أو" للشك أو للتخيير. [كربس] فضل 10: فيه "كرباس" -بكسر كاف، جمعه كرابيس، وهو ثياب حسنة. [كرر] ما: فيه: مثل الشاة العاثرة "تكر" في هذه، بكسر كاف وضمها. [كرع] فضل 10: فيه في صفة على للصديق: يظهر إسلامه وأخفيه، ويستحقرني قريش ويستوفيه - يريد توفيه حقه من الإكرام، والله لو أن أباب بكر زال عن مزيته- أي فضيلته بالتقديم على الناس إماما- ما بلغ الدين العيرين - أي الجانبين - ولكان الناس "كرعة" ككرعة طالوت، هو جمع كارعن من كرع - إذا شرب الماء بفيه دون إناء، أي لولا أبو بكر لخالف الناس الدين كما خالف كرعة طالوت بالشرب من نهر نهوا عنه. عج: "كراع" الغميم، بالضم. غير: لو دعيت إلى "كراع"، بضم كاف وخفة راء. [كرم] فيه "الكرم": شجر العنب. [كره] فس: في ح الركعتين قبل المغرب لمن شاء: "كراهية" أن يتخذها الناس سنة، لم يرد نفي استحبابها لأنه لا يأمر بما لا يستحب، كأنه أراد

[كرى]

انحطاط رتبتها عن ذوات الفرائض. سيد: فرأيت "الكراهية" فقال: كلاكهما محسن، الكراهية للجدال، وكان حقه أن يقرأه على قراءته ثم يسأله عن وجهها. قس: لا يجيء بشيء "تكرهونه" - يجيء بالرفع استئنافًا، والجزم جوابًا للنهي، وبالنصب جوابًا له، ولا زائدة، روى أنهم قالوا لقريش: إن فسر الروح فليس بشيء، أي لا يجيء بشيء تكرهونه، أي لم يفسره لأنه يدل على نبوته وهم يكرهونها. [كرى] فيه: أدركه "الكرى"، بفتح كاف وكسر راء، من كرى - بالكسر - فهوى كرى. كس [كسب] نهى عن "كسب" الحجام، هو للتنزيه عن دنئ الأكساب، لحديث أنه احتجم وأعطى أجر الحجام، وقيل: للتحريم، وينافيه أنه أمر بنفاقه للخادم، والحرام يستوي فيه الحر والعبد. [كسر] سيد: فيه: كسر عظم الميت "ككسره" حيا، أي في الإثم، لأن الأدمي معظم حيًا وميتًا. [كسع] فيه: ندمت ندامى "الكسعي". فضل 10: وذلك لأنهم زعموا أنه كان فيمن حاصر عثمان واشتد عليه، فلما كان يوم الجمل ذكره عليّ أشياء فاعتزل عن قتاله، فأتاه سهم غربن واشتهر أنه رماه مروان بن الحكم، فلما عالجوه قال: دعوه فإنه سهم أرسله الله. [كسا] فيه: أو "كسا" به ثوبًا - مر في أكل. كف [كفأ] فيه: غير "مُكفأ" ولا مودع، بالرفع والنصب، ومهموز ومعتل، فهي أربعة.

[كفر]

[كفر] لا ترجعن بعدي "كفارا"، قيل: هو تغليظ للزجر، أو تشبهي أي كالكفار. غير: قيام الليل قربة إلى الله ومنهاة من الإثم و"مكفرة" للسيئات، هو بفتح ميم وسكون ما بعده فيهما، أي من شانها أن تنهي عن الإثم ويكفر عن السيئات. وإذا أصبح ابن ادم فإن الأعضاء كلها "تكفر" اللسان، لأنها ترجمان القلب وهو الأصل، إذا صلح صلح كل الجسد. ما: صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن "يكفر" السنة التي بعده والسنة التي قبله، أي أرجو من الله أن يغفر ذنوب السنتين، وقيل يعصم عنها. [كفف] غير: و"لا يكف" شعرًا، اتفقوا على كراهة الصلاة معه كي يسجد معه الشعر، قلت: ينبغي أن يستثني من الكراهة المرأة المعقوصة الشعر، فلا يستحب لها حل شعرها لأن نساء الصحابة لم يؤمرن به. وقال عثمان لابن عمر: اذهب فاقض بين الناس، فاستعفاه، قال: فما تكره من ذلك وقد كان أبوك يقضي؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان قاضيًا فقضى بالعدل فالحري أن ينقلب منه "كفافا"، فما أرجو بعد ذلك! أي من تولى القضاء واجتهد في تحري الحق حقيق أن لا يثاب ولا يعاقب، فأي فائدة في توليته - ومر في ذبح وقض. ز: وفيه أن السلف كان مرامهم في كل أمر التقرب إلى الحق لا ما لا يفيد شيئًا فكيف بما يفيد غرضًا دنيويًا. ش م: ولا تلام على "كفاف"، أي إذا خرج منه حق شرعي كالزكاة. غير: وددت أني سلمت من الخلافة "كفافًا"-بفتح كاف، ومنه: كفاف هذا، أي يوازيه. [كفل] تو: فيه: وامسحوا "أكفالها"، جمع كفل - بفتحتين: مؤخرها. [كفى] فيه: "كفى" الناس شرهم، هما بالنصب مفعولا ًكفى، وفاعله ضمير رجل، ويصح رفع الناس ببناء كفى مجهولًا. ش ح: إذا "تكفى" همك، روى بمثناة فوق وصيغة مجهول، وضمير الطاب مفعوله الأول وهمك ثانيهما، وروى بتحتية ورفع همك. و"اكف" من تحت عرشك، من الكفاية أي اكفنا

[كلأ]

بالغيث. سيد: فإن لم تجدوا ما "تكافؤا"، سقطت النون تخفيفًا أو سهوًا من الناسخ. ط: "قل هو الله أحد" والمعوذتين ثلاثًا حين تصبح وتمسي ثلاثًا "تكفيك" من كل شيء، أي تدفع عنك كل سوء، أو تغنيك عما سواها. و"كفانا" وأوانا - مر في أوى. كل [كلأ] "اكلأ" لنا الفجر، من باب سأل. و"بكلاءة" الفجر، بكسر كاف ومد. [كلف] سيد: فيه: "وما أنا من "المتكلفين"" أي المتصنعين الذين يتكلفون ما ليس لهم. ومن كذب في حلمه "كلف" -إلخ؛ مر في حلم. [كلل] فيه: أسألك من الخير "كله". ش ح: بالجر تأكيد، وبالنصب مفعول. ش: "كل" ذلك لم يكن: إنكار للفظ الذي نفاه عن نفسه، لأن أصل النسيان من الترك فكره أن يقول: تركت القرآن. وذلك "كل" ليلة، بالنصب. و"مكلل" - مر في أكل. و"كل" بني آدم خطاء - مر في خط. [كلم] ن: فيه: إن سبحان ربي وبحمد أحب "الكلام"، أي كلام الناس وإلا فقراءة القرآن أحب، فأما المأثور في وقت أو حال ونحوه فالاشتغال به أفضل. ط: من طاف بالبيت سبعًا ولا يتكلم إلا بسبحان الله - إلخ ثم قال: ومن طاف "فتكلم" وهو في تلك خاض في الرحمة-إلخ، أي فتكلم بهذه الكلمات وهو في حال الطواف، وإنما كرر طاف ليناط به غير ما نيط به أولا، وليبرز المعنى المعقول في صورة المشاهد، فشبه الرحمة بالماء وسعيه في الثواب بالخوض فيه. سيد: وذكر "كلمة" لتكون لمن بعدكم من دأب السلف - إلخ، أي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المقام ما لا أضبطها. تو: من قاتل لها فهو في سبيل الله أي لإعلاء "كلمته"، أي إظهار دين الإسلام، واستدل به على أن من قصد به الثواب ونعيم الجنة لا يكون في سبيله، ويعارضه ح: من قال: إن قتلت فأين أنا؟ قال: في الجنة، فألقى تمرات

وقاتل حتى قتل، وظاهره أنه قاتل للجنة، والشريعة طافحة بأن الأعمال للجنة أعمال صحيحة غير معلولة، لأن الله ذكر الجنة ترغيبًا، ومحال أن يرغبهم للعمل للثواب ويكون العمل معلولا، ويمكن الجمع بأن هذا الحديث لا يدل على حصر القتال في سبيله فيما يكون للإعلاء، ولو سلم فيلحق به ما يكون في معناه وهو القتال للثواب، المهلب: إذا كان أصل النية الإعلاء ثم دخل حب الظهور والغنيمة لا يضر، وقال العلماء: إذا اجتمع قصد الإعلاء مع غيره فإن غلب قصد الدنيا أو ساواه بطل العمل، وإن غلب قصد الإعلاء فكذا عند المحاسبي، والجمهور على حصول الثواب في هذه الصور لكنه أنقص من ثواب المخلص. ز: أقول: يمكن أن يقال: ليس ما يدل على أن الموجب لدخول الجنة هو الجهاد للإعلاء بل الجهاد لدخولها أيضًا موجب لها لكنه للإعلاء أعلى رتبة، فإنه يوجب للرضاء والرضوان، فلا يعارضه ح ذلك القائل- والله أعلم. سيد: أشركنا في دعائك، فقال "كلمة" ما يسرني أن لي بها الدنيا، باء بها للبدلية، وأراد بالكلمة ما سبق أو غيره، ولم يصرح به توقيا عن التفاخر. حا: وأن "تكلم" أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف، قيل أي وكلم أخاك تكليمًا، فحذف الفعل وأضيف المصدر إلى الفاعل أي تكليمك أخاك، ثم وضع الفعل موضع المصدر، وهو معطوف على النهي، وهو تكلف. حا: وجهك فاعل منبسط. ن: والله أعلم من "يكلم" في سبيل الله، معترضة لتفخيم من يكلم في سبيل الله، أو نفي للرياء والسمعة، قوله: من قاتل ليكون كلمة الله العليا، وإن كان ظاهره يختص بقتال الكفار لكنه يدخل فيه قتال البغاة والقطاع. وفي الفتح: إلا جاء يوم القيامة اللون لون الدم، يعرف به أنه لا يختص بالشهيد بل تحصل هذه الفضيلة لكل من جرح، ويحتمل أن يراد من يموت بهذا الجرح، والظاهر أنه من يموت وجرحه يسيل. تو: واستحللتم فروجهن "بكلمة" الله، أي بقوله "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" أو بإباحة الله المنزل في كتابه- ومر في أمان. ش م: ثلاثة لا "يكلمهم" الله، أي بكلام أهل الخير وبإظهار الرضا

[كم]

أو يعرض عنهم. فتح: أية "تنفد "كلمات" ربي" تدل على أن القرآن قديم، لأنه لو كان مخلوقًا لكان له قدر "إنا كل شيء خلقناه بقدر" ولنفد نفاد المخلوقين. غير: كل "كلام" ابن آدم عليه لا له إلا كذا، يشتمل على المباح وأقله أن يحاسب عليه ويورث القسوة للقب لن يعفى عنه تفضلا. كم [كم] "يقاتلكم" اليهود، يدل على جواز مخاطبة الشخص والمراد من هو دونه، لأن الخطاب كان للصحابة كان للصحابة والمراد من يأتي بعدهم، لكن لما كانوا مشتركين في الإيمان ناسب أن يخاطبوا به. [كمأ] فيه: "الكمأة" من المن وماءها شفاء للعين. فتح: يؤخذ الكمأة فتشق وتوضع على الجمر حتى يعلو ماءها فيكتحل بمائها، لأن النار تلطفه. [كمت] تو: فيه "الكميت"، صغر لأنه بين السواد والحمرة كأنه لم يخلص واحد منهما، والفرق بين الكميت والأشقر بالعرف والذنب، فإن كانا أحمرين فأشقر، وإن كانا أسودين فكميت، والكميت - بالضم: حمرة - إلخ. [كمد] فيه: كان سبب وفاة أبي بكر "الكمد" ما زال يزيد حتى مات. فضل 10: هو الحزن المكتوم، وروى أنه طرف من السل، ولعله ظن ذبول الكمد سلا. [كمل] فيه: ولم "يكمل" من النساء إلا كذا، كمل بالثلاث غير أن الكسر ضعيف، واستدل به من يقول بنبوة النساء، والجمهور على خلافه. سيد: "اليوم "أكمل" لكم دينكم" أي كفى شر عدوكم وجعلت لكم اليد العليا، أو كملت لكم ما تحتاجون إليه من الحلال والحرام وقوانين القياس وأصول الاجتهاد. وح: من أحب الله "استكمل" الإيمان، أي أكمله كأنه طلب من نفسه شخصًا على التجريد يطلب منه إكمال الإيمان. [كمم] فيه: كانت "كمام" أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بطحا، قيل: هو جمع كم،

[كنز]

لأنهم قلما يلبسون القلنسوة. كن [كنز] أ "كنز" هو. سيد: أي أداخل في الوعيد الوارد في الكنز. و"كنز" الكعبة- مر في قسم. [كنى] فيه: "كنى" عن نفسه - يجيء في ما. كو [كوم] خير من ناقتين "كوماوين"، أي هما خير له. [كون] فيه: "كن" فيكون"" إما تحقيق أو تمثيل. كشاف: هو من "كان" التامة، أي أحدث فيحدث، وهو تمثيل أي ما أراد وقضاه يتكون من غير امتناع. ما: "كانت" امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين فاتخذت رجلين من خشب وخاتمًا من ذهب معلقًا مطبقًا ثم حشته مسكًا فمرت بين رجلين فلم يعرفوها فقالت بيدها، هكذا حكمه في شرعنا، إن قصدت به مقصدًا شرعيًا كستر نفسها لئلا تعرف فتؤذي ونحوه فلا بأس، وإن قصدت التعاظم أو التشبه بالكاملات تزويرًا على الرجال فحرام، قيل: لعل قصرها كان خارجًا عن غالب أحوال القصار فتعذر. و"كانت" في الجسد - مر في روح. ولو "كانت" فيكم - مر في ظن. وقد "كانت" لفلان - مر في فلن. وح: ما كان "يكون" برسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة ولا نكبة إلا أمر لي أن اضع عليها الحناء، يحتمل كون يكون الثاني زائدة وأن يكون غير زائدة بالتاويل. ط: من الحور بعد "الكون"، الكون: الحصول على حالة جميلة، أي التراجع بعد الإقبال. وح: لو رأيت "مكانهما" - يجيء في مكن. ط: كان الله ولم "يكن" قبله شيء، الجملة الثانية حال وهي جملة مستقلة لم تتعلق بقوله: وكان عرشه على الماء، لما بينهما من المنافاة، إذ القديم من لم يسبقه شيء، وأشار بها إلى أن العرش والماء مبدأ التكوين وأنهما

[كيس]

كانا مخلوقين قبل السماوات والأرض ولم يكن تحت العرش قبل السماوات إلا الماء، فالمراد بالأولى الأزلية والقدم، وبالثانية الحدوث بعد العدمز كي [كيس] حتى العجز "والكيس". ما: هو بفتح كاف لا غير - ومر في قدر. [كيل] فيه: أن "يكتال" بالمكيال الأوفى. ش ح: من الاكتيال، روى معروفًا ومجهولًا، وهو عبارة عن نيل الثواب الوفي. حرف اللام [لأم] في ح يعقوب: اشتكى عرق النسا فلم يجد شيئًا "يلائمه" إلا لحوم الإبل وألبانها فلذا حرمها. ز: أي يوافق عرق النساء بأن يزيده ولا ينافيه فيدفعه - والله أعلم. [لؤلؤ] فيه: "اللؤلؤ": مطر ربيع يقع في الصدف، وقيل: يخلق فيه من غير مطر- كذا في شرح كنز. ط: فيه: من "لؤلؤ"، أي معمولة منها أو مكللة بها. لب [ليب] "لباب" القرآن المفصل، أي خلاصته. [لبد] فيه "التلبيد": أن يجعل الصمغ لينضم الشعر ويلزق بعضه ببعض دفعًا للشعث والهوام. [لبس] فيه: فلبس عليه صلاته. سيد: هو بالتخفيف قد يشدد للتكثير. غير: هو من باب ضرب، واللبس - بالفتح: الخلط والتمويه، والتشديد للتكثير، وبالوجهين فسر الحديث، قوله: فإذا وجد ذلك فليسجد سجدتين، أراد فليبن على الأقل وليسجد- كذا في الحاشية. ن: و"لبس" عليه - أي خلط على ابن صياد-

[لحد]

أمره، أي ما يأتيه به شيطانه فخلط- ومر في خل. فتح: من لبس الحرير في الدنيا "لم يلبسه" في الآخرة، هذا مقتضاه وقد يتخلف لتوبة أو تكفر بحسنات ومصائب ودعاء ولد أو شفاعة أحد أو عفو أرحم الراحمين. و"لابس" ثوبي زور - مر في شبع وحلي. و"يلبسون" ثياب الضان -مر في ختل. غير: من طول ما "لبس" الحصير، فيه أن من حلف لا يلبس ثوبًا يحنث بافتراشه، وأن افتراش الحرير حرام، وفيه نظر فإنه مجاز عن الافتراش. لح [لحد] "الملحد" في الحرم: من أتى فيه بمعصية. [لحس] فيه: رجل "ملحس". زر: يأخذ كل ما قدر عليه من حرصه. كازروني: "فلحسها" استغفرت له، لحس القصعة تواضع وتعظيم للنعمة وصيانة عن التلف فيستوجب المغفرة فجعلت كأن القصعة تستغفر له، وأيضًا هو خلصها من لحس الشيطان بلحسه فتستغفر له. [لحظ] فيه: كان "يلحظ" في الصلاة يمينًا وشمالًا ولا يلوي عنقه خلف ظهره، أي لا يصرفن والتفاته إنما كان مرة أو مرتين ليبين أنه غير مبطل، أوكان لضرورة، لحديث: فإن الالتفات في الصلاة هلة، فإن كان لابد ففي التطوع فإن أمره أسهلن وقيل إنه مبالغة كما إذا رأيت رجلًا يضرب صديقك فتقول: لاتضربه وإن كان لابد فاضربني، وتريد الزجر عن ضربه لا ضربك. [لحف] فيه: "اللحاف" مفرد لحف - بالضم، ومنه: كان يصلي في لحف نسائه، لحفه يلحفه من فتح. ومنه: قام في نساجه "ملحفًا" بها، بكسر حاء مشددة أي ملتحفًا. ط: رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر ثم "التحف" بثوبه، أي تستر به بعد ما كان أخرج يديه من الكم لتكبيرة الإحرام فأدخلها في كميه بعده.

[لحق]

[لحق] فيه: انظر إلى "ملحقها". تو: بفتح ميم وسكون لام وفتح حاء. ز: وإنا إن شاء الله بكم "لاحقون"، أي في الوفاة على الإيمان، هو توجيه للاستثناء مع تيقن الموت. [لحم] فيه: اتقوا هذه المجازر فإن لها ضراوة "اللحم"، هو بجيم فزاي منحر حيوان. [لحن] بغوي: فيه: تعلموا "اللحن"، أي الخطأ في الكلام. [لحى] فيه: لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا "لحاء". فتح: من تضمن "لحييه"، بفتح لام تثنية لحي، والمراد بما بينهما اللسان ونطقه وبما بين الرجلين الفرج، وقيل: أراد الفم فيتناول الأقوال والأكل والشرب وغيرهما، والأول أصوب لأن القصد أن اللسان والفرج أصل كل المطالب. ط: ومنه: مر به رجل معه "لحى" جمل. لذ [لذع] "لذعه" - بذال معجمة وعين مهملة - بمعنى أحرقه. [لذذ] فيه: و"لذة" النظر إلى وجهك، أي المطلوب النظر بالانشراح والابتهاج لا بالهيبة والجلال ولا بالاستحياء عن المعاصي والندامة عنها. نه قد مضى"لذواها"، قلبت إحدى الذالين ياء. ز: لعله قلبت الياء واوًا. لز [لزق] بخاري: لاتحرم حتى "تلزق" بالأرض، أي تجامع. [لزم] سيد: فيه: نعم أنت "فيلتزمه"، أي يعانقه. لص [لصق] ما: "اللصوق" - بفتح لام: ما يشد على قرح.

[لطح]

لط [لطح] تو: فجعل "يلطح" أفخاذنا، ملاطفة وتأنيسًا، أو مبالغة في تفهيم ما يأمرهم به. [لطم] في ح: "لطم" الخادم فأمره بعتقه، هو محمول على الندب. لع [لعب] بيضاوي:"اللعب": طلب الفرح بما لا يحسن أن يطلب به، واللهو: صرف الهم بما لا يحسن أن يصرف به. وأو "يلعبان" برمانتين - مر في خصر. وح: هلا جارية "تلاعبها"، من اللعب، وقيل: من اللعاب- بضم لام - وهو الريق. [لعن] فيه: "لعنت" ناقتها فقال: ضعوا عنها. تو: أي ضعوا رحلها وأعروها لئلا بركب، قيل: لما دعت عليها وهي غير مكلفة للعنة العقاب استعمل فيها اللعنة بمعنى الإبعاد والترك على ما هو أصل معناها زجرًا عن مثلها وقد سبق النهي لها ولغيرها عن اللعن فعوتبت بإرسالها، وفيه جواز التسبيب للدواب بمثل هذا؛ النووي: أراد النهي عن صحبتها للناقة في الطريق، وأما بيعها وذبحها وركوبها في غير صحبة النبي صلى الله عليه وسلم فباقية على الجواز. سيد: ستة لعنتهم "لعنهم" الله، هذه الجملة دعائية أو مستأنفة فهي خبر لا إنشاء فهي مسببة عن الأولى، وقيل: هو جواب لم ذا فبالعكس. و "لعن" الله اليهود- مر في قبر. و"ملعون" من قعد وسط الحلقة - مر في ح. لغ [لغط] من جلس مجلسًا فكثر "لغطه". ط: هو بالتحريك، وأراد به ما لا طائل تحته من الكلام والهزء من القول. لف [لفت] تو: في ح إفاضته من عرفة: لا "يلتفت" إليهم، قيل: الأصح

[لفظ]

رواية من روى: يلتفت - بترك "لا"، لأنه كان يلتفت إليهم يضربون الإبل فيشير بالسكينة، قوله: ودفع حين غابت الشمس، أي من عرفة، والدفع كان متقدمًا على الأمر بالسكينة والواو لا تدل على الترتيب، لفته عن كذا: صرفه، ومنه: التفت -إذا عدل بوجهه. [لفظ] فيه: ويبقى في كل أرض شرار أهلها "تلفظهم" أرضوهم، أي خيار أهل الأرض من قطريها يهاجرون إلى الشام بحيث لا يبقى في غيرها من البلاد إلا الشرارن قوله: تقذرهم نفس الله، أي يكره خروجهم إلى الشام فلا يوفقهم للمقام فيه، فإن قلت: هذا ينافي قوله: تلفظهم أرضهم، فإنه يدل على خروجهم! قلت: لا يلزم من خروجهم من بلادهم هجرتهم إلى الشام بل إلى غيرها من البلاد، أوالمراد بتلفظهم أرضهم كراهتها مقامهم بها مع كراهة الله انتقالهم إلى دار الحق ومراد الله أغلب، قوله: ويحشرهم النار، لعلها النار التي تخرج من قعر عدن فإنها أخر أمارات الساعة، فإن قلت: ما معنى قوله: مع القردة والخنازير، مع أن هذه النار تسوق جميع الخلائق؟ قلت: لعله يكون القردة والخنازير مختلطة بهم دون غيرها من الحيوانات لمشابهتها بهم في المقت من الله والطرد- ومر في حشر. زر: لفظته الأرض- بكسر فاء، وقيل: بفتحها. تو: هو من باب ضرب. [لفع] فيه "اللفاع"، بكسر لام. ط: و"متلفعات"، روى: متلففات- بالفاء، والمعنى متقارب إلا أن التلفع تغطية الرأس. [لفف] ش: فيه: في يده شيء قد "التف" عليه، أي رد بثوبه على ذلك الشيء. لق [لقح] ش: وجد أهلها "يلقحون" فقال: لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرًا لكم! قالوا: رأيه في أمور المعاش كغيره فلا نقص في الخطاء فيه لتعلق همه بالآخرة. [لقم] فيه: "لقمت" الطعام و"ألقمته" - إذا أدخلته في فيك. [لقن] فيه "لقن": سريع الفهم. ش ح: فإن الكافر "يلقن" حجته - بصيغة مجهول، وحجته بالنصب، أي يلقنه الشيطان حجته الباطلة، قال "حجتهم داحضة".

[لقا]

ط: "لقنوا" موتاكم - إلخ، وإن لم يقل لا يكلف عليه لأنه ربما لا يقدر عليه أو يكون مشغولًا بذكر ولكن يقوله الحاضرون حتى يوافقه بقلبه. [لقا] مق: فيه: والموت دون "لقائه"، أي يكرهه لشدته، فإذا بشر حين الموت بما له من الجنة والكرامة يزول خوفه ويشتد حرصه بسرعة قبض روحه. غير: من أحب "لقاء" الله أحب الله لقاءه ومن كره - إلخ. لا يريد أنسبب كراهة الله لقاءهم راهتهم لذلك ولا أن سبب حبه لقاء الآخرين حبهم ذلك بل هو صفتهم. مف: و"يلقى" النوى بين إصبعيه، أي يضعه من فيه على ظهر إصبعيه ثم يلقيها. ط: قوله: وظني إن شاء الله، أي الذي أظنه أن إلقاء النوى مذكور فيه فأشار إلى تردد فيه. ش: شوقًا إلى "لقائك"، هو بمعنى الرؤية أو الوصول. ش ح: "مستلقيًا" واضعًا إحدى رجليه على الأخرى، لعله فعله لضرورة أو حاجة من تعب، وألا فقد علم أن جلوسه في المجامع كان متربعًا أو محتبيًا أو مقعيًا او القرفصاء ونحوه من جلسات التواضع. لك [لكن] أن ورقة صدقك "لكن" مات قبل أن تظهر. ط: أي لم يدرك زمان دعوتك ليصدقك ويأتي بأعمال شريعتك لكن صدقك قبل بعثتك. و"لكن" من غائط، الاستدراك ميل على المعنى والحذف، وبه بالنوم والغائط على أنواع الحدث الأصغر، وبالجنابة على أنواع الأكبر كالحيض والنفاس. و"لكني" سكت- مر في كهر. لم [لمم] فيه: لابن أدم "لمتان": لمة من الملك، ولمة من الشيطان. ط: قال الشيخ أبو حفص: إنما يطلع على معرفة اللمتين وتمييز الخواطر طالب مريد متشوق له، وسبب اشتباهما الهوى لجزم قواعد التقوى أو محبة الدنيا وطلب

[لو]

الرفعة عند الناس، واتفقوا على أن من كان قوته حرامًا لا يفرق بينهما، قال أبو علي: منكان قوته معلومًا لا يفرق بين الإلهام والوسوسة. لو [لو] ش ح: لا تقل:"لو" أني فعلت، نهى لمن قاله معتقدًا ذلك، وهو نهي تنزيه لا تحريم خلافًا لبعض. ما: "لو" لا أن أشق على أمتي - ونحوه لا يرد، لأنه أخبر عن مستقبل لا رد لقدر بعد وقوعه. وح: "لو" كانت فيكم - مر في ظن [لوث] فيه: "فلوث" ثوبه، أي غوط فيه أو بال. ز: ويل "للواثين" الذين يلوثون مثل البقر: ارفع يا غلام! ضع يا غلام! أي قائلين لغلمانهم: افعل كذا افعل كذا. [لوم] سدي: فيه: ومن وجد غير ذلك "فلا يلومن" إلا نفسه، لأنه بقى على ضلالة أشبر لها بقوله: كلكم ضال. [لون] ط: فيه: ولتلبس بعد ذلك ماأحبت من "ألوان" الثياب، أراد به أصنافها لا اللون المعروف، وهو عطف على نهي معنى كأنه قال: لا تلبس كذا وكذا ولتلبس بعد ذلك ما أحبت. فضل 10: فيه: و"لات" حين يظنون وأبي الصديق بين أظهرهم، أي ليس الحين حين ظنهم مادام أبي بينهم. [لا] سيد: "لا" بل لابد، أي ليس لعامنا هذا. و"لا" بل من قبل المشرق - مر في حس. و"لا" إذ كنت في الجاهلية - مر في سقط. معا: لم أكن ركعت ركعتي الفجر، قال: "فلا" إذن، هذا يدل على جواز قضاء سنة الفجر بعد الفرض خلافًا لأبي حنيفة. [لوى] نه: فيه "اللواء": الراية؛ ابن العربي: هو غير الراية، فاللواء ما يعقد في طرف الرمح ويلوي عليه، والراية ما يعقد فيه ويترك حتى يصفقه الرياح. توريشتي: هو علم جنس وهو دون الراية، لأنه شقة يلوي ويشد إلى عود الرمح،

[ليس]

وهو علامة ككبة الميرتدور معه حيث دار. غير: مر بي خالي ومعه "لواء" وقال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلىرجل تزوج امرأة أبيه أن أتيه برأسه، كان هذا الرجل اعتقد حل هذا النكاح فكفر به، وكان ذلك اللواء علامة كونه مبعوثًا من جهته صلى الله عليه وسلم. لي [ليس] سيد: "ليس" الذي يطوف على الناس، لا يريد نفي استحقاقه الزكاة بل إثبات المسكنة لغير هذا المتعارف بالمسكنة، وقيل: يريده. و"ليس" فيها قميص - مرفي سحل. حرف الميم ما [مأى] "مائة" إلا واحدة - مر في اسم. سيد: إن لله "مائة" رحمة، لا يريد التحديد بل تصويرًا للتفاوت بين قسط أهل الإيمان منها في الىخرة وقسط كافة المربوبين في الدنيا. مث [مثل] "لا تمثلوا" بضم مثلثة، ولك "بمثله"، الباء زائدة. ما: البيهقي عن ابن عباس في "ومن الأرض "مثلهن"" قال: سبع أرضين، في كل أرض نبي كنبيكم، وأدم كأدمكم، ونوح كنوحكم، وإبراهيم كإبراهيمكم، وعيسى كعيسىن قال: إسناده صحيح غير أني لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعًا. فضل 10: و"امتثلوه" غرضًان أي صيروه مثل الغرض، وروي: انتثلوه، أي تركوه، من النثل: الترك. سيد: والله أكبر "مثل" ذلك، بالنصب على المصدر. ش ح: "أمثل" أصحابك، أي أحسنهم وأشرفهم. تو: وعن يمينه

[مجج]

"مثل" ذلك- بالنصب أي نظرت عن يمينه مثل ذلك، ويجوز رفعه على الاستئناف. ط: ليس لنا "مثل" السوءن العائد في هبته - يريد به نفسه والمؤمنين أي لا ينبغي لنا أن نتصف بصفة ذميمة يساوي فيها أخس الحيوانات في أخس أحوالها. فتح: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم "الأمثل"، سره أن البلاء مقابل النعمة وعلى قدره، ولذا ضوعف حد الحر على حد العبد، ومنهم من ينظر إلى اجر البلاء فيهون عليه، وأعلى من ذلك من يرى أنه تصرف من المالك في ملكه فيسلم، وأرفع منه من يشغله المحبة عن طلب رفع البلاء، وأنهى المراتب من يتلذذ به لأنه عن اختياره نشأ. ز: ومنهم من ينسب البلاء إلى عظيم نعمائه في توفيقه للسعادة الموجبة للقربة الأبدية عند مليك مقتدر أبدًا لا باد مع ما يترتب عليه من آلائه العظام واللذائذ بلا عد ولا إحصاء فيراه متلاشيًا في بحار نعمائه العظمى إذ هو شيء يسير في مدة يسرة متناهية بل هي كساعة أو أدنى بالنسبة إلى أبد الأباد مع ما وعد عليه من تكفير السيئات أو رفع الدرجات ومن الجزاء الأوفى بغير حساب على الصبر والرضا والرضوان الذي قدر يسير منه أكبر من ثمان جنات على الرضا به، فإذا لاحظه لعاقل يغتنم بلاء منعمه ويستلذ به ويترتب عليه ما ذكر - وفقنا الله لذلك ويديم ملاحظنا لما هنالك بمنه ولطفه. و"الأمثل" يعبر به عن الأشبه بالفضل والأقرب إلى الخير، وأماثل القوم كناية عن خيارهم. ومن السوء "مثله"- مر في دعا. مج [مجج] أتى صلى الله عليه وسلم بدلو فمضمض منه "فمج" فيه مسكا أو أطيب من المسك، فيه أن المج في الماء لا يسلب طهوريته، قوله: مج مسكًا او أطيب، كيف لا يكون كذلك وهو الطيب المطهر صلى الله عليه وسلم. ومنه ح محمود: عقلت منه "مجة". ما: أخذ منه لتحديد السماع بخمس سنين، والذي ينبغي أن يعتبر في كل شخص حاله ولا يحد به، فقد روى عن بعض المحدثين أنه قال: حملت على المقرئ وأنا ابن أربع فأبى عن الإسماع لصغري فأقرأني سورة الكافرون والتكوير والمرسلات فقرأتها صحيحة فسمعني فحفظت القرىن ولى خمس سنين، وروى أنه حمل إلى المأمون صبي ابن أربع

[محو]

وقد قرأ القرآن ونظر في الرأي غير أنه إذا جاع يبكي. مح [محو] ""يمحوا" الله ما يشاء". ما: أي يقع "المحو" في صحائف الملك ويرجع إلى أم الكتاب - ومر في سبق وكتب. مخ [مخخ] فتح:"المخ" - بضم ميم وتشديد معجمة: ما في داخل العظم. [مخض] وبنت "مخاض" التي وصفه به تأكيدًا دفعًا لتوهم أنه كنبت طبق. مد [مدح] لا يبلغ "مدحتك". ش: بكسر ميم. [مدد] فيه: "مداد" كلماته، أي مثل عدد كتبه وصحفه المنزلة. ط: وقيل: يحتمل كونه جمع مد- بالضمن أي مكيال. سيد: إن الله "أمدكم" بصلاة، أمد الجيش ومدده - إذا زاده ما يقويه، أي فرض الفرائض ليؤجركم وشرع التهجد ليزيدكم إحسانًا على إحسانه، والوتر بالجر والرفع بدلًا أو خبرًا عن محذوف. ش ح: سجل "مد" البصر، بفتح ميم وشدة دال، هذا إشارة إلى طول كل سجل ومبالغة في كبر. ط: فما كانت "تمد"، هو من المدد، من مد السراج الزيت، أي من أي شيء كانت القصعة تمد به- ومر في دول. ك: "كيف "مد" الظل" هو ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، قيل: تظافرت أقوال المفسرين على هذا وهو معترض بأن ذلك في غير نهار بل في بقايا ليل لايقال له ظل، ثم لا خصوصية لهذا الوقت بل من مغيبالشمس مدة يسيرة فإن في هذين الوقتين على الأرض كلها ظلًا ممدودًا مع أنها في نهار، وفي سائر أوقات النهار ظل ممدود مقطعة، قوله: "ساكنا"، أي دائمًا غير زائل، وقيل: لاصقًا بأصل الجدار غير منبسط، و"دليلًا" أي على حاجاتهم. وثلاث أبار "يمد" بعضها بعضًا - مر في بئر. شرح مصابيح: فما كانت "تمد"، أي من أين تمد أي تزاد القصعة من الطعام يعني من أين يكثر الطعام فيها، قوله: من أي شيء تعجب، أي لا تعجب فإن القصعة لا يكثر فيها الطعام إلا من عالم القدرة من نزول البركة.

[مدر]

[مدر] فيه: أهل "المدر"، هي اللبنة. ومنه: لا بيت "مدر" ولا وبر إلا أدخله الله كلمة، أي كلمة الإسلام. [مدى] فيه: أما العظم "فمدى" الحبشة، أي شعار لهم فلا يجوز التشبه بهم. سيد: لا يسمع "مدى" صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له، إنما ذكر مدى مع أنه يكفي "لا يسمع صوت المؤذن" تنبيهًا على أن أخر من ينتهي إليه صوته يشهد له كما يشهد له - وكفى بالله شهيدًا - اشتهاره فيما بينهم بالفضل والعلو كما يهين قومًا بشهادتهم. وروي: يغفر له مدى صوته وشاهد الصلاة يكتب له، والجملة الثانية عطف على الأولى للإيماء بتأثير كل منهما في الأولى، قوله: ويكفر عنه ما بينهما، أي بين الصلاتين. مذ [مذذ] في صفة الصديق حتى "أمذ" قر النفاق بوطأته. فضل 10: أي تقطع، من أمذ قر الرائب - إذا تقطع فصار اللبن ناحية والماء ناحية. مر [مرا] غيثًا "مريئًا". ش ح: بفتح ميم وتشديد ياء، من المرى: الحلب، وهو فعيل أو فعول وعليه فهو ناقص، وذكر في النهاية في المهمور، وقيل بفتح ميم ومد وهمز: المحمود العاقبة الذي لا وباء فيه، والتحقيق أن كلامهم فيه مضطرب في اللفظ لفظًا ومعنى. [مرج] فيه: اضطرب الدين و"مرج" أهله، أي فسد - إلخ. [مرد] ش: فيه لا يعذب من عباده إلا "المارد"، أي العاري من الخيرات، والمتمرد مبالغة له. وجرد "مرد"، جمع أمرد وهو غلام لا شعر على ذنقه، عج: "المردة" بالفتح، من مرد يمرد بضمهما مرادة بالفتح.

[مرر]

[مرر] فيه: غير "مرة" ولا مرتين، هو حال أي كثيرًا. ومنه قوله لأم سلمة حين تهيأت للبكاء على أبي سلمة حين مات: تريدين أن تدخلي الشيطان بيتًا أخرجه منه "مرتين". ط: "مررت" في المسجد فإذا الناس يخوضون، الممرور به محذوف دل عليه فإذا الناس. [مرض] فيه: طوإن كنتم "مرضى"". ما: وذلك بقول مسلم حاذق، واتفقوا على عدم الاعتماد بقول كافر، وفي القرطبي: من مات مريضًا مات شهيدًا، عام في جميع الأمراض لكن قيده ح: من يقتله بطنه - ومر في بط. [مرع] فيه: هنيئًا "مريعًا". ش ح: هو بضم ميم وفتحها: المخصب الناجع، يقال: أمرع الوادي - إذا أخصبن ومرع مراعة فهو مريع- انتهى، وسياقه يدل على أن ضمه من أمرع وفتحه من مرع، والثاني مسلم، والأول محل بحث، فإنه من أمرع ممرع لا مريع فإنه من أراع. ز: ومثله وقع في المنهل، وقد كان أشكل علي! قديمًا وتحيرت فيه كيف يخفى عليه مثل هذا الأمر وظننت أنه خفى عليّ وجهه فتحقق الآن أني كنت على تحقيق فيه. ش:"ممرع" النبات، بضم أولى الميمين وكسر راء، من أمرع الوادي - إذا كثر نباته. [مرو] فيه: يذبح "بالمروة"، هي حجر أبيض - إلخ. سيد: ومنه: فإن ذلك صار "مروة". و"ليماري" به السفهاء- مر في حري. مز [مزح] فجعل القوم "يمازحون"، وروي: ويضحكون. ش ح: سببه التعجب من فراغ أبي موسى وخوفه من العقوبة مع وضوح أمر الحديث. [مزق] فيه: أن "يمزقوا" كل ممزق. فتح: لما مزق برويز كتابه سلط عليه ابنه شيرويه فقتله وقتل إخوته حرصًا على الملك فكرهوا خروج الملك عن ذلك البيت فملكوا بنت شيرويه فجر ذلك إلىذهاب ملكهم وقتل يزدجرد حين هرب من عسكر عبد الله بن عامر عامل عثمان. ز: روى أنه قيل لبرويز: إن ابنك

[مسح]

شيرويه يريد قتلكن فقال: إن قتلني سأقتله بعد موتي، فلما قرب موته بعد الجرح جعل في حقة سما وكتب عليه: الدواء النافع للجماع، وكان مولعًا به، فلما مات فتح الخزائن ورأى الحقة فأكله ومات. مس [مسح] يقول في "المسيح: المسيح". ط: الأول بفتح ميم وخفة سين، والثاني بكسر ميم وتشديد. سيد:"فلا يمسح" الحصى فإن الرحمة تواجهه، يريد لا يليق بالعاقل تلقى شكر نعمه الخطيرة بهذه الفعلة الحقيرة. ما: "مسح" أعلى الخف وأسفله، بأن يضع كفه اليسرى تحت العقب واليمنى على ظهر الأصابع ثم يمر اليمنى إلى ساقه واليسرى إلى أطراف الأصابع. ك: حتى أقبل على الجدار "فمسح" بوجهه ويديه ثم رد عليه السلام، حمل على عدم الماء لامتناع التيمم معه لفرض ونفل. ما: وعن الغزالي وإمام الحرمين قالا: كان التيمم في الإقامة وموضع الماء ولكن أبي صلى الله عليه وسلم السلام مع الحدث تعظيمًا له وإن لم يفد إباحة محظور، فلو تيمم للقراءة عن ظهر قلب جاز على مقتضاه ولا نعرف أحدًا وافقهما عليه. وفي المنهاجي عن منية المصلى: ولو تيمم لمس مصحف أو دخول مسجد عند وجود الماء والقدرة فذلك ليس بشيء. ما: يا رسول الله! "أمسح" الخفين؟ قال: نعم، قال: يوما، قال: ويومين -حتى بلغ سبعًا، قال: وما بدا لك، اتفق الأصحاب على توقيت المسح وترك القول القديم بترك التوقيت وعلى ضعف الحديث، وإن صح يحمل على تخلل غسل الرجلين بين المسحات. سيد: وفي ح الدعاء: لم يحطهما حتى "يمسح" بهما وجهه، ليصل الرحمة الواصلة إلى بطن كفه إلى وجهه الذي هو رئيس الأعضاء فمنه تسري إلى سائرها. ز: يحط بتشديد طاء منصوبة أو مضمومة. سيد: إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و"مسح" عنه بيده، ضمير عنه للنفث والجار والمجرور حال، أي نفث على بعض جسمه ثم مسح بيده تجاوزًا عن ذلك النفث إلى سائر الأعضاء. و"المسح" - بكسر ميم:

[مسس]

الكساء. وح: ثم "مسح" ظهره، أنزل تمكين بني آدم من العلم بربوبيته منزل الإشهاد ولا إشهاد حقيقة ولا قول - ومر في ظهر. [مسس] ك: "تماس" الختانان، أي تحاذيا ولا يريد التضام لأنه غير ممكن لأنه في أعلى الفرج وبين الختان ومدخل الذكر مخرج البول. ما: وقد أجمعوا على أنه لو وضع ذكره على ختانها لا يجب الغسل. فيه: ما من مولود إلا "يمسه" الشيطان. سيد: تخصيص عيسى عنه لا يدل على فضله على غيره، إذ لا يلزم في الفاضل جميع صفات المفضول، ومسه تعلقه بالمولود وتشويش حاله وإصابة ما يؤلمه. [مسك] فيه: "ممسكة"، من مسك الطيب والجلد. تو: وهو أشبه بالحال وألا لقال: فتطيبي، ولأنه أمرها به لإزالة الدم ولو كان لإزالة الريح لأمرها بعد إزالة الدم. ما: "المسك" أطيب الطيب، فيه دلالة طهارته وجواز استعماله، وهو مستثني من قاعدة ما أبني من حي فهو ميت، أو هو في معنى الجنين والبيضة واللبن. ط: "أمسك" خلافة أبي بكر، أي عد مدة الخلافة، أقول: لعل وجهه أن يقال: أمسك الحساب عاقدًا أصابعك، حتى يكون امسك محمولًا على أصله، وإذا أراد بعبد شرا "أمسك" عنه بذنبه، أي أمسك عنه عقوبة ذنبه. [مسا] ط: أمسينا و"أمسى" الملك لله، أمسينا تام، وأمسى الملك حال أو هو خبر أمسينا بزيادة واو على أنه ناقص، ولا إله إلا الله عطف على الحمد لله بتأويل وأمسى الفردانية والوحدانية مختصين بالله تعالى. مش [مشج] سيد: "المشجب" - بكسر ميم - عيدان يضم رؤسها ويفرج قوائمها ويوضع عليها الثياب. [مشط] فيه: نهى أن "يمتشط" كل يوم. ط: قالوا: المشط للنساء

[مشق]

مستحب مطلقًا، وللرجال بشرط أن لا يفعلوه كل يوم أو كل يومين ونحوه بل بحيث يجف الأول. [مشق] فيه: وعليه ثوبان "ممشقان". فتح: بفتح شين معجم مثقلة فقاف مصبوغان، من المشق - بكسر ميم وسكون معجمة: الطين الأحمر. [مشى] فيه عن علي: من السنة أن تخرج إلى العيد "ماشيًا". ما: لأنه صلى الله عليه وسلم ما ركب في عيد ولا جنازة. سيد: "لا تمشوا" ببريء إلى ذي سلطان ليقتله، أي لا تكلموا بسوء من لا ذنب له عند السلطان، فالباء للتعدية. ش ح: "يمشي" لك إلى جنازة، أي طلبًا لمرضاتك وامتثالًا لأمرك. غير: خرج كل خطيئة "مشتها" رجلاه، ضميره للخطيئة، ونصبت بنزع الخافض، أو هو مصدر أي مشت المشية. مص [مصص] "المص": مكيدن. و"بالمصطلق" - مر في بل. مط [مطط] "فتمطيت" كراهة أن يراني كنت أتنبه له - بقلب طاء ياء. ز: أي أرقبه. ما: وفيه أن جماعة التطوع مشروعة ولو بالصبي. ط: فقمت و"تمطيت"، أصله تمططت، من المط: المد. فضل 10: من المطا: الظهر. مع [معط] ط: "الممعط" في وصفه صلى الله عليه وسلم بتشديد ميم ثانية: المتناهي الطول، وامعط النهار: امتد. مك [مكث] فلما ركع "مكث" قدر سورة البقرة ويقول: سبحان ذي

[مكن]

الجبروت والكبرياء والعظمة. حاشية: لعله يكرره أو كان مستغرقًا في بحار المعرفة ساكتًا. [مكن] فيه: إذا سجد "أمكن" أنفه وجبهته الأرض. ط: أي أقدرهما من الأرض، فنصب بنزع الخافض. سيد: "مكن" ركوعك، أي أمكن ركوعك من أعضائك أي تتمه بجميع أعضائك منحنيًا. وفي ولدي خديجة رضي الله عنها: لو رأيت "مكانهما" لأبغضتهما، أي لو رأيت منزلتهما من الحقارة والبعد من نظر الله لرأيت الكراهة أبغضتهما كما يرى إبراهيم صورة أبيه كذيخ يتلطخ، أو لو علمت مكانها أي منزلتهما وبغض الله إياهما لأبغضتهما وتبرأت تبرؤ إبراهيم حين تبين له أنه عدو الله. مل [ملأ] "الملأ" - بفتحتين فهمزة: أشراف الناس. سيد: يد الله "ملأن"، صوابه: ملأى، قيل: إن كان التخطئة نقلًا فمسلم وإن رأيًا فممنوع إذا يصح تأويل اليد بالإحسان. شرح مفتاح:"ملئ" الإناء، بالكسر لازم، وملأته بالفتح متعد، وبالضم: غني واقتدر. فتح: "ملأ" بيوتهم وقبورهم نارًا، أي البيوت بنار الفتنة بنهب الأموال وسبي الذراري والقبور بنار جهنم أي جعل النار ملازمًا لهم في الحياة والممات. وح: فألف الله السحاب "فملتنا" - يجيء في هلت. ز: هو من المفتوح. غير: ومن المضموم: إذا اتبع أحدكم على"ملئ" فليتبع، أي ليحتل فإنه لا يتوى حقه إذ ظاهر حال المسلم أنه لا يظلم بمطله فإنه غني. [ملح] فيه: يؤتي بالموت في صورة كبش "أملح"ن هو ما بياضه أكر من سواده. فتح: والحكمة فيه أن يجمع بين صفتي أهل الجنة والنار.

[ملق]

[ملق] فيه: فقام "يتملقني". سيد: فاعل قام ضمير يرجع إلى صاحب مقدر في قوله: قوما، أي صاحب قوم. ط: ليكون عطفًا على رجل، وأوله يرشد على أنه من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يرشد على أنه من كلام الله، فوجهه أنه حكاية ما جرى بين المحب والمحبوب على المعنى وليس بالتفات، وفي التملق نوع إدلال بين المحب والمحبوب فلابد أن يجري بينهما أسرار ولذا حكاه. [ملك] فيه: فلا تلمني فيما "لا أملك". بغوي: أراد به الحب وميل القلب، وفيه دليل على أن التسوية بين الزوجات كانت فرضًا على النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يسوي في مرضه. فتح: أخنى الأسماء من يسمى "ملك الأملاك"، التسمي به حرام وكذا بجميع أسمائه المختصة به كالرحمن والقدوس وخالق الخلق وأحكم الحاكمين وسلطان السلاطين وأمير الأمراء، واختلف في قاضي القضاة وحاكم الحكام، واشتهر به أهل المشرق دون أهل المغرب فاسم كبير القضاة عندهم قاضي الجماعة. كنز: وسواء فيه أراد أنه ملك جميع ملوك الأرض أم بعضها وأنه صادق فيه أو كاذب، فإن الوعيد مطلق. وتؤمن بالله و"ملائكته"، وجه تقديمه مر في أمن. ط: و"ملكه" بالشام، أراد به النبوة والدين فإن ذلك يكون في الشام أغلب وإلا فملكه يبلغ جميع الأفاق كما روى له. من [من] سيد: البخيل الذي "من" ذكرت عنده فلم يصل عليّ، من موصولة مقحمة للتأكيد، وتعريف البخيل للجنس المحمول على الكمال، فإن من نفع نفسه المكيال الأوفى فلا احد أبخل منه. ش ح: اللهم! "منك" ولك عن محمد وأمته، أي هذه أضحية واصلة منك ومخلوقة له، أو أنا ناشئ منك من مخلوقة وعبد لك.

[منع]

[منع] سيد: فيه:"المانع" تعالى - بدفع أسباب الهلاك والنقصان في الأبدان والأديان. [منق] في ح الشيطان: وضع "منقاره". ش ح: بكسر ميم أي فمه، شبهه به، من نقر الطائر حبة: التقطها. [منن] فيه: البخيل و"المنان"، هو من المنة، أو من المن بمعنى القطع لما يجب وصله. ط: أو من المن: النقص، يريد النقص من الحق والخيانة. ومنه: "وإن لك لأجرًا غير "ممنون"" أي غير منقوص. ومنه "المنون": الموت، لأنه ينقص الأعداد. [منا] فيه: "منى"، سيد: سمى به لما يمنى فيه من الدماء أي يراق، وهي لا تنصرف وتكتب بالياء عن قصد بها إلى البقعة، ويصرف ويكتب بألف بتأويل موضع. ما: لا "يتمنين" أحدكم الموت، نهى عنه لما فهي من عدم الرضا بالقدر، لأن الغالب كونه لضرر أو مكروه، أما تمنيه لخوف صدور فسق فجائز. سيد: إما محسنًا -بالنصب وهو الرواية، أي إما أن يكون محسنًا، وبالرفع أي إما هو محسن أي مطيع. ش ح: ومن شر قلبي ومن شر "منبي"، المنى: ماء الرجل، يريد وضعه فيما لا يحل، أقول: تخصيصه بماء الرجل وإن وافق الصحاح والنهاية لكن الأولى التعميم حتى يشمل النساء أيضًا، وأيضًا شره لا يختص بالوضع بل يشمل جميع ما هو عليه من الأمور الغير المرضية. [منار] ن: فيه: فينزل عند "المنارة" البيضاء شرقي دمشق، هو بفتح ميم وحكى سرها، وهذه المنارة موجودة اليوم. مو [موت] هو الطهور ماءه والحل "ميتته". ش ح: سأله أنه ربما يحتاج في البحر للغسل والوضوء إلى الماء فأجابه عنه وعما ربما يحتاج إلى الطعام حين يعوزهم الزاد، وفيه أن مينات البحر حلال إلا ما خص كالضفدع والسلحفاة

[مود]

والسرطان والتمساح، وفيه مستدل - لمن ذهب إلى أن جميع أنواع حيوانات البحر الميتة طاهرة -بين، وقيل: إن ما كان هله من البر مثل ونظير مما لا يؤكل لحمه كإنسان الماء والكلب والخنزير فنه محرم، وما له في البر مثل مما يؤكل فهو مأكول، وقيل: إن هذه الحيوانات وإن اختلفت صورها فإنها كلها سموك، والجريث يقال له: حية الماء، وشكله شكل الحيات وأكله جائز، واستثنوا الضفدع إذ قد ورد النهي عن قتله. مف: "ميتة" السوء، كالهدم والتردي والغرق والحرق واللدغ والإدبار في الغزو. ش ح: استعاذ من الموت بهذه الأشياء وإن كانت شهادة لأنها مجهدة لايكاد يصبر عليها، ولأنه فجأة أخذة الأسف. سيد: اقرأوها عند "موتاكم"، أي من حضره الموت أو مات وهو في بيته أو دون مدفنه، وسره أنها مشحونة بأمهات علم الأصول من النبوة وكيفية الدعوة وأحوال الأمم وإثبات القدرة والتوحيد ونفي الضد وأمارات الساعة والحشر والحساب والجزاء، فحقها أن تقرأ في تلك الساعة كي تبقى في خاطره حتى يموت. ط: "مات" صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وعمر كذلك، ثم استأنف فقال: وأنا ابن ثلاث وستين فأنا متوقع موافقتهم وأموت في سنتي هذه. غير: رأيت النبي صلى الله لعيه وسلم وهو "بالموت"، أي مشغول به أو ملتبس به. وباسمك "أموت" وأحيي، أي أنام وأستيقظ. [مود] فيه "المود": اسم الكباث إذا نضج. [موه]: فيه: نهى عن بيع "الماء". مف: أي من كان عنده ماء فاضل في ظرفه لا يبيعه ممن يحتاج إليه ممن ليس له ثمن بل يعطيه بلا ثمن. مه [مه] سيد:"مه مه"، بمعنى اكفف فإن وصلت نونت، مهمهت-

[مرمر]

إذا زجرت. [مرمر] فيه: مثل "الماهر" بالقرآن، أي الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يشق عليه القراءة ولا يتوقف فيها فله أجور كثيرة لا أجران- ومر في تع وسفر. [مهل] فيه: "مهلا" لم تبكي؟ هو بسكون هاء أي انظر، وهو للواحد وغيره. [مهن] فيه: وأشركونا في "المهن". ط: هو ما يقوم بكفاية الرجل وإصلاح معاشه من زروع وثمار. و"امتهنوها": استخدموها. ما [ما] فيه: "ما" هو من قبل الشرق - مر في جسر. ط: في ح عمر: "ما" هو إلا رأيت، أي ليس الأمر شيئًا من الأشياء إلا علمي بأن أبا بكر بحق. وح: "ما" من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، يوم اسم ما بمعنى ليس، وأكثر خبره، ومن يوم عرفة متعلق بأكثر، و"من" الأولى والثانية زائدتان، أي ليس يوم أكثر إعتاقًا من عرفة. سيد: وأوجزت لصلاة، فقال: أ "ما" عليّ ذلك، الهمزة للإنكار أي أمنكر ما لا ضرر عليّ فيه، أو للنداء أي أي فلان! ليس عليّ ضرر فيه، قوله: هو، أي لام عطاء، كنى برجل، أي لم يقل: تبعته، بل كنى عن نفسه برجل. حرف النون نب [نبت] كازروني: الإثمد "ينبت" الشعر، أي شعر الأهداب الذي ينبت على أشعار العين.

[نبذة]

[نبذة] فيه: في "نبذة" من قسط، بضم نون وفتحها وسكون موحدة. [نبز] فيه: وإن من شيعتهم قومًا يرفضون الإسلام لهم "نبز" يسمون الرافضة من لقيهم فيلعنهم فإنهم مشركون. فضل 10: هو بالحركة اللقب، وبالسكون مصدر نبزه: لقبه، وإشراكهم ليس بسب الشيخين إلا أن يعتقدوا بإباحته فيكفروا به، ومن لا يعتقده بل حمله الحمية والتعصب على سلب أعراضهم أو ضل عقله فخص من خص منهم بما اقتضاه نظره الفاسد من إباحة ذلك بموجب قام عنده فلا يحكم بشركه، وإنما إشراكهم بأمور أخر علمت منهم يكونون بها رافضين للإسلام. [نبش] فيه: وأمر بقبور المشركين "فنبشت". ما: فيه جواز نبش القبور الدراسة، ولعل تلك القبور لم تكن أملاكًا لمن دفن فيها بل قبروا فيها غصبًا ولذا باعها مالكوها. [نبل] فيه: يدخل في السهم الواحد الجنة صانعه المحتسب والرامي و"منبله". تو: هو من التنبيل والإنبال، وكذا قوله: والنبي ينبله، والمنبل من يقوم خلف الرامي ومعه عدد من النبل فيناوله واحدًا بعد واحد، أو من يرد السهم المرمي به، وروي: والممد به - بمعنى ما ذكر، ويحتمل كونه بمعنى من يشتريه ويمد به المجاهدين، وقيد الصانع بالاحتساب لأن الغالب أن الصانع يطلب الأجرة بعمله بخلاف أخويه فإن الغالب فيهما الاحتساب، والرابع يعم الرمي ف الحرب والتعلم والتمرن، قوله: وارموا واركبوا، أي تعلموا الرمي والركوب، قوله: ليس من اللهو إلا ثلاث، أي ليس من اللهو المباح إلا ثلاث، فيعلم منه أن جميع أنواعه حرام إلا ما هو في معناه المنافقة بالسلاح والشد على الأقدام، وما ابتلى به البطالون من أنواع اللهو كالترد والشطرنج والمراحلة بالحمام ونحوها فمحظور كلها، وقد رخص بعض في الشطرنج للتبصر في الحروب إذا لم يقامر ولم يؤخر الصلاة عن وقتها ولم يفحش في الكلام، قوله: ومن ترك الرمي بعد ما علمه

[نبه]

فقد كفر، أي جحد نعمة الله عليه فيها. و"النبل والنبال": بزركي وفضل. [نبه] فيه: فإن نومه و"نبهه". تو: بفتح نون وسكون موحدة. [نبي] في ح صفية: إنك لبنت "نبي"، أي هارون، وقيل: إسحاق، والأول أظهر. وما من "نبي" إلا أعطى من الآيات- مر في أمن. نت [نتر] إذا بال أحدكم "فلينتر"، قالوا: النتر والتنحنح مستحب، فلو ترك واستنجى عقب البول ثم توضأ صح، فإن الاستنجاء يقطع البول إلا أن يتبين خروج شيء، وقال الشافعي: يستبرئ البائل لئلا يقطر عليه وأحب أن يقيم ساعة قبل الوضوء وينتر ذكره، قيل: يخطو خطوة أو خطوتين أو خطوات بحسب العادة لا إلى حد يؤدي إلى الوسوسة، ويكره حشو الذكر يقطنة ونحوه. [نتل] وأول ح سعد بن إبراهيم: ما سبقنا ابن شهاب من العلم بشيء إلا كنا نأتي المجلس "فيستنتل" ويشد ثوبه على صدره. نج [نجب] "النجيب" نوع من الإبل، ومنه: فخرج أحدكم "بنجيبات" - ويتم في قطع. [نجح] فيه: فإن صلحت فقد أفلح و"أنجح"، هو يأتي لازمًا ومتعديًا، وهنا لازم أي صار مراده نافذًا، قوله: هل لعبدي من تطوع فيكمل بها؟ أي بصلاة التطوع، وهو بالنصب جواب استفهام على أنه من كلام الله، قوله: ثم يكون سائر أعماله على ذلك، أي يكمل الصوم والزكاة بالتطوع من جنسهما- ويتم في نقص. ح: يا جيح! أمر "نجيح"، أي سريع، أو من النجح: الظفر. [نجد] فيه "النجدة": الشجاعة، من نجد - بالضم.

[نجس]

[نجس] فيه: "فانتجست" فاغتسلت، بنون وجيم في بعضها، أي اعتقدت نفسي نجسًا. ما: إن المؤمن "لا ينجس" - قاله لأبي هريرة حين انسل من عنده لكونه جنبًا، وفيه احترام أهل الفضل، وقد استحبوا أن يحسن حاله عند مجالسة شيخه متطهرًا متنظفًا بإزالة الشعور المأمور بها وقص الشارب والأظفار وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة ونحوها. [نجف] فيه "النجفة": شبه التل. فضل 10: هو بالتحريك، وجمعه نجاف، وهو أسكفة الباب. [نجم] فيه: من اقتبس علمًا من "النجوم" اقتبس شعبة من السحر. ما: أراد به ما يخبرونه من هبوب الرياح ومجيء المطر وظهور الحر والبرد وتغير الأسعار من أمور يدعون معرفتها بمسير الكواكب وتأثيرها، فأما ما يدري من طريق المشاهدة من الزوال وجهة القبلة فلا داخل في النهي، لأنهم اتخذوا له آلات يستغني بها عن مسيرها. [نجو] ن: فيه: "لا يتناجى" ثلاثة وأكثر بحضرة واحد، يجوز تناجي اثنين في أربعة. ما: "لا يتناجى" اثنان على غائطهما، اتفقوا على كراهة الكلام بجميع أنواعه لقاضي الحاجة إلا لضرورة كانجاء غريق أو حريق أو لديغ، وكذا يكره رد السلام وجواب الأذان وحمد العاطس. فضل 10: ناجيته ونجوته نجوا: ساررته، وانتجى القوم وتناجوا: تساروا. سيد: فلينظر ما "يناجيه"، أي يتأمل فيما يعظمه به، وهذا إنما يحصل إذا لم ينازعه صاحبه بالقرآن، ولذا قال: ولا يجهر بعضكم على بعض. ش ح: لا "منجا"- هو بالقصر، وقد يهمز للازدواج بلا ملجأ. ما: أحب أن "يستنجي" بالماء، وعن سعد بن أبي وقاص وحذيفة ابن الزبير أنهم كانوا لا يرون الاستنجاء بالماء، قيل: ذلك لأن الماء مطعوم، وهو باطل لأحاديث صحت أنه استنجى بالماء - ويتم في وضوء.

[نحب]

[نحب] نه: "قضى "نحبه""، من نحبت أنحب - بالضم، والنحب: الوقت والمدة أيضا، قضى نحبه أي مدته فمات. [نحر] تو: فيه: نحرت ههنا ومنى كلها منحر، ليس عطفًا على هذا قزح، لأنه لم يقله بالمزدلفة بل في منى فالأظهر إعادة لفظ قال- ويتم في هنا. [نحل] في ح النعمان أن أباه "نحله"، فيه التسوية في هبة الأولاد، ولو فضل بعضهم أو وهب له كره عند الثلاثة، ولا يحرم خلافًا لأحمد وآخرين. نخ [نخل] فتح كرماني: "نخلته": غربلته، الأولى أن يقول: أخرجت منه نخالته. وفما رأى صلى الله عليه وسلم "منخلًا"- مر في بعث. ند [ندى] فضل 10: الندوة والندى- على فعيل - والنادي والمنتدى: مجلس القوم ومتحدثهم، فإذا تفرقوا فليس بندى. ومنه: "فانتدوا" يتحدثون، أي جلسوا في النادي، وكذا تنادوا. تو: الدعاء عند "النداء"، هو بكسر نون: الأذان، قوله: وعدم مشروعية تكرار الأذان. ش م: أو لكونه لا يؤذن للمسجد إلا واحد. ط: "مناديهم ينادي" في جو السماء، أي يؤذن مؤذنهم في مواضع عالية كالمنارة. نذ [نذر] لا "نذر" فيما لا يملك، أي في معين لا يملكه، فيصح على عتق رقبة وهو غير مالك لها. وهو بسكون ذال، نذرت وأنذرت بمعنى. فتح: لم يكن نبي بعد نوح إلا قد "أنذر" الدجال، أشكل بأنه يخرج بعد أمور ذكرت كالمهدي ونحوه وأن عيسى يقتله مع المهدي! أجيب بأنه أخفى لهم تلك الأمور وقت خروجه وأنذروا به ولم يذكر لهم وقته، كما أن قوله: إن يخرج وأنا فيكم، كان

[نزر]

قبل أن بين له علاماته ووقته، وقوله: بعد نوح، لم يؤت للتخصيص بل للبيان فلا يشعر بأن نوحًا لم ينذر. نز [نزر] يا ابن الخطاب "نزرت" رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتح: بزاي وراء خفيفة ومشددة، والأول أشهر أي ألححت عليه، وإنما سكت صلى الله عليه وسلم بنزول الوحي. [نزع] فيه: إنما هو عرق نزعها. ط: أي قلعها وأخرجها من ألوان فحلها. [نزل] فيه: فبينا نحن عنده على حراء وأنه "نزلت" والمرسلات، هذا يخالف ما في الصحيحين أنه نزلت بغار بمنى، وهذا يدل أن هذه القصة اتفقت لهما في بعض أسفارهما قبل الهجرة إذ بعدها لم يأت بمنى. ش ح: من قرأها أي الكهف كما أنزلت، أي صحيحة بالترتيل والتجويد كما ينبغي. ط: "نزلت" أية "يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت" في عذاب القبر، فإن قلت: ليس فيه ما يدل على عذاب المؤمن! قلت: لعله سمي أهوال القبر بعذابه على تغليب فتنة الكافر ترهيبًا، ولأن القبر مقام الهول والوحشة ولأن ملاقاة الملكين مما يهيب المؤمن. وح: "بمنزلة" هارون - مر في رضا. سيد: كلما غدا أو راح، أي كلما استمر غدوه ورواحه إلى المسجد استمر إعداد "نزله" في الجنة. وفيه:"ينزل" كل ليلة إلى السماء الدنيا، وروى: يهبط من السماء العليا إلى السماء الدنيا، أي ينتقل من مقتضى صفات الجلال التي تقتضي الأنفة من الأراذل وعدم المبالاة وقهر الأعداء والانتقام من العصاة إلى صفات الإكرام المقتضية للرأفة والرحمة وقبول المعذرة والتلطف بالمحتاج والاستقراض للحوائج ونحو ذلك. مغيث: هو من قولهم: نزل فلان مكارم الأخلاق إلى سفسافها، أي أقبل منها إلى دنيها. ش مسلم: والعجب

[نزه]

والعجب من المعتزلة والخوارج أنهم أنكروا أحاديث مثل ذلك مع أنهم أولوا ما في القرآن من نحوها وما ذاك إلا جهل أو عناد، وعن بعضهم أنه ضبطه بضم أوله أي ينزل ملكا، قوله: حين يبقى ثلث الليل الآخر، وروى: حين يمضي ثلث الليل الأول، وصحح الرواية الأولى، ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أعلم بأحد الأمرين في وقت فأخبره به ثم أعلم بالآخر فأخبر به، وسمع أبو هريرة الخبرين فنقلهما. غير: في الدعاء على الأحزاب: "منزل" الكتاب، إشارة إلى قوله تعالى "ليظهره على الدين كله" "والله متم نوره" ونحوه. وح: الدعاء ينفع مما "نزل" ومما لم ينزل - مر في دع. [نزه] فضل 10 فيه: "نزهة"، أي بعيدة من الماء فهي أقل وباء، قيل قولهم: خرجنا نتنزه - إذا خرجوا إلى البساتين - من خلاف الموضوع، لأن التنزه التباعد عن الماء والأرياف. و"النزه" في ح البويرة - مر في سرى. [نزا] فيه: ائتني بشاة لم ينز" عليها الفحل، أي لم يواقعها، نزى نزاء- بالكسر، وأنزاه غيره. ومنه ح الدجال:"فنزى نزوة". نس [نسا] يا"نساء" المسلمات، يجوز بنصب نساء وجر المسلمات على الإضافة، وبضم نساء ورفع المسلمات بالنعت على اللفظ ونصبه على المحل. [نسب] فيه: "النسيب": وصف الجمال - كذا في المطول. [نسخ] فيه:"نسخت" الآجال. ش ح: أي عينتها وقررتها، لقوله تعالى "إذا جاء أجلهم لا يستأخرون -إلخ" من نسخت الكتاب، ويجوز كونه بمعنى تغييرها وتأخيرها وتبديلها من وقت إلى وقت، لحديث: الدعاء يزيد العمر. [نسق] فيه: "تناسق" وجوهه. ش ح: أي استواءها وتناسبها في الحسن، تناسقوا- إذا نسق بعضهم بعضًا. [نسك] فيه "نسك ينسك" من ضرب ونصر، والثاني أشهر.

[نسم]

[نسم] فيه: "النسمة"، تطلق على ذات الإنسان جسمًا وروحًا وعلى الروح مفردة. [نسى] فيه: ولكنه "نسى". سيد: فإنه يدل على أنه حافظ ولكن الله أنساه لمصلحةن واستذكروا، أي اطلبوا من أنفسكم ذكر القرآن، وهو عطف على بئس معنى أي لا تقصروا واستذكروا. ولا تغفلن "فتنسين"- يجيء في نطق. قس: "فإني "نسيت" الحوت" أي فقدته، أو نسيت ذكره بما رأيت. ط: قرأ في الصبح "إذا زلزلت" في الركعتين فلا أدري أ"نسي" أم قرأ عمدًا، إذ لم يكن عادته تكرار السورة الواحدة في الركعتين. نش [نشد] "نشدت" الضالة- إذا طلبته، من نصر، وأنشدتها - إذا عرفتها. [نشر] غير: هلا "انتشرت"، أي رقيت، فأجاب بقوله: أما إني فقد شفاني الله، وقوله: وأكره أن أثير على الناس شرا- جواب هلا، استخرجته أي السحر من الجف والمشاطة، والشر هو أنه إن أخرجه ورأى الناس إياه قصدوا قتله فيتعصب عشيرة الساحر فيثور فتنة. حا: وإليك "النشور"، أي إلى عبادتك القيام. ش: و"انتشر" أمر من باب طلب. شرح كنز: كان صلى الله عليه وسلم إذا كبر رفع يديه "ناشرًا" أصابعه، بأن لايضم كل الضم ولا يفرج كل التفريج. [نشف] فيه: فاكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها هذا الماء- أي فضل طهوره صلى الله عليه وسلم - واتخذوها مسجدًا، قلنا: عن البلد بعيد والحر شديد والماء "ينشف"! فقال: مده مدًا فنه لا يزيده إلا طيبًا، نشف - بالكسر. [نشق] فيه: كان "يستنشق" في وضوئه.

[نصب]

ما: لأن فيه معونة على القراءة وتنقية مجرى النفس الذي به التلاوة. نص [نصب] ما من مسلم ينصب وجهه لله. ش ح: النصب: إقامة الشيء ورفعه، من ضربن قوله: إلا أعطاه، دليل أن السؤال مستجاب البتة. فيه: لا صخب فيه ولا "نصب"، أي لا تعب في بناء البيت وإصلاحه كما يكون في بناء بيوت الدنيا- ومر في ص. [نصت] ط: باب "الإنصات" - بكسر همزة، تقول: أنصتوه وأنصتوا له، قال: إذا قالت حزام فأنصتوها. [نصح] ط: فيه: "النصح"، يجري في كل فعل أو قول فيه صلاح صاحبه، والنصح والوصية متقاربان. [نصع] فيه: "تنصع" طيبها، أي يخرج من المدينة من لم يخلص إيمانه ويبقى فيه من خلص إيمانه. [نصف] فيه: إن يوسف أعطى "نصف" الحسن. مغيث: فإن قيل: كيف يباع من هذا شأنه بثمن بخس؟ وكيف يكون مشتريه زاهدًا فيه كقوله تعالى "وكانوا فيه من الزاهدين"؟ وكيف قال "نعرفهم وهم له منكرون"؟ وكيف لا يعرف وينكر من أعطى نصف الحسن ولمي وجد له نظير في العالم؟ الجواب أنه ليس المراد به ما يعرفه الناس أن يوسف أعطى نصفه وأعطى العباد نصفه الآخر، فإنه غلط بل معناه عندي أن الله تعالى جعل للحسن غاية واحدًا وجعله لمن شاء من خلقه فجعل ليوسف نصفه وقد يجوز أن يكون لغيره ثلثه ولآخر ربعه ولآخر عشره، ويجوز أن لا يجعل لأحد شيئًا منه، كما يقال: أعطى فلان نصف الشجاعة، لا يراد أنه أعطى نصفًا وقسم النصف الآخر من سواه من العالم، وإلا لوجب أن يقاوم هو وحده جميع من سواه، بل معناه أنه جعل للشجاعة

[قصى]

حد جعل نصفه له، فحينئذ لا يتفاوت حسنه ذلك التفاوت الذي ظنوه فلا يمتنع شراءه بثمن بخس وزهدهم فيه، ويشهد له ما روى أن يوسف نزع في الحسن إلى سارة، ولا يمتنع افتنان النسوة به وقطع أيديهن إذ قد يوجد ما هو أكبر منه، كما جن المجنون بليلى، ومات أقوام بالوجد عشقًا، وأيضًا زهدهم فيه في الشرى لأنه كان بشرط الإباق والبراءة عن العيوب واستخراجهم من بئر ألقى فيها ساداتهم بذنوب كانت منه وعدم معرفة أخرتهم لأنهم فارقوه طفلًا وأسيرًا ورأوه ملكًا عظيمًا بعد مدة كثيرة يختلف الحال فيها. [قصى] فيه: وأخذت "بالنواصي". ش ح: جمع ناصية، وهو كناية عن كمال قدرته تعالى واستيلائه على المخلوقات. ن: في "نواصيها" الخير، هو الشعر على الجبهة، قالوا: هو كناية عن جميع الذات، يقال: هو مبارك الناصية، معقود أي مظفور فيها. تو: قلت: الظاهر أنه خاص بالناصية إذ جعل عقد الخير بها علة للنهي عن قصها وفصل بينها وبين معارفها وأذنابها، وجعل الخير فيها لأنها هي التي يحصل بها ملاقاة العدو فأما إذا قربها وولى ناصيتها إلى وراء كانت وبالًا عليه ولا خير له فيها، قوله: ومعارفها، يجوز فيه النصب عطفًا على اسم إن والرفع على أنه استئناف، وكذا نواصيها، ويحتمل أن يلحق بالنواصي شعر الجلد أو لا يلحق. نض [نضح] في بول الغلام: "فنضحه" ولم يغسله. ما: قيل في الفرق أن حمل الذكور يكثر فيناسبه التخفيف، قال ابن الأثير في شرح المسند: النصح- بالمهملة: الرش، وبالمعجمة أكثر من النصح، وقيل: هما سواء، وخالف في نهايته فقال: هما متقاربان. [نضو] فيه: "أنضاء" أشتريها، هو جمع نضو: بعير مهزول. نط [نطق] فيه: إنهن مسؤلات "مستنطقات" ولا تغفلن فتنسين الرحمة. ش ح:

[نظر]

روى مجهولًا ومعروفًا، فمعنى المعروف: إن كنتن راجيات للرحمة لم تكن غافلات لأن رجاء الرحمة ينافي الغفلة، وعلى المجهول: إن تغفلن لتتركن سدى عن رحمة الله، فعبر بالنسيان عن الترك. نظ [نظر] من "نظر" في كتاب أخيه- مر في كتب. سيد: فاجمع "ناظورة"، وهي الخيار، نظائر الجيش: أفاضلهم. ط: أفضل العبادة "انتظار" الفرج بالدعاء، قوله: وهو يستتبع انتظار الفرج. ز: فيكون أفضل لأنه تابع الصبر الذي هو أفضل وتابع الأفضل ورديفه أفضل. سيد: أي ترك الشكاية وانتظار الفرج أفضل العبادة لأن الصبر انقياد القضاء. و"ينظر" إلى متاع الغير - مر في سجد. و"انظر" ما تقول - مر في تجف. سيد: كل خطيئة "نظر" إليها، أي إلى سببها. و"انتظار" الصلاة - مر في صلى. [نظف] فيه: "فنظفوا" أفنيتكم. ز: أي إذا كان الله طيبًا كريمًا. ط: ليكون ادعى لجلب الضيفان وتناوب الواردين والصادرين ليكون غاية في الكرم. نع [نعت] فإذا هو من "ينعت" قراءة مفسرة. ز: هو من قولهم: الطبيب وصف القرنفل في داء كذا، أي بين كيفية تركيبه وأكل المريض. غير: قوله: الله أكبر! تعجب من عظمة نعمة السعة في التكاليف. ط: "ينعت" الزيت من ذات الجنب، "من" ابتدائية تتعلق بينعت. سيد: "أنعت" لك الكرسف، إشارة إلى حسن أثر القطن في العلاج، لأن النعت وصف الشيء بما فيه من الحسن. [نعر] فيه: عرق "نعار"، بفتح نون وتشديد عين مهملة وبراء.

[نعش]

[نعش] فيه: "انعشني"، أي ارفعني من باب سادة. وفيه: فانطلقنا به "ننعشه" - مر في خط. [نعق] فيه: إياكن و"نعيق" الشيطان! ما كان من العين والقلب فمن الله، وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان. ط: ما حمد نسب إلى الله وما ذم نسب إلى الشيطان وإن كنا الكل خلقة من الله وكاب من العبد. [نعل] فيه: إذا ابتلت "النعال" الصلاة في الرحال. فتاوى: لا يتسحب ترك المسجد في الأمطار وغيرها والحديث رخصة. غير: يصلي في "النعلين"، أي على النعلين أو بالنعلين، إذ الظرفية لا يستقيم، ولا يؤخذ منه الاستحباب إذ تنافه مطلوب الصلاة، فإن قيل: هو زينة كالثياب فيتجمل به! قلت: نعم، ولكن ملابسته للأرض النجسة مما يقصره عن هذا القصد ونحوه المداس، واستحبه بعض لئلا يلتفت إليه القلب. فتح: "النعل" تأسونه وهو لباس الأنبياء، وقد يطلق كل ما بقي القدم. سيد: مسح على الجوربين "والنعلين"، أي النعلين الملبوسين فوق الجوربين. بغ: أو يمشي في "نعل" واحد، ألحق البعض به إخراج إحدى اليدين من الكم وإرسال الرداء على إحدى المنكبين في الكراهة. فتح: وقد قيل فيوجه النهي إنه شهرة يمد إليه الأبصار وقد نهى عن الشهرة في اللباس. وح صاحب "النعلين" مر في سود. و"نعالهم" الشعر - في ش. وثم أصبغ "فعليها"، أي أغمس نعليها المقلد بهما في دمها. [نعم] فيه: "النعمة" - بالفتح: المسرة. مق: عن "الناعمات"، أي أي المتنعمات. سيد: فيها "ونعمت"، وقيل: أي بالرخصة أخذت ونعمت السنة التي هي تركه، وفيه انحراف عن مراعاة اللفظ، فإن الضمير الثاني يرجع على غير ما يرجع إليه الأول. وح: يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة فقال: "نعم"، صليت معه، "نعم" تقرير وغيجاب لما سأله بقوله: هل رأى منك معاوية شيئًا فأنكر عليك.

[نعى]

[نعى] فيه: حديث النهى عن "النعي" محمول على ما كانوا يذكرونه في الجاهلية من مأثر الميت ومفاخره، فإن نداء الموت لحضور صلاته لا بأس به بل يستحب ليكثر المصلى. نغ [نغير] ما فعل "النغير"؟ واحدتها النغرة كالهمزة، وفيه جواز قص جناح الطير وإمساكه في القصف، إذ لا يخلو النغير عن واحد منهما ويلتحق به الآخر. نف [نفث] أعوذ بالله من "النفث"، إن كان تفسيره بالشعر من متن الحديث فلا معدل عنه، وإن كان من بعض الرواة فالأنسب أن يفسر بالسحر لشهادة "من شر النفاثات"، وأن يفسر الهمز بالوسوسة لقوله "أعوذ بك من همزات الشياطين" أي خطراتها. ط: ثم "نفث" فيهما فقرأ، قيل معناه أراد النفث، وهو الصواب فإن تخطئة الثقات العدول المتفق على صحة روايتهم خطأ، قيل وفي البخاري: وقرأ، وفيه نظر حيث لم أجد فيه وفي كتاب الحميدي وجامع الأصول إلا بالفاء، قوله: يبدأ بهما، فيه تقدير أي يبدأ فيه على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده ثم ينتهي إلى ما أدبر من جسده. ش ح: فائدة النفث التبرك بالهوى والنفس المباشر للرقية، كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء الحسنى. [نفح] فيه: "نفحت" نفحة من الشيطان: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأقبل الزبير بسيف وقال: أخبرت أنك أخذت، وروي: سمعت أنك قتلت، قال: فما كنت صانعًا؟ قال: أردت والله أن أستعرض أهل مكة! فدعا له، وكان أول من سل السيف في الله. فضل 10: "نفحت"، من نفحت الريح- إذا هبت، أومن نفح العرق - إذا نزا منه الدم، أو من نفحت الدابة - إذا ضربت

[نفخ]

برجلها، ونفح الطيب - إذا فاح؛ وكله يناسب نفحة الشيطان، أستعرض أهل مكة أي أقتل من جانب ولا أسأل عن أحد. ز: لعل النفح بكل المعاني كناية عن انتشار الصوت بقتله. [نفخ] فيه: نهى عن "النفخ" في الشراب. بغ: النفخ إما أن يكون من حرارة الشراب فيصبر حتى يبرد أو لقذى فليمطه بإصبع أو خلال. فتح: وليس "بنافخ" أي لا يمكنه ذل فيعب دائمًا - ومر في جعل. ز: هذا إن كان مستحلًا له فظاهر وإلا يأول على الزجر البليغ. [نفر] فيه: فأين صلى العصر يوم "النفر"، أراد به اليوم الثالث من أيام التشريق. تو: باب في نسخ نفير العامة بالخاصة، النفير: من يتقدمون في النفور، أو جماعة إلى عشرة- ولا يصحان، وإنما أراد المصدر ولم يجيء مصدرًا، والمعنى باب ذكر دليل على أن وجوب النفر على العامة - أي الجميع- نسخ بوجوبه على الخاصة أي البعض، قوله "ألا تنفروا يعذبكم" و"ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا- إلخ" نسخها أية "وما كان المؤمنون لينفروا كافة"، "إلا" هو الشرطية ولا نافية، والمعنى النهي عن نفر جميع الناس في السرايا فيبقى النبي صلى الله عليه وسلم وحده ليس عنده من يلتقى عنه، بل ينفر البعض ويتفقه الباقون، فإذا رجع النافرون أنذرهم الباقون بما نزل في غيبتهم، وعلى هذا فقيل هي ناسخة لقوله تعالى "ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله" وهو المروى عن ابن عباس، وقيل: لا تنافي بينهما فإن الأولى فيما خرج النبي صلى الله عليه وسلم والثانية فيما بعث بعثًا وأقام هو، وقيل: معناه نهى الأعراب عن أن ينفروا إليه بأجمعهم لضيق المدينة عنهم بل ينفر طائفة للتفقه ثم ترجع إلى قومها فتنذرهم بما سمعته منه صلى الله عليه وسلم، ويكون المتفقه هي النافرة لا المقيمة، وعلى الأول بالعكس. سيد: إن الشيطان "ينفر" من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة، أي ييأس من

[نفس]

إغواء أهله ببركة هذه السورة. ش لطولها وكثرة أحكامها وذكر الله. [نفس] فيه: فإنها من "نفس" الرحمن، أي ينفس عن كبد الأرض وكربة الخلق بإنزال الغيث وبروح الهواء، وقيل: الريح نفس ملك، كذا في نسخة - كلام. و"نفس" بالضم نفاسة أي سار مرغوبًا فيه، ونفس بالكسر أي بخل به. فتح: "فتنافسوها" أي تتنافسوا فيها، وحذف إحدى تائيه. ش:"فنفسوا له" في أجله، نفس الله كربته: فرجه، فلام "له" للتأكيد. ط: لا يأتي مائة وعلى الأرض "نفس" منفوسة، وهذا على الغالب، فقد عاش بعض الصحابة أكثر من مائة سنة. ز: وفيه نظر، فقد اتفقوا على أن أخر من مات من الصحابة في جميع الأرض أبو الطفيل سنة مائة واثنتين من الهجرة، وكان هذا القول قبل الوفاة بشهر فإذا نقص عشر سنوات من هذا بقى اثنتان وتسعون. ك: وقيل إنه مات سنة عشر ومائة، وهي رأس مائة سنة من مقالته. مغيث: روى أنه ذكر سنة فقال: لا يبقى على ظهرها يومئذ "نفس" منفوسة، أراد و"منكم" أي ممن حضره يومئذ أو يريد أصحابه، فلفظ "منكم" إما سقط من الراوي أو أخفاه صلى الله عليه وسلم فلم يسمعوه. وح الكلب: وألقوا لهن فإن لهن "أنفسًا" وأعينا، يريد أن لها عيونًا تضرب النظر إلى من يطعم بحضرتها. ن: من شر كل "نفس"، أي عينه فحينئذ يكون "أو عين حاسد" تأكيدًا أوشكا من الراوي. كازروني: يا محمد! اشتكيت - بفتح همزة استفهام. غير: "نفسًا" في الشتاء ونفسًا في الصيف، بفتح فاء ما يخرج من الجوف ويخرج من الهواء. وأشكل وجود الزمهرير في النار، ولا إشكال لأن المراد بالنار محلها وفيه طبقة زمهريرية. [نفض] فيه: "نفضتا"، أي زال معظم لونهما. بغ: أي نضت الأسمال لون الزعفران ولم يبق منه إلا الأثر. ما: "فلم ينفض" بها، اختلفوا في تنشيف الأعضاء كما ذكرن وقيل: مكروه في الصيف دون الشتاء، وقيل: في

[نفق]

الوضوء دون الغسل، وكذا اختلفوا في نفض اليد. [نفق] فيه: أية "المنافق" ثلاث. فتح: وقيل: أراد أن من غلب عليه هذه الخلال وتهاون بها فإنه يكون فاسد الاعتقاد قطعًا غالبًا، وقيل: أي شبيه لهم في هذه الخلال، ثم إن خلف الوعد لا يقدح إلا إذا اقترن به عزمهن أما إذا وعده بلا عزمه ثم عرض له مانع أو بدا له رأي فلا بأس به، والوعد في الشر يستحب خلفه وقد يجب. وأما الكذب فإن مالك أنه سئل عمن جرب عليه الكذب قال: لعله عن عيش له سلف - فبالغ في وصفه، فهذا لا يضر وإنما يضر من حدث عن أشياء بخلاف ما هي عليه قاصدًا للكذب. وح: أفضل الدينار دينار "ينفقه" الرجل على عياله، وهذا لأن منهم من يجب نفقته ومنهم من يستحب نفقته وكلاهما أفضل من التطوع، وسميت صدقة في بعضه خشية أن يظنوا أن قيامهم بالمأمور لا يوجب الجر وقد عرفوا في الصدقة أجرًا فسماها بها حتى لا يخرجوها إلى غير الأهل إلا بعد أن يكفوهم ترغيبًا في الواجب قبل التطوع، الطبري: العيال يتناول نفسه أول تناول لأنها أعظم حقًا. [نفل] فيه: ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته "نافلة" له. سيد: أي زائدة على تكفير السيئات وهي رفع الدرجات. نق [نقب] تسألين عن ابنك وأنت "منتقبة" - بضم ميم وسكون، أي بوجهك نقاب - بكسر نون، وهو معروف، وفيه أن النقاب من شأن النساء الصحابيات، وأما قول ابن سيرين إنه محدث، فإنما أراد به ما ذكر في الشرح، وفيه أن وجه المرأة ليس بعورة وإلا لما أنر هذا الصحابي ستر هذه المرأة وجهها حين خالف مقتضى عادة من دهمها مصيبة من أن تكشف وجهها. نه: "النقاب" محدث، أي إبداءهن المحاجر. تو: بل كن سترن بالنقاب العينين معًا أو يسترن

[نقد]

أحداهما ليرين بالأخرى، فأما إبداء العينين معًا فلم يكن في الصدر الأول. [نقد] فيه "النقد": النقر، ومنه أغبط الأولياء - ثم نقد بيده فقال: عجلت منيته، أريد هنا ضرب النملة على الأنملة أو على الأرض كالمتقلل للشيء أي فعل المتعجب من الشيء المعجب حسنه، وربما يفعله من يظهر قلة المبالاة بشيء أو يفعله طربًا وفرحًا بشيء، أقول: ويمكن كونه كالقرع بالعصا والتنبيه على كون ما بعده مما يهم ويجب تلقيه بالقبول، ولذا عقبة بقوله: فقال، قوله: عجلت منيته، أي يسلم روحه بالتعجيل لقلة تعلقه بالدنيا وغلبة شوقه إلى الآخرة. شف: أو أراد أنه قليل مؤن الممات كما كان قليل مؤن الآخرة، قوله: فصبر على ذلك، أي على المذكور دلالة على أن ملاك الأمر الصبر وبه يتقوى على الطاعات. [نقر] فيه: "نقر" أربعًا. سيد: إنما قيد به والسجدات ثمان اعتبارًا بالركعات. ز: يريد سجدات صلاة العصر ثمان لكن أراد بالأربع رعاته لا سجداته. فضلهم: "نقرة" النحر: التي بين الترقوتين، كأنه استعارها لمكان شرف النسب. [نقص] فيه: شرح مصابح كارزوني: فإن "انتقص" من فريضته شيئًا، أي ترك بعض الصلوات كصلاة يوم أو شهر من عمره أو نقص بعض أركانها ولم يأت بواجب حقها وإن أتى نفس الصلاة أو أركانها بالتطوعات، ولا يناقض هذا ح: لا يقبل نافلة حتى يؤدي الفريضة، لأنه يحتمل أن يوقف النوافل حتى يحاسب الفرائض أولًا ثم يقبض ويؤخذ بعوض الفرائض إن أخل بها وإلا تقبل بعدها. ط: قال: أوص بالعشر، فما زلت "أناقصه" حتى قال: أو ص بالثلث، أي لم أزل أراجعه في النقصان أي أعد ما ذكر ناقصًا، ولو روى بضاد معجمة لكان من المناقضة. غير: ما "نقص" مال من صدقة، ولا ظُلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله

[نقع]

عليه باب فقر، قوله: فهو بنيته، مبتدأ وخبر أي هو سيء النية، والمفعول الأول لنقصت محذوف. [نقع] ط: فيه: إذا أصاب أحدكم الحمى فإن الحمى قطعة من النار فليطفئها عنه بالماء "فليستنقع" في نهر جار وليستقبل جريته فيقول: بسم الله اللهم اشف عبدك وصدق رسولك، بعد صلاة الصبح قبل طلوع الشمس وليغتمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام فإن لم يبرأ في ثلاثة فخمسة-إلخ، قوله: فإن الحمى، جواب إذا، وفليطفئها مترتب عليه أي فليعلم أن الحمى قطعة منها، أو هو معترضة والجواب فليطفئها. وفاء فليستنقع للتعقيب أي التفسير، لأن النقع هو الإطفاء كـ"توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم" أي اعزموا على التوبة فاقتلوا، وكل ما ألقى في ماء فقد أنقع، وبعد صلاة - ظرف فليستنقع، وليغتمس موضع ليستنقع، جيء به ليعلق به المرات، وصدق رسولك أي اجعله صادقًا بأن تشفيني، فخمس أي إن لم يبرأ في ثلاث فالأيام التي تنغمس فيه خمسة. غير: "النقيعة" قيل: هو طعام يصنع للقادم وغيره. [نقم] فيه:"النقمة"، ش ح: ككلمة ونعمة، وروى بكليهما. و"نقمى" موضع بالمدينة. [نقى] فيه: هل رأيتم "النقى"، هو الذي نحل مرة بعد أخرى، ط: فبادروا بها "النقي"، هو بالنصب مفعول بادروا فإنه يتعدى إلى اثنين بالواسطة وبغيرها، وبالرفع مبتدأ وبها خبره والجملة حال، وبالجر يدل من ضمير بها والظرف حال، وليت شعري كيف يستقيم المعنى مع إرادة نقب الخسف. ش م: أي عجل السير ليصل المنزل وفيه بقية من قوته، بخلاف سفره في الخصب فيقلل السير ويترك الإبل ترعى وتأخذ الحظ من الرعي. سيد: تحت كل شعر جنابة فاغسلوا الشعر و"انقوا" البشرة، إذ الشعر قد يمنع وصول الماء كما يمنع الوسخ.

[نكب]

نك [نكب] من جرح جرحًا في سبيل الله أو نكب "نكبة" فإنها تجيء - الخ، رجع الضمير إلى النكبة ليدل على الجرح بالسنان والسيف بالأولى، وفي الكازروني: هما بمعنى واحد هنا، وقيل: النكبة جراحة من وقوعه من دابة ومن وقعة سلاح نفسه ونحوه، والنصل ما يكون من نصل الكفار، يعني من خرج من بدنه دمل أو جراحة من غير الكفار في سبيل الله يحشر بعلامة الشهداء. [نكت] فيه: بلغت وأديت ونصحت- ثم قال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء و"ينكتها" إلى الناس: اللهم اشهد! روى: ينكت - بنون فكاف مضمومة، أي يقلبها للناس مشيرًا لهم، وقيل صوابه: ينكبها - ومر، وبلغت الرسالة وأديت أي الأمانة، ونصحت أي للأمة، وقال بمعنى أشار بها، أو معموله اللهم أي قال مشيرًا بإصبعه. [نكح] مف: فيه إن المحرم لا ينكح و"لا ينكح"، الصحيح أنه بضم ياء وكسر كاف وجزم على النهي، نكح- إذا تزوج لنفسه، وأنكح - إذا زوج امرأة بولاية أو وكالة. ط: لا ينكح المحرم، الكلمات الثلاث تروي بالجزم والرفع. [نكر] فيه: قد "أنكرت" بصري، أي أنكرت منه ما كنت أعهده من الصحة أو كمال البصر، وأباح له التخلف عن المسجد لما كان بينه من السيول والأمطار، ولم يبح لابن أم مكتوم لأنه كان يمكنه الوصول. [نكل] فيه: لايوضع عنه "الأنكال". فضلهم: جمع نكل بالكسر: القيد- ومر في حيد. وفيه: "لئلا ينكلوا" عند الحرب، أي يجينوا، من نصر. وأذقت أول قريش "نكالا"، قيل أي قحطًا وغلاء. نم [نمط] ستكون "الأنماط". فتح: في استدلالها به على الجواز نظر،

[نمل]

لأن الإخبار بوقوع الشيء لا يقتضي إباحته إلا أن يستند بأنه لم ينه عنه بعد الإخبار فكأنه أقره. غ: أوله خير هذه الأمة "النمط" الأول يلحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي. [نمل] فيه: "النملة"- بالضم: النميمة. نو [نوخ] لا، مني "مناخ" من سبق. ط: هو موضع إناخة البعير، يعني أفتأذن أن نبني لك بيتًا في منى لتسكن فيه؟ فقال: لا، لأن منى لا يختص بأحد، إنما هو موضع العبادة من الرمي والذبح والحلق، فلو بنى فيها لكثرت الأبنية ويضيق، وعند أبي حنيفة أرض الحرم وقف لا يجوز أن يتملكها أحد. [نور] فيه:"نور" أني أراه. ش ح: قيل أي الظاهر الذي به كل الظهور، فالظاهر في نفسه المظهر لغيره يسمى نورًا. وأسألك "بنور" وجهك، أي نتوسل بنور ذاتك الذي أشرقت له الأرض أي أضاءت لأجله، وهو صفة النور أو الوجه. ومن قرأها -أي الكهف- يوم الجمعة أضاء له من "النور" مابين الجمعتين، أي نور الهداية والتوفيق، وأضاء يجوز كونه لازمًا ومتعديًا. [نوم] فيه: كان صلى الله عليه وسلم يجنب ثم "ينام" ولم يمس ماء. ما: أي لم يغتسل، أو كان صلى الله عليه وسلم يترك الوضوء دلالة على الجواز. وقام من الليل فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه و"نام"، أي بعد الغسل للتنظيف والتنشيط للذكر وغيره. و"نام" حتى أصبح - مر في بول. [نوى] فيه: "نية" المؤمن خير من عمله. مغيث: فإن قلت: هو ينافي ح: من هم بحسنة كتبت له واحدة ومن عملها كتبت له عشرا! قلت: إن المؤمن يخلد في الجنة بنية الإيمان على الدوام، فدوامها يترتب على دوام النية لا على العمل، غذ هو مثناه في مدة متناهية، فالنية خير من مله. ما: إنما الأعمال "بالنيات"، النية يكون مصدرًا واسمًا وهي انبعاث القلب إلى غرض، وخصه

[نهد]

الشرع بإرادة فعل لرضاء الله، وهي في الحديث لغوية ليصح التقسيم إلى هجرة الدنيا، فهجرته إلى الله أي وقع أجره على الله إلى ما هاجر غليه أي ذلك حظه ولا ح له في الآخرة، يعني يحسب الأعمال بالنية ولا يحسب بدونها، فلا يصح شيء من الوضوء والغسل والصلاة والصوم ونحوها بدونها، والكناية تصير صريحًا بالنية والصريح يصير اثنين بها، وإنما لامرئ ما نوى - إشارة إلى أن تعيين المنوى شرط كالظهر وغيرهن ولولاه لدل الأول على صحة العمل بدون النية أو أوهم ذلك. ز: ويشكل ح: ثلاث هزلهن جد: الطلاق والنكاح والعتاق. نه [نهد] "نهود" الثدي: ارتفاعها، من نصر، وبمعنى النهوض إلى العدو، من فتح- من شمس العلوم. [نهز] فيه "النهزة": الفرصة، ومنه ليستنهزها- ومر في كثب. [نهس] سيد: فيه: "تنهسه" وتلدغه، هما بمعنى، كرر للتأكيد أو لبيان أنواع العذاب. [نهك] فيه: وكان طلحة أشد "نهكة" من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فضلهم: "نهكته" الحمى، بالكسر: أجهدته، والفتح لغة، يريد أشد جراحة وجهدًا وألمًا. [نهم] فيه: "منهومان" لا يشبعان. سيد: من النهم: الحاجة، فلا يشبعان استعارة، أو بمعنى إفراط الشهوة في الطعام فالكلام تشبيه. ني [نيط] قال الحجاج لحفار البئر: أخسفت أم أوشلت؟ فقال: لا واحد منهما ولكن -إلخ.

حرف الواو

حرف الواو وت [وتر] صلى ركعتين ثم صلى ركعتين إلخ ثم "أوتر". ما: بظاهره قال بعضهم إن أكثر الوتر ثلاث عشرة ركعة، قيل: إحدى عشرة، وحملوا الحديث على عدد ركعتي الفجر، وهو بعيد؛ وفيه أن الأفضل ركعتان ركعتان وأن الوتر يكون أخره ركعة مفصولة، وقال أبوحنيفة: ركعة موصولة بركعتين. قس: ولا "وتران" في ليلة، اختلفوا فيمن يوتر أول الليلة ثم يقيم في آخره، فقيل: نقض الوتر بركعة ويصلي ما بدا له ثم يوتر في آخره، فقيل: نقض الوتر بركعة ويصلي ما بدا له ثم يوتر في آخره. وح: كان صلى ركعتين بعد "الوتر" جاسًا - مر في جس. وح: كان يوتر بثلاث عشرة ركعة - ونحوه، يفهم أن جميع صلاة الليل وتر، وقيل: معناه كان يصلي ثلاث عشرة ركعة مع الوتر، فنسبت صلاة الليل على الوتر. سيد: "أوتروا" يا أهل القرآن، فيه تنبيه على أن أهل القرآن أي الذين آمنوا به من شأنهم أن يكدحوا في طلب رضي الله، وتخصيص القرآن في مقام الفردانية لأجل أنه نزل لتقرير التوحيد. وح: إذا "أوتر" أحدكم فليركع ركعتين فإذا قام من الليل وإلا كانتا- أي إن لم يقم كانتا كافيتين له. وح: من كل الليل "أوتر"، هي ابتدائية متعلقة بأوتر أي أوتر من كل أجزاء الليل، من أوله بدل أو بيان. وح: أوصاني أن "أوتر" قبل أن أنام، رأى ذلك أليق بحاله لخوف الفوت وإلا فالأفضل تأخيره في آخر الليل. وح: هل لك في معاوية ما "أوتر" إلا بواحدة، أي هل لك رغبة فيه وهو مرتكب هذا المنكر؟ فقال: إنه صحب النبي صلى الله عليه وسلم فلا يفعل إلا ما رآه، أو هو فقيه أصاب في اجتهاده، وفيه شهادة من حبر الأمة لمعاوية وفضله. وح: ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات كل ذلك يستاك ثم "أوتر" بثلاث، هذا يدل على أن الست ركعات من التهجد والثلاث وتر،

[وثق]

هذا مذهب أبي حنيفة أن الوتر ثلاث موصولة، وقال النووي: الصحيح أن الوتر يسمى تهجدًا، وقيل: هو غيره، قوله: ست ركعات، بدل من ثلاث، أي فعل ذلك في ست ركعات، قوله: لك ذلك - أي في كل ذلك يستاك، قوله: ثم فعل، لتأخير الإخبار لئلا يلزم أنه فعله أربع مرات، فإن قيل: لم توضأ في هذه الرواية دون الأولى مع أن نام فيهما! قلت: توضأ حيث توضأ ندبًا لا وجوبًا، ويحتمل أن يكون أحس قلبه بالحدث هنا دون ما سبق. وح: من جلس مجلسًا لم يذكر الله فيه كان عليه "ترة" فن شاء عذبه وإن شاء غفر له، دل على أن المراد بالترة التبعة. حا: فيدل على أن الذكر والصلاة دائمًا، وإلا فما معنى المغفرة والتعذيب! إلا أن يقال: إنه تغليظ لمن لم يذكر ولم يصل أصلًا في المجلس. وث [وثق] "ثقة" بالله. ش ح: أي كل معي واثقًا به، ويحتمل كونه من كلام الراوي حالًا من فاعل قال وكونه مفعولًا مطلقًا أي كل، ثم استأنف يقوله: أثق باله. ش: هي أي الرقية من "مواثيق" الجن، الميثاق: العهد وأصله حبل وقيد يشد به الأسير والدابة. وج [وجج] صيد "وج" حرام. ط: هو من ناحية الطائف. [وجب] فيه:"أوجب" أن ختم. سيد: أي أوجب الجنة، أو إجابة دعائه أن ختم الدعاء بامين. [وجد] فيه: ألا هل "وجدوا" ما فقدوا؟ أي هل نفعهم ضرب القبة. وح: فمن "وجد" شيئًا من ذلك فليقل: أمنت، لأن هذا القول كفر. [وجع] فيه: على "الوجع". ش ح: بفتح جيم، وضبطه بعضهم بالكسر.

[وجه]

[وجه] فيه: فلما كان يوم التروية "وجهوا" إلى منى. تو: ضبط بضم واو، والظاهر فتحها ومفعوله محذوف أي وجهوا وجوههم أو دوابهم. سيد: فإن لم يكن له بنت مخاض على "وجهها"، أي الوسط بأن يكون أعلى منها أو أسفل أو لم يكن أصلًا. وح: فلما "وجههما" قال: إني "وجهت وجهي"، أي جعل وجه الكبشين تلقاء القبلة استقبل بوجه قلبه تلقاء الحضرة. وح:"فوجهك" الوجه، هو خطاب من روح الميت لعمله الصالح لما بشره بالبشارة قال: من أنت فإنى لا أعرفك، وهو متضمن للمدح. وح [وحد] ش ح: لا إله إلا الله "وحده" لا شريك له، يمكن كون كل من الأخيرين تأكيدًا للأولى وكون الأولى إشارة على نقي الشريك في ألوهيته، والثانية إلى أحديته في ذاته لا تركيب فيه، أو لا شفع فيه من صاحبة وولد، والثالث نفي إلى شريك له في صفات الكمال والألوهية. سيد: وشبك أصابعه "واحدة" في الأخرى، أي جعل واحدة في الأخرى، والحال مؤكدة. ود [ودد] فيه: إن أباها كان "ودا" لعمرن ويلحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ والزوج والزوجة. ط:"وددت" أنا قد رأينا إخواننا، - سؤال: كيف تعرف من لم يأت بعد؟ مبني على أنك تمنيت رؤيتهم في الدنيا وإنما يتمنى ما لا يمكن فإذن كيف تعرفهم في الآخرة؟ وإنما ذكر نوح والأنبياء قد بعثوا قبله بشهرته أو للتغليب. [ودع] فيه: أربع "لم يدعهن" الناس: النياحة. ط: أي لا يتركونهن بأسرهم تركهن غيرها من سنن الجاهلية، فإن تركهن طائفة باشرهن أخرون. سيد: وفي ح قبض الروح: "لم يدعوها" في يده حتى يأخذوها، إشارة إلى

[ودى]

أن ملك الموت إذا قبض الروح يسلمها إلى أعوانه الذين معهم كفن الجنة. ش ح: غير مكفور ولا "مودع"، بضم ميم وفتح وهو وتشديد دال. ما:"كالمودع" للحياء، كأنه جرى فيه مايفهم التوديع إما من جهة اللفظ، أو المبالغة في النصح والوعظ. سيد: حتى يكون الرجل هو "يدع" يد النبي صلى الله عليه وسلم، فيه اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم إلى الدعاء وعدم الكسل والتواضع. ط: ورمي أيام التشريق و"التوديع"، أي أيام النفر التي تستتبع طواف الوداع. [ودى] فيه: "الودى"، جمع ودية - بتشديد فيهما. ور [ورث] فإن قيل ح: نحن معاشر الأنبياء "لا نورث"، يخالفه "وأني خفت الموالي - الآية"! قلت: ممنوع فإن زكريا لم يرد: يرثني مالي، وأي مال كان له يصرفه عن عصبته! لقد جل هذا المال إذا وعظم قدره وتنافس تنافس أبناء الدنيا حاشاه من ذلك! وإنما أراد وراثة الحبورة منه ووراثة الملك من أل يعقوب، فأجابه الله إلى وراثة الحبورة ولم يجبه إلى وراثة الملك. [ورع] فيه: فرأى منهم "رعة" سيئة فقال: اللهم! إليك، أي اقبضني إليك. [ورك] فيه: "التورك"، أن يجلس على وركيه - أي جانب إليتيه- ويخرج رجليه من تحته. [ورى] فيه ح الصديق: و"أورى" منه منقبة، أي أظهرها. وز [وزر] "ولا "تزر وازرة وزر" أخرى" - مر في عذب. [وزع] فيه: فإنهقد رأى جبرئيل "يزع" الملائكة. ط: أي يرتبهم

[وسد]

ويسويهم ويصفهم للحرب كأنه يكفهم عن الانتشار. ومنه: يا بنية! ذلك "الوازع". فضلهم: هو من يتقدم الصف فيصلحه فيقدم ويؤخر، ومنه: لابد للناس من وازع، أي سلطان يكف بعضهم عن بعض. [وسد] فيه:"الوسادة"- ما يتكأ عليه من نحو مخدة، وجمعه وسد. ط: ثلاث لاترد: "الوسائد" والدهن، أي الطيب واللبن، يريد أن يكرم الضيف بالوسائد وأخويه هدية قليل المنة فلا ينبغي أن يرد. وح صاحب "الوسادة" - مر في سود. وعرض "الوسادة" - مر في عرض. [وسط] فيه: فقام "وسطها"، هو بالسكون في منفصل كالناس والدواب، وبالفتح في متصل كالدار والرأس؛ المغرب: بالفتح: المركز، وبالسكون: داخل الدائرة. سيد: وقال: إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين، أي قال الراوي في وجه كون الظهر "الوسطى". تو: رأيناه صلى الله عليه وسلم يخطب بين "أوسط" أيام التشريق ونحن عند راحلته، وهي خطبته التي خطب بمنى، الجمع بين لفظ "أوسط" ولفظ "بين" ممتنع، ولعله وهم من الراوي، وفيه نظر إذ تخطئه الأثبات يحتاج إلى دليل، وهو عليه السلام لم يخطب ليلًا، فليس "بين" و"أوسط" بمعنى واحد، فيكون أوسط بالنصب بدلًا من بين لا مضافًا إليه، أو المعنى خطبهم في وسط أوسط أيام التشريق أي وقعت في اليوم الأوسط لا في أوله ولا في آخره، ثم ظاهره أنه لم يخطب بمنى غيره، أو ليس كذلك ولعلهما لم يطلعا عليه. [وسع] فيه: و"ليسعك" بيتك. ط: أي ألزمه مشتغلًا بالله ومؤانسًا به خاليًا عن الأغيار. [وسم] فيه: كان "يسم" إبل الصدقة. تو: وسم غير الوجه من غير الدمى جائز بلا خلاف، ووسم الأدمى حرام لاحترامه وعدم الحاجة فلا يعذب. [وسس] فيه: "الوسوسة" - يعدي بالي "فوسوس لهما" أي إليهما.

[وشج]

ط: "وسواس" الماء، أي وسواس الولهان، فوضع الماء موضع ضميره مبالغة في كمال وسواسه في شأن الماء هل وصل إلى أعضاء الوضوء والغسل مرة أو لم يصل، وهل غسل مرة أو مرتين أو أكثر، وهل هو طاهر أو نجس، أو بلغ قلتين أم لا- وغيره. وش [وشج] في تزويج فاطمة: و"أوشج" به الأرحام، أي شبك به بعضها في بعض، رحم واشجة أي مشتبكة. [وشك] فضلهم: فيه: فإني قادم عليك "وشيكا"، أي سريعًا وص [وصى] ط: "أوصاه" في خاصة نسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرًا، في اختصاص التقوى بخاصة نفسه والخير بمن معه إشارة إلى أن عليه أن يشدد على نفسه ويسهل على المسلمين ويرفق بهم. وح: "فاستوصوا" بهم خيرًا، هو تجريد أي ليجرد كل واحد منكم شخصًا من نفسه ويطلب منه التوصية في حق الطالبين. وض [وضأ] "الوضوء" بعد الطعام ينفي الفقر. ما: اختلفوا في غسل اليد قبل الطعام وبعدهن والأظهر استحبابه أولا غلا أن يتيقن نظافته من الوسخ، واستحبابه بعده إلا أن لا يبقى أثر على اليد. ش: وقال مالك: لا ستحب إلا أن يكون قذرًا أو يبقى رائحة. سيد: فأراه ثلاثًا ثلاثًا ثم قال: هكذا "الوضوء"، أي أراد أن يريه ما سأله فتوضأ وغسل الأعضاء ومسح الرأس والأذنين كلا منهما ثلاثًا ثلاثًا ثم قال: هكذا الوضوء. تو: توضأ مرة مرة وقال: هذا "وضوء" كذا. وتوضأ مرتين مرتين وقال: وهذا وضوء كذا، توضأ ثلاثًا ثلاثًا - إلخ،

روي من أوجه كلها ضعيفة، وهذه الوضوءات في مجالس، لأنه لو كان في مجلس لصار كل عضو مغسولًا ست مرات، وذلك مكروه، وقيل: يجوز ذلك للتعليم، النووي: الظاهر أن اختلافهم لرأي لا عن نقل، وظاهر رواية المصنف وغيره أنه كان في مجلس واحد، وهذا كالمتعين لأن التعليم لا يكاد يحصل إلا في مجلس، وكيفما كان فالحديث ضعيف لا يحتج به. سيد: أخبرني عن "الوضوء" قال: أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وبالغ في الاستنشاق، ظاهر السؤال يقتضي الجواب عن جملة الوضوء إلا أن الاقتصار في الجواب يشير على أنه إنما سأله عما خفي منه، إذ باطن الأنف لم يعقل غسله من النص وكذا التخليل، فهو سؤال عن أمر زائد على الوضوء المشهور. تو: انطلق صلى الله عليه وسلم يبول فاتبعه عمر بماء فقال: ما أمرت كلما بلت أن "أتوضأ" ولو فعلت لكانت سنة، أراد بالوضوء الاستنجاء بالماء، قوله: كانت سنة، أي واجبًا أي لو واظبت على الاستنجاء بالماء لصار طريقة لي يجب اتباعها، فدل على الاقتصار بالحجر مع وجود الماء، ويجوز للمرأة إن كانت بكرًا، وأما الثيب فإن مخرج بولها فوق مدخل الذكر والغالب نزول البول إليه، فإن تحقق تعين الماء لانتشاره، وألا جاز الحجر نظرًا على الأصل، وإذا استنجت بالماء تغسل ما يظهر إذا جلست على القدمين، ومقداره من الثيب يزيد على مقداره من البكر، وقيل: يجب على الثيب غسل باطن فرجها كما يخلل أصابع رجليها لأنه صار ظاهرًا بالثيابة. سيد: فليتوضأ بينهما "وضوءا"، أكده بالمصدر نفيًا لتوهم إرادة غير المتعارف كوضوء الأكل. عج: امرأة "وضيئة"، من وضؤ يوضؤ - بالضم فيهما. ما: أفي "الوضوء" إسراف؟ قال: نعم وإن كنت على نهر، كرهه الجمهور وحرمه البغوي بحديث: مر صلى الله عليه وسلم بنهر فأخذ قعبًا فملأ ثم تنحى فتوضأ فلما فرغ أفرغ فضله في النهر وقال: يبلغه الله إنسانًا أو دابة، وفي إسناده من اختلط في شيبه. سيد: اذهب "فتوضأ"، أمر به من أسبل إزاره وهو يصلي ليطهر باطنه من الكبر بتطهر ظاهره ببركة

[وضح]

أمر النبي صلى الله عليه وسلم، فإن للظاهر تأثيرًا في الباطن. تو: كان "يتوضأ" بالمد ويغتسل بالصاع، ويجوز النقص منه لحديث: كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد يسع ثلاثة أمداد، وتوضأ بإناء فيه قدر ثلثي مد. [وضح] فيه: من احتجم يوم الأربعاء أو السبت فأصابه "وضح" فلا يلومن إلا نفسه، أي مرض - كذا في بغ. [وضر] فيه: "وضر" - الإناء يوضر: اتسخ. [وضع] فيه: إذا "وضعت" الجنازة. قس: أي الميت على النعش واحتملها الرجال على أعناقهم. سيد: إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى "توضع"، أي عن الأعناق، وقيل: حتى توضع في اللحد. ش ح: في آية الكرسي: لا "تضعها" على مال فيقرب شيطان، تضع بضم عين، يقربك بنصب باء. سيد كل شيء من أمور الجاهلية "موضوع" تحت قدمي، أي مطلقة حتى صار كالشيء الموضوع تحت قدمى فانمحي وتلاشى. تو: أي مبطل، وأمورها أشياء أحدثوها وشرائع شرعوها في الحج وغيرها، وقدمى بتشديد ياء، ودماء الجاهلية تخصيص بعد تعميم، أو هو غير داخل في أمور الجاهلية لأنها محمولة على ما شرعوه، والقصاص ليس منها، وإنما أراد قطع النزاع بإبطاله، لأن منها ما كانت باطلة أو غير ثابتة، ودماءنا دم - بدل بعض، وأضافه إليه لأنه من أقاربه، وهو دم ربيعة أو ابنة، ويشكل الأول بأن ربيعة توفى في زمن عمر، وأول بأنه ولى الدم، قوله: وأول ربا أضع ربانا ربا عباس فإنه موضوع لأن الربا موضوع له فلهم رؤوس أموالهم. تو: "وضع": كفه بين ثديي وأنا غلام شابن هو من باب ملاطفة الزائر بما يليق به وذا لصغره، وأما الكبير فلا يحسن إدخال اليد في جيبه والمسح بين ثدييه، قيل إن لمس الغلمان على وجه الرقة والتبريك جائز وإنما يحرم اللمس والنظر على التلذذ: وفي ساعة الجمعة: "وضع" أنملة - مر في

[وظف]

زهد. و"فوضع" يده على هامته وقال: ولا أنا - مر في كتب، وفيه: و"أوضع" في وادي محسر. تو: وحكمته نزول العذاب فيه على أصحاب الفيل كما قال في حجر ثمود. شم: ما "تواضع" أحد لله إلا رفعه الله، إما بوضع منزلة ي قلوب الناس وعظم فيها وإما برفعه في الآخرة. ن: "فيضع" الجزية، فيكون شرعية الجزية مقيدًا بقبيل زمان عيسى لهذا الحديث لا بنسخ عيسى عليه السلام. ط:"ضع" يدك حيث تشكى، ثم قال: أعوذ بعزة الله، فيه أنه يستحب وضع يده على موضع الألم ثم يدعو. و"ضع" القلم على أذنك - مر في إذ. و"فوضع" كفه بين تكفي - مر في صورة. [وظف] فيه: "الوظيف": مستدق الذراع والساق من الخيل والإبل. وط [وطء] إن رجلًا وشى بعمار إلى عمر فدعا عليه عمار: اللهم! إن كان كذب على فاجعله "موطأ" العقب. تو: أي كثير الأتباع، دعا عليه أن يكون سلطانًا أو مقدمًا أو ذا مال فيتبعه الناس وراءه. وع [وعد] سيد: في قول أبي هريرة: والله "الموعد"، أي في موعد أي في أتى على الحق في إكثار الحديث أو أنكم في إنكاركم فيه عليّ. مغيث: من "وعده" الله على مل ثوابًا فهو منجز ومن وعده له عقابًا فهو بالخيار، هذه مسألة مختلف فيها، فمن مانع لأنه يمنع الانزجار ويوجب الخلف، ومنع بأنه لم يخص به إنسانًا معينًا حتى يكون خلفًا إذا عفا عنه. ش ح: مقامًا محمودًا الذي "وعدته"، أي بقولك "عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا". ط: فإذا ذهب النجوم - أي كورت وانكدرت أتى السماء ما "توعد"، أي انشقت.

[وعظ]

[وعظ] فيه: وعلى رأس الصراط "واعظ" الله. سيد: هو لمة الملك في قلب المؤمن، وجعل فوق داعي القرآن لأنه إنما ينتفع به إذا كان المحل قابلًان ولذا قيل "هدى للمتقين". ط: فيه: "الوعظ" - زجر بتخفيف، وقيل: تذكير بخير فيما يرق له القلب. [وعى] فيه: والجوف وما "وعى": البطن والفرج، وهما الأجوفان المذكوران في ح: أكثر ما يدخل أمتي النار الأجوفان. وفليحفظ الرأس وما "وعى"، من الحواس الظاهرة والباطنة. ونضر الله امرأ سمع مقالتي "فوعاها"، وروي: سمع منا- بالجمع، أي من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، شيئًا أي قولًا أو فعلًا فوعاها، ونسب هنا إلى السامع وفي الآخر إلى المبلغ إشعارًا باتصال السند. وف [وفق] فمن "وافق" تأمينه تأمين الملائكة. ش ح: هو تعليل للآمر بالتأمين ومتضمن للخبر عن تأمين الملائكة، كما صرح به البخاري: إذا أمن الإمام فأمنوا فإن الملائكة تؤمن، قيل: هم غير الحفظة لما في أخر: فوافق قوله أهل السماء، وقيل: هم الحفظة فإنه إذا قالها الحفظة قالها من فوقهم حتى ينتهي إلى أهل السماء. [وفى] ط: حتى "يوافيه" به، ضمير الفاعل لله والمفعول للعبد، أو العكس، وروي: حتى يوافي، فضمير المفعول محذوف. ش ح: وأنت "توفاها"، أصله: تتوفاها - بتاءين. وأنت أهل "الوفاء"، لعله إشارة على "ادعوني استجب لكم". سيد: إن الجذع "يوفى" مما يوفى منه الثني، أي يجزئ مما يتقربه من الثني. ش ح: "و"توفى" أصحابه الذين أكلوا من الشاة، ظاهره لا يلائم ما روى أنه لم يصب أحدًا منهم شيء. سيد: حتى "يوافيه" به، ضمير فاعله لله ومفعوله للعبد، أو بالعكس.

[وقب]

وق [وقب] "وقبت" عيناه: غارتا. [وقت] فيه: و"لا يوقت". ش: أي لا يعين شيئًا من الجمرات بالدعاء، أو لا يعين شيئًا بالدعاء عند الجمرات. ط: وصلى الفجر يومئذ قبل "ميقاتها"، أي ميقاتها المعتاد ولكن بعد طلوع الفجر. [وقذ] فيه: وكان "وقيذ" الجوانح، فعيل بمعنى مفعول، من وقذه يقذه. [وقص] سيد: فيه: "الوقص" ما لم يبلغ الفريضة، أعم أن يكون ابتداء أو ما بين الفريضتين، فقوله: ما لم يبلغ الفريضة، أي المراد به ذلك هنا، وألا لم يصدق قوله: لم يأمرني فيه النبي صلى الله عليه وسلم. [وقع] و: يوشك أن "يواقعه". قس: أي يقع في الحمى. غ: "لواقع". ز: أي في قوله "أن الدين الواقع". غ: "وقعت" الرحل: أصابتها الحجارة فأرهنتها. [وقف] فيه: "وقفها" يبيعها، أي وقفها في السوق في بيع من يزيد. [وقى] ط: فيه: و"تقاة" يتقيها، هو اسم ما يلتجئ به الناس خوفًا من الأعداء، ويجوز كونه مصدرًا فضمير يتقيها للمصدر. وصيح بنا ما "اتقينا"- مر في أتي. و"وقية" - مر في أو. سيد: "فاتقوا" الله في النساء، هو عطف على ما سبق معنى أي اتقوا الله في استباحة الدماء وفي نهب الأموال وفي النساء. وح: أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى بها و"تقاة نتقيها" هل ترد من قدر الله، المنصوبات متعلقة لمعنى أرأيت أي أخبرني عن رقى، فنصب بنزع خافض، ويجوز تعلقه بلفظ مفعول له والثاني جملة الاستفهام بتأويل مفعول. ما: اتقوا الله حق "تقاته"" نسخ بقوله "فاتقوا الله ما استطعتم" والصحيح أنه مفسر به

[وكأ]

لا منسوخ، وحقه تعالى هو امتثال أمره واجتناب نهيه ولم يأمر إلا بالمستطاع "لايكلف الله نفسًا إلا وسعها". عن [وكأ] "متكئا" على أريكته - مر في أتى. [وكس] فيه: "وكسه يكسه"- من ضرب: نقصه. [وكل] فيه: "فتواكلنا" الكلام - مر في صرر. تو: "لا تكلهم" إلى فأضعف عنهم، أي تلجئهم إليّ ولاتجعل اعتقادهم على ولا على أنفسهم بل كن أنت معتمدهم وملجأهم والقائم بأمورهم ولا إلى الناس فيستأثروا عليهم أي انفردوا بالأموال دونهم. ورجل "وكلة" كهمزة. ط: من تعلق شيئًا "وكل" إليه، أي من تمسك بشيء من المداواة واعتقد الشفاء منه لا من الله لم يشفه الله بل وكل شفاءه إلى ذلك الشيء فحينئذ لا يحصل شفاءه لأن الأشياء لا تنفع ولا تضر إلا بإذن الله - ومر في علق. تو: فإن الله "توكل" لي بالشام وأهله، أي تكفل بأنها لا تزال دار الإسلام إلى أن يأتي أمر الله وتكفل بأهلها أنهم لا يزالون ظاهرين على الحق منصورين مؤيدين إلى أن يشاء الله. ما: أفلا "نتكل"؟ قال: اعملوا كل ميسر لما خلق له، قال الخطابي: لم يترك هذا السائل في باب السؤال شيئًا غلا وقد سأله فأجاب صلى الله عليه وسلم بأن القياس منه متروك وأنه لا يشبه ما يعقل معانيها فإنه تعالى طوى علم الغيب عن خلقه. وح: كان "لا يكل" طهوره إلى أحد ولا صدقته، لأن غيره قد يتهاون بماء الطهارة وقد يحضر له ماء غير طهور، وقد يغل في الصدقة أو يكون هو في نفسه غلولا،

[ولج]

ولأنه من التواضع، ولأن مناولة السائل تقى ميتة السوء، وعن عمر قال: رأيته صلى الله عليه وسلم يستقي ماء لوضوء فأردت أن أعينه عليه فقال: إني لا أحب أن يعينني على وضوء احد- رواه البزار والرافعي بإسناد ضعيف، وقال النووي: إنه باطل لا أصل له. ول [ولج] خير "المولج". ش ح: هو بفتح ميم وسكون واو وكسر لام، ومن الراوي من فتح اللام. شرح السنة:"لا يولج" الكف، وصفته بأن فيه بعض مروءة، وأنكره القتيبي بأنه قد ذمته أولًا فكيف تمدحه بلهو ذم بأنه لا يفعل المرء بزوجته. [ولد] فيه: ح جابر: كيف أقسم مالي في "ولدي". ز: لعله أرادبه الإخوان إذ بقية الروايات نص أنه لم يكن له أولاد. سيد: لا يدخل الجنة "ولد" زنية، لأنه يتعسر عليه كسب الفضائل ويتيسر له رذائل الأخلاق. [ولم] فيه: "الوليمة" حق، واختلف في تكرارها أكثر من يومين، فكرهه طائفة، واستحب مالك للموسر كونها أسبوعًا. [ولى] فيه: عبد أدى حق الله وحق "مواليه"، جمع باعتبار المحال، أو أراد إذا اشترك بين سادات، ثم أجره ضعفان من هذه الجهة، وقد يكون لغيره أضعاف بغير تلك الجهة - ومر في ثلاث. ط: ما السنة فيمن يسلم على يد رجل فقال: هو "أولى" الناس بمحياه ومماته، أي ما حكم الشرع فيه، فعند الجمهور لا يصير مولى له، وعند آخرين يصير لظاهر الحديث، والأولون يحملونه على بدء الإسلام حين كان التوارث بالنصرة والإسلام، أو يأولونه بالنصرة في حال الحياة وبالصلاة بعد الممات. فضلهم: يرث "الولاء" من يرث المال،

هو مقيد بالعصبة فلا يرث الولاء بنته. ز: إن الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما "والاه"، أي أحبه الله، ففاعله الله ومفعوله ضمير ما، أو الموالاة بمعنى المتابعة فالفاعل ضمير ما والمفعول ضمير الذكر، وكذا إذا أريد بما يوالي ذكر الله طاعته- ومر في دعا. ط: قوله: أو عالم أو متعلم، تخصيص العلم بعد تعميم لشمول ما والاه جميع الخيرات، وتنبيه أن جميع الناس سواهما همج، وعلى أن المراد بهما العلماء بالله. ش ح: أنت وليها و"مولاها"، عطف تفسيري. تو: "ليلتي"، هو صيغة أمر، وقد وجدناه في سائر الكتب بثبوت ياء ساكنة، والظاهر أنه غلط. سيد: صم رمضان والذي "يليه"ن قيل: أراد ستا ًمن شوال. وفي ح عذاب القبر: يسمعه من "يلي" - مر في تلا، قوله: إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، أي يعرض مقعد من مقاعد أهل الجنة، ويجوز كونه من باب اتحاد اشرط والجزاء للمبالغة. ط: وفي ح كلام القبر: وإذ "وليتك" اليوم فستري صنيعي، من التولية مجهولًا أو من الولاية معروفًا، وكلامه هذا بلسان الحال، قوله: الفاجر أو الكافر، شك من الراوين والمراد بالفاجر الكافر لمقابلة المؤمن، قوله: أما إن كنت، مخففة من الثقيلة. ترمذي: عن أبي بكرة قال: عصمني الله بشيء سمعته منه صلى الله عليه وسلم: لن يفلح قوم "ولوا" أمرهم امرأة، فلما قدمت عائشة البصرة ذكرت الحديث فعصمني الله به، واسم تلك المرأة بوران - بضم موحدة - بنت شيرويه ابن كسرى برويز، ويقال إن كسرى لما عرف أن ابنه عمد على قتله احتال على قتله بأن وضع سما في حقه وكتب عليه: دواء الجماع، وكان ابنه مولعًا به فدسه في خزائنه ففتح بعد موت أبيه فأكل السم من الحقة فمات. بغوى: ""أولى" لك فأولى" كلمة تهديد وتخوف يخاطب به من أشرف على هلاك فيحث به على التحرز، أو يخاطب به من نجا ذليلًا منه فينهي عن مثله ثانيًا وكأنه حث على تأمل ما يؤل إليه ليتنبه للتحرز منه. ن: أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا والله ما "ولى" رسول الله صلى الله عليه وسلم! هذا الجواب

[وهب]

من بديع الأدب، لأن تقديره: فررتم كلكم، فيقتضي أنه صلى الله عليه وسلم وافقهم على ذلك، فقال: وما ولى هو صلى الله عليه وسلم ولكن جماعة من أصحابه جرى لهم كذا وكذا، ومعنى قوله: انا النبي لا كذب! أي أنا النبي حقًا فلا أفر. ط: و"قولنا" فيمن توليت، أي كن بلطفك متويًا لحفظ أموري. ش م: قال إمام الحرمين: إذا جار "الوالي" فظهر ظلمه وغشمه ولم ينزجر حين زجر فلأهل الحل والعقد التواطؤ على خلعه ولو بشهر الأسلحة، وهو غريب محمول على ما لم يخف إثارة فتنة أعظم منه. وبات ابن الزبير في قفر فلما قام ليرحل وجد رجلًا-إلخ. وه [وهب] هممت أن لا "أتهب" إلا من قرشي. ز: هو بفتح همزة وشدة تاء متكلم مضارع. ط: "هبته" لمن دونه إكرام لا يقتضي الثواب وكذا لنظيره، وأما هبته للأعلى فيقتضي الثواب لأنه قصده، وقدر على العرف، وقيل: قدر قيمة الموهوب، وقيل: حتى يرضى؛ وظاهر مذهب الشافعي أن الهبة مطلقًا لا يقتضي الثواب. ز: وأراد بالثواب العوض من الموهوب له لا التقرب من الله تعالى. [وهج] فيه: فإذا ارتفع "وهج" تنحت به. ش: هو بالتحريك: حر النار، وبالسكون مصدر. [وهل] ش م: "وهل" - وهلا كضرب ضربًا، أي غلط وذهب وهمه إلى الباطل، ووهل بالكسر كسمع وهلا بالفتح أي فزع فزعًا. [وهي] بغ: فيه: جعلته من "الواهية"، أي النقصان. وي [ويل] قول الجنازة: يا "ويلها"! أين تذهبون، بضمير الغائب.

حرف الهاء

حرف الهاء [ها] "ها" وإلا جعلتك عظة، أي أعزرك على كذب حديثك فتكون عبرة لغيرك إن لم تأتني بشاهد على حديثك. هب [هبب] ش:"يهب" - بضم هاء، أي يستيقظ؛ ما تهب به الرياح- من باب نصر، وباء به للملابسة أو للتعدية. [هبط] تو: فيه: لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السفلى "لهبط" على الله، أي على علمه وقدرته وسلطانه. ط: "هبطت" المدينة. هت [هتر] سبق المفردون الذين "أهتروا". ش ح: وروي: المستهترون - بضم ميم وفتح المثناتين وسكون هاء وضم راء. هج [هجر] فيه: لا "هجرة" بعد الفتح ولكن جهاد ونية. ط: هو عطف على محل مدخول لا، أي الهجرة إما إلى المدينة لنصرة الدين أو للجهاد أو لطب العلم والرزق بنحو التجارة، فانقطعت الأولى وبقيت الأخريان فلا تقاعدواعنها فانفروا إذا استنفرتم. مدارك: "الم تكن أرض الله واسعة "فتهاجروا" فيها فأولئك مأواهم جهنم" تدل على أن من لم يتمكن من إقامة دينه في بلد كما يجب وعلم انه يتمكن منه في غيره حقت عليه الهجرة، وفي الحديث من فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرًا من الأرض استوجبت له الجنة وكان رفيق إبراهيم ومحمد صلىلله عليه وسلم. تو: إن شأن "الهجرة" شديد، أراد به ملازمة المدينة المشرفة، واستدل به

[هدف]

على أن الهجرة لا يجب، فإن قيل: ينافيه ح: لا ينقطع الهجرة حتى ينقطع التوبة! قلت: هو مقيد بمن يقدر على الوفاء به، أو أنها تجب من قرية لم يسلم أهلها كلها فلا يقدر على إهار دينه، وقوم هذا الأعرابي أسلموا جميعهم، أو المراد بالواجب الهجرة مما نهى الله عنه. ط: لولا "الهجرة" لكنت امرأ من الأنصار، أي لولا الهجرة من الدين ونسبتها دينية لايسعني تركها، لأنها عبادة كنت مأمورًا بهالانتسبت إلى داركم ولانتقلت من هذا الاسم إليكم، وفيه فضل المهاجرين لأنهم أخرجوا من ديارهم، والأنصار وإن اتصفوا بالإيواء والنصرة لكنهم مقيمون في مواطنهم وأقاربهم. سيد: وفضلهم موروثة فأولاد المهاجرين يقدمون على غيرهم، لا هجرة بعد ثلاث-نصه تحريم الهجرة بعد ثلاث، ومفهومه إباحتها قبله بجبلية الأدمى على الغضب وسوء الخلق، ومن لا يقول بالمفهوم لا يستدل به، قوله: خيرهما الذي يبدأ بالسلام، يدل على أن السلام يقطع الهجرة، وقيل لا يقطعه إن كان يؤذيه، ولو كاتبه أو راسله يزول الهجرة على الأصح؛ وقال أحمد: لا يزول إلا بالعود إلى حال كان عليه؛ ابن عبد البر: وأجمعوا على أن لا يجوز فوق ثلاث إلا لمن خاف من مكالمته مضرة دين أو دنيا. وح: مثل "المهجر" في الساعة - مر في سوع. هد [هدف] تو: طاستهدف" لك الشيء وأهدف - إذا قام لك وانتصب. [هدى] سيد: خير "الهدى"، الهدية: السيرة، من هدى هديا: سار سيرة، وإنما يطلق على الطريقة السنة، ولذا يضاف إليه الخير ويضاف الشر إلى الأمور، ولام الهدى للاستغراق لأن اسم التفضيل يضاف إلى بعض منه، وأيضًا المقصود تفضيل دينه على سائر الأديان، وشر الأمور- روى بالنصب عطفًا على اسم إن، وبالرفع عطفًا على محله. ومثل الذي يعتق عند الموت كالذي "يهدي" إذا شبع، شبه تأخير الصدقة عن أوانه بمن تفرد بالأكل ثم يؤثر الغير، وإنما يحمد إذا كان عن

إيثار، وما أحسن موقع يهدي ودلالتها على الاستهزاء والسخرية بالمهدي. مغيث: وفي ح على: اللهم "اهد" قلبه وثبت لسانه، فما شككت في قضاء، فإن قيل: قد ندمعلى رضي الله عنه بأخطائه في إحراق المرتد وأخطأ في فروع كثيرة كقبول شهادة الصبيان على مثلهم وغيره! والجواب أنه لم يردبالدعاء أنه لا يسهو ولا ينسى أصلًا لأنه من صفات الخالق، كيف وقد سها صلى الله ليه وسلم في مواضع كأخذ الفداء! بل أراد أن الصواب أغلب عليه، كما دعا لابن عباس بأن يعلمه التأويل ويفقهه في الدين مع أنه لا يعرف الغسلين والرقيم والحنان وغيرها، وله أقاويل في الفقه منبوذة، مع أنه ليس كل ما دعا به الأنبياء أجيبوا إليه، فقد كان صلى الله عليه وسلم يدعو لعمه فنزل "ما ان للنبي" وقد كان لعلي قضايا تبهر العقول، وقالت عائشة فيه ما قالت، وقال عمر مع أنه كان من الملهمين: لولا على لهلك عمر. ش ح: اهدني "بالهدى"، هو بالضم كأن الباء من قبيل ملابسة العام للخاص أي اهدني هداية ملابسة للهدى بأن تحقق في ضمنه. غير: إن الصدق "يهدي" - بفتح أوله، أي يدل إلى البر - بكسر موحدة، أي الخيرات. ن: الخلفاء الراشدين "المهديين"، المهدي من هداه الله إلى الحقن وغلبت عليه الاسمية ومنه مهدي آخر الزمان. ز: أي الي في زمن عيسى عليه السلام ويصلي معه، ويقتلان الدجال، ويفتح القسطنطينية، ويملك العرب والعجم، ويملأ الأرض عدلًا وقسطًا، ويولد بالمدينة، ويكون بيعته بين الركن والمقام كرهًا عليه، ويقاتل السفياني، ويلجأ إليه ملوك الهند مغلغلين - إلى غيرذلك؛ وماأقل حياء وأسخف عقلًا واجهل دينًا وديانة قومًا اتخذوا دينهم لهوا ولعبًا كلعب الصبيان بالخزف والحصى فيجعل بعضها ميرا وبعضها سلطانًا ومنها فيلا وأفراسًا وجنودا! فهكذا هؤلاء المجانين جعلوا واحدًا من غرباء المسافرين مهديًا بدعواه الكاذبة بلا سند وشبهه جاهلًا متجهلًا بلا خفاء، لم يشم نفحة من علوم الدين والحقيقة فضلًا من فنون الأدب، يفسر لهم معاني الكلام الرباني ويتبوأ به مقاعد في النار ويسفههم بالاحتجاج بآيات المثاني بحسب ما يأولها لهم فيما شرع لهم عن عقائد

[هذ]

ظهر فسادها عند الصبيان، وإذا أقيم الحجج النبوية الدالة على شروط المهدوي يقول: هي غير صحيح، ويعلل بأن كل حديث يوافق أوصافه فهو صحيح وما يخالفه فغير صحيح، ويقول: إن مفتاح الإيمان بيدي، فكل من يصدقني بالمهدوية فيهو مؤمن ومن ينكرها فكافر، ويفضل ولايته على نبوة سيد الأنبياء وينسبه إلى الله عز وجل، ويستحل قتل العلماء وأخذ الجزية وغير ذل من خرافاتهم، ويسمون واحدًا أبا بكر الصديق واخر بأخر وبعضهم المهاجرين والأنصار وعائشة وفاطمة وغير ذلك، وبعض أغبيائهم جعلوا شخصًا من السند عيسى، فهل هذا إلا لعب الشيطان، لولا أن لزمهم من الخلود في العذاب السرمد والنيران، وكانوا على ذلك مددًا كثيرة، وقتلوا فيذلك من العلماء عديدة، إلى أن سلط الله عليهم جنودًا لم يروها فأجلى أكثرها وقتل كثيرًا وتوب أخرين توبة وفيرًا، ولعل ذلك بسعى هذا المذنب الحقير، واستجابة لدعوة الفقير- والله الموفق لكل خير، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. ط: فاستقبلهما "هدية"، أي استقبل الرجلين شخص معه هدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذ [هذ] "فهذه بهذه" - مر في طهر وطيب. هر [هرم] أعوذ بك من "الهرم". ش: هو بفتحتين. ش ح: وأرذل العمر لا يختص بالهزم، لأنه شامل لمثل كثرة العيال وقلة المال، وعدم البصر والابتذال. هز [هزز] "اهتز" العرش لموت سعد. عن: فإن قيل: كيف يعذب من

[هزم]

يهتز به بضغطه؟ وكيف يتحرك العرش لموت أحد وقد قال: اشمس والقمر لا ينكسفان لأحد؟ على أن العرش لو تحرك لتحركت السماوات والأرض! قلت: المراد به الاستبشار والسرور لأهله من الملائكة، كما بكت عليهم السماء والأرض أي أهلهما، وأما تعذيبه، فإن للموت والقيامة زلازل شدادًا وأهوالًا لا يسلم منها نبي ولا ولي، ولذا استعاذ صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر، ولو كان مستحيلًا في حقه ما تعوذ منه، ولذا يقول كل الأنبياء يوم القيامة: يا رب نفسي نفسي. [هزم] فيه: "لا يهزم" جنده، بالرفع فاعل يهزم، من ضرب. هل [هلك] تو: "هلك هلاكًا وهلوكًا ومهلكًا" - بتثليث لام - و"تهلكة" - بضم لام وفتح تاء، و"الهلك" - بالضم، الاسم؛ وإنهن "الهوالك" - مر في شرح. [هلل] فيه: و"هلله"، أي قال: لا إله غلا الله، وهو لازم غير متعد، والحديث يحتاج إلى توجيه؛ وأهل الناس هذا الذي "يهلون" -إشارة إلى ما زادوا في التلبية، وهو: الرغباء إليك - ونحوه. هم [همز] "من "همزات" الشياطين". مف: أي من وساوسه وإلقائه الفتنة والاعتقادات الفاسدة في قلبي "وأن يحضرون" أي يجيئوني في الصلاة وقراءة القرآن وعند الموت. [همم] فيه: كان في يدي سواران "فهمني" شأنهما. فتح: لكون الذهب من حلية النساء وحرم على الرجال. وح: إن أمركن لما "يهمني" - مر في صبر. [همن] فيه: "المهيمن". سيد: هو المبالغة في المراقبة، من هيمن الطير - إذا نشز جناحه على فرخه صيانة له. ش ح: من أمن فهو مأمن- بهمزتين، فلينت الهمزة ثم صيرت الأولى هاء.

[هنأ]

هن [هنأ] إذا حدثتم عنه صلى الله عليه وسلم فظنوا هو الذي هو "أهناه" وأهداه وأنقاه، استدل على أن حديث: إن امرأتي لاترد يد لامس، قال: طلقها، قال: إني أحبها، قال: أمسكها، معناه أنها تعطي من ماله من يطلب منها لا أنها تزني، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن ليأمره بإمساكها فاجرة. [هنن] فيه: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه "بهن" أبيه. [هنا] فيه: نحرت "هاهنا" ومنى كلها منحر ووقفت ههنا وعرفة كلها موقف - إلخ. ط: يمكن أن يكون كل من هذه الإشارات صادرة في تبعة أخرى وأن يكون الكل في بقعة واحدة بناء على استحضار البقعة التي لم تكن فيها حال الإشارة، فلذلك أبدل من الياء الثانية هاء، ومن همزها فقد أخطأ. هو [هو] ""هو" الله الذي لا إله إلا هو". ش ح: يجوز كون"هو" ضمير شأن، والله مبتدأ، والذي مع صلته خبره، والجملة خبر ضمير الشأن، أو هو مبتدأ والله خبره والموصول صفته، ثم إن الاسم المعدود من أسماء الله تعالى هو الله لا غيره. [هوم] فيه: ثم وضع يده على رأسي أو "هامتي"، شك في أن ابن حوالة أي اللفظين قال، وهما بمعنى. [هون] فيه: من "أهان" سلطان الله - مر في فسق. [هوى] فيه: كنت أسمعه "الهوى" من الليل. ط: تعريفه للاستغراق: الحين الطويل بحيث لا يفتر عنه. وح: لا تزيغ به "الأهواء"، ياءه للظرفية أي لا زيغ ولا أهواء فيحومان حوله، فإن قلت: كم من زائغ اتبع ما تشابه فضل وأضل؟ قلت: هذا الزائغ اتبع هواه ولو قصد الحق رد المتشابه إلى المحكم.

[هيب]

ك: لا "أهوى" بها في مكان إلا طار إليها، روى أن السرقة كانت مضروبة في الأرض على عمود كالخباء وأن ابن عمر اقتلعها فوضعها تحت وسادته وقام هو بالسرقة يمسها، هي كالهودج من السرق، فلا يرى موضعًا من الجنة إلا طار إليها؛ وفي كشف الغطاء: قيل إن المحب قد ينتهي إلى أن يقول: أنا من أهوى ومن أهوى أنا، وهو من كلام بعض شعراء العرب واستدلوا في حق المخلوقين، أما في حق الخالق والمخلوق فانسلاخ من الدنيا بكليته. هي [هيب] وكان صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه"المهابة". سيد: "كان" يدل على الاستمرار، وكان ذلك عزة ألبسه الله إياها لا كبرًا وسوء خلق ولا من عند نفسه، ولذا كانوا في مجلسه كأن على رؤسهم الطير. [هيج] فيه: فإذا "هاجت" رخصة. ط: أي ظهرت وثارت، والتأنيث باعتبار القيمة، وهذا يدل أن الأصل في الدية هو الإبل، فإن أعوزت وجبت قيمتها بالغة ما بلغت، قوله: عدلها من الورق ثمانية، هي خبر وعدلها، وحديث: قاتل حتى العصر ثم أمسك حتى يصلي العصر ثم يقاتل وكان يقال عند ذلك:"يهيج" رياح النصر، وهذا لحصول نصر بعض الأنبياء بعد العصر، قال ولذا: يقاتل - بلفظ المضارع استحضارًا له تنبيهًا على أن قتاله فيه كان أشد. [هيش] فيه: ليلي منكم أولوا الأحلام ثم الذين يلونهم - إلخ، ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم، وإياكم "وهيشات" الأسواق! أي تختلطوا اختلاط أهل الأسواق ولا يتميز الذكور من الإناث والصبيان من البالغين، أو معناه: اتقوا أنفسكم من الاشتغال بأمور الأسواق فإنه يمنعكم من أن تلوني. [هيكل] ش ح: فيه: "الهيكل" - ذو الضخامة والشرف، ثم استعمل فيما يكتب من الأسماء الإلهية والأدرعة الربانية ونحو ذلك.

حرف الياء

حرف الياء يأ [يأس] لغة: سمي السل داء "يأس"، لأن إلياس بن مضر مات منه. [يأجج] فيه: "يأجوج" ومأجوج، من أولاد يافث بن نوح، وقيل: هم نادرة من ولد أدم من غير حواء، وقيل: إن أدم احتلم فامتزجت نطفته بالتراب فخلقوا. يب [يبس] فيه: أن يخفف عنهما ما لم "ييبسا". سيد: المالكية: الرواية: أن يخفف عنها - بإرادة ضمير النفس، فيجوز إعادة ضميري "لعله" و"عنها" إلى الميت باعتبار كونه إنسانًا ونفسًا، ويجوز كون الأول للشأن، وجاز تفسيره بـ"أن" وصلته لكونها في حكم جملة. يث [يثرب] يقولون: "يثرب"، وهي المدينة. ك: أي يقولون ذلك والاسم الحقيق بأن يدعي هي المدينة، من مدن بالمكان: أقام به، نحو: هم القوم، أي المستحقة لأن تتخذ دار إقامة، أي ليس كما يزعم اليهود والمنافق أنها يثرب توبيخًا وتعبيرًا وأنها ليست دار إقامة للمؤمنين واستقرار لهم بل هو دار استقرار لهم لميلي وميل الأنصار إليها وموضع تبويء الإيمان لكن ميل أولئك الأشرار الخبيثة إلى أقاصي الشام فينفيهم المدينة نفي الكير خبث الحديد. يد [يدي] ط: "يد" الله ملأى، أي نعمته وخزائنه غزيرة. حاتر: وفي ح: من رفع "يديه" في الخطبة قبح الله هاتين اليدين القصيرتين، يديه-

[يسر]

بضم ياء أولى وفتح الثانية المشددة وفتح الدال - مصغر يد، ومر في رفع. سيد: ولا تأتون ببهتان تفترونه بين "أيديكم" وأرجلكم، وصف البهتان بالافتراء مع أنهما واحد قصدًا إلى معنى أنه من عند أنفسكم والناس براء منه، لأن الأيدي والأرجل كناية عن الذات، أو إلى معنى تبهتون كفاحًا يشاهد بعضكم بعضًا، كما يقال: فعلته بين يديك، أي بحضرتك، وهو أشد أنواع البهت. يس [يسر] ما: "فسنيسره "لليسرى"" أي نرشده لأسباب الخير والصلاح وأخذ ذلك، وقيل: اليسرى: الجنة، والعسرى: النار، وتيسير العسر من باب "فبشرهم بعذاب". سيد: الدين "يسر"، أي دين الله ميسور مبني على اليسر والسهولة وح: ولكن عن "يساره" أو تحت قدمه، هذا في غير المسجد، وأما فيه فلا يبصق إلا في الثوب. يق [يقظ] "يوقظ" أهله في العشر الأواخر، فيه أنه يستحب زيادة العبادات فيه وإحياء لياليه، وقول أصحابنا: يكره قيام كل الليل، فعلى الدوام لا ليلة وليلتين وعشر، ولذا استحبوا ليلتي العيدين وغيرهما. سيد: لا يرقد من ليل ولا نهار "فيستيقظ" إلا أن يتسوك قبل أن يتوضأ، يستيقظ بالرفع فيكون النفي منصبًا عليهما، وبالنصب جوابًا للنفي لأن الاستيقاظ مسبوق بالنوم كأنه مسبب عنه. [يقن] وح: هذا مقعدك على "اليقين" كنت، الظرف حال من معنى حرف التنبيه، وكنت صفة يقين، ولامه للجنس، أي أنبهك حال كونك ثابتًا على يقينك، والظاهر أنه

[يمم]

خبر كنت، قصد به التعليل. وح: أول إصلاح هذه الأمة "اليقين"، أي بأن الله هو الرزاق وبأنه لأمره ولقضائه، ولا يصيبه إلا ما كتب له، وهو لا يخلو عن حكمة ومصلحة. [يمم] يوم "اليمامة" - مر في حرر. يم [يمن] تو: فيه: "يمن" الخيل في شقرها، هو بضم ياء وسون ميم: البركة، ولعل المراد البركة العظمى، لئلا يخالف حديث الحث على الميت. ش ح: فنام على "يمينه" ثم قرأ مائة مرة "قل هو الله أحد" إذا كان يوم القيامة يقول الرب: يا عبدي! ادخل على يمينك الجنة، أي إذا أطعت رسولي واضطجعت على يمينك وقرأت سورة فيها صفاتي فأنت اليوم من أصحاب اليمين فاذهب جانب يمينك إلى الجنة. سيد: فإن على "يمينك" ملكًا، خص اليمين لأنه أشرفن أو هو ملك أخر غير الكرام الكاتبين يحضر عند الصلاة للتأييد والتأمين على دعائه فيجب إكرامه فوق من يحضر من الكرام الكاتبين. فتح: الأيمن "فالأيمن" أي يقدم من على يمين الشارب في الشرب ثم من عن يمين الثاني - وهلم جرا، وهو مستحب عند الجمهور وقيل: واجب، وفيه أن من سبق إلى مجلس علم أو رئيس لا ينحى عنه من هو أولى منه بالجلوس. ط: كلتا يدي ربي "يمين"، يعني كما أن الشمال ناقص في القوة في الخلق لا نقص في صفة عبر عنها بالشمال في الخالق. غير: الإيمان "يمان"، قيل: أراد به الأنصار، قال أبو عمرو: لو جمع أبو عبيد ومن سلك سبيله طرق الحديث لما تركوا ظاهرها، إذ من ألفاظه: أتاكم أهل اليمن، والأنصار من جملة المخاطبين فهم إذا غيرهم. وح إذا لبس قميصًا بدأ "بميامنه" - مشروح. ين [ينع] ن: فمنهم من "أينعت" ثمرتهن أي عجل له بعض ثوابه، فما من غازية تغنم إلا تعجلوا ثلثي أجره.

[يوم]

يو [يوم] إذا جمع الله الناس يوم القيامة "ليوم" لا ريب فيه. ط: اللام متعلقة بجمع، أي جمعهم ليوم لابد من حصوله ولا يشك في وقوعه لتجزي كل، قوله: يوم القيامة، توطئة. سيد: "كيوم" ولدته أمه، مبني على الفتح لإضافته إلى الماضي -ومر في صورة. يا [يار] حار "يار" - مر في شبرم. يف [يفخ] فيه: "يافوخ" الصبي - مر في يامن الأصل. خاتمة في الموضوعات: ش ح: ح فضل الباذنجان من وضع الزنادقة ليوقعوا الطعن في نبوة من لا ينطق عن الهوى حيث كان الباذنجان أضر شيء. بيان نسبه: هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ط: اتفقوا على أنه ولد يوم الاثنين ثاني عشر من ربيع الأول. روضة أحباب: وكان بين المولد الشريف وبين موت إسكندر الرومي سنتان، فإن قيل: روى أن أمنة حملته عشية عرفة ليلة الجمعة وقد اتفقوا أنه بقى في رحمها تسعة أشهر كاملًا فكيف يكون مولده في ربيع الأول؟ أجيب بأنهم كانوا يقدمون ويؤخرون شهر الحج كما قال "إنما النسيء زيادة" فيمكن أن يكون حجهم كان في تلك السنة في جمادي الأخرى، وقيل: كانت ولادته في شهر رمضان، والجمهور على خلافه.

فصل في الصحابة

فصل في الصحابة: ح الصحيحين: يغزو فئام فيقال: هل فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفتح لهم ثم يأتي زمان فيغزو فئام فيقال: هل فيم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم ثم يأتي زمان فيقال: هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون: نعم، فيفتح لهم، يدل على تعميم اسم الصحابي على من رآه ولو مرة، وكذا قول سعيد بن زيد من العشرة المبشرة: لمشهد رجل منهم مع رسول الله يغبر به وجهه خير من عمل أحدكم ولو عمر نوح، وهو يدل أيضًا أنه لا يفضل أحد من بعد الصحابة على واحد منهم. وفي الشفاء عن جابر: إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين، واختار منهم أربعة أبا بكر وعمر وعثمان وعليا، فجعلهم خير أصحابي، وفي أصحابي كلهم خير. وفي جناح النجاح عن الشيخ أبي منصور رحمه الله والشيخ الإمام الحليمي: إن الخلفاء الأربعة أفضل البشر بعد الأنبياء والرسل عليهم السلام، ثم الستة من العشرة المبشرة، ثم عامة الصحابة، ثم فقهاء التابعين، ثم بقية التابعين، ثم بقية الفقهاء الأتقياء، ثم جميع المسلمين. ك: وح: مثل الجليس الصالح، يدل على فضل كلهم فليس لهم فضيلة كالصحبة، ولذا سموا بالصحابة مع أنهم علماء كرماء شجعاء - إلى فضائلهم. ز: فإن قيل: قوله تعالى: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، يقتضي كون مدار الفضل هو التقوى! قلت: هو مسلم لن الصحبة تستلزمه، فإن ببركتها مرة ينال من التقوى مالا ينال بوجوه الأعمال في الدهور، قال أبو طالب المكي: وأما الصحابة رضي الله عنهم فكانت فتوحاتهم من غير صنع خلوة بل من حضور مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يحصل لهم من المعارف وغرائب العلوم بصحبة واحدة معه ما لم يحصل لغيرهم بالخلوات الكثيرة، وذلك أن الإرادة كما قيل ترك العادة، وكانت عادتهم رسوم الجاهلية فانتزعوا منها إلى متابعته وحكموا النبي صلى الله عليه وسلم على أنفسهم مسلمين

لقضائه فكتب الله في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه- انتهى؛ أقول: من تتبع أحوال الصحابة في السير والأحاديث يجدها شاهد صدق على ما قاله، فكم من سراق وزناة جبى بهم فلم يستطع إلا أن أقر وتاب بمجرد حضور مجلسه! وكم من الخصوم في الدعاوى أقر بالحق بمجرد سماع زواجر الحق! وهل سمعت في سائر الأزمان أحدًا تاب وأقر على نفسه بالزنا وعرضها للحد حزمًا لها من عذاب الآخرة وفضيحتها ولم يكتف بالمغفرة بالتوبة إيثارًا للأحوط! كحال أبناء الدنيا يؤثرون ما يحسبونه أحوط في تحصيل معاشهم وأرزاقهم ولم يكتفوا بموعد ربهم بإيصال مرادهم، فلشدة حرصهم على الدنيا غفلوا عن المواعيد المؤكدة بالأيمان، فهكذا أولئك لرجال عاينوا بصحبته الشريفة فضائح المحشر فغفلوا عن وعد الغفران بالتوبة، أو جوزوا عدم وجدان شرائطها فأثروا الأحوط، ولعمري! لقد كانت أنوار تقواهم باهرة على قلوبهم بحيث ينكشف حينًا إذا مشوا في ل الدياجي في مهامهم وذلك "نورهم يسعى بين أيديهم" حشرنا الله في زمرتهم وأفاض علينا من بركاتهم وتاب علينا بمحبتهم. ك: ثم إن الثواب ليس بلازم أن يكون على قدر المشقة، ألا ترى أن في التلفظ بكلمة الشهادة من الثواب ما ليس في كثير من العبادات الشاقة! ونحوها ما قال العلماء إن إدراك صحبة النبي لحة خير وفضيلة لا يوازيها عمل ولا ينال درجتها بشيء. غير: فإن قيل: مثل أمتي كالمطر- ينافي تفضيل الصحابة مطلقًا! قلت: أجاب عنه في التلويح بأن الخيرية تختلف بالإضافات والاعتبارات، فالقرون السابقة خير بنيل شرف العهد به صلى الله عليه وسلم ولزوم سيرة العدل واجتناب المعصية، وأما باعتبار كثرة الثواب ونيل الدرجات في الآخرة فلا يدري أن الأول خير لكثرة طاعته وقلة معصيته أم الأخير لإيمانه بالغيب طوعًا والتزامه طريق السنة مع فساد الزمان - ومر في أمم. ط: لا يريد به التردد في فضل الأولين فإنه مقطوع به بل في النفع في بث الشريعة

والذب عن الحقيقة؛ قلت: بل هو من التجاهل، نحو: أي يوميه أفضل! مع قطعية أفضلية يوم الندى، مع أن الحديث ذكره السخاوي في الموضوعات. ز: فإن قيل: حديث أبي عبيدة: قلت: أحد خير منا؟ أمنا بك وجاهدنا معك! قال نعم، قوم يؤمنون ولم يروني، فإنه يدل على خيرية جميع من أمن بعد الصحابة، قلت: لما لم يذهب إلى ظاهره أحد من أهل السنة لا ابن عبد البر ولا ذلك البعض من المتكلمين وجب صرفه عن ظاهره وتأويله، كما أول حديث: أمتي كالمطر - الدال على التردد، إذ لم يذهب أحد إلى التردد، إذ لم يذهب أحد إلى التردد وإن جوز البعض فضل بعض الأحاد على بعض من الصحابة ممن لم يصحبه، وكذا وجب صرف كلام التلويح عن ظاهره لو سلم دلالته على التردد - فتبصر فإن الاغترار بمثل هذه الظواهر يدل على عدم البصارة بمهب أهل الحق في هذا المقام. ما: قال ابن الصلاح: لا يناقض: أوله خير أم أخره، لأن المراد بالآخر في هذا الحديث المضطرب المهدي وعيسى ومن معهما، قال: ويقع بعد نزول عيسى حين يظهر البركة ويظهر الدين بحيث يشكك في بادي الرأي أن هؤلاء أفضل أم الأوائل! وإلا فالأفضل هو الأول في نفس الأمر وهو من باب التجاهل، وعن أبي عمر بن عبد البر أن خيرية أولها ليست على العموم، فإن فيهم منافقين وأهل الكبائر الذين أقيم عليهم الحدود، ثم روى عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى سالم أن اكتب إليّ بسيرة عمر بن الخطاب لأعمل بها، فكتب إليه سالم: إن عملت بسيرته فأنت أفضل من عمر، لأن زمانك ليس كزمان عمر ولا رجالك كرجال عمر، وبمثله كتب فقهاء زمانه كلهم. ل: والوجه ما تقدم، فإن المنافقين خارجون عن الصحبة، وأصحاب الحدود والكبائر طهروا بإقامة الحدود والتوبة وزادوا بشرف الصحبة، وحديث سالم خبر واحد لا يعارض الأحاديث المتكاثرة وإجماع من يعتد بهم، وما قاله ابن الصلاح فصريح بأنه من التجاهل، وألا فلم ينقل عن أحد فيما علمت أن أصحاب المهدي يساوون الصحابة - والله أعلم. فتح: ومقتضى: خير القرون قرني، أفضلية الصحابة على التابعين وأفضلية التابعين

على من بعدهم، وهل الأفضلية للمجموع أو الأفراد؟ وإلى الثاني ذهب الجمهور، والأول قول ابن عبد البر، والذي يظهر أن من قاتل معه صلى الله عليه وسلم أو في زمانه بإذنه أو أنفق شيئًا من ماله لا يعدله أحد كائنًا من كان، والخلاف في غيره، لقوله تعالى: "لا يستوي منكم من أنفق -إلخ"، واحتج ابن عبد البر بحديث: أمتي كالمطر، وبأن السبب في أفضلية الأول أنهم غرباء في الإيمان لكثرة الكفار وصبرهم على أذاهم، فكذلك في الآخر أقاموا الدين وصبروا على الطاعة حين ظهر المعاصي والبدع فصاروا غرباء، لحديث: بدأ الإيمان غريبًا وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء! والذي ذهب إليه الجمهور أن فضيلة الصحبة ومشاهدة الرسول لا يعدلها عمل؛ وأما من اتفق له الذب عنه والسبق إليه بالهجرة والنصرة وضبط للشرع وتبليغه لمن بعده، فإنه لا يعدله أحد ممن يأتي بعده، لأنه ما من خصلة منها إلا وللذي سبق بها أجر من عمل بها من بعده فإنه لا يعدله، فيظهر محل الخلاف فيمن لم يحصل له إلا مجرد المشاهدة؛ على أن حديث: للعامل منهم أجر خمسين منكم، لا يدل على أفضلية غير الصحابة، لأن مجرد زيادة الأجر لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة. ز: وإنما أطنبت الكلام لما حكي عن بعض أفاضل العصر: يجوز كون بعض عالم هذا الزمان أفضل من بعض عوام الصحابة ممن لم يصحبه كثيرًا ولم يغز معه، وكذا زعم هذه الفرقة الغاوية المرادية أن متبوعهم أفضل على من هو أفضل العالمين بعد الأنبياء والمرسلين الصديق الأكبر، وأعجب منه ما حدثنا شيخنا الشيخ برهان الدين السوهي الذي صحب ذلك المتبوع في سفره إلى قندار أنهم يفضلون متبوعهم على سيد الرسل لا بوجه بل كفضل حال الشمس في الاستواء على حالها عند الطلوع، ويؤيده ما حدثنا ثقة عن الشيخ غياث البهروجي بواسطة أو بغيرها أنه حين توجه إلى زيارة المدينة رأى في رؤيا في طريقه أن النبي صلى الله عليه وسلم منعه عن التوجه إليه إلا بعد أن يتوب عن عقيدته في دعوى المهدية، فلما استيقظ قال: لا حاجة إلى التوسل بزيارته، فرجع عن وسط الطريق ولم يزر المدينة المشرفة، فإن صدق

فصل في الخلفاء بعد الأئمة الأربعة وما يلائمه

هذا المقال فلا شخص أغوى منه، فإن قيل: فما حكم من جوز ذلك؟ فهل يكفر به أو يبدع أو يلام أو يمدح ويحسن بحسن فهمه لدليل لاح له دون غيره من حذاق الأمة وفضلاء الملة؟ قلت: إن كان المخالف من بعض المتكلمين من أهل البدعة - وهو الظاهر إذ لم يوجد في أكثر نسخ الكلام خلاف من أهل السنة فيه - فللأول وجه، إذ التفضيل مجمع عليه قبل ابن عبد البر، وإن كان ذلك البعض من أهل السنة فللثاني وجه، إذ مخالف الجمهور خصوصًا إذا كان المخالف أقل قليل يبدع، كمن يخالف العمل بخبر الواحد يبدع، ولو سلم أن الخالف فيه جمع معتد به فلا يخلو عن الملامة، فإن مخالفة الجمهور لمن ليس له رأي لا يحسن، وأي فائدة فيه! ولعله يترتب عليه ما لا يحمد عواقبه - والله أعلم. عن: ثم إن أخر من مات من الصحابة أبو الطفيل، وغاية ما قيل فيه نهمات في سنة عشر بعد المائة ومبدأ التاريخ من الهجرة، وهذا الحديث قبل وفاته ببشهر، فإذا طرح العشرة يبقى مائة سنة- فتأمل، فظهر بطلان من ادعى الصحبة بعد هذه المدة كرتن الهندي وغيره. ط: اختلفوا في فاطمة وعائشة أيهما أفضل. فصل في الخلفاء بعد الأئمة الأربعة وما يلائمه: شرح شفا: انتقل الملك حين مات الحسن بن علي سنة تسع وأربعين إلى بني أمية بعد ثلاثين من وفاته واستقر نحو سبعين، وأولهم معاوية ثم ابنه يزيد ثم ابنه معاوية، ثم مروان بن الحكم ثم ابنه عبد الملك ثم ابنه الوليد، ثم أخوه سليمان بن عبد الملك، بويع سنة ست وتسعين وكان صبيًا ومات سنة تسع وتسعين، ثم عمر بن عبد العزيز ومات سنة إحدى ومائة وهو ابن تسعة وثلاثين، ثم يزيد بن عبد الملك، ثم أخوه هشام بن عبد الملك. مق: ثم الوليد بن يزيد، ثم يزيد بن الوليد بن عبد الملك، ثم إبراهيم بن الوليد، ثم مروان بن محمد، ثم خرجت الخلافة إلى بني العباس

ومر في الهمزة من أم. ما: وأولهم السفاح، ثم المنصور، ثم ابنه المهدي، خلف عشر سنين، ثم الهادي وكان جبارًا، خلف سنة، ثم الرشيد، ثم الأمين، ثم المأمون، ثم المعتصم، [ثم الواثق بالله هارون] ثم المتوكل على الله جعفر بن المعتصم، ثم المنتصر بالله محمد بن المتول، ثم المستعين بالله أحمد بن المعتصم، ثم المعتز بالله محمد بن المتوكل، ثم المهتدي بالله محمد، [ثم المعتمد على الله أحمد أبو العباسي ثم المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن [ولي العهد-] الموفق، [ثم المكتفي بالله، ثم المقتدر بالله، ثم القاهر بالله، ثم الراضي بالله، ثم المتقي لله] ثم المستكفي بالله [عبد الله بن] علي بن المعتضد، ثم المطيع لله، ثم [الطائع لله، ثم القادر بالله -] ثم القائم بأمر الله، ثم المقتدي بأمر الله، ثم المستظهر بالله، ثم المسترشد بالله، ثم الراشد بالله، ثم المقتفي لأمر الله، ثم المستنجد بالله، ثم المستضيء بأمر الله، ثم الناصر لدين الله، ثم الظاهر بأمر الله، ثم المستنصر بالله، ثم المستعصم بالله. وولد مروان سنة اثنتين من الهجرة، وخرج مع أبيه الحكم إلى الطائف حين نفاه النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه كان يفشي سره، فردهما عثمان واستكتب مروان، ثم استعمله معاوية على الحرمين والطائف، ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، فلما مات معاوية بن يزيد ولم يعهد على احد بايع الناس بالشام مروان بالخلافة، وبايع الضحاك بالشام لعبد الله بن الزبير، فاقتتلا فقتل الضحاك، واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان، وبويع عبد الله بن الزبير سنة أربع وستين، وأطاعه أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان إلى أن قتله الحجاج سنة ثلاث وسبعين، وكان قسم لياليه فليلة يصلي حتى الصبح، وليلة راكعًا وليلة ساجدًا حتى الصباح.

وتوفى الحكم في خلافة عثمان وترك أحدًا وعشرين ابنا ًوثمان بنات. وتوفى مروان سنة خمس وستين وولى ابنه عبد الملك، روى مروان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه ابنه عبد الملك، قال ابن حبان بعد أن ذكر ح عروة عن مروان - عن بسرة عنه صلى الله عليه وسلم: إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ - أعوذ بالله أن استدل بحديث رواه هو وذووه في شيء من كتبنا، لأنا لا نستحل الاحتجاج بغير الصحاح، وأما ح بسرة فلم يقنع عروة به حتى ذهب إلى بسرة وسألها بنفسه. وروى أنه عرج بروح ابن الماجشون فأعلمنا الناس فوضعناه على سريره للغسل، فنظر الغسال عرقًا يتحرك في أسفل قدمه فقال: لا أرى أن أعجل عليه، فمكث ثلاثًا على حاله ثم أفاق وجلس وقال: ائتوني بسويق، فشربه وقال: عرج بي إلى السماء السابعة فقيل: لم يأن له، بقى من عمره كذا كذا سنة، ثم هبط، قال: فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت أبا بكر وعمر عن يمينه وشماله وعمر ابن عبد العزيز بين يديه، قلت: إنه لقريب المقعد من النبي صلى الله عليه وسلم ومن الشيخين، قال إنه عمل بالحق في زمن الجور وإنهما عملا بالحق زمن الحق. ومعاوية بن أبي سفيان أسلم هو وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند بنت ربيعة في فتح مكة، كان معاوية يقول: إنه أسلم يوم الحديبية وكتم إسلامه من أبويه، شهد حنينًا، وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم ثم حسن إسلامهما، وبعث أبو بكر الجيوش إلى الشام مع يزيد وسار معه معاوية، فلما مات يزيد استخلفه على عمله بدمشق، فأقره عمر ثم أقره عثمان، فكان أميرًا عشرين سنة، وولى الخلافة عشرين سنة، مات في رجب سنة ستين وهو ابن ثنتين وثمانين سنة، وقيل غيره - إلى هنا ما في شرح ابن ماجه. وملوك الفرس يزدجر بن شهريار ابن شيرويه بن برويز بن هرموز بن نوشيروان، فقتل يزدجر بعامل عثمان رضي الله عنه، ونكح حسين بن علي بنته شهر بانو. ومزق كتابه صلى الله عليه وسلم برويز فقتله شيرويه، ومات شيرويه بالسم.

فصل في فوائد شتى

فصل في فوائد شتى: شرح شفا: [تارح بتاء مثناة فوقه بعدها ألف-] وحاء مهملة بعد راء مفتوحة اسم أزر أبي إبراهيم. وشعيب ابن صفوان بن عينا بن ثابت بن مدين بن إبراهيم. وابن الأنباري: الإمام أبو بكر محمد بن القاسم ابن محمد صاحب تصانيف كثيرة، وروى عنه الدارقطني وغيره، وكان دينًا من أهل السنة، وكان يحفظ عشرين ومائة تفسير بأسانيدها، وأملى غريب الحديث وكان خمسة وأربعين ألف ورقة، ولد سنة إحدى وسبعين ومائتين، ومات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

بعض أحوال المؤلف

بعض أحوال المؤلف 1 - وجد مكتوبًا على ظهر تذكرة الموضوعات للشيخ محمد بن طاهر "هذه تذكرة الموضوعات تأليف شيخ الإسلام وحجة الأنام جمال الدين الشيخ محمد بن طاهر المحدث. وكان الشيخ ولد في البلدة المسماة بنهرواله سنة أربع عشرة وتسعمائة، وحصل الفنون من عظماء الدهر مثل مولانا أستاذ الزمان مهنه، ومولانا الشيخ الناكوري، ومولانا برهان الدين السمهودي، ومولانا يد الله السوهي، سافر بعده في سنة أربع وأربعين وتسعمائة إلى زيارة الحرمين الشريفين، وحج واعتمر وزار الروضة الشريفة، وأخذ علوم الحديث من فضلاء تلك الأمكنة الشريفة، كالشيخ أبي عبد الله الزبيدي والسيد عبد الله العدني، والشيخ عبدي الله الحضرمي، والشيخ جار الله المكي والشيخ ابن حجر المصير ثم المكي، والشيخ علي المدني، والشيخ برخوردار السندي والشيخ علي بن حسام الدين المتقي، والشيخ أبي الحسن البكري وغيرهم، فنشره في البلاد الكجراتية، وصنف تصانيف رائقة معجبة، وكان عالمًا عاملًا فاضلًا، أمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، مجاهدًا في سبيل الله، استشهد مسافرًا لابتغاء مرضاة الله في بلاد مالوه عندأجين بأيدي القراطمة، وكان وصاله في سنة ست وثمانين وتسعمائة - تقبل الله ما سعى". 2 - وقال الشيخ عبد الحق المحدث الدهلوي قدس سره في أخبار الأخيار: "ميان محمد طاهر در بين كجرات بوده از قوم بوهره كه دران ديار اند، حق سبحانه وتعالى او را علم وفضل داد، مجرمين شريفين رفت، ومشايخ آن ديار شريف را دريافت، تحصيل وتكميل علم حديث نمود، باشيخ علي متقي

رحمة الله عليه صحبت داشت ومريد شد، در علم حديث تواليف مفيده جمع كرده ازانجمله كتابيست كه متكفل شرح صحاح است مسمى بمجمع البحار، ورسالة ديكر مختصر مسمى به مغني هـ تصحيح أسماء رجال كرده، بي تعرض به بيان أحوال، بغايت مختصر ومفيد، ودر خطبها اين كتب مدح شيخ علي متقي بسيار كرده، ووى بوصيت يخ سياهي بجهت امداد طلبه راست ميكرد، در وقت درس نيز بحل كردن مشغول مي بود، تادست نير در كار باشد، وبازله بدع وأهل بدع كه دران ديار بودند تقصير نرده، وآخرهم بدست آن جماعه در سنه هفت وثمانين وتسعمائة بشهادت رسيد - شكر الله سعيه وجزاه الله عن المسلمين" كذا وجدنا في المنقول عنه.

خاتمة الطبع الثالث تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الخامس من مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار (ص1 - 294) مع تكملته 0ص295 - 684) يوم الخميس الثامن والعشرين من شهر ذي الحجة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها ألف ألف صلاة تحية =1/يناير سنة 1976م. وقد اعتنى بتصحيحه وتحقيقه عند إعادة الطبع خادم العلم والعلماء السيد محمد حبيب الله القادري الرشيد كامل الحديث - الجامعة النظامية، ورئيس قسم التصحيح من دائرة المعارف العثمانية. وفي الختام ندعو الله تعالى أن ينفعنا به ويوفقنا لما يحبه ويرضاه، وهو المسؤل لحسن الخاتمة، ونصلي ونسلم على من علم فواتح الخير وخواتمه، سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه أجمعين، وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

§1/1