مجمع الآداب في معجم الألقاب

ابن الفوطي

مقدمة المحقق

المقدّمة بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله على ما ألهم، وله الشكر على ما أنعم، والثناء بما قدّم، والصلاة والسلام على خير خلقه، وأفضل بريّته، وخاتم رسله، مولانا ومقتدانا أبي القاسم محمّد، وعلى سائر الأنبياء والأولياء والشهداء والصالحين والصدّيقين، لا سيّما على أمل الثوّار، وإمام الأحرار وسيّد الأبرار، بقيّة الله في خلقه، وحجّته على بريّته، الذي يطهّر الله به الأرض من دنس الشّرك والنّفاق والظّلم والإرهاق، الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر، عجّل الله فرجه، وسهّل مخرجه، وجعلنا من أنصاره وأعوانه، آمين ربّ العالمين. وبعد، فهذه مقدّمة وجيزة حول الكتاب وكاتبه وتقييمنا له، وكنّا قد عزمنا سلفا أن نؤخّر كتابتنا هذه الى آخر الكتاب وبعد الانتهاء من تنظيمه وتنضيده وتصحيحه حتى تكون أتمّ وأكمل، بيد أنّا حينما قدّمنا الكتاب برمّته للطّبع وانتهى القائمون بأمره من إنجاز نصفه وصفّ حروفه، طلب منّي بعضهم تقديم ما أردت تأخيره وتعجيل ما أردت تأجيله، فلبّيت رغبته رغم أنّ نسخة الكتاب لم تكن لديّ، فسجّلت هاهنا ما ساعدتني به الحافظة والانطباعات العامّة عن الكتاب ومؤلّفه، على أمل أن نقدّم لكم في آخر الكتاب كافّة النقاط المستخرجة من هذا الكتاب مرتّبة ومنمّقة بحسب الترتيب الزمنيّ ممّا يرتبط بالمؤلّف واسرته وتأليفه

المؤلف

ونشاطاته الفكرية والاجتماعية. المؤلّف ولا نورد هنا ما كتبه الآخرون عنه، ففي مقدّمة الدكتور مصطفى جواد والاستاذ القاسمي الكفاية فلاحظ، بل نحاول أن نقيّم شخصيّة المؤلّف حسبما لمسناه من كتابه هذا وتعرّفنا عليه بواسطة قلمه. أمّا من الناحية العلمية فهو لا يتمتّع بإتقان فنّ من فنون العلم، على الرغم من مزاولته لفنّ التاريخ والحديث والرّجال والأدب وغيرها، واشتهاره ببعضها، فهذا كتابه ينبئك بالحق عن ضعفه ووهنه في كافّة المجالات ولا ينبئك مثل خبير. وأمّا من الناحية الاجتماعية والاقتصادية، فهو من المتسكّعين على أبواب الملوك والسلاطين واللاّهثين خلف التجّار والأشراف والامراء دون أن يكون رأسا فيها، بل من المتطفّلين الذين لا يتمتّعون بإرادة حازمة ولا قرار صائب كيما يتحكّم بالظروف والأحوال والاتجاهات بدلا من تحكّمها به. وأمّا من الناحية الدينية فهو وإن كان اسما وإرثا مسلما حنبليّا، ألاّ أنّه خال من التعصّب لمذهبه، بل وحتى الالتزام بمسائل الدين وضرورات الاسلام بشكل عام ممّا أفقده الاتّزان والاعتدال والسير على اصول قويمة وآداب رشيدة وسنن منجية، فشأنه شأن الكثير من الناس وأسلافهم في السير حسب الظروف الاجتماعية في حقّها وباطلها، فكأنّ الحق بالكثرة والغلبة والتحكّم والتسلّط لا الاهتداء بسنن الأنبياء والأولياء وكتب السماء وما والاها ومخالفة البدع والأهواء مع أنّه شاهد انهيار الحكم العبّاسي الجائر الفاسد وتزلزل أرباب الثروة والمكنة وتشتّتهم ودمارهم ومجيء الحكم المغوليّ الغاشم وما جرّ ذلك من ويلات ونكبات لأرباب الدنيا وطلاّبها، مع ذلك كلّه لم يعتبر ولم يتزوّد من دنياه الفانية للدار الباقية، هذا في الجانب العمليّ، أمّا الجانب النظري فإنّه كان يعي الكثير من امور الحق والباطل، وما عليه الناس من مواصفات حسنة وسيّئة، {فَلِلّهِ الْحُجَّةُ}

الكتاب

الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ، فوعي الانسان غالبا أكثر من عمله، بل إنّ الاهتداء النظري حتمي ولو بصورة نسبية، أمّا الاهتداء العمليّ والسلوكي اختياري {إِنّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمّا شاكِراً وَإِمّا كَفُوراً}، فتبقى الجوانب النظرية ومشاهداته قابلة للمناقشة وللأخذ أو الرّدّ. الكتاب وقد جمع فيه بين معلوماته ومشاهداته الشخصية وبين ما استقاه من كتب التاريخ والحديث والرّجال ... التي كانت متوفّرة لديه بحسب شغله كمشرف على خزانة الكتب بالمستنصرية ببغداد وبالرصد بمراغة، وبحسب ارتباطاته العامّة مع العلماء والامراء ورحلاته وتنقّلاته في مدن العراق وإيران. وأغلب المترجمين هم من أعلام القرن السادس والسابع والثامن. أمّا معلوماته الشخصية فيعدّ قسما منها المنبع الوحيد أو المهم للتعرّف على أوضاع ورجال العهد الإيلخانيّ المغوليّ وخاصّة بما يرتبط بإيران والعراق، وذلك بعد سقوط الدولة العبّاسية، فالمعلومات الواردة عن نصير الدين الطوسيّ وأمثاله في هذا الكتاب في ثناياه اعتمادا واستطرادا كثيرة بحيث لو تجمع ويضمّ بعضها الى بعض تصير ترجمة وافية وموسّعة. وإذا لاحظنا عدم تعصّبه الآنف الذكر وانفتاحه على مختلف التيّارات، وجدنا للكتاب ميّزة هامّة وهي سرد الحقائق والأوضاع كما هي دون تحامل أو تعنّت. إلاّ أنّه يؤخذ عليه في معلوماته الشخصية كثرة الأوهام والتخليط والتصحيف في الأسماء والأوصاف والألقاب والنّسب ممّا يبيّن بوضوح ضعف ضبطه وعدم دقّته. وأيضا قد يورد أسماء وألقابا لا فائدة فيها سوى تكثير السّواد وتضخيم الكتاب، فبدلا من أن يكون الهدف بيان الملقّبين الموجودين والمشهورين بتلك الألقاب وذكر حياتهم حتى يتسنّى للمراجع معرفة أسمائهم وأوصافهم، صار الهدف وكأنّه زيادة الألقاب والتفنّن في اختراعها واختلافها

أسلوب التحقيق

بأسباب واهية حتى لو لم يكن المترجم يعرف بذلك نفسه ولم يلقّبه أحد قطّ به. وأمّا معلوماته التي استقاها من الكتب المصنّفة فكثيرة، وفي مقدّمتها تآليف ابن أنجب وابن النجّار وابن الدبيثيّ والسمعانيّ وابن عساكر والقطيعيّ وابن الصابئ والعماد الاصبهانيّ وابن الشعّار وابن الجوزيّ وياقوت والسلفيّ، ولا يزال بعض المصادر التي ينقل عنها مفقودة أو مخطوطة لكنّها في الأغلب مطبوعة ومتوفّرة، بيد إنّ المصنّف لا يلتزم حرفيّا بنقل النّص عن تلك الكتب بل يغيّر ويبدّل دون إشارة، شأنه شأن الكثير ممّن تقدّم عليه من المؤلّفين أو تأخّر كابن كثير وغيره. أسلوب التحقيق باشرنا العمل في هذا المجال على أساس ما أنجزه المرحوم الدكتور مصطفى جواد والاستاذ القاسمي فهذّبناه وذهّبناه، فدقّقنا في كافّة التعاليق على الطبعة الاولى؛ فما وجدناه صحيحا وكاملا أو كان غير مخلّ بالتحقيق أبقيناه في محلّه ووضعناه بين قوسين إشارة الى أنّه منهما، وأضفنا من التعاليق ما رأيناه مناسبا لعمل التحقيق بالاستعانة من الكتب المطبوعة الموجودة لديّ، وحاولنا جهد الامكان ذكر مصادر الترجمة حتى للمذكورين استطرادا في هذا الكتاب، واستخرجنا كافّة الأحاديث المذكورة في الكتاب استطرادا، وعملنا للكتاب فهارس متنوّعة شاملة للأعلام والمترجمين والمدن والنّسب والكتب، فصار الفهرس مفتاحا للتطلّع على خبايا الكتاب وزواياه حسبما شاء المراجع، ورتّبنا الكتاب والفهارس حسب تسلسل التراجم وأرقامها ولم نغيّر شيئا من ترقيم الدكتور مصطفى جواد سوى ما اشتبه عليه الأمر في عزّ الدين، حيث جعل مجموعة من الملقّبين بعز الدين في آخر الملقّبين بعز الدين وفتح لهم عنوانا باسم ملحق الملقّبين بعز الدين الذين ضاعت أسماؤهم من الكتاب، بينما المصنّف لم يكن من خطّته وضع ملحق لأي باب من أبواب الكتاب ولم يفعل ذلك قطّ، بل ولم يكن بحاجة الى ذلك، إذ أنّه جعل كافّة من وجده بعد الفراغ من التصنيف في

مكانه، وهذا القسم الذي جعله الدكتور في الآخر هو من أوّل الكتاب كما يؤكّده ترقيم النسخة الخطّيّة بل وترتيب الأسماء بالمقدار الذي تعرّفنا عليه يدلّل عليه. هذا ما تيسّر لنا على سبيل الاختصار، ونترككم أوّلا مع مقدّمة الاستاذ مصطفى جواد، ثمّ في بداية حرف الكاف مع مقدّمة الاستاذ القاسميّ، وفي نهاية الكتاب مع ذكر النقاط المستخرجة من هذا الكتاب حرفيّا حول المؤلّف وبحسب الترتيب الزمني، وربّما استدركنا بعض ما فاتنا ممّا ينبغي استدراكه هناك. ولم نبق شيئا من أمر التحقيق إلاّ وأنجزناه حسب الوسع والحاجة، سوى أنّنا لم نوفّق الى يومنا هذا من عرضه على المخطوط حتى نتأكّد تماما من موافقة الفرع للأصل وإن كنّا لا نزال في صدد تحصيل نسخته وإنجاز ذلك. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. قم المقدّسة - عيد الفطر المبارك عام 1414 هـ‍.ق محمّد الكاظم

مقدمة الدكتور مصطفى جواد على الطبعة الأولى

مقدّمة الدكتور مصطفى جواد على الطبعة الأولى تقدمة وتبيان أعظم كتب الألقاب في تاريخ العرب هو «معجم الألقاب» تأليف كمال الدين أبي الفضل عبد الرزّاق بن أحمد المعروف بابن الفوطيّ البغدادي المؤرّخ الأديب المولود ببغداد سنة 645 هـ‍، المتوفّى بها سنة 723 هـ‍. وتاريخ الألقاب عند العرب والمسلمين واسع الميدان، بعيد المدى (¬1)، قد ألّف فيه المتقدّمون والمتأخّرون، والقدامى والمعاصرون، ممّا هو مذكور في فهارس الكتب، وتراجم العلماء. إلاّ أنّ «مجمع الآداب المرتّب على معجم الأسماء في معجم الألقاب» الذي أشرنا إلى مختصر اسمه أبسط تأليف في الألقاب، وتلخيصه المعثور على جزءين منه، لا يزال يحتل الصدارة في هذا الفنّ من فنون التاريخ؛ بما حوى من أفانين الألقاب ووفارة الملقّبين؛ وما تحلّى به من الترتيب والجدولة طولا وعرضا، وأفقيّا وعموديّا (¬2)، وتلك الوفارة في الملقّبين كان نتيجة لكثرة مطالعة المؤلّف لكتب التاريخ والأدب، ولكثرة الكتب في ذينك الفنّين. وقد ¬

(¬1) (وأغرب ما في تطوّر «اللّقب» استعماله للمدح والتعظيم بعد أن كان للذم والاحتقار، قال الله تعالى: «ولا تنابزوا بالألقاب».وقال فزارة: أكنّيه حين أناديه لأكرمه ولا ألقّبه فالسوأة اللّقب) (¬2) (راجع النموذج المصوّر من الأصل في هذا الكتاب).

تهيّأ له ذلك بكونه، سنين كثيرة، من القوّام على شؤون أعظم دارين للكتب في عصره، وهما: دار كتب المدرسة المستنصريّة ببغداد؛ ودار كتب الرّصد بمراغة في أذربايجان، فلذلك يعدّ كتابه أجزل كتب الألقاب فائدة، وأجمع كتب التاريخ للتراجم ذوات الألقاب، مضافا إلى أنّه أرّخ ملوكا وسلاطين وأعيانا وعلماء وأدباء وشعراء وذوي فنون، في عصر قلّ فيه المؤرّخون، وقلّت فيه التواريخ في المشرق، وندرت كتابة التاريخ فيه باللغة العربيّة، وإلى أنّه لم يقتصر في التأريخ على قطر دون قطر؛ ولا على عصر دون عصر، منذ أيّام الجاهليّة حتى الرّبع الأوّل من القرن الثامن للهجرة؛ فنشر هذا التراث العظيم الكريم كان من أوجب الواجبات الأدبيّة. وفي هذه السنوات الأخيرة توفّر أحد الباحثين الفضلاء، وهو حسن باشا أحد الدكاترة في التاريخ ومدرّسيه في كليّة الآداب بجامعة القاهرة، على تأليف كتاب في الألقاب (¬1) الاسلاميّة؛ وممّا يبعث على الاستغراب في عمله الأدبي أنّه لم يطّلع على تلخيص معجم الألقاب الذي هو العمدة في هذا الباب، ولا استفاد من كتاب الحوادث ... ولا من الجامع المختصر لابن الساعي. وها نحن أولاء نترجم المؤلّف بشيء من التفصيل. ¬

(¬1) (هو كتاب «الألقاب الاسلامية في التاريخ والوثائق والآثار» طبع بمطبعة النهضة المصرية سنة 1957 م في 577 صفحة مع الفهرس).

ابن الفوطي 642 - 723 هـ‍ 1244 - 1323 م

ابن الفوطيّ (¬1) 642 - 723 هـ‍ 1244 - 1323 م في اليوم السابع عشر من المحرم سنة 645 الهجرية، ولد في درب القوّاس من المحلّة الخاتونية الخارجة عن دار الخلافة العبّاسيّة في شرقيّ بغداد، وليد مبارك العمر، مأمول الخير، منتظر المستقبل، هو الوليد الذي قدّمه إلينا التاريخ باسم «كمال الدين أبي الفضل عبد الرزّاق بن أحمد بن محمد المعروف بابن الفوطيّ البغداديّ المؤرّخ الأخباري المحدّث». ولد ابن الفوطيّ في بيت من بيوتات أعيان الحنابلة، كان يدّعي النسب الى العرب، والانتماء الى الأمير الكبير معن بن زائدة الشيباني منهم؛ وكانوا من أهل مرو بخراسان، كالإمام أحمد بن حنبل الشيباني، صاحب المذهب، ومن قبيلته نفسها على حسب دعواهم، وكانت محلّتهم الخاتونية الخارجة بحكم مجاورتها لدار الخلافة العبّاسيّة من مواطن أرباب الثراء، وأهل الوجاهة والجاه، وذوي الجدّة واليسار، ولمّا ولد دعي أحد المنجّمين؛ وهو مجد الدين أبو الفرج محمّد بن ¬

(¬1) (ينبغي أن يلفظ بضمّ الفاء وفتح الواو نسبة إلى جمع الفوطة كعادة العرب في نسبتهم أهل الفنون والصناعا والمهن والبضاعات كالأمشاطيّ والخرائطيّ والطيوريّ والقدوريّ والمحامليّ، فإذا أمكن صوغ «فعّال» عدلوا إليه وهو أقدم من ذلك كالعطّار والخمّار والحدّاد «غير السجّان»، قال السمعاني في الأنساب في ضبط الفوطيّ عموما: «الفوطيّ بضمّ الفاء وفتح الواو في آخرها الطاء. هذه النسبة الى الفوط وهي نوع من الثياب» ولا وجاهة لغير هذا الوجه من النسب).

محمّد الموصليّ المنجّم، لعمل مولده على حسب طريقة أهل التنجيم، فعمله كما كان يعمل عليه القوم لأولادهم. وكان والده تاج الدين أحمد بن محمّد من الوجهاء والمختلفين الى مجالس الزهّاد والصالحين والمحدّثين والادباء والمتصوّفة؛ وكان أخوال والده من بيّاعي الفوط فعرف بابن الفوطيّ نسبة الى أخواله، وجاء في نسبه أيضا «ابن الصابونيّ»، وكانت والدته من بيت معروف بالرئاسة والتقدّم في الدولة العبّاسيّة؛ ومشهور بنسب «الظهيريّ» فعمّها كمال الدين أبو شجاع محمد بن سعيد بن الظهيريّ، كان تارة حاجب باب النوبيّ كما في سنة 583 هـ‍ من خلافة الإمام الخليفة العظيم الناصر لدين الله؛ وتارة حاجب باب المراتب كما في سنة 602 هـ‍؛ وكان حاجب باب يتولّى شؤون الأمن والشرطة في بغداد؛ وحاجب باب المراتب يتولّى حجابة آخر أبواب دار الخلافة، وهو مدخل شريف من مداخل دار الخلافة. كان مولد ابن الفوطيّ في خلافة المستعصم بالله الشهيد آخر الخلفاء العبّاسيّين ببغداد، وكانت خلافته برهة اختلال في شؤون الدولة، واضطراب في الحكم والسلطان، وتضاؤل في جسم الدولة العبّاسيّة، أدت الى نحولها وانحلالها، ثمّ الى سقوطها وزوالها على يدي الطاغية هولاكو بن تولي بن جنكيز خان التّتار. وكان لابن الفوطيّ أخ اسمه عبد الوهاب، ولقبه بدر الدين، لم نعلم من أحواله شيئا سوى ما هو آت في سيرة أخيه. وقد نشّئ ابن الفوطيّ تنشئة أبناء الأعيان في ذلك الزمان؛ وحضر مند الصّبا مع والده مجالس الوعّاظ والصوفيّة المذكّرين والادباء الرّواة؛ ولقي معه الزهّاد والدّعاة الى الله تعالى، فتبرّك بهم وباركوه على قلّة هذه الوجهة عند الحنابلة، وندور المولّين لها منهم، وأحضره والده أيضا مجالس كبراء المذهب الحنبليّ في أيّامه. واتّصل بأبناء الامراء الادباء؛ كما ذكر في ترجمة أبي نصر

محمّد (¬1) ابن الأمير سيف الدين أيدمر المستعصميّ، مؤلّف كتاب «الجوهر الفريد وبيت القصيد (¬2). قال: هو «من أبناء الامراء الأعيان العظماء، ذكر لي أنّه ولد ببغداد رابع رجب سنة تسع وثلاثين وستمائة ... وكان بيني وبينه معرفة وصداقة واتّحاد منذ سنة خمسين [وستمائة]، ولمّا قدمت بغداد كنت أتردّد الى خدمته ويشرّفني أيضا بحضوره ...». ودرس مقامات الحريريّ، وسمع الحديث النّبويّ مع ذي قرابته قوام الدين أبي الفضل عبد القاهر بن محمد بن الفوطيّ. فقد قال في ترجمة: «كان شابّا ذكيّا، اشتغل (¬3) على والده موفّق الدين، ودرس عليه كتاب الألفيّة لابن معطى، وكان رفيقي في حفظ المقامات الحريريّة وسماع الأحاديث النبويّة، على شيخنا الصاحب الشهيد محيي الدين يوسف بن الجوزي استاذ الدار (¬4). وسلم ببغداد في الواقعة؛ وتعلّم صنعة التجارة ومهر فيها، ونسب إليه أنّه كان يكاتب ملوك الشام، وأرادوا تصديعه فهرب الى دمشق (والفرار ممّا لا يطاق من سنن المرسلين)، ¬

(¬1) (ترجمته في الملقّبين بفلك الدين من هذا الكتاب، وذكر له ابن الطقطقي خبرا في التاريخ الفخري حدّث به المؤلف في وقعة بغداد المشهورة سنة 656 هـ‍ واستباحة هولاكو، وكان ابن أيدمر في عسكر الخليفة المعتصم بالله). (¬2) (كتاب جمع فيه مؤلّفه ما يتمثل به من أبابيت الشعر على حسب حروف المعجم منه جزء بدار كتب مشهد الامام عليّ الرضا بطوس العتيقة المعروفة اليوم بمشهد ولم يعرف أحد اسمه، وذكره مؤلّف أعيان الشيعة «1: 411» ولم يعرفه، وفي خزانة الفاتح باستانبول نسخة من الجزء الأوّل وثلاث نسخ من الجزء الثاني، وكلّها باسم «الدرّ الفريد وبيت القصيد» تأليف محمد بن سيف الدين أيدمر «1: 448» من فهرس المخطوطات المصوّرة بالجامعة العربية). (¬3) (اشتغل في اصطلاحهم أيامئذ معناه «درس» و «أشغل» معناه «درّس»، وكثر استعمالهم للإشغال أي التدريس والاشتغال أي الدراسة). (¬4) (يعني استاذ دار الخلافة العبّاسيّة وهو ممّن قتلهم هولاكو صبرا سنة 656 هـ‍).

ومات بدمشق سنة سبع وثمانين وستمائة ... (¬1)». وكانت دراسته المقامات على موفّق الدين أبي محمد، عبد القاهر بن محمد ابن الفوطيّ المذكور؛ قال في موجز سيرته: «كان من الادباء الأعيان والفضلاء البلغاء، أرباب البيان الفصحاء ... وكان خال والدي، وحفّظني المقامات الحريريّة، وأسمعني بقراءته جامع الترمذي وغيره ... واستشهد في الوقعة سنة ست وخمسين وستمائة». ومن الأحاديث التي سمعها على محيي الدين يوسف بن الجوزي «الأحاديث الثمانيّة»، ويرويها محيي الدين بن الجوزي عن الخليفة المعتصم بالله. ومن الشيوخ المدرّسين الذين حضر مجالستهم، كمال الدين أبو الحسن علي بن محمّد بن وضاح، الشهراباني الأصل، البغدادي، الفقيه الحنبلي مدرّس الحنابلة في المدرسة المستنصرية، قال: «وقد رأيته قبيل الواقعة وتردّدت اليه في خدمة والدي - رحمهما الله -»، ومن الشيوخ الادباء الرّواة الذين حضر مجالسهم مع والده، كمال الدين أبو الحسن علي بن عسكر، الحمويّ الأصل البغدادي، ووالده عسكر الحموي التاجر كان سيّد ياقوت الروميّ، والى نسب سيّده عسكر انتسب «حمويّا»، فعرف بياقوت الحمويّ. قال في سيرته الموجزة: «كان صدرا كاملا، ورئيسا فاضلا، وكان من جيراننا في المحلّة الخاتونية الخارجة، وحضرت مجلسه في خدمة والدي تاج الدين [أحمد] في جماعة كانوا يسمعون عليه (معجم الادباء) بروايته عن مصنّفيه ياقوت مولاهم. ثبّتني في ذلك شيخنا جلال الدين بن عكبر»، وإنّما ثبّته جلال الدين عبد الجبّار بن عكبر، لأنّه كان صبيّا يومئذ. وحضر مجلس فخر الدين أبي الحسن علي بن محمد الخفاجي الشاعر الناسخ قال: «كان صديق والدي، رأيته كثيرا، وسمعت إيراده للأشعار ... وكان ¬

(¬1) (راجع ترجمته في الملقّبين بقوام الدين من هذا الكتاب).

طيّب الإنشاد، عذب الإيراد، توفّي بعيد الواقعة». وكان من رفقائه في أوّل سماعه أيام الصّبا مجد الدين أبو المعالي نصر بن عبد الله بن أحمد الحربي الحنبلي الأديب، ومحبّ الدين أبو سعد أحمد بن عبد الواحد البصريّ الشاهد العدل؛ وقوام الدين أبو الفضل محمد بن الفوطيّ المذكور آنفا. وقد ظهر ميله مبكّرا الى الأدب والتاريخ وعلم النّسب، فضلا عن علم الحديث المشهور بين الحنابلة، وزاد من إقباله على علم النّسب وجدانه أهله ينتسبون الى معن بن زائدة الشيبانيّ، وقد ولّد ذلك في نفسه التفوّق والترفّع، وإن عرف بالتواضع ووطاءة الجانب في آخر عمره، لما قاساه من أحداث الزمان، ولما أناءه من عبء السنين الفادح. وذلك الولوع بعلم النّسب ساعد على تكوّن ملكته التاريخيّة؛ فلا أنساب بلا تاريخ؛ وقد أخذ منذ عنفوان شبابه يقيّد مواليد الشيوخ ووفياتهم، ويثبّت في مجموعه فوائدهم، على عادة طلاّب الحديث الفوقة.

ابن الفوطي أسيرا في أيدي المغول

ابن الفوطيّ أسيرا في أيدي المغول ولمّا بلغ ابن الفوطيّ السنة الرابعة عشرة من عمره أي سنة 656 هـ‍، دخل المغول بغداد فاتحين، بقيادة طاغيتهم الجبّار هولاكو؛ فقتّلوا أهلها تقتيلا، ونكلوا بهم تنكيلا، وسلبوا ونهبوا وعذّبوا وفعلوا الأفاعيل. وكان من القتلى الخليفة الشهيد المستعصم بالله وابناه الأكبر والأوسط أحمد وعبد الرّحمن؛ وأسروا الشبّان والصبيان واسترقّوهم وسخّروهم، فكان عبد الرزّاق بن الفوطيّ وأخوه عبد الوهاب في جملة أسرى المغول من بغداد، جرى عليهما الاسترقاق، وتعذّر على أخيه الإباق، فقد بقي حتى سنة 659 هـ‍ أسيرا مستعبدا، وذكر عبد الرزّاق في كتابه «تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب» هذا أنّه هو نفسه كان أسيرا أيضا سنة 657 هـ‍، فقد قال في ترجمة قطب الدين عبد القادر (¬1) بن حمزة الأهريّ الحكيم الصوفي: «رأيته سنة سبع وخمسين [وستمائة]، وكنت أسيرا، فدعا لي وأنفذني الى كليبر، الى صاحبه شمس الدين حبش الفخّار، فأقمت تحت كنفهم مديدة»، وبقي أسيرا حتى سنة 659 هـ‍، فقد هرب فيها من الكفّار وتحرّر. ولم نجد في هذا الخبر تفصيل كيفيّة كونه أسيرا، ولا وجدنا السبب في استطاعة الشيخ قطب الدين الأهري إنفاذه الى قرية كليبر، كما لم نعرف حقيقة أسر المغول له، فنعلم مقدار تصرّفه في المعيشة أسيرا، غير أنّه افتدى أخاه بدر الدين عبد الوهاب المقدّم ذكره، ودفع في فدائه مائة دينار (¬2)، وهي قسط من أقساط الفدية صغير أو كبير. قال في ترجمة كمال الدين أبي الفضل محمّد بن أبي الفضائل النخجواني الطبيب المتصوّف: «كان حكيما فاضلا، له معرفة بالتدبير (¬3) ¬

(¬1) (راجع ترجمته في الملقّبين بقطب الدين من هذا الكتاب). (¬2) في ترجمة عزّ الدين بيكلار: ولمّا اشتريت أخي ساعدني وأنفذ لي مائة دينار. (¬3) (لا تزال كلمة التدبير مستعملة في مصطلحات الأطبّاء بسورية وهي غير معروفة

والعلاج والتقدير. قدم أهر الى خدمة مولانا قطب الدين الأهريّ، ليشتغل عليه، ولبس الخرقة من خدمته (¬1) (كذا)، وأقام بزاويته، واجتمعت بخدمته سنة ثمان وخمسين وستمائة، وكان قد رأى لي مناما، وأنا يومئذ صغير السنّ، أسير، بشّرني بالخلاص، وأن يرتفع قدري، فحصل لي ببركته ما رآه لي، والحمد لله على إفضاله». وبعد هرب ابن الفوطيّ من أيدي المغول وتحرّره؛ انضوى الى الحكيم الفاضل العليم وزير الطاغية هولاكو نصير الدين أبي جعفر محمد بن محمد الطوسيّ، ولم نقف على الطريقة التي سلكها في الانضواء إليه، غير أنّنا نعلم أنّ نصير الدين كان حكيما واسع الافق، بعيدا عن التعصّب الأعمى، علميّ النزعات، ولولا انضمامه أو ضمّه الى بطانة هولاكو الطاغية الجبّار، لأجمعت الامّة على تعظيمه وتبجيله وإجلاله، وأيّا كان الأمر، فقد صار كمال الدين ابن الفوطيّ في عداد طلاّبه وأتباعه، ولعلّه اختاره لما رآه عليه من أمارات الأدب، ولما فيه من الرغبة في العلم والفلسفة وتعلّم الفارسيّة. ¬

= بالعراق). (¬1) (لو قال «من يديه» لسجع سجعة غير مصطنعة، وأجاد التعبير).

ابن الفوطي في دار العلم النصيرية

ابن الفوطيّ في دار العلم النصيريّة ولمّا أنشأ نصير الدين الطوسيّ دار العلم والحكمة والرّصد بمراغة من مدن أذربيجان، وهي أوّل مجمع علمي حقيقي «أكاديميّة» في القرون الوسطى بالبلاد الشرقية، فضلا عن الأقطار الغربية الجاهلة أيّامئذ، أسند إليه الخزن في خزانة كتب الرّصد؛ وقد كان النصير الطوسي جمع فيها أربعمائة ألف مجلّد، حملها إليها من مختلف الأصقاع. وحضر ابن الفوطيّ قسما من دروس النصير؛ وعني بتعلّم الخطّ وتجويده عناية تامّة؛ وكتب على بعض الخطوط المنسوبة، أي ذات الطريقة الفنّيّة المنسوبة الى أحد مشاهير الكتّاب الخطّاطين، فأجاد الثلث، والنسخي التعليقيّ، كما هو واضح من خطّه في «مجمع الآداب» وكان يكتب بذلك الاسلوب الدروس وغيرها من المجموعات لنفسه وغيره، قال في ترجمة كمال الدين أفلاطون الهندي: «هو ممّن قصد حضرة مولانا [نصير الدين الطوسي]- طاب ثراه - بمراغة، سنة ثمان وخمسين وستمائة؛ ولم يك عنده استعداد لتحصيل، بل كان يدئب نفسه في كتابة ما يريد أن يقرأه من دروس الحكمة، وتتعسّر عليه معرفتها، فكان مولانا نصير الدين يأمرني أن أكتب له درسه، فقلت له يوما: هب أنّي أكتب درسه، [أ] أحفظه عنه؟».

إقامته في مراغة وتكون ثقافته وعائلته

إقامته في مراغة وتكوّن ثقافته وعائلته باشر ابن الفوطي الخزن بخزانة كتب الرصد بمراغة؛ وطالع كثيرا من كتبها على اختلاف أنواعها وموضوعاتها، وجمع منها مجاميع، واقتبس، وصنّف، وألّف، واستخلص لنفسه منها، ونسخ لغيره توريقا، واتّصل بفئات من العلماء والادباء وأرباب الفنّ وأهل السياسة، على تباين أجيالهم واختلاف بلادهم ومللهم؛ فاتّسعت ثقافته العلمية، وثقافته الأدبية، وثقافته الاجتماعية. وخرج من الدائرة الضيّقة التي كان فيها ناشئا، وسلخ صباه عليها، وقضى عنفوان شبابه بها. ورأى في مراغة - وهي يومئذ عاصمة الدولة الايلخانية - ما لم يره في مدينة اخرى سوى بغداد، من مظاهر التمدّن، ومجامع العلماء، وزمر الواردين من طلاّب العلم، وروّاد الجاه، وخطّاب الولاية والإمارة والوزارة، وعبّاد الملك والمناصب، والمعتفين والمسترفدين والشاكرين والشاكين. فضلا عن رخاء العيش وهناءته والرفهنية والدّرز للذين لا يزاولون الحرب والسياسة بأنواعها. وتزوّج ابن الفوطيّ بمراغة زوجا لمّا أقف على جيلها ولا على مذهبها. إلاّ أنّ الغالب على الظنّ أنّها كانت حنبليّة المذهب مثله؛ فولدت له - أو اخرى غيرها وهو الظاهر - من الذكور أبا المعالي محمّدا (¬1) وأبا سهل؛ ولم أقف على غير ¬

(¬1) (عثرت على ترجمة له في ذيل تاريخ الذهبي تأليف تقي الدين بن قاضي شهبة الدمشقي في وفيات سنة «750 هـ‍» قال: «مولده في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وستمائة وسمع ... ولبس من الرشيد بن أبي القاسم الخرقة، ولبسها الرشيد من شهاب الدين السهروردي وخرّج له والده مشيخته والحافظ زين الدين بن رجب أحاديث ثمانيّات وروى عنه، وكتب الخطّ على ياقوت المستعصميّ وأضرّ في آخر عمره ولازم المسجد وكثر تهجّده وعبادته»، وذكر له أبياتا زهديّة ثلاثة، وقد روى عنه ابن رجب المذكور في ذيل طبقات الحنابلة. وكون مولده في سنة 685 هـ‍ يدلّ على أنّه ولد ببغداد).

كنيته المذكورة، وقد ذكر ابن الفوطيّ أنّ ابنه أبا سهل تزوّج بنت قطب الدين سنجر بن عبد الله الرومي الصاحبيّ. ومن الثابت عندنا أنّ ابن الفوطيّ ولدت له بنت بمراغة، ثمّ تزوّجها رجل خراساني مؤدّب اسمه علي بن عمر فولدت له مولودا سماه عمر، وكنّاه أبا المجد، ولقبه مجد الدين. قال ابن الفوطيّ في تلخيص سيرته: «مجد الدين أبو المجد عمر بن علي بن عمر الخراساني ثمّ المراغي المؤدّب ... أبو المجد سبطي، ولد بمراغة سنة ثمان وسبعين وستمائة ...». وإذا حسبنا أنّ كلمة الولد تعني «الابن» في ذلك العصر وبعض ما قبله وبعض ما بعده، وكما استعمله هو وآخرون قبله يثبت عندنا أنّه كان له من الأولاد الذكور أكثر من اثنين، فقد قال في بعض التراجم: «وقد كتب الإجازة لي ولأولادي سنة ثمان وسبعين [وستمائة]». وقد ذكر ابن الفوطيّ مرارا رجوعه إلى بغداد سنة 679 هـ‍؛ إلاّ أنّه لم يذكر أنّه استصحب عائلته إليها، بل ذكر أنّه احتاج الى نفقة لعياله بمراغة؛ فأنفذ الى بعض الفضلاء بكتب من كتبه، ليرهنها عنده على عشرين دينارا؛ فأعاد إليه الكتب والدنانير تفضّلا منه. كان رزق ابن الفوطيّ ممّا يجري عليه وهو طالب علم، وخازن كتب الرّصد، وناسخ ومورق للهوين المعنيّين بالكتب؛ فقد ذكر أنّه نسخ بمراغة سنة 666 هـ‍ كتاب «الزّبدة (¬1) الطبّيّة» المجدول. وكان يتجر بالكتب فيشتريها ويبيعها، ولم يكن ذا سعة في الرّزق في مراغة، ولا في غيرها من البلدان التي أقام فيها، وقد ثبت عندنا أنّه بعد عوده الى بغداد كان ينسخ الكتب للناس توريقا أيضا، ويستوفي الاجرة للعيش (¬2) بها، وهذه القلّة في الرّزق أثّرت في سيرته، وذلك ¬

(¬1) (جاء في كشف الظنون «زبدة الطبّ للخوارزمشاهي وهو مجلّد يشتمل على حقائق الأبدان الظاهرة ودقائقها الباطنة».وقال ناشره: «هو لزين الدين اسماعيل بن الحسن الحسيني الطبيب المتوفّى سنة 531 هـ‍» ولعلّه إيّاه أراد). (¬2) (من الكتب التي نسخها ببغداد كتاب «الأحكام المبنيّة على التنجيم» وهو محفوظ -

ظاهر فيما يقوله في أثناء التراجم من استرفاده واستعانته واعتفائه؛ ولا أخشى أن أقول: من استجدائه الأدبيّ. وقد توفّي نصير الدين الطوسيّ، شيخ ابن الفوطيّ والحفيّ به والمفضّل عليه سنة «672 هـ‍» وبقي بعده «المجمع العلمي» الذي سمّيناه دار العلم والحكمة، والرّصد اللّذان أنشأهما بمراغة على أحسن أحوالهما في رعاية أبناء له ثلاثة فضلاء وجهاء، هم صدر الدين علي، وأصيل الدين حسن، وفخر الدين أحمد، وقد ولي أحمد بعد أبيه غالب مناصبه، وبقي ابن الفوطيّ على خزنه بخزانة كتب الرّصد؛ فكان بيده مفتاح الرّصد أيضا، ولبث في كنفهم ورعايتهم، وقد ألّف بمراغة فيما ألّف كتاب «تذكرة الرّصد».وسمّاه في موضع آخر «كتاب من قصد الرّصد»؛ وروى عن الزوّار نثرا وشعرا في مقاصد مختلفة، وأتقن اللغة الفارسية ليستطيع العيش في بلاد الفرس، ويعايش زوجته الفارسية اللغة، كما هو الظاهر وقرأ دواوين المشهورين من الشعراء الفرس ونثّارهم؛ كديوان المعزّي، والعنصريّ، واللاّمعيّ، وأشعار أحمد ابن نيّال المراغي ورسائله الفارسية؛ فضلا عن دواوين لشعراء عرب ورسائل لنثّار من نثّارهم. وقد ألّف مجموعا أدبيّا بالفارسية، ومدح رجالا بأنّهم يحسنون الفارسية، وفي ذلك دلالة على علمه بها. وقد سمع ابن الفوطيّ في بلاد العجم، في كينونته الاولى بها، طائفة من شيوخ الحديث، وأهل الأدب والشعراء. وضمّن مشيخته للمحدّثين ما أشرنا اليه آنفا من تقييد الوفيّات بالمواليد، وإثبات الأحاديث والفوائد والأناشيد. فممّن استجازهم لنفسه من أشهر المشاهير «سعدي» الشاعر الفارسيّ الكبير الشهير، صاحب الديوان المعروف، ومؤلّف «كلستان (¬1)» أي روضة الورد ¬

= اليوم في خزانة الكتب الملّيّة بطهران من إيران، كتبه لأبي الحسن علي بن نصير الدين محمد الطوسيّ، ومنها على الظاهر الكامل في التاريخ لعز الدين بن الأثير، والمجلّد الثاني منه محفوظ بدار الكتب الوطنية بباريس). (¬1) (ترجمه الى العربيّة من المتأخّرين الاستاذ الأديب محمّد الفراتي ونشرته وزارة -

وغيره. وطاف ابن الفوطيّ في البلاد الفارسية، وأقام في عدّة بلدان منها، فقويت ثقافته بالدراسة، والنساخة، والمطالعة، والسّماع، والمحاضرة، والمحاورة، والمدارسة، والمجالسة، والمحادثة، والتطواف، فضلا عمّا كان حفظه في أيّام صباه ببغداد، وقد كنّا ذكرنا بعض ما بعثه على الولوع بالأنساب والتاريخ والتراجم، وكانت حصائل ثقافته الأدبية، تآليفه التي اضطمت عليها صفاح التاريخ، والتي ذكرت أسماؤها في كتبه، ونرى من الواجب علينا أن نذكر أنّنا لم نجد له أثرا حكميّا ولا فلسفيّا، مع وصف المؤرّخين له بالحكيم والفيلسوف، ومع ذكرهم أنّه درس الحكمة والفلسفة على النصير الطوسيّ، ومع قوله: إنّه كان يكتب الدروس لبعض التلامذة. ¬

(1) - الثقافة والإرشاد القومي بدمشق سنة 1381 هـ‍ - 1961 م أوّل كتاب من سلسلة روائع الأدب الشرقيّ).

عودة ابن الفوطي إلى بغداد

عودة ابن الفوطيّ إلى بغداد قدّمنا في كلامنا على سيرته في مراغة، أنّه ذكر مرارا أنّه عاد الى بغداد سنة 679 هـ‍، إلاّ أنّه لم يستصحب عياله؛ ولو فعل ذلك لأشار إليه، وما ذكر رهنه طائفة من كتبه على عشرين دينارا ليبعث بها أو يقسم منها إلى العيال بمراغة، ولم نقف على قول له نعرف به من بقي في الحياة من أهله وأقربائه الأدنين، وأقربائه الأبعدين، سوى ما ذكره في سيرة قوام الدين محمد بن عبد القاهر بن الفوطيّ النجّار، وقد مضت الإشارة إليه. كانت عودة ابن الفوطي الى بغداد في أيّام السلطان (¬1) أباقا بن هولاكو، وفي ولاية علاء الدين عطا ملك الجويني على بغداد والعراق من قبل أباقا المذكور، وكانت بغداد قد عادت الى حالة ازدهار وطمأنينة، واطّردت فيها مجاري الحياة أحسن اطراد، وجرت امور مدارسها ومساجدها ومشاهدها وربطها وزواياها وأوقافها على أحسن حال، حتى لقد قيل: إنّها كانت إذ ذاك في حال حسنة هي خير من حالها على عهد الخليفة المعتصم قتيل المغول، وما كان أسوأها من حال! وقد ذكر ابن الفوطيّ أنّ علاء الدين الجويني هو الذي أعاده إلى بغداد. قال في موجز سيرته: «قدم بغداد حاكما عليها في أيّام الإيلخان الأعظم هولاكو بن جنكيز خان، وحاكما في جميع العراق سنة سبع وخمسين [وستمائة]، واستقامت به امور الخلائق، وأعاد رونق الخلافة ... وهو الذي أعادني إلى مدينة السلام، وفوّض إليّ كتابة التاريخ والحوادث، وكتب لي الاجازة بجميع مصنّفاته، وأملى عليّ شعره بقلعة تبريز سنة سبع وسبعين ¬

(¬1) (المؤرّخون يسمّون الملك من هؤلاء تارة «السلطان» وتارة اخرى «القان» وهو الملك بلسان المغول).

[وستمائة] (¬1)». ولم تدم رعاية علاء الدين الجويني لابن الفوطي أكثر من سنتين، وكذلك عناية أخيه شمس الدين محمد بن محمد الجويني؛ فلم تدم طويلا وانقطع إفضاله عليه. فقد توفّي علاء الدين في ذي الحجّة سنة 681 هـ‍، وقتل صبرا أخوه شمس الدين سنة 683 هـ‍ بعد اختلال حاله وسوء مآله. ومن الغرابة بمكان أنّ ابن الفوطيّ أقام لمّا قدم بغداد في مشهد البرمة (¬2) في المحلّة الجعفرية؛ ولا يستغرب أن يكون للبرمة مشهد، فقد بنى لبولة الخليفة العبّاسي قبّة عالية وعمارة عرفت في أيّام ابن الفوطيّ بمشهد البولة (¬3)، وكانت سكناه بمشهد البرمة مع شيخه غياث الدين عبد الكريم بن طاوس العلويّ الشيعيّ الإماميّ، ولهذه الصحبة أثر في سيرته، خدع بعض الباحثين فظنّه شيعيّا، مع أنّه كان حنبليّا بإجماع من ذكر مذهبه وكونه مترجما في ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب، وقد كنت ذكرت في الكلام على صباه وأوّل شبابه أنّ والده كان يحضره مجالس الصوفية، وكان ذلك غير مألوف عند الحنابلة؛ فالتصوّف من خصائص الشافعيّة إلاّ من ندر من الحنابلة. ثمّ إنّ معاشرته للحكماء بمراغة وغيرها، كنصير الدين الطوسيّ، قوّت نفسه على احتمال عيش التصوّف وخشونة العيش، بله أنّ في سكنى المشاهد والربط والزوايا تخفيفا لعبء مؤونة العيش؛ ولم يكن هو مستغنيا عن ذلك التخفيف. ثمّ إنّه قد ظئر على لبس خرقة التصوّف؛ إلاّ أنّه لم يطق الإقامة الدائمة في الرباط ولا في مشهد البرمة. ويذكر ابن الفوطيّ ما يدلّ على أنّه كان في سنة (680 هـ‍) مقيما في داره ببغداد، وفيها نسخ كتاب «التنجيم» الذي أشرت اليه آنفا، وقد جاء في آخر ¬

(¬1) (راجع ترجمته الموجزة في الملقّبين بعلاء الدين من هذا الكتاب). (¬2) (البرمة هي القدر من الحجر والجمع البرم بضمّ الباء وفتح الراء، والبرام بكسر الباء). (¬3) (راجع ترجمة عزّ الدين علي بن ابراهيم السندواني من هذا الكتاب).

الكتاب «علّقه ... عبد الرزّاق بن أحمد بن محمد البغدادي، بمنزله بالخاتونية الخارجة من شرقيّ مدينة السلام، في يوم الخميس العاشر من شوّال سنة ثمانين وستمائة ...»، وفي سنة 681 هـ‍ كان ساكنا برباط الإبريّ، من شرقي بغداد أيضا. وهو رباط ثقة الدولة علي بن محمد الدّرينيّ زوج فخر النساء شهدة بنت أحمد الإبريّ وكان شافعيّا. وكذلك كانت زوجه المذكورة، وانتقاله المفاجئ من داره إلى رباط ثقة الدولة يبعث على العجب ويحدو على المساءلة؛ فيجوز أنّه رهن داره وسكن الرباط، ويجوز أنّه تولّى الإشراف على أوقاف الرباط، مع كونه حنبليّا، وذلك من النوادر، وسيأتي ما يؤيّد أنّه تولّى الإشراف في بعض مباني الأوقاف. وكان - رحمه الله - كثير الحركة في طلب الرّزق وعلم الحديث والأدب، يسترفد الولاة والتنّاء (¬1)، وأرباب الثراء؛ يستملي العلماء والادباء والشعراء والمحدّثين؛ ويستكتب الذين يلقاهم نبذا من مرويّاتهم، وقطعا من أشعارهم إن كانوا شعراء أو عالجوا النظم. ففي سنة 681 هـ‍ التي ذكرنا أنّه كان فيها ساكنا برباط الأبريّ، سافر الى الحلّة كما ذكر هو نفسه في «تلخيص معجم الألقاب» وسافر إلى الكوفة، وكان يستعين على رقّة حاله برقّة قلوب الأثرياء والامراء والكبراء، وكثيرا ما صرّح بما أصابه من إحسان المحسنين ورفد الرافدين ونعمى المفضلين في أثناء التراجم، وهذا يدلّ على كرم خلقه وتواضعه وشكرانه للإحسان، على عكس كثير من المسترفدين المرفودين. والظاهر أنّه كان، في أثناء إقامته ببغداد، يكثر الاختلاف الى الربط لكونها تحيا على الأوقاف، ولأنّها مأوى الفضلاء والعلماء والوافدين من الفقراء وملتقاهم. وقد قدّمنا أنّه ولد له ابنه أبو المعالي محمد سنة 685 هـ‍ فهل معنى ذلك أنّه تزوّج ثانية، واستقرّ في داره ببغداد بعد انزياح علّته أو أنّه استجلب عياله من ¬

(¬1) (التنّاء: مفردها تانئ، وهو الدهقان ومن معانيها رئيس الاقليم).

مراغة، فولدت له الخراسانية أبا المعالي محمدا ببغداد؟ هذا ما لا أستطيع الجواب عنه. غير أنّه في أثناء إقامته في مسقط رأسه بغداد لم يكن مستغنيا عن التوريق والنسخ بالأجرة؛ فقد استرجحنا أنّه كتب «الكامل» في التاريخ لابن الأثير، لأحد المستنسخين لا لنفسه؛ وكان نسخه إيّاه سنة 691 هـ‍ بمحروسة مدينة السلام، كما جاء في آخر المجلّد الثاني من الكتاب بخطّه (¬1). ¬

(¬1) (أرقام هذا المجلّد في دار الكتب الوطنية بباريس هي 1499 وهي من النسخة الاولى للكامل المنتهية بسنة 621 هـ‍ لا النسخة الثانية، وهي المطبوعة المنتهية بسنة 628 هـ‍، وبين النسختين فرق لا يستهان به).

إشرافه على دار الكتب المستنصرية وسفراته إلى أذربيجان وغيرها

إشرافه على دار الكتب المستنصريّة وسفراته إلى أذربيجان وغيرها وقد توصّل ابن الفوطيّ الى أن يكون مشرفا على دار كتب المدرسة المستنصرية وخزانة كتبها على الوجه الصحيح، لأنّ دار كتب المستنصرية لم تكن مفصولة عنها، وكانت خزانة حافلة بالوف مجلّدات من الكتب على اختلاف أنواعها، قيل: إنّها احتوت على ثمانين ألف مجلّد أكثرها نفيسة، بخطوط منسوبة أو رائقة، وقد وصفها وصفا موجزا في ترجمة قطب جهان أبي المحامد حمد بن عبد الرزّاق الخالدي قاضي قضاة الممالك، قال: «قدم علينا بغداد في خدمة أخيه، لما قدمها صحبة العسكر الإيلخاني سنة ست وتسعين وستمائة، وحضر عندنا في خزانة كتب المدرسة المستنصرية في جماعة من علماء قزوين، فلمّا عاين تلك الكتب المنضّدة، والتي لم يوجد مثلها في العالم، لم يطالع منها شيئا، لكنّه سأل: «هل تحتوي هذه الخزانة على الهياكل السبعة؟ فقد كان لي نسخة مذهّبة، شذّت عني أريد أن أستكتب عوضها (¬1)».واعتراف ابن الفوطيّ بأنّ كتب المستنصرية لم يوجد مثلها في العالم، مع علمه بخزانة كتب الرصد بمراغة المقدّم ذكرها، شهادة بأنّها كانت أجلّ وأنفس من خزانة كتب الرصد على وفارة كتبها. وقد ذكر ابن الفوطيّ أنّه كان مشرفا على خازن كتب المستنصرية، محيي الدين أبي المحامد يحيى بن إبراهيم الخالدي المتوفّى سنة 682 هـ‍ فولايته الإشراف إذن كانت قبل تلك السنة؛ وذكر في موجز السيرة لبعض الفضلاء، أنّه ¬

(¬1) (راجع ترجمته في الملقّبين بقطب من هذا الكتاب).

أخذ من خزانة كتب المستنصرية كتاب «المصابيح» سنة 687 هـ‍.وهذا يعني كينونته في المستنصرية مشرفا أو خازنا في تلك السنة، والأوّل أقرب الى الواقع؛ فقد ذكر أنّ مجد الدين أبا عبد المجيد بن عبد الله الصبّاغ البغدادي الحكيم الطبيب المعروف بسنجر قدم بغداد سنة 688 هـ‍ ومعه فرمان بخزانة كتب المستنصرية؛ وكان ابن الفوطيّ في سنة 698 هـ‍ على وظيفته في خزانة الكتب المذكورة، على ما ذكر هو في موجز سيرة فاضل من الفضلاء. وفي ترجمة السلطان محمود (¬1) غازان بن أرغون ابن أباقا بن هولاكو، يقول: «وقدم غازان مدينة السلام، وصلّى صلاة الجمعة في جامع السلطان، ودخل الى خزانة الكتب بالمدرسة المستنصرية؛ ومعه رشيد الدين [فضل الله الوزير]، وفي خدمتهم جماعة من المقرّبين؛ وكنت يومئذ مع جمال الدين ياقوت [المستعصمي] الخازن».وذكر في أثناء التراجم أنّه كان بخزانة الكتب سنة 699 هـ‍، ويذكر المؤرّخون أنّه تولّى أمر خزانة الكتب حتى وفاته سنة 721 هـ‍، قال الذهبي: «وولي خزانة كتب المستنصرية، فبقي عليها واليا إلى أن مات (¬2)».وقال زين الدين بن رجب: «وولي خزن كتب المستنصرية، فبقي عليها إلى أن مات (¬3). وهذا قول بالجملة؛ وأمّا القول بالتفصيل فينبغي أن تطرح من هذه البرهة الأزمان التي سافر فيها من بغداد الى بلاد الفرس وأذربايجان، مدعوّا أو منتجعا أو شاكيا أو زائرا، والأزمان التي أقامها هناك. والمهم في هذا الأمر أنّه كان يلي أمر الخزانة المذكورة قبيل وفاته؛ وليس في نصوص التاريخ ما يدفع ذلك، ولا يعد ذلك وهما من المؤرّخين المذكورين ولا ممّن تابعهما عليه (¬4)، كما أيقن بعضهم تسرّعا وتترّعا مع اعترافهم ¬

(¬1) (كان قدومه بغداد سنة 696 هـ‍، كما ذكر هو في ترجمة قطب جهان حمد الخالدي المقدّم ذكره). (¬2) (تذكرة الحفّاظ 4: 274، 275). (¬3) (ذيل طبقات الحنابلة 2: 374، طبعة مطبعة السنّة المحمّدية بالقاهرة). (¬4) (الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 2: 364. -

بأنّ الاستنابة في ولاية الخزانة قد جرت العادة بها (¬1). ووجدنا في التراجم التي أثبتها ابن الفوطيّ في الجزءين من أجزاء «تلخيص معجم الألقاب» ما يدلّ على أنّه كان ببغداد سنة «700 هـ‍» وسنة «702 هـ‍» حتى سنة «703 هـ‍» وبعض سنة «704 هـ‍» ففي هذه السنة قصد ابن الفوطيّ مقرّ السلطان غياث الدين محمد أولجايتو خربنده بن أرغون بن أباقا ابن هولاكو في أذربيجان، وكان تولّي سلطان جديد في عصر الدولة الإيلخانية، يعني في الأعم الأغلب، تبديلا في السياسة، وتغييرا في المظاهر، واستبدالا برجال الحكم والقضاء، كما جرت العادة به في أكثر الدول الوراثية الحكم، العاطفية السياسة. وخصوصا بعد أن أسلم السلطان غازان، وهو أخو السلطان الجديد الماضي الذي سلبه الموت سلطانه، فصارت الدولة الإيلخانية دولة مسلمة خارجة عن حيّز قانون جنكيز خان، وكتابه الشرعي المعروف باليسق أو إلياسه، فكانت الآمال المزمومة، والرغبات المكتومة، والمطامع المكظومة، سرعان ما تنطلق في الحكم الجديد لنيل المراتب والمناصب، أو للشكوى وذكر المثالب للانتقام والصّدام، يضاف ذلك إلى أنّ أرباب المناصب بالعراق لم يكن لهم بدّ من الجدّ والاجتهاد في الحفاظ على مناصبهم، فضلا عن أرواحهم في عصر كانت تراق فيه الدماء بأوهى الأسباب، معدودة أقرب عقاب، فكان الناس يدافعون عن أنفسهم ومناصبهم في بلاط السلطان الإيلخاني، لكثرة التحاسد والتنافس والسعايات، والتماكس في الولايات، والاستباق في الوشايات، ذلك لأنّ اولئك الملوك كانوا غرباء، فلم يكونوا من أهل البلاد، ولا من أصل سكّانها، ولم يكن لهم علم بأحوال الولاة والحكّام والمتصرّفين، سوى ما يقفهم عليه ¬

- وراجع ترجمتنا له فيما نشرناه باسم «الحوادث الجامعة» وليس به «الصفحة ص» من المقدّمة). (¬1) (ذكر في ترجمة عزّ الدين المنصوري أنّه أعاد عليه جامكية الاشراف سنة 712 هـ‍».

رجال البلاط من المسلمين المقرّبين الموثّقين عندهم حسب. وكان الحفاظ على المناصب يستوجب إيفاد الوفود إلى حضرة السلطان الإيلخاني، وسدّة وزيره، ومقام كبراء الدولة الحافين به، والامراء المكناء عنده مستحقبين الوصايا والهدايا، ويحضر أحيانا أرباب المناصب بأعيانهم. ولا يبعد أن يكون ابن الفوطيّ ممّن أصابه حيف، أو ممّن سعوا في تحقيق أمل كان مزعوما أو دعي إلى عمل فسافر إلى حضرة السلطان المذكور، وتعرف تلك الحضرة بالأوردو (الكلمة التركية المغولية) أي المخيّم والمعسكر بالعربية، وقد ذكر ابن الفوطيّ في كتابه المذكور أنّه سافر الى الأوردو سنة 704 هـ‍ مع النقيب الطاهر رضي الدين أبي القاسم (¬1) علي بن طاوس الحسينيّ. وأغلب ظنّي أنّ ابن الفوطيّ سافر إلى حضرة السلطان محمّد أولجايتو، بدعوة من أصيل الدين الحسن بن نصير الدين الطوسيّ، وترغيب من رشيد الدين فضل الله الوزير، أو أحد أتباعه للنسخ والمقابلة، لأنّ خطّه كان جميلا ونسخه كان سريعا، على ما ذكر المؤرّخون ولا سيّما الصلاح الصفدي، يؤيّد ذلك الظنّ الغالب أنّ ابن الفوطيّ قال في ترجمة عفيف الدين محمد القاشي النقّاش: «رأيته بأرّان في مخيّم السلطان، وهو ينقش في كتاب المولى الوزير الحكيم رشيد الدين سنة خمس وسبعمائة، وفي سنة 706 هـ‍ كان بتبريز، كما صرّح به في ترجمة قطب الدين محمد ابن عمر بن أبي الفضل التبريزيّ الفقيه القاضي نائب قاضي القضاة (¬2)، وكان فيها أيضا سنة 707 هـ‍ كما ذكر في ترجمة عزّ الدين الحسين بن سعد الله بن حمزة العلويّ العبيدليّ (¬3)، وسافر في السنة نفسها الى السلطانية، كما صرّح به في ترجمة عزّ الدين بن محمود الشرواني ¬

(¬1) (هذا رضي الدين علي بن طاوس الأصغر لا الأكبر المتوفّى قبل ذلك بسنين غير قليلة). (¬2) (راجع ترجمته في الملقّبين بقطب الدين من هذا الكتاب). (¬3) (ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).

المعروف باليامجي (¬1)؛ وترجمة مجد الدين اسماعيل بن يحيى الشيرازي القاضي. ولبث ابن الفوطيّ في أذربيجان في معسكر السلطان أولجايتو، ومعيّة أصيل الدين الحسن بن نصير الدين، ورعاية الوزير رشيد الدين من سنة 704 هـ‍ إلى سنة 707 هـ‍ أي ثلاث سنوات أو أقل منها، ولم يبق ست سنوات كما قال بعض الباحثين، ألا تراه يقول في ترجمة القاضي عزّ الدين الحسن بن القاسم ابن هبة الله النيلي المالكيّ قاضي قضاة العراق: «وشهدت عنده في ... سنة ثمان وسبعمائة من غير تزكية أحد، وذكر للقاضي تاج الدين علي بن أبي القاسم السبّاك أنّني عنده عدل ثقة، فأثنى مولانا تاج الدين أيضا (¬2)».وفي هذا الخبر دلالة على أنّ ابن الفوطيّ جعل من الشهود المعدّلين بمدينة السلام بغداد في سنة 708 هـ‍، وأنّه كان فيها في تلك السنة، وكان ببغداد أيضا في سنة 709 هـ‍ (¬3) فقد قال في ترجمة محيي الدين أحمد بن اللّيثي الفقيه: «ولمّا خرج والده من بغداد كان في خدمته وانتقل إلى شيراز وأقام بها ... وجاءنا نعيّه سنة تسع وسبعمائة ...». فقوله: «وجاءنا نعيّه» اصطلاح تاريخي يقوله المؤرّخ حينما يكون مقيما في بلده، فيجيئه نعيّ المترجم. فان كان في غير بلده عند ورود النعيّ ذكر البلد الذي هو فيه. وقد كان ابن الفوطيّ في سنة «710 هـ‍» بالسلطانيّة (¬4) وهذا يعني أنّه ترك ¬

(¬1) (ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب). (¬2) (راجع ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب). (¬3) (وقع في معين هذا الموجز من سيرة ابن الفوطيّ «تسعمائة» من غلط الطبع، راجع مجلّة المجمع العلمي العراقي مج 9 ص 72). (¬4) (قال عبد الرشيد بن صالح في تلخيص الآثار: السلطانيّة هي المدينة الجديدة بأرض الجبال بين قزوين وزنجان، بناها السلطان أولجايتو محمد بن أرغون خان سنة خمس وسبعمائة، من أجل بلاد الله وأحسنها هواء وماءا وأعجبها عمارة، بها قصر لكل أمير ووزير، بها دار [السلطان] ولها أسواق عجيبة ومدارس شريفة ...).

العراق سنة «709 هـ‍» أو سنة «710 هـ‍» إلى أذربيجان ومدينة السلطان. قال في سيرة عماد الدين (¬1) الحسن بن الحسين الاستراباذي: «اجتمع به ابنه أبو المعالي محمد، لما عبر باستراباذ في جمادى الاولى سنة عشر وسبعمائة، لمّا جاء إليّ بالسلطانية من بغداد فأشكره عندي (كذا) وقال: أنشدني وكتب لي بخطّه ...». والظاهر لنا أنّ ابن الفوطيّ عاد الى بغداد مستصحبا ابنه أبا المعالي محمدا؛ فقد قال في ترجمة عزّ الدين محمد بن محمد القوهذي الرازي: «... اجتمعت بخدمته بهول جغان من أرّان سنة خمس وسبعمائة ... وقدم بغداد في حضرة الوزير الأعظم تاج الدين علي شاه في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة؛ وهو محمود السيرة وحضرته ولم أذكر له شيئا من حالي (¬2)».فابن الفوطيّ كان ببغداد في سنة 712 هـ‍ أيّام قدوم علي شاه الوزير إيّاها. والظاهر أنّ حاله التي لم يذكر منها شيئا للوزير، هي عزل جمال الدين عبد الله بن محمد بن علي العاقولي، قاضي القضاة، له عن ولاية شيء من الأوقاف كان يليه؛ فانّ ابن العاقولي في سنة 712 هـ‍ صار إليه أمر الأوقاف، فعزل ابن الفوطيّ عمّا كان يليه، ولم نقف على سبب عزله سوى ما يبادر الى الذهن أوّل وهلة من كونه مقصّرا، أو كون ولايته مخالفة لشرط الواقف، كأن يكون شافعيا: مع أنّ ابن الفوطيّ حنبليّ، وهو ما نستشفّه من الأخبار في ترجمة عزّ الدين الحسين (¬3) بن علي بن محمد الخواري قال في ذكره: «حصل بيني وبينه معاملة من جهة الوقف، وكان يشتري ثمرة البستان الديباجي الموقوف على رباط الكاتبة [شهدة] بنت الإبريّ. ولمّا ولي ابن العاقولي وكنت قد بعته منه واستسلفت ثمنه للزحمات التي كان أصلها تولية ركن الدين العلويّ ...».وقال في ترجمة عزّ الدين الحسين (¬4) بن محمد بن عبيد الله ¬

(¬1) (راجع ترجمته في الملقّبين بعماد الدين من هذا الكتاب). (¬2) (راجع ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب). (¬3) (راجع ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب). (¬4) (راجع ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).

ابن النيّار البغدادي: «وناب قبيل الواقعة الصّماء التي عمّت الناس بتولية جمال الدين عبد الله العاقولي ... وعزلني ابن العاقولي عمّا كان بيدي، فتركت الترداد إليهم، وذلك سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وقد ذكرت ذلك مستوفى في «التاريخ على الحوادث المرتّب على السنين» والله المستعان على جفاء [الزمان]».وهنا اعترف ابن الفوطيّ بأنّه قد سبّ وشتم وثلب وذمّ. وكان بعض أصدقاء ابن الفوطيّ يحسب أنّ الرجاء والتوسّل والضراعة تعيد ابن الفوطيّ الى ولايته للوقف المذكور، إلاّ أنّه لم يفعل ذلك وكأنّه ندم على ذلك (¬1). وقد علمنا ممّا نقلنا أنّه كان ببغداد في سنة 712 هـ‍، كما ذكرنا آنفا، وقد حرم رزقه من نظارة الوقف، كما قال هو نفسه، مدّة سنتين يعني الى سنة 714 هـ‍ وهو مقيم ببغداد. وكان ممّا اشتغل به في تلك السنة مقابلة «جامع التواريخ» تأليف الوزير رشيد الدين، قال في ترجمة كمال الدين موسى بن عبد الله الأردبيلي: «وهو الآن بالمدرسة الغزانية (¬2)، سنة أربع عشرة وسبعمائة؛ وفي خدمته اتّفقت مقابلة كتاب «جامع التواريخ» الذي صنّفه المخدوم العادل رشيد الدين».ويؤيّد كونه ببغداد سنة 714 هـ‍ ما قاله في ترجمة مجد الدين أحمد بن محمد بن سكينة، قال: «وقد أنعم جمال الدين بن العاقولي (¬3) وأمر بكتابة محضر ليأخذ له الرباط المنسوب إلى سكينة بالمشرعة ... من بنات ابن سكينة. فكتبت ¬

(¬1) (قال في موجز سيرة كمال الدين محمد بن عبد الله بن الحريميّ: انتسجت بيني وبينه مودّة مؤكّدة ... وكان قد أشار عليّ [بأن أجتمع] بجمال الدين بن العاقولي، فلم أسمع وكان ذلك منه عن صدق نيّة وصفاء طويّة، فلم أقبل وحرمت رزقي مدّة سنتين، فكنت كما قال: أوسعتهم شتما وأودوا بالإبل). (¬2) (ذكر ابن الفوطيّ في موجز سيرة مجد الدين اسماعيل بن محمد البغدادي الصيدلاني أنّه من الجماعة الذين عيّن عليهم في الاشتغال بتصنيف المخدوم رشيد الدين الوزير بالمدرسة التي أنشأها بالغزاني بباب الظفرية سنة 713 هـ‍). (¬3) (غيّر ابن الفوطي ها هنا اسلوبه في ذكر ابن العاقولي).

له صورة النسب في ربيع الآخر سنة أربع عشرة وسبعمائة؛ وهو المستحقّ للنظر في الرباط المذكور لإفضاله ومعرفة أدبه». كان ابن الفوطيّ بارعا، وناسخا مجوّدا، ومتقنا للّغة الفارسية، فكان اشتغاله بالمدرسة الغزانية في الظفرية من شرقي بغداد مخفّفا لمؤونة العيش. ولا أحسب أنّ اشتغاله في المدرسة المذكورة كان مقصورا على مقابلة الشيخ رشيد الدين الموسوم بجامع التواريخ، بل كان ينسخ ويقابل في أكثر تآليفه. وفي شهر ربيع الآخر من سنة 716 هـ‍ سافر ابن الفوطيّ الى السلطانية شاكيا أو مسترفدا؛ فقد كان يودّ عزل جمال الدين بن العاقولي عن الأوقاف، ولعلّه سعى في ذلك في تلك السفرة. ويفهم من موجز ترجمته لغياث الدين محمد (¬1) بن رشيد الدين الوزير أنّه عطف عليه. قال: «استدعاني الى خدمته ليلة النصف من شعبان الواقع في سنة ست عشرة وسبعمائة بالمدرسة الرشيدية المنسوبة الى [والده]، في جماعة من الأعيان والعلماء والأكابر والفضلاء، فصلّينا في داره العامرة، ولما انقضت الصلاة أمر بإحضار أهل الطّرب وما يتعلّق بأسباب الجمعيّا [ت] من الفواكه ... وأنواع المشروب، وأحيينا تلك اللّيلة في خدمته». وممّا يثبت سفرته المذكورة الى السلطانية قوله في سيرة عزّ الدين (¬2) أبي المظفّر يحيى بن شمس الدين محمد الجويني الكاتب: «ولمّا قصدت الحضرة، في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وسبعمائة، كان عزّ الدين قد ظهر أنّه لم يقتل»، وقوله في سيرة محيي الدين عبد القادر بن أحمد الصرصري: «وسمع مولانا قاضي قضاة الممالك شرقا وغربا نظام الحق والدين أبو المكارم عبد الملك بن محمد القزويني ثم المراغي قوله بمحروسة السلطانية في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وسبعمائة أو شافهه بالعدالة ...»، وقوله في ¬

(¬1) (راجع ترجمته في الملقّبين بغياث الدين من هذا الكتاب). (¬2) (ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب).

موجز ترجمة محيي الدين عيسى بن أبي المجد الشرواني: «واجتمعت بخدمته مع مولانا المعظّم الفاضل نجم الدين أبي بكر بن محمد الطشتي في دار قضاة الممالك نظام الحق والدين (¬1)، في أوائل جمادى الآخرة سنة ست عشرة وسبعمائة؛ وهو شيخ فاضل عالم، حسن الأخلاق».وقال في سيرة مجد الدين عبد الكريم بن حاجي بن الياس المراغي: «رأيته بمحروسة السلطانية في المرّة الثانية، سنة ست عشرة وسبعمائة وكتبت منه ما لم أعرفه من الأحوال».وقال في ترجمة عزّ الدين (¬2) طاهر بن محمد بن أبي بكر التبريزي: «رأيته مع عمّه عماد الدين المفضل، في حضرة سعد الدين هبة الله بن عبد المحسن الجوهري، بالسلطانية سنة ست عشرة وسبعمائة».وفي مختصر سيرة عزّ الدين الحسين (¬3) بن أبي الفخر الجاردهي: «رأيته في بيوت الخاتون المعظّمة حاجية خاتون في شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وسبعمائة». وقد أطلت في إثبات ذلك، لأنّ بعض الباحثين ادّعى أنّ ابن الفوطيّ عاد الى بغداد سنة 716 هـ‍، وذلك وهم مبين. وقد انصرمت سنة 716 هـ‍ وسنة 717 هـ‍ وابن الفوطي بالسلطانية؛ ولعلّه كان كما كان في سفرته الاولى ينسخ ويقابل، ويعين على التأليف، وربّما كلّف الترجمة من الفارسية الى العربية في خدمة رشيد الدين؛ ولعلّ السبب في الانصراف التام لخدمة الوزير المذكور هو وفاة مخدومه وابن أستاذه وحاميه أصيل الدين الحسن بن نصير الدين الطوسيّ سنة 715 هـ‍. وفي سنة 718 هـ‍ عاد ابن الفوطيّ الى بغداد. استدللنا على ذلك بأنّه ذكر خبرين لتعديلين جريا ببغداد ذكر رجل مقيم بها (¬4)، وكان التعديل الأوّل في شهر ¬

(¬1) (يعني عبد الملك بن محمد القزويني المذكور قبيل هذا). (¬2) (موجز سيرته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب). (¬3) (يراجع موجز سيرته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب). (¬4) (تراجع ترجمة فخر الدين أحمد بن علي الهمداني وفخر الدين ابراهيم بن محمد -

رمضان، والتعديل الثاني في شوّال، فابن الفوطي عاد الى بغداد قبل هذين الشهرين من سنة 718 هـ‍، وفي شهر جمادى الاولى من تلك السنة، قتل الوزير ابن رشيد الدين بأمر من السلطان أبي سعيد بهادر خان بن السلطان محمد أولجايتو، ولمّا قتل الوزير المذكور كان ابن الفوطيّ ببغداد، والفرق بين جمادى الاولى وشهر رمضان ثلاثة أشهر في الأقلّ. وكان من توفيق الله تعالى له أنّه عاد قبل قتل الوزير، ولولا ذلك ما سلم من الأذى، لأنّه كان في خدمته ومن أتباعه، وإن كان في زمرة الناسخين والكتّاب، ففي ساعة الغضب وعسر الحساب لا يتحدّد الأذى والعقاب. واستمرّ ابن الفوطيّ على الإقامة ببغداد من سنة 718 هـ‍ الى سنة 723 هـ‍ وفيها توفّي مفلوجا عن إحدى وثمانين سنة، وكانت وفاته في آخر نهار الاثنين غرّة المحرّم؛ وقيل في ثالثه، وقيل في ثاني عشره من تلك السنة، وكانت مدّة إصابته بالفالج أكثر من سبعة أشهر، ودفن في الشونيزية مقبرة الصوفية، وهي أقرب الى شرقيّ بغداد من مقبرة الإمام أحمد بن حنبل بباب حرب؛ وإن كانتا بالجانب الغربيّ، وكانت على سيرة ابن الفوطيّ مسحة من التصوّف، وإن ظئر عليه ظأرا بأسباب مختلفة، فالتعوّد باستمرار الزمن يكون عادة، وكان هو صوفي السيرة والمعيشة دون المشرب والذوق. وربّما كان في دفنه هناك سبب لا نزال نجهله ممّا يخصّ سيرة ابن الفوطيّ من حيث الوفاء بحقوق المذهب الحنبلي وسلوك الطريقة السلفيّة والقيام بالفرائض والسّنن. ¬

- السمرقندي من هذا الكتاب).

سيرته العلمية وآثاره الأدبية ومنها التاريخ

سيرته العلمية وآثاره الأدبيّة ومنها التاريخ ذكرنا في أثناء الكلام على سيرة حياته، إن صحّ التعبير، شيئا من سيرته العلمية. وذلك للاتّصال الوثيق بين السيرتين، بحيث يتعذّر الفصل بينهما فصلا تامّا، ونحن نحاول ها هنا أن نتكلّم على سيرته العلمية، وآثاره ببعض تفصيل، فابن الفوطيّ كان والده قد هيّأه لدراسة الأدب وإتقان الحديث النبويّ وعلومه، كشأن أبناء الطبقة الوسطى من المجتمع الإسلامي العراقيّ في القرن السابع للهجرة وما قبله؛ وهم الأعيان إذا عدّدنا الطبقة الاولى طبقة الامراء، وقد ذكر هو في تلخيص معجم الألقاب أنّه درس المقامات الحريريّة، كما نقلناه من قبل، وسمع جامع الترمذي في الحديث، كما قدّمنا ذكره، قبل أن يبلغ الرابعة عشرة من عمره، ولكن مثل هذه الدراسة تكون، كما هو معروف، قليلة الفوائد لصغر السنّ. فالحشد اللّغوي الذي احتوت عليه المقامات الحريريّة، وغريب الحديث الذي اشتمل عليه جامع الترمذيّ، ليسا ممّا يستوعبه ويعيه تلميذ فيما دون الرابعة عشرة من العمر بأيّام أو أشهر، ولا ممّا يفهمه، فالدراسة التي درسها ابن الفوطيّ قبل أسره ونقله الى خارج العراق أي قبل سنة 656 هـ‍ التي قرضت فيها الدولة العبّاسيّة إنّما كانت أشبه بالأحلام، إلاّ أنّ فائدتها الجليلة كانت في إنقاذ ابن الفوطيّ من الامّيّة وفي تعليمه الكتابة، أعني إقداره على القراءة والكتابة، وهما بابا التثقّف والتعلّم الأوحدان. والظاهر أنّه تعلّم مبادئ الخطّ على مؤدب حسن الخطّ، وأنّه كان له ميل الى جمال الخطّ. فلمّا هرب من أسر الكفّار، وأراد بهم التّتار، والتجأ الى نصير الدين الطوسيّ بمراغة سنة «660 هـ‍» وانتظم في سلك أتباعه وتلامذته، ووكل اليه أمر خزانة كتب الرصد، اجتهد في تحسين خطّه. لأنّ من لوازم الخازن في خزائن الكتب ودورها أن يكون حسن الخطّ، وقد أتقن خطّ النستعليق

ويسمّى «النستعليق» على النحت لا على التركيب، وهو الخطّ الشائع أيّامئذ في بلاد فارس، المفيد الاقتصاد في استعمال الكاغد والورق وغيرهما، لتعليق العلوم والفنون على اختلافها، وقد أمره نصير الدين بكتابة الزيج الإيلخاني وغيره من كتب علم النجوم، وجمال خطّه بنوعيه ظاهر فيما بقي ووجد من كتبه ومنسوخاته، «كتلخيص معجم الألقاب» وكتاب «الأحكام»، و «كامل ابن الأثير»، قال الصلاح الصفدي في كتابه «أعيان العصر وأعوان النصر»: «وأمّا خطّ ابن الفوطيّ فلم أر أقوى منه ولا أبرع، ولا أسرح ولا أسرع، خطّ فائق، رافع رائق، بديع الى الغاية في تعليقه ... وكان يكتب من هذا الخطّ العجيب في كل يوم أربع كراريس، يأتي بها أنقش وأنفس من ذنب الطواويس، وأخبرني من رآه قال: ينام ويضع ظهره الى الأرض، ويكتب ويداه الى جهة السقف. ولم أر له بعد هذا خطّا إلاّ وهو عجب».وقال الذهبي وتابعه ابن رجب: «كتب الكثير بخطّه المليح ... وله ذكاء مفرط وخطّ منسوب رشيق في غاية الحسن»، وقال ابن حجر العسقلاني: «كتب بخطّه المليح كثيرا جدّا ... وكان له نظم حسن، وخطّ بديع جدّا. ملكت بخطّه «خريدة القصر» للعماد الكاتب في أربع مجلّدات، في قطع الكبير؛ وقدّمتها لصاحب اليمن فأثابني عليها ثوابا جزيلا جدّا، وكان مع حسن خطّه يكتب في اليوم أربع كراريس». ودرس ابن الفوطيّ علوم الأوائل، ومنها الفلسفة على النصير الطوسيّ، كما يفهم من مترجميه، وحضر مجالس كبار العلماء في ذلك العصر؛ وكانوا يردون مراغة جماعات جماعات ووحدانا، وكتب دروس الحكمة لنفسه ولغيره كما ذكر هو نفسه، إلاّ أنّنا لم نجد في أقواله ولا في تآليفه ولا في أسمائها أثرا لتلك الحكمة، ولذلك لم يغل ابن حجر في نعته بالحكمة بل قال: «وكان له نظر في علوم الأوائل». والله أعلم بذلك النظر، بعد أن لم نجد له من أثر، فالرّجل حنبليّ المذهب، سلفيّ المشرب، لا يعرّج صادقا على علوم الأوائل والفلسفة والحكمة وهواه في الحديث.

ولا شكّ في أنّ ابن الفوطيّ درس اللّغة العربيّة، وحفظ المقامات الحريريّة، كما ادّعى، إلاّ أنّه لم يدرس اللّغة دراسة حقّة، دلّ على ذلك اسلوبه القصير النفس، المكرور السجع، الخالي من كلّ أناقة، الضيّق الدائرة؛ ودلّ على ذلك ارتكابه أحيانا الغلط النحوي، أعني اللّحن، والخطأ الكتابي، كما هو ظاهر للعالم القارئ لما بقي من أجزاء كتابه «تلخيص معجم الألقاب»، ثمّ إنّ إقباله على تعلّم اللغة الفارسيّة بالتحقيق واللّغة المغولية على الراجح أوهن قدرته على اللّغة العربية، فظهرت العجمة في تركيب كلامه أحيانا، كتذكير المؤنّث وغيره؛ وربّما كان يكتب بالفارسيّة أحسن من كتابته بالعربيّة؛ إلاّ أنّنا لم نعثر على كتابة له بالفارسيّة غير ما نسخه منها في الكتب العربيّة ناقلا النصوص، وإن نعثر يوما ما ينبغ أن نعرضها على محسن متقن لتلك اللّغة ليحكم في أمرها. إنّ ابن الفوطيّ قد تيسّر له أن يقضي من عمره أكثر من ست وخمسين سنة في خزانتي الرصد التي قيل: إنّها احتوت على أربعمائة ألف مجلّد، كما ذكرنا سابقا، وخزانة المدرسة المستنصريّة التي كان فيها ثمانون ألف مجلّد، فقرأ منها ما شاء، ونقل منها ما أراد، ونسخ منها ما شاء وكان من كتب نفيسة، ومخطوطات اخرى نادرة، وتواريخ عزيزة، وجوامع كتب التراجم والألقاب، والسّير والأنساب ما يعدّ بعشرات بل مئات، فضلا عن كتب الحديث ورجاله، وكتب المحاضرات والأخبار، ودواوين النثر والشعر، وكتب الرقائق والتصوّف والحكمة والطبّ والهيئة وما وراء الطبيعة، وغير ذلك كالحساب والهندسة. وقد لهج ابن الفوطيّ بالتاريخ على اختلاف أنواعه المعروفة يومئذ، لأنّ العيش الصوفي يميل الى التاريخ، وفيه كثير من المواعظ والعبر، والحوادث والتجارب والغير، ولأنّه خير ما تقضى به الأوقات، وتستمتع به النفوس الحكيمة، ولأنّه يحتاج الى إمعان في إنعام الفكر وإضناء للدّماغ في الاستيعاب والإدراك، ولأنّ موادّه مهيّأة وافرة متكاثرة، ولأنّ ابن الفوطيّ كان يدّعي العروبة، ويحتج للانتماء الى الأمير معن بن زائدة الشيباني؛ ألا تقرأ قوله في آخر

تسميته نفسه «الشيباني» بخطّ يده. وقد ذكرنا أنّ ذلك ممّا حداه على تعلّم علم الأنساب، والأنساب من علوم التاريخ، ولأنّه خالط العلويّين، وتتلمذ على نسّابة مشهور منهم هو جمال الدين أحمد بن مهنّا العلويّ، والعلويّون مغرمون بالأنساب، وعرض بعض تآليفه على السيّد عميد الدين عبد المطّلب بن علي بن الحسن بن المختار، فطالع فيه، كما ذكر هو في ترجمته (¬1)، ولأنّ أكثر فنون التاريخ القديم لا تتعدّى النسخ والجمع والترتيب، وابن الفوطي ناسخ بارع استئلافا واحترافا. ولم يقتصر ابن الفوطيّ على الجمع والاقتباس من الكتب، بل بعثه حبّه للسّماع، أعني سماع الأحاديث، على الاستكثار من ذلك، والسعي الى الشيوخ الرّواة، والقصد الى المعمّرين منهم والعلماء والادباء والشعراء يستمليهم أو يستكتبهم أو يسترويهم أو يستقرئهم أو يستنشدهم، وينقل عنهم بالمشافهة أو الإجازة أو المناولة، حتى لقد ذكر أنّ مشيخته احتوت على خمسمائة شيخ بين مسمع له ومجيز له الرواية عنه، وأنا أحسب هذه المشيخة مقصورة على رجال الحديث النبوي الشريف، وإلاّ فانّ الذين لقيهم وكتب عنهم أو استكتبهم يعدّون بآلاف، ولا أقول بالوف. ومنهم من لقيه مرّتين، ومنهم من لقيه ثلاث مرّات في ثلاثة مواضع، ولم ينكل عن النقل عنه في المرّات الثلاث، كما ذكر في سيرة كمال الدين أحمد بن أبي بكر البكري الزنجاني. وقد حفظ ابن الفوطيّ في كتابه «تلخيص مجمع الآداب المرتّب على معجم الأسماء في معجم الألقاب» فوائد كثيرة وفيرة في الأدب والشعر والتاريخ والنثر الإخواني والنثر الديواني، لا توجد في كتاب غيره، فضلا عن التراجم التي كتبها لأعيان عصره وأماثل مصره، في عصر قلّ فيه المؤرّخون باللّغة العربية في البلاد الشرقية خاصّة، ولا سيّما العراق والجزيرة، وذلك لغلبة اللّغة الفارسية في عصر المغول. وإنّ هذا المعجم الوسيع المبني على الألقاب أوّلا، يدلّ دلالة واضحة على ¬

(¬1) (راجع ترمته في الملقّبين بعميد الدين من هذا الكتاب).

كثرة مجموعات ابن الفوطيّ التاريخية ووساعة مطالعاته. ولا غرابة في ذلك، فقد كان يقيّد وينقل ويترجم ويستنشد ويستملي ويستكتب ويستقرئ طوال سيرته العلميّة (¬1) وسيرته الأدبيّة (¬2). ولذلك قال ابن حجر العسقلاني في الدرر: «كان روضة معارف، وبحر أخبار». ولم نجد عند ابن الفوطيّ ميلا الى الفقه واصوله، ولا ألفينا في كتابه نكتا فقهيّة، لأنّه ابتدأ صباه بدراسة الأدب وسماع الحديث؛ ولم يرغبه والده في الفقه، ولم تكن سنّه قبل أسر المغول له متأهّلة لدراسة الفقه، وفيه الاصول والاستدلال والاستنباط والعلّة والمعلول والقياس والاستصحاب، واصول الفقه - في رأيي - من العلوم التي تساعد على فهم الحكمة والفلسفة، فلو كان ابن الفوطيّ درس اصول الفقه لسهّل ذلك عليه أن يستوعب فنون الحكمة من علوم الأوائل، ثمّ إنّ المربى الذي عاش فيه بمراغة لم يفتح له مجالا لدراسة الفقه واصوله وفروعه، لأنّها كانت في ذلك المربى من العلوم الثانوية، على أنّ تهاونه بعلوم الأوائل حفظ عليه دينه وصانه من بلاء الإلحاد. غير أنّ عفيف الدين المطريّ قال، كما جاء في تذكرة الحفّاظ: «بلغني أنّه كان يخلّ بالصلوات، ويدخل في بلايا»، وقال الذهبي نفسه: «وبعض الفضلاء تكلّم في عدالته، وكان ربّما يشرب المسكر»، وزاد ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة وقد تكلّم في عقيدته وفي عدالته: «وسمعت من بعض شيوخنا ببغداد شيئا من ذلك».وقال ابن حجر في لسان الميزان نقلا عن الذهبي: «كانت في دينه رقّة»، ونقل عن الذهبيّ أيضا في ذيل العبر: «أنّ له هنات وبوائق». فإن كان أراد بالعقيدة عقيدة الإسلام، فالمتكلّم في عقيدته لم يكن على ¬

(¬1) (يراد بالسيرة العلمية ما تعالمه معاصروه من مدلول العلم كالحديث وعلومه من رواية ودراية وتاريخ شيوخ). (¬2) (الكتب المهمّة التي ذكرها مستفيدا منها في الجزء الرابع والجزء الخامس من التلخيص زادت عدّتها على 152 كتابا).

صواب؛ وإن أراد له مخالفته لعقيدة الحنابلة، فذلك أمر ممكن، لأنّه كما ذكرنا قبلا قد خرج من دائرته الاجتماعية الضيّقة وساح في البلاد، وخالط مختلف طبقات العباد، واتّسعت آفاق فكره باطّلاعه على كتب الحكماء الطبيعيّين ولو لم يستوعب دراسة الحكمة ولا استوفاها، واتّصل بأهل المذاهب الاخرى ولا سيّما الشافعية، وقد تصوّف بسببهم مجبرا مظؤورا، وخالط الشيعة الإمامية علماءها ونسّابيها كعبد الكريم بن طاوس، فقد ساكنه في مشهد البرمة ببغداد، ورضيّ الدين علي ابن طاوس الصغير النقيب، وقد رافقه في السفر الى السلطانية، كما مرّ، والنصير الطوسيّ، وقد تتلمذ عليه والتجأ إليه ووجد فيه المفيد المعين، والمساعد، وخالط غيرهم ممّن ذكرهم في معجمه، وعرّفنا منهم جماعة انضمّ على أسمائها وسيرها الجزءان المعثور عليهما من التلخيص. وأمّا شربه المسكر فقد صرّح هو نفسه بما يشعر به في ترجمة الوزير غياث الدين محمد ابن الوزير رشيد الدين، وقد تقدّم، وأمّا صحّة عقيدته الاسلامية عموما فثابتة بما كان ينعى على ذوي العقيدة السيئة والمتفلسفين الذين لا يقولون بالشريعة المحمّدية، كما ذكر هو (¬1). وأمّا عدالته فقد ذكرنا أنّ قاضي القضاة الحسن بن القاسم النيلي قبل شهادته سنة 708 هـ‍ من غير تزكية؛ وفي ذلك ما فيه من جليل التعديل، ولعلّه كان في زمان أعوزت فيه الشهود المزكّون الذين تقبل شهادتهم فيه. إنّ ابن الفوطيّ، وإن ألّف بمراغة كتاب «من قصد الرصد» وسمع جماعة من الشيوخ والعلماء فيها وفي غيرها من بلاد الفرس، فأعظم سعيه في سماع الشيوخ وجمع الأحاديث قد ابتدأ بعد رجوعه الى بغداد سنة 679 هـ‍ لأنّ بغداد يومئذ لا تزال معدن الرّواة والمحدّثين، ومباءة العلماء والفضلاء، وإن ذهب كثير منهم بالسيف في واقعة المغول سنة 656 هـ‍ ولأنّ الكوفة كانت تحتفظ بجماعة من شيوخ الإماميّة وشيوخ الحنفيّة، هم منية طالب الحديث وطلبة متمني الرواة؛ ولأنّ الحلّة احتضنت الأدب العربيّ بعموم معناه بعد سقوط بغداد بأيدي المغول، ¬

(¬1) (راجع ترجمة عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الايجي من هذا الكتاب).

وآل مهنا الحسنيّون الذي خالطهم ابن الفوطيّ مخالطة تامّة وروى عن جماعة منهم؛ ولذلك سافر الى الحلّة وإن كان سفره في طلب الرّزق أيضا. إنّ الذي رفع مقام ابن الفوطيّ هو زيادته على كتابة من كتب من المؤرّخين قبله، وذلك بذكره حوادث عصره ومعاصريه. ولذلك استأهل أن يذكر في كتب التاريخ والتراجم الجليلة، مثل كتب شمس الدين الذهبيّ، وكتب الصفديّ، وتاريخ ابن رافع السّلاّميّ، وكتب غيرهم من المؤرّخين غير العراقيّين؛ فضلا عن العراقيّين على قلّتهم بعد ذلك العصر. وقد استحقّ أن يذكره الذهبيّ بقوله في «تذكرة الحفّاظ»: «ابن الفوطيّ العالم البارع، المتقن المحدّث، الحافظ المفيد، مؤرّخ الآفاق، معجز أهل العراق، كمال الدين أبو الفضائل عبد الرزّاق بن أحمد (¬1) ...».وقال مؤلّف كتاب «غاية الاختصار» في خبر رواه: «حدّثني الفاضل المؤرّخ العلاّمة أبو الفضل عبد الرزّاق بن أحمد الشيباني» يعني ابن الفوطيّ، وقد وصفه ب‍ «الفاضل العلاّمة».وقال الذهبيّ في موضع آخر: «ما كان ابن الفوطي بدون أبي الفرج الأصبهاني (¬2)».وقد قدّمنا قول ابن حجر في «الدّرر»: «إنّه كان روضة معارف وبحر أخبار».وفي التسوية بينه وبين أبي الفرج الأصفهاني نظر أيّ نظر، وذلك لاختلاف المذهب والمشرب والموضوعات. وأقول المؤرّخين في مدحه كثيرة، من ذلك قول الذهبيّ في «تذكرة الحفّاظ»: «ابن الفوطيّ العالم البارع المتقن المحدّث الحافظ المفيد».وقوله في موضع آخر وهو «المعجم المختصّ»: «المحدّث البارع العالم المتفنّن مؤرّخ الدنيا» «فاق علماء الآفاق في علم التاريخ وأيّام الناس، وصنّف في ذلك وقر بعير بخطّه ¬

(¬1) (ولم يثبت الذهبيّ على قوله فقد نقل ابن حجر العسقلاني من تاريخه أنّه قال: «لم يكن ابن الفوطيّ بالثبت فيما يترجمه» «لسان الميزان 4: 10»، وقال في تذكرة الحفّاظ 4: 277: «كان يترخّص في اثبات ما يرصّعه ويبالغ في تقريض المغول وأعوانهم»، مع أنّ المغول كان فيهم المسلم وغير المسلم، فمؤاخذته بالتقريظ لهم عموما مجانبة للإنصاف). (¬2) (لسان الميزان 4: 10، 11).

المنسوب وعبارته العذبة ... أجاز لنا غير مرّة، ومع سعة معرفته لم يكن بالمتثبّت فيما يترجمه، ولا يتورّع في مديح الفجّار، وفي دينه رقّه، ويأخذ جوائز التّتار والله يسامحه». وإطالة الله تعالى عمره جعلته مرغوبا في حديثه، متوقا الى سماعه، مطلوب الإجازة، وقد استجازة شمس الدين الذهبيّ وغيره من أعلام المحدّثين، كما مرّ نقله آنفا. واستجازه الفريقان، فريق السّنّة وفريق الشيعة، كالسيّد تاج الدين محمد بن القاسم بن معيّة الحسني النسّابة، ونقل كثيرون من تآليفه في التاريخ والأنساب. وقد ألّف ابن الفوطيّ في علوم الحديث والأدب والشعر، فضلا عن التاريخ والتراجم والأنساب، بمعناها المفهوم اليوم. وبقي قسم من تآليفه في التراجم، ولم نجد له كتابا أدبيّا فيما بقي من المخطوطات، ك‍ «درر الأصداف» الآتي ذكره قريبا، وقد عالج ابن الفوطيّ نظم الشعر، فيما يسمّى اليوم بالمناسبات؛ وشعره وسط أو دون الوسط. قال في مدح عماد الدين (¬1) خضر بن ابراهيم التبريزي: أرى أهل دار الملك تبريز كلّهم … يميلون نحو الكفر في كلّ موطن وما فيهم غير الرئيس المعظّم ال‍ … عميد عماد الدين بمؤمن كمؤمن حاميم الذي جاء ذكره … ويقرأ في نصّ الكتاب المبيّن ورثى فلك الدين محمد بن أيدمر المستعصمي (¬2) بقوله من أبيات أوائلها: ربع المعالي أضحى دارس الدّمن … والفضل بعدك أمسى ذا [بل الغصن] يا أيّها الفلك الدوّار جرت ولم … تعدل على فلك الدين الفتى [الفطن] ¬

(¬1) (راجع موجز سيرته في الملقّبين بعماد الدين من هذا الكتاب). (¬2) (راجع موجز سيرته في الملقّبين بفلك الدين من هذا الكتاب).

الفاضل الكامل المحمود سيرته … العالم العامل المشكور [ذو المنن] وقال في مطايبة فخر الدين الحسن بن الحسين الزرندي: أيّها الفخر الزرنديّ … أنت عندي كشهند (¬1) فتحاكيه بثقل … ويحاكيك ببرد ¬

(¬1) «شهند» تعريب ل‍ «سهند»، قمّة جبل من جبال ايران بأذربيجان.

تآليف ابن الفوطي

تآليف ابن الفوطيّ قال شمس الدين الذهبيّ في تذكرة الحفّاظ: «كتب من التواريخ ما لا يوصف، ومصنّفاته وقر بعير ... وعمل تاريخا كبيرا لم يبيّضه، ثمّ عمل اخر دونه في خمسين مجلّدا أسماه (مجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب) وألّف (درر الأصداف في غرر الأوصاف) وهو كبير جدّا. ذكر أنّه جمعه من كتاب مصنّف من التواريخ والدواوين والأنساب والمجاميع، [وهو] عشرون مجلّدا، بيّض منها خمسة، وكتاب المؤتلف والمختلف، رتّبه مجدولا، وله كتاب (التواريخ على الحوادث) وكتاب (حوادث المائة السابعة) والى أن مات، وكتاب ([نظم] الدّرر الناصعة في شعراء المائة السابعة)، في عدّة مجلّدات». وذكر غير الذهبيّ أنّه جمع الوفيّات من سنة ستمائة في كتاب سماه «الحوادث الجامعة والتجارب النافعة الواقعة في المائة السابعة».وهو هو الكتاب الذي ذكره الذهبيّ. وذيّل على تاريخ ابن الساعي شيخه نحوا من ثمانين مجلّدة، عمله للصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني، وله كتاب «تلقيح الأفهام في تنقيح الأوهام» وأشياء كثيرة في الأنساب وغيرها، ووفيات اخرى. هذا ما ذكره المؤرّخون من تآليفه، وهم الذهبيّ، والصفديّ، وابن حجر العسقلانيّ، وابن رجب البغداديّ، وشمس الدين السخاويّ، مؤلّف «الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ التاريخ»، وجميع مؤلّفاته خالية من الحكمة والفلسفة، وكلّ شيء من علوم الأوائل. وها نحن أولاء نتكلّم على مؤلّفاته المذكورة في مواضع اخرى بالترتيب الذي ارتأيناه: 1 - مجمع الآداب المترتّب على معجم الأسماء في معجم الألقاب: هكذا وردت تسميته في آخر الجزء الرابع منه، المؤرّخ بسنة 712 هـ‍ والتسمية مصدّرة بكلمة «تلخيص ...».وقد جاء في أوّل كتاب الغين منه: «كتاب

الغين من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب» وجاء في أوّل كتاب القاف منه: «كتاب القاف من كتاب مجمع الآداب على معجم الأسماء في معجم الألقاب» وجاء في أوّل كتاب الكاف من الجزء الخامس: «كتاب الكاف من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب».وكرّر ذلك في أوّل كتاب اللاّم، وأوّل كتاب الميم، فالمؤلف لم يقتصر على تسمية واحدة، ولم يذكر التلخيص إلاّ في آخر الجزء الرابع على حسب تجزئته. وممّن ذكر مجمع الآداب لا تلخيصه كاتب جلبي في «كشف الظنون» قال: «مجمع الآداب في معجم الأسماء والألقاب، لكمال الدين عبد الرزّاق ابن أحمد بن محمد المعروف بابن الفوطيّ البغدادي المتوفّى سنة 723 هـ‍ ثلاث وعشرين وسبعمائة» ذكر أنّه في خمسين مجلّدا. وقد كان ذكره في باب الميم في كشف الظنون في ثبت التواريخ باسم «مجمع الآداب» فقد وقال في مادّة تاريخ: «تاريخ ابن الفوطيّ، متعدّد كالذيل على الجامع المختصر لشيخيه ابن الساعي، والحوادث الجامعة، ومجمع الآداب».وذكره شمس الدين السخاوي باسم «معجم الآداب ومعجم الأسماء على الألقاب». وهذا الكتاب الضخم الذي هو أكبر كتاب في الألقاب في التاريخ الاسلامي لم نجد له ذكرا كثيرا ولا قليلا، بل وجدناه مذكورا نادرا في نقل متأخّر زمان ناقله وهو رئيس لجنة التصحيح بمطبعة دار الكتب العربية الكبرى، وهو الشيخ محمد الزهري الغمراوي، قال في آخر «شرح نهج البلاغة» تأليف عزّ الدين عبد الحميد ابن أبي الحديد المدائني الأديب المؤرّخ العلاّمة مترجما له: «نقلت من كتاب معجز الآداب في معجم الألقاب، تأليف الشيخ الإمام أحمد بن محمد بن أبي المعالي (كذا) الشيباني القوطي (كذا) الذي فاق في معرفة التاريخ جميع أقرانه وأربى في علم الآداب على أبناء زمانه ...». ونرى ما ذكره من ترجمة عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد موافقا لما ذكره محمد باقر الخونساري في كتابه «روضات الجنّات» من غير أن ينصّ على اسم كتاب ابن الفوطيّ الذي نقل منه، ولا شك في أنّ الذي ذكره الخونساري هو

2 - درر الأصداف في غرر الأوصاف

من الأصل نقلت منه الترجمة التي أثبتها رئيس لجنة تصحيح الكتب المذكور آنفا في آخر شرح نهج البلاغة، وكلا الخبرين لا يدلّ إيجابا على وجدانهما نسختين من كتاب «مجمع الآداب» ولا وجدان الجزء الذي يليه في ترجمة عزّ الدين عبد الحميد ابن أبي الحديد، ولو كان الكتاب موجودا حقّا في زمانهما لأشار اليه الخونساري في الأقل، ولكنّه لم يقل إلاّ «وقد ذكره الشيخ أبو الفضل عبد الرزّاق ابن أحمد بن محمد بن أبي المعالي الشيباني الفوطيّ، الأديب المؤرّخ المشهور بنسبه الذي تصدّر به العنوان الى قولنا: الاصولي». وأمّا ناشر «شرح نهج البلاغة» فلو كان وجد مجمع الآداب أو جزءا منه لافتخر بالإشارة اليه ولم يخطئ في تسمية المؤلف، فقد سماه (أحمد بن محمد بن أبي المعالي الشيباني القوطيّ) ولا في تسمية الكتاب (معجز الآداب) فالصحيح أنّه (عبد الرزّاق بن أحمد) و «الفوطيّ» بالفاء لا القاف. وأنّ الكتاب «مجمع الآداب».والظاهر لنا أنّ كلاّ منهما وجد ترجمة الشارح على نسخة عتيقة من شرح نهج البلاغة، كتب عليها ناسخها أو صاحبها ترجمة ابن الفوطيّ، فجاءت على الصورتين: المختصرة التي نقلت في الروضات، والمفصّلة التي في آخر شرح نهج البلاغة؛ ولكنّهما بتقادم الزمان وكثرة تناول الكتاب وتصفّحه ذهب من نسخة القاهرة اسم المؤلف عبد الرزّاق. ومن نسخة إيران ذهب آخر الترجمة، إلاّ أنّ الذي ينعى على الخونساري أنّه لم يذكر مرجع ترجمته؛ ولعلّه نقلها من كتاب آخر فأراد أن يحتاز لنفسه فضل الوجدان. ويظهر لنا أنّ ابن الفوطيّ لم يتمّ كتابه (مجمع الآداب) أو لم يبيّضه كلّه لاتّساعه وكثرة أجزائه، فعمد الى تأليف التلخيص كما سيأتي بيانه. 2 - درر الأصداف في غرر الأوصاف: وقد ذكرنا ناقلين أنّه كتاب كبير، وأنّ ابن الفوطيّ مؤلفه قال: إنّه جمعه من ألف مصنّف من التواريخ والدواوين وكتب الأنساب والمجاميع؛ وإنّه عشرون

3 - نظم الدرر الناصعة في شعراء أهل المائة السابعة

مجلّدا بيّض منها خمسة. والظاهر لنا أنّ الكتاب لم يشتهر، لأنّ ثلاثة أرباع الأجزاء بقيت في تسويدها. ولم نجد له ذكرا في غير ترجمة المؤلف وبعض كتبه. قال ابن الفوطيّ في ترجمة بعض الادباء من الملقّبين بعز الدين الذين ضاعت أسماؤهم: «رأيت له مجموعا بخزانة كتب الرصد سنة ثلاث وستين وستمائة، وكتبت منه الى كتاب (درر الأصداف في غرر الأوصاف) وفيه فصل في ذكر ما يكتب على المناديل، من ذلك: أنا محسودة على … شرف القدر والعلى في يدي سبطة الأنا … مل مرموقة الحلى * * * أنا منديل عاشق … مغرم القلب وامق صاغني كفّ غادة … في الصناعات حاذق إن جرى دمعه لبي‍ … ن حبيب مفارق صنته عن وشاته … وعيون الخلائق». ولم يذكر مؤلف «كشف الظنون» هذا الكتاب في كشفه، ولا رأيت له ذكرا في غير «تلخيص مجمع الآداب» والتواريخ المترجمة لابن الفوطيّ و «الإعلان والتوبيخ لمن ذمّ التاريخ» لشمس الدين السخاوي. 3 - نظم الدّرر الناصعة في شعراء أهل المائة السابعة (¬1): وسماه في الإعلان بالتوبيخ: (أشعار أهل العصر)، وسماه جماعة: (الدّرر الناصعة) وقد نقلنا ذلك، وكذلك قال الصفديّ في مقدّمة كتابه «الوافي بالوفيّات» ¬

(¬1) قال فضيلة الاستاذ السيد عبد العزيز الطباطبائي وفّقه الله لمراضيه في هامش نسخته المطبوعة التي وهبنيها: رأيت كتابا في هذا المعنى في الرضويّة.

4 - التاريخ على الحوادث

قال: «الدّرر الناصعة في شعراء المائة السابعة لابن الفوطيّ» وذكره مؤلفه في «تلخيص مجمع الآداب»، قال في ترجمة عزّ الدين أبي الحسن علي (¬1) بن عبد الوهاب البغدادي المعروف بسبط المعمار: «كتبت عنه في كتابي نظم الدّرر الناصعة في شعراء أهل المائة السابعة».وقال في ترجمة عماد الدين أبي جعفر (¬2) محمد بن علي بن علوان الشيباني الحلّي، المعروف بابن الرفاعي الأديب الفقيه المقرئ: «كتبت شعره في أشعار أهل العصر».وقال في ترجمة كمال الدين أبي الفتوح حيدر بن محمد بن زيد العلوي الموصلي النقيب: «وأشعاره مذكورة في كتاب نظم الدّرر الناصعة في شعراء المائة السابعة».وكرّر ذلك كثيرا في كتابه، بحيث لم يدع شكّا في كونه أتمّ تأليف الكتاب المذكور، وما من شك في أنّه استعان في تأليفه هذا الكتاب بكتاب شيخه تاج الدين بن أنجب المعروف بابن الساعي المؤرّخ الكبير الأديب، وهو كتاب «لطائف المعاني في شعراء زماني»، وكتاب «عقود الجمان في شعراء الزمان» تأليف ابن الشعار الموصليّ المتوفّى كابن الساعي في القرن السابع للهجرة؛ وكان أسبق وفاة من ابن الساعي. وذكر هذا الكتاب شمس الذهبي في كتاب «المشتبه في أسماء الرّجال».قال في نسب التبريزي والنيريزي: «وبنون مكسورة ثمّ ياء نيريز من أعمال فارس، خطيبها أبو الحسن علي بن محمد بن على النيريزي؛ وكان من العلماء، له تفسير، ذكره ابن الفوطيّ في كتاب نظم الدّرر الناصعة في شعراء المائة السابعة ...». 4 - التاريخ على الحوادث: ذكر المؤرّخون أنّه ينتهي بخراب بغداد، يريدون تخريب الطاغية هولاكو التتري إيّاها سنة 656 هـ‍، وقد استمرّ ابن الفوطيّ، في الحقيقة، على تسجيل الحوادث الى ما قبل وفاته، دلّ على ذلك إيماؤه في مطاوي التلخيص الى ذلك غير ¬

(¬1) (راجع ترجمته في الملقّبين بعز الدين من هذا الكتاب). (¬2) (راجع ترجمته في الملقّبين بعماد الدين من هذا الكتاب).

5 - كتاب النسب المشجر

مرّة (¬1). 5 - كتاب النسب المشجّر: ذكره ابن الفوطيّ نفسه في لقب «القمر» لأبي نوفل عبد مناف بن قصيّ ابن كلاب القرشيّ، قال: «له مع سطيح وشقّ حكايات ذكرها في كتاب النسب المشجّر» ولم أجد له ذكرا في غير هذا الكتاب. 6 - تذكرة من قصد الرصد: وسماّها أحيانا «كتاب من قصد الرصد» و «ذكر من قصد الرصد».يعني بالرصد رصد نصير الدين الطوسيّ، وقد مرّت الإشارة اليه. وقد ذكر هذا الكتاب في التلخيص غير مرّة (¬2)، ولم أجد له ذكرا في غيره من الكتب والتواريخ، ومن حسن الحظ أنّ ابن الفوطيّ نقل منه عدّة تراجم بل أكثر تراجمه على الظاهر الى كتاب تلخيص مجمع الآداب. 7 - بدائع التّحف في ذكر من نسب من العلماء الى الصنائع والحرف: لم يذكره المؤرّخون في ترجمة ابن الفوطيّ؛ وذكره الذهبي في كتابه «المشتبه ¬

(¬1) (راجع ترجمة عزّ الدين أبي العبّاس أحمد بن محمود الزنجاني، قال فيها: «وجرت له امور ذكرناها في سياق التاريخ» وترجمة عزيز الدين شرفشاه بن محمد الجعفريّ وعميد الدين عبد المطلّب بن علي العلوي الكوفيّ وترجمة علاء الدين عطا ملك الجويني وترجمة فلك الدين محمد بن أيدمر المستعصمي من هذا الكتاب). (¬2) «راجع ترجمة علم الدين أبي يعقوب إسحاق بن محمد بن موسى العراقي وعلم الدين أبي إبراهيم إسماعيل بن علي العلوي الأقساسي وقطب الدين أبي المظفّر مبارز بن محمد الإيجي وقوام الدين أبي الكرام اسماعيل بن هبة الله بن محمد الشيرازي من هذا الكتاب).

8 - مشيخته

في أسماء الرّجال» ص 98، قال: «وكليب بن قيس اللّيثي الجرّار الذي وثب على أبي لؤلؤة فقتله أبو لؤلؤة، ذكره ابن الفوطيّ في كتاب بدائع التحف في ذكر من نسب من العلماء الى الصنائع والحرف، وقال: إنّما قيل له الجرّار لإقدامه على الحرب». 8 - مشيخته: وسماّها أحيانا: «دفتر الإجازات» لغلبة اللغة الفارسية على لسانه، ذكرها في التلخيص (¬1) وورد ذكرها في موضع آخر (¬2). 9 - مجموع الأدب الفارسيّ: وقد ذكرنا أنّ ابن الفوطيّ تعلّم اللغة الفارسية وأتقنها وقرأ دواوين شعرائها المشهورين، ورسائل كتّابها البارعين، وأنّه كان ينعت جماعة ممّن يترجمهم من المعاصرين له بإتقان اللغة الفارسية أو الإجادة في إنشادها والإحسان لبلاغتها، وذلك ممّا يدل على تمهّره فيها، وقد جمع مجموعا من الأدب الفارسي، ذكره هو في التلخيص، قال في ترجمة فخر الدين أبي محمد بن عبد الله (¬3) بن جامع النطالي الأصفهاني الصوفي: «قدم علينا مراغة سنة إحدى وسبعين وستمائة. وكان شيخا طوالا، حسن الأخلاق، وقد سافر الكثير، وعاشر الملك والفقير، وروى عن الكبير والصغير، وكانت له مجموعة قد كتبها من أفواه المسافرين بالفارسية، كتبت منها مقطعات حسنة الى المجموع الفارسيّ ...». ¬

(¬1) (راجع ترجمة فخر الدين أبي الثناء محمود بن محمد الهمذاني المقرئ الكاتب من هذا الكتاب). (¬2) (راجع منتخب المختار من ذيل تاريخ ابن النجّار ص 27، 152، 219، 88، 150، 164، 129، 183، 202، 207، 209). (¬3) (راجع نصّ ترجمته في الملقّبين بفخر الدين من هذا الكتاب).

10 - الدر النظيم فيمن تسمى بعبد الكريم

10 - الدرّ النظيم فيمن تسمّى بعبد الكريم: ذكره ابن الفوطيّ نفسه في ترجمة غياث الدين أبي المظفّر عبد الكريم (¬1) بن جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس العلوي الحسني، قال: «وكتبت لخزانته كتاب الدّر النظيم في ذكر من تسمّى بعبد الكريم».وهو ضرب طريف من التأليف، اريد به الإعراب عن سعة الاطّلاع على التراجم لا غير، والتقرّب الى السيّد الفقيه المذكور بسبب من أسباب الأدب، وذلك بذكر الأسمياء من العلماء والشعراء والادباء والفقهاء والمحدّثين وغيرهم. 11 - الحوادث الجامعة والتجارب النافعة الواقعة في المائة السابعة: هكذا سماه ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة قال: «وذكر غير الذهبي أنّ ابن الفوطيّ جمع الوفيات من سنة ستمائة، سماه الحوادث الجامعة والتجارب النافعة الواقعة في المائة السابعة».والذهبيّ سماه: «كتاب حوادث المائة السابعة والى أن مات».وفي الحق أنّ حصر المؤلف وقصره لتأليفه على المائة السابعة، يدفع قول الذهبيّ، فكيف يكون «حوادث المائة السابعة» وهو مستمرّ الى سنة وفاته وهي سنة 723 هـ‍؟ وسماه مؤلّف كشف الظنون «الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة، لكمال الدين عبد الرزّاق بن أحمد المعروف بابن الفوطيّ البغدادي المتوفّى سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة»، وقد كان قال في مادّة التاريخ: «تاريخ ابن الفوطيّ متعدّد كالذيل على الجامع المختصر لشيخه ابن الساعي والحوادث الجامعة (في الوفيّات) ومجمع الآداب» وقد نقلنا هذا القول آنفا، وكرّر حاجي خليفة ذكر الحوادث الجامعة في ثبت كتب التاريخ المجرّد. وقد كان في خزانة الأب أنستاس ماري الكرملي اللغوي كتاب تاريخ مخروم الأوّل، مبدأ الباقي منه سنة 626 هـ‍ ومنتهى الباقي منه سنة (700 هـ‍)، وهو ¬

(¬1) (راجع ترجمته في الملقّبين بغياث الدين).

مخطوط بخطّ عصريّ حديث يغلب عليه الضعف. منسوخ على نسخة محفوظة في خزانة كتب الاستاذ المحقّق أحمد باشا تيمور، وكان التيموري أهدى النسخة المنسوخة الى الأب المذكور، وقد انتسخت نسخة على نسخة الأب؛ وكلّمت أحد الكتبيّين وهو نعمان الأعظميّ في أن أتولّى نشرها والتعليق عليها وينفق هو على ذلك، فوافق، ولكن جهل اسم الكتاب كان يحول دون نشره. فاسترجح الباحث المحقّق يعقوب نعوم السركيسي البغدادي كون المخطوط المذكور «الحوادث الجامعة» لانطباق اسمه على المخطوط التاريخي الموجود، وشايعناه في هذا الاسترجاح وطبعناه باسم «الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة» ببغداد سنة 1932 م - 1351 هـ‍. وقد أجلنا الفكر، وأعملنا الروية، وأعدنا غير مرّة تصفّح هذا الكتاب، فانتهى بنا الرأي الى استحالة أن يكون هو «الحوادث الجامعة» لابن الفوطيّ، وبيّنّا الاستحالة على امور، أوّلها: خفاء ذاتيّة المؤلف وشخصيّته، بحيث يمكن عدّة جامعا لأخباره من التواريخ الاخرى، سوى إشارات قليلة جدّا، يجوز أن يكون المؤلّف بها معاصرا لقسم من الحوادث، مع أنّ ابن الفوطيّ ظاهر الذاتيّة في مؤلّفاته، يدلّ على ذلك كتابه هذا «تلخيص مجمع الآداب» فهو كثير القول فيه: «قلت، ورأيت، وسمعت، وصديقنا، ورفيقنا، وشيخنا، والمحسن إلينا، والمفضّل علينا، ومولانا، وحدّثنا، وقال لنا، وحكى لنا، وكتب إلينا، وأجاز لنا، وما أشبه ذلك».فلم يكن إذن مانع من ظهور شخصيّته في كتاب التاريخ المذكور لو كان هو مؤلّفه. والأمر الثاني: اختلاف اسلوبي المؤلّفين في طريقة الاقتصاص والنقل والاقتباس؛ والأدلّة على ذلك كثيرة جدّا. والثالث: اختلاف خطّي المؤلّفين اختلافا مبينا، مستدلّين على ذلك بخطّ ابن الفوطيّ في التلخيص، وكتاب الأحكام، وكامل ابن الأثير المقدّم ذكره؛ بخطّ مؤلّف التاريخ المذكور؛ والذي دلّ على كونه المؤلّف هو أنّه ألصق قصاصة ورقة على كل خبر وجد خيرا منه، فأحلّه مكانه. والرابع: هو كون الحوادث الجامعة في الوفيات، كما ذكر ابن رجب وحاجي خليفة، وهذا في الحوادث والوفيات، ويتوخّى الحوادث قبل الوفيات.

والخامس: أنّ مؤلّف هذا التاريخ ذكر مؤرّخين من أساتذة ابن الفوطيّ، كابن الساعي، وظهير الدين الكازروني، ونقل من تواريخهما كأنّهما غريبان عنه وبعيدان عن عصره، مع أنّ ابن الفوطيّ يصرّح كثيرا بأسمائهما في التلخيص. والسادس: عدم العاطفة الدينيّة على المسلمين في كتاب التاريخ المذكور؛ فهو لم يذكر كلمة «شهادة» ولا كلمة «استشهاد» في حادثة استيلاء هولاكو على بغداد. فما استحقّ منه كلمة الشهادة الخليفة المستعصم بالله، ولا ابناه أحمد وعبد الرحمن، ولا العلماء، ولا الامراء، ولا الأطفال، ولا النّساء. وكذلك من قتل بعدهم بسيوف المغول، مع أنّ ابن الفوطيّ مع عيشه بين المغول برهة وخدمته لهم، يذكر شهداء تلك الواقعة الفظيعة بكلمة الشهادة أو الاستشهاد، وذلك أمر ذو بال. والسابع: هو نقل مؤلّف هذا التاريخ عن جماعة لم ينقل عنهم ابن الفوطيّ، كعفيف الدين أبي عبد الله محمد ابن أحمد المعروف بابن البديع. فقد ذكره مؤلّف التاريخ في ترجمة علم الدين أحمد ابن عبد الرحمن الشارمساحي، ولم ينقل قول ابن البديع فيه. والثامن: هو أنّ مؤلّف التاريخ المقدّم ذكره، نقل أخبارا عن غيره، ومن كتب من التاريخ خاصّة بسنين. وكان ابن الفوطيّ قد سمع بعض تلك الأخبار، وشهد بعضا بحيث يحتاج الى مؤرّخ ينقلها من كتبه، كقتل فخر الدين مظفّر بن الطراح بدار النيابة ببغداد سنة 694 هـ‍.مع أنّ مؤلّف التاريخ المذكور آنفا يقول في قصيدة ابن الطراح التي قالها قبل أن يقتل: «ووجدت بخطّه ...». ولنا أدلّة اخرى لا يسع المقام سردها، وفيما قدّمها ما يكفي في نفي نسبة الكتاب الى ابن الفوطيّ. ولعلّه تأليف «محبّ الدين أبي العبّاس أحمد بن يوسف بن أبي بكر العلوي الكرجيّ ثمّ البغدادي المقرئ» ذكره ابن الفوطيّ في الجزء الخامس من تلخيص مجمع الآداب، وذكر أنّه كان مقرئا من العلماء الثقات والحفّاظ الأثبات. وكان كثير المطالعة، عارفا باللّغة، ورتّب شيخا بدار القرآن المعروفة بالبشيريّة نسبة الى باب بشير، زوج الخليفة المستعصم بالله على شاطئ دجلة ببغداد، وأنّه ولد سنة 657 هـ‍ وتوفّي سنة 721 هـ‍ وصنّف تاريخا على السنين.

12 - تلخيص مجمع الآداب

فهذا العلويّ مباين لبني العبّاس بالوراثة، ومولود في أيّام حكم هولاكو لإيران والعراق، ومسقط رأسه بلدة كرج من بلاد الجبال؛ وهو ناشئ في دولتهم وولاية حكّامهم، ومساير لسياستهم؛ فهو يذكرهم بالتعظيم ويمدحهم ويستعيذ بالله من حال من يقتلونه أو ينزلون به أشدّ العقوبة، ولا يتناولهم بكلمة ذمّ أو مؤاخذة. وهذا الأمر ظاهر في كتاب التاريخ المذكور. 12 - تلخيص مجمع الآداب: من أجزائه هذا الكتاب، المقدّم ذكره في الكلام على مجمع الآداب الذي يجب أن يعدّ أصلا له ومعينا، وقد وجد من التلخيص جزءان من أيّام البحث عن الكتب العربية المهمّة الى الآن؛ وهما الجزء الرابع والجزء الخامس، والرابع ناقص الأوّل، وهو - أي الرابع - من مخطوطات دار الكتب الظاهريّة الحافلة بدمشق، كان القائمون بأمرها قد اشتروه من بعض الحجازيين، وذلك يدلّ على أنّ طائفة من تآليف ابن الفوطيّ نقلت بعد وفاته من بغداد الى مكّة المكرّمة، فبيعت هناك. وقد ذكر الباحث العراقي يعقوب نعوم سركيس أنّ الاستاذ عيسى اسكندر المعلوف نمّق مقالة في وصف الجزء الرابع من مجمع الآداب في الصفحة 263 من المجلّد التاسع من مجلّة العرفان اللّبنانية الصيداوية المشهورة (¬1). وذكر كتاب نادر في موضوع طريف مفيد، كالألقاب وتراجم أصحابها، ونشر وصفه في مجلّة كالعرفان، كان كافيا في التنبيه عليه، وجذب الأنظار اليه، للاستفادة والاقتباس منه، وتزوّد أدب وتاريخ من مطالعته لمن يشاء المطالعة. وكان الاستاذ الشاعر الكبير الشيخ محمد رضا الشبيبي، قد اطّلع على الجزء الرابع المذكور من تلخيص مجمع الآداب أيّام كينونته بدمشق من سنة 1920 م - 1338 هـ‍ وطالعه ونقل طائفة من فوائده الأدبية وفوائده التاريخية، كما ذكر لنا ولغيرنا، ولمّا استوزر للمعارف في أحد استيزارات الدولة إيّاه، أو عز ¬

(¬1) (مجلّة لغة العرب 5: 224 سنة 1927 م).

بتصوير نسخة منه على نسخة دار الكتب الظاهرية فصوّرت سنة 1938 م - 1357 هـ‍، ووضعت في المكتبة العامّة ببغداد، التابعة لوزارة المعارف. ثمّ نقلت الى مكتبة المتحفة العراقية في مديرية الآثار العامّة ببغداد. واطّلعت أنا عليها سنة 1942 م وبدأت بانتساخها لنفسي، وخزانة كتبي، فأكملت نسخها في يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني سنة 1943 م وإذ كانت النسخة مختلفة التجليد والترتيب شرعت في نسخها ثانية على وجهها الصحيح فكان لي بذلك منها نسختان.

وصف النسخة التي في الظاهرية

وصف النسخة التي في الظاهريّة جاء في فهرس المخطوطات التاريخية وملحقات التاريخ بدار الكتب الظاهرية: «تلخيص مجمع الآداب لابن الفوطيّ (¬1)، الجزء الرابع (¬2) من تلخيص كتاب مجمع الآداب المرتّب على معجم الأسماء في معجم الألقاب. مؤلّفه عبد الرزّاق بن أحمد الفوطيّ الشيباني [723 هـ‍: شذرات 6: 60] وهو كتاب لم يؤلّف مثله قبله ولا بعده، جمع فيه رجال الإسلام (¬3)، ورتّبهم على حروف ألقابهم، ثمّ في ألقابهم على أسمائهم، ورتّبه على خمسة جداول، أوّلها: لألقابهم، ثانيها: لأسمائهم، ثالثها: لنسبتهم، رابعها: لاختصاصهم، خامسها: لشيء من ترجمتهم اختصرها وأوجزها (¬4)؛ ولم يخلّ بهذا الترتيب أبدا. وقد جعل الجداول الأربعة في صفحة، والترجمة في الصفحة المواجهة [لها].يبتدئ هذا الجزء ¬

(¬1) (اختصر المفهرس الدكتور يوسف العش اسم الكتاب كما يفهم من تنبيهه العام في مقدّمة الفهرس وذكره كاملا بعد ذلك). (¬2) (رمز المفهرس الى أنّ عدّة أوراقه 254 ورقة وأنّ نص الكتاب يبدأ بالورقة الثانية). (¬3) (لم يشترط المؤلّف الإسلام في الملقّب فالقيل مثلا لقب وائل بن حجر هو من ألقاب الجاهلية وإن أسلم صاحبه بعد جاهليّته. وكذلك القول في «القمر» لقب عمر العلى أبي نضلة هاشم بن عبد مناف بن قصيّ القرشيّ المكّي، فهو لم يكن مسلما ولكن الكتاب احتوى على لقبه وموجز سيرته)، ولم يشترط أيضا الرّجال فحسب، بل ترجم للنّساء أيضا، ولكنّه وعلى منوال المتقدّمين أفردهنّ عن الرّجال وربّما كان الفصل الأخير من هذا الكتاب مخصّصا لهنّ، قال في الرقم 4141 عند استطراده لذكر عصمة الدنيا بنت ملكشاه: كما ذكرناه في ترجمتها من النّساء، وفي الرقم 4862 قال: وسنذكر امّه في كتاب الذال إن شاء الله تعالى. (¬4) (انظر المثال المصوّر من الكتاب، فهو أوضح للمراد وأبين للوصف).

بعز الدين الحسن بن يوسف ابن الحسن الموصلي البغداديّ الفقيه؛ وينتهي بالقيل وائل بن حجر الحضرمي الصحابي. وفي كل صفحة عشرة أسماء، حدّد لها جداول مستعرضة (¬1) بعددها، وقد ترد الأسماء بين الجداول المستعرضة، وذلك ما أضافه المؤلّف على هذه النسخة بعد كتبه لها. أمّا الترجمة فترد ضمن جداولها، بخطّ يكبر ويصغر ويستوي على طول الورقة (¬2)، أو يأتي مستعرضا، أو مائلا حسبما يراه المؤلّف وتمضي يده، وكثيرا ما تخرج الترجمة من جدولها لكبرها أو لإضافات إليها وعدد التراجم في هذا الجزء ينوف على (25000 ترجمة)، وإذا فرض أنّ الكتاب في ثماني مجلّدات مثل هذا يكون مجموع التراجم قد نيّف على 10000 ترجمة.255 ورقة، 25 * 15 سم، عدد الاسطر لا يطرد، و 3 سم حاشية عليها تعليقات في كثير من محالها، خطّ فارسيّ متقن في الأسماء، مستعجل وصغير في التراجم، علّقه المؤلّف سنة 712 هـ‍.تاريخ 267 (¬3)». وقد فاتته في هذه الفهرسة أربعة امور: أوّلها: أنّ الجزء ناقص الأوّل، دلّ على ذلك أنّ العنونة التي اعتادها المؤلّف في أوّل كل حرف ليست موجودة في أوّل الجزء، كقوله وكتابته في أوّل العين والصاد: «العين والصاد وما يثلّثهما».ودلّ أيضا أنّ مثل عزّ الدين إبراهيم بن أحمد ابن عبد المحسن الفاروثي، وعزّ الدين إبراهيم بن الحسن الجويني، وعزّ الدين إبراهيم بن عبد الله المقدسي الزاهد، وعزّ الدين إبراهيم بن علي بن عبد السلام، وعزّ الدين إبراهيم بن محمد السويديّ، وعزّ الدين إبراهيم بن أبي علي الشيرازي، وعزّ الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الملك بن المقدّم، وعزّ الدين إبراهيم بن محمد بن طرخان الطبيب، وعزّ الدين أحمد بن إبراهيم الفاروثي، ¬

(¬1) (المستعرضة هي الطالبة لعرض الصفحة مع أنّ الجداول المذكورة عموديّة في الصفحة فهي في طولها لا في عرضها، والجداول الاولى هي المستعرضة). (¬2) (يريد عرض الورقة كما بيّنّاه). (¬3) (الفهرس المذكور 165).

وعزّ الدين أحمد بن أسعد بن المظفّر لم يذكر أحد منهم في هذا الجزء. وغير معقول أن يمهلهم كلّهم، مع أنّ أكثرهم عراقيّون، وهم أقرب الى الترجمة من غيرهم، لاشتهار تراجمهم. والأمر الثاني: هو أنّه لم ينبّه على اختلال تجليد هذا الجزء، بحيث صارت جملة أسماء مقابلة لغير تراجم أصحابها، وجملة تراجم مقابلة لغير أسماء أصحابها، فأصبح الجزء موهمة ومزلّة ومزلقة. فقد وهم في النقل منه جماعة من الباحثين والناقلين والمعنيّين بالتراجم (¬1)، وصار بعضه خطرا على الثقافة التاريخية، كما نبّهنا عليه في منشوراتنا ومقالاتنا، وصرفنا الهمّة الى إصلاح هذا الجزء حتى أعدنا الأوراق الضوالّ الى مواضعها الأصلية. فمن الأسماء التائهة طائفة وجدنا تراجم أصحابها، ومن التراجم التائهة طائفة وجدنا أسماء أصحابها، وطائفة من هذه وتلك تعرّفنا أسماء أصحابها وتراجمهم، ونقلناها من كتب اخرى؛ وبقيت طائفة رابعة خلوا من مقابلها، وذلك لعجزنا عن تلافي نقصانها. وهذا المجهود الذي جهدناه لا يعلم حقيقته إلاّ الراسخون في هذا الفنّ من فنون التاريخ. وقد استأذنّا مدير دار الكتب الظاهرية في إصلاح خلل التجليد في النسخة، فوجدنا منه توقا وشوقا، فأصلحناها، ورقّمناها ترقيما جديدا صحيحا، وكانت مديرية الثقافة في سورية قد صوّرت نسخة على الأصل المختلّ، فأصلحناها لها لتسهيل المقابلة والتصحيح عند الطبع. والأمر الثالث: هو أنّ الجزء الرابع يبدأ بعز الدين، وبحرف الألف من الأسماء، لا بعز الدين وحرف الحاء كما ذكر المفهرس الفاضل من أنّ أوّله «عزّ الدين الحسن بن يوسف بن الحسن الموصلي»، نستدل على ذلك بأنّ في أوّل صفحة من الباقي من الكتاب ترجمة «عزّ الدين بن الحدّاد»، تليها ترجمة ¬

(¬1) (من ذلك الوهم ما وقع لمؤلّف «تاريخ علماء المستنصرية» الاستاذ الباحث الفاضل ناجي معروف استاذ التاريخ الاسلامي في كليّة الآداب يومئذ ص 32، 167، 179، 255، 291، 310، طبعة مطبعة العاني ببغداد سنة 1379 هـ‍ - 1959 م).

«عزّ الدين أبي الفتح بن إسماعيل الشيرازي»، ويأتي في الصفحة بعينها ترجمة «عزّ الدين أبي العبّاس أحمد بن سلمان بن أبي بكر المعروف بابن الأصفر المستعمل الحريمي»، ومن البديهي أنّ «أحمد» قبل «الحسن» في الترتيب المعجميّ. والأمر الرابع: هو أنّ النسخة قد أصاب أطرافها أوراقها تآكل وتمزّق، لأنّها لم تكن من الكاغد القويّ الفاخر؛ فقوّيت أطراف الأوراق بوريقات جديدة؛ وأجحفت تلك الوريقات بطائفة من أطراف الحواشي، فذهبت أخبار تاريخية قد تكون مفيدة جدّا وخصوصا تواريخ الوفيات. والأمر الخامس: ذلك أنّ المؤلّف - رحمه الله - كتب في النسخة الأصلية اللّقب والاختصاص بالحمرة، كما أنّه جعل للاسم ثلاثة جداول، أوّلها: للكنية وللاسم. وثانيها: لاسم الأب. وثالثها: للجدود. وعلى ذلك فيشتمل الوجه الأيمن من المخطوطة على ستّة جداول والوجه الأيسر على جدول سابع. ولتلخيص مجمع الآداب هذا ذكر في أنساب الطالبيّين المعروف (بعمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب)، وقد سمّى مؤلّف الأنساب مؤلّف مجمع الآداب تارة «قوام الدين عبد الرزّاق بن الفوطيّ» وتارة اخرى «جمال الدين ابن الفوطيّ (¬1). ونحن نقدّر أصل الكتاب بستة أجزاء، وقد طبع الجزء الخامس بلاهور فيما بين سنة 1939 وسنة 1947 م ملحقا بمجلّة الكليّة الشرقية المسماة «أورينتل كالج ميكزين»، قام على طبعه الاستاذ محمد عبد القدّوس القاسميّ، وقد بدأ بطبع الجزء الرابع، إلاّ أنّ الطبع سقيم والتصحيح قليل وضئيل، وقد وقع إليّ من مطبوع الجزء الرابع أربعمائة وسبع وتسعون ترجمة، آخرها ترجمة «عزّ الدين أبي نصر محمود بن محمد بن خطيران الهمذاني الرئيس». وقد ارتكب ناشره الفاضل أوهاما لا يصحّ السكوت عليها، مع أنّه في ¬

(¬1) (راجع الصفحة 192، 234 من طبعة بمبئي في الهند)، وص 263 من طبعة النجف.

رأينا، من أحقّ من يتصدّى لنشر مثل هذا الكتاب؛ ومن تلك الأوهام ما وقع في الترجمة الثانية عشرة (¬1) على حسب ترقيم الناشر. ونصّ الترجمة: «عزّ الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي الحنبلي: من شيوخ صدر الدين إبراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيّد الحمويهيّ الجوينيّ في معجم شيوخه .. وكانت وفاته في النصف من شعبان، سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بباب حرب». إنّ الفقرة في أوّلها: «وكانت وفاته» وآخرها «بباب حرب» ليست من ترجمة هذا الرجل، بل هي من ترجمة الوارد قبله. وقد أبقى الناشر نصّها أبتر، وهو عزّ الدين أبو المعالي أحمد بن أبي الرضا عبد الله بن علي بن علي يعرف بابن السمين البغدادي المحدّث: (ذكره) الحافظ محبّ الدين أبو عبد الله بن النجّار في تاريخه وقال: كان من أولاد المحدّثين المعروفين بالطب، سمع أبا نصر يحيى بن موهوب بن ... وطبقته؛». ودليلنا على ما قلنا هو نصّ المؤرّخين، قال جمال الدين محمد بن سعيد المعروف بابن الدّبيثيّ الواسطيّ: «أحمد بن عبد الله بن أحمد بن علي بن علي السمين أبو المعالي بن أبي الرضا بن أبي المعالي، هذا لم يكن مشهورا بالطلب، سمع شيئا يسيرا بإفادة أبيه من أبي نصر يحيى بن موهوب بن السّدنك وغيره، كتبنا عنه أحاديث يسيرة وكان خيّرا، وتوفّي ليلة الخميس تاسع عشر شعبان سنة أربع عشرة وستمائة ودفن بباب حرب (¬2)». وقال زكي الدين عبد العظيم بن عبد القويّ المصريّ في وفيات سنة 614 هـ‍: «وفي شعبان توفّي الشيخ الصالح أبو المعالي أحمد بن أبي الرضا عبد الله بن أبي المعالي أحمد بن علي بن علي بن عبد الله بن سلامة، المعروف بابن السمين ¬

(¬1) (الصفحة «13» من الضميمة أي الملحق بالمجلّة المذكورة آنفا). (¬2) (ذيل تاريخ بغداد، نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2133، الورقة 22).

البغدادي، سمع بإفادة أبيه من أبي نصر يحيى بن موهوب بن السّدنك وغيره وحدّث، وهو من بيت الحديث (¬1)». وقال شمس الدين الذهبي: «أحمد بن عبد الله بن أحمد بن السّمين أبو المعالي: من أولاد المحدّثين، سمع يحيى بن السّدنك، كتبنا عنه. توفّي في شعبان سنة ثلاث عشرة وستمائة (¬2)».وذكر في ملحق ذيل طبقات الحنابلة «2: 465». هذا من جهة ابن السّمين، أمّا عزّ الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد الحميد ابن عبد الهادي المقدسيّ الحنبليّ، فمن الرجال المعروفين في التاريخ؛ ولا يجوز أن تلتبس أخباره بأخبار غيره عند من بلغ من فنّ التراجم أطوريه. جاء في شذرات الذهب في وفيات سنة (700 هـ‍): «وفيها توفّي العزّ أبو العبّاس أحمد بن العماد عبد الحميد ابن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة المقدسيّ الصالحيّ الحنبليّ، روى عن الشيخ الموفّق وابن أبي لقمة وابن راجح وموسى بن عبد القادر وطائفة، وخرّج له مشيخة سمعها خلق؛ وزاره نائب السلطان، وتوفّي في ثالث المحرّم. وله ثمان وثمانون سنة (¬3)». فهذا مثال من الأوهام؛ ولا نود أن نطيل البحث بذكر غيره، فله موضع غير هذا. ¬

(¬1) (التكملة لوفيّات النقلة «نسخة مكتبة البلدية بالإسكندرية» 1982 د، ج 1 ص 112). (¬2) (المختصر المحتاج إليه من تاريخ أبي عبد الله بن الدبيثي «1: 188»، طبعة المجمع العلمي العراقي، بتعليق كاتب هذه المقدّمة). (¬3) (شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبليّ «5: 455»، وذكر جامع ملحق ذيل طبقات الحنابلة الذي لابن رجب «2: 465» انّه سمع موسى بن عبد القادر وغيره وتفرّد وقاسى شدائد عظيمة في أيّام التّتار).

وزارة الثقافة والإرشاد القومي بدمشق وفضلها في نشر الجزء

وزارة الثقافة والإرشاد القومي بدمشق وفضلها في نشر الجزء قد كان المجمع العلميّ العراقيّ قرّر طبع هذا الجزء الرابع من الكتاب سنة 1948 م. ثمّ قرّر المباشرة بطبعه في كتابه المؤرّخ 1951/ 8/15 م ذي العدد 726؛ إلاّ أنّ بعض الفضلاء، رجا من المجمع تأخير طبعه؛ لأنّ له دراسة في سيرة ابن الفوطيّ وما يتعلّق بها، وهذا مرجعه الأعظم ومعتمده الأقوم، وكان يحسب أنّ نشر نصوص المرجع تهوين لدراسته وإيهاء وإيهان، بله أنّ له مجموعة نصوص مختارة من الجزء، يودّ نشرها قبل نشر الجزء؛ وحال بذلك دون إخراجه مطبوعا في سلسلة مطبوعات المجمع العلمي المذكور، طوال هذه السنين العشر. ولما أيقنت باليأس من هناك، يمّمت وجهي شطر وزارة الثقافة والإرشاد القومي بسورية؛ فالمخطوط هو من كتب دار الكتب الظاهرية بدمشق، وهذه الوزارة أظهرت من الحدب على التراث القوميّ الأدبيّ، والحرص عليه، ونشره في دنيا العرب والمسلمين، ما حداني على القصد إليها، والاعتماد عليها، في نشر هذا الجزء الذي بذلت مجهودا كبيرا ومديدا في إصلاحه والتعليق عليه؛ فضلا عن نسخي إيّاه مرّتين، كما ذكرت آنفا، وما كدت أطلب إليها ذلك إلاّ جاءني الوفاق على نشره، واستعجالها إيّاي في الإرسال بمسوّدات الجزء إليها لطبعه، فحملت المسودّات معي، وسافرت الى دمشق؛ فقدّمتها الى مديرية الشئون الثقافية في الوزارة، لطبعها على النحو الذي اتّفقنا عليه بالمراسلة، وقد جادت الوزارة عليّ - كما قال بعض الادباء القدامى - بالورق والورق؛ ولقيت من الاستاذ الدكتور العالم المحقّق عبد الهادي هاشم كل القبول والتشجيع؛ بحيث يعدّ من العقوق للأدب أن لا أذكر اسمه في هذا التقديم، شاكرا له ذلك التقويم والتكريم، وينبغي أن لا أنسى عون الأديب الألمعيّ الاستاذ عدنان آل الدرويش على تسهيل أمر

النشر، فأنا أذكره مثنيا عليه، ثناء حسنا، وقد شفعا فضلهما بفضل ثان وعزّزاه به، وهو مساعدتهما إيّاي على المقابلة بين النصوص المنسوخة وأصل الكتاب المصوّر؛ وتقويمهما ما «شطح» القلم في نسخه بداع من السرعة، وبسبب من سوء تجليد الجزء، وتباعد ما بين الأوراق التي يجب التئامها والتحامها، وإنّي لراج أن يقتدي بهما غيرهما ممّن يقوّمون التراث العربيّ الإسلاميّ، ويقدّرونه حقّ تقويمه وقدره، فيجودوا عليّ بتصحيح أو تنقيح غير متناسين أنّي استفرغت الطاقة، فأتيت بما أستوجب به الإنصاف منهم. والله تعالى الموفّق للصّواب، إنّه نعم المولى ونعم النصير. بغداد 1382 هـ‍ - 1962 م مصطفى جواد

ما تبقى من حرف العين

ما تبقّى من حرف العين من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب

[تتمة العين والزاء]

[تتمة العين والزاء] 1 - [عزّ الدين أحمد بن الحدّاد (¬1) .....]. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان فخر ... بالديوان وهو ان يكون عارفا بأحوال من تقدمه من حواشي الديوان من أرباب المشاهرات وأصحاب المعاملات، ولما مات كاتب السلة عز الدولة هبة الله بن زطينا قام عزّ الدين بن الحداد مقامه وكان عارفا بالأدب والكتابة ولم يتزوج وكان يخدمه غلام له. وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة عن سبعين سنة. 2 - [عز .... أحمد ....]. كان عالما فاضلا له معرفة بتفسير القرآن المجيد، كثير التلاوة له، رأيت له تعليقات في التفسير والحديث، نقلت منها قوله: «قد ضرب الله تعالى المثل بما قلّ وذلّ من البعوض والذباب وما أشبهها، فذكر فى كتابه العزيز العنكبوت والذرّ والنمل والكلب والحمار والهدهد والذباب والغراب والفيل والذئب والخيل ¬

(¬1) (بنو الحداد من بيوت التصرّف المشهورة، كانت اليهم نظارة الحلّة في بعض خلافة الناصر «الجامع المختصر ج 9 ص 115» والمشهور منهم إذ ذاك فخر الدين أبو الفرج علي بن عمر بن فارس الباجسري المعروف بابن الحداد المتوفي سنة «603 هـ‍» - ص 213 منه وسيذكره المؤلف. ولعلّ منهم جمال الدين أحمد بن محمد بن الحداد الحلّي المقرئ المذكور في كتاب الاجازات من بحار الانوار ج 25 ص 42). ومن هذه الترجمة وحتى العاشرة كانت في الأصل في و 120 وقد ضاعت أسماء أصحابها ولم ينتبه لها الدكتور مصطفى جواد بخلاف الورقة التالية حيث وضعها في محلّها وعليه فانّ أرقام الكتاب مختلفة مع الطبعة السابقة الى الرقم 570، وقد خيّل للمرحوم أنّ هذا من الحاق المصنّف بعز الدين ففتح عنوانا باسم [ملحق الملقّبين بعزّ الدين] مع أنّه أشار في المقدّمة من أنّ الكتاب يبتدئ بهذه التراجم.

3 - [عز .... أحمد ......].

والبغال والبقر والمعز والضأن والنعجة والبعوضة والحوت والنون، فذكر منها أجناسا جعلوا مثلا في الذلّة والقلّة والضعف والوهن. 3 - [عز .... أحمد ......]. (¬1) سيّد كبير وشيخ خطير قدم علينا حاجا في سنة ثمان وثمانين وستمائة، ونزل عندنا بمحلة الخاتونية واجتمع اليه الفقراء والغرباء من أهل شيراز وأصبهان ويزد وغيرها من بلاد العجم وكان معه مال يخرجه عليهم وعمل سماعا عاما اجتمع فيه ما ينيف على خمسمائة انسان واجتمعوا في دار الصاحب عزّ الدين الحسن بن علّجة، وكانت ليلة مشهودة وأحيوها تارة بالسماع وتارة بالقراءة الى الصباح، ذكروا أنه أخرج فيها ما ينيف على الألف. 4 - [عزّ الدين أبو الفتح أحمد بن اسماعيل الشيرازى]. (¬2) ذكره شيخنا منهاج الدين أبو محمد النسفي في كتابه وقال: كان الشيخ عزّ الدين أبو الفتح خطيب الجامع العتيق بشيراز والمحدث بدار الحديث الغياثية، روى لنا عن مجد الدين أبي عبد الله محمد بن أسعد بن ابراهيم الفرغاني وغيره، كتبت عنه وقرأت عليه صحيح أبي عبد الله البخاري، بروايته عن موفق الدين أبي القاسم علي بن أبي سعيد المعروف بالمؤتمن الاصفهاني [عن ثابت بن ¬

(¬1) (الخاتونيّة منسوبة الى خاتون السلجوقية بنت ملكشاه زوجة الخليفة المقتدي بأمر الله، وكانت متّصلة بدار الخلافة العبّاسية في بغداد، وهما خاتونيتان داخل في دار الخلافة وخارجه ويراد بها عند الاطلاق الخارجة، ويصعب تعيينها بالإضافة الى بغداد الحاليّة إلاّ أنّها لا تبعد كثيرا عن الأرض الملاصقة لجامع مرجان من الشرق، وكنّا نجهلها أيّام طبعنا - الحوادث وظننّاها تصحيفا للمأمونيّة - ص 224.ذكر ابن الأثير أنّ الخاتونيتين في المحلاّت التي عمرت أيام المقتدي المذكور). (¬2) (راجع مجد الدين محمد بن أسعد من الجزء الخامس).

5 - [عز ..... أحمد .....].

محمد الخجندي] عن أبي الوقت سنة ست وسبع وثمانين [وستمائة] وتوفي ليلة الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وستمائة، ودفن عند آبائه في المصلّى. 5 - [عز ..... أحمد .....]. من أولاد الأمراء والأكابر، وسمع معنا على شيخنا كمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف المقرئ البزّاز، وكان شابا كيّسا فطنا، له معرفة بالأدب والفقه محبّا للعلماء، كتبت له في تذكرته فوائد عن الشيوخ والعلماء سنة إحدى وتسعين وستمائة. 6 - [عزّ الدين أحمد ..... الرفاعي]. (¬1) من أولاد المشايخ العارفين المقيمين بأم عبيدة بالبطائح وكان عالما زاهدا، سمعت الشيخ محمد بن عبد الله الخرزي البطائحي بمراغة يقول: سمعت الشيخ عزّ الدين ينشد: مولاي ليس لعيش لست حاضره … قدر ولا قيمة عندي ولا ثمن ولا فقدت من الدنيا ولذتها … شيئا إذا كان عندي وجهك الحسن 7 - [عز .... أحمد .......]. ¬

(¬1) (جاء في كتاب «صحاح الأخبار» في نسب السادة الفاطمية الأخيار لسراج الدين الرفاعي - ص 86 - اسم «عزّ الدين أحمد الصغير ابن السيّد عبد الرحيم الرفاعيّ» وأنه توفي سنة «604 هـ‍» عن مائة وسبع سنين). أقول: والترتيب لا يقتضيه وإن كان ينبغي أن يكون من هذه الاسرة فلعله أحمد بن أبي الحسن الرفاعي الآتي ذكره في محيي الدين.

8 - [عز الدين أبو بكر احمد بن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن علي بن موسى القنائي الكاتب].

كان من العلماء الأدباء، وهو صاحب المقامات الأدبية التي انشأها رأيتها ونقلت من عشره الذي أورده فيها: المرء في ذا الزمان بالنشب … لا بغزير العلوم والنسب والناس أعداء كل ما جهلوا … ما ضاع فيهم الاّ أخو أدب ومن يكن منهم أخا جدة … فهو الرفيع المحل والرتب فهذه العلّة التي منعت … أن يتجلّى ما بينهم نسبي اسمي سعيد إذا سألت وما … حظّي غير الشقاء والتعب 8 - [عزّ الدين أبو بكر احمد بن أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن علي بن موسى القنائي الكاتب]. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه [قال]: كان كاتبا سديدا (¬1)، سمع أبا الفضل بن ناصر السلامي وجماعة من طبقته وتولى الإشراف على السواد، وكان حسن السيرة مشكورا في ولايته وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة ستمائة. 9 - [عز ..... أحمد .......]. ذكره شيخنا العدل ظهير الدين أبو الحسن علي بن الكازروني في تاريخه وقال: شهد عند أقضى القضاة كمال الدين عبد الرحمن بن عبد السلام اللمغاني سنة إحدى وأربعين وستمائة ولم يزل على قدم الصيانة والعفاف، وتوفي في خامس شعبان ¬

(¬1) (لم أر هذه الجملة في تاريخ ابن الدبيثي. قال «منسوب الى موضع يعرف بدير قنا من نواحي النهروان» وترجمه المنذري في التكملة «ورقة 65» بقريب من ذلك وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام باختصار).

10 - [عز الدين أبو العباس أحمد بن سلمان بن أبي بكر الحريمي المعروف بابن الأصفر المستعمل].

10 - [عزّ الدين أبو العباس أحمد بن سلمان بن أبي بكر الحريمي المعروف بابن الأصفر المستعمل]. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا بكر أحمد بن علي ابن الأشقر [الدلال] قال: وتوفي سنة ست عشرة وستمائة. 11 - [عزّ الدين أبو المعالي أحمد (¬2) بن أبي الرضا عبد الله بن أحمد بن علي ابن علي، يعرف بابن السمين، البغدادي المحدّث]. ذكره الحافظ محبّ الدين أبو عبد الله ابن النجّار في تاريخه وقال: كان من أولاد المحدّثين المعروفين بالطلب، سمع أبا نصر يحيى بن موهوب ابن [السّدنك (¬3)] وطبقته، وكانت وفاته في النصف من شعبان سنة ثلاث عشرة ¬

(¬1) وسيعيد ذكره في عفيف الدين، وله ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي و 185، بغية الطلب 98/ 1، التكملة لوفيات النقلة 1716/ 2، المختصر المحتاج اليه 182/ 1، تاريخ الاسلام 343، سير أعلام النبلاء 96/ 22. ولابن الأشقر ترجمة في الانساب والعبر والمنتظم والمشتبه. (¬2) (ترجمه جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد المعروف بابن الدّبيثي الواسطيّ المتوفى سنة «637 هـ‍» في «ذيل تاريخ بغداد» وذكر أنّ وفاته كانت سنة «624 هـ‍» (ذيل تاريخ بغداد، نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2133 و 21). وترجمه زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذريّ الامام المحدّث المؤلف المشهور في كتابه «التكملة لوفيات النّقلة» كما جاء في «نسخة مكتبة البلدية بالاسكندرية برقم 1982 ج 1 ص 112 - 113» وقد سمّياه «أحمد بن عبد الله بن أحمد بن علي بن علي».وقد اختار الذهبي من ترجمته في المختصر المحتاج إليه 188/ 1، ووجدت ترجمة هذا المترجم في الورقة «138» أما اسمه كان في الورقة 122). والصفدي في الوافي بالوفيات 85/ 7 نقلا عن ابن النجّار. (¬3) (قال زكي الدين المنذري «والسّدنك: بفتح السين والدّال المهملتين وسكون النون -

12 - [عز الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي الحنبلي].

وستمائة، ودفن بباب حرب (¬1). 12 - [عزّ الدين أبو العباس أحمد (¬2) بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسيّ الحنبليّ]. من شيوخ صدر الدين ابراهيم (¬3) بن سعد الدين محمد بن المؤيد ¬

= وآخره كاف» «التكملة لوفيات النقلة، الورقة - 8 من نسخة المجمع العلمي العراقي». ويحيى هذا من المحدّثين «499 - 573 هـ‍» وعرف بالمستعمل. المختصر المحتاج إليه من تاريخ الدّبيثي، نسخة المجمع المصورة، الورقة 129). (¬1) (قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: «باب حرب، يذكر في الحربية إن شاء الله وهو حرب بن عبد الملك أحد قواد أبي جعفر المنصور، وفي مقبرة باب حرب أحمد بن حنبل وبشر الحافي وأبو بكر الخطيب ومن لا يحصى من العلماء والعبّاد والصالحين وأعلام المسلمين».وقال في «الحربية»: إنّ حربا المذكور هو ابن عبد الله الراوندي، أحد قواد المنصور وصاحب شرطته، وقال: «الحربية: منسوبة محلة كبيرة مشهورة ببغداد عند باب حرب قرب مقبرة بشر الحافي وأحمد بن حنبل وغيرهما».وكان باب حرب في شمال الكاظمية الغربي). (¬2) (بنو عبد الهادي المقادسة من البيوتات الحنبلية المشهورة، وتوفي أحمد هذا في سنة «700 هـ‍» «ذيل طبقات الحنابلة. نسخة مكتبة الأوقاف ببغداد ص 248» والشذرات ج 5 ص 455). والوافي بالوفيات 33/ 7، أعيان العصر: الورق /82 ب. (¬3) (من بني حمّويه من أهل جوين وبيته عريق في الشرف والديانة، وهو مؤلف كتاب «فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين» وأسلم على يده السلطان أبو المظفر غازان بن أرغون بن أبغا بن هولاكو، وصار شافعيا مع الألوف المؤلفة من التتار الذين أسلموا معه «644 - 722 هـ‍ و «الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر 1: 67 و 3: 212» وجواهر السلوك «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 6939 الورقة 155» والشذرات «5: 428» و «روضات الجنات للخوانساري ص 49» والمنهل الصافي وفيه: انّ -

13 - عز الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن جدا الهيتي الكاتب المعدل.

الحمّوئي (¬1) الجوينيّ في معجم شيوخه. 13 - عزّ الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن جدّا (¬2) الهيتيّ الكاتب المعدّل. من بيت معروف بالكتابة والرئاسة والنظر والتقدّم. وكان محمود الطريقة، ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب (¬3) بن أنجب فى تاريخه وقال: رتّب العدل عزّ الدين ناظرا بالحديثة (¬4)، نقلا من أشراف «الديوان المفرد (¬5)» وقال: وفي سنة ¬

= له عدة مجلدات بالعجمية. وهذا وهم فالجويني الذى له تاريخ بالفارسية هو علاء الدين عطا ملك المشهور. والظاهر لنا أنه «صدر الدين» المدفون في الصّدرية في الجامع المنسوب إليه). (¬1) (وفي المشتبه للذهبيّ «ص 174» أنه «الحمّوئي» بالتثقيل أي تشديد الميم. والنسبة مذكورة في أنساب السمعاني في بابها قال: وأولادهم يكتبون لأنفسهم الحموئيّ أيضا). (¬2) (بفتح الجيم وتشديد الدال على ما جاء في الأصل). (¬3) (علي بن أنجب المعروف بابن الساعي المؤرخ البغدادي الكبير «593 - 674»، وقد ترجمناه ترجمة مفصلة في مقدمة الجزء التاسع من كتابه الجامع المختصر «ص ط». ومقدمة كتابه: جهات الأئمة الخلفاء من الحرائر والإماء). وستأتي ترجمة حافده محب الدين يحيى بن اسماعيل. (¬4) (هي حديثة الفرات، وتعرف أيضا بحديثة النورة وكانت لها قلعة حصينة في وسط الفرات ولا تزال البلدة عامرة وفي عداد البلدان العراقية). (¬5) (يراد بالديوان المفرد تارة ديوان نهر الملك ونهر عيسى وهيت والأنبار «الحوادث ص 63، ص 101» وتارة يراد به الديوان الخاص بجباية قسم من واردات المملكة إلاّ أن الأول بذلك أشهر «الجامع المختصر ج 9 ص 118، 287»، وتلخيص معجم الألقاب نسخة لاهور ج 5 ص 479 من باب الميم وكان للحاكم الفاطمي ديوان مفرد كما جاء في كتاب الأوائل للسيوطي).

14 - عز الدين أبو الرضا أحمد بن عبد الملك بن عبد الله الكواز البصري القاضي.

أربعين وستمائة رتب ناظرا بديوان الابنية (¬1) وخلع عليه بدار الوزارة ثم استعفى في صفر سنة إحدى وأربعين وستمائة. 14 - عزّ الدين أبو الرضا أحمد بن عبد الملك بن عبد الله الكوّاز (¬2) البصري القاضي. من بيت العلم والعدالة والفقه والأدب، شهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن محمود الزنجاني في العشرين من المحرّم سنة إحدى وثمانين وستمائة، وولي القضاء بتكريت ولم تطل أيامه بها وعزل ورتّب عوضه القاضي شرف الدين إبراهيم بن عثمان الكليني (¬3) وولي عزّ الدين المذكور القضاء بالنيل (¬4) ¬

(¬1) (هو الذي يتولى عمارات الدولة وشئونها العمارية كالرّم والترميم والاضافة والاصلاح). (¬2) (قال السمعاني في الأنساب: «الكواز ... هذه النسبة لمن يعمل الكيزان الخزفية» والكيزان جمع الكوز: وهو القلة، وبيت الكواز من البيوت البصرية المشهورة قديما وسيذكر المؤلف منهم «عماد الدين عبد الرحمن بن عبد المنعم بن الكواز» في موضعه). (¬3) (لم أقف له على ذكر في غير هذا الجزء والجزء الخامس «الترجمة 403 من الكاف» وتاج العروس، قال السيد محمد مرتضى الزبيدي في «كلين» من التاج: «ومنها أيضا القاضي شرف الدين ابراهيم بن عثمان الكليني، سمع مع أبي العلاء الفرضي على الكمال هبة الله السامري جزء البانياسي».والظاهر أن المؤلف ترجمه في موضعه من الكتاب أي في باب التلقيب بالشين مع الملقبين بشرف الدين ولكنّ هذا القسم لا يزال معدودا كالمفقود. وفي الجزء أن إبراهيم الكليني ولي قضاء دجيل أيضا، ولعله دفن في دار القرآن المستنصرية المعروفة اليوم بالآصفية فنسب إليه القبر في الجامع مع قبر قاضي القضاة عزّ الدين الحسن النيلي الذي سيأتي ذكره). (¬4) (قال ياقوت في معجم البلدان: «بليدة في سواد الكوفة قرب حلة بني مزيد يخترقها خليج كبير يتخلج من الفرات الكبير حفره الحجاج بن يوسف وسماه بنيل مصر وقيل: انّ -

15 - عز الدين أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن معقل بن المحسن المهلبي الحمصي الشاعر الشيعي.

وتكلموا فيه فعزل في صفر سنة ثلاث وثمانين [وستمائة]. 15 - عزّ الدين (¬1) أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن معقل بن المحسّن المهلّبي الحمصي الشاعر الشيعي. ¬

= النيل هذا يستمد من صراة جاماسب» وقال في صراة جاماسب تستمد من الفرات، بنى عليها الحجاج مدينة النيل فهو في الصراة ذكر ان الحجاج بنى عليها المدينة وفي النيل ان الحجاج حفر النهر، والظاهر انه كراه وأصلحه. وفي مراصد الاطلاع: وهو عمود عمل قوسان يصب فاضله الى دجلة تحت النعمانية. وقال في قوسان: هو شط النيل. وفي صراة جاماسب: هي المسماة اليوم شط النيل وأظنها الصراة العظمى التي ذكرها ياقوت قبلها. وقد دثر النيل ودثرت البليدة قبل عصور خلت). (¬1) (قال جمال الدين أبو حامد محمود بن أبي الحسن المعروف الصابوني المتوفى سنة 680 هـ‍ في كتابه «تكملة اكمال الكمال، نسخة المجمع العلمي العراقي المصوّرة على نسخة مكتبة الأوقاف ببغداد، الورقة 117 - 8 في الكلام على معقل»: «وأما معقل: بفتح الميم وسكون العين المهملة، بعدها قاف مكسورة ولام آخر الحروف فهو الأديب أبو العباس أحمد بن علي بن معقل الأزدي ثم المهلبيّ الحمصيّ النحويّ، كان من الأدباء المشهورين والعلماء المذكورين، قرأ ببلده على الفقيه مهذب الدين أبي الفرج عبد الله ابن أسعد الموصلي، نزيل حمص، ودخل بغداد وقرأ بها على الوجيه [المبارك بن المبارك] الواسطي وأبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري، ونظم «الإيضاح» و «التكملة» لأبي علي الفارسي نظما حسنا أجاد فيه النظم (كذا) وعرض النظم على الامام تاج الدين أبي اليمن زيد ابن الحسن الكندي - رحمه الله - فوقف عليه وشكره، وأثنى على نظمه وما سطره. سمعت منه بحمد الله بدمشق وكتبت عنه قطعا من شعره. أنشدني في الخضاب، وهو أحسن ما نظم في هذا الباب: ما لي أزوّر شيبي بالخضاب وما ... من شأني الزّور في فعلي ولا كلمي إذا بدا سرّ شيب في عذار فتى ... فليس يكتم بالحنّاء والكتم سألته عن مولده فقال: في شهور سنة 567 هـ‍ بحمص. وتوفي بدمشق ليلة الخميس -

من فضلاء العصر، وعلماء وأدباء الدهر وشعرائه، رأيت ديوانه بخزانة كتب الرصد (¬1) سنة ثلاث وستين [وستمائة] وكان يتشيع، وله في مدح أهل ¬

- المسفرة عن الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة 644 هـ‍ ودفن في صبيحتها يوم الخميس بعد صلاة الظهر بسفح قاسيون» اهـ‍ وله ترجمة في بغية الوعاة للسيوطي «ص 151» و «شذرات الذهب 5: 229» ومن تآليفه «المآخذ على شراح ديوان أبي الطيب المتنبي» وفيه البيان عن أوهام ابن جني والواحدي وأبي العلاء والتبريزي والكندي، وقد صوّرته الادارة الثقافية في الجامعة العربية من نسخة محفوظة بمكتبة «فيض الله» في استانبول برقم 1748 وعدة ورقة 378 ورقة وفيه نقصان. الأول ص 516 من «فهرس المخطوطات المصورة» لمعهد إحياء المخطوطات العربية. وله مختصر الأنساب. وله في كتاب «المحاضرات والمحاورات» للسيوطي، شعر «نسخة مكتبة الأوقاف الورقة 51 - 52» (الفهرست ص 167) وعزّ الدين المهلبي هذا ممن انتخب تراجمهم الاستاذ محمد رضا الشبيبي في رسالته المسماة «مؤرخ العراق ابن الفوطي» - كما جاء في ص 7 منها - ولكنه ألصق ترجمة عزّ الدين المهلبي بعز الدين مظفر بن الحسن الشيرازي المرشح للوزارة، فتأمل ذلك). وانظر لترجمته أيضا سير أعلام النبلاء 222/ 23، صلة التكملة للحسيني و 40، تاريخ الإسلام للذهبي، العبر، الوافي بالوفيات 201/ 7 نقلا عن ابن النجّار، البلغة في تاريخ أئمّة اللغة للفيروزآبادي 48، أعيان الشيعة 184/ 9. قال عنه الذهبي في السير: كبير الرافضة النحوي العلاّمة ... أخذ التشيّع بالحلّة ... (يستدرك عليه «عز الشرف أحمد بن علي بن أبي عبد الله أحمد - ابن موسى الأبرش بن محمد بن موسى بن ابراهيم المرتضى بن علي بن موسى بن جعفر العلوي الموسوي» ذكره ابن عنبة في «عمدة الطالب في أنساب أبي طالب ص 187 طبعة الهند 1318 هـ‍» وقال: ولأحمد محمد ومقلد وأبو تراب وأبو الحسن موسى بن أحمد له ذيل قصير). (¬1) (أراد به الرصد الذي أنشأه نصير الدين محمد الطوسي بمراغة سنة «657 هـ‍» -

16 - عز الدين أبو محمد أحمد بن علي بن محمد السندواني المتأدب.

البيت - عليهم السلام - قصائد كثيرة. ومن قوله في الغزل: لائمي في حبّ عتب … جرت في لومي وعتبي كيف لي بالصّبر عمّن … ملكت عيناه قلبي غادة ذلّ لها بالد .... … دلّ منّا كلّ صعب راح دمعي سربا إذ … سنحت ما بين سرب لهواها مخلب [قد] … أنشب الحبّ بقلبي 16 - عزّ الدين أبو محمد أحمد بن علي بن محمد السندواني (¬1) المتأدب. رأيت بخط بعض الأدباء قال: أنشدني عزّ الدين السّندواني: لا ترد من خيار دهرك خيرا … فبعيد من السّراب الشراب رونق كالحباب (¬2) … يعلو على الكأ س ولكن تحت الحباب الحباب ¬

- وكانت عدة كتبه «400» ألف مجلد، راجع الكتاب الذي سميناه الحوادث «ص 341، 350» وكشف الظنون في «الزيج الايلخاني».وفوات الوفيات ج 1 ص 179 ودرة الأسلاك في دولة الأتراك. نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1516 الورقة 82، والبداية والنهاية في حوادث سنة 657 هـ‍ والدرر الكامنة «2: 364» والترجمة 1685 من الميم من الجزء الخامس من هذا الكتاب). (¬1) (هكذا جاءت النسبة بخط المؤلف وهو منسوب إلى «السّنديّة» قال ياقوت فيها: «السندية: بكسر أوله وسكون ثانية، بلفظ نسبة المؤنث إلى السند، قرية من قرى بغداد على نهر عيسى بين بغداد والأنبار، ينسب اليها سندواني، كأنهم أرادوا الفرق بين النسبة الى السند والسندية ...».وقال ابن خلكان ما يقارب هذا في ترجمة القاضي ابن قريعة قاضي السندية). انتهى كلام الدكتور مصطفى جواد أقول: لكن سيأتي السندي نسبة الى السندية وهي قرية على نهر عيسى. (¬2) (الحباب: بفتح الحاء والباء هو حباب الماء وغيره أي نفاخاته التي تعلو وتسمّى -

17 - عز الدين أبو عبد الله أحمد بن عمر بن عبد الله الكردي الفقيه.

عذبت في القياس ألسنة القو … م وفي الألسن العذاب (¬1) العذاب 17 - عزّ الدين أبو عبد الله أحمد بن عمر بن عبد الله الكرديّ الفقيه. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدّبيثيّ في تاريخه (¬2) وقال: «تفقه بتبريز على الفقيه أبي عمرو (¬3) وقدم بغداد واستوطنها ورتّب فقيها بالنظامية، وكان حسن السّمت محفوظ الوقت، توفي في ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. ¬

= اليعاليل أيضا. (والحباب: بضم الحاء وفتح الباء الحيّة). (¬1) (العذاب: بكسر العين جمع العذب أي الطيب الرائق من الماء في الغالب، ويستعار لغيره). (¬2) (نسخة دار الكتب الوطنية بباريس برقم 2133 الورقة 29، وتركه الذهبي في مختصره لتاريخ ابن الدبيثي، وفي ذلك ما يبعث على الاستغراب، وقد تصرّف ابن الفوطي بقول ابن الدبيثي تصرّفا مخلاّ به، ففي الأصل أحمد بن عمر الكردي أبو العباس، الفقيه الشافعيّ، كانت له معرفة بمذهب الشافعي - رضي الله عنه -.تفقّه بتبريز على الفقيه أبي عمرو وأقام عنده ثم قدم بغداد وسكنها إلى حين وفاته. وكان أحد المعيدين بالمدرسة النظامية في المذهب. وكان ديّنا صالحا، توفي في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ودفن بالمقبرة المعروفة بالسّهلية بالجانب الشرقيّ عند جامع السلطان). (وله ترجمة في تاريخ الذهبي أو مختصره «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1582 الورقة 59».وترجمه تاج الدين السبكيّ في طبقات الشافعية الكبرى «4: 43» نقلا من تاريخ ابن النجار وذكر أنه يعرف بالوجيه أي وجيه الدين وأثنى عليه كثيرا). وانظر التكملة 302/ 1 وطبقات الأسنوي وابن الملقن. (¬3) (كذا ورد والصواب «ابن أبي عمرو» كما جاء في طبقات الشافعيّة، وكما سيذكر الفوطيّ نفسه في ترجمته في باب الفاء وهو فخر الاسلام أبو بكر ملكداذ بن علي بن أبي عمرو العمركيّ القزويني).

18 - عز الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن الجامع بن الخضر بن المعمر الشيرازي الصوفي.

و [دفن] عند (كذا) بالسّهليّة (¬1) عند جامع السلطان. 18 - عزّ الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن الجامع بن الخضر بن المعمّر الشيرازي الصوفي. كان قد سافر الكثير. رأيت بخطه أبياتا كتبها لبعض الأصحاب في شرح حاله (¬2): ولست اذا ما سرّني الدهر ضاحكا … ولا خاشعا عشت من حادث الدّهر ¬

(¬1) (السهليّة منسوبة إلى رجل اسمه سهل أو إلى الحسن بن سهل لأنّ بوران بنت الحسن بن سهل دفنت فيها. قال ابن خلّكان في الوفيات: وكانت وفاتها ببغداد وقيل انها دفنت في قبّة مقابلة مقصورة جامع السلطان وانّها باقية إلى الآن [سنة 681 هـ‍]».وتعيين ابن خلكان أو من نقل عنه ابن خلكان هو من بابة التعيين بالأشهر لأن جامع السلطان هو جامع ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي. وقد بني بعد وفاة بوران بزهاء قرنين. قال مؤلف مختصر مناقب بغداد، طبعة الأستاذ محمد بهجة الأثري «ص 23» في ذكر بناء الجامع: «ثم أمر السلطان ملكشاه بن محمد ألب أرسلان بعمارة جامع بالمخرّم وهو الجامع المسمّى بجامع السلطان وتولّى السلطان تقديره بنفسه وسوّى قبلته جماعة من الرصديّين وأشرف على ذلك قاضي القضاة أبو بكر الشامي وحملت أخشابه من جامع سرّ من رأى ولم يتمّمه فتمّم عمارته بهروز الخادم في سنة أربع وعشرين وخمسمائة»، وكان هذا الجامع بالمخرم كما نقلنا والمخرّم هو العلوازية الحالية وأعتقد أن مقبرة الشهداء الحالية فيها هي المقبرة السهلية. وفي تصوير مطراقي زاده لبغداد 941 هـ‍ ما يؤيد أن قبرا وجامعا كان هناك. وجامع السلطان كان في أرض المجيدية الحالية). فلا حظ مختصر مناقب بغداد لابن الجوزي ص 23 ومختصر الجزء الثامن من مرآة الزمان ص 27 وغيرهما. (¬2) (هذه الأبيات لمسكين الدارمي واسمه ربيعة، ذكرها الشريف المرتضى في كتاب الأمالي «2: 120» من طبعة مطبعة السعادة بمصر سنة 1325 هـ‍ - 1907 م).

19 - عز الدين أحمد بن محمد بن الجراح الصدر، من أعيان العارفين العر ....

ولا جاعلا مالي لعرضي وقاية (¬1) … ولكن أقي عرضي فيحرزه وفري أعفّ لدى عسري وأبدي تجمّلا … ولا خير فيمن لا يعفّ لدى العسر وإني لأستحيي إذا كنت معسرا … صديقي واخواني بأن يعلموا فقري واقطع إخواني وما حال عهدهم … حياء وإعراضا وما بي من كبر فمن يفتقر يعلم مكان صديقه … ومن يحي لا يعدم بلاء من الدّهر 19 - عزّ الدين أحمد بن محمد بن الجراح الصدر، من أعيان العارفين العر (¬2) .... 20 - عزّ الدين أبو العباس أحمد بن قوام الدين محمد بن عبد الملك الحدادي التبريزي القاضي بتبريز. (¬3) من البيت المعرق في القضاء والحكم والرئاسة، ولي القضاء بعد والده ¬

(¬1) (كذا ورد في نسخة المؤلف، وفي الأمالي «ولا جاعلا عرضي لمالي وقاية» كقول عبد الله بن الحشرج: سأجعل مالي دون عرضي وقاية ... من الذمّ إنّ المال يفنى وينفد الأغاني ج 12 ص 28 طبعة دار الكتب المصرية). (¬2) (آثار كلمات عافية) والمعروف بهذا الاسم أحمد بن محمد بن الجرّاح بن ميمون أبو عبد الله الضرّاب البغدادي المتوفّى سنة 324 والمترجم في تاريخ بغداد والأنساب للسمعاني وإنباه الرواة. إلاّ أنّه لم يشتهر بعز الدين بل ولم يطّرد في عصر هذا التلقّب بعز الدين وما شاكله، ولم يوصف بالصدر. (ويستدرك عليه «عزّ الدين أحمد بن محمد بن سليمان بن قتلمش البغدادي له مسألة في دعوى اقليدس».جولة في دور الكتب الأمريكية لكوركيس عواد ص 8). (¬3) وسيعيده في فخر الدين مكنّيا إياه بأبي الفضل، وستأتي ترجمة والده في موضعها.

21 - عز الدين أحمد بن محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام البغدادي.

القاضي قوام الدين، ورأيته في تبريز سنة خمس وستين وستمائة عند الخطيب شهاب الدين الحدادي ولم أكتب عنه، رأيت بخطّه على بعض كتبه: محرّك الكلّ أنت القصد والغرض … وغاية مالها إن قستها عرض إن دار في خلدي مقدار خردلة … ....................... (¬1) 21 - عزّ الدين أحمد (¬2) بن محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام البغدادي. من بيت معروف بالكتابة والتصرّف، والرئاسة والتعرّف، وهو من أهل الرواية والدراية، ذكره أبو الحسن (¬3) وقال: سمع أبا علي محمد (¬4) بن محمد بن ¬

(¬1) (لم يبق من الشطر الثاني شيء في هذه النسخة المصورة). (¬2) (كنيته أبو الغنائم. وقد ترجمه ابن الدّبيثي في ذيل تاريخ بغداد تاريخ الاسلام «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2133 الورقة 57» والذهبي في مختصر تاريخ الاسلام «نسخة باريس 1582 الورقة 29» واختاره الذهبي فيما اختار في «المختصر المحتاج إليه ج 1 ص 208».وبيت عبد السلام اشتهر منهم عبد الله بن محمد أخو المترجم والفتح بن عبد الله بن السلام وعلي بن هبة الله ومحمد بن علي بن هبة الله). وانظر ترجمته أيضا في التكملة للمنذري 129/ 1، والوافي بالوفيات 62/ 8. (¬3) (هو زين الدين محمد بن أحمد بن عمر المعروف بابن القطيعي البغدادي المؤرخ المحدث (546 - 634 هـ‍) أوّل شيخ حدّث بالمدرسة المستنصرية. «التكملة لوفيات النقلة برقم 1982 الورقة 194» و «حاشية تاريخ ابن الدّبيثي نسخة باريس 5921 الورقة 21» وغربال الزمان في وفيات الأعيان لأبي زكريا يحيى بن أبي بكر العامري الحرضي. «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1593 الورقة 181» والوافي بالوفيات. النسخة المخطوطة بباريس 5860 الورقة 164). (¬4) (من ذرية الخليفة المهدي، وكان محدّثا ثقة صالحا (432 - 515 هـ‍). من تاريخ بغداد للفتح بن علي البغدادي الورقة 61، المنتظم 230/ 9، الوافي بالوفيات «1: 153» والشذرات «4: 48» وقد تصحّف في المنتظم الى: ابن المهتدي).

22 - [عز الدين أحمد] بن محمود بن أحمد بن عبد الله الواسطي ثم البغدادي القاضي.

المهديّ وأبا القاسم هبة (¬1) الله بن الحصين، وسمع أباه وجدّه، سمع [منه] القرشي الدّمشقيّ [أبو المحاسن عمر بن علي] وغيره، وقتله غلام له في المحرّم سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 22 - [عزّ الدين أحمد (¬2)] بن محمود بن أحمد بن عبد الله الواسطي ثم البغدادي القاضي. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدّبيثي (¬3) وقال: تفقه بواسط على عمّه وعلى أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن ... [الواسطي] (¬4) وعلى القاضي يحيى ابن الربيع، وتولّى القضاء [بالجانب الغربي من مدينة السلام في سنة أربع عشرة وستمائة الى أن توفي ببغداد ليلة الأحد ثامن ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة، ودفن يوم الأحد بمقبرة معروف الكرخي مولده في رجب سنة تسع وخمسين وخمسمائة]. 23 - عزّ الدين أبو العباس أحمد (¬5) بن أبي المناقب شهاب الدين محمود بن ¬

(¬1) (هو هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين (بالتصغير) الشيباني، كان من ثقات المحدّثين «432 - 525 هـ‍» المنتظم 10: 24). (¬2) (وله ترجمة في مختصر تاريخ الاسلام الذهبي «نسخة باريس الورقة 224» وفي طبقات السبكي «5: 16» وسيذكره ابن الفوطي ثانية باسم «عزّ الدين أحمد بن يحيى» وثالثة باسم «عماد الدين أحمد بن محمود» وذلك من الغرابة بمكان). وله ترجمة في التكملة ج 2 ص 462 وطبقات الأسنوي وتاريخ الإسلام والوافي بالوفيات 166/ 8 عن ابن النجّار. (¬3) (نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2133 الورقة 63). (¬4) توفى سنة 576.طبقات السبكي. (¬5) (ورد ذكره كثيرا فيما سميناه الحوادث 323، 343، 363، 371، 375، 4، 443، 449، 456، 468، 484).

أحمد ابن بختيار الزنجاني البغدادي قاضي القضاة. قد تقدّم ذكر والده (¬1). ولد عزّ الدين ببغداد، ودرس الفقه على والده، وشهد عند أقضى القضاة سراج (¬2) الدين النهر قلّي وكان والده شهاب الدين محمود في الوقعة، واستنابه أقضى القضاة نظام الدين البندنيجيّ (¬3) في قضاء الجانب الغربيّ فلم يزل حاكما الى أن توفي قاضي القضاة سراج (¬4) الدين ¬

(¬1) (يعني في «شهاب الدين» وهو معدود كالمفقود من الكتاب، وفي كتاب الحوادث - ص 237 - أنه توفي سنة 656 هـ‍ وله ذكر فيه سابق «ص 4، ص 157» وترجمه السبكي في طبقاته «5: 154» ونقل عن الذهبي أنه قتل في وقعة بغداد سنة «656 هـ‍» وليس بصحيح وكذلك قال أبو الحسن الخزرجي في تاريخه «نسخة المجمع العلمي المصورة، الورقة 192»، وفي خلاصة الذهب المسبوك، ص 209). (¬2) (منسوب الى نهر القلائين بالجانب الغربي من بغداد، له أخبار في كتاب الحوادث «262، 307، 316» توفي سنة 654 هـ‍). (¬3) (منسوب الى «البندنيجين» وقد تطوّر اسمها الى «البندنيج» ثم «المندليج» ثم «مندلي» وهي بلدة مندلي الحالية في لواء ديالى. ونظام الدين هو «عبد المنعم» ولد سنة «591 هـ‍» واشتغل بفقه الامام الشافعي في عنفوان شبابه بمدرسة فخر الدولة بن المطلب المعروفة بدار الذهب بشرقي بغداد الموقوفة على الشافعية، بعقد المصطنع (مجلة قاضي الحاجات الحالية)، فبرع في الفقه وصلح للفتوى ثم رتب معيدا لطائفة الشافعية بالمستنصرية ثم قبلت شهادته عند أقضى القضاة ثم رتب في ديوان عرض الجيش على إطلاق معايش الجند مع الاعادة ثم جعل قاضيا بالجانب الغربي سنة «652 هـ‍» ثم نقل الى الجانب الشرقي وخوطب بأقضى القضاة، ولما سقطت بغداد بأيدي المغول حضر بين يدي هولاكو ملك التتار فأقره على القضاء واستمر على ذلك حتى توفي سنة «667 هـ‍» ودفن في صفّة الشيخ الجنيد بمقبرة الشّونيزي وكان ورعا عفيفا تقيا حسن السيرة). (¬4) (منسوب إلى قرية «الهنايس» من قرى واسط قرب الرصافة. - ولا تزال آثار منها شاخصة تعرف بتلّ الهنايس، كان من فقهاء الشافعية، نقل سنة 667 هـ‍ من تدريس المدرسة -

الهنايسيّ، فولاّه الصاحب علاء الدين (¬1) قضاء القضاة في ذي الحجة سنة سبعين وستمائة. وكان أعلم الناس بمعرفة القضاء وجرت له أمور ذكرتها في سياق التاريخ، منها أنّ الصاحب شرف الدين هارون (¬2) بن الصاحب شمس الدين قرّر مع عمّه الصاحب علاء [الدين] بأن (¬3) ..... عبد الرحيم (¬4) بن يونس .. المدرسة البشيرية فأجابه إذا: صرت قاضي القضاة شرقا وغربا … ومضى من يديك بعدا وقربا إشارة إلى أنّ قاضي القضاة يجمع له في ألقابه قاضي القضاة شرقا وغربا. وكان قد وزن أربعة آلاف دينار ليعيدوها إليه فتمادى الحال في ذلك فقال: ذهبت منك أربع من ألوف … حسنت منظرا ونقدا وخبرا وهي قصيدة عجيبة طويلة ذكرتها في التاريخ. ¬

= البشيرية الى قضاء القضاة ببغداد وتوفي سنة «670 هـ‍».الحوادث ص 363، 368، 371» و «طبقات الفقهاء للقاضي شمس الدين العثماني «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2093 الورقة 140».وجاء من سيرته في طبقات السبكي «محمد بن أبي قبراس» فقط). (¬1) (هو عطا ملك بن محمد الجويني وسيترجمه المؤلف في موضعه من باب العين). (¬2) (كان من أولي الأمر بالعراق ثم تولّى ولاية العراق ثم قتل سنة 685.الحوادث). (¬3) (ذهبت كلمات من هنا). (¬4) (لقبه تاج الدين كان من كبار فقهاء الشافعية وقضاتهم ومؤلفيهم توفي سنة «671 هـ‍» «طبقات السبكيّ 5: 72» وابن قاضي شهبة (نسخة باريس 2102 الورقة 270) والوافي بالوفيات «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2066 و 196» والنجوم الزاهرة «7: 240» والحوادث «374، 406» ووفيات الأعيان «2: 51» طبعة بلاد العجم وطبقات الفقهاء لشمس الدين العثماني «نسخة باريس 2093 الورقة 141» والسلوك للمقريزي «1: 604» والشذرات 5: 732).

24 - عز الدين أبو العباس أحمد بن نصر بن الحسين الأنباري ثم الموصلي الدنبلي القاضي المحدث.

24 - عزّ الدين أبو العباس أحمد (¬1) بن نصر بن الحسين الأنباري ثم الموصلي الدنبلي القاضي المحدّث. كان قد سمع الحديث النبوي [وكان فقيها شافعيّا، قدم بغداد واستنابه أبو الفضائل القاسم (¬2) بن يحيى الشهر زوري في القضاء والحكم بحريم (¬3) دار الخلافة المعظمة وما يليه، وقبل شهادته وأذن للشهود كلهم بالشهادة عنده وعليه وزكّاه العدلان أبو المظفر المبارك (¬4) بن حمزة بن علي سبط ابن الصباغ وأبو العباس ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدّبيثي في ذيل تاريخ بغداد «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2133 الورقة 72» وسيشير المؤلف الى ذلك، وياقوت الحمويّ في «الأنبار» من معجم البلدان. وقد جاءت نسبته في الطبعتين منه الأوروبية والمصرية «الديبلي» بالياء والصواب «الدنبلي» وقال السبكي: بضم الدال وسكون الواو وضم الباء الموحدة «4: 57» وقال الذهبي في المشتبه ص 205 «ودنبل: قبيلة من الأكراد بنواحي الموصل منهم أبو العباس أحمد بن نصر الدنبلي الفقيه الشافعي ...».وظلت هذه القبيلة الكردية معروفة إلى الأيام الأخيرة، وقد أثنى عليه ياقوت كثيرا لأنه أوصل إليه حقّه. وذكر تاج الدين السبكي في الطبقات أنه كان يعرف بالشمس أي شمس الدين). وله ترجمة في الوافي بالوفيات 210/ 8 (3644). (¬2) (من كبار فقهاء الشافعية وقضاتهم، توفي سنة «599 هـ‍» الجامع المختصر لابن الساعي «9: 102» وغيرها، وذيل الروضتين لأبي شامة «35» ومرآة الزمان بدلالة نقل أبي شامة منه «341، 355، 460، 473» ومختصر تاريخ الاسلام للذهبي «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1582 الورقة 121» وطبقات السبكي «4: 298» والنجوم الزاهرة «6: 183 - 4» والشذرات 4: 342). (¬3) (أراد بدار الخلافة دور الخلافة العباسية في آخر أيامها، د وكانت في بغداد الشرقية بين شارع السموءل الحالي وجسر الملك فيصل الحالي المعروف اليوم بجسر الأحرار وقديما بجسر مود. وما بينهما من جهة الشرق فيما يشبه نصف الدائرة. والحريم هو ما قارب الحدود الشرقية لدار الخلافة حتى الشمالية). (¬4) (ابن الصبّاغ هو عبد السيّد بن محمد الفقيه الشافعي الكبير من أهل القرن الخامس -

25 - عز الدين أبو حامد أحمد بن يحيى بن إبراهيم الواسطي المقرئ القاضي.

أحمد (¬1) بن علي المهتدي بالله الخطيب وكان حسن المعرفة بالفقه، حميد الطريقة، ذا عفة ونزاهة. قال ابن الدّبيثي: جالسته كثيرا ولم يزل على ولايته الى أن عزل قاضي القضاة القاسم بن الشهر زوريّ في ثامن عشري (¬2) ذي الحجة سنة تسعين وخمسمائة، وعزل نوابه فانعزل، وعاد الى الموصل فتوفي بها في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة فيما بلغنا (¬3)]. 25 - عزّ الدين أبو حامد أحمد (¬4) بن يحيى بن إبراهيم الواسطي المقرئ القاضي. ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدّبيثي في تاريخه وقال: تفقّه بواسط على القاضي يحيى بن الربيع وتولّى القضاء بالجانب الغربي من بغداد سنة أربع عشرة وستمائة. وحسنت طريقته في ولايته وأقام في منصبه الى أن توفي في ¬

= للهجرة، وسبطه هذا كان من الفقهاء الشافعيين المعدّلين بمدينة السلام وأعاد الدرس بنظاميّة بغداد، وتوفي سنة «597 هـ‍» «الجامع المختصر 9: 56» ومختصر تاريخ الاسلام، نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1582 الورقة 107). (¬1) (هو المعروف بابن الغريق، وكان أحد كبراء الخطباء والشهود المعدّلين ببغداد، خطب مدّة بجامع المنصور ثمّ بجامع المنصور ثمّ بجامع القصر وتوفي سنة 600 هـ‍.ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2133 الورقة 37» ومختصر تاريخ الاسلام، النسخة المذكورة، الورقة 124). (¬2) (أي الثامن والعشرين منه وحذف النون للاضافة وهو من اصطلاحات المؤرخين المتأخرين). (¬3) (نقلنا ما بين العضادتين من تاريخ ابن الدبيثي لأنّه تتمّة لما ذكر المؤلّف. ومن معجم البلدان في مادة الأنبار). (¬4) (ترجمه ابن الدبيثي كما سيشير إليه المؤلف، ولكنه ذكره بصورة «عزّ الدين أحمد بن محمود بن أحمد بن أحمد» وقد قدّم المؤلف ذكره كما مرّ في الرقم 12 فهذا وهم من المؤلف).

26 - عز الدين أبو العباس أحمد بن يوسف بن محمد بن خشيش الأزجي المحدث.

شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وستمائة. 26 - عزّ الدين أبو العباس أحمد (¬1) بن يوسف بن محمد بن خشيش (¬2) الأزجي (¬3) المحدّث. ذكره أبو عبد الله بن الدّبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش (¬4) الفارقي وطبقته. كتبنا عنه وكانت وفاته في صفر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ودفن بباب حرب. ¬

(¬1) (ذكر ترجمته ابن الدبيثي في تاريخه «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2133 الورقة 77» والمنذري في التكملة «نسخة المجمع المصورة الورقة 29» والذهبي في مختصر تاريخ الاسلام، النسخة المعهودة، الورقة 108). (¬2) (خشيش بالتصغير كما جاء في المشتبه - ص 186 - بضبط القلم قال الذهبي: «خشيش: عدّة».وقال زكي الدين المنذري في ترجمته: 656/ 1: وخشيش: بضمّ الخاء والشين المعجمتين وسكون الياء آخر الحروف وبعدها شين). (¬3) (والأزجي منسوب إلى «باب الأزج» قال ياقوت الحمويّ في «الأزج من معجم البلدان: «الأزج: بالتحريك والجيم باب الأزج محلة كبيرة ذات اسواق كثيرة ومحال كبار في شرقي بغداد فيها عدّة محال كل واحدة منها تشبه أن تكون مدينة، ينسب إليها الأزجي. وقال السمعاني في الأنساب: «الأزجي: بفتح الألف والزاي في آخرها الجيم، هذه النسبة إلى باب الأزج وهي محلة كبيرة ببغداد، - قيل كان بها أربعة آلاف طاحونة وكان فيها جماعة كبيرة من العلماء والزهاد وكلهم إلا ما شاء الله على مذهب الامام أحمد بن حنبل وكتبت عن جماعة كثيرة منهم».قال مصطفى جواد: ومحلة باب الأزج هي مجموعة محلات باب الشيخ المعروفة قديما بباب الحلبة والمربعة ورأس الساقية وأكثر السنك حتى الباب الشرقي الحاليّ). (¬4) (بالتصغير كما في المشتبه - ص 190 - قال الذهبي: وأبو البركات عبد الرحمن بن يحيى بن حبيش الفارقي مات سنة 529 هـ‍).

27 - عز الدين أبو المظفر أرسل بن عبد الله الشامي الأمير.

27 - عزّ الدين أبو المظفر أرسل (¬1) بن عبد الله الشامي الأمير. ذكره عماد الدين أبو عبد الله الكاتب الأصفهاني في كتاب «البرق الشامي» وأثنى عليه ووصفه بالشجاعة والرأي والفروسية. 28 - عزّ الدين أبو الحارث أرسلان آبه بن أتابك التركي ثم المراغي صاحب مراغة (¬2). أرسلان آبه كان أميرا عادلا، وقد مدحه شيخنا كمال الدين أحمد بن العزيز المراغي قاضي سراو (¬3). وقتل عزّ الدين في حرب اتفقت بينه وبين نصرة الدين بيشكين (¬4) بنواحي ورزمان من أعمال تبريز سنة خمس وستمائة، وهذا ¬

(¬1) (ورد ذكره في «الفتح القسيّ في الفتح القدسيّ» للعماد الأصفهاني نفسه «ص 478» وذكره ابن الأثير في حوادث سنة «586 هـ‍» من الكامل وأبو شامة في الروضتين في تاريخ الدولتين 2: 186). (¬2) انظر ترجمة علاء الدين أرسلان بن كربة الآتية تحت الرقم 1598. (ومراغة كانت من مدن أذربيجان وهي أشهر مدنها، قال ياقوت في المعجم ولم تزل قصبتها وبها آثار وعمائر ومدارس وخانكاهات حسنة وقد كان فيها أدباء وشعراء ومحدّثون وفقهاء). (¬3) (بفتح السين والراء وآخره واو، اسم مدينة من مدن أذربيجان. معجم البلدان). (¬4) (استطرد المؤلف ذكره في ترجمة المعين هارون بن علي، وذكر أن للقاضي أفضل الدين «تاريخ نصرة الدين بيشكين» هذا وإنّ معين الدين أبا القاسم هارون بن علي المعروف بابن دندان التبريزي كان وزيرا للملك نصرة الدين بيشكين بن نصرة الدين محمد بن بيشكين «وكانت وفاته سنة 620 هـ‍» وضبط ناشر الجزء الخامس المولوي عبد القدوس الهندي بصورة «بيشتكين».وهو غير صحيح بدلالة ما ورد في الترجمة العربية لكتاب (تاريخ الأدب الايراني) فقد ورد فيه - بصورة «بيشتكين» كما في الصفحات «509، 526، 528».والذي -

29 - عز الدين أبو سعد أرغون بن عبد الله السعدي شحنة واسط.

عزّ الدين أرسلان آبه هو صاحب المدرسة المعروفة الآن بمدرسة القاضي (¬1) وهي في جوارهم، فنسبت اليهم وكان على بابها مكتوبا: الشافعيّ إمام الناس كلّهم … في العلم والحلم والهيجاء والباس له الإمامة في الدنيا مسلّمة … كما الخلافة في أولاد عبّاس 29 - عزّ الدين أبو سعد أرغون بن عبد الله السعدي (¬2) شحنة واسط. ذكره أبو الحسن محمد (¬3) بن عبد الملك الهمذاني في تاريخه وقال: كان من ¬

= ذكره زامباور المستشرق في كتابه (معجم الأسر الحاكمة في التاريخ الاسلامي) هو بيشتكين كما في الصفحة 296). (¬1) (هو كمال الدين محمد بن عبد الحميد القزويني الفقيه المدرس). (¬2) (منسوب الى سعد الدولة كوهرائين الآتي ذكره في هذه الترجمة بعينها). (¬3) (مؤرخ مشهور ومؤلف مذكور ولد ببغداد سنة 463 هـ‍ ذكره ابن الجوزي في المنتظم «10: 8» في وفيات سنة 521 هـ‍ قال: «محمد بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد أبو الحسن بن أبي الفضل الهمذاني الفرضي، من أصحاب التاريخ من أولاد المحدثين والأئمة .. توفي فجأة ليلة السبت سادس شوال هذه السنة ...».وترجمه الصفدي في الوافي بالوفيات «4: 37» قال: جمع تاريخا في الملوك والدول ... سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور والنقيب أبا الفوارس طرادا الزينبي وروى عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في معجم شيوخه، وكان فاضلا حسن المعرفة بالتواريخ وأخبار الملوك والحوادث، قال ابن النجار: به ختم هذا الشأن وله مصنفات ملاح منها «الذيل على تاريخ الطبري» وذيل آخر على تاريخ الوزير أبي شجاع التالي لكتاب تجارب الأمم لابن مسكويه وكتاب عنوان السير وأخبار الوزراء، عمله ذيلا على كتاب ابن الصابي وكتاب طبقات الفقهاء وأخبار دولة السلطان محمد ومحمود (كذا) ... وكان والده رجلا صالحا ورعا دعي الى القضاء مرارا فلم يفعل (كذا) قلت: وكان عارفا بالأدب والفرائض وله أيضا ذيل على تاريخ غرس النعمة محمد بن هلال -

30 - عز الدين أبو العز إسحاق بن أحمد بن علي الدمشقي الأديب.

أكابر مماليك سعد الدولة كوهرائين (¬1) وكان شجاع القلب جواد الكفّ، فقدّمه على أصحابه وجعله شحنة واسط، ولقّبه عز الدولة، ولما أقطع البلد لسيف الدولة صدقة والأمير إيلغازي لم يتعرضا له، وكان عز الدولة عاقلا كافيا. 30 - عزّ الدين أبو العز إسحاق بن أحمد بن علي الدمشقي الأديب. قرأت بخطه لابن سعد الخير البلنسيّ وقد اقترح عليه بعض الأمراء أن يصنع بيتين، أول أحدهما «كتاب» والآخر «ذيب» وأول البيت الثاني «جوارح» وآخره «أنابيب». فقال: كتاب نجيع لاح في حومة الوغى … وقارنه نسر هنالك، أو ذيب جوارح أهليه حروف وربّما … تولّته من نقط الطعان أنابيب 31 - عزّ الدين إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله المردشتيّ الاصطخري القاضي. (¬2) روى بإسناده إلى سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - ¬

= بن الصابي وكتاب الفضول وقد نقل المؤرخون من كتبه كما فعل المؤلف وابن خلكان في الوفيات فقد نقل من ذيل تاريخ الطبري وذيل تجارب الأمم وطبقات الفقهاء وعنوان السير، وفي دار الكتب الوطنية بباريس الجزء الأول من ذيل تاريخ الطبري له من سنة 302 هـ‍ الى سنة 367 هـ‍ وأرقامه 1469 وهو الذي تطبعه مجلة المشرق البيروتيّة. وله ترجمة في الجواهر المضيئة والفوائد البهية وطبقات السبكي ما عدا ما ذكرناه). (¬1) (أخبار هذا الأمير المملوك في المنتظم لابن الجوزي والكامل لابن الأثير «راجع فهارسهما» وكذلك ايلغازي وسيف الدولة). (¬2) سيأتي ذكر ابنه قوام الدين أسعد وحفيده قطب الدين يحيى.

32 - عز الدين [أبو نصر] اسحاق بن محمد بن هلال بن المحسن بن أبي إسحاق الصابي البغدادي الكاتب.

قال: بتّ ذات ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث - رضي الله عنهما - قال: فقام النبي - صلّى الله عليه وسلّم - يصلّي من الليل، قال: فقمت عن يساره اصلي بصلاته. 32 - عزّ الدين [أبو نصر] اسحاق (¬1) بن محمد بن هلال بن المحسّن بن أبي إسحاق الصابي البغدادي الكاتب. من بيت عريق في الكتابة والتصرّف وله معرفة بأيام الناس. قال: أشرف المهدي يوما من أعلى قصره فرأى جارية تغتسل، فحين رأته سترت نفسها بيديها وتوارت عنه فقال: نظرت في القصر عيني (¬2) … نظرا وافق حيني (¬3) ثم أرتج [عليه] فأحضر بشّارا فقال: سترت لما رأتني … وجهه (¬4) بالراحتين فضلت [منه فضول … تحت طيّ العكنتين] وذكر في كلام النبي - صلّى الله عليه وسلّم - الذي لم يسمع مثله، قال عروة ابن مضرّس: أتيت النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وهو بجمع قبل أن يصلّي [الغداة فقلت: يا نبيّ الله طويت الجبلين ولقيت شدة فقال: أفرخ روعك من ¬

(¬1) (ترجمه أبو عبد الله محمد بن سعيد الواسطي المعروف بابن الدبيثي المقدّم ذكره وذكر أنه توفي بعد سنة «580 هـ‍» وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وجعل وفاته مع وفيات من كانوا في عشر التسعين وخمسمائة ولم تتصل به وفاتهم. نسخة باريس 1582 الورقة 56). وستأتي ترجمة أبيه غرس النعمة. (¬2) (في الأغاني «ج 3 ص 230 طبعة دار الكتب: نظرت عيني لحيني. ثم أرتج عليه). (¬3) (في الأغاني: نظرا وافق شيني). (¬4) (في الأغاني: دونه بالراحتين).

33 - عز الدين أبو علي إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي الصوفي.

أدرك افاضتنا هذه فقد أدرك يعني الحج].أفرخ روعك: أى زال عنك ما ترتاع له وتخاف. وذهب روعك وانكشف كأنه مأخوذ من خروج ال‍ [فرخ من البيضة] (¬1) 33 - عزّ الدين أبو علي إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي الصوفي. [كان من] الفقهاء وترك جميع ما كان فيه وعاشر الفقراء والصوفيّة وكان كثير العبادة. 34 - عزّ الدين أبو الغنائم إسماعيل بن محمد بن إسماعيل العلوي الحسينيّ الموسويّ الرسول. ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: ورد بغداد رسولا من السلطان سنجر بن ملكشاه، ومن الرسالة في تقريظه: «وقد سرّحنا السيد الأجلّ الرضيّ الأخ عزّ الدين مجد الاسلام، شرف الأنام، معين الخلافة، ثقة الملوك، سيف السلاطين ذا المجدين أبا الغنائم إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الموسوي - أدام الله تأييده - وحمّلناه رسالة جامعة لما فيه صلاح المسلمين والمعاهدين». 35 - عزّ الدين أفلح (¬2) بن محمد بن أفلح العبدي الكاتب. ¬

(¬1) ورواه العسكري في الأمثال ورواه عنه المتقي في الكنز ج 5 ص 212 وما بين المعقوفين مأخوذ منه وكان في ط 1: (يصلى ال‍ ...). (¬2) (ترجمه ابن الساعي في الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير 9: 16). (وقوسان بالضم فالسكون فالسين المهملة والنون: كورة كبيرة ونهر عليه مدن وقرى بين -

36 - عز الدين أبو نصر آقبوري بن أرغش بن عبد الله الناصري أمير الحاج.

من بيت معروف بالكتابة والتصرّف، رتّب ناظرا بقوسان [وكان فيه جلادة وجرأة على أخذ الأموال لنفسه، وكان يؤخذ ويحبس ثم يخرج فيعود إلى ما كان عليه إذا رتّب شغل، توفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة]. 36 - عزّ الدين أبو نصر آقبوري بن أرغش بن عبد الله الناصريّ أمير الحاج. كان أميرا عاقلا شجاعا كاملا، حجّ بالناس سنة ستمائة. وهذا غير الأمير عزّ الدين آقبوري من أمراء مصر. 37 - عزّ الدين آقبوري (¬1) بن أرغش بن عبد الله الأمير بمصر. ¬

= النعمانية وواسط من أواسط العراق، ونهرها الذي يسقيها هو نهر النيل العراقي «مراصد الاطلاع».وقد قدّمنا الكلام على النيل). (¬1) (لعلّه الذي ورد ذكره في بعض رسائل القاضي الفاضل إلى ديوان الخلافة العباسية ففيها ما نصّه: «كتاب شفاعة إلى الديوان العزيز في معنى عزّ الدين آقبوري» وقد جاء في الكتاب أنّ آقبوري هرب إلى مصر ولاذ بصلاح الدين الأيوبي وصار من قواد كتائبه، ويرجى تسيير ابنه إليه من بغداد. وذكره أبو شامة بين أصحاب قطب الدين قايماز التركي مقدم الجيش العباسي حينما هرب من بغداد نحو الموصل وتوفي في قرية من قراها وقصد أصحابه بلاد الشام قال: «ومنهم من أتى الشام، منهم حسام الدين تمر بك وعزّ الدين آقبوري ابن أرغش وكان صهر السلطان قديما وعنده كريما، فأقطعه في الديار المصرية وكتب في حقه الى الديوان شفاعة في تخليص ماله، واستقامة حاله، وكان ذا خزائن مملوءة وخيل مسوّمة، فلم يكن ذنبه عندهم في متابعة قايماز مما يقبل الصفح، وكان آقبوري زوج أخت السلطان والسلطان خال بنته وهي زوجة عزّ الدين فرخ شاه ابن أخي السلطان».الروضتين 1: 252).

38 - عز الدين أبو تمام أكمل بن يوسف بن أبي الفوارس النصيبي الفقيه.

وهو الذي مدحه الأديب وجيه الدين ابن الذروي (¬1) بقوله من قصيدة: فيا فكر لا تركن إلى الشعر ما خلا … مديحا لأقبوري الأجلّ ابن أرغشا لأكرم صاح بالسّماحة منتش … وأعظم كهل للرئاسة مذ نشا منها: ومن ذا لعز الدين يضحي مساميا … وقد دار في أوصافه الفخر كيف [شا] 38 - عزّ الدين أبو تمّام أكمل بن يوسف بن أبي الفوارس النّصيبي الفقيه. كان فقيها كاتبا أدبيا، كتب في جواب رقعة قد جاءته من بعض أصحابه: أيّها السيّد العفيف الذي فا ... … ق البرايا مهابة وحلوما والذي لم يزل عليّ وعندي … قدره عاليا عزيزا كريما قسما لو علمت أنك قدما … كنت تهوى ذاك الغزال الرخيما كنت أهديته إليك وما كن‍ … ت أرى ذاك في علاك عظيما 39 - عزّ الدين أبو الفوارس (¬2) ألب قرا بن عبد الله التركي الظاهريّ شحنة بغداد. ¬

(¬1) (وهو علي بن يحيى الشاعر المصري، له ترجمة في خريدة القصر وجريدة العصر للعماد الكاتب «1: 187» وفوات الوفيات «2: 94» وليس في الترجمة سنة وفاته. وذكر أبو شامة وفاته في سنة 577 هـ‍ «الروضتين 2: 27» ثم ذكره في حوادث سنة 583 هـ‍ مستشهدا متمثلا بشعره. واستطرد ابن خلكان في الوفيات الى ذكره). (¬2) (ورد اسمه في كتاب الحوادث «ص 21» في خبر استقبال الديوان العباسي -

40 - عز الدين التون تاش بن كين تاش الملكشاهي الاصفهاني الوالي بها، معروف بكر جر كش!.

ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: كان مقدّما في الايام المستنصريّة، ونعمته وافرة، وجعله أمير سلاح وأرسل في صحبة صاحب الديوان فخر الدين أحمد (¬1) بن الدامغاني إلى الشام فلم تحمد صحبته واتفق أن سخط عليه في آخر الأيام المستنصرية وعزله عن الزّعامة واعتقله. ولمّا ولي الإمام المستعصم أطلقه ورتّبه شحنة بغداد وقتل في الواقعة. 40 - عزّ الدين التون تاش بن كين تاش الملكشاهي الاصفهاني الوالي بها، معروف بكر جر كش!. هذا من بيت قديم من موالي السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان ومن أولاده جماعة بأصفهان وكان شجاعا كريم الكفّ حسن السّيرة. 41 - عزّ الدين (¬2) أبو المظفر أيبك بن عبد الله التركمانى المصري السلطان بمصر. ¬

= المظفر الدين كوكبري صاحب إربل سنة 628 هـ‍ ثم ورد بصورة «أبقرا» في الصفحة 328. اعتقله وجماعة من كبار الأمراء الطاغية هولاكو التتري بعد احتلاله بغداد سنة 656 هـ‍ وأمر بقتلهم صبرا فقتلوا، وهو غير ألب قرا بن عبد الله الطاشتكيني المذكور في الجامع المختصر 9: 129). (¬1) هو أحمد بن محمد بن الحسن وستأتي ترجمته. (¬2) ذيل مرآة الزمان لليونيني 54/ 1، سير الأعلام 198/ 23، تاريخ الإسلام ودول الإسلام والعبر والوافي 469/ 9 وطبقات السبكي وغيرها. وله ذكر استطرادي في ترجمة مظفر الدين قطز والرقم 4753 وسيعيد ترجمته بلقب المعزّ فراجع. (ويستدرك على المؤلف «عز الملك أنوستكين الأفضلي» كان واليا على صور سنة 506 هـ‍ كما جاء في مختصر الجزء الثامن من مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي «8: 41 طبعة الهند» -

42 - عز الدين أبو المظفر أيبك بن عبد الله البدري يعرف بالطويل، صاحب العمادية.

كان من الفرسان الشجعان سمت همّته إلى أن أخذ مملكة مصر وحكم في بلادها، ولما مات الملك الصالح أيوب بن الكامل محمد بن العادل واستدعي ولده المعظم (¬1) من حصن كيفا وبويع وأطاعه أمراء والده فلم يحسن سيرته مع خواصّ أبيه، وكان متهوّرا، فاتفق منهم جماعة مع عزّ الدين أيبك وأجالوا فكرهم بأن يقتلوا المعظم ويرتبوا عزّ الدين أيبك، فحضروا على سماط المعظم فسأل عزّ الدين المعظّم حاجة فانتهره، فرفع عزّ الدين يده وضرب المعظم بسيفه فالتقاها بيده وصعد إلى بيت من الخشب كان قد نصب له، فضربه بالنفط فرمى بنفسه إلى البحر فقتلوه وكانوا في .... [وقتل سنة 655]. 42 - عزّ الدين أبو المظفر أيبك بن عبد الله البدريّ يعرف بالطويل، صاحب العمادية (¬2). ¬

= وعزّ الدين أنوشتكين الدّزبري قسيم الدولة، نائب الشام للمستنصر الفاطمي توفي سنة 433 هـ‍ كما في النجوم الزاهرة. وعز الجيوش أبو مقاتل أنوشتكين بن عبد الله الجكلي، ذكره المؤلف بلقب «المذكور» في كتابه هذا قال: «ذكره أبو الحسين بن الصابي في تاريخه وقال: لما ورد الغز إلى أطراف العراق وامتدوا إلى حلوان ...). (¬1) (يعني غياث الدين توران شاه وسيذكره في موضعه من الكتاب). (¬2) (ذكره مؤلف كتاب الحوادث في أخبار سنة 682 هـ‍ وقال: إنه كان فيها دز دار العمادية - أي حافظ قلعتها - وإنّه سار إلى السلطان أباقا خان بن هولاكو خان قبل ذلك. «الحوادث ص 431» واسم أيبك هذا مكتوب على باب خشب عتيق لجامع العمادية محفوظ بدار الآثار العربية ببغداد، ومما كتب في الباب «... وغفر لمن ترحم على مستعمله ومن في ولايته العبد الراجي عفو ربّه أبيك الطويلاني».وذكره ابن العبري في تاريخه السرياني في -

43 - عز الدين أبو منصور أيبك بن عبد الله التركي الأمير الكاتب.

كان أميرا عاقلا، صعد الى حضرة سلطان الوقت أباقا خان بن هولاكو بالرصد سنة سبع وستين وستمائة، وكان طويل القدّ عظيم القدر، وحكم في بلد الموصل أيضا، وكان ذا سيرة محمودة، وله نظر حسن إلى رعيته. 43 - عزّ الدين أبو منصور أيبك بن عبد الله التركي الأمير الكاتب. (¬1) كان شابا عاقلا، تعلم الخط والكتابة والفروسية. قرأت بخطّه ما كتبه على حاشية كتاب له: «قيل للربيع بن خيثمة: ما نراك تعيب أحدا؟! فقال: لست عن نفسي راضيا، فأتفرّغ لذم الناس وأنشد: لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها … لنفسي في نفسي عن الناس شاغل ¬

= حوادث سنة 660 هـ‍ قال: «وفي تلك الغضون حشد عزّ الدين ايباغ (كذا) صاحب العمادية، وهو مملوك بدرر الدين زهاء ثلاثة آلاف فارس - وسار الى الجزيرة ليمتلكها فزحف اليه نورى؟ [شحنة الموصل] المذكور في ثلاثمائة فارس عند نهر الدبس الذي ينحدر من جبل كردستان فانتصر عليه وهزمه» «مجلة المشرق مج 50 ج 2 ص 142 سنة 1965». وذكره في حوادث سنة 661 هـ‍ قال: «وفي السنة 1574 لليونان أرسل سيف الدين بن بدر الدين لؤلؤ صاحب الجزيرة أحد مماليكه من مصر الى جمال الدين جولبغ مملوكه الذي كان متوليا عليها وسأله أن يبعث إليه بذهب أخفاه في المحل الفلاني. فاستخرج جولبغ الذهب ودفعه الى المملوك، فأخذه ومضى الى العمادية ليحادث عزّ الدين أيبك بما أوصاه مولاه فأخذه عزّ الدين أيبك ومضى به الى سمداغو [الأمير المغولي] وهذا سمداغو استدعى جمال الدين جولبغ وعاتبه قال له: «إننا نحن وليناك ولكنك قبلت جواسيس مصر دون ان تخبرنا. فأنكر ذلك فأخرج له سمداغو المملوك القادم من مصر وحكم عليه بالقتل».هكذا ورد، وخبر ابن الفوطي بأنّ عزّ الدين أيبك خدم السلطان أباقا سنة 667 هـ‍ يكذب ذلك). (¬1) الربيع المذكور في المتن الظاهر هو ابن خثيم المعروف الزاهد مترجم في حلية الأولياء وفيها أيضا ما يقرب من القول المنسوب إليه هنا لفظا ومعنى.

44 - عز الدين .... بن فخر الدين أحمد بن عثمان المراغي الكاتب.

44 - عزّ الدين (¬1) .... بن فخر الدين أحمد بن عثمان المراغي الكاتب. كان والده معمار الرصد (¬2)، وتهوّس بكتابة الديوان واتصل بخدمة الأمراء، وارتفع قدره ودخل بغداد، وكان قد تكلم في حق ابن الطرّاح (¬3) وقيل: خان وظهر ذلك عليه، وقتل بتبريز، أمر السلطان غياث الدين محمد أولجايتو بقتله في غرّة ذي القعدة سنة أربع وسبعمائة وكنت. 45 - عزّ الدين ..... بن عبد الله يعرف بصهر العارض عيسى بن عسكر الناصري الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: كان أميرا شجاعا قد كتب وقرأ وحفظ مقدّمة في الفقه وتوفي شابا في سادس. 46 - عزّ الدين ..... احمد بن محمود القصراني الكاتب. 46 ب - عزّ الدين .... بن علي بن معالي الاسكندري الفقيه. قرأت بخطّه قال: كنا بجامع مصر وقد أمطرت السماء مطرا خفيفا صقل ¬

(¬1) سيأتي ذكر والده في موضعه. (ويستدرك عليه «عزّ الدين أيبك بن عبد الله الموصلي الأمير نائب حصن الأكراد. قال ابن تغري بردي: قتل بها (كذا) غيلة في سنة ست وسبعين وستمائة. وكان كافيا ناهضا، مقداما كريما، وكان عنده تشيع وتعصب. وله فضل على قدرة (كذا) - عفا الله عنه -.المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2069 الورقة 529). (¬2) (يعني الرصد الذي أنشأه نصير الدين الطوسي في مراغة من بلاد أذربيجان). (¬3) (هو فخر الدين المظفر بن الطراح أحد ولاة الأعمال في العراق في أيام الدولة التترية الايلخانية وسيترجمه المؤلف في الملقبين بفخر الدين).

47 - عز الدولة أبو منصور بختيار بن معز الدولة أحمد بن بويه الديلمي، بغدادي المولد، الملك.

رخام الصحن حتى لمع وجهه .... علي بن ظافر (¬1) الكاتب: انظر الى حسن القناديل التي … راحت كشهب في متون سماء 47 - عز الدولة أبو منصور بختيار (¬2) بن معز الدولة أحمد بن بويه الديلمي، بغدادي المولد، الملك. مولده بالأهواز يوم الأحد لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وولي الأمر بالحضرة بعد وفاة أبيه معز الدولة في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر، سنة [ست] وخمسين [وثلاثمائة]، وكان المطيع لله قد لقّب بختيار في أيام أبيه «عز الدولة» ورسمه لحجبته. وقتل في يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شوال سنة سبع وستين وثلاثمائة بقصر الجص. وكانت مدة إمارته إحدى عشرة سنة ومبلغ عمره ستا وثلاثين سنة وخمسة أشهر وأياما، وكانت أمّه ديلميّة ونشأ بالعراق فاكتسب فصاحة العراق وسجاحة الأخلاق، ذكره الباخرزي في دميته (¬3) وأنشد من شعره: اشرب على قطر السّماء القاطر … في صحن دجلة واعص زجر الزاجر ¬

(¬1) (هو الأديب الشاعر المؤرخ المدرس أبو الحسن الأزدي مؤلف بدائع البداية والدول المنقطعة وغيرهما ولد سنة «567 هـ‍» وتوفي سنة 613 هـ‍ وله ترجمة في التكملة لوفيات النقلة تأليف زكي الدين المنذري المصري وفوات الوفيات إلا أن تاريخ وفاته تصحف فيه الى سنة 623 هـ‍، وترجمه الذهبي قبل ذلك في تاريخ الاسلام). (¬2) (ترجمته في وفيات الأعيان وأخباره في تجارب الأمم وكامل ابن الأثير وغيرهما من التواريخ العامة كالمنتظم لابن الجوزي) وتاريخ الإسلام وسير الأعلام ودمية القصر والوافي بالوفيات 84/ 1. (¬3) (هكذا ورد وهو خطأ من المؤلف. فالباخرزي لم يذكره في دميته ولا هو من شرط كتابه وإنما ذكره الثعالبي. والأبيات مذكورة في يتيمة الدهر ج 2 ص 198 طبعة الصاوي).

48 - عز الدين أبو النجم بدر بن أحمد بن محمود الاسعردي الصيدلاني.

مشمولة أبدى المزاج بكأسها … درّا نثيرا بين نظم جواهر والماء ما بين العروب (¬1) … مصفّق مثل القيان رقصن حول الزامر 48 - عزّ الدين أبو النجم بدر بن أحمد بن محمود الاسعردي الصيدلاني. كان عارفا بالأدوية والعقاقير وعمل الترياق الكبير وله تركيبات غربية في المفرّحات وغيرها. كان يحفظ جميع أدوية القانون وله معرفة بالطبّ وعمل المعاجين والشرابات والسفوف والربوبات والحشائش. 49 - عزّ الدين أبو سلطان بدران بن بركة بن سلطان الخفاجي الأمير. كان من أكابر أمراء بني عقيل وكان كريما له ذكر في التواريخ وصيت مشهور، قرأت في تاريخ ابن الهمذاني قال. 50 - عزّ الدين أبو بكر بن أبي أحمد بن أبي بكر العسكري الأديب. قرأت بخطّه: لولا تحدّيه بآية سحره … ما كنت متبعا شريعة أمره رشأ أصدّقه وكاذب وعده … يبدي لعاشقه أدلّة كفره ظهرت نبوّة حسنه في فترة … من جفنه وضلاله من شعره فأطاعه حتى العذول وما عصى … في الحبّ من قام العذار بعذره ¬

(¬1) (جاء في شفاء الغليل للخفاجي «عربة بلغة أهل الجزيرة سفينة ويعمل فيها رحى في وسط الماء الجاري مثل دجلة تديرها شدّة جريه وهي مولدة فيما أحسب. قاله في المعجم».يعني معجم البلدان «راجع عربات» منه).

51 - عز الدين أبو بكر بن عبد الله الدبيسي الأمير.

ولقد دعا ظمئي عذيب رضابه … أفلا هداه ببارق من ثغره قمر أعاد الطّرف غارب ليله … ورقبته والفجر طالع فجره وزجرت شيطاني به وجبهته … لما رميت بثاقب من هجره (¬1) 51 - عزّ الدين أبو بكر بن عبد الله الدّبيسيّ الأمير. (¬2) كان من أكابر أمراء أتابك عماد الدين زنكي بن آقسنقر ومن أصحاب الرأي والشجاعة. ولما توفي عماد الدين وولي [ابنه] سيف الدين غازى (¬3) أقطعه الجزيرة وأعمالها. 52 - عزّ الدين أبو الفضل بيكلار بن مجد الدين محمد بن عبد المجيد التبريزي صاحب تبريز. (¬4) كان من الأكابر الأعيان، وكان إلى والده مجد الدين محمد بن عبد الحميد! إمارة تبريز، وولي عزّ الدين بيكلار ما كان يتولاّه أبوه، وكان شابا سريّا، خفيف الروح، ثقيل البدن، اشتغل بالأدب على مولانا شمس الدين العبيدلّي وكان كاتبا ¬

(¬1) (في الهامش ما هذا نصه «منزل نؤيه لما نأى» والظاهر لنا أنها بقية بيت أجحف به الرمّ أو التصوير). (¬2) (الظاهر أنه منسوب الى الأمير دبيس بن صدقة بن منصور الأسدي المزيدي صاحب الحلة، وأنه التحق بعماد الدين زنكي بعد قتل سيده دبيس سنة 529 هـ‍ كما هو معروف متعالم في التواريخ). (¬3) (أخباره في الكامل والأتابكي لابن الأثير وله ترجمة في وفيات الأعيان وله أخبار في التواريخ العامة توفي سنة 544 هـ‍ عن أربعين سنة على التقريب). (¬4) لعل والده هو المذكور باسم محمد بن أبي المفاخر، في مجد الدين أو أنه مجد الدين عبد المجيد بن محمد ملك تبريز المذكور تحت الرقم 4211 فلا حظ.

53 - عز الدين أبو عبد الله بيل قاضي بن عبد السلام بن عبد الرحيم الجيلي المفسر.

سديدا عالما، رأيته في حضرة مولانا السعيد أبي جعفر [محمد الطوسي] سنة أربع وستين وستمائة. ولما اشتريت أخي بدر الدين عبد الوهاب ساعدني وأنفذ لي مائة دينار. وكان ينفذ لي الكسوات، وكتبت له كتابا أمرني به في وصف الشمعة. 53 - عزّ الدين أبو عبد الله بيل قاضي بن عبد السلام بن عبد الرحيم الجيلي المفسّر. 54 - عزّ الدين أبو كامل تميم (¬1) بن سليمان بن معالي بن سالم بن سويد العبادي الرّبعي المحدث. ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا الكرم المبارك بن الحسن [بن أحمد وأحمد] بن طارق القرشي. (¬2) سمع منه أبو القاسم تميم ابن أحمد بن البندنيجي وابراهيم بن محاسن بن شادي، وأجاز لنا وكانت وفاته في يوم الأحد منتصف جمادى الاولى سنة تسعين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 55 - عزّ الدين ثابت بن عبد الجبار بن اسماعيل البرجوني المقرئ. (¬3) ¬

(¬1) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام في وفيات سنة (590 هـ‍) كما في نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1582 الورقة 52.وروى بسنده عنه حديث «اكفلوا بستّ أكفل لكم بالجنة»، وذكره الذهبي أيضا في مختصر تاريخ ابن الدبيثي «ج 1 ص 267» طبعة المعلق على هذا الكتاب)، وانظر التكملة ج 1 ص 207 وفيهما تميم بن سلمان دون تعليق. (¬2) توفي المبارك سنة 550 وله ترجمة في مصادر عديدة. وأما أحمد بن طارق فستأتي ترجمته في الموفق. (¬3) (منسوب الى «برجونية» بفتح الباء وتسكين الواو وكسر النون - وياء خفيفة -

56 - عز الدولة أبو علوان ثمال بن صالح بن مرداس الكلابي يعرف بابن الزوقلية صاحب حلب.

كان من العارفين بالقراءات وأسباب النزول والتفسير، واشتغل عليه جماعة من القراء، قرأت بخطه: أخرجتموه بكره عن سجيّته … والنّار قد تصطلى من أخضر السّلم أوردتموه على (¬1) … ماء العقوق ولو لم يغضب الليث لم يخرج عن [الأجم] 56 - عز الدولة أبو علوان ثمال (¬2) بن صالح بن مرداس الكلابي يعرف بابن الزوقلية صاحب حلب. قال صاحب تاريخ الشام: لما ملك الدّزبريّ حلب بعد قتل شبل الدولة نصر (¬3) بن صالح في رمضان سنة تسع وعشرين وأربعمائة وجمع الأموال والعساكر أراد أن يقلب الدولة، وكان عز الدولة في الرحبة، فسار الى حلب ¬

= وهاء، وهي قرية كانت في شرق واسط وقبالتها، نزهة ذات أشجار ونخل كثير وبها قبر يزعم أنه قبر سعيد بن جبير ..... معجم البلدان). (¬1) (عدّى «أورد» بعلى اضطرارا وهو يتعدى بنفسه يقال «أورده الماء»). (¬2) (أخباره في كامل التواريخ في سنة 402، 433، 441، 452، 454 هـ‍ وفي هذه السنة الأخيرة كانت وفاته، وورد ذكره كثيرا في زبدة الحلب في تاريخ حلب لكمال الدين بن العديم «1: 237 - 295» ولقبه فيه «معز الدولة» لا عز الدولة) كما سيذكره المصنف (وذكره سبط ابن الجوزي في حوادث سنة 454 هـ‍ من مرآة الزمان). وابن الجوزي في المنتظم وابن كثير في البداية والنهاية والذهبي في العبر والصفدي في الوافي 16/ 11. (¬3) (قال ابن الأثير في حوادث سنة 429 هـ‍: «في هذه السنة قتل - شبل الدولة نصر ابن صالح بن مرداس صاحب حلب، قتله الدزبريّ وعساكر مصر وملكوا حلب». (ج 9 ص 158) ووقع في أصل ابن الفوطي «البربري» مكن «الدزبري» وهو وهم من أوهامه).

57 - عز الدين أبو حرب جاولي بن عبد الله التركي الأمير.

وسلّمها إليه أهلها وحاصر زوجة الدزبري وأصحابه بالقلعة أحد عشر شهرا وملكها في صفر سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، وأنفذ المصريّون لحربه ناصر الدولة ابن حمدان سنة أربعين وأربعمائة. 57 - عزّ الدين أبو حرب جاولي (¬1) بن عبد الله التركي الأمير. كان أميرا عاقلا محبا للخير، ديّنا وله رغبة في سماع الأحاديث النبوية، حسن الاستماع لها والبحث عن معانيها والإنعام على المشايخ والمحدّثين. ومما ذكر باسناده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أجملوا في الطلب فانّ الرزق قد فرغ منه وأحسنوا فيما وليتم واعفوا عما ملكتم وابتهلوا إلى الله - عزّ وجلّ - في الدعاء كما ابتهل من قبلكم فغفر لهم». 58 - [عزّ الدين ....] الله بن عبد الرحمن الشامي الأمير. (¬2) كان من الأمراء الشجعان، والفرسان الذين جاهدوا الافرنج وكان ممدّحا مذكورا، أنشد لدعبل: ¬

(¬1) (كان من أمراء صلاح الدين الأيوبي، ذكر أبو شامة أن وفاته وقعت في سنة 581 هـ‍ أو سنة 582 هـ‍ نقلا من أحد تواريخ العماد الأصفهاني «راجع الروضتين 2: 67» وهو غير جاولي سقاو من مماليك السلجوقيين الأمراء المتوفى سنة 541 هـ‍ وأخباره في الكامل والنجوم الزاهرة وغيرهما). والحديث المذكور لم أجده في مصدر آخر ولا حظ عنوان (الإجمال في طلب الرزق) من كنز العمال ج 4 ص 22 وسيعيده المصنف تحت الرقم 2776. (¬2) لا يبعد اتحاده مع السابق وانظر الرقم 27. أما شعر دعبل فرواه ابن قتيبة في عيون الأخبار 39/ 4: وقال دعبل في كاتب: تمّت مقابح وجهه فكأنه ... طلل تحمّل ساكنوه فأوحشا لو كان لا ...... أو لصد ... ...................

59 - عز الدولة أبو عبد الله جعفر بن محمد المعتصم بن صمادح التجبيبي الأندلسي ملك المرية.

يا أيّها اللّحز الشحيح بماله … وهو الجواد بدبره يعطي الرشا لو كان في استك ضيق صدرك أو بصد … رك رحب دبرك [كنت أكحل] من مشى 59 - عز الدولة أبو عبد الله جعفر (¬1) بن محمد المعتصم بن صمادح التجبيبي الأندلسي ملك المريّة. ذكره الرشيد بن الزبير في كتاب «جنان الجنان» (¬2) وقال: عز الدولة ابن المعتصم يسلك في الفضل منهاج أبيه ويتتبع في الأدب آثاره ويقتفيه، وأنشد له مجد الدين (¬3) ذو النسبين بين دحية والحسين في كتاب «المطرب من أشعار أهل المغرب»: كتبت وقلبي ذو اشتياق ووحشة … ولو انّه يسطيع جاء يسلّم جعلت سواد العين فيه مداده … وأبيضه طرسا وأقبلت ألثم يخيّل لي أنّي أقبّل موضعا … يصافحه ذاك البنان المكرّم ¬

(¬1) (ترجم ابن خلكان لوالده محمد المعتصم بن صمادح (بضمّ الصاد وكسر الدال) وذكر أن وفاته كانت في سنة 484 هـ‍ «راجع الوفيات 2: 141 طبعة بلاد العجم» وترجمه ترجمة أدبية ابن خاقان في قلائد العقيان «ص 48».وسيذكره المؤلف في الملقبين بالمعتصم). (¬2) ورياض الأذهان لأحمد بن علي بن ابراهيم أبو الحسين الرشيد بن الزبير المقتول سنة 563.له ترجمة في مصادر عديدة. (¬3) (هو المحدّث الأديب المؤرخ عمر بن دحية، وستأتي ترجمته في الملقبين بمجد الدين من هذا الكتاب لا هذا الجزء).

60 - عز الدولة أبو المكارم جعفر بن المطلب.

60 - عز الدولة أبو المكارم جعفر (¬1) بن المطلب. كان أستاذ الدار في أيام المسترشد بالله، وهو الذي مدحه الحيص بيص (¬2) بقصيدته التي أوّلها: لمن الخيل كأمثال السّعالي … عاديات تتمطّى بالرجال؟ ما عجات بغطاريف وغى … جلبوا الموت بأطراف العوالي 61 - عز الشرف أبو الفضائل جعفر بن أبي الفتح محمد بن عبد السميع الهاشميّ الواسطي الحاسب. (¬3) ذكره العدل جمال الدين أبو عبد الله الدبيثي في تاريخه وقال: كان عزّ الشّرف من أهل واسط وله معرفة حسنة بالحساب وأنواعه والفرائض وقسمة التركات وكتا [بة (¬4) الشروط ويقول الشعر. قدم بغداد غير مرّة ولقيته بها وغرق في دجلة منحدرا من بغداد إلى واسط عاشر شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة]. ¬

(¬1) (ذكره أبو الفرج ابن الجوزي في حوادث سنة 516 هـ‍ من المنتظم وقال: إنّه قبض عليه ثمّ أفرج عنه وردّ إليه ديوان الزمام وهو رأس الدواوين «المنتظم 233/ 10» وجاء في النجوم الزاهرة «5: 233» أنه كان ممّن يطمح الى منصب الوزارة بعد موت الوزير أبي الحسن بن علي بن صدقة وزير المسترشد بالله. وهو من بيت المطلب الأعيان ذوي الرئاسة والسياسة في الدولة العباسية). (¬2) (هو الشاعر الفحل سعد بن محمد بن صيفي المنتسب الى بني تميم وذكره مستفيض جدا في كتب الأدب والتاريخ). (¬3) تاريخ ابن الدبيثي و 294، التكملة للمنذري 57. (¬4) (أكملنا الترجمة من تاريخ ابن الدبيثي نسخة دار الكتب الوطنية بباريس).

62 - عز الدين جوبان بن سرتاق المراغي .....

62 - عزّ الدين جوبان بن سرتاق المراغي ..... الأخلاق وسمعت عنه .... تدلّ على. 63 - عزّ الدين حاجي بن الحسن بن مغولتاي الأسفرائيني الأمير. كان يلي على اليرغو (¬1) في أيام الأمير السعيد .. 64 - عزّ الدين حبيب بن اسحاق بن عبد الغني الحمصي (¬2) الأديب. أنشد: إذا عدوّ عنك ولّى فلا … ترهقه بالاحراج والاتباع واقنع بما أدركت منه ففي … فراره للعقلاء اقتناع ولا يغرنّك عجز به … قد يحوج العاجز للامتناع فالمرء يضطرّ إلى أن يرى … منه دفاع عند فرط الدفاع وربّما خمّش وجه امرئ … تفر منه إن رأته السباع 65 - عزّ الدين أبو المهند حسام بن قصّة بن عبد الله العقيليّ الأمير. (¬3) ذكره عماد الدين الاصفهاني في كتاب «خريدة القصر» وقال: لم يكن في ¬

(¬1) (اليرغو هو القضاء على حسب قوانين «الياسة - اليسق» لجنكيز خان، وينسب اليه فيقال «القضايا اليرغونية أو اليارغونية» بالألف، وكانت أكثر الأحكام التي تصدرها الدولة التترية الايلخانية وغيرها من دول المغول الشرقيين تستند الى اليرغو المذكور). (¬2) (لا ندري أإلى مدينة حمص هو منسوب أم إلى بيع الحمص البقلة المعروفة). (¬3) (في الخريدة «حسام بن مبارك بن قضة العقلي».والعقلي تصحيف «العقيلي» وأما «قضة» فهو أقرب الى أسماء العرب من قصة).

66 - عز الدين الحسن بن ابراهيم.

مصر أفخم منه شأنا، وأعظم سلطانا، وهو ابن أخت الصالح بن رزّيك، وكان المقدّم على عسكره وانتقل بعد خاله من مصر إلى دمشق وكان بها الى سنة إحدى وسبعين [وخمسمائة] ثم رحل عنها في هذه السنة إلى العراق لقصد الحجاز، ومن شعره: نار الفراق تشبّ بين ضلوعي … وتزيد إشعالا بماء دموعي ضدّان ما اجتمعا ولا حلاّ معا … إلاّ بقلب الهائم المصدوع (¬1) وتوفي بعيد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 66 - عزّ الدين الحسن بن ابراهيم. كان من العبّاد المتزهدين بجامع المدينة (¬2). 67 - عزّ الدين أبو جعفر الحسن بن أحمد بن محمد بن المعمر بن جعفر البغدادي الكاتب. [من بيت أهل رئاسة وولاية، سع الحديث من أبي القاسم علي بن أحمد ¬

(¬1) (ذكر له العماد الاصفهاني الكاتب في الخريدة أبياتا ثلاثة عاتب بها خاله الملك الصالح ابن رزيك وهي: أجلك أن يلمّ بك العتاب ... وأن يخفى وحاشاك الصواب وإني في يمينك حين تسطو ... حسام لا يفلله الضّراب وكم أرسلتني سهما مصيبا ... فأحرق ضدّكم مني الشهاب (¬2) (المدينة اسم لمدينة المنصور المعروفة بمدينة السلام بالجانب الغربيّ من بغداد ولمدينة طغرلبك بالمخرم بالجانب الشرقيّ، على أن اسم «جامع المدينة» في العصر الذي شاع فيه اللقب المضاف الى الدين مثل «عزّ الدين» كان ينصرف الى مدينة طغرلبك المعروفة بدار المملكة).

68 - عز الدين أبو علي الحسن بن ابراهيم بن منصور بن الحسين بن علي ابن قحطبة الفرغاني ثم البغدادي يعرف بابن أشنانة الصوفي

ابن بيان وغيره وحدّث عنهم، سمع منه القاضي عمر بن علي القرشي الدمشقي وغيره، وقصده أبو عبد الله بن الدبيثي للسماع منه في سنة ست وسبعين وخمسمائة مع جماعة من طلبة الحديث فلم يتهيأ لهم لقاؤه (¬1). توفي] سنة ثمان وسبعين وخمسمائة (¬2). 68 - عزّ الدين أبو علي الحسن (¬3) بن ابراهيم بن منصور بن الحسين بن علي ابن قحطبة الفرغاني (¬4) ثم البغدادي يعرف بابن أشنانة الصوفي صحب الصوفية برباط الزّوزنيّ (¬5)، وتأدّب بهم وسمع من أبي القاسم هبة الله بن الحصين وتوفي في ثامن عشر صفر سنة تسع وتسعين وخمسمائة ودفن في مقابر الصوفية. 69 - عزّ الدين الحسن بن ابراهيم بن يحيى المكّي. ¬

(¬1) (قبل قوله «توفي» تظهر هاتان الكلمتان: علي ... البزاز). (¬2) (استدركنا الترجمة من تاريخ ابن الدبيثي). (¬3) (ترجمة ابن الدبيثي في تاريخه «نسخة باريس الورقة 155» وزكي الدين المنذري في التكملة نسخة المجمع العلمي المصورة» الورقة 39» والذهبي في تاريخ الاسلام نسخة باريس 1582 الورقة 117). (¬4) (والفرغاني منسوب الى فرغانة وهي كورة ومدينة بما وراء النهر متأخمة لبلاد تركستان ... كثيرة الخير واسعة النواحي، كان بها أربعون منبرا، «معجم البلدان»). (¬5) (ورباط الزوزني هذا كان في الأصل قطعة من أرض جامع المنصور تعرف بدار القطان، بناها رباطا أبو الحسن بن إبراهيم البصري الزاهد المتوفى سنة 371 هـ‍ ثم سكنه أبو الحسن علي بن محمود بن ابراهيم بن ماخرة الصوفي الزوزني المتوفي سنة 451 هـ‍ فنسب اليه، راجع مقالتنا «الربط البغدادية وأثرها في الثقافة الاسلامية» في مجلة سومر ج 2 من المجلد 10 ص 218 - 253 سنة 1954).

70 - عز الدين أبو محمد الحسن بن أحمد بن الحسن بن الخضر النيلي الأديب.

70 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن أحمد بن الحسن بن الخضر النيلي الأديب. أنشد: يا سادتي مالي على هجركم … صبر وهل يصبر مهجور؟ أنلتم الحاسد فيه المنى … فهو بما أحزن مسرور إن يك ذنب أو بكى فهو في … شريعة العشّاق معذور عودوا عليه بالرضا قبل أن … يقول من يعدل: مغدور قدم مدينة السلام سنة أربع عشرة وسبعمائة بعد أن حجّ حجّ الاسلام، سألته عن مولده فذكر أنه ولد في شعبان سنة اثنتين وثمانين وستمائة. 71 - عزّ الدين بدر الدين أبو على الحسن بن أحمد [بن] الحسن بن أحمد الزّهريّ المالقي، الفقيه المحدث الأديب. تقدّم ذكره في كتاب الباء، وهو من الأفاضل العلماء. قدم بغدا ورتب فقيها في المالكية. كتبت عنه واستفدت .. أربع عشرة. (¬1) 72 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن محمود يعرف بابن القصير الواسطي الواعظ. كان حافظا واعظا، أديبا عالما، قدم علينا بغداد سنة إحدى وتسعين ¬

(¬1) (يستدرك عليه «عزّ الدين الحسن بن أحمد بن زفر الإربلي، المتوفي سنة 716، له ترجمة في منتفى المعجم الكبير، نسخة دار الكتب الوطنية، بباريس 2076 الورقة 84» والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة «2: 11» والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2070 الورقة 15» والوافي بالوفيات «1: 182» ويستدرك عليه سميه «عزّ الدين الحسن بن محمد ابن أحمد بن نجا الإربلي الضرير المتوفى سنة (660 هـ‍) وكان أديبا وسيرته مشهورة).

73 - عز الدين أبو جعفر الحسن بن أحمد بن أبي منصور الجسراوي الأديب.

وستمائة ووعظ في رباط الشيخ صدقة بن الحسين بالأجمة (¬1) واجتمع له الأصحاب وحصل له القبول في القلوب، ثم وعظ بباب بدر (¬2)، وكان كثير المحفوظ من كلّ فن وكتب الكثير بقلمه الدقيق، من ذلك الكشاف للزمخشري وكتاب المصابيح وكتاب مفاتيح الغيب في التفسير لفخر الدين الرازي، كتبه في مجلدة واحدة وغير ذلك، وكان بيني وبينه مودّة وأنس منذ كنا بمراغة وأنشدني الكثير له ولغيره فمما أنشدني. 73 - عزّ الدين أبو جعفر الحسن بن أحمد بن أبي منصور الجسراوي (¬3) الأديب. من فضلاء العصر، وأدباء العراق، له معرفة تامّة بالنحو والتصريف وله فيهما تعليق وتصنيف، ويتعانى التجارة وهو جميل المعاشرة، حسن، ممتع المحاضرة. اجتمعت بخدمته في دار النقيب صفي الدين أبي عبد الله محمد بن علي ابن طباطبا الحسني (¬4) [ابن الطقطقي]. ¬

(¬1) (محلة من محال بغداد الشرقية، أنشئت في عهد الخليفة المقتدي بأمر الله ويفهم من هذا الخبر أنها كانت متصلة بقراح القاضي أو قسما منه وهي اليوم محلة فضوة قره شعبان والجوبة وما إليهما). (¬2) (باب بدر هو في الأصل أحد أبواب دار الخلافة العباسية الأخيرة بالجانب الشرقي من بغداد وكان يسمى باب الخاصة ثم نسب الى الأمير بدر مولى المعتضد بالله، وكان عند أرض المدرسة المرجانية الحالية من الغرب لا الشرق). (¬3) (لم أقف على المراد بهذه النسبة سوى ما تدل عليه لغويا من النسبة الى الجسر، ولعله منسوب الى جسر النهروان). (¬4) (هو النقيب العالم الأديب الأريب مؤلف التاريخ الفخري ومنية الفضلاء في تاريخ الخلفاء والوزراء، والتواريخ الأخرى والكتب الأخرى، توفي بعد سنة 709 هـ‍). وستأتي ترجمته بهامش ترجمة عبد العزيز بن إبراهيم.

74 - عز الدين الحسن بن آي دغدي بن عبد الله الكاتب.

74 - عزّ الدين الحسن بن آي دغدي بن عبد الله الكاتب. قدم ..... النظا [مية]. 75 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن أحمد الشيخ الحلّي الشاعر. كان شاعرا مكثرا، ذكر لي أنّ له غرفة مملوءة من الجزاز والمسودّات، وكان يوشح قصائده بالآيات والرسائل، أنشدني منه شيئا كثيرا ومن ذلك قوله: دعاه إذا سار الخليط يسير … فما وجده بالظاعنين يسير دعاه الهوى يوم النوى فأجابه … وما سترت سرّ الغرام ستور قدم بغداد واستوطنها ثم توجّه الى الحلّة وتوفي بها في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وتسعين وستمائة. 76 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن عزّ الدين أميرة (¬1) بن محمد يعرف بسرهنك الحسني الكاتب. 77 - عزّ الدين أبو الشكر الحسن بن بركة بن حامد الساعي المقرئ. سمع صحيح البخاري على أبي الحسن علي بن روزبة (¬2) القلانسي بروايته عن أبي (¬3) الوقت. سمع كتاب الأربعين الطائية (¬4) على ابن اللّتي (¬5) بسماعه من ¬

(¬1) (هكذا ورد لقب أبيه كلقبه ولعلّ فيه سبق قلم فإن المؤلف لم يذكر أباه في الملقبين بعز الدين). ومن هذه الأسرة فخر الدين حيدر بن محمد الآتي ذكره. (¬2) (ابن روزبة براء قبل الواو وبعدها زاي وباء موحدة، كان من كبار المحدثين وأضرّ في آخر عمره توفي سنة 633 هـ‍ «نكت الهميان ص 203» والتكملة لوفيات النقلة لزكي الدين المنذري المصري. نسخة مكتبة البلدية بالاسكندرية الورقة 172). (¬3) (هو راوي صحيح البخاري الشهير أبو عبد الله عبد الأوّل بن عيسى السجزي الأصل الهروي المنشأ «458 - 553 هـ‍» له ترجمة في المنتظم «1: 182» ووفيات الأعيان «1: 331» وغيرهما). (¬4) (نسبة إلى أبي الفتوح محمد بن محمد بن علي الطائي الهمذاني المتوفى سنة 555 هـ‍ روى هذه الأحاديث عن أربعين شيخا كل حديث منها عن أحد الصحابة وذكر أخبارهم وأورد بعد كل حديث ما اشتمل عليه من الفوائد وشرح غريبه «الشذرات 4: 175» وكشف الظنون 56/ 1 طبعة وكالة المعارف التركية قال: وسماه الأربعين في إرشاد السائرين الى منازل اليقين). (¬5) (هو عبد الله بن عمر بن علي اللتي (بلامين آخرهما تاء مشدّدة وبعدها ياء ثالثة الحروف مشدّدة) كان من كبار المحدثين البغداديين توفي ببغداد سنة 635 هـ‍ ترجمه الصفدي في الوافي بالوفيات وترجمه قبله ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد ولم يذكر وفاته لأن تاريخه في إخراجه الثاني امتد الى وفيات سنة 621 هـ‍ حسب «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 5922 الورقة 95» والوافي بالوفيات «نسخة الدار المذكورة 2066 الورقة 74».والتكملة لوفيات النقلة «نسخة الاسكندرية»، الورقة 212» والشذرات 5: 171).

مصنّفها وسمع مسند إسحاق ابن راهويه على أبي البقاء اسماعيل بن محمد المؤدّب. روى لنا عنه شيخنا رشيد الدين أبو عبد الله محمد (¬6) بن أبي القاسم المقرئ وغيره. ¬

(¬6) (قال شمس الدين الذهبي: «محمد بن أبي القاسم - وأسم أبي القاسم عبد الله - ابن عمر بن أبي القاسم الامام العالم المحدث المسند الرحلة بقية السلف الأخيار رشيد الدين أبو عبد الله البغدادي، شيخ الحديث بالمستنصرية، ولد سنة ثلاث وعشرين وستمائة وسمع عمر بن كرم وأبا حفص السهروردي والحسن بن الأمير السيد وعلي بن روزبة. أجاز لنا مروياته ... وكتب بخطه المنسوب كثيرا من العلم وكان معنيّا بالعلم وافر الحرمة والديانة ... توفي في آخر جمادى الآخرة أو نحو ذلك من سنة سبع وسبعمائة: ..». (منتقى المعجم المختص لابن قاضي شهبة، نسخة باريس 2076 الورقة 39) وله ترجمة في منتخب المختار «183» وذيل طبقات الحنابلة «2: 353» والدرر الكامنة «4: 150» والشذرات 6: 15). وله ترجمة في المعجم المختص للذهبي وذيل تاريخ بغداد لابن رافع.

77 ب-عز الدين الحسن بن أبي بكر ..... بن اسرائيل البغدادي الحاجب.

77 ب - عزّ الدين الحسن بن أبي بكر ..... بن اسرائيل البغدادي الحاجب. 78 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن بزدوان بن الدكز الغياثي الأديب. له شعر، قرأت بخط شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان البصري قال «أنشد عند الأديب عزّ الدين الحسن بن بزدوان قول الشاعر: هي النظرة الاولى سرت في مفاصلي … فقال: فأصبحت نشوانا لطيف الشمائل أحنّ إليه كلّما ذرّ شارق … وأصبو إليه في الضّحى والأصائل حبيب متى حدّثت بعض صفاته … أصابت سهام العشق كلّ مقاتلي (¬1) وغبت ولم يعلم نداماي غيبتي … بسكر شمول أم بسكر شمائل 79 - عزّ الدين أبو المظفر الحسن بن فخر الدين بغدي بن علي شرف الدين ابن الملك جمال الدين قشتمر (¬2) البغدادي له شعر. ¬

(¬1) (كتب تحت مقاتلي «المقاتل» فلعلّ فيه روايتين). (¬2) (أمير تركي شهير من مماليك بني العباس، أكثر أخباره وسيرته مذكورة في الكتاب الذي طبعناه باسم «الحوادث الجامعة» وظهر أنه ليس إياه، توفي سنة «637 هـ‍» ببغداد ودفن بمشهد الحسين بن علي - رضي الله عنه - بكربلاء، قال مؤلف الحوادث: «كان حسن السيرة شجاعا جوادا متعففا، ذا همّة عالية، كثير المعروف والبر».الحوادث ص 131 وغيرها). وله أخبار في الجزء التاسع من الجامع المختصر لابن الساعي وسيأتي ذكره في هذا الكتاب.

80 - عز الدين أبو الفضل الحسن بن جعفر بن علي البلدي الكاتب.

من بيت الإمارة والحكم والرئاسة وكان عزّ الدين شابا ذكيا كيسا ونظم الأشعار في الغزل وغيره وكان جميل المعاشرة، حسن المحاضرة، وعانده الدهر كعادته في عناد أرباب البيوتات ومعاداته ففارق بغداد واستوطن الحلّة عند إخوته. ومن شعره ما أنشدنيه. 80 - عزّ الدين أبو الفضل الحسن بن جعفر بن علي البلدي الكاتب. كان كاتبا سديدا وله معرفة بالأدب؛ روى قصيدة دعبل بن علي الخزاعي (¬1) التي نظمها في مدح علي الرضا بن موسى الكاظم التي أولها: بدأت بحمد الله والشكر أوّلا … .. إمام هدى لله يعمل جاهدا … ذخائره التقوى ونعم الذخائر إمام سما للدّين حتّى أناره … وقد محّ عنه الرسم والرسم داثر عليم بما يأتي أبي موفق … مبير لأهل الجور للحق [ناصر] 81 - عزّ الدين الحسن بن جعفر بن علي بن سبيعة القوساني الرئيس. قرأت بخطّه قال: «آيتان تجمع كل آية منهما الحروف كلّها: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ}، إلى قوله: {فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ}، والآية الاخرى: {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً}». 82 - عزّ الدين الحسن (¬2) بن الحسين بن محمد بن العود الحلّي فقيه الشيعة. ¬

(¬1) لم نعثر على هذه القصيدة في مصدر آخر، وقد نقل جامع ديوان دعبل هذه القصيدة من هذا الكتاب فقط. (¬2) (الصحيح أن لقبه «نجيب الدين» قال ابن تغري بردي في وفيات سنة 680 هـ‍ من -

83 - عز الدين أبو الفضل الحسن بن الحسين بن يوسف الموصلي النقاش نزيل تبريز الشيخ العارف.

83 - عزّ الدين أبو الفضل الحسن بن الحسين بن يوسف الموصلي النقّاش نزيل تبريز الشيخ العارف. (¬1) كان عالي الهمة، جميل الأخلاق، لطيف المعاني ظريفا عارفا، كريما، حسن الصحبة، كان يتعانى صناعة النقش وخياطة الزركش واتصل بحضرة الخاتون المعظمة «بلغان» جهة (¬2) السلطان الأعظم محمود غازان بن أرغون، وحصل له منها الجاه والمال، وحضر في خدمة السلاطين وهو في جميع حالاته، كان محبا للفقراء والغرباء وله زاوية بتبريز يقصده فيها الأكابر والملوك والسلاطين والفقراء والعارفين وله أشعار ذوقية. كتبت عنه وأقمت عنده وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد بالموصل في شوال سنة اثنتين وأربعين وستمائة. وتوفي بتبريز سنة عشر وسبعمائة. ¬

= النجوم الزاهرة: «وشيخ الرافضة أبو القاسم بن الحسين ابن العود الحلي، بجزّين في شعبان».وذكره قبله ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية قال في وفيات سنة 677 هـ‍: «ابن العود الرافضي أبو القاسم الحسن بن العود نجيب الدين الأسدي الحلي، شيخ الشيعة وإمامهم وعالمهم في أنفسهم، كانت له فضيلة ومشاركة في علوم كثيرة وكان حسن المحاضرة والمعاشرة، لطيف النادرة، وكان كثير التعبد بالليل، وله شعر جيد. ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وتوفي في رمضان من هذه السنة عن ست وتسعين سنة والله أعلم بأحوال عباده وسرائرهم ونيّاتهم». - أمّا عزّ الدين محمد بن أبي القاسم فهو ابن ابنه. وسيذكره المؤلف في موضعه من هذا الجزء). (¬1) في هامش الترجمة 89 الآتية من الأصل والطبعة الأولى: كان أوحد عصره في صنعة النقش واستدعي من بغداد الى أذربيجان لتصوير الحيطان في عمارة السلطان وقد حسب الدكتور مصطفى جواد هذه الحاشية على تلك الترجمة وصوب - في استدراكاته تاريخ وفاة المترجم هناك من 599 إلى 699. (¬2) (الجهة كناية عن المرأة المعظمة من نساء الخلفاء أو السلاطين والملوك، وقد ألف تاج الدين بن الساعي كتابا سماه «جهات الأئمة الخلفاء من الحرائر والاماء» يعني نساء الخلفاء).

84 - عز الدين حسن بن محمد بن حسين بن نجم الدين يوسف بن محمد بن حسن الشيباني

84 - عزّ الدين حسن بن محمد بن حسين بن نجم الدين يوسف بن محمد بن حسن الشيباني (¬1) من أولاد القضاة بمكّة - شرّفها الله - ..... محمد بن القاضي ..... سبعمائة ببغداد! 85 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن حمزة بن الحسن بن عبد ..... الحسين بن غنام الكندي الكوفي الأديب النحوي. شيخ أدباء العراق على الاطلاق، له شعر كثير رائق في الفنون، مدح جماعة وكان قد اختص بتأديب النقيب جلال الدين ابراهيم ...... وقبله أدّب جماعة من أولاد الصدور والأعيان، ومما أنشدني لنفسه من قصيدة طويلة: وعاد عود الأماني مورقا خضرا … بعوده ومنار الحقّ وهو جلي كالشمس مرّ بها غيم فحجّبها … حينا وزال وذاك النور لم يزل أبدى الزمان تجنّيه لكم ضجرا … وصار من بعد ذا من جملة الخول سألته عن مولده فذكر أنه ولد بالكوفة يوم الأحد ثامن شهر ربيع الأوّل سنة خمس وأربعين وستمائة وله شعر كثير. 86 - عزّ الدين الحسن بن حيدر بن حسين البيهقي الطبيب. (¬2) سمع كتاب «عوارف المعارف» على مصنفه شيخ الشيوخ شهاب الدين عمر بن محمد البكري السّهروردي في رجب سنة أربع وعشرين وستمائة. ¬

(¬1) لعل سبب اهمال المصنف لإكمال الترجمة هو التفاته الى أنه ليس ها هنا موضعه. (¬2) وسيذكره المصنف ثانية في ترجمة فخر الدين محمد بن أحمد بن مسعود وفيها: سمع بقراءته سنة 629.

87 - عز الدين أبو محمد الحسن بن أبي القاسم سعيد بن أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البناء البغدادي المحدث.

87 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن أبي القاسم سعيد بن أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء البغدادي المحدّث. ذكره العدل جمال الدين محمد بن سعيد الدبيثي في تاريخه (¬1) وقال: كان من أولاد المشايخ من أهل الحربية. سمع جعفر (¬2) بن أحمد السرّاج وأبا غالب محمد (¬3) ابن الحسن البقّال وأبا سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش (¬4) وكانت وفاته في ¬

(¬1) (نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2133 الورقة 156، وله ترجمة في تاريخ الإسلام للذهبي في وفيات سنة 581 الورق 43، قال ابن الدبيثي: إنّ الحسن بن محمد بن حمدون ذكر أنه توفي سنة 572 هـ‍ وقال الذهبي: وقد ذكرناه في وفيات سنة 572 هـ‍). وذكره أيضا الذهبي في ذيل ترجمة أبيه من سير الأعلام 265/ 20. (¬2) (هو أبو محمد القارئ ولد ببغداد سنة 416 هـ‍ ونشأ بها وقرأ القرآن الكريم. بالقراءات وسمع الحديث على «الشيوخ وسافر في طلبه الى الشام ومصر ثم عاد متقنا فأقرأ الناس وخرّج له الخطيب البغدادي فوائد في الحديث في خمسة أجزاء، عرفت بالسّراجيات وكان أديبا ظريفا شاعرا، ومحدثا صدوقا صنف كتبا حسانا منها مصارع العشاق الذائع الصيت في الآفاق وقد طبع غير مرّة ونظم كتبا في الفقه وغيره من العلوم الاسلامية وتوفي ببغداد سنة (500 هـ‍) ودفن بمقبرة الأجمة من باب أبرز، وله ترجمة في المنتظم «9: 151» ومعجم الأدباء «2: 401».وفي المستفاد من تاريخ بغداد لأحمد بن أيبك الدمياطي «نسخة المجمع المصورة، الورقة 31» والوفيات «1: 121» وذيل طبقات الحنابلة 1: 100)، والعبر وبغية الوعاة ومرآة الجنان والأسنوي والنجوم الزاهرة. (¬3) (يعرف أيضا بالباقلاني والباقلاوي، ولد ببغداد سنة 401 هـ‍ ونشأ بها وعني بالحديث وهو من بيت محدثين رواة، وكان شيخا صالحا كثير البكاء من خشية الله، صبورا على تسميع طلاب الحديث، توفي سنة 500 هـ‍ المنتظم 9: 153)، والعبر. (¬4) (قال الذهبي في المشتبه - ص 186 - : «خشيش عدّة» وضبطه بالتصغير ضبط القلم، قال ابن الجوزي في وفيات سنة 502 هـ‍: «محمد بن عبد الكريم بن محمد بن خشيش أبو سعد الكاتب ولد سنة 414 هـ‍ وسمع أبا علي بن شاذان وأبا الحسن بن مخلد وغيرهما -

88 - عز الدين أبو محمد الحسن بن طيب بن عبد الله البغدادي الصوفي الكاتب الشاعر.

يوم الأحد الثامن والعشرين من شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. 88 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن طيب بن عبد الله البغدادي الصوفي الكاتب الشاعر. أحد فضلاء العصر وأدباء الزمان وحكماء الأوان، له في التجرد طريقة غراء، وفي الفكر والذكر والمطالعة المحجّة البيضاء، ترك المدارس والاشتغال باجتماع الأعيان، [و] اشتغل بالعلوم الرياضية، وله اشعار كثيرة، حسنة فصيحة، أنشدني لنفسه (¬1) سنة ثمانين وستمائة من قصيدة طويلة: فكم جحفل فرسانه أسد الشّرى … عليها الرماح السمهرية غيل تقنّصهم من لدنك الصدق ثعلب … شروب [الدما] يوم النزال أكول (¬2) فهذا أسير في الحديد [مكبّل] … وذاك طريح بالعراء قتيل منها: وثغرك بسّام وجأشك ثابت … بفلّ جيوش المعتدين كفيل ¬

= وروى عنه أشياخنا وكان ثقة خيرا صحيح السماع وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة ودفن باب حرب». (المنتظم 9: 160) وله ذكر في الشذرات 4: 15)، والعبر. (¬1) (في الأصل «أنشدني لنفسه» مكررة). (¬2) (أكملنا البيت بكلمة «الدما» على قول من قال «علفتها تبنا وماء باردا» ويجوز أن يكون الأصل «شروب لهم يوم النزال أكول» على الوجه بعينه).

89 - عز الدين أبو الحسن محمد بن عبد الله بن ابراهيم الرومي نزيل بغداد الفقير.

ووجهك طلق والكماة عوابس … ولا صوت إلا زاجر وصهيل وأنت لأقوال المكارم سامع … مجيب الى ما تقتضيه فعول وما زلت تحمي الملك بالباس والحجى … أمينا عليه والأنام [غفو] ل وهي طويلة ... وله أشعار حسنة ذكرت بعضا منها 89 - عزّ الدين أبو الحسن محمد بن عبد الله بن ابراهيم الرومي نزيل بغداد الفقير. كان من الفقراء المجرّدين والزهاد المنقطعين وكان قليل المخالطة للناس، مقبلا على شأنه، استوطن بغداد إلى أن مات بها في شوال سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 90 - عزّ الدين أبو العز الحسن بن عبد الله بن أبي الحسن النّعماني الصّوفي. كان ظريفا، حسن المعرفة بخدمة الفقراء وله كلام على طريقة أهل بغداد في المجون، وسمع معنا الحديث وكان يعرف بخادم الشيخ العارف شمس الدين محمد (¬1) ابن الزيّاتينيّ. ¬

(¬1) (منسوب الى قنطرة الزياتين من قناطر نهر الرفيل أحد فرعي نهر عيسى بالجانب الغربي من بغداد، ذكره مؤلف كتاب الحوادث في أخبار سنة 697 هـ‍ قال: «وفي يوم عرفة حضر الشيخ الصالح شمس الدين محمد بن الزياتيني في الجامع وصلّى العصر وقد اجتمع الناس للتعريف فمات فجأة فحمله أصحابه إلى زاويته. وكان على قاعدته جميلة من الزهد -

91 - عز الدولة أبو جعفر الحسن بن عبد الله بن محمد الكرخي الحاجب.

91 - عز الدولة أبو جعفر الحسن بن عبد الله بن محمد الكرخي الحاجب. (¬1) كان خصيصا بخدمة الوزير أبي الفرج ابن رئيس الرؤساء وانقطع في آخر عمره في ... وسمع أبا الفضل [محمد بن (¬2)] عمر الأرمويّ [وتوفي سنة] سبع وثمانين [وخمسمائة]. 92 - عزّ الدين الحسن بن عبد الله بن شرف. سمع من مشايخنا ومن مسموعاته كتاب فضائل القرآن. (¬3) 93 - عزّ الدين أبو قرشت الحسن بن عبد المجيد بن الحسن يعرف بسعفص المراغي النحوي. (¬4) نزيل بغداد، قدم بغداد واستوطنها وتأدّب بها وقرأ علم النحو والتصريف ¬

- والانقطاع والانعكاف على عبادة الله تعالى». «الحوادث ص 496».وقال شمس الدين الجزري المؤرخ في تاريخه في حوادث سنة 697 هـ‍: «وفيها في يوم الخميس يوم عرفة توفي الشيخ الصالح أبو أحمد محمد بن حسين - ابن مبارز بن محمد المعروف بالزياتينيّ ببغداد، ودفن يوم العيد بمقبرة الإمام أحمد [بن حنبل]- رضي - .... مولده في شعبان سنة أربع وعشرين وستمائة، كان شيخا مشهورا من شيوخ العراق، له زاوية وفقراء وأصحاب، وسبب موته أنه حضر يوم عرفة مجلس ابن السهروردي فلما سمع وعظه مات وحمل الى زاويته ميتا ...» نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 6739 الورقة 265، 266). (¬1) تاريخ ابن الدبيثي (نسخة باريس 2133 و 159) والتكملة منه. (¬2) (الراوي الكبير الشهير. توفي سنة 547 هـ‍ «الشذرات 4: 45). (¬3) (بعده «عزّ الدين أبو عبد الله). وانظر ما سيأتي تحت الرقم 186 فلعلّه هو. (¬4) بغية الوعاة ص 223 وكنّاه بأبي أحمد نقلا عن الدمياطي. وذكر له بيتين ولم يزد على هذا.

على سعد الدين سعد بن أحمد البيّاني (¬1) وصنّف «شرح الدرّة الالفيّة (¬2)» وخرج ¬

(¬1) (هكذا جاء مضبوطا والظاهر أنه منسوب الى بيّانة بتشديد الياء وهي قصبة كورة قبرة بالأندلس، كانت كبيرة حصينة على ربوة تكتنفها الأشجار بينها وبين قرطبة ثلاثون ميلا (معجم البلدان) قال الشيخ عزّ الدين عبد العزيز بن جماعة - ومن خطه نقلت -: «هو أبو عثمان سعيد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله الجذامي الأندلسي البيّاني - وبيانة حصن بالأندلس - المالكي النحوي». (التعليقة، نسخة باريس 3346 الورقة 13) وقال السيوطي: «سعد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله أبو عثمان الجذامي الأندلسي البيّاني النحوي المالكي. روى عنه الشرف [عبد المؤمن بن خلف] الدمياطي وقال: رأيته ببغداد في سنة خمسين وستمائة. قلت: ونقل عنه تلميذه ابن إياز في شرح الفصول في مواضع عديدة وسماه سعد الدين وذكر أنه شرح الجزولية ...». (البغية ص 252). وجاء ذكره في إجازة العلامة الحسن بن مطهر الحلي لعلاء الدين علي بن ابراهيم بن زهرة العلوي الحلبي قال: «ومن ذلك جميع مصنفات ابن الحاجب عني عن جمال الدين حسين بن إياز النحوي عن شيخه سعد الدين أحمد بن محمد (كذا) المغربي البياني عن المصنف». (بحار الانوار للعلامة المجلسي ج 25 ص 25» واستشهد بأقواله رضي الدين الاستراباذي النحوي - شارح الكافية والشافية لابن الحاجب، فمن ذلك ورود اسمه في شرح الشافية «ج 1 ص 201، 205، 235» قال فيهن: «قال الأندلسي ...» وقد قال ناشر والشافية من الأزهريين الفضلاء: أبو علي الشلوبين الأندلسي أو علم الدين الأندلسي اللورقي، وجزموا في «ج 3 ص 299» أنه اللورقي، والرضيّ يذكره باسم الأندلسي دائما كما في شرح الكافية «1: 92، 96، 181، 271» وغيرهن. وذكره الجلال السيوطي في «الأشباه والنظائر» قال «1: 29»: «وقال أبو البقاء في اللباب وتلميذه الأندلسيّ في شرح المفصّل ...» وكرّر ذكره فيه مرّات). (¬2) (من تأليف زين الدين يحيى بن معطي بن عبد النور المغربي الزواوي، ترجمه ياقوت في الاحياء لأنه مات قبله قال: «فاضل معاصر، إمام في العربية أديب شاعر، مولده بالمغرب سنة 564 هـ‍ وقدم دمشق فأقام بها زمانا طويلا ثم رحل إلى مصر فتوطن بها وتصدر بأمر الملك الكامل لاقراء النحو والأدب بالجامع العتيق وهو مقيم بالقاهرة لهذا العهد -

94 - عز الدين أبو محمد الحسن بن عسكر بن الحسن الواسطي

من بغداد وفارق العراق واستوطن شيراز وله رسائل وأشعار. وناولنى مولانا نصير الدين [الطوسي] رسالة كتبها إليه سنة سبعين (¬1) وستمائة أوّلها: «البحر وإن لم نره فقد سمعنا خبره، سلام عليك أيها العالم الكبير، والعالم الخبير، السميدع النحرير، يا من هو الناصر والنّصير، نعم المولى ونعم النصير» وهي رسالة طويلة. توفي بشيراز سنة ست وستين وستمائة. 94 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن عسكر بن الحسن الواسطي ذكره محمد بن سعيد الدبيثي في تاريخه (¬2) وقال: هو من قرية تعرف بشافيا من قرى نهر جعفر وكان أبوه شيخها وبها رباط للفقراء، سمع القاضي أبا علي الحسن بن ابراهيم بن برهون الفارقي. توفي [بواسط في يوم الخميس لأربع عشرة خلون من رجب سنة تسع وسبعين وخمسمائة وقد نيّف على الثمانين ودفن بمقبرة مسجد زنبور]. 95 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن أبي العشائر بن محمد البياتي (¬3) الواسطيّ المقرئ. ¬

= ومن تصانيفه الفصول الخمسون في النحو وألفيّة في النحو أيضا وحواش على أصول ابن السراج ونظم الصحاح للجوهري، لم يكمله، ونظم الجمهرة لابن دريد والمثلث في اللغة وقصيدة في العروض وقصيدة في القراءات السبع ...». «معجم الأدباء 7: 292».توفي سنة 628 هـ‍، كما في بغية الوعاة «ص 416» وقد طبعت ألفيته). (¬1) (الظاهر لنا أن هذا تاريخ المناولة فسيأتي أنه توفي سنة 666 هـ‍). (¬2) (نسخة باريس 2133 الورقة 117 وذكره ابن خلكان استطرادا في «الوفيات 1: 398» وابن معصوم في أنوار الربيع ص 498). (¬3) (ذكره الذهبي في «البياتي» من المشتبه قال: ومن قلعة بيات بين واسط وخوزستان عزّ الدين حسن بن أبي العشائر بن محمود البياتي الواسطي المقرئ سمع من الكمال أحمد بن الدخمسي وغيره أخذ عنه الفرضي).

كان من صوفية رباط ابن رئيس الرؤساء المعروف برباط الدركاه (¬1) والامام به، وكان شيخا صالحا. سمع بالشام سيرة النبي صلّى الله عليه وسلم على الشيخ أبي عبد الله (¬2) محمد بن اسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح المقدسي. أنشدني في المذاكرة: ذو الحمق يكره ثمّ يقضى حقّه … وأخو الكياسة يستطاب فيحرم وبضدّ ذا كان القياس وإنّما … هذا الزمان يجور فيما يحكم ¬

(¬1) (سيذكر المؤلف في ترجمة «علم الدين صخر بن الفضل بن حمزة العلوي متولي وقف رئيس الرؤساء أنه كان يتولى رباط الدركاه المنسوب الى تاج الدين الحسن بن رئيس الرؤساء» وذكر ابن الجوزي في المنتظم «10: 129» أن أبا الحسن محمد بن المظفر بن علي ابن رئيس الرؤساء المتوفى سنة 542 هـ‍ جعل داره في دار الخلافة العباسية رباطا للصوفية، وتابعه ابن الأثير في حوادث سنة 542 هـ‍ من الكامل، وذكر ذلك قبلها أبو سعد ابن السمعاني في ترجمة محمد بن المظفر هذا قال: «قرأت عليه جزءا في رباطه بالقرية من دار الخلافة». «تاريخ بغداد للفتح بن علي البنداري. نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 653 الورقة 71».وكرر السمعاني هذا القول أو مؤداه في «المسلمة» من الأنساب. على أن سبط ابن الجوزي يذكر في وفيات سنة 582 هـ‍ أن علي بن محمد بن عبد الله ابن رئيس الرؤساء بنى رباطا بالقصر من دار الخلافة للصوفية «مختصر الثامن من مرآة الزمان ص 391 طبع الهند». وتابعه الذهبي في تاريخ الاسلام «نسخة باريس 1582 الورقة 128»، وذكر ذلك قبلها ابن الدبيثي في تاريخه «نسخة المجمع المصورة، الورقة 158». وهذا غير رباط ابن رئيس الرؤساء عضد الدين المبارك بن محمد بن عبد الله بقصر عيسى بالجانب الغربي من بغداد «راجع مقالتنا: الربط البغدادية، في مجلة سومر مج 10 ج 2 ص 246 سنة 1954».وسيذكره في ترجمته). (¬2) (الشذرات «5: 283» توفي سنة 656 هـ‍ وصفه بأنه مقدسي نابلسيّ قرأ الفقه وسمع الحديث). وله ذكر في تذكرة الحفاظ.

96 - عز الدين أبو علي الحسن بن علي بن أحمد يعرف بابن الطيوري الكوفي المقرئ نزيل تبريز الوقاياتي.

وأجاز لي سنة ثمانين وستمائة. وتوفي سنة ست وثمانين وستمائة. 96 - عزّ الدين أبو علي الحسن بن علي بن أحمد يعرف بابن الطيوري الكوفي المقرئ نزيل تبريز الوقاياتي (¬1). كان من القراء المجوّدين، سافر وسكن تبريز. كتبت عنه ببغداد وبتبريز، وهو رجل جميل السيرة، حسن الملتقى، لطيف الأخلاق، نزلت في داره في خدمة الأمير أبي نصر محمد بن أبي المناقب ابن الامام المستعصم بالله، وخدم بوسع طاقته وذلك في شهر رمضان سنة ست وسبعمائة وهو أخو الفقيه تاج الدين محمد بن الطيوري الذي تقدم ذكره في كتاب التاء. 97 - عزّ الدين أبو علي الحسن بن نو [ر الدين علي بن الحسن بن] منصور ابن موسى. (¬2) [سمع] كتاب التذكرة .. يا أيّها البدر يا من … .. ومن غدا بيديه … للهمّ أضحى محلاّ وقدم بغداد [سنة] أربع وثمانين ..... وفاته .. 98 - عزّ الدين أبو البدر الحسن (¬3) بن أبي منصور علي بن سالم بن أبي سالم المعمّر ابن عبد الملك بن ناهوج الاسكافي مشرف الديوان. ¬

(¬1) (منسوب، إلى الوقايات جمع الوقاية قال السمعاني في الأنساب: هذه النسبة الى الوقاية وهي المقنعة ويقال لمن يبيعها الوقاياتي ...) (¬2) وسيعيد ترجمته قريبا باسم الحسن بن علي بن أبي الهيجاء وقد ذهب هنا اكثر الترجمة. (¬3) (ترجمه ياقوت الحموي في معجم الأدباء «3: 164» وقد اختلطت ترجمته فيه -

99 - عز الدين أبو محمد الحسن بن علي سعيد الدركزيني.

ذكره شيخنا تاج الدين (¬1) في كتاب «الروض الناضر في اخبار الامام الناصر» وقال: «ولي إشراف الديوان في رجب سنة ست وثمانين وخمسمائة وعزل في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين، ولم يس‍ [تخدم بعد ذلك وسافر] إلى مصر [وتوفي بها] سنة تسع (¬2) وتسعين وخمسمائة. 99 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن علي سعيد الدّركزيني (¬3). قرأت بخطّه: حنانيك إن الوجد قد جدّ شانه … ومن خبري ما قد كفاني عيانه ضنى كاشف عن حال بالي وإنما … هو القلب سرّ والضنى ترجمانه ومن عجب حبيّ لمن لا يحبّه … وفي مثل: ما قد تدين تدانه وإنّي لتعصيني حياتي في الهوى … ....... لا عدانه 100 - عزّ الدين أبو علي الحسن بن [علي بن] شماّس الأربلي الرسول. (¬4) ¬

= بترجمة أبي علي الحسن بن علي بن محمد المروزي القطان فلم ينتبه لذلك ناشره الأستاذ مرغليوث (راجع ترجمة القطان في البغية ص 224) وترجمه ابن الدبيثي في تاريخه، «نسخة باريس 2133 الورقة 166» والسيوطي في البغية «ص 225» وقبله الذهبي في تاريخ الاسلام نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1582 الورقة 90) وانظر الوافي والفوات. (¬1) (يعني تاج الدين بن الساعي). (¬2) (الصواب «ست وتسعين وخمسمائة» كما فى سائر المصادر). (¬3) (نسبة الى دركزين أكبر القرى في اقليم الاعلم من بلاد الفرس وهي بفتح الدال وتسكين الراء وفتح الكاف وكسر الزاي وياء ونون معجم البلدان). (¬4) ما بين المعقوفين إضافة منا بملاحظة السياق ولم ينبه المرحوم الدكتور مصطفى جواد -

101 - عز الدين الحسن بن أبي الحسن علي بن أبي طالب بن علي بن ترجم العلوي الحسيني الواسطي.

من بيت الرياسة والكتابة والأدب، وله رسائل وأشعار ولم يكن باربل من يدانيه حشمة ومروءة ومعرفة وكتابة. ذكره الوزير شرف الدين المستوفي في تاريخه (¬1) وقال: قرأت بخطّه: رويدك عن وجهي أصن بعض مائه … فلا شك أن الرزق في الناس مقسوم ولست بطمّاح إلى كل بارق … ألا كل من يسترزق الناس محروم 101 - عزّ الدين الحسن بن أبي الحسن علي بن أبي طالب بن علي بن ترجم (¬2) العلوي الحسيني الواسطي. من السادة الأفاضل، ومولد والده بالحائر (¬3) على حالّه السلام - وهو من الجماعة الذين أثبتوا ورتّبوا في المدرسة التي أنشأها المخدوم خواجه رشيد ¬

= على ذلك مما يقوي الاحتمال بسقوطه خلال الطبع وستأتي ترجمة عمه عمر بن شماس وفيها ذكر الوالد المترجم فيما يبدو. (¬1) (هو المبارك بن أحمد الأديب الكاتب المؤرخ صاحب تاريخ إربل توفي سنة 637 هـ‍ كما في كتاب الحوادث «ص 135» أو سنة 638 هـ‍ كما في الوفيات 2: 14 طبعة بلاد العجم). (¬2) (بنو ترجم بن علي بن المفضل العلويون من مشاهير السادات قال مؤلف كتاب غاية الاختصار ومؤلفه مجهول على التحقيق ونسبته الى تاج الدين بن زهرة الحلبي من تزوير أبي الهدى الصيادي، قال: «هؤلاء بيت ترجم من علوية مشهد الحسين - ع - تولّى النقابة منهم جماعة وكانت لهم بالمشهد المذكور والحلّة الرئاسة والوجاهة والتقدّم والسناية وأملاك نفيسة بشفاثا وقد بقي منهم الى يومنا هذا [أوائل القرن الثامن للهجرة] جماعة قليلة بالمشهد قد دخلوا في طيّ الخمول، وأناخ عليهم الفقر بكلاكله ومال غصنهم بعد النضارة الى الذبول» (ص 91). وقال الذهبي في المشتبه: «وبمثناة وجيم ترجم بن علي الحسيني، سمع من ابن نقطة). وستأتي ترجمة ترجم بن علي في فخر الدين فلا حظ. (¬3) (الحائر هو مدفن أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب «ع»).

102 -

الدين أبو الفضائل فضل الله بن أبي الخير بن عالي بالغزانيّة (¬1) سنة ثلاث عشرة وسبعمائة وهو مليح الخط، كريم الأخلاق، لطيف المحاضرة، طيب المعاشرة، سألته عن مولده فذكر أنه ولد بواسط في شهر .... سنة ثمان وسبعين وستمائة. 102 - (¬2) 103 - عز الشرف أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي العلوي الكاتب. روى (¬3) عن شبيب بن شيبة: لم يبق من لذات الدنيا إلا أربع: مجالسة الأخوان، ومناسمة الولدان، وملامسة النسوان، ومداومة الكأس مع الندمان. 104 - عزّ الدين الحسن بن علي بن محمد بن حلايا الواسطي. سمع على شيخنا جار رسول الله صلّى الله عليه وسلم عفيف الدين ¬

(¬1) (الغزانية ظاهرها أنها منسوبة الى غازان بن أرغون بن أبغا بن هولاكو سلطان التتار والبلاد الشرقية الاسلامية ومنها العراق. وسيأتي في هذا الكتاب أن الغزانية كانت بباب الظفرية المعروفة بالباب الوسطاني ويريد المحلة المجاورة للباب وذلك بالجانب الشرقي وسيأتي أيضا ذكر المدرسة باسم الرشيدية والغازانية). (¬2) لم يرد هذا الرقم في ط 1 ولا أدري هل سقط من الكتاب شيء، أو انه إخلال في الترقيم. (¬3) (كان أولى بأن يقول «روى بسنده عن شبيب» لوجود واسطة رواية بينهما). ولا يبعد أن يكون المترجم من بيت الاقساسي انظر ترجمة علم الدين الحسن بن علي بن حمزة ثم إنّ الكلام المنقول عن شبيب سيعيده المنصف تحت الرقم 1497 ولشبيب ترجمة في التهذيب وتاريخ بغداد وغيرها.

105 - عز الدين أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن الأبزر العلوي الحلي الفقيه الزاهد.

عبد السلام [ن: الصمد] بن محمد بن مزروع البصري مسند أبي داود الطيالسي سنة إحدى وتسعين وستمائة. 105 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن الأبزر العلوي الحلي الفقيه الزاهد. من السادات الفضلاء والزهاد العلماء، روى لنا عنه ولده شيخنا نصير الدين أبو جعفر محمد بن عزّ الدين قال: قرأ والدي القرآن المجيد على الشيخ صدقة بن المسيب المقرئ، وعلى المعروف بابن عين المخلاة، والفقه على الفقيه نجيب الدين محمد (¬1) بن نما الحلّي ونجيب الدين يحيى (¬2) بن سعيد الهذلي وله ¬

(¬1) (قال الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي في كتابه أمل الآمل - ص 61 - : «الشيخ محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما فاضل يروي عن أبيه وهو جد سابقه».وقال محمد باقر الخوانساري في روضات الجنات - ص 603 - الشيخ نجيب الدين أبو إبراهيم محمد بن جعفر بن محمد ابن نما الحلي عالم محقق فقيه جليل من مشايخ المحقق له كتب. كذا قاله صاحب الآمل ثم ذكر بفاصلة ترجمة الشيخ محمد بن جعفر المشهدي وتعقيبه ذلك بأنه كان فاضلا محدثا صدوقا له كتب يروي عن شاذان بن جبرئيل القمي وكان المراد به محمد بن المشهدي المتكرر ذكره ... وترجمة أخرى بعنوان: الشيخ محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما، فاضل يروي عن أبيه وهو جد سابقه، وقد استوفينا الكلام على سلسلة بني نما العلماء الماجدين في باب الجيم في ذيل ترجمة نجم الدين جعفر بن الشيخ نجيب الدين المذكور). (وقال في ترجمة جعفر - ص 145 - : «الشيخ نجم الملّة والدين جعفر بن نجيب الدين محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلّي الربعي ... يروي عن أبيه عن جدّه عن إلياس بن هشام - الحائري عن ابن الشيخ [الطوسي] وكذا عن والده عن ابن إدريس عن الحسين بن رطبة عنه. كما في أمل الآمل والعهدة عليه وله كتاب مثير الأحزان في المقتل وكتاب أخذ الثار في أحوال المختار وإن احتمل كونهما لحفيده الشيخ نجم الدين جعفر ابن الشيخ الامام الأعلم شيخ الطائفة وملاذها شمس الدين محمد بن جعفر بن نما المعروف بابن الابريسمي ...). (كما أنّ والده الشيخ الامام العلامة قدوة المذهب نجيب الدين أبا إبراهيم ... بل هو المعروف بابنية (نما) على سبيل الإطلاق، إنما يروي عنه والد العلامة [سديد الدين يوسف ابن مطهّر] والمحقق الشيخ أبو القاسم بن سعيد ومن في طبقتهما ... وقد كان اتفاق وفاة الشيخ نجيب الدين المذكور، كما في لؤلؤة البحرين، بعد رجوعه من زيارة الغدير - يعني من النجف الأشرف - إلى الحلة في حدود ذي الحجة من شهور سنة خمس وأربعين وستمائة .. وذكره الشهيد الأوّل في اجازته كما جاء في بحار الأنوار وكتب من نقلوا عنه). (¬2) (قال الخوانساري في روضات الجنات «2: 232»: الشيخ أبو زكريا يحيى بن سعيد وهو ابن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي، من فضلاء عصره ... وذكر العلامة الحسن بن مطهّر الحلي أنه كان زاهدا ورعا. وقال ابن داود: يحيى بن أحمد بن سعيد شيخنا الامام العلامة الورع القدوة، كان جامعا لفنون العلوم الأدبية والفقهية والأصولية وكان أورع الفضلاء وأزهدهم له تصانيف جامعة للفوائد منها كتاب الجامع للشرائع في الفقه وكتاب المدخل في أصول الفقه وغير ذلك مات سنة 689 هـ‍ انتهى ... ثم ان للرجل كتابا لطيفا آخر في الفقه موجودا بين أظهر علماء الطائفة سماه نزهة الناظر في الجمع بين الأشباه والنظائر).

106 - عز الدين أبو عقيل الحسن بن على بن محمد المعروف بابن خشوش العلوي البصري المنجم.

أشعار، وذكر لي أن مولد والده سنة سبع وستمائة وتوفي ليلة السبت العشرين من ذي الحجّة سنة ثلاث وستين وستمائة ودفن بمشهد الامام علي عليه السلام. 106 - عزّ الدين أبو عقيل الحسن بن على بن محمد المعروف بابن خشوش العلوي البصري المنجم. من العلماء بالنجوم، والكلام على الأحكام، وله في ذلك المعرفة الجيدة، ويحفظ أشعارا حسنة، وله أخلاق حسنة، ومحاضرات مستحسنة. سألته عن مولده فذكر أنه ولد بالبصرة سنة. 107 - عزّ الدين أبو المظفر الحسن بن علي بن مقبل.

108 - عز الدين أبو علي الحسن بن علي بن أبي الهيجاء الأنصاري الإربلي الأديب.

سمع حديث ذات القلاقل والمنام عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .. عمر بن داود (¬1) بن ...... الفقيه الشافعي سنة ست وثلا .. 108 - عزّ الدين أبو علي الحسن بن علي بن أبي الهيجاء الأنصاري الإربلي الأديب. هذا هو الذي قدّمنا ذكره (¬2)، فإن جده أبا الهيجاء اسمه الحسن، وحيث قد تقدم لنا في ترجمته تلك المرويات فلنذكر له ها هنا أيضا. ومن شعره ما أنشدنيه لنفسه سنة سبع وثمانين وستمائة: سل عن فؤادي ما لقي … من الأسى والحرق ¬

(¬1) (هذه الكلمة غير واضحة تشبه «أفضل» أيضا). (¬2) (راجع الترجمة 97 وقد ذهب أكثرها ثم إن عزّ الدين هذا ورد ذكره في كتاب أمل الآمل للحر العاملي قال: «الشيخ عزّ الدين أبو علي الحسين (كذا) بن أبي الهيجاء الإربلي، فاضل عالم، شاعر أديب يروي عن علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي كتاب كشف الغمة له. وله منه إجازة رأيتها بخط علمائنا. وورد ذكره في سماع كشف الغمة لبهاء الدين المذكور المتوفى سنة 693 هـ‍ ففي سماع الجماعة - ص 133 - «وسمع الجماعة .... والصدر الكبير عزّ الدين أبو علي الحسن بن أبي الهيجاء الإربلي»، ونقل عنه بعض المؤرخين حكاية خاصة بترجمة عزّ الدين الحسن ابن محمد بن أحمد بن نجا الإربلي الفيلسوف فنقلها صلاح الدين الصفدي، قال الصلاح الصفدي: «قال عزّ الدين بن أبي الهيجاء: لازمت العز الضرير [الحسن بن محمد الاربلي] يوم موته [من سنة 660 هـ‍] فقال: هذه البنية قد تحللت، وما بقي يرجى بقاؤها وأشتهي رزا بلبن. فعمل له وأكل منه، فلما أحسّ بشروع خروج الروح منه قال: قد خرجت الروح من رجلي. ثم قال: قد وصلت الى صدري، فلما أراد المفارقة بالكليّة تلا هذه الآية: أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ. ثم قال: صدق الله العظيم وكذب ابن سينا ثم مات في شهر ربيع الآخر ودفن بسفح قاسيون ومولده بنصيبين سنة 586 هـ‍».نكت الهميان ص 142). وانظر ترجمة عبد العزيز بن علي بن أبي الهيجاء فالظاهر أنه أخوه.

109 - عز الدين الحسن بن عمر بن عباس الدقوقي البزاز.

وعن جفون شفّها … ضرّ البكا والأرق من منصفي من جائر … في حكمه معشّق ذي غرّة تجلو الدّجى … وطرّة كالغسق له محيّا نوره … يخجل بدر الأفق من لي بسحّار الجفو … ن أهيف مقرطق؟ مرّ الجفا حلو الجنى … عذب اللّمى والمنطق لولا فتور جفنه … وشقوتي لم أعشق 109 - عزّ الدين الحسن بن عمر بن عباس الدّقوقي (¬1) البزّاز. سمع معنا [على شيخنا] كمال الدين عبد القادر بن محمد بن مسعود النجمي البواب بقراءة الحافظ جمال الدين أبي بكر أحمد (¬2) بن علي [القلانسي]. ¬

(¬1) (نسبة الى «دقوقا» قال ياقوت في معجم البلدان: «دقوقاء: بفتح بفتح أوله وضمّ ثانيه وبعد الواو قاف أخرى وألف ممدودة ومقصورة، مدينة بين إربل وبغداد معروفة لها ذكر في الأخبار والفتوح».وذكر ياقوت بعد ذلك أبياتا لأحد شعراء الخوارج يرثي قتلى لهم قتلوا قرب دقوقا وقد شفى نفسه ياقوت بذلك لأنه كان يميل الى الخارجية والخوارج). (¬2) (ولد ببغداد سنة (640 هـ‍) وبها نشأ وعني بالحديث والفقه الحنبلي وكتب كتبا كثيرة بخطه الجيد المتقن وخرّج لغير واحد من الشيوخ أحاديث من مروياتهم، وحدّث بالقليل. وأجاز لجماعة منهم الحافظ الذهبي، وتوفي ببغداد سنة 704 هـ‍.قال ابن رجب: «والظاهر أنه كان قارئ الحديث بالمستنصرية ... يحكي أنه ولي حسبة بغداد ...». «ذيل طبقات الحنابلة «2: 353» والدرر الكامنة «1: 216» والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي «1: 375» والشذرات «6: 10» ومنتخب المختار ص 116، 196، 206، وسيكرر المؤلف ذكره مرات في الكتاب). (القلانسي: منسوب الى بيع القلانس أو صنعها).

110 - عز الدين أبو الفضل الحسن بن عمر القنبور الرسعني الفقيه الأديب.

110 - عزّ الدين أبو الفضل الحسن بن عمر القنبور الرّسعني (¬1) الفقيه الأديب. قدم بغداد ورتّب بها فقيها مالكيا بالمدرسة المستنصرية (¬2)، وكان أديبا فاضلا، مدح الأكابر والأمراء والصدور والرؤساء، وسمعته ينشد الصاحب السعيد جمال الدين علي (¬3) بن محمد الدستجرداني: يرضى فيبسم ثغر المجد من فرح … وإن سطا لا ترى في الملك مبتسما يكاد يحمرّ وجه الأرض من فرق … إن سلّ عضبا بخطب أو برى قلما ¬

(¬1) (الرسعني بفتح الراء وتسكين السين وفتح العين نسبة الى رأس عين وتسميها العامة رأس العين أي عين الوردة، وهي مدينة كانت كبيرة، من مدن الجزيرة بين حران ونصيبين ودنيسر وفيها عيون كثيرة عجيبة صافية تجتمع كلها في موضع فتصير نهر الخابور. معجم البلدان). (¬2) (هي المدرسة الشهيرة الكبيرة التي ابتدأ نشائها الخليفة المستنصر بالله على شاطئ دجلة الشرقي عند الحظائر سنة 625 هـ‍ وكملت عمارتها وتمّ افتتاحها سنة 631 هـ‍، وقد رمّمتها مديرية الآثار القديمة أحسن ترميم فأعادتها إلى كثير من فخامتها القديمة، وكان المستنصر بالله قد أنفق على إنشائها زهاء مليون دينار على يد أستاذ داره مؤيد الدين محمد ابن العلقمي، وأخبارها مشهورة). (¬3) (يعرف أيضا بالدستجردي، نسبة إلى دستجرد (بفتح الدال وتسكين السين وفتح التاء وكسر الجيم) من قرى بلاد فارس، واحدة من قرى مرو واثنتان من قرى طوس وثالثة بسرخس ورابعة ببلخ وباصفهان عدّة دستجردات وغير ذلك، وسميت بالعراق «الدسكرة» ومنها دسكرة الملك بطريق خراسان ودسكرة نهر الملك. والدستجرداني هذا منسوب إلى إحدى دستجردات بلاد فارس، وقد حكم كثيرا في العراق وقتل ناسا من الولاة وغيرهم وكان جبّارا وأخباره في كتاب «الحوادث» مفصلة، آل أمره إلى أن أمر السلطان محمود غازان بن أرغون بن أباقا بن هولاكو بقتله سنة «696 هـ‍» فقتل. ص 481، 490، 492 من الحوادث وغيرهن).

111 - عز الدين أبو الكرم الحسن بن عيسى بن الحسن الحسني المصري الأديب.

وله أشعار مطبوعة وكتب إليّ: لست مستبطئا نداك ولكن … باكرتني رقاع أهل الديون علموا أنّني بقصدك قد عد … ت مليئا [لذاك قد طالبوني] 111 - عزّ الدين أبو الكرم الحسن بن عيسى بن الحسن الحسني المصري الأديب. رأيت له مصنفا قد وسمه بكتاب الروض الزاهر، قد أتى فيه بكل معنى نادر، لكل فاضل وشاعر، ذكر فيه (¬1) بإسناد له: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: «كفى بالعلم شرفا أنه يدّعيه من لا يحسنه ويفرح إذا نسب إليه، وكفى بالجهل خمولا أنه يتبرّأ منه من هو فيه، ويغضب إذا نسب إليه»، وأنشد في معناه: كفى شرفا بالعلم دعواه جاهل … ويفرح إن أمسى إلى العلم ينسب ويكفي خمولا بالجهالة أنّني … أراع متى أعزى إليها وأغضب 112 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن فضائل بن بشائر البرجوني المقرئ. كان من القراء المجوّدين. نزل بغداد واستوطنها ورتب شيخا بدار القرآن (¬2) التي أنشأها بهاء الدين الدنبلي بدار الخلافة، تخرج به جماعة من أهل ¬

(¬1) (في الأصل: له). (¬2) (ذكرها الذهبي في وفيات سنة 688 هـ‍ من تاريخ الاسلام قال في سيرة تقي الدين الاربلي: «علي بن عبد العزيز، شيخ القرّاء بالقرّاء، تقي الدين الاربلي المقرئ المقيم بدار القرآن التي أنشأها بهاء الدين الدنبلي بدار الخلافة، وكان فاضلا خيرا، كثير الرواية، خرّج له جمال الدين القلانسي عوالي مسموعاته ...» نسخة دار التحف البريطانية 1540 الورقة 80)، وانظر التعليقة الثانية للترجمة التالية. -

113 - عز الدين أبو محمد الحسن بن القاسم بن هبة الله النيلي قاضي القضاة مدرس المالكية [بالمستنصرية].

بغداد، وكان شيخا حسن الهيئة، رأيته وسمعت قراءته وكتبت عنه: إن حناني المشيب بعد شطاط … فخلالي قويمة وخصالي غير زار على القسي انحناء … غير مزر تقويس شكل الهلال 113 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن القاسم بن هبة الله النّيلي قاضي القضاة مدرس المالكية [بالمستنصرية]. كان من أكابر العلماء، وأعيان الأفاضل وأفراد الفقهاء، قدم بغداد واشتغل وحصّل ودأب. قرأ على سراج الدين الشرمساحي (¬1) تصانيفه والأصولين، ولما ¬

= (والدنبلي منسوب الى الدنبلية من قبائل الأكراد «مسالك الأبصار نسخة باريس» ويظهر وهو الأظهر أن بهاء الدين الدنبلي بنى دار القرآن هذه بعد سقوط بغداد بأيدي التتار، لأن دار الخلافة كانت ممنوعة على أمثاله حتى في المعاهد الخيرية والدينية). (¬1) (نسبة الى «شارمساح: قرية كبيرة كالمدينة يومئذ بمصر، بينها وبين دمياط خمسة فراسخ من كورة الدهقليّة». (معجم البلدان) وكرّر ياقوت ذكرها في شرمساح قال: «شرمساح: بلدة من نواحي دمياط قرب البحر الملح».ولم يشر إلى أنه ذكرها في «شارمساح».وأما سراج الدين الشارمساحي فقد جاء في حوادث سنة 669 هـ‍ من كتاب الحوادث خاصا به - ص 367 - قول مؤلفه: «فيها توفي الشيخ سراج الدين عبد الله ابن عبد الرحمن بن عمر بن الشرمساحي المالكي المدرس بالمدرسة المستنصرية، كان عالما كثير العبادة ورد الى بغداد في زمن الخليفة المستنصر ومعه أخوه علم الدين أحمد، فلما توفي الآن عيّن أخوه في علم الدين في موضعه نقلا من تدريس البشيرية» وذكر مع أخيه علم الدين أحمد في الكتاب المذكور «ص 383».وستأتي ترجمة أخيه علم الدين أحمد في موضعها من هذا الجزء. وجاء في لسان الميزان لابن حجر «4: 427» نقلا من كتاب «الاكسير في علم التفسير» لنجم الدين الطوخي «ما رأيت في التفاسير أجمع لغالب علم التفسير من القرطبيّ ومن تفسير -

توفي رتب مدرسا للطائفة المالكية بالمدرسة المستنصرية، ورتبه قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن الزنجاني في نيابته، واعتمد على فضله وأمانته، وعلمه وديانته، ثم رتب في الجانب الغربي قاضيا وشهد عنده في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين [وستمائة] ورتب قاضي القضاة في رجب سنة سبعمائة وشكرت طريقته وحمدت سيرته وتوجه الى الحضرة وأنعم عليه الحكيم الوزير المخدوم رشيد الدين [فضل الله] ورجع إلى مقر عزّه بمدينة السلام، منفذ الأحكام. ولم يزل على منصبه، موفّر الجاه، محروس الجانب، رسله تترادف إلى الأردو، وينفذ التحف والهدايا، والطرف والتحايا، وهو مقبول القول، مقابلا (كذا) بالانعام والطول إلى أن توفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة ودفن بدار القرآن المس‍ [تنصرية (¬1)].وشهدت عنده في ..... سنة ثمان وسبعمائة من غير تزكية ¬

- الإمام فخر الدين [الرازي] إلا أنه كثير العيوب، فحدثني شرف الدين النصيبي عن شيخه سراج الدين الشرمساحي المصري أنه صنف كتاب المآخذ في مجلدين بيّن فيهما ما في تفسير الفخر [الرازي] من الزيف والبهرج وكان ينقم عليه كثيرا ويقول: يورد شبه المخالفين في المذاهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق ثم يورد مذهب أهل السنة والحق على غاية من الوهاء». وله ذكر في تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم لابن جماعة الكناني بدر الدين ص 10). وله كتاب (نظم الدرر) و (أوهام الرازي) في التفسير. (¬1) (ذهب آخر هذا الاسم فأتممناه، ودار القرآن هذه ملاصقة للمدرسة المستنصرية من الجهة الشمالية وقد بنيت مع المستنصرية، قال الصلاح الصفدي نقلا من تاريخ ابن الساعي: «وأما الدار المجاورة لهذه المدرسة - يعني دار القرآن - فى الحد الأعلى منها فلم ير مثلها أحد ولا أدرك وصفها أمد» وقال أيضا: «شرط الواقف .... أن يكون في دار القرآن المجيد شيخ يلقن القرآن وثلاثون صبيا أيتاما، ومعيد يحفظهم التلاقين ويكون للشيخ كل يوم سبعة أرطال خبزا وغرف طبيخ، وفي الشهر ثلاثة دنانير، وللمعيد في كل يوم أربعة أرطال خبزا وغرف طبيخ، وفي الشهر ثلاثة دينار وعشرة قراريط، وللصبيان لكل صبي في -

أحد، وذكر للقاضي تاج الدين علي (¬1) بن أبي القاسم السباك أنه عندي عدل ثقة. ¬

- كل يوم ثلاثة أرطال خبزا وغرف طبيخ، وفي كل شهر ثلاثة عشر قيراطا وحبّة». - «تاريخ الصفدي على الحوادث، نسخة مكتبة الأوقاف بحلب، 1216 حوادث سنة 631 هـ‍». ونقل هذا الخبر أبو الحسن الخزرجي في المسجد المسبوك بأوسع وأبسط قال: «وأما الدار المجاورة لهذه المدرسة فانه لم ير مثلها أحد وهي أحسن بناء وأحكم قواعد في كل أثر أثّره الخلفاء الماضون والأئمة المهديون كالشاه والعروس والبرج والجوسق والمختار والغريب والبديع والقلاية والقصر والنهر والبركة والجعفري والمعشوق - يعني بسامرا -». «المسجد المسبوك، نسخة المجمع العلمي العراقي، الورقة 149».وذكر شروط الوقف الخاصة بالملقن والمعيد واليتامى، كما نقلناه آنفا. وجاء في كتاب الحوادث في أخبار سنة 631 هـ‍ - ص 53 - «... ركب نصير الدين [أحمد] بن الناقد نائب الوزارة في يوم الاثنين خامس عشر جمادى الآخرة وقصد دار الخلافة واجتاز بها إلى دجلة، ونزل في شبارة من باب البشرى مصعدا الى الدار المستجدة المجاورة لهذه المدرسة، وصعد إليها وقبل عتبتها ودخلها وطاف بها ودعا لمالكها وكان معه أستاذ الدار مؤيد الدين أبو طالب محمد بن العلقمي وهو الذي تولى عمارتها ...». وفي أيام الوالي داود باشا الكرجي على بغداد شق طريق يخترق هذه الدار الى شاطئ دجلة بأمر الوزير المذكور، فقطع الطريق مقدم إيوان هذه المدرسة العجيب ذي الزخرف البديع، وبنى داود باشا في القسم الأعلى من الدار مسجدا عرف بمسجد الآصفية الى اليوم. وفيه قبر قاضي القضاة عزّ الدين الحسن بن القاسم النيلي قائم حتى أيامنا، فليس هو بقبر الكليني ولا قبر المحاسبي). (¬1) (هو أبو الحسن بن سنجر بن قطب الدين أبي اليمن عبد الله البغدادي الحنفي، ولد ببغداد سنة 660 هـ‍ أو سنة 661 هـ‍ ونشأ بها وسمع الحديث وقرأ الفقه الحنفي على مظفر الدين أحمد بن علي بن تغلب بن الساعاتي في كتابه مجمع البحرين والهداية، وقرأ الفرائض على شهاب الدين عبد الكريم بن بلدجي وأبي العلاء محمود الفرضي الكلاباذي. وأصول الفقه على عفيف الدين ربيع بن محمد الكوفي، والسرّاجية على الشيخ شمس الدين محمود بن أبي بكر البخاري ودرس علم الشريعة عموما على ظهير الدين محمد بن عمر البخاري النوجاباذي -

114 - عز الدين أبو علي الحسن بن أبي القاسم بن يوسف الحلبي الأديب.

فأثنى مولانا تاج الدين أيضا. 114 - عزّ الدين أبو علي الحسن بن أبي القاسم بن يوسف الحلبي الأديب. (¬1) كان من محاسن الدهر، كاتبا حاسبا رأيت بخطّه. أحوجني الدهر إلى معشر … ما فيهم للخير مستمتع إن حدّثوا لم يفقهوا لفظة … أو حدّثوا ضجّوا ولم يسمعوا تكرّمي اخّرني عنهم … من ذنبه الإحسان. 115 - عزّ الدين أبو الفضائل الحسن بن محمد بن أحمد السمرقندي الفقيه. كان من الفقهاء العلماء النبلاء، أنشد في درسه: ما لي إذا قلت ألف خير … للناس في الناس أهملوه وإن أتت غلطة بشرّ … مني لهم قيل حاربوه ¬

- وأخذ قراءات القرآن عن المبارك بن عبد الله الموصلي وعلم الأدب على الحسين بن إياز وحفظ اللمع لابن جني والألفية والمفصل للزمخشري وأصول ابن الحاجب وصار ببغداد رئيس الحنفيّة وعالم العراق ومدرّس المستنصرية، وله كتابة فائقة وأشعار مقبولة، وأرجوزة في الفقه وشرح قريبا من ثلثي الجامع الكبير للبخاري ودرّس بمشهد الامام أبي حنيفة مضافا الى التدريس بالمستنصرية وكان فصيحا ذكيا كبير الشأن على ما قال الذهبي وغيره «الدرر الكامنة 3: 54» ومنتخب المختار من ذيل تاريخ ابن النجار «ص 141» وأعيان العصر وأعوان النصر للصفدي «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 5859 الورقة 199» وذيل تاريخ الذهبي لابن قاضي شهبة «نسخة دار الكتب المذكورة 1598 الورقة 115» والجواهر المضيّة في طبقات الحنفية ج 1 ص 381). توفي سنة 750. (¬1) في الدر الكامنة: حسن بن أبي القاسم بن حسن البغدادي ثمّ الحلبي أبو علي الواعظ المؤدّب سمع من أبي المكارم النصيبي الشمائل ومات في ربيع الأوّل سنة 731 وكان مولده سنة 653.انتهى فلعلّه هو.

116 - عز الدين الحسن بن كمال الدين محمد بن أحمد بن علي بن جميل ابن عبد الباقي البغدادي الفقيه الصوفي.

فليحذر المرء كل خلّ … له ولو أنّه أبوه (¬1) 116 - عزّ الدين الحسن (¬2) بن كمال الدين محمد بن أحمد بن علي بن جميل ابن عبد الباقي البغدادي الفقيه الصوفي. من الفقهاء، حفظ القرآن الكريم، وهو من فقهاء الطائفة الحنفيّة، جميل الأخلاق، مشكور الطريقة، مواظب على الاشتغال .... والأدب وهو الأ .. 117 - عزّ الدين أبو الفضائل الحسن بن مؤيد الدين محمد بن أسعد بن علّجة (¬3) الساميّ الأصبهاني الرئيس المعظم. نزيل بغداد، له نسب في بني سامة بن لؤي بن غالب، وكان أجداده قد انتقلوا من فارس إلى أصبهان ومن هناك انتقلوا إلى بغداد وتنقلوا في المناصب العلية والمراتب، له الفضائل الباهرة، والأخلاق الطاهرة، والمناقب الزاهرة، غذي بلبان الرئاسة والسيادة، وكان جميل الهيئة، ظاهر الهيبة، طيب المفاكهة، حسن [المحادثة]، لم يزل والده في جدّ صاعد إلى أن انقضت الدولة العباسية، ولما ¬

(¬1) (الظاهر أن القافية حملته على وضع كلمة «أبوه» فان الأب لا يقاس بالخلّ كما أن الابن لا يقاس بالخل، وقد يكون الابن عاقا كما هو مشهود في سير الناس الاجتماعية، غير أن الأب يندر أن يكون قاسيا على ابنه غادرا به، محاربا له، فليت الشاعر قال «ولو أنّه أخوه».فالأخ هو الذي يستوجب أن يحذر منه في الأحيان دون الأب). (¬2) (ترجمه محيي الدين القرشي في الجواهر المضيئة «455 - 541» وذكر أنه رتب قاضيا بحريم دار الخلافة. وكان استرباذي الأصل) «الجواهر 1: 200». (¬3) (آل علجة من الأسر الكبيرة الشهيرة التي صار لها شأن كبير في أيام الدولة المغولية الإيلخانية، وسيأتي ذكر جماعة منهم كما قال المؤلف). وستأتي ترجمة والده في مجد الدين فراجع وللمترجم ذكر في الرقم 3 وستأتي ترجمة ابنيه عماد الدين أحمد ومجد الدين محمد.

118 - عز الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن إسماعيل القيلوي الكاتب المؤرخ المعدل

استولى هولاكو على العراق خرج إليه فأعطاه الفرامين (¬1) وخلصوا بأهلهم أجمعين وسنذكر أولاده الأكابر على ترتيب الكتاب. 118 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن إسماعيل القيلوي (¬2) الكاتب المؤرخ المعدّل ¬

(¬1) (هذا دليل على اتّصالهم بالتتار قبل استيلاء هولاكو على بغداد ولعلهم كانوا يطلعون التتار على أحوال الدولة العباسية، جاء في خبر استيلاء هولاكو على بغداد سنة 656 هـ‍ في كتاب الحوادث - ص 329 - «وكان ببغداد جماعة من التجار الذين يسافرون إلى خراسان وغيرها قد تعلقوا من قبل على أمراء المغول وكتب لهم فرامين، فلما فتحت بغداد خرجوا إلى الأمراء وعادوا ومعهم من يحرس بيوتهم والتجأ إليهم جماعة من جيرانهم فسلموا».وقد ذكر مؤلف الحوادث منهم بيت مقلد بن أحمد بن الخرداذي التاجر المتوفى سنة 652 هـ‍ أي قبل واقعة هولاكو بأربع سنوات) «ص 259». (¬2) (منسوب الى قيلوية بكسر القاف وتسكين الياء وضم اللام تليها واو ساكنة وهي كما في معجم البلدان وبفتح القاف كما في تكملة المنذري - قرية من نواحي مطيرآباذ قرب النيل نيل بابل، وهو أبو علي لا أبو محمد كما ذكر المؤلف قال ياقوت: «إليها ينسب أبو علي الحسن بن إسماعيل القيلويّ».وقال بعد ذلك: «وقيلوية قرية بنهر الملك» وفي مراصد الاطلاع زيادة «تعرف بقيلوة».والظاهر أن النسبة الى وزن الثانية هي الغالبة أي القيلويّ. وقال زكي الدين المنذري في التكملة «هي قرية بأرض بابل بين مطيرآباد والنيل وليس هو من قيلوية النهروان ولا من قيلوية التي من قرى نهر الملك».فعلمنا أن في العراق يومئذ ثلاث قيلويات، ولم يذكر السمعاني هذه النسبة في الأنساب ولا استدركها عزّ الدين بن الأثير في اللباب، أمّا أبو علي الحسن القيلوي فقد ذكره سبط ابن الجوزي في المرآة «8: 696 طبعة حيدرآباد» قال في وفيات سنة 633 هـ‍: «وفيها توفي القاضي القيلوي البغدادي الفاضل الكاتب - واسمه الحسن بن محمد - وقيلويا قرية من قرى بغداد. ولد القاضي بالنيل بالعراق في سنة 564 هـ‍، وكان فاضلا، كثير الأدب، مليح الخط، عارفا بالتواريخ وأيام الناس، حسن الصورة، متواضعا، دينا صالحا. حكى لي ولده نجم الدين أبو الحسن علي بقاسيون في -

[كان من] أعيان الأكابر ببغداد، وكتب خطا حسنا وسافر إلى الشام وحصل له القرب والاختصاص عند الملك الأشرف موسى بن العادل (¬1)، وكتب التاريخ وذيّل به على تاريخ القاضي (¬2) السّمناني. أنشد للرئيس أبي سعد أحمد (¬3) ابن خلف الهمذاني: ولي أنمل تفني وتغني كأنها … مسار غمام أو مثار حمام فما انبسطت إلاّ لإغناء مقتر … ولا انقبضت إلاّ لهزّ حسام ¬

= سنة 649 هـ‍ قال: سألت أبي كم كتبت في عمرك؟ فقال: مقدار ألفي مجلدة ما بين صغير وكبير، وكتبت الصحاح ست نسخ، وذيل على تاريخ أبي القاسم السمناني، وكتابه أحسن [منه] وكان يشبه القاضي شريح (كذا) وتوفي بدمشق ثالث عشر ذي القعدة، ودفن بمقابر الصوفية عند المنيبع وكان الأشرف [موسى ابن المك العادل] يحبه ويعتقد فيه»، وذكره المنذري في «التكملة لوفيات النقلة» ووصفه بالأديب الفاضل «نسخة مكتبة البلدية بالاسكندرية، الورقة 181».وزاد أنه حدّث بالرقة عن أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد وحدّث عن الأبله الشاعر محمد بن بختيار وغيره قال: «كتب عنه فوائد»، وله ذكر في النجوم الزاهرة منقول من المرآة بلا إشارة إليها أو إليه، «6: 293» وذكره أبو شامة في ذيل الروضتين «ص 164» وكان قد ذكر تاريخه ونقل منه في الروضتين «2: 242» ونقل منه القفطي في «المحمدون من الشعراء نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 3335 الورقة 126». وذكره مؤلف الشذرات «5: 375».ونقل ياقوت الحموي في معجم الادباء رسالة للقفطي كتب بها الى أبي علي القيلوي فيها أدب وتكريم وعجب) «5: 492».وانظر ترجمته أيضا في تاريخ الإسلام والوافي بالوفيات 218/ 12، وستأتي ترجمة ابنه عزّ الدين علي. (¬1) ستأتي ترجمته في مظفر الدين موسى بن محمد. (¬2) (هو أبو القاسم علي بن محمد أحمد الرحبيّ المعروف بابن السمناني المتوفى سنة 466 هـ‍ «الجواهر المضيئة 1: 375» وتاريخه الاستظهار في معرفة الدول والأخبار). (¬3) (في فوات الوفيات «2: 150» اسمه «أبو سعد علي بن محمد بن خلف» توفي سنة 411 هـ‍ وهو مستفيض الذكر في كتب التاريخ والأدب).

119 - عز الشرف أبو القاسم الحسن بن كمال الشرف محمد بن الحسن الأقساسي العلوي الكوفي النقيب بالكوفة.

روى عن ياقوت الحموي عن القاضي الفاضل. 119 - عز الشرف أبو القاسم الحسن بن كمال الشرف محمد بن الحسن الأقساسي (¬1) العلوي الكوفي النقيب بالكوفة. [وكمال] الشرف أبو الحسن محمد بن الأعز أبي القاسم الحسن بن أبي جعفر نقيب الكوفة محمد بن أبي الحسن علي الزاهد بن أبي جعفر محمد الأقساسي بن أبي الحسين يحيى بن ذي العبرة الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي. كان نقيب الكوفة. ذكره شيخنا جمال الدين أحمد بن محمد بن المهنّا العبيدلي في المشجّر وأثنى عليه. 120 - عزّ الدين الحسن بن محمد بن حسين الجرباذقاني (¬2) الحافظ الفقيه. شاب حافظ محدث ممن رتب (¬3) بالمدرسة التي أنشأها المخدوم رشيد الدين أبو الفضائل بالجانب الشرقى [من] بغداد [المعروفة] بالغزانية سنة ثلاث عشرة وسبعمائة. 121 - عزّ الدين الحسن بن الشيخ محمد بن الشيخ الحسن الواسطي العطّار شيخ دار سوسيان (¬4). ¬

(¬1) (منسوب الى أقساس مالك من قرى الكوفة). وستأتي ترجمة أبيه في موضعها. (¬2) (منسوب الى «جرباذقان» بالفتح وتسكين الراء، والعجم يقولون كرباذكان، بلدة قريبة من همذان كبيرة مشهورة وأخرى بلدة بين أسترآباذ وجرجان من نواحي طبرستان. معجم البلدان). (¬3) (غير واضحة ولعلها «أثبت» أي كتب اسمه في عداد طلابها). (¬4) (منسوبة إلى الأمير سوسيان بن شملة التركماني المتوفى بقلعة الحديثة سنة 598 هـ‍ -

122 - عز الدين أبو علي الحسن بن محمد بن أبي الرضا بن محمد العلوي الحلي الأديب.

رأيته سنة أربع عشرة وسبعمائة .... ذكر أنه سافر إلى بلاد خراسان وما وراء النهر ودخل إلى بلاد الشرق والصين قال .... ولما رجعت من سفر الشرق سافرت الى الشام واجتمعت بخدمة القاضي [محمد بن واصل الحموي] قاضي حماة وهو عارف بالمجسطي والرياضي [قرأ] عليه مدة وذكر أنه سافر .. ودخل مراغة واجتمع بمحيي الدين المغربي و .... أنه قرأ عليه شيئا .... بغداد سنة خمس وسبعمائة .... الطاهر رضي الدين .... الحسني .... بالصيدلة وشيخا 122 - عزّ الدين أبو علي الحسن بن محمد بن أبي الرضا بن محمد العلوي الحلّي الأديب (¬1). ¬

= كما في الجامع المختصر «ج 9 ص 96» وقال سبط ابن الجوزي في حوادث سنة 591 هـ‍: «وفيها ملك الوزير ابن القصاب وزير الخليفة [الناصر لدين الله] بلاد خوزستان: تستر وأعمالها ويقال إنها تشتمل على أربعين قلعة وقيل بل ملكها في السنة الماضية ودخل الأمير علي بن شملة وسوسيان بغداد في صفر، وأخليت لهم الدور، وماتوا وأولادهم ببغداد». «مرآة الزمان 8: 445» وكان قد أشار الى ذلك في الصفحة 330 من تاريخه هذا. وسيترجمه المؤلف في باب مظفر الدين ويقول: «مظفر الدين أبو الفتح سوسيان بن إيل دغدي بن آق طغان، يعرف بابن شملة التركماني الخوزستاني صاحب تستر .... وجاء سوسيان فسكن على نهر عيسى في الموضع المعروف به الآن [712] ....». وقال مؤلف الحوادث في أخبار سنة 647 هـ‍ - ص 244 - : وفيها توفيت ابنة الخليفة المستعصم بالله فأمر بدفنها في الدار التي أنشأها على نهر عيسى مجاور شارع ابن رزق الله وقنطرة الشوك المعروفة بدار سوسيان. ثم قال في أخبار سنة 652 هـ‍ - ص 274 - : وفيها أمر الخليفة (المستعصم) بوقفية دار سوسيان وما يجري معها من الحجر والبساتين وجعلت رباطا للصوفية ...). (¬1) له ذكر في عمدة الطالب وفيها عند ذكر نسبه ... زيد المراقد ... صاحب حبس المأمون. ومثل المثبت في نسخة من تهذيب الأنساب للعبيدلي والفخري للمروزي.

[هو] حسن بن محمد [بن الحسن بن محمد] بن أبي الرضا [هبة الله] بن محمد بن الحسن بن جمال [ن: كمال] الشرف أبي المظفّر محمد ابن النقيب كمال الشرف أبي عبد الله محمد بن أبي طالب محمد بن أبي القاسم الحسن بن زيد الفراقد ابن الحسن النّيلي - صاحب جيش المأمون - ابن محمد بن الحسن بن يحيى الصوفي ابن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي الحلي الأديب، ذكره شيخنا جمال الدين أحمد (¬1) ابن مهنّا الحسيني في مشجّره. ومن شعره يرثي السيد جمال الدين أحمد بن طاوس الحسني (¬2): رحلت جمال الدين فارتحل المجد … وغاض الندى والعلم والحلم والزهد في أبيات. ¬

(¬1) (تقدم ذكره قال ابن عنبة في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب في ذكر السادة بني المختار - ص 295 - «وأما المهنا بن أبي العلاء، ويقال لولده بنو مهنا، فمنهم الشيخ العالم النسابة المصنف جمال الدين أحمد بن مهنا بن الحسن بن محمد بن المسلم بن المهنا المذكور صاحب كتاب وزراء الزوراء، له عقب، وذكر الصفدي له في مقدمة تاريخه «الوافي بالوفيات» ترجمان الزمان وهو من التواريخ الجامعة. ولا يساويه في براعة - التسمية إلا «مرآة الزمان» لسبط ابن الجوزي؛ فالمرآة والترجمان من أبدع ما سمي التاريخ بهما إن لم يكونا أبدعه. وقال مؤلف غاية الاختصار - ص 54 - : ومنهم أحمد أبو الفضل بن محمد بن مهنا، كان سيدا فاضلا نسّابة مشجّرا، قليل التحقيق، رأيت بخطه مشجّرا فلما تتبعته وجدت فيه من الأغاليط شيئا كثيرا .... وذكر الذهبي في تاريخ الاسلام أنه توفي سنة 682 هـ‍ نقلا من تاريخ ابن الفوطي «تاريخ الاسلام، نسخة لندن 1540 الورقة 10» وله أيضا كتاب «الطرف الحسان في أعيان الآن» سيذكره في كتابه في ترجمة كمال الدين محمد البوقي). (¬2) (هو أحد أبناء طاوس الأعيان في ذلك الزمان، توفي سنة 673 هـ‍ «الروضات ص 19» والحوادث ص 382).

123 - عز الدين ذو الفخرين الحسن بن محمد بن عقيل بن زيد العلوي الخجندي.

123 - عزّ الدين ذو الفخرين الحسن بن محمد بن عقيل بن زيد العلوي الخجنديّ (¬1). 124 - عزّ الدين أبو القاسم الحسن (¬2) بن محمد بن علي بن الأقساسيّ العلوي النقيب بالكوفة. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل بن المهنا في المشجر وقال: كان بينه وبين أبي علي محمد ابن الأمير الأشتر مودّة فوقع بينهما فمرض أبو علي محمد فكتب إليه عزّ الدين: والله يا قرّة العينين ما طعمت … عيني الكرى خلسة مذ قيل قد ألما ولا نظرت الى بعضي لأخبره … إلا وجدت به ممّا به سقما فالآن أغفر للدنيا نوائبها … إذا محمد منها وحده سلما فلمّا وقف عليها وكان مريضا أمر أبا جعفر (¬3) الحمّاني أن يجيبه عن شعره ¬

(¬1) (الخجندي منسوب الى خجندة بضم الخاء وفتح الجيم وتسكين النون وفتح الدال، بلدة في ما وراء النهر أي تركستان وهي في شرقي سمرقند، نزهة كثيرة الفواكه في وسطها نهر جار، معجم البلدان). (¬2) (تقدم من الأقساسيين «عز الشرف أبو القاسم الحسن بن كمال الشرف محمد بن الحسن الأقساسي العلوي الكوفي النقيب». «في الرقم 119» وبين هذا وذاك تشابه في الكنية والاسم واسم الأب، وقد قدمنا في ترجمة جمال الدين بن مهنا الذي ينقل المؤلف من مشجّرة في الأنساب أنه ذو أغاليط). هذا والظاهر اتحادهما ولا حظ ما سيأتي تحت الرقم 2851. (¬3) (الحماني: بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم وفي آخرها نون، نسبة الى حمان وهي قبيلة من تميم نزلوا الكوفة، كما في الأنساب واللباب وهو غير أبي الحسين علي بن محمد بن جعفر العلويّ ثم الحماني لنزوله في بني حمّان، وذلك لاختلاف أزمانهما فضلا عن اختلاف كناهما، فلم يكن لقب «عزّ الدين» أيضا معروفا ولا مستعملا في أيام أبي الحسين الحماني - وهو من أهل القرن الثاني وأدرك الثالث «راجع في ترجمة أبي الحسين وشعره في تاريخ -

125 - عز الدين أبو علي الحسن بن محمد بن علي الدامغاني الفقيه القاضي.

فقال من أبيات: أنت الشريف الذي تبقى مودّته … بقربه تملك الدنيا إذا سلما لو كان يمكن عيني لا ترى أحدا … سواك ألبستها عمّن عداك عمى فلما وقف عزّ الدين عليهما ركب إليه واصطلحا. 125 - عزّ الدين أبو علي الحسن بن محمد بن علي الدامغاني (¬1) الفقيه القاضي. قال: خمس (كذا) وعشرون حرفا متوالية ليس فيها من النقط شيء وهي قوله - تعالى - {وَإِلهُكُمْ إِلهٌ ااحِدٌ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ} وليس في النصف الأول من القرآن الكريم «كلاّ» وفي النصف الأخير ثلاثة وثلاثون «كلاّ». 126 - عزّ الدين حسن بن الشيخ محمد بن علي بن عبد الحسين بن معتوق بن نائب الحائري الكاتب. ¬

= الطبري «3: 990 - 994، 1020 طبعة أوربة وفي مروج الذهب ج 2 ص 411» و «مقاتل الطالبين ج 1 ص 224» والمحاسن للبيهقي «1: 75» وأمالي القالي «1: 177» وسمط اللآلي «1: 439» والديارات للشابشتي «ص 152» ومعجم البلدان «2: 493، 494، 642، 643» ومسالك الأبصار «1: 285» وغير ذلك). (¬1) (الدامغاني منسوب الى دامغان بلد كبير بين الري ونيسابور وهو قصبة قومس. والدامغانيون مذكورون في «الجواهر المضية في طبقات الحنفية» لمحيي الدين عبد القادر القرشي المصري وتاريخ ابن الدبيثي وتاريخ ابن النجار والمنتظم لابن الجوزي وغيرهن من التواريخ ولم نجد بينهم هذا الذي ذكره ابن الفوطيّ، والظاهر أنه من الأسماء التي تصفحت عليه، ولم يذكر معه زمانا ولا مكانا).

127 - عز الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن محمد العلوي الفقيه نائب النقابة.

شاب كيّس، كاتب قدم بغداد وكتب بها في «التّمغات (¬1)» وله شعر، رأيته وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ست وخمسين وستمائة. 127 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن محمد العلوي الفقيه نائب النقابة. كان أديبا، رأيت بخطّه: إن جاز أن توجد العنقاء [في زمن] … جازت مناصفة الإخوان في الزّمن تقاطع الناس حتى لا اتصال لهم … كما تواصوا بترك الفرض والسّنن 128 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن محمود بن مملان يعرف بابن اليامجي الشرواني ثم البغدادي. شاب كيّس، كريم الأخلاق، [كان] ساعيا في قضاء حقوق الأصحاب ¬

(¬1) (التمغات جمع التمغة وهي كلمة تركية مغولية نشرها المغول وأصلها «تمغا» دخلت في العراق بعد استيلائهم على العراق سنة 656 هـ‍ وينطق بها العراقيون اليوم «طمغة» بتفخيم التاء حتى تصير طاء وهي بمعنى «العلامة» والروسم والروشم والطابع يعلم بها على البضاعات وما جرى مجراها لأخذ رسم أو مكس مقطوع، ولا صلة للتمغا التركية المغولية بالفعل «دمغ» العربيّ بمعنى ضربه على دماغه خاصّة، وأغرب ما يقال في ادعاء عروبتها أنه كيف أهمل العرب الدمغة طوال عصور حكمهم حتى جاء التتار في القرن السادس والسابع فاستعملوها. وإن كانوا قد استعملوا فلماذا لم يستعملوا فعلها حتى في أيام المغول، على أن العامة في الأيام الأخيرة اضطروا الى استعمال «طمغ يطمغ طمغة وهو مطموغ».وأما ما ورد في رحلة بنيامين التطيلي - ص 132 - «كان يدمغ الشال المقصب بختمه» فهو من حذلقة المترجم فليس في اللغة العبرية هذا الفعل ولا استعمل «دمغ» بمعنى وسم بالروشم إلا المترسل الرقيع الذي يعد «شيكسبير» مشتقا من «شيخ زبير» مثلا).

129 - عز الدين الحسن بن الأمير محمود بن .... الكنجائي.

والإخوان، جميل المخبر، حسن المحضر، رتّب كاتبا في بعض المستغلاّت (¬1)، رأيته بمحروسة السلطانية سنة سبع وسبعمائة وهو في مخيّم الأمير سندمر (¬2) بن أميرك الذي كان على ديوان الجوالي (¬3)، وأخذ جزية أهل الذمّة، وولاه على استيفاء الجزية من بعض أهل الذمّة، وهو جلد أمين قيم بما فوّض إليه واعتمد فيه عليه. كتبت عنه من شعر أخيه صفي الدين. 129 - عزّ الدين الحسن بن الأمير محمود بن .... الكنجائي. سمت همته إلى أن ولي العراق مع شمس الملك محمد بن حسين وتاج الدين علي ابن شروان .. 130 - عزّ الدين الحسن بن المكزون السنجاريّ. كان أديبا ... ومن شعره ... عين عليه شيخنا 131 - عزّ الدين أبو محمد الحسن (¬4) بن سعد الدين موسى بن جعفر بن طاوس الحسني السيد الجليل .... ¬

(¬1) (هذه الكلمة غير واضحة). (¬2) (ذكره أبو الفداء فيمن أرسلهم جوبان الى الملك الناصر بمصر سنة 727 هـ‍) «4: 198». (¬3) (الجوالي جمع الجالية، جاء في مختار الصحاح أنه يقال: «واستعمل فلان على الجالية أي على جزية أهل الذمّة» قلنا والأصل أي الجالية اسم الذين جلوا عن أوطانهم إلى بلاد العرب فهم لاجئون مستجيرون). (¬4) (ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب «ص 168» من طبعة الهند مع إخوته قال: وأما عزّ الدين الحسن فأعقب مجد الدين محمدا السيد الجليل خرج الى السلطان هلاكو خان -

132 - عز الدين أبو محمد الحسن بن ناصر بن منصور بن عبد الملك الواسطي الفقيه الأديب.

الحسن بن سعد الدين موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن أحمد بن محمد الطاوس بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود ابن الحسن المثنّى بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي الحسني الداودي وهو والد والد قوام الدين أبي طاهر أحمد (¬1) ومجد الدين أبي عبد الله محمد (¬2) وسعد الدين أبي الحسن موسى، وكان زاهدا. 132 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن ناصر بن منصور بن عبد الملك الواسطي الفقيه الأديب. ذكره شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان البصري في تعاليقه وقال: أنشدني لنفسه: ومهفهف غنخ بطرف أدعج … حلو الشمائل ضاق فيه منهجي شبّهته بالبدر يوما فانثنى … خجلا وقال هجوتني مع بزغجي (¬3) ¬

= وصنف له كتاب البشارة وسلم الحلة والنيل والمشهدين الشريفين من القتل والنهب وردّ إليه النقابة بالبلاد الفراتية فحكم في ذلك قليلا ثم مات دارجا). (¬1) (ستأتي ترجمته في الملقبين بقوام الدين من هذا الجزء). (¬2) (سيترجمه في موضعه من الكتاب). (¬3) (هكذا وردت، في قراءتي، و «بزغ» أو «بزك» بالتركية بمعنى الزينة والحلية والبزغجي أو البزكجي هو المزيّن بما يراد من عموم الزينة والمحلّي والمرأة التي تجلو العروب فهل لذلك صلة بقوله؟! وهو يذكرنا قول البديع الهمذاني: أصبحت لا أدري أأدعو طغمشي ... أم يكتليني أم أصبح ببزغجي معجم الأدباء 1: 99).

133 - عز الدين أبو محمد الحسن بن يعقوب بن قفجاق التركماني الأمير بالجبال.

وبكى فأمطر لؤلؤا من نرجس … فسقى جنا ورد وزهر بنفسج 133 - عزّ الدين أبو محمد الحسن (¬1) بن يعقوب بن قفجاق التركماني الأمير بالجبال. ¬

(¬1) (هو من التركمان الايوائية ويسمّون أيضا «الايواقية» بالقاف، وله أخبار في سيرة صلاح الدين لابن شداد «ص 192» وأخبار الدولة السلجوقية لصدر الدين الحسيني «ص 178 - 180» والروضتين في أخبار الدولتين لأبي شامة «2: 138» وكان عزّ الدين الحسن بن قفجاق صاحب قلعة «كرخيني» أي كركوك الحاليّة وما حولها من القرى والمسارح، وهو الذى التجأ إليه فى قلعة الملك طغرل الثالث بن أرسلان الثاني بن طغرل الثاني بن محمد بن ملكشاه السلجوقي آخر ملوك السلجوقيين ببلاد العجم سنة 585 هـ‍ بعد أن هرب أمام جيوش الخليفة الناصر لدين الله، وقبض بعض ولاة صلاح الدين الأيوبي على عزّ الدين بن قفجاق، فأمره الناصر لدين الله بإطلاقه فأطلقه مكرها. راجع المرجعين المذكورين والروضتين في أخبار الدولتين 2: 138. وجدّه مؤسس الإمارة القفجاقية في كرخيني أي كركوك، ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «534 هـ‍» قال: «في هذه السنة ملك أتابك زنكي شهر زور وأعمالها وما يجاورها من الحصون، وكانت بيد قبجاق بن أرسلان تاش التركماني، وكان حكمه نافذا على قاصي التركمان ودانيهم، وكلمته لا تخالف، يرون طاعته فرضا. فتحامى الملوك قصده ولم يتعرضوا لولايته لأنها منيعة، كثيرة المضايق فعظم شأنه وازداد جمعه وأتاه التركمان من كل فج عميق. فلما كان هذه السنة سيّر الأتابك زنكي عسكرا - فجمع أصحابه ولقيهم فتصافّوا واقتتلوا فانهزم فبجاق واستبيح عسكره وسار الجيش الأتابكي في أعقابهم فحصروا الحصون والقلاع فملكوها جميعها وبذلوا الأمان لقبجاق فصار إليهم وانخرط في سلك العساكر، ولم يزل هو وبنوه في خدمة البيت [الأتابكي] على أحسن قضية إلى بعد سنة ستمائة بقليل وفارقوها». «ج 11 ص 29» والصحيح أنّهم فارقوا خدمة الأتابكي قبل ذلك بانضمامه الى أمير المؤمنين الناصر لدين الله أحمد بن الحسن العباسي المذكور وذكر هذا الخبر جمال الدين بن واصل الحموي في تاريخه مفرج الكروب في أخبار بني أيوب «1: 84» وذكره قبله أبو شامة في الروضتين في أخبار الدولتين 1: 33).

134 - عز الدين أبو محمد الحسن بن يوسف بن الحسن يعرف بمعاوية وبابن العجمي الموصلي البغدادي الفقيه.

من الامراء المعروفين من بني قفجاق المستولين على جبال العراق وهم من أرباب الشجاعة وأهل الخير ويؤثرون الضيف [ويخدمونه] خدمة الأهل ولهم سمت جميل في مواطنهم، كان منهم جماعة (¬1) دخلوا بغداد [وزاولوا] خدمة الخلفاء. 134 - عزّ الدين أبو محمد الحسن بن يوسف بن الحسن يعرف بمعاوية وبابن العجمي الموصلي البغداديّ الفقيه. قدم بغداد ورتب فقيها بالمدرسة المستنصرية في الطائفة الأحمدية، وكان كثير المحفوظ، دمث الأخلاق شديدا في التعصّب للسنّة، اقتنى كتبا كثيرة، وكتب بخطه الكثير من ذلك، وكان كثير المطالعة، يحفظ الأشعار، ويستشهد بها في مواضعها، كتبت عنه وسمع معنا على شيخنا كمال الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد بن مسعود النجمي في سنة ثلاث وثمانين وستمائة. 135 - عزّ الدين الحسن بن يوسف بن علي البغدادي المقرئ (¬2). سمع على شيخنا العدل عماد الدين أبي البركات إسماعيل بن الطبّال السكري كتاب «فضائل القرآن العزيز» تصنيف أبي عبيد القاسم بن سلام، وغيره. ¬

(¬1) (سيذكر المؤلف منهم في هذا الجزء فلك الدين أبا المظفر وأبا حرب غازي بك بن قفجاق بن عبد الله). (¬2) بالقرب من هذا الاسم كتب المؤلف كلمة «السكري»، ولم نعرف موضعها.

136 - عز الدولة الحسن بن ثقة الدولة يوسف الصقلي الأمير الأديب.

136 - عز الدولة الحسن بن ثقة الدولة يوسف الصّقلّي الأمير الأديب. (¬1) قال: وقّع بعض البخلاء في رقعة مستميح له: يا أيّها الطامع فى مالنا … طمعت في منفعة لا تكون ألست تتلو قول ربّ الورى … «هيهات هيهات لما توعدون» وذكره ابن القطّاع في تاريخ صقلّية (¬2). 137 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن منصور يعرف بابن زريق الكوفي القاضي [الحنفي]. قدم بغداد واشتغل بالفقه والأصول ورتب معيدا بالمدرسة المستنصرية، ثم رتب مدرسا بمدرسة جامع السلطان، ظاهر مدينة السلام ثم ولي القضاء بها وتردّد الشهود إلى خدمته، وجرت أموره على أحسن نظام لنزاهته وعفته، وورعه وزهده ولين كلمته وهو حسن السيرة، مقبل على شأنه. ¬

(¬1) وسيترجمه ثانية بلقب مستخلص الدولة فلا حظ. (¬2) (سيذكره أيضا باسم «الدرر الخطيرة في شعراء الجزيرة» و «الدرر الخطيرة من أشعار الجزيرة» وقال حاجي خليفة في كشف الظنون: «تاريخ صقلية لابن القطاع علي بن جعفر الصقلي اللغوي الأديب وهو أبو القاسم بن القطاع كان من ذرية الأغالبة. ولد بصقلية سنة 433 هـ‍ ودرس فيها فنون الأدب العربي وأتقنها ورحل عنها قبيل استيلاء الفرنج عليها ووصل الى مصر في حدود سنة (500 هـ‍) وتصدر للافادة وألف تآليف فيها، منها كتاب الأفعال وهو مطبوع، وأبنية الأسماء ولمح الملح في شعراء الأندلس، توفي بمصر سنة 515 هـ‍ «معجم الأدباء 5: 107» والوفيات «1: 368» وإنباه الرواة على أنباء النحاة «2: 236» وبغية الوعاة «ص: 331» وشذرات الذهب «4: 45» وروضات الجنات «ص 484» وغيرهن).

138 - عز الدين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البكري المشهدي.

138 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البكري المشهدي. مجاور مشهد أمير المؤمنين - عليه السلام - يعرف بابن القيّم [وهو] أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي بن باقي بن محمد بن علي بن أحمد العتيق بن علي ابن جعفر بن عبد الرحمن بن محمد بن عثمان بن جعفر بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة، البكري التميميّ الكوفي، يعرف بابن القيّم، حسن الصحبة، متودّد إلى الأصحاب، عالم بامور الناس، كثير المحفوظ من الأحاديث والأخبار والسير والآثار، وحصلت بيني وبينه معرفة ونعم الصاحب هو. كتبت عنه ورويت عنه وكان كثير الترداد إلى الحكام والوزراء توفي سنة اثنتي عشرة وسبعمائة. 139 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن آقوش بن عبد الله الأميري الفقيه. (¬1) كان مذكورا في الأمراء وهو معدود في زمرة الفقهاء والعلماء. قرأت بخطه بإسناد رفعه إلى وكيع بن الجراح أنّ سفيان الثوري جاء إليه فقام له، فأنكر عليه قيامه، فقال: حدّثني عن عمرو بن دينار عن أنس قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم» فسكت سفيان وأخذ بيده وأجلسه إلى جانبه. ¬

(¬1) (آقوش معناه بالتركية الطائر الأبيض، وربما أرادوا به طائرا بعينه من أنواع الطير). والحديث المذكور هنا لم أجده في مصدر آخر وروى أبو داود في كتاب الأدب باب في تنزيل الناس منازلهم والحارث والطبراني عن أبي موسى نحوه. وأورده المتقي الهندي في الكنز ج 5 ص 824 الرقم 43274.وفي معناه وردت أحاديث فلا حظ ج 3 ص 162 - 180 من كنز العمال.

140 - عز الدين الحسين بن جعفر بن الحسن الشيرازي الصوفي.

140 - عزّ الدين الحسين بن جعفر بن الحسن الشيرازي الصوفي. كان من محاسن الصوفية، كتب إلى بعض الكبراء: مولاي دعوة عبد … والعبد فيه فضول لي حاجة أنت فيها … حسبي ونعم الوكيل 141 - عزّ الدين حسين بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي جعفر بن علي بن محمد يعرف بابن الدّوّاس الحلّي. له نسب في بني طيّئ ينتسب فيهم إلى بني قصيرة، من أكابر أهل الحلة قد ولي الأعمال وهو عارف بالأحوال وقد كان شهد عند قاضي القضاة زين الدين أبي العشائر. رأيته وكتبت عنه سنة تسعين وستمائة [وتوفي سنة سبع وسبعمائة] (¬1). 142 - عز الملك أبو عبد الله الحسين (¬2) بن الحسن نظام الملك بن علي بن إسحاق الطوسي الوزير. ¬

(¬1) كذا في ط 1 ولم يذكر المرحوم مصطفى جواد من أين أخذه هذه الزيادة. (¬2) (أخباره في الكامل وغيره من التواريخ العامة قال مؤلفه في حوادث سنة 486 هـ‍: «كان عز الملك أبو عبد الله الحسين بن نظام الملك مقيما بخوارزم حاكما فيها وفي كل ما يتعلق بها، فلما كان قبل أن يقتل أبوه حضر عند والده خدمة له وللسلطان، فقتل والده ومات السلطان فأقام بأصبهان إلى الآن فلما حصرها بركيارق خرج من أصبهان هو وغيره من إخوته فلما اتصل ببركيارق احترمه وأكرمه وفوّض أمور دولته إليه وجعله وزيرا له» وقال في حوادث سنة 487 هـ‍ «وقصد بركيارق مؤيد الملك بن نظام الملك فاستوزره في ذي الحجة، وكان أخوه عز الملك بن نظام الملك قد مات لما كان مع بركيارق بالموصل وحمل الى بغداد فدفن بالنظامية (كذا) وكان أصبح الناس وجها وأحسنهم خلقا وسيرة وكان قد أجرى الناس على ما بأيديهم من توقيعات أبيه في الاطلاقات من خاصّته».والى عز الملك بن نظام -

143 - عز الدين أبو الفضل الحسين بن محمد بن الحسن البروجردي الكاتب.

كان كريما حليما، حسن الخلق طيّب الخلق. ذكره عماد الدين الكاتب الأصفهاني في كتاب «نصرة الفترة» وقال: كان منهمكا في اللذات، قليل المبالاة بأمر الملك، وكان له أخ صغير يقال له عبد الرحيم، جعلوا له منصب الطغراء لأنه لا يحتاج إلى كبير فضل وليس إلا مدّ ذلك الخط القوسي. وكان مقيما بخوارزم فتوجّه إلى حضرة أبيه فنعي إليه والده، فورد على بركيارق سنة ست وثمانين وأربعمائة فاستوزره وتوجه إلى الموصل مع بركيارق فاتفق أنه توفي بها؛ وكانت وزارته سنة وشهرا. 143 - عزّ الدين أبو الفضل الحسين بن محمد بن الحسن البروجرديّ الكاتب (¬1). كتب إلى أهله: هذا كتابي ولو أنّي استطعت إذن … كنت الكتاب لما ألقاه من قلقي (¬2) ¬

= الملك هذا نسب فخر الدين أبو الحسن علي بن بلمش بن عبد الله العزّي الآتية ترجمته في الملقبين بفخر الدين)، وانظر تاريخ بيهق أيضا. (¬1) لعل الصواب الحسين بن الحسن بن محمد أو ما ضاهاه بمقتضى الترتيب. (¬2) (هذان البيتان من مقطوعة لأبي فراس الحمداني إلا أن البيت - الأول لم يرد فيها كما في تعليقة الشعراء والمنشدين لابن جماعة الكناني «نسخة باريس 3334 الورقة 1» وديوان أبي فراس «2: 266» ونسب الخطيب البغدادي في تاريخه «1: 332» البيت الثاني مع بيت آخر من مقطوعة أبي فراس إلى أبي علي محمد بن أحمد الروذباري الصوفي، وقد أتى الخطيب من الاسناد «ومن مأمنه يؤتى الحذر» قال: أنشدني أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري بحلوان للروذباري: ولو مضى الكل مني لم يكن عجبًا ... وإنّما عجبي للبعض كيف بقي أدرك بقية روح فيك قد تلفت ... قبل الفراق فهذا آخر الرمق)

144 - عز الدين أبو جعفر الحسين بن سعد الله بن أبي السعادات حمزة بن سعد الله العبيدلي المشهدي التاجر.

ولو مضى الكلّ منيّ لم يكن عجب … وإنّما عجبي في البعض (¬1) كيف بقي! 144 - عزّ الدين أبو جعفر الحسين بن سعد الله بن أبي السعادات حمزة بن سعد الله العبيدليّ المشهدي التاجر. (¬2) من أكابر السّادات، رأيته بتبريز وقد كان سافر في تجارة إلى بلاد الشام. أنشدنا: أسنى ليالي الدهر عندي ليلة … لم أخل فيها الكأس من إعمال فرّقت فيها بين جفني والكرى … وجمعت بين القرط والخلخال 145 - عزّ الدين أبو محمد الحسين بن خرميل الغوري سلطان زابلستان. (¬3) كان قد ولي بلاد غرشستان وله العدل التام الوافر، وكان منعما محسنا على من يقصده، ذكروا انّ بعض أهل بغداد سافر عن العراق وقصده وأنشده: ¬

(¬1) (الصواب «للبعض» فانه يقال «عجب له» لا عجب فيه). (¬2) وسيعيده بعد ترجمة. (¬3) (أخباره في الكامل لابن الأثير، كان من ولاة الدولة الغورية فخامر عليها وانتهى أمره الى أن قتل صبرا سنة 604 هـ‍ وله ذكر في الجامع المختصر لابن الساعي 9: 239). و (زابلستان: بضم الباء وكسر اللام وإهمال السين، كورة واسعة قائمة برأسها جنوبي بلخ وطخارستان. وهي البلاد التي قصبتها غزنة. معجم البلدان). و (غرشستان بفتح الغين المعجمة وكسر الشين المعجمة وتسكين السين المهملة، والعوام كانوا يسمونها غرجستان وهي ناحية واسعة كثيرة القرى بها عشرة منابر أجلها بشبسين وفيها مستقر الشار [أي الملك] ولهم نهر وهو نهر مرو الروذ (معجم البلدان) والبقعة الجبلية العظيمة التي في شرقي غرجستان أي غرشستان وجنوبها كانت تعرف ببلاد الغور، تمتد من هراة الى الباميان وتخوم كابل وغزنة. لسترنج في بلاد الخلافة الشرقية).

146 - عز الدين أبو عبد الله الحسين بن سعد الله بن حمزة بن [و 4] سعد الله ابن أبي السعادات الحسيني العبيدلي.

فتى مثل صدر السيف يهتزّ للندى … على أنّ صدر السيف ينبو ولا ينبو حبا مذ حبا ثم استمرّ على الندى … وحسبك ممن قد حبا قبل أن يحبو فأجازه بصلة جميلة وخلع عليه. 146 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن سعد الله بن حمزة بن [و 4] سعد الله ابن أبي السعادات الحسيني العبيدلي. (¬1) من سكان المشهد الحائري - على حالّه أفضل السلام والتحيّة - رأيته بتبريز سنة سبع وسبعمائة وهو من التجار الذين يترددون إلى بلاد الشام وهو شريف النفس. 147 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن السبتي البغدادي الفقيه. (¬2) أنشد: إذا قلت هاتي قبّليني تمايلت … وقالت معاذ الله من فعل ما حرم فما قبلت حتى [تحلّف] عندها … وأنبأتها ما رخص الله في اللّمم 148 - عزّ الدين أبو منصور الحسين بن عبد الرحمن بن مسعود الحلّي الكاتب. كان كاتبا سديدا، ثقة أمينا، خدم كاتبا في عدة أشغال، وسمع الكثير على أصحاب أبي القاسم بن الحصين وأبي الوقت عبد الأول، رأيت سماعه مكتوبا ¬

(¬1) تقدّم ذكره قبل ترجمة. (¬2) الظاهر اتّحاده مع المذكور تحت الرقم 4527 باسم محبّ الدين أبو عبد الله الحسين ابن السبتي الواسطي البغدادي الفقيه، فلا حظ.

149 - عز الدين أبو عبد الله الحسين بن عبدوس بن محمد البغدادي وكيل الشرابي.

بخطوط الأئمة (¬1) الحفّاظ مثل محب الدين بن النجار والعدل نور الدين بن بورنداز (¬2)، وروى عن الشريف أبي هاشم ناصر بن الأفضل بن أبي الحارث الهاشمي، ولبس الخرقة من يد شيخ مشايخ الاسلام شهاب الدين السّهروردي، روى لنا عنه ولده شرف الدين علي. 149 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن عبدوس بن محمد البغدادي وكيل الشرابي. (¬3) ¬

(¬1) (هذه الكلمة مكتوبة فوق أخرى «أئمة» بالتنكير). (¬2) (هو أبو محمد عبد اللطيف بن نفيس [علي] البغدادي الحنبلي المحدث المعدل، وسمع الحديث من أبيه ومن الشيوخ الآخرين وعني بهذا الشأن وكتب كثيرا بخطه، ذكره الذهبي وقد وجد بخطه ثبت سماع لكتاب «روشف النصائح الايمانية وكشف الفضائح اليونانية» لشهاد الدين عمر السهروردي «نسخة خزانة رئيس الكتاب 465 باستانبول». ونصه: قرأت جميع كتاب رشف النصائح الايمانية وكشف الفضائح اليونانية، على مصنفه شيخنا الأجل العالم الأفضل الكامل العارف الأمجد أنموذج السلف وعدة الخلف شهاد الدين أبي حفص عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي - ابقاه الله - فسمع الأجل العالم الأصيل مجد الدين أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن الخوي الحنبلي الدارمي وموفق الدين أبو بكر محمد بن أبي النجيب بن علي الأنصاري وآخرون .... وصح ذلك في مجالس آخرها الخميس سادس عشر شوال سنة إحدى وعشرين وستمائة بالرباط الشريف بالمأمونية ببغداد مدينة السلام، كتبه عبد اللطيف بن علي بن بور [نداز] السلفي الحنبلي، عفا الله عنه وصلّى الله على سيدنا محمد وسلم». ونعته بالحافظ المفيد. سمع منه شرف الدين الدمياطي، وعدّل عند قاضي القضاة محمود الزنجاني على عهد الناصر لدين الله وحبس مديدة وأسقطت عدالته لقوله شيئا في الصفات بجامع القصر (وهو جامع الدولة العباسية إذ ذاك) ثم أعيدت عدالته وباشر ديوان الوكالة. توفي «سنة 649 هـ‍» كما في الشذرات). (¬3) (جاء في حوادث سنة 642 هـ‍ من كتاب الحوادث: فيها تقدم شرف الدين إقبال -

150 - عز الدين أبو عبد الله الحسين بن علي بن بكش بن ينر بن عين الدولة يعرف بابن كردس الحلي الناسخ الأديب.

ناظر الحلّة السيفيّة. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان من أعيان المتصرفين جلادة وخبرة بالأعمال ومعرفة بالعمال خدم في صباه في مساحة الغلات وقسمتها وتصرّف في أعمال السواد واستنابه تاج الدين علي بن الأنباري فلم يزل على نيابته إلى أن توفي في الأيام المستنصرية، ثم (¬1) رتب مخرج الأحوال بالديوان فكان على ذلك إلى أن عزل بابن زطينا (¬2) الكاتب، ثم رتب في أعمال الحلّة فلم يزل بها وعين عليه (¬3) في أعمال شرف الدين إقبال الشرابي في جمادى الأولى سنة ست وعشرين وستمائة، ثم جعله وكيلا في ديوانه وتوفي بالحلّة في مستهل شعبان سنة ثلاث وخمسين وستمائة ودفن بمشهد علي - عليه السلام -. 150 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن علي بن بكش بن ينر بن عين الدولة يعرف بابن كردس الحلّي الناسخ الأديب. (¬4) كتب الكثير بخطه توريقا للناس وكتب الكتب المطوّلة، وكان صحيح الضبط حسن الخط، رأيته وكتبت عنه في حضرة الأمير السعيد فخر الدين أبي ¬

= الشرابي الى وكيله عزّ الدين حسين بن عبدوس بالمسير إلى واقصة ليلقى والدة الخليفة المستعصم عند عودها ...». وأخبار الشرابي في الحوادث والعسجد المسبوك للخزرجي وغيرهما توفي سنة 653 هـ‍). (¬1) (في الكتابة الأصلية تقديم وتأخير). (¬2) (بنو زطينا من بيوتات النصارى الشهيرة، ولهم نسب متصل بالنعمان بن المنذر ملك الحيرة وسنعود إلى ذكرهم. والظاهر أنّ المراد هنا «جبريل بن زطينا» المذكور في الحوادث والبداية والنهاية لابن كثير الدمشقي). (¬3) (يعدّي هذا المؤرخ ومعاصروه «عيّن» بحرف الجرّ «على» لا بنفسه، بمعنى «رتّب ونصب»). (¬4) لم أجد لعين الدولة جدّة ترجمة وانظر تراجمة فخر الدين علي بن بكمش.

151 - عز الدين أبو عبد الله الحسين بن كمال الدين علي بن شجاع القرشي المصري المحدث.

سعيد بغدي (¬1) بن قشتمر، وكان ينسخ كتابه المسمى بكتاب «غنية القاري في علاج الجوارح والضواري».وكان جميل المعاشرة دمث الأخلاق في المحاورة والمحاضرة، وله تعاليق في الأدب وكتب لي كراسة بخطه سنة ثلاث وثمانين وستمائة ونعم الصاحب كان من. 151 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن كمال الدين علي (¬2) بن شجاع القرشي المصريّ المحدّث. من مشايخ مصر المحدّثين، روى عن الشيخ والده سنة خمس وثلاثين وستمائة وكان فقيها عالما، عن الشيخ الثقة أبي القاسم هبة [ن: عبد] الله بن علي ابن سعود الأنصاري البوصيري (¬3) عن أبي صادق مرشد بن يحيى (¬4) بن القاسم المديني. قال: كتب إليّ القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن صخر الأزدي (¬5) من مكّة - شرّفها الله - عن أبي يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي (¬6) قال: حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي (¬7) قال حدثنا أبو الوليد والقعنبي والحجبيّ عن مالك بن أنس الأصبحي. ¬

(¬1) (سيأتي ذكره في باب «فخر الدين» وفي غير الباب كما أشرنا إليه). (¬2) سيذكر والده في «كمال الدين».وكان هنا في ط 1: ابن القاسم المديني سنة خمس وثلاثين وستمائة وكان فقيها عالما قال: كتب إليّ ... فصوبناه حسب ما في ترجمة أبيه الآتية. (¬3) (كان أسند الشيوخ بمصر، مات سنة «517 هـ‍» عن سنّ عالية «حسن المحاضرة ج 1 ص 158»). وله ترجمة في العبر ومرآة الجنان وتذكرة الحفاظ وغاية النهاية. (¬4) له ترجمة في الشذرات والوفيات وحسن المحاضرة والنجوم الزاهرة ومرآة الجنان والمشتبه (بوصير) والعبر والتكملة للمنذري. (¬5) له ترجمة في العبر توفي سنة 443. (¬6) وله ترجمة في الانساب واللباب: (السعتري) و (النجيرمي) وبغية الوعاة والوفيات. (¬7) انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ وغاية النهاية وتاريخ اصبهان ولسان الميزان و.

152 - عز الدين الحسين بن علي بن محمد الخواري التاجر.

152 - عزّ الدين الحسين بن علي بن محمّد الخواري (¬1) التاجر. نزل بغداد وأقام بها، وحج إلى بيت الله الحرام وهو جميل المعاشرة صحيح المعاملة، مشكور الطريقة، حصل بيني وبينه معاملة من جهة الوقف، وكان يشتري ثمرة البستان الديباجي الموقوف على رباط الكاتبة (¬2) ولما ولي ابن العاقولي (¬3)، وكنت قد بعته منه واستسلفت ثمنه للزحمات التى كان أصلها تولية ركن الدين العلوي، فأحسن عزّ الدين التقاضي - جزاه الله خيرا - وجرى بعد (¬4) ..... والزمن بيننا [و] على ذلك رهنت داري على مائة دينار. ¬

(¬1) (منسوب الى خوار (بضم الخاء): مدينة كبيرة من أعمال الريّ، بينهما نحو من عشرين فرسخا «معجم البلدان»). (¬2) (عنى بالكاتبة هنا المحدّثة الأدبية المشهورة «شهدة بنت الابري» المتوفاة سنة «574 هـ‍» وسيرتها مشهورة ولعلنا نعود الى ذكرها، وترجمتها في المنتظم ووفيات الأعيان وغيرهما من كتب التاريخ والتراجم المستوعبة لعصرها، وكان رباطها في رحبة جامع القصر المعروف أيضا بجامع الخليفة وكان من بقاياه أرض جامع سوق الغزل الذي دخل في شارع وسط بغداد الجديد مجلة سومر ج 2 ص 190 مج 11 سنة 1955). (¬3) (هو جمال الدين عبد الله بن محمد بن علي العاقولي، نسبة الى دير العاقول، ولد سنة 638 هـ‍ وتوفي سنة «728 هـ‍» ودفن بداره بمحلة درب الخبازين «محلّة العاقولية» وكان إماما فقيها مدرسا شافعي المذهب، آمرا بالمعروف وإنما ذمه ابن الفوطي لأنه عزله عن ولايته الوقفيّة. وعلى قبره ملبن بديع الخط نقل الى دار الآثار العربية ببغداد أيضا، وله ترجمة في منتخب المختار وطبقات الشافعية الكبرى والوافي بالوفيات وأعيان العصر للصفدي والمنهل الصافي لابن تغري بردي والدرر لابن حجر العسقلاني وأخباره في الحوادث والفخري ومساجد بغداد للآلوسي وله ذكر في السلوك والنجوم الزاهرة وغيرهما). (¬4) (كلمات مشتبكة مرتبكة فهم منها: على ذلك رهنت داري على مائة). (ويستدرك عليه «عزّ الدين حسين بن عمر بن محمد بن صبرة الأمير» كان حاجبا بدمشق مدة وكان مشكور السيرة، وتوفي في تاسع عشر رجب سنة 715 هـ‍ بطرابلس. السلوك ج 2 ص 159).

153 - عز الدين الحسين بن أبي الفخر بن علي الجاردهي الخزاعي.

153 - عزّ الدين الحسين بن أبي الفخر بن علي الجاردهيّ الخزاعي. (¬1) له انتسب (¬2) خواجة فخر الدين علي بن الحسين المنجم وابن عم أبيه ولهم نسب في خزاعة، رأيته في بيوت الخاتون المعظمة حاجية خاتون في شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وسبعمائة وهو حسن الأخلاق كريم الأعراف وله الهمة العالية. 154 - عزّ الدين الحسين بن كندج. كان ممّن قبض عليه في الديوان سنة ثمان وخمسين وستمائة واعتقل مع كمال الدين (¬3) جعفر بن أيوب وجمال الدين بن حفّاظ وموسى العبد وأصعدوا إلى .. ناظر نهر عيسى فهرب موسى العبد، وتدبّر أمر الباقين ورجعوا. (¬4) ¬

(¬1) وستأتي ترجمة ابن عمه فخر الدين علي بن الحسين وابنه المسيب بن علي عماد الدين وأضاف في نسبتهما الدامغاني، وجارده لعلها مخففة عن جهارده هي كلمة مركّبة من (جهار) تعني الأربعة و (ده) تعني القرية أي القرى الأربعة، توفي أبوه بمراغة وحمل الى جارده فدفن فيها ولعلها بدامغان. (¬2) (كلمتان مستبهمتان وهذا الذي قرأته أو تراءت له وجهة قراءته، وسيأتي ذكر هذا «فخر الدين علي بن الحسين» في باب الملقبين بفخر الدين). (¬3) (وجاء في ترجمته من الجزء الخامس المطبوع بلاهور «كمال الدين جعفر بن أيوب الحلي. كان من جملة من توجه الى حضرة السلطان هولاكو سنة ستين وستمائة مع جمال الدين بن حفاظ وعزّ الدين حسين بن كندج وموسى العبد وعزّ الدين بن محاسن تحت الاستظهار فهرب موسى العبد وتدبر أمر الباقين ...» ص 156). (¬4) (في الحوادث في سنة 658 هـ‍ من حكم المغول بالعراق «وفيها اتفق علي بهادر شحنة بغداد وعماد الدين [عمر] القزويني وجماعة من صدور العراق وقصدوا حضرة السلطان [هولاكو] حيث كان في الشام ورفعوا على علاء الدين [عطا ملك الجويني]-

155 - عز الدين أبو الفضل الحسين بن محمد بن إسماعيل الدمشقي الأديب.

155 - عزّ الدين أبو الفضل الحسين بن محمد بن إسماعيل الدمشقي الأديب. له من كتاب: «لا زالت السعادات مقيمة في مقدس أبوابها، وجباه الملوك معفّرة على ثرى شرف أعتابها، ولا برح جذلا بتخليد دولته، مسرورا بحمد صفاء سريرته». 156 - عزّ الدين أبو علي الحسين بن محمد بن ثابت الواسطي المعدل. كان من أفاضل العدول وأماثل الأصحاب، قرأت بخطه في المدح: ولقد جريت إلى المعالي سابقا … وأخذت حظ الأوّل المتقدّم وكبا عدوّك حين رام بك الذي … نخشى فقلنا لليدين وللفم 157 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن حابس الحلي المقرئ. هو سبط الشيخ الفقيه سديد الدين عبد الواحد الشفاثي (¬1) وقد سافر وعانى التجارة وله أخلاق حميدة، رأيته في حضرة المولى المعظم صفي الدين أبي ¬

= صاحب الديوان أشياء اعتمدها وأثبتوا ما استوعبه من الأموال فأعاده معهم الى بغداد ليقابل على ذلك، فلما قوبل وثبت عليه ما نسب اليه أنهوا ذلك الى السلطان فأمر بقتله، فسئل العفو عنه، فأمر بحلق لحيته فحلقت وكان يجلس في الديوان ويستر وجهه» (ص 343) فالظاهر أنّ المذكورين من جماعة علاء الدين). (¬1) (الشفاثي منسوب الى شفاثا من قرى عين التمر ولا تزال شفاثا مسكونة معمورة، كثيرة البساتين جمّة العيون الكبريتيّة، وقد سماّها بعض الموظفين الاداريين «عين التمر» في السجلات الرسمية، وهذا غلط لأن اسمها قديم جدا ولأن عين التمر كانت قريبة منها وخرجت ولم يبق منها إلا حصنها وهو حصن الأخيضر وهو من الآثار الفارسية الساسانية. والذي ذكره ابن الفوطي أيضا في الجزء الخامس أنه «موفق الدين» لا سديد الدين قال «موفق الدين أبو نصر عبد الواحد بن يوسف الشفاثي النحوي).

158 - عز الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الرازي الفقيه القاضي.

عبد الله ابن النقيب تاج الدين بن طباطبا سنة سبع وثمانين وستمائة، وروى لنا عن جدّه عبد الواحد الشفاثي. 158 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الرازي الفقيه القاضي. أنشد: إنّ حظي ممّن أحبّ كفاف … لا صدود مقص ولا إسعاف فكأني بين الوصال وبين ال‍ … هجر ممّن مقامه الأعراف في محلّ بين الجنان وبين ال‍ … نار طورا أرجو وطورا أخاف يريد قوله تعالى: {وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ}. 159 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الشهراباني المعدّل. (¬1) ¬

(¬1) (وشهرابان المنسوب هو إليها بلدة معروفة بطريق خراسان من سواد بغداد وهو من شيوخ أبي بكر المبارك بن كامل الخفاف، وذكره في معجم شيوخه وقال: أنشدني لنفسه: يا بانة الوادي التي سفكت دمي ... بلحاظها بل يا فتاة الأجرع منّي عليّ بنظرة فيها رضا ... ثم اصنعي ما شئت بي أن تصنعي وتحقّقي أني بحبّك مغرم ... قول المحقّ خلاف قول المدعي فإذا تواترت الغيوم وأمطرت ... منها سحابتها حكتها أدمعي وإذا رأيت النار شبّ وقودها ... كلظى الجحيم فمثلها في أضلعي لي أن أبثّك كل ما ألقاه من ... ألم الهوى واليك أن لا تسمعي قال: أنشدني حسين الشهراباني لنفسه: -

160 - عز الدين أبو المكارم الحسين بن أبي منصور محمد [و 6] بن الحسين ابن علوان بن بركة بن مغيث بن غانم بن سعيد بن ..... عامر ..

كان جميل الأمر حسن الصحبة كريم الأخلاق، أنشد: لسانك لا تهتك به عورة امرئ ... فللناس (¬1) عورات وللناس أعين وعينيك إن أدّت إليك معايبا ... لغيرك 160 - عزّ الدين أبو المكارم الحسين بن أبي منصور محمد [و 6] بن الحسين ابن علوان بن بركة بن مغيث بن غانم بن سعيد بن ..... عامر .. مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة البغدادي المعدّل، يعرف بابن النيار (¬2) الأسدي الغاضري وكيل ام الخليفة (¬3). ¬

= من عذيري من هوى قمر ... ظلّ ينساني وأذكره؟ هاجري من غير ما سبب ... وأنا بالرغم أعذره قلت للعذّال إذ أمروا ... بسلوّ عزّ أيسره مالكي في القلب مسكنه ... فسلوّي أين أضمره؟ إنّ أوّل هذا التعليق منقول من تاريخ ابن الدبيثي، وقد نقلنا البقية من كتاب «تعليقة الشعراء والمنشدين» لعزّ الدين عبد العزيز بن جماعة الكناني، وكانت وفاة أبي بكر المبارك بن كامل الخفاف سنة «544 هـ‍» فالشهراباني المذكور كان معاصرا له. وذكر أنه توفي سنة «650» هـ‍ وأورد من شعره بيتين فهل هذا غير ذاك؟). (¬1) (وفي رواية: فكلك ..). (¬2) (النيار على وزن العطار هو الذي يصلح سدى الثوب قبل حياكته فيدخل خيوطه فيما يشبه النير ليكون صالحا للحوك، ولا يزال هذا الضرب من الحرفة معروفا مألوفا ببغداد الى اليوم. ولعز الدين بن النيار ذكر في الحوادث «ص 178» ولقبه فيه شمس الدين، وفي ص 337 منه عزّ الدين. وقال أبو الحسن الخزرجي في وفيات سنة 656 هـ‍: ومات العدل ابو المكارم الحسين بن محمد بن الحسين بن النيار الكاتب، وكان شيخا فاضلا قيما بالحساب المفتوح والجبر والمقابلة، شهد عند قاضي القضاة أبي صالح نصر بن عبد الرزاق بن عبد القادر فقبل شهادته وألحقه بالمعدلين وخدم كاتبا في عدّة أعمال وتولّى وكالة والدة الامام المستعصم بالله. ولم يزل على ذلك الى انقضاء الدولة العباسيّة، فلما فتحت المدينة واستولى عليها التتر أخذ العز مع شيخ الشيوخ [صدر الدين علي بن النيار] واخرجا معا ظاهر البلد ليقتلا فجاءه أمر السلطان هولاكو بأن لا يقتل الشيخ [صدر الدين] وقد قتل، فحمل أخوه عزّ الدين المذكور حافيا فافتدى نفسه بعشرة آلاف دينار، فسلم من القتل ولم تطل أيامه بعد ذلك فمات وقد قارب الثمانين».العسجد المسبوك، نسخة المجمع المصورة الورقة 194)، وانظر الوافي بالوفيات 45/ 13. (¬3) (يعني السيدة هاجر أم المستعصم بالله كما سيأتي).

من بيت الرياسة والتقدم والعدالة، ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي ابن أنجب في تاريخه وقال: رتب العدل عزّ الدين أبو المكارم وكيلا للجهة ام الامام المستعصم بالله في يوم الخميس السادس والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين وستمائة وخلع عليه ورفع بين يديه غاشية (¬4) ومضى إلى باب الحجرة العتيقة وكان مغلقا منذ الإمام (¬5) الناصر ففتحه ورتّب به جماعة من البوابين والفراشين، وأجرى برسم هذا الموضع من المخزن كل يوم ثلاثمائة رطل من الخبز ومائة وخمسين (كذا) رطلا من اللحم، وعزل عن الوكالة في شوال سنة إحدى وأربعين ورتب عوضه أخوه تاج الدين أبو الحسن عبيد الله، قال: وفي سنة تسع وأربعين فتح عزّ الدين رباطا كان أنشأه مجاورا لداره بقراح ابن أبي الشحم وأسكن به جماعة من الصوفية وأجرى لهم الجرايات من خالص ماله، وأنشأ به خزانة للكتب النفيسة والخطوط المنسوبة وجعل النظر فيها للأد. ¬

(¬4) (هي قطعة من القماش النفيس المزركش ترفع بين يدي الفارس السائر منشورة مبسوطة ممسكة من أطرافها). (¬5) (أي منذ عهد الامام الناصر. وخبر جعله وكيلا لأم الخليفة مذكور في الحوادث (ص 178) الذي سميناه غلطا «الحوادث الجامعة».وقد توفي بعد احتلال هولاكو لبغداد سنة «656 هـ‍» كما في الحوادث ص 337).

161 - عز الدين أبو محمد الحسين بن محمد بن الخطاب البلدي الكاتب.

وسمع عليه عزّ الدين عمر بن دهجان .... فقال: في شهر ربيع الآخر سنة ستين وخمسمائة بشارع .. 161 - عزّ الدين أبو محمد الحسين بن محمد بن الخطاب البلدي الكاتب. كان كاتبا متصرفا له معرفة بالأدب، واشتقاق كلام العرب، رأيت له تذكرة تشتمل على محاسن الأشعار، وطرائف الأخبار، ذكره لي بعض الأصحاب قال: وكان ينشد دائما هذا البيت: وكل أخ يقول أنا وفيّ ... ولكن ليس يفعل ما يقول 162 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن داود الخلاطي المقرئ. قال: التقى علي بن حجر وعلي بن خشرم فأنشد علي بن خشرم: وصفت فأحببناك عن غير خبرة ... فلمّا اختبرنا جزت ما كنت توصف فأنشد علي بن حجر: ووافيت مشتاقا على بعد شقّة ... يسايرني في كل ركب له ذكر وأستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلما التقينا صدّق الخبر الخبر 163 - عزّ الدين أبو المظفر الحسين بن محمد بن سعد الرومي السيواسي الفقيه. أنشد لمحمد بن (¬1) داود الأصفهاني: خفت من صدّه عليّ فصدّا ... وبدا بالجفاء لي وتصدّى ¬

(¬1) (هو المعروف بالظاهري مؤلف كتاب «الزهرة» وسيأتي ذكره في «عصفور الشوك»).

164 - عز الدين أبو علي الحسين بن محمد بن عبد الله المقدسي المعدل.

قال لي: قد جرحت باللحظ خدّي ... كيف يقوى أن يجرح اللحظ خدّا؟ سيّدي أنت للجروح قصاص ... قد رأينا مولى يؤدّب عبدا خذ جفوني إن كنت أذنبت فاضرب ... بدموعي إنسان عيني حدّا 164 - عزّ الدين أبو علي الحسين بن محمد بن عبد الله المقدسيّ المعدّل. أنشد في وصف نهر: شقّ النسيم عليه جيب قميصه ... فانساب من شطّيه يطلب ثاره فتضاحكت ورق الحمام بدوحها ... هزءا فضمّ من الحياء إزاره 165 - عز الدولة أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب السّيبيّ ناظر قوسان. ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه (¬1) وقال: ولي النظر في أعمال قوسان ونقم عليه، وذكره عماد الدين الاصفهاني الكاتب في كتاب «خريدة القصر» وأنشد له: يا ناجيا من عذاب قلبي ... وسالما من رسيس وجدي لا تتقرّب إلى ثيابي ... فانّ داء الغرام يعدي ¬

(¬1) (وذكره ابن الدبيثي في تاريخه والعماد الأصفهاني في الخريدة «ج 1 ص 185» كما قال المؤلف. وذكره ابن الجوزي وابن الأثير عزّ الدين في الكامل في حوادث سنة 564 وقال الأول: كان يتولى بعض أعمال السواد في أيام الامام المستنجد بالله فعزله الوزير أبو جعفر بن البلدي واعتقله وطالبه بأموال رفعت عليه واقتطعها، ثم قطعت يده ورجله بباب النوبي المحروسى وحمل إلى المارستان العضدي بالجانب الغربي وذلك في ذي الحجة سنة أربع وستين وخمسمائة .....»). وسيعيد ذكره في الفخر إلاّ أنّ ترجمته هناك قد ضاعت من الأصل. وله ترجمة في الوافي 40/ 13.

166 - عز الدين أبو المكارم الحسين بن كمال الدين محمد بن عبيد الله البغدادي ابن النيار الطبيب الأديب ناظر وقوف العراق.

تزعم أنّ الفؤاد عندي ... لو كنت عندي لكان عندي قد غير الدهر كل شيء ... غير جفاكم وحسن عهدي وقطعت يده ورجله وحمل إلى البيمارستان فمات في صفر سنة خمس وستين وخمسمائة. 166 - عزّ الدين أبو المكارم الحسين (¬1) بن كمال الدين محمد بن عبيد الله البغدادي ابن النيّار الطبيب الأديب ناظر وقوف العراق. من بيت الرياسة والتقدم والعدالة والجلالة وقد تقدم ذكر سلفه، وعزّ الدين جميل السيرة، كاتب سديد له خلق حميد رتبه الأمير العادل «قتلغ قيا (¬2)» في اشراف الأوقاف، فسار فيها السيرة المحمودة، وهو من الفقهاء ¬

(¬1) (ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة «ج 2 ص 68» وابن قاضي - شهبة في «ذيل تاريخ الذهبي» وذكر أنه سمع على والده والشيوخ وأجازت له طائفة منهم، وكانت ولادته ببغداد سنة «674 هـ‍» وخرج له ظهير الدين الكازروني مشيخة وأعاد الدرس بالمستنصرية للشافعية وناب في القضاء وتوفي في صفر سنة «757 هـ‍» ودفن بتربتهم في مقبرة معروف الكرخي. ثم ذكره في وفيات سنة «767» هـ‍ وهي السنة التي ذكر ابن حجر وفاته فيها. وقد وجدت بخطه نسخة من شرح كتاب «حكمة الاشراق» لقطب الدين الشيرازي كتبها سنة 734 هـ‍ (راجع مجموعة روم مصنفات شيخ اشراقة ص 77 من القسم الفرنسي» طبعة ايران سنة 1952 «نسخة باريس 1958 ورقة 141)، وسيرد ذكر ابنه عبد العزيز في الفخر وأبيه في الكمال. (¬2) (ورد ذكر هذا الأمير مبتورا في الجزء الخامس من هذا الكتاب في ترجمة «كافي الدين هبة الله بن علي شاه بن فرامرز الفراهاني الكاتب».قال في ترجمته «واستنابه الأمير العادل قتلغ قيا في اشراف الأوقاف لما آل نظرها إليه، وقدم بغداد لارتفاع (كذا) الحساب سنة سبع وسبعمائة».قال ناشره في تصحيح اسم الأمير: والتكميل من مفصل إيران ج 1 ص 308).

167 - عز الدين أبو الفضل الحسين بن كمال الدين محمد بن عثمان الرومي قاضي قونية.

الشافعية، وحجّ إلى بيت الله الحرام سنة [] وكنت قبيل الواقعة الصّماء التي عمّت الناس بتولية جمال الدين عبد الله بن العاقولي أستعين به وهو ينعم (¬1) ويرفع التثقيلات ويتقدّم في إزالة التقسيطات، وعزلني ابن العاقولي عمّا كان بيدي فتركت الترداد اليهم، وذلك في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وقد ذكرت ذلك مستوفى في التاريخ والحوادث المرتب على السنين، والله المستعان على جفاء. 167 - عزّ الدين أبو الفضل الحسين بن كمال الدين محمد بن عثمان الرومي قاضي قونية. (¬2) ذكره شيخنا تاج الدين بن أنجب في تاريخه وقال: قدم عزّ الدين قاضي قونية مدينة السلام رسولا من السلطان عزّ الدين كيكاوس بن كيخسرو بن كيقباذ صاحب الروم في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وستمائة، وخرج لتلقية الموكب وفي صدره العارض سراج الدين علي (¬3) بن البجلي، وبولغ في إكرامه وتعظيمه وحضر الديوان بعد ثلاث وأدّى ما كان معه من رسالة وهدايا وتحف ¬

(¬1) (هذه الكلمة مكتوبة في أعلى «يمنع» التي هي ضدها والسياق يقتضي ما أثبتنا). (¬2) لم يترجم المصنف والده في الكمال. (¬3) (البجلي منسوب الى قبيلة «بجيلة» وكان في سنة «642 هـ‍» ناظر دار الضرب على عهد المستعصم بالله - كما في الحوادث، ثم جعل عارضا للجيش أي مفتشا عاما في اصطلاح العصر وقد مدحه بدر الدين يوسف الذهبي الشاعر في أيام وظيفته هذه فأجازه بخمسة دنانير، وسلم من القتل في وقعة بغداد سنة «656 هـ‍» وجعل صدرا في الأعمال الواسطية والبصريّة. وفي سنة 657 هـ‍ توجّه الى معسكر هولاكو فخر الدين أحمد بن الدامغاني ومعه صدور اعمال العراق وكان من جملة من توجّه إليه لعرض الحالة العامة سراج الدين بن البجلي المذكور فأثبت عليه أنه لم يحسن ايالة تولاه من البلاد بل أخربها، فأمر هولاكو بقتله فقتل، ذكر ذلك مؤلف الحوادث أيضا).

168 - عز الدين أبو عبد الله الحسين بن عمدة الدين محمد بن شرف الدين علي بن ..... بدر الدين.

وكان في جملة ما معه أحد عشر غلاما وأحد عشر بغلة (كذا) إلى غير ذلك. 168 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن عمدة الدين محمد بن شرف الدين علي بن (¬1) ..... بدر الدين. من البيت المعروف بالف‍ [ضل] والأدب والخطابة. 169 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي أبي الفضل العلويّ الحسيني السوراويّ (¬2) الفقيه الأديب. قرأت بخطه في كتاب: «رأيتني فيما أتعاطى من مدحك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر الذي لا يخفى على ناظر، وأيقنت أنّني حيث أنتهي من القول منسوب إلى العجز مقصّر عن الغاية فأنصرف عن الثناء عليك إلى الدعاء لك، ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك». 170 - عزّ الدين أبو المعالي الحسين بن نصير الدين محمد بن صدر الدين محمد ابن أبي الفضائل القزويني التبريزي القاضي بتبريز. ¬

(¬1) (تركه المؤلف بياضا) ولم يرد ذكر أبيه في موضعه وانظر ما تقدم باسم الحسن بن عبد الله بن شرف. (¬2) (السوراوي منسوب الى سورا قال ياقوت: «على وزن بشرى، موضع بالعراق من أرض بابل وهي مدينة السريانيين وقد نسبوا إليها الخمر وهي قريبة من الوقف والحلّة المزيديّة» وقال في نهر سورا «نهر سورا بالضمّ ويقال سوراء من نواحي الكوفة وقد ذكرت سورا في موضعها».وذكر ياقوت في مادتها قول عبيد الله بن الحرّ: ويوما بسوراء التي عند بابل ... أتاني أخو عجل بذي لجب مجر فثرنا إليهم بالسيوف فأبدروا ... لئام المساعي والضرائب والنجر

171 - عز الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن المهنا العلوي العبيدلي الحلي الفقيه الأديب.

من بيت الحكم والقضاء والعلم وهو ابن مولانا نصير الدين الذي أرسله سلطان الشرق (¬1) إلى بلاد الشام سنة ثمان وتسعين وستمائة، وقدم عزّ الدين حسين مدينة السلام لما ولي والده صدرية الوقف ورتّبه ناظرا في الخلاطية (¬2) وهو شاب كيّس عارف بالحساب. 171 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن المهنّا العلويّ العبيدلي الحلي الفقيه الأديب. من السادة الأكابر، وقد تقدم نسبه في ترجمة أخيه شيخنا جمال الدين وذكره في مشجّره الذي قرأته عليه سنة إحدى وثمانين وستمائة، وقال: كتب إليّ أخي عزّ الدين حسين من دمشق: شغلت نفسي عن الدنيا ولذتها ... فأنت والقلب شيء غير مفترق وحقّ من أوجد الدنيا وزيّنها ... وصوّر العالم الأنسي من علق لقد هجرت لذيذ النوم بعدكم ... أساهر النجم حيرانا إلى الفلق فان تطابقت الأجفان عن سنة ... سهوا رأيتك بين الجفن والحدق قال: وتوفي سنة خمس وسبعين وستمائة. 172 - عز الدولة أبو الحسين بن المفضل بن أبي الحسين يوسف يعرف بابن السيكري الاسرائيلي الكرخي. ¬

(¬1) يعني محمود غازان. (¬2) (يعني تربة سلجوقي خاتون بنت قليج ارسلان السلجوقي زوج الخليفة الناصر لدين الله توفيت سنة 584 وأنشأ الناصر لها تربة ووقف فيها خزائن كتب نفيسة وكانت في الجانب الغربي على دجلة عند محلّة الجعيفر الحاليّة بمشرعة الكرخ وقد أكلتها دجلة شيئا فشيئا مع الرباط الذي أنشأته فلم تبق لها أثرا).

173 - عز الدين أبو القاسم الحسين بن منيع بن سلطان العلوي الحسني الأمير.

من بيت الكتابة، ولي الأعمال وهو عالم بالحساب، له أخلاق حسنة ويقتني الكتب الأدبية والحكميّة وهو الآن من متعلقي الصاحب عزّ الدين معروف، يكتب في خاصّه نيابة عن أخيه، كمال الدولة [أبي نصر بن المفضل]. 173 - عزّ الدين أبو القاسم الحسين بن منيع بن سلطان العلويّ الحسني الأمير. من أعيان السادة الأكابر. أنشدني في حالة حصلت له: جار الزّمان على ديار أحبّتي ... جور الزّمان على أولي الألباب سلبت محاسنها تصاريف النوى ... سلب الخمول محاسن الآداب 174 - عزّ الدين أبو عبد الله الحسين بن موسى بن ردّة النيلي السوراوي الصوفي. (¬1) 175 - عز الشرف أبو المكارم حمزة بن سعد الشرف الحسن بن الحسن بن على بن طاوس العلوي الحسني الفقيه العابد. (¬2) هو أخو كمال الدين علي وكان عز الشرف حمزة بن سعد الشرف كثير العبادة وكثير الوسوسة، رأيته سنة إحدى وثمانين وستمائة بالحلّة السيفيّة وكتبت عنه: فلا تأمننّ الناس إني بلوتهم ... فلم يبد لي منهم سوى الشرّ فاعلم ¬

(¬1) (له ذكر في باب الاجازات من بحار الأنوار للمجلسي «فهرست الأعيان 3: 117» «4: 8» وفي روضات الجنات «ج 1 ص 184» ومن بني ردّة أبو القاسم عميد الحلة في أوائل القرن السادس). (¬2) وستأتي ترجمة أخيه علي. واسم جده فيها الحسين.

176 - عز الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة العلوي الحلبي النقيب بحلب.

فان تلق ذئبا فاطلب الخير عنده ... وإن تلق إنسانا فقل ربّ سلّم وتوفي فجأة سنة عشر وسبعمائة. 176 - عزّ الدين أبو المكارم حمزة (¬1) بن علي بن زهرة العلوي الحلبي النقيب بحلب. [هو] حمزة بن علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب، الحسيني الحلبي، روى عن الشيخ المكين أبي منصور ابن الحسن بن منصور النقاش الموصلي روى عنه ابن أخيه السيد محيي الدين أبو حامد [محمد بن] عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني. 177 - عزّ الدين أبو محمد حمزة بن ..... محاسن العكرشي الناظر بالحلّة. ذكره لي شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن المهنا الحسيني وقال: كان قد ارتفع قدره وتولى إقطاع شرف الدين إقبال الشرابي ثم أخذ واعتقل بدار الشرابي شرقي الحلة سنة أربع وخمسين وستمائة وكان بين عمي تقي الدين علي بن مهنا وبينه صداقة، دخلت عليه وكان قوي النفس فقال لي: «إن اجتمعت بالسيد تاج الدين (¬2) جعفر بن معيّة فقل له عني: هجوتني منذ عشرين سنة بأبيات علق ¬

(¬1) (له ذكر في معالم العلماء لابن شهرآشوب وبحار الأنوار وروضات الجنات، وفي بحار الأنوار «ج 25 ص 36» (يروي الشيخ محمد بن علي المشهدي: .. قال حدثني الشريف عزّ الدين أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة العلوي الحسيني الحلبي إملاء من لفظه عند نزوله بالحلّة السيفيّة - وقد وردها حاجا سنة أربع وسبعين وخمسمائة - ...) وذكر حديثا في فضل الحلة). وأيضا ذكره الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين. (¬2) (بنو معية «بالتصغير» السادة العلويّون الحليّون من البيوتات المشهورة بالعلم -

178 - عز الدين أبو شقراء حميضة بن الشريف نجم الدين أبي نمي محمد ابن أبي سعد الحسني المكي الأمير من سادات الحجاز وتهامة.

منها بخاطري: تركت الزراعة من أجلكم ... ومالي من شرّكم من مقيل فمن لي بيوم أغرّ الصباح ... أبل به من أذاكم غليلي؟ نعم ليبلّ غليله، الفاعل الصانع»، فحضرت عند تاج الدين وعرفته ما قال، فقال: ما أرضى له (¬1) ..... فكان كما ظنّ، وتوفي في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وستمائة. 178 - عزّ الدين أبو شقراء حميضة (¬2) بن الشريف نجم الدين أبي نمي محمد ابن أبي سعد الحسني المكي الأمير من سادات الحجاز وتهامة. قدم العراق والتحق بخدمة (¬3) السلطان الأعظم غياث الدين محمد الجايتو ابن أرغون ابن أباقا وأنعم عليه وخصه بأنواع الاكرام سنة ست عشرة وسبعمائة. ¬

= والفضل والرياسة والسيادة، وفيهم قدم وكثرة، وسيأتي ذكر تاج الدين هذا أيضا في ترجمة ابنه «علم الدين اسماعيل» وسنذكر كلمة عليهم عند كل فرصة يتيحها ذكرهم في هذا الكتاب). (¬1) (ثم كلمات غير واضحة). (¬2) (ذكره أبو الفداء في تاريخه في حوادث سنة «716 هـ‍» ووفيات سنة «720 هـ‍» وقال مؤلف عمدة الطالب في انساب آل أبي طالب في سيرة حميضة «قبض عليه وحمل الى مصر فاعتقل بها ثم هرب الى العراق وتوجه الى السلطان أولجايتو بن ارغون فاكرمه اكراما عظيما وبذل له عسكرا يذهب به الى مكة ومنها الى الشام أو الى الشام اولا لأنه وعده أن يملكها له ...» الخ - ص 143 - من طبعة النجف «وترجمه ابن حجر في الدرر ج 2 ص 78» وذكره ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة وترجمه مؤلف الشذرات)، والصفدري في الوافي 203/ 13. (¬3) (هذه الكلمة غير واضحة).

179 - عز الدين أبو علي حيدر بن أحمد بن محمد الحسيني العريضي الأصفهاني الأديب.

179 - عزّ الدين أبو علي حيدر (¬1) بن أحمد بن محمد الحسيني العريضي الأصفهاني الأديب. أنشد: من ذا يبشر جفنا في سرى السهر ... بطيّ ثوب الدجى في ساحة السحر ومن يخبّر جنوبا كلما اضطجعت ... كانت على الفرش بين الشوك والابر يا أهل حاجر ما أقسى قلوبكم ... من حاجر أنتم حقا أم الحجر!؟ حجبتم عن عياني بدر أرضكم ... فبات يرعى أخاه في السما بصري 180 - عزّ الدين أبو البقاء خالد بن اسماعيل بن علي الكرماني. أنشد لقاضي القضاة عماد الدين أبي صالح نصر (¬2) بن عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي ثم البغدادي: ليلة الجمعة والجمعة عيد وسرور (¬3) ... فهي ذكر وقرآن واغتسال وبكور ¬

(¬1) (وفي تعليقة الشعراء المنشدين لابن جماعة عزّ الدين ترجمة رجل اسمه «حيدر بن محمد بن الحسيني الاصفهاني، توفي باصفهان سنة «548 هـ‍» وأورد له أبياتا أنشدها لنفسه فلعلّه المذكور ههنا، فقد يحصل طيّ في أسماء الآباء). (¬2) (سيترجمه المؤلف في الملقبين بعماد الدين وأخباره في الحوادث والبداية والنهاية وغيرهما). (¬3) (مزجنا بين الأبيات لسهولة ترتيبها ولأنها من أسقاط الشعر).

181 - عز الدين أبو محمد خالد بن علي بن يحيى المعروف بابن الوقاياتي والميداني المحدث.

ودعاء مستجاب واجتماع وحضور ... عند مولانا الذي بالخير والشر فنير! وافعل الخيرات فالعمر قصير 181 - عزّ الدين أبو محمد خالد بن علي بن يحيى المعروف بابن الوقاياتي والميداني المحدّث. ذكره الحافظ ابن الدبيثي في تاريخه (¬1) وقال: كان يسكن الميدان من باب الأزج (¬2)، سمع أبا بكر محمد بن عبيد الله بن [نصر ابن] الزاغوني (¬3)، سمعنا منه وكانت وفاته سنة سبع وستمائة. 182 - عزّ الدين أبو المظفر خسرو بن برجم بن خسرو الكردي صاحب الدربند. كان من الفرسان الموصوفين والشجعان المعروفين. (¬4) 183 - عزّ الدين الخضر بن أحمد بن الخضر التبريزي الصوفي. ¬

(¬1) (وذكره المنذري في التكملة والذهبي في تاريخ الاسلام). (¬2) (ذكرنا أن باب الأزج كانت في موضع المربعة والسيد سلطان علي ورأس الساقية فالميدان هذا كان هناك لا الميدان الحالي فانه حديث استحدث في أوائل القرن التاسع للهجرة). (¬3) توفي سنة 552. (¬4) (يستدرك عليه «عزّ الدين الخضر بن ابراهيم بن أبي بكر بن قرا أرسلان بن داود ابن سقمان صاحب خرتبرت المتوفى سنة «622 هـ‍» كما في كامل ابن الأثير).

184 - عز الدين أبو الخير بن قطب جهان حمد بن عبد الرزاق الخالدي.

من أهل الخير والصلاح [من] المشايخ رأيته بمدينة السلام ... شمس الدين بن عبد .... سنة ست .. 184 - عزّ الدين أبو الخير بن قطب جهان (¬1) حمد بن عبد الرزاق الخالدي. 185 - عزّ الدين أبو الفضل دولتشاه (¬2) بن سنجر بن عبد الله الصاحبي الأديب الكاتب. نسبه الى الصاحب علاء الدين عطا ملك بن محمد الجويني، اشتغل بالآداب والكتابة وعلم الحساب وهو ثالث الأخوين ناصر الدين قتلغشاه (¬3) وحسام الدين طغان شاه، وكان عزّ الدين أديبا فاضلا كتب الكثير لنفسه واقتنى لنفسه كتبا نفيسة، دمث الأخلاق، رأيته واجتمعت به وكتبت عنه سنة ثمانين [وستمائة]: وغزال سبى فؤادي منه ... ناظر راشق وقدّ رشيق ¬

(¬1) (سيترجم المؤلف والده في قطب جهان). (¬2) (الظاهر من أول وهلة أنه أخو هندو شاه بن سنجر الصاحبي النخجواني مؤلف التاريخ الموسوم «تجارب السلف» بالفارسية وقد طبعه الاستاذ عباس اقبال بايران ولكن المؤلف لم يعدّ هندو شاه من إخوانه فالأمر ملتبس»، ويزول التباسه بأنه ترجم هندو شاه في «فخر الدين هندو بن سنجر»، وقد ولي دولتشاه الحلة على طريقة الضمان سنة «694 هـ‍» وعجز عن الوفاء بما ضمن به فاستتر بلرستان ثم توفي سنة «699 هـ‍» هناك وحملت جثته الى تربة أخيه ناصر الدين قتلغشاه بمشهد سلمان الفارسي. الحوادث ص 482، 503). (¬3) (كان يلقب بالملك، رتب صدرا في أعمال واسط سنة «676» هـ‍ ثم عزل عنها وفي سنة «685» هـ‍ رتب مشرفا بالعراق ثم استقل بحكم العراق ثم عزل سنة «687» هـ‍ وطولب بأموال كثيرة ثم قتله سعد الدولة مسعود اليهودي الماشعيري مشرف العراق سنة «687» هـ‍ المذكورة، وكان جميل الآثار مع عسف في الحكم، بنى مدرسة في بلدة المأمن على نهر جعفر من أعمال واسط ورباطا بالمدائن وأخباره في الحوادث).

186 - عز الدين أبو الفضل دولتشاه بن سنجر بن عبد الله النجمي الأصفري.

حلّ صدغيه ثم قال: أفرق ... بين هذين؟ قلت: فرق دقيق وسافر عن بغداد. 186 - عزّ الدين أبو الفضل دولتشاه بن سنجر (¬1) بن عبد الله النجمي الأصفري. المنتمي إلى المتحدثين، نزيل بغداد، كان شابا كيّسا اهتمّ بسماع الأحاديث النبوية وتردد مع صديقنا العالم شمس الدين الفرضي (¬2) وسمع بقراءته الكثير على مشايخنا وكتب كثيرا من الأجزاء وحصل الاجازات من شيوخ العراق والشام وديار بكر وكان شابا عاقلا كيّسا وكان له مملوك يسمّى أرسلان، سمع معه الكثير وتوفي ولم يبلغ سن الرواية في 187 - عزّ الدين دولتشاه بن عبد الله بن عبد الرحمن ..... الرومي الأمير الكاتب. صاحب [القلب] الطاهر والنفس الشريفة والهمة العالية والآداب الفاخرة (¬3) ..... السعيد ابن ظهير الدين محمد بن محاسن، وانتقل إلى الصاحب سعد الدين الساوي ثم انتقل إلى زين الحاجم (كذا)، صحبه ولدي أبو المعالي ¬

(¬1) فوقها «ويعرف بكاو».والكاو بكاف فارسية تعني البقر. (¬2) (هو أبو العلاء محمود بن أبي بكر البخاري الكلاباذيّ الصوفي الحنفي المعروف بالفرضي، ولد بكلاباذ سنة 644 هـ‍ تفقه ببخارى وسمع بها الحديث وبكثير من أقطار الأرض شرقا وغربا، وتوفي سنة (700) هـ‍ وترجمته في منتخب المختار والجواهر المضيّة والدرر الكامنة والفوائد البهية» وغيرها). (¬3) (كلمة غير واضحة تدل القرينة على أنها تعني كونه مملوكا لصاحب الاسم المذكور بعدها).

188 - عز الدين أبو رشاد رشيد بن بنجير بن محمود بن أحمد الشيرازي الأديب.

[محمد] من مدينة السلام إلى محروسة السلطانية وحكى لي عنه من مكارم الأخلاق وطهارة [الأعراق] ما أوجب لي الاعتناء بشأن مناقبه وذكر محاسنه .... وعليه من حفظ ..... من الاعتقاد والخير المحض وفوّض إليه جميع اموره الكلية والجزئية (¬1) شمس الدين بن راج التبريزي الصاحب المعظم واعتمد عليه لصحته وفطنته وجرى الخير في أصحابه القر .... ورأيته وهو من قيل عنه وسمعنا به وهو الآن بمدينة السلام (¬2) ..... صاحبه ورأيته (¬3) (كذا). 188 - عزّ الدين أبو رشاد رشيد بن بنجير (¬4) بن محمود بن أحمد الشيرازي الأديب. ذكره لي الشيخ العالم عزّ الدين ابراهيم بن أبي علي الشيرازي وقال: كان أديبا فصيحا له ديوان موجود وهو بين الفضلاء معدود، وأنشدني بالرصد [بمراغة] سنة تسع وستين [وستمائة] قال أنشدني عزّ الدين رشيد لنفسه: ¬

(¬1) (غير واضحة في الأصل). (¬2) (قرب هذه الترجمة تعليقة الحقناها بموضعها أولها «شمس الدين»). (¬3) (يستدرك عليه عز الدولة رافع بن أبي الليل أمير الكلبتين في الثلث الأول من القرن الخامس «ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي، 73، 75، 79» وديوان ابن حيوس «ص 215، 445»). (¬4) (بالباء الموحدة والنون والجيم والياء المثناة من تحت، وهو اسم معروف شائع بايران وسيأتي في «القانع» أحمد بن بنجير، ويقال «بانجير» وقد تكلم المؤرخ الفاضل مرزا محمد عبد الوهاب القزويني في حواشي تاريخ مقبرة شيراز الموسوم بشد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار» تأليف معين الدين أبي القاسم الجنيد الشيرازي سنة «791» هـ‍ على هذا الاسم فضل بيان وأوضحه فضل إيضاح «ص 529» وما بعدها، ونقل هذه الترجمة من هذا الجزء من التلخيص «ص 533» للاستشهاد ببنجير والد رشيد، ولكنه أسقط «أحمد» من نسب عزّ الدين هذا، وحرف قوله «من لفحة السقر» الى «لجة السقر»).

189 - عز الدين ..... الهادي بن المهدي بن محمد بن أبي اسحاق موسى بن ابراهيم العسكري ..... الأبرقوهي.

وافتك خمسون يا مغرور فاغتنمن ... إدراكك الفائت الفاني من العمر بالحقّ تعلمه والخير تعمله ... بقدر ما تقتضيه قوّة البشر عساك تحظى بلذّات النعيم غدا ... أولا فتنجو بها من لفحة السقر 189 - عزّ الدين ..... الهادي بن المهدي بن محمد بن أبي اسحاق موسى بن ابراهيم العسكري ..... الأبرقوهي. (¬1) 190 - عزّ الدين أبو المظفر زلف انداز بن الأمير مسعود الموصلي الأمير. (¬2) كان من كبار الأمراء بالموصل، مشهور بالشهامة والشجاعة، وأنشأ بالموصل مدرسة تسمّى بالعزّية (¬3) وقفها على الفقهاء الشافعية والحنفية. ¬

(¬1) المترجم من بيت معروف انظر الفهرست (أبرقوه) ولعلّ سبب انصرافه من الاكمال هو وقوفه على خطأه في درج الترجمة هنا كما وقع ذلك للمصنف كثيرا فى هذا الكتاب وانظر سلسلة نسبه تحت الرقم 314. (¬2) ربما يكون متّحدا مع المذكور تحت الرقم 506 ومصحّفا عنه. (¬3) (جاء في ترجمة أبي حامد محمد بن يونس الشافعيّ من وفيات الأعيان أنّه درس في المدرسة العزّية بالموصل، وتوفي محمد بن يونس سنة «608» هـ‍ وسيترجمه المؤلف فى هذا الكتاب في الملقبين بعماد الدين).

191 - عز الدين أبو الحسين زيد بن علي بن زيد العلوي الحسني، أمير الحاج.

191 - عزّ الدين (4) أبو الحسين زيد بن علي بن زيد العلويّ الحسني، أمير الحاج (¬1). توجه إلى حضرة السلطان الأعظم محمود غازان وأنعم عليه ووهب له قرية وسكن بغداد وحضر عندنا بخزانة كتب المدرسة المستنصرية وهو محب للكتب والدواوين. 191 ب - عزّ الدين أبو الحارث زيد بن نجم الدين أبي نمي محمد بن أبي سعد [الحسن] العلوي الحسني المكيّ الأمير. قصد حضرة السلطان الأعظم محمود غازان بن أرغون فأكرمه ووصله بأموال جزيلة وصلات جليلة وأقطعه ضيعة سنية بالحلة السيفية وكان حسن الأخلاق حيي الطرف حضر عندنا بخزانة الكتب بالمدرسة المستنصرية، وصنف له شيخنا فخر الدين علي بن محمد بن الأعرج الحسيني كتاب «جوهر القلادة في نسب بني قتادة» سنة تسع وتسعين وستمائة ومدحه مع الكتاب بأبيات منها: وزادهم شرفا زيد بعارفة ... تنهلّ من كفّه كالعارض الهتن الباسم الثغر والأبطال عابسة ... عار من العار رحب الصدر والعطن ¬

= (فوق كلمتي «عزّ الدين» مكتوب «يحقق» يعني أنه لم يتحقق تلقبه بعز الدين ولا نسبه. هو رجل واحد مكرّرة ترجمته هنا. ذكره ابن عنبة في «عمدة الطالب» - ص 123 - قال «ومنهم السيد عزّ الدين زيد الأصغر ابن أبي نمي، ملك سواكن وكانت لجدّه لأمه ... ثم سمّ هناك وأخرج من سواكن فقدم العراق وكان قد قدمه مرة أخرى قبل أن يملك سواكن، وتولّى الطاهرية بالعراق وكان كريما جوادا وجيها وتوفي بالحلّة ودفن بالمشهد الشريف الغروي بظهر النجف وليس لزيد بن أبي نمي عقب».وذكره ابن بطوطة في رحلته «ج 1 ص 155» من طبعة مصر). وستأتي ترجمة أخيه عضد الدين عبد الله. (¬1) (لم نغيّر الرقم لأنّنا نظنّ الاثنين واحدا قد وهم المؤلف في تحقيقهما وذلك الذي دعاه الى أن يكتب كلمة «يحقق» عند الترجمة الأولى، وقد - ذكر عزّ الدين هذا في أخبار أخيه «عضد الدين عبد الله» في كتاب «غاية الاختصار» ص - 21 - 2 - قال مؤلفه المجهول حتى اليوم «حدثني أخوه عزّ الدين الثاني أن أبا نمي رحل عن مكة الى بعض نواحي اليمن واستخلف على مكة ولده عضد الدين هذا ... أنشدني ولده عزّ الدين الثاني الوارد العراق من الحجاز ...» ثم قال: أعقب أبو نمي من ثميلة فارس الحجاز ومن يوسف وعزّ الدين زيد). وانظر ترجمة أخيه عبد الله تحت الرقم 633 وابن عمّه فخر الدين تحت الرقم 2099.

192 - عز الدين أبو الحسين زيد بن علاء الدين هاشم بن علي بن الأمير السيد العلوي.

192 - عزّ الدين أبو الحسين زيد بن علاء الدين هاشم (¬1) بن علي بن الأمير السيد العلويّ. نزيل بغداد، مجاور الحرم الشريف بمكة. [هو] أبو الحسين زيد بن هاشم ابن علي بن المرتضى بن علي بن أبي تغلب محمد بن الداعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد السيلق بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي أبي طالب، الحسني، حجّ وجاور في بيت الله الحرام. 193 - عزّ الدين سابق (¬2) بن محمود بن علوان الكلابي. 194 - عزّ الدين أبو المرجى سالم بن أحمد بن سالم بن أبي الصقر البغدادي النحوي العروضي. ذكره ابن الدبيثي في تاريخه (¬3) وقال: سافر الكثير واجتمع بالأفاضل ¬

(¬1) (ستأتي ترجمة علاء الدين هاشم والد المترجم، في الملقبين بعلاء الدين وأخباره في الحوادث لأنه كان من أرباب الدولة العباسية وأعيانها). (¬2) (هو عز الملوك لا عزّ الدين سابق بن محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابيّ آخر الأمراء المرداسيين في حلب، وليها سنة «469 هـ‍» بعد أن قتل التركمان أخاه نصرا وفي سنة «480» هـ‍ استولى مسلم بن قريش العقيلي على حلب وحصر سابق وأخوه وكان في قلعتها ثم استسلما وانقرضت باستسلامه الدولة المرداسية ثم توفي سابق في حدود سنة 480 هـ‍ «الكامل في حوادث سنة 469 هـ‍ وسنة 472 هـ‍» وديوان ابن حيّوس «ج 1 ص 50، 91، 44 -» وغيرها والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء «ج 1 ص 202» من طبعة استانبول). (¬3) (وذكره ياقوت الحموي في معجم الأدباء والمنذري في التكملة والذهبي في تاريخ الاسلام والكناني عزّ الدين في التعليقة والسيوطي في بغية الوعاة، - وفي تاريخ ابن الدبيثي أنه نظم أرجوزة في النحو على الأبواب كلمحة أبي محمد الحريريّ البصري، وفي تعليقة ابن -

195 - عز الدين أبو الحسن سالم بن الحسن بن إبراهيم الخازمي الكاتب.

والأدباء وأخذ عنهم وتوفي في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وستمائة. 195 - عزّ الدين أبو الحسن سالم بن الحسن بن إبراهيم الخازمي الكاتب. كان من الأعيان الأكابر كتب إلى بعض أصحابه: غاب وذكراه لم تغب أبدا ... وكيف وهو السّواد في الحدقه إن ردّه الله بعد غيبته ... جعلت مالي لرأسه صدقه وقرأ كتاب «الإنصاف في مسائل الخلاف» على الشيخ مكرم بن العلاء بن نصر في شهر ربيع الأول سنة سبع وستمائة. 196 - عزّ الدين أبو نصر سامة بن عبد الله التركي الشامي صاحب بيروت. كان من الأمراء الكبار وأقطعه الملك الناصر بيروت، ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب «البرق الشامي» وله سيرة حسنة وعدل في الرعية ونظر في عمارة بلاده وميل إلى الفقراء والغرباء الواردين إلى بلاده. 197 - عزّ الدين أبو الحسن سعادة بن عبد الله الرومي المستظهري الخادم الرسائلي. ذكره أبو الحسن محمد بن عبد الملك الهمذاني في تاريخه وقال: كان خادما شهما، له منظر حسن ومخبر مستحسن يفصح بأكثر اللغات، أرسله (¬1) المستظهر ¬

= جماعة أنه صنف أيضا كتابا في صناعة الشعر وكتابا في القوافي وكتابا في العروض. ومنه يفهم سبب نسبته العروضيّ). هذا وسيعيد ذكره في المنتجب. ولا حظ ترجمته في إنباه الرواة والوافي بالوفيات 78/ 15. (¬1) (قال ابن الجوزي في حوادث سنة «495 هـ‍» وأرسل المستظهر بالله سعادة الخادم -

198 - عز الدين أبو منصور سعد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الخلال الأنباري المعدل.

بالله إلى السلطان محمد بن ملكشاه في المحرم سنة خمس وتسعين وأربعمائة وأخرج معه الشيخان الحسن بن محمد الاسترابادي وأبو سعد بن الحلواني، فمضى وأدّى الرسالة وقفل من حضرته بالأموال العظيمة وصار يتولى المصالح مع الشحنة البرسقي (¬1) وعمّر لنفسه الدار الجميلة على دجلة وهي التي وقفها على الصوفية وجعل أمرها إلى القاضي وجيه الدين عمر السهروردي (¬2) البكري وعلى عقبه ونسله وقد آل النظر فيها الآن إلى الشرع .... وكانت وفاته سنة خمسمائة، ودفن في جوار الامام أبي حنيفة - رضي الله عنه -. 198 - عزّ الدين أبو منصور سعد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الخلاّل الأنباري المعدّل. (¬3) شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد بن الدامغاني في ولايته ¬

- ومعه منجوق (كذا أي سنجق وأخرج معه أبو علي الحسن بن محمد الاسترابادي الحنفي وأبو سعد بن الحلواني ليكونا مع السلطان محمد في جميع مواقفه ويعلما الناس أنّ الامام قد ولاّه ما وراء بابه «فلحقوا بالدسكرة ثم التقى هو وبركياروق وآل الأمر الى الصلح».المنتظم ج 9 ص 131). (¬1) انظر قسيم الدولة أقسنقر. (¬2) (هو عمر بن محمد بن عمّوية، ولد سنة «532 هـ‍» بسهرورد قدم بغداد واستوطنها وتفقه بها وسمع الحديث، وصنّف تاريخا على السنين سماه «المجاهدي» نسبة الى مجاهد الدين بهروز شحنة بغداد وصار شيخا برباط سعادة المذكور على شاطئ دجلة وتوفي ببغداد سنة «532» هـ‍ ذكره ابن النجار في التاريخ المجدّد لمدينة السلام). (¬3) (ترجمة ابن الدبيثي في تاريخه وقال: «كان من بيت العدالة والقضاء والرواية بالأنبار، خيرا وذكر أن وفاته كانت سنة «609 هـ‍» وأبوه أحمد بن محمد الأنباري كان من شهود القضاة والقضاة أيضا).

199 - عز الدولة أبو الرضا سعد بن نجم الدولة منصور بن سعد بن الحسن بن هبة الله بن كمونة الاسرائيلي البغدادي الحكيم الأديب.

الثانية في شوال سنة خمس (¬1). 199 - عز الدولة أبو الرضا سعد (¬2) بن نجم الدولة منصور بن سعد بن الحسن بن هبة الله بن كمونة الاسرائيلي البغدادي الحكيم الأديب. كان عالما بالقواعد الحكميّة والقوانين المنطقية، مبرّزا في فنون الآداب، وعيون النكت الرياضية والحساب، شرح كتاب «الإشارات» لأبي علي بن سينا وقصده الناس للاقتباس من فوائده ولم يتفق لي الاجتماع بخدمته للمرض الذي عرض لي وكتبت إلى خدمته ألتمس شيئا من فوائده لأطرز به كتابي فكتب لي مع ¬

(¬1) (في تاريخ ابن الدبيثي: سنة ثمانين وخمسمائة هجرية) وكانت ولايته الثانية سنة 70 الى وفاته. (¬2) (من الحكماء المشهورين والمتفلسفين المذكورين اشتهر بشبهة في علم الكلام تمسّ الدين وهي «لم لا يجوز أن تكون هويتان بسيطتان مجهولتا الكنه مختلفتان بتمام الماهية يكون كل منهما واجب الوجود بذاته ويكون مفهوم واجب الوجود منتزعا منهما مقولا عليهما قولا عرضيا؟» وهذا تعريض بقول المتكلمين: إن واجب الوجود أحدي الذات من جميع الجهات. وله عدّة كتب في الفلسفة منها «تنقيح الأبحاث في البحث عن الملل الثلاث» والتذكرة في الكيمياء (كما في كشف الظنون) و «الجديد» في الحكمة، و «شرح التلويحات في المنطق والحكمة» لشهاب الدين يحيى السهروردي قتيل حلب، وفي خزانة كتب الزهاوي نسخة من الجديد في الحكمة عرضت بعد وفاته للابتياع، والكتاب الثاني ذكره مؤلف كشف الظنون في «التلويحات والمنطق والحكمة» وله كتاب «شرح الاشارات والتنبيهات» في المنطق لابن سينا ومنه نسخة في خزائن آيا صوفيا باستنبول، وفيها نسخة من شرح التلويحات المذكورة آنفا، وقد ردّ على ابن كمونة هذا كتابه «تنقيح الأبحاث» معاصره مظفر الدين أحمد بن علي المعروف بابن الساعاتي المتوفى سنة «694 هـ‍» بكتابه «الدرر المنضود في الردّ على فيلسوف اليهود» وزين الدين سريجا بن محمد الملطي ثم المارديني الشافعي المتوفى سنة «788 هـ‍» بكتابه «نهوض حثيث النهود الى دحوض خبيث اليهود». «كشف الظنون 393، 482، 495، 685، 734، 994» و «لغة العرب 6: 420» و 7: 368).

200 - عز الدين بن ميكائيل بن يعقوب الأزجي الفقيه.

صاحبنا وصديقنا شمس الدين محمد بن أبي الربيع الحاسب المعروف بالحشف سنة ثلاث وثمانين وستمائة: صن العلم عن أهل الجهالة دائما ... ولا توله من لا يكون له أهلا فيورثه كبرا ومقتا وشرّة ... ويقلبه النقصان من عقله جهلا فكن أبدا من صونه عنه جاهدا ... ولا تطلبن الفضل من ناقص أصلا توفي بالحلة سنة ثلاث وثمانين وستمائة (¬1). 200 - عزّ الدين بن ميكائيل بن يعقوب الأزجي الفقيه. (¬2) ¬

(¬1) (جاء في «الحكمة الجديدة» من ملحق كشف الظنون أنه توفي سنة «676 هـ‍» والصّواب ما ذكر في هذا الكتاب. وجاء في الكتاب الذي سميناه الحوادث في سنة (683 هـ‍) «ص 441» ما هذا نصه: وفيها اشتهر ببغداد أنّ عز الدولة بن كمونة اليهودي صنّف كتابا سماه «الأبحاث في الملل الثلاث» تعرض فيه لذكر النبوات وقال ما نعوذ بالله من ذكره فثار العوام وهاجوا واجتمعوا لكبس داره وقتله فركب الأمير تمسكاي شحنة العراق ومجد الدين بن الأثير وجماعة الحكام الى المدرسة المستنصرية واستدعوا قاضي القضاة والمدرسين لتحقيق هذه وطلبوا ابن كمونة فاختفى واتفق ذلك اليوم يوم جمعة فركب قاضي القضاة للصلاة فمنعه العوام فعاد الى المستنصرية. فخرج ابن الأثير ليسكن العوام فأسمعوه قبيح الكلام ونسبوه الى التعصّب لابن كمونة والذب عنه، فأمر الشحنة بالنداء في بغداد بالمباكرة في غد الى ظاهر السور لا حراق ابن كمونة، فسكن العوام ولم يتجدد بعد ذلك له ذكر، وأما ابن كمونة فانه وضع في صندوق مجلد وحمل إلى الحلّة، وكان ولده كاتبا بها فأقام أياما هناك وتوفي ص 442). وستأتي ترجمة ابنه أبي سعد غرس الدولة في حرف الغين. (¬2) سقط اسم المترجم ولا أدري أنّ هذا السقط من الطبعة الأولى أو من الأصل وعلى أية حال فالاسم يكون من (سعد) الى (سنقمان) حسب ترتيب التراجم ولم يرد هذا الاسم في الفهرس، وعدم تنبيه المرحوم الدكتور مصطفى جواد الى ذلك ربما يكون دليلا على أن هذا الاخلال حدث في مراحل الطبع.

201 - عز الدين أبو المظفر سقمان بن عبد الله التركي الناصري الأمير.

سمع كتاب «فضائل الذكر» تصنيف أبي عبيد القاسم بن سلام على شيخنا العدل عماد الدين أبي البركات اسماعيل بن الطبال ومن غيره. 201 - عزّ الدين أبو المظفر سقمان بن عبد الله التركي الناصري الأمير. كان من الأمراء الشجعان، وله معرفة تامة بالفروسية وقد تقدم لنا القول في ترجمة السلطان أرسلان بن ركن الدين طغرل بن محمد بن ملكشاه أنه لما دخل أصفهان صادر الناس ولما عزم السلطان على الخروج من اصفهان تخلف عنه الأمير عزّ الدين سقمان وكاتب الأمير اينانج صاحب الريّ لمحاربة أرسلان واستدعاء أخيه محمد بن طغرل وكان المصاف بينهم بنواحي الكرج، كما ذكرناه في ترجمة محمد بن طغرل. (¬1) 202 - عزّ الدين أبو الربيع سليمان (¬2) بن يحيى بن سلامة الحصكفي الخطيب. ذكره القاضي تاج الدين يحيى (¬3) بن أبي القاسم بن المفرّج التكريتيّ في تاريخه (¬4) وقال: اجتمع بخدمة أخي شهاب الدين عمر بن أبي القاسم بمدينة ماردين سنة ثمان وستين وخمسمائة وروى له عن والده خطبه وأشعاره فمن ذلك: ¬

(¬1) (يشير المؤلف الى تنازع الأمراء السلجوقيين على السلطنة وانشقاق جماعة من الأمراء على أرسلان شاه المذكور وقصدهم الى سلطنة أخيه محمد بن طغرل ونشوب معركة بينهم وبين الدكز أتابك أرسلان شاه سنة «555 هـ‍» غلبهم فيها الأتابك المذكور. راجع أخبار الدولة السلجوقية لصدر الدين الحسيني ص 145 وما بعدها). (¬2) والده خطيب وشاعر وأديب مشهور ستأتي ترجمته بلقب معين الدين فلا حظ. (¬3) (جاء في الجزء السابع من معجم الأدباء ص 288 - 9 أنه ولد سنة 521 هـ‍ وأنه «إمام من أئمة المسلمين وحبر من أحبارهم، كامل فاضل فقيه قارئ مفسّر نحوي لغويّ عروضي شاعر» تفقه للشافعي ودرّس بالنظاميّة ومات في رمضان سنة 616 هـ‍ وذكره ابن الأثير في الكامل والذهبي في تاريخ الاسلام وغيرهما). (¬4) (سيذكر المؤلف في الكتاب أن اسمه: الاختصاص في التاريخ الخاص).

203 - عز الدين أبو الحارث سنجر بن سليمان بن محمد بن ملكشاه السلجوقي الأمير.

بحق أهل البيت والبيت ... والتين والزيتون والزيت لا تخزني حيّا ولا ميّتا ... يا مخرج الحيّ من الميت 203 - عزّ الدين أبو الحارث سنجر (¬1) بن سليمان بن محمد بن ملكشاه السلجوقي الأمير. من أولاد السلاطين الميامين الذين دارت على آرائهم وأمورهم رحا الدنيا والدين، وعمروا الأرضين، وكان عزّ الدين المذكور بخراسان وهو ينظر في الطالقان وطوس وطابران وله معرفة حسنة بقوانين الدواوين وخدمة الملوك والسلاطين. 204 - عزّ الدين أبو محمد شرفشاه (¬2) بن محمد بن الحسين الزبارة الحسيني السركندي الفقيه. روى عن الفقيه علي بن عبد الصمد (¬3) التميمي، روى عنه محمد بن جعفر ¬

(¬1) (ستأتي ترجمة والده «غياث الدين» في موضعها) وسيعيد ذكره بلقب معز الدين وبكنية أبي المظفر وانه صاحب همذان فلا حظ. (¬2) (ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرست رواة الشيعة قال «السيد عزّ الدين شرفشاه ابن محمد الحسيني الأفطسيّ النيسابوري المعروف بزبارة المدفون بالغري «عالم فاضل له نظم رائق ونثر لطيف».وهو من ذرية السيد زبارة كان يزأر كالأسد «عمدة الطالب ص 312» من طبعة الهند - وله ذكر في إجازة الشهيد الأوّل وإجازة أبي الحسين علي بن أبي طالب التميمي وتاريخ روايته سنة «573 هـ‍» كما في بحار الأنوار. واليه ينسب جبل شرفشاه داخل سور النجف). ولم يذكر أحد نسبة السركندي ولم يتبيّن لنا وجهها. (¬3) (وجد في بعض النسخ العتيقة من كتاب «عيون أخبار الرضا» ما نصّه: «حدّثني الشيخ المؤتمن الوالد أبو الحسن علي بن أبي طالب بن محمد بن أبي طالب التميمي -

205 - عز الدين أبو الغيث شعيب بن أبي طاهر بن كليب البصري المقرئ.

ابن عليل. 205 - عزّ الدين أبو الغيث شعيب (¬1) بن أبي طاهر بن كليب البصري المقرئ. ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: قرأ القرآن المجيد بالبصرة وتأدب على الشيخ أبي أحمد محمد بن طلحة بن عمر وقدم بغداد وحجّ وجاور ثم عاد إلى بغداد وتوفي ليلة الجمعة غرة المحرم سنة ثمان عشرة وستمائة (¬2). 206 - عزّ الدين أبو عبد اللّّه شيحة (¬3) بن هاشم بن قاسم بن مهنا الأصغر العلوي الأمير صاحب المدينة. من أعيان الأمراء السادات وكان جوادا شجاعا دمث الأخلاق حسن ¬

= المجاور قال حدّثني السيد الأوحد الفقيه العالم عزّ الدين شرف السادة أبو محمد شرفشاه ابن أبي الفتوح محمد بن الحسين بن زياد (كذا) العلوي الحسيني الأفطسي النيسابوري - أدام الله رفعته - في شهور سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - صلّى الله عليه - عند مجاورته به قال: حدثني الشيخ الفقيه العالم أبو الحسن علي بن عبد الصمد التميميّ - رضي الله عنه - في داره بنيسابور في شهور سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ... من بحار الأنوار في كتاب الاجازات). (¬1) (ترجمه غير ابن الدبيثي، الصفدي في الوافي بالوفيات وابن كثير في البداية والنهاية). (¬2) (لم تذكر وفاته في النسخة التي بين يدي من تاريخ ابن الدبيثي بل ذكر أن ولادته كانت سنة 545 هـ‍). (¬3) (هو من الهواشم أبناء الأمير قاسم بن المهنا الأعرج الحسيني، ذكر في عمدة الطالب «ص 303» والحوادث وغيرهما، قتله بنو لأم سنة «646 هـ‍» وولي امارة المدينة بعده ابنه الأكبر الأمير عيسى الملقب بالحرون لبأسه وشدته). وستأتي ترجمة جدّه قريبا.

207 - عز الدين صالح بن أحمد بن صالح الدقوقي الفقيه.

السيرة في رعيته، قرأت بخطّه: تنقّل المرء في الآفاق يكسبه ... محاسنا لم تكن فيه ببلدته أما ترى بيذق الشطرنج أكسبه ... حسن التنقل فيها فوق رتبته 207 - عزّ الدين صالح بن أحمد بن صالح الدقوقي الفقيه. سمع جزء السباعي والثماني الذي خرّجه عبد العزيز بن محمد بن المبارك ابن محمد القحيطيّ من رواية الشيخ أبي بكر محمد بن سعيد بن الموفق الخازن عن شيوخه، على شيخنا العدل الثقة الأمين رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ بقراءة الشيخ صدر الدين أحمد (¬1) بن محمد بن الكسّار في جماعة بالمدرسة المجاهدية (¬2) سنة اثنتين وتسعين وستمائة. ¬

(¬1) (هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الأنجب بن الكسار الواسطي المحدث الحنبلي، ولد سنة «626 هـ‍» وسمع ببغداد من ابن القطيعي وطبقته واكثر السماع من المتأخرين، سمع بواسط وقرأ كثيرا من الكتب والأجزاء وعني بالحديث العناية التامة وكان يرجع الى معرفة حسنة واختصاص بهذا الفن وكان ضنينا بالفوائد على طلابها وتولى القراءة بدار الحديث المستنصرية والافادة فيها وكان زري اللباس وسخ الثياب على نحو طريقة ابن الخشاب قال ابن رجب: كان بعض الشيوخ الأكابر يتكلم فيه وينسبه الى التهاون في الصلاة وكان أبو الثناء محمود بن علي الدقوقي يقول إنهم كانوا يحسدونه لأنه كان يبرز عليهم في الكلام في المجالس والله أعلم بحقيقة أمره. وقال الذهبي: بلغني أنه تكلم فيه وهو متماسك وله عمل كثير في الحديث وشهرة بطلبه «طبقات ابن رجب، ص 502» وله ترجمة في منتخب المختار «ص 37» والشذرات ج 5 ص 441). (¬2) (منسوبة إلى مجاهد الدين أيبك المستنصري المعروف بالدويدار الصغير، المقتول سنة «656 هـ‍» بأمر هولاكو، بناها في دار الخلافة العباسية بين شارع السموءل الحالي وجسر الملك فيصل، سنة 637 هـ‍ في خلافة المستنصر بالله وجعلها برسم الحنابلة ولم يوقف -

208 - عز الدين أبو المعز صالح بن عبد الله العراقي المؤدب.

208 - عزّ الدين أبو المعز صالح بن عبد الله العراقي المؤدب. كان من الفقهاء العلماء، سمع الحديث النبويّ وكان دمث الاخلاق له رسائل في الاخوانيات. 209 - عزّ الدين أبو الخير صالح بن اسلام الدين! محمد بن سليمان الجيلي الرشتي الفقيه. قدم بغداد حاجا وأملى من مسموعاته ومروياته وأنشد: وكنت أظنّه يجفو دلالا ... فلم يك هجره إلا ملالا عساه يملّ هجرانا وصدّا ... كما ملّ التعطّف والوصالا فديتكم استحال سواد رأسي ... وحبكم بقلبي ما استحالا ويوشك أن أموت وما رحمتم ... لقد عرض الشقاء بكم وطالا 210 - عز الدولة أبو المظفر صالح بن مقبل بن بدران بن المسيب العقيلي الأمير. (¬1) ذكره أبو النجم هبة الله بن محمد بن بديع الاصفهاني في كتاب «صناعة الشعراء وبضاعة الندماء» وقال: كان الأمير عز الدولة صالح بن مقيل وقال (كذا) كان يتأدب ويحبّ سماع الأشعار وربما نظم البيت والقطعة فمن ذلك قوله: ألا ما لعيني أبعد الله شرّها ... تجيل القذى ما أمر ذاك صحيح ¬

= عليها شيئا من الأوقاف - «الحوادث ص 128 ومن العجيب أنها بقيت معمورة يختلف اليها الفقهاء عصورا أطول من عصور المدارس التي اوقفت عليها أوقاف كثيرة، وهذا من نوادر الأمور في تاريخ المدارس). (¬1) وسيأتي ذكر أخيه رافع في عماد الدولة.

211 - عز الدين أبو المعروف صدقة بن صدقة النعماني الكاتب.

مكلّفة في كل يوم وليلة ... عليّ بما يخفي الضمير تبوح 211 - عزّ الدين (¬1) أبو المعروف صدقة بن صدقة النعماني الكاتب. رأيت له رقعة كتبها الى بعض الأكابر منها «خصّه الله من مواهبه وآتاه من جميل عوائده ورغائبه وحميد اكرامه وعوارفه ما ينشرح له صدره ويتيسّر به أمره».ومنها «ومن متّ الى مولانا (¬2) بنفسه النفيسة وأمّل همته الشريفة فقد متّ اليه بآكد سبب وأقرب نسب لأنّه في فضله العالي وشرفه النامي وأخلاقه الطاهرة وسجاياه الزكيّة الوافرة يحقق الأمل لتتمّ مكرمته وتنمي منقبته ويصير قريع دهره في المعالم وسني المكارم». 212 - عزّ الدين! أبو البرّ صدقة (¬3) بن محمد بن محمد بن الوكيل البغدادي الحاجب. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب في تاريخه وقال: «كان عز الدولة حاجبا فصيح العبارة واللسان مليح الاشارة والبيان، حسن المحضر والمخبر». ¬

(¬1) (يستدرك عليه «عزّ الدين صتماز وقيل صاتماز ومنهم من يسميه ستماز بن قايماز الحراميّ» أحد الامراء في الدولة السلجوقية في القرن السادس. راجع كتاب النقض ص 167 فيه التفصيل). (¬2) (في الأصل: موالنا). (¬3) (هو غير ظهير الدين أبي الفتح صدقة بن أبي الرضا محمد بن أحمد بن صدقة الحاجب نائب الوزارة. الجامع المختصر ج 9 ص 60).

213 - عز الدين أبو طالب المعروف بالدلقندي حاكم البصرة.

213 - عزّ الدين (¬1) أبو طالب المعروف بالدلقندي حاكم البصرة. من أعيان السادات. 214 - عزّ الدين أبو نجاح طالب بن سعد الله بن يوسف النيسابوري الأديب. أنشد: تقبّل أبا بكر كتابا وهبته ... كقلبي لا أبغي إليّ إيابه وطبت به نفسا فخذه بمثل ما ... غدا آخذا يحيى النبيّ كتابه ¬

(¬1) (ذكر ابن عنبة في نسب السيد فخر الشرف أبي علي أحمد الخداشاهي أن من ذريته الأمير الجليل عزّ الدين طالبا وهو ابن ركن الدين أبي طالب محمد ويعرف بالدلقندي وكان له جلالة وامارة وتقدم عند السلطان خدابنده بن أرغون وتولى الأمير طالب هذا قتل الرشيد الوزير أخذا لثأر النقيب تاج الدين الآوي الأفطسيّ «ص 314» وبيت الدلقندي من البيوت العلويّة المشهورة في آخر القرن السابع وأوائل الثامن، ذكر منهم ابن بطوطة أحد سادتهم وسماه «ناصر الدين الدرقندي» «ج 1 ص 128» ولعله «عماد الدين ناصر أخو طالب» وقد جاء في الجزءين الثاني والسابع من نسخة (أ) من الاغاني في طبعة دار الكتب المصرية «تملكه شرعا علي بن الأمير الدلقيدي» والصواب «الدلقندي» وهو علي بن طالب المذكور «راجع تصدير الأغاني ج 1 ص 45» من التصدير طبعة دار الكتب المذكورة. وقال أبو الفداء في حوادث سنة 716 هـ‍ «وفيها قصد حميضة بن - أبي نميّ خربندا مستنصرا في اعادته الى ملك مكّة ودفع أخيه رميثة فجرّد خربندا مع حميضة [عزّ الدين طالبا] الدرقندي وهو النائب على البصرة وجرّد معه جماعة من التتر وعرب خفاجة» «ج 3 ص 83» وذكر قصة زحفهم الى الحجاز ورجوعهم خائبين. ولهذه الحادثة ذكر في ترجمة حميضة بن أبي نمي كما في عمدة الطالب وقد ذكرناه. وفي الدرر الكامنة «ج 2 ص 80» وسيذكر المؤلف عزّ الدين الدلقندي هذا في ترجمة علاء الدين محمد بن أبي سعد الجاجرمي في الملقبين بعلاء الدين).

215 - عز الدين أبو المجد طالب بن عبد الله العراقي الرسول.

215 - عزّ الدين أبو المجد طالب بن عبد الله العراقي الرسول. أنشد في غلام ضرب: يا من غدا مثلا في الناس مشتهرا ... فليس إلاّ إليه الحسن منسوب فان ضربت فلا غرو وهل مثل ... يمرّ في الناس إلا وهو مضروب؟ 216 - عزّ الدين طاهر بن المقدم أحمد بن .... الميهني (¬1). من أولاد المشايخ الكبار من خراسان، أصحاب العلم والعمل وأرباب الطريقة والحقيقة وقدم الشيخ عزّ الدين طاهر مدينة السلام بعد حجة الاسلام وسكن برباط مولانا نور الدين عبد الرحمن (¬2) بن عمر الطياري، وحصل به القبول من الصاحب شمس الدين محمد بن الحسين الأشفني وجعل الرباط الذي ¬

(¬1) ن: المهني. ولم يذكر أباه في المقدم وانظر ما سيأتي باسم عزيز الدين الخير بن محمد. (¬2) (كان تستري الأصل من ذرية جعفر الطيار بن أبي طالب - رض - شافعيا، تفقه بالنظامية ومهر في الطب وبرع في الانشاء وفنون الأدب والخط وخالط أرباب الدنيا ثم تصوّف وابتنى رباطا بمحلة الصاغة من دار الخلافة وصار شيخا لمريديه وارتفع شأنه عند السلطان خربندا حتى كان مغله في كل سنة سبعين أو تسعين ألف دينار الى ان مات في سنة «723 هـ‍» ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات «نسخة باريس 2061 ورقة 155» وفي أعيان العصر «نسخة باريس 5859 ورقة 65» وابن حجر في الدرر «ج 2 ص 339» وقد جاء في نسبه هناك «الجعبريّ» والصواب «الجعفري» لما قدمنا من كونه منسوبا إلى جعفر الطيار). (وذكر الصفدي في الوافي بالوفيات وأعيان العصر أن نور الدين الجعفري اتصل بعلاء الدين الجويني والملك عزّ الدين عبد العزيز بن جعفر النيسابوري والي البصرة فأجزل عطاءه وحصل أموالا كثيرة بالطب ثم أقبل على التصوف وله ذكر في كتاب «التوشيحات الرشيديّة» صورته «صورة خط مولانا ملك الأفاضل قدوة العلماء والمحققين نور الملّة والدين عبد الرحمن الطياري دامت معاليه ... كتبه عبد الرحمن بن عمر بن علي الطياري».وكان رباطه الثاني بالشونيزية اي مقبرة الجنيد الصوفي).

217 - عز الملك أبو العز طاهر بن أحمد بن سعيد البروجردي الوزير.

أسّسه على شاطئ دجلة مجاور داره سنة عشرين وسبعمائة لأجله وكان شديد العناية به والاعتناء بشأنه. 217 - عز الملك أبو العز طاهر بن أحمد بن سعيد البروجردي الوزير. (¬1) كان شيخا بهيا متصرّفا مع كبار الأمراء وارتفع قدره، وعلا أمره، وتنقل وتمول، وأثرى وتخول، حتى قيل إنه يجري في ملكه .... أربع مائة قرية. وكان سمح الوجه والكفّ حسن الأخلاق وكان في أول الحال وزيرا للأمير أبي المظفر الأحمديلي (¬2) صاحب أذربيجان وترقت به الأحوال الى أن صار وزيرا للسلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه، ذكره العماد الكاتب في الوزراء وكانت خاتمته أن تغيّرت نيّة السلطان عليه فسلمه الى مؤيد الدين المرزبان بن عبيد الله الاصفهاني فاستصفى أمواله ومات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 218 - عزّ الدين أبو الطيب طاهر (¬3) بن زنكي بن طاهر الفريومذيّ الوزير بخراسان. ¬

(¬1) وسيأتي ذكره استطرادا تحت الرقم 3750. (¬2) (الأحمديلي منسوب الى «أحمديل بن وهسوذان، الكرديّ الروادي أمير اذربيجان المقتول بأيدي الباطنيّة في أراضي العيواضية سنة «510 هـ‍» كما في كامل ابن الأثير، واسم الأحمديلي «آقسنقر» التركي استولى على أذربيجان بعد قتل سيده وصار من أمراء الاقطاع للسلطان محمود بن محمد بن ملكشاه، وصحبه في غير حركة من حركاته وقدم بغداد سنة «523 هـ‍» وقابل الخليفة المسترشد بالله وقبّل يده وقدمها ثانية سنة «526 هـ‍» وبعد وفاة السلطان محمود صار من أتباع أخيه مسعود فدسّ هذا عليه جماعة من الباطنية الفدائية فقتلوه بهمذان سنة «527 هـ‍» كما في الكامل، وقد ورد اسمه في المنتظم «أحمد بكي» غلطا ج 1 ص 12، 26، 27) .. وستأتي ترجمة علاء الدين قراسنقر الأحمديلي ولعلّه من أحفاده. (¬3) (جاء ذكر ابنه وجيه الدين زنكي في الحوادث «ص 435» وسيأتي ذكر حفيده «علاء الدين هندو بن وجيه الدين زنكي» في باب علاء الدين).

219 - عز الدين طاهر بن أبي محمد بن أبي بكر بن عبد الواحد بن عثمان التبريزي الكاتب.

كان جليل الشأن وهو من بقايا رؤساء خراسان وسمعت من سيدنا ومولانا نصير الدين أبي جعفر الطّوسي أنّه من أولاد طاهر بن الحسين الخزاعي. وتقدّم في هذا الزمان وكان وزير أرغون آقا (¬1) وإليه الحل والعقد وعليه الاعتماد في الأخذ والرّد وكانت وفاته سنة ست وسبعين وستمائة وعملت تعزيته ببغداد باشارة الصاحب علاء الدين الجويني - رحمه الله - ورثاه تقي الدين علي بن المغربي بأبيات منها: كأنّ خراسانا ........ ... فقل لبني الآمال عنها تحولوا ... فقد مات (¬2) .. 219 - عزّ الدين طاهر بن أبي محمد بن أبي بكر بن عبد الواحد بن عثمان التبريزي الكاتب. كاشى الأصل، من أولاد الأماثل وهو شاب دمث الأخلاق لطيف المحاورة، رأيته مع عمّه عماد (¬3) الدين المفضّل في خدمة أسد الدين عبد الجبار الجويني سنة ست عشرة وسبعمائة. 220 - عزّ الدين أبو المظفر طغرلتكين بن أنر بن عبد الله الدمشقي الأمير بدمشق. ¬

(¬1) (غير واضحة والظاهر أنها «أرغون آغا» وقد ذكر في الحوادث ص 469). وسيأتي في الرقم 1967 ارغون بن اباقا. (¬2) (ذاهب من الأصل المصور وكل ما ذهب على هذا الوجه فقد نقطنا له). (¬3) ن: كمال. وصوبناه حسب ترجمته الآتية في عماد الدين.

221 - عز الدين طغرل بن سنجر الصاحبي نسبة إلى الصاحب السعيد شمس الدين الجويني.

من الأمراء الأكابر الذين اليهم حفظ الثغور وتدبير العساكر والنظر في أمورهم وتوفير معايشهم واقطاعاتهم وكان ذا همّة عالية، وهيبة بين أصحابه وهيئة حسنة وكان ممدّحا يحبّ أصحابه وينعم عليهم. 221 - عزّ الدين طغرل بن سنجر الصاحبي نسبة إلى الصاحب السعيد شمس الدين الجويني. كان شابا ذكيا كاتبا، أقام عندنا بالمراغة (¬1) مدّة في أصحاب نجم [الدين الكاتبي (¬2) القزويني و] شرع في حساب النجوم وقدم بغداد وبها توفي سنة ست وخمسين (¬3) .. 222 - عزّ الدين أبو سعد ظافر بن قاسم بن ملاعب المعروف بابن الأزرق الحربيّ المقرئ. (¬4) ذكره محمد بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا المظفر أحمد بن محمد المكبّر وطبقته ومات في ذي الحجة سنة عشر وستمائة ودفن بباب حرب. ¬

(¬1) (كلمة تشبه المراغة والخزانة، ومعلوم أنّ خزانة كتب الرصد كانت في المراغة). (¬2) (قال نصير الدين الطوسي كما في الوافي بالوفيات وفواتها «جمعت لبناء الرصد جماعة من الحكماء منهم المؤيد العرضي من دمشق ... والنجم دبيران القزويني».ويراجع مختصر الدول «ص 501» وسنذكر كلمة في سيرته في موضع آخر من الكتاب). (¬3) هذا غير صحيح ولعل الصواب سنة 96. (¬4) المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 752، التكملة للمنذري 1321/ 2، تاريخ الإسلام. وكان في ط 1: أبو سعد فصوّبناه حسب سائر المصادر.

223 - عز الدين أبو السعود ظفر بن إبراهيم بن محمد يعرف بابن الأرمني الحربي.

223 - عزّ الدين أبو السعود ظفر (¬1) بن إبراهيم بن محمد يعرف بابن الأرمني الحربيّ. سمع أبا الحسين محمد بن الفرّاء وغيره، توفي في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 224 - عزّ الدين أبو الفضل عامر (¬2) بن عامر يعرف باوشيذر البصري الحكيم الأديب. ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه وفقدت ترجمته من النسخة التي لدينا وانّما علمنا ذلك من ترجمته لأخيه «عبد السلام بن ابراهيم»، قال فيها «الاندلسي الاصل أبو ابراهيم من أهل الحربيّة أيضا يعرف بابن الارمني أخو ظفر الذي قدمنا ذكره».وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام قال «كان قصابا توفي في نصف جمادى الآخرة ولابن أبي الخير منه إجازة، روى عنه ابن النجار» وسيترجمه المؤلف في قطب الدين ظفر)، ولا حظ مخترص تاريخ ابن الدبيثي 750 والتكملة للمنذري 482/ 1. (¬2) (ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة «ج 2 ص 234» قال: «رأيت له تصنيفا في التصوف ذكر أنه ألفه سنة «731 هـ‍».وقد عثر له على قصيدة تاويّة في التصوّف. جعلها اثني عشر نورا وختمها بلمعة في سيرة نفسه وعدة أبابيت القصيدة «506» أبيات وقد نشرها مشروحة وملخصة الشيخ عبد القادر المغربي نائب رئيس المجمع العربي بدمشق، بنفقة المعهد الفرنسيّ هناك سنة «1367 هـ‍ - 1948». ونقل ابن الوردي في كتابه «خريدة العجائب وفريدة الغرائب» أبياتا من قصيدته التائية، في المهدي المنتظر «نسخة باريس 2198 ورقة 182» وسماه «عامر بن عامر البصري» كما في التلخيص. وذكره الشيخ مصطفى بن كمال الدين محمد بن علي الصديقي في رحلة «كشط الصدأ وغسل الران في زيارة العراق وما ولاهما من البلدان» الورقة 26 من نسخة المجمع العلمي العراقي وسماه «عمرو بن عامر البصريّ» وذكر أبياتا من آخر التائية. قال في ذكر صديق له «أوقفته على تائية لسيدي عمرو بن عامر البصري» واستعمل له عبارة «قدّس سرّه». -

225 - عز الدين أبو محمد عبد الله بن ابراهيم بن محمد.

من حكماء العصر له رسائل في الحكمة وغيرها، ومن حديثه أنّ المدعي علي بن الفخر الأردستاني (¬1) لما ادّعى أنه عيسى صدّقه هذا الفاضل وقال بمقاله ولمّا أخذ وقتل وأحرق في ليلة القدر من رمضان سنة تسع وستين وستمائة رثاه بأبيات ذكرتها في التاريخ، وفي عزّ الدين يقول القاضي نجم الدين ابراهيم بن هاشم النيلي وكان قد سقي بعض أصحابه فأحدث في ثيابه: لحلّك ربع في خرابات باطني ... غدا عامرا والبال بال وداثر وذلك شيء من عجائب دهرنا ... فوا عجبا إذ في الخرابات عامر (¬2) 225 - عزّ الدين أبو محمد عبد الله بن ابراهيم بن محمد. 226 - عزّ الدين أبو بكر عبد الله بن أحمد بن أبي بكر الروياني الفقيه. ¬

= يعترفون بنبوة نبينا محمد - ص - لكنهم قالوا: إنّما بعث للعرب خاصّة».ولا ندري صلة لهذا بذاك ولكنّ التعليق ذو شجون كالحديث). (¬1) (كان صبيّا من أبناء التجار اسمه «كي» اشتغل بحفظ القرآن والتفقه والاشارات لابن سينا والنجوم وكان ينظم شعرا بالفارسيّة فادّعى النبوة وأنه عيسى بن مريم وقال: إن بلغت من العمر ثمانيا وثلاثين سنة تمّ أمري ونظم شعرا يتضمن ذلك، ولما أضاف السلطان أباقا تستر الى علاء الدين عطا ملك الجويني والي العراق في سنة «672 هـ‍» توجه اليها وتصفح أحوالها فذكروا له هذا المدعي للنبوّة واستجابة فريق من الناس له ونقصه لهم من الفروض صلاة العصر والعشاء فأمر باحضاره وسأله عن هذه الحال فرآه ذكيا عارفا ببعض العلوم فأمر بقتله فقتل وسلمت جثته الى العوام وأخذ اكثر من اتبعوه «الحوادث ص 376» وذكره باختصار ابن كثير في الداية والنهاية في حوادث سنة (672 هـ‍) وبين التاريخين وتاريخ هذا الكتاب المسمّى الحوادث اختلاف). (¬2) (في قوله «في الخرابات» تورية لا تخفى على اللبيب).

227 - عز الدين أبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد بن علي بن المبارك بن عنتر البغدادي المحدث.

أنشد: حرارة قلبي والتهاب هوائنا ... وشوق له بين الضلوع ضرام لعمري لقد أصبحت فيكم بحالة ... جهنّم برد عندها وسلام 227 - عزّ الدين أبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد بن علي بن المبارك بن عنتر البغدادي المحدث. سمع الكثير من الشيخ نجم الدين أبي طالب عبد اللطيف (¬1) بن القبيطيّ، وجدت سماعه بخطّ العدل عبد اللطيف بن علي بن بورندار (¬2) سنة ست وثلاثين وستمائة. 228 - عزّ الدين أبو القاسم (¬3) عبد الله بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن رواحة الأنصاري الحمويّ الأديب. ¬

(¬1) عبد اللطيف بن محمد بن علي أبو طالب بن القبيطي من كبار المحدثين ولد سنة 554 ببغداد وتوفي فيها سنة 641 هـ‍ ترجمه الذهبي في التذكرة والمنذري في التكملة والصفدي في الوافي وابن تغرى بردي وغيرهم. (¬2) (قدمنا ذكره في ترجمة «عزّ الدين أبي منصور الحسين بن عبد الرحمن الحلي» بصورة بورنداز). (¬3) (ذكر في الوفيات «ج 1 ص 14» استطرادا وجاء في لسان - الميزان «ج 3 ص 272» وفي المسجد المسبوك «نسخة المجمع ورقة 175» وفي الشذرات «ج 5 ص 234» أنه ولد بصقلية وأبواه أسيران سنة «560 هـ‍» وسمّعه أبوه بالاسكندرية من الحافظ السلفي وغيره وتوفي سنة «646 هـ‍» في جباب التركمان بين حلب وحماة وله خمس وثمانون سنة. وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام وأشار الى وفاته ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة نقلا من تاريخ الذهبي).

229 - عز الدين أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد ابن علي الدامغاني ثم البغدادي قاضي القضاة.

ذكره شمس الدين (¬1) الخاصيّ في كتاب «حدائق الأحداق» ووصفه بالذكاء ومكارم الأخلاق وقال: أنشدني لنفسه: أتعلم ما بقلبي حين تجفو ... وما أحد سواك به عليم؟ وأني لست أحسد من تصاف ... لعلمي أنّ ودّك لا يدوم 229 - عزّ الدين أبو القاسم عبد الله (¬2) بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد ابن علي الدامغاني ثم البغدادي قاضي القضاة. ¬

(¬1) عرف بالخاصّي بتشديد الصاد نسبة الى خاص قرية من قرى خوارزم أو الى غير ذلك وممّن اشتهر بالخاصيّ الموفق بن محمد الخاصيّ الملقب عالما بالأدب المولود سنة 579 هـ‍، كان فقيها مناظرا شاعرا مجيدا منشدا عالما بالأدب والخلاف، ودخل بغداد سنة 625 هـ‍ وتوفي بمصر سنة (634 هـ‍) ترجم له القرشي في الجواهر المضيّة ج 2 ص 188 وذكر الصفدي أن الخاصي كان ممن انتجع جناب محيي الدين محمد بن شمس الدين الجزري مدبّر ملك صاحب الجزيرة، وقد توفي سنة 651 هـ‍، بدمشق «الوافي بالوفيات ج 1 ص 172» وهو والد المذكور هنا في هذا الكتاب وقال أحمد باشا تيمور في ضبط الأعلام «ص 45»: الخاصيّ: الموفق بن المجد الخاصيّ، هكذا ورد اسمه ونسبته في خطبة كتابه «درر الدقائق» في البديع ... ولم يعرف من ترجمته شيئا. وسيأتي ذكره في الرقم 568 وغيره فانظر الفهرس ولا حظ الرقم 1057 فقيه ذكر الموفق، أما الابن فهو المؤيد بن الموفق الخاصي شمس الدين له ذكر استطرادي في هذا الكتاب مع كتابه حدائق الأحداق وله ذكر في ذيل كشف الظنون قال: توفي بعد سنة 640. (¬2) (سيترجمه المؤلف نفسه في الملقّبين «عماد الدين» من كتابه). وفي الترجمة هنا تشويش وتحريف وسقط، فراجع ترجمته في عماد الدين وانظر ترجمة أبي طالب أيضا، وله ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي والجواهر المضيّة وتاريخ الاسلام للذهبي والنجوم الزاهرة والشذرات قال ابن الدبيثي: وأبو القاسم هذا من أهل العلم والمعرفة بالحكم والفرائض والأدب مع عفة فيه ونزاهة يشتمل عليها وحسن طريقة عرف بها، ثم ذكر أنه عزل سنة 594 هـ‍ ثم اعيد سنة 603 هـ‍ ثم عزل سنة 611 هـ‍)، وله ترجمة في التكملة 1635/ 2 والوافي 137/ 17.

230 - عز الدين أبو نعيم عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن مسعود بن المختار البيهقي الكاتب.

من بيت عريق في القضاء وولاية الأحكام بمدينة السلام وغيرها وأهل علم وتقدّم، تولّى منهم قضاء القضاة شرقا وغربا غير واحد. تولّى في رجب سنة ست وثمانين وخمسمائة وأذن له في الإسجال عن الناصر لدين الله وقاضي القضاة يومئذ أبو الحسن محمد بن جعفر العباسي، وانفرد بالقضاء الى أن ولي أبو طالب [علي بن علي] بن البخاري سنة ثلاث وتسعين ... طالب انفرد (كذا) وتوفي في ذي القعدة سنة خمس عشر وستمائة ودفن بالشونيزية. 230 - عزّ الدين أبو نعيم عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن مسعود بن المختار البيهقي الكاتب. أنشد: بدر بدا والشمس في كفّه ... والأنجم الزهر عليه رعاث وهو من الليل ومن شعره ... وعينه في ظلمات ثلاث 231 - عزّ الدين أبو محمد عبد الله بن زيد بن المحسّن بن محمد بن علي الواسطيّ المقرئ. أنشد في الاقتباس من القرآن المجيد: قد كان بدر السماء حسنا ... والناس في حبّه سواء كان قضيبا له انثناء ... وكان بدرا له ضياء فزاده ربّه عذارا ... تمّ به الحسن والبهاء كذلك الله كلّ يوم ... يزيد في الخلق ما يشاء

232 - عز الدين أبو القاسم عبد الله بن عمر بن أبي القاسم بن المفرج التكريتي الخطيب.

232 - عزّ الدين أبو القاسم عبد الله بن عمر بن أبي القاسم بن المفرّج التكريتيّ الخطيب (¬1). ذكره عمه القاضي تاج الدين يحيى بن أبي القاسم وقال: كان صالحا ذكيا له فطنة ثاقبة، قرأ القرآن المجيد على والده وقرأ عليّ الدروس في الفقه وكان ينوب عن والده في الخطابة بجامع تكريت وسمع الحديث من عمّي جمال الدين أحمد بن المفرّج وأقام بتكريت يسمع ويشتغل الى أن سافر إلى الشام في تجارة فتوفي بها في ثامن شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة ودفن بالقرب من الربوة بوصيّة منه. 233 - عز الدولة أبو محمد عبد الله بن أبي ..... 234 - عزّ الدين أبو الفضل عبد الله بن محمد بن محمد العلويّ. أنشد: يا عجبي أن كنت من عجل ... فأنت في فهمك كالعجل ألست من جنس الذي ذكره ... في سورة الجمعة والنحل أما الذي في الجمعة «كمثل الحمار يحمل أسفارا» وفي النحل «والخيل والبغال والحمير». 235 - عزّ الدين أبو الفرج عبد الله [بن أحمد] بن محمد (¬2) ابن الخلاّل الأنباري مشرف الديوان. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة أخيه مجد الدين عبد العزيز. (¬2) (له ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي وتاريخ الاسلام للذهبي، قال ابن الدبيثي: «من بيت العدالة والرواية بالأنبار، قدم بغداد واستوطنها وخدم بالديوان العزيز - أجلّه الله - وتولى ديوان الزمام المعمور في محرّم سنة ثمانين وخمسمائة الى أن عزل عنه في رجب سنة اثنتين -

236 - عز الدولة عبد الله بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن محفوظ البغدادي الكاتب.

ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: كان مشرف الديوان وعزل عنه بالأكمل بن النشّال في صفر سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 236 - عز الدولة عبد الله بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن محفوظ البغدادي الكاتب. [يعرف بابن محفوظ ولاه] السيّد شرف .... نظر الوقف نيابة عن مولانا نصير الدين أبي جعفر الطوسيّ وكان جلدا ذا كفاية ومعرفة، ولما قدمت بغداد وتعيّن لي إشراف الخزانة المستنصرية فكان ينعم وينفذ لي مشاهرتي، ولي فيه أبيات أوّلها: أضحت وقوف الناس محفوظة (¬1) ... بهمّة الصدر ابن محفوظ وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ست ........ ودفن بالمشهد .. 237 - عزّ الدين أبو الفتوح عبد الله بن هبة الله بن أبي الفرج عضد الدين ابن المظفر بن رئيس الرؤساء البغدادي استاذ الدار. ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار (¬2) في تاريخه وقال: كان يلقب ¬

= وثمانين وخمسمائة ورتّب بالتاريخ مشرفا بالديوان العزيز أيضا وكان خيرا توفي في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وخمسمائة ببغداد».وترجم ابنه مؤلف الكتاب في عزّ الدين محمد). (¬1) (تحتها كلمة مبهمة). (¬2) (وذكره قبله أبو الفرج الجوزيّ وابن الدبيثيّ) وستأتي ترجمة ابنه محمد وحفيده المبارك ولم يذكر جده في موضعه. ولا حظ ترجمته في الوافي 664/ 17 والكامل لابن الأثير 200/ 9 وكان في ط 1: عضد الدين ابن المظفّر.

238 - عز الدين عبد الله بن هبة الله بن أبي علي بن محمد بن طالب البغدادي المؤدب الأديب.

بعز الدين، تولى استاذية الدار في أيام المقتفي في صفر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وكان كثير الميل الى الصوفية وأرباب الخير والصلاح دائم التفقد لهم (¬1)، سمع أبا الحسن علي (¬2) بن محمد بن العلاّف، سمع منه أبو الفتوح يوسف (¬3) بن محمد بن المقلد الدمشقيّ وكان مولده في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وتوفي في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وخمسمائة ودفن تجاه جامع (¬4) المنصور. 238 - عزّ الدين عبد الله بن هبة الله بن أبي علي بن محمد بن طالب البغدادي المؤدّب الأديب. أنشد في صديق له كيّس، كناية عن القواد: لي صاحب أفديه من صاحب ... حلو التأتّي حسن الاحتيال لو شاء من رقّة ألفاظه ... أصلح ما بين الهدى والضلال يكفيك منه أنّه ربّما ... قاد إلى المهجور طيف الخيال ¬

(¬1) (زاد ابن الدبيثي: وداره مجتمع لأهل الفضل مفضلا على الكلّ). (¬2) (العلاّف هو الذي يبيع علف الدواب او يجمعه من الصحارى ويبيعه وابن العلاّف هذا كان يعرف بالحاجب وهو من أبناء المحدثين، ذكره السمعاني بأنّ له طريقة حسنة ومشاكلة محمودة وخصالا مرضيّة، صارت اليه الرحلة من أقطار الأرض، توفي سنة «505 هـ‍» عن تسع وتسعين سنة وله ترجمة في المنتظم وغيره كالشذرات). (¬3) (ورد ذكره في الخريدة في ترجمة عبد الله بن محمد بن أبي بكر الشاشي فقد روى عنه مقطوعة من شعره). (¬4) (في تاريخ ابن الدبيثي «مقابل جامع المنصور قريبا من رباط الزوزني» وفي المنتظم «بالمقبرة الملاصقة لمقبرة الرباط الزوزني» والموضع واحد وكانت تلك المقبرة للصوفية، وجامع المنصور كان في وسط مدينة السلام فتقدير موضعه غربيّ محلّة الجعيفر الحاليّة قرب الشالجيّة).

239 - عز الدين أبو محمد عبد الله بن يحيى بن ابراهيم الخراساني المستوفي.

239 - عزّ الدين أبو محمد عبد الله بن يحيى بن ابراهيم الخراساني المستوفي. كان عالما بالاستيفاء والإنشاء، كتب رقعة الى بعض الأفاضل: أراني الله وجهك كل يوم ... لأسعد بالأمان وبالأماني فوجهك حين أنظره بطرفي ... يريني البشر في وجه الزمان 240 - عز العلماء المفيد أبو المظفر عبد الله بن عماد الدين يحيى (¬1) بن علي بن علي ابن عنان الغنويّ خواجة (¬2) الدويدار. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: كان أديبا شاعرا مترسلا، ذا فطنة وذكاء، رتب خواجة للأمير علاء الدين أبي شجاع الطبرس [بن عبد الله] الدواتي، وكان قد خرج علاء الدين الى الصيد في خدمة المستعصم بالله سنة اثنتين وأربعين [وستمائة] فسقط وحمل في محفة الى بغداد فقال عزّ الدين: إنّي اعيذك يا مولاي من ألم ... يا ذا النّهى والعلا والجود والكرم يا من سطاه أرتنا الأسد خاضعة ... ومن عطاياه أغنتنا عن الديم وحسبنا شرفا أنّا بأعيننا ... نفديك من ألم يلقاك في القدم 241 - عزّ الدين أبو الوفاء عبد الجبار (¬3) بن عبيد الله بن علي الرازي الفقيه. ¬

(¬1) وسيعيد ترجمته في المفيد مع اختلال واختلاط. (¬2) سيأتي في الترجمة انه رتب خواجة (أي استاذا) للأمير ..... الدويدار. (¬3) (وذكره منتجب الدين في فهرسته باسم عبد الجبار بن عبد الله ووصفه بالمقرئ وقال: «فقيه الأصحاب - يعني الامامية - بالريّ، قرأ عليه في زمانه قاطبة المتعلمون من السادة والعلماء وهو قد قرأ على الشيخ أبي جعفر الطوسي جميع تصانيفه - وقرأ على -

242 - عز الدين عبد الحافظ بن عبد المنعم بن عمر المقدسي.

روى عن الرئيس سعد المعالي أبي الجوائز الحسن (¬1) بن علي بن [محمد ابن] باري الواسطي عن علي بن عثمان بن الحسن بن كردان، وعن الشيخ أبي جعفر ابن الحسن الطوسي عن أبي عبد الله الحسين (¬2) بن عبيد الله الغضائري، روى عنه الحسين (¬3) بن أحمد بن طحال في مدرسته بالريّ السعيد سنة ثلاث وخمسمائة. 242 - عزّ الدين عبد الحافظ بن عبد المنعم بن عمر المقدسيّ (¬4). سمع كتاب البعث على عبد الله بن اللّتي الحريميّ. ¬

= الشيخين سالار وابن البراج وله تصانيف بالعربية والفارسيّة في الفقه، أخبرنا بها الشيخ الامام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي - رح -».يعني صاحب التفسير بالفارسية). وسيعيد ذكره تحت عنوان المفيد. (¬1) (هو الأديب الشاعر المشهور، ولد سنة 382 هـ‍ وتوفي سنة «462 هـ‍» ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه وابن الجوزي في المنتظم والباخرزي في الدمية. والعماد الاصفهاني في الخريدة، وعزّ الدين بن جماعة الكناني في التعليقة والكتبي في فوات الوفيات، والذهبي [وابن حجر] في لسان الميزان لأنه مطعون عليه في روايته. وذكره غيرهم كابن الأثير في كامله) وابن خلكان في الوفيات وابن كثير في البداية والنهاية. (¬2) (من رواة الشيعة المشهورين ومصنفيهم، توفي سنة «411 هـ‍» وترجمته مشهورة في كتب رجال الشيعة) وله ترجمة في لسان الميزان. (¬3) (يعرف أيضا بالمقدادي، من علماء الامامية في القرن السادس للهجرة، وترجمته معلومة في كتب الرجال إلاّ أني لم أقف على سنة ولادته ولا سنة وفاته، روى عنه ابن شهرآشوب المتوفى سنة 588 هـ‍» وله ترجمة قصيرة في فهرس منتجب الدين وقد أضاف المحقق بهامشها فوائد جمّة. (¬4) في لسان الميزان وميزان الاعتدال والدرر الكامنة 318/ 2 ترجمة باسم عبد الحافظ عبد المنعم بن غازي بن عمر المقدسي ... توفي سنة 753.وفي الدرر 703 فربّما يكون هو.

243 - عز الدين عبد الحليم بن ... الفقيه.

243 - عزّ الدين عبد الحليم بن ... الفقيه. كان من فقهاء المدرسة المستنصرية. 244 - عزّ الدين عبد الحميد بن عبد العزيز بن عبد اللطيف يعرف بخراجلي. كان .. 245 - عزّ الدين أبو حامد عبد الحميد (¬1) بن أبي الحسين هبة الله بن محمد بن أبي الحديد المدائني الكاتب الأصولي. كان أديبا فاضلا حكيما كاتبا، خدم في الأعمال السلطانية، قال شيخنا تاج الدين: كان كاتبا في دار التشريفات ثم رتب كاتبا في المخزن سنة تسع وعشرين وستمائة ثم رتب كاتبا بالديوان وعزل ورتّب مشرف البلاد الحليّة في صفر سنة اثنتين وأربعين [وستمائة]، ثم عزل ورتّب خواجة للأمير علاء الدين الطبرس [بن عبد الله] ثم رتب ناظرا في البيمارستان العضدي، ولما هرب جعفر (¬2) بن ¬

(¬1) (له ترجمة في الحوادث، وله فيه أخبار أخرى متفرقة، وله ترجمة في فوات الوفيات وتاريخ الخزرجي الموسوم بالمسجد المسبوك والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، وفي آخر المجلد الرابع من شرحه لنهج البلاغة ترجمة حسنة له «ج 4 ص 575» نقلها المشرف على طبعه من كتاب لابن الفوطي أيضا سماه المشرف «معجز الآداب في معجم الألقاب» وبين الكلامين هذا وذاك فرق ظاهر، فأين عثر المشرف على ذلك الكتاب يا ترى؟ لعله نقله بالواسطة ولكنه طواها. وقد طبع من كتبه كتابه العظيم شرح نهج البلاغة و «الفلك الدائر على المثل السائر» و «القصائد العلويات السبع» والقصائد المستنصريات)، وانظر الوافي بالوفيات 76/ 18 وعقود الجمان لابن الشعّار 107/ 3 - 127، ووفيات الأعيان 392/ 5 وذيل مرآة الزمان 62/ 1 والبداية والنهاية 199/ 13. (¬2) (بنو الطحان معروفون بالولاية منهم أبو منصور المذكور في الجامع المختصر ج 9 ص 40، 117).

246 - عز الدين أبو محمد عبد الخالق بن علي بن أبي بكر الطبري المقرئ.

الطحان الضامن رتب عوضه بالأمانة (¬1) من غير ضمان فلم يعمل شيئا فعزل، وصنّف للوزير كتاب شرح نهج البلاغة وبقي بعد الدولة العباسيّة ولم تطل أيامه وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وستمائة، وله شعر كثير سائر، ومولده بالمدائن في غرّة ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمسمائة. 246 - عزّ الدين أبو محمد عبد الخالق بن علي بن أبي بكر الطبري المقرئ. قال في بعض الوزراء وقد وثئت رجله: كيف نال العثار من لم يزل من‍. ... .. هـ مقيلا لكل خطب جسيم؟ أو تخطّى الأذى الى قدم لم ... تخط إلاّ إلى مقام كريم؟ 247 - عزّ الدين أبو محمد عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف بن أبي الهيجاء الرسعني (¬2) المحدّث المفسّر. ¬

(¬1) (صورة أصلها «بازلهاته» وقد أثبتنا ما ظهر لنا). (¬2) (له ترجمة في الجواهر المضية وتذكرة الحفاظ والوافي بالوفيات والشذرات وذيل طبقات الحنابلة «نسخة الأوقاف ص 464» وغيرها وقد طبع فيليب حتّى اختصاره لكتاب الفرق بين الفرق ولم يظفر بترجمته!!، وذكره ابن الطقطقى مستطردا باسم «عزّ الدين المحدّث» وذكره بهاء الدين علي بن عيسى الأربلي في كتابه «كشف الغمة عن معرفة الأئمة» قال «ونقلت من أحاديث نقلها صديقنا عزّ الدين عبد الرازق بن رزق الله بن أبي بكر المحدّث الحنبلي الرسعني الأصل الموصلي المنشأ، وكان رجلا فاضلا أديبا حسن المعاشرة حلو الحديث فصيح العبارة اجتمعت به في الموصل وتجارينا في أحاديث ... وكان منصفا وقتل سنة أخذ الموصل وهي سنة ستين وستمائة» (ص 25) وقال جمال الدين ابن الصابوني في «تكملة إكمال الكمال» في مادة «رزق»: «والفقيه الفاضل أبو محمد عبد الرزاق بن رزق الله بن أبي بكر بن خلف بن أبي الهيجاء الرسعني الحنبلي، فقيه ذو فنون عديدة، ودخل بغداد وتفقه -

248 - [عز الدين] أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن أبي غالب البغدادي الكاتب.

ذكره المبارك بن أبي بكر بن أحمد بن الشعار وقال: سمع القرآن المجيد ورواه بالقراءات على مبارك بن اسماعيل الحراني وعلى محب الدين أبي البقاء [عبد الله] العكبري وسمع الحديث على موفق الدين [عبد الله] بن قدامة المقدسيّ، وورد الموصل سنة ثلاث وعشرين وستمائة ورتب بدار الحديث المهاجرية بسكّة أبي نجيح التي أنشأها [معين الدين] أبو القاسم علي بن مهاجر الموصلي (¬1) وله تصانيف مفيدة منها كتاب «القمر المنير في علم التفسير» وكتاب «رموز الكنوز» في التفسير وكتاب «المنتصر في شرح المختصر» للخرقي (¬2)، وله أشعار كثيرة وقد أجاز عامة (¬3). وتوفي (¬4) في ذي الحجة سنة ستين وستمائة بسنجار. 248 - [عزّ الدين] أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن أبي غالب البغدادي الكاتب. أنشد لابن العميد في علويّ: زرع المودّة في الضمائر كلّها ... لك خلقة في أحسن التقويم ¬

= بها وسمع الحديث ... وسمع بحلب ... وبدمشق ... ثم سافر عنها وأقام بالموصل ثم قدم الى دمشق رسولا فاجتمعت به وقرأت عليه جزوا من حديثه ... وسمعت منه أناشيد من نظمه وكان معي جماعة من طلبة الحديث وسألته عن مولده ... وهو شيخ دار الحديث التي بالموصل».نسخة الأوقاف، ورقة 99). (¬1) وصنف كتاب مقتل الشهيد الحسين عليه السلام تذكرة الحفاظ. (¬2) تردد المصنف عند ترجمته في اسمه بين (علي بن محمد بن علوان) و (علي بن علوان بن مهاجر) فلا حظ. (¬3) (يعني ترك لجميع من يستطيع الرواية من المسلمين طول الدهر أن يرووا عنه وان لم يروه). (¬4) (هذا من كلام ابن الفوطي لا كلام ابن الشعّار).

249 - عز الدين أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن العمري البغدادي القاضي.

قرشيّة نبويّة علويّة ... قرنت إلى خلق أغرّ كريم ما إن يودّك غير حرّ أمّه ... مستورة وأبوه غير زنيم 249 - عزّ الدين أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن العمري البغدادي القاضي. ذكره الحافظ محمد بن الدبيثي في تاريخه (¬1) وقال: شهد عند قاضي القضاة علي بن أحمد الدامغاني سنة ثمانين وخمسمائة، وولي قضاء الجانب الغربي وعزل سنة ست وثمانين وخمسمائة وولي بعده القاضي علي بن عبد الرشيد الهمذاني فاستنابه، سمع أبا القاسم هبة الله بن الحصين نقولا (كذا) سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين [وخمسمائة]. 250 - [عزّ الدين] أبو عبد الرحمن (¬2) بن الحسين بن الخضر بن عبدان القرشي الدمشقي المعدّل. ذكره الحسن (¬3) ابن صصري في معجم شيوخه وقال: قدم بغداد وسمع بها ¬

(¬1) (ذاهب من النسخة التي في خزانتنا ومثبت في الجزء المخزون بدار كتب كمبريج بانكلترة. وفي تاريخ الاسلام للذهبي أنه منسوب الى محلة العمرية بالجانب الغربيّ وترجمه باختصار مؤلف الشذرات. «ج 4 ص 335» وذكر أنّ البارع الدباس المقرئ المشهور أجاز له. وراجع الجواهر ج 1 ص 350)، وراجع التكملة للمنذري 677/ 1. (¬2) (وترجمه ابن الدبيثي كما في الجزء المخزون في كلية كمبريج). (¬3) (هو أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن الحسن بن صصري (بالفتح وسكون الصاد الثانية) وكان يسمّى نصر الله قبل طلبه الحديث، من بيت الرواية والحديث، طلب الحديث بالعراق وبلاد العجم وغيرهما، ودخل بغداد مرتين الأولى سنة «568 هـ‍» -

251 - عز الدين أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الفضل داود بن عبد الله الأواني.

من القاضي أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي، توفي في شعبان سنة أربع وثمانين وخمسمائة ودفن بكهف جبريل. 251 - عزّ الدين أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الفضل داود بن عبد الله الأواني. ذكره ابن الشعار في كتاب عقود الجمان وقال: كان شيخا متصوفا فيه فضل وأدب، رأيته بالموصل وكتبت عنه قوله: دار الهوى بين الصريم وحاجر ... هل فيك منتجع لصاد صادر؟ عهدي بربعك عامرا ولطا [لما] ... .. 252 - عزّ الدين عبد الرحمن بن ذيب الشيبا [ني .....] الدجيلي (¬1). 253 - عزّ الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن رواحة بن إدريس بن أحمد الأردبيلي القاضي .... ¬

= والثانية سنة «578 هـ‍» وكان من كبار المحدثين وألّف في فضل بيت المقدس والصحابة وتوفي في سنة «586 هـ‍» عن تسع وأربعين سنة كما في تاريخ ابن الدبيثي وتاريخ الاسلام للذهبي والشذرات ووهم صاحب النجوم الزاهرة في أمره «ج 6 ص 112 ص 272» أو وضع طابعوه اسمه مكان اسم أخيه). (¬1) (سيذكره المؤلف باسم عبد الرحمن بن عبد المحمود بن ذيب الشيباني). ولهذا اعرض عن إكمال الترجمة.

254 - عز الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن شجاع بن الحسن بن الفضل البغدادي الفقيه.

254 - عزّ الدين أبو الفرج عبد الرحمن (¬1) بن شجاع بن الحسن بن الفضل البغدادي الفقيه. [ذكره] الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه وقال: تفقه على أبيه وله كلام حسن في المناظرة وأفتى ودرّس في مشهد أبي حنيفة نيابة عن المدرسين، سمع محمد بن ناصر، سمعنا منه وتوفي في شعبان سنة تسع وستمائة ودفن بمقابر الخيزران (¬2). 255 - عزّ الدين أبو الفرج عبد الرحمن (¬3) بن عبد العزيز بن أبي عصرون الحلبي المدرس. كان من بيت العلم والفضل والتدريس والتفسير، له في المذهب تصانيف مفيدة. ¬

(¬1) (كان من الفقهاء الحنفية، ولد ببغداد سنة «539 هـ‍» وترجمه ابن النجار في تاريخ بغداد ومنه نقل محيي الدين القرشي في الجواهر المضيّة، وذكره المنذري في التكملة لوفيات النقلة والذهبي في تاريخ الاسلام والصفدي في الوافي بالوفيات وذكره ابن الأثير في نسخته الأولى من الكامل وهي غير المطبوعة المتداولة، ومن النسخة الأولى مجلد كبير في دار الكتب الوطنية بباريس). (¬2) (هي مقبرة الإمام أبي حنيفة بالأعظمية). (¬3) (جاء ذكره في الحوادث في حوادث سنة 643 هـ‍ في أثناء النزاع بين الملك الصالح أيوب بن الملك الكامل وعمّه الملك الصالح اسماعيل ابن العادل صاحب دمشق، ثم اتفقا على أمر وأرسل الملك الصالح أيّوب الى الخليفة المستعصم بالله الشيخ عبد الرحمن بن أبي عصرون يخبره بما تمّ الاتفاق عليه، فأرسل اليه الخليفة بالتقليد والخلع مع جمال الدين عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزي وصحبه ابن أبي عصرون المذكور الى هناك «الحوادث ص 201» وسيذكره المؤلّف باسم «عزّ الدين عبد العزيز بن عبد الرحمن» وينسب اليه الامور التي نقلناها من الحوادث وغيرها).

256 - عز الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد المحمود بن ذيب الشيباني الدجيلي.

256 - عزّ الدين أبو الفرج عبد الرحمن (¬1) بن عبد المحمود بن ذيب الشيباني الدجيلي. ولي صدرية الوقوف ببغداد. 257 - عزّ الدين أبو سعد عبد الرحمن بن علي بن هبة الله الختني الكاتب. كان من أعيان الكتاب وآدبهم، وكان يكثر مطالعة الأخبار والمواعظ ويستعمل كلامهم في الرسائل، فممّا كتبه في تهنئة بعض الأعيان الأغنياء وهو من كلام ابن السمّاك (¬2): «الدنيا من ينالها مات منها ومن لم ينلها مات عليها» وهذا من قولهم «من أفاده الدهر أقاد منه». 258 - عزّ الدين أبو الفرج عبد الرحمن (¬3) بن كمال الدين أبي القاسم [علي] ابن أبي السعادات محمد بن الناقد البغدادي الحاجب. ذكره الشيخ تاج الدين ابن الساعي في تاريخه قال: في سنة [....] وستمائة تقدّم بترتيب الأجلّين عزّ الدين عبد الرحمن بن الناقد وابن ابن عمه شرف ¬

(¬1) (قدم ذكره في الرقم «252» مبتورا). (¬2) ابن السماك هو محمد بن صبيح الكوفي الزاهد توفي سنة 183. (¬3) (قال في حوادث سنة 661 هـ‍ من الحوادث: «وفيها توفي عزّ الدين عبد الرحمن بن الناقد وعمره احدى وخمسون سنة وخمسة أشهر».وبيت الناقد في أواخر الدولة العباسية بيت الولاية والتصرّف والوكالة للخلفاء ونسائهم، وبلغ منهم نصير الدين أحمد بن الناقد وزارة المستنصر بالله). وانظر ترجمة مجد الدين صدقة بن عبد الله وعماد الدين عبد الله بن صدقة.

259 - عز الدين أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك بن سعيد بن محمد الغرناطي القلعي الأديب المقرئ.

الدين محمد بن مجد الدين صدقة بن جمال الدين أبي علي ابن أبي السعادات بن الناقد حاجبين بالديوان، من أصحاب المناطق وكان محمد إذ ذاك دون البلوغ. وتوفي في شهر رمضان سنة إحدى وستين وستمائة. 259 - عزّ الدين أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك بن سعيد بن محمد الغرناطي القلعي الأديب المقرئ. من أولاد عمار بن ياسر ومن شعره: إذا هبّت رياح الغرب طارت ... إليها مهجتي نحو التلاقي فيا ليت التفرّق كان عدلا ... يحمّل ما نطيق من اشتياق 260 - عزّ الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن علي بن سليمان بن محمد ابن علي الدمشقي الأديب الكاتب الحاسب. نزيل بغداد، قدم بغداد واستوطنها في أيام المستعصم بالله وكان مليح الخط يكتب على طريقة الشيخ علي بن هلال المعروف بابن البواب وسلم في الوقعة سنة ست وخمسين [وستمائة].تخرّج به أكثر من تخلّف من أولاد الصدور والرؤساء وكان له مكتب يجمعهم فيه للتحرير، كتب الى حضرة الصاحب علاء الدين من أبيات: يا مالكا ملك القلوب لأنه ... أبدا يجود بكل شيء يملك والفضل ما تولي وذكرك في الورى ... يحيا ومجدك خالد لا يهلك وكان قد توجّه الى بلاد العجم فتوفي بهمذان في المحرم سنة ثمان وسبعين وستمائة.

261 - عز الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن وثاب بن نصر الله ابن وثاب ابن زمام العامري الأديب المحتسب.

261 - عزّ الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن وثاب بن نصر الله ابن وثاب ابن زمام العامريّ الأديب المحتسب. ذكره المبارك ابن الشعّار وقال: سمع الحديث بحلب ودمشق وحرّان وبغداد، وتولّى القضاء، ببزاعة وعزل نفسه عن القضاء، وتولّى الحسبة بحلب وله شعر ومولده في شهور سنة ست وثمانين وخمسمائة. 262 - عزّ الدين أبو القاسم عبد الرحيم بن علي بن [حسين بن] شيث، من ولد محمد بن مروان القرشي الأموي الصعيدي الأسناوي الوزير الجليل. (¬1) كتب الانشاء بديوان مصر للملك العزيز بن الملك الناصر بن أيوب وكان أديبا كاتبا وله تصانيف وشعر وتوفي بدمشق في المحرّم سنة خمس وعشرين وستمائة. 263 - عزّ الدين أبو أحمد عبد الرحيم بن أبي القاسم بن علي بن مكي بن ورخز البغدادي المحدّث (¬2). من بيت الحديث والرواية، سمع من أصحاب أبي الوقت عبد الأول، سمعنا عليه ثلاثيات أبي محمد عبد الله (¬3) بن عبد الرحمن بن الفضل الدارمي بقراءة ¬

(¬1) انظر لترجمته عقود الجمان 259/ 3، مرآة الزمان 652/ 8، التكملة للمنذري 2181/ 3، الطالع السعيد للأدفوي 160، تاريخ الإسلام وسير الأعلام 301/ 22، فوات الوفيات 560/ 1، صبح الأعشى 352/ 6، الوافي 379/ 18 وغيرها. (¬2) ومن هذا البيت عزّ الدين عبد العزيز بن عبد الرزاق. (¬3) (في كشف الظنون: ثلاثيات الدارمي وهو الامام الحافظ أبو محمد عبد الله بن -

264 - عز الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن محمود بن عبد الله الفارسي الصوفي.

مخرّجها شمس الدين أبي العلاء الفرضي البخاريّ في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وستمائة، وكان شيخا صالحا حسن الأخلاق، توفي في شهر ربيع الأوّل سنة سبعمائة. 264 - عزّ الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن محمود بن عبد الله الفارسيّ الصوفي. كان شيخا عارفا ومن فوائده: «السخاء لا يكون إلا بطيبة النفس والسماحة البذل طابت به نفسك أو لم تطب».وأنشد لابن الرومي: إذا تطاولت فاذكر ... أن الرياح ستعصف وأنّ كل طويل ... مرّت به متقصّف والدهر إن جرت يوما ... يديل منك وينصف 265 - عزّ الدين أبو عيسى عبد الرشيد بن عيسى الاصفهاني المحدّث. روى عن شيوخه أنّ عمر بن عبد العزيز قال: زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - خرج وهو محتضن حسنا أو حسينا وهو يقول: إنّكم لتجبّنون وتجهلون (¬1) وإنكم لمن ريحان الله. قال: أراد أنّ ¬

= عبد الرحمن السمرقندي المتوفى سنة 255 هـ‍ وهي خمسة عشر حديثا وقعت في مسنده بسنده). (¬1) (المشهور «وتبخلون» ومصدره التبخيل والشرح الذي بعده يدل عليه). أقول: وهذا الحديث يتعارض صدره مع ذيله ويتعارض مع ما ثبت من مقامهما وعظمة منزلتهما عند الله كيف وهما سيّدا شباب أهل الجنة، الاّ اللهمّ أن يقرأ على المبني للمجهول فقد كان ذلك وخاصة للحسن عليه السلام وقد ورد في تاريخ دمشق أن الامام زين العابدين -

266 - عز الدين أبو الفضل عبد السلام بن شيخنا عماد الدين عبد الغني بن مكي البغدادي المعدل شيخ رباط البسطامي.

الرجل إذا أراد أن يتقرّب في الحرب جبن وإذا أراد أن ينفق في سبيل الله خاف أن يفتقر. 266 - عزّ الدين أبو الفضل عبد السلام بن شيخنا عماد الدين عبد الغني بن مكيّ البغدادي المعدّل شيخ رباط البسطامي (¬1). كان من أولاد المشايخ والعدول بمدينة السّلام سمع أباه وغيره وكان شابا سريّا، رتّب بعد أبيه عماد الدين في رباط البسطامي وشهد عند قاضي القضاة سنة إحدى وسبعين وستمائة. أنشد في المذاكرة للحيص [بيص]: لا خير في مثر بلا شاكر ... فانّما المال هو الشكر أحجار سوء جعلت آلة ... وسرّها النفع أو الضرّ يصيب من يبذلها أجره ... وللذي يحرزها الوزر وتوفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة. ¬

- عليه السلام كان يبخّل فلما مات وجدوه يعول الكثير من فقراء المدينة كان يتعاهدهم بالصدقة سرا. وقد رمي أمير المؤمنين بالجبن وهو أشجع الناس ورمي بالجهل وهو أعلمهم. والحديث رواه الترمذي عن خولة بنت حكيم كما في ح 44487 ج 16 ص 284 من كنز العمّال وفيه زيادة (وتبخّلون). ورواه العسكري في الأمثال كما في الكنز ج 16 ص 494 ح 614 - 45 مثل ما هنا الاّ أنّ فيه: من ريحان الله. (¬1) (سيذكر أباه في الملقبين بعماد الدين). (والرباط منسوب الى الشيخ الذي بني له، وهو أبو الحسن البسطامي المتوفى سنة 493 هـ‍ كما في الكامل لابن الأثير والذي بناه له أبو الغنائم بن المحلبان من رجال الدولة العباسية المشاهير. وموضع هذا الرباط هو مدرسة الكرخ الثانوية الحالية. وكان قبل ذلك دارا للمعلمين الابتدائيين).

267 - عز الدين عبد السلام بن عبد المجيد الجرباذقاني القاضي.

267 - عزّ الدين عبد السلام بن عبد المجيد الجرباذقاني القاضي. من أولاد القضاة والعلماء، قرأت بخطه من رسالة كتبها إلى بعض الوزراء: ذو السيرة العادلة والنفس الفاضلة، والعطية الكاملة، والأمر الرشيد، والأيد الشديد. وزير يخاف الله حتى كأنّما ... يؤمّل رؤياه صباح مساء 268 - عزّ الدين أبو محمد عبد الصمد بن عبد الله بن الحسين [وقيل] الحسن، المراغي المنشئ. ذكره كمال الدين المبارك بن الشعار في كتاب «عقود الجمان في شعراء الزمان» وقال: كان يكتب الانشاء للملكة ألغ خاتون بنت ركن الدين أقطاي صاحبة مراغة وكان أكتب أهل زمانه بالعربية والفارسيّة مع حسن خط وسهولة عبارة، قال: وأنشدني لنفسه بإربل: ألم تر للكفّار فوزا ونصرة ... كأنّ زمان المسلمين قد انتهى وغارت نجوم الدين وهي طوالع ... وأمحل من إسلامنا المجد والبها تولّى عن الآفاق دين محمّد ... سلام على الاسلام حيث توجّها وتوفي في شهر رمضان سنة تسع عشرة وستمائة. 269 - عزّ الدين أبو محمد عبد العزيز بن ابراهيم بن علي بن محمد بن حمدان السامريّ. 270 - عزّ الدين عبد العزيز (¬1) بن شيخ الاسلام جمال الدين ابراهيم بن محمد ابن سعدي الطيبيّ الكوفي. ¬

(¬1) (كان يعرف بابن السّواملي وكان لأبيه شيخ الاسلام جمال الدين ابراهيم بن محمد -

كيّس الأخلاق قدم مدينة السّلام في غرّة سنة إحدى وسبعمائة وخرج الصدور والنوّاب لاستقباله. وجدته (¬1) بواسط في أبّهة جليلة وهيئة جميلة، وهو الآن (¬2) الحاكم بشيراز وبلاد فارس، واليه توجّه مولانا صفي الدين أبو عبد الله ابن طباطبا الحسني المعروف بابن الطقطقي (¬3) وهو عنده مقيم وقد صنّف لخزانة ¬

- الطبي جاه عظيم وسلطة واسعة في أيام حكم المغول، وكان شريكا في ضمان ضرائب العراق وخراجه سنتي «696 - 697 هـ‍» كما في كتاب الحوادث - ص 494، 498 - .وقد جاء في تعاليق عبد الوهاب القزويني على «تاريخ شيراز - ص 547» أنّ عزّ الدين هذا قتله أبو سعيد الايلخاني بسعاية دمشق خواجه بن جوبان. وسيأتي ذكر أخيه «فخر الدين أحمد» في موضعه). (¬1) (لم استثبت هذه الكلمة). (¬2) (يحتمل قوله «الآن» ما بين سنة «706» هـ‍ كما في ترجمة عزّ الدين الحسن بن علي الكوفي وسنة «717 هـ‍» وكما في ترجمة «عزّ الدين الحسين ابن أبي الفخر الخزاعي» ممّا تقدّم من التراجم). (¬3) (تقدم ذكره وهو محمد بن تاج الدين علي بن طباطبا المشهور بابن الطقطقى وهي جدّتهم، كان أبوه تاج الدين من نقباء الطالبيّين بالعراق وفي سنة «667 هـ‍» رتب صدرا «متصرفا» في الأعمال الحليّة، وكثر ماله وحسنت أحواله حتى طمع أن يحلّ محل الصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني في صحبة ديوان العراق، للسلطان أباقا بن هولاكو، فواطأ علاء الدين جماعة من الفتاك من أهل الحلة على قتله، فقتلوه ولكن الصاحب علاء الدين فحص عنهم واعتقلهم، وقيل قتلهم، وأخذ أكثر املاك تاج الدين بشبهة ما بقي عليه من ضمان مقاطعة الحلة - كما جاء في الحوادث -). (أما صفي الدين ابنه هذا فكان أيضا من النقباء وكان سيدا جليلا حرّ الفكر مؤرخا سديد الرأي ألف التاريخ المعروف بالفخريّ لفخر الدولة أبي محمد عيسى بن هبة الله النّصراني صاحب الموصل - وسيأتي ذكره - وألّف «منية الفضلاء في تاريخ الوزراء» وهذا التاريخ -

271 - عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن السابق الاربلي المقرئ.

كتبه كتابا في التاريخ (¬1). 271 - عزّ الدين أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن السابق الاربلي المقرئ. قرأت بخطّه: قال الله تعالى «ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل» وقال عبد الله بن المقفع: إذا جعل الكلام مثلا كان أوضح للمنطق وأبين في القياس، وأوثق للسمع. وقال بعض البلغاء: يجتمع في المثل ايجاز اللفظ واصابة المعنى وحسن التشبيه وجودة الكناية. 272 - عزّ الدين عبد العزيز بن كمال الدين أحمد بن يوسف السلماسي (¬2). نزيل العراق، من أعيان الأماثل، أقام بسيواس. 273 - عزّ الدين أبو المظفر عبد العزيز (¬3) بن جعفر بن الحسين النيسابوري الملك صاحب البصرة. ¬

= المشار اليه في ترجمة الطيبي السواملي، وكتاب «الغايات» وغير ذلك، وتوفي بعد سنة «701 هـ‍» ولم أقف على تاريخ وفاته). (¬1) (يظهر من هذا أنّ لابن طباطبا هذا عدّة كتب في التاريخ). (¬2) ن: السلماني. والتصويب من ترجمة أبيه. (¬3) (ترجمته في الحوادث «ص 377» وذكره ابن الطقطقى في مقدمة التاريخ الفخري قال «وكان عزّ الدين عبد العزيز بن جعفر النيسابوري - رضى - لمجالسة أهل الفضل ولكثرة معاشرتهم له يتنبّه على معان حسنة ويحلّ الألغاز المشكلة أسرع منهم ولم يكن له حظ من علم وما كان يظهر للناس إلا انه رجل فاضل وخفي ذلك حتى على الصاحب علاء الدين» وذكر قصّة سنذكرها تؤيّد تحامله على علاء الدين المذكور وميله الى استجهاله. «ص 12» من طبعة مصر). وسيأتي ذكره استطرادا تحت الرقم 4417.

له نسب في آل الأشتر النخعيّ، ذكره لي شيخنا أبو الفضل بن المهنا الحسيني وكتب لي بخطه قال: «ولد المذكور سنة ست وعشرين وستمائة وسافر حتى عدّ من الرجال الصدور فتعلق ببيت الأوشادي امى (¬1) سنقر ابن بتيكجي، ولما فتحت العراق لجأ إلى الصاحبين علاء الدين وشمس الدين ورتب شحنة بواسط وفوّضت اليه البصرة ونواحيها وكان كثير الاحسان الى العلويين» وصنف له شيخنا كتاب «المدائح العزيزية والمنائح الغريزية» وقدم علينا مراغة ورأيته وتوفي في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وستمائة. ولنجم الدين عبد السلام (¬2) فيه مدائح كثيرة لما استقر ملكه بالبصرة. ومن شعره (¬3) يمدح الصاحب علاء الدين عطا [ملك]: عطا ملك [عطاؤك (¬4) ...] ملك مصر وبعض عبيد دولتك العزيز تجازي كل ذي ذنب بعفو ... ومثلك من يجازي [أو يجيز] ¬

(¬1) (لم أستطع استثبات هذه الكلمة ولا التي بعدها. فالأولى قريبة من «آق سنقر»، وباي سنقر والثانية من الأسماء المألوفة عند المغول في وظائفهم كالايلجي والإبكجي والاقطجي). (¬2) (هو المعروف بابن الكبوش البصري الشاعر المشهور توفي سنة «676 هـ‍» وأخباره في الحوادث «378، 396 - 7» والفخري «ص 12» ومسالك الأبصار ولقبه في الحوادث والشذرات بعز الدين «ج 5 ص 352» وهو وهم). (¬3) (يعني شعر عبد العزيز النيسابوري، قال ابن الطقطقى «فان ابن الكبوش الشاعر البصريّ عمل بيتين في الصاحب ونسبهما الى عبد العزيز وهما - وذكر البيتين اللذين في الأصل - فأنشدهما عبد العزيز بحضرة الصاحب وادّعاهما وخفي الأمر على الصاحب وما أدري من أيهما أعجب؟ أمن الصاحب كيف خفي عنه حال عبد العزيز مع أنه السنين الطويلة يعاشره في سفر وحضر وجدّ وهزل! أو من عبد العزيز كيف رضي لنفسه هذه الرذيلة وأقدم على مثل هذا مع الصاحب وما خاف من تنبه الصاحب واسترذاله لفعله»!!). (¬4) (التتمة من الفخري).

274 - عز الدين أبو الفضل عبد العزيز بن جمعة بن زيد بن عزيز القواس الموصلي نزيل بغداد، [المعيد] بالمستنصرية.

وقد رثاه شيخنا عبد السلام بقصيدته الغراء التي أولها: [لم أبك] حتى بكى لك الكرم ... والسيف يوم القراع والقلم (¬1) 274 - عزّ الدين أبو الفضل عبد العزيز (¬2) بن جمعة بن زيد بن عزيز القوّاس الموصلي نزيل بغداد، [المعيد] بالمستنصرية. قدم بغداد واستوطنها وكان يعمل صنعة القسيّ ثم اشتغل وحصّل على كبر سنه وتأدّب وقرأ النحو على شيخنا جمال الدين أبي محمد حسين بن إياز ولما قدم مولانا السعيد نصير الدين [الطوسي] بغداد لازمه واشتغل عليه الى أن توفي سنة اثنتين وسبعين [وستمائة] وانتقل الى مذهب مالك ورتب معيد الطائفة المالكية بالمستنصرية وشرح كتاب الدرّة (¬3) الألفيّة وكتاب الانموذج (¬4) في النحو، ومدح مولانا أصيل الدين أبا محمد الحسن (¬5) بن نصير الدين [الطوسي] ¬

(¬1) (اكثر البيت مطموس ولكننا نقلناه من الحوادث «ص 378» وهذا البيت هو مطلعها). (¬2) (ترجمه السيوطيّ في البغية «ص 307» ولم يذكر سنة وفاته ولا سنة ولادته). (¬3) (هي ألفيّة ابن معطي الزّواوي وشرح كافية ابن الحاجب كما في بغية الوعاة ومن هذا الشرح نسخة بدار كتب الايسكوريال باسبانية رقمها «54» ومنها نسخة مصورة بمعهد المخطوطات بالادارة الثقافية «فهرست المعهد ج 1 ص 385» وفيها وقد نقل منه السيوطي في الأشياء والنظائر أنه أتمّ شرحها ببغداد سنة «694 هـ‍» أولها «الحمد لله المنان الأبدي الديّان ...). (¬4) (كتاب الانموذج في النحو هو للزمخشري. وللميداني أنموذج آخر في النحو إلا أنه غير مشهور. ولم يذكر حاجي خليفة هذا الشرح مع شروح الانموذج). (¬5) (جاء في فوات الوفيات «ج 2 ص 151» منقولا من الوافي بها أنّ نصير الدين الطوسي خلف من الأبناء صدر الدين عليا وأصيل الدين حسنا وفخر الدين أحمد وولي -

275 - عز الدين أبو طالب عبد العزيز بن حسان بن علي بن الحسن البابلي الأديب.

وكان كريم الصحبة وتردّد الى مولانا صفي الدين أبي عبد الله محمد بن الطقطقي وكانت وفاته في ذي الحجة سنة ست وتسعين وستمائة ومولده بالموصل في ثاني عشر المحرّم [سنة] ثمان وعشرين وستمائة ورثاه النقيب صفي الدين بقوله: لمّا قضى عبد العزيز وقد قضى ... حق البيا [ن]. وشهدت يوم وفاته فنظرت كي‍ ... ف الطود .. ورأيت حامل نعشه للمجد وال‍ ... علياء حا .. والأبيات طويلة. 275 - عزّ الدين أبو طالب عبد العزيز بن حسّان بن علي بن الحسن البابلي الأديب. كان من الأدباء البلغاء والأفاضل العلماء، قرأت بخطه: مولى بسيّئ تقصيري أعامله ... طول الزّمان ويجزيني باحسان متى اقتضيت عليه حاجة قضيت ... وان تركت تقاضيها تقاضاني ¬

- صدر الدين بعد أبيه غالب مناصبه فلما مات ولي بعده أصيل الدين وقدم الشام مع غازان وحكم في أوقاف الشام تلك الأيام وأخذ منها جملة ورجع مع غازان وولي نيابة بغداد فأساء السيرة فعزل وصودر وأهين ومات غير حميد».وقد بالغ في مدحه مؤلف كتاب الأنساب العلوية الذي سمي بغاية الاختصار في أخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار المنحول تاج الدين بن زهرة العلوي «ص 9».وله ترجمة حسنة في النجوم الزاهرة «ج 9 ص 232» وفيه أنه توفي سنة «715 هـ‍» وأنه كان عالي الهمة كبير القدر في دولة قازان وخربندا عارفا بعلم النجوم وله نظر في الأدبيات والأشعار وفيه خير وشر وعدل وجور).

276 - عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن علي بن محمد بن يحيى القرشي الدمشقي القاضي.

276 - عزّ الدين أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن علي بن محمد بن يحيى القرشي الدمشقي القاضي (¬1). من أفاضل قضاة الشام وهو عبد العزيز بن الحسن بن علي بن محمد بن [يحيى] بن علي بن عبد العزيز بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، الدمشقي. 277 - عزّ الدين أبو طالب عبد العزيز بن سعد الله بن يحيى الهمذاني الفقيه. كان فقيها عالما عارفا بالأصول والفروع والمنقول والمسموع، كان غني النفس، روى (¬2) عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم -: «استغنوا عن الناس ولو بشوص السّواك» وقوله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرّة سويّ».وشوص السّواك: إذا استاك الرجل وتبقّى في أسنانه شظيّة من السّواك فلا ينتفع بها في الدنيا بشيء. 278 - عزّ الدين أبو العرب عبد العزيز بن شداد بن تميم الحميري القيرواني المؤرّخ. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة ابنه مجد الدين عمر الشاعر. (¬2) والحديث الأول رواه البزاز والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس كما في ح 7156 ج 3 ص 403 من كنز العمال وفي معناه ورد مراسلا كما في تاليه من الكنز. أما الحديث الثاني فرواه أحمد في المسند والترمذي والحاكم عن ابن عمر وأيضا أحمد في المسند والبيهقي في السنن عن أبي هريرة ورواه أيضا الطبراني في الكبير بزيادة يسيرة عن حبشي بن جنادة السلولي وأيضا رواه أحمد في المسند عن رجل من بني هلال وأيضا رواه البغوي والباوردي وابن قانع والطبراني في الكبير عن حبشي بزيادات. فلا حظ كنز العمّال ج 6 ص 461 و 453 ح 16501 و 16547 و 17135.

279 - عز الدين عبد العزيز بن أبي طالب بن عبد الغفار التغلبي الصوفي.

حدث عن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر وأخذ إجازته بدمشق سنة سبع وستين وخمسمائة وصنف كتاب «الجمع (¬1) والبيان في أخبار القيروان» ذكر فيه أخبار جميع المغرب من القيروان وافريقية والأندلس وصقليّة وانتخب التواريخ التي تقدّمته من تأليف عطيّة بن مخلد بن رباح المغربي وابن اليسع (¬2) الأندلسي، وأبي إسحاق إبراهيم (¬3) بن القاسم المعروف بالرقيق صاحب كتاب «المعرب عن أخبار المغرب» وكان موجودا سنة ستمائة. 279 - عزّ الدين عبد العزيز بن أبي طالب بن عبد الغفار التغلبي الصوفي. سمع ببغداد كتاب «عوارف المعارف» على مصنفه شيخ الشيوخ شهاب الدين عمر بن محمد البكري السهروردي في شهر رمضان سنة ثلاثين وستمائة. 280 - عزّ الدين أبو المعالي عبد العزيز عبد الله بن يونس الباوشنائي (¬4) الفقيه. ¬

(¬1) (جاء في كشف الظنون في «تواريخ القيروان من بلاد المغرب أنّ «منها الجمع والبيان» وجاء في باب الجيم منه «الجمع والبيان في تاريخ القيروان، لأبي الغريب (كذا) الصنهاجي المتوفى سنة ...» ولم يذكر سنة وفاته). (¬2) (جاء في «تواريخ المغرب» من الكشف «منها المغرب ليسع بن حزم»). (¬3) (ترجمه ياقوت الحموي في معجم الأدباء «1: 287» وذكر له كتاب «الراح والارتياح» وفي العراق نسخة منه في خزانة كتب الأستاذ المحامي السيد صادق كمونة، و «كتاب النساء» و «نظم السلوك في مسامرة الملوك» وذكر ياقوت أنه قدم مصر سنة 388 هـ‍ ولم يذكر كتابه المعرب باسمه بل سماه «تاريخ أفريقية والمغرب» وذكر أنه في عدّة مجلّدات). (¬4) سيأتي تحت الرقم 2494 أن قرية باوشنايا بنواحي الموصل، وفي رجال الشيخ الطوسي: عبد العزيز بن عبد الله بن يونس الموصلي الأكبر أبو الحسن روى عنه التلّعكبري، وسمع عنه سنة 326 وأجاز له وذكر أنه كان فاضلا ثقة.

281 - عز الدين أبو الفضائل عبد العزيز بن أبي البركات عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عصرون التميمي الموصلي الحديثي الحلبي القاضي.

قرأت بخطّه: يا أيّها المتمني أن يكون فتى ... مثل ابن ليلى لقد جلّى لك السبلا انظر ثلاث خصال قد جمعن له ... هل سبّ من أحد أو سبّ أو بخلا 281 - عزّ الدين أبو الفضائل عبد العزيز (¬1) بن أبي البركات عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عصرون التميمي الموصلي الحديثي الحلبي القاضي. ذكره المبارك بن الشعار في كتاب «عقود الجمان» وقال: سمع الحديث على والده وعلى قاضي القضاة أبي المحاسن يوسف (¬2) بن رافع بن تميم الأسدي ودرس الفقه بحلب وسافر إلى دمشق ثم إلى الملك الصالح نجم الدين أيوب بمصر. ولمّا توفي المستنصر بالله واستخلف ولده المستعصم بالله بعثه رسولا إلى بغداد ومدح الخليفة بقصيدة، وشرب منه شربة (¬3) الفتوة، ولما أدّى رسالته عاد إلى بلاده، توفي ببيت المقدس في شوال سنة ثلاث وأربعين وستمائة وكان مولده بحماة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. ¬

(¬1) (كان المؤلف قد قدم ترجمته باسم «عزّ الدين عبد الرحمن بن عبد العزيز» وأشرت الى ذلك هناك). (¬2) (هو القاضي الأديب المشهور ولد بالموصل سنة 539 هـ‍ وتوفر على دراسة الفقه الشافعي حتى برع فيه وقرأ القرآن الكريم بالقراءات وولي مناصب عدّة وكتب سيرة صلاح الدين المعروفة وله تآليف نفيسه في الفقه الشافعي، توفي بحلب سنة «632 هـ‍» وله في الوفيات ترجمة مطالة وترجمه قبل ابن خلكان المنذري في التكملة ثم ترجمه ابن كثير في البداية والنهاية وابن القاضي شهبة في الطبقات وغيرهما كمؤلف الشذرات وترجمه الذهبي كما يستدل من كتاب الإشارة). (¬3) (هي كأس من الماء المملوح قليلا، كما جاء في التاريخ الموسوم بتجارب السلف بالفارسية «ص 320» وهو تأليف هندو شاه الصاحبي).

282 - عز الدين أبو ابراهيم عبد العزيز ابن شيخنا شمس الدين عبد الرزاق بن أسعد بن مكي بن ورخز البغدادي المحدث.

282 - عزّ الدين أبو ابراهيم عبد العزيز ابن شيخنا شمس الدين عبد الرزاق بن أسعد بن مكي بن ورخز البغدادي المحدث (¬1). سمع على والده شيخنا شمس الدين أبي بكر جزء البانياسي (¬2) في جماعة بقراءة الحافظ جمال الدين أبي بكر أحمد بن علي القلانسي في يوم الجمعة الحادي والعشرين من المحرّم سنة إحدى وثمانين وستمائة. 283 - عزّ الدين أبو محمد عبد العزيز (¬3) بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحرّاني الفقيه المحدث. من بيت العلم والفقه والحديث والتفسير والأدب وكان عزّ الدين فصيح اللسان جميل الأخلاق، قد سمع الأحاديث النبوية واشتغل بالفضائل الأدبية (¬4). ¬

(¬1) تقدمت ترجمة عزّ الدين عبد الرحيم بن أبي القاسم بن علي بن مكي بن ورخز. (¬2) (هو أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي بن ابراهيم المالكي، أصله من بانياس، ولد ببغداد وسمع الحديث على الشيوخ وأتقنه وصار محدثا كبيرا. وكانت وفاته فاجعة من الفواجع فقد احترق سوق الريحانيين بالجانب الشرقي من بغداد قرب دار الخلافة سنة 485 هـ‍ وكان هو يسكن في غرفة من غرفه فاحترق في السنة المذكورة ومات). (¬3) (سيترجم المؤلف والده عبد السلام بن عبد الله في باب الميم في لقب «مجد الدين» وترجمة الوالد هذا معروفة في كتب التراجم ومنها الطبقات. وعبد العزيز المترجم هو عم الإمام تقي الدين أحمد بن تيمية الفقيه المحدث الأشهر، وحفيده عبد العزيز بن عبد اللطيف ابن عبد العزيز بن عبد السلام مترجم في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني 2: 376). (¬4) يستدرك عليه عزّ الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم المصري الدمشقي الذي ترجمه خطأ في قطب الدين.

284 - عز الدين عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن منصور ..

284 - عزّ الدين عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن منصور .. الأصل البغدادي. (¬1) 285 - عزّ الدين (¬2) عبد العزيز بن عثمان أبي الحسن بن ثابت الساوي أصلا الموصلي مولدا. كان من الأفاضل سمع معنا الجزء القادري (¬3) على شيخنا تاج الدين عبد المنعم بن عرندو (كذا) بسماعه من الشيخ علي بن إدريس بسماعه على الشيخ محيي الدين أبي محمد عبد القادر الجيلي سنة ثلاث وثمانين وستمائة. 286 - عزّ الدين أبو محمد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر منصور بن أبي الفوارس الفزاري الإربلي الأديب (¬4). ¬

(¬1) (يستدرك على المؤلف - رح - «عزّ الدين عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي الحراني المعروف بابن الصيقل الحراني ثم المصري التاجر المحدث، ذكره شمس الدين الجزري في تاريخه وابن الفرات المصريّ في وفيات سنة 686 هـ‍ من تاريخه، ونقل الجزري عنه حكايات غريبة. قال ابن الفرات: توفي بمصر المحروسة وصلّى عليه تقي الدين بن دقيق العيد بجامع عمرو بن العاص ودفن بالقرافة تاريخ ابن الفرات 8: 58). (¬2) (كتب بالقرب من هذه الترجمة ما نصّه من الأمانة). (¬3) (الجزء القادريّ يعني به الاحاديث التي رواها الشيخ الكبير عبد القادر الجيلي المعروف عند العامّة بالكيلاني بدلالة انتهاء الاسناد إليه. وهو غير العقيدة القادرية المنسوبة الى القادر بالله العباسيّ). (¬4) عقود الجمان لابن الشعار /295/ 3 ب، الوافي 529/ 18.و (ورد ذكره فيمن سمع أجزاء تاريخ دمشق لابن عساكر على الشيخ زين الأمناء ابن أخي المصنف سنة 621 هـ‍ وفيمن سمع رسالة الأنوار المقتبسة من أوار النار لأمين الدين أبي الفضل عبد المحسن بن حمود التنوخي الحلبي الكاتب «570 - 643 هـ‍» وقد جاء في آخرها «سمع جميع هذه الرسالة من -

ذكره كمال الدين المبارك (¬1) بن أبي بكر بن حمدان بن الشعار في كتاب «عقود (¬2) الجمان [في الشعراء الزمان] وقال: خرج من إربل ولحق بملوك الشام أبناء أيوب فامتدحهم وأخذ صلاتهم وجوائزهم وحسنت حاله ثم توجه نحو ¬

= لفظ منشئها ... تاج الدين ... وعزّ الدين أبو محمد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر «راجع تاريخ دمشق 1، 643، 656، 666، 675، 684، 701، 713، 721» ومجلة المجمع العلمي العربي: المجلد 31 ج 2 ص 221 سنة 1956 م). (¬1) (سيترجمه المؤلف في باب الكاف في الملقبين بكمال الدين ولا نرى بأسا بأن نذكر أنه قال في ترجمته «كمال الدين المبارك بن أبي بكر [أحمد] بن حمدان بن أحمد بن علوان الموصلي الأديب المؤرخ يعرف بابن الشعّار، كان من الأدباء الذين عنوا بجمع فقر العلماء وأشعار الفضلاء وله السعي المشكور فيما فعله فانه بقي مدة خمسين سنة يكتب الأشعار سفرا وحضرا، ذيل كتاب معجم المرزباني وذكر كل من نظم شعرا بعد وفاته الى سنة ستمائة ثم صنف عقود الجمان، ذكر فيه من قال الشعر الى آخر أيامه وتوفي سنة خمس وخمسين وستمائة واستفدت من تصانيفه واسترحت إلى تواليفه ...».وله ترجمة في ذيل مرآة الزمان 1: 33 والعسجد المسبوك لأبي الحسن الخزرجي وشذرات الذهب «5: 266» وذكره كثير في كتب التراجم المؤلفة بعد وفاته). (¬2) (قال مؤلف كشف الظنون: «عقود الجمان في شعراء الزمان» لأبي البركات مبارك ابن أبي بكر بن الشعار الموصلي المتوفى سنة 654 هـ‍ أربع وخمسين وستمائة وهو مجلدات أوله: الحمد لله الذي ألهج خواطر الشعراء الخ. ذكر فيه أنه لما ألف تحفة الوزراء المذيل على معجم الشعراء للمرزباني أراد أن يجمع من الشعراء الذين دخلوا في المائة السابعة من شعراء عصره فأفرد لذلك كتابا بسيطا حاويا لشوارد كلامهم يشتمل على السّمين والغث فبادر وضم إليه ما يستحسن من نوادرهم وأخبارهم فساق على حروف المعجم مرتبا (كذا) قال: وقد وسمت هذا الكتاب بقلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان، أعني بذلك زماني ومن أدركه من الشعراء عياني» وفي الكلام دليل على أن اسم الكتاب «قلائد الجمان» لا عقود الجمان فتأمل ذلك، وذكر لي بعض الفضلاء أن في بعض خزائن الكتب الموقوفة في اصطنبول نسخة من كتاب عقود الجمان).

287 - عز الدين أبو المجد عبد العزيز بن على بن أبي الهيجاء الإربلي الجلالي الكاتب.

إربل فوصل نصيبين في أوائل صفر سنة ست وعشرين وستمائة وكان معه غلامان فتعامدا على قتله وأخذا الموجود من ماله ومتاعه وهربا، ومن شعره في مدح شرف الدين أبي بكر محمد بن علي بن حامد الإربلي: حيّ الفتى الشرف ابن حامد إنه ... غيث بطول حياته لا أقنع وهي أبيات طويلة. ومولده سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 287 - عزّ الدين أبو المجد عبد العزيز (¬1) بن على بن أبي الهيجاء الإربلي الجلالي الكاتب. كان كاتبا حسن الكتابة ومن كلامه: «والله يقرب غربته بالحفظ والكلاية ويصحبه في سفره وحضره بالحراسة والرعاية، فبذلك صلاح المسلمين وقيام عمود الدين».وله من رسالة «والله يتمم مسرّاته ويكملها، ويقرب عليه أمد الغايات التي يؤملها، واستجاب من الداعين صالح الأدعية التي اتخذت مواطن الاجابة دار إقامة على كثرة تردادها وعدت في الأدعية بخلوصها واحدة على تعدادها». 288 - عزّ الدين أبو الفتح عبد العزيز بن عمر بن مقبل الموصلي الفقيه يعرف بابن الماوردي ويعرف بابن الفقاعي (¬2). ¬

(¬1) (لعلّه الوادر ذكره الوارد في حوادث سنة 687 هـ‍ من كتاب الحوادث «ص 454» قال مؤلفه: «وضرب عزّ الدين عبد العزيز الإربلي ناظر الكوفة فباع أملاكه فلم تقم بما عليه وكان مريضا فمات من تواتر الضرب والعقاب» والظاهر أنه غير «عزيز الدين الإربلي» الوارد ذكره في الكتاب المذكور ص 448). وسيعيد ذكره في المجد وتقدمت ترجمة الحسن بن علي بن أبي الهيجاء فالظاهر أنه أخوه. (¬2) وستأتي ترجمة ابنه مجد الدين عمر.

289 - عز الدين أبو محمد عبد العزيز بن غالب بن علي الخوزستاني الصوفي.

كان من أهل الموصل وله معرفة بالأخبار والأحاديث، سمع من مشايخها المتأخرين، روى لنا عنه ولده الفقيه شمس الدين المعروف بيؤيؤ، قدم علينا بغداد وروى لنا عن والده وعن غيره. 289 - عزّ الدين أبو محمد عبد العزيز بن غالب بن علي الخوزستاني الصوفي (¬1). سافر الكثير وكان قد تأدب وكتب مليحا وله جماعة من الأصحاب قرأت بخطّه لابن نباتة السعدي [عبد العزيز بن عمر]: إنّ العراق ولا أغشك ثلّة ... قد نام راعيها فأين الذيب بنيانها نهب الخراب وأهلها ... سوط العذاب عليهم مصبوب ملكوا وسامهم الدنية معشر ... لا العقل رائضهم ولا التأديب كلّ الفضائل عندهم مهجورة ... والحرّ فيهم كالسماح غريب 290 - عزّ الدين [عبد العزيز بن أبي] الغنائم بن أبي الفضائل الكاشي. كتب مليحا ونظر شعرا فصيحا ومن شعره: يا نفس إن خانتك دنياك ... صبرا لعل الخير [عقباك] فلا الذي أغناك ذو فاقة ... ولا [الذي] أنشاك ينساك (¬2) ¬

(¬1) لابن نباتة الشاعر المذكور ترجمة في تاريخ بغداد والأنساب وسير أعلام النبلاء توفى سنة 405. (¬2) (يستدرك عليه «عزّ الدين أبو محمد عبد العزيز بن أبي القاسم بن عثمان البغدادي الحنبلي الصوفي الأديب الباب بصريّ، قال شمس الدين الجزري في وفيات سنة 697 هـ‍ من تاريخه: «وفيها توفي الشيخ الفقيه الفاضل عزّ الدين عبد العزيز بن أبي القاسم بن عثمان الباب -

291 - عز الدين عبد العزيز بن محمد بن عبد الحق الشافعي.

291 - عزّ الدين عبد العزيز بن محمد بن عبد الحق الشافعي (¬1). روى عن تقي الدين علي بن المبارك بن باسويه (¬2) الواسطي. 292 - عزّ الدين عبد العزيز بن محمد بن عثمان بن محمد بن مقلد بن الانجه ..... من المعروفين .... ¬

= بصري البغدادي الحنبلي الصوفي في يوم الأحد سابع عشري شوال بخانقاه السميساطيّ. ودفن ضحى الاثنين بمقابر الصوفية، وكان عنده فضيلة تامة واشتغال وله نظم حسن فمنه قوله: ...» وذكر له شعرا ثم قال: «وكان عزّ الدين المذكور من الفضلاء الأدباء الصلحاء وجمع وفيات الأعيان من تاريخ ابن خلكان وزاد عليها أسماء أكابر لم يذكرهم ابن خلكان ووقفها وجعل مقرها بخانقاه السميساطيّ وكذلك جميع كتبه وكان خيرا دينا - رحمة الله تعالى -» «جواهر السلوك من نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 6739 الورقة 251».وذكره الصلاح الصفدي في أعيان العصر وأعوان النصر وقال: «سمع مشيخة الباقرحي على ابن الأجل وسمع بدمشق من أصحاب ابن طبرزد وكان بالفقه بصيرا وعلى الأدب لمن عاناه نصيرا وله حظ من معرفة الناس وتراجم الأطهار والأدناس ...» «نسخة دار الكتب المذكورة آنفا 5859 الورقة 91».ومن تآليفه كتاب «المختار من كتاب نزهة الناظر وتحفة المسامر» منه نسخة في خزانة الاسكوريال باسبانية ونسخة في خزانة كتب غوطا بألمانية). (¬1) تذكرة الحفاظ. توفي سنة 699. (¬2) (بالباء الموحدة والألف والسين المهملة المضمومة وبعد الواو الساكنة ياء آخر الحروف مفتوحة وتاء تأنيث، وابن باسويه من كبار المحدثين، ولد سنة 556 هـ‍ بواسط وسمع فيها ثم سافر الى دمشق فاستوطنها، وتوفي بها سنة 632 هـ‍ كما في التكملة لوفيات النقلة لزكي الدين عبد العظيم المنذري «نسخة مكتبة البلدية بالاسكندرية» وجاء في النجوم الزاهرة «6: 292» ابن ماسويه وذكر طابعوه أن الأصل الوارد في النسخة الخطية هو «باسوية» ولكنهم صيروه «ماسويه» تصحيحا وهم الواهمون في ذلك وجاء في شذرات الذهب 5: 149 ابن باشوية وهو تصحيف أيضا).

293 - عز الدين أبو الفضل عبد العزيز بن محمد بن أبي الفتح البغدادي الناسخ.

293 - عزّ الدين أبو الفضل عبد العزيز بن محمد بن أبي الفتح البغدادي الناسخ. كان حسن الخط، يكتب على طريقة ابن البوّاب (¬1) وهو سبط الشيخ جمال الدين محمد بن دلف بن خشرم الواعظ وعليه كتب شيخنا نجم الدين أحمد (¬2) بن علي بن البواب قال: ولما عرض النسخ الذي كان يكتبه على الخليفة سنة خمسين وستمائة استحسنه وتقدم باحضاره، فلما حضر أعجبه هيئته وسمته وأمره بملازمة الدار، ورسم له ما يكتبه، وكان يتصوف وينقطع بزاوية الشيخ عبد الكريم الأثري بالحارثية، ولما وصل الى الجاه وملازمة دار الخليفة كان كثيرا ما يتحسّر على الانقطاع والخمول. واستشهد في الوقعة سنة ست وخمسين وستمائة. ¬

(¬1) (هو أبو الحسن علي بن هلال المعروف بابن البواب وابن الستري المتوفى في الربع الأول من القرن الخامس للهجرة، وسيترجمه المؤلف في باب القاف بلقب قلم الله في أرضه). (¬2) (ورد ذكره في الأعيان في كتاب «التوشيحات الرشيدية» نسبة الى رشيد الدين فضل الله بن أبي الخير بن عالي الهمذاني اليهودي الأصل الطبيب الحكيم الوزير مؤلف جامع التواريخ، جاء بصورة «نجم الدين أحمد بن علي بن أبي الفرج نزيل مراغة المعروف بابن البواب البغدادي الكاتب» «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2324 الورقة 260» وكان من الذين اختارهم نصير الدين الطوسيّ لأعمال الرصد بمراغة، قال الخوانساري يعددهم: «ونجم الدين الكاتب البغدادي وكان فاضلا في أجزاء الرياضي والهندسة وعلم الرصد، كاتبا مصورا، وكان من أحسن الخلائق خلقا». «روضات الجنات ص 610».وحكى عنه ظهير الدين الكازروني أخبارا كما جاء في تاريخ ابن أبي عذيبة المقدسي قال: «قال الظهير الكازروني: حكى النجم أحمد بن البواب النقاش نزيل مراغة». «العراق بين احتلالين 1: 250» وسيذكره المؤلف في هذا الجزء غير مرّة والظاهر أنه ترجمه في الملقبين بنجم الدين وهو ممّا لما يعثر عليه من كتابه).

294 - عز الدين عبد العزيز [بن محمد] بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة القاضي بحماة.

294 - عزّ الدين عبد العزيز (¬1) [بن محمد] بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة القاضي بحماة. [... صدر الدين ابراهيم] بن شيخ الشيوخ سعد الدين الحمّوئي الجوينيّ. 295 - عزّ الدين أبو علي عبد العزيز بن محمد بن يحيى يعرف بابن الصير في المقدسي المحدث. ولما وردت الإجازة الدمشقية إلى بغداد سنة ثمان وتسعين وستمائة كان فيها ذكر محمد بن عزّ الدين المذكور وابن عمّه محمد بن أبي الفتح وكتبت فيها، ينفع الله بها. 296 - عزّ الدين أبو المعالي عبد العزيز محمد النزاري الكاتب. أنشد لابن أبي الصقر (¬2) الواسطي: ¬

(¬1) (هو أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن أحمد، من بني ابن أبي جرادة وبني العديم الحنفيين الفقهاء المشهورين، ولد سنة 633 هـ‍ وأجاز له جماعة من محدثي بغداد وكانت له عناية بالكشاف ومفتاح العلوم وولي قضاء حماة نحوا من أربعين سنة. ودرّس الفقه، وأثنى عليه بعض العلماء بأنه كان مشاركا في جملة علوم وقد حدث وكانت وفاته بحماة سنة 711 هـ‍ «الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 2: 382» والجواهر المضية في طبقات الحنفية «1: 321»، والشذرات «6: 48» وتذكرة الحفاظ). (¬2) (قال الفتح بن علي البنداري مترجم شاهنامة الفردوسي ناقلا من ذيل تاريخ بغداد للسمعاني «محمد بن علي بن الحسن بن عمر بن أبي الصقر الواسطيّ أبو الحسن، من أهل واسط، فقيه أديب شاعر ظريف، تفقه على الشيخ أبي اسحاق الشيرازي وأقام ببغداد مدة وحدث بشيء يسير ..... روى لنا عنه محمد بن ناصر السلامي ببغداد وكثير بن سعيد بن الحسين الوكيل بمكة وجماعة. مولده ليلة الاثنين ثالث ذي القعدة سنة تسع وأربعمائة سمعت -

297 - عز الدين أبو الكرم عبد العزيز بن محمود بن ابراهيم التكريتي الصوفي.

من قال لي جاه ولي حرمة ... ولي قبول عند مولانا ولم يعد ذاك بنفع على ... صديقه لا كان من كانا وأنشد: إن أودع الطرس ما انشاه خاطره ... أبدى لعينيك أزهارا وأشجارا وإن تهدد فيه أو يعد كرما ... بث البرية آجالا وأعمارا 297 - عزّ الدين أبو الكرم عبد العزيز بن محمود بن ابراهيم التكريتي الصوفي. كان من خيار الصوفية عارفا بأحوالهم وتواريخهم، أنشد لابن الرومي: إذا دام للمرء السّواد وأخلقت ... محاسنه ظنّ السّواد خضابا فكيف يظنّ الشيخ أنّ خضابه ... يظنّ سوادا أو يخال شبابا؟! وأنشد وقد كان خياطا فى مبدإ أمره: إن الخياطة صنعة ... هي والبطالة واحدة لا فرق بينهما سوى ... حركات أيد زائدة 298 - عزّ الدين أبو الحسن عبد العزيز بن محمود البعقوبي الفقيه. ¬

- علي بن أحمد بن مكي البزاز بالنهروان يقول: وفي هذه السنة - يعني سنة ثمان وتسعين وأربعمائة - ورد الخبر بوفاة أبي الحسن محمد بن علي بن أبي الصقر الواسطيّ بواسط». «نسخة دار الكتب الوطنية 6152 الورقة 47، 51» وله ترجمة في المنتظم «9: 145» ومعجم الأدباء «7: 43» وخريدة القصر «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس ومرآة الزمان «مخ 8: 15» والكامل «1: 37، 138».ووفيات الأعيان «2: 117» وطبقات الشافعية الكبرى 3: 80»).

299 - عز الدين عبد العزيز بن مكارم بن أبي العباس الغرافي المعدل.

أنشد لأبي الريان زاهر بن إبراهيم العماني ما يكتب على كأس فضة: إن فضلي على الزجاجة أني ... لا أذيع الأسرار وهو مذيع (كذا) ذهب سائل حواه لجين ... جامد إنّ ذا لشيء بديع 299 - عزّ الدين عبد العزيز بن مكارم بن أبي العباس الغرّافيّ (¬1) المعدّل. ذكره شيخنا العدل ظهير الدين علي بن محمد الكازرونيّ (¬2) في تاريخه ¬

(¬1) (نسبة الى الغراف وهو نهر كبير يتخلج من دجلة تحت مدينة واسط وعليه كورة فيها قرى كثيرة قد دثر أكثرها لأن دجلة حوّلت مجراها من وسط العراق ووجهة واسط الى شرقي العراق، فانقطع الماء عن الغراف وغيره من أنهار واسط بعد القرن الثاني عشر للهجرة، فاستخرج للغراف فوهة من دجلة نفسها مقابل مدينة الكوت الحالية وبهذا الاسم أي الغراف عرف النهر القديم والنهر الحديث). (¬2) (الكازروني منسوب الى «كازرون» وهي مدينة بفارس، ولد سنة 611 هـ‍ وكان أبوه محمد أصوليا وجدّه محمود قدوة ودرس هو فقه الامام الشافعي - رح - وسمع الحديث وتأدب وتعلم أصول التصرّف أي إدارة شؤون البلدان ثم صار فقيها محدثا وعكف على التاريخ فبرع فيه حتى أصبح مؤرخا عالما فاضلا، وقد خدم في الأشغال الديوانية في أيام الدولة العباسية، بعد أن عدّله شهود القاضي وزكّوه وصار في المعدّلين واشتغل أيضا بالأدب وحاول قرض الشعر، وعاش في الدولة المغولية الايلخانية سنين كثيرة وألف عدّة تواريخ منها تاريخ وسمه بروضة الأديب في سبعة وعشرين مجلدا، وتاريخ آخر اسمه «مختصر التاريخ من أول الزمان إلى منتهى دولة بني العباس» ومنه نسخة في بعض خزائن الكتب باسطنبول صورها الأستاذ المحامي عباس العزاوي وذيل تاريخ العمراني، وتواريخه من مراجع المؤرخين المهمّة وخصوصا في العصر الايلخاني. وألف كتابا في الفقه سماه «نبراس المفتي» وجمع اختيارات أدبية، وصنف كتاب «الملاحة في الفلاحة» و «كنز الحساب في الحساب» وكتابا في السيرة النبوية وآخر في التصوف، وأجاز لشمس الدين الذهبي بمروياته. وقد توفي -

300 - عز الدين أبو العز عبد العزيز بن محيي الدين يوسف بن عبد الرحمن ابن الجوزي البغدادي الفقيه.

وقال: كان من معدلي قاضي القضاة سراج الدين (¬1) الهنائسيّ وتوفي سنة سبع وسبعين وستمائة. 300 - عزّ الدين أبو العز عبد العزيز بن محيي الدين يوسف بن عبد الرحمن ابن الجوزي البغدادي الفقيه. كان شابا فاضلا، سمع الحديث عن أبيه وجده وكتب خطا مليحا، وحفظ القرآن الكريم وجوّده وكان جميل الصورة، مات شابا في سنة سبع وستين وستمائة. قرأت بخطّه في تذكرة بعض الأصحاب والشعر لابن الرومي: قد قلت إذ مدحوا الحياة وأكثروا: ... للموت ألف فضيلة لا تعرف فيه أمان لقائه بلقائه ... وفراق كل معاشر لا ينصف 301 - عزّ الدين أبو محمد (¬2) عبد القاهر بن عثمان بن أبي النجيب السهروردي الصوفي. ¬

= ظهير الدين ابن الكازروني هذا في ربيع الآخر سنة 697 هـ‍ وترجمته في كتاب «الحوادث» الذي سميناه خطأ الحوادث الجامعة وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ومختصر معجم الذهبي المختصّ لتقي الدين بن قاضي شبهة والدرر لابن حجر العسقلاني والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي لابن تغري بردي وغيرهن). (¬1) ويستدرك عليه عزّ الدين عبد العزيز يحيى الشبذي المترجم في المشتبه والذي سيذكره المصنف في عزيز الدين. (¬2) جدّه أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله معروف ومشهور. و (يستدرك عليه عزّ الدين أبو محمد عبد العزيز بن أبي المظفر يوسف بن قزاوغلي وولده كان يعرف بسبط ابن الجوزي، وكان عزّ الدين فقيها حنيفا مفتنا درس بعد أبيه في المدرسة المعزية بدمشق ووعظ فأجاد وكانت وفاته بدمشق سنة (660) هـ‍ كما في النجوم الزاهرة «7: 208» وفي الوافي بالوفيات أنه درس بالمدرسة العزية لا المعزية وهو الصواب. -

302 - عز الدين أبو الفضل عبد المطلب بن الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن محمد بن زيد بن أحمد بن محمد بن محمد الأشتر بن عبد الله ابن علي بن عبد الله بن علي بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي بن زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، الحسيني الأشتري النقيب.

كان من محاسن الصوفية، له هجرة وسفر إلى العراق والشام ومصر والحجاز واليمن، أنشدني: إنّما نحن كطير في قفص ... من مضى منّا لمن يبقى قصص كلّما أخرج منّا واحد ... صفّق الآخر منه ورقص 302 - عزّ الدين أبو الفضل عبد المطلب بن الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن محمد بن زيد بن أحمد بن محمد بن محمد الأشتر بن عبد الله ابن علي بن عبد الله بن علي بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي بن زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، الحسيني الأشتري النقيب. قدم بغداد وسمع منه شيخنا شمس الدين أبو المناقب محمد بن أحمد الهاشمي ¬

- ويستدرك أيضا (عزّ الدين عبد العزيز بن الكواز» نائب الحكم ببغداد ذكر فضل الله بن أبي الفخر الصقاعي الكاتب في كتابه «تالي وفيات الأعيان لابن خلكان» أنه حضر دمشق للحج سنة 704 هـ‍ نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2061 الورقة 53). (وعزّ الدين عبد العزيز بن يحيى القرشي المعروف بابن الزكي الشافعي الفقيه مدرس المدرسة العزيزية بدمشق والناظر في الجامع الأموي فيها. توفي كهلا سنة 699 هـ‍ كما في شذرات الذهب 5: 450). (وعزّ الدين عبد العزيز بن منصور بن محمد بن وداعة الحلبي الخطيب بجبلة من أعمال الساحل ووالي شدالدواوين لصلاح الدين الأيوبي الصغير ثم وزر للملك الظاهر بيبرس. توفي سنة 666 هـ‍ وكان قد بنى لنفسه بجبل قاسيون تربة ومسجدا وعمارة حسنة كما جاء في المنهل الصافي لابن تغري بردي «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2070 الورقة 73» وشذرات الذهب 5: 323).

303 - عز الدين أبو محمد عبد الملك بن أبي جعفر بن بكري البصري الكاتب.

الحارثي الكوفي (¬1)، بمنزله بالجانب الغربي بقصر عيسى في ليلة الجمعة عاشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وستمائة عن شرف الدين اسماعيل أبي سعيد ابن علي ابن منصور بن محمد بن الحسين الآمدي عن علي بن هبة الله بن سلامة الشافعي يعرف بابن الجميزي (¬2) عن الحافظ أبي طاهر السلفي. 303 - عزّ الدين أبو محمد عبد الملك بن أبي جعفر بن بكري البصري الكاتب. قرأت بخطّه على كتاب: أخا اللبّ لا تعجل بعيب مصنّف ... ولم تتيقن زلة منه تعرف فكم أفسد الراوي حديثا بنقله ... وكم حرّف المنقول قوم وصحّفوا وكم ناسخ أضحى لمعنى مغيّرا ... وجاء بشيء لم يرده المنصف 304 - عزّ الدين عبد الملك بن رستم بن أبي الحمد القصري. هو ابن عم عزّ الدين بن جلال المستوفي. 305 - عزّ الدين عبد المؤمن بن شمس الدين محمد يعرف بشيخ اللبن ابن الشيخ عمر. ¬

(¬1) له ترجمة في الفوات باسم (محمود بن أحمد بن عبد الله) خطأ وفي الزركشي باسم محمود بن عابد مع التنبيه بالهامش وله ترجمة وذكر في الحوادث. توفي سنة 675. (¬2) (نسبة الى شجر الجمّيز، قال الذهبي في المشتبه «ص 117»: الجمّيزي الامام أبو الحسن علي بن هبة الله ابن بنت الجمّيزي، سمع من السلفي وشهدة وابن عساكر. وله ترجمة في طبقات الشافعية الكبرى وفي الشذرات وغيرهما توفي سنة (649 هـ‍) وكانت ولادته سنة 559 هـ‍ وكان عالم مصر الأوحد وفقيهها الأكبر).

306 - عز الدين عبد الواحد بن عبد الملك بن عبد اللطيف الدركزيني المستوفي.

أصله من خفتيان (¬1)، حدثني أن الخاتون توتاكج بنت هولاكو تقدمت بعمارة مدرسة ورباط بخفتيان وهذا موضع لم يعهد بعمارة مدرسة فيه وذلك سنة سبعمائة. 306 - عزّ الدين عبد الواحد بن عبد الملك بن عبد اللطيف الدركزيني المستوفي. كان من الكتاب الأفاضل العارفين بالحساب وفنون الرسائل، أنشد: لي همة فوق أعلى النجم منزلها ... وفكرة حار فيها من يدانيها إن كان يسعدني دهري بخدمتها ... فسوف أوضح شيئا من معانيها 307 - عزّ الدين أبو محمد عبد الوهاب (¬2) بن ابراهيم بن محمد الخرجي الزنجاني الأديب الفاضل. ¬

(¬1) (في مراصد الاطلاع «خفتيان: بالضمّ ثم السكون وتاء مثناة من فوق وياء مثنّاة من تحت وآخره نون، قلعتان عظيمتان من أعمال إربل، إحداهما على طريق مراغة يقال لها خفتيان الزرزاري على رأس جبل من تحتها نهر عظيم وسوق وواد عظيم والاخرى خفيتان سرخاب في طريق شهر زور وهي أعظم من تلك وأفخم وتكتب في الكتب خفتيكان .... وهو الصحيح في اسم القلعتين».وذكر عزّ الدين ابن الأثير في حوادث سنة 495 هـ‍ من كامله عودة قلعة خفتيذكان الى سرخاب ابن بدر الكردي وقال ابن خلكان في بعض التراجم من الوفيات «خفيتان قلعة حصينة مشهورة في بلدة إربل يقال لها خفتيد كان صارم الدين» ولعلّه لقب سرخاب إلاّ أنّ المراد ههنا التي في طريق مراغة كما ظهر لي). (¬2) (ترجمه السيوطي في بغية الوعاة وذكر أنّ له من التآليف «الهادي» في النحو والصرف وشرحه شرحا وافيا بسيطا سماه الكافي، وذكر مؤلف كشف الظنون هذا الكتاب قال: «ذكر في آخره أنه فرغ منه ببغداد في ذي الحجة سنة 654 هـ‍» وهو قول السيوطي في البغية فانه قال «وقفت عليه بخطّه» وخطّه في غاية الجودة وذكر جرجي زيدان في تاريخ -

-[عز الدين عبيد بن ديباج أبو عيسى الحسيني].

نزيل تبريز، كان فاضلا عالما أديبا حكيما عارفا بالمنقول والمعقول واستوطن تبريز، كان قد أقام بالموصل واستملى من الشيخ شمس الدين (¬1) ابن الخبّاز تصنيفه وكان عالما بالنحو واللغة والتصريف وعلم المعاني والبيان، وله تصانيف في ذلك مفيدة، وكان قد سافر الى خراسان وعبر النهر إلى بخارى ورجع الى تبريز، ولما دخل مولانا السعيد نصير الدين [الطوسيّ] تبريز التمس منه أن يصنف له شيئا في علم الهيئة، فصنف له كتاب «التذكرة».ومن تصانيف عزّ الدين كتاب «التذكرة المجديّة» وغيره، توفي سنة ستين وستمائة. -[عزّ الدين عبيد بن ديباج أبو عيسى الحسيني]. [سيرد ذكره تحت الرقم 371 و 924]. 308 - عزّ الدين عبيد الله بن عبد الله بن المختار العلوي الفقيه. قرأت له بخطّه عل تقويم له: ¬

= أدب العربية «ج 3 ص 43» أنه في مجلّدين وأنّ منه نسخة بدار كتب بطرسبرغ، وله «التصريف المعزّي» المطبوع المشهور وكتاب «معيار النظار في علوم الأشعار» في علم العروض منه نسخة بدار الكتب المصرية. والزنجاني في كشف الظنون «ابراهيم» وهو خطأ). وسيأتي ذكر بعض أفراد أسرته مثل عماد الدين ابراهيم بن عبد الوهاب. (¬1) (هو شمس الدين أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن أحمد الموصلي الإربلي الضرير النحويّ، كان أستاذا بارعا علامة زمانه في النحو واللغة والفقه والعروض والفرائض وله مصنّفات مفيدة منها كتاب «النهاية» في النحو وشرح الدرة الألفيّة التي لابن معط واسمه «العزّة المخفيّة في شرح الدرّة الألفيّة» منه نسخة بباريس والايسكوريال والأصل في برلين وقد طبع وله فصول الخمسين في النحو ببرلين، توفي سنة 639 هـ‍).

309 - عز الدين أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن عباد الأصفهاني الفقيه الخطيب.

إن تغترر بأخ يخنك وأن تشم ... برقا يضنّ وإن تقل لم يقبل فاقنع برزقك واطّرح هذا الورى ... فلعلّ حظك ليلة أن ينجلي 309 - عزّ الدين أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن عبّاد الأصفهاني الفقيه الخطيب. قدم بغداد وكان من فقهاء المستنصريّة وكتب الكثير بخطه من الكتب الفقهيّة والأدبيّة وغيرها، ولمّا فتحت بغداد سنة ست وخمسين [وستمائة] واستقرّ أمر البلد كان أول من خطب بالجامع (¬1) بعد الوقعة، وكانت وفاته سنة إحدى وستين وستمائة. 310 - عزّ الدين عثمان بن عبد العزيز الزنجاري الأمير (¬2). هذا الأمير قد توجه الى اليمن وجرى له مع صاحبها ما قد شرحناه في ترجمته وكان مع ذلك أميرا عاقلا كافيا. 311 - عزّ الدين عثمان (¬3) بن عبد الله المعروف بابن الزنجبيلي المصري الأمير. ذكره عماد الدين الاصفهاني الكاتب في كتابه وقال: «كان من جملة الأمراء الذين توجهوا الى خدمة شمس الدولة توران (¬4) شاه بن أيوب لأخذ اليمن وكان ¬

(¬1) (عنى «جامع القصر» المعروف بجامع الخليفة ومن بقاياه جامع سوق الغزل الحالي ببغداد). (¬2) انظر الترجمة التالية. (¬3) لعلّه تقدّم ذكره في الرقم السابق، وستأتي ترجمة عزيز الدولة ريحان بن عبد الله الزنجبيلي فلا حظ. (¬4) (كان من مشاهير بني أيّوب الملوك، ولقب فخر الدين ولم يذكره المؤلف في بابه، -

312 - عز الدين أبو نزار عدنان بن أبي عبد الله المعمر بن عدنان بن المختار العلوي الكوفي النقيب.

شجاعا مقداما وولاه شمس الدولة بلاد عدن فلما توفي شمس الدولة جرى (¬1) بينه وبين سيف الدولة المبارك بن منقذ وكتب عزّ الدين عثمان الى الملك الناصر [صلاح الدين] كتابا يذكر فيه اضطراب بلاد اليمن فأنفذ أخاه سيف الاسلام طغتكين واستولى على اليمن وقتل سيف الدولة (¬2). ولما سمع عزّ الدين بذلك خاف منه وسيّر أمواله في البحر فصادفهم مراكب فيها أصحاب سيف الاسلام فاستولى على الجميع وذلك سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 312 - عزّ الدين أبو نزار (¬3) عدنان بن أبي عبد الله المعمّر بن عدنان بن المختار العلوي الكوفي النقيب. ذكره شيخنا تاج الدين ابن أنجب في تاريخه وقال: رتب عزّ الدين نقيب مشهد موسى بن جعفر وعزل في شهر ربيع الأول سنة ست وستمائة وكان سيدا جليلا عالما، ومولده سنة سبعين وخمسمائة، وتوفي يوم السبت رابع شعبان من ¬

= توفي سنة «576 هـ‍» كما في الوفيات «ج 1 ص 106» وتواريخ كثيرة). (¬1) (جرت عادة المتأخرين من المؤرخين أن يحذفوا فاعل «جرى» للعلم به وهو «نزاع» أو ما في معناه). (¬2) (هذا وهم من القائل بالاضافة الى ما في الوفيات، قال ابن خلكان «فلما مات شمس الدولة حبسه صلاح الدين وأخذ منه ثمانين ألف دينار وذلك في سنة سبع وسبعين وخمسمائة .... ولم يزل سيف الدولة مقدّما في الدولة كبير القدر ...» ثم ذكر أن وفاته كانت سنة «589 هـ‍» ج 2 ص 14). (¬3) (جاء ذكره في تاريخ ابن الدبيثي، وقد ذكر هذا المؤرخ أنّه ولي النقابة بالمشهد الموسويّ - كما سيذكر المؤلف - في يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة «606 هـ‍» وعزل عنها في شعبان سنة «607 هـ‍» لا كما سيذكر المؤلف. وله حكاية في عمدة الطالب «ص 119».وجاء من كتاب «ماضي النجف ص 207» والظاهر أنه نقيب في المشهد الغروي. وليس ذلك بصحيح)، وسيأتي ذكر والده في موضعه وكنيته هناك أبو الغنائم.

313 - .. ابن أبي الفضائل عبد الله بن المختار ......

سنة خمس وعشرين وستمائة ودفن في داره بالقرب من باب المراتب على شاطئ دجلة. (¬1) 313 - .. ابن أبي الفضائل عبد الله بن المختار ...... (¬2) 314 - عزّ الدين أبو محمد عربشاه بن قطب الدين المرتضى بن قوام الدين المجتبي الحسيني الأبرقوهي النقيب بأبرقوه (¬3). [هو] عربشاه بن قطب الدين مرتضى بن قوام الدين مجتبى بن قطب الدين هادي بن شمس الدين الرضا وهو الذي أنفذ في الرسالة من بغداد فاستوطن أبرقوه وأولد بها المهدي بن محمد بن اسماعيل بن المهدي بن اسحاق ابن موسى بن اسحاق بن ابراهيم بن موسى بن ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الحسيني الأبرقوهي. رأيته واجتمعت بخدمته في حضرة شيخنا فخر الدين أبي علي [احمد بن أبي غسان] الفالي بمراغة وأملى عليّ نسبه وذكر أنهم انتقلوا من أرّان الى بغداد فى الدولة البويهيّة وانتقلوا الى فارس في الدولة السلجوقية. 315 - عزّ الدين أبو علي عزيز بن إسحاق بن عبد العزيز اليزدي الكاتب. ¬

(¬1) (باب المراتب كان آخر أبواب دار الخلافة من الجنوب بين دجلة وباب الخاصة، وتقدير موضعه عندنا أنه كان قرب مدفن السيد سلطان علي وعلى هذا يحتمل أن يكون قبر عزّ الدين عدنان القبر المنسوب الى أبي الفرج ابن الجوزيّ قرب قصر النقيب على دجلة). (¬2) انظر الرقم المتقدم و 298. (¬3) انظر (أبرقوه) في الفهرس للتعرف على جمع من أعلام هذه الاسرة، قال ابن عنبة في العمدة ط النجف ص 215 عند ذكر أجداده اسماعيل بن المهدي فصاعدا: وبأبرقوه جماعة كثيرة هم جلّ ساداتها ينتسبون الى إسماعيل هذا.

316 - عز الدين أبو عبد الله عزيز بن محمد بن عبد الله الشلمكي الأديب.

قرأت في بعض المجاميع بتبريز: «أنشدنا عزيز بن اسحاق بن عبد العزيز اليزدي: إذا ما انقضى مجلس للوزير ... شهدنا بأن لا نرى مثله فإن عاد أبدع في فعله ... بدائع تنسي الذى قبله». 316 - عزّ الدين أبو عبد الله عزيز بن محمد بن عبد الله الشلمكي (¬1) الأديب. ذكره عماد الدين الاصفهاني في كتابه «خريدة القصر» وقال: كان عزّ الدين عزيز من أعيان أصبهان وعيونها، متبحرا في البلاغة وفنونها، كبر سنه حتى انحنى ظهره» وأنشد له: إذا جسمي صفا كالروح لطفا ... وباين جوهري صافي صفاته فلا يشمت بموت لي عدوّي ... فموتي ليس يقصر في حياته وأنشد له: أفدي قواما قد حنى قدّي ضنا ... بعناقه عاودت ريعان الصبا وكأنه وكأنني في شكله ... ألف ولام بالعناق تركبا 317 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن ابراهيم بن مبادر الأسدي السندي الرئيس. كان شيخ السندية وهي قرية جليلة على نهر عيسى، ذا ثروة وافرة ونعمة فائضة، بلغني أنه نزلت به سريّة من العرب في بعض الليالي فعلّق على خيولهم ألفا وأربعمائة عليقة وأضافهم تلك الليلة، وقد اشتهر عنه أنه قام بضيافة الناصر ومن كان معه من الأجناد وخلع عليهم على مقاديرهم وأن الناصر خرج من بيته ¬

(¬1) لم يتبيّن لنا وجه نسبته.

318 - عز الدين أبو الحسن علي بن أبي طالب الهادي أحمد بن أحمد البكاء الحسيني الأفطسي الزاهد.

وبال في الصحراء، فتقدم عزّ الدين أن يبني على ذلك الموضع قبة عالية وعمارة!!، والآن يعرف بمشهد البولة وتوفي بقريته سادس المحرم سنة ثمان وعشرين وستمائة. 318 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن أبي طالب الهادي أحمد بن أحمد البكاء الحسيني الأفطسي الزاهد. كان من الزهاد الأفراد والعباد الأمجاد، وله كتاب قد جمعه لنفسه، كان يروض خاطره به ويجتمع اليه طلاب الآخرة يستفيدون منه ويغرفون [ظ] من فوائده، رأيته وعلقت منه قوله: إنّ مع اليوم فاعلمنّ غدا ... ما أقرب اليوم من مجيء غده ما ارتد طرف امرئ بلحظته ... إلا وشيء يموت من جسده ومنه: للخير أهل لا تزال وجوههم تدعو إليه ... طوبى لمن جرت الامور الصالحات على يديه! 319 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن كمال الدين أحمد بن محمد بن الأعزّ البكري السهروردي نزل بغداد، شيخ رباط سعادة (¬1). قد تقدم نسبه الى أبي بكر الصديق، شيخ عالم جميل الاخلاق، من أولاد ¬

(¬1) سيأتي ذكر والده وجده وابنه محمد. وله ذكر في ترجمة كمال الدين أحمد بن محمد ابن أحمد الكرباجي. (وذكره المؤلف استطرادا في ترجمة مجد الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن بركة المعروف بابن البريدار قال: وكان له تردد الى الشيخ علي بن الأعز)، وفي ترجمة فخر الدين زرن كمر السمناني أيضا.

320 - عز الدين أبو القاسم علي بن أحمد بن هبة الله بن الكزاية الجزري الخطيب.

المشايخ والصوفية وهو شيخ رباط سعادة بشرط الواقف له، سمع سيف الدين أبا النجيب عبد القاهر بن المظفر بن البغدادي ومجد الدين عبد الله بن محمود بن بلدجي ووعظ في صباه وحضر مجلسه أئمة مدينة السلام، ولما قدم مولانا نصير الدين مدينة السلام كان قد سكن الرباط جماعة فلما أحضر شرط الواقف أخرج من كان به وسلم الرباط ووقفه اليه ولم يزل جميل الأمر حسن السيرة الى أن أسرفوا في التثقيل عليه، فاستدان دينا كثيرا وتصدّع لأجله وذلك سنة عشر وسبعمائة وهو كريم النفس قلّ من دخل رباطه ولم يأكل ... وظيفة وله من (كذا) شريفة. 320 - عزّ الدين أبو القاسم علي بن أحمد بن هبة الله بن الكزّاية الجزري الخطيب (¬1). قدم علينا مدينة السلام سنة تسع وسبعمائة وهو من بيت العلم والقضاء والعدالة والرياسة ببلده، حضر عندي مع السيد صدر الدين قاضي الجزيرة وكتب لي من أشعاره وهو رجل جميل الأخلاق اليه الخطابة ببلده الجزيرة واكثر ما يخطب به مما ينشئه ويصنّفه وينقحه ويؤلفه. 321 - عزّ الدين أبو الخير علي بن اسماعيل بن علي بن أحمد بن الطبّال البغدادي الفقيه الفاضل (¬2). سمع أباه وتجرد عن الأهل والوالد، رأيته (¬3) وهو رجل فاضل، له شعر ¬

(¬1) وستأتي ترجمة ابن عمه عماد الدين مكي بن علي بن هبة الله. (¬2) (بيت الطبّال من مشاهير بيوت بغداد في الحديث والرواية والعدالة، لهم ذكر كثير في التواريخ، ولا يبعد أن جدّهم كان يحترف بالتطبيل أو ببيع الطبول). (¬3) (بعدها كلمة مستبهمة «واحسب» وفي اللحق «سمع أباه وهو رجل فاضل له شعر، -

322 - عز الدين أبو الحسن علي بن عماد الدين اسماعيل بن عز الدين علي [بن محمد بن زيد] العلوي المقرئ.

وعنده طيور من الحمام وغيرها وهو يتسلّى بذلك وله أصحاب مهتمون به وله نظم حسن وقد مدح جماعة من الأعيان. سألته عن مولده فذكر لي أنه ولد سنة سبع وخمسين وستمائة. 322 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن عماد الدين اسماعيل بن عزّ الدين علي [بن محمد بن زيد] العلوي المقرئ (¬1). رأيت بخطه أبياتا كتبها وانتخبها من ديوان ابن نباتة السعدي، من ذلك: بلاد أنفس الأحرار فيها ... ضباب القاع تروى بالنسيم يجوز بها وينفق كل شيء ... سوى الآداب طرا والعلوم 323 - عزّ الدين أبو محمد علي بن ايلبا بن عبد الله البغدادي الصوفي الأطروش. كان شيخا أديبا فاضلا كثير المحفوظ وكان يسأل الوعاظ المسائل المفيدة، وله أشعار حسنة وسافر الى شيراز وكأنه توفي بها سنة ست وستين وستمائة ومن شعره: حتّام تعرض عمّن أنت مقصده ... وكلّما رام قربا منك تبعده؟ وإن شكا ما يعاني من صبابته ... اليك لا تتعطف بل تهدّده 324 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن أيوب بن عبد المجيد الهاشمي الكاتب. كان كاتبا سديدا وعالما فاضلا مجيدا، أنشد لأبي العتاهية: ¬

= رأيته وأحسب» وقد أدغمنا من اللحق شيئا في الترجمة الأصلية). (¬1) ستأتي ترجمة أبيه وجدّه.

325 - عز الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين بن أبي البدر البغدادي المعدل.

أيا ربّ انّ الناس لا ينصفونني ... فكيف وإن أنصفتهم ظلموني؟! وان كان لي شيء تصدّوا لأخذه ... وان جئت أبغي شيئهم منعوني وإن نالهم بذلي فلا شكر عندهم ... وإن أنا لم أبذل لهم شتموني وإن طرقتني نكبة فكهوا بها ... وإن صحبتني نعمة حسدوني [سأمنع قلبي أن يحنّ] (¬1) ... إليهم وأحجب عنهم إن أطقت جفوني 325 - عزّ الدين أبو الحسن علي (¬2) بن الحسن بن الحسين بن أبي البدر البغدادي المعدّل. من بيت العلم والعدالة والفضل، ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في كتابه «بغية القاصدين في معرفة القضاة والمعدلين» قال: شهد عند قاضي القضاة عبد الله بن الحسين [بن أحمد] الدامغاني في صفر سنة إحدى عشرة وستمائة وزكاه أبو نصر أحمد (¬3) بن زهير وأبو القاسم (¬4) عبد الواحد ابن الصباغ، قال: وسألته عن مولده فقال: ولدت يوم الأربعاء رابع ¬

(¬1) ذاهب من الأصل. وأكملناه من ديوان أبي العتاهية ص 415. (¬2) وستأتي ترجمة ابنه عماد الدين أحمد وحفيده فخر الدين عبد القادر. (¬3) (هو أبو نصر أحمد بن صدقة بن نصر بن زهير بن المقلد الحراني الأصل البغدادي المولد والدار ولد سنة «540 هـ‍»، كان أحد الشهود المعدلين الكبار بمدينة السلام، قبلت شهادته سنة «589 هـ‍» وله أخبار في الجامع المختصر كخبر ولايته لديوان الجوالي ببغداد، وكان من رواة الحديث أيضا، روى عنه ابن الدبيثي وذكر أنّ وفاته كانت في 15 ربيع الآخر سنة «618 هـ‍».وله ترجمة في تاريخ الاسلام). (¬4) (هو عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن محمد بن علي بن الصباغ الكرخي، ولد سنة «542 هـ‍» تقديرا، وكان من بيت الحديث والرواية، وصار من الشهود المعدّلين، قبلت شهادته سنة «577 هـ‍» وكان من رواة الحديث، روى عنه ابن الدبيثي وذكر أن وفاته كانت في ثاني المحرم سنة «618 هـ‍» وله ترجمة في تاريخ الاسلام).

326 - عز الدين أبو أحمد علي بن الحسن بن شرفشاه بن منصور العباسي الأصفهاني المتصوف.

عشري المحرّم سنة ستين وخمسمائة واستنابه القاضي شهاب الدين (¬1) محمود الزنجاني في عقود الأنكحة وعزل عن الشهادة وروى لنا عن أبي طاهر إبراهيم ابن محمد بن أحمد بن حمديّة وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة ودفن بمقبرة (¬2) الزرادين. 326 - عزّ الدين أبو أحمد علي (¬3) بن الحسن بن شرفشاه بن منصور العباسي الأصفهاني المتصوف. من السادات المعروفين بخدمة الصوفية المتسمين بهم وهو الذي كان يتولى على رباط الشونيزية في أيام ضياء (¬4) الدين الجاجرمي وكان له السعي ¬

(¬1) (هو أبو المناقب والد القاضي عزّ الدين أحمد بن محمود الزنجاني المقدم الذكر في بابه، ترجمه تاج الدين السبكي في طبقاته «ج 5 ص 154» قال: استوطن بغداد قال ابن النجار: وبرع في المذهب والخلاف والأصول ودرس بالنظامية وعزل ودرس بالمستنصرية وصنّف تفسير القرآن وحدث عن الامام الناصر لدين الله بالاجازة. قال شيخنا الذهبي: استشهد في كائنة بغداد سنة ست وخمسين وستمائة».والصحيح أنه مات موتا طبيعيا كما في الحوادث «ص 337» وممن تابع الذهبي في ذلك ابن دقماق في تاريخه «نزهة الأنام في تاريخ الاسلام» وأبو الحسن الخزرجي في تاريخه (نسخة المجمع العلمي و 192) وفي خلاصة الذهب المسبوك ص 209.ولشهاب الدين الزنجاني مختصران للصحاح أحدهما «ترويح الأرواح في تهذيب الصحاح» رأيت أحدهما في خزانة الآباء الكرمليين). (¬2) (هي المقبرة التي كانت في موضع سوق الصدريّة وما يلي ذلك من جامع الشيخ سراج الدين عمر بن علي القزويني) (¬3) (قدّم المؤلف ذكر والده عزّ الدين الحسن بن محمد في باب «عزّ الدين» أيضا وقد نقل السبط عنه خبرا في المرآة). (¬4) (ترجمه مؤلف كتاب الحوادث المجهول في حوادث سنة «666 هـ‍» قال (ص 360 - 1): «وفيها توفي الشيخ ضياء الدين محمود الجاجرمي، شيخ رباط الشونيزيّ ودفن في صفّة -

327 - عز الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن محمد بن اسماعيل بن أبي العز القيلوي الأديب الصدر.

المشكور في تلك الأمور، حدثني عنه السيد شرف الدين أبو العباس أحمد بن أبي نفشة الحسني وقال: كان يواسي الفقراء بماله وله أخلاق جميلة ومعرفة وأدب وخدمة، وكانت وفاته سنة ثمان وستين وستمائة ودفن بالشونيزية (¬1). 327 - عزّ الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن محمد بن اسماعيل بن أبي العز القيلوي الأديب الصدر (¬2). كان أديبا فاضلا صدرا كاملا، خرج عن بغداد وصنف لأجل الملك الناصر يوسف بن العزيز بن الظاهر بن الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب كتاب «الروض البديع (¬3) في زهر الربيع» قال ابن الشعار رأيته بدمشق سنة اثنتين وخمسين وستمائة، قال: وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد ببغداد في المحرّم سنة تسع وتسعين وخمسمائة. وأنشد لنفسه: ختمت كتابي بالدعاء لمالكي ... وسلطان أرض الله في المعجم والعرب هو الناصر السلطان [يوسف ...] (¬4) ... عطاياه فاقت كثرة [...] ... صنائعه في كل شرق ومغرب وسارت مسير الشمس في الشرق ¬

= الشيخ الجنيد وهو الذي تولّى تجديد الرباط المذكور، كان الصاحب علاء الدين يحترمه كثيرا ويعتني بأمره ويقوم بكل ما يحتاج اليه). (¬1) (رباط الشونيزية ومقبرتها هما رباط الجنيد ومقبرته). (¬2) تقدمت ترجمة أبيه فراجع. (¬3) (لم يذكر في كشف الظنون ولا في ذيله ايضاح المكنون). (¬4) (في هذه الأبيات تلف وابهام كثير).

328 - عز الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي القاسم هبة الله يعرف بابن أبي أسامة العلوي البغدادي المتصرف.

والغرب وأيامه تزهو سرورا [...] (¬1) ... فدام دوام الشمس نفعا [...] ... وسيرا [...] 328 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن الحسن (¬2) بن أبي القاسم هبة الله يعرف بابن أبي أسامة العلوي البغدادي المتصرف. [هو] علي بن الحسن بن هبة الله بن أبي الفتوح شكر بن الحسن بن أحمد ابن علي بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، العلوي الحسيني الزيدي، ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: كان أحد المتصرفين في الأعمال حضرة وسوادا، وكان يقول الأشعار في الفنون، أورد له في كتاب المدائح الوزيرية والمناقب المؤيدية قوله: لقد وجبت على الناس النذور ... وحلت حيث أنت لهم وزير وحلّ الدست منك وزير ملك ... به دست الوزارة يستنير وهي طويلة، توفي سنة أربع وخمسين وستمائة ودفن بمقبرة درب .... (¬3) ¬

(¬1) (كلمات غير واضحة لنا). (¬2) (ذكر له في الحوادث سنة «642 هـ‍» عشرة أبيات يهنئ بها أستاذ دار الخليفة المستعصم بالله «محيي الدين يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزي» في ترتيب ابنه عبد الرحمن مدرسا للحنابلة بالمدرسة المستنصرية وشرف الدين عبد الله محتسبا «ص 288» وخلل التجليد في النسخة الأصلية بعث لغة العرب «5: 403» أن تعد ذلك من حوادث سنة «653» هـ‍). (¬3) الكلمة مطموسة.

329 - عز الدين علي بن الخضر بن علي الشاهدي الفقيه.

329 - عزّ الدين علي بن الخضر بن علي الشاهدي الفقيه. 330 - عزّ الدين أبو حامد علي بن ذوّاد الحصيني الرئيسي. كان مشكور الطريقة من التنّاء أصحاب الأموال والأحوال وله تقدم ورياسة في الدواوين وله خيرات دارّة على الفقراء والمساكين وكان ممدحا كريما أحالني الصاحب جمال الدين علي بن محمد بن منصور الدستجرداني (¬1) عليه فأنعم وزاد وبلغ المراد وكتبت إليه أبياتا أنفذتها إليه. 331 - عزّ الدين أبو محمد علي بن ضياء الدين أبي عبد الله زيد بن أبي الحسين محمد بن زيد العلوي العبيدلّي (¬2) النسّابة. ذكر في كتاب صنفه في الأنساب عند ذكر الاختلاف فيما بعد معد بن عدنان فقال: «ابن أدّ بن أدد بن الهميسع بن يشجب بن نبت بن سلامان بن حمل بن قيذار ابن اسماعيل بن إبراهيم بن آزر بن ناحور بن سروغ بن أرغو بن فالغ بن عابر بن شابح. قال: وهو هود عليه السلام بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام. ¬

(¬1) (ويقال له أيضا «الدستجردي»، كان من كبار المتصرفين في الدولة الايلخانية بالعراق وكان داهية يدين بسفك الدم والغدر والظلم أمر السلطان محمود غازان بقتله توسيطا أي قدا سنة «696 هـ‍» وأخباره في الحوادث، ولابن الطقطقى مفاوضة مع جمال الدين هذا في السياسة، ذكرها في مقدمة كتابه «ص 26» ولمؤلف كتاب «غاية الاختصار في أخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار» صحت التسمية أو لم تصح، حديث عن جمال الدين ص 5). (¬2) ستأتي ترجمة ابنه فخر الدين عبيد الله وحفيدة عزّ الدين علي. والعبيدلّي بتشديد اللاّم، نسبة الى عبيد الله بن حسين بن زين العابدين (ومن الخطأ أن يقال العبيدلّي).

332 - عز الدين علي بن سليمان بن .....

332 - عزّ الدين علي بن سليمان بن ..... 333 - عزّ الدين أبو حامد علي بن عبد الله بن أبي القاسم البغدادي الصوفي. كان من أعيان الصوفية، سافر الكثير وسمع الأخبار وكان ظريفا لطيفا، كتب إلى بعض من قصده فلم ير منه ما يعتمده: قصدتك أرتجيك لدفع خطب ... إذا ما نابني وبذلت وسعي وقلت يكون لي عونا فجدّت ... عقارب منك في لسبي ونقعي (¬1) فوا أسفي على أيام عمري ... وتضييعي لها في غير نفعي! 334 - عز الشرف أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد العلوي الحسيني الأشتري. كان من أكابر السادات. 335 - عزّ الدين علي (¬2) بن صفي الدين عبد المؤمن بن يوسف بن أبي المفاخر الأرموي ثمّ البغدادي. كان كاتبا مجيدا وكان قد توجه لعمل الدافر (كذا) بطريق خراسان فمات في زاوية ابن سكران (¬3) في صفر سنة إحدى وسبعين. ¬

(¬1) (لسبته الحية وغيرها كمنعه وضربه: لدغته). (¬2) (هو ابن الأديب الكاتب الموسيقى المعروف صفي الدين عبد المؤمن الأموري). (¬3) (هو الشيخ الصالح محمد بن السكران، لا تزال تربته قائمة مزورة على مقربة من الراشدية وكان موضعها يعرف بالمباركة من أعمال الخالص، توفي سنة «667 هـ‍» ودفن في رباطه هناك الحوادث ص 364). -

336 - عز الدين أبو الحسن علي بن عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن أبي الطيب الدودي المحدث.

336 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن أبي الطيب الدودي (¬1) المحدث. ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: سمع بعد علو سنه من الكاتبة شهدة (¬2)، كتبت عنه، وكان شيخا حسنا لا بأس به، قال: وكتبت عنه في المذاكرة: موقف للرقيب لا أنساه ... أشتهي قربة ولا آباه مرحبا بالرقيب من غير وعد ... جاء يجلو عليّ من أهواه أمتع العين بالحبيب وإن لم ... يعط قلبي من الحبيب مناه ما أحبّ الرقيب إلاّ لأنّي ... لا أرى من أحبّ حتى أراه وكانت وفاته في شوال سنة ست وثلاثين وستمائة. 337 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن عبد الوهاب بن أبي القاسم بن حارث ابن ما أراد الله البغدادي يعرف بسبط المعمار وينبز بالسل. كان من ظرفاء العراق المجمع على سلامة خاطرهم ودماثة الأخلاق، معروف بحدة النادرة و [....] المحاضرة وحسن المحاورة والمذاكرة وكتبت عنه ¬

= و (يستدرك عليه «عزّ الدين أبو الحسن علي بن عبد الخالق بن علي بن محمد بن الحسن الأسعردي الأصل البعلبكي الصدر» ذكره قطب الدين اليونيني في وفيات سنة «670 هـ‍» من ذيل المرآة ج 2 ص 480). (¬1) كذا ولعلّ الصواب الدوري. (¬2) (هي فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الأبرية الكاتبة، الدينورية الأصل البغدادية المولد والوفاة، كانت أشهر عالمة وراوية عراقية، كتبت خطا جيدا وعمّرت حتى قاربت المائة، توفيت ببغداد سنة «574 هـ‍» وسيرتها مشهورة). وستأتي في موضعها.

338 - عز الدين أبو محمد علي بن فخر الدين عبيد الله بن عز الدين علي بن ضياء الدين زيد الحسيني الموصلي، النقيب.

في كتابي «نظم الدرر الناصعة في شعراء أهل المائة السابعة» أنشدني لنفسه سنة ثمانين وستمائة: شهر الصيام سئمت طول حياته ... من ذا الذي يرضيه في حركا [ته] في المفردات تلذّ لي بحر [....] ... وتطيب لي الجنات عند وفاته (¬1) وجاءني نعيه وأنا في السلطانية سنة سبع وسبعمائة. 338 - عزّ الدين أبو محمد علي بن فخر الدين عبيد الله بن عزّ الدين علي بن ضياء الدين زيد الحسيني الموصلي، النقيب (¬2). من سادات النقباء بالموصل وأعمالها، قرأت بخطه ما كتبه إلى بعض الأكابر في رسالة: إذا هزني شوقي اليكم ولم أجد ... سبيلا سوى حمل الرسائل والكتب مررت على أبياتكم متلفتا ... كما التفت الظامي إلى البارد العذب 339 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن علي بن الحسن العلوي المقرئ. كان عالما بالقرآن واستنباط المعاني منه. أنشد: حسبك من فخر وان كنت في ... نهاية الخسة والسخف أنّك من جنس الذي ذكره ... في سورة الأعراف والكهف في الأعراف قوله تعالى: {كَمَثَلِ الْكَلْبِ} الآية، وفي الكهف ذكر كلب أصحاب الكهف. ¬

(¬1) (وذكر بعد ذلك بيتين لم نتبين منهما إلا شعري إذا ما نظمته وفي فم الناس كلهم ....). (¬2) تقدمت ترجمة جده وستأتي ترجمة أبيه في فخر الدين.

340 - عز الدين أبو الحسن علي بن فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي الكاتب.

340 - عزّ الدين أبو الحسن علي (¬1) بن فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي الكاتب. من سلالة السادات النجباء وأولاد النقباء، رأيت له مجموعة قد كتبها بخطّه الرائق، من شعره الفائق، كتب الى بعض إخوانه: بأي لسان أم بأيّ بيان ... يبين بناني ما يجن جناني؟ لعمري بقلبي أنتم غير أنكم ... جفوتم وقلبي عندكم فجفاني 341 - عزّ الدين أبو الحسن علي (¬2) بن مالك بن سالم العقيلي الأمير. [هو] علي بن مالك بن سالم بن مالك - صاحب قلعة جعبر (¬3) بن ¬

(¬1) (وكان والده ضياء الدين فضل الله من مشاهير العلماء والفضلاء، وذكره فاش في كتب الشيعة، وكان من أصحاب أبي سعد السمعاني، ذكره في «الراونديّ» و «القاشاني» من الانساب وقال: كتبت عنه أحاديث واقطاعا من شعره. وعزّ الدين هذا مترجم في الفهرست لمنتجب الدين قيل انه شرع في تصنيف تفسير القرآن ولم يتم «الذريعة ج 4 ص 282» وهو وأبوه من أهل القرن السادس الهجري). وستأتي ترجمة أخيه كمال الدين أحمد. (¬2) (ورد ذكره في أخبار سنة «546 هـ‍» من مرآة الزمان «ج 8 ص 211» من طبعة الهند وذلك أنّ عسكر الرقّة أغاروا على قلعة جعبر فخرج الأمير عزّ الدين علي بن مالك صاحبها إليهم وقد أغاروا على أطراف أعماله ليخلص ما استاقوا فالتقى الجيشان فأصابه سهم من كمين ظهر عليه فقتله، فحملوه ورجعوا به الى القلعة وأجلسوا ابنه مالك بن علي مكانه). (وذكر ياقوت الحموي في «جعبر» من المعجم أنّ نور الدين محمود بن زنكي أخذ قلعة جعبر من شهاب الدين مالك بن علي بن مالك بن سالم المذكور. وكان ذلك في سنة «564 هـ‍» كما جاء في حوادث الكامل، ومرآة الزمان ج 8 ص 275). (¬3) (جعبر على وزن جعفر كانت على الفرات بين بالس والرقة قرب صفين، نسبت الى أحد أصحابها).

342 - عز الدين أبو الحسن علي بن [محيي الدين] أبي الفتح محمد بن أبي جعفر أحمد بن زيد العلوي الموصلي الأديب.

بدران بن المقلد بن المسيب بن رافع بن المقلد بن جعفر بن عمرو بن المهيا بن يزيد ابن عبد الله بن يزيد بن قيس بن جوثة بن طهفة بن ربيعة بن حزن بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر، العقيلي. 342 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن [محيي الدين] أبي الفتح محمد بن أبي جعفر أحمد بن زيد العلوي الموصلي الأديب (¬1). نقيب الموصل، ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن المهنا الحسيني في كتاب المشجر وأثنى عليه، وأنشدنا عنه: لهفي على عمري الذي ضيعته ... في كل ما أرضي ويسخط مالكي ويلي إذا عنت الوجوه لربها ... ودعيت مغلولا بوجه حالك ورقيب أعمالي ينادي شامتا ... يا عبد سوء أنت أول هالك لم يبق من بعد الغواية منزل ... إلاّ الجحيم وسوء صحبة مالك 343 - عز الدولة أبو الحسن (¬2) علي بن محمد بن الحسن بن رئيس الرؤساء البغدادي أستاذ الدار. ذكره النقيب يمين الدين قثم بن (¬3) طلحة الزينبي في تاريخه وقال: ¬

(¬1) ستأتي ترجمة أبيه في موضعها. (¬2) هو «علي بن محمد بن علي بن الحسن» وهو من بيت بني المسلمة، أحد البيوتات المشهورة، كان أصلهم من الفرس، وأبو الحسين هذا ولد سنة «470 هـ‍» وكان ممّن سمع الحديث ورواه وتوفي سنة «540 هـ‍» له ترجمة في تاريخ ابن النجّار وطبقات الحنابلة 257/ 2 والمنتظم 176/ 9 وذيل ابن رجب 110/ 1 والوافي 87/ 22. (¬3) (هو أبو القاسم الزينبيّ المعروف بابن الأتقى وهو لقب أبيه طلحة بن علي بن محمد -

344 - عز الدين أبو القاسم علي بن محمد بن زيد الحسيني النقيب.

وفي ثامن المحرّم سنة ثلاثين وخمسمائة رتب الصدر عز الدولة علي بن محمد بن الحسن بن رئيس الرؤساء في أستاذية دار الخليفة، عوضا عن ناصح الدولة الحسن (¬1) بن محمد بن جهير وعزل عن ذلك في شهر ربيع الآخر من السنة وأعيد ناصح الدولة الى شغله. 344 - عزّ الدين أبو القاسم علي بن محمد بن زيد الحسيني النقيب (¬2). ¬

= ابن علي العباسي الزينبي ولد ببغداد سنة «550 هـ‍» ونشأ فيها وتأدّب وكان ذا فضل وتميّز في الأنساب والأخبار والأشعار. ولي نقابة العباسيين مرتين وحجابة باب النوبي وتوفي سنة «607 هـ‍» معجم الادباء ج 6 ص 23 وتاريخ الاسلام). (¬1) (قال ابن الأثير في حوادث سنة «530 هـ‍»: «وقبض الخليفة الراشد بالله على ناصح الدولة أبي عبد الله الحسن بن جهير استاذ الدار وهو كان السبب في ولاته» وقال ابن الجوزي في المنتظم «وقبض الراشد على أستاذ داره أبي عبد الله بن جهير وقيل انه وجدت له مكاتبات الى دبيس» ثم قال: «وفي ثاني ذي القعدة قبض على استاذ الدار ابن جهير» «ج 1 ص 56، 59».وبيت بني جهير من البيوتات المشهورة بالرئاسة والوزارة وكانوا من العرب). (يستدرك عليه «عزّ الدين علي بن محمد السّرخسي البغدادي النحوي، ذكره ابن العديم في تدكرته قال «ج 14 ص 316» من نسخة دار الكتب بمصر: أنشدني عزّ الدين علي بن محمد السّرخسي البغدادي النحوي قال رأيت ببغداد مكتوبا على ثوب أصفر: انظر إلى لابسي وانظر إليّ وكن ... من مثل ما حلّ بي منه على حذر هذا اصفراري يراه الناظرون وما ... في القلب من حبه يخفى عن النظر أموت في خلوة بالليل في كمد ... لولا انتظار وصال منه بالسّحر أقول عجبا إذا ما رام يلبسني ... ما كنت أطمع أن أعلو على القمر وجاء في الهامش «هذه الأبيات للمبارك الدهان، قال طلبت مني حظية من حظايا الخليفة أن أصنع لها أبياتا تكتبها على ثوب أصفر فقلت ...».الخزانة الشرقية ج 3 ص 101 - 2). (¬2) وانظر ما سيأتي بمثل هذا الاسم لكن بلقب مجد الدين وبكنية أبي المظفر ولا حظ -

345 - عز الدين أبو القاسم علي بن شرف الدين محمد بن عز الدين علي ابن شرف الدين محمد بن المرتضى المطهر بن علي بن محمد بن علي الرئيس النقيب بقم ابن محمد النقيب الرئيس بقم ابن حمزة الرئيس بن أحمد المعروف بالدخ ابن محمد الأكبر الغريق بن إسماعيل بن محمد الأرقط ابن عبد الله الباهر [بن زين العابدين].

قرأت بخطّه: إني حلفت ولست بالحلاّف ... بالذاريات وسورة الأحقاف إنّ الضيافة سنة مأثورة ... عن سيّد السادات والأشراف فإذا أقام الضيف فوق ثلاثة ... فاحبس قراه وبل على الأضياف 345 - عزّ الدين أبو القاسم علي (¬1) بن شرف الدين محمد بن عزّ الدين علي ابن شرف الدين محمد بن المرتضى المطهّر بن علي بن محمد بن علي الرئيس النقيب بقم ابن محمد النقيب الرئيس بقم ابن حمزة الرئيس بن أحمد المعروف بالدخ ابن محمد الأكبر الغريق بن إسماعيل بن محمد الأرقط ابن عبد الله الباهر [بن زين العابدين]. نقلت من خط مولانا نصير الدين أبي جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي [طيب] الله ثراه. 346 - عزّ الدين أبو محمد علي بن محمد بن عمر النوشاباذي (¬2) الكاتب الفقيه. سمع على شيخنا العدل رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ سنة إحدى ¬

= ترجمة عزّ الدين علي بن عماد الدين اسماعيل بن عزّ الدين علي هذا. (¬1) لباب الأنساب لابن فندق البيهقي ص 611 قال عنه: نقيب الري وقم السيد الأجل وستأتي ترجمة جده بعد ترجمتين فلا حظ، وكان هنا في الأصل نور الدين علي بن شرف الدين محمد بن المرتضى بن المطهّر فصوّبناه حسب ترجمته من هذا الكتاب وحسب كتاب الشجرة المباركة للفخر الرازي ولباب الأنساب وكتاب العمدة وستأتي ترجمة أخيه عزّ الدين يحيى. (¬2) النوشاباذي ربما تكون النسبة الى نوجاباذ من قرى بخارى.

347 - عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الأثير الشيباني الجزري الموصلي المحدث المؤرخ.

وسبعمائة بالمدرسة المستنصرية وكان شابا فاضلا كيّسا عاقلا. 347 - عزّ الدين أبو الحسن (¬1) علي بن محمد بن محمد بن الأثير الشيباني الجزري الموصلي المحدث المؤرخ. ذكره شيخنا مجد الدين أبو الفضل ابن بلدجي في مشيخته وقال: كان عالما بالسير وفنون الآداب والتواريخ، صحبته كثيرا سفرا وحضرا وأجاز لي مرارا وله مصنفات كثيرة منها كتاب الكامل في التاريخ نحو عشرين مجلّدة وكتاب معرفة الصحابة وكتاب اللباب في تهذيب الأنساب، قال: وقرأت عليه الأجزاء السراجيات بروايته عن الخطيب أبي الفضل (¬2) الطوسي، قال: ¬

(¬1) (وذكره المنذري في «التكملة لوفيات النقلة» وابن خلكان في الوفيات وابن كثير في البداية والنهاية، وابن العماد في الشذرات وغيرهم وذكره استطرادا العلامة علي بن يوسف القفطي في ترجمة ياقوت الحمويّ من كتابه «إنباه الرواة على أنباء النحاة» عند الكلام على كتب ياقوت ووقفها مع كتب الشريف علي بن أحمد الزيدي بدار دينار ببغداد، قال القفطي: «وقبل موته أوصى بأوراقه ومجموعاته إلى العزّ بن الأثير الموصلي وكان مقيما بحلب، وعهد اليه أن يسيّرها الى وقف الزيديّ ببغداد ويسلمها الى الناظر فيه الشيخ عبد العزيز بن دلف» ثم قال: «أما ابن الأثير فانه تصرّف في الكتيبات التي له والأوراق الجمعة التي بخطه تصرفا غير مرضيّ ولم يوصلها بعد أن حصل بالموصل الى الجهة المعيّنة برسمها بل فرّقها على جماعة أراد انتفاعه بهم وبها عندهم ولم ينفعه الله بشيء من ذلك ولم يتملّ منها بأمل ولا مال وقطع الله أجله بعد أن قطع من الانتفاع بتفرقتها أمله فاكتسب خزي الدنيا وعذاب الآخرة».إنباه الرواة، نسخة المكتبة التيمورية، الورقة 372). وانظر ترجمته أيضا في تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء. (¬2) (هو عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر المعروف بخطيب الموصل، كان طوسي الأصل ولد سنة «487 هـ‍» ودخل بغداد وسمع فيها الحديث ودرس فقه المذهب الشافعي -

348 - عز الدين أبو الحسن [وأبو القاسم] علي بن محمد بن المطهر العلوي الحسيني النقيب.

وسألته عن مولده فذكر أنه ولد بالجزيرة في جمادى الاولى سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وتوفي بالموصل في شعبان سنة ثلاثين وستمائة. 348 - عزّ الدين أبو الحسن [وأبو القاسم] علي بن محمد بن المطهّر العلويّ الحسيني النقيب (¬1). [والمطهر هو ابن] علي بن محمد بن أبي القاسم علي بن أبي جعفر محمد رئيس قم ابن أبي يعلى حمزة الطبري بن أحمد الدخ بن محمد بن الديباج اسماعيل ابن الأرقط محمد بن الباهر عبد الله بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن مهنّا العبيدلّي وقال: كان سيدا جليلا جمع بين الشرف والعلم. 349 - عزّ الدين أبو محمد علي (¬2) بن محمد بن أبي البدر منصور بن عفيجة البغدادي الكاتب أمين الديوان. ¬

= والخلاف والفرائض والحساب ودرس الأدب على أبي زكريا التبريزي وأدرك الحريري بالبصرة ودرس عليه، ونعت بالديانة وحسن الطريقة، ولي خطابة الموصل زمانا فعرف بالخطيب، توفي بالموصل سنة «578 هـ‍» وفي الوافي بالوفيات أنه توفي سنة «587 هـ‍» ولا أراه صحيحا، كالذي في الشذرات «ج 4 ص 262» وترجمه السبكي في الطبقات ولم يذكر وفاته ج 4 ص 233). (¬1) لباب الأنساب ص 611 و 613: السيد الأجل عزّ الدين أبو القاسم ... امّه من بنات نظام الملك. وستأتي ترجمة حفيده عزّ الدين يحيى بن محمد وتقدمت ترجمة حفيده الآخر علي قبل ترجمتين وله ذكر ضمن ترجمة حفيده في الفهرست للمنتجب في المقدمة. (¬2) (بيت بني عفيجة من بيوت الرياسة المشهورة، وعزّ الدين هذا له ذكر في الحوادث «ص 460» قال في وفيات سنة «688 هـ‍»: «وفيها توفي عزّ الدين علي بن عفيجة ودفن تحت أقدام سلمان الفارسيّ وكان من أكابر المتصرفين».وقد جاء في المطبوع «عصمة» بدل -

350 - عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن الطراح البغدادي الوكيل.

من بيت معروف بالصحّة والأمانة والكفاية والرعاية والرياسة والكتابة، سمع جميع مسند عبد بن حميد الكشّي، ولما قدمت بغداد ترددت الى خدمته وكتب لي الإجازة وأمرني أن أكتب عنه في إجازات طلاب العلم سنة ثمانين وستمائة، وقد ولي الأعمال الجليلة وكتابة الديوان، نصب بعد الواقعة ناظرا في أوقاف الحرم الشريف واشراف البلاد (¬1) .... وحسنت سيرته في جميع أعماله وأحبّ الانقطاع فاستعفى من الخدمة وكانت وفاته ليلة الاثنين رابع عشري شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وستمائة وأوصى أن لا يصلى (¬2) ...... شاطئ دجلة بباب كلوا ذا فيدفن هناك تحت قدمه (¬3). 350 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن الطراح (¬4) البغدادي الوكيل. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه [قال]: وفي المحرم سنة أربع وأربعين وستمائة صرف العدل مجد الدين عبد الملك بن عبد السلام اللمغاني عن وكالة الأمير أبي القاسم (¬5) عبد العزيز بن المستنصر بالله، ورتب عوضه عزّ الدين ¬

= «عفيجة» وهو تصحيف. وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام، قال: مات في ربيع الآخر عن ست وستين سنة. أجاز للبرزالي). (¬1) (اسم البلاد ذاهب). (¬2) (ذهب شيء من هذه الجملة). (¬3) (في هذا الخبر اضطراب فقد قدمنا أنه حمل الى المدائن فدفن تحت قدمي سلمان الفارسي وباب كلوا ذا هو الباب الشرقي من بغداد). (¬4) (الطراح في لغة أهل العراق اليوم مسيّر العبرة والكلك فلعل ذلك منه وبيت الطراح من أشهر بيوت التصرّف في العراق). (¬5) (له أخبار في الحوادث).

351 - عز الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف الجيلي الفقيه.

علي بن محمد بن الطراح، ثم ولي اشراف الخالص. في شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة. 351 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف الجيلي الفقيه. كان فقيها عالما أديبا، كتب مجموعا له يشتمل على الحكايات والنوادر وغيرها، رأيته ونقلت منه «أهدى المعلى الى المعتز بالله مرآة، فقال له: كيف وقّعت على مرآة؟ قال: كلما رأيت وجهك فيها ذكرتني. فأمر له بمال. قيل للمسيح عليه السلام: لو دعوت الله تعالى أن يرزقك حمارا يوقيك ويحمل عنك رحلك. قال: أنا أكرم على الله أن يجعلني خادم حمار» (¬1). 352 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن محمد المعروف بالخليلي الفينيّ يعرف بالمستوفي الشيخ العارف. هذا الشيخ عزّ الدين هو الذي لبس سلطان الوقت غياث الدين أولجايتو من يده الخرقة بأوجان سنة أربع وسبعمائة. 353 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن محمود بن أحمد البغدادي النحوي. ذكره شهاب الدين أبو عبيد الله ياقوت بن عبد الله الرومي المعروف بالحمويّ في كتاب معجم الادباء (¬2) وقال: كان أديبا فاضلا صحب الشيخ تاج الدين زيد (¬3) بن الحسن الكنديّ وقرأ عليه وتردّد اليه الى حين وفاته. قال: ¬

(¬1) كذا قيل، والمسيح عليه السلام أكرم وأجل من أن يقول مثل هذا. (¬2) (لم أجده في ترتيبه في المطبوع من معجم الأدباء وانما استطرد الى ذكره في ترجمة وجيه الدين المبارك بن المبارك بن الدهان ج 6 ص 237). (¬3) (كان من أكابر الأدباء ورواة الحديث، انتقل من العراق الى الشام ومن الحنبليّة الى -

354 - عز الدين أبو حامد علي بن محمود بن يوسف الاسترابادي الصوفي.

وأنشدني لنفسه: لقد كان في زيد أبي اليمن منحة ... من الله زانت فضله في حياته وكان مثال النحو يضرب باسمه ... فلا عجبا أن مات بعد مماته 354 - عزّ الدين أبو حامد علي بن محمود بن يوسف الاسترابادي الصوفي. أنشد: يا باهليّ هربت يا ابن الزانية ... عني غداة لقيت مني الداهية إني جعلتك للبلاء دريئة ... لما رأيتك لا تحب العافية أنسيت سبّح باسم ربك جاهلا ... حتى أتاك بها حديث الغاشية يقول: لما نسيت التسبيح بهجاء غشيك العذاب بشتمي لك. وما أحسن ما جمع بين السورتين! 355 - عزّ الدين أبو الحسن علي (¬1) بن المرتضى بن [علي بن] محمد العلويّ الأصفهاني البغدادي يعرف بالأمير السيد المدرس بجامع السلطان. ¬

= الحنفيّة ومات معمرا سنة «613 هـ‍» وترجمته وأخباره مستفيضة في الكتب التاريخية والأدبيّة وهو مؤلف «نتف اللحية من ابن دحية» وغيره من الكتب). (¬1) (كان أبو الحسن بغدادي المولد ولد ببغداد سنة «521 هـ‍» بدرب الشاكريّة، حسني النسب، ذكر نسبه ابن النجار في تاريخه وذكر أنه سمع الحديث ودرس الأدب وكتب خطا مليحا وجمع كتبا كثيرة بخطوط العلماء، وسيرته مشهورة، ومن أولاده علاء الدين أبو طالب هاشم صدر المخزن «وزير المالية» ثم صدر واسط «متصرفها» ثم عارض الجيش العباسي في أيام المستنصر بالله، وسيأتي ذكره في باب «علاء الدين».وذكر علي بن المرتضى أيضا ابن الدبيثي في تاريخه) والمنذري في التكملة 169/ 1 وابن الأثير في الكامل 39/ 12 والذهبي في تاريخ الاسلام والصفدي في الوافي 190/ 22 والخريدة (قسم شعراء العراق) 195/ 1.

356 - عز الدين أبو الحسن علي بن المرشد بن عبد الرحمن البصري الفقيه الأديب.

ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب الخريدة وقال: كان والده من اصفهان في خدمة الخاتون (¬1) جهة المقتفي، وتفقه ولده هنا على مذهب أبي حنيفة ووجد الكرامة الكلية من الخليفة وأهل للرتب الشريفة والمناصب المنيفة فلم يمل إلاّ الى العلم ونشره، ولم يرغب إلاّ في الفقه المؤذّن برفع قدره، ومن شعره: صن حاضر الوقت عن تضييعه ثقة ... أن لا بقاء لمخلوق على الدّوم وهبك أنّك باق بعده أبدا ... فلن يعود الينا عين ذا اليوم ودرس بجامع السلطان مدة وتوفي ليلة الجمعة ثاني عشر رجب سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ودفن بمقابر قريش (¬2). 356 - عزّ الدين أبو الحسن علي (¬3) بن المرشد بن عبد الرحمن البصري الفقيه الأديب. كان فقيها أديبا عالما فاضلا، أنشد: يلومني في خضاب الشيب طائفة ... ظلما ولولا حذار الشيب لم أشب الشيب والموت مقرونان في صفد ... وليس يهواهما كهل فكيف صبي؟ ¬

(¬1) (هي الخاتون فاطمة بنت ملكشاه السلجوقي، قال ابن الأثير في حوادث سنة 531 هـ‍ «وتزوج الخليفة فاطمة أخت السلطان مسعود في رجب والصداق مائة ألف دينار ...» ثم ذكر في حوادث سنة «534» هـ‍ أنها بنت السلطان مسعود وتاريخ زواج المقتفي بالخاتون لا يتسق مع تاريخ مولد السيد الأمير). (¬2) (هي مقبرة الكاظمية الحالية الخاصة بالامام موسى بن جعفر وولد ولده محمد الجواد). (¬3) (الظاهر لنا أنه قريب أبي عبد الله محمد بن المرشد البصريّ المذكور في الجامع المختصر «ص 203» والحوادث «85»، توفي أبو عبد الله سنة «633 هـ‍» ومنه يعلم عصر المترجم أبي الحسن هذا).

357 - عز الدولة أبو الحسن علي بن أبي سلامة مرشد بن علي بن منقذ الشيزري الأمير الأديب.

دعني أبا عده عن عيني ولو نفسا ... فشاهد الموت موقوف على الحرب وأوهم النفس أني من يدي زمني ... ابتز برد شبابي آخذ سلبي 357 - عز الدولة أبو الحسن علي (¬1) بن أبي سلامة مرشد بن علي بن منقذ الشيزري الأمير الأديب. ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في تاريخه وقال: كان أكبر إخوته، بلغني أنه ولد سنة سبع وثمانين وأربعمائة بشيزر وسمع الحديث ببغداد من أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري (¬2) وكتب الحديث بخط حسن وكان فهما شاعرا، قدم دمشق غير مرّة وحضر عندي في سماع كتاب «دلائل النبوة» وكتاب «الجهاد» لابن المبارك، وقتل شهيدا بعسقلان في غرّة شهر رمضان سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 358 - عز الدولة (¬3) أبو الحسن وأبو المكارم علي بن هبة الله بن محمد بن علي ابن المطلب البغداديّ أستاذ الدار. ¬

(¬1) (ترجمه العماد الأصفهاني الكاتب في خريدة القصر «ج 1 ص 548» من قسم الشام وترجمه أيضا ابن النجّار في تاريخ بغداد لدخوله إياها وروايته الحديث من أبي بكر الأنصارى المذكور، قال: ورد بغداد حاجا بعد العشرين وخمسمائة وسمع بها الحديث وروى شيئا من شعره» وذكر أن وفاته كانت سنة «546 هـ‍» أو سنة «545 هـ‍» وذكره ياقوت الحموي في ترجمة أسامة بن مرشد «ج 2 ص 184، 186» ونقل أن استشهاده كان في شهر رمضان سنة «545 هـ‍» وذكره ابن تغري بردي في وفيات سنة 546 هـ‍.وابن الأثير في اللباب والسمعاني في الأنساب وستأتي ترجمة أبيه في مجد الدولة. (¬2) له ترجمة في لسان الميزان وتذكرة الحفاظ والعبر والمنتظم. (¬3) (ذكره ابن النجار في تاريخه قال: «تولى استاذية دار الخلافة المعظمة في أيام المسترشد بالله في رجب سنة تسع عشرة وخمسمائة واستنيب في الديوان الزمامي في ذي -

359 - عز الدولة أبو الثناء علي بن يلدرك بن أرسلان البغدادي الكاتب.

ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه وقال: كان عز الدولة يعمل للوزارة وتسمو نفسه اليها فلما مات جلال الدين (¬1) بن صدقة وزير المسترشد بالله وتعدّاه الأمر لم تطل حياته وكان شابا لا يصلح سنّ مثله لها، قال: واتفق أنّ عز الدولة كان الى جانب الوزير ابن صدقة فدخل شهاب الدين الحيص [بيص] فأنشده قصيدة منها: ظلّت تعنفني شيبي فقلت لها ... الشيب أجدر شيء بالذي أسل فالتفت الوزير الى عز الدولة وقال: أتراه يروم الوزارة حتى قال هذا؟. كانت وفاته في تاسع عشر رجب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة (¬2). 359 - عز الدولة أبو الثناء علي بن يلدرك (¬3) بن أرسلان البغدادي الكاتب. ¬

= القعدة من السنة المذكورة لاصلاح السواد والعمارات» وذكره ابن الدبيثي في تاريخه وابن الجوزي في المنتظم «ج 1 ص 14» في وفيات سنة 523 هـ‍). (¬1) (هو أبو علي الحسن بن علي بن صدقة، توفي سنة «522 هـ‍» وسيرته متعارفة كما أن بيت بني صدقة من أشهر بيوتات الوزارة والصدارة، وكانوا عربا). (¬2) (يستدرك عليه «عز الدولة سديد الملك أبو الحسن علي بن ملقد بن منقذ» ذكره العماد الأصفهاني في الخريدة «1: 552» من قسم الشام). (¬3) (يلدرك بالياء، ترجمه العماد الاصفهاني في الخريدة وذكره ابن النجار في تاريخه وروى مقطعات من شعره الرقيق في الغزل وغيره منها هذا البيتان، وذكر أنّ أبا الوفاء بن عقيل الحنبلي روى عنه في كتابه الفنون، وله ترجمة في المنتظم، ومرآة الزمان والظاهر أنه أخو أبي شجاع الحسين بن يلدرك الكاتب، المترجم في تاريخ ابن الدبيثي كما في نسخة دار الكتب الوطنية بباريس). وانظر أيضا ترجمته في الخريدة قسم شعراء العراق 395/ 3 والوافي بالوفيات 334/ 22.

360 - عز الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن ابراهيم الجزري الفقيه.

تركي الأصل، ذكره أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي (¬1) وقال: كان شاعرا ذكيا أديبا فاضلا أحد الظرفاء البغداديين والفضلاء المتأدبين، وقال: أنشدني عز الدولة أبو الثناء لنفسه: رقّت حواشي الحبّ بعدك رقة ... غارت لها ببلادنا الصهباء وجفت علينا بعد ذاك خشونة ... فكأنها التفريق والقرباء قال: وتوفي في صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة. 360 - عزّ الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن ابراهيم الجزريّ الفقيه. كتب الى بعض اصحابه: أقول ولم أملك عنان مدامعي ... وقد لجّ بي شوقي الى قمر القصر لئن صاد قلبي أوحد العصر إنني ... لمعتصم عنه بآخر «والعصر» (¬2) 361 - عزّ الدين أبو الحمد علي بن يوسف (¬3) بن عبد الله الدمشقي الكاتب. ¬

(¬1) (السلامي: نسبة الى مدينة السلام كما في أنساب السمعاني، فاللام مخففة وله فيه ترجمة. كان أبو الفضل هذا صديقا لأبي الثناء ابن يلدرك، عني بالحديث والرواية وتاريخ الرجال، وهو من مشاهير المحدثين ولد سنة «467 هـ‍» أو قبلها أو بعدها بسنة وتوفي سنة «550 هـ‍» قال السمعاني في تاريخ بغداد: حافظ ثقة دين خيّر متقن متثبت وله حظ كامل من اللغة ومعرفة تامة بالمتون والأسانيد ... غير أنه يحبّ أن يقع في الناس ويتكلم في حقهم، وكان يطالع هذا الكتاب ويلحق على حواشيه بخطه ما يقع له من مثالبهم والله سبحانه تعالى يغفر لنا وله). (وترجمته أيضا في الوفيات والمنتظم والمرآة وغيرها من كتب التاريخ). (¬2) (يعني الصبر). (¬3) (الذي نعرفه بهذا الاسم هو «زين الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن عبد الله بن -

362 - عز الدين أبو محمد عمر بن أحمد المدني المعدل.

حكى في رسالة له: «قال المنصور لعمرو بن عبيد بلغني أن كتاب ابراهيم ابن عبد الله ورد عليك. فقال: قد رأيت له كتابا وما قرأته وأنت تعلم رأيي في الخوارج. فقال له: ثبّت يقيني بحلفة. فقال: لئن كذبت تقية لأحلفنّ تقيّة». 362 - عزّ الدين (¬1) أبو محمد عمر بن أحمد المدني المعدّل. 363 - عزّ الدين أبو القاسم عمر بن أبي بكر بن محمد بن أحمد الأسدي التستري الوزير بخوزستان. 364 - عزّ الدين أبو الفضائل عمر بن عبد الخالق [بن] عبد السلام الزبيري الزنجاني الخطيب (¬2). ¬

= بندار الدمشقي، ولد ببغداد بدرب السلسلة أي سوق الصفارين وما يجاوره من الغرب، سنة «550» هـ‍ وكان والده مدرسا بالنظاميّة، ودرس زين الدين فقه الشافعيّ وروى الحديث ثم انتقل الى مصر وولي قضاء القضاة بها مرتين، لقيه ابن النجار بمصر وترجمه في تاريخه وذكر أنّ وفاته كانت في سنة «622 هـ‍» وترجمه ابن حجر في رفع الاصر عن قضاة مصر، وابن العماد في الشذرات، ولم يذكر في طبقات السبكي «ج 5 ص 129» إلا اسمه وذلك يدل على نقصانها أو أنّ مؤلفها لم يجد ترجمته)، وانظر أيضا التكملة للمنذري 2046/ 3. وسير أعلام النبلاء 296/ 22 وتاريخ الاسلام 96/ 2 والعبر 91/ 5 وطبقات الاسنوي و 95 والوافي 22/ 325 وغيرها. (¬1) (هذا الاسم وما يليه من الأسماء قد ضاعت تراجمها من الكتاب)، وانظر ما سيأتي تحت الرقم 369. (¬2) ما بين المعقوفين زيادة منا ولا ندري هل النقص من الأصل أو من الطبع.

365 - عز الدين أبو حفص عمر بن علي بن دهجان البصري المحدث.

365 - عزّ الدين أبو حفص عمر (¬1) بن علي بن دهجان البصري المحدث. 366 - عزّ الدين أبو محمد عمر بن علي بن عمر الطياريّ التستري مدرس الثقتية (¬2). 367 - عزّ الدين أبو العز عمر بن أبي القاسم بن محمد الأسدي الخوزستاني الكاتب. 368 - عزّ الدين أبو الفضل عمر (¬3) بن محمد بن عبد الرحمن بن علوان الأسدي المحدّث. سمع صحيح البخاري على ابن روزبة القلانسيّ وسنن ابن ماجّة على ¬

(¬1) (سبق ذكره في ترجمة «عزّ الدين الحسن بن بزدوان» ذكر له الصفدي تاريخ البصرة [وكما يشير اليه المصنف في ترجمة عفيف الدين غانم] وقد وصفه المؤلف بشيخنا ويجوز أن يكون شيخه بالإجازة. وذكره أيضا في ترجمة عزّ الدين الحسن بن ناصر، [وفي ترجمة عزّ الدين حسين بن محمد بن الحسين أبي المكارم بن النيار] وبذلك يعلم عصره وكونه من المعنيين بتراجم الشيوخ والأدباء. وسيأتي ذكر قريبه «عزّ الدين محمد بن محمد بن علي بن دهجان» وقد حدّث عنه كمال الدين ابن العديم في تاريخ حلب بغية الطلب). (¬2) (الثقتية من الثقة وياء النسبة، منسوبة الى ثقة الدولة علي بن محمد بن الشافعي وكيل الخليفة المقتفي لأمر الله وزوج شهدة بنت الأبري التي قدمنا ذكرها في تعاليقنا، بناها للشافعية بباب الأزج على دجلة أي في محلة المربعة ورأس الساقية وتوفي سنة «549 هـ‍». ترجمه ابن النجار في تاريخه وذكره ابن العماد الاصفهاني في الخريدة وابن خلكان في ترجمة زوجه شهدة، وابن الجوزي في المنتظم، وبنى الى جانب المدرسة رباطا للصوفية عرف برباط الابريّ). (¬3) (له ترجمة في الشذرات «ج 5 ص 422» توفي سنة 692 هـ‍).

369 - عز الدين أبو محمد عمر بن محمد العلوي المدني المقرئ.

عبد اللطيف (¬1) بن يوسف. 369 - عزّ الدين أبو محمد عمر بن محمد العلوي المدني المقرئ (¬2). 370 - عزّ الدين أبو العلاء بن عمر بن أبي المعالي الهمذاني الفقيه. 371 - عزّ الدين أبو عيسى عبيد بن ديباج العلوي الحسينيّ (¬3). 372 - [عزّ الدين أبو الفضائل (¬4) ابن عبد الحميد القاضي القزويني]. كان من الفقهاء المبرزين والقضاة المتميزين وهو الذي قدم قزوين وتقدم في أيام السلطان جلال الدين أبي الفتح منكبرني (¬5) بن محمد خوارزمشاه ¬

(¬1) (هو أبو محمد الموصلي الأصل البغدادي المولد، ولد سنة «557 هـ‍» وسمع الحديث ودرس الأدب والطب وبرع فيهما ثم خرج من بغداد الى الشام وديار مصر وقرأ الناس عليه هناك ثم عاد الى بغداد وتوفي بها سنة «629 هـ‍» ودفن بالوردية وهي مقبرة الشيخ عمر السهروردي). (¬2) (لعلّه مكرّر المذكور في الرقم 362). (¬3) ذكره هنا باعتبار كنيته، وسيرد ذكره استطرادا في ترجمة علم الدين يعقوب بن موسى الحسيني الفقيه وأن المترجم كان رفيقه في السفر الى الملك الصالح بن العادل في صحبة السيد تاج الدين أبي عقيل بن أبي الغنائم. (¬4) ستأتي ترجمة ابنيه علي محيي الدين ومحمد قوام الدين وانظر ترجمة علاء الدين المؤيد بن عبد الحميد وعماد الدين عبد الحميد بن أبي الفتح وعبد الحميد بن محمد ومسعود بن أبي محمد وقطب الدين أحمد بن فضل الله وقوام الدين أبي المجد بن أبي الفضائل وكمال الدين أبي محمد بن عبد الحميد ومحمد بن علي بن أبي الفضائل. (¬5) (كذا ورد بالنون وهو الصحيح دون كونه بالتاء. ذكر ذلك عبد الوهاب القزويني في -

373 - [عز .....].

واستوطن تبريز وحصل له بها الجاه والمال ورزق فيها الأهل والأطفال وهو والد شيخنا محيي الدين أبي الحسن [علي] بن أبي الفضائل وكان عالما بالفقه، سمع بقزوين إمام الدين [عبد الكريم بن محمد] الرافعي، قرأت بخط بعض الأفاضل: «أنشدنا القاضي عزّ الدين أبو الفضائل: ومن لم يقدّم رجله مطمئنة ... فيثبتها في مستوى الأرض يزلق» وكان محترما عند الملوك والسلاطين، وتوفي في سنة ثمان وأربعين وستمائة (¬1). 373 - [عز .....]. كان من الفقهاء العلماء والأدباء البلغاء، أنشد عن أبي زكريا يحيى بن علي التبريزي الخطيب قال أنشدني ابن برهان (¬2) النحوي: ¬

= تعاليق جهان كشاي). (¬1) (كتب في الحاشية ما نصه «وكتب كمال الدين أحمد بن العزيز [ينال] المراغي تاب في مشهد (كذا): ماذا أقول وفي لساني عقدة ... [.....] الإمام الأعظم والله لو أعطيت ألسنة الورى ... [.....] بعسر تكلّمي) (¬2) (بفتح الباء، هو أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن عمر الأسدي العكبري الأصل، سكن بغداد كان عالما باللغة والنحو والتواريخ وأيام العرب، وكان في أول أمره منجّما ثم صار نحويا وكان حنبليا ثم انتقل الى الحنفية، وكان غريب الأطوار والأحوال، توفي سنة «456 هـ‍» وفي كتب النحو نقول عنه وترجمته في جملة من كتب التاريخ، كتاريخ الخطيب البغدادي ونزهة الألباء والوافي بالوفيات والفوات). وله ترجمة في البغية والبداية والنهاية وتذكرة الحفّاظ ولسان الميزان وإنباه الرواة وغيرها. و (يستدرك عليه «عزّ الدين فرج الخادم» من أصحاب السلطان طغرل الثالث بن -

374 - [عز ......]

وجدي بها وجد الذي ظل نضوه ... بمكة يوما والرفاق حلول رأى من رفيقيه جفاء ونقده ... إذا قام يبتاع القلاص قليل فقال: احملا رحلي ورحليكما معا ... فقالا له: كل السقاة تقول فبيناه يشري رحله قال قائل ... لمن جمل رخو الملاط ذلول؟ 374 - [عز ......] كان من العلماء الأعيان والأدباء الأكابر، ذكره شيخنا كمال الدين أحمد بن العزيز المراغي قاضي سراة في مشيخته وقال: لقيته بمراغة سنة خمس عشرة وستمائة وكتب لنا الإجازة بجميع مسموعاته. 375 - [عز .........] كان فقيها عالما بالفقه والتفسير والأدب أسند عن نافع عن ابن عمر (¬1) قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة، والتودّد للناس نصف العقل وحسن السؤال نصف العلم. وفي رواية عن أنس عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنه قال: الاقتصاد نصف العيش وحسن الخلق نصف الدين. ¬

= أرسلان بن طغرل الثاني بن محمد بن ملكشاه وهو الذي أرسله السلطان الى اينانج خاتون زوجة محمد البهلوان بن ايلدكز بعهد يعاهدها فيه أن يتزوجها، وأقام عزّ الدين فرج عندها أياما الى أن تجهّزت بأحسن الجهاز فأخذها فرج الى السلطان ولما استولى السلطان على اصفهان سنة «589 هـ‍ جعلها إقطاعا للأمير عزّ الدين فرج هذا» أخبار الدولة السلجوقية لناصر الدين الحسيني ص 184، 190 - 1). (¬1) والحديث المذكور أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عمر، أما التالي فأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه عن أنس فلا حظ ج 3 ص 49 ح 5433 وتاليه من كنز العمال، وسيعيده المصنّف تحت الرقم 2430 و 3716 و 3723.

376 - [عز الدين القاسم بن عبد الكريم بن الخطيب السنجاري].

376 - [عزّ الدين القاسم (¬1) بن عبد الكريم بن الخطيب السنجاري]. من بيت معروف بالعلم والخطابة والتدريس والتقدم بسنجار، وعزّ الدين هو واسطة قلادتهم فضلا وأدبا وحسن أخلاق وسخاء، قدم علينا مراغة، سنة سبعين وستمائة على قدم التحصيل والاشتغال في خدمة مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر وقرأ عليه وكان يميل إليه. 377 - [عز .......] [قرأت له] «جعلك الله ممّن اعتصم بكفايته، ولم يحزن على ذاهب العيش وفائته، ولا سلبك ما أضفته عليك الامامة من ملابس مرضاتها، وقمت به من تأدية مفترضاتها، وزادك في الموالاة لها حسن بصيرة، ولا زالت طوال رماحك تبشر المخالفين يوم لقائها بأعمار قصيرة». 378 - [عزّ الدين أبو فليتة قاسم (¬2) بن المهنا العلوي الحسيني الأمير أمير المدينة المنوّرة]. ¬

(¬1) (عرفنا اسمه باستطراد المؤلف إلى ذكره في ترجمة «كمال الدين الحسين بن عبد المؤمن السنجاري الكاتب» من الجزء الخامس، قال: «وأنشدني له مولانا عزّ الدين القاسم بن عبد الكريم بن الخطيب السنجاري بمراغة: بدت أطلال رامة والمصلّى ... فقل للسّائق العجلان مهلا وقف واندب بها عيشا تقضّى ... وعهدا في معاهدها تولى وعج بفنائها والثم ثراها ... ورقرق فيه دمعا مستهلا وخذ حذرا من الألحاظ فيه ... فكم في الناس قد غادرن قتلى) وللتعرّف على اسرته لا حظ الفهرس مادة السنجاري. (¬2) (قال ابن الأثير في الكامل في ذكر «الهدنة بين المسلمين وصاحب أنطاكية»: «وكان مع صلاح الدين الأمير عزّ الدين أبو الفليتة قاسم بن المهنا العلوي الحسيني وهو -

379 - [عز .....]

كان من السادات الأفاضل ذكره لي شيخنا العلامة النسابة جمال الدين أبو الفضل أحمد بن المهنا الحسيني وقال: كان جليل القدر، أنشد: تستبيح الدنيا ومالك إلاّ ... ما تزوّدت أو تبلّغت منها سيشيع الحديث بعدك فانظر ... أي أحدوثة تكون فكنها وذكره العماد الاصفهاني في كتاب «الفتح القدسي (¬1)» وكان أمير المدينة - صلوات الله على ساكنها - في موكبه وقد وفد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة أوان عود الحجاج وهو ذو شيبة [ت‍] تقد كالسراج فما تم فتح في تلك السنين إلاّ بحضوره ولا أشرق مطلع إلاّ بنوره. 379 - [عز .....] رأيت مجموعا بخزانة كتب الرصد سنة ثلاث وستين وستمائة وكتبت منه إلى (كذا) كتاب «درر الأصداف في غرر الأوصاف» وفيه فصل في ذكر ما يكتب على المناديل، من ذلك: أنا محسودة على ... شرف القدر والعلا في يدي سبطة الأنا ... مل مرموقة الحلى ¬

= أمير مدينة النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وكان قد حضر عنده وشهد معه مشاهده وفتوحه وكان صلاح الدين قد تبرّك برؤيته وتيمّن بصحبته، وكان يكرمه كثيرا وينبسط معه ويرجع الى قوله في أعماله كلها».وله ذكر في كتب الأنساب والتواريخ)، فانظر لباب الأنساب للبيهقي 533 وعمدة الطالب 338 والفصول الفخرية 186. (¬1) (راجع الكتاب الذي ذكره المؤلف في الرقم 17 من طبعة مطبعة الاتحاد، وذكره أبو شامة في الروضتين «ج 2 ص 86، 134» وابن الأثير في الكامل كما نقلناه آنفا. وابن المجاور في «المستبصر».وأبو الفداء في تاريخه «ج 3 ص 79» وغيرهم).

380 - [عز الدين قراجة الساقي والي ميافارقين].

ومنه: أنا منديل عاشق ... مغرم القلب وامق صاغني كف عادة ... في الصناعات حاذق إن جرى دمعه لبي‍ ... ن حبيب مفارق صنته عن وشاية ... وعيون الخلائق 380 - [عزّ الدين (¬1) قراجة الساقي والي ميافارقين]. كان من الأمراء الشجعان وكانت له همم سامية ونفس شريفة وله خيرات دارّة على كل من ورد بلاده من العلماء والفقهاء والصوفية والفقراء. 381 - [عزّ الدين .... قراجة ....]. قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: كان عزّ الدين قراجة للأمير جمال الدين أبي الفضل بكلك الناصري فتقرب به إلى الامام المستنصر بالله. قال: وفي سنة إحدى وأربعين استدعي إلى دار الوزير نصير الدين وألحق بالزعماء وخلع عليه وجعلت عدّته خمسون فارسا ومعيشته ألف دينار ونفذ إلى تستر ليكون مقامه بها وجرى بينه وبين الأمير بدر الدين سنقرجة المتولي يومئذ بخوزستان ما أوجب مفارقته لتستر، ورجع إلى بغداد فرتب شحنة بدجيل وكان جميل السيرة وتوفي في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وستمائة. ¬

(¬1) (لعلّه الذي ذكره ابن الأزرق أحمد بن يوسف الفارقي في تاريخ ميافارقين وكان من مماليك السلطان محمد بن ملكشاه السلجوقيّ وكانت ولايته بميافارقين سنة 508 هـ‍ «ص 281 - 283»). أو لعلّه الآتي باسم فخر الدين قراجه المصري إن ثبت اسم قراجة للمترجم هنا.

381 - ب-[عز ........].

381 - ب -[عز ........] (¬1). كان أميرا جليل القدر جميل الصورة، ولاّه الإمام الناصر تكريت وكان محبّا ... وكانت وفاته في ربيع سنة خمس وستمائة. 382 - عزّ الدين قريش (¬2) بن أحمد بن الخضر بن علي [و 63] الهيتي الأديب. 383 - عزّ الدين أبو بكر قزل بك محمد بن غازي الجزري الأمير (¬3). 384 - عزّ الدين أبو الفتح قليج أرسلان بن مسعود بن قليج أرسلان بن سليمان بن قتلمش بن سلجوق السلجوقي. سلطان الروم (¬4). ¬

(¬1) هذه الترجمة لم يدرجها المرحوم الدكتور مصطفى جواد في الطبعة الاولى للكتاب في المتن بل نبّه عليها في الهامش، لذلك لم يخصّص لها رقما، وحرصا منّا على حفظ الترقيم السابق لم نعطها رقما مستقلاّ ولم نعرف صاحبها مع المراجعة إلى سائر المصادر. (¬2) (هذا الاسم وما يليه، من الأسماء التي ضاعت تراجمها من الكتاب). (¬3) كذا ورد الاسم في ط 1 ولا أدري هل سقط لفظ (بن) بعد قزل بك أولا. (¬4) (هذا السلطان معروف السيرة، وكان عادلا سديد الرأي حسن السياسة، توفي سنة «588 هـ‍» وأخباره في الكامل وغيره من التواريخ، وله ترجمة في تاريخ الاسلام وغيره). وستأتي ترجمة ابنه قطب الدين مسعود ملكشاه، وابنه الآخر معز الدين قيصر شاه صاحب آق سراي. وانظر تاريخ بيهق 72 وسير أعلام النبلاء 221/ 21 ومرآة الزمان 420/ 8 والروضتين 209/ 2 وغيرها واسمه قلج وقليج.

385 - عز الدين قيصر بن عبد الله التركي.

385 - عزّ الدين قيصر (¬1) بن عبد الله التركي. سمع من الشيخ الشريف. 386 - عزّ الدين أبو اليمن قيصر بن عبد الله الظاهري الأمير (¬2). 387 - عزّ الدين أبو التمام كامل بن أبي عدي بن طاهر الحموي الأديب يعرف بابن العريض العطّار. 388 - عزّ الدين أبو المظفر كر (¬3) بن عبد الله الكردي الأمير. 389 - عز الأئمة أبو الكرم بن محمد بن عبد الله البغدادي الغسال الفقيه. 390 - عزّ الدين أبو المظفر كوكجة (¬4) بن عبد الله التركي الأمير. ¬

(¬1) (لعله قيصر العوني نسبة الى الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة، كان مملوكا افرنجي الجنس، ولما توفي سيده الوزير قدمه ديوان الخلافة وأعطاه الامارة وذهب مع الوزير مؤيد الدين بن القصاب لافتتاح خوزستان وما يليها سنة «590 هـ‍» ذكر ذلك الذهبي في ترجمة الوزير المذكور، ثم ضمن الغراف وتوفي سنة «596 هـ‍» عن سن عالية الجامع المختصر ج 9 ص 40). (¬2) (قتل الأمير قيصر الظاهري في الوقعة التي جرت سنة «635 هـ‍» هو وجمال الدين بكلك الناصري المذكور في ترجمة «عزّ الدين قراجة» في الرقم 381). (¬3) (بضم الكاف وهو غير «كر بن محمد» جدّ فتح الدين أبي المظفر الحسن بن كر بن محمد بن موسك الكردي المذكور في باب «فتح الدين» من هذا الكتاب). (¬4) (كان كوكجة من أعيان أمراء البهلوان نصرة الدين محمد بن الدكز التركماني ملك -

391 - عز الدين أبو المظفر كيكاوس بن كيخسرو بن قليج أرسلان السلجوقي سلطان الروم.

391 - عزّ الدين أبو المظفر كيكاوس (¬1) بن كيخسرو بن قليج أرسلان السلجوقي سلطان الروم. 392 - عزّ الدين أبو عيسى لبّ بن خلف بن سعيد المعافري الأندلسي الأديب (¬2). 393 - عزّ الدين أبو الفضل لقمان بن كمال الدين سليمان بن عبد الله الحتيتي الأسعردي الصيدلانيّ (¬3). ¬

= العراق العجميّ، وفي سنة «591 هـ‍» قدمه الأمراء البهلوانيون عليهم واستولوا على الريّ وما جاورها من البلاد وساروا الى اصفهان لاخراج الجيش الخوارزمي منها، ولكنّ جيش الناصر لدين الله العباسي بقيادة مملوكه سيف الدين طغرل كانوا قد طردوا الخوارزمية واحتلّوها، وآل الأمر أن تكون اصفهان وهمذان وزنجان وقزوين للخليفة الناصر، وأن تكون الريّ وخوارها وساوة وقم وقاشان وما اليها للأمير كوكجة المذكور وفي سنة «600 هـ‍» ثار الأمير ايتغمش أحد المماليك البهلوانية، ويكتب أيضا آي دغمش، على صاحبه كوكجة وجرت بينهما محاربة قتل فيها كوكجة واستولى ايتغمش على البلاد. كامل ابن الأثير في حوادث السنتين المذكورتين والجامع المختصر ج 9 ص 125). (¬1) (كان مشهورا بالقسوة والجبروت وسفك الدماء كما جاء في مرآة الزمان، توفي سنة 616 هـ‍ أو سنة 615 هـ‍ وأخباره في الكامل لابن الأثير وتاريخ أبي الفداء «3: 130» ومرآة الزمان وله ترجمة في تاريخ الاسلام للذهبي والنجوم الزاهرة «6: 223» والشذرات) وذيل الروضتين 109 ومفرج الكروب لابن واصل 263/ 3 وسير أعلام النبلاء 137/ 22 وغيرها. وستأتي ترجمة أخيه علاء الدين كيقباذ. (¬2) وسيذكره المصنف بلقب لبيب الدين وباسم محمد فلا حظ. (¬3) لم يتبيّن لنا وجه النسبة الاولى ولعلّ الصواب الحشيشي نسبة إلى الحشيش -

394 - عز الدين أبو غالب لؤي بن محمد بن عبد الله القرشي الشاعر.

كان عارفا بالحشائش وتركيب [الأدوية] .. 394 - عزّ الدين أبو غالب لؤي بن محمد بن عبد الله القرشي الشاعر (¬1). 395 - عزّ الدين أبو منصور مالك بن محمد بن أبي الطيب الشيرازي الصوفي. 396 - عزّ الدين أبو المظفر المبارك بن أعز بن سعد الله التوثي البزاز المقرئ (¬2). 397 - [عز (¬3) ...... ؟]. ¬

= لمزاولته ومعرفته للحشائش وخواصها كما يقال حاليّا لأمثاله في إيران اليوم وعند الفرس: علفي. وستأتي ترجمة أبيه. (¬1) (ذكر ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد من اسمه «محمد بن لؤي بن محمد بن عبد الله» وذكر أنه كان أحد الشعراء المتسمين بخدمة الديوان العزيز وله مدائح كثيرة في الامام الخليفة الناصر لدين الله، وكنيته أبو منصور «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 5922 الورقة 11» فالظاهر لنا أنه ابن المترجم ويستدرك عليه عزّ الدين محمد بن أحمد بن العجمي «الوافي 2: 103» وعزّ الدين محمد بن أحمد بن ابراهيم الشافعي. الوافي 2: 144). وعزّ الدين محاسن المذكور تحت الرقم 3522 من هذا الكتاب. (¬2) التوثي نسبة الى عدّة مواضع: توث قرية بمرو واخرى بأسفراين ومحلة التوثة بالجانب الغربي من بغداد ووضع العنوان والكتاب يقتضي الأخيرة، هذا وقد عثرنا على ترجمته بعد أن كتبنا التعليقة هذه، فقد ترجم له المنذري في التكملة 22/ 1 ص 71 والذهبي في تاريخ الاسلام توفي في رمضان سنة 583 وهو منسوب إلى التوثية كما استظهرها أوّلا. (¬3) (ذهبت أسماء هذه التراجم ولم نعثر إلاّ على ما نرى في الكتب الاخرى بالمقايسة والمقابلة).

398 - [عز الدين أبو بكر محفوظ بن معتوق يعرف بابن البزوري البغدادي].

ذكره ابن الشعّار في كتابه قال: كان يغزل الشعر ويبيعه ثم صار تاجرا سمع الحديث على عمر بن طبرزد وحنبل الرصافي، وكان حسن المذهب، سافر الكثير وكانت وفاته. 398 - [عزّ الدين أبو بكر محفوظ (¬1) بن معتوق يعرف بابن البزوري البغدادي]. كان عز الدولة (كذا) أحد الحجاب، فاضلا، كتب التاريخ، ولما أخذت بغداد أسر معهم ومشى إلى بلاد الترك وأقام عندهم مدّة وخلص، واتفق أنه اجتمع بولده أيضا نجم الدين بن معتوق بمكة شرفها الله وتعارفا بعرفات، ونزل بدمشق وحصل الكتب النفيسة وولد له كمال الدين [محمد] بدمشق ووقف كتبه على تربة أنشأها بالصالحية ودفن هناك في ..... [سنة أربع وتسعين وستمائة]. 399 - [عز .... ؟]. من بيت القضاة والعلماء، ذكره المبارك بن الشعّار في كتاب «عقود الجمان» وأنشد له لما أبل الأشرف بن العلم دار (¬2) من مرضه: ¬

(¬1) (ذكره المؤلف في ترجمة ابنه كمال الدين محمد في باب الكاف، وترجمه تقي الدين بن قاضي شبهة، قال: «محفوظ بن معتوق بن أبي بكر الصدر المحترم أبو بكر بن البزوري البغدادي السفّار صاحب التاريخ ثقة نبيل حسن الشكل مليح البزّة ذيّل على المنتظم لابن الجوزي فأفاد ... وأنشأ دارا وتربة بسفح قاسيون ووقف كتبه. مات في صفر سنة أربع وتسعين وستمائة وله نيف وستون ... «منتقى المعجم الكبير الذي للذهبي، نسخة باريس 2076 الورقة 113» وله ذكر في منتخب المختار «ص 167» والنجوم الزاهرة «8: 76» والشذرات 5: 274). (¬2) العلم دار بمعنى صاحب الراية والعلم. اصطلاح فارسي.

400 - [عز .... ؟]

سألت الفرات وقد أظهرت ... بشاشة وجه وكان 400 - [عز .... ؟] كان كاتبا فاضلا ومن كلامه في وصف النديم: «شرط المنادمة قلة الخلاف، والمعاملة بالانصاف، والمسامحة في الشراب، والتغافل عن الجواب وإدمان الرضا، واطراح ما مضى، وإسقاط التحيّات، وتجنّب اقتراح [الأ] صوات، وستر العيب، وحفظ الغيب». 401 - [عز ..... ؟] من بيت التقدّم والرئاسة، والفضل والكتابة. سمع الكثير على مشايخ زمانه من الأحاديث والأخبار والتواريخ والأشعار ومن ذلك سمع جميع ديوان أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبي على أبي الحسن (¬1) علي بن أبي الحسن ابن المقيّر البغدادي بقراءة شرف الدين أبي عبد الله الحسين (¬2) بن إبراهيم بن الحسين ¬

(¬1) (هو علي بن الحسين بن علي بن منصور الحنبلي النجار «545 - 643 هـ‍» سمع الحديث من جماعة من الشيوخ وكانت له إجازة من طائفة منهم وكان من خيار المحدثين والرواة صاحب ذكر وأوراد وتلاوة «دول الاسلام 2: 114» والنجوم الزاهرة «6: 355» والشذرات «5: 223» والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي للذهبي «1: 285» وتذكرة الحفاظ). (¬2) (كان من الأكراد الهذبانية الكورانية. قال ابن رافع السلامي في تاريخ بغداد: «كان أديبا فاضلا بارعا مشهورا بالفضل والرواية حسن السمت عارفا بكلام العرب صاحب مفاكهة وأخبار ومحاضرة ومعرفة جيدة باللغة سمع من الخشوعي وأبي اليمن الكندي وجماعة. وقال الذهبي: عني عناية وافرة بالأدب وحفظ ديوان المتنبي وخطب ابن نباتة والمقامات وكان يعرف هذه الكتب ويحل مشكلها، تخرج به جماعة من الفضلاء وكان دينا -

402 - [عز الشرف أبو المظفر محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن التريكي العباسي الهاشمي الحنبلي المعدل].

الإربلي في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستمائة بدمشق. 402 - [عز الشرف أبو المظفر محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن التريكي (¬1) العباسي الهاشمي الحنبلي المعدّل]. عز الشرف أبو المظفر محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: «كان يتولى الخطابة بجامع المهدي وبجامع المنصور، وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي في المحرّم سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وسمع الشريف أبا نصر محمد بن محمد (¬2) [بن ¬

= ثقة جليلا ... مولده ... سنة ثمان وستين وخمسمائة وتوفي يوم الجمعة ثاني ذي القعدة وقبل ذي الحجة سنة ست وخمسين وستمائة بدمشق». «بغية الوعاة ص 231» وله ذكر في الشذرات «5: 274» وتذكرة الحفاظ وفي سماعات ديوان المتنبي). (¬1) (قال الذهبي في المشتبه - ص 36 - «وبمثناة [التّريكي] عز الشرف أبو المظفر محمد بن أحمد بن التريكي الهاشمي، روى عن أبي نصر الزينبي والكبار، مات سنة 555 هـ‍». وقال ابن الجوزي في وفيات سنة 555 هـ‍ من المنتظم 10: 197: «محمد بن أحمد بن علي بن الحسين أبو المظفر ابن التريكي، كان يخطب في الجمع والأعياد وكان حسن الصورة فاضلا. توفي يوم الأربعاء خامس عشر ذي القعدة ودفن في تربة معروف الكرخي».وقد تصحف التريكي في الشذرات «4: 175» إلى النويلي). وسيذكره استطرادا تحت الرقم 5326 بلقب عزّ الدين. وانظر ترجمته في الأنساب: التريكي واللباب 215/ 1 والمشتبه 69 والعبر 159/ 4 وسير الأعلام 359/ 20 وذيل طبقات الحنابلة 238/ 1 وغيرها. (¬2) (ولد أبو نصر الزينبي ببغداد سنة 389 هـ‍ وسمع الحديث من كبار الشيوخ وتزهد في شبابه فانقطع في رباط أبي سعد النيسابوري ثم انتقل الى الحريم الطاهري وكان محدثا ثقة، عاش ثلاثا وتسعين سنة، توفي ليلة السبت الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة 479 هـ‍ ودفن في مقابر الشهداء قريبا من باب حرب «المنتظم 9: 33» وتاريخ بغداد للخطيب [في -

403 - [عز الدين محمد بن أحمد بن .... ؟].

علي] الزينبي وغيره. روى لنا عنه عبد العزيز بن الأخضر [الجنابذي] وله شعر، وكان مولده للنصف من شعبان سنة سبعين وأربعمائة، وتوفي في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وخمسمائة ودفن عند معروف الكرخي». 403 - [عزّ الدين محمد بن أحمد بن .... ؟]. من بيت التصوف والفضل والحديث، سمع أباه وقرأ عليه أكثر مروياته، ورأيت سماعه على كتاب «شرح السنة» وأنه سمعه بخوارزم في صفر سنة خمس عشرة وستمائة في جماعة ذكرت أكثرهم في هذا المختصر. 404 - [عز الشرف أبو الحسن محمد بن أحمد بن أبي الفضائل بن عدنان الأشتري العبيدلي]. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن المهنا الحسيني في كتاب المشجر وقال: هو عز الشرف أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي الفضائل ابن عدنان بن أبي الحسين الأشتري العبيدلي. 405 - [عزّ الدين محمد بن أحمد بن ..... الساوي]. رأيته واجتمعت به سنة أربع وستين وستمائة بتبريز وكان لطيف المحاورة، جميل المحاضرة، قد تأدب واشتغل، ودأب وحصّل، أنشدني من حفظه: ولمّا تفكّرت في حسنه ... عهدت سنا وجهه كالنهار تأمّلت تاريخ فقد الجمال ... على وجنتيه بخط العذار ¬

- مواضع] وتاريخ الاسلام أو مختصره للذهبي «نسخة مكتبة الأوقاف ببغداد 5891 الورقة 119».والشذرات 3: 364). والأنساب واللباب والعبر والمنتظم ومرآة الجنان ..

406 - [عز الدين محمد بن أحمد بن ..... ؟]

حدّثني بعض الأصحاب بمراغة قال: توفي عزّ الدين الساويّ سنة ثلاث وسبعين وستمائة ودفن .. 406 - [عزّ الدين محمد بن أحمد بن ..... ؟] ذكره العدل زين الدين ابن القطيعي في تاريخه وقال: كان وكيلا باب القضاة وكان والده يقرأ بين يدي الوعاظ وكان يقول الشعر في الفنون توفي في سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. 407 - [عزّ الدين محمد بن أحمد بن محمد الدامغاني البغدادي] (¬1). من بيت الفقه والقضاء والعدالة والتقدم والتصرّف والكتابة، وولد عزّ الدين ببغداد ونشأ بها على طريقة حميدة واتصل إلى شهاب الدين داود (¬2) بن عبدوس وانتقل معه إلى الحلة وشهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد ابن الزنجاني سنة إحدى وثمانين [وستمائة] وولي الأعمال الجليلة منها إشراف الوقوف ومنها وكالة السلطان في سنة سبع وثمانين ثم إنه سافر إلى الشام على طريقة محمودة ولم يزل يتردد إلى الزيارات ومواطن العبادات إلى أن توفي بها في شعبان سنة .... وسبعمائة. 408 - [عزّ الدين محمد بن ........ ؟]. ¬

(¬1) تعرفنا على اسمه من ترجمة أبيه فخر الدين وابنه مجد الدين الحسين. (¬2) (كان شهاب الدين داود بن عبدوس وكيلا لعلي بهادر شحنة بغداد المقتول سنة 661 هـ‍ وقد ورد ذكر ابن عبدوس استطرادا في ترجمة علي بهادر في كتاب الحوادث الذي سميناه غلطا الحوادث الجامعة ص 350).

قدم العراق وسكن الحلة السيفية، وكان جمال الدين قشتمر (¬1) يكرمه ويحسن إليه، وقدم بغداد ورتب خازنا للكتب بالخلاطية (¬2) وتوفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة. ¬

(¬1) (هو الأمير القائد قشتمر بن عبد الله التركي الناصريّ، ذكره مؤلف كتاب الحوادث في وفيات سنة 637 هـ‍ وذكر أخباره قبلها، قال في سنة وفاته - ص 131 - : «كان حسن السيرة شجاعا كريما جوادا متعففا ذا همة عالية كثير المعروف والبرّ ... كان أولا لقطب الدين سنجر الناصري وانتقل منه الى الخليفة الناصر لدين الله فأسكنه في البدرية ونقله الى الدار المنسوبة إلى بنفشا مجاورة باب الغربة ثم خوطب بالامارة وزوج بابنة الأمير بهاء الدين أرغش المستنجدي وجرى بينه وبين الوزير نصير الدين ناصر بن مهدي منافرة أوجبت إبعاده عنه فعين عليه في زعامة رامهرمز فتوجه إليها في سنة تسع وتسعين وخمسمائة ثم انضمّ إلى بيت أبي طاهر صاحب اللّر [لرستان] وتزوج بابنته وأقام عندهم مدة فكوتب في العود الى بغداد فعاد من غير أن يشعرهم وترك زوجته وولده شرف الدين علي (كذا) وكان وصوله في سنة أربع وستمائة بعد عزل الوزير ابن مهدي بشهر، فأنعم عليه بالدار المجاورة لدار الوزارة وتقدم إليه بأن يشهر سيوفا إذا ركب، وسلمت الحلّة إليه وخلع عليه ثم ولي شحنكية واسط مضافا إلى الحلة. ولم يزل مقدما على العساكر الى أن مات ... وحمل الى مشهد الحسين - ع - فدفن هناك في تربة له فيها زوجته وولده ...».وله أخبار في الجزء التاسع من الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير لابن الساعي «راجع الفهرست» وسيأتي ذكره في هذا الكتاب). (¬2) (يعني تربة السيدة سلجوقي خاتون السلجوقية بنت الملك قليج أرسلان السلجوقيّ، زوجة الناصر لدين الله، توفيت سنة 584 هـ‍ ببغداد وأنشأ الناصر لدين الله عليه تربة ووقف فيها خزانة كتب نفيسة وكانت على شاطئ دجلة بالجانب الغربيّ من بغداد بمشرعة الكرخ. وقد جرفتها دجلة مع الرباط الذي أمرت بانشائه تلك السيدة الفاضلة في العصور الأخيرة).

409 - [عز الدين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن ودعة المعروف بابن البقال الفقيه البغدادي].

409 - [عزّ الدين أبو عبد الله محمد (¬1) بن إسماعيل بن عبد الله بن ودعة المعروف بابن البقّال الفقيه البغدادي]. ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان فقيها عالما، أعاد بالمدرسة النظامية وسافر إلى الشام. وصنف كتابا (¬2) في اللعب بالبندق ¬

(¬1) (ترجمه المؤلف أيضا في «كمال الدين».وله ترجمة في ذيل تاريخ بغداد تأليف ابن الدبيثيّ وهو التاريخ الذي نقل منه المؤلف كما سيشير إليه ويعتمد عليه، وهذا نص كلام ابن الدبيثي: «فقيه متميز من أصحاب الشافعي، تفقه في مدة قريبة وحصّل طرفا حسنا من المذهب والخلاف، وكان حسن الكلام في المسائل، له يد جيدة في الجدال، أعاد بالمدرسة النظامية والمدرس بها الشيخ أبو الحسن علي بن علي الفارقيّ، وخرج عن بغداد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة متوجها إلى الشام وناظر الفقهاء في طريقه وظهر كلامه واستحسن إيراده ودخل دمشق مريضا فبقي بها أياما وتوفي في النصف من شعبان منها بدمشق وكان شابا». «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 5921 الورقة 25».وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام قال: «معيد النظاميّة. كان بارعا في المذهب والخلاف واخترمته المنية شابا». «نسخة الدار المذكورة آنفا 1582 الورقة 38».وذكر السبكي نقلا من تاريخ ابن النجار قال: «كان فقيها فاضلا حسن المعرفة بالمذهب والخلاف. مليح الكلام في النظر والجدل ورتب معيدا بالمدرسة النظامية ... وقد صنف كتابا مليحا في اللعب بالبندق وقسّمه على تقسيم كتب الفقه على ألسنة الرماة، فجاء حسنا في فنه ...» طبقات السبكي الكبرى 4: 66). وانظر الوافي 217/ 2، إيضاح المكنون 325/ 2. (¬2) (هو الكتاب الموسوم بالمقترح في المصطلح [في علم البندق كما سيذكر في ترجمته في كمال الدين]، منه نسخة بدار الكتب الوطنية بباريس في مجموعة كتب خطية في هذا الفنّ أرقامها 4639 جاء في أوله: «كتاب المقترح في المصطلح تأليف الشيخ الامام العالم محمد بن إسماعيل المعروف بابن وداعة (كذا) المعروف بابن البقال - رحمه الله ورضي عنه في الدنيا والآخرة آمين -» وأوله «بسم الله الرحمن الرحيم ربّ يسّر، الحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى واسطة العقد ومالك الحل -

410 - [عز الدين محمد بن علم الدين إسماعيل بن المختار العلوي العبيدلي النقيب].

[صنّفه ل‍] الإمام الناصر، قال ابن النجار: وتوفي بدمشق في النصف من شعبان سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، قال: وبقي والده بعده حيا، وكان شيخا صالحا دائم التلاوة. 410 - [عزّ الدين محمد بن علم الدين إسماعيل بن المختار العلوي العبيدلي النقيب] (¬1). ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: ولي النقابة بالمدائن في شهر رمضان سنة أربع وخمسين وستمائة، قلّده إياها النقيب الطاهر شمس الدين (¬2) ¬

= والعقد والمؤيد باتباع الحق والمسدّد بكلمة الصدق والمتخلف بأخلاق الله الناصر لدين الله ... وبعد فأقول: إنه قد استوجب علي حقا أن أجمع في طريقة البندق مختصرا حاويا لما تفرق من أحكامه ومسائله، وأبين كيفية استيعاب أواخره عن أوائله وأن أجعل لها القواعد الشرعية كالضابط والمردّ، والأصول الفقيه دعامة في القبول والردّ لعلمه أني شغفت به في عنفوان الشباب وريعان العيش واللباب وصحبت من مشايخه وشبابه، وساداته وأترابه كل ذي عقل رزين ورأي متين ولفظ مبين وحس ناقد وخلق حسن وسمت راض ... وجعلته عشر مراتب كل مرتبة على حال الرامي من الابتداء الى الانتهاء وضمّنت كل مرتبة ما يليق بها من المسائل المصطلح عليها بين الرماة وما يتفرع عنها وذكرت ما يقاربها نوع مقاربة ويشابهها ضربا من المشابهة ... المرتبة الأولى في كيفية دخول الرماية، المرتبة الثانية فيما يكمل به الرامي، المرتبة الثالثة في القدمة وحكمها، المرتبة الرابعة فيما يتحقق بصرعه الفضيلة، المرتبة الخامسة في الشهادات، المرتبة السادسة في التحكيم، المرتبة السابعة في المراهنات، المرتبة الثامنة في المقاولة، المرتبة التاسعة في التحريم، المرتبة العاشرة في التكذيب والاهدار ...). (¬1) عثرنا على اسمه بواسطة السياق والمتن وترجمة أبيه الآتية، وحفظا لترتيب الأسماء أسقطنا اسم جده تاج الدين الحسن من العنوان وكما يفعله المصنف في الكثير من الموارد، وهو من بني المختار الحسينيين. (¬2) (قال ابن عنبة في عمدة الطالب المقدم ذكره - ص 295 - وأما أبو علي عمر -

411 - عز الدين أبو عبد الله محمد بن بختيار بن عبد الله .... الأديب.

علي ابن المختار وكتب تقليده عزّ الدين أبو الفضل محمد ابن الوزير مؤيد الدين أبي طالب ابن العلقمي. قال شيخنا: ومن الاتفاق العجيب أن عزّ الدين ابن الوزير أنشأ تقليدا عن النقيب الطاهر تاج الدين أبي علي الحسن (¬1) بن المختار لنقيب المدائن جدّ عزّ الدين المذكور ثم لأخيه بعد وفاته ووفاة تاج الدين أبي علي عن النقيب الطاهر علم الدين اسماعيل ثم لعز الدين المذكور عن النقيب الطاهر شمس الدين، فنقباء المدائن الثلاثة كتب لهم التقاليد عن النقباء الثلاثة من بني المختار. 411 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد (¬2) بن بختيار بن عبد الله .... الأديب. ¬

= المختار بن أبي العلاء مسلم ويقال لعقبة إلى الآن [القرن الثامن] فعقبه من أبي الفضائل عبد الله وحده ومنه في رجلين: عزّ الدين أبي نزار عدنان نقيب المشهد وأبي عبيد الله أحمد، أما أبو عبيد الله أحمد فعقبه يعرفون ببني أبي حبيبة وهي كنية جدهم عمر بن أبي عبد الله أحمد المذكور، وأما أبو نزار عدنان فأعقب من رجلين عزّ الدين المعمّر وعميد الدين أبي جعفر نقيب الكوفة، انقرض الأوّل: وأعقب النقيب عميد الدين أبو جعفر من أبي جعفر فخر الدين الأطروش ومن أبي القاسم شمس الدين علي. من عقبه شمس الدين علي آخر نقباء بني العباس وبهاء الدين داود ابنا النقيب عارض جيش المستنصر بالله تاج الدين أبي الحسن علي بن شمس الدين علي المذكور. لهما عقب). (وكان شمس الدين علي بن المختار النقيب ممن قتلهم هولاكو عند احتلاله بغداد سنة 656 هـ‍ وإسقاطه الدولة العباسيّة، قال الجزري في المسجد المسبوك في ذكر الشهداء الذين قتلهم هولاكو صبرا: «ثم النقيب الطاهر علي بن النقيب الطاهر بن الحسن المختار وكان شابا طريا ذكيا سريّا ينظم شعرا جيدا قيل وقد نيّف على عشرين سنة». «نسخة المجمع العلمي العراقي المصورة، الورقة 193» وذكره مؤلف كتاب الحوادث بين الشهداء المشار إليهم قال - ص 329 - : والنقيب الطاهر شمس الدين علي ابن المختار). (¬1) ستأتي ترجمته بهامش ترجمة ابنه اسماعيل. (¬2) (ترجمه ابن الدبيثيّ في تاريخ بغداد قال: «كان في زي الجند وكان فيه تميّز ويقول -

412 - عز الدين أبو عبد الله محمد بن بدر بن محمد الكردي الأمير.

ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: هو أخو أبي علي الحسن بن بختيار وقال: كان متأدبا ورتب شحنة بمناثر (¬1) الخليفة وخزائن الحبوب، قال: وقد رأيته كثيرا ومات بالبصرة [سنة خمس وستمائة]. 412 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن بدر بن محمد الكردي الأمير. كان من أمراء إربل وقدم بغداد في أيام الإمام المستنصر بالله سنة خمس وثلاثين وستمائة وكان شجاعا صاحب تجارب. 413 - عزّ الدين أبو بكر محمد (¬2) بن تميم بن أحمد بن أحمد البندنيجي المحدث. من بيت العلم والرواية والفهم والدراية، سمع من أصحاب أبي القاسم ¬

= الشعر» وترجمه القفطي في كتابه «المحمدون من الشعراء» وذكر ابن الدبيثي أنه توفي بالبصرة سنة 605 هـ‍). وفي تاريخ ابن الدبيثي أخو أبي الحسن علي بن بختيار الذي تولى استاذية الدار. ومثله في المحمدون، وراجع ترجمته أيضا في التكملة 166/ 2 برقم 1085، مرآة الزمان مختصرها 540/ 8، عقود الجمان /6 و 69، ذيل الروضتين ص 66، الوافي 246/ 2.وهو غير أبي عبد الله محمد بن بختيار بن عبد الله الجوهري الشاعر المعروف بالأبلة والمذكور استطرادا تحت الرقم 2105 من هذا الكتاب والمتوفى سنة 579 فتنبّه. (¬1) (المناثر جمع منثر وهو الموضع الذي تباع فيه الحبوب مكشوفا عنها منثورة ويسمّى ببغداد «العلوة» وتجمع على العلاوي). (¬2) (قال ابن الدبيثي في ترجمته «من أهل باب الأزج، أسمعه والده في صغره من جماعة وسمع هو بنفسه أيضا من جماعة ... وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين ابن الدامغاني يوم الثلاثاء سادس عشر ربيع الآخر سنة تسع وستمائة وزكاه العدلان أبو الفضل محمد بن الحسن بن الشنكاتي العباسي وأبو المعالي أحمد بن بكرون».ولم يذكر وفاته. وأبوه تميم من أشهر المحدثين). توفي سنة 643 كما في سير أعلام النبلاء 146/ 23.

414 - عز الدين أبو المعالي محمد بن جامع بن باقي بن عبد الله بن علي بن تميم التميمي الدمشقي المحدث الأديب.

هبة الله بن الحصين وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، روى لنا عنه شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن الساعي المؤرخ وغيره. 414 - عزّ الدين أبو المعالي محمد بن جامع بن باقي بن عبد الله بن علي بن تميم التميمي الدمشقي المحدث الأديب (¬1). ذكره كمال الدين المبارك ابن الشعّار في كتاب «عقود الجمان» وقال: سمع الكثير وكان فاضلا وصنف كتاب «الدر المكنون من طرائف الفنون (¬2)» وكانت وفاته سنة عشرين وستمائة. 415 - عزّ الدين أبو نصر محمد بن جعفر بن عبد الله الخراساني الكاتب. قرأت بخطه في كتاب كتبه، استشهد فيه بقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام -: «مسألة الرجل السلطان كمسألة والده لا تنقصه ولا تشينه».وفي كتابه أيضا «مكتوب في التوراة يا ابن آدم لا تسأل الناس، فان كنت، لا بدّ سائلا فسل معادن الخير ترجع مغبوطا محسودا ولا تسل معادن الشر فترجع مذموما محسورا». ¬

(¬1) وسيأتي ذكره في علاء الدين أيضا كما هو المعروف من لقبه وفيه (العلوي) خطأ، وانظر تاريخ الاسلام وفيات 632، والتكملة للمنذري 399/ 3 باسم محمد بن جامع بن عبد الباقي خطأ، توفي سنة 632. (¬2) (ذكر حاجي خليفة في كشف الظنون «الدرر المكنون في غرائب الفنون» لناصر الدين أبي بكر بن عبد المحسن الفوّي» وأن بعضهم اختصره بفوّة سنة «703» هـ‍ فهو كتاب آخر).

416 - عز الدين أبو عبد الله محمد بن حازم بن فرج بن حريز بن عساكر الأطرابلسي الوكيل يعرف بابن قاضي الراوندان.

416 - عزّ الدين (¬1) أبو عبد الله محمد بن حازم بن فرج بن حريز بن عساكر الأطرابلسي الوكيل يعرف بابن قاضي الراوندان. ذكره ابن الشعّار في كتابه وقال: أنشدني لنفسه في حلب: وصفراء يحكي لونها لون عاشق ... لها أدمع منهلة حين توضع يمجّ نهارا في ظلام لسانها ... ويزداد فيها نورها حين تقطع تجود على جلاسها بعفافها (¬2) ... كحامل علم وهو بالفسق مولع ولد سنة عشر وستمائة. 417 - عزّ الدين أبو الفضل محمد بن الحسن بن أحمد البغدادي الأديب. ناظر دجيل، من بيت تقدم ورياسة ومعرفة وكياسة. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: خدم عزّ الدين صدرا بدجيل ثم رتب ناظرا في دار الضرب ثم رتب خبريا بباب النوبي ثم ناب عن صهره على أخته شرف الدين أبي الفتوح (¬3) عبد اللطيف بن البخاري في صدرية المخزن وتوفي في شعبان سنة ¬

(¬1) (يستدرك عليه «عزّ الدين أبو العز محمد بن جعفر البصري الفقيه الشافعي المدرس القاضي» قال مؤلف الحوادث في وفيات سنة «672» هـ‍: «وتوفي القاضي عزّ الدين ابو العز محمد بن جعفر البصريّ، ودفن عند الجنيد، وكان عالما فاضلا، ولي تدريس النظامية بعد واقعة بغداد ثم نقل الى تدريس مدرسة الأصحاب [مدرسة زمرد خاتون] ودرّس في المدرسة العصمتيّة عند فتحها وناب في الحكم والقضاء ببغداد» المسمّى الحوادث الجامعة ص 377). (¬2) (في الأصل: بعقائها). (¬3) (كان أبو الفتوح ابن البخاري من بيت العدالة والقضاء والولاية. ونسبتهم «البخاري» إلى البخور لا الى المدينة «بخارى»، ولي أولا القضاء بربع من أرباع بغداد سنة «601 هـ‍» ثم وليه شرقي بغداد سنة «608 هـ‍» وكان يصدر أحكامه عن الامام الناصر لدين -

418 - عز الدولة أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين الكلبي الصقلي صاحب صقلية.

ست وأربعين وستمائة. 418 - عز الدولة أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين الكلبي الصقلي صاحب صقلية (¬1). ذكره ابن القطاع في كتاب «الدرر الخطيرة من أشعار الجزيرة» يعني جزيرة صقلية وأثنى عليه ووصفه بالعلم والفضل والأدب. وأنشد له:. 419 - عزّ الدين أبو الحارث محمد بن الحسن بن علي العلويّ الحسيني الفقيه (¬2). كتب إليّ شيخنا الفقيه العالم نجيب الدين أبو علي يحيى (¬3) بن أحمد بن يحيى ¬

= الله استقلالا بالحكم، وجعل اليه النظر بدجيل ثم ولي صدرية المخزن سنة «611 هـ‍» وأضيفت اليه واسط والبصرة وتكريت والحلّة حتى عزل سنة «614 هـ‍».ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه والذهبي في تاريخ الإسلام، وأشار القفطي «ص 412» الى سيرة زوجته). (¬1) وستأتي ترجمة مستخلص الدولة عبد الرحمن بن الحسن الكلبي الأمير فلعله أخوه. (¬2) في تذكرة المتبحرين: السيد ... البغدادي كان من فضلاء عصره يروى عن القطب الراوندي. وفي كتاب الاجازات من البحار: قال الشيخ نجيب الدين: وأخبرني (ابن زهرة) عن الشريف عزّ الدين (المترجم) ... عن الراوندي. وقد تردد ذكره في هذه الإجازة. ج 107 ص 152 إجازة 11. وأحمد بن علي بن قدامة مترجم في بغية الوعاة وتذكرة المتبحرين توفي سنة 486. (¬3) (كان نجيب الدين من أشهر فقهاء الشيعة الاماميّة في القرن السابع للهجرة، وكان زاهدا ورعا قدوة، في الفضل والعلم، له كتاب «جامع الشرائع» و «نزهة الناظر في الجمع بين الأشباه والنظائر» و «المدخل» في أصول الفقه، توفي سنة «689 هـ‍» بالحلّة. وترجمته -

420 - عز الدين أبو بكر محمد بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن بن الجوزي البغدادي الكاتب الفقيه.

ابن سعيد الهذلي الحلّي من الحلّة السيفية، في شهر رجب سنة تسع وسبعين وستمائة قال: أخبرنا السيد أبو حامد بن زهرة الحسيني الحلبي عن السيد أبي الحارث محمد ابن الحسن بن علي الحسيني الحلبي عن قطب الدين أبي الحسن عن السيد الأعز النقيب عن القاضي أحمد بن علي بن قدامة عن السيد المرتضى علم الهدى علي بن الحسين الموسوي. 420 - عزّ الدين أبو بكر محمد بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن بن الجوزي البغدادي الكاتب الفقيه. (¬1) سمع الحديث، قرأت بخطه: وجنة كانت أبا لهب ... أصبحت حمالة الحطب خشنت من بعد ما حسنت ... يا له من سوء منقلب 421 - عزّ الدين أبو سعيد محمد بن الحسن بن علي الواسطي الأديب. كتب في رسالة من إنشائه «كان خالد بن عبد الله القسري يقول: ارفعوا اليّ حوائجكم في رقاع فاني أكره أن أرى ذل المسألة في وجوهكم وكان ينشد: ¬

= مشهورة في تواريخ الشيعة). (وفي كتاب الاجازات من البحار أيضا: قال الشيخ نجيب الدين: وأخبرني السيد محيي الدين أبو حامد بن زهرة بجميع مصنفات الشيخ المفيد عن الشريف عزّ الدين أبي الحارث محمد بن الحسن الحسيني عن الفقيه قطب الدين أبي الحسن سعيد بن هبة الله الراوندي [عن السيد ابن الأعرج] ....). (¬1) (ذكر المنذري في «التكملة لوفيات النقلة» والده أبا علي الحسن بن علي، وكان قد سمع الحديث وحدّث وكانت وفاته سنة «629 هـ‍» ودفن بمقبرة الشيخ معروف الكرخيّ، أمّا محمد ابنه فلم أعثر على تاريخ وفاته).

422 - عز الدين أبو الحسن محمد بن الحسن بن الوزير أبي العلاء الأمير الصاحب.

يا أيّها الراكب بزل الجمال ... وطالب الحاجات من ذي النوال لا تحسبنّ الموت موت البلى ... وانما الموت سؤال الرجال كلاهما موت ولكن ذا ... أشدّ من ذاك بذلّ السؤال 422 - عزّ الدين أبو الحسن محمد (¬1) بن الحسن بن الوزير أبي العلاء (¬2) الأمير الصاحب. سمع على كامل الدين (¬3) أبي محمد الحسن بن علي بن محمد السوادي بقراءة الشريف أبي طالب عبد الرحمن (¬4) بن أبي الفتح بن عبد السميع الهاشمي في ¬

(¬1) من مشايخ ابن بطريق الحلي وذكره في مقدمة كتابه: (العمدة) ص 20 قال: وطريق رواية الجمع بين الصحيحين للحميدي فأنني أرويه عن الأمير الأجل العالم عزّ الدين ابي الحسن عمد بن الحسن بن علي الوزير أبي العلاء في شهر ربيع الأول في سنة 585 لحق روايته عن الشريف الخطيب أبي يعلى حيدرة بن بدر الرشيد الهاشمي الواسطي لحق روايته عن ... الحميدي. (¬2) (ترجمه ابن الدبيثي وذكر أنه ولي وزارة الأمير هزار اسب الآتي ذكره، وكان من المحدثين توفي بواسط سنة «500 هـ‍».وورد ذكر الوزير أبي العلاء وزير السلطان الب ارسلان السلجوقي في حوادث سنة «461 هـ‍» وسنة «464 هـ‍» من مرآة الزمان قال: «وفي ربيع الأول ورد الوزير أبو العلاء من عند السلطان وخلع سلطانية ولقب وزير الوزراء ...» واسمه مذكور في مراسلات الأمير هزار اسب بن بنكير بن عياض الكردي المتوفي سنة 462 هـ‍). (¬3) وسيأتي في ترجمته (الكامل) فقط دون اضافة وهو الصواب الموافق لما في ترجمته من تاريخ ابن الدبيثي. (¬4) (ولد أبو طالب الهاشمي العباسيّ بواسط سنة «538 هـ‍» ونشأ فيها في بيت صالحين مقرءين ورواة مشهورين، وسمع الحديث وقرأ القرآن بالقراءات وقدم بغداد وسمع بها وكتب -

423 - عز الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن أحمد البغدادي الوكيل الكاتب.

جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 423 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين (¬1) بن أحمد البغدادي الوكيل الكاتب. [قال]: «سئل بعض الكتاب عن حسن الخط فقال: إذا اعتدلت أقسامه وطالت ألفه ولامه وتفتحت عيونه ولم تشتد راؤه ونونه وأشرق قرطاسه وأظلمت أنقاسه ولم تختلف أجناسه وأسرع الى العيون بصورة والى العقول بثمره». 424 - عزّ الدين أبو المعالي محمد (¬2) بن الحسين بن عبد الله البادرائي ناظر الطبق. ¬

= بخطه كتبا كثيرا وكان حسن النقل ثقة صدوقا، حدّث كثيرا وحمل الناس عنه رواية جمة وصنّف كتبا في الحديث وغيره، من ذلك «المنتخب من مناقب الدولة العباسيّة ومآثر ائمتها المهدية» ألفه للسيد علاء الدين هاشم بن علي بن المرتضى الأمير السيّد؛ المقدمة ترجمة والده في الرقم «345» وسيأتي ذكره في باب «علاء الدين» نقل منه السيوطي في ترجمة المقتفي لأمر الله من تاريخه، وقد تصحف اسم أبي طالب الهاشمي في مختصر تاريخ بني العباس المنحول ابن الساعي ففي «ص 38» منه «حدّثنا الشريف عبد السميع بن شرف الدين عبد الرحمن المنكي بأبي طالب الواسطي».والصواب «حدّثنا عبد الرحمن ...» توفي أبو طالب بواسط سنة «621 هـ‍» وله ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي، وطبقات القراء. للذهبي وغيرهما). (¬1) ن: محمد بن الحسن. والتصويب بمقتضى الترتيب. (¬2) (ذكره المؤلف أيضا استطرادا في ترجمة مجد الدين أبي الحسن علي بن أبي الميامن ابن أمسينا الكاتب الواسطي من كتاب الميم وذكر أنه ولي نظارة الطبق بعد عزل مجد الدين علي ابن أمسينا المذكور في جمادى الاولى سنة 643 هـ‍). و (يراد بالطبق الضياع الموقوفة على ضيافة الدولة العباسيّة للفقراء والحجاج وغيرهم، ولا سيّما في شهر رمضان «الحوادث ص 44 و 211» ومراصد الاطلاع في عكبرا).

425 - عز الدين محمد بن داود بن علي المنبجي الفقيه.

من بيت رياسة وتصرّف، وكان متصرفا عارفا بقوانين الكتابة والحساب، ذكره تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب في تاريخه وقال: صرف مجد الدين (¬1) علي ابن أمسينا عن نظارة ديوان الطبق ورتب عوضه عزّ الدين محمد بن الحسين البادرائي وخلع عليه بدار الوزير مؤيد الدين (¬2). 425 - عزّ الدين محمد بن داود بن علي المنبجي الفقيه. كان فقيها فاضلا، رأيت بخطّه كراريس قد كتبها في شرح «اليمينيّ» للعتبي، لم تحضرني في كتابة هذه التراجم. 426 - عزّ الدين محمد بن سعد الله بن مروان الفارقي. لم أعلم من حاله شيئا، إلاّ أن أولاده عبد الرحمن وعمر ومحمد ذكروا في الإجازة التي وردت من دمشق الى بغداد سنة ست وتسعين وستمائة وكتبت فيها. ¬

(¬1) (الذي في ترجمة مجد الدين بن أمسينا المشار اليها أنّ اسمه أبو الحسن علي بن أبي الميامن. وهو من بني أمسينا البطائحيين المشهورين بالرئاسة والتصرف منهم أبو البدر محمد ابن أمسينا الذي بلغ نيابة الوزارة على عهد الناصر لدين الله وسيأتي ذكر «عميد الدين محمود بن أحمد بن أمسينا» منهم وفي أثناء ترجمته ذكر فخر الدين محمد بن أمسينا الأصغر لا الذي ذكرنا آنفا). (¬2) وذلك في سنة 643 كما في ترجمة ابن أمسينا. وقد ذكر الدكتور مصطفى جواد في تعليقه هنا انّ الدار دار الوزير مؤيد الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم القمي المتوفى سنة 629

427 - عز الدين أبو الفضل محمد بن سعيد بن عبدين بن أبي الكتائب بن عبدين السلمي النائب.

427 - عزّ الدين أبو الفضل محمد بن سعيد (¬1) بن عبدين بن أبي الكتائب بن عبدين السلمي النائب. كان رئيسا جليلا، جميل السيرة، ولي نيابة باب النوبي وأضيف إليه نيابة الجانب الغربيّ ورتب في إشراف الخاصّ (¬2)، وقتل في الوقعة سنة ست وخمسين [وستمائة]. 428 - عزّ الدين أبو عبد الرحمن محمد بن قاضي القضاة تقيّ الدين سليمان بن حمزة بن أحمد المقدسي. (¬3) 429 - عز الدولة أبو المكارم محمد (¬4) بن صدقة بن منصور الأسدي الأمير. ¬

(¬1) (سيذكره المؤلف باسم عزّ الدين أبي المعالي محمد بن عبد بن علي السلمي البغدادي الكاتب النائب). (¬2) (يعني ملك الخليفة الخاصّ به). (¬3) الدرر الكامنة 448/ 3: الحنبلي عزّ الدين، ولد سنة 665 وسمع وأجاز واشتغل وتفقّه وناب في الحكم عن أبيه وكتب في الفتوى .... وولي الحكم سنة 727 ومات سنة 731. وله ترجمة في الشذرات أيضا. (¬4) (جرى له ذكر في الحرب التي وقعت بين السلطان بركيارق والسلطان محمد السلجوقيّين سنة «493 هـ‍» فقد كان عز الدولة محمد بن صدقة على ميمنة السلطان بركيارق، وكانت الدائرة على بركيارق، توفي عز الدولة المزيديّ في سنة «493 هـ‍» المذكورة؛ وكان أبوه حيا. وترجمه الصفدي في الوافي «ج 3 ص 160» ترجمة حسنة وقال فيما قاله: «لما مرض كان أبوه سيف الدولة صدقة بن دبيس جالسا عنده فأتى بديوان ابن نباتة السعدي فأخذ محمد الديوان وفتحه فطلع ما صورته «وقال يعزّي سيف الدولة في ابنه أبي المكارم» فأخذ بعض الجماعة الديوان من يده وفتحه ثانية فخرج ذلك الشعر الذي قاله ابن نباتة» -

[ذكره] محمد أبو الحسن بن عبد الملك الهمذاني وقال: وفي شعبان سنة تسعين وأربعمائة خلع على عز الدولة أبي المكارم في دار الخلافة وعقد له عقد النكاح على بنت الوزير عميد الدولة محمد بن جهير وتولّى العقد عمّها زعيم الرؤساء (¬1) أبو القاسم وكان الخطيب الشريف أبو الكرم الهاشمي (¬2) وكتب الصداق تاج الرؤساء أبو نصر (¬3) بن الموصلايا في ثوب دبيقي. ¬

= وذكر ثلاثة أبيات وقال: ثم مات محمد بعد يومين). وكان في ن: محمد بن الحسن بن عبد الملك. وانظر ترجمته في المنتظم 60/ 17 وفيات سنة 493. (¬1) (هو علي بن محمد بن محمد بن جهير، ذكره ابن الطقطقى وقال: «لم تطل أيامه ولم يكن له من السيرة ما يؤثر وبعد يسير من وزارته عزل وقبض عليه» وكان استيزار المستظهر بالله له في سنة «496 هـ‍» كما في المنتظم والكامل). (¬2) (هو حسام الشرف أبو الكرم بن محمد ورد ذكره في أخبار سنة «494 هـ‍» من المنتظم وأنه صلّى بدار المملكة ثم صار واليا ببغداد واليه أمر الشرطة بها، وفي سنة «531 هـ‍» قبض عليه فاضطرب الأمن ببغداد وظهر فساد العيارين، والتجأ أبو الكرم الى رباط أبي النجيب عبد القاهر السهروردي [بازاء دار الضباط الحالية] فتاب وحلق شعره ولبس خرقة التصوف، ثم خلع عليه وأعيد الى شغله لكفايته في ضبط أمور بغداد فقتل ابن بكران العيّار زعيم الفتيان العيارين، وفي سنة «537 هـ‍» لم يستطع تهذيب المدينة من العيارين فعزل من عمله، ثم أعيد الى ولايته في سنة «528 هـ‍» رأيت هذه الأخبار في المنتظم والكامل والمرآة، وذكره الشيخ ماري بن سليمان في «فطاركة كرسي المشرق من كتاب المجدل» وأنّه هو الذي حمى «ما رعبد ايشوع» ابن المقلى الجاثليق في خروجه يوم توليه الجاثليقية من دار الخلافة الى بيعة سوق الثلاثاء ص 157). (¬3) (هو تاج الرؤساء هبة الله بن الحسن بن الموصلايا بضم الميم وسكون الواو وفتح الصاد وهو من أسماء النصارى ابن أخت أبي سعد العلاء بن الحسن بن وهب ابن الموصلايا الأديب الكاتب صاحب ديوان الانشاء على عهد المستظهر بالله ومن قبله من الخلفاء حتى القائم بأمر الله، كان أبو نصر ذا معرفة بالأدب والبلاغة، له فضل وترسل وخط حسن، وتولى -

430 - عز الدين أبو الفضل محمد بن صدقة بن يحيى البغدادي مشرف ديوان العرض.

430 - عزّ الدين أبو الفضل محمد (¬1) بن صدقة بن يحيى البغدادي مشرف ديوان العرض. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: وفي شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وستمائة صرف عزّ الدين محمد بن صدقة عن إشراف ديوان العرض ورتب عوضه عميد الدين منصور بن عباس. 431 - عزّ الدين محمد بن طغرل بن تزمش الحلبيّ. سمع خطب عبد الرحيم بن محمد بن اسماعيل بن نباتة على الشيخ كمال الدين أبي العباس أحمد بن أبي الفضائل بن أبي المجد الدخميسيّ بسماعه من الحسين (¬2) بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى باجازته من أبي اسحاق ابراهيم ابن محمد بن نبهان الغنوي لسنة (كذا) وذلك بظاهر اعزاز في رجب سنة تسع وخمسين وستمائة، بقراءة شيخنا عزّ الدين أحمد بن ابراهيم الفاروثي. 432 - عزّ الدين أبو بكر محمد بن طلحة بن عبد العزيز الإربلي الصوفي. قال له بعض أصحابه: أوصني. قال: اصحب أهل التقوى فانهم أيسر أهل الدنيا عليك مؤونة وأكثرهم لك معونة. ¬

= أمر الخبر أي البريد، وكان يساعد خاله على بعض الامور الكتابية، وكانا نصرانيّين ثم أسلما سنة «484 هـ‍»، وتوفي أبو نصر سنة «498 هـ‍».ترجمه العماد في الخريدة وذكره ابن خلكان في ترجمة خاله وذكر ياقوت قبله في ترجمة خاله أيضا وأخباره قليلة). (¬1) (كانت ولايته سنة «630 هـ‍» كما في الحوادث ص 49). (¬2) له ذكر في ترجمة أخيه الحسن في تذكرة الحفاظ.

433 - عز الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الطيب بن ابراهيم الشامي المحدث.

433 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الطيب بن ابراهيم الشامي المحدث (¬1). روى بإسناده عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ليس عدوك الذي يقتلك فيدخلك الله الجنة، وان قتلته كان لك نورا، ولكن أعدى الأعداء لك نفسك التي بين جنبيك. وأنشد: كيف احتراسي من عدوّي إذا ... كان عدوّي بين أضلاعي؟ 434 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن عاصم بن محمد الاصفهاني الرئيس. ذكره الصدر عماد الدين الكاتب في كتاب «خريدة القصر وجريدة أهل العصر» وقال: هو من أعيان اصفهان وكبرائها وفضلائها وأدبائها وهو من بيت معروف، بالكرم موصوف، وآخر عهدي به عند خروجي من اصبهان سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وحج بعد ذلك بسنتين وعاد الى بلده. ومن شعره: يدور بكأس ملؤها ذوب عسجد ... عليها حباب كالجمان المبدّد كبدر تمام بالهلال مؤزّر ... يقبّل وهنا خدّه ألف فرقد وشمس ضحى تبدو مسامير فضة ... على طرفيها وهي بالغيم ترتدي 435 - عزّ الدين أبو الحسن محمد بن العباس بن محمود الشيرازي الصوفي. كان ظريفا عارفا وله كلام مطبوع وله تحصيل وسافر الكثير، ومن ايراده «الأروع هو الأروع. من استشعر رهبا، أمعن هربا. إياك والمجاهرة بالمهاجرة. ¬

(¬1) لخالد بن يزيد المصري وسعيد بن أبي هلال الليثي ترجمة في التهذيب توفي الأول سنة 139 والثاني سنة 150 تقريبا. والحديث المذكور أورده المتقي الهندي في الكنز ج 4 ص 431 تحت الرقم 11263 عن العسكري في الأمثال وروى نحوه في الحديث التالي عن الديلمي بسنده عن أبي مالك الأشعري ومثل الأخير رواه في ج 16 ص 286 تحت الرقم 44501 عن الطبراني في المعجم الكبير. وفي الموارد الثلاثة زيادة ومغايرة يسيرة لفظية.

436 - عز الشرف أبو تمام محمد بن أبي جعفر العباس بن يحيى بن محمد ابن الحسين بن محمد الزينبي الزاهد.

من اعتقد الصلاح اقتعد الفلاح. خير الكلام ما طاب درسه وخف سرده». 436 - عز الشرف أبو تمام محمد بن أبي جعفر (¬1) العباس بن يحيى بن محمد ابن الحسين بن محمد الزينبي الزاهد. ذكره العدل جمال الدين محمد بن الدبيثي وقال: كان شريفا زاهدا صالحا منقطعا الى العبادة، سمع أبا المعالي محمد (¬2) بن محمد بن اللحّاس الحريمي، كتبنا عنه وتوفي سنة احدى عشرة وستمائة. 437 - عزّ الدين أبو العز محمد بن عبد (¬3) الله بن أبي السعود بن جعفر البصري القاضي. كان فاضلا فصيح العبارة لطيف الاشارة عارفا بالمذاهب والاصول والخلاف، وكان متبحّرا في علم التفسير، وكان منذ توفي القاضي نجم الدين ¬

(¬1) (هو من البيت الزينبي العباسي المشهور بكل فضيلة ومزيّة، قال ابن الدبيثي: «من أهل الحريم الطاهري منزو عن الناس منقطع الى العبادة مقيم في المسجد يعرف بجدّه نور الهدى، كثير المجاهدة دائم الصيام وتلاوة القرآن وقيام الليل على طريقة حسنة وسيرة جميلة ... سمعنا منه أحاديث للتبرك به .... سألت الشريف أبا تمام هذا عن مولده فقال: في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة» ثم ذكر وفاته وله ترجمة في التكملة «ج 2 ص 301» وفي تاريخ الاسلام 189 - 190). (¬2) (هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد العطار، من أهل الحريم الطاهري [فوق المنطقة]، ولد سنة «468 هـ‍» ونشأ ببغداد وسمع الحديث واستجاز لنفسه وروى كثيرا وكتب عنه أبو سعد السمعاني وغيره ومات أبو سعد قبله، توفي سنة «562 هـ‍».ترجمه ابن الدبيثي وغيره كصاحب الشذرات والظاهر أن «اللحّاس» نبز كان والده به منبوزا). (¬3) له ذكر في الحوادث في سنة 671 في موضعين باسم محمد بن جعفر وأحمد بن جعفر وفي سنة 672 باسم محمد بن جعفر.

438 - عز الدين محمد بن جلال الدين عبد الله بن رستم بن أبي الحمد بن ناصر بن الأوحد التستري مستوفي الممالك.

البادرائي قد خلت النظامية من مدرّس ثم تعطلت المدارس والربط والمساجد واستدعي أبو العز من البصرة ودرّس بها في صفر سنة ثمان وخمسين وستمائة، وتوفي في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وستمائة ودفن بالشونيزيّة الى جانب نجم الدين البادرائي (¬1). 438 - عزّ الدين محمد بن جلال الدين عبد الله بن رستم بن أبي الحمد بن ناصر بن الأوحد التستري مستوفي الممالك (¬2). ¬

(¬1) (هو أبو محمد عبد الله بن محمد، ولد سنة «594 هـ‍» ببادرايا [بدرة الحالية] واليها نسب وسمع الحديث من مشهوري شيوخه في أيامه، وتفقه في مذهب الامام الشافعي وبرع فيه براعة تامّة، وجعله الخليفة المستنصر بالله خازنا في خزانة كتبه الخاصة وفي سنة «639 هـ‍» جعل مدرسا للمدرسة النظامية وخلع عليه خلعة التدريس، وروسل به ملوك الشام غير مرّة منها سفره الى حلب سنة «647 هـ‍»، وأسس بدمشق في موضع يعرف بدار أسامة، مدرسة للشافعية عرفت بالبادرائية ودرس هو بها دروسا وشرط على المقيم بها أن يكون غير متزوج، وأن لا يدرس في غيرها من المدارس وفي يوم افتتاحها حضر الملك الناصر صلاح الدين الأصغر يوسف ابن الملك العزيز وقرئ كتاب الوقف وكان من جملته «ولا تدخلها امرأة» فقال الملك الناصر «ولا صبيّ» وجعل لها أوقافا حسنة وخزانة كتب نافعة منها «الحاوي» كما في طبقات السبكي «ج 4 ص 302»، وأوّل مدرّس لها هو الشيخ برهان الدين ابراهيم بن التاج العزازي، وفي شوال من سنة «655 هـ‍» ندب نجم الدين البادرائي الى قضاء القضاة في الدولة العباسية، على عهد المستعصم بالله، فاستعفى ولم يعف، واستدعي الى دار الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي، وخلع عليه خلعة القضاء وحكم يوما واحدا ثم انقطع في بيته تسعة عشر يوما وتوفي. ترجمه مؤلف الحوادث وجمال الدين محمد بن علي بن محمود ابن الصابوني في كتابه «تكملة إكمال الكمال» ومؤلف الوافي بالوفيات والسبكيّ والمقريزيّ في «المقفّى» وغيرهم. (¬2) وسيعيد ذكره قريبا باسم محمد بن عبيد الله.

439 - عز الدين أبو المظفر محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد التستري الكاتب.

كان سعد الدولة (¬1) لما ولي الوزارة للسلطان أرغون سنة ثمان وثمانين وستمائة واستولى على حساب جميع الممالك وكان 439 - عزّ الدين أبو المظفر محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد التستريّ الكاتب. رأيت له رسالة قد كتبها في ذم الزمان وهجو الإخوان، مختصرة مفيدة، نقلت منها الى كتابي قوله: ما ازددت في أدبي حرفا أسرّ به ... إلاّ تزيدت حرفا تحته شوم إنّ المقدم في حذق بصنعته ... أنّى توجّه فيها فهو محروم 440 - عزّ الدين أبو المظفر محمد بن أبي الفرج عبد الله بن عثمان بن محمد الأنباري (¬2). قدم والده بغداد واستوطنها وتولى ديوان الزمام. وذكره ابن الدبيثي وقال: سمع الحديث من نصر الله (¬3) بن عبد الرحمن بن زريق، وطبقته [وتوفي (¬4) شابا ¬

(¬1) (أخبار هذا الرجل في الحوادث، قتل سنة 690 هـ‍). (¬2) (الذي في تاريخ ابن الدبيثي «محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد ابن الخلال الأنباري أبو المظفر بن أبي الفرج» وقد ذكر المؤلف والده فيما سبق تجده في الرقم 235 وهو عزّ الدين أبو الفرج عبد الله بن محمد [بن أحمد] بن الخلال الأنباري مشرف الديوان). والترتيب هنا يقتضي أن يكون محمد بن عبد الله بن محمد، وله ترجمة في التكملة 241/ 2. (¬3) ولد أبو السعادات ابن زريق ويعرف بابن القزاز أيضا سنة «491 هـ‍» ببغداد وبها نشأ وسمع الحديث وكان أهله ذوي رواية ودراية، وروى الحديث وكان شيخا صالحا، توفي ببغداد سنة «583 هـ‍».ترجمه ابن الدبيثي وشمس الدين الذهبي وغيرهما مثل ابن العماد في الشذرات. (¬4) (التتمة من تاريخ ابن الدبيثي).

441 - عز الدين أبو الحسن محمد بن عبد الله بن [أحمد بن] الخلال البغدادي الوكيل.

قبل أوان الرواية في ليلة السبت في السابع والعشرين] من صفر سنة [تسع وستمائة وصلّى عليه يوم السبت ودفن بمقبرة الشونيزي]. 441 - عزّ الدين أبو الحسن محمد بن عبد الله بن [أحمد بن] الخلال البغداديّ الوكيل. ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه وقال: هو من أولاد المحدّثين وكان وكيلا بباب القضاة وصار حاجبا من حجّاب الديوان (¬1)، توفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 442 - عزّ الدين أبو الفضل محمد بن شمس الدين عبد الرحمن بن محمد الأهريّ المؤدّب. قد تقدم ذكر والده شمس الدين، انتقل من أهر (¬2) وسكن تبريز وكان له مكتب بها يؤدب أولاد الأكابر والرؤساء، وكان مليح الخط، تأدّب على والده وقرأ عليه القرآن المجيد، رأيته بأهر في خدمة شيخنا جلال الدين عبد الحق بن مطهر الأهري ثم اجتمعت به في تبريز بدار الخطيب شهاب الدين الحداد في سنة أربع وستين وكتبت عنه وكتب لي. ¬

(¬1) (قال: «وتولّى النيابة بباب النوبي المحروس قبل موته» وذكر أن ولادته كانت سنة «540 هـ‍» وله في تاريخ الاسلام ترجمة أيضا نقل فيها من تاريخ ابن النجار أنه كان ساكنا متواضعا. وترجمه المنذري في التكملة 402/ 1). (¬2) (بالفتح والسكون والراء، مدينة كانت عامرة من نواحي أذربيجان بين أردبيل وتبريز).

443 - عز الدين أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن محمد [و 128] الكرجي الفقيه.

443 - عزّ الدين أبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن محمد [و 128] الكرجي (¬1) الفقيه. كان من الفقهاء العارفين بالفروع والأصول، روى بإسناده الى أبي عبد الرحمن (¬2) السلّمي قال، قال أبو عبد الله المغربي (¬3): من ادّعى العبودية وله مراد باق فهو كاذب في دعواه وانّما تصحّ العبودية لمن أفنى مراداته وقام بمراد سيده ليكون اسمه ما سمّي به: إذا دعي باسم أجاب عن العبودية ولا يجيب الا من يدعوه بالعبودية. ثم أنشد: يا عمرو ثأري عند أسماء ... يعرفه السامع والرائي لا تدعني إلاّ ب‍ «يا عبدها» ... فإنّه أشرف أسمائي 444 - عزّ الدين أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن محمد الواريني القزويني الفقيه (¬4). ذكره شيخنا عماد الدين زكريا بن محمد بن محمود الأنصاري في مشيخته ¬

(¬1) (بفتح الكاف والراء وكسر الجيم منسوب الى الكرج، بلدة في رستاق روذراور بالقرب من همذان وهي كرج أبي دلف). (¬2) (هو محمد بن الحسين النيسابوري، شيخ الصوفية في زمانه ومؤرخهم، بلغت فهرست تصانيفه مائة أو أكثر، منها «تاريخ الصوفية» وسمع الحديث وكتبه، واتهمه بعض الشيوخ بالوضع، توفي سنة «412 هـ‍» ترجمه الخطيب البغدادي وابن الجوزي في المنتظم وابن حجر في لسان الميزان وغيرهم). (¬3) محمد بن اسماعيل له ترجمة في طبقات الصوفية توفي سنة 279. (¬4) أبو طلحة المذكور اسمه قاسم ويعرف بالخطيب القزويني توفي سنة 409 له ذكر في العبر وسير أعلام النبلاء. والمقومي أبو منصور مترجم في تبصير المنتبه وسير الأعلام والعبر وتاريخ قزوين توفي سنة 484 تقريبا وهو راوية سنن ابن ماجة. وكان في ط 1: محمد بن حسين بن محمد.

445 - عز الدين أبو بكر محمد بن عبد الصمد بن عبد الصمد الدوني الكاتب.

وقال: أجاز لي جميع رواياته ومنها سنن ابن ماجة، يرويه عن الامام فخر الاسلام [ملكداد] العمركي عن محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقوّمي عن أبي طلحة بن أبي المنذر أحمد بن أبي منصور بن محمد الفقيه عن أبي الحسن علي ابن ابراهيم بن بحر القطان عن المصنف أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (¬1). 445 - عزّ الدين أبو بكر محمد بن عبد الصمد بن عبد الصمد الدونيّ الكاتب (¬2). قرأت بخطّه في رسالة كتبها الى بعض الرؤساء: أحسن الظنّ بربّ عوّدك ... كلّ إحسان وسوّى أودك إن ربا كان يكفيك الذي ... كان بالأمس سيكفيك غدك 446 - عزّ الدين أبو الفتح محمد (¬3) بن عبد الغني بن عبد الواحد بن سرور المقدسي المحدث. من أولاد المحدثين والعلماء وأرباب الدين الأتقياء. وهو دمشقي الدار مقدسي الأصل، ذكره الحافظ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي ¬

(¬1) (هذه الكلمة غير واضحة لي فكأنها الوهات). (¬2) وسيأتي في (مجلد) مثل هذا الاسم. (¬3) (تاريخ الدبيثي نسخة باريس 5921 ورقة 82» ومختصره «ج 1 ص 82» والتكملة لوفيات النقلة «ج 2 ورقة 1501» وذيل الروضتين «ص 99» والوافي «ج 3 ص 266» وتاريخ الاسلام «1582 ورقة 204» وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ص 902 والنجوم الزاهرة «ج 6 ص 218 - 9» والشذرات ج 5 ص 56). وسير أعلام النبلاء 42/ 22: 30.

447 - عز الشرف أبو المناقب محمد بن عبد الملك بن المحسن الحسيني الفقيه.

في تاريخه وقال: ورد (¬1) بغداد وسمع بها أبا الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل وطبقته (¬2) ورحل الى اصفهان فسمع بها من أصحاب أبي علي الحسن بن أحمد الحدّاد وعاد الى دمشق وحدث عنهم ومولده بدمشق سنة ست وستين وخمسمائة وتوفي في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث عشرة وستمائة. 447 - عز الشرف (¬3) أبو المناقب محمد بن عبد الملك بن المحسن الحسيني الفقيه. ¬

(¬1) (في الأصل ورد بغداد مرارا أولها في سنة ثمانين وخمسمائة). (¬2) (في الأصل: وأبا السعادات بن زريق ويوسف بن الحسن العاقولي وغيرهم من أصحاب أبي القاسم بن بيان وأبي طالب بن يوسف وأبي الغنائم ابن المهتدي). (¬3) (يستدرك عليه «عزّ الدين أبو المفاخر محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق الأنصاري الدمشقي الشافعي قاضي القضاة الشافعية بالشام يعرف بابن الصائغ، ذكر الصفديّ في ترجمته «الوافي ج 3 ص 270» أنّه ولد سنة «628 هـ‍» بدمشق وبها تأدّب وسمع الحديث ودرس الفقه على القاضي كمال الدين التفليسي وغيره، وصار من أعيان أصحابه ثم ولي التدريس بالمدرسة الشامية بالمشاركة ثم جعلت له وكالة بيت المال، وارتفع قدره ونبه ذكره، ثم ولي القضاء بالشام مكان شمس الدين بن خلكان سنة «669 هـ‍» فظهرت منه نهضة وشهامة وقيام بالحق ودرء للباطل وحفظ للأوقاف وأموال اليتامى والأشراف وأحبه الناس وكان دينا ورعا يخاف الله عارفا بالأحكام لا يحترم الرؤساء ولا يتكلف للأمراء، وفي سنة «677 هـ‍» عزل وأعيد ابن خلكان الى القضاء، وبعد وفاة ابن خلكان صار قريعه تاج الدين عبد القادر السنجاريّ وزوّرت عليه تزاوير لهذا القاضي ضلع فيها، ولكنه بريء منها، وتوفي سنة «683 هـ‍» وله ترجمة في طبقات السبكي «ج 5 ص 31» وشذرات الذهب ج 5 ص 383) والبداية والنهاية. (وعزّ الدين محمد بن عبد الكريم البوازيجي نسبة الى بوازيج الملك بلدة بين تكريت وأربل، ذكره الذهبي في المشتبه - 59 - قال: عزّ الدين محمد بن عبد الكريم البوازيجي ثم الموصلي ابن حرميّة، قرأ بالسبع ... أدركه الشيخ محمد بن محمد الكنجي في حدود سنة 650 هـ‍ وسمع منه).

448 - عز الدين أبو المعالي محمد بن عبدين بن علي السلمي البغدادي الكاتب النائب.

كان فقيها عالما، أنشد في مجلس بعض الصدور: لا تبخلنّ إذا ما الدهر جاد وجد ... ولا تخافنّ من فقر وافلاس فليس ينفد مال المرء من كرم ... وإن فني المال يبق الذكر في الناس 448 - عزّ الدين أبو المعالي محمد (¬1) بن عبدين بن علي السّلمي البغدادي الكاتب النائب. من بيت معروف بالتقدم والتصدّر، ولي النيابة في أيام المستعصم بالله وكان شهما عارفا بأحوال الناس، وظهرت كفايته فصار نائب الجانبين ببغداد، وكان عنده فطنة وكياسة وأدب، وكان بينه وبين الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي معرفة قديمة وكتب اليه في رقعة له: وكم قلت ألقى في وزارتك المنى ... وأدرك وحدي ما ارتجى كلّ آمل ولم أدر أنّ الأرذلين يرون ما ... تمنّوا وإنّي لست أحظى بطائل فوقّع الى هذا الزمان فانه ... غلامك تجعلني كبعض الأراذل فولاّه 449 - عزّ الدين (¬2) أبو عبد الله محمد بن جلال الدين عبيد الله بن رستم بن أبي الحمد بن ناصر بن الموحّد التستري كاتب الحضرة. ¬

(¬1) (هذا هو الذي ذكره المؤلف سابقا «في الرقم 427» وعند اسمه ههنا ما نصّه: تكرّر وهو بهذا الموضع أليق). (¬2) (كتب عند هذا الاسم «تقدم ذكره في محمد بن عبد الله» يعني الذي تقدم في الرقم 438). (يستدرك عليه «عز الملك محمد بن عبيد الله بن أحمد الأمير المختار» أحد الأمراء المصريين).

450 - عز الدين أبو المفاخر محمد بن علي بن أميركا العلوي النقيب.

كان من أفراد الكتّاب المعروفين، عارفا بالحساب وفنون الكتابة والآداب، وكان قد أقام في أيام سعد الدولة مسعود وزير أرغون في الأردو (¬1) وله مكارم أخلاق، ومعرفة بأيام الناس والقيام بأمورهم، رأيته ولم يتفق لي الاجتماع به وقتل مع سعد الدولة في سنة تسعين وستمائة. قرأت بخطه: تقول سليمى حين ذمّت معيشتي ... مقالة ذي ضغن على البين ساخط ذريني أمت خلف الوساد مكرّما ... ولم يرني حر على باب ساقط 450 - عزّ الدين أبو المفاخر محمد بن علي بن أميركا العلوي النقيب. قرأت نسبه في مشجّرة شيخنا جمال الدين أحمد بن المهنا الحسيني وقد أثنى عليه. 451 - عزّ الدين أبو الفضل محمد (¬2) بن علي بن أوغل بك بن سلامش. رأيت ذكره في كتاب بعض الأصحاب، وقد وصفه بالفضل والأدب والمعرفة والذكاء وأورد قطعة في مدحه. 452 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي حنيفة البغدادي المعدّل الفاعوس. من أرباب البيوتات القديمة (¬3) والرياسة والتقدم والرواية، ذكره شيخنا ¬

(¬1) (الأردو بضم الهمزة وسكون الراء هو المعسكر في اللغة المغولية ويكنى به عن حضرة سلطان المغول، وهذا تأويل قوله كاتب الحضرة). (¬2) سيأتي ذكره في «محمد بن علي بن غلبك» مكرّرا). (¬3) (منهم أبو الحسن علي بن المبارك ابن الفاعوس الحنبلي المقرئ المتوفى سنة «521

453 - عز الدين أبو علي محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني فقيه الشيعة.

تاج الدين في تاريخه وقال: كان من حجاب الديوان وشهد عند أقضى القضاة نظام الدين البندنيجي، كتبت عنه في صفر أوائل ما قدمت من مراغة سنة تسع وسبعين وستمائة وكان جميل الأخلاق كريم الصحبة ممتع المحاضرة عالما بأمور الدولة العباسيّة، وأنشدني: اسعد بمالك في الحياة فانما ... يبقى وراءك مصلح أو مفسد فإذا تركت لمفسد لم يبقه ... وكذا الصلاح قليله يتزيّد (¬1) 453 - عزّ الدين أبو علي محمد (¬2) بن علي بن شهرآشوب المازندراني فقيه الشيعة. هذا كان من أعيان الفقهاء الحافظين لمذهب الشيعة. ¬

= هـ‍» كما في المنتظم «ج 10 ص 7» و «مناقب أحمد بن حنبل ص 527» والكامل في حوادث سنة «521 هـ‍» والنجوم الزاهرة ج 5 ص 233). وستأتي ترجمة حفيده فخر الدين عبد الرحيم بن أحمد. (¬1) (لهما تتمة غير ظاهرة لنا في النسخة المصورة). (¬2) (له تراجم في كتب الشيعة مثل الروضات «ص 602» وترجمة في لسان الميزان وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام في وفيات سنة «588 هـ‍» وهي سنة وفاته ولقبه «رشيد الدين» ونقل بعض سيرته من تاريخ يحيى بن أبي طي الحلبي وأنه نشأ في العلم والدراسة وحفظ القرآن واشتغل بالحديث ولقي العلماء ثم تفقه وبلغ النهاية في فقه أهل البيت ونبغ في علم الأصول والخطابة والوعظ ودخل بغداد في أيام المقتفي لأمر الله وخلع عليه بها ولقّب برشيد الدين بعد أن كان يلقب عزّ الدين لتقدمه وفضله، ثم انتقل الى حلب وألف وصنف، ومن كتبه «مناقب آل أبي طالب» وكانت وفاته بحلب في السنة المذكورة). وانظر لترجمته بغية الوعاة 77 والوافي 164/ 4.

454 - عز الدين أبو الفضل محمد بن علي بن علي بن معية العلوي الحسني الفقيه.

454 - عزّ الدين أبو الفضل محمد بن علي بن علي بن معيّة (¬1) العلويّ الحسني الفقيه. كان فقيها مجوّدا له تصانيف وتعاليق وجماعة من التلاميذ. وكان كريم الكفّ كثير الأفضال على كل من قصده، أنشد في بعض تصانيفه: ألا يا أيّها المرء ال‍ ... ذي الهمّ به برّح إذا ضاق بك الأمر ... ففكّر في «ألم نشرح» 455 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن علي بن أبي البدر العنسي البغدادي العدل يعرف بالفريريجة. من بيت العدالة والرواية (¬2)، حدث عن أصحاب أبي الوقت وسمعت عليه أحاديث من مسند عبد بن حميد بسماعه على محمد بن بهروز وكتبت عنه فوائد وكان حسن السيرة، أنشدني في المذاكرة: كلّما قلت خلا مجلسنا ... بعث الله ثقيلا فجلس فعسير بين يسرين إذا ... أبصرته يفرح (كذا) كلّنا نقرا ألم نشرح فان ... جاء عدنا فأخذنا في عبس توفي شيخنا وقد صدر عن الحج بالكوفة في شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وستمائة. ¬

(¬1) (بنو معيّة على وزن «قريّة» مصغرا من مشاهير السادات وفيهم فضل وعلم وكثرة). (¬2) (قدم المؤلف ذكر «عزّ الدين أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسين بن أبي البدر» منهم وهو في الرقم 315).

456 - عز الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن غلبك بن سلامش العراقي المقرئ.

456 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن غلبك بن سلامش العراقي المقرئ. (¬1) كتب في عيادة بعض أصحابه: لئن كان حمّى الربع شفّك غبّها ... فعقباك منها أن يطول لك العمر فديناك لو نعطى الهوى فيك والمنى ... لكان بنا الشكوى وكان لك الأجر 457 - عزّ الدين أبو الحسن محمد بن محيي الدين أبي الحسن علي بن عزّ الدين أبي الفضائل بن عبد الحميد القزويني التبريزي القاضي (¬2). من بيت القضاء والحكم، وأصله من قزوين وهو تبريزي المولد توفي صغيرا في أيام والده. 458 - عزّ الدين أبو الفضل محمد بن علي بن محمد بن هبة الله البغدادي الكاتب يعرف بابن الوكيل (¬3). من بيت معروف بالفضل والرياسة والكتابة والتقلب في الأعمال والتنقل، كتب بين يدي الأمير العادل آذينة (¬4) بن أحمد في الإنشاء وله خط حسن وترسل ¬

(¬1) تقدم ذكره باسم محمد بن علي بن اوغلبك. (¬2) لأبيه وجده وآخرين من أسرته ترجمة في هذا الكتاب. (¬3) سيأتي ذكر ابنه قوام الدين أحمد. (¬4) (ورد اسمه في الحوادث ص 496 «آذينا»، وفيه أنه رتب شحنة لبغداد في سنة «697 هـ‍» فمهّد العراق بحسن سيرته وعظم سطوته وشدّة وزعته وكان لا تأخذه في المفسدين لومة لائم. فالناس في ايامه آمنون على أنفسهم وأموالهم في البلاد والنواحي والطرق. وذكر مثل ذلك ابن حجر في ترجمته من الدرر الكامنة «ج 1 ص 347» سماه آذينة الططري وقال: «وحمدت سيرته الى أن مات في أوائل سنة 709 هـ‍ بناحية الكوفة وكان دينا -

459 - عز الدين محمد بن علي بن أبي الفتوح يحيى بن علي بن هبة الله الموسوي البغدادي.

مليح وتصرّف جميل وينظم الشعر الجيّد في المعاني ويجيد الضرب بالعود. 459 - عزّ الدين محمد بن علي بن أبي الفتوح (¬1) يحيى بن علي بن هبة الله الموسوي البغدادي. 460 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن علي التتماجي (¬2) التركماني الصوفي. ¬

= حسن الاسلام يمشي الى صلاة الجمعة» .. وورد ذكره في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب «ص 274» من طبعة النجف). (¬1) ن: بن يحيى. (¬2) (لم نقف على ذكر «التتماج» بالتاء، إلا في كتب أهل العراق وما جاور ايران كهذا الكتاب والذي عند أهل الشام ومصر انما هو «الططماج» بتفخيم التاء حتى تصبح طاء وهو ضرب من الأطعمة قال الخفاجي في شفاء الغليل - ص 132 - «ططماج نوع من الطعام معروف وقع في عبارة الفقهاء وهو بطاءين مهملتين أولاهما مضمومة والثانية ساكنة ووقع في بعض كتب الأطعمة تسميته «لاكشه» ولم أرى (كذا) شيئا منه في كلام من يوثق به وفي شعر عرقلة [حسّان بن نمير]: ألا ربّ طاه جاءنا بعد فترة ... بأطباق ططماج أشفّ من الثلج» وفي كتاب الطباخة لجمال الدين يوسف بن حسن بن عبد الهادي المعروف بابن المبرد الدمشقي المتوفى سنة «909 هـ‍» «ططماج: يمدّ العجين ويطبخ في الماء حتى يستوي ويوضع اللّبن والنعنع والثوم والسمن واللّحم المقلو» (ذكر ذلك حبيب الزيات أحد كتاب العصر النصارى في الخزانة الشرقية ج 2 ص 116). وجاء في كتاب «مطالع البدور ومنازل السرور» ج 2 ص 55». وورد في سيرة الأمير حسام الدين لاجين بن عبد الله الجوكندار المتوفى سنة «622 هـ‍» نقلا من ذيل مرآة الزمان لليونيني أنه عمل دعوة فخمة للصوفية سنة «659 هـ‍» ومدّ لهم أسمطة تترى، أحدها سماط عظيم من الططماج. الخزانة الشرقية ج 1 ص 62).

461 - عز الدين أبو الفرج محمد بن أبي الحسين علي بن محمد بن مانكديم ابن زيد بن داعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي بن محمد السليقي بن الحسن بن جعفر الحسن المثنى ....

كان من صوفية التركمان، دمث الأخلاق، جميل المعاشرة، حكى عنه جمال الدين جيجي قال: كان أوحد وقته في ضرب الجغانة (¬1) ثم إنه تاب وتزهد وكان له المام بصدور بغداد ويتردد الى نواب الوقف وكان فخر [ن: مجد] الدين أبو القاسم أحمد بن مولانا نصير الدين قد وظف له في الوقف وظيفة يتناولها وكان دائما يصنع التتماج للنواب والكتّاب والأصحاب وقد عرف بذلك واشتهر وحصل له من هذه الحركة الحميدة الفتوحات والمعرفة بالأكابر، توفي سنة أربع وسبعين [وستمائة]. 461 - عزّ الدين أبو الفرج محمد بن أبي الحسين علي بن محمد بن مانكديم ابن زيد بن داعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي بن محمد السليقي بن الحسن بن جعفر الحسن المثنى .... 462 - عزّ الدين أبو الفتح محمد بن مجد الدين أبي الفتح عمر بن أبي الفتح محمد الأشتري الحسيني الكوفي الأديب. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن المهنا في كتاب المشجّر وأورد له - والشعر للنقيب علم الدين الحسن (¬2) بن الأقساسي -: وكنت إذا كافحت خصما كببته ... على الوجه حتى خاصمتني الدراهم ¬

(¬1) (الظاهر أنها من آلات الموسيقى ولعل قول العامة «جنكانة» للثرثار السليط اللسان، منه). (¬2) (ستأتي ترجمته في باب «علم الدين» ولم أر هذين البيتين فيما رأيت من شعره واذكر أنهما لشاعر أقدم منه كثيرا، وهو رجل من ولد طلبة بن قيس بن عاصم، وقد ذكرها المبرد في كامله «ج 1 ص 100» من طبعة الدلجموني وفيه «إذا خاصمت خصما» و «غلبت علي» وقالوا قم فانك).

463 - عز الدين محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل التغلبي.

فلمّا تنازعنا الخصومة حكّمت ... عليّ وقالت قم فإنك ظالم 463 - عزّ الدين محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل التغلبي. (¬1) قرأت بخطّه «قيل للحسن بن سهل: لم قيل: قال الأول، وقال الحكيم الأوّل؟ فقال: لأنه مرّ على الأسماع قبلنا، فلو كان زللا لما تأدّى إلينا مستحسنا. 464 - عزّ الدين أبو الفرج محمد بن الفرج بن يزداد البروجردي الفقيه. كان من الفقهاء الأفراد الذين اشتغلوا ببغداد. وكانت له همة قوية في الحفظ، يقال إنه كان يحفظ القرآن العزيز والتنبيه والوجيز. ويكرّر على درسه في كل جمعة، وله تعليقة لم تتم. 465 - عزّ الدين أبو الفضائل محمد بن (¬2) الفضل بن يحيى بن عبد الله العلوي الأديب يعرف بابن حاجب الباب. كان أديبا فاضلا، وكان ابن حاجب الباب - وهو شاب فاضل - جميل السيرة حسن الشارة، فصيح العبارة، مليح الخط، رأيت بخطّه: ¬

(¬1) كذا والظاهر أنّه شمس الدين البعلي الحنبلي (البعلبكي) النحوي، ولد سنة 645 وتوفي سنة 709.انظر ترجمته في تذكرة الحفّاظ ص 1501، وهو من شيوخ الذهبي، والدرر الكامنة 104/ 4 والوافي 316/ 4 وبغية الوعاة 89. (¬2) (بنو حاجب الباب من السادة المشهورين، ذكروا في عمدة الطالب «ص 223» ومحمد هذا كنّاه ابن الدبيثي في تاريخه «بأبي جعفر» وذكر أنه كان من أهل الكرخ، وكان يقول الشعر ويمدح الامام الناصر لدين الله في المواسم وأنه سمع شعره حين انشاده إياه في تربة أم الناصر زمرد خاتون، وهي المعروفة اليوم بقبة الست زبيدة في الجانب الغربي من بغداد). وانظر التكملة 445/ 2 والوافي 326/ 4.

466 - عز الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن الحسين بن محمد بن العود الحلي الفقيه.

أستودع الله أحبابا لنا سلفوا ... أفناهم حادثات الدهر والأبد نمدهم كل يوم من بقيتنا ... ولا يئوب إلينا منهم أحد وكانت وفاته في يوم الثلاثاء تاسع عشر شوال سنة خمس عشرة وستمائة وقد روي لنا عنه. 466 - عزّ الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن الحسين بن محمد بن العود الحلي الفقيه (¬1). من بيت الفقه .. 467 - عزّ الدين أبو الفضل محمد بن الوزير مؤيد الدين محمد بن أحمد بن العلقمي الأسدي الوزير. من بيت السؤدد والفضل والتقدم في جليل المناصب والتوغّل في رفيع المراتب، كان كاتبا كاملا فصيح الانشاء كثير المحفوظ، ولما قدم شيخنا رضي الدين أبو الفضائل (¬2) الصغاني من الرسالة الهندية أيام المستنصر بالله، وكان ¬

(¬1) تقدم ذكر أبيه الحسن وسيأتي ذكره في النجيب من استدراكاتنا ولعله لهذا السبب لم يكمل المصنف ترجمته. (¬2) (قال مؤلف الحوادث في وفيات سنة «650 هـ‍» وهي السنة التي توفي فيها رضي الدين الحسن بن محمد الصغاني «ونفذه الخليفة الناصر رسولا الى ملك الهند فعاد بعد مدة طويلة في خلافة المستنصر بالله» وقال عزّ الدين الكناني في تعليقة الشعراء والمنشدين: وأرسل إلى الهند برسالة من الديوان العزيز في سبع عشرة [وستمائة] ورجع منها سنة أربع وعشرين)، لا حظ ترجمته في معجم الأدباء وسير اعلام النبلاء والوافي وغيرها وسيترجمه المصنف بلقب الملتجي. -

468 - عز الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود البغدادي الأديب.

والده مؤيد الدين يومئذ أستاد دار الخلافة فقربه واختصه لتعليم ولده عزّ الدين فلازمه وقرأ عليه أكثر دواوين العرب وقرأ عليه تصانيفه «شرح الأخبار المولوية والآثار المرضية» و «النكت الأدبية» ولم يزل مواظبا على التحصيل والاشتغال ... واشتغل بالفقه على الشيخ نجيب الدين محمد ابن نما الحلي، ولما كملت أدواته وتولى والده الوزارة وارتفع شأنه وظهر سلطانه رتب صدرا بالمخزن. ولما زالت ... وجدت سماعه على كتاب «مشارق الأنوار» وعلى كتاب «در السحابة في وفيات الصحابة» وغير ذلك. 468 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود البغدادي الأديب. كان من الأدباء البلغاء الألباء، رأيت سماعه على كتاب «الجمع بين الصحيحين» لأبي عبد الله الحميدي ورأيت بخطه صحيح مسلم بن الحجاج وكان أديبا 469 - عزّ الدين أبو الفضل محمد بن جلال الدين محمد بن فخر الدين عبد الله ابن نقيب النقباء مجد الدين هبة الله بن المنصوري (¬1) الهاشمي البغدادي العدل ناظر المدرسة المستنصرية. ¬

= و (يستدرك عليه «عزّ الدين أبو حامد محمد بن محمد بن خالد بن محمد بن نصر بن صغير القيسراني الوزير» ذكره ابن الصابوني في «تكملة إكمال الكمال» وقال: «سمع من أبي حفص بن طبرزد وحدّث. اجتمعت معه وقرأت عليه بدمشق وتقدم عند ملكها الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز صاحب حلب ووزر له بدمشق. وسألته عن مولده فأخبرني أنه في الحادي والعشرين من المحرم سنة إحدى وتسعين وخمسمائة بحلب وتوفي بدمشق يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة ست وخمسين وستمائة ودفن من يومه». وذكره أبو شامة في وفيات سنة 656 هـ‍ من ذيل الروضتين ص 201). (¬1) (بيت المنصوري من البيوت العباسية الشهيرة، في الرياسة والزهد والنقابة). كما -

470 - عز الدين أبو العز محمد بن محمد بن علي بن دهجان البصري الفقيه الأديب.

من البيت المعروف بالعدالة، والرياسة والجلالة وقد ذكرت جماعة من آبائه وأعمامه وأولادهم على مقتضى ترتيب هذا الكتاب: وعزّ الدين المذكور هو واسطة قلادتهم، ولي الأعمال وشكرت طريقته وحمدت سيرته، وتوكل للأمير حسام الدين قتلغ بوقا وولي في نيابة أمر المدرسة النظامية فأعادها إلى أحسن نظام، وقد تولى في هذا التاريخ أمر المدرسة المستنصرية سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وشكر في ولايته، وكان قد قطعني من تقدم (¬1) .... من مشاهرة إشراف ..... فأنعم 470 - عزّ الدين أبو العز محمد بن محمد بن علي بن دهجان البصري الفقيه الأديب. كان فقيها أديبا، شاعرا فصيحا، وهو من بيت الطب والأدب. ولما دخلت بغداد كان كثير الأنس بي وتردّد إليّ بمشهد البرمة (¬2) وكتب لي من نظمه كراسة بخطّه وكان بديع الاستعارة وشعره موجود، مدح الأكابر والكتاب والرؤساء وكان قد عزم على تدوين شعره وحصل له ممّا قاله ما يقارب عشرة آلاف بيت في الفنون المختلفة. مما أنشدني لنفسه: ¬

- ذكر المؤلّف منهم فخر الدين جدّه وجدّ أبيه مجد الدين أبا القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد نقيب النقباء على عهد المستنصر بالله. (¬1) تليها كلمة لم أستطع قراءتها، [انظر المقدمة والرقم 166]. (¬2) (البرمة على وزن الأمّة هي القدر الحجري، وقد تقدم في ترجمة عزّ الدين علي بن ابراهيم السندي ذكر «مشهد البولة» فالبرمة أحق منها بأن يكون لها مشهد، وسيأتي ذكر أن مشهد البرمة في محلة الجعفرية في ترجمة «قطب الدين عبد القادر بن محمد بن نصر الجيلي البغدادي: والجعفرية منسوبة الى جعفر بن المقتدي بأمر الله وكأنّها محلّة الحيدر خانة).

471 - عز الدين محمد بن محمد بن محمد النيسابوري.

غلام جرت عين الحياة بثغره ... فحل عليها الخضر في زي شارب ويرمي قلوب الناس عن قوس حاجب ... عيال عليها في الهوى قوس حاجب وخطّت على خدّيه كفّ ابن مقلة ... رموز المعاني في فنون العجائب وقالوا تصبّر والمصائب ....... ... ... 471 - عزّ الدين محمد بن محمد بن محمد النيسابوري. سكن بغداد وبنى بالقصبة المسجد الذي ... الأمير بن قراط .... وأضاف إليه ..... سنة سبعين. 472 - عزّ الدين أبو منصور محمد بن محمد بن منصور القوهذي الرازي الصاحب المرشح للوزارة (¬1). ¬

(¬1) وهذا هو الذي طلب من العلاّمة الحلي اختصار كتاب مصباح المتهجد كما ذكر العلامة في مقدمة كتابه: فأمر من امتثال أمره واجب ورسم من طاعته شيء لازب، وهو المولى الكبير والصاحب الوزير المخدوم الأعظم والرئيس المكرّم ذو الأيادي الجزيلة والفواضل الجميلة، رحمة الله على المسلمين، وظل الله في أرضه على العالمين، الجامع لفضائل الأخلاق والفائز بالسهم المعلّى من طيب الأعراق أوحد دهره وفريد عصره، أمير الحاج والحرمين الجامع للرئاستين، خواجه عز الملّة والحق والدين محمد بن محمد القوهدي أعز الله بدوام أيامه الاسلام والمسلمين أن أجرّد بعض تلك الدعوات وأختصر ما صنفه شيخنا -

من أماثل صدور هذا العهد، كان أولا من رجال السيّد فخر الدين الحسن ابن ملك الرّي، ثم صار في جماعة الصاحب سعد الدين محمد بن علي. ولمّا كنت بالمعسكر صحبة النقيب الطاهر (¬1) رضي الدين سنة أربع وسبعمائة، كان قد أنفذ من الحضرة إلى فارس ونواحيها فهذب أمور شيراز، واجتمعت بخدمته بهول جغان من أرّان سنة خمس وسبعمائة فرأيته صدرا جميلا له هيئة وهيبة ومعرفة بأمور الملك وقوانين الرياسة والسياسة وكان يومئذ في خدمته صديقنا ضياء الدين هروذ بن نجم الدين الاسترابادي فربّاني عنده وقدم بغداد في حضرة الوزير الأعظم تاج الدين (¬2) علي شاه في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وهو محمود السيرة، وحضرته ولم أذكر له شيئا من حالي. ¬

-[الطوسي] رحمه الله بحذف المطولات فأجبت أمره رفع الله قدره وأدام أيامه الزاهرة وصنفت هذا الكتاب الموسوم بمنهاج الصلاح في اختصار المصباح. وقد فرغ العلاّمة من تآليفه سنة 723 أي قبيل وفاته بسنتين. والقوهذي نسبة الى قوهذ قريتان قرب الري. (¬1) (هو السيّد محمد الأفسطي الآوي، له ذكر في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب «ص 247، 307» من طبعة الهند). (¬2) (عرف بعلي شاه بن أبي بكر التبريزي، ذكر الصفدي في «أعيان العصر وأعوان النصر» وبعده ابن حجر في الدرر أنه كان في مبدإ أمره سمسارا وتعلّق بالمناصب حتى شارك سعد الدين محمد بن علي الساوي ورشيد الدين الفضل الهمذاني في وزارة السلطان خربنده، وبعد قتل سعد الدين نافس رشيد الدين المذكور وضرّب عليه تضريبا شديدا بأنه كان يهوديا وأسلم رياء، قال الصفدي: «كان داهية ذا هبة غير في أمر دنياه الداهية وكان محبّا لأهل السنّة ... صافى الملك الناصر وهاداه ... ولم تزل رسله ترد وسيل هداياه الى دمشق ومصر يجري ويطّرد وكلمته مقبولة ... خدم القان بو سعيد ملك التتار وتمكن منه عظيما ... وهو الذي قام على الرشيد الوزير وأهلكه ... وتوفي بأوجان في أواخر جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وسبعمائة».وراجع الدرر ج 4 ص 34 والشذرات ج 6 ص 63).

473 - عز الدين أبو نصر محمد بن محمد بن نصر يعرف بابن البغدادي الفارقي الأديب.

473 - عزّ الدين أبو نصر محمد بن محمد بن نصر يعرف بابن البغدادي الفارقي الأديب. ذكره لي شيخنا الأديب بهاء الدين علي بن إسحاق الخرتبرتي بقرية خوشهر من أعمال مراغة سنة إحدى وسبعين وستمائة. قال: كان عزّ الدين البغدادي فاضلا جميل الصورة حسن الهيئة وقال: أنشدني لنفسه من قصيدة: في رياض بها النسيم عليل ... إنما البرء في اعتلال النسيم وأنشدني له من قصيدة أولها: يا من إذا ما خانني زمن رفا ... جرّدت منك على الحوادث مرهفا قال: وتوفي بميافارقين بحصن زياد وهي خرتبرت سنة خمسين وستمائة. 474 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن أبي البركات البندنيجي الفقيه. سمع شيخنا الصاحب محيي الدين يوسف ابن الحافظ جمال الدين أبي الفرج ابن الجوزي بقراءة رضي الدين أبي محمد عبد المحسن بن مزروع البصري في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وستمائة. وبقراءته سمع الجماعة على شيخنا جمال [الدين] أبي محمد يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور الأنصاري الصرصري كتاب «رياض السمع والبصر في مدائح سيد البشر» من نظمه فيه - صلّى الله عليه وسلّم - في شهر رجب سنة خمسين وستمائة. 475 - عزّ الدين محمد بن محمود بن أبي بكر القرميسيني الأديب. قرأت بخطه: «قال دخل رجل الديوان شديد الصفرة، متشوش الصورة، فقال بعضهم: تدل صورته على حمّاريته وصفرته على حماريته، وأنشد: رفقا بقلبي فالأحباب قد بانوا ... والعين هاطلة والدمع هتّان

476 - عز الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن عبد الله الخويي القاضي.

والنفس قد ذهبت عند الوداع وقد ... فقدت حسّي وإنّي الآن حيران 476 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن عبد الله الخويي القاضي. (¬1) ذكره الحافظ محمد بن الدبيثي في تاريخه وقال: قدم بغداد واشتغل على شرف الدين يوسف (¬2) بن بندار الدمشقي وتولى قضاء البصرة بعد سنة ستين وخمسمائة وكان رجلا فاضلا توفي في المحرّم سنة [خمس وستمائة وقد نيّف على السبعين ودفن بها]. 477 - عزّ الدين محمد بن محمود البقلي الفقيه. قرأت بخطّه في بعض المجاميع: أسكّان نعمان الأراك تعطفوا ... على مدنف قد مسّه منكم الضرّ أسير هواكم عزّ فيكم عزاؤه ... فلا بكم يحظى ولا عنكم صبر أحنّ اليكم طول ليلي وانني ... على حبكم حتى يضمني القبر ¬

(¬1) التكملة للمنذري 149/ 2، الجامع المختصر لابن السلمي 272/ 9، تاريخ الإسلام برقم 270 ص 188، طبقات السبكي 4/ 5. (¬2) (هو يوسف بن عبد الله وقيل رمضان بن بندار، كان أبوه من أهل مراغة فقدم دمشق وولد يوسف بها سنة «490 هـ‍» وخرج منها بعد البلوغ الى بغداد فتفقه بها على أسعد الميهني وأعاد درسه وبرع في مذهب الشافعي وسمع الحديث وانتهت اليه رياسة الشافعية في الفقه وكان حسن المناظرة درّس بالنظاميّة وبنى له ثقة الدولة ابن الأنباري «المدرسة الثقتيّة» المقدم ذكرها في تعليقنا، وعقد مجلس الوعظ ثم تركه، توفي بخوزستان سنة «563 هـ‍» وقد كان سار في رسالة من ديوان المستنجد بالله الى الأمير آى دغدي التركماني المعروف بشملة صاحب خوزستان، ترجمه ابن قاضي شهبة في طبقاته وابن الجوزي في المنتظم وله أخبار في الكامل والمرآة).

478 - عز الدين محمد بن محيا بن هاشم العباسي.

فمنوا على مشتاقكم بوصالكم ... فقد بان ما يخفيه [وانتهك الستر] 478 - عزّ الدين محمد (¬1) بن محيّا بن هاشم العباسي. كان ممّن سمع كتاب «المنتقى من الأحكام عن خير الأنام» عليه الصلاة والسلام، على شيخنا رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ في المحرّم سنة إحدى وسبعمائة بالمستنصرية. 479 - عزّ الدين (¬2) أبو الفضل محمد بن المفرج بن محمد البروجردي الكاتب. كان كاتبا فاضلا له رسائل مدونة، قرأت له من رسالة كتبها إلى بعض أصحابه: أما والذي لو شاء لم يخلق النوى ... لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي [و] يوهمنيك الشوق حتى كأنّني ... اناجيك من قرب وإن لم تكن قربي ¬

(¬1) وممن يعرف بمثل هذا الاسم محيي الدين محمد بن المحيا والذي سيذكره المصنف استطرادا تحت الرقم 4111 واعتمادا تحت الرقم 4733 باسم محمد بن يحيى بن هبة الله بن المحيا، الا أن سياق الترجمة هنا يبعد اتحاده مع محيي الدين فضلا عن اختلاف اللقب والجد. (¬2) (يستدرك عليه «عزّ الدين محمد بن مصال الأمير» ذكره العماد الاصفهاني في ترجمة أبي عمران موسى بن علي السخاوي، قال: «ذكره لي الأمير عزّ الدين محمد بن مصال في سنة سبعين [وخمسمائة] وأثنى على فضائله وقرّظها وأنشدني من أشعاره التي حفظها وذكر أنه الآن شاعر تلك المدرة وبسماع قلائده جلاء الأفهام الصدئة، وصفاء القرائح الكدرة».الخريدة: قسم مصر 1: 170).

480 - عز الدين أبو عبد الله محمد بن مفضل بن محمد بن حمدان القضاعي الأخباري.

480 - عزّ الدين أبو عبد الله محمد بن مفضل بن محمد بن حمدان القضاعي الأخباري. كان أخباريا وله كتاب فيه أحاديث وأخبار غير معنعنة الإسناد، من ذلك ذكر أن الحطيئة - واسمه جرول بن مالك - همّ أن يتوجه وجها إلى سفره فأسرج وتحمّل ثم قبض على كف زوجته، ليودعها فقال لها: عدّي السنين إذا رحلت لرجعتي ... وذري الشهور فإنّهنّ قصار فقالت مجيبة له: اذكر صبابتنا اليك وشوقنا ... وارحم بناتك إنهنّ صغار فقال الحطيئة لغلامه: والله لا أرحل، حطّ يا غلام ويحك. 481 - عزّ الدين محمد بن مودود التبريزي الفقيه. كان الفقيه محمد بن داود (كذا) من الفقهاء المعتبرين وله شعر حسن وكتب حسنة، وكلامه مقبول معسول، سافر الكثير في بلاد العرب والعجم. 482 - عزّ الدين محمد (¬1) بن الوزير عون الدين يحيى بن محمد بن الشيباني البغدادي نائب الوزارة. ¬

(¬1) (كان عزّ الدين أبو عبد الله بن هبيرة الحنبلي من قوادم الجناح الأيمن الذي ثارت به الدولة العباسية الى قلة الاستقلال، على عهد الخليفة المقتفي بأمر الله، وكان هو وأبوه من الأتراك - على ما أرى - فانتسب في بني شيبان، ترجمه ابن الدبيثي قال: «ناب أبو عبد الله هذا عن أبيه أيام وزارته وخلفه في كثير من الاشتغال في حال حضره وسفره وكان سمع [الحديث] مع أبيه ولم يرو شيئا لاشتغاله بخدمة الديوان العزيز - مجّده الله - مدة حياة أبيه، وتوفي بعده بيسير في سنة «561 هـ‍» (تاريخ ابن الدبيثي «نسخة باريس 5921 ورقة 174»). وقد ذكر ابن الجوزي أن عزّ الدين بن هبيرة وأخاه شرف الدين ظفرا اعتقلا بعد -

483 - عز الدين أبو الفضل محمد بن يحيى نزيل تبريز الساوي المنجم.

ذكره الحافظ مجد الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: ناب عن والده مدّة وزارته وكان شابا ظريفا عبقا بالرئاسة فاضلا له معرفة بالأدب وله أشعار، وسمع صحيح البخاري عن أبي الوقت وحبس عند موت أبيه الى يوم ولاية المستضيء بأمر الله فأخرج المحبوسين وما خرج، فعرف حينئذ أنه درج: ومن شعره ما أنشده عماد الدين (¬1) [الأصفهاني]. 483 - عزّ الدين أبو الفضل محمد بن يحيى نزيل تبريز الساوي المنجم. اجتمعت به بتبريز، سنة أربع وستين وستمائة، أنشدني لمولانا نجم الدين الهروي: إذا ما رخاء الليل في الروض هبّت ... وأعين ورد بالهبوب أهبّت وتوفي (¬2) بتبريز في سنة أربع وتسعين وستمائة ودفن بجرنداب وكان ليّن ¬

- وفاة أبيهما عون الدين وحبسا في مطمورة، ثم هرب عزّ الدين فأدركه الطلب وأعيد الى المطمورة ثم خنقوه بحبل وخنقوا أخاه، وفي سنة «562 هـ‍» أخرجت جثة شرف الدين من محبسه فدفن عند أبيه بباب البصرة [غربي الجعيفر] «المنتظم ج 10 ص 218، ص 220» ومثله في المرآة «ج 8 ص 220» وذكره ابن الطقطقى في الفخري وأحسن الثناء عليه «ص 232» واتهم بقتله وقتل أخيه عضد الدين محمد ابن رئيس الرؤساء أستاذ دار الخليفة المستنجد بالله وقد ذكره ابن رجب في الطبقات «ص 217» قال: كان فاضلا كبير الشأن ناب عن والده في الوزارة ...). وانظر الوافي 198/ 5. (¬1) (قال العماد في الخريدة بعد مدحه: «وله شعر كثير وقلّما نظم شيئا إلا وعرضه عليّ أو سيّره إليّ لكني فقدته ولو وجدته أوردته» وأورد له ابن الطقطقى هذين البيتين: كم منحت الأحداث صبرا جميلا ... ولكم خلت صابها سلسبيلا؟! ولكم قلت للّذي ظلّ يلحا ... ني على الوجد والأسى: سل سبيلا؟!) (¬2) (ما أدري ألسيرته هذه التتمة أم للذي بعده)؟

484 - عز الدين أبو المحامد محمود بن ابراهيم بن الشعراني العلوي المقرئ نزيل تبريز.

الكلام حسن الأخلاق. 484 - عزّ الدين أبو المحامد محمود بن ابراهيم بن الشعراني العلوي المقرئ نزيل تبريز. قرأت بخطّه في رسالة كتبها الى بعض أصحابه: لوجهك في قلبي خيال ممثّل ... فما غبت عن قلبي وان غبت عن طرفي أريد الكرى كي أستريح الى الكرى ... وتمنعني لوعات قلبي أن أغفي 485 - عزّ الدين أبو القاسم محمود (¬1) بن عبد الله بن داود بن المعمّر بن الفاخر رجاء القرشي الأصفهاني المحدث أسند الى معاذ بن جبل رضي الله عنه أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال في ¬

(¬1) (هو من عائلة مشهورة منها: «محمد بن معمر بن عبد الواحد بن رجاء ابن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر بن أحمد بن القاسم بن الفاخر القرشي»، سيذكره في فخر الدين). (قال ابن النجّار في ترجمة «أبي الثناء علي بن بلدرك» الشاعر: قرأت على أبي الفتوح داود بن معمر القرشي بأصبهان). أما الحديث المذكور فقد أورده المتقي الهندي في الكنز عن أحمد في المسند [وقد رواه بأسانيد] والترمذي [كتاب الايمان 2619] وابن ماجة والحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الايمان والطبراني والطيالسي فلا حظ ج 16 ص 915 و 918 تحت الرقم 43579 و 43586. كما رواه وباختصار تحت الرقم 7837 ج 3 ص 549 عن الخرائطي في مكارم الأخلاق عن الحسن مرسلا. ولا حظ ما سيأتي هنا تحت الرقم 1321).

486 - عز الدين أبو الثناء محمود بن عبد المؤمن بن عبد المحمود ابن البريدار الواسطي المقرئ.

حديث: ألا أنبئك بما هو أملك لك من ذلك؟ وأومأ بيده الى لسانه فقلت: يا نبي الله وإنّا لنؤاخذ بما نتكلّم؟ فقال: يا ابن جبل وهل تقول إلا لك أو عليك وهل يكبّ الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟. 486 - عزّ الدين أبو الثناء محمود بن عبد المؤمن بن عبد المحمود ابن البريدار الواسطي المقرئ. سمع المقامات الحريرية، على القاضي جمال الدين أبي نصر محمد بن يحيى ابن هبة الله بن فضل الله بن محمد بحق روايته عن أبيه عن جدّه منشئها الرئيس أبي محمد القاسم بن عثمان بن علي البصري الحريري وكان سماعه في جمادى الآخرة سنة سبع وستمائة بواسط العراق. 487 - عزّ الدين محمود بن شمس الدين عفيف (¬1) بن القاسم الأسعردي. كان من جملة أصحاب الملك المغيث سيف الدين قليج بن الملك عبد الله الفارقي وولي معه الولايات وكان في خدمة الملك السعيد بن المغيث بن عبد الله سنة ثمان وثمانين وستمائة وتسع وثمانين. 488 - عزّ الدين أبو القاسم محمود بن أبي علي صاعد بن محمد بن أبي نصر عبديل الأصفهاني الكاتب. (¬2) قرأت بخطّه: ¬

(¬1) ن: بن عفيف. ولا حظ ما سيأتي في ترجمة المغيث قليج بن عبد الله الفارقي للتعرف عليه. (¬2) لا حظ التحبير للسمعاني ج 2 ص ... ، وانظر ترجمة عماد الدين محمود بن علي بن صاعد بن عبديل الاصفهاني الكاتب أبي طالب.

489 - عز الدين أبو الفتح محمود بن علي بن أبي الحسن علي.

يا واصف الشوق عندي من شواهده ... قلب يهيم وعين دمعها يكف والنفس في هذه بالشوق عارفة ... وأنفس الناس بالأهواء تختلف فكن على ثقة مني وبينة ... أني على ثقة من كل ما تصف 489 - عزّ الدين أبو الفتح محمود بن علي بن أبي الحسن علي (¬1). روى عن الناصح أبي القاسم هجيم بن محمد بن طاهر الهجيم (كذا). 490 - عزّ الدين أبو الثناء محمود (¬2) بن علي بن محمد بن أبي طاهر القاشي الأديب. ذكر باسناد له: «قيل لأبي حازم ما مالك؟ قال: مالان، الثقة بالله - عزّ وجلّ - واليأس مما في أيدي الناس، وقد نظم بعض الأدباء هذا المعنى فقال: للناس مال ولي مالان، مالهما ... إذا تحارس أهل المال حرّاس ما لي الرضا بالذي أصبحت أطلبه ... وما لي اليأس عما في يد الناس (¬3) ¬

(¬1) انظر ما يأتي تحت الرقم 1488 ففيه ترجمة قصيرة له. (¬2) (ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون عند الكلام على «عوارف المعارف» تأليف الشهاب السهروردي قال: «وترجمه ... والشيخ عزّ الدين محمود بن علي الكاشي النطنزيّ أيضا بالفارسي، سماه «مصباح الهداية ومفتاح الكفاية» ... المتوفي سنة «735 هـ‍» وقد طبع المصباح بايران في مطبعة المجلس، وقام بنشره والتقديم له الاستاذ جلال الدين). (¬3) (كذا ورد بالاقواء)

491 - عز الدين أبو الفتح محمود بن علي الواسطي الفقيه المقرئ يعرف بابن الشرابدار الفقيه.

491 - عزّ الدين أبو الفتح محمود بن علي الواسطي الفقيه المقرئ يعرف بابن الشرابدار الفقيه. ذكره شيخنا تاج الدين وقال: حفظ بواسط القرآن المجيد على أبي (¬1) بكر الباقلاني وسمع الحديث عليه. وقدم بغداد وقرأ الفقه والأصول ونظم في مسائل الخلاف ثم سافر الى الشام وأقام بدمشق واشتغل على سيف الدين (¬2) الآمدي ثم قدم بغداد وسكن النظامية واشتغل الناس عليه وانحدر الى واسط واشتغل بالزهد والانقطاع وخرج عن كل ما يملكه، وتوفي بواسط سنة إحدى وأربعين وستمائة. 492 - عزّ الدين أبو الثناء محمود بن عمر بن محمد بن ابراهيم بن شجاع يعرف بابن زقيقة (¬3) الشيباني الحاني الحكيم المهندس. ¬

(¬1) (هو عبد الله بن منصور بن عمران الربعي الواسطي، ولد بواسط سنة «500 هـ‍» ونشأ بها وقرأ على مشهوري المقرئين بها وببغداد وسمع الحديث وكان حسن التلاوة عارفا بوجود القراءات وأدائها، قرأ عليه كثير من الناس بجامع واسط واتهم في قراءة أشياء من الشواذ صدف عنها المحققون ولم يقرءوا عليه إلا القراءات العشر، وحدّث بالحديث النبويّ. قال جمال الدين محمد بن الدبيثي: قرأت عليه القرآن المجيد بالقراءات العشر بواسط وسمعت منه الكثير بها» ثم ذكر أن وفاته كانت سنة «593 هـ‍» ودفن عند أبيه بمقبرة المصلّى، وترجمه الذهبي في «طبقات القرّاء» و «تاريخ الاسلام» وله ذكر في الشذرات). (¬2) (هو أبو الحسن علي بن أبي علي محمد بن سالم التغلبي الفقيه الشافعي الحكيم ولد سنة «551 هـ‍» بآمد وتوفي بدمشق سنة «631 هـ‍» وكان من أذكياء العالم الاسلامي وكبار المؤلفين في الأصول والحكمة، ترجمه ابن خلكان في الوفيات وجماعة من المؤرخين كالتاج السبكي ولكنه لم يذكر تاريخ وفاته). (¬3) (هو من رواة ابن أبي أصبيعة في كتابه «عيون الأنبار في طبقات الأطباء» كما جاء -

كان أوحد زمانه في علم الهندسة والهيئة وله اليد الطولى في أشياء مستغربة كان يبتدعها وله تصانيف في الطب منها كتاب «لطف السائل ولحف المسائل»: أرجوزة تزيد على ثمانمائة ألف (¬1) بيت (كذا) ونظم أرجوزة أخرى هي مسائل حنين، تزيد على ألفي بيت، نزل دمشق وتقدم عند ملوكها. ومن شعره يمدح الملك الأشرف من قصيدة أولها: دعاك داعي الصبا فافتح له أذنا ... فبالعكوف على اللذات قد أذنا منها: وسقّنيها وسقّ القوم مغتنما ... سكرا فانّ غريم الهمّ لازمنا ¬

= في ج 1 ص 253 ذكر جمال الدين أبو حامد محمد بن علي ابن محمود المعروف بابن الصابوني في كتابه «تكملة اكمال الكمال» أن «زقيقة» بالزاي المضمونة والقاف المفتوحة، على هيئة التصغير. وقد صحف اسمه في الشذرات «ج 5 ص 177» فهو فيه «ابن دقيقة» وفي كشف الظنون الرقيقة). (وذكر ابن الصابوني أنه قدم دمشق ورتب بالمارستان المنصوري طبيبا وأنه رآه ولم يتفق له أن يكتب شيئا من نظمه وكتب عنه جماعة من أصحاب ابن الصابوني، وأنه سكن دمشق الى حين وفاته «تكملة إكمال الكمال».ولقّبه ابن أبي أصيبعة «ج 2 ص 219» ومؤلف كشف الظنون سديد الدين)، ولا حظ ترجمته في تاريخ الاسلام برقم 373 و 510 وطبقات الأطباء 360/ 3 - 376. و (ذكر له من الكتب في العيون وغيره وكشف الظنون «قانون الحكماء وفردوس الندماء» وكتاب «الغرض المطلوب في تدبير المأكول والمشروب» وذكر له في كشف الظنون «ارجوزة في الفصد» و «الكليات في الطب» وهي غير كليات القانون لابن سينا). (¬1) (لعل الأصل «ثمانية آلاف بيت».قال ابن أبي أصيبعة بعد ذكره أن له النظم البليغ والشعر البديع وأما الرجز فانني ما رأيت في وقته من الأطباء أحدا أسرع عملا منه حتى إنه كان يأخذ أي كتاب شاء من الكتب الطبية وينظمه رجزا في أسرع وقت مع استيفائه للمعاني ومراعاته لحسن اللفظ).

493 - عز الدين أبو نصر محمود بن محمد بن طاهر الطوسي الكاتب.

وهي طويلة وله أشعار أخرى، وتوفي بدمشق في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وستمائة. 493 - عزّ الدين أبو نصر محمود بن محمد بن طاهر الطوسي الكاتب. كان كاتبا عالما بطريقة الكتّاب وله مختصر في ذلك. 494 - عزّ الدين أبو الفتح محمود بن محمد بن خطيران الهمذاني الرئيس. قرأت في تاريخ شيخنا تاج الدين أبي طالب الخازن قصيدة لشيخنا العدل العالم الأديب الخطيب شمس الدين أبي المناقب بن أبي الفضائل الهاشمي الواعظ الحافظ المدرس (¬1)، قال: وعملت عزيته بالمستنصرية يوم الأحد العشرين من جمادى الأولى سنة ست وستين وستمائة، وأول القصيدة: حديث المنى إفك فعدّ عن الإفك ... ولا تطعنن في لبة الحق بالشك منها: وعن مثل عزّ الدين لم يبق صرفها ... فهل هذه إلا الحقيقة بالترك وهي طويلة. 495 - عزّ الدين أبو الثناء محمود بن محمد بن نوري المرندي القاضي. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن أبي القاسم بن المفرج في تاريخه وقال: كتب إليه شهاب الدين عمر أخي يستجيزه بما صورته «إن رأى القاضي الأجل العالم عزّ الدين جمال الاسلام أبو الثناء محمود بن محمد بن نوري المرندي المتولي الحكم بمدينة خلاط توصية - أدام الله توفيقه - لعمر بن أبي القاسم بن المفرج، ¬

(¬1) (لعل الأصل: ولشيخنا ... في رثائه قال ...).

496 - عز الدولة أبو الفتح محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي صاحب حلب.

فعل ذلك منعما، في رجب سنة ست وتسعين وخمسمائة» فكتب «أما صحيح البخاري من الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر الأصفهاني عن الأديب الحسين ابن عبد الملك عن العيار [سعيد بن أحمد بن محمد الصوفي] (¬1) عن الشبوي [أحمد أو محمد بن عمر] عن الفربري عن [مصنّفه البخاري]». 496 - عز الدولة أبو الفتح محمود (¬2) بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابي صاحب حلب. من أمراء العرب، أهل التقدم على القبائل، كان أميرا مطاعا شجاعا مطعاما له في الفروسية اليد البيضاء ومدحه الأمير أبو الفتح الحسن (¬3) بن عبد الله ابن أبي حصينة، بقصائد كثيرة، منها قوله: كفّي الملامة فالتبريح يكفيني ... وجرّبي بعض ما ألقى ولوميني ¬

(¬1) العيار مترجم في تاريخ نيسابور وغيره والشبوي مترجم في الأنساب واللّباب وفيهما أحمد وله ذكر في سير الأعلام وتبصّر المنتبه وفيهما محمد. (¬2) (ذكر مؤلف الشذرات أنه ملك حلب عشرة أعوام، وأنه كان يداري المصريين - يعني الفاطميين - والعباسيّين لتوسط ملكه بينهم، توفي سنة «467 هـ‍» وولي بعده ابنه «نصر» «3: 329» وله ذكر في التواريخ وكتب الأدب). وتقدمت ترجمة عمه عزّ الدين ثمال. وسيأتي ذكره استطرادا بلقب تاج الدولة وبكنية أبي سلامة فلا حظ الرقم 5009.وانظر ترجمته في المنتظم 175/ 16 وفيات سنة 468 وسير أعلام النبلاء 358/ 18 برقم 172 والعبر ومرآة الجنان والبداية والنهاية 113/ 12 باسم محمد وغيرها. (¬3) (ترجمه ابن شاكر الكتبي في الفوات «1: 152» وذكر أنه لما امتدح نصر بن صالح قال له: تمنّ. قال: أتمنّى أن أكون أميرا. فجعله أميرا يجلس مع الأمراء ويخاطب بالأمير، وقرّبه منه وصار يحضر مجلسه زمرة الامراء، توفي في حدود سنة 457 هـ‍ وديوانه في خزانة الكرملي برقم «1261» والمجمع الدمشقي العربي. وقد طبعه المجمع العلمي العربي بعناية الدكتور محمد أسعد طلس - رحمه الله -).

497 - عز الدولة أبو المطهر مختار بن عبد الله الحبشي الحلبي، أستاذ الدار خادم روضة النبي صلى الله عليه وسلم.

أنا الذي أرقت عيني وبرّح بي ... لا بالوشاة فراق الخرّد العين بخلت بالوصل يقظى غير راحمة ... فلم بخلت بطيف منك يأتيني؟ برمل يبرين أصبحتم فهل علمت ... يبرين أن سيوف البحر تبريني؟ 497 - عز الدولة أبو المطهّر مختار بن عبد الله الحبشي الحلبي، أستاذ الدار خادم روضة النبي صلّى الله عليه وسلم. من أعيان خدام روضة النبي - صلّى الله عليه وسلم - سمع الحديث من المشايخ المجاورين والحجاج وغيرهم، سمع بقراءة شيخنا عفيف الدين أبي محمد عبد السلام بن مزروع البصريّ وغيره ممن ورد عليهم إلى زيارة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -. 498 - عز الدولة أبو الخير مختار (¬1) بن عبد الله المسترشدي الأمير. ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه وقال: كان من أكابر دولة المسترشد بالله ولما قتل بمراغة سنة تسع وعشرين وخمسمائة قدم إلى بغداد واتصل بالراشد وحدثه بصورة ما جرى، وكان جليل القدر. قال: وفي سنة أربعين وخمسمائة روسل الأمير علي بن دبيس من الديوان بالأمير الأجل مختار المحلّ الملقب بعز الدولة، يؤمر بالكف عن إقطاع الأمراء بالحلة وأن لا يتعدى طوره، فعاد جوابه بالسمع والطاعة. ¬

(¬1) (ذكره ابن الجوزي في وفيات سنة «573 هـ‍» من المنتظم وقال: «كان من خواص الخليفة وكان يتدين، وعلت سنّه، توفي في آخر شعبان ودفن في الترب [ترب بني العباس] بالرصافة [جنوبي تربة الامام أبي حنيفة]».10: 268).

499 - عز الدين أبو نصر مرتضى بن أحمد بن يوسف العلوي الفقيه.

499 - عزّ الدين أبو نصر مرتضى بن أحمد بن يوسف العلوي الفقيه. (¬1) أنشد لأبي حامد محمد بن عبد الملك بن درباس الماراني الدمياطي: ليس في ندبك المنازل معنى ... يا معنىّ بكل رسم ومغنى هل أفاد الوقوف صبّا عميدا ... أو بكاه على المنازل أغنى؟ أعلى الجفن للرسوم رسوما ... فلذا أمطر المنازل مزنا 500 - عزّ الدين المرتضى بن اسماعيل بن محمد بن علي بن الحسن بن عيسى العريضي الأديب (¬2). كان العريضي أديبا كاتبا أنشد: اصبر من الدهر على ضراره ... ما الدهر للإنسان باختياره لا بدّ من تجرّع المكاره ... وان صحبت صاحبا فداره وإن رأيت سيّئا فداره 501 - عزّ الدين أبو علي المرتضى بن علي بن معدّ العلوي الموسوي النقيب. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل بن مهنّا الحسيني في كتاب المشجر، وقال: له فضل وأدب ورواية ودراية، وله رسائل إخوانيات وغيرها. 502 - عزّ الدين أبو الفتح مرتضى بن أبي الفخر يحيى المصري الأديب. أنشد للحسن بن رشيق القيرواني في غلام من بلدة صبرة: ¬

(¬1) في سير أعلام النبلاء 289/ 23 وفيها (سنة 653) توفي ... نقيب الأشراف بحلب عزّ الدين المرتضى بن أبي طالب أحمد بن محمد بن جعفر الحسيني الحلبي، فلعلّه هو. (¬2) وستأتي ترجمة بعض أحفاده مجد الدين محمد بن الحسن بن محمد بن المرتضى.

503 - عز الملوك عماد الدين أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة فناخسرة بن بهاء الدولة أبي نصر خرة فيروز بن عضد الدولة الديلمي الملك.

بنفسي من سكان صبرة واحد ... هو الناس والباقون بعد فضول غرير له نصفان ذا في إزاره ... سمين وهذا في الوشاح نحيل مدار كئوس اللحظ منه مكحّل ... ومقطف ورد الخدّ منه أسيل قال: وصبرة بلدة قريبة من القيروان وتسمّى المنصورة. 503 - عز الملوك عماد الدين أبو كاليجار المرزبان (¬1) بن سلطان الدولة فناخسرة بن بهاء الدولة أبي نصر خرّة فيروز بن عضد الدولة الديلمي الملك. قد تقدم ذكر [أبيه وجدّه] على ما اقتضاه ترتيب الكتاب، وأما عز الملوك لما توفي والده بشيراز في سنة خمس عشرة وأربعمائة أشار وزيره الأوحد ابن مكرم باقامة ولده أبي كاليجار وكانت مملكة عز الملوك ببغداد أربع سنين ونصف وجلس له القائم بأمر الله ولقبه «شاهنشاه عز الملوك عماد دين الله وغياث عباد الله ويمين خليفة الله مؤيد أمير المؤمنين». 504 - عزّ الدين أبو صالح مرزوق بن عبد الله بن عبد العزيز البصري الفقيه. كان أديبا فقيها مفسرا له تصانيف، روى باسناده عن نافع عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله حدّثني بحديث واجعله موجزا لعلّي أعيه. فقال: صلّ صلاة مودّع كأنك لا تصلي بعدها [واعبد الله كأنّك تراه فان كنت لا تراه فانّه يراك] وأيس ممّا في أيدي الناس تعش غنيا وإيّاك وما تعتذر منه (¬2). ¬

(¬1) (سيأتي ذكره أيضا في باب «عماد الدين» وفي باب «غياث عبد الله» و «المحيي» و «الملك» توفي سنة «440 هـ‍» كما في المنتظم). وتجد أخباره في غالب الكتب التاريخية. (¬2) والحديث أورده المتقي الهندي في الكنز 139/ 16 عن العسكري في الأمثال وابن -

505 - عز الدين أبو سعد مرشد بن عبد الله الهندي الشرابي.

505 - عزّ الدين أبو سعد مرشد (¬1) بن عبد الله الهندي الشرابيّ. كان من أكابر الخدم (¬2) وأخصهم في دولة المستعصم بالله، قال ابن الساعي في تاريخه: وفي جمادى الآخرة سنة أربعين وستمائة تقدم بإثبات عزّ الدين مرشد بالمخزن أسوة بأمين الدين كافور (¬3) الظاهري في المشاهرة والخبز واللحم والتشريف، وسأل الحج فأذن له فيه فحج وعاد ولم يزل حسن الطريقة مواظبا على فعل الخير والصدقة، وهو الذي عمّر جامع الحربية (¬4) بعد أن غرق وخرب ولم يزل على فعله الجميل إلى أن توفي يوم الجمعة سادس عشر شوال سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وصلّى عليه بجامع الخليفة ودفن في تربة امّ الخليفة (¬5) مجاور ¬

= النجار مع اختلاف لفظي وما بين المعقوفين منه. (¬1) (كان شرابي الخليفة المستعصم بالله وكان يصحبه في خروجه، كما في الحوادث «ص 158، ص 170» كان حيا في سنة «655 هـ‍» والظاهر أنه غير مرشد الخصي المنسوب الى شرف الدين اقبال الشرابيّ. الحوادث ص 320)، وله ذكر استطرادي في الرقم 1051 فلا حظ. (¬2) (يعني بالخدم الخصيان من المماليك قال السمعاني في الأنساب: الخادم ... هذه اللفظة اشتهر بها الخصيان الذين يكونون في دور الملوك وعلى أبوابهم ويختصمون بخدمة الولد ويقال لكل واحد منهم الخادم). (¬3) (كان من أكابر الخدم أيضا، كثير الخير والصدقات والصلات، حجّ مرارا كثيرة وولي دار التشريفات وكان مقرّبا من شرف الدين اقبال الشرابي، حاكما في دولته، توفي سنة «652 هـ‍» أيضا ودفن في مشهد الحسين بن علي - ع - بكربلاء. الحوادث ص 28، 191، 299). (¬4) (الحربية محلة كانت بالجانب الغربي من بغداد، في الشمال الغربي من أرض المنطقة الحالية. وجامعها قديم له ذكر في ترجمة خطيبه العباسي محمد بن عبد العزيز المتوفى سنة «444 هـ‍».تاريخ الخطيب ج 2 ص 354). (¬5) (يعني الجهة «هاجر»، كانت على قاعدة جميلة، راغبة في فعل الخيرات والاحسان -

506 - عز الدين أبو المظفر مسعود بن نور الدين أرسلان شاه ابن عز الدين أتابك مسعود الموصلي صاحب الموصل.

المستجدّة. 506 - عزّ الدين أبو المظفر مسعود بن نور الدين أرسلان شاه ابن عزّ الدين أتابك مسعود الموصلي صاحب الموصل. (¬1) ذكره عزّ الدين علي بن محمد بن الأثير في تاريخه وقال: ولي السلطنة بعهد من أبيه سنة سبع وستمائة، وقام بتربية بدر الدين لؤلؤ، وكان جميل الصورة، مليح الشكل محبوبا إلى الناس وكان قد عهد إليه. أبوه بملكة الموصل والى ابنه الأصغر عماد الدين زنكي بقلعة العقر والشوش وكان قليل الطمع في أموال الرعية وكانت علّته من حمّى حادّة ولمّا حضرته الوفاة أحضر ولده الأكبر نور الدين (¬2) ¬

= الى الفقراء وحجت في خلافة ابنها وتصدقت في حجها بأموال كثيرة، توفيت سنة «646 هـ‍» ودفنت بتربة كانت قد بنتها لنفسها على شاطئ نهر عيسى بباب محلة قطفتا قرب مقبرة الشيخ معروف الكرخي من الشرق، بشارع ابن رزق الله «الحوادث ص 117، 187، 191، 193، 226».جاء في حوادث سنة «646 هـ‍» من الحوادث «ص 226»: «وفيها توفيت هاجر امّ الخليفة المستعصم بالله ودفنت في تربة بنتها لنفسها بجانب رباطها المعروف بالمستجد بغربي بغدا بشارع ابن رزق الله».وكانوا يعنون بالمستجد والمستجدّة كل عمارة جديدة البناء كما مضى في الكلام على «دار القرآن المستنصرية».وتظهر صورة التربة في رسم لبغداد رسم قبل سنة «1847 م» في كتاب Arabie لنوئيل دي فرجه، Noel Drvergers طبع باريس سنة 1847 م). (¬1) سيعيد ترجمته باسم القاهر محمد بن ارسلان، ذكر ابن الأثير ولايته الامارة سنة 607 ووفاته، وذكره سبط ابن الجوزي وأبو شامة وابن خلكان في ترجمة أبيه وجده والذهبي في تاريخ الاسلام وسير الأعلام وغيرهم وله ذكر في ترجمة أخيه زنكي في عماد الدين. (¬2) (قال ابن خلكان في ترجمة جدّ أبيه مسعود: ولما مات عزّ الدين مسعود بن أرسلان شاه وخلف ولده: نور الدين أرسلان شاه - وكان سمّي عليا في حياة جده أرسلان شاه - فلما مات جده نور الدين سموه باسمه).

507 - عز الدين أبو الفتح مسعود بن أسعد بن عبيد الله بن شهاب الخراساني ....

أرسلان شاه وعمره إذ ذاك عشر سنين وسلمه إلى بدر الدين لؤلؤ، وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة ودفن بمدرسته (¬1). ومدة ولايته سبع سنين (¬2). 507 - عزّ الدين (¬3) أبو الفتح مسعود بن أسعد بن عبيد الله بن شهاب الخراساني .... كان أديبا عالما بالفقه، روى أن الكسائي قال: تقول العرب: «داري تنظر إلى دار فلان ودورنا تتناظر».وتقول العرب: «إذا أخذت في طريق كذا فنظر إليك الجبل فخذ عن يمينه أو يساره، قال الله عزّ وجلّ: {وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ}». ¬

(¬1) (قال ابن خلكان في ترجمة جدّه مسعود بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي «فأما الملك القاهر فكانت ولادته في سنة تسعين وخمسمائة بالموصل وتوفي بها فجأة يوم الاثنين لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وستمائة وكان قد بنى مدرسة أيضا فدفن بها».وقد ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وأثنى عليه). (¬2) (قال أبو شامة: «وبلغني أن لؤلؤا سقى القاهر سما فمات ثم أدخل ابنه محمودا بعد ذلك حماما وأغلق عليه الباب، فاستكربه وعطشه، فاستغاث: أخرجوني واسقوني ماءا ثم اقتلوني. فأخرج وقد تغيرت خلقته. فأسقي ماءا ثم خنق بوتر».ذيل الروضتين ص 114) (¬3) (يستدرك عليه «عزّ الدين مسعود بن آقسنقر البرسقي من مماليك السلجوقيين، كان آق سنقر والد عزّ الدين قد ملك حلب والموصل وقتله الباطنية بالموصل سنة «520 هـ‍» فولّى السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي بعده الأمر بالموصل إلى ابنه عزّ الدين مسعود فلم تطل أيامه وتوفي سنة «521 هـ‍» وكان أحسن الناس نقشا وتصويرا وكان مفرط الذكاء. مفرج الكروب في أخبار بني أيوب ج 1 ص 31، 37). والوفيات في ترجمة والده.

508 - عز الدين أبو الخير مسعود بن عبد الله الحبشي الناصري الفراش الشرابي.

508 - عزّ الدين أبو الخير مسعود بن عبد الله الحبشي الناصري الفراش الشرابي. (¬1) ذكره العدل محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان من موالي المستنجد بالله ثم خدم المستضيء ثم خدم الناصر وكان حسن السيرة متأدبا، سمع أبا المعالي أحمد (¬2) بن عبد الغني بن حنيفة الباجسري [وأبا الخير عبد الرحيم الاصبهاني ... توفي في ربيع الأوّل سنة خمس عشرة وستمائة]. 509 - عزّ الدين مسعود بن عبد الله الأوجاني الخطيب (¬3). 510 - عزّ الدين أبو نصر مسعود بن قاسم بن عراق السابندي البيهقي الوزيري (¬4). ¬

(¬1) ترجمه ابن الدبيثي كما في مختصر تاريخه برقم 1301 وإكمال الترجمة منه، والمنذري في التكملة 423/ 2 برقم 1585 والذهبي في تاريخ الإسلام ص 246 برقم 334. (¬2) (ويقال له «الباجسرائي» أيضا نسبة الى باجسرا إحدى القرى بطريق خراسان وكأنها أبو جسرة، سكن بغداد وسمع من مشاهير الشيوخ المحدثين وحدّث عنهم وكان ثقة مأمونا، ذكره أبو سعد السمعاني في تاريخ بغداد وذكر أباه في الانساب قال: «كان صالحا فاضلا متميزا من تنّاء بعقوبا وكان له شعر حسن» أما أبو المعالي أحمد فانه خرج من بغداد لدين لزمه عجز عن قضائه إلى همذان فأقام بها مدة يسيرة وتوفي بها في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وخمسمائة» ترجمه ابن الدبيثي وابن الجوزي وله ترجمة مختصرة في الشذرات 4: 207). (¬3) (هذا الاسم وما يليه مما فقد تراجمه من الكتاب). (¬4) وستأتي ترجمة ابنه قسيم الدين عبد الأول في حرف القاف.

511 - عز الدين أبو منصور مسعود بن المبارك بن هبة الله بن أيوب البغدادي الحاجب.

511 - عزّ الدين أبو منصور مسعود (¬1) بن المبارك بن هبة الله بن أيوب البغدادي الحاجب. 512 - عزّ الدين أبو المظفر مسعود (¬2) بن قطب الدين مودود بن أتابك زنكي ابن آقسنقر الموصلي صاحب الموصل. 513 - عزّ الدين أبو الفتح مسعود بن هبة الله بن الحسين بن الداريج (¬3) البغدادي الكاتب. ¬

(¬1) (الظاهر أنه المسمى أحيانا «محمد بن المبارك» وآونة «علي بن المبارك» وهما أخوان. ذكر محمد زكي الدين المنذري في «التكملة لوفيات النقلة» قال: «أبو الحسن محمد بن أبي نصر المبارك بن أبي المظفر هبة الله بن أبي نصر محمد بن الوزير الأجل أبي طالب محمد بن أيوب، ورواه وله منه إجازة وكان يسمي نفسه عليا، وكان من حجاب الديوان العزيز وبيته مشهور بالوزارة والكتابة والتقدم. وجدّ جده «أبو طالب محمد» كان وزيرا للخليفة القائم بأمر الله، توفي ببغداد سنة «631 هـ‍» ودفن بمقبرة باب حرب [غربي الكاظميّة قليلا]). (¬2) (له ترجمة في الوفيات 203/ 5 أشرنا إليها في ترجمة ابن ابنه مسعود بن أرسلان ابن مسعود، توفي سنة «589 هـ‍» وأخباره في الكامل مفصلة وله ترجمة في تاريخ الإسلام قال الذهبي: «وكان قد حجّ ولبس بمكة خرقة التصوف فكان يلبس تلك الخرقة كل ليلة» وكان أكبر خصوم صلاح الدين، وماتا في سنة واحدة» وستأتي ترجمة ابنه «علاء الدين خرّم شاه بن مسعود في بابها). وانظر الباهر لابن الأثير 181 - 189 وسير أعلام النبلاء 237/ 21 برقم 122 والبداية والنهاية 7/ 13 وغيرها. (¬3) تاريخ بيهق ص 257: الأمير الرئيس عز الأمراء مسعود ابن الرئيس أبي نصر هبة الله بن الحسين بن أحمد الداريج شاعر مطبوع كثير الهجاء. (قال ابن الدبيثي «والداريج هو الحافظ للغلات إذا حملت من بلد إلى بلد في اصطلاح أهل العراق» وبنو الداريج من البيوتات الشهيرة في الدولة العباسية منهم أبو الفتح محمد بن -

514 - عز الدين مصلح بن ناصر بن أحمد السندي.

514 - عزّ الدين مصلح بن ناصر بن أحمد السندي. سمع الجزء السباعي والثماني على شيخنا أبي القاسم .... بقراءة ..... في المحرّم. 515 - عزّ الدين أبو اسحاق مظفر (¬1) بن أبي محمد الحسن بن العميد أسعد ابن نصر الفالي الشيرازي المترشح للوزارة. 516 - عزّ الدين أبو الفتح مظفر بن أبي بكر محمد بن سلطان الحموي الكاتب. ¬

= عبد الباقي حاجب الحجاب ثم ناظر ديوان العرض، ثم نائب الوزارة، على عهد الناصر لدين الله). (¬1) (ذكره الاستاذ محمد رضا الشبيبي في رسالته «مؤرخ العراق ابن الفوطيّ ص 7» وجعل له ترجمة «عزّ الدين أبي العباس أحمد بن علي بن الحسن المهلبي الحمصي الشاعر - كما أومأ إليه في ترجمته فيجب تصحيح الرسالة، وقد وقع مثل هذا الوهم فيها وسنشير إليه في موضعه من ترجمة «عزّ الدين أبو الفضل يونس بن يحيى الخالدي» و «عفيف الدين أحمد ابن محمد بن محمد بن ميمون الحلّي». (ويستدرك عليه «عزّ الدين مظفر بن المؤيد أسعد بن حمزة بن القلانسي من رؤساء دمشق وجدّه أبو يعلى حمزة صاحب ذيل التاريخ، إليه ينتهي نسبه قال سبط ابن الجوزي في وفيات (620 هـ‍): «وفيها توفي مظفر بن المؤيد ولقبه عزّ الدين ابن القلانسي ... صحب شيخنا تاج الدين الكندي وكان ملازما له، وانتفع به وتوفي في رمضان، ودفن بقاسيون سمع الحافظ أبا القاسم بن عساكر وغيره وكان يحضر السماع معنا في دار تاج الدين، وكان كيسا متواضعا. مرآة الزمان ج 5 ص 631).

517 - عز الدين أبو الخير معروف بن الأكمل سعد بن اسحاق الهمذاني الصاحب.

517 - عزّ الدين أبو الخير معروف (¬1) بن الأكمل سعد بن اسحاق الهمذاني الصاحب. 518 - عزّ الدين أبو الغنائم معمر (¬2) بن عدنان بن عبد الله بن المختار الحسيني الكوفي النقيب. ¬

(¬1) (وتقدّم ذكره في ترجمة أبي الحسين بن المفضل في الرقم «162».وسيأتي ذكره أيضا في ترجمة العميد علي بن أحمد بن البغدادي). وذكر ابن بطوطة: ان السلطان أبا سعيد الايلخاني كتب له وصية الى أمير بغداد خواجه معروف فقصد بغداد وحضر عند أميرها معروف خواجه 147/ 10، 151.وذكره الغياث عبد الله البغدادي فيمن استولوا على الحكم بعد أبي سعيد. و (الظاهر أنه هو الذي ورد في أخبار «الجاو» أي الورق النقدي المغولي، فقد ذكروا أنه هو الذي أشار على الوزير صدر جهان صدر الدين أحمد بن عبد الرزاق الخالدي باستعمال «الجاو» في المعاملات، فلعنه الناس ثم ثاروا عليه فقتلوه وقطعوه إربا إربا «النقود العراقية لما بعد العصور العباسية ص 34، 35» لعباس العزاوي). وستأتي ترجمة جدّه في العميد. و (ذكره ابن بطوطة في رحلته: «1: 147، 151» قال: «وأعلم الأمير علاء الدين محمد السلطان أبا سعيد أني أريد السفر الى الحجاز الشريف. فأمر لي بالزاد والركوب في السبيل مع المحمل. وكتب لي بذلك الى أمير بغداد خواجة معروف فعدت الى مدينة بغداد واستوفيت ما أمر لي به السلطان ...» وكرّر بعض ذلك في الصفحة الأخرى). (¬2) (قدم المؤلف ذكر ابنه «عزّ الدين عدنان بن المعمّر» في الرقم 312 وكنيته هناك أبو عبد الله وذكره ابن عنبة في «عمدة الطالب» ص 295» وفيه يقول الشريف الكامل: والشيخ عزّ الدين حجّته ضاعت ضياع الشمع في الشمس)، وكان نائبه في النقابة قطب الدين محمد ابن علي بن حمزة ابن الأقساسي الكوفي فرفع على المترجم أشياء فعزل عن النقابة وولي مكانه قطب الدين وذلك في سنة 565 كما سيأتي.

519 - عز الدين مقلد بن صفي الدين أحمد بن الخرداذي التاجر.

519 - عزّ الدين مقلّد بن صفيّ الدين أحمد بن الخرداذي التاجر (¬1). كان من التجار الكبار، وخرج من بغداد وانتزح إلى بلاد فارس وكان كثير المال 520 - عز الدولة أبو بشر مقلد بن فائق العقيلي الاسكندري الأمير. 521 - عزّ الدين أبو سعيد بن مقبل مشيد بن محمد المرغيناني الصاحب الكاتب الحاسب. 522 - عزّ الدين أبو المعالي [بن] (¬2) محمد بن أبي المعالي بن كريم الشرف الخراساني العدّاد. 523 - عز الجيوش أبو المكارم (¬3) ابن الأوحد بن مكرم الفارسي المتولي على فارس. ¬

(¬1) (قال في حوادث سنة 649 هـ‍ من الحوادث: وفيها تزوج مقلد بن أحمد بن الخرداذي التاجر ببغداد ابنة عم له على صداق مبلغه مائة ألف دينار ولم يسمع مثل ذلك إلا عن الخلفاء والملوك وهذا أحمد المذكور قدم بغداد بعد وفاة أبيه وقد خلف مالا كثيرا فأقام بها ثم سافر الى خراسان واتصل بملوك المغول وتحدث مع السلطان كيك خان في الصلح مع الخليفة وقدم بغداد مع رسول السلطان ثم عاد ومعه الهدايا والتحف وتوفي سنة اثنتين وخمسين وستمائة). (¬2) الزيادة منا بمقتضى الترتيب. (¬3) (تقدّمت الإشارة إلى أبيه الوزير الأوحد بن المكرم في ترجمة «عز الملوك أبي كاليجار المرزبان» في الرقم 503).

524 - [عز الدين أبو الفضل منصور بن أبي الحسن بن اسماعيل بن مظفر المخزومي الطبري الصوفي الواعظ].

524 - [عزّ الدين أبو الفضل منصور بن أبي الحسن بن اسماعيل بن مظفر المخزومي الطبري الصوفي الواعظ]. ذكره (¬1) أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: قدم بغداد وتكلم في الوعظ، سمع منه أبو بكر محمد بن موسى الحازمي وأبو الفضل إلياس ابن جامع الإربلي. وأجاز لنا، وتوفي بدمشق سنة خمس وتسعين [وخمسمائة]. 525 - [عز .....]. من بيت الوزارة والرياسة، رأيته بمحروسة السلطانية وهو شاب كيّس كاتب قد ولي الأعمال، سنة ست وسبعمائة. 526 - [عزّ الدين مودود ....]. كان من أصحاب السلطان الملك المظفر شهاب الدين غازي (¬2) بن العادل محمد بن أيوب، صاحب ميافارقين. وكان يتأدب. أنشدني شمس الدين أحمد بن سعيد الحمداني الفارقي، قال: أنشدني خالي عزّ الدين مودود ¬

(¬1) (هذه الترجمة وما يليها من التراجم من التي ضاعت أسماء أصحابها، ومنها ما عرفناه كما ترى. ترجم هذا الشيخ، من المؤرخين شمس الدين الذهبي في تاريخ الاسلام وذكر انه اشتغل بالوعظ والتصوف، ونقل عن ابن النجار أنه حدث ببغداد ثم سكن الموصل يحدّث ويدرس الفقه الشافعي ثم انتقل الى دمشق وحدث فيها. وورد ذكره في لسان الميزان إلا أنّ بعضهم اتهمه في روايته. وله ذكر في الشذرات). وانظر لترجمته التكملة 477/ 1 ومختصر ابن الدبيثي 353 وميزان الاعتدال. (¬2) (كان ملكا هماما جوادا شهما شجاعا وله ميافارقين وخلاط وحصن منصور وغير ذلك، قدم بغداد في طريقه الى الحج، وحج وعاد الى مملكته، وكانت وفاته سنة «645 هـ‍» وسيرته معروفة).

527 - [عز الدين مودود بن عبد المؤمن بن كردمير التركستاني السكورجي].

إذا ما وليت الأمر كن فيه محسنا ... فإنّك ماض عن قليل وتاركه فكم أفنت الأيّام أصحاب نعمة ... وقد ملكوا ضعف الذي أنت مالكه قال: وتوفي بميافارقين سنة خمس وستمائة. 527 - [عزّ الدين مودود بن عبد المؤمن بن كردمير التركستاني السكورجي]. من أولاد الأكابر وهو من أقارب شمس الدين محمد بن فخر الدين أحمد ابن عبد المؤمن بن كردمير، ولعز الدين مودود أولاد نجباء منهم ملك بيروز (¬1)، رأيته بأوجان في المحرم سنة سبع وسبعمائة وهو شاب عاقل كاتب، ومحمود وحسن، ومسعود وحسين هما توأمان. وهو أخو الأمير علاء الدين علي صاحب المدرسة الشاطئية الراكبة على كرسي الجسر العتيق (¬2) المحاذي لمدرسة الشيخ ضياء الدين أبي النجيب عبد القاهر السهروردي. 528 - [عزّ الدين مودود (¬3) بن محمد بن محمود المشتهر بزركوب الذهبي]. ¬

(¬1) (ذكره المؤلف في ملك بيروز). (¬2) (يدل هذا على أنّ الجسر العتيق كان منصوبا بين مشرعة دار الضباط الحالية والجانب الغربي من بغداد، وأنّ المدرسة الشاطئية العلائية كانت في موضع دار الضباط نفسها، وبازائها اليوم تربة الشيخ ضياء الدين السهرورديّ وكانت عنده مدرسته ورباطه وربما كانت المدرسة في الرباط نفسه لشدة الاتصال بينهما). (¬3) (ذكرناها هذا الاسم للترجمة التي تليه على سبيل الاسترجاح، لأنّها - أعني الترجمة - «خالية من علامات الترجمة» الأصليّة التي تكون فيصلا في مثل هذه الأحوال، قال معين الدين أبو القاسم الجنيد الشيرازي سنة «791 هـ‍» في كتابه «شد الإزار في حط الأوزار عن زوّار المزار» ص 310 - 5: -

529 - [عز ...].

كان حافظا واعظا لطيف الكلام وكان يتكلم في أكثر أوقاته على سجّادته، روى باسناده إلى عائشة - رضي الله عنها - قالت: جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّي رجل مقارف للذنوب. فقال: تب إلى الله يا حبيب، فقال: إني رجل أتوب وأعود. قال: كلما أذنبت فتب. فقال: إذن تكثر ذنوبي. فقال: عفو الله أكثر من ذنبك (¬1). 529 - [عز ...]. كان شيخا بهي الصورة، حسن الشيبة. رأيته بالحلّة السيفية سنة إحدى وثمانين وستمائة وعرّفني به الأمير السعيد فخر الدين أبو سعيد بغدي بن قشتمر، وأنشدني شيئا من أشعاره وكتب لي الاجازة. مما أنشدني لنفسه: زارتك سعدى وسجف اللّيل مسدول ... والقلب من ألم التبريح متبول ¬

= الشيخ عزّ الدين مودود بن محمد بن محمود الذهبي المشتهر بزركوب. كان عارفا بالله مأذونا منه في خدمة المسافرين وتربية المجاورين، وقيل كان جدّه معين محمود من أهل أصبهان سافر الى البطائح وصحب سيدي أحمد الكبير [الرفاعي] وكان سيدي أحمد يحبّه، فقال يوما في بعض محاورات: كأني أرى من صلب أخي معين الدين ولدا صالحا يتبع أثري ويكون خليفتي في العجم. وكان كمال قال. ثم إنّ الشيخ روزبهان البقلي تكلفه وأرشده وأمره بالتزوّج وكان مصاحبا له ثلاثين سنة ثم سافر إلى الحجاز وصحب الشيخ أوحد الدين الكرماني والشيخ ركن الدين السجاسي ثم لقي الشيخ شهاب الدين السهروردي بعد ما رجع. وقيل: إنّ الشيخ شهاب الدين أتاه في منزله ببغداد إكراما لقدومه، ثم رجع الى شيراز واتخذ الزاوية وأطعم الفقراء والمساكين وتزوّج بابنة الشيخ روزبهان الثاني وعاش تسعين سنة ثم توفي في سنة ثلاث وستين وستمائة، ودفن في زاويته المبنية بجوار المشهد الحريصي). (¬1) (وهذا الحديث أورده المتقي الهندي في الكنز 214/ 4 و 220 تحت الرقم 10214 و 10247 عن مسند الفردوس للديلمي والحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبارودي. مع تلخيص ومغايرة يسيرة في اللفظ).

530 - [عز .....].

خود منعّمة الأطراف بهكنة ... كأنها من شمول الراح مشمول منها: إذا انثنت مالت الأغصان من طرب ... فالخصر منعقد والردف محلول وتوفي في سنة تسعين وستمائة، وكنت سألته عن مولده فذكر لي أنه ولد سنة أربع وستمائة. 530 - [عز .....]. قدم بغداد واستوطنها ورتب ناظرا برباط الخلاطية، وهو شيخ حسن السمت متودد (¬1) حصل لي الأنس بخدمته وهو من أصحاب الوزير تاج الدين علي شاه، وشكرت طريقته في ولايته وحج إلى بيت الله وكان مباركا في حجه مشكور الطريقة. 531 - [عزّ الدين موسى بن القاسم بن ترجم العلوي] (¬2). من بيت النقابة والسيادة وكان رجلا كريم الأخلاق، قرأت بخطّه: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا ترافق إلاّ الأمين ولا يأكل طعامك إلاّ المتّقون». ¬

(¬1) (في الأصل: «متوددا» وهو من سبق القلم). و (يستدرك «عزّ الدين موسى بن علي بن أبي طالب الشريف أبو الفتح الموسوي الحنفي العدل «قال المقريزي في وفيات سنة 715 هـ‍: «مات .. في سابع ذي الحجة وانفرد بالرواية عن ابن الصلاح والسخاوي ورحل الناس اليه».السلوك ج 2 ص 158 والدرر ج 4 ص 379 والشذرات ج 6 ص 38). (¬2) تعرّفنا على اسمه بواسطة ترجمة ابنه علم الدين اسماعيل الآتية. ولم أجد للحديث المذكور مصدرا.

532 - [عز الدين موسك بن جكو الأمير الكردي ابن خال صلاح الدين يوسف بن أيوب].

532 - [عزّ الدين (¬1) موسك بن جكّو الأمير الكردي ابن خال صلاح الدين يوسف بن أيوب]. كان من أمراء الأكراد وأصحاب الأجناد المعدودين في الأجواد، من أمراء الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب. وولي الولايات الجليلة بمصر وكان فارسا شهما شجاعا، مدحه السديد علي (¬2) بن أحمد بن غرام الأسواني بقصيدة ¬

(¬1) (عرفنا اسمه من البيت المذكور في آخر ترجمته؛ و «موسك» بضم الميم وسكون الواو وفتح السين، وجكّو بتشديد الكاف، وكان محسنا الى الناس ديّنا صالحا سامعا للحديث ذكره العماد الاصفهاني في الفتح القسي - ص 189 - من طبعة مصر مرض بمرج عكا في حرب الفرنج يومئذ، فأمره صلاح الدين أن يمضي إلى دمشق ليستشفي بها فتوجه الى دمشق ومات بها في سنة «585 هـ‍» كما في النجوم «ج 6 ص 110» وقال العماد: «كان من الأبرار الأخيار والعظماء الكبار».وذكره ابن خلكان في ترجمة ابن الحاجب. وقال الذهبي في تاريخ الاسلام «توفي بمنزلة العسكر على عكا مرابطا». وعزّ الدين موسك هو والد «داود بن موسك» الأمير الكردي المعروف في التاريخ وذكر له علاء الدين علي بن عبد الله الغزولي قصة طريفة مع ركن الدين الوهراني الشاعر ورسالة بغلة الوهراني إليه وهي من طرائف الأدب العربي أوردها مؤلف الكنز المدفون والفلك المشحون «ص 143» في كتاب «مطالع البدور في منازل السرور» ج 2 ص 14، ص 188». طبعة مطبعة إدارة الوطن 1299 - 1300 وهو منشئ قنطرة الموسكي بالقاهرة. قال المقريزي في الخطط «ج 2 ص 147» قنطرة الموسكي أنشأها الأمير عزّ الدين موسك قريب السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب وكان خيّرا يحفظ القرآن ويواظب على تلاوته ويحب اهل العلم والصلاح ويؤثرهم، ومات بدمشق يوم الأربعاء ثاني عشر شعبان سنة «584 هـ‍»، وذكره ابن شاكر الكتبي في ترجمة حفيده سليمان بن داود بن موسك «فوات ج 1 ص 357» الطبعة الجديدة). (¬2) (ذكره العماد الأصبهاني في الخريدة «ج 2 ص 165» من قسم مصر قال: «شيخ أهل الأدب، مقيم بأسوان فوق قوص، ملك من الأدب الخلوص ومن الشعر الخصوص ... -

منها: عليك بعز الدين فاستذر ظلّه ... ولذ بعزيز الجار رحب الجوانب إذا ظمئت سمر الرماح بكفه ... سقاها فروّاها دماء الترائب ومدحه النجيب هبة (¬1) الله بن مقلد [قال]: كلّ الأنام عبيد ... لموسك نجل جكّو (¬2) في أبيات، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين وخمسمائة. ¬

= وسألت عنه بمصر سنة «573 هـ‍» فقيل إنه حي في أسوان» ثم ذكر ديوانه وأثنى عليه وذكر استحسانه لشعره الفائق الرائق في لفظه الرائع الشائق. وترجمه الصفدي في الوافي بالوفيات، وله ذكر في حسن المحاضرة «-: 325» ذكر السيوطي أنه توفي سنة «580 هـ‍» وفي كتاب «الطالع السعيد» - ص 198 - ترجمة وافية له. وذكر العماد اكثر قصيدته البائية في مدح موسك هذا). (¬1) (هو أبو المكارم هبة الله بن وزير بن مقلد ذكره العماد الاصبهاني أيضا في الخريدة «ج 2 ص 143» من القسم المصريّ وقال: «ذكر لي بمصر أنه من أهل الاجادة» ثم ذكر له مقطعات من شعره). وترجمه ابن خلكان في ذيل ترجمة هبة الله بن جعفر نقلا عن الخريدة وسيأتي ذكره استطرادا. (¬2) (ذكر هذا البيت وما بعده من القصيدة عماد الدين الاصبهاني في الخريدة «ج 2 ص 151» ومن بيوتها: لدين أحمد منه ... عز وللذلّ شرك طيب الثناء عليه ... كأنّما هو مسك في الحرب والسلم منه ... زان البسالة نسك درّ المعاني بمدحي ... فيه له اللفظ سلك نوال كفيه بحر ... أما لنا فيه فلك له أقرّ بعزم ... في الحرب عرب وترك).

533 - [عز الدين ...].

533 - [عزّ الدين ...]. كان من السادات الأكابر روى قصيدة دعبل بن علي الخزاعي. 534 - [عزّ الدين (¬1) نجم الدولة أبو اليمن نجاح بن عبد الله التركي الشرابي الناصري الملك الرحيم]. كان يخدم الناصر في صباه فوقع (¬2) من أعلى سطح كان يلعب عليه فرمى نجاح نفسه عليه، فقيل له في ذلك، فقال: ما كنت أوثر الحياة بعده، فلما ولي الخلافة قرّبه وجعله أمير الجيوش، وكان عالي الهمة وكان في داره خزانة كتب ¬

(¬1) (قال سبط ابن الجوزي: «كان ملازما للخليفة الناصر لا يغيب عنه ساعة واحدة وكان أسمر اللون جميل الصورة فحلا» قال: «وكان جوادا سمحا عاقلا دينا كثير الصدقات، حسن المحاضرة محسنا الى العالم، يحب المساكين ويؤثرهم ويعظم أهل الدين ويأخذ للضعيف من القويّ وكان يسمى سلمان دار الخلافة».وكانت وفاته مصيبة أصابت الدولة العباسيّة فانه كان من أركانها، قال السبط في وفاته: «وحزن عليه الخليفة حزنا عظيما وصلّى عليه تحت التاج وأخرج تابوته من باب البدريّة [عند جامع مرجان الحالي]» قال: «وأمر الخليفة أن لا يتخلف عن جنازته أحد لا وزير ولا غيره» «ومشى العالم بين يديه الى جامع القصر [جامع سوق الغزل الحالي]» «ص 394» له ترجمة في الكامل وفي ذيل الروضتين لأبي شامة نقل اكثرها من المرآة، وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وأخباره منتشرة). وانظر أيضا التكملة للمنذري ج 2 برقم 1620. (¬2) (كان ذلك في سنة «569 هـ‍» قال ابن الأثير: وفيها سقط الأمير أبو العباس أحمد بن الخليفة - وهو الذي صار خليفة - ومن قبة عالية الى أرض التاج ومعه غلام اسمه نجاح فألقى نفسه بعده، وسلم ابن الخليفة ونجا، فقيل لنجاح: لم ألقيت نفسك؟ فقال: «ما كنت أريد البقاء بعد مولاي» فرعى له الأمير أبو العباس ذلك، فلما صار خليفة جعله شرابيا وصارت الدولة جميعها بحكمه، ولقبه الملك الرحيم عزّ الدين وبالغ في الاحسان اليه والتقديم له وخدمه جميع الأمراء بالعراق والوزراء وغيرهم).

535 - [عز الدولة أبو المرهف نصر بن سديد الملك علي بن مقلد بن نصر ابن منقذ الكناني الأمير].

وقفت بعد موته (¬1) وكان سديد المقاصد سعيد الحركة ممدّحا. وتوفي ليلة السبت رابع شهر رمضان سنة خمس عشرة وستمائة ودفن في تربة أم الناصر. 535 - [عز الدولة أبو المرهف نصر (¬2) بن سديد الملك علي بن مقلد بن نصر ابن منقذ الكناني الأمير]. ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في تاريخه وقال: «ملك حصن شيزر بعد أبيه، ولما قدم جلال الدولة ملكشاه الشام سلّم إليه اللاّذقية وأفامية وكفر طاب وكان جوادا صوّاما قوّاما بارّا بأبيه حسن الفعل معه، وفيه يقول والده: جزى الله نصرا خير ما جزيت به ... رجال قضوا فرض العلا وتنفّلوا هو الولد البرّ اللطيف فإن رمى ... به حادث فهو الحمام المعجل سألقاك يوم الحشر أبيض واضحا ... وأشكر عند الله ما كنت تفعل (¬3) وكانت وفاته سنة إحدى وتس‍ [عين وأربعمائة]. 536 - [عز .....]. كان من الأدباء العلماء، ذكره لي مولانا وشيخنا برهان الدين أبو حامد ¬

(¬1) (قال السبط: «وكانت له خمسمائة مجلدة فأوقفها في تربة أم الخليفة وكتب عليها اسم الشرابي».وهي التربة المعروفة اليوم بالست زبيدة). (¬2) (راجع معجم الادباء لياقوت «ج 2 ص 194 - 6» والوفيات والنجوم الزاهرة «ج 5 ص 124، ص 163» وخريدة القصر، قسم الشام ج 1 ص 131 - 2 - 3، 552، 568 - 570). ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 134/ 26.وستأتي ترجمة أخيه عماد الدولة سلطان. (¬3) (في معجم الأدباء بيتان آخران لم يذكرهما المؤلف).

537 - [عز الدولة العزيز أبو منصور بن جلال الدولة أبي طاهر بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه الديلمي].

المطرّزي الايجي وقال: رثى والدي فخر الدين (¬1) بقصيدة فريدة أوّلها: ليبك إمام المسلمين الملائك ... ليبك ملوك حوله وممالك إمام فقدناه ملاذا وفقده ... لمن كان في الأ. أما انكسفت شمس النهار لفقده ... أما انكدرت .. 537 - [عز الدولة العزيز أبو منصور (¬2) بن جلال الدولة أبي طاهر بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه الديلمي]. ذكره أبو الحسين (¬3) بن الصابي في تاريخه وقال: ولي الامارة بعد أبيه وأقام يسيرا ثم هرب من ابن عمّه عز الملوك أبي كاليجار بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة ابن عضد الدولة فكانت ولايته خمس سنين وقد تأدّب واشتغل وكان جميل الصورة يؤثر الدعة والرفاهية، وكان مولده سنة أربعمائة. وتوفي سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وعليه انقرض ملك .. ¬

(¬1) لم نعثر على ترجمته. (¬2) سيأتي ذكره في العزيز خسرو فيروز كما هو المعروف من لقبه واسمه وما بين المعقوفين من الدكتور مصطفى جواد وهو خلاف الترتيب. (¬3) (ترجمه الخطيب البغدادي باختصار وقال: «سألته عن مولده فقال: في شوال من سنة تسع وخمسين وثلاثمائة» وترجمه ابنه غرس النعمة في تاريخه وابن الجوزي في المنتظم وياقوت الحمويّ في معجم الأدباء وابن خلكان في الوفيات وغيرهم، وكان أديبا كاتبا مؤرخا فاضلا له معرفة بالعربية واللغة، وكان صائبا في ديانته الأولى، وسمع الحديث وغيره في زمان الصائبية لأنه كان يطلب الأدب ثم أسلم وحسن إسلامه وكان ثقة صدوقا، ألّف ذيلا على تاريخ خاله ثابت بن قرة من سنة «363 هـ‍» الى سنة «447 هـ‍» و «رسوم دار الخلافة» و «الأماثل والأعيان ومنتدى العواطف والاحسان» وغيرها، توفي سنة 448 هـ‍).

538 - عز الدين أبو الفتح وهب بن محمد بن وهب الحربي المقرئ.

538 - عزّ الدين أبو الفتح وهب بن محمد بن وهب الحربيّ المقرئ (¬1). ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع من أبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي (¬2) وطبقته، كتبت عنه وكانت وفاته في ليلة الجمعة ثاني عشر صفر سنة ست وتسعين وخمسمائة. 539 - عزّ الدين هبة الله بن أحمد بن الحسين الوكيل البغدادي صاحب (¬3) .... من البيت المعروف بالتقدم والحكم والمعرفة بخدمة الخلفاء والوزراء والذكر الجميل بين العلماء والأدباء، كثير البر والاحسان والشفقة على الخاص والعام. 540 - عزّ الدين أبو المعالي هبة الله (¬4) بن أبي المعمّر الحسين بن الحسن بن علي بن البلّ البغدادي المحدث. ¬

(¬1) سيذكره في عنوان الكافي فلا حظ. وله ترجمة في مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 370 برقم 1381 والتكملة للمنذري 345/ 1 برقم 517، والمشتبه للذهبي ص 114 وتاريخ الاسلام. (¬2) (الأنماطي نسبة الى الأنماط جمع النمط أي الفراش الذي يبسط للجلوس عليه وضرب من البسط، فالأنماطي بائعها، ولد أبو البركات الأنماطي ببغداد سنة «462 هـ‍» ونشأ بها وسمع الحديث من الشيوخ في العالي والنازل من الأسانيد وكتب كثيرا بخطه وصار مرجعا لذلك. وكان رجلا صالحا كثير البكاء على طريقة السلف، روى أصحاب الحديث عنه شيئا كثيرا، وتوفي ببغداد سنة «538 هـ‍».ترجمه الذهبي في طبقات الحفّاظ وابن الجوزي وسبطه وغيرهم). (¬3) يستدرك عليه: كاتب السلة عز الدولة هبة الله بن زطينا المتقدم ذكره في الرقم 1. (¬4) (ترجمه أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه وذكر أنه سمع الحديث على القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبي الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي وأبي محمد بن -

541 - عز الدولة أبو كاليجار هزار اسب بن بنكير بن عياض اللري ملك الجبال.

يعرف بابن الأسود، كان شيخنا حسنا من أولاد الأكابر والأعيان سمع كتاب «أخبار من قتله الحب» تصنيف أبي بكر محمد بن خلف بن المرزبان وسمع من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري النصريّ مسنده، روى عنه. 541 - عز الدولة أبو كاليجار هزار اسب (¬1) بن بنكير بن عياض اللري ملك الجبال. ذكره أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه وقال: لما سار عز الملوك المرزبان ابن سلطان الدولة إلى بغداد سنة ست وثلاثين وأربعمائة دخل في جماعة مختصرة من العسكر، وكان من جملة من صحبة من الخواص عز الدولة هزار اسب وهو من البيت الجليل الأصيل وقرأت في تاريخ أبي الحسن ابن الهمذاني: «كتب عز الدولة إلى القائم بأمر الله يهنئه برجوعه إلى مقرّ عزّه رسالة حسنة، وكان عز الدولة ممّن تهابه الملوك والامراء وبلاده محفوظة ومحوطة لا تتطرّق إليها أكفّ العادين وهي الآن في أيدي أولاده». ¬

= أحمد بن صرما، وتوفي سنة «600 هـ‍» (المختصر المحتاج اليه، ورقة 120) وترجمه زكي الدين المنذري وسماه ابن أبي الأسود وقال «البل: بفتح الباء الموحدة وتشديد اللام».ورقة 57). (¬1) (كان هزار اسب من كبار أمراء الأطراف من الأكراد، وكان له خوزستان وما يليها وملك أحيانا البصرة وعلت درجته في أيام السلطان ألب أرسلان السلجوقي حتى لقد تزوج أخته، ولازم بابه بأصفهان وغيرها، توفي في شهر رمضان سنة «463 هـ‍» وهو عائد من أصفهان منصرفا عن باب السلطان الى خوزستان، مستصحبا زوجته الخاتون، وكان قد تكبّر وتجبّر وطمع ان يكون ملكا. ترجمه غرس النعمة ابن الصابي وسبط ابن الجوزي في المرآة وأخباره كثيرة في الكامل والمنتظم). وستأتي ترجمة ابنه البهلوان عماد الدين.

542 - عز الدين أبو الفضل يحيى بن أحمد بن [كمال الدين] محمد بن [فخر الدين المبارك بن عز الدين] يحيى [بن المبارك] المخرمي البغدادي الكاتب.

542 - عزّ الدين أبو الفضل يحيى بن أحمد بن [كمال الدين] محمد بن [فخر الدين المبارك بن عزّ الدين] يحيى [بن المبارك] المخرمي البغدادي الكاتب (¬1). كان يجري في ترسّله على طريقة الحيص بيص كقوله: «المخلص في ولائه، المغذ المرقل في ثنائه ودعائه، النازح عن هجنة التثقيل في جلّ أحواله وأفعاله، قد كشف حجب التعفّف عن الرغائب حتى لصق بغبرائه، أخفقت مزرعته العام إخفاقا عرقه عرق حداد المدى، بأيدي سغاب الترك لا سوق فتوّ الضانية». 543 - عزّ الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن فضل الله الساجوساني المراغي (¬2). قدم بغداد ... السلطان [سنة] سبع عشرة وسبعمائة. 544 - عزّ الدين أبو زكريا يحيى (¬3) بن الحسين بن أحمد الأواني المقرئ. قدم بغداد وقرأ القرآن المجيد على جماعة من القراء وسمع عمر (¬4) بن ظفر ¬

(¬1) وسيعيد ذكره اشتباها تحت الرقم 547. (¬2) سيأتي ذكر جدّه عزّ الدين وأخيه قوام الدين فضل الله. (¬3) (عرف بابن حميلة (بضم الحاء وفتح الميم) وكان ضريرا، ولد فيما بين سنة «510 هـ‍» وسنة «515 هـ‍» وقرأ القرآن بالروايات على أبي الكرم المبارك بن الشهرزوري ودعوان بن علي الجبائي ومحفوظ بن عبد الباقي وسمع الحديث وأكثر منه وأقرأ الناس وروى لهم، ترجمه أيضا زكي الدين المنذريّ في التكملة والذهبي في تاريخ الاسلام وابن الساعي في الجامع المختصر وفي الشذرات)، والجزري في غاية النهاية وابن حجر في لسان الميزان. (¬4) (كان محدّثا مقرئا يسكن حريم دار الخلافة ببغداد، ولد سنة «461 هـ‍» وتوفي سنة «542 هـ‍» ودفن بمقبرة باب أبرز (محلة قمر الدين وما إليها من الشمال) ترجمه ابن النجار وله ذكر في الشذرات) والعبر والتذكرة وغاية النهاية.

545 - عز الدين يحيى بن ناصح الدين أبي محمد سعيد بن المبارك بن الدهان البغدادي الموصلي الأديب.

المغازلي، قال ابن الدبيثي: كتبت عنه وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة خمس عشرة وخمسمائة، وتوفي سنة ست وستمائة. 545 - عزّ الدين يحيى (¬1) بن ناصح الدين أبي محمد سعيد بن المبارك بن الدهان البغدادي الموصلي الأديب. كان والده من بغداد واستوطن الموصل وقدم عزّ الدين يحيى بغداد حاجا وروى بها شيئا من تصانيف والده وكان دمث الأخلاق محبا للخير وأهله. ومن شعره: رأيتكم في النوم عندي ونحن في ... سرور كما كنا نكون وأفراح وقد نشأت لي نشوة بلقائكم ... تحاكي إذا ما قستها نشوة الراح فلمّا تسرّى النوم عنّي فقدتكم ... وعدت الى همّي القديم وأتراحي فليت رقادي دام حينا لمقلتي ... ولم ينصرم ليلي ولم يبد إصباحي كانت وفاته بالموصل سنة ست عشرة وستمائة. 546 - عزّ الدين يحيى بن سيدي أبي البدر القانجي ملك أردبيل. ¬

(¬1) (ترجمه ياقوت الحموي في معجم الادباء «279/ 7» وذكر أنه ولد سنة «569 هـ‍» بالموصل وأنّه كان أديبا نحويا شاعرا، أخذ النحو عن مكي بن ريان الماكسينيّ وانقطع اليه وتخرّج به فصار أحد نحاة عصره وأدباء دهره، ولقيه ياقوت بالموصل سنة 613 هـ‍ توفي سنة «616 هـ‍» ودفن عند أبيه بمقبرة المعافي بن عمران بباب الميدان، وذكره ابن خلكان في ترجمة أبيه)، والمنذري في التكملة 166/ 2 والذهبي في تاريخ الاسلام والسيوطي في بغية الوعاة. ولأبيه ترجمة وافية في بغية الوعاة توفي سنة 569.

547 - عز الدين أبو الفضل يحيى بن أحمد بن شيخنا كمال الدين محمد المخرمي.

547 - عزّ الدين أبو الفضل يحيى (¬1) بن أحمد بن شيخنا كمال الدين محمد المخرمي. سمع كتاب «عوارف المعارف» على جده 548 - عزّ الدين أبو المعالي يحيى بن علي بن المظفر بن عبد القدوس الطيبي الواسطي الكاتب (¬2). ذكره لي ولده الصدر الفاضل مجد الدين أبو جعفر الفضل بن يحيى وقال: كان عارفا بفنون الكتابة وأمور الدواوين وكان مولده بواسط سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، عرف بالكتابة والحساب وصناعة الانشاء، ربي على ذلك منذ كان صغيرا، إلى أن توفي. قال: أنشدني والدي في منديل: لا يحسن المنديل حتى ترقما ... وينالها وقع الحديد وتكلما فابغ الفضائل واحتمل فيها الأذى ... إن شئت أن تدعى الطراز المعلما 549 - عزّ الدين أبو الفضل يحيى (¬3) بن فضل الله بن عمر الساجوساني المراغي الخطيب. كان شيخا صالحا ظاهر البشر حسن الملتقى وكان مولانا نصير الدين ¬

(¬1) (تقدّم ذكره في الرقم 542) وراجع ترجمة جدّه لاستكمال هذه الترجمة. و (يستدرك عليه «عزّ الدين يحيى بن سعيد بن الحسين» ذكره في ترجمة «المخلص أبي عبد الله محمد بن المعمّر القرشي» قال: روى عن الأستاذ السعيد عزّ الدين يحيى بن سعيد بن الحسين وغيره). (¬2) وستأتي ترجمة ابنه الفضل في مجد الدين. (¬3) تقدم ذكر حفيده عزّ الدين يحيى بن أحمد فلا حظ، وستأتي ترجمة أخيه عين الدولة أحمد.

550 - عز الدين أبو علي يحيى بن المبارك بن علي بن المخرمي البغدادي المتصرف.

يعتقد فيه وهو أول من خطب بجامع مراغة لما تمصّرت في أيام مولانا نصير الدين وكان قد قدم بغداد وتفقه بها في المدرسة المستنصرية وسمع بها الحديث على إبراهيم بن آزريق، كتبت عنه بمراغة: لا شيء أخسر صفقة من عالم ... بعثت به الدنيا مع الجهّال فغدا يفرّق دينه أيدي سبا ... ويزيله حرصا لجمع المال من لا يراقب ربّه ويخافه ... تبت يداه وماله من وال وكانت وفاته بمراغة في سنة أربع وثمانين وستمائة. 550 - عزّ الدين أبو علي يحيى (¬1) بن المبارك بن علي بن المخرمي البغدادي المتصرّف. ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: من بيت معروف بالرواية والدراية والقضاء والعدالة والتصرف والولاية، سكن جده الأعلى بغداد ونزل المخرم (¬2) وكانت محلة أعلى البلد وشهد أبوه عند قاضي القضاة أبي الحسن ابن الدامغاني وولي القضاء بباب الأزج وكان نزها في ولايته. وأما عزّ الدين فانه تصرف في أعمال السواد نظرا واشرافا وكان مشكور الطريقة خير الطبع، وتوفي يوم الجمعة ثاني عشر من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وستمائة فجأة بجامع القصر. ¬

(¬1) (له ترجمة في الحوادث «ص 138» فيها بعض التفصيل، وتدل بوضوح على أنّ مؤلف الحوادث نقل أكثر الترجمة من تاريخ ابن الساعي، كما نقل عظم تاريخه منه أيضا). وستأتي ترجمة ابنه المبارك فخر الدين وانظر الرقم 542.وترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام. (¬2) (المخرم هو المخرم بن يزيد وباسمه سميت المحلّة والأرض التي حولها وهي أرض العيواضية وما حادّها جنوبا وشمالا).

551 - عز الدين أبو محمد يحيى بن محمد بن عز الدين علي «بن محمد بن المطهر [ذي الفخرين] بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن حمزة بن أحمد بن محمد بن اسماعيل الديباج بن محمد [بن عبد الله] الباهر» [بن زين العابدين] ... العلوي القمي الواعظ النقيب بقم ومازندران.

551 - عزّ الدين أبو محمد يحيى بن محمد بن عزّ الدين علي «بن محمد بن المطهّر [ذي الفخرين] بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن حمزة بن أحمد بن محمد بن اسماعيل الديباج بن محمد [بن عبد الله] الباهر» (¬1) [بن زين العابدين] ... العلوي القمي الواعظ النقيب (¬2) بقم ومازندران. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل بن المهنا العبيدلي في المشجر وقال: هو النقيب بقم ومازندران وعراق العجم. وكان كثير الجاه والمال والحشمة ولأجله صنّف علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمي كتاب «فهرست علماء الشيعة». 552 - عزّ الدين أبو المظفر يحيى بن الصاحب شمس الدين محمد بن محمد الجويني الكاتب. من بيت الرياسة والسيادة والوزارة والسياسة اشتغل في صباه على الشيخ همام الدين محمد بن أفريدون التبريزي، وسمع الحديث على شرف الدين ابراهيم الزنجاني ثم الشيرازي ولما قتل والده السعيد شمس الدين سنة ثلاث وثمانين ¬

(¬1) فهرست منتجب الدين. وقد تقدمت ترجمة جده إلا أن هناك اختلافات، اختلاف في كنيته ففي المنتجب ابو القاسم، واختلاف في المتن ففي المنتجب: نقيب الطالبية بالعراق. وستأتي ترجمة حفيده علاء الدين المرتضى، وآخر في نسبة ففي مقدمة المنتجب دون ترجمته يحيى بن محمد بن محمد بن علي. ولعل المقصود من العراق هو عراق العجم المسماة ب‍ (أراك) حاليا، كما نصّ عليه العبيدلي لي هنا. وتقدّمت ترجمة أخيه علي وترجمة جدّه علي ولا حظ ترجمته في الفهرست لمنتجب الدين والشجرة المباركة للفخر الرازي وعمدة الطالب. وانظر خاصّة لباب الأنساب للبيهقي ص 611 - 613. (¬2) (كان هذا النسب في الأثناء فأدخلناه في عموده).

553 - عز الدين يحيى بن يوسف المرجي الحاجب.

وستمائة تقلّبت به الأحوال وكان يقع في أخيه شرف الدين هارون. وقتل يحيى في أيام السلطان ارغون بن أباقا وقد نظم قصيدة بالفارسية يرثي بها نفسه، ودفن عند والده وعمه واخوته بجرنداب في رباط الشيخ فخر الدين أبي الفتوح التبريزي عند أهله، وكان قد قتل في يوم الجمعة رابع شهر ربيع الأول سنة أربع وثمانين وستمائة، ولمّا قصدت الحضرة في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وسبعمائة كان عزّ الدين (¬1) قد ظهر وأنه ولم يقتل. 553 - عزّ الدين يحيى بن يوسف المرجيّ الحاجب (¬2). كان يتردد إلى النواب في قضاء حوائج الأصحاب، وله أخلاق حسنة ومعرفة بأمور الملك والسلاطين وأحوال .. 554 - عزّ الدين أبو الفضل يحيى بن محمد بن هبة الله بن الدوامي البغدادي (¬3). ذكره شيخنا ظهير الدين الكازروني [في تاريخه قال]: وفي ... سنة ست ... الاسلام وذلك في الشوينيزية. 555 - عزّ الدين أبو محمد يعقوب بن إبراهيم بن أبي العز الوراوجي الصوفي. كان عزّ الدين يعقوب من محاسن الصوفية الذين جالوا في الآفاق وتغربوا في بلاد الشام والعراق، وله اشتغال وتحصيل ورواية. سمع الحديث ¬

(¬1) (هذه الكلمة غير واضحة تشبه في صورتها عز الدولة). (¬2) وستأتي ترجمة ابنيه فخر الدين أبي القاسم محمود وفخر الدين أبي أسعد ابراهيم. (¬3) (الدوامي نسبة الى خدمة جهة من جهات القائم بأمر الله تعرف بالدوامية. قاله ابن الدبيثي في ترجمة الحسن بن علي الدوامي)، وانظر نسبة الدوامي في فهرس الأعلام.

556 - عز الدين أبو العز يعقوب بن أبي الحسن الغزنوي الفقيه.

556 - عزّ الدين أبو العز يعقوب بن أبي الحسن الغزنوي الفقيه. كان فقيها أديبا، رأيت بخطه، باسناد ذكره الى الأديب أبي الحسن الفنجكردي في التجنيس: مداد الفقيه على ثوبه ... أحبّ إلينا من الغاليه ومن طلب الفقه ثم الحديث ... فانّ له همة عاليه ولو يشتري الناس هذي العلوم ... بأرواحهم لم تكن غاليه رواة الأحاديث في عصرنا ... نجوم وفي العصر الخالية 557 - عزّ الدين يعقوب بن يوسف يعرف بالخانقاهي التبريزي، نائب القاضي برهان الدين النجاري. 558 - عزّ الدين أبو نصر بك أرسلان (¬1) بن أسبه بن بلنكري المراغي الأمير. من بقايا أمراء الإسلام القدماء، أرباب الشجاعة في اللقاء وعمه الأمير خاصبك (¬2) بن بلنكري كان قد استولى على السلطان محمد (¬3) شاه بن محمود بن محمّد بن ملكشاه. وقتل خاصبك بهمذان وإلى هذا الأمير عزّ الدين تنسب ¬

(¬1) (قدم المؤلف ترجمته باسم «عزّ الدين أبي الحارث أرسلان آبه بن أتابك التركي ثم المراغي» في الرقم 28). (¬2) (ورد في حوادث سنة «540 هـ‍» من الكامل أنّ خاصبك لقب لايك أرسلان بن بلنكري، وفي حوادث سنة «541 هـ‍» ايك أرسلان المعروف بابن خاصبك بن بلنكري، وذكر في حوادث سنة 543 هـ‍ اسم «خاصبك» وحده. ولخاصبك ترجمة في المنتظم ج 10 ص 153). (¬3) (سيأتي ذكره في باب غياث الدين).

559 - عز الدين يوسف بن جراح التبريزي.

المدرسة العزية بمراغة وهي التي كان قد سكنها مولانا مؤيد الدين مؤيد (¬1) بن العرضي المهندس، لما قدم مراغة لأجل الرصد وقد مدحه شيخنا القاضي كمال الدين أحمد ابن العزيز المراغي قاضي مراغة بعدة قصائد بالفارسية ذكرناها. 559 - عزّ الدين يوسف بن جراح التبريزي. 560 - عزّ الدين أبو المظفر يوسف (¬2) بن الحسن بن محمد الزرندي، جار الله وجار رسول الله صلّى الله عليه وسلم. من بيت معروف بالقضاء والعدالة، والفتيا والعلم، قدم مدينة السلام وأثبت في جملة الفقهاء بالمدرسة المستنصرية وحصّل المذهب. ولمّا تفقّه اعتزل وحجّ إلى بيت الله الحرام وجاور هناك وتزوج ورزق الأولاد النجباء من سنة سبع وسبعين وستمائة ثم جاور بمدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم وقدم علينا بغداد وكان على طريقة السّلف هشا بشا، كتبت عنه، وقد أجاز لي ولأولادي سنة إحدى وسبعمائة وتوفي بمدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. 561 - عزّ الدين أبو الحجاج يوسف بن شهاب بن أبي الحارث القصيري الأمير. ¬

(¬1) (العرضي (بضم العين وسكون الراء) ذكره رشيد الدين الهمذاني الوزير في كتاب «التوشيحات الرشيدية».قال: «مؤيد الدين المؤيد بن بريك بن المبارك العامري العرضي المهندس، له تصانيف في الهندسة، وذكره ابن العبري في مختصر الدول «ص 501» في الكلام على نصير الدين الطوسيّ، وذكر حسن بن أحمد بن الحكيم ابنه شمس الدين بن المؤيد العرضيّ - كما في ترجمة النصير من فوات الوفيات). (¬2) (له ترجمة حسنة في منتخب المختار - ص 237 - ولد سنة «656 هـ‍» وتوفي في المحرم أو صفر سنة 712 هـ‍).

562 - عز الدين يوسف بن الحاجب قتلغ بن عبد الله الحاجب.

كان أميرا مطاعا سخيا شجاعا، تأدب في صباه. سمعت أنه كتب على حلقة باب داره: علوت على باب علا الناس ربّه ... نوالا وإحسانا وحسبي بذا فخرا أنا العروة الوثقى من الفقر للورى ... فمن صافحتني كفه أمن الفقرا 562 - عزّ الدين يوسف بن الحاجب قتلغ بن عبد الله الحاجب (¬1). كان من الحجّاب ذوي الآداب، سمع صحيح الامام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري على مجد الدين أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الاصفهاني سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 563 - عزّ الدين أبو الفرج يوسف بن محمد بن عمر الأشوندي الفقيه. كان فقيها عالما ماهرا، قرأت بخطّه في تذكرة له: أيّها السيد الذي راحتاه ... مزنة ما لصوبها إقلاع عجب الناس كيف ضعت ومثلي ... بفناء الأمير ليس يضاع قلت إذ أعوز الشفيع وأعيا ... الاذن فيما أروم والانتفاع هذه جنّة الخلود ومالي ... من حميم ولا شفيع يطاع 564 - عزّ الدين أبو محمد يوسف بن محمد بن نباتة الفارقي الخطيب. من بيت العلم والخطابة والفضل والإصابة. وخطب عزّ الدين أيضا بخطب جدّه، وكان يلفق القرائن وينشئ الخطب والرسائل، ومن كلامه «أمره أن ¬

(¬1) انظر ما سيأتي في لقب (مبارز) بهذا الاسم.

565 - عز الدين أبو عبد الله يوسف بن محمد بن نصر الشيرازي الصوفي.

يستظهر في عامة أحواله، لما صحّ عن الرسول صلّى الله عليه وسلم وعن ورثة علمه من بعده، فالفائز من رضي آثاره قدوة واكتفى بها أسوة». 565 - عزّ الدين أبو عبد الله يوسف بن محمد بن نصر الشيرازي الصوفي. كان أديبا عالما وتصوّف وسافر الكثير ولقي المشايخ والأئمة وكان محبا للسماع كثير الوجد والفكر ذكر لي بعض الصالحين أنه حضر في سماع بعض الأصحاب فأنشد القول: أفدي الذين أذاقوني محبتهم ... حتى إذا أيقظوني في الهوى رقدوا لأخرجنّ من الدنيا وحبّهم ... بين الجوانح لم يشعر به أحد فتواجد الشيخ عزّ الدين وبقي في وجده يوما وليلة لم يأكل شيئا ومات في اليوم الثالث. 566 - عزّ الدين أبو محمد يوسف بن محمد بن أبي الهيجاء الحسناباذي، ناظر النعمانية. كان عارفا بما فوّض اليه من النظر في أمور النواحي وكان ممدّحا مشفقا على الرعيّة. 567 - عزّ الدين أبو الفضل يوسف بن نصر بن عبد الوهاب الرسعني المحتسب. كان عارفا بأمور الناس من البيع والشراء والمعاملات على مقاديرها عالما بأحوال أرباب الأسواق وأصحاب الارتزاق، قرأت بخطه: كل الأنام له احتراف نافع ... حتى الكلاب لها احتراف الحارس فاربأ بنفسك عن مقام مقصّر ... عن همة الكلب الخسيس البائس

568 - عز الدين أبو عبد الله يوسف بن يعقوب بن الملثم المغربي الأديب.

568 - عزّ الدين أبو عبد الله يوسف بن يعقوب بن الملثم المغربي الأديب. ذكره الخاصيّ في كتاب «حدائق الأحداق» وقال: كان مع أبيه في خدمة الملك الأفضل علي بن الملك (¬1) الناصر بسميساط، وأنشد له في كتابه في غلام مهندس: وذي هيئة تزهو بحال مهندس ... أموت به في كل يوم وابعث محيط بأشكال الملاحة خدّه ... كأنّ به إقليدسا يتحدّث فعارضه خط استواء وخاله ... به نقطة وار .. 569 - عزّ الدين أبو الفضل يونس (¬2) بن يحيى بن عبد الله الخالدي النيلي الخطيب. كان شيخا عالما حسن الأخلاق، خطب بالنيل وكان حفظة للأخبار وله مداخلة مع الأكابر والأصحاب واستوطن بغداد، وسكن بالمسجد المجاور لدار القرآن بالمستنصرية وكان يتردد الأصحاب إليه وهو لطيف الكلام حسن النادرة، مأمون الصحبة، فممّا أنشدني في المحاضرة: ¬

(¬1) (هو أبو الحسن علي بن يوسف بن أيوب الملقب نور الدين، ولد بالقاهرة سنة «565 هـ‍» أو سنة «566 هـ‍» وكان أبوه صلاح الدين وزيرا للعاضد بالله الفاطمي يومئذ، ونشأ نشأة أبناء الكبراء وسمع الحديث وتأدب وكتب خطا حسنا وتعلم الكتاب وولي الملك بعد وفاة أبيه فلم يحسن تدبير الأمور وقد نسب اليه الأبيات التي أولها «مولاي إن أبا بكر وصاحبه» قال سبط ابن الجوزي: «وبلغني أنه كان ينكر هذا الشعر أنه له» وكانت وفاته بسميساط سنة «622 هـ‍» ترجمه ابن خلكان والسبط وغيرهما وأخباره كثير في الكامل). (¬2) (نقل الأستاذ محمد رضا الشبيبي ترجمته في رسالته «مؤرخ العراق - ابن الفوطي ص 12 - وجعلها، لسوء تجليد المخطوط، لرجل آخر اسمه «عفيف الدين أحمد بن محمد بن محمد بن ميمون الحلي النحوي» وستأتي ترجمة عفيف الدين هذا في باب «عفيف الدين» من هذا الكتاب).

من لم يكن ذا خليل ... يفضي اليه بسرّه ويستريح إليه ... بسرّه وبجهره فليس يعرف طعما ... لحلو عيش ومرّه وكان يتردد الى حضرة مولانا النقيب المنعم الكامل صفي الدين بن طباطبا، ونجتمع معه وتجري لنا أوقات حميدة [توفي] (¬1) سنة ثلاث وتسعين وستمائة. ¬

(¬1) هذه الزيادة من الدكتور مصطفى جواد.

[الملقبون بعزيز الدين]

[الملقّبون بعزيز الدين] 570 - عزيز الدين أبو منصور إبراهيم (¬1) بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن شبيل بن أجيفر بن سماك بن مصبح بن قضة بن رومي ابن تركي بن سلام بن عامر بن مالك بن ثعلبة بن داود بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن نصر بن نزار بن معد بن عدنان، البصري المقرئ. ذكره العدل محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع بالبصرة أبا جعفر الغطريف بن عبد الله العيداني، وأبا العز طلحة بن علي بن أحمد العامري، وقدم بغداد، كتبنا عنه وتوفي في المحرّم [سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ودفن بباب حرب]. 571 - عزيز الدين أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن ابراهيم السوراوي الصدر. كان من العمال الموصوفين بالجلادة وكان بينه وبين جماعة أغراض فاسدة فلمّا حكم وتمكن قتل منهم جماعة وتصرف وتكلف وأعطى ومنع وقطع وعزل، فتقدّم الناصر بصلبه فصلب سنة خمس وستمائة. وفيه يقول علي بن نجيب بن بقلة النيلي: ¬

(¬1) (ترجمه غير ابن الدبيثي الذي سيشير اليه المؤلف، زكي الدين المنذري في «التكملة» «نسخة كمبريج، ورقة 25» والذهبي في تاريخ الاسلام وقال: كان له فهم ومعرفة. نسخة باريس).

572 - عزيز الدين أبو محمد أحمد بن إسحاق بن محمد بن أحمد بن الحسين ابن شيبان البغدادي نزيل هراة، المحدث الزاهد.

صلب العزيز وكان أبّ رياسة ... وأخا عفاف دائم وصلات فكأنّما طلب العلوّ على الورى ... في حال ميتته وحال حياة فعلا على الأحياء حين حياته ... وعلا بميتته على الأموات 572 - عزيز الدين أبو محمد أحمد بن إسحاق بن محمد بن أحمد بن الحسين ابن شيبان البغدادي نزيل هراة، المحدث الزاهد. (¬1) ذكره محب الدين ابن النجار في تاريخه وقال: سكن هراة وسمع بها أبا سلمة معاذ بن نجدة بن العريان روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، ومولده سنة إحدى وسبعين ومائتين. 573 - عزيز الدين أبو عبد الله أحمد بن جعفر بن الفرج الأكار الحربي الزاهد (¬2). ذكره محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه وقال: كان زاهدا دائم الفكرة سريع الدمعة عند ذكر الله - تعالى - سمع الحديث من أبي عبد الله الحسين (¬3) بن محمد بن طلحة النعالي وطبقته وحدث باليسير لاشتغاله بالعبادة قال: روى لنا عنه أبو علي عبد الله بن أبي بكر بن طليب (¬4) وتوفي في شهر رمضان ¬

(¬1) توفي سنة 369.ترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام في مجلّد حوادث سنة 351 - 381 في موضعين ص 222 و 409. (¬2) المنتظم 5/ 18، البداية والنهاية 232/ 12، الوافي بالوفيات 291/ 6. (¬3) (كان رجلا عاميا من أولاد المحدثين، عاش تسعين سنة ولما كبر احتاج أصحاب الحديث الى إسناده مع خلوه من العلم، توفي سنة «493 هـ‍» ودفن بمقبرة جامع المنصور كما في المنتظم والكامل والشذرات). (¬4) (طليب، مصغّر على ما جاء خطا، وأبو علي بن طليب عرف بابن سندان، ولد

574 - عزيز الدين أبو نصر أحمد بن أبي الرجاء حامد بن محمد بن أله القرشي الأصبهاني الكاتب المستوفي.

سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 574 - عزيز الدين أبو نصر أحمد (¬1) بن أبي الرجاء حامد بن محمد بن أله (¬2) القرشي الأصبهاني الكاتب المستوفي. ذكره ابن أخيه عماد الدين الكاتب في كتاب «خريدة القصر» وقال: اخترع في علم الاستيفاء رسوما وأجدّ فيه رقوما وصنف للممالك قانونا وتولّى المملكة السلجوقية وكان صدور المملكة جهّالا، يحسدون العزيز لعلمه، وكان السلطان قريب العهد بالصبا، وصادره الوزير القوام الدركزيني وبذل فيه ألف ألف دينار عينا، فحبسه السلطان بقلعة تكريت (¬3)، قال ابن النجار: «حدث ¬

= بالحربية من بغداد وسمع الحديث وأتقنه ورواه، توفي سنة «612 هـ‍» كما في تاريخ ابن الدبيثي وتاريخ الاسلام وغيرهما). (¬1) (ترجمه العماد الاصفهاني ابن أخيه في نصرة الفترة وعصرة الفطرة وأكثرها الثناء عليه وهو عمّه وذكره في خريدة القصر مرارا، وذكره أبو الفرج بن الجوزي في المنتظم «10: 28» وقال في حوادث سنة 517 هـ‍ - ج 9 ص 245 - : «وصل الخبر [الى بغداد] أن السلطان محمودا قبض على وزيره شمس الدين عثمان بن نظام الملك وتركه في القلعة لانّ سنجر كان أمره بابعاده فحبسه. فقال أبو نصر المستوفي للسلطان: متى مضى هذا إلى سنجر لم نأمنه والصواب قتله ها هنا وإنقاذ رأسه. فبعث السلطان محمود [من ذبحه وأرسل السلطان] الى الخليفة ليعزل أخا عثمان وهو أحمد ابن نظام الملك، فبلغ ذلك أحمد فانقطع في داره وبعث الى الخليفة يسأله أن يعفى من الحضور بالديوان لئلا يعزل من هناك فأجابه ولم يؤذ بشيء».ثم قال في ترجمة عثمان بن نظام الملك بعد اقتصاصه خبر قتله - ص 247 - : فلما كان بعد قليل فعل بأبي نصر المستوفي مثل ذلك)، وانظر الوفيات 188/ 1 والوافي 299/ 6. (¬2) (بفتح الهمزة وضم اللام وسكون الهاء فارسية، قال ابن خلكان معناها بالعربية العقاب). (¬3) (قال ابن خلكان: «وكان ابن أخيه العماد يفتخر به كثيرا وقد ذكره في أكثر

العزيز ببغداد عن أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصريّ، سمع منه المبارك (¬1) بن كامل واستشهد بتكريت سنة ست وعشرين وخمسمائة (¬2)». ¬

= تواليفه».ثم ذكر أن السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه إنما حبسه لأنه كان مطلعا على أموال عظيمة لبنت السلطان سنجر: عم السلطان محمود، وكانت توفيت عنده بعد زواجه بها، وليس هذا السبب وجيها وقد ذكر خبر القتل، وقال ابن الأثير في حوادث سنة «517 هـ‍» يذكر قتل السلطان محمود لوزيره شمس الملك عثمان بن نظام الملك «ثم أن أبا نصر المستوفي الملقب بالعزيز قال للسلطان محمود: لا نأمن أن يرسل السلطان سنجر يطلب الوزير ومتى اتصل به لا نأمن شرّا يحدث منه. وكان بينهما عداوة، فأمر السلطان بقتله ... وأما العزيز المستوفي فانه لم تطل أيامه حتى قتل على ما نذكره جزاء لسعيه في قتل الوزير» ثم ذكر أنّ قتله كان من مقتضى السياسة). وللسيد فضل الله الراوندي قصيدة في مدح المترجم بعد عزله تبلغ اربعين بيتا في ديوانه ص 24. (¬1) (هو أبو بكر بن أبي غالب المعروف بابن الخفاف الممدوح بالمعيد البغدادي، ولد سنة «506 هـ‍» وقرأ القرآن بالقراءات وسمع الحديث من ناس كثير في العالي والنازل من الروايات واتبع الشيوخ في الزوايا حتى قاربت عدة شيوخه ثلاثة آلاف شيخ وجالس الحفاظ وكتب بخطه كتبا كثيرة وانتهت اليه معرفة المشايخ ومقدار ما سمعوا والاجازات لكثرة دربته في ذلك قال ابن الجوزي «إلا أنه كان قليل التحقيق فيما ينقل من السماعات مجازفة منه لكونه يأخذ عن ذلك ثمنا وكان فقيرا الى ما يأخذ وكان كثير التزوّج والأولاد». توفي سنة «543 هـ‍» ودفن في الشونيزية. ترجمه ابن الجوزي وله ذكر في الكامل والشذرات وفوائده مبثوثة في كتب المؤرخين رحم الله أبا بكر ابن الخفاف). (¬2) (في الوفيات: في أوائل سنة خمس وعشرين وخمسمائة .... وذكر العماد الكاتب أنه لما قتل كان الأميران نجم الدين أيوب أبو السلطان صلاح الدين وأخوه أسد الدين شيركوه في القلعة المذكورة متولي أمورها وأنهما دافعا عنه فما أجدى الدفاع).

575 - عزيز الدين أسعد بن عبد الغفار بن سعادة بن معقل الأيادي الأبهري القاضي.

575 - عزيز الدين أسعد بن عبد الغفار بن سعادة بن معقل الأيادي الأبهري القاضي (¬1). من القضاة الفضلاء وهو من بيت قاضي القضاة وأولاد أحمد بن أبي دؤاد القاضي أيام المعتصم بن الرشيد، وكان عزيز الدين محمود الطريقة مشكور السيرة، قرأت بخطه قال: «وفد عبد الله بن جعفر على يزيد بن معاوية فقال له: كم كان أمير المؤمنين يعطيك؟ قال: كان - رحمه الله - يعطيني ألف ألف. فقال يزيد: قد زدناك لترحمك عليه ألف ألف أخرى. 576 - عزيز الدين أبو طالب إسماعيل بن الحسين بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عزيز بن الحسين بن أبي جعفر محمد الأطروش بن علي بن الحسين بن علي بن محمد الديباج بن جعفر الصادق بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، العلوي المروزي النسّابة. (¬2) ذكره ياقوت الحموي في كتاب معجم الأدباء وقال: اجتمعت به في مرو سنة أربع وعشرين وستمائة، فوجدته كما قيل: قد زرته فرأيت الناس في رجل ... والدهر في ساعة والفضل في دار وكان عالما بالأنساب وحدثني قال: لما ورد فخر الدين الرازي مرو قال لي: أحبّ أن تصنّف لي كتابا لطيفا في الأنساب. فصنفت له كتاب الفخري في ¬

(¬1) وسيأتي في ترجمة عبد المجيد بن محمد التبريزي مجد الدين أنه استشهد مع سيف الدين بتيبكجي وعزيز الدين أسعد رئيس كرجستان سنة 660 بنواحي تفليس ... فراجع وتأمل. (¬2) معجم الادباء، بغية الوعاة. وفي المعجم: اجتمعت به سنة 614.وهو الصحيح وكما يفهم من تنقلات ياقوت. وانظر الوافي 108/ 9 ومقدّمة كتاب الفخري؛ المطبوع بقم سنة 1409 هـ‍.

577 - عزيز الدين أبو الفتح اسماعيل بن أبي عبد الله محمد بن خمارتكين البغدادي.

النسب فلما وقف عليه نزل من طراحته (¬1) وأجلسني مكانه فاستعظمت ذلك، فانتهرني، فجلست بحيث أمرني. ثم أخذ يقرأ عليّ، فلما فرغ قال: اجلس الآن حيث شئت، فهذا علم أنت استاذي فيه. قال ياقوت: وسألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. 577 - عزيز الدين أبو الفتح اسماعيل بن أبي عبد الله محمد (¬2) بن خمارتكين البغدادي. كان جده خمارتكين مولى الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي (¬3). سمع أباه وأبا الوقت عبد الأول، قال ابن الدبيثي: كتبت عنه وسألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، وتوفي في شهر ربيع الاول سنة عشرين وستمائة. 578 - عزيز الدين أبو الفتح اسماعيل بن محمد بن محمد بن يوسف الفاشاني (¬4) المروزي. ¬

(¬1) (الطراحة: بضم الطاء وتشديد الراء ما يطرح للجلوس عليه او القعود وكأنها المندر). (¬2) التكملة للمنذري 95/ 3 برقم 1921، تاريخ ابن الدبيثي و 249، تاريخ الإسلام 653 ص 427. (¬3) (في تاريخ ابن الدبيثي «مولاه وعتيقه» قال: «سمعنا منه .... سألت اسماعيل بن محمد بن خمارتكين عن مولده فقال: في سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة» وذكر الذهبي أنه كان ضريرا). (¬4) (من أهل فاشان (بالفاء من قرى هراة على ما ذكره المنذري في ترجمته). ولد بها سنة «523 هـ‍» أو سنة «524 هـ‍» وروى عن أبي الفتح ابن عبد السلام البغدادي قال: أنبأنا -

579 - عزيز الدولة أبو الدوام ثابت بن ثمال بن صالح بن مرداس الكلابي.

قدم بغداد سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وسمع بها أبا الفتح محمد (¬1) بن علي ابن عبد السلام الكاتب وتوفي في مرو سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 579 - عزيز الدولة أبو الدوام ثابت بن ثمال بن صالح بن مرداس الكلابي. (¬2) كان من الامراء الفضلاء، أرباب الشجاعة والدهاء، ولأجله صنّف أبو العلاء المعريّ كتاب «اللاّمع العزيزي» في شرح شعر أبي الطيب المتنبي [ومدحه الأمير أبو الفتح بن أبي حصينة المعري الشاعر المشهور بقصيدة مطلعها: لو أنّ دارا أخبرت عن ناسها ... لسألت رامة عن ظباء كناسها ومنها: ¬

= أبو الفتح محمد بن علي بن عبد السلام الكاتب ببغداد بمنزله في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة» ترجمه ابن الدبيثي وزكي الدين المنذري والذهبي وجاء في الشذرات «ج 4 ص 339» القاشاني، والصحيح هو ما ذكرنا). وسيترجمه مفصلا في الفخر كما هو المعروف من لقبه ووقع ذكره استطرادا أيضا وذكره ياقوت في شيوخ اسماعيل بن الحسين الحسيني. (¬1) (ترجمه السمعاني في ذيل تاريخ بغداد قال: «من بيت الرئاسة، متودد الى الناس، سمّعه أبوه من أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارى في آخرين ... وهو صحيح السماع جميل الأمر ولد سنة «481 هـ‍ وتوفي سنة 550 هـ‍» ودفن بباب حرب وله ذكر في الشذرات «ج 4 ص 155» وغيره من كتب الأسناد والتاريخ كمعجم الأدباء ج 2 ص 74). (¬2) (ذكر في ترجمة أبي العلاء المعري بسبب تأليفه له الكتاب المذكور في المتن كإنباه الرواة على أخبار النحاة ومعجم الأدباء «ج 1 ص 188» قال ياقوت: وكتاب اللامع العزيزي في تفسير شعر المتنبي عمل للأمير عزيز الدولة وغرسها ...).

580 - عزيز الدين أبو محمد الحسن بن أحمد بن أبي علي [الحسين] العميد البيهقي الكاتب.

أمّا نزار كلّها فكريمة ... لكنّ أكرمها بنو مرداسها (¬1)] 580 - عزيز الدين أبو محمد الحسن بن أحمد بن أبي علي [الحسين] العميد البيهقي الكاتب (¬2). ذكره شرف الدين علي بن زيد البيهقيّ (¬3) في تاريخ بيهق وقال: كان كاتبا جليلا سريع الكتابة جامعا لأسباب الآداب وأنشد له: أيّام ملكك للورى أعياد ... وثبات سعدك للورى استسعاد وإذا ثبّت على الأنام مملكا ... فالأرض روض والسّماء عهاد منها: ¬

(¬1) (التتمّة من تاريخ ابن الوردي ج 2 ص 208.وقد ورد ذكر لداره في تقدمة من تقدمات ديوان ابن حيوس - ص 549 - ونصّها: «وقال يمدحه [يعني أنوشتكين الدزبري] ويذكر ايقاع خليفة بن جابر بمعز الدولة ثمال بن صالح على تل خالد عند استجارته بالروم وأنشده ايّاها بحلب في دار عزيز الدولة يوم عيد النحر».وذكر استطرادا في «تتمة اليتيمة ج 1 ص 8» مع شاعره أبي الخير المفضل بن سعيد المعريّ العزيزي. وله ذكر في تاريخ حلب ج 1 ص 903). (¬2) تاريخ بيهق ص 136 في عنوان: عميديان، باختصار جدا وهكذا في التالي مما يدل على أن المطبوع هو مختصر من تاريخ بيهق. (¬3) (له ترجمة حسنة في معجم الأدباء «ج 5 ص 208» من طبعة مرغليوث الاولى، ولد سنة «499 هـ‍» وتوفي سنة «565 هـ‍» وألف عشرات كتب مثبتة أسماؤها هناك. وقد طبع من كتبه «تتمّة صوان الحكمة» في أخبار الحكماء، وكان علما من أعلام الثقافة الاسلامية، نقل جماعة من العلماء من كتبه وأفادوا كثيرا من آثاره، وقد نقل ابن الأثير في أخبار الدولة الخوارزم شاهيّة من الكامل - كما في حوادث سنة 568 هـ‍ - من كتابه مشارب التجارب). وطبع من كتبه أيضا «تاريخ بيهق» و «لباب الأنساب والألقاب والأعقاب» و «معارج نهج البلاغة».

581 - عزيز الدين أبو عبد الله حسين بن سعيد بن أبي علي [الحسين] العميد البيهقي الحاسب.

أبشر بملك لا يزال مؤبدا ... بعلا تشاد وبسطة تزداد ومر الزمان بما تريد فإنه ... عبد لأمرك سامع منقاد 581 - عزيز الدين أبو عبد الله حسين بن سعيد بن أبي علي [الحسين] العميد البيهقي الحاسب. (¬1) ذكره الرئيس شرف الدين علي بن زيد في كتابه وهو ابن عمّ المقدّم ذكره، كان حاسبا ضابطا عارفا بأحوال قوانين الدواوين وآيين (¬2) السلاطين ومن شعره: يد تراها أبدا ... فوق يد وتحت فم ما خلقت بنانها ... إلاّ لسيف وقلم 582 - عزيز الدين أبو علي حسين بن أبي المعالي محمد بن أبي منصور أحمد البغدادي الصوفي. كان من ظرفاء الصوفية، سافر الكثير وحصل له القبول من الأكابر، قدم علينا مراغة في المحرم سنة سبع وستين وستمائة وفي خدمته جماعة من الفقراء وكتب لي بخطه على تقويم كان بين يدي: تفرّد الله بالتقدير ما اشتركت ... فيه نجوم ولا شمس ولا قمر الخير والشرّ منه جاريان على ... ما شاء لا حيلة تغني ولا حذر فكل إلى الله ما أعياك مطلبه ... فسوف يأتي بما لا تأمل القدر ¬

(¬1) تاريخ بيهق. وستأتي ترجمة أبيه قريبا. (¬2) (الآيين بالفارسيّة معناه «الرسوم» بالعربيّة).

583 - الملك العزيز أبو منصور خسرو فيروز بن جلال الدولة أبي طاهر ابن بهاء الدولة بن عضد الدولة الديلمي، صاحب واسط.

583 - الملك العزيز أبو منصور خسرو (¬1) فيروز بن جلال الدولة أبي طاهر ابن بهاء الدولة بن عضد الدولة الديلمي، صاحب واسط. ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: ولاّه أبوه واسطا فأقام بها مدة حياته وأثر بها آثارا حسنة وغرس بها بستانا بديعا على دجلة وكان مستهترا بعمارته وكان مشغولا باللهو والقصف والخلاعة وله شعر حسن قد دوّنه وروى عنه جماعة من الأدباء وكان كثير المطالعة لكتب الأدب، ومن شعره في راقص: وراقص يستحثّ الكفّ بالقدم ... مستملح الشكل والأعطاف والشيم ترى له نبرات من أنامله ... كأنها نبرات البرق في الظلم يراجع الحث والايقاع من طرب ... تراجع الرجل [الفأفاء في الكلم] 584 - عزيز الدين أبو محمد الخير بن محمد بن الفضل، حافد الشيخ الكبير أبي سعد بن أبي محمد الميهني (¬2). من حران نور الدين أبي الوفاء محمد بن المظفر بن المنور الشيخ الميهني. 585 - العزيز أبو سليمان داود بن أحمد بن اسماعيل الموصلي الأديب. كان أديبا فاضلا، له رسائل وكتاب جمع فيه نوادر الرسائل، من ذلك ما ذكر أنه من كلام عطاء بن يعقوب الغزنويّ: «أطال الله بقاء الشيخ في عز مرفوع ¬

(¬1) دمية القصر، الوافي، تعليقة الشعراء للكناني، البداية والنهاية سنة 435، الكامل سنة 435 و 440.وتقدم ذكره تحت الرقم 527 خطأ فراجع. (¬2) (كذا جاء في الأصل). ولعلّ الصواب: أبي سعد بن أبي الخير الذي هو أكبر أهل بيته وهو المسمّى بالفضل، وانظر ترجمة عزّ الدين طاهر بن أحمد الميهني، و (حران) لعلّها بالأصل خراسان.

586 - عزيز الدولة أبو العز ريحان بن عبد الله الزنجيلي العادلي الأمير.

كاسم كان وأخواتها إلى فلك الأفلاك، منصوب كاسم إنّ وذواتها الى سمك السماك، موصوف بصفة النماء موصول بصلة البقاء، مقصور على قضية المراد، ممدود الى يوم التناد» وهي طويلة. 586 - عزيز الدولة أبو العز ريحان بن عبد الله الزنجيلي العادلي الأمير. (¬1) سمع مقامات أبي محمد القاسم بن عثمان البصري الحريري، على الشيخ أبي البركات (¬2) الخشوعي بروايته عن الحريري وسمع عليه جماعة من الأئمة العلماء. وكان جميل الأمر، عارفا بالأدب، قرأ عليه جمال الدين محمد بن سعد السنجاري سنة ثلاث وعشرين وستمائة. 587 - عزيز الدين أبو الفضل ريحان بن عبد الله الشيزري الشهابي الأمير. كان من الأمراء المتأدبين المعروفين بالذب عن حوزة الدين والقيام بمصالح المسلمين والاجتهاد في مجاهدة أعداء الدين الملاعين، قرأت بخط بعض الأدباء قال: أنشدني الأمير عزيز الدين ريحان الشيزري في المفاوضة: وأعجب ما في الأرض أرزاق أهلها ... قسمن فمنهم ساهرون ونوّم فقوم سهادى والأماني بعيدة ... وقوم نيام والسعادة تخدم ¬

(¬1) (الزنجبيلي هذا لعلّه أخو «عزّ الدين عثمان بن عبد الله الزنجبيلي» المقدّم الذكر). (¬2) (هو أبو الطاهر بركات بن ابراهيم بن طاهر الدمشقي الرفاء الأنماطي، ولد بدمشق سنة «510 هـ‍» كان له إجازات تفرد بها وسماعات عالية، فممّا انفرد به إجازة من صاحب المقامات المذكورة، أخذها سنة «512 هـ‍» وتوفي بدمشق سنة «598 هـ‍» ترجمه ابن خلكان والذهبي وغيرهما. وكان مسند الشام، ومفيد طلاب الحديث).

588 - عزيز الملك أبو علي سعيد بن أبي علي البيهقي الكاتب.

588 - عزيز الملك (¬1) أبو علي سعيد بن أبي علي البيهقي الكاتب. كتب في رسالة: سلام كنشر العنبر المتضوع ... يلازمكم في كل مغنى ومربع وحيث اتجهتم واجهتكم سلامة ... ويرعاكم الرحمن في كل موضع ملأتم فؤادي بالأسى فهو مترع ... ولا كان قلب بالأسى غير مترع وما في فؤادي موضع لسواكم ... وهل أحد يأوي الى غير موضع؟! 589 - العزيزي أبو المفضل سعيد (¬2) بن عمرو المعرّي. ذكره الثعالبي في التتمة وقال: لقب بالعزيزي، لاختصاصه بعزيز الدولة أبي شجاع فاتك. وأنشد له: أ ... ي على جسمي أمير وقد ... دان له بالسمع والطاعة تكسب أعضائي [جميعا له] ... [في الشهر] ما ينفق في ساعة ¬

(¬1) تاريخ بيهق، وتقدمت ترجمة ابنه الحسين آنفا. (ويستدرك عليه «عزيز الدولة صاحب جزيرة سواكن» قال ابن خلكان في ترجمة جار الله الزمخشري من الوفيات «وأخبرني بعض الأصحاب أنه رأى بجزيرة سواكن تربة ملكها عزيز الدولة ريحان، وعلى قبره مكتوب: يا أيّها الناس كان لي أمل ... قصّر بي عن بلوغه الأجل فليتق الله ربّه رجل ... أمكنه قبل موته العمل ما أنا وحدي نقلت حيث ترى ... كلّ الى ما نقلت ينتقل) (¬2) (الذي في «تتمة اليتيمة» «أبو الخير المفضل بن سعيد بن عمرو» ج 1 ص 8 وسيأتي ذكره بصورة ناقصة باسم أبي المفضل بن سعد وسيأتي ذكر عزيز الدولة أبي شجاع فاتك في موضعه من الباب).

590 - عزيز الدين أبو محمد شرفشاه بن محمد بن عبد الرزاق الجعفري الطوسي الصاحب.

590 - عزيز الدين أبو محمد شرفشاه (¬1) بن محمد بن عبد الرزاق الجعفري الطوسيّ الصاحب. تقلب في الأعمال الجليلة وعبرت على رأسه أمور عجيبة، قد ذكرت ذلك في حوادث التاريخ وكان عاقبة أمره أن قتل في أيام سعد الدولة مسعود بن هبة الله الإسرائيلي. 590 ب - عزيز الدولة صالح ..... البلخي مفتي خراسان (¬2). 591 - سيف الاسلام العزيز أبو الفوارس طغتكين بن أيوب بن شاذ الدويني الشامي ملك اليمن. (¬3) قد تقدم ذكره في «سيف الاسلام» قرأت في كتاب «النبذ الابريزية في المدائح العزيزيّة» الذي جمعه الأديب عبد المنعم بن النطروني، فمن ذلك قصيدة أولها: لحظات عين في الخيام السّود ... فتكت بقلب متيّم معمود منها: ¬

(¬1) (ذكره المؤلف استطرادا في ترجمة ابنه «مختص الدين محمد بن شرفشاه بن محمد الجعفري» من كتاب الميم قال: قدم في خدمة والده وولي والده الأعمال الديوانية). وستأتي ترجمة معين الدين محمد بن عبد الرزاق بن محمد الجعفري وقال نقلا عن ابن المهنّا هو عم الصدر عزيز الدين شرفشاه. (¬2) (كان هذا العنوان في احد الهوامش فنقلناه الى هنا، راجع رسائل الوطواط 41/ 1). (¬3) الكامل 54/ 12 وما حولها، مفرج الكروب 105/ 2، مرآة الزمان، العقود اللؤلؤية 29/ 1، الوفيات 523/ 2، التكملة للمنذري 404 وطبقات الجعدي 184، 223، 224، 229، 230، 236.

592 - عزيز الدين ظفر بن عضد بن عبد المجيد الابهري القاضي.

يا أيّها السارون في غسق الدجى ... وخدا بحث اليعملات القود أمّوا بها ربع السماح وكعبة ال‍ ... كرم الصراح ونجدة المنجود ربعوا بمرتبع العزيز فأمرعوا ... منه بمرعى جوده الموجود 592 - عزيز الدين ظفر بن عضد بن عبد المجيد الابهري القاضي. 593 - عزيز الدين أبو محمد عبد الله (¬1) بن عماد الدين محمد بن شهاب الدين عمر بن عمّويه السهروردي البغدادي الصوفي. كان من أولاد المشايخ والأبدال والصالحين من أرباب القال واصحاب الحال، سمع على أبيه وعلى غيره، وكان مليح الصورة حسن المعاني ومات في صباه وقيل مات في السنة الثامنة عشرة من عمره وفجع به أكثر أهل بغداد. 594 - عزيز الدين أبو القاسم عبد العزيز (¬2) بن أبي المحامد [محي الدين] يحيى بن أبي المجد ابراهيم الخالدي الشبذي. سبط المستعصم بالله أمير المؤمنين، السيد المعظم الكريم الطرفين الجامع بين الطارف والتليد، فضائل العباس بن [عبد] المطلب وخالد بن الوليد، كانت والدته بنت (¬3) الامام المستعصم بالله، لمّا أخذت بغداد أنفذ بها السلطان هولاكو ¬

(¬1) ستأتي ترجمة أبيه في موضعها وللتعرف على اسرته راجع «السهروردي» في الفهرس. (¬2) تبصير المنتبه: الشبذي. (¬3) (هي السيّدة باب جوهر خديجة قال الذهبي نقلا عن ابن الفوطيّ: «فدخل بها بتركستان وأولدها عبد العزيز وعبد الحق - وانقرضا - ونقلها الى وطنها سنة 671 هـ‍. -

595 - العزيز عماد الدين الملك أبو سعيد وأبو الفتح عثمان بن الناصر يوسف بن أيوب المصري ملك مصر.

الى أخيه منكوقان وخلصت بهمة جدّه واتصلت بوالده وقدم مراغة في خدمة والده إلى حضرة خاله الأمير السعيد أبي المناقب المبارك ابن الإمام المستعصم بالله سنة إحدى وسبعين وستمائة وتوجهوا إلى مدينة السلام وأقاموا بدار سوسيان، وتوفيت والدته ودفنت بها وكان شابا سريا كريم الأخلاق توفي. 595 - العزيز عماد الدين (¬1) الملك أبو سعيد وأبو الفتح عثمان بن الناصر يوسف بن أيوب المصري ملك مصر. لمّا توفي والده بدمشق سنة تسع وثمانين وخمسمائة كان الملك العزيز بمصر فملكها بعد منازعات جرت بينه وبين أخيه الأفضل، وكان كريما سهل الأخلاق، اشتغل بملاذّه ووكل الأمر إلى مملوك كان لأبيه يعرف بفخر الدين إياس جركس (¬2) وأنشأ الملك العزيز بدمشق مدرسة تعرف بالعزيزية. واتفق أنه خرج ¬

= ويستدرك عليه عزيز الدين أبو بكر عتيق الزنجاني الفقاعي، قال ياقوت الحموي في كلامه على مرو الشاهجان: «وفيها عشر خزائن للوقف لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة. منها خزانتان في الجامع إحداهما يقال لها العزيزية وقفها رجل يقال له عزيز الدين أبو بكر عتيق الزنجاني أو عتيق بن أبي بكر وكان فقاعيا للسلطان سنجر، وكان في أول أمره يبيع الفاكهة والريحان بسوق مرو ثم صار شرابيا له، وكان ذا مكانة منه، وكان فيها اثنا عشر ألف مجلد أو ما يقاربها). (¬1) الوفيات 251/ 3، التكملة 467/ 1، سير أعلام النبلاء 291/ 21: 152، الجامع المختصر لابن الساعر 6/ 9، تاريخ أبي الفداء 100/ 3، تاريخ الاسلام و 78، الاعلام و 211، مرآة الزمان 460/ 8، الكامل 58/ 12، ذيل الروضتين، السلوك 143/ 1، الخطط، النجوم الزاهرة، العبر 286/ 4، الشذرات. وسيعيد ذكره بلقب عماد الدين. (¬2) (ترجمه المؤلف في باب «فخر الدين» باسم «فخر الدين اياز بن عبد الله الجركسي» وترجمه ابن خلكان باسم «جهاركس بن عبد الله الناصري» وكذلك سماه الذهبي، وهو في النجوم الزاهرة: إياز جهاركس).

في بعض الأيام إلى الصيد فرأى ذئبا فركّض فرسه في طلبه فعثر الفرس فسقط عنه إلى الأرض وعرض له حمّى فعاد الى القاهرة، فمرض أياما ومات في العشرين من المحرم سنة خمس وتسعين وخمسمائة. وهو الذي اتفق مع عمه العادل [على أخيه الأفضل وبعث الأفضل بأبيات] فقال فيها: (¬1) مولاي إن أبا بكر وصاحبه ... عثمان بالغصب ............ (¬2) ¬

(¬1) (الأبيات وجوابها مذكورة في ترجمة نور الدين علي بن يوسف من الوفيات وقد قدمنا الاشارة من مرآة الزمان أنّ الأفضل كان في حياته ينكر تلك الأبيات، فهي مدسوسة عليه وجوابها مدسوس على الناصر لدين الله وقد ذكرها الصفدي في تحفة ذوي الألباب مع غيرها من الشعر المدسوس على الأفضل). (¬2) في الوفيات: قد غصبا بالسيف حق علي. وذكر المحقق انه ورد هذا الشعر في عدة مصادر انظر مثلا تمام المتون. وسيعيد البيتان في ترجمته الثانية في عماد الدين وفيه: عثمان قد أخذ بالغصب حقّ علي. و (يستدرك عليه «عزيز الدين أبو الفتوح علي بن فضل الله المستوفي الطغرائي» مدحه شرف الدين أبو الحسن علي بن زيد البيهقي في كتاب الوشاح، قال ياقوت الحموي: ونقلتها من خطّه: شموسي في أفق الحياة هلال ... وأمني في صرف الزمان محال وأطلب والمطلوب عزّ وجوده ... وأرجو وتحقيق الرجاء محال «معجم الأدباء ج 5 ص 217» طبعة مرغليوث. وعزيز الحضرة علي بن عمران الكاشي الوزير، ذكره عبد الجليل الرازي في كتابه «النقض ص 211». «وعزيز الدين علي البلخي الامام الفقيه المفتي بخراسان» ذكره رشيد الدين الوطواط في رسائله «1: 41» ففيها كتاب الى الامام عزيز الدين علي البلخي مفتي خراسان: عزيز الدين مفتي خراسان أدام الله جماله ....).

596 - عزيز الدين أبو محمد عمر بن محمد بن محمد بن الحسين بن بدر بن سور النيسابوري.

فانظر إلى حظ هذا [الاسم كيف لقي] ... من الأواخر ما [لاقى من الأول]؟ 596 - عزيز الدين أبو محمد عمر بن محمد بن محمد بن الحسين بن بدر بن سور النيسابوري. له .. 597 - عزيز الدين أبو الروح عيسى بن المعلى بن مسلمة بن ثروان بن موسى بن سلامة بن عيسى بن علي بن عبد الله بن سليمان بن مسلمة ابن عبد الملك بن مروان الأموي الحصني. (¬1) كان من أدباء الزمان، روى عن الشيخ أبي نصر يحيى بن محمد البرمكي، صنف كتابا سماه كتاب «زهر الرياض وحديقة المرتاض» وأهداه إلى مظفر الدين أبي سعيد كوكبري (¬2) بن علي صاحب إربل، وهو كتاب را .... نقلت منه (¬3). 598 - عزيز الدولة أبو شجاع ..... تاج الأمراء ...... صالح بن مرداس ..... (¬4) ¬

(¬1) انظر ما سيأتي في المليح. وترجم له ياقوت في معجم الأدباء: 151/ 16 والقفطي في إنباه الرواة 380/ 2 والذهبي في تاريخ الإسلام ص 182 برقم 257 والسيوطي في بغية الوعاة ص 270.توفي سنة 605 ولقبه حجّة الدين. (¬2) (له ترجمة وافية مبالغ فيها في الوفيات لابن خلكان، وكانت وفاته سنة «630 هـ‍» وأخباره كثيرة في الكامل والحوادث وغيرهما من كتب الحوادث). (¬3) (يلي ذلك كسر أبيات يصعب تقويمها، وقد سلم منها قوله «وتشمتي إذ لم أزل لك شاكرا» ومن شرحها «وهذا من قولهم شتمك من بلغك» ولعل الفعل الأول «وتشتمني). (¬4) كذا ولا حظ ما تقدّم تحت الرقم 579.وسيأتي من ترجمة علم الدين محمود بن

599 - عزيز الدولة أبو شجاع فاتك بن عبد الله الحمداني الأمير.

599 - عزيز الدولة أبو شجاع فاتك (¬1) بن عبد الله الحمداني الأمير. ذكره أبو الحسين (¬2) ابن الصابي في تاريخه وقال: ولي حلب وكان الحاكم قد قدّمه ورفعه فحدثته نفسه بالعصيان وتوفي الحاكم فازداد طمعه لما علم أن اخته ست الملوك هي الحاكمة، فسلكت معه سبيل المداراة والمغالطة ولم تزل تعمل الحيلة عليه إلى أن وافقت بعض أصحابه على قتله فقتله على فراشه. 600 - عزيز الدين أبو محمد القاسم بن علاء الدين (¬3) علي بن حميد الدين أحمد الأنصاري الطوسيّ الأديب الكاتب الوزير. فاضل عليم وكامل حكيم عارف بالمعاني والبيان متوقل في المراتب العلوية، متنقل في المناصب الملوكية، ولي وزارة الأمير المعظم قتلغ (¬4) شاه مقدم ¬

= نصر بن صالح بن مرداس في استدراكات هذا الكتاب بالهامش. (¬1) (ذكره كمال الدين عمر بن العديم في «زبدة الحلب من تاريخ حلب «ج 1 ص 215 - 6، 218 - 221، 228» وذكره في كتابه «الانصاف والتحري» في «تعريف القدماء بأبي العلاء ج 1 ص 532، 565، 577» وقال ياقوت في معجم الأدباء: «1: 187» في ذكر كتب أبي العلاء المعري كتاب الصاهل والشاحج يتكلم فيه على لسان فرس وبغل مقداره أربعون كراسة صنفه لأبي شجاع فاتك الملقب بعزيز الدولة والي حلب من قبل المصريين وكان روميا). (¬2) (نقل ذلك ابن تغري بردي أيضا في النجوم الزاهرة «ج 4 ص 194» ونسب فاتكا «الوحيدي»، ويستفاد من تعليق المشرفين على طبع النجوم أنّ الخبر مذكور أيضا في مرآة الزمان وعقد الجمان لبدر الدين العينيّ. ولكن بتطويل وتفصيل. ويذكر فاتك استطرادا في ترجمة أبي العلاء المعريّ، لأنه صنف له «الصاهل والشاحج» قتل فاتك سنة 416 هـ‍). (¬3) لم يذكره في محله. (¬4) (وفي كتب التواريخ الشامية والمصرية «قطلو شاه» ترجمه ابن حجر في الدرر «ج 3 -

601 - عزيز دين الله أبو الصمصام قليج بن عبد الله التركي الأمير.

الجيوش الايلخانية وله شعر حسن فصيح وله تصانيف في العلوم النقلية والعقلية. رأيته واجتمعت بخدمته بتبريز سنة سبع وسبعمائة وكتبت عنه من أشعاره وقد ذكرته مستوفى في التاريخ وكتبت أشعاره في شعراء المائة السابعة وقدم مدينة السلام سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وكتب على كتاب «التوشيحات الرشيدية (¬1)» فصولا مفيدة. 601 - عزيز دين الله أبو الصمصام قليج بن عبد الله التركي الأمير. كان من الامراء الشجعان، كان كاتبا قرأت بخطه: الحسن الظن مستريح ... ليس كمن ظنه قبيح من كان ذا ناظر صحيح ... كان له ظاهر مليح 602 - عزيز الدين محمد (¬2) بن إمام الدين أبي القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي القزويني. ¬

= ص 254» ولا يأمل المؤرخ أن يجد كلمة مدح له في تلك الكتب بل الأمر على الضد من ذلك، لأنه قاد الجيوش التتريّة على عهد غازان وفتح بلاد الشام سنة «699 هـ‍».وفي سنة «696 هـ‍» دخل قتلغ شاه العراق في صحبة السلطان غازان ثم أرسل الى خراسان لقتال نوروز ثم رجع لفتح بلاد الشام - كما أشرنا اليه - قتل قتلغ شاه في كيلان سنة «705 هـ‍» في احدى الحروب على عهد السلطان خربندا. ولقطلغ شاه أخبار في الحوادث والنجوم الزاهرة وتاريخ أبي الفداء وغيرها). (¬1) (جاء فيها بصورة «صورة خط المولى الصاحب المعظم ملك ملوك الأمراء والفضلاء عزيز الملة والدولة والدين أمين قاسم الختائي - دام معظما - كتبه ... القاسم بن علي بن أحمد بن علي ....). (¬2) (هو ابن فقيه الشافعية المشهور العلامة عبد الكريم بن محمد الرافعي المقدّم ذكره في بعض تعاليقنا).

603 - الملك العزيز أبو الفتح محمد بن الملك الظاهر غازي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب الشامي صاحب حلب.

من شيوخ شيخنا صدر الدين بن سعد الدين شيخ الشيوخ الحموئي الجويني. 603 - الملك العزيز أبو الفتح محمد بن (¬1) الملك الظاهر غازي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب الشامي صاحب حلب. ملك قلعة حلب بعهد من أبيه بعد وفاته في العشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستمائة، وعمره عشر سنين لأنّ مولده سنة ثلاث وستمائة، وجعل أتابكه ومدبره خادم رومي يعرف بشهاب الدين (¬2) طغرل، فقام في تدبيره أحسن قيام وحفظ بلاده وأحسن إلى الرعية وسار السيرة المرضية، ولما ¬

(¬1) (ذكره كثير من المؤرخين وأخباره مستفيضة وأخصرها ما ذكر مؤلف كتاب «الحوادث» المجهول في حوادث سنة 634 هـ‍ «ص 66» قال: وفيها توفي الملك العزيز محمد ابن غازي بن يوسف بن أيّوب بن شادي صاحب حلب، كان قد توفي أبوه الملك الظاهر غازي وهو طفل فعهد اليه وجعل أتابكه ومربيه والقائم بأمره وتدبير دولته خادما اسمه طغرل ولقبه شهاب الدين فقام بتربيته وبالغ في حراسة دولته وأحسن السيرة في الرعية الى أن كبر وصار من أحسن الشباب صورة فاخترمته المنية في عنفوان الشباب وقد جاوز عشرين سنة من عمره وخلف ولدا صغيرا فعهد اليه، ومن العجب أن الملك الظاهر غازي لما مرض أرسل الى عمّه العادل أبي بكر محمد صاحب مصر والشام رسولا يطلب منه أن يحلف لولده محمد هذا فقال العادل: سبحان الله أي حاجة الى هذه اليمين الملك الظاهر مثل بعض أولادي؟ فقال الرسول: قد طلب هذا ولا بأس باجابته. فقال العادل: كم من كبش في المرعى وخروف عند القصّاب. وحلف له، فتوفي الظاهر والرسول عند العادل. ولم تطل أيام الملك العزيز محمد). وانظر ترجمته في وفيات الأعيان 9/ 4 ومرآة الزمان 703/ 8 والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء 158/ 3 وكنز الدرر (الدر المطلوب) للداوداري 318/ 7 وتاريخ الاسلام للذهبي 287 وسير أعلام النبلاء 121/ 202/23 وغيرها. وسيذكره المصنّف ضمن ترجمة أبيه في حرف الغين. (¬2) (ويقال فيه «طغريل» أيضا كانت وفاته سنة «631 هـ‍» كما في كتب التاريخ).

604 - عزيز الدين أبو نصر محمد بن محمد الرضي الوزير.

مات الناصر لدين الله راسله الظاهر بأمر الله وأنفذ له خلعة جميلة ولم تطل أيامه وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وستمائة. 604 - عزيز الدين أبو نصر محمد بن محمد الرضي الوزير. (¬1) وزير السلطان سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان، كان مليح الكتابة، حسن الإصابة، لم رسائل مدونة بالفارسية والعربية، قرأت بخطه: «قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت اليها» وقد نظمه بعض الأفاضل: إن الامارة إن تكن أعطيتها ... عن غير مسألة أعنت عليها وإذا بترت لها (كذا) وقد أعطيتها ... يوما بمسألة وكلت إليها 605 - عزيز الدين محمد بن محمد يعرف بابن العزيز الساوجي ثم الشيرازي المستوفي. كان عارفا بأحوال ملوك شيراز، قدم بغداد وكان أخوه صفي الدين يكتب في أوقافها، وكتبت عنه سنة أربع وسبعمائة ما يدخل في سيرة ملوك شيراز. 606 - عزيز الدين محمد بن يحيى المسكي الأديب. كان أديبا كاملا عالما عاقلا، أنشد: ¬

(¬1) وانظر الترجمة 614 فلعلّه ابنه. والحديث أورده المتقي الهندي في الكنز تحت الرقم 14754 ج 6 ص 39 عن ابن عساكر بسنده عن عبد الرحمن بن سمرة: لا تسأل الامارة فإنها من سألها وكل إليها ومن ابتلي ولم يسألها اعين عليها. وص 18 تحت الرقم 14648 عن أحمد في المسند والبيهقي في السنن والبخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي. باختلاف لفظي يسير.

607 - عزيز الدين أبو الثناء محمود بن مسعود بن منصور العراقي الأمير.

حرم الخلافة قصد كل ميمّم ... ومحل موثوق العقيدة مسلم شرفت قواعده فبان سماكنا ... في جوّ قبة سمكه كالدرهم دمن سمت شرفا بساكن أفقها ... من آل أحمد سرّ صفوة آدم 607 - عزيز الدين أبو الثناء محمود بن مسعود بن منصور العراقي الأمير. (¬1) كان أميرا عادلا. 608 - العزيزي أبو المفضل (¬2) بن سعد بن عبد ...... ذكره الثعالبي في كتابه [قال: هو من] معرة النعمان [يلقب بالعزيزي لاختصاصه بعزيز الدولة] أبي شجاع فاتك (¬3). 609 - العزيز بالله أبو المنصور نزار بن المعزّ معد بن المنصور اسماعيل بن محمد بن المهدي العلوي الفاطمي الخليفة بمصر (¬4). ¬

(¬1) انظر ما سيأتي بمثل هذا الاسم في علاء الدين مع مخالفة في النسبة واللّقب ومجهوليّة هذا ومعلوميّة ذاك. (¬2) (ذكره المؤلف سابقا باسم «أبي المفضل سعيد بن عمرو والمعري» في الرقم 589 وقد ذكرنا أنّ اسمه في «تتمة اليتيمة» هو أبو الخير المفضل بن سعيد بن عمرو). (¬3) (بقايا بيتين وهما اللذان وردا في الترجمة السابقة رقم 589). ولا يبعد أن المصنف قد محاهما بعد تنبهه لوقوع التكرار. (¬4) (توفي العزيز بالله سنة «386 هـ‍» وولي بعده ابنه الحاكم بأمر الله، وكان حسن الخلق أديبا يقول الشعر قريبا من الناس واسع الملك جميل السياسة يكره سفك الدماء كثير الحلم والعفو. محبا للصيد وسيرته معروفة في كتب التاريخ). -

610 - عزيز الدين أبو زكريا يحيى بن أسعد بن أبي المعالي بن همام البلدي نزيل كاشغر التاجر، المقرئ.

مولده بالمهدية رابع عشر المحرم سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وولي العهد بمصر يوم الخميس عاشر شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلاثمائة وتوفي ببلدة بلبيس ثامن عشري شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة ومدة خلافته إحدى وعشرين سنة وستة أشهر وأيام، وكان محبا لأهل العلم والفضل، وكان يتأنق في الطعام ويكثر منه وبلغت نفقته على مائدته في كل يوم ثلاثة آلاف دينار مصرية!!!. 610 - عزيز الدين أبو زكريا يحيى بن أسعد بن أبي المعالي بن همام البلدي نزيل كاشغر التاجر، المقرئ (¬1). كان من التجار الأمناء والأعيان النبلاء، كتب إليه ابن أخيه رئيس الأصحاب كمال الدين أبو المظفر البلديّ نزيل كاشغر: أصفى هوى ميت الوداد به يحيا (كذا) ... لعمي عزيز الدين فخر الورى يحيى على أنّني أدعو ليحيا مواظبا ... ليحيا ولا يغشى ذراه أبو يحيى 611 - الملك العزيز (¬2) أبو يوسف يعقوب بن أبي بكر العادل محمد بن أيوب الشامي الأمير. ¬

= انظر ترجمته في المنتظم وفيات (386) والكامل 363/ 8 والبيان المغرّب 299/ 1 ووفيات الأعيان 371/ 5 وسير أعلام النبلاء 167/ 15 وتاريخ الإسلام ص 129 وتاريخ ابن خلدون 51/ 4 والخطط للمقريزي 354/ 1 وغيرها. (¬1) في نسبة تشويش فراجع ترجمة أبي المظفر الحسين بن المظفر. (¬2) (ذكره أبو شامة في ذيل الروضتين «ص 194» وفي الشذرات ج 5 ص 266 «مجير الدين يعقوب بن الملك العادل ويلقب هو بالملك المعزّ».

612 - عزيز الدين ينال بن محمد بن الجامع المراغي.

كان جليل القدر وكان إخوته يتقربون إليه ويخدمونه وكانت وفاته بدمشق في يوم السبت السادس والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وستمائة وكان رسول الخليفة الشيخ نجم الدين عبد الله بن محمد البادرائي يومئذ بدمشق، فتقدم في الصلاة عليه بجامع دمشق ومشى الملك الناصر صلاح الدين يوسف (¬1) بن العزيز بين يديه راجلا، وهو يومئذ ملك الشام بأسره ودفن في تربة والده العادل وكان مولده بدمشق في شهر. 612 - عزيز الدين ينال بن محمد بن الجامع المراغي. (¬2) كان من أكابر مراغة وأعيانها وهو والد شيخنا القاضي كمال [الدين أحمد، وهذا يعرف] بابن العزيز. 613 - عزيز الدين أبو المظفر يوسف بن ركن الدين أبي الفتح مسعود بن صدقة الأوسي البغدادي الأديب. سمع كتاب «درجات التائبين ومقامات القاصدين» على الشيخ أبي حفص عمر (¬3) بن كرم الدينوري، بسماعه من أبي الوقت بسماعه من أبي عطاء ¬

(¬1) هو صلاح الدين الأصغر وسيرته معروفة، وكان آخر آمره أن خضع للسلطان هولاكو بعد فتحه بلاد الشام عنوة ووعده هولاكو أن يعيده إلى ملك الشام متى ملك مصر فلما كسر جيش هولاكو سنة «659 هـ‍» أمر بقتله أخيه وأصحابهما). (¬2) ستأتي ترجمة ابنه في موضعه. (¬3) (يعرف بالحمامي وكان دينوري الأصل بغدادي المولد والدار، ولد بالجعفرية من بغداد سنة «539 هـ‍» وسمع الحديث من الشيوخ وكان شيخا ورعا متدينا متعبدا متعففا -

614 - عزيز الدين يوسف بن الرضي، آخر وزراء السلجوقية.

عبد الأعلى (¬1) بن عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد بن أحمد المليحيّ عن أبي محمد اسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن الإمام المقرئ مصنف الكتاب. 614 - عزيز الدين يوسف بن الرضي، آخر وزراء السلجوقية. (¬2) ذكره عماد الدين الأصفهاني الكاتب في كتاب «نصرة الفترة وعصرة الفطرة» وقال: لما عزل صدر الدين قاضي مراغة استوزر السلطان عزيز الدين ابن الرضي ثم قتل في شهور سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ¬

= محدثا، لقيه ابن الدبيثي وابن النجار ورويا عنه حديث «رأس الدين النصيحة».توفي عمر سنة «627 هـ‍» ودفن بمقبرة باب الجعفريّة، وزاد المنذري في التكملة «عند جده لأمه أبي الفتح عبد الوهاب بن محمد بن حسين الصابوني .... ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من بغداد غير مرة). (¬1) له ترجمة في المشتبه في المليحي. (¬2) انظر ما تقدّم تحت الرقم 604 فلعلّه أبوه.

العين والصاد وما يثلثهما

العين والصاد وما يثلّثهما 615 - عصام الدين أبو حفص عمر (¬1) بن أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس النيسابوري يعرف بالصفار المحدث. سمع الحديث على جدّه لامّه الحافظ اسماعيل (¬2) بن عبد الغافر وأفاده عن جماعة من شيوخ نيسابور مثل موسى بن عمران الصوفي وأحمد بن خلف الشيرازي وأبي تراب عبد الباقي المراغي، سمع منه أبو سعد السمعاني وكتب عنه وقال: لمّا دخل بغداد ازدحم عليه البغداديون وأخذوا عنه. وكانت وفاة الشيخ عصام الدين بنيسابور يوم عيد الأضحى من سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. ومولده في ذي القعدة سنة سبع وسبعين وأربعمائة .. 616 - عصفور الجنة أبو محمد (¬3) بن قيس الحضرمي المحدث. ¬

(¬1) تاريخ نيسابور 1241، تاريخ بغداد للسمعاني وابن النجّار، طبقات السبكي 240/ 7، العبر، المشتبه (الريخي)، تذكرة الحفاظ، التدوين في أخبار قزوين، سير أعلام النبلاء 229/ 337/20 والوافي 419/ 22 وغيرها. (¬2) (هو أبو عبد الله الفارسي والد الحافظ أبي الحسن الفارسي النيسابوري مؤلف «السياق» في تاريخ نيسابور). (¬3) (جاء في باب «كنى المتفرقات» من لسان الميزان لابن حجر «ج 6 ص 826»: «أبو محمد الحضرمي غلام أبي أيّوب قيل هو أفلح وإلا فمجهول [روى] عن مولاه أبي أيوب وعنه أبو الورد ابن ثمامة. قيل هو أفلح».وجاء في «خلاصة تهذيب الكمال في أسماء الرجال» لصفي الدين الخزرجي: أفلح مولى أبي أيوب مخضرم [روى] عن مولاه وزيد بن -

617 - عصفور الشوك محمد بن داود الأصفهاني المحدث المصنف.

ذكره الشيخ العالم جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي في كتاب «كشف النقاب عن الأسماء والألقاب» وقال: كان يلقّب عصفور الجنّة وكان من غلاة الرافضة يروي أحاديث منكرة. 617 - عصفور الشوك محمد (¬1) بن داود الأصفهاني المحدث المصنف. صاحب كتاب الزهرة. ليس من شرط هذا الكتاب (¬2). 618 - عصمة الدولة أبو نصر وأبو دلف سهلان بن مسافر بن سهلان الكردي، أمير الجبل. ذكره الحكيم أبو علي أحمد بن محمد بن يعقوب بن مسكويه في كتاب «تجارب الامم (¬3)» قال: وفي سنة خمس وستين وثلاثمائة حين كاشف عز الدولة ¬

= ثابت وعنه ابن سيرين وأبو سفيان طلحة بن نافع، وثّقه العجلي. قتل يوم الحرّة سنة ثلاث وستين). أقول: والظاهر أنه غيره. (¬1) (أبو بكر المعروف بالظاهريّ كان فقيها بارعا وأديبا طريفا يقول الشعر، وقد طبع الجزء الأول من كتابه «الزهرة» فاذا هو كما قال ابن خلكان «أتى فيه بكل غريبة ونادرة وشعر رائق» وله في الفقه كتاب «الوصول الى معرفة الاصول» و «الاعذار والانتصار» وله غيرهما توفي سنة «297 هـ‍» على الصحيح. وذكر الخطيب «ج 5 ص 256» أنه دخل على أبيه يوما يبكي لأن الصبيان لقبوه «عصفور الشوك».وقال الصفدي في الوافي: «ج 3 ص 58» وكان يلقب بعصفور الشوك لنحافته وصفرة لونه). وانظر ترجمته في الأنساب: الظاهري، والمنتظم وفيات 279، المحمدون للقفطي 273 ص 430 والفهرست 316 ووفيات الأعيان وسير أعلام النبلاء والوافي وغيرها. (¬2) (لأنّ اللّقب هذا يشعر باحتقار ومن قبيل الحط من الأقدار). (¬3) (تجارب الأمم «ج 6 ص 364» من طبعة آمدروز وهو منقول بتصرّف، ولسهلان -

619 - عصمة الدين أبو أحمد عيسى بن يحيى بن عيسى الزيدي الزاهد.

بختيار عضد الدولة وكتب إلى عمّه ركن الدولة بأن يكفه عنه وأظهر عضد الدولة الإغضاء عنه، فسكن بختيار، إلاّ أنّ محمد (¬1) بن بقية مقيم على خوفه وحذره ويحمله على استمالة فخر الدولة حتى يدخل في منابذة أخيه عضد الدولة، واتفقوا على التعاضد، ظهر فيها تقليد كل واحد من فخر الدولة وسهلان (¬2) بن مسافر تقليد ما في أيديهما من الأعمال رياسة من قبل السلطان وكتب لهما العهد ولقب سهلان «عصمة الدولة» ولم يتم لهم أمر واستولى عضد الدولة، وقتل بختيار وتوفي سهلان في شهر ربيع الأول سنة سبع وستين وثلاثمائة. 619 - عصمة الدين أبو أحمد عيسى بن يحيى بن عيسى الزيدي الزاهد. كان من أعيان العباد وأماثل أهل الخير والزّهاد، دائم الخلوة، مشغولا بالتلاوة والعبادة أنشد: لا تيأسنّ بعسرة فوراءها ... يسران وعدا ليس فيه خلاف كم عسرة قلق الفتى لنزولها ... لله في أعطافها إلطاف ¬

= ذكر آخر في هذا الكتاب «ص 162» سنة «345 هـ‍» وثالث «ص 270» سنة «359 هـ‍» وذكره في هذه السنة أيضا ابن الأثير في الكامل. وله خبر في معجم الأدباء «5: 368» فيه ذكر الحرب بينه وبين الأمير حسنويه بن الحسين الكردي). (¬1) (هو أبو طاهر الوزير المشهور بالمرثية التي رثي بها ومطلعها: علوّ في الحياة وفي الممات ... لحق أنت إحدى المعجزات). (¬2) (جاء نص التقليد في رسائل الصابي «ج 1 ص 178» وفي الكتاب المرقوم «6195 و 38 - 9» من دار الكتب الوطنية بباريس، وعنوانه: «عن الطائع الله بتلقيب عصمة الدولة أبي دلف سهلان بن مسافر وتكنيته» وفي آخره: وكتب نصير الدولة الناصح أبو طاهر يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاثمائة).

العين والضاد وما يثلثهما

العين والضاد وما يثلّثهما 620 - عضب الدولة أبو الفتح أبق (¬1) بن طغتكين بن عبد الله التركي الدمشقي الأمير بدمشق. كان أميرا عادلا، ولي إمرة دمشق فأطاعه [الخلق] وهو الذي مدحه ابن الخياط (¬2) الدمشقي بقصيدته الفريدة التي أولها: خذا من صبا نجد أمانا لقلبه ... فقد كاد ريّاها يطير بلبّه (¬3) وإيّاكما ذاك النسيم فانّه ... إذا هبّ كان الوجد أيسر خطبه خليليّ لو أحببتما لعلمتما ... محل الهوى من مغرم القلب صبّه منها في المدح: ¬

(¬1) (قال الذهبي في المشتبه - ص 386 - «وبعين: عضب الدولة أبق من كبار أمراء دمشق، مدحه الشاعر ابن الخياط بعد «500 هـ‍».وجاء في الحاشية لبعضهم من القدماء: قلت مدحه بقصيدة طويلة إلا أنّها حسنة في بابها بل بلغني أنه قال: استمرّيت أتعهد قصيدتي الفلانية، أربعين سنة بالتهذيب وهي قوله: خذا من صبا نجد أمانا لقلبه ... فقد كاد ريّاها يطير بلبّه» اه‍. وورد اسمه في ديوان ابن الخياط «مجد الدين عضب الدولة»). (¬2) (هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي بن يحيى بن صدقة التغلبي، ولد بدمشق سنة «450 هـ‍» وتوفي بها سنة «517 هـ‍» وكان شاعرا مجيدا في شعر المدح والاسترفاد وفيه صناعة رفيعة وفن نظم محكم مع رقة). (¬3) (ورد في ديوان ابن الخياط المطبوع بالنجف سنة «1343 هـ‍» وسيأتي في ترجمة محمد بن عبد الرزاق عضب الدولة أنه الممدوح بهذه القصيدة).

621 - عضب الدولة أبو الفضل محمد بن عبد الرزاق الطرابلسي.

سألقى بعضب الدولة الدهر واثقا ... بأمضى شبا من باتر الحدّ عضبه وأسمو على الآمال هما وهمّة ... سمّو جمال الملك عن كل مشبه كأني إذا ما جئته (¬1) ... بصفاته أمتّ إلى بدر السماء بشهبه يروق جمالا أو يروع مهابة ... كصفح الحسام المشرفي وغربه 621 - عضب الدولة أبو الفضل محمد بن عبد الرزاق الطرابلسي (¬2). صاحب الساحل، كان رئيسا ممدحا وله صلات دارّة والقصيدة التي تقدم ذكرها لابن الخياط في مدح هذا الرئيس عضب الدولة، ومن شعره من قصيدة: واليك عضب الدولة الماضي الشبا ... ألقى مقالده الزمان وفوّضا (¬3) وإلى ارتياحك ينتمي صوب الحيا ... وعلى اقتراحك ينتهي صرف القضا 622 - عضب الدولة مسمار بن مسافر الغنوي الأمير. مدحه أبو محمد عبد الله (¬4) بن محمد بن سعيد بن يحيى بن الحسين بن محمد ¬

(¬1) (في الديوان ص 10: كأني اذا حييته بصفاته). (¬2) لا حظ ما تقدم في الترجمة السابقة من قصائد لابن الخياط في هذا حسب نص المصنف، ولا حظ ما سيأتي في ترجمة فخر الملك عمار بن محمد الطرابلسي ملك الساحل. (¬3) (جاء في أثناء قصيدة طويلة مترجمة بما نصه «قال يمدح ويهنئ عضب الدولة بقدومه من سفر» ص 132). (¬4) (هو الأديب الأريب مؤلّف «سر الفصاحة» المطبوع وله ديوان في خزانة الاسكوريال باسبانية وكان أديبا كبيرا ومتصرّفا بارعا، مات مسموما بقلعة عزاز، وكان يليها سنة «466 هـ‍» «فوات الوفيات ج 1 ص 233» وقد ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام وقال: صحب الديوان أخذ الأدب عن أبي العلاء بن سليمان ..... ومن الغريب ما ورد في -

623 - عضد الدولة أبو شجاع ألب أرسلان محمد بن داود بن ميكائيل السلجوقي السلطان.

ابن الربيع بن سنان الخفاجي الحلبي. 623 - عضد الدولة أبو شجاع ألب أرسلان محمد بن داود بن ميكائيل السلجوقي السلطان (¬1). ذكره عماد الدين الأصفهاني، توفي أبوه ببلخ في شعبان سنة خمسين وأربعمائة فلما خطب لأخيه سليمان بالريّ بعد وفاة عمه في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة (¬2) ولما أقبل (كذا) ألب أرسلان جرت بينه وبين ابن عم أبيه قتلمش بن إسرائيل لأنه طمع في الملك، فقتله ألب أرسلان وقتل جماعة كثيرة معه واستولى على الممالك بأسرها واستوزر نظام الملك. وكان أرمانوس قد خرج في مائة ألف عنان فكسره وأراد قتله فافتدى نفسه بألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار وكان ذلك سنة ثلاث وستين [وأربعمائة] ثم عبر بعد ذلك ¬

= الحوادث عند الكلام على سيرة بدر الدين لؤلؤ الاتابكي المتوفى سنة «656 هـ‍» قال: «مدحه ابن سنان الخفاجي فأجازه بألف دينار» ولا يصح أن يكون ابن سنان الخفاجي هو المادح لبدر الدين المذكور). (¬1) الوفيات، الكامل، أخبار الدولة السلجوقية، نصرة الفترة، الوافي، المنتظم، النجوم الزاهرة، العبر، الشذرات، مرآة الجنان. (¬2) (ذكر المؤلف في ترجمة «أبي القاسم سليمان بن داود بن سلجوق» ما يوضح شيئا من هذه الحوادث «ج 5 ص 541» قال: مشيد الدولة مؤيد الملّة أبو القاسم سليمان .... هو ابن أخي السلطان ركن الدين طغرلبك، وكان السلطان متزوجا بوالدته، ولما نزل طغرلبك أرمية في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة عرض له مرض عهد فيه الى ابن أخيه سليمان وتوفي طغرلبك سنة خمس وخمسين [وأربعمائة] وقام عميد الملك بأمر البيعة ولقب [سليمان] مشيد الدين وفرّق على العسكر سبعمائة ألف دينار وستة عشر ألف ثوب من ديباج وسقلاطون، ولم يقم لمشيد الدولة قائم وتولّى عضد الدين ألب أرسلان كما ذكرناه).

624 - عضد الدين أبو بكر بن محمد بن عبد الله البغدادي الصوفي.

جيحون فقتله يوسف مستحفظ قلعة ترمذ في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وأربعمائة ومدة ملكه تسع سنين وشهور وكان عمره إحدى وأربعين سنة. 624 - عضد الدين أبو بكر بن محمد بن عبد الله البغدادي الصوفي. كان من المشايخ العلماء، سافر الكثير وكتب عن الكبير والصغير وعاشر الأمير والفقير واستوطن بأخرة نواحي همذان وحصل له القبول التام من الخاص والعام، رأيت له تذكرة بخطه كتبها لنفسه بالعربية والفارسيّة وفيها نكت من كلام الصوفية من ذلك: من عفّ خفّ على الصديق لقاؤه ... وأخو الحوائج وجهه مملول وأخوك من رفّهت ما في كيسه ... فاذا عبثت به فأنت ثقيل ومنه: لا جعل الله لي اليك ولا ... عندك ما عشت حاجة أبدا ما جئت في حاجة أسرّ بها ... إلا تثاقلت ثم. 625 - عضد الدين تميم بن عبد الحق بن يوسف القوصي الكاتب. [مما كتبه] «والخادم يسأل الله - عزّ اسمه - أن يظفر مولانا بكل باغ ويذل له كل طاغ ويجعل رءوس العدى أبدا حصائد سيوفه ومحامد الأحرار مقتنصة بحبائل معروفه، وانهى ما عنده بعد قيامه بما وجب عليه من الصوم والصدقة، والشكر لله على الآمال المحقّقة».

626 - عضد الدين أبو محمد ثابت بن عبد الصمد بن محمد بن عبد اللطيف الخجندي الواعظ.

626 - عضد الدين أبو محمد ثابت بن عبد الصمد بن محمد بن عبد اللطيف الخجندي (¬1) الواعظ. قد تقدّم ذكر نسبه وكان عضد الاسلام! فقيها حافظا عالما واعظا، كتب في وصف مشمش أصبهان: يا صاح قم نحوها بنا عجلا ... حمراء صرفا تنيمني (¬2) ثملا ذات رضاب كأنه عسل ... لكنه فاق طعمه العسلا إن رمت كشف اسمها لتعلمه ... فاعكس وصحّف تظفر به عجلا فانعم وخذ أهبة المسير غدا ... واجعل لميقات سيرنا أجلا 627 - عضد الدين أبو الفضل جعفر بن عبد الله بن علي العراقي الفقيه. كتب يستهدي حبرا: قل لزين الكفاة فهو الذي فا ... ق بفضل الكفاءة الأكفاء أنا أشكو اليك أنّ دواتي ... أصبحت بعد حسنها شوهاء شمطت والقذى أحب إلى الع‍ ... ين وأشهى من أن ترى شمطاء فاقرها منك ما يعيد لها الشي‍ ... يب شبابا واستقر منها الثناء والعجيب العجاب أنك تسدي ... عند ... ها ... لا بيضاء ¬

(¬1) (بنو الخجندي منسوبون الى خجندة (بضم وفتح وسكون وفتح) بلدة فيما وراء النهر على شاطئ سيحون، وينتمون الى المهلّب وقد انتقل اكثرهم الى اصفهان وفيهم علم وفضل ورياسة وشافعية). (¬2) (مستبهمة في الأصل).

628 - عضد الدين جعفر بن بهاء الدين المهنا بن نور الدين الحسن، نقيب أبرقوه بن بهاء الدين المهنا نقيب أبرقوه بن محمد بن الهادي الموسوي الأبرقوهي.

628 - عضد الدين جعفر بن بهاء الدين المهنا بن نور الدين الحسن، نقيب أبرقوه بن بهاء الدين المهنا نقيب أبرقوه بن محمد بن الهادي الموسوي الأبرقوهي (¬1). 628 ب - عضد الدين أبو الحسن أتابك!. 629 - عضد (¬2) الدين أبو المظفر سعد بن مظفر الدين أبي بكر بن سعد بن زنكي الشيرازي صاحب شيراز. كان من السلاطين الذين حفظوا (¬3) أطراف ممالكهم بحسن كفايتهم فلم يقصدها أحد من المتغلبين ولا قاومه أحد من السلاطين. ولما ظهرت عساكر الترك (¬4) انقاد لأمرهم وأمدهم بالهدايا والتحف وقصد حضرة هولاكو بأذربيجان واتصل منكوتمر (¬5) بن هولاكو بابنته أبش بنت سعد وضرب الدارهم باسمها وكان قد اتصل بحضرة السلطان في أيام والده وكتبت له الفرامين وتوفي والده أتابك أبو بكر بشيراز، وتوفي عضد الدين بنواحي تفرش سنة خمس وخمسين وستمائة. 630 - عضد الدين أبو المظفر سعد (¬6) بن زنكي بن سنقر بن مودود الشيرازي ويعرف بابن دكلا. ¬

(¬1) انظر مادة ابرقوه في الفهرس لتطلع على جمع من أعلام أسرته. (¬2) وله ذكر في الرقم 791 فلا حظ. (¬3) (تحتها في الأصل «حفظت»). (¬4) (يعني بالترك «التتر» من المغول). (¬5) (هو صاحب الوقعة المشهورة قرب حمص سنة «680 هـ‍» كان قائد التتر فيها فكسرهم المماليك على عهد الألفي كسرة شنيعة قيل أفلت منها منكوتمر مجروحا فمات بالجزيرة جزيرة ابن عمر وقيل سقي سما فمات سقاه أحد القضاة، وأخباره في كتب التواريخ). (¬6) انظر أخباره في حوادث سنة 603 و 607 و 614 و 620 و 622 من كتاب -

631 - عضد الدين طغان شاه بن المؤيد بن مسعود التكريتي المؤدب.

صاحب فارس، هذا هو الذي استولى على شيراز ونواحيها وكان حسن السياسة لاقليمه مهتابا من رعيته. 631 - عضد الدين طغان شاه بن المؤيد بن مسعود التكريتي المؤدب. (¬1) أنشد: ¬

= الكامل لابن الأثير ج 12 ص 257 و 289 و 316 و 319 و 241 و 426 و 476 ولقبه فيه عزّ الدين. وسعيده المصنّف بلقب عماد الدين، ولكن دون ترجمة فانظر ما بها مشبه من تعليق. وانظر أيضا أخبار زنكي بن دكلا السنقري صاحب فارس في حوادث سنة 556 و 645 من الكامل. ولا حظ أخبار دكلا صاحب فارس في حوادث سنة 554 و 555، وراجع ترجمة دكلة ابن زنكي أبو مظفّر الفارسي الآتية في حرف الميم بلقب المظفر. هذا وقال المحقق المرحوم الدكتور مصطفى جواد في تعليقته على الطبعة الاولى: (كان دكلا ويقال «تكلا وتكله» أبو سعد موصوفا بالعدل وحسن السيرة والسياسة مع بخل، توفي سنة «597 هـ‍» كما في الجامع المختصر «ص 75» وأما سعد ابنه فأخباره قليلة منها أنه سار في سنة «614 هـ‍» إلى بلاد الجبل فاحتل اصفهان وقصد الريّ وقاتل قسما من جيش علاء الدين خوارزم شاه ثم تكاثروا على عسكره وكسروه وأسروه واتفق معه خوارزم شاه وبعث معه نائبا، ثم غدر به سعد وقتل نائبه لأنه - أعني خوارزم شاه - كان خارجا على الخليفة العباسي، وفي سنة «621 هـ‍» استولى غياث الدين بن خوارزم شاه على شيراز وما حولها ثم ترك قسما منها لابن دكلا، ذكر كل ذلك ابن الأثير. وجاء ذكره في ص 19 من سيرة جلال الدين منكو برني للمنشى النسوي). (¬1) في الوافي بالوفيات 443/ 16 طغان شاه ابن الملك المؤيّد أي أبه وكنيته أبو بكر، ملك نيسابور بعد قتل والده وكان منهمكا على اللّذات معاقرا للخمر توفي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. فالظاهر أنّه هو.

632 - علاء الدولة عضد الدين عبد الله بن اليزدي ملك يزد الحكيم.

ولمّا جفاني من أحبّ وخانني ... حفظت له العهد الذي كان ضيّعا ولو شئت قابلت التجنّي بمثله ... ولكنني أبقيت للصلح موضعا وقد كان ما قد كان بيني وبينه ... اكيدا ولكني رعيت وما رعى سعى بيننا الواشي فبعّد بيننا ... لك الذنب يا من خانني لا لمن سعى 632 - علاء الدولة عضد الدين عبد الله بن اليزدي ملك يزد الحكيم. كان من أعظم الملوك همة ومعرفة وكان عادلا في رعيته، ذكره في تاريخ الحكماء (¬1) وقال: له كتاب سماه «مهجة التوحيد». 633 - عضد الدين أبو محمد عبد الله (¬2) بن نجم الدين أبي نميّ محمد بن أبي سعد الحسن العلويّ الحسني المكيّ أمير الحاج. ¬

(¬1) (هو نزهة الأرواح وروضة الأفراح لشمس الدين محمد الشهرزوريّ، له عدة نسخ منها واحدة في خزانة المجمع العلمي العراقي، اقتنوها سنة «1948 م» وفي كشف الظنون «بهجة التوحيد لعضد الدين ... ملك يزد كذا ذكره الشهرزوري في تاريخ الحكماء وأنه كان متخلفا بأخلاق الحكماء» ثم قال: مهجة التوحيد، لعله البهجة - كما سبق - لعلاء الدولة الملك بالري، كان معاصرا للخيام). (¬2) (قدم المؤلف ذكر أخيه «زيد بن أبي نمي محمد بن أبي سعد العلويّ» في الرقم 191 وجاء ذكره في كتاب عمدة الطالب «ص 142» وكتاب «غاية الاختصار» ص 21 قال: «ورد عبد الله عضد الدين بن أبي نمي أمير مكة الى العراق وقصد حضرة سلطان العصر فأنعم عليه بالمهاجرية، ضيعة جليلة بأعمال الحلة ثم جرت بينه وبين حسين وبني داود ومخالفيهم فتنة كبيرة بالحلّة أدّت الى أنّ عضد الدين ركب اليهم وصحبته العسكر ونهبهم فكانت الحسينية والداودية تنازع على قرطها وسراويلها» وله قصة في العمدة). وانظر ترجمة ابن عمّه فخر الدين تحت الرقم 2099.

634 - عضد الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار الإيجي الفارسي يعرف بالمطرزي القاضي.

من بيت الامارة واليهم انتهت رياسة الحجاز والاستيلاء على تهامة، قدم العراق سنة خمس وتسعين وستمائة قاصدا حضرة السلطان محمود غازان ولما حضر في الحضرة الايلخانية وعرض ما معه من الهدايا والتحف اكرمه وأقطعه ضيعة سنية بالحلّة السيفية تدعى «المهاجرية».وقدم بغداد وهو رطب اللسان بالدعاء والثناء وقصده السادات بالقصائد والمدائح، فمن قول فخر الدين علي بن محمد الأعرج من أبيات: لا تعد عضد الدين إن رمت الغنى ... فمزيد فضل نداه غير ملوم وحضرت عنده مع الأصحاب. 634 - عضد الدين أبو الفضل عبد الرحمن (¬1) بن أحمد بن عبد الغفار الإيجي الفارسي يعرف بالمطرزي القاضي. من البيت المؤسس على العلم والفضل والفتيا: لئن فخرت بآباء مضوا كرما ... قالوا صدقت ولكن بئس ما ولدوا قدم الحضرة بالسلطانية سنة ست وسبعمائة وحصل له القرب ¬

(¬1) (ويعرف أيضا بالايكيّ نسبة الى ايج بكسر وسكون بلدة في أقصى بلاد فارس والعجم يسمونها «ايك» وهو مشهور السيرة، ولد بعد سنة «680 هـ‍» كما في طبقات الشافعية «ج 6 ص 108» لا بعد سنة «700 هـ‍» ولا سنة «708 هـ‍» كما في الدرر لابن حجر والشذرات ولا بعد السبعمائة كما في البغية، فان مؤلف الشذرات نسب الى صاحب الطبقات ما لم يقله في وفاته، ووافقه مصحح الدرر من دون أن يرجع الى طبقات، توفي عضد الدين مسجونا سنة «753 هـ‍» بعد ولايته قضاء القضاة لأبي سعيد بهادر خان الايلخاني. وقد طبع من كتبه «المواقف» في علم الكلام و «آداب البحث» و «الإلهيات والسمعيات والتذليل» من كتاب المواقف و «الرسالة العضديّة» و «العقائد العضدية» وتبيين المرام). وستأتي ترجمة جده في فخر الدين وأما أبوه فأبو حامد المطرزي القاضي برهان الدين من شيوخ المصنف وقع ذكره استطرادا في الكتاب.

635 - عضد الدين أبو مسلم عقيل بن شهاب الدين راجح بن عماد الدين سبيع العلوي الحسيني الفقيه النقيب بتستر.

والاختصاص بحضرة الوزير الكامل رشيد الدين فضل الله بن أبي الخير [بن] عالي الهمذاني وهو تبعه (¬1) في فنون العلم والحكمة والآداب وبعض الأخلاق وبعد الهمة وسوء العقيدة وأقام في مخيمه، ينزل بنزوله ويرحل لرحيله ويقول مقاله وينتمي إلي آيه (¬2) كان يدمن شرب الخمر ويتفلسف ولا يقول بالشريعة المحمدية ولذلك فارق أباه قاضي ايج واشتهر بالفسق (¬3) وفارق اعتقاد الجمهور واتهم رشيد الدين الهمذاني بذلك ونسب إلى اعتقاده فنفاه إلى كرمان ليسلم من كلام الناس وهيهات. 635 - عضد الدين أبو مسلم عقيل بن شهاب الدين راجح بن عماد الدين سبيع العلوي الحسيني الفقيه النقيب بتستر. من السادات الأكارم، قدم جده شرف الدين بن مهنا (¬4) من المدينة إلى خوزستان واستوطنها، ولد له فيها الأولاد النجباء وولي ولده عماد الدين سبيع النقابة، وكذلك ولده شهاب الدين راجح. وكان عضد الدين المذكور من أعيان السادات وتوفي بتستر في منتصف ربيع الأول سنة خمس وتسعين وستمائة وله من الأولاد نظام الدين محمد وشهاب الدين علي وقوام الدين (¬5) الحسن. أخبرني بذلك ولده نظام الدين سنة خمس وسبعمائة بأرّان. 636 - عضد الدين أبو الحسن علي (¬6) بن بختيار البغدادي أستاذ الدار. ¬

(¬1) (قليلة الوضوح). (¬2) (أصل الجملة المحكوكة المجندرة مستبهم). (¬3) (أصله «بالفسق وشرب الخمور» أو «بالفسق والفجور» ولكنه مطموس). (¬4) في ترجمة سبيع: شرف الدين مهنا. (¬5) ترجمته سقطت من الكتاب كما نبهنا في موضعه. (¬6) ترجم له ابن النجّار في تاريخ بغداد برقم 691 ج 212/ 18 قال: وتوفي سنة 590.

637 - عضد الدولة تاج الملة أبو شجاع فناخسره بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي شاهنشاه.

ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب «الروض الناضر» وقال: رتبه الامام الناصر أستاذ الدار في شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وعزل عن منصبه في شوال سنة سبع وثمانين ولم يستخدم وانقطع في داره وكان فيه فضل وله قبول وكان من أصحاب الشيخ [أبي السعود (¬1) بن الشبل العطار الزاهد]. 637 - عضد الدولة تاج الملة أبو شجاع فناخسره بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلميّ شاهنشاه. (¬2) قد تقدم ذكره في في حرف التاء وهو أول من خوطب الملك شاهنشاه وأوّل من خطب له على المنابر مع الخلفاء، وأول من ضرب الطبل على بابه ¬

= وله ذكر ضمن ترجمة أخيه عزّ الدين محمد في تاريخ ابن الدبيثي والمحمدين للقفطي كما سبق وأن أشرنا إليه في ترجمة أخيه فراجع. (قال ابن الدبيثي «وتردد الى الشيخ أبي السعود بن الشبل العطار الزاهد بالحريم الطاهري ..... وبنى رباطا للمتصوفة قريبا من الجعفرية ووقف عليه وقفا من أملاكه» ثم ذكر أنه توفي سنة «590 هـ‍» وله ترجمة مختصرة في تاريخ الإسلام). (¬1) (هو أحمد بن أبي بكر بن المبارك كان شيخا مشهورا بالصلاح والمعرفة وله طريقة حسنة، صحب الشيخ عبد القادر الجيلي وأخذ عنه طريق المعاملة، وصار المشار اليه في الطريقة وعلم الحقيقة وكان طريقه الفناء لا يأكل حتى يطعم ولا يشرب حتى يسقى ولا يلبس ثوبا حتى يحصل على بدنه وغلب عليه الرفق وحسن الخلق والانبساط، سمع شيئا من الحديث وحدّث باليسير توفي في سنة «582 هـ‍» ودفن بباب حرب وبنوا عليه قبة عالية. ترجمه ابن الدبيثي وسبط ابن الجوزي والذهبي وله ترجمة في الشذرات). (وممّا يستدرك عليه عضد الدين فرامرز بن علي) الآتي ذكره في علاء الدين. (¬2) انظر ترجمته في البغية، الوفيات، تجارب الامم وذيله، التكملة للهمذاني، الكامل، اليتيمة، المنتظم، النجوم الزاهرة، السلوك، العبر، وسير أعلام النبلاء، وتاريخ الإسلام. وانظر ترجمة عز الملوك عماد الدين المرزبان أبي كاليجار.

638 - عضد الدين أبو الفتوح المبارك بن الوزير عضد الدين محمد بن عبد الله بن [هبة الله بن] رئيس الرؤساء ابن المظفر البغدادي، صاحب المخزن.

أوقات الصلوات الخمس للصلاة. ولد باصفهان في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وتوفي في شوال سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وكانت إمارته بالعراق خمس سنين ونصف. وفي أيامه عمرت بغداد وأخّر الخراج ودفع الجباية عن قوافل الحاج وكثر إدرار الأرزاق والرسوم والصلات للفقراء والفقهاء وأهل الأدب ولهذا لم يجتمع في زمن من الأزمان كما اجتمع في زمن الدولة البويهية من سائر أرباب العلوم. 638 - عضد الدين أبو الفتوح المبارك (¬1) بن الوزير عضد الدين محمد بن عبد الله بن [هبة الله بن] رئيس الرؤساء ابن المظفّر البغدادي، صاحب المخزن. من بيت الوزارة والرياسة والتقدم وكان مع اشتغاله بأمور الدنيا والتصرفات السلطانية له اليد الطولي في الهندسة والرياضيّات، وقد سمع في صباه من يحيى (¬2) بن ثابت بن بندار وطبقته، وتولى في أيام الناصر صدرية المخزن ثم ¬

(¬1) (الحوادث «ص 227» وتاريخ الخزرجي «نسخة المجمع المصورة ورقة 172» وذكر ابن الأثير في حوادث سنة «605 هـ‍» خبر نصبه صدرا للمخزن، وفصّل ابن الساعي في الجامع المختصر ذلك «ج 9 ص 264 - 5» وذكر أنه نقل الى صدرية المخزن من اشراف دار التشريفات، وشافهه بالولاية عزّ الدين نجاح الشرابي وأجرى الاحتفال بنصبه في دار الخلافة على حسب الرسوم، قال ابن الأثير «أكرم وأعلى محلّه فبقى متوليا الى سابع ذي القعدة وعزل لعجزه» وفي الحوادث قصّة مضحكة جرت له تدل على جهله لأمور منصبه)، وانظر لترجمته أيضا سير الأعلام 229/ 23: 148 وتاريخ الإسلام. وتقدّم ترجمة جدّه وستأتي ترجمة أبيه. (¬2) (هو أبو القاسم البقال، سمع من طراد الزينبي والنعالي وجماعة وحدّث وكانت وفاته - كما في الشذرات - سنة «566 هـ‍» وقد نيف على الثمانين).

639 - عضد الدين أبو نصر المبارك بن أبي الرضا محمد بن أبي الكرم هبة الله بن الضحاك الأسدي القرشي البغدادي المعدل أستاذ الدار.

عزل سنة ست (¬1) وعشرين وستمائة ولما عزل لزم بيته مشتغلا بنفسه وعمل داره (¬2) المجاورة لجامع فخر الدولة بالجانب الغربي رباطا للصوفية، وله أشعار حسنة ورسائل مدونة ومولده في رجب سنة ستين وخمسمائة وتوفي في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وستمائة (¬3). 639 - عضد الدين أبو نصر المبارك (¬4) بن أبي الرضا محمد بن أبي الكرم هبة الله بن الضحاك الأسدي القرشي البغدادي المعدّل أستاذ الدار. [هو] المبارك بن محمد بن هبة الله بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن القاسم بن أحمد بن محمد بن الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عبد الله بن خالد ابن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي. شهد عند قاضي القضاة محمد بن جعفر العباسي في شعبان سنة خمس وثمانين وخمسمائة ورتب ناظرا بديوان الجوالي وكتب في ديوان الانشاء وأنفذ رسولا إلى العادل محمد بن ¬

(¬1) (الصواب «سنة خمس وستمائة» كما في الجامع المختصر والكامل، وذكر في الحوادث ابنا له اسمه علي قتل صيرفيا يهوديا سنة «649 هـ‍» فجرى عليه القصاص وقتل به). (¬2) (في الحوادث: «وبنى رباطا الى جانب داره بقصر عيسى مجاور جامع فخر الدولة ابن المطلب».يعني بين أرض جامع قمريّة وجامع باب السيف، ولعلّ دجلة جرفته مع ما جرفت من الأبنية هناك وهو غير رباط محمد بن المظفر أو أبي القاسم علي بن أبي الحسن محمد بن عبد الله ابني رئيس الرؤساء المتوفى في سنة 582 هـ‍ المعروف برباط الدركاه الذي بناه داخل دار الخلافة في القصر منها، (مرآة الزمان 8 ص 250) وقد قدمنا الاشارة اليه في ترجمة عزّ الدين الحسن بن أبي العشائر» في الرقم 95 أمّا جامع فخر الدولة المذكور فسيرد ذكره في ترجمة علم الدين كامل بن رضوان). (¬3) (في الحوادث سنة 646 هـ‍). (¬4) (ترجمته في الحوادث في سنة 627 وذكر أنه كان شيخا دينا فاضلا أدبيا).

640 - عضد الدين محمد بن ابراهيم بن سعد الله الموصلي المقرئ.

أيوب (¬1) سنة خمس وستمائة، ولما عاد من الرسالة ولي أستاذية الدار في ربيع الآخر سنة ست وستمائة فلم يزل على ذلك إلى حين وفاته ليلة الجمعة الخامس والعشرين من المحرّم سنة سبع وعشرين وستمائة. ومولده سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وله شعر ورسائل. 640 - عضد الدين محمد بن ابراهيم بن سعد الله الموصلي المقرئ. قال: «يحكى عن الإمام أبي حنيفة أنه كان يقول: إذا ابتليت بالأيمان فمزق ايمانك باليمين ورقعه بالاستغفار فان الله - تعالى - يقول: {لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}. وقالوا في اللغو أن يحلف على شيء ويرى أنه كذلك». 641 - عضد الدين أبو علي محمد بن أحمد بن محمد ويعرف بالمكين الأصفهاني الأديب (¬2). أوقفني الصدر محمد بن محمد بن عباد الأصفهاني بشيراز سنة ثمان وستين وستمائة على مجموعة تحتوي على أشعار فضلاء أصبهان وفيها: «كتب ¬

(¬1) (كان السبب في ذلك سير الملك العادل أبي بكر بن أيوب الى الجزيرة واستيلاؤه على الخابور ونصيبين وحصره سنجار وغدر الأتابك نور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مودود صاحب الموصل به بعد أن عاهده، والخبر مفصل في الكامل، ولكنه سمّى ابن الضحاك «هبة الله بن المبارك» ولعلّه من غلط النسخ أو الطبع. وقال ابن الأثير في التاريخ الاتابكي المعروف بالباهر: إن أمير المؤمنين الناصر لدين الله - أعزّ الله سلطانه - أرسل رسولا ... وناهيك بهذا شرفا وجلالة وقدرا لنور الدين عند أمير المؤمنين إذ ينفذ مثل أستاذ داره العزيزة). (¬2) وسيعيد ذكره قريبا باسم المكين، ولم يذكره في لقب المكين. اللنباني نسبة إلى لنبان من محال أصفهان.

642 - عضد الدين أبو الفضل محمد بن اسماعيل بن صاعد بن مسعود الأصفهاني المحدث قاضي أصبهان.

عضد الدين أبو علي محمد بن أحمد بن محمد الى رفيع الدين مسعود بن عبد العزيز اللّنباني: صبوت إلى مثافنة النديم ... وكيف الصحو في اليوم المغيم؟ وأهيف ساحر الغمزات يوحى ... إلى الصاحين باللحظ السقيم ينمنم خدّه تحرير خطّ ... يوشّحه على وشي رقيم (¬1) 642 - عضد الدين أبو الفضل محمد بن اسماعيل بن صاعد بن مسعود الأصفهاني المحدث قاضي أصبهان. من بيت القضاء والحكم والعدالة والعلم وكان ممدّحا معظما مدحه الأديب تاج الدين عيسى الطرقي وغيره من الأدباء. 643 - عضد الدين أبو شجاع محمد (¬2) بن ربيب الدولة الحسين بن الوزير أبي شجاع محمد بن الحسين الروذراوريّ الوزير. ¬

(¬1) (في هامش هذه الصفحة بقايا ترجمة مشعثة هي «وكان .... عن الشيخ شهاب الدين عمر بن محمد السّهرورديّ، قال شيخنا تاج الدين ... الشيخ شهاب الدين أنشدني: عاشر الناس ... وإخوان. قال: وتوفي .... ثمانين .... ومولده سنة تسعين [ودفن] بتربة له مجاورة ....» وسيذكر المؤلف المكين هذا مرة ثانية في عضد الدين المكين بن أحمد). (¬2) (من بيت الوزارة والتقدم وخدمة الخلفاء من بني العباس لما كان أبوه ربيب الدولة أبو منصور وزير المستظهر بالله أحمد لحق بالسلطان محمد بن ملكشاه وخرج معه الى اصفهان وتشفع به الى الخليفة أن يستعمل ابنه أبا شجاع هذا وأن يستوزره فقبل في الخليفة شفاعته واستوزره وكانت سنّة يومئذ تسع عشرة سنة وذلك في أواخر سنة «511 هـ‍» واستنيب عنه بالديوان نقيب النقباء أبو القاسم علي بن طراد الزينبي ومدحه أبو محمد الحريريّ، ولمّا توفي المستظهر بالله أقرّه المسترشد بالله على وزارته ولقبه ظهير الدين ولكنّه عزله عند وفاة والده سنة «513 هـ‍» ولم يستخدم بعد ذلك الى أن مات سنة -

644 - عضد الدين أبو الفرج محمد بن أبي الفتوح عبد الله بن هبة الله بن رئيس الرؤساء البغدادي الوزير.

ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي وقال: استوزره المسترشد سنه حينئذ تسع عشر (كذا) سنة ولم يل الوزارة أصغر سنا منه ولقب بعضد الدين ولم يكتب له عهد بالوزارة. 644 - عضد الدين أبو الفرج محمد (¬1) بن أبي الفتوح عبد الله بن هبة الله بن رئيس الرؤساء البغدادي الوزير. من البيت المشهور بالوزارة والرياسة، ولي أستاذيّة الدار في أيام المقتفي سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ولما ولي المستنجد بالله أقرّه عليها، ولما توفي المستنجد وولي المستضيء بأمر الله كان هو المتولي لأمر البيعة وتولى أمر الوزارة إلى أن ناوأه قطب الدين قايماز وكان أمير الأمراء ببغداد فعزل عن الوزارة ووقع الرضا عنه وولي ولايته ولم تمض إلا مدة يسيرة حتى هرب قطب الدين ونهبت دوره وهلك في طريقه ولم يزل الوزير على مهابته حتى عزم على الحج فلما توجه إلى الجانب الغربي قتلته الملاحدة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. ¬

= «561 هـ‍» ذكر ذلك ابن الدبيثي في تاريخه، وله ذكر في كتب الحوادث كالكامل وما ذكره المؤلف من تاريخ يمين الدين قثم غير شاف ولا كاف). وانظر طبقات السبكي والوفيات والفخري والوافي والمنتظم والخريدة وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام. (¬1) (له ترجمة في ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي، وفي المنتظم لابن الجوزي. ومرآة الزمان لسبطه وفي التاريخ الفخري والروضتين لأبي شامة المقدسيّ، وأخباره مفصّلة في الكامل لابن الأثير)، وانظر سير أعلام النبلاء والوافي بالوفيات 335/ 3.وله ذكر في الكتاب استطرادا وتقدّمت ترجمة أبيه عزّ الدين وابنه عضد الدين المبارك، وستأتي ترجمة ابنه عماد الدين علي الزاهد.

645 - عضد الدين أبو المحاسن محمد بن كمال الملك علي بن أحمد السميرمي الصدر الكاتب.

645 - عضد الدين أبو المحاسن محمد (¬1) بن كمال الملك علي بن أحمد السميرميّ الصدر الكاتب. ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: قدم بغداد في صباه مع أبيه وسمع بها الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وطبقته وكان من الأدباء الفضلاء، مدح المقتفي لأمر الله والمستنجد بالله وزهد في الدنيا عن قدرة ورفض المحابّ وأكبّ على العبادة والانقطاع عن صحبة الناس وحدّث وسمع منه جماعة منهم حمد بن عثمان بن سالار، ومن شعره: ورد الرياض إذا أطلل الصيف لا يبقى معه ... وبخدّه ورد طريّ في الفصول الأربعة مولده سنة خمس وخمسمائة وتوفي في رمضان سنة سبع وثمانين وخمسمائة بأصفهان. 646 - عضد الدين محمد بن أبي يعلى بن المجتبى الحسيني قاضي يزد. من أكابر السادة الأفاضل والقضاة الأعلام، [اجتمع] به محرر هذه السطور وإن لم يكن له في سوق الفضل بضاعة، يعد بها نفسه من زمرة العلماء المحققين والحكماء المدققين (¬2) الذين جعلوا .... أقلامهم كنز درر المعاني والأسرار ولا لنقده عيار يمكن اظهاره على محك الاعتبار والاختبار ولكنه لما كان كالدولة ملازما لعالي جناب مصنف هذه الرسائل ..... عراص ..... الفياض ¬

(¬1) (ذكره في ترجمة أخيه فخر الدين أبي علي محمود بن كمال الملك علي السميرميّ، وقد ترجمه شمس الدين الذهبي في وفيات سنة 587 هـ‍ من تاريخ الاسلام وذكر أنه خدم السلطان داود بن محمود بن محمد بن ملكشاه وتولى ديوان الانشاء، وخدم في الديوان العباسي أيضا)، وترجم له الصفدي في الوافي 153/ 4.وستأتي ترجمة والده في موضعه. (¬2) (كلمتان غير واضحتين صورتهما «ذبل قاعهم» وقد نصل حبرهما ولم يجندرا).

647 - عضد الدين أبو الفوارس مرهف بن مؤيد الدولة أسامة بن مرشد ابن منقذ الشيزري الأمير الأديب.

من لجة ضميره على شاطئ تقديره درّ نثير وجوهر نفيس وكل سطر بل كل شطر أنشأه ضميره العطاردي التدبير في حيز العبارة ومن سد بالكتابة وبرز وصول القيم حافية بنات سبط (كذا) (¬1). 647 - عضد الدين أبو الفوارس مرهف (¬2) بن مؤيد الدولة أسامة بن مرشد ابن منقذ الشّيزريّ الأمير الأديب. من بيت الإمارة والرياسة والفروسية والفراسة وانتقل مع والده إلى مصر وكان موصوفا بالكرم ومحاسن الأخلاق، وجمع من الكتب الأدبية وغيرها شيئا كثيرا وإنه باع مرة في نكبة لحقته من كتبه أربعة آلاف مجلد ولم يؤثر فيها، وذكره العماد الكاتب في كتابه [خريدة القصر (¬3)] وقال: «أنشدني لنفسه من أبيات ذكر أنه كتبها إلى أبيه: رحلتم وقلبي بالولاء مشرّق ... لديكم وجسمي للعناء مغرّب فهذا سعيد بالدنوّ منعّم ... وهذا شقّي بالبعاد معذّب» ¬

(¬1) (الكتابة مشعثة مقطّعة ناصلة الحبر). (¬2) (ذكره ياقوت الحموي في ترجمة أبيه أسامة في معجم الأدباء «2: 175، 196» قال: «وقد رأيت أنا العضد هذا بمصر عند كوني بها في سنتي 611 و 612 وأنشدني شيئا من شعره وشعر والده ...... فارقته في جمادى الأولى سنة 612 هـ‍ بالقاهرة يحيا .... وهو شيخ ظريف واسع الخلق شائع الكرم جمّاعة للكتب وحضرت داره واشترى منّي كتبا .... وكان قد أقعد لا يقدر على الحركة» وذكره المنذري في التكملة لوفيات النقلة والذهبي في تاريخ الاسلام ويظهر لي أن الجزء المرقوم بأرقام 3106 من دار الكتب الوطنية بباريس في شرح ديوان المتنبي من تأليفه، وله تعاليق نقل منها ابن العديم الحلبي في تاريخ حلب)، وله ترجمة أيضا في سير أعلام النبلاء 167/ 21 ذيل ترجمة أبيه، وفوات الوفيات. وستأتي ترجمة أبيه في مجد الدين. (¬3) (قسم شعراء الشام 1: 571).

648 - عضد الدين أبو علي المكين بن أحمد بن محمد الأصفهاني الأديب.

ومولده سنة عشرين وخمسمائة وتوفي سنة عشرين وستمائة بمصر. 648 - عضد الدين أبو علي المكين بن أحمد بن محمد الأصفهاني الأديب (¬1). كان من الأدباء العلماء وله رسائل وأخبار ومقطعات وأشعار، قرأت بخطّه في كتاب كتبه بخطّه: إذا جنّ ليلي جنّ قلبي بذكركم ... فيغلبني وجد بكم وبكاء وتعتاض عيني عن لذيذ رقادها ... بحرّ دموع وقعهنّ شفاء وتضعف عن حمل التجلّد قوّتي ... إذا مضّني داء وعزّ دواء ويظهر لي صدق الذي قال قبلنا ... وهل لقوى لا تستجدّ بقاء؟! 649 - عضد الدين أبو الحسن منوجهر [بن] ايرانشاه بن علي القهستاني (¬2) الأمير. كان من أولاد الرؤساء بقهستان ولما توجه مولانا السعيد نصير الدين أبو جعفر إلى قهستان سنة خمس وستين [وستمائة] ورجع سنة سبع وستين جاء عضد الدين منوجهر في خدمته وكان مليح الشكل، لطيف الحركات، مليح ¬

(¬1) (قدّم المؤلف ذكره باسم «عضد الدين أبي علي محمد بن أحمد بن محمد ويعرف بالمكين الاصفهاني» وغفل عن ذلك). (¬2) (سيذكر المؤلف من محتشمي قهستان جماعة منهم فخر الدين محمود بن الحسن بن عبد الوهاب القهستاني وسيذكر في الجزء الخامس منهم كافي الدين مظفر بن سعد الدين عبد الملك بن مظفر بن أحمد بن علي القهستاني الكاتب، وكافي الدين أبا القاسم المظفر بن أحمد بن الحسن القهستاني الأديب قال: من بيت الرياسة والوزارة ويعرفون ببيت المحتشم من قهستان ولهم نسب متصل بمالك الأشتر وقد ذكرت جماعة منهم على مقتضى شرط الكتاب، والله الموفق للصواب).

650 - عضد الدين أبو الكرم منوجهر بن ايرانشاه بن محمد الدستجرداني الكاتب.

الخط، كتب لي أبياتا بالفارسية في تذكرة من قصد الرصد. 650 - عضد الدين أبو الكرم منوجهر بن ايرانشاه بن محمد الدّستجردانيّ الكاتب (¬1). قدم بغداد إلى حضرة عمه الصاحب جمال الدين أبي الحسن عليّ بن محمد ابن منصور الدستجرداني وكان الشيخ جمال الدين ياقوت [المستعصمي] يتردد إلى خدمته ليكتب عليه وكان شابا كيّسا ساكنا واشتغل بالحساب على عماد الدين ابن الخوّام وكنت أتردد إليه وأرى منه من التلطف ما يليق بعلو مرتبته (¬2). 651 - عضد الدين أبو الفتح نصر الله بن عماد الدين أحمد بن اسماعيل الكاكلي (¬3) الأردبيليّ القاضي. من البيت الأصيل والأصل الأصيل. وليوا (كذا) مناصب القضاء والأحكام في صدر دولة الاسلام وتوارثوها كابرا عن كابر، وعندهم مكتوب بخطّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وقد أجراهم عليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام -. ¬

(¬1) ستأتي ترجمة والده في عماد الدين، وابن الخوام المذكور هو عبد الله بن محمد بن عبد الرزاق وستأتي ترجمته. (¬2) (في الأصل تخالف بين الترجمتين والمترجمين فأعدنا كلا منهما إلى مكانها حسب ما يقتضيه سياق الترجمة ونسبة كل من المترجمين القهستاني والدستجرداني). (¬3) (سيأتي الكلام على الكاكلي والكاكليّة في ترجمة أبيه عماد الدين أحمد بن إسماعيل).

652 - عضد الدين أبو الفتح نصر الله بن يوسف بن عبد المؤمن الواسطي المحدث.

652 - عضد الدين أبو الفتح نصر الله بن يوسف بن عبد المؤمن الواسطيّ المحدث (¬1). أسند عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «لا حليم إلاّ ذو أناة، ولا عليم إلاّ ذو عبرة، ولا حكيم إلاّ ذو تجربة». قال ابن الأعرابيّ (¬2) الحكيم المتيقظ المتنبّه العالم وقد قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ}.قال: الحكمة التي أوتيها، العقل. 653 - عضد الدين أبو الفرج يوسف (¬3) بن أحمد بن يحيى الشيرازي ثمّ العراقي الحافظ. ذكره محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: سمع الحديث في صباه ثم طلبه بنفسه وبالغ واجتهد وسافر البلاد ما بين الحجاز والشام وفلسطين وديار بكر والجزيرة وأذربيجان والروم والعراق والأهواز وفارس وكرمان وخراسان وما وراء نهر وكان وافر الهمّة شديد الحرص حسن المعرفة، سريع القلم، سمع ببغداد أبا القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندي وطبقته ¬

(¬1) والحديث أورده المتقي في الكنز ج 3 ص 134 عن مصادر تحت الرقم 5841 و 5827 وعن العسكري وأحمد في المسند 8/ 3 والترمذي 2033 وابن حبان في صحيحة 1930 والحاكم في المستدرك 293/ 4 ووافقه الذهبي واخرجه القضاعي في مسند الشهابي 834 و 835 وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 565 موقوفا على أبي سعيد. هذا وفي المسند: ذو عزة. وفي الباقي ذو عثرة. والظاهر أنّ ما في المتن أقرب الى الصواب. (¬2) اشتبه الأمر على المصنّف أو صاحب الترجمة فظنّ أنه محيي الدين بن العربي بينما المعروف بهذا اللقب أبو عبد الله محمد بن زياد الكوفي الهاشمي اللغوي الأديب. (¬3) (ترجمه شمس الدين الذهبي في وفيات سنة 585 هـ‍ من تاريخ الاسلام كما جاء في نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1582 وقد جاء في ترجمته أنّ رسالته الى بلاد الروم كانت من قبل الخليفة الناصر لدين الله لحمل زوجته السيدة سلجوقي خاتون بنت قليج أرسلان ملك بلاد الروم السلجوقيّ من بلدها إلى بغداد).

وبواسط أحمد بن بختيار المندائي ونفذ رسولا إلى بلاد الروم ورتب شيخا برباط الأرجوانية (¬1) بدرب زاخي (¬2) وتوفي في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وخمسمائة ودفن بالشونيزيّة. ¬

(¬1) (الصواب «برباط أرجوان» وهي والدة الخليفة المقتدي بأمر الله). (¬2) (درب زاخي من دروب شرقي بغداد العتيقة، ويعرف اليوم على حسب تحقيقي بشارع المتنبي).

العين والفاء

العين والفاء 654 - عفيف الدين أبو اسحاق ابراهيم بن شعيب بن أحمد الاربلي الفقيه. كان العفيف من الفقهاء المعتبرين والأدباء المبرزين له الفوائد الغزيرة وله تعليق حسن [في] محاسن ما سمعه من شيوخه وأصحابه وله رسالة في كتبت منه ما نسبه الى ابن الرومي: وغزال ترى على وجنتيه ... قطر عينيه من دماء القلوب لهف نفسي لتلك من وجنات ... وردها ورد شارق مهضوب أنهلت صبغ نفسها ثمّ علّت ... من دماء القتلى بغير ذنوب بل أتى ما أتى اليهم من الأم‍ ... ر بوتر لديهم مطلوب جرحته العيون فاقتصّ منها ... بجوى في القلوب دامي الندوب لم يعادله في كمال المعاني ... توأم الحسن من بني يعقوب 655 - عفيف الدين أبو اسحاق ابراهيم بن المبارك بن يامن المزرفيّ المقرئ. قال: كان الحجاج يقول: والله انّ طاعتي أوجب عليكم من طاعة الله تعالى، لأن الله سبحانه يقول: فاتقوا الله ما استطعتم. فجعل فيه مثنوية، ويقول جل ذكره: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. ولم يجعل فيه مثنوية، ولو قلت لرجل: ادخل من هذا الباب. ولم يدخل لحلّ لي دمه. 656 - عفيف الدين أبو اسحاق ابراهيم بن محمد بن سالم الزركشي البغدادي قارئ الحديث.

657 - عفيف الدين أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن يعقوب الاربلي الأديب.

كان شيخا عالما، حسن السمت، كتب الكثير بخطه له وللناس وكان شيخا دمث الأخلاق، ولمّا فتحت المدرسة المستنصرية بعد الوقعة رتب فيها قارئا للحديث النبوي ولم يكن الحديث من شأنه إلاّ أنه كان يقرأ سريعا وجمع لنفسه كتبا حسنة وكان كثير الترداد إلى حضرة الصاحب السعيد عزّ الدين الحسن بن علّجة، كتبت عنه وكان يتشيع. 657 - عفيف (¬1) الدين أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن يعقوب الاربلي الأديب. رأيته ببغداد سنة تسع وثمانين وستمائة وكان يعلم بها أولاد الاكابر وعنده تحصيل واشتغال ويكتب جيدا وينظم الشعر وكان رجلا جميل الأخلاق، كتب لي كراسة من شعره وقد كتبت عنه: راسلتني وقد نزلنا بواد ... فيه أيك حمامه يتغنّى انتظر طيفنا فقلت وأين ال‍ ... نوم قولي للطيف لا يتعنّى 658 - عفيف الدين أبو القاسم أحمد بن الحسين بن أحمد العلوي الدمشقي الأديب. كان أديبا فاضلا، أنشد له بعض أصحابنا، وذكر لي أن الشعر لمحمد بن ابراهيم بن أميّة العبدري الميورقي: محياك روض الحسن من عبرتي يطل ... وفيه على رغم العذول دمي يطل به الخدّ ورد والعذار بنفسج ... كما الاقحوان الثغر والنرجس المقل ¬

(¬1) (يستدرك عليه عفيف الدين إبراهيم بن يحيى بن ابراهيم بن علي ابن جعفر النابلسي، ورد ذكره في سماع مجلس نظام الملك بسماعه من ابن البناء أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب بن جامع الصوفي. مجلّة معهد المخطوطات العربية مج 5 ج 2 ص 377).

659 - عفيف الدين أبو نصر أحمد بن سلمان بن أبي بكر بن الأصفر البغدادي الشاعر.

غدا جوهري الوجه فضّي جسمه ... به ذهبي اللون في الحب لم أزل بياقوت خد في زمرّد عارض ... ولؤلؤ ثغر في عقيق شهى القبل 659 - عفيف الدين أبو نصر أحمد (¬1) بن سلمان بن أبي بكر بن الأصفر البغدادي الشاعر. له شعر. 660 - عفيف الدين أبو العباس أحمد بن علي بن بدر بن عليان، يعرف بابن الحمل البغدادي الأصولي. قدم علينا مراغة في أيام مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر وكان أصحابنا يداعبونه، وابن الحمل الذي ينتسب اليه هو جدّه من قبل امّه، وهو الذي كان قد ضمن بعض النواحي في أيام الوزير مؤيد الدين محمد (¬2) ابن القصاب فانكسر عليه جملة من المال فوكل به في جواره بدرب المطبخ (¬3) وجاء بعض أصحابه وسأله عن حاله فقال: كيف حال ابن الحمل وقد وكل به ابن القصاب في درب المطبخ؟ فلما سمع الوزير ذلك أخرجه. وكان عفيف الدين كريم الأخلاق وحصل شيئا في الكلام والنحو وغيره ومات سنة أربع وثمانين ¬

(¬1) سبق ذكره في عزّ الدين فراجع. (¬2) (له ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي والفخري وتجارب السلف لهندو شاه بالفارسية، ومرآة الزمان وذيل الروضتين وتاريخ الاسلام، قال الذهبي: كان ذا رأي وشهامة وحزم وغور بعيد وهمة عالية ونفس أبيه، أديبا بارعا بليغا».توفي سنة 592 هـ‍) (¬3) (درب المطبخ من محلاّت بغداد الشرقية في أواخر أيام العباسيّين ولم استطع تحديد هذه المحلّة بالنسبة الى بغداد الحاليّة قط ولم يعرف الأستاذ «لسترنج» هذا الدرب أصلا).

661 - عفيف الدين أبو محمد أحمد بن محمد بن عمر العراقي المساح.

وستمائة (¬1). 661 - عفيف الدين أبو محمد أحمد بن محمد بن عمر العراقي المساح. كان عالما بالحساب وأنواع الآداب، وهو صاحب كتاب «جوهر الأسماء» وأنشد لابن الرومي: ومن نكد الدنيا إذا ما تنكّرت ... أمور وان عدّت صغارا عظائم إذا رمت بالمنقاش نتف أشاهبي ... أتيح له من بينهن الأداهم فأنتف ما أهوى بغير إرادة ... وأترك ما أشنا وأنفي راغم 662 - عفيف الدين أحمد بن عبد الباقي البرجوني (¬2). سمع من شرف الدين أبي طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع (¬3) العباسي، سمع منه عبد الله بن عمر بن داود الواسطي المقرئ بجامع واسط في صفر سنة إحدى. 663 - عفيف الدين أبو المحاسن أحمد بن محمد بن أبي الفتح الهمذاني الفقيه. ¬

(¬1) (يستدرك عليه «عفيف الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد العزيز المخزومي»، جاء في نسخة ب من صفوة الصفوة المطبوعة ما بعضه: كان الفراغ من نسخه في العشرين من جمادى الأولى سنة .... وستمائة، كتبه الفقيه عفيف الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد العزيز المخزومي، الفقير إلى رحمة الله عبد المحسن بن عبد العزيز المخزومي - قضى الله حوائجهم آمين .....). (¬2) لعلّ الصواب أحمد بن محمد بن عبد الباقي بمقتضى الترتيب. (¬3) ن: عبد الواسع. ولم أتأكد من صحة اللقب (شرف الدين) فعله تصحيف عن الشريف كما تقدم.

664 - عفيف الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن ميمون الحلي النحوي.

سمع جميع صحيح الامام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري على الشيخ أبي جعفر محمد بن هبة (¬1) الله بن المكرم البغدادي الصوفي عن أبي الوقت بسنده وذلك في مجالس آخرها خامس جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة باربل. 664 - عفيف الدين أبو بكر أحمد (¬2) بن محمد بن محمد بن ميمون الحلي النحوي. كان عالما بالنحو والتصريف وله فيهما تعليق وتصنيف. 665 - عفيف الدين أبو بكر أحمد بن ..... الأصفهاني. رأيت هذه الأبيات منسوبة إليه. العلم ينهض بالخسيس إلى العلا ... والجهل يقعد بالفتى المنسوب فاذا الفتى نال العلوم بفهمه ... وأعين بالتشذيب [والتأديب] جرت الامور له فبرّز سابقا ... في كلّ محضر مشهد ومغيب ¬

(¬1) (يظهر لي أنّ شمس الدين بن خلكان سمع صحيح البخاري معه قال في ترجمة أبي الوقت المحدث العالمي المشهور: سمعت صحيح البخاري بمدينة إربل في بعض شهور سنة عشرين وستمائة على الشيخ الصالح أبي جعفر محمد بن هبة الله بن المكرم البغدادي الصوفي بحق سماعه في المدرسة النظامية ببغداد من الشيخ أبي الوقت المذكور في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة). (¬2) (ذكره الأستاذ محمد رضا الشبيبي في رسالته «مؤرخ العراق - ابن الفوطيّ ص 12» وجعل ترجمته ترجمة «عزّ الدين أبي الفضل يونس بن يحيى الخالدي النيلي الخطيب» كما أشرنا إليه تحت ترجمة يونس).

666 - عفيف الدين أبو علي أحمد بن أبي المكارم بن أبي الحسن بن أبي الديلم الديلمي الصوفي.

666 - عفيف الدين أبو علي أحمد بن أبي المكارم بن أبي الحسن بن أبي الديلم الديلمي الصوفي. كان عابدا فاضلا له ورد يقوم الليل به وقد حصل في مبدإ أمره وكان فصيح الكلام، حافظا لمحاسن الآداب راويا لمفاخر الآثار، أنشد لبعض أصحابه: بقيّة العمر عندي ما لها ثمن ... وان غدا غير محبوب من الثمن يستدرك المرء فيها ما أفات ويحيي ... ما أمات فمحو السوء بالحسن 667 - عفيف الدين أحمد بن جمال الدين قاضي بعقوبا يوسف بن علي بن محمد بن خواجه الأسدآباذي. 668 - عفيف الدين أبو محمد ادريس بن بكلك بن عبد الله البغدادي الفقيه الناسخ. تركي الأصل، كان من فقهاء المدرسة المستنصرية، حسن المودة، سمع من مشايخنا وسمع بقراءتي على شيخنا العدل رشيد الدين أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم المقرئ، جميع مشيخة شيخ شيوخ الإسلام، شهاب الدين عمر بن السهروردي، بسماعه من الشيخ، وكتب الكثير نسخا وتوريقا وكان مليح الكتابة، وكان يخطب في جامع باب المحوّل، كتبت عنه. توفي سنة عشر وسبعمائة. 669 - عفيف الدين أبو محمود إدريس (¬1) بن محمد بن عثمان الشوشي الفقيه الإمام. ¬

(¬1) (ذكره الذهبي في المشتبه «ص 281» قال: «الشوشي نسبة إلى الشوش خمسة -

670 - عفيف الدين اسحاق بن نصر الله بن مسعود الرازي الفقيه.

قدم بغداد وسكن المدرسة النظامية ورتب إماما بها في الصلوات الخمس وسمع معنا كتاب «جامع الأصول في أحاديث الرسول» تصنيف الشيخ مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد ابن الأثير الجزري على شيخنا مجد الدين أبي الفضل ابن بلدجي، بروايته عن مصنفه، وكان لطيف الأخلاق وكنت أتردّد اليه وينشدني الأشعار ويحدثني عن بلده. وكتبت عنه في التاريخ وكانت وفاته بالمدرسة النظامية في المحرم سنة اثنتين وثمانين وستمائة وكان مولده سنة ثمان وستمائة. 670 - عفيف الدين اسحاق بن نصر الله بن مسعود الرازي الفقيه. أورد بسنده الى عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ لله أقواما يختصهم بالنّعم لمنافع العباد يقرها فيهم ما بذلوها فاذا منعوا نزعها منهم فحوّلها الى غيرهم» (¬1). ¬

- مواضع [منها]، قلعة بنواحي الموصل منها أبو العلاء إدريس بن محمد بن عثمان بن محمد بن غريب عفيف الدين العامري الشوشي، عالم عامل، يؤمّ بنظاميّة بغداد، سمع من الحافظ عبد الرزاق الرسعني وغيره» وقال الفيروزآبادي في «شوش» من القاموس وشوش قلعة شرقي الموصل منها حب الرمّان والحبحب وأبو العلاء إدريس بن محمد بن عثمان عفيف الدين العامريّ الشوشيّ المحدث، إمام النظاميّة). (وذكره الذهبي في طبقات القراء من تلامذة رضي الدين بن قتادة المدني ثم البغدادي المقرئ. وتابعه شمس الدين الجزري في غاية النهاية - ج 1 ص 248). (¬1) والحديث أورده المتقي في الكنز ج 6 ص 350 تحت الرقم 16008 عن الطبراني وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج وحلية الأولياء، وهذه الترجمة كانت مؤخّرة وبعد ترجمة عفيف الدين اسفنديار.

671 - عفيف الدين اسحاق بن يحيى بن اسحاق الآمدي، نزيل دمشق.

671 - عفيف الدين اسحاق بن يحيى بن اسحاق الآمدي، نزيل دمشق. (¬1) كتب في الاجازة .... وبمولده من دمشق سنة ست وثمانين و [ستمائة]. 672 - عفيف الدين أبو الحارث أسد بن المبارك بن أسد بن أحمد التكريتي المقرئ. ذكره القاضي يحيى بن القاسم بن المفرج التكريتي في تاريخه، في ذكر من قرأ عليه من الأئمة والعلماء، وكان فقيها أديبا، كتب لنفسه الكثير من المجاميع والرسائل، قرأت بخطه: «قال يحيى بن عتيق بن محمد، قال القاضي شريح يوما: وزوجين من شتّى رأيت نتائجا ... بزوج عقيم فهو جنس سواهما يعني البغل: الأب حمار والأمّ برذون وهو بغل. 673 - المؤيد عفيف الدين أبو الفضل اسفنديار (¬2) بن أبي علي بن محمد ابن ططمش البوشنجي الواسطي الواعظ. ¬

(¬1) الدرر الكامنة 358/ 1، أعيان العصر /179 ب، ذيل العبر للذهبي 141، البداية والنهاية 120/ 14، الدارس 358/ 1، الوافي بالوفيات 430/ 8 برقم 3907.ولد سنة 642 وتوفي سنة 725. (¬2) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه، وروى من شعره وذكر أنه ولد بواسط قصد بغداد، ولم يذكر وفاته، لأن تاريخه ختم بوفيات سنة «621 هـ‍».وهذا لا يتسق مع تاريخ المؤلف لوفاته، وقد ذكر المنذري في التكملة أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول سنة «625 هـ‍». وقال ابن العديم في «بغية الطلب في تاريخ حلب» «النسخة الباريسية 2138 ورقة 30».: «سألت حفيده علي بن علي بن اسفنديار عن وفاة جده فقال: توفي ببغداد بالرباط العتيق المعروف بالقيساريّة في ذي الحجة من سنة أربع وعشرين وستمائة ودفن بمشهد عبيد الله. قال هذا بعد أن نقل عن غيره أنّه توفي ليلة الخميس تاسع ربيع الأول سنة «625 هـ‍» قال: والصحيح الأول. وذكره ابن حجر في لسان الميزان «ج 1 ص 387» ولم يذكر وفاته، ونقل -

نزيل بغداد، ذكره الشيخ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه المذيل على تاريخ الخطيب وقال: كان أصله من بوشنج وأنه ولد في بغداد في يوم الخميس سابع رجب سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وتوفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة وحفظ القرآن المجيد وجوّده وأحكم التفسير وقرأ الفقه وصحب الشيخ صدقة (¬1) بن وزير الواعظ، وسمع معه الحديث من أبي الفتح محمد (¬2) بن عبد الباقي ابن البطي وعقد مجلس الوعظ بالتاجية (¬3) مدة ثم ترك ذلك واشتغل بالكتابة والإنشاء ورتّب كاتبا في ديوان الإنشاء، في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين [وخمسمائة] وعزل وله نظم حسن. ¬

= من فهرست منتجب الدين ما لم نجد نصه فيه وله ترجمة في التكملة «ج 2 ورقة 33».وله ذكر في الجامع المختصر ج 9 ص 23). وتاريخ الإسلام وغاية النهاية والوافي بالوفيات. هذا ولعلّ المترجم يكون عمّه. (¬1) (كان من مشاهير الصوفية، ميالا الى مذهب الأشعري مع تشيع ينسب اليه، ترك قريته من أعمال واسط وسكن بغداد وبنى بها رباطا بقراح القاضي واجتمع في رباطه طائفة من الصوفية، وبنى الأمير يزدن في رباطه منارة، وكان زاهدا عابدا تقيا حافظا للقرآن مقرئا محدثا توفي سنة «557 هـ‍» ودفن في رباطه، له ترجمة في المنتظم وتاريخ ابن الدبيثي ومرآة الزمان وغيرها). (¬2) (هو غير محمد بن عبد الباقي الأنصاري المعروف بقاضي المارستان، فقد توفي ذاك سنة «535 هـ‍» أما ابن البطي هذا فانه منسوب الى البط أي البت المعروفة الاسم حتى اليوم، وقد توفي سنة «564 هـ‍» وكلاهما معروف السيرة). (¬3) (المدرسة التاجية منسوبة الى تاج الملك أبي الغنائم المرزبان بن خسرو مستوفي السلطان ملكشاه السلجوقي. بناها للشافعية بباب ابرز (وهي محلة قمر الدين وما اليها من الشمال الشرقي) سنة «482 هـ‍» كما في الكامل وغيره).

674 - عفيف الدين أبو محمد اسماعيل بن الحسين بن أحمد العلوي الحسيني الدمشقي النقيب.

674 - عفيف الدين (¬1) أبو محمد اسماعيل بن الحسين بن أحمد العلوي الحسيني الدمشقي النقيب. [هو] أبو محمد اسماعيل بن الحسين بن أحمد بن اسماعيل بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الحسيني الدمشقي، ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن ابن عساكر في تاريخه وقال: ولي النقابة على العلويين وهو عمّ الشريفين: العابد ومحسن، وولي النقابة من قبل المقتدر بالله قال: وقرأت بخط عبد الوهاب الميداني «توفي ليلة السبت أبو محمد اسماعيل بن الحسين الحسيني وأخرجت جنازته يوم السبت لثمان خلون من رجب سنة سبع وأربعين وثلاثمائة». 675 - عفيف الدين بدران بن أحمد بن علي بن محمد الاربلي الفقيه. كان من الفقهاء العارفين، قدم بغداد وكان دمث الأخلاق، كثير المحفوظ، قرأت بخطه: رأيت في كفه خالا فقلت له ... لم لا تجود وهذا الخال للجود؟ فقال هيهات يأبى ذاك حمرته ... وانما قيل فيها ذاك للسّود 676 - عفيف الدين أبو بكر (¬2) بن عبد الرحمن بن عبد الله التركي البغدادي الصوفي. ¬

(¬1) (إن العصر الذي عاش فيه هذا المترجم لم يكن معروفا فيه التلقيب بالدين فلعله كان يلقب العفيف مطلقا)، وهكذا ورد لقبه في تاريخ دمشق دون إضافة. انظر مختصر ابن منظور 344/ 4 والوافي 110/ 9.وفي الأوّل: هو عمّ الشريفين العائد ومحسن. (¬2) (سيكرر المؤلف ذكره في 679).

677 - عفيف الدين أبو العز بزغش بن عبد الله عتيق القاضي زين الاسلام الهروي الأديب.

سمع الشيخ أبا جعفر محمد (¬1) بن أبي علي عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن علي السيّدي، بقراءة السديد أبي محمد اسماعيل بن شيخنا ركن الدين ابراهيم (¬2) ابن الخيّر (¬3) سنة ثمان وعشرين وستمائة. ومن إنشاده: إذا أنت فضّلت امرأ ذا فضائل ... على ناقص صار المديح تنقّصا وكيف يقال البدر أضوا من السها ... وكيف يقال الدرّ خير من الحصا؟! ألم تر أن المشرقي ........... ... 677 - عفيف الدين أبو العز بزغش بن عبد الله عتيق القاضي زين الاسلام الهروي الأديب. ¬

(¬1) (السيّدي نسبة الى الأمير السيد العلوي الحنفي المقدم الذكر في تعاليقنا، سمع أبو جعفر هذا الحديث من الشيوخ، وجده كان يعرف بالسيّدي، وقد ترجمه ابن الدبيثي وتأخرت وفاته عن وفاته بله انتهاء تاريخه بسنة «621 هـ‍» كما اومأنا اليه قبل هذا. وترجمه في لسان الميزان «ج 5 ص 264» وذكر عن ابن النجار أو ولادته سنة «568 هـ‍» ثم ذكر أنّ وفاته حدثت في سنة 646 هـ‍). (¬2) (هو أبو محمد ابراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي الأزجي المقرئ، قرأ القرآن بالروايات على جماعة من الشيوخ وسمع جماعة من المحدثين والمحدثتين الشهيرتين شهدة بنت الابري وخديجة بنت النهرواني ولقّن القرآن طائفة وحدث جماعة من الطلبة والرواة، ذكره ابن الدبيثي في الأحياء وذكره الذهبي في المختصر المحتاج اليه من تاريخ بغداد وغيره، قال في المختصر أنبأنا عنه أبو أحمد بن خلف الحافظ وأبو جعفر بن المقيّر وأبو الحسن الغرافي وتوفي سنة ثمان وأربعين وستمائة). (¬3) (قال المنذري في «التكملة» في ترجمة أبيه أبي الشكر محمود بن سالم الخير «وخيّر: بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء آخر الحروف وكسرها وراء مهملة).

678 - عفيف الدين أبو بكر بن عمر بن أبي الفرج النعماني الصوفي.

كان عاقلا لبيبا، فطنا أديبا، تخرّج بمولاه القاضي زين الدين وكان يكفيه المهمات وتأدب على جماعة وكان مطبوعا على الخير والصلاح. وكان يحفظ نوادر الأشعار ومحاسن الأخبار، أنشد للبحتري: وما منع الفتح بن خاقان رفده ... ولكنّها الأقدار تعطي وتحرم سحاب عداني سيبه وهو مسبل ... وبحر خطاني فيضه وهو مفعم وبدر أضاء الأرض شرقا ومغربا ... وموضع رجلي منه أسود مظلم 678 - عفيف الدين أبو بكر بن عمر بن أبي الفرج النعماني الصوفي. كان من الصوفية الصالحين، قرأت بخطه: «قال رجل لذي النون المصري: عظني بموعظة أحفظها عنك. فقال له: أو تقبل؟ قال: أرجو إن شاء الله. قال: توسد الصبر وعانق الفقر وخالف النفس وقاتل الهوى وكن مع الله - عزّ وجلّ - حيث كنت». 679 - عفيف الدين أبو بكر (¬1) بن عبد الرحمن بن عبد الله التركي البغدادي الصوفي. ذكره الحافظ سديد الدين أبو محمد اسماعيل بن ابراهيم بن الخيّر في مشيخته وقال: سمع بقراءتي على أبي جعفر محمد بن أبي علي عبد الكريم ان محمد السيّدي في ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وستمائة. ¬

(¬1) (هذا هو المكرّر الترجمة الذي أشرنا اليه في الرقم «676».ومكتوب في أعلى الترجمة بالعكس «شهاب الدين عمر بن عبد الله البكري السهروردي سنة سبع وستمائة» فالظاهر لنا أنه سمع عليه في هذا التاريخ).

680 - عفيف الدين أبو بكر ترك بن محمد بن بركة الحلاج الحربي المحدث.

680 - عفيف الدين أبو بكر ترك بن محمد بن بركة الحلاج (¬1) الحربي المحدّث. ذكره محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: سمع في صباه أبا الفتح مفلح (¬2) بن أحمد الدومي الوراق وأبا البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي (¬3)، وأبا بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال وغيرهم ثم طلب بنفسه وكتب بخطه وكان متيقظا عارفا بمسموعاته حافظا لأسماء مشايخه، ذاكرا لأحوالهم وصنف كتابا حسنا سماه كتاب «النكت الممتعة والآيات المبدعة» ومولده في صفر سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع عشرة وستمائة. وقال: 681 - عفيف الدين أبو القاسم جعفر بن أسعد بن أبي القاسم البغدادي الصوفي [الخياط] (¬4). 682 - عفيف الدين أبو علي جعفر بن أبي حامد بن سلمان البغدادي الأديب. ¬

(¬1) (نعته ابن الدبيثي بالعطار وذكر أنّ أباه كان يعرف بسواد وأنه من أهل شارع دار الرقيق لا من الحربيّة ووصفه المنذري بالحريمي نسبة الى الحريم الطاهري)، وانظر ترجمته في مختصر ابن الدبيثي من تاريخ بغداد 152/ 15 والتكملة للمنذري 395/ 2 برقم 1527 ومشيخة عبد اللطيف الحرّاني وتاريخ الاسلام والوافي بالوفيات 381/ 1 وتوضيح المشتبه ص 469. (¬2) (سمع الحديث من أبي بكر الخطيب وغيره وروى وكانت وفاته سنة «537 هـ‍» كما في الشذرات). (¬3) له ترجمة في الأنساب والمنتظم والعبر توفي سنة 539 عن 89 سنة تقريبا. (¬4) له ترجمة حسنة في تاريخ الاسلام وفيات 632 والتكملة للمنذري 2588/ 3 والوافي بالوفيات 98/ 11.

683 - عفيف الدين أبو محمد الحسن بن ابراهيم بن اسماعيل الحلبي الكاتب.

كان أديبا عالما وكتب عنه بعض الأدباء: سلوت عن كل شيء كنت آلفه ... إلاّ استماعي أخبار المحبّينا إذا شكا بعضهم وجدا بكيت له ... وإن دعا قلت بالإخلاص آمينا ما ذاك إلاّ لأنّي قد لقيت كما ... لاقوا وكابدت ما قد كابدوا حينا لكنّني لم أجد من كان يسعدني ... وانّني مسعد من كان محزونا 683 - عفيف الدين أبو محمد الحسن بن ابراهيم بن اسماعيل الحلبي الكاتب. [له] من رسالة: «ومن لخادمه أن يناجيه في هذا المقام بلسانه دون قلمه، مجدّدا للعهد ومشافها بالثناء العذب ومجاورا بدعاء أسفر ليله عن صبح القبول، وشفعت المطالب فيه بادراك المأمول، فانه ما انفكّ يهدي منه كلّ صالحة ويقتنص من التوفيق لسيدنا كل سانحة». 684 - عفيف الدين أبو علي الحسن بن أبي الفوارس بن أبي علي الشيرازي الصوفي توفي سنة أربع وأربعين وستمائة بشيراز. 685 - عفيف الدين أبو أحمد الحسين بن علي بن فائق البغدادي المدير (¬1). كان عالما بكتابة الشروط وشروط الوكالة ومعرفة آداب القضاء وكان بينه وبين والدي صداقة مؤكّدة، وهو من أرباب البيوتات القديمة وسمع الحديث ¬

(¬1) (قال السمعاني في الأنساب: المدير .... هذا الاسم لمن يدير السجلات التي حكم بها القاضي على الشهود، حتى يكتبوا شهادتهم عليها ويقال ببغداد لهذا الرجل في ديوان الحكم المدير).

686 - العفيف أبو القاسم حمد بن محمد بن أبي الفتح الكسائي.

في صباه على العدل فخر الدين أبي المعالي محمد بن شافع وغيره. وكان حاذقا في شغله، مليح الكتابة في فنّه، وبقي في هذه الدولة وكانت وفاته سنة سبع وستين وستمائة (¬1) أنشد: وإذا سألت فلم تجد خبرا ... فسل الزمان فعنده الخبر واذا نظرت تريد معتبرا ... فانظر اليك ففيك معتبر 686 - العفيف أبو القاسم حمد بن محمد بن أبي الفتح الكسائي. أجاز لجماعة سنة ست وخمسين وخمسمائة. 687 - عفيف الدين أبو محمد ربيع (¬2) بن محمد بن أبي منصور الكوفي القاضي الحنفي. ¬

(¬1) (ترجمه ثانية وقال: كان عالما بآداب القضاء وكتابة الشروط وشروط الوكالة وله في ذلك معرفة تامّة وكان ابن الغيم جدّه لأمّه فاشتغل عليه في هذا الفنّ وأتقنه وكان صديق والدي يتردد اليه وبقي في هذه الدولة وهو من أباب البيوتات القديمة رأيت سماعه على العدل محمد بن شافع وكانت وفاته سنة سبع وستين وستمائة). (¬2) (جاء ذكره في الحوادث سنة «671 هـ‍» ففيها تكاملت عمارة المدرسة العصمتية، نسبة الى ذات العصمة شاه لبني بنت عبد الخالق بن ملكشاه بن أيوب الأيّوبيّة زوجة أبي بكر أحمد بن المستعصم بالله ولي العهد أوّلا ثم زوّجه الصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني ثانية، فقد جعل عفيف الدين ربيع هذا مدرّسا للحنفية فيها، ثم ناب في قضاء بغداد مضافا الى التدريس وعزل عن القضاء سنة «689 هـ‍» وذكر له مؤلف كشف الظنون شرحا لكتاب المقصور والممدود تأليف ابراهيم بن يحيى اليزيدي المتوفى سنة «225 هـ‍» قال: «شرحه عفيف الدين ربيع بن محمد بن أحمد الكوفي المتوفي سنة اثنتين وثمانين وستمائة (كذا) وقد وهم في تاريخ وفاته لأنه بقي الى ما بعد سنة «688 هـ‍» كما سيأتي في ترجمته وغيرها. وفي خزانة كتب يني جانع باستانبول نسخة من كتابه «شرح بيان كتاب سيبويه والمفصل» كتبت سنة -

688 - عفيف الدين أبو الفرج رجاء بن محمد بن أحمد الأصفهاني القاضي المحدث.

كان من القضاة العلماء الأدباء، شهد عند أقضى القضاة نظام الدين عبد المنعم البندنيجي وولي تدريس العصمتيّة (¬1)، وكان أديبا فاضلا عالما بالكلام والاصول وأنشدني ما كتبه إلى الصاحب أصيل الدين الحسن بن نصير الدين لما أخرج من دار المدرسة المغيثية (¬2) سنة ثمان وثمانين وستمائة: إنا مدحناك لا من أجل حاجتنا ... لكن لفضلك إن الفضل ممدوح وباب حاجتنا إن سدّه قدر ... فعندنا لك باب العز مفتوح ولي إذا نلتها أو لم أنل أمل ... على فنائك ملقى الرحل مطروح وأي حكميك في أمري حكمت به ... قلبي به طيب (¬3) .. 688 - عفيف الدين أبو الفرج رجاء بن محمد بن أحمد الأصفهاني القاضي المحدث. ذكره تاج الاسلام أبو السمعاني في تاريخه وقال: كان إماما فاضلا يقال له ¬

= 696 هـ‍ وبآخرها خط المؤلف وقد صورتها الادارة الثقافية بالجامعة العربية «فهرست المخطوطات ج 1 ص 486، وذكره السيوطي في بغية الوعاة «ص 247» وقال: له شرح مقصورة ابن دريد خطه عليها في جمادى الأولى سنة 682 هـ‍» (¬1) (كانت مجاورة لمشهد عبيد الله العلوي المعروف اليوم بأبي رابعة بالأعظمية). (¬2) (منسوبة الى مغيث الدين محمود بن محمد بن ملكشاه السلطان السلجوقي المتوفى سنة «525 هـ‍» وتسمّى أحيانا «الغياثية» نسبة الى مسعود بن ملكشاه السلطان السلجوقي المتوفى سنة «547 هـ‍» فهو أخو محمود وكانت هذه المدرسة على شاطئ دجلة. ومن المعلوم أنها كانت للحنفية لأنّ بني سلجوق كانوا على هذا المذهب والأخبار تؤيد ذلك). (¬3) (يلي ذلك بقية بيت وشكر نعماك ....).

689 - عفيف الدين أبو ابراهيم وأبو غلاب رسن بن يحيى بن رسن النيلي الصوفي.

«القاضي العفيف» ورد بغداد وسمع بها أبا القاسم علي بن أحمد بن البسري (¬1) وأبا القاسم عبد العزيز (¬2) بن علي الأنماطي روى لنا عنه السيد أبو الرضا يحيى بن زيد ابن خليفة العلوي بساوة وكانت وفاته في الخامس من ذي القعدة سنة خمس وعشرين وخمسمائة بأصفهان. 689 - عفيف الدين أبو ابراهيم وأبو غلاب رسن (¬3) بن يحيى بن رسن النيلي الصوفي. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه، وقال: كان يعرف بصاحب الشيخ صدقة بن وزير الواسطيّ وكان يتشيع، روى شيئا من الحديث. وقال أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: أبو الغلاب رسن من أهل النيل سمع مع الشيخ صدقة بن وزير من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي، كتبت عنه وكان شيخا لا بأس به. قال: وقفت له على كتاب يحتوي على «أمثال الخاصة والعامة» وتوفي في صفر سنة خمس وعشرين وستمائة. - عفيف الدين أبو سالم بن محمد بن علي بن .... ¬

(¬1) (البسري نسبة الى بيع البسر بضم الباء وهو تمر النخلة بعد أن يكون خلالا ويعرف اليوم بالمنكد أي المنكّت وكان أبو القاسم البسري شيخ بغداد في الحديث في عصره، صالحا ثقة ولد ببغداد سنة «380 هـ‍» وتوفي سنة 474 هـ‍). (¬2) (كان يعرف بابن بنت أبي الحسن السكري، ولد ببغداد سنة «388 هـ‍» وسمع الحديث ورواه وكان ثقة، توفي سنة 471 هـ‍). (¬3) ذكره المنذري في التكملة قال: «سمع من أبي الفتح ...... وأبي الفضل منوجهر بن محمد بن تركانشاه وحدّث ولنا منه إجازة».ونسبه أيضا «الكتاني» وقال إنّه نيف على الثمانين وكانت وفاته ببغداد ودفن بمشهد التبن أي مشهد الامام موسى بن جعفر)، وانظر ترجمته في تاريخ الاسلام للذهبي وتوضيح المشتبه لابن ناصر.

690 - عفيف الدين أبو الفرج سعيد بن يحيى بن عبد الرحمن الرومي الكاتب.

690 - عفيف الدين أبو الفرج سعيد بن يحيى بن عبد الرحمن الرومي الكاتب. كتب: إلى المكرّم قد سارت بنا نجب ... تطوي الفيافي سيرا دائما وسرى سارت تؤم بنا ملكا مآثره ... جلّت وجمّلت الآثار والسيرا ليث وسمر القنا من حوله أجم ... بدر ترى من عطايا كفّه بدرا ملك غدا جوده للحمد مكتسبا ... فأصبح الوفد في أبوابه زمرا 691 - عفيف الدين أبو الربيع سليمان (¬1) بن علي بن عبد الله العابدي التلمساني العارف. كان من العلماء العارفين، قدم من بلاد المغرب وسكن دمشق واستوطنها وله كلمات ذوقية وأبيات شوقية ومن شعره: ومشمولة صاغ المزاج لكأسها ... أكاليل درّ ما لمنظومها سلك جرت حركات الدهر فوق سكونها ... فذابت كذوب التبر أخلصه السّبك ¬

(¬1) (ترجمه الصفدي في الوافي بالوفيات وذكر أنه كان من غلاة الاتحاديّة وترجمه عزّ الدين عبد العزيز بن جماعة في تذكرة الشعراء والمنشدين وابن شاكر الكتبي فى فوات الوفيات «ج 1 ص 178» وقال: «كان كوفي الأصل، يدعي العرفان ويتكلم على اصطلاح القوم» ونقل عن قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبي مؤرخ مصر قوله: رأيت جماعة ينسبونه الى رقة الدين والميل إلى مذهب النصيرية وقال الصفدي في ترجمة ابنه محمد «ج 3 ص 130»: وأخبرني أبو حيان أن والده كان معه على حال نسأل الله السلامة منها من كل شر».وكان حسن العشرة كريم الأخلاق، باشر استيفاء الخزانة بدمشق على عهد الألفي وتوفي بها سنة «690 هـ‍».وله ترجمة وافية في المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي وفي النجوم الزاهرة لابن تغري بردي، وغيرهما من الكتب التاريخية).

692 - عفيف الدين أبو علي سلامة بن علي بن سرادق الأنصاري الهيتي المؤدب.

وأدرك منها الآخرون بقيّة ... من الروح في جسم أضرّ به النهك وقد خفيت في دنّها فكأنها ... بقايا يقين كاد يذهبه الشك 692 - عفيف الدين أبو علي (¬1) سلامة بن علي بن سرادق الأنصاري الهيتي المؤدب. 693 - عفيف الدين أبو عبد الله شجاع بن عبد الله الغزالي المصري الفقيه الأديب (¬2). 694 - العفيف أبو عبد الله شرحبيل (¬3) بن معد يكرب بن معاوية الكندي الأمير. 695 - عفيف الدين أبو البر صدقة بن سعيد بن أبي السعود عطية البغدادي التاجر الأديب (¬4). ¬

(¬1) (هذا الاسم وما يليه من الأسماء مما فقد تراجمه من الكتاب). (¬2) (ذكره جمال الدين علي بن ظافر الأزدي في «بدائع البداية» قال مرّة: «وأخبرني الفقيه شجاع الغزاليّ المقدم ذكره» ثم قال «وأخبرني الفقيه العفيف شجاع العربيّ المقدم ذكره» - ص 229 - 230 - وله ذكر في غير هذين الموضعين). (¬3) (قال ابن حجر في «نزهة الألباب في الألقاب نسخة الأوقاف 972 ر 66»: عفيف بالتشديد ابن معدي كرب بن معاوية الكندي عم الأشعث بن قيس بن معدي كرب، له صحبة قال الطبريّ كان اسمه شرحبيل). (¬4) (ذكره صلاح الدين الصفدي في تاريخه في حوادث سنة «627 هـ‍» وهي سنة -

696 - عفيف الدين أبو جعفر طاهر بن محمد بن عبد السميع الهاشمي الصوفي.

696 - عفيف الدين أبو جعفر طاهر بن محمد بن عبد السميع الهاشمي الصوفي. 697 - عفيف الدين أبو جعفر طاهر بن يوسف بن يحيى المصري الأديب. 698 - عفيف الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أبي بكر النكزواي الأندلسي الناسخ. ¬

- وفاته «نسخة مكتبة الأوقاف بحلب قال: «وفيها توفي العفيف صدقة بن أبي السعود التاجر البغداديّ، كان فاضلا أديبا. سافر عن بغداد في بضاعة قدرها عشرون ألف دينار فدخل خراسان وأقام بها مدّة طويلة ثم عاد الى الشام فسكن دمشق واشتغل بانفاق ما تخلف معه من بضاعة الى أن توفي - رح -.وكان حسن العشرة، وكان له نظم فمن شعره وهو بخوارزم يتشوق الى أهله: أقول وقد أمست دياري بعيدة ... عن الأهل والخلّ الذي هو كالأهل وقد سامتت جيحون نفسي ولم تجد ... عزاء عن الشط الذي حف بالنخل ويلي هذين البيتين خمسة أخرى، وأورد له الصفديّ أبياتا غيرها. وباتت ترجي نهر عيسى وفتية ... إذا استوطنوا الزوراء أعوزهم مثلي سقى الله دهرا بالعراق قطعته ... بذي هيف حلو الشمائل والشكل لعمري لقد حاربت فيه عواذلي ... وبات خليا من ملام ومن عذل وبالقصر من دار الخلافة منزل ... تعوضت عنه ما يشوق ولا يسلي يحلّ به ظبي غرير كناسه ... بقلبي لا بالواديين ولا الرمل وذكره المنذري في التكملة وقال: «اشتغل بالأدب والطلب وقال الشعر وسافر الى خراسان وما وراء النهر وغير ذلك للتجارة. كتبت عنه شيئا من شعره وسألته عن مولده فذكر ما يدل تخمينا على أنه ولد سنة «576 هـ‍» أو «577 هـ‍» - يعني ببغداد - وكان قدم مصر وسكنها وتحبّب الى أهلها ولم يزل بها الى أن توجه منها قاصدا الى بغداد فوصل الى دمشق فأدركه أجله بها».وكانت وفاته سنة 627 هـ‍).

699 - عفيف الدين أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الحسين بن أبي السنان الموصلي المعدل يعرف بابن الحدوس.

699 - عفيف الدين أبو محمد عبد الله بن الحسن بن الحسين بن أبي السنان الموصلي المعدل يعرف بابن الحدوس (¬1). [مولده بالموصل في صفر سنة 235 هـ‍ وقرأ القرآن الكريم وأخذ عن أبي سعيد عبد اللطيف بن أحمد البغدادي وأبي بكر يحيى بن (¬2) سعدون بن تمام القرطبي وجماعة من شيوخ أهل الموصل وكان فاضلا أديبا مشهورا بكتابة الشروط واتقانها، توفي بالموصل في شهر ربيع الآخر سنة 625 هـ‍ ودفن بها]. 700 - عفيف الدين أبو الفخر عبد الله بن عبد الكريم بن طاهر الهمذاني المحدث. 701 - العفيف أبو الفتوح عبد الله (¬3) بن أبي علي بن سهل بن العباس الخركوشي المفيد. روى عنه فخر الدين عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني برواية شيخنا ¬

(¬1) (ترجمه المنذري في التكملة وضبط «الحدوس، بفتح الحاء والدال وسكون الواو، وقد وضعنا الترجمة بين عضادتين خشية اتساع الحواشي). وسيعيد ترجمته في عماد الدين وباختصار فراجع. (¬2) (ولد صائن الدين أبو بكر بن سعدون بقرطبة سنة «486 هـ‍» وأخذ القراءات بها عن بارع من المقرئين وسمع الحديث من شيوخ كبار وارتحل ودخل المهديّة والاسكندرية ولقي بها الطرطوشي مؤلف سراج الملوك ودخل القاهرة ثم لقي الزمخشري وأتقن عليه وعلى غيره العربيّة وأفضى به مطاف العلم والطلب الى بغداد فسمع بها، وصار مقرئا محدّثا مشهورا ثم انتقل الى الموصل وتوفي بها سنة «567 هـ‍» وكان ثقة محققا واسع العلم ديّنا ناسكا ورعا وقورا، ترجمه عدّة مؤرخين). (¬3) (الظاهر لي أنه عفيف الدين السهلي المذكور في رسائل الوطواط «ج 2 ص 14 - 5» وللوطواط اليه رسالتان).

702 - عفيف الدين أبو الفضل عبد الله بن الفضل بن محمد العدني.

عبد الله بن محمود بن بلدجي عنه 702 - عفيف الدين أبو الفضل عبد الله بن الفضل بن محمد العدني. قدم بغداد سنة سبع وتسعين وستمائة، وهو مليح الخط صحيح [الضبط] عالم كتب في تصانيف مولانا 703 - عفيف الدين عبد الخالق بن الحسن بن عبد الخالق الفرضي. 704 - عفيف الدين أبو البدر عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن كثير الخطريّ الفقيه المعيد. 705 - عفيف الدين أبو الفرج عبد الرحمن (¬1) بن عبد العزيز بن أبي المجد البغدادي التاجر المحدث المعروف بثقاب الحب. 706 - [عفيف الدين عبد الرحمن (¬2) بن أبي النجح الباجسري الصوفي]. كان من أولاد المشايخ ومنهم [من] كان في العمل والتصرّف ومنهم من ¬

(¬1) (لقبه الذهبي في تاريخ الاسلام بنجم الدين، وذكره في وفيات سنة «685 هـ‍» قال: عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أبي المجد نجم الدين القطيعي التاجر ... سمع من محمد بن محمد بن السباك ومات في رمضان عن بضع وستين). (¬2) (مذكور في الحوادث ص 434). وستأتي ترجمة فخر الدين علي بن عبد الرحمن بن النجيح فلعله ابنه. و (يستدرك عليه «عفيف الدين أبو البركات عبد الرحمن بن عوض بن محبوب الكلبي المعرّي الأديب الفاضل الشاعر المتوفى سنة «656 هـ‍».ذيل مرآة الزمان لقطب الدين اليونيني 1: 243).

707 - عفيف الدين أبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس بن راضي العلثي ثم البغدادي المعروف بابن الزجاج.

علت همّته واهتم بالتصوّف، وكان الشيخ عفيف الدين من محاسن الزمان يخدم الصوفية والفقراء والصدور والكبراء برباط ابن جهير على شاطئ دجلة واتصل إلى شيخنا العالم العارف الزاهد نجم الدين أحمد (¬1) بن القش رأيته وترددت إلى خدمته ونعم الشيخ كان. 707 - عفيف الدين أبو محمد عبد الرحيم (¬2) بن محمد بن أحمد بن فارس بن راضي العلثي ثم البغدادي المعروف بابن الزجاج. [كان شيخا] جليلا عالما عارفا نبيلا من أجلّ المشايخ الذين أدركتهم وسمعت عليهم، وكان بقية السلف وأنموذج الخلف، سمتا وزهدا وفضلا وورعا وأدبا. سمع صحيح البخاري على العدل زين الدين أبي الحسن محمد بن أحمد بن القطيعي وله إجازة من قاضي القضاة جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد بن محمد ابن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني وافتخار الدين أبي هاشم عبد المطلب (¬3) بن ¬

(¬1) (في وفيات سنة «682 هـ‍» من الحوادث: «وفيها توفي الشيخ أحمد بن القش شيخ رباط ابن جهير ورباط الشيخ علي بن ادريس ببعقوبا ودفن تحت أقدام الشيخ علي بن ادريس، وأوصى بعده في مشيخة الرباطين الى الشيخ عفيف الدين عبد الرحمن بن أبي النجح الباجسري. وكان زاهدا ورعا له كرامات مشهورة».وذكر الذهبي ابن القش هذا في تاريخ الاسلام نقلا من خط ابن الفوطيّ (نسخة المتحف البريطاني رقم 1540 في الورقة 10) قال: أهدى لي فواكه وأعطاني دراهم غير مرة» قاله ابن الفوطي). (¬2) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام والصفدي في الوافي وله ترجمة في منتخب المختار من ذيل تاريخ ابن النجار والشذرات، وله ابن أخ اسمه «عبد العميد» عني بالحديث أيضا وتوفي سنة «694 هـ‍» ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام. والمؤلف نفسه في لقب «مكين الدين» من الجزء الخامس. وقال: وقد تقدّم ذكر عمّه شيخنا عفيف الدين عبد الرحيم). وستأتي أيضا ترجمة سبطه كمال الدين عمر بن محمد الحسن. (¬3) (كان أبو هاشم عباسيا بلخيا، سمع بما وراء النهر من القاضي عمر بن علي -

708 - [...............].

الفضل بن عبد المطلب الهاشمي، وحج سنة أربع وثمانين وستمائة فتوفي عند عوده إلى دمشق بواد يعرف بذات حج، ظهر يوم الجمعة سابع عشر المحرّم سنة خمس وثمانين وستمائة، فنزل الحاج للصلاة عليه ومواراته فغسل وصلي عليه بالوادي المذكور، يقال: إنه لما توجه مع الحاج من دمشق عبر على ذلك الموضع وفيه قبور جماعة فوقف ساعة وقرأ واستغفر لهم وقال: طوبى لمن يدفن معكم! فكان ذاك. 708 - [...............]. الفقيه الفاضل كان أديبا عالما، قرأت بخطه: «من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه، الحسن الخلق من نفسه في راحة والناس منه في سلامة، والسيئ الخلق من نفسه في عناء والناس معه في بلاء. ينبغي أن تجتنب الملق والنفاق فإن الملق ذل والنفاق لؤم». 709 - [عفيف الدين أبو محمد عبد السلام (¬1) بن محمد بن مزروع بن أحمد بن عزان المضري البصري المحدث]. كان عالما عاملا، فاضلا كاملا، سمع الحديث ببغداد وتوجه إلى الحجاز وأقام بمكة - شرّفها الله - وحج واعتمر وأقام مجاورا في حضرة رسول الله - صلّى ¬

= المحمودي وأبي شجاع البسطامي، وأبي سعد السمعاني وغيرهم ودرس الفقه الحنفي وبرع فيه وناظر وصنف «الجامع الكبير» وتخرج به جماعة من الحنفية وخصوصا في حلب وصار رئيس المذهب ودرس بالمدرسة الحلاوية وكان ورعا دينا عاقلا ومن الذين رووا عنه كمال الدين ابن العديم، توفي بحلب سنة «616 هـ‍» عن ثمانين عاما، ذكره ابن الأثير في الكامل والذهبي في تاريخ الاسلام ولا حظ طبقات الحنفية والشذرات وغيرها). (¬1) (ترجمه الذهبي والصفدي وابن رافع وله ترجمة في لسان الميزان ودرة الاسلاك في دولة الأتراك «ص 97» وفي الشذرات والبغية «ص 306» وسيأتي استطرادا ذكر عبد المحسن بن مزروع فلعله أخوه).

710 - [.................]

الله عليه وسلّم - وقدم بغداد سنة إحدى وتسعين ونزل بدار الامراء التى أنشأها كمال الدين علي بن محمود بشاطئ دجلة وترددت إلى خدمته وقصده الناس للسماع عليه وقرئ عليه مسند أبي داود الطيالسي وعلى شيخنا العدل رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ بسماعهما له على الشيخ علي بن معالي الرصافي وحضر بعض المجالس الصاحب جمال الدين الدستجرداني وغيره وكان عالما بما يقرأ عليه وله شعر حسن وتوفي بمدينة النبي صلّى الله عليه وسلّم في [صفر سنة 696 هـ‍ ودفن بالبقيع]. 710 - [.................] سمع من مشايخنا العدول الثقات ومن مسموعاته كتاب «فضائل القرآن المجيد» تصنيف أبي عبيد القاسم بن سلام على شيخنا العدل عماد الدين أبي البركات اسماعيل بن علي بن الطبال سنة تسعين وستمائة وسمع على غيره من. 711 - [....................] قرأت بخطّه: «وجد على سيف بخت نصّر مكتوبا: لا تنبش الشر فتبلى به ... فقلّ من يسلم من نبشه والبحر أيضا فيه قش له ... فاحذر على نفسك من قشه إذا طغى الكبش بشحم الكلى ... أدخل رأس الكبش في كرشه لله في عالمه خاتم ... تجري المقادير على نقشه». 712 - [عفيف الدين أبو محمد عبد الصمد (¬1) بن يوسف بن محمد بن علي البغدادي البزّاز أخو عبد اللطيف بن يوسف]. ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي والذهبيّ، قال الأول: «كان فيه عسر في الرواية، سمعنا منه

713 - [عفيف الدين أبو محمد عبد العزيز بن دلف البغدادي الناسخ المقرئ الخازن الصوفي].

ذكره العدل زين الدين ابن القطيعي في تاريخه وقال: سمع من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى وطبقته، كتبت عنه ومولده سنة أربع وأربعين وخمسمائة وتوفي سنة تسع وستمائة. 713 - [عفيف الدين أبو محمد عبد العزيز (¬1) بن دلف البغدادي الناسخ المقرئ الخازن الصوفي]. كان من عباد الله الصالحين وأوليائه الذين أجرى الله على أيديهم الخير، كان له القرب والاختصاص من الامام المستنصر بالله وكان يسارع في قضاء حوائج الناس ويسعى في الشفاعات [لدى] الصدور والوزراء والأمراء، حسن البشر، طلق المحيا، قرأ القرآن على أبي الحارث أحمد بن سعيد (¬2) العسكري، ¬

- ولعلّه ما روى لغيرنا والله أعلم» وقال الثاني: «أظنه روى عن أبي الوقت وغيره».وهو قد روى عنه حقيقة). وسيعيد ذكره في الكافي نقلا عن ابن الدبيثي. وانظر ترجمته في مختصر ابن الدبيثي 275/ 15 والتكملة للمنذري 1250/ 2.ولم أجد أحدا لقبه بالعفيف. (¬1) (ترجمه زكي الدين المنذري في «التكملة» وابن الدبيثي في تاريخ بغداد ومؤلف الحوادث والصفدي في الوافي بالوفيات وابن دقماق في «نزهة الأنام في تاريخ الاسلام» وله ترجمة في طبقات ابن رجب «ص 431» وفي الشذرات)، وسير أعلام النبلاء 44/ 23: 31 ومعرفة القرّاء الكبار 499/ 2 وتاريخ الاسلام 484 وغاية النهاية وغيرها. وستأتي ترجمة ابنه محب الدين عمر، ووصفه فيها بالناسخ وقال عنه: انه كان مقبول القول عند المستنصر وانّ الابن نشأ في خدمة والده وسمع أباه وحج واعتمر عن المستنصر .. (¬2) (كان من أهل الجانب الغربي من بغداد، سمع على الشيوخ وقرأ القرآن الكريم وحدّث وأقرأ وقيل إنه لم يكن ثقة، ظهر تزويره في غير شيء، توفي سنة «568 هـ‍» كما في -

714 - [عفيف الدين أبو محمد عبد العزيز بن أبي المعالي بن أبي الفضائل ابن الديناري البغدادي الواعظ].

وصحب علي بن (¬1) عساكر البطائحي وسمع الحديث من أبي علي أحمد (¬2) بن محمد بن الرحبي البواب ومن أبي أحمد الأسعد (¬3) بن يلدرك وغيرهم، روى لنا [عنه] شيخنا العدل محمد بن أبي القاسم المقرئ وكان قد صحبه وكتب [عنه، توفي سنة 637 هـ‍ ودفن إلى جانب قبر معروف الكرخي]. 714 - [عفيف الدين أبو محمد عبد العزيز (¬4) بن أبي المعالي بن أبي الفضائل ابن الديناري البغدادي الواعظ]. ذكره شيخنا تاج الدين في مشيخته وقال: قرأ القرآن المجيد على أبي الحسن البطائحي وسمع منه ومن أبي محمد بن الخشاب (¬5) وقرأ الوعظ على ابن الجوزي وسافر إلى دمشق وعقد بها مجلس الوعظ. ¬

= تاريخ ابن الدبيثي «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2133 وله ذكر في تراجم الرواة. تاريخ ابن النجّار، نسخة المجمع: ور 13). (¬1) (كان أحد أئمة العراق في قراءة القرآن وإقرائه وصنّف كتابا في القراءات وكان ضريرا ثقة عارفا بالعربيّة محدثا، توفي ببغداد سنة «572 هـ‍» وله اثنتان وثمانون سنة، وله ترجمة في عدة تواريخ). (¬2) (وعرف بالعطار، من أهل الحريم الطاهري، وصار بوابا بباب الحريم المذكور وكان له سماع من جماعة من شيوخ الحديث، وقد حدث عنهم، ووقعت وفاته في سنة «567 هـ‍» كما في تاريخ ابن الدبيثي). (¬3) (أسمعه أبوه في صغره ببغداد، وقد أسنّ وكبر حتى جاوز المائة وقصده طلاب الحديث، وجعل بوابا بدار الخلافة العباسية. وتوفي سنة «574 هـ‍» كما في تاريخ ابن الدبيثي أيضا). (¬4) (سيذكره المؤلف في باب «قطب الدين» ويشير الى أن لقبه «عفيف الدين» أيضا). أقول: وهذه الترجمة أشبه بالمتقدمة منها الى ابن الديناري. (¬5) عبد الله بن أحمد بن أحمد له ترجمة في الوفيات والفوات والبغية والانباه و ..

715 - [عفيف الدين أبو محمد عبد المغيث بن ابراهيم العباداني].

715 - [عفيف الدين أبو محمد عبد المغيث بن ابراهيم العباداني (¬1)]. من أولاد المشايخ بعبادان، أهل العبادات والعرفان وهو من المقيمين بعبّادان وكان شيخنا نظام الدين نعمة الله بن إبراهيم يتردد الى مدينة السلام بسبب رسوم كانت له على الصاحب علاء الدين عطا ملك وجاء سنة تسع وتسعين وستمائة، وكتبت عنه بها والحمد لله وحده. 716 - [............]. أنشد: إذا رمت أن تتوخى الهدى ... وأن تأتي الأمر من بابه فدع كل قول ومن قاله ... لقول النبي وأصحابه فلم ينج من محدثات الامور ... بغير الحديث وأربابه 717 - [..............]. سمع على ذي النسبين مجد الدين أبي الخطاب (¬2) الكلبي، كتاب «الروض الأنف» في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وستمائة. 718 - [عفيف الدين أبو العز عبد المغيث (¬3) بن محمد بن عبد المعيد بن عبد المغيث ابن زهير البغدادي العدل]. ¬

(¬1) سيعيد ذكره في مغيث الدين وما بين المعقوفين منّا. (¬2) (هو ابن دحية المحدث المشهور، المذكور في الترجمة ذات الرقم «49» من هذا الكتاب). (¬3) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وله ترجمة حسنة في منتخب المختار ص 129 وقد عرفنا اسمه من فحوى ترجمته كما هو الأمر في التراجم الأخرى التي وجدنا أسماءها).

كان من أولاد المشايخ والعلماء وأكابر الشهود المعدلين بمدينة السلام وكان جدّه عبد (¬1) المغيث من أعيان المشايخ وله مع الشيخ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي محاورات ومجاوبات وسمع صحيح البخاري وكتب لي الإجازة غير مرة وكان مقيما عند الصاحب شرف الدين محمد بن قيران وناب في أكثر دواوينه، وكان مليح الخط صحيح الضبط ثقة، سألته عن مولده فذكر أنه في شوال سنة تسع عشرة وستمائة وأنشدني في المفاوضة في معنى اتفق: يقول لي الفقيه بغير علم ... دع المال الحرام وكن قنوعا إذا ما لم أجد مالا حلالا ... ولم آكل حراما مت جوعا (¬2) ¬

(¬1) (ولد جده هذا ببغداد سنة «550 هـ‍» وطلب الحديث باجتهاد وحصل الأصول وخرّج وصنف فمن ذلك «الانتصار لأفضل المهاجرين والأنصار» وكان ناصبيا شديد الكراهة لآل أبي طالب قال ابن الأثير: «ألف كتابا في فضائل يزيد بن معاوية أتى فيه بالعجائب، وقد ردّ عليه أبو الفرج بن الجوزي، وكان بينهما عداوة».مع كونهما من الحنابلة، قال الذهبي: «ولو لم يصنف لكان خيرا له، وعمل عليه ردا ابن الجوزي ووقع بينهما عداوة لأجل يزيد. فان الرجل لا يزال بعقله حتى ينتصب لعداوة يزيد أو ينتصر له، إذ له أسوة بالملوك الظلمة».وردّ ابن الجوزي هو «الردّ على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد» منه نسخة في دار الكتب ببرلين وفي دار كتب ليدن بهولنده [ونسخة أخرى بمكتبة الأوقاف ببغداد وقد طبع الكتاب الاعتماد على نسخة مستنسخة منها في بيروت قبل سنوات].توفي عبد المغيث سنة «583 هـ‍» ببغداد ودفن بباب حرب في صف الامام أحمد بن حنبل وله ترجمة في عدة تواريخ وكان يوصف بالزهد والصلاح). (¬2) (في هذه الصفحة بيت شعر نادّ مكسّر لا نعلم محله وهو: شيمة ومساوي أخلاقه فان النفس بالشر آمرة».وفي آخر التراجم ترجمة صغيرة مطموسة في التصوير).

719 - عفيف الدين أبو الفضل عبد الملك بن الحسين بن أحمد الهمذاني القاضي.

719 - عفيف الدين أبو الفضل عبد الملك بن الحسين بن أحمد الهمذاني القاضي (¬1). ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في كتاب «المذيل» وقال: كان يعرف بالقاضي العفيف ورد بغداد وسمع بها من أبي نصر محمد (¬2) بن محمد الزينبي وكان مولده سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وتوفي في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. قال: ولي منه إجازة. 720 - عفيف الدين أبو سعيد عثمان بن أبي الغنائم محمد بن كامل البندنيجي المقرئ. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: صحب شيخ الشيوخ شهاب الدين عمر السهروردي وقرأ عليه تصانيفه، قال: وكان الامام في رباط (¬3) الشيخ شهاب الدين وحج عن أمّ الخليفة (¬4) الناصر ثلاثين سنة وحج ¬

(¬1) التحبير 462 ج 1 ص 488 قال: توفي في آخر أيّام التشريق من ذي الحجّة سنة 630. (¬2) (ولد أبو نصر ببغداد سنة «389 هـ‍» وسمع الحديث وانقطع في رباط أبي سعد الصوفي ثم انتقل الى الحريم الطاهريّ، وروى عنه جماعة من المحدثين وتوفي سنة «479 هـ‍» كما في المنتظم وغيره). (¬3) (كان يعرف برباط المرزبانية قال ابن الساعي في حوادث سنة «599 هـ‍» من الجامع المختصر - ص 99 - وفيه [ذي القعدة] تكامل بناء الرباط المستجد بالمرزبانية على شاطئ نهر عيسى وسلم الى الشيخ شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي فسكنه مع جماعة من الصوفية وأجرى لهم جميع ما يحتاجون اليه). (وذكر السبط في مرآة الزمان أنه في سنة «599 هـ‍» تمّ رباط المرزبانية الذي بناه الخليفة الناصر على نهر عيسى ورتب فيه الشهاب عمر السهرورديّ وعنده جماعة من الصوفية. وفي الحوادث أيضا ص 74 أنّ الناصر لدين الله بنى لشهاب الدين رباط المرزبانية وسيأتي ذكره صريحا في هذا الكتاب. في الترجمة «805» - عفيف الدين يوسف بن علي بن البقال). (¬4) (هي السيّدة زمرد خاتون التركيّة، كانت زبيدة عصرها في البرّ والتقوى والزهد، بل فاقت زبيدة، ومن آثارها رباط المأمونية وخزانة كتبه والرباط المجاور - كان - لمشهد عبيد الله العلويّ، والمدرسة المجاورة لمقبرة الشيخ معروف الكرخي ومسجد الحظائر المعروف اليوم بجامع الخفافين وتربتها العظيمة ذات القبة العالية المعروفة بالست زبيدة، توفيت سنة «599 هـ‍» ودفنت تحت القبة المذكورة كما في المرآة وغيره).

721 - عفيف الدين أبو المكارم عرفة بن علي بن الحسن ابن بصلا البندنيجي الزاهد.

سنة خمسين وستمائة عن سمر خاتون ست الأمراء [أم] أولاد المستعصم بالله ورتب شيخ دار القرآن التي أنشأها الشيخ صدر الدين (¬1) ابن النيار، وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وستمائة ودفن بالورديّة. 721 - عفيف الدين أبو المكارم عرفة (¬2) بن علي بن الحسن ابن بصلا البندنيجي الزاهد. [هو] عرفة بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن حمدويه بن دينار بن شيلمة (شيلة) بن قدهرمز (تدهرمز) بن أه بن أوه بن أشك بن شكرك بن زاذان [بن رخ بن نبغان - وهو الذي أحدث ¬

(¬1) (هو أبو المظفر مؤدّب الخليفة المستعصم بالله وأخيه عبد العزيز ابني المستنصر بالله، ولاه المستعصم أمر خزانة كتبه، وقرّبه وأسند اليه النظر في أمور المستنصرية ثم ولاه مشيخة الشيوخ في الدولة وعرضت عليه الوزارة فأباها ولم يغيّر زيّ الصوفية، أمر هولاكو بقتله لما فتح بغداد سنة «656 هـ‍» وأخباره في الحوادث وغيرها). (¬2) (ترجمه ابن الدبيثي أيضا وابن الأثير والمنذري وابن الساعي والذهبي قال الذهبي: تفقه بالنظامية فهو شافعي إذن، وذكر أنه عاش سبعا وسبعين سنة ولذلك ترجمه السبكي في الطبقات «ج 5 ص 125». بصلا: قال المنذريّ «بضمّ الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة وبعدها لام ألف» وهم أهل بيت مشاهير، وقال في موضع آخر مختصر: بضمّ الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة). وترجمه ابن النجّار في تاريخ بغداد 248/ 17 برقم 477 وما بين المعقوفين والقوسين منه وترجمته مفصّلة.

722 - عفيف الدين علي بن ابي الحسن بن أبي الندى الجزري.

البندنيجين - بن زاذان بن] فرّوخ الأكبر - وزير الحجاج بن يوسف - أخو يزدجرد بن شهريار آخر ملوك الفرس، يعرف بابن بصلا - وهو عيسى بن محمد ابن حمدويه - قال ابن النجار: كذا أملى عليّ نسبه، تفقه وصحب الشيخ أبا النجيب السهرورديّ واشتغل بالعبادة، وترك أكل الخبز وكل مطعوم سوى اللبن الحليب، كان يديم الصيام ويفطر عليه وكانت وفاته سنة اثنتين وستمائة ودفن بالشونيزي. 722 - عفيف الدين علي بن ابي الحسن بن أبي الندى الجزري (¬1). 723 - عفيف الدين أبو طاهر علي (¬2) بن سعيد بن علي بن فاذشاه الأصبهاني المحدث. سمع جميع مسند الامام محمد بن ادريس الشافعي على الشيخ كمال الدين أبي عبد الله محمد بن محمد بن سرايا البلدي بسنده، وأنشد في الورد: جمع الورد خصالا ... لم تكن في نظرائه حسن لون جعل الأز ... هار من تحت لوائه ونسيم عطّل العن‍ ... بر من فرط ذكائه فإذا زار وولّى ... عوّض الناس بمائه فبنضح منه يشفى ... كلّ مكروب بدائه ¬

(¬1) سيأتي في (فخر الدين) ترجمة علي بن الحسن بن أبي الندى الجزري أبي طالب فالظاهر اتحادهما فلا حظ. (¬2) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وابن العماد في الشذرات وغيرها، روى الحديث ببلاده وكان من شيوخ التحديث، توفي ببلده سنة «594 هـ‍» ومن العجيب أن المؤلف لم يعرف وفاته).

724 - عفيف الدين علي بن عبد الرحمن.

724 - عفيف الدين علي بن عبد الرحمن (¬1). 725 - عفيف الدين علي بن عبد الله ... (¬2) في مسجد الجامع بالعراق بواسط. 726 - عفيف الدين أبو الحسن علي (¬3) بن عدلان بن حماد الموصلي النحوي. كان من أكابر العلماء، كتب بخطّه وحصل بنفسه وقرأ على مشايخ زمانه ¬

(¬1) (يستدرك عليه «عفيف الدين أبو الحسن علي بن عبد الصمد بن محمد بن مفرج المعروف بابن الرماح المصري الشافعي المقرئ، ولد سنة «557 هـ‍» وقرأ القراءات على الشيوخ وبرع فيها وتصدر للاقراء بالفاضلية، ذكره الذهبي، وتوفي في جمادى الأولى سنة «633 هـ‍» طبقات الجزري ج 1 ص 549). (¬2) ولعلّ الصواب علي بن عبيد الله كما يقتضيه الترتيب. (¬3) (هو العلاّمة النحوي الأديب، دخل بغداد ودرس على أبي البقاء العكبري وكتب بخطه كثيرا وبرع في الآداب، دخل الشام وانتقل منها الى مصر وتصدّر بها لتدريس الأدب وألف عدة كتب منها شرح ديوان المتنبي المعروف غلطا بشرح العكبري وكتابه في الألغاز وآخر في حل المترجم. توفي سنة «666 هـ‍» وقد ذكره ابن خلكان في الوفيات استطرادا غير مرّة، في ترجمة صلاح الدين أبي العباس أحمد بن عبد السيد الحاجب الاربلي، وأبي تمام حبيب بن أوس ويعقوب بن صابر المنجنيقي الشاعر ونعته بصاحبنا إلا أنه لم يترجمه وذكر هو لنفسه في شرح ديوان المتنبي كتاب الروضة المزهرة ونزهة العين في اختلاف المذهبين والظاهر لنا أنهما قد أغير عليهما، وترجمته في فوات الوفيات «2: 121» وبغية الوعاة «و 343» والنجوم الزاهرة «7: 226» والمنهل الصافي «نسخة باريس 2071 الورقة 139» والسلوك «1: 572» وقد وهم المقريزي في سنة وفاته فذكرها ثانية 677 هـ‍: السلوك «648» وروضات الجنات «ص 457» وله صيت طائر لاشتهار أدبه) والوافي بالوفيات 308/ 21.

727 - عفيف الدين علي بن علي بن هرثمة الكرخي.

وسمع من أحمد بن علي (¬1) بن الحسين الغزنوي سنة ثلاث عشرة وستمائة، واشتغل بالزهد والعبادة وكتب لنفسه جزءا من كلام المشايخ والعارفين نقلت منه الى هذا المختصر: «لا تكونوا بالمضمون مهتمّين فتكونوا للضامن متّهمين» ومن كلامه الفضيل: لا يستريح قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا، وأنشد: لا تبخلنّ بدنيا وهي مقبلة ... فليس ينقصها التبذير والسرف فان تولّت فأحرى أن تجود بها ... فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف 727 - عفيف الدين علي (¬2) بن علي بن هرثمة الكرخي. ¬

(¬1) (من هنا الى قوله «وستمائة» منقول من الهامش، وأبو الفتح الغزنوي ولد ببغداد سنة «532 هـ‍» وسمعه أبوه من جماعة من الشيوخ وكان صحيح السماع إلا أنه كان ضعيفا، قال ابن الدبيثي: ولما بلغ أوان الرواية واحتيج اليه لم يقم بالواجب ولا أحبّ ذلك لميله الى غيره وشناءته له ولأهله، ولم يكن محمود الطريقة، سمعنا منه على ما فيه وترك الرواية منه أولى».توفي سنة «618 هـ‍» ونقل الذهبي عن ابن نقطة أنه كان مشهورا بشرب النبيذ والرقص وكان كريما مع فقره). (¬2) (الذي نعلمه من بني هرثمة أبو الحسن علي بن المبارك بن علي بن محمد بن جعفر ابن هرثمة الكرخي البيّع، ولد ببغداد سنة «554 هـ‍» كان يسكن بالقطيعة من الكرخ، وقرأ القرآن الكريم على الأديب المشهور أبي محمد بن عبيدة وشيئا من الأدب على كمال الدين أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري النحويّ ثم على أبي الفرج محمد بن الحسين المعروف بابن الدّباغ وغيرهما وشهد عند قاضي القضاة ثم عزل عن الشهادة لسوء سيرته، ذكره ابن الدبيثي في تاريخه ونقل عنه نشيدين ولم يذكر تاريخ وفاته فإن النسخة النى نقلنا منها كان آخر تاريخ لوفياتها هو سنة «616 هـ‍» ومعناه ذلك أنّ ابن هرثمة كان حيا فيها).

728 - عفيف الدين أبو الحسن علي بن عمر بن أبي الفتح بن غزال الواسطي المقرئ.

728 - عفيف الدين أبو الحسن علي بن عمر بن أبي الفتح بن غزال الواسطي المقرئ (¬1). [قال]: دعا بعض الرؤساء جماعة من أهل الأدب وفيهم ابن الحجاج وتأخر الطعام الى أن ضجروا فكتب ابن الحجاج: يا ذاهبا في داره جائيا ... بغير معنى وبلا فائده قد جنّ أضيافك من جوعهم ... فاقرأ عليهم سورة المائدة 729 - عفيف الدين أبو الحسن علي بن محمد بن البركات بن عرند البغدادي الكاتب. أنشد: أحنّ الى أرض الحجاز وحاجتي ... بنجد [ونجد] دونها الطرف يقصر وما نظري من نحو نجد بنافعي ... أجل لا ولكني على ذاك انظر أفي كل يوم نظرة ثم عبرة ... لعينيك يجري ماؤها يتحدر بما يستريح القلب إما مجاور ... حزين واما نازح يتذكر 730 - عفيف الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الجبار العلوي الحسيني الفقيه. كان من أعيان السادات، قال الحسين بن أبي القاسم: أنشدنا السيد عفيف الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الجبار الحسيني: نظرت يوم مشيبي ... وثيابي يوم عيد ثم قالت لي بهزء ... يا خليعا في جديد ¬

(¬1) ابن الحجاج المذكور هو الشاعر الشهير أبو عبد الله الحسين بن أحمد البغدادي توفي سنة 391 هـ‍.

731 - عفيف الدين أبو الحسن علي بن محمد بن مسعود بن خليل البسطامي الصوفي.

لا تغالطني فما تص‍ ... لح إلاّ للصّدود 731 - عفيف الدين أبو الحسن علي بن محمد بن مسعود بن خليل البسطامي الصوفي. كان أديبا عالما قرأت بخطه ما يكتب على مجمرة العود للبارع ابن الدباس: أنا من أظرف ما يت‍ ... خذ الناس لطيب للندامى فلك في‍ ... هـ طلوعي وغروبي ويغطّى بذيول ال‍ ... قوم من غير رقيب ثم يبدو سري المك‍ ... توم من بين الجيوب حظّ من يملكني الجن‍ ... نة والنار نصيبي 732 - عفيف الدين أبو الحسين علي بن (¬1) معالي بن أبي عبد الله بن غانم الرصافي المحدث. رتّب الشيخ عفيف الدين مسمعا للأحاديث النبوية بدار السنة بالمدرسة النبوية و [حدث] عن جماعة من المتأخرين، سمعت عليه وكان يروي عن جماعة من المحدثين. ¬

(¬1) تاريخ بغداد لابن النجار ولم يذكر له تاريخ وفاة لأنّ المؤلف مات قبله ووفاته كما في سير الأعلام سنة 653 وسيأتي ذكره استطرادا تحت الرقم 2751 و 4562 وأنّه سمع منه في تلك السنة في ربيع الآخر.

733 - عفيف الدين أبو المفاخر عمر بن أحمد بن علي الأصفهاني ثم الحويزي قاضي الحويزة.

733 - عفيف الدين أبو المفاخر عمر بن أحمد بن علي الأصفهاني ثم الحويزي قاضي الحويزة (¬1). كان من القضاة الظرفاء والحكام الأدباء، أنشد له عماد الدين الأصفهاني في كتاب «خريدة القصر» قوله: وشادن مرّ بي على عجل ... في اللّيل والصبح بعد لم يكد قلت له نم فقال هات فما ... يبيع مثلي إلا يدا بيد فقلت ثق بي الى غد فثنى ... عنانه خائفا مطال غد وقال أوصت إليّ والدتي ... لا تسلف النّيك قاضي البلد ¬

(¬1) الوافي 417/ 22 وفيه بدل (الاصفهاني): (الأنصاري) وقال: هجا بدر الأسدي فقبض عليه وعلى ولده وغرّقهما بعد سنة 545.وسيأتي ذكره استطرادا تحت الرقم 3606 مع ذكر الأبيات بتفاوت يسير. (يستدرك عليه «عفيف الدين أبو اليقظان عمار بن محمود بن حسن بن عمار بن سعد الله ابن أبي الفضل العاني ثم المصري المعروف بابن جبينة» قال ابن خطيب الناصرية: «له نظم حسن، ذكره ابن رافع في معجمه وقال: كتب عنه صاحبنا أبو الحسين الدمياطي، وعانة مدينة بالعراق على شاطئ الفرات، ومولده بها سنة ثمان وثلاثين وستمائة، ولعلّه دخل حلب أو عملها، قال ابن رافع أنشدنا الأديب (كذا) أبو اليقظان عمار بن محمود بن حسن بن عمار العاني سنة خمس وعشرين وسبعمائة بالقاهرة: لهف قلبي على القوام القويم ... حين أضحى فيه الغرام غريمي هز غصنا هزّا دلالا على العشّاق ... تلحين كل صوت رخيم (كذا) رشأ بين مقلتيه وجسمي ... مثل ما بين ردفه وهمومي صاح هل عشرة بغير حبيب ... ومدام وخضرة ونديم وذكر أبياتا، توفي في النصف الأول من رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة بالمحلة الغربية بديار مصر ....». «الدر المنتخب في تاريخ حلب، نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2139 الورقة 61» والدرر الكامنة 3: 146).

734 - عفيف الدين أبو حفص عمر بن الحسن بن أبي الفرج البغدادي الأديب.

734 - عفيف الدين أبو حفص عمر بن الحسن بن أبي الفرج البغدادي الأديب. كان عالما صوفيا كثير العبادات، قرأت بخط بعض أهل الأدب قال: «أنشدنا الشيخ عفيف الدين عمر بن الحسن: إذا أنت أسديت الجميل الى امرئ ... خسيس بلا أصل فلا شكّ تتعب ومن يسق شوكا ماء ورد فإنه ... يميل الى الخرّوب والطبع أغلب» 735 - عفيف الدين أبو محمد عمر بن سليمان بن محمد الهكاري الهرويّ الفقيه. سمع صحيح الامام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري على الشيخ أبي عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو التكريتي، بقراءة الصاحب شرف الدين (¬1) أبي البركات المستوفي في مجالس آخرها شهر ربيع الآخر، سنة أربع عشرة وستمائة. 736 - عفيف الدين أبو حفص عمر بن عثمان بن الحسين بن شعيب الجنزي القاضي (¬2). ¬

(¬1) (هو أبو البركات المعروف بابن المستوفي ولد باربل سنة «564 هـ‍» كان رئيسا جليلا وأديبا كبيرا، ولي الاستيفاء باربل عاصمة الامارة المظفرية ثم تولى الوزارة لمظفر الدين كوكبري زعيم البلاد. ثم ترك اربل الى الموصل، وأقام فيها، وله عدة تآليف منها تاريخ إربل وقد وجد مجلد منه بانكلترة وشرح ديوان المتنبي وديوان أبي تمام ونسبة أبيات المفصل وسرّ الصنيعة، توفي بالموصل سنة 637 هـ‍) (¬2) التحبير 509، الأنساب واللباب، انباه الرواة، البغية، معجم البلدان، إرشاد الأريب، التقييد، معجم شيوخ السمعاني، معجم الادباء 62/ 16.

737 - عفيف الدين غازي بن أحمد بن يونس الموصلي.

ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في تاريخه وقال: كان أحد أئمة الأدب، ورد بغداد وأقام بها مدة، قرأ على الأفضل أبي المظفر (¬1) الابيوردي وكان غزير الفضل وافر العقل، سخي الكف، صنف التصانيف وجمع الفوائد وشرع في إملاء تفسير لو تمّ لم يوجد نظيره، قال: وأنشدني لنفسه: شفّني برح الغرام ... يا ابنة القوم الكرام فأعدّي من يد الظل‍ ... م دواء لسقامي أنت دائي ودوائي ... وشرابي وطعامي وكانت وفاته في ربيع الأول سنة خمسين وخمسمائة بمرو الروذ. 737 - عفيف الدين غازي (¬2) بن أحمد بن يونس الموصلي. سمع مسند الشافعي على كمال الدين محمد بن محمد بن سرايا البلدي. ¬

(¬1) (هو محمد بن أحمد بن محمد من ذرية معاوية الأصغر أبي محمد، ذكره السمعاني في «المعاويّ» من الأنساب وفي تاريخ بغداد قال: «كان أوحد عصره وفريد دهره في معرفة اللغة والانساب وشعره مدون سائر على ألسنة الناس» دخل الابيوردي بغداد وولي خزن خزانة دار الكتب بالنظامية، ثم ولي في آخر عمره اشراف مملكة السلطان محمد بن ملكشاه، فسقي السّم وهو واقف عند سرير السلطان باصفهان، وتوفي سنة «507 هـ‍» وكان متكبرا متعاظما يدّعي أنه السفياني المذكور في أخبار الملاحم حسن المنظر والسيرة جميل الأمر يمثل شعره أحوال عصره، وقد صنف عدة كتب في فنون الأدب كالنسب وله ترجمة أيضا في معجم الأدباء وفي المنتظم ووفيات الأعيان و «المحمدون من الشعراء» للقفطي وبغية الوعاة وغيرها). (¬2) (سمع «جامع الأصول في أحاديث الرسول» على مؤلفه كما جاء في السماع على الجزء الأول، وسننقله أي السماع في الترجمة «1902» من هذا الكتاب).

738 - عفيف الدين أبو محمد غانم بن معوان بن سليمان البصري المحتسب.

738 - عفيف الدين أبو محمد غانم بن معوان بن سليمان البصري المحتسب. ذكره شيخنا عزّ الدين عمر بن علي بن دهجان البصريّ في فوائده وقال: قدم بغداد وقرأ الحديث بنفسه وسمع [سنة 645 هـ‍] على محبّ الدين أبي موسى عبد الغني بن الحافظ أبي بكر محمد بن نقطة كتاب «التقييد لمعرفة الرواة والمسانيد» تأليف والده بسماعه من والده [وقال]: سمع بقراءتي على شيوخنا. 739 - عفيف الدين أبو علي فرج بن حزقيل بن الفرج الاسرائيلي اليعقوبي الشاعر. له شعر حسن وعنده معرفة بتواريخهم، وهو يحفظ اكثر التوراة [و] كان يتردد الى حضرة النقيب الطاهر رضي الدين أبي القاسم علي (¬1) بن علي ابن طاوس الحسني ويسأله عن أشياء تتعلّق بالاصول وكتب لي بخطه كراسة من شعره. 740 - عفيف الدين (¬2) فضل الله بن مسعود بن أبي الفضل بن مسعود بن سالم البغدادي الطبيب الصيدلاني. ¬

(¬1) (المعروف المشهور في تسميته أنه «رضي الدين علي بن سعد الدين أبي ابراهيم موسى النقيب العلامة الحلّي المتوفى سنة «664 هـ‍» كما في الحوادث وروضات الجنات للخونساري «ج 1 ص 392 هـ‍» وكان الى اشتغاله بالفقه والنقابة أديبا بليغا وشاعرا وهو الذي أفتى بالمستنصرية بعد فتح هولاكو لبغداد بتفصيل العادل الكافر على المسلم الجائر، - كما في الفخري ص 11 - وقد ولي نقابة الطالبيّين سنة «661 هـ‍» وكان قدم بغداد على عهد المستنصر بالله سنة «635 هـ‍» فأنزله دارا بالجانب الشرقي ورعاه وأكرمه، قيل عرضت عليه النقابة يومئذ فأباها ثم رجع الى الحلّة ثم سكن بالنجف برهة وفي أيام المغول سكن بغداد وتوفي بها في السنة المذكورة وله تصانيف مذكورة في الروضات، منها رسالة الطرائف في معرفة المذاهب والطوائف التي استعار لها عبد المحمود). (¬2) (يستدرك عليه «عفيف الدين أبو المجد الفضل بن الحسين بن ابراهيم بن سليمان -

741 - عفيف الدين أبو القاسم محمد بن علي بن عقيل الحلي التاجر الأديب.

من أولاد الحكماء الأعيان والأطباء العارفين بتدبير مزاج بدن الانسان وله أخلاق حسنة جميلة ومعرفة بالامراء المقرّبين في حضرة السلطان وكلام لطيف وذكر، وهو كما ذكر ولقب عفيف ظريف، اجتمعت به بالسلطانية في ذي الحجّة سنة ست عشرة وسبعمائة وقد سكن السلطانية بأهله. 741 - عفيف الدين أبو القاسم محمد بن علي بن عقيل الحلي التاجر الأديب (¬1). ذكره لي ابن أخته صديقنا تقي الدين عبد الله بن محمد بن عقيل وقال: كان خالي عفيف الدين ظريفا أديبا تاجرا، سافر الى بلاد الشام قال: اتفق أنه هوى امرأة من بنات التجّار وشغف بها وعرف أهلها بذلك فأرادوا قتله، فرحل عن الحلّة وهام على وجهه وكان ينظم فيها الأشعار فمنها: جسام الدواهي في محلّي حلّت ... وأيدي الرزايا عقد صبري حلّت قال: وكان مولده بالحلة سنة ثمان وأربعين وستمائة. 742 - عفيف الدين أبو المسك كافور بن عبد الله الحبشي، خادم النبي عليه السلام. ¬

= الحميري البانياسي الرئيس» ذكره شمس الدين الذهبي في تاريخ الاسلام «1582 الورقة 5» وذكر أنه توفي سنة «581 هـ‍».وفي الشذرات في وفيات سنة «581 هـ‍» ما هذا نصه: وفيها أبو المجد البانياسي الفضل بن الحسين الحميري عفيف الدين الدمشقي. روى عن أبي القاسم الكلابي وأبي الحسن بن الموازيني. توفي في شوال وله ست وثمانون سنة» «ج 4 ص 273».وله ذكر في النجوم الزاهرة ج 6 ص 101). (¬1) لعل الصواب في اسمه أبو القاسم بن محمد، كما يقتضيه ترتيب الأسماء.

743 - عفيف الدين أبو بكر المبارك بن يوسف بن نجام الباجربقي الأديب.

ذكره لنا شيخنا منهاج الدين أبو محمد النسفي وقال: كان عفيف الدين شيخا صالحا، روى عن شيخ الخدام صدر الدين أبي الدرّ ياقوت بن عبد الله الحبشي، كتبت عنه وقال: كان حافظا كثير التلاوة حسن الملتقى، حسن الطريقة، أخبرنا سنة أربع وستين وستمائة قال: أخبرنا شيخ الخدام صدر الدين أبو الدر أنبأنا علم الدين أبو الحسن علي (¬1) بن الصابوني، عن أبي جعفر الصيدلاني عن عبد الجبار ابن محمد الجراحي (¬2) عن أبي العباس محمد بن أحمد المحبوبي المروزي (¬3) عن الحافظ أبي عيسى الترمذي. 743 - عفيف الدين أبو بكر المبارك بن يوسف بن نجام الباجربقيّ (¬4) الأديب. كان من العلماء المتأدبين، تخرج به جماعة من أولاد الأكابر، رأيت بخطّه كرّاسة تشتمل على مقطعات من الأشعار، نقلت منها ما يكتب على قنديل: يا أيّها الدهن الذي أصله ... أخرجه إحسان ماء اليه تعلو على الماء وعار لمن ... يخرجه شيء ويعلو عليه وهذا القدر في ذكر هذا المؤدب كاف، سمع الباجربقيّ صحيح البخاري سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة على أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي الأصفهاني. ¬

(¬1) (سيأتي ذكره في «علم الدين علي بن محمود» من الكتاب). (¬2) له ترجمة في الأنساب والعبر. (¬3) له ترجمة في الانساب واللباب وتذكرة الحفاظ: راوية كتاب الجامع للترمذي. (¬4) (منسوب الى «باجربق» بضم الجيم وسكون الراء وفتح الباء وهي قرية من قرى بين النهرين بين البقعاء ونصيبين. واليها انتسب الباجربقيّ المتزندق المشهور عند المشتغلين بالتاريخ).

744 - عفيف الدين أبو نصر محمد بن ابراهيم بن نصر الحلبي يعرف بابن الزاهد نزيل بغداد الكاتب الأديب.

744 - عفيف الدين أبو نصر محمد (¬1) بن ابراهيم بن نصر الحلبي يعرف بابن الزاهد نزيل بغداد الكاتب الأديب. قدم بغداد واستوطنها وهو فاضل عالم شاعر ناظم، كاتب حاسب، لطيف الأخلاق كريم الصحبة خدم في الأعمال الجليلة وغيرها ثم ترك التصرّف ومال إلى التصوّف وهو الآن على قدم الاعتزال عن الناس والاشتغال بجناب الله تعالى، رأيته واجتمعت به وكتبت عنه وهو نعم الصاحب. أنشدني لنفسه (¬2): 745 - عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جعفر، يعرف بابن البديع البغدادي تكريتي الأصل الفقيه المجلّد. كان من فقهاء المستنصرية من الطائفة الحنفيّة وسمع المشايخ وقرأ عليهم واستفاد منهم (¬3) وكان أوحد في صناعة التجليد ولذلك السبب كان لا يفارق دار الخلافة، وقرأ على الشيخ رضي الدين الحسن بن محمد الصغاني وعلى الصاحب محيي الدين (¬4) أستاذ الدار ابن الجوزي وسمع قاضي القضاة عماد الدين أبا صالح نصر بن عبد الرزاق بن عبد القادر، وكان صاحب والدي يتردد إليه ويجتمع به ورأيته كثيرا وكأنه كتب لي في الإجازة، وقتل في الوقعة سنة ست وخمسين ¬

(¬1) (ذكر المؤلف له أخا ملقبا «مجد الدين» في كتاب الميم من الجزء الخامس [يسمى باسماعيل] قال: «قدم بغداد مع أخيه الصاحب عفيف الدين واشتغل وحصّل ودأب وتأدب .....) .. هذا وكان في ط 1: الحلبي الحلّي فخذفنا الثانية. (¬2) (لم يذكر ما أنشده اياه لنفسه). (¬3) (في الهامش واشتغل بالتجارة .... الشيخ أبي ال‍ ...). (¬4) (هو أبو محمد ابن الجوزي ولد سنة «580 هـ‍» ببغداد وعني به أبوه وأسمعه الحديث ثم قرأ هو فقه أحمد بن حنبل حتى برع فيه وعانى الوعظ، وقد رتبه الخليفة الناصر محتسبا ببغداد سنة «604 هـ‍» وتقلبت به الأحوال حتى صار مدرس الحنابلة بالمستنصرية ثم استاذ دار الخليفة المستعصم بالله، أمر بقتله هولاكو سنة 656 هـ‍).

746 - عفيف الدين أبو علي محمد بن أحمد بن علي الرجائي الأصفهاني المعدل.

[وستمائة] (¬1). 746 - عفيف الدين أبو علي محمد بن أحمد بن علي الرجائي الأصفهاني المعدّل. كان من أعيان العدول، والمحدّثين الفحول، عاملا بما رواه عالما بجميع ما قرأه ووعاه وهو من بيت معروف بالعلم والفضل، روى بإسناده: «قال رجل لابراهيم بن أدهم: خذ هذا الدرهم. فقال: إن كنت غنيا قبلته منك. فقال: أنا غني. فقال له: كم تلك؟ قال: ألفي درهم. فقال له: أتؤثر أن تكون ثلاثة آلاف؛ فقال: نعم. فقال: لست بغنيّ ولا أقبل درهمك». 747 - عفيف الدين أبو بكر محمد بن حامد بن محمد العراقي الأديب. كان من الأدباء البلغاء، أنشد: ذكرت بلادي فاستهلت مدامعي ... لشوق إلى عهد الصبا المتقادم حننت إلى أرض بها طرّ شاربي ... وقطع عني قبل قطع التمائم رأيت بخطّه رسالة قد أودعها عدة معان نثرا ونظما منها: إذا غرست جميلا فاسقه غدقا ... ماء المكارم كي ينمى لك الشجر ولا تشنه بمنّ فالذي ذكروا ... من عادة المنّ أن تؤذى به الشجر 748 - عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن حامد بن الهمذاني الفقيه. أنشد: ¬

(¬1) (يستدرك عليه «عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الزاكي السلمي الحراني معجم الأدباء ج 3 ص 80).

749 - عفيف الدين أبو المعالي محمد بن حسان الغطاوي الحلي النديم الصوفي.

أحنّ إلى عهد الأراك صبابة ... لعهد صبا فيه وتذكار أوّل كأن نسيم الروح في جنباته ... نسيم محب أو لقاء مؤمل لها الله من أرض بها ذرّ شارق ... حياة لذي هلك وخصب لممحل 749 - عفيف الدين أبو المعالي محمد بن حسّان الغطّاوي الحلي النديم الصوفي. من محاسن الإخوان أدبا، وظرفا ومعنى ولطفا، كان يتصرف فترك ذلك وتصوّف واستراح وعاشر الأكابر والأفاضل ونادم الأعيان والأماثل وكان لطيف المعاشرة، يحفظ الأشعار الرقيقة ويتكلم على لسان أهل الحقيقة ولسيدنا النقيب الفاضل صفي الدين أبي عبد الله بن الطقطقى فيه يداعبه سنة سبع وثمانين [وستمائة]: ألا ما أقلّ وفاء العفيف ... وأكره هجرانه والصّدودا! لقد كان في الودّ خلا ودودا ... فصار وحاشاه خلا ودودا وكنّا نرى أنّ لقيانه ... قريب فصرنا نراه بعيدا وأصبح حبل مودّاته ... ضعيفا وكان شديدا وكيدا 750 - عفيف الدين أبو المحاسن محمد بن الحسن بن الحسين بن الأصبهبذ (¬1) الأصفهاني المحدث. ¬

(¬1) (الصحيح أنّ «الأصبهبذ» كان لقبا له لا لجده، ذكر ذلك ابن الدبيثي والذهبي، قال الأول: «أبو المحاسن التاجر، من أهل اصبهان .... قدم بغداد حاجا سنة 569 هـ‍ فحجّ وعاد سنة 570 هـ‍ وحدّث بها ..... وعاد الى بلده وعاش بعد ذلك مدة وكتب الينا بالاجازة في سنة 579 هـ‍ ...» وقال الثاني: «التاجر المعروف بالاصفهبذ ولد سنة 514 هـ‍ وسمع ... توفي في ثامن ذي القعدة [سنة 591 هـ‍] وكان صالحا عفيفا مقرئا تاجرا» وأشار الذهبي الى وفاته في تذكرة الحفّاظ أيضا ج 4 ص 160)، ولا حظ ترجمته في التكملة 231/ 1: 293.

751 - عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن داود بن الحنين الأزجي المقرئ.

روى بسنده عن مالك بن دينار قال: وددت أنّ رزقي في حصاة امتصّها حتى أموت. وأنشد: وعيون سود رمين فؤادي ... بسهام من القسيّ الخضر وخدود حمر أذقن حشائي ... بجفاها طعم المنايا الحمر وامتلاء الإزار مال على ضع‍ ... في وسكر الأعطاف أوجب سكري هذه كلها محاسن دنيا ... ي وأقصى سؤلي وأفراح دهري 751 - عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن داود بن الحنين الأزجي المقرئ. كان من القراء المجوّدين، والفقهاء، روى بسنده أنّ معاوية بن أبي سفيان لما بلغه عن ابنه يزيد أنه يعاقر الشراب ويخلو بأرباب اللهو، فكتب إليه: ادأب نهارا في طلاب العلا ... واصبر على بعد الحبيب القريب (¬1) حتى إذا اللّيل دنا مقبلا ... واستترت عنك عيون الرقيب فاستقبل اللهو بما تشتهي ... فإنّما اللّيل نهار الأديب كم من فتى تحسبه ناسكا ... يظهر في اللّيل بأمر عجيب غطّى عليه اللّيل سرباله ... فبات في لهو وعيش خصيب ولذّة الأحمق مكشوفة ... تنشر في مشهده والمغيب 752 - عفيف الدين أبو المكارم محمد بن أبي الحسن بن صالح الدهاني الأسكني الأديب. ¬

(¬1) (ذكر المسعودي هذه الأبيات مع اختلاف يسير في المروج في ترجمة الرشيد وذكر أنها مما كتب به يحيى بن خالد البرمكي الى ابنه الفضل بن يحيى وهو يومئذ والي خراسان وقد تشاغل باللذات والصيد عن النظر في أمور الرعيّة).

753 - عفيف الدين محمد بن سعيد بن عمر بن طه البغدادي الخياط المقرئ.

أنشد: أيّ غزال عن أم أيّ ريم ... يرتع ما بين النقا والصّريم ظبي من الأعراب لكنّه ... لا يعرف الشيح ورعي الجميم (¬1) معقرب الأصداغ ملويّها ... سليمه في الحبّ غير السليم يسطو على ضعفي وذلي معا ... بحسن لحظ وبلفظ رخيم ذا فاتك عضب وذا فاتن ... عذب صحيح ذا وهذا سقيم 753 - عفيف الدين محمد بن سعيد بن عمر بن طه البغدادي الخياط المقرئ. سمع معنا على شيخنا كمال الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد بن مسعود النجمي البواب، بقراءة الحافظ جمال الدين أحمد بن علي القلانسي برباط الحلبة (¬2) سنة ثلاث وثمانين وستمائة في جمادى الآخرة. 754 - عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الفارقي المقرئ. ذكره الشيخ تقي الدين ابن البلدي في كتاب «الجوهر المنتخب في أخبار أهل العلم والأدب» قال: قدم عفيف الدين الموصل واستوطنها ولازم الشيخ صائن الدين مكي بن ريّان الماكسيني (¬3)، قال: وكان من أجود الناس تلاوة للقرآن المجيد وأحسنهم صوتا ونغمة وطريقة وكان الناس يزدحمون على باب ¬

(¬1) (مكتوب عند هذه الكلمة بخط دقيق: بنت). (¬2) (رباط الحلبة يراد به عند الاطلاق رباط الشيخ الصالح عبد القادر الجيلي المعروف بالجيلاني المتوفى سنة «561 هـ‍» وهو صاحب التربة المعروفة المزورة وقد أدخل الرباط والمدرسة في مرافق التربة. وقد أضيفت المحلّة إليه فصارت تسمّى محلّة باب الشيخ). (¬3) له ترجمة في غاية النهاية والوفيات وإنباه الرواة وبغية الوعاة و

755 - عفيف الدين محمد بن عبد الله بن الحسين الاربلي.

مسجده لاستماع قراءته، وكان أديبا فاضلا له شعر. 755 - عفيف الدين محمد (¬1) بن عبد الله بن الحسين الاربلي. 756 - عفيف الدين أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي المقرئ. (¬2) ذكره الحافظ سديد الدين أبو محمد اسماعيل بن ابراهيم بن الخيّر في مشيخته وقال: قدم الموصل وسكنها وحدث بها عن أبي المظفر هبة الله (¬3) بن أحمد بن محمد الشبلي، وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى، قال: وكتب لنا الإجازة وتوفي في بكرة الأحد الخامس والعشرين من جمادى الآخرة من سنة ثمان عشرة وستمائة ودفن بمقبرة المعافى. 757 - عفيف الدين أبو النجح محمد بن عبد الرحمن بن أبي غسّان البصري الأديب (¬4). ¬

(¬1) (سيأتي ذكره في باب «عميد الدين» باسم أبي الحسن محمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الاربلي الكاتب). (¬2) انظر ترجمته في تاريخ ابن الدبيثي ومختصره، والتكملة 47/ 3: 1817، وسير أعلام النبلاء 159/ 22: 106، وتاريخ الإسلام وغيرها. وكنيته أبو الفرج. (¬3) (كان محدثا مشهورا روى عن أبي نصر الزينبي العباسي وكان يعرف بالقصار المؤذن، توفي سلخ سنة «557 هـ‍» عن ثمان وثمانين سنة كما في النجوم الزاهرة والشذرات). (¬4) والحديث المذكور أورده المتقي الهندي في الكنز ج 15 ص 768 تحت الرقم 43017 و 43018 عن الطبراني والضياء وابن ماجة [في المقدّمة بسندين تحت الرقم 237 و 238] وحلية الأولياء [في ترجمة عبد الله بن وهب ج 8].

758 - عفيف الدين أبو البدر محمد بن عبد الرحمن بن محمد الاربلي الكاتب النحوي.

حدث عن سهل بن سعد أنّ نبي الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «عند الله خزائن الخير والشرّ ومفاتيحها الرجال فطوبى لمن جعله مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لمن جعله مغلاقا للخير مفتاحا للشر». 758 - عفيف الدين أبو البدر محمد بن عبد الرحمن بن محمد الاربلي الكاتب النحوي. قدم بغداد واستوطنها، وكان مليح الخط حسن المعرفة بعلم العربية وسكن بمسجد الإمام الناصر لدين الله المقابل لسوق العميد وكان يعلم الصبيان وسافر إلى دجيل وكتب عن القاضي بها، رأيته واجتمعت به وكتبت عنه وكان دمث الأخلاق كتب لي بخطه من شعره سنة ثلاث وثمانين وستمائة. 759 - عفيف الدين أبو عبد الله محمد (¬1) بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب يعرف بابن سكينة البغدادي الصوفي. من أولاد المشايخ والعلماء أرباب التصوف وأصحاب الصفاء، سمع الحديث في صباه، وكان كريم الصحبة، حسن الأخلاق متودّدا إلى الناس، رأيته لمّا وردت بغداد واجتمعت بخدمته وكتبت عنه ونعم الشيخ كان واستجزته فأنعم وكتب لي الاجازة بجميع مسموعاته ومرويّاته، وكان شرّفني بحضوره في بعض الأوقات، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة أربع وسبعمائة ودفن بمقبرة ¬

(¬1) (ذكره الذهبي في معجمه الكبير - كما دلّ عليه منتقاه لابن قاضي شهبة - قال: «أجاز لنا غير مرّة، إحداها في سنة 698 هـ‍ وقد سمع جميع مسند ابن راهويه من أبي البقاء إسماعيل بن محمد الخياط بسماعه من أبي الخير القزوينيّ» وذكره ابن رافع في ذيل تاريخ بغداد كما دل عليه منتقاه لتقي الدين الفاسي ص 186). وستأتي ترجمة أبيه في عون الدين وترجمة أخيه عبد الرحمن في فخر الدين.

760 - عفيف الدين أبو علي محمد بن عبد المحسن بن عبد الغفار يعرف بالدواليبي البغدادي المحدث الواعظ.

معروف. 760 - عفيف الدين أبو علي محمد (¬1) بن عبد المحسن بن عبد الغفار يعرف بالدواليبي البغدادي المحدث الواعظ. من أعيان العدول الذين تشرفوا بسماع الأخبار النبوية ولما لم يبق ببغداد من رواة صحيح البخاري الذين أدركوا أصحابه أحد احتاج الوقت إليه فنصبوه شيخا وسمعوا عليه وكان قد سمع الكثير من المشايخ. 761 - عفيف الدين أبو الثناء محمد (¬2) بن علي بن عبد الصمد بن أبي القاسم يعرف بابن الهني البغدادي الفقيه. ¬

(¬1) (عرف بالخراط أيضا وكان من محلة باب الأزج ولد هناك سنة «638 هـ‍» وسمع من عجيبة الباقدارية وجماعة من الشيوخ وعني بالفقه والنحو ونظم الشعر، وذكره ابن حبيب مرتين في وفيات سنة «718 هـ‍» ووفيات سنة «728 هـ‍» وذكر له في الكشف «الارشاد» مع تحريف في اسمه ذكره الذهبي في المعجم الكبير قال: «رافقنا في الحج فسمعت منه بالمعلى» وكانت وفاته سنة «728 هـ‍» ترجمه ابن رجب في طبقات الحنابلة «نسخة الأوقاف. ص 531 هـ‍» والوافي بالوفيات «4: 28» وابن حبيّب في درة الاسلاك «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1719 الورقة 158» وابن كثير في البداية وابن رافع في الذيل وابن حجر في الدرر الكامنة وترجمه قبلهم الذهبي في تذكرة الحفاظ ودول الاسلام). (¬2) (ذكره جمال الدين ابن الصابوني في تكملة اكمال الاكمال في باب «الخياط» وقال: أبو منصور محمد بن علي عبد الصمد بن الهني بن أحمد ابن أبي القاسم البغدادي المقرئ الخياط المنعوت بالعفيف» قال: «أحد طلبة الحديث المشهورين ببغداد، سمع الكثير من مشايخها ورحل الى البلاد ودخل دمشق وسمع بها من شيخنا قاضي القضاة أبي القاسم الحرستاني ومن الامام أبي اليمن الكندي وأبي البركات بن ملاعب والفقيه أبي محمد بن قدامة المقدسيّ ووالدي وابن عمّي وغيرهم. وسمع بمصر من جماعة وحدث بدمشق ومصر -

كان من العلماء الأعيان وكان يتأدب وقد سمع معنا من الصاحب السعيد محيي الدين أبي محمد يوسف بن جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزيّ، ذكر باسناده إلى أبي العباس محمد بن يزيد المبرد، قال: أنشدني عبد الله بن أبي دلف قول ابن أبي فنن في أبيه: مالي ومالك قد كلفتني شططا ... حمل السلاح وقول الدار عين قف؟ (¬1) أمن رجال المنايا خلتني رجلا ... أمسي وأصبح مشتاقا إلى التلف؟ يا هل سمعت سواد الليل غيّر لي (¬2) ... وأنّ روحي في جنبي أبي دلف؟ ¬

= وبغداد وسمعت بقراءته وقرأت عليه بدمشق ومصر، وروى لنا عن الحافظ أبي محمد بن الأخضر وأبي محمد بن منينا والقاضي أبي منصور عبد الملك بن المبارك قاضي الحريم وغيرهم، سألته عن مولده فذكر أنه في بعض شهور سنة «ثلاث وثمانين وخمسمائة» وقال مرة أخرى: في سنة اثنتين وثمانين). وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 341/ 23: 337 وغاية النهاية 205/ 2.قال الذهبي انّه حدث سنة خمس وخمسين [وستمائة] ولعلّه استشهد بسيف التتار. هذا وكان في ط 1: ابن البني البغدادي. فصوّبناه. وانظر الترجمة التالية فهو هو، أخطأ المصنّف في نسبه وكنيته، كما أخطأ هنا في كنيته ونسبه حيث قال عنه: ابن النبي، وذكره على وجه الصواب استطرادا تحت الرقم 1174 في ترجمة عماد الدين عيسى بن محمد الهاشمي ابن البندار. (¬1) (ذكر هذه الأبيات الخطيب البغدادي في ترجمة أبي دلف القاسم ابن عيسى المذكور «ج 12 ص 419» وذكر ابن خلكان في ترجمته أيضا قصة لهذه الأبيات). (¬2) (في تاريخ الخطيب والوفيات قبل هذا البيت: تمشي المنون الى غيري فاكرهها ... فكيف أمشي اليها بارز الكشف في الأول: المنون، وفي الثاني: المنايا).

762 - عفيف الدين أبو بكر محمد بن علي بن عبد الصمد البواب البغدادي المحدث المقرئ.

فبعث إليه أبو دلف بعشرة آلاف درهم. 762 - عفيف الدين أبو بكر محمد بن علي بن عبد الصمد البواب البغدادي المحدث المقرئ. (¬1) من المشايخ الذين أدركناهم، وسمعنا عليهم وحصل لي عدة أجزاء من مسموعاته وكتب بخطه الفوائد عن الحفاظ والمشايخ الذين سمع منهم وكان شيخا صالحا ورعا طيب الأخلاق واتفق لنا سماع جزء «الأحاديث المسلسلات عن سيد الكائنات» تأليف أبي محمد الحسن (¬2) بن محمد بن الحسن الخلال، من طريق عفيف الدين البواب، حدثنا به عنه الشريف عماد الدين أبو هاشم عيسى (¬3) بن البندار العباسي الجوهري. 763 - عفيف الدين محمد بن علان (¬4) الدمشقي الشاعر. كتب إلى شرف الدين محمد (¬5) بن عنين يلغز في حبل الثياب: ¬

(¬1) هذا هو صاحب الترجمة السابقة فلا حظ التعليقة المتقدّمة. (¬2) (ولد أبو محمد الخلال ببغداد سنة «358 هـ‍» وعني بالحديث وسمعه عن الشيوخ وبرع فيه وكان ثقة ذا معرفة ونباهة، خرّج المسند على الصحيحين وجمع أبوابا وتراجم كثيرة، وكان يسكن نهر القلائين بالجانب الغربي من بغداد ثم انتقل الى باب البصرة وتوفي سنة «439 هـ‍» قال الخطيب البغدادي: حضرت الصلاة عليه في جامع المدينة [جامع منصور] ودفن .... في مقبرة باب حرب). (¬3) (سيأتي ذكره في باب عماد الدين). (¬4) (الذي في «ديوان ابن عنين» - ص 168 - أنّ الشاعر هو عفيف الدين علي بن عدلان الموصلي المقدم الذكر في باب «هذا اللقب» وهو الصحيح على ما نرى). (¬5) (هو الشاعر الفحل المشهور، أبو المحاسن محمد بن نصر الله بن مكارم الأنصاري -

764 - عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن فيروز بن عبد الله بن هبة الله بن كامل البغدادي الفقيه ....

ما ضئيل له الهواء مقيل ... مكتس يومه وفي الليل عار؟ تعتليه الكسا ثقالا فيلقي‍ ... ها خفافا في أخريات النّهار ويرى لابسا صنوف ثياب ... وهو ذو فاقة حليف افتقار؟ فأجابه بأبيات أوّلها: أيّها السيد الأجل عفيف الد ... دين زين الحجى وحلف الوقار في أبيات. 764 - عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن فيروز بن عبد الله بن هبة الله بن كامل البغدادي الفقيه .... 765 - عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن قريش بن مسلم الأسدي الفارقي المقرئ الأديب. كان حسن السيرة ذكره [أبو عبد الله محمد بن سعيد بن] الدبيثي (¬1) وقال: ولد بحصن كيفا، وتفقه ببغداد على فخر الدين (¬2) النوقاني، ودخل واسط لأجل القراءة ثم استوطن الموصل وحج فلما رجع مات بالنجف سنة ثمان وعشرين وستمائة ودفن بمشهد الامام علي عليه السلام. ¬

= الدمشقي، توفي بدمشق سنة «630 هـ‍» عن إحدى وثمانين سنة وقد طبع ديوانه الاستاذ العلامة الأديب المرحوم خليل مردم بك). (¬1) (لم أجده في النسخة التي في خزانتي من تاريخ ابن الدبيثيّ ولعل ذاكره ابن النجار فان وفاته كانت سنة 628 هـ‍ وتاريخ ابن الدبيثي انتهى بسنة «621 هـ‍» في نشرته الأخيرة). (¬2) (سيأتي ذكره في باب «فخر الدين» باسم فخر الدين محمد بن أبي علي).

766 - عفيف الدين أبو طالب محمد بن المبارك بن هبة الله البغدادي.

766 - عفيف الدين أبو طالب محمد بن المبارك بن هبة الله البغدادي. (¬1) 767 - عفيف الدين أبو البركات محمد بن محمود بن محمد بن أحمد بن عمر الديوداشتي الحافظ. سمع كتاب «الغيلانيات» على القاضي تاج الدين أبي الفتح محمد بن أحمد ابن بختيار بن المندائي (¬2)، بحق سماعه من ابن [ن: أبي] الحصين في سابع عشر شهر ربيع الأوّل سنة سبع وثمانين وخمسمائة بواسط. 768 - عفيف الدين محمد بن منصور بن محمد [بن] بومويه القاشي النقاش. استاذ حاذق ماهر في صنعة النقش والتصوير وينظم الأشعار بالفارسية رأيته بأران في مخيم السلطان وهو ينقش في كتاب (¬3) المولى الوزير الحكيم ¬

(¬1) في التكملة للمنذري وتاريخ ابن الدبيثي وتاريخ الذهبي: أبو الحسن محمد بن المبارك ابن هبة الله البغدادي، ولد سنة 552 وتوفي سنة 631، فالظاهر أنه هو. (¬2) (قال ابن خلكان: المندائي: بفتح الميم وسكون النون وفتح الدال المهملة ومدّ الهمزة ويقال أيضا الماندائي نسبة إلى «منداي» وهم المعروفون بالصابئة، وكان المندائيون ينكرون نسبتهم هذه حياء ويدعون أنها من الفارسيّة. ولد أبو الفتح بن المندائي بواسط سنة «517 هـ‍» ودرس بها الفقه وسمع الحديث حتى صار أسند أهل زمانه، واستنيب في قضاء واسط سنة «603 هـ‍» ثم توفي سنة «605 هـ‍» ترجمه ابن الدبيثي والمنذري والسبط وابن الساعي والذهبي وغيرهم كابن الأثير وابن تغري بردي وذكره ابن خلكان استطرادا). (¬3) (لعلّه ناقش النسخة الفائقة المصوّرة من «جامع التواريخ» لرشيد الدين المؤرخة بين سنة «707 هـ‍» وسنة «714 هـ‍» المحفوظة في خزانة الجمعيّة الآسيّة الملكية بلندن وبجامعة أدنبرة «راجع مجلة الأدب والفنّ ج 4 ص 4، ص 6» من السنة الثالثة، وكتاب «الفنون الايرانية في العصر الاسلامي» ص 33، 88» ولعلّ ناسخها «فخر الدين ابراهيم بن حسن البغدادي» الذي سيذكره المؤلف في موضعه).

769 - عفيف الدين أبو عبد الله وأبو البركات محمد بن يحيى بن أحمد بن عبد العزيز يعرف بابن السداد الأنصاري المصري المحدث.

رشيد الدين سنة خمس وسبعمائة. 769 - عفيف الدين أبو عبد الله وأبو البركات محمد بن يحيى بن أحمد بن عبد العزيز يعرف بابن السدّاد الأنصاري المصري المحدث. (¬1) ذكره الحافظ سديد الدين أبو محمد اسماعيل بن ابراهيم بن الخيّر في مشيخته وقال: حدثنا عن الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الاصفهاني. 770 - عفيف الدين أبو المكارم محمد بن يوسف بن عبد الرحمن الحلبي الكاتب. أنشد لسعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت: أرى الدنيا معيشتها عناء ... فتخطئنا واياها نليص فإن بعدت بعدنا في بغاها ... وإن قربت فنحن لها نديص قال: الدائص عند العرب الذي يدور حول الشيء ويتبعه، يقال داص يديص إذا فعل ذلك. 771 - عفيف الدين أبو المحامد محمود بن عبد الله التبريزي الصوفي. كتب في مجموعة بعض أصحابه: ما الزهد صوم يذوب الصائمون به ... ولا صلاة ولا صوف على الجسد وإنّما الزهد ترك الشرّ أجمعه ... ونزعك القلب من غشّ ومن حسد ¬

(¬1) ترجم له المنذري في التكملة 421/ 3 برقم 2672 والذهبي في تاريخ الإسلام 205 وفي كل منهما: ابن السدّار وجيه الدين (أو الوجيه دون إضافة) توفي سنة 633.

772 - عفيف الدين أبو الثناء محمود بن محمد بن محمود البغدادي المقرئ يعرف بابن العلاف.

772 - عفيف الدين أبو الثناء محمود بن محمد بن محمود البغدادي المقرئ يعرف بابن العلاف. قرأ القرآن المجيد على الشيخ عبد القادر بن محمد بن الحسن بن الأكاف وقرأ عليه كتاب «الاختيار في اختلاف العشرة أئمة الأمصار» من الروايات والطرق وقرأ عليه كتاب «الاتفاق والافتراق» بسماعه من مصنفه مهذب الدين أبي المظفر محمد بن علي (¬1) بن نصر الدوري الواعظ، وقرأ عليه كتاب «المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر» بروايته عن شيخه أبي العباس أحمد (¬2) بن الحسن بن أبي البقاء العاقولي البغدادي. 773 - عفيف الدين أبو الثناء محمود بن منّاع بن علي التكريتي المعدّل يعرف بابن الشيحي (¬3). ذكره القاضي تاج الدين أبو زكريا يحيى بن أبي القاسم بن المفرج التكريتي في كتاب «الاختصاص في التاريخ الخاصّ» في ذكر من قرأ عليه من الأئمة وروى عنه من العلماء، أنشد في المروحة: وذات جناح خافق وهي تنتمي ... إلى حسب زاكي الفروع أصيل تطير فلا تنأى ويطلب قربها ... لبرد غليل أو لبرء عليل ¬

(¬1) (عرف أيضا بابن البلّ «بفتح الباء وتشديد الام» كما في التكملة كان من قرية الدور بدجيل ودخل بغداد وسمع بها وقرأ وتدرب على الوعظ فصار محدثا واعظا، وكان شيخا صالحا متعبدا، توفي ببغداد سنة 611 هـ‍ ودفن برباطه على نهر عيسى بمحلة الشحاذين ترجمه الدبيثي والمنذري والذهبي وغيرهم كابن الأثير). (¬2) (ولد ببغداد سنة «526 هـ‍» وفيها درس وسمع وقرأ بالروايات وكان من كبار المحدثين والمقرئين، روى وأقرأ حتى عجز عن الخروج قبل موته فانقطع عن الناس وتوفي سنة «608 هـ‍» ودفن بباب حرب ترجمه ابن الدبيثي والمنذري والذهبي وغيرهم). (¬3) انظر ما سيأتي باسم منصور بن منعة.

774 - عفيف الدين أبو الثناء محمود بن يوسف بن اسماعيل بن مكي بن الهائم السنجاري الأديب.

لها يقظة عند المقيل وهبّة ... ورقدتها في بكرة وأصيل 774 - عفيف الدين أبو الثناء محمود بن يوسف بن اسماعيل بن مكي بن الهائم السنجاري الأديب. ذكره ابن الشعار في كتاب «عقود الجمان» وقال: أنشدني عفيف الدين محمود بن يوسف بن الهائم السنجاري قال: أنشدني عبد الرحمن بن بختيار الكاتب لنفسه: خمر بثغرك أم ضرب من الضرب ... سكرت منه وهذا غاية العجب؟ 775 - عفيف الدين أبو الفضل مرجّى بن أبي الحسن بن هبة الله بن شقيرة (¬1) الواسطي المقرئ. ¬

(¬1) (في طبقات القراء للذهبي «ورقة 202 - 3» «ابن شقير» وفي طبقات الجزري «ج 2 ص 293» ابن شقيرة كما هنا ولد بواسط سنة «561 هـ‍» وقرأ القرآن بالقراءات على الروايات، وتفقه في مذهب الامام الشافعي وسمع الحديث واشتغل بالتجارة وترامت به الأسفار ثم إنه شاخ وجلس لاقراء الناس وعمّر دهرا طويلا وقد حدث بالعراق والشام ومصر وعاش الى حدود سنة «656 هـ‍».ترجمته في الكتاب الذي ذكرنا وله ترجمة في تذكرة الحفاظ «ج 4 ص 222».قال الجزري ج 2 ص 1: (وبلغني أنه عمر مسجدا غرم عليه أربعين ألف دينار) ووجدت في تاريخ واسط لأسلم بن سهل الرزّاز الواسطي المعروف ببحشل في كتابات سماعه ما هذا نصّه بخط ناسخه: «شاهدت في بيت شيخنا عفيف الدين مرجّى أبي الحسن الواسطي سماعه بهذا الكتاب ونقلت الثبت أجمع، وكان فيه إجازات وأثبات، من جملته هذا وصورته: «بسم الله الرحمن الرحيم، سمعت جميع كتاب تاريخ واسط من أوّله الى آخره على القاضي الأجل العالم العدل موفق الدين شرف القضاة أبي طالب محمد بن علي بن أحمد الكتاني المحتسب بواسط بحق روايته عن أبي الفضل محمد بن أحمد ابن عبد الله الأعجمي «العجمي» عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي عن أبي -

776 - عفيف الدين أبو المكارم مسعود بن حيدرة بن مسعود الحسني الدمشقي العابد الأديب.

776 - عفيف الدين أبو المكارم مسعود بن حيدرة بن مسعود الحسني الدمشقي العابد الأديب. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن المهنا العبيدلي في المشجر وقال: هو العفيف مسعود بن حيدرة بن أبي المكارم مسعود بن أحمد الجندي بالرملة ابن جمال الشرف محسّد بن أبي العلاء المسلّم العبيدلي. ¬

- الحسن علي بن الحسين بن علي الصلحي عن أبي بكر محمد بن سمعان عن أبي الحسن أسلم المصنف للكتاب المذكور بقراءة مختلفة في مجالس عدّة آخرها يوم الأربعاء خامس جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. وكتب مرجّى بن أبي الحسن بن هبة الله بن سقيرة (شقيرة) البزّاز مصلّيا على سيّدنا محمد النبي وآله الطاهرين الأكرمين وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين» وتحته خط المسمع وصورته «جرى الأمر على ما ذكر من سماع الشيخ الجليل مرجّى بن أبي الحسن بن هبة الله بن شقيرة البزاز القزاز كاتب هذا السماع الذي تضمنه هذا الكتاب في رابع جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وكتب محمد بن علي ابن أحمد الكتاني وصلّى الله العظيم الكبير على سيدنا محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين وسلّم تسليما».ص 257 - 8 من نسخة «المتحف العراقي». وجاء في الكتاب المذكور أيضا إسماع الشيخ مرجّى جماعة من أهل السماع والطلب وهذا بعضه: «سمع جميع هذا الكتاب على الشيخ عفيف الدين أبي الفضل المرجّى بن أبي الحسن بن هبة الله الواسطي .... صحيح ذلك وكتب المرجّى بن أبي الحسن بن هبة الله الواسطي» ثم «بلغت سماعا بقراءتي من أول كتاب التاريخ الى آخره على الشيخين الامام العالم تقي الدين أبي الحسن علي بن المبارك بن الحسن بن أحمد بن باسويه البرجوني وعفيف الدين أبي الفضل المرجّى بن ابن الحسن بن هبة الله بن غزال بن شقيرة الواسطي «258 - 9».ثم ذكر في ثبت السماع قراءة زكي الدين عبد العظيم المنذري المحدث المشهور للتاريخ المقدم ذكره على ابن شقيرة «261» الشذرات ج 5 ص 285).

777 - عفيف الدين أبو الخير مسعود بن عبد الله الحربي المحدث يعرف بالخياط.

777 - عفيف الدين أبو الخير مسعود بن عبد الله الحربيّ المحدث يعرف بالخيّاط. (¬1) كان شيخا ورعا روى عن أبي المظفر عبد الملك بن علي الهمذاني ذكره شيخنا أبو طالب بن أنجب في مشيخته وقال: توفي في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وستمائة. 778 - عفيف الدين أبو الخير مسعود بن عمر بن أحمد الملاح الحربي الصوفي. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن القطيعي في تاريخه وقال: كان مختصا بصحبة الشيخ أبي الحسن علي (¬2) بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني، وروى عن أبي القاسم اسماعيل (¬3) بن أحمد بن عمر بن السمرقندي. ¬

(¬1) التكملة للمنذري 234/ 3 برقم 2216، تاريخ الاسلام 323.وفي الأوّل: أبو يحيى مسعود بن عبد الله بن سعد الظفري العطائي الخيّاط ... والظفري نسبة إلى محلّة الظفرية ببغداد وكان جدّه سعد من موالي ابن عطاء فنسب إليه. (¬2) (ولد الزاغوني ببغداد وأصله من «زاغونا» قرية من قرى بغداد، وببغداد سمع الحديث وقرأ القرآن بالقراءات ودرس النحو واللغة وتفقه في مذهب ابن حنبل وعالج إنشاء الخطب وتمرّس في الوعظ وكانت له حلقة في جامع المنصور [غربي المنطقة الحاليّة] يناظر فيها قبل الصلاة ثم يعظ وكان يعظ أيضا كل سبت عند قبر معروف الكرخي ويذكر بباب البصرة وبمسجد ابن الفاعوس وكان مفتّنا في عدة فنون مصنفا في الأصول والفروع قال ابن الجوزي: صحبته زمانا فسمعت منه الحديث وعلقت عنه من الفقه والوعظ» توفي سنة «527 هـ‍» ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وغيره، وقد ذيل تاريخ ابن الهمذاني الى سنة «527 هـ‍» وبدار كتب برلين قطعة من تاريخه رقمها «1553» قال القفطي: «أتى بما لا يشفي الغليل إذ لم يكن ذلك من صناعته».تاريخ الحكماء ص 110). (¬3) (ولد أبو القاسم السمرقندي الأصل بدمشق سنة «454 هـ‍» وسمع الحديث من -

779 - عفيف الدين أبو الفتح مسعود بن هبة الله العوفي الحلي الأديب.

قال ابن القطيعي: كتبت عنه، قال (¬1): سألته عن مولده فذكر أنه ولد في سنة خمس وتسعين وأربعمائة، وتوفي في السابع والعشرين من رجب سنة ست وسبعين وخمسمائة. 779 - عفيف الدين أبو الفتح مسعود بن هبة الله العوفي الحلي الأديب (¬2). ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه [قال]: قدم بغداد واستوطنها وقال: كان أديبا. وأنشد من أبيات أولها: قام حسن العذار منك بعذري ... لست أخشى مقال زيد وعمرو توفي في غرّة شعبان سنة تسع عشرة وستمائة. ¬

= شيوخنا ولقي بها أبا بكر الخطيب في رحلته. ثم دخل به والده بغداد فسمع من شيوخها واحترف فيها بيع الكتب وكان دلالا في بيعها، ومكنه ذلك من ادّخار أصول الكتب المسموعة بالرواية، وكان يقظا عارفا بفن الحديث، اكثر من جمعه وروايته والتحديث به وقد طبّقت شهرته الآفاق وكان ثقة إلا أنّه صار يطلب العوض على التحديث وأملى في جامع المنصور زيادة على ثلاثمائة مجلس في الجمعات بعد الصلاة في البقعة المنسوبة الى الامام ابن حنبل وكان محظوظا في بيع الكتب: اشترى مرة صحيح البخاري وكتابا آخر بدينار وقيراط، فباع الآخر بدينار وصحيح البخاري بعشرين دينارا، توفي ببغداد سنة «536 هـ‍» وصلي عليه بجامع القصر ثم بالمدرسة النظاميّة ثم عند قنطرة باب حرب ودفن بمقبرة باب حرب. ترجمه ابن الجوزي وابن العديم والسبط وغيرهم). (¬1) (في الأصل: «قال ابن القطيعي» مكررة). (¬2) ترجم له المنذري في التكملة 83/ 3 برقم 1888 وقال: نزيل بغداد (وتوفي) بها حدّث بشيء من شعره، وهو منسوب إلى بني عوف بطن من العرب. وستأتي ترجمة فخر الدين الحسن بن مقلد العوفي النحوي الحلّي فلعلّه من اسرته.

780 - عفيف الدين أبو الغنائم مسلم بن حماد بن ميسرة الأزدي الفقيه.

780 - عفيف الدين أبو الغنائم مسلّم (¬1) بن حماد بن ميسرة الأزدي الفقيه. سمع تاريخ دمشق على ولد [مؤلفه] الحافظ بهاء الدين أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي بن عساكر الدمشقي في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بجامع دمشق. 781 - عفيف الدين أبو الفضل مسلّم بن سلامة بن رشيد الفارسي الفقيه (¬2). أنشد: نعود على ذي الجهل منا بحلمنا ... ونأبى فلا نأتي الدنيّ من الأمر وإن نحن أيسرنا ذللنا لجارنا ... وان نحن أعسرنا دللنا على العسر ألا إنّ شرّ الناس من أبطر الغنى ... وأرذل منه المستكين على الفقر 782 - عفيف الدين أبو بكر مسمار (¬3) بن عمر بن محمد بن العويس البغدادي المحدث يعرف بالنيّار. ¬

(¬1) (في تاريخ الاسلام «ورقة 161» في وفيات سنة «607 هـ‍» أبو الغنائم المسلّم بن حماد بن محفوظ بن ميسرة الأمين المرتضى الأزدي الدمشقي أحد العدول ...). (¬2) (في الأصل ما بين السطور بعد قوله «الفقيه» ملحوظة كتبها المؤلّف وهي غير واضحة المعنى «يكتب في ترجمته من). (¬3) (قال الذهبي: «اسمه محمد ولقّبه الوزير ابن هبيرة بمسمار لأنه كان يراه وهو جالس ساكن فقال: كأنه مسمار، وكان شيخا متدينا خيرا مشهورا روى عنه الدبيثي ....» وكان مقرئا للقرآن أيضا. ولد سنة «538 هـ‍» ببغداد. ترجمه الذهبي وذكره ابن تغري في النجوم الزاهرة وفي الكواكب الباهرة من النجوم الزاهرة)، وانظر ترجمته في إكمال الإكمال لابن نقطة مادّة مسمار، والتقييد له و 212 والتكملة للمنذري 83/ 3 برقم 1890 ومختصر تاريخ ابن الدبيثي من تاريخ بغداد 362/ 15 وسير أعلام النبلاء 154/ 22: 103 وتاريخ الاسلام 640 وغيرها.

783 - عفيف الدين مظفر بن عبد الله بن منصور بن منعة البغدادي.

سمع القاضي أبا الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي وأبا الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي وسكن الموصل وحدّث بها [و] سمع عليه جماعة، منهم شيخنا مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن محمود بن مودود بن محمود بن بلدجي. وكانت وفاته بالموصل في منتصف شعبان سنة تسع عشرة وستمائة. 783 - عفيف الدين مظفر بن عبد الله بن منصور بن منعة البغدادي. رتّب عفيف الدين مظفر بن منعة ناظر السلابات (¬1) الخارجة من بغداد إلى مكة - شرّفها الله - سنة إحدى وأربعين وستمائة في أول ولاية المستعصم بالله وكان الحج قد انقطع 784 - عفيف الدين أبو محمد وأبو نصر مظفر بن عبد الله المصري ثم البغدادي النديم (¬2). قرأت في كتاب «عقود الجمان» لابن الشعار في ترجمة أبي جعفر محمد بن حيدر بن الدنيدار وقال: أنشدني لنفسه في شخص يعرف بالعفيف مظفر بن مسلّم المصريّ - وقد استحضر قينة يقال لها كوكب في بستان بعض أصحابه في جماعة من الادباء والشعراء: وجنّة بتّ بها أجتني ... لذاذة المأكل والمشرب ¬

(¬1) (هذه الكلمة غير واضحة لي وكأنها من كلمة «السبيل» وكلمة أخرى وهذه السبل مألوفة في أيامهم، راجع ترجمة أحد الذين تولوا سبيل المخزن العباسي وحمل كسوة البيت الحرام وصدقات الحرمين في الجامع المختصر ج 9 ص 289)، وانظر ما سيأتي باسم عفيف الدين منصور بن منعة شيخ الحرم الشريف. (¬2) لم يتبيّن لنا وجه الصواب في اسم والده مع تناقض المتن والعنوان. والدنيدار لعلّه تصحيف الديندار أي: صاحب الدين.

785 - عفيف الدين أبو الطليق معتوق بن محمد بن سعد الخزاعي الموصلي الأديب.

عاف عفيف الدين فيها التقى ... بكوكب واغترّ بالملعب فقلت في الليلة يا قومنا ... قد رجم الشيطان بالكوكب ثم قال بعض الشعراء الحاضرين معهم: قالوا: عفيف فقلنا: ... من التقى والأمانة دانت لديه المخازي ... لما أبته الديانة مذ بات فينا رجمنا ... بكوكب شيطانة وكان هذا العفيف ظريفا. 785 - عفيف الدين أبو الطليق معتوق بن محمد بن سعد الخزاعي الموصلي الأديب. كان من الأدباء البلغاء روى عن الشيخ أبي الحرم مكي بن [ريان] النحويّ، وقال الشعر الكثير وكان شيخا متواضعا ومن شعره: طرفي وطرفك يضمران نبوّة ... والوحي بينهما علينا ينزل فإذا نظرت فهمت كل خفية ... وإذا نظرتك فالجواب معجل وقد ذكره [(¬1) ......] فقال: أبو الطليق معتوق بن محمد بن سعد بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي الطليق بن أبي فروة بن أهبان بن جعفر الخزاعيّ .... ، ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بالموصل ومات بها في ثاني عشر رجب سنة ثلاث وأربعين وستمائة ودفن بمقبرة المعافى .... ومن أطرف الاتفاقات أن هذا العفيف كان في أيّام العفيف البيلقاني المذكور بعده وكان يروي شيئا من أشعاره فمن ذلك قوله في الغيرة: ¬

(¬1) (لعلّ ذاكره ابن الشعار في عقود الجمان أيضا). و (يستدرك عليه: «عفيف الدين معتوق القيلوئي» ذكره ابن رجب استطرادا في ترجمة أبي الفرج بن الجوزي في منام رآه منذر بوفاة ابن الجوزي: ذيل الطبقات، ص 288).

786 - عفيف الدين أبو يحيى معمر بن عبد الله بن بركة البيلقاني الفقيه.

ولقد صنت ماء عيني خوفا ... من دموع تنمّ بالكتمان وهجرت الرّقاد علمي بأنّ الط ... طيف لا يهتدي إلى اليقظان 786 - عفيف الدين أبو يحيى معمّر بن عبد الله بن بركة البيلقاني الفقيه. (¬1) 787 - عفيف الدين أبو محمد المكرم (¬2) بن هبة الله بن المكرم البغدادي الصوفي. روى عن أبي سعد أحمد (¬3) بن محمد بن علي الزوزني الصوفي، روى عنه أحمد بن طارق وغيره. 788 - عفيف الدين أبو الحرم مكي بن أبي الفرج بن أبي البدر الزبيدي الواسطي، مدرس الثقتية. ¬

(¬1) تقدّم ذكره استطرادا في الترجمة السابقة فلا حظ. (¬2) (ذكرنا كلمة في سيرة ابنه محمد مع ترجمة «عفيف الدين أحمد بن محمد الهمذاني» في الرقم 662). وله ترجمة في مختصر تاريخ ابن الدبيثي من تاريخ بغداد 361/ 15 والتكملة للمنذري 188/ 1 برقم 203 وتاريخ الإسلام. توفي سنة 589. (¬3) (ولد أبو سعد الزوزني ببغداد سنة «449 هـ‍» وسمع الحديث ورواه وكان ينسب الى التسمح في دينه وذكره أبو سعد السمعاني أنه كان منهمكا في شرب الخمر، توفي سنة «536 هـ‍» ودفن عند رباط جدّه أبي الحسن الزوزني بحذاء جامع المنصور [غربي المنطقة] ترجمه السمعاني وابن الجوزي وسبطه وغيرهم). و (يستدرك عليه «عفيف الدين منتجب بن مصدق بن مكي أبو الفضل الواسطي المقرئ خطيب قوسان قرأ بالروايات على ابن الباقلاني وأبي جعفر المبارك بن أبي الفتح بن زريق الحداد. قرأ عليه الشيخ محمد بن غزال الواسطي وغيره. وبقي الى حدود سنة خمسين وستمائة». «معرفة القراء الكبار للذهبي، نسخة باريس الورقة 195».وغاية النهاية ج 2 ص 311).

789 - عفيف الدين أبو الفضل منصور بن بركة بن أبي الفضل الأزجي المقرئ، يعرف بابن العمروني.

كان فقيها عالما بالأصول والفروع رتب مدرسا في المدرسة الثقتية بباب الأزج وكان أديبا، رأيت من تصانيفه كتاب «خلاصة الآداب في علم الاعراب» وله رواية لكتاب «مصارع العشّاق». 789 - عفيف الدين أبو الفضل منصور بن بركة بن أبي الفضل الأزجي المقرئ، يعرف بابن العمروني. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن بن القطيعي في تاريخه وقال: [روى] عن أبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر الزاغوني وطبقته، وتوفي قبل سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 790 - عفيف الدين أبو المظفر منصور (¬1) بن سليم بن منصور بن فتوح بن يخلف بن فتوح بن عمر بن سدرات الهمذاني الإسكندري المحدّث. كان عالما فاضلا سمع ببلده ثم سافر إلى بلاد مصر والشام والعراق ورأى المشايخ ولقي ببغداد أصحاب أبي الوقت وعمل لنفسه مشيخة ورجع إلى بلده سنة تسع وثلاثين وستمائة. ومن شعره الذي أورده [ابن الشعار] في كتاب «عقود الجمان»: أدلّة وجدي عن غرامي تترجم ... ونصّ حديثي ظاهر وهو محكم ومسند أخباري صحيح ومن يثق ... بنقل أحاديث الهوى فهو مسلم ولي خبر في مذهب الحبّ أوّل ... تسلسل لي في المهد من قبل أفطم ¬

(¬1) لقبه في سائر المصادر وجيه الدين. انظر تذكرة الحفاظ والنجوم الزاهرة والشذرات وكشف الظنون ومنتخب المختار. وتاريخ وفاته في التذكرة 677 وفي الشذرات 73 وفي الكشف 74.

791 - عفيف الدين أبو جعفر منصور بن أحمد بن الطبيب الحمصي الأديب.

خذوا مذهب العشاق عني فإنّني ... بمكنون أسرار المحبين أعلم 791 - عفيف الدين أبو جعفر منصور بن أحمد (¬1) بن الطبيب الحمصي الأديب. قرأت في كتاب «البستان في محاسن الغلمان» للشيخ منتجب الدين يحيى (¬2) ابن أبي طيّ الحلبي قال: أنشدنا العفيف منصور بن الطبيب الحمصي لنفسه: غرست قضيبا في كثيب من الرّمل ... فأثمر بدرا في دجى الشّعر الجثل وجرّدت نصلا جفنه جفن مقلة ... مواقعها في مهجتي موقع النصل 792 - عفيف الدين أبو المظفر منصور بن عقبة بن منصور بن عقبة بن ¬

(¬1) لم يأخذ المصنّف بالاعتبار في الترتيب اسم أبيه بل إنه لحظه باعتبار ما في المتن: منصور بن الطبيب. (¬2) (هو أبو الفضل يحيى بن حميد بن ظافر الطائي ولد بحلب سنة «575 هـ‍» وقرأ القرآن بالروايات وعالج صنعة النجارة مع والده فقد كان نجارا مقدما ثم عني بنظم الشعر ودراسة الأدب ولغة العرب ومدح الملك الظاهري غازي بن صلاح الدين، وصار في عداد شعرائه وأخذ في أثناء ذلك الفقه الجعفري عن ابن شهرآشوب وبرع في الفقه والتاريخ والأدب واتهمه ياقوت الحموي بالسطو على كتب غيره وقد بالغ في ذلك وألف عدة تآليف منها «معادن الذهب في تاريخ حلب» و «شرح نهج البلاغة» و «المنتخب في شرح لامية العرب» منه نسخة في الاسكوريال باسبانية و «خلاصة الخلاص في جأدب الخواص» و «سلك النظام في أخبار الشام» و «الحاوي في رجال الامامية» و «مختار تاريخ المغرب» و «التاريخ الكبير» و «طبقات العلماء» منه نسخة في دار الكتب التيمورية، و «تهذيب الاستيعاب» و «رواة الشيعة» توفي سنة «630 هـ‍» وترجمته في لسان الميزان).

793 - عفيف الدين منصور بن منعة، شيخ الحرم الشريف.

مسلم بن ثابت بن ذواد بن ربيعة بن مسعود أحد بني قيس بن مسعود بن قيس بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن الحارث بن همام ابن مرّة بن ذهل بن شيبان الشيباني، القاضي بهيت. كان شيخا فاضلا عالما كاملا، فصيح اللهجة كريم الصحبة حسن الأخلاق كثير المحفوظ كريم النفس رأيته واجتمعت بخدمته وتردّد إليّ أول ما قدمت العراق بمشهد البرمة وقد كان له معرفة بوالدي وجدّي روى لنا عن والده وعن مجد الدين بن جميل والصاحب محيي الدين ابن الجوزي وغيرهم من الأئمة والصدور. اشتغل بالفقه على القاضي نجم الدين البادرائي وسراج الدين النهر قلي بالنظاميّة وقرأ النحو على ابن حذيفة (¬1) وأنشدني لنفسه: يقولون صبرا والنوائب جمة ... وكم ذا يكون الصبر قد غلب الصبر أفوّض حالي في أموري كلها ... إلى من إليه المشتكى وله الأمر وسألته عن مولده فقال: في العشرين من شعبان سنة سبع عشرة (¬2) وستمائة وولي قضاء هيت في شعبان سنة ثلاث وسبعين [وستمائة]، وتوفي سنة خمس وثمانين وستمائة. 793 - عفيف الدين منصور بن منعة، شيخ الحرم الشريف (¬3). قال شيخنا تاج الدين ابن الساعي: لما هبت الريح العاصفة بمكة سنة أربع وأربعين وستمائة ومزّقت كسوة الكعبة المعظمة واستأذن نائب زعيم اليمن في كسوتها لم يمكنه عفيف الدين منصور واستقرض عليه ما أعاد كسوتها، فشكر ¬

(¬1) (لعله جمال الدين ابراهيم بن حذيفة أول مناول في دار كتب المدرسة المستنصرية. الحوادث ص 56). (¬2) (هذا ينفي دعواه الرواية عن مجد الدين بن جميل إلا بالاجازة العامّة وليس ذلك بمراد). (¬3) انظر ما تقدم باسم مظفر بن عبد الله.

794 - عفيف الدين أبو عمران موسى بن اسماعيل بن حسان بن فتيان التميمي الحمصي الأديب.

سعيه في ذلك، وبقيت عريانة قريب الشهر. 794 - عفيف الدين أبو عمران موسى بن اسماعيل بن حسان بن فتيان التميمي الحمصي الأديب. أنشد للحارث (¬1) بن وعلة: لا تأمننّ قوما ظلمتهم ... وبدأتهم بالظلم والغشم أن يأبروا نخلا لغيرهم ... والأمر تحقره وقد ينمي 795 - عفيف الدين أبو عمران موسى بن عبد الله بن الدقيق الحمصي الشاعر. ذكره المؤيد بن الموفق الخاصي وأنشد له: لا وحقّ الحنين والاشتياق ... وبكاء المحب عند الفراق لا تسلّيت من هويت ولو خا ... ن عهودي وحال عن ميثاقي 796 - عفيف الدين أبو المعالي نصر (¬2) بن سلامة بن سالم الهيتي الفقيه. ذكره زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: قدم بغداد سنة ¬

(¬1) (ذكره أبو القاسم الآمدي في «المؤتلف والمختلف» ص 196، قال: هذا شاعر وجدت له في كتاب جرم: أصبحت نهد وقد ذاقت بما ... أسلفت كأسا من السم قشيب وهي أبيات ليس فيها ما يصلح للمذاكرة). (¬2) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره من ذيل تاريخ بغداد 365/ 15 والمنذري في التكملة 428/ 1 برقم 668 والتقييد لابن نقطة و 215 و (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام قال: «نصر الله بن سلامة بن سالم أبو المعالي الهيتي المقرئ توفي بالموصل أو بهيت».يعني سنة 598 هـ‍).

797 - عفيف الدين أبو زكريا يحيى بن علي بن أبي البدر البغدادي البزاز المقرئ.

أربعين وخمسمائة وسمع من أبي الفتح عبد الملك (¬1) بن أبي القاسم الكروخي وطبقته، وقال ابن النجار: قدم بغداد وصحب أبا الفضل بن ناصر وكان حافظا ماهرا في تلاوة القرآن المجيد. قال: وكتب لي الاجازة وكان صدوقا، توفي بهيت في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 797 - عفيف الدين أبو زكريا يحيى بن علي بن أبي البدر البغدادي البزاز المقرئ. قرأت بخطه: تظن خطوب الدهر أني بكرّها ... أحاذر حرب الخطب وهي زبون ولم تدر أنّ الماء تحميه ناره ... ويطفئها بالطبع وهو سخين 798 - عفيف الدين يحيى (¬2) بن محمد بن علي بن مجاهد بن عبد الرحمن بن سعيد بن خلف بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن سماعة بن سلمة بن مازن بن مالك الخزرجي التلمساني. ذكره ابن الشعار في كتاب «عقود الجمان» وقال: نزل حلب وسكنها ¬

(¬1) (الكروخي نسبة الى كروخ بلدة على عشرة فراسخ من هراة، ولد بهراة سنة «462 هـ‍» وقدم بغداد في طلب العلم، وسمع بها الحديث وكان يكتب نسخا من جامع الترمذي ويبيعها ويتقوت بها، وكان من كبار المحدثين، سديد السيرة كثير العبادة، صدوقا مقبلا على نفسه، خرج من بغداد وجاور بمكة وبها توفي سنة «548 هـ‍» ترجمه السمعاني في الأنساب وابن الجوزي في المنتظم وغيرهما). وله ترجمة في التدوين. و (يستدرك عليه «عفيف الدين مياس بن أحمد الحوبي الحمصي» روى عن الشمس البخاري والد الفخر وغيره، ذكره الذهبي في المشتبه «ص 130» وقال: «مات سنة 675 هـ‍» فهو من شرط كتاب ابن الفوطي). (¬2) (كان هذا مؤخرا عن موضعه فقدمناه).

799 - عفيف الدين أبو طاهر يحيى بن مقبل بن أحمد بن بركة بن عبد الملك الحريمي المحدث يعرف بابن الصدر.

وأدّب سلطانها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن العزيز، ورأيته بحلب في مجلس الوزير مؤيد الدين أبي النصر ابراهيم (¬1) بن يوسف القفطي في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وستمائة [و] أنشدني لنفسه في الشمعة: وباكية لم تعرف الحزن والأسى ... ولا شدّة الأهوال كيف مراسها تكاد بأن تقضي لفيض دموعها ... وتحيا إذا في الحين يقطع رأسها 799 - عفيف الدين أبو طاهر يحيى (¬2) بن مقبل بن أحمد بن بركة بن عبد الملك الحريمي المحدّث يعرف بابن الصدر. ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا القاسم هبة الله بن الحصين وطبقته، سمع منه أبو المحاسن عمر (¬3) بن علي الدمشقي وأجاز لنا، وتوفي في ذي ¬

(¬1) (أخوه أبو الحسن علي بن يوسف بن ابراهيم المعروف في كتب التراجم كما في معجم الأدباء «ج 6 ص 477» وغيره، ثم انّ مؤلف الحوادث ذكر أنّ له أخا «ص 238» وذلك في وفيات سنة 646 هـ‍ وهي السنة التي مات فيها جمال الدين ابن القفطي هذا الأخير. إلاّ أنّ الوزير هو أبو الحسن علي بن يوسف. قال ابن شاكر في فوات الوفيات ج 2 ص 96 - 7 «وهو أخو المؤيد ابن القفطي» ولم أقف له على ترجمة ولا على تاريخ وفاة). (¬2) (قال ابن الدبيثي، كما جاء في مختصر تاريخه «نسخة المجمع، ورقة 129»: «.... أبو طاهر بن الأبيض من بيت الحديث وهو والد عبد الرحمن وعبد الخالق، سمع ابن الحصين وقاضي المارستان والقزّاز سمع منه عمر القريشي وابن مشق وأجاز لنا. توفي في ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة وله سبعون سنة» وذكره ابن رجب في طبقاته «ص 245».ورفع نسبه الى طلحة بن عبيد الله التيمي وذكر أنه ولد سنة «517 هـ‍» وجاء في الشذرات ج 4 ص 292 أنه أيضا كان تيميا قريشيا وأنّ الصدر لقب جدّه عبد الواحد وذكر دراسته الفقه ومناظرته في حلق الفقهاء. نقله من الطبقات). وذكره المنذري في التكملة 156/ 1 ص 163 والنعال في مشيخته 28 ومختصر ابن الدبيثي 395/ 15. (¬3) (ولد أبو المحاسن القرشي بدمشق سنة «526 هـ‍» ونشأ هناك ودرس العلم وقدم

800 - عفيف الدين أبو يوسف يعقوب بن علي بن يوسف الموصلي الحكاك المحدث.

القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 800 - عفيف الدين أبو يوسف يعقوب بن علي بن يوسف الموصلي الحكّاك المحدث. (¬1) ذكره الحافظ سديد الدين أبو محمد اسماعيل بن ابراهيم بن الخيّر في مشيخته وقال: أخبرنا الشيخ الصالح عفيف الدين أبو يوسف يعقوب (¬2) بن علي الموصلي الحكاك بقراءتي عليه في يوم الجمعة سلخ ذي الحجّة سنة سبع وعشرين وستمائة بحرم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: حدّثنا من لفظه أبو العز عبد المغيث بن زهير الحربيّ في سلخ شوال سنة ثمانين وخمسمائة بالحربيّة. ¬

= بغداد سنة «553 هـ‍» فاستوطنها على عهد الخليفة المقتفي لأمر الله مجدّد مجد بني العباس ومعيد دولتهم، ثم صار من الشهود العدول سنة «566 هـ‍» وولي القضاء بربع حريم دار الخلافة ثم القضاء بربع سوق الثلاثاء [محلات بغداد من الحيدر خانة الى شارع السموءل] وجرت أحكامه على السداد والحق بين الخاص والعام ثم أنفذه المستضيء رسولا الى السلطان نور الدين محمود بن زنكي سنة «566 هـ‍» فأقام بدمشق زمنا وحدث بها وكان عالما حافظا فقيها ثقة، كتب لنفسه مشيخة استفاد منها المؤرخون فوائد جليلة، توفي ببغداد سنة «575 هـ‍» ودفن بالشونيزي، ترجمه ابن الدبيثي ومحب الدين بن النجار وغيرهما). (¬1) ترجم له المنذري في التكملة 406/ 3 برقم 6231 والذهبي في تاريخ الإسلام برقم 217.توفي سنة 633. (¬2) (ذكره المنذري وقال: «الشيخ الصالح أبو عيسى ويقال أبو يوسف ... سمع بالموصل ... وسمع ببغداد ... وأقام بمكة وحدث بها وبمدينة الرسول - صلّى الله عليه وسلم - وقدم علينا مصر فسمعنا منه بالجامع العتيق» وذكر أنّ وفاته وقعت ببغداد سنة «632 هـ‍» بالمارستان العضدي [شرقي المنطقة على دجلة] ودفن بمقبرة المارستان المذكور).

801 - عفيف الدين أبو البقاء يعيش بن أبي الأزهر نجم بن عبد الله بن أبي ياسر السقلاطوني الوكيل.

801 - عفيف الدين أبو البقاء يعيش بن أبي الأزهر نجم بن عبد الله بن أبي ياسر السقلاطوني الوكيل. (¬1) ذكره الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخه وقال: كان من أعيان الوكلاء بباب القضاة وكان يلبس الطيلسان ويعظ في التعازي، سمع من أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي وتوفي سنة ستمائة. 802 - عفيف الدين أبو العز يوسف بن الحسن بن الحسين الرقام الموصلي المحدث (¬2). قدم بغداد واستوطنها وسمع من مشايخها وكتب الكثير من السنن والأحاديث، قرأت بخطه قوله - صلّى الله عليه وسلم -: «إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والارض» وكان العرب يحلون عاما شهرين وعاما شهرا فلا يصيبون الحج في أيام الحج إلا في كل خمس وعشرين سنة وهو النسيء» وفي عام الفتح وافق ذلك العام فسمّاه النبي - صلّى الله عليه وسلّم -. 803 - عفيف الدين أبو العز يوسف بن عبد الكريم بن الحسن البغدادي الفقيه يعرف بابن القصاب. كان من فقهاء المدرسة المستنصرية في الطائفة الأحمدية، سمع الحديث من الصاحب محيي الدين يوسف بن الجوزي وكان يتأدب وله تصانيف وشعر، ¬

(¬1) انظر ترجمته في مختصر تاريخ بغداد لابن الدبيثي 397/ 15 والتكملة للمنذري 826/ 2 ص 40 وتاريخ الإسلام. (¬2) الحديث المنسوب الى رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - شطر من خطبة طويلة له في موسم الحج رواها الهيثمي في مجمع الزوائد ج 3 ص 265 باب الخطب في الحج عن أبي حرّة الرقاشي عن عمه برواية أحمد وأبي داود وعن ابن عمر وأبي هريرة برواية البزاز، وفي ج 7 من مجمع الزوائد ص 29 تفسير سورة براءة عن ابن عمر برواية الطبراني في الأوسط.

804 - عفيف الدين أبو عبد الله يوسف بن علي بن أحمد البغدادي المقرئ يعرف بابن البقال.

أنشدني في غرض له: جزى الله عني الخير كلّ مبخّل ... تجنبته في غدوة ورواح وقى منكبي ثقلا من الذل منعه ... وأخرجني من تحت رق سماح وقتل في الوقعة سنة ست وخمسين وستمائة. 804 - عفيف الدين أبو عبد الله يوسف (¬1) بن علي بن أحمد البغدادي المقرئ يعرف بابن البقال. كان من محاسن الصوفية وأعيانهم، سمع وكتب وجمع وألف وكان على قاعدة السلف الصالح من محاسبة النفس وحفظ الأوقات وكان قد سافر الى الديار المصريّة ورجع بعد الوقعة ورتب شيخا برباط المرزبانية (¬2) على شاطى نهر عيسى وكان شيخنا العدل رشيد الدين محمد بن أبي القاسم كثير الاجتماع به، حسن الثناء عليه، وقال: أنشدني شيخنا عفيف الدين. تأبى قلوب قلوب قوم ... وما لها عندها ذنوب وتصطفي أنفس نفوسا ... وما لها عندها نصيب ما ذاك إلا لمضمرات ... أحكمها من له الغيوب وكانت وفاته في المحرم سنة ست وستين وستمائة. ولما أخذت بغداد كان ¬

(¬1) (له ترجمة في الحوادث «ص 360» وطبقات ابن رجب «ص 468» والبداية في وفيات سنة «666 هـ‍». (¬2) (تقدم ذكره غير صريح في ترجمة «عفيف الدين عثمان بن محمد البندنيجي» في الرقم «720» ونهر عيسى كان يتخلج من الفرات عند قنطرة تعرف بقنطرة دمّما فوق الفلوجة ويمتد في الشرق الجنوبي حتى يصل الى بغداد ويتفرع فروعا، منها فرع الصّراة كان يصب فوق المنطقة وجعيفر وفرع قصر عيسى عم المنصور وكان يصب عند محلة الشيخ بشار وفرع البزّ وهو المعروف اليوم بنهر الخرّ كان يصرّف ماء الفيضان أيام الشتاء).

805 - عفيف الدين أبو الحجاج يوسف بن عمر بن الحسن البغدادي المقرئ المعروف بابن البستنبان.

بمصر [قال (¬1): كنت بمصر فبلغني ما جرى ببغداد في الواقعة من القتل الذريع والنهب والفتك والأسر] فحصل لي الفكر في ذلك، فأخذت (¬2) كتابا وفتحته وتفاءلت بما يخرج فرأيت في أول الصفحة: دع الاعتراض فما الأمر لك ... ولا الحكم في حركات الفلك ولا تسأل الله عن فعله ... فمن خاض لجّة بحر هلك فأمسكت عمّا خطر ببالي واستغفرت الله العظيم. 805 - عفيف الدين أبو الحجاج يوسف بن عمر بن الحسن البغدادي المقرئ المعروف بابن البستنبان. ذكره ابن الدّبيثي في تاريخه (¬3) وقال: سمع العفيف ابن البستنبان من أبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وطبقته وأنشد: كم تستر الشيب يا ذا الشيب بالكذب ... هيهات ما للغواني فيك من أرب وكم تتوق إلى البيض الحسان وما ... يجدي عليك المنى شيئا سوى التعب هل بعد شيب عذار المرء من طمع ... أم هل يميل إلى اللذات والطرب؟! وتوفي في المحرم سنة خمس وسبعين وخمسمائة ودفن بباب أبرز. ¬

(¬1) (الزيادة من الحوادث والبداية). (¬2) (في الحوادث والبداية: وقلت: يا رب كيف هذا وفيهم الأطفال ومن لا ذنب له، فرأيت في المنام رجلا في يده كتاب فقرأته فاذا فيه: دع الاعتراض ...). (¬3) المختصر المحتاج إليه من تاريخ بغداد 383/ 15 برقم 1431.

806 - عفيف الدين أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الأردبيلي الفقيه.

806 - عفيف الدين أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الأردبيلي الفقيه. ذكره السلفي في كتابه (¬1)، قال: روى لنا بمصر عن أبي إسحاق ابراهيم (¬2) بن سعيد التجيبي، توفي سنة أربع وعشرين وخمسمائة. 807 - عفيف الدين أبو محمد يوسف (¬3) بن محمد البغدادي الخيميّ. روى عن أبي حفص عمر بن ظفر المغازلي وطبقته، سمع منه الحافظ محب الدين محمد بن محمود النجار ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وستمائة. 808 - عفيف الدين أبو الحجاج يوسف بن المظفر بن فاخر البغدادي المقرئ. وكان يعرف بغلام ابن كنيني (¬4)، ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: كان حسن التلاوة جيد الأداء، توفي بواسط سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ودفن بمسجد ر [حمة (¬5)]. ¬

(¬1) له ترجمة في المنتظم والتذكرة والكامل. توفي سنة 516 هـ‍. (¬2) (كان يعرف بالنعماني مولاهم وبالحبّال وكان اماما فاضلا حافظا سمع كثيرا من الحديث وطاف كثيرا من البلاد وحدّث وروى، ثم سكن مصر ومات بها سنة «483 هـ‍» كما في النجوم والشذرات). (¬3) التكملة للمنذري 68/ 2 برقم 890. (ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام وقال: «الخيمي الظفريّ، حدث عن يحيى بن الطراح والعدل المعروف بعدل الزبداني، سمعنا من حفيده». والظفري منسوب الى الظفرية محلّة بشرقي بغداد كانت في أرض المهديّة وما يليها من الشرق والجنوب). (¬4) (تاريخ الاسلام وفيه «غلام كثيني» قال: نزيل واسط، قرأ القراءات على جماعة بواسط ... وأقرأ مدّة وكان بارعا في الفنّ حلو التلاوة مجوادا). (¬5) (استدللنا بالراء على أنه مسجد رحمة وبمقبرة هذا المسجد دفن أبو غالب ابراهيم

809 - عفيف الدين أبو الوليد يوسف بن المفضل بن الحسن الأنصاري القبذاقي.

809 - عفيف الدين أبو الوليد يوسف بن المفضل بن الحسن الأنصاريّ القبذاقي. ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: قبذاق مدينة من مضافات قرطبة، روى لنا بالاسكندرية عن أبي بكر يحيى بن محمد بن زيدان القرطبي ¬

- بن عبد الأعلى بن أحمد الخطيب الواسطي المتوفى سنة 584 هـ‍ المعروف عند العارفين بتاريخ العراق فان لم يكن مسجد رحمة فهو مسجد زنبور وله مقبرة مشهورة بواسط).

العين والقاف وما يثلثهما

العين والقاف وما يثلّثهما 810 - عقال الحرب أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن اميّة الأمويّ الخليفة. قرأت في كتاب «البيان والتبيين» لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ قال: لما نازع عبد الله بن الزبير مروان بن الحكم عند معاوية، قال ابن الزبير: يا معاوية لا تدع مروان يرمي جماهير قريش بمشاقصه ويضرب صفاتهم بمعوله ولولا مكانك لكان أخف على رقابنا من فراشة وأقل في أنفسنا من خشاشة، ولئن ملك أعنة خيل تنقاد ليركبنّ منك طبقا تخافه. قال معاوية: إن يطلب هذا الأمر فقد طمع فيه من هو دونه. قال ابن الزبير: إذن والله نطلق عقال الحرب. قال معاوية: أنا ابن هند الملقب عقال الحرب فأكلت ذروة السنام وشربت عنفوان المكرع وليس للآكل إلا الفلذة ولا للشارب إلاّ الرنق (¬1). ¬

(¬1) (يستدرك عليه «العقرب محمد بن شبيّة الاقليمي الكاتب» قال الصفدي في الوافي «ج 3 ص 154»: «من اقليم غرناطة، يلقب بالعقرب، أورد له ابن الأبار في التحفة: لله حي يا أميم حواك ... وحمائم فوق الغصون حواك غنّين حتى خلتهنّ عنينني ... بغنائهن فنحت في مغناك أذكرنني ما كنت قد أنسيته ... لقديم هذا الدهر من شكواك أشكو الزمان الى الزمان ومن شكا ... نكد الزمان إلى الزان فشاك ويستدرك عليه «عقعق أبو حفص عمر بن ابراهيم بن شريك بن سهل بن حازم الإسكافي نسبة الى إسكاف بني الجنيد من قرى النهروان الأسفل، قال محب الدين بن النجار في ذيل تاريخ بغداد: «عمر بن ابراهيم ... أبو حفص الإسكافي المعروف بعقعق، من اسكاف -

811 - عقيد الندى أبو عمرو سعيد بن خالد بن عبد الله [بن خالد] بن أسيد ابن أبي العيص بن أمية القرشي الأمير.

811 - عقيد الندى أبو عمرو سعيد بن خالد بن عبد الله [بن خالد] بن أسيد ابن أبي العيص بن أميّة القرشي الأمير. (¬1) أمه عائشة بنت عبد الله بن خلف الخزاعي أخت طلحة الطلحات. ¬

- بني الجنيد بلد عند النهروان، حدث عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن دسا (كذا) روى عنه عبد الملك بن بكران المقرئ، أنبأنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد الكسائي [وأسنده الى المترجم] قال حدّثني أبو جعفر محمد بن الحسن بن هارون بن دسا (كذا) قال: كنّا جلوسا يوما فمرّ بنا أبو الفيض ذو النون بن ابراهيم المصريّ، فقام اليه بعض أصحابنا فقال: يا أبا الفيض ادع الله تعالى لنا. فقال: هنأكم الله عطاءه ولا كشف عنا وعنكم غطاءه والسلام»: نسخة دار الكتب الوطنية بباريس، الورقة 83). (¬1) مختصر تاريخ دمشق 293/ 9 برقم 141 وكنيته فيه أبو خالد، قال: ويقال: أبو عثمان. وما بين المعقوفين منه.

العين واللام [علم الدين]

العين واللاّم [علم الدين] 812 - علم الدين أبو محمد إبراهيم بن سليمان بن أبي الفرج البندنيجي الفقيه (¬1). يروي بسنده عن علي بن أبي طالب عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال: «من كثر همّه سقم بدنه ومن ساء خلقه عذّبت نفسه ومن لاحى الرجال سقطت مروءته وذهبت كرامته». 813 - علم الدين أبو اسحاق ابراهيم بن محمود بن سالم التكريتي المقرئ (¬2). كان من الأفاضل الادباء، سمع القاضي تاج الدين يحيى بن أبي القاسم ابن المفرج التكريتي، وقدم بغداد وقرأ بها القرآن الكريم بالقراءات والروايات، روى عنه شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت الحمويّ وأثنى عليه وقال: أنشدني علم الدين قال: أنشد القاضي تاج الدين لنفسه: عزائم صدري فرّقتها ... وألّفت بيني وبين السهاد وصيّرني مثلا للأنام ... أدوال ما بين حضر وباد ¬

(¬1) الحديث المذكور أورده المتقي الهندي في الكنز نقلا عن أبي الحسن بن معروف في فضائل بني هاشم، وابن عمليق في جزئه، والخطيب في المتفق والمفترق. لا حظ 16 ص 122 ج 44142. (¬2) انظر ما سيأتي بمثل هذا الاسم في المعين فهو هو.

814 - علم الدين أبو جعفر أحمد بن أحمد بن محمد بن علي بن المحسن القصري الحاجب المعروف والده بالعلقمي الحاجب.

فشهر وصالك طيف الخيال ... ويوم صدودك يوم التناد وليتك لما نقدت الصدود ... وعدت بوصل ولو في المعاد توفي ببغداد سنة عشرين وستمائة. 814 - علم الدين أبو جعفر أحمد (¬1) بن أحمد بن محمد بن علي بن المحسّن القصري الحاجب المعروف والده بالعلقمي الحاجب. كان علم الدين أخو الوزير مؤيد الدين صدرا جليل القدر نبيه الذكر كثير الخيرات دارّ الصلات ولما عمر داره بقراح (¬2) ابن رزين سوّد بابها بعض اعدائه، فعمل مجد الدين النشابي مسليا له: أيها الصاحب دع ما فعل الض‍ ... ضد في بابك من لون السواد واتّخذه فأل يمن وعلا ... لبني العباس من لبس السّواد ¬

(¬1) (سيأتي ذكره في «علم الدين أبي جعفر بن أحمد» وفي أخباره ما يدل على أنّه كان حاجبا وعونا لأخيه مؤيد الدين في أستاذيته لدار الخليفة ثم في وزارته، ففي سنة «631 هـ‍» خلع على أخيه وعليه اعترافا بفضلهما في بناء المدرسة المستنصريّة وفي سنة «640 هـ‍» حضر نثار الدنانير والدراهم بجامع القصر ابتهاجا بخلافة المستعصم بالله، ذكر ذلك مؤلف الحوادث وذكر وفاته أيضا ص 336). (¬2) (في مراصد الاطلاع «قراح ابن رزين بتقديم الراء على الزاي وهو أقرب المحالّ في وسط البلد».وقال ياقوت في «قراح» من معجم البلدان: «تخرج من رحبة جامع القصر [جامع سوق الغزل] مشرقا حتى تتجاوز عقد المصطنع [مركز شرطة قاضي الحاجات] وهو باب عظيم في وسط المدينة فهناك طريقان أحدهما ذات اليمين الى ناحية المأمونية [طريق عقد الققشل] وباب الأزج، والآخر يأخذ ذات الشمال مقدار رمية سهم الى درب يقال له درب النهر عن يمين القاصد الى قراح ابن رزين ثم يمتد قليلا ويشرق فحينئذ يقع في قراح ابن رزين ....» ومنه يعلن أن قراح ابن رزين هو محلة أبي السيفين الحالية وما جاورها).

815 - علم الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عمر الشرمساحي المصري المدرس.

في أبيات. ومن محاسنه أنه كان في كل عام يحمل إلى العلويين المقيمين بالحرمين أربعمائة مثقال على سبيل الصلة. وتوفي بعد الواقعة في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين وستمائة. 815 - علم الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عمر الشرمساحي المصري المدرس (¬1). قدم بغداد في خدمة أخيه سراج الدين ورتب مدرسا للطائفة المالكية بالمدرسة البشيرية ثم نقل بعد وفاة أخيه سنة ثمان وستين وستمائة الى تدريس المستنصرية وكانت وفاته سنة ثلاث وسبعين وستمائة ودفن عند أخيه. 816 - علم الدين أحمد بن عبد الرحمن البغدادي الاسكاف. شيخ حسن الاخلاق، كريم الصحبة رأيته وكتبت [عنه]. 817 - علم الدين أبو الفضل أحمد (¬2) بن عمر بن كامل بن عمر المقدسي المحدث. من محدثي دمشق وبيت المقدس له سماع عال. وأجازت لنا الشيخة أم أحمد بنت العلم أحمد بن عمر من دمشق سنة اثنتين وثمانين وستمائة، وكتب عنها بإذنها ومن مسموعاتها الغيلانيات على ابن طبرزد. ¬

(¬1) له ذكر في الحوادث في ترجمة أخيه عبد الله وفي سنة 653 و 673، وتقدم ذكره استطرادا في هامش الرقم 113 فراجع ترجمة الأخوين هناك. (¬2) وكان بالأصل يلي العنوان عنوان ثان وهو تصويب أو تحريف للأول هكذا أبو الفضل أحمد بن كامل بن عمر. وليس للأول ترجمة لكن المتن يؤيد الأول.

818 - علم الدين أحمد بن مرجى بن عبد الرحمن البغدادي.

818 - علم الدين أحمد بن مرجّى بن عبد الرحمن البغدادي. سمع ثلاثيات البخاري على شيخنا مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر سنة خمس وستين وستمائة. 819 - علم الدين أبو يعقوب اسحاق بن محمد بن موسى العراقي الصوفي (¬1). كان من الجوّالين في أقطار الأرضين، قدم علينا مراغة سنة خمس وستين وستمائة وأقام بها مديدة في زاوية الشيخ صواب وصعد الرصد وأنشدني ما كتبته عنه في ذكر من قصد الرصد: قد صرت عبدا له ويقنعني ... رؤيته أن يكون لي ثمنا لحسنه في عيوننا منح ... قد ولّدت في قلوبنا محنا رؤيته للسرور جامعة ... لكن سرور يورّث الحزنا 820 - علم الدين أبو محمد اسماعيل بن تاج الدين جعفر (¬2) ابن معية الحسني الحلّي. تأدب علم الدين في صباه إلا أنه حصل له مرض السوداء وخولط في عقله وكان يترنم بالأشعار ويأتي بالنوادر في الأسجاع، توفي حدود سنة ثمانين وستمائة وهو القائل في قينة كان يهواها: أسرت قلبي الأسيرة لما ... صرت في دارها بغير خلاف ¬

(¬1) يستدرك عليه علم الدين أرجواش الذي سيذكره خطأ باسم برجواش. (¬2) (تقدم ذكر تاج الدين هذا استطرادا في ترجمة «عزّ الدين أبي محمد بن حمزة العكرشي» في الرقم «167».وهو غير تاج الدين أبي جعفر القاسم بن محمد المذكور في عمدة الطالب «188» من طبعة الهند وفي كتب الاجازات من بحار الأنوار للمجلسي وغيرهما).

821 - علم الدين أبو محمد اسماعيل بن تاج الدين أبي علي الحسن بن علي ابن المختار العلوي العبيدلي النقيب الطاهر.

ومناي بأن أقبل فاها ... أو أراها عريانة في اللّحاف فأجابه والده: ليس بالشعر يا معدّم تحظى ... بوصال من الغواني الظراف فتحمل بيع الأبيرش إن شئ‍ ... ت تراها عريانة في اللّحاف وكان له فرس فباعه وأخرجه عليها. 821 - علم الدين أبو محمد اسماعيل (¬1) بن تاج الدين أبي علي (¬2) الحسن بن علي ابن المختار العلوي العبيدلي النقيب الطاهر. ¬

(¬1) وتقدّمت ترجمة ابنه عزّ الدين محمد وفيها ذكر له، وسيأتي ذكره أيضا في ترجمة مجد الدين هبة الله بن خميس العلوي نقيب واسط قال نقلا عن شيخه تاج الدين بن أنجب: رتبه النقيب الطاهر علم الدين إسماعيل بن المختار وكتب له عهده من إنشاء عزّ الدين أبي الفضل محمد ابن الوزير مؤيد الدين العلقمي في ذي القعدة سنة 652 هـ‍ (¬2) (رتبه الخليفة المستنصر بالله عارضا للجيوش أي مدير إدارة الجيش وفي سنة «635 هـ‍» جعل اليه ديوان العساكر البغدادية حسب، ثم ولي نقابة الطالبيّين سنة «645 هـ‍» جاء في حوادث سنة «645 هـ‍» من تاريخ الخزرجي «وفي يوم الخميس خامس شهر المحرم قلّد أبو علي تاج الدين الحسن بن المختار نقابة الطالبيّين واستدعي الى دار الوزارة فشافهه الوزير [ابن العلقميّ] بالنقابة وقد حضر قاضي القضاة وأستاذ الدار وحاجب الباب والعارضان والمحتسب وكسي خلعة النقابة وهي قميص أسود أطلس بطراز ذهب عريض سعة كمه ثلاثة أشبار وأربع أصابع وعمامة وثوب خار اعلم (كذا) بطراز ذهب وطيلسان وقلد سيفا، وقدم له حصان عربي أشقر بركب ذهب وسيف ركابيّ وقرئ بعض عهده. وركب متوجها الى داره بدرب دينار «نسخة المجمع العلمي المصورة، الورقة 170» وقال مؤلف الحوادث 23: «وفيها قلّد تاج الدين الحسن ابن المختار نقابة الطالبيّين، فعين على ولده علم الدين اسماعيل في نقابة مشهد أمير المؤمنين عليه السلام».توفي أبوه علي بن المختار النقيب سنة «653 هـ‍» كما في الحوادث 311، ويراجع عمدة الطالب - ص 296 - وفي تاريخ الخزرجي المذكور في حوادث سنة «653 هـ‍» «الورقة 186» قال: «وفي شهر -

822 - علم الدين أبو محمد اسماعيل بن الحسن بن غني الحلي الماسح الحاسب.

من البيت المعروف بالفضل والنقابة والسؤود والتقدم والثروة والرياسة والنزاهة قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: وفي يوم السبت سلخ ربيع الأول سنة خمس وأربعين [وستمائة] قلّد تاج الدين ولده علم الدين إسماعيل نقابة مشهد جدّه [أمير المؤمنين] عليه السلام فكان على ذلك إلى أن توفي والده تاج الدين فرتّب علم الدين مكانه في شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وتقدم بحضور الصدور وأرباب الدولة وخلع عليه ولم يزل على ذلك إلى أن أدركه أجله في عنفوان شبابه سابع عشر شعبان سنة ثلاث وخمسين وحمل إلى مشهد جده - عليه السلام -. 822 - علم الدين أبو محمد اسماعيل بن الحسن بن غني الحلي الماسح الحاسب. من بيت معروف بالكتابة والمساحة والحساب، رأيته بالحلة السيفية لما وردتها في صحبة الأمير فخر الدين بغدي بن قشتمر سنة إحدى وثمانين وستمائة وأنشدني وكتب لي بخطّه: إنّ الشمول هي التي ... جمعت لأهل الفضل شملا شبهتها وحبابها ... بشقائق يحملن طلاّ 823 - [علم] الدين إسماعيل بن الحسن الزاهد. ¬

- رمضان قلد أبو علي الحسن بن المختار نقابة الطالبيّين ببغداد بعد وفاة أخيه اسماعيل بن الحسن وخلع عليه وسلم تقليده إليه».وهذا هم وغلط فقد ذكر تقليده سنة «645 هـ‍» كما نقلنا عنه آنفا فهذه سنة وفاته لا غير).

824 - علم الدين أبو الطاهر اسماعيل بن عبد الجبار بن أبي الحجاج المقدسي القاضي.

824 - علم الدين أبو الطاهر اسماعيل بن عبد الجبار بن أبي الحجاج المقدسي القاضي (¬1). 825 - [علم الدين إسماعيل بن] علي النحوي. شيخ عالم بأسرار العربية والنكات الدقيقة الأدبية، قرأ الأدب على الشيخ فخر الدين حسن (¬2) بن ... الحلي النحوي وعلى الشيخ شمس الدين علي بن وسألته عن مولده فذكر أنه ولد [سنة] سبع وخمسين وستمائة ورتب شيخ النحو بالمدرسة البشيرية في شوال [سنة .....] وستمائة، وهو فاضل قيّم بما فوض إليه كريم الأخلاق. 826 - علم الدين أبو ابراهيم إسماعيل بن علي بن أبي عبد الله ابن الأقساسي العلوي الفقيه (¬3). قدم مراغة وصعد الرصد في شهر ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وستمائة وذكرته في كتاب «من قصد الرصد» وكان عارفا بأحوال علماء بغداد وذكر لي أنّه (¬4) اشتغل على الفقيه نجم الدين أبي القاسم جعفر (¬5) بن سعيد الحلي، وأنشدني ¬

(¬1) توفي سنة 610 مترجم في التكملة 287/ 2 وتاريخ الاسلام وتاريخ ابن الفرات. والوافي 141/ 9 وستأتي ترجمة ابنه يوسف بلقب المفضل. (¬2) (سيأتي ذكره في «فخر الدين الحسن بن معالي الحلي المعروف بابن الباقلاني» أما شمس الدين علي النحويّ الآخر فلا علم لنا بسيرته). (¬3) لعلّ جدّه هو قطب الدين الحسين بن الحسن الآتي ذكره وللتعرف على بيته راجع عنوان الاقساسي في الفهرس. (¬4) وفي الطبعة الاولى: وذكر لي ابنه ... اشتغل. والتصويب منّا على سبيل الاستظهار. (¬5) (هو جعفر بن الحسن بن أبي زكريا يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي الملقب بالمحقّق، كان من كبار علماء الشيعة بالحلة ذا فهم وفضيلة وهو خال العلامة ابن مطهر الحلّي، -

827 - علم الدين إسماعيل بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن النفيس بن محمد بن أحمد بن أبي علي بن أبي الغنائم بن محمد بن أبي المظفر سليمان بن القاسم بن اسحاق بن إسماعيل بن علي بن عبد الله [ابن] العباس بن عبد المطلب العباسي الكوفي.

قوله: فضل أبي تحديده لن يمكنا ... أنا دون من يثنى عليه ومن أنا؟ لله ذاك الخلق منه فإنني ... لأراه من نيل الأماني أحسنا خلق تحيّرنا لطافته إلى ... أنّا نقول من النسيم تكوّنا 827 - علم الدين إسماعيل بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن النفيس بن محمد بن أحمد بن أبي علي بن أبي الغنائم بن محمد بن أبي المظفّر سليمان بن القاسم بن اسحاق بن إسماعيل بن علي بن عبد الله [ابن] العباس بن عبد المطلب العباسي الكوفي. هو أخو شهاب الدين أبي جعفر. 828 - علم الدين أبو محمد إسماعيل بن محمد بن نما الحلي الفقيه (¬1). من بيت الفقهاء وسلالة الأئمة العلماء، ولأخيه شيخنا نجم الدين بن نما فيه مقامة أنشأها في ذمّة تشتمل على النثر الفصيح والشعر المليح وأنفذ لي منها نسخة بخطّه لم تحضرني الآن. ¬

= وكان بارعا في فقه الاماميّة وله تصانيف حسنة منها «شرائع الاسلام» و «المنافع» مختصر الشرائع و «المعتبر بشرح المختصر» لم يتمّ و «نكت النهاية» و «المسلك» في اصول الدين و «الكهنة» في المنطق وعدة رسائل في المسائل، توفي بالحلّة سنة «676 هـ‍» هاويا من أعلى درجة في داره وممن درس عليه شرف الدين أبو القاسم بن الوزير مؤيد الدين بن العلقمي وحضر درسه بالحلّة نصير الدين الطوسيّ، له ترجمة مفصلة في الروضات «ج 1 ص 141» وغيره). (¬1) ومن هذه الأسرة كافي الدين الحسين بن علي بن نما وسيأتي ترجمته في حرف الكاف.

829 - علم الدين أبو محمد إسماعيل بن عز الدين موسى بن القاسم بن ترجم العلوي الفقيه.

829 - علم الدين أبو محمد إسماعيل بن عزّ الدين موسى بن القاسم بن ترجم العلوي الفقيه (¬1). كان من أعيان السادات العلويّين فصيح اللهجة قرأ الأدب على ... سمعت بقراءته كتاب «كشف (¬2) الغمة في فضائل الأئمة» على مصنفه شيخنا بهاء الدين أبي الحسن علي (¬3) بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي المنشئ سنة تسع وسبعين وستمائة وكان يورد الفوائد الأدبية ويذكر النكات العربية، كتبت عنه وكان يتردد إليّ وكتب الكثير بخطه. 830 - علم الدين أبو الفخر بدر بن عبد الله الحبشي الأمير. كان راوية للأخبار، كريم الصحبة، من ذلك ما أورده بعض أصحابه عنه قال: «قالت امرأة حاتم لحاتم: يا أبا سفانة، إنّي لأشتهي أن آكل أنا وأنت طعاما وحدنا، ليس عليه أحد. قال: أو تشتهين ذلك؟ قالت: نعم. فقال لها: فوجهي ¬

(¬1) (تقدم من بني ترجم عزّ الدين الحسن بن علي بن أبي طالب). أما أبوه فقد كان سقط عنوان ترجمته من الأصل فأخذنا العنوان من هنا وانتخبنا له الترجمة المناسبة له ظنّا فلا حظ الرقم 531. (¬2) (نجز الجزء الأوّل من الكتاب سنة «678 هـ‍» والثاني سنة «687 هـ‍» كما جاء في سماع النسخة المطبوعة «ص 133، 351» فسماع المؤلف وابن ترجم غير كامل فلعلّ بعضه كان بالسّماع والباقي بالإجازة). (¬3) (كان من امراء الأكراد إلاّ أنه طلب العلم والأدب، وبرع في كتابة الانشاء وتولّى ذلك باربل في أواخر دولة المستعصم وانتقل الى بغداد سنة 657 هـ‍ في أيام الدولة الايلخانية وباشر كتابة الانشاء وكان مقدما محترما سلم من الأذى في أيام سعد الدولة مسعود اليهوديّ وكان عالما فاضلا محدثا ثقة أديبا شاعرا جامعا للفضائل والمحاسن متجملا محتشما مصنفا توفي ببغداد سنة «693 هـ‍» وقيل سنة «692 هـ‍» له ترجمة في الحوادث والفوات ودرة الاسلاك والروضات وغيرها).

831 - علم الدين أبو منصور برجواش بن عبد الله الدمشقي.

وبرزي خيمتك حيث اشتهيت. فحولت الخيمة من الجماعة على فرسخ، وأمرت بالطعام فهيّئ وهي مرخاة ستورها عليها وعليه، فلما قارب نضج الطعام كشف عن رأسه ثم قال: فلا تطبخي قدري وسترك دونها ... عليّ إذن ما تطلبين حرام فكشفت الستور وقدم الطعام ودعا الناس فأكل وأكلوا، فقالت له: ما وفيت لي بما قلت. فأجابها بأني لا تطاوعني نفسي. 831 - علم الدين أبو منصور برجواش (¬1) بن عبد الله الدمشقي. دزدار قلعة دمشق، كان متيقظا شجاعا، وله سعي (¬2) في حفظه القلعة مدة وكان ممتعا بإحدى عينيه. 832 - علم الدين أبو المظفر بزغش بن عبد الله المقتفويّ الركابي. كان يؤثر الزهد ويحب أخبار الصالحين، روى بسنده عن أبي حازم أنه كان إذا مرّ بالأسواق ونظر إلى الأسواق (¬3) والفواكه والأطعمة يقول: إن موعدك الجنة. وأنه مرّ يوما بسوق الجزّارين فقالوا: يا أبا حازم إنّ هذا لحم سمين فاشتر منه. فقال: ليس عندي ثمنه. فقالوا نحن نؤجلك. فقال: أنا أولى بالتأجيل عن نفسي. ¬

(¬1) (في الهامش «ابن جواش».والصحيح أنه «علم الدين سنجر ابن عبد الله المنصوري المعروف بأرجواش» وهو الذى حفظ قلعة دمشق من غازان وبلغ الغاية في الشجاعة وحسن التدبير، توفي سنة «701 هـ‍» كما في النجوم الزاهرة وله فيها أخبار وسير). ودزدار اصطلاح فارسي. (¬2) (في الأصل: سو). (¬3) (لعلّها الأرزق).

833 - علم الدين أبو الفضل تمام بن محمد بن محمد بن هبة الله العلوي الحسيني الاسماعيلي السيد الأديب.

833 - علم الدين أبو الفضل تمام بن محمد بن محمد بن هبة الله العلوي الحسيني الاسماعيلي السيد الأديب. اجتمعت به بشرويان (¬1) وقد قصد حضرة الوزراء ورأيته في مخيّم المخدوم أصيل الدين أبي محمد الحسن بن مولانا نصير الدين أبي جعفر الطوسي وروى لنا عن جماعة من أهل سورا منهم السيد فخر الدين أبو زكريا يحيى بن أبي طاهر بن أبي الفضل الحسيني، وصفيّ الدين عبد العزيز ابن الشيرجيّ والشيخ حسن بن السوراوي المقرئ وغيرهم، وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد سنة ست وأربعين وستمائة بسورا. وتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعمائة. 834 - علم الدين أبو عبد الله جسار بن عبد الله بن علي العلوي الموسويّ نائب النقابة. كان من السادات الموسوية، قرأت بخط بعض الأفاضل أنشدنا علم الدين: لا تسأل الناس واسأل رازق الناس ... فالناس منهم (¬2) غنى فاستغن بالياس واسترزق الله ممّا في خزائنه ... فانّ ربك ذو فضل على الناس 835 - علم الدين أبو جعفر بن أحمد بن علي بن العلقمي الأسدي الحاجب. ¬

(¬1) (النون غير واضحة لي، والمعروف شروين وهي جبال في أطراف طبرستان مجاورة للديلم وجيلان وهي جبال ممتنعة صعبة ليس في تلك البلاد أمنع منها ولا أكثر شجرا ودغلا. أو هي موضع آخر. (¬2) (لعلّه عنهم).

836 - علم الدين أبو الندى حسان بن ابراهيم بن حسان الخزري الفقيه.

واسمه أحمد وقد تقدّم (¬1) وكان رئيسا جليلا كريم النفس وله خيرات غزيرة إلى السادة العلويين وقد سمع مع أخيه كتب الأدب والفقه وغيرها، رأيت بخطه ما أورد باسناده الى جبير (¬2) بن نفير أنه قال: خمس خصال قبيحة في أصناف من الناس: الحدّة في السلطان والحرص في القراء والفتوة في الشيوخ والشح في الأغنياء وقلة الحياء في ذوي الأحساب. 836 - علم الدين أبو الندى حسان بن ابراهيم بن حسان الخزري الفقيه (¬3). روى بإسناده إلى سفيان بن عيينة قال: «قيل لابن المنكدر: ما بقي في هذه الدنيا مما يستلذ؟ قال: الافاضل على الإخوان. وروى عن جابر بن عبد الله أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: اتقوا الظلم فإنّ الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح أهلك من كان قبلكم: حملهم على أن يسفكوا دماءهم، ويستحلّوا محارمهم. 837 - علم الدين أبو علي الحسن (¬4) بن سعيد بن عبد الله الشاتاني الأديب، يعرف بقاع. ¬

(¬1) (راجع ترجمته الأولى في الرقم 814). (¬2) (جبير بن نفير «مصغرا» الحضرمي أبو عبد الرحمن أحد المخضرمين، أسلم في زمن أبي بكر رضي الله عنه يروي عن معاذ بن جبل وأبي الدرداء وغيرهما). (¬3) والحديث المذكور رواه أحمد في المسند والبخاري في الأدب ومسلم فلا حظ ج 3 ص 499 من كنز العمال ولا حظ ما سيأتي تحت الرقم 1620 عن عبد الله بن عمرو أو عمر. (¬4) (ولد العلم الشاتاني بقلعة شاتان بلدة بنواحي ديار بكر سنة «510 هـ‍» وقصد بغداد للتفقه في مذهب الشافعي وسماع الحديث فتفقه في المدرسة النظامية وسمع الشيوخ، ودرس الأدب على أبي منصور بن الجواليقي وبرع في النظم والنثر، وسافر الى دمشق غير مرة وعقد بها مجلس الوعظ ثم استقر بالموصل وخدم دولة بني زنكي بها وكان أيضا ممن -

838 - علم الدين أبو محمد الحسن بن أبي الحسن علي بن أبي يعلى حمزة بن الأقساسي العلوي الكوفي النقيب بالكوفة.

ذكره عماد الدين الكاتب الأصفهاني في كتاب «خريدة القصر» قال: «وكان إذا قيل له يا علم الدين قاع جرى عليه من ذلك أمر عظيم حتى يكره ذكر الفقاع».وقال الصاحب شرف الدين أبو البركات المستوفي في تاريخ إربل وقال (كذا): «كان يحفظ جلّ أشعاره ويوردها من خاطره كأنما يقرأها من كتاب، اجتمعت به ورد إربل سنة اثنتين وثمانية وخمسمائة» وأنشد له: يا أهل سكة بشران تحية من ... حشا فراقكم أحشاءه فرقا يبكي فتجري بجيرون مدامعه ... فيشتكي أهلها من فيضها الغرقا توفي بالموصل في شعبان سنة تسع وسبعين وخمسمائة ودفن بمقبرة عناز (¬1). 838 - علم الدين أبو محمد الحسن بن أبي الحسن علي بن أبي يعلى حمزة بن الأقساسي العلوي الكوفي النقيب بالكوفة (¬2). ¬

= مدح صلاح الدين، توفي سنة «576 هـ‍» كما في «شاتان» من معجم البلدان و «تذكرة الشعراء» لعبد العزيز بن جماعة وطبقات الشافعية «4: 210» وتصحف تاريخ وفاته هنا وفي الوفيات الى 599 هـ‍). وانظر ترجمته في مختصر الدبيثي 279، تهذيب ابن عساكر والأسنوي وابن العديم والخريدة. والوافي 28/ 12 ومختصر ابن النجّار 100/ 19 برقم 66. (¬1) (ذكر الشيخ ياسين بن خير الله العمري في الدرر المكنون حادثة جرت في مقبرته خارج سور الموصل سنة 1150 هـ‍). (¬2) ترجم له المنذري في التكملة 287/ 1 برقم 400 وأبو شامة في ذيل الروضتين ص 11 وغاية الاختصار ص 110 - 112 والصفدي في الوافي 128/ 12 والعيني في عقد الجمان /17 و 213 وابن كثير في البداية والنهاية 16/ 13، الغدير ج 5 وذكر فيها أسرته، رياض العلماء، تجارب السلف وترجمه ابن الدبيثي وعبد العزيز بن جماعة في التعليقة والذهبي -

839 - علم الدين أبو عبد الله الحسين بن هبة الله بن العلاء البغدادي النحوي يعرف بابن الزاهد.

ذكره عماد الدين الكاتب في الخريدة وقال: «شاعر مجيد حسن الاسلوب (¬1)، ينطق شعره بحسبه وشرف نسبه وتعبّر ألفاظه عن غزارة علمه وكمال نسبه».وأنشد له: جاد الكرام فلولا ما ابتدأت به ... كنا حسبنا الذي جاءوا هو الكرم حتى أتيت بمعنى غير منتحل ... في الجود لم تأته عرب ولا عجم لولا اقتفاؤك فيما جئت من كرم ... لما علمنا المعالي كيف تنتظم وذكره شيخنا جمال الدين أحمد بن مهنا في المشجر وقال: ولي نقابة الكوفة في ذي القعدة سنة ثمان وستين وخمسمائة ثم ولي نقابة بغداد وعزل عنها سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة (¬2) ولزم منزله إلى أن مات. 839 - علم الدين أبو عبد الله الحسين (¬3) بن هبة الله بن العلاء البغدادي النحوي يعرف بابن الزاهد. ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: هو أخو صدر الدين (¬4)، سمع الحديث من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى وأحمد بن ¬

= في تاريخ الاسلام. وستأتي ترجمة أبيه وأخيه محمد وحفيده محمد بن أبي القاسم وابنه الحسين وابن الحسين محمد وابن محمد الحسين وراجع مادّة الأقساسي في الفهرس. (¬1) (يليه في نسخة باريس للخريدة متين النظم سليم المغزى قويم اللفظ والمعنى). (¬2) (هذا وهم من المؤلف فانّه عزل عن النقابة العامة في شعبان سنة «590 هـ‍» ثم توفي سنة 593 هـ‍ كما في تاريخ ابن الدبيثي وتاريخ الذهبي وتعليقة عزّ الدين بن جماعة)، وقال صاحب غاية الاختصار: ولم يزل على ولايته إلى أن عزل سنة 593 فلازم منزله غلى أن مات في السنة المذكورة بعد عزله بعشرين عاما. (¬3) (ترجمه ابن الدبيثي وأشار إلى ذكر العماد الاصفهاني له في الخريدة، وقال: ولم يكن مشهورا بين أهل الفضل ببغداد، رأيته ولم تكن تحمد طريقته). (¬4) (هو أبو العباس أحمد بن هبة الله بن العلاء بن منصور، ذكره العماد في الخريدة قال:

840 - علم الدين أبو البقاء خالد بن ابراهيم بن علي الحلبي الأديب.

المقرب الكرخي وأبي محمد بن الخشاب، وكان فقيها بالمدرسة النظامية وذكره عماد الدين الاصفهاني في كتابه وقال: «لقيته شابا يقرأ الأدب على ابن الخشاب» وأنشد له من قصيدة أولها: ألا حييا بالرقمتين المعالما ... وان كنّ قد أصبحن درسا طواسما ومنها: إذا مكر الأعداء فعلا مضارعا ... أصار مواضيه الحروف الجوازما مات سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 840 - علم الدين أبو البقاء خالد بن ابراهيم بن علي الحلبي الأديب. روى بسنده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كل معروف صدقة ومن المعروف أن تنظر إلى أخيك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك إلى إنائه» (¬1). 841 - علم الدين أبو الخير داود (¬2) بن بندار بن ابراهيم الجيلي المدرس. ¬

= «له الخاطر الجواد والقريحة والانتقاد وله يد في العربيّة».وقال ابن الدبيثي: «كان أديبا فاضلا له معرفة بالنحو والعربية وأشعار العرب» توفي سنة «611 هـ‍» ترجمه المنذري أيضا وقبله ياقوت الحموي في معجم الأدباء ج 2 ص 125). وله ترجمة في البغية والانباه. (¬1) والحديث رواه أحمد في المسند والترمذي في الجامع والحاكم في المستدرك كما في ح 16339 من كنز العمال ج 6 ص 18 مع اختلاف في اللفظ. أما صدره فله طرق كثيرة وسيأتي أيضا تحت الرقم 4361. (¬2) (ترجمه غير ابن الدبيثي المذكور، شمس الدين الذهبي في تاريخ الاسلام والصفدي والسبكيّ وابن كثير الدمشقيّ، وقد ادّغم اسمه بطبقات الشافعية «ج 5 ص 55» في ترجمة «الخضر بن الحسن بن علي الوزير» فصار من غرائب الطبع والتصحيف فراجعه تر عجبا). -

842 - علم الدين أبو الحسن رباح بن أبي القاسم بن عمر بن أبي رباح الخزرجي الرباحي المقرئ.

ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: درّس بالمدرسة البهائية المجاورة دار نظام الملك (¬1) وكان قد اشتغل على شرف الدين يوسف بن بندار الدمشقي، وتوفي في رجب سنة ثمان عشرة وستمائة. 842 - علم الدين أبو الحسن رباح بن أبي القاسم بن عمر بن أبي رباح الخزرجي الرباحي المقرئ (¬2). ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي وقال: روى عن أم مريم بنت راشد بن سليمان اللّخمي الينشتي (¬3). 843 - علم الدين أبو السعود بن محمد بن محمد بن الباباي (¬4) البصري الكاتب. روى بإسناده إلى عمر بن الخطاب قال: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله ¬

= وسيعيد ذكره في المعين. وترجمه أيضا المنذري في التكملة 52/ 3 برقم 1822 قال: ويسمّى أيضا داور شاه، وابن نقطة في إكمال الإكمال و 3 والعيني في عقد الجمان /17 و 427 نقلا عن ابن النجّار وابن الدبيثي، وغيرهم. (¬1) (في الأصل «ودرس بالمدرسة البهائية القريبة من النظامية» والمدرسة النظاميّة كانت على تحقيقنا في أرض سوق الخفافين وبابها من سوق الكمرك، والمدرسة البهائية من المدارس الشافعيّة منسوبة الى من اسمه «بهاء الملك» على ما يظهر لنا ولا نعلم من بهاء الملك هذا؟ فموضعها على ما استرجحنا بجوار خان الباججي مقابل قهوة الشط من الشمال. فان كان رباط شيخ الشيوخ يستوبعها فهي في الجانب الآخر من الطريق). (¬2) انظر معجم السفر. (¬3) (بفتح الياء والنون وسكون الشين، منسوب الى ينشته بالأندلس). (¬4) وسيأتي ذكر اثنين من اسرته فلا حظ عنوان (الباباي) من الفهرس. ولم أتمكن من العثور على مصدر للحديث المذكور.

844 - علم الدين أبو سعيد زيد بن عبد الله الماشياني العلوي.

عليه وسلّم فسأله فقال: ما عندنا ولكن اذهب استقرض علينا فقال رجل: ما كلفك الله هذا يا رسول الله هذا (كذا)، أعطيته ما عندك فاذا لم يكن عندك فما عليك أن تستقرض. قال: فتغير وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال رجل من الأنصار: أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا. قال: فسرّي عن وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. 844 - علم الدين أبو سعيد زيد بن عبد الله الماشياني العلوي. قرأت بخطّه: يا من تعوذه محاسنه ... من عين عاشقه إذا يشكو فبوجهه «ياسين» طرته ... وعلى لماه «ختامه مسك» 845 - علم الدين سعود بن عبد الله المفردي الشرقيّ. سمع سعود كتاب الشكر لأبي بكر عبد الله (¬1) بن أبي الدنيا على الشيخ تقي الدين ابراهيم بن أبي بكر بن اسماعيل الحمامي سنة خمس وخمسين وستمائة. -[علم الدين سليمان بن أحمد بن زكريا المولتاني]. -[سيأتي بعد ترجمة]. ¬

(¬1) (ترجمه مؤلف الفوات وقال: عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القشيري مولى بني أميّة، يعرف بابن أبي الدنيا توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين ومولده سنة ثمان ومائتين» ثم ذكر أخباره، وكان يؤدب المكتفي في حداثته وأحد الثقات المصنفين للأخبار والسير وله كتب كثيرة تزيد على مائة كتاب). وله ترجمة في التهذيب وتاريخ بغداد وطبقات الحنابلة.

846 - علم الدين أبو الربيع سليمان بن جندر بن عبد الله الشامي صاحب حصن بغراس.

846 - علم الدين أبو الربيع سليمان (¬1) بن جندر بن عبد الله الشامي صاحب حصن بغراس. كان من الامراء الموصوفين بالشجاعة وهو صاحب حصن بغراس، وهو صاحب المدرسة بحلب. 847 - علم الدين سليمان (¬2) بن زكريا بن عمار المولتاني الحنفي الفقيه المؤرخ. صنف كتابا مختصرا في التاريخ، فصيح العبارة، قدم بغداد سنة ثمان وسبعمائة ورأيته في حضرة المخدوم أصيل الدين الحسن بن نصير الدين في شهر رمضان، ووقفت على مختصره في علم التاريخ وهو كتاب صحيح مليح وكان من أكابر فضلاء الزمان (¬3) قدم بغداد (¬4) في شهر رمضان سنة تسع وسبعمائة ورأيته في حضرة مولانا أصيل الدين أبي محمد الحسن بن مولانا نصير الدين. 848 - علم الدين أبو محمد سليمان (¬5) بن عرفة بن علي الشيزري الحلبي الرمّال. ¬

(¬1) (ترجمه الذهبي في وفيات سنة «587 هـ‍» قال: «سليمان بن جندر الأمير الكبير علم الدين صاحب عزاز وبغراس، جحد الأمراء الكبار وله مواقف مشهورة في جهاد الفرنج» وترجمه الصفدي في الوافي بالوفيات وذكره مؤلف النجوم الزاهرة غير مرة. وذكره قبلهما العماد الأصفهاني في «الفتح القسي» - ص 257 - من طبعة مصر). (¬2) ستأتي ترجمة أبيه في موضعه وقد كتب المصنّف بالهامش: هو سليمان بن القدوة [أحمد] بن زكريا. (¬3) (جاء في الأثناء: المدرس بماردين في مدرسة زيتون وحدثني مولانا كمال الدين موسى بن عبد الله بن طاهر الاردبيلي أن السلطان الأعظم غازان بعثه الى الشام في رسالة). (¬4) (ههنا كرّر المؤلف قوله وناقض نفسه في الوقت). (¬5) (استطرد المؤلف إلى ذكره في ترجمة «محيي الدين كامل بن الحسين بن كامل -

أقام عندنا بمراغة في جماعة من أهل حلب، وكان كثير المحفوظ من الأشعار والأخبار وله معرفة تامة بضرب الرمل والكلام على أحكامه، وكان الأمير سونجاق (¬1) قد جعل له إدرارا على ذلك، أنشدني لنفسه بالرصد سنة سبع وستين وستمائة: وقالوا: في نقي الخدّ سعد ... نرى كلّ المسرة منه تأتي وحمرة خدّه فيه بياض ... سقى من ثغره ماء الحياة وأحيانا لنا منه اجتماع ... وعقله وصلنا فيها مماتي وعبرت عليه أحوال وتوفي بالموصل سنة ثلاث وسبعمائة. ومن شعر علم الدين في ساق شرب فكسر القدح: وقام يسعى بها كالبدر في يده ... كأس من النور يجلو فيه شمس ضحى في وجنتي لهب يحكي الشعاع فمذ ... وافي الزجاج إليه كسّر القدحا ¬

= البصراوي الشاعر» من كتاب الميم قال: حكى لي علم الدين سليمان بن عرفة الشيزري بمراغة سنة ست وستين وستمائة أن محيي الدين كامل (كذا) كان من العلماء الذين يترددون الى حلب وله وظائف على أكابرها وأنشد له من قصيدة ....). (¬1) (في الحوادث ص 320 «سوغونجاق» وفي مختصر الدول ص 472 - 4 «سونجاق» وسيكرره المؤلف بصورة «سونجاق» في ترجمة فخر الدين علي بن الحسين الجاردهي وكان قائدا كبيرا من قواد هولاكو ورتبته «نوين» بفتح الياء وقد رابط في حصار بغداد سنة «656 هـ‍» بالجانب الغربي من جهة المارستان العضدي [فوق معبر جسر القطار الحديد] ومعه الأمير بايجونوين وانتهى الحصار باحتلال بغداد على ما هو مشهور في التواريخ).

849 - علم الدين أبو المعالي سنجر بن عبد الله الأشرفي الأمير يعرف بالجلم.

849 - علم الدين أبو المعالي سنجر بن عبد الله الأشرفي الأمير يعرف بالجلم. ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: كان من جملة الامراء الذين وردوا بغداد في أيام المستنصر بالله وجعلت له معيشة وافرة ولما ولي المستعصم بالله اشتطّ في الطلب وكان الانعام في حقه كثيرا ومعيشته في كل سنة ستة آلاف دينار فلمّا استزاد لم يزد شيئا، وطلب الإذن في التوجّه الى الشام فأذن له وأخرج بأجناد، وأخرجوه من أعمال العراق في صفر سنة إحدى وأربعين [وستمائة] ولمّا سار إلى الشام ندم ولم يحصل من الشام على طائل. 850 - علم الدين أبو محمد سنجر بن عبد الله البدري الأمير. كان أميرا عاقلا، قدم بعد وقعة الموصل (¬1) وسكن بغداد، وكان حسن السيرة محبّا لأهل العلم ومات ببغداد في .. 851 - علم الدين سنجر بن عبد الله القيصري الفتى. من شهود السجل الذي كتبه قاضي القضاة سراج الدين أبو الثناء محمود (¬2) ابن أبي بكر بن أحمد الأموري. لأجل الفتى «شمس الدين محمد بن عثمان السرويّ» سنة ستين وستمائة. ¬

(¬1) (كانت وقعة الموصل سنة «660 هـ‍» كما في الحوادث وغيرها). (¬2) (كان من كبار فقهاء الشافعيّة، ولد سنة «594 هـ‍» وقرأ الفقه بالموصل على كمال الدين بن يونس وألف «بيان الحق» في المنطق والحكمة وشرح المحصول في الأصول وسماه «التحصيل» والأربعين وسماه «اللباب» وقيل: انه شرح الوجيز وولي القضاء ببلاد الروم كما يدل عليه لقبه، توفي بقونية سنة «628 هـ‍» كما في طبقات السبكي «ج 5 ص 155» وله ذكر في المزهر «ج 1 ص 10» وذكره الخونساري في الروضات «ج 2 ص 211» قال: محمود بن أبي بكر الأرموي الآذربيجاني صاحب كتاب المطالع في علم المنطق، ذكره صاحب تلخيص الآثار .....).

852 - علم الدين أبو الحارث وأبو عبد الله سنجر بن عبد الله الشجاعي المصري الأمير.

852 - علم الدين أبو الحارث وأبو عبد الله سنجر (¬1) بن عبد الله الشجاعي المصريّ الأمير. هذا هو الأمير الشجاع وهو الآن بمصر، معروف بالفروسية وسمعت جماعة من الأمراء يصفوه (كذا) ويشكرون سيرته وهو ممدح كريم الكفّ حسن الوصف. 853 - علم الدين سنجر بن عبد الله الدواداري (¬2) الصالحي المحدث. لمّا وردت الاجازة الجامعة المشتملة على مائة وخمسين إنسانا من دمشق إلى مدينة السلام سنة ست وتسعين وستمائة كان فيها ذكر أيوب بن الأمير الكبير المحدّث علم الدين سنجر بن عبد الله الدواداري الصالحي، وكتبت فيها .. 854 - علم الدين أبو العلاء صاعد بن سعيد بن قريش الحدثي (¬3) الفقيه. ¬

(¬1) (كان من كبار مماليك السلطان قلاوون الألفي وأمرائه، وكان فيه ميل الى الظلم والتعاظم، ولي شد الدواوين ثم الوزارة ورام ما هو أعلى من الوزارة فقتل سنة «693 هـ‍» كما في النجوم الزاهرة وهناك أخباره). وانظر الوافي 475/ 15 وتاريخ ابن الفرات 188/ 8 وغيرهما. (¬2) تذكرة الحفّاظ، الوافي 479/ 15، النجوم الزاهرة، الشذرات. توفي سنة 699. (¬3) الحدثي تارة تكون نسبة الى بلدة الحديثة وتارة إلى غيره. هذا والحديث أخرجه البيهقي في شعب الايمان بسندين وضعفه وابن عساكر في تاريخ دمشق كما في ج 3 من كنز العمال ص 742 ج 8625 و 8629. (يستدرك عليه «علم الدين سنجر بن عبد الله الرومي الياقوتي، قال ابن حبيب الحلبي في وفيات سنة 721 هـ‍: «وفيها توفي الشيخ علم الدين سنجر بن عبد الله الرومي، كاتب مجود .. كتب على مولاه ياقوت المستعصمي .... ومن إنشاده لمولاه المذكور:

855 - علم الدين أبو ملاك صخر بن الفضل بن حمزة العلوي الحجازي.

حدّث عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان كثيرا ما يقول لي: يا عائشة ما فعلت أبياتك؟ فأقول: ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه ... يوما فتدركه العواقب قد نما إنّ الكريم إذا أردت وصاله ... لم تلف حبّك واهيا رث القوى يجزيك أو يثني عليك وانّ من ... أثنى عليك بما فعلت كمن جزى فيقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يقول الله - تبارك وتعالى - يوم القيامة لعبد من عبيده: صنع اليك عبدي معروفا فهل شكرته عليه؟ فيقول: يا رب علمته أنه منك فشكرتك عليه. قال: فيقول - تبارك وتعالى - لم تشكرني إذ لم تشكر من أجريته على يديه. 855 - علم الدين أبو ملاك صخر بن الفضل بن حمزة العلوي الحجازي. متولي وقف رئيس الرؤساء، كان من أعيان العلويّين بالحجاز وأمه من بيت رئيس الرؤساء بن المظفر بن الرّفيل، وكان يتولى رباط (¬1) الدركاه المنسوب ¬

= صدّقتم فيّ الوشاة وقد مضى ... في حبكم عمري وفي تكذيبها وزعمتم أني مللت حديثكم ... من ذا يمل من الحياة وطيبها؟ وكانت وفاته بدمشق ....». «درة الاسلاك، نسخة دار الكتب الوطنية بباريس، الورقة 160» وجاء ذكره في منتخب تاريخ ابن رافع المذيل به على تاريخ ابن النجار في ترجمة مولاه ياقوت ذكر مؤلف بيتين وقال: «تقدم سندي بهذين البيتين في ترجمة سنجر مولى ياقوت هذا» ص 233). ويستدرك عليه علم الدين سنجر بن عبد الله المنصوري الذي تقدّم ذكره باسم برجواش. (¬1) (كان هذا الرباط في موضع يعرف بالقصر من دار الخلافة العباسيّة شرقي بغداد، في أرض شاعر المستنصر الحالي وقد قدّمنا إشارة اليه في ترجمة عزّ الدين الحسن بن أبي العشائر الواسطي في الرقم «85».وقد ذكر أبو الفرج بن الجوزي وتابعه ابن الأثير في -

856 - علم الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الغني بن عبد السلام بن سكينة الصوفي المقرئ.

إلى تاج الدين الحسن (¬1) ابن رئيس الرؤساء فإنّ شرط الواقف أن يكون للأنثى مثل ما للذكر وله أولاد نجباء، رأيته سنة ثمانين وستمائة وكان سيدا جليلا. 856 - علم الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الغني بن عبد السلام بن سكينة الصوفي المقرئ (¬2). ذكره شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان في فوائده وقال: كان شيخا خيرا متواضعا أحد صوفية رباط جدّه (¬3) ومعيدا بدار القرآن المجاورة للمستنصرية، ¬

- الكامل أنّ بانيه ومؤسسه هو أبو الحسن محمد بن المظفر بن رئيس الرؤساء المتوفى سنة «5423 هـ‍» وكان في الأصل داره فاتخذه رباطا، وذكر ابن الدبيثي وتابعه سبط ابن الجوزي أن الذي أسّسه هو علي بن محمد بن هبة الله بن رئيس الرؤساء وهو ابن وزير الخليفة المستضيء بأمر الله، وذلك أنه دخل طريقة التصوف وعزف عن الولايات وبنى بالقصر من دار الخلافة الرباط المذكور، والقول الأوّل هو الراجح لأنّ أبا الفرج أقدم من ابن الدبيثي ومن سبطه وأعلم منهما بهذا الأمر وفي كلتا الحالين لا يكون رباط الدركاه منسوبا إلى تاج الدين الحسن بن رئيس الرؤساء كما ذكر ابن الفوطيّ. «المنتظم ج 10 ص 129» وتاريخ ابن الدبيثي «نسخة المجمع المصورة، ورقة 156 - 7» وكامل ابن الأثير في حوادث سنة «542 هـ‍» ومرآة الزمان «ج 8 ص 390» من طبعة الهند). (¬1) (ذكره ابن السمعاني في تاريخ بغداد كما دلّ عليه مختصره لابن مكرم صاحب لسان العرب قال: «الحسن بن محمد بن علي بن رئيس الرؤساء أبو محمد بن أبي نصر، من بيت الوزارة أديب شاعر ... وذكره ابن الدبيثي استطرادا في ترجمة أبي الفضل محمد بن علي المعروف بابن الوكيل المتوفى سنة 561 هـ‍ وذكر أنه سمع أبا محمد الحسن بن محمد بن رئيس الرؤساء وروى عنه. «مختصر تاريخ السمعاني، نسخة المجمع المصورة، ورقة 202» وتاريخ ابن الدبيثي نسخة باريس 5921 ورقة 90). (¬2) للتعرف على أسرته بني سكينة راجع الفهرس وستأتي ترجمة حفيده بعد ترجمة. (¬3) (يعني به «رباط شيخ الشيوخ» وقد ذكرنا أنه كان في موضع خان الباججي الحالي

857 - علم الدين أبو محمد عبد الله بن علي بن عمر بن الهمذاني الخطيب.

توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وستمائة ودفن بمقبرة معروف. 857 - علم الدين أبو محمد عبد الله بن علي بن عمر بن الهمذاني (¬1) الخطيب. سمع على الشيخ الحافظ قطب الدين أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن ابن أحمد الهمذاني العطار، قرأت بخطه: شفانا من البين اجتماع من الشمل ... فصلنا على جيش القطيعة بالوصل وماذا على البين الذي كان جائرا ... إذا ما تعدى الجور فينا إلى العدل؟ 858 - علم الدين أبو القاسم عبد الله بن علاء الدين محمد بن علم الدين عبد الله بن عبد الغني بن سكينة البغدادي الكاتب الحاسب (¬2). شاب فاضل كاتب حاسب من البيت المعروف بالعلم والتصوف والقراءة وعلم الحديث. وعلم الدين المذكور فاضل كاتب عالم حاسب مليح الخط صحيح الضبط، رأيته واجتمعت به وكان والده الشيخ علاء (¬3) الدين صديقي، يتردّد اليّ وكتبت عنه وعن ولديه. 859 - علم الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن يحيى العبيدلي العلوي النقيب. قرأت بخطّه: ¬

= في سوق الكمرك على دجلة بين جامع الخفافين وإحدى المقاهي (جمع المقهاة) وكان بابه يقابل باب المدرسة النظاميّة). (¬1) (في الأصل «البغدادي» ولكنها مضروب عليها ومستبدل بها الهمذاني). (¬2) ستأتي ترجمة أبيه وتقدّمت - قبل ترجمة - ترجمة جدّه. (¬3) (سيأتي ذكره في بابه باسم علاء الدين محمد بن عبد الله بن عبد الغني).

860 - علم الدين أبو المظفر عبد الله بن موفق الدين محمد بن يوسف بن البناء البغدادي المحدث.

اللّوم يغري في هواه فأعذرا ... وذر الملام فما أطيق تصبّرا قسما به لا صدّني عن حبّه ... عذل العواذل فاعذلا أو فاعذرا بأبي المفوّق من سهام جفونه ... سهما أصاب به الفؤاد وما درى رشأ تملّكني هواه فطيفه ... مذ طاف بي ما طاف بي طيف الكرى 860 - علم الدين أبو المظفر عبد الله بن موفق الدين محمد بن يوسف بن البنّاء البغدادي المحدث. سمع من أصحاب أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب وروى عنهم وحدّث عن جماعة من مشايخه وسمع شيخ الشيوخ شهاب الدين عمر السهرورديّ. 861 - علم الدين أبو النجيب عبد الرحمن (¬1) بن جمال الدين أحمد بن المفرج التكريتي القاضي. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن [أبي] القاسم بن المفرج التكريتي في ¬

(¬1) (ذكره الصفدي في الوافي قال «وبنت له أخت شاه أرمن ابراهيم ابن أحمد بن سكمان مدرسة [بماردين] فدرّس بها مدّة ثم عاد الى تكريت وولي القضاء بها). (وذكره المؤلف ثانية استطرادا في ترجمة الكافي يعقوب بن عبد الله نقلا من تاريخ تاج الدين الذي سيأتي ذكره قال: «مدح ابن عمّي علم الدين عبد الرحمن المدرّس»). وستأتي ترجمة أبيه في مجير الدين.

862 - علم الدين أبو جعفر عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحسن المقير البغدادي المحدث.

تاريخه وقال: ولد ابن عمي علم الدين في ليلة الاثنين لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وقرأ القرآن الكريم على والده وقرأ التفسير والوعظ، وصار يعظ الناس وينشئ الخطب وتفقه بالنظامية على شرف الدين يوسف الدمشقي وسمع على الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة كتاب «الافصاح» وندب للتدريس بماردين، وتوفي في المحرّم سنة ست وسبعين وخمسمائة ووالده حيّ. 862 - علم الدين أبو جعفر عبد الرحمن (¬1) بن عبد الله بن أبي الحسن المقيّر البغداديّ المحدث. من أولاد المحدثين الثقات والعلماء الأثبات، سافر والده إلى الشام واستوطن دمشق ونشأ علم الدين بها وقدم علينا بغداد ورأيته ولم أسمع منه شيئا من مسموعاته، وأنشدني في المحاورة: ألا إنّما التقوى هو العزّ والكرم ... وحبّك للدنيا هو الذلّ والعدم وليس على عبد تقي نقيصة ... إذا صحّح التقوى وإن حاك أو حجم 863 - السديد علم الرؤساء أبو القاسم عبد الرحمن (¬2) بن هبة الله بن حسن ابن رفاعة المصريّ الكاتب. ¬

(¬1) (له ترجمة في الشذرات «ج 5 ص 454» وكنيته فيه «أبو الفرج» ذكر أنّه حضر وقعة المماليك وجيش غازان سنة «699 هـ‍» واستشهد يومئذ وأنه كان عبدا صالحا روى عن ابن الخير). وله ترجمة في تذكرة الحفاظ أيضا. (¬2) (ترجمه العماد الاصبهاني في خريدة القصر كما سيشير اليه المؤلف «القسم المصري ج 1 ص 56» ونقل ناشروه في الحاشية من «المغرب في شعراء المغرب» لابن سعيد العماري أنه توفي سنة 593 هـ‍). وترجم له الصفدي في الوافي 295/ 18، النجوم الزاهرة 266 - 267.

كان يعرف بكاتب الأمير ناصر الدولة (¬1)، تقدم ذكره في كتاب السين (¬2) و [له] «ديوان رسائل علم الرؤساء» في عشر مجلّدات، وذكره العماد الكاتب في كتابه وأنشد له في وصف القطائف المقلوّة: وافى الصيام فوافتنا قطائفه ... كما تسنّمت الكثبان من كثب (¬3) ما بين محشوّة (¬4) ... بيض إلى أخر حمر من القلي تشفي جنّة السّغب وله في شمعة مذهبة: كأنّها من بنات الهند مثقلة ... من الحليّ (¬5) لكي تهدى إلى النار ¬

(¬1) (هو ناصر الدولة الأصغر أبو محمد الحسن بن الحسين بن حمدان التغلبي، جرى أكثر أموره على عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمي بمصر والشام وصار له القول النافذ بمصر والحكم التام ولقب «سلطان الجيوش» وآل أمره أن قتله حموه الأمير الدكز التركي سنة «465 هـ‍» كما في النجوم الزاهرة وغيره). (¬2) (يعني «في السديد» لأنه لقب من ألقابه كما جاء في الخريدة). (¬3) (في الخريدة المطبوعة أوّلا: أهلا بشهر غدا فيه لنا خلف ... أكل القطائف عن شرب ابنة العنب ثم «وافى الصيام» على الرواية الأخرى). (¬4) (في الخريدة: «من كل ملفوفة» ثم: كأنهن حروز ذات أغشية ... من فضة وتعاويذ من الذهب) وفي الوافي: ما بين محشوّة صفّت إلى أخر ... كأنّهنّ حروز ... مثل الخريدة. (¬5) (في الخريدة المطبوعة بالحلي تجلى لكي تهدى الى النار).

864 - علم الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن ابراهيم بن يحيى بن نباتة الفارقي الخطيب.

864 - علم الدين أبو الفضل عبد الرحيم (¬1) بن ابراهيم بن يحيى بن نباتة الفارقي الخطيب. من بيت الخطباء [و] الأدباء، وكان علم الدين فصيح اللسان جريء الجنان، خطب بميافارقين وله روايات في الحديث والأدب. 865 - علم الدين أبو القاسم عبد الصمد بن القاسم بن عبد الحق البلدي العميد. نقلت من خطّه: سقاني كأس الهجر بعد وصاله ... غزال كمثل البدر عند كماله سباني بخدّ مثل دمعى حمرة ... وقدّ كخوط البان عند اعتداله لو انّ نبي الله يوسف حاضر ... قضى عجبا من حسنه وجماله وكم عاذل لي في هواه جهالة ... لي الويل من قيل العذول وقاله ¬

(¬1) (هو سمي جدّه الكبير أبي يحيى عبد الرحيم بن محمد بن اسماعيل ابن نباتة الايادي الحذاقي الفارقيّ الخطيب المتوفى سنة «374 هـ‍» كما في الوفيات «ج 1 ص 307» وهو غير ابن نباتة الشاعر المعاصر له على التقريب فان اسمه «أبو نصر عبد العزيز بن عمر السعديّ، توفي سنة «404 هـ‍» كما في الوفيات «ج 1 ص 320» وغيره). (والأوّل جدّ جمال الدين محمد بن محمد بن نباتة الشاعر المصريّ المتأخر المتوفى سنة «768 هـ‍). وانظر ما سيأتي بعنوان فخر الدولة أبو القاسم بن يحيى فلعله أبوه.

866 - علم الدين أبو الفضل عبد القادر بن يحيى بن أبي القاسم هود بن حماد ابن أبي بكر بن خيبر الحميري البوازيجي الشاعر.

أجود بروحي في هواه وإنّه ... ليبخل حتى في الكرى بخياله 866 - علم الدين أبو الفضل عبد القادر بن يحيى بن أبي القاسم هود بن حماد ابن أبي بكر بن خيبر الحميري البوازيجي (¬1) الشاعر. ذكره الأديب كمال الدين المبارك بن الشعار في كتاب «عقود الجمان» وقال: ذكر لي أنه ينتسب إلى سيف بن ذي يزن صاحب اليمن وهو من أهل البوازيج من بيت مشهور بها، استظهر القرآن العزيز وقال شعرا كثيرا. وقال: كتبت عنه بإربل وبالموصل. وأنشد له من قصيدة: وأهيف (¬2) ... كالقضيب أهدى لك السر راء من كأسه ومن شنبه ... على رياض تحكي الظلام ويح‍ كي نورها النيرات من شهبه ... يلثمني كأسها وألثمه حب‍ با فسكري بها وصحوي به ¬

(¬1) (ومن الشعراء البوازيجيين في ذلك العصر «شرف عبد الرحمن ابن أبي الحسن بن عيسى بن علي بن يعرب البوازيجي، قال ابن خلكان في ترجمة المبارك بن المستوفي: وكان قد وصل الى إربل في سنة ثمان وعشرين وستمائة وشرف الدين ابن المستوفي يومئذ وزير، فسير لعبد الرحمن مثلوما على يد شخص كان في خدمته يقال له الكمال بن الشعار الموصلي صاحب - التاريخ - والمثلوم عبارة عن دينار تقطع منه قطعة صغيرة وقد جرت عادتهم في العراق وتلك البلاد أن يفعلوا مثل ذلك لأنهم يتعاملون بالقطع الصغار ويسمونها القراضة ويتعاملون أيضا بالمثلوم وهو كثير الوجود بأيديهم في معاملاتهم ...). ومن شعرائهم أيضا من سيذكره بعد ترجمة. (¬2) (كذا ورد لعلّ الأصل: أهيف مثل القضيب أهدى لك السّر).

867 - علم الدين أبو المعالي عبد اللطيف بن عبد المحسن بن داود البغدادي الأديب.

867 - علم الدين أبو المعالي عبد اللطيف بن عبد المحسن بن داود البغدادي الأديب. قال حدّث أبو عاصم سعد (¬1) بن زياد عن نافع مولى حمنة (¬2) عن قيس بن سلع أنّ إخوته شكوه إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه يبذّر ماله ويسرع فيه، مالك وتسرع فيه. قال: قلت: يا رسول الله ما أزيد على أن آخذ نصيبي من التمر فأنفقه عليّ وعلى من صحبني في سبيل الله. قال (¬3) رسول الله: أنفق قيس .. أهل (¬4) بيتي. 868 - علم الدين أبو محمد عبد الملك بن عبد الله البوازيجي يعرف ببانجوق الكاتب. من أعيان البوازيج وأكابرها، أنشدني له نجم الدين محمد بن عماد البوازيجي من أبيات: هيّجتم يا أهيل السجن بلبالي ... وهجتم بجفاكم جسمي البالي لولا اعتراض هواكم يوم بينكم ... ما كان سخط النوى يوما على بالي ¬

(¬1) له ترجمة في لسان الميزان والحديث أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة في ترجمة قيس وقال أخرجه الثلاثة. وأخرجه أيضا ابن حجر في الاصابة عن الطبراني وابن مندة. (¬2) كان في ط 1: مولى حمزة. وصوبناه حسب ترجمته من الثقات لابن حبان والجرح والتعديل، وموارد ذكره في حديث قيس وترجمته من الاصابة وأسد الغابة وغيرهما). (¬3) (بين قال ورسول الله كلمة «يطعن» أو أشبهها ولا نرى نحن لها موضعا). (¬4) (ذهب من الأصل شيء غير ظاهر من الحروف). وفي أسد الغابة: فقال رسول الله (ص) وضرب صدري أنفق ينفق الله عليك قال: فكنت بعد ذلك أكثر أهل بيتي مالا.

869 - علم الدين أبو البركات عبد المنعم بن خلف بن عبد المنعم الدميري المغربي القاضي.

وإنّما اعترضت بيني وبينكم ... نوائب أرخصت من دمعي الغالي عليّ نذر إذا عاينت شخصكم ... أجود بالنفس والأولاد والمال 869 - علم الدين أبو البركات عبد المنعم بن خلف بن عبد المنعم الدميري المغربي القاضي. كان عبد المنعم من أهل مصر وهو والد القاضي زين الدين أبي محمد عبد الله الذي قدّمنا ذكره [و] كان من القضاة المعتبرين وله من كتاب كتبه إلى من يليه في القضاء: «وأمره أن يتأمل أحوال الشهود تأمّلا يستقصيه ويؤثر المبالغة فيه فانهم ألسنة الحكام وأعمدة الأحكام وباقرار الموسومين بالعدالة على تعديلهم وإمضاء القضايا بقيلهم». 870 - علم الدين أبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن بندار الزنجاني الصوفي. كان الزنجاني الصوفي، من ظرفاء الصوفية وله تحصيل وأدب، قال: كان لبعض المياسير ابن يتخنث وينتف لحيته، فوكل به أبوه من يمنعه من ذلك، فترصد المخنث نوم الموكل به ليلة ونظف وجهه، فلما أصبح قال له: ويلك ما هذا؟ فقال: «فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون (¬1)». ¬

(¬1) (تمامها: فأصبحت كالصّريم).

871 - علم الدين أبو الفضل عبيد الله بن حسن بن عبد الملك البصري الأديب.

871 - علم الدين أبو الفضل عبيد الله بن حسن بن عبد الملك البصري الأديب (¬1). أنشد في غلام مسح أثر عضّة على وجهه بشعره: ومعتدل القدّ مثل القضيب ... ماس على مفعم رجرج وفى بالزيارة وعد المحبّ ... فجدّد من شوقه المنهج فخالسته عضة في صقيل ... عسجد وجنته المبهج فعفىّ بشعرته إثرها ... مخافة مرتقب مزعج فكانت محكّا رأينا به ... خلاص النضار من البهرج 872 - علم السنة أبو بكر عتيق (¬2) بن عبد الله البكري المغربيّ الواعظ. ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجّار في تاريخه (¬3) وقال: هو من ¬

(¬1) كان في ط 1: عبد الله بن حسن. فصوبناه الى عبيد الله حسب اقتضاء الترتيب. (¬2) (ذكره ابن الجوزي في حوادث سنة «475 هـ‍» من المنتظم «ج 9 ص 3» وذكر أنه قاص أشعريّ يعرف بالبكري وفيه حدة وطيش فعبر يوم الجمعة لخمس بقين من شوال من السنة إلى جامع المنصور ومعه الشحنة والأتراك والعجم بالسّلاح فوعظ في الجامع وأخذ يسب الحنابلة وحدثت بسبب ذلك فتنة بين الشافعية والحنابلة. وذكر ابن الأثير في حوادث سنة «475 هـ‍» فتنته وسماه «الشريف أبا القاسم البكري المغربي»، ثم قال ابن الأثير: «ولقب البكري من الديوان ب‍ «علم السنة» ومات ببغداد ودفن عند قبر أبي الحسن الأشعري» يعني بمشرعة الروايا بالجانب الغربي من دجلة والروايا هي الدواب التي كانت تحمل الماء إلى مدينة المنصور فعلى هذا تكون مشرعة الروايا فوق أرض الصرافية الغربية. وذكره الذهبي في وفيات سنة «476 هـ‍» من تاريخ الاسلام وقال: «كان من غلاة الأشاعرة ودهاتهم» ثم قال: «الى أن لقبوه علم السنة وأعطوه ذهبا وثيابا» وذكر أخباره الأخرى. نسخة المتحف البريطانية 50150 ورقة 152). وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 561/ 18: 590 وتاريخ ابن النجّار 407 وغاية النهاية. (¬3) (جزء المجمع العلمي المصوّر، الورقة 119). وفي المطبوعة 185/ 2 برقم 407

873 - علم الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المعروف بالقسطار الاشبيلي المقرئ.

أولاد محمد بن أبي بكر الصديق، كان مليح الوعظ، عارفا بالكلام على مذهب أبي الحسن الأشعري، هاجر إلى حضرة الوزير نظام الملك فصادف منه قبولا وقدم بغداد سنة خمس وسبعين وأربعمائة وعقد مجلس الوعظ بالنظامية وبجامع المنصور وذكر معايب الحنابلة ولقب بعلم السنة من دار الخلافة ولما جلس بجامع المنصور رجموه، قال أبو طاهر أحمد (¬1) بن الحسن الكرخي في تاريخه: توفي علم السنة في جمادى الأولى سنة ست وسبعين وأربعمائة. 873 - علم الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المعروف بالقسطار الاشبيلي المقرئ. ذكره ابن الشعار في كتابه وقال: كان من أهل الحديث والقرآن وله شعر حسن، منه قوله وقد سئل عن شوقه إلى أهله: يا سائلي كيف شوقي الأهل والوطنا ... هيّجت والله لي ما كان قد سكنا كيف اشتياق غريب الدار منقطع ... عشرين عاما يقاسي غربة وضنى شوقي إليهم شديد لا انقضاء له ... والقلب ذو حرق مذ فارق الوطنا 874 - علم الدين أبو الحسن علي بن اسماعيل بن باتكين الجوهري العضدي الأديب يعرف بابن الركابسلار. (¬2) ¬

= ونقل المصنّف عنه بتصرّف كما هو عادته. (¬1) له ترجمة في العبر ومرآة الجنان وتذكرة الحفاظ والمنتظم. توفي سنة 489 هـ‍. (¬2) ترجمه ابن النجّار في ذيل تاريخ بغداد 197/ 3 برقم 681 وفيه: علي بن اسماعيل

875 - علم الهدى المرتضى أبو القاسم علي بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي [بن الحسين بن علي بن أبي طالب] العلوي الموسوي الفقيه المتكلم.

ذكره العماد الاصفهاني في كتاب «الخريدة» وقال: علم في العلم والذكاء والفهم بارع في علم الهندسة والرياضيات، قارع ذروة العلوم الدينيات، من ظرفاء بغداد وفضلائها ومميزيها وكرمائها ونبلائها، وقد تأكدت بيني وبينه صداقة صادقة، واخوّة صافية موافقة وله شعر حسن فمنه قوله: تحسّن بأفعالك الصالحات ... ولا تعجبنّ بحسن بديع فحسن النّساء جمال الوجوه ... وحسن الرّجال جميل الصنيع وتوفي سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 875 - علم الهدى المرتضى أبو القاسم علي بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي [بن الحسين بن علي بن أبي طالب] العلوي الموسوي الفقيه المتكلم. (¬1) كانت إليه نقابة الطالبيين بمدينة السلام وكان رئيس الامامية في زمانه، وكان يقول مع ذلك بالاعتزال، وكان مجمعا على فضله متوحدا في علوم كثيرة ¬

= ابن بادكين ... الركابدار. ونقل أيضا عن الخريدة وبتفصيل. هذا وقد ذكره المصنّف ثانية بعد الترجمة التالية وقال: علم الدين علي بن اسماعيل بن بادكين الجوهري أبو الحسن الركابسلار العضدي. (¬1) (تاريخ الخطيب «ج 11 ص 402» ودمية القصر «ص 75» وتتمة اليتيمة «ج 1 ص 53» ومعجم الأدباء «ج 5 ص 308 ترجمته» وذكر في «ج 1 ص 1، 16، 177، 235، 242» و «ج 6 ص 359» والمنتظم «ج 8 ص 58» والوفيات «ج 1 ص 367» و «عمدة الطالب» ورجال أبي علي «ص 224» والكشكول «ص 129، 342» وروضات الجنات). وبغية الوعاة والانباه والميزان ولسانه وتذكرة الحفاظ والعبر ومرآة الجنان ومعجم رجال الحديث والوافي بالوفيات 6/ 21 والبداية والنهاية 53/ 12 وسير أعلام النبلاء 588/ 17 وجمهرة أنساب العرب 63 والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة القسم الرابع ج 2 ص 465 والكامل لابن الأثير 526/ 9 وتذكرة المتبحّرين وأعيان الشيعة وغيرها.

876 - علم الدين أبو الحسن علي بن حمزة بن علي بن طلحة بن علي البغدادي، حاجب الباب رازي الأصل.

وله من التصانيف كتاب «درر القلائد وغرر الفوائد» وكتاب «تفسير القرآن» وكتاب «الذريعة» وكتاب «المقنع» في الغيبة، وغير ذلك وله رسائل ومسائل مدوّنة، كتب عنه أبو بكر أحمد بن علي الحافظ الخطيب صاحب التاريخ. ومن شعره [في الفخر]: وحزنا عتيقا وهو غاية فخركم ... بمولد بنت القاسم بن محمد فجدّ نبيّ ثم جدّ خليفة ... فمن مثل جدّينا عتيق وأحمد؟ وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة ومولده في [سنة خمس وخمسين] وثلاث [مائة]. 876 - علم الدين (¬1) أبو الحسن علي بن حمزة (¬2) بن علي بن طلحة بن علي البغدادي، حاجب الباب رازي الأصل (¬3). ذكره محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: سمع أبا [القاسم] هبة الله بن الحصين الشيباني وأبا بكر محمد بن عبد الباقي البزاز، وحدّث في سنّ كهولته، سمع منه أبو المحاسن عمر ابن علي الدمشقي، وعاش بعده دهرا طويلا وحدّث بمصر بأحاديث أبي بكر الشافعي. قال ياقوت (¬4): ولي حجبة الباب في أيام المستضيء، وهذا علم الدين هو صاحب الخط المليح على طريقة علي بن ¬

(¬1) (قبله علم الدين علي بن إسماعيل بن بادكين الجوهري أبو الحسن الركابسلار العضدي). وقد تقدم ذكره قبل ترجمة. (¬2) (ترجمه الذهبي وقال: «نزيل مصر، من بيت سؤدد وتقدم، ... وكان أنيق الكتابة ... ولي أبوه وكالة المسترشد بالله»). (¬3) معجم الادباء 211/ 13، إرشاد الأريب لياقوت 204/ 5، ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي و 139 وفي تلخيصه 303/ 15، التكملة للمنذري 461/ 1 برقم 739، الجامع لابن الساعي 106/ 9، تاريخ الإسلام وفيات 599، الوافي 74/ 21 وغيرها. (¬4) (معجم الأدباء «ج 5 ص 204» طبعة مرغليوث الأولى).

877 - علم الدين أبو منصور علي بن عبد الله بن علي بن ابراهيم الزيادي المحدث.

هلال خصوصا قلم المصاحف فإنه لم يكتبه أحد مثله، وسافر الى مصر واستوطنها إلى أن مات بها سنة تسع وتسعين وخمسمائة. وكان أصله من الري، وولد ببغداد سنة خمس عشرة وخمسمائة. 877 - علم الدين أبو منصور علي بن عبد الله بن علي بن ابراهيم الزيادي المحدث. (¬1) حدث، قال: «كان ملك في بني اسرائيل قد جمع المشيخة وأهل العلم فقال: هاتوا ما عندكم وأشيروا عليّ. فقام شيخ منهم فقال: أيّها الملك، إنّ فيما حدثنا، إذا كان علينا الامام السمح الحليم عادت علينا السماء والأرض وإذا كان علينا البخيل السفيه أمسكت علينا السماء والأرض وإن من خلق الامام أن يقبل من المحسن ويعفو عن المسيء وأن يعطي كل ذي حق حقه. 878 - علم الدين أبو الحسن علي (¬2) بن عبد الحميد بن فخار العلويّ الموسوي النسابة. ¬

(¬1) تاريخ بيهق ص ... توفي سنة 527. (¬2) (جاء ذكره في كتاب «غاية الاختصار» قال مؤلفه ص 48: «وقال ابن معيّة: قال لي علم الدين علي بن عبد الحميد بن فخار الموسويّ ...» وأبوه علم الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي من شرط المؤلف إن صح تلقيب حاجي خليفة له «1096» ولكن الصفدي لقبه في الوافي بجلال الدين وهو الصواب، توفي سنة 684 هـ‍). وسيعيد ذكره باسم المرتضى قريبا وله ذكر في عمدة الطالب والأربعين للشهيد الأول وكشف الغمة. وذكره الحرّ العاملي في تذكرة المتبحّرين 572 وقال: السيد علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد بن فخار بن معد الحسيني الموسوي فاضل فقيه، يروي ابن معيّة عنه عن أبيه عن جدّه فخار. له كتاب الأنوار المضيئة في أحوال المهدي عليه السلام. وذكره ثانية باسم المرتضى في الرقم 978 وقال: فقيه محدّث ... يروي عنه الشهيد بواسطة السيد تاج الدين ابن معيّة.

879 - علم الدين أبو الحسن علي بن أبي الفرج عبد الرحمن بن أبي عبد الله الحسين الصيرفي البغدادي الأديب.

كان عارفا بالأنساب، كتب الكثير بخطه من الذيول ولم أره، قرأت بخطّه من مجموع له أوقفني عليه السيد المعظم النقيب العالم صفي الدين محمد بن علي بن الطقطقي: طلاب العلا لا رغبة في المكاسب ... يفرّق ما بيني وبين الحبائب رعى الله قلبا لا يزال متيّما ... ببيض المعالي لا بسود الذوائب ومن طلب العلياء اطلع دونها ... صباح المنايا في دياجي الغياهب 879 - علم الدين أبو الحسن علي بن أبي الفرج عبد الرحمن بن أبي عبد الله الحسين الصيرفي البغدادي الأديب. سمع الكثير بقراءة العدل نور الدين عبد اللطيف بن علي بن بورنداز على الشيخة خديجة بنت البلّ (¬1) في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وستمائة. 880 - علم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي النحوي المقرئ (¬2). ¬

(¬1) (قدمنا ضبط «البل» في الرقم «772» والتي نعرفها محدثة من بيت البل «عائشة» ذكرها الذهبي في ترجمة أبيها محمد بن علي قال: «وهو والد عائشة» وهذا يعني أنه ترجمها في وفيات سنة 641 هـ‍ ولها ترجمة في الشذرات «ج 5 ص 211» وقد وصفت بالصلاح والأمانة). (¬2) (معجم الادباء «ج 5 ص 414» وقد ترجمه ياقوت مع الأحياء المعاصرين له وترجمه أبو شامة في ذيل الروضتين «ص 177» وابن العماد في الشذرات «ج 5 ص 222» وبين ما في المعجم وهذا فرق واضح فليراجع. وله ترجمة في الوفيات «ج 1 ص 375» والمرآة «ج 8 ص 758» وغاية النهاية «ج 1 ص 568» والبكري «ج 5 ص 226» وطبقات الشافعية وغيره من كتب التراجم والتاريخ). وأيضا ترجم له ياقوت في معجم البلدان ولكن -

881 - علم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن اسماعيل بن أحمد بن عمرو العراقي.

ذكره شهاب الدين ياقوت الحمويّ وقال: كان أديبا لبيبا نحويا لغويا، قرأ الأدب على أبي محمد القاسم بن فيّرة بن أبي القاسم الشاطبي، وقرأ ببلده على إبراهيم بن جبارة السخاويّ وسمع بالاسكندرية على أبي الطاهر اسماعيل (¬1) بن مكي بن عوف الزهريّ وعلى الحافظ أبي طاهر السّلفي وكان مالكي المذهب ثم انتقل إلى مذهب الشافعي وقدم دمشق ولزم تاج الدين الكندي وقرأ عليه كتاب سيبويه وغيره وحج سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وعاد إلى دمشق فتصدّر للاقراء بالجامع وله تصانيف مفيدة، وتوفي بدمشق في أخر سنة ثلاث وأربعين وستمائة. ومولده بسخا من ديار مصر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. 881 - علم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن اسماعيل بن أحمد بن عمرو العراقي (¬2). من الطابران، قصبة طوس ..... قاضي القضاة ولي [قضاء طوس] وسمع الحديث بها وبمكة والمدينة وتوفي بطوس [سنة 498 عن 84 سنة]. 882 - علم الدين أبو محمد علي بن محمد بن مسعود الخارزنجي الأديب. قال: «قيل لعامر بن الطفيل (¬3): بم سدت قومك يا عامر؟ فقال: سدتهم بخصال وما أنا بخيرهم حسبا: بأنّي أقبل من محسنهم وأعفو عن مسيئهم وأخفّ ¬

= باختصار، والقفطي في إنباه الرواة 311/ 2: 494، وابن الشعّار في عقود الجمان /10/ 5 ب، والحسيني في صلة التكملة و 32 وسير أعلام النبلاء للذهبي 122/ 23: 94 وغيرها. (¬1) له ترجمة في تذكرة الحفاظ وسير الأعلام وتاريخ الاسلام توفي سنة 581 هـ‍. (¬2) تاريخ نيسابور (المنتخب والمختصر)، طبقات السبكي. (¬3) عامر بن الطفيل ذكره ابن الكلبي في الجمهرة وابن الأثير في أسد الغابة وغيرهما وهو سيد بني عامر بن صعصعة ومن رءوس المشركين.

883 - علم الدين أبو الطيب علي بن محمود بن أحمد الدمشقي الأديب يعرف بابن الصابوني.

في حوائجهم فمن قصّر عن هذا فأنا خير منه ومن زاد عليّ فهو خير منّي ومن فعل فعلي فهو مثلي وقال: وإنّي وإن كنت ابن فارس عامر ... وفي السرّ منها والصميم المهذّب فما سوّدتني عامر عن وراثة ... أبي الله أن أسمو بامّ ولا أب ولكنّني أحمي حماها وأتقي ... أذاها وأرمي من رماها بمنكب 883 - علم الدين أبو الطيب علي (¬1) بن محمود بن أحمد الدمشقي الأديب يعرف بابن الصابوني. أنشد: في طاعة الحب ما القى بغانية ... في القلب من حبّها سقم وبلبال لمّا رأت شعفي بالحب مال بها ... إلى التطاريف خذلال وإدلال فما تكلمني إلا وفي يدها ... في كل أنملة من كفها خال 884 - علم الدين أبو محمد علي بن ناصر (¬2) بن محمد الحسيني الكوفي نائب النقابة يعرف بابن كتيلة. ¬

(¬1) (كنّاه سابقا في الرقم «742» بأبي الحسن. وكان ابن الصابوني هذا من مشاهير المحدثين والصوفية، أقام بالرباط المجاور لمشهد السيدة نفيسة بالقاهرة وكان قد أمّ بالملك الأفضل ابن صلاح الدين مدة وتولّى المشيخة بجامع الفيلة، وحدث بدمشق وحلب ومصر وتوفي سنة «640 هـ‍» كما ذكر المنذريّ في التكملة وغيره) مثل ذيل مشتبه الأسماء لابن سليم و 65، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني 97 - 98، وسير أعلام النبلاء 82/ 23: 61، وتاريخ الاسلام وفيات 640 برقم 678 وهكذا العبر والشذرات، والوافي بالوفيات 182/ 22، والنجوم الزاهرة 208/ 5.وكنيته أبو الحسن ونسبته العراقي الصوفي المحمودي الجوّيثي. ولم يكنّه أحد بأبي الطيب ولم يذكر أحد في نسبته الدمشقي. ولد سنة 556. (¬2) ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب في بني كتيلة الزيديين ضمن ترجمة ولده مجد الدين

885 - علم الدين أبو عبد الله علي بن يونس بن علي الدوري الناسخ.

من أعيان السادات العلويين، رأيته ولم اكتب عنه، [و] أنشدني بعض الأصحاب قال: أنشدني علم الدين: أيا من قدّه ألف ... ويا من صدغه لام لقد أكثرت عذّالي ... ولو أنصفت ما لاموا 885 - علم الدين أبو عبد الله علي بن يونس بن علي الدّوري الناسخ. كتب الكثير بخطه الحسن وروى شيئا من كتب الأدب وكان قد اختار لنفسه مجموعا لطيفا من محاسن ما كتبه، وقع إليّ هذا المجموع وكتبت منه ما يكتب على كمران (¬1): أنا محسود من الن‍ ... ‍اس على أمر عجيب أنا ما بين قضيب ... يتثنى وكثيب ومنه ما يكتب على منديل: أنا منديل عاشق ... مغرم القلب وامق صاغني كف غادة ... في الصناعات حاذق إن جرى دمعه لبي‍ ... ن حبيب مفارق صنته عن وشاية ... وعيون الخلائق ¬

= محمد بن علي. (¬1) في اللّغة: الكمر: اسم لكلّ بناء فيه العقد كبناء الجسور والقناطر (فارسيّة). والكمر أيضا: منطقة من شعر (فارسيّة).

886 - علم الدين أبو الحسن علي بن يونس بن يحيى الانساباذي الكاتب.

886 - علم الدين أبو الحسن علي بن يونس بن يحيى الانساباذي الكاتب (¬1). أنشد: أنست بوحدتي حتى لو اني ... رأيت الانس لاستوحشت منه ولم تدع التجارب لي صديقا ... أميل إليه إلا ملت عنه 887 - علم الدين (¬2) أبو الفرج بن عبد اللطيف السيبيّ المقرئ. أنشد لأبي القاسم الحسن بن علي بن مهران القهستاني في المحبرة: له قلب زنديق ووجه موحد ... وآذان مرجيّ وحلقوم مجبر وقسوة معشوق وذلة عاشق ... وظاهر كافور وباطن عنبر 888 - علم الدين الفضل (¬3) بن شاذان بن الخليل النيسابوري الفقيه. كان من الفقهاء العلماء وله كتاب «الايضاح (¬4)» في الإمامة. 889 - علم الدين أبو محمد القاسم بن ابراهيم الكبيسيّ الكاتب. كاتب ضابط. كتب في أعمال التمغا ببغداد، وهو أمين ثقة لطيف الأخلاق ¬

(¬1) في معجم البلدان: أنساباذ: قرية من أعمال همذان. (¬2) (في الهامش، عند هذا، قد كتب «علم الدين» ذهب أكثر ما بعده). (¬3) (ذكره أبو عمرو محمد بن عمر الكشي في رجاله «ص 333» والنجاشي وأبو علي وغيرهم، كان من كبار طائفة الاماميّة وأعيان متكلميهم، أدرك الامام علي بن موسى الرضا ومن بعده وتوفي سنة 260 هـ‍). (¬4) (في الرّد على سائر الفرق، ذكره الفاضل الشيخ آغا بزرك الطهراني في «الذريعة الى تصانيف الشيعة» ج 2 ص 490، وقد رأى منه نسخا عدة أوله: الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض).

890 - علم الدين أبو محمد القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقي الأندلسي النحوي.

جميل المعاشرة، دمث المحاضرة. 890 - علم الدين أبو محمد القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقي الأندلسي النحوي. ذكره شهاب الدين ياقوت الحموي في كتاب «معجم الأدباء (¬1)»، وقال: هو إمام في العربية وعالم بالقرآن والقراءة اشتغل بالأندلس في صباه وأتعب نفسه حتى بلغ من العلم مناه. قال: ولقيته بمحروسة حلب سنة ثمان عشرة وستمائة وحدّثني أنه قرأ على الشيخ أبي عبد الله محمد (¬2) بن سعيد المرادي المرسي وغيره، وخرج إلى مصر سنة إحدى وستمائة فقرأ على الشيخ تاج الدين أبي اليمن وورد دمشق سنة ثلاثة وستمائة ورحل إلى بغداد واجتمع بمحب الدين أبي البقاء وله تصانيف منها شرح المفصل في عشر مجلدات وله شعر. ¬

(¬1) (معجم الأدباء «ج 6 ص 152» وفيه أن ولده كان سنة «561 هـ‍» وفيه نظر والصواب سنة «575 هـ‍» كما في الوافي بالوفيات «2: 102» وطبقات القراء للجزري «ج 2 ص 15» والبغية «ص 375» وذكره استطرادا في ترجمة أبي سعيد السيرافي «ج 3 ص 103» وترجمة أبي علي الحسن بن أحمد الفارسي «ج 2 ص 18».وكانت وفاته في سنة «661 هـ‍» كما في طبقات الجزري نقلا من ذيل الروضتين وفي النجوم الزاهرة «ج 7 ص 212». والشذرات «ج 5 ص 307» وله ذكر في كشف الظنون «ع 1775» وع 648 في شرح جزء الأماني)، وله ترجمة أيضا في إنباه الرواة. (¬2) (قرأ القراءات السبع على جماعة من المقرئين وسمع منهم، جاء في الصلة: كان خيّرا فاضلا أخذ الناس عنه الكثير. توفي بمرسية ليلة الجمعة حادي عشري شهر رمضان سنة ست وستمائة عن أربع وستين سنة «طبقات الجزري ج 2 ص 145» وذكره الجزري استطرادا في خبر امتحانه لأبي شامة المقدسي وأبي الفتح محمد بن علي الأنصاري لولاية المشيخة الكبرى بتربة أم الملك الصالح بدمشق. طبقات الجزري ج 2 ص 211).

891 - علم الدين القاسم بن محمد بن [يوسف] البرزالي من أهل دمشق المحدث.

891 - علم الدين القاسم (¬1) بن محمد بن [يوسف] البرزالي من أهل دمشق المحدّث. أورد (¬2) باسناد ذكره إلى أبي سعيد الخدري قال: «قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الرجل من أهل الجنة ليولد كما يشتهي فيكون حمله وفصاله وشبابه في ساعة واحدة» وأنشد: يتعاطى كلّ شيء ... وهو لا يحسن شيّا فهو لا يزداد رشدا ... إنّما يزداد غيّا 892 - علم الدين أبو الفضل القاسم بن مسعود بن عبد السلام الحوراني الفقيه (¬3). ¬

(¬1) (ولد البرزالي بدمشق سنة «665 هـ‍» وقرأ القرآن وطلب الحديث ودرس فقه الشافعي حتى صار أعظم شيوخ زمانه سماعا وتسميعا وألف تاريخا بدأ فيه من عام مولده وهو العام الذي مات فيه أبو شامة، وجعله ذيلا لتاريخ أبي شامة، وكان مجمعا للفضائل، توفي بخليص محرما سنة «739 هـ‍» ترجمه الذهبي في شيوخه والسبكي في الطبقات وابن حجر في الدرر وله ترجمة في ذيل طبقات الحفاظ وفوات الوفيات وكتب أخرى كالنجوم الزاهرة والبداية والنهاية والشذرات) والأسنوي والدارس وتاريخ ابن الوردي والبدر الطالع وذيل العبر والرد الوافر. (¬2) (لا نجزم بأنّ القول من «أورد» حتى الآخر لعلم الدين البرزالي فأنه يجوز أن يكون للفقيه الذي بعده لشدة التلاحق والتلابس بين الترجمتين). وفي كنز العمال ج 14 ص 476 ج 39326: المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنّه في ساعة واحدة كما يشتهي. رواه أحمد في المسند والترمذي رقم 2566 والنسائي وابن حبان رقم 7361. (¬3) (راجع تنبيهنا في الرقم 891).

893 - علم الملك أبو منصور قراقيا بن عبد الله التركي الإصفهسالار.

893 - علم الملك أبو منصور قراقيا بن عبد الله التركي الإصفهسالار. ذكره أبو الحسين بن الصابي في تاريخه وقال: لما تغلب اللصوص والعيارون على مدينة السلام كان علم الملك يتتبع آثارهم ويقتلهم فسكن البلد، وعارضه أبو الغنائم علي بن أبي علي في ولاية الجانب الشرقي فكوتب من حضرة الوزير بأن يخلّي بين علم الملك وبينه، فحمل أبا الغنائم الجهل وعبر إليه، فخرج اليه علم الملك وتنابذا فرماه أبو الغنائم بخشب فقتله في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 894 - علم الدين أبو المعالي قريش بن بدران بن المقلّد المضري العقيلي أمير العرب. (¬1) كان ملكا هماما، شجاعا مقداما، وكان من إقطاعاته نهر الملك وبادوريا (¬2). والأنبار وهيت ودجيل ونهر (¬3) بيطر وعكبرا وأوانا. ولما دخل السلطان طغرلبك مدينة السلام سنة سبع وأربعين وأربعمائة التجأ أبو الحارث البساسيري إلى علم الدين فأمر السلطان بنهب معسكره، فهرب قريش الى بدر (¬4) بن مهلهل، وأنفذ الى السلطان بالطاعة ولما خرج السلطان الى الجبل ¬

(¬1) وفيات الأعيان 267/ 5 ذيل ترجمة جدّه برقم 265، الكامل لابن الأثير 91/ 8، العبر وفيات 453 والنجوم الزاهرة 70/ 5. (¬2) (بادوريا: بضم الدال وسكون الواو وكسر الراء قسم من كورة الأسنان بالجانب الغربيّ من بغداد، يدخل فيه الأرضون المجاورة لبغداد من جنوبيّ الكاظمية الى أقاصي جنوب نهر عيسى تحت الحارثية بكثير). (¬3) (نهر بيطر من نواحي دجيل من تحت حربي الى قرب أوانا وزاد ابن الأثير في حوادث سنة 448 هـ‍ تكريت والموصل ونصيبين). (¬4) (هو بدر بن مهلهل بن أبي الشوك الكردي الأمير، له أخبار في الكامل ومرآة الزمان وغيرهما، كان في شهرزور وما يليها من البلاد).

895 - علم الدين أبو اليمن قزل بن عبد الله الناصري الأمير.

لأجل أخيه ينال نزل مع البساسيري الى بغداد ونهبوا فاستأمن الخليفة إلى علم الدين سنة خمسين وأربعمائة وجرى ما جرى ومات قريش بالطاعون. 895 - علم الدين أبو اليمن قزل بن عبد الله الناصري الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان شابا جميل الصورة، له قرب واختصاص بالامام الناصر، وتقدم الناصر أن يوصل ويزوّج ختا خاتون (¬1) بنت الأمير فلك الدين سنقر (¬2) الطويل الناصري وأحضر قاضي القضاة ضياء الدين (¬3) الشهرزوري وجماعة من العدول وحضر الصدر ركن الدين ابن الوزير نصير الدين بن مهدي في السادس من رجب سنة سبع وتسعين وخمسمائة ووقع العقد على صداق ألف دينار ناصريّة، واخترم في شبابه سنة تسع وتسعين (¬4). ¬

(¬1) (ذكر خبرها وخبر زوجها قزل في الجامع المختصر وكان إملاكها على ما جاء فيه - ص 46 - في الخامس والعشرين من رجب سنة «597 هـ‍» لا السادس كما جاء هنا، وأمها جارية تركية اسمها «قطر الندى» توفيت سنة «599 هـ‍» كما في الجامع أيضا). (¬2) (سيأتي ذكره في باب فلك الدين). (¬3) (هو أبو القاسم يحيى بن عبد الله القاسم بن الشهرزوري، ولد سنة «534 هـ‍» وتفقه ببغداد بالمدرسة النظاميّة حتى أتقن مذهب الشافعي، ودخل الشام فولي بها القضاء ثم استقال منه وترسّل من الشام إلى ديوان الخلافة، وأخرجه العادل من دمشق فقصد الموصل ثم بغداد وجعله الناصر لدين الله قاضي القضاة شرقا وغربا سنة «595 هـ‍» وجعل اليه النظر في الوقوف العامة والخاصة بمدينة السلام ثم استعفى سنة «597 هـ‍» وقصد حماة فولي بها القضاء وتوفي سنة «599 هـ‍» وكان عالما أديبا سمحا، ترجمه ابن الساعي في الجامع المختصر «ج 9» وذكر له أخبارا وترجمه الذهبي والسبكيّ وابن تغري بردي ومؤلف الشذرات وغيرهم). (¬4) (في الجامع المختصر «ج 9 ص 275» أنه توفي سنة «605 هـ‍» ودفن في مقبرة -

896 - علم الدين قورت أوغول بن ابراهيم القيصري الفتى.

896 - علم الدين قورت أوغول بن ابراهيم القيصري الفتى. من شهود السجل الذي كتبه قاضي القضاة سراج الدين محمود بن أبي بكر بن أحمد الأرمويّ لأجل الفتى شمس الدين محمد بن عثمان السرويّ سنة ستين وستمائة. 897 - علم الدين أبو نصر قيصر (¬1) بن عبد الله الناصري الأمير. كان من الأمراء المقدمين في دولة الامام الناصر لدين الله. 898 - علم الدين أبو نصر قيصر بن عبد الله الدمشقي الأمير. كتب الى بعض أصحابه: كيف تقلى وأنت جنة عدن ... من رآها فليس يصبر عنها غير أني لشقوتي ليس عندي ... عمل صالح يقرّب منها 899 - علم الدين أبو الفضل قيصر (¬2) بن أبي القاسم بن عبد الغني المصري الحكيم المهندس يعرف بتعاسيف. ¬

= معروف الكرخي قريبا من باب تربة السيّدة زمرد خاتون والدة الناصر لدين الله المعروفة قبتها بالست زبيدة اليوم، كما قلناه غير مرّة). (¬1) (سيذكره المؤلف في باب «فخر الدين» وقد ورد ذكره في سيرة جلال الدين منكوبرني بن خوارزم شاه علاء الدين - ص 150 - من الطبعة المصرية في أخبار «غياث الدين بير شاه بن علاء الدين خوارزم شاه المذكور، وذلك في حوادث سنة «620 هـ‍» قال: ثم سار غياث الدين ... الى حدود أمهر (كذا) من بلاد بغداد فأخلاها علم الدين قيصر نائب الديوان العزيز ظنا منه بأنه يسلك بها مسلكه بفارس نهبا وإحراقا وسفكا وارهاقا، فلم يتعرض غياث الدين اليها محافظة على الأدب، ومراعاة لما فرض الله من الطاعة ووجب). (¬2) (قال أبو الفداء في حوادث سنة «624 هـ‍» وهو يذكر وفاة الملك المظفر تقي الدين

900 - علم الدين أبو محمد قيصر بن يعقوب بن عبد الله المصري العنبري الأديب.

ذكره ابن الشعار في «عقود الجمان» وقال: كانت له يد قويّة في علوم الحكمة والهندسة، قال: شاهدته بحلب ولم أعلم أنه ينظم شيئا من الشعر. قال: وحدّثني الصاحب كما الدين أبو القاسم عمر بن أحمد بن العديم قال: أخبرني علم الدين قال: كتب إليّ الحكيم نصير الدين الطوسيّ من بلاد الاسماعيلية كتابا يتضمّن أسئلة من الحكمة صدّره بقوله: سلام على العلاّمة المتبحّر ... على علم الدين الحنيفي قيصر في أبيات. قال فأجبته عن كتابه وصدّرته بقولي: سلام على المهدي السّلام تحيّة ... تضوّع من ألفاظها عرف عنبر في أبيات. وكانت وفاة علم الدين بدمشق في جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين وستمائة. 900 - علم الدين أبو محمد قيصر بن يعقوب بن عبد الله المصريّ العنبريّ الأديب. ¬

- محمود بن الملك المنصور ناصر الدين محمد بن الملك المظفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب وسيره - 2: 181 - : «كان يحب أهل الفضائل والعلوم، استخدم الشيخ علم الدين قيصر المعروف بتعاسيف، وكان مهندسا فاضلا في العلوم الرياضيّة، فبنى للملك المظفر المذكور أبراجا بحماة، وطاحونا على النهر العاصي وعمل كرة من الخشب مدهونة رسم فيها جميع الكواكب المرصودة وعملت هذه الكرة بحماة، قال القاضي جمال الدين بن واصل: وساعدت الشيخ علم الدين على عملها وكان الملك المظفر يحضر ونحن نرسمها ويسألنا عن مواضع دقيقة فيها».وذكره أبو الفداء أيضا في سنة وفاته 649 هـ‍ «2: 195»، وله أخبار استطرادية في عيون الأنباء). وانظر الوفيات ترجمة موسى بن يونس والطالع السعيد وتاريخ ابن الوردي والسلوك وحسن المحاضرة، وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء 255/ 23 ذكر تاريخ وفاته فقط.

901 - علم الدين قيصر بن عبد الله الرومي البدري!.

سمع الحديث النبويّ على جماعة من مشايخنا العدول وكان عارفا بما يسمع، ومن مسموعاته كتاب «فضائل الذكر المجيد» على شيخنا العدل عماد الدين أبي البركات اسماعيل بن علي الطبال سنة ثمان وتسعين وستمائة. 901 - علم الدين قيصر بن عبد الله الرومي البدري!. 902 - علم الدين أبو محمد كامل بن رضوان بن أبي البركات البابصري (¬1) المقرئ. كان رجلا صالحا، يصوم الاثنين والخميس من كل شهر وكان كثير الخيرات والصلاة والصّلات، ذكره شيخنا ظهير الدين علي بن الكازروني، في تاريخه وأثنى عليه وذكره بفعل الأعمال الصالحة قال: وتوفي ببغداد في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وستمائة وصلّى عليه بجامع فخر الدولة وحمل الى مقبرة الإمام أحمد وعمل العزاء بمسجد (¬2) قمريّة. ¬

(¬1) (البابصري (بتشديد الباء الثانية) منسوب الى باب البصرة وكانت تبدأ من أعلى محلّة الجعيفر الحالية وتمتدّ نحو الغرب وقد خرب اكثرها كما خربت محلة الكرخ المقابلة لها من الغربي الجنوبيّ). (¬2) (منسوب الى موضع بالجانب الغربي من بغداد على شاطئ دجلة يعرف بقمرية مذكور في المنتظم «ج 10 ص 169» وغيره، قال علي بن أبي الفرج الحسين البصري في سيرة المستنصر بالله الموسومة بالمناقب العباسية والمفاخر المستنصرية «وبنى - يعني المستنصر - مسجد قمرية في نهاية البناء، خرج عليه ثمانية عشر ألف دينار».ولا يزال هذا المسجد قائما في موضعه بالجانب الغربي من دجلة على شاطئها والتعرجات التي في مسنّاته مع أخبار تاريخية تدل على تحوف دجلة له وتخونها لأطرافه الشاطئية).

903 - علم الدين كرجي بن عبد الله [الأسدي] الأمير.

903 - علم الدين كرجي بن عبد الله [الأسدي] الأمير. (¬1) 904 - علم الفضل أبو منصور المبارك بن سلامة بن محمد المخلّطي البغداديّ الشاعر. ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب «خريدة القصر (¬2)» وقال: كان من الأدباء المطبوعين والشعراء المتغزلين، روى عنه محمد (¬3) بن هبة الله بن عبد السميع الهاشمي. وأنشد له في كتاب الخريدة، في غلام عرض عليه أن يشرب فأبى: وأعرض إذ عرضت عليه خمرا ... تروق الشّرب من شرب الظراف فيا متحاشيا من شرب راج ... مع الندماء صافية النطاف إذا ما كنت ذا ورع ونسك ... أرق ما في لحاظك من سلاف 905 - علم الدين أبو القاسم المبارك بن عمر بن ابراهيم بن يوسف الخلاطيّ المقرئ. ¬

(¬1) تاريخ الإسلام وفيات سنة 601 برقم 43 ص 94، ذيل الروضتين 52، عقد الجمان للعيني /17 الورق 281. (¬2) (خريدة القصر «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 3326 ورقة 32). (¬3) (لعلّه الوارد اسمه في المسمّى بالحوادث «ص 229» من حوادث سنة «646 هـ‍» قال: وفيها رتب تاج الدين محمد بن .... نقيب العباسيين بواسط عوض ابن الدارج وخلع عليه في دار الوزير».وجاء في المسجد المسبوك في حوادث السنة المذكورة «نسخة المجمع، ورقة 173»: «وفي شهر شعبان رتب محمد بن نقيب العباسيين (كذا) بواسط عوض ابن الدارج وخلع عليه في دار الوزير: أهبة سوداء، وحمل بين يديه مستور بمصلّى على رءوس بعض أصحابه ومضى في جمع كثير من غلمان الديوان وغيرهم». وبنو عبد السميع الهاشميون العباسيون الواسطيون هم أهم النقابة والنجابة في واسط).

906 - علم الدين أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى بن علي بن الشاطر الأنباري الأديب الكاتب.

كان من القراء العلماء، أخبر بسنده عن أحمد بن أبي الحواري (¬1) قال: سمعت رابعة العدويّة تنوح باللّيل بهذين البيتين: ولقد جعلتك في الفؤاد محدّثي ... وأبحت جسمي من أراد جلوسي (¬2) فالجسم منّي للجليس مؤانس ... وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي 906 - علم الدين أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى بن علي بن الشاطر (¬3) الأنباري الأديب الكاتب. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: من بيت معروف بالتصرّف والعلم، كان ذكيا، سريع الإدراك، متوقد الخاطر، عارفا بالكتابة والحساب والمساحة، خدم في عدة أشغال جليلة وكان أديبا شاعرا، ناظما ناثرا وله شعر كثير، من ذلك: يقولون: قد أنسيت ما قد حفظته ... وضيعته والعلم آفته الترك ¬

(¬1) له ترجمة في الأنساب واللباب والتهذيب باسم احمد بن عبد الله بن ميمون بن أبي الحواري توفي سنة 246 هـ‍. (¬2) (ذكر ابن خلكان في الوفيات أن الشيخ شهاب الدين السهروردي أورد لها هذين البيتين في عوارف المعارف). (¬3) (بنو الشاطر الأنباريون من البيوتات المشهورة منهم أبو علي يحيى بن الحسن بن الشاطر القاضي - كان - بالأنبار المتوفى سنة «604 هـ‍» كما في الجامع المختصر وتاريخ الاسلام).

907 - علم الدين أبو الفضل محمد بن تاج الدين أبي بكر بن محمد بن بكر ابن محمد بن عبد المنعم بن عبسون السنجاري القاضي.

فقلت لهم: يا قوم حقا زعمتم ... وقلتم ولكن آفة العلم الترك وكانت وفاته في منتصف شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وستمائة وحمل إلى مشهد الحسين عليه السلام. 907 - علم الدين أبو الفضل محمد (¬1) بن تاج الدين أبي بكر بن محمد بن بكر ابن محمد بن عبد المنعم بن عبسون السنجاري القاضي. من بيت الحكم والقضاء والعلم، رأيته بتبريز سنة خمس وسبعين وستمائة وهو فاضل كامل له أشعار حسنة. 908 - علم الدين (¬2) محمد بن الحسن بن عتيق بن رشيق بن أبي الرجال المصري من مصر. ¬

(¬1) (سيذكره المؤلف قريبا باسم «علم الدين محمد عبد المنعم» وذلك في الرقم 911). والاشارة الى أن اسمه الصحيح محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبد المنعم بن قادر بن عبسون. هذا وستأتي ترجمة مجد الدين عبد الباقي ابي الفضل بن أبي بكر بن محمد بن عبد المنعم بن عيسون - بالياء - القاضي وهو إن لم يكن هذا فأخوه. (¬2) (هو أبو الحسين الربعي المالكي ولد سنة 595 هـ‍ وكان هو وأبوه وجده بيت علم وكان هو إماما فاضلا مفتيا في مذهب الإمام مالك وولي قضاء المالكية بالاسكندرية وسمع الحديث من جماعة من الشيوخ وكان من سادات المشايخ جمع بين العلم والعمل والورع والتقوى توفي سنة «680 هـ‍» الديباج المذهب في علماء المذهب ص 328، الوافي 19/ 3 وفيه أبو عبد الله محمد بن الحسين.

909 - علم الدين أبو المعالي محمد بن شيبان التغلبي الساكن بالجبة من طريق خراسان المقرئ.

909 - علم الدين أبو المعالي محمد بن شيبان التغلبي الساكن بالجبة من طريق خراسان المقرئ. (¬1) رأيته وقد نزل بالمدرسة الثقتية من باب الأزج وهو شيخ حسن المحاورة جميل الملتقى [و] قد عاشر الأكابر والأمراء، ذكر لي أنه يسكن بالجبة من طريق خراسان وينظر في أملاك الصدر شمس الدين أحمد بن حارث بن سرخاب وله بهم تعلّق ونسبة. 910 - علم الدين أبو البركات محمد بن عبد السلام بن محمد بن عبد العزيز ابن هبة الله بن الخطيب السنجاري (¬2). كانت الخطابة بسنجار في آبائه وأجداده ودرّس بأربل بالمدرسة العقيلية (¬3) ثم اتصل بمظفر الدين كوكبري وصار من المشيرين إليه، وأنفذه إلى بغداد رسولا وتولى القضاء بملطية. ومن شعره: لمّا أغرت على ريحان عارضه ... وكدت أفنيه بين العضّ و [القبل] ¬

(¬1) في الدرر الكامنة 457/ 3 برقم 1226: محمد بن أبي الفتح شيبان البعلبكي مات في شعبان سنة 744.انتهى فلعلّه هو. (¬2) التكملة 85/ 3، عقود الجمان 6 و 99، تاريخ الاسلام. قال المنذري وأهله يعرفون ببني الخطيب وهو من اكبر بيت بسنجار. أقول: وتقدّمت ترجمة عزّ الدين القاسم بن عبد الكريم بن الخطيب. (¬3) (المدرسة العقيلية منسوبة الى ابن عقيل أبي العباس الخضر بن نصر بن عقيل الاربلي، ولد هناك سنة «478 هـ‍» وقصد بغداد لدراسة فقه الشافعي فأتقنه وبرع فيه وعاد الى اربل وبنى له بها الأمير أبو منصور سرفتكين الزيني نائب صاحب اربل مدرسة القلعة سنة «533 هـ‍» ودرس فيها زمانا، وهو أول من درس بإربل، توفي سنة «567 هـ‍» ودفن بالمدرسة كما في الوفيات).

911 - علم الدين محمد بن عبد المنعم بن عبد القاهر بن عبسون السنجاري القاضي.

صاغ الحياء عقودا درّها عرق ... لورد وجنته من شدّة الخجل توفي بملطية سنة تسع عشرة وستمائة. 911 - علم الدين محمد بن عبد المنعم بن عبد القاهر بن عبسون السنجاري القاضي. رأيته بتبريز سنة خمس وسبعين وستمائة وكان فاضلا كاملا عالما عاملا، له رسائل وأشعار وله أخلاق حسنة وسيرة مستحسنة ولم أكتب عنه شيئا وهو محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبد المنعم بن عبد القادر بن عبسون. 912 - علم الدين أبو عبد الله محمد (¬1) بن علي البغدادي البزاز الأمين. كان من أكابر التجار وكان يعامل الخلفاء والأمراء وسافر إلى مصر فكتب (¬2). 913 - علم الدين أبو محمد محمد بن شرف الدين أبي القاسم بن علم الدين الحسن بن علي العلوي الأقساسي الفقيه الأديب (¬3). قرأت بخطّه في غلام اسمه بدر: غريب الحسن من سماّك بدرا ... وبدر التم في خدّيك خال كتمت هواك إذ قلبي سليم ... فذاب القلب وانحلّ العقال ¬

(¬1) (هذا وما بعده مكتوب في الهامش). (¬2) (يلي ذلك كلمات متقطعة قد تلف ما بينها مثل «في الأيام ... السفر ... وأخرج» ولا تتم فائدتها). (¬3) تقدمت ترجمة جدّه وأشرنا هناك إلى جمع من أعلام هذه الأسرة فلا حظ.

914 - علم الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن ناصر الكوفي الموسوي الأديب.

وكنت كمودع الحلفاء نارا ... وكتم النار في قصب محال 914 - علم الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن ناصر الكوفي الموسوي الأديب. روى عن ضياء الدين أبي الرضا الراوندي وعن القاضي أبي الفتح القاشاني روى عنه محمد بن جعفر بن عليّ بن عليل. 915 - علم الدين محمد بن أبي هاشم بن مهذب. من أولاد (¬1) دوشاب العباسي. 916 - علم الدين أبو الحسن المرتضى (¬2) بن عبد الحميد بن فخار الموسوي النّسابة. رأيت بخطه، النسابون يقولون: قحطان بن هود واسم هود عابر بن شالخ ابن أرفخشذ بن سام بن نوح. وهذه اسماء أعجمية، وذكروا أنّ هودا كان من العرب فإن كان كذلك فهو مأذون من الهوادة وهي بقية الصلح وهي من هاد يهود ¬

(¬1) (في الأنساب «الدوشابي ... هذه النسبة الى دوشاب وهو الدبس بالعربية وبيعه أو عمله، وعرف بهذه النسبة الشريف أبو هاشم عيسى بن أحمد بن محمد الهاشمي الدوشابي الهراس ... كتبت عنه حديثين ...» وفي النجوم والشذرات أنه توفي سنة «575 هـ‍» وقول المؤلف: «من أولاد دوشاب» يدل على أن لقب العباسي ذاك هو دوشاب لا أنه كان جده دوشابيا). أقول: والظاهر ان والد المترجم هو دوشاب. (ويستدرك عليه «علم الدين محمود بن نصر بن صالح الكلابي المرداسي صاحب حلب وغيرها «راجع زبدة الحلب من تاريخ حلب» في الفهرست). (¬2) تقدّم ذكره باسم علي بن عبد الحميد.

917 - علم الدين أبو محمد المظفر بن الحسين بن علي بن أحمد الموصلي البزاز يعرف بابن الكحلي.

إذا رجع، ويقال: هوّد الرجل إذا مشى مشيا ضعيفا ويدعي أن أوّل من تكلم بالعربية يعرب بن قحطان بن هود. 917 - علم الدين أبو محمد المظفر بن الحسين بن علي بن أحمد الموصلي البزاز يعرف بابن الكحلي. ذكره شيخنا تاج الدين في كتابه وقال: كان يقول الشعر، ومن شعره: لمّا بدا الشعر على خدّه ... وأحدق الورد بآس العذار زاد كمالا ونما حسنه ... بحضرة الريحان والجلّنار وازددت في حبي له رغبة ... وهو له في الأصل شرط الخيار 918 - علم الدولة أبو السمح مقرّب (¬1) بن ماضي المصري صاحب الواحات. ذكره الرشيد (¬2) بن الزبير الأسواني في كتاب «جنان الجنان ورياض ¬

(¬1) (ذكره العماد الاصبهاني في الخريدة قصدا واستطرادا «ج 2 ص 56، 103» من القسم المصري وقال، نقلا من كتابه جنان الجنان المذكور بعد هذا: «معناه مرمى ذوي الآداب المصريين، ومنزع المسترفدين منهم والمنتجعين، فمن شعره وأنا أكبرها عنه: أهدى إليّ معللي ... وردا ولم يك وقته فسألته عنه فقا ... ل من الخدود قطفته قبلته فكأنّني ... في خدّه قبلته). (¬2) هو أبو الحسين أحمد بن علي بن ابراهيم بن الزبير الغساني تقدم ذكره في الرقم «49»، كان على قبح منظره وسواد جلدته كاتبا شاعرا فقيها نحويا لغويا عروضيا مؤرخا منطقيا مهندسا عارفا بالطب والموسيقى والنجوم مفتنا فى عدة فنون مصنفا فيها، وكان من فضلاء الدهر علما وذكاء، ولي النظر بالاسكندرية والدواوين السلطانية في أيام الدولة الفاطمية، بعد ما جرت له أحداث باليمن، ثم قتله خنقا وشنقا الوزير شاور لميله الى أسد -

919 - علم الدين أبو الفتح نصر الله بن أحمد بن محمد بن محمد بن نصر السمنجاني الخطيب.

الأذهان» وقال: كان الأمير علم الدولة مقرب بن ماض كان (كذا) جمّ الفضائل، كثير الفواضل وكان الناجي (¬1) المصري هجّاء مبسوط اللسان في الناس، هجا الأفضل (¬2) المصري فنفاه فسافر إلى الواحات فأقام عند علم الدولة مكرما ثم هجاه بقوله: ما علم الدولة إلاّ امرؤ ... لا يعرف الشكر ولا الحمدا لو أدخل الحمّام من لؤمه ... في الصيف لم يعرق ولم يندى فنذر علم الدولة دمه فهرب منه ثم ردّه إليه حكم القضاء، فعفا عنه ووصله. 919 - علم الدين أبو الفتح نصر الله (¬3) بن أحمد بن محمد بن محمد بن نصر السمنجاني الخطيب. ¬

= الدين شركوه عم السلطان صلاح الدين وذلك سنة «563 هـ‍» كما في معجم الأدباء والوفيات وغيرها). (¬1) (ذكره العماد الاصبهاني أيضا في الخريدة «ج 2 ص 102» وترجمه ابن سعيد في المغرب «نسخة دار الكتب المصرية ج 2 في الورقة 168» ونقل عن ابن الزبير المقدم ذكره أنه هجا الأفضل بن بدر الجمالي المصري بعدة مقاطيع فنفاه الى الواحات فهجا صاحبها ثم سار الى اليمن ومدح بها الأمير المقدم فضل بن أبي البركات الحميري، وهجا قاسم بن أحمد أحد أمراء اليمن ولما بلغه هجاؤه له قال: لأبذل في رأسه وزنه - يعني ذهبا - فقال الناجي: لو بذل لي من زنة رأسي وزن أذني استراح من هجائي وربح مدحي، وذكر ما ذكر هنا وزيادة). (¬2) (هو أبو القاسم شاهنشاه بدر الجمالي، مدبر أمور الدولة الفاطمية على عهد الخليفة المستعلي الفاطمي والآمر، قتل سنة «515 هـ‍» كما في الوفيات وغيره). (¬3) (له ترجمة صغيرة في المنتظم «ج 8 ص 329» والأنساب: السمنجاني، ومختصر السياق من ذيل تاريخ نيسابور. واسمه نصر بن أحمد بن نصر بن محمد بن مزاحم البلخي السمنجاني.

920 - علم الدين وردسار بن بيامي الكردي الأمير.

ذكره محب الدين ابن النجار وقال: هو من بلخ، سمع ببخارى أبا صالح منصور بن نصر بن أحمد الصهيلي الكرميني وبالري أبا سعد السمّان وقدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته وسمع بها أبا علي الحسن (¬1) بن أحمد بن شاذان وطبقته، روى عنه أبو غالب أحمد (¬2) بن الحسن بن البناء وغيره وكان يترسّل من الديوان إلى غزنة وما وراء النهر وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير. 920 - علم الدين وردسار بن بيامي الكردي الأمير. كان من أعيان امراء الأكراد ومن المشتهرين بالإحسان الأجواد وكان يسكن في 921 - علم الدولة أبو المعالي هبة الله (¬3) بن الحسن بن هبة الله بن الدوامي البغدادي حاجب الحجّاب. ¬

(¬1) (هو الحسن بن إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن محمد بن شاذان البزاز ولد ببغداد سنة «339 هـ‍» وسمع من مشاهير الشيوخ في زمانه وكتب الحديث ودرس الكلام على مذهب أبي الحسن الأشعري وكان مستهترا بشرب النبيذ ثم تركه بأخرة، حدّث عنه جماعة من الشيوخ وكان صدوقا، توفي ببغداد سنة «426 هـ‍» ودفن في مقبرة باب الدير وهي مقبرة الشيخ معروف الكرخي والدير الذي أضيفت اليه هو «دير كليليشع» كان ملاصقا لمقبرة معروف ثم زال. وترجمة ابن شاذان في تاريخ الخطيب والمنتظم وغيرهما). (¬2) (ولد أبو غالب البناء ببغداد سنة «445 هـ‍» وكان من بيت محدثين، وكان هو شيخا صالحا كثير السماع صحيحه وحدّث بحديث كثير، توفي ببغداد سنة «527 هـ‍» ترجمه السمعاني في تاريخ بغداد وابن الجوزي في المنتظم وله ذكر في تذكرة الحفاظ والشذرات). (¬3) (في الحوادث «ص 227» أنه توفي سنة «646 هـ‍» وأنه لقّب نظام الدين، فلعلّه آخر لقب له لأن الديوان كان يغير الألقاب عند رفع المراتب، وفي الشذرات «5: 233» أنه -

922 - علم الملك أبو فراس يحيى بن جعفر بن عبد الجليل بن أبي طاعة بن جبر الحميري المصري الرئيس الأديب.

من البيت الأصيل، ذكره محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: ولي حجابة الحجّاب في صفر سنة تسع وثمانين وخمسمائة وعزل سنة ستمائة وسمع الحديث في صباه من تجنّي (¬1) الوهبانية وسمع كثيرا من كتب الأدب ودواوين العرب من القاضي أبي العباس أحمد بن علي (¬2) بن المأمون، كتبت عنه شيئا يسيرا وهو صدوق كثير الصلاة والصيام والصدقة وداره مجمع لأهل الفضل. وتوفي في جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وستمائة ودفن بالشونيزية. 922 - علم الملك أبو فراس يحيى بن جعفر بن عبد الجليل بن أبي طاعة بن جبر الحميريّ المصريّ الرئيس الأديب (¬3). ذكره عماد الدين الكاتب وقال: كان جدّه يعرف بالقائد مصطنع الدولة ¬

= لقب أيضا بعز الكفاة). ولا حظ ترجمته في سير أعلام النبلاء 230/ 23: 149 وتاريخ الإسلام ومختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 374 برقم 1394 وغيرها. وستأتي ترجمة ابنه فخر الدين محمد ولا حظ عنوان الدوامي في الفهرس للتعرف على أسرته. (¬1) (تجنّى تسمية بمصدر الفعل «تجنّى» وفي القاموس «و [تجنى] بالضمّ تجني الوهبانيّة محدثة معمّرة» ولا أرى ضبطه صوابا لأن كنيتها «أمّ عتب»، توفيت سنة «575 هـ‍» كما في تذكرة الحفاظ والشذرات). (¬2) (هو أبو العباس أحمد بن علي بن هبة الله المأموني من ذرية الخليفة المأمون كان يعرف بابن الزوال ولد سنة «509 هـ‍» ببغداد وكان فاضلا حافظا للقرآن ذا معرفة حسنة بالأدب والحديث والفقه ألف كتاب «أسرار الحروف» وكان من الشهود العدول، وولي قضاء دجيل ومستقرّه الحظيرة، اعتقل بالديوان مدة ثم أفرج عنه وردّ الى ولايته، توفي ببغداد سنة «586 هـ‍» كما في معجم الأدباء وتاريخ ابن الدبيثي وتاريخ الذهبي. (¬3) وستأتي ترجمة جده في حرف الميم.

923 - علم الدين أبو زكريا يحيى بن المظفر بن الحسن بن محرز البغدادي المدرس.

ويعرف بابن النحاس ولم يكن في أجداده من كان نحاسا وإنما ابتاع دارا بالإسكندرية من رجل يعرف بابن النحاس فلما سكن الدار قيل له ابن النحاس وأنشد له من قصيدة: غرّد الطير حين لاح الصباح ... وطربنا فدارت الأقداح أين ورد ويانس وحسام ... أبصروا الذلّ قد أحاط فراحوا فرّ بدر في البحر خوفا وولى ... قل له لا اهتدى بك الملاح 923 - علم الدين أبو زكريا يحيى (¬1) بن المظفر بن الحسن بن محرز البغدادي المدرّس. ذكره الحافظ محب الدين ابن النجّار في تاريخه وقال: كان يدرس بالمدرسة التتشيّة وبالموفقية (¬2) وله حلقة للمناظرة بجامع السلطان وكان ذا لسان وعبارة ¬

(¬1) (ترجمه المنذري في التكملة وذكر أنّ له منه إجازة وله ترجمة في الجواهر المضيئة ج 2 ص 218) وتاريخ ابن الدبيثي كما في تلخيصه ص 395 وتاريخ الإسلام ص 223 برقم 330 وغيرها. (¬2) (المدرسة التتشية منسوبة الى الأمير نجم الدولة خمارتكين التتشي (بضم التاءين) مملوك السلطان تتش بن ألب أرسلان السلجوقيّ من رجال القرن الخامس وأدرك أول السادس، وكانت المدرسة بمشرعة درب دينار أي في أرض جامع الوزير بالجانب الأيمن من رأس جسر المأمون، وهي من مدارس الطائفة الحنفيّة المشهورة). و (المدرسة الموفقيّة منسوبة الى موفق بن عبد الله الخاتوني مولى خاتون السلجوقية زوجة الخليفة المستظهر بالله التي تنسب اليها الخاتونية، وكانت تسمّى - على ما علمت - مدرسة خاتون المستظهريّة، وكان موفق المولى المذكور حيا في سنة «522 هـ‍» كما في المنتظم «ج 10 ص 9» وكانت المدرسة برأس درب زاخا وهو عندنا شارع المتنبي الحالي وإذا قدرنا سابقا أنّ مدرسة سعادة ورباطه في أرض المحاكم المدنيّة كانت المدرسة الموفقية في أرض مديرية الطابو).

924 -

وله نثر مليح وشعر فصيح وكان غير مرضي الطريقة ومن شعره: يا عين أنت قتلتني ... وجعلت ذنبك من ذنوبي وأراك تهوين الدمو ... ع كأنها ريق الحبيب بالله أحلف صادقا ... والصدق من شيم الأريب لو جمّعت نوب الزّما ... ن من البعيد إلى القريب ما كنّ إلاّ بعض ما ... جنت العيون على القلوب ومولده سنة ست وثلاثين وخمسمائة وتوفي في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وستمائة. 924 - (¬1) 925 - علم الدين يعقوب بن موسى العلوي الحسيني الفقيه. هذا السيد هو أحد الرفيقين اللذين كانا في صحبة السيد تاج الدين أبي عقيل بن أبي الغنائم لما وفد إلى الملك الصالح (¬2) أبي الجيش ابن الملك العادل مع عزّ الدين عبيد بن ديباج (¬3) وهو الذي خلع عليه أحد التشريفين اللذين شرفه الملك الصالح بهما وكان سيدا شجاعا. 926 - علم الدين أبو المحاسن يوسف (¬4) بن عبد العزيز بن ابراهيم بن شداد المصري الشاعر يعرف بابن المرصص. ¬

(¬1) لم يرد هذا الرقم في ط 1. (¬2) (سيأتي ذكره في باب «عماد الدين» باسم «عماد الدين اسماعيل بن محمد» وهناك أشار الى أنه ذكره في باب الصاد. لأن لقبه «الصالح» أيضا). (¬3) تقدم ذكره تحت الرقم 371 بلحاظ كنيته أبي عيسى. (¬4) (له ذكر وشعر في «المغرب في حلى المغرب» لابن سعيد العماري المغربي «ص 111

927 - علم الدين أبو الفضل يوسف بن محمد بن أحمد القطفتي الصوفي يعرف بصاحب بن الرميلي.

ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتابه وقال: لقيته بحلب بمدرسة (¬1) شاذبخت النوري سنة أربع وثلاثين وستمائة، وأنشدني لنفسه: أقل عثرتي ما لي بهجرك من يد ... ولا في فؤادي موضع للتجلّد وخلّ غدا عني فما لي (¬2) ... بالذي يعيش على هذا الصدود الى غد وانّي لأدري أنّ قلبك باخل ... بوصلي ولكن غرّني خدّك الندي وعرض له مرض انقطع بسببه في بيته ومات به وبقي ثلاثة أيام لم يدفن وذلك في جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وستمائة. 927 - علم الدين أبو الفضل يوسف بن محمد بن أحمد القطفتي (¬3) الصوفي يعرف بصاحب بن الرميلي. ¬

= ليدن» وورد ذكره استطرادا في ترجمة زكي الدين عبد الرحمن بن وهيب القوصي الكاتب الشاعر. فانّ ابن المرصص أجاز له بيتين جميلين. الفوات). (¬1) (قال محب الدين أبو الفضل محمد بن الشحنة الحلبي في «الدرّ المنتخب في تاريخ مملكة حلب ص 116» في ذكر المدارس الحنفيّة بباطن حلب: «المدرسة الشاذبختية: أنشأها الأمير جمال الدين شاذبخت الخادم الهندي الأتابكي، كان نائبا عن نور الدين محمود [بن زنكي] بحلب. قلت: ولم يزل المدرسون ينتقلون بها الى أن اتصلت الى سيدي الوالد ومن بعده اليّ بورود توقيع شريف باسمي بعرض الأمير سيف الدين قصروه نائب حلب ولم تزل بيدي حتى نزلت عنه (كذا) لولديّ أبي اليمن محمد وأبي محمد عبد البرّ - أبقاهما الله تعالى - مع ما نزلت لهما عنه من الوظائف بحلب عند استقرائي (كذا) في قضاء الديار المصرية». (¬2) (لعلّ الأصل: فما أنا بالذي). (¬3) (القطفتي (بفتح القاف وضمّ وسكون الفاء) نسبة الى محلة قطفتا وهي المحلة المجاورة لمقبرة الشيخ معروف الكرخي من الشرق في أرض الفلاحات والحصّانة وكانت مباءة للحنابلة).

928 - علو الدولة أبو الجود حامد بن عبد الله العسقلاني الأديب.

كان شيخا صالحا، وله تردّد إلى المشايخ والصالحين في طلب الفوائد بالمدارس والمشاهد وسماع الأحاديث النبوية وكان كثير التردّد إلى المقابر لزيارة قبور الصالحين، رأيته وكان قد سمع شيخنا تاج الدين بن الساعي وغيره وتوفي سنة خمس وثمانين وستمائة. 928 - علوّ (¬1) الدولة أبو الجود حامد بن عبد الله العسقلاني الأديب. قرأت في كتاب «بدائع البداية» تصنيف جمال الدين أبي الحسن علي بن ظافر الأزدي المصري وقال: أخبرني القاضي الأعز بن المؤيد عن أبيه قال: كنت بمجلس فارس الدين أخي الصالح ابن رزّيك (¬2) وقد نصب له سماط بحضرته، فدخل جماعة من العرب ومعهم صبيّ مليح فصنع علو الدولة على البديهة: سلمت من فتنة العيون ... فارحم فتى هام بالفنون قلبي بلي من بلى بظبي ... يختلس اللّيث في العرين مذ عقد القاف حلّ منّي ... شدّة عزمي وعقد ديني يقول والقلب في هواه ... بلا مجير ولا معين إن كنت فردا، بحسن وجهي ... وكنت من ذا على يقين فاخلع ثيابي وانظر تشاهد ... عساكر الحسن في الكمين ¬

(¬1) انظر «بدائع البداية» «ص 225» من طبعة بولاق). (¬2) (هو أبو الغارات طلائع بن رزّيك (بضمّ الراء وتشديد الزاي المكسورة وسكون الياء) سيأتي ذكره في باب الفارس).

العين والميم وما يثلثهما

[تتمة كتاب العين] العين والميم وما يثلّثهما [عماد الدين وعماد الدولة] 929 - عماد الدين أبو اسحاق ابراهيم بن أحمد بن إسحاق الدنيسري الإسكندري النحوي. (¬1) كان من الأدباء العلماء، سافر الكثير في طلب العلم، له همة عالية ونفس شريفة، بالعلوم حالية، ومن الغش والخبث خالية، قرأت بخط (بعض) أهل الأدب «أنشدنا عماد الدين ابراهيم بن أحمد الاسكندري: إن كان قيس بن الملوّح غاله ... في حب ليلى العامرية غول فلقد لقيت بحبّ من سفكت دمي ... بلحاظها ما الخطب فيه يطول أبكي كما يبكي ويسمح خاطري ... نظما ونثرا في الهوى فأقول ونجا من العذال فيها هاربا ... وأقام عندي كاشح وعذول 930 - عماد الدين أبو الفضل ابراهيم بن أبي بكر أحمد بن حسان البغدادي المقرئ. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن محمد بن أحمد القطيعي في تاريخه وقال: روى عن أبي الدرّ ياقوت (¬2) بن عبد الله الرومي عتيق ابن البخاريّ، روى عنه ¬

(¬1) وانظر الرقم 935. (¬2) (كان من مشايخ الحديث، حدّث ببغداد ودمشق ومصر وكانت وفاته بدمشق سنة «543 هـ‍» كما في النجوم «5: 283» والشذرات).

931 - عماد الدين ابراهيم بن أحمد يعرف بابن العطار الهاشمي الواسطي الكاتب الشاعر.

بعض الطلبة وكان يروي ديوان الأديب نصر (¬1) بن منصور النميري، قال ابن القطيعي: انشدني له: كلّما عنّفوا عليك ولا موا ... عصف الوجد بي ولجّ الغرام تتهادى دموع عيني لذكراك ... كما انبتّ بالجمان النظام منها: غيّرت حالي اللّيالي وهل حال ... عليها مع اللّيالي دوام؟ وهي طويلة. 931 - عماد الدين ابراهيم بن أحمد يعرف بابن العطار الهاشمي الواسطي الكاتب الشاعر. كتب من شعره بخطّه: يا من هم الأمل الأقصى وقربهم ... كل المنى ولقاهم غاية الوطر قلبي سعيد بذكراكم بلى شقيت ... عيني التي منعت من لذة [النظر] 932 - عماد الدين أبو اسحاق ابراهيم بن أحمد بن رزق الله الصفار الميراثي ¬

(¬1) (هو أبو المرهف نصر بن الحسن بن جوشن بن منصور، ولد بالرافقة سنة «501 هـ‍» ونشأ ببلاد الشام وخالط أهل الأدب وقال الشعر الفائق وهو مراهق وأصابه جدري وله أربع عشرة سنة فضعف بصره جدا ثم اختل أمره وسار الى بغداد وعني بحفظ القرآن وتفقه على مذهب أحمد بن حنبل وقرأ الأدب وسمع الحديث ومدح الخلفاء والوزراء وانقطع الى الوزير الكبير ابن هبيرة، وكان من شعراء النهضة العباسية في القرن السادس، توفي سنة «588 هـ‍» ترجمه العماد الاصفهاني وياقوت الحموي وابن خلكان والصفدي في نكت الهميان والذهبي في تاريخ الاسلام وله ذكر في النجوم والشذرات وهو أبو «عيسى بن نصر» النميري أحد شعراء ديوان الخلافة العباسية.

المحدث. ذكره العدل جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وطبقته، سمع منه القاضي معين الدين أبو المحاسن القرشي الدمشقي، وأبو بكر محمد بن مشق (¬1) البابصري وأنشد للأديب أبي غالب (¬2) بن بشران: طلبت صديقا في البرية كلّها ... فأعيا طلابي أن أصيب صديقا فطلقت ودّ العالمين صريمة ... وأصبحت في أسر الحفاظ طليقا وكان مولده سنة أربع وتسعين وأربعمائة وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وخمسمائة (¬3). ¬

(¬1) (هو محمد بن المبارك بن محمد بن مشق (بفتح الميم وكسر الشين المشددة)، كان بغداديا محدثا من أصحاب المعاجيم، كان معجمه في ست ستة ولكنه لم يرو إلاّ يسيرا واختلط قبل موته بنحو ثلاث سنين حتى كان لا يميز الصواب، توفي ببغداد سنة «605 هـ‍»، ترجمه ابن الدبيثي والمنذري والصفدي في الوافي، والذهبي في تاريخ الاسلام وغيرهم). (¬2) (هو أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل بن بشران الواسطي اللغوي الأديب الشاعر اللغوي، يعرف أيضا بابن الخالة، مولده سنة «380 هـ‍» بواسطه وسمع فيها وحدّث وروى وأجاد نظم الشعر ولا سيما الغزل وهو القائل: يا أهل واسط إنّ صاحبكم صبا ... من بعد طول تنسّك وصلاح توفي بواسط سنة «462 هـ‍» ترجمه السمعاني وابن الجوزي، وله في الدمية الخطية ترجمتان وفي المطبوعة ترجمة واحدة «ص 80» وترجمه ياقوت القفطي في «المحمدون من الشعراء» ومحيي الدين القرشي في الجواهر المضية، وله ترجمة في لسان الميزان). (¬3) (في تاريخ ابن الدبيثي: وأنبأنا محمد بن أبي طاهر البيع قال: توفي ابراهيم بن رزق الله الصفار يوم الثلاثاء ثامن عشري جمادى الآخرة سنة 595 هـ‍ وقد قارب التسعين هكذا نقلت من خطه وقال في موضع آخر: توفي في رجب أو شعبان سنة ست وسبعين وخمسمائة والأول هو الصواب).

933 - عماد الدولة أبو المظفر ابراهيم بن ايلك نصر المعروف بطفغاج التركستاني.

933 - عماد الدولة أبو المظفر ابراهيم بن ايلك نصر المعروف بطفغاج التركستاني (¬1). ذكره أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن الهمذاني في تاريخه [قال]: حدثني أبو المجد محمد بن عبد الجليل الكاشغري [قال]: كان أبوه يعرف بايل بك وكان زاهدا، وكان بيده فرغانة وسمرقند، ولما مات قام مقامه ولده طفغاج. وكان متدينا لا يقتل أحدا ولا يأخذ مالا حتى يستفتي الفقهاء، وكان يرسل في كل سنة رسولا الى القائم بأمر الله ولقب من دار الخلافة بعماد الدولة وتاج الملة، عز الأمة، كهف المسلمين، ملك الشرق والصين طفغاج بن بغراخان سيف أمير المؤمنين. وفلج سنة ستين وأربعمائة، فجعل العمد (¬2) أبو بكر شمس الملك، وكانت وفاة عماد الدولة في شهر رمضان سنة سبعين وأربعمائة. 934 - عماد الدولة ابراهيم بن سيمجور النيسابوري الأمير (¬3). كان من الأمراء الكبراء بخراسان. ذكره الحاكم في تاريخه وقال. ¬

(¬1) الكامل 300/ 9 في حوادث سنة 408 وتحت عنوان «ذكر ملك طفغاج خان وولده» وقال: مات سنة ستين وأربعمائة ... ثم فلج سنة ستين [وأربعمائة] وكان في حياته قد جعل الملك في ولده شمس الملك [تكين] .. انتهى ما أردنا نقله من الكامل وستأتي ترجمة أخيه عين الدولة محمد بن نصر إيلك وله فيها ذكر. ولعل ايلك مخفف أيل بك المذكور هنا في المتن. (¬2) (كذا ورد ولعله «العميد» والجملة ناقصة ما لم تكن «جعل» بمعنى نصب)، وأيّا ما كان فمراده جعل العهد في ابنه تكين شمس الملك. (¬3) (قال السمعاني في السيمجوريّ من الانساب: هذه النسبة الى سيمجور وهو غلام للسامانية وأولاده أمراء فضلاء منهم ... وولده الأمير ابراهيم بن أبي عمران الأديب العالم العادل الذي آثاره ببلاد خراسان من الريّ الى بلاد الترك ظاهرة ...).

935 - عماد الدين ابراهيم بن عبد الله الضرير الدنيسري النحوي.

935 - عماد الدين ابراهيم بن عبد الله الضرير الدنيسري النحوي. (¬1) كان من النحاة النحارير العارفين بعلوم الأدب، والتفسير [و] من شعره: لحا الله دهرا لم أبت فيه ليلة ... من العمر إلاّ من حبيب مفارق وذلك مذ قد كنت طفلا واذ بدا ... شبابي وها قد لاح شيب مفارقي 936 - عماد الدين إبراهيم بن عبد الواحد بن يوسف البغدادي الأديب. كان أديبا فاضلا. 937 - عماد الدين ابراهيم (¬2) بن عبد الواحد الدمشقي [المقدسي]. وردت إجازة من دمشق الى بغداد سنة سبع وثمانين وستمائة وفيها ذكر محمد وأحمد وأبي بكر بني ابراهيم بن [عماد الدين] أحمد بن العماد ابراهيم بن عبد الواحد، كتبت فيها والحمد لله. 938 - عماد الدين ابراهيم بن عبد الوهاب بن أبي المعالي الخرجي الزنجاني ¬

(¬1) وانظر ما تقدم تحت الرقم 929. (¬2) (هو ابراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي ثم الدمشقي الفقيه الزاهد المتوفى سنة «614 هـ‍» له ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي «نسخة باريس 2133 ورقة 90» ومختصره «ج 1 ص 231» وتاريخ الاسلام وطبقات ابن رجب «ص 354» «و 207» والنجوم «ج 6 ص 220» والشذرات ج 5 ص 57). وله ترجمة أيضا في مرآة الزمان 586/ 8 والتكملة للمنذري 1564/ 2 وذيل الروضتين 104 وسير أعلام النبلاء 47/ 22 برقم 33 والوافي بالوفيات 49/ 6 وفوات الوفيات ... وعقد الجسمان للعيني /17 و 371. وستأتي ترجمة ابنه بعد ترجمتين.

939 - عماد الدين أبو المعالي ابراهيم بن شرف الدين محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن سكينة البغدادي الكاتب.

الإمام العالم الزاهد. (¬1) كان أوحد زمانه فضلا وأدبا وعلما وفقها، روى عن الامام فخر الدين اسماعيل بن محمد الفاشاني بمرو سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 939 - عماد الدين أبو المعالي ابراهيم بن شرف الدين محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن سكينة البغدادي الكاتب. من بيت العلم والزهد والتقدم والفضل والأدب، ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب في تاريخه، ووصفه وقال: عيّن عليه صاحب الديوان فخر الدين أبو طالب أحمد بن الدامغاني أن يكون نائبه في الدستور (¬2) في المخزن وذلك في ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وستمائة وسمع كتاب «حلية الأولياء» تصنيف أبي نعيم على أبي طالب عبد اللطيف بن محمد بن القبيطي بسماعه من أبي الفتح ابن البطي، بسماعه من أبي الفضل حمد (¬3) عن أبي نعيم المصنّف. 940 - عماد الدين أبو العباس (¬4) أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن سرور ¬

(¬1) تقدّم ذكر عبد الوهاب بن إبراهيم الخرجي في عزّ الدين فراجع للتعرّف على اسرته. (¬2) (المفهوم العام من الدستور: الاجازة والتصريح والتفويض والاذن، جاء في حوادث سنة 644 هـ‍ من تاريخ أبي الفداء وطلب دستورا من الملك الصالح أيوب ليصل الى بابه وينتظم في سلك خدمته). (¬3) (حمد كأنه مصدر حمد وهو حمد بن أحمد بن الحسن الاصفهاني الحداد، روى ببغداد كتاب الحلية المذكور وروى باصفهان وتوفي سنة «486 هـ‍» كما في المنتظم والشذرات). (¬4) (توفي سنة «688 هـ‍» كما في نكت الهميان «ص 92» «والشذرات ج 5

941 - عماد الدين أبو السعادات أحمد بن أبي القاسم أحمد بن عبد السلام الأنصاري الأديب يعرف بابن الفأفاء.

المقدسي الفقيه. قرأت بخطه في تذكرة لبعض أصحابه لبعض المتأخرين ما يكتب على قوس: إني ضمنت غداة مشتجر القنا ... ردّ الأسنة والنصال لحاملي وبرئت من درك الضمان إذا رمى ... ريم إليه بسهم لحظ قاتل 941 - عماد الدين أبو السعادات أحمد (¬1) بن أبي القاسم أحمد بن عبد السلام الأنصاري الأديب يعرف بابن الفأفاء. ذكره الحافظ محب الدين في تاريخه وقال: روى عن أبي الفضل بن أبي سعد الواعظ البغدادي، كتب عنه أبو الخطاب عمر بن (¬2) محمد بن عبد الله العليمي ¬

= ص 402»)، والوافي 218/ 6 والدارس 205/ 2 والمنهل الصافي 193/ 1.وتقدّمت ترجمة أبيه قبل ترجمتين. و (يستدرك عليه عماد الدين أبو العباس أحمد بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن مسعود بن عمر الواسطي الحزاميّ، ولد في ذي الحجة سنة 657 هـ‍ وكان أبوه شيخ الحنابلة ونشأ هو بينهم واجتمع بفقهاء واسط كالشيخ عزّ الدين الفاروثي وغيرهم وقرأ شيئا من فقه الشافعي ثم دخل بغداد ثم حجّ بيت الله الحرام وسافر الى القاهرة ثم الاسكندرية وتخلق بأخلاق الشاذلية ثم قدم دمشق واجتمع بابن تيميّة فاجتذبه ابن تيمية وانتقل الى مذهب أحمد بن حنبل وقرأ الكافي واختصره اختصارا سمّاه البلغة، وقد أثنى عليه ابن رجب والذهبي والبرزالي في سلوكه وديانته وتصوفه واختصاره للسيرة النبوية، توفي بدمشق سنة 711 هـ‍ ذيل طبقات الحنابلة 2: 360). (¬1) (في تاريخ ابن الدبيثي: أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد السلام). (¬2) (ولد أبو الخطاب العليميّ بدمشق سنة «520 هـ‍» وعني بالحديث والتجارة فكان يطلب الحديث ويسمعه من المشايخ في كل بلد يدخله ويكتب الأجزاء بخطه حتى جمع من

942 - عماد الدين أحمد بن اسماعيل الكاكلي الأردبيلي القاضي.

الدمشقي بخراسان في سنة خمس وأربعين وخمسمائة، روى عنه الحافظ علي بن المفضل (¬1)، قال: وكانت وفاته بنيسابور سنة خمسين وخمسمائة. 942 - عماد الدين أحمد بن اسماعيل الكاكلي (¬2) الأردبيلي القاضي. ¬

= ذلك شيئا كثيرا فانه دخل مصر وحلب والموصل وزنجان وهمذان والريّ والدامغان ونيسابور وهراة وبيغشور وسرخس ومرو وبخارى وسمرقند وخوارزم، وكان صدوقا محمود السيرة، صادق ببغداد الشريف علي بن أحمد الزيديّ صاحب مسجد الزيديّ ووقف الكتب بدرب دينار ونرى أنه جامع القبلانية، وقد عاهده وصبيحا النصريّ على أنه يوقف كتبه وأجزاءه مع وقفها في المسجد المذكور، ولما توفي بدمشق سنة «574 هـ‍» حملت كتبه الى مسجد الزيديّ فتسلمها صبيح وصارت من كتب الوقف، ترجمه ابن الدبيثي وابن النجار وغيرهما وله ذكر في النجوم والشذرات). (¬1) المقدسي الاسكندراني توفي سنة 611 بالقاهرة له ترجمة في الوفيات وتذكرة الحفاظ والبدر السافر والعبر والشذرات ونيل الابتهاج (بهامش الديباج) وابن الشعار 489/ 3. (¬2) (جاء في كتاب شرح المقاصد ونقله منه مؤلف «النواقض على الروافض» «شرح الطرّة عن الغرة على الدرة» للسيد شهاب الدين محمود الآلوسي الكبير وكتاب النواقض على الروافض «نسخة الأوقاف 3956 (1175) ورقة 53» تأليف معين الدين أشرف المعروف بمرزا مخدوم الحسيني نقلا من شرح المقاصد - ص 87 - منسوبا الى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - «قد جعلت لآل بني كاكلة عن كافة بيت مال المسلمين كل عام مائتي مثقال ذهبا عينا إبريزا كتبه ابن الخطاب وختمه، كفى بالموت واعظا يا عمر. قال العلامة التفتازاني في شرح المقاصد: «هذا مما صحّ عنه والخط موجود في آل بني كاكلة إلى الآن ...».وجاء في طبقة سماع على الشريف النقيب القاضي المدرس الحسين بن محمد الزينبيّ المتوفى سنة «512 هـ‍» أنه سمع عليه فيمن سمع عبد الرحيم بن عبد الغفار ابن كاكلة الأردبيلي وكتب السماع أحمد ابن كاكلة «دائرة المعارف الاسلامية ج 1 ص 400 في جزيرة

943 - عماد الدين أبو بكر أحمد بن أيوب بن المعافى بن العباس العكبري الزاهد.

هذا من أولاد القضاة الذين يتوارثون بمكتوب عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - سمع شهاب الدين السهروردي وسمع [كتاب] شرح السنّة ومعالم التنزيل على أبي المجد القزويني. 943 - عماد الدين أبو بكر أحمد بن أيوب بن المعافى بن العباس العكبري الزاهد. (¬1) نزيل بغداد، حدّث عن أبي خالد يزيد (¬2) بن الهيثم بن طهمان الدقاق المعروف بالبادا، روى عنه بالإجازة ابن ابن أخيه عبد الله بن علي بن أيوب بن أيوب (¬3). ¬

= العرب». وانظر ترجمة عضد الدين نصر الله الكاكلي ومجد الدين محمود بن اسماعيل وكمال الدين موسى بن عبد الله. (¬1) الوافي 261/ 6 برقم 2748 دون تاريخ للوفاة ودون زيادة ونقيصة عن هذه الترجمة، وفي تاريخ بغداد 84/ 2 والمنتظم وفيات 329 وردت ترجمته باسم محمد وذكر مشايخ آخرين بغير المذكور هنا إلاّ أنّهم في طبقته. هذا وقد كنت أدرجت كافّة المترجمين في تاريخ بغداد في أوراق فكان في ضمنهم أحمد هذا بيد أنّي لم أعثر على موضع ترجمته مع المراجعة. (¬2) (هو أحد الرواة المشهورين والثقات المعروفين، قال الخطيب «ج 14 ص 349»: وكان أحمد بن علي البادا ... يقول: إنما هو البادي بكسر الدال ... توفي سنة «284 هـ‍» وله ذكر في عدة تواريخ أخرى). (¬3) ولد سنة 320 وتوفى سنة 402 ترجمه الخطيب في تاريخه وذكر أنه روى عن أخيه أبي الحسين أحمد بن علي بن أيوب المترجم أيضا في تاريخ بغداد فلاحظ وتأمل.

944 - عماد الدين أبو علي أحمد بن بقاء بن علي بن البقال البغدادي البزاز.

944 - عماد الدين أبو علي أحمد بن بقاء بن علي بن البقال البغدادي البزّاز. (¬1) ذكره ابن النجار في تاريخه وقال: سافر الكثير في طلب التجارة وكان رجلا خيّرا وله معرفة وعنده أدب. 945 - عماد الدين أبو القاسم أحمد (¬2) بن تزمش بن بكتمر بن قراغول الليشتري الخياط المحدث. قال محب الدين بن النجار: قدم علينا بغداد سنة تسعين وخمسمائة وكان عالما قد سمع محمد بن عبد الباقي الانصاري، وتوفي [سنة ثمان وتسعين وخمسمائة]. 946 - عماد الدين أبو الحسين أحمد بن جعفر بن أحمد بن مهدور الأنباري. ذكره تاج الاسلام أبو سعد (¬3) السمعاني، وقال: سمع جزءا من أمالي أبي طاهر محمد (¬4) بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري وحدث با [لأنبار، كتبت عنه ¬

(¬1) الوافي 265/ 2 نقلا عن ابن النجار وقال: توفي سنة 602. (¬2) (ترجمه ابن الدبيثيّ في تاريخه (2133 ورقة 5) والفتح بن علي البنداري (6152 ورقة 15) وضبطه بضمّ التاء من «تزمش» وفتح الباء من «بكتمر».والمنذري في التكملة (64 م ورقة 37) والذهبي في تاريخه). وفي سير أعلام النبلاء 386/ 21 ذكر تاريخ وفاته، والصفدي في الوافي 280/ 6. (¬3) (ونقل أكثر ترجمته في تاريخه قوام الدين أبو ابراهيم الفتح بن علي بن محمد البنداري في تاريخ بغداد، تصنيفه). (¬4) (ولد أبو طاهر ابن أبي الصقر الأنباري في سنة «376 هـ‍» وسمع خلقا كثيرا وكان من الجوّالين في الآفاق طلبا للحديث المكثرين من روايته، جمع لنفسه مشيخة في جزءين وكان يقول: هذه كتبي أحبّ إليّ من وزنها ذهبا. وكان ثقة ثبتا فاضلا صواما قواما، توفي بالأنبار سنة «476 هـ‍» كما في المنتظم والمرآة وتاريخ الاسلام وله ترجمة مختصرة في النجوم والشذرات).

947 - عماد الدين أبو المظفر أحمد بن عز الدين الحسن بن محمد بن علجة السامي الأصبهاني الأمير الفقير.

جزءين في الرحلة الاولى إليها وسألته عن مولده [فقال لي:] ولدت في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وستين وأربعمائة ... توفي أحمد بن جعفر في سنة أربع أو خمس وثلاثين وخمسمائة بالأنبار]. 947 - عماد الدين أبو المظفر أحمد بن عزّ الدين الحسن بن محمد بن علّجة السامي الأصبهاني الأمير الفقير. (¬1) عماد الدين من بيت الرواية والرياسة والوزارة والمروة والسخاء وعماد الدين هو واسطة قلادتهم، صاحب النفس الأبيّة والشجاعة والهمّة العليّة، رتّب مشرفا على ناظر قوسان ولم يكن يرضى بالعمل، ويحبّ الفقراء ويعاشر الصلحاء، لبس العبا وخلع الصبا ورزق الأولاد وسكن بالنعمانية أحيانا، لكن مسقط رأسه بغداد، وكان مولده قبل الوقعة بسنة أو نحوها. 948 - عماد الدين أبو بكر أحمد بن أبي بكر الحسن بن محمد بن قماج الترمذي صاحب ترمذ. كان من الأمراء العظماء له ذكر في تواريخ خراسان. 949 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن الحسين بن عثمان بن قريش العتابي البناء البغدادي المحدث. (¬2) يعرف بابن النساج، ذكره محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: سمع من أبي طالب محمد بن محمد (¬3) بن ابراهيم بن غيلان القزاز وطبقته، ¬

(¬1) وله ذكر تحت الرقم 1183 و 3775. (¬2) المنتظم 146/ 17، الوافي 351/ 6. (¬3) (ولد أبو طالب بن غيلان سنة «377 هـ‍» ببغداد وسمع بها الحديث وصار من كبار

950 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن أبي الدر بن معالي بن أبي البقاء القطفتي المقرئ.

روى عنه الحافظ محمد بن ناصر وأبو الفرج بن كليب، قال الحافظ أبو طاهر السلفي: سألت شجاعا (¬1) الذهلي عن ابن قريش فقال: سمع الحديث من الشيوخ الذين أدركناهم، وحدّث عنهم وهو ثقة وتوفي يوم الأحد حادي عشر رجب سنة عشر وخمسمائة ودفن بباب حرب. 950 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن أبي الدرّ بن معالي بن أبي البقاء القطفتي المقرئ. (¬2) ذكره محب الدين في تاريخه وقال: سمع أبا نصر يحيى بن موهوب بن المبارك بن السدنك كتبت عنه وكانت وفاته في آخر جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وستمائة. 951 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن أبي القاسم زهير بن محمد بن الفضل ¬

= رواته وخرّج له الدارقطني اجزاء في الحديث سميت بالغيلانيات يرد ذكرها آونة، وقد سمع منه كثير من طلاب الآثار توفي سنة «440 هـ‍» ودفن بداره بدرب عبدة في قطيعة الربيع بباب مسجد ابن المبارك بالجانب الغربي من بغداد، ترجمه الخطيب والسمعاني في الانساب وابن الجوزي وغيرهم). (¬1) (هو أبو غالب بن أبي شجاع فارس بن الحسن الذهلي الحافظ، السهروردي الأصل ثم البغدادي الحريمي، ولد سنة «430 هـ‍» وسمع الحديث وكتب كثيرا وبلغ مبلغ الرواية فحدث كثيرا، وكان ثقة مأمونا فهما وكان يورّق للناس أي ينسخ لهم كتبا بأجرة، كتب ديوان حجاج سبع مرات وشرع في تتمة تاريخ بغداد ثم غسل ذلك قبل موته وقد وقع ذلك في سنة «510 هـ‍» ترجمه سبط ابن الجوزي والصفدي والذهبي وغيرهم). (¬2) التكملة للمنذري 445/ 3 برقم 2731، تاريخ الاسلام 223.وكان في ط 1 من هذا الكتاب: أحمد بن أبي ذر. فصوّبناه.

952 - عماد الدين أبو القاسم أحمد بن سليم بن فارس بن محمد بن جعفر الحربي المحدث.

ابن ابراهيم بن الحسن الاصفهاني المحدث المعروف بملة. (¬1) سمع أبا علي الحسن بن أحمد [بن الحسن] (¬2) الحداد وأبا محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي وأبا الخير عبد الكريم بن علي بن محمد بن علي بن فورجّة الأصفهاني وغيرهم. وقدم بغداد فسمع بها أبا القاسم ابن الحصين وطبقته ثم قدمها ثانيا سنة أربع وستين وخمسمائة وحدّث بها قال (¬3): روى لنا عنه الشريف قريش (¬4) بن السبيع بن مهنا العلوي المدني. 952 - عماد الدين أبو القاسم أحمد (¬5) بن سليم بن فارس بن محمد بن جعفر الحربي المحدث. ذكره ابن النجار وقال: سمع أبا القاسم عبد الله (¬6) بن أحمد بن عبد القادر بن ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 103، الوافي 383/ 6. (¬2) الحافظ الاصبهاني شيخ اصبهان في القراءات والحديث ومسند العصر ولد سنة 419 وتوفي سنة 515 مترجم في التحبير وسير الأعلام وغيرهما. (¬3) (لم يتقدّم اسم المؤرخ الذي يستحق هذا الفعل وليس هو بابن الدبيثيّ لأنّ ترجمته له مخالفة لما هو ههنا، ولعله ابن النجار فقد كان ممن روى عنه). (¬4) كان نزيل بغداد ومن مشاهير المحدثين الثقات، ذكره ابن الدبيثي وابن النجار وابن الصابوني في «تكملة اكمال الكمال» والذهبي، توفي ببغداد سنة «620 هـ‍» وقد روى عنه عبد الحميد بن أبي الحديد. شرح نهج البلاغة ج 2 ص 472). (¬5) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام) وابن الدبيثي في تاريخه كما في تلخيصه ص 104 والمنذري في التكملة 2 ص 135 برقم 1021. (¬6) (ولد أبو القاسم ابن يوسف ببغداد سنة «452 هـ‍» وسمع من مشاهير الشيوخ وجاور بمكة سنين وبيته مشهورون بالحديث وكان خيرا صالحا، ويسكن الحربيّة من الجانب الغربيّ من بغداد، وقد روى عنه جماعة من المحدثين وتوفي سنة «533 هـ‍».ترجمه أبو الفرج ابن الجوزي في المنتظم وذكره ابن الأثير في الكامل في وفيات 533) والسمعاني في الأنساب في نسبة الحربي.

953 - عماد الدين أبو جعفر أحمد بن أبي الحكم المستعلي سليمان الأموي الأمير.

يوسف، كتبت عنه. قلت: وقد تقدم ذكره في كتاب الشين في ذكر من لقب بشمس الدين وتوفي يوم الجمعة سادس جمادى الأخرى سنة أربع وستمائة. 953 - عماد الدين أبو جعفر أحمد بن أبي الحكم المستعلي سليمان الأموي الأمير. كان ممدّحا وفيه يقول أبو بكر الكميت بن أبي الحسين القرطبي من أبيات أوّلها: سقى البرق ما بين العذيب وبارق ... وواصل ما بين النباج ومنبج 954 - عماد الدين أبو نصر أحمد (¬1) بن عبد الله بن أحمد بن رضوان البغدادي الرئيس. من بيت مشهور بالرئاسة، سمع أبا محمد الحسن (¬2) بن علي الجوهري والقاضي أبا يعلى محمد بن الحسين (¬3) بن الفراء، روى عنه أبو الفضل محمد (¬4) بن ¬

(¬1) انظر ترجمته في مشيخة ابن عساكر 2/ 7 وسير أعلام النبلاء 530/ 19: 312 والمنتظم وتاريخ الاسلام في وفيات 524. (ذكر عماد الدين في رواة الحديث بين شيوخه محمد بن عبد الملك الهمذاني كما في تاريخ بغداد لابن الدبيثي وترجمته في المنتظم (ج 11 ص 15) وبيت رضوان من البيوتات التي اشتهرت في أيام الدولة السلجوقية بالعراق منهم أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن رضوان والد أحمد هذا وقد كان من ذوي الوجاهة عند نظام الملك وبني العباس وقد توفي سنة «474 هـ‍» كما في المنتظم ومنهم أبو الحسين المنشئ). (¬2) (ولد أبو محمد الجوهري سنة «363 هـ‍» ببغداد وكان يسكن درب الزعفراني وأصله من شيراز، سمع على كثير من الشيوخ وكان ثقة أمينا، كثير الحديث، انتفع بروايته الشيوخ، توفي سنة «454 هـ‍» وله ترجمة في تاريخ الخطيب والمنتظم وغيرهما). (¬3) (ولد شيخ الحنابلة أبو يعلى بن الفراء ببغداد سنة «380 هـ‍» ودرس فقه الامام أحمد وسمع الحديث وشهد عند قاضي القضاة وصار معدّلا ثم جعل اليه القضاء بحريم دار الخلافة بالجانب الشرقي من بغداد، وكان قاضيا نزيها ومحدثا مفيدا توفي سنة «458 هـ‍» وله ترجمة في كثير من كتب التاريخ). (¬4) (ولد أبو الفضل المقدسيّ سنة «448 هـ‍» وسمع كثيرا وحدّث كثيرا وصنّف كتبا منها «صفوة التصوّف» و «الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط والضبط» وقد طبع في ليدن سنة 1865 م. وسكن بغداد في آخر عمره وبها توفي سنة «507 هـ‍» ودفن بمقبرة العقبة عند رباط الزوزني بالجانب الغربي من بغداد أي في موضع محطة عربات بغداد الكاظمية سابقا ومن المدفونين فيها رجل نحل اسم حبيب العجمي وهو عندي قبر أبي القاسم عمر بن مسعود الفراش من أصحاب الشيخ عبد القادر الجيلي، توفي سنة «608 هـ‍» ودفن برباطه بالمربعة قريبا من دجلة كما في تاريخ ابن الدبيثي وتاريخ ابن النجار).

955 - عماد الدين أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر عبد الله بن محمد بن أبي طاهر البرسفي الكاتب.

طاهر المقدسي وتوفي سنة أربع و [عشرين وخمسمائة]. 955 - عماد الدين أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر عبد الله بن محمد بن أبي طاهر البرسفي الكاتب. نزيل بغداد، كان كاتبا عارفا بالقوانين الديوانية مليح الخط والضبط ومن خطه: رأت عزماتي وطول انكماشي ... وفرط التململ فوق الفراش وقالت أراك أخا همة ... ستبلغها فترى ذا انتعاش فهلاّ أقمت ولا تغترب ... فقلت القناعة طبع المواشي 956 - عماد الدين أبو بكر أحمد (¬5) بن عبد الرحمن بن أبي القاسم (¬6) بن الأشقر الحريمي الخطيب. ¬

(¬5) (له ترجمة في «منتخب المختار» ص 31 وليس فيها تاريخ وفاته). (¬6) (اسمه «هبة الله» في المنتخب).

957 - عماد الدين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب الحسيني المنقذي.

من بيت معروف بالرواية والدراية، رأيته لما قدمت بغداد وكان ظاهر البشر حسن الأخلاق، وكان يخطب بجامع الحريم (¬1) وصار صوفيا برباط الشونيزي وكتب لي الإجازة بجميع مروياته ومسموعاته، سمع جميع مسند الدارمي على أبي بكر محمد بن مسعود بن بهروز المتطبب بسماعه من أبي الوقت، وكانت وفاته في رجب سنة ثلاث وتسعين وستمائة ودفن بباب حرب. 957 - عماد الدين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب الحسيني المنقذي. ذكره شيخنا صدر الدين ابراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد بن المؤيد الحموئي الجويني في مشيخته. 958 - عماد الدين أبو العباس أحمد (¬2) بن عبد الغني بن أحمد القطرسي الأديب. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب الخازن في تاريخه وقال: تفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس وكان أديبا ورتّب كاتبا في ديوان مصر وتوفي بها في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وستمائة. 959 - عماد الدين أبو عبد الله أحمد (¬3) بن عبد المجيد بن أحمد بن الحسين ¬

(¬1) (يعني الحريم الطاهريّ وسيكرّر المؤلف ذكره في ترجمة علاء الدين الصغاني وقد ذكر ابن رجب في «ذيل الطبقات» - ص 468 - أنه صلّى في جامع الحريم هذا على عفيف الدين البقال سنة 668 هـ‍). (¬2) التكملة للمنذري 102/ 2 برقم 957، سير أعلام النبلاء 479/ 21 رقم 244، تاريخ الاسلام، الوافي، الوفيات، ابن العديم، ابن الشعار ولقبه نفيس الدين والقطرسي نسبة إلى أحد أجداده وفي ن: القرطبي. (¬3) (كانت هذه الترجمة مقدّمة على موضعها فجعلناها في نصابها). ولم يرد في ترجمته?

960 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن نظام الدين أقضى القضاة عبد المنعم ابن محمد بن يحيى بن كامل البندنيجي ثم البغدادي الأديب.

الأواني المقرئ يعرف بابن مكندا. أسمعه والده من أبي جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي (¬1)؛ وكان أديبا فاضلا يقول الشعر الجيد في الفنون، فمن ذلك قوله. 960 - عماد الدين أبو العباس أحمد (¬2) بن نظام الدين أقضى القضاة عبد المنعم ابن محمد بن يحيى بن كامل البندنيجي ثم البغدادي الأديب. كان من شعراء الديوان وأعيان أفاضل الزمان، المتصرفين في علمي المعاني والبيان، رتبه الوزير مؤيد الدين أبو طالب بن العلقميّ من شعراء الديوان من غير شفاعة. ومن شعره: يوم عيد المشوق يوم اللقاء ... ودنوّ الأحبة البعداء منها: وأعدت [ظ] الأعياد غرا على ... بهجة أيام ملكك الغراء موليا نفسك الشريفة ما تأ ... مله في الأماجد النجباء أنت بدر وهم نجوم زواه ... دونها نيرات شهب السماء 961 - عماد الدين أبو العباس أحمد (¬3) بن عبد الواحد بن سرور المقدسي ¬

= شيء من شعره في ط 16 مع أنه كان في نهاية الكلام نقطتا الشارحة. (¬1) هو فخر الدين أحمد بن محمد بن عبد العزيز الذي سيذكره في موضعه. (¬2) (تقدّم ذكر والده نظام الدين عبد المنعم البندنيجي استطرادا ولم نقف على تاريخ وفاة عماد الدين). (¬3) (لعلّه أخو «عماد الدين أبي اسحاق ابراهيم بن عبد الواحد المقدسي» المتوفى سنة «614 هـ‍» المذكور في تاريخ الاسلام والشذرات، قال في الشذرات: «أخو الحافظ عبد الغني»

962 - عماد الدين أبو الوفاء أحمد بن عبيد الله بن جعفر بن عدنان النهشلي قاضي زنجان.

المحدث. كان من المحدثين الثقات، ذكر بسنده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: من في الدنيا ضيف وما في يديه عارية فالضيف مرتحل والعارية مؤدّاة. 962 - عماد الدين أبو الوفاء أحمد بن عبيد الله بن جعفر بن عدنان النهشلي قاضي زنجان. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى عن أبي عثمان اسماعيل (¬1) بن عبد الرحمن الصابوني، قال: وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 963 - عماد الدين أبو نصر أحمد بن علي بن الحسن بن أبي البدر البغدادي المعدل. (¬2) من بيت العدالة والعلم والأصالة، والفضل والرياسة، وله نسب ينتمي الى عمار بن ياسر العنسي صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وهو كريم الصحبة حسن المعرفة بامور القضاء، سافر الكثير وصحب نور الدين أحمد (¬3) بن ¬

= ولم يذكر له أخا باسم أحمد) ولا حظ ما سيأتي تحت الرقم 969.وانظر ما تقدّم باسم عماد الدين أبي العبّاس أحمد بن ابراهيم بن عبد الواحد تحت الرقم 940 فلعلّه هو. ولم أجد الحديث في مصدر آخر مع بعض المراجعة. (¬1) الإمام شيخ الاسلام ولد سنة 373 وتوفي سنة 449 هـ‍ وله ترجمة في تاريخ نيسابور والعبر وطبقات السبكي والأنساب واللباب والبداية والنهاية وتتمة اليتيمة والشذرات وطبقات السيوطي والنجوم الزاهرة وتاريخ دمشق. (¬2) سيأتي ذكر ابنه فخر الدين عبد القادر وتقدمت ترجمة أبيه في عزّ الدين. (¬3) (كان نور الدين أحمد بن الصياد من المتصرّفين بالعراق على عهد السلطان أرغون

964 - عماد الدين أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن الحداد البغدادي الهمذاني الفقيه يعرف بابن يلمش.

الصياد وحجب قاضي القضاة عماد الدين منصور (¬1) البصريّ، وبيني وبينه صحبة ومودة، كتبت عنه وهو نعم الصاحب، سألته عن مولده 964 - عماد الدين أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن الحداد البغدادي الهمذاني الفقيه يعرف بابن يلمش. ذكره الحافظ أبو عبد الله (¬2) ابن الدبيثي في تاريخه، وقال: تفقه بالكوفة على القاضي محمد (¬3) بن اللمغاني الحنفي لما كان بها وتوفي بالكوفة سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 965 - عماد الدين أبو الرضا أحمد (¬4) بن علي بن أبي الحسن بن أبي زنبور النيلي اللغوي. ¬

= بن أباقا بن هولاكو، رتب في سنة 683 هـ‍ صدرا بالاعمال الواسطية فلم تتم ولايته إلاّ سنة 685 هـ‍ ثم عزل سنة 687 هـ‍ كما في الحوادث). (¬1) (سيأتي ذكره في موضعه من باب «عماد الدين» هذا). (¬2) تاريخ ابن الدبيثي و 263 والتكملة للمنذري 165/ 1 برقم 161 باسم إبراهيم بن علي بن يلمش الهمداني الكوفي. (¬3) (هو أبو قاسم محمد بن عبد الملك بن عبد السلام بن الحسن اللمغاني، من بيت القضاء المشهورين وأهل الفقه البارعين في المذهب الحنفي، تدرج من عدالة الشهادة الى القضاء وتوفي ببغداد ودفن في باب الطاق سنة «552 هـ‍»، ترجمه ابن الدبيثي ومحيي الدين القرشي في الجواهر المضيئة). (¬4) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام في وفيات سنة «613 هـ‍» وقال: اللغويّ المقرئ الشاعر، قرأ على يحيى بن سعدون القرطبيّ، وتأدّب على سعيد بن الدهان وقد امتدح السلطان صلاح الدين بحلب بأرجوزة طويلة فوصله عليها بخمسمائة دينار، وكان من غلاة الرافضة، عمّر دهرا ومات بالموصل في العام).

966 - عماد الدين أبو الفضل أحمد بن محيي الدين أبي الحسن علي بن أبي الفضائل عز الدين القزويني التبريزي القاضي.

كان من الأدباء العالمين بالنحو واللغة وفنون الأدب، سكن الموصل ودرس بها اللغة، قرأ عليه النقيب شهاب الدين أبو طاهر محمد بن محمد بن زيد الحسيني، أنشد عنه قوله: إن كنت بالمقصور طبا ذا حجى ... فما هوى ثرى رحى نقا فتى سنا خلى نسا عشى خوى عرى ... حفى نعى (¬1) غرى حيا ورى نجا دوى وحى سفى برى عمى جلى ... فنى فضى ذكا عفى ملا جدى بدى صبا كرى أبى لوى غنى ... أنى لجى عدى بنى كبا روى بلى ألى قرى سوى فلى ذوى ... أيا لقى غمى عرى فدى أضى سحا ضحى جوى وجى ... فنبّنا عن .. 966 - عماد الدين أبو الفضل أحمد بن محيي الدين أبي الحسن علي بن أبي الفضائل عزّ الدين القزوينيّ التبريزي القاضي. (¬2) من بيت الحكم والقضاء والرياسة، وكان عماد الدين مليح الصورة حسن الشمائل لطيف الأخلاق. 967 - عماد الدين أبو العز أحمد (¬3) بن علي بن المشطوب الكردي الأمير. كان من أعيان أمراء الشام أهل العقد والحلّ والابرام. ولما توفي الملك العادل سيف الدين أبو بكر محمد بن أيوب سنة خمس عشرة وستمائة، ثارت الفرنج وساروا الى عكّا في البحر وقصدوا دمياط وقاتلوا عليها مدة أربعة أشهر، ¬

(¬1) (في هذه الأبيات تصحيف غير قليل). (¬2) ستأتي ترجمة أبي وتقدمت ترجمة جده وكان في المطبوع أبي الحسين فصوبناه. (¬3) الوفيات وكنيته فيها أبو العباس، مرآة الزمان وذيله، مرآة الجنان. واسمه أحمد بن علي بن أحمد ويعرف بابن المشطوب، تاريخ الاسلام وفيات 619، الوافي 225/ 7.

968 - عماد الدين أبو جعفر أحمد بن أبي القاسم بن أبي جعفر بن البندار الساوي.

وكان الملك الكامل بن العادل مقابلهم يمنعهم من عبور النيل ولمّا وصل نعي العادل اليهم ضعفت نفوسهم، وبلغه أن عماد الدين ابن المشطوب قد عزم أن يخطب للفائز (¬1) بن العادل، فسار الكامل الى مصر ولما علم عماد الدين أن الكامل قد دخل مصر لم يتهيأ له ما كان قد افتكر فيه. (¬2) 968 - عماد الدين أبو جعفر أحمد بن أبي القاسم بن أبي جعفر بن البندار (¬3) الساوي. قاضي ساوة، العالم العامل البارع الفاضل، كنت قد اجتمعت بخدمته بمراغة في حضرة مولانا السعيد نصير الدين سنة خمس وستين وستمائة ثم لما جئت الى بغداد قدمها وأنا بها وحصل لنا الأنس بخدمته. ولما توجهت الى الحضرة بالمعسكر سنة خمس وسبعمائة حضرنا في خدمته بحضرة الصاحب وهو نعم المساعد والمعين، كتبت عنه وكتب عني. 969 - عماد الدين أحمد بن شمس الدين محمد (¬4) بن [عماد الدين] ابراهيم بن ¬

(¬1) (ستأتي ترجمته في «الفائز» من هذا الكتاب). (¬2) (ذكر ابن خلكان أنّ عماد الدين بن المشطوب أخرج من مصر وآل أمره إلى أن حبسه الملك الأشرف موسى بن العادل في قلعة حرّان حبسا ثقيلا وبيلا ثم توفي في السجن سنة 619 هـ‍). (¬3) (قال السمعاني في «البندار» من الانساب «هذه النسبة الى من يكون مكثرا من شيء يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشتري منه من غيره وهذه لفظة أعجمية».يعني بالبندار من يسمّى في عصرنا التاجر بالجملة). (¬4) (له ترجمة في الدرر الكامنة «ج 1 ص 241» وحسن المحاضرة «ج 1 ص 164» والشذرات، «ج 6 ص 30» توفي سنة «712 هـ‍» وفي الدرر أنه توفي سنة «710 هـ‍» ولعل

970 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن غنيمة بن زعرور البغدادي المحدث.

عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي. ذكره شيخنا صدر الدين أبو المجامع بن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد بن المؤيد الحمويني الجويني في معجم شيوخه. 970 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن غنيمة بن زعرور البغدادي المحدث. كان من المحدثين [حدث بسنده] عن جابر بن عبد الله - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «القناعة كنز لا ينفد» (¬1). 971 - عماد الدين أبو منصور أحمد بن مؤيد الدين محمد بن أسعد بن علّجة السامي الاصفهاني الأمير. (¬2) هو أخو الصاحب عزّ الدين أبي الفضائل حسن بن محمد، وكان فارسا شجاعا عالما بالفروسية وركوب الخيل وضرب الصوالجة قال (¬3): وهو ممن شرب شربة الفتوة معي من حضرة الامام المستنصر بالله سنة سبع وثلاثين وستمائة وخلع عليه وعليّ. ¬

= ذلك من خطأ النسخ). ولا حظ ما تقدّم في الرقم 961. (¬1) وفي كنز العمال ج 3 ص 389 تحت الرقم 7080 و 7102 عن القضاعي عن أنس، والطبراني في الأواسط عن جابر: القناعة مال لا ينفذ. (¬2) السامي نسبة إلى بني سامة بن لؤي على ما تقدم في ترجمة أخيه وكان في المطبوع: الشامي. (¬3) (لم يتقدم اسم القائل من المؤرخين والظاهر لنا أنه ابن الساعي).

972 - عماد الدين أحمد بن محمد بن سعد بن عبد الله المقدسي.

972 - عماد الدين أحمد (¬1) بن محمد بن سعد بن عبد الله المقدسيّ. ذكره شيخنا صدر الدين ابراهيم ابن شيخ المشايخ سعد الدين محمد بن المؤيد الحمويني الجويني في معجم شيوخه وقال: سمع «معالم التنزيل» و «شرح السنة» على القزويني [أبي المجد القاضي]. 973 - عماد الدين أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الأصفهاني ثم البغدادي يعرف بابن المقرئ. أصفهاني الأصل، قدم بغداد واستوطنها وكان حافظا للقرآن المجيد مجوّدا وكان كثير المعاشرة لشيخنا العدل رشيد الدين أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم المقرئ، يقرأ معه بالادارة ويختم في كل أسبوع ختمة وكان (¬2) قد احتجت الى شيء أنفذه لأجل العيال الى مراغة، فأنفذت إليه كتبا ليسترهنها على عشرين دينارا، فأنفذ لي الدنانير مع الكتب - جزاه الله خيرا -. 974 - عماد الدين أبو نصر أحمد بن محمد بن علوان بن مهاجر الموصلي المدرس. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرج التكريتي في تاريخه وقال: هو من بيت العلم والفقه والتدريس، وبنى جده علوان بن مهاجر بالموصل مدرسة للفقهاء في سكة بني نجيح ووقف عليها وقوفا متوفرة الحاصل وأما عماد الدين فانه قرأ القرآن الكريم والفقه والخلاف وقدم بغداد وسكن بالنظامية ¬

(¬1) الوافي 402/ 7 برقم 3401، أعيان العصر 112 و (ترجمه مؤلف الشذرات «5: 455» وذكر أنه توفي سنة «700 هـ‍» عن ثلاث وثمانين سنة). (¬2) (كذا في الأصل وهي من تعابير ذلك العصر).

975 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر بن اسماعيل بن الوزان البغدادي، يعرف بابن الجوهري.

وجالس العلماء، ولما توفي والده في ذي الحجة سنة أربع عشرة وستمائة (¬1) ولي عماد الدين مكان والده وخلع عليه. 975 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر بن اسماعيل بن الوزان البغدادي، يعرف بابن الجوهري. كان من أصحاب النقيب رضي الدين علي بن علي بن طاوس الحسني ومن المقرّبين عنده وكانت اموره تجري على يديه. وعماد الدين رجل حسن المعاملة وهو الآن ينظر في البستان الذي عمّر خارج سوق السلطان (¬2) في دار تتارقيا (¬3) من جهة العدل عزّ الدين محمد بن المنصوريّ. 976 - عماد الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن مهران الجويني شيخ الاسلام ¬

(¬1) (توفي سنة «615 هـ‍» كما في تاريخ ابن الدبيثيّ والكامل في نسخته الثانية أي المطبوعة، وتاريخ الاسلام للذهبي وطبقات الشافعية الكبرى للسبكيّ وغيرها). وستأتي ترجمة أخيه معين الدين علي. (¬2) (سوق السلطان هو سوق الميدان - كما أشرنا إليه في موضع آخر من تعاليقنا - وقد عنى بخارج هذا السوق الأرض التي فيها مكتبة الأوقاف وما اليها من الشرق والغرب أعني قسما من محلة المخرم العتيقة وهكذا تتحول الأرضون فهي تارة قصور وتارة صحراء ومرّة بساتين ومزارع ومرّة مقابر). (¬3) (تتارقيا كان أحد أمراء المغول وكبرائهم، جعل في سنة «665 هـ‍» على عهد أباقا خان بن هولاكو خان، وولاية عطاء الجويني شحنة [حاكما عسكريا] بالعراق، وبقي على ذلك حتى سنة «677 هـ‍» فعزل بسبب ما جرى بينه وبين عطا ملك المذكور، مما هو مفصل في الحوادث، ثم أعيد إلى الشحنكيّة، سنة «682 هـ‍» وقد ذهب حكم عطا ملك، ولكنه عزل سنة «683 هـ‍» على عهد أرغون خان بن أباقا بن هولاكو، كل ذلك مذكور في الحوادث، وانقطعت عنّا أخباره بعد عزله لقلّة المراجع).

977 - عماد الدين أبو البركات أحمد بن محمد الفراتي المقرئ.

بخوي. (¬1) كان من المشايخ الكبار الصالحين الأخيار وكان في حدود سنة خمسمائة ومدحه الأديب أبو القاسم طاهر بن محمد بن عمران الكندي اليماني بقصيدة أوّلها: أشكو النوى والهجر أبعد ... والدهر والرقباء أنكد منها: لم يقض من حق الصبا ... بة من تجمّل أو تجلّد فإذا هويت ولم ترق ... [ماء العيون (¬2)] فأنت جلمد منها: يحملن موشيّ الثنا ... إلى عماد الدين أحمد محض النجار نماه لل‍ ... علياء كلّ أب مسوّد من كل مأنوس الفناء ... موطأ الأكناف أوحد 977 - عماد الدين أبو البركات أحمد بن محمد الفراتي المقرئ. رأيت بخطه: ولولا زمان قيدتنا (¬3) ... صروفه لكان لنا بالواديين مطاف ومن رسالة كتبها: إن كنت [عندك (¬4) ...] يا مولاي مطرحا فعند غيرك محمول على الحدق ¬

(¬1) لعل الصواب في نسبته الخويي نسبة إلى خوي. (¬2) (نسيها المؤلف ولم نجد أوفق منها). (¬3) (في سياق السطر «أدبتنا» والفعل الثاني مكتوب تحته فآثرناه). (¬4) (نسيها المؤلف ولم نجد أوفق منها).

978 - عماد الدين أبو العباس أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد الله الواسطي القاضي.

978 - عماد الدين أبو العباس أحمد (¬1) بن محمود بن أحمد بن عبد الله الواسطي القاضي. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب بن أنجب في تاريخه وقال: كان شيخا صالحا، حافظا للقرآن المجيد، عارفا بالفقه، وكان معيدا بمدرسة دار الذهب، تفقه على الشيخ أبي علي بن الربيع وأعاد الدروس [بعد] محمد (¬2) بن يحيى بن فضلان وسمع الحديث من أبي جعفر هبة الله (¬3) بن البوقي وأبي العباس هبة الله بن نصر الأزديّ وشيخ الشيوخ أبي القاسم عبد الرحمن (¬4) بن اسماعيل، ولازم الحافظ ¬

(¬1) (قدم المؤلف ذكره في «عزّ الدين أحمد بن محمود بن أحمد» وفي «عزّ الدين أحمد بن يحيى بن ابراهيم» وذلك من الامور الغريبة). (¬2) (ولد أبو عبد الله محمد بن يحيى بن فضلان سنة «568 هـ‍» وتفقه على أبيه ورحل الى خراسان في طلب الفقه ثم عاد الى بغداد ودرس بعد أبيه بمدرسة دار الذهب ثم ولي التدريس بالنظامية سنة 614 هـ‍، ثم ولي قضاء القضاة في سنة 619 هـ‍ وأضيف اليه النظر في الوقوف، ثم ولي ديوان الجوالي وكتب الى الخليفة كتابا فريدا في هذا الموضوع. ثم ولي التدريس بمدرسة الاصحاب المعروفة بالمدرسة الزمردية (نسبة إلى السيدة زمرد خاتون والدة الناصر العباسي) وتوفي سنة «631 هـ‍» كما في الحوادث وغيره). (¬3) (ترجمه المؤلف في باب «مجد الدين» من كتاب الميم في الجزء الخامس نقلا من تاريخ زين الدين أبي الحسن محمد بن أحمد بن القطيعي: وكان فقيها عارفا بمذهب الامام الشافعي صحيح السماع ثقة دينا ولد سنة 488 هـ‍ وتوفي بواسط سنة «571 هـ‍».ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه وابن أبي الدم في تاريخه المظفري «ورقة 27 من ذي الرقم 1292» من نسخة المكتبة البلدية بالاسكندرية ووصفه بشيخ الإسلام صاحب القاضي أبي علي الفارقي). (¬4) (الصحيح «عبد الرحيم» ولد ببغداد سنة «508 هـ‍» من بيت الصلاح والزهد وخدمة الفقراء والإيثار، وحفظ القرآن وتفقه وتأدب وعالج نظم الشعر وسمع الحديث، وصار وجيها عند الخاص والعام، وأسندت اليه مشيخة الشيوخ بعد أبيه وبعثه ديوان

979 - عماد الدين أحمد بن يوسف بن [علي بن] الأزرق الفارقي القاضي.

محمد بن موسى الحازمي وكتب مصنفاته وسمع منه ورتب قاضيا بالجانب الغربي في جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وستمائة وتوفي سنة ست عشرة وستمائة ومولده سنة تسع وخمسين (¬1) وخمسمائة. 979 - عماد الدين أحمد بن يوسف بن [علي بن] الأزرق الفارقي القاضي. صنف كتاب «تاريخ ميافارقين (¬2)» وكان فاضلا متدينا، أديبا عالما، أنشد: نعود على ذي الجهل منا بحلمنا ... ونأبى فلا نأتي الدنيّ من الأمر (¬3) ¬

= الخلافة في الرسائل غير مرة الى الجزيرة والشام وكان صلاح الدين يقدم له مداسه إذا قام، توفي عائدا من الشام سنة «580 هـ‍» ودفن بالرحبة. ترجمه ابن الدبيثي وابن الأثير والصفدي وغيرهم). (¬1) (في الأصل «وتسعين» والتصحيح من تاريخ ابن الدبيثي). (¬2) (جاء في كشف الظنون طبع وكالة المعارف التركية «تاريخ ميافارقين» لابن الأزرق الفارقي «وهو أبو الفضل عبد الله بن محمد بن عبد الوارث المتوفى سنة 590 هـ‍» ويظهر أن ما بعد قوله «الفارقي» انّما هو من الاضافات، وليس هو بصحيح. يدل على ذلك ما ورد في ترجمة «العميد على بن عبد الملك البلخي» وجاء في تاريخ دمشق لابن القلانسي - ص 99 - في الحاشية منه «وقال الفارقي وهو أحمد بن يوسف بن علي بن الأزرق في تاريخه - يعني تاريخ ميافارقين وآمد - ...» وفي حاشية ص «250» منه: «قال الفارقي في تاريخه: قيل وفي شعبان سنة 529 هـ‍ خرج الخليفة المسترشد من بغداد ... ولقد سألت السعيد مؤيد الدين [سديد الدين] أبا عبد الله محمد بن عبد الكريم الأنباري - رحمه الله - في سنة 534 هـ‍ ببغداد حين نزلت إليها في هذه السنة عن حال المسترشد والواقعة وما جرى ...».ومنه يعلم عصره وزمانه). وهناك نسخة من تاريخه بالمتحف البريطاني باسم تاريخ ميافارقين وآمد. ولد سنة 510 وتوفي سنة 572 على ما ذكره كحالة في معجم المؤلفين وكما يستفاد من تاريخه وله ذكر استطرادي في الكتاب هذا وينقل المصنف عن تاريخه في موارد عديدة. (¬3) (تقدم ذكر هذه الأبيات في الرقم 781).

980 - عماد الدين أحمد بن يوسف بن موسى النجار البغدادي.

وإن نحن أيسرنا ذللنا لجارنا ... وإن نحن أعسرنا دللنا على العسر ألا إنّ شرّ الناس من أبطر الغنى ... وأرذل منه المستكين على الفقر 980 - عماد الدين أحمد بن يوسف بن موسى النجار البغدادي. سمع على شيخنا شمس الدين عبد الرزاق بن أسعد بن ورخز، جزء البانياسي (¬1) بسماعه على أبي الوقت [و] محاسن بن عمر بن رضوان الخرائبي بسماعه من أبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني بسماعه من أبي عبد الله مالك بن أحمد بن علي بن إبراهيم الفراء البانياسي في شهر ربيع الأول بقراءة العدل جمال الدين عبد (¬2) 981 - عماد الدين أبو المظفر أزبك (¬3) بن عبد الله الناصري الأمير يعرف بالحربدار. ذكره شيخنا تاج الدين فى تاريخه وقال: كان له اختصاص وملازمة بحضرة الامام الناصر لدين الله، وكان من أحسن الشباب خلقا وخلقا وأحلاهم شكلا ودلا، قدّمه وأمره وبعثه في رسالة إلى الملك العادل وفي صحبته الصاحب عضد الدين المبارك بن الضحاك في شهر ربيع الأول سنة خمس وستمائة وأدّيا الرسالة ورجعا في سادس ذي القعدة من السنة. قال: واخترمته المنية شابا وكانت وفاته في عنفوان شبابه بالكوفة، وكانت من اقطاعه وقد سار في أهلها السيرة العادلة، توفي في رابع جمادى الآخرة من سنة ثمان وستمائة ودفن بالمشهد ¬

(¬1) (سيأتي تمام اسمه في الترجمة، ولد ببغداد وكان شيخا صالحا معمرا محدثا ثقة واحترق سوق الريحانيين [رواق الشورجة] سنة 485 هـ‍ واحترق البانياسي فيه، كما في الانساب والمنتظم وغيرهما). (¬2) تقدم في الرقم 282: بقراءة الحافظ جمال الدين أبي بكر أحمد بن علي القلانسي. (¬3) (ورد ذكره في الجامع المختصر ج 9 ص 268 ص 269).

982 - عماد الدين أبو الفضل أسعد بن عبد القاهر بن شفروه الاصبهاني الأديب.

الغرويّ - على الحالّ به أفضل السلام -. 982 - عماد الدين أبو الفضل أسعد بن عبد القاهر بن شفروه الاصبهاني الأديب. (¬1) من البيت المعروف بالشعر والأدب والتبحر في لغات العرب، وله ديوان بالفارسية، قرأت بخطّه في مجموع لبعض الأصحاب: ما أحسن مازار بلا ميعاد ... يختال كغصن بانة ميّاد! ما طلّ وما بلّ غليل الصادي ... حتى قرب البين ونادى الحادي 983 - عماد الدين أبو العز اسفنديار بن علي بن جنجي الكردي الأمير. 984 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن أحمد بن محمد بن علي الواسطي الفقيه الكاتب. كان كاتبا ضابطا فقيها عالما، أنشد: سرت تتهادى بعد ما هوّم الركب ... وقد قلّدت جيد الدجى الأنجم الشهب فنمّ على عرفانها عرف طيبها ... ووسوس من وسواس خلخالها القلب ¬

(¬1) في تذكرة المتبحرين ترجمة قريبة من هذا إلاّ أنه يختلف عنه في الكنية والجد روى عنه على بن طاوس وقرأ عنده المحقق الطوسي وميثم البحراني. هذا ولعل شفروه لقب لأبيه كما وقع هكذا في ترجمة ابنه معز الدين علي بن أسعد، إلاّ أن ترجمة الابن قد سقطت من الأصل. وسيأتي ذكر سليمان بن محمد بن شفروه الاصبهاني فخر الدين ولكن دون ترجمة.

985 - عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن أحمد القهستاني الملك بقهستان.

ولو طرقت عن موعد لتألفت ... إليها قلوب قد تقسمها الحبّ ولو لم يكن صدري حجابا لسرّها ... لما حجبتها دون ناظري الحجب 985 - عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن أحمد القهستاني الملك بقهستان. حدّثنا عنه مولانا السعيد نصير الحق والدين أبو جعفر لما رجع من سفر خراسان سنة سبع وستين وستمائة وسألت من خدمته عن (¬1) ملوك خراسان وعلمائها وأدبائها فذكر هذا عماد الدين ووصفه بالظلم والتعدي وأنه عمّر بقهستان دارا أخرب بها بيوت جماعة، فلما قاربت الفراغ وتمت مات عماد الدين سنة ست وستين وستمائة. قال: فنظمت وكتبت على ايوان من أواوينها: زين كوشه وايوان كه برافراشته اى ... وين خواست? خلق كه برداشته اى جهـ فايده بد ترا جونايافته كام ... بكذشتي واين بكذاشته اى ومات شابا واتصل صدر الدين علي بن نصير الدين بابنته المعروفة بالقهستانيّة. 986 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن رضي الدين بابا (¬2) بن نصرة الدين ¬

(¬1) (قد كتب «من» فوق عن، وذلك يدل على ريبه في صحة استعماله والصحيح استعمال عن). (¬2) (ورد ذكر بابا هذا في الحوادث فقد ولي الموصل سنة «663 هـ‍» وقتل واليها ثم عزل سنة «666 هـ‍» ولم يرح نفسه بل رفع على واليها والشحنة سنة «669 هـ‍» فعزلا وسلمت الموصل اليه. أمّا المعزولان فقد تظلّما الى السلطان اباقا بن هولاكو سنة 676 هـ‍

987 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن أبي البركات بن أبي الرضا

محمد الافتخاري القزويني الأمير. من البيت المعروف بالرئاسة والحكمة والكياسة قد ذكرنا أباه أنه ولي الموصل وديار ربيعة وعمّه الملك امام الدين (¬1) يحيى كان الحاكم بالعراق وعمه الأكبر افتخار الدين وهم من الأعيان والملوك ورأيت الصاحب عماد الدين اسماعيل بمخيّم الصاحب الوزير سعد الدين محمد بن علي الساوي بأوجان وأرّان وله شعر حسن بالفارسية، مدح الصاحب سعد الدين سنة خمس وسبعمائة بقصيدة أوّلها: زهي ضمير تو بر آفتاب خنديد ... مقام تو ز شرف همجونور در ديد 987 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل (¬2) بن أبي البركات بن أبي الرضا بن ¬

= فأمر بتحقيق ذلك وآل الامر الى قتل رضي الدين بابا بأمر السلطان المذكور وتوليتهما الموصل). (¬1) (ولي العراق سنة 693 هـ‍ ثم وليه سنة «696 هـ‍» هو والشيخ جمال الدين ابراهيم السواملي، على عهد السلطان غازان، ثم استقل بولاية العراق سنة «698 هـ‍» وتوفي سنة «700 هـ‍» ودفن في تربة عملها في مدرسة كان بناها للشافعية بدرب فراشة عرفت بالمدرسة الامامية، ذكرت أخبار ولايته ووفاته في الحوادث ولمدرسته ذكر أيضا في نكت الهميان «ص 204» ونقل عنه ابن الطقطقي في الفخري «ص 21» قصة خاصة بالباطنيّة الملاحدة. ودرب فراشة ويقال فيه «فراشا» هو أرض محلة باب الأغا وتحت التكية الحاليّين). والبيت المذكور في آخر الترجمة كان في ط 1: خنذيذ ... نور درديذ. (¬2) (ترجمه قطب الدين موسى اليونيني في ذيل مرآة الزمان «ج 1: 54» والخزرجي في تاريخه «نسخة المجمع العلمي الخطية، الورقة 190» قال: «الامام العلامة عماد الدين أبو المجد اسماعيل بن أبي البركات هبة الله بن سعد بن هبة الله بن باطيش الموصلي الشافعي، وكان إماما متفننا، ولد سنة 575 هـ‍ وسمع ببغداد ودمشق وحلب وحران من طائفة كثيرة وأفتى ودرس وصنف واعتنى بالحديث. روى عنه الدمياطي وغيره وتخرج به الأصحاب

988 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن سعد الله بن محمد بن علي بن حمدي البغدادي المعدل.

باطيش الموصلي الفقيه. كان من أعيان الفقهاء وعلمائهم وهو مصنف «أخبار الفقهاء الشافعية» (¬1) وله تصانيف غيره. (¬2) 988 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن سعد الله بن محمد بن علي بن حمدي (¬3) البغدادي المعدل. من بيت العدالة والرواية، سمع أباه وأبا الفضل محمد بن عمر الأرموي ومحمد بن ناصر السلامي، ذكره العدل أبو عبد الله بن الدبيثي وروى عنه وقال: توفي في جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وستمائة، ودفن [بباب حرب (¬4)]. 989 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن عبد الله بن محمد الاندلسي الفقيه الأديب. ¬

= وعاش نحوا من ثمانين سنة وتوفي بنورية حلب في جمادى الآخرة من السنة المذكورة». وكرّر المؤلف ترجمته باسم «عماد الدين أبي المجد اسماعيل بن هبة الله» كما ترى في الرقم 999 وله ترجمة في طبقات الشافعية والشذرات ونقل ابن خلكان من تاريخه في عدة مواضع وكذلك فعل عدّة مؤرخين توفي سنة 655 هـ‍ وذكر له مؤلف كشف الظنون عدا طبقات الشافعية كتاب «مزيل الارتياب عن مشتبه الأنساب» وقال: ذكره المؤيد في تقويم البلدان واعتنى فيه بضبط الأسماء فقط ولم يذكر الطول والعرض). (¬1) وقد نقل عنه المصنف في كتابه هذا كما في الرقم 4135. (¬2) (منها «المغني في شرح غريب المهذب» والكلام على رجاله وكناهم و «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» ونقل السبكي وابن خلكان كثيرا من كتابه ونقل منه ياقوت الحموي كما في «طنزه» من المعجم). (¬3) (قال المنذري في ترجمته من التكملة لوفيات النقلة: حمدي: بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وكسر الدال المهملة وآخره ياء آخر الحروف). (¬4) (الزيادة من تاريخ ابن الدبيثيّ وله ترجمة في تاريخ الاسلام).

990 - عماد الدين أبو منصور اسماعيل بن العدل شمس الدين عبد الرحيم بن عبد الرحمن البغلاني البغدادي المعدل.

هو والد الشيخ العالم المنجم بدر الدين المغربي، أنشدني له ولده قوله يهجو فخر الدين محمد (¬1) بن الوليد النحوي الملقب بالدويك: يا قفة النحو (¬2) ... ويا ديك الأدب ما هكذا عاهدتنا في حلب! ديّكت فرّوجا وزببت يا ... حصرم من قبل أوان العنب وقلت ليس العلم شيئا (¬3) ... سوى «ضربب» إن صرّفته من ضرب 990 - عماد الدين أبو منصور اسماعيل بن العدل شمس الدين عبد الرحيم بن عبد الرحمن البغلاني البغدادي المعدّل. من بيت معروف بالعدالة والرواية، وكتب عماد الدين في (¬4) ... وكان عارفا بالتصرّف والكتابة والحساب وشهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن محمود الزنجاني سنة إحدى وسبعين وستمائة، رأيته ولم اكتب عنه وتوفي في حياة والده في ليلة الأربعاء الحادي والعشرين من شوال سنة اثنتين وثمانين وستمائة، فصلّي عليه بجامع بهليقا (¬5) وتقدم والده في الصلاة عليه، ومولده سنة سبع وعشرين وستمائة ودفن بمقبرة معروف. 991 - عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عبد العزيز بن محمد البصري الفقيه. ¬

(¬1) (سيأتي ذكره في بابا فخر الدين). (¬2) (الصواب حذف «يا» ليستقيم البيت). (¬3) (في الأصل «شيء» والمؤلف ضعيف النحو). (¬4) (ترك المكتوب فيه بياضا). (¬5) (ويقال له أيضا «جامع ابن بهليقا» وهو عمر بن علي بن بهليقا الطحان المتوفى سنة «560 هـ‍» كان يسكن قرية الجانب الغربيّ [باب السيف وما اليها من الغرب] وكان في موضع الجامع مسجد فاشترى ما حوله وبناه جامعا وأقيمت الجمعة فيه في شعبان سنة 538 هـ‍ وخبره معروف مشهور).

992 - عماد الدين أبو محمد وأبو ابراهيم اسماعيل بن عبد المحسن بن أبي الغنائم الدقوقي الأديب.

قدم بغداد واشتغل بالفقه والأدب، قرأت بخطه: تغير إخوان هذا الزّمان ... فكل خليل عراه خلل وكانوا جميعا على صحّة ... فقد داخلتهم حروف العلل قضيت التعجب من أمرهم ... فصرت أطالع باب البدل 992 - عماد الدين أبو محمد وأبو ابراهيم اسماعيل بن عبد المحسن بن أبي الغنائم الدقوقي الأديب. كان من الأدباء الشعراء، أنشد في أماليه للأديب بدر الدين يوسف (¬1) الدمشقي من قصيدة: فعاطني الصهباء مشمولة ... عذراء فالواشون نوّام واكتم أحاديث الهوى بيننا ... ففي خلال الروض نمّام 993 - عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن القاضي عبد الملك بن درباس المصري الأديب. (¬2) ¬

(¬1) (هو يوسف بن لؤلؤ بن عبد الله الذهبي الشاعر الأديب، الرقيق الشعر، توفي سنة «680 هـ‍» كما في النجوم الزاهرة وحسن المحاضرة والشذرات، انتجع الملوك والأمراء والكبراء ودخل إربل فمدح تاج الدين ابن الصلايا العلوي زعيمها على عهد المستعصم بالله ومدح ردفه بهاء الدين علي بن عيسى الاربليّ ومدح ابن خلكان وعمر بن العديم ودخل بغداد ومدح سراج الدين علي بن البجلي عارض الجيش وفخر الدين ابن الدامغاني صاحب الديوان، وكان شفيعه في الوصول الى البجلي عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد وفي خزانة كتبي مختصر ديوانه). (¬2) التكملة للمنذري 208/ 3 برقم 2164، تاريخ الاسلام وفيات 624، الوافي بالوفيات 153/ 9.

994 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن عبد المؤمن بن رستم الاصبهاني المحدث.

كان أديبا فاضلا كاتبا رئيسا له رسائل وأشعار لم يقع إلي شيء (¬1) منها وهو من بيت العلم (¬2) والأدب والفقه والنسب، قرأت بخطّه ما يكتب على عود: ودوحة أنس أصبحت ثمراتها ... أغاريد يجنيها ندامى وجلاس تغنّى عليها الطير وهي رطيبة ... فلما عست غنى على عودها الناس كان مولده في شوال سنة سبعين وخمسمائة، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة أربع وعشرين وستمائة بالقاهرة. 994 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن عبد المؤمن بن رستم الاصبهاني المحدث. روى عن أبي بكر محمد بن داود بن علي الفقيه في قول النبي صلّى الله عليه وسلّم «من عشق فكتم فمات فهو شهيد» (¬3): سأكتم ما ألقاه يا نور ناظري ... من الود كيلا يذهب الأجر باطلا وقد جاءنا عن سيد الخلق أحمد ... ومن كان برا بالأنام وواصلا بأن من يمت بالحب يكتم سرّه ... يكون شهيدا في الفراديس نازلا رواه سويد عن علي بن مسهر ... فما فيه شك لمن كان عاقلا 995 - عماد الدين أبو البركات اسماعيل بن علي بن أحمد بن اسماعيل بن حمزة ¬

(¬1) (في الأصل شيئا). (¬2) (تقدّم ذكر أخيه أبي حامد محمد بن عبد الملك بن درباس استطرادا في الرقم 489). (¬3) ولا حظ الحديث 7000 من كنز العمال وما قبله وما بعده فقد روى الخطيب وابن عساكر نحوه عن عائشة وابن عباس عنه صلّى الله عليه وآله وسلم.

996 - عماد الدين أبو البركات اسماعيل بن علي بن حمزة الموسوي الهروي الحافظ.

[ابن] (¬1) محمد بن عبد ... بن الطبال البغدادي المحدث. عماد الدين كان من كبار المعدلين وثقات المحدثين، سمع الكثير من أصحاب أبي الوقت عبد الأول بن عيسى ورتب بعد شيخنا العدل رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ شيخا مسمعا، بدار الحديث بالمدرسة المستنصرية وكان دمث الأخلاق لطيف المحاورة، روى لنا عن مشايخه وعن جماعة من أهله. 996 - عماد الدين أبو البركات اسماعيل بن علي بن حمزة الموسوي الهروي الحافظ. ذكره الحافظ صائن الدين (¬2) أبو رشيد في كتاب «الجمع المبارك والنفع المشارك» وقال: الحافظ الكبير عماد الدين أبو البركات اسماعيل بن علي، اجاز لجميع المسلمين الموجودين في رجب سنة تسعين وخمسمائة وكان من أهل هراة، ¬

(¬1) (في تاريخ ابن الدبيثي في ترجمة جدّه «حمزة بن المبارك» وكذلك ما في منتخب المختار «ص 41» والدرر الكامنة «ج 1 ص 369» و «درة الاسلاك في دولة الأتراك» وفي المنتخب «المبارك بن حمزة بن عثمان بن الحسين بن ابي بكر محمد بن عبد الرحمن».توفي ببغداد سنة «708 هـ‍» وله ترجمة أيضا في «المعجم الكبير للذهبي» ذكره ابن قاضي شهبة فيما انتقاه من ذلك المعجم قال: «اسماعيل بن علي بن أحمد بن اسماعيل المسند المعمر عماد الدين أبو البركات ابن الطبال الأزجي، ذكره أبو العلاء البخاري فقال: شيخ جليل عالم ...».وقال الذهبي في ترجمة ابن قنيدة من مختصر تاريخ ابن الدبيثي «حدثني محمد بن المنثاب المنقري أنه سمع ببغداد سنة سبعمائة من رجل سماه لي يروي عن ابن قنيدة وأجاز لنا، ثم عرفت أنه العماد اسماعيل بن الطبال وهو باق في سنة ثمان وسبعمائة)، وترجم له الصفدي في الوافي 165/ 9. (¬2) (سيأتي ذكره استطرادا غير مرّة وهو محمد بن محمد بن أبي القاسم الاصفهاني، المحدث التاجر الغزال سمع من خليل الرازاني وطبقته وكان عالما ثقة، توفي ببخارى في شوال سنة «631 هـ‍» ذكره الذهبي في الاشارة وفي تاريخ الاسلام وترجمه مؤلف الشذرات).

997 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن علي بن محمد بن زيد العلوي الموصلي النقيب [الحسيني].

عالما زاهدا، سمع من والده [ومن] أبي الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر البوشنجي (¬1) وله اجازة من أبي بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي (¬2)، توفي بهراة سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 997 - عماد الدين أبو محمد اسماعيل بن علي بن محمد بن زيد العلوي الموصلي النقيب [الحسيني] (¬3). من النقباء السادة الأشراف، أصحاب الهمم العلية وأرباب النفوس الأبية، قرأت بخطه: لا تصحبنّ من الورى ... من لا يزينك في الصحاب فالثوب ينفض صبغه ... فيما يليه من الثياب 998 - عماد الدين الملك الصالح أبو الفداء (¬4) اسماعيل ابن العادل أبي بكر محمد ابن عزّ الدين أيوب الشامي السلطان بمصر. هو الملك الصالح عماد الدين، تقدم ذكره في كتاب الصاد وانّه لمّا استولى الملك الصالح أيوب على دمشق وأخذها من ابن عمّه الجواد سليمان (¬5) بن ممدود ابن العادل، حدّث نفسه بأخذ مصر من أخيه العادل بن الكامل وفي هذه النوبة ¬

(¬1) له ترجمة في التحبير ومعجم البلدان والتقييد وتاريخ الاسلام. (¬2) له ترجمة في تاريخ نيسابور والتحبير والأنساب والعبر وغيرها. (¬3) تقدّم ذكر أبيه وذكر ابنه عزّ الدين علي. (¬4) الأيوبي: لاحظ ترجمته في سير الأعلام ج 22 ص 134 وتاريخ الاسلام والوافي 215/ 9 وعقد الجمان قتل سنة 648.ولم يترجم المصنّف لجدّه في عزّ الدين والمعروف من لقب جدّه نجم الدين. (¬5) (الصواب «يونس بن مودود» كما فى الحوادث والنجوم الزاهرة، وفي الفوات «يونس بن ممدود» ووقع ذلك في غيره من الكتب، قتل في الاعتقال سنة 641 هـ‍ خوفا من اتصاله بالفرنج).

999 - عماد الدين أبو المجد اسماعيل بن هبة الله بن سعيد بن باطيش

توجه شيخنا الصاحب محيي الدين بن الجوزي - كما قدمنا ذكره -. 999 - عماد الدين أبو المجد اسماعيل (¬1) بن هبة الله بن سعيد بن باطيش ¬

(¬1) (قدم المؤلف ذكره في «اسماعيل بن أبي البركات بن أبي الرضا بن باطيش» كما في الترجمة ذات الرقم 987 وقد ذكره الفيّومي في مادة «شرك» من المصباح المنير، فانه بعد أن قال: «شركته في الأمر أشركه من باب تعب شركا وشركة وزان كلم وكلمة بفتح الأول وكسر الثاني: إذا صرت له شريكا» قال: «ثم خفف المصدر بكسر الأول وسكون الثاني. واستعمال المخفف أغلب فيقال شرك وشركة كما يقال كلم وكلمة على التخفيف، نقله الحجة في التفسير واسماعيل بن هبة الله الموصلي على ألفاظ المهذب».وقد ذكرنا أنّ لابن باطيش كتاب «المغني في شرح غريب المهذب».وذكر له القلقشندي في صبح الأعشى في صناعة الإنشا كتاب «التمييز والفصل» ونقل منه قال في وصف «قلعة فنك» ما هذا بعضه: «قال في تقويم البلدان نقلا عن أبي المجد في كتاب التمييز. بفتح الفاء والنون وهي قلعة حصينة فويق جزيرة ابن عمر».وقال في الكلام على العراق: «قال أبو المجد اسماعيل الموصلي في كتاب التمييز والفصل: وانما سمّي عراقا لأنه سفل عن نجد ودنا من البحر أخذا من عراق القربة وهو الخزر الذي فى أسفلها. ويعرف بعراق العرب، لأن العرب كانت تنزله لقربه من بلادهم». «ج 4 ص 326 - 7» والظاهر أن مؤلف تقويم البلدان نقل من كتاب ابن باطيش «التمييز والفصل».وترجمه أبو الحسن الخزرجي في كتاب العسجد المسبوك في وفيات سنة 655 هـ‍ قال: «وفي هذه السنة مات الامام العلامة عماد الدين أبو المجد اسماعيل بن أبي البركات هبة الله بن سعد بن هبة الله بن باطذيش الموصلي وكان إماما متفننا ولد سنة 575 هـ‍ وسمع ببغداد ودمشق وحلب وحران من طائفة كبيرة. وأفتى ودرس وصنف واعتنى بالحديث. روى عنه الدمياطي وغيره وتخرج به الاصحاب وعاش نحوا من ثمانين سنة وتوفي بنورية حلب ...» «نسخة المجمع العلمي العراقي الورقة 190» وله ترجمة في «بغية الطلب في تاريخ حلب» لكمال الدين عمر بن العديم الحلبي نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2138 الورقة 137). عقود الجمان لابن الشعّار: و/296 أ، صلة التكملة للحسيني

1000 - عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن يوسف بن هبة الله الأزهري الصوفي.

الموصلي الفقيه. أصله من الحديثة، ذكره شيخنا تاج الدين وقال: قدم بغداد وتفقه بالنظامية، فبرع في الفقه مذهبا وخلافا وحصل علم الأدب وسمع الحديث ورواه وعاد الى الموصل ورتب معيدا بالمدرسة البدرية وخازن كتبها وصنف عدة كتب ومن شعره: بأي لسان بعد بعدك أنطق ... لأبدي شكايات جناها التفرّق (¬1)؟! سهاد بجفن العين مني موكل ... وقلب لتذكار الأحبة يخفق وشوق الى الزوراء يزداد كلما ... ترنم قمريّ وناح المطوّق وهي طويلة. مولده في المحرّم سنة خمس وسبعين وخمسمائة وتوفي [في جمادى الآخرة (¬2)] سنة أربعين وستمائة. (¬3) 1000 - عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن يوسف بن هبة الله الأزهري الصوفي. كان من المشايخ الأبدال، أرباب القال والحال، حافظا للأخبار والآثار والأبيات النادرة والحكايات، أنشد: رأيت الحبّ نيرانا تلظى ... قلوب العاشقين لها وقود ¬

/2 و 28، ذيل مرآة الزمان لليونيني 54/ 1، سير أعلام النبلاء 319/ 23: 221، تاريخ الاسلام، الوافي 235/ 9 وغيرها. (¬1) (ذكر ابن العديم هذه الأبيات وغيرها في بغية الطلب). (¬2) (الزيادة من طبقات الشافعية). (¬3) (في طبقات الشافعية للسبكي سنة «655 هـ‍» وفي طبقات الفقهاء لشمس الدين العثماني كذلك وذكر مؤلف كشف الظنون في طبقات الشافعية أنه توفي سنة 655 هـ‍ أيضا، وذكر مثل ذلك مؤلف الشذرات «5: 267» قال: ولكن في كتابه المغني أوهام كثيرة نبّه النووي في تهذيبه على كثير منها، توفي في حلب ...).

1001 - عماد الدين أبو المجد أمجد بن عبد الملك الوركاني. قرية من قرى قاشان القاضي.

فلو كانت إذا احترقت تفانت ... ولكن كلما احترقت تعود كأهل النار إن نضجت جلود ... تبدل للشقاء لهم جلود 1001 - عماد الدين أبو المجد أمجد بن عبد الملك الوركاني. قرية من قرى قاشان القاضي. كان قاضيا واعظا، أديبا شاعرا ولي القضاء في عدة من بلاد الروم وكان يشارك الناس في معارفهم وعلومهم، ومن شعره: يؤرقني ذكري عهودي ومعهدي ... متى لاح لي برق ببرقة ثهمد وتذري غروبي كلما هبت الصّبا ... دموعا كمرفضّ الجمان المبدّد إذا نشرت أيدي الطلاء (¬1) ... فروعه طويت على جمر الغضا المتوقد 1002 - عماد الدين أبو نصر ايتغدي بن عبد الله الناصري التستري التركي الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: أهداه الأمير مظفر الدين (¬2) وجه السبع من خوزستان فكان يعرف بالتستري، وكان عارفا بفن الرماية قال: ¬

(¬1) (في الأصل «الطادر» ومزالت الكلمة موضع نظر). (¬2) (ترجمه المؤلف في الجزء الخامس المطبوع بالهند وابن الدبيثي قال: سنقر بن عبد الله التركي أبو سعيد أحد مماليك الخدمة الشريفة الامامية الناصرية ... وأمراء عساكرها يلقب وجه السبع» وذكر أنه جعل أميرا للحاج مرتين ثم نفر الى بلاد الشام سنة 603 هـ‍ وسأله أن يشفع له عند الخليفة الناصر فقبل شفاته وعاد سنقر الى العراق ثم أقطع الكوفة وبقي على ذلك حتى جعل محافظا على خوزستان مع حفيدي الخليفة الناصر وفي خدمتهما، توفي سنة 625 هـ‍ وله أخبار في الجامع المختصر وغيره وكان من كبار الأمراء وشجعانهم وذوي الهمم الرفيعة).

1003 - عماد الدين أبو محمد ايرانشاه بن محمد بن منصور الدستجرداني.

وجعل أميرا سنة تسع وأربعين وستمائة وجعلت عدته خمسين فارسا ومعيشته ألف دينار. وكان كثير الخروج الى الصيد والقنص وله معرفة تامة برمي البندق. واستشهد في الوقعة سنة ست وخمسين وستمائة. 1003 - عماد الدين أبو محمد ايرانشاه بن محمد بن منصور الدستجرداني (¬1). النائب عن أخيه بالعراق، لما تمكن الصاحب السعيد جمال الدين علي بن محمد بن منصور الدستجرداني وخلا دست الحكم ببغداد، استدعى أخاه عماد الدين من قهستان فدخل بغداد في هيئة حسنة وخرج الناس لاستقباله وكان يوم دخوله يوما مشهودا وترددت مع الأصحاب الى خدمته، وكان كريم الأخلاق خفيف الوطأة على أهل العراق [و] لكنه لم يستتم فرحه حتى عزل سنة ست وتسعين وستمائة. 1004 - عماد الدين أبو صابر أيوب بن أحمد بن أبي بكر السروي الفقيه. (¬2) روى حديث أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تجلسوا مع كل عالم إلاّ عالما يدعوكم من الخمس الى الخمس. من الشك الى اليقين ومن العداوة الى النصيحة ومن الكبر الى التواضع ومن الرياء الى الاخلاص ومن الرغبة الى الزهد» (¬3). ¬

(¬1) تقدمت ترجمة ابنه منوجهر عضد الدين وأخيه عماد الدين اسماعيل. و (جاء في أخبار سنة «695 هـ‍» من الحوادث «فيها رتب جمال الدين الدستجرداني أخاه عماد الدين نائبا عنه ببغداد ... وكان قليل المعرفة بأحوال العراق فاعتمد على عزّ الدين محمد بن شمام فكان هو الحاكم وعماد الدين صورة» ص 490). (¬2) سيأتي في عماد الدين ما يشبه هذا الاسم. (¬3) والحديث أخرجه ابن عساكر كما في ح 25450 من كنز العمال ج 9 ص 147.

1005 - عماد الدين باذشاه بن قاضي همذان ... بن سعد ... الهمذاني.

1005 - عماد الدين باذشاه بن قاضي همذان ... بن سعد ... الهمذاني (¬1). قدم بغداد ورتب قاضيا في الشباك (¬2) [في] جمادى الأ ... [سنة] ثلاث وكان كريم الأ [خلاق] حسن ال‍ [سيرة] كتبت [عنه] و ... باب 1006 - عماد الدين أبو البركات بن محمود بن أبي سلمة الدركزيني العارض (¬3). كان عارض الجيش في أيام قوام الدين ناصر (¬4) بن علي الدركزيني فعزل بأبي علي المكين، فخطب الوزارة بعد قتل الدركزيني فاستوزره مسعود سنة ثلاثين وخمسمائة، وذكره عماد الدين الكاتب في كتاب «نصرة الفترة وعصرة الفطرة» وقال: لما قتل الراشد بن المسترشد باصبهان تفرقت العساكر التي كان قد جمعها وكان وزير السلطان في ذلك الوقت عماد الدين أبو البركات وهو نسيب القوام الدركزيني من جهة أخواله وكان يمشي في طريق السلامة ويقنع بالمنصب والعلامة، وعزل بالوزير كمال [الدين ثابت القمي (¬5)]. ¬

(¬1) ستأتي ترجمته باسم فاذشاه بن محمود فلاحظ. (¬2) (يعني شباك دار القضاء وكان لدار الوزارة شباك أيضا يجلس فيه الوزير ونائب الوزارة كما ترى في الحوادث «ص 32» وورد ذكر شباك للقضاء في الحوادث ص 443). (¬3) (بعد العارض كلمة مبهمة وقد ذكره صدر الدين الحسيني في «أخبار الدولة السلجوقية ص 122» قال: «ولم يكن عنده تدبير يقتضي الوزارة فعزله» يعني السلطان مسعودا وذكر ابن الأثير استيزاره في سنة «530 هـ‍» وعزله في سنة «532 هـ‍» واسمه عبد الواحد كما سيذكر المؤلف في موضعه من «عماد الدين» مكررا). وستأتي ترجمة حفيده مختص الدين عبد العزيز بن أبي بكر. (¬4) (سيأتي ذكره في «قوام الدين» من هذا الكتاب). (¬5) (زبدة النصرة ونخبة العصرة ص 182 ولم يكن القمي وزيرا على الحقيقة ولكنه

1007 - عماد الدين أبو بكر بن أبي الحسن عبد العزيز بن أبي بكر الحمويني القاضي.

1007 - عماد الدين أبو بكر بن أبي الحسن عبد العزيز بن أبي بكر الحمويني القاضي. ذكره شيخنا صدر الدين ابراهيم الحمويني فيمن سمع. 1008 - عماد الدين أبو بكر بن الحسين بن محمد الكرماني الكاتب. كان من الكتاب الأعيان وأكابر بلدة كرمان. 1009 - عماد الدين أبو بكر بن شهاب بن محمد الأوبهي الهروي. حدث عن شمس الدين عمر (¬1) بن ابراهيم التركستاني، روى عنه صفى الدين علي بن عزّ الدين. 1010 - عماد الدين أبو بكر بن (¬2) علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المدرس. ¬

= استوزر كما الدين محمد بن علي الخازن الرازي كما في أخبار السلاجقة للحصيني والكامل لابن الأثير في حوادث سنة 532 هـ‍). (¬1) (كان صوفيا من أهل واسط، من بيت وعظ وتصوف، قدم بغداد غير مرة ثم أقام بها وسمع الحديث من شيوخها وزاول الوعظ وعقد مجلسه بالجانب الغربي عند تربة السيدة زمرد خاتون والدة الناصر لدين الله المعروفة اليوم بالست زبيدة ثم رتب شيخا برباط الزوزني، وكان قد اكثر من الأسفار فبعثه رسولا الى خراسان فأساء السفارة وخشي الرجوع، وتوفي بشيراز سنة «602 هـ‍» قال ابن النجار: «ولم يكن ثقة ولا مأمونا ولا مرضي الطريقة ولا محمود الأفعال» وقال ابن الدبيثي: «كان بذيئا كثير الوقيعة في الناس مخلطا».ترجمه الذهبي أيضا وأصابه لسان الميزان). وستأتي ترجمة أخيه محيى الدين محمد ابن إبراهيم ابن عثمان وله فيها ذكر. (¬2) (قد كتب قريبا منه: هذه ترجمة عماد الدين أبو بكر بن علي الفرغاني).

1011 - عماد الدين أبو بكر بن قليج بن عبد الله الحلبي الأمير.

أنشد: شربت صرف الراح مشمولة ... من يد ساجي الطرف كالجؤذر نكهتها من طيب أنفاسه ... وسكرها من طرفه المسكر فقال للقلب غرامي به ... هم ولأجفاني ادمعي واسهري 1011 - عماد الدين أبو بكر بن قليج بن عبد الله الحلبي الأمير. هذا هو عماد الدين أبو بكر من أولاد الأمراء النجباء وله تحصيل وأدب، ذكره لي صديقنا زين الدين أحمد بن الحاجب موسى، وقال: أنشدني في جارية تحمل شمعة: يا شمعة تحملها أخرى ... كأنها شمس علت بدرا امتحنت إحداكما مهجتي ... بمثل ما تمتحن الأخرى قال: وأنشدني لنفسه: جوى عن ما بين سحري ونحرى ... يرضّ ضلوعي ويقصم ظهري أصبت بما لو أصيبت به ... جبال شرورى تهاوت لعمري 1012 - عماد الدين أبو بكر بن مسعود بن الصاحب أبي العز محمد بن طاهر الخراساني الفقيه الصوفي. (¬1) سمع جميع كتاب حلية الأولياء وطبقة الأصفياء، تصنيف الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن اسحاق الاصبهاني على الشيخ زين الدين أبي منصور شهردار (¬2) بن شيرويه بن شهردار الديلمي بسماعه على أبي علي الحداد ¬

(¬1) (الصوفي مكتوبة فوق الفقيه). (¬2) (ترجمه الصفدي فى الوافي والسبكي في الطبقات وقد جاء فيها «أبو منصور

1013 - عماد الدين أبو المنصور البهلوان بن عبد الله الناصري الأمير.

عن المصنّف سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 1013 - عماد الدين أبو المنصور البهلوان بن عبد الله الناصري الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان شابا جميل الصورة، حسن السيرة، ذا كيس وتواضع، ربي في دار الخلافة وتأدب وقرأ القرآن وكتب مليحا وكان محبا للخير وأهله وكان المستنصر بالله يقدمه على أبناء جنسه [و] توفي في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وستمائة. 1014 - عماد الدين أبو المظفر البهلوان بن هزار سب بن بنكير بن عياض اللري صاحب الجبال. (¬1) ¬

= المحدث المؤرخ أبو شجاع الهمذاني».كان حافظا عارفا بالحديث والأدب، ظريفا خفيف الروح، ورحل كثيرا في طلب الحديث وتوفي سنة «558 هـ‍» وله ذكر في النجوم الزاهرة والشذرات وغيرها). (¬1) تقدّمت ترجمة أبيه في عز الدولة، هذا ومن الأنسب أن يكون لقبه هنا عماد الدولة. (ويستدرك عليه «عماد الدولة بوزان» أحد قواد أبي الفتح ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي، ومن أخباره أنه كان يقود قسما من جيوش ملكشاه السائرة الى حلب سنة «479 هـ‍» ثم جعل واليا بالرها وبعد وفاة ملكشاه انضوى إلى أخيه تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان وسار معه للاستيلاء على بلاد ملكشاه ثم نفر من تاج الدولة لأمور رآها تبعث على النفور، وانضم إلى السلطان بركيارق بن ملكشاه، وشارك في قتل خال بركيارق إذ كان مستوليا على أمره مستبدا به دونه، ورجع الى الرها وهو في تابعية بركيارق وعلى مقاومة تاج الدولة تتش وفي وقعة سبعين سنة «487 هـ‍» بينه وبين تاج الدولة وكل معه حلفاؤه هرب الى حلب، واعتصم بها ثم قبض عليه تتش فيها وضرب رقبته صبرا. وأنفذ رأسه الى الرها لكي يسلمها إليه نائب بوزان فتسلمها. راجع زبدة الحلب في تاريخ حلب لابن العديم ج 2 ص 10، 106، 107، 109، 110، 201 وص 117 - 8).

1015 - عماد الدين أبو محمد تميم بن مسعود بن محمود البعلبكي الأديب.

من البيت العريق في المملكة والمتسلط على جبال اللّر وهي مملكة وسيعة وجبال منيعة كثيرة الخيرات وهي مقصد لكل من خانه الزمان وبلي بالحاجة والحرمان، وهذه البلاد في اهتمامهم الى الآن. 1015 - عماد الدين أبو محمد تميم بن مسعود بن محمود البعلبكي الأديب. كان عالما بمعاني القرآن، وما جاء في المعاني والبيان، وقال: من أراد أن يعرف جوامع الحكم والكلم وفضل الاختصار، وكفاية الإيجاز فليتدبر القرآن المجيد وليتأمل علوه على سائر الكلام فمن ذلك قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا} فقوله استقاموا، كلمة واحدة اشتملت على الطاعات كلها. ومن ذلك قوله - جلّ وعلا -: {أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ} كلمة تنبئ عن خلوص سرورهم من الشوائب. 1016 - عماد الدين أبو الأمانة جبرئيل (¬1) بن صارم بن أحمد الصعبي المصري الأديب الرسول. ذكره محب الدين بن النجار في تاريخه وقال: قدم بغداد سنة أربع وثمانين وخمسمائة وهو خامل سيئ الحال فتفقه على مذهب الامام أحمد وقرأ الخلاف ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه «نسخة باريس 2133 ورقة 150» وابن رجب في الطبقات «321».وذكره ابن الساعي في الجامع المختصر ج 9 ص 262 وابن العماد الحنبلي في الشذرات في وفيات سنة «601 هـ‍». ولكن الصواب ما ذكره ابن الساعي في حوادث سنة «605 هـ‍» قال في الجامع المختصر - ص 262 - : «وفي يوم الثلاثاء تاسع عشري ربيع الآخر وصل العماد جبريل المصري المنفذ الى خوارزم شاه علاء الدين محمد ووصل معه رسول منه وتلقاه الموكب الشريف الديواني على عادته في ذلك».فوفاته وقعت بعد سنة 605 هـ‍)، وانظر الوافي 46/ 11.

1017 - عماد الدين جعفر بن علي بن عبد العزيز البلخي الفقيه.

وتكلّم على المسائل وتأدب، ومدح الناصر ونبل قدره وأنفذ في رسالة من الديوان الى خوارزم شاه. وسمع الحديث من مشايخ خراسان، وعاد الى بغداد وقد حصل له الغلمان الترك وظهر منه ما أوجب أن سجن بدار الخلافة وانقطع خبره عن الناس وذلك في حدود سنة ستمائة. 1017 - عماد الدين جعفر بن علي بن عبد العزيز البلخي الفقيه. أنشد لأبي الفضل (¬1) الميكالي النيسابوري في خادم: يا خادما يملك مني خادما ... قد صير الدنيا عليّ خاتما! كم دم صبّ قد صببت ظالما ... أخادما أصبحت أم أخا دما؟ 1018 - عماد الدين أبو الفضل جعفر بن محمد بن أبي العز بن علي بن عبد الله البغدادي المستعمل. (¬2) ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان يتولى العمارات بدار الخلافة (¬3) وعنده معرفة بعلم الكلام وتوفي في شهر ربيع الآخر ¬

(¬1) (هو الأمير أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي بن اسماعيل الميكالي النيسابوري، كان أوحد دهره في خراسان أدبا وفضلا ونسبا وعقلا وكان حسن الاخلاق مليح الشمائل، كثير العبادة دائم التلاوة سخي النفس، سمع الحديث الكثير وعقد له مجلس الاملاء سنة «442 هـ‍» واستمر ذلك الى حين وفاته سنة «436 هـ‍» وله تصانيف انتشرت وديوان شعر اشتهر). (¬2) (تاريخ ابن الديثي «نسخة باريس 2133 ورقة 147» والتكملة «نسخة المجمع العلمي، ورقة 76» وأخبار الحكماء للقفطي «ص 109» ولقبه فيه سديد الدين، وتاريخ الاسلام «و 135».وكنيته عندهم أبو عبد الله). (¬3) (في الأصل «بديوان الأبنية المعمور» - أعني أصل تاريخ ابن الدبيثي - وذكر «أن كنيته أبو عبد الله وأنه قطاع الآجرّ، ذو اطلاع على مذاهب الناس مع تشيع فيه وغلوّ كان

1019 - عماد الدين أبو الفضل حسان بن سلطان بن رافع اليونيني الفقيه.

سنة اثنتين وستمائة. 1019 - عماد الدين أبو الفضل حسان بن سلطان بن رافع اليونيني الفقيه. أنشد: لقد منعتني عن سليمى ثلاثة ... إذا ما استعار الجو ثوبا من الهجر ضياء محياها وجرس حليها ... ونفحة نشر دونه عبق العطر هب أنّ المحيا قنعته ببرقع ... وحلت حلاها كيف تصنع بالنشر؟ 1020 - عماد الدين الحسن بن الحسين بن محمد الاستراباذي قاضي استراباذ ... واجتمع به ابني أبو المعالي محمد لما عبر باستراباذ في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وسبعمائة لمّا جاء إليّ بالسلطانية من بغداد، فأشكره (كذا) عندي وقال: أنشدني وكتب لي بخطّه: أفاضل النّاس .................. ... 1021 - عماد الدين الحسن بن شيبة بن الحسين بن التك بن عمر بن الحسن ابن اسماعيل بن علي بن جعفر بن محمد بن اسماعيل السندي. صاحب كتاب «الحيل والمعاويض في بيان المخرج من الوقائع والمعاريض» (¬1). 1022 - عماد الدين أبو محمد الحسن بن عبد الله بن محمد بن مزيد الخفاجي الواسطي ثم البغدادي الفقيه الأديب. ¬

= يغلب عليه ولم يعن بالحديث. وطلبته».وزاد الذهبي في تاريخ الاسلام أنه كان مهندسا وأنه عاش نيفا وسبعين سنة). (¬1) لم يرد ذكر الكتاب ولا مؤلفه في كشف الظنون ومعجم المؤلفين وغيرهما.

1023 - عماد الدين أبو محمد الحسن بن فخر الدين عبد الرحمن بن محب الدين أبي البقاء العكبري البغدادي المتأدب.

ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان حافظا لكتاب الله العزيز ولازم زاوية الشيخ العارف أحمد بن الرفاعي بأم عبيدة، يعلّم أولادهم الخط والأدب ويلقّنهم القرآن المجيد، سمع «أخبار الصالحين وحكايات العابدين» ومن مسموعاته: يا حبيب القلوب من لي سواكا ... ارحم اليوم مذنبا قد أتاكا أنت سؤلي ومنيتي وسروري ... قد أبى القلب أن يحبّ سواكا يا مرادي وسيدي واعتمادي ... طال شوقي متى يكون لقاكا ليس سؤلي من الجنان نعيما ... غير أني أريدها لأراكا 1023 - عماد الدين أبو محمد الحسن (¬1) بن فخر الدين عبد الرحمن بن محب الدين أبي البقاء العكبري البغدادي المتأدب. 1024 - عماد الدين أبو محمد الحسن (¬2) بن علي بن الحسن الأصفهاني الصوفي يعرف بكرجي كش. من أولاد كرجي كش الاصبهاني، قد ذكرنا منهم جماعة، وقدم عماد الدين بغداد وكان رجلا جميل الأخلاق عارفا، له همة عالية، وذكر لنا أنه أقام عند أمير درتنك (¬3) ونقش له دارا عمرها بالجبل وكان ينظم ¬

(¬1) (ذكر في أوّل الترجمة كلمة (مكرر) سيأتي ذكر الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي البقاء العكبري)، فهو هو فلاحظ. (¬2) (سيذكره في الباب نفسه باسم «محمد بن أبي بكر بن علي بن حسن» وسيذكر أنّ وفاته كانت سنة 710 هـ‍). (¬3) (الذي ذكره من أمراء درتنك «فخر الدين أبو محمد ابراهيم بن ميكائيل بن اسماعيل العثماني» قال في موضعه: «من مشايخ الجبال والدربند مما يلي حلوان ودرتنك

1025 - عماد الدين أبو الفضل الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي البقاء العكبري.

الأشعار بالفارسية وعنده سخاء ومروّة ومعرفة وله أصحاب ومعارف يتردّدون إليه ويعتمدون فيما يفعلون عليه. 1025 - عماد الدين أبو الفضل الحسن (¬1) بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي البقاء العكبري. نزيل مصر يعرف بالطيهوج، سافر عن بغداد واستوطن مصر وله بها زاوية على شاطئ النيل وهو من أولاد العلماء والفضلاء. ورأيت له كتابا قد صنفه في أكل الحشيشة سمّاه كتاب «السوانح الأديبة في المدائح القنبية». (¬2) ¬

= وباوه» وذكر ابنه «قطب الدين ميكائيل بن ابراهيم بن ميكائيل» قال: «هو من شيوخ الجبال المجاورة لحلوان ودرتنك ولهم جماعة كثيرة» ومنه يعلم أن درتنك غير حلوان). (¬1) ستأتي ترجمة أبيه في فخر الدين وجد أبيه عبد الله في محب الدين (وذكره تقي الدين المقريزي في كتابه «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار» ج 3 ص 203 - 5.بمطبعة النيل سنة 1325 هـ‍ عند كلامه على «حشيشة الفقراء» ونقله من كتابه الذي يأتي ذكر اسمه في الترجمة). (¬2) (في كتاب «المواعظ والاعتبار» المذكور «في مدائح القنبية» بالاضافة لا بالوصف، وهو أدلّ على المراد قال المقريزي: «ذكر حشيشة الفقراء: قال الحسن بن محمد في كتاب «السوانح الأدبية في مدائح القنبية) سألت الشيخ محمد بن جعفر الشيرازي الحيدري ببلدة تستر في سنة ثمان وخمسين وستمائة عن السبب في الوقوف على هذا العقار ووصوله الى الفقراء خاصة وتعدّيه الى العوام عامة، فذكر لي أن شيخه شيخ الشيوخ حيدرا كان كثير الرياضة والمجاهدة قليل الاستعمال للغذاء، قد فاق في الزهادة وبرز في العبادة وكان مولده بنشاور من بلاد خراسان ومقامه بجبل بين نشاور وراماه وكان قد اتخذ بهذا الجبل زاوية وفي صحبته جماعة من الفقراء، وانقطع في موضع منها ومكث بها اكثر من عشر سنين لا يخرج من الموضع ولا يدخل عليه أحد غيري للقيام بخدمته. قال: ثم إن الشيخ طلع ذات يوم وقد اشتد الحرّ وقت القائلة منفردا بنفسه إلى الصحراء ثم عاد وقد علا وجهه نشاط

1026 - عماد الدين أبو على وأبو نصر محمد الحسن بن شمس الدين محمد ابن عبد الواحد الطبري الفقيه.

1026 - عماد الدين أبو على وأبو نصر محمد الحسن بن شمس الدين محمد (¬1) ابن عبد الواحد الطبري الفقيه (¬2). نزيل تبريز، كان تبريزي المولد والدار وهو الذي أخرج معدن النحاس الذي ظهر بنواحي تبريز وله (كذا) وكان الأمير «قتلغ قيا» قد سلم إليه فلما ¬

= وسرور، خلاف ما كنا نعمده من حاله قبل وأذن لأصحابه في الدخول عليه وأخذ يحادثهم فلما رأينا الشيخ على هذه الحالة من المؤانسة بعد اقامته تلك المدة الطويلة في الخلوة والعزلة سألناه عن سبب ذلك. فقال: بينما أنا في خلوتي إذ خطر بخاطري الخروج الى الصحراء منفردا فخرجت فوجدت كل شيء من النبات ساكنا لا يتحرك لعدم الريح وشدّة القيظ، ومررت بنبات له ورق فرأيته في تلك الحال يميس بلطف ويتحرك في غير عنف كالثمل النشوان فجعلت أقطف منه أوراقا وآكلها فحدث عندي من الارتياح ما شاهدتموه، وقوموا بنا حتى أوقفكم عليه لتعرفوا شكله. قال: فخرجنا الى الصحراء فأوقفنا على النبات فلما رأينا قلنا له: هذا نبات يقال له القنب فأمرنا أن نأخذ من ورقة ونأكله ففعلنا ثم أمرنا - بصيانة سرّ هذا العقار وأخذ علينا الأيمان أن لا نعلم به عوام الناس وأوصانا أن لا نخفيه عن الفقراء ... وتوفي الشيخ حيدر سنة ثمان عشرة [وستمائة] بزاويته في الجبل ... ولم تزل الحشيشة شائعة وذائعة ببلاد خراسان ومعاملات فارس ولم يكن يعرف أكلها أهل العراق حتى ورد اليها صاحب هرمز ومحمد بن محمد صاحب البحرين ... في أيام المستنصر بالله وذلك في سنة ثمان وعشرين وستمائة فجلبها أصحابها معهم وأظهروا للناس أكلها فاشتهرت بالعراق ووصل خبرها الى أهل الشام والروم فاستعملوها ... وقد حدثني الشيخ محمد الشيرازي القلندري أن الشيخ حيدرا لم يأكل الحشيشة». ذكر هذا الكتاب مؤلف كشف الظنون وقال: «رسالة كأنه عارض بها صاحبها تكريم المعيشة في تحريم الحشيشة، للقطب القسطلاني ولما وقف القسطلاني على هذه وضع رسالة أخرى سماها تتميم التكريم لما في الحشيش من التحريم، يذكر فيها ما ذكره ويرده» ... قلت توفي القطب القسطلاني سنة 686 هـ‍). (¬1) (كتب فوق هذا الاسم كان أزهد زمانه). (¬2) سيعيد ذكره في محمد بن محمد بن عبد الواحد، وكما جمع هنا بين الاسمين.

1027 - عماد الدين أبو على الحسن بن محمد بن عبد الوهاب العراقي الأديب.

حصل بالمعادن وحصل الأموال [و] صار يفتن بها ويستوعبها لنفسه، وعرف منه ذلك، شرعوا في هلاكه. 1027 - عماد الدين أبو على الحسن بن محمد بن عبد الوهاب العراقي الأديب. حكى أن الصاحب بن عباد عبر على الأديب عمر بن عبد الله الهرندي وهو سكران فوخزه بمقرعته وقال له: ما هذه الحالة؟ فقال: من خبري اني (¬1) ... دفعت الى ساق مليح سقيت جرياله في فتية جاهروا بفسقهم ... لا يعرفون الإله والقاله فناولوني الكؤوس مترعة ... وصيروني بهذه الحالة 1028 - عماد الدين أبو محمد الحسن (¬2) بن محمد الأبهري، شيخ رباط الخلاطية. يعرف بالزمهرير، كان ببغداد لما وقعت الواقعة وجرى ما جرى وحصل في جملة الأسرى من أصحاب «أولجاي خاتون» وأقام عندهم مديدة، وقرّر في أذهانهم أنه من أولاد المشايخ والصوفية، ولمّا توجّه مولانا السعيد نصير الدين الى بغداد تشفع وتضرع الى الخاتون وأصحابها في أن يوليه مشيخة رباط الخلاطية، فسألت نصير الدين ذلك، فكتب له ما أراد ونزل في خدمته سنة اثنتين وسبعين وستمائة ورتب شيخا بالرباط وكتب له التمغا (¬3) فكان يعلّقها فوق رأسه إذا جلس ¬

(¬1) وكان في الأصل: من خبري انني. (¬2) (سيأتي ذكره باسم «عماد الدين محمد بن الحسن بن أحمد الأبهري» وهو الصحيح لأنه ورد كذلك في الحوادث - ص 381 -). (¬3) (شرحنا التمغا في الذي سبق من تعاليقنا وهذا يدل على أنها كانت تستعمل بمعنى التوقيع أيضا).

1029 - عماد الدين أبو منصور الحسن بن يوسف الاسترابادي قاضي الري.

فوق سجادته، وكان بارد اللهجة فسمي الزمهرير ولم يتم أمره وعاد الرباط الى شيخه شيخنا شمس الدين (¬1) اليزدي. والحمد لله. وتوفي الزمهرير سنة ثمان وو سألته 1029 - عماد الدين أبو منصور الحسن بن يوسف الاسترابادي قاضي الري. كان من القضاة النبلاء العلماء الفضلاء، وله تصانيف في الفقه وانشد: حكمة قد نظمتها ... فاحفظوا ذاك والفظوا: أكثروا القول تفهموا ... وأقلّوه تحفظوا 1030 - عماد الدين أبو عبد الله الحسين بن الحسن السالار الاربلي الأخيلاباذي المحدث. كان فقيها عالما، سمع جميع الصحيح لأبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري على الشيخ أبي جعفر محمد بن هبة الله بن المكرم الصوفي البغدادي بسماعه من أبي الوقت بسنده بقراءة عباس بن سجزوان بن طرخان الاربلي في مجالس آخرها يوم الثلاثاء خامس جمادى الاولى سنة عشرين وستمائة (¬2). 1031 - عماد الدين الحسين بن سيف الدين كيسخرو بن محمود الخواري الصدر. ¬

(¬1) (هو أبو عبد الله وأبو الخير محمد بن سعد بن المظفر بن المطهر ولد ببغداد سنة «629 هـ‍» وسمع الحديث وربي في بيته المعروف بالزهد والتصوف، وخالط الصوفية وسلك في مسالكهم وكان شيخا زاهدا عارفا عابدا حسن السمت متودّدا الى الناس، كريم الصحبة جميل الأخلاق حافظا لكتاب الله، ولي مشيخة رباط الخلاطية سلجوقي خاتون زوج الناصر لدين الله ثم عزل منها ثم أعيد اليها، وحدث بأحاديث وكتب سماعها وأجاز للحافظ المؤرخ القاسم البرزالي، وتوفي ببغداد سنة «690 هـ‍» كما في منتخب المختار - ص 581). (¬2) (راجع الرقم 662 والرقم 787 فقد تقدم ذكره وذكر أبيه هنالك).

1032 - عماد الدين أبو عبد الله الحسين بن شيبان السندي المقرئ.

[كان] جميل الصورة، حسن السيرة ممن أقام بالعراق مع أخيه جلال الدين محمود وحكم في النعمانية وقوسان، وهو شاب حسن الصورة لطيف الكلام، رأيته بالغزانية (¬1) سنة أربع عشرة وسبعمائة. 1032 - عماد الدين أبو عبد الله الحسين بن شيبان السندي المقرئ (¬2). قال: قال مكحول في قوله - عزّ من قائل -: {لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ} قال: الغلمة. وروي عن الامام جعفر الصادق - عليه السلام - أنه قال عند هذه الآية: «فتعوّذوا بالله من شرّها». 1033 - عماد الدين أبو علي الحسين بن محمود بن محمد الصالحاني الشيرازي. 1034 - عماد الدين أبو علي الحسين بن يوسف بن الحاجي التبريزي الفقيه، يعرف بالقلانسي. ¬

(¬1) (تقدّم ذكر هذه المدرسة في ترجمة «عزّ الدين الحسن بن محمد الجرباذقاني» في الرقم 108). (¬2) ربّما يكون متحدا مع الرقم 1021. و (نستدرك عليه «عماد الدين أبا علي الحسين بن أبي القاسم علي اللامشي، نسبة الى لامش بكسر الميم قرية من قرى فرغانة من بلاد ما وراء النهر، الحنفي الفقيه، سمع الحديث من الشيوخ ودرس الفقه الحنفي وأخذ في الزهد وطرح التكلف والقول بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبعثه خاقان ملك ما وراء النهر سنة «515 هـ‍» برسالة الى الخليفة المسترشد بالله العباسيّ ببغداد، فقيل له: لو حججت ورجعت! فقال: لا أجعل الحج تبعا لرسالتهم، وقد سمع منه الحديث أبو سعد بن السمعاني وتوفي بسمرقند سنة «522 هـ‍» الجواهر المضيئة «ج 1 ص 215» والأنساب).

1035 - عماد الدين الحسين بن التبريزي النحوي الأديب.

كان فقيها فاضلا عالما عاملا رأيت بخطّه: إذا لم يكن لي منك جاه ولا غنى ... لا عند ما يغتالني الدهر موئل فكل سلام لي عليك تكرم ... وكل التفات لي إليك تفضل 1035 - عماد الدين الحسين بن التبريزي النحوي الأديب. كان ممن عيّن عليه المخدوم رشيد الدين في تعليم أولاده، رأيته في حضرة شيخنا شمس الدين عبد الكافي [بن عبد المجيد] العبيدي (¬1) بتبريز وذكر لي أن مولده سنة إحدى وأربعين [وستمائة] بتبريز. 1036 - عماد الدين أبو عمارة حمزة بن أحمد بن مبادر البرزبي (¬2) الفقيه المقرئ. قدم بغداد، وقرأ بها القرآن المجيد ورتب فقيها بالمدرسة المستنصرية وقرأ الاصول والفروع، وسمع معنا الحديث على مشايخنا وهو عالم فاضل حريص على التحصيل. ¬

(¬1) وقع ذكره استطرادا في الكتاب وعدّه صاحب هفت إقليم من أعيان تبريز المتّصفين بالفضائل العلمية والعلمية. انظر ص 352 من كتابه. (¬2) (جاء ذكر حمزة الضرير الحافظ العابد في طبقات ابن رجب «ص 450» فهل هوهو؟ ونسبته إلى «برزبين» بفتح الباء وسكون الراء وكسر الباء الثانية وياء ساكنة وهي قرة كبيرة كانت من قرى بغداد على خمسة فراسخ - كما في المراصد - قال السمعاني في «البرزبيني» من الأنساب «اجتزت بطرف منها وقت خروجي إلى أوانا وعكبرا» ويلتبس «البرزبيني» بالبرزالي كما وقع في الوافي بالوفيات «ج 1 ص 237» وصار «الرومي» في الدرر ج 4 ص 238).

1037 - عماد الدين أبو محمد حمزة بن علي بن يوسف الغرافي القاضي الملقب بالثور.

1037 - عماد الدين أبو محمد حمزة (¬1) بن علي بن يوسف الغرافي القاضي الملقب بالثور. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب في تاريخه وقال: قدم بغداد شابا وسكن النظامية واشتغل على مدرسها تاج الدين يحيى التكريتي واشتغل بعلم الأدب، قال: وكان لطيف الأخلاق كريم المعاشرة وكان مختصا بالأمير شمس الدين (¬2) باتكين وله أشعار حسنة كثيرة منها يعرض بذكر لقبه: هذا وسعيك مشكور وجدك من‍ ... صور ونشرك ما بين الورى عطر ومن فضائلك اللاّتي سموت بها ... لا غرو إن نطقت في فضلك البقر 1038 - عماد الدين حيدر بن الحسن بن علجة الأصفهاني. من بني علجة الاصفهانيين أولاد عمّ بني علجة البغداديين، شاب كيّس كاتب، جميل الأخلاق، قدم علينا مدينة السلام سنة أربع وسبعمائة. 1039 - عماد الدين أبو الحسن حيدرة بن محيي الدين محمد بن شرف الدين يحيى بن المحيا العباسي البغدادي النقيب الخطيب. (¬3) ¬

(¬1) (سيترجمه المؤلف ثانية باسم عماد الدين علي بن حمزة بن علي). (¬2) (كان أبو المظفر باتكين بن عبد الله الرومي الناصريّ نسبة إلى الناصر لدين الله حنبليا من كبار الأمراء المماليك في أواخر أيام الدولة العباسية، له ترجمة حسنة وأخبار جيدة في الكتاب الذي سميناه الحوادث وجاء ذكره في «شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عبد الحميد» ج 2 ص 370 و «ج 3 ص 382» وفي الوفيات «ج 1 ص 436» وورد ذكره في الكامل «ج 12 ص 175» مصحفا الى «ملتكين»، توفي سنة «640 هـ‍» وقد بلغ الثمانين بعد ولايات عدة سامية ودفن في الشونيزي). (¬3) الدرر الكامنة 81/ 4 توفي سنة 767.

1040 - عماد الدين أبو الفضل خالد بن كمال الدين محمد بن أبي الفضل [محمد] البغدادي الفقيه.

من البيت الأثيل والأصل الأصيل وعماد الدين كريم الطرفين بين العباس وعلي [ابن أبي طالب]- عليهما السلام - لما توفي والده محيي الدين فوّض الى عماد الدين ما كان إليه من المشيخة والنقابة والخطابة وهو شاب فاضل، عالم كامل، خطب بجامع الخليفة سنة ثلاث وسبعمائة وتوجه الى الحضرة سنة ست وسبعمائة ورأيته بالسلطانية وله همة علية ونفس شريفة أبية، فجرى على سنن أبيه بل زاد عليه في الفضائل والمعاني والأخلاق. 1040 - عماد الدين أبو الفضل خالد بن كمال الدين محمد بن أبي الفضل [محمد] البغدادي الفقيه (¬1). يعرف بابن الأبري، من أولاد المشايخ والفقهاء وكان أبوه مدرس الطائفة الحنفية بالمدرسة المستنصرية، سمعت أنه أسر في وقعة بغداد. 1041 - عماد الدين أبو الحياة خضر بن ابراهيم بن محمد المؤمني التبريزي النائب. كان من الصدور الأعيان، وأكابر أهل أذربيجان، كريم المحضر جميل المنظر، أحالني شيخنا المخدوم الأعظم رشيد الحق والدين على هذا الصدر المذكور بإنعام فضاعفه ولم يحوجني الى الترداد إليه وذلك سنة سبع وسبعمائة فكتبت الى خدمته بهذه الأبيات: أرى أهل دار الملك تبريز كلهم ... يميلون نحو الكفر في كل موطن وما فيهم غير الرئيس المعظم ال‍ ... عميد عماد الدين يدعى بمؤمن كمؤمن حاميم الذي جاء ذكره ... ويقرأ في نص الكتاب المبيّن وقدم بغداد سنة عشر وسبعمائة. ¬

(¬1) سيأتي ذكر والده في محله فلاحظ.

1042 - عماد الدين خضر بن شرف الدين زكي بن ابراهيم بن الصاحب جمال الدين محمد المؤمني نزيل الروم.

1042 - عماد الدين خضر (¬1) بن شرف الدين زكي بن ابراهيم بن الصاحب جمال الدين محمد المؤمني نزيل الروم. هذا هو الذي صنف لأجله مولانا قاضي القضاة سراج الدين محمود بن أبي بكر بن أحمد الأرموي القاضي بالروم شرح كتاب «القسطاس» في المنطق. 1043 - عماد الدولة أبو الخير (¬2) بن موفق الدولة عالي بن أبي شجاع الهمذاني الحكيم الطبيب. من البيت المعروف ببالطب والحكمة وحسن المعرفة وبعد الهمة، اشتغل على عمه ووالده وكان يلازم حضرة السلطان وهو والد المخدوم الأعظم رشيد الدين أبي الفضائل فضل الله بن أبي الخير، رأيته بمراغة عند أخيه أمين الدولة أبي شجاع بن عالي وكان جميل الأخلاق متوددا، التمس مني أن أكتب له كتاب «الزبدة الطبية» المجدولة سنة ست وستين وستمائة فكتبتها له. 1044 - عماد الدين داود بن محمد بن أبي القاسم الهكّاري الأمير. ذكره شيخنا صدر الدين أبو المجامع بن شيخ الشيوخ سعد الدين الحمويني الجويني في معجم شيوخه. 1045 - عماد الدين (¬3) داود بن موسك بن داود الكردي الأمير. ¬

(¬1) (الظاهر أنه هو السابق). (¬2) (هو والد الوزير رشيد الدين فضل الله كما سيذكر المؤلف، وقد ترجم والده في باب الموفق). (¬3) (ترجمه الصفدي في الوافي وقال: «داود بن موسك بن جكو بتشديد الكاف بن

كان أميرا ممدحا جوادا، مدحه شرف الدين راجح (¬1) الحلي بقصيدة أوّلها: ما أوقع القلب بين الطرف والجيد ... وعوّض الجفن عن نوم بتسيد؟ منها: أشكو ظلامة خصر منه مختصر ... ينحلّ صبري ببند منه معقود أغنّ أهيف أغنت عن مدامته ... لواحظ أنا منها في عرابيد بي غلة لم أبت أشفى توقدها ... لو جاد لي ريقه منها بتبريد منها: فيا زمان الصبا هل أنت مرتجع ... حتى أقول لأيام الحمى عودي؟ غاداك داني المدى يروي الصدى كنداى ... يد الأمير عماد الدين داود ¬

= موسك الأمير الكبير عماد الدين» وذكر أن وفاته وقعت سنة «644 هـ‍» وذكره أبو الفداء في وفيات هذه السنة وقال: «كان جامعا لمكارم الأخلاق» وعلى هذا يكون قد تقدم ذكر والده في الرقم 532). و (يستدرك عليه «عماد الدين داود بن يحيى بن كامل بن جنادة بن عبد الملك الزبيري القاضي» ذكره محيي الدين القرشي في طبقاته قال: «والد الشيخ نجم الدين القحفازي، قال ابن الندبم: كان إماما صالحا محققا، ولي تدريس المغرب الجرامية (كذا). مات سنة أربع وثمانين وستمائة».الجواهر المضيئة 2: 240). (¬1) (هو أبو الوفاء راجح بن اسماعيل بن أبي القاسم الأسدي الحلي ولد بالحلة سنة «570 هـ‍»، كان أديبا شاعرا دخل الشام وجال في بلادها ومدح ملوكها ونادمهم وكان فاضلا جيد النظم عذب الألفاظ تغلب على معانيه الصناعة الشعرية وقد تغنى بشعره المغنون، توفي بدمشق سنة «627 هـ‍» ترجمه المنذري والصفدي وعبد العزيز بن جماعة في التعليقة، وذكر ابن خلكان وفاته استطرادا «ج 1 ص 438» وسبط ابن الجوزي في المرآة وابن تغردي بردي في النجوم وابن العماد في الشذرات). وسيذكر له أبياتا أخر تحت الرقم 3933 فراجع.

1046 - عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد بن الحسن المروزي المرندي نزيل بغداد المحدث.

أغرّ ينجاب جلباب الظلام به ... مورث المجد عن آبائه الصيد تنضى إليه ركاب الحمد ظامئة ... ترتاد ريّ الصدى في منبع الجود 1046 - عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار (¬1) بن معبد بن الحسن المروزي المرندي نزيل بغداد المحدث. أبو الصمصام ذو الفقار بن معبد بن الحسن بن أحمد بن اسماعيل بن يوسف ابن محمد بن يوسف بن ابراهيم بن موسى بن اسحاق بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي المروزي، روى عن عماد الدين أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسيّ. 1047 - عماد الدولة أبو العلاء رافع (¬2) بن يمين الدولة مقبل بن بدران العقيلي، أمير العرب. كان أميرا أديبا، ذكره الرئيس هبة الله بن محمد بن بديع المعروف بابن عفان الاصبهاني في كتاب «صناعة الشعراء وبضاعة الأدباء» وقال: عبر الأمير عماد الدولة على قصر المعتصم (¬3) بن الرشيد بسرّمن رأى فكتب عليه من نظمه: ¬

(¬1) ذو الفقار بن محمد بن معبد له ترجمة في تاريخ دمشق والفهرست لمنتجب الدين ولسان الميزان نقلا عن ذيل تاريخ بغداد لابن السمعاني، والتدوين. وهناك تناف بين لسان الميزان والفهرست في سني عمره ففي اللسان: ولد سنة 455 وتوفي سنة 536 وفي الفهرست: وقد صادفته وكان ابن 115 سنة. (¬2) (تقدّم ذكر أخيه «عز الدولة صالح بن مقبل بن بدران، في الرقم 210). (¬3) (عني بقصر المعتصم «المعشوق» كما جاء في الأبيات والصحيح أنه من أبنية

1048 - عماد الدين أبو سعيد رجاء بن سعيد بن عبد الله الشيباني الكاتب.

مررت على المعشوق والدمع سائح ... على صحن خدي ما أطيق له ردّا فقلت له: أين الذين عهدتهم ... يقضون عيشا في زمانهم رغدا فقال: مضوا واستخلفوني كما ترى ... وبادوا فما يخشون حرّا ولا بردا 1048 - عماد الدين أبو سعيد رجاء بن سعيد بن عبد الله الشيباني الكاتب. من كلامه «فلا أعدمه الله ما حظي به من هذه الخصائص الحميدة والمحامد التليدة وأنزله من السعادة بأمنعها حمى وأرفعها ذرى وأوفاها ظلا وآنسها ربعا، فلا تسري للعز ركاب إلاّ وتقام إليه صدورها ولا تتنسّم له ريح إلاّ ويشتد في جوّه هبوبها». 1049 - عماد الدين (¬1) أبو العلاء رجاء بن محمد بن هبة الله الأصبهاني الأديب. ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب «لطائف المعاني (¬2)» وقال: فقيه مفت على مذهب الشافعي وأديب فاضل. وأنشد له من شعره: أيّها العاذلون لي بينوا ... فلكم دينكم ولي دين يا لقومي إني ليذبحني ... رشأ غمزتاه سكين! بين أصداغه مقبله ... فلك حوله الشياطين ومن الصدغ فوق عارضه ... لالتقام القلوب تنّين ¬

= الخليفة المعتمد على الله، كما في معجم الأدباء ج 5 ص 476 وج 6 ص 402 ولا تزال آثاره قائمة اليوم بازاء سامراء بالجانب الغربي). ولا حظ معجم البلدان أيضا. (¬1) (كتب كلمة «الشرف» فوق الدين) وترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام وأرّخ وفاته بسنة 603. (¬2) (لطائف المعاني في ذكر شعراء زماني كما في الكشف).

1050 - عماد الدين أبو عمرو زكريا بن محمد بن محمود يعرف بالكموني

قال إذ جئت بابه سحرا ... من على الباب قلت مسكين قال صف قلت إنني رجل ... ضاع دنياه فيك والدين طالما يبعث الغرام به ... وله في الهوى أفانين بي غليل فهل يكون له ... بشراب الوصال تسكين؟ فتولّى وقال ما كذبوا ... عقلاء الهوى مجانين وتوفي في شعبان سنة ثلاث عشرة وستمائة. [و] ذكره مولانا نصير الدين أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي ونقلت من خطّه قال: عماد الدين أبو العلاء رجاء ابن اخت منتجب الدين [أسعد] أبو الفتوح العجلي، وأنشد له: سلوا عن الركب سلوا ... [عن] ما بغوا [وسألوا] قد أخذوا وارتحلوا ... ما ليس عنه بدل [وقال أنشد أيضا]: المستغاث المست‍ ... هام الفؤاد بالدمى وفاضت العين دما ... فقلت لضبي بالحمى أما أن المستغاث [كذا] وهي طويلة (¬1). 1050 - عماد الدين أبو عمرو زكريا (¬2) بن محمد بن محمود يعرف بالكموني ¬

(¬1) من بعد تاريخ الوفاة إلى هنا كان في هامش الترجمة. (¬2) (تقدّم ذكره استطرادا في الرقم «434» وله أخبار وترجمة في الحوادث «ص 276، 433» وله ترجمة مختصرة في الوافي بالوفيات للصفدي والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي لابن تغري بردي).

1051 - عماد الدين أبو الفتح زنكي بن نور الدين أرسلان شاه بن أتابك عز الدين مسعود الموصلي صاحب الموصل.

الأنصاري القزوينيّ القاضي. له نسب متصل بخادم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أنس بن مالك، قدم مدينة السلام، في آخر أيام المستنصر بالله ورتب قاضيا بالحلة السيفية ثم نقل من قضاء الحلة الى قضاء واسط، شافهه بذلك أقضى القضاة سراج الدين النهرقلي في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين وستمائة، وتوقف صاحب الديوان فخر الدين أحمد بن الدامغاني في ولايته ثم أجاب. وله تصنيف (¬1) وكتب لنا بالاجازة من واسط، وتوفي بواسط في المحرم سنة اثنتين وثمانين وستمائة وأصعد به الى بغداد، ودفن بالشونيزية ومولده ليلة السبت عاشر شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 1051 - عماد الدين أبو الفتح زنكي (¬2) بن نور الدين أرسلان شاه بن أتابك عزّ الدين مسعود الموصلي صاحب الموصل. كان والده لما حضرته الوفاة قد جعل ولده عزّ الدين مسعودا ولي عهده، وفوض أمره الى بدر الدين لؤلؤ ولم تطل أيامه وظن عماد الدين زنكي أن الملك يصير إليه بعد أخيه فشرع بدر الدين وأقام ولده نور الدين أرسلان شاه مقامه وله من العمر عشر سنين، ولما علم عماد الدين بذلك أخذ في أخذ قلاع الهكّارية وساعده على ذلك جدّه لامّه مظفر الدين كوكبري فحينئذ راسل بدر الدين الملك الأشرف فجاء بعساكره وهرب بدر الدين منه ودخل الموصل. ¬

(¬1) نقل المصنف في هذا الكتاب تحت الرقم 5290 عن مشيخته قال: ذكره شيخنا القاضي عماد الدين زكريا في مشيخته. ونقل أيضا تحت الرقم 3806 دون تصريح باسم كتابه. (¬2) له ترجمة في الوفيات 208/ 5.توفي في حدود سنة 630، وتقدّمت ترجمة أخيه مسعود وهكذا ترجمة جدّه مسعود بن مودود.

1052 - عماد الدين أبو سعيد زنكي بن أتابك قسيم الدولة آقسنقر بن عبد الله التركي الموصلي صاحب الموصل.

1052 - عماد الدين أبو سعيد زنكي بن أتابك قسيم الدولة آقسنقر بن عبد الله التركي الموصلي صاحب الموصل (¬1). في أيامه عمرت الموصل وكان وزيره جمال الدين (¬2) الاصفهاني الجواد. ولما قتل أبوه في جمادى الاولى سنة سبع وثمانين وأربعمائة لم يخلف من الأولاد غير عماد الدين زنكي واجتمع مماليك أبيه عليه وفيهم زين الدين (¬3) علي كوجك، فتوجّه إلى حرّان فملكها وكذلك نصيبين والموصل وتملك ماردين أيضا وتوجه الى آمد وصاحبها أحد أمراء التركمان، وغزا عماد الدين في الفرنج وكان ¬

(¬1) له ترجمة في المنتظم والعبر والوفيات والباهر والكامل وابن العديم والدارس وسير أعلام النبلاء والوافي 221/ 14، ويلقب بالمنصور أيضا. (¬2) (هو أبو جعفر محمد بن علي بن أبي منصور، كان جده أبو منصور فهّادا للسلطان ملكشاه السلجوقي وصار أبوه وجيها وولد له أبو جعفر هذا ونشأ في الأدب والكتابة والتصرف واستخدمه عماد الدين زنكي ثم نال الوزارة ودبر الامور أحسن تدبير وكان محسنا الى الناس مفضلا على المحاويج في الحرمين وغيرهما وبنى سور الموصل وأثر آثارا جليلة بمكّة وتوفي مسجونا بالموصل سنة «559 هـ‍» على عهد قطب الدين مودود بن زنكي وكان صديقا لشيركوه بن أيوب وله ترجمة في كامل ابن الأثير والوفيات وغيرهما وقد أجاد ابن الأثير القول فيه). (¬3) (هو أبو الحسن بن بكتكين بن محمد الملقب بكوجك وتكتب أيضا «كجك» أي اللطيف القد أو القصير، كان من التركمان، واستولى على اربل وبلاد أخرى واتصل بعماد الدين زنكي وحالفه ودخل في جملة أمرائه، ولي الموصل سنة «536 هـ‍» وجعلت اليه إمرة الجيش الأتابكي، وكان عونا لعماد الدين وبني سلجوق على بني العباس، وفي سنة 563 هـ‍ فارق قطب الدين مودود بن زنكي وانحاز الى إربل وسلم جميع ما كان بيده من البلاد - شهرزور وبلاد الهكارية والعمادية وبلاد الحميدية وتكريت وسنجار وحرّان - الى قطب الدين المذكور وقنع باربل وبها توفي سنة «563 هـ‍» بعد طرش وعمى قيل انه جاوز المائة، وأخباره في الكامل وفي ترجمة ابنه كوكبري من الوفيات وله ترجمة في كتب التاريخ كالشذرات 4: 209).

1053 - عماد الدين أبو الفتح زنكي بن فلك الدين محمد بن شمس الدين قيران البغدادي الأمير.

مظفرا عليهم وأقطعه السلطان واسط وجعله شحنة بالبصرة وولي الموصل سنة خمس وعشرين وخمسمائة وقتل عماد الدين تحت قلعة جعبر في خامس ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. 1053 - عماد الدين أبو الفتح زنكي (¬1) بن فلك الدين محمد بن شمس الدين قيران البغدادي الأمير. كان من جملة من شرف بالختان مع الأمير أبي المناقب المبارك بن المستعصم بالله في ربيع الأوّل سنة خمسين وستمائة، وخلع عليه وانعم على [أبيه] بثلاثة آلاف دينار وقد رأيت عماد الدين هذا لما قدمت بغداد سنة تسع وسبعين واجتمعت به وكان شابا أشقر، توفي سنة ثمانين وستمائة ودفن في تربة جده بباب حرب. 1054 - عماد الدين أبو الفتح زنكي (¬2) بن قطب الدين مودود بن عماد الدولة زنكي بن آقسنقر الموصلي صاحب سنجار. كان والده لما دنت وفاته أوصى إليه وكان القيّم بأمور دولة فخر الدين عبد المسيح (¬3)، استشهد بهذين البيتين في توديع بعض أصحابه: ¬

(¬1) (ستأتي ترجمة أبيه محمد في باب «فلك الدين» وعمه عبد الله في «علاء الدين» وأخبار أبيه قيران في الحوادث). (¬2) (ترجمه ابن الأثير في سنة وفاته «594 هـ‍» وله ترجمة في الوفيات الخلكانية والوافي بها وغيرها. وذكره العماد الاصفهاني في «الفتح القسي «ص 202» من طبعة مصر)، وانظر ذيل الروضتين والنجوم الزاهرة وابن العديم، وسيذكر المصنف تاريخ وفاته في ترجمة ابنه قطب الدين محمد وترجمة مجاهد الدين يرنقش وكذلك لأبيه وجدّه ترجمة في هذا الكتاب. (¬3) (سيأتي ذكره في موضعه من باب فخر الدين).

1055 - عماد الدين أبو المظفر زيدان بن زنكي بن سنقر بن مودود الفارسي الأمير.

قالوا غدا يوم الرحيل فقلت لهم ... يا ليل أسهره ولا ألقى غدا ولقد مددت يدي عند (¬1) ... رحيلهم فعجبت كيف يمدّ مقتول يدا؟ 1055 - عماد الدين أبو المظفر زيدان بن زنكي بن سنقر بن مودود الفارسي الأمير (¬2). 1056 - عماد الدين أبو المظفر زيدان بن ملك خان بن زيدان بن زنكي الفارسي صاحب شيراز (¬3). ورأيت نسبه «أبو المظفر زيدان بن نصرة الدين زنكي بن سنقر بن مودود الفارسي» قرأت في تاريخ شيراز أنّ جده سنقر بن مودود من جبل كيلكوه وكانت بلاد فارس تتعلّق باتابك أزبك بن ايلدكز صاحب تبريز ولهذا السبب عرف ملوك فارس بالأتابكية. وكان قد أخذ في آخر ولايته سابق الدين سبكتكين فصادر أهل شيراز وسامهم سوء العذاب فاتفق (¬4) (كذا) أهل شيراز إلى كيلكوه في خذمة كبيرهم سنقر بن مودود، فركب في جماعته وعسكره ودخل شيراز وقتل سبكتكين واستولى على الملك. وقد ذكروا أنّ زيدان بن ملك خان بن عماد الدين زيدان بن زنكي بن سنقر بن مودود. 1057 - [عماد الدين] ساطع بن عبد الله المغربيّ. ¬

(¬1) (في الأصل الى رحيلهم). (¬2) و (¬3) كذا والثاني هو حفيد الأول كما يعرف من المتن ولعلّ تلقيب الثاني بعماد الدين من سبق قلم المصنّف كما يظهر من آخر الترجمة. (¬4) (لعلّه فأنفذ).

1058 - عماد الدين أبو الريان سالم بن غريب بن مقن العقيلي الأمير.

ذكره الموفّق الخاصيّ (¬1) وقال: كان عماد الدين ساطع المغربيّ من شعراء الملك الظاهر غياث الدين غازي ابن الملك الناصر يوسف بن أيّوب [و] أنشد له من أبيات أوّلها: أما لحجّ تلاقي الحيّ ميقات ... ولا لرمي جمار الهجر أوقات؟ 1058 - عماد الدين أبو الريّان سالم (¬2) بن غريب بن مقنّ العقيليّ الأمير. عماد الدين صاحب دجيل ونواحيها، خطب له والده بأوانا في سنة أربع عشرة وأربعمائة وكانت ألقابه «عماد الدين، عز الدولة، مغيث الأمّة، ناصر السلطان، شرف الامّة» ولما حصلت له الولاية سلم عكبرا الى الأمير معز (¬3) الدولة قرواش بن المقلد بن المسيب. 1059 - عماد الدولة أبو نصر ساوتكين سرهنك بن عبد الله الخادم (¬4) الجلالي ¬

(¬1) نقل المصنف عن ابنه المؤيد بن الموفق في موارد أخرى وسمّى كتابه حدائق الأحداق وله ترجمة في تاج التراجم وكشف الظنون وهدية العارفين ومعجم المؤلفين توفي سنة 634. (¬2) (قال ابن الأثير في حوادث سنة «425 هـ‍» في وفاة سيف الدولة أبي سنان غريب بن مقن العقيلي: وقام بالأمر من بعده ابنه أبو الريان وخلّف خمسمائة ألف دينار ...). (وكان والده غريب بن مقن صاحب البلاد العليا، تكريت ودجيل وما لاصقها وله أخبار في التاريخ، وكان ملاذا لمن خانه الزمان. التجأ اليه الأديب الرئيس أبو الحسين أحمد ابن محمد السهيلي المتوفى سنة 418 هـ‍، وأبو القاسم الحسين المغربي الوزير الشهير كما في تراجمهما من الوفيات ومعجم الادباء. والكامل في وفيات سنة «425 هـ‍» ورثاه الشريف المرتضى بقصيدة بائية مثبتة في ديوانه). (¬3) الصواب معتمد الدولة كما سيأتي في محلّه. (¬4) (الخادم كلمة اصطلاحية أريد بها المولى المملوك، قال السمعاني في الانساب:

1060 - عماد الدين سبيع بن شرف الدين مهنا العلوي العبيدلي النقيب.

الأمير. سلّم إليه السلطان جلال الدولة [ملكشاه] ممالك خراسان فضبطها أحسن ضبط وأحبه أهل ولايته [و] ذكره ابن الهمذاني في تاريخه وقال: وفي شوال سنة ست وسبعين وأربعمائة وصل عماد الدولة سرهنك ساوتكين الى بغداد وخرج لاستقباله الوزير ظهير الدين أبو شجاع وزير المقتدي وزار المشهد المقدس وأطلق للعلويين مالا وحفر العلقمي، واستدعاه المقتدي وخلع عليه فخرج وقد عقد له لواء فسار من وقته الى اصبهان قال: وورد الخبر بوفاته في جمادى الاولى سنة سبع وسبعين وأربعمائة بأصفهان. 1060 - عماد الدين سبيع (¬1) بن شرف الدين مهنا العلوي العبيدلي النقيب. [قدم أبوه من المدينة الى خوزستان واستوطنها وولد له فيها الأولاد النجباء وولي ولده عماد الدين النقابة وكذلك ولده راجح بن سبيع شهاب الدين]. ¬

= «الخادم ... هذه اللفظة اشتهر بها الخصيان الذين يكونون في دور الملوك وعلى أبوابهم ويختصون بخدمة الولد ويقال لكل واحد منهم الخادم». وساوتكين سرهنك هذا ذكره ابن الأثير في سنة «466 هـ‍» وسنة «487 - 8 هـ‍» وكان حيا فيها ثم استطرد الى ذكره في سنة «492 هـ‍» على غير الترتيب السنويّ. وذكره صدر الدين الحسيني في «أخبار الدولة السلجوقية» في عدة مواضع. وجاء اسمه في «نصرة الفترة» للعماد الكاتب «سرهنك ساوتكين» (مختصره للبنداري ص 17، 47 طبعة مصر). قال: «وأعطى ملكشاه سرهنك ساوتكين أعمال قاورد عمه ولقبه بلقبه عماد الدولة وولاه ولاياته وخصه بمناجيقه وكوساته».وذكر جميع ما ذكره المؤلف هنا - ص 71 -). (¬1) تقدم ذكره في ترجمة حفيده عضد الدين عقيل بن راجح إلاّ أن فيه شرف الدين ابن مهنا، وما بين المعقوفين مأخوذ من ترجمة حفيده نقيب تستر.

1061 - عماد الدين سعد الله بن حامد بن عقبة الحنفي.

1061 - عماد الدين سعد الله بن حامد بن عقبة الحنفي. كتبت لسعد الله إجازة ولأولاده سعد وموسى وابراهيم ولأولاد أخيهم يوسف وأحمد أولاد محمد بن سعد الله المذكور سنة سبع وتسعين وستمائة وكتبت فيها 1062 - عماد الدين سعد (¬1) بن زنكي بن سنقر بن مودود الشيرازي الأمير. 1063 - عماد الدولة أبو العساكر سلطان بن علي بن مقلد بن [نصر بن] منقذ الكناني الشيزري الأمير الأديب. (¬2) هو أبو العساكر سلطان بن علي بن مقلّد بن نصر بن منقذ بن محمد بن منقذ ابن نصر بن هاشم بن سرار (¬3) بن زياد بن زعيب (¬4) بن مكحول بن عمرو (¬5) بن ¬

(¬1) (هو أتابك شيراز وفارس، ذكر شيخ مؤرخي ايران في عصرنا المرجوة له الرحمة محمد عبد الوهاب القزويني في حاشية من حواشي تاريخ مشاهد شيراز الموسوم بشدّ الازار في حط الأزوار عن زوار المزار - ص 144 - 518 أنه حكم بين سنة «591 و 623 هـ‍» وله ذكر فى هذا الكتاب وحواشيه بحسب الفهرست، والصحيح عندي أن حكمه ابتدأ سنة «597 هـ‍» على ما جاء في حوادث هذه السنة من الجامع المختصر «ج 9 ص 75» مع وفاة من حكم قبله وهو أتابك تكله بن زنكي). وذكر ابن الأثير له حوادث في سنة «607 هـ‍» ولقبه عزّ الدين وفي سنة 614 و 621 و 622 وذكر في سنة 625 أنه كان قد توفي وولي مكانه ابنه، وقد تقدّمت ترجمته في عضد الدين فراجع. وانظر ترجمة أخيه زيدان المتقدّمة آنفا. (¬2) (ذكره مجد العرب العامريّ وذكر أنه كان أميرا بشيزر فمدحه ونال منه الاكرام والإحسان «معجم الأدباء ج 2 ص 190» وترجمه الصفديّ وذكر أن وفاته كانت سنة «552 هـ‍» وكانت الزلازل سنة «552 هـ‍» وفي النجوم الزاهرة ج 5 ص 325: وهلك جميع من كان في شيزر إلاّ امرأة واحدة وخادما). وتقدمت ترجمة أخيه عز الدولة نصر. (¬3) (في معجم الأدباء ج 2 ص 103 سوار). (¬4) (في المعجم: رغيب). (¬5) (فيه: عمر).

1064 - عماد الدين أبو محمد سليمان بن ابراهيم بن علي بن الحسن البغدادي المعمار يعرف بابن المحاقرية.

الحارث بن عامر بن مالك بن أبي مالك بن عوف بن كنانة بن بكر بن عذرة بن زيد (¬6) بن اللاّت بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران بن الحاف (¬7) بن قضاعة بن مالك بن حمير بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب [بن يعرب بن قحطان] من بيت الفضل والعلم والرياسة والسيادة وما زالوا مالكي شيزر وكان حصنا عاليا فخرب بالزلزلة التي وقعت بالشام سنة نيف وخمسين وخمسمائة فتشعبوا شعبا، وتفرقوا أيدي سبأ. 1064 - عماد الدين أبو محمد سليمان بن ابراهيم بن علي بن الحسن البغدادي المعمار يعرف بابن المحاقرية. كان عالما بالهندسة، وحكي لي أنه سمع بقراءة الشيخ نور الدين عبد اللطيف الحديث بدار (¬8) الوكالة على جماعة من المشايخ. وكان معمارا عارفا أوحد في صناعته، أنشدني في المذاكرة سنة عشر وسبعمائة: توكل على الله جلّ اسمه ... ولا ترجونّ سواه تعالى فكل امرئ يرتجي غيره ... لكشف الملمات يرجو [المحالا] وتوفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة. ¬

(¬6) (فيه: زيد اللاّت). (¬7) (ليس في المعجم). (¬8) (جاء في ترجمة نور الدين أبي محمد عبد اللطيف بن بور زنداز المقدم الذكر في الرقم «134» ما نصه «ثم أعاد عدالته قاضي القضاة أبو صالح فباشر ديوان الوكالة الى آخر عمره»، الشذرات ج 5 ص 245).

1065 - عماد الدين أبو الربيع سليمان بن الزاهر داود بن الناصر يوسف [ابن] أيوب الشامي صاحب البيرة.

1065 - عماد الدين أبو الربيع سليمان (¬1) بن الزاهر داود بن الناصر يوسف [ابن] أيّوب الشامي صاحب البيرة. ذكره الموفق الخاصي في كتاب «حدائق الأحداق» وقال: كان شابا ذكيا فاضلا ولم يزل يلازم الملك العزيز، وقد تقدم ذكر والده الملك الزاهر صاحب البيرة، وأنشد للأمير عماد الدين: لمّا لمعت بروقكم في الغسق ... فاحت نشوات عرفكم في الأفق فارتحت لها ولم يزل يصحبني ... منها أرج يؤنسني في طرقي وله: لمّا أتت خيل إقبال على عجل ... شبه العرائس في ريش الطواويس ناديت يا أهل ودّي إن ذا عجب ... أولاد رضوان صاروا جند ابليس 1066 - عماد الإسلام أبو العلاء صاعد (¬2) بن محمد بن أحمد بن عبد الله النيسابوري القاضي. ذكره الامام أبو الحسن في تاريخ السياق وقال: أحد أفراد أئمة الدين الذين بهم يقتدى وبسيرتهم يهتدى قلده الأمير نوح (¬3) بن منصور الساماني قضاء نيسابور سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ولما انتهت نوبة الولاية الى يمين الدولة ¬

(¬1) (ترجمه الصفدي في الوافي بالوفيات 377/ 15). (¬2) تاريخ نيسابور (المنتخب من السياق)، وفي مختصره أيضا، الأنساب (الاستوائي)، تاريخ بغداد 344/ 9، العبر، تذكرة الحفاظ، المنتظم، الجواهر المضيئة، النجوم الزاهرة، الشذرات، سير أعلام النبلاء 507/ 17: 329، الوافي 232/ 16 وللقاضي أبي الهيثم عتبة بن خيثمة ترجمة في تاريخ نيسابور توفي سنة 406. (¬3) (هو أمير ما وراء النهر، ولي الامارة سنة «365 هـ‍» وتوفي سنة «387 هـ‍» وكان من كبار الأمراء المصلحين، كما في الكامل، وله أخبار فيه وفي النجوم الزاهرة).

1067 - عماد الدين أبو اليمن صندل بن عبد الله المقتفوي أستاذ الدار.

محمود (¬1) استعفى القاضي فولّى القاضي أبا الهيثم وكان فيه دعابة فعزله وأكره القاضي أبا العلاء على تقلد القضاء، فأنشأ فيه الأديب أبو سعد (¬2) بن دوست: اليوم أعطي قوس الحكم باريها ... وصار أفضل نيسابور قاضيها واستقر أمره في التدريس وكان مجلسه بحضرة الأئمة والعلماء وتوفي في ذي الحجّة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ومولده في ربيع الأوّل سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. 1067 - عماد الدين أبو اليمن صندل (¬3) بن عبد الله المقتفوي أستاذ الدار. ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه وقال: كان عميد ¬

(¬1) (هو السلطان محمود بن سبكتكين ملك غزنة وفاتح الهند المشهور، توفي سنة «421 هـ‍» وله ترجمة في المنتظم والكامل والوفيات والنجوم والشذرات وغيرها). (¬2) (ترجمه الباخرزي في الدمية «ص 186» وأحسن الثناء عليه وذكره الصفدي في الوافي بالوفيات ونقل ترجمته السيوطيّ في «بغية الوعاة ص 302».وورد ذكره استطرادا في دمية القصر كما في - ص 37 - وهو من أركان الرواية لهذا الكتاب الأدبي - أعني الدمية -. قال الصفدي. «أحد اعيان الأئمة بخراسان في العربية، سمع الدواوين وحصلها وأقرأ الناس إلاّ النحو وكان زاهدا عارفا ... له رد على الزجاجي في استدراكه على اصلاح المنطق، مات سنة «431 هـ‍» وكان يقرأ على ذوي مجلسه بنفسه). ولاحظ ترجمته في تاريخ نيسابور وسير أعلام النبلاء. (¬3) (ترجمه ابن الدبيثي وذكر أنه كان عبدا أسود سامعا للحديث راويا له وأنّ ولايته للاستاذ دارية كانت سنة «567 هـ‍» وأنه لما كبر وعجز عن الحركة استأذن الخليفة الناصر في الانقطاع بموضع جعله مدفنا له بالجانب الغربيّ قريب من جامع العقبة أي جامع ابن بهليقا، وأقام في تربته حتى مات ودفن فيها. ولا يزال قبره ظاهرا في مسجده في أيامنا وله ذكر كثير في التواريخ). وانظر الكامل لابن الأثير حوادث سنة 567، والتكملة للمنذري 276/ 1: 378 وذيل الروضتين لأبي شامة 11 وعقد الجمان للعيني 17 و 215 والوافي 333/ 16.

1068 - عماد الدين أبو الخير صواب بن عبد الله الغياثي الكاتب.

في أوّل ولاية المستضيء بأمر الله، فولاه أستاذية الدار فكان على ذلك الى أن عزل سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وألزم دار الخلافة الى أن كبر سنّه وتوفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، ودفن في موضع بناه لنفسه ويعرف بقبر صندل. 1068 - عماد الدين أبو الخير صواب بن عبد الله الغياثي (¬1) الكاتب. كتب في رسالة: وليتك إذ كنت لي ممرضا ... رثيت فزرت مع العود حنانيك إنّ هلاك العبيد ... مما يعود على السيد وما بي نفس ولكنّني ... أشح بمثلك أن يعتدي 1069 - عماد الدين أبو على طالب بن إبراهيم بن عبد المنعم الهيتي الفقيه. من الفقهاء الكبراء والأفاضل العلماء وقرأت بخطّه: قلبي وان عذّبوه ليس ينقلب ... عن حبّ قوم متى ما عذّبوا عذبوا راض إذا سخطوا دان إذا شحطوا ... هم المنى لي إن شطّوا وان قربوا 1070 - عماد الدين أبو البركات طاهر بن أبي محمد عبد الله الفزاري الأديب. وصف امرأة فقال: هي ملذّ كف، ومشمّ أنف، كنور يتنسّم في الأسحار، ونور يتبسّم على الأشجار. ¬

(¬1) (الغياثي منسوب الى «غياث الدين مسعود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي. وقد ذكره عماد الدين الاصفهانيّ في «نصرة الفترة» كما جاء في «مختصرها ص 149 من طبعة مصر».قال: فقال مسعود: لا يستتب لي أمري إلاّ بوزارة العزيز ... فنفذ اليه عماد الدين صواب و ...).

1071 - عماد الدين أبو الطيب طاهر بن علي بن حمزة الفارسي الفقيه.

1071 - عماد الدين أبو الطيب طاهر بن علي بن حمزة الفارسيّ الفقيه. قال: «كان عبد الله بن شبيب يعطي أبا نخيلة في كل سنة نخلة، فأغفل ذلك سنة من السنين فقال يذكّره وكتب بها إليه: قد قال صبياني وهم تسعة ... عاشر صبياني صغير فطيم من شهوة البسر وإفلاسهم ... ما فعلت نخلة عبد الرحيم يا ليتها إن هو لم يهد ما ... عوّدناه أصبحت كالصّريم فأنفذ له ثمنها». 1072 - عماد الشرف أبو البركات طاهر بن أبي سعد محمد بن نظام الشرف ابن طباطبا العلوي النسابة. سمع الجامع الصحيح جمع عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي على الحافظ موفق الدين أبي الفتوح داود (¬1) بن معمر القرشي الاصفهاني بسماعه من أبي الوقت بسنده، في المحرم سنة ثلاث وعشرين وستمائة بمحلة باب دزيمة بسكّة كوشك باصبهان. 1073 - عماد الدين أبو الطيب طاهر (¬2) بن محمد الشيرازي، قاضي القضاة. ¬

(¬1) (كان أبو الفتوح من أهل بيت كلهم رواة مشهورون بالتحديث، ولد سنة «534 هـ‍» وقدم بغداد مع أبيه وسمع بها الحديث من الشيوخ وسافر الى الشام وسكن دمشق وروى هناك كثيرا، ولابن الدبيثي منه إجازة، وله في تاريخه ترجمة، وترجمه المنذري في التكملة وذكر أن وفاته وقعت سنة «624 هـ‍» وذكره ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة). (¬2) (ذكر العماد الاصفهاني في غير الموضع الذي أشار اليه في الخريدة قال في ذكر أبي اسحاق ابراهيم بن عثمان الغزيّ ونقله كلامه في كساد الشعر: «هذا يقوله الغزي وفي الكرام

1074 - عماد الدين أبو اليمن طغرل بن عبد الله الناصري الأمير صاحب البصرة.

كان من الأفاضل الأفراد الأماثل الأجواد، قرأت في كتاب «خريدة القصر» قال العماد: أنشدني من سمع الأديب أبا المختار أحمد بن محمد النوبندجاني، ينشد في عزل قاضي القضاة أبي الطيب طاهر بن محمد الجواد بشيراز، وقد توفي ليلا، من جملة أبيات: على قاضي القضاة نسيج وحده ... سلام لا يزال حليف لحده سرى ليلا الى الرحمن شوقا ... فسبحان الذي أسرى [بعبده]! 1074 - عماد الدين أبو اليمن طغرل (¬1) بن عبد الله الناصري الأمير صاحب البصرة. كان من الأمراء الأمجاد، والكبراء الأنجاد، ولي البصرة (¬2) نظرا وحسنت سيرته فيها، وكان سهل الحجاب ممدّحا له خيرات حسان، وكان الامام الناصر لدين الله يعتمد عليه وضمن البصرة بمائة ألف وخمسة عشر ألف دينار وتوجه إليها وكان يبعث الحمل في كل شهرين وما يتبع ذلك من الهدايا والتحف، وكان ¬

= بقية، والأعراض من اللؤم نقية، وقد ظفر بحاجته من الممدوحين كعمي العزيز بأصفهان والصاحب مكرم بكرمان والقاضي عماد الدين طاهر بشيراز، الذي أمن بجوده طارق الإعواز، وكانت جائزته للغزي وللقاضي الأرجاني وللسيد أبي الرضا وأمثالهم المعتبرين لكل واحد ألف دينار أحمر على قصيدة واحدة فما أقول في زماننا هذا؟».خريدة القصر قسم الشام ج 1 ص 605). (¬1) (ترجمه ابن الساعي في الجامع المختصر - ص 215 -). (¬2) (الظاهر أنّ ولايته لها ضمانا كانت قبل سنة «597 هـ‍» التي ذكرها ابن الساعي - ص 46 - فانّ ابن الأثير ذكر نهب بني عامر للبصرة سنة «593 هـ‍» وكان بها الأمير محمد ابن اسماعيل ينوب عن الأمير طغرل ويؤيد ذلك كتاب العتاب الذي كتب به اليه الناصر لدين الله حينما علم بتركه البصرة مفارقا للطاعة وهو من إنشاء أبي طالب ابن زبادة الكاتب المتوفى سنة «583 هـ‍» ذكره القلقشندي في ج 8 ص 269).

1075 - عماد الدين أبو نصر طغرل بن عبد الله الناصري الأمير يعرف بصهر الأرنباي وبالكرازدار.

قد أصعد إلى بغداد فتوفي بها في ذي القعدة سنة ثلاث وستمائة ودفن بباب ابرز. 1075 - عماد الدين أبو نصر طغرل بن عبد الله الناصري الأمير يعرف بصهر الأرنباي (¬1) وبالكرازدار. كان جميل الصورة، كامل الأوصاف، وكان يركب في خدمة الناصر لدين الله ويحمل الكراز، قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: وفي سنة خمس وثلاثين وستمائة ولاه (¬2) المستنصر بالله شحنة ببغداد، وعزل عنها سنة اثنتين وأربعين وستمائة ونفذ الى البصرة فأقام بها مديدة ثم مرض ومات قبل دخوله بغداد في شعبان سنة ست وأربعين وستمائة ودفن بمشهد صبح (¬3). ¬

(¬1) (كان الأرنباي يلقب فخر الدين ولم يذكره المؤلف في بابه مع كونه من شرط كتابه، ولي شحنكية بغداد سنة «601 هـ‍» ونشر الأمن ببغداد وفي سنة «604 هـ‍» عزل واعتقل لخرق وقسوة بدوا منه، وفي سنة «606 هـ‍» ولي اللحف بأعمال البندنيجين [مندلي] والبلاد الجبلية وخلع عليه خلعة كبار الأمراء، ذكر ذلك ابن الساعي في الجامع المختصر «ج 9 ص 149، 227، 287» وذكر سبط ابن الجوزي في المرآة ج 8 ص 686، أنه كان من الساعين في بيعة الخليفة الظاهر بأمر الله سنة «622 هـ‍».وله ذكر استطرادي في الحوادث - ص - 27 - .وسيعود الى ذكره). و (الكراز على وزن الغراب والرمان كوز ضيق الرأس، يوضع فيه الماء للشراب وغيره). (¬2) (راجع الحوادث ص 102). (¬3) (ظاهره «صبح» لا صبيح، وكذلك ورد في مواضع أخرى من هذا الجزء، وفي الجزء الخامس الذي طبعه العالم المولوي عبد القدوس صاحب بالهند، في ترجمة «مظفر الدين موسى بن محمد الاتابكي الموصلي» والذي نعرف سيرته ممن يقارب اسمه هذا الاسم هو أبو الخير صبيح بن عبد الله الحبشي مولى أبي القاسم نصر بن العطار، كان حافظا للقرآن محدثا وشارك الشريف الزيدي في وقف الكتب الكثيرة بالمسجد الكبير بدار دينار [جامع القبلانية على تحقيقنا] وكان يتولى خزنها واعارتها الى حين وفاته سنة «584 هـ‍» وكان

1076 - عماد الدين أبو منصور طغرل بن عبد الله المستنصري الأمير.

1076 - عماد الدين أبو منصور طغرل (¬1) بن عبد الله المستنصري الأمير. كتب الى أهله من البصرة: سقى جانبي بغداد أخلاف مزنة ... يحاكي دموعي صوبها وانحدارها فلي فيهما قلب شجاني اشتياقه ... ومهجة نفس لا أملّ ادكارها سأغفر للأيام كل عظيمة ... لئن قربت بعد البعاد مزارها 1077 - عماد الدين أبو الفوارس طغرل بن عبد الله المستعصمي الأمير يعرف بالبقجةدار. كان أميرا شجاعا وتقدم المستعصم بالله أن يرتب أميرا أسوة بالزعماء فاستدعي إلى دار الوزير مؤيد الدين [ابن العلقمي] وخلع عليه وجعل له خمسون فارسا ورسم له من المعيشة ألف دينار في كل سنة، وكان قد قرأ الفقه على نجم الدين شيخ الزهاد وكتب مليحا وكانت وفاته واستشهد (كذا) في الواقعة سنة ست وخمسين وستمائة. 1078 - عماد الدين ظافر بن علي بن عبد الله الكرماني الكاتب. كتب في عهد قاض: «أمره أن يتخذ تقوى الله شعارا يدّرعه ومرادا ينتجعه فيكون مؤتمرا بأوامره، مزدجرا بزواجره واقفا عند نواهيه، مواظبا على تلاوة كتابه الكريم الذي لا ريب فيه، فانه للطالع شفيع وللمجدب ربيع وللمهتدي منار وللمرتجي منال». ¬

= صالحا حسن السيرة، ترجمه ابن الدبيثي والذهبي، دفن في تربة مولاه نصر بن العطار، بباب حرب والظاهر أنه غير صاحب المشهد). (¬1) (لعله هو طغرل المذكور في الرقم السابق فانه كان بالبصرة أيضا وكونه مستنصريا بالوراثة لأنه مملوك).

1079 - عماد الدين أبو غانم عالي بن هبة الله البيضاوي الواعظ.

1079 - عماد الدين أبو غانم عالي (¬1) بن هبة الله البيضاوي الواعظ. ذكره عماد الدين الاصفهاني وقال: لقيته في معسكر السلطان محمد شاه بهمذان سنة تسع وأربعين وخمسمائة وقد وفد رسولا من صاحب فارس. وله كلام في الوعظ الفارسيّ جزل، وكلّه جد وما فيه هزل، وأنشدني لنفسه: إن طرفا رآك أقسم حقا: ... لا أرى من سواك حتى أراكا من تجلى له جمالك يوما ... قال للطرف قد بلغت مناكا قال: ثم رجع الى فارس وكان ذلك آخر العهد به. 1080 - عماد الدين أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي بكر المقدسي المحدث. أورد بسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيّ (¬2) صلّى الله عليه وسلّم - أنه قال: «تنكح المرأة لأربع: لجماها ومالها ودينها وحسبها، فعليك بذات الدين - تربت يداك -».قوله: «تربت يداك» يقال: «ترب: أي افتقر حتى لصق بالتراب».وهي كلمة جارية على ألسنة العرب يقولونها وهم لا يريدون وقوع الأمر. 1081 - عماد الدين أبو طاهر عبد الله بن جعفر بن النفيس بن عبيد الله العلوي الحسيني الكوفي. ذكره ابن الساعي في مشيخته وقال: كان أديبا [شاعرا] ومدح ¬

(¬1) في المطبوع: غالي. والتصويب منا على ما يقتضيه الترتيب. (¬2) والحديث أخرجه أبو داود والبيهقي والنسائي وابن ماجة وسعيد بن منصور، وله شواهد فلاحظ ح 44542 وما حوله من كنز العمال ج 16 ص 293.

1082 - عماد الدين عبد الله بن الحسن بن الحسين بن أبي السنان النخعي الموصلي العدل المفسر.

الأكابر (¬1) وكانت [وفاته] في شهر رمضان [سنة 613 بالقاهرة]. 1082 - عماد الدين عبد الله بن الحسن بن الحسين بن أبي السنان النخعي الموصلي العدل المفسّر (¬2). روى عن يحيى بن سعدون بن تمام الأزدي القرطبيّ وغيره. روى عنه ولده أبو البركات علي بن [عبد الله]. 1083 - عماد الدين (¬3) أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن أحمد بن الدامغاني البغدادي قاضي القضاة. ذكره تاج الدين في تاريخه وقال: هو بغدادي من بيت الحكم والقضاء والعدالة، تولى القضاء مطلقا في رجب سنة ست وثمانين [وخمسمائة] ولما توفي ابن البخاري سنة ثلاث وتسعين كان يسجل عن الناصر ثم عزل ورتب قاضي القضاة وهو الرابع ممن ولي قاضي القضاة من بيته، وعزل سنة إحدى عشرة وستمائة، ومولده سنة أربع وستين وخمسمائة وتوفي سلخ ذي القعدة سنة خمس ¬

(¬1) (يلي ذلك كلمات لا محصول منها وهي بقية أبيات وحطام تاريخ وفاة «وسمعك ... كصون اللسان ... فأنك عند ... وكانت ... في شهر رمضان ...). وانظر ترجمته في مختصر ابن الدبيثي ص 213 والوافي 102/ 17 وترجمة المنذري في التكملة 381/ 2: 1493 والذهبي في تاريخ الاسلام كلاهما باسم عبد الله بن جعفر بن هبة الله. (¬2) تقدّمت ترجمته في عفيف الدين، وستأتي ترجمة ابنه فخر الدين. انظر التكملة 2191/ 3. (¬3) تقدّمت ترجمة في باب «عزّ الدين». و (يستدرك عليه عماد الدين أبو بكر عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن عبد الباقي الأنصاري المعروف بابن النحّاس، ذكره اليونيني في ذيل مرآة الزمان في وفيات سنة 654 هـ‍ ج 1 ص 24).

1084 - عماد الدين أبو القاسم عبد الله بن مجد الدين صدقة بن عبد الله بن الناقد البغدادي المتولي وقف ام الناصر.

عشرة وستمائة ودفن بالشونيزية. 1084 - عماد الدين أبو القاسم عبد الله بن مجد الدين صدقة بن عبد الله بن الناقد البغدادي المتولي وقف ام الناصر (¬1). من بيت الوزارة والتقدم والرياسة، حسن السيرة جميل اللقاء كريم الأخلاق رتب بعد ابن عمه ناظرا في وقف أم الناصر لدين الله على قاعدة آبائه وكان متدينا متورعا يتشيع، رأيته وكتبت عنه. 1085 - عماد الدين أبو بكر عبد الله بن عثمان بن محمد بن الحسن الدقاق البابصري (¬2) المحدث. ذكره الحافظ محمد بن سعيد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا البدر ابراهيم بن محمد الكرخي وطبقته، سمعنا منه وروى (¬3) لنا عنه شيخنا محيي الدين عبد المحيي [وعبد الرحمن] بن أحمد الحربيّ وتوفي في شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة. 1086 - عماد الدين أبو بكر عبد الله (¬4) بن علي بن أبي بكر صائن بن عبد الجليل بن الخليل الفرغاني ¬

(¬1) انظر ما تقدم في ترجمة ابن عمه عزّ الدين عبد الرحمن بن أبي القاسم وستأتي ترجمة أبيه في محله فراجع. وكان هنا في المطبوع في وقف الامام الناصر وصوبناه حسب ما هو في العنوان وما سيأتي في ترجمة أبيه. وستأتي ترجمة ابنه يوسف مجد الدين. (¬2) (في تاريخ ابن الدبيثي «سبط ابن هديّة البيّع» وفي تاريخ الاسلام: أبو بكر بن قديرة الدقاق ويعرف أيضا بسبط ابن هديّة). وترجم له المنذري في التكملة 341/ 2: 1420. (¬3) (من هنا الى كلمة «الحربيّ» غير مثبتة في نسخة تاريخ ابن الدبيثي في خزانتي). ومع مراجعة سائر الموارد في هذا الكتاب يعرف أنّ هذه الزيادة من المصنف. (¬4) (ترجمه ابن الدبيثيّ والذهبي والقرشي في الجواهر المضيّة ج 1 ص 277). والمنذري

1087 - عماد الدين أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله البغدادي المقرئ.

المرغيناني الفقيه المحدث. ذكره الحافظ محبّ الدين ابن النجار في تاريخه وقال: قدم علينا حاجا في صفر سنة ستمائة قال: وما رأت عيناي انسانا جمع حسن الصورة مع لطف الأخلاق والتواضع وغزارة الفضل ومتانة الدين والورع والنزاهة وحسن الخط وسرعة القلم، والفصاحة، كامل الصفات [مثله] ولقد تأدبنا بأخلاقه واقتدينا بأفعاله وقتل شهيدا ببخارى في ذي الحجة سنة ست عشرة وستمائة ومولده في رجب سنة إحدى وخمسين وخمسمائة. 1087 - عماد الدين أبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الله البغدادي المقرئ. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان شيخا صالحا حافظا كثير التلاوة، حسن الأداء، طيب القراءة، وكانت وفاته في ثاني عشر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ودفن بمقبرة معروف. 1088 - عماد الدين أبو محمد عبد الله بن المبارك بن أحمد بن الحسين بن سكينة (¬1) البغدادي. ذكره الحافظ محمد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان أبوه إمام الصلوات الخمس للامام المسترشد وقتل معه [لما قتله الملاحدة بمراغة سنة تسع ¬

= في التكملة 487/ 2 برقم 1718 والسيوطي في بغية الوعاة والصفدي في الوافي 332/ 17. (¬1) (تقدّم ذكر جماعة من بني «سكينة» تصغير «سكنة» أما هذا فهو ابن سكّينة باسم الآلة القاطعة أي المدية - كما في التكملة - وله ترجمة في المعثور عليه من تاريخ ابن الدبيثي - كما ذكر المؤلف - وفي تاريخ الاسلام وترجمه المؤلف بلقب مجير الدين وأيضا بلقب «محيي الدين أبي محمد عبد الله بن المبارك» ولم يشر الى الاختلاف هنا ولا هناك. وله ترجمة في التكملة للمنذري).

1089 - عماد الدين أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن علي بن أبى الفتح ...

وعشرين وخمسمائة. وعبد الله هذا سمع ببغداد أبا محمد عبد الله (¬1) بن علي المقرئ سبط أبي منصور الخياط وغيره وبهمذان أبا المحاسن نصر (¬2) بن المظفر البرمكي وحدّث عنهم، سمعنا منه بلغني أن مولد عبد الله بن سكينة في سنة تسع وعشرين وخمسمائة وتوفي يوم الجمعة ثاني عشر شعبان سنة عشر وستمائة (¬3)]. 1089 - عماد الدين أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن علي بن أبى الفتح ... ذكره شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان وقال: ولد سنة إحدى وخمسين وستمائة وروي لنا عن ابن أبي الرجاء الراراني (¬4) وكان شيخا صالحا. 1090 - عماد الدين أبو الفضل عبد الله بن محمد بن حسان العامري الأديب ¬

(¬1) (ولد أبو محمد المقرئ ببغداد سنة «464 هـ‍» وتلقن بها القرآن وقرأه بالروايات وسمع الحديث ودرس الأدب وصنف كتبا في القراءات «المبهج» و «الكفاية» و «القصيدة المنجدة» و «الروضة» و «القصيدة الموضحة» و «الاختيار» و «التبصرة» وغير ذلك وكان جنديا زاهدا شيخ القراء في عصره توفي سنة «541 هـ‍» وترجمته مستفيضه). انظر مثلا انباه الرواة والعبر والمنتظم وغاية النهاية. (¬2) (كان يعرف بالشخص العزيز، سمع الحديث بهمذان وببغداد وروى وقصده الطلبة وتفرد في زمانه بالرواية توفي سنة «549 هـ‍» ترجمه الذهبي وابن تغري بردي وابن العماد وغيرهم). (¬3) (الزيادة من تاريخ ابن الدبيثي). (¬4) (نسبة الى راران من قرى اصفهان وهو أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بدر بن ثابت الاصفهاني الصوفي ولد سنة «500 هـ‍» أو سنة «502 هـ‍» وسمع الحديث ورواه متفردا بعدة أجزاء لطول عمره، وتوفي سنة «596 هـ‍» وكان من مريدي الشريف حمزة بن العباس العلوي، وولي مشيخة الشيوخ باصفهان. ذكره الذهبي وغيره).

1091 - عماد الدين أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي العباس النوقاني

خطيب المصلّى. (¬1) أنشد: بأبي من تكامل الحسن فيه ... كيف أقصيه والهوى يدنيه؟ كل حسن مفرق في جميع ال‍ ... ناس مستجمع لعيني فيه سمع (¬2) البخاري على الحسين (¬3) بن الزبيدي ومسند عبد بن حميد وسمع الدارمي على ابن اللتي وكان مكثرا وله اجتماع بالأكابر من المحدّثين وقد ذكره شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين الحمويني في مشيخته. 1091 - عماد الدين أبو بكر عبد الله (¬4) بن محمد (¬5) بن أبي العباس النوقاني ¬

(¬1) (ذكره ابن العماد في الشذرات «ج 5 ص 408» وذكر أنه توفي سنة 689 هـ‍». (¬2) (من ههنا الى آخره بخط مخالف لما سبقه ولكنه خط المؤلف ولا نعلم مبلغ نسبته الى ترجمة خطيب المصلّى ولا الى غيره). (¬3) (ولد أبو عبد الله ابن الزبيدي ببغداد سنة «545 هـ‍» أو بعدها وسمع الحديث بها وأتقنه ورتب سنة «626 هـ‍» في مسجد قمرية يقرأ فيه الحديث النبويّ، وحدث أيضا بحلب ودمشق وغيرها من البلاد وكان حنبليا ثقة توفي سنة «631 هـ‍» كما في التكملة و «تاريخ ابن الدبيثي، نسخة باريس 2133 ورقة 198» ومختصره «ورقة 49» والتكملة «ج 2 ورقة 141» ودول الاسلام «ج 2 ص 103» وطبقات ابن رجب «ص 412» وحواشي ذيول تذكرة الحفاظ «ص 258».وقيل كان حنفيّا «الجواهر المضيّة ج 1 ص 216» وجاءت نسبته فيه «الترمذي» بدل الزبيديّ). (¬4) (ذكره ابن الدبيثي في تاريخه بأقلّ من هذا، إلاّ أنّه ذكر رواة آخرين رووا عنه. وذكر أبو شامة في كتاب «الروضتين ج 1 ص 189» أنه كان من تلامذة الامام الشافعي الكبير الشهير محمد بن يحيى وأن نور الدين محمود بن زنكي جعله خطيبا ومدرسا في الجامع الذي بناه بالموصل وتصحف نسبه في البداية والنهاية «ج 12 ص 263» الى «البرقاني» وهو خطأ). (¬5) الوافي 446/ 17، الأسنوي 500/ 1 رقم 457 قال ابن النجار: عبد الله بن محمد بن أحمد ... كان فقيها فاضلا عارفا بالمذهب والخلاف مشهورا بالعلم والرواية قدم بغداد حاجا سنة 572 وأقام بها وحدث عن والده.

1092 - الفيلسوف عماد الدين أبو علي عبد الله بن محمد بن عبد الرزاق الحربوي الحكيم الحاسب يعرف بابن الخوام.

الاصولي. قدم بغداد في صفر سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وكان رجلا فاضلا له تصنيف ورسائل، روى عن قطب الدين محمد (¬1) بن شيخ الشيوخ أبي أحمد عبد الوهاب بن سكينة. 1092 - الفيلسوف عماد الدين أبو علي عبد الله (¬2) بن محمد بن عبد الرزاق الحربويّ الحكيم الحاسب يعرف بابن الخوّام. أحد فضلاء الدهر وعلماء العصر العالمين بالعلوم العقلية والنقلية، ذو الأخلاق السمحة والنفس الفاضلة والسيرة العادلة والمعرفة العامة الكاملة بعلم الحكمة والحساب والعلوم الرياضية وله فيه تصنيف، وتخرّج به جماعة من الأعيان وسافر إلى اصفهان واتصل بالصاحب بهاء الدين (¬3) ابن صاحب الديوان وهو المجمع عليه في تدبير أمور الأصحاب لحسن محضره وطيب مخبره. وتولى ¬

(¬1) (ستأتي ترجمته في باب قطب الدين). (¬2) (ترجمه الصفدي في الوافي بالوفيات وفي أعيان العصر وابن حجر في الدرر وله كتاب «الفوائد البهائية في القواعد الحسابية ألفه لبهاء الدين محمد بن محمد بن محمد الجويني» منها نسخة بدار كتب برلين رقمها «5967» ومقدمة في الطبّ وغير ذلك توفي سنة «724 هـ‍» ودفن بداره ببغداد). (¬3) (ذكره مؤلف الحوادث قال في وفيات سنة «678 هـ‍»: «وفيها توفي بهاء الدين محمد بن الصاحب شمس الدين [محمد بن الجويني] المذكور وكان ملكا باصفهان، ظالما سيئ السيرة متفننا في الظلم، جدّد القتل بالقنارة التي كان وضعها البساسيري في أيامه وقد نسيت لطول العهد بها» - ص 410 - وراجع ص 486 منه).

1093 - عماد الدين أبو اسماعيل عبد الله بن محمد بن محمد المعروف بابن المقرئ الأصفهاني ثم البغدادي التاجر المقرئ.

وقف دار الذهب، فعمره ووفر حاصله ودبّره. وكان مولده في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وستمائة وتولى تدريس المدرسة السلطانية (¬1) في المحرم سنة خمس عشرة وسبعمائة. 1093 - عماد الدين أبو اسماعيل عبد الله بن محمد بن محمد المعروف بابن المقرئ الأصفهاني ثم البغدادي التاجر المقرئ. سكن بغداد منذ أيام المستنصر وكان شيخا حافظا لكتاب الله العزيز دائم التلاوة. صحب شيخنا عماد الدين الاصبهاني وشيخنا رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ. وكان له معروف وخيرات دارّة. وذكر لي أنه ولد (¬2) ببغداد سنة سبع وعشرين وستمائة. 1094 - عماد الدين أبو محمد عبد الله (¬3) بن محمد بن مكي البغدادي المعدّل المعروف والده بالنائب. كان رجلا صالحا خيّرا، دمث الأخلاق، لطيف المعاشرة، شهي المذاكرة، ¬

(¬1) (هي المدرسة الغازانية المقدم ذكرها مرتين وسيأتي في ترجمة «قوام الدين علي بن عبد الله الأفطسي، أنه وعظ بالمدرسة الغزانية يوم اجلاس ابن الخوام هذا للتدريس فيها. وهي غير المدرسة السيّارة المذكورة في الروضات «ج 1 ص 175» ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري). (¬2) (لا يلتئم هذا وما ذكره أولا من سكناه بغداد منذ أيام المستنصر بالله إلاّ إذا ثبت خروجه عنها). (¬3) (ورد اسمه في سماع كتاب «كشف الغمة في معرفة الأئمة» المؤرخ بسنة «691 هـ‍» ففي هذا السماع: «وسمع الجماعة المسمون فيه وهم الصدر عماد الدين عبد الله بن محمد بن مكي والشيخ العالم الفقيه شرف الدين أحمد بن عثمان النصيبي المدرسي المالكي ...» - كشف الغمّة ص 133 -).

1095 - عماد الدين أبو العز عبد الجليل بن عبد الوهاب الكسائي اليزدي الكاتب.

جميل الصحبة، جالس العلماء واشتغل وحصل وسافر، رأيته وحصل لي الاجتماع به في مجلس شيخنا بهاء الدين علي بن عيسى الاربلي، وكتبت عنه وترددت إليه وشهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن الزنجاني. 1095 - عماد الدين أبو العز عبد الجليل بن عبد الوهاب الكسائي اليزدي الكاتب. كان من قضاة يزد وفضلائها وعلمائها، رأيت بخطه رسالة حسنة تشتمل على النثر والنظم قد كتبها إلى بعض أصحابه من الغربة: إن كانت الدار عنكم نزحت ... فليس عنكم بنازح قلبي لا زال شوقي مجدّدا أبدا ... حتى أراكم وشاهدي ربي وان أمت عاجلا فوا أسفي (¬1) ... تبكي عظامي عليك في الترب 1096 - عماد الدين عبد الحافظ (¬2) بن بدران بن شبل بن طرخان النابلسي. من شيوخ شيخنا صدر الدين أبي المجامع ابراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد بن المؤيد الحمّويني الجويني. 1097 - عماد الدين عبد الحميد بن أبي الفتح شهاب الدين بن علاء الدين ¬

(¬1) (كتب فوقها حزني). (¬2) (ترجمه مؤلف ذيل الطبقات ابن رجب «ص 504» والشذرات «ج 5 ص 442» وقالا: صاحب المدرسة بنابلس وذكر أن وفاته وقعت سنة «698 هـ‍» وله ذكر في النجوم الزاهرة «ج 8 ص 189» والمختصر المحتاج اليه من تاريخ بغداد. نسخة المجمع المصورة ورقة 7) والوافي 57/ 18 والعبر 388/ 5.

1098 - عماد الدين أبو الفضل عبد الحميد بن محمد بن علي بن أبي معاذ القزويني الفقيه العالم.

المؤيد بن عبد الحميد القزويني ثم التبريزي (¬1). لهم نسب في الديلم متصل الى فيروز الصحابي، من بيت القضاء والحكم وأصلهم من قزوين وأقاموا في تبريز وتولوا قضاءها وحكموا في أراضيها ونواحيها. 1098 - عماد الدين أبو الفضل عبد الحميد بن محمد بن علي بن أبي معاذ القزويني الفقيه العالم (¬2). عماد الدين عبد الحميد هو الذي انتقل من قزوين بأهله وسكن تبريز وحصل له بها الحكم والرياسة، وكان عالما زاهدا محبّا للصوفية وله فيهم الاعتقاد الحسن ولما توفي دفن بجرنداب إلى جانب الشيخ عمدة الدين (¬3) حفدة - رحمهما الله - وذكره شيخنا كمال الدين أحمد بن العزيز المراغي قاضي سراة وقال: صنف كتاب «العوالي في السداسي والسباعي والثماني»، سمعنا على ولده شيخنا علاء الدين مؤيد (¬4) بن عبد الحميد. 1099 - عماد الدين أبو الفتح عبد الرحمن بن عبد الدائم بن محمود بن بلدجي الموصلي المعدّل (¬5). هذا هو ابن عبد الدائم من بيت العلم والفضل والحديث والعدالة، رأيته بالمعسكر سنة ست وسبعمائة في حضرة مولانا أصيل الدين أبي محمد الحسن بن ¬

(¬1) انظر الترجمة التالية وتقدم في ترجمة عزّ الدين أبي الفضائل بن عبد الحميد درج جمع من هذه الاسرة وسيعيد ترجمته في علاء الدين. (¬2) هذا هو جدّ صاحب الترجمة السابقة. (¬3) (سيأتي ذكره في «عمدة الدين» وهو محمد بن أسعد بن محمد بن الحسين بن القاسم العطار الطوسي الملقب حفدة؛ فتح الحاء والفاء والدال). (¬4) (سيأتي ذكره في باب «علاء الدين» من هذا الكتاب). (¬5) لوالده ترجمة في الجواهر المضية وهذا الكتاب بلقب محيي الدين فلاحظ.

1100 - عماد الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن تاج الدين عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمود بن بلدجي الموصلي الفقيه الأديب.

مولانا نصير الدين وهو يتولى كتابة الوقوف بالموصل، جميل الأخلاق، له أبيات مدح بها أصيل الدين وكان قد سمع أباه وعمه وكتب لي الاجازة بالسلطانية وكتبت عنه أناشيد منها: لما بدأ لي من لماه مدامة ... ساق الفؤاد الى السياق الساقي وأماط عن ساق أقام قيامتي ... إنّ القيامة يوم كشف الساق 1100 - عماد الدين أبو الفرج عبد الرحمن (¬1) بن تاج الدين عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمود بن بلدجي الموصلي الفقيه الأديب. هذا ابن عبد الرحيم، من بيت العدالة والعلم والفقه، قدم بغداد ورتب فقيها بالمدرسة النظامية، رأيته سنة تسع وسبعين وستمائة. وكان فقيها أديبا جميل الصحبة، كتب لي كراسة بخطه الرائق المليح من شعره الفائق الفصيح، فمن ذلك ما أنشدني لنفسه (¬2). 1101 - عماد الدين أبو عبد الملك عبد الرحمن بن عبد المنعم بن يحيى بن بدران ابن الكواز (¬3) البصري القاضي المدرس. من بيت العلم والرئاسة والتقدم، ولي تدريس الطائفة الأحمدية بالمدرسة البشيرية، وألقى الدروس وحضره الأئمة والعلماء والأكابر والرؤساء، سمع ¬

(¬1) (كتبت عند هذه الترجمة اشارة الى تقديم شيء وتأخير آخر ففعلنا كما يجب) وستأتي ترجمة جده تحت الرقم 1105 قريبا. (¬2) (لم يذكر شيئا من شعره، وقد فعل ذلك مرارا). (¬3) (تقدم من بني الكواز البصريين عزّ الدين أحمد بن عبد الملك بن عبد الله في الرقم «4» وهم من بيوت القضاء المالكي بالبصرة منهم أيضا القاضي عبد المؤمن بن الكواز المذكور في الحوادث ص 203).

1102 - عماد الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن صالح بن المعزم الهمذاني الفقيه.

مجد الدين عبد الصمد بن أحمد المقرئ الخطيب وشهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن الزنجاني في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وستمائة. وولي القضاء ونقل من تدريس البشيريّة الى تدريس المستنصرية في المحرم سنة سبع وثمانين وستمائة ونقل شمس الدين الاصبهاني إلى تدريس البشيرية وقد كان مدرس المستنصرية شرف الدين (¬1) الجيلي قد توجه إلى بلده فلما رجع عاد كل منهما إلى منصبه فعاد عبد الرحمن البشيرية، وشمس الدين الاصبهاني إلى إعادة المستنصرية. 1102 - عماد الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن صالح بن المعزّم الهمذاني الفقيه. (¬2) ذكره الحافظ سديد الدين أبو محمد اسماعيل بن إبراهيم بن الخيّر في مشيخته وقال: أخبرنا عماد الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد الوهاب ابن المعزّم في كتابه إلينا من همذان في محرّم سنة ست وستمائة قال: أخبرنا الامام عبد الكريم ابن محمد بن حامد المعروف بابن الخيام (¬3) من لفظه سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. ¬

(¬1) (هو أبو أحمد داود بن عبد الله بن كوشيار الجيلي الحنبليّ ذكر مؤلف الحوادث أنّه كان مدرس طائفة الحنابلة في المدرسة العصمتية حينما افتتحت وذلك سنة «671 هـ‍» - ص 374 - وكان شرف الدين الجيلي فقيها مناظرا بارعا، عارفا بالفقه، صنف في أصول الفقه كتابا سماه «الحاوي» وفي أصول الدين كتابا سماه «تحرير الدلائل».وتوفي ببغداد سنة «699 هـ‍» كما في الشذرات ج 5 ص 447 - 8). (¬2) التكملة للمنذري 246/ 2 برقم 1236، سير أعلام النبلاء 20/ 22: 14، تاريخ الاسلام والعبر وتذكرة الحفّاظ. توفي سنة 609. (¬3) له ترجمة قصيرة في التدوين وتاريخ نيسابور: المنتخب من السياق.

1103 - عماد الدين أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن طلحة البصري الفقيه.

1103 - عماد الدين أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن طلحة البصري الفقيه. حكى أن عمرو بن الليث (¬1) لمّا توجّه إلى محاربة اسماعيل بن أحمد كان في ثلاثين ألف عنان فاجتاز بمحلّة الحيرة من نيسابور ومعه الشيخ أبو عمرو بن الخفاف فسمع أعمى يقرأ {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}.فأسرّها أبو عمرو في نفسه وأيقن بهلاك عمرو فلم يمض إلاّ مقدار شهر حتى ورد الخبر بأسره. 1104 - عماد الدين أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن يحيى الأنصاري الفقيه المحدث. قال: بعث بعض ملوك بني أميّة (¬2) إلى بعض أولاد علي بن أبي طالب - عليه السلام - فأحضر وقد عزم على إيقاع مكروه به فلما وصل إليه حرّك شفتيه بشيء فقام إليه ذلك الملك ولاطفه وأتحفه وصرفه، فسئل العلوي عما قاله. فقال: قلت لا إله إلاّ الله الحكيم الكريم، سبحان الله ربّ العرش العظيم، اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ فلان وأتباعه من أن يفرطوا عليّ أو يطغوا. 1105 - عماد الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن محمود بن مودود بن بلدجي الموصلي الحنفي المدرس المحدث. ذكره أخوه شيخنا مجد الدين أبو الفضل [عبد الله] في مشيخته وقال: لما توفي والدي شهاب الدين أبو الثناء - رحمه الله - في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وستمائة خلفه أخي في المدارس والمناصب وكان قد جمع من الخصال ¬

(¬1) الصفار. وأخبار هذه الوقعة مذكورة في الوفيات 421/ 6 بصورة مفصلة فلاحظ واسماعيل بن أحمد الساماني سيترجمه المصنف في حرف الميم. (¬2) ولعلّ الصواب بني العبّاس كما ورد في بعض الروايات.

1106 - عماد الدين أبو المظفر عبد الرحيم بن أحمد بن القائد محمد بن عبد الرحمن الخويي رئيس خوي.

الحميدة والأخلاق الجميلة السعيدة ما تفرقت في غيره، من الذكاء والعلم والفصاحة والأدب وعلم النظر والمناظرة ما فاق به على جميع أقرانه، وشهد له بذلك جميع الطوائف واخترم شابا في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وستمائة. ومولده في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وتسعين وخمسمائة بالموصل. 1106 - عماد الدين أبو المظفر عبد الرحيم بن أحمد بن القائد محمد بن عبد الرحمن الخوييّ رئيس خوي (¬1). ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب الخريدة وقال: هو من بيت الرياسة والأدب والفضل وكان رئيس خوي بعد أبيه الوارث مجده وفضله، ومن شعره: بخلت بطيف كان يطرق في الدجى ... وجدت بروجي في الهوى لرضاك أمرّ على وادي الأراك تعلّلا ... لعلّي في وادي الأراك أراك محلك في قلبي ودارك باللّوى ... سقى الله قلبي والحمى وسقاك 1107 - عماد الاسلام أبو الفضل عبد الرحيم (¬2) بن شهاب الدين عبد العزيز ابن محمد السديديّ الزوزني نزيل كرمان، القاضي الحنفي بكرمان. رأيته بأوجان سنة أربع وسبعمائة وهو فاضل كامل عليم حليم من بيت الفضل والأدب والفقه وكلام العرب، أحيا ذكر سلفه وأبقى ثناء صالحا لخلفه ¬

(¬1) لم يذكر جده في (القائد). (¬2) (ترجمه القوشي في الجواهر المضيئة، قال: «كان اماما فاضلا قواما عالما زاهدا قدوة عارفا بالفقه وفنونه إماما في السنة والذبّ عنها، أديبا شاعرا» وقال: «تفقه على جده ... وسمع معاني الآثار للطحاوي ... وحدث ببغداد فسمعه عليه جماعة من الفضلاء الحنفية منهم محفوظ بن شحمة الكوفي».ج 1 ص 312). وستأتي ترجمة علاء الدين محمود بن محمد بن محمود السديدي وهو من أسرة المترجم.

1108 - عماد الدين أبو الرضا عبد الرحيم بن يوسف بن خشنام الروذراوري الفقيه.

وملاذا ... ومن شعره ما كتبه إلى سعد الدين حبش بن فخر الدين المنجم من أبيات أوّلها: سلام كأنفاس الربيع المعطّر ... بمسك وما ورد وندّ وعنبر على سعد دين الله من جمع العلا ... بخلق له ريّا عبير وعنبر إبانة أعذاري أروم وإنني ... أقول وقولي غير قول مزوّر لعمري بودي أن أقوم بخدمة ... وجدّي لقد يأتي لأمر مقدّر 1108 - عماد الدين أبو الرضا عبد الرحيم بن يوسف بن خشنام الروذراوري الفقيه. ذكر بإسناده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «لو دخل العسر كوّة جاء يسران فأخرجاه منها» (¬1). وفي معناه: إنّا روينا عن النبي رسول ال‍ ... له فيما أفيد من أدبه لو قد أتى العسر كوة لأتى ... يسران لاستخرجاه من نقبه 1109 - عماد الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن بهرام الرازي رئيس الريّ. كان من أرباب المروّات وأصحاب الولايات عالما بالأدب، ماهرا في معرفة لغات العرب وكانت بينه وبين أفضل الدولة أبي المظفر محمد بن أبي العباس الابيوردي (¬2) مودة مؤكدة وصحبة مؤيّدة وله إليه: عليك عماد الدين علقت حاجة ... تفيد الثناء الغض في اليوم والغد فحتّام أشكو الانتظار وأرتجي ... ندى يمتري أخلافه كلّ مجتد ¬

(¬1) لم أجد الحديث المذكور بهذا اللفظ في مصدر آخر مع بعض الفحص لكن بمعناه أحاديث كثيرة عن أنس وغيره فلاحظ تفسير سورة الانشراح من الدر المنثور للسيوطي. (¬2) له ترجمة في العبر ومرآة الجنان توفي سنة 507.

1110 - عماد الدين أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع محمود بن محمد ابن محمود بن محمد بن أبي الربيع الشيرازي المحدث.

وأنت كريم والظنون جميلة ... ووعدك للراجين كالأخذ باليد وكانت وفاته في حدود سنة عشرين وخمسمائة. 1110 - عماد الدين أبو طاهر عبد السلام (¬1) بن أبي الربيع محمود بن محمد ابن محمود بن محمد بن أبي الربيع الشيرازي المحدث. كان من العلماء المتبحّرين والحفّاظ المحدّثين، بقية الأكابر والأعيان، سافر في طلب الحديث وسمع الحفاظ والمشايخ بفارس والعراق وصنف في علم الحديث كتاب «صنوان الرواية وقنوان الدراية (¬2)» وكتاب «نخبة المعلي ونزهة المحلي» وكتب مشيخة تحتوي على قريب ثلاثمائة شيخ، حصلوا له بالقراءة والرواية والإجازة وبقي إلى سنة خمسين وستمائة، وكان مليح الخط، حصل لي من تصنيفه ما استفدت منه. 1111 - عماد الدين عبد الصمد بن المرتضى بن عالم شاه الجيلي الفقيه. قال: كتب معاوية بن أبى سفيان إلى مروان بن الحكم وهو عامله على ¬

(¬1) (ترجمه معين الدين أبو القاسم الجنيد الشيرازي في تاريخ مزارات شيراز الموسوم «بشدّ الازار في حط الأوزار عن زوار المزار» - ص 56 - وقد طبع هذا الكتاب بطهران سنة «1328 هـ‍» الشمسية بتعليق العلامتين الفاضلين المرحوم محمد عبد الوهاب القزويني، والاستاذ عباس اقبال. وذكر له من الكتب «الدرر المنثورة في السنن المأثورة» و «ذخيرة العباد ليوم المعاد» و «فضل الساجد وشرف المساجد» و «الوسائل لنيل الفضائل» و «المعلي لذكر من معي وذكر من قبلي» و «الاطراف في أشراف الأطراف» وذكر أنه توفي في شعبان سنة احدى وستين وستمائة). وستأتي ترجمة سبطه علاء الدين أحمد بن محمد. (¬2) (في الكتاب المقدم الذكر «وقنوان الدراية» وكذلك فيما من هذا الكتاب قال في ترجمة المرشد الكازروني: «ذكره الحافظ عماد الدين أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الشيرازي في كتاب صنوان الرواية وقنوان الدراية).

1112 - عماد الدين أبو محمد عبد الصمد بن يوسف بن الحسين بن عمر البكري البغدادي المحتسب يعرف بالدسك.

المدينة: «بلغني أنّ عبد الله بن عمر قد افتقر وهو هو، فإذا أتاك كتابي هذا فاحمل إليه ألف دينار» فحملها إليه وقرأ الكتاب عليه، فقال له عبد الله: ما هذا؟ لست بفقير مع قول الله - تعالى -: {وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ}، {فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، ولكنّي معسر و {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً}. 1112 - عماد الدين أبو محمد عبد الصمد بن يوسف بن الحسين بن عمر البكري البغدادي المحتسب يعرف بالدّسك. كان قد تأدّب وحصل وقرأ الفقه والوعظ على شمس الدين أبي المناقب محمد ابن الكوفي الهاشمي ووعظ وجرت له ببغداد نكتة أوجبت خروجه عنها إلى تبريز وخدم بها قاضي القضاة محيي الدين ثم عاد إلى بغداد وشهد عند قاضي القضاة ورتب محتسبا وكان حسن المودة، كتبت عنه من شعره. 1113 - عماد الدين أبو محمد عبد العزيز بن عبد المنعم بن ابراهيم المصري الفقيه يعرف بابن النقّار (¬1). ذكره الحافظ محمد بن عبد العظيم بن عبد القوي المنذري في كتابه الذي أملاه عليه والده في وفيات المشايخ والعلماء الذين درجوا بتلك البلاد قال: سمع من الحافظ أبي طاهر السلفي وحدّث، سمعت منه وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة بمصر في زقاق بني حسنة، وتوفي في التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين وستمائة ودفن بسفح المقطم. 1114 - عماد الدين أبو محمد عبد الغفار بن أحمد بن عبد الله الشيرازي ¬

(¬1) التكملة للمنذري 608/ 3، تكملة إكمال الكمال 348، تاريخ الاسلام.

1115 - عماد الدين عبد الغفار بن بدر الدين محمد بن محمود الدزجي الهمذاني.

المحدث (¬1). كان من الادباء العلماء، قرأت شعره في مجموعة مولانا وشيخنا برهان الدين أبي حامد المطرزي وفي مرثية والده الامام الفاضل الكامل فخر الدين نزيل إيج، من قصيدة أوّلها: لقد عظم البلوى وجل المصائب ... وحلت على أهل الزمان النوائب وأصبحت الدنيا قد اسود وجهها ... وقد بيّضت للفصل منها الذوائب قلوب المعالي قطّعت بافتقاده ... ووجه الهدى والفضل مذ مات شاحب وما كان ظنّي أن يكون فراقه ... قريبا ولكن في القضاء عجائب وهي طويلة. 1115 - عماد الدين عبد الغفار بن بدر الدين محمد بن محمود الدزجيّ الهمذاني. كاتب القضاء بمصر والقضاء بالممالك. كان 1116 - عماد الدين أبو أحمد عبد الغني (¬2) بن عبد الرحمن بن عبد الله بن يوسف بن مكي البغدادي المحدث المعدّل. ¬

(¬1) ابنه برهان الدين أحمد من شيوخ المصنف وقد تقدّم ذكر حفيده عبد الرحمن في عضد الدين فلاحظ. (¬2) (تقدّم ذكر ابنه «عزّ الدين عبد السلام» في الرقم 266).

1117 - عماد الدين أبو الفضل عبد القادر بن عمر بن أحمد الهمذاني القاضي.

كان من أكابر العدول وأعيانهم، وولي مشيخة رباط البسطامي وروى الحديث عن الشيخ ضياء الدين أبي أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة (¬1) وطبقته. وكتب لي الاجازة بخطه إلى مراغة سنة سبعين وستمائة، وكانت وفاته سنة اثنين وسبعين وستمائة، ومولده في شهر ربيع الآخر سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 1117 - عماد الدين أبو الفضل عبد القادر بن عمر بن أحمد الهمذاني القاضي. قرأت بخط بعض العلماء قال: قرأت بخط القاضي عماد الدين عبد القادر الهمذاني - رحمة الله عليه -: ألا قل أعوذ بربّ الفلق ... إلهي من شرّ ما قد خلق من المبرقات لنا بالضحى ... صحاح العيون مراض الحدق 1118 - عماد الدين أبو الرضا عبد القادر بن محمد بن مقلد بن درع الموصلي المحدث. [قد] م بغداد طالب علم وسمع من مشايخها وكان مجدّا في الطلب لا يستريح ساعة من الدأب والطلب، ولما قدمت بغداد ذكر لي أنه قد توفي وكان قد اهتم بكتابة الحديث بخطّه العجيب، قرأت بخطه في بعض كتبه: ما ضاع من كان له صاحب ... يقدر أن يصلح من شأنه فإنما الدنيا بسكانها ... وإنما المرء بإخوانه 1119 - عماد الدين أبو علي عبد اللطيف بن حسن بن مسعود القسيسيّ ¬

(¬1) الصوفي البغدادي له ترجمة مفصلة في غاية النهاية.

1120 - عماد الدين أبو محمد عبد المجيد بن سعد الله الأبهري الفقيه.

الفقيه (¬1). سمع على شيخنا الصاحب السعيد الشهيد محيي الدين أبي محمد يوسف بن الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي بقراءة شيخنا رضي الدين عبد المحسن بن مزروع البصري سنة ثلاث وخمسين وستمائة. 1120 - عماد الدين أبو محمد عبد المجيد بن سعد الله الأبهري الفقيه. قرأت بخطه: لا تكلني الى مطال أناس ... كرهوا المدح واستلذّوا الهجاءا بعداء عن المكارم لما ... أن بلوناهم بلونا غثاءا كسراب بقيعة خاله الظم‍ ... آن لما جرى على الأرض ماءا وفي المعنى لأبي القاسم الدينوري: وأراه معللي ... أبدا بالخديعة كل يوم بموعد ... كسراب بقيعة 1121 - عماد الدين أبو الكرم عبد المعز بن المظفر بن عبد السلام بن هبة الله ابن عبيد الله بن أحمد بن طاهر البروجردي الفضلي الأديب (¬2). قرأت بخط شيخنا العدل نور الدين عبد [اللطيف] بن النفيس بن بورنداز قال: أنشدني عماد الدين أبو الكرم عبد المعزّ البروجردي لنفسه. ¬

(¬1) لم أجد هذه النسبة وفي اللباب: القشيشي هذه النسبة الى جد محمد بن الحسن بن أحمد بن قشيش ... بغدادي ... وكان حنبليا صدوقا حدث عنه ابنه علي وتوفي سنة 388. فلعلّه من هذه الاسرة. (¬2) وكان في المتن في ط 1 أبو الكرم عبد العزيز فصوبناه حسب العنوان واقتضاء الترتيب.

1122 - عماد الدولة أبو علي عبد الملك بن المستعين أحمد بن المؤتمن يوسف الجذامي المغرب المتغلب على الثغور بالمغرب.

طول الضنى واجتماع الهم والسهر ... لم يبق لي من رسوم الحمد من أثر السمع فارقني والعيّ لازمني ... وكلّ عن كل ما أدركته بصري 1122 - عماد الدولة (¬1) أبو علي عبد الملك بن المستعين أحمد بن المؤتمن يوسف الجذامي المغرب المتغلب على الثغور بالمغرب. ذكره الغرناطي في كتاب «فرحة الأنفس (¬2) في أخبار الأندلس» وقال: عماد الدولة عبد الملك بن المستعين أحمد بن المؤتمن يوسف بن المقتدر أحمد بن ¬

(¬1) (جاء في الجزء الخامس من هذا الكتاب في حرف الميم ما نصّه: «المستعين بالله أبو محمد سليمان بن أحمد بن محمد بن هود الجذامي» ذكره محمد بن أيوب بن غالب الغرناطي في تاريخه وقال: تغلب على سرقسطة والثغر الأعلى وكان المتغلب على ذلك الثغر المنذر بن يحيى التجيبي الملقب بالمنصور ذي السيادتين ثم صارت الرئاسة الى ابنه يحيى الملقب بالمظفر ثم صارت هذه الدولة لسليمان بن أحمد المستعين وكان من قواد المنذر بن يحيى ولما توفي ولي ابنه أحمد بن سليمان وهو المقتدر ثم ابنه يوسف المؤتمن ثم ابنه أحمد بن يوسف ثم ابنه عبد الملك عماد الدولة [وهو هذا المترجم] ثم ابنه أحمد وهو سيف الدولة وعليه انقرضت دولتهم على رأس الخمسمائة). وانظر ترجمته في الكامل لابن الأثير 289/ 9، الحلّة السيراء 248/ 2، المغرب في حلي المغرب 438/ 2، أعمال الأعلام 202، الحلل الموشية 71، تاريخ ابن خلدون 163/ 4، نفح الطيب 441/ 1، سير أعلام النبلاء 37/ 20: 18. (¬2) (ولم يذكره مؤلف كشف الظنون، ولكن جاء ذكره في معجم الأدباء قال ياقوت في ترجمة «علي بن عبد الغني الحصري الأندلسي»: «قال صاحب كتاب فرحة الأنفس وهو محمد بن أيّوب بن غالب الغرناطي ...» وذكره ابن ظافر الأزدي في كتاب «بدائع البداية» قال - ص 104 - : وذكر محمد بن أيّوب الغرناطي في كتاب فرحة الأنفس في أخبار أهل الأندلس. وهو غير «فرحة الأنفس في فضلاء العمي من أهل الأندلس» كما يدل عليه عنوانه، وهذا مذكور في كشف الظنون في غير مادته. وقد ألف الغرناطي المذكور «سيرة المعتصم بن صمادح» لصلاح الدين بن أيوب سنة «568 هـ‍» كما جاء في ترجمة المعتصم من الوفيات).

1123 - عماد الدين عبد المؤمن بن ... العلوي البزاز.

سليمان المستعين بن أحمد بن محمود بن هود الجذامي. وقال: كان جده المستعين سليمان بن أحمد قد تغلب على سرقسطة والثغر الأعلى بالمغرب ودانت له الولاة بالبلاد وأطاعته الرعايا والعباد ولم يزالوا بها ملوكا إلى أن أفضى الأمر الى عماد الدولة هذا فانقرضت دولتهم على رأس الخمسمائة وصارت بلادهم جميعا إلى لمتونة. 1123 - عماد الدين عبد المؤمن بن ... العلوي البزاز. كان مشكور الطريقة محمود السيرة، توفي سلخ جمادى الآخرة سنة خمس وسبعمائة ورثاه شيخنا زين الدين السنجاري: أيّ دمع أرضى لهذا المصاب ... ولو اني أبكي بدمع السّحاب؟ بعد ذي الفضل والعلوم عماد ال‍ ... دين زين [الإسلام] والأصحاب بعد ما كان نزهة القلب والعي‍ ... ن وو له فيه: وا وحشتي لعماد الدين وا أسفي ... على [...] الجليل الكامل منها: ما كان في الخلق إلاّ د [رة (¬1) ...] [أعادها] الخالق الباري الى 1124 - عماد الدين عبد المؤمن بن عبد الغفور بن محمود بن القشع البصري. سمع معنا على شيخنا جار رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عفيف الدين ¬

(¬1) كأنه نظر الى قول أبي الهيجاء مقاتل بن عطية البكري في رثاء نظام الملك الوزير: كان الوزير نظام الملك لؤلؤة ... نفيسة صاغها الرحمن من شرف عزّت فلم تعرف الأيام قيمتها ... فردّها غيرة منه الى الصدف)

1125 - عماد الدين أبو البركات عبد الواحد بن عبد العزيز بن محمود بن أبي سلمة الدركزيني العارض.

عبد السلام بن محمد بن مزروع البصري مسند أبي داود الطيالسي بسنده. 1125 - عماد الدين أبو البركات عبد الواحد بن عبد العزيز بن محمود بن أبي سلمة الدركزيني العارض (¬1). تقدّم ذكره في حرف الباء وكتبناه بكنيته لشهرتها بين الناس فكان يعرف بأبي البركات، ولما تحققت اسمه أحببت أن أذكره ههنا ولا أخل بذكره والله الموفق المعين. 1126 - عماد الدين (¬2) أبو المظفر عثمان بن الناصر صلاح الدين يوسف بن نجم الدين أيوب المصري، ملك مصر. عماد الدين لقب الملك العزيز عثمان بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب، قد تقدم ذكره في الملك العزيز وكان من أكابر السلاطين جميل السيرة. واتفق هو وعمه الملك العادل أبو بكر محمد بن أيوب وأخرجوا الملك الأفضل علي بن يوسف من مصر فكتب إلى الخليفة (¬3): مولاي إن أبا بكر وصاحبه ... عثمان قد أخذا بالغصب حق علي فانظر إلى حظ هذا الاسم كيف لقي ... من الأواخر ما لاقى من الأول ¬

(¬1) تقدم ذكره بكنيته في حرف الباء من هذا اللقب كما نبه المصنف. (¬2) (مكتوب بازائه «الملك العزيز» وقد تقدمت ترجمته في «العزيز» كما أومأ اليه المؤلف ههنا). (¬3) (ذكرنا سابقا أن هذين البين والبيت الثالث الذي أوله «وهو الذي كان قد ولاه والده» هي من الشعر المدسوس على الملك الأفضل كما أنّ جواب الناصر لدين الله عنها مدسوس عليه أيضا).

1127 - عماد الدين أبو المطوا [ع علي بن أحمد بن الحاجي بن أحمد] أخو الشيخ جاكير.

1127 - عماد الدين أبو المطوا [ع علي بن أحمد بن الحاجي بن أحمد] أخو الشيخ جاكير (¬1). 1128 - عماد الدين أبو الحسن علي (¬2) بن أحمد بن الحاجي بن أحمد النرجسي الصوفي. من بيت الخير والصلاح أنشد: خليليّ ماذا أرتجي من غد امرئ ... طوى الكشح عني اليوم وهو مكين وإنّ امرءا قد ضنّ عنك بمنطق ... يسدّ به فقر امرئ لضنين 1129 - عماد الدين علي (¬3) بن أحمد بن عبد المنعم الطرسوسي الفقيه. ¬

(¬1) (هو من ذرية الشيخ أحمد بن دشم الكردي الزاهد الحنبليّ، شيخ الزاوية الجاكيرية بقرية راذان قرب سامراء و [أبوه] أحمد أخو الشيخ محمد بن دشم الكردي الزاهد الحنبلي مؤسس الزاوية هناك «تاريخ الاسلام 1582 ورقة 52» أورد الذهبي ذكره استطرادا في مشايخ الزاوية والشيخ جاكير كان من أصحاب الشيخ عبد القادر ومريديه قال الذهبي في وفيات سنة «590 هـ‍»: «جاكير الزاهد أحد شيوخ العراق. كان كبير القدر صاحب أحوال وكرامات وأتباع وسنة وعبادة وله أصحاب مشهورون فيهم دين وتعبد. بلغني أنه صحب الشيخ علي الهيتي وتوفي في هذا العام أو بعده بسنة - رحمه الله - وذكر لي الشيخ شعيب التركماني أحمد من اختصّ وخدم ببيت الشيخ في صباه أن اسم الشيخ جاكير محمد بن دشم الكردي الحنبلي وأنه لم يتزوج قط» تاريخ الاسلام في الموضع المذكور وبهجة الاسرار» «ص 168» وتذكرة المقتفين آثار اولي الصفاء وبصرة المقتدين بطريق السيد أبي الوفاء «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2063 ورقة 158.والشذرات «ج 4 ص 305»، راجع ترجمة عزيز الدين الحاجي). ولاحظ الترجمة التالية. (¬2) لاحظ الترجمة المتقدّمة. (¬3) (أبو الحسن الطرسوسي كان من مشاهير قضاة الحنفية، ولد سنة «666 هـ‍»

1130 - عماد الدولة أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن الدامغاني البغدادي قاضي القضاة.

كتب له الاجازة علي بن عثمان بن ابراهيم بن يحيى بن علي بن قاضي بالس عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن العجلان بن النابغة الجعدي سنة أربع وتسعين وستمائة. 1130 - عماد الدولة أبو الحسن علي (¬1) بن أحمد بن علي بن الدامغاني البغدادي قاضي القضاة. هو أوّل من قلده الناصر لدين الله قضاء القضاة وكان رجلا جميلا متعففا ولمّا مرض قاضي القضاة الزينبي (¬2) مرضه الذي مات فيه دخل القاضي عماد الدين في جملة العوّاد فسلّم عليه ودعا له وانصرف فلما قام جعل الزينبي يتبعه ببصره وقال: يوشك أن يكون هذا قاضي القضاة بعدي. فكان كما قال، وتولى قاضي القضاة في أيام المقتفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة واستناب في الحكم عنه بدار الخلافة أخاه أبا منصور محمدا (¬3) وعزل في جمادى الآخرة سنة خمس ¬

= بالصعيد، صار قاضي القضاة بدمشق ودرس وتوفي سنة «748 هـ‍» ترجمه القرشي في الجواهر المضية وابن حجر في الدرر)، وفيه: علي بن أحمد بن عبد الواحد ... ولد سنة 669. (¬1) (ترجمه بتفصيل ابن الدبيثي «نسخة باريس 5921 ورقة 5» وله ترجمة في تاريخ الاسلام والجواهر المضية والشذرات وأخبار في الجامع المختصر وغيره)، وفي المتن هنا وترجمة ابنه محمد: عماد الدين. وانظر ترجمته في التكملة 74/ 1 برقم 27، والكامل لابن الأثير 230/ 11، وتاريخ بغداد لابن النجّار ص 113. (¬2) (هو الأكمل نظام الحضرتين أبو القاسم فخر الدين علي بن أبي طالب الحسين بن محمد). (¬3) (هو محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الملك، كان فقيها حسنا سريّا له معرفة بمذهب أبي حنيفة، شهد عند أخيه سنة «543 هـ‍» فقبل شهادته واستنابه على الحكم والقضاء - كما ذكر المؤلف - وبقي على ذلك حتى توفي سنة «546 هـ‍» وكان قد سمع الحديث على جماعة من الشيوخ، ترجمه ابن الدبيثي وابن النجار ومحيي الدين القرشي في الجواهر المضيّة وغيرهم).

1131 - عماد الدين أبو محمد علي بن أحمد بن محمد الكوفي المقرئ يعرف بابن الطيوري.

وخمسين وخمسمائة ثم أعيد سنة سبعين، ولما بويع الناصر أقره على ولايته إلى أن مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ومولده في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. 1131 - عماد الدين أبو محمد علي بن أحمد بن محمد الكوفي المقرئ يعرف بابن الطيوري. كان من الكوفة قدم بغداد وكان رجلا صالحا يقرأ القرآن المجيد بالألحان بين يدي الوعاظ والجنائز وكان حسن السمت جميل الأخلاق متودّدا، رأيته وكتبت عنه وعن ولديه تاج الدين محمد وعزّ الدين حسن (¬1)، ولم يزل على قاعدته إلى أن توفي بمدينة السلام سنة إحدى وسبعمائة. 1132 - عماد الدين أبو الحسن علي بن أيبك بن عبد الله التركي الأسدي (ينسب إلى أسد الدين شيركوه) الأمير الفارس الأديب. كان يعرف بالجاولي الكبير، ذكره ابن الشعّار في كتاب «عقود الجمان» وقال: كان شهما مقداما شاعرا فصيحا، وأنشد له: خليليّ ما شأن الوشاة وشاني ... وقد أقرحت سحب المدامع شاني ألم ترياني من ضنى وصبابة ... إذا رمتما مرآي لم ترياني علا نار خدّيه دخان عذاره ... ولست ترى نارا بغير دخان ومعتدل جار على الجور كلما ... تثنّى ورمت الصبر عنه ثناني 1133 - عماد الدولة أبو الحسن علي بن بوية بن فناخسرة بن نمان (¬2) الديلمي ¬

(¬1) (تقدمت ترجمة عزّ الدين حسن هذا). (¬2) المنتظم: وفيات 338، العبر، الوفيات، تكملة الهمذاني، تجارب الامم، الكامل لابن

1134 - عماد الدين أبو المظفر علي بن الحسن بن علي بن خشرم بن منصور ابن دمث بن محمد بن طاهر بن منصور بن يحيى بن دمث بن المسلم بن خشرم العذري الحلي التاجر.

صاحب فارس. هو الأكبر من أولاد بويه وهم: أبو الحسن علي، وأبو الحسين أحمد، واستولى عماد الدولة على فارس ونواحيها، سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. ولما استقر ملكة بها وملك أخوه ركن الدولة بلاد الجبال وأخذ أخوه الأصغر معز الدولة أحمد إمارة بغداد امتدت أيديهم وأمّروا الامراء وكان والدهم من آحاد الرعايا ببلاد الديلم يصطاد السمك. واتفق أن عبر عليه رجل منجم فاستدعاه وقال له: رأيت البارحة في منامي كأني أبول ويخرج من ذكري نار عظيمة ثم انها استطالت وعلت حتى كادت تبلغ السماء. فقال له المنجم: هذا منام عظيم أريد عشرة دنانير حتى أفسره. فقال له: والله ما أملك شيئا. فذكر له ما معناه أنّ أولاده يملكون أكثر الدنيا. وجرت لعماد الدولة أمور عجيبة دلت على سعادته وكانت مدة مملكته ست عشرة سنة، توفي بشيراز في جمادى الآخرة، سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وعمره سبع وخمسون سنة. 1134 - عماد الدين أبو المظفر علي بن الحسن بن علي بن خشرم بن منصور ابن دمث بن محمد بن طاهر بن منصور بن يحيى بن دمث بن المسلم بن خشرم العذري الحلي التاجر. من بيت معروف بالفقه والعلم، وسافر عماد الدين على قدم التجريد الى بلاد الشام ورجع إلى بغداد وكان يتردّد الى الصدور والأكابر ويقرضهم المال بالمكسب وحصل له من هذا القبيل مال طائل، كتبت عنه بالحلة وبغداد وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد في جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وستمائة، أنشدني ¬

الأثير 264/ 8، مرآة الجنان 326/ 2، سير أعلام النبلاء 402/ 15: 223، البداية والنهاية 221/ 11، النجوم الزاهرة 299/ 3. و (نسبه في الوفيات متصل بسابور ذي الأكتاف وفيه «تمام» بدل «نمان» وذلك وهم، وموضع نسبه من الوفيات في ترجمة أخيه أحمد بن بويه لا في ترجمته هو نفسه).

1135 - عماد الدين علي بن فخر الدين الحسين بن علي بن وصيف الواسطي الفقيه.

بمنزلي: نظرت إليها فاستحلّت بنظرتي ... دمي ودمي غال فأرخصه الحبّ وغاليت في حبّي لها فرأت دمي ... رخيصا فمن هذين داخلها العجب 1135 - عماد الدين علي بن فخر الدين الحسين بن علي بن وصيف الواسطي الفقيه. شاب فاضل وهو من جملة الفقهاء الذين أثبتوا في المدرسة التي أنشأها المخدوم رشيد الدين فضل الله بن أبي الخير بالغزاني ببغداد في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة. 1136 - عماد الدين أبو الحسن علي (¬1) بن حمزة بن علي الغرافي القاضي، ينبز بالثور. ذكره شيخنا تاج الدين وقال: قدم بغداد وسكن المدرسة النظامية وتولى قضاء بلده سنة اثنتين وعشرين وستمائة وكان رجلا عبل البدن أشقر ولقب بالثور وهو القائل (¬2) من قصيدة في شمس الدين باتكين ويعرّض بلقبه: وأنت خير فتى ترجى فواضله ... بذكره تحسن الأيام والسّير منها: ومن فضائلك اللاتي سموت بها ... محمود أن نطقت في فضلك البقر قال شيخنا تاج الدين: وكان للقاضي عماد الدين رسم رجبيّ يتردّد في كل سنة لأجله وله مدائح في المستنصر والمستعصم وكانت وفاته في شهور سنة خمسين وستمائة وله شعر كثير. ¬

(¬1) (ترجمه المؤلف سابقا باسم «عماد الدين حمزة بن علي» وذلك في الرقم 1037). (¬2) (في الأصل: وهو القائل من قصيدة وهو القائل في شمس الدين باتكين).

1137 - عماد الدين أبو محمد علي بن داود بن عبد المغيث الحوراني الفقيه.

1137 - عماد الدين أبو محمد علي بن داود بن عبد المغيث الحوراني الفقيه. قرأت بخطّه: ولما وقفنا للوداع ودوننا ... عيون ترامى بالطيور (¬1) ضميرها أماطت عن الشمس المنيرة برقعا ... فغيّبنا عن أعين الناس نورها 1138 - عماد الدين أبو الحسن علي [سلطان بن] بن سالم بن مسلم البغدادي الواعظ. ذكره الحافظ محمد بن الدبيثي وقال: كان له رباط بدرب المطبخ يعظ فيه ويجتمع إليه الناس، سمع أبا الفتح بن البطي وتوفي شابا في شوال سنة خمس وثمانين وخمسمائة ودفن إلى جنب أبيه بصومعته بالقرب من قبر السبتي (¬2) بالرصافة. 1139 - عماد الدين (¬3) أبو على بن صاعد الصاعدي البصري متولى البصرة. ذكره أبو الحسين بن الصابي في تاريخه وقال: وفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة عوّل على أبي علي بن صاعد الصاعدي وهو من المتصرفين البصريين ¬

(¬1) (لعلها: بالظهور). (¬2) (قبر السبتي من القبور المشهورة التي كانت قرب الرصافة من بغداد بجوار مشهد عبيد الله العلوي، ولعله قبر أبي العباس أحمد بن هارون الرشيد المعروف بالسبتي المتوفى سنة «184 هـ‍» ترجمه ابن الجوزي في صفوة الصفوة والمنتظم وشذور العقود، كما في الوفيات، قال «وانما قيل له السبتي لأنه كان يكتسب بيده في يوم السبت شيئا ينفقه في بقية الاسبوع ويتفرغ للاشتغال بالعبادة».وكان قبره في الأرضين التي أصبحت بساتين من حديثة النعمان الى قبر الملك فيصل. والذي في تاريخ ابن الدبيثي الذي نقل منه المؤلف: قريبا من قبر السبتي بالجانب الشرقي). (¬3) (سيأتي أنه عماد الملك).

1140 - عماد الدين أبو محمد علي بن أبي طالب بن عطاف البغدادي الرسول.

العارفين بجباية الأموال وعقدت عليه معاملات البصرة ثلاث سنين: السنة الاولى بمائة وخمسين ألف دينار، والثانية بمائة وستين ألف دينار، والثالثة بمائة وثمانين ألف دينار ولقب «عماد الملك». 1140 - عماد الدين أبو محمد علي بن أبي طالب (¬1) بن عطاف البغدادي الرسول. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال. وفي سنة تسع وأربعين وستمائة أنفذ عماد الدين رسولا مع الفقيه نجم الدين موسى (¬2) القمراوي في رسالة من المستعصم بالله إلى ملك اليمن يوسف بن عمر بن رسول بالخلع والتقليد بولاية اليمن (¬3) قال: وفي جمادى الاولى سنة خمسين وصل الخبر بوفاة الرسولين المنفذين وأنهما تخاصما وتفرقا فقصد عماد الدين مكة فمات في صفر قبل وصوله إليها ¬

(¬1) (ذكره محمد بن أحمد النسوي المنشئ في مراسلة الخليفة الظاهر بأمر الله لجلال الدين منكوبرني بن خوارزم شاه قال في سيرة جلال الدين - ص 280 - «ذكر ورود النجم الرازي وركن الدين بن عطاف رسولين عن الامام الظاهر بأمر الله: قد وردا والسلطان جلال الدين بتبريز، مبشرين بانتصاب الامام الظاهر بأمر الله منصب آبائه الخلفاء، مشفوعة رسالتهما بمواعيد جميلة ووعود لأصناف الأماني كفيلة، وقد أمر ابن عطاف أن يقيم بحضرة السلطان ويعود الرازي بمن يصحب من الرسل ليستصحب الخلع والتشريفات ...). (¬2) (هو أبو الفضائل موسى بن محمد الكناني القمراوي (نسبة الى قمراء ضيعة بالشام من أعمال صرخد)، ولد سنة «571 هـ‍» تقديرا واشتغل بالعلوم الشرعية والحكمية وتميّز فيها واشتهر فضله وساح في البلاد. قال ابن خلكان صاحبه: توفي راجعا الى اليمن سنة «651 هـ‍» على ساحل بحر عيذاب ...» وذكره ابن أبي أصيبعة في «عيون الأنباء ج 1 ص 307» ومؤلف الشذرات). (¬3) (كان ذلك إجابة لطلب صاحب اليمن المذكور فانه ارسل سنة «649 هـ‍» رسولا الى الخليفة المستعصم بالله يطلب منه التولية والتشريف، والتفصيل في كتاب «العقود اللؤلؤيّة في تاريخ الدولة الرسوليّة» - ص 99 -).

1141 - عماد الدين علي بن عبد الله بن اسماعيل البغدادي الفولاذي.

وركب القمراويّ البحر فمات في ربيع الأول، ووصل صحبة النجّاب كتابان منهما يذكر كل واحد منهما عيوب صاحبه، فقيل فيهما: من رأى ميتين يذكر هذا ... عيب هذا والكلّ تحت القبور؟! ربما طالع الفقيه بأخرى ... مثلها عند منكر ونكير 1141 - عماد الدين علي بن عبد الله بن اسماعيل البغدادي الفولاذي. ذكره النقيب صفي الدين محمد بن علي بن الطقطقي في كتاب الغايات من تصنيفه. 1142 - عماد الدين أبو الحسن علي (¬1) بن عبد الله بن سلمان الحلي قاضي القضاة. قال شيخنا في تاريخه: لما عزل قاضي القضاة ضياء الدين الشهرزوري استدعي عماد الدين وقلّد قضاء القضاة شرقا وغربا في يوم الجمعة العشرين من صفر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة ولم يزل على ولايته، إلى أن عزل في جمادى الاولى سنة ستمائة وكانت وفاته في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وستمائة. 1143 - عماد الدين أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي الأنصاري التلمساني الأديب. أنشد: أين روحي من ذا يدل عليها ... هلكت حين روّعت بالفراق ¬

(¬1) (ترجمه ابن النجار وابن الدبيثي في تواريخهما والقرشي في الجواهر المضيئة، وقال: «لعلّه جاوز الثمانين» وله أخبار في الجامع المختصر منها خبر عزله وهو من الأخبار الطريفة جدا ص 115) وله ترجمة أيضا في تاريخ الاسلام والوافي بالوفيات 201/ 21.

1144 - عماد الدين أبو الحسن علي بن عبد الملك بن أبي الغنائم بن بصلا البندنيجي الكاتب الفقيه.

اطلبوها بحيث كنّا جميعا ... شرّدت عند شغلنا بالعناق 1144 - عماد الدين أبو الحسن علي بن عبد الملك بن أبي الغنائم بن بصلا (¬1) البندنيجي الكاتب الفقيه. ذكره شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان البصري في فوائده وقال: كان أحد معيدي المدرسة النظامية وأحد الوكلاء بديوان ... وكان أديبا عالما، عارفا باللغة له تواليف حسنة، سمعت منه جزءا ترجمه بالاشارة إلى العلامة بين عدد السجلاّت والبطاقة، سنة اثنتين وخمسين وستمائة وسمعت عليه من لفظه أرجوزة سمّاها «بغية المستعجل» في نسب النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وتواريخ الخلفاء، وله شعر كثير واستشهد في الواقعة سنة ست وخمسين وستمائة. 1145 - عماد الدين أبو طالب علي (¬2) بن علي بن هبة الله البخاري البغدادي قاضي القضاة. ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه وقال: كان فقيها فاضلا، حسن المناظرة، وفيه دهاء وحسن تدبير ومعرفة بالأمور، ولد ببغداد ونشأ بها وتفقّه على أبي القاسم ابن فضلان (¬3) وسمع من أبي الوقت وسافر الى بلاد ¬

(¬1) (قدّمنا ضبط «بصلا» في ترجمة «عفيف الدين عرفة بن علي» ابن بصلا في الرقم «721» وذكره المؤلف استطرادا في ترجمة محيي الدين الحسن بن عبد الله بن النجار). (¬2) (ترجمه ابن النجار وابن الدبيثي والذهبي والسبكي وذكر له ابن الأثير ترجمة مختصرة، وله ذكر في الشذرات وأخباره كثيرة في المرآة والجامع المختصر والنجوم الزاهرة وغيرها مثل خلاصة الذهب المسبوك للاربلي). وانظر ترجمته أيضا في التكملة للمنذري 281/ 1 برقم 391 والوافي 337/ 21. (¬3) وابن فضلان هو يحيى بن علي بن الفضل البغدادي جمال الدين الشافعي الفقيه

1146 - عماد الدين أبو المعالي علي بن فضل الله بن أبي القاسم الأسدي الخوزستاني الكاتب.

الروم وأقام بأقصر عند والده (¬1) وكان قاضيا هناك، ثم قدم بغداد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وقلده الإمام الناصر القضاء، ولما توفي قاضي القضاة علي بن أحمد الدامغاني قلد ابن البخاري قضاء القضاة ثم ناب في الوزارة بعد ابن القصّاب (¬2) فلما رتب نصر الدين ناصر بن مهدي كفت يده واستقل بقاضي القضاة الى حين وفاته في رابع عشري جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة (¬3). 1146 - عماد الدين أبو المعالي علي بن فضل الله بن أبي القاسم الأسدي الخوزستاني الكاتب (¬4). أنشد: لا يطيب الهوى ولا يحسن الوص‍ ... ل لخلق إلاّ بخمس خصال باستماع الهوى وعذل نصوح ... وملام وهجرة ووصال 1147 - عماد الدين أبو القاسم علي (¬5) بن القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي المؤرخ. ¬

= ولد سنة 517 وتوفي سنة 595 مترجم في التكملة والتقييد وسير الأعلام وسيأتي ذكره استطرادا. (¬1) (سيذكره المؤلّف في موضعه من باب «عماد الدين» أيضا). (¬2) (ذكر ابن الدبيثي في ترجمته أنه ناب في الوزارة مرتين احداهما وهي الأولى في شهر ربيع الأول سنة 584 هـ‍ وعزل عن النيابة في شعبان من السنة المذكورة والأخرى وهي الثانية في الخامس عشر شعبان سنة «692 هـ‍» وعزل عنها في شوال من السنة نفسها). (¬3) (في الأصل «وستمائة» وهو من وهم القلم وسهوه). (¬4) وتقدمت ترجمة عزّ الدين عمر بن أبي القاسم الأسدي الكاتب فلعله عمه. (¬5) (ذكره ابن الأثير في وفيات سنة «616 هـ‍» قال: «وكان قد قصد خراسان وسمع

1148 - عماد الدين أبو المظفر علي بن قرا أرسلان بن داود بن محمد بن أرتق الأرتقي الأمير.

من بيت العلم والفضل والتاريخ وهم أصحاب تاريخ دمشق ومحدثوها، روى عن جدّه وأخذت له إجازة، كتب له فيها جماعة من الشيوخ والأئمة والعلماء منهم. 1148 - عماد الدين أبو المظفر علي بن قرا أرسلان بن داود بن محمد بن أرتق الأرتقي الأمير. لما مات أخوه نور الدين محمد بن قرا أرسلان صاحب حصن كيفا كان عماد الدين علي قد سيره الملك الناصر صلاح الدين مقدّما على عسكره (¬1) لحصار الموصل فلما بلغه وفاة أخيه (¬2) نور الدين سار اليه ليملك البلاد، لصغر أولاده، فتعذر عليه ذلك فسار الى خرتبرت فملكها فبقيت في يده ويد أولاده من بعده الى سنة عشرين وستمائة (¬3). ¬

= بها الحديث فأكثر وعاد الى بغداد فوقع على القفل حرامية فجرح وبقي ببغداد وتوفي في جمادى الاولى وترجمه الذهبي وقال: «وكان ذكيا فاضلا حافظا نبيلا مجتهدا في الطلب».وله ترجمة في النجوم والشذرات). والتكملة للمنذري 463/ 2 برقم 1667 وذيل الروضتين لأبي شامة ص 120 و 121، وسير أعلام النبلاء 145/ 22: 94، والمختصر لأبي الفداء 131/ 3، وتاريخ الاسلام والعبر: وفيات 616، والوافي بالوفيات 391/ 21، وطبقات السبكي 126/ 5 وغيرها. (¬1) (جاء في حوادث سنة «581 هـ‍» من الكامل أنّ أخاه نور الدين سيّره في عساكره إلى صلاح الدين وهو يحاصر الموصل وهو معه. فهذا هو الصّواب). (¬2) (كانت وفاة أخيه سنة «581 هـ‍» كما في الكامل وغيره). (¬3) (هذا قول ابن الأثير وانما جعل هذه السنة غاية لأخبارهم لأنّه كتب فيها النسخة الثانية من تاريخه وهي نسخة بدر الدين لؤلؤ، وإلاّ فانه قال في حوادث سنة «622 هـ‍»

1149 - عماد الدين أبو نصر علي بن الوزير عضد الدين محمد بن عبد الله ابن رئيس الرؤساء البغدادي الزاهد.

1149 - عماد الدين أبو نصر علي بن الوزير عضد الدين محمد بن عبد الله ابن رئيس الرؤساء البغدادي الزاهد. (¬1) ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب خريدة القصر وقال: شابّ يتوقّد ذكاء ويتوقر حياء ويتوقى الله اتقاء ويتوقل في ذروة المجد ارتقاء ويتوقع بخطوة المجدّ اختطاء. وأنشد له من أبيات: أحبابنا أزمعوا الرحيل وما ... أظنّ أني أعيش إن ساروا راحوا بقلبي وخلّفوا جسدا ... جار عليه السقام مذ جاروا أحب نجدا إن انجدوا واذا ... غاروا فعندي بالغور إيثار لا عذر لي في الحياة بعدهم ... النار في حبهم ولا العار وخرج عن بغداد وسكن دمشق الى أن توفي بها في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ودفن بجبل قاسيون. ¬

= ما نصه: «وتوفي فيها عزّ الدين الخضر بن ابراهيم بن أبي بكر بن قرا أرسلان بن داود بن سقمان صاحب خرتبرت وملك بعده ابنه نور الدين ارتق شاه، وكان المدبر لدولته ودولة والده معين الدين عبد الرحمن».فامارتهم لم تنته في تلك السنة). (¬1) (الخريدة ج 1 ص 166 من قسم العراقيين وله ترجمة في تاريخ الاسلام للذهبي، «نسخة باريس 1582 الورقة 128» قال في وفيات سنة 582 هـ‍»: «تزهّد وتصوّف وبنى رباطا بدار الخلافة فلما نكب أبوه اتّهم هو بمال اخوته الصغار فخرج الى الشام فاكرمه السلطان صلاح الدين وأدرّ عليه إنعاما وكان قد سمع من القاضي الأرموي وأبي الوقت وعاش أربعا وأربعين سنة ودفن بقاسيون» وله ترجمة حسنة في مرآة الزمان «ج 8 ص 250» ومدحه سبط ابن التعاويذي الشاعر كثيرا كما في فهرست الديوان). وترجم له ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 312 والصفدي في الوافي 45/ 22. وتقدّمت ترجمة أبيه وأخيه المبارك وجدّه عزّ الدين.

1150 - عماد الدين أبو الحسن علي بن قاضي القضاة محمد بن علي بن الدامغاني البغدادي، قاضي القضاة.

1150 - عماد الدين أبو الحسن علي (¬1) بن قاضي القضاة محمد بن علي بن الدامغاني البغدادي، قاضي القضاة. ذكره ابن الهمذاني في تاريخه وقال: كان موصوفا بالعلم والدين والرأي والتفرّد بأدب القضاء ولما عزل ابن السيبي (¬2) عن جميع ما يتولاه من المواريث والوقوف فوّض جميع ذلك اليه ولقب بعماد الدين وكتب له المنشور من دار الخلافة في شوال سنة إحدى وخمسمائة، وذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبيّ في تاريخه وقال: توفي قاضي القضاة أبو الحسن في المحرم سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. 1151 - عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن مصعب الدجيليّ الرئيس. من رؤساء دجيل، كان شيخا حسنا، متأدبا رأيته ولم أكتب عنه شيئا ولما كان الصاحب مهذب (¬3) الدولة قد اهتم بعمارة دجيل، وأجرى الماء فيه ومدحه ¬

(¬1) (ترجمه بتفصيل أبو الفرج الجوزي في المنتظم وابن النجار في التاريخ المجدّد والقرشي في الجواهر المضيّة) والسمعاني في الأنساب، والصفدي في الوافي 86/ 22 وسبط ابن الجوزي في المرآة 81/ 8 وابن الأثير في الكامل 291/ 8.وانظر الفهرست للتعرف على جمع من أعلام اسرته. (¬2) (بنو السيبي من البيوتات المشهورة، منسوبون الى السيب قرية قرب قصر ابن هبيرة، منهم أبو الفرج عبد الوهاب بن هبة الله المتوفى سنة «505 هـ‍» وأبو البركات أحمد بن عبد الوهاب مؤدّب أولاد المستظهر بالله كالمسترشد وغيره وهو الذي ولي الولات لديوان الخلافة وكان يلقب خالصة الدولة وتوفي سنة «514 هـ‍».ذكره ياقوت في معجم الأدباء «ج 1 ص 165، 219» والكامل «في وفيات سنة 514 هـ‍» والسابق له ابن الجوزي في المنتظم «ج 9 ص 165، 219» والمشتبه «ص 251» وهو المراد). (¬3) (المعروف بهذا اللقب نصر بن صفي الدولة هبة الله الماشعيري اليهودي أخو سعد

1152 - عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي المعروف بالهراس الكيا الطبري المدرس.

فضلاء العراق وشعراؤه، كتب عماد الدين في هذا المعنى. 1152 - عماد الدين أبو الحسن (¬1) علي بن محمد بن علي المعروف بالهراس الكيّا الطبري المدرس. هذا الكيّا الهراسي، قد تقدم قبل الكاتب القمي وقد علّمت عليه وهو مقابل النقيب الخراساني ومن حقه أن يكتب في مراعاة الجدّ فإني لم أعلم أن اسم جدّه علي. سمع الحديث من أبي المعالي عبد الملك الجويني والحسن بن محمد الصفّار (¬2) وحدث بشيء يسير ببغداد وتوفي يوم الخميس غرّة المحرّم سنة أربع وخمسمائة ودفن يوم الجمعة بباب أبرز. [و] ذكره تاج الاسلام في المذيل وقال: خرج الى نيسابور وتفقه على أبي المعالي الجويني وكان حسن الوجه، جهوري الصوت، فصيح العبارة مطبوع الحركات والأخلاق ثم خرج الى بيهق فأقام بها مدّة ثم خرج الى العراق وولي ¬

= الدولة مسعود صاحب ديوان الممالك المغولية، رتبه أخوه واليا على العراق مع أخيها فخر الدولة سنة «688 هـ‍» فقتل جماعة من الولاة واستبد وطغى، ولما توفي السلطان أرغون بن أباقا سنة «690 هـ‍» قبض على مهذب الدولة وقتل ببغداد في الديوان ومثل به تمثيلا فظيعا، ذكر ذلك كله مؤلف الحوادث). (¬1) تاريخ نيسابور (المنتخب والمختصر من السياق)، تبيين كذب المفتري 288، المنتظم 17 وفيات 504، الكامل لابن الأثير 484/ 10 وفيات الأعيان 286/ 3 سير أعلام النبلاء 350/ 19: 207، تاريخ الاسلام والعبر، ومختصر تاريخ ابن النجّار 152 مرآة الزمان 23/ 8، طبقات السبكي 231/ 7 وغيرها. و (قبل عماد الدين كتب «شمس الاسلام» وكتب عنده «يقدّم» فقدمناه على الذي قبله والذي قبله وهما القميّ والخراساني). (¬2) له ترجمة في المنتخب والمختصر من سياق تاريخ نيسابور ولد سنة 404 وتوفي سنة 475.

1153 - عماد الدين أبو القاسم علي بن محمد بن يحيى العلوي الخراساني النقيب.

التدريس بالمدرسة النظامية الى أن توفي. وحظي بالحشمة والجاه والتجمل ولم يكن معنيا بالحديث. 1153 - عماد الدين أبو القاسم علي بن محمد بن يحيى العلوي الخراساني النقيب (¬1). 1154 - عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن الدبّاس القمي الكاتب. نقلت من خطّه: يقول الناس جهلا قد تسنّى ... لهذا الجاهل الجاري لديه ولم يدروا تصعبه وأني ... أنا الجاري أنا الجاري عليه ودقّ ورقّ حتى صار طيفا ... فما للوصل من طمع إليه 1155 - عماد الدين أبو الحسن علي بن محمود بن سالار بن حميد حاجي بن محمد بن مؤمن بن مصطفى الجندي. كان من الأئمة الفقهاء، ووجدت بعض أهل العلم قد نسب اليه: ولمّا دعانا للحباء نذيره ... ونادى مناد في العباد فأسمعا أجبنا وقطعنا العلائق رغبة ... فيا خيبة المسعى ويا ذلّ من سعى! ¬

(¬1) لم يذكر المصنف له ترجمة وقد كتب عند النقيب: تذكر ترجمته في (من) تاريخ خراسان المذكورة. هذا وقد اشتبه الأمر على الدكتور مصطفى جواد فجعل القسم الثاني من الترجمة المتقدمة لهذه الترجمة وربّما كان المصنّف قد ارتكب هذا الاشتباه فلم يتنبه له المحقق وله ترجمة في تاريخ بيهق ص 58 ولباب الأنساب 473 - 476 وص 516.ولد سنة 521 ولم يذكر ابن فندق وفاته وكنيته فيهما أبو الحسن ولقبه عماد الدين والدولة. وانظر تمام نسبه في ترجمة حفيده فخر الدين علي بن زيد.

1156 - عماد الدين علي بن أبي المعالي بن أسامة بن محمد بن المعالي بن مسلم بن عبد [الله بن] الحسن الفارس بن يحيى العلوي.

1156 - عماد الدين علي بن أبي المعالي بن أسامة بن محمد بن المعالي بن مسلم بن عبد [الله بن] الحسن الفارس بن يحيى العلوي (¬1). 1157 - عماد الدين أبو الحسين علي (¬2) بن هبة الله بن محمد بن البخاري البغدادي القاضي. هو والد القاضي عماد الدين علي بن علي الذي قدمنا ذكره وكان عماد الدين فقيها فاضلا، تفقه على الكيّا أبي الحسن الهراسيّ (¬3) وغيره وذكره شيخنا تاج الدين في كتاب «الاقتفاء» وقال: كانت له معرفة جيّدة بالمذهب والخلاف والاصول وكان من المعدّلين ببغداد وخرج عن بغداد وولي قضاء قونية بالروم وأقام هناك الى أن توفي في شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة. ¬

(¬1) لجدّه أسامة ذكر في عمدة الطالب وهكذا لجماعة من اسرته وما بين المعقوفين كان محله بياضا في ط 1 كما أنه كان فيه أبي المعالي بن مسلم ... الفارسي بن يحيى، هذا وستأتي ترجمة الفارس في حرف الفاء. (¬2) (ترجمه محب الدين ابن النجار في تاريخ بغداد «نسخة باريس 2131 ورقة 66 - 7» وابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد «نسخة المجمع العلمي العراقي، ورقة 171 - 2» ومرآة الزمان «ج 8 ص 281» من طبعة الهند وطبقات السبكي «ج 4 ص 284» كان مولده سنة «490 هـ‍» وذكر ابن الدبيثي وابن النجار أنه شهد عند قاضي القضاة سنة «519 هـ‍» ببغداد وذكر ابن النجّار أنه لم يكن محمود السيرة). وذكره المنذري في التكملة ذيل ترجمة ابنه علي 281/ 1 والاسنوي في الطبقات 174/ 2 والصفدي في الوافي 283/ 22 وكنيته في أغلب المصادر أبو الحسن. (ويستدرك عليه العماد أبو الحسن علي بن يعقوب بن شجاع الموصلي الفقيه الشافعي شيخ القراء المتوفي سنة 682.غاية النهاية، تذكرة الحفّاظ). (¬3) هو علي بن محمد بن علي توفي سنة 504 تقدمت ترجمته قبل قليل.

1158 - عماد الدين أبو القاسم علي بن يونس بن أحمد بن عبد الله العراقي البغدادي الثقة.

1158 - عماد الدين (¬1) أبو القاسم علي بن يونس بن أحمد بن عبد الله العراقي البغدادي الثقة. ذكره شيخنا أبو طالب في تاريخه وقال: هو والد الوزير جلال الدين أبي المظفر عبد الله (¬2) وكان شيخا خيرا دينا، موصوفا بالثقة والأمانة حدث عن أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي (¬3) ورتب مشرفا على وقوف أم الناصر لدين الله وكان جميل السيرة وتوفي يوم الاثنين الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وعشرين وستمائة. 1159 - عماد الدين أبو حفص عمر (¬4) ابن شمس الأئمة أبي [الفضائل] بكر ابن محمد الأنصاري الزرنجري البخاري الفقيه المحدث. ¬

(¬1) (ترجمه ابن النجّار في الورق 79 والمنذري في التكملة، وابن العماد في الشذرات. وقال الأول: «كان متدينا كثير العبادة صالحا جميل الطريقة ... كتبت عنه شيئا يسيرا». «الورقة 79».وقال المنذري: «دفن بباب حرب بمقابر الشهداء».نسخة مكتبة البلدية بالاسكندرية ج 2 الورقة 29). وترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 624. (¬2) (ترجمه ابن الدبيثي والذهبي وذكره ابن الأثير غير مرة. ولد أبو المظفر بن يونس ببغداد وسمع الحديث وقرأ الأصول والكلام وتفقه في مذهب أحمد بن حنبل وقرأ القرآن بالقراءات وصار من الشهود المعدلين وخدم بديوان الأبنية ثم جعل وكيلا للسيدة زمرد خاتون والدة الناصر وترقّى الى النظر في ديوان الزمام وهو سيد الدواوين ولقب جلال الدين ثم استوزره الناصر سنة «583 هـ‍» وبعثه على جيش لقتال السلطان طغرل الثالث السلجوقي ولم يكن له علم بالحرب ولا اتبع الوصيّة فكانت عاقبة الجيش الهزيمة وأسر الوزير ثم أطلق وفي سنة «585 هـ‍» جعل استاذ الدار وعزل في سنة «590 هـ‍» لسوء سيرته وسعيه بأرباب الدولة، وحبس في مطمورة بدار الخلافة ومات سنة «593 هـ‍» تقديرا). (¬3) له ترجمة في الشذرات والعبر، وترجم له ابن خلكان في الوفيات ذيل ترجمة والده محمد بن طاهر. (¬4) له ترجمة في تاريخ الاسلام و 113 والعبر 253/ 4 وسير الأعلام 172/ 21: 85

1160 - عماد الدين عمر بن أبي الحسن بن محمد بن حمويه الجويني.

[هو] عمر بن أبي بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن بن ابراهيم ابن اسحاق بن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري (وزرنكر قرية من نواحي بخارى) كان إماما عالما فاضلا روى عن والده شمس الأئمة أبي [الفضائل] بكر عن أبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي (¬1) عن اسماعيل بن محمد الكشاني (¬2) عن الفربري عن البخاري، روى عنه جمال الدين عبيد الله بن ابراهيم بن أحمد المحبوبي البخاري، ذكره لي شيخنا شمس الدين الفرضي. [مات في شوال سنة 584]. 1160 - عماد الدين عمر بن أبي الحسن بن محمد بن حمويه الجويني (¬3). 1161 - عماد الدين عمر بن الحسن بن الحسين القزويني الصوفيّ. قدم بغداد وسمع بها مسند الامام محمد بن ادريس الشافعي على الشيخ نجيب الدين محمد (¬4) بن الموفق بن سعيد الخازن وغيره. ¬

= وطبقات الحنفية. أمّا أبوه شمس الأئمة فله ترجمة في التحبير والأنساب والمنتظم ومعجم البلدان والكامل 545/ 10 وسير الأعلام 415/ 19 ومرآة الزمان 46/ 8 والجواهر المضية والعبر ولسان الميزان والشذرات ومرآة الجنان. توفي سنة 512. (¬1) له ترجمة في طبقات السبكي. له ترجمة في الأنساب في (الحاجبي) و (الخماني)، واللّباب وتذكرة الحفاظ والعبر توفي سنة 392. (¬2) وإسماعيل بن محمد بن أحمد الكشاني الحاجبي. (¬3) سيعيد ذكره باسم عمر بن علي. (¬4) (ترجمه ابن الدبيثي وسماه «محمد بن سعيد بن الموفق» وهو الصواب ولد ببغداد سنة «556 هـ‍» وكان من أبناء المشايخ، أقام برباط شيخ الشيوخ مدة ثم تولى خدمة الصوفية

1162 - عماد الدين أبو علي عمر بن الحسين وهو عمر بن محمد بن الحسين الغوري صاحب بلخ.

1162 - عماد الدين أبو علي عمر (¬1) بن الحسين وهو عمر بن محمد بن الحسين الغوري صاحب بلخ. كان من ملوك خراسان والغور وهو من بيت جليل يحتوي على جماعة من الملوك والامراء والأكابر والرؤساء. 1163 - عماد الدين أبو الفضل عمر بن سليمان بن داود الفارقي الكاتب. كان كاتبا سديدا أديبا بليغا وقد نسب بعض الرواة هذه الأبيات اليه ورأيتها في كتاب «دمية القصر» للباخرزي: أسفي على زمن تولّى وانقضى ... وقد انقضت فيه لنا أوطار أيّام تسعفنا اللّيالي بالمنى ... وتطيع سعدى أمرنا ونوار أيّام عود العيش أخضر مورق ... فيها وكاسات العقار تدار 1164 - عماد الدين أبو حفص عمر بن عثمان بن بركات بن العريف التكريتي الفقيه. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرّج التكريتي في تاريخه في ذكر من قرأ عليه وروى عنه. ¬

= برباط العميد بالجانب الغربيّ، وسمع الحديث، وكان حسن السيرة، توفي سنة «643 هـ‍» كما في النجوم والشذرات) وتذكرة الحفّاظ. (¬1) (ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «601 هـ‍» وذكر استيلاءه على ترمذ وهي للخطا وجعلها دار إسلام. وذكره في حوادث سنة 602 هـ‍ قال في أخبار علاء الدين محمد خوارزمشاه: سير أخاه علي شاه بين يديه في عسكره الى بلخ. فلمّا قاربها خرج اليه عماد الدين عمر بن الحسين الغوري أميرها فدفعه عن النزول عليها فنزل على أربعة فراسخ عنها ...).

1165 - عماد الدين أبو الفتح عمر بن أبي الحسن علي ابن شيخ الشيوخ محمد بن حمويه الجويني، نزيل بغداد (كذا) شيخ الشيوخ.

1165 - عماد (¬1) الدين أبو الفتح عمر بن أبي الحسن علي ابن شيخ الشيوخ محمد بن حمويه الجويني، نزيل بغداد (كذا) شيخ الشيوخ. هو عمر بن علي بن شيخ الشيوخ محمد بن حمويه بن محمد بن محمد بن نصر بن الأمير حمّويه بن علي الحمويني الجويني، كان شيخا جميل الأخلاق، حسن السيرة، حافظا واعظا وقدم أبو الفتح عمر رسولا من الملك الكامل بن العادل سنة تسع وعشرين وستمائة. والأمير حمّويه هو الذي كان قائد جيش خراسان بماوراء النهر في أيّام الأمير نصر (¬2) بن نوح الساماني. 1166 - عماد الدين أبو المعالي عمر بن عمر بن عبد الرشيد الهاشمي القزويني المعدل، شيخ رباط (¬3) الدرجة. ¬

(¬1) له ترجمة في النجوم الزاهرة والشذرات وستأتي ترجمة حفيده كمال الدين أحمد بن صدر الدين محمد بن عمر. (¬2) (لعلّ الأصل «نوح بن نصر» كما في حوادث سنة «331 هـ‍» وسنة «343 هـ‍» من الكامل أو «منصور بن نوح، كما في حوادث سنة «350 هـ‍» وسنة «366 هـ‍» منه فلم يكن في امرائهم المؤمّرين نصر بن نوح. وسيذكر المؤلف نوح بن نصر في ترجمة العميد ابي عبيد الله الحسين بن محمد القمي الكاتب). (¬3) (كان رباط الدرجة بالجانب الغربي من بغداد، بناه شرف الدولة على بن الحسن بن علي بن صدقة، واعتزل فيه مع جماعة من الفقراء وترك الولايات، وكان ينوب عن أبيه جلال الدولة الحسن في وزارة الخليفة المسترشد بالله ويكتب خطا منسوبا، ولد سنة «499 هـ‍» وتوفي سنة «554 هـ‍» كما في معجم الأدباء «ج 5 ص 128 - 9».ولكنّ محب الدين محمد بن النجار المؤرخ ذكر أن رباط الدرجة هو رباط مجاهد الدين بهروز والي العراق للسلاجقة المتوفى سنة «540 هـ‍» وكان بسوق المدرسة النظامية، كما نقل من تاريخ ابن الفوطيّ نفسه في ترجمة مجاهد الدين المذكور في الجزء الخامس من كتاب الميم، وكان رباط بهروز هذا في موضع قهوة الشط الحالية جنوبي الجمرك العتيق، وهو غير رباطه المعروف برباط الخدم الذي كان بأعلى الجانب الغربي من بغداد).

1167 - عماد الدين أبو حفص عمر بن الفتح بن غريب البادرائي الفقيه.

[هو] عمر بن عمر بن عبد الرشيد بن محمد بن موسى بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن محمد بن عيسى بن علي بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد الكامل بن علي السجاد بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب الهاشمي القزويني، كان إماما فاضلا، شهد عند أقضي القضاة نظام الدين عبد المنعم البندنيجي وتوفي سنة أربع وسبعين وستمائة. 1167 - عماد الدين أبو حفص عمر بن الفتح بن غريب البادرائي الفقيه. قرأت بخطّه: أخي لن تنال العلم إلاّ بستة ... سأنبيك عن مجموعها ببيان ذكاء وحرص واصطبار وبلغة ... وإرشاد أستاذ وطول زمان 1168 - عماد الدين أبو محمد عمر بن محمد بن حمزة الحلبي الصوفي. أنشد: جود عبيد الإله أنشره ... بالشكر مني له ويضمره يغيب عنك الندى بغيبته ... وتبصر الجود حين تبصره لو كاثر البحر جود راحته ... جودا وبذلا لكان يكثره 1169 - عماد الدين أبو المعالي عمر (¬1) بن صدر الدين محمد بن أبي العز القضوي القزويني ¬

(¬1) (ذكره مؤلف الحوادث وقال: إنه كان نائبا عن الأمير المغولي «قرابغا» منذ سنة «656 هـ‍» وإنه كان مشاركا لحكام العراق وأثّر من الآثار الحسنة ما أشار إليه المؤلف ولكنه رفع على علاء الدين عطا ملك الجويني سنة «658 هـ‍» ونسبه الى الخيانة في أموال الدولة، فأدركه أخوه شمس الدين محمد الجويني وأنجاه من الموت الذي هو عقوبة المختانين

المتولى على العراق. كان من أعيان أهل قزوين المعروفين بمتانة الدين وحسن اليقين، لما أنفذ الله قضاءه وقدره، وقتل الخليفة وخربت بغداد وأحرق الجامع وعطلت بيوت العبادات تداركهم الله بلطفه فأتاح لهم (¬1) عناية «عماد الدين» فقدمها وعمر المساجد والمدارس ورمّم المشاهد والربط وأجرى الجرايات في وقوفها للعلماء والفقهاء والصوفية وأعاد رونق الاسلام بمدينة السلام، وفضّ على الأئمة الخيرات، وحاز بهذا الفعل الجميل الذي يبقى على جبهات الزمان وسمه، حسن الأجر والثناء وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وقد مدحه شيخنا شمس الدين أبو المناقب الهاشمي بقصيدة أولها: يا ذا العلا يا عماد الدين يا ملكا ... لعدله سيرة تسمو على السير لما اصطفاك لهذا الدين منزله ... جبرت منا ومنه كل منكسر جمعت عدلا ومعروفا ومعرفة ... والعدل ما زال منسوبا الى عمر منها: أحيا المدارس من بعد الدروس بإل‍ ... قاء الدروس حياة الأرض بالمطر وعاد كل رباط بعد ما هجرت ... أرجاؤه عامرا بالذكر والسهر رددت للجامع المعمور زينته ال‍ ... أولى وأثّرت فيه أحسن الأثر فيه صلاة وتذكير وموعظة ... وجمعة وفنون البحث في النظر أوليت معروف معروف أعدت به ... فناؤه نظرا في القلب والنظر ألبست مشهد موسى إذ حللت به ال‍ ... حليّ بعد لباس البؤس والضرر ¬

والمحتجنين في الدولة المغوليّة ثم سعى في قتله حتى استصدر السلطان هولاكو أمرا بقتل عماد الدين القزويني فقتل سنة «660 هـ‍» ولعله قتل مظلوما. وذكره أيضا الوزير رشيد الدين في جامع التواريخ كما جاء في جزء هولاكو المترجم الى الفرنسية ص 308). (¬1) (في الأصل: لها).

1170 - عماد الدين أبو حفص عمر بن محمد بن أبي القاسم المعري الأديب.

أمست قناديله فيه كحليته ... سناؤه والسّنا كالزّهر والزهر فالله يشكر ما أوليت من حسن ... وسائر الخلق والمبعوث من مضر 1170 - عماد الدين أبو حفص عمر بن محمد بن أبي القاسم المعرّي الأديب. 1171 - عماد الدين عمر بن الأمير فلك الدين محمد بن الملك شمس الدين قيران البغدادي. كان ابن قيران شابا حسنا، من أولاد الأمراء، جميل الأخلاق، اجتمعت به في تربة جدّه بباب حرب، وتوفي ليلة الخميس خامس عشر شهر ربيع الأوّل سنة خمس وثمانين وستمائة، ودفن بتربة جدّه وكان حافظا لكتاب [الله]. 1172 - عماد الدين أبو محمد عمر بن محمد بن محمد الماكي القزويني القاضي. من بيت القضاء والعدالة والحكم والرياسة والفضل، كان قاضي نخجوان، وعليه قرأ الصاحب شمس الدين محمد بن محمد الجويني علوم الأدب ومقامات الحريري، رأيته بتبريز سنة خمس وسبعين وستمائة وكتبت عنه. وكان فاضلا أوقفني على شعره مولانا رشيد الدين أبو طالب يحيى (¬1) بن زيد المشهدي، ومن شعره ما كتبه على كتاب «حقائق الكشاف» من تصنيفه: أيا مولى الورى فخر الأنام ... ويا بحر الندى صدر الكرام أشرت إليّ في تصنيف هذا ... فيا حسن الاشارة من همام لعلمي أنّ ظنك فيّ صدق ... وأنك بي حفيّ ذو اهتمام ¬

(¬1) (سيكرّر المؤلف ذكره وقد ورد اسمه استطرادا أيضا في ترجمة كريم الدين عبد الرحيم بن أحمد الكيش، وعلّق عليه ناشر الجزء الخامس من هذا الكتاب المولوي عبد القدوس أنه توفي سنة «701 هـ‍».مجلّة أوينتال كالج ماكزين 1939 ص 81).

1173 - عماد الدين عيسى بن أبي الفضل بن الهيتي الدمشقي.

فلا زالت تدوم لك العطايا ... على رغم الاخسّاء اللئام 1173 - عماد الدين عيسى بن أبي الفضل بن الهيتيّ الدمشقي. لمّا قدمت الاجازة الجامعة من دمشق الى بغداد سنة ست وتسعين وستمائة، كان فيها ذكر محمد وعلي ابني [عماد الدين] عيسى وكتبت فيها. 1174 - عماد الدين أبو هاشم عيسى (¬1) بن أبي الفضل محمد بن أبي الفتوح يحيى الهاشمي العباسي الجوهري المحدث، يعرف بابن البندار. [هو] عيسى بن محمد بن يحيى بن أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن اسماعيل بن اسحاق بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب العباسي الهاشمي الجوهريّ، كان شيخا ظاهر البشر حسن الأخلاق، وكان معاقر العقار ثم أقلع وتاب، كان قد سمع في صباه الأحاديث المسلسلات التي جمعها الحافظ أبو محمد الحسن بن محمد الخلال على عفيف الدين أبي منصور محمد بن علي بن عبد الصمد المقرئ، بشرط التسلسل بظاهر حرّان في رجب سنة ثمان ... ودلّنا عليه العدل جمال الدين عبد الله بن عبد الحميد الأنسي، فسمعناها عليه في داره بالبستان من محلة المأمونية (¬2) يوم الأحد ... سنة خمس وثمانين وستمائة، ثم سمعناها على ... جمال الدين أحمد بن علي القلانسي، والحمد لله كثيرا سنة إحدى وتسعين وستمائة في جماعة، وتوفي عماد الدين في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعمائة ودفن بمقابر قريش. ¬

(¬1) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وذكر أن مولده كان سنة «620 هـ‍» وتوفي سنة «698 هـ‍» وأجاز للبرزالي سنة 697 هـ‍). (¬2) (المأمونية كانت في أرض الدهانة وصبابيغ الآل والهيتاويين وعقد القشل من المحلاّت الحالية ببغداد - على ما تحقّقناه -).

1175 - عماد الدين أبو عبد الله فاذشاه بن أبي المناقب محمود بن أبي الفتح مسعود بن أسعد بن عراقي بن محمد الطاوسي القزويني القاضي.

1175 - عماد الدين أبو عبد الله فاذشاه بن أبي المناقب محمود بن أبي الفتح مسعود بن أسعد بن عراقي بن محمد الطاوسي القزويني القاضي (¬1). قدم بغداد وكان حسن الأخلاق، كريم الصحبة، أقام ببغداد مدّة يتردّد إلى أكابرها، رأيته غير مرّة وتوجه إلى همذان فتوفي بها سنة تسع وتسعين وستمائة. 1176 - عماد الدين فتح بن عبد الله المستنصري. سمع كتاب الشكر [لأبي بكر بن] أبي الدنيا، على تقي الدين ابراهيم بن أبي بكر. 1177 - عماد الدين فتح بن عبد الله الحبشي المستعصمي. كان من الخدم المختصين بخدمة (¬2) سيدنا، ولما سكن بغداد بدرب (¬3) الدواب عمّر إلى جانب داره مسجدا وجعل فيه المؤذن والامام وجعل لهما الوظائف والمشاهرات وكان المعدل جمال الدين الأنسي يقرأ في المسجد ¬

(¬1) تقدم ذكره باسم: باذشاه فراجع. (¬2) (هاتان الكلمتان غير واضحتين ولعله أراد بسيدنا «محمد بن المبارك بن المستعصم بالله» فهو مملوكهم). (¬3) (من محلاّت بغداد المشهورة وفي حوادث سنة «455 هـ‍» من مرآة الزمان ما يدل على أنه كان في حريم دار الخلافة وكذلك ما ورد في - ص 93 - من الحوادث، وهو الدرب الذي كانت فيه دور السّراة والامراء منهم الشريف صفي الدين محمد بن معيد الموسويّ شيخ ابن أبي الحديد عبد الحميد في شرح نهج البلاغة ج 3 ص 390 - ونسترجح أن يكون عقد النصارى الذي بين الكنائس والعباخانه وهناك يسمى العقد العريض، وكان مسجد الفتح المستعصمي هو مسجد بنات الحسن الحالي في المحلة المذكورة. ولا نقطع بذلك). و (يستدرك عليه «عماد الدين الفضل بن محمود بن ساعد السياري قاضي هراة، توفي سنة «600 هـ‍» وتولّى القضاء مكانه ابنه صاعد. التكملة ورقة 65).

1178 - عماد الدين أبو الفضل فضل الله بن الحسين بن عبد العزيز الأهري الصوفي.

الأحاديث النبوية. ولما توفي سنة ست عشرة وسبعمائة وقف داره وجميع ما يتعلّق به على مصالحه وعلى أصحابه ودفن بباب حرب. 1178 - عماد الدين أبو الفضل فضل الله بن الحسين بن عبد العزيز الأهري الصوفي. كان من الشيوخ العلماء والصوفية الصلحاء من أولاد المشايخ ولهم بأهر الرباط المعمور بباب كاشان، رأيته ودخلته سنة سبع وخمسين. قدم بغداد حاجا وحدّث بمكّة - شرّفها الله - عن عمر بن أبي الحسين الأشتري روى عنه من أهلها ركن الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي حرمي فتوح بن عبد الرحمن بن عبد الجبار المكي وغيره. 1179 - عماد الدين أبو محمد القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله الدامغاني الفقيه. أنشد لعلي بن اسماعيل العلوي الاسماعيلي: ولما أبوا إلاّ حجاجا وأزمعوا ... على قتلتي في الحي أهلك في الأهل تمنيت لمّا أوثقوني بأسرهم ... لو انك كنت الحبل أو مضرب النصل لقد حزت من قلبي مكان موحد ... فما أحد من حبك اليوم لي مسلي 1180 - عماد الدين (¬1) أبو القاسم بن نظام الملك الحسن بن علي بن اسحاق الطوسي ¬

(¬1) (المعروف أنه عماد الملك وهو الذي استوزره الملك «بوري برس بن ألب أرسلان السلجوقي، ثم أسره الملك أرسلان أرغون وصادره على ثلاثمائة ألف دينار وقتله سنة «488 هـ‍» كما في كامل ابن الأثير وأخبار السلجوقيين لصدر الدين الحسني ص 85 - 6) وتاريخ بيهق ص 74.وتقدمت ترجمة أخيه عز الملك الحسين.

1181 - عماد الدين أبو جعفر القاسم بن علي بن أبي مضر العلوي المدائني النقيب.

الأمير الوزير. من بيت الوزارة والحكم والامارة والعلم. وقد ذكرنا من أهله جماعة في هذا الكتاب على مقتضى ترتيبه. وقرأت بخطه: واظب على الجدّ ولا تنخدع ... بالهزل إن ساعدك الجدّ ولا تقل إنّ له موضعا ... فالهزل في موضعه جدّ 1181 - عماد الدين أبو جعفر القاسم بن علي بن أبي مضر العلوي المدائني النقيب. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: قلد نقابة المدائن في غرّة جمادي الاولى سنة خمس وأربعين وستمائة مع مشهد سلمان الفارسي - رضي الله عنه - قلده النقيب الطاهر تاج الدين أبو علي الحسن (¬1) بن علي بن محمد بن المختار الحسيني، وأنشأ عهده عزّ الدين أبو الفضل ابن الوزير مؤيد الدين أبي طالب ابن العلقمي. 1182 - عماد الدين (¬2) أبو الحسن محمد بن أحمد بن حبشان النهرواني الكاتب. ذكره أبو الحسين ابن المحسن بن أبي اسحاق الصابي في تاريخه وقال: وفي ¬

(¬1) (أوضحنا حاله في التعليق على ترجمة ابنه «علم الدين اسماعيل» في الترجمة 821). ممّا يستدرك: عماد الدين محمد بن إبراهيم التوبري أو الوتري من شيوخ الخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام. (¬2) وسيأتي في المتن أن لقبه: عماد السلطان.

1183 - عماد الدين أبو نصر محمد بن أحمد بن أبي السعادات بن المقدد النيلي المعدل.

سنة أربع وعشرين وأربعمائة ولي النظر في الحضرة في أيام الملك الرحيم (¬1) أبي كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة أبي شجاع بن بهاء الدولة بن عضد الدولة وخلع عليه ولقبه «بالخطير عماد السلطان» وكان جلدا عارفا باستخراج الأموال ومعرفة الرجال، ودام على عمله ذلك مدة خمس سنين وكان محبا لأهل العلم. 1183 - عماد الدين أبو نصر محمد بن أحمد بن أبي السعادات بن المقدّد النيلي المعدّل. هو من عدول النيل، رأيته بتبريز في سنة أربع وسبعمائة عند الأمير الفقير المنعم عماد الدين أبي المظفّر أحمد بن الحسن بن علجة وكان يشكره ويثني عليه. 1184 - عماد الدين محمد بن أحمد بن عمر، عرف بابن العفيف المقدسي. هذا ابن العفيف له ذكر ورأيت له كراسة من سماعه فيها (¬2) «قال عبد الله بن الفرج: أحصيت لله - عزّ وجلّ - عليّ في يوم وليلة من وجه واحد أربعة عشر ألف نعمة. فقيل له: وكيف هذا يا أبا محمد؟ قال: أحصيت نفسي في يومي وليلتي فاذا هو أربعة عشر ألف نفس. 1185 - عماد الدين أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي نصر الجاجرمي الخطيب. ¬

(¬1) (الصحيح أنّ الملك الرحيم هو ابن الملك أبي كاليجار، واسم الرحيم «خرة فيروز» وكنيته «أبو نصر» وكان تملكه سنة «440 هـ‍» كما في الكامل وغيره فكلمة «الرحيم» من زيادة القلم). (¬2) (في الأصل: فيه).

1186 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أكرم الدين محمد الأكرمي الكرماني الشاعر.

من شيوخ شيخنا صدر الدين إبراهيم بن سعد الدين محمد بن مؤيد الحمويني. قرأت بخط الخطيب الجاجرميّ: سقى صوب العهاد عهود قوم ... صدور بالنهى نالوا صدورا إذا ما استشرحوا منا سطورا ... شرحنا من مكارمهم صدورا 1186 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أكرم الدين محمد الأكرمي الكرماني الشاعر. كان من أدباء الزمان المقيمين بكرمان وله معرفة تامة بالأدب وله أشعار حسنة بالفارسية، رأيت له هذه الرسالة وقد نسبت إليه، كتبها إلى بعض أصحابه وهو شرف الدين (¬1) ابن مافنة «أطال الله بقاء المجلس العالي، كتبت والليل يكشف ذوائبه عن الأنوار والصبح يلقم منيفات ذيله أباطح الأنجاد والأغوار، والسماء بحر تموج سواحله بالأرفاه والسيارة تجري فيه جري السفائن في الأمواه، والشهب تحكي نواظر الروم حيطت أجفانها السود على أحداقها الزرق، وغلائل الفجر تضمّ أصباغ التدارج إلى الوان الحمام الورق، وكاد يتولع الفتور بأعين الأنجم النجل، وتمرة أجفانها الخزر بعد انصباغها بالكحل، فهي تتخاوص كالحدق الملاح، وتشوس وشوسها يرمز بالصباح».وهي طويلة. 1187 - عماد الشرف أبو العلاء محمد بن شرف الدين أحمد بن هبة الله بن عبد الوهاب الأنصاري ¬

(¬1) (المشهور من بني مافنه أبو منصور بهرام بن مافنه وزير الملك أبي كاليجار بن سلطان الدولة، ولد سنة «366 هـ‍» أنشأ بفيروزآباد دار كتب وقفها على طلاب العلم، جمع فيها تسعة عشر ألف مجلد وقيل سبعة آلاف ما فيها إلاّ أصل مكتوب بخط منسوب وفيها أربعة آلاف ورقة بخط ابني مقلة، وتوفي سنة «433 هـ‍» كما في المنتظم «ج 8 ص 64، 111» والكامل في سنة 433 هـ‍».

1188 - عماد الدين أبو الغربة محمد بن سعد الدين أبي بكر بن جمال الدين على بن تاج الدين حسن الأصفهاني الشاعر يعرف بكرجي كش.

الأصفهاني. ذكره عماد الدين الكاتب في الخريدة وقال: كان جده قاضي خوزستان. وقال: كتب لي بخطه تذكرة من شعره، ومن شعره: على أجفانه المرضى الصحاح ... سلام متيّم سكران صاحي سلام متيّم لو مرّ ريح ... على صدغيه غار من الرياح تبلغه الصبا مني سلاما ... أرقّ من الصّبا عند الصباح 1188 - عماد الدين أبو الغربة محمد (¬1) بن سعد الدين أبي بكر بن جمال الدين على بن تاج الدين حسن الأصفهاني الشاعر يعرف بكرجي كش. هذا عماد الدين هو الذي قدم بغداد وكان شاعرا بالفارسية، وكان قد أقام بدرتنك عند صاحبها الأمير محمد ونقش له دارا بالجبل وكان نديمه وشاعره، وجاءنا نعيّه وأنه توفي سنة عشر وسبعمائة. 1189 - عماد الدين أبو المظفر محمد بن أبي فراس حسام (¬2) الدين الحارث بن جعفر بن أبي فراس النخعي ¬

(¬1) (تقدم ذكره في الرقم «1024» باسم «عماد الدين الحسن بن علي بن الحسن» ونبهنا على أمره هناك). (¬2) (بنو أبي فراس من أمراء الأكراد الجاوانية وكان المتأخرون منهم ينكرون نسبهم الكردي. وينتسبون الى القائد الكبير مالك بن الاشتر النخعيّ، منهم أبو الحسين ورام بن أبي فراس عيسى بن أبي النجم من ذرية حمدان بن خولان بن ابراهيم بن مالك الأشتر، الأمير الحلي الزاهد مؤلف «تنبيه الخواطر ونزهة النواظر» في الوعظ والرقائق، وقد توفي سنة

1190 - عماد الدين محمد بن الحسن بن أحمد الأبهري شيخ رباط الخلاطية، يعرف بالزمهرير.

الحلي الأمير. من بيت الامارة والولاية، ذكره شيخنا تاج الدين ابن الساعي في تاريخه وقال: في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وستمائة الحق عماد الدين محمد بن أبي فراس بالأمراء ورتب شحنة بالحلة السيفية ثم ظهرت أمور أوجبت عزله فعزل سنة ثلاث وأربعين ورتب عوضه الأمير قطب الدين (¬1) سنجر البكلكي في شهر رمضان من السنة، ثم رتب عماد الدين شحنة بالكوفة، عوض الأمير ناصر الدين آقوش الشامي، ثم عزل وذلك لمعاقرته العقار وإهماله الأمور، استشهد في الواقعة سنة ست وخمسين وستمائة. 1190 - عماد الدين محمد بن الحسن (¬2) بن أحمد الأبهري شيخ رباط الخلاطية، يعرف بالزمهرير. قدم بغداد في صحبة مولانا نصير الدين أبي جعفر الطوسي وأحضر فرمانا ¬

= «605 هـ‍» كما في الكامل والجامع المختصر. وهو عم والد أبي المظفر هذا المترجم، وكان جدّ جمال الدين ورضي الدين ابني طاوس لأمهما - كما صرّح به مؤلف الروضات في ترجمة رضي الدين علي بن طاوس وترجمة ورام بن أبي فراس المذكور ص 767). (وأبو فراس له ترجمة حسنة في الحوادث - ص 189 - وأخبار متفرقة في النجوم الزاهرة ومرآة الزمان وذيل الروضتين. توفي سنة «641 هـ‍».قال ابن الأثير في حوادث سنة «622 هـ‍» من الكامل يذكر مفارقته لامارة الحاج «وفيها هرب أمير حاج العراق وهو حسام الدين أبو فراس الحلي الكردي الورامي وهو ابن أخي الشيخ ورام، كان عمه من صالحي المسلمين وخيارهم من أهل الحلة السيفيّة، فارق الحاج بين مكة والمدينة وسار الى مصر ...». وكان ذكره في حوادث سنة 610 هـ‍). (¬1) (سيأتي ذكره في باب قطب الدين). (¬2) (راجع الرقم 1028).

1191 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الدويرة البصري الفقيه الزاهد.

من بعض الخواتين بتوليته رباط الخلاطية فلم يجد بدا من ذلك ورتبه شيخا بالخلاطية سنة اثنتين وسبعين وستمائة وكان يلقب بالزمهرير وعزل الشيخ شمس الدين محمد بن سعد اليزدي واتفق بعد ذلك أن رتب الشيخ محيي الدين عبد القاهر بن [عبد الرحمن] السهروردي في مشيخة الخلاطية وحضره الأئمة والأكابر فقرأ الامام تاج الدين حسين امام الحنابلة: «لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا» (¬1). 1191 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الدويرة (¬2) البصري الفقيه الزاهد. كان من العلماء الأفراد، والأتقياء الزهاد، وأنشد: نحن مجتازون والدنيا طريق ... وسبيل الرشد وعر ومضيق وفضول العيش ثقل فادح ... والخفيف الحاذ منهاض سبوق 1192 - عماد الدين أبو جعفر محمد (¬3) بن الحسن بن علي الطوسي (¬4) فقيه ¬

(¬1) (هذا من أغرب الاتفاقات حقا، لأنه جمع بين الشمس اليزدي والزمهرير الابهري، وفي الحوادث في ترجمته قصة طريفة جرت بسبب اللقب - ص 381 -). (¬2) (بنو الدويرة من البيوت المشهورة منهم أحمد بن أحمد بن الدويرة والحسن بن أحمد بن الدويرة وسيذكر المؤلف منهم أيضا «قوام الدين أبا محمد عبد الله بن الحسن بن الحسين بن الدويرة» في موضعه). (¬3) (ذكر ابن الجوزي في المنتظم «ج 8 ص 172» أنّ الوزير رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن المسلمة وزير القائم بأمر الله اضطهده سنة «448 هـ‍» فهرب ونهبت داره ثم كبست داره في صفر سنة «449 هـ‍» وأخذت كتبه ودفاتره وسناجق الزيارة وكانت بيضا فاطمية وأحرق الجميع - ص 179 - وأنه توفي سنة «460 هـ‍» بمشهد الامام علي ص 252 - وذكر سبط ابن الجوزي تلك الحوادث ببعض التفصيل وقال: هو «صاحب التفسير الكبير وهو عشرون مجلدة وله تصانيف أخر» وترجمه الذهبي قال: «قدم بغداد وتفقه للشافعي ولزم الشيخ المفيد مدة فتحول رافضيا وحدث عن هلال الحفار وقد أحرقت كتبه غير مرّة). هذا وهو من أعظم فقهاء الشيعة وعلى يده تأسست الحوزة العلمية في النجف الأشرف وهو صاحب التهذيب والاستبصار وغيرهما من الكتب النافعة. (¬4) ن: عبد الله.

1193 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أبي النجم الساباطي ثم النهرواني الصوفي.

الشيعة الخطيب. كان من الفضلاء العلماء والأئمة الأمناء والمفتي على مذهب الامامية وكان زاهدا عابدا ورعا، محفوظ الوقت، حسن السمت. قد قسم زمانه على العبادة والتصنيف والافادة والتأليف، وكان في زمانه المجمع على فضله وإليه الرحلة من جميع البلاد، ومن تصانيفه كتاب «فهرست المصنفين» وكتاب «مصباح المتهجدين» وكتاب «النهاية» في الفقه وكتاب «الجمل والعقود» وغير ذلك، روى عنه عماد الدين ذو الفقار بن معبد الحسني. 1193 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أبي النجم الساباطي ثم النهرواني الصوفي. نزيل بغداد، كان من المشايخ المنقطعين المشتغلين بالعبادة وتوجه للزيارة وكان يسكن درب الأعراب بباب الأزج، وكان على طريقة السلف، توفي - رحمه الله - ببغداد سنة خمس وتسعين [وستمائة] ونقل الى النهروان فدفن عند مشيخة الصفوة. 1194 - عماد الدين أبو الفضل محمد بن الحسن بن أبي لاجك السلجوقي

1195 - عماد الدين أبو الحسن محمد بن أبي عبد الله الحسين بن أبي القاسم علي الحسيني الأصغري المحدث.

النيلي الفقيه الأديب. من أكابر الفقهاء وأعيان الأدباء، قدم بغداد واستوطنها بالمحلة المعروفة بالمختارة (¬1)، وقرأ الفقه وكتب الكثير لنفسه وتوريقا للناس، واقتنى املاكا سنيّة مختارة بالمختارة، وصنف كتبا أدبية وفقهية وكان له معرفة تامة بفقه الشيعة وجالس شيخنا فخر الدين يوسف بن سعد الدين الصوفي (¬2) وانتفع به. ولما توجه النقيب رضي الدين علي بن طاوس إلى الحضرة في شوال سنة أربع وسبعمائة، كان في الصحبة وهو دمث الأخلاق، ادنك عليها في (كذا) تاريخ جميع ما ينقله وله شعر حسن في الفنون فمن ذلك ما أنشدني لنفسه: بعثت لتتلو على العالمين ... بجودك وحي الندى والكرم وتدعوهم امّة امّة ... لينتهبوا مالك المقتسم فلبوّك لا العرب استصعبت ... عليك ولا خالفتك العجم رأوك إلى المجد تدعو العباد ... فألقوا جميعا إليك السلّم 1195 - عماد الدين أبو الحسن محمد بن أبي عبد الله الحسين بن أبي القاسم علي الحسيني الأصغري المحدث. كان من السادات الأتقياء وأكابر المحدثين الفقهاء، روى عن الإمام أبي بكر محمد بن أبي اسحاق البخاري الكلاباذي، روى عنه ابنه ضياء الدين أبو الحسين طاهر بن أبي الحسن محمد بن الحسين. ¬

(¬1) (الذي علمناه من تعيين ياقوت الحمويّ لمحلّة المختارة في مادة «قراح» من معجم البلدان أنها كانت في جنوب محلة الفضل الحالية، وبعض المهديّة لأنّ المحلاّت العتيقة كانت كبيرة جدا). (¬2) لم ترد ترجمته في موضعها والظاهر انه أخو إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الحموئي صدر الدين أبي المجامع مؤلف فرائد السمطين.

1196 - عماد الدين محمد بن قطب الدين حمد بن عبد الرزاق الخالدي.

1196 - عماد الدين محمد (¬1) بن قطب الدين حمد بن عبد الرزاق الخالدي. 1197 - عماد الدين أبو ذي الفقار محمد (¬2) بن الأشرف ذي الفقار بن أبي جعفر محمد بن أبي الصمصام ذي الفقار الحسني المرندي الشافعي مدرس المستنصرية. كان شيخا فاضلا زاهدا قدم بغداد في شعبان سنة ثلاثين وستمائة وأنزل في رباط الخلاطية ولما فتحت المدرسة المستنصرية في رجب سنة إحدى وثلاثين [وستمائة] رتب فقيها بها ثم عين عليه شرف الدين إقبال الشرابيّ مدرسا لمدرسته التي أنشأها بواسط سنة ثمان وأربعين فانحدر إليها ودرّس بها، ولما فتحت المستنصرية بعد الواقعة سنة سبع وخمسين عين عليه مدرّسا بها. وكان قد اشتغل على جده أبي الصمصام وسمع صحيح البخاري على محمد بن القطيعي وكتب لي الإجازة، واجتمعت بخدمته لما قدمت من مراغة، وتوفي في شعبان سنة ثمانين وستمائة ودفن في حضرة الامام موسى بن جعفر. ومولده بمرند سنة ست وتسعين وخمسمائة. 1198 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن زيد بن عمر الشهراباني الفقيه (¬3). ¬

(¬1) ستأتي ترجمته في مظفر الدين فراجع وستأتي ترجمة أبيه. (¬2) من مشايخ الحموئي له ذكر في فرائد السمطين وتقدّمت ترجمة جدّه عماد الدين ذي الفقار وله ذكر استطرادي في هذا الكتاب والحوادث. (¬3) والحديث الأوّل المذكور رواه البيهقي في السنن كما في الحديث 35209 من ج 12 ص 321، أما الثاني فرواه الترمذي رقم 797 وأحمد في المسند وعبد الرزاق في الجامع والطبراني في الكبير والبيهقي في السنن عن عامر بن مسعود مرسلا، ورواه الطبراني في الصغير وابن عدي في الكامل والبيهقي في شعب الايمان عن أنس، ورواه ابن عدي والبيهقي

1199 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي سعد الوزان الصدر العالم.

حدث باسناده إلى أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: الشتاء ربيع المؤمن قصر نهاره فصامه وطال ليله فقامه، قال: أحمد الفصول عند العرب فصل الربيع، لأنّ فيه الخصب ووجود مياه ولهذا كانوا يقولون للرجل الجواد: هو ربيع اليتامى. وقد قال - صلّى الله عليه وسلّم -: «الصوم في الشتاء غنيمة باردة» لأن الصوم فيه لا يتوقد منه الجوف و [لا] يتلهّب كما يتلهّب في الصيف لشدّة العطش. 1199 - عماد الدين (¬1) أبو عبد الله محمد بن أبي سعد الوزّان الصدر العالم. خرّج من مسموعاته ومجازاته عبد الله بن علي بن أحمد بن أبي منصور بأرّجان (¬2). ¬

= فيها عن جابر أيضا فلاحظ ج 8 ص 452 ح 23619 وج 12 ص 321 ح 35210 من كنز العمّال. (¬1) انظر ترجمته في التدوين وطبقات السبكي وسيعيد ذكره في محمد بن عبد الكريم فراجع. (يستدرك عليه «عماد الدين محمد بن سعد بن الحسين بن قرطاس» ممن سمع الجزء الأول من جامع الأصول في احاديث الرسول على مؤلفه المبارك بن الأثير، كما جاء في سماع هذا الجزء المحفوظ بخزانة كتب فيض الله باستانبول الذي هو بخط المؤلف. ويستدرك عليه أيضا «عماد الدين أبو عبد الله محمد سالم بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن صصري الربعي التغلبي الدمشقي العدل. ولد سنة «598 هـ‍» وسمع من أبيه وجماعة من الشيوخ وصار صدرا رئيسا محتشما وافر وكتب بخطه، وروى عن جماعة منهم ابنه قاضي القضاة نجم الدين ابن صصري وتوفي سنة «670 هـ‍» ودفن بتربتهم بسفح جبل قاسيون «الوافي ج 3 ص 84» والسلوك «ج 1 ص 604» والنجوم الزاهرة «ج 7 ص 237» والشذرات ج 5 ص 332). (¬2) (هذه الكلمة غير واضحة). ولعبد الله ترجمة في سير اعلام النبلاء والعبر والمنتظم وإنباه الرواة وغاية النهاية.

1200 - عماد الدين أبو الفخر محمد بن سلمان بن ابراهيم الأرموي الكاتب.

1200 - عماد الدين أبو الفخر محمد بن سلمان بن ابراهيم الأرموي الكاتب. كتب في تعزية «لكنه الأمر الذي لا ينجي منه حذر ولا يلجئ معه وزر، ولا يغني يوم حلوله عن الأكابر مقانب وجموع، ولا يحرز فيه الأصاغر ذلة وخضوع، كلمة اجتمعت عليها الأمة مع تفرقها واختلافها، وتفسيرا لهذه النازلة بقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها}. 1201 - عماد الدين أبو منصور محمد بن صالح بن يحيى بن القاسم بن المفرج التكريتي الفقيه. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم في تاريخه وقال: ولد في السابع والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة وتوفي في إصعاده من عندي من مدينة السلام الى تكريت قتيلا بعد حيطان حربى (¬1) في الموضع المعروف بالطوابيقي وكان قد خرج عليه الحرامية ومتقدمهم ابن علاّق الخفاجي وذلك في الرابع والعشرين من جمادى من سنة عشر وستمائة وقد رثاه جماعة من أهل العلم فقال فيه عمه ضياء الدين عبد السلام (¬2) بقصيدة أوّلها: عماد الدين فقدك قد كساني ... من الأحزان ثوبا ليس يبلى وهي قصيدة مخمّسة طويلة. ¬

(¬1) (حربى على وزن سلمى بلدة في اعلى دجيل كانت عامرة زاهرة مشهورة بالثياب القطن الغليظة التي كانت تحمل منها الى سائر البلاد، وبقيت عامرة الى ما بعد سنة «1071 هـ‍»، فقد ذكر أحمد بن عبد الله البغدادي في تاريخه «عيون أخبار الأعيان» والمحفوظ بباريس أنّ والي بغداد مرتضى باشا أنشأ فيها في تلك السنة حماما وخانا وبستانا وجامعا، ووقف الثلاثة الأوائل، وسمّاها المؤرخ «حربة» كما يسمّى اليوم آثارها المعاصرون وهي في شمال السميكة). (¬2) له ترجمة في الفوات.

1202 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن صدقة بن يحيى المطيراباذي الفقيه.

1202 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن صدقة بن يحيى المطيراباذي الفقيه. (¬1) حدّث باسناده عن الزبير بن عديّ عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «إنّ العفو لا يزيد العبد إلاّ عزا وإنّ التواضع لا يزيد العبد إلاّ رفعة وإنّ الصدقة لا تزيد المال إلاّ نماء» (¬2). 1203 - عماد الدين محمد بن طاهر بن علي الموسوي يعرف بالسيد الأجل النقيب. من أعيان السادات النقباء والأشراف النجباء. 1204 - عماد الدين محمد بن طرمطاي البغدادي. أنشدنا له حسن بن يوسف الفراش الملقب بالجلود: سل الحمى يا سعد أين بانه ... وأي واد سكنت غزلانه؟ وقف على الوادي وناد من ... ... نزحت أوطانه ناء عن الأهل فلا حبيبه ... أنصف في الحكم ولا زمانه وهيّج المشتاق في غرامه ... بلبل دوح طرّبت ألحانه ما زال بالوادي يبث شجوه ... مثلي حتى طربت أغصانه ¬

(¬1) وتقدّم مثل هذا الاسم في عزّ الدين مع اختلاف في الكنية والنسبة ومعلوميّة ذاك ومجهوليّة هذا. (¬2) والحديث ورد بصورة أخرى في كنز العمال ج 3 ص 375 خ 7012 رواه ابن لال عن أنس: العفو لا يزيد العبد إلاّ عزا فاعفوا يعزكم الله، والتواضع لا يزيد العبد إلاّ رفعة فتواضعوا يرفعكم الله.

1205 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي طاهر بن محمد بن الحسين العطاري المحدث الفقيه.

1205 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي طاهر بن محمد بن الحسين العطّاريّ المحدث الفقيه. ذكره صائن الدين أبو رشيد في كتاب «المجمع (¬1) المبارك والنفع المشارك» وقال: أجاز عامة لجميع المسلمين وهو شيخ عالم فاضل. آية في علم الحساب، سمع الإمام عمر بن محمد (أحمد) الصفار، سمع من لفظه كتاب «الأربعين للصوفية، تأليف أبي عبد الرحمن السلّمي عن أحمد بن خلف الشيرازي عن مصنفه، وتاريخ إجازته العامة في محرم سنة إحدى وستمائة. 1206 - عماد (¬2) الدين محمد بن شرف الدين عبد الله بن علي بن عبد الرشيد الهمذاني المعدل. ذكره شيخنا ظهير الدين أبو الحسن علي بن محمد الكازروني في تاريخه وقال: شهد عند أقضى القضاة نظام الدين عبد المنعم البندنيجي سنة ست وستين وستمائة، قال: وكان والده يلي أشراف باربل في أيام الصاحب تاج الدين (¬3) ابن الصلايا، وولد عماد الدين باربل في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وستمائة وتوفي سنة ثلاث وسبعين وستمائة. ¬

(¬1) (تقدم في الرقم «996» أه «الجمع المبارك» لا المجمع وذلك أكثر ملاءمة للنفع). (¬2) (سيذكره المؤلف ثانية باسم «عماد الدين محمد بن شرف الدين عبد الملك بن عبد الرشيد» في الرقم 1213). (¬3) (كان من بني الصلايا العلويّين، وصلايا هو يحيى بن يحيى بن علي، ذكر بيته في عمدة الطالب - ص 317 - وتاج الدين أبو المعالي محمد بن الصلايا هذا كان من صدور الدولة العباسية، رتبه المستنصر بالله سنة «635 هـ‍» صدرا وواليا بإربل، وكان حسن السيرة عادلا جميل الايالة وبقي في منصبه الى أن اجتاح المغول العراق، فقصد هولاكو بسياه كوه ليقرر حاله فأمر بقتله سنة «656 هـ‍» ذكر أخباره مؤلف الحوادث ونقل ابن واصل الحموي اتهام بدر الدين لؤلؤ الاتابكي بتحريض هولاكو على قتله لأجل الحكم).

1207 - عماد الدين أبو نصر محمد بن عبد الله بن نصر بن أبي بكر الحريمي الكاتب.

1207 - عماد الدين أبو نصر محمد بن عبد الله بن نصر بن أبي بكر الحريمي الكاتب. سمع معنا على شيخنا موفق الدين إبراهيم بن أبي العز الطاهري ومعه إجازة تشتمل على جماعة من المشايخ وكان شابا عاقلا، وكنت أكتب عنه في الاجازات لطلاب العلم من سنة اثنتين وثمانين وستمائة. 1208 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عبد المجيد بن عبد الله العبيدي التبريزي الفقيه الكاتب (¬1). من أولاد العلماء الأفاضل، قرأ القرآن المجيد واشتغل على عمه مولانا شمس الدين عبد الكافي، وكتب الخط المليح واشتغل وحصل، رأيته بتبريز سنة ست وسبعمائة وسمع من السيد المعظم أبي نصر محمد بن الأمير السعيد أبي المناقب المبارك بن الامام المستعصم بالله أبي أحمد عبد الله جميع الأحاديث الثمانيات الثلاثة عشر بحق سماعه على والده بمراغة سنة تسع وسبعين، وسماع والده على أبيه الامام المستعصم بالله سنة خمسين وستمائة وصح ذلك بقراءتي في ثالث شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعمائة بمدرسة السلطان العتيقة بتبريز. 1209 - عماد الدين محمد بن عبد الرحيم بن غانم الأصفهاني (¬2). حدث عن موفق الدين أبي الفتوح داود بن معمر القرشي الاصفهاني عن فقيه الحرم محمد (¬3) بن الفضل الفراوي عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي عن ¬

(¬1) وستأتي ترجمة أبيه في مجد الدين وفيها: بن عبيد الله. وهو الأنسب لنسبته. (¬2) انظر الرقم 1236. (¬3) (ولد أبو عبد الله الفراوي ثم النيسابوري سنة «441 هـ‍» تقديرا، وكان من كبار الشافعية الحاملين للعلم الناشرين له حتّى في الحرمين الشريفين، وكان يقال في الجناس

1210 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم بن أحمد بن طاهر الوزان الرازي الرئيس.

أبي عبد الرحمن السلمي [و] عن هناد بن ابراهيم عن هلال بن محمد الحفار (¬1) عن اسماعيل بن علي ابن أخي دعبل قال: لما طلب المأمون دعبل بخراسان استتر عند عبد الله بن طاهر وقال: جئتك مستشفعا بلا سبب ... إليك إلاّ بحرمة الأدب فاقض ذمامي فانّني رجل ... غير ملحّ [عليك (¬2) في الطلب] فأجاره وأجازه بما [مقداره ستون ألف درهم]. 1210 - عماد الدين أبو عبد الله محمد (¬3) بن عبد الكريم بن أحمد بن طاهر الوزان الرازي الرئيس. قرأت بخطه قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - لعبد الله بن جعفر: ألا أعلمك كلمتين ما علمتهما الحسن والحسين؟ فقال: بلى. قال: إذا سألت الله حاجة فأحببت أن نتجح فقل: «لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، الحكيم الكريم، لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له العلي العظيم» ثم اذكر حاجتك. ¬

= «الفراوي: ألف راوي».توفي سنة «530 هـ‍»، وله ترجمة في أكثر كتب التراجم المستوعبة لعصره). (¬1) هنا في السند انقطاع وقد حكى الخطيب هذه القصة بسند آخر. (¬2) (التتمة من تاريخ بغداد للخطيب «ج 8 ص 384» وفيه أنه دخل على عبد الله بن طاهر). (¬3) (كان من بيت العلم والتقدم ببلده وكان من كبار فقهاء الشافعية قدم بغداد في قصده بيت الله الحرام وجاور بمكة وحدّث وروى وصنف في الفقه شرح الوجيز، وتوفي سنة «597 هـ‍» وقيل سنة «598 هـ‍» ترجمه ابن الدبيثي وله منه اجازة، والذهبي والسبكي وغيرهم وله حديث حسن في كتاب «كشف الغمة» ص 271 - سنة 596 هـ‍ ومع اشتهاره لم يذكر المؤلف شيئا من سيرته وهو غريب). وتقدّم ذكره باسم محمد بن أبي سعد فلاحظ. وله ترجمة في الأنساب للسمعاني: الوزان، والتدوين للرافعي، والوافي بالوفيات 282/ 3.

1211 - عماد الدين أبو الكرم محمد بن عبد الملك بن عبد الله البروجردي الفقيه.

1211 - عماد (¬1) الدين أبو الكرم محمد بن عبد الملك بن عبد الله البروجردي الفقيه. [قال]: قال دعبل: لما هجوت ابراهيم بن المهدي قال - ونسبها إلي -: ملوك بني العباس في الكتب سبعة ... ولم يأتنا عن ثامن لهم كتب كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة ... كرام إذا عدّوا وثامنهم كلب 1212 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن عبد الواحد بن عبد الجبار السّمّيني البخاري امام الجامع ببخارى (¬2). كان من أئمة العلماء وأماثل الدهر بما وراء النهر، روى لنا عنه شيخنا الفقيه العالم حميد الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن أبي بكر النوبهاري ببغداد سنة ثمانين وستمائة وقال: كان من أعلم الفقهاء وأفقه العلماء وله معرفة بالأصولين. وسمّين (¬3) المنسوب إليها هي من نواحي بخارى (بضمّ السين المهملة وتشديد الميم ¬

(¬1) والأبيات المذكورة أوردها جامع ديوان دعبل ضمن 14 بيتا عن مصادر وقيل إنها في هجو المعتصم. (ويستدرك عليه «عماد الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم بن عثمان المارديني المعروف بابن الشماع» ولد سنة 629 هـ‍ قال الصفدي في الوافي «ج 3 ص 281»: كان من فقهاء الحنفيّة درس بمدرسة القصاعين بدمشق وغيرها وكانت عنده فطنة وتيقظ وبيته مشهور بماردين بالحشمة والرياسة. وقال القرشي في الجواهر المضيئة «ج 2 ص 85»: «تفقه على قاضي القضاة شمس الدين بن عطاء ودرس بالخاتونية والصادرية وكان عارفا بمذهب أبي حنيفة» توفي سنة 676 هـ‍). (¬2) الجواهر المضيّة المشتبه، طبقات القرشي. وفي الجميع محمد بن علي بن عبد الملك. كان حيّا سنة 650. (¬3) (في الجواهر المضيّة ج 2 ص 318، «السّمني: يضمّ السين والميم والنون نسبة الى سمنية قرية من بخارى). وفي توضيح المشتبه 173/ 5: سمنة من قرى بخارى.

1213 - عماد الدين محمد بن شرف الدين عبد الملك بن عبد الرشيد الهمذاني المعدل.

المكسورة وآخرها نون). 1213 - عماد الدين محمد (¬1) بن شرف الدين عبد الملك بن عبد الرشيد الهمذاني المعدّل. ذكره شيخنا العدل ظهير الدين علي بن محمد بن الكازروني في تاريخه وقال: ولد بإربل في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وستمائة، وشهد عند أقضى القضاة نظام الدين عبد المنعم البندنيجي سنة ست وستين وستمائة وتوفي في جمادى الآخر سنة ثلاث وسبعين وستمائة. 1214 - عماد الدين أبو علي محمد بن عبد الملك بن محمد الختني الفقيه (¬2). كان فقيها أديبا عالما وهو من أولاد الأكابر ببلاد الترك، قرأت بخطه في مجموعة كتبها بماوراء النهر: يا من حوى جدّ القتال وهزله ... وسبى الورى بحسام طرف سله صدغاه مثل الصولجان وخدّه ... ميدانه وقلوبنا كرة له 1215 - عماد الدين محمد بن عبد المنعم بن ابراهيم. 1216 - عماد الدين أبو العز محمد بن عبد المؤمن بن علي بن ابراهيم النصيبي المحتسب. كان عالما بالفقه والأدب والحساب، قرأت بخطه يهنئ بولاية: ¬

(¬1) (تقدم ذكره في الرقم 1206). (¬2) وانظر ما سيأتي باسم محمد بن محمد الختني تحت الرقم 1252.

1217 - عماد الدين أبو المكارم محمد بن عز الدين عبد الوهاب بن ابراهيم الخرجي الزنجاني ثم التبريزي الكاتب الشاعر.

يا من تضعضعت لجدود الجدّه ... وعنا لراسخ مجده الأمجاد هذي السعادة قد أتتك وفودها ... بمقالد الدنيا إليك تقاد ولها لواحق قد قربن وانما ... هذي أتتك سوابقا روّاد ابشر بملك لا يزال مؤيّدا ... بعلى يشاد وبسطة تزداد 1217 - عماد الدين أبو المكارم محمد بن عزّ الدين عبد الوهاب بن ابراهيم الخرّجي الزنجاني ثم التبريزي الكاتب الشاعر (¬1). من أولاد العلماء الأفاضل والفقهاء الأماثل، اشتغل على والده وكان في غاية الذكاء والفصاحة والظرافة وكان يتولى أوقاف تبريز وأعمالها وله شعر فصيح بالفارسية، مدح الصاحب شمس الدين محمد بن محمد الجويني وأنشدني في المفاوضة بالرصد المحروس سنة سبعين وستمائة: حبيّ سعيدا جوهر ثابت ... وحبّه لي عرض زائل به جهاتي الستّ مشغولة ... وهو إلى غيري بها مائل 1218 - عماد الدين أبو جعفر وأبو الفضل محمد (¬2) بن علي بن محمد بن علوان ابن علي بن حمدون بن علوان بن المرزبان بن طارق بن يزيد بن قيس بن جندب بن عمرو بن يحيى بن جندب بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة الشيباني السورائي الفقيه الشاعر المقرئ. كان أديبا فاضلا وفقيها شاعرا حسن الشعر، طيب الانشاد فصيح الايراد، ¬

(¬1) تقدمت ترجمة ابيه. (¬2) (سيأتي ذكره مكرّرا باسم «عماد الدين محمد بن علي الشيباني الحلي» في الرقم 1226). وكنيته هناك أبو عبد الله مع الإشارة إلى أبي جعفر والثاني هو الراجح كما هو في القصيدة وفي الرقم 1637.

1219 - عماد الدين أبو الفتح محمد بن عماد الدين علي قاضي القضاة ابن أحمد الدامغاني البغدادي القاضي.

كريم الأخلاق والشيم، ممتع المحاضرة والمذاكرة، كثيرا المحفوظ، حسن المحاورة، كتبت عنه وكان ينعم ويشر فني الى منزلي، وكتب لي الاجازة نظما: قد أجزنا للسادة الأخيار ... ما روينا من مسند الأخبار والاصولين والغربيين والفق‍ ... هـ وما جاءنا عن الأخيار عن أبي جعفر محمد ابن ... لعلي علوان جدّي النزاري بيد أني مستصغر حالي الحا ... ئل لكن أجبت أهل الفخار بعد حمدي لله ثم صلاتي ... لنبييّ وآله الأطهار وتوفي في ثالث عشر رجب سنة ست وسبعمائة ودفن بمشهد علي (¬1) عليه السلام. 1219 - عماد الدين أبو الفتح محمد (¬2) بن عماد الدين علي قاضي القضاة ابن أحمد الدامغاني البغدادي القاضي. من بيت العدالة والقضاء والعلم، شهد عند والده في رجب سنة خمس وسبعين وخمسمائة، ومولده سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 1220 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن ابراهيم الرحبي الكاتب. ¬

(¬1) (بين المشهد وعلي كلمة بخط دقيق غير واضح لي). (¬2) (تاريخ ابن الدبيثي «نسخة باريس 5922 ورقة 93 - 4» والجواهر المضية «ج 2 ص 21» قال ابن الدبيثي: «كان ينوب في الحكم بدار الخلافة المعظمة - شيّد الله قواعدها بالعزّ - في ولاية أبيه الثانية لقضاء القضاة ثم قبل والده شهادته وأثبت تزكيته ... وكان له معرفة بمذهب أبي حنيفة - رضي الله عنه - وصنعة القضاء والحكم ... وكان شابا سريّا جميلا فصيح اللسان فيه فضل وأدب). توفي سنة 575 شابّا، كما في مختصر ابن الدبيثي، وتقدّمت ترجمة أبيه.

1221 - عماد الدين أبو أحمد محمد بن علي بن أبي بكر الواثقي العباسي البغدادي المعتمد في الجوارح.

من كلامه: «ولولا أنّ الجواب أنفى للشك وأجلى للعمى وأسدّ لسهم القائل، إذا هو عن قوس المحاققة (كذا) رمى، لا طرحت مكاتبته اطراح من بتّ علائق طمعه وانطوت نفسه على نأي مودّعه وأنساه السلوان ذكر الحمى وطيب مربعه وأنا أبدأ باجابته عن الكتاب وفصوله واتبع ذاك اضطرارا بهجر يشف العذر من بارقة نصوله». 1221 - عماد الدين أبو أحمد محمد بن علي بن أبي بكر الواثقي العباسي البغدادي المعتمد في الجوارح (¬1). من السادات الأكابر والأعيان الأماثل، كريم الكف، حميد الأخلاق، حسن الملتقى، ظاهر البشر. اخذ أسيرا في واقعة بغداد، وكان والده من صحابة المستعصم بالله وصار عماد الدين من جملة البازدارية، وله همّة عالية ونفس شريفة وصحبة مؤكّدة وداره مجمع الأفاضل ومقيل السادة الأماثل، وحجّ حجّة الإسلام واهتمّ بعمل نسبه الأشرف فكتبه، فعمل له شيخنا جمال الدين أبو الفضل ابن المهنا مشجرة جامعة لأنساب بني هاشم وقريش وغيرهم، وهو الآن على طريقة حسنة، وسيرة مستحسنة ومولده يكون في سنة اثنتين وأربعين وستمائة. 1222 - عماد الدين أبو العباس محمد بن علي بن جعفر الباتني البغدادي الفقيه الأديب. فقيه ماهر وأديب فاضل شاعر، له القصائد الفصيحة المحبّرة والمعاني البديعة المبتكرة، سمع جميع المقامات الجزرية على منشئها شمس الدين أبي الندى ¬

(¬1) وستأتي ترجمة أبيه علي مجير الدين.

معد (¬1) بن نصر الله بن رجب الجزري المعروف بابن الصيقل ومدحهما بهذه الأبيات وأوّلها: أمولاي شمس الدين يا عالي النجر ... ويا من علا قدرا على هامة النسر منها: لقد طلت أهل العصر طرا بما حوت ... مقاماتك الفصحى من النظم والنثر منها: فلو كان يغني الأرض علم عن الحيا ... لما افتقرت أرض الى وابل القطر ¬

(¬1) (ذكر شمس الدين الذهبي في ترجمة علاء الدين عطا ملك الجويني من تاريخ الاسلام وقال: «وقد صنف شمس الدين معد بن الصيقل الجزريّ خمسين مقامة وقدمها فأعطي ألف دينار».وذكره ابن حجر استطرادا في الدرر الكامنة «ج 2 ص 376» وذكره حاجي خليفة في «المقامات الزينبية» قال: «إنشاء الشيخ الامام شمس الدين أبي الندى معد أبي الفتح نصر الله بن رجب المعروف بابن الصيقل الجزريّ المتوفى سنة احدى وسبعمائة ... وهي خمسون مقامة كالحريريّ ... أوّلها: الحمد لله الذي أيدنا بمنائح الآلاء ... ألفها سنة 672 هـ‍ ومنها نسخة محفوظة باحدى الخزائن بسوهاج في مصر، وقد صورتها وحفظتها الجامعة العربية وسيأتي ذكره في ترجمة ابنه «عين الزمان أبي المعالي» واسمه هناك «معد» أيضا ويؤيد ذلك ما ورد في ديوان الصفي الحلي - ص 484 من طبعة بيروت - ففيها «الشيخ شمس الدين معد بن نصر الجذري (كذا)».وكذلك ما ورد في «منتخب المختار - ص 228 -» في ترجمته، قال: «مصنف المقامات المشهورة حدث بها، سمعها منه شيخنا نجم الدين عبد العزيز بن عبد القادر البغدادي بالمستنصرية ببغداد سنة 676 هـ‍ في جمع من الفضلاء وحدث عنه بها بالقاهرة). وله ترجمة في بغية الوعاة.

1223 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي سعد على بن أبي جعفر بن أبي سعد الميبذي الخطيب.

توفي في شعبان سنة عشرين [وسبعمائة]. 1223 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي سعد على بن أبي جعفر بن أبي سعد الميبذي الخطيب. قال [من خطبة له]: «آمركم بتقوى الله - عزّ اسمه - فإنها العصمة المتينة والجنة الحصينة والطود الأرفع والعماد الأمنع والجانب الأعزّ والملجأ الأحرز، فانها أوجه الوسائل، وأقرب الذرائع وأعودها على العبد بمصالحه وأدعاها الى نيل مناجحه». -[عماد الدين محمد بن علي بن عبد الملك البخارى.] تقدّم باسم محمد بن عبد الملك، تحت الرقم 1212]. 1224 - عماد الدين محمد بن علي بن محمد بن علي التبريزي الكاتب (¬1). من الأكابر الأعيان المعروفين بكتابة الديوان وهو من نواب الوزير تاج الدين علي شاه. 1225 - عماد الدين أبو المعالي محمد (¬2) بن علي بن محمد بن علي البالسي ¬

(¬1) (بعدها كلمة تشبه الكاتب أيضا). (¬2) (ترجمه ابن حجر في «الدرر ج 4 ص 83» وذكر أن وفاته وقعت سنة «711 هـ‍» وكذلك في الشذرات ج 6 ص 27). وذكر الذهبي وفاته في تذكرة الحفّاظ ص 1496 وترجم له في العبر في وفيات 711. (يستدرك عليه «عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم علي بن محمد بن علي بن?

1226 - عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن علوان الشيباني الحلي الفقيه المقرئ الأديب يعرف بابن الرفاعي.

العدل المحتسب. لمّا وردت الاجازة الجامعة المشتملة على ذكر أولاد الأفاضل والعلماء والأكابر والفقهاء من دمشق إلى مدينة السلام سنة ست وتسعين وستمائة، كان فيها ذكر [أبي الحسن] علي ومحمد ابني عماد الدين المذكور، وكتبت فيها والحمد لله، ورأيت ذكر عماد الدين في شيوخ شيخنا صدر الدين أبي المجامع ابراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد بن المؤيد الحمويني الجويني. 1226 - عماد الدين أبو جعفر (¬1) محمد بن علي بن محمد بن علوان الشيباني الحلي الفقيه المقرئ الأديب يعرف بابن الرفاعي. من أكابر العلماء وأفاضل الأدباء والفقهاء، كتبت شعره في «أشعار أهل العصر» وممّا أنشدني وهو متوجه الى زيارة أمير المؤمنين عليه السلام: ¬

= رستم بن يزدبان الطبري الآملي» أحد علماء الشيعة في القرن الخامس والقرن السادس، طبع له بالنجف كتابان «دلائل الامامة» و «بشارة المصطفى لشيعة المرتضى» واسمه يشبه «عماد الدين أبا جعفر محمد بن علي بن محمد الطوسي المشهدي المشتهر بالعماد الطوسي» وهو غيره، أما الطبري الآملي فقد ذكره مؤلف الروضات «ص 591» وذكر أنه محمد بن أبي القاسم بن محمد بن علي الطبري الآملي وأنه درس على الشيخ أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي وأن له تصانيف منها كتاب المفرج في الأوقات والمخرج بالبينات، وشرح مسائل الذريعة، قال: قرأ على الامام قطب الدين أبي الحسين الراوندي وروى عنه، ذكره منتجب الدين في فهرسته وهو ثقة جليل القدر محدث» وذكر له كتاب البشارة وكتاب «الزهد والتقوى» وغير ذلك وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء على ما يفهم من أمل الآمل. وأمّا عماد الدين محمد بن علي الطوسي المشهدي فله ترجمة في الروضات أيضا «ص 594» وقد طبع له كتاب «الوسيلة الى نيل الفضيلة» في الفقه) وكتاب الثاقب في المناقب. (¬1) استطرد إلى ذكره غير مرة بهذه الكنية وكان في الأصل: أبو عبد الله ثم كتب فوقها جعفر. وتقدّمت ترجمته قريبا تحت الرقم 1218.

1227 - عماد الدين أبو الوفاء محمد بن علي بن يعيش الفراتي القاضي.

يا إماما ما في الأنام له مث‍ ... ل ولا للورى سواه إمام غير أبنائه الهداة أولي الذك‍ ... ر فإنّهم على الإله كرام ولأنتم أحق بالمدح ممّن ... صاغ هذا أو صيغ فيه الكلام خير أعضائنا الرءوس ولكن ... فضلتها بسعيها الأقدام فعليكم يا جهنىّ ... ... 1227 - عماد (¬1) الدين أبو الوفاء محمد بن علي بن يعيش الفراتي القاضي. قرأت بخطّ القاضي: سمع الناس بالجنان وما الجن‍ ... نة ذات النعيم إلاّ التلاقي وكذاك الجحيم ليست بنار ... إنّما نارها لهيب الفراق 1228 - عماد الدين محمد بن عمر بن ابراهيم الواسطي. ¬

(¬1) (جدّه يعيش بن صدقة الفراتي من مشاهير الفقهاء الشافعيين والمحدثين البارعين، وكان ضريرا، درس بمدرسة الأصحاب المعروفة بالمدرسة الزمردية وبالمدرسة الكمالية وكلتاهما كانت ببغداد وكان سديد الفتاوى، حسن الكلام في المناظرة، توفي ببغداد سنة «593 هـ‍» وسيرته مشهورة. ويستدرك عليه «عماد الدين محمد بن جمال الدين علي التفرشي» ورد ذكره في ديوان المنشآت للقاضي نظام الدين الاصفهاني، فقد جاء فيه ما نصّه: «وقال أيضا وكتبها إلى عماد الدين محمد بن الصاحب جمال الدين علي التفرشي: أريح الصبا شوشي طرّة البان ... ومرّي على كل روح وريحان (كذا) وهبي على عذبات الرياض ... وجرّي ذيولك من فوق غدران إذا ما انتهيت لأرض العراق ... إلى تفرش من نواحي فراهان» نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 3174 الورقة 58»).

1229 - عماد الدين أبو المظفر محمد بن عمر بن أحمد بن محمد الأردبيلي.

سمع معنا علي شيخنا جار رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عفيف الدين عبد السلام بن محمد بن مزرع البصري، كتاب «مسند أبي داود الطيالسي» سنة إحدى وتسعين وستمائة. 1229 - عماد الدين أبو المظفر محمد بن عمر بن أحمد بن محمد الأردبيلي. قرأت بخطّه: ومعرّس للهو أصبح زهره ... جدل النفوس ومذهب الأحزان حلاّه نيسان بن حللا غدا ... يزهى ببهجته على نيسان ضربت به أيدي المدام قبابها ... فمنحتها للغيّ طوع عناني طلعت بأكؤسها لطرفك أنجم ... يغربن بين فم الى جثمان لما انتشى شرّابها لم يسط في‍ ... ما عن نشوان على نشوان 1230 - عماد الدين أبو جعفر محمد بن شهاب (¬1) الدين عمر بن عبد الله بن عمّويه البكري السهروردي ¬

(¬1) سير أعلام النبلاء 377/ 22 ذيل ترجمة أبيه، وتقدمت ترجمة ابنه عزيز الدين عبد الله. أما والده (فذكره مؤلف الحوادث في وفيات سنة «657 هـ‍» - ص 323 - والذهبي في تاريخ الاسلام وفي منتقاه أيضا لابن قاضي شهبة في السنة المذكورة وقال: إن مولده كان في سنة «578 هـ‍» وإنه سمع الحديث من ثقات الشيوخ في زمانه. واستطرد المؤلف الى ذكره في الجزء الخامس، في ترجمة «محب الدين أبي عبد الرحمن عبد الله بن محمد الغساني الكاتب» قال: قرأت بخطه أنشدنا الشيخ عماد الدين أبو نصر محمد بن شيخ الشيوخ شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي البكري سنة سبع وثلاثين وستمائة: وفي الأحباب مختص بوجد ... وآخر يدّعي معه اشتراكا إذا اشتبكت دموع في خدود ... تبين من بكى ممن تباكى وذكر له عبد الرحمن بن محمد البسطامي حكاية في كتابه «مباهج التوسل في مناهج

1231 - عماد الدين محمد بن شرف الدين عمر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر السهروردي البغدادي.

نزيل بغداد شيخ الشيوخ. من بيت التصوف والمعرفة والعلم والتقدّم، قال تاج الدين أبو طالب في تاريخه: وفي سنة ثمان عشرة وستمائة صرف الشيخ رضي الدين عيسى بن عبد الله ابن أبي عيسى الشهرباني عن مشيخة رباط أم الناصر (¬1) وفوّض الى الشيخ عماد الدين أبي جعفر ولما توفي والده شهاب الدين في المحرم سنة اثنتين وثلاثين وستمائة رتب عماد الدين شيخا للصوفية برباط المأمونية على قاعدة والده، وأنفذ رسولا الى الروم سنة ثمان وأربعين ورتّب ناظرا بالبيمارستان العضدي واستعفى سنة خمسين. 1231 - عماد الدين محمد بن شرف الدين عمر بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر السهروردي البغدادي. يعرف والده بالحديثي، سمع معنا مسند أبي داود الطيالسي على [شيخنا] جار رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عفيف [الدين] أبي محمد عبد السلام بن محمد بن مزروع البصري سنة إحدى وتسعين وستمائة. 1232 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن علي الحديثي المحدث. سمع جميع صحيح الامام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري على الشيخ ¬

الترسل ص 107» طبعة الجوائب سنة 1299 هـ‍.قال الشيخ عماد الدين محمد ابن شهاب الدين عمر السهروردي حججت مع والدي سنة ... الخ). وتقدّمت ترجمة ابنه عبد الله. (¬1) (عنى به رباط المأمونية وقد ذكر السبط في المرآة ج 8 ص 233 أنه تم بناؤه وافتتح سنة «577 هـ‍» وأنّ موضعه كان دارا لسنقر المستنجدي، ولكن ابن الأثير ذكر أنه فتح سنة «579 هـ‍» والسبط أعلم بذلك منه. ويصعب علينا جدا تحقيق موضعه من بغداد الحالية).

1233 - عماد الدين أبو الفضل محمد بن سديد الدين عمر بن عيسى الهمذاني الواعظ.

أبي عبد الله الحسين (¬1) بن أبي صالح بن فنا خسرو التكريتي، بقراءة الصاحب شرف الدين أبي البركات المستوفي، باربل في مجالس آخرها مستهل شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وستمائة وذكر أنّ جميع أحاديث الجامع الصحيح سبعة آلاف ومائتين (كذا) وخمسة وسبعين (كذا) حديثا. 1233 - عماد الدين أبو الفضل محمد بن سديد الدين عمر بن عيسى الهمذاني الواعظ. من العلماء الوعاظ والقرّاء الحفاظ، قدم علينا مراغة في أيام مولانا نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسيّ، ووعظ بين يديه وذلك في سنة سبعين وستمائة، وذكر لي أنه سمع الجامع الصحيح من والده. ومما كتب لي بخطه: سلالات النبي هم الأئمة ... إليهم يصرف العقل الأزمّة ثناؤهم يحلّي كل لفظ ... وذكرهم يجلّي كل غمّة بحبّهم نجاة الخلق طرا ... بذيلهم تمسّك كل أمّة هم نور أضاء الأفق منه ... وقد شمل الزمان سنى وعمّة يريد المشركون ليطفئوه ... ويأبى الله إلاّ أن يتمّة وكانت وفاته سنة خمس وسبعمائة. -[عماد الدين محمد بن عمر بن محمد السهروردي أبو جعفر محمد ابن عمر بن عبد الله]. 1234 - عماد الدين محمد بن عمر بن محمد التبريزي. ¬

(¬1) (راجع الرقم «735» من هذا الكتاب).

1235 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن عيسى بن سرخاب الرازي الفقيه.

من أكابر تبريز وأفاضلها، قرأت بخطّه: قالوا شباب الفتى خئون ... والشيب واف فليس يرحل فقلت أبعدتم قياسا ... ذاك حبيب وذا موكل 1235 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن عيسى بن سرخاب الرازي الفقيه. أنشد: خذ العلم من راويه واجتلب الهدى ... وان كان راويه أخا عمل زاري فإنّ رواة العلم كالنخل نافع ... كل التمر منه واترك العود للنار 1236 - عماد الدين أبو عبد الله محمد (¬1) بن غانم بن عبد الكريم الأصفهاني الواعظ الصوفي يعرف بالكاغدي. قدم بغداد شابا وصحب شيخ الشيوخ شهاب الدين السهروردي وانتفع به وتقدم على أكثر أصحابه، ولما توفي شهاب الدين انقطع بعده في جامع المنصور واشتغل بالعبادة والتلاوة، ثم عني بالوعظ ففتح عليه وكان في مدرسة أبي النجيب وكان يتكلم على طريقة الصوفية وكان حسن الاستنبا [ط] لمعاني القرآن العزيز وحضرت مجلسه في خدمة والدي. وله تصانيف حسان وكلام عال وشعر كثير على طريقتهم. وتوفي يوم الأحد غرّة رجب سنة خمسين وستمائة، ودفن بدرب الدرجة من محلة الخاتونية. 1237 - عماد الدين أبو الحسن محمد بن الفتح بن عبد الدائم الموصلي الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، كتب من كتب الأدب الكثير بخطه، وسمع الحديث ¬

(¬1) (تقدم في الرقم «1209» ما يكاد يتحدّ مع هذا المترجم).

1238 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن عاصم الطبري الفقيه.

من جماعة ورواه؛ وكان يتأدب وله شعر، سمعت أنه أمر أن يكتب على قبره: بالله يا زائري قبر الغريب قفوا ... وادعوا له الله بالغفران وانصرفوا وعرّضوا بي وقولوا في حديثكم ... يا رب هذا مسيء وهو معترف 1238 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن عاصم الطبري الفقيه. أنشد: ودّعني من كان أنسي به ... فطارت الروح عقيب الفراق وحمّلت نفسي ما لم تطق ... فاعتقدت تكليف ما لا يطاق 1239 - عماد الدين أبو المعالي محمد بن أبي الكرم بن منوجهر الهمذاني الرئيس. من أولاد الرؤساء والأكابر، رأيت له مجموعة قد كتبها بالفارسية فيها أبيات بالعربية، كتبت منها (¬1): ألا قل لبدر الدجى ما عداه ... عما بدا من نوال نوى لي وهات اشفينّ غلتي بالمدام ... فإنّ بنات الدوالي الدوالي قلت: وهذا من شعر أهل المغرب. 1240 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد بن أله القرشي الأصبهاني نزيل الشام الكاتب المنشئ (¬2). ¬

(¬1) (في الأصل: منه). (¬2) (ترجمه أيضا ابن الدبيثي وسبط ابن الجوزي في المرآة وابن الأثير في الكامل وابن خلكان في الوفيات والذهبي في تاريخ الاسلام وتذكرة الحفاظ والسبكي في الطبقات

1241 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن حسن بن محمد بن منصور الساوي الشيرازي الكاتب.

كان من فصحاء العرب والعجم، كاتبا سديدا وأديبا مفيدا وشاعرا مجيدا، ذكره ياقوت الحموي في كتاب «معجم الادباء (¬1)» وقال: كان أحد وزراء الملك الناصر وكان له مدرسة بدمشق يلقي فيها الدرس وحلقة بجامع دمشق للمناظرة، وكان كوسجا وفي عينه عمش وكان الفاضل يثني على بلاغته. قال محب الدين ابن النجار: قدم بغداد شابا سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وأقام بالنظامية واشتغل على أبي منصور (¬2) بن الرزاز ونفق على الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وتوجه إلى الشام وكتب للملك الناصر وجرت أموره على وفق الصلاح والسداد وله تصانيف حسنة وديوان شعر، توفي في غرّة رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة، بدمشق. 1241 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن حسن بن محمد بن منصور الساوي الشيرازي الكاتب. كان من الكتاب ذوي الآداب، قرأت بخطه: لئن أعددت إبراما وثقلا ... زيارات شددت بهن أزري فما أبرمت إلاّ حبل وديّ ... ولا أثقلت إلاّ ظهر شكري ¬

= والمقريزي في المقفّى وابن تغري بردي في النجوم، وابن العماد). في الشذرات والمنذري في التكملة 392/ 1 برقم 605 وابن الجوزي في التلقيح و 102 وياقوت في معجم الادباء 11/ 19 وفي الارشاد 81/ 7 وابن الساعي في الجامع 61/ 9 والذهبي في دول الاسلام والعبر وسير أعلام النبلاء 345/ 31: 180 وغيرها. (¬1) (ج 7 ص 81 من طبعة مرغليوث). (¬2) (هو سعيد بن محمد بن عمر بن منصور، الفقيه الشافعي الكبير ولد سنة «462 هـ‍» ونشأ ببغداد وتفقه بها على كبار فقهاء الشافعية في عصره وسمع الحديث وولي التدريس بالنظامية مدة ثم عزل وكان له سمت ووقار وسكون. توفي سنة «539 هـ‍» وله ترجمة في المنتظم، والوافي بالوفيات والشذرات وله ذكر في الكامل وغيره).

1242 - عماد الدين أبو الحارث محمد بن محمد بن داود التبريزي الفقيه.

1242 - عماد الدين أبو الحارث محمد بن محمد بن داود التبريزي الفقيه (¬1). أنشد: الدمع ينطق واللسان كتوم ... والصبر ناء والغرام مقيم والقلب من ألم الفراق مروّع ... فيه لهجران الحبيب كلوم ولنا على حلل المنازل وقفة ... منا البكاء ومنهم التسليم فنفاوض الشكوى بكسر جفوننا ... خوف الرقيب وسرنا مكتوم 1243 - عماد الدين محمد بن محمد بن شاهك الخسرةشيري الخطيب. روى لنا عنه شيخنا صدر الدين أبو المجامع محمد! (إبراهيم) ابن شيخ الاسلام سعد الدين محمد بن المؤيد الحمويني الجوينيّ. 1244 - عماد الدين أبو علي محمد (¬2) بن محمد بن سيمجور البخاري النيسابوري صاحب الجيوش. كان من أولاد الأمراء وأصحاب الجيوش ذكره ابن البيّع (¬3) في تاريخ نيسابور. 1245 - عماد الدين أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الواحد الطبري نزيل تبريز الصدر الفقيه. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة محيي الدين عبد الله بن محمد بن داود التبريزي الفقيه فلعله أخوه. (¬2) (ذكر السمعاني في «السيمجوريّ» من الأنساب جماعة منهم ولهم أخبار في الكامل). (¬3) (هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى سنة «405 هـ‍» المشهور السيرة).

1246 - عماد الدين أبو الحسين محمد بن أبي يعلى محمد بن الحسين بن خلف بن محمد الفراء البغدادي، القاضي شيخ الحنابلة بالعراق.

تقدم ذكره في الحاء [تحت الرقم 1026]. 1246 - عماد الدين أبو الحسين محمد (¬1) بن أبي يعلى محمد بن الحسين بن خلف بن محمد الفراء البغدادي، القاضي شيخ الحنابلة بالعراق. من بيت العلم والفضل والحكم والقضاء والفقه والتفسير ومعرفة الأصول والفروع، من أولاد الأئمة والمحدثين كثير السماع، واسع الرواية، ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في تاريخه وقال: صنف في ذكر الفقهاء الحنابلة كتابا وشرح فيه أحوالهم، سمع أباه وأبا بكر أحمد بن علي الخطيب وابن (¬2) المأمون وابن المهتدي (¬3) وخلقا كثيرا. ومولده ليلة النصف من شعبان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وقتله اللصوص وأخذوا ماله وذلك في ليلة الجمعة التي صبيحتها يوم عاشوراء من المحرم سنة خمس وعشرين وخمسمائة. ¬

(¬1) (ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وذكر أن وفاته كانت سنة «526 هـ‍» وكذلك قال في مناقب الامام أحمد - ص 549 - وترجمه سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان 88/ 8، وابن رجب في طبقاته «ص 163» وترجمه السمعاني في ذيل تاريخ بغداد كما قال) المصنف، سير أعلام النبلاء 601/ 19، مرآة الجنان 252/ 3، العبر 69/ 4، الكامل لابن الأثير 683/ 1، تاريخ الاسلام /272/ 4 ب، والوافي 159/ 1، وغيرها. (¬2) (هو أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد المأموني، ولد ببغداد سنة «374 هـ‍» وسمع الشيوخ، وطال عمره، فعلا اسناده وحدث وروى وكان ثقة مأمونا، توفي سنة «465 هـ‍» ودفن بمقبرة الشهداء من مقابر باب حرب وهم الشهداء الذين قتلوا في المناوشة التي جرت بين جيش الامام علي والخوارج قرب أرض الكاظمية قبل عبورهم إلى لواء ديالى. ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وابن الأثير في الكامل وغيرهما. (¬3) (هو أبو الحسين محمد بن علي بن محمد من ذرية الخليفة المهتدي بالله، ولد سنة «370 هـ‍» وسمع شيوخ الحديث وأصبح من الرواة الكبراء والثقات الأمناء، وكان صالحا مقرئا توفي سنة «465 هـ‍» أيضا ترجمة ابن الجوزي وابن الأثير وغيرهما).

1247 - عماد الدين أبو نصر محمد بن الملك صدر الدين محمد بن أبي محمد التبريزي الملك.

1247 - عماد الدين أبو نصر محمد بن الملك صدر الدين محمد بن أبي محمد التبريزي الملك. كان شابّا حسن الصورة، جميل السيرة، رتب مكان أبيه الملك صدر الدين سنة ثمان وستين وستمائة، وكان الحاكم في الحقيقة بتبريز وغيرها الصاحب شمس الدين محمد بن محمد الجويني وكانت أخت عماد الدين عند الصاحب، وتوفي شابا سنة ست وسبعين وستمائة ودفن عند والده في المدرسة الصدرية. 1248 - عماد الدين محمد بن محمد بن أبي محمد الاسفرائيني الخطيب. ذكره شيخنا صدر الدين ابراهيم ابن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد بن المؤيد الجويني في مشيخته في ذكر حفيده شمس الدين عبد الرحمن بن محمود بن الامام عماد الدين محمد بن محمد بن أبي محمد الخطيب. 1249 - عماد الدين أبو نصر محمد (¬1) بن محمد بن محمود الخوييّ القاضي. كان من القضاة الأئمة الأفاضل. 1250 - عماد الدين أبو الحسين محمد بن محمد بن محمد الباباي (¬2) البصري الكاتب. قدم علينا من البصرة، سنة أربع وثمانين وستمائة، صحبة القاضي جمال ¬

(¬1) (قال الذهبي في «الخويي» بضم الخاء وفتح الواو وتشديد الياء من المشتبه - ص 13 - : «والخويي ... والقاضي شهاب الدين محمد بن محمود الخويي الشافعي عن ابن ياسر الجياني حدث سنة بضع و 580 هـ‍ وابناه عماد الدين محمد وزين الدين علي» فالمترجم هو عماد الدين). (¬2) (راجع من بني الباباي البصريين الرقم 843).

1251 - عماد الدين أبو جعفر محمد بن محمد بن يحيى الأرموي الأديب.

الدين عبد الجبار (¬1) البصري، وكتب لي خطه بالإجازة وأنشدني في المحاورة: همم الرجال تبين في أفعالهم ... والفعل أعدل شاهد للغائب ولنا تراث المجد حزنا فضله ... عن خير ماش في الأنام وراكب 1251 - عماد الدين أبو جعفر محمد بن محمد بن يحيى الأرمويّ الأديب. كان من الأدباء الأفاضل، أنشد: يا من له التأييد والباس ... والسعد والتوفيق حرّاس الناس جسم كلهم دونه ... وهو له العينان والراس 1252 - عماد الدين أبو الفضل محمد بن محمد الختني الفقيه (¬2). كان فقيها زاهدا وله تعليقة في الفقه وأنشد في غرض له: يقولون لم زرت دار الأمير ... وأنت ترى ضيق أوقاته؟ فقلت لهم: حاجة قد دعت ... وان الفتى رهن حاجاته وانّي لآتي كنيف الخراء ... ولولا الضرورة لم آته 1253 - عماد الدين أبو جعفر محمد (¬3) بن محمود بن ابراهيم الهمذاني المقرئ ¬

(¬1) (هو عبد الجبار بن عبد المنعم كان قاضي البصرة وفي سنة «694 هـ‍» رتب قاضي قضاة العراق، ثم توفي سنة «695 هـ‍» بالبصرة وكان انحدر اليها فمرض بها ومات، ورد ذكره في الحوادث، ومنه أفدنا ما ذكرناه والظاهر لنا أنه كان سديد الأحكام عادلا وسيأتي ذكر ابنه «عماد الدين منصور» في موضعه وكان قد ذكر استطرادا في الرقم 963). (¬2) وانظر ما تقدم تحت الرقم 1214 وما سيأتي تحت الرقم 1634. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي و 138، التكملة 1818/ 3، تاريخ الاسلام و 249، المختصر المحتاج اليه 135/ 1، سير أعلام النبلاء 161/ 22، الوافي 391/ 4، لسان الميزان.

1254 - عماد الدين أبو نصر محمد بن محمود بن نظام الملك [الحسن] الطوسي الكاتب.

المحدث، يعرف بابن الحمّامي. ذكره الحافظ محب الدين ابن النجار في تاريخه وقال: سمع الحافظ أبا العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني العطار وقد بغداد وسمع بها هبة الله بن الحصين واستشهد على يد التتار بهمذان سنة ثمان عشرة وستمائة. 1254 - عماد الدين أبو نصر محمد بن محمود بن نظام الملك [الحسن] الطوسي الكاتب (¬1). من بيت الوزارة والرياسة، والفطنة والكياسة وله ترسل بالفارسية وقد ولي عدة مواضع بخراسان. 1255 - عماد الدين محمد خواجه بن الملك مجد الدين محمود بن الملك جلال الدين المظفر التبريزي المنشئ. 1256 - عماد الدين محمد بن تاج الدين محمود الفريومذي، مستوفي الممالك (¬2). من أعيان الأكابر الذين ورثوا الرياسة عن أبيه وجدّه (كذا) ولهم مرتبة الوزارة والامارة بخراسان، والتقدم بالديوان. وكان حسن السيرة محافظا على أداء الفرائض، له الورد الذي لا يخرج إلى الديوان حتى يقرأه ويواظب عليه سفرا وحضرا وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وسبعمائة. ورثيته بأبيات أوّلها: ¬

(¬1) الظاهر من إطلاق لفظ نظام الملك الطوسي أنه الحسن بن علي بن إسحاق الوزير لكن لم أجد له ابنا يسمّى بمحمود ولا حفيدا بهذه الخصوصيات. (¬2) ستأتي ترجمة ابنه علاء الدين محمد.

1257 - عماد الدين أبو بكر محمد بن معالي بن غنيمة بن أبي غالب العراقي الفقيه.

عماد الحق والدين ناصر الاسلام 1257 - عماد الدين أبو بكر محمد (¬1) بن معالي بن غنيمة بن أبي غالب العراقي الفقيه. ذكره جمال الدين (¬2) الأزدي في كتابه وأنشد عنه: سقى دار سلمى بالمحصّب هطّال ... من الغيث وسمي السحائب جلجال ولا زالت الأنواء كل عشية ... يقلبها في عرصة الدار شمال يسح عليها الغيث من كل جانب ... وتضحى وفيها الماء أزرق سلسال ويعقبها زهر الربيع كأنه ... زرابيّ فيها للنمارق تمثال 1258 - عماد الدين محمد بن ناصر الدولة المصري الأديب. ذكره علي بن ظافر المصريّ في كتاب «بدائع البداية (¬3)» [قال]: أخبرني ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي «نسخة باريس 5921 ورقة 145» والذهبي في مختصر تاريخ ابن الدبيثي «ج 1 ص 241» وابن رجب في ذيل الطبقات «نسخة الأوقاف ص 344» وابن العماد. ولد بعد سنة «530 هـ‍» وكان إماما فقيها بارعا حنبليا من ساكني المأمونية ببغداد، له مسجد بها يقرئ فيه القرآن ويؤم فيه الناس، وقد حدّث أيضا وعليه تفقّه مجد الدين ابن تيمية وتوفى سنة «611 هـ‍».ولا نرى صلة بين الأزدي الأديب المصري وكتابه وبين هذا الفقيه الجليل وآدابه). وترجم له المنذري في التكملة 314/ 2 والذهبي في تاريخ الاسلام ص 87 برقم 47 والصفدي في الوافي 40/ 5. (¬2) (هو أبو الحسن علي بن ظافر بن حسين مؤلف «بدائع البداية» المتقدم ذكره في هذا الكتاب استطرادا ومؤلف غيره من الكتب، توفي سنة 613 هـ‍. والذي أذكره هو جمال الدين بن الدبيثي، أما الأزدي علي بن ظافر فسيذكره المؤلف في الترجمة التالية لهذه ناقلا من كتابه. وهذا من أوهام المؤلف). (¬3) (الكتاب المذكور ص 233).

1259 - عماد الدين أبو العلاء محمد بن هبة الله بن عبد الوهاب الاصفهاني المقرئ.

القاضي الأعز قال: أخبرني العماد ابن ناصر الدولة قال: حضرت بين جماعة من الأدباء وعندهم صبي مليح يسمى عمر فأخذ بعضهم يصف محبّته لبعض الحاضرين وحاجته الى وصله فقال له: «نبه لها عمر ثم نم» فضحك وعمل بديها: وحاجة بت أشكوها الى ثقة ... وقد تزاحمت الأشجان والفكر فقال لي مشفقا نبه لها عمرا ... فقلت وا خيبتي ان لم ينم عمر (¬1) 1259 - عماد الدين أبو العلاء محمد بن هبة الله بن عبد الوهاب الاصفهاني المقرئ. (¬2) كان من القراء المجدّين، أنشد: أيّها النائم عمّن ... عينه ليست تنام كل نار غير ناري ... فيك برد وسلام 1260 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن هشام بن أبي الهيجاء المرندي الفقيه. قرأت من رسالة كتبها في معاني التفسير والحديث منها: قال الله - عزّ اسمه -: {عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً} [/7 الممتحنة]. وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما» (¬3). ¬

(¬1) (تصرّف المؤلف فيما نقله من بدائع البداية، فليس فيه تصريح بأن اسمه «عمر» وقد ذهب أكثر رونق القصة بذلك التصرّف). (¬2) الوافي 160/ 5: يعرف بالعماد ابن الشرف، كان جدّه قاضي خوزستان، اجتمع به العماد الكاتب باصبهان سنة 549. (¬3) والحديث المذكور أورده الشريف الرضي في نهج البلاغة تحت الرقم 268 من

1261 - عماد الدين أبو بكر محمد بن يحيى بن المظفر بن نعيم بن الحبير البغدادي، مدرس النظامية.

1261 - عماد الدين أبو بكر محمد (¬1) بن يحيى بن المظفر بن نعيم بن الحبير البغدادي، مدرس النظامية (¬2). ذكره محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه وقال: قرأ الفقه على مذهب الامام أحمد، على أبي الفتح (¬3) ابن المني ولازم النوقاني وقرأ عليه الخلاف والأصول وناظر الفقهاء ودرس مدّة ثم انتقل إلى مذهب الشافعي وولي التدريس بالمدرسة الاصبهبذية (¬4) وصارت له حلقه بجامع القصر وشهد عند القاضي شهاب الدين محمود الزنجاني في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وستمائة وناب في حكم القضاء عن قاضي القضاة ابن فضلان مدة ولايته وولي التدريس بمدرسة فخر الدولة [الحسن بن هبة الله] ابن المطلب، ثم ولي تدريس النظامية بعد شهاب الدين محمود في شعبان سنة ست وعشرين وستمائة، وكان ¬

= قصار الحكم ناسبا لأمير المؤمنين، وفي الهامش: أخرجه الوشاء في الظرف والظرفاء والحراني في تحف العقول والتوحيدي في الصديق والصداقة وأبو طالب المكي في قوت القلوب والهروي في الجمع بين الغريبين والعسكري أبو هلال وابن هلال في جمهرة الأمثال والبلاذري في أنساب الأشراف والميداني في مجمع الأمثال. (¬1) له ذكر في الحوادث في سنة 626، وانظر ترجمته في تاريخ ابن الدبيثي و 175 والتكملة للمنذري 3045/ 3، والذيل على مشتبه الأسماء لمنصور بن سليم و 64، والعبر وسير أعلام النبلاء 107/ 23: 82، وتاريخ الاسلام، والوافي 207/ 5، وغيرها. (¬2) (بضم الحاء «تصغير الحبر» كما نص عليه المنذري). (¬3) (هو ناصح الدين نصر بن فتيان بن مطهر النهرواني الحنبلي الفقيه الذائع الصيت ولد سنة «501 هـ‍» وتفقه على مذهب أحمد بن حنبل حتى برع فيه وصار شيخ الحنابلة وكان له مسجد بالمأمونيّة يدرس فيه وكان ورعا عابدا حسن السمت كف بصره في آخر عمره وأصابه طرش وتوفي سنة «583 هـ‍» كما في الكامل وتاريخ الاسلام والشذرات وغيرها). (¬4) (منسوبة الى الاصبهبذ ولعله الاسبهبد صباوة بن خمارتكين المذكور في الكامل غير مرة في حوادث سنة «494 هـ‍» وغيرها وكانت بين الدربين كما في الحوادث ص 3).

1262 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن عبد المنعم الجنزي الصوفي.

يخرج إلى مكة - شرفها الله - كل سنة على كسوة الكعبة المعظمة. وتوفى في شوال سنة تسع وثلاثين وستمائة ومولده في المحرم سنة تسع وخمسين وخمسمائة. 1262 - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن عبد المنعم الجنزي الصوفي (¬1). كان من أعيان الصوفية وأفاضلهم، قرأت بخطه في رسالة كتبها الى بعض أصحابه يعاتبه فيها: إذا غبت يوما عن صديق وليلة ... ولم يرني أهلا لبعث رسول فقد ضلّ عقلي إن رجوت وداده ... وإن كان عقلي وافيا بعقول 1263 - عماد الدين أبو الفضل محمد (¬2) بن يونس بن [محمد بن] منعة الموصلي المدرس. تفقّه على والده وقرأ عليه ودخل بغداد وتفقه بالنظامية وعاد إلى الموصل ودرّس بها وصنف كتبا في المذاهب منها كتاب «المحيط بين المهذب والوسيط» وصنف كتاب «شرح الوجيز» ودرس بالموصل في خمس مدارس، وهي النورية والعزّية والزبنية والبقشية والعلائية، وكانت إليه خطابة الجامع المجاهدي وتقدم في دولة نور الدين أسلان شاه بن مسعود وأنفذه رسولا إلى بغداد وإلى الشام، وولي قضاء الموصل ثم عزل ولم يزل على استقامة من أحواله ¬

(¬1) انظر ما سيأتي تحت الرقم 2453 في فخر الدين. (¬2) الوفيات 601، السبكي، مرآة الزمان، ذيل الروضتين، العبر، الشذرات، البدر السافر، الكامل 143/ 12، تاريخ ابن الدبيثي و 176، التكملة للمنذري 226/ 2، المختصر لأبي الفداء 120/ 3، المختصر من تاريخ ابن الدبيثي ص 93، سير أعلام النبلاء 498/ 21: 258 وتاريخ الاسلام والوافي 292/ 5، وغيرها.

1264 - عماد الدين أبو بكر محمد بن يونس بن يحيى الجنزروذي الفقيه.

إلى أن مات سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وستمائة بالموصل. ومولده بها سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 1264 - عماد الدين أبو بكر محمد بن يونس بن يحيى الجنزروذي الفقيه. أنشد لمحمد بن (¬1) وهيب الحميري: تشبهت بالأعراب أهل التعجرف ... فدل على دعواك قبح التكلف لسان عراقي إذا ما صرفته ... إلى لغة الأعراب لم يتصرف لئن كنت للإعراب والنحو حافظا ... لقد كنت من قراء سورة يوسف 1265 - عماد الدين أبو حماد محمود بن أحمد بن زيد. 1266 - عماد الدين أبو طاهر محمود بن أحمد بن أبي سعد الوثابي (¬2) الأصفهاني المحدث. ذكر بسنده عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كانت تأتي النبي - صلّى الله عليه وسلّم - امرأة فيكرمها، فقلت: يا رسول الله من هذه؟ فقال: هذه كانت تأتينا ¬

(¬1) (ذكره المرزباني في معجم الشعراء - ص 420 - قال: «مدح المأمون والمعتصم وهو شاعر مطبوع مكثر».ويستدرك عليه «عماد الدين أبو المحامد محمود بن أحمد بن أبي الحسن الفاريابي الفقيه الحنفي مؤلف «خالصة الحقائق لما فيه من اساليب الدقائق في المواعظ والآداب» «م 607» الجواهر المضيئة ج 2 ص 152). (¬2) (الوثّابيّون من الاسر الاصفهانية، منسوبون الى وثاب بتشديد الثاء، ذكرهم السمعاني في الأنساب). والحديث المذكور رواه البيهقي في شعب الايمان ح 9123 ج 6 ص 517 وقد روى نحوه بإسناده عن عائشة تحت الرقم 9121 و 9122 ولاحظ كنز العمال ج 13 ص 692 ح 37766 وما قبله. والمرأة اسمها حنانة المزنية.

1267 - عماد الدين أبو الثناء محمود بن أحمد بن الزكي محمد المروزي المستوفي.

زمن خديجة وإن حسن العهد من الايمان. 1267 - عماد الدين أبو الثناء محمود بن أحمد بن الزكي محمد المروزي المستوفي. كان كاتبا ضابطا، عارفا بالحساب واستيفاء الأموال وهو من بيت جليل من أهل مرو، يقال: إن بعض الفقراء استماحه وكتب إليه رقعة فوقّع فيها «وما من دابة في الأرض إلاّ على الله رزقها». 1268 - عماد الدين محمود بن منتجب الدين عثمان بن على الخوافي التاجر (¬1). من أعيان الأكابر والرؤساء والصدور الكبراء، قدم بغداد في خدمة والده واستوطنها. 1269 - عماد الدين أبو طالب محمود بن علي بن صاعد بن عبديل الأصفهاني الكاتب. (¬2). أنشد لإسماعيل القراطيسي: لساني فيك محتاج ... إلى التخليع والقطع وأنيابي وأضراسي ... إلى التكسير والقطع لئن أخطأن في مدح‍ ... ك ما أخطأت في منعي لقد أنزلت حاجاتي ... بواد غير ذي زرع 1270 - عماد الدين أبو محمد محمود بن محمد بن أحمد المدائني المحتسب. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة أبيه في موضعه. (¬2) انظر ما تقدّم في عزّ الدين محمود بن أبي علي [بن] صاعد بن محمد بن أبي نصر عبديل الاصفهاني الكاتب أبي القاسم.

1271 - عماد الدين أبو الثناء محمود بن يوسف بن العزيزي السروي الخطيب.

كان فقيها عالما، عارفا بأحوال الناس، قال: في القرآن المجيد ثلاث ألفات متوالية {وَقالُوا أَآلِهَتُنا} وثلاث ياءات متوالية {وَاللاّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ} وثلاث تاءات متوالية {وَما كُنْتَ تَتْلُوا} وثلاث واوات متوالية {آوَوْا وَنَصَرُوا} وآية فيها ثلاثون نونا {قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} الآية. 1271 - عماد الدين أبو الثناء محمود بن يوسف بن العزيزي السروي الخطيب (¬1). هو كبير بلده «سراو» وخطيبها وشيخها وأديبها صاحب الفضائل الغزيرة والمعاني المفيدة، كتب لي مولانا نصير الدين أبو جعفر محمد بن محمد الطوسي لما أمرني بالتوجه إلى سراو في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وستمائة، عرض لي ذلك المرض (كذا) إليه كتابا يأمره بالقيام التام في جميع ما يتعلق بي من الخدم والشفقة، فأنعم وفعل ما أمر به وزاد عن ذلك، وكان يتردّد إليّ ويحضر كتبه عندي وكتب لي من فوائده ما خرّجته عنه في المشيخة. 1272 - عماد الدين أبو الحسن مرتضى بن علي بن ناصر بن علي بن ناصر ابن عيسى بن علي بن زيد بن علي بن حسين غضارة بن عيسى الروندي بن أبي الحسين زيد، العلوي النيسابوري النسّابة (¬2). أنشد في كتابه: ونرجس قابل في مجلس ... وردا غلا في نعته الناعت فخدّ ذا يخجل من طرف ذا ... وطرف ذا في وجه ذا باهت ¬

(¬1) وستأتي ترجمة ابنه علاء الدين منصور. (¬2) لم أجد له ذكرا في كتب الأنساب وعيسى بن زيد الشهيد جده الأعلى يعرف بمؤتم الأشبال ولم أجد من لقبه بالروندي.

1273 - (عز الملوك) عماد دين الله أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة فناخسرة بن بهاء الدولة خرة فيروز الديلمي الملك.

1273 - (عز الملوك) عماد دين الله أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة فناخسرة بن بهاء الدولة خرّة فيروز الديلمي الملك. (¬1) قد تقدّم ذكره بأنه الذي تسلطن ببغداد في أيام عمه جلال الدولة وجرت بينهما امور وقصص وهذا فصل من منشوره وتقليده الذي كتب له من دار الخلافة: «هذا كتاب أمير المؤمنين إليك جعله حجّة لله - جلّ اسمه - عليك فأرشدك وهدى ونهاك عن الهوى وذكرك كي لا تنسى» منه «فاعتمد شاهنشاه عز الملوك عماد دين الله وغياث عباد الله ويمين خليفة الله أبا كاليجار مؤيّد أمير المؤمنين - أدام الله تأييدك - ما مثله لك أمير المؤمنين تسلم، وتمسك بأوامره تظفر وتغنم، وأشع نعمه عليك وحدّث بإحسانه إليك».وفي آخره «وكتب محمد بن أيوب في المحرّم سنة ثلاثين وأربعمائة». 1274 - عماد الدين أبو محمد مسافر بن موسى بن علي التبريزي ثم المراغي التاجر. كان من التجار الأخيار صحيح المعاملة، حسن المجاملة، عارفا بالثياب وأثمانها من الإبريسمية والكتانية والقطنية. وله معرفة بالأفاضل واجتماع بهم واقتباس من فوائدهم، ذكره لي شيخنا الأمير العالم برهان الدين محمد بن نجيب الكاشغري بتبريز سنة ست وسبعمائة. 1275 - عماد الدين أبو الفتح مسعود بن تاج الدين زيرك بن عزيز خواجه الكاشغري الأمير (¬2). ¬

(¬1) تقدّم ذكره في الرقم 503 بلقب عز الملوك وسيأتي ذكره في الغياث والمحيي والملك. وهو بكنيته أشهر من اسمه أو لقبه. (¬2) ستأتي ترجمة أخيه غياث الدين قتلغ بك.

1276 - عماد الدين أبو المظفر مسعود بن علي بن عبيد الله بن النادر الصفار البغدادي المعدل.

أحد الإخوة النجباء الأمراء، قد ذكرنا إخوته على ما اقتضاه الترتيب وكان عماد الدين مليح الصورة حسن الشمائل كريم الأخلاق متوددا إلى الأصحاب، كثير الانعام على تلامذة مولانا نصير الدين، أقام عندنا بمراغة مديدة من سنة ثمان وستين وستمائة وقد كان حصل شيئا من العلوم وحفظ شعر الابيوردي في النجديات. 1276 - عماد الدين أبو المظفر مسعود (¬1) بن علي بن عبيد الله بن النادر الصفّار البغدادي المعدّل. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: كان أحد المعدلين بمدينة السلام وكان فيه كبر ومحضر سيّئ. ولما قبض على ظهير الدين (¬2) قبض على عماد الدين أيضا فإنه كان ملازمه ومشيره، ونهب ماله ثم تعطف الخليفة عليه وردّ ماله إليه. سمع أبا جعفر محمد (¬3) بن علي السمناني ويحيى (¬4) بن ¬

(¬1) (ذكره ابن الأثير وابن الدبيثي وابن النجار وسبط ابن الجوزي والذهبي وقال هذا نقلا من كتاب ابن الدبيثي «سمعته يقول: كتبت القرآن مائة واحدى وعشرين مرة فمنها ختمته تحت ميزاب الكعبة» قال: وقال ابن النجار: كان ثقة موصوفا بالدماثة والظرف والتجمل والمزاح والدعابة وكان خصيصا بمنصور بن العطار صاحب المخزن). وترجم له المنذري في التكملة 128/ 1: 101، وابن نقطة في الاكمال و 73، وفي التقييد و 201، والنعال في مشيخته 24، وغيرها. (¬2) (هو أبو بكر منصور بن أبي القاسم نصر بن العطار، كان تاجرا كأبيه ثم خالط المتصرفين ونفق على المستضيء بأمر الله حتى جعله صاحب المخزن ونائبا عن الوزارة وكان ثقيل الوطأة على الرعية بغيضا الى الناس متعصبا مع عدوان، قتل في أول خلافة الناصر لدين الله سنة «575 هـ‍» ومثلت به العامة وسيرته مشهورة). (¬3) (قال السمعاني في الانساب: «وأبو جعفر محمد بن علي بن محمد السمناني أصله من سمنان وولد ببغداد وكان شيخا مكثرا من الحديث».توفي سنة 532 هـ‍). (¬4) (هو أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البناء الحنبلي البغدادي، كان من كبار

1277 - عماد الدين أبو الفرج مسعود بن كمال الدين أبي محمد بن عماد الدين عبد الحميد القزويني المراغي القاضي.

البناء وطبقته وكان يكتب خطا مليحا وكان مولده في سلخ صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة، وتوفي في المحرم سنة ست وثمانين وخمسمائة ودفن بالشونيزية. 1277 - عماد الدين أبو الفرج مسعود بن كمال الدين أبي محمد بن عماد الدين عبد الحميد القزويني المراغي القاضي (¬1). من بيت العلم والحكم والقضاء والفضل وكان عارفا بالمذهب، حسن الأخلاق، وولي قضاء مراغة بعد أبيه وتوفي شابا سنة ست وأربعين وستمائة وبعد وفاته انتقل حكم القضاء بمراغة والرياسة بها إلى القاضي قطب الدين أبي الخير أحمد بن نجم الدين فضل الله بن عبد الحميد. 1278 - عماد الدين أبو طاهر المسيب بن فخر الدين علي بن الحسين الدامغاني المنجم (¬2). كان من الحكماء المنجمين الملازمين حضرة السلاطين، شابا فاضلا عالما بأحكام النجوم وتسيير المواليد وعمل التقاويم، طيب المحاورة، جميل المحضر، لكنه اتفق مع الأمير (¬3) بوقا في ذلك التدبير الذي دبّروه والتقرير الذي كانوا ¬

= المحدثين ولد سنة «453 هـ‍» وتوفي سنة «532 هـ‍» وكان شيخا ثقة صالحا متودّدا برا بالطلبة، كما في الشذرات «ج 4 ص 98» وله ذكر في حكاية المعافى والنهروان في تاريخ ابن الدبيثي 5922 ورقة 83). (¬1) تقدّمت ترجمة جدّه في عماد الدين وستأتي أيضا في علاء الدين وأما ترجمة أبيه فستأتي في محلّه. (¬2) وستأتي ترجمة أبيه. (¬3) (كان بوقا ويقال فيه «بغا» أيضا من كبار أمراء المغول، على عهد القاءان أحمد تكودار بن هولاكو ثم غدر به سنة «683 هـ‍» وقتل جماعة من أصحابه وأخرج ارغون بن

1279 - عماد الدين أبو عبد الله معاذ بن محمد بن علي بن نباتة الفارقي الخطيب.

قرّروه فأخذ مع من أخذ وقتل. وقد مدحه زين الدين أبو حامد محمد (¬1) بن محمد الكيشي بقصيدة فريدة ذكرتها في كتاب «نظم الدرر الناصعة» واتفق أنّ عماد الدين اتفق مع بوقا فقتل مع سنة سبع وثمانين وستمائة. 1279 - عماد الدين أبو عبد الله معاذ (¬2) بن محمد بن علي بن نباتة الفارقي الخطيب. هو أبو عبد الله معاذ بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن القاضي أبي القاسم بن القاضي أبى الفرج بن محمد الملقب بالمورد ابن أبى يحيى عبد الرحيم المعروف بابن نباتة الحذاقي الفارقي، قدم أذربيجان واجتمع به شيخنا رشيد الدين أبو طالب يحيى بن محمد بن زيد المشهدي وكتب عنه وسأله عن مولده فذكر أنه في سنة سبع وستمائة، وكان سؤاله سنة سبعين [وستمائة]. 1280 - عماد الدين أبو حامد المشرّف بن المتوّج بن المظفّر المشرفي القزويني الصوفي (¬3). ¬

= أباقا بن هولاكو من الاعتقال ونصبه سلطانا، واستبد بأمور المملكة وولى أخاه الامير أروق على العراق وقد أتاح له القدر سعد الدولة مسعود الماشعيريّ فأوغر عليه وعلى أخيه صدر القاءان أرغون المذكور وآل الحال ان أمر أرغون بقتله فقتل هو وأولاده وأصحابه وأخوه سنة «688 هـ‍» كما في الحوادث قال: «وذلك لتغير نياتهم في طاعته».وللأمير بوقا أخبار في التواريخ الآخر). (¬1) (هو ابن شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد اللطيف الكيشي مدرس المدرسة النظامية، ذكر زين الدين هذا رشيد الدين فضل الله الهمذاني كما جاء في «التوضيحات الرشيدية» وتوشيحاتها، كما ذكر شمس الدين الكيشي المذكور. وسيذكره المؤلف في ترجمة قوام الدين ابن الشيخ الاصبهاني). (¬2) (سيترجمه ثانية في الرقم «1282» وحقه التأخير). (¬3) وسيعيد ذكره في كمال الدين بكنية أبي القاسم.

1281 - عماد الدين أبو المحاسن مطهر بن مجد الدين إسماعيل بن ركن الدين يحيى بن إسماعيل الشيرازي، القاضي.

حدّث عن الامام ركن الدين أحمد (¬1) ابن الشيخ الامام الحافظ قطب الدين أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني المعروف بالعطار، روى عنه تاج الدين على بن أبي طالب بن أبي العلاء الأنساباذي، بقراءته في شوال سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. وذكر حديثا. ومن انشاء عماد الدين: يا طالب العيش في فراغ ... اختر له كسرة وكسرا وكن قنوعا تكن مليكا ... أعظم من قيصر وكسرى 1281 - عماد الدين أبو المحاسن مطهّر بن مجد الدين إسماعيل بن ركن الدين يحيى بن إسماعيل الشيرازي، القاضي (¬2). أخذت له الإجازة من شيوخ العراق سنة ثمان وتسعين وستمائة مع إخوته وبني عمّه وأصحابه وكتبت خطي في إجازته. 1282 - عماد الدين معاذ بن محمد بن علي بن نباتة الفارقي (¬3). من بيت الخطابة والعلم، وهذا الفاضل قدم تبريز في صفر سنة سبعين وستمائة واجتمع به شيخنا رشيد الدين أبو طالب يحيى بن محمد بن زيد بن المشهدي، قال: وسألته عن مولده فقال: إنه ولد في جمادى الأولى سنة سبع وستمائة. ¬

(¬1) (هو أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن أحمد بن سهل الهمذاني، ولد سنة «533 هـ‍» تقريبا وسمع أباه وجماعة من شيوخ الحديث، وقدم مع أبيه بغداد في حداثته سنة «546 هـ‍» وسمع بها أيضا، قال ابن الدبيثي: «وقدمها بعد ذلك حاجّا ولقيته بها مرارا وحدث بها وكان له سمت الشيوخ».وقال الذهبي: كان حسن السمت فقيها فاضلا أديبا».توفي سنة 604 هـ‍). (¬2) وستأتي ترجمة والده في مجد الدين. (¬3) وتقدم ذكره أيضا قبل ترجمتين.

1283 - عماد الدين أبو محمد معد بن منصور بن عبد الخالق المصري الشاعر.

1283 - عماد الدين أبو محمد معدّ بن منصور بن عبد الخالق المصري الشاعر. ومن شعره في الملك المظفر شهاب الدين غازي بن العادل يعتذر من زلة: كبوت وقد يكبو الجواد وإن نبا ... يراعي فقد ينبو الحسام المصمّم وأيّ فتى لا عيب فيه وإنّما ... مكارمكم تخفي العيوب وتكتم في أبيات [و] أنشد في وصف صفراء: إن كنت يا صفراء شرطي في الهوى ... فالبدر حلة حسنة صفراء لولا اصفرار التبر ساعة سبكه ... فضلت عليه الفضة البيضاء 1284 - عماد الدين المفضّل بن أبي بكر بن عبد الواحد بن عثمان الكاشي ثم التبريزي الفاضل الكامل (¬1). رأيته بالسلطانية وهو كريم الأخلاق، فصيح الكلام. 1285 - عماد الدين أبو الحمائل مقلّد بن أحمد بن محمد بن خشيش التكريتي الأديب. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم في تاريخه وقال: كان أديبا فاضلا له نثر مليح وشعر فصيح. وأنشد له من شعره: ذكرت المغاني فانثنيت تزورها ... وقد شبّ شوقا في حشاك زفيرها فأبكتك فيها مذ وقفت مهاتها ... وأغراك في سحّ الدموع قريرها (¬2) ¬

(¬1) وتقدمت ترجمة ابن أخيه طاهر بن أبي محمد عزّ الدين وله فيها ذكر فلاحظ. (¬2) كذا في الأصل ولعلها: «غريرها».

1286 - عماد الدين أبو الحرم مكي بن علي بن هبة الله بن الكزاية الجزري الخطيب المقرئ.

منها: عقائل من أبناء بكر بن وائل ... ينمّ عليها حليها وعبيرها إذا قمن بالأرداف وهي ثقيلة ... تكاد بها تنقّد منها خصورها 1286 - عماد (¬1) الدين أبو الحرم مكي بن علي بن هبة الله بن الكزاية الجزري الخطيب المقرئ. كان عارفا بوجوه القراءات وتفسير مشكل الآيات، خطيبا في بلده، أديبا، له خطب مدونة ورسائل وروايات، قال: في القرآن المجيد ثلاث سور متوالية ليس فيها «الله» وهي «اقتربت» و «الرحمن» و «إذا وقعت». 1287 - عماد الدين أبو الحرم مكي بن محمد بن عبد الملك بن مكي بن بنجير بن الشعار الأصفهاني المحدث. سمع جميع كتاب «حلية الأولياء وطبقة الأصفياء» لأبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصفهاني، على الشيخ زين الدين أبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي، في جمادى الاولى، سنة خمس وخمسين وخمسمائة وكان كثير السماع لكتب الأحاديث النبوية، وقد كتب الكثير بخطه أيضا. 1288 - عماد الدين أبو الفضل ملكشاه بن حمزة بن منصور الخراساني الكاتب. من كلامه في رسالة: «وقد جمع من اخوان الصفاء وأخدان الوفاء فتيانا أسمح من الغيوث، وأفتك من الليوث، يجودون في التلاد بممنوعه وقد ضنّت ¬

(¬1) وتقدّمت ترجمة عزّ الدين علي بن أحمد بن هبة الله فلعله ابن عمه. وورد اسم هذا العلم أيضا في آخر ثبت الاعلام في الورقة السابقة من المخطوطة ولم يترجم له، وكتب الى جانبه في الحاشية «مكرّر».

1289 - (فريد الدهر) عماد الدين أبو مقاتل مناور بن فركوه الديلمي اليزدي المحدث.

العهاد ويذيع معروفهم نزول الثريا إذا كتم سواهم الوهاد». 1289 - (فريد الدهر) عماد الدين أبو مقاتل مناور (¬1) بن فركوه الديلمي اليزدي المحدث. حدّث بكتاب المصابيح عن مصنفه الإمام محيي السنة أبي محمد الحسين ابن مسعود البغوي الفراء، روى عنه كريم الدين أبو الميمون رشيد بن محمد بن أحمد الشاشي وغيره. 1290 - عماد الدين أبو الفتح منصور بن أحمد بن يوسف الحديثي الفقيه. قال: في قول - عزّ من قائل - {اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} قال سفيان الثوري في قوله - تعالى - {تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ} قال: كان أحدهم إذا أراد أن يدعو قال: سبحانك اللهمّ. وقال ابن عبّاس في قوله - تعالى - {قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما}، قال: كان موسى يدعو وهارون يؤمن، فجعلهما الله تعالى داعيين. 1291 - عماد الدين أبو المظفر منصور (¬2) بن قاضي القضاة جمال الدين عبد الجبار بن عبد المنعم البصري ¬

(¬1) (سيذكره ثانية في «فريد الدهر» ويذكر من حاله مالا تجده ههنا). (¬2) تقدّم ذكر والده استطردا في الرقم «1250» وقد ولي هو قضاء القضاة بالعراق بعد وفاة والده وذلك سنة «695 هـ‍» ونافسه على منصبه زين الدين محمد الخالدي، وكان الخالدي يخطب هذا المنصب قبل ذلك وبلغه سنة «693 هـ‍» ثم عزل عنه، فاستعان أخاه صدر الدين صاحب ديوان الممالك واعيد الى القضاء سنة «696 هـ‍» مكان عماد الدين المذكور، ثم أمر السلطان محمود غازان بقتل صدر الدين الخالدي سنة «697 هـ‍» وآل الامر الى قتل أخيه زين الدين، فأعيد عماد الدين البصري الى القضاء سنة «698 هـ‍» وكان معتصما بالبطائح بعد تشديد ومصادرة.

1292 - عماد الدين أبو الخير مهدي بن الوزير نصير الدين ناصر بن مهدي العلوي

يعرف بابن سيف العيون قاضي القضاة. ولي قضاء القضاة بعد والده سنة خمس وتسعين وستمائة، وصاهر قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن محمود الزنجاني على ابنته وله تصنيف مختصر وسمه بكتاب «الكافي في الاعتقاد» في أصول الدين وبلي بالقاضي زين الدين أبي العشائر الخالدي وصودر على مال كثير وجرت له أمور يضيق هذا الملخص بذكرها، وتردّد إلى الحضرة وخسر أموالا عظيمة، ورتب قاضيا بالبصرة على قاعدة والده وجده. 1292 - عماد الدين (¬1) أبو الخير مهدي بن الوزير نصير الدين ناصر بن مهدي العلويّ ¬

= ذكر ذلك مؤلف الحوادث. ويستدرك عليه «عماد الدين منكبرس الأمير» كان أحد الأمراء الكبار في الدولة السلجوقية وتزوج ام الملك مسعود بن محمد بن ملكشاه واسمها سرجهان، وفي سنة «512 هـ‍» بعد وفاة السلطان محمد بن ملكشاه قدم العراق وكان في اضطراب واختلال احوال لكثرة الامراء المختلفين المتنازعين على الحكم، فاستماله الامير دبيس بن صدقة الأسدي المزيدي صاحب الحلّة وكان معه ربيبه واسمه حسين بن أزبك وانتهى الامر الى ان خيّم هو ودبيس بالرقة من غربي بغداد (محلة الكريمات والشواكة الحاليتين) وصار منكبرس شحنة لبغداد وأخذ يظلم الناس ويعسفهم ويصادرهم فاستتر أرباب الأموال وانتقل جماعه الى حريم دار الخلافة خوفا منه وبطلت معايش الناس واكثر أصحاب الفساد ببغداد حتى ان بعض أهل بغداد زفت اليه امرأة تزوجها فعلم بعض أصحاب منكبرس فأتاه وكسر الأسواق فأخذ الجندي الى دار الخلافة فاعتقل أياما ثم اطلق. وسمع السلطان بما يفعله منكبرس ببغداد فأرسل اليه يستدعيه ويحثّه على اللحاق وهو يغالط ويدافع ويلح في جمع الأموال والمصادرات ثم هرب من بغداد وحضر حرب السلطان محمود مع عمه سنجر ثم قتله السلطان محمود سنة «513 هـ‍» الكامل في حوادث سنة 512). (¬1) وستأتي ترجمة ابنه كمال الدين ابراهيم.

1293 - عماد الدين أبو علي [و] أبو الفضل نصر بن أحمد بن نظام الملك الحسن بن علي بن اسحاق الطوسي الأمير.

الحسني النقيب. كان من البيت المعروف بالنقابة وكان ممن اعتقل مع والده فلما توفي عفي عنه وسكن الحلة وتوفي بالحلة يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر رمضان، سنة ستين وستمائة، ودفن بمشهد الإمام [علي] عليه السلام. 1293 - عماد (¬1) الدين أبو علي [و] أبو الفضل نصر بن أحمد بن نظام الملك الحسن بن علي بن اسحاق الطوسي الأمير. من بيت الوزارة والتقدم والفضل، ذكره أبو سعد السمعاني في المذيّل وقال: هو من أهل الطابران، كان شيخا كثير الصلوات والصدقات من أولاد الوزراء، رأيته بطوس وقد قعد به الدهر، ولازم بيته وضعف عن الحركة، سمع الشيخ أبا إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآبادي، وأبا شجاع شيروية (¬2) بن شهردار ¬

(ويستدرك عليه «عماد الدين ناصر بن محمد الدلقندي» وان كان كهلا في أيامه فقد جاء في ديوان الصفي الحلي - ص 246 من طبعة بيروت - ما هذا نصّه: «وقال يرثي الأمير الكبير المعظم ملك السادة عماد الدين ناصر بن محمد الدلقندي - أطاب الله مثواه - ويذكر وفاته فجأة في يوم عاشوراء من سنة ست وأربعين وسبعمائة: اليوم زعزع ركن المجد ... وانهدما فحقّ للخلق ان تذري الدموع دما ولعماد الدين هذا ذكر في «عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب» - ص 314 - قال في عقب السيد أحمد الخدشاهي: «وله عقب سادة أجلاّء منهم السيدان الأميران الجليلان عزّ الدين طالب وعماد الدين ناصر أبناء ركن الدين أبي طالب محمد ... ويعرف كل منهما بالدلقندي، كان لهما جلالة وامارة وتقدم عند السلطان خدابنده بن أرغون، تولى الأمير طالب قتل الرشيد الوزير أخذا لثأر النقيب تاج الدين الآوي الأفطسي وفتح الأمير ناصر قلعة اربل بعد حصار طويل وحكم بها ولهما عقب). (¬1) التحبير، معجم شيوخ السمعاني، تاريخ بيهق. (¬2) (ولد أبو شجاع سنة «445 هـ‍» وسمع الحديث من الشيوخ في عدة بلاد وألف

1294 - عماد الدين أبو محمد نصر الله بن الحسين بن حمزة السجزي المنجم.

الديلمي وقدم بغداد حاجا سنة خمسمائة، ومولده سنة ست وستين وأربعمائة بطوس وتوفي بها في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة. 1294 - عماد الدين أبو محمد نصر الله بن الحسين بن حمزة السجزيّ المنجم. قال السمرقندي: كان عماد الدين السجزي عارفا بتسيير النجوم وارصادها والحكم عليها وله في ذلك رسائل مصنفة. وكان عارفا بالهندسة العلمية والعملية وله آلات مصنوعة من المسّ (¬1) كان يرصد بها. 1295 - عماد الدين أبو صالح نصر (¬2) بن تاج الدين عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي البغدادي ¬

= تاريخا لهمذان، نقل منه ياقوت الحموي في معجم الادباء «ج 1 ص 64» وغيره، وكتاب «رياض الانس لعقلاء الإنس» وهو تاريخ النبي صلّى الله عليه وسلّم والخلفاء باختصار. انتهى فيه الى المستظهر بالله، ومنه نسخة بدار الكتب المعصرية، و «فردوس الأخبار» بمأثور الخطاب المخرّج على كتاب الشهاب، جمع فيه عشرة آلاف حديث مع رواتها مرتبة على حروف المعجم بلا إسناد، منه نسخة في دار الكتب المصرية أيضا و «نزهة الاحداق في مكارم الأخلاق» مختصر الحديث، توفي سنة «509 هـ‍» ترجمه الذهبي في تذكره الحفاظ «ج 4 ص 53» والصفدي في الوافي والسبكي في الطبقات وغيرهم). (¬1) هو الصفر أي النحاس وهي لفظة فارسية وسيذكره المؤلف في «فخر الدين» بما لا غناء فيه. (¬2) (له ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي كما جاء في مختصره «نسخة المجمع، ورقة 118» والتكملة «ج 2 ورقة 179» والمسمى بالحوادث في ص 89 وفي سنة 626 وطبقات ابن رجب «ص 413» المسجد المسبوك «نسخة المجمع، ورقة 151» والشذرات «ج 5 ص 161» وغيرها، وورد اسمه في الكتاب استطرادا)، وله ترجمة في الفوات وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء 396/ 22 برقم 250. وستأتي ترجمة ابنه محمد وحفيده عبد القادر وجدّه عبد القادر.

قاضي القضاة، المحدّث. كان جليل القدر جميل الذكر، جمع بين فضيلتي العلم الزاخر والدين الوافر، وكان شيخ الحنابلة وقاضي القضاة، تفقّه على أبيه وعلى النوقاني ودرس بمدرسة جدّه، وبالمدرسة الشاطئية (¬1) وشهد عند قاضي القضاة عبد الله بن الحسن الدامغاني سنة ثلاث وستمائة. وكان يعظ بمدرسة جده وسمع من أصحاب ابن العلاف (¬2) وابن بيان وابن نبهان، وقلد قضاء القضاة في الأيام الظاهرية في ثامن ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين [وستمائة] بعد عزل محيي الدين بن فضلان وكان مقداما من الرجال لا يهاب أمرا، وله أشعار في الزهد، وفي سنة ثلاثين أنفذ رسولا إلى الموصل وإربل، روى لنا عنه جماعة من مشايخنا ولما عزل عن قضاء القضاة في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين انتقل إلى مدرسة جدّه ورتب شيخا في الرباط المجاور دير الروم، ومولده في ربيع الآخر سنة أربع وستين وخمسمائة وتوفي في سادس عشر شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ودفن بباب حرب (¬3). ¬

(¬1) (هي مدرسة السيدة بنفشا حظيّة الخليفة المستضيء بأمر الله، وكانت بباب المراتب على شاطئ دجلة بمحلة باب الأزج من الجانب الشرقيّ أي قرب السيد سلطان علي، فتحت سنة «570 هـ‍» كما في المنتظم والمرآة وغيرهما). (¬2) (أبو الحسن علي بن محمد العلاف المحدث المتوفى سنة «505 هـ‍» وأبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان المحدث المتوفى سنة «510 هـ‍» وأبو علي محمد بن سعيد بن نبهان المحدث المتوفى سنة «511 هـ‍» كانوا من مشاهير المحدثين). (¬3) (ذكر المؤلف في ترجمة جده «الشيخ محيي الدين عبد القادر بن أبي صالح بن حبنكي دوست» «ج 5 ص 382 من كتاب الميم» أنّ له نسبا في بني الحسن وأن عماد الدين نصرا في ذلك يقول: نحن من أولاد خير الحسنين ... من به أصلح بين الفئتين يشبه المختار في اعلاء إن ... كان أدناه شبيها بالحسين سر كتمان أبينا أصله ... أنه قال: بأنّ الفقر زيني)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (*) ¬

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: وقع هنا خلل بالمطبوع فتكررت التراجم (1293 - 1295) بمتنها وحواشيها، وسلمت من هذا طبعة د مصطفى جواد

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (*) ¬

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: وقع هنا خلل بالمطبوع فتكررت التراجم (1293 - 1295) بمتنها وحواشيها، وسلمت من هذا طبعة د مصطفى جواد

1296 - عماد الدين أبو الفتح نصر الله بن علي بن الحسين بن المرهف الواسطي الكاتب.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (*) 1296 - عماد الدين أبو الفتح نصر الله بن علي بن الحسين بن المرهف الواسطي الكاتب. كتب في عهد قاض: «وأمره أن يستخلف على ما غاب عنه من الأعمال من يرى استخلافه من ذوي الحزم والمعرفة والفهم، وليكن مع ذلك موثوقا بغنائه في المهام، مرموقا بجدعه للقضايا من أنوف المظالم يوم الخصام، محقوقا لنزاهته أن يعان بالتوفيق في النقض والإبرام، فلا يألو جهدا في انتخابه والتخيّر لنصابه». 1297 - عماد الدين هبة الله بن علي بن محمد الهرويّ الفقيه. قال: كانت عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد. وكان تزوجها يزيد بن زيد بن حصن الخطمي، وكانت تحرّض على المسلمين وتؤذيهم وتقول الشعر، فجعل عمر بن عديّ نذرا لله لئن ردّ رسول الله سالما من بدر ليقتلنّها. فقتلها ولحق بالنبي صلّى الله عليه وسلّم فقال له: أقتلت عصماء؟ قال: نعم. فقال لابنتها (¬2) ¬

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: وقع هنا خلل بالمطبوع فتكررت التراجم (1293 - 1295) بمتنها وحواشيها، وسلمت من هذا طبعة د مصطفى جواد (¬2) لم أجد لهذه القصة مصدرا آخر كما لم أجد ترجمة لعمر بن عدي، وليزيد بن زيد ترجمة في أسد الغابة.

1298 - عماد الدين أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الطيب بن الصباغ البغدادي الوكيل.

1298 - عماد الدين أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الطيب بن الصباغ البغدادي الوكيل. ذكره أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: كان مشرفا على أوقاف جامع المهدي بالرصافة، سمع أباه وأبا عمر وعثمان (¬1) بن محمد بن دوست العلاّف، قال أبو الفتح ابن عبد السلام: كتبت عنه، وتوفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. 1299 - عماد الدين أبو زكريا يحيى بن زكريا بن مهدي الإسكندري الصوفي. قرأت في مشيخة شيخنا منهاج الدين النسفي قال: قرأت بمدينة الجند من اليمن على الفقيه أبي العباس أحمد بن علي بن أبي القاسم السرددي اليمني في جمادى الاولى سنة خمس وستين وستمائة بروايته عن عماد الدين أبي زكريا يحيى ابن زكريا الاسكندري عن ضياء الدين أبي أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة (¬2)، وذكر حديثا. 1300 - عماد الدين أبو عمرو يحيى (¬3) بن صاعد بن سيار الهروي قاضي القضاة. كان قاضي القضاة بخراسان وهو من أكابر الأئمة العلماء، قرأت بخط قاضي القضاة: ¬

(¬1) (ولد ابن دوست العلاّف ببغداد سنة «343 هـ‍» وسمع الحديث من الشيوخ وكان صدوقا، توفي سنة «428 هـ‍» كما في تاريخ الخطيب وغيره). (¬2) له ترجمة في تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء والتقييد لابن نقطة والكامل لابن الأثير 122/ 12، وتاريخ ابن الدبيثي وابن النجار والتكملة للمنذري وذيل الروضتين ومشيخة النجيب الحراني وأخبار الزهاد لابن الساعي وغيرها. توفي سنة 607. (¬3) منتخب السياق 1656، مختصر السياق 2317، الجواهر المضيئة 213/ 2، دمية القصر 326، توفي سنة 515.

1301 - عماد الدين يحيى بن عبد الله الضرير الإربلي المقرئ إمام حرم الخليل -صلوات الله عليه-.

يا إلهي أفردت مثلي بالفضل ... وفضلي معرّض للخطوب (¬1) كيف أنشأتني وأنت حكيم ... مستقيما في عالم مقلوب؟! 1301 - عماد الدين يحيى بن عبد الله الضرير الإربلي المقرئ إمام حرم الخليل - صلوات الله عليه -. قرأت بخط شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين الحموئي الجويني قال: هو إمام حرم الخليل إبراهيم - صلوات الله عليه -. 1302 - عماد الدين يحيى (¬2) بن علي بن عبد الباقي العلوي الحسني البصري النقيب. هو أبو محمد يحيى بن [قطب الدين] علي بن كمال الدين عبد الباقي بن قطب الدين أبي طالب محمد بن أبي الحسين محمد بن أبي الحسن محمد بن علي بن أبي زيد محمد بن أبي عياش أحمد بن أبي علي عبيد الله بن أبي الحسن علي الملقب باغر بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، العلوي الحسني البصريّ. قدم علينا مدينة السلام في رجب سنة سبع وثمانين وستمائة، واجتمعت بخدمته في المشهد المقدس الكاظمي عند شيخنا غياث الدين أبي المظفر [عبد الكريم بن أحمد] بن طاوس وهو من أولاد النقباء السادة النجباء. 1303 - عماد الدين أبو زكريا يحيى (¬3) بن علي بن علي بن عنان الأزجي الرئيس الكاتب ¬

(¬1) البيتان لابن الشبل الشاعر الحكيم البغدادي المتوفى سنة «473 هـ‍». (¬2) لأبيه وجدّه وجدّ أبيه ترجمة في هذا الكتاب. (¬3) (تقدم ذكر ابنه «عزّ الدين عبد الله بن يحيى» ولعماد الدين نفسه ترجمة في طبقات ابن رجب «ص 444» والشذرات ج 5 ص 228).

1304 - عماد الدين أبو الحسن يحيى بن القاسم بن عمرو بن علي العباسي اليمني الأديب.

يعرف بابن البقال. ذكره محب الدين بن النجار في تاريخه وقال: طلب العلم بنفسه وصحب شيخنا الفقيه إبراهيم (¬1) بن الصقال، فقرأ عليه الفرائض والحساب وتفقه وقرأ الأدب وسمع الحديث من أبي الفتح عبيد الله (¬2) بن عبد الله بن شاتيل والحافظ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي وكان حسن الخلق والخلق كتبت عنه وولي عدّة أعمال وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وستمائة ودفن بباب حرب. 1304 - عماد الدين أبو الحسن يحيى بن القاسم بن عمرو بن علي العبّاسي اليمني الأديب. أنشد: وظالم يعذر في ظلمه ... وعاذل يلجي إلى العدل ¬

(¬1) (ولد الفقيه العالم الحنبلي ابن الصقال سنة «525 هـ‍» وكان من الشهود المعدلين بمدينة السلام على عهد الناصر لدين الله وسمع الحديث ورواه وتوفي سنة «599 هـ‍» قال ابن الدبيثي: «وصلينا عليه ... عند المنظرة بسوق الطعام من باب الأزج» «طبقات ابن رجب ص 294» وله ترجمة في تاريخ الاسلام والشذرات). (¬2) (ترجمته في الشذرات «ج 4 ص 272» وترجمه ابن الدبيثي في تاريخه «نسخة باريس 5922 ورقة (115 - 6)» وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام «نسخة باريس 1582 ورقة 5» الصفديّ في الوافي بالوفيات «نسخة باريس 2066 ورقة 303» وابن تغري بردي في النجوم «ج 6 ص 101».وكان أبو الفتح ثقة صحيح السّماع، صلي على جنازته بجامع القصر (جامع سوق الغزل) وحملت الى مقبرة الامام أحمد بن حنبل بالجانب الغربي الأعلى من بغداد بباب حرب فدفن هناك. ويستدرك عليه عماد الدين يحيى بن عمر الحموي إمام مسجد حارة الخاطب بدمشق توفي سنة 657 هـ‍ ذيل الروضتين ص 202).

1305 - عماد الدين يحيى بن محمد بن أحمد بن عزيز الكوفي الكاتب.

قد كتب الحسن على خدّه ... سطرين من منع ومن بذل عاشقه يشقى بهجرانه ... وغيره ينعم بالوصل هذا قتيل بسهام الهوى ... وذاك مما حاز في حلّ 1305 - عماد الدين يحيى بن محمد بن أحمد بن عزيز الكوفي الكاتب. كان كاتبا حاسبا، له ذكر، قرأت بخطّه: أصبحت مأسورا بغنج لحاظه ... ومقيّدا من صدغه بسلاسل حتى بدا سيف العذار مجرّدا ... فخشيت منه وقلت هذا قاتلي 1306 - عماد الدين يحيى بن محمد بن الحارث البرفطي (¬1) الكاتب. كان ابن البرفطي من الكتّاب المجوّدين الذين كتبوا على طريقة الشيخ ابن البوّاب وخطّه معروف موصوف وكان أديبا له رسائل وأشعار. 1307 - عماد الدين أبو محمد يحيى بن محمد بن يحيى بن المظفر بن الحسن ابن محرز البغدادي الأديب المعدّل. رأيته وكان ظريفا حسن الشعر متوددا، تردّد إلى خدمة خواجه مولانا فخر الدين أحمد ابن مولانا وسيدنا نصير الدين [محمد] الطوسي، فرتبه في وقوف بعقو [با] وكان جبريا (كذا) كتبت عنه وتوفي بها يوم الثلاثاء ثامن عشر المحرّم سنة أربع وثمانين وستمائة. ¬

(¬1) (برفطا، فتح الباء والراء وسكون الفاء، من قرى نهر الملك، منها الكاتب الناتئ المجوّد تاج الدين محمد بن أحمد البرفطي الأصل المولود ببغداد سنة «566 هـ‍» المتوفى بها سنة «625 هـ‍» كما في معجم الادباء «ج 6 ص 39، 367). وسيأتي ذكره استطرادا تحت الرقم 3686.

1308 - عماد الدين أبو المعالي يحيى بن المرتضى بن يوسف النيلي الحلي، ناظر الحلة.

1308 - عماد الدين أبو المعالي يحيى (¬1) بن المرتضى بن يوسف النيلي الحليّ، ناظر الحلة. ذكره تاج الدين بن الساعي في تاريخه وقال: كان ناظر الحلّة ولما عزل كمال الدين محمد بن الحسين ناظر الكوفة أضيف منصبه إلى عماد الدين وتوجّه إليها. قال: ولما ظهرت كفايته استدعي في شعبان سنة ثلاث وأربعين ورتب صدرا بالمخزن وخلع عليه في دار الوزير مؤيد الدين أبي طالب ابن العلقمي، وقلّد سيفا محلّى بالذهب وأقرّ على صدرية الكوفة والحلة أيضا وعزل عن صدرية المخزن سنة ست وأربعين، ورتب ناظرا في المدرسة المستنصرية. 1309 - (¬2). 1310 - عماد الدين أبو زكريا يحيى بن المعالي بن صدقة البغدادي البزار المقرئ يعرف بابن العمروني. (¬3) ذكره الحافظ جمال [الدين] أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في ¬

(¬1) (ورد ذكره في الحوادث وفيه أنه كان ناظرا بواسط وعزل سنة «631 هـ‍» وأنه نفذت اليه خلعة سنة «640 هـ‍» عند استخلاف المستعصم بالله وذكر خبر جعله صدر المخزن وزاد أنه «ركب إلى المخزن ونزل على باب الحرم وقبل الأرض ودخل راجلا وكتب إنشاء وصدره بقوله تعالى: هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي ... الآية. وذكر عزله عن صدرية المخزن «ص 53، 168، 203، 228» وسيذكره في قوام الدين علي بن محمد). (¬2) كان بالأصل وط 1: عماد الدين يحيى بن محمد بن أحمد الكوفي. هذا هو ابن عزيز الذي قدمنا ذكره قبل عماد الدين ابن البرفطي تكرر اسمه. انتهى كلام المصنف فحذفناه واكتفينا بهذه الاشارة. (¬3) إكمال الإكمال لابن نقطة: الورقة 55، التكملة 382/ 1: 584، توضيح المشتبه 487/ 1 في عنوان البزّاز وقال: نسبة إلى عمل بزر الكتّان زيتا بلغة البغداديين.

1311 - عماد الشرف أبو محمد يحيى بن هبة الله بن علي الحسيني العابد.

تاريخه وقال: كان من الأمناء القراء وإن عدّ من التجار الفجار. سمع أبا الكرم المبارك (¬1) بن الحسن بن الشهرزوري. قال: وتوفي في ثامن عشر شهر ربيع الأوّل سنة سبع وتسعين وخمسمائة ودفن بالورديّة (¬2). 1311 - عماد الشرف أبو محمد يحيى بن هبة الله بن علي الحسيني العابد (¬3). كان من فضلاء السادات والأشراف، وكان عابدا زاهدا، جميل السيرة، حسن الاعتقاد، أنشد: قلت للنفس ليس في كل حين ... تودعيني صيانة فدعيني كنت عونا على الذي تورديني ... كل عذب من الصلاح معين فمتى ما انثنيت عن منهج النصح ... فبيني عن نهج ودي فبيني 1312 - عماد الدولة يلفقشت بن بوزان التركي الأمير صاحب قزوين. كان من الأمراء الشجعان وأصحاب الرأي وكان في جملة الأمراء الذين ¬

(¬1) (ولد أبو الكرم الشهرزوري ببغداد سنة «462 هـ‍» وقرأ القرآن الكريم على كبار المقرئين ببغداد وبدمشق وسمع الحديث واستجاز لنفسه وانتهت اليه مشيخة الاقراء بالعراق وقرأ عليه عدد كبير من حملة القرآن وكان شيخا صالحا قيما بكتاب الله واختلاف رواياته الف كتاب «المصباح الباهر في العشر البواهر» وتوفي سنة «550 هـ‍» ترجمه السمعاني في المذيل والأنساب وقصّر ابن الجوزي في ترجمته في المنتظم، وترجمه الذهبي في التاريخ وطبقات القراء وغيرهم). (¬2) (من مقابر بغداد الشرقية وهي مقبرة الشيخ العظيم شيخ الشيوخ شهاب الدين عمر السهروردي القائم التربة في أيامنا). (¬3) تاريخ بيهق، المنتخب من السياق 1661.ولد سنة 477 ونسبه ينتهي إلى الحسن الأفطس بن علي بن زين العابدين.

1313 - عماد الدين أبو المظفر يوسف بن أحمد بن محمد بن الباباي البصري الصدر.

وردوا مع السلطان غياث الدين محمد (¬1) بن ملكشاه لما وردها لمحاربة ملك العرب سيف الدولة صدقة سنة إحدى وخمسمائة. 1313 - عماد الدين أبو المظفر يوسف بن أحمد بن محمد بن الباباي البصري الصدر. من أولاد الصدور والأعيان، وممن عرف بمباشرة أعمال الديوان، قدم علينا بغداد سنة ثمانين وستمائة واجتمعت به وكتبت عنه: يا من فؤادي فيها ... متيّم ما يزال إن كان لليل بدر ... فأنت للصبح خال 1314 - عماد الدين أبو الحسن يوسف بن عمر الفضلوي الشاعر. من شعراء الزمان الذين وردوا بغداد في أيام الصاحب علاء الدين عطا ملك بن محمد الجويني ومدحه بقصيدة ذكر فيها بناء قنطرة خوزستان. 1315 - عماد الدين أبو محمد يونس بن محمد بن يونس بن مسعود المراغي المقرئ. كتب له الحافظ العدل جمال الدين أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله الباجسري القلانسي إجازة في المحرم سنة سبعمائة له ولأبيه الشيخ محمد وكتبت له. ¬

(¬1) (سيأتي ذكره في باب «غياث الدين» من الكتاب).

ذكر من لقب بالعمدة

ذكر من لقّب بالعمدة 1316 - عمدة (¬1) الدولة أبو إسحاق إبراهيم بن معز الدولة أحمد بن بويه الديلمي الحاجب. قد تقدّم نسبه في ترجمة جده وقد كتبناه في «عدة الدولة».قرأت في تاريخ أبي الحسين ابن الصابي قال: وفي شهر رمضان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، خلع على الأمير أبي إسحاق إبراهيم بن معز الدولة من دار الخلافة بالسيف والمنطقة، ورسم بحجبة المطيع لله وكني ولقب «عمدة الدولة».قال: وفي سنة خمس وستين وثلاثمائة قلّد عز الدولة بختيار أخاه عمدة الدولة أعمال الأهواز مع ولديه واستوحش عمدة الدولة من أخيه بختيار وتوجّه إلى مصر واختلفت أحواله. وقال الحكيم أحمد بن محمد بن يعقوب بن مسكويه في كتاب «تجارب الامم»: كان مولده في ليلة الجمعة سابع جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وتوفي بمصر يوم الجمعة لأربع خلون من المحرّم سنة إحدى وأربعمائة. 1317 - عمدة الدين أبو المظفر أحمد بن نجم الدين عبد اللطيف قاضي وراوي ابن أحمد التبريزي الوراوجي الفقيه الكاتب (¬2). من بيت القضاء والعدالة والحكم والرياسة، رأيته بوراوي، سنة تسع ¬

(¬1) (مكتوبة بازائه: قد ذكر في عدّه الدين وهذا أصح). (¬2) كان في ط 1: قاضي ورادي ... رأيته بورادي ... وهي أهروورادي ... والتصويب من معجم البلدان ومما سيأتي ومن نسبة المترجم أيضا. قال ياقوت: وراوي بليدة في جبال اذربيجان بين اردبيل وتبريز وهي ولاية ابن بشكين

1318 - عمدة الملك الموفق أبو علي الحسن بن محمد بن اسماعيل الاسكافي الخراساني الوزير.

وخمسين وستمائة وهو يتوقد ذكاء وهو صاحب كتابة وفصاحة وله رسائل وأشعار بالفارسية وقد ولي الحكم بتلك البلاد وكان بينه وبين نور الدين محمد بن شهاب الخادم الجورندي الرصدي منابذات لما كان واليا لبلاد بيشكين وهي أهر ووراوي وسراو وكليبر وبركشاد وأعمالها وله أشعار كثيرة في مدح الصاحب شمس الدين محمد. 1318 - عمدة الملك الموفق أبو علي الحسن (¬1) بن محمد بن اسماعيل الاسكافي الخراساني الوزير. ذكره أبو الحسين الصابي في كتاب «الوزراء» وقال: مولده باسكاف في جمادى الاولى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وكان في أول أمره يكتب لأبي موسى (¬2) خواجه بن سياهجيل، وخدم الملك بهاء الدولة في ابتداء أمره وتقلبت (¬3) به أمور ونظر في بغداد وضمن اليهود وكان يلقب بالموفق ولقب «عمدة الملك» مضافا إليه واعتقل في بعض القلاع، وقتل في شوال سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. ¬

(¬1) (ترجمه المؤلف أيضا في باب «الموفق» من الجزء الخامس من كتابه) وله ترجمة في المنتظم والبداية والنهاية: وفيات 394. (¬2) (ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «390 هـ‍» وسنة «391 هـ‍» وكان من كبار قواد بهاء الدولة البويهي، وتصحف «سياهجيل» إلى «سياهجنك» في تاريخ هلال «ص 383، 385، 392، 404، 413» وإلى «سبابجيل» في الجزء الخامس من هذا الكتاب). (¬3) (قال في الترجمة الثانية: «وخدم الملك بهاء الدولة بن عضد الدولة، وعند اعتقال صمصام الدولة إيّاه. ولما انتقل الملك إليه تنقل في الولايات الرفيعة ولقبه بهاء الدولة بالموفق وهو كان السبب في فتح شيراز ودخلها بهاء الدولة في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وجرت له أمور ونسب إليه ما استوحش بهاء الدولة منه فتقدم بقتله، فوجدوه عليلا فخنقوه في شوال سنة أربع وتسعين وثلاثمائة).

1319 - عمدة الدين أبو محمد حمزة بن علي بن عبد الله الهمذاني الفقيه.

1319 - عمدة الدين أبو محمد حمزة بن علي بن عبد الله الهمذاني الفقيه. كان من الفقهاء الأعيان، المعروفين بمعرفة الأخبار وتفسير القرآن، أنشد: أعرضت حين أبصرت شعرات ... في عذاري كأنهن الثغام قلت هذا تبسم الدهر قالت ... قد سعى في صدودك الابتسام 1320 - عمدة الدولة أبو الفتح سعيد بن طاهر الشيرازي الكاتب. كان من الكتاب المعروفين. 1321 - عمدة الدين أبو الحسن علي بن صالح الخراساني الفقيه (¬1). روى بسنده عن أبي سلمة أنّ معاذ بن جبل جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا نبيّ الله أوصني. فقال: اعبد الله كأنك تراه وعدّ نفسك في الموتى واذكر الله عند كل شجر ومدر، وأخبرك (¬2) بما هو أملك عليك من ذلك؟ قلت: بلى يا نبيّ الله. قال: هذا. وأخذ بطرف لسانه، فقال: معاذ هذا، وكأنه تهاون به. فقال: ثكلتك أمّك معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلاّ هذا؟ [وهل يقول إلاّ لك أو عليك]. 1322 - عمدة الدين علي بن عبد الرشيد بن علي [بن بنيمان] بن معاذ المعاذي المقرئ. (¬3) ¬

(¬1) وستأتي ترجمة ابنه بشرى بن علي بن صالح مجد الدين لكن وصفه هناك بالجهرمي لا الخراساني. والحديث رواه العسكري في الأمثال في ح 8895 ج 3 ص 835 من كنز العمال وبمعناه أحاديث أخر. (¬2) وقد تقدم هذا القسم من الحديث في الرقم: (485) فلاحظ تخريجه هناك. (¬3) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه و 145 وفي مختصره ص 306 والمنذري في

1323 - عمدة الملك معز الأئمة أبو الفضل وأبو الفتح بن الطيب الفارسي الكاتب الوزير.

قرأت بخطّه، باسناد له، رفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: إن الله بقسطه وعدله جعل الروح والفرح في اليقين وجعل الهم والحزن في الشك والسخط. وقد نظمه [بعضهم]: جعل الله في الرضا واليقين الر ... وح للنّاس كلّه والجبورا والجوى والهموم في الشك والسخ‍ ... ط وناويهما سيدعو ثبورا 1323 - عمدة الملك معزّ الأئمّة أبو الفضل وأبو الفتح بن الطيب الفارسي الكاتب الوزير (¬1). ذكره ابن الصابي في تاريخه وقال: ورد الكاتب من واسط في ذي القعدة سنة ثلاثين وأربعمائة بأن الملك العزيز استوزر معز الأمّة أبا الفضل بن الطيب وقرّر ألقابه عمدة الملك وناصر الدولة ومعز الأمة، وقد كان ذلك استقر له بإذن من ملك (¬2) الملوك. ولما جرت الفتنة بالبطائح (¬3) كتب أهل واسط إلى من بالصليق ليقبضوا على عمدة الملك وقد كانوا استوحشوا من الملك العزيز فأخذ عمدة ¬

= التكملة 117/ 3: 1970 وابن الفرات في تاريخه 44/ 1، والذهبي في وفيات سنة 621 ص 63 برقم 41 من تاريخ الاسلام. ولم يذكر في نسبه أو نسبته أحد: «معاذ والمعاذي».ولد سنة 549 وتوفي سنة 621. (¬1) وسيعيد ذكره في المعز بلقب معز الأمة كما هنا في المتن لكن ترجمته هناك سقطت من النسخة. (¬2) (هو جلال الدولة أبو طاهر ابن بهاء الدولة بن عضد الدولة وقد جعل له هذا اللقب سنة «429 هـ‍» كما في الكامل وهو ترجمة «شاهنشاه» إلى العربية، خاطبه به الخليفة القائم بأمر الله). (¬3) (ذكر ابن الأثير أخبارها في حوادث سنة «428 هـ‍» وكانت بين الملك جلال الدولة والأمير باس طغان أما الملك العزيز فهو ابن جلال الدولة. ولعلّ الفتنة التي أشار إليها فتنة ثانية نجهلها).

1324 -

الملك وأصعد به إلى واسط، فأتفق أهل واسط والرفقاء أن أخذوا عمدة الملك وقتلوه صبرا وذلك في سابع عشر شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 1324 - (¬1) 1325 - عمدة الدين أبو منصور محمد بن أسعد بن محمد حفدة الطوسي نزيل تبريز المحدث. (¬2) ذكره محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: تفقه بطوس على أبي حامد الغزالي وبمرو على محمد بن منصور السمعاني [و] بمرو الروذ على الحسين بن مسعود البغوي وسمع الحديث من عبد الغفار الشيروي والحسين بن مسعود الفراء! وقدم بغداد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وحدث بها، روى عنه أبو أحمد عبد الوهاب بن سكينة وحدّث بكتاب شرح السنة ومعالم التنزيل وسافر إلى تبريز وحدث بها بكتاب شرح السنة والمصابيح وبها توفي في رجب سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وزرت قبره بها. ومولده سنة ست وثمانين وأربعمائة. 1326 - عمدة الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرزاق بن شيخ الشيوخ عبد الله الأعرج الساوي القاضي. (¬3) ¬

(¬1) كان في الأصل وفي ط 1: عمدة الحضرة أبو تغلب وأبو منصور هبة الله فحذفناه. (¬2) الوفيات، تذكرة الحفاظ، التحبير، المنتظم، طبقات السبكي، التدوين، الوافي، العبر، الشذرات، الأسنوي، البداية والنهاية، تاريخ ابن الدبيثي، النجوم الزاهرة، سير أعلام النبلاء 539/ 20: 341، مختصر تاريخ ابن الدبيثي 15/ 15. (¬3) الوافي بالوفيات 250/ 3، الجواهر المضيئة 80/ 2.وفي الأوّل: توفي سنة 561 بالموصل.

1327 - عمدة الدين أبو طالب محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرشيد الأتراري المقرئ.

ذكره العماد الأصفهاني في كتاب «الخريدة» وقال: كان فصيحا في الوعظ بالفارسية يضاهي العبّادي (¬1) في بعض أساليبه ويضحك من نوادره وأعاجيبه، وهو واعظ مطبوع وله كلام مسجوع، لقيته بهمذان في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وخمسمائة وأنشدني من شعره: تنبه لنوم الدهر قبل انتباهه ... فقد نام عنّا البرد وانتبه الورد ولا تدعنّ الأنس يوما إلى غد ... فإنّك لا تدري بماذا غد يغدو قال: ثم لقيته ببغداد سنة خمس وخمسين، وتوفي في بلده سنة سبع وستين وخمسمائة. 1327 - عمدة الدين أبو طالب محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرشيد الأتراري المقرئ (¬2). كان من القراء المجوّدين، كثير التلاوة، كثير البحث عن معاني القرآن المجيد، أنشد: ما محنة إلاّ لها غاية ... وفي تناهيها تقضيّها فاصبر فإن الصبر في دفعها ... قبل التناهي زائد فيها 1328 - عمدة الشرف أبو طاهر محمد بن أبي البركات محمد بن زيد بن الأمير أحمد بن الأمير أبي علي محمد بن أبي العلاء ¬

(¬1) (منسوب إلى قرية «سنج عباد» بتشديد الباء من قرى مرو وهي غير القرية التي قتل فيها علي بن محمد العمراني والد المؤرخ محمد بن علي العمراني مؤلف كتاب «الأنباء في تاريخ الخلفاء» المحفوظ منه نسخة في لندن وباريس وغيرهما فإنها تسمى «سنج» بلا إضافة والعبادي هذا هو المظفر بن أردشير ولد سنة «491 هـ‍» وسيذكره المؤلف في «قطب الدين» وهو لقبه). (¬2) وسيأتي ذكر جدّه في الملقبين بقوام الدين فلاحظ.

1329 - عمدة الدين أبو طاهر نصر بن الفتح بن أبي المعمر بن أسد بن الحسن المعروف بباقلا ابن أبي الخير بن الحسن بن علي بن جعفر بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن أسعد بن زريق بن أبي العباس الخزاعي الطاهري.

المسلّم بن أبي علي محمد بن أبي الحسين محمد الأشتر بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام؛ العلوي النقيب (¬1). قرأت بخطّه: يا من إليه المصير ... ما لي سواك مجير إني إلى العفو عمّا ... كنت اجترمت فقير نوّر بعفوك قبري ... فإنّ عفوك نور وقد أنبت فهب لي ... جرمي فأنت الغفور 1329 - عمدة الدين أبو طاهر نصر بن الفتح بن أبي المعمّر بن أسد بن الحسن المعروف بباقلا ابن أبي الخير بن الحسن بن علي بن جعفر بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين (¬2) بن مصعب بن أسعد (¬3) بن زريق بن أبي العباس الخزاعي الطاهري. ذكره ابن النجار في تاريخه وقال: هو شيخ أديب من أهل الحلّة السيفيّة وكان شاعرا مكثرا، مدح الملوك والامراء. قال: لقيته بدمشق وكتبت عنه. ومن (¬4) شعره: ¬

(¬1) وتقدم ذكره استطرادا في الرقم 965 ملقبا إياه بشهاب الدين. (¬2) هذا الاسم مطوي في النسب الذي ذكره ابن خلكان لطاهر بن الحسين من وفياته. (¬3) الفوات، الزركشي. نقلا عن ابن النجّار أيضا والقصيدة ذكرها الكتبي بطولها. (¬4) (هذه الجملة والأبيات ألحقتا بترجمة «عمدة الدين أبي زكريا يحيى بن ابراهيم الهيتي المحدث» ولكننا ألحقناها بترجمة باقلا).

1330 - عمدة الدين أبو منصور وهوزان بن أبي القاسم عبد الله بن عامر الجنزي السقورباطي.

ما بين رامة والعقيق ديار ... كانت وكان بها الهوى ونوار درست على مرّ الزمان كأنّما ... آثارها من ريطة آثار لم يبق إلاّ من أوار ما بدت ... إلاّ بدا فوق القلوب أوار 1330 - عمدة الدين أبو منصور وهوزان بن أبي القاسم عبد الله بن عامر الجنزي السقورباطي. ذكره محب الدين بن النجّار في تاريخه وقال: هو من أهل جنزة، وسقورباط قرية من قراها، قدم بغداد حاجا، في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسمائة وحدث بها عن القاضي أبي علي الحسن بن محمد النعيميّ وغيره، سمع منه وكتب عنه هزارسب (¬1) بن عوض الهروي وخرّج. وخرج إلى أران سنة خمس وخمسمائة وكان خطيب قريته وأديبها وقاضيها وفقيهها. 1331 - عمدة الدين أبو عمرو (¬2) هاشم بن أبي المعالي طغرل بن محمد الكاشغري الكاتب. من كلامه في عهد قاض: «وأمره أن يحفظ أموال الأيتام ويحرسها من الانثلام ويحتاط عليها بثقاته ويسترعيها أمناءه في جميع أوقاته، فيحمي زائدها عن النقيصة ويحكم قواها من ضعف المريرة، وأن يدر منها على أربابها ما يقوم بالمئونة ولا يتعدى شرط الضرورة». 1332 - عمدة الحضرة عدة الدولة أبو تغلب هبة الله بن ناصر الدولة الحسن ابن عبد الله بن حمدان التغلبي ¬

(¬1) (هو أبو الخير هزار سب الخيّر الدين، كان معتنيا بالحديث إلاّ أنه توفي سنة «515 هـ‍» قبل أوان الرواية، ذكره ابن الجوزي وابن الأثير وغيرهما). (¬2) (مكتوب عند اسمه «يقدم وهو أولى بالتقديم).

1333 - عمدة الدين أبو المعالي هبة الله بن علي بن ابراهيم الشيرازي القاضي.

صاحب ديار بكر (¬1). قد تقدّم ذكره في «عدة الدولة»، ذكره يحيى بن أبي طي في كتاب «معادن الذهب في تاريخ حلب» وقال: لما خرج عز الدولة بختيار من بغداد إلى الموصل، لتحصيل مال يتسع به سنة ثلاث وستين وثلاثمائة خرج أبو تغلب بجميع عسكره، ولم يترك بالموصل شيئا ينتفع به قاصدا بغداد ونزل بالفارسية (¬2) ولم يأخذ من أحد شيئا إلاّ بثمنه، وأظهر العدل وجاء سبكتكين (¬3) وجرى بينهما مصاف ثم تصالحا وعاد أبو تغلب إلى ديار بكر، فأتبعه عسكر عضد الدولة فهرب منهم واستولى عضد الدولة على خزائن أمواله التي في القلاع، ورجع إلى بغداد سنة ثمان وستين وثلاثمائة وقتل أبو تغلب سنة تسع وستين. 1333 - عمدة الدين أبو المعالي هبة الله بن علي بن ابراهيم الشيرازي القاضي (¬4). ذكره العماد الأصفهاني في «الخريدة» وقال: أنشدنا عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر قال أنشدنا القاضي عمدة الدين أبو المعالي لنفسه: رواة أحاديث النبي عصابة ... بهم يثبت الإسلام والدين والدنيا ولولاهم لم يهد للناس منصب ... ولم يك بين الناس حكم ولا فتيا وكانت وفاة القاضي عمدة الدين بكرمان سنة سبع وعشرين وخمسمائة. ¬

(¬1) انظر أخباره في الكامل ج 8 في مواضع منه واسمه فيه فضل الله الغضنفر. (¬2) (الفارسية منسوبة إلى رجل اسمه فارس، قرية نزهة ذات بساتين على ضفة نهر عيسى من فوق المحول مقدار فرسخين، وتتصل من أعلاها بالداهرية وهي على نهر عيسى أيضا. (المراصد) وتلتبس في الكتب بالقادسية). (¬3) الحاجب له أخبار في مواضع من ج 8 من الكامل لابن الأثير توفي سنة 363. (¬4) التحبير، طبقات السبكي، معجم شيوخ السمعاني.

1334 - عمدة الدين أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن جعفر الهيتي المحدث.

1334 - عمدة الدين أبو زكريا يحيى بن ابراهيم بن جعفر الهيتيّ المحدّث. 1335 - عمود الاسلام أبو عبد الله الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الأسدي القرشيّ من العشرة المبشرة (¬1). قد تقدم ذكره في كتاب الحاء ذكره الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني في كتاب «معرفة الصحابة» وقال: هو الحواري والجار والمفدّى بالأبوين، وركن الدين وعمود الإسلام. وذكر بإسناده عن مطيع بن الأسود، قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: «من عهد منكم إلى الزبير فإنّ الزبير عمود من عمد الإسلام».وقال هشام بن عروة بن الزبير: أوصى إلى الزبير سبعة من أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - منهم عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود، فكان ينفق عليهم من ماله ويحفظ عليهم أموالهم. ¬

(¬1) وسيأتي ذكره في المفدى.

ذكر من لقب بالعميد

ذكر من لقّب بالعميد 1336 - عميد الدين أبو سعد ابراهيم بن أحمد بن اسحاق الطبسيّ الفقيه. كان من الفقهاء العارفين والأئمة المعروفين، أورد بسنده عن السائب بن يزيد قال: ذكر شريح الحضرمي (¬1) عند رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقال: «ذاك رجل لا يتوسّد القرآن» قال ابن قتيبة في قوله: «ذاك رجل لا يتوسّد القرآن»: إنه يحتمل معنيين أحدهما أن يكون هذا مدحا، يريد: ذاك رجل يسهر بالقرآن ويتهجّد به ولا ينام عليه فيكون كالوسادة له، واحتج بالحديث الذي يروى «لا توسدوه واتلوه حقّ تلاوته ولا تستعجلوا ثوابه فإن له ثوابا». والوجه الثاني أن يكون ذما أي ذاك رجل لا يحفظ القرآن ولا يتلوه فإذا نام لم يكن معه شيء من القرآن. 1337 - عميد الدين (¬2) أبو العباس أحمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن الدبيثي الواسطي ¬

(¬1) شريح الحضرمي مترجم في الاصابة وغيرها مع ذكر هذا الحديث ولا حظ مادة وسد من لسان العرب ففيه ذكر الحديثين مع شرح ابن الأعرابي وأبي منصور. (¬2) (ذكره عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة «ج 3 ص 40» قال في كلامه على تفضيل الإمام علي ومباحثته لشيخه النقيب يحيى بن أبي زيد البصري: «فلما خرجت من عند النقيب أبي جعفر بحثت في ذلك اليوم في هذا الموضع مع أحمد بن جعفر الواسطي - رحمه الله - وكان ذا فضل وعقل وكان إماميّ المذهب، فقال لي: صدق النقيب ...».وذكر قصيدته ابن شاكر الكتبي ج 1 ص 34» وترجمه ابن الساعي وابن كثير في البداية والعيني في عقد الجمان، قال الأوزل: «وله شرح لقصيدة أبي العلاء في ثلاث

1338 - العميد أبو سهل أحمد بن الحسن الحمدوني العارض.

الأديب البيّع. ذكره محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: كان من أعيان أهل بلده حشمة وتموّلا وتقدّما وتجملا وله معرفة بالأدب وهو ابن عم الحافظ جمال الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد ابن الدبيثي، قدم بغداد مرّات وروى بها شيئا من شعره وكان قد ضمن البيع بواسط وظلم الناس وصودر ومقته الناس، ومن شعره: يروم صبرا وفرط الوجد يمنعه ... وسلوة ودواعي الشوق تردعه وهي قصيدة طويلة وتوفي بواسط في جمادى الاولى سنة احدى وعشرين وستمائة، ومولده بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. 1338 - العميد أبو سهل أحمد بن الحسن الحمدوني العارض. ذكره أبو منصور عبد الملك بن سعيد الثعالبي النيسابوري في كتاب «تتمّة اليتيمة (¬1)» وقال: هو سليل الرياسة وغذي السياسة وبدر الأرض وشمس الفضل وعمدة الملك. وأنشد له من شعره: عجبت من الاقلام لم تبد خضرة ... وباشرن منه كفه والأناملا ¬

= مجلدات».ووهم ابن العماد في الشذرات فجعله في وفيات سنة «558 هـ‍» كما جاء في ج 4 ص 182 وذلك جد غريب ومثله في الفوات. وهجاه ابن مقرب العيوني الشاعر كما جاء في ديوانه ص 204، 245، 422» من طبعة الهند)، وله ترجمة في الوافي ولسان الميزان والتكملة للمنذري 1976/ 3 ص 120. (¬1) (ج 2 ص 60 وورد اسمه في ص 86 من ذلك الجزء وورد ذكره في تاريخ حكماء الاسلام للبيهقي «ص 97» ولم أر البيتين اللذين سيذكرهما في ذلك الكتاب. وذكره في خاص الخاص غير مرة «ص 173 و 176».وأورد له فيه شعرا)، والصفدي في الوافي 308/ 6 نقلا عن اليتيمة.

1339 - عميد العراقين العميد أبو النصر أحمد أبو نصر ابن علي الخراساني الكاتب.

لو انّ الورى كانوا كلاما وأحرفا ... لكان «نعم» منها وباقي الأنام «لا» 1339 - عميد العراقين العميد أبو النصر أحمد (¬1) أبو نصر ابن علي الخراساني الكاتب. قرأت بخطّه: بعدتم فذابت بعدكم مهجة الصب ... وغادرتم الأجفان دائمة الصب وما زال يشكو القلب نظرة عينه ... الى أن غدت عيناه تشكو من القلب غدا يسأل الركبان عنكم وكلّما ... تعرّف من ركب تأوّه من كرب فأصبح مقصوص الجناح من الأسى ... وان كان من أشواقه طائر اللبّ أيا ساكني نجد عليكم تحيّتي ... دعاني هواكم وهو أوّل من لبيّ رفضتم فؤادي ما كذا سنة الهوى ... وحبكم ديني ورفعكم نصبي أيا جوهريّ الثغر مالك كلما ... تبسّمت عن حب تهتكت من حبّ ¬

(¬1) (ورد ذكره في نصرة الفترة وعصرة الفطرة للعماد الاصفهاني). ومن المتعارف في الإملاء قديما أن يفرّق بين (نضر) و (نصر) بتحلية الأوّل ب‍ (أل) دون الثاني، فعليه يكون الأوّل أبو النضر بالضاد المعجمة والثاني بالمهملة.

1340 - عميد الملك أبو غانم [و] أبو المظفر أسعد بن نصر بن أبي غانم جهشتيار بن أبي شجاع بن الحسين بن فرخان الأنصاري الفالي وزير فارس.

أعامل بالحسنى جمالك تاجرا ... ومالي من كسب سوى مدمع سكب قال الرئيس أبو محمد الحمداني (¬1): أنشد عميد العراقين أبو نصر أحمد بن علي: جعلت هديتي لكم سواكا ... ولم اخصص به أحدا سواكا بعثت اليك عودا من أراك ... رجاء أن تعود وأن أراكا 1340 - عميد الملك أبو غانم [و] أبو المظفر أسعد (¬2) بن نصر بن أبي غانم جهشتيار بن أبي شجاع بن الحسين بن فرخان الأنصاري الفالي وزير فارس. وزر لمظفر الدين أتابك شيراز ونواحيها ونكبه واعتقله بقلعة «اشكنوان» بفارس وهو صاحب القصيدة المعروفة التي أوّلها: من يبلغنّ حمامات ببطحاء ... ممتّعات بسلسال وخضراء؟ ¬

(¬1) (ذكره أبو الحسن الباخرزي في «دمية القصر» «ص 239»). (¬2) (ورد ذكره استطرادا في كتاب «شد الازار في حط الأوزار عن زوار المزار» لمعين الدين أبي القاسم جنيد الشيرازي «ص 215» وذكر له العلامة محمد القزويني أخبارا في «ص 517» من الكتاب المذكور ونقل هذه الترجمة هناك في ص 521). وتقدمت ترجمة حفيده عزّ الدين مظفر بن الحسن. هذا وقد رأيت في كتاب طبع سنة 1282 هـ‍ بطهران أو تبريز، يضم أشعارا من المعلقات السبع وابن أبي الحديد وابن الفارض وغيرهم وذكر في المقدمة فهرس الكتاب ومن ضمنه قصيدة لعميد الدين أسعد أنشدها في مجلس قلعة اشكنوان. هذا وكانت النسخة المذكورة قد سقط منها بعض أوراقها ومنها ما يتعلق بالمترجم، وقال مالك الكتاب وهو من أصدقاء شيخنا الوالد ومن منطقة قال: ان اشكنوان هذه هي قرب شيراز وليست هي القرية المعروفة قرب (فال) و (لامرد) والمسماة باشكنان. ولا حظ ترجمة مظفر الدين دكلة الفارسي صاحب شيراز.

1341 - عميد الدين أبو محمد بدر بن أبي الرضا بن اسماعيل البغدادي الصوفي يعرف بالنقاشي.

وكان في مبدأ تحصيله يسكن الرباط دشت بفالة فلما استدعي الى الوزارة كتب على باب الرباط: عليك سلام الله يا خير منزل ... رحلنا وخلفناك غير ذميم فلا زلت معمورا ولا زلت آهلا ... ومنزلك الرحمن كل كريم وحبس العميد في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وستمائة واستشهد في شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وستمائة. 1341 - عميد الدين أبو محمد بدر بن أبي الرضا بن اسماعيل البغدادي الصوفي يعرف بالنقاشي. ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع بمكة أبا محمد المبارك (¬1) بن علي العمري المعروف بابن الطباخ وحدث عنه، سمعنا منه ببغداد (¬2) ومولده في ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمسمائة. 1342 - عميد الدين أبو تغلب بن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن أبي الفضل العلوي السوراوي الأديب (¬3). كان من الادباء الأكابر وله شعر حسن، ذكره لي شيخنا بهاء الدين علي بن ¬

(¬1) (كان حافظ مكة وامام الحنابلة فيها، ومن كبار المحدّثين، وكان بغدادي الاصل صالحا ثقة، توفي سنة «575 هـ‍» كما في الشذرات). (¬2) (روى ابن الدبيثي عنه حديث (رافع بن عمر الغفاري» قال: «كنت وأنا غلام أرمي نخل الأنصار، فقيل للنبي صلّى الله عليه وسلّم أنّ هنا غلاما يرمي النخل أو يرمي نخلنا، فأتي بي النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا غلام لم ترمي النخل؟ قال: قلت: آكل. قال: فلا ترم النخل وكل ما يسقط من أسافلها. ومسح رأسي وقال: اللهمّ أشبع بطنه). (¬3) تقدمت ترجمة أبيه وسيأتي أخيه مجد الدين محمد.

1343 - عميد الدين أبو الفضل جعفر بن أبي الفضل محمد بن ابراهيم الجزري الكاتب.

عيسى بن أبي الفتح الإربلي وأنشدني له مقطعات من الشعر، من ذلك: لي حبيب من رآه عشقه ... سيّئ الخلق قليل الشفقة أحرق القلب بنيران الهوى ... ثم ذرّ الملح فيما أحرقه 1343 - عميد الدين أبو الفضل جعفر بن أبي الفضل محمد بن ابراهيم الجزري الكاتب. من كلامه: خلاصي يوم يؤخذ بالنواصي ... عن النيران في ترك المعاصي وتسعى (¬1) ... في ازدياد الذنب جهلا وتعرف عمر نفسك في انتقاص ستنزل ان أتاك الموت يوما ... برغمك عن بلادك والصياصي وتدفن للبلى في القبر فردا ... ويهجرك الأداني والأقاصي وتحشر والخصوم عليك إلب ... جميع يأخذونك بالقصاص 1344 - عميد الدولة أبو الفوارس جهشيار (¬2) بن بهمنيار بن فارس الفارسي الرئيس. أنشد في حضرته هذه الأبيات فأمر أن تكتب له في جريدة بين يديه وهي للأديب أبي العلاء السروي: ¬

(¬1) (في الأصل: ويسعى). (¬2) (قال العماد الاصفهاني في «نصرة الفترة» في الكلام على «الأكابر والكتاب في زمن نظام الملك» (وهم الكمال والشرف وسيد الرؤساء وابن بهمنيار وتاج الملك) ثم قال: «وكان لمتولي فارس وزير يقال هل ابن بهمنيار ويلقب بعميد الدولة وهو رجل بصير بالاعمال ذو همة عالية فاتصل بخدمة السلطان ملكشاه وعلت مكانته وسمت منزلته ...» مختصر النصرة للبنداري ص 57 و 68 من طبعة مصر). وسيأتي ذكره استطرادا تحت الرقم 3760.

1345 - عميد الملك أبو الفضل حبشي بن محمد التركستاني الوزير.

يطوف بها خشف تناهى جماله ... له عز محبوب ولي ذلّ مدنف يبيح الندامى خدّه وجفونه ... جنى نرجس غض وورد مضعّف (كذا) ويزهي بغصن فوقه قمر الدجى ... وخصر دقيق متقن العقد مخطف فلي في تثنيه تحير واله ... ولي في معانيه تبلد مسعف 1345 - عميد الملك أبو الفضل حبشي (¬1) بن محمد التركستاني الوزير. من وزراء آل جنكزخان وكان مختصا بخدمة قاآن أو جغاتاي (¬2) بن جنكزخان، كان في حدود سنة ثلاثين وستمائة، وكان جميل السيرة ذكره شيخنا الصاحب السعيد علاء الدين أبو المظفر عطا ملك محمد بن محمد الجويني في كتاب «جهان كشاي» الذي ألفه في تاريخ المغول. 1346 - عميد الدين أبو الفتح الحسن بن ابراهيم بن عبد الله الصيمري النحوي (¬3). ¬

(¬1) (سيذكره في باب «قطب الدين» ويكرر القول فيه)، وفيه حبش السمرقندي. (¬2) (الذي في مختصر الدول «جغاتاي» في عدّة مواضع) ومثله في ترجمته الثانية (وكان اليه أمر الآيين والقضاء في المملكة). (¬3) (الدمية ص 86 وفيه «الضيمري» بالضاد وهو غلط) والصيمري إما نسبة إلى نهر بالبصرة عليه عدة قرى وإما نسبة إلى الصيمرة قرب بروجرد. (وفي الدمية المطبوعة طبعة الطباخ «الجعفرية» وذلك تصرف عابث، فإن الجغرية - بضم

1347 - العميد أبو محمد الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابوري الكاتب.

ذكره الفاضل أبو الحسن ابن أبي الطيب الباخرزي، في كتاب «دمية القصر وعصرة أهل العصر» وقال: وقع إلى خراسان واتصل بالحضرة الجغرية وتمسك بها. وأنشد من شعره ما كتبه إلى عيسى بن محمد أخي شيخ الدولة علي بن (¬1) محمد البركردريّ: عليّ كاسمه أبدا عليّ ... وعيسى خامل وتح دنيّ هما ثمران من شجر ولكن ... عليّ مدرك وأخوه نيّ وكتب إلى الباخرزي: كلامك معجز ونداك خلو ... من العيب المهجن للكلام فدع باخرز حقا عنك واكتب ... نظام المعجز الحسن النظام 1347 - العميد أبو محمد الحسن (¬2) بن أحمد بن عبد الله النيسابوري الكاتب. ذكره العماد الكاتب في كتاب «خريدة القصر وجريدة أهل العصر» وقال: كان كاتبا حسن الخط والشعر وكان عميد بغداد في عهد السلطان ملكشاه بن ألب ارسلان، قال أبو حفص عمر بن ظفر الشيباني: أنشدني العميد الحسن بن أحمد لنفسه: غرر لكنهم عرر ... إن قرنت الخبر بالخبر بقر لكننا لهم ... في امتثال الأمر كالبقر ¬

= الجيم وسكون الغين - منسوبة الى «جغري بك بن ميكائيل بن سلجوق» وهو داود أخو طغرل بك بك محمد السلجوقي وأخبارهما مستفيضة جدا). (¬1) (ترجمه الباخرزي في الدمية ص 138). (¬2) (ذكره السمعاني في ذيل تاريخ بغداد وقال: «كان عميد بغداد» وأورد له البيتين اللذين هما آتيان وبيتا ثالثا» نقل ذلك ابن مكرم الانصاري في مختصر ذيل السمعاني ص 200).

1348 - عميد الجيوش أبو علي الحسن بن أبي جعفر استاذ هرمز الديلمي الصاحب.

1348 - عميد الجيوش أبو علي الحسن بن أبي جعفر استاذ هرمز الديلمي الصاحب (¬1). ذكره الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتاب «المنتظم» وقال: كان أبوه من حجاب عضد الدولة، وولد أبو علي سنة خمسين وثلاثمائة فلما كبر وترعرع جعله أبوه برسم خدمة صمصام الدولة، فخدم وخدم أخاه بهاء الدولة ورد إليه تدبير العراق ولقب «عميد الجيوش» فقدم سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة والفتن ثائرة والذعّار قد انتشروا فقتل وأقام الهيبة ومنع أهل الكرخ يوم عاشوراء من النياحة وكان عظيم القدر وبقي واليا على العراق ثمان سنين وسبعة أشهر وأياما وفيه يقول الببغاء (¬2): سألت زماني بمن استغيث ... فقال استغث بعميد الجيوش وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة وتولى الرضي الموسوي أمره ودفنه بمقابر قريش. 1349 - عميد أصحاب الجيوش فلك (¬3) الملك أبو محمد الحسن بن سهلان الرامهرمزي الوزير. ¬

(¬1) (المنتظم ج 7 ص 252 وذكره ابن الأثير مرارا، منها مرة في حوادث سنة 401 هـ‍)، وذكره ابن كثير في البداية والنهاية. (¬2) (هو أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي، كان بغداديا وكان من الشعراء المجوّدين والمترسلين البارعين، مليح الالفاظ جيد المعاني حسن القول في المديح والغزل والتشبيه والاوصاف وغير ذلك، توفي سنة «398 هـ‍» ترجمه الخطيب البغدادي والسمعاني وغيرهما). (¬3) (سيترجمه ثانية في «فلك الملك» وذكره ابن الجوزي في المنتظم «ج 7 ص 246 و 283 وابن الأثير غير مرة وكان استيزاره سنة «407 هـ‍» توفي سنة «414 هـ‍» كما في المنتظم).

1350 - العميد أبو علي الحسين بن أحمد الخوافي الأديب.

ذكره ابن الهمذاني في تاريخه وقال: لما قتل فخر الملك خلع سلطان الدولة على ابن سهلان ولقبه «بعميد أصحاب الجيوش» ثم لقبه «بفلك الملك» وكان مولده في شعبان سنة إحدى وستين وثلاثمائة. 1350 - العميد أبو علي الحسين بن أحمد الخوافيّ الأديب (¬1). ذكره الحافظ عين الدين أبو الحسن الفارسي في «سياق تاريخ نيسابور» وقال: هو من أولاد الرؤساء، سافر الكثير وحج وجاور بمكة - شرفها الله تعالى - سمع الحديث من أصحاب الأصمّ وترك عمل السلطان وكتب بيده عدة مصاحف وقفها وكان حافظا لكتاب الله تعالى كثير التلاوة له. 1351 - العميد أبو سهل الحسين بن علي بن محمد الجنبذي الكاتب (¬2). كان أديبا، مترسلا، ولي ديوان الرسائل بغزنة على عهد الأمير أبي شجاع فرّخ زاد بن مسعود بن محمود بن سبكتكين وكان محبا للفضل والأدب وله أشعار حسنة، فمن ذلك قوله: أفدي فتاة حرّمت ... ظلما عليّ جمالها ودّ الهلال بأن يكو ... ن لساقها خلخالها قد واعدتني زورة ... تشفي الجوى فبدا لها ¬

(¬1) تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق، توفي سنة 462.والخوافي كالكافي في التلفظ لا يلفظ فيها الواو وهي نسبة إلى بلدة لا زالت موجودة الى يومنا هذا بخراسان. (¬2) دمية القصر ص ... وجنبذ تعريب كنبد بلدة بضواحي نيسابور لا زالت موجودة إلى يومنا هذا ومعروفة بهذا الاسم، وهي في شرق محافظة مازندران وعلى الشمال الغربي لخراسان.

1352 - عميد الدين أبو محمد الحسين بن الفرج بن نصر الله الدمشقي الأديب.

1352 - عميد الدين أبو محمد الحسين بن الفرج بن نصر الله الدمشقي الأديب. نقلت من خطّه: ولست بسائل الركبان عنهم ... إذا صدر الرفاق من العراق مخافة أن ينم إليّ منهم ... أحاديث (¬1) أمرّ من الفراق 1353 - عميد الدولة أبو الجمال [و] أبو عليّ الحسين (¬2) بن ولي الدولة القاسم ابن عبيد الله بن سليمان بن وهب البغدادي الوزير. ذكره أبو بكر الصولي في كتاب «الأوراق» وقال: قلد الوزارة بعد أبي القاسم عبيد الله (¬3) بن محمد الكلوذاني وخلع عليه المقتدر خلع الوزارة سلخ ¬

(¬1) (في الأصل «أحاديثا» ولا وجه للنصب). (¬2) (ذكره ابن الطقطقي في الفخري - ص 203 - من طبعة مصر، وذكر استيزاره ابن الجوزي في المنتظم ج 6 ص 236)، وترجم له الصفدي في الوافي 28/ 13: 25، وابن الأثير في الكامل، وانظر صلة تاريخ الطبري 162 والبداية والنهاية 168/ 11 وتجارب الامم لمسكويه 214/ 5، والعقد الفريد 220/ 4 و 350/ 5 وتاريخ الخلفاء لابن العمراني 159. (¬3) (ذكر ابن النديم في الفهرست «ص 188 من الطبعة المصرية» أنه من ذرية كسرى أردشير بن بابك وذكر هلال بن الصبابي في تاريخه، كما سيأتي من تاريخ ابن النجار انه ولد سنة «268 هـ‍».قال محب الدين بن النجار: لما عزل المقدر وزيره أبا العباس الحصيبي عن الوزارة أحضر أبا القاسم الكلوذاني هذا في يوم الخميس لاحدى عشرة خلت من ذي القعدة سنة أربع عشرة وثلاثمائة، وعرفه أنه قلد أبا الحسن علي بن عيسى بن الجراح الوزارة وهو بالشام واليا عليها وقد استخلفه الى أن يقدم ابن الجراح وتقدم اليه بالنيابة عنه. ثم إنّ المقتدر قلد عبد الله الكلوذاني الوزارة في يوم السبت لخمس بقين من رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة وجعل علي بن عيسى بن الجراح مشرفا عليه ومجتمعا معه على تدبير الأمر

رمضان سنة تسع عشرة وثلاثمائة وركب إلى دار جده وما وزر لبني العباس وزير أعرق في الوزارة منه ومن أخيه بعده، وعزل عميد الدولة في آخر شهر ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة وأحضر أبو الفتح الفضل (¬1) بن جعفر بن محمد بن الفرات واستوزره، وكان مولد عميد الدولة في جمادى الاولى سنة تسع وسبعين ومائتين، ولما عزل اعتقل بالرقة ولما ظهر أمر أبي الزعافر (¬2) ببغداد وجدوا لعميد ¬

= ثم عزله في شهر رمضان من السنة فكان مدّة نظره شهرين وثلاثة أيام. وكان عارفا بالأعمال ثقة ما تعلّق عليه بشيء. قال: وذكر الصولي أنه لم يزل ممدحا موصفا بالحمل على نفسه في مودته وكرمه وجرت اموره على أجمل أمر ... قال: وذكر هلال بن الصابي: أنه توفي يوم الاثنين لإحدى عشرة من شهر ربيع الآخر سنة أربعين وثلاثمائة. «التاريخ المجدد، ورقة 83 من نسخة المجمع المصورة» وترجمه باختصار مؤلف الفخري «ص 203» وذكر ابن الجوزي خبر استيزاره في المنتظم «ج 6 ص 236».وهو منسوب إلى كلواذا من قرى بغداد الجنوبية). (¬1) (ولد سنة «279 هـ‍» كان يعرف بابن حنزابة - وهي أمه وكانت جارية رومية - كان كاتبا مجودا ودينا متألها مؤثرا للخير محبا لأهله، قلده المقتدر الوزارة يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر من سنة عشرين وثلاثمائة وبقي فيها إلي أن قتل المقتدر وولي القاهرة الخلافة فولاه الدواوين فلما خلع القاهر وولي الراضي ولاه الشام فتوجه اليها ثم إن الراضي قلده الوزارة في سنة «325 هـ‍» وهو بحلب وكوتب بالمصير إلى الحضرة ببغداد فقدمها وأقام مدة، ولما رأى اضطراب الامور فيها واستيلاء الأمير أبي بكر محمد بن رائق عليها أطمع هذا الأمير في أن يحمل إليه الأموال من مصر والشام وشخص إلى هناك سنة «326 هـ‍» واستخلف أحد الكتاب ببغداد فأدركه أجله بغزة ويقال بالرملة سنة «327 هـ‍» ذكر ذلك محب الدين بن النجار في تاريخه وابنه جعفر بن الفضل بن محمد الوزير معروف السيرة). (¬2) (هو ابن أبي العزاقر أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني ذكره أبو الحسن المسعودى فى المروج عند استطراده إلى القائلين بتناسخ الأرواح من معاصريه كالحسين بن منصور الحلاّج قال «ثم أصحاب السوق (كذا) ومن تأخر عنهم وفارقهم في اصولهم مثل أبي جعفر

1354 - العميد أبو علي الحسين بن محمد بن طلحة الاسفراييني الرئيس.

الدولة عنده رقاعا فأفتوا بإباحة دمه، فقتل بالرقة في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة في خلافة الراضي ووزارة ابن مقلة (¬1). 1354 - العميد أبو علي الحسين بن محمد بن طلحة الاسفراييني الرئيس (¬2). ذكره صاحب تاريخ خراسان وقال: كان من مشايخ خراسان ورؤسائهم ومقدميهم أصلا ومروءة وثروة وفروسية وسيادة وكان يلقب بالشيخ العميد وعنده أدب وفيه فضل موروث ومكتسب وأنشد له من شعره: تجدّد لي وجدي الرسوم الدواثر ... فأذكرها والصبّ لا بدّ ذاكر لئن أقفرت فيها ربوع ديارها ... فقلبي منها آخر الدهر عامر ¬

= محمد بن علي اللقاني (كذا) أي الشلمغاني، المعروف بابن أبي القراقر (كذا) وغيرهم «ج 1 ص 312» وذكره ابن الجوزي باختصار في «المنتظم ج 6 ص 271» وابن الأثير بتفصيل في حوادث سنة «322 هـ‍» وذكر اتصاله بعميد الدولة الوزير وقتلهما، وذكره ياقوت الحموي في ترجمة «ابن أبي عون» من معجم الأدباء «ج 1 ص 296» وابن خلكان في ترجمة الحلاّج وغيرهم. (¬1) (هو أبو علي محمد بن علي بن مقلة (بضم الميم وسكون القاف) نشأ ببغداد وخدم ببعض الدواوين وصار من أسباب أبي الحسن ابن الفرات الوزير وأثرى من جته وبجاهه وتمكن في دولته ثم انقلب عليه وصار في جملة أعدائه، حتى نكب ابن الفرات ولما عاد إلى الوزارة صادره على مائة ألف دينار، وبعد قتل ابن الفرات طمح إلى الوزارة فقلده المقتدر إياها سنة «316 هـ‍» وما زال تتقلب به الأحوال حتى استوزره الراضي ثم قبض عليه وحبسه في داره وأمره بقطع يده اليمنى وهي التى كان يكتب بها خطه الجديد الجميل ويكتب وينشئ الرسائل الفائقة، فكان ينوح عليها ثم قتل بدار الخلافة بعد قطع لسانه، سنة «328 هـ‍» كما في الوفيات، وله ذكر في الفخري وغيره). (¬2) تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق. توفي سنة 427.ولعل تاريخ خراسان محرف عن تاريخ السياق أو نيسابور أو أن المصنف عبر بذلك قصدا لأنه في واقع الأمر كذلك.

1355 - عميد الدولة التقي أبو القاسم الحسين بن محمد المنصوري الوكيل.

1355 - عميد الدولة التقي أبو القاسم الحسين بن محمد المنصوري الوكيل. ذكره أبو الحسين هلال بن المحسن بن أبي اسحاق الصابي في تاريخه وقال: هو الذي توكل لأبي منصور فولاذستون ابن عز الملوك أبي كاليجار المرزبان ابن سلطان الدولة أبي شجاع وكان يعرف بالتقي ذي المعالي عميد الدولة وهو من السادات الفضلاء والصدور العقلاء. 1356 - العميد أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين القمي الكاتب (¬1). هو والد الاستاذ أبي الفضل [محمد] بن العميد، وكان العميد يلقب بكلة وذكر أبو اسحاق الصابي أن رسائل العميد لا تقصر في البلاغة عن رسائل ابنه أبي الفضل، قال ياقوت الحموي في كتابه (¬2): وعندي أنّ هذا الحكم من أبي إسحاق فيه حيف شديد على أبي الفضل والقاصّ لا يحب القاصّ. وتقلّد ديوان الرسائل لنوح بن نصر الساماني ولقب بالشيخ العميد. 1356 - ب - العميد الحسين بن نصر الله بن الحسن الأبهري الكاتب (¬3). 1357 - عميد الدين أبو يعلى حمزة (¬4) بن أسد بن محمد التميمي الدمشقي المؤرخ. ¬

(¬1) ستأتي ترجمة ابنه أبي الفضل محمد لسان المشرق الوزير في حرف اللام. (¬2) (يعني «معجم الادباء» وقد ضاعت هذه الترجمة فيما ضاع من الجزء الثالث من الكتاب المذكور). (¬3) لم يورد المصنّف له ترجمة. (¬4) (يعرف بابن القلانسي، ترجمه ياقوت الحموي في معجم الأدباء «ج 4 ص 145» وابن تغري بردي في النجوم «ج 5 ص 332» وابن العماد في الشذرات ج 4 ص 174)، والذهبي في العبر، وسير أعلام النبلاء 388/ 20: 262، وتاريخ دمشق.

1358 - العميد أبو تراب حيدرة بن الحسن بن نجم العسقلاني كاتب الجيش.

ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في تاريخ دمشق وقال: حدّث عن سهل بن بشر وأبي أحمد حامد بن يوسف التنيسي، وسمع منه اصحابنا ولم أسمع منه. ورأيت له كتابا بخزانة كتب الرصد بمراغة سنة أربع وستين وستمائة كتابا (كذا) صنفه في تاريخ الحوادث (¬1) بعد سنة أربعين وأربعمائة إلى حين وفاته، وتولى رياسة دمشق مرتين وكان قد جمع بين كتابتي الانشاء والحساب. وكانت وفاته يوم الجمعة سابع شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وخمسمائة بدمشق ودفن بجبل قاسيون. 1358 - العميد أبو تراب حيدرة بن الحسن بن نجم العسقلاني كاتب الجيش (¬2). كان كاتب الجيش بديوان مصر، غزير العلم، كثير المحفوظ، من مشايخ الكتّاب في زمانه وأحسنهم طريقة في الانشاء نظما ونثرا، وبينه وبين الأمير مؤيد الدولة أسامة بن منقذ معارضات ومقارضات وكان من الشعراء الذين كانوا مخصوصين بمدح ابن رزّيك، فمن شعره فيه من قصيدة أوّلها: أيا فارس الإسلام والبطل الذي ... له صولة مشهورة الحال في الحرب 1359 - العميد أبو طاهر خلف بن الحسن الخوارزمي. كان من أكابر ... خراسان وأعيان هذه الدولة، وفيه يقول الشيخ الأديب علي بن الحسن بن أبى الطيب [الباخرزي] وكان بينهما مودة [أكيدة]: ¬

(¬1) (قال ياقوت: «وله تاريخ للحوادث ابتدأ به من سنة «440 هـ‍» إلى حين وفاته» وقال ابن تغري بردي «جمع تاريخ دمشق وسماه الذيل».والذي وجد من هذا التاريخ وطبعه المستشرق أمدروز سنة 1908 م يبتدئ من سنة 363 هـ‍ فهو ذيل تاريخ ثابت بن سنان) وينتهي إلى سنة وفاته. (¬2) وستأتي ترجمة مسعود الدولة الحسن بن حيدرة العسقلاني فلعله ابنه.

1360 - العميد أبو بشر خير بن محمد بن أحمد بن حوارى المعري الأديب.

أأرعى السفوح ولي همّة ... [مطنّبة] في نواصي القنن (¬1) وآسى وفي الأرض مثل العمي‍ ... د أبي طاهر خلف [بن الحسن]؟! جهير النداء كثير الندى ... جزيل ال‍ [عطاء] رحيب العطن ونيطت عرا الملك من رائه ... بعضد الدهاء معن مفنّ منها: إذا تاه في الناس ... ... تداركنا منه سلوى ومنّ فسلوى وفيه لنا سلوة ... ومنّ ولم يتنغص بمنّ يهين كرائم أمواله ... ويشري الثناء بأغلى [ثمن] هو الروح في بدن المكر [مات ... وبالروح] يرجى بقاء البدن 1360 - العميد أبو بشر خير بن محمد بن أحمد بن حوارى المعرّي الأديب. ذكره العماء الأصفهاني في الخريدة وقال: هو من رؤساء معرّة النعمان وفرسان البيان والطعان وأنشد له لما وقف على داره بعد هجوم الفرنج على المعرّة (¬2): أهذه بين إنكاري وعرفاني ... مسارب الوحش أم داري وأوطاني جهلتها ولقد أبدت ملاعبها ... عهد الصبا بين إخواني وخلاني فعجت أسألها والدمع منكسب ... والقلب في لوعة من وجده عان يا دار ما لي أرى الأيام قد حكمت ... فينا وفيك بحكم الجائر الجاني فلو أجابت لقالت هكذا فعلت ... قدما بجيرة نعمان ونعمان ¬

(¬1) (القصيدة بكمالها مثبتة في ديوان الباخرزي الملحق بدمية القصر). (¬2) (كان هجومهم عليها سنة «492 هـ‍» كما ذكر العماد أيضا في ترجمة أبي المجد محمد بن عبد الله المعري أخي أبي العلاء المعري «معجم الادباء ج 1 ص 164» أو سنة «491 هـ‍» كما ذكر ابن الأثير في الكامل).

1361 - عميد الدين أبو سليمان [و] أبو الفتح داود بن ابراهيم بن اسماعيل البروجردي الكاتب.

1361 - عميد الدين أبو سليمان [و] أبو الفتح داود بن ابراهيم بن اسماعيل البروجردي الكاتب. كان كاتبا سديدا فصيحا باللغتين كلاما وكتابة وله ترسل مختصر وكلام محبّر وكان قد اشتغل بالحساب، وله فيه رسالة مختصرة وأنشد في هجو الولي المنشئ: أحسن شيء في الوليّ خطه ... وعرضه يشبهه مقطّه إذا علا فنفسه تحطّه 1362 - عميد الرؤساء أبو رجاء سعد الله بن صاعد بن المرجى الرحبي الصدر الكاتب يعرف بابن الخلال (¬1). ذكره تاج الإسلام أبو سعد السمعاني في المذيل وقال: كان يلقب بعميد الرؤساء، من ذوي الهيئات سمع أبا عبد الله محمد بن علي (¬2) بن محمد الصوري سنة ثمان عشرة وأربعمائة وكان كاتبا سديدا، وقال ابن النجار: ولي الوزارة لناصر الدولة أبي محمد الحسن بن [حسين بن] حمدان فلما تمّ عليه من صاحب مصر ماتم خرج عميد الرؤساء من بلاده ناجيا بنفسه وأهله واستوطن بغداد واستوطنها (كذا) إلى أن مات بها في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة. ¬

(¬1) تاريخ دمشق ص 230 ج 9 من مختصره وفيه أبو المرجّى ابن الخلال المرحبي. سمع بدمشق وحدث عن أبي الحسن محمد بن عوف ... سنة 487. (¬2) (كان من أهل صور وقدم بغداد سنة «418 هـ‍» واستوطنها وكان قد جال في بلاد الشام ومصر والعراق وجمع الحديث من الشيوخ وكان من الحفاظ المتقنين قد جمع جموعا وصنف تصانيف لم يتمّ أكثرها لأن المنيّة اخترمته سنة «441 هـ‍» وهو الذي اتهم الخطيب البغدادي بشراء مسوداته والسطو على ما فيها، ترجمه في تاريخه وترجمه السمعاني في الأنساب وابن الجوزي في المنتظم).

1363 - العميد أبو سعد بن أبي اليمن السمرقندي المتولي.

1363 - العميد أبو سعد بن أبي اليمن السمرقندي المتولي. ذكره غرس النعمة (¬1) ابن الصابي في تاريخه وقال: وفي سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، كان يتولى بغداد وعزل عنها بالمهذّب أبي طاهر وله نوادر. 1364 - العميد أبو نصر سعيد بن عبد الجليل بن يونس الملطي الصوفي من الصوفية الأخيار والمشايخ الكبار. أنشد فيما يكتب على ستر: البدر يحسد من سترت لأنّه ... في الحسن اكمل منه ليلة يبدر والبدر مبتدر الجمال موقّف ... للناظرين وبدرنا لا ينظر 1365 - عميد الدين أبو الفضائل سعيد بن عزّ الدين محمد بن عبدين السلمي البغدادي المنجّم. كان من أولاد الصدور، والأكابر، كان والده نائب الجانبين ببغداد. ولما أخذت بغداد وقع أسيرا وكان في خدمة مولانا نصير الدين بمراغة وكان قد شرع في معرفة التقاويم ووصل إلى حضرة أباقا ابن السلطان الأعظم هولاكو، وكان يحترمه وينعم عليه ويلبسه من ملابسه، واخترم شابا في المحرم سنة أربع وستين وستمائة وكانت بيني وبينه صحبة واجتماع ودفن بمراغة في الطريق إلى الرصد عند قبّة تركان. 1366 - عميد الدين أبو محمد سليمان بن محمد بن عبد الله الهيتي الفقيه. أنشد: ¬

(¬1) (أبو الحسن محمد بن هلال، سيذكره المؤلف في باب الغين «غرس النعمة» من هذا الكتاب).

1367 - عميد الدين أبو الربيع سليمان بن ممدود الأزجي الوكيل.

وذي فند أضحى يؤنب فهمه ... فؤادا عليه بالوفاء وثائق كشفت له عن حال جسمي فأخبرت ... صوامت ضرّ بالسقام نواطق جوارح أمّا الخافقات فتشتكي ... سكونا وأما الساكنات خوافق 1367 - عميد الدين أبو الربيع سليمان بن ممدود الأزجي الوكيل. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب في تاريخه، وقال: كان في ابتداء أمره يعاني خدمة البساتين والعمل فيها وتقدم بذلك عند الامام الناصر، فقدّمه وألحقه بالمتصرفين فولاه نظارة الخالص وجعل أمر الصحاري والبساتين إليه فبقي على ذلك مدة أيام الناصر. ولما ولي الظاهر قرّبه وأدناه ولم يزل جليل القدر أيام خلافته فلما ولي المستنصر انضمّ عميد الدين إلى شرف الدين الشرابي وصار متقدم السبيل إلى مكة - شرفها الله تعالى - إلى أن توفي بمكة في المحرّم سنة تسع وعشرين وستمائة ودفن بالمعلّى. 1368 - عميد الدين أبو البر صدقة بن داود بن أبي السعود الأنباري الشاعر. كان من الشعراء المجيدين، ومن شعره: أطعت هواها حين أغضبت لائمي ... وأصبحت فيها للهوى غير كاتم شكوت إليها ما لقيت فأعرضت ... ولا خير في شكوى إلى غير راحم ولما رأيت الظلم فيها سجية ... تيقنت أن لا نفع في عتب ظالم إذا كان خصمي حاكمي في قضيتي ... فهيهات أن أحظى بإنصاف حاكم

1369 - عميد الدين أبو منصور طاهر بن عبد الله الرازي الصدر الرئيس.

1369 - عميد الدين أبو منصور طاهر بن عبد الله الرازي الصدر الرئيس (¬1). ذكره الأستاذ أبو منصور عبد الملك بن اسماعيل الثعالبي في كتاب «تتمة يتيمة الدهر» وقال: صدر واسع الصدر، ممتد باع الفضل، وتولى بالريّ ديوان الرسائل، وله شعر حسن منه قوله: إذا بلغ الحوادث منتهاها ... فرجّ بعيدها الفرج المطّلا فكم كرب تولّى إذ توالى ... وكم خطب تجلّى حين جلاّ وأنشدني في وصف العذار: قالوا: تبدّى شعره فأجبتهم ... لا بدّ من علم على ديباج والبدر أبهى ما يكون إذا بدا ... متلحفا بظلام ليل داج 1370 - عميد الدين أبو الطيب طاهر بن عبد الله الزورآبادي رئيس نيسابور (¬2). ذكره الإمام عين الدين عبد الغافر بن اسماعيل الفارسي في تاريخه وقال: هو شيخ محتشم من عظماء الدهاقين وأرباب الثروة والنعمة. خدم الملوك والسلاطين وتقلّد الأعمال الجليلة، وتقلد رئاسة نيسابور في أيام الأمير طغرلبك ثم عزل وجعل داره باسم الخانقاه برسم الصوفية وكانت وفاته سنة ثمانين وأربعمائة. 1371 - عميد الدين أبو الفضل عباس بن عباس بن محمد الحلّي البزاز الأديب. ¬

(¬1) تتمة اليتيمة 256. (¬2) تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق. و (في الأصل «الرازي» ثم ضرب عليه، وفي الدمية) ومنتخب السياق (ترجمة ابنه «أبي القاسم منصور بن طاهر الزورآباذي» - ص 222 -).

1372 - العميد أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ابراهيم الزاوي الكاتب.

ذكره شيخنا نجم الدين القاسم بن فاتك الأسدي النحوي في كتاب «كشف الجدب» في مدح غياث الدين أبي المظفر [عبد الكريم بن أحمد] ابن طاوس وقد عزم أن يخرج للاستسقاء فجادت السّماء: بعزمك سحّت السحب ... وأولت فوق ما يجب وقد كان الثرى يبسا ... فلا ماء ولا عشب منها: ولما أن رأى الرحما ... ن عزما منك يلتهب فأعطاك الذي ترجو ... هـ منه العجم والعرب وما عجب رآه ال‍ ... ناس لكن ضدّه العجب في أبيات طويلة. 1372 - العميد أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ابراهيم الزاوي الكاتب. رأيت له هذه الأبيات (¬1) في هجو الصوفية: لا تثق بالسكوت من كل صوفي ... واجتنب مكرهم وكن في صدوف قصّروا قمصهم وحفّوا لحاهم ... ثمت احدودبوا بمشي قطوف أفقروا العالمين (¬2) ... أكلا ورقصا وادّعوا أنه لرب رءوف أترى ربّهم يقول ارقصوا لي ... واتركوا ما فرضت من معروف؟! 1373 - عميد الامّة أبو الفضل عبد الرحمن بن الحسين الفارسي الوزير. ¬

(¬1) (نقل هذه الأبيات حبيب الزيات أحد الكتاب النصارى المتعصّبين في هذا العصر، في كتاب الخزانة الشرقية ج 1 ص 59). (¬2) (جعلها حبيب الزيات «أفعموا العالم» فكسر البيت وتصحّفت عليه الكلمتان الأوليان على هذا النحو).

1374 - العميد أبو الفضل عبد الرزاق بن أحمد بن الحسين الخراساني النديم.

ذكره الرئيس أبو الحسين ابن الصابي وقال: ناب في الوزارة وخلع عليه الخلع الكاملة وكان عميد الامّة كاتبا حسن التصرف في الكلام وله رسائل باللغتين ولم تطل أيامه. 1374 - العميد أبو الفضل عبد الرزاق بن أحمد بن الحسين الخراساني النديم. كان من كبراء خواص دولة شهاب الدولة مسعود ابن السلطان محمود ابن سبكتكين وبقي إلى أيام ابنه أبي الفتح مودود بن مسعود بن محمود، وكان عالما بأحوال الناس وتواريخهم. 1375 - عميد الدين أبو محمد عبد العزيز بن صدقة بن عبد المعطي اللخمي الاسكندري المعروف بابن النبطي. ذكره ابن الشعار في كتابه وأنشد له: صاد الصديق وجيم الجود ما وجدا ... مع الحروف ولا الغيلان في البشر كلاّ ولا صورة العنقاء شاهدها ... في دهره أحد يا نفس فانزجري لا تطمعنّ (¬1) ... بما لا تظفرين به فتتعبين وهذا جملة الخبر 1376 - عميد الدين أبو المكارم عبد العظيم بن أبي البركات عبد اللطيف بن أبي نصر بن محمد بن سهل الشرابي الأصفهاني يعرف بابن القزّاز. ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع ببلده من أبيه ومن الحسن بن العباس الرستمي (¬2) وطبقته وقدم بغداد وسكنها فسمعنا منه وتوفي في ذي ¬

(¬1) (في الأصل «لا تطمعين» وهو لحن يغني عنه التوكيد). (¬2) (في الأصل [أي تاريخ ابن الدبيثي]: وأبي الفضل شاكر بن علي الأسواري الصوفي

1377 - العميد أبو سعد عبد الغفار بن فاخر بن شريف البستي الرسول.

الحجة سنة سبع عشرة وستمائة. 1377 - العميد أبو سعد عبد الغفار بن فاخر بن شريف البستي الرسول. ذكره الوزير ابن عبد (¬1) الرحيم في «تذكرته» وقال: قدم بغداد سنة أربع وثلاثين وأربعمائة رسولا من الأمير أبي الفتح مودود بن مسعود بن محمود بن سبكتكين إلى دار الخلافة. وأنشد له من قصيدة أولها: يا زمان الحمى وعهد التصابي ... كيف لي بالسلو والقلب صابي؟ 1378 - عميد الدين أبو محمد عبد القادر بن مسلم بن سلامة بن أبي البهاء الحراني الفقيه. ذكره أبو البركات المبارك بن أحمد المستوفي في تاريخ إربل وأنشد له: ودعته وحشائي حشوها حرق ... ومدمعي بالذي أخفيه قد نطقا فما تفارقت الأجسام حين سرى ... إلاّ وروحي وجسمي بعده افتراقا 1379 - عميد الدين أبو الحارث عبد المطلب بن شمس الدين النقيب علي بن أبي علي النقيب الحسن بن المختار العلوي الحسيني ¬

= وثلاثة آخرين» وذكر أن ولادته كانت سنة «550 هـ‍» وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام قال: وقد كتب في اجازته أنه من عشيرة سلمان الفارسي)، وترجم له المنذري في التكملة 29/ 3: 1774 ومختصر ابن الدبيثي ص 287. (¬1) (بنو عبد الرحيم من بيوت الرياسة والوزارة في أيام بني بويه، والمراد منهم هنا أبو سعد محمد بن الحسين بن علي بن عبد الرحيم، أصله من براز الروز أي بلد روز، واشتغل بأمور الدواوين والتصرّف واستوزره الملك جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة أبي نصر بن عضد الدولة بن بويه سنة «419 هـ‍» ولقبه عميد الدولة وسيترجمه المؤلف في «عميد الكفاة» ويذكر وزاراته الاخرى).

1380 - عميد الدين أبو عبد الله عبد المطلب بن [مجد الدين] محمد بن علي

الكوفي النقيب الرئيس. مختار آل المختار الطاهر ابن النقباء الأطهار، وهو من محاسن الدنيا في علو الهمة ووفور الحشمة والدين المتين والعقل الرصين والنفس الطاهرة والمحاسن الظاهرة والمآثر الباهرة والمفاخر الزاهرة والأخلاق المهذبة والأعراق الطاهرة الطيبة، وكان لأفاضل بغداد عليه رسوم (¬1) من الانعام يوصلها إليهم في كل عام ولما وصلت من مراغة أسهم لي قسطا وافرا، وكان أديبا فصيح البيان مليح الخط له اطلاع على كتب الأنساب ومشاركة في جميع العلوم والآداب صنف لأجله شيخنا جمال الدين أبو الفضل بن مهنا كتاب «الدوحة المطلبية» طالعتها في داره المعمورة سنة إحدى وثمانين وقد ذكرته في التاريخ، وتوفي وأنا يومئذ في أذربيجان سنة سبع وسبعمائة وكان ينعم إذا ورد بغداد ويتردّد إلى داري ويطالع ما جمعته ووضعته وألفته وصنفته. 1380 - عميد الدين أبو عبد الله عبد المطلب (¬2) بن [مجد الدين] محمد بن علي ¬

(¬1) (في الأصل «رسوما»، وهو لحن من المؤلف). (¬2) (ورد اسمه في كتاب الاجازات من بحار الانوار، فيمن أجاز «للشهيد الاول محمد بن مكي قال: فممّن أجاز له من الخاصة السيد الامام المرتضى عميد الملة والحق والدين عبد المطلب بن محمد بن الاعرج العلوي الفاطمي الحسيني مولده في نصف شعبان سنة احدى وثمانين وستمائة» وورد ذكره هناك ثانية، وله ترجمة في الروضات «ص 374» وأمل الآمل، ولد بالحلّة سنة «681 هـ‍» وتوفي سنة «754 هـ‍» وذكره ابن عنبة في عمدة الطالب ذكرا حسنا). لأبيه وجدّه ترجمة في هذا الكتاب في مجد الدين وفخر الدين. وترجم له أيضا الحر العاملي في تذكرة المتبحّرين (484) وقال: السيد عميد الدين ... فاضل ... وقال في إجازته: المولى السعيد الامام المرتضى علم الهدى شيخ أهل البيت في زمانه عميد الحق

[فخر الدين] بن محمد الأعرج العلوي الحسيني الحلي الفقيه.

[فخر الدين] بن محمد الأعرج العلوي الحسيني الحلي الفقيه. من أولاد السادة الفقهاء الفضلاء كتبت عن أبيه وجدّه. وعميد الدين شاب فاضل عالم، اشتغل بالفقه على خاله مولانا وشيخنا العلاّمة جمال الدين الحسن (¬1) ابن المطهر الحلي، وكتب للشيخ العدل الأمين جلال الدين أبي هاشم محمد (¬2) ابن شيخنا شمس الدين أبي المناقب الهاشمي الحارثي ولولديه شمس الدين أبي المناقب وأخيه زين المشايخ جميع رواياته، وذكر من تصانيفه فيها كتاب «المباحث العلية في القواعد المنطقية» وكتاب «جل (¬3) الفوائد في حلّ مشكلات القواعد» في الفقه، ¬

= والدين ... له شرح تهذيب الاصول وغير ذلك. وقال ابن معية عنه: درّة الفخر فريدة الدهر مولانا الامام الربّاني. (¬1) (هو أشهر من أن ينبه على شيء من سيرته للمشتغلين بالتاريخ، وقد ترجمه ابن حجر في الدرر «ج 2 ص 71» باسم «الحسين» غلطا مع أنه نبه في باب الحسن عليه وكذلك فعل في لسان الميزان أعني أنه ذكره في الحسينين ثم ذكره باسم أبيه في اليواسفة واهما «ج 6 ص 319» توفي سنة «726 هـ‍» وترجمته أيضا في روضات الجنات «ج 1 ص 171» والبداية والنهاية وغيرها). (¬2) (هو ابن شمس الدين الكوفي الشاعر المشهور الذي عاصر الدولتين العباسية والإيلخانية، ولد سنة «663 هـ‍» ببغداد وحصل الاجازات وسمع بنفسه حضورا وسمع أيضا المقامات الحريرية وعني بالوعظ وكان ينشد شعر والده في مجالسه، ورتب مسمعا للحديث بالمدرسة المستنصريّة بعد الشيخ تقي الدين الدقوقي وتوفي ببغداد سنة «746 هـ‍» ودفن الى جنب والده بقرب مشهد الامام أبي حنيفة وكان حنفيا. ترجمه ابن قاضي شهبة الأسدي في «ذيل تاريخ الذهبي» وابن حجر في الدرر «ج 4 ص 163» نقلا ترجمته من معجم ابن رجب ومعجم ابن رافع). (¬3) (الكلمة الاولى من اسم الكتاب لم استطع قراءتها وهي تشبه «مهاد». وفي الروضات «كنز الفوائد في حلّ مشكلات القواعد».قال مؤلف الروضات: «وكان عندنا نسخة مصحّحة منه وقد ذكر فيه جملة من محاوراته مع خاله المبرور وأورد نبذة من

1381 - عميد الدين أبو محمد عبد الواحد بن علي بن اسماعيل الخسروشاهي الفقيه.

وكتاب (¬1) المنقول في شرح تهذيب الوصول إلى علم الاصول» في اصول الفقه، وكتاب «غاية السّول في شرح مبادئ الاصول» في أصول الفقه. 1381 - عميد الدين أبو محمد عبد الواحد بن علي بن اسماعيل الخسروشاهي الفقيه. أنشد: لقد ضلّ هذا الخلق ما كان فيهم ... ولا كائن حتى القيامة زاهد فوا عجبا نقفو أحاديث كاذب ... ونترك من جهل بنا ما نشاهد 1382 - العميد أبو نصر عبد الواحد (¬2) بن المطهر بن علي الأصفهاني الرسول. كان من أعيان الرؤساء الكبراء أنفذه السلطان طغرلبك رسولا وناظرا ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. وذكره الباخرزي في ¬

= مذاكراته معه في مجلس الدرس وغيره» قال: «وله أيضا شرح أنوار الملكوت في شرح كتاب الياقوت» وذكر غير ذلك). ولاحظ الذريعة أيضا. (¬1) (وفي الروضات «شرح تهذيب الاصول»). (¬2) ترجمه ابن النجار في «التاريخ المجدّد لمدينة السلام وأخبار فضلائها الأعلام ومن وردها من علماء الأنام» (نسخة المجمع المصورة، ورقة 55) وذكر أنه «أبو نصر عبد الواحد بن المطهر بن عبد الواحد» وأنّ السلطان ألب أرسلان السلجوقي جعله عميدا في العراق فقدم بغداد في اليوم 27 من شهر رمضان سنة «461 هـ‍» لا كما وهم ابن الفوطيّ هنا، وأثر أيضا أنه توفي بالبصرة سنة «473 هـ‍» وكان جليلا فاضلا كاملا جامعا للمحاسن. وذكر له ابن الجوزي أخبارا في المنتظم «ج 8 ص 256، 312» والعجب من ابن الفوطي كيف أتى بتلك الأوهام؟!) وله ترجمة في الأنساب والاكمال في «البزاني» وفي الأخير أبو مضر، توفي سنة 473.

1383 - العميد أبو محمد عبيد الله بن إسماعيل بن إسحاق الكرماني الفقيه.

كتاب «دمية القصر (¬1)» وأنشد له: ولو أنّ دهري كان غير مناكد ... لما ردّني ظمآن عن حافة الورد ولا كان حظي منكم مع قربنا ... مهاداة شعر أو سلاما على بعد وما كنت أروي كلّما فاح نشركم ... «ألا يا صبا نجد متى هجت من (¬2) نجد» ولكنها الأيام تجري كما تشا ... فطورا على نحس وطورا على سعد فطوبى لإخواني الذين تشرفوا ... بخدمة ذاك السيد الماجد الفرد! 1383 - العميد أبو محمد عبيد الله بن إسماعيل بن إسحاق الكرماني الفقيه. كان من الفقهاء الأكابر، أنشد في وصف غلام معدّل: يا أهل رحبة مالك ... قلبي على حرّ المقالي من بعض أولاد العدو ... ل بقامة ذات اعتدال ما صار بدرا كاملا ... حتى تحنّك بالهلال 1384 - العميد أبو السّرى علي بن ابراهيم بن يوسف البصري الصوفي. (¬3) ¬

(¬1) لم أجد ترجمته في دمية القصر المطبوعة مؤخرا والتي هي أتم نسخة عثرت عليها الى الآن. (¬2) (في الأصل: عن). (¬3) تاريخ دمشق كما في مختصره ج 17 ص 197 وفيه: أبو الحسن الشقيفي البصري

1385 - العميد أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الداري النسوي الكاتب.

كان من الصوفية السيارة، سافر الكثير وكان ظريفا لطيفا، أنشد بعض الأصحاب في وصفه: نحن وبدر التمّ في مجلس ... والبدر ناهيك به حسنا والراح من راحته تجتلى ... والورد من وجنته يجنى فالحق بنا إن كنت ذا فطنة ... وبادر المدّة أن تفنى وحادثات الدهر مشغولة ... قد طرفت أعينها عنا أبا السرى تكنى ولا بد أن ... يصدر هذا الاسم عن معنى 1385 - العميد أبو الحسن علي (¬1) بن أحمد بن علي الداري النسوي الكاتب. ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: ورد بغداد حاجا في سنة ثمان وخمسمائة وحدث بها عن أبي عمرو عبد الوهاب (¬2) بن محمد ابن اسحاق بن مندة الاصفهاني وطبقته، روى عنه أبو المعالي عبد الملك (¬3) بن ¬

= الصوفي حدّث عن جعفر الديبلي وابراهيم بن أحمد الرقي (¬1) (ذكره محب الدين بن النجار كما سيشير اليه المؤلف، وروى بسنده حديثا سقط أوّل إسناده وهو مسند الى بعض عمّات النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «شهيد البر يغفر له كل ذنب إلاّ الدّين والامانة، وشهيد البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة».تاريخ ابن النجار، نسخة المجمع العلمي العراقي المصوّرة، الورقة 168.وقال: ابن النجار في تاريخه: «قدم بغداد حاجّا في سنة ثمان وخمسمائة وحدث بها» ثم نقل عن عبد الملك الطبري قوله: «قدم علينا بغداد حاجّا في جمادى الاولى سنة ثمان وخمسمائة».المرجع المذكور). (¬2) (من بيت العلم والحديث، سمع كثيرا وروى ورحل اليه طلاب الحديث من الاقطار، توفي باصفهان سنة «475 هـ‍» كما في المنتظم والكامل وغيرهما). (¬3) (هو ابن الفقيه الكامل أبي الحسن علي بن محمد المعروف بالكيّا الهراسيّ مدرس النظامية ببغداد، وعبد الملك هذا سمع الحديث وخالط أرباب الدولة، وخدم الدولة العباسية

1386 - عميد الدين أبو أحمد علي بن أحمد بن البغدادي الصدر.

علي الطبريّ. 1386 - عميد الدين أبو أحمد علي بن أحمد بن البغدادي الصدر. من الصدور الأعيان، ولي الولايات الجليلة، واستنابه عزّ الدين معروف في جميع ما يتعلّق به من خاصّ خواجة رشيد الدين وأملاك المدرسة الغازانية وغير ذلك. 1387 - عميد الدين أبو القاسم علي بن جعفر بن مجمّع الواسطي الكاتب. من بيت الكتابة والرياسة والمعرفة وهو ممن ولي الأعمال الواسطية. مما ينسب إليه: ما دار في خلدي مذ شطت الدار ... عنكم قرار ولا بالصبر إقرار وكيف بالصبر لي عنكم وما برحت ... منكم منازل في قلبي وآثار؟ تجاوز الحدّ وجدي بعد فرقتكم ... وكل شيء له حد ومقدار 1388 - العميد أبو بكر علي بن الحسن بن محمد القهستاني الصدر الأديب. ¬

في أيام استعادتها الاستقلال، ذكره العماد الاصفهاني في تاريخ السلاجقة ولقبه «مخلص الدين» وقال: إنه مدحه بحضرة المقتفي لأمر الله عند قدومه واسطا وذكر للخليفة شعره، وقد ولي عبد الملك حجابة باب النوبيّ [مديرية الامن] والنظر بالمظالم للخليفة المذكور أياما قليلة وكان له قرب من الخليفة، وذكر العماد أيضا أن المستنجد حبس عبد الملك المذكور مدة خلافته، وتوفي سنة «567 هـ‍» ترجمه ابن الدبيثي والصفدي وابن النجار «نسخة المجمع و 18» وتلخيص معجم الألقاب».وذكر ابن الأثير مواطأته لجماعة على قتل ولى العهد المستنجد بالله).

1389 - العميد أبو محمد علي بن عبد الرزاق الخراساني الكاتب.

ذكره ياقوت الحمويّ في كتاب «معجم الأدباء (¬1)» وقال: أصله من الرّخج وهو أحمد من أشرقت بنور الآداب شمسه، وتقدّم وان تأخّر زمانه بالفضل يومه وأمسه، ولي الولايات الجليلة، وكان كريما سخيّا وورد العميد بغداد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ومدح القادر بالله ومن شعره: تعلم العلم فما إن على ... صاحبه ضنك ولا أزل (¬2) وإنما العلم لأربابه ... ولاية ليس لها عزل وكانت وفاته في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة (¬3). 1389 - العميد أبو محمد علي بن عبد الرزاق الخراساني الكاتب. كان عارفا بأمور السياسة وكانت له هيبة على الرعية وكان مع هيبته مشفقا عليهم وكان ممدّحا ولم يكن بالعالم ولا يفهم الكتابة، تنسب إليه وليست له (¬4): الدمع دما يسيل من أجفاني ... إن عشت مع البعاد ما أجفاني! قد ودّعني الحب وقد خلاّني ... ما يؤنسني أهلي ولا خلاّني ¬

(¬1) (في الأصل «البلدان» مخطوطا عليها مستبدلا بها «الادباء» وراجع معجم الأدباء «ج 5 ص 116» من طبعة مرغليوث، وترجمه أيضا الوزير أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم في كتابه لشعراء زمانه، والباخرزي في الدمية) 296 وتتمة اليتيمة 73/ 2 والوافي ج 11. (¬2) (لم يورد ياقوت ولا الباخرزى هذين البيتين فلعلهما من كتاب آخر). (¬3) (لم يذكر ياقوت وفاته). (¬4) (الظاهر لنا أنها للشيخ الواعظ الفقيه عبد الله بن محمد بن أبي بكر الشاشي الشافعي المتوفى سنة «528 هـ‍» فقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم «ج 1 ص 37» وذكر له شعرا دوبيتا منه البيت الأول «الدمع ...» وذكرها للشاشي أيضا العماد في الخريدة).

1390 - العميد أبو الفتح علي قوام الملك بن عبد الملك البلخي وزير تكش.

1390 - العميد أبو الفتح علي قوام الملك بن عبد الملك البلخي وزير تكش (¬1). ذكره القاضي أحمد بن يوسف الأزرق في تاريخ ميافارقين وقال: كان وزير الأمير تكش بن ألب أرسلان، ولما فتح الوزير فخر الدولة (¬2) ابن جهير ديار بكر سنة سبع وسبعين وأربعمائة أنفذ ملكشاه بن ألب أرسلان العميد البلخي ليعتبر ما فيها فلما رجع إلى السلطان قال له: إنّ ابن جهيز بذل لي الأموال فلم أتلبس منها بشيء فتغير السلطان على ابن جهير وصرفه عن ديار بكر وسلمها إلى العميد فسار فيهم السيرة العادلة، وكانت وفاته سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. 1391 - عميد الدين علي بن عزّ الدين لؤي بن (¬3) ... 1392 - عميد الدين أبو الفتح علي بن الليث بن محمد الخراساني الكاتب. كان من أعيان الكتاب، رأيت بخطّه مجموع له: يا راحلا عن سواد المقلتين إلى ... سواد قلب عن الأضلاع قد رحلا غدا كجسم وأنت الروح فيه فما ... ينفك في الدهر لا حلاّ ومرتحلا بي للفراق جوى لو مرّ أبرده ... بجامد الماء مرّ البرق لاشتعلا 1393 - العميد أبو محمد علي بن محمود بن علي بن علوان بن خليفة الأنصاري ¬

(¬1) (ذكره السيد صدر الدين في أخبار الدولة السلجوقية وابن الأثير. ولاّه أخوه ملكشاه بلاد خراسان ثم عصى عليه سنة «473 هـ‍» واصطلحا وفي سنة «477 هـ‍» كرّر عصيانه أخاه وتحصن بترمذ فحصرها ملكشاه وعجل منيته «ص 61، 63، 4» ولكن الأثيري الجزري ذكر أنه اكتفى بسمل عينيه وإسلام الولاية إلى ابنه أحمد بن تكش). (¬2) (سيذكره في فخر الدولة محمد بن محمد بن جهير). (¬3) انظر ترجمة أبيه.

1394 - العميد أبو الحسن علي بن مسعود بن اسماعيل الهروي الفرائضي الحاسب.

البزاعي الأديب. كان أديبا فاضلا، له المزارعات والأموال وتوفي بالموصل سنة عشر وستمائة، ومن شعره: يا حسن القدّ والتثني ... ويا مليئا بكل حسن ويا هلالا بدا منيرا ... يختال في ثوبه المسني بأيّ ذنب فدتك نفسي ... أعرضت دون الأنام عنّي؟ 1394 - العميد أبو الحسن علي بن مسعود بن اسماعيل الهرويّ الفرائضي الحاسب. ذكره الفامي أبو النضر (¬1) في تاريخ هراة ووصفه «بالأدب الناصع والفضل ¬

(¬1) (هو ثقة الدين ذكره السمعاني في الأنساب قال: الفأمي بفتح الفاء وسكون الألف وفي آخرها ميم [نسبة إلى بيع الفواكه اليابسة ويقال لبائعها البقال] ... وأبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان الحافظ الفأمي من أهل هراة وكان من أهل العلم والفضل، سمع الحديث الكثير ونسخ بخطه وحصل الاصول وسمع عبد الله بن محمد الأنصاري و ... وسمعت منه الكثير بهراة وبوشنج وكانت ولادته ...» اهـ‍.والزيادة من اللباب في تهذيب الأنساب. ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ «ج 4 ص 100» وابن تغري بردي ج 5 ص 301 - 302 وابن العماد. فالذهبي ذكر أنه ولد سنة 472 هـ‍ بهراة وتوفي سنة 546 هـ‍ «ج 4 ص 100» وذكر حاجي خليفة في مؤرخي هراة من كشف الظنون «أبا نصر عبد الرحمن بن عبد الجبار القيسي الحافظ» و «ثقة الدين عبد الرحمن الفأمي» والظاهر أنهما واحد وأنه المذكور في هذا الكتاب، وسيأتي ذكره في ترجمة «عين الدين عبد الغافر بن اسماعيل الفارسي»، وذكر الذهبي في المشتبه «ص 503» أن أبا النضر الفأمي مؤرخ هراة روى عن أبي عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وأبو عطاء هذا من شيوخ فخر الاسلام ملكداذ الذي سيأتي ذكره في الملقّبين بالفخر، وذكر الفأمي استطرادا في معجم الادباء «ج 6 ص 298» وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ج 1 ص 481).

1395 - عميد الدولة أبو الحسن فائق الخاصة بن عبد الله الرومي الساماني، أمير الجيوش.

البارع» وأنشد له في مدح صدر الدين محمد بن المظفر بن نظام الملك: وحياته إني حذار وشاته ... أحتال في نظري إلى وجناته وأصدّ عنه وفي الفؤاد لواعج ... تحكي لهيب النار في وقداته وإذا أردت حديثه بين الورى ... غالطتهم فذكرت بعض صفاته ومهفهف يدع المتيم طرفه ... ولهان بين حياته ومماته تحمي مباسمه عقارب صدغه ... يا ويح قلبي من حماة حماته وحياته اني لفرط صبابتي ... بحيائه ووفائه وثباته لو رام قتلي ما رددت مراده ... يا ليت قتلي كان من شهواته وهي طويلة. 1395 - عميد الدولة أبو الحسن فائق (¬1) الخاصة بن عبد الله الرومي الساماني، أمير الجيوش. ذكره الحاكم أبو عبد الله ابن البيّع في «تاريخ نيسابور»، قيل له: «الخاصة» لاختصاصه بالأمير السديد منصور بن نوح فإنّه ربّاه، قال: وولي أكثر مدن خراسان نيفا وأربعين سنة، ولم يزل عنده مجمع أهل الحديث للرواية ومجالس النظر، عقد له الاملاء ببخارى سنة خمسين وثلاثمائة وانتقيت عليه الفوائد من أصوله ببخارى سنة خمس وخمسين، قال في تاريخه: حضرت مجلس عميد الدولة وبين يديه شاعر ينشده مديحا فيه: ففاق الناس كلّهم جلالا ... فسمّى فائقا ودعي جليلا ¬

(¬1) (ترجمه السمعاني في «الخاصة» من الأنساب بما يشبه هذا، وإياه عنى الافريقي المتيم بقوله: فو الله لا صلّيت لله مفلسا ... يصلّي له الشيخ الجليل وفائق

1396 - عميد الدين أبو الفرج الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد السلام البغدادي الكاتب الناظر.

وكانت وفاته يوم الاثنين ثالث عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. 1396 - عميد الدين أبو الفرج (¬1) الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد السلام البغدادي الكاتب الناظر. كان من الصدور الكتاب، ذكره الحافظ أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه (¬2) وقال: هو من بيت العلم والرواية والفضل والدراية. وقال: سمع قاضي القضاة أبا القاسم الزينبي وأبا الفضل الأرموي وولي الأعمال الجليلة وسار فيها السيرة الجميلة. قال: سمعنا منه وسألته عن مولده فذكر أنه ولد يوم عاشوراء سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وتوفي في المحرم سنة أربع وعشرين وستمائة. ¬

(¬1) (ذكره الخزرجي في العسجد المسبوك في حوادث سنة، 624 هـ‍ قال: «ومات أبو الفرج الفتح بن عبد الله بن محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام الملقب عميد الدين، مسند العراق ابن مسند بغداد، أبي منصور ابن أبي الفتح ابن المحدث البغدادي الكاتب، وكان ميلاده يوم عاشوراء سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وسمع من جدّه وأبي الفضل الأرموي وطائفة كبيرة وعنه روى عمر بن الحاجب وغيره. وكان شيخا كاتبا حسنا شاعرا متصرفا في الأعمال الديوانية، وكان مجلسه مجلس هيبة ووقار كثير الذكر، ثقة صحيح السماع وإليه كانت الرحلة، توفي في المحرم من السنة المذكورة».نسخة المجمع العلمي المصورة، الورقة 122)، وله ترجمة في عقود الجمان 5 و 252، والتكملة للمنذري 197/ 3 برقم 2143، وسير أعلام النبلاء 272/ 22: 155، وتاريخ الاسلام، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 326 برقم 1205، وغيرها. (¬2) (المعروف أن تاريخ ابن الدبيثي انتهى بتاريخ سنة «621 هـ‍» في نشرته الثانية، فان صح أنه ذكر وفاة الفتح هذا فان ذلك يدل على نشرة ثالثة).

1397 - العميد أبو القاسم الفياض بن علي بن القاسم الهروي الأديب.

1397 - العميد أبو القاسم الفيّاض بن علي بن القاسم الهرويّ الأديب (¬1). ذكره ابن الشعّار في كتابه وقال: قرأت في تاريخ هراة للفامي أبي النضر أنّ مولده في سوسقان هراة، وهو واسطة عقدها، وكان الوزير نظام الملك قد اختصه بخدمته وكان حلو الكلام، سهل الألفاظ مليح المعاني، وأنشد له في غلام قطعت أصداغه: قطعت أصداغك عن حجّة ... وكان فيها متعة العاشق قد سرقت كل قلوب الورى ... والقطع محكوم على السارق وكتب إليه أبو زكريا التبريزي جوابا عن أبيات كتبها إليه: قل للعميد أخي الندى الفيّاض ... أنا قطرة من بحرك الفيّاض في أبيات، وأنشد له أشعارا لا تليق بهذا المختصر. 1398 - العميد أبو منصور كثير بن أحمد القهستاني القائني الوزير. ذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور» وقال: العميد أبو منصور كثير!، العميد على الصحة والحقيقة، وتصرّف في أعمال نيسابور عن السلطان نيفا وثلاثين سنة فما سخط عليه سلطانه ولا رعاياه، ومدحه البديهي (¬2) بأبيات منها: وإني على طول النوى وتفرّدي ... كثير بتأميلي كثير بن أحمد إذا ما انتضى في الخطب سيف عزيمة ... كفى صاحب الجيش انتصاب المهنّد ¬

(¬1) دمية القصر 315، المنتظم 161/ 9 في ترجمة يحيي بن علي التبريزي مع ذكر قصيدة العميد بكاملها وجواب التبريزي لها ومثله في الوفيات لابن خلكان. (¬2) (هو أبو الحسن علي بن محمد الشهرزوري، ذكره الثعالبي في اليتيمة وغررا من شعره، وترجمه أبو نعيم الاصبهاني في تاريخه، وترجمه الخطيب في تاريخ بغداد «ج 12 ص 83» ونقل عن أبي نعيم الأصفهاني المتوفى سنة «430 هـ‍» قوله: «قدم أصفهان في غيبتي عنها ولقيته ببغداد» فهو من أهل أواسط القرن الخامس للهجرة).

1399 - العميد أبو الفتح محمد بن أبي الليث أحمد بن محمد الرازي الوزير.

وتوفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. 1399 - العميد أبو الفتح محمد (¬1) بن أبي الليث أحمد بن محمد الرازي الوزير. كان كاتبا عالما بامور الوزارة والسياسة وأسباب الأمر والنهي والرياسة وذكر عنه أبو عبد الله ابن [الدبيثي] محمد أنه تزهد وترك ما كان عليه وأنشد: طهّر ثيابك ما الدنيا بباقية ... ولا سبيل لمخلوق إلى الخلد وذي اللّيالي ترامينا (¬2) ... بأسهمها إن أخطأ السبت كان الحتف في الأحد 1400 - عميد الرؤساء أبو طالب محمد (¬3) بن أيوب بن سليمان البغدادي الوزير. ذكره محب الدين بن النجار في تاريخه وقال: كان كاتبا للإمام القادر بالله، وولي عميد الرؤساء الوزارة للقائم بأمر الله قبل أن يلي الخلافة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ثم لما عزل أبو الفضل (¬4) محمد بن علي بن حاجب النعمان عن ¬

(¬1) (ذكره أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه لبغداد، قال: «قدم بغداد وحدث بها» وذكر أنه توفي بها في شهر رمضان سنة أربع وخمسمائة)، وكان في ط 1: العماد أبو الفتح (¬2) (في الأصل: «ترمينا» ولا يستقيم بها وزن البسيط). (¬3) (ولد سنة «370 هـ‍» وكتب للخليفة القائم بأمر الله ست عشرة سنة، ترجمه ابن الجوزي في المنتظم «ج 5 ص 175» والصفدي في الوافي بالوفيات «ج 2 ص 145» وله وصف في كتاب «مطالع البدور ومنازل السرور» (ج 2 ص 118) وهو خال الوزير عميد الدولة محمد بن الحسين بن علي بن عبد الرحيم الذي سيأتي ترجمته في موضعها من الكتاب). وانظر ديوان مهيار 256/ 1 و 276 و 309، وسير أعلام النبلاء 45/ 18: 19. (¬4) (ابن حاجب النعمان الكبير هو أبو الحسين عبد العزيز بن ابراهيم، ذكره ابن النديم

1401 - عميد الدين أبو جعفر محمد بن ثابت بن جعفر الهمذاني الفقيه.

وزارة القادر [بالله] رتب مكانه عميد الرؤساء سنة اثنتين وعشرين وتوفي القادر في هذه السنة وولي القائم فأقره على وزارته نحوا من ثلاث عشرة سنة وعزل برئيس الرؤساء سنة ست وثلاثين وأربعمائة وكان فاضلا بليغا وصنف كتابا في الخراج، وله ترسّل حسن وتوفي في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 1401 - عميد الدين أبو جعفر محمد بن ثابت بن جعفر الهمذاني الفقيه. كان من الفقهاء العلماء الفضلاء الأدباء وله اشتغال وتحصيل في الأصول والفروع وكتب الكثير بخطه من الكتب المطولة، قرأت بخطه: يا عائب الشطرنج جهلا به ... وليس في الشطرنج من باس في لعبه فهم وفي لهوه ... شغل به عن غيبة الناس ويشغل الفاسق عن فسقه ... وصاحب الكأس عن الكاس 1402 - العميد أبو جعفر محمد (¬1) بن الحسن العراقي المعتمد. ¬

= الوراق في الفهرست «ص 193، 236» من طبعة مصر، قال: كان أبوه حاجب النعمان أبي عبد الله الكاتب» وتوفي سنة «351 هـ‍» كما فى تاريخ الخطيب «ج 10 ص 456» وترجمه ياقوت إلاّ أن ترجمته ضاعت وترجمه الصفدي في الوافي. ابنه أبو الحسن علي بن عبد العزيز ولد سنة «340 هـ‍» وبرع في الكتابة وامور الديوان وكتب للطائع ثم للقادر سنة «386 هـ‍» ولقّب برئيس الرؤساء ودامت خدمته أربعين سنة وتوفي سنة «423 هـ‍» كما في معجم الادباء «5: 259» صنف كتبا وأنشأ رسائل وله ديوان شعر كبير الحجم، ومن كتبه «ذخيرة الكتّاب» في قواعد الكتابة الديوانية، نقل منه مؤلف صبح الأعشى). وحفيده أبو الفضل هذا له ذكر في ترجمة أبيه من معجم الادباء قال: وولي ابنه أبو الفضل مكانه فلم يسدّ مسدّه فعزل بعد شهور، وله ذكر في أوّل حوادث سنة 422 من المنتظم. (¬1) (سماه العماد الأصفهاني «محمد الجوزقاني» كما في «مختصر النصرة للبندارى

1403 - عميد الشرف محمد بن الحسن بن أبي الحسن أحمد العلوي

كان عميد بغداد في أيام الامام المستظهر بالله، من قبل السلطان محمد بن ملكشاه وكان في أيام الشحنة الأمير «آقسنقر البرسقي» وكان سفّاكا للدماء وكان العميد رحيم القلب مشفقا على الرعية وهو الذي سدّ بثق النهروان بعد أن كان قد خرب وفسد لكثرة الحروب والوقائع بين السلطانين بركيارق ومحمد ابني ملكشاه بن ألب أرسلان. 1403 - عميد الشرف محمد (¬1) بن الحسن بن أبي الحسن أحمد العلوي ¬

ص 92 من طبعة مصر» وذكره ابن الأثير في خبر قتل الأمير صدقة بن منصور مؤسس الحلة قال: «ولم يبرح صدقة على مصافاة السلطان محمد، وزاده محمد إقطاعا من جملته مدينة واسط وأذن له في أخذ البصرة ثم أفسد ما بينهما العميد أبو جعفر محمد بن الحسين البلخي وقال في جملة ما قال عنه: إن صدقة قد عظم أمره وزاد حاله وكثر إدلاله وتبسط في الدولة وحماية كل من يفر إليه من عند السلطان وهذا لا تحتمله الملوك لأولادهم ولو أرسلت بعض أصحابك لملك بلاده وأمواله. ثم إنه تعدّى ذلك حتى طعن في اعتقاده ونسبه وأهل بلده إلى مذهب الباطنية، وكذب وإنّما كان مذهبه التشيّع لا غير، ووافق أرغون السعدي أبا جعفر العميد ...). و (يستدرك عليه «العميد أبو سهل محمد بن الحسين بن علي الأديب» له كتاب «قشر الفسر» في مؤاخذة ابن جنّي في كتابه «الفسر» في شرح ديوان المتنبي، رأيت نسخة منه مصوّرة في خزانة الدكتور المحقق سامي الدهان بدمشق أوّلها: قال الشيخ العميد أبو سهل محمد بن الحسن بن علي - رضي -: أبعد فاني رأيت أكثر أهل العصر، المتحلين بالأدب، المنتمين إليه والشائمين برقه والحائمين حواليه غورا ونجدا وقربا وبعدا، مقبلين على ديوان أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبي، متناظرين عليه متجاذبين طرفيه متخاصمين فيه، مترسمين لمعانيه كما قال هو: أنام ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جرّاها ويختصم وتاريخ نسخها في أواخر القرن الخامس للهجرة). (¬1) له ذكر في المجدي والفخري وستأتي ترجمة ابنه كمال الشرف محمد قال الأول:

1404 - العميد أبو الوفاء محمد بن الحسين بن أسامة التميمي الكاتب يعرف بابن الحلزون.

المحمدي الموصلي النقيب. ذكره شيخنا أبو الفضل بن مهنا في المشجر وقال: هو محمد بن الحسن بن أحمد بن القاسم بجرجان بن محمد العويد بن علي بن عبد الله رأس المذرى بن جعفر الثاني الأعرج بن عبد الله بن جعفر الأوّل بن أبي القاسم محمد بن علي بن أبي طالب. 1404 - العميد أبو الوفاء محمد بن الحسين بن أسامة التميمي الكاتب يعرف بابن الحلزون. ذكره ابن النجار في تاريخه، وقال: كان حسن السيرة، جميل الطريقة، ذا نباهة وفضل. وتنصّل من العمل وأحب الانقطاع فعوتب على ذلك، وكانت وفاة العميد ابن الحلزون بالمرج في الرابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وأربعمائة. 1405 - عميد الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن عبد الله بن علي المقدسي المحدث. روى بإسناده عن عبد الله بن مسعود (¬1) رضي الله عنه - أنّ النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: ما أعزّ الله بجهل قط ولا أذل الله بعلم قط. قال عبد الله بن المعتز: سمعت المنتصر يقول: والله ما عزّ ذو باطل ولو طلع القمر من جيبه ولا ذلّ ذو حق ولو أصفق العالم عليه. ¬

الشريف التقي عميد الشرف نقيب الموصل اليوم أبو عبد الله (¬1) وروى ابن شاهين عن ابن مسعود أنه (ص) قال: ما أعزّ الله بجهل قط ولا أذلّ الله بحلم! قط، ولا نقصت صدقة من مال قط. كنز العمال 132/ 3 ح 5830.

1406 - عميد الكفاة شرف الوزراء أبو سعد محمد بن أبي القاسم الحسين ابن علي بن عبد الرحيم البغدادي الوزير.

1406 - عميد الكفاة شرف الوزراء (¬1) أبو سعد محمد بن أبي القاسم الحسين ابن علي بن عبد الرحيم البغدادي الوزير. من بيت الوزارة والتقدم لكنه درة تاجها وهو أخو ثلاثة وزراء، وأصلهم من براز الروز وكان جده علي بن عبد الرحيم من عمال عضد الدولة وكان عميد الدولة عالما بالأدب، قد تقدّم في علم الحساب وقصد مجالس العلماء وسمع الحديث، ولي أبوه الحسين الوزارة، وولي عميد الدولة الوزارة للملك جلال ¬

(¬1) (قال الصفدي في الوافي بالوفيات «ج 3 ص 8»: «هو وزير ابن وزير أخو ثلاثة وزراء وهو درّة تاجهم: ولي أبوه أبو القاسم الوزارة وأخوه زعيم الملك أبو الحسن علي ولي الوزارة وأخوه شرف الأمة أبو عبد الله عبد الرحيم ولي الوزارة كلهم لبني بويه. فأما عميد الملك فهو أول وزير لقب بألقاب كثيرة بالدولة والدين وكان يلقب شرف الدين» وذكر له من الشعر: تزاحمت عبراتي يوم بينهم ... تزاحم الدمع في أجفان متّهم ثم انصرفت وفي قلبي لفرقتهم ... وقع الأسنة في أعقاب منهزم وسيأتي أنه «عميد الدولة» أيضا كما ذكرنا في حاشية سابقة، وقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وابن الأثير وذكر أخباره، وذكره ابن تغري بردي في النجوم وقبله الذهبي في تاريخ الاسلام وقبله سبط ابن الجوزي في المرآة وهو الذي لقب الشريف المرتضى بعلم الهدى، وذكر مؤلف كشف الظنون كتابه ونقل ياقوت كثيرا منه في معجم الادباء). (قال ياقوت الحموي في «قصر العباس بن عمرو الغنوي» من معجم البلدان: «وقرأت في كتاب ألّفه عميد الدولة أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم الوزير حدثني أبو الهيجاء ابن عمران بن شاهين أمير البطيحة قال: كنت أساير معتمد الدولة أبا المنيع قرواش بن المقلد ما بين سنجار ونصيبين ثم نزلنا فاستدعاني بعد النزول وقد نزل بقصر هناك مطلع على بساتين ومياه كثيرة يعرف بقصر العباس بن عمر والغنويّ فدخلت عليه وهو قائم في القصر يتأمل كتابة على الحائط ...» إلى آخر الحكاية، وقد نقل ابن خلكان هذه الحكاية في الوفيات في ترجمة «المقلد بن المسيب بن رافع العقيلي ولم ينسبها إلى كتاب وإنما قال: «حكى أبو الهيجاء أن عمران بن شاهين. «الوفيات ج 2 ص 236» طبعة بلاد العجم).

1407 - العميد أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد البغدادي العارض.

الدولة بن بهاء الدولة سنه تسع عشرة وأربعمائة وعزل بابن ماكولا ثم أعيد وعزل ست دفعات وصنف كتابا في أخبار الشعراء وله أشعار حسنة، فمن ذلك قوله: قولا لمن لام لا تلمني ... كل امرئ عارف بشأنه من كرم النفس أن تراها ... تحتمل الذل في أوانه لا عيب فيما فعلت إن ... سجدت للقرد في زمانه وكان مهيار قد وقف شعره عليه وعلى إخوته وأهله، وتوفي عميد الدولة أبو سعد في جزيرة ابن عمر هاربا في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة عن ست وخمسين سنة وحمل إلى بغداد وكان مولده في ج‍ [مادي] سنة سبع وثمانين وجلس للعزاء عميد الرؤساء أبو طالب محمد بن أيوب خاله، وأحسن الإمام القائم تفقده والمراعاة له وخرج إليه توقيع من حضرته بخط الكاتبة (¬1). 1407 - العميد أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد البغدادي العارض. كان من الرؤساء الأكابر، العارفين بأمور الدنيا والدين وخدمة الوزراء والسلاطين، رأيت جريدة مدرجة بخطه في أشياء قد انتخبها وكتبها، منها قوله: بأي المدامين لم أسكر ... بكأسك أم طرفك الأحور ¬

(¬1) (الكاتبة هي أم الفضل فاطمة بنت الحسن بن علي بن العطار المعروفة ببنت الأقرع الكاتبة، صاحبة الخط المليح الصحيح والرقع الفائقة، كانت تكتب على طريقة ابن البواب وهي التي كتبت كتاب الهدنة إلى ملك الروم من ديوان الخلافة العباسية على عهد القائم بأمر الله وسمعت الحديث وروته وسافرت إلى بلاد الجبل إلى الوزير العميد منصور الكندري وكتب له رقعة فأعطاها ألف دينار وكتب الناس على خطّها، توفيت سنة «480 هـ‍» ببغداد كما في المنتظم ومعجم الادباء، والكامل وتاريخ اليافعي والشذرات، وكانت من مفاخر النساء العراقيات).

1408 - عميد الدين أبو الحسن محمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الإربلي الكاتب.

شربت من الشمس مشمولة ... على غرّة القمر الأزهر إذا الماء خالطها جنّحت ... أكاليل در على جوهر كأنّ على الشرب من لونها ... ثيابا من الذهب الأحمر 1408 - عميد الدين أبو الحسن محمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الإربلي الكاتب (¬1). كتب في تعزية: «ومثله - دامت نعمته - من تعزّى عما استأثر الله به، واعتد بالموهبة فيما غبر عنده من نعمه ولم تفلل الرزايا يوم طروقها غرب تجلده، فإنّ الأيام وإن كانت فجعته من الماضي بمن يفرح ببقائه فقد تجافت عن كل من ترتاح المعالي إلى شريف لقائه». 1409 - عميد الدين أبو جعفر محمد بن (¬2) عدنان بن عبد الله بن المختار العلوي العبيدلي الكوفي النقيب. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن المهنا العبيدلي في ¬

(¬1) تقدم ذكر اسمه دون ترجمة في عفيف الدين محمد بن عبد الله بن الحسين على ما نبه عليه الدكتور مصطفى جواد. (¬2) (قال ابن عنبة في نسب بني المختار من عمدة الطالب «وأما أبو نزار عدنان فأعقب من رجلين عزّ الدين المعمّر وعميد الدين أبي جعفر نقيب الكوفة» - ص 295 - 6 - من طبعة الهند، وذكر مؤلف غاية الاختصار أباه عدنان قال: «حدّثني الفاضل المؤرّخ العلاّمة أبو الفضل عبد الرزاق بن أحمد الشيباني [ابن الفوطي] قال: حدّثني النسّابة أحمد بن مهنا العبيدلي، قال: نقلت من خط عمّي علي بن مهنا، قال: نقلت من خط النسابة الكبير عبد الحميد بن عبد الله بن أسامة قال: حدّثني أبي ... قال: حججت سنة اثنتين وخمسمائة وكان رفيقي أبو نزار عدنان بن عبد الله بن المختار جدّك لامّك ...) وستأتي ترجمة ابنه فخر الدين محمد.

1410 - العميد أبو الحسن محمد بن علي بن المزرع البغدادي الرئيس.

المشجر وقال: كان مترفا مثريا، ولي سقي الفرات وكان في إصطبله مائة وخمسون (¬1) فرسا. 1410 - العميد أبو الحسن محمد بن علي بن المزرّع البغدادي الرئيس. ذكره كمال الدين بن الشعار في كتابه وقال: كان من أهل العلم والفضل والكياسة، عالما بفنون الأدب، قال: ولأبي الحسن مهيار فيه مدائح. ومن شعر العميد: صبوحي بالصّراة ونهر عيسى ... بماء الكرم في ظل الكروم ولي بالجسر مغتبق وحسبي ... بعيشي بين دجلة والحريم وأقمار يمسن معطّرات ... خلقن من البشاشة والنعيم 1411 - العميد أبو طاهر محمد بن عيسى بن محمد الجاجرمي الطبيب. كان طبيبا عارفا بأحوال المزاج، عالما باستعمال ما يذكر من أسباب العلاج، حافظا لكليّات القانون ومفردات المنهاج، وقيل فيه: رحم الإله مجدّلين سليمهم ... من ساعديه مبضع بالمبضع فعصائب تأتيهم بعصائب ... نشرت فتطوي أذرعا في أذرع أقصدتهم بالله أم أقصدتهم ... وخزا بأطراف الرماح الشرّع؟ دست المباضع أم كنانة أسهم ... أم ذو الفقار مع البطين الأنزع غررا بنفسي أن لقيتك بعدها ... يا عنتر العبسي غير مدرع ¬

(¬1) (في الأصل: وخمسين، وهو لحن من المؤلف).

1412 - عميد الدولة أبو منصور محمد بن محمد بن محمد بن جهير التغلبي الموصلي الوزير.

1412 - عميد الدولة أبو منصور محمد (¬1) بن محمد بن محمد بن جهير التغلبي الموصلي الوزير. ذكره أبو الحسن بن الهمذاني في تاريخه وقال: كان فيه من الوقار والهيبة ما لم يعرف في غيره، ورد بغداد مع والده فخر الدولة في أيام القائم بأمر الله سنة أربع وخمسين وأربعمائة وكان أبوه قد أقام بميّافارقين في خدمة بني مروان، وتولى وزارة القائم، وتولى عميد الدولة الوزارة مكان أبيه وخرج أبوه مع ملكشاه لفتح ديار بكر، وبقي في وزارة المقتدي الى أن عزل وتولى ظهير الدولة (¬2) أبو شجاع. ولم يكن عميد الدولة يعاب بأشد من الكبر الزائد. وعزل ثم استوزر ثانية للمقتدي وأقرّه المستظهر على وزارته وعزل ثم حبس واخرج من محبسه ميّتا في شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ودفن في تربته بقراح [ابن] رزين (¬3). 1413 - العميد أبو منصور محمد بن مسعود بن عبد الجليل القمي الكاتب. من كلامه: «فإن رأيت يا مولانا أن تجيب داعي رتبة حنّت إليك حنين الواله ومالت ميل الهلوك وتراءت لك في رائق حلاها، وتشوّفت إلى لقائك تشوّف الغزلان إلى بارقة يصوب حياها فعلت ذاك إما لنفسك أو لمن يرجوك ¬

(¬1) (ترجمه السمعاني في ذيل تاريخ بغداد، وابن الجوزي في المنتظم وابن خلكان في ترجمة أبيه فخر الدولة، وسبط ابن الجوزي في المرآة والعماد الأصفهاني في الخريدة وابن الطقطقي في الفخري ومؤلف النجوم في نجومه، وابن العماد في الشذرات «ج 3 ص 370، 400» وذكر ابن الأثير له أخبارا سياسية، وكان من دهاة العالم). وترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء 175/ 19: 97 والعبر. (¬2) (في الأصل ظهير الدين). (¬3) (الذي نفهمه من كلام ياقوت في «قراح» من معجم البلدان هو أن قراح ابن رزين كان في أرض محلّة أبي سيفين الحالية، ولكن يصعب تعيين تربة الجهيريين فيها لأن الجهال قد بدّلوا كثيرا حتى الأسماء).

1414 - عميد خراسان أبو سعد محمد بن منصور بن عبد الرحمن النسوي الرئيس.

ويعيش تحت ظلك». 1414 - عميد خراسان أبو سعد محمد (¬1) بن منصور بن عبد الرحمن النسوي الرئيس. كان من الرؤساء النبلاء وذوي المجد والعلاء، ممدّحا مقصودا، معظما محسودا، وكان يميل إلى الأدب ومعرفة كلام العرب، وقلّ من قصده إلاّ وآب بما كان يرجوه من الإفضال العميم والخير العظيم. 1415 - العميد أبو الفضائل محمد (¬2) بن ناصر بن منصور بن علّجة الأصبهاني ¬

(¬1) (ترجمه ترجمة حسنة صدر الدين الحسيني في كتابه «أخبار الدولة السلجوقية ص 32 - 34» وذكر أنه توفي سنة 494 هـ‍ وذكره مؤلف مختصر تاريخ الذهبي في وفيات سنة 494 وابن الجوزي في المنتظم «ج 9 ص 128» وابن الأثير في حوادث سنة «494 هـ‍»، والوفيات في ترجمة محمد بن ألب أرسلان «ج 2» من طبعة ايران، والذهبي قال: «محمد بن منصور بن [عبد الرحمن] عميد خراسان أبو سعد النسوي، عديم النظر في البر والخير والصلات بنى مدرسة بمرو ومدرسة بنيسابور ... وكان مستوفي مملكة السلطان ملكشاه وهو الذي بنى المشهد والقبة على ضريح أبي حنيفة وله عدة رباطات وخانات انقطع في آخر عمر ولزم داره». ويستدرك عليه ها هنا: «أبو سعد محمد بن منصور بن زميل الأصفهاني العميد الكاتب الملقب بالكامل» ذكره المؤلف في باب الكامل). (¬2) (ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام - على ما جاء في مختصره نسخة الأوقاف 5892 ورقة 13».جاء فيه في حوادث سنة «543 هـ‍» ووفياتها: «محمد بن ناصر بن منصور بن أحمد أبو الفضائل الأصفهاني عميد بغداد، ولي الوزارة للخاتون زوجة أمير المؤمنين المقتفي وحمدت ولايته. سمع أبا مسعود سليمان بن ابراهيم الحافظ والرئيس الثقفي. مات في أوائل رمضان ومولده بأصفهان سنة سبع وستين [وأربعمائة].)، وترجم له الصفدي في الوافي ج 5 ص 107.

1416 - عميد الدين أبو علي محمد بن أبي الهيجاء القوساني ناظر قوسان.

الوزير المستوفي. ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني (¬1) وقال: كان عميد بغداد وتولى الوزارة للخاتون (¬2) صاحبة أمير المؤمنين المقتفي لأمر الله وكان الناس يحمدونه في ولايته قال: ودخلت إليه وهو مريض لأقرأ عليه شيئا من حديثه، فتكلف وقعد بجهد وقال: لا يقرأ عليّ حديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وأنا مضطجع، وتوفي يوم الأحد غرّة رمضان سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ودفن بالحربية، وكان مولده سنة سبع وستين وأربعمائة. 1416 - عميد الدين أبو علي محمد بن أبي الهيجاء القوساني ناظر قوسان. كان من الصدور المتصرفين في أيام الامام الناصر لدين الله وتولّى أعمال قوسان وكان كافيا جلدا خفيف الوطأة على الرعيّة، قال المهذب مزيد (¬3) بن ¬

(¬1) (يعني في تاريخ بغداد، وقد ذكر أولها في مختصر تاريخه المحفوظ منه أجزاء في خزانة كلية ترينيتي في كامبريج بانكلترة «ورقة 25» وضاع آخر الترجمة بسوء التجليد). (¬2) (هي الجهة فاطمة بنت السلطان محمد بن السلطان ملكشاه، تزوجها المقتفى لأمر الله سنة «531 هـ‍» على صداق عظيم وكانت فاضلة أديبة تقرأ وتكتب، وتوفيت سنة «542 هـ‍»، فدفنت في مقبرة بني العباس بالرصافة أي جنوبي قبر الامام أبي حنيفة، ذكرها ابن الجوزي وابن الأثير وابن خلكان في ترجمة أبيها). (¬3) (هو أبو علي مزيد بن علي بن مزيد الطائي النعماني الشاعر المعروف بابن الخشكري، كان من الشعراء المحسنين، قدم بغداد ومدح الناصر لدين الله والكبراء وعمّر وشاخ وأسمع شعره قال الذهبي وعليه عهدة قوله: كان نصيريا، سافر إلى سنان يعني الإسماعيلية وانحل من الدين وصحبه وكان داعية وذكر وفاته في سنة «611 هـ‍» وفي سنة «612 هـ‍» عن تسعين سنة، ذكر في هذا الكتاب عن تسعين سنة، ذكر في هذا الكتاب عدة مرات استطرادا وله ذكر في «ج 5 ص 248» منه. وهو الذي هجا النقيب جلال الدين أبا جعفر القاسم ابن الزكي الثالث ابن معية بقوله:

1417 - عميد الدين أبو الثناء محمود بن أحمد بن [سعادة بن] أمسينا الواسطي ناظر واسط.

الخشكريّ: سمع الصدر عميد الدين امرأة تقول: «البياض في عيني ولا أرى البياض بعيني» فقال عميد الدين: نريد هذا منظوما. وكان الكاتب ابن محمود حاضرا - وكان شاعرا أيضا - فسبق الصدر عميد الدين فقال: وغادة لمتها على طلبي ... إذ شاب رأسي لخيفة البين قالت بياض المشيب يا صاح ... في الرأس كوقع البياض في العين وقال ابن محمود الكاتب: عاتبت عتبا على قطيعتها ... إذ عبثت بيننا يد البين قالت أروني البياض في عيني ... ولا تروني البياض بالعين فقال عميد الدين: قد سمعت شعري وشعره فما الذي قلته أنت في هذا المعنى؟ فأنشد: وفتاة قالت وقد رأت الشي‍ ... ب برأسي خصّ المشيب ببين فبعيني البياض أجمل بل أح‍ ... سن من أن أرى البياض بعيني بدلت باؤه بنون فقد ... صحفت الغانيات شيبا بشين 1417 - عميد الدين أبو الثناء محمود (¬1) بن أحمد بن [سعادة بن] أمسينا الواسطي ناظر واسط. ¬

= ابن معية بقوله: وكأنّما الهور الطفوف وأهله الش‍ ... ـهداء وابن معيّة ابن زياد ذكر ذلك ابن عنبة في عمدة الطالب «ص 117» وذكر اعتذاره إليه بشعر أيضا). (¬1) (ذكره المنذري في التكملة (ورقة 48) [ج 2 ص 7 تحت الرقم 763] وقال ما معناه: إنه تولّى النظر بديوان واسط وإن مولده كان سنة «535 هـ‍» وتوفي سنة «600 هـ‍» ودفن بداره بقصر الرصاص). وترجم له ابن الساعي في الجامع 126/ 9.

1418 - عميد الدين أبو الفرج مسعود بن أحمد بن محمود البيلقاني القاضي.

كان من الصدور الأكابر وولي الولايات الجليلة، حدثني عنه نسيبه المولى الصدر الرئيس فخر الدين محمد (¬1) بن أمسينا ببغداد سنة تسعين وستمائة، قرأت بخطّه: سترت بمعصمها محاسنها ... سترت بما هتكت به ستري يا ليلة لولا تفرقنا ... لزعمت أنك ليلة القدر فقصرت حين وفي الحبيب لنا ... لم لا قصرت ليالي الهجر؟ 1418 - عميد الدين أبو الفرج مسعود بن أحمد بن محمود البيلقاني القاضي. كان من القضاة الأعيان وأفاضل بيلقان والمشهور بالعلم والعمل بأرّان وكان يتأدب، سمعت من ينشد عنه بأهر سنة سبع وخمسين وستمائة: قمر يسيء إلى القلوب بحسنه ... وبسقم ناظره نصحّ ونسقم للريم والغصن الرطيب ونوره ... ألحاظه وقوامه والمبسم لا فزت يوما من رضاك بمبهج ... إن كنت من تعذيب حبك أسأم ¬

(¬1) (هو فخر الدين الصغير محمد بن علي بن أبي الميامن بن أمسينا، وسيذكره في موضعه وهو غير فخر الدين الكبير محمد بن أحمد بن أمسينا وسيذكره أيضا). و (يستدرك عليه «عميد الدين بن شيبة بن الحسين بن السندي الملقب أيضا شيخ الاسلام الحنفي» ذكره القرشي بهذه التسمية وهذا اللقب في الجواهر المضيئة «ج 2 ص 169» وقال: «له كتاب التعليم وله طبقات أصحابنا رحمة الله عليهم أجمعين» وفي معهد المخطوطات المصورة بالأمانة العامة للجامعة العربية قطعة من كتابه الرد على الغزالي. ويستدرك عليه أبو الفتح العميد مسعود بن سهل بن حمك المترجم في تاريخ نيسابور: المنتخب والمختصر من السياق والأنساب واللّباب: الحمكي ومختصر تاريخ الذهبي و 120).

1419 - العميد أبو نصر مسعود بن منصور الزورآباذي الصدر الرئيس.

1419 - العميد (¬1) أبو نصر مسعود بن منصور الزورآباذي الصدر الرئيس. ذكره الفاضل شهاب الدين ياقوت الحموي في كتاب «معجم البلدان» [قال]: «طريثيث هى ترشيش (¬2) وهي قرى كثيرة وطريثيث قصبتها وما زالت منبعا لفضلاء وموطنا لأهل الدين والعلماء. فإن عميد الدين مسعود بن منصور رئيس هذه النواحي آباء وأجدادا ولما استولى الملاحدة على نواحي قهستان وزوزن خاف غائلتهم فالتجأ إليهم، وكان فقيها عالما وأوصى إلى ابنه علاء الدين محمود بن مسعود (¬3) بإظهار دعوة الاسلام، ومات العميد سنة خمس وأربعين وخمسمائة ولم يلتفت أحد منهم إلى ابنه (¬4). 1420 - عميد الدين أبو سعد مسعود بن أبي نصر بن خلف الكازروني المستوفي. كان من الرؤساء العالمين بصناعة الاستيفاء ومعرفة الحساب عارفا بقوانين الدواوين ومراتب الكتّاب وهو فارس أهل فارس في اقتناء الآداب. 1421 - العميد أبو الليث المظفر بن إسحاق بن محمد الروذراوري الخطيب. قال: «لما حبس المهديّ بن المنصور موسى بن جعفر رأى ليلة كأن عليّ بن أبي طالب - عليه السلام - يقول له: يا محمد، فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. قال الربيع: فاستدعاني ليلا فجئت فإذا به يقرأ هذه الآية فعرّفني القصة وقال: عليّ بموسى. فجئته به، فقام إليه واعتنقه وأجلسه إلى ¬

(¬1) (الذي في معجم البلدان طبعة مصر في رسم «طريثيث» أنه «منصور بن منصور» ولذلك سننقل ما ذكره ياقوت في المعجم إلى مادة العميد منصور). (¬2) (جاء في الأنساب: يقال لها بالعجمية ترشيز). (¬3) (ستأتي ترجمته في: علاء الدين). (¬4) (يعني إظهار الاسلام وإلاّ فان في ترجمته ما يدل على ضبطه البلاد).

1422 - عميد الحضرتين أبو نصر المظفر بن محمد بن الحسين البغدادي الكاتب.

جنبه وأخبره بالرؤيا، ثم أخذ عليه موثقا من الله، ووصله بألفي دينار وجهزه إلى أهله بالمدينة (¬1). 1422 - عميد الحضرتين أبو نصر المظفر بن محمد بن الحسين البغدادي الكاتب. ذكره كمال الدين بن الشعار في كتاب «تحفة الكبراء (¬2)» وقال: كان رئيسا جليل القدر وكان يتأدّب وأنشد له من شعره: فباء أعزّ من لثم المحيا ... وقال على بسيط الأرض هيا بنيت له بناء للمعالي ... فلما صار فيه عصى عليّا 1423 - عميد الدين أبو البقاء معمر بن علي بن عبد الجبار التنيسي الأديب. أنشد: قلبي مريض من يداويه ... ومن من الأسقام يشفيه كيف يداوى داء قلبي وقد ... تحكمت أيدي البلى فيه تهتك العاشق فيكم ومن ... ذاق هواكم كيف يخفيه وحبكم كالنّار في قلبه ... وذكركم كالماء في فيه ¬

(¬1) (العميد أبو الفتح المظفر بن الحسن الدامغاني، ذكر له الثعالبي في خاص الخاص قصيدة يمدح بها شمس الكفاة ص 176). (¬2) (قال حاجي خليفة في «معجم الشعراء» من كشف الظنون «وذيله أبو البركات مبارك بن أبي بكر بن الشعار الموصلي المتوفى سنة 654 هـ‍ وسماه «تحفة الوزراء المذيل على كتاب معجم الشعراء».ونسخة المؤلف «تحفة الوزراء» أيضا ولعلّ تحفة الكبراء هو كتاب الشعراء المحفوظ في خزانة الايسكوريال باسبانية فان اسم مؤلفه متحد مع اسم المبارك ابن الشعار هذا).

1424 - عميد الدولة سديد الملك أبو المعالي المفضل بن عبد الرزاق الأصفهاني الوزير.

1424 - عميد الدولة سديد الملك أبو المعالي المفضل (¬1) بن عبد الرزاق الأصفهاني الوزير. هو سديد الملك الوزير، وقد تقدم ذكره في كتاب السين. 1425 - عميد الدين أبو المظفر منصور (¬2) بن أحمد بن عبّاس البني جعفري الدجيلي الصدر الأديب. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وفي كتاب «لطائف المعاني في شعراء زماني» وقال: شيخ فاضل حافظ للقرآن المجيد وعنده فقه ولديه أدب، تقلّب في الخدم الديوانية سوادا وحضرة، خدم ناظرا بمعاملة الخالص ثم ناظرا بأعمال دجيل ثم رتّب مشرفا بالمخزن سنة ست وعشرين وستمائة، ثم رتب ¬

(¬1) (ذكره العماد الاصفهاني في خريدة القصر قال: «هو ولد حسام الدين أبي الخطاب ... وإنما أوردت سديد الملك هنا لكونه وزيرا للمستظهر عشرة أشهر، وولي شهر رمضان سنة خمس وتسعين، وعزل في رجب سنة ست وتسعين وأربعمائة وعاد محترما إلى أصفهان. ذكر ابن الهمذاني في التاريخ أنه لما استدعي إلى بين يدي الخليفة حين وأفيضت عليه خلع الوزارة غلبه الحصر فقال تاج الرؤساء نسيب ابن الموصلايا للخليفة: المفضل بن عبد الرزاق يخدم ويقول كما قال الله «رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ».وأنشدت له بيتين وهما: قل للوزير وكلهم جذلان لا ... تتشمتوا فوراءه الحدثان الملك بعد أبي علي كعبة ... يلهو بها النسوان والصبيان وذكره أيضا في «نصرة الفترة» وقال: إنه كان عارضا للجيش «مختصر النصرة للبنداري ص 59» وذكره ابن الأثير في حوادث سنة «495 هـ‍» أن السلطان محمد بن ملكشاه رتّبه ببغداد لجباية الأموال وذكر ابن الجوزي في المنتظم أن المستظهر بالله استوزره سنة «495 هـ‍» وعزل سنة «496 هـ‍» وحبس أحد عشر شهرا ثم أطلق). (¬2) (أخباره مذكورة في الحوادث إلاّ خبر وفاته).

1426 - العميد أبو جعفر منصور بن الحسين بن جعفر الخراساني الكاتب.

مشرفا بديوان الزمام (¬1) ثم رتب مشرفا بالأعمال الحلّيّة (¬2) ثم رتّب مشرفا بديوان العرض وانفرد بصدرية تكريت وكان في اهتمامه لما توفي بطريق خراسان والخالص والراذان وتكريت ودقوقا (¬3)، وتوفي سابع عشر المحرم سنة أربع وخمسين وستمائة. 1426 - العميد أبو جعفر منصور بن الحسين بن جعفر الخراساني الكاتب. أنشد: لئن سلوت لنفسي عن طلاب علا ... لما سلوت لإخواني وأتباعي من كل سام بعينيه يؤملني ... تأميل ضرّار أعداء ونفاع لأنهضنّ فإما نال ذو أمل ... مني مناه وامّا صاح بي ناع 1427 - العميد أبو الحسن منصور بن سعيد البيهقي الفارسي الكاتب. كان كاتبا أديبا عارفا لبيبا وهو الذي قصده الأديب أبو عبد الله محمد (¬4) بن ابراهيم الأسدي وصنّف لأجله كتاب «الديوان المنصوري» في تذييل أبيات ¬

(¬1) (كان ذلك سنة «631 هـ‍» كما في الحوادث - ص 62 -). (¬2) (في الحوادث ما يدل على أنه ولي «الديوان المفرد» لنهر الملك ونهر عيسى وهيت وعزل عنه سنة «635 هـ‍» - ص 101 - وفيه أنه كان مشرفا بالمخزن سنة 642 هـ‍). (¬3) (ولي ذلك سنة «642 هـ‍» كما في الحوادث - 287 -). (¬4) (ولد أبو عبد الله الأسدي بمكة سنة «481 هـ‍» ونشأ بالحجاز ولقي أبا الحسن التهامي في صباه وتصدى لمعارضته ثم خرج إلى اليمن ومنها إلى العراق واتصل بخدمة الوزير أبي القاسم المغربي ثم عاد إلى الحجاز ثم سافر إلى خراسان، وتوفي بغزنة سنة «500 هـ‍» وكان أديبا شاعرا فاضلا، ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وسبطه في المرآة وابن تغري بردي في النجوم، وذكر هذا أن بيتيه في بديعية ابن حجة الحموي نسبا إلى ابن حجاج ولا أرى ذلك صوابا لأن فيهما صناعة لم تعرف في القرن الرابع).

1428 - عميد الدين أبو محمد منصور بن صاعد بن عبد العزيز الكرماني القاضي.

كتاب الحماسة لأبي تمام وتكميل تلك القطع، قصائد ساحبة الذيل حتى زادت على مائة ألف بيت، ومن شعر محمد بن ابراهيم: قلت: طوّلت قال لا بل تطول‍ ... ت، وأبرمت قال: حبل ودادي قلت: ثقلت إذ أتيت مرارا ... قال: ثقّلت كاهلي بالأيادي 1428 - عميد الدين أبو محمد منصور بن صاعد بن عبد العزيز الكرماني القاضي. كان من القضاة الأعيان النبلاء، كتب إلى بعض الأمراء: «والله قبل وبعد، نحمد بأحبّ محامده إليه، وأزكاها لديه على ما وهب لنا منك، ثم على ما وهب لنا بك وفي كل منهما للعين قرة وللقلب مسرّة، وللسان الشكر تعب، وليد الجزاء نصب». 1429 - عميد الدولة أبو القاسم منصور بن محمد بن كثير بن أحمد الهروي العارض. ذكره كمال الدين بن الشعّار، وقال: كان عارض الجيوش في دولة السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين وكان رئيسا ممدّحا، وفيه يقول أبو العباس محمد ابن ابراهيم الباخرزي - وكان يكتب بين يديه - من علّة عرضت له: كشف الإله ظلام ذاك العارض ... عن مهجة الشيخ العميد العارض وأماط عن حوبائه برحائه ... فانجاب عارضه انجياب العارض حرس الإله بهاء شيبته فما ... أبهى وأنور شيب ذاك العارض! 1430 - عميد الدين منصور بن محمد بن محمود الكوفي الأديب. كان أديبا كاملا عالما بالنحو والتصريف واللغة، قرأت بخطه في علل [منع]

1431 - عميد الملك سيد الوزراء أبو نصر منصور بن محمد بن منصور الجراحي الكندري الوزير.

الصّرف: جماع وتركيب وعدل وعجمة ... ووصف وتأنيث ووزن ومعرفة وحرفان من فعلان آخره التي ... مؤنثه فعلى أتتك مصنّفة 1431 - عميد الملك سيد الوزراء أبو نصر (¬1) منصور بن محمد بن منصور الجراحي الكندري الوزير. لم يك للسلجوقية مثله، لا بعده ولا قبله وقد عمّ إنعامه وفضله، وكان من رجال الدهر جودا وكتابة وشهامة، تقلّد وزارة السلطان ركن الدين طغرلبك. وكان مفنّنا في لغات الترك والعجم، له فصول بالعربية والفارسيّة، وقال فيه الباخرزي من قصيدة: مستظهر بعبارات وألسنة ... تفننت كالرياض الغرّ ألوانا أهدى إلى لغة الأعراب تبّعها ... وزقّ بالمنطق التركي خاقانا وقبض عليه ألب أرسلان سنة ست وخمسين وأربعمائة واعتقله في بروجرد، وكانت سنّه يومئذ نيفا وأربعين سنة، ومدة وزارته ثمان سنين وشهورا. ¬

(¬1) تاريخ نيسابور: المنتخب والمختصر من السياق، دمية القصر 140، (وترجمه ابن خلكان باسم «محمد بن منصور» وبذلك ترجمه الذهبي إلاّ أنه قال: «وقد سماه أبو الحسن محمد بن الصابي في تاريخه وعلي بن الحسن الباخرزي في دمية القصر منصور بن محمد وقال أبو الحسن الهمذاني في كتاب الوزراء: أبو نصر محمد بن محمد بن منصور. وسماه ابن الجوزي «محمد بن منصور» في ترجمته «ج 8 ص 238» مع أنه نقل في الكتاب نفسه قول الخليفة القام بأمر الله له: «يا منصور بن محمد» - ص 229). وانظر أخباره في الكامل ج 9 و 10 وأخبار الدولة السلجوقية والعبر والشذرات ومرآة الجنان. وانظر ترجمة أولاده الحسين ومسعود ومنصور من تاريخ نيسابور وغيره حيث تؤيد اختيار ابن خلكان وغيره وقد اقتصر السمعاني في الأنساب على ذكر كنيته ونسبته.

1432 - عميد الدين أبو علي منصور بن مسعود بن علي شاه بن محمد القزويني الكاتب.

1432 - عميد الدين أبو علي منصور بن مسعود بن علي شاه بن محمد القزويني الكاتب. [كتب] «ولولا أنّ الله الذي أنعم بخلق الإنسان من ماء مهين ودرّجه إلى منزلة الخصيم المبين فرض التحدّث بإنعامه وكتب الإفاضة في شكر إكرامه لكان إحسان مولانا يكبر عن الذكر ويعظم عن الإخبار والنشر». 1433 - عميد الدولة أبو نصر منصور (¬1) بن مشكان بن يحيى النيسابوري الوزير [الرئيس الكاتب]. ذكره أبو الحسن بن أبي القاسم البيهقي في كتاب «مشارب التجارب» وقال: كان كاتب الإنشاء في أيام السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين ثم لابنه مسعود ووصفه الثعالبي (¬2) وقال: كان ينبوع الفضائل وشمس ديوان ¬

(¬1) (ذكره ابن الأثير أيضا في وفيات سنة «431 هـ‍» وقال: كاتب الانشاء لمحمود بن سبكتكين ولولده مسعود وكان من الكتاب المفلقين، رأيت له كتابة في غاية الجودة). وستأتي تحت الرقم 4596 إنشاد بيتين له. (¬2) (راجع تتمة اليتيمة ج 2 ص 62 - 5). و (قدّم المؤلف ذكر «العميد مسعود بن منصور» وقد ذكرنا أن الذي في طبعة مصر «منصور بن منصور» فعلى ذلك يستدرك عليه «العميد منصور بن منصور الزورابذي» نسبة إلى «زورابذ» قرية من نواحي طريثيت، وكان رئيس تلك الناحية وفي آبائه الرئاسة، ولما استولى الباطنية على نواحي جهستان وزوزن خاف العميد منصور غائلتهم لاتصال أعماله بأعمالهم فاستنجد الأتراك لنصرته وحفظ الحريم والأموال وكان شديدا على الملاحدة مسرفا في قتلهم، فجاء قوم من الأتراك لمعاونته فجروا على عادتهم في سوء المعاملة واستباحة ما لا تصح استباحته، ولم تكن همتهم صادقة في دمغ العدو وإنما كان قصدهم بلوغ الغرض في تحصيل ما يريدون فرأى العميد منصور ثقل وطأتهم وقلة غنائهم فدفعهم عنه والتجأ إلى الملاحدة وصفت له ناحية طريثيث وقلاعها وأملاكها وضياعها، وكان فقيها

1434 - عميد الدين أبو الفتح ناصر بن منصور بن شهريار الهروي الأديب.

الرسائل، وفي التمثيل بسلاسة كلامه يقول بعضهم: يا حسن ماء قد كسته الصبا ... تشنيج ذيل القرطق الأزرق كأنّه خطّ ابن مشكان في ... توقيعه عن ملك المشرق ومن كلام عميد الدولة: «تأديب الإخوان بالإحسان أبلغ من تأديبهم بالحرمان ما لم يجاوز قدر الدالة إلى حد الشقاق والعصيان». 1434 - عميد الدين أبو الفتح ناصر بن منصور بن شهريار الهروي الأديب. أنشد لأبي محمد الحسن بن عبد العزيز قزقزينا الموصلي في مدح محمد بن حسين بن شبل البغدادي الأديب (¬1). يا من بدار السلام قد وقفا ... يسأل رسما من العلوم عفا ¬

= مناظرا حسن الاعتقاد شافعي المذهب إلاّ أن الضرورة ألجأته إلى ما فعل. ولما حضرته الوفاة أوصى إلى رجل شافعي المذهب في غسله وتجهيزه وأوصى إلى ابنه علاء الدين محمود باظهار دعوته وإحياء معالم السنة فامتثل وصيته في شهور سنة «545 هـ‍ وأمر بلبس السواد والخطبة بالجامع وجرت عليه أمور. «طريثيث» من معجم البلدان). (¬1) (ذكره أبو الحسن الباخرزي في مقدمة الدمية وصميمها وأحسن الثناء عليه فقد كان معاصرا له ورائيا إياه، وترجمه ابن الجوزي في المنتظم قال: «محمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الشبل أبو علي» وذكره ياقوت الحموي في معجم الأدباء باسم «الحسين بن عبد الله» وجاء ذكره في كتاب «المحمدون من الشعراء للقفطي ومرآة الزمان باسم «محمد بن الحسين» وكذلك ورد في عيون الأنباء وتاريخ الاسلام وفوات الوفيات والنجوم وله ذكر في الكامل وتاريخ الحكماء للشهرزوري والشذرات وغيرها. وكان أديبا شاعرا مجوّدا حكيما متفلسفا يذهب مذهب المعري في الحيرة والشك، مع ظرافة ورقة طبع وصدق في الرواية، وفي سيرته ما يدل على أنه كان عارفا بالطب واللغة، وكان له ديوان سائر الشعر إلاّ أنه لم يصل إلينا من شعره إلاّ قطع وقصيدة نقلها ياقوت والقفطي وابن شاكر وغيرهم. توفي ببغداد سنة «473 هـ‍» على أصح الأقوال).

1435 - عميد الرؤساء أبو منصور هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب الحلي اللغوي.

عذ بابن شبل تعذ بذي أدب ... حليف صدق قد كان خدن وفا سليل مجد تعنو الرجال له ... بحر علوم من جاءه اغترفا 1435 - عميد الرؤساء أبو منصور هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيّوب الحلّي اللغوي. ذكره ياقوت في كتاب معجم الادباء (¬1)، وقال: عنه أخذ أهل تلك البلاد الأدب، وهو نحوي لغوي شاعر، شيخ وقته ومتصدّر بلده، قرأ علوم اللغة على مهذب الدين علي (¬2) بن العصار وأبي العز (¬3) ابن الخراساني، وأول ما قرأ على خزيمة (¬4) بن محمد بن خزيمة ببلده، ولقي الشيخ أبا محمد بن الخشاب واسماعيل (¬5) ¬

(¬1) (في الأصل «معجم البلدان» ولكنه أراد معجم الأدباء «ج 7 ص 236» وترجمه بكلام ياقوت جلال الدين السيوطي في البغية «ص 407» وكان يلقب بوجه الدويبة، وذكره المنذري في التكملة والذهبي في تاريخ الإسلام) والقفطي في إنباه الرواة (وهو شيخ مؤيد الدين ابن العلقمي الوزير والقاسم الواسطي في الأدب، وشيخ أبي جعفر القاسم بن محمد بن معيّة العلوي في الرواية وله ذكر متعدد في كتاب الإجازات من بحار الأنوار وغيره). وذكره الشيخ الحر العاملي في تذكرة المتبحّرين 1053 وقال: السيد عميد الرؤساء ... كان فاضلا جليلا له كتب يروي عنه السيد فخار. (¬2) (هو علي بن عبد الرحيم السلمي الرقّي، مولده هناك سنة «508 هـ‍» قدم بغداد وتعلم بها العلم والأدب ودخل مصر وأخذ عن أهلها ثم عاد إلى بغداد وانتهت إليه الرياسة في علم اللغة وسمع الحديث وكتب خطا حسنا جدا، ودرس عليه الناس ورووا عنه، وتوفي سنة «576 هـ‍» وترجمته معروفة وله ذكر في كتاب الإجازات من بحار الأنوار المذكور آنفا). (¬3) (هو محمد بن محمد بن مواهب الأديب الشاعر الكاتب العروضي) فخر الرؤساء وستأتي ترجمته. (¬4) (ترجمه الصفدي في الوافي والسيوطي في البغية «ص 241» وفيه خزيمة بن محمد بن خزيمة الأسدي النحوي من أهل الحلة المزيدية قال ابن النجار: يقال إنه أول من انتشر عنه النحو بتلك البلاد وتخرج به جماعة وله شعر). (¬5) (ذكره ياقوت في معجم الادباء وابن الدبيثي في تاريخه والسيوطي في البغية وكانت ولادته سنة «512 هـ‍» وكان عارفا باللغة والأدب والحديث وله حلقة بجامع القصر يقرئ فيها الأدب كل جمعة ويصلي بالخليفة المستضيء بأمر الله، توفي سنة «575 هـ‍»).

1436 - عميد الدولة هبة الله بن يوحنا النصراني الواسطي الكاتب.

ابن موهوب بن الجواليقي ونسخ لنفسه نحو مائة مجلدة في اللغة، وروى عنه جماعة منهم فخار (¬1) بن معد بن فخار الموسويّ. وروى لنا عنه شيخنا جلال الدين أبو القاسم عبد الحميد (¬2) بن فخار وكانت وفاة عميد الرؤساء يوم عيد الفطر سنة عشر وستمائة. 1436 - عميد الدولة هبة الله بن يوحنا النصراني الواسطي الكاتب. كان كاتبا سديدا، مشكور الطريقة، حسن السيرة وكان في أيام استيفاء الخراج من النواحي والبلاد يحضر في الديوان ومعه كيس ملآن من الدراهم ليتمّ به خراج من ليس له طاقة ومن قد عجز عن الخراج، وعن خدمة المترددين في استيفاء المال ويستجلب بذلك شكر الرعيّة. وكان مع ذلك سديد العبارة في كتبه التي تصدر عنه. ¬

(¬1) (بفتح الفاء وتخفيف الخاء، وهو السيد شمس الدين فخار بن محمد الحائري العالم الفاضل الأديب المحدث مؤلف «الردّ على الذاهب إلى تكفير أبي طالب» توفي سنة «630 هـ‍» كما في الروضات «ص 509» وقد ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة كما جاء في «ج 2 ص 13» وابن عنبة في العمدة «ص 192» واسمه مستفيض في كتب الإجازات). (¬2) (سمع أبو القاسم الموسوي الحديث عن عبد العزيز بن الأخضر الحنبلي وغيره وكان عالما فاضلا أديبا نسّابة، توفي سنة «684 هـ‍» كما في تاريخ الإسلام والوافي بالوفيات، وجاء في كشف الظنون طبعة الحكومة التركية «طبقات الثعلبي الموسوي» علم الدين عبد الحميد بن فخار بن أحمد بن محمد الموسوي النسابة المتوفى سنة 619 هـ‍ في مجلد ضخم ألفه قبل الأسنوي» وفي ذلك أوهام. وله ذكر في إجازات البحار).

1437 - عميد الدين أبو محمد وأبو الفضل يوسف بن علي المصري الكاتب يعرف بصهر الفقيه يعقوب.

1437 - عميد الدين أبو محمد وأبو الفضل يوسف بن علي المصري الكاتب يعرف بصهر الفقيه يعقوب. ذكره القاضي كمال الدين أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة العقيلي في «تاريخ حلب» وقال: كتب أبو الفضل يوسف بن علي بين يدي القاضي المؤتمن [علي بن أحمد] ابن كاسيبويه، ومن شعره: ودّعتكم وضلوعي حشوها حرق ... وبت والجفن مشغوف به الأرق فلا يميل بقلبي بعدكم فرح ... ولا يفارقه من بعدكم فرق لما رحلتم عن الأوطان ودّعكم ... قلب به سكن التعذيب والقلق فالعشق متّفق والصبر مفترق ... والطرف مسترق والدمع متّسق وله تصانيف وتواليف، وصنّف كتابا للمرتضى بن الجليس بن الجبّاب (¬1)، سماه كتاب «تحفة القادم» وكانت وفاته سنة ثلاث أو أربع وستمائة. ¬

(¬1) (الجباب - كما في تكملة اكمال الكمال لابن الصابوني - بالجيم المفتوحة والباء المشددة وابن الجباب في المشتبه للذهبي أنه «أبو البركات عبد القوي بن الجباب المصري ... كان جدهم عبد الله يعرف بالجباب لجلوسه في سوق الجباب».وقد وهم مصححو «النجوم الزاهرة» فجعلوا النسبة «الحبّاب» بالحاء كما في ج 5 ص 292 وص 371 منه. والمرتضى هو الأجل أبو عبد الله محمد بن القاضي الأجل الجليس أبي المعالي عبد العزيز بن الحسن بن عبد الله الجباب التميمي السعدي الأغلبي العدل، ولد سنة «522 هـ‍» بمصر وهو من بيت الرياسة والولاية والتقدم، توفي سنة «605 هـ‍» كما في التكملة وتاريخ الإسلام).

العين والنون وما يثلثهما

العين والنون وما يثلّثهما 1438 - العنبر أبو عبد الله محمد بن خليفة بن صدقة العاقولي المحدّث. (¬1) ذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي في كتاب «كشف النقاب عن الأسماء والألقاب». 1439 - عنوان الأفاضل أبو الثناء محمود بن ابراهيم بن بركات السمرقندي الأديب. أنشد: يا ربّ ليل قد هتكت حجابه ... بزجاجة وقّادة كالكوكب يسعى بها ساق أغنّ كأنها ... من خدّه ورضاب فيه الأشنب بدران بدر قد أمنت غروبه ... يسعى ببدر جانح للمغرب فإذا نعمت برشف بدر غائب ... فانعم برشف آخر لم يغرب حتى ترى زهر النجوم كأنّها ... حول المجرّة ربربا في مسرب واللّيل منحسر يطير غرابه ... والصبح يطرده بباز أشهب ¬

(¬1) تهذيب التهذيب وفيه غندر خطأ، تاريخ بغداد، تبصير المنتبه، حاشية المشتبه، الاكمال لابن ماكولا، المنتظم وفيات 276، المؤتلف والمختلف 3/ 1641.كنيته أبو جعفر توفي سنة 276.

العين والواو

العين والواو [الملقبون بعون الدين] 1440 - عون الدين أبو اسحاق ابراهيم بن الحسن بن محمد بن علي الأشناذجردي المدرّس (¬1). ذكره الشيخ الحافظ ثقة الدين أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي في كتاب «معجم السّفر» وقال: رأيته بنهاوند وروى لنا عن أبي العباس الخطيب الطرزي (¬2)، أنشد لأبي العتاهية: للخير أهل لا تزا ... ل وجوههم تدعو إليه طوبى لمن جرت الأمو ... ر الصالحات على يديه (¬3) وأنشد له: أيا ربّ إنّ الناس لا ينصفونني ... فكيف وإن أنصفتهم ظلموني وإن كان لي شيء تصدّوا لأخذه ... وإن جئت أبغي شيئهم منعوني ¬

(¬1) ولأخيه أحمد ترجمة في مادة اشناذجرد من معجم البلدان نقلا عن معجم السفر قال ياقوت: أشناذجرد قرية نسب إليها السلفي أبا العباس أحمد بن الحسن ... وقال أنشدني بنهاوند ... وذكر بيتين. (¬2) (ذكر السمعاني في الأنساب نسب «الطرازي» وقال: «هذه النسبة لمن يعمل الثياب المطرزة أو يستعملها».والطرز جمع الطراز والمألوف النسبة إلى الجمع في الاحتراف. ويفتح الطاء نسبة إلى طراز مدينة على حد الترك تجاور اسبيجاب، وقد ذكر القرشي في الجواهر المضية «ج 2 ص 326» هذه النسبة). (¬3) لم أجدها في ديوان أبي العتاهية.

1441 - عون الدين أبو الفضل أحمد بن أحمد بن محمد بن منعة بن مالك الاربلي الأديب.

وإن نالهم بذلي فلا شكر عندهم ... وإن أنا لم أبذل لهم شتموني وإن طرقتني نكبة فكهوا بها ... وإن صحبتني نعمة حسدوني سأمنع قلبي أن يحنّ إليهم ... وأحجب عنهم إن أطقت جفوني (¬1) 1441 - عون الدين أبو الفضل أحمد بن أحمد بن محمد بن منعة بن مالك الاربلي الأديب. أنشد: لا تحلفنّ بما تشاهده ... لذوي الغنى من زهرة النعم والحظ عواقبها فإنّ لها ... عند التنقل وحشة النقم والمرء من عدم تكوّنه ... ومصيره أيضا إلى عدم فليأت أجمل ما يحاوله ... ولينف عنه وساوس الهمم صن ماء وجهك عن إراقته ... إنّ القناعة عمدة الكرم 1442 - عون الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن العجميّ الحلبي الرئيس، نيسابوري الأصل. (¬2) من البيت المعروف بحلب بالفضل والفقه والأدب وكان ممدّحا سخيا له رسائل وأشعار، وقد سمع الحديث من جماعة من المحدّثين وأنشد ابن أبي الفوارس (¬3) عنه، وقد دخل دار بعض المنعمين وحمّامه: ¬

(¬1) ديوان أبي العتاهية ص 415 مع زيادات ومغايرات طفيفة. (¬2) وستأتي ترجمة قطب الدين الحسين بن عبد الرحمن بن طاهر كما ويأتي بعد ترجمتين ترجمة سليمان بن عبد المجيد، وانظر أيضا ترجمة محيي الدين محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الرحيم. (¬3) (المعروف بابن أبي الفوارس في ذلك العصر «صدر الدين أبو الحسن علي بن أبي

1443 - عون الدين أبو طالب أحمد بن أبي المحاسن عمر بن أبي بكر الأزواري الكاتب.

وافيت منزله فلم أر صاحبا ... إلاّ تلقّاني بوجه ضاحك والبشر في وجه الغلام نتيجة ... لمقدّمات ضياء وجه المالك ودخلت جنته وزرت جحيمه ... وشكرت رضوانا ورأفة مالك 1443 - عون الدين أبو طالب أحمد بن أبي المحاسن عمر بن أبي بكر الأزواري الكاتب. كان كاتبا عارفا باللغة عالما بأمور الدواوين قد خدم فيه مدة، ومن كلامه في مكاتباته: «خصّه الله من مواهبه وآتاه من جميل عوائده ورغائبه ما ينشرح له صدره ويتيسّر له أمره».ومن فصل له: «ومن متّ إلى مولانا بنفسه النفسية وأمّل همته الشريفة فقد متّ إليه بآكد سبب وأقرب نسب لأنه في فضله العالي وشرفه النامي يحقق الأمل لتتمّ مكرمته وتنمى منقبته ويصير قريع دهره في المعالم وسني المكارم». 1444 - عون الدين أبو محمد الحسن بن علي بن المبارك البغدادي المؤدب ¬

الفوارس ناصر بن علي الحسيني» مؤلف كتاب «أخبار الدولة السلجوقية» وقد ذكر لابن الخازن أحمد أبياتا من مرثيته في سيف الدولة صدقة بن منصور الأسدي صاحب الحلّة ومنشئها، كما جاء في الصفحة «81»، وهذه الأبيات التي أنشدها ابن أبي الفوارس عن عون الدين أحمد بن العجمي هي لابن الخازن المذكور كما سيأتي بيانه، وفي التاريخ أيضا رجل من الكتاب والشعراء والفضلاء اسمه أبو الفوارس وهو الحسين بن علي بن الحسين المعروف بابن الخازن الشاعر الكاتب ذو الخط المليح، كتب خمسمائة نسخة من القرآن المجيد ما بين ربعة وجامع وتوفي سنة «502 هـ‍» عن سبعين سنة بل جاوزها كما في الخريد. في الكامل أنه توفي سنة «499 هـ‍» أو سنة «502 هـ‍» وقد ذكر العماد الأبيات الثلاثة في الخريدة في شعر أبي الفضل أحمد بن محمد بن الفضل الخازن المتوفى سنة «518 هـ‍» وذكرها له ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 512 هـ‍).

1445 - عون الدين أبو الربيع سليمان بن عبد المجيد بن العجمي النيسابوري الحلبي الصدر الأديب.

يعرف بابن الحلاّوي (¬1). ذكره العدل جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه (¬2) وقال: سمع من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وطبقته سمع منه القاضي معين الدين أبو المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي الدمشقي، قال: وأجاز لي (¬3). وتوفي يوم الاثنين سادس عشر صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 1445 - عون الدين أبو الربيع سليمان (¬4) بن عبد المجيد بن العجميّ النيسابوري الحلبي الصدر الأديب. كان من أعيان الصدور والكبراء ولأهل بيته الرياسة في حلب وأعمالها ¬

(¬1) ابن الدبيثي و 11، التكملة 243/ 1، المختصر المحتاج اليه 286/ 1 وأيضا ذكره باسم المبارك، تاريخ الاسلام. وسيعيد ذكره باسم المبارك بن علي بن الحسن وبلقب معين الدين، فلاحظ. (¬2) (في ابن الدبيثي: هكذا رأيت اسمه بخطه فيما أجاز لي، وقيل: اسمه المبارك وكذا رأيته في بعض سماعاته، وسنذكره فيمن اسمه المبارك إن شاء الله جمعا بين القولين). (¬3) (في ابن الدبيثي «رأيته ولم يتفق لي منه سماع وقد أجاز لي»). (¬4) (ترجمه الصفدي في الوافي وذكر أنه توفي سنة «656 هـ‍» وكذلك قال ابن شاكر الكتبي في الفوات «ج 1 ص 176» وابن تغري بردي في المنهل الصافي المستوفى بعد الوافي، وورد اسمه استطرادا في الوفيات «ج 2 ص 402» وفي النجوم ج 1 ص 282)، والزركشي 127 وابن الشعار 11/ 3. (قال ابن خلكان: «وقد نظم صاحبنا ورفيقنا في الاشتغال بحلب عون الدين أبو الربيع سليمان بن بهاء الدين عبد المجيد العجمي الحلبي بيتين ألم فيهما بهذا المعنى - يعني تشبيه العذار بالدخان - وهما» وذكر البيتين، وقال: «وقد أحسن في هذا المعنى وسلم من تلك المؤاخذة لكن وقع في مؤاخذة أخرى وهي أنه جعل العذار دخان احتراق قلبه، والعماد أبو المناقب حسام الدين بن عدي بن يونس المحلي جعله دخان العنبر وبين الدخانين بون كبير فهذا طيب الرائحة وذاك كريه الرائحة).

1446 - عون الدين أبو العز ظفر بن عبد الله الحبشي المستنجدي الأمير.

وكان مقدما عند الملك الظاهر غياث الدين غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف، وعند ولده الملك العزيز [محمد] وفيه يقول محمد بن أبي الرضا بن أبي العميد: مولاي عون الدين يا ذا العلا ... ومن له عندي أياد جسام ومن حوى كل علوم الورى ... حتى غدا في كل فنّ إمام بفكرة كالنّار وقّادة ... ومقول ماض كحد الحسام ومن شعره: لهيب الخدّ حين بدا لعيني ... هوى قلبي عليه كالفراش فأحرقه فصار عليه خالا ... وها أثر الدخان على الحوا [شي] وكانت وفاته بحلب في حدود سنة أربعين وستمائة. 1446 - عون الدين أبو العز ظفر (¬1) بن عبد الله الحبشي المستنجدي الأمير. كان من أعيان من يلوذ بسدّة الإمام المستنجد بالله وله القرب والاختصاص وكان يحمل الرسائل إلى الوزراء من عند الخليفة وإليه ينسب «قراح ظفر» المجاور للظفريّة وكانت مواطن أصحابه وجماعته [و] إليه ينسب الشيخ قراطاش (¬2) بن طنطاش العوني وكان محدثا. ¬

(¬1) (ذكر العماد الأصفهاني في «نصرة الفترة وعصرة الفطرة» وذكر أن المقتفي لأمر الله كان قد ولاه معاملة الغراف ثم عزل عنها سنة «554 هـ‍» وقبض على ابن أفلح وزير ظفر المذكور، ولم أجد تاريخ وفاته). (¬2) (قال ياقوت الحموي: «قرأت بخط الشيخ أبي محمد ابن الخشاب: حدثني الشيخ الصالح أبو صالح قراطاش بن الطنطاش الظفري الصوفي التركي من لفظه ...». «معجم الأدباء ج 5 ص 178» وابنته الشيخة الصالحة فخر النساء أم الحياء فرحة، أسمعها أبوها الحديث من

1447 - عون الدين أبو حامد عبد الله بن أبي عبد الله مسلم بن ثابت بن زيد بن القاسم بن أحمد الوكيل المعروف بابن الجوالق.

1447 - عون الدين أبو حامد عبد الله بن أبي عبد الله مسلم (¬1) بن ثابت بن زيد بن القاسم بن أحمد الوكيل المعروف بابن الجوالق. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: روى عن أبي منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وطبقته كتبت عنه وتوفي في شهر رمضان [سنة 600 هـ‍]. 1448 - عون الدين أبو الفتح عبد الباقي (¬2) بن أبي العز بن عبد الباقي بن علي المعروف بابن القوالة البغدادي الصوفي. ذكره الشيخ أبو بكر محمد بن المبارك ابن مشق في أسماء شيوخه وقال: روى عن أبي الحسن المبارك (¬3) بن أحمد بن عبد الجبار الصيرفي وطبقته كتبت عنه ¬

= اسماعيل بن السمرقندي وحدثت وممن روى عنها الضياء المقدسي وعبد اللطيف الحراني ويوسف بن خليل. وتوفيت في ذي القعدة سنة «598 هـ‍» ودفنت بمقبرة باب ابرز، ترجمها ابن الدبيثي (المختصر المحتاج إليه، ورقة 132 هـ‍ من نسخة المجمع و (التكملة، نسخة كمبرج، ورقة 34) قال المنذري: «والعوني نسبة إلى خادم يقال له عون الدين ظفر».وباب أبرز هو محلة المهدية والفضل والطوب الحاليات. وهو غير أبي عبد الله قراطاش بن عبد الله الرومي الزعيمي المتوفى سنة «606 هـ‍» كما في التكملة للمنذري). (¬1) تاريخ ابن الدبيثي و 110، مختصر ابن الدبيثي 226 برقم 815، تكملة المنذري 28/ 2: 820، تاريخ الاسلام وفيات 600، سير أعلام النبلاء 415/ 21 ذكر تاريخ وفاته فقط. وفي التكملة: ابن جوالق. بضمّ الجيم. (¬2) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه وقال: من ساكني الجانب الشرقي بمحلّة الجعفرية، مختصر تاريخ ابن الدبيثي 279 برقم 1015 وكنيته فيه أبو يوسف. (¬3) (وكان يعرف بابن الطيوري وبابن الحمامي أيضا، ولد ببغداد سنة «411 هـ‍» وسمع الحديث على كبار الشيوخ في زمانه ثم انحدر إلى البصرة فسمع بها وأكثر من الحديث ونسخ بخطه كثيرا ومتعه الله بما سمع حتى انتشرت عنه الرواية، وكان صالحا صدوقا فيما يرويه

1449 - عون الدين أبو زيد عبد الرحمن بن عثمان بن منصور بن أبي الفوارس الإربلي الأديب.

وتوفي سادس عشري ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. 1449 - عون الدين أبو زيد عبد الرحمن بن عثمان بن منصور بن أبي الفوارس الإربلي الأديب. ذكره كمال الدين ابن أحمد بن الشعار في كتابه وقال: سكن إربل وله بها دكان يبيع فيه البز. قال: وأنشدني من شعره في صديق له كان محبوسا وقد منع الناس عن زيارته: لا ترع ان حجبت عن أعين النا ... س فهذا الزمان تفنى قطوعه إنّ بدر السماء ينقص حينا ... فإذا ما استسرّ يرجى طلوعه 1450 - عون الدين أبو محمد عبد الرحيم (¬1) بن شمس الدين أبي طالب عبد العزيز بن أبي طالب عبد العزيز بن البغدادي، يعرف بابن خليد الصوفي. من بيت الزهد والورع والرياسة والتقدم وهو كريم الطرفين، بين أهل الحكم والتصرّف وبين أهل العلم والتصوّف، شاب فاضل، أسمعه والده من مشايخنا وكتب واشتغل وعنده أخلاق حسنة، حفظ القرآن الكريم، وسافر إلى أذربيجان وفارس وعنده معرفة وأدب. 1451 - عون الدين أبو نصر عبد الرحيم بن عبد العزيز بن عبد الواحد بن عبد الحميد النسفي ¬

= متيقظا حسن السمت أمينا، توفي سنة «500 هـ‍» كما في المنتظم والمرآة والكامل وغيرها من التواريخ). (¬1) (ورد ذكر أبيه في الحوادث فقد رتّب مشرفا بدار التشريفات نقلا من الكتابة فيها سنة «635 هـ‍» - ص 103).

1452 - عون الدين أبو محمد عبد الرحيم بن ضياء الدين أبي أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة البغدادي الصوفي.

المحدث (¬1). روى بسنده عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «نضّر الله امرأ سمع منّا حديثا فبلّغه كما سمعه، فربّ مبلّغ أوعى من سامع وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه». 1452 - عون الدين أبو محمد عبد الرحيم (¬2) بن ضياء الدين أبي أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة البغدادي الصوفي. من بيت معروف بالتصوّف والرواية والعبادة وكان والده شيخ الشيوخ في وقته، ونشأ عون الدين في الخير والزهد والعلم، ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه، وقال: رتّب شيخا برباط العميد (¬3) فجمّله وزيّنه وشحنه بالصوفية. ¬

(¬1) للحديث المذكور مصادر كثيرة وطرق متعددة فلاحظ كنز العمال ج 10 ص 220 فما بعده، ح 29163 وتواليه. ولا يبعد أن تكون هذه الترجمة متّحدة مع سابقتها خاصة مع ما نعهده من المصنّف من الخلط وعدم الضبط. (¬2) (ترجمه أبو الحسن الخزرجي في وفيات سنة 639 هـ‍ قال: «ومات أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبد الله المعروف بابن سكينة الملقب عون الدين، وكان شابا جميلا من بيت مشهور بالرئاسة والتقدم والتصرف والتصوف والرواية والعبادة والانفضال، وكان حسن المعتقد كثير الخوف من الله تعالى، سريع الدمعة، رقيق القلب. وكان باطنه خيرا من ظاهره لله عزّ وجل وللناس، قليل الوقيعة، كثير الصدقة متحريا في إخراج ما يجب عليه، وكان كثير الحرص على الدنيا، محبا لها مؤثرا لجمع المال وتكثيره ولم يحظ منه بطائل. توفي في سابع عشر شعبان من السنة المذكورة ودفن تحت قدمي والده بوصية منه، ورثي بأشعار كثيرة، وترجمه المنذري في التكملة باختصار). وتقدمت ترجمة ابنه عفيف الدين محمد. (¬3) (كان هذا الرباط بالجانب الغربي من بغداد وهو مضاف إلى كمال الدين أبي الفتح طاهر بن محمد بن الحسن الخراساني الملقب بالعميد، ذكره ابن الفوطي في الجزء الخامس - ص 182 - وأشار إلى أن الرباط منسوب إليه).

1453 - عون الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف البعلبكي الأديب.

قال: وفي جمادى الأولى سنة ست وعشرين وستمائة، رتّب عون الدين وكيلا لشرف الدين إقبال الشرابي وحظي بالقرب منه، وكان سهل الأخلاق، حسن العشرة، وتوفي في منتصف شعبان سنة تسع وثلاثين وستمائة، ومولده في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وخمسمائة. 1453 - عون الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف البعلبكي الأديب. كان من الأدباء الأفاضل الذين عرفوا بالآداب والفضائل، روى عنه أحمد ابن [...] قوله: نصيب الفتى ممّا يجمعه النصب ... وكل حريم حاطه الدهر منتهب أتعجب من حيّ يموت وإنما ... بقاء الذي يرجو البقاء هو العجب (¬1) 1454 - عون الدين علي بن محمد بن اسماعيل الطبري الفقيه. روى عن امرئ القيس المحاربي (¬2) عن عاصم بن بجير عن أبي شيخ قال: أتانا النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا معشر محارب، نضرّكم الله لا تسقوني حلب امرأة. قال: والحلب في النساء عند العرب عيب يعيرون به. 1455 - عون الدين أبو الحسن علي بن نصر بن أبي السعادات الطوسي ¬

(¬1) البيتان مذكوران في تاريخ نيسابور: المختصر الثاني للسياق تحت الرقم 2154 من قصيدة طويلة لأبي الحسن علي بن محمد الجوري في رثاء إمام الحرمين الجويني. (¬2) مترجم في ميزان الاعتدال ولسانه هكذا: [روى] عن عاصم بن بجير. قال الأزدي حدث بخبر منكر لا يصح انتهى وقال الجزري في ترجمة أبي الشيخ من اسد الغابة: ليس اسناده بشيء ولا يصح قاله أبو عمرو، والحديث رواه ابن سعد والبغوي كما في كنز العمال 292/ 15.

1456 - عون الدين أبو نصر الفتح بن اسفنديار بن عمر الفرغاني الأديب.

الصوفي. كان من العلماء العمال أصحاب القال والحال، خدم العلم مدّة أربعين سنة واشتغل بالخلوة والتجريد وتربية الصاحب والمريد، وكان إذا خلا بنفسه يردّد هذه الأبيات ويبكي: فؤادي منك منصدع جريح ... ونفسي لا تموت فأستريح وفي الأحشاء نار ليس تطفا ... كأنّ وقودها قصب وريح 1456 - عون الدين أبو نصر الفتح بن اسفنديار بن عمر الفرغاني الأديب. كان أديبا عارفا باللغة والأدب، روى في بعض تعاليقه عن عبد الله بن عمر أنّ النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «أيها الناس إنّ النساء عندكم عوان، أخذتموهنّ بأمانة الله واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله» (¬1). قال: العوان: جمع عانية والعانية والعاني الأسير. 1457 - عون الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الرازي الكاتب. من كلامه: فما الظن بي اليوم والحياة مريرة والفجائع كثيرة، والمكروه كالجزء على رأي من يقول أبدا بتجزيه، ويزعم أن وجوده متضمن لوجود أسباب التأليف ودواعيه، لنا منها وللإبانة عنها مجلس اسأل فيه، مع الحضور فأجيب، وأنشر أعلام مذهب تظهر عنه الأعاجيب. 1458 - عون الدين أبو عبد الله محمد (¬2) بن الحسن بن محمد بن ابراهيم البغدادي ¬

(¬1) والحديث رواه ابن جرير مع زيادة في ذيله فلاحظ ح 44986 من كنز العمال ج 16 ص 378. (¬2) (هو مؤلف كتاب «الطبيخ» وقد طبعه الدكتور داود الجلبي الموصلي سنة 1934 م

1459 - عون الدين أبو المعالي محمد بن الحسين بن اسعد بن عبد الرحمن المعروف بابن العجمي الحلبي الفقيه المدرس.

الأديب المحدث يعرف بابن الكريم. ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتاب «عقود الجمان» وقال: كان ذا أدب وافر وفضل زاهر، وأنشد له: متخلف إن جئته ... لم تلفه للهمّ فارج وتراه يستمع المدا ... ئح ثم لا يقضي الحوائج واستوطن دمشق وبها مات سنة ثلاثين وستمائة. 1459 - عون الدين أبو المعالي محمد بن الحسين بن اسعد بن عبد الرحمن المعروف بابن العجمي الحلبي الفقيه المدرس. ذكره ابن الشعّار، درس بالمدرسة السلطانية العامرة وتفقه على أبي الحسن عبد الملك ... عليه في دمشق .. في صفر ... وعشر 1460 - عون الدين أبو علي محمد بن عيسى بن عبد الجبار الأشنهي الفقيه (¬1). ¬

= بالموصل، واسمه ونسبه في التكملة للمنذري: «أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن علي ابن ابراهيم بن محمد» قال: «ويعرف أيضا بالماسح سمع ببغداد ... وحدث بدمشق ولنا منه إجازة وله شعر جيد وكان فاضلا في العربية والحساب ...».وذكر أن وفاته كانت في سنة «637 هـ‍» بدمشق. وذكره الذهبي في الوفيات سنة «637 هـ‍» من تذكرة الحفاظ ووصفه بالإفادة والإمامة وأنه توفي عن ثمان وخمسين سنة. وهو من رواة ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء، وذكره ابن تغري بردي في النجوم وابن العماد في الشذرات في وفيات تلك السنة). وله ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي و 33، وتاريخ الاسلام للذهبي ص 319 برقم 496. وولادته سنة 579. (¬1) وكان بعد هذه الترجمة في الأصل والمطبوع التراجم التي تقدمت تحت الرقم 1447 و 1448 و 1449 فوضعناها في محلّها وبما أن المرحوم مصطفى جواد قد أضاف رقما للتنبيه، فلذا قد حصل هنا نقص بسبب الترتيب الجديد.

1462 - عون الدين أبو الفتح نصر بن عبدوس بن أيوب السمناني الأديب.

كان من الفقهاء الأخيار، والمشايخ الكبار، عاتبه بعض أصحابه عن التأخر وترك اللقاء وكان بينهما مودة موكدة، فكتب إليه: أراك بعين القلب في كل لحظة ... فإن غبت عن طرفي فما غبت عن قلبي 1462 - عون الدين أبو الفتح نصر (¬1) بن عبدوس بن أيوب السمناني الأديب. كان من الفضلاء الأدباء، أنشد في ذم كتاب (الشعر لأبي الندى حسان (¬2) نمير المعروف بعرقلة الدمشقي): وصل الكتاب عدمت عشر أنامل ... ألفن ما فيه من التضمين ما كان أشبهه وقد عاينته ... بوثيقة ظهرت على مديون! 1463 - عون الدين أبو اسحاق يحيى بن عبد الملك بن محمود النابلسي الفقيه. أنشد في غرض عرض له: ولو ترك العقوق وحاد عنه ... حملت له من الاثقال وقرا ونال بذاك ما يهواه مني ... ولم أقبل للوم فيه عذرا وأما دام مرتكبا طريقا ... بفرق بيننا سرا وجهرا فلست أرى قطيعته حراما ... ولا الفعل المضلل فيه نكرا ¬

(¬1) (كانت هذه الترجمة مقدّمة على «عبد الباقي» فأخرناها). (¬2) (كان من كلب وكان خليعا مطبوعا ممتعا باحدى عينيه، مدح بني أيوب وقارب الغنى بسنّي جوائزهم ولكن الموت فاجأه فتوفي سنة «567 هـ‍» وقد قارب الثمانين كما في فوات الوفيات والنجوم الزاهرة وغيرهما).

1464 - عون الدين أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة الشيباني الوزير.

1464 - عون الدين أبو المظفّر يحيى (¬1) بن محمد بن هبيرة الشيباني الوزير. [هو] يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعيد بن الحسن بن أحمد بن الحسن ابن خيثمة بن عمر بن هبيرة بن علوان بن الحوفزان بن الحارث بن شريك بن عمرو ابن قيس بن شراحيل بن مرّة بن همام بن مرّة بن ذهل بن شيبان ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفضى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. [كا] ن وزيرا عادلا [و] كان من دور عرمايا ودخل بغداد وقرأ بها وسمع الحديث وقرأ الأدب على أبي منصور ابن الجواليقي [موهوب بن أحمد]، وولي الأعمال وتدرّج بها إلى أن ولي الوزارة للإمام المقتفي في يوم الأربعاء رابع ربيع الأوّل سنة أربع وأربعين وخمسمائة. وكان يقول: المنجّمون يتطيّرون من التربيعات وأنا وليت فيها. وصنّف كتاب «الإفصاح عن معاني الأحاديث الصّحاح» وأنفق على هذا الكتاب حتى جمعه مائة ألف دينار وثلاثة عشر ألف دينار، ولما توفي المقتفي أجراه المستنجد على وزارته، وكانت وزارته ست عشرة سنة وشهرين، وتوفي ¬

(¬1) (ولد أبو المظفر ابن هبيرة سنة «499 هـ‍» وقرأ القرآن بالقراءات، وقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وابن الدبيثي في تاريخه وسبط الجوزي في المرآة والذهبي في العبر، قال في نسبه: «وهذا النسب استنبطوه بعد وزارته بسنين».وترجمه ابن خلكان بتفصيل جليل [في الوفيات 23/ 6] وألّف ابن المارستانية كتابا في سيرته، وقدمنا ذكر ابنه شرف الدين ظفر وتقدم ذكر ابنه الثاني عزّ الدين محمد، وذكره مستفيض في كتب التاريخ كالكامل والفخري والنجوم والشذرات. وأوسع ترجمة له في طبقات ابن رجب «ص 168» نسخة الأوقاف) وسيذكره المصنف ثانيا وباختصار في (فلك الجيوش) فلاحظ، وستأتي ترجمة ابن أخيه غرس الدولة علي بن مكي، وترجمه أخيه محب الدين محمود. وترجمه ابن النجّار في تاريخه كما في تلخيصه ص 260 برقم 202، والعماد الاصبهاني في الخريدة 96/ 1، ولاحظ الروضتين 141/ 1، ومفرج الكروب 147/ 1، وسير أعلام النبلاء 426/ 20 برقم 282، وغيرها.

1465 - عون الدين أبو الفرج يوسف بن علي بن محمد بن يوسف النصيبني الفقيه.

في ثاني عشر جمادى الاولى سنة ستين وخمسمائة (¬1) ودفن في مدرسته بباب البصرة (¬2) 1465 - عون الدين أبو الفرج يوسف بن علي بن محمد بن يوسف النّصيبني الفقيه. كان من العلماء وكان موقرا ساكنا لا ينطق إلاّ عن فكر ولا يتكلم إلاّ بالذكر وله في ذلك طريقة معروفة، وكان لا يتكلم مع الأصحاب إلاّ في الأشياء الضرورية. ¬

(¬1) (في الأصل «وستمائة» والغلط واضح). (¬2) (باب البصرة من محلاّت بغداد الغريبة وكانت مقابلة لباب البصرة من مدينة المنصور بين المنطقة وما يليها من الغرب).

من لقب بالعلاء

من لقّب بالعلاء 1466 - علاء الدين أبو اسحاق ابراهيم بن اسحاق بن أحمد الرومي الصوفي. كان من الأئمة الكبار الذين دوّخوا الربع المسكون وأخرجوا من ضمائر الشيوخ الدرّ المكنون، وله رسالة لطيفة بالفارسية، ذكر فيها كل من اجتمع بخدمته من الأقاليم والبلاد التي رآها، افتتح رسالته بهذا الدعاء: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من هيجان الحرص وسورة الغضب وغلبة الحسد وضعف الصبر وقلّة القناعة وشكاسة الخلق ومتابعة الهوى ومخالفة الهدى وسنة الغفلة، وتعاطي الكلفة، وإيثار الباطل على الحق والإصرار على المأثم واستكثار الطاعة واستقلال المعصية، ومباهاة المكثرين والإزراء على المقلّين وسوء الولاية لمن تحت يدي وترك الشكر لمن اصطنع عندي وأن أعضد ظالما وأخذل ملهوفا». 1467 - علاء الدين أبو المظفر أتسز (¬1) بن حسن بن سام الغوري الأمير. هو ابن عمّ غياث الدين محمد بن سام، سلطان الغور وزابلستان وكان علاء الدين المذكور قد اشتغل على مولانا فخر الدين الرازي، وكان فصيح اللهجة مليح الصورة جميل الأخلاق، يتكلم بلغات كثيرة وله شعر حسن بالفارسية، وكان عمه شهاب الدين محمد بن سام قد أقطعه هراة وبوشنج وما ¬

(¬1) (بفتح الهمزة وسكون التاء وكسر السين وبعدها زاي ويقال فيه «أطسيس» وأقسيس على التصحيف وهي كلمة تركية معناها «ما له اسم» كذا قال ابن خلّكان في ترجمة العادل الأيوبي). وستأتي ترجمة أطسز فلعلّه هو.

1468 - علاء الدين أبو الجليل أحمد بن أسعد بن وهب بن علي بن أحمد البغدادي المقرئ.

يجاورها من النواحي وقتل في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستمائة. ذكره ياقوت الحمويّ في تاريخه. 1468 - علاء الدين أبو الجليل أحمد بن أسعد بن وهب بن علي بن أحمد البغدادي المقرئ. (¬1) ذكره العدل ابن الدبيثي في تاريخه وقال: قرأ القرآن المجيد بالروايات وصحب الشيخ الرباني (¬2) محيي الدين عبد القادر الجيلي ودخل خراسان واستوطن هراة وقدم بغداد حاجّا (¬3) وتوفي بها في شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ودفن بباب البستان الكبير (¬4). ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي و 165، التكملة للمنذري 286/ 1 برقم 398، تاريخ الاسلام، والوافي بالوفيات 245/ 6، وميزان الاعتدال للذهبي، لسان الميزان 137/ 1 برقم 431 وباسم أحمد بن أسعد بن صفير. (¬2) في ابن الدبيثي «وصحب الشيخ عبد القادر». (¬3) (في ابن الدبيثي: في سنة 587 هـ‍ فحجّ وعاد إليها - يعني هراة - ثم قدمها في سنة 592 هـ‍، وأقام بها وكان ينزل بالمأمونية، لقيته بها ورأيت عليه لبوس السياح وكان أعور عينه اليمنى وعليه أثر الصلاح إلاّ أنه يخالط أهل الدنيا وأرباب الولايات. وفي تاريخ الإسلام «وكان له حرمة وافرة بهراة ... ثم بان محاله وكذبه). (¬4) (في تاريخ ابن الدبيثي زيادة «مقابل مقبرة الزرادين بالمأمونية».ومقبرة الزرادين هي مقبرة الشيخ سراج الدين الحالية عند الصدريّة. ويستدرك عليه «علاء الدين أحمد بن عبد الوهاب ابن بنت الأعز القاضي الفقيه» ذكره مؤلف الشذرات «ج 5 ص 444» وذكر أنه تولّى حسبة القاهرة والأحباش ودرّس فيها وفي دمشق بالظاهرية والقيمرية، وناب في القضاء بالقاهرة، ومات بها سنة «699 هـ‍» وذكر له شعرا، وفي فوات الوفيات «ج 1 ص 99» من طبعة مطبعة السعادة، أبيات له ولم يذكر مؤلفه من ترجمته شيئا).

1469 - علاء الدين أبو العباس أحمد بن داود بن خالد الخونجي الفقيه.

1469 - علاء الدين أبو العباس أحمد بن داود بن خالد الخونجي الفقيه. كان من عباد الله الصالحين، كتب في وصية لولده بعد فصول كثيرة: لا تشرهنّ فإن الذلّ في الشره ... والعزّ في الحلم لا في الطيش والسّفه وقل لمغتبط في التيه من حمق ... لو كنت تعلم ما في التيه لم تته التيه مفسدة للدين منقصة ... للعقل مهلكة للعرض فانتبه 1470 - علاء الدين أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبّاد الاصفهاني البغدادي العدل المحتسب. من أولاد الفقهاء تقدم الصاحب علاء الدين بسماع قوله إلى قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن الزنجاني سنة ثلاث وسبعين وستمائة ورتبه محتسبا بجانبي مدينة السلام، ولما تمكن من منصبه أهمل ما يجب عليه من الحقوق الدينية وراعى جانب الصاحب علاء الدين وعمّر له الخان الذي أسّسه بباب الغربة على شاطئ دجلة (¬1) وظلم الناس الذين كانوا يعملون معه وأوجب له أنه هرب من العراق إلى الشام ثم الى الحجاز وتصوّف وجاور الحرم الشريف سنة إحدى وثمانين وستمائة. 1471 - علاء الدين أبو جعفر أحمد بن محمد، سبط عماد الدين (¬2) أبي طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الشيرازي الكاتب. كان جدّه من شيوخ المحدثين. وله تصانيف معتبرة في علم الحديث ومن فوائده: ¬

(¬1) (باب الغربة هو باب شارع المستنصر الحالي، وعلى ذلك يكون الخان العتيق في موضع خان الدفتر دار الحالي). (¬2) تقدّمت ترجمته.

1472 - علاء الدولة ركن الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن [أحمد بن محمد] البيابانلي السمناني الشيخ العارف.

الناس أتباع من دانت له النعم ... والويل للمرء ان زلت به القدم المال عزّ ومن قلت دراهمه ... حيّ كمن مات إلاّ أنه صنم لما رأيت أخلائي وكلهم ... اثنان مستكبر عني ومحتشم وأظهروا المقت والبغضاء قلت لهم ... أذنبت ذنبا فقالوا ذنبك العدم 1472 - علاء الدولة ركن الدين أبو الفضل أحمد (¬1) بن محمد بن [أحمد بن محمد] البيابانلي السمناني الشيخ العارف. الشيخ العالم العامل العارف الكامل وقد ذكرنا والده (¬2) وانه دخل العراق ¬

(¬1) (ذكره ابن حجر في الدرر «ج 1 ص 250» وذكر أنه ولد سنة «659 هـ‍» وتفقه وسمع الحديث ونقل ثناء الذهبي عليه ثناء حسنا. وقال: «مات في رجب ليلة الجمعة سنة 736 هـ‍» وذكر له مؤلف كشف الظنون كتبا منها تفسيره قال: «تفسير السمناني هو أبو العباس (أبو المكارم علاء الدولة) أحمد ... القاضي بالري المتوفى سنة (736 هـ‍) وهو كبير في ثلاثة عشر مجلّدا» موارد الشوارد. وورد ذكره في منتخب المختار باختصار «ص 162» ووفاته فيه سنة (735 هـ‍). وذكره الأمير شرف خان البدليسي في «شرفنامة» عند الكلام على ترجمة جلال الدين منكوبرني الخوارزمي المعروف بخوارزم شاه قال: «نقل عن الشيخ ركن الدين علاء الدولة السمناني في رسالته الموسومة بالاقبالية عن أستاذه الشيخ نور الدين عبد الرحمن الكسرفي (كذا أي الاسفراييني) أن السلطان جلال الدين كان قد انتظم أخيرا في سلك المتصوفين وكان يقضي حياته في قرية من أعمال بغداد محترفا مهنة الاسكاف إلى أن جاءته الوفاة والتحق برحمة ربه» (ص 399) من الترجمة العربية. وذكر أن من مريديه الذين تتصل سلسلة طريقتهم به عبد الله البدخشاني (ص 376) من الكتاب المذكور وترجمه العاملي في أعيان الشيعة «9: 322» نقلا عن مجالس المؤمنين ولم يزد على ذلك). وترجم له الاسنوي في طبقات الشافعية برقم 664 وكنّاه بأبي المكارم. وفي الدرر: البيابانكي. (¬2) (ذكره مؤلف الحوادث وأنه جعل صاحب ديوان العراق «سنة 687 هـ‍» وعزل

1473 - علاء الدين أبو العباس احمد بن محمد بن المظفر بن نظام الملك الطوسي الأمير.

حاكما والشيخ علاء الدولة وفّقه الله لاكتساب الخيرات والانتساب إلى أرباب الفضائل والأعمال الصالحات فانتمى إلى بقية مشايخ الطريقة وقدوة أهل الحقيقة نور الدين عبد الرحمن بن محمد الاسفراييني وفتح الله عليه أبواب الصدق والصفاء وصنّف الرسائل المفيدة في علم السلوك وترك ما كان عليه من معاشرة الملوك، وقد ذكرت حاله نقلا من خطّه الى المشيخة ومن تصانيفه كتاب «مدارج المعارف إلى الله ذي المعارج».وكتاب «شقائق الدقائق وحدائق الحقائق». وكتاب «فوائد العقائد» وكتاب «الاختبار لذوي الاعتبار» وكتاب «أسرار القوت لطالب الوصول الى الحيّ الذي لا يموت» وكتاب «فوائد العقائد (¬1)» ورسالة «الوارد الطارد شبهة المارد» وغير ذلك (¬2) وله أشعار ذوقية. 1473 - علاء الدين أبو العباس احمد بن محمد بن المظفر بن نظام الملك الطوسي الأمير (¬3). من بيت الرياسة، والوزارة والسياسة والامارة، قرأت بخطه: ما لحظّي مسلسلا ... مثل خطي مسلسلا ¬

= عن ولايته سنة «688 هـ‍»، ثم رتّب صاحب الديوان ببغداد سنة «694 هـ‍» وجعل صاحب ديوان الممالك إلاّ أنه عزل سنة 695 هـ‍). (¬1) (تكرّر اسم هذا الكتاب). (¬2) (وله في خزانة كتب الإمام علي بن موسى الرضا بطوس كتاب «مدارج السالكين» في التفسير. «لغة العرب ج 6 ص 664»، وفي معهد المخطوطات العربية المصورة في الإدارة الثقافية للجامعة العربية كتاب «صفوة العروة للأخوة من الصفوة» «فهرست المعهد ج 1 ص 172»، قال المفهرس: إنه «تأليف أبي المكارم علاء الدين أحمد بن محمد السمناني المتوفى سنة 763 هـ‍».وهو هنا علاء الدولة). (¬3) لوالده وجدّه وجدّ أبيه الحسن بن علي بن اسحاق ترجمة في تاريخ بيهق وهكذا لجمع من أسرته. وستأتي ترجمة جده في فخر الملك.

1474 - علاء الدين صدر جهان أبو الفضل أحمد بن محمود بن محمد القيالغي الفقيه.

إن تمكنت تشتري ... لي جهلا لأجهلا أعطهم عقلي الغزي‍ ... ر وخذه وان غلا أقسم الدهر لا يق‍ ... دم إلاّ مثكّلا جاعلا من سفاهة ... عوض الصدر كوثلا فدع السعي وانتظر ... فرج الله مقبلا ربّ حرص قاد المرا ... د إلى من توكلا 1474 - علاء الدين صدر جهان أبو الفضل أحمد بن محمود بن محمد القيالغي الفقيه. هو والد ركن الدين الذي قدّمنا ذكره وكان كاتبا متصرفا في فنون الكتابة باللغتين وكلامه عذب بليغ وكان يقال له ذو البلاغتين وهو من بيت معروف بالمشرق، قرأت بخطه: تجنب شرار الناس واصحب خيارهم ... لتحذوهم في كل أفعالهم حذوا فإنّ لأخلاق الرجال وفعلهم ... إلى غيرهم عدوى توافيهم عدوا 1475 - علاء الدين أبو الحارث أرسلان بن داود بن علي الأتراري المعدّل الفقيه. قدم بغداد وسكن النظامية واشتغل ودأب في علوم الفقه والأدب ورتب معيدا بها ومدرس النحو، وخازن الكتب بالخزانة (¬1) الناصرية وشهد عند ¬

(¬1) (ذكر ابن الأثير في حوادث سنة «598 هـ‍» أن الخليفة الناصر لدين الله أمر بعمارة «خزانة الكتب» بالمدرسة النظامية ببغداد ونقل إليها من الكتب النفيسة ألوفا لا توجد مثلها وقال ابن تغري بردي في النجوم: «فيها بنى الخليفة الناصر لدين الله العباسي دار الكتب

1476 - علاء الدين اسحاق القاضي ابن قاضي القضاة نظام الدين محمد بن قاضي القضاة اسحاق الاصفهاني.

قاضي القضاة وكان حسن الأخلاق جميل الملتقى، كتبت عنه أناشيد وتردّدت إلى خدمته وكانت وفاته سنة اثنتين وسبعمائة. 1476 - علاء الدين اسحاق القاضي ابن قاضي القضاة نظام الدين محمد بن قاضي القضاة اسحاق الاصفهاني. 1477 - علاء الدين اشرف بن أحمد بن الحسن بن مودود الحسني التبريزي المقرئ. من السادات الكبراء والأئمة العلماء، قدم جده من الحجاز واستوطن تبريز وأعقب بها الأولاد النجباء من القراء والفقهاء، رأيته واجتمعت بخدمته وكتب له النقيب الطاهر رضي الدين أبو القاسم علي بن طاوس النسب، وكان جميل السيرة متوددا، كريم النفس والتواضع (كذا) وكسب الخيرات والمواظبة على درس القراءات. 1478 - علاء الدين أبو فراس أطسز بن عبد الله التركي الأمير (¬1). كان من الأمراء الشجعان وله اليد البيضاء في الضرب والطعان. ¬

بالمدرسة النظامية ونقل إليها عشرة آلاف مجلد فيها الخطوط المنسوبة وغيرها».وقال القفطي في ترجمة مبشر بن أحمد الرازي الحاسب: «واعتمد [عليه الناصر] في اختيار الكتب التي وقفها بالرباط الخاتوني السلجوقي وبالمدرسة النظامية وبدار المسناة» ودار المسناة هي القصر العباسي الحالي وكانت أشبه بدار علم وفن للناصر. وقال سبط ابن الجوزي في ترجمة الناصر لدين الله من مرآة الزمان: «ونقل الكتب السنية بالخطوط المنسوبة والمصاحف الشريفة إلى النظامية ورباط الاخلاطية والرباط الذي إلى جانب تربة والدته ورباط الحريم وغير ذلك - ص 419 -). (¬1) وتقدمت ترجمة أتسز بن حسن فلاحظ.

1479 - علاء الدين أبو محمد افريذون بن بهرام المستحفظي التبريزي الأمين.

1479 - علاء الدين أبو محمد افريذون بن بهرام المستحفظي التبريزي الأمين. كان من الرؤساء الأكابر وممن لهم ذكر بالخير سائر، وهو والد شيخنا الإمام همام الدين أبي الفضل محمد العارف الفاضل الكامل. 1480 - علاء الدين أبو شجاع الطبرس (¬1) بن عبد الله التركي الظاهريّ الأمير الدواتي (¬2). ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: اشتراه الامام الظاهر بأمر الله وحصل له القرب والاختصاص، ولما بويع للمستنصر بالله قرّبه واجتباه وجعله برسم حمل الدواة وأقره في المحرّم سنة خمس وعشرين وستمائة، ورغب فيه بدر الدين لؤلؤ أن يكون صهره فأذن له في ذلك. وكان الصداق عشرين ألف دينار وأقطع قوسان وتأثلت حاله وكثر ماله وكان حسن السيرة مع أصحابه ¬

(¬1) (الألف واللاّم فيه أصليتان لأنه اسم تركي، ترجمه مؤلف الحوادث وذكر طائفة من أخباره، وجاء فيه: «الطبرسي» بالياء غلطا. وترجمه أيضا ابن تغري بردي في «المنهل الصافي» في موضعين فاسمه في الأوّل «الطبرس» وفي الثاني «طيبرس» ولم ينتبه لذلك وقال في أولى الترجمتين: «وزوجه المستنصر بابنة نور الدين صاحب الموصل» والصحيح بدر الدين ونقل في الثانية من كتاب «العسجد المسبوك في تاريخ دولة الإسلام وطبقات الخلفاء والملوك» للخزرجي نقل عن ابن الخازن يعني ابن الساعي الملقب هو بالخازن). وترجم له الصفدي في الوافي 309/ 9.وانظر ترجمة ابنه فلك الدين محمد والتي تليها وتقدم ذكره أيضا فلاحظ الفهرس. (¬2) (المعروف في تواريخ العراق «الدويدار» وكما هو في ترجمة ابنه محمد، وفي تواريخ مصر «الدوادار» ويعرف بالكبير، وأما الدويدار الصغير فهو مجاهد الدين أيبك المستنصري). وقد جمع المصنف بين التعبيرين (الدواتي والدويدار) في ترجمة عز العلماء عبد الله بن يحيى.

1481 - علاء الدين أبو المظفر إلياس بن مودود التكريتي الأمير.

ومماليكه، وكان حاصله في كل سنة ثلاثمائة ألف دينار، يخرج في الهبات والصلات. وكانت وفاته في ليلة الجمعة سادس عشر شوال سنة خمسين وستمائة، ودفن في إيوان (¬1) الحضرة بمشهد الإمام موسى بن جعفر والجواد - عليهما السلام - إلى جانب زوجته بنت بدر الدين لؤلؤ ورثاه شيخنا عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد بأبيات أوّلها: لا تأمن الدّنيا وقد ... غدر الزمان بالطبرس (¬2) 1481 - علاء الدين أبو المظفر إلياس (¬3) بن مودود التكريتي الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب «الروض الناضر في أخبار الامام الناصر» وقال: هو أخو عيسى صاحب تكريت وكانوا عدّة إخوة (¬4) فجرى بينهم نزاع فاتفقوا على قتل أخيهم عيسى فاتفقوا وخنقوه بوتر قوس حنقا منهم وملكوا القلعة، فأرسل الناصر إليهم عسكرا وتسلمها منهم عنوة (¬5)، فباءوا بإثمه ولم يظفروا بمطلوبهم ولم يتمتعوا بها وكان ذلك في شوال سنة خمس وثمانين وخمسمائة. وعلاء الدين إلياس كان كاتبا بليغا، وحضر الاخوة ببغداد، وجعلوا امراء. ¬

(¬1) (في الحوادث «في الديوان المقابل لباب الدخول» ص 265). (¬2) (مذكورة في الحوادث). (¬3) (ذكره ابن خلّكان استطرادا في ترجمة أخيه أبي المنصور عيسى بن مودود علي بن عبد الملك بن شعيب، قال: «وكان له أخ اسمه إلياس وهو الذي سلم تكريت إلى الإمام الناصر لدين الله في شوال سنة خمس وثمانين وخمسمائة). وستأتي ترجمة أخيه في فخر الدين، فلاحظ. (¬4) (في الوفيات أنهم كانوا اثنى عشر). (¬5) (في الوفيات أن مقدمهم باعها من الناصر لدين الله لا أنّ الفتح كان عنوة كما جاء ها هنا وفي الكامل لابن الأثير سنة 585).

1482 - علاء الدين أبو محمد أميرة بن علي بن عبد العزيز الجرجاني الفقيه.

1482 - علاء الدين أبو محمد أميرة بن علي بن عبد العزيز الجرجاني الفقيه. أنشد: سعد المتعبون بالأسفار ... ورواة العلوم والآثار ورأوا كل ما سوى العلم والبح‍ ... ث إذا ميّزوا خفيف العيار جمع علم الرسول أفضل شيء (¬1) ... من طلاب الأسمار والأشعار وعلى كل مسلم طلب العل‍ ... م ولا سيّما على الأحرار فاغتنم فرصة العوافي ودهرا ... قبل جور الزمان بالأعثار واطلب العلم والأسانيد تحيا ... في عداد الشيوخ والاطهار لا كمن ربّه الدراهم والله‍ ... وعبيد لصفرة الدينار 1483 - علاء الدين أبو نصر أيدمر بن عبد الله الناصري المعروف بلوجة العراقي الأمير. 1484 - علاء الدين أبو الفوارس آي طغرل بن عبد الله التركي الناصري الأمير. كان أميرا، شجاعا فاضلا، عاقلا فقيها خيّرا، تفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة على شيخ الزهّاد نجم الدين منكبرس (¬2) وكان كريم الأخلاق ظاهر البشر، ¬

(¬1) (في التركيب خطأ هو أن أفعل التفضيل مع إضافته صحبته «من» التفضيلية). (¬2) (المشهور في تسميته «بكبرس بن يلنقلج» كما في عقد الجمان للعيني وتاج التراجم لابن قطلبغا، وتحرف في الجواهر المضية إلى «بكترس» وكذلك ورد في المنهل الصافي، قال: «وقيل بكتاش».وهو واهم في كليهما، وله ترجمة في كتاب «منتخب المختار» وكنيته أبو الفضائل وأبو شجاع، كان مولى الخليفة الناصر لدين الله، وكان فقيها بارعا زاهدا عابدا،

1485 - علاء الدين أبو شجاع ايلدكز بن عبد الله التركي الناصري الأمير الشحنة يعرف بطاز.

حفظ كتاب القدوري وصار يفتي، وكان محبّا لأهل العلم، وتوفي يوم الأحد تاسع شهر ربيع الأوّل سنة أربعين وستمائة ودفن مقابل قبّة الإمام أبي حنيفة - رضي الله عنه -. 1485 - علاء الدين أبو شجاع ايلدكز (¬1) بن عبد الله التركي الناصري الأمير الشحنة يعرف بطاز. كان أميرا شجاعا كثير الخير والدين حسن المحضر، جميل المخبر، ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه، وقال: وفي صفر سنة ثلاث وعشرين وستمائة رتب الأمير علاء الدين طاز شحنة بجانبي مدينة السلام، قال: ولما استقال وطلب الاستعفاء (¬2) الأمير مظفّر الدين (¬3) بهنام من ولاية خوزستان عيّن على علاء الدين طاز مكانه وخلع عليه وتوجّه إلى خوزستان ثم عزل (¬4) وأقام ببغداد يصل إليه من الديوان في كل سنة اثنا عشر ألف دينار، إلى أن توفي في جمادى الاولى سنة خمس وأربعين وستمائة. 1486 - علاء الدين أبو منصور ايلدكز بن عبد الله التركي المستنصري ¬

= وله تآليف في الفقه الحنفي منها شرح عقيدة الطحاوي سماه النور اللامع والصفاء الساطع منه ... نسخة في غوطا بألمانية رقمها 644، والحاوي في الفروع. وتوفي سنة 652 هـ‍، ترجمه العيني والقرشي وابن رافع وابن تغري بردي وابن قطلبغا وغيرهم). (¬1) (أخباره في الحوادث). (¬2) (الصواب «الإعفاء».فان الاستعفاء هو الطلب). (¬3) (كان ذلك سنة «631 هـ‍» كما في الحوادث والظاهر أن دار بهنام إحدى الدور الفخمة بقراح ابن رزين ببغداد تضاف إليه - كما في الحوادث - ص 121 -). (¬4) (كان ذلك سنة «635 هـ‍» بعد ولاية ثلاث سنين وخمسة أشهر كما في الحوادث ص 100 - ولم يذكر مؤلف الحوادث وفاته وذلك دأبه في كثير من كتابه).

1487 - علاء الدين أيوب بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف الشاهوي الفقيه.

الأمير. كان مليح الصورة، حسن الهيئة، معروفا بالفروسية والشجاعة وكان يركب في خدمة الامام المستنصر بالله متيقظا في خدمته وكان لا ينقطع عن الخدمة وربّما وقف له الناس وكلفوه عرض رقاع لهم وعوتب في ذلك من المقربين في حضرة الخليفة وهو لا يمتنع عن ذلك. وكان الخليفة يوقع في كل رقعة يعرضها عليه ولم يزل على أحسن قواعده إلى أن توفي سنة إحدى وأربعين وستمائة. 1487 - علاء الدين أيوب بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف الشاهوي الفقيه. (¬1) قرأت بخطّ الشاهوي: 1488 - علاء الدين أبو بكر (¬2) بن عبد الله بن عبد الله الهاشمي الطوسي الفقيه. ¬

(¬1) انظر ما تقدّم بمثل هذا الاسم في عماد الدين تحت الرقم 1004 دون ترجمة. (¬2) (ذكره المؤلف استطرادا في باب «مخلص الدين» قال في ترجمة عبد الله بن مسعود ابن أحمد بن الخصاص: «خرّج ثلاثيات مسند الإمام محمد بن إدريس الشافعي في أربعين حديثا رواها عنه علاء الدين أبو بكر بن عبد الله الهاشمي الطوسي) وانظر الترجمة ذات الرقم 1513. والحديث المذكور رواه مالك وأحمد في المسند وابن ماجة والنسائي والحاكم في المستدرك عن أبي عبد الله الصنابحي فلاحظ ح 26033 من كنز العمال ج 9 ص 285. (ويستدرك عليه «علاء الدين أبو بكر ابن مسعود بن أحمد الكاساني (وفي الكشف الكاشاني) ملك العلماء، الحنفي مصنف «البدائع» الكتاب الجليل، أنشد من شعره في منتصف شوال سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ووجد ذلك بخطه من البدائع: سبقت العالمين إلى المعالي ... بصائب فكرة وعلوّ همه

روى عن عزّ الدين أبي الفتح محمود بن علي أبي الحسن، كان عالما عاملا فقيها كاملا له تصنيف في الفقه على معنى أخبار النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وهو كتاب حسن مفيد، من ذلك قوله - صلّى الله عليه وسلّم -: إذا توضأ العبد المؤمن فتمضمض خرجت الخطايا من فمه وإذا استنشق خرجت الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من أشفار عينيه وإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه فإذا مسح رأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه وإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه. ¬

- ولاح بحكمتي نور الهدى في ... ليال بالضلالة مدلهمّه يريد الجاحدون ليطفئوه ... فيأبى الله إلاّ أن يتمه تفقه على محمد بن أحمد بن أبي احمد السمرقندي المنعوت علاء الدين وقرأ عليه معظم تصانيفه مثل «التحفة» في الفقه وغيرها من كتب الأصول وزوّجه شيخنا ابنته الفقيهة العالمة فاطمة وستأتي. قيل: إن سبب تزويجه بابنة شيخه أنها كانت من حسان النساء وكانت حفظت التحفة تصنيف والدها وطلبها جماعة من ملوك بلاد الروم فامتنع والدها فجاء الكاساني ولزم والدها واشتغل عليه وبرع في علم الاصول والفروع وصنّف كتاب البدائع وهو شرح التحفة وعرضه على شيخه فازداد به فرحا وزوجه ابنته وجعل مهرها منه ذلك، فقال الفقهاء في عصره «شرح تحفته وزوجه ابنته» وأرسل رسولا من ملك الروم إلى نور الدين محمود بحلب ... وولاه المدرسة الحلاوية بطلب الفقهاء منه ... وله غير البدائع من المصنفات منها: «السلطان المبين في أصول الدين ...» ومات يوم الأحد بعد الظهر عاشر رجب من سنة سبع وثمانين وخمسمائة. وقال حاجي خليفة في الكلام علي «التحفة» المذكورة «وصنف تلميذ المؤلف الإمام أبو بكر مسعود الكاشاني الحنفي المتوفى سنة سبع وثمانين وخمسمائة شرحا عظيما في ثلاثة مجلّدات وسماه بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع).

1489 - علاء الدولة بهرامشاه بن مسعود بن محمود بن سبكتكين الغزنوي الأمير صاحب غزنة.

1489 - علاء الدولة بهرامشاه بن مسعود بن محمود بن سبكتكين الغزنوي الأمير صاحب غزنة. (¬1) من أولاد السلاطين وكان عظيم الشوكة كريما، وهو الذي [صاهر الغورية فعظم بذلك شأنهم حتى طمعوا في عاصمة ملكه غزنة وغيرها، وتوفي سنة 547 هـ‍]. 1490 - علاء الدين أبو نصر تكش (¬2) بن أتسز بن محمد بن أنوشتكين الخوارزمي صاحب خوارزم. قال المؤيد صاحب كتاب «سيرة خوارزم شاه».كان علاء الدين عادلا في الرعية، حسن السيرة، له معرفة بالفقه على مذهب أبي حنيفة وكان قد استولى على خوارزم وما وراء النهر وبعض بلاد خراسان والريّ وبلاد الجبال وواقع السلطان طغرل وقتله، وأنفذ رأسه إلى بغداد وذلك سنة تسعين وخمسمائة واستولى هو على بلاد الجبال وأنفذ له خلع السلطنة وتولية البلاد، على يد الوزير ¬

(¬1) (الكامل في سنة «543 هـ‍» وسنة 547 هـ‍). وذكره ابن فندق في تاريخ بيهق في الفصل الذي أعدّه لاسرته السلطان محمود بن سبكتكين وقال عنه: السلطان علاء الدين بهرامشاه. وذكر أولاده مسعود شاه ودولتشاه وخسرو شاه. وهو بهرام شاه بن مسعود بن إبراهيم بن مسعود بن محمود. وانظر أخباره في الكامل 504/ 10 - 507 حوادث سنة 508 وج 11 ص 28 و 29 و 30 حوادث سنة 529.وص 135 و 136 حوادث سنة 543 وص 164 - 166 حوادث سنة 547. (¬2) (ترجمه ابن الأثير وذكر أكثر أخباره وكانت وفاته سنة «596 هـ‍» وله ترجمة في الجامع المختصر «ج 9 ص 34» وأخباره في مرآة الزمان وتاريخ الإسلام والنجوم وغيرها)، وترجم له أيضا النسوي في سيرة السلطان جلال الدين في غير موضع منها، وأبو شامة في ذيل الروضتين، والمنذري في التكملة برقم 546، والذهبي في سير الأعلام 330/ 21، والصفدي في الوافي 386/ 10.وستأتي ترجمة ابنه علاء الدين محمد.

1491 - علاء الدين أبو محمد تكش بن محمود بن بيرم غازي التركماني الأمير.

مؤيد الدين ابن القصاب فجرى بينهما خلف فلم يلبس الخلعة (¬1) وكانت وفاته بشهرستان وحمل إلى خوارزم فدفن بها. 1491 - علاء الدين أبو محمد تكش بن محمود بن بيرم غازي التركماني الأمير. كان قد تأدب واشتغل وحفظ القرآن الكريم وسمع الأخبار والأحاديث وكان كثير المحفوظ من مقطعات الأشعار في الفنون وله شارة حسنة وكرم ظاهر ونفس شريفة. قصده جماعة من الأئمة والفقهاء، فأنعم عليهم. 1492 - علاء الدين أبو الفوارس تنامش (¬2) بن عبد الله الناصري الأمير صاحب دقوقا. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان من الأمراء الخواص. وله في خدمة الناصر القرب والاختصاص وأقطعه الإمام الناصر دقوقا وزيد في عدته مائة فارس وسلم إليه الرئيس أبو الغنائم بن ساوا (¬3) النصراني الكاتب وكان ¬

(¬1) (قال ابن الساعي: «ثم عاد وأرسل في طلب التشريف واعتذر مما صدر منه فنفذ له تشريف السلطنة ما عدا التاج والسّوارين، فقبله».فتأمّل). (¬2) (تنامش بالنون بعد التاء المضمومة، ذكره ابن الساعي أيضا في الجامع المختصر، وذكر أحد نوابه المسمّى أبا المعالي ابن عبد الله، وكان من أمراء الأمن ببغداد في سنة «601 هـ‍» وذكر في سنة «604 هـ‍» وفاته استطرادا، وذكره قبله سبط ابن الجوزي قال: «كان شجاعا عاقلا صالحا متعبدا متصدقا رحوما، رقيق القلب لا يقرب المسكر ولا الفواحش وكان يطعم المساكين ويكسو العراة وكان الخليفة يحبه ويقربه، والوزير ابن مهدي يشنأه لقربه من الخليفة» - ص 348 - 9 - وذكر قصة سمّه بتفصيل جليل ونقله من كتابه أبو شامة في «ذيل الروضتين ص 61» وذكر في وفيات سنة 603 هـ‍ من الشذرات). (¬3) (اسمه نصر وذكره مقرون بذكر الأمير تنامش في المرآة والجامع المختصر ولخبره

1493 - علاء الدين أبو منصور تنامش بن قماج بن عبد الله البغدادي الأمير.

عارفا بنواحيها ولحقته الخلع والتجمل الظاهر والطبول والبوقات والرايات ودخل إلى دقوقا في تجمل حسن يوم الأحد ثاني المحرم سنة أربع وستمائة، فبقي هناك إلى ربيع الآخر، فوصل بغداد في محفة فلما دخل داره مات وذكروا أن ابن ساوى سمّه، فقطعت يداه ورجلاه وسحب على وجهه إلى أن تقطع لحمه. 1493 - علاء الدين أبو منصور تنامش (¬1) بن قماج بن عبد الله البغدادي الأمير. كان من الأمراء المستنجدية، أصحاب الهمم العلية، ذكره الشيخ أبو بكر محمد (¬2) بن شنيف الكتبي في تاريخه [قال]: لما تمّ التدبير على المستنجد من ¬

= تفصيل في المراجع التي ذكرناها). (¬1) (ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «570 هـ‍» وما بعدها ثم ذكر وفاته «سنة 574 هـ‍» وذكره سبط ابن الجوزي في حوادث «سنة 573 هـ‍» ولعلّه ذكر وفاته. إلاّ أنّ حوادث سنة «584 هـ‍» مفقودة من مختصر الجزء الثامن المطبوع وذكره قبلهما ابن الجوزي في المنتظم «ج 1 ص 253 ص 284» وكان عصيانه الخليفة وبالا عليه إلى آخر حياته وهو أخو الأمير يزدن وأخته زوجة الأمير قطب الدين قايماز المذكور في باب قطب الدين). (¬2) (بنو شنيف (بضم الشين وفتح النون)، من البيوت المشهورة ولكني لم أعثر على ترجمة «أبي بكر محمد» هذا منهم، وقد ذكر المنذري في وفيات سنة «640 هـ‍» أبا الفضل هبة بن أبي بكر بن شنيف بن نجم البغدادي دلال الكتب، فالظاهر أنه هو لأن ابن الفوطي ذكر في ترجمة «قوام الدين نصر بن ناصر المدائني» أنه «هبة الله بن أبي بكر بن شنيف» وأن كتابه «منتخب التواريخ» قال المنذري: «أبو الفضل هبة الله بن أبي بكر بن شنيف بن نجم البغدادي، دلال الكتب، سمع في صباه بإفادة والده من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن نجار بن شاتيل وحدث ولنا منه إجازة».قال: «وفي ليلة السادس عشر من شهر ربيع الآخر توفي ... ببغداد [سنة 640 هـ‍] ودفن من الغد بباب حرب وذكر أن مولده في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة».وذكره المؤلف في الجزء الخامس من الميم قال في ترجمة رجل: ذكره هبة الله بن شنيف الكتبي في تاريخه).

1494 - علاء الدين أبو محمد ثابت بن محمد بن أحمد بن ثابت الخجندي، خطيب بلخ.

عضد الدين ابن رئيس الرؤساء ومن قايماز وأجلوا ولده المستضيء استفحل أمر قطب الدين قايماز وتنامش ونهبوا بلاد واسط والغراف وجاءت الرعايا متظلمين، فصعد المستضيء على سطح داره وظهر للعامة وقال لهم: «مال قطب الدين وتنامش لكم ودمه لنا».فاجتمع العالم على باب داره ففتح بابا من ظهر داره وهرب ونهبت أمواله جميعا وأموال تنامش ومات قطب الدين بالموصل ورجع تنامش ذليلا حقيرا ثم عفا الخليفة عنه وكانت وفاته سنة أربع وثمانين [وخمسمائة].وعلاء الدين هو الذي عمّر جامع الحريم. 1494 - علاء الدين أبو محمد ثابت (¬1) بن محمد بن أحمد بن ثابت الخجندي، خطيب بلخ. من البيت المعروف بالتقدم والعلم والمعرفة والتفسير، قرأت بخطه في كتاب: إذا افادك إنسان بفائدة ... من العلوم فأدمن شكره أبدا وقل فلان جزاه الله صالحة ... أفادنيها ولا تشرك به أحدا ¬

(¬1) لم أجد أحدا يتطابق تماما مع المذكور، ومن هذا البيت إن لم يكن هو: علاء الدين أبو سعد ثابت بن محمد بن أحمد الخجندي الأصبهاني نزيل شيراز، ولد باصبهان سنة 548 وسمع بها صحيح البخاري من أبي الوقت سنة 51 وكان بها إلى هجوم المغول سنة 632 فانتقل الى شيراز وتوفي بها سنة 637.ولم يذكر عنه أنه كان خطيبا أو كان ببلخ. وأبو سعد هذا ذكره المصنف في ترجمة اسماعيل بن نيك روز مجد الدين الشيرازي وترجمة على بن أبي سعيد الاصبهاني المؤتمن باسم أبي سعد ثابت بن محمد بن ثابت علاء الدين الامام. هذا ولأبي سعد ترجمة في التكملة 547/ 3 برقم 2958، والوافي 471/ 10، وسير الأعلام 59/ 23: 41، وتاريخ الاسلام 464 وغيرها.

1495 - علاء الدين أبو الفضل جعفر بن اسماعيل بن يونس الدمشقي الأديب.

1495 - علاء الدين أبو الفضل جعفر بن اسماعيل بن يونس الدمشقي الأديب. قرأت بخطّه: احذر لسانك أيّها الانسان ... لا يقتلنك إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه ... كانت تخاف (¬1) لقاءه الاقران 1496 - علاء الدولة أبو جعفر (¬2) بن دشمنزيار، ابن كاكويه الديلمي صاحب أصبهان. ذكره ابن الصابي في تاريخه وقال: علاء الدولة هو ابن خال والدة مجد الدولة رستم بن فخر الدولة وعيّن عليه في إمارة اصبهان وكان ذا قوة باسطة فاستولى على جميع تلك البلاد وجرى بينه وبين مجد الدولة حروب ولما خرج السلطان محمود بن سبكتكين إلى بلاد الجبال واستولى على مجد الدولة سنة ¬

(¬1) (في الأصل: كان التحاف لقاءه). (¬2) (أخباره في الكامل وتاريخ الحكماء للبيهقي والنجوم الزاهرة، توفي سنة «433 هـ‍». وسيذكره المؤلف في «علاء الدولة محمد» وكاكويه بلغتهم معناه «الخال» كما في كامل ابن الأثير). فلاحظ ج 9 ص 207 و 320 و 330 و 341 و 351 و 352 و 357 و 358 و 372 و 379 و 381 - 383، و 395 و 402 و 403 و 424 - 428 و 435 و 436 و 442 و 446 و 456 و 471 و 476 و 493 و 495 في حوادث سنة 398 و 411 و 414 و 415 و 417 و 418 و 420 و 421 و 423 و 426 و 427 و 428 و 431 و 432 و 433 وهي سنة وفاته. ومجد الدولة أبو طالب رستم كان صاحب الري وما إليها، له أحداث وأخبار قيل: إنه ولد سنة «379 هـ‍» كما في الكامل ولكنه ذكر في سنة «387 هـ‍» وفاة أبيه فخر الدولة وولايته الامارة وعمره أربع سنين وفي ذلك تناقض، وآل أمره إلى أن اعتقله طغرلبك سنة «434 هـ‍» ووسّع عليه).

1497 - علاء الدين أبو حامد بن محمد بن محمد بن عمر سك الطوسي الأديب.

عشرين وأربعمائة أنفذ ولكين (¬1) بن وندرين لقصد علاء الدولة، ولم يزل يستولي على أمواله إلى أن استصفاها وهرب علاء الدولة وأقام على الامتناع وبذل الطاعة على بعد من الدار، وكتب علاء الدولة إلى بغداد بخبر يمين الدين محمود وان عساكره خمسون ألف رجل ومعهم مائتا فيل وأربعون ألف جمّازة عليها حراب وسلاح، ثم انتهى الأمر إلى أن تصالحا. وذكر بعض المؤرخين أن أبا جعفر اسمه محمد. 1497 - علاء الدين أبو حامد بن محمد بن محمد بن عمر سك الطوسي الأديب. كان أديبا فاضلا له نوادر، كتبت من خطّه: «قال شبيب بن شيبة: لم يبق من لذات الدنيا إلاّ أربع: مجالسة الاخوان ومناسمة الولدان وملامسة النسوان ومداولة الكأس مع الندمان». 1498 - علاء الدولة أبو المظفر الحسن (¬2) بن رستم بن علي بن شهريار بن قارن المازندراني، ملك مازندران. من البيت القديم المؤسس على الرأي السديد والبأس الشديد، وتواريخ خراسان تنطق بما لسلفه من الرياسة والسياسة. 1499 - علاء الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن ابراهيم الشعراني الأديب. ¬

(¬1) (جاء ذكره في حوادث سنة «418 هـ‍» من الكامل، وقبض عليه يمين الدولة محمود بن سبكتكين سنة 420 هـ‍). (¬2) (ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «560 هـ‍» وهي سنة وفاة أبيه رستم وتوليه شاهية مازندران).

1500 - علاء الدين أبو محمد الحسن بن مسعود بن عبيد الله بن نظام الملك الطوسي الكاتب.

حصل لي مجموع مطبوع بخطّه، قد شحنه بالنوادر والأخبار والحكايات والأشعار وسماه «حاطب ليل» نقلت منه «اجتاز بعض المشايخ ببستان وإذا صبي صغير فوق شجرة يأكل من ثمرتها، فقال له الشيخ: يا ولدي ارم لي من الفاكهة التي تأكل. فقال له الصبي: صوّت كما يصوت التيس حتى أعطيك. فأفكر الشيخ في نفسه فلم ينظر أحدا، فصاح مثل التيس، فرمى إليه بكف من الورق وقال: عندنا من هذا يأكل التيس. فخجل الشيخ وانصرف». 1500 - علاء الدين أبو محمد الحسن (¬1) بن مسعود بن عبيد الله بن نظام الملك الطوسي الكاتب. من بيت الوزارة والكتابة والرياسة والكياسة، أنشد في المحاضرة: ولو أنّ قولا يكلم الجسم قد بدا ... بجسمي من قول الوشاة كلوم 1501 - علاء الدين أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن الحسين القلانسي الشامي المحدّث. ذكره السيد شمس الدين أبو جعفر طاهر بن أبي المعالي محمد بن أبي جعفر طاهر الحسينيّ ثم الأصغري في مشيخته (¬2) وقال: أخبرنا علاء الدين أبو علي الحسين بقراءة شيخ الشيوخ أبي جناب أحمد (¬3) بن عمر بن محمد بن عبد الله ¬

(¬1) له ذكر في تاريخ بيهق في الفصل المخصص بأسرة نظام الملك وذكر أنه من معاصريه وأنه قاطن بهراة. (¬2) له ذكر في ص 572 من لباب الأنساب لابن فندق البيهقي. (¬3) (منسوب إلى «خيوق» بفتح الخاء - وتكسر - وسكون الياء - وفتح الواو وآخره قاف، بلدة من نواحي خوارزم فيها حصن، وأبو الجناب كان يلقب نجم الكبراء ثم قيل له: نجم الدين الكبرا معا، طاف البلاد وسمع الحديث وتصوّف وسكن خوارزم وصار شيخ

1502 - علاء الدين أبو الحسن حيدر بن ابراهيم بن مسعود الأسعردي الطبيب الحكيم.

الخيوقي حين قدم علينا بلخ وافدا في ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمسمائة في مدرسته بباب الهنود قال: أخبرني جدّي أبو عبيد الله محمد بن الحسين والحافظ أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد بن جعفر الشريك (¬1)، قراءة عليهما في جامع بلخ في شهور سنة أربع وعشرين وخمسمائة قال أخبرنا القاضي أبو علي الحسن بن علي [بن محمد] الوخشي (¬2) قراءة عليه في جامع بلخ في المحرم سنة سبعين وأربعمائة أخبرنا القاضي الشريف أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشميّ حدّثنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث بن اسحاق بن بشر بن شداد السجستاني. 1502 - علاء الدين أبو الحسن حيدر بن ابراهيم بن مسعود الأسعردي الطبيب الحكيم. حدّثني عنه الشيخ العالم الحكيم مجد الدين أبو طاهر ابراهيم الحشائشي وقال: كان عالما بالطب وتركيب الأدوية والمعاجين والتراييق. ¬

= الشيوخ هناك، قاتل التتار هو ومريدوه سنة «618 هـ‍» فقتلوا مقبلين غير مدبرين، وكان أبو الجناب من كبار الشافعية وله تفسير في اثني عشر مجلدا وسيرته في تاريخ الإسلام والطبقات) وسير أعلام النبلاء ومعجم البلدان والمشتبه والتوضيح. ولقد طالعت له رسالة في التصوّف والعرفان تسمّى رسالة العقل والعشق وهي رسالة قيّمة جدّا في 50 صفحة عن نسخة كتبت سنة 704 وهي بالفارسية فيها أشعار ونثر لطيف وبديع تدلّ على مكانته السامية في العرفان. انتخبت منه بعض النكات اللطيفة والأشعار البديعة وسجّلته في دفتري وذلك في سنة 1412 في ضواحي الأهواز. (¬1) له ترجمة في التحبير وسير أعلام النبلاء وغيرهما، توفي سنة 537. (¬2) له ترجمه في منتخب السياق ومختصره وسير أعلام النبلاء وتاريخ دمشق وغيرها توفي سنة 471.

1503 - علاء الدين أبو المظفر خرم شاه بن عز الدين أتابك مسعود بن مودود بن زنكي الموصلي الأمير.

1503 - علاء الدين أبو المظفر خرّم شاه (¬1) بن عزّ الدين أتابك مسعود بن مودود بن زنكي الموصلي الأمير. من بيت الإمارة والحكم والرياسة وكان جميل الصورة مليح الشباب وكان أهل الموصل قد افتتنوا بصورته وأحبوه وقتل بالموصل وجعل في شبكة معلقة في السوق وفجع به الخاص والعام وعملوا في مراثيه الاشعار. 1504 - علاء الدين أبو علي داود بن عبيد الله بن أبي فراس الحظيري الفقيه (¬2). أنشد في مدح الامام مدح بن ادريس الشافعي: تيمّمت حوض الشافعي محمّد ... فصادفته ملآن يطفح مفعما (¬3) رزقت حيضا العلم حين اقتربتها ... فيممت أمياهنّ فيمن تيمما وصادفت هذا حوض [.....] فعفته ... وحق لعمري أن يعاف ويرجما ¬

(¬1) (تقدمت ترجمة أبيه «مسعود في باب «عزّ الدين» وذكره العماد الأصفهاني في الفتح القسي مع الأمراء الذين جاءوا نجدة لصلاح الدين الصليبيين سنة «586 هـ‍» وقال الذهبي في ترجمة أبيه: «وسلطن بعده ولده نور الدين أرسلان إلى أن مات» ولم يذكر خرم شاه، وكذلك سكت ابن الأثير في ترجمة أبيه إلاّ أنه ذكر في حوادث سنة «587 هـ‍» خبرا انتقص به صلاح الدين بن أيوب بسبيل خفي على عادته في انتقاصه إياه «ج 12 ص 31» قال: وحدّثني من أثق به قال: رأيت صلاح الدين وقد ركب ليودع معز الدين قيصر شاه بن قليج أرسلان السلجوقي صاحب بلاد الروم، فترجل له معز الدين وترجل صلاح الدين وودعه راجلا لما أراد الركوب عضده هذا معز الدين وركب وسوّى ثيابه علاء الدين خرمشاه بن عزّ الدين صاحب الموصل. قال: فعجبت من ذلك وقلت: ما تبالي يا ابن أيوب أيّ موتة تموت: يركبك ملك سلجوقي وابن أتابك. ومثله فعل ابن خلكان في ترجمة أبيه مسعود). (¬2) الحظيرة قرية قرب دجيل وتكريت فلعلّ المترجم منسوب إليها. (ويستدرك عليه علاء الدين داود بن بهرام ملك أرزنجان عيون الأنباء ج 2 ص 207). (¬3) (هذا شعر منتقل من مذهب إلى مذهب).

1505 - علاء الدولة أبو شهاب زرنز بن زيد الحسني الهمذاني النسابة الأمير.

1505 - علاء الدولة أبو شهاب (¬1) زرنز بن زيد الحسني الهمذاني النسابة الأمير. كان من السادات الأكارم الذين ورثوا مجدهم كابرا عن كابر. 1506 - علاء الدولة أبو هاشم زيد (¬2) بن الحسين بن علي الحسني الهمذاني، رئيس همذان ابن سبط الصاحب بن عباد. استولى على همذان بعد وفاة السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان وطال مقام الوزير نظام الملك أحمد بن نظام الملك بهمذان ونالته منه أذية فأعلم السلطان [ملكشاه] بحال أبي هاشم وكثرة ماله وتشنيع أهل همذان عليه، فحمل إلى اصبهان وقرّر عليه ما ادّعاه أهل البلد فكان مبلغه سبعمائة ألف دينار من الذهب الأحمر فأدّى ذلك في عشرين يوما ولم يبع ملكا ولا نزع المخدة من وراء ظهره وهو على عادته يخاطب ب‍ «مولانا» وكانت وفاته بهمذان سنة اثنتين وخمسمائة. 1507 - علاء الدين أبو علي سديد (¬3) بن محمد بن أبي سابق طاهر الخيّاطي ¬

(¬1) (قبالة اسمه قد كتب: يكتب نسبه من دستوريه). ولا يبعد أن يكون هذا الاسم مصحفا عن التالي. (¬2) (ترجمه ابن الأثير في وفيات سنة «502 هـ‍» قال: «وكانت مدة رياسته لهمذان سبعا وأربعين سنة».وجاء في المنتظم «ج 9 ص 160» وفي النجوم «ج 5 ص 199» بصورة «الحسن العلوي، قال: «كان جوادا ممدّحا مموّلا شجاعا صاحب صدقات وصلوات، صادره السلطان محمد شاه على تسعمائة ألف دينار».والصحيح ما ذكره ابن الفوطي وابن الأثير في المبلغ). وترجم له الذهبي في سير الأعلام 268/ 19: 168 وتاريخ الإسلام. (¬3) (قال الذهبي في المشتبه - ص 176 - : «ومن الخياطة شيخ الإسلام علاء الدين

1508 - علاء الدين أبو الغنائم سعد بن ذي السعادات محمد بن أبي القاسم جعفر بن فسانجس الفارسي الوزير الكاتب.

الخوارزمي المحتسب. كان جلدا معتبرا لا تأخذه في الله لومة لائم وكان عارفا بالفقه والحديث عالما بأمور الناس، كان يحفظ كثيرا من كلام السلف وكان يقول: سمعت أنّ أعرابيا قال في دعائه: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من حاجة إلاّ إليك ومن خوف إلاّ منك ومن طمع إلاّ فيما عندك». 1508 - علاء الدين أبو الغنائم سعد (¬1) بن ذي السعادات محمد بن أبي القاسم جعفر بن فسانجس الفارسيّ الوزير الكاتب. ¬

= سديد بن محمد الخياطي الخوارزمي [سمع] من فخر المشايخ علي بن محمد العمراني وعنه نجم الدين حسين بن محمد البارع). (¬1) (ذكر ابن الجوزي وسبطه وابن الأثير أخباره، ولاه عميد الملك الكندري واسطا سنة «448 هـ‍» ثم أظهر العصيان وبيض أعلامه وخطب للفاطميين فقوتل وظفر به وصلب بعد تشهير سنة «449 هـ‍» وفي الكامل في سنة «448 هـ‍» عنوان لأبي الغنائم ابن المحلبان مع أنه أبو الغنائم ابن فسانجس. وذكره ابن الأثير في حوادث سنة 448 هـ‍ من الكامل ج 9 ص 217 وغلط في ذكر اسمه قال: «ذكر تبييض أبي الغنائم ابن المحلبان» والصواب «أبي الغنائم بن فسانجس» ثم قال: «في هذه السنة بيض علاء الدين أبو الغنائم ابن المحلبان (كذا) بواسط وخطب فيها للعلويين المصريين ...» إلى أن قال: «فسيّر لحربه عميد العراق أبو نصر فاقتلوا فانهزم ابن المحلبان وأسر من أصحابه عدد كثير ...» إلى أن قال: «ثم أصعد عميد العراق إلى بغداد فلما قاربها عاد إليها ابن فسانجس ونهب قرية عبد الله وقتل كل أعمى رآه بواسط وأعاد خطبة المصريين ...» وذكر أخباره ابن الجوزي في المنتظم ج 8 ص 189، وسبطه في المرآة وقد جاء في وفيات سنة «459 هـ‍» من النسخة المخطوطة المحفوظة بدار الكتب الوطنية بباريس «1506 الورقة 44»: سعيد ابن أبي الفرج محمد بن جعفر أبو الغنائم علاء الدين بن فسانجس وزير الملك أبي نصر بن أبي كاليجار، ونظر بواسط أوّل قدوم طغرلبك إلى بغداد ثم عصى وخطب للمصريين بواسط وقد ذكرنا مقتله وكان يوم قتل ابن سبع وثلاثين).

1509 - علاء الدين أبو الفضل الشعشاع بن عبد الواحد بن الشعشاع البصري التاجر.

قد تقدم ذكر والده وأنه قتل بباهندف (¬1) وأن علاء الدين توصل واستجار بدار الخلافة ونهض في حوائجه الوزير رئيس الرؤساء ورفع منه وجعله ضدا لبني عبد الرحيم (¬2)، فهربوا منه وخاف البساسيري منه أيضا فبعد إلى النهروان وكان ذلك أول سبب التوحش بين القائم وأبي الحارث البساسيري ورأى الوزير أن الأصلح لعلاء الدين أن يبعد عن العراق فحمله إلى طغرلبك بأصبهان وورد إلى بغداد لما ملكها طغرلبك، ولما تغلب البساسيري على بغداد قتل علاء الدين سعد بن فسانجس (¬3). 1509 - علاء الدين أبو الفضل الشعشاع بن عبد الواحد بن الشعشاع البصريّ التاجر. مدحه شيخنا الاديب نجم الدين عبد السلام بن كبوش بقصيدة غراء أوّلها: 1510 - علاء الدين أبو محمد صاعد بن علي بن محمد الأيملي القاضي. ذكره لي شمس الدين الأيملي المعروف بأبي سعفة وقال: أيمل بليدة في آخر ¬

(¬1) (المشهور «بهندف» بفتحتين ونون ساكنة وفتح الدال وتكسر، اسم بليدة من نواحي بغداد، كانت في أواخر النهروان بين بادرايا وواسط من أعمال كسكر كما في مراصد الاطلاع، وفي حوادث سنة «440 هـ‍» من الكامل أن الوزير محمد بن جعفر بن فسانجس توفي مسجونا أو قتل في السجن، ففي ذلك قولان وله أخبار في السنين «431، 436، 437 هـ‍» من الكامل. ومدحه المرتضى بقصيدة تائيّة). (¬2) (تقدم ذكر «عميد الكفاة محمد بن الحسين» منهم). (¬3) (هذا وهم من المؤلف يشعر بأن البساسيري كان ضدا لابن فسانجس مع أنه دعا مثله إلى الفاطميين بمصر فقوتل كما ذكرنا وأسر وصلب قبل احتلال البساسيري لبغداد، وثأر به البساسيري في صلبه الوزير رئيس الرؤساء وتعذيبه).

1511 - علاء الدين أبو الطيب طاهر بن أحمد بن عربشاه بن علي الخراساني الكاتب.

بلاد تركستان. قال: وكان القاضي علاء الدين صاعد من أعيان العلماء وأفاضل الفقهاء، وله في الأدب معرفة تامة، وقال: أنشدني لنفسه: تصفّحت الشفاء على كمال ... وطالعت النجاة على التمام فلم أر في النجاة سوى هلاك ... ولم أر في الشفاء سوى سقام قال: وكانت وفاة القاضي علاء الدين سنة خمس وخمسين وستمائة. 1511 - علاء الدين أبو الطيب طاهر (¬1) بن أحمد بن عربشاه بن علي الخراساني الكاتب. كان كاتبا ظريفا، ماجنا لطيفا رأيت له رسائل هزليّة قد كتبها إلى بعض أدباء زمانه ومفاوضات بينه وبين أقرانه وكان مليح الخط واسع العبارة وأنشد: يا قوم إني رجل فاضل ... وليس في فضلي من شكّ أهوى كئوس الراح مملوءة ... واشتهي الإيلاج في الترك واقضم القند ولا أشتكي ... وآكل التمر ولا أبكي 1512 - علاء الدين أبو المعالي طاهر بن محمود بن أحمد البخاري (¬2). روى عن الامام أبي عمرو عثمان بن علي بن أبي القاسم [محمد] البيكندي، روى عنه بدر الدين محمد بن جمال الدين محمد بن أسعد البخاري إمام الجامع ببغداد. ¬

(¬1) (راجع مقدمة الحوادث في الصفحة «أ» منها، فقد حصل التباس نسبة بنسب «أبي منصور عطاملك بن محمد بن محمد الجويني» بسبب سوء التجليد لهذا الجزء من انفراط عقده، وأبو طاهر هو غير أحمد بن عربشاه مؤلف عجائب المقدور في أخبار تيمور). (¬2) له ترجمة في أنساب السمعاني وسير اعلام النبلاء وغيرهما توفي سنة 552.

1513 - علاء الدين أبو بكر عبد الله بن أبي بكر بن أحمد الهاشمي الفقيه.

1513 - علاء الدين أبو بكر عبد الله بن أبي بكر بن أحمد الهاشمي الفقيه (¬1). كان فقيها عالما أديبا فاضلا، كتب إلى بعض أصحابه وقد التاث مزاجه، في رسالة: سقامك للنفس السقيمة إسقام ... فلا كان دأبا للضنى بك إلمام رأيت بك الحساد صحوا شماتة ... فدمت سليما حيث كنت ولا داموا ألست نظير البدر والبدر هكذا ... فللتمّ أيّام وللنقص أيّام سيعقبك الله الذي أنت أهله ... ولله في البلوى وفي البرّ إنعام 1514 - علاء الدين أبو الفضل عبد الله بن علي بن شرفشاه الطوسيّ الفقيه الأديب يعرف بقاضي طوس. كان فقيها أديبا ويعرف بسبط نظام الملك الطوسيّ، مدح الامام رشيد الدين (¬2) الخالدي بأشعار كثيرة وكان إماما فاضلا، ومن شعره فيه: إمام الورى ركن العلا مفخر الدهر ... علا ذروة العلياء علاّمة العصر سمي، رسول الله سيّد قومه ... مسمّاك فوق الاسم أيّدت بالنصر حويت التقى والعلم جدا كما حوى ... أبوك إمام المشرقين أبو بكر وجدّك ابراهيم حاز مراتبا ... تقاصر في إدراكها طلّب الفخر وهي قصيدة طويلة كتبتها في «شعراء العصر». 1515 - علاء الدين أبو محمد عبد الله بن عيسى بن علي بن محمد التفرشي ¬

(¬1) انظر ما تقدم تحت الرقم 1488. (¬2) (هو «أبو الفضائل محمد بن أحمد بن ابراهيم، كما سيأتي في ترجمة فخر الدين الحسن بن أحمد النيسابوري).

1516 - علاء الدين أبو بكر عبد الله بن شمس الدين قيران بن عبد الله البغدادي الأمير.

الكاتب (¬1). كان جميل المعاشرة، حسن المعرفة بالآداب، كريم العشرة في مجالس الشراب، أنشد: وقهوة كعروس في مجاسدها ... لها أكاليل درّ سمّيت زبدا كأنّها إذ جرى ماء المزاج بها ... جنيّ ورد جرى فيه حباب ندى ملأت للشرب منها بطن باطية ... فخلتها أرض تبر أمطرت بردا 1516 - علاء الدين أبو بكر عبد الله بن شمس الدين قيران بن عبد الله البغدادي الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان شابا سريا حافظا لكتاب الله العزيز، أمّر بعد موت والده شمس الدين سنة خمس وأربعين وستمائة وجعلت معيشته ألف دينار، وعدته خمسين فارسا ثم رغب في زيادة معيشته ورفع منزلته فخلع عليه في دار الوزارة وأعطى الدرباشات (¬2) والحراب وجعلت معيشته أربعة آلاف دينار في كل سنة ورفعت له الغاشية (¬3) وكان صهر محيي الدين يوسف ابن الجوزي وتوفي في الثالث والعشرين من صفر سنة ثلاث وخمسين وستمائة ودفن بتربتهم بباب حرب. 1517 - علاء الدين أبو الفضل عبد الله بن كثير بن محمد شاه الأشنهي الفقيه. كان يقول لأهله وينشدهم ويرشدهم ويقول: ¬

(¬1) التفرشي نسبة إلى مدينة تفرش وتعرب تارة فيقال لها طبرس والطبرسي. (¬2) (الدرباشات: جمع الدرباشة وهي رماح صغيرة من الحديد). (¬3) (الغاشية: نسيج مزخوف مزركش يحمل مبسوطا منشورا أمام الفارس غالبا، تكريما له، ويوضع أحيانا على صدر الفرس).

1518 - علاء الدين أبو المعالي عبد الباقي بن أحمد بن عبد الرحيم المرندي الصوفي.

حرض بنيك على الآداب في الصغر ... حتى تقرّبهم عيناك في الكبر فإنما مثل الآداب تحفظها ... في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر 1518 - علاء الدين أبو المعالي عبد الباقي بن أحمد بن عبد الرحيم المرندي الصوفي (¬1). كان عزيز النفس، كبير الهمة قد سافر وجال في الأقطار وكان يتكلم على السجادة بكلام أهل الصفاء والتحقيق قال: عرضت على عمر بن عبد العزيز جارية فأحبّ شراءها، ولم يكن عنده تمام ثمنها فقال عمر: لذة عاجلة بذلّة آجلة لا حاجة لي فيها. 1519 - علاء الدين أبو علي عبد الحميد بن أبي الفتح بن المؤيد بن عبد الحميد القزويني القاضي (¬2). ¬

(¬1) يستدرك عليه علاء الدولة عبد الله بن اليزدي الذي تقدم ذكره في عضد الدين. (¬2) تقدّمت ترجمته في عماد الدين وانظر أيضا الترجمة التالية. و (يستدرك عليه «علاء الدين أبو الفتح أو أبو محمد عبد الرحمن ابن محمود بن محمد بن جعفر الغزنوي الحنفي المدرس ذكره كمال الدين ابن العديم في تاريخ حلب الموسوم بزبدة الحلب من تاريخ حلب، قال في ذكر المدرسة الحلاّوية ومدرّسها برهان الدين أبي الحسن علي بن الحسن البلخي: «وبقي برهان الدين البلخي بحلب مدرّسا بالحلاّوية إلى أن أخرجه مجد الدين ابن الداية لوحشة وقعت بينهما ووليها علاء الدين عبد الرحمن بن محمود الغزنوي ومات» وجاء في كتاب الأعلاق الخطيرة لابن شدّاد «2: 111» في حاشية الكتاب المذكور نقلا عن كنوز الذهب مخطوط رومة: «وتولي المدرسة بعد خروج الفقيه برهان الدين البلخي، الإمام الحنفي الملقّب علاء الدين فأقام بها مدرّسا إلى أن توفّي بحلب لسبع بقين من شوال سنة أربع وستين وخمسمائة». «زبدة الحلب ج 2 ص 295» طبعة المعهد

1520 - علاء الدين عبد الرحيم بن نجم الدين محمد بن قطب الدين أحمد ابن نجم الدين فضل الله بن عماد الدين عبد الحميد القزويني ثم المراغي.

كان من القضاة الأعلام، عارفا بالفقه والأصول والأحكام والمعاني والبيان، أنشد في مجلسه لبعض المغاربة في غلام اسمه هوازن: يا رعى الله شادنا ... فاتن الطرف فاتره سامني أوّل اسمه ... فتخوّفت آخره 1520 - علاء الدين (¬1) عبد الرحيم بن نجم الدين محمد بن قطب الدين أحمد ابن نجم الدين فضل الله بن عماد الدين عبد الحميد القزويني ثم المراغي. من البيت المعروف بالقضاء والحكم والرياسة وهذا هو مولانا الأعظم قاضي قضاة الخافقين نظام ال‍ (¬2) ... قدم بغداد قاضي قضاة العراق ودخل في أبّهة حسنة وهيئة مستحسنة ولم يتخلّف أحمد من الأئمة والقضاة والمدرسين والعلماء والأفاضل، ودخل يوم الأحد ثامن شهر رمضان سنة خمس عشرة وسبعمائة، سألته عن مولده الشريف، فذكر أنه ولد بمراغة في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وستمائة ووصلني على يديه مكتوب من خدمة مولانا قاضي القضاة في الممالك 1521 - علاء الدين أبو الحسن عبد السلام (¬3) بن عبد الرحمن بن علي بن علي بن سكينة البغدادي ¬

= الفرنسي بدمشق. وذكره العماد الكاتب في رواته «خريدة الشام 2: 71، 693».وذكر ابن شدّاد في كتابه المذكور أنّ السلطان نور الدين محمود استفتى الفقيه المذكور في نقض بعض الأسواق لتوسيع المسجد الجامع بحلب فأفتاه بجواز ذلك وذكر أنه رأى فتواه بخطّه. الأعلاق الخطيرة 2: 32). (¬1) انظر الترجمة السابقة وقد ذكرنا في ترجمة عزّ الدين أبي الفضائل بن عبد الحميد جمعا من أعلام الأسرة. (¬2) (كلمة لم أستطع قراءتها). (¬3) (ترجمه أيضا ابن الدبيثي وذكر أن مولده في سنة «548 هـ‍»، والمنذري في التكملة

الصوفي. من بيت التصوف والعلم والرواية، ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله محمد بن النجار في تاريخه، وقال: سمع بإفادة عمّه ضياء الدين أبي أحمد عبد الوهاب من أبوي القاسم نصر (¬1) بن نصر بن علي العكبري وسعيد بن الحسن (¬2) بن البناء وأبي القاسم محمود (¬3) بن عبد الكريم بن علي بن فورّجة ¬

= وكلاهما أثني عليه ثناء حسنا). وانظر مختصر ابن الدبيثي ص 255، وتاريخ الاسلام ص 262 برقم 408، وسير أعلام النبلاء 333/ 22: 203 وغيرها. (¬1) (ولد أبو القاسم العكبري سنة «460 هـ‍» وسمع الحديث من كبار المشايخ في عصره وكان ظاهر الكياسة، يعظ ويذكر ويعمل الأعزية للناس، توفي سنة «552 هـ‍» ودفن بمقبرة باب ابرز، ذكره ابن الجوزي وغيره من مؤرخي المحدثين، وجاء فى الشذرات «ج 4 ص 166» الطبري غلطا). (¬2) (ولد ببغداد سنة «467 هـ‍» قال ابن الجوزي: «قرأت عليه كثيرا من حديثه عن أبي نصر الزينبي وعاصم وكان خيّرا» وذكره ابن تغري بردي وذكر مؤلف الشذرات أنه كان حنبليا). (¬3) (سمع الحديث من شيوخ اصفهان فى عصره وتفرّد بأجزاء سمعها وقصده طلاب الحديث وكان ثقة، توفي سنة «565 هـ‍» كما في النجوم والشذرات. ويستدرك عليه «علاء الدين عبد العزيز بن أحمد بن محمد البخاري الحنفي»، ذكره القرشي في الجواهر المضيئة «ج 1 ص 316» وقال: «الإمام البحر في الفقه والأصول، تفقه على عمه الإمام محمد المايمرغي، من تصانيفه «شرح أصول الفقه» للبزدوي و «شرح أصول الأخسيكثي»، وضع كتابا على الهداية بسؤال قوام الدين السكاكي حين اجتمع به ... وتفقّه عليه ... وصل فيه إلى النكاح واخترمته المنية» ولم يذكر وفاته ولا لقبه وإنما في فهرست الإدارة الثقافية بالجامعة العربية «ج 1 ص 244» أن كتاب «كشف الأسرار» الذي هو حواش على أصول البزودي من تأليف علاء الدين عبد العزيز البخاري الحنفي المتوفى سنة 730 هـ‍» وذكر له في «ج 1 ص 243» أيضا كتب «رد قوادح التحقيق لمؤلف التحقيق» وهو

1522 - علاء الدين أبو القاسم عبد العزيز بن اسحاق بن عيسى القمي النطنزي الأديب.

الأصبهاني وغيرهم، قال: وكتبت عنه وكان شيخا صدوقا حسن الأخلاق، من ظراف الصوفية ومحاسنهم، وتوفي في يوم الجمعة الثالث والعشرين من صفر سنة سبع وعشرين وستمائة ودفن بباب حرب ومولده سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 1522 - علاء الدين أبو القاسم عبد العزيز بن اسحاق بن عيسى القمّي النطنزيّ الأديب. ذكره عماد الدين الكاتب في الخريدة وقال: علاء الدين أبو القاسم ابن عم الأستاذ أبي طاهر سعد بن علي بن عيسى القمّي، كان من الأماثل الأفاضل والأكابر اولى المفاخر، أقام ببغداد برهة ثم توجه منها إلى خوارزم. وهو وجيه مقبول القول والشفاعة موفور الحرمة والطاعة ومن شعره: قضي القضاء فأبرقي ثم ارعدي ... لا تأمني في مثل يومك أوغد وتيقني أن المنون رواصد ... والله جل جلاله بالمرصد 1523 - علاء الدين عبد الغفور بن عبد الرءوف بن ابراهيم العباداني الصوفي (¬1). من بيت العلم والتصوف، قدم بغداد وقد ذكرنا جماعة من أهله في هذا الكتاب وهو من العلماء العاملين والفقراء الصالحين. ¬

= ردّ للقوادح في الأصول للسمرقندي وأن له كتاب التحقيق في شرح المنتخب» الذي ألفه حسام الدين الأخسيكثي). وانظر ترجمته في معجم المؤلفين. (¬1) تقدمت ترجمة عفيف الدين عبد المغيث بن إبراهيم العباداني فالظاهر انه عمه، وستأتي ترجمة أبيه في محيي الدين.

1524 - علاء الدين عبد القادر بن عبد الله الخجندي الشاعر.

1524 - علاء الدين عبد القادر (¬1) بن عبد الله الخجندي الشاعر. من فضلاء الدهر وعلماء العصر، رأيت له في مدائح الصاحب السعيد سعد الدين محمد بن علي الساوي قصيدة أوّلها: أحق جناب للمديح جنابكا ... وأولى مقام يقصد اليوم بابكا 1525 - علاء الدين أبو العلاء عبد الكريم بن علي بن محمد بن ابراهيم بن محمد الأنداباذي الفقيه. كان من الأعيان الأكابر، أنشد بعض الأكابر عنه قال: أنشدنا علاء الدين الأنداباذي: بمن أستغيث بمن أستجير ... وأين الوليّ وأين المصير؟ إلى من دفعت ومع من بقيت ... أناس فأعذرهم أم حمير؟ 1526 - علاء الدين أبو الحمد عبد اللطيف بن عبد الرشيد بن محمد بن عبد الرشيد الرجائي الأصفهاني المحدث (¬2). روى بسنده عن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «جمال ¬

(¬1) (كرّر المؤلف كتابة اسمه في ثني السطرين بصورة «علاء الدين عبد القادر بن عبد الله الخجندي الشاعر» وألحق به جملة «يحقق الاسم» والظاهر أنّه كان ينسى من ترجمهم فيظنهم من المستدركة أسماؤهم فيثبتها ثانية). (¬2) ستأتي ترجمة حفيده قوام الدين محمد بن عبد الرحمن. والحديث الأوّل أخرجه القضاعي عن جابر كما في ح 28775 من كنز العمال 152/ 10. وأما الثاني فأخرج نحوه الحاكم في المستدرك عن زين العابدين كما فى ج 3 ص 8 من كنز العمال ح 5164.وأما الثالث فأخرجه الترمذي وابن حبان كما في الكنز ح 721 ص 146 وفيه: من خير.

1527 - علاء الدين عبد المنعم بن عبد الغفار بن مكرم الايادي الأبهري.

الرجل فصاحة لسانه».وفي رواية ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «يا رسول الله، فيم الجمال؟» قال: «باللسان».وفي رواية أبي سعيد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لن يشبع المؤمن من خبر يسمعه حتى يكون منتهاه الجنّة». 1527 - علاء الدين عبد المنعم بن عبد الغفار بن مكرم الايادي الأبهري. 1528 - علاء الدين عبد المؤمن (¬1) بن حمد بن عبد الرزاق الخالدي. من أولاد الأكابر والوزراء، أخذت له الإجازة من المحدّثين الأفاضل ببغداد وكان معه جماعة من أولاد عمه. 1529 - علاء الدين أبو الفرج عبد الوهاب بن علي بن تميم اليمني الخطيب. كان خطيبا مفوّها حافظا لمحاسن الأخبار والآثار والأشعار قال: وقف أعرابي على مضرب عبد الملك بن مروان فقال: «أتت علينا ثلاثة أعوام فعام أكل الشحم وعام انتهس اللحم وعام انتقى العظم، وعندكم أموال فإن كانت لله فادفعوها إلى عباده وإن كانت لكم فتصدّقوا بها علينا، إن الله يجزي المتصدّقين». فقضى حوائجه. 1530 - علاء الدين أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن علي البخاري الكاتب. كان من الكتاب الفصحاء وله رسائل مدونة. ¬

(¬1) (تقدم ذكر أخيه «عزّ الدين أبي الخير ابن قطب جهان حمد بن عبد الرزاق الخالدي» وسيأتي ذكر أبيه في بابه. وكان مكتوبا «عبد المؤمن بن أحمد»، إلاّ أن الصحيح في اسم أبيه حمد).

1531 - علاء الدين أبو عبد الله عبيد الله بن يحيى بن أبي القاسم المذاري المحتسب.

1531 - علاء الدين أبو عبد الله عبيد الله بن يحيى بن أبي القاسم المذاري المحتسب (¬1). كان فقيها عارفا بامور الحسبة ومراعاة العوام في المتاجر والصناعات ومنعهم من الغش والتدليس في سائر المعاملات وامتحان المكاييل والأوزان وحياطتها من التطفيف والنقصان ومن فعل شيئا من ذلك كان يناله بغليظ العقوبة وله في ذلك السيرة العادلة. 1532 - علاء الدين أبو عمرو عثمان بن إبراهيم بن عثمان التركستاني الواسطي الصوفي. (¬2) ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي وقال: كان أصله تركيا وولد بواسط وعاشر الصوفية وكان حافظا لكتاب الله ودخل بغداد (¬3) وبها توفي سنة تسع وثمانين وخمسمائة ودفن بالشونيزية. 1533 - علاء الدين أبو عبد الله عثمان بن ابراهيم بن يوسف الخلاطي المقرئ. كان من القراء المجوّدين وله في التلاوة طريقة حسنة، قدم بغداد واستفاد به جماعة من أهلها وكان دمث الأخلاق. ¬

(¬1) (يستدرك عليه «علاء الدين عثمان بن ابراهيم بن خالد بن محمد بن المسلم القرشي النابلسي ثم المصري الشافعي» الكاتب الأديب، ولد سنة «638 هـ‍» بالقاهرة وتوفي بها سنة «660 هـ‍» وكان ينظم الشعر وليس شعره بذاك. ذيل المرآة ج 1 ص 504). (¬2) تاريخ ابن الدبيثي و 207، التكملة للمنذري 93/ 1: 213. (¬3) (في تاريخ الدبيثي: «قدم بغداد واستوطنها إلى أن توفي بها وسكن برباط بهروز وما حدث بشيء لأنه توفي شابا ... ودفن بالجانب الغربي بمقبرة الصوفية المجاورة لرباط الزوزني مقابل جامع المنصور».ورباط بهروز الذي ذكره يراد به الذي كان في أرض قهوة الشط. وقول المؤلف: إنه بمقبرة الشونيزية أي مقبرة الجنيد الصوفي ليس بصحيح).

1534 - علاء الدين أبو عبد الله عثمان بن يوسف بن شهريار الكازروني الصوفي.

1534 - علاء الدين أبو عبد الله عثمان بن يوسف بن شهريار الكازروني الصوفي. كان من ظراف الصوفية وله نوادر، وكان يحفظ كثيرا من نكات الصوفية وأشعارهم، قيل له ذات يوم: أبشر فقد أمر الخليفة بردّ المظالم. فقال: أنا مالي ولهذا النمط؟ قولوا له فليردّ على سورة براءة {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ»}. 1535 - علاء الدين أبو الفضل عطاء الله بن قوام الدين بن علي بن البسطامي الكاتب (¬1). كان من أولاد المشايخ الصالحين، حدثني عنه الشيخ سراج الدين علي (¬2) ابن محمد الهمذاني قال: لما توفي علاء الدين عطاء الله ولي بعده أخوه رضي الدين فضل الله. 1536 - علاء الدين أبو المظفر عطا ملك بن مظفر الدين أبي العباس علي ابن الصاحب عطا ملك بن محمد بن محمد الجويني ثم البغدادي الصدر الكاتب. من البيت المعروف بالتقدم والوزارة، والرياسة والافضال والهمم العلية والنفوس الأبية، مولده في شهر رجب سنة .... رتّب مع الكتاب والنوّاب في الديوان وله الأخلاق الجميلة والسيرة الحسنة. ¬

(¬1) ولعلّ الآتي باسم قوام الدنيا! محمود بن محمد بن محمد بن علي الشيباني الاصفهاني البسطامي الكاتب لعلّه أبوه. (¬2) (الذي أعلمه بهذا الاسم «على بن محمد بن نصر الله بن أبي سراقة الهمذاني الكاتب الأعرج» الملقب علاء الدين كما في تاريخ الإسلام، سمع من ابن الزبيدي وجعفر الهمذاني وعاش ستين سنة وتوفي سنة 683 هـ‍).

1537 - علاء الدين أبو منصور عطا ملك بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن اسحاق بن أيوب بن الفضل بن الربيع الجويني وزير الرشيد المهدي صاحب الديوان.

1537 - علاء الدين أبو منصور عطا ملك (¬1) بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن اسحاق بن أيوب بن الفضل بن الربيع الجويني وزير الرشيد المهدي صاحب الديوان. فارع هضبات المجد والشرف، الحالّ من المناقب والمفاخر في الرأس وكلّ كريم في الطرف، قدم بغداد حاكما عليها في أيام الإيلخان الأعظم هولاكو بن تولي ابن جنكزخان وحاكما في جميع العراق، سنة سبع وخمسين [وستمائة] واستقامت به امور الخلائق وأعاد رونق الخلافة وكان عالما عادلا ضابطا حافظا عارفا بقوانين الملك والدولة وكتب سيرته على ما تشهد به تواريخ الشهور والأيام، وهو الذي أعادني إلى مدينة السلام وفوّض إليّ كتاب التاريخ والحوادث، وكتب لي الإجازة بجميع مصنفاته وأملى عليّ شعره بقلعة تبريز سنة سبع وسبعين ومما كتب لي بخطه في الإجازة: العمر مضى فقم حبيبي ... نطوي صحف العتاب طيا نستأنف للوصال أمرا ... يكوي كبد الوشاة كيا وله رسائل وأشعار وحكم وأمثال يضيق هذا المختصر عن ذكرها، وأجرى ماء الفرات إلى مشهد أمير المؤمنين علي - عليه السلام - وعمّر الرباط بالمشهد وعمّر دار الشفاء بخوزستان وتوفي بأرّان بعد نكبة مجد الملك (¬2) اليزدي ¬

(¬1) (أخباره مفصلة جدا في الحوادث وترجمه وأخاه فضل الله ابن أبي الفخر الصقاعي في كتابه «تالي وفيات الأعيان» وأبو الفداء والذهبي فى تاريخ الإسلام وابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات، وابن تغري بردي في المنهل الصافي وابن العماد في الشذرات وذكره ابن كثير فى البداية والنهاية، وقد نقل الذهبي هذه الترجمة من معجم الألقاب في تاريخ الإسلام كما رأينا في نسخة المتحف البريطاني 1540 ورقة 6). (¬2) (هو مجد الملك أبو المكارم هبة الله ابن صفي الملك محمد بن هبة الله اليزدي، ترجمه

1538 - علاء الدين علي بن ابراهيم بن محمد الرازي الشندوري ثم البغدادي الفقيه.

وانتصاره عليه، وقتل مجد الملك في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين و [ستمائة وكانت ولادة علاء الدين] سنة اثنتين وعشرين وستمائة. 1538 - علاء الدين علي بن ابراهيم بن محمد الرازيّ الشندوري ثم البغدادي الفقيه (¬1). من أولاد العلماء، اشتغل على والده وهو شاب محصّل، أنشدني لوالده: يا ربّ يا من بكف قدرته ... يقبض أرزاقنا ويبسطها أشكو غنى المال فهو يبطرها ... وفقرها، إنه ليقسطها فصرت أرضى لها بواسطة ... فإنّ خير الامور أوسطها 1539 - علاء الدين علي بن أحمد بن أبي بكر القزويني ثم الهمذاني الأديب. كان من الادباء الفقهاء، أنشدني لأبي الفرج (¬2) الببغاء: إن قدّم الحظ قوما ما لهم قدم ... في إرث علم ولا حزم ولا جلد فهكذا الفلك العلوي أنجمه ... تقدم الثور منها رتبة الأسد 1540 - علاء الدين علي بن أحمد بن عمرون الحلبي الكاتب. ¬

= المؤلف في باب «مجد الدين والملك» من كتاب الميم في الجزء الخامس وذكرت أخباره في الكتاب الذي وسمناه بالحوادث). (¬1) لم أعرف وجه نسبة الشندوري. (¬2) (هو الأديب الشاعر أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزومي قيل له الببغاء لنطقه وفصاحته، كان من كبار كتاب بغداد وشعرائها، توفي سنة «398 هـ‍» وسيرته معروفة مستفيضة في كتب التاريخ). ويستدرك عليه: علاء الدين علي بن أحمد بن علي الأنصاري الطوسي المذكور في ترجمة ابنه عزيز الدين القاسم.

1541 - علاء الدين علي بن شهاب الدين أحمد بن محمد العلوي الحسيني الأديب الكاتب الشاعر.

له رسائل ومعان لم تصلني. 1541 - علاء الدين علي بن شهاب الدين أحمد بن محمد العلويّ الحسيني الأديب الكاتب الشاعر. قدم بغداد في صباه واشتغل بالكتابة والتحصيل، أنشد: هل معيد عصر الشباب وعيشا ... خلت أوقاته خيالا زارا؟ إذ مغاني الحمى أواهل تجلو ... للعيون الشموس والأقمارا (¬1) 1542 - علاء الدين علي بن أحمد بن محمد البخاريّ المعرّف نزيل مراغة. قدم مراغة سنة سبعين وستمائة، وكان فصيح اللسان، مليح البيان، وكان يحضر مجلس مولانا نصير الدين ويورد الفصول المختارة بالعربية والفارسية وتردد إلى محافل الحكام في التهنيئة والتعزية وله أخلاق حسنة ويكتب الرسائل باللغتين نثرا ونظما، وكان يتردّد إليّ مدّة مقامي بالرصد وكتبت عنه وكتب عني وتوفي بمراغة سنة سبع وثمانين وستمائة. 1543 - علاء الدين علي بن أحمد بن يحيى الحراني الخطيب. (¬2) كان من فصحاء الخطباء وله خطب من إنشاءه، وهو القائل في وصف الصحابة: ¬

(¬1) (بعد هذين البيتين بيت مضروب عليه والظاهر أنه من أبيات الخطيب الحراني الذي يأتي بعد). (¬2) في الدرر الكامنة 21/ 3: 44 - علي بن أحمد بن يحيى بن أبي بكر الحرّاني، ذكره ابن رافع وقال: ولد سنة 666 وسمع من الكمال النصيبي، وكان معظّما في بلده حرّان حتّى كانوا يحلفون بحياته، ومات في المحرّم سنة 704.فلعلّه هو إلاّ أنّ تعبير المصنّف ب‍ (كان) ربّما يبعده.

1544 - علاء الدين علي بن اسحاق بن أبي الغنائم بن اسحاق المغربي ثم الدمشقي المقرئ

فوارس هيجاء إذا اليوم أيوم ... ورهبان ظلماء إذا اللّيل أليل رجال محاريب وحرب فكسبهم ... لداريهم أنفالهم والتنفّل (¬1) 1544 - علاء الدين علي بن اسحاق بن أبي الغنائم بن اسحاق المغربيّ ثم الدمشقي المقرئ: أورد بإسناده قال: «كتب بعض الادباء إلى العتابيّ (¬2): من كنت حليّ أيامه فليست عاطلة، وإن نأيت عنها فليست آهلة» فأجابه شعرا: ما زلت في سكرات الموت مطّرحا ... قد غاب عني وجوه الأمر من حيلي فلم تزل دائبا تسعى لتنقذني ... حتى اختلست حياتي من يدي أجلي 1545 - علاء الدين علي بن أسعد الكرميني الأمير (¬3). كان من أولاد الأمراء بماوراء النهر. ¬

(¬1) (هذا موضع البيت الذي أشرنا إليه في ترجمة علاء الدين علي بن أحمد بن محمد العلوي). (¬2) (هو أبو عمرو كلثوم بن عمر التغلبي الشاعر الأديب أدرك عصر المأمون. وسيرته مستفيضة في طبقات الشعراء وكتب الأدب القديمة كالأغاني). (¬3) (يستدرك عليه «علاء الدين علي بن اسماعيل القونوي» نسبة إلى قونية من بلاد الروم. وهو مؤلف كتاب «حسن التصرف في شرح التعرف لمذهب أهل التصوف» لأبي بكر محمد بن اسحاق الكلاباذي المتوفى سنة «308 هـ‍» وقد طبع في لكنو بالهند سنة «1912»، ومنه نسخة في خزانة الأوقاف برقم 1868 وله شرح الحاوي الصغير للقزويني «فهرست الجامعة ج 1 ص 306» وكانت وفاة علاء الدين القونوي سنة «729 هـ‍» وله ترجمة مبسوطة في الدرر ج 3 ص 24).

1546 - علاء الدين علي بن اياز بن عبد الله الدنيسري الكاتب.

1546 - علاء الدين علي بن اياز بن عبد الله الدنيسري الكاتب. أنشد: تراءت لنا كالبدر ليلة تمّه ... وساقي الندامى للمدام محثحث فلاح لعيني الشمس والبدر قارنا ... هلالا فقلت السعد شكل مثلث 1547 - علاء الدين أبو محمد علي بن أبي بكر بن ابراهيم بن النحاس الحلبيّ الأديب النحوي. كان أديبا فاضلا عالما بالنحو والتصريف وله فيهما بحث وتصنيف. 1548 - علاء الدين علي (¬1) بن أبي بكر بن أبي الفتح بن صصرى التغلبي الدمشقي المحدث. من العلماء المحدثين. كتب لنا الإجازة بخطه من دمشق سنة اثنتين وثمانين وستمائة ومن مشايخه الذين كتبهم بخطه في الإجازة، العدل زين الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي، سمع صحيح البخاري على الشيخ أبي الوقت السجزي. 1549 - علاء الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر (¬2) العبدوسي الشيخ المحدث. قرأت بخط شيخنا رضي الدين أبي الفضائل الحسن بن محمد الصغاني: «إن هذا الشكل يروى عن علي - عليه السلام - أنه اسم الله الأعظم. قال: إذا كتب على ما يراد حفظه سلم من المكاره».قال: ¬

(¬1) (ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ووصفه بالعدل الضرير وذكر أنه توفي سنة «691 هـ‍» وله ترجمة في الشذرات، وهو من بيت التقدم والعدالة والرواية فقد تقدم ذكر غيره من بني صصرى). (¬2) (كلمة «بكر» مشطوب عليها ومكتوب فوقها كلمة: كر).

1550 - علاء الدين علي بن بلبان بن عبد الله المقدسي الفقيه المحدث.

«وأخبرني شيخي علاء الدين على بن أبي بكر العبدوسي - رحمه الله - سنة أربع وتسعين وخمسمائة أنه سافر من لوهور إلى غزنة ومعه حمل من السكر مكتوب عليه هذا الشكل فوقع في شطّ نهر فغاص في الماء فأخرج ولم يصل البلل إلى السكر». 1550 - علاء الدين علي (¬1) بن بلبان بن عبد الله المقدسيّ الفقيه المحدث. كتب لنا الإجازة من دمشق في سنة ثمانين وستمائة وذكر أنه قدم بغداد وسمع صحيح البخاري من ابن القطيعي (¬2) ومسند الدارمي على ابن اللّتي وسمع ¬

(¬1) (له ترجمة حسنة في منتخب المختار «ص 140 - 141».وذكر في النجوم «ج 7 ص 368» و «الشذرات ج 5 ص 388»، وكانت ولادته سنة 612 هـ‍ أو 613 هـ‍ وألف كتاب «تحفة الحريص في شرح التخليص» في الفقه الحنفي منه نسخة لمعهد مخطوطات الجامعة العربية «الفهرست ج 1 ص 257».وتوفي بدمشق في شهر رمضان سنة «684 هـ‍» ودفن بمقابر باب الصغير. وهو غير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي المذكور في البغية ص 331). (¬2) (وسمع مقامات الحريري من نجم الدين أبي طالب عبد اللطيف بن محمد علي بن حمزة فارس بن القبيطي الحرّاني كما جاء في سماعات نسخة من الكتاب محفوظة بدار الكتب المصرية ونصّها: «شاهدت بخط أحمد بن أبي الثناء محمود بن ابراهيم بن نبها المعروف بابن الجواهري ما صورته: قد سمع المولى الأجل الأعز نور الدولة علي بن بلبان بن عبد الله المقدسي الناصري المشرف - أبقاه الله تعالى - عليّ جميع كتاب المقامات الأدبية تصنيف أبي محمد القاسم بن علي الحريري وتشتمل على خمسين مقامة والخطبة على الشيخ الجليل الأصيل المسند نجم الدين أبي طالب عبد اللطيف بن محمد بن علي بن حمزة بن فارس بن القبيطي الحراني بحق سماعه من أبي بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور بقراءة عمه حمزة في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ستين وخمسمائة بسماعه من المصنف بقراءة ابن ناصر في

1551 - علاء الدين علي بن الحارث بن عمرو بن مطر بن سرخاب التغلبي البغدادي أميرشكار، الأمير صاحب قوص.

قاضي القضاة أبا صالح نصر بن عبد الرزاق بن عبد القادر، ومن تأليف علاء الدين كتاب «فوائد المقتبس ما وقع لنا سداسيات من حديث مالك بن أنس (¬1)» وكتاب «الثمانين حديثا عن ثمانين شيخا عن ثمانين صحابيّا».وله فوائد كثيرة. 1551 - علاء الدين علي بن الحارث بن عمرو بن مطر بن سرخاب التغلبي البغدادي أميرشكار، الأمير صاحب قوص. من الأعيان الذين لهم ببغداد الصيت الحسن. 1552 - علاء الدين أبو الحسن علي (¬2) بن شجاع الدين جلدك بن عبد الله المصريّ الأمير. كان من الامراء الشجعان، كريما ممدحا حدثني عنه المولى الحكيم تقي ¬

= شعبان سنة أربع وخمسمائة وصح ذلك في مجالس آخرها يوم الجمعة حادي عشر رجب من سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بقراءة أحمد بن أبي الثناء محمود بن ابراهيم بن نبهان المعروف بابن الجوهري وهذا خطّه في منزل الشيخ بدر بن الصيرفي (؟) ببغداد وأجاز المسمع لصاحب الثبت جميع ما يندرج تحت الإجازة بسؤالي وتلفظ الشيخ بذلك وصح والحمد لله ربّ العالمين، نقله كما شاهده عبد العزيز بن أحمد ابن العجمي».وفي الكتاب إجازة الناصري لغيره بالكتاب المذكور، لا نرى مجالا لنقلها). (¬1) (لم يذكره مؤلف كشف الظنون). (¬2) التكملة للمنذري 513/ 3: 2888 وفيات سنة 636: وفي شعبان توفي الأمير الأجلّ أبو الحسن المظفّري التقوي المنعوت بالعلاء، بثغر دمياط، وكان واليا به، وله شعر، حدّث بشيء منه. و (ذكره البهاء زهير في ديوانه «ص 71» من طبعة المطبعة المليجية بمصر سنة 1322 هـ‍ قال: «وقال يمدح علاء الدين علي بن الأمير شجاع الدين جلدك التقوي: أغضن النّقا لولا القوام المهفهف ... لما كان يهواك المعنيّ المعنّف ..) ولوالده ترجمة في التكملة وتاريخ الاسلام والفوات توفي سنة 628.

1553 - علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي المصري الطبيب.

الدين (¬1) الحشائشي وقال: مدحه بهاء الدين زهير (¬2) بن محمد المصري بقصيدته التي أوّلها: أغصن النقا لولا القوام المهفهف ... لما بات يهواك المعنّى المعنّف! كلفت بغصن وهو غصن ممنطق ... وهمت بظبي وهو ظبي مشنّف وبالله (¬3) ... ما فارقتكم عن ملالة وجهدي لكم أني أقول وأحلف ولكن دعاني للعلاء بن جلدك ... تشوق قلب قادني وتشوّف إلى سيد أخلاقه وصفاته ... تؤدّب من ينتابه وتطرّف أرق من الماء الزلال شمائلا ... وأصفى من الخمر السّلاف وألطف مناقب شتّى لو تكون بحاجب ... لما ذكرت يوما له القوس خندف 1553 - علاء الدين علي (¬4) بن أبي الحزم القرشي المصريّ الطبيب. ¬

(¬1) (ذكره ابن العبري في مختصر الدول «ص 501» قال في ترجمة نصير الدين الطوسي: «وكان من الفضلاء في زمانه نجم الدين القزويني ... ومن الأطباء المشهورين فخر الدين الخلاطي وتقي الدين الحشائشي واشتهر هذا في عمل الترياق شهرة عظيمة وإن لم يكن من الأطباء المشتغلين المشهورين وبسفاهته استظهر على باقي الأطباء في هذا الزمان). (¬2) (هو الأديب الشاعر المشهور برقته وغزله في عصره، وله ديوان مطبوع سائر قديما وحديثا، ولد سنة «581 هـ‍» بمكة أو على مقربة منها. وتوفي بالقاهرة سنة «656 هـ‍» كما فى الوفيات وغيرها. (¬3) في الديوان «وو الله». (¬4) (عرف بابن النفيس الحكيم له كتاب «الشامل» في الطب و «المهذب» في الكحل و «الموجز» وغيرها توفي سنة «689 هـ‍» بالقاهرة، وقد قارب الثمانين، كما في طبقات الشافعية «ج 5 ص 129» وذكر ابن تغري بردي في النجوم أنه توفي سنة «687 هـ‍» ج 7

1554 - علاء الدين علي بن حسان بن أيوب الشامي الفقيه.

من الحكماء الفضلاء والأطباء الامناء الذين صنّفوا في علوم الطب وانتشرت تصانيفه واشتهرت وغربت وشرقت ومن تصانيفه كتاب «شرح كليات القانون» وغير ذلك. 1554 - علاء الدين علي بن حسّان بن أيوب الشامي الفقيه. من الفقهاء العلماء وكان عالما بعلوم الأدب، وله تعليق في مذهب الإمام الشافعي - رضوان الله عليه - أنشد لابن (¬1) خفاجة الأندلسي: ¬

= ص 377 وترجمته في المنهل الصافي وغيره كما ترى في روضات الجنات - ص 492 - واستدركه مؤلف ذيل عيون الأنباء ص 292. وذكره النواجي في حلبة الكميت في باب استعمال الخمر على رأي الحكماء قال: «قال الشيخ الإمام علاء الدين أبو الحسن علي بن أبي الحزم القرشي المتطبب المعروف بابن النفيس في كتابه «الموجز» عند ما ذكر تدبير المشروب: «وخير الشراب ما طاب طعمه وعطرت رائحته، وصفا لونه، واعتدل قوامه، والعلامة الجيدة للشراب الجيد الخالي من الغش أنه إذا ترك منه المقدار القليل مدّة طويلة لم يفسد وبقدر طول المدة تعرف الجودة، والرقيق اللطيف أسرع إسكارا وتخللا وأدوم خمارا، لكنه يسمنّ وخصوصا الحلو، ويختار للشبان والمحرورين الأبيض الممزوج قبل شربه على الكثير الماء، وللمشايخ الأصفر القوى القليل المزج، فإن أرادوا الاغتداء والسمن فالأحمر. وإنّما يستعمل الشراب عند انحدار الغذاء من المعدة وأما في خلل الأكل أو عقيبه فضارّ يستعيره الغذاء على نجاحه، على أن المعتاد به قد ينتفع باستعمال ما يعين على الهضم لا بمقدار ما يقوى التنفيذ (كذا) وما دام السرور يتزايد واللون يحسن والبشرة تلين والجلد يربو والحركات نشطة والذهن سليما فلا تخف من إفراط فإن أخذ النعاس يغلب والغثيان يقوي البدن والدماغ يثقل والذهن يتشوش والحركة تسترخي فقد وجب الترك وحينئذ يجب القيء والقيء على قليل منه رديء، لأنه يغصب من البدن ما ينفعه» «الحلبة ص 18» من طبعة المكتبة العلامية بمصر سنة 1938 م). (¬1) (هو أبو اسحاق ابراهيم بن عبد الله بن خفاجة - الشاعر المجيد ولد بالأندلس سنة «450 هـ‍» وتوفي بها سنة «533 هـ‍» وأشعاره سائرة تتناقلها الرواة والشداة).

1555 - علاء الدين علي بن الحسن بن محمد بن محمد العراقي المقرئ.

صحّ الهوى منك ولكنني ... أعجب من بين لنا يقدر كأننا في فلك دائر ... فأنت تخفى وأنا أظهر 1555 - علاء الدين علي بن الحسن بن محمد بن محمد العراقي المقرئ. (¬1) له رواية بديوان الأمير شهاب الدين الحيص بيص وأنشد من شعره: ومن السعادة للّئام ترفّعي ... عن هجوهم لمناقبي ومفاخري فلو انتدبت لهم أتيت بمعجز ... منه لفيض عيوبهم وخواطري 1556 - علاء الدين علي بن الحسن بن محمد بن أبي الهيجاء التبريزي الصوفي. كان من أعيان الصوفية الذين سافروا في طلب الفوائد والمعاني من كلام الصوفية وأسرارهم وحكاياتهم وأخبارهم، قرأت بخطه في مجموع: عاتبتني وجال ماء الحيا في ... وجنتيها فزاد حرّا ووقدا ثم ألقت في ناره أسود الخا ... ل فكانت له سلاما وبردا 1557 - علاء الدين علي بن الحسن [أو] الحسين بن محمد الحدادي الفريومذي الكاتب. كان شيخا عاقلا، له اطلاع على كلام الأوائل من الحكماء والملوك، قرأت بخطّه من مجموع جمعه لنفسه قال: «لدى العاقل (¬2) الخمول أسنى من الذكر الذميم، ¬

(¬1) يستدرك عليه علاء الدين علي بن حسن بن محمد الهروي الحنفي، ولد سنة نيف وخمسين وستمائة وقدم حلب فأقام بها وتصدّر لاقراء مذهبه، وكان شيخ الخانقاه المقدّمية بها، ومات في سنة 722، أثنى عليه ابن حبيب. الدرر الكامنة 40/ 3: 92. (¬2) (في الأصل: العادل).

1558 - علاء الدين علي بن الحسن بن يوسف الحلبي الكاتب.

والاستخفاء أسلم من ظهور الخائف، والفاقة خير من غنى البخيل، والعقم (¬1) خير من الولد الأحمق». 1558 - علاء الدين علي بن الحسن بن يوسف الحلبي الكاتب. قرأت بخطّه: بتنا حليفي هوى في عفّة وتقى ... وليس إلاّ صبابات وأشواق يبثّ كل امرئ وجدا بصاحبه ... حتى بدا من ضياء الصبح إشراق أنشدنا شيخنا غياث الدين أبو المظفر ابن طاوس الحسني، قال أنشدني علاء الدين علي بن الحسن الحلبي: أنت في الشام مثل يوسف في مص‍ ... ر وعندي يا بن الكرام جناس (¬2) ولكل سبع شداد وبعد ال‍ ... سبع عام فيه يغاث الناس 1559 - علاء الدين علي بن الحسين بن عبد الله التبريزي الصوفي. من أولاد الفقراء والمشايخ، خرج من تبريز، وسكن بقرية البخاق من نواحي مراغة وعمّر له بها زاوية للفقراء وزرع بها بستانا جميلا، وهو شاب كيّس له أخلاق مشكورة. لبس الخرقة من يد الشيخ محيي الدين علي بن ¬

(¬1) (في الأصل: العقيم). (¬2) (سيذكر المؤلف هذين البيتين في ترجمة «علاء الدين محمد بن محمد بن النحاس الحلبي الفقيه» وفي ترجمة ابن خلكان من فوات الوفيات ج 1 ص 55 أنهما لرشيد الدين الفارقي، لا لهذا ولا لذاك. وأبو المظفر ابن طاوس المنسوب إليه إنشادهما هو العلامة عبد الكريم بن طاوس المقدم ذكره استطرادا، والمترجم في باب «غياث الدين» بعد) وفي مقدمة الوفاة نقلا عن الوافي: يغاث فيه الناس، والمثبت يتفق مع الفوات ومع ما سيأتي في الرقم 1637.

1560 - علاء الدين علي بن الحسين [بن] عبد الله الميانجي الفقيه.

[عيسى] الصادق الهواري وكتبت له الإجازة بخطي سنة سبعين وستمائة. 1560 - علاء الدين علي بن الحسين [بن] عبد الله الميانجي الفقيه. كان فقيها عالما، أنشد في كلام جرى له مع بعض أصحابه: أرى كراما نسوا ما قد ألفتهم ... في اليسر والعسر أطوارا من الزمن ما هم كرام ولو كانوا لقد ذكروا ... «من كان يألفهم في المنزل الخشن» 1561 - علاء الدين علي بن الحسين بن مسافر بن أبي الطيب الدزبولي الناسخ. قرأت بخطّه: قال محمد بن عبيد الله بن عمرو العتبي (¬1): «قدم علينا أعراب من قيس وفيهم أعرابي عاقل، فقلت له: كيف الحب فيكم؟ فقال: المراسلة والمحادثة والغمزة والقبلة. فقلت: ليس هو عندنا هكذا حتى تستبطن فخذيها فقال: [أف] هذا طالب ولد لا عاشق، وأنشد: ما الحبّ إلاّ قبل ... وغمز كف وعضد ما الحبّ إلاّ هكذا ... إن نكح الحبّ فسد من لم يكن ذا حبّه ... فإنّما يبغي الولد 1562 - علاء الدين علي بن حمزة بن الحسن بن محمد الحسيني العلوي ¬

(¬1) العتبي هو أبو عبد الرحمن مترجم في المعارف لابن قتيبة وتاريخ بغداد والأنساب والوفيات وسير الأعلام توفي سنة 228.وسيعيد هذه القصة في ترجمة الفياض يحيى بن عبد الله بن العلاء باختلاف طفيف وبهذا السند وسيذكرها ثالثة في ترجمة معين الدين عثمان بن أحمد فكأن المصنف له ولع بمثل هذه الحكايات التافهة. وكان في ط 1 هنا وفي الرقم 5338 محمد بن عبد الله.

1563 - علاء الدين علي بن الرام المصري الأمير الأديب.

الديباجي الكاتب. قد تقدم ذكر والده السيد صدر الدين حمزة، وعلاء الدين المذكور من أظرف الاخوان وألطف الشبان، كتبت له في مجموعة أنفذها إليّ بأرّان سنة خمس وسبعمائة وهو حميد الأخلاق مهتمّ بقضاء حوائج الناس على الإطلاق. 1563 - علاء الدين علي بن الرام المصريّ الأمير الأديب. كتب إليه الأديب بدر الدين (¬1) المسجّف العسقلاني: رجوت عليّا شافعا ومساعدا ... على زمن مالي به من مساعد ولم أعتمد من حاله غير جاهه ... لدى ملك مغرى بكسب المحامد فخاب الذي أمّلت فيه ولم أفز ... بإدراك مقصود ونجح قصائد ومن عجب أني سمي ابن ملجم ... وأرجو عليا شافعا في مقاصدي ¬

(¬1) (الصحيح ابن المسجّف كما سيأتي في ترجمة «غرس الدولة محمود بن عبد الله الحراني» من هذا الكتاب، ذكره ابن شاكر الكتبي قال: «عبد الرحمن بن أبي القاسم بن غنائم ... بدر الدين الكناني العسقلاني المسجف الشاعر، ولد سنة «573 هـ‍» وتوفي سنة «635 هـ‍» ... فجأة وكان أديبا ظريفا خليعا، وذكر له عدة، مقاطيع غاية في الملاحة وبراعة النكتة ولطافة الهجو، دخل الموصل وبغداد، ولم يسلم من هجوه البارع إلاّ القليل، فممن هجاههم محيي الدين يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزي الفقيه العالم المشهور وتصحف اسم أبيه في مادة «حماة» من معجم البلدان ال «عبد الرحمن بن المستخف» قال ياقوت: «وقال عبد الرحمن بن المسجف يهجو الملك المنصور محمد بن تقي الدين صاحب حماة: ما كان يصلح أن يكون محمد ... بسوى حماة لقلة في دينه وقد اشتهت منه الصفاة فهزّها ... من جنسه وقرونها كقرونه (كذا) قرون حماة: قلتان متقابلتان جبل يشرف عليها ونهرها العاصي).

1564 - علاء الدين علي بن سالم بن سلمان العرباني العالم.

1564 - علاء الدين علي بن سالم بن سلمان العرباني العالم. (¬1) أورد بإسناده عن يزيد الرقاشي قال: قلت لأنس بن مالك: إنّ ههنا أناسا يشهدون علينا بالكفر والشرك ويكذّبون بالشفاعة، فهل سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ذلك شيئا؟ قال: نعم سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فإذا ترك الصلاة فقد أشرك» (¬2). 1565 - علاء الدين علي (¬3) بن عبد المؤمن بن كردمير التركستاني الأمير يعرف بالسكرجي. ¬

(¬1) الوافي بالوفيات 127/ 21: 70: علي بن سالم بن سلمان علاء الدين الحصني والي زرع. صودر وطلب منه مائة ألف درهم، وعصر فشنق نفسه بالعذراوية سنة 682 سمع الكثير من ابن عبد الدائم وخلق، وكتب الأجزاء وحدّث ووقف أجزاءه. و (يستدرك عليه «علاء الدين علي بن عبد الله البغدادي» أخذه التتار سنة «656 هـ‍» أسيرا من بغداد ثم أطلق وكان يحكي شيئا من أخبار المغول وما شاهده عندهم «ذيل مرآة الزمان لليونيني 1: 497» 2: 161). (¬2) ونحوه رواه الترمذي وغيره عن جابر فلاحظ ح 2618 وتواليه من الجامع الصحيح وج 7 ص 325 ح 19088 وتواليه من كنز العمال. (¬3) تقدم في ترجمة أخيه مودود ذكر بعض أحواله. (ويقال فيه وفى كل منهم: «السكورجي» أيضا، اتصل بخدمة الايلخانيين وأرسله السلطان كيخاتون بن أباقا بن هولاكو سنة 693 هـ‍ إلى العراق واليا عليه فأصلح البلاد وأراح العباد ووعدهم امورا في بابة الترفية عنهم ورفع على الأمير بايدو بن طوغاي بن هولاكو إلى كيخاتو رفيعة بما ظلم وأفسد ومن أسر فى العراق فحقد عليه ولما قتل كيخاتو سنة 694 هـ‍ قبض الدستجرداني على شمس الدين السكورجي وأبيه وأخيه وعمه وجميع أهل بيته وأصحابه ونهب أموالهم، وحمل هو إلى بايدو فأمر بقتله فقتل وقطعت أعضاؤه وحمل رأسه إلى بغداد ويداه وعلق الجميع على الجسر، ذكر ذلك مؤلف الحوادث «ص 475، 481» فيا حسرتا على المصلحين).

1566 - علاء الدين علي بن علي بن محمد البخاري ثم الأسفراييني المفسر.

هو أخو فخر الدين أحمد والد شمس الدين محمد السكرجيّ وعزّ الدين مودود وعلاء الدين المذكور هو الذي سمت همته إلى عمل المدرسة العلائية بحضرة الجسر العتيق بشرقي مدينة السلام وحضر القاضي بدر الدين محمد (¬1) بن علي بن ملاق الرقي ومعه جماعة من الفقهاء والرؤساء وهي في موضع حسن رأيتها وهي جميلة البناء شاهقة الأرجاء واجتمعت بعلاء الدين المذكور في أوجان من أذربيجان سنة خمس وسبعمائة، وكان وضع أساس المدرسة العلائية يوم الأحد رابع عشرين رجب سنة ثلاث وتسعين وستمائة، ووضع الملبن على الباب في سابع شعبان وذبحوا بقرة وتصدقوا بلحمها على الفقراء. 1566 - علاء الدين علي بن علي بن محمد البخاري ثم الأسفراييني المفسّر. كان من أكابر المفسرين وقد حكى عن الجاحظ عن النظام أنه قال: «لا تسترسلوا إلى كثير من المفسرين وإن أجابوا عن كل مسألة، وكلما كان التفسير أغرب عندهم كان أحب اليهم وقد قالوا في قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ} عنى بها الجباة. وفي قوله تعالى: {أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} أراد السحاب. وفي قوله تعالى: {لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً} أنه يحشره بلا بصيرة وحجّة. ¬

(¬1) (ولد سنة «619 هـ‍» وسمع من بكبرس الحنفي الناصري الأربعين الودعانية ودرس الفقه الحنفي وبرع فيه، ولابس الدولة المغولية بالعراق وكان في سنة «682 هـ‍» محتسبا ببغداد ومدرسا بمدرسة سعادة وفي سنة «683 هـ‍» جعل قاضيا بالجانب الغربي منها، فعزل عن الحسبة وأقرّ على القضاء، وبقى على قضائه مدة وقدم دمشق في آخر عمره وأجاز للدماشقة سنة 697 هـ‍، وحجّ وعاد ومات بعد الحج بقليل سنة 698 هـ‍ ودفن بالشونيزية بالجانب الغربي من بغداد ترجمه شمس الدين الجزري في تاريخه والذهبي في تاريخ الإسلام وذكر في الحوادث).

1567 - علاء الدين علي بن أبي الفتح بن أبي بكر بن مرادنشاه الهمذاني الأديب.

1567 - علاء الدين علي بن أبي الفتح بن أبي بكر بن مرادنشاه الهمذاني الأديب. قدم بغداد، وسمع بها الحديث ومن مسموعاته كتاب «مسند الإمام الشافعي» على الشيخ نجيب الدين أبي بكر محمد بن الموفق بن سعيد بن أبي البقاء الخازن، بسماعه من أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر بسنده. 1568 - علاء الدين علي بن أبي الفرج بن مازن الكردي الموصلي الصوفي (¬1). كان من الصوفية أرباب المعاني والآداب، سمع الكثير من كتب الصوفية وآدابهم. وكان قد سافر الكثير ولقي المشايخ والأصحاب. 1569 - علاء الدين علي (¬2) بن بدر الدين لؤلؤ بن عبد الله الموصلي الأمير. ذكروا عنه أنه لما رأى ما جرى على الناس ببغداد وتوفي والده توجه إلى البلاد الشامية والديار المصرية وأنه اشتغل بالتجارة ولم يتّسم عندهم بالإمارة، أنشد بعض من أمره بجمع المال وترك الإنفاق: يقولون أبق المال واجمعه ممسكا ... فعزّ الفتى في أن يجمّ ثراؤه فقلت كلانا لا محالة هالك ... فأهون عندي من فنائي فناؤه ¬

(¬1) وسيأتي في لقب مجير الدين في حرف الميم ما يشبه هذا الاسم فلاحظ. (¬2) (ترجمه ابن تغري بردي في المنهل الصافي وذكر أنه استجار بملك مصر المظفر قطز فولاه حلب وجرت له أحداث مع الأمراء والتتار وساءت سيرته وجمع الأموال من غير وجهها، وهرب من التتار لما احتلوا ثانية حلب والشام سنة «659 هـ‍» ثم توفي، وذكره ابن تغري بردى أيضا استطرادا في النجوم الزاهرة. وكان قبل ذهابه إلى مصر أميرا بسنجار وصار لقبه الملك السعيد بعد ولايته حلب كما في سلوك المقريزي «ج 1 ص 433 ص 439، 461» وله ذكر في تاريخ النهج السديد والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء وغيرهما والذي ذكره المؤلف غريب).

1570 - [علاء الدين علي بن لاجين بن عبد الله القوامي الطاوسي الشاعر.

1570 - [علاء الدين علي بن لاجين بن عبد الله القوامي الطاوسي الشاعر. سيأتي ذكره في الرقم 1581]. 1571 - علاء الدين علي بن محمد بن أحمد بن خلف الخراساني المعروف بالخيّام (¬1). ابن خلف المذكور له ديوان بالفارسية وشعره كثير مشهور بخراسان وأذربيجان ومما نقلت من خطه: أمسك أم عذار قد تبدّى ... حوالي بدر غرّتك المفدّى؟ أم اجتلى الجمال عليك غفلا ... فحكت له طرازا مستجدّا؟ 1572 - علاء الدين (¬2) علي بن محمد بن الحسن البيهقي الواعظ يعرف بابن المستوفي. ¬

(¬1) (في هذا دلالة على أن في شعراء العجم خيّامين وأن المشهور منهما بالشعر هو هذا لا عمر بن ابراهيم الحكيم المتكلم الرياضي المنسوبة إليه بالرباعيات، فان كان الحكيم شاعرا فقد اختلطت أشعارهما). (¬2) تاريخ بيهق ص 118 وفيه: الامير علاء الدين ... ختن الأمير الامام أبي منصور العبادي وهو مقيم بالموصل وأقام قبل ذلك ببغداد، وله صيت وذكر جميل في الشام، ومنزلة رفيعة في دار السلام، وهو حافد خالتي ... ، وذكره ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 311 برقم 1137. (ويستدرك عليه علاء الدين أبو القاسم علي بن محمد بن أحمد الرجبي الحنفي المعروف بابن السمناني، ذكره محمد بن عبد الملك بن ابراهيم الهمذاني في «طبقات الحنفية» ومن كتابه نقل محيي الدين القرشي في الجواهر المضيئة «ج 1 ص 375» قال ما يفيد أنه ورد بغداد فقرأ الفقيه الحنفي على أبي عبد الله الدامغاني الكبير وقرأ الكلام على أبي علي بن الوليد المعتزلي وتولى القضاء بالموصل والعراق وتوفي سنة «466 هـ‍» وله كتاب أدب القاضي المسمّى

1573 - علاء الدين علي بن محمد بن الحسن بن علي السعدي البخاري.

ذكره شرف الدين أبو البركات المستوفي في تاريخ إربل وقال: كان متصوفا ثم صار واعظا وصار له قبول بين [الخاص و] العام، قال: وأخبرني أحمد بن المظفر بن مروان الخراط أنه جلس بإربل وحضر مجلسه مجاهد الدين قايماز، فبكى ووضع منديله على وجهه، فقال له: نحّ منديلك ليرى الناس بكاءك فيكون أنفع لك. وذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع بنيسابور من أبي عبد الله الفراوي ودخل بغداد ووعظ برباط الأرجوانية (¬1) وتوفي بها سنة سبع وسبعين وخمسمائة ودفن عند قبر أبي بكر الشبلي - قدّس الله روحه -. 1573 - علاء الدين علي بن محمد بن الحسن بن علي السعدي البخاري. وهو شامخ بن أشميخ بن يشمخ الشيخ العارف، قدم بغداد بعد أخذ بخارى سنة اثنتين وسبعين وستمائة، واستوطنها وأسكنه الصاحب علاء الدين دار أقباش (¬2) بمحلّة المأمونية، ولما قدمت بغداد تردّدت إلى خدمته وله كلام ¬

= «روضة القضاة وطريق النجاة» منه نسخة مصورة في معهد المخطوطات بالادارة الثقافية للجامعة العربية بالقاهرة «الفهرست ج 1 ص 255» قال: تأليف علاء الدين علي ... السمناني المتوفى سنة 499 هـ‍» وله في خزانة كتب الأوقاف ببغداد حاشية على مقامات الحريري رقمها (3076) كما جاء في الفهرست «ص 176» وذكر المفهرس أنه توفي سنة 493 هـ‍). (¬1) (منسوب إلى السيدة قرة أرجوان أم الخليفة المقتدي بأمر الله، كانت أرمنية أدركت خلافة ابنها وابن ابنها المستظهر وابنه المسترشد وتوفيت سنة «512 هـ‍» وكانت ذات بر وصلاح وخيرات، ومن الغلط ما ورد في الحوادث - ص 134 - من كونها حظية المقتدي وام المستظهر، وكان رباطها هذا بدرب زاخا وهو عندي شارع المتنبي فكأن الرباط كان في موضع دائرة الطابو الحالية). (¬2) (الأمير آق باش الملقب نور الدين الدويدار وكان من كبار أمراء الخليفة الناصر

1574 - علاء الدين علي بن محمد بن حسين بن سوار بن الحسين بن علان ابن موسى الساوي القاضي.

معسول له في القلوب قبول، وانتقل إلى الجانب الغربي وكان طبيبا حاذقا وأقام على شاطئ دجلة لم يشرب من مائها وكان ينفذ من أصحابه من يأتيه بالماء من الفرات لشربه، وتوفي ليلة الجمعة سابع ذي القعدة سنة إحدى عشرة وسبعمائة ودفن في آخر مقابر الشونيزية. 1574 - علاء الدين علي بن محمد بن حسين بن سوار بن الحسين بن علاّن ابن موسى السّاوي القاضي. ذكره الحافظ الثقة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى لنا بساوة عن الإمام زين الإسلام أبي القاسم عبد الكريم (¬1) بن هوازن القشيري. ¬

= اشتراه وهو ابن خمس عشرة سنة بخمسة آلاف دينار ولم يكن بالعراق أجمل صورة منه، وقرّبه الخليفة ورباه وهيّأه للإمارة والإدارة، وهو الذي صحب رسوله عضد الدين ابن المبارك بن الضحاك المقدم ذكره في باب «عضد الدين» في رسالته إلى الملك العادل سنة «606 هـ‍» ثم جعل أميرا للحجّاج، وقتل في وقعة على مقربة من مكة، قتله أصحاب حسن ابن قتادة العلوي سنة «617 هـ‍» وفي الكامل سنة «618 هـ‍» وهو الصحيح، وكان حسن السيرة مع الحاج وغيرهم، ذكره سبط ابن الجوزي في المرآة وابن الساعي في الجامع المختصر وابن الأثير في الكامل وابن تغري بردي في النجوم وغيرهم). (¬1) (هو شيخ خراسان وأستاذ الجماعة ومقدم طائفة الشافعية، ومؤلف الرسالة في التصوف وغيرها من الكتب، كآداب الصوفية وبلغة الفاضل والتحير في علم التذكّر، توفي سنة «465 هـ‍» وسيرته مشتهرة). ويستدرك عليه علاء الدين علي بن محمد بن الحسين بن هبة الله الموسوي المذكور في عمدة الطالب.

1575 - علاء الدين علي بن محمد بن رضا بن توبة الموصلي الفقيه الد ...

1575 - علاء (¬1) الدين علي بن محمد بن رضا بن توبة الموصلي الفقيه الد ... [تقدم ذ] كر والده وكان ... على طريق التجارة ثم سكن بغداد. ورتب فقيها في الحنفيّة وكان ... الرباط الشونيزي أو رباط الشونيزية توفي سنة أربع عشرة وسبعمائة. 1576 - علاء الدين علي بن محمد بن سليمان بن حمائل بن غانم الدمشقي. من أكابر أهل دمشق وقد ذكره ولده محمد في الإجازة التي وردت من دمشق سنة ثمان وتسعين وستمائة. 1577 - علاء الدين علي بن محمد بن عصم بن منصور العصمي الفقيه. سمع كتاب شرح السنة، تصنيف محيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي على شيخ الشيوخ نجم الدين أبي الجناب الخيّوقي بخوارزم، بسماعه على أبي منصور محمد بن أسعد [بن محمد عمدة الدين] المعروف بحفدة عن المصنّف في مجالس آخرها صفر سنة خمس عشرة وستمائة. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة أخيه كمال الدين الحسن وترجمة جدّه فخر الدين الرضي أو الرضا. (ويستدرك عليه «علاء الدين على بن محمد بن خطاب المغربي الباجي المصري الاصولي، ولد سنة «531 هـ‍» ودرس الفقه والأصول وبرع فيهما واختصر «المحرّر» في علوم الحديث والمحصول في أصول الفقه، والأربعين وكان عمدة في الفتوى وتخرّج به أصحاب الشافعي في زمانه وممن أخذ عنه تقي الدين السبكى وأثير الدين أبو حيان، وكان دينا صينا وقورا. توفي سنة «714 هـ‍» فوات الوفيات «ج 2 ص 150» من طبعة مصر الجديدة وشذرات الذهب ج 6 ص 34).

1578 - علاء الدين علي بن محمد بن علي الحجي العمراني المقرئ.

1578 - علاء الدين علي (¬1) بن محمد بن علي الحجي العمراني المقرئ. كان من العلماء الفضلاء، فقيها محدثا مشتغلا بنفسه. 1579 - علاء الدين علي شاه (¬2) بن محمد بن أبي القاسم علي الدرغاني المنجم. قدم مدينة السلام وكان عارفا بحساب النجوم والأحكام واستخراج التقاويم والكلام على المواليد، رأيته وهو عارف بفن النجوم وله نظم حسن بالفارسية، ولما قدم نعي الصاحب بهاء الدين ابن صاحب الديوان شمس الدين صاحب أصبهان رثاه بقصيدة فريدة بالفارسية. 1580 - علاء الدين علي بن محمد بن علي بن مهيار الساوي الفقيه. قرأت بخطّه في تذكرة كتبها لبعض تلاميذه: يا ربّ خذ لي من الملاح فقد ... هجن لقلبي من الهوى خبلا من اللّوالي يقلن إنّ نعم ... وها وحتى وقد وسوف ولا (¬3) ¬

(¬1) (الظاهر أنه غير «فخر المشايخ أبي القاسم علي بن محمد بن علي العمراني» المذكور في عدة تواريخ، وسيأتي ذكره في هذا الكتاب). (¬2) (ذكر له حاجي خليفة في كشف الظنون كتاب «الأشجار والأثمار في الأحكام» أي أحكام النجوم بالفارسية قال: «فارسي لعلي شاه [ابن] محمد بن [أبي] قاسم الخوارزمي المعروف بالعلاء البخاري المنجم، ألفه لشمس الدين خواجه محمد [الجويني] أوله: حمد وثنا آفريدكارى را ...» ثم ذكر أن له منتخب الزيج الإيلخاني، قال: ومنتخب زيج ايلخاني لعليشاه محمد بن قاسم صاحب الأشجار والأثمار). (¬3) (يستدرك على المؤلف «علاء الدين أبو الحسن علي بن محمود بن حسن بن نبهان بن سند الربعي اليشكري الشاعر المنجم الكاتب، كان بغدادي الأصل بصري المولد، ولد بالبصرة سنة «595 هـ‍» وانتقل إلى دمشق ولم نجد تاريخ انتقاله إليها، إلاّ أنّه كان قبل سنة

1581 - علاء الدين علي بن لاجين بن عبد الله القوامي الطاوسي الشاعر.

1581 - علاء الدين علي بن لاجين (¬1) بن عبد الله القوامي الطاوسي الشاعر. شاب فاضل من أولاد مماليك النقيب قوام الدين أحمد (¬2) بن طاوس الحسني ونشأ على طريقة مشكورة من التحصيل والاشتغال، ونظم الأشعار ومدح بها النقباء الأطهار وكتب خطا حسنا، وسمعت شيئا من شعره ورأيته ولم يتفق لي الكتابة عنه. 1582 - علاء الدين علي بن ركن الدين محمد بن عيسى بن مسعود الاربلي ثم البغدادي المتطبب. قد تقدم ذكر والده ركن الدين وأما علاء الدين فإنه مارس صناعة الطب على أنه ابن طبيب واشتغل على والده وتردّد إلى المرضى وكان كثير الترداد ¬

= «607 هـ‍» لأنه سمع الحديث بها من أبي حفص عمر بن محمد المعروف بابن طبرزد البغدادي المؤدب المتوفى بعد عوده إلى العراق في السنة المذكورة، وسمع أيضا بها من تاج الدين زيد بن الحسن الكندي، وروى عنه شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي وعلم الدين البرزالي وكانت له اليد الطولى في علم الفلك وحل الأزياج وعمل التقاويم مع النظم الحسن وحسن الخط توفي سنة «680 هـ‍» بدمشق «فوات الوفيات ج 2 ص 85» «السلوك ج 1 ص 705» والنجوم الزاهرة «ج 7 ص 350».ويستدرك على المؤلف أيضا «علاء الدين علي بن شمس الدين محمد الملقب بحيدر الشريف» ذكره ابن بطوطة وقال: إنه أمير الموصل حين دخوله إيّاها وإنه من الكرماء الفضلاء، وكان السلطان أبو سعيد يعظمه وفوّض إليه مدينة الموصل وما يليها وكان يركب في موكب عظيم من مماليكه وأجناده، ووجوه أهل الموصل وكبراؤها يأتونه للسلام عليه غدوا وعشيا وله شجاعة ومهابة ج 1 ص 149). (¬1) (هكذا أقحم المؤلف هذه الترجمة في غير موضعها على الظاهر إلاّ أن الحرف «لا» إذا عدّ مستقلا جاء بعد الواو، فهو لا يزال في غير موضعه). (¬2) (سيأتي ذكره في قوام الدين).

1583 - علاء الدين علي بن يعقوب بن عبد الله الكنكري الفقيه.

فعرف واشتهر ولما توفي الشيخ مجد الدين عبد المجيد [بن عبد الله] ربيب ابن الصبّاغ (¬1) في غرّة شعبان سنة خمس عشرة وسبعمائة لم يزل يسعى ويجتهد إلى أن حصل له الجلوس في ايوان الطبّ تجاه المدرسة المستنصرية. 1583 - علاء الدين علي بن يعقوب بن عبد الله الكنكري الفقيه. كان من فقهاء المستنصرية، في زمرة الطائفة الحنفية، كتب لنفسه جملة من كتب الفقه وكان يتردد إلى خزانة كتب المدرسة وكتبت له على سبيل التذكرة، وتوجّه إلى الروم سنة ثمان وسبعمائة. 1584 - علاء الدين علي (¬2) بن موفق الدين يعيش بن علي الموصلي ثم الحلبي النحوي. ¬

(¬1) (ابن الصباغ لعلّه شمس الدين أبو منصور الطبيب الحاذق، كان يلازم الكتابة والنسخ ويكتب خطا حسنا، وعاش زيادة على مائة سنة قيل: بلغ مائة وست سنين ولم يتغير عليه شيء من أعضائه إلى أن مات سنة «682 هـ‍» - كما في الحوادث - ص 433، ص 445 ولكن القول الثاني ليس لمؤلف الحوادث كما يظهر من الخط، وقد رأينا ذلك الاختلاف في نسخة الأصل التي بدار الكتب المصرية بالقاهرة). (ويستدرك عليه «علاء الدين علي بن مراد الكاشي» مؤلف «زبدة اللغة» بالفارسية قال مؤلف الكشف: «زبدة اللغة، فارسي لعلاء الدين علي بن مراد الكاشي (المتوفى سنة 624 هـ‍ أربع وعشرين وستمائة) جعله على قسمين الأوّل في الأسماء والثاني في الأفعال» (ص 953 من الطبعة التركية الحديثة)، وعلاء الدين علي بن مظفر الوداعي، وعلاء الدين علي بن نبهان. فوات الوفيات 2: 170). (¬2) (هو ابن النحوي الكبير شيخ ابن خلكان أبي البقاء يعيش بن علي بن يعيش الأسدي ولد بحلب سنة «556 هـ‍» وتوفي بها سنة «643 هـ‍» كما في الوفيات وغيره. وقد طبع له شرح المفصل).

1585 - علاء الدين عمر بن أحمد بن عيشون الأنصاري التوزري المقرئ.

ذكره المؤيد الخاصيّ في كتاب «حدائق الأحداق» وقال: أنشدني علاء الدين علي بن يعيش لنفسه بدمشق: قطوبك ما أبهاه عندي وما أحلى ... صنيعك بي يا صاحب المقلة النجلا! أيا بدر تمّ ما تبدّى جماله ... وبهجته إلاّ اختفى النير الأعلى بخدّك سطر جلّ كاتب خطه ... غدت من معانيه الملاحة تستملى 1585 - علاء الدين عمر بن أحمد بن عيشون الأنصاري التوزري المقرئ (¬1). ذكره السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: أنشدنا بالاسكندرية لأبي القاسم أحمد بن محمد بن ورد التميمي الأندلسي: سكنى الفنادق ذلّ ... والبيت منها أذلّ إن كان لا بدّ منها ... فحجرة لا أقلّ 1586 - علاء الدين عمر بن عبد العزيز بن عبد الجبار الخلاطي التفليسي القاضي (¬2). شاب فاضل، اشتغل على والده شيخنا فخر الدين، ورأيته بأران سنة خمس وسبعمائة في المعسكر السلطاني، يطلب منصب قضاء تفليس، وكان والده قد كتب له به في أيام المستعصم بالله وكان قد جرى في قضاء تفليس منابذات مع ¬

(¬1) توزر مدينة بأقصى أفريقية. قال ياقوت منها: أبو حفص عمر بن أحمد بن عيسون الأنصاري لقيه السلفي بالاسكندرية. (¬2) (سيأتي ذكر والده في باب فخر الدين).

1587 - علاء الدين عمر بن محمد بن الحاكم الطوسي الفقيه.

جمال الدين محمد بن هاشم التفليسي المعروف بابن الصابوني، ويعرف بين أصحاب الرصد بالجمال الحيوان. 1587 - علاء الدين عمر بن محمد بن الحاكم الطوسي الفقيه. (¬1) كان من الفقهاء العلماء. 1588 - علاء الملك (¬2) عمر بن الموفق السمرقندي النيسابوري الكاتب. كان من الصدور الكرام، أولي الفضل الانعام كتب إليه رئيس الأصحاب كمال الدين نزيل كاشغر [الحسين بن المظفر]: الدين مستظهر والحق منتصر ... والشرع مبتسم والملك مفتخر والعلم منجبر والجهل منكسر ... والعدل منتشر والظلم مستتر بيمن من طابت الدنيا بدولته ... وازّينت بعلاه البدو والحضر فخر الأنام علاء الملك من هو في ... إنصافه واسمه بين الورى عمر 1589 - علاء الدين غالب بن علي بن أبي غالب الاسترابادي الصوفي. ذكره السّلفي في معجم السفر وقال: لقيته بمدينة القصر، روى لنا عن أبي نصر أحمد بن محمد بن سلام الشيرازي عن أبي سعد أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الكرماني عن أبيه قال: كان نقش خاتم الحسين بن علي - عليهما السلام - (¬3). ¬

(¬1) في تاريخ نيسابور: منتخب السياق ص 560 ط 1: عمر بن محمد بن محمد الطوسي أبو حفص الحاكم الامام من خواص تلامذة أبي المعالي [الجويني] من أئمة المذهب. توفي سنة 509 ... فلعلّه هو. (¬2) (في الأصل: «علاء الدين» ثم شطب على «الدين» واستبدل به: الملك). (¬3) بياض. وفي بحار الأنوار ج 43 ص 242 - 258 عن مصادر عديدة وأسانيد أنه

1590 - علاء الدين أبو الغنائم غنيمة بن المفضل بن الفضل بن علي الخطيبي السجاسي الصوفي.

1590 - علاء الدين أبو الغنائم غنيمة بن المفضل بن الفضل بن علي الخطيبي السجاسيّ الصوفي. (¬1) [ذكره] الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: هو من أهل سجاس بليدة من أعمال الجبال، قدم بغداد وتفقه بالنظامية وكان مواظبا على العبادة، والانكباب على التحصيل، حسن الاخلاق متواضعا وكانت وفاته ببغداد يوم الاثنين ثاني عشر بيع الأول سنة أربع وتسعين وخمسمائة ودفن بمقبرة معروف. 1591 - علاء الدولة فرامرز (¬2) بن علي بن فرامرز اليزدي ملك يزد. من بيت الملك والرياسة، وكان علاء الدولة سمح البنان، جريء الجنان، حسن الصورة جميل السيرة ممدحا. 1592 - علاء الدين فرامرز بن كشتاسب الشرواني ملك شروان. من البيت العريق في المملكة، ولهم نسب متصل ببهرام جوبين ولهم منذ ¬

= كان نقش خاتمه: إنّ الله بالغ أمره، أو: لا إله إلاّ الله عدّة للقاء الله، أو: الحمد لله. (¬1) التكملة لوفيات النقلة للمنذري 260/ 1: 346 وتاريخ الاسلام، وتوضيح المشتبه 275/ 3 وفي الجميع توفي سنة 592.وسجاس بلد بين همذان وأبهر. (¬2) ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «510 هـ‍» استطرادا ولقبه بعضد الدين وذكر أنه بنى سورا على مشهد الإمام علي بن موسى الرضا سنة «515 هـ‍» لحياطته وحماية من فيه لكثرة الفتن المذهبية هناك. وذكره ظهير الدين البيهقي في «تتمة صوان الحكمة» - ص 117 - من طبعة مجمعنا العلمي العربي بدمشق. قال: الملك العادل العالم عضد الدنيا والدين علاء الدولة فرامرز بن علي بن فرامرز ... كان ملكا عادلا رأيته بخراسان سنة ست عشرة وخمسمائة وكان عرض على والدي تصنيفه الذي سماه مهجة التوحيد ... وله محاورة أفحم بها عمر الخيام).

1593 - علاء الدين أبو سعد الفضل بن عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدوني الفقيه.

تملكوا ببلاد شروان وشماخي ما ينيف على ألفي سنة وهم من أولاد بهرام جوبين الذي كان قائد عساكر الأكاسرة. وعلاء الدين المذكور هو والد الملك أخستان ملك شروان الذي قتله السلطان الأعظم هولاكو سنة ثمان وخمسين وستمائة. 1593 - علاء الدين أبو سعد الفضل بن عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدوني الفقيه. ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: رأيته بالدون من نواحي همذان وروى لنا عن أبي القاسم يوسف بن محمد بن يوسف [الهمذاني] قال: وسألته عن مولده فذكر أنه ولد بالدون سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بالدون. 1594 - علاء الدين فضل الله بن أبي القاسم بن محمد الأسدي القصري الكاتب. من بيت الكتابة والرياسة، وقد ذكرنا منهم جماعة ممن سكنوا بغداد وولوا (¬1) بها المناصب الجليلة. 1595 - علاء الدين أبو نصر القاسم (¬2) بن علي بن الحسين الزينبي البغدادي، ¬

(¬1) (في الأصل «وليوا» بهذا الغلط). (¬2) (ذكره ابن الجوزي في المنتظم «ج 10 ص 200».وترجمه القرشي في الجواهر المضيئة «ج 1 ص 441» ونقل ترجمته من تاريخ ابن النجار قال: «وكان يعرف الأدب ويقول الشعر» وذكر أن ولايته القضاء كانت في سنة «556» وذكره ابن قطلبغا في تاج التراجم قال: اخترمته المنية شابا). وترجم له ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 328 برقم 1209.

1596 - علاء الدولة أبو الفتح قتلغ شاه بن محمود شاه اليزدي ملك يزد.

أقضى القضاة. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن محمد بن القطيعي في تاريخه وقال: ولي أقضى القضاة في أيام المستنجد ثم ولي الحسبة فلم تحمد سيرته وعزل عن الحسبة ولم يزل على القضاء إلى أن مات. واستناب عنه في الحكم بمدينة السلام أبا الخير مسعود بن الحسين اليزدي، حدث عن أبيه سمع منه يوسف بن فضل ... ولي ومحمد بن سعد بن أميرك الرازي وله رسائل فصيحة، وقفت له على رسالة في الصيد وأحكامه (¬1)، وكانت وفاته في ثالث المحرم سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 1596 - علاء الدولة أبو الفتح قتلغ شاه بن محمود شاه اليزدي ملك يزد. من الملوك أصحاب الهمم العلية والنفوس الأبية والنائل الفياض والكرم المستفاض وسمعت جماعة من أهل تلك البلاد يثنون على أيامه ويشكرونه ويترحمون عليه. 1597 - علاء الدين قماج (¬2) بن عبد الله البلخي الأمير. كان علاء الدين قماج عالي الهمة وكان السيد (¬3) الايلاقي مقيما بباخرز وكان ¬

(¬1) (قال ابن النجار: «صنف رسالة تتضمن أحكام الصيد خدم بها الإمام المستنجد». ولسبط ابن التعاويذي أبيات كتب بها إليه «الديوان ص 358). (¬2) (ورد ذكره في ترجمة «شرف الزمان أبي عبد الله محمد بن يوسف الإيلاقي المذكور في المتن من تاريخ الحكماء للبيهقي - ص 131 - وله ذكره في الكامل كما في سنة «513، 526 و 547 و 548 هـ‍). (¬3) (ذكرنا كامل اسمه في التعليق الأول، قال البيهقي: «اجتمعت فيه الفضائل العلمية والعملية بأسرها، وله تصانيف كثيرة ... وله رتبة عالية في الإفادة والإنصاف والتمييز ... وكان مقيما بباخرز ثم ارتبط علاء الدين قماج ببلخ ...» إلى آخر ما يشبه كلام المؤلف).

1598 - علاء الدين أرسلان بن كربة بن نصرة الدين آبه أرسلان بن أتابك قراسنقر الأحمديلي المراغي ملك مراغة.

عالما بالحكمة العلمية والعملية وارتبط علاء الدين قماج ببلخ، وقتل في بعض الحروب. 1598 - علاء الدين أرسلان (¬1) بن كربة بن نصرة الدين آبه أرسلان بن أتابك قراسنقر الأحمديلي المراغي ملك مراغة. من ملوك مراغة وكان حسن السيرة، خفيف الوطأة له افضال على العلماء والأئمة وميل إلى القراء والصوفية وذكره القاضي أفضل الدين في كتاب «تاريخ بيشكين» أنّ علاء الدين صاحب مراغة، توفي في ذي القعدة سنة أربع وستمائة، ودفن في قبته بالمدرسة المذكورة (¬2) وهي أعلاها قبة وأعمرها، وفي هذه القبة دفنت سلافة خاتون زوجة أتابك خموش (¬3). 1599 - علاء الدولة أبو الفتح كرشاسف (¬4) بن علي بن فرامرز الفارسي ¬

(¬1) انظر ما تقدم تحت الرقم 28. (والترتيب يقتضي القاف أو ما بعدها، وفي حوادث سنة «602 هـ‍» وسنة «604 هـ‍» من الكامل أنه «علاء الدين قراسنقر» وأنه توفي سنة «604 هـ‍» وكان كثير الطموح إلى الاستيلاء. وله ذكر في سيرة جلال الدين منكوبرني - ص 129 -). (¬2) (لم تذكر المدرسة هنا). (¬3) (يقال له أيضا خاموش و «خاموك» وهو ابن الملك أتابك أزبك بن البهلوان بن الدكز صاحب أذربيجان، ولد أصمّ أبكم وكان يفهم عنه رجل ربّاه ولما استولى منكوبرني على أذربيجان جاء خاموش هذا إلى خدمته بكنجة خاضعا فقدم إليه تحفا ... ولم يلتفت إليه جلال الدين ورقت حاله ففارقه والتجأ إلى حصن ألموت فأدركه الموت بعد شهر سنة «628 هـ‍» - ذكر ذلك المنشي النسوي في «سيرة جلال الدين ص 129» ونقله الصفدي في الوافي). (¬4) (له ذكر في الكامل في حوادث سنة «501 هـ‍» وسنة «513 هـ‍» وهو من الذين

1600 - علاء الدين كيخسرو بن عمر بن الأصفر محمود الجويني شحنة تستر.

اليزدي الملك. ذكر أبو الحسن علي بن أحمد اليزدي أنّ علاء الدولة كرشاسب قبض على الشيخ محمد بن ناصر اليزديّ وحمله إلى طبس وقتله ودفن في تلك البرية بعد العشرين وخمسمائة وقرأت في تاريخ ابن النجار في ترجمة أبي منصور بن ناصر بن محمد بن أحمد بن هارون اليزدي الصرّاف وقال: كان رجلا فاضلا وله معرفة حسنة بالحديث والأدب. 1600 - علاء الدين كيخسرو بن عمر بن الأصفر محمود الجويني شحنة تستر. ذكره شيخنا ظهير الدين أبو الحسن علي بن الكازروني في تاريخه وقال: توفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وستمائة ودفن بمشهد الامام أبي حنيفة وعملت تعزيته بالمستنصرية، [و] تكلّم فيه شيخنا شمس الدين أبو المناقب ورثاه بقصيدة من نظمه أوّلها: ¬

حضروا وقعة السلطان محمد بن ملكشاه وملك العرب صدقة بن منصور المزيدي، في جانب السلطان، ثم حضر وقعة السلطان سنجر وابن أخيه محمود بن محمد المذكور سنة «513 هـ‍» في ناحية سنجر، وكان قد تزوج بنتا من بنات ملكشاه. ذكره عماد الدين الأصفهاني في «نصرة الفترة» وسماه «الملك عضد الدين علاء الدولة أبا كاليجار كرشاسف ابن مؤيد الدولة علي بن شمس الملوك فرامرز بن علاء الدولة» مختصر النصرة ص 121 من طبعة مصر، وقال السمعاني كما في ترجمة «محمد بن ناصر اليزيدي الصائع الصراف»: سمعت أبا الحسن الإصطخري يقول: قبض علاء الدولة كرشاسف بن علي بن فرامرز محمد ابن ناصر اليزدي وحمله إلى طبس وقتله ثم دفن في تلك البرية بعد العشرين وخمسمائة وقال: سمعت بعض أهل يزد يقول: رأوا حول قبره نورا يصعد - رحمه الله» تاريخ بغداد للفتح البنداري 6152 الورقة 84 من نسخة دار الكتب الوطنية).

1601 - علاء الدين كيقباذ بن فرامرز بن كيكاوس السلجوقي سلطان الروم.

1601 - علاء الدين كيقباذ بن فرامرز بن كيكاوس السلجوقي سلطان الروم. رأيته بأوجان، سنة خمس وسبعمائة، وهو مصرّ على شرب الشراب وقد استدان الأموال من جماعة ثم أهملوه ولم يداينوه، ورأيته قد طلب من مولانا أصيل الدين حسن ابن مولانا نصير الدين فرسا، فأنفذ إليه من مراكبه فرسا وأنفذ له من ملابسه أيضا. 1602 - علاء الدين كيقباذ (¬1) بن كيخسرو بن قليج أرسلان السلجوقي سلطان الروم. كان سلطانا جليلا، نافذ الأمر في قونية وأقصرا وسيواس وملطية وأنطاكية وما ينضاف إليها من الأعمال وكان قد ضيق عليه أخوه [عزّ الدين] كيكاوس حين ولي الملك وحبسه مقيدا، وأشير عليه بقتله فلم يقبل فلما حضرته الوفاة أحضره من الحبس وفك قيده ووصى له بالملك بعده وأوصاه بأولاده وكانوا صغارا وأنفذ له الامام الناصر الخلع على يد الشيخ شهاب الدين السهرورديّ وكانت وفاته في سابع عشر شوال سنة أربع وثلاثين وستمائة. 1603 - علاء الدين أبو المعالي ماجد بن سليمان بن عبد الله الفهري القاضي. أورد بسنده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال: (¬2) ¬

(¬1) (سيذكره المؤلف ثانية في (الغالب) له ذكر في الحوادث «ص 97» ومختصر الدول «ص 503» وتاريخ أبي الفداء «ج 3 ص 89، ص 144،، 153، 164» وأخباره في النجوم الزاهرة «ج 6 ص 224، 226، 235، 297 - 8» وذكر ابن الأثير أن ولايته الملك كانت سنة «616 هـ‍».وذكره ابن خلكان في ترجمة الكامل الأيوبي وله ترجمة في الشذرات وذكره أبو الفداء والقرماني - ص 294 - وله أخبار في التحفة في نظم اصول الأنساب 2048 ورقة 125). وتاريخ الاسلام وفيات 634. (¬2) والحديث الأوّل المذكور أورده المتقي الهندي بصور مختلفة عن مصادر، فلاحظ

1604 - علاء الدين أبو الفضل محمد بن تاج الدين ابراهيم بن أبي الهيجاء الساوي الصدر.

سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -[يقول]: لأفقر أشدّ من الجهل ولا المال أعود من العقل، ولا ورع كالكفّ، ولا عبادة كالتفكير، ولا عقل كالتدبير، ولا وحشة أشد من العجب، ولا استظهار أوفق من المشاورة، ولا حسب كحسن الخلق. وفي رواية زين العابدين علي بن الحسين قال: كان فيما أوصى به النبي - صلّى الله عليه وسلّم - عليا: يا علي إنّ من اليقين أن لا ترضي أحدا بسخط الله ولا تحمد أحدا على ما آتاك ولا تذم أحدا على ما لم يؤتك فإن الرزق لا يجرّه حرص حريص ولا يصرفه كراهية كاره، يا علي لا فقر أشد الجهل ولا وحشة أشد من العجب. 1604 - علاء الدين أبو الفضل محمد بن تاج الدين ابراهيم بن أبي الهيجاء الساوي الصدر. من رؤساء ساوة وله ذكر عندهم وكان ثقة الملوك بها، وله همة عالية ونفس شريفة، وكرم مشهور، وأعقب أولادا نجباء، حدّثني عنه الامام العالم تاج الدين (¬1) الموسوم بامامة الصاحب السعيد سعد الدين محمد بن علي الساويّ سنة عشر وسبعمائة بالمحوّل (¬2). ¬

= 44135 وتاليه وح 44237 وح 44389 من كنز العمال ج 16.أما الثاني فلم أجده فيه. (¬1) (المعروف بهذا اللقب في ذلك العهد السيد تاج الدين أبو الفضل محمد بن مجد الدين الحسين بن علي بن زيد الآوي نقيب الممالك، الذي قتل سنة «711 هـ‍» كما في عمدة الطالب - ص 309 -). (¬2) (المحوّل كانت بلدة على نهر عيسى، طيبة حسنة نزهة كثيرة البساتين بينها وبين بغداد فرسخ كما في المراصد).

1605 - علاء الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد السلماسي الفقيه.

1605 - علاء الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد السلماسي الفقيه. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب ابن الساعي في تاريخه وقال: قدم بغداد شابا وأقام بالنظامية مشتغلا بالفقه والأصول وحصل منها طرفا صالحا وكان حافظا خيرا كثير التلاوة وكان لا يفتر من الذكر ساعة وتوفي رابع ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وستمائة. 1606 - علاء الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن مرشد الأصبهاني المحدث. [قال:] قال سفيان بن عيينة في قوله عزّ وجلّ: {لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّى تَسْتَأْنِسُوا}.قال: الاستئناس هو التنحنح والصيحة والتكبيرة والضرب بالنعل، ليؤذن أهل البيت. وفي قوله تعالى: {فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً} قال: المساجد. فسلّموا على أنفسكم. قال: يسلّم بعضكم على بعض. ¬

(ويستدرك عليه «علاء الدين أبو بكر محمد بن أحمد السمرقندي الحنفي الفقيه» قال القرشي في الجواهر المضيئة - ج 2 ص 30 - «محمد بن أحمد الإمام أبو بكر الأصولي المنعوت علاء الدين له في اصول الفقه كتاب سماه «ميزان الأصول في نتائج العقول» على مذهب الإمام أبي حنيفة - رضي الله عنه - ثم ترجمه «ج 2 ص 243» بقوله: أبو بكر بن محمد بن أحمد السمرقندي الملقب علاء الدين، تفقه على الإمام أبي المعين ميمون المكحولي، تفقه عليه الإمام ضياء الدين محمد بن الحسين أستاذ صاحب الهداية - رحمه الله -».وذكره حاجي خليفة في «تحفة الفقهاء» من الكشف قال: «تحفة الفقهاء في الفروع للشيخ الإمام الزاهد علاء الدين محمد بن أحمد السمرقندي الحنفي، زاد فيها على مختصر القدوري ورتب (كذا) أحسن ترتيب، أوّلها «الحمد لله حق حمده».وتقدم ذكره وذكر التحفة في الترجمة «1489» ومن تحفة الفقهاء نسخة مصوّرة محفوظة في معهد المخطوطات بالإدارة الثقافية للجامعة العربية، فقد جاء في فهرست المعهد «ج 1 ص 227» تحفة الفقهاء لعلاء الدين محمد ابن أحمد السمرقندي المتوفى سنة 539 هـ‍).

1607 - علاء الدين أبو نصر محمد بن نصرة الدين ايبك بن عبد الله الأرنبائي الأمير.

1607 - علاء الدين أبو نصر محمد بن نصرة الدين ايبك بن عبد الله الأرنبائي الأمير. ذكره شيخنا [ابن الساعي] وقال: لما توفي والده الأمير نصرة الدين في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وعشرين وستمائة استدعي ولده محمد إلى الديوان وأنعم عليه بالخلع ولقب بالأمير علاء الدين وكني بأبي نصر وألحق بالزعماء وكان عقد له على بنت بدر الدين لؤلؤ المتولي على الموصل على صداق عشرين ألف دينار. 1608 - علاء الدين أبو عبد الله محمد بن أيوب بن محمد الأرشي الفقيه. قرأت بخطّه: قال محمد بن سليمان بن الحكم الأنصاري: زعموا أنّ المأمون طلب هذه القصيدة وأعطى من كتبها له من البصرة خمسة آلاف درهم، وهي تسمّى «عقد الدر» وأوّلها: من قال في الناس قال الناس ما فيه ... وحسبه ذاك من خزي ويكفيه إنّ التكلّف داء لا دواء له ... وكيف آسي داء لا أداويه (كذا)؟ منها: للجار حق فمن آذى مجاوره ... من الأنام فإني لست أوذيه إن الصديق لأهل أن أواسيه ... ولن يودك إلاّ من تواسيه إن كان شر فإني لست أنشره ... أو كان خير فاني لست أطويه لو فرّ من رزقه عبد الى جبل ... دون السماء لألفى رزقه فيه في أبيات.

1609 - علاء الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر بن محمد الطاوسي القزويني الإمام الفقيه.

1609 - علاء الدين أبو حامد (¬1) محمد بن أبي بكر بن محمد الطاوسي القزويني الإمام الفقيه. من بيت العلم والفضل والفقه والتفسير والأدب، حدث بصحيح محمد بن اسماعيل البخاري، عن رضي الدين المؤيد (¬2) بن محمد الطاوسيّ عن إمام الحرمين محمد بن الفضل الفراويّ عن أبى عبد الله محمد بن علي الخبازي (¬3) وعن أبي سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي المروزي (¬4) وهما يرويانه عن أبي الهيثم محمد بن المكي بن محمد بن زرّاع الكشميهني (¬5) عن الفربري عن البخاري. روى لنا عنه شيخنا محمد بن أحمد بن محمد بن محمد البكري الأبهري سنة سبع وسبعمائة. 1610 - علاء الدين أبو طاهر محمد بن أبي بكر بن ناصر المصري الأديب. كان أديبا فاضلا، أنشد: رويدك قد تعاليت اطّلاعا ... على العلياء همّا وارتفاعا ونفسك لا ترى (¬6) ... ببلوغ مجد وإن أوفى على النجم امتناعا ¬

(¬1) (في الأصل «أبو الحسن وأبو حامد» معا وقد بدأ أثر شطب على «أبو الحسن» فنسخناها وأثبتنا الثانية). (¬2) (هو أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي صالح الطوسي ثم النيسابوري المقرئ، ولد سنة «524 هـ‍» أو «525 هـ‍» وسمع صحيح مسلم في سنة «530 هـ‍» من الفراوي وصحيح البخاري من جماعة وسمع عدّة كتب وأجزاء حديثية وانتهى إليه علو الإسناد بنيسابور ورحل إليه طلاب الحديث من الأقطار وصار مسند خراسان، توفي سنة «617 هـ‍».ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام وغيره). (¬3) المتوفى سنة 449 والمترجم في سياق تاريخ نيسابور وغيره من الكتب. (¬4) المتوفى سنة 466 والمترجم في تاريخ نيسابور والأنساب وغيرهما. (¬5) المتوفى سنة 389 والمترجم في سير أعلام النبلاء والتذكرة. (¬6) (هذا الفعل قلق في موضعه هذا، ولعله أراد به «لا تفوت بلوغ مجد» أي لا يفوتها).

1611 - علاء الدين قطب الدين أبو الفتح محمد بن تكش بن أتسز الخوارزمي صاحب خوارزم.

وفيها بعد أبيات: أذلّ بعزه صرف اللّيالي ... وراض عصيّها حتى أطاعا 1611 - علاء الدين قطب الدين أبو الفتح محمد بن تكش بن أتسز الخوارزمي صاحب خوارزم (¬1). كان يلقب في حياة والده قطب الدين وكان سلطانا مهيبا، تغلّب على البلاد واتّسع ملكه وكان موصوفا بالعفة وعنده علم بالفقه والأصول وكان العلماء يلازمون مجلسه، وكان قليل التنعم ولم يملك أحد من السلجوقية (¬2) مثل ملكه فإنه ملك من حدود العراق إلى تركستان وبلاد غزنة وبعض الهند وسجستان وكرمان وبعض فارس وطبرستان وجرجان واستولى على بلاد الخطا ولم يزل على ذلك إلى أن ابتلي بجنكزخان (¬3) وكانت مدة ملكه إحدى وعشرين سنة وشهورا وتوفي بالقلعة في بحر طبرستان سنة سبع عشرة وستمائة. 1612 - علاء الدين أبو المعالي محمد بن جامع بن عبد الباقي العلوي الفقيه (¬4). ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه بهذا اللقب أيضا، وستأتي ترجمة ابنه معز الدين وجلال الدين سيورغتمش صاحب كرمان. وله ترجمة في تاريخ الاسلام وفيات 617 برقم 478 ص 326 - 337 والوافي بالوفيات للصفدي 275/ 2.ولقبه فيهما علاء الدين. (¬2) (الموازنة بينه وبين السلجوقية في غير موضعها، ولعل ملكشاه السلجوقي كان أوسع منه ملكا، ولم يكن ملكه ثابت القواعد وإنما كان على طريقة الغزو والانتهاب، وهو الذي بخرقه وحمقه وجبنه فتح المجال للمغول إلى بلاد الإسلام وكان هو الضحية الذليلة الأولى، وسيرته مستفيضة في كتب التاريخ كالكامل وسيرة ابنه جلال الدين وتاريخ الإسلام وله أخبار في شرح نهج البلاغة). (¬3) (ستأتي ترجمته في لقب: القاهر). (¬4) انظر ما تقدم بمثل هذا الاسم في عزّ الدين. والصواب في نسبته واسم جدّه: باقي

1613 - علاء الدين محمد بن جاولي الحلبي.

كان حافظا لمعاني الأخبار، وله في هذا المعنى رسالة مختصرة مفيدة، يروي بسنده أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «الذنب لا ينسى والبرّ لا يبلى والديّان لا يموت فكن كما شئت، فكما تدين تدان». 1613 - علاء الدين محمد بن جاولي الحلبي. شاب من أبناء حلب، قدم علينا مراغة وحضر عندي في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وستمائة وأنشدني: وقائلة بمن أشغلت عنا ... وما اسم الذي تخفيه منّا؟ فقلت توقعي معكوس قصدي ... مصحّف لا تشفّي فيّ ضغنا وأنشدني: ثلاث أخماس اسم من شاقني ... يرتع في البيد ويرعى الخزام بت بتصحيف تمام اسمه ... ولم أجد طعم لذيذ المنام 1614 - علاء الدين أبو العز محمد بن الحسن بن ابراهيم العلوي الفقيه. الإسماعيلي القهستاني. كان فقيها عالما، كتب الكثير بخطه من كتب الأدب والفقه والخلاف والجدل، ورأيت بخطه مجاميع في الفقه والأدب. 1615 - علاء الدين أبو السعادات محمد (¬1) بن جلال الدين الحسن بن محمد ¬

= التميمي الدمشقي ولقبه علاء الدين وله ولأبيه ترجمة في تاريخ الاسلام والتكملة للمنذري كما قدّمنا. والحديث المذكور لم أجده في مصدر مع بعض الفحص على أنّ ذيله مشهور ومعروف قد ورد ضمن بعض الأحاديث فلاحظ ح 43032 وقبله من ج 15 من كنز العمال. (¬1) (قال ابن عنبة في عمدة الطالب في الاسماعيلية «ومنهم المصطفى لدين الله نزار بن

1616 - علاء الدين أبو البركات محمد بن رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن العمري الصغاني اللغوي.

صاحب القلاع بقهستان والروذ [بار] لهم نسب متصل بالمصطفى نزار بن المستنصر الفاطمي، واستولى على قهستان والروذبار إلى نواحي خراسان وكان حسن السيرة محبا للخير، وفي مدحه يقول مولانا نصير الدين أبو جعفر: مولى الأنام علاء الدين من سجدت ... جباه أشرافهم لما رأوا شرفه (1) شخص تواضعت الدنيا لهمته ... وإنما الفوز في العقبى لمن عرفه 1616 - علاء الدين أبو البركات محمد (2) بن رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن العمري الصغاني اللغوي. اشتغل وقرأ والده وكان حافظا لكتاب الله - تعالى - مواظبا على تلاوته وتدبّره وكتب تصانيف والده وكان خطه عظيم الشبه بخط والده وهو الذي ¬

المستنصر بالله معد بن علي بن الحاكم، كان صاحب دعوة الاسماعيلية ومن ولده علاء الدين صاحب قلعة ألموت - ص 211 - وقال الخونساري في ترجمة نصير الدين الطوسي: «الرئيس ناصر الدين محتسم ... من أفاضل الزمان وأعاظم وزراء علاء الدين محمد بن جلال الدين حسن ملك الاسماعيلية «الروضات ص 609 - 610».وذكر ابن الأثير أن علاء الدين محمد ولي رياسة الاسماعيلية في سنة وفاة والده جلال الدين حسن مجدّد إسلامه بهدى الناصر لدين الله سنة «618 هـ‍» وذكره مؤلف الحوادث في ص 314 وهندوشاه في تجارب السلف ص 289، والمنشئ النسوي في سيرة «جلال الدين» كما في ص 143 - 4 والذهبي وابن كثير الدمشقي، وكانت وفاة علاء الدين محمد سنة «653 هـ‍» كما في حاشية العمدة). وانظر ترجمة أبيه في الكامل وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء 158/ 22 برقم 105 وغيرها. (1) (ذكر هندوشاه النخجواني هذين البيتين في تجارب السلف الذي هو بالفارسية - ص 289 -). (2) والده اللغوي المشهور وقد ترجمه المؤلف في «الملتجئ إلى حرم الله» فراجع.

1617 - علاء الدولة أبو جعفر محمد، ابن دشمنزيار بن كاكويه الديلمي الاصفهاني الحاكم على اصفهان.

أوصى إليه شيخنا رضي الدين بأنه إذا سجّاه أحضره إلى جامع الحريم، وأنشد هذه الأبيات: 1617 - علاء الدولة (¬1) أبو جعفر محمد، ابن دشمنزيار بن كاكويه الديلمي الاصفهاني الحاكم على اصفهان. قد تقدم ذكره في حرف الجيم لأنه كان يعرف بأبي جعفر وكان في جملة الأمير عين الدولة أبي شجاع [الحسن] ابن فخر الدولة ولما توفي عين الدولة، استولى علاء الدولة على اصبهان وألزم أهلها بطاعته رغبة ورهبة وقوى يد أصحابه وأشبعهم من غير أن يعطيهم مالا بل يعطيهم ما يحتاجون إليه من النفقات والكسوات ويهب لهم الجواري والسراري ويخزن المال الصامت لنفسه وكانت وفاته سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وأقام ابنه الأكبر فرامرز مقامه. 1618 - علاء الدين أبو نصر محمد (¬2) بن بهاء الدين سام بن علي الغوري صاحب باميان. من أولاد الملوك المتغلبين على بلاد زابلستان وغزنة وغرشستان ولما توفي السلطان شهاب الدين محمد بن سام كاتب المتولي لغزنة بهاء الدين سام وأمره بالتوجه إليه ليملّكه قلعة غزنة فخرج ومعه ولداه علاء الدين محمد وجلال الدين ¬

(¬1) (كتب في الأصل «الدين» ثم ضرب عليه). وقد تقدمت ترجمته فيما سبق تحت الرقم 1496، وله ذكر تحت الرقم 1672 من ترجمة عين الدولة أبي شجاع أحمد. (¬2) (ذكر ابن الأثير أخباره في حوادث سنة «602 هـ‍» من الكامل وابن الساعي في الجامع المختصر «ج 9 ص 173».استولى على غزنة عاصمة الدولة الغورية - كما سيذكر المؤلف - ثم أخرجه منها الأمير تاج الدين ألدز ويقال فيه يلدز ثم أعاد الكرة عليه فطرده منها، ثم تغلب عليه ألدز واعتقله سنة «603 هـ‍» وآل أمره إلى خدمة علاء الدين خوارزم شاه، وأمرت بقتله ام خوارزم شاه سنة «616 هـ‍» فقتل مظلوما كما في السيرة).

1619 - علاء الدين محمد بن سعد الدين أبي سعد بن علاء الدين بن محمد الجاجرمي شحنة الوقوف.

علي، فمات بهاء الدين في الطريق وجلس علاء الدين محمد على سرير السلطنة يغزنة في شهر رمضان سنة اثنتين وستمائة وجرت بينه وبين تاج الدين أمور ذكرنا بعضها في ترجمة يلدز. 1619 - علاء الدين محمد بن سعد الدين أبي سعد بن علاء الدين بن محمد الجاجرميّ شحنة الوقوف (¬1). من أولاد الصدور والأكابر، قدم بغداد حاكما عن السيد الأعظم عزّ الدين القندي (¬2) وهو شحنة لوقوف بغداد في ذي الحجة سنة خمس عشرة وسبعمائة متفقا مع مولانا وسيدنا النقيب الطاهر جلال الدين أبي القاسم أحمد ابن الفقيه فخر الدين أبي علي يحيى (¬3) أعزّ الله نصره -. 1620 - علاء الدين محمد بن شعيب بن نصر الله القمّي الفقيه. حدّث بسنده عن الفضيل بن عياض عن الأعمش عن عمرو بن مرّة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر (¬4) عن عبد الله بن عمرو قال: «قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: اتقوا الظلم فانه ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فانه أهلك من كان قبلكم؛ أمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالفجور ففجروا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا». ¬

(¬1) في نسبه إبهام ولم يذكر جده علاء الدين في هذا الباب. (¬2) (تقدم ذكره في باب «عزّ الدين» وباسم أبي طالب). (¬3) (ستأتي ترجمته في باب فخر الدين). (¬4) في ط 1: زيهر بن الأرقم. وصوّبناه حسب ترجمته في التهذيب والحديث المذكور رواه المتقي في الكنز 499/ 3 عن مصادر عن ابن عمرو جابر مع اختلاف في اللفظ. وقد تقدم الحديث برواية جابر تحت الرقم 836.

1621 - علاء الدين أبو المكارم محمد بن أبي جعفر طاهر بن محمد الحسيني البلخي السيد المحدث [القندزي].

1621 - علاء الدين أبو المكارم محمد (¬1) بن أبي جعفر طاهر بن محمد الحسيني البلخي السيّد المحدث [القندزي]. كان من السادات الأكابر، قد أضاف إلى طهارة النسب غزارة الحسب، حدّثني شيخنا الجليل شمس الدين أبو المجد إبراهيم الخالديّ قال: لما وقع بين السلطان محمد خوارزم شاه وبين الامام الناصر اجتمع رأيه مع جماعة من خواص دولته أن يخطب لعلاء الملك القندزي وينصبه للمسلمين إماما، فلم يوافق أهل خراسان على ذلك وقالوا: إنّ بيعة الناصر صحت عندهم ولم يظهر لهم خلافها، فبطل ما كان دبّروه وكان ذلك سنة تسع وستمائة. 1622 - علاء الدين أبو سعد محمد (¬2) بن علم الدين عبد الله بن عبد الغني بن عبد السلام البغدادي الصوفي يعرف بابن سكينة. كان قد أخذ من بغداد أسيرا ووقع إلى شيراز وحصل له بها القبول إذ كان من بيت المشايخ والمحدثين ووالدته الشيخة العالمة أم الخير زينب بنت الشيخ عبد المحسن، رأيته واجتمعت به وكتبت عنه ونعم الشيخ كان، وكانت تجري بينه وبين الشيخ شمس الدين أبي طالب عبد العزيز (¬3) بن خليد أقاصيص على تصحيح ¬

(¬1) (سيأتي أنه «علاء الملك» وسيذكره المؤلف تحت الرقم 1655 بصورة «علاء الدين أبي المكارم المعروف بالقندزي»، وكان وزيرا لعلاء الدين المذكور وزوج ابنة فخر الدين الرازي، وكان فاضلا مفتنا في العلوم شاعرا بالفارسية والعربية، اتصل بجنكزخان بعد زوال خوارزم شاه وكان له عنده مكانة كما في عيون الأنباء في طبقات الأطباء ج 2 ص 26). (¬2) (تقدم ذكره في ترجمة ابنه علم الدين عبد الله بن محمد بن عبد الله. وللتعرّف على أسرته راجع عنوان (بنو سكينة) في الفهرس، وستأتي ترجمة ابنه الآخر مجد الدين أحمد. (¬3) (تقدم ذكر ابنه «عون الدين عبد الرحيم بن عبد العزيز» وفي الحوادث - ص 103 - ذكر شمس الدين عبد العزيز بن محمد بن خليد وكان سنة «635 هـ‍» مشرفا بدار التشريفات بعد الكتابة فيها، فلعل هذا حفيد ذاك لتباعد ما بين الزمانين).

1623 - علاء الدين أبو علي محمد بن عبد الله بن أبي القاسم الجوبغاني المنجم.

نسبه لأنه كان يلي أمر الرباط (¬1) من جهة انتمائه إلى الشيخ عفيف الدين محمد بن عبد الرحيم [بن عبد الوهاب ابن سكينة]، وتوفي في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وسبعمائة. 1623 - علاء الدين أبو علي محمد بن عبد الله بن أبي القاسم الجوبغاني المنجم. كان من العارفين بعلم النجوم، والأحكام والعلوم الرياضية كالهندسة والارثماطيقي ويبحث في أقسام الحكمة ومعرفة الموسيقى ورأيت سماعه على الشيخ نجم الدين الكبرى أبي الجناب أحمد بن عمر الخيوقي بسماعه على الشيخ عمدة الدين أبي منصور محمد بن أسعد عن المصنف. 1624 - علاء الدين أبو الفتح محمد (¬2) بن عبد الحميد بن الحسين الأسمندي ¬

(¬1) (يعني رباط شيخ الشيوخ بالمشرعة وكان في موضع خان الباججي كما أشرنا إليه من قبل). (¬2) (ولد سنة «488 هـ‍» ودرس الفقه الحنفي والمناظرة والخلاف وهي في قراءات القرآن ومنه نسخة مصورة بالإدارة الثقافية في الجامعة العربية، صورت على نسخة ولي لدين الله جار الله باستانبول» وصار من فحول الفقهاء، وكان له تعليقة مشهورة في مجلدات وألّف «مختلف الرواية» كما في كشف الظنون، وله كتاب «انتقاء حصر المسائل وقصر الدلائل» منه نسخة في خزانة الأوقاف ببغداد برقم 1292، وفي خزانة المخطوطات بالإدارة الثقافية للجامعة العربية «الفهرست ج 1 ص 260» وتعليق على المطول في الخلاف «ص 320»، وعون الدراية برقم 1297 وهما في علم الخلاف. ودخل بغداد سنة «552 هـ‍» وحدث بها وأملى في التفسير، وذكر ابن الجوزي أنه كان مدمنا للخمر ثم تاب، وترجمته في المنتظم «ج 10 ص 226» والأنساب «الأسمندي» و «الوافي ج 3 ص 218»، والجواهر المضيئة «ج 2 ص 74» والنجوم الزاهرة وتاج التراجم وغيرها، وفي معجم البلدان وتاج التراجم والجواهر أنه توفي سنة «552 هـ‍» وكذلك في كشف الظنون في الكلام على «عيون

1625 - علاء الدين أبو الفضل محمد بن عبد المجيد بن سعد الله الأبهري القاضي.

السمرقندي الفقيه المناظر العالم. ذكره تاج الاسلام أبو سعد ابن السمعاني في المذيّل وقال: كان يلقب بالعلاء العالم، وهو من أهل سمرقند، وكان فقيها عالما، تفقه على السيد الإمام الأشرف وصار من فحول المناظرين، وكانت له عبارة حسنة وصنف تصنيفا في الخلاف وكان يملي التفسير، قال: ولقيته بسمرقند واجتمعت به، قال: ولم يتفق لي أن أسمع منه شيئا من الحديث لأنه كان مدمنا للخمر على ما سمعت، وكان يقول: ليس في الدنيا راحة إلاّ في شيئين: كتاب وشراب، وتوفي سنة ثلاث وستين وخمسمائة ومولده سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. 1625 - علاء الدين أبو الفضل محمد بن عبد المجيد بن سعد الله الأبهري القاضي. ¬

المسائل» لأبي الليث السمرقندي (1187) ومختلف الرواية: 1636). وله ترجمة أيضا في ميزان الاعتدال للذهبي ولسان الميزان لابن حجر. (ويستدرك عليه «علاء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أحمد البخاري الملقب بالزاهد الحنفي، كان مفتيا فقيها فاضلا وأصوليا متكلما، قيل: إنه صنف في التفسير كتابا أكثر من ألف جزء، أملاه في آخر عمره ببخارى، وكانت وفاته هناك سنة «546 هـ‍» كما في الجواهر المضيئة «ج 2 ص 76» وذكره مؤلف الجواهر ثانية باسم «محمد بن عبد الرحمن المفسر البخاري الزاهد علاء الدين» قال: «صاحب التفسير الكبير، تفقه عليه العقيلي» ص 80 وله كتاب «محاسن الشرائع والإسلام» منه نسخة في خزانة الأوقاف برقم 1998 «الفهرست ص 147». ويستدرك عليه أيضا «علاء الدين أبو المعالي محمد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن خليل بن مقلد العدل المعروف بابن الصائغ، قال الصفدي في «ج 3 ص 296»: أخو قاضي القضاة عزّ الدين بن الصائغ، ولي نظر الأسرى وكان أمينا كافيا وافر الديانة، حصل له مرض طال به ثم مات سنة «682 هـ‍» روى عن ابن اللتي والسخاوي، وروى عنه ابن العطار وغيره).

كان جليل القدر، نبيه الذكر، من بيت القضاء والعدالة والفقه والتفسير. حدّثني عنه الحكيم العالم أبو شجاع (¬1) ابن عالي الاسرائيلي الهمذاني، وأنشدني له قصيدة قالها في فتح قلاع ألموت وقهستان سنة أربع وخمسين وستمائة وأوّلها: ألمّ بميمون من الشؤم ما ترى ... وكان عدى للشاه فاستلب العرا وحاق بخسرو شاه (¬2) ... ما ضاق صدره به ونفى عن جفن ناظره الكرى أحاط به خاقان في جيش عزّه ... فذلّ له ذعرا كفقع بقر [قرا] جيوش بفرسان تجيش كأنهم ... إذا حاربوا الأعداء ق‍ وأنزل من فوق الثريّا ... ... ... ببيض الباترات. وألقى مفاتيح (¬3) ... القلاع جميعها ... ولم ينفع ذراه ولا. منها: أأعداء دين الله ما لنصولكم ... [كلال] فلم يقطعن درعا ومغ‍ [فرا] منها: فلا تثقن من بعد هذا بقلعة ... وبالله في كلّ ... ما عرا جروس وميمون وكرسي ديلم ... ... لا يعنى لراكبه القرا ¬

(¬1) (ذكره ابن الفوطي أيضا استطرادا في ترجمة والده موفق الدولة أبي الفرج عالي بن أبي شجاع الهمذاني قال: أنشدني الحكيم أمين الدولة أبو شجاع بمراغة لوالده موفق الدولة» وذكر أبياتا وذلك في باب «الموفق» من الجزء الخامس من هذا الكتاب) وتقدمت ترجمة أخيه أبي الخير تحت الرقم 1043 ولم يرد نعته بالاسرائيلي إلاّ في هذا المورد. (¬2) (هو ركن الدين خسرو شاه بن علاء الدين محمد الاسماعيلي المقدم ذكره في الباب، ذكر أخباره ابن العبري في مختصر الدول - ص 462 - 5 - وذكرها مؤلف الحوادث - 213 - وترجمه الصفدي في الوافي وذكر أن من ألقابه شمس الشموس، وذكره ابن عنبة في عمدة الطالب - ص 211 - .قتله المغول سنة «655 هـ‍» وزالت بقتله الدولة الاسماعيلية). (¬3) (في الأصل: وألقى جميع مفاتيح القلاع).

1626 - علاء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المؤمن بن عالي الشيرازي الصوفي.

جروس: اسم قلعة بينها وبين قهستان ... وكرسي ديلم: هي قلعة ألموت، قال: وتوفي بأبهر [سنة] خمس وستين [وستمائة]. 1626 - علاء الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المؤمن بن عالي الشيرازي الصوفي. كان من الصوفية الأخيار، حافظا للقرآن المجيد عالما بفن الأدب، مما ينسب إليه - وقيل لأبي تمام - وكتب بها إلى بعض الرؤساء: أيهذا العزيز قد مسنا الضر ... ر جميعا وأهلنا أشتات ولنا في الرجال شيخ كبير ... ولدينا بضاعة مزجاة خف طلاّبها فأضحت كسادا ... وتجاراتنا بها ترّهات فاحتسب أجرنا وأوف لنا الكي‍ ... ل سريعا فاننا أموات 1627 - علاء الدين أبو عبد الله محمد بن عثمان بن أحمد السلماسي الفقيه المقرئ. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرّج التكريتي في تاريخه وقال: كان أحد الفقهاء بالمدرسة النظامية، وهو رجل صالح حسن الطريقة محمود السيرة، حافظ القرآن الكريم، كان يحضر دروسي بالنظامية ورتب شيخ دار القرآن بدرب القرنفليين في صفر سنة ست عشرة وستمائة. 1628 - علاء الدين أبو بكر محمد بن عثمان بن داود الحمصي الفقيه. كتب إلى بعض الصدور «قد عرف الأمير مودّتي له وقديم هجرتي معه وإني ممن أنفق قبل الفتح وقاتل، وأقمت على مكانتي واصطبرت على عسرتي فلما ظهر الأمير وتمكن رجونا أن يشفي الله به صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ صدورهم».

1629 - علاء الدين أبو سعد محمد بن عثمان بن علي الأوشي المتكلم.

1629 - علاء الدين أبو سعد محمد بن عثمان بن علي الأوشي المتكلّم (¬1). كان من العلماء الأكابر، ولما قدمت بغداد واجتمعت بمن تخلف بها من الأئمة وسألت عمّن وردها من الأعيان، اجتمعت بشيخنا حميد الدين (¬2) أبي الفضل النوبهاري، روى لنا عن الامام علاء الدين الأوشي ونسبه لي وقال: كان صاحب التفسير والأخبار، صحبته وقرأت عليه، وأجازني جميع ما يجوز له روايته ومن جملة مروياته الخطب الأربعون عن محمود بن أحمد عن محمود بن علي الفارسيّ عن مجد الدين الحسن بن إلياس الرازي عن سيف السنّة عبد الجبار بن محمد البخاري الكشاني عن شمس الأئمة أبي بكر محمد بن أبي سهل السرخسيّ عن فخر السادة أبي الفضل زيد بن حمزة الحسني الزرنجري عن اسماعيل بن أحمد الفضائلي عن الحارث بن محمد بن أحمد بن محمد بن خلف. 1630 - علاء الدين أبو المناقب محمد (¬3) بن عطاملك بن عبد الله الولوالجي الواعظ. كان شيخنا عالما، واعظا، حافظا، وأسنّ وترك الوعظ مدّة ثم كلفه بعض مريديه وأصحابه أن يتكلم فقال: أراني في انتقاص كل يوم ... وهل يبقى على النقصان شيّ؟ طوى الفتيان ما نشراه مني ... فأخلق جدتي نشر وطيّ 1631 - علاء الدين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن أبي الهيجاء الأصفهاني ¬

(¬1) اوش بلد بفرغانة. (¬2) (هو محمد بن محمد بن أبي بكر النوبهاري المقدم ذكره استطرادا في ترجمة عماد الدين محمد بن عبد الملك البخاري). (¬3) (في الأصل فوق كلمة (محمد) كنيته أبو المناقب).

1632 - علاء الدين أبو عبد الله محمد بن عيسى بن علي النخجواني القاضي.

الفقيه الواعظ. كان من العلماء الأخيار وله في الوعظ يد باسطة وكان حافظا متدينا، له روايات عالية، قرأت بخطه: لا تيأسنّ إذا الخطوب تتابعت ... أحداثها وتواترت أرسالا وارقب اذا ضاق الأمور توسعا ... أنّ الدآدئ (¬1) قد يلدن هلالا 1632 - علاء الدين أبو عبد الله محمد بن عيسى بن علي النخجواني القاضي. كان من أكابر القضاة والحكام وشيخ مشايخ الاسلام وكان يتأدب، ومن ايراداته: قد ارتهنت قلبي غداة لقيتها ... وقد هيجت شوقي إلى القمر السعد سرخسية الألحاظ مروية الحشا ... بخارية الألفاظ بلخية القد 1633 - علاء الدين أبو الحسن محمد (¬2) بن شهاب الدين قراطاي بن عبد الله الاربلي الأمير. كان لطيف الحركات ظريف الاشارات، وكان أصغر من أخيه الأمير ركن الدين أحمد، وأنشد له شيخنا [تاج الدين] في كتاب «لطائف المعاني من شعراء زماني»: يا أيّها الشاكي السلاح وطرفه ... عن سهمه وحسامه يغنيه الصبّ أولى أن يكون مدرّعا ... لسهام مقلتك التي ترميه ¬

(¬1) (الدآدئ: مفردها دئداء، وهي ليلة من ليالي أواخر الشهر). (¬2) في تاريخ الاسلام وفيات 634 والوافي 353/ 4: محمد بن قراطاي الاربلي الأمير أبو العباس كان مليح الصورة مهيبا من امراء صاحب إربل فلما مات صاحب إربل قدم هذا حلب فأكرمه الملك العزيز وأقطعه خبزا وله شعر حسن كأخيه فمنه ... توفي بحلب في رجب سنة 634 ومولده سنة 606.ومفارقات الترجمتين كثيرة في الكنية وسنة الدفن ومكانه ومولده سنة 606.ومفارقات الترجمتين كثيرة في الكنية وسنة الدفن ومكانه.

1634 - علاء الدين محمد بن محمد بن أبي بكر الختني الفقيه.

كان جميل الأخلاق، توفي يوم الأحد السابع والعشرين من رمضان سنة أربع وخمسين وستمائة وصلي عليه بجامع بهليقا ودفن في تربة له بالقرب من الجامع. 1634 - علاء الدين محمد بن محمد بن أبي بكر الختني الفقيه (¬1). 1635 - علاء الدين أبو المظفر محمد بن شمس الدين محمد بن كرت (¬2) الغوري الرئيس. كان لوالده شمس الدين كرت، عشرة من البنين يسمى كل واحد منهم بمحمد ويختلف بلقبه. منهم غياث الدين محمد وركن الدين محمد وعلاء الدين محمد وقطب الدين محمد وكل من أولاده بلغ غاية في الحكم والولاية، رأيت غياث الدين محمدا ببغداد وقطب الدين محمدا بتبريز. 1636 - علاء الدين أبو نصر محمد بن محمد بن المتوج الإيجي الحاكم صاحب إيج. ¬

(¬1) وانظر ما تقدم تحت الرقم 1214 و 1252. (¬2) (هؤلاء بنو كرت هم الذين استولوا بعد ذلك على البلاد التي بين نيسابور والسند، ثم أسقط تيمور لنك دولتهم، وقد عثر بهراة على مشربة من الشبه موقوفة على المسجد الجامع كتب عليها «... السلطان الأعظم غياث الدنيا والدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد [بن] كرت - خلّد الله ملكه وأيّد جنده ...».مجلة الدراسات الاسلامية بباريس لسنين 1941 - 6 ص 28). وانظر ترجمة غياث الدين أبي المظفر محمد بن محمد بن أبي بكر كرت ومحمد بن محمد مغيث الدين بن شمس الدين محمد كرت وقطب الدين محمد بن محمد بن أبي بكر وخفر الدين أبي حامد محمد بن ركن الدين محمد بن شمس الدين محمد كرت. وسيأتي تحت الرقم 1806 انه كان لوالده سبعة بنين.

1637 - علاء الدين محمد بن محمد بن ... يعرف بابن النحاس الحلبي الفقيه.

قدم علينا مراغة وصعد الرصد وكان شابا سريا كاتبا فاضلا جميل الأخلاق، حسن المحاورة، صعد الرصد سنة سبعين وأخبرني أنه من أولاد أبي سعد (¬1) ابن خلف النيرماني الهمذاني وأنشدني لنفسه: مولى رسم الصدّ والاعراض وسنّ ... والله لما وجدت مذ بان وسن كما أنفر عن ضجيع سقم دنف ... من غيّر عهدنا من الغدر وسن أنشدني كمال الدين اسماعيل الإيجي بمراغة: إذا كان المتوّج صدر إيج ... وديوان الوقوف لجلّ ناقه فلا تفرح بايج وساكنيها ... ولا تشتر مناصبها بباقه 1637 - علاء الدين محمد بن محمد بن ... (¬2) يعرف بابن النحاس الحلبي الفقيه. أنشدني الفقيه عماد الدين أبو جعفر محمد بن شمس الدين علي بن الحاج محمد بن علوان بن الرفاعي قال: أنشدني الفقيه علاء الدين محمد بن النحاس الحلبي في ابن خلكان لما عزل عن قضاء دمشق واتفق أن عاد إليها سنة سبع وستين وستمائة بعد سبع سنين: أنت في الشام مثل يوسف في مص‍ ... ر وعندي بين الكرام جناس ولكل سبع شداد وبعد ال‍ ... سبع عام فيه يغاث الناس ¬

(¬1) (تقدم ذكره في ترجمة عزّ الدين الحسن بن محمد القيلوي). (¬2) لم نعرف أحدا بهذا الاسم يتناسب مع هذه الترجمة وقد عرفت في ترجمة علاء الدين علي بن الحسن الحلبي بعض الشيء في نسبة هذين البيتين وممن يعرف بابن النحاس محمد بن الحسين بن علي أبو نصر الحلبي المتقدم على المترجم كثيرا من الناحية التاريخية والمذكور استطرادا في الوفيات.

1638 - علاء الدين محمد بن محمد بن محمد المعروف بابن أبي سنان القزويني العالم!.

1638 - علاء الدين محمد بن محمد بن محمد المعروف بابن أبي سنان القزويني العالم!. 1639 - علاء الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الشعري الزاهد. كان زاهدا ورعا عابدا جميل الطريقة، دائم الاستغفار مشغولا بنفسه مهتما بحسابها، أنشد: عصيت الله في سرّ وجهر ... ولم آيس من الغفران منه وما يتحمل الانسان ذنبا ... يضيق فسيح عفو الله عنه 1640 - علاء الدين محمد بن محمد بن محمد الساوي الفقيه الحنفي. سمع جميع مسند الامام محمد بن ادريس الشافعي على الشيخ جمال الدين أبي محمد عبد القادر (¬1) بن عبد الله الرهاوي، بسماعه من أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي. 1641 - علاء الدين أبو [...] محمد (¬2) بن عماد الدين محمد بن تاج الدين محمود الفريومذي ¬

(¬1) (ولد أبو محمد الرهاوي بالرها سنة «536 هـ‍» ونشأ بالموصل وكان مولى لبعض أهلها فأعتقه وطلب العلم واقتدى بمذهب ابن حنبل ورحل في طلب الحديث إلى الشام ومصر ومنها الاسكندرية وسمع بهما ودخل العراق فسمع ببغداد ثم ذهب إلى أصفهان ونيسابور ومرو وهراة، قال ابن الدبيثي: وقدم واسطا فسمع بها معنا» ثم عاد إلى الموصل وأقام بها بدار الحديث المظفرية مدة يحدث، ثم سكن حران حتى وفاته سنة «612 هـ‍» وكان صالحا كثير السماع، ثقة، عمل الأربعين المتباينة الأسناد والبلدان، ترجمه ابن الدبيثي والمنذري في التكملة والذهبي وأبو شامة والصفدي وغيرهم). (¬2) تقدمت ترجمة أبيه في عماد الدين.

1642 - علاء الدين محمد بن محمد بن معمر بن أحمد بن محمد بن الليث بن أحمد بن محمد بن محمد بن زياد بن مرثد بن أبان بن ثعلب العراقي الكاتب.

مستوفي الممالك. من رؤساء العصر وأعيان الدهر، حفظ القرآن الكريم وكان كثير التلاوة [وتر] تّب في منصب أبيه [مستو] فيا أموال الممالك ... ومعرفة الدخل والخرج، لجميع الأقاليم المتعلقة بممالك السلطان وهو كريم الأخلاق [...] السيرة، مشكور الطريقة، محمود المساعي، وكان من أركان الدولة رأيته واجتمعت بخدمته سنة ست عشرة وسبعمائة في ... الحضرة 1642 - علاء الدين محمد بن محمد بن معمر بن أحمد بن محمد بن الليث بن أحمد بن محمد بن محمد بن زياد بن مرثد بن أبان بن ثعلب العراقي الكاتب. صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - ذكره عماد الدين أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع في مشيخته. 1643 - علاء الدين أبو طاهر محمد (¬1) بن محمود الترجماني الفقيه الأديب. ¬

(¬1) (ذكره القرشي في الأنساب من كتابه الجواهر المضيئة قال: «الترجماني الملقب علاء الدين مات بجرجانية سنة خمس وأربعين وستمائة «ج 2 ص 292» وذكره في «المحمودية» ج 2 ص 165 قال: «محمود الترجماني، لا أدري هو اسم العلاء الترجماني المذكور في الألقاب أم غيره، كان في زمن الناصري والقمرتاشي» وقال في الألقاب «ج 2 ص 380». علاء: لقب بذلك جماعة منهم علاء الترجماني ويقال له أيضا علاء الدين مات بجرجانية خوارزم ليلة الخميس ثاني المحرم سنة خمس وأربعين وستمائة، كذا رأيت بخط شيخنا عبد الكريم [بن عبد النور الحلبي]».وذكره الكلنوي في الفوائد البهية ص 201 وقال: «كان إماما مرجعا للانام، مات بجرجانية سنة 645 هـ‍» وكرر ذكره في ترجمة والده محمود قال: «وكان ابنه علاء الملة محمد قد بلغ رتبة الكمال في زمانه، وإليهما تنتهي رياسة المذهب في

1644 - علاء الدين أبو القاسم محمود بن عبيد الله بن صاعد بن محمود المروزي

كان أديبا فاضلا، روى عن الامام برهان الدين أبي المكارم ناصر (¬1) بن عبد السيد بن علي المطرزيّ الخوارزمي جميع تصانيف الزمخشري، روى عنه محمد (¬2) بن محمود بن محمد الخوارزمي صاحب تاريخ خوارزم وأثنى عليه. 1644 - علاء الدين أبو القاسم محمود (¬3) بن عبيد الله بن صاعد بن محمود المروزي ¬

زمانهما».وله كتاب «يتيمة الدهر» في الفقه الحنفي. منها نسخة في خزانة الأوقاف ببغداد برقم 1125). (¬1) (ولد بخوارزم سنه «538 هـ‍» وتوفي سنة «610 هـ‍» وكان أديبا نحويا فقيها معتزلي الأصول حنفي الفروع صنف عدة كتب منها «المغرب» في لغة الفقه وهو مطبوع و «شرح المقامات الحريرية» وسيرته مشهورة، وترجمته في معجم الادباء والوفيات وتاريخ الإسلام وطبقات الحنفية وغيرها). (¬2) (جاء في كشف الظنون، طبعة المعارف التركية في مادة «تواريخ خوارزم»: «وتاريخ محمد «محمود» بن محمد بن أرسلان العباسي الخوارزمي الحافظ المتوفى سنة ثمان وستين وخمسمائة بسط الكلام في وصف خوارزم وأهلها حتى بلغ ثمانين مجلدا».وفي معجم الأدباء نقول منه كما في ج 5 ص 411 - 2). (¬3) (ذكره محيي الدين القرشي في «الجواهر المضيئة ج 2 ص 159» وباسم محمود بن عبد الله وذكر نقلا من تاريخ ابن النجار أن مولده كان بسرخس في سنة «541 هـ‍» ونشأ فيها. قال ابن النجار: سمع من والده وعميّه أبي عبيد الله ومحمد بني صاعد وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة - رضي - وبرع فيه وصار إماما في المذهب والخلاف. قدم علينا بغداد حاجا سنة خمس وستمائة وكان معه أربعون حديثا عن شيوخه فانتقيت منها جزءا لطيفا وقرأته عليه وسمعه أصحابنا وسكن مرو إلى حين وفاته وتوفي سنة ست وستمائة. وذكر له مؤلف كشف الظنون «العدّة» وقال: «لعلاء الدين المروزي المتوفي سنة ...). أقول: وستأتي ترجمته بلقب مختص الدين وباسم محمود بن عبيد الله فراجع. وقد ترجم له ابن الدبيثي في تاريخ والمنذري في التكملة والذهبي في تاريخ الاسلام، وكان هنا في ط 1: محمود بن عبد الله. فصوّبناه.

1645 - علاء الدين أبو القاسم محمود بن ماجد بن عبد الله الشيزري المؤدب.

السرخسيّ المحدث. ذكره الحافظ صائن الدين أبو رشيد محمد بن محمد بن أبي القاسم الاصفهاني في كتاب «الجمع المبارك والنفع المشارك» وقال: أجاز لجميع المسلمين في شهر ربيع الأوّل سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، قال: وهو شيخ الاسلام بمرو. 1645 - علاء الدين أبو القاسم محمود بن ماجد بن عبد الله الشيزري المؤدب. أنشد لابن أبي فنن: عشق المكارم فهو مشتغل بها ... والمكرمات قليلة العشاق وأقام سوقا للثناء ولم تكن ... سوق الثناء تعدّ في الأسواق بث الصنائع في البلاد فأصبحت ... تجبى إليه محامد الآفاق 1646 - علاء الدين أبو الثناء محمود (¬1) بن تاج الدين محمد بن محمود السديدي الحنفي الزوزني المدرس الأديب نزيل كرمان. ذكره صاحبنا ورفيقنا جمال الدين أبو المحامد عبد القدوس بن علي الرازي، وقال: جمع شعر مولانا علاء الدين السديديّ، الأديب منتجب الدين (¬2) ¬

(¬1) (الظاهر أنه ابن أبي المفاخر محمد بن محمود بن محمد السديدي الزوزني مؤلف «ملتقى البحار» في شرح المنظومة - كما في الجواهر المضيّة ج 2 ص 132 - ولم يذكر القرشي وفاته ولا مؤلف كشف الظنون). وتقدمت ترجمة عماد الاسلام عبد الرحيم بن عبد العزيز السديدي وهو من أسرته. (¬2) (هو أبو الحسن علي بن أبي علي الطالبي الكرماني الأديب، ذكره المؤلف في باب «منتجب الدين» من الجزء الخامس ولم يزد على الذكر شيئا سوى قوله: وهو الذي ألّف أشعار الأديب العالم علاء الدين محمود بن محمد بن محمود السديدي).

1647 - علاء الدين أبو الثناء محمود بن العميد مسعود بن منصور الزورآباذي الكاتب.

الطالبي وأعطاني بها نسخة كتبت منها في كتاب «نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة»، ومن شعره: شيئان أحويهما جميعا ... صارا معا مانعين حقّي وما هما ما علمت إلاّ ... كمال فضلي وحسن خلقي وله: مرّ بنا ذلك الغزال وقد ... بدّل أنوار وجهه ظلما قد كتب الخط فوق عارضه ... هذا جزاء لكل من ظلما 1647 - علاء الدين أبو الثناء محمود بن العميد مسعود بن منصور الزورآباذي الكاتب. قد تقدّم ذكر والده العميد (¬1) مسعود وأنه كان وصيّ أبيه فلما مات العميد قام بضبط قهستان وترشيش أحسن ضبط وكان حسن السيرة متأدبا. 1648 - علاء الدين المختار بن عبد الجبار الخراساني. كان من الادباء الامراء، قرأت بخطّ الأديب العالم أحمد بن المستنير البسطامي له: ¬

(¬1) (في الترجمة (1419) ونقلنا من معجم البلدان طبعة مصر أنه منصور بن منصور). (وفي معجم البلدان: «وأوصى العميد إلى ابنه علاء الدين محمود باظهار دعوته وإحياء معالم السنن فامتثل وصيته في شهور سنة «545 هـ‍»، وأمر بلبس السواد والخطبة بجامع طريثيث فخالفه عمه وأقاربه، وكسروا المنبر وقتلوا الخطيب، فكتب محمود إلى نيسابور يستمد أهلها ويستنصرهم في كشف هذه البلية وقتل الملاحدة فلم يجد مساعدا فقدم نيسابور وجرى أولئك على رأيهم وخلصت للملاحدة فهي في أيديهم إلى الآن). وتقدّم ذكر: عزيز الدين محمود بن مسعود بن منصور العراقي الأمير. فلعلّه هو.

1649 - علاء الدين أبو الحسن المرتضى بن الحسن بن محمد بن الحسن العلوي الحسيني الرازي ملك الري.

وذي بغضة تغلي مراجل صدره ... عليّ بغيظ الكاشح المتمقّت فقلت له والغيظ أوقد ناره ... وما كنت ترجو أن أرى لك ضارعا ... فانك مرميّ بغير مصمت 1649 - علاء الدين أبو الحسن المرتضى بن الحسن بن محمد بن الحسن العلويّ الحسيني الرازي ملك الريّ (¬1). [هو] أبو الحسن المرتضى بن فخر الدين حسن بن محمد بن حسن بن أبي زيد بن علي بن أبي زيد بن هادي بن مانكديم بن كياكي بن علي بن عبد الله الناصر بن علي الطبري بن أحمد بن ابراهيم بن اسماعيل المنقذي بن جعفر صحصح بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، العلوي الرازي. 1650 - علاء الدين أبو الحسن المرتضى بن علي بن عزّ الدين يحيى العلويّ الحسيني القمّي نقيب قم (¬2). ذكره شيخنا جمال الدين أحمد بن المهنا العبيدلي في المشجّر، وقال: هو المرتضى بن علي بن عزّ الدين يحيى بن محمد بن عزّ الدين علي بن محمد بن المطهّر ابن علي بن محمد بن أبي القاسم علي بن أبي جعفر محمد رئيس قم ابن أبي يعلى حمزة الطبري بن أحمد الدخّ بن محمد بن اسماعيل الديباج بن محمد الأرقط بن [عبد الله] الباهر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة ابنه الحسن فخر الدين وأبيه الحسن فخر الدين. وكان في ط 1: جعفر بن صحصح بن ... علي بن زين العابدين (¬2) الفخري للمروزي ص 35 وتقدمت ترجمة جدّيه يحيى وعلي. وكان في ط 1: المرتضى بن عزّ الدين علي بن يحيى بن محمد فصوبناه.

1651 - علاء الدين أبو سعد مروان بن أحمد بن محمد القيسراني الأديب.

1651 - علاء الدين أبو سعد مروان بن أحمد بن محمد القيسراني الأديب. كان أديبا فاضلا، كتبت من خطّه: ويوم نظمنا فيه عقد مسرّة ... وسقنا إليه اللهو من كل طرقه بدوح سقته الريح راحا فهزّه ... دبيب حمياها وتغريد ورقه يفيء على صافي النطاف مروع ... بجدوله كالأيم ريع برشقه مفروزة أرجاؤه بخمائل ... سقاها سقيط الطلّ لؤلؤ ودقه يدور علينا بالمدامة منتشي ال‍ ... معاطف يغري الناظرين بعشقه له شفق أبدته في وجناته ... شموس عقار حين غابت بأفقه وجادت على الشرب الشمول فغادرت ... حليمهم والجهل مالك رقه فأبطشهم من يستقل بكأسه ... وأفصحهم مستعجم عند نقطه 1652 - علاء الدولة أبو سعيد مسعود (¬1) بن ظهير الدولة ابراهيم بن مسعود بن محمود بن سبكتكين الغزنويّ ¬

(¬1) (كانت ولايته منذ سنة «481 هـ‍» كما في الكامل وهي سنة وفاة أبيه لا سنة «492 هـ‍» كما في النجوم الزاهرة «ج 5 ص 164» ودامت حتى سنة «508 هـ‍» وقد ذكر

1653 - علاء الدين أبو المعالي ابن عبد الغفار بن عين الزمان التم‍ ...

سلطان غزنة والهند. من بيت السلطنة والتقدم، لما توفي والده في شوال سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة - كان قد نصّ الأمر في ولده محمود - ولما توفي ركب كل واحد من إخوته في عسكره وجرت لهم أمور انتصر فيها علاء الدولة وأنفذ إلى الإمام المستظهر بالله أبا الفتح عمر بن اسماعيل بن حرمان سنة أربع وتسعين وأخبر أنّ علاء الدولة جلس مكان والده حفظا للملك وقصدا لإقامة السياسة ولم يتعرض بالأمور الدينية من ترتيب القضاة وتولية الحكام، فأجيب إلى ملتمسه ولما تمّ له الأمر أحسن إلى الرعيّة وأطلق ما كان يؤخذ من المكوس، وكانت عنايته بالامور شديدة ليتعرف أحوال الرعيّة. 1653 - علاء الدين أبو المعالي ابن عبد الغفار بن عين الزمان (¬1) التم‍ ... 1654 - علاء الدين أبو بكر مسعود بن محمد الكاساني المدرس بحلب. ذكره العماد [الكاتب] في كتاب «البرق الشامي» وقال: كان فاضلا عارفا بالمنقول والمعقول، سافر إلى بلاد الشام واستوطن حلب واستفاد به جماعة. وذكر في كتابه نسخة المنشور الذي كتبه له من إنشائه، وفي آخره «وسبيل النواب إعزاز جانبه وانجاح مآربه وترفيه خاطره لإفادة العلم وايضاح جدده، وكفّ أيدي معارضيه في ولايته وإقامة حرمة الشرع فانه نافع روايته ورافع رايته». ¬

وفاته ابن الأثير في هذه السنة من الكامل واختصر الخبر مؤلف الشذرات. وذكر ابن الأثير أيضا له حادثة حدثت سنة «495 هـ‍» وذكره المؤلف في باب «الكريم» من الجزء الخامس وأحال على هذه الترجمة). وانظر ترجمته في معجم الأنساب 418 وتاريخ الاسلام ... ، وسير أعلام النبلاء 299/ 19: 190، ومرآة الجنان وتاريخ بيهق ص 70 وغيرها. (¬1) انظر الرقم 1708 عين الزمان. (كتب قبالته في الهامش كلمة «الكريم»).

1655 - علاء الدين أبو المكارم الحسيني البلخي الحكيم الأديب المعروف بالقندزي.

1655 - علاء الدين أبو المكارم الحسيني البلخي الحكيم الأديب المعروف بالقندزي (¬1). حدثني عنه شيخنا محيي الدين أبو المحامد يحيى بن شيخنا شمس الدين أبي المجد الخالدي وذكر أنه كان في حضرة جغاتاي بن جنكزخان وسكن مدة بلاد الترك وكان ختن فخر الرازي وله شعر حسن فيه قوله: اشدد يديك بحبل اللهو والطرب ... ولا تبال بصرف الدهر والنوب واشرب على نغمات العود صافية ... صفراء فاقعة في اللون كالذهب من كفّ ساقية حسناء ناعمة ... يفتر مبسمها عن أبيض شنب 1656 - علاء الدين منصور بن محمود بن يوسف بن العزيزي السرويّ قاضي سراو (¬2). اجتمعت به بالسلطانية في ربيع الآخر سنة ست عشرة وسبعمائة. 1657 - علاء الدين أبو علي مؤيد (¬3) بن عبد الحميد بن محمد بن علي بن أبي معاذ القزويني الفقيه. من بيت الفقه والقضاء والأدب وكان قد سمع الحديث من مشايخ قزوين وتبريز، وروى لنا عن شيخنا كمال الدين أحمد بن العزيز المراغي في مشيخته وقال: سمعت عليه في مدرسة سراة في ذي القعدة سنة أربعين وستمائة حديث «ذات القلاقل» وناولني فهرست المسموعات التي سمعها من جمعه. ¬

(¬1) انظر ترجمة محمد بن طاهر بن محمد. (¬2) تقدم ذكر أبيه عماد الدين محمود. (¬3) (تقدم ذكر أبيه عماد الدين عبد الحميد بن محمد بن علي). وراجع ترجمة عزّ الدين أبي الفضائل بن عبد الحميد للتعرف على أسرته، ولاحظ ترجمة حفيده عماد الدين وعلاء الدين عبد الحميد بن أبي الفتح بن المؤيد.

1658 - علاء الدين أبو الفتوح نصر بن منصور التيمي المؤدب يعرف بالحكم.

1658 - علاء الدين أبو الفتوح نصر (¬1) بن منصور التيميّ المؤدب يعرف بالحكم. ذكره ابن النجار في تاريخه وقال: هو بغدادي أقام بواسط مدة وروى بها شيئا من شعره وشعر غيره وأنشد له: ولما رأى وردا بخدّيه يجتنى ... ويقطف أحيانا بغير اختيار أقام عليه حارسا من جفونه ... وسلّ عليه مرهفا من عذاره قال: وكانت وفاته ببغداد في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 1659 - علاء الدين أبو طالب هاشم (¬2) بن علي بن المرتضى ابن الأمير السيد البغدادي صاحب المخزن. كان من أماثل الصدور وأكابرهم، تصرّف في الأعمال السلطانية، ولي صدرية المخزن سنة أربع وثلاثين وستمائة ورتّب صدرا بواسط، ولما كان بها صنف لأجله الشريف أبو طالب عبد الرحمن بن عبد السميع الهاشمي كتاب «المنتخب من مناقب الدولة العباسية ومآثر أئمتها المهدية» ولما عزل عن واسط ولي عرض الجيوش عوضا من ظهير الدين الحسن (¬3) بن عبد الله وأنفذ رسولا ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي والذهبي وقال: لو قال - يعني في أحد البيتين المنقولين هنا -: وسيجه صونا بآس عذاره). وترجم له المنذري في التكملة 179/ 1 برقم 183 مسميا إيّاه بنصر بن أبي منصور بن سعد بن نصر البغدادي المعروف بابن حمّان، وقال حدّث بشيء من شعره. (¬2) (أخباره في الحوادث وترجمه المنذري في التكملة والمقريزي في السلوك وقد تقدم ذكر والده «عزّ الدين علي بن المرتضى» في هذا الكتاب). (¬3) (ذكره المؤلف استطرادا أيضا في ترجمة مجد الدين يوسف بن محمد بن البوقي الواسطي وزير خوزستان قال في كتاب الميم من الجزء الخامس: لما عزل ظهير الدين الحسن

1660 - علاء الدين أبو الفضل هندو بن وجيه الدين زنكي بن عز الدين طاهر الفريومذي الوزير، الكاتب العالم.

إلى مصر إلى الملك الصالح [أيوب] ابن الكامل [محمد] ابن العادل وتوفي بمصر في ربيع الأوّل سنة أربعين وستمائة. 1660 - علاء الدين أبو الفضل هندو (¬1) بن وجيه الدين زنكي بن عزّ الدين طاهر الفريومذي الوزير، الكاتب العالم. من بيت الوزارة والرياسة ولم تزل خراسان حالية الأرجاء، عالية الأسماء بحكمهم ورياستهم وملكهم وسياستهم، وعلاء الدين واسطة قلادتهم وبيت سعادتهم وداره مجمع الأفاضل ومربع الصدور الأماثل وقد أعاد إلى خراسان رونقها وأحيا بفضله ما كان دثر من معانيها، وسمعت بعض أصحابنا يقول في أثناء كلام جرى: لم يبق الآن بخراسان أجلّ من بيت عزّ الدين طاهر وهو من أولاد طاهر بن الحسين الخزاعي، والله يديم جمال الإسلام بدوام أيامه وسبوغ إنعامه. ¬

= بن عبد الله عن بلاد خوزستان عيّن على الصاحب مجد الدين يوسف لاستقبال سنة إحدى وعشرين وستمائة ...). (وكان ظهير الدين أوّلا مؤدبا للأمير علاء الدين تنامش ثم تولى عرض ديوان الجيش في أيام الناصر الدين الله ثم أسندت إليه وزارة بلاد خوزستان ثم عزل واعتقل هناك إلى أن توفى الناصر فأفرج عنه وولي صدرية ديوان عرض الجيش أيضا ثم نقل إلى صدرية ديوان إربل ثم استعفى وبعد ذلك أعيد إلى بلاد خوزستان صدرا بديوانها وتوفي فيها سنة «635 هـ‍» ذكر أخباره وترجمه مؤلف الحوادث). (¬1) تقدم ذكر جده طاهر بن زنكي فراجع. (يستدرك عليه «علاء الدين يحيى بن عبد اللطيف الطاوسي القزويني» قال كاتب جلبي في الكلام على «مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار»: «وشرحه علاء الدين يحيى بن عبد اللطيف الطاوسي القزويني شرحين: كبيرا وصغيرا، أو صغيره: الحمد لله الذي خلق السماوات مزينة بمصابيح النجوم الخ ... وفرغ منه ببغداد بالمستنصرية سنة خمس وعشرين وسبعمائة. وقال في بعض مواضعه: وقد استقصينا الكلام في شرحنا المطول لكنه ذكر مذهب الشيعة مع مذاهب الأئمة في الأحكام».كشف الظنون «ص 1690» من طبعة نظارة المعارف التركية).

1661 - علاء الدين أبو علي يحيى بن يوسف بن هبة الله القهستاني الرئيس.

وذكر لي جماعة من أهل خراسان أنه لا يتعلق بطاهر بن الحسين. 1661 - علاء الدين أبو علي يحيى بن يوسف بن هبة الله القهستاني الرئيس. قال: كان أبو يعمر الصفدي ظريفا وذلك (¬1) في عينه سوء فدخل يوما إلى الوزير أبي الفضل البلعمي (¬2) فعثر بطرف البساط حتى طواه. فقال البلعميّ: ليس على الأعمى حرج. فقال أبو يعمر: وليس على الاعرج حرج، يعرض بأنه أعرج، وكان كذلك، فضحك البلعمي وقال: البادئ أظلم. 1662 - علاء الدين أبو القاسم يحيى بن يوسف بن يحيى الأبهري القاضي. من بيت القضاء والحكم، له ذكر في التواريخ ولم أظفر بشيء مما أورده عنه. 1663 - علاء الدين أبو منصور يعقوب بن مسعود بن إبراهيم الغوريّ الأمير. من بيت الامارة والرياسة والفهم والمعرفة بالسياسة وكان قد تأدب وحفظ القرآن الكريم وأنشد في حفظ الصديق: أخاك أخاك فهو أجل ذخر ... إذا نابتك نائبة الزمان ¬

(¬1) (لعلّ الأصل: وكان في عينه ...). (¬2) (ذكره السمعاني في الأنساب وهو أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد التميمي البلعمي - نسبة إلى بلد اسمه بلعم أو بلعمان وكان وزيرا للأمير اسماعيل بن أحمد الساماني صاحب خراسان، وكان يوصف بالعقل والرأي وإجلال العلم وأهله، سمع عدّة مصنّفات على شيوخ ثقات وتوفي سنة «329 هـ‍» ومن تصانيفه كتاب «تلقيح البلاغة» وكتاب «المقالات» كما في «الشذرات 2: 324» وله ذكر في «الكامل 8: 146» من طبعة أدرنة واستطرد أيضا ابن الفوطي إلى ذكره في الجزء الخامس من كتاب الميم قال في ترجمة المختار محمد بن أحمد الخراساني. وأورد من كلام الوزير أبي الفضل محمد بن عبد الله البلعمي وزير بخارى: العلاء ممزوج بالعناء).

1664 - علاء الدين أبو الفتوح يوسف بن سعيد بن صاعد الخويي الكاتب.

وإن رابت إساءته فهبها ... لما فيه من الشيم الحسان تريد مهذبا لا عيب فيه ... وهل عود يفوح بلا دخان 1664 - علاء الدين أبو الفتوح يوسف بن سعيد بن صاعد الخوييّ الكاتب. كان من الكتاب الظرفاء له نوادر وأخبار مع كتابة تامة ومعرفة أدبية، قال: إذا رأيت الرجل يخرج وقت الضحوة من بيته وهو يقول: «ما عند الله خير وأبقى» فاعلم أنّ فى جيرته وليمة لم يدع إليها، وإذا رأيت قوما يخرجون من مجلس القاضي وهم يقولون: «وما شهدنا إلاّ بما علمنا» فاعلم أنّ شهادتهم لم تقبل. 1665 - علاء الدين أبو الكرم يوسف بن عبد الله الأصفهاني التاجر الأمين المعروف بترّه خواران. كان من أكابر أصحاب الشيخ الربّاني سيف الدين (¬1) أبي المعالي الباخرزي، ذكره شيخنا منهاج الدين النسفي وقال: كان الشيخ يعتني بأمره ويكتب له إلى بلاد الخطا وغيرها وكان الى أي قطر توجه ومعه خط الشيخ يحترمون جانبه ويسارعون إلى تلبية دعوته، وكان قد سمع الحديث من الشيخ وتوفي سنة خمس وستين وستمائة. ¬

(¬1) (هو الشيخ الكبير سعيد بن المطهر الصوفي الحنفي، ولد سنة «586 هـ‍» ظاهر بخارى وتفقه على شمس الأئمة الكردري وسلك مسلك أرباب الطريقة وأهل الحقيقة وصار من مريدي الشيخ نجم الكبراء الخيوقي المعروف بنجم الدين الكبرى، المار ذكره في تعليقاتنا، وصار له القبول التام في تلك النواحي، وهو الذي أسلم على يده بركة خان المغولي، وتوفي سنة «659 هـ‍» ولمنهاج الدين النسفي المذكور كتاب في سيرته، ترجمه القرشي في الجواهر المضيئة وابن العماد في الشذرات، وذكره ابن فضل الله العمري في المسالك، وله ذكر في «تلفيق الأخبار - ص 406» للرمزي). وستأتي ترجمة ابنه مظهر الدين مطهر بن سعيد.

من لقب بالعلامة

من لقّب بالعلاّمة 1666 - العلاّمة أحمد بن علي الكرماني (¬1). ذكره شيخنا الصاحب علاء الدين عطا ملك بن محمد الجويني في كتاب جهان كشاي من تصنيفه. 1667 - العلاّمة أبو عبيدة معمر (¬2) بن المثنى التيميّ البصري الأخباري المؤرخ. قرأت في «شرح المقامات الحرية» لبرها [ن الدين أبي الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي] ... حكم علامة كل زمان والحجة في كل أوان ... وكان أول من فسر الغريب، قدم بغداد في عهد الرشيد وقرئ عليه بها أشياء من كتبه، وأسند الحديث عن هشام بن عروة روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام وأبو عثمان المازني وأبو حاتم السجستاني وعمر بن شبة، قال الحافظ أبو بكر الخطيب: ولد أبو عبيدة سنة عشر ومائة في الليلة التي مات [فيها] الحسن البصري. ومات وله ثمان وتسعون سنة. ¬

(¬1) وذكره المصنف ثانية في آخر هذا الباب أعني من لقب بالعلاّمة بالهامش بمثل ماهنا سوى في البداية حيث قال عنه بدل العلاّمة: علامة كرمان. (¬2) (كان يجب تأخيره عمن بعده وهو «محمود» وقد ذكره أبو سعيد السيرافي في «أخبار النحويين البصريين» - ص 67 - 71 - والخطيب في تاريخ بغداد «ج 13 ص 252»، وكمال الدين ابن الأنباري في نزهة الألباء وياقوت في معجم الادباء وابن خلكان في الوفيات وغيرهم). فانظر الجرح والتعديل وتاريخ دمشق والثقات لابن حبّان وإنباه الرواة والمنتظم وتهذيب الكمال وتاريخ الاسلام وغيرها.

1668 - العلامة أبو القاسم جار الله محمود بن عمر بن محمد الزمخشري المفسر.

1668 - العلاّمة أبو القاسم جار الله محمود (¬1) بن عمر بن محمد الزمخشري المفسر. قد تقدم ذكره في كتاب الجيم، كتب أبو طاهر السلفي الى العلاّمة يستجيزه: «بسم الله الرّحمن الرّحيم المسئول من كرم الشيخ الأجل العلاّمة أن يجيز لأحمد ابن محمد السلفي» وذكر تمامها، فأجابه الزمخشري من جملة كتاب: «ما مثلي (¬2) في العلماء إلاّ كمثل السها مع مصابيح السماء (¬3) والسكيت المخلّف مع خيل السباق، والبغاث مع الطير العتاق وما التلقيب بالعلاّمة إلاّ شبه الرقم بالعلامة، وكما (¬4) قال بعض العرب - وقيل له -: لم سميت نعامة؟ فقال: الأسماء علامة وليست بكرامة، ولو كانت كرامة لاشترك الناس في اسم واحد».ومدحه جماعة من أهل العلم، فقال محمد بن محمد الأنصاري التادلي: منعما بلغ تحياتي إلى ... شيخنا العلاّمة أي آداب وعلم وتقى ... منه فارقت وحلم وحكم؟! 1669 - العلاّمة أبو المظفر مسعود بن أبي الفرج بن أبي الفتوح الآمدي ¬

(¬1) (وسيذكره في «فخر خوارزم» وترجمه السمعاني في الأنساب وذيل تاريخ بغداد وكمال الدين الأنباري في النزهة وياقوت في معجم الأدباء ومعجم البلدان وابن خلكان في الوفيات وعدّة تواريخ أخرى، وسيرته معلومة، وآثاره في العمل مشهورة، ولد سنة «467 هـ‍» وتوفي سنة 538 هـ‍). ولاحظ أيضا المنتظم وفيات 538 وإنباه الرواة وسير أعلام النبلاء وبغية الوعاة وميزان الاعتدال. (¬2) (أكثر الجواب مذكور في معجم الأدباء «ج 7 ص 150» ووفيات الأعيان «ج 2 ص 198» وأوله: «ما مثلي مع العلماء ...). (¬3) (في المعجم والوفيات زيادة: «والجهام الصفر من الرهام مع الغوادي الغامرة للقيعان والآكام). (¬4) (من هنا إلى قوله: «في اسم واحد» ليس مثبتا في المعجم ولا في الوفيات).

1670 - العلامة أبو ذر مصعب بن محمد بن مسعود الجياني الأديب يعرف بابن أبي الركب.

المنشئ. من كلامه في إنشاء عهد لبعض القضاة: «وأمره بالاكثار من تلاوة القرآن المجيد، الواضح سبيله، الراشد دليله، الذي من استضاء بمصابيحه أبصر ونجا، ومن أعرض عنها زل وهوى، وأن يتّخذه إماما يهتدي بآياته ويقتدي ببيناته ومثالا يحذو عليه ويردّ الاصول والفروع إليه». 1670 - العلاّمة أبو ذر مصعب بن محمد بن مسعود الجياني الأديب يعرف بابن أبي الركب (¬1). ذكره الشيخ شهاب الدين ياقوت الحمويّ في كتاب «معجم الأدباء» وقال: هو العلاّمة في الأدب، غير مدافع بالاجماع، أخذ الأدب عن أبي الحسن ابن طاهر الخدبّ بفاس وكان أبوه له تصانيف منها كتاب «شرح الجمل» وغيره، وكان العلاّمة أبو ذر أحسن الناس وجها وسمتا، كثير الوقار في مجلسه وكان مقامه بفاس وانتقل إلى مدينة بجاية وأقرأ بها النحو والأدب وكان وجوه الناس من الوزراء والرؤساء والأئمة يقصدون مجلسه. قال ياقوت: أنشدني الفقيه أبو الفتح ابن موسى القصري - مدينة تسمّى قصر كتامة - قال: أنشدني شيخي عبد العزيز الطرباني - وطربان حاضر من حواضر اشبيلية - قال: أنشدني شيخنا العلاّمة لنفسه: العزّ في صهوات الضمّر القود ... ليس المقام على خسف بمحمود والمجد في قطعها بيداء مجهلة ... يمشي الشجاع بها في ثوب رعديد له شعر وتصانيف. ¬

(¬1) (لا وجود لهذه الترجمة في المطبوع من معجم الأدباء، ولابن أبي الركب ترجمة في البغية - ص 392)، والتكملة لابن الأبار 700/ 2 والمغرب لابن سعيد 55/ 2 وتاريخ الاسلام 216 ص 166 وسير أعلام النبلاء: 477/ 21: 241.

العين والياء وما يثلثهما

العين والياء وما يثلّثهما 1671 - عيص البأس مازن بن كعب بن ربيعة بن الحارث بن كعب اللخمي الشجاع. إليه تنتسب القبائل الكعبية (¬1) وكان شديد البأس كريما، له على العرب وقبائلها الفضل وكان مع ذلك شجاعا ملكا مطاعا، زعموا أنه وهب في يوم واحد خمسة آلاف جمل. 1672 - عين الدين زين الملّة (¬2) أبو شجاع أحمد بن فخر الدولة علي بن الحسن بن بويه الديلمي الأمير. قال أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه: كان أهل أصبهان قد شغبوا على المتولين وأشير على السيدة أم مجد الدولة أبي طالب رستم وأخيه عين الدولة أبي شجاع أحمد بأن يسيّروا الى اصفهان بعض الأهل فاتفقوا على إنفاذ عين الدولة وأنفذت معه جماعة من الديلم والخدم، وخرج في هيئة جميلة ودخل اصبهان، ¬

(¬1) (لم يذكر هؤلاء الكعبية شهاب الدين القلقشندي في كتابه نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب). (ويستدرك عليه «عين بصل ابراهيم بن علي الحراني» جاء في فوات الوفيات «ج 1 ص 49» من طبعة مطبعة السعادة. أنه شيخ حائك كان عاميا أميا قصده قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان واستنشده من شعره فقال: «أما القديم فلا يليق وأما نظم الوقت الحاضر فنعم» وذكر قسما من شعره). (¬2) (سيأتي أنه عين الدولة) وعين الدين في الترجمة هنا، وسيعيد ذكره تحت الرقم 1678 باسم الحسن وبلقب عين الدولة مع الإشارة إلى أنّ اسمه أحمد.

1673 - عين الدين أبو الفضل أحمد بن فضل الله بن عمر الساجوساني المراغي الخطيب.

فسكن البلد بوروده ولم يكن عند عين الدين شيء من آلات السلطنة إلاّ أنه ابن فخر الدولة ابن بويه ثم إن أهل اصفهان عادوا إلى ما كانوا عليه ولما علمت السيدة بذلك أنفذت الى اصفهان ابن خالها علاء الدولة محمد بن دشمنزيار، فساس الناس أحسن سياسة. 1673 - عين الدين أبو الفضل أحمد بن فضل الله بن عمر الساجوساني المراغي الخطيب (¬1). من بيت العلم والخطابة، والفقه والكتابة، كتب الكثير بخطه وكان يخطب بمراغة، حدثني عنه صديقنا صفي الدين أبو محمد الساجوساني المراغي. 1674 - عين الدين أبو العباس أحمد بن محمود بن عبد الله السيواسي الامام (¬2). كان من الحفاظ القراء رأيته بتبريز سنة ست وسبعمائة وقد استدعي لامامة الجامع الذي أمر بإنشائه الوزير العادل رشيد الدين فضل الله بن أبي الخير ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أخيه عزّ الدين يحيى. (¬2) (ويستدرك عليه «عين الدولة ايلخان بن صمصام الدين خترخان، صاحب حمص، كانت حمص لأبيه خترخان فقبض عليه عماد الدين زنكي بن آق سنقر صاحب الموصل وحلب يومئذ وحبسه في قلعة حلب ثم نقله إلى الموصل فحبسه بها وأمر بقتله في الحبس سنة 529 هـ‍» وكان عماد الدين غدارا سفاكا، فولي حمص بعد خترخان ابنه عين الدولة ايلخان المذكور وكان يدبر أمره خمرتاش «خمارتاش» أسباسلار مملوك أبيه، وفي سنة «526 هـ‍» وثب على عين الدولة مملوكه ومملوك أبيه بزغش فقتله وكان بقلعة حمص زوج لجارية خترخان ومعه ابن لختر خان فقتل الزوج بزغش وأجلس في الحكم قريش ابن خترخان وكان يدبر أمره خمرتاش المذكور. مفرج الكروب في أخبار بني أيوب ج 1 ص 71).

1675 - عين الدين أبو علي بدل بن علي بن عبد الله المراغي الكاتب.

ابن عالي، سنة ست وسبعمائة وهو رجل فاضل قد حفظ الخطب النباتيّة وغيرها، رأيته ولم اكتب عنه شيئا. 1675 - عين الدين أبو علي بدل (¬1) بن علي بن عبد الله المراغي الكاتب. ذكره السلفي في «معجم السفر» وقال: اجتمعت بخدمة الصدر الكبير عين الدين بدل بن علي الكاتبي بالمراغة فذكر لي أنه اجتمع بخدمة مصباح الدولة الشاركي، فأنشدني لنفسه: لاح فيّ الشيب والعتب معاد ... وكذاك الشيب عتب أسفي إثر الشباب المنق‍ [ضي] ... بني وعلي كلة قال: وتوفي عين الدين الكاتبي بمراغة سنة خمس وعشرين و [خمسمائة]. 1676 - عين الدين أبو السعادات بزغش (¬2) بن عبد الله، عتيق أحمد بن شافع، الكفرطابي التاجر. سمع من أبي الوقت عبد الأول وكان صدوقا. ¬

(¬1) (كان مؤخرا فقدمنا إلى موضعه). (¬2) تاريخ ابن الدبيثي و 284 وفي مختصره ص 150، التكملة للمنذري 9/ 2 برقم 768، تاريخ الاسلام و 125، المشتبه ص 666. (والمعروف عندنا من الكفرطابيين التجار»، «أبو الرضا أحمد بن طارق» لا أحمد بن شافع، وقد توفي سنة «529 هـ‍».قال ابن الدبيثي: «سمع من ابن بزغش بعض الطلبة وبلغنا أنه توفي بدمشق ثالث عشر صفر سنة ستمائة». وإن كان «الكفرطابي» نسبا لبزغش - وهو مما نستبعده - فإن أحمد بن شافع الموافق له هو أبو الفضل الجيلي، المولود سنة «520 هـ‍» المتوفى سنة «565 هـ‍» وكان من كبار المحدثين والشهود المعدلين والعلم والدين على مذهب ابن حنبل. ترجمه ابن الدبيثي وغيره).

1677 - عين الكفاة أبو القاسم جعفر محمد بن العباس بن فسانجس الفارسي الوزير.

1677 - عين الكفاة أبو القاسم جعفر (¬1) محمد بن العباس بن فسانجس الفارسي الوزير. ذكره ابن الصابي في تاريخه وقال: كان الوزير فخر الملك قد عوّل أن يجعله نائبه بفارس وخلع عليه سنة أربعمائة فلما انتقل إلى العراق احتاج إليه وتشاورا في المصالح وحمل الى الخزانة مائة ألف دينار بأرّجان فاستحسن ذلك منه وخلع عليه ولقبه «عين الكفاة» مضافا إلى لقبه بذي الميامن، فقدم بغداد في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعمائة، فلما توفي بهاء الدولة وسار سلطان الدولة وأبو الخطاب إلى فارس استعفى عين الكفاة من العمل. 1678 - عين الدولة أبو شجاع الحسن بن فخر الدولة علي بن الحسن بن بويه الديلمي الأمير (¬2). هذا هو (¬3) أبو شجاع ركن الدولة أحمد وهو الأصح، من بيت الملوك الديالم أصحاب الهمم العلية وقد ذكره الرئيس أبو الحسين ابن المحسّن الصابي في تاريخه. 1679 - عين الدين أبو محمد الحسين بن علي بن أبي نعيم البيهقي الحاسب. رأيت له مجموعا بخطّه قد كتبه عند خروجه إلى خراسان فعلقت منه: ما بال ايلول يدعوني وأتبعه ... الى الصبوح كأني عبد أيلول ¬

(¬1) (تقدم ذكر حفيده «علاء الدين سعد بن محمد بن جعفر بن فسانجس» وقد ذكر ابن الجوزي أبا القاسم ابن فسانجس في المنتظم ووزارته لسلطان الدولة سنة «409 هـ‍» وخبر القبض عليه سنة «410 هـ‍» «ج 7 ص 290، 293» وفي الكامل أنه استوزر سنة «408 هـ‍» وقبض عليه سنة 409 هـ‍). (¬2) لاحظ ما تقدم باسم أحمد آنفا. (¬3) (من هنا إلى قول: «الأصح» من الالحاق بالترجمة).

1680 - عين الدولة أبو منصور خمارتكين بن عبد الله الجستاني أمير الحج.

ما ذاك إلاّ لأن العيش مقتبل ... والليل ملتحف بالبرد والطول ولاح وجه سهيل فهو جوهرة ... حمراء قد ركزت في وسط إكليل ومنه: قعدت عن الاخوان من غير ما قلى ... وانّ عجيبا ما أبيت على عمد وجهد الفتى أن يستر البيت حاله ... إذا لم يجد حرّا يعين على الجهد 1680 - عين الدولة أبو منصور خمارتكين بن عبد الله الجستاني أمير الحج (¬1). ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى لنا بالمدينة، بين القبر والمنبر - شرّفها الله تعالى - عن أبي محمد الحسن ابن علي بن محمد الجوهريّ، قال: وتوفي بالمراغة سنة تسع وتسعين وأربعمائة. 1681 - عين الدولة أبو منصور سقمان (¬2) بن أرتق التركماني الأمير. من بيت الإمارة وهو أولهم، وله في حرب الفرنج الآثار الحسنة والحملات المستحسنة وهو الذي انتقل من بلاد خلاط وسكن ديار بكر وماردين. 1682 - عين الكفاة زعيم الدولة أبو طاهر سلامة بن الوزير إبراهيم بن عبد الكريم الأنباري الوزير بديار بكر. ¬

(¬1) معجم السفر. (¬2) (يقال له أيضا «سكمان» وذكر ابن الأثير أخباره وأنه توفي سنة «498 هـ‍» وترجمه الصفدي في الوافي وأبو الفداء في المختصر، وذكره ابن تغري بردي فى النجوم إلاّ أنه خلط بينه وبين «سقمان القطبي».مع أن سقمان القطبي توفي سنة «506 هـ‍» وسيذكره المؤلف استطرادا، ثم إن سكمان صاحب خلاط هو سكمان آخر ذكره ابن الأثير 515). وسيعيد ذكره المصنّف في «معين الدولة» فراجع وله ترجمة في العبر ومرآة الجنان وسير أعلام النبلاء.

1683 - عين الدين أبو الخير صدقة بن اسماعيل بن عبد المحسن القهستاني الكاتب.

ذكره القاضي ابن الأزرق في تاريخ (¬1) ديار بكر وقال: ولي الوزارة للملك نظام الدين نصر (¬2) بن نصر الدولة أحمد بن مروان بن كسك بعد وفاة أبيه ابراهيم وذلك في سنة ثمان وخمسين وأربعمائة [وكان] جلدا من الرجال، ذا تدبير ولقب مع «عين الكفاة» «زعيم الدولة» ولم يزل متوليا لديار بكر إلى أن استولى تاج الدولة تتش سنة ست وثمانين وأربعمائة (¬3) واستولى (كذا) أبو طاهر بأمر تتش مع مملوكه طغتكين قال: وضربت رقبته و ... بشمشاط في جما [دى] 1683 - عين الدين أبو الخير صدقة بن اسماعيل بن عبد المحسن القهستاني الكاتب. كان من أعيان الوزراء له رأي سديد وفضل وأدب. كان كاتبا حسن الضبط من كلامه في فتح بلد: «الحمد لله ذي الفضل السابق والوعد الصادق بأن يجعل العاقبة لأوليائه والدبرة على أعدائه». 1684 - عين الدين عبد الله بن ضياء الدين علي الطبسيّ المستوفي. ¬

(¬1) (هو تاريخ ميافارقين راجع ص 185). (¬2) (ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «453 هـ‍» وهي سنة وفاة أبيه، وفي غيرها وذكره السبط في المرآة وابن خلكان في ترجمة أبيه «نصر الدولة أحمد» وذكره الاستاذ أمين زكي في «مشاهير الكرد وكردستان» - ج 1 ص 52 - باسم «قاسم أبي النصر» وذلك وهم وإنما هو أبو القاسم نصر). (¬3) (قال: ابن الأثير في حوادث سنة «486 هـ‍»: سار تتش إلى ديار بكر في ربيع الآخر فملك ميافارقين وسائر ديار بكر من ابن مروان مع أنه قد كان قال في حوادث سنة «478 هـ‍» في خبر ملك فخر الدولة ابن جهير جزيرة ابن عمر: «وانقرضت دولة بني مروان فسبحان من لا يزل ملكه» ثم ذكر في وفيات سنة «489 هـ‍» وفاة «منصور بن نظام الدين نصر بن نصر الدولة بن مروان» أنّه هو الذي انقرض أمر بني مروان على يده حين حاربه فخر الدولة ابن جهير. فيجب أن يكون أحد الأمرين باطلا).

1685 - عين الدولة أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن [أحمد بن أيوب بن] أبي عقيل الصوري صاحب الساحل.

رأيته في مخيم المخدوم أصيل الدين سنة ست وسبعمائة بالسلطانية مع ولده ركن الدين محمد الكاتب، وهو شاب ذكي عارف بسياقة الكتاب. 1685 - عين الدولة أبو محمد عبد الله (¬1) بن علي بن عياض بن [أحمد بن أيوب بن] أبي عقيل الصوريّ صاحب الساحل. ذكره أبو الفرج غيث (¬2) بن علي في تاريخ صور، ووصفه بالسخاء والمروءة وروى عن أبي الحسن علي بن الحسن بن المترفق الطرسوسي، روى عنه سهل (¬3) ابن بشر وأبو طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الشيرازي والشريف أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الله العثماني وابنه الشريف عبد الله، وذكره الحافظ ¬

(¬1) تاريخ دمشق كما في مختصره ج 13 ص 150 برقم 34 ووصفه بالقاضي عين الدولة، ومثله في الكامل لابن الأثير 651/ 9 آخر حوادث سنة 450 والنجوم الزاهرة 63/ 5. وقال السمعاني في الأنساب في ترجمة أبي طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل الصوري: وبيت أبي عقيل بيت الفضل والقضاء والتقدّم، انتهى. وقول المصنّف هنا في نهاية العنوان: «صاحب الساحل» غلط بل ابنه محمد الآتية ترجمته قريبا وبهذا اللّقب هو صاحب الساحل. (¬2) (هو والد أم تاج الدين تقيّة السلمية الأرمنازية الصورية الأديبة المحدثة الشاعرة، قال ابن الصابوني في «تكملة إكمال الكمال»: «أبو الفرج غيث كان خطيب صور وعنده فضل، سمع من غير واحد وحدث وروى عنه شيخه الحافظ أبو بكر الخطيب بيتين من نظمه».وذكره ابن خلكان في ترجمة ابنته المذكورة قال: «وتوفي والدها أبو الفرج المذكور في أواخر سنة تسع وخمسمائة وقيل في صفر وكان ثقة»، وله ذكر في الشذرات، بكونه رحل إلى دمشق ومصر وعاش ستا وستين سنة). (¬3) (هو أبو الفرج سهل الأسفرائيني ثم الدمشقي الصوفي المحدث، ولد ببسطام سنة «409 هـ‍» وسمع شيوخ الحديث بمصر ودمشق وتوفي بها سنة «491 هـ‍» كما في الشذرات).

1686 - عين الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن اسماعيل الكركي الفاضل.

أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في تاريخه وقال: سمع أبا الحسين بن جميع (¬1) وطبقته وقدم دمشق وحدّث بها وروى عنه أبو بكر الخطيب، وخرّج له الفوائد في أربعة أجزاء وكانت وفاته بصور في شوال سنة خمسين وأربعمائة. 1686 - عين الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن اسماعيل الكركي الفاضل. كان حاسبا كاتبا، له كلام سديد، رأيت بخطه: أجازني الاستاذ عن مدحتي ... جائزة كانت لأصحابه ولم يكن حظي منها سوى ... جهبذتي يوما على بابه 1687 - عين القضاة أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الكرجي القزويني القاضي. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: ورد بغداد حاجا في سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وكان فاضلا وأنشدنا قال: أنشدني عبد الملك بن المعافي لنفسه: أقول لدجلة لما جرت ... كجري دموعي يوم الفراق بحرمة مجريك إلاّ بلغ‍ ... ت سلامي الى ساكنات العراق يطيق المحبون حمل الهوى ... وهجر الأحبة ما لا يطاق فيا سائق العيس رفقا بها ... فروحي أمام المطايا تساق ورجع إلى بلده فتوفي سنة تسعين وخمسمائة. ¬

(¬1) هو محمد بن أحمد بن محمد الصيداوي توفي سنة 402 مترجم في مصادر كثيرة وقد طبع معجم شيوخه.

1688 - عين الدين أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن علي بن جعفر ابن زريق الأسدي الاصفهاني الخطيب.

1688 - عين الدين أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن علي بن جعفر ابن زريق الأسدي الاصفهاني (¬1) الخطيب (¬2). ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في «المذيل» وقال: كان خطيب الجامع الكبير باصبهان، من بيت العلم، ثقة صالحا، جميل السيرة، بهيّ المنظر، ورد بغداد سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، سمع أبا الطيب عبد الرزاق بن عمر بن موسى التاجر، وغيره، قال: وقرأت عليه جزءا في داره وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وتوفي باصفهان في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. 1689 - عين القضاة أبو المعالي عبد الله (¬3) بن محمد بن علي العلاّمة الميانجي ¬

(¬1) التحبير: 329، الاستدراك: باب الحطيني والخطيبي، توضيح المشتبه 376/ 3، سير أعلام النبلاء 13/ 20 تاريخ وفاته فقط. (¬2) (بعدها كلمة «السيواسي» مضروبا عليها. وكان قبل الخطيب «الصوفي» ثم أحلت محلّها). (¬3) (ذكره أبو الحسن البيهقي في ذيل تاريخ الحكماء «ص 123، من طبعة المجمع العلمي العربي) كما سيشير إليه المؤلف، وله ترجمة في طبقات السبكي «ج 4 ص 236» وذكره العماد الأصفهاني في «نصرة الفترة» كما جاء فى مختصره «ص 137» وياقوت في «أروند» و «ميانة» من معجم البلدان مع والده وأخيه محمد قال: «وقد نسب إلى ميانة القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الميانجي قاضي همذان، استشهد بها - رضي - وولده أبو بكر محمد وولده عين القضاة عبد الله بن محمد، كان له فضل وفقه، وكان بليغا شاعرا متكلما، تمالأ عليه ادعاء له، فقتل صبرا كما ذكرنا في كتابنا أخبار الأدباء».وذكره ياقوت في الكلام على «أروند» من معجم البلدان وذكر له بيتين يتشوق إلى هذا الجبل وهو يومئذ بجرش وذكر له الأستاذ الشيخ المحقق دليل أرباب الحقيقة «لويس ماسينيون» المستشرق الفرنسي في كتابه الفرنسي. Essai sur originesdu lescrge Technque de ia Clyitpue Mulnlnane:

الصوفي الفقيه الحكيم. ذكره الامام أبو الحسن البيهقيّ وقال: هو من تلاميذ صدر المشايخ [معين الدين] محمد بن حمّويه والامام أبي الفتوح أحمد (¬1) بن محمد الغزالي وكان يضرب به المثل في الذكاء والفضل، وكان من تلاميذ عمر الخيامى وخلط كلام الحكماء بكلام الصوفية. ومولده سنة تسعين وأربعمائة وكان فقيها أديبا يميل إلى ¬

= «اصول الاصطلاحات الصوفية الإسلامية» - ص 444 من الطبعة الثانية. فقرات من كتاب التمهيدات يقول فيها: «أنا على مذهب ربي، لا فرق بيني وبين ربّي إلاّ صفة الذاتية وصفة القائمية، قيامنا منه، وذاتنا به. إذا أراد الله أن يوالي عبدا من عباده فتح عليه باب الذكر ثم فتح عليه باب القرب ...». وقد هدم قبره الصفويّون قبل سنة «984 هـ‍» وقبر أبي اسحاق الكازروني الزاهد والبيضاوي مؤلف «أسرار التأويل وأنوار التنزيل» و «منهاج الأصول» «النواقض على الروافض، لمعين الدين أشرف المعروف بمرزا مخدوم الحسيني «نسخة الأوقاف (3956) ورقة 123».وذكره ابن حجر في كتابه نزهة الألباب في الألقاب 972 ورقة 68» بلقب عين القضاة). وترجم له الصفدي في الوافي 540/ 17 واليافعي في مرآة الجنان والذهبي في العبر. (¬1) (هو أخو حجّة الاسلام أبي حامد، كان متصوّفا متزهّدا وزاول الوعظ والتذكير فصار له القبول التام بين الناس، وكان بارعا في الفقه الشافعي أيضا، درس بالمدرسة النظامية ببغداد بعد أخيه، نيابة عنه، لما ترك أخوه التدريس وألف «الذخيرة في علم البصيرة» واختصر كتاب «إحياء العلوم» وكان مليح الوعظ حسن المنظر، توفي بقزوين سنة «520 هـ‍» ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وأساء الثناء عليه وكذلك فعل سبطه في مرآة الزمان، ورد على ابن الجوزي ابن الأثير في الكامل، وأحسن الثناء عليه وكذلك فعل سبطه في مرآة الزمان، ورد على ابن الجوزي ابن الأثير في الكامل، وأحسن الثناء عليه ابن النجار وابن خلكان في الوفيات والسبكي، وقال ابن أبي الحديد عبد الحميد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 35: سلك في وعظه مسلكا منكرا إلاّ أنه كان يتعصب لا بليس ويقول إنه سيّد الموحدين» وسيرته مشهورة في التواريخ).

1690 - عين الدين أبو محمد عبد الله بن محمود بن عيسى بن عبد الله الحنفي الفقيه.

الصوفية، صنّف في فنون العلوم (¬1) وكان حسن الكلام وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به وظهر له القبول التام بين الخاص والعام حتى حسدوه وأطلقوا ألسنتهم فيه وقصده أبو القاسم الوزير الدركزيني وعقد عليه محضرا وحمله إلى بغداد مقيّدا، وصلب بهمذان في اليوم السابع من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وخمسمائة وقبره يزار بها ولما دخلت همذان أقمت بها. 1690 - عين الدين أبو محمد عبد الله بن محمود بن عيسى بن عبد الله الحنفي الفقيه. كان فقيها عالما بالفقه والاصول وكلام الرسول - صلّى الله عليه وسلّم -. أورد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «ما عظمت نعمة على عبد إلاّ عظمت مؤونة الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرّض تلك النعمة للزوال» (¬2). ¬

(¬1) (في تاريخ الحكماء للبيهقي المذكور، له «زبدة الحقائق خلط فيه كلام الصوفية بكلام الحكماء» منه نسخة بدار كتب برلين، وقد ذكره مؤلف كشف الظنون في موضعه، وله فيها شرح لمنظومة الكلوذاني الفقيه ورسالة «شكوى الغريب عن الأوطان إلى علماء البلدان» كتبها في أيام حبسه ببغداد، وقد نشرت في المجلة الأسيوية الفرنسية سنة 1930 م بعناية محمد بن عبد الجليل مع مقدمة وترجمة بالفرنسية، قال السبكي «ج 4 ص 237» - وقد رآها -: لو قرئت على الصخور لا نصدعت من الرقة والسلاسة. وذكرها الحاجي خليفة في كشف الظنون. وذكر له ياقوت الحموي رسالة فيها وصف لمنازل الحاج قال في «ماوشان» من معجم البلدان: ذكره القاضي عين القضاة في رسالته فقال ...). (¬2) والحديث رواه البيهقي في شعب الايمان والسمان في مشيخته وأبو إسحاق المستملي في معجمه والخطيب وابن النجار، ورواه ابن أبي الدنيا عن عائشة فلاحظ ح 15994 و 16202 ج 6 ص 347 و 390 من كنز العمال. وسيعيد المصنّف هذا الحديث تحت الرقم 4533، وللحديث شاهد قرآني

1691 - عين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن شهريار بن أيبك التركماني الأمير.

1691 - عين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن شهريار بن أيبك التركماني الأمير. كان أميرا شجاعا، من بيت الإمارة وله كرم فائض وقد مدحه جماعة من الادباء (¬1) والشعراء، حكي لي شمس الدين أحمد بن سعيد الحمداني الفارقي قال: قرأت بخطّه: بادر إذا ما أمكنت فرصة ... فقلما يدرك ما فات ولا تؤخر أبدا حاجة ... فان للتأخير آفات 1692 - عين الدين أبو الحسن عبد الغافر بن (¬2) اسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ¬

(¬1) (في الأصل «الأمراء الكبراء» ثم ضرب عليه). (¬2) (ذكره الصفدي في «الوافي بالوفيات» والذهبي في «تذكرة الحفاظ» وذكر له من الكتب «المفهم» الذي سيذكره المؤلف و «مجمع الغرائب» أو «معجم الغرائب» في غريب الحديث وتاريخ نيسابور وكذلك قال السبكي في الطبقات: واسم تاريخه «السياق» كما مر غير مرة في هذا الكتاب وله ترجمة في الشذرات) وتقدم ذكره استطرادا بهذا اللقب وبكنية أبي الحسين كما كان هنا بالأصل وصوبناه على ما هو المشهور، وسيأتي ذكره في (مجد الدين) كما هو المعروف من لقبه ولا استبعد أن يكون المصنف قد اشتبه عليه الأمير فخلط بين ترجمته وترجمة جدّه أبي الحسين الفارسي رواية صحيح مسلم. ولم يبق من كتاب السياق الذي هو ذيل لتاريخ الحاكم إلاّ منتخبان، حقّقنا أحدهما بعض التحقيق وطبع سنة 1403 هـ‍ ق في قم بواسطة مؤسّسة النشر التابعة لجامعة المدرسين، ثم طبع مؤخّرا ببيروت مع تغيير في مقدّمة المحقّق والفهارس وتبديل اسم المحقّق دون تحقيقاته، وقد أعددته ثانية بتحقيق أوسع وأكمل مع المنتخب الثاني، ونرجو من الله أن يوفّقنا لنشره قريبا. وانظر ترجمته بقلمه في نهاية المنتخب من السياق وفي بدايته في مقدّمة المحقّق، ولاحظ التحبير للسمعاني ووفيات الأعيان لابن خلّكان ولباب الأنساب ص 521 لابن فندق والعبر وسير أعلام النبلاء للذهبي ومرآة الجنان لليافعي وغيرها.

المحدث المؤرخ. ذكره ياقوت الحموي في كتاب «معجم الادباء (¬1)» وأبو النضر الفامي (¬2) في تاريخ هراة وقال: كان أديبا فاضلا. قال ياقوت: لم ير بخراسان والعراق أجمع منه للفضائل وهو سبط أبي القاسم القشيري [عبد الكريم بن هوازن]، وخرّج له الحفاظ الفوائد كالإمام أبي الفضل محمد بن أحمد الجارودي (¬3) وغيره، وهو الذي صنف كتاب «الذيل على تاريخ الحاكم» منذ وفاة الحاكم سنة خمس وأربعمائة، وقرأ الكثير على المشايخ، وكتب عن الإمام أبي الحسن علي (¬4) بن فضال المجاشعي، واختلف إلى إمام الحرمين الجويني [عبد الملك بن عبد الله] وخرج إلى النواحي ونسا ودخل إلى خوارزم وإلى غزنة ومنها إلى لوهور، وقرأ عليه الناس تصانيف القشيري وصنف كتابا منها كتاب «المفهم لصحيح مسلم» وغير ذلك وله شعر حسن، منه قوله: من يبغ مالا في الورى فأنا ... إلى طلب المعالي رائح أو غاد نفسي وإن فقدت أمانيها فقد ... أبت أن تلين لخدمة الأوغاد (كذا) ومولده سنة إحدى وخمسين وأربعمائة وتوفي سنة تسع وعشرين وخمسمائة. ¬

(¬1) (فقدت ترجمته من النسخة التي طبعت). (¬2) (قدمنا كلمة عليه في ترجمة العميد أبي الحسن علي بن مسعود الهروي). (¬3) كذا والجارودي توفي سنة 413 قبل ولادة المترجم بأربعين سنة تقريبا لاحظ ترجمته في تاريخ نيسابور والأنساب وسير الأعلام. (¬4) (كان من ذرية الشاعر الفحل المقتدر الفرزدق وكان حنبليا إماما في النحو واللغة والادب والتفسير والأخبار، و؟ كان قيرواني الأصل رحل في البلاد وأقام بغزنة، ثم رجع إلى العراق وقرأ عليه الناس النحو واللغة، وقد أثنى عليه عبد الغافر في تاريخ نيسابور - لأنه دخلها - ثناء حسنا، توفي سنة «479 هـ‍» وسيرته مستفيضة في كتب التاريخ).

1693 - عين الدين أبو عمرو عثمان بن ثابت بن محمود الشامي الأديب.

1693 - عين الدين أبو عمرو عثمان بن ثابت بن محمود الشامي الأديب. كان أديبا فاضلا، أهدى كتاب «الياقوتة (¬1)» في اللغة وكتب معه: لو أنّ ما أنا مهديه وباعثه ... مثل اسمه كان بعد المطل مردودا وكان حقّي عليك اللوم منك وقد ... أهديت علقا من الأعلاق معدودا فكيف أطمع في البقيا عليّ وقد ... بعثت مرتغبا عنه ومزهودا؟! 1694 - عين الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن جعفر الصيداوي الفقيه. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: أنشدني عين الدولة بالاسكندرية، قال: أنشدني خالي أبو عبد الله بن الحسن الصنهاجي الجنديّ (¬2) بدمشق. وذكر أبياتا. 1695 - عين الدين أبو الحسن علي بن يحيى بن علي النميري الأندلسي الفقيه الاصولي. كان فقيها أصوليا عالما، له تعاليق في الخلاف، أنشد في الحث على السفر: شرّق وغرّب واغترب تلق الذي ... تهوي وتعزز أي وجه تشخص وأرى المهانة في اللزوم محلّه ... إنّ المتاع بأرضه يسترخص 1696 - عين الدين غياث بن المظفر بن علي المشكاني المستوفي. ¬

(¬1) (ورد استطرادا ذكر «الياقوتة» في التصريف للأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد الأردستاني في ترجمة «أبي الحسن عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى المغربي النحوي» فانه كان يقرئها الناس ببغداد في القرن الخامس للهجرة كما جاء في ترجمته من تاريخ ابن النجار «نسخة المجمع، ورقة 57). (¬2) انظر الرقم 1793 فلعله هو.

1697 - عين الدولة أبو حرب فولانجان بن محمد بن شهرآشوب الديلمي الاصفهسالار.

له رسائل مجموعة وأبيات باللغتين مطبوعة. 1697 - عين الدولة أبو حرب فولانجان بن محمد بن شهرآشوب الديلمي الاصفهسالار. ذكره أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه وقال: كان من كبراء أمراء الديلم قال: وفي يوم الجمعة لسبع بقين من جمادى الاولى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ورد عين الدولة أبو حرب متوجها إلى حسام الدولة أبي الشوك شجاع (¬1) بن محمد بن عنّاز ومعه أبو عبد الله المردوستي (¬2)، من حضرة القائم بأمر الله وأنفذوا إليه الخلع وأمروه بالاستعداد لمنازلة الغزّ التركمانية الواردين من خراسان وحراسة الأطراف. قال: ووقع الموتان في الخيل فمات في هذه السنة من الخيل ألوف في جميع النواحي. 1698 - عين الدولة أبو جعفر القاسم (¬3) بن محمود بن بكلك الياروقي الأمير. ¬

(¬1) (المعروف أنه «فارس بن محمد بن عناز الكردي» ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «401 هـ‍» وهي سنة ولايته حلوان وما حولها بعد وفاة أبيه، وذكره في حوادث السنين «في 405 - 6، 414، 420 هـ‍» وفي سنة وفاته «437 هـ‍» وكان من كبار ملوك الأكراد. وذكره عماد الدين الأصفهاني في تاريخ السلجوقية الموسوم بنصرة الفترة وعصرة الفطرة، راجع مختصره للبنداري ص 8 من طبعة مصر). (¬2) (هو الحسين بن علي، كان رئيس زمانه وخدم الدولة العباسية في زمن بني بويه وإلى زمان السلاجقة وأدرك عهد المقتدي بأمر الله، وكان حاجب باب النوبي، وكان كامل المروءة، كثير البر والصدقة، توفي سنة «487 هـ‍» كما في المنتظم وتاريخ الإسلام ودفن بمشهد الإمام موسى بن جعفر). (¬3) (كان من كبار امراء أسد الدين شيركوه بن أيوب في الحملة التي أرسلها نور الدين

1699 - عين الملك قدامة بن عمرو الإسكندري الأمير.

من بيت الإمارة وله جماعة من أصحابه يهتمّون بحفظ البلاد، كتب إليه بعض الادباء من أبيات: وزادك منه إحسانا وفضلا ... ومدّ لك المهيمن في البقاء وبلغك المنى في كل حال ... ... في الجلالة والبهاء 1699 - عين الملك قدامة بن عمرو الإسكندريّ الأمير. كان من الامراء بالاسكندرية وظلمه قد عم الرعية وفيه يقول محمد بن الحسن (¬1) الاسكندري: ألا إنّ ملكا أنت تدعى بعينه ... جدير بأن يمسي ويصبح أعورا فإن كنت عين الملك حقا كما ادّعوا ... فأنت له العين التي دمعها خرى (¬2) 1700 - عين الرؤساء أبو نصر محمد بن أحمد بن منصور البلخي الرئيس. ¬

= محمود بن زنكي لمساعدة العاضد بالله الفاطمي سنة «564 هـ‍» كما في الكامل وغيره، وقد وهم مفهرسو النجوم الزاهرة فوحّدوه في الفهرست مع «سيف الدين علي بن أحمد الهكاري المعروف بالمشطوب» - ج 5 ص 420 - 1 - .). (¬1) (في الوافي بالوفيات «ج 3 ص 50» «محمد بن الخمشي» وفوات الوفيات «2: 404» «الخمشي».وفي فوات الوفيات ج 2 ص 201: «محمد الخمشي الاسكندري، توفي في حدود الخمسمائة). (¬2) (كذا في الأصل وفوات الوفيات، وفي الوافي «جرى» والصورة الأولى هي الراجحة لأنه بعد أن أسند العور إلى عين الملك لكون ذلك الرجل عينا له لم يبق شيء من الذم في أن تكون عين الملك جارية دموعها لأنه عينها، فالعين تجري دموعها لأمور مألوفة كفقد عزيز وتوجّع لمصاب مفجوع وفراق لحبيب ولقائه أحيانا، فإذا صار جاريها «خرا» دلّ على ذلك على أنه أراد بعين الملك «دبر الملك» الذي تخرج منه العذرة وهذا هجو قبيح بذيء «لم يفطن له طابع الوافي بالوفيات ورجع «جرى» على «خرا»).

1701 - عين الدين أبو عبيد الله محمد بن صادق بن محمود الجيلي الفقيه.

كان من الرؤساء الكبراء، كتب في ذم قاض: «أجلس للقضاء كهلا، ووسع كل شيء جهلا، وأخطأه رائد التوفيق فضلّ سواء الطريق، ولقد ولي المظالم وهو لا يعلم أسرارها، وحمل الأمانة وهو لا يعرف مقدارها». 1701 - عين الدين أبو عبيد الله محمد بن صادق بن محمود الجيلي الفقيه. قدم بغداد وسمع بها الشيخ زكي الدين أبا بكر زيد (¬1) بن أبي المعمر يحيى بن أبي المعالي أحمد بن عبيد الله بن هبة الله وغيره وكان رجلا صالحا وسمع جزء البانياسي على الشيخ بدر الدين أبي القاسم علي بن الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (¬2)، بسماعه من ابن البطيّ وبإجازته من ابن الزاغوني، كلاهما عن البانياسي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وستمائة. 1702 - عين الدولة أبو الحسن محمد (¬3) بن عبد الله بن علي بن عقيل الصوري ¬

(¬1) (كان أبو بكر زيد من أهل درب الأعراب بباب الأزجّ، وكان له أخ أكبر منه اسمه أحمد، سمعا الحديث كلاهما من جماعة من الشيوخ وحدث أبو بكر وقد روى عنه ابن الدبيثي وترجمه وذكر أن وفاته كانت سنة 621 هـ‍). (¬2) (ولد أبو القاسم ابن الجوزي ببغداد سنة «551 هـ‍» وسمع بافادة أبيه من الشيوخ وكتب خطا حسنا ودرس الوعظ، وزاوله ثم تركه وأقبل على النسخ يتعيش به والتحديث مع عفة وإباء وكان يحفظ كثيرا من الأخبار والنوادر والملح والأشعار، روى عنه ابن الساعي وغيره، ذكره ابن أخته سبط ابن الجوزي في عدة مواضع من المرآة وأساء الثناء عليه لأنه كان مباينا لأبيه ولا يعتمد على قوله فيه، توفي ببغداد سنة 630 هـ‍» وذكره المنذري في التكملة ومؤلف إنسان العيون في تراجم سادس القرون «ص 265» وابن كثير في البداية والنهاية وابن العماد في الشذرات). (¬3) تقدم ذكر أبيه «عين الدولة عبد الله بن علي الصوري» وجاء في ديوان ابن حيّوس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ - ص 465 - : «وقال أيضا وكتب بها إلى القاضي الناصح ثقة الثقات عين الدولة أبي الحسن محمد بن عبد الله بن علي بن عياض إلى صور ...».وقال أبو شامة في الروضتين عند ذكر «دار ابن أبي عقيل بصور» ما نصه: «وابن أبي عقيل هذا هو أبو الحسن محمد بن عبد الله ابن عياض بن أبي عقيل صاحب صور ويلقب عين الدولة، مات سنة خمس وستين وأربعمائة واستولى على صور ابنه النفيس» «ج 1 ص 127» وجاء في «ج 5 ص 128» من النجوم ذكر «عين الدولة ابن أبي عقيل القاضي» في حوادث سنة «482 هـ‍».وذكر عين الدولة ابن أبي عقيل هذا أبو محمد السراج في كتابه «مصارع العشاق» قال: «ولي ابتداء قصيدة مدحت بها عين الدولة ابن أبي عقيل بالشام». (ص 363 من طبعة مصر) وذكر ابن النجار في تاريخه أن عين الدولة أنشد يوما بيتي أبي اسحاق ابراهيم بن علي الشيرازي اللذين يقول فيهما: «فاشرب على وجه الحبيب ...» قال لغلامه: أحضر هذا الشأن - يعني الشراب - فقد أفتانا به الإمام أبو اسحاق. ولما بلغ ذلك الامام أبا اسحاق بكى ودعا على نفسه، وقال: ليتني لم أقل هذين البيتين قط. وذكر في تعليق ملحق بآخر «اتعاظ الحنفا» طبعة سنة 1948 - ص 267 - «عين الدولة أبو الحسن محمد بن عبد الله بن علي بن عياض». وترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق كما في مختصره ج 22 ص 283 برقم 360 وقال أبو الحسن القاضي الصوري قدم دمشق مع أبيه، حدّث عن أبي مسعود صالح بن أحمد ... توفي سنة 664 وقيل 665، وذكره ابن الأثير في أوّل حوادث سنة 462 ج 10 ص 60 من الكامل قال: وكان قد تغلّب عليها (أي صور) القاضي عين الدولة بن أبي عقيل، فلمّا حصره [أمير العساكر المصرية] أرسل القاضي إلى مقدّم الأتراك بالشام يستنجده ... وذكره استطرادا في حوادث سنة 482 ج 10 ص 176 من الكامل قال: وكان قد تغلّب عليها (أي صور) القاضي عين الدولة ابن أبي عقيل وامتنع عليهم ثم توفي ووليها أولاده فحصرهم العسكر المصري ... فلسّموها إليهم ... وذكره سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان في حوادث سنة 462 انّ فيها استولى على صور ابن أبي عقيل ... وقال قبله: ومتولّيها (أي صور) القاضي الناصح ثقة الثقات عين

1703 - عين الدولة أبو نصر محمد بن نصر أيلك بن قدز خان التركي السلطان.

الأمير صاحب الساحل. كان له الحكم المطاع في جميع بلاد الساحل وقد خدمه كل رئيس فاضل وأديب كامل، أنشد في اغتنام الشباب: أما الشبيبة والنعيم فإنني ... لم أدر أيّهما ألذّ وأقصر حتى انقضى عمر الشباب فبان لي ... أن الشباب هو النعيم الأكبر لا تخدعن عنه فبائع ساعة ... منه بدنياه جميعا يخسر 1703 - عين الدولة أبو نصر محمد بن نصر أيلك بن قدز خان التركي السلطان (¬1). ذكره الصابي في تاريخه وقال: وفي شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة ورد صاحب أمير ما وراء النهر إلى دار الخلافة وسئل عن أمره فحكى ما كتب به تذكرة إلى الخليفة القائم بأمر الله، نسختها «بسم الله الرحمن الرحيم، صار إلى الديوان العزيز محمد بن علي ويكني بأبي بكر ابن أخت نصر بن عطاء ووصف أنه متعلق بخدمة الملقب بعين الدولة محمد بن نصر، وهو يلي خجندة وأسروشنة وقطعة من فرغانة من قبل أخيه طفغاج خان ابراهيم بن نصر وذكر أنه خرج مع خاله نصر بن عطاء في شرح حال دعاة القرامطة وأن خاله توفي بالدينور». 1704 - عين القضاة أبو الثناء محمود بن إبراهيم بن ألوشي البخاري ¬

= الدولة أبو الحسن محمد بن عبد الله بن أبي عقيل. وذكر نحوه ابن القلانسي في ذيل تاريخ دمشق في حوادث سنة 461 و 462 وفي سنة 482 ذكر أولاده. وستأتي ترجمة حفيده علي بن عبد الرحمن بن محمد بن في حرف الميم وبلقب المظفر. (¬1) تقدمت ترجمة أخيه ابراهيم بن إيلك عماد الدولة طفغاج.

1705 - عين الملك أبو القاسم محمود بن الحسن بن علي السمرقندي العالم.

المقرئ (¬1). ذكره الحافظ صائن الدين أبو رشيد الأصفهاني وقال: حدث عن السيد أبي بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد ابن الغنجار. 1705 - عين الملك أبو القاسم محمود بن الحسن بن علي السمرقندي العالم. قرأت بخطه: مدحت الوزير بطنّانة ... كأن المعاني فيها رياض فأبت بتوقيعه ظافرا ... وعندي أن ليس فيه اعتراض فلم يمتثل وحصلنا على ... سواد الوجوه وضاع البياض 1706 - عين الدين محمود بن محمد المعروف جدّه بمثل الكرماني نزيل القاهرة الاستاذ. 1707 - عين الدين محمود بن محمد. هو الذي صنع الف‍ [سقية] العجيبة الصنعة وأنفذها إلى السلطانية سنة إحدى وعشرين وسبعمائة. 1708 - عين الزمان أبو المعاني ابن معدّ بن نصر الله الجزري الأديب (¬2). ¬

(¬1) لشيخه الجعفري ترجمة في الأنساب للسمعاني وفيه حيدر. توفي حوالى الخمسمائة. أما أبو عبد الله ابن الغنجار البخاري فمترجم في تاريخ نيسابور والأنساب وتذكرة الحفاظ وغيرها توفي سنة 412. (¬2) انظر الرقم 1653 و 2223.

1709 - عين الدين أبو جعفر يونس بن إسحاق بن أبي الفوارس الخوزي المحتسب.

قرأ المقامات (¬1) الخمسين الزينية، على منشئها والده شيخ الأدب شمس الدين أبي الندى معد بن زين الدين أبي الفتح نصر الله بن رجب بن أبي الفتح المعروف بابن الصيقل الجزري، وصح ذلك في مجالس عشرة آخرها يوم الثلاثاء سابع عشر جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وستمائة، برواق المدرسة الشريفة المستنصرية، بمحضر جمع غزير من العلماء وجمّ غفير من الفضلاء، وكتب والده بخطّه: «قرأ عليّ ولدي الموفق السعيد البارّ أبو المعاني عين الزمان - أسعده الله مدى الأزمان وألبسه ملابس الإيمان والأمان - جميع هذه المقامات السعيدة المعزوة إليّ من حفظه وقد حفظها في مدة اثنين وخمسين يوما بلياليهن، متخللة في مدّة أربعة أشهر وثلاثة عشر يوما، حفظا عليّ مكرّرا بين يدي، وأجزت له أن يقرئها ويرويها عني وجميع ما صحّ لديه ويصح من خطبي ورسائلي ومنقولاتي، ومسموعاتي ومختصراتي وسائر مصنّفاتي على الشروط المعتبرة عند أهل العلم - كثرهم الله وكرّمهم - ثقة بصحة ما نقله ونظر بعين عقله وتعقّله وأنا بريء من زيغ البصر وهفوة القلم، وكتبه الفقير إلى رحمة ربّه ورضوانه معدّ بن نصر الله الجزريّ، لثلاث بقين من ذي الحجة من شهور سنة سبع وسبعين وستمائة هجرية». 1709 - عين الدين أبو جعفر يونس (¬2) بن إسحاق بن أبي الفوارس الخوزي المحتسب. كان فقيها عالما عارفا بتعيير الموازين والمكاييل وتقريرها على التعديل والتكييل فمن اطلع منه على حيلة وتلبيس أو علة وتدليس ناله بغليظ العقوبة وعظيمها وخصه بوجيعها وأليمها. ¬

(¬1) (في الأصل ما يشبه «الملهكات» وقد تقدم ذكر «المقامات الجزرية» في ترجمة «عماد الدين محمد بن علي الباتني».وذكرنا هناك شيئا من سيرة شمس الدين معد الجزري). (¬2) (كان هذا الاسم مقدما فأخرناه إلى موضعه).

كتاب الغين

كتاب الغين من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب

الغين والألف وما يثلثهما

الغين والألف وما يثلّثهما 1710 - الغالب صحار بن عكّ بن عدنان (¬1) بن عبد الله بن الأزد القحطاني الشجاع. ذكر الزبير بن بكار في الأنساب أنّ عك هو ابن عدنان وكل من كان منهم بالمشرق فهم ينتسبون إلى الأزد وكان من كان منهم بالشام والمغرب فهم مقيمون على نسبهم، وقال عباس بن مرداس السلمي: وعكّ بن عدنان الذين تلعبوا ... بعدنان حتى طرّدوا كل مطرد وقال الكميت: وعكّ في مناسبها منار ... إلى عدنان واضحة السبيل وقال أبو موسى (¬2) الخازمي في كتابه «العكّي: منسوب إلى عكّ بن عدثان ابن عبد الله بن الأزد».وقال الزبير: وولد عدنان بن أدّ معدّا والحارث وهو عكّ. وقال غيره: ومن أولاد عك صحار وهو الغالب من ولد بولان بن صحار وغافق ابن الشاهد بن عك وقرن بن عك. وقال خليفة (¬3) بن خياط في كتابه: غافق بن الشاهد بن عك بن عدثان بن ¬

(¬1) (سيأتي أنه «عدثان» أيضا، وفي «نهاية الأرب» - ص 228 - «بنو عكّ بطن من الأزد من القحطانية وهم بنوعك بن عرفان (كذا أي عدثان) ابن الأزد ... قال أبو عبيد: وذهب آخرون إلى أنهم من العدنانية وأن عكّا هذا أخو معد بن عدثان ...). (¬2) (لعله أبو بكر محمد بن موسى الحازمي، المحدث العلاّمة المشهور صاحب المؤلفات في الحديث والأنساب). (¬3) (هو أبو عمرو خليفة بن خياط العصفري البصريّ، ويعرف بشبّاب، وكان بصريا

1711 - الغالب أبو الفتح علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو بن كيكاوس بن قلج أرسلان السلجوقي سلطان الروم.

عبد الله، بطن من الأزد. وقال بعض أهل العلم بالنسب: كان عكّ انطلق الى شحران من أرض اليمن وترك أخاه معدا وذلك أن حصورا لما قتلوا شعيب بن ذي مهدم الحصوري بعث الله - تبارك وتعالى - عليهم بخت نصر عذابا فخرج إرميا معه، فحصّلا معدا فلما سكنت الحرب ردّاه إلى مكة فوجد معدّ اخوته وعمومته من بني عدنان قد لحقوا بطوائف اليمن وتزوجوا فيهم وتوالدوا، ففي ذلك يقول شاعر اليمن: تركنا الديث اخوتنا وعكا ... إلى شحران فانطلقوا سراعا وكانوا من بني عدنان حتى ... أضاعوا الأمر بينهم فضاعا 1711 - الغالب أبو الفتح علاء الدين كيقباذ (¬1) بن كيخسرو بن كيكاوس بن قلج أرسلان السلجوقي سلطان الروم. كان سلطانا عادلا في رعيته، أخذ السلطنة من أخيه عزّ الدين كيكاوس الذي كان الامام الناصر لدين الله أنفذ إليه لباس الفتوة. 1712 - الغالب بالله أبو الفضل محمد بن القادر أحمد بن إسحاق بن المقتدر جعفر العباسي البغدادي وليّ العهد. (¬2) ¬

= متقنا عالما بأيام الناس وأنسابهم، توفي سنة «160 هـ‍» كما في الأنساب والوافي بالوفيات). (¬1) (تقدم ذكره في باب «علاء الدين».والغالب هو لقب أخيه «عزّ الدين كيكاوس» كما جاء في كامل ابن الأثير في حوادث سنة «616 هـ‍» وهي سنة وفاته قال: في هذه السنة توفي الملك الغالب عزّ الدين كيكاوس). (¬2) (تاريخ بغداد ج 1 ص 279 وترجمه ابن الجوزي في «المنتظم ج 7 ص 292» وذكر وفاته ابن الجوزي ثم ابن الأثير في سنة 409 هـ‍).

1713 - الغالب أبو الفتح ملكشاه بن الناصر يوسف بن أيوب الشامي الأمير.

ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في تاريخه وقال: كان والده القادر بالله رشحه للخلافة وجعله ولي عهده ولقّبه «الغالب بالله» ونقش على السكة اسمه ودعي له في الخطبة بولاية العهد بعد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وكان له يومئذ ثماني سنين وأربعة أشهر وكان السبب في ذلك أنّ الأمير عبد الله بن عثمان الواثقي من ولد الواثق، كان من جملة شهود بغداد خرج إلى خراسان واستغوى قوما وافتعل كتابا عن القادر أنه قد ولاه العهد بعده. 1713 - الغالب أبو الفتح ملكشاه (¬1) بن الناصر يوسف بن أيوب الشامي الأمير. ذكره عماد الدين في كتاب «البرق الشامي» وقد عدّد أولاد الملك الناصر صلاح الدين وقال: «الملك الغالب نصير الدين أبو الفتح ملكشاه مولده في رجب سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وهو شقيق الملك المعظم فخر الدين توران شاه (¬2) بن الملك الناصر». ¬

= قال الخطيب: ثم أدركه أجله فتوفي في شهر رمضان من سنة تسع وأربعمائة وكان مولده في ليلة الاثنين لسبع بقين من شوال سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ودفن بالرصافة في تربة القادر بالله وأهله). (¬1) (ذكره أبو شامة في الروضتين «ج 1 ص 277» مع أبناء صلاح الدين نقلا من كتاب العماد الأصفهاني، قال: «الغالب أبو الفتح ملكشاه نصير الدين، مولده بالشام في رجب سنة ثمان وسبعين وهو لأم المعظم».وهو جدّ شمس الضحى شاه لبنى بنت عبد الخالق بن ملكشاه بن يوسف بن أيوب، زوجة ولي العهد أحمد بن المستعصم بالله ثم زوجة الصاحب عطا ملك الجويني، مؤسسة المدرسة العصمية خارج بغداد.» الحوادث). (¬2) (لم يذكره المؤلف في باب «فخر الدين» كما سترى، وذكره أبو شامة أيضا في الروضتين «ج 1 ص 276». ويستدرك عليه «غامد عمر بن عبد الله بن كعب بن الحارث الأزدي من أزد شنوءة سمي

الغين والراء وما يثلثهما

الغين والرّاء وما يثلّثهما 1714 - غرس الدين أبو العباس أحمد بن ابراهيم بن اسحاق الحراني المقرئ. كان جيد التلاوة عارفا بمعاني القرآن الكريم وتفسيره، له رسالة في معاني القرآن المجيد، كتبت منها: «وقد جعل الله - عزّ وجل - شأن الفيل من أعظم الآيات للبيت الحرام وقبلة الاسلام، وتأسيسا لنبوة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وتعظيما لشأنه بما جرى من ذلك على يد جدّه عبد المطلب حين غزت الحبشة لهدم البيت واذلال العرب، فلم يذكر الله - تعالى - ملكا ولا سوقة باسم ولا نسب ولا لقب، وذكر الفيل باسمه المعروف وأضاف السّورة التي ذكر فيها الفيل إليه (¬1) وجعل فيها الآية أنهم كانوا إذا قصدوا به نحو البيت تعصّى وبرك وإذا خلّوه وسومه صدّ عنه وصدف». 1715 - غرس الدين أبو نصر ايمان بن عبد الله التركي الأمير. كان من أمراء الشام المعروفين بحرب الفرنج، وكان عالي القدر مطاع الأمر معروفا بالنكاية فيهم، ذكره عماد الدين الكاتب الأصفهاني في كتاب «البرق الشامي» ووصفه بالشجاعة وأثنى عليه بالبراعة. ¬

= غامدا لأنه قد هاج بين قومه شر فأصلحه وغمدهم بذلك وبه سميت القبيلة اليمانية». شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1: 144). (¬1) هذه الاضافة ليست من الله ولا من رسوله وإنما اصطلح عليها الناس، كما ان ما قبله فيه إشكال فاسم فرعون وهامان وغيرهما مذكور في القرآن.

1716 - غرس الدين أبو القاسم جعفر بن تميم بن علوان بن محمد الحلبي الكاتب.

1716 - غرس الدين أبو القاسم جعفر بن تميم بن علوان بن محمد الحلبي الكاتب. فصل من كلامه: «وأفضى به إلى الرق سبيله، وأخزاه نسب أعمى أضلّ به دليله، وهل كان لذلك المغرور قدرة على المخالفة ومنّة تحمله عند المكاشفة، لولا أنه طار إلى العصيان بجناح تلك النعم، واستثمر من القوة غصونا أنبتتها أيدي الكرم». 1717 - غرس الدين أبو الحرم الحاجي (¬1) بن أحمد بن دشم الكردي الأمير. ¬

(¬1) (هو ابن أخي الشيخ «محمد بن دشم» الكردي المعروف بجاكير الزاهد الحنبلي المقدم ذكره في ترجمة عماد الدين علي بن أحمد النرجسي صاحب الزاوية بقرية «راذان» في طسّوج الراذانين وقبره معروف اليوم بالعيث في جنوب سامراء الشرقي وكنّا نظنّه صاحب القبر المعروف بالدور فوق سامراء بمحمد الدوري ونشرنا ذلك في بعض المجلات اعتمادا على سؤال سألناه بعض من يدعي أنه جاب تلك الأنحاء فقال لنا: إن قنطرة الرصاص المذكورة في ترجمته فى «بهجة الاسرار» لا تزال معروفة فوق سامراء ولم يعلم أن قبره في الجنوب الشرقي من سامراء مع اشتهاره بين أهل ذلك الصقع!! قال الذهبي في ترجمة «محمد بن دشم» بعد ذكره أنه توفي في سنة «590 هـ‍» أو سنة «591 هـ‍»: ذكر لي الشيخ شعيب التركماني أنه لم يتزوج ثم ذكر لي عنه كرامات وأن زاويته بقرية راذان وهي على بريد من سامراء وأن أخاه الشيخ أحمد قعد في المسجد بعده ثم بعده ابنه «الغرس» [يعني غرس الدين أبا الحرم حاجي هذا] ثم تولى المشيخة بعد الغرس ولده محمد ثم ولده الآخر أحمد ثم جلس في المسجد بعد أحمد ابنه علي بن أحمد وهو حي وفيه مخالطة للتتار [وهو] مخلط على نفسه كثير الخباط وقد ابيض رأسه ولحيته وهو في آخر الكهولة. «تاريخ الاسلام 1582 ورقة 52».ولا تزال آثار الزاوية واضحة زرناها سنة «1951 م». ومن هذا يعلم أن الإمارة والفروسية اللتين اسبغهما ابن الفوطي على الغرس الصوفي

1718 - غرس الدين خليل الدمشقي.

كان من الفرسان المذكورين، والشجعان المعروفين، له ذكر في التواريخ. 1718 - غرس الدين (¬1) خليل الدمشقي. ¬

شيخ الزاوية إنما هما من الكليشة المعودة منه في تراجم من لم يجد لهم ترجمة واضحة. وجاء في تذكرة المقتفين الورقة 157، و «بهجة الأسرار ص 169» أن الغرس هذا - وسماه الغرز» هو ابن الشيخ جاكير وليس بصحيح قال: «أخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسن بركات بن مسعود بن كامل العباسي التكريتي قال: سمعت الشيخ العارف الغرز ابن الشيخ القدوة جاكير يقول: جاء تاجر إلى والدي من أهل واسط ...» «ورقة 157» من النسخة المذكورة وترجمه الشطنوفي في البهجة «ص 166» باسم الشيخ جاكير وسمى غرس الدين هذا «الغرز» أي غرز الدين. قال الشطنوفي: «وهو من الأكراد سكن صحراء من صحراءات العراق وأنه بالقرب من قنطرة الرصاص على يوم من سامرة (أي سامراء) واستوطنها إلى أن مات بها مسنا وبها دفن وقبره ثمت ظاهر يزار وعمر الناس عنده قرية يطلبون بركته». وترجمه مؤلف الشذرات «ج 4 ص 305» عن الذهبي في العبر والسخاوي في بعض كتبه). (¬1) (كتب إلى جانبه «يتعرف الاسم» ولعله «الغرز خليل أستاذ دار الملك الأشرف موسى بن العادل، وذكره تاج الدين السبكي في ترجمة عبد السلام المقدسي «5: 95 طبقات الشافعية الكبرى» وذكر أنه كان أستاذ دار الأشرف. ووقفت على نص في فوات الوفيات «ج 1 ص 541» ذكر فيه استطرادا وهو ترجمة بدر الدين عبد الرحمن بن أبي القاسم المعروف بالمسجّف العسقلاني الشاعر المتوفى سنة «635 هـ‍» وقد تقدم ذكره استطرادا أيضا في ترجمة علاء الدين علي بن الرام المصري، - قال ابن شاكر: ومن شعره في الغرز خليل والي دمشق: ما خليل بخليل لا ولا ... صحبه أهل صلاح بل فساد لقبوه الغرز لا جهلا به ... صدقوا لكنه غرز جراد ومنه يعلم أن لقبه «غرز الدين» لا غرس الدين، كما قال الفوطي). وانظر ما يأتي قريبا في الرقم 1736.

1719 - غرس الدولة أبو سعد بن [سعد بن] منصور بن هبة الله بن كمونة الإسرائيلي البغدادي الكاتب.

1719 - غرس الدولة أبو سعد بن [سعد بن] منصور بن هبة الله بن كمّونة الإسرائيلي البغدادي الكاتب. من بيت العلم والكتابة وله أخلاق حميدة وسعة صدر وقد تقدم ذكر والده (¬1) وغرس الدولة كريم الأعراق إذا قصد وجد وعنده مروءة وأهلية وكتابة ورياسة وكياسة، اجتمعت به واقتبست من فوائده. 1720 - غرس الدولة أبو الفوارس طراد (¬2) بن الحسين بن حمدان التغلبي الأمير. حدّث عن الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق بن أبي كامل الاطرابلسي، روى عنه أبو القاسم علي بن ابراهيم [بن العباس] الحسيني. 1721 - غرس الدين أبو محمد عبد الله بن سعيد بن الساريان الدمشقي الصوفي (¬3). كان من الصوفية الأخيار، وله سماع للأحاديث والأخبار ومحاسن الآثار قال: سئل ابن عباس عن التوكل، فقال: الذي يحرث ويبذر بذره بين المدر فهو المتوكل على الله. ¬

(¬1) (هو «عز الدولة أبو الرضا سعد بن منصور» المذكور في كتاب العين). (¬2) تاريخ دمشق كما في مختصره ج 11 ص 174 برقم 107 وفيه أبو فراس. و (طراد: بكسر الطاء وتخفيف الراء وبه سمي طراد بن محمد الزينبي العباسي، ولا يصح تشديد الراء). وللاطرابلسي المذكور في الترجمة ترجمة في الأنساب وتاريخ دمشق وسير الأعلام توفي سنة 414.وللحسيني ترجمة في تاريخ دمشق والأنساب للسمعاني: «الجني» وسير أعلام النبلاء والعبر ومرآة الجنان. ولد سنة 424 وتوفي سنة 508. (¬3) وستأتي ترجمة مجد الدين أبي طاهر عبد الله بن سعيد بن عبد القاهر الدمشقي الصوفي، فلاحظ فلا يبعد اتحادهما.

1722 - غرس الدين بدر الدولة أبو الحسن علي بن آقسنقر الناصري الأمير.

1722 - غرس الدين بدر الدولة أبو الحسن علي بن آقسنقر الناصري الأمير. كان من الامراء الكبار أصحاب النجدة والشجاعة، كتب الأديب كافي الدين الحسين (¬1) بن علي بن نما الحلّي عن لسان غرس الدولة يذكر الصنع الذي أدركه مالك رقّه في صفر سنة سبع وتسعين وخمسمائة: ملك الملوك أزلت عني صدمة ... لليتم فانحرفت مصاحبة اللقا وبنيت لي ركني وكان مهدّما ... ونظمت لي شملي وكان مفرّقا لم يبلغا أبواي فيّ أمانيا ... بلّغتنيها يا رفيع المرتقى وأنعم عليه بمعاملتي روشن قباذ وزنكاباذ (¬2) في جمادى الآخرة سنة اثنتين ¬

(¬1) (هو من بيت نما الحليّين من الشيعة، كان يكني بأبي عبد الله ترجمه المؤلف ترجمة مختصرة في باب الكاف من الجزء الخامس وقال: «قدم بغداد واستوطنها، وكان فاضلا أديبا له ديوان وشعر حسن في الفنون وكان مداحا» وذكر له أبياتا. ولد بالحلة سنة «529 هـ‍» أو سنة «533 - 4 هـ‍» ونشأ فيها وبرع في الأدب والكتابة وقدم بغداد واستوطنها وخدم مع الامراء وكان له ترسل جيد وشعر حسن، ومن المؤرخين من عاب ترسله وشعره بالركاكة وقلّة المعاني ولم يكن ذلك إلاّ من التحامل عليه. توفي ببغداد سنة «618 هـ‍» ترجمه ابن الدبيثي وابن النجار وسمعا منه بعض شعره، وفي بحار الأنوار «ج 25 ص 16» أبيات أكبر الظن أنها له، وترجمه عزّ الدين ابن جماعة في تذكرة الشعراء والمنشدين). (¬2) (المعاملة في اصطلاحهم قسم من الكورة كالمتصرفية في أيامنا). وروشن قباذ (هي «روستقباذ» وهي طسّوج من طساسيج السواد بالجانب الشرقي. وزنكاباذ من مقاطعات أعالي ديالى».ذكرها مكرّر في التواريخ والرحل ففي تاريخ مختصر الدول لابن العبري «ص 438» أنّ التتار غزوا العراق في سنة 635 هـ‍ ووصلوا إلى تخوم بغداد إلى موضع يسمّى زنكاباذ وإلى سرّ من رأى، وجاء في حوادث سنة «821 هـ‍» من التاريخ الغياثي أن تيمور لنك استغوى أحد امراء السلطان أحمد الجلايري ودسه عليه

1723 - غرس الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن السكن بن المعوج البغدادي الحاجب.

وستمائة. 1723 - غرس الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن السكن بن المعوّج البغدادي الحاجب (¬1). ذكره العدل جمال الدين أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه وقال: كان أحد حجاب الديوان، سمع من نسيبه محمد بن محمد بن علي بن السكن، سمعنا منه وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. وتوفي في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وعشرين وستمائة ودفن بمقابر قريش. ¬

= فتلقاه أحمد بالإعزاز وولاه القبة وزنكياباذ (كذا)».وجاء في تاريخ العراق بين احتلالين «ج 4 ص 282 سنة 941 - 1048» أن إيالة بغداد كانت تشمل على عدة ألوية منها لواء زنك آباد أو زنكي آباد ... ومن توابعها قزل رباط، وفي رحلة المنشئ البغدادي المكتوبة سنة «1237 هـ‍» - ص 42 - أن زنكاباذ قرية في شرقي أراضي ديالي من مقابل أرض جلولاء ودورها نحو من مائة دار، وجاء في تعاليق مترجم شرفنامه - ص 351 - أن عشيرة الزند الكردية منها قسم يسكنون في أرض زنكاباذ زنداباد ضمن ناحية قره تبّة الحالية وجاء في تاريخ عشائر الكرد للعزاوي - ص 173 - أن أحمد باشا البابان أخرب زنكاباد ولم يبق لها أثرا وهو غريب). (¬1) مختصر تاريخ بغداد لابن الدبيثي ص 314 برقم 11150 ولم يذكر تاريخ وفاته، التكملة للمنذري 173/ 3، تاريخ الاسلام ص 146 برقم 195.وسيأتي ذكره استطرادا تحت الرقم 4374 في حرف الميم وسماعه مقامات الحريري على منوجهر عن المصنف ولقبه هناك زعيم الدين غرس الدولة. و (بنو المعوج بصيغة اسم المفعول من البيوت المشهورة في أواخر الدولة العباسية وأبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن المعوج، كان من محدثي هذا البيت، ولد ببغداد سنة «488 هـ‍» وحدث وروى. ذكره السمعاني في الأحياء وأضر في آخر عمره وتوفي سنة «565 هـ‍» ترجمه ابن الدبيثي والصفدي في الوافي).

1724 - غرس الدولة أبو الحسن علي بن مكي بن محمد بن هبيرة الشيباني الصدر صاحب الديوان.

1724 - غرس الدولة أبو الحسن علي بن مكي (¬1) بن محمد بن هبيرة الشيباني الصدر صاحب الديوان (¬2). ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه (¬3) وقال: هو ابن أخى الوزير عون الدين [يحيى بن محمد]، ولي صدرية الديوان في شهر رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة وعزل سنة خمس وثمانين (¬4)، ومن شعره: ما يريد الحمام في كل واد ... من عميد صبّ بغير عميد؟ كلما أخمدت له نار شوق ... هاجها بالبكاء والتغريد وممّن سمع منه وروى عنه عبد الرحمن (¬5) بن عمر الواعظ وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ست وثمانين وخمسمائة. 1725 - غرس الدين أبو حفص عمر بن شماس بن هبة الله الاربلي الكاتب (¬6). [هو] عمر بن شماس بن هبة الله بن ابراهيم بن شماس بن علي بن محمد بن خزيمة بن سعد بن ناصر بن القاسم بن أبي الليث بن مكتوم بن الهيثم بن القاسم ¬

(¬1) (فوقها كلمة: وقيل ابن أحمد بن محمد). (¬2) ستأتي ترجمة أبيه فخر الدولة. (¬3) (وذكره قبله ابن الدبيثي وابن النجار في تواريخهما). (¬4) (في تاريخ ابن الدبيثي أن عزله كان في 26 صفر من السنة). (¬5) (هو أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر المعروف بابن الغزال الحنبلي ولد ببغداد سنة «544 هـ‍» وسمع حديثا كثيرا بافادة أبيه في صباه ثم بنفسه وقرأ على الشيوخ وكتب أكثر سماعاته بخطّه وتكلّم في الوعظ وكان كثير الشيوخ صحيح السماع، وكان بعض المحدثين يطعن عليه، جمع رسالة في أخبار الحلاّج، وتوفي سنة «615 هـ‍» ترجمه ابن الدبيثي وروى عنه وابن رجب في الطبقات والذهبي في تاريخ الإسلام وغيرهم). (¬6) وتقدم ذكر ابن أخيه عزّ الدين حسن بن علي بن شماس.

1726 - غرس الدين أبو الفتح عمر بن عبد الله بن عبد الجليل الدهستاني الكاتب.

ابن علي بن معلّى بن خزيمة بن عامر بن مخزوم بن شماس بن عثمان بن الرشيد المخزومي الإربلي، ذكره أبو البركات المستوفي في تاريخه وقال: كان من أهل إربل وهو من أحد العدول بها وأخو الوزير جلال الدين علي، وصحب الأمير مجاهد الدين قايماز واستفاد منه مالا وتوفي بالموصل سنة ستمائة. 1726 - غرس الدين أبو الفتح عمر (¬1) بن عبد الله بن عبد الجليل الدهستاني الكاتب. من كلامه: «والمتفضل بحمل هذه الخدمة يستحق الإنعام بعدد من الوسائل بعضها يستهمي له شؤبوب المكارم، ويخصّه من صوب الإحسان بالوابل، فضل بها جمّا من العفاة: الدين والفضل والبيت والصيانة والشعف بتلك المناقب الباهرة». 1727 - غرس الدين أبو طالب عمر بن محمد المدائني الصوفي. كان قد سمع نصيحة عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد المروروذي وفيها قال: «وإذا سئلت عن أحد من الناس سؤال بلوى فإن علمت حاله فأخبر به، وإن كرهت حاله فقل: سل غيري. فإن كان السائل عاقلا قنع بذلك، ولا تبد له منه سوءا وإذا أبغضت عبد الله - عزّ وجلّ - فلا ترجع إلى الود والمحبة حتى تعلم أنه قد انتقل عما أبغضته عليه». 1728 - غرس الدين أبو محمد عيسى بن موسى بن أبي البركات الكرماني ¬

(¬1) (لعله حفيد أبي المحاسن عبد الجليل بن علي الوزير وزير السلطان بركيارق بن ملكشاه السلجوقي).

1729 - غرس الدين أبو المرهف قليج بن عبد الله التركي الأمير.

الفقيه. روى أبوابا من الفقه معنعنة الإسناد عن أنس قال: قال (¬1) رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «كان يطوف على نسائه في غسل واحد».وعن جابر - رضي الله عنه - قال: نهى رسول الله عن ثمن الكلب والسنّور. وعن أبي هريرة قال: كان يقال: البهيمة عقلها جبار، والمعدن عقله جبار، والبئر عقلها جبار وفي الركاز الخمس». 1729 - غرس الدين أبو المرهف قليج بن عبد الله التركي الأمير. ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب «الفتح القسي في الفتح القدسي» وقال: كان من أخص الأمراء عند الملك الناصر. وأقطعه حصن الشغر وبكاس وكان شجاعا كريم الأخلاق، سخي النفس (¬2). 1730 - غرس الدين أبو الفتح كريم بن عبد الحق بن يوسف الموصلي الصدر. أسند عن الزهري قال: استخرج من أساس الكعبة حين احتفرت ثلاثة أحجار قد نحتت مثل الألواح فوجدوا في صفح منها مكتوبا: «إني أنا الله ذو بكة ¬

(¬1) (كذا ورد في الأصل). والحديث الأول رواه أحمد في المسند والبيهقي في السنن والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو داود وسعيد بن منصور كما في ح 18345 ص 131 وح 18685 ص 216 ج 7 من كنز العمال وأما الحديث الثاني فرواه أحمد في المسند وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك كما في ح 9626 ج 4 ص 80 من كنز العمال. (¬2) وذكره أيضا في حوادث سنة «583 هـ‍» قال: وتوجه بدر الدين دلدرم وغرس الدين قليج وجماعة من الأمراء إلى قيسارية فافتتحوها بالسيف وسلطوا على الأنفس والنفائس حاكمي الحتف والحيف، وسبوا وحبوا، وسلبوا وجلبوا وجالوا ونالوا ووقذوا وأخذوا ...».الفتح القسي ص 28 من طبعة مصر).

1731 - غرس الدين أبو نصر محمد بن الحسن بن علي بن حمدون البغدادي المنشئ.

صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر وحفظتها بسبعة أملاك حنفاء وباركت لأهلها في اللحم واللبن» وفي صفح منها «إني أنا الله خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتتّه». وفي صفح منها «أني أنا الله خلقت الخير والشر بيدي فطوبي لمن قدّرت على يديه الخير وويل لمن قدّرت على يديه الشر». 1731 - غرس الدين أبو نصر محمد (¬1) بن الحسن بن علي بن حمدون البغدادي المنشئ. أخو الصاحب بهاء الدين (¬2) أبي المعالي محمد وكان ينوب في ديوان الرسائل عن سديد الدولة (¬3) ابن الأنباري وكتب في الديوان من سنة ثلاث ¬

(¬1) مترجم في الوافي 358/ 2 ومعجم المؤلفين (وذكره ابن خلكان في ترجمة أخيه محمد أبي المعالي). (¬2) (هو محمد بن الحسن أيضا، ولد سنة «495 هـ‍» وتأدب وسمع الحديث ودرس فنون الكتابة والتصرّف والأدب وكان والدهم من شيوخ الكتاب والعارفين بقواعد التصرف والحساب، وكان أبو المعالي فاضلا ذا معرفة تامة بالأدب والكتابة، صنف كتاب «التذكرة» وهو من أحسن المجاميع الأدبية، وولي ديوان عرض الجيش للخليفة المقتفي ثم صار صاحب ديوان الزمام على عهد المستنجد بالله، وغضب عليه لأشياء رآها في كتاب التذكرة فسجنه حتى مات سنة «562 هـ‍».ترجمه العماد في الخريدة وابن الدبيثي وابن الجوزي وابن خلكان وغيرهم. وقد طبع جزء صغير من تذكرته). وقد نقل المصنف عن تذكرته في هذا الكتاب. (¬3) (هو أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم بن ابراهيم الشيباني الأنباري الكاتب، ولد سنة «470 هـ‍» وسمع وأخذ الأدب عن شيوخ وكتب ترسلا مليحا وزاول الإنشاء في ديوان الخلافة العباسية أكثر من خمسين سنة، وناب في الوزارة، وكان موصوفا بالعقل وحسن التدبير وبراعة السياسة، وهو أوّل من نظم الرباعيات، وكان صديق الحريري، وكان بينهما

1732 - غرس الدين أبو جعفر محمد بن خليل بن ابراهيم الحلبي الصوفي.

عشرة وخمسمائة إلى أن مات وذكره أبو سعد ابن السمعاني وقال: سمع أبا عبد الله الحسين بن علي بن البسري، كتبت عنه بإفادة شيخنا أبي الحسن علي بن أحمد اليزدي، قال: وسألته عن مولده فقال: ولدت في صفر سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. وذكر أحمد بن صالح بن شافع في تاريخه أنه توفي في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 1732 - غرس الدين أبو جعفر محمد بن خليل بن ابراهيم الحلبي الصوفي. كان صوفيا فاضلا له مطايبات ومكاتبات وكان له أصحاب ومريدون أنشد لبعض من ودعه من أصحابه: ظعنت فلم أصبح لظعنك نادما ... رضيت بأن تنأى وترجع سالما وما ذاك إلاّ لاعتناقك راحلا ... واخرى انتظارا لاعتناقك قادما 1733 - غرس النعمة أبو الحسن محمد بن هلال بن المحسّن بن أبي إسحاق الصابي البغدادي الكاتب المؤرّخ (¬1). ذكره الشيخ شهاب الدين ياقوت الحمويّ في كتاب معجم الأدباء وقال: سمع أباه وأبا علي بن شاذان وذيّل على تاريخ والده وكان له صدقة ومعروف وكان قد ابتنى بشارع ابن أبي عوف دار كتب ووقف فيها نحوا من أربعمائة مجلّد في فنون ¬

= مكاتبات وله رسائل، توفي سنة «558 هـ‍».ترجمه ابن الدبيثي وابن الجوزي والعماد الأصفهاني وغيرهم، كابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ج 5 ص 374). (¬1) (ليست ترجمته مذكورة في المطبوع من المعجم، وقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وسبطه في مرآة الزمان، والصفدي في الوافي وابن تغري بردي في النجوم، وكان مؤرخا مأمونا وأديبا بارعا). وله ترجمة في الوفيات ضمن ترجمة والده، وتقدمت ترجمة ابنه إسحاق.

1734 - غرس الدين أبو الفرج مسعود بن ابراهيم بن أحمد السنجاري الفقيه.

من العلم (¬1) وله تصانيف منها «كتاب التاريخ» ذيله على تاريخ أبيه وكتاب «الهفوات (¬2) النادرة» وكتاب «الربيع (¬3)» وذكره بن النجار في تاريخه وقال: أسلم (¬4) غرس النعمة لرؤيا رأى فيها النبي صلّى الله عليه وسلّم وحسن إسلامه، وقد قرأ عليه أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميديّ. مولده سنة سبع عشرة وأربعمائة وتوفي في ذي القعدة سنة ثمانين وأربعمائة. 1734 - غرس الدين أبو الفرج مسعود بن ابراهيم بن أحمد السنجاري الفقيه. أنشد في وصف الفقاع: وربّ مخنوق على نفاقه ... منكس يرغب في بصاقه ¬

(¬1) (ذكرها ابن الجوزي في حوادث سنة «452 هـ‍» وذكر أن عدّة كتبها نحو ألف كتاب، وكذلك قال سبطه في المرآة، ثم ذكر ابن الجوزي في ترجمته أنها نحو من أربعمائة كتاب، ولعلّ الأصل ألف مجلّد لأربعمائة كتاب). (¬2) (تمامه «الهفوات النادرة من المغفلين المحظوظين والسقطات البادرة من المعقلين الملحوظين» نقل منه ياقوت في معجم الادباء وابن خلّكان في الوفيات). (¬3) (ذكر ياقوت الحموي في ترجمة «المحسّن بن علي التنوخي» من معجم الادباء أنّ الربيع ذيل لكتاب «نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة» الذي للتنوخي المذكور، ابتدأه بسنة «648 هـ‍».ونقل القفطي منه رحلة أبي الحسن المختار بن الحسن بن عبدون كما في ترجمته من أخبار الحكماء. وذكر له ابن تغري بردي «ج 5 ص 126» كتاب «عيون التواريخ» وعدّه الذيل على تاريخ أبيه هلال، وقد خلط بينه وبين عبد الملك الهمذاني لتعاصرهما بعض التعاصر فان «العيون» له. ولكنه «عيون السير في محاسن البدو والحضر» ذكره حاجي خليفة بهذه الصورة وبصة «عنوان السير» والأوّل الصحيح لأن ابن خلّكان سمّاه «عيون السير» كما في ترجمة ابن العميد من الوفيات. أمّا عيون ابن شاكر فكان يعرفها). (¬4) (الصحيح أن أباه هلالا انتقل إلى الإسلام، أمّا هو فولد مسلما).

1735 - غرس الدولة مسعود بن أبي البركات بن ماري بن أعلى بن أبي الحسين بن ... المعروف بابن القس البغدادي.

حتى إذا نفّس من خناقه ... طار شبيه البرس من أشداقه قبّلته ولست من عشاقه ... فسال دمع العين من آماقه 1735 - غرس الدولة مسعود (¬1) بن أبي البركات بن ماري بن أعلى بن أبي الحسين بن ... المعروف بابن القسّ البغدادي. كان رجلا فاضلا 1736 - غرس الدين أبو القاسم محمود بن عبد الله الحرّاني والي حرّان. كان ظالما غاشما، ثقيل الوطأة على الرعيّة، وفيه يقول بدر الدين عبد الرحمن [بن أبي القاسم] بن المسجّف العسقلاني: ليس محمود بمحمود ولا ... أهله أهل صلاح ورشاد لقبوه الغرس لا جهلا به ... صدقوا لكنه غرس الجراد 1737 - غرس الدولة أبو رافع ميّاس بن مهدي بن الصقيل القشيري الأمير (¬2). ذكره الحافظ غيث بن علي في تاريخ صور وقال: دخل الأمير غرس الدولة مدينة صور سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وحدّث بها عن أبي نصر محمد بن محمد الزينبي وطبقته، سمع منه بها أبو اسحاق القباني والشريف أبو الحسن علي بن محمد الهاشمي. وذكره الأمير أبو نصر ابن ماكولا وقال: ¬

(¬1) (سيترجمه باسم «أبي نصر ابن مسعود»). (¬2) تاريخ دمشق كما في مختصره ج 26 ص 50 برقم 36 وفيه مهري، وكذلك في ترجمة ابنه إبراهيم بن مياس، وفي المنتظم في ترجمة الابن: «مهدي» بالدال. قال ابن عساكر: توفي بالرحبة وعمره اثنتان وستون سنة، وسيعيد ذكره باختصار في المنتجب.

1738 - غرس الدين أبو المظفر نصر بن محمد بن الحسن البغدادي الكاتب.

صديقنا الأمير أبو رافع ميّاس، سمع بدمشق ومصر وبغداد، روى عنه ابنه ابراهيم بن ميّاس، توفي ثاني رجب سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. 1738 - غرس الدين أبو المظفر نصر بن محمد (¬1) بن الحسن البغدادي الكاتب. كاتب عجيب الكلام على طريقة الحيص بيص مثل قوله: «ما يضيق به صدر مندمج على سوء سجايا الأيام، من شوق إلى الخدمة، فجدير بالقرطاس أن يضيق بشرح بعضه ولنفحة من أنفاس وجدي وجدي (؟) بتلك الشمائل الكريمة تفضل ألهوب النار وتفوق صبابات المتيم المهجور». 1739 - غرس الدولة أبو نصر (¬2) ابن جمال الدولة مسعود بن القسّ البغدادي الطبيب. من بيت الحكمة والطب والهندسة وكان لوالده دخول إلى دار الخلافة وله أيضا، رأيته لما قدمت العراق واجتمعت به مع شيخنا جمال الدين حسين (¬3) ابن ¬

(¬1) (هو أخو بهاء الدين محمد بن الحسن بن حمدون الذي ألممنا بسيرته في ترجمة أخيه! «غرس الدولة أبي نصر محمد بن الحسن» المقدم ذكره، إلاّ أن المؤلف أغفل في نسبه ابن حمدون). (¬2) (ذكره استطرادا مؤلف تجارب السلف «ص 347» وترجم أباه ابن العبري في مختصر الدول «ص 478» قال: وخلف ولده غرس النعمة أبا نصر وكان أبو نصر فاضلا عاقلا ذا فنون خبيرا باصول الهندسة فاكّا مشكلاتها، وكان ضئيلا مسقاما لا يقطع استعمال ماء الشعير صيفا وشتاء وكان غذاؤه دوائيّا نزرا، ومات كهلا). (¬3) (هو أبو محمد الحسين بن بدر بن اياز العلاّمة الأديب النحوي من أولاد الأجناد كما يدل عليه اسم أبيه واسم جده، وكان دمث الأخلاق، رتب مدرس النحو بالمدرسة

1740 - غرس الدولة أبو منصور نصر الله بن أبي الوفاء بن أبي الطيب البصري ثم البغدادي يعرف بناصر الدين ابن الصيرفي الملك.

اياز النحوي، ولما اهتم الناس ونظموا «الجنون فنون (¬1)» سنة تسع وسبعين [وستمائة] نظم هو موافقة للجماعة. 1740 - غرس الدولة أبو منصور نصر الله بن أبي الوفاء بن أبي الطيب البصري ثم البغدادي يعرف بناصر الدين ابن الصيرفي الملك. أصله من البصرة وسكن بغداد واستوطنها وخالط الصدور والأكابر وخدم وأشغل نفسه مع كل حاكم، واستقر أمره مع الصاحب صدر الدين أحمد (¬2) بن عبد الرزاق الخالدي وكان صدر الدين يبغض بيت الجويني فتقرّب إليه بذلك ¬

= المستنصرية وأفاد الطلبة، وكتب عنه ابن الفوطي المؤلف وصديقه أبو العلاء الفرضي وغيرهما، وألف كتاب «قواعد المطارحة» و «الإسعاف في الخلاف» و «آداب الملوك» و «شرح الضروري» و «شرح فصول ابن معط» وتوفي ببغداد سنة «681 هـ‍».ترجمه مؤلف الحوادث ص 426 وابن رافع في ذيل تاريخ ابن النجار، وذكره الشرف الدمياطي وأبو حيان الأندلسي وابن مكتوم في تذكرته، وابن تغري بردي في المنهل الصافي والسيوطي في البغية، ونقل من كتبه السيوطي وقبله الرضي، وتصحف إلى «ابن أبان» في منتخب المختار ص 132. (¬1) (راجع السبب في اختيار هذا الموضوع للشعر ما جاء في الحوادث ص 423). (¬2) (كان الخالدي هذا متصلا بالدولة الايلخانية فولاه السلطان كيخاتو بن أباقا بن هولاكو ديوان الممالك الإيلخانية سنة «692 هـ‍» وفوض إليه تدبير ملكه وفي السنة التالية لولايته وضع نقد الورق المعروف بالجاو وهو كاغذ عليه تمغة السلطان عوض السكة على الدنانير والدراهم، وله أجزاء تبلغ في الصغر ربع الدرهم، فاضطرب الناس بتبريز حيث وضع ذلك، ثم أبطله السلطان، وفي سنة «696 هـ‍» فوض السلطان غازان إليه أمر العراق، وفي سنة «697 هـ‍» أمر بقتله فقتل، وكان ظالما للرعية مبالغا في المصادرات والتأويلات والتثقيلات والضرائب، وأمر أيضا بقتل أخيه قطب الدين - وسيأتي ذكره في موضعه - وطلب أخاه زين الدين فهرب. ذكر ذلك مؤلف الحوادث، وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام وأساء ذكره وترجمه ابن تغري بردي في المنهل الصافي).

1741 - غرس الدين أبو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ اللخمي الغرناطي الأوسي.

وسعى في قتل ولدي الصاحب علاء الدين «نظام الدين ومظفر الدين» (¬1) وحكم في أملاك الصاحب التي صارت بعده إلى السلطان وبغضه أهل بغداد وسبّوه وثلبوه فأظهر عند ذلك الإسلام، ولما توفي حضره الشيخ شهاب الدين (¬2) وتولي أمره وصلّى عليه ودفنه بمشهد عبيد الله وشيّعه إلى مدفنه ولم يقربه أحد من اليهود ولا أخوه موفق الدولة (¬3) وكانت والدته في الحياة وجلس في يوم ثالثه بالجامع وحضره الأئمة والمشايخ والقراء. 1741 - غرس الدين أبو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ اللّخمي الغرناطي الأوسي. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى لنا بمصر عن أبي عمرو عثمان بن عمرو الإلبيريّ قال: أنشدنا أبو اسحاق ابراهيم بن مسعود الفقيه الإلبيريّ لنفسه: لا شيء أخسر صفقة من عالم ... لعبت به الدنيا مع الآمال فغدا يقسّم دينه أيدي سبا ... ويزيله حرصا بجمع المال من لا يراقب ربّه ويخافه ... تبّت يداه وماله من وال 1742 - غرس الدين أبو الفرج هبة الله بن أبي حامد عبد العزيز بن علي بن عمر البغدادي ¬

(¬1) (نظام الدين منصور قتل سنة «687 هـ‍» ودفن بتربة والدته شاه لبنى عند مشهد عبيد الله «أبي رابعة» وقتل مظفر الدين علي سنة «696 هـ‍» ودفن بدار المسناة «القصر العباسي» ثم نقل إلى هناك، ذكر ذلك مؤلف الحوادث وترجمه المؤلف نفسه في مظفر الدين). (¬2) (المشهور بهذا اللقب في تلك الأيام «شهاب الدين عبد الرحمن بن محمد بن عسكر المالكي» مدرس المدرسة المستنصرية المتوفى سنة «732 هـ‍» وسيرته معروفة عند العارفين بتاريخ رجال العراق). (¬3) لم أهتد إلى اسمه.

1743 - غرس الدين أبو محمد يحيى بن أحمد بن عبد الله الدقوقي.

الحاجب. ذكره ابن الدبيثي وقال: تولى حجابة باب المراتب يوما أو يومين وعزل وله رسائل، توفي في شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 1743 - غرس الدين أبو محمد يحيى بن أحمد بن عبد الله الدقوقي. كان شيخا أصله من دقوقا وسكن اللجّ وهي تذكر مع درياز من نواحي مراغة وكان حدّادا، وكان حاذقا بضرب الجغانة (¬1)، كثير المحفوظ من الأشعار والحكايات، ويورد ما يحفظه أطيب الإيراد و [ينشده] أعذب الإنشاد وكان حسن الأخلاق، ظريفا، رأيته سنة ... وستين وكتبت عنه (¬2) وسألته عن مولده ... ولد سنة ... ستمائة، وتوفي في ذي الحجة سنة ثمانين وستمائة. 1744 - غرس الدولة أبو الحسن يرنقش (¬3) بن عبد الله [الجهيري]. ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: هو مولى أبي نصر بن (¬4) جهير، سمع مع أولاده ... أبا جعفر أحمد بن محمد بن ¬

(¬1) (تقدم ذكرها في الكتاب وهي من آلاف الموسيقى في ذلك العصر). (¬2) (بعدها كلمتان مبهمتان). (¬3) التكملة للمنذري 182/ 3: 2110، تاريخ الاسلام 215 ص 160.قال المنذري: عتيق ابن أبي نصر بن جهير ... توفي ببغداد ودفن بالوردية ... ، وقال الذهبي: كتب عنه ابن النجّار وقال: خيّر لا بأس به. وكان في ط 1 «بزغش» فصوّبناه. (¬4) (هو المظفر بن علي محمد بن محمد بن جهير من بيت الرياسة والوزارة والتقدم، كان أستاذ دار الخلافة ثم استوزره المقتفي سبع سنين وعزل سنة «542 هـ‍» وكان قد سمع الحديث وحدّث، توفي سنة «549 هـ‍».ترجمه ابن الجوزي وابن تغري بردي وابن العماد الحنبلي وغيرهم).

1745 - غرس الدين أبو الفضل يمن بن عبد الله العزيزي الأمير.

عبد العزيز العباسي المكي، قال: وكتبت عنه وكان صدوقا خيرا توفي في [الثالث من] رجب سنة ثلاث [وعشرين] وستمائة. 1745 - غرس الدين أبو الفضل يمن بن عبد الله العزيزي الأمير. كان أميرا كبير القدر، عظيم الأمر، له ذكر في التواريخ وفروسية ومروّة تامة ومحبة لأهل الخير والصلاح. 1746 - غرس الدين أبو الفتح يوسف بن ابراهيم بن عبد الجبار الآمدي الخطيب. كان من الخطباء الأدباء، كان يخطب بما ينشيه من الخطب. 1747 - غرس الدولة أبو الحجاج يوسف بن عبيد بن محمد بن عبد الباقي بن المهذب بن المهلب الحوفي معبّر المنامات. ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: رأيته بمصر، وكانت له إصابة في تعبير المنامات، وأنشد له في وصف كتاب الجمل لأبي القاسم (¬1) الزجّاجيّ: رياض الأديب كتاب الجمل ... به كل ذي أدب يشتغل إذا أنت يا صاح أحكمته ... بلغت من النحو أقصى الأمل ¬

(¬1) (هو عبد الرحمن بن اسحاق، صاحب ابراهيم الزجاج، قدم بغداد ولزم فيها الزّجاج حتى برع في النحو ثم سكن طبرية وحدث بدمشق وصنف كتاب «الجمل» في النحو بمكة وله عدّة كتب أخرى في الشروح والقوافي والأمالي وتوفي بطبرية سنة «339 هـ‍» أو «340 هـ‍» وترجمته معروفة. وقد طبع من كتبه الجمل والأمالي).

1748 - غريم الكريم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي المشرف البغدادي الأديب.

1748 - غريم الكريم (¬1) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي المشرف البغدادي الأديب. ذكره الرشيد أحمد بن علي بن الزبير في كتاب «جنان الجنان» في قسم أهل مصر وأنشد له: في كل قلب من فراقك نار ... ولكل رامي الطرف عندك ثار ظلمي لمثلك يا ظلوم محلّل ... ودمي إذا كنت المريق جبار صار النهار عليّ ليلا بعدكم ... ولقد عهدت الليل وهو نهار أنا قد ألفت الوجد حتى إنّ لي ... قلبا يباع ويشترى ويعار ¬

(¬1) (يستدرك عليه «الغرور المنذر بن النعمان بن المنذر» ذكره الطبري في الأمراء العرب الذين ولاّهم الفرس الساسانيون في الحيرة ليسيطروا على العرب ويحفظوا حدود بلاد الفرس، وقد قتل الغرور بالبحرين. تاريخ الطبري ج 2 ص 157 طبعة مصر الاولى).

الغين مع السين

الغين مع السين 1749 - غسيل الملائكة أبو عبد الله حنظلة بن أبي عامر عمرو بن صيفى بن زيد مناة الأنصاري الصحابي [وأبوه] يعرف بالراهب. كان أبو عامر الراهب وعبد الله بن أبيّ بن سلول [قد حسدا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على ما من الله به عليه فأما عبد الله بن أبي (¬1)] فآمن ظاهره وأضمر النفاق، وأما أبو عامر فخرج إلى مكة ثم قدم مع قريش يوم أحد محاربا فسمّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «الفاسق».فلما فتحت مكة دخل الروم فمات كافرا. وأما حنظلة ابنه فهو «غسيل الملائكة» قتل يوم أحد شهيدا وكان قد ألمّ بأهله حين خروجه إلى أحد، فخرج وأعجله النفير عن الغسل فلما قتل أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن الملائكة غسلته. وقيل: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال لزوجته: ما كان شأنه؟ قالت: غسلت شقي رأسه فلما سمع الهيعة خرج فقتل، فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: لقد رأيت الملائكة تغسله. ¬

(¬1) ما بين المعقوفين من أسد الغابة ولا يبعد انّه سقط حين الطبع وإلاّ لأشار إليه المحقق مصطفى جواد. وانظر ترجمة غسيل الملائكة في الجرح والتعديل والمؤتلف والمختلف والأنساب والمنتظم والوافي والإصابة وتعجيل المنفعة.

مع الطاء

مع الطّاء 1750 - الغطريف وهو البطريق أبو عامر حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن مازن الأزدي الأمير (¬1). قال محمد بن السائب الكلبي في «جمهرة النسب»: كان ملكا شديد البأس مقداما في الحروب. ¬

(¬1) جمهرة النسب ص 616 قال: فولد امرئ القيس بن ثعلبة حارثة وهو الغطريف. هذا ولم يزد عليه. (ويستدرك عليه «الغطريف يحيى بن علي بن حمدان».ديوان أبي فراس 2: 150).

مع اللام

مع اللاّم 1751 - غلق (¬1) الفتنة الفاروق أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل العدويّ القرشي أمير المؤمنين. عن قدامة بن مظعون أن عمر بن الخطاب أدرك عثمان بن مظعون وهو على راحلته وعثمان على راحلته على ثنيّة العرج فضغطت راحلته راحلة عثمان وقد مضت راحلة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أمام الركب، فقال له عثمان: أوجعتني يا غلق الفتنة. فلما أسهلت الرواحل، دنا منه عمر بن الخطاب فقال له: ما هذا الاسم الذي سمّيتنيه؟ فقال له: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم هو الذي سماك به وقال: هذا غلق الفتنة ولا يزال بينكم وبين الفتنة باب شديد الغلق ما دام (¬2) هذا بين ظهرانيكم. (¬3) ¬

(¬1) (يستدرك عليه «غلام ابن مقلة صافي مولى ابن المتوكل» ذكره التنوخي في كتاب «الفرج بعد الشدة» ج 2 ص 109 وقال: حدثني الحسن بن صافي مولى ابن المتوكل القاضي وكان أبوه يعرف بغلام ابن مقلة ...» وساق الخبر. ويستدرك عليه جماعة ممن لقبوا بغلام مثل «غلام ثعلب محمد بن عبد الواحد الأديب الراوي المشهور» «معجم الادباء ج 7» وطبقات السبكي ج 2 ص 171» وغلام الخلال «عبد العزيز بن جعفر» وغلام ابن الخل أبي طالب الكرخي، وغلام الخليل أحمد بن محمد، وغلام المصري على بن أحمد، وغلام ابن الصباغ عبد الحليم الطيب، وغلام زحل عبد الله بن الحسن المنجم، وغلام الشنبوذي محمد بن أحمد بن ابراهيم، وغلام ابن المنى اسماعيل بن علي. وسيذكر عمر أيضا بلقب «قفل الفتنة» و «الفاروق»). (¬2) (مكتوب عندها «عاش» أيضا للدلالة على اختلاف الرواية). (¬3) لم أجد هذا الحديث في كنز العمال حسب الفهرس، ولا في كتاب «أخبار عمر» ولا

مع الميم

مع الميم 1752 - الغمر (¬1) أبو اسماعيل ابراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الهاشمي صاحب الصندوق. أمّه فاطمة (¬2) بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، ذكره شيخنا جمال الدين ¬

= في «تاريخ عمر» لابن الجوزي. نعم ورد في الثاني نحوه عن حذيفة موقوفا ... ص 390. (¬1) (ذكره أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين «ص 187» وغيرها من طبعة مصر الجديدة. وذكره ابن عنبة في «المعلم الثاني» من كتابه «عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب» ص 140 من طبعة الهند قال: «في ذكر عقب إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولقب الغمر لجوده، ويكى أبا إسماعيل، وكان سيدا شريفا، روى الحديث، وهو صاحب الصندوق بالكوفة، يزار قبره، وقبض عليه أبو جعفر المنصور مع أخيه وتوفي في حسبه سنة خمس وأربعين ومائة وله تسع وستون سنة. وقال ابن خداع: مات قبل الكوفة بمرحلة وسنه سبع وستون، وكان السفاح يكرمه، ثم ذكر له خبرا، وأنه أعقب من ابنه إسماعيل الديباج المكنى أبا إبراهيم وحده). وانظر تاريخ بغداد ولسان الميزان ومعجم رجال الحديث والتاريخ الكبير والجرح والتعديل والثقات وتهذيب الأنساب للعبيد لي وتاريخ الاسلام والوافي وتعجيل المنفعة ولباب الأنساب لابن فندق والشجرة المباركة لفخر الدين الرازي والفخري للمروزي والمجدي للعمري. (¬2) (قال ابن قتيبة في المعارف: «فأما فاطمة فإنها كانت عند الحسن بن الحسن بن علي ثم خلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان» وذكرت في عمدة الطالب ومقاتل الطالبيين «راجع فهرست الطبعة الجديدة بمصر».قصة زواجها بالحسن المثنى، وقد روت الحديث عن أبيها واشتهر فضلها. وقال أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين «ص 180» في أخبار السيدة فاطمة بنت

1753 - الغمر المطرف أبو الحسن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي السخي.

المهنا في المشجّر وقال: هو أوّل من مات من العلويين في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة وله تسع وستون سنة وقيل: إنه دفنه حيا في صندوق بظاهر الكوفة بقرية الهاشمية. 1753 - الغمر المطرف أبو الحسن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي السخيّ (¬1). كان من الأجواد المعروفين، ذكره الزبير بن بكار الأسدي القرشي، في ¬

= الحسين بن علي: «وقد كانت فاطمة تزوجت بعد الحسن بن الحسن بن علي «عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وهو عم الشاعر الذي يقال له العرجي، فولدت له أولادا منهم محمد المقتول مع أخيه عبد الله بن الحسن بن الحسن ويقال له الديباج والقاسم ورقية بنو عبد الله بن عمرو بن عثمان».ونقل أبو الفرج أيضا أن الحسن بن الحسن بن علي جزع عند موته فقيل له فقال: كأني بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان حين أموت قد جاء في مضرجتين أو ممصرّتين وقد رجّل جمّته يقول: أنا من بني عبد مناف جئت لأشهد ابن عمي وما به إلاّ أن يخطب فاطمة بنت الحسين فاذا متّ فلا يدخلنّ علي» ص 203 من المقاتل). (¬1) وسيعيد ذكره بتفصيل في المطرف وله ترجمة في الاكمال والتهذيب والتاريخ الكبير والجرح والتعديل والثقات لابن حبّان والمؤتلف والمختلف وتاريخ دمشق والمنتظم والأنساب للسمعاني وتاريخ الاسلام والمعارف لابن قتيبة. وكنيته فيما سيأتي أبو محمد ولا حظ التعليقة المتقدمة. و (يستدرك عليه غنجار أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ الملقب بغنجار، صنف تاريخ بخارى، وكان من بقايا الحفاظ بتلك الديار، توفي سنة 412 هـ‍، الوافي 2: 60. ويستدرك عليه غندر أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد الوراق، كان حافظا متقنا، وقد سمع في عدة مدن، وكتب من الحديث كثيرا، استدعي إلى بخارى فمات في المفازة سنة 370، وكان ثقة. (تاريخ بغداد 2: 152) والوافي «2: 302».والظاهر أنه غير غندر محمد بن جعفر البصري فذاك قديم).

كتاب «نسب قريش».وقال: أمّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب، وكان جميل الصورة.

مع الواو

مع الواو 1754 - غوث العاني (¬1) أبو ربيعة الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب بن الحارثي الرئيس. كان من أجواد العرب وفرسانها ذكره محمد بن السائب الكلبي في «جمهرة النسب» وأثنى عليه وكانت أيامه ربيعا لهم. ¬

(¬1) (وتقدم ذكر عيص البأس مازن بن كعب بن ربيعة بن الحارث بن كعب اللخمي، وبين أنسابهما تقارب).

الغين والياء

الغين والياء 1755 - غياث الدين أبو العباس أحمد بن جعفر بن محمد الفرغاني الفقيه (¬1). ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في «تاريخ دمشق» وقال: اسمه أحمد وكان يعرف بغياث، حدّث عن منصور الفقيه وأبي الحسن علي ابن أخي بحر بن نصر الخولاني، قال: وحكى عنه أبو الحسين الرازي، قال: حدثني أبو العباس أحمد بن جعفر المعروف بغياث الفرغاني بدمشق، قال: سمعت منصور بن اسماعيل المصري الفقيه يقول سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول: كنت جالسا عند الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، فاقبل [اسماعيل بن يحيى] المزني فقال الشافعي: لو ناظر هذا الغلام الشيطان لقطعه. 1756 - غياث الدين أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن بن علي الخراساني المحدث. روى بسنده عن سليمان بن يسار عن علي - عليه السلام - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما جمع شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم. وقال: أفضل الإيمان التحبب إلى الناس. وقال (¬2): ثلاث من لم يكنّ فيه فليس مني ولا من الله: حلم يردّ به جهل الجاهل، وحسن خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن معاصي الله. ¬

(¬1) مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج 3 ص 36 برقم ولم يضف «غياث» إلى «الدين» ولم يذكر اسم جدّه كما تلاحظه هنا في المتن. (¬2) الحديث رواه الرافعي كما في ح 43330 من كنز العمال ج 15 ص 838.

1757 - غياث الدين بلبان بن عبد الله الغياثي سلطان الهند.

1757 - غياث الدين بلبان بن عبد الله الغياثي سلطان الهند. كان من مماليك السلطان غياث الدين محمد بن سام الغوري، واستولى على بلاد الهند. 1758 - غياث الدين محمد أولجايتو (¬1) ابن السلطان أرغون ابن السلطان أباقا ابن السلطان هولاكو بن تولي بن القاهر جنكزخان، سلطان المشرق ملك الأرض. سلطان المشرق والمغرب من بيت السلطنة والتسلط على الربع المسكون وولي السلطنة بعد أخيه السلطان غازان محمود لما توفي في شوال سنة ثلاث وسبعمائة، واستوزر وزير أخيه سعد الدين محمد بن علي الساوي والحكيم الكامل رشيد الدين فضل الله بن أبي الخير الهمذاني، وعمّر في «كاوماري» وأجرى الأنهار واهتم بالنزول في الشتاء بالمحوّل من بغداد وصار في أيامه كالجنان الناضرة وأيامه الزاهرة من طيبها كالأعياد الفاخرة، ولم يل من ملوكهم أعدل منه ولا أكرم ولا أجمع لصفات الخير وأسباب الصلاح، والناس في أيامه وادعون، ولدوام دولته متوقعون. [ولد] في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة سنة ثمانين وستمائة وأدرك من زمان جده ثمانية أيام. 1759 - غياث الدين أبو المؤيد بيرشاه (¬2) ابن قطب الدين محمد بن تكش الخوارزمي ¬

(¬1) (تقدم ذكره استطرادا، وقد ترجمه الصفدي في الوافي وابن حجر في الدرر «ج 3 ص 378» وابن تغري بردي في المنهل الصافي والنجوم الزاهرة، والمقريزي في السلوك، وأبو الفداء في تاريخه وذكر فيه أخباره، والغياث في تاريخه الغياثي وغيرهم كابن كثير الدمشقي وابن فضل الله العمري، وكانت وفاته سنة «716 هـ‍» وكان عادلا كاملا ممتعا بإحدى عينيه). (¬2) (أخباره في الكامل في سنة «614 هـ‍ و 620 و 621 - 2 هـ‍» وكان له أصفهان

1760 - غياث الدين أبو المعالي توران شاه بن الكامل أيوب بن الموحد عبد الله ابن المعظم الشامي الحصكفي الأمير.

سلطان كرمان. كان شجاعا [قوي] الجنان جميل السيرة خفيف الوطأة [على الرعيّة] حسن الملتقى، وكان أصغر من أخيه جلال الدين منكبرني بخمس سنين وأقطعه والده بلاد كرمان. وقرأت في «تاريخ خوارزم شاه» الذي صنفه مؤيد الدين النسائي (¬1) أن غياث الدين كان أصغر أولاده، ولما هرب والده من عسكر جنكزخان والتجأ إلى القلعة بمازندران كان هو ووالدته في كرمان، واستدعاه أخوه جلال الدين لما كان بأصفهان فجاء إليه وأقام عنده مديدة فلم يستقم له بها أمر فرجع إلى كرمان فخنقه زوج أمه وكان من مماليك أبيه بوتر قوس سنة تسع عشرة [وستمائة] وعمره نحو عشرين سنة. 1760 - غياث الدين أبو المعالي توران شاه بن الكامل أيوب بن الموحد عبد الله ابن المعظم الشامي الحصكفي الأمير. (¬2) ¬

= وهمذان والري وكرمان، وكان مباينا لأخيه جلال الدين الخارجي ثم اصطلحا وبعد مدة اختلفا، وفارقه غياث الدين إلى الاسماعيلية بقلعة ألموت، ثم تركهم وقتل بكرمان - على ما يذكره المؤلف - ولكن سنة «625 هـ‍» أو سنة «626 هـ‍» لا كما ذكر المؤلف سنة «619 هـ‍». ذكره النسوي في سيرة أخيه مرارا كما في ص 109، 140، 145). ولأبيه وجدّه ترجمة في هذا الكتاب. (¬1) (المعروف عندنا أنه شهاب الدين، وهو محمد بن عبد الواحد المنشئ النسوي، كاتب جلال الدين خوارزم شاه، اتصل بعد قتل جلال الدين المذكور بالملك المظفر غازي ابن العادل صاحب ميافارقين ثم اتصل بخدمة «بركة خان» مقدم الخوارزمية، ولما قتل بركة خان تقدم النسوي عند الناصر الأصغر يوسف بن العزيز الأيوبي صاحب حلب وبعثه رسولا إلى التتار ثم عاد إلى حلب ومات بها سنة «647 هـ‍».ترجمه الشيخ ياسين بن خير الله العمري الموصلي في الدرّ المكنون، وسيرة خوارزم شاه كان قد طبعها المستشرق هوداس وترجمها إلى اللغة الفرنسية). (¬2) لم يذكر أباه في لقب الكامل، ولعلّه مصحّف عن الترجمة التالية فلاحظ.

1761 - غياث الدين المعظم أبو المظفر توران شاه بن الصالح نجم الدين أيوب ابن الكامل محمد بن العادل الشامي سلطان مصر.

من أولاد ملوك ديار بكر من بني أيوب - سقى الله عهودهم عهاد الرحمة والغفران -. 1761 - غياث الدين المعظم أبو المظفر توران شاه (¬1) بن الصالح نجم الدين أيوب ابن الكامل محمد بن العادل الشامي سلطان مصر. لما مات أبوه الملك الصالح نجم الدين بمصر في ثالث عشر شعبان سنة سبع وأربعين وستمائة، كانت عساكر الفرنج محيطة بمصر من جميع نواحي البحر، فكتموا موته وكان المعظم بحصن كيفا، فأرسلوا إليه فوصل دمشق في الثامن والعشرين من شهر رمضان فدخلها وأحسن إلى أهلها وسار إلى مصر واستقر ملكه بها واستولى على الفرنج وأسر الفرنسيس وقتل من الفرنج ما ينيف على عشرين ألف رجل. 1762 - غياث الدين أبو الفضل جعفر بن أبي محمد اسماعيل الاسكندريّ النحوي. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى لنا عن ¬

(¬1) (تقدم ذكره في ترجمة «عزّ الدين أيبك بن عبد الله التركماني» وقد ترجمه ابن العبري في مختصر الدول ومؤلف الحوادث وأبو الفداء وابن تغري بردي وغيرهم، وترجمه المؤلف نفسه في باب «المعظم» من الجزء الخامس ترجمة حسنة، قتل سنة «648 هـ‍» وبقتله انتقلت الدولة إلى التركمان المماليك). وله ترجمة في الفوات والوافي ومرآة الزمان والعبر وذيل الروضتين والشذرات وسير أعلام النبلاء. قال المؤلف في باب «المعظم»: كان سيّء السيرة كثير الوهم حدثني شمس الدين أحمد بن شعبان الحمداني الحصكفي أنه كان مقداما على القتل وكان له تبان من الأدم قد ثقب فيه ما يخرج من ذكره فكان يلبسه إذا باشر لئلا يلمس جسمه جسم المفعول وسار في مماليك أبيه السيرة القبيحة فاتفق الأتراك على قتله وكان رئيسهم عزّ الدين أيبك ...».

1763 - غياث الامة بهاء الدولة أبو نصر خرة فيروز بن عضد الدولة فناخسرو بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي السلطان.

أبيه عن الشيخ أبي الحسين يحيى (¬1) بن نجاح الواعظ الأندلسي صاحب كتاب «سبل الخيرات». 1763 - غياث الامّة بهاء الدولة أبو نصر خرّة (¬2) فيروز بن عضد الدولة فناخسرو بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي السلطان. تقدم ذكره في كتاب الباء قال الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في تاريخه كتاب «المنتظم»: حلف الإمام القادر بالله لبهاء الدولة أبي نصر وحلف له بهاء الدولة على صحة نية كل واحد منهما لصاحبه ولقب «بهاء الدولة وضياء الملّة» لقبا ثالثا وهو «غياث الامّة» وهو [أوّل] من لقّب بألقاب ثلاثة وخطب له بذلك على المنابر. 1764 - غياث الدين أبو البركات الخضر بن شبل بن الحسن الحارثي الفقيه المقرئ (¬3). ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي، وقال: روى لنا عن الشريف نسيب الدولة ¬

(¬1) (في كشف الظنون أنه يحيى بن نجاح بن الفلاسي الأموي (القرطبي) المتوفى سنة «422 هـ‍» وذكره أبو بكر بن خير الأموي مع كتابه المذكور في «فهرسة كتبه» - ص 289 - . ويستدرك عليه «غياث المسلمين تاج الأصفياء أبو محمد الحسن بن علي اليازوري وزير الفاطميين. الإشارة إلى من نال الوزارة ص 41). (¬2) في المنتظم والبداية والنهاية «ج 7 ص 264» فيروز لا خرّة فيروز، والمنقول هنا عن المنتظم لم أجده بهذا النص بل ذكر نحوه في حوادث سنة 381 في آخر (باب ذكر خلافة القادر). (¬3) معجم السفر، تذكرة الحفاظ، التحبير، غاية النهاية، طبقات السبكي، العبر، مرآة الزمان، الأسنوي، الدارس، ابن قاضي شهبة، النجوم الزاهرة، تاريخ دمشق، الوافي 340/ 13.

1765 - غياث الدين أبو سليمان داود بن علي بن يوسف الدينوري الصوفي.

أبي القاسم علي بن ابراهيم بن العباس العلويّ المعروف بابن أبي (¬1) الجنّ، ومن إنشاده: ألا ربّ باغي حاجة لا ينالها ... وآخر قد تقضى له وهو آيس يجول لها هذا وتقضى لغيره ... وتأتي الذي تقضى له وهو جالس 1765 - غياث الدين أبو سليمان داود بن علي بن يوسف الدينوري الصوفي (¬2). كان من الصوفية الزهّاد، محدثا، روى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعدّ نفسك في أهل القبور». 1766 - غياث الدين أبو الفتح رافع بن سعد بن منصور الطيّبي الكاتب. كان كاتبا سديدا عالما، ومن كلامه في عهد كتبه: «وأمره أن يولي الوقوف وما يرجع إلى دار المرضى والجسر والقناطر وأموال المساجد والجوامع لمن يقوم بها ويكمل مصالحها ويحرس أصولها ويتبع آثار الواقفين حسبما ذكروه وقرروه فيها». ¬

(¬1) (بنو أبي الجنّ من السادة العلوية الدماشقة المشاهير، وأبو الحسن هذا يعرف بالنسيب، ولد سنة «424 هـ‍» وقرأ القرآن وتأدب على أبي عمران الصقلي فجعله سنيا وترك مذهب آبائه، وسمع الحديث وأخرج له الخطيب فوائد في عشرين جزءا وولي الخطابة بدمشق، وكان حسن السيرة ممدوحا بكل لسان، وكانت وفاته سنة «508 هـ‍» وأوصى أن يسنّم قبره «مرآة الزمان ج 8 ص 54» والنجوم الزاهرة «ج 5 ص 208» والشذرات «ج 4 ص 23» وتصحف اسمه في المرآة إلى ابن أبي الحسن). (¬2) الحديث رواه البخارى وأحمد والترمذي وابن ماجة عن ابن عمر كما في ح 6127 من كنز العمال 194/ 3.

1767 - غياث الدين أبو غالب زهير بن محمد بن أحمد بن أبي سعد الأصفهاني المقرئ [يعرف بشعرانة].

1767 - غياث الدين أبو غالب زهير بن محمد بن أحمد بن أبي سعد الأصفهاني المقرئ [يعرف بشعرانة] (¬1). ذكره الحافظ أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع ببلده من أبي منصور سعيد (¬2) بن أبي رجاء الصيرفي وطبقته، وكان مقرئا مجوّدا، قدم بغداد حاجا في سنة تسع وسبعين وخمسمائة، لقيته بالحلة السيفية وسمعت منه بها (¬3)، وتوفي لما عاد بوادي العروس في تاسع المحرم سنة ثمانين وخمسمائة. 1768 - غياث الدين أبو الخير زيد بن اسماعيل بن الحسن بن يوسف السرويّ الفقيه. أسند عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثة أقسم عليهنّ: ما نقص مال من صدقة فتصدقوا، ولا عفا رجل عن مظلمة إلاّ زاده الله بها عزا، ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلاّ فتح الله عليه باب فقر» (¬4). ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 187 برقم 672، غاية النهاية 295/ 1 برقم 1300 وكنيته فيها: أبو طالب. (¬2) (سمع الحديث سنة «446 هـ‍» وروى عدة مسانيد وكان من كبار المحدثين وكان صالحا ثقة في الرواية. توفي سنة «532 هـ‍» عن سن عالية كما في الشذرات). (¬3) (زاد في ابن الدبيثي: «ثم لقيته بمدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم وقرأت عليه بها أيضا شيئا وعاد معنا إلى وادي العروس فتوفي هناك».وقال في أوّل الترجمة: «يعرف بشعرانة».وكان ابن الدبيثي قد حج في تلك السنة وهي السنة التي حج فيها الأديب الرحالة ابن جبير الأندلسي). (¬4) ونحو الحديث المذكور ورد عن أبي هريرة وام سلمة وابن عباس كما في الحديث 15765 و 16134 و 16135 - ج 6 ص 294 و 377 من كنز العمال.

1769 - غياث الدين أبو سعد سلطان شاه بن شهاب الدين سليمان بن علي ابن أبي الفتح الشيباني.

1769 - غياث الدين أبو سعد سلطان شاه بن شهاب الدين سليمان بن علي ابن أبي الفتح الشيباني. أمّه ست الامراء بلقيس (¬1) بنت الصدر الكبير شرف الدين علي (¬2) ابن الصاحب عزّ الدين الحسن بن محمد بن علّجة، وهو كريم الطرف من الجهتين، اشتغل وحصّل وكتب على الشيخ العالم العارف تاج الدين (¬3) عبد الله بن اسماعيل ابن المعمار واقتبس منه نكت الصوفية والعلماء، وله ذهن صاف درّاك للأشياء، وأخلاق جميلة، وسيرة حسنة، وصورة مقبولة، وألفاظ معسولة. 1770 - غياث الدين أبو شجاع سليمان (¬4) شاه بن غياث الدين محمد بن جلال الدين ملكشاه بن ألب ارسلان السلجوقي الأمير. ¬

(¬1) (كان زواج سليمان الشيباني بها سنة «686 هـ‍» كما في الحوادث - ص 452 -). (¬2) (ورد ذكره في الحوادث «ص 452» من جراء زواج ابنته بلقيس المذكورة). (¬3) (لقبه - كما في منتخب المختار - ص 65 - «جلال الدين» وصفه بالكاتب الأديب الفيلسوف، روى عنه الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن المطري المصري ثلاثة أبيات في جواب عن كتاب كتبه إليه تقي الدين ابن تيمية. وفيها اصطلاحات فلسفية، توفي سنة «742 هـ‍» بالحلّة). (¬4) (تقدم ذكر ابنه «عزّ الدين سنجر بن سليمان» وأخبار غياث الدين هذا في الكامل سنة «551، 555 - 6 هـ‍» وفي تاريخ ابن القلانسي الدمشقي، وفي تاريخ الدولة السلجوقية للعماد الأصفهاني في تفصيل لدخوله بغداد مستجيرا - ص 240 - ولقب بالملك المستجير وصار من أتباع الدولة العباسية، وله أخبار في تاريخ السلاجقة للسيد ناصر الحسيني - ص 140 - وغيرها. وله ذكر في المنتظم «ج 10 ص 161» والنجوم الزاهرة «ج 5 ص 322، ص 330».وآل أمره إلى أن خنقه جماعة من أصحابه سنة 556 هـ‍). وستأتي ترجمة أبيه. وانظر ترجمته أيضا في مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 196 برقم 704 وتاريخ بيهق ص 73 والعبر حوادث سنة 551 و 555 ولاحظ الكامل لابن الأثير ج 11 ص 67 و 104 و 118 و 180 و 182 و 184 و 205 - 207، و 251، و 254، و 263 و 266، والوافي بالوفيات 424/ 15.

1771 - غياث الدين أبو الفتح شاه بن جمشيذ الكيشي صاحب كيش.

ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه [قال]: وفي سنة خمسين وخمسمائة اتصلت الأخبار بوصول سليمان شاه إلى بغداد فأنفذ الخليفة من يمنعه من الوصول، فقال في الجواب: إنما قصدت أبواب أمير المؤمنين مستجيرا به وقد سرت من طوس إلى بغداد. فأذن له في الدخول ثم خلع عليه وخطب باسمه وخرج من بغداد قاصدا حرب ابن أخيه محمد شاه بن محمود بن محمد، وكان المصافّ على نهر أرس في جمادى الاولى سنة إحدى وخمسين، وظفر محمد شاه بعمّه سليمان شاه وبعسكره، وتوفي المقتفي سنة خمس وخمسين وخمسمائة في ربيع الأوّل، ومات سليمان شاه بهمذان في شوال من السنة. 1771 - غياث الدين أبو الفتح شاه بن جمشيذ الكيشي صاحب كيش. قدم بغداد في أيام الإمام المستنصر بالله واستصحب معه من الهدايا والتحف والتحايا والطرف في عشرين مركبا، من ذلك الزرافة والحمار العنابي وشجرة من العود بتمامها وغير ذلك من العاج والساج (¬1). 1772 - غياث الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن القاضي نصر الله بن علي بن منصور بن الكيال الواسطي القاضي. ¬

(¬1) (جيء بمثل هذه إلى الخليفة الناصر لدين الله سنة «605 هـ‍» كما في الجامع المختصر «ج 9 ص 262» وسمّى عزّ الدين ابن أبي الحديد صاحب كيش أي جزيرة قيس في بحر فارس بالهرمزي قال في خبر وصول أمير البحرين إلى بغداد سنة «632 هـ‍»: «ثم وصل بعده الهرمزي صاحب هرمز في دجلة بالمراكب البحرية وهرمز هذه فرضة في البحر بحر عمان وامتلأت بغداد من عرب البحرين، وأصحاب الهرمزي» - شرح نهج البلاغة ج 4 ص 41 -).

1773 - غياث الدين أبو الفتح عبد الله بن يحيى بن علي بن أحمد بن علي بن الخراز الحريمي المحدث.

قال ابن الد [بيثى (¬1) في تاريخه: من أهل واسط، من بيت القضاء بها، والده وأخوه، واستخلفه أخوه [عبد اللطيف] على القضاء أيام ولايته. قدم عبد الرحيم هذا بغداد وأقام بها مدة، وتولى النظر بديوان التركات الحشرية في سنة عشر وستمائة وصرف عنه في رجب سنة إحدى عشرة وستمائة ومولده في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وستين وخمسمائة بواسط. توفي سنة اثنتين وعشرين وستمائة]. 1773 - غياث الدين أبو الفتح عبد الله بن يحيى بن علي بن أحمد بن علي بن الخراز الحريميّ المحدث (¬2). ذكره ابن الدبيثي في تاريخه، وقال: سمع سعد الخير بن محمد الأنصاري (¬3)، كتبنا عنه وسافر عن بغداد، وكانت وفاته بساوة سنة ست وستمائة. ¬

(¬1) (ذهبت الصلة بسبب إلصاق ورقة. ولاحظ ترجمته في تاريخ ابن الدبيثي والبداية والنهاية وله ترجمة مختصرة في «الجواهر المضيئة ج 1 ص 313» ولم يذكر ابن الدبيثي وفاته لتأخرها عن زمن إخراجه تاريخه أي سنة 621 هـ‍). ولأبيه وأخيه ترجمة في التكملة المنذرية. (¬2) التكملة للمنذري 178/ 2 برقم 1104، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 227 برقم 820، تاريخ الاسلام ص 197 برقم 293، المشتبه ص 161، توضيح المشتبه 347/ 2. وهو من بيت العلم والحديث، وفي تاريخ ابن الدبيثي زيادة: «بلغني أن عبد الله الخراز ذكر أن مولده في سنة ثلاثين وخمسمائة».وستأتي ترجمة أبيه بلقب كريم الدين. (¬3) (كان أبو الحسن من أهل بلنسية بالأندلس، سافر عن بلاده وأقام في الغربة سنين وقاسى الأخطار واحتمل المشاق إلى أن وصل في البحر إلى الصين وحصّل الأموال بالتجارة، وكان قد سمع عدّة كتب وحرص في أسفاره على طلب الحديث وتفقّه على حجّة الاسلام الغزالي ببغداد ودخل خراسان وسمع شيوخها وصار من أكابر المحدثين، توفي ببغداد سنة «541 هـ‍» ترجمه السمعاني في مادة «البلنسي» من الأنساب وابن الجوزي وابن العماد الحنبلي وغيرهم).

1774 - غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم بن جمال الدين أحمد بن موسى ابن جعفر بن طاوس الحسني الفقيه العلامة النسابة.

1774 - غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم (¬1) بن جمال الدين أحمد بن موسى ابن جعفر بن طاوس الحسني الفقيه العلاّمة النسّابة. كان جليل القدر، نبيل الذكر، حافظا لكتاب الله المجيد، ولم أر في مشايخي أحفظ منه للسير والآثار والأحاديث والاخبار والحكايات والأشعار، جمع وصنّف وشجّر وألّف، وكان يشارك الناس في علومهم، وكانت داره مجمع الأئمة والأشراف، وكان الأكابر والولاة والكتاب يستضيئون بأنواره ورأيه، وكتبت ¬

(¬1) (تقدم ذكره غير مرة، وترجمه مؤلف الحوادث - ص 480 - باختصار وذكر أنه توفي في مشهد الإمام موسى بن جعفر وذكره المؤلف في ترجمة كمال الدين محمد بن المخرمي قال: «سمعت عليه بقراءة شيخنا غياث الدين أبي المظفر بن طاوس جزء البانياسي». وترجمه أبو علي في رجاله - ص 179 - قال: «كان أوحد زمانه حائري المولد حلي المنشأ بغدادي التحصيل كاظمي الخاتمة» وكذلك قال الحرّ العاملي في «أمل الأمل» وهو أقدم من أبي علي، وله ذكر في كتاب الإجازات من بحار الأنوار، وترجمه الخوانساري في الروضات «361» وقد طبع من تآليفه «فرحة الغريّ» في إثبات أن عليا دفن في النجف). وذكره ابن داود في كتابه وقال: سيدنا الامام العظم غياث الدين الفقيه النسابة النحوي العروضي الزاهد العابد ... قدس الله روحه انتهت رئاسة السادات إليه وكان أوحد زمانه ... ما رأيت قبله ولا بعده بخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانيا ولا لذكائه وقوة حافظته مماثلا ... لا تحصى مناقبه ... (وذكر المؤلف في ترجمة «محيي الدين أبي البركات عبد الرحمن بن أحمد بن أبي البركات قيم حضرة الإمام أحمد بن حنبل من كتاب الميم أن غياث الدين بن طاوس سمع على محيي الدين المذكور مشيخته الموسومة بنوامي البركات في مشيخة أبي البركات، التي خرّجها له جمال الدين أحمد بن علي القلانسي). وذكر المؤلف في ترجمة عميد الدين عباس بن عباس الحلي قصيدة في مدح ابن طاوس هذا حينما خرج لصلاة الاستسقاء وجادت السماء فراجع. ولاحظ «الأنوار الساطعة في المائة السابعة» ص 91 - 92 من طبقات أعلام الشيعة للطهراني.

1775 - غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم بن شمس الدين محمد بن جلال الدين عبد الحميد الحسيني النسابة.

لخزانته كتاب «الدر النظيم في ذكر من تسمى بعبد الكريم» وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة. وتوفي في يوم السبت سادس عشري شوال سنة ثلاث وتسعين وستمائة وحمل إلى مشهد الإمام علي - عليه السلام - ودفن عند أهله. 1775 - غياث الدين أبو المظفر عبد الكريم (¬1) بن شمس الدين محمد بن جلال الدين عبد الحميد الحسيني النسابة. من البيت المعروف بالنسب والحسب والفضل والأدب وكان غياث الدين جميل الأخلاق شجاعا، تام المروءة، له رفقاء في الفتوة، كريم الكف، حسن الملتقى، وقتل شابا بالحلّة. 1776 - غياث الدين عبد اللطيف بن علي بن ... الأسدي السمناني قاضي سمنان. قدم بغداد، رأيته في سوق الكتب وعليه سمت الخير والصلاح في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة وسألني عن حزقيل أحد أنبياء بني اسرائيل وأنه مدفون في جبل بالقرب من سمنان. ¬

(¬1) (جاء في ديوان صفي الدين الحلّي - ص 226 - من طبعة بيروت أن صفي الدين قال يرثي السيد النقيب غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد وقد خرج عليه جماعة من العرب بشط سورا من الفرات، فحملوا عليه وسلبوه فمانعهم من سلب سرواله، فضربه أحدهم فقتله، ويحرّض النقيب الطاهر شمس الدين الآوي على أخذ ثاره: هو الدهر مغرى بالكريم وسلبه ... فإن كنت في شك بذاك فسل به أرانا المعالي كيف ينهدّ ركنها ... وكيف يغور البدر من بين شهبه أبعد غياث الدين يطمع صرفه ... بصرف خطاب الناس عن ذم خطبه وهو المرثي). وذكره ابن عنبة في العمدة وقال: قتل دارجا.

1777 - غياث الدين أبو محمد عبد المؤمن بن عبد الرحيم بن محمد الأنصاري السمرقندي ثم البلخي العالم ملك أران.

1777 - غياث الدين أبو محمد عبد المؤمن بن عبد الرحيم بن محمد الأنصاري السمرقندي ثم البلخي العالم ملك أرّان. كان يدّعي أنه من أولاد أبي أيوب الأنصاري، ونزل عندنا بالخاتونية وحضر عندي فلم أر على كلامه معرفة بالنسب، وذكر لي أنه من حلب وأنه الآن ساكن بنواحي أهر ووراوي ثم اجتمعت بأخيه شمس الدين عبد الكريم بالسلطانية وهو يعلم أولاد الخواجة رشيد الدين وأتباعهم (¬1). 1778 - غياث الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب القهستاني الكاتب. من بيت الرياسة والحكم والوزارة ويعرفون ببيت المحتشم، وقد ذكرنا منهم جماعة على ما يقتضي ترتيب الكاتب. 1779 - غياث الدين أبو الحسن علي بن أبي الفتح (¬2) عبد الواحد بن أبي الفوارس غوث السنبسي المعمّر. كان من المشايخ المعمرين ووالده أيضا عمّر وأدرك جماعة من الصحابة (¬3) ¬

(¬1) (كتب في الأصل بإزائه: «من الأئمة الكبار المعروفين بمعرفة الاصولين والفروع وكان مفسرا أديبا، فقيها طبيبا، قرأت بخطّه: إن قدم الحظّ قوما ما لهم قدم ... في إرث علم ولا حزم ولا جلد فهكذا الفلك العلوي أنجمه ... تقدم الثور فيها رتبة الأسد وقد ضرب على أوائل هذا بخطوط). (¬2) (في الأصل «أبو الفتح» ثم «أبو الفوارس» وهو لحن في اللغة المعرّبة لا الجاهلية). (¬3) (في كتب التاريخ أخبار عدة لأمثال هذا المعمر الكاذب في تعميره والذي كان يروج هذه الأباطيل ويدنيها من مراتب الصدق تاريخ «الخضر» ومن قيس عليه في بقائه.

والتابعين، حدّثني شيخنا بهاء الدين أبو الحسن علي بن عيسى الإربلي أنّ غياث الدين السنبسي كان يتردّد إلى إربل إلى حضرة الصاحب تاج الدين أبي المعالي ابن الصلايا. ونقلت من خط الفقيه مفيد (¬1) الدين أبي جعفر بن جهم الحلّي قال: حدثني غياث الدين المعمّر عن أبي الحسن الراعي بن نوفل السلمي قال: «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [يقول]: إن الله خلق خلقا من رحمته لرحمته برحمته وهم الذين يقضون الحوائج للناس فمن استطاع أن يكون منهم فليكن». ¬

= «راجع ص 249 وما يليها من كنز الفوائد لأبي الفتح الكراجكي وترجمة رتن الهندي من فوات الوفيات ج 1 ص 161» ولسان الميزان «ج 2 ص 450».فان رتن شيخ دجال ظهر بعد الستمائة للهجرة وادعى صحبة النبي صلّى الله عليه وسلّم). (¬1) (هو محمد بن جهم الأسدي الحلي، كان أديبا عالما فقيها وشاعرا وجيها صدوقا ومحدثا ثقة، عارفا بالاصولين يروي عن مشايخ المحقق الهذلي كفخار بن معد الموسوي وغيره. ترجمه المؤلف في الجزء الخامس في باب المفيد «ج 5 ص 720 من باب الميم» وقال: «مفيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن أبي الغنائم يعرف بابن جهم الحلي فقيه الشيعة. كان من فضلاء زماننا وكان فقيها عالما عاملا أديبا أريبا فاضلا، وهو على قدم الرواية والتأليف. وروى عن غياث الدين المعمر السنبسي، وعن مهذب الدين ابن ردف ... وأدركته لكني لم أره ... توفي في شوال سنة ثمانين وستمائة بالحلّة» وروى ابن الفوطي عنه بواسطة ابنه. ذكره الحر العاملي في «أمل الآمل» وذكر المجلسي في البحار أن نصير الدين الطوسي لما قدم الحلة اجتمع عنده فقهاء الحلّة، فأشار إلى المحقق الهذلي وقال: من أعلم هؤلاء الجماعة؟ فقال: كلهم فاضلون علماء، إن كان واحد منهم مبرزا في فن كان الآخر مبرزا في فن آخر. فقال: من أعلم بالاصولين؟ فأشار إلى الفقيه مفيد الدين محمد بن الجهم الأسدي هذا وإلى سديد الدين يوسف بن المطهر. ونقله من البحار صاحب الروضات). والحديث المذكور لم أجده في مصدر مع بعض الفحص وفي ما يقرب منه معنى أحاديث ولاحظ ما تقدم تحت الرقم 673، على أن هذا السند باطل فغياث كذاب وأبي الحسن الراعي بن نوفل لا وجود له خارجا.

1780 - غياث الدين أبو الفضل عمر بن أبي الفتح بن سعيد الواسطي الفقيه.

1780 - غياث الدين أبو الفضل عمر بن أبي الفتح بن سعيد الواسطي الفقيه. كان فقيها عالما عارفا باللغة والأدب ومدار كلام العرب وله في ذلك رسائل وقد سمع شيئا من الأخبار النبوية، عن جماعة من الشيوخ، قرأت بخطه: قفا ويكما واستوقفا الركب ساعة ... ولو كوقوف الدمع في جفن أرمد وقولا لحادي العيس رفقا بقدر ما ... نودّع من نهوى بسبّابة اليد 1781 - الظاهر غياث الدين أبو منصور غازي (¬1) بن الناصر يوسف بن نجم الدين أيوب الدوينيّ الشامي صاحب حلب. كان حميد السيرة ضابطا للأمور، كثير الجمع للأموال من جهاتها وغير جهاتها وغيرها، عظيم العقوبة على الذنب لا يرى الصفح عن الجرائم (¬2) وكان يكرم القاصدين له والواردين عليه من أهله ومن غير أهله، ويحسن جوائز الشعراء ويجري على أهل العلم الجرايات الوافرة، وكان له ولدان أحدهما من ابنة عمّه العادل وهو الأصغر أبو الفتح محمد الملقب بالعزيز، والآخر يعرف بالملك الصالح أحمد فعمد إلى الأصغر وله ثلاث سنين لخوفه من عمه أن يأخذ البلاد. ولما وهب له والده حلب دخلها في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة ¬

(¬1) (ترجمته في أكثر التواريخ المستوعبة لوفيات سنة «613 هـ‍» وله ترجمة في الوفيات والوافي بها). وتاريخ الاسلام ص 151 - 155 برقم 167، والكامل لابن الأثير ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي والتكملة 1469/ 2 وذيل الروضتين 94 وتاريخ ابن العبري 231 ومفرج الكروب لابن واصل 178/ 2 و 237/ 3، ومختصر أبي الفداء 123/ 3 وسير أعلام النبلاء 296/ 21: 154 وغيرها. (¬2) (هذا القول وما بعده إنما هو من رأي ابن الأثير في الملك الظاهر، ولم يقل به أحد من المؤرخين. قال ابن خلّكان: «كان ملكا مهيبا حازما متيقظا كثير الاطلاع على أحوال رعيته وأخبار الملوك. عالي الهمة حسن التدبير والسياسة، باسط العدل محبا للعلماء ومجيزا للشعراء. ولا يتّفق بسط الدين مع جمع الأموال من غير جهاتها).

1782 - غياث الدين أبو نصر فارس بن علي بن أبي الفضل الموصلي الأمير.

اثنتين وثمانين وخمسمائة، وكانت وفاته في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستمائة. 1782 - غياث الدين أبو نصر فارس بن علي بن أبي الفضل الموصلي الأمير. كان أميرا عالما، قرأت بخطّه: أتتني تؤنبني في البكا (¬1) ... فأهلا بها وبتأنيبها تقول وفي قولها حشمة ... أتبكي بعين تراني بها؟! فقلت: إذا استحسنت غيركم ... أمرت الدموع بتعذيبها 1783 - غياث الدين أبو العباس الفضل بن يوسف بن عبد العزيز الطوسيّ الكاتب. كان فاضلا، له رسائل جيدة ومعرفة باللغة؛ أنشد لأبي (¬2) حاتم سهل بن محمد السجستاني اللغوي، قال: أنشدنا أبو زيد [سعيد بن أوس]: عجبت لطائرين اليوم طارا ... كانا واحدا فاثنين صارا فذا مترجع في الجوّ عال ... وذا مستقلّ لزم القرارا (كذا) إذا شمس الضحى طلعت تبدّى ... وإن شمس الضحى غربت توارى يعني الطائر إذا طار صار تحته ظله فصار مع ظله اثنين. 1784 - غياث الدين أبو فراس فيروز بن ابراهيم بن بلبان التركي الأمير. كان من الأمراء المشتهرين بالكرم والسخاء، رأيت لبعض الأدباء قصيدة ¬

(¬1) (كتب فوقها: بالبكا). (¬2) (هي لغير أبي حاتم).

1785 - غياث الدين قتلغ بك بن تاج الدين زيرك بن عزيز خواجه الكاشغري الأمير.

في مدحه لم تحضرني الآن. 1785 - غياث الدين قتلغ بك بن تاج الدين زيرك بن عزيز خواجه الكاشغري الأمير (¬1). من بيت التجارة والإمارة وولد غياث الدين ببخارى ونشأ بها وقرأ القرآن الكريم، وقد ذكرنا والده تاج الدين زيرك وأنه كان من التجار وأصحاب الأموال وقدم الأمير غياث الدين قتلغ بك بغداد في خدمة النوين أروق (¬2) لما قدمها حاكما على العراق سنة ثلاث وثمانين وستمائة، وكان بيني وبينه اجتماع بمراغة من جهة الأمير المنعم برهان بن محمد بن نجيب التتمالي الكاشغري، وغياث الدين هذا كان عارفا بلغات الفرس والترك والمغول والخطا. 1786 - غياث الدين أبو محمد قيصر بن عبد الله بن عبد الرحمن السيواسيّ الكاتب. قرأت بخطّه - والشعر للعلويّ البصري -: رأت عزماتي وفرط انكماشي ... وطول تحفّزي فوق الفراش فأذرت دموما كفيض الجمان ... على صحن خدّ رقيق الحواشي وقالت أراك أخا همة ... ستدركها بعد طول اكتباش ¬

(¬1) وتقدمت ترجمة أخيه عماد الدين مسعود. (¬2) (كان أروق «بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الواو» من كبار أمراء التتار كما يدل عليه لقبه «نوين» بضم النون وسكون الواو وفتح الياء، ولاه السلطان أرغون بن أباقا بن هولاكو العراق في السنة المذكورة فجعل لنسفه نوابا في الحكم تحكموا في الرقاب على عادة الحكام في ذلك العصر، وكان معه أخوه الأمير بوقا، وآل أمرهما أن قتلهما السلطان سنة «688 هـ‍» كما في الحوادث).

1787 - غياث الدين أبو الفتح كيخسرو بن قلج أرسلان بن مسعود السلجوقي صاحب الروم.

فهلاّ قنعت ولم تغترب ... فقلت القناعة طبع المواشي فإن الفقير قليل الصديق ... وإن الغنيّ كثير الغواشي 1787 - غياث الدين أبو الفتح كيخسرو (¬1) بن قلج أرسلان بن مسعود السلجوقي صاحب الروم. لما مات أخوه ركن الدين سليمان ملك بعده ولده قليج أرسلان فلم يستقم له الملك ومات سنة إحدى وستمائة فملك بعده عمه غياث الدين كيخسرو وكان أخوه قد أخذ منه مدينة قونية، وهرب غياث الدين من يده إلى الشام فلم ير من سلطانها الملك الظاهر قبولا فرجع ومشى إلى القسطنطينية فأكرمه [ملكها] وألزمه المقام عنده فلم يجب واتفق موت أخيه، فرجع وجرت له أسباب وكان عاقبته أن استولى على ممالك الروم واستقام حاله، وكانت وفاته في شعبان سنة [سبع وستمائة]. 1788 - غياث الدين أبو الفتح كيخسرو (¬2) بن كيقباذ بن كيخسرو بن قلج أرسلان السلجوقي ¬

(¬1) (ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «601 هـ‍» وابن الساعي في حوادثها وحوادث سنة «603 هـ‍»، وذكره أبو الفداء غير مرة «ج 3 ص 89» وقال في حوادث سنة «607 هـ‍»: «وفي هذه السنة قتل غياث الدين كيخسرو صاحب بلاد الروم قتله ملك الأشكري وملك بعده ابنه كيكاووس بن كيخسرو بن قليج أرسلان».وقال القرماني في تاريخه - ص 293 - : ملك غياث الدين عظم شأنه إلى أن قتله تكود لا دقية سنة سبع وستمائة). وانظر سير أعلام النبلاء 12/ 19/22 وذيل الروضتين 80. (¬2) (ذكره ابن العبري في تاريخ مختصر الدول من النسخة العربية «437، 439، 440، 447، 479» وأبو الفداء في تاريخه «ج 3 ص 166» استطراد، وفي تاريخ أبي الفداء والقرماني أن كيخسرو هذا توفي سنة 654 هـ‍، وذكره مؤلف «الحوادث ...» في أخبار الفتوة ومراسلة

صاحب قونية. لما توفي والده اتفق أهل المملكة على سلطنته فوليها وهو شاب فاشتغل باللهو واللّعب فاختل عليه قانون ملكه وطمع فيه مع كثرة عساكره، فقصد التتار وصاحبهم باجو (¬1) مدينة أرزن الروم وأخذوها وأخذوا منها أموالا عظيمة، فأشاروا عليه بتجنيد العساكر، فحشر وحشد وجند وسار بهم إلى عسكر التتار فانكسر وتشرّد عسكره وأسرت أمه. ذكروا أنه لما سار للقاء المغول استصحب معه من الخمور وآلاتها، وآلات الطرب والقردة، لأنه كان يحبّها، ما حمله على خمسمائة جمل. وكانت وفاته في شهور سنة ثلاث وأربعين وستمائة. ¬

= المستعصم بالله سنة «641 هـ‍» - ص 185 - وذكر أن وفاته كانت سنة «643 هـ‍» - ص 437 - وقال في - ص 447 - : «كان السلطان غياث الدين مقبلا على المجون وشرب الشراب، غير مرضي الطريقة، منغمسا في الشهوات الموبقة، تزوج ابنة ملك الكرج فشغفه حبها وهام بها إلى حد أن أراد تصويرها على الدراهم، فأشير عليه أن يصور صورة أسد عليه شمس، لينسب إلى طالعه ويحصل به الغرض، وخلف غياث الدين ثلاثة بنين: عزّ الدين وامّه رومية ابنة قسيس وركن الدين وامّه أيضا رومية وعلاء الدين وامّه الكرجية، فولي السلطنة عزّ الدين وهو الكبير وحلف له الامراء وخطب له على المنابر وكان مدبره والأتابك الأمير جلال الدين قرطاي، رجل خيّر دين صائم الدهر ممتنع عن أكل اللّحم ومباشرة النساء، لم ينم في فراش وطي وإنما كان نومه على الصناديق في الخزانة، أصله رومي وهو من مماليك السلطان علاء الدين وتربيته وكان له الحرمة الوافرة عند الخاص والعام»). وذكره الذهبي في ذيل ترجمة أبيه من سير أعلام النبلاء وكان في ط 1 قيقباذ فصوّبناه، وقد تقدّمت ترجمة أبيه في «الغالب وعلاء الدين» وتقدّمت ترجمة جدّه آنفا. (¬1) (في مختصر الدول - ص 440 - أنه «جرماعون نوين» وهو الأولى بالصحة. أما باجو أو بايجو فقد جهزه هولاكو إلى بلاد الروم سنة «654 هـ‍» كما في دول الإسلام ج 4 ص 121).

1789 - غياث الدين أبو الفتح كيخسرو بن أبي المجد محمد بن أحمد البرهاني القزويني التاجر.

1789 - غياث الدين أبو الفتح كيخسرو بن أبي المجد محمد بن أحمد البرهاني القزويني التاجر. من بيت الرياسة بقزوين، وسكن أهله تبريز، وغياث الدين المذكور هو عمدتهم وعميدهم وشاه رقعتهم وبيت قصيدهم، جميل الصورة، حسن السيرة، اتصل إلى المخدوم خواجه أصيل الدين الحسن ابن مولانا نصير الدين وصاهره على ابنته وولي الولايات الجليلة السلطانية. 1790 - غياث الدين أبو الحارث ليث بن أحمد بن عبد الله الرازي المتولي. كان عارفا بسيرة الملوك والأكاسرة، وله كتاب صنفه في هذا المعنى ووقع إليّ وكتبت منه: «قيل لأردشير من الذي لا يخاف أحدا؟ قال: الذي لا يخافه أحد فمن عدل في حكمه وكفّ عن ظلمه نصره الحق وأطاعه الخلق وصفت له النعمى وأقبلت عليه الدنيا، فتهنّأ بالعيش واستغنى عن الجيش، وملك القلوب وأمن الحروب وصارت طاعته فرضا فظلت رعيته جندا وأن أوّل العدل أن يبدأ المرء بنفسه فيلزمها كل خلّة زكية وخصلة رضية ومذهب سديد ومكسب حميد ليسلم عاجلا ويسعد آجلا، وأوّل الجور أن يعوّدها الشرّ ويجنبها الخير ويكسبها الآثام، ويعقبها المذامّ، فيعظم وزرها ويقبح ذكرها». -[غياث الدين محمد بن أرغون غياث الدين أولجايتو]. 1791 - غياث الدين أبو نصر محمد بن أسعد بن محمد بن غياث العقيلي الشيرازي (¬1) الرسول. ¬

(¬1) (مكتوب بالقلم الرفيع «اليزدي».وسيأتي في ترجمة «فخر الدين أحمد بن ماشاذة» أنه أبو مفيد)، فلاحظ الرقم 1978.

1792 - غياث الدين أبو علي محمد بن جعفر بن عبد الرحيم الحمصي الأديب.

لمّا سيّر الإمام المستعصم بالله أبو أحمد عبد الله، الإمام نجم الدين عبد الله البادرائي رسولا إلى شيراز سنة خمس وأربعين وستمائة إلى أتابك عضد الدين سعد بن أبي بكر صاحب شيراز وأدى رسالته ورجع في شهر رمضان من السنة وصل صحبته غياث الدين أبو نصر محمد بن أسعد رسولا من عضد الدين أتابك فتلقي بالإعزاز والإكرام، وأدّى رسالته، وسلّم ما كان استصحبه من الهدايا والتحف ومن جملتها مائة بقجة تشتمل على فاخر الثياب. 1792 - غياث الدين أبو علي محمد بن جعفر بن عبد الرحيم الحمصي الأديب. أنشد: كل عرف يأتي من الدهر نكر ... لا يسرّ الأحرار وهو يضرّ كم أساءت بنا الخطوب صنيعا ... وعرانا للضيم دهر مضرّ فصبرنا بالسخط لا بالرّضا والص‍ ... بر مثل اسمه على الضّيم صبر 1793 - غياث الدين أبو المجد محمد بن الحسن بن ابراهيم الجندي الشاعر. كان من الشعراء المجيدين، نظم القريض في الفنون، من شعره: الهوى داء يصاب به ... كلّ من تخلو خواطره الهوى حلو موارده ... والهوى مرّ مصادره فاشتغال النفس أوّله ... واشتمال الهمّ آخره يلهب الأحشاء باطنه ... ويشين اللب ظاهره ليتني مع ما منيت به ... من هوى قد عزّ ناصره كنت أحظى بنسيمهم ... علّ يشفيني عواطره

1794 - غياث الدين أبو بكر محمد بن عز الدين حميد بن عبد السميع المدني المحدث.

1794 - غياث الدين أبو بكر محمد بن عزّ الدين حميد (¬1) بن عبد السميع المدني المحدث. أسند عن عبد الله بن سرجس قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا سافر قال: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة سوء المنقلب والحور بعد الكور» وفي رواية: «ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الأهل والمال» (¬2). 1795 - غياث الدين أبو جعفر محمد بن الخطّاب بن رافع الترمذي الأديب. كان أديبا فاضلا، له رسائل وكلام مستحسن، قرأت من مجموع له قال: «قدم علي بن جبلة (¬3) إلى الصلح والمأمون بها فقطع الحسن بن سهل شغله عن ¬

(¬1) لم يذكره فيما تقدّم من الملقبين بعز الدين. (¬2) الحديث أخرجه الترمذي تحت الرقم 3439 قال: ومعنى (الحور بعد الكون أو الكور وكلاهما له وجه إنما هو الرجوع من الايمان إلى الكفر أو ... من شيء إلى شيء من الشر، وأحمد في المسند 82/ 5 و 83 بأسانيد، والدارمي في السنن 287/ 2، وابن ماجة تحت الرقم 3888 ص 1297، والنسائي 272/ 8 و 273 بأسانيد، ومسلم تحت الرقم 426 وتاليه من كتاب الحج بسندين ولم أجد في الفاظة (وكآبة سوء المنقلب) هكذا بل وكآبة المنظر وسوء المنقلب في بعض طرقه هذا وللحديث طرق أخرى. وفي الكثير من طرقه: الحور بعد الكون بالنون. والدعاء المذكور هنا أيضا رواه نصر بن مزاحم بسنده إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه لما أراد الشخوص من النخيلة قاصدا الشام في حرب صفين دعا بهذا فلاحظ المختار 78 و 80 من نهج السعادة 299/ 6 - 301.وفي النهاية في مادة كور: أنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يتعوذ من الحور بعد الكور. أي من النقصان بعد الزيادة. (¬3) (هو الشاعر المعروف بالعكوك، ترجمه مؤلف «طبقات الشعراء» التي عرفت بطبقات ابن المعتز «ص 76» ولد ببغداد سنة «160 هـ‍» وتوفي سنة «213 هـ‍» وكان أحد فحول الشعراء من أحسن خلق الله إنشادا، ترجمه ابن المعتز في طبقاته وابن خلكان في وفياته والصفدي في نكت هميانه).

1796 - غياث الدين محمد بن داود بن عبد السلام الموصلي.

استماع شعره وأمر بإعطائه عشرة آلاف درهم إلى أن يفرغ له فقال: أعطيتني يا ولي العهد سيدنا ... عطية كافأت شعري ولم ترني ما شمت برقك حتى نلت ريّقه ... كأنما كنت بالجدوى تبادرني وقد وقفت على شكرين بينهما ... تلقيح مدح ونجوى شاعر فطن شكرا بتعجيل ما قدمت من كرم ... عندي وشكرا لما أوليت من حسن 1796 - غياث الدين محمد بن داود بن عبد السلام الموصلي. كان أديبا فاضلا، قرأت بخطّه من أبيات أولها: ليس لي مسعد إذا جنّ ليلي ... في هواها سوى جوى وأنين ودموع كأنهنّ بحار ... ظلت في لجّها بغير سفين 1797 - غياث الدين أبو طاهر محمد بن داود بن علي البخاري الخطيب. كان خطيبا مصقعا، وله خطب مدونة، وله تعاليق في الفقه. 1798 - غياث الدين أبو منصور محمد بن زكار بن محمود الحربي المقرئ. كان من القراء المجوّدين، وقد سمع الحديث ورواه، وكان حسن البشر، جميل الأخلاق، أنشد في ظالم: لقد عيل صبري دون ظلمك ليتني ... أراك تقاسي ما جنته يداكا أما أحد ينبيك أنك معتد ... وأنّ إله العالمين يراكا 1799 - غياث الدين أبو الفوارس (¬1) محمد بن سام بن محمد الغوريّ ¬

(¬1) (أخباره وترجمته في كامل ابن الأثير والجامع المختصر، وقد اعتمد المؤلف وابن

1800 - الحافظ غياث الدين أبو عبد الله محمد بن معين الدين شاهنشاه ابن الأمجد بهرامشاه [بن فروخ شاه] بن شاهنشاه بن أيوب الدمشقي.

السلطان. تقدّم ذكر أخيه شهاب الدين محمد بن سام [وابن أخيه علاء الدين أتسز ابن حسن]، وكان غياث الدين سعيدا منصورا في حروبه، لم ينهزم قط ولا كسر له عسكر، وكان سمحا ببذل المال، حسن الاعتقاد، كثير الصدقات، أمر ببناء المساجد والربط والمدارس بخراسان والخانات في الطرق والمفاوز ووقف على الكل وقوفا ولم يتعرض لمال أحد من رعيته، وكتب بخطه عدة مصاحف وقفها على المدارس التي أنشأها وله غزوات في الهند وغيرها، ليس هذا موضعها، وكانت وفاته في جمادى الاولى سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 1800 - الحافظ غياث الدين أبو عبد الله (¬1) محمد بن معين الدين شاهنشاه ابن الأمجد بهرامشاه [بن فروخ شاه] بن شاهنشاه بن أيّوب الدمشقي. ¬

الساعي على ابن الأثير في ترجمته، وله ترجمة في أكثر كتب التاريخ المستوعبة لعصره فضلا عن كتب التراجم)، وتقدم ذكره في الرقم 1467 و 1757.وهو محمد بن سام بن حسين أبو الفتح. انظر ترجمته في التكملة للمنذري آخر ج 1 برقم 759 ومختصر أبي الفداء 34/ 3 وسير الأعلام 320/ 21: 167 وتاريخ الاسلام والعبر ودول الاسلام للذهبي والوافي وغيرها. وستأتي ترجمة ابنه محمود قريبا تحت الرقم 1817. (¬1) (الوافي بالوفيات «ج 3 ص 147».قال الصفدي: ولد بدمشق أو ببعلبك سنة ست عشرة وستمائة وسمع صحيح البخاري من الزبيدي وحدّث به وأجاز مروياته للشيخ شمس الدين الذهبي، وكان أميرا جليلا متميزا نسخ الكثير بخطّه المنسوب وخلف عدّة أولاد وتوفي سنة «683 هـ‍» وذكره ابن الفرات في وفيات سنة «683 هـ‍» من تاريخه «ج 8 ص 14»، وجاء في الشذرات «ج 5 ص 424»: أنه توفي سنة «693 هـ‍» ولعلّه سهو من مؤلفه).

1801 - غياث الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن اسحاق الكرماني الفقيه.

لما وردت الإجازة الجامعة من دمشق إلى مدينة السلام سنة سبع (¬1) وثمانين وستمائة، كان فيها الأمير علي وأبو بكر واسماعيل أولاد الملك الحافظ غياث الدين المذكور وكنت فيها. 1801 - غياث الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن اسحاق الكرماني الفقيه. كان فقيها أديبا، حسن المعرفة بالأصول وكان منقطعا عن الناس. قال: بينما هو (¬2) يعبث بالحصا إذ طفرت حصاة منها فدخلت في أذنه فسدّتها وجهدوا بكل حيلة فلم يقدروا على إخراجها، فسمع قارئا يقرأ: «{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ}» فقال الرجل: يا رب أنت المجيب وأنا المضطرّ ... (¬3) فنزلت الحصاة من أذنه وبرئ. 1802 - غياث الدين أبو نصر محمد بن عبد الله بن عباس الشرواني القاضي. كان من القضاة والحكام، له معرفة حسنة بأدب القضاء وفصل الحكومات، رأيت بخطه رسالة كتبها إلى بعض القضاة. 1803 - غياث الدين أبو شجاع محمد (¬4) ابن الوزير رشيد الدين فضل الله ابن عماد الدولة أبي الخير ابن موفق الدولة عالي الهمذاني ¬

(¬1) (كتب تحتها «خمس» والصحيح سنة «687 هـ‍» كما ورد في ترجمة «عماد الدين إبراهيم بن عبد الواحد الدمشقي). (¬2) (كذا ورد بالاضمار من غير ذكر لظاهره قبله، وجاء في آخر الحكاية أنه رجل من الرجال وفي الأصل: وهو). (¬3) (هنا كلمة غير واضحة لي. ويستدرك عليه «غياث الدين محمد بن عبد القاهر ابن يوسف بن عبد العزيز ابن الخليفة المستنصر بالله العباسي البغدادي؛ ابن بطوطة 2: 45). (¬4) (ترجمه في أخباره غياث الدين عبد الله بن فتح الله البغدادي في «التاريخ الغياثي»

1804 - غياث الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن محمد الحسيني اليزدي الكاتب.

الأمير الكامل والرئيس العالم الفاضل الحكيم. ذو الهمم الإلهية، صاحب الأخلاق المحمدية، استدعاني إلى خدمته ليلة النصف من شعبان الواقع في سنة ست عشرة وسبعمائة بالمدرسة الرشيدية (¬1) المنسوبة إلى [والده] في جماعة من الأعيان العلماء والأكابر الفضلاء فصلينا في داره العامرة، ولما انقضت الصلاة تقدم بإحضار أهل الطرب وما يتعلق بأسباب الجمعيا [ت] من الفواكه و ... أنواع المشر [وب] وأحيينا تلك الليلة في خدمته. 1804 - غياث الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن محمد الحسيني اليزدي الكاتب. من كلامه ما كتب في تقوية أيدي العمال والحكام «وأمره أن يوصي عماله بتقوية أيدي الحكام وتنفيذ ما يصدر عنهم من الأحكام وأن يحضروا مجالسهم حضور المقيمين لرسوم الهيبة وحدود الطاعة فيها، ومتى تقاعس متقاعس عن حضور خصم يستدعيه وأمر يوجه الحاكم إليه فيه والتوى ملتو بحق يحصّل عليه ودين يستقر في ذمته قادوه إلى ذلك بأزمّة الصغار وخزائم الاضطرار. 1805 - غياث الدين أبو منصور محمد بن المبارك بن إبراهيم السلماسيّ الخطيب. ¬

= كما في ص 5 من مختصره عندنا وابن حجر في الدرر «ج 4 ص 135» وذكره في ترجمة: «أرباكارون أربكوون» الملك المغولي الذي نهض غياث الدين بأمره ونصبه للسلطنة بعد وفاة أبي سعيد، وذكره ابن فضل الله العمري في جزء الحوادث من مسالكه، قتله صبرا علي باشا سنة «736 هـ‍» وقيل سنة «737 هـ‍» والأوّل أظهر، لأن أبا سعيد توفي في ربيع الأوّل سنة «736 هـ‍» ودام حكم أرباكاوون ستة أشهر). وترجمه الصفدي في الوافي 329/ 4. (¬1) (هي المدرسة الغزانية المقدم ذكرها غير مرة).

1806 - غياث الدين أبو المظفر محمد بن محمد بن أبي بكر بن كرت الغوري الأمير.

كان خطيبا مفلقا حافظا للخطب المطولة والموجزة وربما أنشأ خطبا خطب بها وقدم بغداد وسمع بها الأحاديث النبوية، قرأت بخطه: «كانت العلماء والأتقياء يتكاتبون بثلاث ليس معهن رابعة: من أحسن سريرته أحسن الله له علانيته، ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس. ومن كانت الآخرة همه كفاه الله همه من الدنيا» (¬1). 1806 - غياث الدين أبو المظفر محمد بن محمد بن أبي بكر بن كرت الغوري الأمير (¬2). قدم بغداد في أيام الصاحب علاء الدين عطاملك بن محمد الجويني وسكن بدار الفساسيري (¬3) وعمّر لنفسه الأملاك، وأنشأ بين المدرسة الثقتية (¬4) ورباط الأبري مسجدا لم يكن له به حاجة لأن أرض المسجد من حساب رباط الإبريّ، فعل ذلك ليكتب اسمه على باب المسجد، ومجاوره عدّة مساجد، فبقي معطّلا مهجورا مغلق الباب فلم يصلّ فيه أحد من مجاوريه لعلمهم بأن أرضه مغصوبة، وأبعده (¬5) الصاحب علاء الدين سنة تسع وسبعين وستمائة إلى بلاد خوزستان فأقام بها مديدة، ومات بها سنة ثمانين وستمائة. وكان لوالده سبعة بنين اسم كل واحد منهم محمد وكان يفرق بينهم باللقب وأكبر أولاده ركن الدين ¬

(¬1) وبهذا المضمون وردت أحاديث عدّة. (¬2) انظر ترجمة علاء الدين محمد بن محمد بن كرت. (¬3) (دار البساسيريّ كانت قسما من محلة باب الأزج أي رأس الساقية والمربعة وما إليهما، وكان لها مسجد مشهور. ونسبت إليه دار بالجانب الغربيّ، إلاّ أنها لا تراد عند الاطلاق). (¬4) (تقدم ذكر هذه المدرسة، وأشرنا في التعاليق إلى الرباط الذي كان بجانبها وكانت على تقديرنا عند قصر النقيب ومديرية المكوس على دجلة). (¬5) (تقرأ أيضا «أنفذه» إلاّ أننا أثبتنا الأصل).

1807 - غياث الدين محمد بن السيد نور الدين محمد بن .... الحسني الحويزي.

محمد (¬1) 1807 - غياث الدين محمد بن السيد نور الدين محمد بن .... الحسني الحويزيّ. من أبناء السادات ... المعروفين با ... رأيته سنة ... والده. 1808 - غياث الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن أبي بكر الأرموي المقرئ الصوفي. كان من أهل أرمية وممّن سافر إلى بلاد المشرق واجتمع بالعلماء والصلحاء، قدم علينا مراغة سنة ست وستين وستمائة، وعليه آثار الصالحين وكان شيخا حسن الهيئة، دائم الصمت، حسن السمت، ذكر لي أنه أقام ببغداد مدة وسمع بها الحديث سنة خمسين وستمائة. 1809 - غياث الدين محمد بن مغيث الدين محمد بن شمس الدين (¬2) محمد كرت الهروي الملك بخراسان وأمير الحاج بالعراق (¬3). قدم بغداد حاجّا بالالوز (¬4) سنة عشرين وسبعمائة. ¬

(¬1) (قد كان المؤلف ذكر جماعة منهم في ترجمة «علاء الدين محمد بن محمد الغوري» أخيهم). (¬2) انظر ترجمة علاء الدين محمد بن محمد بن كرت، ولم يترجم المصنف لوالده في موضعه. (¬3) (كتب فوقه «ركن الدين»). (¬4) (هذا ظاهر الكلمة ولم أهتد لصوابها).

1810 - غياث الدين أبو شجاع محمد شاه بن محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي السلطان.

1810 - غياث الدين أبو شجاع محمد (¬1) شاه بن محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي السلطان. ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب «نصرة الفترة (¬2)» وقال: كان أخوه ملكشاه (¬3) بن محمود قد اتصل بعمه مسعود (¬4)، فلما توفي سنة سبع وأربعين وخمسمائة اجتمعت العساكر على نصب ملكشاه في السلطنة، فلما جلس على سرير المملكة أخذ في الأكل والشرب واللذات ولم يكن أهلا لما ينظر فيه، فجمع خاصبك بن بلنكري الأمراء وشاورهم في أمر ملكشاه و [أن] الرأي أن يرتب أخوه محمد شاه، فوافقوه واستدعوا به، فهرب ملكشاه إلى خوزستان وجلس محمد شاه وتلقب بألقاب جده وقتل خاصبك الذي كان السبب في تمليكه وظن ¬

= و (يستدرك عليه غياث الدين محمد بن محمد الواسطي «المتوفى سنة «718 هـ‍» له شرح الغاية القصوى في دراية الفتوى للقاضي ناصر الدين البيضاوي، ذكره مؤلف كشف الظنون في الغاية). (¬1) (تقدم ذكره استطرادا، وقد ذكره ابن الأثير في الكامل وابن الجوزيّ في المنتظم وصدر الدين الحسينيّ في «أخبار الدولة السلجوقية» كابن الجوزي في المنتظم «1: 198، والمقريزي في السلوك ج 1 ص 38»، ومؤلف النجوم الزاهرة والشذرات وغيرهم). وذكره ابن فندق في تاريخ بيهق ص 73، وابن خلّكان في الوفيات 183/ 5 ذيل ترجمة أبيه، والذهبي في العبر. وستأتي ترجمة ابنه المعظم سليمان بن محمد في حرف الميم. وستأتي ترجمة جدّه بعد ترجمة والده. (¬2) (زبدة النصرة ونخبة العصرة ص 235 إلى 247). (¬3) (ذكره ابن الأثير في الكامل وصدر الدين الحسينيّ في «أخبار الدولة السلجوقية» والمقريزيّ في السلوك، وكان صاحب خوزستان، وأكثر أخباره دائرة عليها ثم استولى على أصفهان. توفي سنة «555 هـ‍» مسموما قيل: إن الوزير عون الدين بن هبيرة الشهير دسّ عليه غلاما فدسّ هذا عليه جارية سمته). (¬4) (سيأتي ذكره في هذا الباب باب غياث الدين).

1811 - غياث الدين أبو منصور محمد بن مسعود بن عبد الرحمن الكركي المحدث.

أنه إذا قتله يستقيم حاله، وكان الأمر بالعكس، وأرسل إلى الإمام المقتفي في إقامة الخطبة له فلم يلتفت فعزم على النزول إلى بغداد. وكان المصاف في بجمزا في أواخر ذي الحجّة سنة سبع وأربعين وخمسمائة فقتلت فرسانهم وأصحابهم ورجع الخليفة إلى بغداد مظفرا منصورا، وتوفي محمد شاه بهمذان سلخ ذي القعدة سنة أربع وخمسين وخمسمائة. 1811 - غياث الدين أبو منصور محمد بن مسعود بن عبد الرحمن الكركي المحدث. روى عن ابن عباس - رضى الله عنه - أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «كان من دعاء داود: اللهمّ إنّي أعوذ بك من مال يكون عليّ فتنة ومن ولد يكون عليّ ربّا ومن حليلة تقرّب المشيب من قبل المشيب وأعوذ بك من جار ترعاني عيناه وتسمع أذناه، إن رأى خيرا دفنه وإن سمع شرا طار به» (¬1). 1812 - غياث الدين أبو شجاع محمد (¬2) بن جلال الدين أبي الفتح ملكشاه ابن عضد الدين ألب أرسلان السلجوقيّ السلطان. ذكره ابن الهمذاني في تاريخه وقال: لما مات ملكشاه ببغداد كان غياث الدين محمد معه وخرج إلى أصبهان مع أخيه محمود وجرى بينه وبين ¬

(¬1) لم يخرجه المتقي الهندي في كنز العمال حسب مراجعتي للفهرس. (¬2) أخباره وترجمته في كامل ابن الأثير و «نصرة الفترة» للعماد الأصفهاني و «أخبار الدولة السلجوقية» لصدر الدين الحسينيّ والمنتظم لابن الجوزي والمرآة لسبطه والسلوك للمقريزي والنجوم الزاهرة والوافي للصفدي 62/ 5 وتاريخ بيهق ص 73 ووفيات الأعيان لابن خلّكان 71/ 5 - 74، ومرآة الجنان لليافعي والعبر وسير أعلام النبلاء 506/ 19 برقم 293 وتاريخ الاسلام وغيرها). وستأتي ترجمة ابنه مغيث الدين محمود. وتقدّمت ترجمه حفيده قبل ترجمة.

1813 - غياث الدين أبو جعفر محمد بن منصور بن سعيد الحلبي الخطيب.

أخيه بركيارق حروب وخطوب وكان مؤيد الملك بن نظام الملك هو الذي سوّل له قتل زبيدة أم بركيارق أخيه سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وتمكن السلطان محمد من السلطنة واستقرّ مؤيد الملك في الوزارة، وقتل - كما سنذكره - بسببها (¬1) ومات بركيارق فخمد اللهب وزال الشغب. قال: وفي المحرّم سنة خمس وتسعين وأربعمائة دخل السلطان محمد بغداد وجلس له الإمام المستظهر بالله وخلع عليه خلع السلطنة وبدا بالسلطان مرض طويل فقيل له: إنّ هذا من السحر وإنما سحرتك زوجتك خاتون. وأخذوا خاتمه وخنقوها فماتت، ومات السلطان في ساعة واحدة. وكانت وفاته بأصفهان ثاني عشرين ذي الحجّة سنة إحدى عشرة وخمسمائة. ومولده في ثامن شعبان سنة أربع وسبعين وأربعمائة. 1813 - غياث الدين أبو جعفر محمد بن منصور بن سعيد الحلبي الخطيب. أنشد: تعنو لهيبته القبائل والندى ... راض وغرب حسامه غضبان يقري ويفري هام كل مكيدة ... فله الجفان الغر والأجفان 1814 - غياث الدين أبو طالب محمد بن نصر بن أبي الخير الطبسيّ القاضي. كان من القضاة أبا وجدّا وخالا وعمّا وله في الحكم والقضاء اليد البيضاء وفي بحث العلوم والأدب الطريقة الغراء، أنشد: سقى صوب العهاد عهود بيض ... تزرّ جيوبهنّ على الشموس فهنّ على القلوب لدى التصابي ... أعزّ على القلوب من النفوس 1815 - غياث الدين أبو عمر محمد بن النفيس بن عمران الخراساني ¬

(¬1) (مكتوب فوقها بقلم دقيق «زبيدة» يعني بسبب زبيدة).

1816 - غياث الدين أبو الفضل محمد بن يوسف بن عبد الغني الشيرازي المقرئ.

الكاتب. كتب في رسالة: «قال أبو العيناء: أستأذن رجل على الحسن بن سهل، فقيل له: من أنت؟ قال: رجل أمر له الأمير وقت كذا بعشرة آلاف درهم. فأمر بإدخاله، فلما رآه قال: مرحبا بمن توسّل إلينا بنا وشكر إحساننا».وأجازه. 1816 - غياث الدين أبو الفضل محمد بن يوسف بن عبد الغني الشيرازي المقرئ. (¬1) كان حسن الطريقة، عالما بالتفسير ووجوه القراءات، كان دائما يترنم بهذين البيتين في جوف الليل: يا نائم اللّيل ألا فانتبه ... لم يبق من ليلك إلاّ القليل قم فاغتنم منه ولو ساعة ... فبعد هذا النوم نوم طويل 1817 - غياث الدين أبو القاسم محمود بن غياث الدين محمد بن سام بن الحسين الغوري السلطان. (¬2) قد تقدم ذكر والده وعمه وأنّ تاج الدين يلدز كان قد أظهر الطاعة له ودعا الناس إلى مبايعته، فلما أطاعته الرعية دعا إلى نفسه وتجبّر ونسي ساداته، وفي سنة ثلاث وستمائة نفذ غياث الدين محمود إلى تاج الدين يلدز وقطب الدين ¬

(¬1) في الوافي 283/ 5 برقم 2346: محمد بن يوسف بن عبد الغني بن ترشك الشيخ تاج الدين المقرئ الصوفي البغدادي، مولده سنة 668 ببغداد وحفظ القرآن في صباه بالروايات وأقرأه، وسمع الكثير من ابن حصين ... وروى وحدّث وسمع منه خلق ... قدم الشام مرارا وحجّ وتوفي سنة 750.فلعلّه هو. (¬2) الكامل لابن الأثير 262/ 12، تاريخ الاسلام 190 برقم 274، سير أعلام النبلاء 506/ 21: 264.وتقدّمت ترجمة أبيه في موضعها.

1818 - غياث الدين أبو القاسم محمود بن محمد بن عبد الرزاق الجوري الكاتب.

أيبك (¬1)، مملوكي عمه يطلب منهما أن يخطبا له بالسلطنة في بلادهما فأجاب يلدز بالمغالطة وقال: إن أعتقتني (¬2) خطبت لك. فأعتقه وأعتق قطب الدين أيضا. ثم عصاه، في كلام طويل. وقتل غياث الدين محمود - وهو آخر ملوك الغورية - في شهر ربيع الأول سنة سبع وستمائة (¬3). 1818 - غياث الدين أبو القاسم محمود بن محمد بن عبد الرزاق الجوري الكاتب. من كلامه في عهد فقيه: «الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه البيان وفضله بأصغريه القلب وللسان وجمّله بأكبرية الرأي والجنان وعقل بعقال عقله شوارد الحكم وجوامع الكلم ثم أورث أنبياءه العلماء وعلم آدم الأسماء وقال النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ولقوله التفضيل في جمله التصديق والتفضيل: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل» (¬4). 1819 - غياث (¬5) عباد الله عز الملوك أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة فناخسرة بن بهاء الدولة فيروز الديلمي السلطان. ذكره أبو الحسين بن الصابي في تاريخه وقال: وفي سنة ست وثلاثين ¬

(¬1) (سيذكره المؤلف في موضعه). (¬2) (في الأصل «عتقتني»). (¬3) (الصحيح سنة «604 هـ‍» كما ورد في الكامل والجامع المختصر، قتله الطاغية علاء الدين محمد بن تكش خوارزم شاه). (¬4) رواه ابن أبي جهور الأحسائي في غوالي اللئالي مرسلا أيضا كما في بحار الأنوار 22/ 2. (¬5) (تقدم ذكره في «عز الملوك» و «عماد دين الله» وفي ترجمة عز الدولة أبي كاليجار هزار سب). وستأتي ترجمته في المحيي والملك.

1820 - غياث الدين أبو الفرج مسعود بن ابراهيم النيسابوري المحدث.

وأربعمائة ورد الكتاب من واسط ونسخته: «هذا كتاب من شاهنشاه المعظم، ملك الملوك، عماد دين الله وغياث عباد الله ويمين خليفة الله أبي كاليجار مؤيد أمير المؤمنين يشتمل على ترفيه الرعايا» ومن فصل فيه: «واعتمدنا بذلك عمارة البلاد وتثمير أموال الرعايا، وإفاضة العدل. فقابلوا هذه النعمة بإدامة الشكر عليها، وقوموا بواجب حقها وليبلغ الشاهد الغائب والحاضر المتباعد - إن شاء الله تعالى - وكتب سنة ست وثلاثين وأربعمائة». 1820 - غياث الدين أبو الفرج مسعود بن ابراهيم النيسابوري المحدث. أسند عن عائشة - رضي الله عنها - قالت (¬1): كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ فتنة الغنى وشر فتنة الفقر، وأعوذ بك من الكسل والبخل والمغرم والمأثم. وفي حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (¬2): «يدخل فقراء امّتي الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم وأن (¬3) الجنة محرّمة على الامم حتى تدخلها أمّة محمد صلّى الله عليه وسلّم وعلى الأنبياء حتى يدخلها محمد صلّى الله عليه وسلّم». 1821 - غياث الدين أبو الفتح مسعود (¬4) بن غياث الدين محمد بن ملكشاه ابن ألب أرسلان السلجوقي ¬

(¬1) ونحو الحديث الأول رواه البيهقي في السنن والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عائشة كما في الحديث 3618 من كنز العمال 177/ 2. (¬2) ونحوه ورد تحت الرقم.1658 ص 468 ج 6 من كنز العمال عن أحمد والترمذي وابن ماجة، وفسر نصف اليوم بخمس مائة عام. (¬3) لاحظ الحديث 31953 ج 11 ص 416 من كنز العمال. (¬4) (ذكر أخباره وترجمته ابن الأثير وابن الجوزيّ في المنتظم وسبطه في المرآة، وابن القلانسي في تاريخه والعماد في «نصرة الفترة» والحسينيّ في «أخبار الدولة السلجوقية»

1822 - غياث الدين أبو مضر بن أبي الفخر العراقي الكاتب.

السلطان. ذكره الحافظ زين الدين أبو الحسن بن القطيعي في تاريخه وقال: كتب له القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري جزءا من الحديث بروايته عن شيوخه وكان الناس يسمعونه عن السلطان عن قاضي المارستان [محمد بن عبد الباقي] ولما مات أخوه مغيث الدين محمود، كان مسعود بأرانية فسار منها إلى تبريز فملكها وخطب له ببغداد ثم قطعت وخطب لسنجر وداود، ولما قتل المسترشد خطب الراشد لمسعود ودخل السلطان مسعود بغداد مرّات وكان آخر ما دخلها في رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة، ولما رحل عنها ورد الخبر بوفاته بباب همذان، يوم الخميس سابع رجب سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 1822 - غياث الدين أبو مضر بن أبي الفخر العراقي الكاتب. كتب: «سلام على تلك الأيام السالفة، والساعات المساعفة فلقد كنا في عيش أحلى من عتاب الحبيب وأرق من شكوى دنف إلى طبيب لولا أنه أقصر من لحظة عاشق في حضرة رقيب». 1823 - غياث الدولة شرف الدين أبو نصر نوشروان بن خالد الفينيّ القاشاني الوزير. (¬1) ¬

= والمقريزي في السلوك وله ترجمة في الوفيات، وأخبار في النجوم، وكان ملكا ظالما سفاكا للدماء). وانظر مختصر تاريخ دولة آل سلجوق 152 و 161 و 196 و 208 والمختصر 23/ 3 و 24 وتتمّة المختصر لابن الوردي 80/ 2 والعبر وسير أعلام النبلاء 384/ 20: 259 وغيرها. وتقدّمت ترجمة أبيه قريبا. (¬1) المنتظم وفيات 532، فهرست منتجب الدين، الوفيات 67/ 3، شيوخ ابن عساكر، سير اعلام النبلاء، الأنساب: الفيني، البداية والنهاية، أخبار الدولة السلجوقية،

1824 - غياث الدين أبو القاسم هبة الله بن رمضان بن أبي العلاء بن شبيبا الهيتي المقرئ.

ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه وقال: وفي منتصف صفر سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وصل شرف الدين غياث الدولة إلى بغداد بعد إعفائه من وزارة السلطان مسعود ونزل في داره بالحريم الطاهريّ، وقصده الناس سرورا بقدومه وكان جميل السيرة كثير الإحسان إلى الناس عاقلا، وكان من رجال زمانه، وزر للدولتين المسترشدية والغياثية، وكان حسن السيرة، كبير النفس، عاش سعيدا، ومات حميدا، وهو الذي أشار على الحريري بإنشاء المقامات، وكانت داره مجمع الأفاضل ومأواهم. 1824 - غياث الدين أبو القاسم هبة الله (¬1) بن رمضان بن أبي العلاء بن شبيبا الهيتيّ المقرئ. ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: سكن بغداد وقرأ القرآن بالروايات على الحسين (¬2) بن محمد بن عبد الوهاب الدبّاس وغيره، وسمع الحديث وتوفي في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ودفن ¬

نصرة الفترة، النجوم الزاهرة، الكامل والفخري وغيرها. وسيعيد ذكره في المعين وفي غالب المصادر: أنوشروان. (¬1) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام قال: كان رجلا صالحا إماما بمسجد دار البساسيريّ). وسيعيد ذكره في الكافي فلاحظ. ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 374 برقم 1397، والمنذري في التكملة 377/ 1 ص 275، والنعال في مشيخته: الورقة 2 - 3. (¬2) (كان يعرف بالبارع والبارع هو الذي برع في نوع من العلوم ووصف به الشعراء أيضا، وقد ولد أبو عبد الله البارع سنة «443 هـ‍» ببغداد وبها نشأ وقرأ القرآن بروايات على جماعة كبيرة، ودرس الأدب والنحو واللّغة ونظم الشعر الرائق، وأقرأ الناس وأضرّ في آخر عمره وكان من ذرية القاسم وزير المعتضد، وتوفي سنة «524 هـ‍» ذكره السمعاني في «البدري» من الأنساب وابن الجوزي في المنتظم وسبطه في المرآة وياقوت في المعجم وابن خلكان في الوفيات والذهبي في طبقات القراء والصفدي في نكت الهميان وغيرهم).

1825 - غياث الدين أبو القاسم هبة الله بن علي بن أبي السعادات الآمدي القاضي.

بالوردية. 1825 - غياث الدين أبو القاسم هبة الله بن علي بن أبي السعادات الآمدي القاضي. كان من القضاة الأفاضل والحكام الأماثل، قال: سئل الأحنف بن قيس ما الكرم؟ قال: الاحتيال للمعروف. قيل: فما اللؤم؟ قال: الاستقصاء على الملهوف. 1826 - غياث الدين أبو منصور هبة الله بن القاسم بن محمد بن طباطبا العلويّ النسابة. ذكره محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: روى عن أبيه وغيره، روى عنه أبو طاهر ابن أبي الصقر الأنباري وأبو الفضل محمد (¬1) بن محمد بن عيشون المنجم، وكان ثقة صدوقا. 1827 - الغيداق، قيل اسمه نوفل، المغيرة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي المكي الأمير. قرأت في كتاب «أنساب قريش» لأبي عبد الله مصعب بن عبد الله الزبيريّ، ¬

(¬1) (كان من أهل الموصل وقدم بغداد واستوطنها وكان فيه فضل وله معرفة بتقويم الكواكب وتسييرها وله شعر حسن، كتب عنه أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين في سنة «498 هـ‍» أناشيد له ولغيره، ترجمه ابن الدبيثي ولم يذكر وفاته، وذكره الصفدي في شرح لاميّة العجم «ج 2 ص 191» من طبعة مصر). وأما ابن أبي الصقر فهو محمد بن أحمد بن محمد توفي سنة 476 مترجم في المنتظم والمحمدون وسير الأعلام.

قال: اسم الغيداق بن عبد المطلب «مصعب» وأمّه ممنّعة بنت عمرو بن مالك بن مؤمّل بن خزاعة وأخوه لامّه عوف بن عبد عوف أبو عبد الرحمن الزهريّ، ولقّب الغيداق لأنه أجود قريش وأكثرهم طعاما ومالا، وقال الروحي (¬1) في تاريخه: الغيداق لقب الحجل، تسمّى بذلك لكثرة خيره، وقيل اسمه نوفل. ¬

(¬1) (نقل من تاريخه هذا ابن خلكان في الوفيات، قال في ترجمة الوزير «شاور» ما نصّه: «وقال الروحي في كتاب تحفة الخلفاء: إن السلطان صلاح الدين - رح - أوقع بشاور وكان إذ ذاك في صحبة عمّه أسد الدين وأن قتله كان يوم السبت منتصف جمادى الاولى من السنة المذكور [564 هـ‍] رحمه الله تعالى».ثم قال في ترجمة نزار الفاطمي الملقّب بالعزيز بالله: «وذكر أبو الحسن الروحي في كتاب تحفة الظرفاء في تاريخ الخلفاء أن هذه الواقعة للحاكم المستنصر بالله ابن عبد الرحمن الناصر لدين الله، وهو المرواني صاحب الأندلس وبين العزيز المذكور ...» وذكره السخاوي في الاعلان بالتوبيخ - ص 95 - مع مؤرخي الخلفاء وصحف إلى السروجي وهو الفقيه أبو الحسن علي بن أبي عبد الله محمد بن أبي السرور بن عبد الرحمن الروحي المطبوع تاريخه 1909 م باسم «بلغة الظرفاء في ذكرى تواريخ الخلفاء» والذي في كشف الظنون «بلغة الظرفاء إلى معرفة الخلفاء» وجاء في الاعلان بالتوبيخ أن جدّه عبد العزيز لا عبد الرحمن وهو وهم، وكان الروحي معاصرا للخليفة المستعصم بالله كما قال في تاريخه).

كتاب الفاء

كتاب الفاء من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب

الفاء والألف وما يثلثهما

الفاء والألف وما يثلّثهما 1828 - الفاتح أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي - صلّى الله عليه وسلّم -. عن سيف بن وهب عن أبي الطفيل قال: قال (¬1) رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - «إن لي عند ربي عشرة أسماء» قال أبو الطفيل: قد حفظت منها ثمانية: محمد وأحمد وأبو القاسم والفاتح والخاتم والماحي والعاقب والحاشر. وقيل: إن الاسمين الباقيين طه ويس. وفي حديث عقبة بن عامر (¬2) أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - صلّى على شهداء أحد ثم رقي المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إني لكم فرط وأنا عليكم شهيد وأنا انظر الى حوضي الآن وأنا في مقامي هذا وإني والله ما أخاف أن تشركوا بعدي ولكني أريت أنني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض فأخاف عليكم أن تنافسوا فيها. وفي حديث أبي هريرة (¬3) قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: أعطيت مفاتح الكلم ونصرت بالرّعب وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي وأنتم تنتقلونها. وفي ¬

(¬1) الحديث الأوّل رواه ابن عساكر في تاريخه بسندين 21/ 1 و 22 وفيه بعد (الحاشر): قال أبو يحيى وزعم سيف أن أبا جعفر قال له إن الاسمين ... بسنده إلى ابن عدي وغيره، ورواه ابن عدي في ترجمة سيف من الكامل. وللحديث شواهد اخر. (¬2) رواه مسلم في صحيحه 1796/ 4 كتاب الفضائل باب 9 ح 31 مع اختلاف في بعض ألفاظه. (¬3) وروى نحوه أحمد في المسند كما تحت الرقم 32072 من كنز العمال ج 11 ص 441، والبخاري في كتاب الاعتصام 113/ 9 والنسائي والبيهقي في السنن كما في ح 31899 ج 11 ص 407 من كنز العمال.

1829 - الفاخر أبو نصر أحمد بن محمود بن عبد الله بن داود الشامي الأديب.

حديث الحضرمي (¬1) أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: أتيت بمقاليد الدنيا على فرس أبلق عليه قطيفة من سندس. 1829 - الفاخر أبو نصر أحمد بن محمود بن عبد الله بن داود الشامي الأديب. كان أديبا كاملا عالما، أنشد لعبد الله بن المبارك وكان كثيرا ما يتمثل بها: ألا قف بدار المترفين وقل ولهم ... ألا أين أرباب المدائن والقرى وأين الملوك الناعمون بغبطة ... ومن عانق البيض الرعابيب كالدّمى فلو نطقت دار لقالت ديارهم ... لك الخير صاروا للتراب وللبلى وأفناهم كرّ النهار وليله ... فلم يبق للأيام كهل ولا فتى 1830 - الفاخر باتكين بن عبد الله الإصفهسالار المعروف بابن الشرابي. ذكره غرس النعمة في تاريخه، وقال: كان باتكين ابن الشرابي الملقب بالفاخر من الإصفهسلارية في الدولة البويهية، وأدرك الدولة السلجوقية، توفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 1831 - فاخر، حاتم [..... (¬2)] المحدث. ذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب «كشف النقاب عن الأسماء والألقاب» وقال: لقب الفاخر لجودة خطه، روى عن سفيان الثوري. ¬

(¬1) ونحوه رواه المتقي الهندي في الكنز ج 11 ص 406 عن أحمد وابن حبان والضياء بسندهم عن جابر. (¬2) (بياض في الأصل).

1832 - الفاخر أبو الغنائم سالم بن منصور بن عبد الحميد الحلبي الشاعر.

1832 - الفاخر أبو الغنائم سالم بن منصور بن عبد الحميد الحلبي الشاعر. ذكره محب الدين محمد بن النجار، وقال: روى عن القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة (¬1) القضاعي، روى عنه أبو شجاع فارس (¬2) بن الحسين الذهلي، قال: وكان يعرف بالفاخر وقال: سمعت القاضي القضاعي يحكي أن صاحب مصر أنفذه الى القسطنطينية وأنه حضر على مائدة الملك فلما رفع الخوان تساقط شيء من فتات الخبز، قال: فتتبعته لقطا وأكلته، فأشار الملك الى الحشم بردّ الطبق وقال: كل. قلت: ما بي حاجة اليه. قال: وما حاجتك في لقط الفتات؟ قلت: روي عن نبينا (¬3) صلّى الله عليه وسلّم - أن ذلك مهور الحور العين وأمان من الفقر في الدنيا. فقال: مليح، واستحسنه وأمر لي بجائزة وضعت بين يدي من عين وثياب. فقلت: أيّها الملك وهذا أيضا من بركة النبي - صلّى الله عليه وسلّم -. 1833 - الفاخر أبو عبد الله سعيد بن عبد الله بن عبد الجبار بن محمد الحجازي المقرئ. كان من أفاضل القراء المحققين الأدباء، وكان زاهدا عابدا كثير التلاوة، قرأت بخطه على كتاب له: ¬

(¬1) (هو الإمام الزاهد أبو عبد الله الشافعي قاضي مصر، رحل الى البلاد في طلب العلم وبرع في الفقه وألّف عدّة تآليف طبع منها «الشهاب في الحكم والآداب، ودقائق الأخبار، ودستور معالم الحكم»، توفي سنة «454 هـ‍» وله تاريخ وخطط مصر وترجمته مشهورة). (¬2) (كان أبو شجاع الذهلي السهروردي قد سمع الحديث وقرأ الأدب وحفظ اللغة ونظم الشعر وحدث وروى وكان شيخا فاضلا صدوقا عارفا بالأدب، صاحب افادة، توفي ببغداد سنة «470 هـ‍» كما في الانساب للسمعاني وابنه أبو غالب شجاع كان مفيد بغداد في عصره وسيرته متعالمة). (¬3) لاحظ ما ورد تحت الرقم 40821 وتواليه من كنز العمال ج 15 ص 252 ولم أجد فيها ذكرا لمهور الحور العين.

1834 - الفاخر أبو الربيع وأبو غانم سليمان بن منصور بن أبي الفتح المعري الأديب.

كم يكون الشّتاء ثم المصيف ... وربيع يمضي ويأتي الخريف؟ وانتقال من الحرور الى الظل‍ ... ل وسيف الردى عليك منيف يا قليل البقاء في هذه الدن‍ ... يا الى كم يغرّك التسويف عجب لامرئ يذل لذي ما ... ل ويكفيه كلّ يوم رغيف 1834 - الفاخر أبو الربيع وأبو غانم سليمان بن منصور بن أبي الفتح المعريّ الأديب. ذكره كمال الدين بن الشعار في كتابه «تحفة الوزراء» المذيل على معجم الشعراء وقال: قرأت في مراثي بني المهذب للفاخر أبي غانم يرثي أبا صالح محمد ابن المهذب بن علي بن المهذب الساطعي: اليوم ضعضع ركن الدين فانهدما ... وأصبح المجد تبكي مقلتاه دما قضى أبو صالح والصّالحات به ... فصار من بعده ضوء التّقى ظلما 1835 - الفاخر أبو الوفاء بن عبد الله التركي صاحب دقوقا. (¬1) ذكره الرئيس أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه وقال: وفي سنة اثنتين وأربعمائة تقدم الوزير فخر الملك أبو غالب [محمد (¬2)] بن خلف بإنهاض الفاخر أبي الوفاء أحد وجوه الأتراك الى دقوقا وخانيجار وكرخ جدّان مع العامل المندوب لهذه النواحي، وعقدها عليه، وكان الفاخر من الفرسان المعدودين وكان إذا دخل المعمعة يهيج كما تهيج الجمال، ولا تقر شقشقته حتى يقتل عدة من الرجال. ¬

(¬1) ولعله المذكور تحت الرقم 3331 و 4768 باسم الفاخر صهر مبارك الوظائفي فراجع. (¬2) (سيأتي ذكره في باب الملقبين بالفخر المضاف).

1836 - فارس الدين آقطاي بن عبد الله العادلي الكاملي الأمير.

1836 - فارس الدين آقطاي (¬1) بن عبد الله العادلي الكاملي الأمير. كان قد ارتفع قدره على جميع أمراء مصر وحصّل الأموال ... الرعية والتجار فقتل في القلعة ثم [تحرّك لقتله جماعة من أصحابه المماليك البحرية ثم سكن الحال ولم تنتطح في ذلك شاتان (¬2)]. 1837 - فارس النعامة الحارث بن عباد بن ضبيعة الأعز بن قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب الربعي. (¬3) ذكره عبد السميع (¬4) بن عبد الصمد الهاشمي في كتاب «المشجر» وقال: كان ¬

(¬1) (كان من كبار الأمراء البحرية وقد شارك في قتل الملك المعظم توران شاه ابن الملك الصالح الأيوبي المقدم ذكره، ولما فرغ الملك المعز من السلطنة خاف من الأمير آقطاي لطمعه في الملك أيضا فدبر في قتله فاغتيل وقتل في دار السلطنة بقلعة الجبل سنة «652 هـ‍» كما في تاريخ أبي الفداء «2: 199» والنجوم الزاهرة وهو غير فارس الدين آقطاي الاتابكي. النجوم 7 ص 242 - 3). وانظر أيضا مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي 792/ 8، وذيل الروضتين 188، وتاريخ الاسلام، وسير أعلام النبلاء ج 23 ص 197 و 298 برقم 17 و 204، والوافي 317/ 9 وغيرها. (¬2) (التتمّة من النجوم الزاهرة ج 6 ص 10 - 12). (¬3) المؤتلف والمختلف للدار قطني ج 3 ص 1523 قال: يقال له فارس النعامة، الاكمال لابن ماكولا 60/ 6، التبصير 893/ 3، توضيح المشتبه 71/ 6 وغيرها. والنعامة اسم فرسه. (¬4) (هو جدّ الشريف أبي طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع المذكور مرتين استطرادا، والذي ورد في «غاية الاختصار» - ص 6 - أنه ابن عبد السميع، قال في ذكر النسابين المشجرين «ومن حذاقهم ابن عبد السميع الخطيب النسابة، صنف كتاب «الحاوي لأنساب الناس» مشجرا في مجلدات تتجاوز العشرة عن قالب النصف، قرأت بخطه رقعة كتبها إلى بعض الخلفاء، يقول فيها: وقد جمع العبد من المشجّرات والأنساب والأخبار ما لا ينهض به جمل بازل).

1838 - الفارس أبو محمد الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة بن زيد الشهيد بن زين العابدين العلوي السواروي الكريم الشجاع.

من حكام العرب وهو القائل: قرّبا مربط النّعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حيال 1838 - الفارس أبو محمد الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة بن زيد الشهيد بن زين العابدين العلوي السّواروي الكريم الشجاع (¬1). 1839 - فارس المسلمين (¬2) الملك الصالح أبو الغارات طلائع ابن رزّيك (¬3) ابن عبد الله الأرمني المصري ¬

(¬1) تهذيب الأنساب، عمدة الطالب، الفخري وغيرها من كتب الأنساب. (¬2) (تقدم ذكره استطرادا في ترجمة «علو الدولة حامد بن عبد الله العسقلاني» وقد ترجمه ابن خلّكان في الوفيات «ج 1 ص 1» والسبط في المرآة «ج 8 ص 6 - 237» وذكر اخباره ابن الأثير في الكامل وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة وله ترجمة في الخريدة «ج 1 ص 173» القسم المصري وغيرهما وسيأتي ذكره ايضا في ترجمة الخليفة «الفائز عيسى بن الظافر اسماعيل الفاطمي» دبّر العاضد في قتله فقتل سنة «556 هـ‍» وله خبر في بدائع البداية ص 225). وانظر النكت العصرية 32/ 1، الروضتين 124/ 1، سير أعلام النبلاء 397/ 20: 272، والعبر والوافي والخطط المقريزية وغيرها. و (المعروف أنّ فارس المسلمين لقب أخي الملك الصالح، قال العماد الأصبهاني في الخريدة «ج 1 ص 184» من القسم المصري «قال زين الدين [أبو الحسن علي بن ابراهيم ابن نجا] الواعظ: عمل فارس المسلمين أخو الصالح دعوة في شعبان من السنة التي قتل فيها، فعمل هذه الأبيات وسلّمها إلي».وذكر الأبيات. وذكر ابن ظافر الأزدي أن لقب «فارس المسلمين» أيضا هو لأخي الملك الصالح لاله، قال عن بعض الأدباء: «كنت في مجلس فارس المسلمين أخي الصالح وقد نصب سماط».ص 225 وقد جاء في الخريدة «ج 1 ص 120 من القسم المصري» أنّ لقبه «فارس الاسلام» قال أبو البركات أسعد بن علي الجراني في مدحه: إنّ في كف رزّيك لمن ... يبتغي الرفد لآمالا خصابا وبيمنى فارس الاسلام قد ... أجري البحر الذي عبّ عبابا وقد نقل العماد أيضا في الخريدة «ج 1 ص 207» أنّ المهذب أبا محمد الحسن بن علي بن الزبير الغساني قال في مدح الملقب بسيف الدين: أفارس المسلمين اسمع فلا سمعت ... عداك غير صليل البيض في القلل وهذا يؤيد ما نقله المؤلف من كتاب «وزراء الدولة العصرية».إن كان سيف الدين لقب طلائع). وتقدم في الرقم 928 تلقيبة بفارس الدين ويأتي في الرقم 1861 تلقيبه بفارس المسلمين. (¬3) (كتب فوقها: النقيب النسابة).

1840 - فارس بني مروان أبو الوليد العباس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي الغازي.

الوزير. ذكره الوزير الأكرم جمال الدين علي بن يوسف القفطي في كتاب «وزراء الدولة العصرية (¬4) في الدولة القصرية» وقال: كان فارس المسلمين من أولاد الأرمن الداخلين الى مصر، ولما كبر جعل من الحجرية ثم نقل الى أن جعل مقدما في السّرايا ثمّ خلع عليه خلع الوزارة، خلعة موشحة بعقد جوهر في يوم الخميس الرابع من شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وخمسمائة ونعت «بالسيد الأجل الملك الصالح ناصر الأئمة كاشف الغمة». 1840 - فارس بني مروان أبو الوليد العباس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي الغازي. (¬5) ¬

(¬4) وسيأتي في موردين بلفظ المصرية. (¬5) (له اخبار في كتاب الأغاني للاصفهاني، وكان مبخلا). وتاريخ دمشق وتاريخ

1841 - فارس الدين أبو نصر فارس بن آقسنقر بن عبد الله الناصري الكركي المحدث.

ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن ابن عساكر في تاريخه وقال: كان يسكن حمص استعمله أبوه عليها وولاه المغازي غير مرة وكان فارسا سخيا وكان يقال له «فارس بني مروان» وافتتح مدنا وحصونا كثيرة من بلاد الروم وكان علي بن عبد الله بن العباس وعلي بن الحسين بن علي وعلي بن عبد الله بن جعفر يقدّمونه على الوليد بن عبد الملك، وكان الوليد يجد بابنه العباس وجدا شديدا وكان له من قلبه أحسن موقع فأدبه موقع فأدبه بجميع الآداب وله شعر حسن ومات بحران سنة تسع وعشرين مائة. 1841 - فارس الدين أبو نصر فارس بن آقسنقر بن عبد الله الناصري الكركي المحدّث. كان أميرا عاقلا، محبا للأخبار النبوية، حدث بسنده عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «لا تصلح الصنيعة الاّ عند ذي حسب ودين، كما أن الرياضة لا تصلح إلا في نجيب، وجهاد الضعفاء الحج وجهاد المرأة حسن التبعّل لزوجها» (¬1). 1842 - فارس الدين أبو الفتح كشدغدي (¬2) بن عبد الله المصري الأمير. ¬

= الاسلام ص 145، والوافي بالوفيات 637/ 16. (¬1) والشطر الأول من الحديث المذكور رواه البزار عن عائشة كما في ح 16802 ج 6 ص 518 من كنز العمال. والشطرين الأخيرين رواه البيهقي في شعب الايمان تحت الرقم 1197 عن علي عنه (ص) في حديث (¬2) (ويقال له «كشتغدي» أيضا. تزوج بأخت عزّ الدين حسن بن يعقوب بن قفجاق التركماني صاحب الكرخيني [كركوك] وما يليها فولاه سيده صلاح الدين الأيوبي ولاية شهروز سنة «585 هـ‍» لقرب الولاية القفجاقية من الشهرزورية. الروضتين ج 2 ص 138).

1843 - فارس الدين أبو الحارث ليث بن علي بن اسماعيل الكاشغري الفقيه الأمير.

كان من الأمراء الفرسان المعروفين بالفروسية وضرب الصولجان في الميدان، وكان لا يترك الكرة إذا وضعت تلبث على الأرض. 1843 - فارس الدين أبو الحارث ليث بن علي بن اسماعيل الكاشغري الفقيه الأمير. كان أميرا كبير القدر، عارفا بالفقه محبا للفقراء وأهل الصلاح قال: هتف هاتف بزين العابدين علي بن الحسين: ألا يا أيّها المرء ال‍ ... لذي الهمّ به برّح (¬1)! إذا ضاق بك الأمر ... ففكّر في «ألم نشرح» 1844 - فارس الكتّاب أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن علي البغدادي الكاتب. ذكره أبو بكر محمد بن يحيى الصولي في كتاب «الأوراق» وقال: كان جده الوزير أبو عبيد الله (¬2) وزير المهدي بن المنصور، قال: وكانت له رواية وسماع كثير ¬

(¬1) (نقل السبكي في طبقاته «ج 3 ص 290» حكاية لهذين البيتين وثلاثة أبيات أخرى وعزا أكثرها الى هاتف هتف بهن ليلا، وذكر أن المهتوف به كان ابن العتبى لا زين العابدين). (¬2) (هو معاوية بن عبيد الله بن يسار، كان كاتب الدنيا وأوحد الناس حذقا وعلما وخبرة بالتصرف، استوزره المهدي فجمع له حاصل المملكة وقرر القواعد ونقل الخراج الى المقاسمة وكان على التقدير والتقرير ووضع الخراج على النخل والشجر وألف كتابا في الخراج ذكر فيه أحكامه الشرعية ودقائقه وقواعده وهو أوّل من صنّف في هذا الفن، توفي سنة «170 هـ‍» ترجمه الجهشياري وابن الطقطقي وغيرهما).

1845 - فارس رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أبو عبد الرحمن محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي الأنصاري الصحابي.

عن أبي الفضل (¬1) الرياشي. 1845 - فارس رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أبو عبد الرحمن محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عديّ الأنصاري الصحابي. (¬2) ذكره الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمريّ في كتاب «الاستيعاب» وقال: شهد بدرا والمشاهد كلّها ومات بالمدينة، لم يستوطن غيرها وكانت وفاته في صفر سنة ثلاث وأربعين وقيل: ست وأربعين وعمره سبع وسبعون سنة وصلّى عليه مروان بن الحكم وكان من فضلاء الصحابة، واعتزل الفتنة. وقرأت في كتاب «المعارف» لابن قتيبة وقال: كان يقال له: فارس رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم (¬3). 1846 - فارس الدين أبو الفرج مسعود بن ابراهيم بن اسحاق البلديّ الكاتب. من كلامه: «أولا يعلم الأخ أنّ النفوس بحسب الهوى تقبل الكلام وتأباه، وميلها فانما يكون الى الصّوب الذي تهب بارجائه صباه، وأي شيء أعجب من الهوى إذا عدّت أوصافه واستعدّت لري الحوائم نطافه وانساب في الحركات ¬

(¬1) (هو العباس بن الفرج، كان عالما باللغة والشعر كثير الرواية، له كتاب الخيل والآبال وما اختلفت اسماؤه من كلام العرب، قتله الزنج بالبصرة سنة «257 هـ‍» وسيرته مشهورة). (¬2) الاستيعاب: في أوّل حرف الميم، اسد الغابة، التهذيب. . . . . . . . . (¬3) (راجع «المعارف» - ص 117 - طبعة مصر).

1847 - فارس الدين أبو اليمن ميمون بن عبد الله القصري الشجاع.

انسياب الأيم على الكثيب فهيلب أعطافه». 1847 - فارس الدين أبو اليمن ميمون (¬1) بن عبد الله القصريّ الشجاع. قرأت في كتاب «معجم البلدان» لياقوت الحمويّ، قال في ذكر «القصران»: قال «وهو تثنية القصر. وهما قصران بالقاهرة كان يسكنهما ملوكهم وهما قصران عظيمان يقصر الوصف دونهما، عن يمين السّوق وشماله. قال: والأمير فارس الدين القصري الذي كان بالشام المشهور بالشجاعة والعظم منسوب اليهما لأنه ممّن ربي في هذا القصر وكان أصله من الفرنج. صار فارس الدين ميمون من عسكر الملك الناصر وقاد الجيوش بحلب سنة عشر وستمائة الى أن مات (¬2)». 1848 - فارس الدين أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن اسماعيل القونوي الأمير. كان أميرا عارفا بقوانين الفتوة وله الخير الدائم والمعروف والمروّة، وداره مجمع الأضياف والفتيان والأمراء والفرسان الشجعان، أنشد في مجلسه: نصيبك من روحي وقلبي وافر ... وفي الودّ قد أقللت منك نصيبي ومن أجل أني قد أحبك دائما ... أرى القوم أعدائي ولست حبيبي ¬

(¬1) (تاريخ أبي الفداء ج 3 ص 121). و (ذكره ياقوت استطرادا في ترجمة القفطي من «معجم الأدباء ج 5 ص 485» فان القفطي كان كاتب ميمون هذا، قال: مات ميمون في ليلة صبيحتها ثالث عشر رمضان سنة 610 هـ‍، وذكره ابن الأثير في حوادث سنة «602 هـ‍». (¬2) (في المعجم طبعة مصر ج 7 ص 96 أنه توفي سنة «616 هـ‍» بالأرقام لا بالكتابة.

1849 - فارس البطحاء أبو عمرو هشام بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي المخزومي الجواد.

1849 - فارس البطحاء أبو عمرو هشام بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤيّ المخزومي الجواد (¬1). كان من فرسان قريش وأجوادهم وهو أبو عمرو بن هشام المكنى بأبي الحكم المعروف بأبي جهل وكان هشام من فرسان الجاهلية المعدودين وكان يقال له «فارس البطحاء» وأبو لبيد بن عبدة من بني حجير بن عبد ومعيص بن عامر بن لؤي وضرار بن الخطاب المحاربيّ من بني فهد بن مالك وهبيرة بن أبي وهب المخزوميّ وعكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام المخزوميّ (¬2). ¬

(¬1) جمهرة النسب ص 88، نسب قريش 323، الاصابة 606/ 3. وهو أخو خالد بن الوليد، وأبو جهل ابن عمّه وليس بابنه كما في المتن. وأبو جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله. (¬2) (هكذا جاء في الأصل وكأنه أراد منهم من الفرسان). (ويستدرك عليه «فارس الاسلام» ولم نعثر على اسمه، ذكره محب الدين ابن النجار في ترجمة الخليفة المسترشد بالله الفضل بن أحمد المستظهر، ونقل خبره عن الشيوخ وفيه أن إمام الوزير شرف الدين علي بن طراد الزينبي قال: لما كنا مع المسترشد بالله - يعني بباب همذان - سنة 529 هـ‍ كان معنا انسان يعرف بفارس الاسلام وكان يقرب من خدمة الخليفة قال: فجاء ليلة من اللّيالي قبل طلوع الفجر فدخل على الوزير فسلم عليه. فقال له الوزير. ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: منام أريته الساعة وهو كأن خمسة نفر قد توجّهوا للصلاة وواحد يؤمّهم فجئت وصلّيت ثم قلت لواحد منهم: من هذا الذي يصلّي بنا؟ فقال: رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم -.فقلت: ومن أنت؟ فقال: أنا علي بن أبي طالب وهؤلاء أصحابه. فقمت فقبلت يده المباركة وقلت: يا رسول الله ما تقول في هذا الجيش - يعني عسكر الخليفة المسترشد -؟ فقال: هذا جيش مكسور مقهور. وأريد أن تطالع الخليفة بهذا المنام. فقال الوزير: يا فارس الاسلام أنا أشرت على الخليفة أن لا يخرج من بغداد. فقال لي: يا علي أنت عاجز، ارجع الى بيتك. فأقول هذه الرؤيا فربما يتطير بها ثم يقول: جاءني

1850 - الفاروق جبلة بن أساف بن هذيم بن عدي القضاعي الرئيس.

1850 - الفاروق جبلّة بن أساف بن هذيم بن عديّ القضاعي الرئيس. له يقول عطيف بن تويل في حرب كانت بينهم وبين تغلب من أبيات: حتى سعى الفاروق في قومه ... سعي امرئ في قومه مصلح 1851 - الفاروق زبيد بن مسعود بن جبلة بن حصين الكلبي الجواد. له يقول الشاعر: ألا هلك الفاروق فليبك من بكى ... زبيد بن مسعود أخو البأس والنّدى ¬

بترهات. قال: أفلا أنهي ذلك اليه. قال: بلى تقول لحمزة بن طلحة صاحب المخزن فذاك يتبسط وينهى مثل هذا. قال: فخرج من عند الوزير ثم دخل الى صاحب المخزن فأورد عليه الرؤيا فقال له: ما أشتهي أن أنهي اليه ما يتطير به. قال: أفيجوز أن أذكر هذا؟ قال: اكتب اليه رقعة واعرضها وأخل موضع مقهور. قال: فكتبتها وجئت الى باب السرادق. فوجدت مرتجى الخادم في الدهليز ورأيت الخليفة وقد صلّى الفجر والمصحف على فخذه وهو يقرأ ومقابله ابن سكينة إمامه والشمعة بينهما فدخل فسلّم الرقعة إليه وأنا أنظره فقرأها ثم رفع رأسه إلى الخادم ثم عاد فقرأها ثم نظر اليه ثم قرأها ثالثا ثم قال: من كتب هذه الرقعة؟ فقال: فارس الاسلام قال: وأين هو؟ قال: بباب السرادق. فقال: أحضره. فجاء فقبض على يدي. فبقيت أرعد خيفة من تطيره، فدخلت وقبلت الأرض. فقال: وعليكم السلام. ثم قرأ الرقعة ثلاث مرات وهو ينظر الي ثم قال: من كتب هذه؟ فقلت: أنا يا أمير المؤمنين. فقال: ويلك لم أخليت موضع الكلمة الاخرى؟ فقلت: هو ما رأيت يا أمير المؤمنين. فقال: ويلك لم المنام أريته أنا في هذه الساعة. فقلت: يا مولانا لا يكون أصدق من رؤياك، نرجع من حيث جئنا. فقال: ويلك نكذب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -!! لا والله ما بقي لنا رجعة ويقضي ما يشاء. فلما كان اليوم الثاني والثالث وقع المصاف فتمّ ما تمّ وأسر وقتل - رضي الله عنه -».التاريخ المجدّد لمدينة السلام نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2131 ورقة 137).

1852 - الفاروق الأكبر أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي الخليفة المرتضى أمير المؤمنين.

1852 - الفاروق الأكبر أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشميّ الخليفة المرتضى أمير المؤمنين (¬1). قدم تقدم لنا كلام في ألقابه وسيأتي ذكره أيضا (¬2) وكان يقال له «الفاروق الأكبر» وفي رواية علي بن الحسين بن علي - عليه السلام - قال: كان من دعاء النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: «اللهمّ ارزق آل محمد العفاف والكفاف». 1853 - الفاروق أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي، أمير المؤمنين. ذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب «كشف النقاب» ¬

(¬1) وروى الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق تحت الرقم 119 إلى 122 بأسانيد إلى سلمان وأبي ذر وابن عباس عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: هذا فاروق هذه الامّة يفرّق بين الحق والباطل. ورواه أيضا البزار في مسنده كما نقل عنه ابن حجر. وروى الحافظ أبو جعفر الكوفي محمد بن سليمان من أعلام القرن الثالث في كتابه مناقب الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بسنده عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث طويل فعليّ الصديق الأكبر وعلي الفاروق الأكبر ... ح 86 ص 152 ج 1.وقال السيد الحميري المتوفي سنة 173 هـ‍: لجاني بحبّ إمام الهدى ... وفاروق امّتنا الأكبر وروى الطوسي في أماليه في الحديث الثاني من المجلس الثامن ص 206 بسنده إلى الامام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام في حديث له قال: أما علمت أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول: أنا قسيم الله بين الجنّة والنار، وأنا الفاروق الأكبر (¬2) (في لقب الفتى) وقائد الغر المحجلين وقسيم النار ومبيد المشركين. وفي كتاب تاريخ الأئمة لابن أبي الثلج المتوفى سنة 325 عند ذكر ألقاب أمير المؤمنين قال: سيد الأوصياء، قائد الغرّ المحجّلين، الصديق الأكبر، الفاروق الأعظم، قسيم الجنة والناثر، الوصي.

1854 - الفاضل الصادق أبو عبد الله جعفر بن محمد الباقر بن زين العابدين

وقال: كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - مستترا في دار الأرقم فلما أسلم عمر بن الخطاب قال: فيم الاختفاء؟ فخرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في صفّين أحدهما فيه حمزة بن عبد المطلب والآخر فيه عمر بن الخطاب حتى دخل المسجد فسمّاه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - «الفاروق» يومئذ (¬1)، وقال ابن شهاب (¬2): سمّاه به أهل الكتاب، ذكر ذلك الطبري. وقال حذيفة: كان الاسلام في زمن عمر كالرجل المقبل لا يزداد منك إلاّ قربا، فلما أصيب عمر صار كالرجل المدبر لا يزداد منك إلاّ بعدا. 1854 - الفاضل (¬3) الصادق أبو عبد الله جعفر بن محمد الباقر بن زين العابدين ¬

(¬1) وذكره أيضا ابن الجوزي في كتابه تاريخ عمر في الباب الثامن في ذكر إسلامه ص 10 - 11.وروى الطبري في حوادث سنة 23 من تاريخه وقال: وكان يقال له الفاروق وقد اختلف السّلف فيمن سمّاه بذلك فقال بعضهم سمّاه بذلك رسول الله (ص) [وذكر رواية عن عائشة] وقال بعضهم أوّل من سمّاه بهذا الاسم أهل الكتاب [وذكر كلام الزهري في ذلك وقال] ولم يبلغنا أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئا. (¬2) (هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي الزهري، الفقيه المحدّث المشهور من التابعين الأعلام بالمدينة وممن جمع علم الفقهاء الكبراء ممن قبله، ولد سنة «51 هـ‍» وتوفي سنة مائة ونيف وعشرين. وسيرته معلومة. ويستدرك عليه «الفاشوشة شمس الدين ابراهيم بن أبي بكر الجزري الكتبي، مولده سنة اثنتين وستمائة، ووفاته سنة «سبعمائة» وكان مشهورا بالكتب ومعرفتها، وله فضيلة وكان يتشيّع. جاءه رجل فقال: عندك فضائل يزيد؟ قال: نعم ودخل الدكان وطلع ومعه جراب فجعل يضرب الرجل ويقول: «العجب كيف ما قلت: صلّى الله عليه وسلّم؟» وله شعر منه: وما ذكرتكم إلاّ وضعت يدي ... على حشاشة قلب قلّما بردا وما تذكرت أياما بكم سلفت ... إلاّ تحدر من عيني ما بردا الشذرات ج 5 ص 456). (¬3) قال ابن الخشّاب في كتابه تاريخ مواليد الأئمة عند ذكر الامام الصادق: لقبه:

1854 - الفاضل أبو نصر الحسين بن الحسن الرئيس!

علي بن الحسين الهاشمي الامام. من ألقاب جعفر الصادق بن الباقر «الفاضل» أنشد لجده علي بن الحسين: الموت خير من ركوب العار ... والعار خير من دخول النار (¬1) 1854 - الفاضل أبو نصر الحسين بن الحسن الرئيس! 1855 - الفاضل أبو عبد الله حسين بن محمود بن أبي الفوارس الحاتمي الأديب [الزميجي] (¬2). كان عالما بأحوال ملوك بني بويه والديلم، عارفا بأسرارهم مشاورا عندهم، روى عنه الرئيس أبو الحسين هلال بن الصابي في تاريخه، حدّث بسنده الى أبي الأسود، قال: حضرت رجلا الوفاة يقال له: هردان، فقيل له: يا هردان قل {لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ»} فقال: قد كنت أحيانا شديد المعتمد وجعلوا كلما يقولون له: قل {لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ»} وهو ينشد، فلما بلغ إلى قوله: فاليوم قد لاقيت قرنا لا يرد ثم خفت (¬3). فقلت: والله، لا أشهد رجلا لم يلقّن: لا إله إلاّ الله. فرأيت في منامي كأن قائلا يقول لي: اشهد هردانا (¬4) فانه من أهل الجنّة. فقلت: بم؟ قال: ببرّه والديه. ¬

= الصادق والصابر والفاضل والطاهر. (¬1) المعروف أن هذا البيت للحسين عليه السلام أنشده في وقعة كربلاء. (¬2) تاريخ بيهق ص 252 قال عنه مؤلفه المتوفى سنة 565: وهو الآن مقيم بدهستان. (¬3) (كذا ورد بزيادة «ثم» وهو من باب التوهم). (¬4) (كذا ورد في الأصل).

1856 - الفاضل الأسعد أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن البيساني الوزير المنشئ.

1856 - الفاضل الأسعد أبو علي عبد الرحيم بن علي بن الحسن البيساني الوزير المنشئ. ذكره الشيخ ياقوت الحموي في كتاب «معجم الادباء (¬1)» وقال: كان أوحد دهره وفريد عصره عقلا ونبلا وفصاحة وبيانا، لم يكن أحد يضاهيه في صناعة الانشاء (¬2) وكان هيوبا وقورا، نزه المجلس على شراسة كانت في خلقه وتقلّل في ملبسه فانه كان لا يزيد في لباسه على النصفيّة (¬3) البغدادية والدنيا تدبّر برأيه وصلاح الدين سلطان البلاد لا يرد له أمرا وكان يترفع عن التسمية بالوزارة ويعمل عملها سرّا، وتوفي سابع شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وخمسمائة ومولده بعسقلان في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وخمسمائة وذكروا أن الكتب التي خلفها مائة ألف وعشرون ألف مجلدة، وزادت (¬4) سيرته [على] عدّة مجلّدات. 1857 - الفاضل أبو محمد علي بن عبد القدوس بن جبرئيل الملطي الأديب. أنشد: ¬

(¬1) (هذه من المتراجم المفقودة من معجم الأدباء في النسخة المطبوعة. وله ترجمة في الكامل والجامع المختصر والوفيات والوافي والنجوم والشذرات والحوادث وغيرها). وانظر الخريدة 35/ 1 من القسم المصري، والتنقيح لابن الجوزي الورقة 102، وإكمال الإكمال لابن نقطة الورقة 61، والتاريخ المظفّري لابن أبي الدم الورقة 228، ومرآة الزمان 472/ 8، وذيل الروضتين 17، والتكملة للمنذري 526/ 1 وسير أعلام النبلاء 338/ 21: 179 وطبقات السبكي والكامل لابن الأثير. (¬2) (سينقل المؤلف في ترجمة «قوام الدين يحيى بن زبادة» قول ياقوت: «إليه انتهت الكتابة في زمانه» وكانا متعاصرين). (¬3) (النصفية: من الثياب القطن، ذكرها السمعاني في نسبة «البياضيّ» من الأنساب). (¬4) (من هنا الى الآخر، كتبناه على ما تراءى لنا لأنه مستبهم).

1858 - الفاضل أبو علي يحيى بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الأرجاني الكاتب.

أبو الفضل أخو النّقص ... وعمّ الحمق والجهل حمار من بني آد ... م محمول على بغل 1858 - الفاضل أبو علي يحيى بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الأرّجاني الكاتب. وكتب في عهد قاض: «وأمره أن ينظر في الحسبة حق النظر ويهذب المعاملات في الورد والصدر فيأخذ الرعية بالتناصف، ويمنعهم من التظالم ويقيم العيار في النقود والأموال لتخلص من الغش والتزييف وفي المكاييل والأوزان لتنحرش من البخس والتطفيف فالله تعالى يقول - وهو أصدق القائلين -: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}». 1859 - الفائز (¬1) أبو نصر وأبو اسحاق ابراهيم بن العادل محمد بن أيوب الشامي الأمير. كان مليح الصورة حييّ الطرف، حسن الشمائل، شجاعا فارسا كريما، لما ¬

(¬1) تقدم ذكره في ترجمة «عماد الدين أحمد بن المشطوب» وذكره ابن خلّكان أيضا في ترجمة ابن المشطوب و «الملك الكامل».وترجمه الذهبي قال: «وبعثه أخوه الملك الكامل الى الشرق يستنجد بأخيه الملك الأشرف فأدركه أجله بسنجار فيقال إنه سمّ ودفن بمدرسة والدة قطب الدين صاحب سنجار ثم أخرجه منها الى ظاهر البلد بعد ذلك بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل. وذكره وذكر أخباره ابن تغري بردي في النجوم والمنذري في التكملة 177/ 3 وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان 61/ 8 وأبو شامة في ذيل الروضتين ص 22 وابن كثير في البداية والنهاية 92/ 13 والصفدي في الوافي 125/ 6. وستأتي ترجمة ابنه فتح الدين المغيث فتح الدين.

1860 - الفائز أبو منصور عبد الرحيم بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب الشامي الصوفي.

حضرت الملك العادل الوفاة سنة خمس عشرة وستمائة وقسم البلاد على أولاده، كان الأمير عماد الدين أحمد بن المشطوب أراد أن يأخذ الديار المصرية للملك الفائز ابراهيم وكانت أمّه من بنات ملوك الروم فأراد الملك [الكامل] أن يقبض عليه فهرب منه الى الموصل ومرض بها الى أن تطاول مرضه ومات بالموصل في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وستمائة. 1860 - الفائز أبو منصور عبد الرحيم بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب الشامي الصوفي (¬1). من بيت الامارة والحكم والسياسة، ذكره ابن الشّعّار في كتاب «عقود الجمان» وقال: رأيته بحلب في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وستمائة وقد ترك ما كان عليه من أمور الإمارة والخدمة وصار صوفيا يصحب الصوفيّة ويعاشرهم وله شعر يغنّون به من ذلك: إذا نفحت ريح المحصّب من نجد ... طربت لمسراها بما هاج من وجدي فيا لك من ريح إذا هبّ نفحها ... يزيد الذي في القلب من شدّة الوقد تخبّر أخبار الغرام عن الحمى ... وتسنده نقلا عن البارق النجدي لها بأسانيد المحبّة شاهد ... صحيح بما يرويه في الحبّ عن هند ¬

(¬1) وستأتي ترجمة أبيه بلقب المظفر.

1861 - الفائز بنصر الله أبو القاسم عيسى بن الظافر اسماعيل بن عبد المجيد العلوي الفاطمي الخليفة بمصر ثالث عشر الخلفاء.

1861 - الفائز (¬1) بنصر الله أبو القاسم عيسى بن الظافر اسماعيل بن عبد المجيد العلوي الفاطمي الخليفة بمصر ثالث عشر الخلفاء. بويع للفائز عيسى يوم قتل أبوه الظافر (¬2) في المحرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة وهرب عباس [بن أبي الفتوح] قاتل أبيه، فقتله الفرنج في طريقه ووزر له بعده طلائع بن رزّيك ولقب «بالملك الصالح فارس المسلمين» ولما أمر عبّاس بقتل الظافر قال لاخوته مصانعة لهم: من يرى الأمراء أن نبايعه منهم بالخلافة؟ فقالوا كلهم: ليس الأمر فينا فانّ أبانا جعلها في أخينا فانّ الأمر عندنا لا يرجع القهقرى. فحينئذ يئس عباس من خيرهم فأخذ ولد الظافر على صدره، ولما بويع وسمع البكاء فزع وبال على عبّاس. وتوفي الفائز سنة خمس وخمسين ومدة خلافته ست سنين. 1862 - الفائز محمد بن علي بن داود بن أبي الكرام عبد الله بن محمد الجعفري الهاشمي الخارج بقزوين (¬3). هذا هو الذي جمع الجموع وهو الخارج بقزوين، له في التواريخ ذكر. ¬

(¬1) الكامل 191/ 11، وفيات الأعيان 491/ 3، العبر 156/ 4، سير أعلام النبلاء 205/ 15: 77، تاريخ ابن خلدون 75/ 4، خطط المقريزي 357/ 1، المنتظم وفيات 555 ج 18. (¬2) (ذكر أخباره وترجمته ابن الأثير في حوادث سنة «549 هـ‍»، وفيما قبلها، وفي هذا التاريخ تفصيل جليل، وذكره ابن خلكان وغيره من المترجمين، والصحيح أنّ الذي قتل الظافر هو نصر بن عباس بتحريض أبيه وتحضيض مؤيد الدولة الأمير أسامة بن منقذ). (¬3) وقع تصحيف ووهم في اسمه ولقبه فهو الثائر لا الفائز واسمه الحسين لا محمد له ذكر في تهذيب الأنساب وعمدة الطالب والمجدي في أنساب الطالبيين، في الفصل المرتبط بأسرة جعفر بن أبي طالب الطيار.

الفاء والتاء وما يثلثهما

الفاء والتاء وما يثلّثهما [الملقّبون بفتح الدين] 1863 - فتح الدين أبو الفتح أحمد بن شيركوه بن أيّوب الشامي الأمير. ذكره الشيخ الفقيه عبد الرحمن بن اسماعيل بن ابراهيم الشافعي الدمشقي في كتاب «الروضتين في أخبار الدولتين (¬1)» وقال: وفي سنة احدى وستين وخمسمائة توفي الأمير فتح الدين أحمد بن أسد الدين شيركوه أخو ناصر الدين (¬2) ودفن في ¬

(¬1) (راجع «ج 1 ص 141» من المطبوع). (¬2) (هو محمد بن أسد الدين صاحب حمص وزوج السيدة ست الشام أخت صلاح الدين وهي ابنة عمّه توفي سنة «581 هـ‍»، ذكره أبو شامة أيضا في «الروضتين» كما في ص 63 وص 67 وترجمه ابن تغري بردي في النجوم وغيره. قال ابن تغري بردي: كان السلطان صلاح الدين يخافه لأنه كان يدّعي أنه أحق بالملك منه وكان السلطان صلاح الدين يبلغه عنه هذا».ج 6 ص 99). (ويستدرك عليه «فتح الدين أحمد بن البققيّ» ذكره الكتبي في الفوات «ج 1 ص 132» من طبعة محمد محيي الدين عبد الحميد بمصر وقال: «كان جيد الذهن ذكيّا ولكن أدّاه الى الاستخفاف بالقرآن والشرع فضرب القاضي المالكي عنقه بين القصرين في ربيع الأول من سنة إحدى وسبعمائة وطيف برأسه وقد تكهّل» ولم يهتد محيي الدين طابع الفوات الى حقيقة نسبه فطبعه «الثقفي» مع أنه معروف مشهور قال الذهبي في المشتبه «ص 52» «البققي: مجد الدين أبو سالم مظفر ... ونسيبه فتح الدين أحمد بن البققي الذي قتل على الزندقة بعد السبعمائة» وذكره المقريزي في السلوك «ج 1 ص 923، 925» قال في حوادث سنة «701

1864 - فتح الدين أبو العباس أحمد بن يحيى بن علوان الفراتي الأديب.

المقبرة النجميّة الى قبر الأمير شاهنشاه بن أيّوب، وفي هذين الأخوين - أعني ناصر الدين وفتح الدين - يقول الأديب عرقلة الدمشقي: لله شبلا أسد خادر ... ما فيهما جبن ولا شحّ ما أقبلا إلا وقال الورى ... قد جاء نصر الله والفتح 1864 - فتح الدين أبو العباس أحمد بن يحيى بن علوان الفراتي الأديب. أنشد: أتضرم في كبدي نارها ... محال وتجعله دارها فتقتلني وهي مقتولة ... وتطلب من نفسها ثارها 1865 - فتح الدين أبو محمد اسحاق بن موفق الدين أبي البقاء يعيش بن علي بن يعيش الموصلي ¬

هـ‍»: «وفيها ضرب عنق فتح الدين أحمد البققي الحموي على الزندقة في يوم الاثنين رابع عشري ربيع الاوّل، وكانت البينة قد قامت على قبل ذلك بما يوجب قتله من النقص بالقرآن والرسول وتحليل المحرّمات والاستهانة والقدح فيهم وغير ذلك» ثم قال: «ومات فتح الدين أحمد بن محمد ... البققي الحموي مقتولا بسيف الشرع في رابع عشري ربيع الأول ورفع رأسه على رمح وسحب بدنه الى باب زويلة، فصلب هناك. وسبب ذلك أنه كان ذكيا حاد الخاطر، له معرفة بالأدب والعلوم القديمة فحفظت عنه سقطات منها أنه قال: لو كان لصاحب مقامات الحريري حظ تليت المقامات في المحاريب، وأنه كان ينكر على من يصوم شهر رمضان. ولا يصوم هو وأنه كان اذا تناول حاجة من الرف صعد بقدميه على الربعة [أجزاء القرآن].وكان مع ذلك جريئا بلسانه، مستخفّا بالقضاة يضربهم ويستجهلهم ...». وقد انتقل قسم من شعره في الفوات الى ترجمة جمال الدين ابراهيم بن سليمان النجار الدمشقي «ج 1 ص 8» ولم يشعر طابعوه قديما ولا حديثا. وله ذكر في الشذرات ج 6 ص 2).

1866 - فتح الدين المعز أبو يعقوب اسحاق بن الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب الشامي الأمير.

النحوي. (¬1) ذكره شمس الدين المؤيّد الخاصي الكاتب الصالحي في كتاب «نواظر النواظر وحدائق الاحداق» وقال: أنشدني المولى السيد العالم فتح الدين أبو محمد اسحاق لنفسه: وما زلت من حيث استقلت بك النّوى ... أسائل أنفاس الصبا عنك والبرقا ومن كلفي بالشرق لما حللته ... توهم قوم أنني أعبد الشّرقا ولست بمستسق لأرض تحلّها ... وقد سقيت من جودك الوابل الغدقا توفي سنة اثنتين وأربعين وستمائة في ربيع الأول. 1866 - فتح الدين المعز أبو يعقوب اسحاق بن الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب الشامي الأمير. ذكره عماد الدين الاصفهاني الكاتب في كتاب «البرق الشامي» (¬2) وقد عدّد أولاد الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيّوب وقال: ولد الملك المعز ¬

(¬1) الوافي بالوفيات 430/ 8 برقم 3908 قال: كان كاتبا توفي بالقاهرة سنة 559 ولد سنة 601.وكنّاه أبا إبراهيم. وأمّا أبوه فله ترجمة في إنباه الرواة وعقود الجمان ووفيات الأعيان وصلة التكملة وتاريخ أبي الفداء وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء 144/ 23 توفي سنة 643. (¬2) ونقله أبو شامة في الروضتين، «ج 1 ص 276». ولاحظ ترجمته في الوافي 431/ 8 وسيعيد المصنّف ترجمته بلقب المعز ولم يذكر الصفدي تاريخ وفاته.

1867 - فتح الدين أبو العباس بتك بن اسحاق بن أحمد الساوي المؤدب.

فتح الدين اسحاق في شهر ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة. 1867 - فتح الدين أبو العباس بتك بن اسحاق بن أحمد الساوي المؤدّب. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: لقيته بساوة وروى لنا عن محمد بن ابراهيم الهاروني الجرجاني. 1868 - فتح الدين ابو القاسم جعفر بن ابراهيم بن الحسين القزويني الفقيه. كان فقيها عالما، كتب في رسالة الى بعض الاكابر: سجايا كماء المزن شيب به الجنى ... جنى الشّهد في صفو المدام يشعشع وغرب ذكاء واقد مثل جمرة ... وطبع به العضب المهند يطبع 1869 - فتح الدين أبو المظفر الحسن (¬1) بن محمد بن كرّ بن محمد بن موسك ابن أبي الهيجاء الشيباني ¬

(¬1) (ذكره أبو الحسن الخزرجي في أخبار سنة 643 هـ‍ من تاريخه قال: «وفي يوم التاسع والعشرين من شهر رجب خلع على الأمير حسن بن كرّ الكردي الاربلي في دار الوزير [مؤيد الدين ابن العلقمي] وقلّد سيفا كبيرا محلّى بالذهب وأعطي تسعة احمال كوسات وما يناسبها من الأعلام والرايات والطبول والبوقات، وزيد في معيشته ألف دينار، وسلم اليه اقطاع بهذه المعيشة»، وذكر في حوادث سنة 645 هـ‍ قال: «وفي يوم الأربعاء غرة شهر شوال عيّد الناس عيد الفطر ... ولما اصبح الناس خرج العسكر ومقدمه مجاهد الدين ايبك الخاصي المستنصري ... وتبعه الامير شجاع الدين الطبرس الظاهري وبين يديه ما يقرب من ذلك ودونه موكب الأمير حسن بن كرّ بوقا، .. ثم عسكر شرف الدين اقبال الشرابي .. ثم موكب الخليفة ثم موكب الديوان.» نسخة المجمع العلمي العراقي الورقة 166، 171».

1870 - فتح الدين الخضر بن العادل محمد بن أيوب الدمشقي الأمير.

الكرديّ الملك. كان من الأمراء الأكابر بل الملوك الأكارم، قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: وفي رجب سنة ثلاث وأربعين وستمائة، خلع على الأمير فتح الدين في دار الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي القباء الأسود والعمامة الكحليّة المذهبة وهي خلع السلطنة وأنعم عليه بمركوب خاصّ وأذن له في ضرب النوبة الملكيّة وزيد في معيشته ألفا دينار، فصار له في كل سنة أربعة عشر ألف دينار إماميّة، وعهدي بداره في كل جمعة يفرّق فيها من الأدوية والأشربة والمعاجين ما لا يكون في بيمارستان وكان لا يرد سائلا، كائنا من كان. واستشهد في الوقعة في الجانب الغربيّ في المحرّم سنة ست وخمسين وستمائة. 1870 - فتح الدين الخضر بن العادل محمد بن أيّوب الدمشقي الأمير. كان عنده فضل وأدب ومن شعره: ولو قيل لي ماذا على الله تشتهي ... لقلت وأيم الله من شدّة الكرب تواصل من أهوى بموضع خلوة ... بغير رقيب ثم مغفرة الرّب توفي شابا بدمشق سنة أربع وستمائة. ¬

(وذكره رشيد الدين الوزير في جامع التواريخ في حوادث سنة 656 هـ‍ وذكر أنه كان قائدا في الجيش الذي خرج لمحاربة بايجونوين القائد التتري الذي كان على عزم محاصرة بغداد من الجانب الغربي، قال: «وفي العاشر من المحرم وقت طلوع الشمس هجم بايجونوين وبوقا تيمور على الدواتدار وابن كرّ ودحروا جيشهما وقتلوا فتح الدين بن كرّ وقراسنقر» «ص 282 من ترجمة كاتر مير الفرنسي» وذكره مؤلف الحوادث - ص 324 - وذكر أنه كان في جملة الأمراء الدين خرجوا مع الدويدار الصغير مجاهد الدين ايبك الى لقاء عسكر الأمير المغولي بايجو من قواد هولاكو، وأشار عليه بأن لا يتبع المغول حين تراجعوا خدعة، فلم يصغ اليه، فحلت بهم الكارثة). وذكره الصفدي في الوافي 208/ 12 باسم الحسن بن كرّ.

1871 - فتح الدين سعيد بن يحيى بن عبد الخالق الخراساني الكاتب.

1871 - فتح الدين سعيد بن يحيى بن عبد الخالق الخراساني الكاتب. كان كاتبا باللغتين وينشئ الرسائل والأشعار باللسانين، ومن شعره: العزّ مخصوص به العلماء ... ما للأنام سواهم ما شاءوا إنّ الأكابر يحكمون على الورى ... وعلى الأكابر يحكم العلماء 1872 - فتح الدين أبو الفضل عبد الحميد بن امام الدين محمد بن سعيد الأرموي الصوفي، يعرف بابن الشهيد. من أولاد المشايخ العارفين، والصوفيّة العالمين العاملين، له زاوية حسنة بأرميّة، يخدم فيها الوارد والصادر والمقيم والمسافر وكان الشيخ إمام الدين موصوفا بمحاسن الأخلاق وكرم الشيم، أخبرني عنه الأخ في الله الشيخ عمر بن محمد الخباز الشيرازي وقد أقام عندهم. 1873 - فتح الدين أبو الفضائل عبد الخالق بن عبد الحميد بن عبد الله الوبري الخوارزمي اللغوي. ذكره ابن الشعّار في كتاب «عقود الجمان في شعراء الزمان» وقال: كان أديبا فاضلا، روى لنا عنه الوزير الكامل كمال الدين أبو سالم محمد (¬1) بن طلحة النّصيبي، قال: حدثني عبد الخالق قال: أحفظ الحماسة ومقامات الحريري ¬

(¬1) (ولد كمال الدين ابن طلحة سنة «582» وبرع في مذهب الشافعي وسمع الحديث وسافر في طلب الحديث إلى نيسابور وغيرها وحدّث بحلب ودمشق وألّف وصنّف وجمع وكان من صدور الناس، ولي الوزارة بدمشق يومين وتركها وخرج عمّا يملك من ملبوس ومملوك وتوفي سنة «652 هـ‍» ألّف «العقد الفريد» وهو مطبوع، و «مطالب السول في مناقب آل الرسول» مطبوع أيضا و «الجفر الجامع والنور اللاّمع».ترجمه السبكي والمقريزيّ وابن العماد الحنبليّ وغيرهم كابن قاضي شهبة واليافعي).

1874 - فتح الدين أبو سعيد عثمان بن حسام الدين يونس المصري والي الاسكندرية.

وكتاب الجمهرة واكرّر على أحد وأربعين ألف بيت بالعربية، قال: وأنشدني لنفسه: تذكّر الجزع وآرامه ... فهاجت الفكرة آلامه وظل يشتاق الى منزل ... آساده تخدم آرامه حيث الرياض الحوّ ملتفّة ... يطيل فيها القطر إلمامه وهي طويلة. 1874 - فتح الدين أبو سعيد عثمان بن حسام الدين يونس المصريّ والي الاسكندرية. كان من أكابر أمراء الديار المصرية وممن أدرك الدولة القصريّة وكان شجاعا له بأس شديد ورأي سديد وكان بينه وبين زهير المصريّ معاشرات [ورثاه] بقصيدة أوّلها: عليك سلام الله يا قبر عثمان ... وحيّاك عني كل روح وريحان ولا زال منهلاّ على تربك الحيا ... يغاديك منه كل أوطف هتّان لقد خنته في الود إذ عشت بعده ... وما كنت في ودّ الصّديق بخوّان منها: صديقي الذي مذ مات ماتت مسرّتي ... فما لي لا أبكيه والرزء رزآن وهي طويلة. 1875 - فتح الدين أبو الحسن علي بن سعيد بن حمامة الثلكاتي (¬1) ¬

(¬1) لم يتبيّن لي وجه هذه النسبة مع بعض المراجعة، وله ترجمة في التكملة للمنذري

1876 - فتح الدين أبو منصور عمر بن الفائز ابراهيم بن العادل محمد بن أيوب الشامي الأمير. .

الصنهاجي الأديب. كان شيخا أديبا له شعر كثير وبلغني أنه أدرك أوائل المائة السّابعة ومن شعره (¬1): باتا بأنعم ليلة حتّى بدا ... صبح تطلّع كالأغر الأشقر فتلازما عند الصّباح صبابة ... أخذ الغريم بفضل ذيل المعسر 1876 - فتح الدين أبو منصور عمر بن الفائز ابراهيم بن العادل محمد بن أيّوب الشامي الأمير. (¬2). من أولاد الملوك وامراء الشام. وقد ذكرنا جماعة منهم على مقتضى ترتيب الكتاب والله الموفّق للصّواب. 1877 - فتح الدين أبو عبد الله محمد بن حيدر بن مسعود بن محمد الأصفهاني ¬

132/ 2 برقم 1014، وتاريخ الاسلام ص 160 برقم 195، والوافي 136/ 21 ولم يذكر أحد من نسبته شيئا بل نعت بالشاعر فقط، توفي سنة 604. (¬1) (لعلّه مما أنشده فانه من الأشعار القديمة المشهورة، المستشهد بها للتمثيل). (¬2) ترجمه المؤلف ثانية في الجزء الخامس في باب «المغيث» قال: «المغيث فتح الدين أبو الفضل عمر .. من أولاد الملوك وقد تقدم ذكره في كتاب الفاء وله همة عليّة وكان تام الخلقة عظيم الأعضاء وعنده فروسية وادب وكتابة وتحصيل». وترجم له الصفدي في الوافي 411/ 22 برقم 290 وقال: الملك المغيث فتح الدين أبو الفتح ابن الملك الفائز ... مات مسجونا في خزانة البنود ... سنة 671 وله 66 سنة. وتقدّمت ترجمة أبيه تحت الرقم 1859. وهذه الترجمة قد اختلطت عند الكثير - من المتقدّمين والمتأخّرين ومنهم الدكتور مصطفى جواد - بترجمة الملك المغيث فتح الدين عمر بن العادل أبي بكر بن محمد الكامل بن محمد بن أيوب المتوفى سنة 661 أو 662.

1878 - فتح الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن علي بن سالم بن عبد الله القرشي الدمشقي الواعظ يعرف بابن الحموي.

ثم الموصلي (¬1). ذكره ابن علوان (¬2) في كتابه وقال: صحب أبا الحرم مكي بن ريّان واشتغل عليه بالأدب ومن شعره: خلعت (¬3) ... عليك من السّقام برودا [هذي] الظّباء السّاكنات زرودا غيد أخذن من الغزالة نورها ... ومن الغزال لحاظه والجيدا ورفلن في حلل الحرير لواعبا ... ولحا [ظ] أعينها بسحر سودا (كذا) فكأنّما أعناقهن كواكب ... ... (¬4) لبسن لآلئا وفريدا 1878 - فتح الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن علي بن سالم بن عبد الله القرشي الدمشقي الواعظ يعرف بابن الحموي. ذكره ابن الشعّار في كتابه وقال: كان شيخا عالما يعظ بالمدرسة العلميّة بحلب، أنشدني لنفسه: شهر الصّيام بك المهنّا ... فتهنّ وابلغ ما تمنّى لم يسر حولا كاملا ... إلا ليسرق منك معنى وينال منك كما ننا ... ل ويستفيد كما استفدنا ¬

(¬1) وانظر ترجمة فخر الدين ابراهيم بن أسعد الموصلي فله فيها ذكر وله فيه قصيدة في مدحه. (¬2) (ابن علوان هو ابن الشعار نفسه لأنه المبارك بن أبي بكر بن حمدان بن أحمد بن علوان الموصلي، وليس المراد بابن علوان «أحمد بن محمد بن علوان بن مهاجر الموصلي المدرس بالمدرسة النظامية» لأننا لا نعرف له كتابا في هذا الشأن). (¬3) (في الأصل: طلعت). (¬4) (المثبت والمتروك من كلمات هذا الشطر غير واضح).

1879 - فتح الدين أبو الفضل محمد بن عبد الظاهر الدمشقي الكاتب.

1879 - فتح الدين (¬1) أبو الفضل محمد بن عبد الظاهر الدمشقي الكاتب. من كلامه في تعزية في التعازي «اسبغ الله ظلّ مولانا وأدام أيامه، ونشر في المكارم أعلامه ما تشف التهاني من وراء ستوره وتتبلج اقمار السرور بحسبه من غيب الهمّ وديجوره، فلا عدمت الأيام منه قريعا للمجد، ومقارعا للخطب، ومسارعا الى العلياء، يهتزّ لها اهتزاز الغصن الرطب». 1880 - فتح الدين عماد [.....] أبو المعالي محمد بن أبي الفوارس سوار بن اسرائيل بن الخضر بن اسرائيل بن علي الجهني الشيباني المصري الدمشقي (¬2). من أبناء القراء الدمشقيين، اشتغل على جمال (¬3) الدين ابن الحاجب، ومن ¬

(¬1) (الصحيح أنه «أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الظاهر» صاحب ديوان الانشاء ومؤتمن المملكة بالديار المصريّة، ولد سنة «638 هـ‍» وسمع الحديث وتفقه وتمهّر في الانشاء حتى مهر وعلت مرتبته في الدولة المنصورية القلاوونيّة برأيه، وحسن سياسته وتقدم على والده الكاتب محيي الدين المشهور، وتوفي بالقاهرة سنة «691 هـ‍» ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات «ج 3 ص 366» والمقريزي في السلوك «ج 1 ص 781» وابن تغري بردي في النجوم «ج 8 ص 35» وغيرهما. والشذرات ج 5 ص 419). وفي الدرر الكامنة 16/ 4 برقم 35 محمد بن عبد الظاهر بن حسين بن محمود بن شرف الحنفي، ولد سنة 668 واشتغل في الفقه وبرع حتّى درّس. ومات سنة 757.فلعلّه هو. (¬2) الفوات 461، الوافي، الزركشي، البدر السافر، ابن الفرات، الشذرات، لسان الميزان، العبر، البداية والنهاية. وفي الفوات: نجم الدين ... ولد سنة 603 وتوفي سنة 677. (¬3) (أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر الفقيه المالكي الكردي ولد سنة «570 هـ‍» بأسنا وقرأ القرآن الكريم ثم اشتغل بالفقه المالكيّ والعربيّة والقراءات والأصول وألف

1881 - فتح الدين أبو الثناء محمود بن منصور بن عبد القادر الشيزري الأمير.

شعره: أسكان قلبي إن تناءوا وإن حلّوا ... وملاك ودّي واصلوني وان ملّوا وله شعر كثير وسنذكر (¬1) ... في باب النون [في نجم الدين]. 1881 - فتح الدين أبو الثناء محمود بن منصور بن عبد القادر الشيزري الأمير. كان من الامراء الأدباء المؤثرين خدمات العلماء على تقدمات الأمراء، وله في ذلك رسالة حسنة تشتمل على معان مستحسنة، أنشد: أجيل الطّرف في خدّ نضير ... يورّد ناظري نظري إليه إذا رمدت بحمرته جفوني ... شفاها منه إثمد ناظريه ¬

= الكافية في النحو والشافية في الصرف وفي أصول الفقه ودرس الناس عليه وتوفي سنة «646 هـ‍» بالإسكندرية وسيرته مشهورة). (¬1) (هنا كلمة غير واضحة تشبه جده). و (يستدرك عليه «فتح الدين أبا عبد الله محمد بن عبد الصمد بن عبد الله بن حيدرة السلمي المعروف بابن العدل وهو جدّه قال الصفدي «ج 3 ص 258»: وجده العدل نجيب الدين أبو محمد عبد الله هو باني مدرسة الزبداني وواقفها سنة «593 هـ‍» وكانت له مكانة مكينة عند السلطان صلاح الدين الكبير وعند أولاده لمعرفة قديمة كانت بينهما فكان عنده بمنزلة الصاحب والأخ حتى إنه كان يدخل على حريمه ويحدثهن من وراء حجاب واستفاد منه أموالا جمّة وكان كثير البر والصدقة وله الأملاك الكثيرة بتلك الأرض ومن نسله جماعة أعيان منهم فتح الدين محمد بن عبد الصمد المذكور. قال: كان - يعني فتح الدين - من الصدور الكبار ولي حسبة دمشق مدّة زمانية (كذا) الى أن توفي سنة «656 هـ‍» وكان مشكور السيرة، محمود الطريقة موصوفا بالعفاف والنزاهة كثير المهابة وله ترجمة في الشذرات ج 5 ص 284).

1882 - فتح الدين أبو القاسم هبة الله بن ابراهيم بن علي السنجاري الصوفي.

1882 - فتح الدين أبو القاسم هبة الله بن ابراهيم بن علي السنجاري الصوفي. كتب شيخ الشيوخ شهاب الدين السهرورديّ له إجازة جامعة، ذكر فيها: «لا تتكلم قبل الفكر ولا تتعجب بشيء من حالاتك، فان الواهب غير متناهي القوة وعليك بتلاوة القرآن مع وجد وطرب، وفكر لطيف ما كثر (¬1) الدعاء في أمر الآخرة، واقطع الخواطر الرديّة فان الخاطر الردي إذا قطعته أولا نجوت منه، واجمع هذه الخصال في نفسك - أعانك الله عليها - واعلم أن الصّوفي هو الذي تجتمع فيه هذه الكلمات الشريفة والتصوّف عبارة عن هذه». 1883 - فتح الدين يحيى بن ابراهيم بن عبد الرحمن البغدادي الأديب. أنشد: إذا رزق الله اللبيب قناعة ... وألبسه حسن التّلبّس بالياس ولم ير للفقر الممضّ مرارة ... ولا للغنى فيها مطامع إيناس فقد نال عزّا لا مذلّة بعده ... ونال غنى ما ان يزول بافلاس 1884 - فتى قريش أبو الفضل جعفر بن أبي عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى [القر] شي الأسديّ (¬2). [ذكره] أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوريّ في كتاب «المعارف» (¬3) وقال: أما جعفر بن الزبير فكان فتى قريش (¬4) وكان ذا غزل وهو ¬

(¬1) كذا في المطبوع ولعل الصواب: وأكثر. (¬2) تهذيب التهذيب 92/ 2، طبقات ابن سعد 184/ 5، تاريخ البخاري الكبير 190/ 2: 2156، المعرفة والتاريخ 111/ 2، الجرح والتعديل 1948، والثقات لابن حبّان 105/ 4، الإصابة 268/ 1. (¬3) (راجع «ص 97» من طبعة مصر). (¬4) (في المطبوع الذي أشرنا اليه «فكان من فيتان قريش» وبين القولين فرق ظاهر).

1885 - فتى العشيرة سيف الله أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي.

القائل: ولمجلس القر [شي حق واجب] ... فانظرن في شأن الكريم الأ [روع] ما تأمرين بجعفر وبجاج‍ [ة] ... يستامها في خلوة وتضرّ [ع] 1885 - فتى العشيرة سيف الله أبو سليمان خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي. قد تقدم ذكره في كتاب السّين، أمّه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن الهلاليّة، أخت ميمونة زوج النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وأخت لبابة الكبرى زوج العباس بن عبد المطلب، وكان من أشراف قريش واليه كانت القبّة والأعنّة في الجاهلية، وشهد مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فتح مكة وتوفي بالمدينة وقيل بحمص سنة احدى وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب وأوصى الى عمر. -[الفتى عبد الله بن أبي طالب البغدادي - علي بن أبي طالب] 1886 - فتى العرب أبو محمد عبد العزيز بن زرارة بن جزء الكلابيّ الشاعر. (¬5) ¬

(¬5) التاريخ الكبير للبخاري 136/ 3، الجرح والتعديل 356/ 3، الثقات 101/ 3، تاريخ دمشق 264/ 5، الأنساب للسمعاني ... ، المسند لأحمد 88/ 4، سيرة ابن هشام 276/ 2 و 592، طبقات ابن سعد ... ، نسب قريش 320، طبقات خليفة 19 و 299 وتاريخه 86، 88، 92، 150، التاريخ الصغير 23/ 1، المعارف 267، مشاهير علماء الأمصار 157، الاستيعاب 163/ 3، اسد الغابة 190/ 2، تهذيب الأسماء واللغات 172/ 1، التهذيب، المنتظم، سير أعلام النبلاء 366/ 1: 78، تاريخ الاسلام ... ، الإصابة 413/ 1.

1887 - الفتى أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي، أمير المؤمنين.

[هو] عبد العزيز بن زرارة بن جزء بن عمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان. كان فارسا كريما وكان معاوية يسميه «فتى العرب (¬1)» وخرج عبد العزيز مع يزيد بن معاوية بن أبي سفيان غازيا الى بلد الروم فمات، وكتب يزيد بنعيّه، فورد الكتاب إلى معاوية وزرارة عنده فقال له: يا زرارة إنّ في هذا الكتاب موت فتى للعرب، يقال: هو ابنك يا أمير المؤمنين! أو ابني. فقال معاوية: هو ابنك عبد العزيز فأعظم الله عليه أجرك. 1887 - الفتى أبو الحسن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشميّ، أمير المؤمنين. قد تقدم ذكره في «باب المدينة (¬2)»، روي عنه باسناد انه قال: إنّا - بني ¬

(¬1) (سيأتي أنه قال في نعته «فتى للعرب» أي فتى من فتياتهم لا فتى العرب). (¬2) (وفي لقب «الفاروق الأكبر».وباب المدينة إشارة إلى الحديث النبوي المشهور: أنا مدينة الحكمة (العلم) وعليّ بابها. وفي كتاب كشف اليقين للعلاّمة الحلّي تحت الرقم 569: وروى أبو عمر الزاهد باسناده عن ابن عباس قال: إنّ المصطفى - صلّى الله عليه وآله - قال ذات يوم وهو نشيط: أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى. فقوله (أنا الفتى) لأنه فتى العرب بالاجماع أي سيّدها وقول (ابن الفتى) يعني إبراهيم - عليه السلام - من قوله (قالوا سمعنا فتى يذكرهم) وقوله (أخو الفتى) يعني عليا - عليه السلام - وهو معنى قول جبريل يوم بدر وقد عرج إلى السماء بالفتح وهو فرح يقول: لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ علي. وروى نحوه الشيخ الصدوق في معاني الأخبار ص 119 باب 52 باب معنى قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى، ومثله رواه أيضا في الأمالي المجلس 36 ح 10 بسنده عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جدّه

1888 - الفتى علي بن أبي طالب البغدادي الأديب.

هاشم - أعطينا خصالا سبعا لم يعطها أحد غيرنا: الفصاحة والملاحة والسّماحة والشجاعة وحبّ النساء وحب الطيب وحب العلم. ويروى هذا الكلام عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهم -. لا سيف الاّ ذو الفقا ... ر ولا فتى إلاّ عليّ (¬1) 1888 - الفتى علي بن أبي طالب البغدادي الأديب (¬2). ذكره الشيخ أبو الحسن بن أبي طالب الباخرزي في كتاب «دمية القصر» ¬

(¬1) لم يذكر المصنّف سنده إلى هذا البيت ووجه تلقيبه بالفتى ربّما لشهرته وقد نظم حسّان بن ثابت الأنصاري هذا فقال: جبريل نادى معلنا ... والنقع ليس بمنجلي والمسلمون قد احدقوا ... حول النبي المرسل لا سيف إلاّ ذو الفقا ... ر ولا فتى إلاّ عليّ وقد تواردت الأخبار بأن جبريل هتف بذلك في وقعة بدر أو احد أو خيبر والأكثر على أنه كان في أحد. أخرجه الطبري في تاريخه 514/ 2 وابن هشام في السيرة 106/ 3 والخثعمي في الروض الأنف 143/ 2 وابن أبي الحديد في شرح النهج وقال انه المشهور المروي 9/ 1 و 236/ 2 و 281/ 3 والخوارزمي في المناقب ص 104 والحمويي في فرائد السمطين في الباب الثامن والأربعين والخمسين ونسب ذلك إلى النبي في بعض طرقه وسبط ابن الجوزي في التذكرة عن أحمد في الفضائل والكنجي في كفاية الطالب بأسانيده عن الامام الباقر - عليه السلام - ثم قال: أجمع أئمة الحديث على نقل هذا كابرا عن كابر ... أخرجه البيهقي عن الحاكم مرفوعا. وأخرجه المحب الطبري في الرياض وذخائر العقبى ونصر بن مزاحم في صفين. (¬2) دمية القصر: الطبعة الجديدة الكاملة، والصواب في اسمه: عبد الله. ويستدرك على المصنف محمد بن عثمان السروى شمس الدين الفتى المذكور استطرادا في مواضع من هذا الكتاب.

1889 - الفتى أبو عبد الله محمد بن المفرج بن عبد الله بن مفرج المعافري القرطبي الأديب المحدث.

[وذكر من شعره]: ما شكّ في فضل آل فاطمة ... الا امرؤ ما لامّه بعل نغل إذا الحرّ طاب مولده ... وكيف يهوى ذوي الهدى نغل خدّي لأقدام آل فاطمة ... إذا تخطّوا على الثّرى نعل 1889 - الفتى أبو عبد الله محمد بن المفرّج بن عبد الله بن مفرّج المعافريّ القرطبي الأديب المحدث (¬1). أنشد: شبّهته الشّمس لما لم أجد حسنا ... فيها (¬2) الذي فيه أو بعض الذي فيه وقد تحاملت في التّشبيه معتديا ... من أين للشمس معنى من معانيه؟ 1890 - فتى العسكر أبو عبد الله محمد (¬3) بن منصور بن زياد الغسّاني ¬

(¬1) الميزان ولسانه، تاريخ علماء الأندلس 84/ 2: 1331 وفيه «الفنى» بدل الفتى، تاريخ الاسلام ص 512 وفيات سنة 371 وفيه القبي، توضيح المشتبه 261/ 7 وفيه القبشى بضم فباء مشدّدة مفتوحة وسمّى جدّه «حمادا» وقال: ذكره ابن دحية في وفياته فيمن توفي سنة 371. (¬2) (في الأصل: فيه). (¬3) (ورد ذكره كثيرا في كتاب «الوزراء والكتاب» للجهشياري، والجز الأول من الأوراق للصولي، كما اشار اليه المؤلف «ص 22» وغيرها، وقال أبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح في كتاب الورقة في ترجمة المخيّم الراسبي الشاعر ص 92: «قال أبو هفان: كان الراسبي في ناحية محمد بن منصور بن زياد صاحب ديوان الخراج وكان هارون الرشيد يلقب محمد بن منصور (فتى العسكر) وكانت أشعاره كلها فيه، وأنشد له أبو فهان يمدحه:

1891 - فتى قريش أبو عيسى مصعب بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي، أمير العراق. .

الكاتب. ذكره أبو بكر محمد بن يحيى الصولي في كتاب «الأوراق» وقال: كان يلي ديوان الجند أيام الرشيد، والرشيد هو الذي سماه «فتى العسكر» قال داود بن يحيى المهلبي: صحب أبو الأسود (¬1) نباتة بن عبد الله محمد بن يحيى (¬2) بن خالد بن برمك وكان قد صحب قبله فتى العسكر محمد بن منصور فأفاد منه مالا أنفقه في صحبة محمد بن يحيى وقال (¬3) من أبيات: شتّان بين محمّد ومحمّد ... حيّ أمات وميّت أحياني فصحبت حيّا في عطايا ميّت ... وبقيت مشتملا على الخسران ما هكذا فعل الكرام إذا ولا ... يرضى به قومي بنو حمّان 1891 - فتى قريش أبو عيسى مصعب بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي، أمير العراق. (¬4). ¬

= يا سائلي عن كريم الناس كلهم ... محمد بن زياد منتهى الكرم تعلموا من يديه الجود واغترفوا ... من راحتيه سجال الجود والنعم ثم ذكر أن الراسبي كسب مع محمد بن منصور المذكور مائة ألف درهم). (¬1) (في كتاب الوزراء والكتاب للجهشياري «ص 123» طبعة الصاوي «أبو الأسد التميميّ» قال: واسمه نباتة من بني حمان). (¬2) (له ذكر كثير في التواريخ). (¬3) (في الورقة «92» ان الابيات للمخيّم الشاعر المذكور آنفا وأولها: أمحمد لولا النبي محمد ... وشرائع الاسلام والايمان ما كان فيك لغاسل من مغسل ... يا طاهرا في السر والاعلان (¬4) الطبقات الكبرى 182/ 5، طبقات خليفة 2067، التاريخ الكبير 350/ 7، الموفقيات 525، المعارف 224، الأغاني 122/ 19، الجرح والتعديل 303/ 8، الثقات

1892 - الفتى هشام بن يحيى بن سعد الله الرومي السخي.

لمّا تغلب عبد الله بن الزبير على الحجاز والعراق وسكن الكعبة - شرّفها الله تعالى - وتلقّب بعائذ بيت الله، أنفذ اخاه مصعب بن الزبير أميرا على العراق وسار إليه عبد الملك بن مروان من دمشق في عسكره سنة اثنتين وسبعين فقتله بمسكن من دجيل وكان مصعب جميل الوجه حسن السّيرة، محمود الولاية. 1892 - الفتى هشام بن يحيى بن سعد الله الرومي السّخيّ. قرأت بخطّه: سلام على تلك المعاهد إنّها ... لحرّ قلوب العاشقين مراوح ولا غرو أن كانت تطير جوارحي ... إليك فبعض الطائرات جوارح ¬

410/ 5، تاريخ بغداد 105/ 13، تاريخ دمشق /263/ 16 أ، المنتظم وفيات 71، الأنساب للسمعاني: الأواني، تاريخ الاسلام ص 524، سير الأعلام 140/ 4: 48، فوات الوفيات 143/ 4، تعجيل المنفعة 403.

الفاء والحاء

الفاء والحاء 1893 - الفحل (¬1) علقمة بن عبدة بن قيس بن النعمان التميميّ الشاعر. هو علقمة بن عبدة بن قيس (¬2) بن النعمان بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة بن الياس بن نزار التميميّ، من الشعراء المفلقين وله ديوان ومن شعره يمدح الحارث الوهاب بن أبي شمّر الغسّاني ويذكر أخاه شأس بن عبدة وكان أسره يوم قتل المنذر ذي القرنين في ناس كثير من تميم: طحابك قلب في الحسان طروب ... بعيد الشباب عصر حان مشيب تكلفني ليلى وقد شط وليها (¬3) ... وعادت عواد بيننا وخطوب منعّمة لا يستطاع كلامها ... على بابها من أن تزار رقيب إذا غاب عنها البعل لم تفش سرّه ... وترضى إياب البعل حين يئوب فدعها وسلّ الهمّ عنك بجسرة ... كهمّك فيها للرداف خبيب ¬

(¬1) الكامل لابن الأثير 445/ 1 مع إيراد البيتين الأولين والأخيرين وأبيات أخر لم ترد هنا والحارث هو ملك غسان له ذكر في التواريخ. (ويستدرك «الفتيلة بشر بن مبشر الواسطي» روى عن الحكم بن فضيل، ذكره الذهبي في المشتبه ص 420). (¬2) (في المؤتلف والمختلف للآمدي ص 152 «ابن ناشرة بن قيس بن عبيد» وذكره ابن سلام في الطبقات كما في ص 50 من طبقة مصر وابن قتيبة في الشعراء - ص 58 - ولم يفصلا نسبه). (¬3) كتب عندها «أي قربها».ومثله في نسخة من الكامل وفي المتن: أهلها.

1894 - فحل بني مروان أبو حفص عمر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي الأمير. .

الى الحارث الوهّاب أعملت ناقتي ... بكلكلها والقصريين (¬1) وجيب منها: هداني إليك الفرقدان ولا حبّ ... له فوق أجواز الفلاة علوب ومنها: وفي كل حيّ قد خبطت بنعمة ... فحقّ لشأس من نداك ذنوب فلا تحرمنّي نائلا عن جنابة ... فإني امرؤ وسط القباب غريب فأطلق شأسا في تسعين أو سبعين من بني تميم. 1894 - فحل بني مروان أبو حفص عمر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي الأمير. (¬2). ¬

(¬1) (في الهامش القصريان: آخر ضلعين في الجنب). (¬2) مختصر تاريخ دمشق 155/ 19، وله ذكر في الكامل لابن الأثير حوادث سنة 88. هذا وذكر ابن عساكر في تاريخ دمشق رسالة اعتراضية لعمر بن الوليد هذا كتبها إلى عمر بن عبد العزيز فأجابه عمر بن عبد العزيز بجواب لاذع يصف فيها أمه بسوء ثم يقول: فحملت بك فبئس المحمول وبئس المولود، ثم نشأت فكنت جبارا عنيدا، تزعم أني من الظالمين أن حرمتك وأهل بيتك في [مال] الله عزّ وجلّ الذي هو حق القرابة والمساكين والأرامل، وإن أظلم مني وأترك لعهد الله من استعملك صبيا سفيها على جند المسلمين تحكم فيهم برأيك، ولم تكن له في ذلك نية إلاّ حبّ الوالد لولده، فويل لك ولأبيك، ما أكثر خصماؤه كما يوم القيامة وكيف ينجو أبوك من خصمائه، وإن أظلم مني وأترك لعهد الله من استعمل قرة بن شريك أعرابيا جافيا على مصر وأذن له في المعازف واللهو والشراب، وإنّ أظلم مني وأترك لعهد الله من جعل لغالية البربرية سهما في خمس العرب. فرويدا يا بن بنانة فلو التقت حلقتا البطان وردّ الفيء إلى أهله لتفرغت لك ولأهل بيتك فوضعتكم على المحجّة ... وانظر أيضا تاريخ خليفة 302 و 311 و 312، المحبّر 25، المعرفة والتاريخ 575/ 1،

ذكره الحافظ أبو القاسم عليّ بن عساكر في تاريخه وقال: أمّه كندية من ولد حجر بن عمرو وكان يلقب «فحل بني مروان» وكان يركب معه ستون لصلبه، ولاّه أبوه الوليد [الموسم] والغزو واستعمله على الأردن مدة ولايته، حكى عن عمر بن عبد العزيز روى عنه أبو مخزوم: قال عمر بن الوليد: خرج عمر بن عبد العزيز يوم جمعة وهو ناحل الجسم فخطب ثم قال: «أيها الناس من احسن منكم فليحمد الله ومن أساء فليستغفر الله ثم إن عاد فليستغفر الله ثم إن عاد فليستغفر الله فانّه لا بد لأقوام [أن] يعملوا أعمالا وظّفها الله في رقابهم وكتبها عليهم».قال سعد بن ابراهيم الزهريّ: وحج بالناس عمر بن الوليد سنة ثمان و [ثمانين] (¬1). ¬

= تاريخ الطبري ج 6 ص 468، 496، 498 وج 7 ص 169، 232، تاريخ الاسلام ص 207 برقم 199. (¬1) (ذهب سطر من الصفحة تحت رتق الراتق) والتكملة من الكامل لابن الأثير. وهذا القول غير مذكور في مختصر تاريخ دمشق.

الفاء والخاء

الفاء والخاء [الملقّبون بفخر الدين] 1895 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن أسعد بن عمّار الموصلي الأديب. كان من أعيان الموصل وأماثلها وعلمائها وأدبائها وفضلائها، كتب الكثير وانتخب فوائد الكتب الأدبيّة، وكان مليح الخط صحيح الضبط، رأيت بخطه مجموعا جمعه من كتب «خزائن الموصل» وفي مدحه يقول الأديب فتح الدين أبو عبد الله محمد بن حيدر بن مسعود الاصفهاني ثم الموصلي من قصيدة أولها: ما زال عنك على عظيم بلائه ... قلب أحلّك منه في سودائه قسما بمن أمّت زيارة بيته ... أمم تحاول من جزيل عطائه منها: لك يا أبا إسحاق رقّي فاحتكم ... أنت الذي أنا منه في آلائه فخرت بفخر الدين آراء له ... إذ هنّ فيه ولسن في نظرائه ومنها: صوم يبشرك الصيام بمثله ... ألفا وفطر ناطق بإزائه 1896 - فخر الدين أبو نصر ابراهيم بن أيّوب بن عبد الله الإربلي الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: كان أحد الأمراء الواردين إلى بغداد في الأيّام المستنصريّة من الشام. ولما استوزر مؤيد الدين ابن

1897 - فخر الدين أبو المظفر ابراهيم بن برجم الأيواقي الأمير.

العلقميّ دخل اليه فأنشده: ولا زال يلقاك الحسود وطرفه ... عليك وفي طيّ الضمير غليل حواليك حصن للحراسة مانع ... وفوقك ظل للسعود ظليل وتوفي سنة خمسين وستمائة. 1897 - فخر الدين أبو المظفر ابراهيم بن برجم (¬1) الأيواقي الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب «الروض الناضر» وقال: هو من بيت معروف بالامارة والتقدم والرياسة. رتّبه الامام الناصر لدين الله سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 1898 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن بركة بن ابراهيم بن علي بن طاقويه الأزجي المقرئ البيّع. (¬2) ¬

(¬1) (بنو برجم من أفخاذ التركمان الشهيرة التي ساكنت الاكراد في الجبل في حلوان وما حولها، كقصر شيرين وقبيلتهم هي «الايواقيّة» بالقاف والايوائية وتصحفت في الكامل والجامع - ص 28 وغيرها - الى «الايوانيّة» وهم متصلة أفخاذهم حتى حدود أذربيجان السفلى، ولا صلة لهم البتة بالنسبة الى «ايوان قصر شيرين» كما ظنّ بعض الباحثين. وابراهيم بن برجم الايواقيّ هذا قتله باطني سنة «600 هـ‍» وقتله التركمان بعده كما في الجامع المختصر ص 130، والظاهر لنا أن الذي ولي إمارة التركمان الايواقية بعده «برجم بن محمود بن برجم» المذكور في حوادث سنة «605 هـ‍» من الجامع المختصر. وأبوه محمود هو الذي واطأ الملك طغرل السلجوقي وكسر جيش الناصر لدين الله سنة «584 هـ‍» كما في المختصر). (¬2) تاريخ ابن الدبيثي و 244، مختصره ص 131 برقم 457، التكملة للمنذري 162/ 1 برقم 155، تاريخ الاسلام.

1899 - فخر الدين ابراهيم بن حسن بن آي دغدي الكاتب العالم، يعرف بابن البواب الكاتب-خازن الكتب بالمدرسة البشيرية-الأديب الفاضل.

ذكره الحافظ محمد بن سعيد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: قرأ القرآن الكريم على الشيخ أبي بكر محمد بن الحسين المزرفي (¬1) وكانت وفاته في ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 1899 - فخر الدين ابراهيم بن حسن بن آي دغدي الكاتب العالم، يعرف بابن البواب الكاتب - خازن الكتب بالمدرسة البشيرية - الأديب الفاضل. (¬2) قرأت بخطّه في مجموع: لو لم يكن حسن الغلام مضاعفا ... أضعاف حسن الغانيات مرارا ما خط يوما للعروس مواشط ... طلب الملاحة لحية وعذارا 1900 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم (¬3) بن حسن بن عبد الله البغدادي الأديب. الشيخ الأديب الكاتب صاحب الأخلاق الحميدة والآداب الغزيرة، كتب ¬

(¬1) (منسوب الى المزرفة، قرية كانت بين بغداد وعكبرا لا يزال أثرها معروفا، ولد ببغداد سنة «439 هـ‍» وقرأ القرآن بالعشر وجوّدها وسمع الحديث ورواه وقرأ عليه ناس وكان من ثقات القراء والمحدثين، ترجمه ابن الجوزي والذهبي وغيرهما). (¬2) انظر الترجمة التالية وتعليقتها. (¬3) (الظاهر لنا أنه المترجم قبله نفسه لأنّ آي دغدي جدّه هناك هو عبد الله هنا على حسب اصطلاح الناس اذ ذاك تسمية المماليك وترك أسمائهم الأصليّة. وتقدّم الإشارة في ترجمة «عفيف الدين محمد بن منصور النقاش» الى أنه ربما كان كاتبا لنسخة جامع التواريخ المشار اليها هناك. ذكر ابن الدبيثي من أساتذته في القراءة «أبا الفضل أحمد بن الحسن الاسكيف» ونقل الذهبي من تأريخ ابن النجّار أنه كان يشرب الخمر).

1901 - فخر الدين أبو محمد ابراهيم بن الحسن بن محمد البروجردي الحاجب.

الكثير بخطّه الصحيح وهو الذي تولى كتابة «فهرست المدرسة البشيريّة» على طريقة حسنة وذلك في سنة أربع عشرة وسبعمائة وكتب في تصانيف خواجه رشيد الدين وله أشعار نذكرها في «شعراء أهل العصر». 1901 - فخر الدين أبو محمد ابراهيم بن الحسن بن محمد البروجرديّ الحاجب. من رؤساء الزمان، وأعيان الصدور وكان في جملة الأمير تتارقيا شحنة العراق وكان حسن المخبر، جميل المحضر، وبلغ من همته أنه شرع في تجديد مدرسة ببروجرد وعيّن على شيخنا نصير الدين الفاروقي (¬1) أن يكون مدرسا بها واشترى لها من الكتب في التفسير وعلم الحديث ولم يتمّ ما أراده وتوفي سنة سبعمائة. ¬

(¬1) (الفاروقي نسبة إلى «فاروق» من قرى اصطخر فارس كما في معجم البلدان ونواحي شيراز وهو أبو بكر عبد الله بن عمر بن أبي الرضا الفارسي الفاروقيّ، قال ابن حجر في الدرر «ج 2 ص 282» بعد ذكر اسمه «وكان من كبار الشافعيّة قال الذهبي: قدم دمشق وتكلم فظهرت فضائله ومات ببغداد في سنة 706 هـ‍»، وفي الشذرات «ج 6 ص 14» «قال البرز الي في تاريخه: قدم علينا دمشق وكان يعرف الفقه والأصلين والعربية والأدب وكان جيد المناظرة ولد بفاروق (الأصل فاروث والفاروثي وهو خطأ) وهي قرية من عمل شيراز وسكن بغداد ومات بها ودرّس بالمستنصرية وغيرها من المدارس الكبار». وجاء ذكره في الكتاب الذي سمّيناه «الحوادث الجامعة» في حوادث سنة «672 هـ‍» قال مؤلفه في ص 376: وفيها عيّن نجم الدين محمد بن أبي العز البصري مدرس الطائفة الشافعيّة بمدرسة الأصحاب ونصير الدين الفاروقي مدرس المدرسة النّظامية».وجاء فيه في حوادث سنة «682 هـ‍» ص 429 - أنّه «عيّن الشيخ نصير الدين عبد الله بن عمر الفاروقي مدرس الشّافعية بالمدرسة المستنصرية»، وقد تصحف الفاروقي في المطبوع من الكتاب المذكور الى الفاروثي).

1902 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن حسن بن موسى الهمذاني الفقيه.

1902 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن حسن بن موسى الهمذانيّ الفقيه. كان فقيها فاضلا، وأديبا كاملا، أقام ببغداد واقتنى بها الكتب الجلية وسمع على مشايخها ثم رجع الى وطنه وكتب الى بعض أصحابه ببغداد من همذان: كتبت إليكم والعهود مقيمة ... على حالها عندي فكيف عهودكم؟ حنيني إليكم لا يفارق مضجعي ... شهودي نجوم اللّيل وهي شهودكم 1903 - فخر الدين أبو محمد ابراهيم بن خليل بن خميس المارديني المدرس. كان من الفقهاء العلماء، والمحدثين الكبراء، ودرّس بمدرسة ماردين وعنده جماعة من أكابر المتفقهين في الدين، كتب لنا الإجازة بجميع مسموعاته ورواياته بسعي رفيقنا الامام شمس الدين الفرضي البخاري سنة أربع وثمانين وستمائة. 1904 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن سنقر بن عبد الله البغدادي [البزّاز] المحدث. (¬1) سمع أبا المظفر عبد الملك بن علي الهمذاني وطبقته، سمع منه وكتب عنه الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: توفي سنة عشر وستمائة. 1905 - فخر الدين أبو محمد ابراهيم بن عبيد الله بن الحسين العقيلي الأديب. ذكره الثقة أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي في كتاب «معجم السفر» قال: وأنشدني لنفسه: ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي و 259، التكملة للمنذري 292/ 2 برقم 1330، تاريخ الاسلام ص 319 برقم 498.

1906 - فخر الدين أبو محمد ابراهيم بن علي بن محمود البحرآبادي.

في راحة البص‍ ... ... وامنع جفونك واعرف لمولاك قد ... ... عليك مالست تحصيه. آواك من عدم ربّاك ... ... غذّاك بعد دم الابر لو ذقت لذّة طعم الافقها ... ... دون البريّة لم تسكن الى شان 1906 - فخر الدين أبو محمد ابراهيم بن علي بن محمود البحرآباديّ (¬1). أخو ضياء الدين وبهاء الدين، ذكره شيخنا أبو الحسن علي بن محمد الكازروني في تاريخه وقال: توفي في رجب سنة ... وعملت تعزيته في المستنصرية. 1906 ب - فخر الدين ابراهيم (¬2) بن شهاب الدين علي بن ظهير الدين محمود ابن .... البحرآبادي. أخو الصدر ضياء الدين، ذكره شيخنا ظهير الدين علي بن الكازروني وقال: توفي يوم السبت العشرين من رجب سنة ست وسبعين وستمائة وعملت تعزيته في المستنصرية، تكلّم فيها الشيخ جلال الدين عبد الجبار بن عكبر (¬3) ¬

(¬1) انظر الترجمة التالية. (¬2) (هو المترجم السابق نفسه). (¬3) (الضبط في كتب التاريخ بفتح العين وسكون الكاف وفتح الباء، وجلال الدين هذا كان عالما فاضلا ورعا زاهدا وواعظا بارعا ومدرسا بارعا، جلس للوعظ بباب بدر في زمن المستعصم بالله وكان له قبول عند العالم وبقي على ذلك الى واقعة بغداد، ثم جلس في جامع الخليفة وكان معيدا لطائفة الحنابلة بالمدرسة المستنصرية وفي سنة «659 هـ‍» نقل الى التدريس واستمرّ على ذلك الى ان مات سنة «681 هـ‍» ترجمه مؤلف الحوادث وله ذكر

1907 - فخر الدين أبو منصور ابراهيم بن أبي عيسى عبد الله الشهراباني الصدر الكاتب.

وخلع عليه. 1907 - فخر الدين أبو منصور ابراهيم بن أبي عيسى (¬1) عبد الله الشهراباني الصدر الكاتب. من بيت الكتابة والتصرّف والولاية والرياسة، ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: وفي سنة تسع عشرة وستمائة رتب العدل فخر الدين إبراهيم بن أبي عيسى مشرفا بتكريت، عوض أبي المعالي ابن الظاهريّ، قال: وفي شوال سنة أربعين وستمائة رتب فخر الدين على سبيل أم الإمام الناصر لدين الله وخلع عليه. 1908 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن فراس بن علي بن زيد العسقلاني المحدّث. كان قد سمع الحديث وكتب بخطّه من ذلك قطعة وافرة، كتب عنه جماعة من طلاب العلم ببغداد. 1909 - فخر الدين أبو الفضل ابراهيم بن أبي العباس الفضل بن أبي العباس الدباهيّ (¬2) ثم البغدادي الشاعر. ¬

= استطرادي في نكت الهميان ص «189» ومنتخب المختار 87). وسيترجمه المصنّف بلقب محب الدين. (¬1) ومن اسرة المترجم فخر الدين محمد بن أبي البقاء سعد بن أبي عيسى وقوام الدين هبة الله بن عبد الله. (¬2) (الدباهيّ منسوب الى قرية «دباها» من قرى نهر الملك، كانت موقوفة على

1910 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن المبا [رك أبي نزار بن عبيد الله بن حسن] البغدادي المقرئ.

من أدباء زماننا، من أولاد التجار والأماثل، وهو أخو صاحبنا كمال الدين وسافر معه سنة أربع وسبعين وستمائة ورأيته بتبريز وهو في غاية الذكاء والحرص على مطالعة الأشعار ثم اهتمّ في قول الشعر، ولما رجعت الى بغداد رأيته ينشد أشعاره في محافل الصدور والرؤساء وهو فصيح اللّسان مليح البيان وعلى شعره طلاوة ولنظمه حلاوة، كتبت من شعره في «شعرء المائة السابعة». 1910 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن المبا [رك أبي نزار بن عبيد الله بن حسن] البغدادي المقرئ. (¬1) ¬

= المارستان العضدي. والدّباهيون من مشاهير البيوتات في آخر الدولة العباسيّة، وكانت ترجمة ابراهيم الدباهي وابراهيم الخبوشاني مقدمتين عن مواضعهما فأخّرنا هما اليهما). (¬1) تاريخ ابن الدبيثي و 266، مختصره: 135 برقم 472، التكملة للمنذري: 263/ 2 برقم 1274، تاريخ الاسلام 292 برقم 434. والترجمة هنا مأخوذة من تاريخ ابن الدبيثي، (وذكر العماد الأصفهاني في الخريدة أنه كان راوية الشعراء ومنشدهم). ولم أجد من ينعته بفخر الدين. (ويستدرك عليه «فخر الدين ابراهيم بن لقمان الاسعردي الأصل المصري الوفاة الكاتب الوزير» وذكره ابن الفرات في وفيات سنة 693 هـ‍ من تاريخه «ج 8 ص 189» قال: أصله من المعدن من أعمال إسعرد، فلما فتح الملك الكامل بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب صاحب الديار المصرية آمد - يعني سنة 630 هـ‍ - كما قدمنا شرحه كان ابن لقمان المذكور يكتب على عرصة الغلّة وينوب عن ديوان البيوت بها وكان القاضي بهاء الدين زهير صاحب ديوان الانشاء يومئذ للملك الكامل وبعده لولده الملك الصالح نجم الدين أيوب، وهو يومئذ وزير الصحبة، فكانوا يستدعون من صاحب إسعرد أصنافا فتأتي الرسائل بالأصناف بخطّ ابن لقمان فتعرض على الصاحب بهاء الدين زهير فيعجبه خطّه وعبارته فطلبه فحضر الى خدمته وتحدث معه فأعجبه كلامه وسأله عن جامكيّته - يعني معاشه - فقال: دون دينارين في الجهتين. فعرض عليه أن يسافر صحبته الى الديار المصرية

1911 - فخر الدين ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي ثم البغدادي -مرتب الحنفية المعدل-.

سمع أبا الوقت عبد الأوّل وطبقته، روى [عنه] محمد بن سعيد [ابن الدبيثي] وتوفي في ذي الحجّة سنة تسع وستمائة. 1911 - فخر الدين ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز السمرقنديّ ثم البغداديّ - مرتّب الحنفيّة المعدّل -. سمع قاضي القضاة قطب الدين محمد بن عمر الفضلي قوله وألحقه بالمعدلين في شوال سنة ثمان عشرة وسبعمائة وكان مرتّب الحنفية بالمدرسة المستنصرية. 1912 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن محمد بن علي بن ابراهيم الخواريّ الفقيه المحدث. سمع الأحاديث النبوية وروى باسناده عن جابر - رضي الله عنه - قال: (¬1) قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «كفّوا فواشيكم حتى تذهب فحمة العشاء» قال: فواشيكم الواحدة فاشية وهو ما ينتشر ويفشو من الابل والغنم وقد صحّفه بعض الرواة فقال: «ضموا مواشيكم» بالميم. ¬

ويستنيبه، فأجابه الى ذلك وسرّ به، فاستصحبه معه وناب عنه بديوان الانشاء الى الأيام الصالحيّة ثم استقل بعد ذلك بصحابة ديوان الانشاء ثم [استوزر] بالديار المصرية في سلطنة الملك المنصور سيف الدين قلاوون مرّة بعد أخرى وكان إذا عزل عن الوزارة قال: جاءت فما كثّرت وراحت فما أثّرت، وله نظم حسن ...). (¬1) والخبر المذكور رواه المتقي الهندي في الكنز 424/ 15 عن ابن حيان بسنده عن جابر، ورواه ابن حبّان في صحيحه تحت الرقم 1275 وتاليه ج 4 ص 91 و 92 فيها (مواشيكم) وأخرجه أحمد 395/ 3 و 30 ومسلم 2013 وابن خزيمة صحيحه 132 وابن أبي شيبة في المصنف 230/ 8 والبخاري في الأدب المفرد 1231 وأبو يعلى في المسند 1771 وأبو داود في الجهاد 2604.

1913 - فخر الدين ابراهيم بن محمد بن عمر الخبوشاني الفقيه المعدل، قاضي القضاة.

1913 - فخر الدين ابراهيم بن محمد بن عمر الخبوشاني (¬1) الفقيه المعدّل، قاضي القضاة. 1914 - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن محمد (¬2) بن علي بن محمد الرقي الكاتب. من أولاد القضاة والعلماء ترك الاشتغال واشتغل بالتصرف في الأعمال وولي سقي الفرات ولم تحمد سيرته وهو الآن قد سكن المدينة السلطانية مشتغلا في أعمالها سنة إحدى عشرة وسبعمائة. 1915 - فخر الدين ابراهيم بن محمد بن علي الخجندي (¬3) ثم البغدادي الكاتب المؤدّب. كتب [خطا] مليحا ونسخ الكتب المطولة وله مكتب بدرب المسعود (¬4). 1916 - فخر الدين أبو محمد ابراهيم بن ميكائيل بن اسماعيل بن علي العثماني شيخ الجبال. من مشايخ الجبال والدربند مما يلي حلوان ودرتنك وباوة وله نسب متصل ¬

(¬1) (هذا هو الظاهر لنا من النسب وإلاّ فإنّه غير واضح). (¬2) (كتب تحت محمد «البغدادي»)؟ (¬3) (هذا هو الظاهر لنا من النسب، لأنه مستبهم). (¬4) (درب المسعود كان من جوار المدرسة النظامية، وهو درب نافذ به دروب غير نافذة يفضي الى درب دينار الصغير. وهذا الوصف يدل على أنه كان قرب سوق الصفارين والبزازين ولعله الدرب الذي فيه خزانة كتب المتحف العراقي العتيق).

1917 - فخر الدين أبو نصر ابراهيم بن لاجين بن عبد الله البغدادي الكاتب.

بأمير المؤمنين ذي النورين عثمان بن عفان الأموي وقدم ولده قطب الدين (¬1) الى بغداد وكتبت له نسبه وهو الآن بيده. 1917 - فخر الدين أبو نصر ابراهيم بن لاجين بن عبد الله البغداديّ الكاتب. كان شابا كيّسا وهو من أولاد بغداد واشتغل وتعلم الخط وقرأ المقامات الحريرية على صاحبنا شهاب الدين محمد بن البلاّج الشيباني البغدادي واجتمعت به في دويرة شهاب الدين، وأنشدني من حفظه: أحبابنا لو لقيتم في مقامكم ... من الصبابة ما لاقيت في ظعني لأصبح البر (¬2) ... من أنفاسكم يبسا كالبر (¬3) من أدمعي ينشق بالسفن ¬

(¬1) (هو قطب الدين ميكائيل بن ابراهيم) وستأتي ترجمته. (ويستدرك عليه «فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن أبي المعالي بن عمار» وجد اسمه في سماع «جامع الأصول في أحاديث الرسول» على مؤلفه المبارك ابن الأثير، جاء فيه «قرئ هذا الجزء وهو الأول من الكتاب الموسوم بجامع الأصول في أحاديث الرسول - صلّى الله عليه وسلّم - على مؤلفه المولى الصاحب الكريم مجد الدين فخر الاسلام أبي السعادات المبارك بن محمد بن عبد الكريم فسمعه القاضي الأجل الامام فخر الدين شرف الاسلام عبد اللطيف بن أحمد الشهرزوري والشيخ الامام العالم عزّ الدين أبو الحسن علي بن محمد عبد الكريم أخو المؤلف وأمير فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن أبي المعالي بن عمار وأخوه شمس الدين اسحاق والأمير الأجل شرف الدين أبو محمد يعقوب بن محمد بن أبي الحسن وصدر الدين أبو عبيد الله محمد بن علي الفقيه البغدادي والشيخ مجد الدين أبو حفص عمر بن أحمد بن أبي بكر السفني والشيخ تاج الدين أبو الحسن علي بن أبي المكارم بن مسعود الفقيه البغدادي والشيخ اسماعيل بن بركات بن باد المقرئ والشيخ الامام عفيف الدين أبو الغارات غازي بن أحمد بن يونس المقرئ والشيخ تقي الدين أبو الحسن علي بن أبي منصور الجصاص والأجل مهذب الدين ...). (¬2) (لعله: البحر). (¬3) (كذا في الأصل ولعلها: والبر).

1918 - فخر الدين أبو أسعد ابراهيم بن يحيى بن يوسف المرجي الحاجب.

وكانت وفاته في ذي الحجة ثلاث وتسعين وستمائة. 1918 - فخر الدين أبو أسعد ابراهيم بن يحيى بن يوسف المرجيّ الحاجب (¬4). من الصدور الأعيان والأماثل. 1919 - فخر الدين أبو علي ابراهيم بن يوسف بن عبد الله الأرموي الصوفيّ. سمع صحيح الامام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري على الشيخ الشريف كمال الدين أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم العباسيّ بمصر سنة اثنتين وأربعين وستمائة مع أخيه شرف الدين محمد. 1920 - فخر الدين أبو العباس أحمد (¬5) بن جمال الدين ابراهيم بن محمد بن سعدي الطيبي يعرف بابن السواملي. سمع على شيخنا العدل الثقة رشيد الدين أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم البغدادي بالمدرسة المجاهدية سنة اثنتين وتسعين وستمائة. 1921 - فخر الدين أبو محمد أحمد بن أحمد بن علي الهاشمي الكاتب. ¬

(¬4) تقدمت ترجمة أبيه عزّ الدين وستأتي ترجمة أخيه فخر الدين محمود وتقدمت ترجمة أخيه عزّ الدين عبد العزيز. (¬5) (ذكر شيئا من أخباره محمد بن عبد الوهاب القزويني في تعاليقه على تاريخ شيراز - ص 546 - وأشار الى اتصاله بالسلطان غازان محمود بن أرغون بن أباقا بن هولاكو «694 - 709 هـ‍» ولقاء السلطان له بالإعزاز والإكرام). وتقدّمت ترجمة أخيه عزّ الدين عبد العزيز.

1922 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد بن يناك الترك الأصفهاني العارف.

قرأت بخطّه: تمتّع بخطّ العارضين وقل به ... فخضرته في سالف أحمر شرط ودع صورا في جنة الخلد مثلها ... كثير وما فيها لمن شاء مختطّ 1922 - فخر الدين أبو العباس أحمد (¬1) بن أحمد بن محمد بن يناك الترك الأصفهاني العارف. ذكره محب الدين أبو عبد الله محمد بن النجار في تاريخه وقال: كان والده شيخ الصوفية بهمذان واصفهان، وكان متواضعا حسن السمت، سمع بافادة والده من أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصريّ (¬2) وقدم بغداد في صباه فسمع بها أبا علي محمد بن سعيد بن نبهان وطبقته ثم قدمها وحدث بها، سمع منه الحافظ عبد العزيز بن الأخضر وغيره وتوفي في شعبان سنة خمس وثمانين وخمسمائة (¬3). 1923 - فخر الدين أبو نصر أحمد بن أسامة الحلبي الشاعر. كان شابّا فاضلا، يكتب خطا مليحا ومدح الصاحب شمس الدين محمد ابن محمد بن محمد الجويني بقصيدة حضرت إنشادها سنة ست وستين وستمائة، أوّلها: ¬

(¬1) (ترجمه المؤلف أيضا في باب «محيي الدين» في الجزء الخامس من كتاب الميم نقلا من تاريخ ابن الدبيثي «5921 ورقة 161»، وله ترجمة في تاريخ الاسلام للذهبي ورقة 20) والتكملة للمنذري 148/ 1: 127، ومختصر ابن الدبيثي ص 98 وسير أعلام النبلاء 124/ 21: 62 وتذكرة الحفّاظ والشذرات. (¬2) له ترجمة في سير الأعلام والوافي توفي سنة 497. (¬3) (في تاريخ ابن الدبيثي سنة 586 هـ‍).

1924 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن أبي البركات بن يوسف العقري الكاتب.

لي فؤاد مدلّه بهواها ... وجفون جفت لذيذ كراها منها: صاحب ما رأى عقيلة فضل ... وثناء تباع إلاّ اشتراها 1924 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن أبي البركات بن يوسف العقري الكاتب. كان كاتبا مليح الخط، قرأت بخطه: شكا لو تنفع الشكوى ... إليه عظم ما يلقى وأبدى النفس الموصو ... ل حرّ الكبد الحرّى وفي أيسر ما يظه‍ ... ر ما يظهر ما يخفى فما ريعت لما أخفى ... وما ليعت لما أبدى 1925 - فخر القضاة أبو منصور أحمد بن الجباب (¬1) السعدي المصريّ القاضي الأديب. كان فاضلا، حسن الأخلاق، كريم الصحبة، له أشعار حسنة وله محاضرات رواها عنه جماعة من الأدباء أنشد: صدغ الحبيب وحالي ... كلاهما كالليالي وثغره في صفاء ... وأدمعي كاللآلي ¬

(¬1) تقدم من بني الجباب ذكر «المرتضى» أما فخر القضاة فالمشهور أنه «أبو الفضل أحمد بن محمد بن محمد بن عبد العزيز بن الحسين السعدي المصري» كان ناظر الأوقاف ومن رواة الحديث الثقات توفي سنة «648 هـ‍» وله سبع وثمانون سنة، ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام وتذكرة الحفّاظ والعبر وسير أعلام النبلاء 234/ 23: 154، والصفدي في الوافي 55/ 8، وابن تغري بردى في النجوم الزاهرة وابن العماد في الشذرات.

1926 - فخر الدين أبو بكر أحمد بن جعفر بن المطهر البغدادي الأخباري.

1926 - فخر الدين أبو بكر أحمد بن جعفر بن المطهّر البغدادي الأخباريّ. حدّث عن أحمد بن سلمة العلاّف الكوفي، روى عنه أبو الحسين علي بن أحمد بن زيد التميمي الأخباري نزيل نيسابور. 1927 - فخر الدين أبو العباس أحمد (¬1) بن أبي أحمد جعفر بن العوّادة البغدادي الزاهد. ذكره محب الدين أبو عبد الله محمد بن النجّار البغدادي في تاريخه وأثنى عليه وقال: كان زاهدا سخيا بما يملكه، وأنشد: خيالك عندي ليس يبرح ساعة ... جعلت له في القلب أشرف موضع وتوفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. 1928 - فخر الدين أبو بكر أحمد بن أبي أحمد حامد بن محمد المغربيّ المذكّر. ذكره محب الدين ابن النجار أيضا وقال: كان رجلا صالحا يذكّر في الأسواق، وكان مليح المعنى، حسن الاشارة، توفي سنة أربعين وخمسمائة. 1929 - فخر الدين أبو شجاع أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن العبّاداني القاضي (¬2). ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتابه وقال: روى لنا بالبصرة عن أبي تمام طلحة بن المغيرة الخزاعي البصري. ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه قال: «كان له رباط بباب الأزج قريب من دجلة، ينقطع فيه».وذكره أبو بكر المبارك بن كامل الخفّاف وعلي بن الطراح). (¬2) معجم السفر، طبقات السبكي.

1930 - فخر الدين أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أحمد بن كردي البعقوبي قاضي بعقوبا.

1930 - فخر الدين أبو الحسن أحمد (¬1) بن الحسن بن أحمد بن كردي البعقوبيّ قاضي بعقوبا. شهد عند قاضي القضاة علي بن أحمد بن الدامغاني وكتب تقليده على قضاء بعقوبا. 1931 - فخر الدين أحمد بن أبي جعفر الحسن بن الحجاج بن طليب العدويّ المحدّث. له نسب متصل بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو من سكان دجيل وقد سمع الحديث على جماعة من المحدثين وكتب خطه في الاجازات ولم يتفق لي الاجتماع بخدمته. 1932 - فخر الدين أبو علي أحمد (¬2) بن الحسن بن علي الجاربرتي الحكيم. ¬

(¬1) (الصحيح أنه «أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أحمد أبو البقاء» كان قبول أبي الحسن الدامغاني لشهادته سنة «552 هـ‍» وكانت ولادته سنة «534 هـ‍» وهو من بيت القضاء الحنفي، وروى الحديث، وتوفي ببعقوبا سنة «615 هـ‍».ترجمه ابن الدبيثي والذهبي وغيرهما). (¬2) المشهور أنه أحمد بن الحسن بن يوسف الجاربردي» نزل تبريز وتفقه على مذهب الامام الشافعي ودرس العلوم العقلية وكان قد أخذ عن القاضي ناصر الدين البيضاوي وبرع في علوم العربية والفقه وشرح منهاج البيضاوي في الاصول وقطعة من الحاوي الصغير وله على الكشاف حواش مهمة، وشرح كتاب «الشافية» في الصرف لابن الحاجب، وشرحه مستحسن بين العلماء مطبوع وشرح البيوت التي انفرد بها في شرحه عبد القادر البغدادي صاحب الخزانة في كتابه شرح شواهد الشافية المطبوع، توفي بتبريز في شهر رمضان سنة «746 هـ‍» «السبكي ج 5 ص 169» والدرر الكامنة «ج 1 ص 123» وبغية الوعاة «ص 131» والشذرات «ج 6 ص 148» والروضات 91، 437).

1933 - فخر الدين أبو الفضل أحمد بن الحسن بن محمد الآملي التبريزي الصاحب المخدوم.

كتب في كتاب «التوضيحات الرشيدية» (¬1). 1933 - فخر الدين أبو الفضل أحمد (¬2) بن الحسن بن محمد الآملي التبريزي الصاحب المخدوم. الصاحب المعظم، من أكابر تبريز وأعيانها وأماثلها ولما تسلّم الوزير تاج الدين علي شاه الوقوف من نواب خواجه أصيل الدين الحسن ابن مولانا نصير الدين، تقدّم بجمع النواب لعمل الحساب وقدم بغداد في شهر رمضان سنة تسع عشرة وسبعمائة لأخذ حساب الوقوف من النواب وكف كفّ جمال الدين ابن العاقولي والله يوفقه لتدبير الوقوف فانه تقدم باجراء أخباز الأئمة والفقهاء بعد ما كان قطعها ابن العاقولي منذ خمس سنين وذكرت ذلك في التاريخ مستوفى وكثرت الأدعية لدوام أيامه من الخاص والعام ومن سائر أئمة الاسلام وكانوا يتوهّمون أن ابن العاقولي لا ينقلع عن الناس ظلمه ولا ينقطع جوره فأتاهم من هذا المخدوم ومن حسن سيرته ما لم يتوقّعوه، والله يلهمه أفعال الخير مع هذه الطائفة التي لم يكن لها ناصر سواه ولله الحمد والشكر. 1934 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن الحسين الرازي القاضي. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان أحد معيدي المدرسة ¬

(¬1) جاء فيها ما بعضه «صورة خط .. فخر الملة والدين الجابرتي - دام فضله - ... أحمد بن الحسن بن علي الجابرتي ... وذلك في نسخة باريس). (¬2) (ذكره المؤلد أيضا استطرادا في ترجمة «كمال الدين عبد الملك بن عبد الكافي بن محمد الزجاجي التبريزي الصدر الكاتب» كما في ص 208 قال: قدم كمال الدين بغداد في صحبة خواجه فخر الدين أحمد التبريزي لما قدم في أخذ حساب وقوف بغداد من ابن العاقولي سنة تسع [عشرة] وسبعمائة ...). وذكره أيضا في الترجمة الآتية تحت الرقم 1949.

1935 - فخر الدين أبو القاسم أحمد بن الحسين الجوهري البغدادي المقرئ.

النظامية وله اشعار في مدح المستعصم بالله وأولاده ومدح الوزير مؤيد الدين [ابن العلقمي].ومن شعره: أتى من خليلي خيال طرق ... بطيب ثرى المسك منه عبق وفاح أريج نسيم الصّبا ... سحيرا وبالذيل منه اعتلق نعشت لريّاهما ناشقا ... ولم أدر أي نسيم أرق ومنها في المدح: غياث الأنام أبو أحمد ... به تمّ دين الهدى واتّسق وكأنه استشهد في الواقعة سنة ست وخمسين وستمائة. 1935 - فخر الدين أبو القاسم أحمد بن الحسين الجوهريّ البغدادي المقرئ. ذكره محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه، وقال؛ حدث عن والده وعن أبي محمد علي (¬1) بن عبد الله بن المغيرة الجوهريّ، روى عنه أبو الفضل محمد ابن عبد (¬2) العزيز بن المهدي الخطيب في مشيخته. ¬

(¬1) (ولد أبو محمد الجوهري سنة «290 هـ‍» ببغداد وسمع الحديث من جماعة من الشيوخ ورواه وكان فيه تساهل شديد في الرواية توفي سنة «365 هـ‍» ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ج 12 ص 6). (¬2) (ولد أبو الفضل ابن المهدي ببغداد سنة «310 هـ‍» وهو من ذرية الخليفة المهدي ابن المنصور، وسمع الحديث وأخذ نفسه بالتهذيب والتذكير وصار خطيبا بجامع الحربية وكان رجلا فاضلا خيرا عدّل عند القاضي فصار من الشهود المعدّلين بمدينة السلام وكان صدوقا في الرواية، توفي سنة «444 هـ‍» ترجمه الخطيب «ج 2 ص 354» وروى عنه، وذكره ابن الجوزي في المنتظم ج 8 ص 157).

1936 - فخر الدولة أبو الحسين أحمد بن [فخر الدولة] حمزة بن الحسن ابن العباس الحسيني النقيب.

1936 - فخر الدولة (¬1) أبو الحسين أحمد بن [فخر الدولة] حمزة بن الحسن ابن العباس الحسيني النقيب. كان من السّادات الأشراف، ممدّحا. قرأت بخط ابن الشعّار قال: رأيت مدحه في مجلّدتين ومدحه جماعة من أهل الأدب منهم غانم بن الحسين المعروف بالسيرة، من أبيات: يا ناق سيري في الفلا وارشدي ... إلى الشريف الكامل الأوحد أو تردي النيل الذي لو جرى ... من فيض كفّيه لمن يجتدي فنجل فخر الدولة المجتبى ... سعد ومن يلمم به يسعد وهو كما كني وسمّي وكم ... من اسمه أحمد لم يحمد 1937 - فخر العرب أبو محمد أحمد (¬2) بن حيدرة الحسيني الزيديّ الشاعر. ذكره عماد الدين الكاتب، في كتاب «خريدة القصر» وقال: «ورد علينا واسطا من شيراز في سنة خمس وخمسين وخمسمائة، رجل شريف من أهل مصر يقال له فخر العرب أحمد بن حيدرة الزيدي، وكان رائضا حسنا وله شعر قريب، فلمّا لم ينفق شعره عاد يروض الخليل (¬3)». ¬

(¬1) وسيعيد ذكره في مجد الدين. وقد كتب المصنف أولا فخر الدين ثم كتب فوق (الدين) (الدولة) فرجحنا الثانية للمتن ولما سيأتي في ترجمة والده ولما هو مذكور في ترجمته في المجدي للعمري ص 105 قال: الشريف الأجل نقيب نقباء الطالبيين بمصر أبو الحسن أحمد مجد الدولة وفخرها. (¬2) (وسيأتي ذكره استطرادا في ترجمة «القائد اسماعيل بن محمد بن مكنسة». وراجع الخريدة «ج 1 ص 238 وج 2 ص 1، 203»). (¬3) (وقال بعد ذلك: «وكان يروض فرسا لي ويحضر عندي وسألته عن شعراء ومن يروي شعره منهم فذكر من جملتهم القائد بن مكنسة).

1938 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن أبي سعد خسروماه بن عبد الكريم القزويني المحدث.

1938 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن أبي سعد خسروماه بن عبد الكريم القزويني المحدّث. (¬1) قدم بغداد وسمع بها القاضي أبا يوسف يعقوب (¬2) بن سليمان الأسفرائيني وحدث عن حامد بن يوسف التفليسي (¬3) برسالته الى نظام الملك، روى عنه المبارك بن كامل الخفاف وكان مولده سنة ستين واربعمائة. 1939 - فخر الدين أبو الفرج أحمد بن خطاب يعرف بابن الشوا التبريزي الكاتب. هذا الصدر ممّن قدّمه كرمه ومروءته وتولّى كتابة الأردو، وكان اليه معرفة الطعام والشراب من جميع الأصناف وله همّه عالية ونفس شريفة وان كان أبوه معدودا من أهل الأسواق، وقدم بغداد واتفق أن اجتمعت به في خدمة ¬

(¬1) الوافي بالوفيات 372/ 6 برقم 2872 هكذا أحمد بن خسرماه بن عبد الكريم أبو العباس بن أبي سعيد القزويني قدم ... توفي سنة 460.أقول: والصواب ما في هذا الكتاب، و (خسرو): فارسيّة تعني الملك وتعرّب إلى كسرى، و (ماه): القمر. (¬2) (هو خازن كتب المدرسة النظاميّة وأحد مشاهير الأدباء الشعراء، وهو القائل في بهاء الدولة منصور بن مزيد الأسديّ وقد احسن كل الاحسان: أيا شجرات النيل من يضمن القرى ... إذا لم يكن جار الفرات ابن مزيد؟ إذا غاب منصور فلا النور ساطع ... ولا الصبح بسّام ولا النجم مهتدي وله كتاب «محاسن الادب» ترجمه الذهبي في وفيات سنة «488 هـ‍» كما جاء في مختصره «5892 ورقة 156» وذكره الحاجي خليفة وذكر أن وفاته كانت سنة «488 هـ‍» وفي معجم الادباء أنه توفي في سنة (498 هـ‍» وذكره السبكي في الطبقات «ج 4 ص 29» بسطر وبعض السطر ولم يذكر وفاته). (¬3) مترجم في كتاب الأنساب للسمعاني.

1940 - فخر الدين أبو نصر أحمد بن خليل بن موسى العزازي الصوفي.

صفي الدين عبد المؤمن (¬1) بن فاخر الأرمويّ وسأل عنّي فذكر له حالي فلما خرجت من عنده أنفذ لي ثوبا من التافتا (¬2) ودراهم، جزاه الله خيرا، ولم أتوقع منه شيئا: فلأشكرنّ ندى أجاب وما دعي وتوفي بأرّان وحمل الى تبريز سنة ثمان وتسعين وستمائة. 1940 - فخر الدين أبو نصر أحمد بن خليل بن موسى العزازي الصوفيّ. قدم مراغة، وصعد الى الرصد وكان حسن القاعدة، جميل الصحبة وكان قد حصل له معرفة بخدمة الصاحب شمس الدين الاجتماع والانتفاع، وأنشدني له: شمس طلعت من أفق الأقداح ... تغنيك عن الوقود والأقداح ¬

(¬1) (كان أصله من آذربيجان وقدم بغداد صبيّا واثبت طالبا فقيها في المدرسة المستنصريّة مع الشافعيّة أيام المستنصر بالله، واشتغل بالمحاضرات والأدب والعربيّة وتجويد الخط، فبلغ فيه غاية ليس فوقها غاية ثم عني بضرب العود، فكانت قابليته في الموسيقى أعظم، ولكنه زاول النسخ في خزانتي المستعصم بالله المستجدّتين، واتصل بلحاظ مغنّية المستعصم فجعله من اصحاب موسيقاه واجرى له في الديوان خمسة آلاف دينار مسانهة، وبقي بعد الدولة العباسية ورأى هولاكو وخدم علاء الدين الجويني وألّف لابن أخيه شرف الدين هارون رسالة في الموسيقى وله آثار فيه اخرى معروفة، وتوفي سنة «693 هـ‍» كما في الحوادث - ص 480 - .وترجمه الصفدي، وابن شاكر الكتبي وابن فضل الله العمري في المسالك وابن تغري بردي في المنهل وله ذكر في الفخري وغيره). (¬2) (التافتا والتفتا: لفظ هندي يراد به نسيج شفّاف من حرير أو كتان، وذكر بعضهم أنها فارسية وأن أصلها «بفته» بالباء وهي عند أهل مصر نسيج رفيع من القطن ابيض، ويسمّي السوريون ب‍ «تفته» نسيجا من الحرير «راجع تفسير الالفاظ الدخيلة لطوبيا العنيسي ص 18».والعامّة بالعراق لهم أغنية أوّلها بفته هندى).

1941 - فخر الدين أبو نصر أحمد بن داود بن بلال الاربلي الفقيه.

هاتيك بها في زمن القدّاح ... ما حلّله شريعة القداح فأنشدته لأخيه الصاحب علاء الدين: قد أشرقت الأرض بنور الراح ... فاستغن بصبحها عن الاصباح قم هات بها مريحة الأرواح ... باللّيل إذا عسعس والأصباح 1941 - فخر الدين أبو نصر أحمد بن داود بن بلال الاربلي الفقيه (¬1). سمع باربل جميع صحيح الامام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري على الشيخ أبي عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فنا خسرو التكريتي بقراءة الصاحب شرف الدين أبي البركات المستوفي في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وستمائة باربل. 1942 - فخر الدين أبو بكر أحمد بن أبي سعد بن أحمد بن محمد الأسفرايني الصوفي (¬2). ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجا وحدث باليسير، وكان قد سمع محمد بن الفضل الفراويّ وطبقته، قال: ولم أكتب عنه شيئا وتوفي ببغداد سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ¬

(¬1) وسيعيده في محيي الدين. (¬2) (وذكره ابن الدبيثي أيضا في تاريخه قال: «الاسفرايني الأصل، النيسابوري يعرف بابن شاهبور صاحب التفسير، سمع بنيسابور ... ذكر أبو الفضل الياس بن جامع الاربلي - ومن خطّه نقلت - أنه قدم بغداد حاجا في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وخمسمائة وروى بها وأنه لقيه واستجازه».ولم يذكر وفاته بالتاريخ). والمعروف بشاهبور صاحب التفسير هو طاهر بن محمد الأسفرايني أبو المظفر المترجم في تاريخ نيسابور وغيره تارة باسم شاهفور وأخرى باسم طاهر توفي سنة 471، فتأمّل.

1943 - فخر الدين أبو على أحمد بن سعد بن النجيب الشيرازي الكاتب.

1943 - فخر الدين أبو على أحمد بن سعد بن النجيب الشيرازي الكاتب. كان من أكابر الكتاب وله رسائل وأشعار، كتبت من مجموع له بخطه: إذا ضاقت عليك فنم قليلا ... ولا تطلب لضيّقها انفراجا فلست تنال بالحركات منها ... اذا حركتها إلاّ لجاجا 1944 - الفخري أبو الفتح أحمد بن سليمان بن علي الشاميّ الشاعر. (¬1) ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر في «تاريخ دمشق» وقال: حدثني غيث بن علي بن عبد السلام (¬2) قال: حدّثني أبي قال: كتب أبو الفتح أحمد بن سليمان المعروف بالفخري إلى عبد المحسن (¬3) الصّوري: أعبد المحسن الصوري لم قد ... جثمت جثوم منهاض كسير؟! في أبيات منها: تحرّك ربّما تلقى كريما ... تزول بقربه إحن الصدور فما كلّ البريّة من تراه ... ولا كلّ البلاد بلاد صور فأجابه بأبيات منها: جزاك الله عن ذا النصح خيرا ... ولكن جاء في الزمن الأخير ¬

(¬1) مختصر تاريخ دمشق 119 ولم يرد فيه البيت الثاني. (¬2) أبو الفرج الأرمنازي له ترجمة في تاريخ دمشق ومعجم الشيوخ لابن عساكر والأنساب للسمعاني وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء وغيرها توفي سنة 509، ولوالده ترجمة في الأنساب. (¬3) (ذكره الثعالبي في «تتمة اليتيمة» ج 1 ص 35 وترجمه ابن خلكان قال: «أحد المحسنين الفضلاء المجيدين الادباء، شعره بديع الألفاظ، حسن المعاني، رائق الكلام، مليح النظام» توفي سنة «419 هـ‍»، عن ثمان سنة أو أكثر ونقل ترجمته تلك مؤلف الشذرات «3: 211» وذكره الكراجكي في الكنز).

1945 - فخر الدين أبو الفضل أحمد بن أبي المعالي صالح بن شافع بن صالح الجيلي ثم البغدادي المقرئ المحدث.

1945 - فخر الدين أبو الفضل أحمد (¬1) بن أبي المعالي صالح بن شافع بن صالح الجيليّ ثم البغدادي المقرئ المحدّث. قرأ القرآن الكريم بالروايات على أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط أبي منصور الخياط، وسمع من أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء وطبقته وتوفي في ثالث شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة ودفن في دكة الامام أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - وله تاريخ على السنين (¬2). 1946 - فخر الدين أبو عبد الله أحمد (¬3) بن صدقة بن عبد الله الماهنوشي الظريف. ماهنوش التي (¬4) ينسب اليها من نواحي واسط. كان أديبا شاعرا ظريفا وكان طبقة في علم الشطرنج مع كونه محجوب البصر. 1947 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن طاهر بن الحسين الأصفهاني المقرئ. ¬

(¬1) (ترجمه ابن الجوزي وابن الأثير وابن العماد الحنبلي وغيرهم وسيأتي ذكر ابنه فخر الدين محمد). فلاحظ المنتظم وفيات 565، والكامل 359/ 11، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 105 برقم 352، وسير أعلام النبلاء 572/ 20 برقم 355، الوافي بالوفيات 421/ 6. (¬2) (في الشذرات «ج 4 ص 217» نقلا من تاريخ ابن النجّار أنه بدأ فيه بالسنة التي توفي فيها أبو بكر الخطيب وهي سنة 463 هـ‍ الى ما بعد الستين وخمسمائة. (¬3) (ترجمه الصفدي في نكت الهميان - ص 99 - نقلا من كتاب «الخريدة» وأورد له مقطوعة شعرية قال: إنها شعر ساقط، وقد قسا في حكمه)، وترجم له نحو ذلك أيضا في الوافي 426/ 6. (¬4) (في الأصل «الذي» وقد أصلحنا غلطه وكثيرا ما نهمل الإشارة الى غلطاته في النحو، وفي نكت الهميان «ماهنوس»)، ومثله في الوافي وهو تعريب لهذه اللفظة الفارسيّة.

1948 - فخر الدين أبو منصور أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد الواسطي المحدث.

ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله محمد بن النجار في تاريخه وقال: سكن بغداد وكان شيخا صالحا مسنّا، سمع من أبي القاسم بن الحصين، قال: ورأيته كثيرا على باب داره وأجاز لنا جميع مسموعاته وتوفي سنة خمس أو ست وتسعين وخمسمائة. 1948 - فخر الدين أبو منصور أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد الواسطي المحدّث. ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: سمع من أبي الخطاب (¬1) ابن البطر وطبقته. 1949 - فخر الدين أبو المكارم أحمد بن القاضي مجد الدين عبد الله بن امام الدين عمر بن محمد بن الحسين، الشريف (¬2) الحسيني التبريزي الحاسب الكاتب. من أعيان الأكابر وأماثل الأعيان، من بيت العلم والمعرفة، وقد ذكرت والده القاضي مجد الدين في الميم والجيم واما الصاحب فخر الدين أحمد فانه قدم ¬

(¬1) (البطر: بفتح الباء وكسر الطاء ذكره السمعاني في «الغربي» من الأنساب وترجمه ابن الجوزي في المنتظم، ولد ببغداد سنة «398 هـ‍» وسمع الحديث وعني به وصار محدثا كبيرا وكان ثقة، توفي سنة «494 هـ‍» وذكره ابن الأثير). (¬2) (جاء في أثناء السطور «أما اصطلاح أهل تبريز فانّ الشريف هو الذي تكون أمه علوية، وغيرها (كذا)، من ينسبه الى العباس وغيره من ...» وجاء في أعلى الترجمة «قرأت بخطه في وصف الشمعة: لسان يضاهي لسان العذول ... ودمع وصفت به الخندريسا يجذّ لها الرأس طول اللّسان ... وطول اللّسان يجذ الرءوسا).

1950 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن مبادر العراقي القاضي.

بغداد في صحبة (¬1) الصاحب [أحمد بن الحسن بن محمد] المخدوم فخر الدين لاسترفاع حساب الديوان والوقوف، في شهر رمضان سنة تسع عشرة وسبعمائة. 1950 - فخر الدين أبو العباس أحمد (¬2) بن عبد الرحمن بن مبادر العراقي القاضي. وفخر الدين المذكور هو أخو القاضي علي بن عبد الرحمن بن مبادر، سمع فخر الدين أبا عبد الله الحسين بن علي بن البسري وطبقته، روى عنه الحافظ تقي الدين عبد العزيز بن الأخضر وتوفي سنة أربع وستين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 1951 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن تاج الدين عبد الرزاق بن محيي الدين محمد بن عماد الدين قاضي القضاة نصر بن عبد الرزاق ابن عبد القادر الجيلي البغدادي الصوفي (¬3). من أولاد المشايخ والعلماء وقد تقدم ذكر أبيه وأعمامه وأولاد أعمامه وجده وإخوته. ¬

(¬1) ن: وصحبه. ولاحظ ما بهامش الترجمة 1933 من تعليق. (¬2) (ترجمه جمال الدين ابن الدبيثي في تاريخه، ونسبه بالدقاق، وذكر أن السمعاني ترجمه في كتابه حيّا، وقال ابن الدبيثي: إن له ولدا اسمه مبادر). وانظر مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 108 برقم 364 وكنّاه بأبي بكر ونسبة الدقّاق الأزجي. (¬3) وسيأتي ذكر جدّه محمد، وتقدم ذكر جد والده عماد الدين.

1952 - فخر الدين أبو جعفر أحمد بن عبد السلام الرصافي الشاعر.

1952 - فخر الدين أبو جعفر أحمد بن عبد السلام الرصافي الشاعر. (¬1) كان شاعرا فاضلا وله شعر حسن وكان كثير المخفوظ وعمّر طويلا، قرأت بخطّ الحافظ أبي نصر محمد بن عبد العزيز الكاتب [له]: كيف احتيالي وهذا في الهوى حالي ... والشوق أملك لي من عذل عذالي؟ وكيف أسلو وفي حبّي له شغل ... يحول بين مهمّاتي وأشغالي؟ 1953 - فخر الدين أبو محمد أحمد بن عبد الغني بن أحمد بن رزيق (¬2) البغدادي الكاتب. كان فقيها فاضلا، كاتبا حسن الطريقة، جميل الأخلاق وأنشد له بعض العارفين. ولما زارني بعد التجني ... وبلّ بوصله غلل اشتياقي قطعب به الدّجى ضما ولثما ... وبثّا ما لقيت وما ألاقي وقد رقدت صروف الدهر عنا ... ونحن من النّعيم على اتفاق وكنت بهجره ميتا دفينا ... فأحيانا التفرّق (¬3) والتلاقي 1954 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن عبد الملك بن محمد بن يوسف بن باتانة الحريمي المقرئ (¬4). ¬

(¬1) طبقات ابن المعتز: 406، الوافي بالوفيات 59/ 7.وهو من أعلام القرن الثالث ولم يشتهر في ذلك العصر التلقّب بفخر الدين. (¬2) (هكذا ورد بالزاي بعد الراء تصغير «الرزق» وهو معروف مألوف عند القوم في التسمية ولذلك ذكر في كتب المشتبه). (¬3) (كذا ورد في الأصل ولعله التقرب). (¬4) تاريخ ابن الدبيثي و 193، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 367

1955 - فخر الدين أبو علي أحمد بن عبد المؤمن بن كردمير التركستاني.

ذكره الحافظ العدل جمال الدين محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: قرأ القرآن الكريم بالروايات على أبيه وعلى الشيخ أبي الفتح عبد الوهاب بن محمد الخفّاف (¬1)، سمعنا منه وكان رجلا صالحا، توفي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستمائة ودفن بباب حرب. 1955 - فخر الدين أبو علي أحمد بن عبد المؤمن بن كردمير التركستاني (¬2). هذا والد الأمير السعيد شمس الدين محمد السكرجي - وقد تقدم ذكره في حرف الشين - وكان فخر الدين رجلا عاقلا، كثير الصدقات، وتوفي ببغداد سنة أربع وتسعين وستمائة ومن أولاده شمس الدين محمد وبهاء الدين عمر ونجم الدين أبو بكر ومجد الدين موسى وفخر الدين عيسى. 1956 - فخر الدين أبو محمد أحمد بن عبد الواسع بن أميركا الجيلي الفقيه. ¬

= والمنذري في التكملة 923/ 2 ص 82 والذهبي في تاريخ الاسلام ص 104 برقم 76 وفي طبقات القرّاء والجزري في غاية النهاية 77/ 1 والصفدي في الوافي 143/ 7. وفي ابن الدبيثي «وسمع الحديث من جماعة منهم القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري. وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام نقلا من تاريخ ابن الدبيثي وتاريخ ابن النجّار، قال ابن النجّار: «كان صالحا حسن المعرفة بالقراءات مجودا صدوقا متديّنا». (¬1) (كان يعرف أيضا بالصابوني، ترجمه السمعاني في «ذيل تاريخ بغداد» وذكره في «الخفاف» من الانساب، وترجمه الذهبي في «طبقات القراء»: ولد بالمالكية من قرى الفرات، وقرأ القرآن على مشاهير المقرئين في زمانه وبرع فيها وفي الحديث وكان له دكان ببغداد يبيع فيها خفاف النساء وكان شيخا صالحا صدوقا قيما بكتاب الله، ثبتا، يأكل من كدّ يمينه، توفي سنة 556 هـ‍). (¬2) تقدم ذكر أخويه مودود وعلي أما ابناه موسى وعيسى فلم يذكرهما المصنف في موضعه.

1957 - فخر الدين أبو جعفر أحمد بن عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر الآمدي الصوفي.

كان من الفقهاء العلماء عارفا بالأصول والخلاف والفروع وكان سديد الفتوى، سمع الحديث النبوي وكان كثير المحفوظ. 1957 - فخر الدين أبو جعفر أحمد بن عبيد الله بن الحسين بن أحمد بن جعفر الآمدي الصوفي. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: رتّب مدرّسا للنحو بمدرسة سعادة ثم رتّب معيدا بالمدرسة المستنصريّة وله أشعار حسنة، مدح الامام المستعصم بالله وكان يحضر مجلس الوزير مؤيد أبي طالب ابن العلقمي وقد كتبت شعره في «شعراء العصر» واستشهد في الواقعة سنة ست وخمسين وستمائة. 1958 - فخر الدين أبو الفرج أحمد بن عثمان بن جعفر الحلبي الصوفي. سافر [من] بلاد الشام ودخل البلاد المصرية ثم دخل اليمن وحج وسافر الى بلاد الروم وأرمينية ودخل أذربيجان وقدم علينا مراغة سنة ست وستين وستمائة وأقام عندنا بالرصد وكان كثير الفوائد مشتغلا بنفسه، أنشدني في المذاكرة: إني وما جمّعت من نشب ... وحويت من صفد ومن لبد همم تنقّلت الخطوب بها ... فنزحن من بلد إلى بلد يا روح من حسمت قناعته ... سبب المطامع من غد وغد من لم يبت لله متّهما ... لم يمس محتاجا إلى أحد 1959 - فخر الدين أبو المعالي أحمد بن عثمان بن محمود الموصلي الفقيه.

1960 - فخر الدين أحمد بن عثمان المراغي الأمين معمار الرصد بمراغة.

قدم بغداد وسمع بها الحديث وقرأ الفقه على ابن فضلان (¬1) وكان فقيها أديبا فاضلا كثير الفكر، سكن المدرسة النظاميّة مديدة وكان يكثر زيارة المشايخ ويتردّد الى المشاهد وكان دائم القراءة والتلاوة. 1960 - فخر الدين أحمد (¬2) بن عثمان المراغي الأمين معمار الرصد بمراغة. كان مولانا نصير الدين محمد بن محمد الطوسي قد اعتمد عليه في جميع ما يورده وما يصدره: 1961 - فخر الدين أبو السعادات أحمد بن عروة بن أبي السعادات الواسطيّ الكاتب. كان كاتبا سديدا وشاعرا فاضلا مجيدا، كتبت من مجموع بخطه: وللمرء لو كان ينجي الفرار ... في الأرض مضطرب واسع ومن حتفه بين أضلاعه ... أيمنعه أنه دارع وكلّ أبيّ لداعي الحمام ... متى يدعه سامع طائع ¬

(¬1) (هو جمال الدين أبو القاسم يحيى - وقيل واثق - بن علي بن فضلان؛ ولد ببغداد سنة «517 هـ‍» وسمع الحديث ودرس فقه الشافعي ورحل من أجله الى محمد بن يحيى النيسابوري مرّتين وبرع فيه وفي الخلاف والنظر وكان اماما بارعا في الفقه، ظهر فضله واشتهر اسمه ودرس بمدرسة فخر الدولة ابن المطلب المعروفة بدار الذهب وغيرها من مدارس الشافعية وكان حسن الأخلاق حلو العبادة يقظا لبيبا نبيها نبيلا، وعليه تتلمذ عبد اللطيف البغدادي توفي سنة «595 هـ‍» ترجمه ابن النجار وابن باطيش وابن الساعي وعبد اللطيف والذهبي والسبكي وغيرهم). (¬2) (تقدم ذكر ابنه «عزّ الدين بن أحمد المراغي الكاتب») هكذا من غير ذكر الاسم تحت الرقم 44، (وهو غير فخر الدين محمد بن عبد الملك المراغي الذي سيأتي ذكره).

1962 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الهمذاني الكوفي العدل.

يسلّم مهجته طائعا ... كما مدّ راحته البائع دحا الضيزن الحضر عن متنه ... وحسّان أسلمه فارع وهبت على تبّع نفحة ... فلم يبق من رهطه تابع 1962 - فخر الدين أبو العباس أحمد (¬1) بن علي بن أحمد الهمذاني الكوفي العدل. سمع قاضي القضاة قطب الدين أبو المكارم محمد بن عمر الفضلي التبريزي قوله وألحقه بالمعدّلين في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وسبعمائة. 1963 - فخر الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمود العقرقوفيّ الكبير (¬2). كان من أكابر تناة (¬3) بغداد ومن أولاد الصدور بالعراق، وكان كريم اليد، قلّ أن ردّ يدا بسطت له أو منع أحدا ممّن قصده وقد سمع من العدل رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ وحصلت بيني وبينه مودّة مؤكدة أيّام قدمت من ¬

(¬1) (ولد بالكوفة سنة 680 هـ‍» وكنيته أبو طالب - في المشهور - وسيذكره المؤلف في «فخر الدين أبي طالب» وكان فقيها حنفيّا كبيرا ومحدّثا ثقة، له تصانيف في القراءات والفرائض ونظم في الفقه، ودرس بمدرسة الامام أبي حنيفة ودخل دمشق ودرس في مدارسها وتوفي سنة «755 هـ‍» ترجمه الذهبي في المعجم المختصّ وابن رافع في ذيل تاريخ بغداد - كما في المنتخب 35 - والقرشي في الجواهر المضيئة، وابن حجر في الدرر وابن تغري بردي في المنهل والسيوطي في البغية وله منظومة في الفقه بدار كتب برلين رقمها «4586» واسمها «مستحسن الطرائق في نظم كنز الفقه والدقائق» وله أثر في المخطوط المرقوم ب‍ 1895» منها). وستأتي ترجمة جدّه لامّه علي بن أبي الغنائم الكوفي العامري الملقب بالفصيح. (¬2) وسيعيد ذكره باسم محمد مبتورا، وستأتي ترجمة في كمال الدين. (¬3) (التناة: جمع «التاني» وهو ذو التناية أي امتلاك الضياع والمزارع). ويستعمل مهموزا فيقال: تنّاء وهو المعروف المصطلح عليه.

1964 - فخر الدين أبو الفرج أحمد بن عمر بن أحمد بن الحسن القطربلي المقرئ المعروف بالخاخي.

مراغة سنة تسع وسبعين وستمائة وكانت وفاته في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وستمائة. 1964 - فخر الدين أبو الفرج أحمد (¬1) بن عمر بن أحمد بن الحسن القطربلي المقرئ المعروف بالخاخي. ذكره الحافظ السّلفي في كتاب «معجم السّفر» وأثنى عليه وقال: روى لنا عن أبي المعالي محمد بن عبد السلام الاصفهاني. 1965 - فخر الدين أبو المعالي أحمد بن عيسى بن أبي الحسن المراغيّ الأديب. كان من الادباء الفضلاء والعلماء النبلاء كتبت من خطه: لولا أملي بأنّني ألقاكم ... ما كنت أعيش في الهوى لولاكم الروح مشوقة إلى لقياكم ... لا تألف غيركم ولا تنساكم وأنشد لابن جكينا (¬2) في بعض النقباء ممن ينتحل الشعر: ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد «نسخة باريس، ورقة 29» والمنذري في التكملة «ج 1 ورقة 96» وكنيته عندهما أبو العباس)، ولاحظ أيضا مختصر ابن الدبيثي ص 111 برقم 375 وتاريخ الاسلام ص 131 برقم 132. (قال ابن الدبيثي: الخاخي بخاءين معجمتين لقب له، رجل صالح منزو عن الناس مشتغل بالخير ... سمعنا منه» وذكر أنّ وفاته كانت سنة «613 هـ‍» وهذا يعني أنه كان من المعمّرين، وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام). بل ينبغي أن يكون المتن هذا لغير صاحب العنوان. (¬2) (جكينا بالجيم - كما في أكثر الكتب الذاكرة له وفي التاج بالحاء وهو أبو محمد الحسن بن أحمد بن جكينا كان من أهل الحريم الطاهري، وكان شاعرا مجيدا مكثرا من

1966 - فخر الدين أحمد بن غريب شاه بن علي بن جبرئيل النخجواني أبو عبد الله الأديب الطبيب.

يا سيدي والذي يعيذك من ... ركّة (¬1) لفظ يصدا به الفكر ما فيك من جدّك النبيّ سوى ... أنك «لا ينبغي لك الشعر» 1966 - فخر الدين أحمد بن غريب شاه بن علي بن جبرئيل النخجواني أبو عبد الله الأديب الطبيب. 1967 - فخر الدين أبو علي أحمد (¬2) بن أبي غسّان [كامل] بن محمود الفالي العلاّمة العالم. ¬

= ظراف البغداديّين، أكثر القول في المدح والهجاء والغزل والجد والهزل وسار شعره وحفظ نظمه واستجيد قوله على فقر كان يعانيه وضيق معيشة كان يقطع زمانه به، ترجمه ابن الدبيثي والعماد الاصفهاني في الخريدة وذكر هذين البيتين، وابن شاكر الكتبي في الفوات وذكر أن وفاته كانت سنة «528 هـ‍» وكذلك قال عزّ الدين الكناني في تعليقة الشعراء والمنشدين. وذكره ابن خلكان وابن أبي أصيبعة استطرادا، وبعض النقباء هو هبة الله بن الشجريّ كما في ترجمته من الوفيات). (¬1) (في الوفيات «نظم قريض يصدا به الفكر» وهي رواية الخريدة أيضا). (¬2) (ذكره المؤلف نفسه أيضا في ترجمة «مظفر الدين أبي بكر بن سعد بن زنكي بن دكلا، صاحب شيراز، في المعجم هذا في المجلد الخامس منه قال: «حكى لنا عنه شيخنا فخر الدين أبو علي أحمد بن أبي غسّان بمراغة سنة 671 هـ‍».وفي ترجمة مجد الدين أبي غسان كامل بن عبد الله بن أحمد الفالي من كتاب الميم من الجزء الخامس قال: «حدّثنا عنه شيخا فخر الدين أبو علي أحمد بن أبي غسّان الفالي أنه كان أديبا فاضلا حافظا للغة والفقه وأنشدنا ...). وفي المشتبه وتوضيحه: أخذ عن عمه مسعود المتوفى سنة 678 ودرس على مجد الدين اسماعيل بن نيك روز الفالي وأحمد بن فضل الله البندهي، مولده سنة 621 وتوفي بعد عمّه بمدّة، أخذ عنه الفرضي.

1968 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن فائز بن المحسن البغدادي المقرئ الفقيه المعروف بابن الكبري.

شيخنا الامام الكامل الأديب العالم العامل، ذو الفضائل، قسّ البيان وعلاّمة علماء الزمان، قدم تبريز الى حضرة الصاحب الأعظم شمس الدين محمد ابن محمد الجويني ومدحه بالقصيدة الغراء الزائيّة وعدتها مائة وخمسون بيتا وأجازه عليها بألف دينار وأنشدنيها من لفظه وأولها: حشد الوفود بمنتوى تبريزا ... واستوسقوا بفجاجها حجيّزا وقدم بغداد ومدح أخاه الصاحب علاء الدين عطا ملك وأقام بمراغة مديدة وكتب لي بخطه في الاجازة وقد ذكرته في المشيخة وتوفي 1968 - فخر الدين أبو العباس أحمد (¬1) بن فائز بن المحسّن البغدادي المقرئ الفقيه المعروف بابن الكبري. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال روى عن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي البزاز النصري وغيره، سمعت منه وكتبت عنه وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. -[فخر الدين أحمد بن كامل. تقدّم باسم أحمد بن أبي غسّان]. 1969 - فخر العلماء (¬2) أبو العباس أحمد بن محمد بن أيّوب الأشعريّ الفقيه ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي و 242، ومختصره ص 131 برقم 456، التكملة للمنذري 281/ 1 برقم 392، تاريخ الاسلام و 69، المشتبه ص 541، توضيح المشتبه 279/ 7. (¬2) تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق، طبقات السبكي 32/ 3، البداية والنهاية، المنتظم، لسان الميزان، الوافي بالوفيات 372/ 7، النجوم الزاهرة، مرآة الزمان، محاسن

1970 - فخر الدين أحمد بن محمد بن الحسن بن عبد الرشيد السمناني الفقيه.

المتكلم يعرف بابن فورك. كان من أكابر الفضلاء وأعيان الأئمة العلماء وهو الذي اعتمد عليه السلطان ركن الدين أبو طالب طغرلبك السلجوقي وأنفذه الى الأمير علم الدين قريش بن بدران مع الخادم المعتمد زيرك (¬1) سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وهذا فصل من الكتاب السلطاني المنفذ إلى علم الدين قريش في تقريظه ووصفه «وهذا الاستاذ العالم (¬2) فخر العلماء ابن فورك من أعيان العلماء بخدمة دولتنا المتخصّصين بشرف ايجابنا ودعوتنا». 1970 - فخر الدين أحمد بن محمد بن الحسن بن عبد الرشيد السمناني الفقيه. قرأت بخطه للأديب المفضّل بن سعيد (¬3) المافروخي في وصف سور ¬

= اصفهان وقد اضطرب اسمه في الكتب بين أحمد بن محمد بن الحسن بن أبي أيوب وأحمد بن الحسن بن محمد بن ابراهيم وأحمد بن أيوب وأحمد بن محمد بن أيوب. أيوب. هذا وكنيته أبو بكر. توفي سنة 478. (¬1) (ورد ذكره مع ابن فورك أيضا في المنتظم بسبب مصاحبته له في الرسالة - كما نقلناه أنفا - وكما ورد في نص الرسالة في المنتظم والمرآة، وأظن المدرسة الزيركيّة الحنفية التي كانت بسوق العميد عند سوق السلطان [سوق الميدان الحالي] منسوبة اليه). (¬2) (في الرسالة التي نقلها ابن الجوزي وسبطه: وقد حملنا الاستاذ العالم أبا بكر أحمد بن محمد بن أيّوب بن فورك ومعتمد الدولة أبا الوفاء زيرك ما يؤديانه). (¬3) (بنو المافروخي منسوبون الى ما فروخ بن بختيار من البيوتات المشهورة منهم أبو محمد عبد العزيز بن أحمد أحد أعيان الدولة البويهيّة بالعراق، له ذكر في «تجارب الامم» و «معجم الادباء لياقوت الحمويّ» وذكر السمعاني في الأنساب جماعة منهم، والمفضل بن سعيد هذا كنيته أبو الفضل، كان معاصرا للسلطان ألب أرسلان وفخر الملك بن نظام الملك المقتول سنة «500 هـ‍» وقد مدحه المافروخي، وله كتاب «محاسن اصفهان» طبعه بمطبعة المجلس السيّد الأديب الحكيم جلال الدين الحسيني الطهراني راجع مقدمة المحاسن).

1971 - فخر الدين أبو طالب أحمد بن محمد بن الحسن الدامغاني البغدادي صاحب الديوان.

أصفهان الذي أسّسه علاء (¬1) الدولة: سور علاقمة العيّوق ذروته ... وجاوزت منكب الجوزا مناكبه ودون أبراجه في أبرج الفلك الد ... دوّار تسري متى تسري كواكبه [لو] كان يحضر يأجوج لما فتحت ... بابا وأعجزها نقبا مناقبه وحوله خندق قد لجّ لجته ... فليس ثمّ ولا نيل يناسبه 1971 - فخر الدين أبو طالب أحمد (¬2) بن محمد بن الحسن الدامغاني البغدادي صاحب الديوان. من بيت القضاء والعدالة والقضاء والحكم والرياسة، تنقل في الولايات والمراتب والمناصب وكان يرتب النواب في الأعمال من غير مشاورة الوزير. وكان المستنصر بالله قد وكله بأن يلبس السلطان جلال الدين خوارزم شاه لباس الفتوّة، وكان بظاهر خلاط سنة خمس وعشرين وستمائة وصحبته شمس الدين (¬3) أبو البركات والأمير فلك (¬4) الدين [بن] سنقر وولي صدريّة عرض الجيش وأنفذ الى الكامل بمصر وولي ديوان الزمام في رجب سنة ثمان وأربعين وستمائة، ولما قتل الامام المستعصم استبقاه هولاكو، وكان في حضرته الى ¬

(¬1) (هو علاء الدولة أبو جعفر بن دشمنزيار بن كاكويه الديلميّ المترجم في هذا الكتاب مرّتين). (¬2) (أخباره مفصلة في الحوادث وذكر خاتمة أمره في - ص 338 -)، وتقدّمت ترجمة ابنه عزّ الدين محمد وستأتي ترجمة حفيده مجد الدين الحسين بن محمد. (¬3) (في الحوادث - ص 5، 14 «شمس الدين أبو البركات عبد الرحمن بن شيخ الشيوخ» وشيخ الشيوخ هو صدر الدين اسماعيل بن أحمد النيسابوريّ، وأبناؤه يعرفون ببني شيخ الشيوخ). (¬4) (هو محمد بن سنقر بن عبد الله التركي الناصري سيذكره في موضعه).

-[فخر الدين أحمد بن محمد بن العباس الحديثي.

أذربيجان ونسب اليه (¬1) انه قد بعث صبيا من أولاد الخلفاء الى الشام على يد بعض أصحابه واستشهد في نواحي أشنوية في رجب سنة ثمان وخمسين وستمائة ودفن الى جوار بعض الصالحين. -[فخر الدين أحمد بن محمد بن العباس الحديثي. سيأتي تحت الرقم 1981]. -[فخر القضاة أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجباب المصري. تقدّم باسم أحمد بن الجباب]. 1972 - فخر الدين أبو العباس أحمد (¬2) بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي ¬

(¬1) (في الحوادث ان نجم الدين أحمد بن عمران الباجسرائي رفع عليه ذلك الى السلطان، وكان نجم الدين من خونة عمال الدولة العباسيّة ولم يدم له الاقبال في الدولة المغولية الإيلخانيّة وقتل سنة «662 هـ‍» بحكم اليارغو في القضاء المغولي، وكان كثير السعاية بأرباب الدولة). (¬2) (ذكره ابن الدبيثي في ترجمة حفيده «محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي» قاضي قضاة الدولة العباسية المتوفي سنة «595 هـ‍»، قال: كان جده أحمد نقيب العباسيين بمكة). وله ترجمة في سير أعلام النبلاء ج 20 ص 331 برقم 224 والعبر والعقد الثمين والمنتظم والنجوم الزاهرة والشذرات توفي سنة 554.وكنيته في المصادر كلها: أبو جعفر، وتقدم أيضا في هذا الكتاب بكنية أبي جعفر وسيأتي مثله في ترجمة حفيده محمد بن جعفر. (وذكر مؤلف الكتاب المسمّى بمختصر أخبار الخلفاء له ابنا سمّاه أحمد قال - ص 98 - : حدّثنا الشريف الكبير أحمد بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن علي ... العباسي الهاشميّ عن أبيه نقيب الهاشميين بمكة أحمد بن أبي جعفر المكي ...).

1973 - فخر الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الملك الحدادي التبريزي القاضي.

النقيب. [هو] أبو العباس! أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن علي بن اسماعيل بن علي ابن سليمان بن يعقوب بن ابراهيم بن محمد بن اسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس العباسي المكي. 1973 - فخر الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الملك الحدّادي التبريزيّ القاضي (¬1). كان قاضي القضاة بتبريز وكان فقيها فاضلا، سألت الخطيب شهاب الدين عن نسبتهم الى الحدادي فقال: كان جدنا معه مفتاح الكعبة المعظمة ولذلك عرفنا بهذا النسب. وهذا لا اعتداد به ولا اعتماد عليه. 1974 - فخر الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد القمّي ثم البغدادي الكاتب. له نسب الى حمير، من بيت السيادة والوزارة والتقدم والرياسة، قد تقدم ذكر والده وجدّه، ونشأ فخر الدين في الحشمة واشتغل وحصل ودأب وولي الأعمال الجليلة، وهو حسن السيرة جميل الأخلاق، كريم الصحبة فصيح العبارة، مليح الخط، يحبّ القيام في أمور الأصحاب ويسعى في قضاء أشغالهم وادخال السرور على قلوبهم سألته عن مولده فذكر أنه ولد في ذي الحجّة سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وله رسائل وأشعار. 1975 - فخر الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن أبي علي الأبيورديّ الفقيه المناظر. ¬

(¬1) تقدمت ترجمته في عزّ الدين بكنية أبي العباس.

1976 - فخر الدين أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن الطوسي محتدا المراغي مولدا المنجم الحكيم المتولي على الوقوف.

ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم التكريتي وقال: قرأ عليّ المقامات الحريريّة في سنة ست عشرة وستمائة. وأنشد عنه: وافى المشيب فطرفي دامع دامي ... وبان صبري فقلبي هائم حامي وابيضّ من دمعي المحمر ناصيتي ... واسودّ من شعري المبيضّ أيّامي 1976 - فخر الدين أبو القاسم أحمد (¬1) بن محمد بن محمد بن الحسن الطوسيّ محتدا المراغيّ مولدا المنجم الحكيم المتولي على الوقوف. كان أصغر إخوته، جميل السيرة، حسن الصورة، كريم الكف، حيي الطرف، لطيف الأخلاق، حلو العبارة، اشتغل مع إخوته على مولانا رشيد الدين الرازي وكتب على مولانا نجم الدين أحمد (¬2) بن البوّاب واشتغل بالعلوم ¬

(¬1) (تقدمت الاشارة اليه في التعليق على ترجمة «عزّ الدين عبد العزيز بن جمعة القواس» وفي ترجمة عماد الدين يحيى بن محمد الأديب). و (ذكر مؤلف الحوادث - ص 443 - في حوادث سنة «683 هـ‍» قدومه بغداد واصلاحه امور الوقف ثم ذكر - ص 456 - في حوادث سنة «687 هـ‍» عزله وعزل اخوته عن الوقوف). (¬2) (ذكره رشيد الدين في التوضيحات الرشيدية قال في تعداد الفضلاء والعبّاد: «نجم الدين أحمد بن علي أبي الفرج نزيل مراغة المعروف بابن البوّاب البغدادي الكاتب» (نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2324 الورقة 260) وذكره الخونساري مع الحكماء الذين أعانوا نصير الدين الطوسي قال: «ونجم الدين الكاتب البغدادي وكان فاضلا في أجزاء الرياضيّ والهندسة وعلم الرصد كاتبا مصورا وكان من أحسن الخلائق خلقا» (الروضات ص 610) وقال المصنّف في ترجمة كمال الدولة أبي علي بن أبي الفرج ابن الداعي الاسرائيلي: «حكى لي مولانا نجم الدين أحمد بن علي بن البوّاب البغدادي قال: قدم كمال الدولة وابن الداعي في حضرة السلطان هولاكو واجتمع بخدمة مولانا نصير الدين

1977 - فخر الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الكريم القمي محتدا البغدادي مولدا، نائب الوزارة، يعرف بخداوندزادة.

الرياضية، وقدم العراق في خدمة أرغون بن السلطان أباقا في شعبان سنة إحدى وثمانين [وستمائة] ولما جلس أرغون على سرير المملكة أجراهم على ما بأيديهم من الفرامين القديمة وورد بغداد صحبة الأمير أروق في منتصف شعبان سنة ثلاث وثمانين والناس قد قحطوا والأئمة من خير الوقف وخبزه قد قنطوا فأجراهم على أحسن القواعد وأدرّ أخبازهم ووظائفهم وعوتب على ذلك فلم يصغ الى مقالهم وشكرت طريقته وقصده الشعراء فأجزل صلاتهم. وقتل في سيواس من بلاد الروم في يوم الأحد حادي عشرين ذي الحجة سنة سبعمائة ونقل الى مراغة فدفن عند أخيه. 1977 - فخر الدين أبو الفضل أحمد (¬1) بن محمد بن محمد بن عبد الكريم القمي محتدا البغدادي مولدا، نائب الوزارة، يعرف بخداوندزادة. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن مهنا الحسيني في كتاب «وزراء الزوراء».ظهر من فخر الدين في وزارة أبيه من القوّة والحرمة والنقمة ما جاوز فيه حدّ التأديب وبلغ منه إلى الفظيع الغريب من قطع الأيدي وصلم الآذان ¬

= وكان فصيحا لسنا عالما بالحساب والهيئة وكان يتأدّب». وذكره المؤلف استطرادا أيضا في ترجمة «مجد الدين أبي الفتوح عبد العزيز بن هاشم الشهراباني في كتاب الميم قال؛ «ورأيته وهو شيخ عارف بفنّه عند شيخنا وصاحبنا نجم الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن أبي الفرج البواب البغدادي سنة ثلاث وثمانين وستمائة». وسيذكره المؤلف ثالثة مستطردا أيضا في ترجمة فخر الدين أبي المعالي محمد بن الحسن ابن محمد البغدادي قال: «اتصل الى مولانا نجم الدين أحمد بن علي بن أبي الفرج البغدادي المعروف بابن البوّاب سنة 683 هـ‍ وصاهره على ابنته). (¬1) (جاء ذكره في حوادث سنة «627 و 628 هـ‍» وسنة «629 هـ‍» من الحوادث وذكره هندوشاه في تجارب السلف ص 343).

1978 - فخر الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن محمود بن عبد المنعم بن ماشاذة الأصبهاني المحدث.

وازداد ذلك منه حتى ولي الشرطة وحجبة باب النوبي وكان ذا فطنة وذكاء ودهاء وناب عن والده حين تخلّف عن الركوب الى التّرب. وفي سابع شوال سنة تسع وعشرين وستمائة وكلّ به وبأبيه الوزير ونقلا الى دار الخلافة ولم نقف لهما على أمر (¬1). 1978 - فخر الدين أبو بكر أحمد بن محمد بن محمود بن عبد المنعم بن ماشاذة الأصبهانيّ المحدث. ذكره الشيخ الفاضل عماد الدين أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الحنفي في كتابه وقال: روى عن أبي مسعود سليمان بن ابراهيم بن محمد الأصفهاني والسّلار أبي الحسن مكي بن منصور بن علاّن الكرجيّ والرئيس أبي عبد الله القاسم (¬2) بن الفضل بن أحمد الثقفي روى عنه الصاحب غياث الدين أبو مفيد محمد بن أسعد بن غياث العقيلي وأبو غانم المهذب بن الحسين بن محمد بن الحسين ابن زينة (¬3) وأبو محمد عبد الأعلى بن محمد بن محمد بن أبي القاسم القطان (¬4) قال: وتوفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة. ¬

(¬1) (قال ابن القطقطي في الفخري «حتى قبض عليه المستنصر وحبسه في باطن دار الخلافة مدة فمرض وأخرج مريضا فمات - رح - في سنة تسع وعشرين وستمائة».قلت: ودفن في مقبرة الزرادين [مقبرة الصدرية] ثم نقل سنة «643 هـ‍» الى تربة له بالمشهد الكاظمي - كما في الحوادث ص 205 -). (¬2) توفي سنة 489 له ترجمة في منتخب السياق من تاريخ نيسابور والأنساب في الجوباري وسير أعلام النبلاء وغيرها. (¬3) مترجم في سير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام وغيرهما توفي سنة 632. (¬4) له ترجمة في تاريخ الاسلام توفي سنة 632.

1979 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن نزال البرزبي الناظر بأعمال قوسان.

1979 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن نزال البرزبيّ (¬1) الناظر بأعمال قوسان. كان من الكتاب العارفين بأحوال الزروع، وولي الأعمال القوسانية وغيرها من أعمال العراق وكان محمود السيرة واليه اتصل الأمير عماد الدين أبو المظفر أحمد بن عزّ الدين الحسن بن علّجة وسكن النعمانية وبرزبا. 1980 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن يونس العامري المنجم الحكيم. كان عارفا بالنجوم وحلّ الزيجات والتقاويم والمواليد، وأنشد: فديت من قد جفاني في مودّته ... لكنّني لهواه لا أكافيه إنّي نظرت الى فيه فلم أره ... حتى رنوّي الى فيه نكى فيه لو صيغ خاتمه للخصر منطقة ... منه لكان جميع الخصر كافيه 1981 - فخر الدين أبو اسحاق أحمد (¬2) بن محمد بن العباس الحديثي أمير الحديثة. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرج التكريتي في تاريخه في باب «من قرأ عليه وروى عنه وسمع منه» وذكر أولاده الأربعة وهم شرف الدين إسحاق وحسام الدين يعقوب وبهاء الدين يونس ونور الدين محمود. ¬

(¬1) (بفتح الباء والراء وسكون الزاي - بخط المؤلف - وفي المراصد «برزبين: بالفتح وكسر الباء الثانية وياء ساكنة من قرى بغداد على خمسة فراسخ). (¬2) (ذكره المؤلف استطرادا في ترجمة وزيره «معين الدين أبي علي القائد بن علوان بن علوي التغلبي الحديثي» في الجزء الخامس. قال: «كان وزير أمير الحديثة فخر الدين أحمد ابن محمد وزوج ابنته ...).

1982 - فخر الدين أبو العباس أحمد بن مطيع بن أحمد بن مطيع الباجسري المحدث.

1982 - فخر الدين أبو العباس (¬1) أحمد بن مطيع بن أحمد بن مطيع الباجسريّ المحدث. كان من الفضلاء العلماء سمع كتاب «الغنية» على مصنفها الامام الرباني محيي الدين أبي محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي وسمعناه على شيخنا العدل جمال الدين أبي الفضل محمد (¬2) بن الدّباب البابصري بسماعه على الشيخ فخر الدين الباجسري بقراءة العدل جمال الدين أبي بكر أحمد بن علي الخطيب القلانسي، سنة أربع وثمانين وستمائة برباط الخلاطيّة. 1983 - فخر الدين أبو بكر أحمد بن ميكائيل بن عبد الله القونويّ الطبيب، نزيل تبريز. رأيته في تبريز سنة خمس وسبعمائة وهو شاب فاضل ذكر لي أنه اشتغل ¬

(¬1) (ذكره ابن الدبيثي في تاريخه ولم يذكر وفاته أيضا، وورد ذكره استطرادا في منتخب المختار غير مرّة). وترجم له المنذري في التكملة 116/ 3 برقم 1966 والذهبي في تاريخ الاسلام ص 46 برقم 4.توفي سنة 621 في المحرّم. (¬2) (قال الذهبي في المشتبه - ص 197 - «وأبو الفضل محمد بن محمد بن محمد بن الدبّاب الزاهد ... وحفيده جمال الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن عليّ الدّباب الواعظ شيخ الفرضي، سمع من أبي جعفر بن مكرم والكبار وكان جدّهم يمشي بسكون فقلب الدباب» ولد ابن الدباب بباب البصرة سنة «603 هـ‍» وكان جده يعرف بالدباب لمشيه رويدا، وسمع هو جماعة كبيرة من شيوخ الحديث وكان شيخا حنبليا عالما زاهدا عالج الوعظ في شيبته ثم تركه وأقبل على التحدّث واستفاد منه طلاب الحديث كثيرا وتوفي ببغداد سنة «685 هـ‍» ودفن بمقبرة الشونيزيّة. ترجمه الذهبي وابن رافع السلامي - كما في منتخب المختار - ص 205 - وغيرهما كالصفدي في الوافي «ج 1 ص 178» وتصحف نسبه في الشذرات «ج 5 ص 391»، الى الزيّات).

1984 - فخر الدين أبو علي أحمد بن ناصر بن خلف الديمرتي المقرئ.

بعلم الطب على الحكيم المهذب الطبيب (¬1) اليهوديّ، وذكر لي أنّ أستاذه المهذب أسلم على يد ابن هود (¬2). وسألته عن مولده فذكر أنه ولد بقونية سنة ثلاث وستين وستمائة وسافر الى مصر واشتغل هناك ثم أقام بدمشق واشتغل على المهذّب. 1984 - فخر الدين أبو علي أحمد بن ناصر بن خلف الديمرتيّ المقرئ (¬3). كان من محاسن القراء تلاوة وفصاحة ومعرفة بالتفسير ومعاني القرآن. قال: لما قال خالد بن عبد الله القسري: «أطعموني ماء» عابه الناس بقوله وقال فيه الشاعر: بلّ السراويل من خوف ومن دهش ... واستطعم الماء لما جدّ في الهرب (¬4) فقال ابن خلف الدميريّ (¬5): «فقد قال الله تعالى: {إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} يريد لم يذق طعمه». 1985 - فخر الدين أبو عبد الله أحمد بن نصر بن محمد بن خلف الزبيدي الحلّي الكاتب. ¬

(¬1) (الذي نعرفه «ابن المهذب» وهو «بهاء الدين عبد السيّد بن اسحاق بن يحيى الإسرائيليّ المعروف بابن المهذّب» الكحال الطبيب المتوفى سنة «715 هـ‍» كما في الدرر ج 2 ص 366). (¬2) (هو بدر الدين حسن بن علي بن أبي الحجاج يوسف المعروف بابن هود نزيل دمشق الزاهد الحكيم الطبيب المتوفى سنة «699 هـ‍» كما في الشذرات ج 5 ص 446). (¬3) ديمرت من نواحي اصبهان. (¬4) (ذكر هذا الخبر أبو العباس المبرد في الكامل «ج 1 ص 20» من طبعة مصطفى محمد سنة «1355 هـ‍» وفيه «بل المنابر من خوف ومن وهل»). (¬5) (كذا ورد في الأصل بعد قوله أوّلا الديمرتي).

1986 - فخر الدين أبو محمد أحمد بن نصر بن محمد بن خلف الأصبهاني الصوفي.

كان كاتبا سديدا، ولي الأعمال رأيته وكان في الصحبة الى بلاد أذربيجان وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد في رجب سنة ثلاث وخمسين وستمائة وتنقل في الأعمال السلطانية والاستيفاءات الديوانية وكان دمث الأخلاق. 1986 - فخر الدين أبو محمد أحمد بن نصر بن محمد بن خلف الأصبهاني الصوفي. كان قرابة الشيخ محمود بن خلف ولما توفي صار الادرار المعيّن له على السلطنة إليه، وكان شابا كيسا له معرفة وقد صحب المشايخ وتخلق باخلاقهم، رأيته وكان يسكن في جوارنا وقد كان حصل في صباه وسمع الحديث وشرع في عمارة الزاوية ولم تطل أيامه وتوفي سنة سبع وسبعمائة. 1987 - فخر الدين أبو المعالي أحمد بن يحيى بن أحمد بن عبد الله بن هبة الله البغدادي الناسخ (¬1). ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي، في تاريخه وقال: سمع الكثير وكتب بخطه الكتب الكبار، وروى عن أبي الفضل محمد بن ناصر وأبي الوقت عبد الأوّل وتوفي في شعبان سنة ثلاث وستمائة. ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي و 139، مختصره ص 129، التقييد لابن نقطة و 47، الجامع المختصر لابن الساعي 213/ 9، التكملة للمنذري 109/ 2 برقم 971، تاريخ الاسلام 110 ص 125، الوافي 233/ 8. و (لم يصفه ابن الدبيثي بالناسخ وقال الذهبي: «الخازن» «تاريخ الاسلام ورقة 138» وترجمه المنذري في التكملة «نسخة المجمع العلمي، ورقة 87» ثم نقل الذهبي من تاريخ ابن النجّار أنه كان صدوقا حسن الطريقة عفيفا ديّنا متودّدا. قال ابن الدبيثي: من بيت مذكور بالرواية والعدالة وسيأتي ذكر أبيه وعمّه يونس وابن عمّه عبيد الله واخوته زيد وعبد المنعم ابني يحيى» فهو ابن عمّ الوزير عبيد الله بن يونس وزير الامام الناصر لدين الله).

1988 - فخر الدين أحمد بن مقرب الدين يوسف بن رستم بن تاوان المراغي الصوفي.

1988 - فخر الدين أحمد بن مقرّب الدين (¬1) يوسف بن رستم بن تاوان المراغي الصوفي. كان من أرباب البيوت من مراغة وله الاختصاص والقرّب من السلاطين والامراء وهو جدّ مولانا قاضي قضاة الممالك شرقا وغربا وبعدا وقربا نظام الدين أبي المكارم عبد الملك بن محمد بن أحمد القزويني ثم المراغي لأمه ومولده سنة أربع وستين وستمائة. 1989 - فخر الدين أبو العباس أحمد (¬2) بن يوسف بن علي بن يوسف القرميسيني المقرئ التاجر. كان حافظا لكتاب الله العزيز، وسمع أبا الفضل محمد بن عمر الأرمويّ واشتغل بالتجارة والأسفار وطاف اكثر الربع المسكون وعاد الى بغداد فتوفي بها سنة تسع وتسعين وخمسمائة. ¬

(¬1) (كان والده يعرف بالستري لحجابته السلاطين الايلية، ترجمه في باب «مقرب الدين» وذكر ابنه فخر الدين أحمد هذا وابنا آخر اسمه شمس الدين محمد). (¬2) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه «ورقة 77» والمنذري في تكملته «نسخة المجمع، ورقة 41» والذهبي في تاريخ الاسلام «ورقة 116» وذكروا أن مولده كان في سنة «531 هـ‍» قال ابن الدبيثي: هو «أخو أبي الفتح محمد الذي قدمنا ذكره «ثم قال: «ولقيناه ببغداد بعد عوده وكان يحدثنا بعجائب ما شاهده في أسفاره وما رأى في البلاد البحريّة وبالهند، وحدث بها عن جماعة، سمعنا منه وكان سماعه صحيحا».وأشار المنذري الى ذلك أيضا، ولا ريب في أنه اطلع على تاريخ ابن الدبيثي). وانظر مختصر ابن الدبيثي 448 ص 129 والوافي للصفدي 284/ 8 وفيه أنه توفي سنة 597.

1990 - فخر الدين أبو محمد أسباور بن مزني بن جستان الجيلي الفقيه.

1990 - فخر الدين أبو محمد أسباور (¬1) بن مزني بن جستان الجيلي الفقيه. سمع جميع مسند الامام محمد بن ادريس الشافعي على الشيخ كمال الدين أبي عبد الله محمد بن محمد بن سرايا البلدي بسماعه من أبي زرعة المقدسي بسنده. 1991 - فخر الدولة أبو الفتح اسحاق (¬2) بن أبي الحسن بن أبي البركات بن الشيوخ الإسرائيلي البغدادي، رأس المثيبة. كان حبرا عالما بأحكام التوراة عارفا بالنجوم والحساب مشكور الطريقة جميل الأخلاق، وقد تأدب واشتغل وحصل النحو واللغة، حضره جماعة من اليهود يتألمون من نواب صاحب الديوان معلى (¬3) بن الدباهي فكتب اليه في المعنى، فوقّع تاج الدين بقلمه على رأس رقعته: «يحقق حال رافعوها» فلما وقف فخر الدولة عليها كتب على الرقعة وأعادها اليه: مذ كان همكم إسعاف مفتقر ... وجبر منكسر وبسط منقبض حكى يراعكم في الطرس فعلكم ... فليس ينكر منه رفع منخفض ¬

(¬1) (كتب فوق اسباور: اسبهبذ). (¬2) (ترجمه مؤلف الحوادث - ص 224 - وبين الترجمتين فرق يشعر بتباين المؤلفين). (والمثيبة على وزن المدينة وهي المشيخة الدينيّة، وقد تصحفت في الحوادث والجامع المختصر - ص 266 - الى «المشى» والمشيئة وبنى الأب أنستاس على التصحيف شرحا لا وجه له، والمثيبة كلمة ارمية ويقابلها في العبرية «يشيبه»). (¬3) (هو أبو منصور معلّى بن أبي السعادات بن علوان بن الدباهي الفخريّ من قرية تعرف بالفخريّة من أعمال نهر عيسى، وهو من أهل بيت من ذوي رياسة وتناية، رتب ناظرا بدجيل ثم بنهر عيسى ثم نقل الى صدرية المخزن وأسندت اليه بعد ذلك صدرية ديوان الزمام، فكان على ذلك الى أن أمر بملاحظة اربل وأعمالها فتوجّه إليها سنة «633 هـ‍» فتوفي بها ودفن بها، ذكر أخباره مؤلف الحوادث).

1992 - فخر الملك أبو الفضل اسماعيل بن ابراهيم بن العباس الحسيني الدمشقي القاضي.

فقضى حوائجهم في الحال، وتوفي في عاشر شهر رمضان سنة خمس وأربعين وستمائة وحمل الى جبل الطّور (¬1) وكان قد جاوز الثمانين. 1992 - فخر الملك (¬2) أبو الفضل اسماعيل بن ابراهيم بن العباس الحسيني الدمشقي القاضي. ذكره العميد حمزة بن أسد التميمي الدمشقي في تاريخه وقال: كان القاضي فخر الملك من أعيان القضاة وأشرفهم نفسا وكان يعرف بالشريف القاضي المكين. قال؛ وكانت وفاته في ليلة الخميس الخامس والعشرين من صفر سنة ثلاث وخمسمائة بدمشق. ¬

(¬1) (وليس من الصواب نسبة قبر سوق حنوك المعروف بقبر «شيخ اسحاق» اليه كما جاء في الملحق الثاني لتاريخ الاستاذ العباس العزاوي «العراق بين احتلالين الملحق ص 23). (ويستدرك عليه فخر الدين اسحاق بن المختص الاربلي، من رجال القرن السابع وأدبائه قال ابن خلكان في ترجمة ابن القيسراني الشاعر: «وأنشدني صاحبنا الفخر اسحاق بن المختص الاربلي لنفسه دوبيت وأخبرني أنه كان في مجلس وفيه جماعة من أرباب القلوب فلما طابت الجماعة كان هناك فرش منضودة على كراسي فتساقطت قال: فعملت في الحال: داعي النغمات حلقة الشوق طرق ... وهنا فأجابته شجون وحرق لو أسمع صخرة لخرّت طربا ... من نغمته فكيف قطن وخرق؟ الوفيات 4: 460. (¬2) راجع تاريخ دمشق ومختصره: 347 والوافي بالوفيات 63/ 9 (وقد ذكره استطرادا سبط ابن الجوزي في الكلام على سيرة ختنه الشيخ «برهان الدين علي بن محمد البلخي» ج 7 ص 219)، وقال حمزة القلانسي في تاريخه ذيل تاريخ دمشق ص 165: وفيها توفي الشريف المكين فخر الملك ... ليلة الخميس الخامس والعشرين من صفر منها بدمشق رحمه الله. هذا والمترجم يعرف بابن أبي الجن. (ويستدرك عليه «فخر الدين أسعد الجرجاني الشاعر الفارسي من أهل القرن الخامس للهجرة» ذكره براون في تاريخ الأدب الفارسي ص 342 من الترجمة العربية له).

1992 ب-فخر الدين أبو محمد إسماعيل بن أحمد بن أبي البركات الرومي.

1992 ب - فخر الدين أبو محمد إسماعيل بن أحمد بن أبي البركات الرومي (¬1). 1993 - فخر الدين أبو محمد اسماعيل بن عبد الله (¬2) بن الحسين البغدادي الفقيه الحنبلي يعرف بغلام ابن المنّي. ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: قرأ الفقه على الشيخ أبي الفتح ابن المنّي وصحبه وكان حسن العبارة، جيّد الكلام في المناظرة، مقتدرا على ردّ الخصوم وكانت الطوائف مجمعة على فضله وعلمه وكان يدرّس في منزله ويحضر عنده الفقهاء وله حلقة للمناظرة بجامع القصر وصنّف جدلا وتعليقا في الخلاف وذكروا أنه قرأ المنطق على ابن مرقس الطبيب النصراني وكان مولده سنة تسع وأربعين وخمسمائة وتوفي في ثامن شهر ربيع الآخر سنة عشر وستمائة. 1994 - فخر القضاة أبو الفضل اسماعيل بن عز القضاة علي بن محمد بن عبد الواحد بن أبي اليمن المصري الأديب (¬3). ¬

(¬1) (لم أتبين من ترجمته أكثر من هذا). (¬2) (الصحيح أنه «إسماعيل بن علي» ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه والمنذري في التكملة، وسبط ابن الجوزي في المرآة والذهبي في تاريخ الاسلام والاشارة وابن حجر في لسان الميزان ومؤلف النجوم الزاهرة وابن رجب في طبقات الحنابلة وابن العماد في الشذرات وغيرهم، وقد ذكر له عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد ترجمة وقصّة طريفة في «شرح نهج البلاغة ج 2 ص 496» ومن المؤرخين من أساء ذكره). ولا حظ ترجمته أيضا في ذيل الروضتين 84، وسير أعلام النبلاء 28/ 22: 24، ومختصر ابن الدبيثي ص 139، والوافي 157/ 9. (¬3) الفوات 69، العبر، الشذرات، الوافي، الزركشي وقد وقع العنوان في الأصل مكرّرا. وفي الفوات. غدا قائلا شبهه لي بحياتي ولم ترد ترجمة أبيه في موضعها.

1995 - فخر الدين أبو الحسن اسماعيل بن أبي الفتح بن أبي القاسم المدائني الفقيه.

ذكره المؤيد الخاصي في كتاب «حدائق الأحداق» وقال: أنشدني فخر القضاة لنفسه: وملتثم بالشّعر من فوق ثغره ... غدا قائلا تشبيهها بحياتي فقلت سترت الصبح بالليل قال ... [لا] ولكن سترت الدرّ بالظلمات 1995 - فخر الدين أبو الحسن اسماعيل بن أبي الفتح بن أبي القاسم المدائني الفقيه. كان قد كبر سنّه وقلّ بصره، وكان عارفا بالفقه والأدب، أنشد: إنّ الزمان أصابني بزمانة ... أبلت بتجديد الحياة قشيبي فغنيت (¬1) ... إلاّ ما تطالع فكرتي بالحذق من حكمي ومن تجريبي 1996 - فخر الدين أبو الفضل اسماعيل بن المثنّى التبريزي الواعظ. ذكره أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد الاصفهاني الكاتب في «خريدته» وقال: كان يلقب بفخر الدين، ذو فضل ونبل وله كلام مطبوع مسجوع ووعظ مسموع ولفظ مصنوع وهو الذي أثنى عليه الإمام صدر الدين محمد (¬2) بن عبد اللطيف الخجندي لما وصل الى تبريز سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة فبجّله ¬

(¬1) (لعلّها «فعميت» أو «فعييت»). (¬2) (هو أبو بكر محمد بن عبد اللطيف الخجنديّ الكبير لا الصغير، كان رئيس الشافعية باصفهان وسمع الحديث وقرأ الفقه وزاول الوعظ فبرع في تلك الفنون وقدم بغداد وولي التدريس بالمدرسة النظاميّة ووعظ فيها وفي جامع القصر وكان مهيبا مقدما عند ملوك بني سلجوق ذا جاه عريض وحشمة عظيمة، توفي في قرية قرب همذان سنة «552 هـ‍».ترجمه السمعاني في ذيل تاريخ بغداد وابن الجوزي وابن الأثير والسبكيّ وابن العماد وغيرهم).

1997 - فخر الدين أبو الطاهر اسماعيل بن ... الملنجي.

وكرّمه وعظّمه: سألت عن المبرز في المعاني ... بتبريز فقالوا ابن المثنّى فقلت فهل له ثان يليه ... فقيل هو الوحيد (¬1) فلا يثنّى وهو صاحب «تاريخ أذربيجان» وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين وخمسمائة. 1997 - فخر الدين أبو الطاهر اسماعيل بن ... الملنجيّ. (¬2) سمع صحيح البخاري على أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عتيق بن باقا عن أبي الوقت. 1998 - فخر الدين أبو [...] اسماعيل بن محمد بن محمد العلويّ الجرجاني النسابة. كان خطيبا مفوها، أديبا عالما، كتب الى بعض أكابر زمانه: أسيدنا ما زال فعلك مذهبا ... وعن مذهب الإحسان غيرك عادل لئن فعل الناس الجميل تكلفا ... فانّك للمعروف بالطبع فاعل 1999 - فخر الدين أبو الفتح اسماعيل (¬3) بن أبي نصر محمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن الخليل الفاشاني الخطيب. ذكره الحافظ صائن الدين أبو رشيد الأصبهاني، في كتاب «الجمع المبارك ¬

(¬1) (كتب فوق الوحيد «الفريد»). (¬2) الملنجي نسبة إلى ملنجة: محلّة باصبهان. (¬3) تقدمت ترجمته في العزيز فراجع.

2000 - فخر الدين اسماعيل بن صدر الدين محمد بن محمد الغزنوي القزويني نزيل همذان الكاتب.

والنفع المشارك» وقال: أجاز لجميع المسلمين في منتصف ذي القعدة سنة تسعين وخمسمائة، قال: وكان شيخا حافظا، عالما متدينا سمع الحديث بافادة تاج الاسلام أبي سعد السمعاني وسمع منه وكان يخطب بالجامع العتيق بمرو ومن مسموعاته مسند الامام الشافعيّ عن أبي القاسم سهل بن عبد الرحمن بن أحمد ابن سهل السرّاج الطوسي (¬1) عن أبي علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي (¬2) عن القاضي أحمد بن الحسن [بن أحمد] الحيري، عن الأصمّ [محمد بن يعقوب] عن الربيع عن الشافعي، توفي في حدود ستمائة بمرو. 2000 - فخر الدين اسماعيل بن صدر الدين محمد بن محمد الغزنويّ القزويني نزيل همذان الكاتب. شاب كيّس عارف بخدمة الملوك والأكابر وهو من بيت معروف بالفضل والمعرفة، وهو أخو صفي الدين الذي ترتب محتسبا في أيام مجد الملك [هبة الله بن محمد] سنة ثمانين [وستمائة] وأخو نجم الدين صدر التمغات بالحلّة وهو شاب فطن ويخدم الأمير المخدوم عزّ الدين معروف عنه (¬3). 2001 - فخر الدين اسماعيل بن محمد السروي الأديب الحكيم الفاضل. من أعيان الأماثل الأفاضل، كتب على كتاب «التوضيحات الرشيدية». 2002 - فخر الدين اسماعيل بن نصر الله بن أحمد بن عساكر الدمشقيّ ¬

(¬1) له ترجمة في طبقات السبكي. (¬2) مترجم في تاريخ نيسابور وغيره وهكذا شيخه أبو بكر الحيري. (¬3) كذا وهو عزّ الدين معروف بن سعد الهمذاني.

2002 ب-فخر الدين اسماعيل بن يحيى بن أبي الفوارس!

الشافعي (¬1). ذكره شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين الحموئي الجوينيّ في معجم شيوخه وقال؛ سمع على مائة شيخ وله اجازات سمع على ابن اللتي. 2002 ب - فخر الدين اسماعيل بن يحيى بن أبي الفوارس! 2003 - فخر الدين أبو الفوارس ألطن آبه بن عبد الله التركي الناصري الأمير، يعرف بالبقجه دار. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان أحد المماليك الخواصّ الملازمين حضرة الناصر لدين الله، وكان يتولى حمل بقجة الثياب إذا ركب الخليفة وتزوّج ابنة الأمير علاء الدين تنامش وكان جميل الصورة حسن الشمائل موصوفا بالفروسية توفي في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وستمائة. 2004 - فخر الدين أبو المظفر ألطن آبه بن عبد الله التركي الناصري الأمير يعرف بالطغرائي (¬2). كان أميرا شجاعا، ماهرا في الرماية، حاذقا بضرب الكرة، عارفا بأنواع الفروسيّة ورياضة الخيل، وأنفذ في رسالة الى شهاب الدين غازي بن العادل ¬

(¬1) تذكرة الحفّاظ: و [في سنة 711] مات المسند فخر الدين إسماعيل بن نصر الله بن تاج الأمناء بن عساكر الدمشقي عن 82 سنة، الدرر الكامنة 382/ 1. (¬2) (ذكر في حوادث سنة «637 هـ‍» من الحوادث وهي السنة التي تسلّم فيها نواب ديوان المستنصر بالله عانة من الملك الجواد سليمان بن مودود بن العادل على مال معيّن المقدار - ص 131 -).

2005 - فخر الدين أبو نصر ألطن آبه بن عبد الله التركي العادلي الأمير يعرف بالجحاف.

صاحب ميافارقين، وعيّن عليه زعيما لقلعة عانة، وكان جميل السيرة وأحبّه أهل تلك الناحية وكانت وفاته في السادس والعشرين من المحرم سنة أربعين وستمائة ودفن هناك. 2005 - فخر الدين أبو نصر ألطن آبه بن عبد الله التركي العادلي الأمير يعرف بالجحّاف. ذكره شيخنا [تاج الدين] في تاريخه وقال: كان مليح الوجه لطيف الحركات، له أخبار. 2006 - فخر الدين أبو منصور ألطن آبه بن عبد الله المستنصري التركي الأمير، يعرف بالكرزدار. ذكره شيخنا تاج الدين ابن السّاعي في تاريخه وقال: أمّر في جمادى الاولى سنة إحدى وخمسين وستمائة وجعلت معيشته ألف دينار وعدته خمسين فارسا، وقتل في الوقعة الكبرى، بالجانب الغربي في المحرم سنة ست وخمسين وستمائة. 2007 - فخر الدين الطون بوقا بن عبد الله التركي الظاهري الأمير. كان مملوكا للأمير شمس الدين علي (¬1) بن سنقر، ربّاه صغيرا وكان ¬

(¬1) (هو ابن الأمير الكبير فلك الدين سنقر الطويل الذي سيذكره المؤلف في باب «فلك الدين» توفي والده سنقر المذكور سنة «596 هـ‍» وجعل هو أميرا وتزوّج ابنة كبير الامراء الناصريّة عزّ الدين نجاح الشرابي المقدّم الذكر، وكان له دار فخمة جدا بدرب فراشة [شرقي باب الآغا] وفي سنة «632 هـ‍» عزل من الإمارة ولزم بيته وقصر نفسه فيه - ذكر ذلك من سيرته ابن الساعي في الجامع المختصر ومؤلف الحوادث -).

2008 - فخر الدين أبو عبد الوهاب الياس بن عبد الله الظاهري الطيبي المراغي المحدث أصله حر مراغي.

خصّيصا به، ومن غرائب الاتفاق أنه كان قد حصل في دار الخلافة صبيّة يتيمة اسمها «عائشة (¬1)» مليحة الصورة مقبولة الشكل واعتنى بها الناصر فاتفق أن وقع نظر هذه اليتيمة من بعض المناظر الى البدرية على هذا فخر الدين وهو مع سيّده فطلبت أن تتزوج به وكان في تلك الليلة قد تزوّج ببنت عمر بن الجبير وقد دخل بها أحبها فتقدم الى بمفارقتها فطلّقها وتزوّج بعائشة المذكورة وكانت وفاته في صفر سنة إحدى وأربعين وستمائة. 2008 - فخر الدين أبو عبد الوهاب الياس (¬2) بن عبد الله الظاهريّ الطّيبي المراغي المحدث أصله حرّ مراغي. كان شيخا صالحا، كثير العبادة، مواظبا على زيارات الأئمة والصالحين، ذكر لي أنّ أصله مراغي وكان قد هرب من عسكر التتار فأخذوه وباعوه في بغداد على الامام الظاهر وكان فرّاشا برسم حضرته وفي أيام المستعصم بالله عتقه! وكان الجاري له من الخبز واللّحم يصل اليه الى انقراض دولتهم، سمع صحيح البخاري على العدل زين الدين أبي الحسن محمد بن القطيعي عن أبي الوقت، سمعت منه وكان صحيح الأعضاء يلازم العلماء، وتوفي في أوّل جمادى الاولى سنة خمس وثمانين وستمائة، ودفن بمقابر معروف وكان مولده سنة ستمائة تقريبا. 2009 - فخر الدين أبو حمزة أنس بن أبي منصور الطوسي الفقيه. ¬

(¬1) (ورد ذكر عائشة اليتيمة هذه في «الحوادث ص 129» وسيذكره المؤلف في ترجمة الياغز). (¬2) (في منتخب المختار - ص 42 - «إلياس أو إياس» ثم قال: «وقال المزي: ويقال إياس» الى أن قال وقال ابن الفوطيّ: كان قد اتصل الى ابنة عمّ والدتي ... وذكر أن أصله من مراغة وأن اسمه عمر وأخذ أسيرا في سنة 616 هـ‍ وله من العمر عشر سنين).

2010 - فخر الدين أبو عبد الله أويس بن عثمان بن اسماعيل النهر فضلي الفقيه.

سمع صحيح مسلم على الشيخ الحافظ قطب الدين أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمذاني، وكان رجلا فاضلا، قرأت له في كتاب كتبه الى بعض أصحابه في العتاب: وليس من الفراغ صدرن عني ... نفاثات يجيش بها الجنان ولكن مهجة ملئت ففاضت ... وضاق الصدر فاتسع الجنان 2010 - فخر الدين أبو عبد الله أويس بن عثمان بن اسماعيل النهر فضلي (¬1) الفقيه. كان من الفقهاء قال (¬2) ... أنشد: تمتّع بالرّقاد على يسار ... فسوف يطول نومك باليمين ومكّن من يحبّك من لقاء ... فأنت من الفراق على يقين 2011 - فخر الدين (¬3) أبو نصر وأبو الغارات أياز بن عبد الله الجركسي ¬

(¬1) نهر الفضل من نواحي واسط. (¬2) (بياض في الأصل وكثيرا ما نهمل الاشارة الى البياض مثله لإمكان اتساق الكلام أما هنا فلا). (¬3) (تقدمت الإشارة الى الاختلاف في حقيقة اسمه مع ترجمة «الملك العزيز عثمان بن يوسف» قال ابن خلّكان: بنى القيسارية الكبرى المنسوبة اليه ... وبنى بأعلاها مسجدا كبيرا وربعا معلقا، وتوفي في بعض شهور سنة ثمان وستمائة بدمشق ودفن بجبل الصالحية وتربته مشهورة».وله ذكر في الجامع المختصر «ج 9 ص 4» وغيره). وانظر أخباره وأخبار الوزير شاور في الكامل ج 11 و 12. (ويستدرك عليه «فخر الدين إياز مملوك ركن الدين بن غياث الدين أبي الفتح كيخسرو ابن قليج أرسلان بن مسعود ملك بلاد الروم» ذكره أبو الفرج ابن العبري في مختصر الدول -

2012 - فخر الدين أبو منصور إيلاجك بن عبد الله التركي المسترشدي الأمير.

الأمير. كان من الأمراء الأجلاد وهو الذي اهتم بعمارة مصر لما أحرقها شاور، وكان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب يثق به ويوليه أمور قصر الخلافة لاجتهاده وقيامه ومعرفته بالناس. 2012 - فخر الدين أبو منصور إيلاجك بن عبد الله التركي المسترشدي الأمير. كان أميرا شجاعا، فوض اليه حراسة طريق خراسان والجبل الى شهرزور في أيام المقتفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة ولما أيس سلاطين آل سلجوق من سكنى العراق وهرب ترشك (¬1) ومسعود (¬2) أخو بلال الشحنة من ¬

= ص 46 في حوادث سنة «655 هـ‍» ونقل أن سيده ركن الدين ولاه «مطلية» ثم قبض عليه «علي بهادر» من زعماء التركمان الملتحقين بجيوش المغول، وسجنه. و «فخر الدين إياز بن عبد الله الصالحي النجمي المعزي الحاجب» ذكره ابن الفرات المصري في وفيات سنة 687 هـ‍ من تاريخه قال: «تنقلت به أحوال الى أن صار أحد حجاب الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقدار وكان يعتمد عليه ويثق به. وترسّل عنه الى أبغا ملك التتار، والى غيره» ج 8 ص 74). (¬1) (بالتاء والراء والشين والكاف وكان ينسب «المقتفوي» وكان مملوكا تركيّا من خواص الخليفة المقتفي لأمر الله اقتناه قبل استخلافه وهو التركي الوحيد وممن ربي عنده في داره، واستاء لما قبض عليه السلطان مسعود سنة «537 هـ‍» ثم هرب من جيش المقتفي الى جانب بني سلجوق في وقعة تكريت بين الخليفة وأصحاب السلاجقة وغدر بشرف الدين ظفر بن هبيرة والأميرين اللذين معه قسيم الدولة ير نقش ونجاح الخادم وسلمهم الى مسعود بلال الشحنة صاحب تكريت وهو نائب بني سلجوق، ثم حضر معه وقعة «بجمزا: بكمزا» قرب بعقوبا سنة «549 هـ‍» وقتل ابن الفقيه ظهير الدين صاحب مخزن الخليفة، ثم تاب ودخل في طاعة المقتفي سنة «554 هـ‍» وكان سيئ السيرة والحركات، أرسل اليه المستنجد بالله من قتله سنة «556 هـ‍».ذكره ابن الأثير وابن الجوزي والعماد). (¬2) (هو شحنة السلاجقة بالعراق وقد أقطعوه تكريت، ولي ذلك في سنة «542 هـ‍» من عهد السلطان مسعود، وفي سنة «543 هـ‍» هرب من بغداد وتحصّن بتكريت خوفا من الخليفة المقتفي - كما قال ابن الأثير - ثم عاد اليها، ثم هرب اليها لما توفي السلطان مسعود سنة «547 هـ‍» واستمر على مناوأة الخلافة العباسية، كما أشرنا إلى بعضه في سيرة ترشك المقتفويّ، وادّعى السلطنة للملك أرسلان بن طغرل بن محمد المعتقل - كان - بتكريت، ذكره ابن الجوزي والعماد الاصفهاني وابن الأثير وصدر الدين الحسيني في «أخبار الدولة السلجوقية» وذمّه هذا ذما كثيرا). ويستدرك على المؤلف هنا «فخر الدين أيبك الأرنباي» كان من الامراء المماليك على عهد الخليفة الناصر، ولي سنة «601 هـ‍» شحنية «شحنكية» بغداد فأقام الأمن وقمع المفسدين ثم عزل سنة «604 هـ‍» لغلط ارتكبه. وفي يوم الأحد خامس عشر ربيع الآخر خلع عليه بباب حجرة الخليفة قباء أسود وعمامة كحلية وقلد سيفا محلّى بالذهب وأمطي فرسا بمركب ذهب وكنبوش إبريسيم ومشدة في عنق الفرس وولي اللّحف باعمال البندنيجين والبلاد الجبلية، وأعطي كوسات واعلاما ولقب «نصرة الدين» ومع احتمال أن المؤلف ذكره في «نصرة الدين» كان حريا أن يذكره في اللقب الأول كما فعل مع غيره، وقد ذكره استطرادا في ترجمة حميه «عماد الدين طغرل بن عبد الله الناصري»، وذكرنا شيئا من سيرته).

2013 - فخر الدين أبو المظفر أياز بن عبد الله التركي المعظمي الأمير.

تكريت أتبعهم المقتفي بفخر الدين إيلاجك وأضاف إليه ألف فارس، فسار خلفهم إلى قرب مراغة واستولى على ما كان معهم ولم يحصلوا له وعاد سالما غانما، وفوض إلى فخر الدين إيلاجك سورا وأعمالها إلى بوادي الكوفة لا يذعرها ذاعر، خوفا من العساكر، وأعجزت إيلاجك الحركة، أدرك الناصر وتوفي في أيامه سنة ثمانين وخمسمائة. 2013 - فخر الدين أبو المظفر أياز بن عبد الله التركي المعظّمي الأمير. كان من مماليك المعظّم، وله معان في الفروسية ومعرفة الحروب وتعبيتها، وكان محبّا لأهل الأدب، ممدّحا، أنشد من أبيات:

2014 - فخر الدولة ايليا بن صفي الدولة هبة الله بن موسى الاسرائيلي نائب الوزارة بالعراق.

سيفه كلما نضاه قراب ... يتمنّى جماجم الأبطال 2014 - فخر (¬1) الدولة ايليا بن صفي الدولة هبة الله بن موسى الاسرائيلي نائب الوزارة بالعراق. لما ولي سعد الدولة الوزارة للسلطان أرغون بن أباقا بن هولاكو سنة ثلاث وثمانين أنفذ أخاه فخر الدولة إيليا إلى العراق ليتّفق مع جمال الدين الدستجرداني وهو كاتب الشكّة، وشمس الدولة ابن الدبّاس على خاصه ومهذب الدولة نصر الله بن إسحاق وكان خفيف الوطأة، كريم الأخلاق، وكان جمال الدين ياقوت (¬2) المستعصمي يتردد إليه ويحرّر خطه عليه، وأقام حاكما نافذ الأمر الى أن نكبوا بوفاة أرغون في شهر ربيع الأوّل سنة تسعين وستمائة، فأخذ وطوّق. 2015 - فخر الحجاب أبو البركات بن عبد الله البغدادي الحاجب. ¬

(¬1) (عرف بالماشعيريّ نسبة الى من كان يبيع ماء الشعير من آبائه وأخباره وأخبار إخوته مهذب الدولة وأمين الدولة وسعد الدولة المذكور مرارا في الكتاب، مذكورة في الحوادث ص 451، 454، 457، 458، 461، 464 - 5). (¬2) (منسوب الى الخليفة المستعصم بالله، اشتراه صغيرا وربي بدار الخلافة واعتنى بتعليمه الخط صفي الدين عبد المؤمن الأرموي ثم كتب على زكي الدين ابن حبيب ودرس الأدب على نجم الدين عبد السلام ابن الكبوش الشاعر البصريّ وبرع في الموسيقى وصار المشار اليه في الخط المنسوب، وكتب عليه أبناء الأكابر ببغداد وكان أديبا عالما فاضلا شاعرا، جمع مجموعا أديبا طبع في مطبعة الجوائب وتوفي سنة «698 هـ‍» ترجمه مؤلف الحوادث وابن فضل الله في المسالك وابن شاكر الكتبي في الفوات وابن رافع في الذيل كما في المنتخب ص 33 والذهبي في تاريخ الاسلام وابن حبيب في درة الاسلاك وابن تغري بردي وابن العماد الحنبلي وغيرهم وله آثار خطيّة نفيسة مخفوظة في خزائن الكتب شرقا وغربا).

-[فخر الدولة أبو البركات بن المفضل الاسرائيلي الكرخي.

ذكره القاضي أبو القاسم علي بن محمد السّمناني في كتاب «الاستظهار (¬1)» وقال: كان فخر الحجاب أبو البركات ممن خدم الخلفاء ودان بطاعتهم، والدا وجدّا وكهلا وناشئا وكان القادر بالله يعرف له قدر خدمته ولما شاع في العراق أنّ الحاكم بمصر قد انفذ الى أمراء خفاجة وعبادة الأموال والثياب، أن يقيموا الخطبة بعث فخر الحجاب الى الكوفة الى الأمير حسن (¬2) بن ثمال الخفاجي في معنى الخطبة وجرت أمور رجع فيها الى الحق ولم يغير خطبة القادر. -[فخر الدولة أبو البركات بن المفضل الاسرائيلي الكرخي. سيأتي تحت الرقم 2020]. 2016 - فخر الدولة أبو كامل بركة بن المقلّد بن المسيّب العبادي العقيلي أمير عبادة (¬3). من بيت الإمارة والزعامة وكان فخر الدولة أديبا ممدّحا وكان له اختصاص بحضرة الوزير فخر الدولة محمد بن جهير وانتمى اليه واعتمد في جميع أموره عليه. ¬

(¬1) (هو كتاب «الاستظهار في معرفة الدول والأخبار» ذكره المؤلف أيضا في ترجمة «المنصور هشام بن عبد الملك الأموي» من الجزء الخامس ولم يذكره كاتب جلبي في كشف الظنون ولا مؤلف ذيله الموسوم بايضاح المكنون وهو اسماعيل باشا الباباني). (¬2) (ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «426 هـ‍» ففيها وثب الحسن بن أبي البركات ابن ثمال هذا على عمه علي بن ثمال أمير بني خفاجة فقتله وقام بإمارة القبيلة وفيها قصد الكوفة برجاله فنهبها وأراد تخريبها وقطعوا الماء عن النخيل فمات أكثرها). (¬3) المنتظم وفيات 443، الكامل 159/ 9، الوفيات ضمن ترجمة والده، ولقبه: زعيم الدولة، الوافي بالوفيات 120/ 10.

2017 - فخر الدين أبو محمد بزرجمهر بن محمد بن حبش البروجردي الفقيه الناسخ.

2017 - فخر الدين أبو محمد بزرجمهر بن محمد بن حبش البروجردي الفقيه الناسخ. كان عالما ناسخا، حسن الخط، سريع الكتابة والقراءة قليل الغلط وكان قد أقام بمراغة أيام مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر ثم قدم بغداد وسكن النظامية، رأيته بها، كتبت عنه بمراغة وبغداد، نسخ بيده عدّة كتب من المختصرات والمطوّلات. 2018 - فخر الدين أبو عبد الله بزرجمهر بن يحيى بن أبي المعالي الهمذاني الكاتب. من كتاب كتبه: «وكيف يتخوّن مثل فضله أو يبخّل الدهر وقد جاء بمثله، وهب أن الساعي جدّ فيما لفقه، والوقت أبرم من قوله ما أعاده وفتله، فأين الفكر وجلاؤه والقلب وذكاؤه، وحسن النظر الذي يكشف عن المستورات مسدول حجابها ويردّ الشبهات على أعقابها». 2019 - فخر الدين أبو سعيد بغدي (¬1) بن شرف الدين على بن الملك جمال الدين قشتمر التركي البغدادي الأمير الحكيم. ¬

(¬1) (تقدم ذكره استطرادا غير مرّة، وذكره ابن دقماق في «نزهة الأنام في تاريخ الاسلام» في ترجمة أمّه «ياسمين» المتوفاة سنة «647 هـ‍» وكانت مغنية فتزوجها أبوه، «نسخة باريس 1597، ورقة 108» وذكره ابن القطقطي في القسم الأوّل من كتابه ونقل عنه حكاية، ومؤلف الحوادث 104، 133، 403» وترجمه الذهبي في وفيات سنة «685 هـ‍» من تاريخه ونقل من تاريخ ابن الفوطي أيضا ما لا نجده هنا)، وله كتاب غنية القارى كما مرّ في الرقم 150 وتقدم ذكر ابنه الحسن وذكر هناك في التعليقة بعض ما يرتبط بقشتمر.

2020 - فخر الدولة أبو البركات بن المفضل بن أبي الحسين بن يوسف الاسرائيلي الكرخي الكاتب، يعرف بابن السندري.

من بيت الملك والإمارة وقد تقدم ذكر جدّه وأبيه وأما الأمير فخر الدين فانه ولد بالحلّة السيفيّة سنة إحدى وثلاثين وستمائة وتأدب بآداب الملوك والامراء وصحب الخلفاء والوزراء ولما توفي أبوه شرف الدين (¬1) سنة خمس وثلاثين خلّف ولده صغيرا، وكان جده قشتمر حيّا، فاستدعي الى دار الوزارة مع حفيده فخر الدين (¬2) وجبر المستنصر قلب جدّه فتقدم بأن يرتّب صغيرا، فولي وعمره خمس سنين وهو أصغر أمير رتّب في الدولة العباسيّة وبقي بعد اخذ بغداد وصنّف كتبا في البزدرة (¬3) والبيطرة والصيد، والقنص، وحضر بين يدي السلطان الأعظم هولاكو وقد صوّر نفسه في أول كتابه وجعل لحيته بيضاء، فقال له هولاكو: أنت شاب فما معنى البياض؟ قال: أرجو أن أعيش في دولة الايلخان، فأعجبه ذلك. وتوفي ببغداد في رابع عشر شهر رمضان سنة خمس وثمانين وستمائة وحمل الى مشهد الحسين بن علي - عليه السلام - فدفن عند جدّه. 2020 - فخر الدولة أبو البركات بن المفضل بن أبي الحسين بن يوسف الاسرائيلي الكرخي الكاتب، يعرف بابن السندري. من بيت جليل عارف بالكتابة، ولي بعض الأعمال. 2021 - فخر الدين أبو بكر بن عثمان بن محمد القزويني الفقيه. ¬

(¬1) (ترجمة هذا الأمير وتفصيل التعزية عنه مذكوران في الحوادث ص 104 - 5 - وكذلك أخبار جده قشتمر. (¬2) (في الحوادث زيادة ومعه ولده مظفر الدين محمد). (¬3) (تقدم في ترجمة «عزّ الدين الحسين بن علي بن كردك» أنّ له كتابا في هذا الفن اسمه غنية القاري في علاج الجوارح والضواري).

2022 - فخر الدين أبو بكر بن علي بن أبي بكر بن خليل السلغري الأمير الكاتب.

كان فقيها أديبا، مشتهرا بالفقه والفتوى والتعليق وكتابة الحواشي والفوائد. 2022 - فخر الدين أبو بكر بن علي بن أبي بكر بن خليل السّلغريّ الأمير الكاتب. (¬1) نشأ ببغداد وتأدب، وحصّل وقرأ وكتب وفاق أبناء جنسه وعصره بفضله وكرمه وبرّه، وكان يتوقد ذكاء من فطنته وكياسته، ويزداد علاء وبهاء بمعرفته ورياسته، قرأ النحو والأدب على جمال الدين حسين بن أياز، واقتنى لنفسه الكتب النفيسة، تعرفت به وترددت اليه مع الصدر مجد الدين الفضل (¬2) ابن يحيى الطيبيّ، وكان حاذقا باللغتين ماهرا عارفا بالعبارتين. 2023 - فخر الدين أبو بكر بن تاج الملك علي بن محمد المعطي الولوالجي. سمع نجم الكبرا الخيّوقي عن حفدة الطوسي عن محيي السنة أبي محمد البغوي كتاب «شرح السنة» سنة خمس عشرة وستمائة. 2024 - فخر الدين أبو بكر بن محمد (¬3) بن أحمد النّسفيّ التوبنيّ المحدّث. ¬

(¬1) انظر ما تقدم بمثل هذا الاسلام في عماد الدين برقم 1010. (¬2) (هو كاتب واسطة النسخة المطبوعة من كتاب «كشف الغمّة في معرفة الأئمة» للبهاء الاربليّ ففيه - ص 133 - «نقلا من نسخة بخطّ المولى الصدر الكبير العالم العامل الكامل جامع شتات الفضائل المبرّز على الأواخر والأوائل مجد الدين الفضل بن يحيى بن علي بن المظفر بن الطيبي».وورد اسمه أيضا في آخر الكتاب، وكان له اجازة من مؤلفه تاريخها سنة «692 هـ‍» كما في ص 351 -). (¬3) (ذكره القرشي في الجواهر المضيّة قال «التوبني: بضم التاء المثنّاة من فوق وفتح

2025 - فخر الدين أبو بكر بن محمد بن عبد الله الزرجاني الأديب.

ذكره شيخنا منهاج الدين أبو محمد النسفي في كتابه الذي ألفه في «سيرة الشيخ سيف الدين الرباني» وقال: كان قارئا كتب الصحاح في الأحاديث والأخبار وغيرها من أخبار الصالحين والأخيار، وكان الشيخ كثير الاعتناء به والميل الى مصالحه، وكان قد وكله على قرايا أغناق. قال؛ وسافر الكثير الى خراسان وفارس وكرمان. وذكره رفيقنا شمس الدين الفرضي ووصفه بالفضل في أسماء شيوخه سنة خمس وسبعين وستمائة (¬1). 2025 - فخر الدين أبو بكر بن محمد بن عبد الله الزرجاني الأديب. قرأت بخط مولانا نصير الدين له، وقد اجتمع به: نسيم الصّبا إمّا مررت بسحرة ... على صدغه المسكيّ فاطلب فؤاديا وراقب أريجا من مطاويه خلسة ... لغلّة وجدي في الجوانح شافيا وان لم تعاين فيه مني ملالة ... فبلّغه عن صدق الوداد سلاميا وخبّره أني من تباريح هجره ... أراعي نجوم الليل حيران باكيا وقل أيّها القاسي ترفّق بعاشق ... يبيت لأصناف الهموم معانيا ¬

= الباء الموحّدة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى توبن وهي قرية من قرى نسف» نسبة أبي بكر [بن] محمد بن أحمد» وكان قال: «أبو بكر ابن محمد بن أحمد التويني النسفي، قال الفرضي: هو شيخنا العلاّمة فخر الدين نزيل بخارى عالم باللغة والنحو والحديث».توفي سنة «668 هـ‍». «ج 2 ص 243، 293» وذكره الذهبي في المشتبه «ص 62، 274» ودرس على عماد الدين محمد بن علي السّمني). ولاحظ ما سيأتي باسم محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الدهقان التويني المحدث تحت الرقم 2325 فالظاهر اتحادهما. (¬1) (قال الذهبي في المشتبه - ص 62 - نقلا من كتاب أبي العلاء الفرضي: «حصل معرفة المذهب على عماد الدين محمد بن علي بن عبد الملك السمني البخاري وسمع من سيف الدين الباخرزي ومحمد بن أبي جعفر الترمذي مات سنة 668 هـ‍).

2026 - فخر الدين يمين الملك أبو بكر بن أبي نصر الخوارزمي الفقيه.

2026 - فخر الدين يمين الملك أبو بكر بن أبي نصر الخوارزمي الفقيه. كان عالما بالفقه والأصول والخلاف، تخرج به جماعة من الأئمة العلماء واستفادوا منه وكتبوا عنه. 2027 - فخر الدين بليهان بن أبي بكر بن عيّاش الكرديّ الشاعر (¬1). كان شاعرا مجيدا وهو من شعراء إربل، رأيت له مقطعات حسنة من ذلك قوله: ما أكثر العلم وما أوسعه ... من الذي يقدر أن يجمعه؟! إن كنت لا بدّ له طالبا ... فالتمسن من كلّه أنفعه 2028 - فخر الدين أبو المظفر بهلوان (¬2) بن محمد بن سنقر الناصري البغدادي الأمير. ذكره شيخنا أبو طالب في تاريخه وقال: وفي ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وستمائة خلع على الأمير فلك الدين محمد بن سنقر وقلّد زعامة شهرزور وخلع على ولده فخر الدين البهلوان وألحق بالزعماء وقرّر له كلّ سنة ألف دينار ولما توفي والده سنة أربع وأربعين خلع على الأمير فخر الدين وأقيم من العزاء وزيد في معيشته الفا دينار فكمل له ثلاثة آلاف دنيار في كل سنة. ¬

(¬1) لعلّ الصواب بنيمان. (¬2) (ورد ذكره في حوادث سنة «644 هـ‍» من الحوادث فقد انتقل بستان نهر الصّراة منه الى الخليفة المستعصم بالله).

2029 - فخر الدين بهلول بن ...

2029 - فخر الدين بهلول بن (¬1) ... كان من ملازمي حضرة السلطان الأعظم غياث الدين محمد خدابنده أولجايتو بن أرغون ... وحكى لي عنه شيخنا الصاحب أصيل الدين أبو محمد الحسن بن نصير الدين وذكر أنه على (¬2) ... وتوفي في ذي الحجة سنة ست وسبعمائة. 2030 - فخر الدين أبو محمد ترجم (¬3) بن علي بن المفضل العلويّ الحسينيّ النسّابة. كان يحاضر بأنساب أهله ويحفظ أحوالهم والحكايات التي تصدر عنهم من الكرم واللؤم، رأيت بخطّه مشجرة جامعة لأنساب قريش قد اعتنى بوضعها وجمعها من كتاب «الأنساب» للزبير بن بكار وغيره ونقلت منها. 2031 - فخر الدين أبو المظفر تكلان بن عبد الله التركي الناصري الأمير، أمير آخر (¬4). كان مليح الصورة، حسن الأخلاق، جعل أمير آخر في الأيام المستنصرية، قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: وفي شهر رمضان سنة إحدى ¬

(¬1) (بياض في الأصل). (¬2) (كلمتان لم أستبنهما). (¬3) (ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب في بني النعجة من ذرية الحسين الأصغر بن زين العابدين قال: «وانفصل منهم بنو ترجم وهم ولد ترجم بن علي بن المفضّل بن الحسين النعجة المذكور، كانوا جماعة بالحلة لهم سيادة ونقابة وقد تفرقوا الآن [آخر القرن الثامن] وذهبت نعمتهم ولهم بقية بالحائر والحلّة وواسط) ص 322 وانظر ما تقدم تحت الرقم 101. (¬4) (أي أمير الإصطبل أو الإصطبلات)، وهي لفظة فارسية.

2032 - فخر الدين توران شاه بن شيخ المشايخ الكامل محمود بن علي الشيباني الكاتب.

وأربعين وستمائة استدعي فخر الدين تكلان الى دار الوزير نصير الدين أحمد (¬1) ابن الناقد وألحق بالزعماء وجعلت معيشته ألف دينار إضافة الى ما بيده من الاصطبلات ولم يزل على إمارته الى أن توفي يوم الاثنين سادس شوال سنة ثلاث وخمسين وستمائة ودفن في مشهد صبح. 2032 - فخر الدين توران شاه (¬2) بن شيخ المشايخ الكامل محمود بن علي الشيباني الكاتب. من النجباء الأذكياء وقد ذكرت اخوته وأولاد عمه. 2032 ب - فخر الدولة توما بن توما بن مادي بن صاعد بن سهل بن عبد الله بن توما اليعقوبي البغدادي الحكيم (¬3). 2033 - فخر الدين ثابت بن أحمد بن علي بن خلف الروذراوري الصوفي. ¬

(¬1) (هو أبو الأزهر أحمد بن محمد بن الناقد من بيت الفضل والرياسة، تنقل من الوكالة للمستنصر واستاذية الدار الى الوزارة بالنيابة، فنهض بأعبائها نهوضا حسنا وكان حسن السيرة، توفي سنة «642 هـ‍» في خلافة المستعصم بالله، وأخباره وسيرته في الحوادث وترجمه ابن الطقطقي في الفخري وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة والمنهل الصافي وغيرهم كابن أبي الحديد فانّه ذكره في شرح نهج البلاغة ج 4 ص 41). (¬2) (شيخ المشايخ والد هذا له أخبار في الحوادث - ص 45، 456، 468، 492 وكان يسكن الدار التي بين المستنصرية وجامع الخفافين الحالي وهي دار سنقرجه، وجاء في حوادث سنة «687 هـ‍» من ذلك الكتاب ذكر زواج ابنه مباركشاه بابنة فخر الدين أحمد بن نصير الدين الطوسي على صداق عشرة آلاف دينار). وستأتي ترجمة أخيه مجد الدين عربشاه. (¬3) كذا ورد الاسم دون ترجمة وستأتي ترجمة جدّه فخر الدولة ماري بن صاعد.

2034 - فخر الدين جبريل بن أحمد بيكر الأهري الحاجب.

كان يحفظ كلام الحكيم يحيى بن معاذ ويحاضر به في المجالس فمن ذلك قوله: «إن كان قد صغر في جنب عطائك عملي فقد كبر في حسن رجائك أملي» (¬1) وسئل عن الرقص فأنشأ يقول: دققنا الأرض بالرقص ... على غيب معانيك فلا عيب على الرقص ... لعبد هائم فيك وهذا دقّنا الأرض ... إذا طفنا بواديك 2034 - فخر الدين جبريل بن أحمد بيكر الأهري الحاجب (¬2). من أولاد الحجّاب وكان والده حاجب بشكين الكبير وكان فخر الدين جبريل من الأكابر الامراء وتوفي في الحمّام، وخلفه في شغله شمس الدين علي شير، ذكره القاضي الأفضل التبريزي في تاريخه في كتابه وذكر أخاه نور الدين ميكائيل. قال: واليه كان أمر قلعة منجارون وقلعة أوراب وكان الوزير معين الاسلام أبو القاسم هارون بن الربيب يساعده في جميع اموره. 2035 - فخر الدين أبو محمد جعفر (¬3) بن مكي بن علي بن سعيد البغدادي ¬

(¬1) وهذه الفقرة قد وردت في مطاوي أدعية زين العابدين عليه السلام. (¬2) كان في ط 1: حاجب تشكين ... فصوبناه وفقا لما تقدم ويقال في اسمه بشكين وبيشتكين مخفّفا ومثقّلا. (¬3) (ترجمه ابن الدبيثي وذكر ولايته «ديوان البريد» سنة «613 هـ‍» وذكره المنذري في «التكملة» وابن النجار في تاريخه ومؤلف الحوادث «ص 148» والسبكي في طبقاته «ج 5 ص 46» وروى عنه ابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة ج 2 ص 401» وذكره غير مرة «ج 2 ص 220» و «ج 3 ص 382» وكان مولده سنة 573 هـ‍)، وانظر ترجمته أيضا في تاريخ الاسلام 185 والوافي بالوفيات 154/ 11.

2036 - فخر الدين أبو طاهر جميشذ بن الحسين بن ذواد الصالي الشيرازي التركي.

الحاجب الأديب، حاجب «باب (¬1) المراتب». كان من أرباب البلاغة والبيان والصدور الأعيان ذكره تاج الدين في تاريخه وقال: قرأ القرآن المجيد في صباه وقرأه بالروايات والقراءات وقرأ الفقه والخلاف والأصولين، واشتغل بالأدب وسافر الى الموصل فقرأ على أبي حامد ابن يونس ثم عاد وأقام بالنظاميّة، وكان يجيد قول الشعر وأثبت في شعراء الديوان وكان غزير الفضل كامل العقل، مليح الشعر، وكان خازنا بخزانة الكتب الناصرية بالنظاميّة ورتب حاجب باب المراتب وصرف في شوال سنة تسع وعشرين [وستمائة] ورتب عوضه كمال الدين سعيد (¬2) ابن الظهير [توفي في الثاني من صفر سنة تسع وثلاثين وستمائة] ودفن في 2036 - فخر الدين أبو طاهر جميشذ بن الحسين بن ذوّاد الصالي (¬3) الشيرازي التركي. قدم مراغة، ستة سبع وسبعين ... عارفا ... له نظمها بالأناشيد. (كذا). 2037 - فخر الدين أبو القاسم جهير بن عبد الله بن الحسين بن جهير التغلبي ¬

(¬1) (باب المراتب كان آخر أبواب دار الخلافة شرقي بغداد وكان على تقديرنا قرب تربة السيد سلطان علي). (¬2) (هو الشيخ سعيد بن محمد بن سعيد الظهيري كان أيضا من شيوخ الحديث، حدث عن أبي منصور عبد الكريم بن محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام وأبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب، توفي سنة «634 هـ‍» ذكره المنذري في التكملة) ولم ترد ترجمته في باب كمال الدين من هذا الكتاب وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام ولوالده المتوفى سنة 615 والملقب بكمال الدين ترجمة في هذا الكتاب قال عنه المصنّف: هو عم والدتي. (¬3) استظهر الدكتور مصطفى جواد ان يكون الصواب الفالي لأن فال من قرى فارس.

2038 - فخر الدين أبو المظفر حامد بن المظفر بن حامد بن بنبق النعماني القاضي.

الكاتب. (¬1) [من] بيت الوزارة والرياسة، ولي منهم الوزارة غير واحد، وكان فخر الدين كاتبا سديدا وسمع أبا الوقت وطبقته، ذكره ابن الدبيثي وقال: توفي في شوال سنة ستمائة ودفن [في تربة لهم] بقراح [ابن (¬2) رزين]. 2038 - فخر الدين أبو المظفر حامد بن المظفر بن حامد بن بنبق (¬3) النعماني القاضي. من بيت [معروف] بالقضاء والعدالة وكان فخر الدين يتولى القضاء بالنعمانية وأعمالها، على قاعدة أسلافه وشهد عند قاضي القضاة علي بن علي البخاري سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. قال ابن الدبيثي في تاريخه: توفي سنة ستمائة (¬4). 2039 - فخر الكتاب أبو علي الحسن (¬5) بن ابراهيم بن علي الجويني الكاتب ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي و 297، التكملة للمنذري 42/ 2: 830، تاريخ الاسلام وفيات 600، الوافي بالوفيات 212/ 11. (¬2) (لم يذكر ابن الدبيثي مدفنه، في النسخة التي نملكها، إلاّ أن تربة بني جهير مشهور أنها كانت بقراح ابن رزين [قرب أبي سيفين الحالية على تقديرنا] كما مر في ترجمة «عميد الدولة محمد بن محمد بن جهير» وما هو مذكور في المنتظم «ج 9 ص 119» وترجمه المنذري في التكملة والذهبي ولم يذكر مدفنه أيضا). (¬3) (بنبق: بفتح الباء وسكون النون وبعدها باء مفتوحه وقاف ضبطه المنذري في ترجمة أحد بني بنبق من التكملة). (¬4) (لم أجد تاريخ وفاته في نسخة تاريخ ابن الدبيثي التي عندي). (¬5) (المعروف أنه الحسن بن علي بن ابراهيم، ترجمه ياقوت الحموي وابن النجار

2040 - فخر الدين أبو محمد الحسن بن أحمد بن رضي الدين أبي بكر النيسابوري الفقيه المناظر.

الصوفي. صاحب الخط المنسوب، كان مقيما ببغداد وانتقل الى مصر فأقام بها الى أن توفي، ذكره القاضي كمال الدين ابن العديم في تاريخه وقال: لم يكتب بعد علي بن هلال أجود منه وكان استاذه في الكتابة يعقوب الغزنوي، وكتب عليه جماعة وكان يعرف بمصر بالبغدادي وله شعر مليح وتوفي بمصر في صفر سنة ست وثمانين وخمسمائة ودفن بالقرافة. 2040 - فخر الدين أبو محمد الحسن بن أحمد بن رضي الدين أبي بكر النيسابوري الفقيه المناظر. كان من أكابر الأئمة العلماء ومن فضلاء علماء المشرق، سمع الأحاديث الثمانيّة من مسموعات الإمام رضي الدين أبي المعالي عبد المنعم (¬1) بن عبد الله الصاعدي الفراوي علي الشيخ الامام الحافظ المحدث رشيد الدين أبي الفضائل محمد بن أحمد بن ابراهيم الخالديّ بحق سماعه من الشيخ الرباني نجم الكبراء ¬

= وابن خلكان وعزّ الدين الكناني ابن جماعة في التعليقة، والذهبي في تاريخ الاسلام، وذكر ابن خلّكان وفاته في سنة «584 هـ‍» أو في سنة «586 هـ‍» ولكن الذهبي ترجمه في تاريخه مرّتين سنة «582 هـ‍» وسنة «584 هـ‍» ووافق في الاولى ابن الفوطي على التسمية). وترجم له الصفدي في الوافي 371/ 11 بهذا الاسم وذكر وفاته سنة 582، وباسمه المشهور ج 127/ 13، وترجم له بالمشهور المنذري في التكملة 34/ 1 والذهبي في سير الأعلام 233/ 21: 119، والعماد في الخريدة قسم العراق 58/ 2/3 وياقوت في إرشاد الأريب 156/ 3 وذكر وفاته سنة 586 وهو الراجح، ومعجم الادباء 43/ 9. (¬1) (ولد أبو المعالي ابن الفراوي سنة «499 هـ‍» بنيسابور، وهو من بيت مشهور بالعدالة والتزكية والرواية، فنشأ نشأة أهله وسمع الحديث ببلده وقدم بغداد حاجّا سنة «579 هـ‍» وحدّث بها ذاهبا آئبا وحجّ معه ابن الدبيثي فسمع منه بمكة والمدينة وبالطريق. توفي بنيسابور سنة «587 هـ‍» ترجمه ابن الدبيثي، والذهبيّ وغير هما).

2041 - فخر الدين حسن بن حسن بن حسين العلوي الآملي.

أبي الجناب أحمد بن عمر الخيوقي سنة أربعين وستمائة. 2041 - فخر الدين حسن بن حسن بن حسين العلوي الآملي (¬1). من أولاد حمزة بن موسى بن جعفر، قدم بغداد من آمل لزيارة المشاهد المقدّسة سنة إحدى وسبعمائة واجتمعت به. 2042 - فخر الدين أبو علي الحسن بن الحسين الويريّ الصوفيّ (¬2). ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي وقال: رأيته بقزوين وأنشدنا لأبي نصر عدنان بن المفرّج الكاتب بالريّ: أريعان الشباب المستعار ... رددت وهكذا سبل العواري عذاري كان ريحانا ... ... 2043 - فخر الدين الحسن بن حمزة بن الحسن بن محمد الحسيني [الخ‍] وافي الكاتب بالحضرة السلطانية (¬3). 2044 - فخر الدين أبو المعالي حسن بن أبي سنان رميح بن أبي رميح بن مهنا بن سبيع بن مهنا العبيدليّ [الحسيني]. ¬

(¬1) سيعيد ذكره في الحسين فراجع. (¬2) في معجم البلدان: وير قرية باصبهان ينسب إليها أحمد بن محمد بن أبي عمرو الويري ... أقول فلعله منسوب إليها. (¬3) ما بين المعقوفين زيادة من المرحوم الدكتور مصطفى جواد ولم يبين وجه هذه الزيادة.

2045 - فخر الدين أبو علي الحسن بن سيف بن الحسن بن علي الشهراباني.

2045 - فخر الدين أبو علي الحسن (¬1) بن سيف بن الحسن بن علي الشهراباني. كان أحد التجار، شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وسمع الحديث من أبي القاسم زاهر (¬2) بن طاهر الشّحّامي، سمع منه أبو المحاسن القرشي، وتوفي بمكة شرفها الله مجاورا في جمادى الاولى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، ومولده بشهرابان سنة عشر وخمسمائة. 2046 - فخر الدين الحسن بن عبدوس الكاتب القارض. ذكره شيخنا تاج الدين وقال: وفي شهر رمضان سنة خمسين وستمائة رتّب فخر الدين الحسن بن عبدوس قارضا للحمام عوض يحيى ابن الموسوي الدارج مضافا الى كتابة دجيل. 2047 - فخر الدين أبو محمد الحسن بن عبدوس الوقفي الشاعر المعروف بالقويضيّ. ¬

(¬1) (ترجمه الدبيثي والذهبي، وله سماع في كتاب «ذمّ الهوى» لابن الجوزي، في النسخة المحفوظة بدار كتب الامّة ببرلين، ورقمها 8362). وستأتي ترجمة حفيده فخر الدين يوسف بن سعيد المطرب. وانظر ترجمته أيضا في مختصر ابن الدبيثي ص 159 برقم 570 والوافي للصفدي 43/ 12 والعقد الثمين 80/ 4. (¬2) (ولد أبو القاسم الشحامي سنة «446 هـ‍» بنيسابور ورحل في طلب الحديث الى بلدان كثيرة وعمّر حتى انتهت اليه المشيخة في تلك الديار فحدّث وأملى قريبا من ألف مجلس وكان كريم الأخلاق توفي سنة «533 هـ‍» ترجمه السمعاني في «الشحامي» من الأنساب وابن الجوزي في المنتظم وغير هما كالصفدي في الوافي).

-[فخر الكتاب الحسن بن علي بن إبراهيم الجويني.

كان شاعرا، خبيث اللسان، أنشدني له شيخنا جمال الدين أبو الفضل ابن مهنا العبيدليّ. إذا كنت في دار ابن حمّاد بائتا ... فأيرك شبعان وبطنك جائع حرام على أضيافه مسّ [خبزه] ... ... ماتح‍ -[فخر الكتّاب الحسن بن علي بن إبراهيم الجويني. تقدّم باسم الحسن بن إبراهيم بن علي]. 2048 - فخر الدين أبو (¬1) محمد الحسن بن علي بن المؤيد الحمّوئي الجويني الصوفي. هذا هو ابن عم شيخنا صدر الدين ابراهيم بن الشيخ سعد الدين، كتب له إجازة جامعة مع أهله سنة ست وتسعين وستمائة. 2049 - فخر الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن أسعد البغدادي الكاتب. 2050 - فخر الدين الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه الشافعي. قدم بغداد على طريق التحصيل، فاشتغل وحصل وسمع الحديث على شيخنا العدل رشيد الدين محمد بن أبي القاسم سنة إحدى وسبعمائة. 2051 - فخر الدين أبو علي الحسن بن محمد بن علي بن الحسين العلقمي ¬

(¬1) وسيأتي ذكر معين الدين محمد بن علي بن المؤيد الحمويهي الأمير، فلعلّه أخوه.

2052 - فخر الدين أبو المعالي الحسن بن محمد بن الحسن الوركاني الأديب المدرس.

الحاجب (¬1). من بيت الرياسة والحجابة، والتقدم والكتابة، قال أبو طالب في تاريخه: وفي جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وستمائة استحجب فخر الدين الحسن بن العلقمي، صهر أستاذ الدار محمد على ابنته وجعل أسوة بحجاب المناطق وكان كيّسا فاضلا، متواضعا كريم المحضر وتوفي يوم الجمعة العشرين من ذي الحجة سنة خمسين وستمائة وحمل الى مشهد علي - عليه السلام - وحضر عزّ الدين مرشد عند مؤيد الدين معزّيا عن الخليفة. 2052 - فخر الدين أبو المعالي الحسن بن محمد بن الحسن الوركاني (¬2) الأديب المدرس. ذكره عماد الدين الاصفهاني الكاتب في الخريدة وقال: هو إمام اصفهان بل سيّد علماء الزمان، رزق من العلم أغزره ومن العمر أوفره عاش نيفا وثمانين سنة يدرّس بأصفهان في المدرسة النظامية وكان فصيحا لا يشق غباره في المناظرة، هذا والشعر نجم من نجومه وغرفة من بحار علومه. وأنشد له: أأحبابنا أمّا حياتي بعدكم ... فموت وأما مشربي فمنغّص وأسعد شيء فيّ قلبي لأنه ... لديكم وجسمي بالبعاد مخصّص عسى الله أن يقضي اجتماعا معجلا ... بردّ جناح وهو (¬3) ¬

(¬1) ترتيب الأسماء يقتضي بأن يكون جدّ المترجم (الحسن). هذا والظاهر أنّ المترجم هو عم مؤيد الدين محمد بن أحمد بن محمد بن علي الوزير وستأتي ترجمة فخر الدين محمد بن علي بن الحسين فلاحظ ولاحظ ترجمة قوام الدين أبي الحسن علي بن محمد بن علي الآتية حتى تعرف ما وقع من الخلط. (¬2) التحبير، الأنساب واللباب، النجوم الزاهرة، الشذرات، طبقات السبكي، الوافي بالوفيات 231/ 12.توفي سنة 559 والوركاني نسبة إلى قرية من قرى كاشان عند قم. (¬3) (الظاهر أن كلمة «مقصص» لا بدّ منها ههنا).

2053 - فخر الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن الطبسي نزيل بغداد، المدرس الفقيه.

2053 - فخر الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن الطبسيّ نزيل بغداد، المدرس الفقيه. كان فقيها عالما فاضلا، كريم الأخلاق، لطيف المحاضرة، ظاهر البشر، كتب الكثير بخطه وضبطه وقدم بغداد واستوطنها ورتب فقيها بالمدرسة المستنصرية، ثم انتقل الى الإعادة واقتنى كتبا نفيسة اكثرها بخطه ووقفها على خزانة كتب المستنصرية وشرط فيها الذى شرطه الامام المستنصر واستفاده الناس بها. 2054 - فخر الدين أبو محمد الحسن (¬1) بن محمد بن الحسن بن أبي زيد العلوي الحسينيّ، ملك الريّ. من أكابر السادات العلوية، ذوي الهمم العلية والأنفس الأبية، قدم بغداد وفوض سلطان الوقت - خلد الله ملكه - أمر السلطانية [إليه] فاهتم في عمارتها أحسن اهتمام، رأيته غير مرة ولم يتفق لي أن أكتب عنه، وتوفي سنة تسع وسبعمائة بالسلطانية (¬2). ¬

(¬1) (تقدم ذكره في الكتاب استطرادا، وسيترجمه المؤلف بجعل اسم ابيه «المرتضى» وهو الصحيح على ما في عمدة الطالب «ص 282» من طبعة الهند وذكره مؤلف الحوادث في أخبار سنة 693 هـ‍). انتهى كلام الدكتور مصطفى جواد. أقول: عنوان الترجمة هو لجدّ الحسن بن المرتضى الملقب بفخر الدين أيضا وأما متن الترجمة فهي للحسن بن المرتضى الآتي ذكره. (¬2) (قال ابن عنبة في عقب الحسين الأصغر بن زين العابدين «فمن ولد إسماعيل المنقدي علي كياكي بن عبد الله بن علي بن ابراهيم بن اسماعيل المنقدي ... وهو جد ملوك الريّ، منهم ملك الري فخر الدين حسن بن علاء الدين المرتضى بن فخر الدين حسن ابن جمال الدين محمد بن الحسن بن أبي زيد بن علي بن أبي زيد بن علي كياكي المذكور، له ولد وأخ وعموم وهم ملوك الريّ». - ص 282 -).

2055 - فخر الدين أبو علي الحسن بن محمد بن علي بن أبي البدر البغدادي المعدل.

2055 - فخر الدين أبو علي الحسن بن محمد بن علي بن أبي البدر البغدادي المعدّل. من أولاد العدول ومن أكبر البيوتات بالعراق، وقد تقدم لنا ذكر جماعة منهم. 2056 - فخر الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن محمود البلخيّ الكاتب. كان عالما بفنّه، من كتابة الانشاء. وكان حسن الخط كثير المحفوظ كتب الكثير بخطّه منه رسائل أبي اسحاق الصابي وغيره، أنشد: سألت زماني وهو بالجهل عالم ... وللسلم مهتزّ وبالنقص مختصّ وقلت له هل من سبيل إلى الغنى ... فقال طريقان الجهالة والنقص 2057 - فخر الدين أبو محمد الحسن بن علاء الدين المرتضى بن الحسن العلوي الرازي، ملك الريّ (¬1). من البيت المؤسس على التقوى الذي افتخر بخدمته جبرئيل وأهل السماوات العلا، سلالة السادة الأطهار والأئمة الأماثل الأخيار والصدور الأكابر الأبرار، قدم بغداد حاكما سنة إحدى وتسعين وستمائة. 2058 - فخر الدين الحسن (¬2) بن معالي الحلّي النحوي الأديب المعروف بابن الباقلاني. ¬

(¬1) لاحظ ما تقدم قبل ترجمتين، وتقدمت ترجمة أبيه. (وفي سنة «693 هـ‍» من الحوادث: «وفيها وصل الى بغداد الملك امام الدين يحيى القزويني البكري وفخر الدين الرازي وقد فوّض السلطان اليهما أمر العراق، فأقاما الى آخر السنة ثم توجها الى السلطان واستخلفا جمال الدين الدستجرداني على بغداد» ص 478). (¬2) والصواب في اسمه علي بن حسن بن معالي كما سيأتي.

2059 - فخر الدين الحسن بن معلى البادرائي الكاتب بالبندنيجين ...

كان شيخا فاضلا، أديبا عالما بالنحو واللغة، ويقول الشعر الجيّد، رأيته وكتب لي من أشعاره كراسة وكان عارفا بالنسب وفنون الأدب، سألته عن مولده فذكر لي أنه ولد سنة إحدى وستمائة وقد كتبت شعره في كتاب «نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة» وكتب الكثير بخطّه (¬1)، من كتب الأدب توريقا وتوفي يوم الأربعاء رابع جمادى الاولى سنة [ثلاث وثمانين وستمائة (¬2)]. 2059 - فخر الدين الحسن بن معلّى البادرائي الكاتب بالبندنيجين ... 2060 - فخر الدين أبو الفضل الحسن بن مقلّد العوفي الحلّي النحوي. كان نحوي الحلّة وبه تخرّج أهل الحلّة، حدّثني عنه جماعة من أصحابنا. ¬

= (ذكر له الذهبي ترجمة مختصرة في تاريخ الاسلام ووصفه بالشاعر). وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 825. (¬1) (وجد بخطّه كتاب «جمهرة الأنساب» المنسوب الى ابن الكلبي وفيه أنه «علي بن معالي» كما سيأتي لا الحسن وانّما الحسن أبوه كما في معجم الأدباء وشرح ابن أبي الحديد «ج 3 ص 192» وخلط السيوطي في بغية الوعاة). (¬2) التتمّة منقولة من ترجمته الثانية في ترتيب «العليّين» ومن تاريخ الاسلام للذهبي).

2061 - فخر الدين أبو المحاسن الحسن بن منصور بن أبي محمود الأوزجندي القاضي المعروف بقاضي خان.

[تتمة كتاب الفاء] [تتمة الفاء والخاء] 2061 - فخر الدين أبو المحاسن الحسن (¬1) بن منصور بن أبي محمود الأوزجندي القاضي المعروف بقاضي خان. من القضاة الفضلاء والرواة النبلاء، روى عن أبي اسحاق إبراهيم بن اسماعيل بن أبي نصر الأنصاري البخاري، روى عنه مجد الدين أبو محمد محمد ابن أسعد بن ابراهيم بن هبة الله بن أبي طالب علي الفرغاني. 2062 - فخر الدين أبو علي الحسن بن هبة الله بن الحسن بن الدوامي (¬2) البغدادي، حاجب الحجّاب (¬3). ¬

(¬1) ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام و 172 وسير أعلام النبلاء 231/ 21: 117 والقرشي في الجواهر المضية «ج 1 ص 205» وابن العماد في الشذرات «ج 4 ص 308» له كتاب الفتاوي منه نسخة فى خزانة الأوقاف برقم 928، وقد طبع وشرح الجامع الصغير، وشرح الزيادات للشيباني، منه نسخة في خزانة الأوقاف برقم (788) توفي سنة 592 هـ‍. (¬2) (في معجم الأدباء 6: 233، 234، طبعة مرغوليوث «الدوامي منسوب الى الدوامية سريّة الخليفة القائم بأمر الله، وكان بيتهم من البيوت المشهورة»، وقد تقدم ذكر «علم الدولة هبة الله بن الحسن منهم». (¬3) أبو علي هذا، ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه و 20 والذهبي في تاريخ الاسلام 355 ص 264، وله ذكر في «ديوان سبط ابن التعاويذي» لأنه كان صديقا له ومدحه كثيرا، وذكر اعتقال ظهير الدين ابن العطار له وتوجع له واستوحش «ص 211» ومدحه كثيرا علي بن مقرب العيوني صاحب الديوان المشهور «ص 41، 43، 44، 271».وانظر تلخيص ابن -

من البيت المعروف بالرئاسة والتقدم. وكان فخر الدين من العلماء الأدباء، سمع من القاضي محمد بن عمر الأرموي وله إجازات من الأئمة العلماء. رتب أولا حاجب الحجاب سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، ثم [ولي] صدرية المخزن سنة سبع وثمانين ثم وكله الإمام الناصر مضافا الى نظره بالمخزن، ثم عزل سنة تسعين. وكان مولده في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وتوفي يوم الثلاثاء سادس شهر رجب سنة ست عشرة وستمائة ودفن بالشونيزية، أنشد له شيخنا تاج الدين في كتاب «الروض الناضر»: للناصر بن المستضيء يد ... تنجو بسيل نوالها الغدق فبسؤر أنعمه يغرّقنا ... وبسو .. ¬

- الدبيثي ص 169 والتكملة 469/ 2: 1678 والوافي 290/ 12. قال ياقوت الحموي: وحدثني الوجيه المبارك بن المبارك ابن الدهان - رح - قال: دخلت يوما الى فخر الدين أبي علي الحسن بن هبة الله الدوامي، وهو من علمت أدبا وفضلا، وحسن بشر، وكرم سجية، فجلسنا نتذاكر الشعراء الى أن انتهى بنا الكلام الى البحتري فأنشد قوله في الفتح بن خاقان: هب الدار ردّت رجع ما أنت قائله ... وأبدى الجواب الربع عما تسائله ولما حضرنا سدّة الأذن أخرت ... رجال عن الباب الذي أنا داخله بدا لي محمود السجية شمّرت ... سرابيله عنه وطالت حمائله (وذكر ستة أبيات اخرى)، فهش الجميع وأخذ كل منهم يصف حسن ألفاظها ورشاقة معانيها وجودة مقاصدها، وجعلوا يقولون: هذا هو السهل الممتنع والفضل المتسع، والديباج الخسرواني والزهر الأنيق، وأطنبوا في ذلك وحق لهم فقلت ارتجالا: لمن تنظم الاشعار والناس كلهم ... سواسية إلاّ امرؤ أنا جاهله ولو علموا أن اللهى تفتح اللها ... دروا أن ذا الشعر ابن خاقان قائله)

2063 - فخر الدولة أبو المظفر الحسن بن هبة الله بن [محمد بن] المطلب الكرماني ثم البغدادي الوزير الصوفي.

2063 - فخر الدولة أبو المظفر الحسن (¬1) بن هبة الله بن [محمد بن] المطلب الكرماني ثم البغدادي الوزير الصّوفي. ذكره تاج الاسلام أبو سعد السّمعاني وقال: كان من بيت الوزارة فأعرض عنها وجعل داره رباطا للصوفيّة و [مال] إلى التصوّف وكان حسن السيرة، كثير الخير، سمع أبا الحسن علي بن محمد بن العلاّف وعمر المدرسة الفخرية بعقد المصطنع (¬2) في المأمونية وجعل بها خزانة كتب جامعة لأنواع العلوم وعمر داره رباطا وأوقف عليهما الوقوف الجليلة وحجّ وجاور، واليه ينسب الجامع (¬3) بقصر ¬

(¬1) (هو صاحب مدرسة الشافعيّة المعروفة بمدرسة فخر الدولة وبدار الذهب التي أشرنا اليها وسيذكرها المؤلف وبنى رباطا عندها، ترجمه ابن الدبيثي وابن الأثير وسبط ابن الجوزيّ، وشهاب الدين ابن أبي الدم في التاريخ المظفري) والذهبي في سير الأعلام والصفدي في الوافي 291/ 12 وغيرهم، وستأتي ترجمة أبيه في (مجد الدين). (قال شهاب الدين ابن أبي الدم في حوادث سنة «575 هـ‍» من التاريخ المظفري: «وفيها استدعى الامام الناصر لدين الله فخر الدولة ابن المطلب وطلب منه أن يستوزره لعلمه وورعه، وكان المستنجد والمستضيء طلباه للوزارة فامتنع» وذكر امتناعه عنها أيضا). (¬2) (استرجحنا في تعليقاتنا السابقة - اعتمادا على ما ذكره ياقوت - في قراح من المعجم - أن يكون عقد المصطنع عند مركز شرطة قاضي الحاجات من الشورجة، فهو وحده ينطبق على وصف ياقوت). (¬3) (الظاهر أنه الجامع الذي نسب الى سعد الدين محمد بن علي الساوجي من أعيان الدولة الايلخانية في الدرر الكامنة «ج 4 ص 101» قال ابن حجر: «كان من الكبار بالعراق، وأنشأ ببغداد جامعا غرم عليه ألف ألف» وأما تاريخ الجامع فقد قال ابن الأثير في حوادث سنة «572 هـ‍»: في هذه السنة في جمادى الاولى أقيمت الصلاة في الجامع الذي بناه فخر الدولة ابن المطلب بقصر المأمون غربي بغداد» وفي النسخة الاولى من الكامل المحفوظة بدار كتب باريس «اقيمت الجمعة».وقال ابن الجوزي في حوادثها من المنتظم: «وفي يوم الخميس ثامن جمادى الاولى أذن في إقامه الجمعة بمسجد المأمون بقصر عيسى فأقيمت -

2064 - فخر الدين أبو محمد الحسن بن يحيى بن عمارة البغدادي الكاتب.

ابن المأمون بالجانب الغربيّ الذي جدّده الوزير سعد الدين محمد بن علي الساوي. وتوفي في شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة ودفن الى جانب الجامع. ومولده سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 2064 - فخر الدين أبو محمد الحسن (¬1) بن يحيى بن عمارة البغداديّ الكاتب. ذكره جمال الدين محمد بن سعيد بن الدبيثي وقال: سكن واسط مدة ثم عاد الى بغداد ورتب كاتبا بنهر عيسى وسمع الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وله شعر وتوفي سنة أربع وستمائة. ¬

= يومئذ» ثم قال في سنة «573 هـ‍»: «وفي يوم الجمعة ثالث جمادى الاولى منع من اقامة الجمعة التي في قصير عيسى المعروف بمسجد ابن المأمون وكان قد عمره فخر الدولة بن المطلب وأوسعه وأنفق عليه مالا».وذكره مختصر مناقب بغداد «ص 23» وبسط قنيتو الاربلي في «خلاصة الذهب المسبوك 206».وقال سبط ابن الجوزي في المرآة في ترجمة فخر الدولة: «ودفن بجامعة غربي بغداد وله شباك يشرف على دجلة».قلت: وقد رأيت هذا الجامع في نسخة خمس وأربعين وستمائة وقد استولت دجلة عليه فأخرب بعضه والظاهر أنه تخرب الباقي «ج 8 ص 237» وجاء في الحوادث أن دجلة بفيضانها سنة «646 هـ‍» هدمت قطعة من جامع فخر الدولة. وقال مؤلفه في حوادث سنة «647 هـ‍»: «وفيها نقل فخر الدولة الحسن ابن المطلب من مدفنه بالايوان الذي في جامعه على شاطئ دجلة حيث وقع حائطه، الى مشهد موسى بن جعفر - عليه السلام - تولى نقله النواب الذين ينظرون في وقوفه، وأرادوا نقله الى موضع في الجامع فلم يجوز الفقهاء ذلك، وذلك بعد نيف وستين سنة من موته» - 242 - .وقصر بني المأمون الذي كان الجامع في محلته هو ما بين بيت النواب ورأس الجسر العتيق). (¬1) (ترجمة أيضا المنذري في التكملة والذهبي في تاريخ الاسلام قال «له شعر حسن وترسل»). وترجم له ابن الدبيثي في تاريخه و 22 وابن الساعي في الجامع المختصر 247/ 9 والصفدي في الوافي 302/ 12.

2065 - فخر الحرمين أبو عبد الله الحسين بن اسماعيل بن الحسن الحسني النيسابوري الفقيه المحدث.

2065 - فخر الحرمين أبو عبد الله الحسين (¬1) بن اسماعيل بن الحسن الحسني النيسابوري الفقيه المحدث. [هو] الحسين بن اسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي [بن أبي طالب] الحسني، ذكره أبو سعد السمعاني وقال: كان يلقب بفخر الحرمين، ورد بغداد حاجا سنة سبع وسبعين وأربعمائة وكان ذا حشمة وجلالة، ذكره الكيّا شيرويه بن شهردار في «طبقات الهمذانيين» (¬2). 2066 - فخر الدين أبو عبد الله الحسين بن أيّوب بن أبي المعالي البغدادي الصوفي. 2067 - فخر الدين أبو الحسن الحسين بن بديع بن محمد القائنيّ النائب الكاتب، يعرف بالنقّاش (¬3). ¬

(¬1) (له ترجمة في لسان الميزان «ج 2 ص 273» ومختصر تاريخ الذهبي نسخة الأوقاف 5891 ورقة 149) وتاريخ نيسابور: المنتخب من السياق. (¬2) (قلت: وذكره يحيى بن أبي طي المؤرخ الحلبي في كتاب «الامامية» على ما جاء في لسان الميزان). (¬3) وسيأتي ذكر ابنه قوام الدين أبي محمد الحسن. والشعر المذكور هنا فارسي ومعناه حرفيّا: علاج العشق ما هو؟ ختام سورة النصر، بالذهب عليه كتب: منصور نوح بن نصر. هذا فلعلّ المراد أن علاج العشق هو الاستغفار وقبول التوبة من الله وكتب بالذهب ذلك منصور بن نوح بن نصر الساماني. ومنصور من الملوك السامانية توفي أو نحّي عن الحكم قبل سنة 390 بقليل مترجم في الأنساب وتاريخ بيهق.

2068 - فخر الدين أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن طالب المصري الكاتب.

كان من أكابر أصحاب مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر وكانت بينه وبينه مودّة قديمة، وصحبة مؤكدة مدة مقامه بقهستان وخرج معه وصحبه الى مراغة وكان يتوكل له في خاصته. وكان فخر الدين كريم الأخلاق، حميد الشيم، عارفا بأحوال قهستان وأخبار رؤسائها ومتوليها، جميل الصحبة، أنشدني في مجلس أنسه: درمان عاشقى جيست بايان سورة النصر ... با زر بر ونبشت? منصور نوح بن نصر! وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وستمائة ودفن بباب الصواية. 2068 - فخر الدين أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن طالب المصري الكاتب. 2069 - فخر الدين حسين (¬1) بن الحسن بن الحسين الموسويّ الطبريّ. قدم بغداد من آمل لزيارة الأئمة - عليهم السلام - وهو من أهل طبرستان وكان وروده بغداد سنة إحدى وسبعمائة. 2070 - فخر الدين أبو محمد الحسين بن الحسن بن محمد الزّرندي القاضي. كان من أولاد القضاة، ممن ورد مراغة الى حضرة مولانا نصير الدين أبي جعفر وكتب بخطه تصانيفه، وقرأ عليه وكان جميل الصحبة وبيني وبينه مطايبات وكنا نتعاشر بمراغة، وأوجب الحال أن قلت فيه على سبيل الظرافة: أيّها الفخر الزّرندي ... أنت عندي كشهند (¬2) فتحاكيه بثقل ... ويحاكيك ببرد ¬

(¬1) (قدم المؤلف ذكره في «الحسنيين» وغفل عن ذلك). (¬2) شهند: تعريب سهند، جبل معروف بأذربايجان.

2071 - فخر الدين أبو المظفر الحسين بن سام الغوري الأمير.

وتوفي فخر الدين بمدينة السلام في ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين وستمائة ودفن 2071 - فخر الدين أبو المظفر الحسين بن سام الغوري الأمير. نقلت من خطّه: يا سميع الدّعاء كن عند ظنّي ... واكفني شرّ من كفي ذاك منّي من عدوّ وحاسد ونسيب ... ذي نفاق وصاحب ذي تجنّي وأعنّي على رضاك وخر لي ... في أموري وعافني واعف عنّي 2072 - فخر الدين أبو عبد الله الحسين بن شجاع الدين أبي طالب بن محمد ابن أبي حرب الحسني الراوندي محتسب الحلّة. من أكابر السادات قدم العراق وولي الحسبة بالحلة ورأيته بمحروسة السلطانية سنة ست عشرة وسبعمائة، وهو سيد جليل ورأيت بيده نسبا بخط نقباء كاشان وأمّه أيضا حسنيّة. 2073 - فخر الدين أبو محمد الحسين بن عبد الله بن المعمّر الفاروثي. لم أعلم من حاله شيئا إلاّ أنه كتب في جملة إجازة وردت من دمشق الى بغداد تشتمل على مائة وستين نفسا وتاريخها سنة ست وتسعين وستمائة وكتبت فيها. 2074 - فخر الدين الحسين (¬1) بن عبدون بن علي بن أبي بكر النامي ثم الخسروجردي، القاضي. ¬

(¬1) (هذه الترجمة وما يليها من الأسماء قد فقد ما يقابلها من التراجم الأصليّة).

2075 - فخر الدين الحسين بن عطاف بن سليمان بن ليث بن محمد الأسدي أمير العرب.

من شيوخ شيخنا صدر الدين ابراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد ابن المؤيد الجويني [الحموئي]. 2075 - فخر الدين الحسين بن عطّاف بن سليمان بن ليث بن محمد الأسدي أمير العرب. 2076 - فخر الدين أبو عبد الله الحسين بن علي بن وصيف الواسطيّ الفقيه (¬1). 2077 - فخر الدين أبو القاسم الحسين بن جلال الدين القاسم بن زكي الدين الحسن بن معيّة الحسني الحلّي الصدر الكاتب. [نسبه في أبناء ابراهيم الغمر بن الحسن المثنّى وكان أبوه جلال الدين، أحد كبار العلويّين وكان صدر البلاد الفراتيّة بأسرها ونقيبها في أيام الناصر لدين الله وله أخبار طريفة مع الوزير ناصر بن مهدي ومزيد الخشكري الشاعر، وكان فخر الدين على قاعدة أبيه صدرا نقيبا بالبلاد الفراتيّة ثم عزل عن النقابة، ومن شعره: تقاعست دون ما حاولته الهمم ... ولا سعت بي الى داعي الندى قدم ولا امتطيت جوادا يوم معركة ... وخانني فى الوغى الصمصامة الخذم ولا بلغت من العلياء ما بلغ ال‍ ... آباء قبلي ولا أدركت شأنهم إن كنت رمت سلوّا عن محبّتكم ... أو كنت يوما بظهر الغيب خنتكم ¬

(¬1) تقدمت ترجمة ابنه عماد الدين علي.

2078 - فخر الدولة أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب السيبي الكاتب.

فما الذي أوجب الهجران لي فلقد ... تنكّرت منكم الأخلاق والشيم أذاك من بخل بالوصل أم ملل ... أم ليس ترعى لمثلي عندكم ذمم] (¬1) 2078 - فخر الدولة أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب السّيبيّ (¬2) الكاتب. 2079 - فخر الدين أبو محمد الحسين بن محمد بن محمد الحسينيّ الآبي متولي الوقوف بالعراق (¬3). 2080 - فخر الدين الحسين بن محمد بن البجلي البغدادي الوكيل. 2081 - فخر الدين أبو علي الحسين بن نصر الباري. (¬4) ¬

(¬1) (عمدة الطالب «ص 145 - 9» من طبعة الهند). (¬2) (تقدم ذكره في باب «عز الدولة» فلم يكن لضياع ترجمته من ههنا أثر سيء في اطّراد التراجم). وربما اشتبه على المصنف فخر الدولة بعز الدولة أو العكس كما وقع كثيرا في الكتاب. (¬3) وانظر الترجمة الآتية تحت الرقم 2419 فهو من أسرته. (¬4) في الأنساب للسمعاني: الباري نسبة الى قرية بنيسابور، والمشهور بها أبو علي الحسين بن نصر الباري، محدث، يروي عن الفضل بن أحمد الرازي ... روى عنه أبو بكر الحيري وكانت وفاته بعد سنة 330. ونحوه في معجم البلدان وتوضيح المشتبه 321/ 1. وكان في ط 1: اليازري. فصوّبناه ظنّا منّا بالاتحاد.

2082 - فخر الدين أبو الفوارس حماد بن مزيد بن خليفة البغدادي المقرئ.

2082 - فخر الدين أبو الفوارس حمّاد بن مزيد بن خليفة البغدادي المقرئ. [قرأ القرآن الكريم بالقراءات على أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي وسعد الله بن نصر بن الدجاجي، وسمع الحديث من أبي بكر محمد بن المقرب الكرخي وجماعة، وأمّ الناس في الصلوات في مسجد ابن جردة بالجوهريّين مدّة وأقرأ فيه الناس وكانت له معرفة تامة بوجوه القراءات وطريقة مليحة في الأداء والتجويد، وكان شيخا صالحا ورعا زاهدا، ضريرا، توفي سنة 596 هـ‍ ودفن بمقبرة باب حرب (¬1)]. 2083 - فخر الدولة أبو يعلى حمزة بن الحسن بن العبّاس [بن الحسن الحسيني] العلوي القاضي النقيب. [ولي قضاء دمشق للظاهر الفاطميّ وهو الذي أجرى الفوارة بجيرون وبنى قيساريّة الأشراف وتعرف بالفخريّة، ونقل الشريف أبو الغنائم عبد الله بن الحسين أبياتا منسوبة الى قسّ بن ساعدة في النجوم، وتوفي سنة 434 هـ‍ (¬2)]. 2084 - فخر الدين أبو محمد حمزة بن سعيد بن محمود الطّبري الفقيه. ¬

(¬1) (تاريخ ابن الدبيثي والجامع المختصر «ج 9 ص 32» ونكت الهميان «ص 148» وغاية النهاية ج 1 ص 256). ومختصر ابن الدبيثي ص 177 والوافي للصفدي 153/ 13. (¬2) (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر «ج 4 ص 442» والنجوم الزاهرة «ج 5 ص 65» وقد مدحه ابن حيوس ديوانه 151، 312، 385، 582)، والوافي 184/ 13، اتّعاظ الحنفا 156/ 2. وتقدم ذكر ابنه أحمد، وستأتي ترجمة عمّه ابراهيم بن العباس هذا وذكره العمري في المجدي استطرادا وبهذا اللّقب عند ذكر ابنه أحمد ص 105.

2085 - فخر الدين أبو الحسين حمزة بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي الزيدي [الأقساسي الكوفي].

2085 - فخر الدين أبو الحسين حمزة بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي الزيدي [الأقساسي الكوفي] (¬1). 2086 - فخر الدين حيدر بن محمد ... (¬2) ذكره لى ولده صدر الدين عبد اللطيف سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة. 2087 - فخر الدين أبو شجاع حيدر بن أبي طاهر سليمان بن المجتبى العلوي النقيب. 2088 - فخر الدين أبو الفوارس حيدر بن علي بن الحسن بن أيّوب البغدادي الرئيس. 2089 - فخر الدين أبو الرضا حيدر بن أبي طالب محمد بن أبي زيد أحمد بن الحسن بن سراهنك الرويدشتي الأديب. [من أهل أصفهان، كان فاضلا واعظا مليح الوعظ، حسن الكلام، سمع الحديث ببغداد من مالك بن أحمد البانياسي ثم رجع الى بلده وتوفي بها سنة 548 هـ‍ وكان له شعر مقبول، منه: ¬

(¬1) تقدم ذكر جمع من هذه الأسرة في ترجمة علم الدين الحسن بن علي بن حمزة فراجع. وللمترجم ذكر في المجدي للعمري ص 180 قال: فخر الدين نقيب الكوفة كان لي صديقا ذا فضل وحلم ورياسة ومواساة. ولأخيه يحيى أبي محمد ترجمة في الأنساب ومعجم البلدان في أقساس. (¬2) لعلّ المصنّف أعرض عن إكمال الترجمة بسبب التفاته إلى أنّ هنا ليس موضع ذكره، وعليه فهو أحد المذكورين برقم 2090 و 2091.

2090 - فخر الدين حيدر بن محمد بن الحسن الجلالي الأصفهاني الحكيم العالم.

ليت نسيما رقّ قد رقّ لي ... ممّا بقلب الهائم المغرم وأخبر الظاعن عن قاطن ... وبلّغ المنجد عن متّهم ومنه: تشرّب منّي الهجر ما أسأر الدهر ... وبزّني الهجران ما ألبس العمر فيا ويح قلبي للنوائب شطره ... وللبين أن شطر النوى بهم شطر وإنّي إذا مدّ العشاء رواقه ... عليّ فقلبي تحت فحتمته جمر] (¬1) 2090 - فخر الدين حيدر بن محمد بن الحسن الجلالي الأصفهاني الحكيم العالم. من أفاضل الدهر واماثل العصر وممن كتب على كتاب «التوضيحات الرشيدية» (¬2). 2091 - فخر الدين أبو البركات حيدر بن سعد الدين محمد بن سعد الدين يحيى اليزدي الواعظ، يعرف بابن متّويه (¬3). 2092 - فخر الدين أبو العباس الخضر بن علي بن محمد الاربلي الصوفي ¬

(¬1) (تعليقة الشعراء والمنشدين لعز الدين عبد العزيز بن جماعة الكناني)، الوافي 230/ 13، عيون التاريخ 456/ 12.وانظر ما تقدم في عزّ الدين الحسن بن أميرة الحسني. ورويدشت من قرى اصبهان. (¬2) (جاء فيها «صورة خط ... فخر الملّة والدين حيدر الأصفهاني» الى أن قال «من تحريرات ... حيدر بن محمد الجلالي الأصفهاني ...). (¬3) (بفتح الميم وتشديد التاء المفتوحة وفتح الواو - كما في ص 460 - من المشتبه للذهبي وقد ذكر الذهبي جماعة من بني متّويه ولم يذكر حيدرا هذا فيهم).

2093 - فخر الدين خطاب بن كنا ...

المعروف بالسّراج. [من أهل إربل، قدم بغداد وسمع بها من أبي الكرم المبارك بن الحسن الشهرزوري المقرئ، وخالط الصوفية وأقام بينهم ثم صار الى مكة فأقام بها بقية عمره وصار بها شيخ الصوفية والمتقدم عليهم وحدث هناك، قال ابن الدبيثي: كتب الينا بالاجازة غير مرّة توفي بمكة في سنة ثمان وستمائة (¬1)]. 2093 - فخر الدين خطّاب بن كنا ... رثاه مهذب الدين عمر بن علي التغلبي: مضى الفخر خطاب الفتى ابن سياسة (¬2) ... ولم يبق للأصحاب من بعده ذخر ... مضى معدن المعروف والفضل والندى فلم يبق للمعروف من بعده [فخر] 2094 - فخر الدين أبو محمد خليل بن نصر بن عبيد الله الأرموي الصوفي. 2095 - فخر الدين خواجكي محمد بن أبي بكر بن خواجكي الكافي بن المفيد الطبيب المديني الأصفهاني، الفقيه الشافعي (¬3). 2096 - [فخر الدين (¬4) ...]. ¬

(¬1) (تاريخ ابن الدبيثي والتكملة لوفيات النقلة للمنذري وتاريخ الاسلام للذهبي) 389 ص 268، ومختصر ابن الدبيثي: 179. (¬2) (فيها وفي القافية غموض). (¬3) (ورقة الدال وما يليها الى الزاي وبعض السين مفقودة من الكتاب). (¬4) عمّه عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب ناصح الدين أبو الفرج الحنبلي الدمشقي -

2097 - [فخر ...].

سمع من عمه جميع صحيح الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري على الشيخ أبي جعفر محمد بن هبة الله بن الكرم الصوفي البغدادي عن أبي الوقت بسنده باربل في مجالس آخرها يوم الثلاثاء خامس جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة وسمع مع عمه ناصح الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن نجم وابنه زين الدين عبد الله وشرف الفقهاء أمة اللطيف وأختها أمة الرحيم. وذكر جماعة (¬1). 2097 - [فخر ...]. قدم العراق كاتبا على أموالها ومتفحصا عن أحوالها وعزل سديد الدولة ابن الدبّاس سنة إحدى وعشرين وسبعمائة ولما توجه المخدوم شمس الدين محمد ابن الحسين الخاني لعمارة بلاد العراق فوض إليه أمر غرب بغداد فسار فيها السيرة العمرية (¬2) وساسها بالسياسة الكسروية، وكان البلد قد خرب معظمه وكثر العبث والفساد فقام واجتهد ودبّر الأمور وفعل من أبواب السياسة ما لم يهتد إليه الخلفاء والملوك من البويهيّة والسلجوقية وتقدم أن لا يغلق أهل السوق دكاكينهم وأمرهم أن لا يقربوها ويبيتوا في بيوتهم ولم ينقص منهم شيء من متاعهم وأخرج من في الحبوس وصار الناس يدخلونها وكثرت الأدعية له ولمخدومه. 2098 - [فخر ...]. ¬

= الشيرازي رئيس الحنابلة بدمشق توفي سنة 634 مترجم في مرآة الزمان والتكملة وذيل الروضتين وسير الأعلام وغيرها. (¬1) (سقطت أسماء هذه التراجم الملقبة بالفخر). (¬2) (المقصود من السيرة العمرية سيرة عمر بن الخطاب).

2099 - [فخر الدين ... الحسني].

كتب إلى بعض الأكابر يهنئه بالقدوم: حبّذا حبّذا قدومك باليمن ... فقد أشرقت بك الآفاق لو فرشنا أحداقنا لتطاهنّ ... إلينا قلّت لك الأحداق 2099 - [فخر الدين (¬1) ... الحسني]. قدم بغداد في صحبة ابن عمه الأمير عضد الدين [عبد الله] بن الشريف نجم الدين أبي نميّ [محمد] وقصد حضرة سلطان الوقت غازان محمود (¬2) بن أرغون وأنعم عليه بناحية يزرعها تكون له ولعقبه من بعده ثم قدم ثانيا وتوجه الى الحضرة السلطانية صحبة الأمير عزّ الدين زيد، ورجع محبوّا بالبر والاكرام وأنواع الانعام والاحترام، وكان جميل الأخلاق كتبت عنه وحضر في خزانة الكتب بالمستنصرية وكانت وفاته في منتصف شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعمائة ودفن بمشهد جده [أمير المؤمنين] عليه السلام. 2100 - [فخر الملوك رضوان (¬3) بن تتش بن ملكشاه بن ألب أرسلان صاحب حلب]. ¬

(¬1) للتعرّف على بعض أحواله راجع ترجمة عضد الدين عبد الله وعزّ الدين زيد وليلاحظ أيضا ترجمة عضد الدين من عمدة الطالب. (¬2) (ذكره المؤلف في «محمود» لأنه لقب له). (¬3) (علمنا اسمه من سيرته فان المذكور منها ينطبق عليه، وأخباره في كامل ابن الأثير في حوادث سنة 488 هـ‍ وسنة 489 هـ‍ وسنة 490 هـ‍ وغيرهنّ. والنجوم الزاهرة 5: 147، 148، 158، 159، 169، 205)، وتاريخ دمشق وسير أعلام النبلاء والعبر ومرآة الجنان والوافي بالوفيات 129/ 4 و 350/ 9.

2101 - [فخر الدين رضي بن توبة الموصلي].

كان أبوه يقدمه على أخيه شمس الملوك دقاق (¬1) وأوصى أصحابه بطاعته وكاتبه أن يكون مقامه ببغداد ويسكن دار المملكة فيها فلما قارب هيت بلغه قتل أبيه فعاد الى حلب وتملّك فخر الملوك حلب وجرت بينه وبين أخيه حروب ولما قصده أخوه استعان فخر الملوك بسكمان (¬2) بن أرتق واقتتل الفريقان على نهر قويق وانهزم أخوه واستقر أمر فخر الملوك. 2101 - [فخر الدين رضي بن توبة الموصلي (¬3)]. كان من أعيان أهل الموصل وأكابرها وكان مقدّما عند بدر الدين (¬4) أبي الفضائل لؤلؤ بن عبد الله صاحب الموصل، واستوزره وفوّض اموره إليه واعتمد في جميع مهماته عليه، حدثني عنه ولده شيخنا ركن الدين محمد وقال: سمعت والدي ينشد: أيا لهفي على زمن التّصابي ... إذ الرّشأ الرّشيق لنا عشيق ونقل شرابنا عضّ وريق ... وغصن شبابنا غض وريق ¬

(¬1) (أخباره مذكور في الغالب مع أخبار أخيه فخر الملوك رضوان صاحب العنوان). (¬2) أخباره في كامل ابن الأثير وغيره من كتب التاريخ التي أرخت عصره). وتقدمت ترجمته في عين الدولة. (¬3) تعرّفنا على اسمه من خلال ترجمة حفيدة كمال الدين الحسن بن ركن الدين محمد بن فخر الدين هذا، وتقدم ذكر علاء الدين علي بن محمد بن رضا بن توبة قاسم المترجم مردد بين الرضي والرضا. (¬4) (له ترجمة في فوات الوفيات وكتاب الحوادث الذي سميناه غلطا «الحوادث الجامعة» وفيه وفي الكامل أخباره مفصلة وكذلك له ترجمة في المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي لابن تغري بردي والنجوم الزاهرة له ومفرج الكروب في أخبار بني أيوب والبداية والنهاية لابن كثير الدمشقي).

2102 - [فخر ...].

2102 - [فخر ...]. قرأت بخطّه على كتاب من تأليفه أهداه إلى بعض الرؤساء: خلّد بقاءك بالندى الممنوح ... واستبق روحك بعد قبض الروح إن الثناء هو البقاء فزد على ... لقمان في طلب البقاء ونوح كم كان من سيف لدولة هاشم ... والذكر للجمّ النّدى المدوح 2103 - [فخر الدين زرن كمر السمناني]. أخو الصدر جمال الدين السمناني الذي كان صدر الوقوف ببغداد. وكان فخر الدين زرن كمر على طريقة حسنة، قد سكن دويرة مختصرة في جوار رباط سعادة بسوق العميد، مشغولا بالعبادة ويقتنع بما يحصل له من أجرة نسخ المصاحف والأخبار وأراد أخوه أن يرتبه شيخا برباط الحريم فلم يقبل منه ولا أكل من خبز الوقف. رأيته ودخلت الى خدمته في صحبة الشيخ عزّ الدين علي بن [أحمد بن محمد بن] الأعز، وكان قد نزل في جوار رباطه، فرأيت سمتا حسنا على طريقة السلف وهو مشغول بكتابة كلام الله تعالى، مقبل على شأنه، ولما رتّب جمال الدين السمناني في الوقف وكان قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن [محمود] الزنجاني ينظر في الرباط بعث بالوظيفة الى أخيه فخر الدين وتوفي في 2104 - [فخر ...]. كان من الامراء الشجعان المعروفين بالفروسية. أنشد في الافتخار: قلّ في جنب همتي ... ملك كسرى وقيصر لو تختمت بالهلا ... ل لعافته خنصري

2105 - [فخر ...].

2105 - [فخر (¬1) ...]. كان ظريفا أديبا له نوادر أنشد في (¬2) بعض الأطباء والشعر للأبله محمد بن بختيار البغدادي: لو طبّ من جهله مريضا ... وجئتم كي تشاهدوه لقال تدبيره الموحي ... لا تبرحوا أو تشاهدوه 2106 - [فخر الجيوش أبو الحجاج سراهنك بن خواجة الديلمي القائد]. ذكره أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه وقال: وفي سنة ست وعشرين وأربعمائة أنفذ فخر الجيوش أبو الحجاج سراهنك بن خواجة الديلمي والأتراك الذين بفارس وخوزستان الى الديلم الذين بواسط ومدينة السّلام، وكان فخر الجيوش مجرّبا عارفا بامور الحرب وكان الحبل قد انتشر على بني بويه وضاقت الأرزاق وتغلب الغز على خراسان واضطرب بلاد الجبال وأذربيجان. 2107 - فخر الدين سركيس بن عبد الله الأرمني الأمير (¬3). كان من الامراء المصريين وله آثار حسنة بمصر والقاهرة. ¬

(¬1) لعله المذكور في الرقم 1629 باسم: فخر السادة أبي الفضل زيد بن حمزة الحسني الزرنجري. روى عن اسماعيل بن أحمد الفضائلي وعنه محمد بن أبي سهل السرخسي. (¬2) لعل هذا هو الصواب وكان في ط 1: أنشدني. (¬3) (ذكر أبو شامة في ذيل الروضتين ص 79 الأمير جهاركس المشهور باسم فخر الدين سركس بن عبد الله الصلاحي وباسم إياز جركس، وذكر شهادته غزوات صلاح الدين وجميل أعماله، ووفاته سنة 608).

2108 - فخر الحجاب أبو شجاع سعيد بن صافي بن عبد الله الجمالي الحاجب.

2108 - فخر الحجاب أبو شجاع سعيد بن صافي بن عبد الله الجمالي الحاجب. (¬1) سمع صحيح أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري على سديد الدين أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى، بسنده بدار الوزير عون الدين أبي المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة في مجالس آخرها سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. 2109 - فخر الدين أبو الرضا سعيد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري الموصلي القاضي (¬2). ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرج التكريتي في تاريخه وقال: سمع أبا بكر وجيه (¬3) بن طاهر الشحّامي. قال: وأجاز لي ولأولادي. قال: ولما توجهت الى الموصل وعلم فخر الدين بوصولنا أنزلنا في المدرسة التي أنشأها ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه. ولد سنة 501 أو 502 وتوفي سنة 570. وكان قد قرأ كتاب الإيضاح للفارسي على ابن الجواليقي سنة 532، فقد جاء على نسخة مكتبة كوبريلي برقم 1457 على ظهر الورقة الاولى ثبت سماعة هذا). وانظر مختصر ابن الدبيثي ص 192 برقم 689. (¬2) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 192 برقم 691، الوافي للصفدي 232/ 15، طبقات السبكي الكبرى 221/ 4 و (ذكره ابن خلكان استطرادا في أساتذة بهاء الدين يوسف بن رافع بن شدّاد، من أقواله «ج 2 ص 527».قال «ومنهم القاضي فخر الدين أبو الرضا سعيد ابن عبد الله بن القاسم الشهرزوري، سمعت عليه مسند الشافعي - رض - ومسند أبي يعلى الموصلي وسنن أبي داود وكتب لي خطه بذلك وهو فهرستي وسمعت عليه الجامع لأبي عيسى الترمذي وأجاز لي رواية ما رواه وكتب لي خطّه بذلك في شوال سنة سبع وستين وخمسمائة). (¬3) من مشاهير المحدثين في العالم الاسلامي، توفي سنة «541 هـ‍» ترجمه الفارسي في السياق وابن الجوزي وغيرهما. وأخباره كثيرة مشهورة.

2110 - فخر الدين أبو سعيد سفيان بن عبد الرحيم الفارسي الأديب.

أخوه كمال الدين محمد (¬1) وزاد في البر والإكرام. قال: وسافر الى خراسان ولقي محمد بن يحيى [بن منصور] صاحب أبي حامد الغزالي وتفقه عليه، وسمع منه، وكان مولد فخر الدين سنة ست وخمسمائة. 2110 - فخر الدين أبو سعيد سفيان بن عبد الرحيم الفارسي الأديب. أنشد في كتاب له: المال مالك إن بذلت وللعدى ... أو للردى ما تجمع البخّال والعيش عيشك إن شربت دم الطّلى ... بدل الطلاء وشربك الأبطال وإذا انتجعت فرائداك مهنّد ... عضب الظبى ومثقف عسّال قف تحت أظلال السيوف تنل علا ... فالعيش في ظل السقوف وبال لله درّ فتى يعيش ببأسه ... لم يغد وهو على النفوس عيال 2111 - فخر الدولة أبو البدر سلطان بن بدران بن دبيس الأسدي الأمير. من بيت الإمارة والمملكة، له فضائل عظيمة ويد في السّخاء كريمة، وكان أديبا ومن شعره - وقيل لغيره -: داري مناخ الزائرين وغلّتي ... وقف (¬2) الكفاة (¬3) وللحقوق الممكنة ميراث أجدادي التلبّس بالعلا ... والعلم والتقوى وحسن الدّهقنة ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي وابن الأثير وابن خلكان وغيرهم، توفي سنة 572 هـ‍. وستأتي ترجمته في الملقبين بكمال الدين. (¬2) (في الأصل: وفق). (¬3) (لعلّ الأصل: العفاة).

2112 - فخر الدين أبو الربيع سليمان بن أحمد بن أحمد بن نفاذة السلمي الدمشقي، نزيل بغداد، الأديب الكاتب.

قوت حلال من ضياع لم يزل ... يتوارثون تخومها مذ أزمنة لولا حقوق ذوي الحقوق لأصبحت ... في عيني الدنيا الدنيّة هينة إن كنت أعمر ضيعة أو مسكنا ... فلحقّ صاحب ضيعة أو مسكنة 2112 - فخر الدين أبو الربيع سليمان بن أحمد بن أحمد بن نفاذة السلمي الدمشقي، نزيل بغداد، الأديب الكاتب. قدم بغداد سنة ست وأربعين وستمائة واستوطنها وكتب على جماعة من الكتاب بها، ورأيته لما قدمت مدينة السّلام وله مكتب يجتمع اليه فيه أولاد الأكابر لتحرير الخط، وكتب الكثير وكان حسن الأخلاق جميل الصحبة، وقد فوّض اليه خزانة الكتب برباط المستجد (¬1)، وله شعر حسن، أنشدني لنفسه بخزانة الكتب: إن كان نأى ففي فؤادي حلاّ ... ظبي بجفاه عقد صبري حلاّ بالحسن له خالقه قد حلّى ... لكنّ دمي في شرعه قد حلاّ 2113 - فخر الدين أبو محمد سليمان بن اسماعيل بن أبي جعفر الحلبي الشاعر. ¬

(¬1) (لعلّ مراده «بالرباط المستجدّ» والرباط المشهور بالمستجد - على كون الوصف شاملا - هو الرباط الذي بناه الامام المستنصر با لله العبّاسي بدار الروم مجاور المسجد ذي المنارة سنة «626 هـ‍» كما في الحوادث - ص 2، 87 - وكانت دار الروم في محلّة الصليخ الحالية فوق الاعظمية، ودونه شهرة بالمستجد رباط السيّدة هاجر زوجته وام المستعصم با لله قرب الشيخ معروف الكرخي).

2114 - فخر الدين أبو الربيع سليمان بن جبرئيل بن منعة بن مالك بن يونس العقيلي الرسول.

كان شاعرا مجيدا، له أشعار جيدة، من ذلك: مرض النسيم وصحّ والداء الذي ... أشكوه لا يرجى له إفراق وهدا خفوق البرق والقلب الذي ... تطوى عليه جوانحي خفّاق 2114 - فخر الدين أبو الربيع سليمان (¬1) بن جبرئيل بن منعة بن مالك بن يونس العقيليّ الرسول. كان من أعيان الموصل وأكابرها وممّن نشأ في دولة السلطان بدر الدين أبي الفضائل لؤلؤ وكان يعتمد عليه في مهمّاته ويرسله في قضاء حاجاته، وفيه يقول بعض الشعراء: إنّ سليمان النبيّ الذي ... قد سخّر الانسان والجانا ¬

(¬1) (ورد اسمه مع من قرأ الجزء الأول من كتاب «جامع الاصول في أحاديث الرسول» للمبارك بن الأثير فقد جاء في سماء الجزء الأوّل المحفوظ بخزانة كتب فيض الله باستانبول ما هذا نصّه: قرأ الفقيه الأجل العالم كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد النصيبي هذا الجزء وهو الأوّل من كتاب جامع الاصول في أحاديث الرسول - صلّى الله عليه وسلّم - على مصنّفه العبد الفقير الى رحمة الله تعالى، المبارك بن محمد بن عبد الكريم فسمعه الشيخ الأجل العالم إمام الدين محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن منعة المدرس الشافعي والفقيه العالم «فخر الدين سليمان بن جبريل بن محمد بن منعة الشافعي» وسمع معهما الفقيه العالم شرف الدين أبو القاسم ابن مقبل النصيبي الشافعي من أوّل الكتاب الثاني في تلاوة القرآن الى آخر المجلّد وذلك بالرباط الذي أنشأه المصنّف بالموصل وانتهت القراءة في سابع شهر رمضان الواقع في سنة خمس وستمائة. وكتب محمد بن نصر الله ولد أخي المصنّف حامدا لله تعالى ومصليا على رسوله المصطفى ومسلما. وعاد شرف الدين أبو القاسم المذكور وسمع ما فاته من أوّل المجلّد الى آخر الفوات بقراءته وقراءة غيره فكمل له المجلّد سماعا وقراءة والحمد لله وحده).

2115 - فخر الدين أبو أحمد سليمان بن شمس الدين محمد بن شفروه الأصفهاني الأديب.

أرسل في حاجته هدهدا ... وأنت أرسلت سليمانا ومما ينسب اليه. لي شجن أودّه ... ما نلت منه مطمعا كالكيمياء ممكن ... ولم يزل ممتنعا توفي سنة خمسين وستمائة. 2115 - فخر الدين أبو أحمد سليمان بن شمس الدين محمد بن شفروه الأصفهاني (¬1) الأديب. روى بإسناده عن الأصمعي قال: قال لي أعرابي ما حرفتك؟ قلت: الأدب. قال: نعم الحرفة فالزمها فانّها تترك المماليك ملوكا. وأنشد: لكل شيء حسن زينة ... وزينة المرء كمال الأدب قد يشرف المرء بآدابه ... فينا وان كان دنيّ النّسب 2116 - فخر الكفاة الأنجب (¬2) أبو طاهر سهلان بن أبي غالب فخر الملك محمد بن علي بن خلف الواسطيّ الكاتب (¬3). لما استولى الوزير عميد الدولة أبو سعد بن عبد الرحيم، قلّد أبا طاهر سهلان بن فخر الملك - وكان صهره على أخته - ديوان النفقات ولقبه «فخر الكفاة» مضافا الى «الأنجب» وذلك في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. ¬

(¬1) (كتب في الأصل «الموصلي» ثم ضرب عليه وكتب: الاصفهاني). ومن اسرة المترجم عماد الدين أسعد بن عبد القاهر بن شفروه، وقد تقدمت ترجمته. (¬2) ستأتي ترجمة أبيه في موضعها. (¬3) (كتب بازائه: تقدم) أي تقدم ذكره في الملقبين بالأنجب. وستأتي ترجمة أبيه تحت الرقم 2384.

2117 - فخر الدين أبو السرور سونج بن عبد الله التركي المتغلب على مراغة.

2117 - فخر الدين أبو السرور سونج بن عبد الله التركي المتغلب على مراغة. كان من مماليك السلطان جلال الدين منكبرني بن السلطان علاء الدين خوارزم شاه ولما هرب خوارزم شاه من عسكر جنكزخان وكان فخر الدين نازلا بالقرب من مراغة، فاستولى عليها وجبى خراجها وأخذ ما كان أعدّه رئيس الناحية للسلطان، وكان الفخر شهما شجاعا أحمق مطاعا ولم تطل مدته ومات شابا في حدود سنة سبع وعشرين وستمائة. 2118 - فخر الدين شاهمير بن محمود بن محمد الدمراجي الفقيه. كان فقيها عالما قد سمع شيئا من الحديث وأسند عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنه قال: «ما من أيّام أحبّ الى الله - عزّ وجلّ - أن يتعبد فيها له من أيام العشر، فإن اليوم من أيامها يعدل صيام سنة وليلة منها بليلة القدر» (¬1). 2119 - فخر الدين شيرامه بن محمد بن علي بن أبي طالب بن شيرامه الطالباني الدامغاني. قد تقدم ذكر أخيه تاج الدين حسن وهذا فخر الدين من أهل الخير ¬

(¬1) الحديث المذكور رواه الترمذي تحت الرقم 758 وابن ماجة برقم 1728.وأيام العشر هي العشر الاولى من ذي الحجّة. (ويستدرك عليه «فخر النساء شهدة بنت أحمد الابري» الكاتبة المحدثة المعالمة المشهورة المتوفّاة سنة «574 هـ‍».ترجمها ابن الجوزي في المنتظم «ج 1 ص 288» وابن الأثير في الكامل في حوادث سنة «574 هـ‍» وابن الدبيثي وذيل تاريخ بغداد كما جاء في مختصره للذهبي «نسخة المجمع المصوّرة، الورقة 131» ومختصر مرآة الزمان «ج 1 ص 352» من طبعة حيدرآباد وابن خلكان في الوفيات «ج 1 ص 245» من طبعة بلاد العجم والصفدي في الوافي بالوفيات «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2065 الورقة 173» وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ج 6 ص 84).

2120 - فخر الدين أبو الغنائم شيرويه بن زين الدين شهردار بن شيرويه الديلمي الهمذاني المؤرخ المحدث.

والصلاح، رأيته، وهو على طريقة الصوفية، حسن السمت. 2120 - فخر الدين أبو الغنائم شيرويه (¬1) بن زين الدين شهردار بن شيرويه الديلميّ الهمذاني المؤرخ المحدث. [هو] شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسرو بن خسركان بن استنب بن زنبوند بن خسرو بن وروداذ بن ديلم بن الياس بن لشكري بن داجي ابن كيوش بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الضحاك بن فيروز الديلمي، صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سمع جميع كتاب «حلية الأولياء وطبقة الأصفياء» لأبي نعيم الاصفهاني على والده زين الدين شهردار عن أبى علي الحداد عن أبي نعيم المصنف، سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 2121 - فخر الحكماء مؤتمن الدولة صاعد بن يحيى بن المسيحي. يأتي ذكره في «باب الميم» [في مؤتمن الدولة]. 2122 - فخر الأئمة أبو الفضل صاعد (¬2) بن يوسف القمّي الفقيه. كان من فقهاء الشيعة وكان جميل الأخلاق وله سماعات وله تلامذة وأصحاب ومما ينسب اليه - وليست له -: ¬

(¬1) (تقدم ذكر جده شيرويه في التعاليق وأبو الغنائم شيرويه هذا هو ابن شهردار بن شيرويه، ترجمه ابن الدبيثي وذكر أنه قدم بغداد سنة «546 هـ‍» وسمع بها وله منه إجازة أخذها سنة «598 هـ‍» قال: «وبلغنا أنه توفي بعد ذلك بيسير» سنة «600 هـ‍».وترجمه المنذري في التكملة وذكر أنه توفي في 19 جمادى الآخرة سنة 600 هـ‍ وذكره الذهبي في تاريخ الاسلام والصفدي في الوافي) وابن نقطة في التقييد و 111 وإكمال الإكمال و 37. (¬2) (لم أجد له ذكرا فيما عندي من كتب رجال الشيعة).

2123 - فخر الدين أبو الخير صالح بن تاج الدين الحسن بن علي بن المختار العلوي العبيدلي النقيب.

أزيد إذا أيسرت فضل تواضع ... ويزهو اذا أيسرت (¬1) بعضي على بعضي فذلك عند اليسر أكسب للثنا ... وذلك عند العسر أنزه للعرض 2123 - فخر الدين أبو الخير صالح بن تاج الدين الحسن بن علي بن المختار العلوي العبيدلي النقيب (¬2). من البيت المعروف بالتقدم والسيادة والحشمة والنقابة، ذكره شيخنا أبو الفضل ابن المهنا الحسيني، في المشجّر وقال: كان سيدا فاضلا كاملا، وقال السيد شمس الدين فخار بن معد الموسويّ: كتب اليّ السيد فخر الدين صالح أبياتا من شعره فأجبته على وزنها ورويّها وأعتذر عن تأخري: أفخر الدين لم أقطع جوابي ... لإهمال لديك ولا تواني ولكن لم يطق يا بن المعالي ... مجازاة بقولكم لساني منها: فأنتم يا بني المختار فينا ... بناة المجد والشرف الهجان في أبيات. 2124 - فخر الدين سيف الدولة أبو الحسن صدقة (¬3) بن منصور بن دبيس الأسدي، ملك العرب. ¬

(¬1) (لعلّ الأصل «أعسرت» ليكون سببا للشطر الثاني من البيت الثاني). (¬2) وتقدمت ترجمة أخيه علم الدين اسماعيل. (¬3) (تقدم ذكره استطرادا غير مرّة) وسيعيد ترجمته في الملك في الميم (وكان ملكا جليلا، وشجاعا نبيلا، اتّسعت امارته في أيام بني سلجوق على النحو الذي ذكره ابن الأثير -

2125 - فخر الدين صدقة بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن أبي القاسم أمسينا السورائي الوقفي الصدر

قد تقدم ذكره في كتاب «السين» وكان جليل الشأن، عظيم السلطان، كريم الأخلاق، كثير العطاء، رأيت مدائحه في أربع مجلدات (¬1) ما فيهم إلاّ أديب فاضل ورئيس كامل ورأيت سيرته من أجمل السير وأحسنها. 2125 - فخر الدين صدقة بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن أبي القاسم أمسينا السورائي الوقفي الصدر (¬2). 2126 - فخر الدين أبو طالب (¬3) بن علي الهمذاني الكوفي الأديب الفاضل العالم. ¬

= وغيره من المؤرخين، وقتل في الوقعة التي جرت بينه وبين السلطان محمد طبر بن ملكشاه سنة «501 هـ‍»، ترجمه وذكر أخباره ابن الأثير وذكره ابن الجوزي وأثنى عليه والعماد الأصفهاني في الخريدة وابن خلّكان في الوفيات وغيرهم وهو الذي أسّس الحلّة حتى صارت من كبار المدن، وتأسيس المدن من أعظم أعمال الرجال، وكانت له خزانة كتب عظيمة بالحلّة، حوت مخطوطات نفيسة بخطوط منسوبة وغيرها كما ذكر ابن الأثير). وانظر ترجمته في: أخبار الدولة السلجوقية: 80، تاريخ الاسلام 164/ 4، دول الاسلام 29/ 2، العبر 1/ 4، سير أعلام النبلاء 264/ 19 برقم 165، تتمّة المختصر 31/ 2، عيون التواريخ 29/ 13، مرآة الزمان 15/ 8، البداية والنهاية 170/ 12، تاريخ ابن خلدون 38/ 5، مرآة الجنان ... ، الوافي 296/ 16. (¬1) (ورأيت في مناقبه «كتاب المناقب المزيدية» لأبي البقاء هبة الله، في «107» ورقات بدار كتب المتحف البريطاني). (¬2) وستأتي ترجمة محيي الدين الحسن بن يوسف بن الحسن بن أبي القاسم بن [أ] مسينا السورائي فالظاهر أنه أخوه. (¬3) (قدم المؤلف ذكره في «فخر الدين أحمد» وسها عن ذلك).

2127 - فخر الدين أبو طاهر بن أبي نصر أحمد بن الفضل الفاشاني الأديب.

من أعيان أفاضل العصر وأكابر أماثل الدهر، صاحب النثر المليح والنظم الفصيح، رايته في حضرة مولانا النقيب الطاهر جلال الدين أبي نصر ابراهيم بن عميد الدين عبد المطلب بن المختار الحسينيّ، فوجدته كريم الأخلاق وهو سبط الفصيح العامري [علي بن أبي الغنائم] وهو ممن أجاز العدل الأمين جلال الدين محمد بن أبي المناقب الهاشمي الحارثي الكوفي سنة ثلاث عشرة وسبعمائة من نظمه. 2127 - فخر الدين أبو طاهر بن أبي نصر أحمد بن الفضل الفاشاني الأديب. أنشد في وصف كامخ (¬1)، أهدي له: أتتني سكرجة لونها ... ترفّ كبلّورة صافية وقد ضمّنت من شهي الطعام ... ما يذكر العيشة الراضية 2128 - فخر الدين أبو طاهر بن جمشيد بن الحسن بن داود الفالي الشيرازي الكاتب. قدم علينا مراغة سنة خمس وسبعين وستمائة، وهو شيخ عليه هيئة الأجناد من الخف والقباء وقد ولي بشيراز عدة من الأعمال لم يفلح فيها وكان كثير المحفوظ من الأشعار والأخبار، وهو أيضا ينظم بالفارسية في الفنون. 2129 - فخر الدين طاهر بن عبد الله العراقي الأمير. كان أميرا عاقلا، شجاعا له معرفة بالأدب، قرأت بخطه: ¬

(¬1) جمعه كوامخ: إدام يؤتدم به، وخصّه بعضهم بالمخلّلات التي تستعمل لتشهي الطعام، وهي فارسيّة.

2130 - فخر الدين أبو طاهر بن علي بن الكوركلي اللري، صاحب اللر.

نظرت إلى وجه الحبيب وفي الحشا ... تباريح وجد ما تريم ضلوعي فطرّزه بالجلّنار (¬1) ... حياؤه وطرّز خدي بالشقوق دموعي 2130 - فخر الدين أبو طاهر (¬2) بن علي بن الكوركلي اللّرّي، صاحب اللّر. كان من الامراء المعروفين، وكان بلده حرما آمنا، يرد إليه أرباب الخوف والرجاء ويستريح من اليه التجأ، قصده الملك جمال الدين قشتمر لما تألّم خاطره من الوزير ناصر بن مهدي العلوي، فأحلّه محلا كريما وخدمه بأهله ونفسه وأصحابه وأقام أولاده في خدمته وزوّجه بابنته وهي والدة ابنه شرف الدين علي ولما رضي الإمام الناصر عن قشتمر استدعاه مكرما معززا ونقل زوجته فيما بعد الى بغداد، فحمل الأمير فخر الدين أبو طاهر معها من التجمل والأثاث والقماش ما حمل على أربعين جملا. 2131 - فخر الدين طغان (¬3) أرسلان بن عبد الله الخوارزمي الأمير. ¬

(¬1) كلمة مركّبة فارسيّة الأصل: «كل» بمعنى الزهر والورد «نار» ويقال أيضا أنار، وهو الرّمّان. فمعناه: ورد الرّمّان وزهره. (¬2) (ترجمه ابن الساعي في وفيات سنة «602 هـ‍» من الجامع المختصر، قال: «كان شيخا كبيرا ذا دهاء ومكر وحيل وحسن تدبير» ولكنه ذكر لأبي طاهر هذا وقعة في سنة «603 هـ‍» - كما جاء في ص 206 والظاهر أن الوقعة جرت لابنه «هزار سب» ص 186 - . وفي الحوادث ان الأمير قشتمر انضم الى بيت أبي طاهر صاحب اللّر وتزوج بابنته وأقام عندهم مدّة - ص 132 - وهو الصحيح). (¬3) (كان قبل «فخر الدين أبي طاهر اللري» وعنده كلمة «يؤخر» فأخرناه).

2132 - فخر الدولة أبو عمرو عباد بن محمد بن اسماعيل بن قريش بن عباد ابن عمرو بن أسلم بن عوف بن عطاف بن نعيم الاشبيلي الأندلسي، من أولاد الملك النعمان بن المنذر بن ماء السماء.

كان يتأدب وقد حفظ مقدمة فى النحو وقال الشعر وأنشد في الافتخار: قومي إذا عدم النوال ولم يكن ... لأخي الحوائج والمطامع مذهب وتخطفته يد الزمان ولم يجد ... من يستجار به وعزّ المطلب كانوا له ولدفع كلّ ملمّة ... وإليهم في الحادثات المهرب 2132 - فخر الدولة أبو عمرو عبّاد بن محمد بن اسماعيل بن قريش بن عبّاد ابن عمرو بن أسلم (¬1) بن عوف بن عطاف بن نعيم الاشبيلي الأندلسي، من أولاد الملك النعمان بن المنذر بن ماء السّماء (¬2). وعطاف ونعيم هما أوّل من دخل الأندلس من المشرق، قال محمد بن أبي نصر الحميدي في تاريخه: «الأمير أبو عمرو فخر الدولة ابن القاضي أبي القاسم ذي الوزارتين محمد بن اسماعيل صاحب اشبيلية، من أهل الأدب وكانت له في رئاسته هيبة عظيمة، ولي بعد أبيه سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وتوفي في شهر [رجب] سنة [أربع وسبعين وأربعمائة (¬3)]». 2133 - فخر الدين أبو الفضل وأبو البركات العبّاس بن عبد الله العباسي ¬

(¬1) (في ترجمة ابنه «محمد بن عباد» من الوفيات «أسلم بن عمرو بن عوف»). (¬2) الوفيات (في ترجمة ابنه محمد)، الفوات (باسم عباد بن إسماعيل، البيان المغرب، تاريخ بني عباد، المعجب، الحلة السيراء، الذخيرة (القسم الثاني)، العبر، مرآة الجنان، وهذا الكتاب في (المعتضد) و (المنصور)، جذوة المقتبس 296، بغية الملتمس 385، الكامل في التاريخ 286/ 9، سير أعلام النبلاء: 256/ 18: 129، دول الاسلام 274/ 1، تاريخ ابن خلدون 156/ 4، الوافي 615/ 16. (¬3) (المعجب في تلخيص أخبار المغرب «ص 62» وفى الوفيات سنة 461 هـ‍) وفي الفوات والعبر ومرآة الجنان 464 وفي المعتضد من هذا الكتاب 457.

2134 - فخر الدين أبو المظفر عباس بن العادل سيف الدين محمد بن أيوب

الحلبي الأديب. قال الصاحب جمال الدين علي بن ظافر في كتاب «بدائع البداية (¬1)»: أخبرني شهاب الدين يعقوب ابن أخت الوزير نجم الدين بن المجاور، قال: اجتمعت مع الشريف فخر الدين فمرّ بنا صبيّ من أبناء السّواد في غاية الحسن يسوق بقرا فقلت: بنفسي غزالا يسوق البقر ... ويقتل عمدا نفوس البشر فقال فخر الدين: بدا فبدا الغصن فوق الكثيب ... وبدر الدجى في ظلام الشعر فقال الشهاب: تقل الغزالة عن وجهه ... ويصغر تشبيهه بالقمر فقال الشريف: شكوت إليه غر [امي به ... فأعرض عني دلالا ومرّ فقلت: حلالي لما انثنى قدّه ... ولكنه لحياتي أمرّ] 2134 - فخر الدين أبو المظفر عباس بن العادل سيف الدين محمد بن أيّوب ¬

(¬1) (بدائع البداية ص 108 من المطبوع وفي «ص 121 وص 136 وص 173» ذكر الشريف فخر الدين أبي البركات هذا مكررا، وقد تصرّف ابن الفوطيّ بالخبر بعض التصرّف، وذكر الصفدي بعض أخبار العباس الأدبية الشعرية في الوافي بالوفيات «1: 136» قال: قال ابن ظافر في بدائع البداية أخبرني الشريف فخر الدين أبو البركات العباس بن محمد العباسي الحلبي قال أخبرني القاضي الأجل عماد الدين أبو حامد محمد الاصفهاني كاتب الملك الناصر - نور الله ضريحه - قال: كنت أعشق بالموصل صبيا سراجا وكان يواصلني ...).

2135 - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن اسحاق الساوي الفقيه.

الشامي الأمير (¬1). كان من أولاد الملوك والامراء وله همّه عالية واشتغل في صباه وتأدّب وكان يحبّ المعاشرة مع الأصحاب ويؤثر معاشرة ذوي الآداب، وكان كثير المحفوظ لمقطعات الأشعار، وأنشد: تركت النّوم للنّوا ... م إشفاقا على عمري وأحييت سواد اللي‍ ... ل باللّذات والخمر فما يطمع فيّ النّو ... م إلاّ ساعة السكر 2135 - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن اسحاق الساوي الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، وكان يتأدب وروى الأبيات التي نظمها أحمد بن محمد بن أحمد بن نصر المالقي الأندلسي، يهنئ بها زين الدين عبد الله بن عبد الرحمن (¬2) بن علوان، بقضاء حلب: يهني المناصب أن علوت أجلّها ... ولك التقى والدين والتحصيل شهدت صدور العصر أنك صدرهم ... يا من [له] الإكرام والتّبجيل زيّنت دين الله يا ابن وليّه ... فلك الفضائل منه والتفضيل ¬

(¬1) وسيعيد ترجمته بلقب المجير، وله ترجمة في تاريخ الاسلام و 27، وذيل مرآة الزمان 460/ 2، والبداية والنهاية 275/ 13، والنجوم الزاهرة 232/ 7، والوافي للصفدي 660/ 16 برقم 712.توفي سنة 669. (¬2) (هو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن علوان الأسدي الشافعي المعروف بابن الاستاذ، ولد سنة «578 هـ‍» بحلب وسمع الحديث ودرس فقه الامام الشافعي على أبي المحاسن بن شدّاد، وبرع فيه وصار معيد مدرسة ابن شدّاد وله نيف وعشرون سنة، وعظم جاهه بعلمه ومصاهرته للقاضي المذكور على ابنته ودخل بغداد وناظر فيها، توفي سنة «635 هـ‍» ذكره السبكي وابن العماد).

2136 - فخر الدين أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخوارزمي الكاتب، يعرف بالهشتي.

2136 - فخر الدين أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخوارزمي الكاتب، يعرف بالهشتي (¬1). قدم بغداد في صحبة القاضي فخر الدين (¬2) قاضي هراة وجاء الى خزانة الكتب بالمستنصريّة وهو رجل فاضل عالم بالخلاف والجدل، كان عالما، قدم بغداد سنة ... أنشدني في المذاكرة: تمنيت أن تمسي فقيها مناظرا ... بغير عناء والجنون فنون وليس اكتساب المال دون مشقّة ... تلقيتها فالعلم كيف يكون؟! 2137 - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن جامع بن أبي أحمد النّطالي الأصفهاني الصوفي. قدم علينا مراغة سنة إحدى وسبعين وستمائة وكان شيخا طوالا، حسن الأخلاق قد سافر الكثير، وعاشر الملك والفقير، وروى عن الكبير والصغير، وكانت له مجموعة قد كتبها من أفواه المسافرين بالفارسيّة، كتبت منها مقطعات حسنة الى «المجموع الفارسي».أنشدنا: قالت الثعلب عندي ... ألف مكر للزمان خيرها أن لا أرى الكل‍ ... ب ولا الكلب يراني 2138 - فخر الدين أبو بكر عبد الله بن الحسين بن علي بن الخضر الرصافي الفقيه. سمع عبد الله بن حسين معنا على شيخنا جار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عفيف الدين أبي محمد عبد السلام بن محمد بن مزروع البصريّ لما قدم ¬

(¬1) وسيعيد ذكره باسم عبد الله بن محمد البهشتي. (¬2) (هو أبو الفضل عبد الله بن محمد، سيذكره في موضعه).

2139 - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن الحسين بن يحيى العاني الكاتب.

علينا مدينة السّلام سنة أربع وتسعين وستمائة، من صحيح الامام مسلم بن الحجاج ما بيّن في ثبته، وذلك بسماع شيخنا لجميع الصحيح على أبى العباس أحمد ابن عمر بن عبد الكريم الباذبيني عن المؤيد بن علي الطوسي وغيره. 2139 - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن الحسين بن يحيى العاني الكاتب. قرأت بخطّه: يا عاكفين على المدام تنبّهوا ... وسلوا لساني عن محامد منذر ملك إذا (¬1) ... استوهبت حبة قلبه كرما لجاد بها ولم يتعذّر 2140 - فخر الدين أبو بكر عبد الله (¬2) بن عبد الجليل بن عبد الرحمن الطّهراني الرازي القاضي المدرس المحتسب. قدم بغداد، وتولّى بها القضاء والتدريس والحسبة، استنابه القاضي أقضى القضاة نظام الدين عبد المنعم البندنيجي وكان شديد الوطأة على أهل العناد والفساد، وتولّى تدريس المدرسة البشرية وكان عالما بالفقه وأيام الناس وهو ممن كان يخرج الفقهاء الى باب السّور الى مخيم السلطان هولاكو مع شهاب الدين الزنجاني ليقتلوا وتوفي في رجب سنة سبع وستين وستمائة ودفن بالخيزرانيّة. ¬

(¬1) (لعلّ الأصل: لو استوهبت). (¬2) (ذكره مؤلف الحوادث «ص 363» وذكر أنه من القضاة الحنفيّة وأنه ابتلي بالمرض في وجهه حتى تأكل أنفه ولقي مشاقّ عظيمة حتى توفي. ولعلّه عذّب ببعض ما فعل باولئك العلماء الذين اتّهم مؤيد الدين ابن العلقميّ باخراجهم وتقديمهم للقتل، وهكذا ينزاح الغطاء عن حقائق التاريخ. وذكر المؤلف ترجمة ابنه مجد الدين أبي المظفر علي بن عبد الله بن عبد الجليل في ص 186 من كتاب الميم من الجزء الخامس) وستأتي ترجمة حفيده عبد الله بن علي بن عبد الله بعد الترجمة التالية.

2141 - فخر الدين أبو البركات عبد الله بن عثمان بن العطار البغدادي المتأدب.

2141 - فخر الدين أبو البركات عبد الله بن عثمان بن العطّار البغدادي المتأدب. سمع من بهاء الدين أبي طالب علي بن أبي المظفر محمد بن عبد الله بن جعفر وكان أديبا عالما وأنشد: جواب ما استفهموا بفاء ... يكون نصبا بلا امتراء كالأمر والنهي والتمنّي ... والعرض والجحد والدعاء 2142 - فخر الدين أبو بكر عبد الله بن مجد الدين علي بن فخر الدين عبد الله الطّهراني البغدادي، شيخ رباط الأرجوانيّة (¬1). هو سبط شيخنا العدل الأمين رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ، سمع على جده الكثير وكتب على طريقته، وكان شابا كيّسا فطنا لطيف المحاضرة، لما توفي جده العدل رشيد الدين فوّض اليه الرباط الارجواني بدرب زاخي وخلع عليه شحنة العراق الأمير أذينة بن أحمد، وكنت في السلطانية (¬2) وتولّع بكتابة التاريخ وكتب منه كراريس بخطه أوقفني عليها وتوفي شابا في ... ودفن عند جدّه بباب حرب. 2143 - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن علي بن منصور بن رطلين البغدادي المعدّل. كان من العدول الأعيان، أنشدني في المفاوضة: بثّ الصنائع لا تحفل بموقعها ... من آمل شكر الإحسان أو كفرا ¬

(¬1) تقدمت ترجمة جده قبل الترجمة المتقدمة. (¬2) (ذكر فيما مضى عدة تواريخ لكونه في السلطانية، هي بين سنة «705 هـ‍» وسنة 716 هـ‍).

2144 - فخر الدين أبو الفتح عبد الله بن علي بن القاضي الداري، القاضي الأديب، يعرف بابن قاضي دارا.

فالغيث ليس يبالى أينما انسكبت ... منه الغمائم تربا كان أو حجرا توفي يوم الأحد السابع والعشرين من شهر رجب سنة تسع وسبعين وستمائة ودفن بباب حرب واجتمع الناس بمسجد الفاعوس بدرب الجبّ. 2144 - فخر الدين أبو الفتح عبد الله (¬1) بن علي بن القاضي الداري، القاضي الأديب، يعرف بابن قاضي دارا. كان من فضلاء الدهر، وكان بينه وبين بهاء الدين زهير مراسلات ومقارضات، قرأت بخط بهاء الدين قال (¬2) أنشدني فخر الدين بيتا لنفسه ¬

(¬1) انظر ما سيأتي باسم عبد الله بن المختار ومحمد بن محمد بن عبد الله بن المختار. (¬2) (جاء في ديوان البهاء زهير «ص 118» من طبعة المطبعة المليجية بمصر سنة 1322 هـ‍ ما هذا نصّه «وأنشده فخر الدين [ابن] قاضي داريا بيتا لنفسه والتمس منه أن يعمل عليه وهو البيت الثالث في الأبيات فقال من مجزوء الرجز قافية المتواتر: يا أيّها القمر الذي ...). وقد ذكره البهاء في ديوانه غير مرة ففي «ص 6» ورد قوله «وكتب الى الوزير فخر الدين أبي الفتح عبد الله ابن قاضي داريا يشكو إليه سوء بعض غلمانه». سواك الذي ودّي لديه مضيّع ... وغيرك من يسعى اليه مخيّب وو الله لا آتيك إلاّ محبّة ... وإني في أهل الفضيلة أرغب وجاء في «ص 44» قوله «وكتب الوزير الفاضل فخر الدين أبي الفتح عبد الله ابن قاضي داريا يشكره لمعروف أسداه إليه .. لأيّ جميل من جميلك أشكر ... وأيّ أياديك الجليلة أذكر سأشكو ندى عن شكره رحت عاجزا ... ومن أعجب الأشياء أشكو وأشكر ويستدرك عليه «فخر الدين عبد الله بن عمر بن سعدي البوازيجي» أحد من سمع الجزء الأوّل من كتاب جامع الاصول في أحاديث الرسول» على مؤلفه المبارك بن الأثير الجزري كما جاء في سماع هذا الجزء المحفوظ في خزانة كتب فيض الله الموقوفة باستانبول).

2145 - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن عمر بن محمد الخواري الأديب.

والتمس منّي أن أعمل عليه وهو البيت الثالث من الأبيات: يا أيّها القمر الذي ... قد عمّ بالنور المبين! الله أكبر ليس يح‍ ... صى ما أبدت من القرون! كم قد رأيت من الوجو ... هـ وكم رأتك من العيون؟ وللقاضي فخر الدين ابن قاضي دارا أشعار لم تصلني. 2145 - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن عمر بن محمد الخواريّ الأديب. رأيت بخطّه رسالة كتبها في ذمّ بعض من يتعاطى العلم «وإنّ ازدياد الأدب عند الأحمق كازدياد الماء في أصول الحنظل كلّما ازداد ريا ازداد مرارة».وأنشد: إذا ما اقتنى العلم ذو شرّة ... تضاعف ما ذمّ من مخبره وصادف من علمه قوّة ... يصول بها الشرّ في جوهره 2146 - فخر الدين أبو طاهر عبد الله بن أبي الفتح محمد بن أبي الحسين (¬1) [محمد] الأشتري الحسيني. كان خليفة المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن [الحسين] الموسويّ وكان من ... السادات العلويّين. ¬

(¬1) انظر ترجمته في عمدة الطالب ص 324 ط النجف قال: نال النقابة في أيام الشريف المرتضى ... وأعقب من رجلين أبي البركات محمد نقيب واسط وأبي الفتح محمد نقيب الكوفة. ولأبيه وجده ترجمة في كتب الأنساب وجدّه هو المعروف بالأشتر، وستأتي ترجمة حفيده مجد الشرف عمر بن محمد بن عبد الله كما وتقدمت ترجمة ابن الحفيد عزّ الدين محمد.

2147 - فخر الدين أبو الفضل عبد الله بن شمس الدين محمد بن عبد الله البياري قاضي قضاة خراسان يعرف بقاضي هراة.

2147 - فخر الدين أبو الفضل عبد الله بن شمس الدين محمد (¬1) بن عبد الله البياريّ قاضي قضاة خراسان يعرف بقاضي هراة. كان من العلماء الفضلاء والادباء النبلاء، العارفين بالفروع والاصول، العالمين بالمشروع والمنقول، رأيته بتبريز سنة سبع وسبعين وستمائة وهو فصيح العبارة مليح الاشارة، فوض اليه الصاحب السعيد شمس الدين الجويني قضاء ممالك خراسان وكتب له بذلك الفرمان وله رسائل بالعربيّة، منها ما كتبه الى شيخنا ... كتب شيخنا رشيد الدين المشهدي اليه: قاضي هراة الألمعيّ الذي ... لم يبق علما بارعا ما حواه فقلن لفخر الدين أنت امرؤ ... لم يحك فخر الدين شخص سواه حتى ظنّنا الله قد أنشر الر ... رازي من مدفنه في هراه وقتله سلطان كرمان في شهر ربيع الآخر سنة 2148 - فخر الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن جعفر البصري القاضي. كان من أفاضل القضاة، والأعيان والحكام، قرأت بخطه على كتاب له: نذرت لنفسي أن أبلّغها المنى ... إذا عدتم والآن صحّت نذورها 2149 - فخر الدين عبد الله بن محمد (¬2) الخوارزمي المستوفي المعروف بالبهشي. ¬

(¬1) (جاء ذكره في ترجمة مظفر الدين أبي نصر حجاج شاه بن محمد بن عبد الله بن براق صاحب كرمان) فراجع، وسيذكره أيضا تحت الرقم 2901 استطرادا باسم محمد بن عبد الله. (¬2) (تقدم ذكره باسم عبد الله بن أحمد الهشتي)، بهشت بالفارسية تعني الجنة وأ ما -

2150 - فخر الدين أبو الفتح عبد الله بن مختار بن محمد بن شريف الزهري المعروف بابن قاضي دارا.

كان من الصدور الأكابر، وله معرفة حسنة بالحساب وفنون الآداب. 2150 - فخر الدين أبو الفتح عبد الله بن مختار بن محمد بن شريف الزهري المعروف بابن قاضي دارا (¬1). كان من الأفاضل وبينه وبين زهير المصري مودة وكيدة، قال بهاء الدين زهير: أنشدني [فخر الدين بيتا لنفسه والتمس مني أن أعمل عليه وهو البيت الثالث من الأبيات]: يا أيّها القمر الذي ... قد عم بالنور المبين! الله أكبر ليس يح‍ ... صى كم أبدت من القرون! كم قد رأيت من الوجو ... هـ وكم رأتك من العيون؟ 2151 - فخر الدين أبو جعفر عبد الله بن مجد الدين هبة الله النقيب بن [عبد الله أبي] محمد بن المنصوري البغدادي الخطيب المعدّل (¬2). من البيت المعروف بالعلم والخطابة والرياسة والنقابة، خطب فخر الدين بجامع الرصافة، وروى عن أصحاب أبي الوقت عبد الأوّل وكان أحد العدول بمدينة السلام، شهد عند القاضي شهاب الدين أبي المناقب الزنجاني سنة سبع عشرة وستمائة، وكان حسن القراءة طيّب النغمة شجي الصوت وكان يتولى ¬

= هشت فتعني (8) أحد الأعداد، أمّا البهشي فلا أعرف وجهه. هذا حسب ما يحضر في بالي دون المراجعة الى كتب اللغة. (¬1) تقدم باسم عبد الله بن علي عين هذه الترجمة تقريبا فلاحظ، وسيأتي باسم محمد ابن محمد بن عبد الله بن المختار بن شريف، فانظر الرقم 2414. (¬2) ستأتي ترجمة أبيه في موضعه وتقدمت ترجمة حفيده عزّ الدين محمد بن محمد.

2152 - فخر الكفاة أبو محمد عبد الله الماشكي.

صلاة العيدين في المصلّى بظاهر البلد، توفي في شهر ربيع الأول سنة أربعين وستمائة ودفن بباب حرب. 2152 - فخر الكفاة أبو محمد عبد الله الماشكي (¬1). قرأت في كتاب «الحديقة» (¬2) لأبي الصلت أميّة بن عبد العزيز المصري، وقال: «فصل من طرديّة لأبي محمد عبد الله الماشكي الملقب بفخر الكفاة». 2153 - فخر الدين عبد الله بن نجم الدين يوسف بن المعين الحلّي الكاتب. كان قد اهتمّ وزرع واشتغل، وكان كاتبا سديدا وهو ابن الصدر نجم الدين أبي المحاسن توفي سنة عشر وسبعمائة. 2154 - فخر الدين أبو البقاء عبد الباقي بن أبي محمد بن الخليل بن أبي نصر سياه اليزدي المحدث. حدثنا عنه فخر الدين عبد الجليل الذي سنذكره فيما بعد وأنشدنا أيضا: ومهفهف فاق الهلال جماله ... وقوامه يزري بغصن البان أنكرته لما بدا في خضرة ... فأجاب تلك ملابس الأغصان ¬

(¬1) وحق هذه الترجمة أن تؤخر عن تاليها، ولم أجد في الأنساب: الماشكي. (¬2) (ذكره حاجي خليفة، قال «نسج فيه على منوال اليتيمة للثعالبي» وذكر أنه أندلسيّ لا مصري وأنه توفي سنة «529 هـ‍».وكان أمية أديبا فاضلا في فنون الأدب والحكمة وكان يقال له الأديب الحكيم، لاتقانه علوم الأوائل، انتقل من الأندلس الى الاسكندرية وسكنها ثم ارتحل الى المهدية في آخر عمره. ترجمه ابن خلكان وذكر أن العماد ترجمه في الخريدة).

2155 - فخر الدين أبو الفضل عبد الجليل بن محمد بن عبد الباقي بن أحمد ابن ظفر بن أحمد بن ثابت اليزدي الكاتب، محتسب يزد.

2155 - فخر الدين أبو الفضل عبد الجليل (¬1) بن محمد بن عبد الباقي بن أحمد ابن ظفر بن أحمد بن ثابت اليزدي الكاتب، محتسب يزد. رأيته واجتمعت به بالسلطانية سنة ست وسبعمائة، وهو يكتب الصكوك والسجلاّت وهو من عجائب الدنيا فانه أصمّ السمع لا يسمع شيئا إلاّ ما يكتب له، وكتب لي الإجازة بخطّه، وقرأت ما كتبه على «التوضيحات الرشيدية»: «كتاب فاح منه كل نور، كتاب لاح منه كل نور، قد أسّس قواعدها وأصولها على وجه ازدواج المنقول والمعقول واشتبكت الفوائد الدينية بالقوانين الحكمية». 2156 - فخر الدين عبد الحميد بن شرف الدين أحمد بن شرف الدين علي ابن عبد الحميد بن الرضي الحسني البغدادي الكاتب المحرّر الفقيه الحنفي. من أبناء السادة الأشراف وقد تقدم ذكر أبيه وجدّه، ونشأ فخر الدين عبد الحميد على طريقة حسنة وقاعدة جميلة واشتغل بالخط فأتقنه وكتب لنفسه عدة مصاحف وقد كان ابن سعيد المعلم يتعرضه ويأخذ المصحف الذي يكتبه وكان فخر الدين فطنا لبيبا فلما رأى أنه يأخذ ما يكتبه ولا يحصل له منه فائدة تركه وخرج من عنده ... واهتمّ وجرّد عزيمة علويّة واشتغل بالفقه، وكتب لنفسه وأدّب جماعة من أولاد الأعيان سنة ثلاث عشرة وسبعمائة. 2157 - فخر القضاة أبو جابر عبد الحميد بن محمود بن عمر المراغي الفقيه. كان فقيها مجتهدا، رأيت بخطّه «مناقب الإمام الشافعي» - رضوان الله ¬

(¬1) (جاء ذكره في «التوضيحات الرشيدية» وتوشيحاتها، ففيها «صورة خط الفقير الى الله - تعالى - فخر الدين عبد الجليل محتسب يزد - عفا الله عنه -»، ثم ذكر اسمه ونسبه، كما في نسخة دار كتب باريس).

2158 - فخر الدين أبو محمد عبد الحميد بن أبي نصر منصور بن محمد بن ابراهيم الكوفي المقرئ.

عليه - وقد كتب عليه «الكذاب لا يفلح أبدا والحسود لا يموت إلاّ كمدا». 2158 - فخر الدين أبو محمد عبد الحميد (¬1) بن أبي نصر منصور بن محمد بن ابراهيم الكوفي المقرئ. كان من القراء المجوّدين والأئمة المجتهدين، صحيح الإيراد، فصيح القراءة والاسناد، أخذ عن أبيه عن أبي محمد الحسين بن عبد الله البغدادي عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد، روى عنه جمال الدين عمر بن محمد الاشتيخني، مدحه بعض الادباء بقوله أو استشهد به عند قراءته: إنّما المقرئ في مجلسه ... كشهاب ثاقب بين السّدف يخرج القرآن من فيه كما ... تخرج الدرة من جوف الصدف 2159 - فخر الدين أبو المظفر عبد الرحمن (¬2) بن طغايرك السلجوقي الأمير، شحنة بغداد. ¬

(¬1) الأنساب للسمعاني: العراقي، غاية النهاية للجزري 361/ 1 وفيه فخر الاسلام. توفي سنة 486.ولوالده ترجمة فيهما وقد اختلف المؤرخون في اسم جدّه بين محمد وأحمد. وتوفي والده في حدود 450. ولم يرد في نعته الكوفي إلاّ في هذا الكتاب. قال السمعاني في ترجمة منصور قيل له العراقي لكثرة مقامه بالعراق. (¬2) (كان ابن طغايرك هذا حاجب السلطان مسعود ولي حجبته بعد الأمير تتار وجرت له أمور في النزاع الذي حدث بين امراء ذلك السلطان، ذكره ابن الأثير وذكر أن توليه شحنكية بغداد كان في سنة «536 هـ‍» ثم ولاه أذربيجان وما حولها وغدر به السلطان المذكور ودسّ عليه من قتله سنة «541 هـ‍» اغتيالا، وذكره أيضا الحسيني في تاريخ الدولة السلجوقية).

2160 - فخر الدولة عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين العكبري الأديب.

ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه وقال: لما عزل مجاهد الدين بهروز الخادم الأبيض وكان شحنة العراق ردّت الى فخر الدين عبد الرحمن بن طغايرك صاحب السلطان مسعود في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة فاستناب فيها ولده وفوّض النيابة الى ايلدكز (¬1) وكان صارما فاستقام البلد، قال: وفي سنة أربعين وخمسمائة وضع فخر الدين عبد الرحمن الغيار على اليهود فاحتموا بدار الخلافة وأذن لهم في سكناها وقيل إن أهل دار الخلافة شكوا كثرة اليهود بها، ومزاحمتهم ايّاهم في الحمّامات، فوقع فخر الدين «من كره مجاورتهم فلينتزح من الدار الى حيث يشاء».ومدحه شهاب الدين أبو الفوارس الحيص [بيص] بقصيدة منها ... توفي فخر الدين في كنجة في شوال سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. 2160 - فخر الدولة (¬2) عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين العكبري الأديب. أنشد لدعبل بن علي الخزاعي: اذكر أبا جعفر حقا أمتّ به ... أني واياك مشغوفان بالأدب وأننا قد رضعنا الكأس درّتها ... والكأس درّتها أيضا من النسب 2161 - فخر الدين أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب ¬

(¬1) (ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «538 هـ‍» وذكر له ما يدل على صرامته وشجاعته ثم ذكر وفاته في سنة 540 هـ‍). (¬2) (كتب عليه ما هذه صورته «كتب في زين الدين» وسيذكر المؤلف ابنه فخر الدين محمد بن عبد الرحمن). والبيتان المذكوران لم يردا في ديوان دعبل. وانظر ترجمته في التكملة 457/ 3: 2756 وتاريخ الاسلام ص 181 برقم 257 وهو أبو محمد ابن الشيخ أبي البقاء العكبري، ولد سنة 582 وتوفي سنة 634 ووالده أحد الفضلاء المشهورين.

2162 - فخر الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن عساكر الدمشقي الفقيه المحدث.

البغدادي الصوفي، يعرف بابن سكينة (¬1). من بيت العلم والفضل والتصرّف والقراءة والتعرّف وكان شاكرا ذاكرا وأنشد في ذلك: كم بات لله عندي ... من نعمة ليس تحصى ولست دون البرايا ... بفضله مستخصّا لكن شكرت نصيبي ... أبغي الزيادة حرصا فليشكروه يزدهم ... فقد أتى ذاك نصّا وسمع الأحاديث على الشيخ الصالح. 2162 - فخر الدين أبو القاسم عبد الرحمن (¬2) بن محمد بن الحسن بن عساكر الدمشقيّ الفقيه المحدث. كان من فضلاء العصر، وأدباء الدهر، قرأ عليه القاضي محيي الدين أبو الفضل يحيى بن القاضي الزكي محمد بن علي الأموي العثماني، أنشد: أحسن مداراة ذي دنيا تخالطه ... ولا تقولنّ صدقا ربّما وقذه نال المداراة بابن العاص رتبته ... والصدق نحّى أبا ذرّ الى الرّبذة 2163 - فخر الدين أبو محمد عبد الرحمن (¬3) بن يحيى بن الربيع بن سليمان الواسطي الفقيه الرسول. ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه في عون الدين وترجمة أخيه محمد في عفيف الدين. (¬2) التكملة للمنذري 102/ 3: 1935، سير أعلام النبلاء 187/ 22، الوفيات، الفوات، السبكي، ذيل الروضتين، العبر، مرآة الزمان، الشذرات، ابن قاضي شهبة، الأسنوي، الدارس، الكامل لابن الأثير، تاريخ الاسلام وفيات سنة 620 برقم 679، الوافي 235/ 18.كنيته أبو منصور توفي سنة 620. (¬3) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه و 130 وابن الساعي في الجامع 187/ 9، والمنذري

2164 - فخر الدين أبو النجيب عبد الرحمن بن يحيى بن القاسم التكريتي القاضي.

من بيت العدالة والقضاء والفقه والرواية، ذكره محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه وقال: قدم مع والده بغداد واستوطنها وقرأ الفقه والخلاف على والده وعلي أبي القاسم ابن فضلان، وتكلم في المناظرة وأفتى وكان حسن الأخلاق ولما نفذ الى غزنة رسولا ثم الى خوارزم حدّث هناك بالاجازة عن أبي الفتح ابن البطيّ وأبي زرعة الدمشقي، ولما أنفذ الشيخ مجد الدين يحيى (¬1) بن الربيع [والده] رسولا الى شهاب الدين محمد بن سام صاحب [غزنة] نفذ معه ولده فخر الدين عبد الرحمن ولما عاد فخر الدين توفي برامهرمز سنة اثنتين وستمائة ودفن هناك. 2164 - فخر الدين أبو النجيب عبد الرحمن (¬2) بن يحيى بن القاسم التكريتي القاضي. ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه وقال: حفظ القرآن المجيد وتفقه على والده ولازمه، وقرأ الأدب وسمع الحديث من أبي الفرج ¬

= في التكملة 85/ 2، والذهبي في تاريخ الاسلام 115: 88، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى 71/ 5، والأسنوي في طبقاته 549/ 2، والصفدي في الوافي 130/ 18.وفي الأخير أنه توفي بأرّان. والصحيح برامهرمز كما في غالب المصادر. وستأتي ترجمة أبيه مجد الدين. (¬1) (قال ابن الساعي في حوادث سنة «601 هـ‍» في المحرم منها نفذ الشيخ مجد الدين يحيى بن الربيع ... ونفذ معه ولده فخر الدين عبد الرحمن رسولا الى علاء الدين محمد خوارزم شاه). (¬2) (يفهم من كتاب الحوادث - ص 59، 72 - أنّه كان نائب قاضي القضاة أيضا. ترجمه الصفدي في الوافي بالوفيات. قال: ولاه أبو صالح الجيلي قضاء تكريت وخدم في ديوان الوكالة).

2165 - فخر الدين عبد الرحمن بن يوسف بن محمد البعلبكي.

ابن كليب، وأقام ببغداد بعد وفاة والده، وولي عدة أعمال وسافر الى بلاد الشام ولقي بها المشايخ والأكابر، ولما عاد شرّف بلباس الفتوة على يد عزّ الدين نجاح سنة ثلاث وستمائة، ولما فتحت المستنصرية رتب فخر الدين ناظرا في مصالحها، وتوفي ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وستمائة ودفن عند والده بالشونيزيّة. 2165 - فخر الدين عبد الرحمن (¬1) بن يوسف بن محمد البعلبكي. سمع على بهاء الدين عبد الرحمن (¬2) بن أحمد بن ابراهيم المقدسي، وعلى القاضي مجد الدين أبي المجد القزويني. 2166 - فخر الدين عبد الرحيم بن نجم الدين أحمد بن عزّ الدين محمد بن علي بن أبي حنيفة البغدادي الفقيه المعدّل (¬3). من بيت الفضل والعدالة، شهد عند القاضي تاج الدين علي بن أبي القاسم القزويني، في يوم الجمعة غرّة شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وهو من ¬

(¬1) (ولد الفخر البعلبكي سنة «611 هـ‍» ببعلبك وقرأ القرآن وسمع الحديث ودرس الاصول وعلوم الرواية وتعلم الخلاف والنحو وخرّج جماعة من الفقهاء وكان حسن السيرة عابدا، توفي سنة «688 هـ‍» كما في تاريخ الاسلام وفي الشذرات ج 5 ص 404) والوافي 311/ 18. (¬2) (كان من العلماء الفقهاء المحدثين ولد سنة «555 هـ‍» أو سنة «556 هـ‍» وسمع بدمشق ورحل الى بغداد وسمع من شيوخها وتفقه بها على مذهب ابن حنبل وعاد الى بلاده وصنّف تصانيف مفيده في الفقه وعني بالحديث وتوفي سنة «624 هـ‍» كما في الشذرات). أما القزويني فستأتي ترجمته في قوام الدين ويعرف بكنيته ولم يرد نعته وتلقيبه بمجد الدين إلاّ ها هنا فلعله سبق قلم للمصنف. (¬3) تقدمت ترجمة جده فلاحظ.

2167 - فخر الدين عبد الرحيم بن الحسن بن ابراهيم البغدادي الكاتب.

فقهاء الحنفية بالمستنصرية، وشيخ دار (¬1) القرآن المجاورة لمدرسة بهاء الدين (¬2) ابن قاضي دقوق بباب الأزج. 2167 - فخر الدين عبد الرحيم بن الحسن بن ابراهيم البغدادي الكاتب. كان من الكتاب الفصحاء. 2168 - فخر الدين أبو المظفر عبد الرحيم (¬3) بن تاج الاسلام عبد الكريم بن محمد السمعاني المروزي المحدث. من بيت العلم والرواية والفقه والدراية، بكّر به والده في سماع الحديث وطاف به في بلاد خراسان وما وراء النهر، وسمّعه الكثير وحصّل له النّسخ، قال ابن النجار: جمع أبو سعد لولده معجم مشايخه في ثمانية عشر جزءا وعوالي مسموعاته في مجلدين وأشغله بالفقه والأدب وعمّر حتى حدث بالكثير ورحل اليه طلاب العلم وكان محترما معظما عند الأكابر، توفي بمرو سنة خمس عشرة ¬

(¬1) (سيذكر المؤلف في ترجمة «فخر الدين أبي علي ابن قاضي دقوقا» أنه دفن بدار القرآن التي أنشأها مقابل المدرسة التي أنشأها بباب الأزج). (¬2) (ذكره مؤلف الحوادث - ص 461 - قال في وفيات سنة «688 هـ‍»: «وفيها توفي بهاء الدين عبد الوهاب ابن قاضي دقوقا ودفن في مدرسة بناها على شاطئ دجلة بباب الأزج» ولعلّ قبره هو القبر المعروف بين غير العارفين بخطط بغداد بقبر أبي الفرج ابن الجوزي عند قصر النقيب). (¬3) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه ومختصره ص 248، وابن نقطة في التقييد و 148، والذهبي في ميزان الاعتدال وتاريخ الاسلام وسير الأعلام، والصفدي في الوافي 331/ 18، وابن حجر في لسان الميزان، وابن خلّكان في الوفيات 212/ 3 وابن النجّار في تاريخه كما في منتقاه ص 157 برقم 112، وابن شهبة في طبقاته 69/ 2، ذكر الذهبي أنه عدم في دخول التتار في آخر سنة سبع عشرة أو في أوّل سنة 618.

2169 - فخر الدين أبو الغنائم عبد السلام بن أبي الحسن حيدرة بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد السلام بن عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام ابن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي البصري الخطيب.

وستمائة ومولده بنيسابور في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 2169 - فخر الدين أبو الغنائم عبد السلام بن أبي الحسن حيدرة بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد السلام بن عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد السلام ابن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي البصريّ الخطيب. أنشد: الناس داء وأدوى الداء قربهم ... وفي الجفاء لهم قطع المودات لا بدّ لي منهم تبدو إليّ لهم ... ولي إليهم طوال الدهر حاجاتي فجامل الناس طرّا ما استطعت وكن ... أصمّ أخرس أعمى ذا تقيّات 2170 - فخر الدين أبو سعيد عبد الصمد بن ابراهيم بن ... الرّوماني الفقيه. قدم بغداد وكان سمع فقهاء [ال‍] مستنصرية. 2171 - فخر الدين عبد العزيز (¬1) بن عزّ الدين الحسين بن كمال الدين محمد ابن [عبيد الله بن] لنيّار البغدادي. ¬

(¬1) (ذكره مؤلف الحوادث، وذكر أنه اتصل بمجد الملك اليزدي الذي حكم في العراق بعد القبض على الصاحب علاء الدين الجوينيّ سنة «680 هـ‍» وخدمه وقال في الصاحب أشياء كثيرة، لأنه كان حاقدا عليه، فلما مات السلطان أباقا بن هولاكو في تلك السنة قبض علاء الدين على فخر الدين ابن النيار وكان في معسكر السلطان ووضع في حلقه طوق حديد وأرسل به الى بغداد واعتقل في داره، ثم أخرجه منصور بن علاء الدين ليلا خارج بغداد فقتله وذلك سنة «681 هـ‍» وكان شابا مليح الصورة). وتقدمت ترجمة أبيه وستأتي ترجمة جده.

2172 - فخر الدين أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن النيار البغدادي المنشئ الكاتب.

سمع الحديث على 2172 - فخر الدين أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن النيّار البغدادي المنشئ الكاتب. من بيت الفضل والأدب والرياسة والعدالة والتصرّف وكان عزّ الدين (كذا) شابا سريا كيّسا، عنده دماثة أخلاق وكتابة ومطالعة، رأيته لما قدمت بغداد سنة تسع وسبعين وحصل لي بخدمته أنس واجتماع وكتب لي بخطّه أبياتا من الشعر منها: فديت من زارني على وجل ... من الأعادي وقلبه يجب فلو خلعت الدنيا عليه لما ... قضيت من حبّه الذي يجب وجرت له بسبب أبيات ابن الدربيّ (¬1) [خطوب وكروب]. 2173 - فخر الدين أبو سعيد عبد العزيز بن عبد الله بن البهلوان السّنجاري (¬2). ¬

(¬1) (ابن الدربيّ من أهل الحلّة كان صديقا لفخر الدين عبد العزيز ابن النيّار وله أبيات ثلاثة لنفسه أنشدها بحضرة جماعة كان فيهم فخر بالدين، وفيها انتقاد على علاء الدين في حكمه واستنكار لتسليطه «نجم الدين الأصغر» على أمور الحكم، فأخذ علاء الدين فخر الدين المذكور وضربه ضربا عظيما كان السبب في تحريضه مجد الملك عليه «الحوادث ص 422»، وجاء في كتاب الاجازات من بحار الأنوار ذكر تاج الدين الحسن ابن الدربي). (¬2) وقع تعارض في اسم والد المترجم بين العنوان والمتن فتأمل ولا أدري أنه من المخطوط أو من الطبعة الأولى ولكن ترتيب التراجم يؤيد المتن.

2174 - فخر الدين أبو ثابت عبد العزيز بن عبد الجبار بن علي الكوفي، قاضي القضاة.

قرأت بخط الشيخ جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الباقي بن الصفار السنجاري: سمع مني بقراءتي كتاب «الشهاب في الأخبار» بحق سماعي فيه الأمير الكبير فخر الدين أبا سعيد عبد العزيز بن عبد الجبار بن البهلوان وولده زين الد [ين] عبد الله وذلك في ... سنه اثنتين وخمسين وستمائة بمسجد دار العين بسنجار. 2174 - فخر الدين أبو ثابت عبد العزيز (¬1) بن عبد الجبار بن علي الكوفي، قاضي القضاة. روى عن زين الاسلام أبي ميمون بن مسعود بن بهلكشاه (كذا)، روى عنه تاج الدين أبو المفاخر محمد بن أبي القاسم الزوزني السّديدي، سنة ثلاث عشرة وستمائة. 2175 - فخر الدين أبو الفضل عبد العزيز (¬2) بن عبد الجبار بن عمر الخلاطي الحكيم الطبيب. كان أحد الحكماء الخمسة الذين اتفقوا على رصد مراغة في أيام السلطان الأعظم هولاكو سنة سبع وخمسين وستمائة، ورئيسهم نصير الدين، وفخر الدين ¬

(¬1) (ورد ذكره في رسائل رشيد الدين الوطواط «ج 1 ص 42» والحسيني في تاريخ السلاجقة «ص 163 - 4» ولسعيد ابن الميداني قصيدة في مدحه، إنباه الرواة على أنباء النحاة ج 2 ص 52). (¬2) (تقدم ذكره في ترجمة ابنه «علاء الدين عمر بن عبد العزيز» وترجمه الصفدي في الوافي ونقل من تاريخ الكازروني أنه كثر ماله وجهل وشرب الخمر ومات في شوال سنة «682 هـ‍»، وذكره الصفدي أيضا وابن شاكر الكتبي وابن العبري في ترجمة النصير الطوسي مع الحكماء الثلاثة الآخرين).

الخلاطي وفخر الدين المراغي ومؤيد الدين (¬1) العرضي ونجم الدين (¬2) القزوينيّ، وهؤلاء هم الذين اختارهم نصير الدين وأنفذ السلطان في طلبهم. وكان فخر الدين حاذقا بعلم الطب قرأ على الشيخ مهذب الدين علي (¬3) بن أحمد بن هبل البغدادي وقرأ عليه كتاب «المختار» من تصنيفه وسمع جامع الاصول على مصنفه مجد الدين أبي السعادات ابن الأثير، وكان قد التمس من دار الخلافة أن يكتب له المنشور بولاية القضاء بتفليس وأعمالها، فحصل له ذلك، وصحب الشيخ أوحد الدين الكرماني (¬4) ولبس منه خرقة التصوّف وقد أجازني وتوفي ¬

(¬1) (هو المؤيد بن بريك بن المبارك العامري المهندس، يذكر اسمه مع الحكما المذكورين، وذكره رشيد الدين في كتاب «التوشيحات الرشيدية» وقال: له تصانيف في الهندسة). (¬2) (هو أبو الحسن علي بن عمر بن الكاتبي المعروف بدبيران (بفتح الدال وكسر الباء وسكون الياء)، كان من كبار مناطقة الحكماء، دخل بلاد الشام وحضر حلقة جمال الدين ابن واصل المؤرخ الحكيم وأورد عليه إشكالا في المنطق - كما في النكت ص 251 - وله في فنون الحكمة تآليف منها العين والشمسيّة وجامع الدقائق والمنصص في شرح الملخص وغيرها طبعت له رسالتان في المنطق بالهند وطبع شرح شمسيته. توفي سنة «675 هـ‍» كما في فوات الوفيات وكشف الظنون وغيرهما، وذكره العلامة الحلي في اجازته وقال: كان من فضلاء العصر وأعلمهم بالمنطق وله تصانيف كثيرة، قرأت عليه شرح الكشف ...). (¬3) (ترجمه القفطي وابن الدبيثي وابن الأثير وابن العبري والمنذري والذهبي والصفدي وغيرهم). (¬4) (ذكر في حوادث سنة «632 هـ‍» من الحوادث أنه رتب شيخا للصوفية برباط المرزبانية في تلك السنة وخلع عليه وأعطى بغلة - ص 72 - وورد ذكره استطرادا في منتخب المختار - ص 148 - وقال العباس بن علي بن نور الدين المكي في رحلته «نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس» في كلامه على كرمان «وينسب اليها اوحد العارفين أبو حامد الكرماني الملقّب بأوحد الدين وكانت كراماته الخارقة مشهورة في العالمين. توفي -

2176 - فخر الدين عبد العزيز بن عبد الحميد بن يوسف الأرزني الكاتب.

بمراغة في شوال سنة ثمانين وستمائة. ومولده سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 2176 - فخر الدين عبد العزيز بن عبد الحميد بن يوسف الأرزني الكاتب. كان من أعيان الكتاب والمتصرّفين، ولي الولايات الجليلة، قرأت بخطه في التهنئة بمولود: أصاخت الخيل آذانا لصرخته ... واهتزّ كل هزبر (¬1) بعد ما عطسا تعشّق الدرع مذ شدّت لفائفه ... وأبغض المهد لما أبصر الفرسا تعلم الركض أيام المخاض به ... فما امتطى الخيل إلاّ وهو قد فرسا 2177 - فخر الدين أبو محمد عبد العزيز (¬2) بن عبد الرحمن بن مكي البغدادي المحدث المقرئ. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: كان شابا سريا، حافظا للقرآن المجيد، يكتب خطا مليحا، وكان ابن أخت الصاحب مجد الدين محمد بن [منصور بن] جميل وكان بزازا يجتمع اليه الأفاضل والأدباء وكان جميلا حسن السمت وتوفي ثالث رجب سنة اثنتين وعشرين وستمائة ودفن بالشونيزية. 2178 - فخر الدين أبو المعالي عبد العزيز بن عبد الرحمن السكري المصري ¬

= ببغداد سنة ستمائة وخمس وثلاثين، «ج 1 ص 244» وهو غير أوحد الدين أحمد بن الحسن ابن محمد النخجواني المتوفى سنة «534 هـ‍» مؤلف منظومة «مصباح الارواح واسرار الأشباح» بالفارسية في التصوف كما في كشف الظنون). (¬1) تعريب «هـژبر» بمعنى الأسد. فارسيّة. (¬2) (في أوّل الصفحة ذكر من اسمه «فخر الدين أبو ... عبد ... أقضى القضاة» وقد ذهبت معالمه. كما ذهبت تراجم من يليه من الكتاب).

2179 - فخر الدين أبو محمد عبد العزيز بن مسعود بن علي المراغي الرئيس يعرف بابن المستوفي.

المحدّث. 2179 - فخر الدين أبو محمد عبد العزيز بن مسعود بن علي المراغي الرئيس يعرف بابن المستوفي. هو بغدادي المولد. 2180 - فخر الدين أبو الفضل عبد العزيز بن مسعود بن محمد المهري (¬1) البيهقي الطبيب. 2181 - فخر الدين أبو محمد عبد الغني بن عباس بن سعيد البغدادي التاجر. 2182 - فخر الدين أبو سهل عبد الغني بن عبد الرزاق المتطبب. 2183 - فخر الدين أبو الفضل عبد القادر (¬2) بن عماد الدين أحمد بن علي بن الحسن ابن أبي البدر العنسي البغدادي المعدّل. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة أخيه قطب الدين عبد الرشيد وكان هنا في ط 1: الهرى وعلق عليها المرحوم مصطفى جواد بقوله: هذا ما ظهر لي ولعله الأهري. وصوبناه حسب ترجمة أخيه. (¬2) (ذكره المؤلف استطرادا في ترجمة «محيي الدين عبد القادر بن أحمد الصرصري الشاهد المعدل» - من كتاب الميم قال: وسمع مولانا قاضي قضاة الممالك شرقا وغربا نظام الحق والدين أبو المكارم عبد الملك بن محمد بن أحمد القزويني ثم المراغي قوله بمحروسة السلطانية في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وسبعمائة وشافهه بالعدالة بتزكية فخر الدين عبد القادر بن أبي البدر والكاتب (كذا). وتقدمت ترجمة أبيه وجدّه عزّ الدين.

2184 - فخر الدين أبو المجد عبد القادر بن عبد الغني بن محمد بن تيمية الحراني الفقيه [الحنبلي.

2184 - فخر الدين أبو المجد عبد القادر بن عبد الغني بن محمد بن تيميّة الحراني الفقيه [الحنبلي (¬1). ولد بحران سنة 612 هـ‍ وسمع الحديث من جدّه وابن اللتي وحدث بدمشق وخطب بجامع حران وتوفي بدمشق سنة 671 هـ‍ ودفن من الغد بمقابر الصوفيّة]. 2185 - فخر الدين أبو منصور عبد الكريم بن أبي البركات اسماعيل بن أبي سعد [أحمد بن محمد] النيسابوري ثم البغدادي الصوفي (¬2). [هو أخو شيخ الشيوخ عبد الرحمن، سمع الحديث من أبيه وأبي القاسم هبة الله بن الحصين وطبقته وحدّث بالقليل، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه. توفي في سنة 567 هـ‍ ودفن عند جدّه بمقبرة باب أبرز]. ¬

(¬1) (طبقات ابن رجب «ص 468» وشذرات الذهب «ج 5 ص 334» وكنيته فيها «أبو الفرج» على أن الثاني ينقل من الأول كما هو معلوم). (¬2) لأخيه صدر الدين عبد الرحمن ابن شيخ الشيوخ اسماعيل بن أبي سعد المتوفى سنة 580 ذكر في سير أعلام النبلاء، ولوالده اسماعيل بن أحمد بن محمد ترجمة في المنتظم والكامل وتاريخ دمشق والتدوين ومرآة الزمان 114/ 8 وسير الأعلام 160/ 20: 95 والوافي 85/ 9 والعبر والنجوم الزاهرة. ولد سنة 465 وتوفي سنة 541.هذا وما بين المعقوفين من المتن هو من اضافة المرحوم الدكتور مصطفى جواد ونسي أن يذكر المصدر، والظاهر أنه من تاريخ ابن الدبيثي، انظر تلخيصه ص 268 برقم 972. (ويستدرك عليه «فخر الدين عبد اللطيف بن أحمد الشهرزوري» من أهل القرن السابع كما جاء في سماع جامع الاصول الذي نقلناه في الترجمة 1917).

2186 - فخر الدين أبو الفرج عبد اللطيف بن المبارك بن عبيد الله بن هبة الله النهرواني، الفقيه المعدل.

2186 - فخر الدين (¬1) أبو الفرج عبد اللطيف بن المبارك بن عبيد الله بن هبة الله النهرواني، الفقيه المعدّل. 2187 - فخر الدين أبو الفرج عبد المسيح بن عبد الله الأتابكي الموصلي دزدار الموصل. [كان (¬2) من مماليك أتابك عماد الدين زنكي، ونشأ في دولته ودولة بنيه، وفي سنة 563 هـ‍ فارق زين الدين علي كوجك بن بكتكين قلعة الموصل، على عهد الملك قطب الدين مودود بن زنكي وكان اليه أمر القلعة وغيرها، وسلمها الى فخر الدين عبد المسيح المذكور، وصارت الكلمة في البلاد اليه، وقد قال ابن الأثير (¬3): إن عبد المسيح عمر قلعة الموصل وكانت خرابا لأن زين الدين كان قليل الالتفات الى العمارة وسار عبد المسيح سيرة سديدة (¬4) و [ساس] سياسة ¬

(¬1) (ذكر أخباره ابن الأثير وسبط ابن الجوزي وأبو شامة في الروضتين وغيرهم وله في سنة «568 هـ‍» من الروضتين أخبار تدل على أنه كان حيا فيها). (¬2) ذكره ابن الأثير في حوادث سنة «563 هـ‍» وسنة «565 هـ‍» وسنة «566 هـ‍» وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان «مختصر ج 8 ص 272، 283» وأبو شامة في الروضتين في أخبار سنة «563 هـ‍» وسنة 566 هـ‍ وابن العبري في مختصر الدول في سنة «565 هـ‍» وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ج 5 ص 384). وتقدم ذكره في ترجمة عماد الدين زنكي بن مودود فلاحظ. و «دزدار» كلمة مركّبة من «دژ» أي القلعة والحصن، و «دار» بمعنى الصاحب والحافظ. فارسيّة. (¬3) (الكامل «ج 11 ص 124، 136» من طبعة المطبعة ذات التحرير المجاورة لمسجد الدردير). (¬4) (ذكر سبط ابن الجوزي هذا الرجل ولم يحسن الثناء عليه كما فعل ابن الأثير، قال في حوادث سنة «563 هـ‍» «ج 8 ص 272»: وفيها سلم زين الدين علي كوجك الموصل -

2188 - فخر الدين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني

عظيمة. وجرت له امور مع السلطان نور الدين محمود بن زنكي، فقد كان يبغضه، فانه قصد الموصل في سنة «566 هـ‍» وتسلّمها وفي عوده الى بلاد الشام أخذ فخر الدين عبد المسيح معه وغير اسمه وسمّاه «عبد الله» وأقطعه هناك اقطاعا كبيرا، ودخل في خدمته]. 2188 - فخر الدين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني ¬

- وبلادها الى قطب الدين وأخذ إربل ومضى اليها فتوفي بها وولى قطب الدين الموصل مملوكه عبد المسيح ولقبه فخر الدين فأساء السيرة وسلك غير طريق زين الدين فكرهه الناس فلم تطل أيامه وسنذكره في سنة - 566 هـ‍» وذكر في حوادث هذه السنة - ص 282 أنه «في أول المحرم سافر نور الدين [محمود بن زنكي] الى سنجار ففتحها وسلّمها الى عماد الدين زنكي [الصغير] ابن أخيه وسار فنزل على الموصل وأخذها من عبد المسيح وكان بها وأزال من الموصل الضمانات والمكوس وعدل وأحسن الى أهله وأعطى عمر الملاء ستين ألف دينار من فتوح الفرنج وأمره بعمارة الجامع النوري وسط البلد ... ثم رحل نحو الشام ومعه عبد المسيح وقد أحسن اليه وأقطعه اقطاعا كبيرا ... ثم قال نور الدين لعبد المسيح: ويحك ما هذا الاسم القبيح؟ أما كان في الدنيا مسلم يغيره وكيف وافقك أخي قطب الدين؟». ونقل أبو شامة في الروضتين «ج 1 ص 152 ب، 188» اكثر ما قاله ابن الأثير خاصا بعبد المسيح وزين الدين إلاّ أنه تجاوز احسانه الثناء على عبد المسيح الى إساءته الثناء عليه ناقلا لها من مرآة الزمان كما ظهر لنا من المقابلة. ولعبد المسيح ذكر في مختصر الدول «3371» مقتبس من تاريخ ابن الأثير وذكر ابن الأثير وابن العبري وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة «ج 6 ص 384» وغيرهم ان عبد المسيح كان يكره عماد الدين زنكي الصغير وكان عماد الدين قد أقام عند عمه نور الدين بحلب وتزوج بابنته، فما زال فخر الدين بقطب الدين مودود حتى جعل ولاية العهد من بعده لابنه سيف الدين غازي مع أنه كان أصغر من عماد الدين).

2189 - فخر الدين أبو منصور عبد الواحد بن ابراهيم بن الحسن الدسكري ثم المحولي الشاعر يعرف بابن الفقيه.

الكاتب (¬1). 2189 - فخر الدين أبو منصور عبد الواحد بن ابراهيم بن الحسن الدسكري ثم المحوّلي الشاعر يعرف بابن الفقيه (¬2). [من بيت رياسة وتقدم وفضل، ولد بالموصل سنة 561 هـ‍ وسمع بالحضور من أبي الفضل عبد الله بن أحمد بن الخطيب، وحدث ببغداد، توفي بالمحوّل سلخ جمادى الاولى سنة 636 هـ‍ وكان أديبا فاضلا شاعرا مجيدا يكتب خطا حسنا (¬3)]. 2190 - [فخر الدين أبو البركات (¬4) عبد الوهّاب بن أبي جعفر أزهر بن ¬

(¬1) طبقات العبادي 112، تاريخ نيسابور: المنتخب والمختصر من السياق، الأنساب واللباب، معجم البلدان 193/ 2، الكامل 145/ 10، تاريخ ابن النجّار 85، المختصر في أخبار البشر 196/ 2، مختصر ابن النجّار 174، سير أعلام النبلاء 468/ 18: 240، العبر، المنتظم تبيين كذب المفتري، السبكي، ابن هداية الله، الاسنوي، ابن قاضي شهبة، الوفيات، العقد الثمين، التحفة اللطيفة، مفتاح السعادة، النجوم الزاهرة، دمية القصر، البداية والنهاية، مرآة الجنان، الحسيبي. وفي تاريخ نيسابور: إمام الحرمين فخر الاسلام المجمع على إمامته شرقا وغربا من لم تر العيون مثله، ولد سنة 419 وتوفي سنة 478. (¬2) الفوات 40/ 2، نثر الجمان للفيومي و 105 نقلا عن ابن الساعي، الزركشي، ابن الشعار، التكملة 508/ 3: 2874، تاريخ ابن النّجار ص 188، الحوادث ص 120، تاريخ الاسلام 413. (¬3) (التكملة لوفيات النقلة لزكي الدين عبد العظيم المنذري). (¬4) (تراجم هذه الصفحة فقدت أسماء أصحابها فأعدنا اليها أسماء من عرفنا منهم، وأبو البركات ابن الغيم هذا ترجمة ابن الدبيثيّ والمنذري وغيرهما) فانظر تاريخ ابن النجّار -

2191 - [فخر ...].

عبد الوهاب النهري الوكيل السبّاك، المعروف بابن الغيم وهو سبط ابن الغيم]. كان شيخا جميلا عنده معرفة تامة بالشروط وصناعة الوكالة وكتابة السجلات، حدّث عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان بن البطيّ وطبقته، وكان مولده ليلة النصف من شعبان سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وتوفي في آخر شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وستمائة ودفن بالشونيزية. 2191 - [فخر ...]. قرأت بخطّه قال: كان مالك بن دينار اذا نازعته نفسه الى شيء من المآكل يقول: «يا نفس لست أمنعك ما تشتهين لهوانك عليّ ولكني أمنعك لكرامتك عليّ». 2192 - [فخر ...]. كان من أولاد العدول والأشراف، مجموع المعاني والألطاف، اشتغل بعلم الموسيقى على الصدر صفي الدين عبد المؤمن بن يوسف بن أبي المفاخر ورأيته بتبريز سنة تسع وستين وستمائة في حضرة الصاحب السعيد شمس الدين وكتبت عنه، وكان حسن العشرة، أنشدني في المفاوضة في الزهد: أيا مولاي عفوا عن اناس ... لهم في دينهم حال عجيبة فهم خافوا وما قصدوا بشرّ ... فكيف إذا أصابتهم مصيبة؟ 2193 - [فخر ...]. ¬

- ص 324 ومختصر ابن الدبيثي ص 264 والتكملة 304/ 3: 2383 وتاريخ الاسلام ص 330 برقم 524 وتوضيح المشتبه.

2194 - [فخر ...].

ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتاب «تحفة الكبراء» وقال: أنشدني لوالده قوله في مجاهد الدين قايماز الزيني: مجاهد الدين يا من جود راحته ... يربي على البحر ذي التيار والديم يا من به نلت آمالي إذا امتنعت ... عليّ دهرا وأعداني على الكرم ومن تجنب «لا» حتى لأخرجها ... من لفظه عاد «لا» عنها إلى «نعم» كواصل بن عطاء حين أخرج من ... كلامه الراء إذ شانته في الكلم وهي طويلة. 2194 - [فخر ...]. كان فقيها عالما، شاعرا ناظما، أنشد في بعض أغراضه: أبصره عاذلي عليه ... ولم يكن قبل ذا رآه فقال لي لو عشقت هذا ... ما لامك الناس في هواه قل لي إلى من نزلت عنه ... فليس أهل الهوى سواه فظلّ من حيث ليس يدري ... يأمر بالعشق من نهاه 2195 - [فخر الدين أبو بكر عبيد الله بن علي بن نصر بن حمرة البغدادي المحدث الأديب المعروف بابن المارستانيّة (¬1)]. ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه (¬2) وقال: كان فقيها محدّثا ¬

(¬1) ترجمه ابن النجّار في ذيل تاريخ بغداد 95/ 17 وابن الدبيثي كما في المخطوط وفي المختصر ص 231 والمنذري في التكملة 469/ 1: 754، وسبط ابن الجوزي وأبو شامة في ذيل الروضتين وابن الساعي وابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء والصفدي في الوافي والذهبي في ميزان الاعتدال وتاريخ الاسلام وسير الأعلام 397/ 21: 201، ومؤلف الشذرات وغيرهم. (¬2) (راجع الجامع المختصر ففي «ج 9 ص 112» بعض هذا الكلام وغيره).

2196 - [فخر الدين أبو طالب عبيد الله بن ملد بن المبارك بن الحسين الهاشمي النقيب المعروف بابن النشال].

مؤرّخا مفسّرا وجمع وصنّف ورسم كتابا سماه «ديوان الاسلام» ذكر في خطبته أنه قسمه ثلاثمائة وستين كتابا وطوّل في ذلك تطويلا يضيق العمر عنه، لا جرم لم يتمّ، وصنّف سيرة الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وأنفذ رسولا الى تفليس فلما رجع توفي بجرخ بند موضع قرب نخجوان، في غرّة ذي الحجّة سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 2196 - [فخر الدين أبو طالب عبيد (¬1) الله بن ملدّ بن المبارك بن الحسين الهاشمي النقيب المعروف بابن النشّال]. قد تقدم ذكره في كتاب الهمزة (¬2) قال: [(¬3) ...] ورتّب مشرفا في الديوان في صفر سنة خمس وثمانين وخمسمائة، بعد أن عزل عنه عزّ الدين عبد الله بن محمد ابن الخلال ثم عزل عن الإشراف في شهر رمضان سنة ست وثمانين ثم ولي النقابة في سلخ شعبان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وكان بليغ العبارة مفوّها وله كلام سديد وكانت وفاته بواسط ثالث عشرين شوال سنة ست وتسعين وخمسمائة ودفن بمقبرة جامع المصلّى (¬4) هناك. ¬

(¬1) ذكره المؤلف أيضا في باب «كمال الدين» من الجزء الخامس وقال: «وقد ذكر في كتاب الفاء».وترجمه ابن الدبيثي وابن النجّار في تاريخه 152/ 17: 388 وابن الساعي والذهبي، وقد تصحّف اسم أبيه في الجامع المختصر «ج 9 ص 22» الى مالك. (¬2) (كان يلقّب «الأكمل» كما مر في ترجمة الخلال المذكور في الترجمة هنا، وكما في تاريخ ابن الدبيثي). (¬3) (ذكر ابن الدبيثي أنه تولى ديوان الزمام سنة 590 هـ‍). (¬4) (من مقابر واسط المشهورة، ممن دفن فيها أبو الفضل محمد بن أحمد بن عبد الله ابن العجمي الواسطي سنة «511 هـ‍» وأبو علي الحسن بن الفرج بن علي الشاهد الواسطي سنة «554 هـ‍» وقدمنا ذكرها في التعليق على اسم «عبد الله بن منصور ابن الباقلاني» في ترجمة «عزّ الدين محمود بن علي بن الشرابدار» وفي تاريخ ابن الدبيثي أنه دفن في مقبرة قبلة المصلى، وهي مقبرة الجامع نفسها).

2197 - [فخر ...].

2197 - [فخر ...]. ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال في وصفه: «مشبوب الذكاء محبوب اللقاء مجبول من الكرم والحياء».وأنشد له: هبّ النسيم بحاجر ... فتنبّهت أشواقه ووشت بما حوت الضلو ... ع من الجوى آماقه ناديت والبين المشت‍ ... ت غدت ترمّ نياقه يا مشبه الشمس المني‍ ... رة في الضحى إشراقه ارحم معنّى في الهوى ... ما إن يحلّ وثاقه 2198 - [فخر ...]. من (¬1) شهود السجل المكتوب بخط قاضي القضاة سراج الدين أبي الثناء محمود بن أبي بكر الأرموي سنة ستين وستمائة بالروم لأجل الفتى شمس الدين محمد بن عثمان السروي. 2199 - [فخر ...]. روى لنا عنه شيخنا مجد الدين أبو طاهر إبراهيم بن محمد الاسعردي (¬2). 2200 - [فخر ...]. ذكره شيخنا منهاج الدين أبو محمد النسفي في كتابه وقال: كان شيخ تلك ¬

(¬1) (راجع ترجمة «علم الدين سنجر بن عبد الله القيصري» و «علم الدين قورت أوغل بن ابراهيم القيصري» ففيهما ذكر هذا السجل). (¬2) م: الأسفرايني. وستأتي ترجمته في مجد الدين.

2201 - [فخر الدين عثمان ...].

الناحية، ارتحل الى خدمة الشيخ سيف الدين الباخرزي، قال: وله رباطات بنيسابور وخواف وسنجان وغير ذلك، وكان جميل القاعدة، كثير الخيرات، يخدم من يرد عليه من الغرباء والمسافرين ولا يدخر عنهم شيئا. 2201 - [فخر الدين عثمان ...]. أنشد ابن الشعار للفصيح أبي بكر [محمد بن أبي النجم] العجلي في هجوه وكان بخيلا: أعثمان مت قتلا بسيف محمد ... وتحقيق هذا أنّه ابن أبي بكر مدحناك لا نرجو نداك وأيّما ... حجى لامرئ يرجو ندى من صفا صخر ولكن تصدّقنا عليك بشكرنا ... لأنّ بك الفقر الملبّ الى الشكر وكنّا سمعنا المال تعطى زكاته ... ........... الزكاة على الشعر 2202 - فخر الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عمر الاسكندري الأديب. كان من الأدباء البلغاء، أنشد في المذاكرة: في بياض الفودين صاح نذير ... فتأهب للسّير آن المسير وتزوّد من التقى خير زاد ... عن قليل إلى التراب تصير كل حال الدنيا يحول سريعا ... ليس يبقى إلاّ اللطيف الخبير

2203 - فخر الدين عثمان بن قزل [الأمير التركي الكاملي أبو الفتح.

2203 - فخر الدين عثمان بن قزل [الأمير التركي الكامليّ أبو الفتح. (¬1) مولده بحلب سنة 561 هـ‍ وكان من الأمراء الكامليّة المقدّمين وكان راغبا في فعل الخير مبسوط اليد بالصدقة والاسعاف، متفقدا لأرباب البيوت وغيرهم، وقف مدرسة بالقاهرة ومسجدا مقابلا لها، ورباطا بسفح جبل المقطم وكتّاب سبيل ورباطا بمكة وغير ذلك وأوصى بوصية ذكر فيها كثيرا من أنواع البر وتوفي بحران سنة «629 هـ‍» ودفن بظاهرها. 2204 - فخر الدين أبو طاهر عثمان بن محمد بن ابراهيم العراقي الأمير. حدّث بكتاب الجامع الصحيح للحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، باسناد يرفعه الى عبد الحميد (¬2)، بن جعفر قال: حدّثني عتبة بن عبد الله عن أسماء بنت عميس أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سألها بما تستمشين؟ قالت: بالشّبرم. قال: حارحار (¬3). قال: ثم استمشيت بالسّنا، فقال النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: لو أن شيئا كان فيه شفاء من الموت لكان في السّنا. تقول: شربت مشوا ومشيّا إذا شربت مسهلا (¬4). ¬

(¬1) ترجمه المنذري في التكملة 324/ 3: 2431، والذهبي في تاريخ الاسلام 331: 526، والمقريزي في السلوك 244/ 1/1. (وذكر جمال الدين ابن الصابوني رباطه الذي كان بسفح المقطم، في ترجمة «ابن رشيق عبد الوهاب بن يوسف الأنصاري» من تكملة إكمال الكمال). وما بين المعقوفين من التكملة مع تصرّف. (¬2) الحديث 2081: حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن بكر حدثنا عبد الحميد. (¬3) وفي السنن: جار. (¬4) وهذا الشرح من المترجم. والحديث رواه أيضا أحمد في المسند وابن ماجة برقم 3461 والحاكم في المستدرك فلاحظ ج 10 ص 42 من كنز العمال. وفي النهاية: في حديث امّ سلمة أنّها شربت الشبرم فقال (ص): إنّه حارّ جارّ. قال ابن الأثير: حبّ يشبه الحمّص -

2205 - فخر الدين أبو محمد عثمان بن محمد بن عبد الله بن بشارة السرمادي الأراني الفقيه.

2205 - فخر الدين أبو محمد عثمان بن محمد بن عبد الله بن بشارة السّرمادي الأراني الفقيه. سمع بخوارزم في صفر سنة خمس عشرة وستمائة، من شيخ الشيوخ نجم الدين أبي الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الخيوقي الخوارزمي كتاب «شرح السنّة» بسماعه من عمدة الدين أبي منصور محمد بن أسعد بن منصور الطوسيّ في شهر رمضان سنة تسع وستين وخمسمائة بسماعه من المصنف محيي السنة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. 2206 - فخر الدين عثمان بن محمد بن عثمان التوزري المالكيّ (¬1). 2207 - فخر الدين أبو عمرو عثمان بن موسى بن عبد الله الآمدي امام مقام الحنابلة بالحرم الشريف بمكة. كان حافظا عالما، ذكره الشيخ الحافظ جمال الدين أبو بكر أحمد بن علي القلانسي في شيوخه وقال: أجاز لي من مكة - شرّفها الله - سنة ثلاث وسبعين وستمائة. 2208 - فخر الدين أبو الفتح عراقي بن محمد بن عبد الله الرومي الفتى. كان من ادباء الفتيان وله شعر مليح رائق بالفارسية وأخلاق حسنة استصحبه الصاحب السعيد شمس الدين محمد بن محمد الجويني من الروم سنة ¬

= يطبخ ويشرب ماؤه للتداوي. وقيل: إنّه نوع من الشيخ. وأخرجه الزمخشري عن أسماء بنت عميس. والسنانبات يستعمل للإسهال. (¬1) من شيوخ الذهبي له ترجمة في التذكرة ص 1502 والدرر الكامنة 449/ 2: 2606، ولد سنة 630 وتوفي سنة 713.

2209 - فخر الدين أبو الحسن علي بن ابراهيم الأسعردي الأيروتي الشاعر.

ست وسبعين وستمائة وكان ينادمه ويعاشره وإذا ركب يسايره وله في فنّ التصوّف أشعار مطبوعة، مرتبة مجموعة. 2209 - فخر الدين أبو الحسن علي بن ابراهيم الأسعردي الأيروتي الشاعر. ذكره ابن الشعّار في كتابه وأنشد له من قصيدة: فمال بكل هوى وكلّ حبيب ... راحات قلبي منك في التعذيب منها: كيف النجاة وسيف لحظك قاتلي ... يا ممرضي ومعلّلي وطبيي 2210 - فخر الدين علي بن أحمد بن عبد الرحيم القرشي الهيتيّ المعدّل. ذكره شيخنا صدر الدين أبو المجامع إبراهيم ابن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد بن المؤيد الحموئي الجويني في شيوخه وقال: كتب الاجازة لي وليوسف وحمّويه ولديّ في ذي الحجّة سنة أربع وتسعين وستمائة بمكة - شرّفها الله تعالى - (¬1). 2211 - فخر الدين أبو الحسن علي (¬2) بن شمس الدين أحمد بن عبد الواحد المقدّسي المحدّث. هو مسند الشام، من أعيان الأئمة الأعلام، كتب لنا فى الاجازة سنة اثنتين ¬

(¬1) والظاهر أن تاريخ الوفاة المذكور في ذيل الترجمة التالية للمترجم هذا. (¬2) (ترجمه المقريزي في وفيات سنة «690 هـ‍» في كتاب «السلوك» ومؤلف الشذرات «ج 5 ص 414» وذكر انه توفي سنة «690 هـ‍» وجمع مشيخة سماّها «أسنى المقاصد وأعذب الموارد» منها نسخة بدار الكتب الوطنية بباريس رقمها «750 عربيات» وكذلك قال حاجي خليفة) وله ترجمة في غاية النهاية ج 1 ص 520 برقم 2151.

2212 - الفخري أبو الحسن علي بن أحمد البغدادي الأديب.

وثمانين وستمائة، ومن مسموعاته مسند الامام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل على الشيخ حنبل (¬1) الرصافي المكبّر وسمع الغيلانيات على موفق الدين عمر بن طبرزد، ومن شيوخه تاج الدين الكندي. (وكان فخر الدين (¬2) من أكابر الشيوخ، توفي في حدود سنة خمس عشرة وسبعمائة ببغداد ودفن بمعروف) (¬3). 2212 - الفخري أبو الحسن علي بن أحمد البغدادي الأديب. (¬4) ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي، في كتاب «جذوة» المقتبس في تاريخ الأندلس» وقال: كان يعرف بالفخري، قدم الأندلس من بغداد وأنشد له: 2213 - فخر الدين أبو الحسن علي بن ادريس بن مقلّد بن شبل بن حريز الحمصي الكاتب. ¬

(¬1) (هو أبو عبد الله أو أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج بن سعادة المكبر بجامع المهديّ بالرصافة، الدلال في بيع الدور والاملاك، ولد ببغداد سنة «510 هـ‍» أو «511 هـ‍» وسمع الحديث على مشاهير الشيوخ إذ ذاك وعمّر حتى ألحق في الاسناد الكبار بالصغار، ورحل الى بلاد الشام هو وعمر بن طبرزد وحدثا في طريقهما وأصابا بذلك مالا، ثم عاد الى بغداد وتوفي سنة «604 هـ‍» وتوفي ابن طبرزد سنة «607 هـ‍».ترجمه ابن الدبيثيّ وابن الأثير، وسبط ابن الجوزي وابن الساعي والذهبي وغيرهم). (¬2) (نرى أنّ هذه الجمل خاصة برجل آخر ولعله الهيتي المذكور قبله). (¬3) (يعني بمقبرة معروف، ولا يزال العامة يستعملون هذا التعبير). (¬4) ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 184/ 18 برقم 664 نقلا عن الحميدي أيضا وقال: شاعر أديب .. أنشدني .. لنفسه: الموت أولى بذي الآداب من أدب ... يبغي به مكسبا من غير ذي أدب في أبيات ذكرها ابن النجّار.

2214 - فخر الدين أبو منصور علي بن الأمير شمس الدين أرسلان تكين بن عبد الله الناصري البغدادي الأمير.

ذكره القاضي العلامة كمال الدين أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي، في تاريخه وقال: كان من الشعراء المكثرين في زماننا طويل الباع في النظم، روى عن عبد الله (¬1) بن أسعد الموصلي. وأنشد له في وصف سروة من شمع في كأس رخام: ودوحة ما سقاها صوب غادية ... تميس في كأسها كالشارب الثّمل كأنّ أصفرها لوني وأحمرها ... دمعي وأبيضها وجه المليك علي 2214 - فخر الدين أبو منصور علي بن الأمير شمس الدين أرسلان تكين بن عبد الله الناصري البغدادي الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان شابا كيسا محبا للخير، لما توفي والده رتب في منصب الامارة، قال: وفي المحرم سنة ست وثلاثين وستمائة عقد العقد في دار الوزير نصير الدين ابن الناقد للأمير فخر الدين على كلثوم بنت الملك جمال الدين قشتمر على ألف دينار وحضر أقضى القضاة كمال الدين ابن اللمغاني، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وستمائة ودفن بمشهد عبيد الله. 2215 - فخر السلطان أبو محمد علي بن الأعزّ بن فخر الملك الكاتب. توفي سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة بواسط. ¬

(¬1) (هو مهذب الدين أبو الفرج عبد الله بن أسعد بن علي بن عيسى الموصلي المعروف بابن الدهان، كان أديبا شاعرا شافعيا، جامعا للفضائل، ضاقت به الحال فقصد الملك الصالح طلائع بن رزّيك وزير بني فاطمة، وتقلبت به الأحوال وتولى التدريس بحمص وعرف بالحمصيّ، وله في مدح الملوك والأمراء كنور الدين وصلاح الدين قصائد فائقة، توفي سنة «581 هـ‍» وترجمته في تاريخ الاسلام وغيره وله أشعار في كتاب الروضتين لأبي شامة).

2216 - فخر الدين أبو الحسن علي بن بكمش بن عبد الله العزي الأديب.

2216 - فخر الدين أبو الحسن علي بن بكمش (¬1) بن عبد الله العزّي الأديب. ينسب الى عز الملك (¬2) بن نظام الملك، وكان والده جنديا، خدم بعد قتل مولاه بواسط مع طرمطاي (¬3) وتزوج بوالدته ثم قدم بغداد وأقام بها وخدم مجد الدين (¬4) ابن الصاحب، وقرأ أبو الحسن النحو والعربية على أبي بكر المبارك (¬5) بن المبارك الواسطي وعلى عميد الرؤساء هبة الله [بن حامد بن] ¬

(¬1) ترجمه المنذري في «التكملة لوفيات النقلة» في وفيات سنة «626 هـ‍» وترجمه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد 222/ 18، والذهبي في تاريخ الاسلام 234: 355، والصفدي في الوافي وابن قاضي شهبة في طبقات النحاة وجمال الدين ابن الصابوني في تكملة إكمال الاكمال والسيوطي في البغية، وذكر له مؤلف كشف الظنون كتاب «مختار القلوب».وانظر ترجمة عزّ الدين الحسين بن علي بن بكش فلعلّه ابنه. (¬2) (كان عز الملك بن نظام الملك وزيرا للسلطان بركيارق بن ملكشاه السلجوقيّ وتوفي لما كان مخدوم السلطان المذكور بالموصل قبل سنة «487 هـ‍» وحملت جنازته الى بغداد فدفن بالمدرسة النظاميّة وكان كما قال ابن الأثير: «أصبح الناس وجها وأحسنهم خلقا وسيرة، وكان قد أجرى الناس على ما بأيديهم من توقيعات أبيه في الإطلاقات من خاصته، منها ببغداد مائتا كرغلة وثمانية عشر ألف دينار أميري».الكامل في حوادث سنة 487 هـ‍). (¬3) (ذكره ابن الأثير). (¬4) (هو أبو الفضل هبة الله بن أبي القاسم علي بن هبة الله بن محمد بن الحسن كان حاجب باب النوبي أيام المستنجد، ثم أستاذ دار الخليفة المستضيء ثم الناصر، ولما تمكن في خلافة الناصر أراد الاستبداد في أمور الخلافة فدبّر الناصر على قتله وقتل سنة «583 هـ‍» عن احدى وأربعين من العمر وعلق رأسه على داره وكان يرمى بالتشيع مع أنه كان من بيت لم يكونوا على هذه النحلة، ترجمه ابن الأثير والذهبي وغيرهما) ولاحظ ما سيأتي في مجد الدين. (¬5) (ولد الوجيه بواسط سنة «534 هـ‍» ثم قدم بغداد وسكن بالظفرية [في خان -

2217 - فخر الدين أبو القاسم علي بن تميم بن خلف النصيبي النخجواني المقرئ.

أيوب وحفظ القرآن المجيد في خمسة وخمسين يوما، ولازم محمد بن موسى [بن حامد ابن] الحازمي وتوجّه الى الشام ولازم أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي، وتوفي بدمشق سلخ شعبان سنة ست وعشرين وستمائة. ومولده سنة ثلاث وستين وخمسمائة. 2217 - فخر الدين أبو القاسم علي بن تميم بن خلف النصيبي النخجواني المقرئ. روى باسناد رفعه عن النبي (¬1) صلّى الله عليه وسلّم -: «من حرم الرفق فقد الخير» و «قال بعض الحكماء: التؤدة يمن واليمن نجح» و «قال بعض الحكماء: كلّ فائتة اذا وقع اليأس منها ردفتها السلوة عنها» قال: «وقريب من هذا، لمجنون بني عامر: ¬

= اللاوند وما اليها نحو الشرق] وكان ضريرا وقرأ القرآن بالروايات والأدب والنحو وسمع الحديث وبرع في النحو وكان حنبليا ثم انتقل حنفيّا ثم صار شافعيا ليتولى تدريس النحو بالمدرسة النظاميّة وهي للشافعية، وكان سمح الأخلاق واسع الصدر، كيّسا متواضعا يحسن الفارسية والتركية والحبشية والرومية والأرمنية، وتخرج عليه خلق من التلامذة وكان قليل الحظ منهم إلاّ أن ياقوت الحموي اعترف له بالتلمذة وطوى ما كان يرمى به من الهذر والشره والدعاوى العريضة وله تصنيف في النحو، توفي سنة «612 هـ‍» ودفن بالورديّة [مقبرة الشيخ عمر السهروردي].ترجمه ياقوت «ج 6 ص 232» وابن الأثير وسبط ابن الجوزي «ج 8 ص 573» والمنذري «ج 1 ص 85» وأبو شامة والذهبي «نسخة باريس 196» والصفدي في نكت الهميان ص 234 والسيوطيّ ص 385 وغيرهم. ووقع وهم في مولده في معجم الادباء «ج 6 ص 232» والوفيات «ج 2 ص 16» ومؤلف النجوم الزاهرة «ج 6 ص 214» وتابعه فيه الصفدي في النكت «ص 234» والشذرات «ج 5 ص 53» فقد سقطت ثلاثون سنة من تاريخه). (¬1) وقد ورد نحو الحديث المذكور أحاديث فلاحظ ج 5407 وتواليه من كنز العمال 45/ 3.

2218 - فخر الدين أبو الحسن علي بن ثابت بن طاهر البغدادي المحدث [النعال].

وان أك عن ليلى سلوت فإنّما ... تسليت من يأس ولم أسل من صبر» 2218 - فخر الدين أبو الحسن علي بن ثابت بن طاهر البغدادي المحدث [النعّال] (¬1). ذكره الحافظ سديد الدين أبو محمد إسماعيل بن ابراهيم بن الخيّر وقال: سمع أبا المكارم المبارك بن محمد بن المعمّر البادرائي، وحدث عنه بكتاب «العزلة» للآجري. وذكره أبو عبد الله ابن النجّار (¬2) في تاريخه وقال: كتبت عنه وكان شيخا صالحا، سليم القلب، حافظا لكتاب الله تعالى حسن الطريقة. وذكره أبو طالب في تاريخه فقال: كان يعرف بأبي الحسن النعّال، وكان شيخا خيرا، توفي في جمادى الاولى سنة ست وعشرين وستمائة. 2219 - فخر الكتاب أبو نصر علي بن جعفر بن الختلي المستوفي ويعرف بابن الموسوي كان من الصدور المعتبرين والكتاب الأفاضل المشتهرين وأظنه دخل في المائة السابعة وله رسائل وأشعار مدونة بالمشرق، لم يقع اليّ منها شيء، قرأت في «ديوان القاضي بديع الزمان ظاهر بن يحيى الناوي» جوابا عن قصيدة وصلت ¬

(¬1) الحذّاء النّعال مترجم في التكملة 244/ 3 وذيل تاريخ بغداد لابن النجّار 255/ 18 وتاريخ الاسلام 357. (¬2) ن: ابن الدبيثي. والتصويب منّا حيث وردت هذه العبارات تقريبا في تاريخه، على أن المترجم له ذكر في تاريخ ابن الدبيثي كما نبه عليه المرحوم مصطفى جواد حسب نسخته الخطية قال وفيها: كان شيخا ساكنا خيرا فقط ولم يذكر تاريخ وفاته لانتهاء تاريخه سنة 621.

2220 - فخر الدولة فلك الامة أبو الحسن علي بن ركن الدولة الحسن بن بوية الديلمي الملك.

اليه منه: نصرت العلى يا عليّ بن نصر ... وشيّدت بنيان مجد وفخر منها: رعيت الذمام وعفت الملام ... وفقت الكرام بإيثار برّ منها: لك الخير طوقتني منّة ... بها امتدّ باعي بها اشتد أزري وصافحت ودّي بكف القبول ... ونوّهت باسمي وشرّفت قدري في أبيات. 2220 - فخر الدولة (¬1) فلك الامّة أبو الحسن علي بن ركن الدولة الحسن بن بوية الديلميّ الملك. ملك بعد أخيه مؤيد الدولة بويه، وكان الصاحب اسماعيل بن عباد قد مهد له الامور وكان قد قلده أبوه سلطنة همذان والجبل بعد موته فوليها بعد موت أخيه اثنتي عشرة سنة، وجمع من المال والدواب والأثاث ما لم يجمعه أحد من الملوك. وكان فخر الدولة يقول: قد جمعت لولدي ما يكفيهم ويكفي عساكرهم مدّة خمس عشرة سنة، اذا لم يكن لهم مادة إلاّ ما جمعت. وأقام أميرا على اصبهان والريّ وهمذان وجميع بلاد الجبال مدة ثلاث عشرة سنة، وتوفي في قلعة طبرك سنة سبع وثمانين [وثلاثمائة] وكانت الخزائن مقفلة فلم يكن له ما يكفن به، ¬

(¬1) وسيعيد ذكره في فلك الامّة. وذكره أبو شجاع الروذراوري في «ذيل تجارب الامم» - ص 296 - وله فيه أخبار أخرى، وترجمه ابن الجوزي في المنتظم وابن الأثير في الكامل وفيات سنة «387 هـ‍» وذكره ابن العبري في مختصر الدول ص 298، 300، 311» والذهبي في العبر. وقلعة طبرك هي قرب الري.

2221 - فخر الزمان أبو القاسم علي بن الحسن بن المبارك البغدادي الشاعر يعرف بابن الخل.

وابتيع من قيّم الجامع ثوب كفن فيه. ومولده بأصبهان سنة إحدى وأربعين وثلا [ثمائة]. -[فخر الملك أبو المظفر علي بن الحسن بن علي بن اسحاق الطوسي. سيأتي تحت الرقم 2484]. 2221 - فخر الزمان أبو القاسم علي (¬1) بن الحسن بن المبارك البغدادي الشاعر يعرف بابن الخلّ. ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: هو الشاعر ابن الشاعر، مدح الامامين المستنجد والمستضيء وكان أرق شعرا من أبيه. قال: وكان يلقب بفخر الزمان، وأنشد له في مدح المستنجد من قصيدة أوّلها: جود كفيك للأماني كافي ... أن يرجّى سحّ الحيا الوكّاف وأياديك لم يشمهنّ عاف ... تركته بربع ظنّ عافي ومغانيك مغنيات إذا أم‍ ... مت لنيل الإسعاد والإسعاف لم يزرها مشف من الفقر إلاّ ... وحبته من النوال بشافي وأشعاره كثيرة ومولده في ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة. ¬

(¬1) (سيذكره المؤلف ثانية باسم «فخر الدين علي بن المبارك بن الخل» وبيت الخل صار من البيوت المشهورة بالفقه لمكان محمد بن المبارك، وبالأدب لمكان الحسن بن المبارك وابنه أبي القاسم هذا، ولأبي القاسم هذا ترجمة في التاريخ المجدد لمدينة السلام لابن النجار «نسخة الظاهرية، الورقة 212 أ).

2222 - فخر الدين أبو الحسن علي بن تقي الدين الحسن بن معالي الحلي النحوي المقيم ببغداد، يعرف بابن البلاقلاني.

2222 - فخر الدين أبو الحسن علي (¬1) بن تقي الدين الحسن بن معالي الحليّ النحوي المقيم ببغداد، يعرف بابن البلاقلاني. أحد مشايخنا الذين أدركناهم بمدينة السلام، كان عالما بالنحو واللغة ومعاني الشعر، ولغة الحديث، رأيته وكتبت عنه وكان حسن الأخلاق، تردد اليّ مدة مقامي بمشهد البرمة، وكتب لي الإجازة الجامعة وأنشدني لنفسه وكتبها لي: أفدي الذي زارني وهنا على وجل ... والليل قد دجّ بالظلماء واعتكرا ما زال يلثمني طورا وألثمه ... حتى اذا لاح ضوء الصبح وانسفرا ولي يودّعني حيران من أسف ... يودّ أنّ الدجى لم يعرف السحرا سألته عن مولده فذكر أنه ولد في سلخ شعبان سنة إحدى وستمائة. وتوفي غرة ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين [وستمائة]. 2223 - فخر الدين أبو طالب علي بن الحسن بن أبي الندى الجزريّ الكاتب (¬2). كان كاتبا سديدا، عارفا مجيدا، يحفظ الكثير من الرسائل والاشعار وكتب الكثير بخطه الرائق فمما قرأت بخطه في مجموعة جمعها لنفسه: ¬

(¬1) (ذكره المؤلف قبل هذا باسم «فخر الدين الحسن بن معالي» وحاله في هذا الوهم عجيبة لأنه أستاذه. وكنا أشرنا الى ذلك. وقد ذكره الذهبي في وفيات سنة 683 هـ‍ من تاريخ الاسلام قال: «علي بن الحسن بن معالي الاديب فخر الدين الباقلاني البغدادي الشاعر، عاش اثنتين وثمانين سنة وله شعر كثير». «نسخة المتحفة البريطانية الورقة 28). وهو كاتب نسخة جمهرة النسب للكلبي حيث ورد في آخرها: فرغ منه علي بن حسن بن معالي المعروف والده بابن الباقلاوي الحلّي النحوي في رجب من سنة 653. (¬2) تقدم ذكر اسمه (عفيف الدين) دون ترجمة هكذا: عفيف الدين علي بن أبي الحسن ... ولاحظ الرقم 1708.

2224 - فخر الدين أبو الفتح علي بن الحسين بن محمد المرندي ثم الروكي الوزير.

ما بعتكم مهجتي إلاّ بوصلكم ... ولا أسلّمها إلاّ يدا بيد وقد حسدت على مابي فوا عجبي ... «حتى من الموت لا أخلو من الحسد» 2224 - فخر الدين أبو الفتح علي بن الحسين بن محمد المرندي ثم الروكي الوزير (¬1). كانت اليه وزارة الروم، مع الصاحب معين الدين (¬2) بروانة، قدم علينا مراغة سنة ست وستين وستمائة ونزل بمخيّمه تحت جبل الرصد وكان فيه من العجائب أن أسنانه وأضراسه العليا قطعة واحدة، كأنها صفحة من العظم ولم يثغر وكان قد ورد الى حضرة السلطان الأعظم أباقا، واستصحب معه الهدايا والتحف والطرف والبزاة والصقور والشواهين والخيول والبغال، وقصده جماعة من الفقراء والصالحين فأنعم عليهم وأنفذ لي ثيابا وجوخة سقرلاط جديدة ودراهم. ¬

(¬1) لم أجد وجها لنسبة الروكي ولعلها مصحفة عن الرومي. (¬2) (هو سليمان بن علي الملقب بالصاحب بروانة، كان أبوه مهذب الدين علي بن محمد أعجميا سكن بلاد الروم وكان معين الدين يقرئ القرآن وصار يقرئ أبناء مستوفى البلاد ثم ناب عنه ثم ولي مكانه في أيام السلطان علاء الدين كيقباذ بن كيخسرو بن قلج أرسلان السلجوقي، ثم وزر لابنه غياث الدين كيخسرو وقد تقدم ذكرهما - الى أن مات الغياث سنة «642 هـ‍» فعظم أمره الى أن تحكم في بلاد الروم وخنق ركن الدين السلجوقي سنة «663 هـ‍» وأقام ابنه مكانه، وكان قد صانع التتار وانضمّ الى دولته، وآل أمره الى أن قتل بأمر السلطان أباقا سنة «676 هـ‍» قتلة فظيعة، ذكره مؤلف الحوادث والكتبي في الفوات والصفدي في الوافي والشذرات وغيرها، وتصحف اسمه في «منتخب المختار» - ص 220 - (الى «النسر وأتاه» وهو تصحف غريب). وستأتي ترجمته في معين الدين.

2225 - فخر الدين أبو القاسم علي بن أبي طالب نور الهدى الحسين بن محمد الزينبي العباسي قاضي القضاة.

2225 - فخر الدين أبو القاسم علي (¬1) بن أبي طالب نور الهدى الحسين بن محمد الزينبي العباسيّ قاضي القضاة. كان من أعيان القضاة والسادات من العبّاسيين، واسر في الوقعة التي كانت بين المسترشد ومسعود ووصل الى بغداد في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وخمسمائة وفوضت اليه الامور وجلس بالديوان نائبا عن الوزارة وفي سنة إحدى وثلاثين أنفذه عماد الدين زنكي الى الموصل وكان المقتفي قد تغرّضه وعزله وولى ابن المرخّم (¬2) ورفع منزلته، مرض وكانت وفاته يوم عيد النحر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 2226 - فخر الدين أبو الحسن علي بن تاج الدين الحسين بن علي بن أحمد ابن يوسف بن حمّاد الخزاعي الجاردهي، ¬

(¬1) (ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وذكر أخباره، وذكر سبطه في المرآة وابن الأثير في الكامل والعماد الكاتب في تاريخ السلاجقة - ص 202 - وترجمه القرشي في الجواهر المضية وابن تغري بردي في النجوم وابن العماد في الشذرات وغيرهم وقد أحسن ابن الجوزي ترجمته). (¬2) (هو سديد الدين أبو الوفاء يحيى بن سعيد القاضي الطبيب المعروف بابن المرخّم من الترخيم ولعلّه البناء بالرخام، درس الطب والأدب والفقه ثم صار طبيبا في المارستان السيّار الذيب كان أربعون جملا تحمله مع معسكر السلطان محمود السلجوقيّ، وتنزله حيث خيّم ثم اتصل ابن المرخم بالخليفة المقتفي لأمر الله فولاّه القضاء العام سنة 541 هـ‍ وخلع عليه مع وجود قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي، ولم يبق للزينبي إلاّ الاسم، ثم ولاّه قضاء القضاة وقبل شهادة ابنه أبي حفص عمر وجعله من شهود مدينة السلام، ولما توفي المقتفي سنة «555 هـ‍» قبض أصحاب المستنجد على ابن المرخّم واستصفيت أمواله بعد ضربه وامتناعه من الإقرار وضرب ابنه فأقرّ، ثم سجن ومات في السجن، ذكره ابن الجوزي وابن الأثير وسبط ابن الجوزي والعماد الكاتب وذكره القفطي وابن خلكان وذكر ابن النجار ابنه عمر المذكور، ومن هؤلاء من ذكره استطرادا).

2227 - فخر الدين علي بن الحسين بن محمد بن أيوب بن الحسن بن أحمد ابن عبد الرحمن بن عبيد الله بن عمر بن الحسن بن أيوب بن خزيمة ابن عمرو بن خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

الدامغاني المنجم (¬1). كان من أعيان الزمان وممن خدمته السعادة واشتهر بمعرفة النجوم، وكان ملازما بيوت الأمير سونجاق وله القرب والاختصاص عند السلاطين وسكن مراغة، وعمّر له الدور والبساتين بها ورزق الأولاد النجباء واشتغلوا وحصلوا. ولفخر الدين أشعار عجيبة غريبة بالعربية والفارسية منها: ركلت برجلاي نهر الأرس ... وكنا نكود ويمشي الفرس وتوفي بمراغة سنة ست وثمانين وستمائة وحمل الى جارده فدفن عند أهله. 2227 - فخر الدين علي بن الحسين بن محمد بن أيّوب بن الحسن بن أحمد ابن عبد الرحمن بن عبيد الله بن عمر بن الحسن بن أيّوب بن خزيمة ابن عمرو بن خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -. أنشد له أبو القاسم البيهقي في كتاب «الوشاح»: نصيبك من روحي وقلبي وافر ... وفي الود قد أقللت منك نصيبي ومن أجل ذا أني أحبك دائما ... أرى القوم أعدائي ولست حبيبي 2228 - فخر الدين أبو القاسم علي بن زيد بن علي العلوي الفريومذي النقيب. (¬2) ¬

(¬1) تقدم ذكره في ترجمة عزّ الدين الحسين بن أبي الفخر وتقدمت ترجمة ابنه عماد الدين المسيب. (¬2) (وتمام نسبه: «ابن محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد زبارة بن عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن زين العابدين علي بن -

2229 - فخر الدين أبو الحسن علي بن أبي السعادات بن سكن الموصلي المحدث.

كان من نقباء خراسان وصدورها، وكان مشكور الطريقة، حسن المعرفة بالتفسير والأخبار، ولم أجد شيئا من مروياته، وحدّثنا عنه جماعة من الأصحاب. 2229 - فخر الدين أبو الحسن علي بن أبي السعادات بن سكن الموصلي المحدّث. أجاز لأصحابنا من الموصل سنة ثلاث وسبعين وستمائة وذكره الشيخ الحافظ جمال الدين أبو بكر أحمد بن علي بن أبي البدر القلانسي في معجم شيوخه. 2230 - فخر الحجاب أبو الحسن علي بن شهمان بن أحمد البغدادي المقرئ ¬

- الحسين بن علي بن أبي طالب. توفي سنة «522 هـ‍» وذكره مؤلف تاريخ بيهق بالفارسية «ص 59 - 60» بانه تقرّب في أيام السلطان سنجر بأن يشق نهرا من الفرات الى النجف فكان يعد من مآثره وأقرّ السلطان ذلك وكتب كتابا الى الوزير جلال الدين الحسن بن علي ابن صدقة وهذا نصّه: بسم الله الرّحمن الرّحيم أحسن توفيق الوزير الأجل العالم يدعو الى أن تكون وفود أمجاده اليه مسوقة، وعقود مخاطباتنا لديه منسوقة وبحسب ذلك استظهر السيد الأجل العالم الزاهد فخر الدين مجد السادة أبو القاسم علي بن زيد بهذا المثال وهو ممّن سالت على صفحة نسبه الشريف غرّة السّداد وبوّأه استحقاقه كنف العناية موطأ المهاد، وحكمت له موالاته المرعية ووسائله المرضية، بأن يتلقّى داعية رجائه بالاجابة، ويقابل ظنّه بجميل الاصابة وقد همّ بأن يسعى في أن يشق الى الكوفة فرضة من الفرات، ليحيي بها معالم أرضها الموات ولا غنى له في تحصيل مراده وادراك مرامه عن حسن مسعاة الوزير الأجل جلال الدين وصدق اعتنائه وارشاده، ورأي الوزير الأجل في ذلك موفق رشيد إن شاء الله تعالى). ولوالده ترجمة في المنتخب والمختصر من السياق من تاريخ نيسابور، وتقدمت ترجمة جدّه عماد الدين.

2231 - فخر الدين أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن أبي السنان الشاهد الموصلي المحدث.

الحاجب (¬1). ذكره الحافظ [جمال الدين] أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: قرأ القرآن المجيد على الشيخ أبي بكر [عبد الله بن منصور] بن الباقلاني (¬2) بواسط وتوفي في جمادى الاولى سنة سبع وتس‍ [عين وخمسمائة]. 2231 - فخر الدين أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن أبي السّنان الشاهد الموصلي المحدث (¬3). سمع «كتاب الأطعمة» لأبي سعيد عثمان بن سعيد بن خالد الدارميّ، بقراءة فخر الدين المذكور، في ثاني عشر شوال سنة ست وستمائة بجامع نور الدين بالموصل، وقرأت بخطه: الحبّ مع نظر العيون سريرة ... في القلب إلاّ أنها لا تعلم فإذا سألت الطرف كان جوابه ... «عرضا نظرت وخلت أني أسلم» 2232 - فخر الدين أبو الحسن علي بن عبد الجبار بن محمد بن عبد الواحد بن أبي الجيش النيلي الخطيب. ذكره الصاحب شرف الدين أبو البركات الاربلي في تاريخه وقال: قدم إربل سنة تسع وعشرين وستمائة وسافر الى دمشق، روى عنه من أهلها محمد (¬4) ¬

(¬1) ابن الدبيثي و 142، التكملة 384/ 1: 590. (¬2) وكان في ط 1: علي بن شهان ابن الباقلاني توفي سنة 593. (¬3) تقدمت ترجمة أبيه بلقب فخر الدين وعماد الدين وله فيها ذكر وبكنية أبي البركات. (¬4) (هو زكي الدين أبو عبد الله حافظ الشام ومفيده، سمع الحديث بالحجاز ومصر -

2233 - فخر الدين علي بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة المقدسي.

ابن يوسف بن محمد البرزالي ومن شعره: يا دار درّت على أرجائك السحب ... تجر أذيالها جودا فتنتجب من كل وكّافة هطّالة ضحكت ... لها الحدائق إذ تبكي وتنتحب وهي طويلة. وكانت وفاته بدمشق سنة أربعين وستمائة. 2233 - فخر الدين علي (¬1) بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة المقدسيّ. من شيوخ شيخنا صدر الدين أبي المجامع [ابراهيم ابن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد بن المؤيد الجويني] الحمّو [ئي]. 2234 - فخر الدين علي بن عبد الرحمن المقدسيّ. كتبت في الاجازة الواردة من دمشق الى بغداد سنة سبع وثمانين وستمائة وفيها ذكر محمد وابراهيم ابني فخر الدين المذكور (¬2). 2235 - فخر الدين علي بن عبد الرحمن بن النجيح الباجسري البغدادي (¬3). ¬

= والشام والعراق والجبال وخراسان والجزيرة وعني به وجمع فأوعى منذ سنة «602 هـ‍» وأقام بمسجد فلوس بدمشق زمانا طويلا وتوجه الى حلب فأدركه أجله بحماة سنة «636 هـ‍» وله ستون سنة وهو والد الشيخ العالم الحافظ المؤرخ علم الدين البرزالي المقدم ذكره، ترجمه المنذري وغيره). (¬1) تذكرة الحفّاظ ص 1484، الدرر الكامنة 59/ 3: 136، الوافي 231/ 1: 155.توفي سنة 702 وكان مفتي نابلس وهو والد مفتي نابلس عماد الدين. (¬2) (يلي هذا كلمات ممزوج بعضها ببعض وذاهب أكثرها). والظاهر اتحاد هذه الترجمة مع السالفة. (¬3) وتقدمت ترجمة عفيف الدين عبد الرحمن بن أبي النجح الباجسري فلعله أبوه.

2236 - فخر الدين علي بن عبد العزيز بن شداد بن تميم بن المعز بن باديس الحميري.

سمع معنا مسند أبي داود الطيالسي على شيخنا جار رسول [الله] عفيف [الدين] عبد السلام بن محمد بن مزروع سنة إحدى وتسعين وستمائة. 2236 - فخر الدين علي بن عبد العزيز بن شداد بن تميم بن المعز بن باديس الحميريّ. [سمع كتاب الج‍] مع والبيان في أخبار القيروان، على والده أبي العرب (¬1) في شهر رجب سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 2237 - فخر الدين أبو البركات علي بن عبد الرحيم بن أحمد بن جدّا الهيتي الحاجب الكاتب. ذكره شيخنا تاج الدين وقال: قدم بغداد واستوطنها وخدم في عدة خدم منها النظر في وقوف ام الناصر وولي نظارة ديوان الأبنية ورتب مشرفا على عميد الدين منصور بن عباس، وكان كريم النفس خيّر الطبع، كثير العصبية وعرف فضله في جميع ما كان يتولاّه وتوفي في ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين وستمائة ومولده بهيت سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. 2238 - فخر الدين أبو الفرج علي (¬2) بن عمر بن فارس الباجسريّ، ناظر الحلّة يعرف بابن الحدّاد. ¬

(¬1) (هذه الكنية غير واضحة فهي بين «أبي العرب» و «عزّ الدين» ولكنها الى الأول أقرب. وقد تقدم ذكر والده «عزّ الدين أبو العرب عبد العزيز بن شداد» في موضعه). (¬2) (ذكره ابن الدبيثي في تاريخه «نسخة المجمع، ورقة 146» والمنذري في التكملة «نسخة المجمع، ورقة 87» وقال في باجسرا: «قرية كبيرة من نواحي بغداد على عشرة فراسخ منها».وسيذكره المؤلف بلقب «قوام الدين» في موضعه. وله ترجمة في طبقات ابن رجب «ص 321» وتاريخ الاسلام).

2239 - فخر الدين أبو جعفر علي بن أبي الفتوح بن أبي جعفر العلوي النسابة.

ذكره محمد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان عالما بأمور الزروع وتنمية الأموال وحفر الأنهار (¬1)، تفقه على أبي حكيم إبراهيم بن دينار الحنبلي وتولى النظر بالحلّة السيفيّة وتوفي في شعبان سنة ثلاث وستمائة. 2239 - فخر الدين أبو جعفر علي بن أبي الفتوح بن أبي جعفر العلويّ النسابة. يروي بسنده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أنه سئل عن بني هاشم وبني اميّة، فقال: بنو هاشم أسمح وأنصح وأصبح، وبنو أمية أمكر وأنكر وأفجر. 2240 - فخر الزمان أبو القاسم علي (¬2) بن المبارك بن الخلّ البغدادي الشاعر. ذكره عماد الدين الأصفهاني في خريدته وقال: شاب فيه أدب وظرف وفطنة وكياسة وتودّد الى الناس، أنشدني لنفسه سنة إحدى وستين وخمسمائة: وجه الصبوح صبيح ... من الهموم مريح والبلبل المتغني ... على الغصون يصيح وللسحابة جفن ... من الدموع قريح والورد في قضب الدو ... ح كالنجوم يلوح نسيمه بغرام الص‍ ... صبّ المشوق يبوح وظنّ ترك اصطباح ... فيه جميلا قبيح ¬

(¬1) (الذي رأيناه في تاريخ ابن الدبيثي في جزء العين المحفوظ بخزانة كتب كمريج ليس فيه اشارة الى علمه بأمور الزروع وتنمية الأموال وحفر الأنهار قال ابن الدبيثي: قرأ الفرائض والحساب وخدم بتولية الديوان العزيز عدّة خدمات). (¬2) (تقدم ذكره بصورة أبي القاسم علي بن الحسن).

2241 - فخر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن علي الحسيني الحلي اليحيوي النسابة يعرف بابن الأعرج.

2241 - فخر الدين أبو الحسن علي (¬1) بن محمد بن أحمد بن علي الحسيني الحلّي اليحيوي النسابة يعرف بابن الأعرج. [هو] أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن علي الأعرج بن سالم بن بركات ابن أبي الأغرّ محمد بن أبي محمد الحسن نقيب الحائر بن علي بن الحسن بن محمد ابن معمّر بن أحمد بن علي بن يحيى النسّابة بن الحسن بن جعفر الحجّة بن أبى علي عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، العلوي العبيدلي اليحيويّ، من مشايخنا السّادات الذين أخذنا عنهم علم الأنساب وكان فاضلا أديبا نسّابة قد شجّر وكتب بخطّه، استدعاه النقيب الطاهر رضي الدين أبو القاسم علي بن طاوس الحسني لما اهتمّ بجمع الأنساب سنة إحدى وسبعمائة، وأتانا نعيه من الحلّة في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعمائة وحمل الى مشهد جدّه الحسين بن علي - عليهما السلام -. 2242 - فخر الدين أبو القاسم علي (¬2) بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم البزدويّ الفقيه الأصولي. ¬

(¬1) (ذكر وفاته الشيخ محمد بن علي العاملي الجبعيّ في مجموعه - كما نقله المجلسي في البحار - وأرخها بخامس شهر رمضان من سنة «702 هـ‍» وقد تقدم ذكره في الكتاب استطرادا وأنه ألّف لعز الدين زيد بن محمد كتاب «جوهر القلادة في نسب بني قتادة» ونقل من كتبه ابن عنبة في كتابه عمدة الطالب وذكر في موضع نسبه) وقال عنه: العالم الشاعر النسّابة الأديب ... وتقدم في ترجمة عضد الدين عبد الله بن محمد العلوي ذكر مطلع قصيدته الميمية في مدح عضد الدين، وستأتي ترجمة ابنه مجد الدين محمد في موضعها. (¬2) (فخر الاسلام البزدوي منسوب الى «بزدة» قرية على ستة فراسخ من نسف، كان من كبار الفقهاء الحنفية وأئمّتهم، وصاحب الطريقة البزدويّة ومن تصانيفه «المبسوط» و «شرح الجامع الكبير» و «الجامع الصغير» و «تفسير القرآن» و «غناء الفقهاء»، توفي سنة «482 هـ‍» ترجمه القرشي في الجواهر المضيّة) والذهبي في سير أعلام النبلاء والسمعاني في الأنساب وياقوت في معجم البلدان وغيرهم وكنيته عندهم أبو الحسن.

2243 - فخر العرب زين الدين أبو الحسين علي بن محمد بن الحسين بن علي ابن عبيد الله بن غمير بن رحال الشيباني القصري.

كان عارفا بالفقه والأصول والخلاف والجدل وله مختصر في الأصول. 2243 - فخر العرب زين الدين أبو الحسين علي بن محمد بن الحسين بن علي ابن عبيد الله بن غمير بن رحال الشيباني القصري. ذكره السيد شمس الدين أبو جعفر طاهر بن أبي المعالي محمد بن أبي جعفر طاهر الحسيني قال: أخبرنا زين الدين فخر العرب أبو الحسن علي قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز عن الخطيب أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي 2244 - فخر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن صدقة بن السّبتي بن الخفاجي البغدادي الفقيه الناسخ. كان شيخا أديبا فقيها، عالما فاضلا، وكان والده من شعراء الديوان في أيام الامام الناصر ومدح فخر الدين الناصر والظاهر والمستنصر والمستعصم ورتب معيدا للطائفة الحنيفيّة بالمدرسة المستنصرية وكان طيّب الانشاد، عذب الايراد وكان صديق والدي، رأيته كثيرا وسمعت إيراده لأشعاره، ومن شعره: أحباي هل تغني عسى ولعلّما ... وليت رهينا في هواكم متيّما أبيت وليلي ساهر مترقبا ... خيالا ملّما أو رسولا مسلّما وتوفي بعيد الواقعة سنة ست وخمسين وستمائة. 2245 - فخر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي محمد عبد الرحيم البسائي

2246 - فخر المشايخ أبو القاسم علي بن محمد بن علي الأديبي الخوارزمي الأديب الشاعر.

المحدّث (¬1). 2246 - فخر المشايخ أبو القاسم علي (¬2) بن محمد بن علي الأديبيّ الخوارزمي الأديب الشاعر. من العلماء الأدباء والأفاضل النجباء، كان عارفا بالنحو والأدب والتفسير واصول الفقه والكلام والعروض وله في الجميع المعرفة التامة واليد الباسطة. 2247 - فخر الدين علي بن محمد بن علي بن يحيى بن مطر الشيباني الصدر الكاتب. قدم بغداد وكتب في ديوانها نيابة عن الأمير حسن بن الأمير محمود وكان ضابطا حاسبا كاتبا. 2248 - فخر الشرف أبو الحسن علي بن محمد بن محمد العلويّ الأرقطي ¬

(¬1) الظاهر أنه منسوب إلى بسا والتي تعرف بفسا والنسبة في الغالب إليها البسوي والفسوي. (¬2) وترجمه ياقوت في معجم الادباء «ج 5 ص 412» نقلا من تاريخ خوارزم لأبي محمد ابن أرسلان وذكر أنه كان سيد الأدباء وقدوة المشايخ، محيطا بأسرار الأدب، محدثا بارعا، من فحول العلماء، يذهب مذهب الرأي والعدل كالمعتزلة، ولم يكن شافعيا حتى يترجمه السبكيّ، توفي سنة «560 هـ‍» على التقريب، وله ترجمة في بغية الوعاة - ص 350 - وغيرها. وترجمه القرشي في الجواهر بسطر واحد «1: 378»، والصفدي في الوافي 94/ 22: 41.ولم أجد من يكنّيه بأبي القاسم أو ينعته بالأديبي، بل هو منعوت بالعمراني الخوارزمي ويلقّب بفخر المشايخ وحجّة الأفاضل، وكنيته أبو الحسن. وهو والد محمد بن علي بن محمد العمراني مؤلف كتاب «الانباء بتاريخ الخلفاء» المحفوظ بدار كتب ليدن وغيرها.

2249 - فخر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن نزار الواسطي الأديب.

النقيب (¬1). كان عالما بالأنساب، وكان يكرّر هذين البيتين لبعض الشعراء يمدح رجلا يطعن الناس في نسبه ويتعجب بهما: سألت عن أصلك فيما مضى ... أبناء سبعين وقد نيّفوا فكلّهم يخبرني أنّه ... مهذّب جوهره يعرف 2249 - فخر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن نزار الواسطيّ الأديب. أنشد: وخريدة للحسن في وجناتها ... سمة الصبابة في ضمير العاشق من يرتقب منها اختلاس زيارة ... لو أنّها انطفأت كلمعة بارق ظلّت تخيّب سؤله بمازر ... عفّت وتطمعه بلحظ فاسق لا موعد تشفي الغليل به ولا ... يأس يروّح عن فؤاد خافق فغدوت أرضي بالنسيم اذا سرى ... وهنا وأقنع بالخيال الطّارق 2250 - فخر الدين أبو النجم علي بن محمد بن يحيى الكوفي المقرئ. أنشد - ونسب الشعر إلى فخر الدين الرازي -: لفرط الجهل قوم قد تصدّوا ... لمحو العلم واشتغلوا بلم لم فلو ناظرتهم ما نلت منهم ... سوى الحرفين لم لم لا نسلّم؟ 2251 - فخر الدين أبو الحسن علي (¬2) بن المرتضى بن محمد العلوي الحسيني ¬

(¬1) الأرقطي، الظاهر أنه نسبة إلى محمد بن عبد الله بن زين العابدين المعروف بالأرقط. (¬2) (ذكره ابن عنبة في «عمدة الطالب» في عقب عبد الله الباهر ثم عقب أحمد الدخ

2252 - فخر الدين أبو الحسن علي بن أبي منصور بن علي بن السكن البغدادي الحاجب.

القمّي النسابة، النقيب بقمّ. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن المهنا العبيدلي في المشجّر وقال: هو علي بن المرتضى بن محمد بن المطهّر، فقيه جليل ابن عزّ الدين أبي القاسم علي بن محمد بن المطهّر نقيب فاضل شاعر ابن علي بن محمد بن أبي القاسم علي بن أبي جعفر محمد رئيس قم ابن أبي يعلى حمزة الطبري ابن أحمد الدخ بن محمد بن اسماعيل الديباج ابن [محمد] الأرقط بن عبد الله الباهر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، النقيب بقم ونواحيها. 2252 - فخر الدين أبو الحسن علي (¬1) بن أبي منصور بن علي بن السكن البغداديّ الحاجب. من بيت التقدم في الحجابة والمعرفة بالكتابة، وكان محبوبا لفضله وحسن تأتيّه ونبله، قرأت بخطه يعاتب بعض الوزراء: رجوتك للوزارة طول عمري ... فلما نلت ما منه رجوت تقدمني أناس لم يكونوا ... يرومون الحضور إذا دنوت فأحببت الممات وكلّ شيء ... يحبّ الموت فيه فهو موت ¬

= حمزة بن أحمد قال: «ومنهم فخر الدين علي نقيب قم ابن المرتضى بن محمد بن مطهر بن أبي الفضل» - ص 227). وتقدمت ترجمة علاء الدين المرتضى بن علي بن يحيى بن محمد بن علي بن محمد بن المطهر وترجمة جدّ جدّه عزّ الدين علي. (¬1) (هو من بيت بني المعوّج المشاهير، تقدم ذكر «غرس الدين علي بن محمد بن عبد الله الحاجب» منهم، وأبو الحسن هذا هو علي بن محمد بن عبد الله، سافر الى خراسان وغيرها من بلاد العجم وتغرّب وكان فيه فضل وتميّز وعزة نفس. حسن الهيئة، مليح المنظر، ورع اللسان، روى عنه المؤرخ أبو القاسم بن عساكر ولقيه أبو سعد السمعاني بمرو وتوفي غريبا سنة «533 هـ‍» أو سنة «534 هـ‍» ذكره السمعاني في تاريخه وابن النجّار).

2253 - فخر الدين أبو علي ابن النجيب الدقوقي يعرف بابن قاضي دقوقا.

2253 - فخر الدين أبو علي ابن النجيب الدقوقي يعرف بابن قاضي دقوقا. تقدم ذكره نسبه في ترجمة أخيه بهاء الدين، كان من الأكابر الأعيان وهو الذي أنشأ المدرسة بباب الأزج وأتمها أخوه بهاء الدين وكانت له خيرات دارّة وعليه رسوم للفقراء والقراء وله نسب متصل إلى بني تغلب وكان حسن السيرة جميل المعاملة، وكانت وفاته في العشر الأول من ذي الحجة سنة أربع وستين وستمائة ودفن بدار القرآن التي أنشأها مقابل المدرسة (¬1). 2254 - فخر الدين أبو القاسم علي بن هبة الله بن علي العبّاسي القاضي. كان من القضاة المعروفين بالفقه والأدب وتفسير القرآن المجيد، قرأت بخطّه على كتاب له! 2255 - فخر الدين أبو محمد علي بن يحيى بن محمد العلوي المدائني النقيب. من السادات الأشراف والنقباء والعلماء الفضلاء، قرأت بخطه لبعض أهل أصبهان: إذا ما قطعتم ليلكم بمنام ... وأفنيتم أيّامكم بملام فمن ذا الذي يرجوكم لصنيعة ... ومن ذا الذي يأتيكم لسلام رضيتم من الدنيا بأيسر بلغة ... بشرب مدام أو بنيك غلام 2256 - فخر الدين أبو الفتح علي بن مجد الدين يوسف بن محمد بن هبة الله ¬

(¬1) (ذكرنا فيما قدمنا من التعاليق أن تقدير موضع المدرسة عندنا ودار القرآن قرب موضع قصر النقيب الحالي ومديرية الكمارك).

2257 - فخر الدين أبو الحسن علي بن يونس بن محمود الأهري الصوفي.

ابن يحيى البغدادي العلاّمة الأديب يعرف بابن البوقي (¬1). كان من محاسن الزمان وبقية الصدور الأفاضل الأعيان، من بيت العلم والرواية والفقه والدراية والتقدّم والرياسة ومكارم الأخلاق المجمع عليه في سائر الآفاق، ولو كنت في البلاغة كقس وسحبان وأمدّني بيانه كل ذي بيان لعجزت عن تعديد أيسر فضائله الباهرة ومناقبه الطاهرة وخلاله الزاهرة، كان قد اشتغل في علم اللغة على شيخنا رضي الدين الصاغاني وكان عالما بالعروض، عزيز النفس كريما مليح الخط، حسن الضبط ولو ذكرت بعض فضائله الزاهرة [لأربت] على أضعاف ما ذكرنا لكل واحد من أفاضل (¬2) العلماء. كتب لي بخطه أوراقا من فوائده، وتردّد إليّ أول ما قدمت العراق وسكنت في مشهد البرمة بالجعفرية مع شيخنا غياث الدين عبد الكريم بن طاوس ... تعجبت من ترتيب هذا الكتاب وتركيبه وأفادني فيه أشياء [لم أجدها] في غيره وتوفي سنة سبع وسبعمائة وكنت يومئذ بالحضرة السلطانية. 2257 - فخر الدين أبو الحسن علي بن يونس بن محمود الأهري الصوفي. كان من أكابر الصوفية العلماء، وسمع الحديث، ورد مراغة سنة أربع وستين وستمائة وكان دائم السكوت إلاّ عن شيء لا بدّ منه، كتبت عنه. 2258 - فخر الدين أبو طالب علي بن يونس بن يحيى الجزري الكاتب. ¬

(¬1) له ترجمة قصيرة في غاية النهاية وفيه أبو الحسن البوقي قرأ على السيد الرضي الحسن بن قتادة الحسني الطوسي قرأ عليه يوسف بن عبد المحمود. وفي ترجمة يوسف قال: قرأ على الفخر علي بن يوسف البوقي. وستأتي ترجمة أبيه في موضعها فلاحظ. (¬2) (هذه الكلمة غير واضحة).

2259 - فخر الملك أبو الفضل عمار بن محمد بن عمار الطرابلسي،

من كلامه: «قد أطلت هذه المكاتبة بعض الاطالة، واستطلت فيها ثقة بانصافه كل الاستطالة فان وجد سوامها في جناب القول مرتعا يروده ومشرعا لا يصدّ عنه اللجاج ولا يذوده، فنيّة المرء - كما جاء في الأثر - خير من عمله، وإن يكن غير ذلك فربّ ملوم يستفيد الظنة بتنصّحه». 2259 - فخر الملك أبو الفضل عمّار (¬1) بن محمد بن عمّار الطرابلسي، ملك ¬

(¬1) (ولي فخر الملك طرابلس بعد وفاة أخيه جلال الملك أبي الحسن علي بن محمد سنة «492 هـ‍» وكان حصار صنجيل لها سنة «495 هـ‍» ووفاته سنة «500 هـ‍» وهرب فخر الملك ابن عمّار وقصد بغداد مستنفرا على الفرنج فلم ينجده بنو سلجوق ثم فارقهم سنة «502 هـ‍» الى دمشق، وذكر ابن العديم في تاريخ حلب أبا علي بن عمّار هذا قال: «أبو علي بن عمّار القاضي فخر الملك صاحب طرابلس الشام، كان بها متوليا على أمرها إلى أن قصده الافرنج فسار من طرابلس الى بغداد واجتاز في طريقه بحلب أو عملها وورد بغداد مستنفرا على الفرنج فأنفذ السلطان محمد شبارته ليركب فيها وأمر جميع الأمراء وأرباب دولته بتلقيه واكرامه وكذلك أرباب دولة الامام المستظهر با لله، فلما نزل الشبارة (كذا) قعد بين يدي الدست احتراما لمكان السلطان، فلما حضر عنده اكرمه واعتمد معه ما لم يعتمد مع الملوك الذين معه مثله ثم ذكر له ما ورد لأجله ووصف له قوة عدوه وطلب أن ينجده عليهم ثم حضر الى دار الخليفة فذكر مثل ذلك ثم حمل الهدايا الى المستظهر با لله والى السلطان وكان فيها أشياء نفيسة فوعده السلطان بالنجدة، وسيّر معه عساكر وخلع عليه. ثم إن الفرنج استولوا على طرابلس في ذي الحجة من سنة ثلاث وخمسمائة ونهبوها وسبوا النساء والأطفال وغنموا الأموال ثم ساروا إلى جبيل وبها فخر الملك أبو علي بن عمار فملكوها وخرج منها هاربا فسلم، وقصد طغدكين صاحب دمشق فأكرمه وأقطعه بلادا كثيرة «بغية الطلب في تاريخ حلب، نسخة المتحفة البريطانية، 23354، ورقة 80» وذكر ابن الأثير أخباره في الكامل في مواضع وفصّلها استطرادا ابن الفرات في تاريخه «ج 8 ص 77» وغيره، وقد استوزره الملك مسعود السلجوقيّ قبل سلطنته ثم عزله سنة «513 هـ‍» وخفيت -

الساحل. كان من الأعيان الملوك، وكان غزير المروءة عالي الهمّة وفي أيامه ملك صنجيل الفرنجي جبيل وأقام على طريق طرابلس وعمل حصنا يقابلها وأقام مراصدا لها، فخرج فخر الملك ومعه ثلاثمائة فارس فأحرق ربضه ووقف صنجيل على بعض سقوفه المذهبة المحرقة ومعه جماعة من القمامصة فانخسف بهم ومرض ومات وقام مقامه ابن أخيه المعروف بالسّيرأدّى (¬1)، ودامت الحرب ¬

- أخباره بعد سنة 514 هـ‍). وفي ذيل تاريخ دمشق ص 139: القاضي فخر الملك أبو علي عمار بن محمد بن عمّار المتغلّب على ثغر طرابلس، وفي ص 140 حوادث سنة 495: ووردت مكاتبات فخر الملك ابن عمّار صاحب طرابلس يلتمس فيها المعونة على دفع بن صنجيل ... فأجيب ... وتقارب الجيشان والتقيا هناك فانفلّ عسكر المسلمين وقتل منهم كثير، وفي ص 146 آخر حوادث سنة 497: وورد الخبر من ناحية طرابلس بظهور فخر الملك ابن عمّار صاحبها في عسكره وأهل البلد وقصدهم الحصن الذي بناه صنجيل عليهم وانّهم هجموا عليه على غرّة ممّن فيه فقتل من به ونهب ما فيه ... وعاد الى طرابلس غانما في 19 ذي الحجّة. وانظر أيضا ص 148 و 156 و 160 و 164 و 166، ولاحظ أيضا مرآة الزمان 28/ 8 وتاريخ ابن خلدون 82/ 5 و 866 والنجوم الزاهرة 179/ 5 والوافي 382/ 22 برقم 272 وص 106 برقم 57، وسير أعلام النبلاء 311/ 19: 196 باسم فخر الملك ابن عمّار، ومعجم الأنساب 339، تاريخ الاسلام ... ، دول الاسلام 30/ 2، تتمّة المختصر 29/ 2، البداية والنهاية 196/ 12. وخلاصة أمره أنه حكم على طرابلس من سنة 494 تقريبا ثم بعد سنوات أخذها المصريون منه ثم احتلّها الفرنج فصار في سنة 503 حاكما على جبيل والزبداني، وفي سنة 512 وزر للسلطان مسعود السلجوقي، ثم عزل سنة 514، وفي سنة 514 كان مع رسول المسترشد العبّاسي الى ايلغازي. ولم يعرف خبره بعد ذلك. (¬1) (في تاريخ ابن الفرات: السرداني).

2260 - فخر الدين عمر بن ابراهيم بن عبد الحق الحراني.

بين فخر الملك وبين الفرنج خمس سنين ولابن الخياط (¬1) في مدح فخر الملك قصائد كثيرة. 2260 - فخر الدين عمر بن ابراهيم بن عبد الحق الحراني. 2261 - فخر الدين أبو جعفر (¬2) عمر بن أحمد بن عمر الجندراني التبريزي المحدّث الفقيه. رأيته بجامع تبريز وحضرت في زاويته واستجزته فأنعم وكتب لي الاجازة وروى لي عن والده الشيخ العارف نجم الدين وقد رأيته أيضا وكان عالما بالتفسير والحديث والفقه، وهي أشرف العلوم. ومن جملة رواياته كتاب «شرح السنّة» للإمام محيي السنّة البغويّ، رواه عن الامام ظهير الدين رمضان بن محمد التبريزيّ، بسماعه من عمدة الدين محمد بن أسعد العطاري، عن المصنف، وروى عن والده كتاب «جامع الاصول» لأبي السعادات ابن الأثير وكتاب «عوارف المعارف» يرويه عن الشيخ شهاب الدين السهروردي. 2262 - فخر الدين عمر بن أحمد بن عزاز البعقوبي. ذكره شيخنا ظهير الدين علي بن محمد الكازروني في [تاريخه وقال]: كان في العدول أيام قاضي القضاة سراج الدين الهنايسيّ وكان شيخ «دار القرآن» المنسوبة الى المستنصرية. ¬

(¬1) (راجع ديوان ابن الخياط «ص 28، 29» وغيرهما). (¬2) لعلّ الصواب في كنيته «أبو حفص» كما عليه غالب المتسمّين بعمر، وكثيرا يشتبه الأمر على الكتّاب بين حفص وجعفر لتقارب رسمهما.

2263 - فخر الشريعة أبو الحسن عمر بن صدر الشريعة أحمد بن محمد بن عمر الحسيني الخجندي الفقيه المناظر.

2263 - فخر الشريعة أبو الحسن عمر بن صدر الشريعة أحمد بن محمد بن عمر الحسيني الخجندي الفقيه المناظر. سمع على الشيخ العالم الحافظ المحدث رشيد الدين أبي الفضائل محمد بن أبي بكر أحمد بن ابراهيم الخالدي «الأحاديث الثمانية» من مسموعات الامام رضي الدين أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله الصاعدي الفراوي بحق سماعه من الشيخ نجم الكبراء أبي الجناب أحمد بن عمر الخيوقي سنة أربعين وستمائة. 2264 - فخر الدين أبو حفص عمر بن اسحاق الدورقي وزير الشرابي (¬1). ذكره شيخنا في تاريخه وقال: كان شيخا خيّر الطبع موفّر الحظ من الدنيا وكان يتولى أشغال امراء البيات وينوب عنهم وعيّن عليه شرف الدين إقبال الشرابيّ في تدبير اموره وأمور جنده لكفايته، وحظي عنده، فتوفرت أملاكه وحاصلها، واستقامت اموره، واستأذن شرف الدين أن يجدّد بواسط (¬2) جامعا كان داثرا، فتقدم اليه بعمارته وأنشأ رباطا إلى جانب الجامع ورتب فيه مقرئا ومحدثا وإماما، وأجرى عليهم الجرايات اليومية والشهرية واستأذنه في عمارة مدرسة مقاربة الجامع المذكور (¬3) فأذن له في ذلك ووقف عليها الوقوف الجليلة. ولم يزل فخر الدين عمر فاعلا للخير محبّا لأهله الى أن توفي ثالث عشر شعبان سنة ثمان وأربعين وستمائة بمدينة السلام. ¬

(¬1) (ذكر مؤلف الحوادث حضوره افتتاح المدرسة الشرقيّة الشرابية بواسط سنة «632 هـ‍» وترجمه في حوادث سنة «648 هـ‍» - كما جاء في ص 76، 254 منه -). (¬2) (في الحوادث «بشرقي مدينة واسط».كان بعرف بجامع بن رقاقا). (¬3) (في الحوادث: «ثم أنشأ قريبا من مدرسة الشرابيّ التي بشرقي واسط رباطا آخر على شاطئ دجلة وتربة يدفن فيها».ولعلّها التربة التي كشفت عنها التراب مديرية الآثار العامة، إن صحّ أنّ تلك الخرائب هي خرائب واسط).

2265 - فخر الدين أبو سعيد عمر بن سعيد بن داود الرقي الأديب.

2265 - فخر الدين أبو سعيد عمر بن سعيد بن داود الرّقي الأديب. قال: أنشد الحريري لما حضره الموت يوصي ولده بهذه الأبيات: خذ يا بنيّ بما أقول ولا تزغ ... ما عشت عنه تعش وأنت سليم لا تغترر ببني الزمان ولا تقل ... عند النوائب لي أخ وحميم عاشرتهم فإذا المعاقر عاقر ... والآل آل والحميم حيم 2266 - فخر الدين أبو المفاخر عمر بن عبد السلام بن يوسف الطوسي الصوفي. كان رجلا صالحا كثير الأوراد والعبادات وكان يدعو في خلواته بهذه الأبيات: يا مستجيب دعاء المستجير به ... ويا مفرّج ليل الكربة الداجي قد أغلقت دوني الأبواب وامتنعت ... وجلّ بابك عن منع وإرتاج أخاف عدلك أن يمضي القضاء به ... وأرتجيه فكن للخائف الراجي 2267 - فخر الدين أبو الثناء عمر بن عبد العزيز بن مسعود الخليليّ التبريزي القاضي. من أعيان قضاة تبريز العالمين بالفقه والقضاء وهو والد القاضي الفاضل ضياء الدين عبد العزيز، وقد تقدم ذكره في كتاب الضاد. 2268 - فخر الأفاضل أبو حفص عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي القضاعي الشاعر. كتبت ترجمته من مجموع لمولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر، قال: كان فخر الأفاضل من شعراء الوزير شمس الدين أبي الفتح محمد بن علي بن موسى،

2269 - فخر الدين أبو حفص عمر بن محمد بن هارون الواسطي المقرئ.

وزير خوارزم شاه، ومن شعره في مرثيته وقد استشهد سنة خمسين وخمسمائة: لفقدك شمس الدين أظلمت الشمس ... وأشرق من لألاء غرّتك الرمس وذكرك في الدنيا جديد وقد مضت ... عليك فأبلت جسمك الحجج الخمس فلا تعذلونا إن جزعنا لقتله ... فقد جزعت من قتله الجنّ والإنس أحين جرى في الشرق والغرب أمره ... وعزّت لديه العرب والترك والفرس؟ أصابته أحداث الزمان وسلّطت ... على أسد الدنيا سراحينها الطلس؟ 2269 - فخر الدين أبو حفص عمر (¬1) بن محمد بن هارون الواسطي المقرئ. ذكره الحافظ محمد بن سعيد الدبيثي في تاريخه وقال: حفظ القرآن المجيد وصحب الشيخ صدقة بن وزير الواسطي (¬2) وقدم معه بغداد، وسمع أبا الوقت (¬3) ¬

(¬1) (ترجمه أيضا محب الدين ابن النجار في التاريخ المجدّد وشمس الدين الذهبي في تاريخ الاسلام)، والمنذري في التكملة 285/ 2: 1312. (¬2) توفي سنة 557 هـ‍ له ترجمة في المنتظم. (¬3) (في تاريخ ابن الدبيثي: «قدم بغداد سنة 553 هـ‍ في جماعة من أصحابه واستوطنها الى حين وفاته وأمّ بالناس في مسجد الطيوريّين سنين وكان خيرا لقن القرآن العزيز جماعة «وقال ابن النجار»: كان شيخا صالحا حسن الأخلاق مرضيّ السيرة مقرئا مجودا ختم عليه خلق كتاب الله - تعالى - وكان يصلي بالناس إماما بمسجد ابن الشاشي الكبير بالطيوريّين ويقرئ فيه القرآن» قال: لعله بلغ الثمانين أو قاربها).

2270 - فخر الدين أبو حفص عمر بن مسعود بن أبي البركات الموصلي.

وتوفي سنة عشر وستمائة. 2270 - فخر الدين أبو حفص عمر بن مسعود بن أبي البركات الموصلي. قرأت بخطّه، بغير اسناد، عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: «اتقوا دعوة المظلوم فانّها تحمل على الغمام، والله يقول: لأنصرنّك ولو بعد حين» (¬1). 2271 - فخر الدين عمر بن المعين الأرمويّ. توفي في رجب سنة ثلاث وتسعين وستمائة وعملت تعزيته بالجامع وحضره الأئمة والصدور وتكلّم فيه العدل شرف الدين محمد (¬2) بن عكبر. 2272 - فخر الدين عمر (¬3) بن يحيى بن عمر الكرخي. سمع صحيح البخاري على الحسين بن الزهريّ وسمع على ابن اللتي مسند الدارمي ومولده سنة سبع وتسعين وخمسمائة بالكرخ. 2273 - فخر الدين أبو محمد عنتر (¬4) بن أبي العسكر الجاواني الأمير. ¬

(¬1) الحديث المذكور رواه الطبراني في المعجم الكبير، والضياء عن خزيمة كما في الحديث 7600 من كنز العمال 500/ 3. (¬2) (ورد ذكره استطرادا أيضا في حوادث سنة «694 هـ‍» من الحوادث فإنه كان قد اتخذ دار الفلك ببغداد مجلسا للوعظ وكان كثير من الناس يغشون مجلسه - ص 484 -). (¬3) (تفقّه بدمشق على ابن الصلاح وخدمه مدة ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية كما جاء في الشذرات «ج 5 ص 417» توفي سنة 690 هـ‍). وكان في ط 1: الكرجي ... بالكرج. وله ترجمة مفصّلة في لسان الميزان، ولد سنة 599 بالكرخ. (¬4) (كان من مشاهير امراء الأكراد، خدم أوّلا الأمير دبيس بن صدقة المزيدي وأسر

2274 - فخر الدين عيسى بن أبي بكر بن محمد اليمني.

كان من الامراء الأسخياء الشجعان، وكان ممدّحا، ورأيت بخطّه دعوات قد استفادها من الادباء في صباه، من ذلك نظما: بختّام الرسالات ... هداتي من بني هاشم بمن صام بمن صلّى ... بمن صدّق بالخاتم بحقّ البضعة الزهرا ... ء حوّاء النسا فاطم وبالمسموم والمقتو ... ل ظلما لعن الظالم وبالسّجّاد والباق‍ ... ر والصادق والكاظم وبالمدفون في طوس ... عليّ ولد العالم بحق العسكريّين ... وبالمنتظر القائم (¬1) 2274 - فخر الدين عيسى بن أبي بكر بن محمد اليمني (¬2). ¬

= في وقعة بينه وبين المسترشد ثم السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه السلجوقيّ، تحت إمرة صدقة بن دبيس المزيديّ، قال ابن واصل الحموي في مفرج الكروب فى أخبار بني أيوب «ج 1 ص 64» في النزاع بين الخليفة الراشد والسلطان مسعود السلجوقي: «وورد الى بغداد جماعة من ملوك الأطراف متفقين على قتال السلطان مسعود ونصرة الراشد وهم السلطان داود بن محمود بن ملكشاه صاحب أذربيجان وير نقش صاحب قزوين والبقش الكبير صاحب اصفهان وصدقة بن دبيس صاحب الحلّة ... ومعه عنتر بن أبي العسكر يدبره لصباه».وحضر عدّة وقعات معه، ثم قتله صبرا بعد أسره الأمير بوزابه نائب الأمير منكوبرس صاحب فارس سنة «532 هـ‍»، وجعلت امرة الاكراد الجاوانيّة بعد الى أخيه مهلهل بن أبي العسكر. ذكره ابن الأثير والحسيني في تاريخ الدولة السلجوقية «ص 110» والعماد الاصفهاني في تاريخ السلجوقية، الزبدة ص 169). (¬1) (يليها بيت قد ذهب اكثره، يفهم منه رغبته في النجاة من النار ومسّها). ولم يذكر الامام محمد الجواد ابن الرضا علي. (¬2) يستدرك عليه فخر الدين عيسى بن أحمد التركستاني المذكور في ترجمة أبيه

2275 - فخر الكتاب عيسى بن صفي الدولة سليمان بن هبة الله النسطوري البغدادي الكاتب يعرف بابن الجمل.

سمع ببغداد جماعة من مشايخنا وسمع على شيخنا العدل عماد الدين أبي البركات إسماعيل بن الطبّال كتاب «فضائل القرآن» تصنيف أبي عبيد القاسم بن سلام وغيره سنة تسعين وستمائة. 2275 - فخر الكتاب عيسى بن صفي الدولة سليمان بن هبة الله النسطوري البغدادي الكاتب يعرف بابن الجمل (¬1). شاب عالم عاقل حاسب كامل، من بيت الكتابة والرياسة وهو كريم المحضر، حسن المخبر، جميل الأخلاق، مجمع على مدح مكارمه جميع أهل العراق، وهو مع ذلك كاتب سديد، رتب في الديوان في منصب أبيه وهو مليح الكتابة صحيح الاصابة، اهتمّ بعمل مجموع على سبيل التذكرة وأنفذ الى كل من الأصحاب أوراقا وكتبت له فيها وريقات سنة سبع وسبعمائة. 2276 - فخر الدين أبو علي عيسى بن أبي الفتح بن هندي الشيباني الاربلي الأمير، يعرف بابن ججني (¬2). هو والد شيخنا بهاء الدين وكان حاكما بأربل ونواحيها أيام الصاحب ¬

= فخر الدين أحمد بن عبد المؤمن. (¬1) (بنو الجمل من البيوت المشهورة بين نصارى بغداد، ومن أشهرهم صفي الدولة سليمان بن الجمل الكاتب والد فخر الكتاب هذا، لما مات عزّ الدين بن أبي الحديد سنة «656 هـ‍» جعل صفي الدولة مكانه، وجرت عليه شدّة لاعانته مجد الملك اليزدي على الصاحب علاء الدين الجويني وكادوا يقتلونه بعد أخذ ماله سنة «681 هـ‍» ثم توفي سنة «688 هـ‍» كما في الحوادث). (¬2) هو والد صاحب كشف الغمة أبي الحسن بهاء الدين علي الاربلي، ولبهاء الدين ترجمة في الفوات وتذكرة المتبحرين وفي الأوّل: بهاء الدين بن فخر الدين ... وكان أبوه واليا بأربل.

2277 - فخر الدين أبو موسى عيسى بن محمد بن خليفة بن عيسى اليمني الويسطي الأديب المقرئ.

تاج الدين أبي المعالي محمد بن الصلايا الحسيني واليه رياسة البلد واصله من جبل الهكاريّة وتوفي باربل في سلخ جمادى الآخرة سنة أربع وستين وستمائة ورثاه جماعه من أهل بغداد منهم شيخنا شمس الدين أبو المناقب محمد بن أحمد الحارثي الهاشمي الكوفي، بقوله من قصيدة طويلة: لقد كان فخر الدين بحر فضائل ... ولم نر بحرا قبله ضمّه القبر كريم السجايا هذّب الجود نفسه ... إلى أن تساوى عنده الترب والتبر 2277 - فخر الدين أبو موسى عيسى بن محمد بن خليفة بن عيسى اليمني الويسطي (¬1) الأديب المقرئ. كان يحفظ دعاء أبي مكنون النحويّ (¬2) وقرأته بخطّه: «اللهمّ من أرادنا بسوء فصلّ على محمّد وآله وأرده به وأحط ذلك به إحاطة القلائد بأعناق الولائد وأرسخه على هامته رسول السجّيل على أصحاب الفيل وصلّ على محمّد وآله». 2278 - فخر الدين أبو المكارم عيسى (¬3) بن مودود بن علي التكريتيّ، أمير تكريت. ¬

(¬1) (جاء فيما بين السطرين: مدينة ويسط فوق اليمن). (¬2) له ذكر في حرف الميم من بغية الوعاة نقلا عن ياقوت وفيه أيضا هذا الدعاء مع تفصيل ومغايرات وبقية الدعاء سيأتي تحت الرقم 5321 من هذا الكتاب. (¬3) (تقدم ذكر أخيه «علاء الدين الياس بن مودود» وورد اسمه استطرادا في ترجمته، وله ترجمة حسنة في الوفيات، وأخرى في تاريخ الاسلام - للذهبيّ، قال ابن خلّكان: «أبو المنصور عيسى بن مودود بن علي بن عبد الملك بن شعيب الملقب فخر الدين».ثم ذكر أن إخوته قتلوه سنة «584 هـ‍».وكذلك قال الذهبي، وذكر ابن الأثير أنّ ولاية عيسى هذا ابتدأت سنة 578 هـ‍).

2279 - فخر الدولة أبو محمد عيسى بن هبة الله النصراني الموصلي الحاكم على الموصل.

ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرّج التكريتيّ في تاريخه في ذكر من قرأ عليه وذكر ولده شمس الدين خاصبك، قال: كان عمه همام الدين تبر (¬1) بن علي أمير تكريت لما عزم على الحج وقد ولاه أمرها سنة ست وسبعين وخمسمائة فسار في الرعيّة السيرة المرضيّة وكان كريما سمحا لم يدّخر لنفسه شيئا سوى الثناء والذكر الجميل وقد نظم أرجوزة في الاعتقاد أولها: الحمد لله وليّ الحمد ... الواحد الفرد المعيد المبدي ليس له في ملكه مشير ... ولا له كفو ولا نظير وله أشعار، ولم يزل على ولايته الى أن توفي في ذي القعدة سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ودفن بالمدرسة الهماميّة. 2279 - فخر الدولة أبو محمد عيسى (¬2) بن هبة الله النصراني الموصلي الحاكم على الموصل. ولي الموصل في أيام السلطان الأعظم غازان محمود وكان كريما سخيا ¬

(¬1) (قال ابن خلّكان: «اسمه تبر ويقال طبر أيضا بالتاء والطاء» أصله من حمص وكان مملوك زين الدين علي كوجك فولاه العمادية أولا ثم نقله الى تكريت ثم عصى تبر واستقل بها وجعل نفسه نائبا لقطب الدين مودود صاحب الموصل، ذكر ذلك ابن خلّكان وقال ابن الأثير في حوادث سنة «578 هـ‍»: فيها في عاشر ذي الحجة توفي الأمير همام الدين تبر صاحب قلعة تكريت بالمزدلفة ... ودفن بالمعلىّ مقبرة مكة). (¬2) (ذكره النقيب العلامة عمدة المؤرخين وقدوتهم صفي الدين محمد بن علي بن الطقطقي في مقدمة كتابه الذي سيشير اليه المؤلف، وهو المعروف بالفخريّ، المطبوع بأوربة وبالشرق غير مرة، لعظيم فوائده وكثير فرائده، قال: «فحين استقررت بالموصل [سنة 701 هـ‍] بلغني من عدّة جهات مختلفة ومن ذوي آراء غير مؤتلفة غزارة فضل صاحبها الأعظم ... أفضل الملوك وأعظمهم وأكرم الحكام وأعلمهم فخر الملّة والدين ... عيسى ... ابن ابراهيم - أعز الله نصر ...» ولعل الاصل «فخر الدولة» فجعلوه فخر الدين).

2280 - فخر الدين أبو الغنائم ابن حيدر بن محمد بن زيد العلوي نائب النقابة.

قصده الشعراء والأدباء والعلماء فأحسن صلتهم وأنعم عليهم وممّن قصده ومدحه المولى العالم النقيب صفي الدين محمد بن علي بن علي بن الطقطقي ومدحه (كذا) وصنّف لأجله كتابا في التاريخ فأحسن [إليه].وقتله الملك المنصور نجم الدين غازي (¬1) بن أرتق لما ولي الموصل وقطعه إربا إربا. 2280 - فخر الدين أبو الغنائم ابن حيدر (¬2) بن محمد بن زيد العلوي نائب النقابة. كتب في عتاب: لو كنت فدما لكنت عندهم ... بحسن حال وكنت ذا نشب لكنّني للشقاء ذو أدب ... وكلهم كاره لذي الأدب 2281 - فخر الدين أبو محمد فخر ابن الأمير طلائع ابن الأمير نجم بن شأس السعدي الأمير المالكي. سمع على الشيخ كمال الدين علي (¬3) بن شجاع بن سالم القرشي المصريّ ¬

(¬1) هو غازي بن قرا أرسلان بن غازي بن أرتق بن غازي بن تمرتاش بن غازي بن أرتق التركماني. توفي سنة «712 هـ‍» كما في تاريخ أبي الفداء وغيره، وكان قتل فخر الدولة عيسى سنة «701 هـ‍» كما يفهم من ديوان صفي الدين الحلّي ص 64 - 44 -). (¬2) انظر ترجمة كمال الدين حيدر بن محمد بن زيد العلوي الموصلي النقيب، فلعلّه هو. (¬3) (تقدمت ترجمة ابنه «عزّ الدين الحسين بن علي بن شجاع» ولد سنة «572 هـ‍» قرأ القرآن الكريم بالروايات على الشاطبي وغيره وسمع الحديث من البوصيري وطائفة من المحدثين وتصدر لاقراء القرآن هناك دهرا وحدّث وكان أحد الأئمة المشاركين في فنون العلم، توفي بمصر سنة «661 هـ‍» كما في معجم الألقاب للمؤلف نفسه «ج 5 ص 223» و «نكت الهميان» والشذرات).

2282 - فخر الدين أبو الفخر بن محمد بن أبي الحسن الحسيني الحماني الأديب.

جزء عوالي مالك، تخريج الحافظ القاضي أبي الحسن محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن صخر الأزدي، رواية أبي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم بن علي ابن محمد بن خلف عنه، رواية أبي القاسم هبة الله (¬1) بن علي بن سعود البوصيريّ عنه، رواية كمال الدين علي بن شجاع بن سالم عنه، وسمعه فخر الدين (¬2) المذكور عليه سنة تسع عشرة وستمائة بمصر. 2282 - فخر الدين أبو الفخر بن محمد بن أبي الحسن الحسيني الحمّاني الأديب (¬3). كتب رسالة في فضل الأدب ابتدأ فيها: «قال بعض العلماء - وهو عمرو بن العلاء -: تعلموا النحو فانه زيادة في العقل ونموّ في المروءة وهو من أجلّ مراتب الشرف وما الناس الى شيء من الأدب أحوج منهم الى النحو الذي به تقويم ألسنتهم التي يتحاورون بها الكلام درن الحكم! ويستخرجون الغوامض من العلوم المخبأة ويجمعون ما تفرق منها والكلام حاكم على العقل دليل عليه وحاجة الناس الى موادّه كحاجتهم الى مواد الأغذية». 2283 - فخر الدين أبو سعد فرج (¬4) بن عبد الله الحبشي الخادم الخاصّ. كان مسعود الجدّ مقرّبا عند الخلفاء محبوبا عند الوزراء له آداب غزيرة ¬

(¬1) (توفي سنة «598 هـ‍» وله ترجمة في الوفيات ونكت الهميان). (¬2) (لعلّه «كمال الدين» فقد ذكر المؤلف أنّ تحديث كمال الدين به كان سنة «642 هـ‍» كما سيأتي في ترجمة «فخر الدين محمد بن أحمد المديني» وترجمة «قطب الدين عثمان بن عمر ابن الربيب».ولأنّ البوصيري الذي روى عنه كمال الدين توفي سنة 598 هـ‍). (¬3) الحماني يرجع نسبه ظاهرا الى محمد الحماني بن جعفر بن محمد بن زيد الشهيد. (¬4) (هو غير فرج بن عبد الله الحبشي الخادم مولى ابن أبي جعفر القرطبي الملقّب بناصح الدين المتوفى سنة «652 هـ‍» كما في الشذرات ج 5 ص 259).

2284 - فخر الملك أبو السعادات فريد بن عبد الجليل الجامي المنشئ.

وكان كاتبا يحفظ كثيرا من الأشعار، وكان يقول: إذا أراد الله بقوم خيرا جعل الملك في علمائهم وجعل العلم في ملوكهم، وقيل لحكيم: ما بالنا نرى العلم والمال لا يجتمعان؟ فقال: ذلك الكمال وهو لله تعالى تفرد به. وله كلام مطبوع معقول ومسموع. 2284 - فخر الملك أبو السعادات فريد بن عبد الجليل الجاميّ المنشئ. كان كاتبا سديدا قد روى الآداب وحفظ كلام المتقدمين وروى أشياء تليق بالكتابة من التواريخ والدواوين وقرأ مجاميع الادباء ومن محفوظاته رأيت جزءا منها بخطّه «قال الأصمعي: ثلاثة لا تفارقهم الكآبة: فقير قريب عهد بالغنى ومسكين يخاف على ماله التلف وخليط ادباء لا أدب عنده». 2285 - فخر الدولة أبو الفضائل ابن خوجي بن أثير الدولة الهمذاني النائب. رأيت بخطّه: «من ظهرت صفات جماله وبدت آيات كماله كانت الآمال مصروفة اليه والأطماع موقوفة عليه، ولم يزل مولانا الى أقاصي الشرف مطلعا وبأعباء السيادة مضطلعا، لا يعدّ من ماله سوى ما ادّخره من أعماله ولا يرى غير الجود في حيّز الوجود، فلهذا يقصده العائل ويعتمده المعترّ والسائل، ويفزع اليه اللهيف ويبتهج بقربه الأسيف». 2286 - فخر الدين أبو القاسم ابن عبد المحسن الفريومذيّ الكاتب. روى بسنده الى الخليل بن أحمد: ما ازددت من أدبي حرفا أسرّ به ... إلاّ تزيّدت حرفا تحته شوم إن المقدم في حذق بصنعته ... أنّى توجّه يوما فهو مذموم

2287 - فخر الدولة أبو القاسم ابن يحيى بن نباتة الحذاقي الفارقي الخطيب القاضي.

2287 - فخر الدولة أبو القاسم ابن يحيى بن نباتة الحذاقي الفارقي الخطيب القاضي. ذكره القاضي ابن الأزرق في تاريخه وقال: وفي سنة تسعين وأربعمائة مات القاضي أبو بكر ابن صدقة بميافارقين ولم يعقب وانتدب لطلب القضاء جماعة من الأعيان فلم يلتفت اليهم وولي القضاء فخر الدولة أبو القاسم ابن يحيى وكان خطيب ميافارقين هو وآباؤه منذ ولاية بني حمدان وهو أولى من ولي القضاء من بني نباتة ولما مات ولي بعده ولده القاضي علم الدين أبو الحسن (¬1) القضاء والخطابة. 2288 - فخر الدين قاضي بن محمد بن قاضي بن الفقيه الزاهد التبريزي. 2289 - فخر الدين أبو المظفر قرا (¬2) أرسلان بن داود بن سكمان الأرتقي، صاحب حصن كيفا. من بيت الإمارة والتملك بديار بكر والثغور الشاميّة والروميّة ولما توفي والده داود سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ولي بعده ابنه فخر الدين قرا أرسلان ثم استولى بعده عماد الدين زنكي على أكثر بلاده. 2290 - فخر الدين الملك المظفر أبو الحارث قرا أرسلان (¬3) ابن السعيد غازي أرتق الماردينيّ، صاحب ماردين. ¬

(¬1) (لعلّه «أبو الفضل عبد الرحيم بن ابراهيم بن يحيى» المقدم ذكره في علم الدين). (¬2) (ورد ذكره في «مفرج الكروب في أخبار بني أيوب» «ج 1 ص 143، ص 153» ومرآة الزمان «ج 8 ص 246» توفي سنة 562 هـ‍). وسعيد ذكره بلقب مجير الدين. (¬3) (تاريخ الاسلام «نسخة المتحفة البريطانية 1540 ورقة 140» وذيل تاريخ ابن العميد والمنهل الصافي والنجوم الزاهرة ج 7 ص 54). وسيذكره في المظفر أيضا.

2291 - فخر الدين أبو نصر قراجة بن عبد الله المصري، والي الاسكندرية.

من بيت الملك والامارة وكان سعيد الجد، ذكروا أنه لما امتنع والده الملك السعيد عن تسليم البلاد الى سلطان الأرض هولاكو بن تولي بن جنكز خان أنه [ذهب هو إلى حضرة هولاكو ومعه رسالة تتضمن الاعتذار من حضور والده بمرض منعه من الحركة وهدية جليلة (¬1)] فحكمه هولاكو على بلاده قاعدة والده وتوفي ... سنة إحدى وثمانين وستمائة (¬2). 2291 - فخر الدين أبو نصر قراجة بن عبد الله المصري، والي الاسكندرية (¬3). كان أميرا فاضلا، شجاعا ولي الاسكندرية وحسنت طريقته بها وكان مشكور السيرة ممدّحا. 2292 - فخر الدين أبو نصر قويدان بن عبد الله الناصري (¬4) الأمير. ¬

(¬1) (التتمّة من تاريخ الاسلام والنجوم الزاهرة ج 7 ص 54). (¬2) (الصحيح سنة «691 هـ‍» كما في «ذيل تاريخ ابن العميد» للمفضل ابن أبي الفضائل، والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي. وجاء في الحوادث - ص 475 - أنه توفي سنة «692 هـ‍» والوهم سنة واحدة). (¬3) انظر ما تقدم في عزّ الدين بمثل هذا الاسم. (¬4) (لا نظنّه صحيح النسب ولعله الغياثي). (وكان قويدان من الأمراء الذين اجتذبهم الامام المقتفي لأمر الله أيام إنقاذه الخلافة العباسيّة من استعباد السلاجقة وحضر معه وقعة بجمزا سنة «549 هـ‍» بين الجيش العباسي والجيش السلجوقيّ. وكان في الميمنة، وانتهت المعركة بظفر الجيش العباسي، وخرج قويدان مع السلطان سليمان بن محمد بوظيفة الأمير الحاجب حينما جهّز المقتفي هذا السلطان -

2293 - فخر الدين أبو نصر قيصر بن عبد الله الناصري الأمير.

كان من أمراء السلطان غياث الدين محمد شاه بن السلطان مغيث الدين محمود بن غياث الدين محمد بن جلال الدين أبي الفتح ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقيّ ومن المقربين الى خدمته وهو من الامراء الذين أشاروا على السلطان محمد شاه أن لا يقرب مدينة السلام ولا ينوي سوءا لدار الخلافة لأن الامراء لما علموا أن المقتفي قد اهتمّ في خروج السلجوقيّة عن العراق فاتفق الأمراء وقالوا: لا طاقة لنا بذلك وجنّدوا لنا الأجناد واهتموا بالنزول الى بغداد، وكان الأمير فخر الدين محبا للخير والصوفية كثير الإحسان اليهم. 2293 - فخر الدين أبو نصر قيصر (¬1) بن عبد الله الناصري الأمير. أنشد لأبي علي ابن سينا: دم الدنّ في شرع الندامى محلل ... ومن أجلها ثغر الكؤوس يقبّل غدت كعبة اللذات قبلة دنّها ... ونحن نلبّي عندها ونهلل فلو لم تكن في حيّز قلت إنها ... هي العلّة الأولى التي لا تعلّل 2294 - فخر الدولة أبو حرب كرشاسف بن مرداويج بن لياشير الديلمي الإصفهسالار. ذكره الرئيس أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه وقال: كان من الإصفهسلارية (¬2) الشجعان وتحت يده جماعة ينفذهم في المهمّات وكان حسن ¬

= الى ايران للاستيلاء عليها سنة «551 هـ‍» ولكن هذه الحملة أخفقت وعاد قويدان ثم التحق بملكشاه بن محمود السلجوقي، ذكره ابن الأثير والعماد والحسيني في تاريخ السلاجقة). (¬1) (تقدم ذكره في باب علم الدين). (¬2) (قال القلقشندي في «وظائف الجند»: الوظيفة الثالثة الاصفهسلاريّة قال ابن

2295 - فخر الدولة أبو المظفر كمشتكين بن عبد الله الجاندار الجلالي الأمير.

المعاملة مشفقا على أصحابه مفضلا عليهم، محسنا اليهم، وتوفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة وعمل الديلم له عزاء اجتمع فيه ما ينيف على ألف إنسان ودفن بباب قبة الديلم في المشهد (¬1). 2295 - فخر الدولة أبو المظفر كمشتكين بن عبد الله الجاندار الجلالي الأمير. كان من أكابر الامراء في دولة جلال الدين أبي الفتح ملكشاه وله المقامات المشهودة والوقفات المحمودة، قال ابن الهمذاني في تاريخه: وفي أول صفر سنة ثمان وثمانين وأربعمائة قتل الأمير فخر الدولة كمشتكين الجاندار باصفهان وكان قد بلغ مبلغا عظيما، وقتل في الأيام الجلالية طغان أرسلان ابن الياقوتي وجرت بينه وبين الامراء برسق وأبز وقماج مضاغنة، ولما حصل قماج في جانب تاج الدولة تتش وكاتبوه بالحضور فامتنع وقال: لا أحضر إلاّ إذا قتل الجاندار فقتل. 2296 - فخر الدين أبو منصور كند كز بن عبد الله الناصري الأمير. قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: كان الأمير فخر الدين كند كز ممن يركب في خدمة الامام الناصر لدين الله وكان مليح الشكل، لطيف الشمائل، محبوبا الى الناس، ولما توفي الناصر حظي عند الظاهر وركب في خدمته ولما عزل الأمير شهاب الدين بكجي عن زعامة الحديثة رتّب مكانه في شعبان سنة ¬

= الطوير: «وصاحبها زمام كل زمام واليه أمر الأجناد والتحدث فيهم وفي خدمته وخدمة صاحب الباب تقف الحجاب على اختلاف طبقاتهم» صبح الأعشى ج 3 ص 482). وهي تعريب «سباه سالار» الفارسية والتي تعني قائد الجيش أو العسكر. (¬1) (يعني مشهد الإمام موسى بن جعفر بمقابر قريش «الكاظمية» وقد ذكر هذه القبّة ابن الفوطي في ترجمة «معز الدولة أبي الحسين أحمد بن بويه» قال في الترجمة «1328» من الجزء الخامس: ودفن بقية الديلم بالمشهد).

2297 - فخر الدين لقمان بن محمد بن عبد الله المراغي المعتمد.

اثنتين وأربعين وستمائة وأقام به إلى أن توفي سنة ثمان وأربعين وستمائة. 2297 - فخر الدين لقمان بن محمد بن عبد الله المراغي المعتمد. كان من أولاد الأعيان بمراغة ولما استقرت الأمور ونزل مولانا السعيد نصير الحق والدين بمراغة اقتضت الآراء السلطانية وتقدم الى مولانا نصير الدين أن يجمع الى مراغة من كان قد انتزح في فترة المغول الى بلاد العرب، وعيّن على فخر الدين لقمان وكتب على يده التقدمات فتوجّه الى إربل والموصل والجزيرة ومن كان قد سكن هذه البلاد فجاء منهم ما ينيف على خمسمائة بيت وكان بين انتزاحهم ورجوعهم مدّة أربعين سنة. وكان فخر الدين لقمان حسن السيرة، والقباب التي ببشتروذ منسوبة الى آبائه وأهله. 2298 - فخر الدين أبو الحارث ليث بن علي بن الحسين البعلبكي الأديب. أنشد لأبي طاهر السّلفي: غرضي من الدنيا صدي‍ ... ق لي صدوق في المقه يرعى الجميل وعينه ... عن كلّ عيب مطرقه وإذا تغيّر من تغي‍ ... ير كنت منه على ثقه منها: فلئن ظفرت بمشفق ... في ودّه أو مشفقه بوّأته عيني ولا ... زالت عليه مطبقه 2299 - فخر الدولة أبو علي وأبو الخير ماري بن أمين الدولة صاعد بن شمس الدولة سهل بن عبد الله توما النصراني اليعقوبي البغدادي الكاتب.

2300 - فخر الدين أبو محمد مباركشاه بن أحمد بن محمد أبي الفتوح الجزري الكاتب.

قال شيخنا في تاريخه: في صفر سنة ثلاث وأربعين وستمائة، رتب فخر الدولة ماري بن صاعد في جميع الأشغال التي كانت منوطة بأخيه شمس الدولة سهل (¬1) بن صاعد من الوكالات والنظر في الأقرحة الخاصة والاصطبلات ورتب أخوه تاج الدولة أبو طاهر وكيل باب عنبر المختصّ بابنة المستنصر وخلع عليهما وأذن لهما في الدخول الى البدرية سنة ثلاث وأربعين وستمائة. 2300 - فخر الدين أبو محمد مباركشاه بن أحمد بن محمد أبي الفتوح الجزري الكاتب. أنشد لبعض العرب يوصي بنيه: ¬

(¬1) (قال أبو الحسن الخزرجي في تاريخه في وفيات سنة «643 هـ‍»، «نسخة المجمع المصوّرة، ورقة 167»: «وفي هذه السنة توفي أبو الخير سهل بن أبي الكرم صاعد بن أبي الفضل توما النصراني اليعقوبيّ، وكان له جاه وحرمة وحشمة، وكان كثير التردد الى دار الخليفة بسبب الطب والوكالة في الأيام الناصرية والظاهرية والمستعصميّة وكان ذا كيس ومروءة وحسن محضر واحترام للمسلمين ومسارعة الى قضاء حوائجهم. توفي في سلخ المحرم من السنة المذكورة وله ثمان وخمسون سنة. واستظهر على أمواله وأملاكه وذخائره وحضر في داره العدول ونواب التركات فبلغت تركته «ثلاثمائة ألف دينار» ونقل ما في داره من الأشياء النفسية الى دار الخليفة» وزاد مؤلف التاريخ الذي سميناه «الحوادث الجامعة» ص 198: «ثم وكل بأخويه فخر الدولة ماري وتاج الدولة أبي طاهر. ورتب فخر الدولة ماري في جميع الأشغال التي كانت منوطة بأخيه من الوكالات للأبواب [أبواب السيّدات] والنظر في الأقرحة [البساتين] وغير ذلك، ورتّب تاج الدولة وكيل باب عنبر المختص بابنة الخليفة المستنصر با لله، ثم أعيد عليهما بعد ذلك ما كان أخذ من تركة أخيهما من مال وملك».وسمّى باب ابنة المستنصر با لله «باب عنبر» باسم الخادم الملازم للباب، وظاهر الاسم يدل على أنه كان حبشيا).

2301 - فخر الدين أبو سعيد مباركشاه بن الحسين المروروذي الفقيه.

يا بنيّ الأرحام لا تقطعوها ... وصلوها قصيرة من طوال واتقوا الله في ضعاف الأيامى ... ربما تستحل غير الحلال واعلموا أنّ لليتيم وليّا ... عالما يهتدي بغير سؤال يا بنيّ الأيام لا تأمنوها ... واحذروا مكرها وجور الليالي واجمعوا أمركم على البرّ والتق‍ ... وى وترك الخنا بحسن الخلال 2301 - فخر الدين أبو سعيد مباركشاه (¬1) بن الحسين المرورّوذي الفقيه. كان حسن الشعر بالفارسية والعربية، وكان السلطان غياث الدين محمود (¬2) صاحب غزنة يكرمه ويعظمه، وسمعت ممن أثق به أن فخر الدين مباركشاه كان قد اتخذ دارا طيبة على بستان مونق جعل فيها خزانة كتب، تحتوي على أنواع العلوم وجعل في داره جميع ما يحتاج النديم اليه من النرد والشطرنج وأنواع الأطعمة والأشربة، وذكر لي مولانا نصير الدين الطوسي أن مباركشاه توفي سنة اثنتين وستمائة. 2302 - فخر الدين أبو الفضل مباركشاه بن علي بن الحسين الكرماني الفقيه. 2303 - فخر الدين أبو نصر المبارك بن أبي الفتح بن محمد البصري الأديب. أنشد في بعض أماليه: ¬

(¬1) (ترجمه ابن الأثير في الكامل بما يشبه هذه الترجمة، وكان ذكر في حوادث سنة «595 هـ‍» أنه هو الذي مهد السبيل للسلطان غياث الدين صاحب غزنة الى مذهب الشافعي وترك النحلة الكراميّة. وترجمه ابن الساعي في الجامع المختصر ج 9 ص 187). (¬2) (في الكامل «غياث الدين الكبير» يعني محمد بن سام والد غياث الدين محمود).

2304 - فخر الدين أبو عبد الله المبارك أو مبارك بن محمد بن محمد الساوجي الخطيب.

خذوا مال التجار وماطلوهم ... به أبدا فانهم لئام بمطل لا يكون له وفاء ... ووعد لا يكون له تمام فليس عليكم في ذاك حوب ... لأنّ جميع مالهم حرام 2304 - فخر الدين أبو عبد الله المبارك أو مبارك بن محمد بن محمد الساوجي الخطيب. كان فصيح الكلام، كثير المحفوظ، أديبا فاضلا له رسائل وخطب، أنشد لأبي العلاء المعرّي يرثي أباه عبد الله بن سليمان وكان قد توفي بحمص: إن كان أصبح من أهواه مطّرحا ... بباب حمص فما حزني بمطّرح لو بان أيسر ما أخفيت من جزع ... لمات أكثر أعدائي من الفرح 2305 - فخر الدين أبو سعد المبارك (¬1) بن يحيى بن المبارك بن المخرميّ البغدادي صاحب الديوان وشيخ رباط الحريم. كان من أرباب البيوتات وأهل المناصب والمراتب الدينيّة والديوانية. قال تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه: وفي المحرم سنة اثنتين وثلاثين وستمائة ولي فخر بالدين النظر بدار التشريفات ووكالة باب طراد، ونقل الى صدرية المخزن ثم الى صدرية ديوان الزمام ثم عزل ووكل به سنة ثلاث وأربعين، وفي هذه الدولة عرض عليه الخدم السلطانية فأبى إلاّ أن يخدم في الخدم الإلهية الربانية (¬2)، وانتقل ¬

(¬1) (ترجمه وذكر أخباره مؤلف الحوادث). وانظر ترجمة أبيه عزّ الدين وابنه محمد كمال الدين وحفيد محمد عزّ الدين يحيى بن أحمد. (¬2) (بل تولّى صدرية نهر دجيل والمستنصري بعد احتلال هولاكو العراق سنة «656 هـ‍» ثم انتقل الى رباط الحريم، الحوادث ص 332، 356)، وله ذكر استطرادي في -

2306 - فخر الدين أبو الفضل محاسن بن الحسن بن أبى محمد بن الحسين بن محاسن التغلبي البادرائي الصدر الأديب.

الى رباط الحريم وأقام به وكتب بيده عدّة مصاحف وربعات، وقفها على المشاهد فكان على ذلك الى أن توفي يوم الأربعاء أوّل جمادى الآخرة سنة أربع وستين وستمائة، ودفن بمقبرة الإمام أحمد بن حنبل. 2306 - فخر الدين أبو الفضل محاسن بن الحسن بن أبى محمد بن الحسين بن محاسن التغلبي البادرائي الصدر الأديب. محاسن البادرائي كان من محاسن الدهر وأعيان العصر، ولي الأعمال الجليلة في أيام الصاحب علاء الدين عطاملك وكان ثقة أمينا من البيوتات القديمة والأنفس الأبيّة الكريمة وله مجاميع أدبية ومصنفات ممتعة منها كتب «حقّ اليواقيت» وكتاب [الدر النظيم (¬1)] وكتب لي الاجازة في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وستمائة وتوفي بالحلّة في 2307 - فخر الدين أبو عبد الله محمد (¬2) بن ابراهيم بن أحمد بن طاهر بن محمد ابن طاهر الخبري الشيخ المحقق [الفيروزآباذي]. ¬

= الرقم 3101 قال المصنّف في ترجمة قوام الدين علي بن محمد بن غزالة الكاتب: ولما توفي فخر الدين المخرمي صدرية المخزن رتب قوام الدين مشرفا عليه. (¬1) (ذكره ابن عنبة في الكلام على قصة أبي المحاسن ابن عنين الشاعر، قال: «وقد ذكرها البادراوي في كتاب الدر النظيم» - عمدة الطالب ص 110 - ولا نظنه لأبي تمام كامل ابن الفتح البادرائي الضرير المتوفى سنة «596 هـ‍» المذكور في معجم الادباء والجامع المختصر والنكت وغيرها فانه أديب بادرائي مشهور أيضا ولكنه لم تذكر له مجاميع. وفي الحوادث ذكر ابن محاسن - ص 440 -). (¬2) التكملة للمنذري 164/ 3: 2080، سير أعلام النبلاء 179/ 22: 120، ميزان الاعتدال ولسان الميزان، الوافي بالوفيات 9/ 2 طبقات ابن شهبة، المشتبه للذهبي ص 183، 9/ 2، تاريخ الاسلام و 116: 129، العقد المذهب و 172، توفي في ذي الحجة سنة 622.

2308 - فخر الدين أبو أحمد محمد بن ابراهيم بن [...] الجويني الخداشاهي، صاحب الديوان.

كان من فضلاء المشايخ العارفين وله تصانيف معروفة في التصوّف منها كتاب «باب (¬1) الأسرار وسر الأسكار» وغير ذلك من المصنفات الذوقية (¬2)، روى لنا عنه شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن الساعي. 2308 - فخر الدين أبو أحمد محمد بن ابراهيم بن [...] الجويني الخداشاهي، صاحب الديوان. ممّن ربي في حجر الحكمة والرياسة ولازم حضرة الصاحب السعيد شمس الدين محمد بن محمد الجوينيّ، سفرا وحضرا وليلا ونهارا وكذلك [ابنه] الصاحب شرف الدين هارون، وقدم بغداد حاكما بها، وناظرا في العراق على قاعدة صاحب الديوان فأجرى الأمور على أحسن قاعدة وأجمل طريقة، وهو الذي اتصل الى سفرى خاتون بنت الأمير مظفر الدين محمد بن قشتمر سنة خمس وسبعين وستمائة وأحضر الى بين يديه قاضي القضاة عزّ الدين [أحمد بن محمود] الزنجاني ونوابه وذلك ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان وعقدوا العقد على ألف دينار وأخرج من الخلع ما عمّ الجماعة وخسر في هذا الأمر ¬

(¬1) (هذه الكلمة غير مستبينة لي. وفي لسان الميزان كتاب الاسرار وسر الأسكار). (¬2) (منها: «مطيّة النقل وعطيّة العقل» قيل إنّ في كتبه أشياء منكرة. وقال المنذري: «توفي بمعبد ذي النون المصري - رض - بقرافة مصر ودفن من الغد في المعبد المذكور ... وحدث بالكثير وصنف في الطريقة كتابا مشهورا وجاور بمكة سمعت منه وسألته عن مولده قال: لي اليوم خمس وثمانون سنة تخمينا لاحقا ويقينا. قال: ونحن من خبر سروشين وهي اقليم من عمل شيراز مشربهم من جبل الدينار ...»، وقال في اللسان: حدّثنا عنه الأبرقوهي وابن القيم، رأيت له تصانيف على طريقة الصوفية الفلاسفة فساءني منه ذلك كثيرا وكان كثير الوقيعة في العلماء مغرى بوصف القدود والنهود والخدود ...). وخبر تعرف اليوم بخفر وهي قريبة من مدينة جهرم.

2309 - فخر الدين محمد بن ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الكليبري.

ما ينيف على عشرين ألف دينار. 2309 - فخر الدين محمد بن ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الكليبريّ (¬1). 2310 - فخر الدين أبو الفضل محمد (¬2) بن ابراهيم بن يوسف الكليبري الصوفي. هذا سمع شرح السنّة على نجم الكبراء عن [محمد بن أسعد] حفدة عن المصنّف. 2311 - فخر الدين أبو المناقب محمد (¬3) بن رضي الدين أحمد بن اسماعيل بن يوسف القزويني الواعظ. تقدم ذكر والده في كتاب الراء (¬4) ذكره الحافظ محب الدين بن النجار وقال: ¬

(¬1) لاحظ الترجمة التالية. (¬2) (كتب هذا لحقا من الألحاق)، ولاحظ الترجمة بل العنوان المتقدم. (ويستدرك عليه فخر الدين محمد بن ابراهيم بن مسلم الإربلي، قال الذهبي في المشتبه «ص 480»: «حدثونا عنه».وذكر في «قنور» منه ص 397 أنه لقب له. وذكره الصفدي في الوافي بالوفيات «2: 9» قال: الصوفي، خرج له الزكي البرزالي مشيخة في جزء، لقب بقنور وقال ابن مسدي القنور روى عنه جماعة. توفي سنة ثلاث وثلاثين وستمائة). (¬3) (لفخر الدين أبي المناقب هذا أخ اسمه «محمّد» أيضا وهو الذي ساح وتصوّف، ثم توفي بقيصرية من بلاد الروم سنة «614 هـ‍» ذكره ابن الدبيثي والذهبي في تاريخ الاسلام، وذكر ابن الدبيثي أبا المناقب هذا أيضا وعاب حديثه ولم يذكر وفاته لتأخرها عن غاية تاريخه، وترجمه المنذري وذكر أن وفاته كانت سنة 623 هـ‍). وله ترجمة في الميزان ولسانه والتدوين. وسير أعلام النبلاء 182/ 22. (¬4) توفي سنة 590 وله ترجمة في الأنساب: الطالقاني، وسير أعلام النبلاء وطبقات

2312 - فخر الدين محمد بن أحمد بن أحمد بن الحسن السجزي يعرف بجونكار.

قدم فخر الدين مع والده شابا، وسمع الحديث ببغداد وعاد مع والده الى قزوين ثم أظهر الزهد، ولبس الصوف وساح في بلاد الجزيرة والشام وصار له قبول عند الملوك. قال: ثم قدم بغداد على قدم التجريد وحدث ببغداد بما افتضح به من ادّعاء سماعات لم يسمعها. ومولده يوم عاشوراء سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بقزوين وتوفي سنة عشرين وستمائة. 2312 - فخر الدين محمد (¬1) بن أحمد بن أحمد بن الحسن السجزي يعرف بجونكار. روى عن الامام تقي الدين أبي موسى المديني (¬2). 2313 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أمين بن محمد الكرمينيّ الفقيه. أنشد: لو لم يكن لي في القلوب مهابة ... لم يكثر الأعداء فيّ ويقدحوا ¬

= السبكي وغاية النهاية ووفيات الأعيان. (¬1) (هو أبو عبد الله المجاور، ورد بغداد حاجا وحدث بها، ثم حج وأقام بمكة وانتقل الى المدينة وبقي مجاورا هناك الى حين وفاته كان رجلا صالحا يكتب ويأكل من كسب يده وحدّث بمكة والمدينة، روى عنه أبو المفاخر البيهقي امام الروضة النبويّة الشريفة، ذكره ابن الدبيثي ولم يذكر تاريخ وفاته). (¬2) (هو الحافظ الأديب العالم المشهور محمد بن عمر بن أحمد الاصفهاني المتوفى سنة «581 هـ‍» وسيرته مشهورة). له ترجمة في وفيات الأعيان وطبقات السبكي وسير أعلام النبلاء وغيرها.

2314 - فخر الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن السجزي المنجم.

كاللّيث لما هيب خطّ له الزبى ... وعوت لخشيته الكلاب النبّح يولونني شزر العيون لأنني ... غلّست في طلب العلا وتصبّحوا نظروا بعين عداوة ولو أنّها ... عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا 2314 - فخر الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن السجزي المنجم (¬1). ¬

(¬1) (ويستدرك عليه «فخر الاسلام أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر الشاشي الأصل الفاربقي المولد البغداديّ الفقيه الشافعي المدرس. ولد بميافارقين سنة «429 هـ‍» وتفقّه على أبي عبد الله محمد بن بيان الكازروني والقاضي أبي منصور الطوسي بميافارقين ورحل الى العراق قبل وفاة الكازروني المذكور ودخل بغداد ولازم الشيخ أبا اسحاق الشيرازي وعرف به وصار معيد درسه وتفقه ببغداد أيضا على أبي نصر ابن الصباغ وجدّ واجتهد حتى صار الامام المشار اليه وسمع الحديث من جماعة من الشيوخ، وروى عنه جماعة من أهل الحديث، قال ابن خلّكان فى الوفيات 2: 38 بعد ذكر اسمه: «المعروف بالمستظهري الملقب فخر الاسلام الفقيه الشافعي، كان فقيه وقته. وتعيّن في الفقه بالعراق بعد استاذه أبي اسحاق وانتهت اليه رياسة الطائفة الشافعيّة وصنّف تصانيف حسنة من ذلك كتاب «حلية العلماء» في المذهب، وذكر فيه مذهب الشافعي ثم ضمّ الى كل مسألة اختلاف الأئمة فيها وجمع من ذلك شيئا كثيرا وسماه «المستظهري» لأنه صنفه للامام المستظهر با لله وصنّف أيضا في الخلاف وتولّى التدريس بالمدرسة النظامية بمدينة بغداد سنة أربع وخمسمائة الى حين وفاته ... وتوفي يوم السبت خامس عشري شوال سنة سبع وخمسمائة ودفن في مقبرة باب أبرز مع شيخه أبي اسحاق في قبر واحد وقيل دفن بجنبه - ر ح -». وقال تاج الدين السبكي: «وكان فخر الاسلام يدرس أولا في مدرسة لنفسه لطيفة -

2315 - فخر الدين أبو الفتح محمد بن أحمد بن زهير البغدادي المحدث.

أنشد: صلابة الوجه سلاح الفتى ... ورقّة الوجه من الحرفة من كان صلبا وجهه محكما ... فأنت منه الدهر في طرفة 2315 - فخر الدين أبو الفتح محمد (¬1) بن أحمد بن زهير البغدادي المحدّث. سمع زين الدين أبا العز أحمد بن أبي المظفر فتح بن عبد الله بن محمد بن المعمّر بن جعفر، أنشد: يا لك عهدا باللوى ... طاب ودهرا ما التوى وعيش صدق نلته ... فيه كما شاء الهوى أيام غصن أملي ... غضّ جناه ماذوى وشرّتي تشفع لي ... عند ظباء باللوى وشرطهنّ في الهوى ... من لا يبالي بالنوى ويبذل الروح له ... وما اقتنى وما احتوى ¬

- بناها بقراح ظفر فلما بنى تاج الملك أبو الغنائم مدرسته بباب أبرز رتّبه مدرسا بها ثم لما مات الكيا الهراسي درس بالنظاميّة واستمر الى أن مات» وذكر له من التآليف «المعتمد» كالشرح لحلية العلماء المقدم ذكره و «الترغيب» في المذهب و «الشافي» في شرح مختصر المزني و «العمدة» المختصر المشهور و «الشافي في شرح الشامل» ولم يتمّ). وسيأتي ذكره استطرادا تحت الرقم 4779 واعتمادا بلقب مفتي العراقين. (¬1) (المشهور بابن زهير، أبو الفتح محمد بن أبي نصر الحراني الشاهد العدل من شهود مدينة السلام، على عهد الامام الناصر لدين الله، شهد عند القاضي محمود بن أحمد الزنجاني في سنة «615 هـ‍» وذكره ابن الدبيثي في تاريخه وسيذكره المؤلف بعد ترجمتين).

2316 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن أحمد بن زيد الأردونجني الفقيه.

2316 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن أحمد بن زيد الأردونجني (¬1) الفقيه. رأيت بخطه على كتاب له: الرفق يبلغ بالرفيق ولا ... ينفكّ يتعب أهله الخرق والكيس أبلغ في الأمور وما ... يبرا إذا داويته الحمق ما صحة أبدا بنافعة ... حتى يصحّ الدين والخلق 2317 - فخر الدين أبو المعالي محمد (¬2) بن أحمد بن صالح بن شافع بن [صالح ابن] حاتم الجيلي البغدادي الفقيه المحدث. قال محب الدين بن النجار: هو من بيت الحديث والفقه والعدالة، توفي والده وهو صغير فكفله خاله أبو بكر [محمد] بن مشق وأسمعه الكثير في صباه من أبي محمد صالح (¬3) بن المبارك بن الرخلة، وأبي الحسين عبد الحق (¬4) بن ¬

(¬1) (ويقال «الأردنجاني» واليها نسب محيي الدين يحيى بن سليمان بن علي الرومي الفقيه، كما في الجواهر المضية ج 2 ص 281). (¬2) تقدم ذكر أبيه «فخر الدين أحمد بن صالح الجيلي»، وذكره في غير موضع، وترجمه أبو عبد الله ابن الدبيثي وذكر أنّ الامام الناصر لدين الله أجاز له الرواية عنه «نسخة باريس 5921 ورقة 22» واختصر ترجمته من تاريخ ابن الدبيثي، شمس الدين الذهبي في «مختصر المحتاج اليه من تاريخ بغداد» «ج 1 ص 21» وترجمه المنذري في التكملة «ج 2 تحت الرقم 2293» وله ترجمة في الشذرات «ج 5 ص 126» وتاريخ الاسلام 417.وستأتي ترجمة ابنه كمال الدين أحمد. (¬3) (ذكره أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخ بغداد واختصر ترجمته منه أبو عبد الله الذهبي في «المختصر المحتاج اليه من تاريخ بغداد» قال: «صالح بن المبارك بن محمد بن عبد الواحد أبو محمد بن أبي المعالي المقرئ يعرف بابن الرخلة، القزّاز. كان يسكن الكرخ، سمع بافادة أبيه من ابن طلحة النعالي وأبي الحسين ابن الطيوري سمع منه عمر القرشي وعلي بن أحمد الزيدي وتميم بن أحمد وابن مشق وجماعة. توفي في صفر سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة».وله ترجمة في الشذرات «ج 4 ص 241» وذكر في النجوم ج 1 ص 80). (¬4) (كان أبو الحسين اليوسفي من مشاهير المحدثين الثقات ومن بيت اشتهر بالرواية والامانة والحنبليّة. توفي سنة «575 هـ‍» عن إحدى وثمانين سنة، وسيرته مشهورة وهو ممن أجاز للامام الناصر لدين الله رواية الحديث - كما في تاريخ الخلفاء للسيوطي - وكفاه ذلك نبلا وفضلا).

2318 - فخر الدين أبو الفتح محمد بن أحمد بن صدقة الحراني نزيل بغداد المعدل.

عبد الخالق بن يوسف وشهدة بنت الأبري وغيرهم وحفظ القرآن المجيد وكان له حلقة بجامع القصر يقرئ فيها الحديث. وقال: كتبت عنه ونعم الرجل كان ومولده في جمادى الآخرة سنة أربع وستين وخمسمائة وتوفي رابع رجب سنة سبع وعشرين وستمائة، روى لنا [عنه] جماعة من مشايخنا. 2318 - فخر الدين أبو الفتح محمد بن أحمد بن صدقة الحراني نزيل بغداد المعدّل (¬5). كتب في بعض تعاليقه: ¬

(¬5) تقدم في هامش ترجمة فخر الدين محمد بن أحمد بن زهير ما يرتبط بهذه الترجمة. (ويستدرك عليه «فخر الخطباء السيد أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسيّ قال حاجي خليفة في كشف الظنون: «الشامل من البحر الكامل: في العزائم، للشيخ الامام فخر الخطباء السيد أبي الفضل محمد بن أحمد الطبسي المتوفى سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، مجلد على ثلاثة وثلاثين بابا أوله: الحمد لله الفاطر لا بأداة وآلة ... الخ. وذكر أنه سأله بعض أولي الأمر أن يصنفه مما يعتمده ويعوّل عليه فألفه وسماه «نزهة الآفاق يوم اجتماع الأخوة والتلاق» مجلد فأقبل الناس عليه وتلقوه بالقبول حتى رغب فيه الشيخ الامام أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي وتتبع جميع تعليقاته ومحفوظاته فكتبها ثانيا كتابا حافلا وسماه الشامل من البحر الكامل في درر التأمل، في أصول التعزيم وقواعد التنجيم).

2319 - فخر الدين أبو علي محمد بن أحمد بن عثمان المرغيناني الفقيه.

وما صاحب السبعين والعشر بعدها ... بأقرب ممّن حنّكته القوابل ولكنّ آمالا يؤملها الفتى ... وفيهن للراجين حق وباطل 2319 - فخر الدين أبو علي محمد بن أحمد بن عثمان المرغيناني الفقيه. كان فقيها عالما، كتب رسالة شحنها بالفوائد أولها: «قيل دار القلب فاذا نشط فاردعه واذا فتر فدعه، العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلّك ثم أنت في إعطائه إيّاك بعضه مع اعطائك (¬1)؟ إيّاه كلك على خطر». 2320 - فخر الدين أبو الفتح محمد بن جمال الدين أحمد بن عيسى القزويني الحكيم. كان والده يعرف بالأثيري، لأنه كان يخدم أثير الدين الأبهري وقد ذكرناه، وولده فخر الدين المذكور، كان شابا فاضلا، قرأ علم المنطق على مولانا نجم الدين القزويني الكاتبي وأقام بمراغة سنة خمس وستين وستمائة وكتب الكثير لنفسه وكان يصعد الى الرصد كثيرا وينشدني، وتوفي شابا سنة سبع وستين وستمائة. 2321 - فخر الدين أبو الفتوح محمد بن تاج الدين أحمد بن أبي الفتوح الجعفري التبريزي الشيخ المحقق. قبلة المحققين وبقية المتكلمين، كتب لي في الإجازة: «الحمد لله الذي زين قلوب المشتاقين بأنوار المحبّة والايمان وشرّف أرواح السالكين بعالم الحقيقة والعيان».وهي خطبة طويلة، ذكر أن نسبة خرقته الى والده تاج الدين [بن] أبي الفتوح عن تاج الدين عمر بن محمد الديلمي وله نسبة أخرى الى الشيخ ¬

(¬1) (في الأصل: مع إعطائه إياك ...).

2322 - فخر الدين أبو علي محمد بن أحمد بن أبي القاسم الشيباني الكاتب.

سعد الدين محمد (¬1) بن المؤيد الحمّوئي الجويني ونسبة الصحبة الى الخضر - عليه السلام - وكتب لنا الوصية النافعة التي ذكرتها في المشيخة وكتب لي بخطه في جمادى الاولى سنة خمس وسبعين وستمائة وأمرني أن ألبس الخرقة من كان صادق العزم وكانت وفاته سنة ثمانين وستمائة. 2322 - فخر الدين أبو علي محمد بن أحمد بن أبي القاسم الشيباني الكاتب. أنشد في ذكر الحياء من رسالة: إذا لم تخش عاقبة الليالي ... ولم تستحي فافعل ما تشاء فلا وأبيك ما في العيش خير ... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء يعيش المرء ما استحيا كريما ... ويبقى العود ما بقي اللّحاء 2323 - فخر الدين أبو البدر محمد بن أحمد بن أمسينا (¬2) الواسطي الوزير. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن مهنا العبيدلي في كتاب «وزراء الزوراء» وقال: كان مولده بسواد واسط بالجامدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وكان سهل الأخلاق كثير المعروف يعرف هو وأهله بالاحسان، خدم ¬

(¬1) (وهو والد شيخ المؤلف صدر الدين أبي المجامع إبراهيم المذكور مرارا، كان زاهدا عابدا دينا متكلما في علم الحقيقة، قدم الشام .. حج وسكن بدمشق وافتقر ثم عاد الى بلاد العجم ومات بخراسان سنة «652 هـ‍» كما في النجوم الزاهرة والمنهل الصافي، أو سنة «652 هـ‍» كما في الشذرات). (¬2) بنو أمسينا المشاهير تقدم ذكر جماعة منهم وهذا فخر الدين غير فخر الدين الصغير محمد بن علي بن أمسينا الذي سيأتي، والذي استطرد المؤلف الى ذكره في ترجمة «عميد الدين محمود بن أحمد بن أمسينا»، وقد ترجم هذا ابن الدبيثي وابن الساعي وذكره ابن الأثير في غير موضع من تاريخه. ولعلّه أخو عميد الدين.

2324 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الفوارس محمد بن العريسة البغدادي المحدث [المالكي].

في عدّة خدمات ديوانية وصار صاحب ديوان (¬1) سنة أربع وتسعين وخمسمائة، واستنيب في الوزارة في جمادى الآخرة سنة أربع وستمائة، وكان محمود السيرة وعزل في ربيع الأوّل سنة ست وستمائة وحبس في دار الخلافة، وكان جميل السيرة ممدّحا. 2324 - فخر الدين (¬2) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الفوارس محمد بن العريّسة البغدادي المحدّث [المالكي]. كان من المحدثين ببغداد، سمع الكثير من سديد الدين أبي الوقت عبد الأوّل ابن عيسى وطبقته. والعريّسة لقب لجدّه أبي الفوارس وحدّث الكثير، سمع منه جماعة من مشايخنا منهم شمس الدين محمد بن عمر بن المرّيخ (¬3) النجّار، وذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: كان مولده في شوال سنة أربعين وخمسمائة وتوفي يوم السبت خامس عشرين شعبان سنة عشرين وستمائة ودفن بالعطافيّة (¬4). ¬

(¬1) (يعني أنه صار مديرا عاما كما نقول اليوم). (¬2) تاريخ ابن الدبيثي و 19، التكملة للمنذري 103/ 3: 1937، مختصر ابن الدبيثي 12/ 15: 34، تاريخ الاسلام ص 458 برقم 690. ونسبة المالكي الحمامي، كان يذكر أنه من ولد مالك بن أنس، والحمامي بالتخفيف لأنه يلعب بالحمام: الطير. (¬3) (بضمّ الميم وفتح الراء (تصغير المرخ) ولد سنة «611 هـ‍» بالريان [العوينة] من باب الأزج، وسمع الحديث من الشيوخ الكبار وأخذ إجازات وكان ثقة جليلا زاهدا أثنى عليه الذهبي ووصفه بالربّاني، حدّث كثيرا وتوفي ببغداد سنة «698 هـ‍» كما في تاريخ الاسلام ومنتخب المختار لتقي الدين الفاسيّ ولو لم يختصر هذا الكتاب بانتخابه لعمّت فائدته). (¬4) (المقبرة العطافية كانت من مقابر شرقي بغداد، مجاورة للورديّة مقبرة الشيخ شهاب الدين عمر السهرورديّ دفن فيها جماعة من الشيوخ والنبلاء).

2325 - فخر الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الدهقان التويني المحدث.

2325 - فخر الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الدهقان التويني المحدّث (¬1). كان من المحدثين المعروفين والمشايخ الأئمة المذكورين. 2326 - فخر الدين محمد بن أحمد بن محمد المديني الأصفهاني (¬2). سمع صحيح الامام أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري على الشيخ الشريف كمال الدين أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم القرشيّ بالجامع العتيق بمصر سنة اثنتين وأربعين [وستمائة]. 2327 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد المديني الأصبهاني الأديب. كان من فضلاء أصبهان، وجدت هذه الرباعية منسوبة اليه: الروض تحلّى بشموس الورد ... والطير شدت على كئوس الورد اشرب عجلا وهاتها صافية ... لا عطر لنا بعد عروس الورد 2328 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مسعود المديني الأصفهاني المحدث (¬3). كان من المحدثين بأصفهان روى باسناده عن سلمة بن كهيل عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «جالسوا العلماء وسائلوا ¬

(¬1) راجع ما تقدم باسم أبي بكر بن محمد فالظاهر اتحادهما. (¬2) لا يبعد أن تكون هذه الترجمة متحدة مع الترجمتين التاليتين ومع الترجمة الآتية تحت الرقم 2336. (¬3) لاحظ الترجمتين المتقدمتين وما سيأتي برقم 2336.

2329 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي المعالي البكركي الهمذاني الفقيه.

الكبراء وخالطوا الحكماء» (¬1). 2329 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي المعالي البكركي (¬2) الهمذاني الفقيه. كان من الفقهاء العلماء بهمذان، حافظا للقرآن المجيد مهتما بالتحصيل والاشتغال، قال: ذكروا أنّ الباقلا يفسد من الحفظ في يوم مالا يصلحه البلاذر في سنة. قال: «دخل محمد بن واسع على الأمير قتيبة فقال: أتيتك في حاجة رفعتها الى الله قبلك فان تقضها حمدنا الله وشكرناك وإن لم تقضها حمدنا الله وعذرناك». 2330 - فخر الدين أبو منصور محمد بن أحمد بن هبة الله بن أحمد بن الهذيل الواسطيّ الكاتب. 2331 - فخر الدين أبو عبد الله محمد (¬3) بن ادريس بن محمد العجلي الحلي، ¬

(¬1) والحديث المذكور أورده المتقي الهندي في الكنز 177/ 9 عن العسكري بهذا السند والمتن. (¬2) لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب. (¬3) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام قال: «فقيه الشيعة وعالم الرافضة في عصره وكان عديم النظير في علم الفقه، صنف كتاب «الحاوي لتحرير الفتاوي» ولقبه بكتاب «السّرائر» وهو كتاب مشهور بين الشيعة وله كتاب «خلاصة الاستدلال» وله «منتخب كتاب التبيان» فقه، وله «مناسك الحج» وغير ذلك في الأصول والفروع» وذكر أنه توفي سنة «597 هـ‍».وكتابه السّرائر كثير النسخ في خزائن الكتب الخاصة والعامة منه نسخة بمكتبة البلدية بالاسكندرية. وذكره ابن حجر في لسان الميزان «ج 5 ص 65» ونقل ابن أبي الحديد من خطّه حكاية تعظيم الوزير فخر الملك للشريف الرضي وتغافله عن المرتضى -

2332 - فخر الدين أبو المظفر محمد بن أرغندمر بن عبد الله العراقي الفقيه المعدل.

فقيه الشيعة. كان من فضلاء فقهاء الشيعة والعارفين بأصول الشريعة وله من التصانيف كتاب «السّرائر» وروى كتب المفيد (¬1) أبي عبد الله [عن عبد الله] بن جعفر الدوريستي عن جده أبي جعفر محمد بن موسى بن جعفر عن جده أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي، وأخبرني بها شيخنا نجيب الدين يحيى بن أحمد الهذلي قال: أخبرني بجميعها السيّد محيي الدين محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي عن فخر الدين محمد بن ادريس العجلي. وكان فخر الدين بن إدريس جدّ شيخنا نجيب الدين لامّه. 2332 - فخر الدين أبو المظفر محمد بن أرغندمر بن عبد الله العراقي الفقيه المعدّل. قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: كان أبوه أحد المماليك الناصرية ونشأ فخر الدين متشاغلا بالعلوم الدينية والمعارف الأدبيّة وأثبت في الفقهاء الحنفيّة ¬

= «ج 1 ص 13» وترجمه منتجب الدين في الفهرست وأبو علي في رجاله «ص 270» والخونساريّ في الروضات «ص 598» والحر العاملي في أمل الآمل وغيرهم). ولاحظ سير أعلام النبلاء 332/ 21: 175 والوافي 183/ 2: 540 ومعجم رجال الحديث 62/ 15 ومعجم المؤلفين. (¬1) (في كتاب الإجازات من بحار الأنوار في رواية كتب المفيد «وعن السيد المذكور [عزّ الدين أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني] عن الفقيه فخر الدين أبي عبد الله محمد بن ادريس الحلي عن الفقيه عبد الله بن جعفر الدوريستي عن جده أبي جعفر محمد بن موسى بن جعفر عن جده أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي عن المصنّف».وقد تكرّر اسمه في الاجازات هناك مع السيد محيى الدين بن زهرة المذكور في الأصل. كما في «ج 26 ص 106» من البحار). وسيأتي مثل هذا السند في ترجمة الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان فلاحظ.

2333 - فخر الدين أبو الحسن محمد بن اسماعيل بن مسلم بن سلمان الاربلي.

بالمدرسة المستنصرية ورغب فى العدالة وهو شاب حين بقل عذاره فشهد عند أقضى القضاة كمال الدين عبد الرحمن بن المغاني سنة ثلاث وأربعين [وستمائة] وولي إشراف الوقوف العامة على محب الدين عمر (¬1) بن عبد العزيز الناسخ وتوفي سنة خمسين وستمائة. 2333 - فخر الدين أبو الحسن محمد (¬2) بن اسماعيل بن مسلم بن سلمان الاربلي. قدم بغداد وأقام في خدمة الشيخ ضياء الدين أبي النجي‍ [ب] ع‍ [بد القاهر السهروردي] وتوفي باربل سنة ثمان عشرة وستمائة. 2334 - فخر الدين أبو المكارم محمد بن اسماعيل بن ظفر بن أبي بكر الصالحاني الصوفي. ¬

(¬1) ترجمه المؤلف في الخامس (الترجمة 692 من الميم)، وذكره ابن رجب في ترجمة والده قال: «ثم سأل أن يقيم برباط الحريم منقطعا الى العبادة وان يكون ولده الأصغر عمر عوضه في ديوان التركات فأجيب الى ذلك». «ذيل طبقات الحنابلة 2: 218».وكان له أخ اسمه يحيى ولقبه نجم الدين قتل سنة 668 هـ‍ عقوبة له على مكاتبته ملوك مصر والشام على عهد السلطان أباقا بن هولاكو ولاية علاء الدين الجويني. الحوادث ص 368). (¬2) (ترجمه ابن الدبيثي والذهبي، وقد أفاد الذهبي أن اسمه اسماعيل، قال: وقيل اسمه محمد وقيل علي وهو معروف بكنيته. وذكر ابن الدبيثي أنه ولد ببغداد وسمع الحديث بها، وكان مولده سنة «559 هـ‍» قال الذهبي: «كان مشهورا بالخير والصلاح ولي مشيخة الصوفية باربل وحدّث بها».وقال ابن الدبيثي: سمعنا منه باربل بلده وسألته عن مولده). وترجم له المنذري في التكملة 41/ 3: 1802 ولاحظ مختصر ابن الدبيثي ص 14.

2335 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الحارث أعز [عبد الوارث] بن وجيه الدين عمر بن عمويه البكري التيمي السهروردي الصوفي، نزيل بغداد.

قال: لما مرض محمد (¬1) بن واسع ودخل عليه الناس وأكثروا في العيادة ففتح عينه ورآهم فقال: ما يغني عني هؤلاء إذا اخذ بناصيتي وقدميّ غدا وألقيت في النار. وتلا قوله - عزّ وجلّ -: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّااصِي وَالْأَقْدامِ}. 2335 - فخر الدين أبو عبد الله (¬2) محمد بن أبي الحارث أعزّ [عبد الوارث] بن وجيه الدين عمر بن عمّويه البكري التيمي السهروردي الصوفي، نزيل بغداد. من بيت التصوف والخير والعبادة وهو ابن ابن عم الشيخ أبي النجيب [عبد القاهر] ذكره الحافظ محمد بن النجار في تاريخه وقال: سمع أبا القاسم اسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، وجدّه أبا حفص عمر بن محمد وأبا سعد أحمد بن محمد بن أبي سعد البغدادي وأبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزي وغيرهم وكان شيخا جميل الأخلاق، سهل الملتقى، سألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وتوفي يوم الثلاثاء ثاني شوال سنة ست وستمائة، ودفن بالسهلية عند جامع السلطان. 2336 - فخر الدين محمد (¬3) بن أحمد بن مسعود الأصفهاني. ¬

(¬1) (كان من زهاد العصر الأموي، يلبس الصوف وله حكايه مع الأمير قتيبة بن مسلم كما في طبقات الشعراني ج 1 ص 32). (¬2) إكمال الإكمال و 12، تاريخ ابن الدبيثي و 24، التكملة للمنذري 188/ 2: 1123، مختصر ابن الدبيثي ص 15، تاريخ الاسلام ص 202 برقم 306.وسيأتي ذكر ابنه كمال الدين أحمد وابن حفيده محمد بن علي فخر الدين، وتقدم ذكر حفيده عزّ الدين علي بن أحمد وسيعيد المصنّف ترجمته باسم محمد بن عبد الوارث. (¬3) (في هذا الاسم بعض الاختلال كما أنه في غير مرتبته الحرفيّة) وانظر ما تقدم تحت

2337 - فخر الدين أبو بكر محمد بن بركة بن عبد الله السراخلي الموصلي.

قدم بغداد وسمع كتاب «عوارف المعارف» على مصنفه شيخ الشيوخ شهاب الدين السهروردي بقراءة عزّ الدين حسن بن حيدر البيهقي في سنة تسع وعشرين وستمائة. 2337 - فخر الدين أبو بكر محمد (¬1) بن بركة بن عبد الله السّراخلي الموصلي. ذكره محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: كان شيخا كيّسا من أهل الموصل، سمع شيخنا أبا أحمد عبد الوهاب بن سكينة وكتبت عنه وكتب عني وكان شيخا متأدبا. 2338 - فخر الدين محمد بن أبي بكر بن أيّوب الخانجاديّ. سمع شيخنا الصاحب محيي الدين يوسف بن أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في سنة خمسين وستمائة. (¬2) ¬

= الرقم 2328. (¬1) (وذكره المؤلف في ترجمة ابنه «مجد الدين أبي الفرج محمد بن فخر الدين محمد بن بركة المنجم» قال في كتاب الميم: «ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان والده فخر الدين أحد المعيدين بالمدرسة النظامية ونشأ ولده مجد الدين ببغداد وتفقه على والده ...».وترجمه الصفدي في الوافي بالوفيات «ج 2 ص 248».قال: قدم بغداد صحبة ابن الشهرزوري قاضي الموصل). (¬2) (ويستدرك «فخر الدين محمد بن أبي بكر بن عباس أبو عباس الجزري الأمير المعروف بابن مدودا، كان ذا فضيلة وله نظم ومعرفة بالحساب، وكان محتسب الجزيرة العمرية وانتقل الى ماردين فولي حسبتها زمانا ثم انتقل منها وعانى التجارة ...» توفي سنة 669 الوافي 2: 263).

2339 - فخر الدين أبو علي محمد بن أبي بكر بن محمود القزويني الأديب الفقيه.

2339 - فخر الدين أبو علي محمد بن أبي بكر بن محمود القزويني الأديب الفقيه. أنشد فى وصف الزرافة: جمعت محاسن أكملت فتناسبت ... في خلقها وتنافت الأعضاء تحسينها بين الخوافق مشية ... باد عليها الكبر والخيلاء وتمدّ جيدا في الهواء يزينها ... فكأنه تحت اللواء لواء حطت بآخرها وأشرف صدرها ... حتى كأن وقوفها إقعاء وتخيّرت دون الملابس حلّة ... عنيت بصنعة مثلها صنعاء لونا كلون الديك إلاّ أنّه ... جلّى وجزّع بعضها الحلاّء نعم التجافيف التي ادّرعت بها (¬1) ... من جلدها لو كان فيه وقاء 2340 - فخر الدين أبو حامد (¬2) محمد بن جبرئيل بن محمد بن منعة الموصلي الفقيه. قرأت بخطّ الفاضل ياقوت الحموي قال: حدثني الفقيه العالم فخر الدين محمد (¬3) بن جبرئيل بن منعة الموصلي بمرو سنة خمس عشرة وستمائة، قال: «لما ¬

(¬1) (في الأصل «به» بعد التجافيف مفردا). (ويستدرك عليه «فخر الدين أبو بكر محمد بن تمام بن يحيى بن عباس بن يحيى بن أبي الفتوح الحميري الدمشقي» ولد سنة 603 هـ‍ وكان من صدور دمشق وأعيانها وعدولها، سمع الحديث وحدث به في دمشق والقاهرة. توفي بدمشق سنة 669 هـ‍ الوافي 2: 277). (¬2) (معجم الأدباء 134/ 5 مع تفصيل). (¬3) (الذي في المطبوع من ياقوت «حدثني محمد بن حامد بن محمد بن جبرئيل بن محمد بن منعة بن مالك الموصلي فخر الدين».

2341 - فخر الدين أبو الحسن محمد بن جعفر بن أحمد بن [محمد بن] عبد العزيز العباسي المكي الخطيب، قاضي القضاة.

ورد مهذب الدين المعروف بشميم (¬1) الحلّيّ الى الموصل بلغني فضله فقصدته وأخذنا في المحاضرات فأخرج رقعة من تحت مصلاّه وقال لي: ما معنى قولي: شطر أعاديك حظ من كفر أياديك؟ فقلت له: شطر «أعاديك»: «ديك» وقلبه «كيد» أردت أنّ الكيد حظ من كفر أياديك. فقال: أحسنت. 2341 - فخر الدين أبو الحسن محمد (¬2) بن جعفر بن أحمد بن [محمد بن] عبد العزيز العباسي المكي الخطيب، قاضي القضاة. ذكره الحافظ محمد بن الدبيثي في تاريخه وقال: تفقه ببغداد على أبي الحسن ابن الخلّ [محمد بن المبارك] (¬3) وسمع منه الحديث ومن جدّه أبي جعفر أحمد بن محمد ومن أبي الوقت وتولى الخطابة بمكة وتوفي سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 2342 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن الجنيد بن روزبهان بن علي الكتكي الشيرازي الصوفي، شيخ الشيوخ بشيراز. كان شيخ الشيوخ بشيراز. وكتك المنسوب اليها من أعمال كازرون. ¬

(¬1) بالتصغير وتخفيف الميم، ترجمه ياقوت الحمويّ ترجمة عجيبة، وكرّر ذكره في ترجمة الحريري، وترجمه ابن خلكان والذهبي والسيوطيّ وابن العماد الحنبلي وغيرهم. وكان أديبا شاعرا لغويا عزيز النفس محدودا، له عدة تصانيف أدبيّة، وتوفي سنة «601 هـ‍» وسيرته طريفة جدا. (¬2) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه و 28 والمنذري في التكملة 377/ 1: 483، والاربلي في خلاصة الذهب ص 209، ومختصر ابن الدبيثي ص 81، وأبو شامة في ذيل الروضتين وابن الساعي في الجامع المختصر والذهبي في تاريخ الاسلام، وكان مولده سنة «524 هـ‍».وكان سيئ السيرة في أحكامه، مرتشيا، فعزله الناصر العبّاسي سنة «588 هـ‍». (¬3) ابن الخل توفي سنة 552 مترجم في المنتظم وسير الأعلام.

2343 - فخر الدين محمد بن الحسن بن عبد القاهر بن الحسن بن الشهرزوري الموصلي.

2343 - فخر الدين محمد (¬1) بن الحسن بن عبد القاهر بن الحسن بن الشهرزوري الموصلي. 2344 - فخر الدين أبو المعالي محمد (¬2) بن الحسن بن محمد بن عبد البغدادي الكاتب. من أولاد الصدور والكتاب، اشتغل على والده بالتصرّف وعلم الحساب وكان شابّا كيّسا اتصل الى مولانا نجم الدين أحمد بن علي بن أبي الفرج البغدادي المعروف بابن البوّاب سنة ثلاث وثمانين وستمائة وصاهره على ابنته واخترم شابّا. 2345 - فخر الدين أبو الفضائل محمد (¬3) بن جمال الدين الحسن بن يوسف ابن المطهّر الأسدي الحلّي، الفقيه الحكيم الأصولي. ¬

(¬1) (قال الصفدي في لقب «الشهرزوري» من الوافي: وشهاب الدين الحسن أولاده فخر الدين محمد ومجد الدين علي وتاج الدين عبد الرحيم). وستأتي ترجمة أخيه كمال الدين عبد الرحمن ومجد الدين عبد الرحيم دون ترجمة أيضا. (¬2) (لعلّ له وشيجة نسب بعز الدين محمد بن سعيد أو محمد بن عبد بن علي السلميّ البغدادي المقدم ذكره في موضعه). (¬3) (عرف بفخر المحقّقين ولد بالحلّة سنة «682 هـ‍» وكان من كبار فقهاء الشيعة وعلمائهم الأعلام، قال الحر العاملي في «أمل الآمل»: «كان فاضلا محققا فقيها ثقة جليلا يروي عن أبيه العلامة وغيره له كتب منها شرح القواعد سماه «ايضاح الفوائد في حل مشكلات القواعد» وله «شرح خطبة القواعد» و «الفخريّة» في النية، وشرح المسترشدي وشح مبادئ الاصول وشرح تهذيب الاصول و «حاشية الارشاد» و «الكافية الوافية» في الكلام ...» وذكر ذلك أبو علي في رجاله، وترجمه الخونساري في الروضات «ص 614» ترجمة قليلة المحصول كثيرة الفضول، يفهم منها أنه قصد أذربيجان واتصل بأرباب السلطان لإصلاح أمره، توفي سنة «771 هـ‍».وذكره المجلسي في كتاب الاجازات ونقل تاريخ وفاته من مجموع محمد بن علي الجبعيّ).

2345 ب-فخر الدين محمد بن الحسين بن أحمد الفقيه.

اشتغل على والده بالفقه والأصول وبحث المنطق وقرأ اكثر تصانيفه ولما توجّه [والده] الى الحضرة السلطانية على عزم الإمامة كان في خدمته من سنة عشر وسبعمائة وهو كريم الأخلاق فصيح العبارة مليح الإشارة (¬1) ... حضرة والده وله ذهن حاد، وخاطر نقّاد، وفخر الدين ذو الفخر الفخم والعلم الجمّ والنفس الأبيّة والهمّة العلية وحصل بيني وبينه أنس ووعدني. 2345 ب - فخر الدين محمد بن الحسين بن أحمد الفقيه. 2346 - فخر (¬2) القضاة سيف الدين أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد الأرسابنديّ القاضي. ذكره تاج الاسلام السمعاني في المذيل وقال: تفقه على جدي الأعلى أبي منصور السمعاني، وقرأ عليه من الأدب ثم رحل من وطنه الى بخارى في طلب الفقه وتفقه على القاضي الزوزني صاحب أبي زيد (¬3) وصار يضرب به المثل في ¬

(¬1) (أكثر الظن أن الزائل «رأيته في»). (¬2) (ترجمه ترجمة مختصرة السبكي في الطبقات «ج 4 ص 68» والقرشي في «الجواهر المضية» وابن حجر في «لسان الميزان ج 5 ص 143» وذكر أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وخمسمائة نقلا من تاريخ ابن السمعاني. واللكنوي في «الفوائد البهية» وذكر القرشي أن وفاته كانت سنة «510 هـ‍» ولعل كلمة «اثنتين» سقطت أو أغفلها الناسخ). وله ترجمة في الأنساب والمنتظم. (¬3) (هو عبد الله بن عمر بن عيسى الحنفي الدبوسي نسبة الى الدبوسة بليدة من السغد بين بخارى وسمرقند، كان ممّن يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج والرأي، وكان له بسمرقند وبخارى مناظرات مع الفحول، توفي ببخارى سنة «430 هـ‍» أرّخه السمعاني في الأنساب والجواهر المضية وهو غير الدبوسي الشافعي أبي القاسم علي بن أبي يعلى).

2347 - فخر الدين أبو الحسن محمد بن شرف الدين الحسين بن أبي المظفر ابن ياسين، البغدادي الكاتب.

علم النظر ورجع الى مرو وارتفعت درجته وصاهر بعض قضاة مرو وولي القاضي بها الى أن مات وكان يلقب بفخر القضاة. وأرسابند المنسوب اليها إحدى قرى مرو. وورد بغداد حاجا سنة ثمانين وأربعمائة وتوفي في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ودفن بمقبرة تنور كران. 2347 - فخر الدين أبو الحسن محمد بن شرف الدين الحسين بن أبي المظفر ابن ياسين، البغدادي الكاتب. من أولاد الصدور الأماثل وجدّه لأمه هو شيخنا أقضى القضاة بدر الدين محمد بن علي بن ملاّق الرقّي وحصّل واشتغل وكتب وحسب وولي الأعمال وهو شاب فطن كيّس، متودّد، كتب بين يدي والده الصدر شرف الدين لما فوّض مولانا قاضي قضاة الممالك نظام الحق والدين أبو المكارم عبد الملك بن محمد [إليه] تولية رباط المستجد سنة اثنتي عشرة وسبعمائة ولما اجتهد وأظهر الصحة والتوفير في عمله نغّصه ابن العاقولي وأخذ العمل منه في سنة أربع عشرة وسبعمائة. 2348 - فخر الدين محمد بن خالد بن الشهيد أبي منصور الخفيفي الأبهري القاضي (¬1). له إجازة من السيد ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبد الله بن الحسن الحسني الراوندي في ربيع الآخر سنة سبعين وخمسمائة، وكان القاضي فخر الدين عالما فاضلا أجاز لمحمد بن أبي الكرم عبد الرزاق بن أبي بكر بن حيدر القزويني سنة سبع وستمائة، وقد أجاز محمد بن أبي الكرم عبد الرزاق بن حيدر القزويني لشيخنا صدر الدين ابراهيم ابن شيخ الشيوخ سعد الدين الحموئي الجويني في ¬

(¬1) التدوين.

2349 - فخر الدين أبو سعيد محمد بن امام الدين الخضر بن ظهير الدين أحمد بن محمد بن بدر بن ثابت الراراني المحدث القاضي.

رجب سنة سبع وسبعين وستمائة. 2349 - فخر الدين أبو سعيد محمد بن امام الدين الخضر بن ظهير الدين أحمد بن محمد بن بدر بن ثابت الراراني المحدث القاضي (¬1). رأيته بأران وموغان في شوال سنة خمس وسبعمائة وهو حسن السّمت واستجزته فكتب لي الإجازة بخطه وذكر لي أنه روى عن والده إمام الدين وعن جدّه الإمام ظهير الدين أبي البركات وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد سنة تسع وأربعين وستمائة، وسمع الشيخ إمام الدين عبد الله بن موفق الدين داود بن معمر وقدم الحضرة لتولية قضاء لنجان ونواحيها وفي خدمته ولده أصيل الدين أبو طاهر محمد. 2350 - فخر الدين أبو عبد الله محمد (¬2) بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن تيميّة الحرّاني الفقيه الخطيب. ¬

(¬1) راران من قرى اصبهان ولبدر بن ثابت جدّ المترجم ترجمة في معجم البلدان توفي سنة 532. (¬2) (له كتاب في الحساب وسمه «بالمسعد لذوي الألباب في علم الحساب» منه نسخة في خزانة كتب غوطا بألمانية وقد ترجمه المؤلف في باب «مجد الدين» وذكره ياقوت الحموي في «باجدّا» من معجم البلدان وذكر أن «تيمية» اسم لجدته وكانت واعظة البلد، وأنه يعرف بالباجدّي «ج 2 ص 22» من طبعة مصر، ترجمه ابن الدبيثي والمنذري وابن خلكان قال ابن الدبيثي: «قدم علينا حاجا فحج وعاد وجلس واعظا بباب بدر الشريف وحدث بشيء من مسموعاته».وهذا يدل على احترام الامام الناصر لدين الله لهذا الحنبلي فان الوعظ بيان دليل اقبال الخلفاء على الوعاظ وتشريفهم). وانظر ترجمته أيضا في سير أعلام النبلاء 288/ 22: 165، وتاريخ الاسلام 120: 134 ومختصر ابن الدبيثي 26: 90 وطبقات الحنابلة وذيل الروضتين والوافي والعبر والشذرات وتاريخ إربل وعقود الجمان وسيأتي ذكر ابن أخيه مجد الدين عبد السلام بن عبد الله.

2351 - فخر الدين أبو المظفر محمد بن الخليل النسوي القاضي.

قدم بغداد في صباه وسمع بها أبا الفتح ابن البطي وسعد الله بن نصر الدجاجي (¬1) وأبا الفضل أحمد بن صالح بن شافع وهو من بيت العدالة والخطابة والفضل والأدب والحديث، وقال ابن الدبيثي: قدم الخطيب فخر الدين محمد بن الخضر بن تيميّة الحراني بغداد حاجا سنة أربع وستمائة وحدّث بشيء من مسموعاته وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بحران، وتوفي بها في ليلة الجمعة عاشر صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة. 2351 - فخر الدين أبو المظفر محمد بن الخليل النسوي القاضي. كان من القضاة الدهاة وكان اليه الحكم في بلاده والاعتماد عليه في حكمه واشهاده، كتب الى بعض الرؤساء وقد عزم على سفر: أبشر فسوف تؤدي هذه الحركة ... الى السعادة والإقبال والبركة وسوف تصطاد ما تزداد من أمل ... كما تصاد بنات الماء بالشبكه 2352 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن داود بن مظفّر الأردستاني الفقيه. أنشد: خذ الفلس من كفّ اللئيم فإنه ... أعزّ عليه من حشاشة نفسه ولا تحتشم ما عشت من كل سفلة ... فليس له قدر بمقدار فلسه وأنشد في عكسه: ¬

(¬1) سعد الله الدجاجي مترجم في الأنساب والمنتظم والفوات وغاية النهاية توفي سنة 564.

2353 - فخر الدين شمس الدولة أبو الفوارس محمد بن داود بن مهران البشنوي أمير الأكراد.

صن النفس عن ذلّ السؤال ونحسه ... فأحسن أحوال الفتى صون نفسه ولا تتعرّض للئيم فإنّه ... أذلّ لديه الحرّ من قدر فلسه 2353 - فخر الدين شمس الدولة أبو الفوارس محمد بن داود بن مهران البشنوي أمير الأكراد. وهو أخو الأمير ناصر الدين حسام الدولة أبي نصر مهران بن داود بن مهران وكان من الامراء [الذين] لهم الذكر الحسن والحكم والرياسة على الأكراد. مدحه المهذب بن (¬1) منير سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. 2354 - فخر الدين أبو الفضل محمد بن ديلمشاه بن محمد النخجواني الوزير الفقير. كان من أولاد الكبراء الوزراء، خدم في ديوان الاستيفاء بنخجوان أيام المملكة وقبلها، ثم ترك الجميع عن قدرة ورفض الدنيا وخرج عن جميع ما يملكه وقدم الى أهر الى خدمة الشيخ قطب الدين (¬2) الأهري ولبس من يده الخرقة وأقام عنده، رأيته سنة تسع وخمسين وستمائة بأهر لما فررت من أيدي الكفار ¬

(¬1) (هذه الكلمة غير واضحة ولكننا استرجحنا أن يكون المراد مهذب الدين أحمد بن منير بن أحمد الطرابلسي الشاعر، لا القاضي المهذب الحسن بن الزبير الاسواني. ولد أبو الحسين بن منير بطرابلس سنة «473 هـ‍» في بيت من الشيعة وحفظ القرآن الكريم ودرس الأدب ولغة العرب وأقبل على نظم الشعر فبرع فيه وصار من أكبر شعراء عصره، وسكن دمشق، وكان هجاء مقذعا ورمي بالرفض، وشعره مشهور سائر، توفي سنة «548 هـ‍» بحلب، ترجمه معاصره ابن القلانسي في تاريخه وسبط ابن الجوزي في المرآة وابن خلّكان في الوفيات وغيرهم). (¬2) (هو عبد القادر بن حمزة سيأتي في موضعه).

2355 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن رافع بن يوسف الحوراني الصوفي.

وهو شيخ بهي الشيبة ثم رأيته بمراغة سنة سبعين وأكرمه مولانا نصير الدين وعظمه وعرف قدره وكان قد كتب لي شيئا من نظمه بالفارسية وتوفي بكيران في رجب سنة ثمان وسبعين وستمائة. 2355 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن رافع بن يوسف الحوراني الصوفي. أنشد: تكثّر من الإخوان ما اسطعت إنّهم ... عماد إذا استنجدتهم وظهور فليس كثيرا ألف خلّ وصاحب ... وإن عدوّا واحدا لكثير 2356 - فخر الدين أبو عبد الله محمد (¬1) بن أبي البقاء سعد بن أبي عيسى الشهرابانيّ، صدر المخزن. ¬

(¬1) (قال الخزرجي في تاريخه - الورقة 176 - إنه «أبو عبد الله محمد بن أبي البقاء أحمد ابن أبي عيسى الشهراباني» قال وهو يذكر وفاته سنة «674 هـ‍» ولقبه بصدر المخزن: «وكان مولده سنة ست وستمائة. قدم بغداد وخدم في أعمال السّواد متنقلا حتى خدم عاملا ناظرا ثم ولي صدرية المخزن، ثم عزل وحبس مدّة ثم أفرج عنه وأعيد الى صدرية المخزن مرة ثانية، فلم يزل الى أن توفي ليلة السبت غرّة ذي القعدة من السنة بعد أن أملى وصيّته بماله وما عليه وكان ذكيا فاضلا مليح المكاتبة، سريع القلم، حسن العبارة، كثير الجدّ، قليل الهزل، وقور المجلس، كثير المحفوظ من أشعار العرب ووقائعهم وأيامهم، وكان خشن العيش قليل التنعم والغذاء وقال ابن الخازن [ابن الساعي]: أخبرني أن غذاءه لا يزيد على نصف رطل خبزا في كل يوم وانه لا يخلع ثيابه على حدة، إلاّ اذا دخل الحمام وأنه لا ينام على وطاء ولا يتوسد وسادة وأنه منذ فارق أمّه وهو طفل لم يجتمع بامرأة قط، ولا حوت داره امرأة وأنه لم يتسرّ ولم يتزوج انما كان تخدمه الرجال حضرا وسفرا والله أعلم». وجاء في الحوادث أنه ولي صدرية المخزن سنة «635 هـ‍» نقلا من صدرية نهر دجيل وأنه عزل عنها سنة «642 هـ‍» واعيد اليها سنة «646 هـ‍» راجع الحوادث ص 99، 167، -

2357 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن سعيد بن عبد الله الحموي الفقيه.

من بيت الرياسة والتقدم والفضل والكتابة والتصرّف في الأعمال، ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان وقورا ذكيّا سريع القلم، قليل التنعم، خشن العيش، كان لا يزيد غداؤه على رطل من الخبز، ولم يجتمع بامرأة، ورتّبه الصاحب تاج الدين معلّي بن الدباهي ناظرا بطريق خراسان ثم نقل الى صدرية المخزن ثم عزل عما كان يتولاه، وفي سنة ست وأربعين أعيد الى عمله كما كان ولم يزل على عمله الى أن مات في ذي القعدة سنة سبع وأربعين وستمائة وحمل الى مشهد الإمام علي - عليه السلام -. 2357 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن سعيد بن عبد الله الحمويّ الفقيه. كان فقيها عالما، كثير الفكر والمطالعة، والبحث والمراجعة، كتب في مجموعة بعض الأصحاب: بتنا حليفي هوى في عفّة وتقى ... وليس إلاّ صبابات وأشواق يبث كل امرئ وجدا بصاحبه ... حتّى بدا من ضياء الصبح إشراق ¬

- 191، 228، 287). وشهرابان هي مدينة المقدادية الحالية على ما حكي لي. ومن أسرته فخر الدين ابراهيم بن عيسى عبد الله الأديب وقد تقدمت ترجمته. (ويستدرك عليه «فخر الدين أبو الوليد محمد بن سعيد بن هشام بن الجنّان (بتشديد النون) الشاطبي الحنفي، ولد سنة «615 هـ‍» بشاطبة وقدم الشام وصحبه كمال الدين عمر ابن العديم وابنه قاضي القضاة مجد الدين فاجتذباه ونقلاه من مذهب مالك الى مذهب أبي حنيفة فدرس بالمدرسة الاقبالية وكان أديبا فاضلا وشاعرا مجيدا، وكان يخالط الأكابر وفيه حسن عشرة ومزاج وكان يحضر مجلس ابن خلكان بالقاهرة أيام نيابته في القضاء، وتوفي سنة «675 هـ‍» الوافي بالوفيات «1: 175» ومنه نقل مؤلف «فوات الوفيات ج 2 ص 156» قديم و «ج 2 ص 321» طبعة جديدة).

2358 - فخر الدين أبو منصور محمد بن سليمان بن قطرمش بن تركان شاه البغدادي الأديب الكاتب.

2358 - فخر الدين (¬1) أبو منصور محمد بن سليمان بن قطرمش (¬2) بن تركان شاه البغدادي الأديب الكاتب. ذكره الفاضل شهاب الدين ياقوت الحمويّ في كتاب «معجم الأدباء» وقال: أحد ادباء عصرنا، وأعيان أولي الفضل بمصرنا، تجمّعت فيه أشتات الفضائل وقد أخذ من كل فن من العلم بنصيب وافر وهو من بيت أهل الامارة وهو صديقي، وسألته عن آبائه فقال: هم أحرار من أهل سمرقند وخلّف له أبوه مالا طائلا فأخرجه في الحقوق على الأصحاب وكان يورق بالأجرة، بخطه الصحيح المليح المعتبر، ثم إنّ الناصر ذكره تبرعا فتقدم الى ابن البخاري، صاحب المخزن بترتيبه حاجبا في المخزن في شوال سنة ثلاث عشرة وستمائة (¬3) ولم يزل ¬

(¬1) ترجمته في ج 7 ص 14 من معجم الأدباء وقد حذف المؤلف شيئا منها، وترجمه ابن الدبيثي وابن النجار وابن أبي الحديد في شرحه «ج 2 ص 401» وابن شاكر الكتبي فى الفوات، والسيوطي في البغية وابن العماد في الشذرات وابن القفطي في كتاب «المحمدون من الشعراء» وأبو شامة في «ذيل الروضتين» والذهبي في تاريخ الاسلام والمنذري في التكملة 98/ 3: 1026 والصفدي في الوافي 125/ 3، وانظر مختصر ابن الدبيثي ص 14. وذكر له القفطي كتاب «التبر المسبوك» قال: «من حسان المجاميع وفيه فوائد جميلة من فن الأدب، ألفه لابن صديقه أبي غالب عبد الواحد بن مسعود بن الحسين وانتقل اليّ والله المحمود وهو في ملكي». وكان أبوه سليمان بن قتلمش بن تركان شاه حاجب الامام المستنجد با لله العباسي وكان جميل السيرة مع الناس وتوفي سنة 564 هـ‍ وله شعر كما في الوافي بالوفيات. (¬2) ويقال فيه «قتلمش» أيضا، و «قترمش». (¬3) (قال القفطي: «تولى حجابة الحجاب بالديوان العزيز في ذي الحجة سنة خمس عشرة وستمائة».وقال الذهبي: «ولي الحجابة الكبرى سنة خمس عشرة».وقال ابن أبي الحديد: حدثني جعفر بن مكي رحمه الله قال: سألت محمد بن سليمان حاجب الحجاب - وقد رأيت أنا محمدا هذا - وكانت لي به معرفة غير مستحكمة وكان ظريفا أديبا وقد اشتغل بالرياضيّات من الفلسفة ولم يكن يتعصّب لمذهب بعينه).

2359 - فخر الدين محمد بن سهل بن عبد الرحيم البغدادي الكاتب.

على تلك الحال الى أن مات، ومن شعره في الخضاب: يا خاضب الشيب مهلا ... فعلت غير جميل أطفأت مصباح رشد ... يهديك نهج السبيل ومولده في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وتوفي ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وستمائة. 2359 - فخر الدين محمد بن سهل بن عبد الرحيم البغدادي الكاتب. كان من الكتاب العارفين [بالكتابة] والحساب وكان يتمشى حاله مع النواب فأكثر كلامه وتكلم في حق الوزراء فأخذ الى أذربيجان سنة أربع وسبعمائة. 2360 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن صدقة بن طاهر البسطامي الصوفي المعروف بليل الشتاء. كان من الصوفيّة الأفراد وكان كثيرا ما يحف سباله ويأخذ من شعر لحيته فقيل له: إنّ التصوّف يليق به طول اللحية وعرضها فأنشدهم: ليس للّحية الطويلة معنى ... غير قبح اسمها وغمّ الفؤاد إن رآها الحكيم أعرض عنها ... أو رآها السفيه قام ينادي ... (¬1) انصرف أيّها الثقيل فما في‍ ... ك معان ولا عليك طلاوه مثل ليل الشتاء أنت طويل ... أسود بارد وفيك نداوه وتوفي في جمادي الآخرة سنة ثمانين ... في كانون وقال فيه بعض: ¬

(¬1) (في الهامش شيء ملحق أوّله سطر غير واضح ثمّ هذا الذي ذكرناه).

2361 - فخر الدين أبو العباس محمد بن عبد الله بن أحمد بن أحمد بن علي بن عبد الصمد بن عبد الله ... بن أحمد بن علي بن محمد بن القاسم المؤتمن بن هارون الرشيد العباسي.

مات ليل الشتاء في كانون ... .. 2361 - فخر الدين أبو العباس محمد بن عبد الله بن أحمد بن أحمد بن علي بن عبد الصمد بن عبد الله (¬1) ... بن أحمد بن علي بن محمد بن القاسم المؤتمن بن هارون الرشيد العباسي (¬2). قرأ القرآن بالروايات على الشيخ أبي الكرم المبارك بن الحسن بن الشهرزوريّ وسمع منه ومن أبي الوقت، قال محمد بن سعيد بن الدبيثي: سمعنا منه وتوفي (¬3) في شعبان سنة ثمان عشرة وستمائة ودفن بباب أبرز (¬4). 2362 - فخر الدين أبو عبد الله محمد (¬5) بن أبي المعالي عبد الله بن مو [هوب] ابن جامع بن عبدون البغدادي الصوفي. صحب الشيخ ضيا الدين أبا النجيب السهروردي وصحب الصوفيّة ¬

(¬1) (في تاريخ ابن الدبيثي «ابن القاسم» وقد طوى منه عدّة أسماء. قال: «هكذا أملى عليّ نسبه من حفظه وهذا النسب عند أهل المعرفة بالأنساب لا يصح لأنّ القاسم بن الرشيد الملقب بالمؤتمن لم يعقب ذكرا بل توفي عن بنت واحدة».وترجمه الذهبي وقال: المقرئ المعروف بالرشيدي). (¬2) التكملة 54/ 3، تاريخ ابن الدبيثي و 57، تاريخ الاسلام 564 نقلا عن ابن الدبيثي وابن النجّار، معرفة القراء الكبار 189، غاية النهاية. (¬3) (في النسخة التي عندي من كتاب المحمدين من تاريخ ابن الدبيثي، لم أجد تاريخ وفاته). (¬4) (كتب بعد ذلك بالخط الدقيق «يكتب بعده البغدادي».يعني أنه كان بغداديا). أو يريد بذلك صاحب الترجمة التالية. (¬5) (سيترجمه ثانية - بعد الترجمة التالية - بالكنية والاسم أعيانهما وترجمه ابن الدبيثي وزكي الدين المنذريّ والذهبي وابن تغري بردي ومؤلف الشذرات).

2363 - فخر الدين أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن ابراهيم التفتازاني، نزيل بغداد، القاضي المدرس.

وتأدب بآدابهم وسمع محمد بن ناصر السلامي وطبقته وخرج الى مكة - شرّفها الله - وأقام مجاورا ثم سكن دمشق وبها مات في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وست‍ [مائة] ودفن بجبل قاسيون. 2363 - فخر الدين أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن ابراهيم التفتازاني (¬1)، نزيل بغداد، القاضي المدرس. قدم بغداد واستوطنها وسمع (¬2) الحديث من القاضي شيخ الاسلام أبي الثناء محمود (¬3) بن محمد بن عمر الهرويّ، سمع عليه كتاب «مشارق الأنوار» بسماعه من مصنّفه شيخنا رضي الدين أبي الفضائل الصغاني، وسمع مشيخة شيخنا تاج الدين علي بن أنجب المؤرخ، كتبت عنه ونعم الشيخ كان، واستنابه شيخنا أبو حامد يحيى ابن شيخنا شمس الدين أبي المجد الخالدي في خزانة الكتب بالمدرسة المستنصريّة، وكنت مشرفا عليه بها. وولي القضاء بالجانب الغربي سنة إحدى وسبعمائة وكان القاضي جمال الدين أحمد بن ... في قضاء الجانب الغربي طائلا فلم يقبله عزّ الدين النيلي ورتب شيخنا فخر الدين التفتازاني بغير حبّه فاستحسن ذلك الناس وخلع عليه من ملابسه ثم ولي تدريس المدرسة البشيرية للشافعية وكان على طريقة السلف الصالح، كريم الصحبة، حسن الأخلاق متوددا، ظاهر البشر، كريم النفس. ¬

(¬1) تفتازان من قرى نسا. (¬2) (من أوّل هذه الجملة الى الآخر، ظاهره أنه من ترجمة فخر الدين المذكور، إلاّ أن تاريخ سكناه بغداد المذكور وتاريخ استنابة الشيخ يحيى بن ابراهيم له لا يمكننا التوفيق بينهما فقد قدمنا أنّ هذا الخالدي توفي سنة 682 هـ‍). (¬3) (ذكر في الكتاب الذي وسمناه بالحوادث الجامعة في سنة «673 هـ‍» - ص 382 - قال: «وعين القاضي نظام الدين محمود الهرويّ المعروف بشيخ الاسلام قاضيا بالجانب الغربي من بغداد» وذكر ابنه صدر الدين محمد القاضي ص 405، ص 448).

2364 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي عبد الله بن موهوب بن جامع بن عبدون البغدادي الصوفي.

2364 - فخر الدين أبو عبد الله محمد (¬1) بن أبي المعالي عبد الله بن موهوب بن جامع بن عبدون البغدادي الصوفي. صحب الشيخ ضياء الدين أبي النجيب السهروردي وسمع الحديث من محمد بن ناصر وأبي الكرم المبارك بن الحسن بن الشهرزوريّ وتوفي بدمشق يوم الأحد خامس ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستمائة ودفن بجبل قاسيون. 2365 - فخر الحجاب منتجب الدين أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد ابن سليمان بن البطي (¬2) البغدادي المحدث. ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في المذيل وقال: كان شيخا متودّدا، يحبّ أهل الخير والصلاح أسمع مالك بن علي البانياسي ونصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي وغيرهم، وقال: سمعت منه ببغداد ومكّة والمدينة وسألته عن مولده فقال: ولدت سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. 2366 - فخر الدين أبو علي محمد بن عبد الرحمن بن أبي البقاء عبد الله العكبريّ الكاتب (¬3). من فضلاء الزمان، سمع جدّه أبا البقاء وتأدّب ونظم الأشعار الرائقة، أنشد ¬

(¬1) (تقدمت ترجمته قبل فخر الدين محمد بن عبد الله التفتازاني). (¬2) (قال الذهبي في المشتبه - ص 49 - قرية بط على طريق دقوقا، فأبو الفتح محمد ابن عبد الباقي، نسيب انسان من القرية فعرف به. وقد تقدم ذكره استطرادا، توفي سنة «564 هـ‍» ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه وترجمه المؤلف في منتجب الدين) أيضا. وله ترجمة في سير أعلام النبلاء 481/ 20، والوافي 209/ 3 ومختصر ابن الدبيثي 43 ومختصر ابن النجّار 24 ص 19.والمنتظم والأنساب واللباب وتبصير المنتبه (البطي) والشذرات وفيات 564. (¬3) تقدم ذكر ابنه الحسن في عماد الدين وسيأتي ذكر جده في محب الدين.

2367 - فخر الدين أبو أحمد محمد بن عبد الرزاق بن اسحاق اليزدي الصوفي.

له شيخنا تاج الدين في «المدائح الوزيريّة» يهنئه بالوزارة: زها بك في إيالتك السّرير ... وفاخر فيك دهرك ذا الدهور فكان بك الفخار له عليها ... كما فخرت على الشهب البدور منها: حميت معاقل الاسلام حتّى ... لقد أمنت مخاوفها الثغور وأشرقت الوزارة حين أضحت ... وأنت بدست منصبها وزير واستشهد في الواقعة سنة ست وخمسين [وستمائة] ومولده سنة ستمائة تقريبا. 2367 - فخر الدين أبو أحمد محمد بن عبد الرزاق بن اسحاق اليزديّ الصوفي. كان من محاسن الصوفيّة، لسانا ومعرفة وأدبا، نقلت من خطه: وشادن هو أقصى ... في الحبّ ما تتمنّى فصار يوسف حسنا ... وصرت يعقوب حزنا أردت منه وصالا ... فكيف ذاك وأنّى؟ ومن أراد محالا ... ما عاش فهو معنّى 2368 - فخر الدين أبو البركات محمد (¬1) بن عبد السلام بن منصور المارديني المقدسيّ الطبيب. ¬

(¬1) (ذكره ابن أبي أصيبعة في «عيون الأنباء» ج 1 ص 299 وذكر أنه توفي بآمد سنة «594 هـ‍» والقفطي في أخبار الحكماء «ص 189» وترجمه الذهبي قال: إمام أهل الطب في وقته. وكذلك الصفدي ج 3 ص 255).

2369 - فخر السادة أبو طاهر محمد بن عبد السميع بن محمد بن كلبون العباسي البغدادي النسابة.

كان طبيبا حاذقا، له معرفة حسنة بالطبّ وتركيب الأدوية والمعاجين، أنشد: ألصقت نقشها بتفّاحة الخد ... دكداء ملاصق للدّواء هل طبيب يرقى فؤاد جو قد ... مسّه من سودائها سوداء؟ 2369 - فخر السادة أبو طاهر محمد بن عبد السميع بن محمد بن كلبون (¬1) العباسيّ البغدادي النسّابة. من البيت المعروف بمعرفة الأنساب وتشجيرها والوقوف على غوامض أحوال العرب والعجم والترك والديلم، وكان المشار اليه في تشجير الأنساب، وكتب الكثير بخطه، وكانت وفاته في يوم الاثنين خامس عشرين شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة وحمل الى مشهد علي - عليه السلام -. 2370 - فخر الدين أبو البرّ محمد بن عبد الصمد بن عبد العزيز الاربلي الأديب. أنشد: ورد الكتاب مذكّري ... أيام أنسي بالحمى فلثمته علما بأن ... قد نال كفك عند ما وكأنّه الماء الزلا ... ل أتى على أثر الظما أهدى إليّ تحيّة ... كالروض حين تبسّما ¬

(¬1) (ذكر ابن الدبيثي من بني كلبون «الحسن بن علي بن محمد بن هبة الله بن عبد السميع» قال: «وكلبون لقب لبعض أجداده وكان لأبيه وجدّه معرفة بالأنساب»، وذكر ابن النجّار أبا الحسن عليا وقال: كان عارفا بالأنساب وله مصنّفات في ذلك وقد قرئت عليه سنة 558 هـ‍).

2371 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن عبد العزيز بن محمد القزويني الكاتب.

2371 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن عبد العزيز بن محمد القزويني الكاتب. له في وال ظالم: وليّ فما حسنت فينا ولايته ... وشان إذ زانه ما بيننا العمل صدر على العاجزين الدهر متكل ... كذا الصدور على الأعجاز تتكل مصائب لست أحصيها فاذكرها ... قوموا انظروا الآن من ولّوا ومن عزلوا! 2372 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الغني بن اسحاق الموصلي الأديب. كان من فضلاء الادباء، رأيت له رسالة قد كتبها الى بعض أصحابه ومعاشريه في المجون، ومن ملحه: قالوا تزوّج فقلت وا عجبي ... شكوت مابي منه الى أحد مالي وللمهد والقماط وما ... أصنع لولا الشقاء بالولد؟ ينفعني المرد ما وجدت لهم ... جذرا وعرسي إذا افتقرت يدي 2373 - فخر الدين أبو الليث محمد (¬1) بن عبد الملك بن أبي الحارث بن سحين المراغي المهندس الرصدي. ¬

(¬1) (هو غير فخر الدين أحمد بن عثمان معمار الرصد المقدّم ذكره في الكتاب - كما نبهنا -

2374 - فخر الدين أبو بكر محمد بن عبد الملك بن الحجاج السمرقندي الخطيب.

أحد أركان الرصد الأربعة الذين ذكرهم مولانا نصير الدين أبو جعفر الطوسي في حضرة السلطان هولاكو لعمل الرصد وتقدم باستدعائهم وهم فخر الدين المراغي وفخر الدين الخلاطيّ ومؤيد الدين العرضي ونجم الدين القزويني. وكان عالما بعلوم الرصد والهندسة والأصول كتب بخطه الكثير من الكتب الرياضيّة، وكان ملولا قلّ أن يجتمع بأحد من الأصحاب وكان مشغولا بنفسه وكتابته، فاذا ضجر من ذلك له بستان يتردّد اليه ويعمل بنفسه فيه. حضرت في خدمة مولانا نجم الدين (¬1) البغدادي إليه في بعض الأوقات وهو مهتم في عمل البرج المسّ الذي عمله للسلطان وهو ثلاث طبقات وتوفي في صفر سنة سبع وستين وستمائة ومولده سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 2374 - فخر الدين أبو بكر محمد بن عبد الملك بن الحجاج السمرقندي الخطيب (¬2). ¬

- عليه - وقد تقدم ذكره استطرادا في ترجمة «فخر الدين عبد العزيز بن عبد الجبار الخلاطي» وفي التعاليق). وذكره ابن العبرى والصفدي وابن شاكر استطرادا في ترجمة الطوسي. (¬1) (ذكره الوزير رشيد الدين في التوضيحات الرشيدية وقال: «نجم الدين أحمد بن علي بن أبي الفرج نزيل مراغة المعروف بابن البواب البغدادي الكاتب» «التوضيحات، نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2324 الورقة 260» وذكره الخونساري قال في ذكر أصحاب نصير الدين الطوسي في انشاء الرصد بمراغة: «ونجم الدين الكاتب البغدادي وكان فاضلا في اجزاء الرياضي والهندسة وعلم الرصد وكاتبا مصوّرا وكان من أحسن الخلائق خلقا» الروضات ص 610). (¬2) لا يبعد اتحادها مع التالي. -

2375 - فخر الدين أبو العلاء محمد بن عبد الملك بن محمد القنطري السمرقندي الفقيه.

له مجموع حسن في الأدب وغيره نقلت منه: «قال علي بن أبي طالب - عليه السلام - لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته وغيبته ووفاته. وقال - عليه السلام -: اتقوا الله في الخلوات فإنّ الشاهد هو الحاكم». 2375 - فخر الدين أبو العلاء محمد بن عبد الملك بن محمد القنطري السمرقندي الفقيه (¬1). كان فقيها عارفا زاهدا، يكتب كلام الزهاد ويعتني بهم وينقطع اليهم ويعاشرهم، ذكر عن محمد بن واسع أنه قال: لم يبق من العيش في الدنيا إلاّ ثلاث: الصلوات الخمس يصليهن [المرء] في الجماعة فيعطى فضلهنّ ويكفى سهوهنّ وجليس صالح يفيدك خيرا ويقيك شرّا وكفاف من العيش ليس لأحد عليك فيه منّة، ولا تخاف من الله فيه التبعة». 2376 - فخر الدين أبو عبد الله محمد (¬2) بن الأعز أبي الحارث عبد الوارث بن وجيه الدين عمر البكري السهرورديّ نزيل بغداد الصوفي. هو جدّ شيخنا عزّ الدين علي بن أحمد بن الأعز، سمع جده القاضي وجيه الدين وأبا الوقت عبد الأوّل، ذكره ابن النجار وقال: سمعت منه وكان شيخا حسنا متوددا الى الناس، توفي في ثاني شوال سنة ست وستمائة ودفن بمقبرة ¬

= والحديث الأوّل أورده الشريف الرضي في نهج البلاغة في قصار الحكم برقم 134. والثاني أورده أيضا تحت الرقم 324 وفيه: اتّقوا معاصي الله (¬1) القنطري: قال ياقوت في مادة قنطرة من معجم البلدان: رأس القنطرة: قرية بسمرقند ... ينسب إليها القنطري. ولعلّه متّحد مع الترجمة المتقدمة. (¬2) (تقدم ذكره باسم محمد بن أعزّ). كما هو المعروف من اسم أبيه.

2377 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن أبي القاسم البلدي المحدث.

السهليّة عند جامع السلطان وقد قدمنا ذكره في محمد بن أعز من هذا الباب. 2377 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن أبي القاسم البلديّ المحدّث. أسند عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «إنّ المعونة تأتي من الله العبد على قدر المؤونة وإن الصبر يأتي من الله العبد على قدر المصيبة» (¬1). 2378 - فخر الكتاب أمين الدين أبو الفتح محمد (¬2) بن عبيد الله بن عبد الله البغدادي المعروف بسبط التعاويذي الشاعر. من شعره: قال لي، والوزير قد مات، قوم ... قم نبكّي أبا المظفّر يحيى قلت أهون بذاك عندي رزءا ... ومصابا وابن المظفر يحيى (¬3) وله ديوان معروف وبالإحسان موصوف. ¬

(¬1) والحديث أورده المتقى في الكنز برقم 15993 عن الحكيم والبزار والحاكم في الكنى والبيهقي في شعب الايمان كما فى ج 6 ص 347 من كنز العمال، ولاحظ الرقم 15992 و 16129 وتاليه منه أيضا. (¬2) التكملة للمنذري 1: 60، الوفيات 680، الروضتين 123/ 2، معجم الادباء 235/ 18: 71، مختصر تاريخ ابن النجّار ص 23 ومختصر ابن الدبيثي ص 37، نكت الهميان، الوافي، العبر، النجوم الزاهرة، الشذرات، مرآة الجنان في وفيات 553 خطأ، تاريخ الاسلام، سير أعلام النبلاء 175/ 21: 87، تاريخ ابن الدبيثي و 59.وديوانه مطبوع. (¬3) (هكذا ورد في الأصل ليتم الجناس في الخطّ أيضا).

2379 - فخر الدين أبو سعد محمد بن عطية الله بن أبي العلاء الدينوري المحتسب.

2379 - فخر الدين أبو سعد محمد بن عطيّة الله بن أبي العلاء الدّينوري المحتسب. رأيت هذا العهد قد كتب له بالحسبة، منه: «أمره بتقوى الله فانها عصمة من اعتصم بها وتمسّك بسببها وأمره أن يشارف بنفسه أسواق المسلمين ويعتبر بالعدل سائر المكاييل والموازين فيقدرها على صحيح العيار ويستعمل فيها حقيقة الاعتبار ويستصحب في عمله أرباب البصيرة بما يعانيه من تصفح الأمتعة والأطعمة والأشربة لمعرفة سليم ذلك من مغشوشه وصحيحه من معيوبه فيقابل ذا الخيانة فيه بعنيف التأديب وذا الأمانة بالتأنيس والتقريب». 2380 - فخر الدين أبو طاهر محمد بن علي بن أحمد الخوارزمي النحوي. (¬1) كان من النحاة العارفين بفنون الأدب، ولغات العرب. وله مختصرات في النحو وكان مع ذلك ظريفا ذكر له بعض الادباء، فقال: «فيه خصلتان من خصال النبوة: هو امّيّ ويكسد الشعر». 2381 - فخر الدين أبو عبد الله (¬2) محمد بن عزّ الدين علي بن أحمد بن محمد ابن الأعز البكري السهرورديّ البغدادي الفقيه المتأدب. من أولاد المشايخ والفقهاء وبيت الفضل والأدب والعلماء، اشتغل على ¬

(¬1) لعلّه المذكور في الوافي 137/ 4: 1651 ومعجم البلدان: خرور، باسم: محمد (بن علي) بن حسين أبو طاهر الخروري الخوارزمي، مدح فخر الملك أبا غالب [محمد بن علي ابن خلف] وزير بني بويه، روى عن عاصم بن الحسن [بعض أشعاره] (¬2) (ترجمه ابن حجر في الدرر «ج 4 ص 55» وذكر انه سمع «عوارف المعارف» وغيرها ولبس خرقة التصوّف وتوفي ببغداد سنة 760 هـ‍). وتقدم ذكر والده وجدّ أبيه فخر الدين وسيأتي ذكر جدّه كمال الدين.

2382 - فخر الدين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين العلقمي الحاجب.

القاضي برهان الدين محمد بن محمد البخاري مدرس الحنفيّة بالمدرسة البشيرية ولازم شيخنا العلامة شمس الدين محمد بن لماز (¬1) الابريسمي النحوي واشتغل عليه وهو مجدّ مجتهد، وفّقه الله وبلّغه في العلم والعمل مراتب آبائه وأجداده، ومولده يوم الاثنين سلخ رجب سنة سبع وثمانين وستمائة. 2382 - فخر الدين أبو جعفر محمد (¬2) بن علي بن الحسين العلقمي الحاجب. أنشد لشرف السادة الحسيني البلخي: أفدي بروحي من قلبي كوجنته ... في الوصف لا الحكم فالأحكام تفترق أعجب بحرقة قلب ماله لهب ... ومن تلهّب خدّ ليس يحترق! 2383 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن حمزة الواسطيّ المقرئ. كان فاضلا عالما بوجوه القراءات، كثير الشكاية والتوجع لإخوانه، قرأت بخطه: اصبر لعربدة الزمان فإنّه ... سكران من خمر الجهالة طافح ما زال كالميزان يعلو ناقص ... فيه وينحطّ الرّزين الراجح ¬

(¬1) (لست واثقا بقراءتي لهذا العلم والظاهر أنه «نما» فان شمس الدين محمد بن جعفر ابن نما المعروف بابن الابريسميّ من الشيوخ الذين قرأنا أخبارهم في التاريخ «راجع الروضات ص 145» وكان شيخ الاماميّة الأعلم وملاذهم في زمانه). (¬2) (سيذكر المؤلف ابنه «قوام الدين علي بن محمد بن علي بن العلقميّ» ويستفاد من ترجمته أن أباه هذا توفي سنة «650 هـ‍» وكان من حجاب المناطق) ولاحظ ما تقدم بعنوان فخر الدين الحسن بن محمد بن علي.

2384 - فخر الملك أبو غالب محمد بن أبي القاسم علي بن خلف البغدادي الوزير.

واخلع على الناس المطامع واسترح ... إن اليئوس من الرجال الرابح لا تحسدنّ على السعادة أهلها ... واصبر لهم فمن السعود الذابح 2384 - فخر الملك أبو غالب محمد (¬1) بن أبي القاسم علي بن خلف البغدادي الوزير. ولي وزارة بغداد، في أيام القادر با لله وقدمها وأقام بها حاكما ومدبّرا وكان من نبلاء الرجال ومن ذوي الفضل والكمال، وعمر البلاد ونشر العدل والإحسان حتى أصابته عين الكمال، فقتل مظلوما. وزر للسلطان بهاء الدولة ابن عضد الدولة ووزر بعد وفاته لابنه سلطان الدولة، وذكره الصابي في «كتاب الوزراء» وقال: لما استقرّ مع القادر با لله أن يجلس ويخلع على سلطان الدولة ويلقبه أنفذ «فخر الملك» الى دار الخلافة فرشا جليلة وستورا حسنة ليزيّن بها المجلس والدار مع عدم هذه الآلات هناك فان الديلم لما دخلوا للقبض على الطائع نهب الديلم ما امتدت أيديهم اليه وله أخبار حسنة لم تذكر لأحد من وزراء الديلم وكان مولده بواسط في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وقتل في أواخر شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعمائة بالأهواز وحمل الى الكوفة فدفن بها في تربة له. 2385 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن علي بن داود بن علي البصري الكاتب. ¬

(¬1) الوفيات 700، مرآة الجنان، العبر، البداية والنهاية، المنتظم، الكامل، الوافي 181/ 4، سير أعلام النبلاء 282/ 17: 173، تاريخ الاسلام ص 168، تاريخ ابن خلدون 470/ 4، الشذرات. وذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 13/ 1، وتقدمت ترجمة ابنه فخر الكفاة سهلان.

2386 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن [شعيب، ابن] الدهان العراقي الكاتب الحاسب.

كان من أعيان الكتاب العارفين بفنون الآداب، رأيت له رسائل فصيحة تشتمل على معان صحيحة، ومن كلامه: «ولما خلا منصب الوزارة ممّن ينظر فيه ويتكفّل بالمهم من أمره ويكفيه وينهض بأعباء المهام ويستمر على المناصحة في كل مقام فألفاك يا فلان الدين الجامع لهذه الخلال الحميدة والطرائق الرشيدة» منها: «فأحلّك من أوفى الرتب محلّها واختار لك من المناصب أكملها وأجلها». 2386 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن [شعيب، ابن] الدهان العراقي الكاتب الحاسب. (¬1) من كلامه: «لا زال قصد جنابها لأرباب الرجاء مفتاحا وعزماتها لمطالب بني الآمال مصباحا، ولا انفكت الحظوظ الخاملة بنظراتها العالية متنوهة، ووجوه السعد الى من غدق أمله بإحسانها متوجهة». 2387 - فخر الدين أبو الظفر محمد (¬2) بن الأشرف علي بن محمد بن جعفر بن أبي القاسم هبة الله بن علي بن الحسن بن أبي القاسم بن محمد بن علي ابن طلحة (¬3) بن محمد بن عبد الله بن الحسن الأفطس بن علي ¬

(¬1) كنيته أبو شجاع ويعرف بالفرضي له ترجمة في إنباه الرواة والبغية والوفيات وذيل الروضتين والوافي والنجوم الزاهرة والعبر والشذرات والبدر السافر والاسنوي وتكملة المنذري 214/ 1: 254، وتاريخ ابن الدبيثي و 86، توفي سنة 590. (صنّف في الفرائض كتابا سماه (تقويم المسائل الخلافية) ألّفه سنة 563 هـ‍ منه نسخة بدار الكتب الوطنية بباريس). (¬2) كذا وليس النسب المذكور هنا يتّفق مع ما جاء في كتب الرجال حول عقب محمد ابن عبد الله بن الحسن الأفطس. (¬3) (الظاهر أنه صاحب الأبيات التي ذكرها ابن حجر في الدرر الكامنة في ترجمة -

2388 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد المعتمد الاسفرايني القاضي.

ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، العلوي الحسيني الأديب النسابة. من أفاضل السادة العلويّين، له كلام فصيح وخط مليح وودّ صحيح وأدب وافر، تقدّم ذكر والده الأشرف واجتمعت بخدمة السيد فخر الدين أبي الظفر بتبريز وأقام في عمارة المخدوم رشيد الدين ظاهر تبريز وكتب لي كراسة من شعره بخطه وسألته عن مولده فذكر أنه ولد ببغداد سنة سبع وسبعين وستمائة، وأنشدني لنفسه سنة سبع وسبعمائة، وكتب النسب وقرأه على النقيب وله ديوان كأنه بستان ينيف على عشر مجلدات ومن شعره: حلّ تبريز شادن ... سلب الروح والبدن سكن مذ عرفته ... في صحيح الحشا سكن وبساجي لحاظه ... صدّ عن مقلتي الوسن أنا من فرط حبّه ... ذو غرام وذو شجن عجميّ إن قلت من ... همت فيه يقول من (¬1) وإذا ما عذاره ... لاح في وجهه الحسن (¬2) 2388 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد المعتمد الاسفرايني القاضي. ¬

= عماد الدين بن الخوام «ج 2 ص 295» وهي: يا حزب ابليس ألا فابشروا ... إن فتى الخوام قد أسلما وكان فيما قال في كفره ... إن رشيد الدين ربّ السّما وقال لي شيح خبير به ... ما أسلم الشيخ بل استسلما) (¬1) (من) الاولى عربية استفهامية، أما الثانية فهي فارسية بمعنى: أنا. (¬2) (يلي ذلك بيت ذاهب اكثره فيه ذكر الخمر واللبن).

2389 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي علي بن أبي محمد النوقاني المدرس.

كان من القضاة العظماء والحكام العلماء المعوّل عليه في إمضاء القضاء وكان نزها لا يخلو بأحد الخصمين دون خصمه واذا حضرا ساوى في الجلوس بينهما والإقبال عليهما ويستعين بأهل الخبرة والمعرفة على القيام بحقوقها والهداية في سلوك طريقها. 2389 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي علي بن أبي محمد النّوقاني (¬1) المدرس. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرّج في تاريخه في «ذكر من أجاز أولاده» وكان شيخا عالما عاملا، مشغولا بشأنه مقبلا على نفسه والتحسّر على ما مضى في البطالة من زمانه، آخذا بتقوى الله وطاعته في حلّه وعقده وبسطه وقبضه، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان إذا قام من مجلسه أغلق بابه وأقبل على العبادة. ¬

(¬1) نوقان بضمّ النون وفتحها وهي قصبة طوس بخراسان، وأبو عبد الله هذا تفقه بنيسابور في مذهب الشافعي وبرع في فنه وأجاد المناظرة ثم قدم بغداد في كهولته وأقام بمدرسة من مدارسها تعرف بالقيصرية ودرس فيها، الى أن أنشأت السيدة زمرد خاتون أم الناصر لدين الله مدرسة مجاورة لتربتها - وهي التي بقيت منها القبة المعروفة اليوم بقبّة الست زبيدة - ولرباطها وكانت بنايات فخمة واسعة، فأمرت أن يكون مدرسا فيها وذلك سنة «589 هـ‍» وبقي على ذلك الى سنة «592 هـ‍» فتوفي فيها، ترجمه ابن الدبيثيّ في تاريخه و 180، وابن الأثير في الكامل 52/ 12، والمنذري في التكملة 240/ 1: 351، وأبو شامة في ذيل الروضتين 10، وجمال الدين الصابوني في تكملة الاكمال 351، والذهبي في تاريخ الاسلام و 68، وسير أعلام النبلاء 248/ 21، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 94، والصفدي في الوافي 171/ 4، وابن كثير الدمشقي والسبكي والرافعي في التدوين وغيرهم. وتقدم ذكره في ترجمة عفيف الدين محمد بن قريش. واسم جدّه في غالب المصادر: أبي نصر.

2390 - فخر الدين أبو حامد محمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني القاضي.

2390 - فخر الدين أبو حامد (¬1) محمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني القاضي. من بيت الحكم والقضاء، والفهم والذكاء والعلم والفضل والأدب، وأصلهم من دامغان واستوطنوا بغداد، منذ أيام القائم بأمر الله وكانت أيام فخر الدين منيرة بالعدل مزهرة بالعلم والفضل، ليلا ونهارا، يستأنس بالعلماء ومحاضرتهم والادباء ومحاورتهم. 2391 - فخر الدين أبو منصور محمد بن شرف الدين علي بن أبي منصور محمد بن أبي الفرج محمد بن أبي منصور محمد بن أحمد بن هبة الله بن أحمد بن هبة الله أحمد بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بن الهذيل الواسطي الكاتب. 2392 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الحلبي الشاعر. كان شاعرا كيّسا، فاضلا ماهرا، له أشعار حسنة في الفنون، منها قوله: أما آن أن تتلافى تلافي ... وأن تتجافى سبيل التجافي وأن تتجنب ذا الاجتناب ... وتوفي بعهد المحبّ الموافي ¬

(¬1) (المشهور في كنيته «أبو عبد الله» ولد ببغداد سنة «478 هـ‍» ودرس فقه الامام أبي حنيفة وكان أبوه قاضي القضاة، وسمع الحديث، ولما برع في الفقه - شهد عند والده وزكّى على حسب الاصول سنة «501 هـ‍» واستنابه والده في الحكم ببغداد في الجانب الغربي منها وغيرها ولقب «تاج القضاة».وفي سنة «516 هـ‍» أنفذ رسولا الى الملك محمد خان بن سليمان صاحب ما وراء النهر فوصل اليه وأدركه أجله هناك سنة «519 هـ‍» أيضا ودفن بسمرقند. ترجمه ابن الدبيثي وابن النجّار والقرشي في الجواهر المضيّة)، والصفدي في الوافي 139/ 4 والذهبي في مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 49.وتقدمت ترجمة أبيه في عماد الدين.

2393 - فخر الدين أبو غانم محمد بن علي بن محمد البيضاوي الفقيه.

ألا يا غزالا غزا مهجتي ... وأضعفني بالجفون الضعاف عيوني تفيض عيونا عليك ... فطرفي في لجة الدمع طافي 2393 - فخر الدين أبو غانم محمد بن علي بن محمد البيضاوي الفقيه. كان فقيها عالما، حكى أنّ رجلا ادّعى على آخر بخط له معه، فجحد المدّعى عليه خطّه، فتحاكما الى سليمان (¬1) بن وهب، فأحضر الخط وأملى على الرجل كتابا طويلا ردّد فيه الحروف التي في خطّه فتصنّع الرجل في كتابته، فأبت سجيته في أحرف إلاّ أن يأتي ما جرت به عادته، فتبين سليمان كذبه عليه حتى اعترف بخطّه. 2394 - فخر الدين أبو الفضل محمد بن علي بن محمد بن [منصور] أبي البدر ابن عفيجة البغدادي الحاسب الكاتب (¬2). من بيت الرياسة والتقدم والكتابة والتصرّف ولي بعد وفاة أبيه شيخنا عزّ الدين سنة ثمان وثمانين وستمائة واستنابه شيخ المشايخ نظام الدين محمود بن علي الشيباني في إشراف وقوف العراق، وجرت له أمور وأسباب فارق لأجلها العراق وجاءت أخباره من الحجاز وأنه مجاور بيت الله الحرام سنة تسع ¬

(¬1) (هو أبو أيّوب سليمان بن وهب بن سعيد النبطي الأصل الكاتب الوزير، من بيت عريق في الكتابة منذ عهد الخلفاء الراشدين، وخدم سليمان في دواوين بني العباس حتى بلغ الوزارة في أيام المهتدي ثم أيام المعتمد على الله وله «ديوان رسائل» وتوفي وهو محبوس في سجن الموفق سنة «271 هـ‍» أو سنة «272 هـ‍»، ذكره الطبريّ وابن الجوزي في المنتظم وابن خلكان في الوفيات وابن الطقطقي في الفخري، وغيرهم. وذكر المسعودي في خلافة المعتمد أنه توفي سنة 270 هـ‍). (¬2) تقدمت ترجمة أبيه في عزّ الدين.

2395 - فخر الدين محمد بن علي بن أبي نصر الاسفرايني.

وسبعمائة، مهتمّ بالعبادة وجاءنا نعيه سنة ثلاث عشرة وسبعمائة. 2395 - فخر الدين محمد بن علي بن أبي نصر الاسفرايني (¬1). 2396 - فخر الدين أبو الفضل محمد بن كمال الدين علي بن محمود [العبادي العقرقوفي (¬2)]. كان شابا سريا عاقلا، كثير السرف ... عنده ... لم تطل أيّامه بعد والده وتوفي يوم السبت الثاني عشر 2397 - فخر الدين أبو الفضل (¬3) محمد بن مجد الدين علي بن أبي الميامن بن أمسينا الواسطي الصدر الكاتب. قدم مدينة السلام وحصل لي به أنس واجتماع وهو صدر فاضل من بيت الرياسة والتقدم وكان عارفا بالحساب والضبط في الكتابة والخط، والتقط فوائد تاريخ شيخنا تاج الدين أبي طالب وهو عالم بالحوادث والتواريخ، سألته عن مولده فذكر أنه ولد في شوال سنة اثنتين وأربعين وستمائة. ¬

(¬1) (لعلّه الأسفرايني المقدم ذكره قبل قليل المنعوت بالقاضي). (¬2) قدم المصنف ذكره باسم أحمد ولهذا أعرض عن إكمال الترجمة، وستأتي ترجمة أبيه في موضعه. (¬3) (تقدم ذكره استطرادا في ترجمة «عميد الدين محمود بن أحمد بن أمسينا» واستطرد المؤلف الى ذكره أيضا في ترجمة ابيه «مجد الدين أبي الحسن علي بن أمسينا» قال: ذكر لي ولده فخر الدين محمد قال: توفي والدي سنة احدى وثمانين وستمائة ببغداد).

2398 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن علي بن يحيى السردروذي الفقيه.

2398 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن علي بن يحيى السردروذيّ الفقيه (¬1). قال: أمهر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عائشة متاع بيت قيمته عشرون درهما وزينب بنت خزيمة أم المساكين اثنتي عشرة أوقية من نشّ (¬2)، وام سلمة متاعا قيمته عشرة دراهم، وقيل لأبي أم سلمة: ما كان أعطاها؟ قال: جرّتين ورحا (¬3) ووسادة حشوها ليف، وزوّجه النجاشي أم حبيبة بأرض الحبشة وأمهرها أربعة آلاف درهم وجهّزها من عنده ولم يرسل اليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشيء، وصفيّة جعل صداقها عتقها وقيل أمهرها جارية اسمها رزينة وما سمع صدقات غيرهنّ. 2399 - فخر الدين (¬4) محمد بن قوام الشرف علي بن أبي الفضل يحيى بن محمد بن هاشم بن أبي الفضل جعفر بن أبي العباس محمد بن أبي علي سليمان بن أبي سليمان أيّوب بن أبي جعفر محمد بن أبي الحسن أيّوب ابن أبي عبد الله جعفر بن الأمير سليمان بن علي السجّاد بن عبد الله الحبر بن العباس سيّد الأعمام بن عبد المطلب الهاشميّ (¬5). 2400 - فخر الدين أبو الغنائم محمد بن عمر بن ابراهيم بن علي المصري ¬

(¬1) في معجم البلدان: سردروذ: من قرى همذان معروفة بها قوم من الفقهاء ينتمون إلى عبد الرحمن بن حمدان الحلاّب. (¬2) (كذا ظهر لي من الأصل. والنشّ - كما في القاموس - الخلط ونصف أوقية قديمة أي عشرون درهما، وهذا لا يوافق ما في المتن). (¬3) (كذا ورد في الأصل لا «رحى»). (¬4) (كتب فوق الدين. السادة). (¬5) وسيأتي ذكر أبيه دون ترجمة أيضا.

2401 - فخر الاسلام أبو غالب محمد بن عمر بن أبي بكر الحازمي الهروي الأديب.

الأديب (¬1). أنشد: رفعت على ذرا الأفلاك قوما ... لهم مستكثر قعر الكنيف غدوا بالمال منك فأحرزوه ... ورحنا من نداك بلا رغيف سمحت لهم على سعة ورزق ... ولم تسمح لغيري (¬2) بالطفيف وبالمضروب جدت لهم فتاهوا ... وهم بالضرب أولى بالسيوف وما فسدت امور الناس إلاّ ... برفعك 2401 - فخر الاسلام أبو غالب محمد بن عمر بن أبي بكر الحازمي الهرويّ الأديب. (¬3) قال عماد الدين الكاتب في كتاب «خريدة القصر وجريدة أهل العصر»: ورد فخر الاسلام محمد بن عمر بن أبي بكر الحازمي أصبهان في شهور سنة تسع وأربعين وخمسمائة فسألته عن شعراء هراة، فأعارني مجموعا كتبت منه أشعارهم وأنشدنيها لهم وذكر أن القاضي تاج الدين يحيى بن صاعد كان صاحب بديهة وقال: أنشدني في زرقة العين - وذكر أبياتا - قال وأنشدني فخر الاسلام لنفسه في المعنى: ¬

(¬1) ما ورد من الابيات في هذه الترجمة بعيدة بل معارضة للتصوّر والفهم الاسلامي والسنن الإلهية: وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً، إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ، وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ (¬2) (كذا ما في الأصل وهو غير متسق المعنى). (¬3) هو محمد بن عمر بن محمد أبو بكر ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 47، والصفدي في الوافي 241/ 4، الجواهر المضيئة 105/ 2.توفي سنة 564.

2402 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن جعفر البالسي الكاتب.

ولما التقى الياقوت والدرّ والسبج ... من الخدّ والأسنان والصدغ ذي العوج أتاح لها الباري زمرّد عينها ... فتمّ به عقد الملاحة و [الغنج (¬1) ] 2402 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن جعفر البالسيّ الكاتب. أنشد: أيّ محبّ فيك لم أحكه ... وأيّ ليل فيك لم أبكه؟ إن كان لا يرضيك إلاّ دمي ... فلست من يمنع من سفكه ما شئت فاصنع غير سرّ الهوى ... با لله لا تحرص على هتكه 2403 - فخر الدين أبو عبد الله محمد ابن خطيب الريّ عمر بن الحسين المكي الأصل البكري الرازي الطبرستاني، نزيل هراة، الفقيه الأصولي الحكيم الواعظ المفسّر (¬2). ذكره الفاضل ياقوت في «معجم الادباء» وقال: سألت ولده ضياء الدين علي فقلت له: على من قرأ والدك العلوم؟ فقال: ليس له شيخ مشهور إلاّ أنه رحل الى أذربيجان وكان بها رجل يقال له مجد الدين [يوسف بن نصر] الجيلي ¬

(¬1) (لعلّ هذا هو الأصل، أو هو «انبلج» أو «ازدوج»). (¬2) (لم أجد ترجمته في الجزء السابع المطبوع من معجم الادباء وقد قدمنا أنّه ناقص أو أنه مختصر الأصل، وترجمة فخر الدين الرازي مستفيضة في كتب التاريخ والتراجم، ولفخر الدين الرازي ترجمة في الوفيات وطبقات السبكي والجامع المختصر لابن الساعي والوافي بالوفيات للصفدي)، وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام، والتكملة للمنذري 2: 1121، والتدوين للرافعي.

2404 - فخر القضاة أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي نزيل بغداد القاضي المحدث.

فقرأ عليه ثم فتح الله عليه فتحا كبيرا وأخذ من الكتب ورحل إلى خوارزم، ثم إلى ما وراء النهر ورجع إلى خراسان ومنها إلى باميان وحصل له الجاه والمال بمجاورة [محمد] بن سام، فلما انتزع منه بلاده خوارزم شاه علاء الدين محمد بن تكش ثم فوّض اليه صدرية هراة استوطنها وله تصانيف كثيرة في الحكمة والأصول و [التفسير وله] شعر حسن وكانت وفاته بهراة يوم الاثنين يوم عيد الفطر سنة ست وستمائة. 2404 - فخر القضاة (¬1) أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرمويّ نزيل بغداد القاضي المحدث. ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في تاريخه وقال: كان فقيها متدينا، صدوقا صالحا، كثير التلاوة للقرآن الكريم، تفقه على الشيخ أبي اسحاق الفيروزآبادي، وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وحدّث عن أبي الحسين ابن النقور (¬2) وغيره، روى عنه جماعة، ومولده في سنة تسع وخمسين وأربعمائة وتوفي ¬

(¬1) (كتب فوق القضاة «الدين» وقد تقدم ذكر أبي الفضل الأرموي مرارا وترجمه السمعاني في الأنساب أيضا وابن الجوزي في المنتظم وذكر السمعاني ومنه نقل السبكيّ أنه ولي قضاء «دير العاقول» فمن هنا لقب بفخر القضاة على ما أظنّ). وله ترجمة في العبر والتدوين والأنساب: الأرموي واللوزي والدير عاقولي، ومختصر ابن الدبيثي ص 33 وسير أعلام النبلاء. (¬2) (أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور - وكأنه مبالغة الناقر - من رجال الحديث الذين يكثر ذكرهم في كتب الحديث ورجاله، ولد ببغداد سنة «381 هـ‍» وسمع من عدة شيوخ وكان بزازا، وتفرّد بأشياء من كتب الحديث كان يستجعل على روايتها للناس على حسب فتوى أحد فقهاء الشافعيّة، وكان مكثرا صدوقا متحرّيا فيما يرويه الصدق، يسكن درب الزعفراني، وتوفي سنة «470 هـ‍».ذكره ابن الجوزي وابن الأثير والذهبي وغيرهم).

2405 - فخر الدين أبو طالب محمد بن عيسى بن ابراهيم الهيتي الكاتب.

يوم الاثنين رابع صفر سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب أبرز. 2405 - فخر الدين أبو طالب محمد بن عيسى بن ابراهيم الهيتي الكاتب. من كلامه: «وكان فلان ممن اختار مرضي الفعال فاتصف بحميده وعلم من مبادئ أمره في الخير ما أغنى عن اختبار دخيلته وعجم عوده قلّدناه العمل الفلاني».منها: فليشرك العلماء الديّانين في أمره وليجعلهم مستودع سرّه وليستشر بمفاوضتهم وليستعن بمشاورتهم فقد قيل: ما خاب من استشار ولا يذم من استخار». 2406 - فخر الدين أبو المعالي محمد (¬1) بن أبي الفرج بن [أبي المعالي] معالي ابن بركة الموصلي الفقيه المفسر. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان عارفا بالفقه والأدب والقراءة قدم بغداد في المحرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وجمع كتابا في علم القرآن المجيد سماه كتاب «نبذة المريد في علم التجويد» وكتابا في العروض سماه كتاب «المعيار لأوزان الأشعار» وكان يكتب اسمه تارة «محمد» وتارة «عبد الله» لأنه إنّما كان يعرف باللقب وتولى الاعادة بالنظاميّة (¬2). قال: وسألته عن مولده ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثيّ في تاريخه وابن النجار في التاريخ المجدّد - على ما نقل المؤرخون - والذهبي في طبقات القرّاء «ورقة 187» وابن كثير في البداية والنهاية 105/ 13، والسبكي في الطبقات «ج 5 ص 46»، وابن الجزري في الطبقات «ج 2 ص 228»، وعقد الجمان في تاريخ أهل الزمان لبدر الدين العيني «نسخة باريس 1543، ورقة 3».وابن تغري بردي «ج 6 ص 259» وابن العماد في «الشذرات ج 5 ص 96». والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ج 1 ص 168). والصفدي في الوافي 319/ 4 والذهبي في تاريخ الاسلام ص 71 برقم 58، والمنذري في التكملة 128/ 3: 1995. (¬2) (جاء في أوّل رسالة «استحسان الخوض في علم الكلام» تصنيف امام الاشعريّة

2407 - فخر الدين أبو حامد محمد بن أبي القاسم بن حبيب الجزري المقرئ.

فقال: في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بالموصل وتوفي ببغداد ليلة السبت لستّ خلون من شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وستمائة ودفن بالسهلية [عند جامع السلطان]. 2407 - فخر الدين أبو حامد محمد بن أبي القاسم بن حبيب الجزري المقرئ. كان عارفا بالقراءات ووجوهها كثير التلاوة للقرآن المجيد والمطالعة لأسباب نزوله والخوض في معرفة تفسيره. 2408 - فخر الدين محمد بن محمد بن اسفنديار البغدادي يعرف بابن الكازروني. سمع الحديث على جماعة من مشايخنا ومن مسموعاته كتاب «فضائل القرآن المجيد» لأبي عبيد القاسم بن سلاّم، على شيخنا العدل عماد الدين أبي البركات اسما [عيل بن الطبال]. ¬

- أبي الحسن علي بن اسماعيل الأشعري (ص 87 من المجموعة التي طبعها الأب رتشرد يوسف مكارثي الأمريكي اليسوعي) ما هذا نصّه: «أنبأنا الشيخ الإمام جمال الدين أبو الحسن بن ابراهيم بن عبد الله القرشي إجازة بخطه قال أنبأنا الفقيه الامام العالم فخر الدين أبو المعالي محمد بن أبي الفرج بن محمد بن بركة الموصلي قراءة عليه وأنا أسمع في مسجده بسوق السلطان ببغداد يوم الثلاثاء الثامن من شوال سنة ستمائة. قيل له: قرأت على الشيخ الامام الصدوق أبي منصور المبارك بن عبد الله بن محمد البغدادي يوم عرضك برباطه المعروف برباط البربهيرية شرقي مدينة السلام من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة فأقرّ به أنبأ الشيخ الامام الحافظ جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن ابراهيم بن خالد المعروف بابن الاخوة سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة أنبأنا الشيخ أبو الفضل محمد بن يحيى الناتلي بمازندران في منزله بقراءتي عليه ...» ثم أسند رواية الرسالة الى مؤلفها).

2409 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن إلياس المايمرغي الفقيه الفرضي.

2409 - فخر الدين أبو (¬1) عبد الله محمد بن محمد بن إلياس المايمرغي الفقيه الفرضي. كان فقيها عالما بالحساب والجبر والمقابلة، والاشتغال بما يقرره. وأما انقياده للخير [فكان] راغبا فيه واعتياصه على الشرّ راغبا عنه، فأحاديثه في ذلك شائعة ومسالكه فيه واسعة. ذكره (¬2) رفيقنا وشيخنا شمس الدين أبو العلاء الفرضي البخاريّ في أسماء من روى عنهم الحديث ووصفه بالفضل والأدب والفقه والحديث. 2410 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن محمد بن أيّوب البخاري الفقيه. كان فقيها جامعا للفروع والاصول، عالما بالمنقول والمعقول، قد أسفر في أفضية الفضائل صباحه، وانتشر في العالم علمه وأزهر مصباحه ونظم فرائد الفوائد عقده النضيد وآوى من العلم والعمل الى ركن شديد. 2411 - فخر الدولة شرف الوزراء أبو نصر محمد بن (¬3) محمد بن جهير الموصلي، نزيل بغداد، الوزير. ¬

(¬1) (ذكره المؤلف استطرادا في ترجمة «مجد الدين أبي عبد الله محمد بن ناصر العثماني الكاساني» ونقل من كتاب أبي العلاء الفرضي الكلاباذي صديقه قوله: كان رجلا فاضلا عالما سمعت بقراءته على الشيخ العلامة فخر الدين أبي عبد الله محمد بن محمد المايمرغي في شهر ربيع الآخر سنة سبعين وستمائة بالمدرسة المقتدائية بمحلة كلاباذ من مدينة بخارى). والمايمرغي بسكون الياء الاولى وفتح الميم الثانية وسكون الراء، نسبة الى «مايمرغ» قرية كبيرة على طريق بخارى من جهة نخشب، ذكره القرشي في الجواهر المضيّة بكلم قليلة). (¬2) (من هنا الى آخر الترجمة، كتب على الهامش بإزائها فألحقناه بها. ويلي هذه الترجمة ما صورته فخر الدين محمد بن محمد بن). (¬3) (تقدم ذكره استطرادا، وقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وسبطه في المرآة وابن

2412 - فخر الدين محمد بن محمد بن الحسن القشيري.

ذكره أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن الهمذاني في تاريخه [وقال]: كان ملقبا بالكافي وخلع عليه ورتب في الوزارة في يوم الخميس يوم عرفة سنة أربع وخمسين وأربعمائة وعزله القائم عن الوزارة لامور ظهرت منه في يوم الاثنين سابع ذي القعدة سنة ستين وامر بالخروج عن بغداد بأهله وماله وحشمه فأجاب وخرج من بغداد وتوجّه الى حلّة ابن مزيد (¬1) ومنها الى الفلوجة وكوتب أبو يعلى (¬2) كاتب هزار سب، فمرض أبو يعلى ومات بهمذان في الساعة التي خرج فيها فخر الدولة عن بغداد فلم يجد الخليفة بدا من إعادة فخر الدولة، فلما وصل أعاده الى الوزارة وبقيى على وزارته الى أن توفي القائم وتولّى البيعة للمقتدي وأقام وزيرا الى المحرّم سنة سبعين فانّه عزله فكانت مدّة وزارته للخليفتين خمس عشرة سنة وتوفي بالموصل سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ومولده بالموصل في صفر سنة تسعين وثلاثمائة. 2412 - فخر الدين محمد بن محمد بن الحسن القشيري. 2413 - فخر الدين محمد بن محمد بن الحسين الحاجي الأمير الإمام المعروف بابن المعين. ¬

= خلكان في الوفيات وذكره ابن الأثير والصفدي وهندوشاه في تجارب السلف وغيرهم ولم يذكر المؤلف إلاّ أخباره مع الخلفاء وهو الذي قرض الدولة الكردية الحميديّة الدستكية المروانية بالجزيرة). وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 608/ 18: 324. (¬1) (هو نور الدولة دبيس بن علي المتوفى سنة «474 هـ‍»، وأخباره كثيرة في المنتظم والمرآة والكامل وغيرها من كتب الحوادث). (¬2) (تقدم في ترجمة ابن ابنه «عزّ الدين محمد بن الحسن بن الوزير أبي العلاء».أنه أبو العلاء وكان له أخ يعرف بأبي المعالي كما في مرآة الزمان).

2414 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن المختار بن شريف المعروف بابن [قاضي دارا].

2414 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن المختار بن شريف المعروف بابن [قاضي دارا (¬1)]. ذكره المؤيّد الخا [صّي] الصالحي في كتاب [نواظر النواظر وحدائق الأحداق] وقال: أنشدني لنفسه: مثل الجاه للفتى ... مثل .. وكذا لابس الخمو ... ل أخو [لابس] الكفن وقد ذكر ابن قاضي دارا (¬2) في العبادلة فلا أعلم هل هذا أم نسيبه؟ 2415 - فخر الدين أبو المكارم محمد بن محمد بن سرخاب البعقوبي الفقيه الأديب (¬3). كتب عنه العدل جمال الدين الأنسي في الاجازات وذكر أنه له مسموعات ومما ينسب اليه من الشعر: حاشى علاك بأن أضام [فانني] ... عبد لمجدك في الولاء مصدق ما حق مثلي أن يبيت مسهّدا ... من حادث وله بكم متعلّق ورأيت سماعه فيما بعد بافادة خاله الشيخ تاج الدين أبي القاسم نصر بن أبى السعود بن بطّة. 2416 - فخر الدين (¬4) أبو الحسين محمد بن عميد الدين أبى جعفر محمد بن أبي نزار عدنان بن المختار العلوي العبيدلي الكوفي النقيب. ¬

(¬1) انظر ما تقدم باسم عبد الله بن علي وعبد الله بن المختار. (¬2) (تقدم أن ابن قاضي دارا هو فخر الدين أبو الفتح عبد الله بن علي ابن القاضي الداري). (¬3) ينبغي ان تكون هذه الترجمة قبل المتقدمة حسب الترتيب. (¬4) (قال ابن عنبة في نسب بني المختار من «عمدة الطالب» - ص 296 - وأعقب

من البيت المعروف بالفضل والنبل وقد تقدم نسبه في تراجم أهله. قدم فخر الدين بغداد وصاهر بها الوزير شرف الدين علي بن طراد الزينبي على ابنته، سمع ببغداد حجة الاسلام ابن الخشاب وقلّده الناصر لدين الله النقابة في سابع ربيع الأوّل سنة ثلاث وستمائة وجلس له الوزير نصير الدين ناصر بن مهدي وكتب تقليده مكين الدين القميّ، وكان النقيب حسن السيرة وعزل عن النقابة في شعبان سنة سبع وستمائة وتوفي ثالث عشر ربيع الأوّل سنة اثنتي عشرة وستمائة عن إحدى وثمانين سنة. ¬

- النقيب عميد الدين أبو جعفر بن أبي جعفر محمد فخر الدين الأطروش ومن أبي القاسم شمس الدين علي».وترجمه ابن الدبيثي في تاريخه قال: «وأصابه صمم في آخر عمره» وذكر أن مولده بالكوفة سنة «531 هـ‍» نسخة باريس 5931 والمختصر المحتاج اليه «ج 1 ص 128» وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وذكر ابن الساعي عهد نقابته في الجامع المختصر «ج 9 ص 193» ومرتبته في استقبال رسل الملوك - ص - 259 - وجاء ذكره في ديوان سبط ابن التعاويذي «ص 45، 214» والظاهر أنّه الذي أرسله الناصر لدين الله بنجدته الفنيّة الحربيّة الى صلاح الدين سنة «586 هـ‍» كما في الفتح القدسي - ص 194 - قال: وهو الشريف فخر الدين نقيب مشهد باب التبن بمدينة السلام» يعني مشهد الامام موسى بن جعفر). وله ترجمة في التكملة للمنذري 328/ 2: 1390.وتقدّمت ترجمة أبيه في موضعه. (ويستدرك عليه «فخر الدين أبو الفتوح محمد بن محمد بن عمروك النيسابوري» «ابن الدبيثي ج 1 ص 128» وتاريخ الاسلام ص 234. ويستدرك عليه أيضا «فخر الدين محمد بن محمد بن عقيل التنبي» ذكره الذهبي في المشتبه - ص 75 - والصفدي فى الوافي 2058. وذكره مجد الدين الفيروزأبادي والسيد محمد مرتضى الزبيدي في «تنب» من القاموس والتاج توفي سنة 693).

2417 - فخر الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن أبي الحسن علي المطرزي الايجي،

2417 - فخر الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن أبي الحسن علي المطرزي الايجي، نيسابوري الأصل، الأديب المهندس العلامة. كان من كبراء الفضلاء وادباء الفقهاء، كان آية في المعاني والبيان والاصول والخلاف والهندسة والحساب، سكن ايج واستوطنها وهو والد شيخنا برهان الدين أبي حامد، وأنشدني لوالده سنة خمس وستين وستمائة بالرصد، بحضور مولانا السعيد نصير الدين - رحمهم الله -: من يراه ويستبيح ملامي ... ابتلى الله قلبه بالغرام بربا الأبرقين هام فؤادي ... وبذات العذيب دمعي هامي قال: وتوفي في حدود سنة خمسين وستمائة بإيج. 2418 - فخر الاسلام أبو الفضل محمد بن محمد بن عمر البخاري النوجاباذي (¬1)، نزيل بغداد، مدرس المغيثيّة. كان كريم الأخلاق، لطيف المعاشرة، ظاهر البشر، حسن اللقاء، قدم مع والده شيخنا ظهير الدين (¬2) من كرمان الى بغداد لما استدعاه الصاحب علاء الدين لتدريس المستنصرية. قرأ على والده الفقه والخلاف ودرّس ¬

(¬1) (منسوب الى «نوجاباذ» بفتح النون وسكون الواو قرية من قرى بخارى، ولا صحّة لما ذكره اللكنوي في «الفوائد البهية» - ص 183 - من أنها بالحاء لا الجيم). (¬2) (ولد ظهير الدين أبو المظفر سنة «616 هـ‍» بنو جاباذ ودرس الفقه على مذهب الامام أبي حنيفة وبرع فيه وكان شيخا عالما فقيها عارفا بالمذهب، له تصانيف فيه منها «كشف الابهام لدفع الأوهام» و «كشف الاسرار» في اصول الفقه و «تلخيص القدوري» ودعي - كما ذكر المؤلف - الى تدريس الطائفة الحنفيّة بالمستنصرية، وجاء ذكره في أخبارها سنة «683 هـ‍» وذكر حاجي خليفة أنه ألّف «كشف الابهام» سنة «668 هـ‍» بالمستنصرية، وسافر الى دمشق أيضا «الجواهر ج 2 ص 104» و «الحوادث ص 443» و «الفوائد البهية ص 183» وذكره ابن رافع ولم يذكر وفاته).

2419 - فخر الدين أبو غالب محمد بن [فخر الدين] محمد بن رضي الدين محمد [بن فخر الدين محمد] الأفطسي العلوي الآبي النقيب.

بالمدرسة المغيثيّة سنة سبع وسبعين وستمائة ولما قدمت بغداد حصل بيني وبينه أنس ومودّة وكان يتردد اليّ مع الأصحاب واتصل الى القاضي بدر الدين الرقي وولي الحسبة بجانبي بغداد وتوجه مع والده الى الشام وكانت وفاته بدمشق. 2419 - فخر الدين أبو غالب محمد بن [فخر الدين] محمد بن رضي الدين محمد [بن فخر الدين محمد] الأفطسي العلوي الآبيّ النقيب. من أولاد السادات الأكابر، قدم مراغة مع أخيه السيد الفاضل كمال الدين أبي [محمد] الرضا (¬1) ولم تكن همته مصروفة الى التحصيل والاشتغال كأخيه الرضا الكمال والتمس من خدمة مولانا نصير الدين أبي جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي عملا من أعمال الوقوف بهمذان واصفهان وقم وقاشان وما يتبعها من البلدان. 2420 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الوثّابي الأصفهانيّ المحدّث. روى بسنده عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: أحصيت عدّة مساكين أطعمتهم، فقال النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: «لا توكي فيوكى عليك» (¬2). وفي ¬

(¬1) (ذكره المؤلف في «كمال الدين» من الجزء الخامس - ص 177 - قال: «كمال الدين أبو محمد الرضا بن فخر الدين محمد بن رضي الدين محمد الحسيني الأفطسي العلامة» وذكر أنه درس على نصير الدين الطوسي وسمع منه مروياته واستجازه - وذكر ديباجة الاجازة - وقد رآه المؤلف بمراغة سنة «665 هـ‍» ثم رآه بالسلطانية سنة «707 هـ‍» وأشار الى قدومه مدينة السلام سنة «720 هـ‍» وأثنى على خلقه وعلمه وفضله وهو من شيوخ السيد محمد ابن القاسم بن معيّة العلويّ الملقب بتاج الدين، كما جاء في الاجازة التي أجازها للسيد شمس الدين. بحار الأنوار ج 25 ص 36). (¬2) والحديث أخرجه البخاري في الباب 21 و 22 من كتاب الزكاة، وأبو داود في

2421 - فخر الدين أبو أحمد محمد بن محمد بن محمد الأبهري القاضي.

حديث أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنه - قالت: قال النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: «أنفقوا وارضخوا ولا تحصوا فيحصى عليكم ولا توعوا فيوعى عليكم». 2421 - فخر الدين أبو أحمد محمد بن محمد بن محمد الأبهري القاضي. رأيت بخطّه ما كتبه الى بعض الوزراء من رسالة: وقد أهديت لك من آلة الكتابة ما خفّ محمله وقلّت (¬1) قيمته لتجدّد عند مشاهدتك إيّاه ذكر حرمتي فتوكد عقد مودّتي وهي أقلام كقداح النبل في أوزانها وسمر القنا في تحالك ألوانها فهي أحسن اعتدالا من الأسل الخطيّة وأنقى وأبهى من الصفائح اليمانيّة». 2422 - فخر الدين أبو بكر محمد بن محمد بن أبي بكر محمد الجشتيّ الصوفي. أنشد (¬2): كلّ صعود الى هبوط ... كل نفاق إلى كساد وكيف يرجى ثبات حال ... في عالم الكون والفساد ¬

= آخر كتاب الزكاة، والترمذي تحت الرقم 1960 فى باب 40 من كتاب البر 342/ 4، والنسائي في الزكاة باب الاحصاء، وأحمد في أول مسند أسماء وأواخره ج 6 ص 344 و 354 وعامة طرق الحديث تنتهي إلى أسماء. (¬1) (كذا ما في الأصل ولعلّ المراد: وجلّت). (¬2) وما ورد في الشعر يصح فقط في الامور المادية الدنيوية كيف و «إنّ إلى ربّك الرّجعى» و «الذي قدّر فهدى». وأما نسبة المترجم فلم أتبين وجهها ولعلّها مصحفة عن الجشنسي نسبة إلى جد أبي بكر محمد بن أحمد بن جشنس الاصبهاني المعدل المترجم في الأنساب.

2423 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الخلاطي، نزيل تبريز، المقرئ، الخطاط الكاتب.

2423 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الخلاطي، نزيل تبريز، المقرئ، الخطاط الكاتب. رأيته بتبريز سنة أربع وستين وستمائة وله مكتب في مسجد مقابل لدار الضيافة التي أنشأها الصاحب السعيد شمس الدين محمد بن محمد الجويني بمحلة الميدان، يحوي كل صبيّ مليح كامل الخلق والصورة، وفي مكتبه رأيت أحفاد الإمام المستعصم با لله وذكر لي أن له نسبا متصلا بالشيخ أبي اسحاق بن شهريار الكازروني. 2424 - فخر الدين أبو الفضائل محمد بن تاج الدين محمد بن [محمد] ... المذكور. وفخر الدين ... سمع من لفظي جميع ثلاثيات الإمام محمد بن اسماعيل البخاري، بسماعي على مشايخي وذلك في ذي القعدة سنة ست وسبعمائة. 2425 - فخر الدين أبو حامد محمد (¬1) بن ركن الدين محمد بن شمس الدين محمد كرت الغوري الأمير. 2426 - فخر الدين محمد بن محمد بن محمد الشارستاني (¬2) الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، قرأت بخطه هذا البيت: إذا ما المرء لم ينفعك حيا ... إذا ما مات كان أقلّ نفعا ¬

(¬1) تقدم في ترجمة علاء الدين محمد بن محمد بن كرت الحديث حول هذا البيت. (¬2) (كتب فوقها: الشهرستاني). ويستدرك عليه «فخر الدين أبو الفتوح محمد بن محمد بن محمد بن عمروك الصوفي المحدث» المختصر ج 1 ص 129).

2427 - فخر الدين أبو بكر محمد بن أبي بكر محمد بن أبي الفضل محمود البغدادي، يعرف بابن السرخسي الوكيل المدير.

2427 - فخر الدين أبو بكر محمد بن أبي بكر محمد بن أبي الفضل محمود البغدادي، يعرف بابن السرخسي الوكيل المدير. كان من أعيان الوكلاء بباب القضاة، عالما بما يفعل ويدبر، سريع الكتابة لم يكن له في زمانه نظير، رأيته لما وردت بغداد سنة تسع وسبعين وستمائة، وكتبت عنه، وكان قد سمع من القاضي [كمال الدين عبد الرحمن بن عبد السلام] اللمغاني، وكان عارفا بأمور القضاء والعدالة ورسوم الادارة والوكالة وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد في عاشر المحرم سنة أربع وعشرين وستمائة وتوفي 2428 - فخر الرؤساء أبو العز محمد (¬1) بن محمد بن مواهب يعرف بابن الخراساني البغدادي النحوي اللغوي. ذكره الفاضل ياقوت الحموي في كتاب «معجم الادباء (¬2)» وقال: كان عارفا بالأدب، شديد العناية بالعروض، سمع ابن الطيوري (¬3) وابن نبهان الكاتب، وله كتاب «العروض» معروف. وكان فخر الرؤساء علاّمة الزمان في الأدب والنحو، له خاطر كالماء الجاري، يقدر على نظم مهما شاء في ساعة واحدة وديوانه خمس عشرة مجلدة، ومن شعره ما يكتب على طراز: أنا زين الخلق طرّا ... من رجال ونساء ليس يخلو الدهر مني ... غير أثواب العزاء ¬

(¬1) إرشاد الأريب لياقوت 101/ 7، سير أعلام النبلاء 82/ 21: 30، وتاريخ الاسلام وفيات 576، إنباه الرواة، لسان الميزان، بغية الوعاة، الفوات، الوافي 150/ 1، الزركشي، معجم الادباء 46/ 19، الشذرات، ميزان الاعتدال، خريدة القصر، تاريخ ابن الدبيثي و 122، مختصره 67. (¬2) (معجم الادباء ج 7 ص 101). (¬3) لابن الطيوري أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ترجمة في الأنساب والمنتظم وسير الاعلام توفي سنة 500.

2429 - فخر الدين أبو الفضل محمد بن محمد المراغي، نزيل بغداد، يعرف بالحيوان، المدرس.

وتوفي في ثاني شهر رمضان سنة ست وسبعين وخمسمائة ومولده في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 2429 - فخر الدين أبو الفضل محمد بن محمد المراغي، نزيل بغداد، يعرف بالحيوان، المدرس. ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: كان شيخا كيّسا فاضلا قدم بغداد، وأقام بها ورتب مدرسا بمدرسة الأصحاب بالجانب الغربي وروسل به من الديوان وكان لطيفا ظريفا مزّاحا ويلقب بالحيوان وحجّ في سبيل ام الناصر في موسم سنة اثنتين وخمسين وستمائة وعاد مريضا وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وخمسين وستمائة ودفن بمعروف. 2430 - فخر الدين أبو المناقب محمد بن أبي المناقب محمود بن محمد بن أحمد ابن عبد السّلام الغزنوي المحدّث. روى باسناده عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «الاقتصاد نصف المعيشة، وحسن الخلق نصف الدين».وقال - صلّى الله عليه وسلّم - «لا يعيل أحد على قصد ولا يبقي على سرف».وفي رواية علي - عليه السلام -: «التودّد نصف الدين وما عال امرؤ قط على اقتصاد، واستنزلوا الرزق بالصّدقة» (¬1). ¬

(¬1) الحديث الأوّل تقدم تخريجه في الرقم 375 فراجع. والثالث رواه البيهقي في شعب الايمان ج 2 ص 74 تحت الرقم 1197.ورواه العسكري في الأمثال. وسيعيد المصنف ذكر الثاني والثالث تحت الرقم 3723.

2431 - فخر الدين محمد بن محمود الاشترجاني، وزير الأمير سونج بن شيش.

2431 - فخر الدين محمد بن محمود الاشترجاني، وزير الأمير سونج (¬1) بن شيش. من الكتاب الحسّاب، والأمجاد الأنجاد، والأماثل الأفاضل، قدم بغداد في خدمة الأمير سونج سنة ثلاث عشرة وسبعمائة ومدحه مولانا شمس الدين الأرموي فأجازه بجائزة سنيّة وكتب له على قوسان بغلّة على سبيل الادرار، يتناوله في كل عام وهو مليح الكتابة صحيح الاصابة، كريم الأخلاق، رأيته برباط المستجدّ في المحرّم سنة أربع عشرة وسبعمائة. 2432 - فخر الدين محمد بن محمود بن السديد الشيرازي الصوفي. أنشد في طريق مكة - شرّفها الله -: رفقا بها يا أيّها الزاجر ... قد لاح سلع وبدا حاجر وهذه الأثل ووادي النقا ... والطلح والبان بها زاهر واذكر لنا طيب ليالي منى ... لا عدم المذكور والذاكر 2433 - فخر الدين أبو المعالي محمد (¬2) بن مسعود بن حمد الأصفهاني، يعرف بالقسّام الأديب الشاعر. ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: كان أوحد العصر في النظم والنثر، ¬

(¬1) (كان من كبار أمراء المغول في عهد الجايتو محمد خربنده وكان أتابكا لابنه أبي سعيد أمير خراسان وكان بينه وبين الأمير جوبان تنافس في الحكم ثم غلبه جوبان كما في تاريخ أبى الفداء «ج 4 ص 84» وله ذكر في تاريخ «كزيده» بالفارسية). (¬2) (ترجمه ياقوت الحموي في معجم الأدباء «ج 7 ص 107» وتصحف فيه «القسّام» الى «العشامي» وقال: توفي بعد الستين وخمسمائة وفي المطبوع «بعد 506 هـ‍» وهو من غلط النسخ أو الطبع). وله ترجمة في بغية الوعاة والوافي 23/ 5 وغاية النهاية.

2434 - فخر الدين محمد بن مطر يعرف بابن الحدوس البغدادي.

ورافقته بأصبهان في عنفوان الشباب، له التصنيف في التفسير والفصول المحبّرة في علم الوعظ والتذكير. وأورد له: عرّجوا فالعين في أرق ... وصلوا فالقلب في حرق ويح قلبي من فراقكم ... ذاب بين الدمع والحدق إن نأى قلبي فلا عجب ... عجبا للروح كيف بقي! انشدوا طيب الرقاد فقد ... ضاع بين الدمع والأرق وكانت وفاته في آخر ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بفيد. 2434 - فخر الدين محمد بن مطر يعرف بابن الحدّوس البغدادي (¬1). ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: وفي رجب سنة خمس وأربعين وستمائة صرف القوام علي (¬2) بن سويلم عن نظارة المستنصري (¬3) ورتّب عوضه فخر الدين محمد بن مطر. 2435 - فخر الدين أبو الفخر محمد بن كمال الدين المظفر بن الحسن بن الحسين بن أبي السنان الموصلي المعدّل (¬4). كان من المعدلين العلماء والمحدثين الأمناء، اجتمعت بخدمته في أوجان سنة خمس وسبعمائة، قال: سمع سفيان الثوري رجلا يتغنى: ¬

(¬1) لاحظ تعليقة الترجمة التالية. (¬2) (سيأتي ذكره في موضعه من الكتاب). (¬3) (هو دجيل المستنصري المستخرج من الدجيل الكبير وسنذكر كلمة عليه في ترجمة قوام الدين علي بن سويلم البغدادي). (¬4) وستأتي ترجمة والده في موضعه ويعرف بابن الحدّوس فينبغي التأمل في الترجمة المتقدمة.

2436 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن المظفر بن محمد بن الحسن البيهقي الزاهد.

أتوب الى الذي أضحي وأمسي ... وقلبي يرتجيه ويتّقيه تشاغل كيف (¬1) ... مشغول بشغل وشغلي في محبته وفيه فبكى سفيان وقال: نعم الشغل شغلك. 2436 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن المظفر بن محمد بن الحسن البيهقي الزاهد (¬2). من كلامه: «قيل: إن للأزمان المحمودة والمذمومة أعمارا وآجالا كأعمار الناس وآجالهم فاصبروا لزمان السّوء حتى يفنى عمره وينقضي أجله».وقال: «حسن الظن با لله غاية المعرفة به وسوء الظن بالنفس أصل المعرفة بها». 2437 - فخر الدين أبو المحامد محمد بن القاضي شهاب الدين المظفر الشهرزوري الموصلي الأديب. كان من الفقهاء الادباء ومن شعره: ¬

(¬1) (كذا ما في الأصل ولعلّ الصواب كلّ). (¬2) ذكره ابن فندق في تاريخ بيهق قال: فخر العلماء أبو عبد الله محمد بن المظفر ... عالم فاضل زاهد صائن نزيه مقدم ... ومدحه الكثير من الفضلاء منهم أبو جعفر الزيادي قال: أبو عبد الإله فدته نفسي ... كذاك وقاية السيف القراب فتى فتحت بنائله الأماني ... كما ختمت بسؤدده الرقاب يزين قديمه شرف حديث ... فقل في الجيد زينه السحاب وقال الرئيس محمد بن منصور بن اسحاق: رئيس لو العيّوق ينشد مدحه ... لكان على الشهب الثواقب سيدا هو البحر والضرغام والشمس في الضحى ... علاء وبذلا واقتدارا على العدى توفي سنة 509.

2438 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي أحمد معمر بن أبي القاسم عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر القرشي الأصبهاني.

لقد جاءكم مستغفرا فاقبلوا امرءا ... أتى تائبا من كل ذنب تقدّما فعودوا إلى إحسانكم وصنيعكم ... فكم من مسيء قد أطال التندما؟ 2438 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي أحمد معمر بن أبي القاسم عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر القرشي الأصبهاني (¬1). من أولاد المشايخ والمحدثين، سمع أبا الفضل جعفر بن عبد الواحد القرشي (¬2) وطبقته، قال ابن الدبيثي: وقدم بغداد حاجّا وأملى بها مجالس عدّة كتبها الناس عنه برباط (¬3) الأرجوانيّة ومولده بأصبهان في جمادى الآخرة سنة عشرين ¬

(¬1) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه و 150؛ وفي مختصره ص 85، والمنذري في التكملة 961/ 2، وابن الشعّار في عقود الجمان 207/ 6 و 254، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 603؛ وسير أعلام النبلاء 428/ 21: 224، والعبر 7/ 5، السبكي في الطبقات 43/ 5، والصفدي في الوافي 44/ 5، وسيعيد ترجمته في المخلص وذكره الذهبي بهذا اللقب وقال: توفي سنة 603.ولوالده ترجمة في المختص. (¬2) (هو أبو البركات لا أبو الفضل والثقفي لا القرشي، هذا هو الذي نعرفه باسم «جعفر بن عبد الواحد» ولد ببغداد سنة «519 هـ‍» وروى الحديث وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة وكان أبوه قاضي القضاة، وجعل هو أقضى القضاة سنة ولاية أبيه أي سنة «555 هـ‍» وتوفي والده في السنة التي تليها، فأسند اليه فيها قضاء القضاة، واستنابه المستنجد في الوزارة مضافا الى القضاة بوفاة الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة، حتى سنة «563 هـ‍»، وبقي على قضاء القضاة الى يوم وفاته من سنة «563 هـ‍».ترجمه ابن الجوزي وسبطه وابن الدبيثي والقرشيّ وذكره ابن الأثير وغيره. ولعل جعفر بن عبد الواحد القرشي من أهل أصبهان). (¬3) (في ابن الدبيثي: «قدم بغداد مرارا حاجا وغير حاج وسمع بها وحدّث أيضا -

2439 - فخر الدين أبو نصر محمد بن مقدام القوساني، ناظر الحلة.

وخمسمائة وخرج الى أصبهان الى شيراز (¬1) (كذا) سنة فأقام بها إلى أن توفي سنة ثلاث وستمائة. 2439 - فخر الدين أبو نصر محمد بن مقدام القوساني، ناظر الحلّة. (¬2) كان عالما بالزروع والتناية وحفر الأنهار ومعرفة الفلاحة، وكان مجتهدا في العمارات وله خيرات دارّة على الفقراء والمساكين والشعراء والمتصرفين ومدحه مهذب الدين ابن الخشكري بقصيدة أوّلها: يا لائمي زدت في ضرّي وآلامي ... في حبّ لمياء لم تسمح بإلمام منها في المدح: حاشى خلائق فخر الدين من بخل ... محمد كاسمه حاشاه من ذام العلم والجود والإقدام قد جمعوا ... ثلاثة لم يزالوا في ابن مقدام (¬3) 2440 - فخر الدين أبو الفرج محمد بن جمال الدين منصور بن عزّ الدين (¬4) الحسن بن محمد بن شيحة السنبسي الحلّي. من أولاد الفقهاء والعلماء، قدم بغداد سنة ست عشرة وسبعمائة واجتمعت ¬

= وآخر مرّة كان بها في سنة 593 هـ‍ وأملى بها مجالس عدة كتبها الناس برباط الأرجوان عنه، باستملاء أخيه وغيرها من أصوله».وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وأفاد أن ابن النجار ضمّنه تاريخه). (¬1) (في ابن الدبيثي: «خرج قبل موته عن اصبهان الى شيراز من بلاد فارس فتوفي بها سنة ستمائة فيما بلغنا».ولعلّ كلمة «ثلاث» سقطت). (¬2) انظر ما سيأتي باسم فخر الدين المعلّى بن معروف النعماني ناظر قوسان. (¬3) (في الأصل: ابن قدّام). (¬4) لم يترجم له المصنف في محله.

2441 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن المؤيد بن يوسف الصلاحي الخوارزمي الأديب.

بخدمته وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في صفر سنة اثنتين وتسعين وستمائة وجدّه لامّه شيخنا نجم الدين (¬1) جعفر بن محمد بن نما. 2441 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن المؤيد بن يوسف الصلاحي الخوارزمي الأديب. كان أديبا عالما، سمع الحديث من الشيخ الامام الحافظ المحدث رشيد الدين أبي الفضائل محمد بن أبي بكر أحمد بن ابراهيم الخالدي الشبذي ومن جملة مسموعاته: «الأحاديث الثمانية» من مسموعات رضي الدين أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي وغيره سنة خمس وأربعين وستمائة. 2442 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن نصر بن أحمد البغدادي الكاتب. قال: «كان سليمان بن وهب كريما جوادا لكنه يأخذ البرطيل ويقبل الرشا فكتب اليه بعض المتصرفين يطلب عملا: أدام الله أيام‍ ... ك في العاجل والآجل أما ترعى لمن أمّ ... ل فضلا حرمة الآمل وأنت الفاضل العار ... ف أني كاتب عامل ¬

(¬1) (قال ابن الحر العاملي في أمل الآمل: «الشيخ نجم الدين جعفر بن محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما الحلي، جليل، يروي عن الشيخ كمال الدين علي بن الحسين بن حماد وغيره من الفضلاء» وترجمه الخونساري في الروضات قال: «كان من الفضلاء الأجلّة وكبراء الدين والملّة ومن مشايخ العلامة المرحوم كما في إجازة ولده الشيخ فخر الدين للشيخ شمس الدين محمد بن صدقة».ولم أجد تاريخ وفاته إلاّ أنّ قوله: «شيخنا» يجعله من أهل النصف الثاني من القرن السابع).

2443 - فخر الدين محمد بن أبي نصر بن جيل أمير الهمذاني القارئ.

فولّ الكافي الباذ ... ل دون العاجز الباخل فضحك منه وولاّه. 2443 - فخر الدين محمد بن أبي نصر بن جيل أمير الهمذاني القارئ. (¬1) سمع مشيخة شمس الدين أبي الفرج عبد المنعم (¬2) بن عبد الوهاب بن كليب بقراءة مخرّجها تاج الدين الحسن (¬3) بن محمد بن حمدون. ¬

(¬1) ترجم له المنذري في التكلمة 253/ 3: 2265، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 626، والصفدي في الوافي 130/ 5 ونقل عن تاريخ ابن النجّار. توفي سنة 626.وفي تاريخ الاسلام: جيل شير. وكلتا اللفظتان أعني مير وشير مستعملتان في الفارسية غير أنّ الاولى هي مخفّفة عن (أمير) العربية، أمّا شير فتعني الأسد. (¬2) (ولد أبو الفرج ابن كليب سنة «500 هـ‍» وبكرّ به أبوه بالسماع لكنّه لم يكثر، وكان يسكن درب الآجر من بغداد وارتحل ودخل مصر مع ابنه وسكن ثغر دمياط مدّة وحج سبع حجج، وعاد الى العراق وأسنّ وتفرّد برواية عدة شيوخ وصار مسند العراق والآفاق وتسرّى مائة وثمانيا وأربعين جارية، وكان صحيح السماع والذهن والحواس الى أن مات صبورا على التحديث، توفي سنة «596 هـ‍»، ترجمه ابن الدبيثي وابن النجار والمنذري والذهبي وغيرهم). (¬3) (تقدم ذكر أبيه استطرادا في ترجمة عمه «غرس الدين محمد بن الحسن»، ولد أبو سعد ابن حمدون ببغداد سنة «547 هـ‍» ودرس الأدب وسمع الحديث وتعلّم فنون التصرّف وكتب كثيرا وجمع كتبا كثيرة، وكان من الادباء العلماء المتصرفين، جمع أخبار العلماء وصنّف في الشعراء نقل منها المؤرخون كابن الدبيثي قال ياقوت: «وهو ممن صحبته فحمدت صحبته وشكرت أخلاقه»، ولي عدّة ولايات في الديوان والمارستان وتوفي سنة «608 هـ‍» ذكره ياقوت وابن الدبيثي والمنذري والذهبي وغيرهم).

2444 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي هبة الله بن الحسن بن الدوامي البغدادي الحاجب.

2444 - فخر الدين أبو عبد الله محمد (¬1) بن أبي المعالي هبة الله بن الحسن بن الدوامي البغدادي الحاجب. كان أوحد دهره ونادرة زمانه ذكاء وفطنة وهو من البيت المشهور بالرئاسة والولاية والكتابة، وكان ذا خلاعة ومجون تلتذّه الأسماع وتميل إليه الطباع وله شعر لطيف، منه قوله: عجبوا من عذار بعد حولي‍ ... ن وما طال وهو غضّ النبات كيف يزكو زرع بخدّيه والنا ... ظر وسنان فاتر الحركات وكانت وفاته في منتصف رمضان سنة اثنتين وخمسين وستمائة. ومولده سنة ست وثمانين وخمسمائة، وهو ممن أجاز عامّة ودخل في زمرة مشايخنا ولله الحمد والمنّة. 2445 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن هبة الله بن يعقوب بن الغزال العرّافي القاضي. ¬

(¬1) (ذكره مؤلف الحوادث في وفيات سنة 652 هـ‍ - ص 274.قال: «وفيها توفي فخر الدين محمد بن هبة الله بن الحسن الدوامي، وكان حسن البديهة، ظريفا خليعا مشهورا بالنوادر وحدة الخاطر، طيب الفكاهة، لا يمل جليسه مجالسته ولا تسأم محاورته. هذا مع وقار وسكون وأدب وفضل، خدم في عدّة خدمات وكان يقول الشعر ...».وقال أبو الحسن الخزرجي في وفيات سنة 653 هـ‍: «ومات أبو عبد الله محمد بن هبة الله بن الحسن ابن الدوامي، وكان من محاسن الزمان فضلا ولطفا وذكاء وحسن نادرة وحدة خاطر وسرعة جواب كثير الخلاعة والمجون، وكان لا يمل جليسه من محاضرته ومسامرته وله أشعار لطيفة ومن شعره في الغزل: أيا فاتر الأجفان فى الفاء عجمة ... يقولون طرف فاتر وهو باتر ويا كاسر الألحاظ صدت قلوبنا ... ولا عجب كل الجوارح كاسر ولا غرو وأن تصطاد قلبي في الهوى ... علمت يقينا أن قلبي طائر ثم أبيات ثلاثة أخرى. «العسجد المسبوك» نسخة المجمع العلمي الورقة 1085).

2446 - فخر الدين أبو المظفر محمد بن ورد بن محمد الشهراباني البغدادي كاتب المخزن.

كان أديبا عالما بالأدب ومعرفة القضاء والفقه والتفسير والأخبار روى بسنده عن أبي هريرة - رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «إنّ السخيّ قريب من الله - عزّ وجلّ - قريب من الناس قريب من الجنة، بعيد من النار. وإنّ البخيل بعيد من الله - عزّ وجلّ - بعيد من الناس، بعيد من الجنّة، قريب من النار» (¬1). 2446 - فخر الدين أبو المظفر محمد (¬2) بن ورد بن محمد الشهراباني البغدادي كاتب المخزن. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: وفي المحرّم سنة أربع وثلاثين وستمائة، رتب فخر الدين محمد بن ورد نائبا بالمخزن نقلا من نيابته ديوان الزمام. ولما عزل فخر الدين محمد بن أبي عيسى (¬3) عن صدرية المخزن جعل حديث المخزن ورواضعه الى فخر الدين محمد بن ورد. وفي جمادى الاولى سنة ست وأربعين وستمائة قبض على فخر الدين محمد بن ورد ووكّل به فيه ووكّل بمن في داره، فتغافل عنه الموكلون به فذبح نفسه بسكّين كانت معه فما أحسّوا إلاّ بشخيره والدم، فشاع ذلك وأنهى صورة الحال وأحضر له طبيب فوجده حيّا والبلعوم لم يقطع، فخاطه الطبيب ووجدوا في بيته خمسين ألف دينار وذكر أنها وديعة لأيتام، فأخذ خطّه بثلاثين ألف دينار وكانت وفاته سنة خمسين وستمائة. ¬

(¬1) والحديث أورده المتقي الهندي في كنز العمال ج 6 ص 338 تحت الرقم 15928 عن الترمذي كتاب البر باب السخاء رقم 1961. ورواه البيهقي في شعب الايمان عن جابر والطبراني في الأوسط عن عائشة كما في الرقم 15928 من الكنز. (¬2) (ذكره مؤلف الحوادث «ص 287، 217» وليس فيه تاريخ وفاته ولعلّه ضاع منه). (¬3) (كان ذلك في سنة «642 هـ‍» كما في الحوادث).

2447 - فخر الدين محمد بن الوليد الملقب بالدويك المغربي نزيل دمشق النحوي.

2447 - فخر الدين محمد بن الوليد الملقب بالدويك المغربي نزيل دمشق النحوي (¬1). كان أديبا وكان له بحلب مكتب يجتمع اليه فيه أولاد المتصرّفين. أنشدني له بدر الدين محمد بن اسماعيل [بن عبد الله] المغربيّ المنجم: هذا العذيب وهذه نعمان ... سقي العذيب ورنده والبان أيّام أرفل في ذيول تولّهي ... وتولّهي في طيّه عرفان في أبيات. 2448 - فخر الدين أبو نصر محمد بن يحيى بن ابراهيم بن محمد الدرغاني النحويّ. كان أديبا عارفا بالنحو وله تعاليق، منها في وصف القلم: له قلم ساس الأقاليم كلّها ... وأضحى لأظفار الخطوب يقلّم تراه على قرطاسه وهو يرقم ... يسيب كما ينساب في الرّمل أرقم على وجهه أضحى يهيم كأنه ... وأدمعه تهمي محبّ متيّم 2449 - فخر الملك أبو خالد محمد (¬2) بن يلدرك التركي الأصل البغدادي، كاتب السلّة. ذكره عماد الدين الكاتب في الخريدة (¬3) وقال: هو من أولاد الأتراك الذين ¬

(¬1) وتقدم ذكره في ترجمة عماد الدين إسماعيل عبد الله فلاحظ. (¬2) (تقدم ذكر أخيه: «عز الدولة علي بن يلدرك بن أرسلان). (¬3) (المذكور في نسختي من الخريدة أوخو «أبو الثناء علي بن أبي منصور يلدرك» المذكور والظاهر أن نسختي مختصرة).

2450 - فخر الدين أبو الخير محمد بن يوسف بن اسماعيل البوصيري المحدث.

تأدبوا واشتغلوا وكان كاتب السلّة لديوان الخلافة في الأيام المقفويّة والمستنجديّة والمستضيئيّة، ومن شعره في الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة: ألا حيّ ربعا هاج شوقي معالمه ... وذكّرني عهد الصبا متقادمه وجرّعني كأس الصبابة والأسى ... فذعذعه وجدا من الرسم طاسمه ليالي لا تعتاد قلبي وساوسي ... من الهمّ بل لهوي تجدّ عزائمه وهي طويلة. 2450 - فخر الدين أبو الخير محمد بن يوسف بن اسماعيل البوصيري المحدث. قال: كان النبي - صلّى الله عليه وسلّم - إذا نزل به الأمر فوّض الأمر الى الله وتبرّأ من الحول والقوّة وقال: «اللهمّ أرني الحق حقا وارزقني اتّباعه. وأرني المنكر منكرا وارزقني اجتنابه. وأعذني من أن يشتبه علي فأتبع هواي بغير هدى منك» (¬1). 2451 - فخر الدين أبو علي محمد بن يوسف بن أبي العيش الحنفي الفقيه. أنشد: وقاض يشير بخير وقد ... تعوّذت الجنّ من شرّه يهيم بأخذ الربا والرشا ... كما هام ذو الخمر في سكره ¬

(¬1) لم أجد للحديث المذكور مصدرا مع بعض المراجعة. و (يليه «فخر الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن» حسب). ولعلّه الآتي بعد ترجمتين خاصة مع احتمال أن اسمه محمد بن يوسف بن عبد المنعم كما تقدم في (عماد الدين) في الرقم 1262 فيكون موضعه هنا.

2452 - فخر الدين محمد بن يوسف بن محمد الحلبي.

وينكر كلّ أمور الورى ... ولا شيء أنكر من أمره عسى الله بارئه أن يتو ... ب عليه فيصلح من مكره 2452 - فخر الدين محمد بن يوسف بن محمد الحلبي. (¬1) ¬

(¬1) في تذكرة الحفّاظ ص 1441 وذيل الروضتين: 208 وذيل مرآة الزمان والوافي 254/ 5: 2334: فخر الدين المحدث المفيد محمد ... الكنجي نزيل دمشق، عني بالحديث وسمع ورحل وحصّل، كان إماما محدّثا لكنّه كان يميل إلى الرفض جمع كتبا في التشيّع وداخل التتار فانتدب له من تأذّى منه فبقر جنبه بالجامع سنة 658 وله شعر يدلّ على تشيّعه وهو: وكان عليّ أرمد العين يبتغي ... دواء فلمّا لم يحسّ مداويا شفاه رسول الله منه بتفلة ... فبورك مرقيّا وبورك راقيا وقال سأعطي الرّاية اليوم فارسا ... كميّا شجاعا في الحروب محاميا يحبّ الإله والإله يحبّه ... به يفتح الله الحصون كما هيا فخصّ بها دون البريّة كلّها ... عليّا وسمّاه الوصيّ المؤاخيا. انتهى ما في الوافي. أقول: الظاهر أنّ المترجم أنشد هذه الأشعار وليست له وهي لحسّان بن ثابت الأنصاري على ما ذكره جمع من أعلام الفريقين في كتبهم فرواه الطبري الإمامي صاحب المسترشد وهو من أعلام القرن الثالث والرابع في كتابه عن ابن أبي شيبة بسنده، والمترجم في كتابه كفاية الطالب في الباب الرابع عشر ص 104 قال: قال حسّان في المعنى ... (أي معنى قول رسول الله (ص) لعلي ... وذكر الأبيات)، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة ص 37.هذا وما أشار إليه الشاعر أيّا من كان ليس فيه شيء جديد ولا بدعة في أمر الدين بل هو مضمون حديث أخرجه البخاري في صحيحه 323/ 4 و 269/ 5 و 270 و 191/ 6 عن سهل وسلمة وأخرجه مسلم والترمذي وأحمد وابن سعد وابن هشام والطبري والنسائي والحاكم وغيرهم.

2453 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمود الجنزي الصوفي.

سمع جزء الحسن بن عرفة على الشيخ موفق الدين فضل الله بن عبد القادر الجيلي سنة اثنتين وأربعين وستمائة. 2453 - فخر الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمود (¬1) الجنزي الصوفي (¬2). قال: قال الفضيل: «عليكم بحب المساكين والفقراء فانّ لهم غدا دولة». قال: وقال الجنيد: «إذا رأيت الصوفي معتنيا بظاهره فاعلم أن باطنه خراب». قال: وقال النوري (¬3): «كانت المرقعات غطاء على الدر فصارت مزابل على جيف». 2454 - فخر الدين أبو المعالي محمد بن يونس بن ابراهيم الدنيسري المحدث. ¬

وأمّا ما يرتبط باتّحاد الترجمتين فظنّي، حيث اتّحاد اسم الأب والجدّ واللّقب إضافة إلى أنّ سنة سماعه الحديث متناسبة مع ما يرد في كتابه الكفاية من ثبت تاريخ سماعاته، أمّا اختلاف النسبة بين الكنجي والحلبي فلا ضير فيه وخاصّة ما نعهده من المصنّف من الخلط والتصحيف وعدم الدقّة. . . . . وعلى فرض اختلاف الترجمتين فهي ممّا يستدرك على المصنّف لأنّه من الملقّبين بفخر الدين. (¬1) (كتب فوقه. محمد). (¬2) وتقدم نحو هذا الاسم في عماد الدين فلاحظ. (¬3) (نسبة الى نور الوعظ وهو أبو الحسين أحمد بن محمد الصوفي المشهور المتوفى سنة «295 هـ‍».ذكر نسبته الذهبي في المشتبه، وذكر الشعراني في الطبقات أنه كان اذا دخل مسجد الشونيزي غلب نوره على نور السراج فلقب النوري ج 1 ص 74 - 5).

2455 - فخر الدين [محمو] د بن ابراهيم العمري الخوارزمي الصوفي.

أورد باسناده عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال (¬1): قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وأنا رديفه: «يا غلام احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك وتعرّف اليه في الرخاء يعرفك في الشدّة واعلم أنّ النصر مع الصبر وأنّ الفرج مع الكرب فاذا سألت فسل الله وإذا استعنت فاستعن با لله، إنّ مع العسر يسرا، إنّ مع العسر يسرا». 2455 - فخر الدين [محمو] د بن ابراهيم العمري الخوارزمي الصوفي. [قال]: كان أبو حفص القصّار - رحمه الله - يقول بالرجوليّة والصبر في موضع الإرادة، فقال حمدون للقصار معارضا له: أليس الله - تعالى - يقول: {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ}؟ قال: إنّما يسير في الأرض من لم ينظر إلاّ بالمسير، فمن فتح عليه الطريق في المقام، فمسيره ترك الطريق وإضلال له. 2456 - فخر الدين أبو القاسم محمود بن الحسن بن الحسين النيسابوري الأديب. قال: «من دخل على السادة فعليه تخفيف السلام وتقليل الكلام وتعجيل القيام». 2457 - فخر الدين محمود بن الحسن بن عبد الوهاب القهستاني الكاتب. ¬

(¬1) والحديث المذكور أورده المتقي الهندي في كنز العمال ج 1 ص 133 تحت الرقم 630 وتاليه. عن البيهقي في شعب الايمان، والطبراني في المعجم الكبير، وأورده أيضا من طريق أبي سعيد وعبد الله بن جعفر.

2458 - فخر الدين أبو الثناء محمود بن عبد اللطيف [بن محمد بن سيما بن عامر بن ابراهيم السلمي الدمشقي].

من بيت الرياسة والوزارة والكتابة المعروف ببني المحتشم (¬1) ولهم نسب متّصل بمالك بن الحارث الأشتر. 2458 - فخر الدين أبو الثناء محمود بن عبد اللطيف [بن محمد بن سيما بن عامر بن ابراهيم السلمي الدمشقي (¬2)]. 2459 - فخر الدين أبو المفاخر محمود (¬3) بن علي بن أبي المظفر ابراهيم الاسفرايني الشاعر. له شعر حسن، قدم بغداد وروى بها شيئا من شعره وكان قد ذكر الصاحب علاء الدين عطا ملك بن محمد الجويني لجماعة من الأدباء أن ينظموا في معنى قولهم: «الجنون فنون (¬4)» وكان فخر الدين يومئذ ببغداد سنة تسع وسبعين [وستمائة] فقال: ألا إنّ قدّي من فراقك نون ... وعينيّ عين بالدموع هتون وقلبي يمشي في فنون من الهوى ... وفيّ جنون والجنون [فنون] ¬

(¬1) (ذكر المؤلف في الجزء الخامس كريم الدين أبا محمد عبد الصمد بن كافي الدين مظفر بن أحمد القهستاني الحاسب، وقال في ذكر هذا البيت: «ويعرف كل منهم بالمحتشم). (¬2) ستأتي ترجمة ابنه أبي الحسن محيى الدين علي، وأكملنا العنوان منها. وله ترجمة في التكملة للمنذري 458/ 3 وابن الصابوني ص 224: سيما، وتاريخ الاسلام 293 وسير أعلام النبلاء 11/ 23 ذكر وفاته فقط، والنجوم الزاهرة 299/ 6.توفي سنة 634. (¬3) (سيترجمه المؤلف ثانية باسم: «محمود بن محمد «بعد» محمود بن موسى»)، ويذكر هنا بيتان آخران في الجنون فنون. (¬4) (قدمنا الاشارة الى السبب في اقتراح هذا الموضوع للنظم في ترجمة: «غرس الدولة أبو نصر ابن مسعود ابن القسّ).

2460 - فخر الدين أبو علي محمود بن كمال الملك علي بن أحمد السميرمي الصدر.

2460 - فخر الدين أبو علي محمود بن كمال الملك علي بن أحمد السميرميّ الصدر (¬1). من أولاد الصدور والأكابر بأصفهان، وسميرم المنسوب اليها من نواحي أصبهان، قرأت بخطه: عاتبتني وجال ماء الحياء في ... وجنتيها فزاد حرّا ووقدا ثم ألقت في ناره أسود الخا ... ل فكانت له سلاما وبردا قال العماد الأصفهاني: كان لكمال الملك ولدان: عضد الدين محمد، وفخر الدين محمود، فالعضد تزهد وأما فخر الدين فتولى المناصب الفاخرة. 2461 - فخر خوارزم جار الله أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد الخوارزمي الزمخشري المفسّر. قد قدمنا ذكره في كتاب الجيم (¬2)، قال صدر الأئمة الموفق (¬3) بن أحمد المكّي، ¬

(¬1) (راجع «مختصر نصرة الفترة للبنداري ص 123 من طبعة مصر» وقد تقدم ذكر أخيه «عضد الدين محمد بن علي» في باب الأعضاد). (¬2) (يعني في لقب «جار الله» وترجمه أيضا في «العلامة» وسها عن ذلك). (¬3) (هو أبو المؤيد المعروف بأخطب خوارزم، ولد سنة «484 هـ‍» وقرأ على الزمخشري ودرس العلوم الاسلامية وعني بالحديث خاصة والفقه وقرأ الأدب وكان متمكنا في العربية غزير العلم فقيها حنفيا وأديبا فاضلا شاعرا، ألف خطبا ونظم شعرا وجمع كتبا على طريقة الأحاديث في فضائل الامام علي - ع - وقد طبع هذا الكتاب، وفي مقتل الحسين بن علي وهو مطبوع أيضا، وقرأ عليه برهان الدين المطرزي وغيره وتوفي سنة «568 هـ‍».ترجمه الصفدي والذهبي والقرشي في الجواهر المضية والسيوطي في «البغية» وبسط أخباره طابع كتاب «فضائل علي بن أبي طالب» له، الشيخ محمد باقر في تصدير للكتاب المذكور سنة 1312 هـ‍).

2462 - فخر الدين أبو حامد محمود بن عمر بن مسعود الأزجي الفقيه.

في وصفه: خوارزم كانت قبل فخرها مزهوّة بأبي بكرها (¬1)، صادقة في زهوها به سنّ بكرها، مباهية به مباهاة ببكرها، تعدّه لغرائبه من رغائبها وتعده لرغائبه عن غرائبها، وما أخطأت خوارزم باعتقادها فيه وإفاضة ما سمع من النظم والنثر من فلق فيه، نعم حال الخوارزمي في فنه الفاذ الى جنب فنون العلامة حويلة وبحره الفيّاض بالنسبة الى جدوله دجيلة، هذا بون ما بينهما في علم الأدب وحفظ لغات العرب. ووراء ذلك لفخر خوارزم في علم النجوم وعلمي المعاني والبيان وحلّ مشكلات القرآن خصائص لا تحصى وخواص لا تعدّ ولا تستقصى، لم يحطب الخوارزمي قط في حبالها ولم يرش شيئا من نبالها، ولم يستظل ولا ساعة بظلالها في رسالة طويلة ليس هنا [موضعها]. 2462 - فخر الدين أبو حامد محمود بن عمر بن مسعود الأزجي الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، رأيت بخطّه: رفعت إليه من مديحي قصيدة ... مرصّعة در الثناء المضوّع وما ساعدتني قوّة بشرية ... ولكن روح القدس يمدحه معي 2463 - فخر الدين أبو منصور محمود بن عمر بن يحيى السلماسي المحتسب. أنشد: جاد دهر مستأنف بعد دهر ... والمقادير بالتغايير تجري وحصلنا على عجائب دهر ... نحن منها ما بين أمواج بحر ¬

(¬1) (عنى بأبي بكر محمد بن العباس الأديب المشهور صاحب الرسائل المتوفى سنة 382 هـ‍).

2464 - فخر الدين أبو الفضل محمود بن عيسى بن أحمد الرقي الخطيب.

2464 - فخر الدين أبو الفضل محمود بن عيسى بن أحمد الرّقي الخطيب. قرأت بخطّه: «الحمد لله الذي جعل الحمد فاتحة كلامه، وأوّل ما جاء به القرآن في نظامه، أحمده حمدا مكافئا لجزيل منته وجزيل أقسامه، وواقيا من سوء غضبه ووبيل انتقامه، وملمّا بزيادة إحسانه ومنن إنعامه، الذي ابتدع فأحسن، وصنع فأتقن وأوفى فأفضل، وأعطى فأجزل، لا يعجّل على من عصاه ولا يخيب من سأله ودعاه». 2465 - فخر الدين محمود بن فراسياب (¬1) البخاري. كان حافظا كاتبا فقيها. 2466 - فخر الدين أبو الثناء محمود بن محمد بن علي الصبراني الفقيه (¬2). سمع جميع «الأحاديث الثمانيّة» من مسموعات رضي الدين أبو المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي، من تخريج الحافظ جمال الدين أحمد بن محمد المالكي على الحافظ رشيد الدين أبي الفضائل محمد ابن أحمد بن ابراهيم الخالدي بحق سماعه من الشيخ الحافظ نجم الكبراء أبي الجناب الخيوقي سنة أربعين وستمائة. 2467 - فخر الدين أبو الثناء محمود بن محمد بن محمد الفارقيّ الكاتب. كتب «لا إله إلاّ الله»: قد كنت أسمع كم من واثق خجل ... حتى ابتليت فصرت الواثق الخجلا (¬3) ¬

(¬1) المعروف في هذا الاسم عند الفرس: أفراسياب. (¬2) صبران مدينة بما وراء النهر فلعلّ المترجم منسوب اليها. (¬3) لعلّ في ما بعد البيت سقط حصل عند الطبع الأوّل.

2468 - فخر الدين محمود بن محمد الاسفرايني يعرف بالمعراجي الشاعر.

ينعم بتأملها، فهي مختصرة من مهموم، ووجيزة من محزون محروم، ونفثة مصدور، وتنفس من محصور. 2468 - فخر الدين محمود (¬1) بن محمد الاسفرايني يعرف بالمعراجي الشاعر. قدم بغداد سنة تسع وسبعين وستمائة، ولما أمر الصاحب السعيد علاء الدين جماعة الادباء أن ينظموا في قولهم: «الجنون فنون» قال فخر الدين: ألا كلّ شيء كائن سيكون ... وكلّ منى غير الغرام جنون ومن كان غير العشق يطلب لذّة ... فذاك جنون والجنون فنون 2469 - فخر الدين أبو المعالي محمود بن محمد بن موسى بن دحوش البزني الرئيس. سمعت بعض المنعمين يذكره بأرّان سنة خمس وسبعمائة، وأنشدنا عنه ما كتبه الى بعض الوزراء: متحمّل عبء الامور بهمّة ... منعته طيب خلوّه ومنامه وإذا رأى ميل الملوك إلى التي ... هي ذلّة تزداد نار أوامه (¬2) فالله ينصره وينصر عزمه ... بمحمّد ليشدّ من إسلامه ¬

(¬1) (تقدم ذكره في «فخر الدين محمود بن علي».وكان قبله «محمود بن موسى «فأخرناه الى موضعه كما ستراه. ولم نستطع تأخيره أكثر من ذلك لئلا ننقله الى صفحة أخرى من الأصل). أقول: كذا علق المرحوم الدكتور مصطفى جواد وتقدم مثله في هامش ترجمة محمود بن علي الاسفرايني إلاّ أن المذكور هنا محمود بن محمد بن موسى ليس إلاّ. أمّا البيتان فقد تقدّم ما يرتبط بهما في الرقم 2459 فراجع. ومحل هذه الترجمة حسب نسق المصنّف في هذا الكتاب ينبغي أن يكون قبل ترجمة محمود بن منصور. (¬2) الأوام - بفتح الهمزة -: العطش.

2470 - فخر الدين أبو الفتوح محمود بن محمد بن يوسف بن محمد العلوي العابد.

2470 - فخر الدين أبو الفتوح محمود بن محمد بن يوسف بن محمد العلوي العابد. كان من المعروفين بالدين المتين والعبادات والأوراد والدعوات، رأيت بخطّه ما كتبه لبعض أصحابه وقد سأله عن السلوك: «من رجع الى الخلق قبل الوصول فقد رجع من الطريق، فيورثه ما تقدّم من رياضته حبّ الرياسة وطلب الاستعلاء على الخلق. ومن رجع الى الخلق بعد الوصول والتمكين صار إماما ينتفع به المريدون». 2471 - فخر الدين أبو الثناء محمود بن محمد بن يوسف الهمذاني، يعرف بأغكة المقرئ الكاتب. إمام ... كاتب حميد الأخلاق، رأيته بأرّان سنة خمس وسبعمائة في مخيم مولانا الوزير الحكيم رشيد الحق والدين فضل الله بن أبي الخير، وكتب لي من فوائده في «دفتر الإجازات»: تخلّ عن الورى وتملّ عيشا ... طلاب القوت، مقتصرا عليه فما في الناس من يأوي لحرّ ... إذا ما الدهر أحوجه اليه 2472 - فخر الدين أبو القاسم محمود بن محمد، يعرف بيلواج (¬1) الخوارزمي وزير قاءان. كان من أعيان دولة جنكزخان والعظماء من الوزراء في هذا الزمان وعليه مدار الملك في المشرق واليه تدبير ممالك تركستان وبلاد الخطا وما وراء النهر ¬

(¬1) (جاء ذكره في حوادث سنة «645 هـ‍» من مختصر الدول ففيها ولي بلاد الخطا على عهد كيوك خان وأقره عليها مونككا كما في ص 459 مع ابنه مسعود بك الذي سيذكره المؤلف في الترجمة). وكان في ط 1: وزير قان.

2473 - فخر الدين محمود بن منصور الأسرامي الخياط.

وخوارزم وكان مع هذا الحكم والدهاء كاتبا سديدا، يكتب بالمغولية والايغورية والتركية والفارسية، ويتكلم بالخطائيّة والهندية والعربيّة. وكان غاية في الفهم والذكاء والمعرفة وبتدبيره السديد انتظم للمغول ملكهم، وقد تقدم ذكر ولده برهان الدين مسعود بك (¬1) صاحب الحكم والحكمة الذي زاد عليه في علو الهمة، وللمولى العلامة كمال الدين أبي المظفر البلدي من قصيدة [فيه]: هو الصدر فخر الدين محمود الذي ... أعاد بجدواه القرون الخواليا فعاد به سوق الأفاضل قائما ... وآض به رسم الفضائل جاريا فأقسم لو عاد الزمان بآصف ... لكان له في حلبة الرأي تاليا 2473 - فخر الدين محمود بن منصور الأسرامي (¬2) الخيّاط. من الشهود الذين شهدوا في سجل قاضي القضاة سراج الدين محمود بن أبي بكر الأرمويّ لأجل الفتى شمس الدين محمد بن عثمان السرويّ سنة ستين وستمائة. 2474 - فخر الدين أبو القاسم محمود بن عزّ الدين يحيى بن يوسف المرجيّ الصدر (¬3). ¬

(¬1) (كان مسعود بك في سنة «643 هـ‍» والي ما وراء النهر وتركستان وأقره عليها كيوك خان سنة «645 هـ‍» وقد ذكر امتزاج ولايته باعمال أبيه الصاحب يلواج، كما في مختصر الدول). (¬2) (لم أستطع عرفان حقيقة هذا النسب وأقرب المناسب منه «الاستوائي» و «الآقسرائي» وهو أقرب من الأول. ثم إن نصف السطر كان مغطّى برتق فلم يظهر منه إلاّ نصفه الأسفل). (¬3) وتقدمت ترجمة أخيه فخر الدين إبراهيم.

2475 - فخر الدين أبو الفرج مسعود بن أبي القاسم علي بن ابراهيم بن يوسف الصوابي.

قد تقدم ذكر والده. استوطن بغداد وسكنها واقتنى بها الأملاك الحسنة وله تردد الى الحكام والولاة، جميل الأخلاق حسن المحضر. 2475 - فخر الدين أبو الفرج مسعود بن أبي القاسم علي بن ابراهيم بن يوسف الصّوابي (¬1). كان من الصدور الأكابر، كتب الى بعض القضاة يهنيه: «انّ ولاية القضاء قد أضاءت وبوافر المعدلة قد فاءت، حيث استرعاها نظر مولانا، فتزينت بفضل خطابه وتكملت بحسن آدابه، إذ هو بالعلم معروف وبالزهد معروف (¬2)». 2476 - فخر الزمان أبو الفضل مسعود بن علي بن أحمد بن العباس البيهقي (¬3) ¬

= (ويستدرك عليه «فخر الدين أبو الفضل مسعود بن جابر صاحب المخزن» ذكره ياقوت الحموي في ترجمة وجيه الدين أبي بكر المبارك بن المبارك الضرير الواسطي النحويّ المتوفى سنة 612 هـ‍، قال: «وأنشدني الوجيه النحوي لنفسه يمدح أبا الفضل مسعود ابن جابر صاحب المخزن: ما مرّ يوم ولا شهر ولا عيد ... فاخضرّ فيه لنا من وصلكم عود إلى أن يقول: قل اصطباري وزاد الوجد بي فأنا ... بك الشقيّ وغيري منك مسعود تلذّ في صبك الأيام لي وأرى ... التعذيب عذبا به والقلب مجهود كأنك المجد أو بذل الندى وأنا ... في فرط حبّك فخر الدين مسعود مولى إذا السحب ضنّت بالحيا فله ... في الخلق بحر عظيم الريّ مورود» (¬1) لا يبعد اتحاد هذه الترجمة مع تاليتها. (¬2) (لعلّ الأصل موصوف). (¬3) (كتب بين الصوابي والبيهقي كلمة «يحقق».وذكره حاجي خليفة في كشف -

المعروف بابن الصّوابي الأديب (¬1). ذكره الامام شرف الدين البيهقي وقال: «فاضل طار ذكره وسار شعره، وهو من أولاد عبد الرحمن بن عوف الزهري» قال: «وكان أبوه الحكيم علي الصّوابي متكلّما شاعرا» وأنشد له في مدح أبي الفضل الكرماني: يا من به بلدتنا جنّة ... كجنّة الخلد بلا مثل فثمّ فضل الله سبحانه ... وهاهنا فضل أبي الفضل وذكر ولده [هذا] فقال: «فخر الزمان وأوحد الأقران» ومن شعره: تكلّف المجد أقوام وقد سئموا ... منه وانك مشغوف به كلف تلي فتعدل لا جور ولا جنف ... تولي فتجزل لا منّ ولا سرف كانك الدرّة البيضاء في صدف ... والناس حولك طرا ذلك الصدف وله من التصانيف كتاب «التفسير» وكتاب «شرح الحماسة» وكتاب «صيقل الألباب» وكتاب «أعلاق الملوين واخلاق الأخوين» وكتاب «القوامع (¬2) واللامع» في الاصول. ¬

= الظنون قال فى «صيقل الألباب»: «في الأصول لأبي المحاسن مسعود بن علي البيهقي المتوفى سنة 544 هـ‍ وص 390» و «اعلاق الملوين واخلاق الاخوين لأبي المحاسن مسعود بن علي البيهقي المتوفى سنة أربع وأربعين وخمسمائة» وذكره في التذكرة قال: «تذكره أبي المحاسن مسعود بن علي البيهقي الملقب بفخر الزمان المتوفى سنة 544 هـ‍ مجلدات».وذكره في التفسير الذي سيذكره المؤلف وغيره من كتبه المذكورة). (¬1) تاريخ بيهق ص 234، معجم الادباء: 147/ 19: 46 نقلا عن الوشاح للبيهقي، بغية الوعاة ص 390 وفيهما: الصواني، ولوالده ترجمة في تاريخ بيهق ص 260. (¬2) (في البغية: «التوابع واللوامع» و «التذكرة» أربع مجلدات. و «أعلاق الملوين وأخلاق الأخوين» مجلدان و «التنقيح في اصول الفقه و «نفثة المصدور» في أسفاره، مجلد. قال: «مات فى الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وأربعين وخمسمائة وله: -

2477 - فخر الدين أبو بكر مسعود بن أبي علي محمد الزعفراني المحدث.

2477 - فخر الدين أبو بكر مسعود (¬1) بن أبي علي محمد الزعفراني المحدث. ذكر بإسناده عن امّ سلمة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إذا صلّى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يقول: «اللهمّ إنّي أسألك علما نافعا وعملا متقبّلا ورزقا طيبا» يكرّرها ثلاث مرّات (¬2). 2478 - فخر الدين أبو الغنائم مسعود بن مكرم بن حماد الأبهري القاضي. روى عن الشيخ أبي يعقوب يوسف بن أحمد بن ابراهيم بن محمد بن عبد الله البغدادي، كتاب «الأربعين» في «تطويل التغرب والأسفار لسماع الأحاديث والأخبار». 2479 - فخر الدين أبو المعالي مسعود بن يحيى بن اسحاق الحموي الكاتب. كان كاتبا فصيحا له رسائل منها ما كتبه في التهنئة بنصف شعبان: «عرّف ¬

= تكلف المجد أقوام وقد سئموا ... منه وأنّك مشغوف به كلف كأنّك الدرّة الزهراء في صدف ... والناس حولك طرّا ذلك الصدف). (¬1) (كان أوّلا من أصحاب نور الدين محمود بن زنكي، وفي سنة «564 هـ‍» أرسله نور الدين مع مجد الدين بن الداية مع فريق من الجند ليحاصروا قلعة جعبر على الفرات بعد أن اعتقل صاحبها شهاب الدين مالك بن علي بن مالك العقيلي فلم يقدرا عليها، ثم اصطلحوا وتقايضوا «الكامل في حوادث سنة 564 هـ‍» ومرآة الزمان «ج 8 ص 275». وذكره أبو شامة وذكر أنّه كان من أكابر امراء نور الدين وأنّ صلاح الدين انتزع منه سنة «570 هـ‍» حصن بعرين وفي سنة «578 هـ‍» انتزع منه الرها، وفي سنة «583 هـ‍» كان فخر الدين مسعود مقدما لعسكر الموصل، نجدة لصلاح الدين «الروضتين ج 1 ص 250، ج 2 ص 32 ص 80» ولعله ذكر في موضع آخر من هذا الكتاب). (¬2) والدعاء المذكور أورده المتقي في كنز العمال عن الطبراني في الأوسط عن جابر، فلاحظ ج 2 ص 207 برقم 3787 وليس فيه (ورزقا طيبا).

2480 - فخر الدين أبو نصر مضر بن أحمد بن منصور بن أحمد الكازروني الفقيه.

الله مولانا خلّد الله دولته القاهرة وأدام أيامه النيرة الزاهرة، ببركة هذا اليوم السعيد والميقات الجديد، وقسم له في شريف ليلته من العمر أطوله ومن الملك أتمّة وأكمله وهنّأه بما خوّله من سلطانه وأسبغ على جميع الامم فواضل بره وإحسانه». 2480 - فخر الدين أبو نصر مضر بن أحمد بن منصور بن أحمد الكازروني الفقيه. أنشد بعض أصحابه: أنت أوتيت من دلائل خلق ال‍ ... له آيا به شأوت الرءوسا جئت فردا بلا أب وبيمنا ... ك بياض فأنت عيسى وموسى 2481 - فخر الدين أبو زيد المطهر (¬1) بن سالار المشاني الأديب الصدر. ذكره العماد الأصفهاني في كتاب «الخريدة (¬2)» وقال: كان أوحد دهره، كبير القدر وهو تلميذ الشيخ أبي محمد الحريري وسمعت أنه صنف المقامات له، وأودعها اسم «أبي زيد (¬3)» لكنيته باقتراحه. قال: وتولّى صدرية المشان وتوفي ¬

(¬1) (ذكر في معجم الأدباء استطرادا «ج 6 ص 173» وسيذكر المؤلف ورود ترجمته في الخريدة، وذكر في الوفيات في ترجمة الحريري) وله ترجمة في إنباه الرواة. (¬2) (لم أجد ترجمته في النسخة التي نقلت منها، وإنما رأيت له ذكرا في ترجمة ابن الحريري: «أبي القاسم عبد الله بن القاسم» في أبيات بعث بها إليه ينهاه بها عن شرب الخمر). وله ترجمة في إنباه الرواة. ولاحظ التعليقة التالية. (¬3) (ذكر ياقوت الحموي أن أبا زيد من سروج «ج 6 ص 167» وقد عاب عليه أبو محمد ابن الخشّاب وضع المقامات قال في نقده لها - ص 10 - «لو أمسك ابن الحريري -

بها بعد سنة أربعين وخمسمائة. ومن شعره يلغز في السطل: ما ناشئ في البرد والحرّ ... متلون ذو أرجل صفر ما إن تجفّ الدهر لبدته ... طورا يخب وتارة يجري ويضجّ حينا بالصياح اذا ... ما طار من وكر الى وكر بالشام يشرح صدره ولدى ال‍ ... زوراء يصبح ضيّق الصدر ¬

- عن هذا الفصل لامسك عنه ولكنه غمز الزاري عليه في وضع المقامات وجهّله وندّد عليه، فان ما اعتمده من أن وضع المقامات من مناهي الشرع مصيب من هذه الجهة وابن الحريري في الاحتجاج عليه بما ساقه من كلامه في هذا الفصل غالط أو مغالط، إذ كان ما أحتج به من الموضوعات على ألسن العجماوات والجمادات لا يشبه ما أخذ فيه من ذكر الحارث بن همام وأبي زيد السروجي لأنّ ما ذكر من ذلك في الكتاب الموسوم بكليلة ودمنة أو حكايات السندباد موضوعة وضع الأمثال لتفيد الحزم والتيقظ وتنبه على مواضع الزلل في الرأي لأخي الغفلة وتعطي التجربة لذي الغرّة ولذلك وضعت وضع الأمثال ... اما في كليلة ودمنة وما جرى مجراه فلا يجهل أنه لمجرد التجربة ولا يلتبس فيه صدق بكذب إذ كان خارجا عن المألوف ومباينا للمعروف ظاهرا لكل أحد أن الأسد لا يخاطب الثعلب على الحقيقة ولا البحر الشجرة ولا القرد السلحفاة ولا الحمام أنثاه فاذا أخبر به مخبر لم يلتبس بصدق فعلم المقصود به بديهة. والأخبار عن الحارث بن همام عن أبي زيد السروجي ممكن أن يكون مثله، ولم يكن ذاك فهو كذب لا محالة ملتبس مثله بالصدق، إذ غير مستحيل في العرف والعادة أن يوجد في الناس داهية يكنى أبا زيد ويكون من سروج ويكون من البلاغة والفصاحة والتصرف في أبواب الحيل في المعاش ما حكى عنه الحارث ابن همام وكذلك وجود الحارث واتفاق اجتماعه مع أبي زيد على ما وصف به الحريري» ... ووجد على نسخة من المقامات محفوظة في خزانة كتب الجامعة الإستانبولية ما نصه: قرأ علي هذه النسخة من المقامات التي أنشأتها العميد الأجل نجيب الدولة أبو زيد المطهر بن سلار بن أبي زيد - دام الله نعمته - قراءة رواية محقّقة ودراية محققة وكتب القاسم بن علي في أوائل محرم سنة أربع عشرة وخمسمائة).

2482 - فخر الدين أبو المطهر بن عبيد الله بن يوسف الخوارزمي المنصوري الامام العالم.

يسمو لمعوجّ القرى قلق ... محقوقف كقلامة الظفر أو كالهلال أو الحنية أو ... كالنون جاءت [آخر] السطر فاكشف غطاء اللّبس عنه لنا ... يا ألمعيّ بصائب الفكر قال: فان (¬1) السطول تحمل من الشام واسعة وتضيق بالعراق. 2482 - فخر الدين أبو المطهّر بن عبيد الله بن يوسف الخوارزمي المنصوري الامام العالم. أنشدني شيخنا محيي الدين بن شيخنا أبي المجد شمس الدين الخالدي، قال: أنشدنا الامام فخر الدين في حق محبوبته «شفاخاتون الترتقيّة» المغنّية: يا حبذا ترتق من بلدة ... فيها شفاء الروح لو أخذت صنجا وغنّت به ... يا لذة الصوت وأين 2483 - فخر الدين أبو محمد المظفر بن أحمد بن محمد الباشقردي. قرأت بخطّه رسالة لبعض الادباء في العتاب أوّلها: تناسيتم عهدي ملالا وجفوة ... ولست بناس ما عهدتم من الحبّ وأهملتم كتبي وما كنت قبلها ... أخالكم تلغون من ملل كتبي وما كان ظني فيكم ما رأيته ... ولكنه من غاب غاب عن القلب 2484 - فخر الملك أبو الفتح المظفر (¬2) بن نظام الملك الحسن بن علي بن اسحاق الطوسي الوزير. ¬

(¬1) (في الأصل «بين» أو ما يشبهها). (¬2) (اسمه علي ذكره ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 488 و 490 هـ‍ وسنة -

ذكر ابن الهمذاني، في تاريخه وكتاب الوزراء أنّ فخر الملك كان أكبر أولاد نظام الملك، وكان في حياة أبيه مقيما ببلخ وبها مولده ولم يكن له معرفة بقواعد الملك ولا قوانين الوزارة لأنه لم يحصل في صباه كاخوته وفيه يقول أخوه مؤيد الملك عبيد الله (¬1): ماذا أقول عن إمرئ ... جمع المعاير والمعايب؟ عادت مناقب والدي ... من شؤم منصبه مثالب وكان قد خرج لخدمة بركيارق فوقع به الأمير قماج وأسر فخر الملك فحمله الى تتش وقد خطب بالسلطنة لنفسه فاستوزر بهمذان سنة سبع وثمانين وكان أخوه مؤيد الملك وزير بركيارق وجرى المصاف ومضى فخر الملك (¬2) شهيدا يوم عاشوراء سنة خمسمائة وهو صائم. ¬

= 500 هـ‍ وابن الجوزي في المنتظم «9: 148، 153» والعماد الأصفهاني في «نصرة الفترة» واثنى عليه قال: «استوزر سنجر عند مضيه الى خراسان فخر الملك المظفر بن نظام الملك وكان مبرّ المبرّة سري الأسرة ... رزق التأييد والتمكين» (ص 243 من المختصر) وذكره ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة) وله ترجمة في مرآة الزمان والمنتخب من سياق تاريخ نيسابور وتاريخ بيهق وتقدمت ترجمة حفيده علاء الدين أحمد بن محمد. (¬1) ذكر ابن الجوزي أنه تزوّج في سنة «466 هـ‍» ابنة أبي القاسم بن رضوان البيّع البغدادي، وذكر قدومه بغداد ثانية سنة «475 هـ‍» ثم استوزره السلطان بركيارق كما يفهم من كلام الهمذاني ثم السلطان محمد طبر بن ملكشاه سنة «492 هـ‍» وفي وقعة بين السلطان محمد وأخيه السلطان بركيارق سنة 494 هـ‍ أسر مؤيد الملك فقتل صبرا، ذكر أخباره ابن الجوزي في المنتظم وابن الأثير في الكامل وأساء الثناء عليه قال: «كان بخيلا سيّئ السيرة مع الامراء إلاّ أنه كان كثير المكر والحيل في اصلاح أمر الملك» وذكره ابن تغري بردي. (¬2) (ضربه باطني بسكين في نيسابور وهو يومئذ وزير سنجر بن ملكشاه والظاهر أنّ الباطني قد دسّه عليه سنجر أو غيره راجع المنتظم ج 8 ص 149).

2485 - فخر الدين المظفر بن سعيد بن أبي المحاسن البرقعيدي، نزيل حصن كيفا، الأديب.

2485 - فخر الدين المظفر بن سعيد بن أبي المحاسن البرقعيدي (¬1)، نزيل حصن كيفا، الأديب. أنشد في تهنئة من أوجعته يده: لا غرو أن تعبت كفّ مكرّمة ... من بذل جود الى أن مسّها ألم لو قبّلت بفمي عن أمركم شفيت ... فمستجاب دعائي فيه يزدحم ما حقّ من عوّدوه أن يقبّلها ... أن تمنعوه ومنكم يعرف الكرم إن عاقني الوقت عن تقبيل أرضكم ... فالقلب للعبد إن أقصيتموه فم 2486 - فخر الدين أبو النجم المظفر بن عبد الله بن مسعود بن سعد السّيواسيّ الفقيه. أنشد: الورد أتانا بكتاب الطرب ... والروض يميس في ثياب الطرب البلبل والورد ملمّان بنا ... قم واسق وألمم بجناب الطرب 2487 - فخر الدين أبو الليث المظفر (¬2) بن محمد بن جعفر الشيباني العراقي، يعرف بابن الطراح، الصدر الأديب. الصدر الكريم والفاضل العليم الذي طار صيته في أقطار الآفاق بالكرم ¬

(¬1) برقعيد بلدة من أعمال الموصل. (¬2) (تقدم ذكره استطرادا في ترجمة ابن معمار الرصد المراغي، وأشرنا هناك الى أن أخباره مفصّلة في «الحوادث» وذكره أثير الدين أبو حيان الأندلسي في ترجمة أخيه الحسن قال: «وكان لأخيه فخر الدين المظفر بن محمد تقدم عند التتار» (فوات الوفيات ج 1 ص 136) ثم ذكر للمظفر أبياتا كتب بها الى أخيه).

والأدب ومكارم الأخلاق. ولي الولايات الجليلة منها صدرية واسط وصدرية الحلّة، فوض اليه أعمال الحلّة (¬1) ونهر ملك في شعبان سنة سبع وثمانين وكان شجاعا له في قتال الأعراب الخارجين عن سنن الصّواب اليد البيضاء. ولي واسطا في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وستمائة، فبقي الى سابع عشرين شعبان ووصل الملك نور الدين [عبد (¬2) الرحمن بن تاشان] ومعه بروجي متقدم الكلجيّة (¬3) فأخذه محاذي برت مرتا ودوشخه (¬4) وأخذ نوابه وأتى به الى بغداد فوكّل به بالمستجدّ ستة عشر يوما وأخرج في بكرة نهار الخميس رابع عشر رمضان وحمل الى الديوان ورجمه في الطريق أولاد حصيّة العلويون وبقي ثلاث ¬

(¬1) (في الحوادث - ص 383 - أنه ولي الحلّة والكوفة والسيب سنة 673 هـ‍). (¬2) (اسمه يدل على أنه من أصل فارسيّ، وفي سنة «687 هـ‍» رتب صدرا بواسط وكان جبارا قاسي القلب أحدث بها العذاب بالقنارة - كما يفعل القصّابون بالذبائح - وكان يعلق من يعذبهم بكلابات القنارة، وفي سنة «690 هـ‍» قبض عليه مهذب الدولة اليهوديّ الماشعيريّ، وأمر بقتله ولكنه سلم، وفي سلطنة كيخاتو كان له قوسان وواسط والبصرة ولما سلطن بايدو جعله جمال الدين الدستجرداني نائبا عنه في العراق وأمره بقتل المظفر ابن الطراح فقتله كما ذكر المؤلف ولم يبق بعده إلاّ مدة شهرين وتوفي في السنة «694 هـ‍» نفسها، ذكر ذلك مؤلف الحوادث). (¬3) (جاء اسمهم في الحوادث - ص 465 - والظاهر أنّهم صنف من الأتراك المغول والظاهر أيضا أن باب كلو اذا نسب اليهم فقيل «باب الخلج» في أيام حمد الله المستوفي كما في نزهة القلوب وورد ذكرهم في جهان كشاي باسم خلجان جمعا فارسيا وقد حار في معرفة هذا الاسم المؤرخ لسترنج، بغداد على عهد العباسيين ص 294 الانجليزية). (¬4) (دوشخه أي عصره بالدوشاخة أي ذات الفلقين، وبمثلها قتل يوسف بن عمر الثقفي والي العراق لهشام بن عبد الملك خالدا القسريّ سنة «126 هـ‍» قيل أنّه وضع قدميه بين خشبتين وعصرهما حتى انقصفتا ثم رفع الخشبتين الى ساقيه وعصرهما حتى انقصفتا ثم الى وركيه ثم الى صلبه فلما انقصف صلبه مات. وفيات الأعيان) والد وشاخة لفظة فارسية مركبة من كلمتين: (دو) تعني اثنين، (شاخه) بمعنى فرع أو فلقة.

2488 - فخر الشرف أبو جعفر معد بن فخار بن أحمد العلوي النسابة.

ليال وقتل. وصلب نائبه جلال الدين بن أبي هاشم على جسر واسط. 2488 - فخر الشرف أبو جعفر معدّ بن فخار بن أحمد العلوي النسابة. من السّادات الأشراف المعروفين بمعرفة الأنساب وتشجيرها والآداب وتحبيرها، روى لنا عنه شيخنا ولده جلال الدين عبد الحميد بالحلّة السيفيّة سنة إحدى وثمانين وستمائة. 2489 - فخر الدين أبو نصر المعلّى بن معروف النعماني، ناظر قوسان. كان من الرؤساء العارفين بأحوال الزرع والكروث وعمارة الأرضين والضياع وتوفير الأموال وحفظها من الضياع، ولمهذب الدين ابن الخشكري فيه مدائح يستجلب له منها المنائح، فمن ذلك قوله: ... (¬1) 2490 - فخر الدين أبو المظفر المفضّل بن ابراهيم بن عبد العزيز الاسكندري الشاعر (¬2). ذكره كمال الدين بن الشعار في كتابه وأثنى عليه ووصفه بالفطنة والذكاء، قرأت بخطّه: ألقت اليك المكرمات زمامها ... واستسعدت بسعودك القمران ¬

(¬1) انظر ما تقدّم في ترجمة فخر الدين محمد بن مقدام القوساني ناظر الحلّة. (¬2) (يستدرك عليه «فخر الدين أبو الفوارس مقدام بن أحمد بن شكر» ذكره ابن الصابوني في التكملة وقال: مولده سنة 561 هـ‍ وتفقّه على مذهب الامام أبي عبد الله مالك ابن أنس. سمع الحديث من أبي يعقوب بن يوسف بن الطفيل الدمشقي والقاضي أبي محمد عبد الله بن محمد بن المجلي وغيرهما، وتوفي ليلة سلخ شعبان من سنة 621 هـ‍ بالقاهرة ودفن من الغد بسفح المقطم بالقرب من قبر عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه -).

2491 - فخر الملك أبو الكرم مكارم بن يونس الشريف العلوي المصري الأديب.

وبلطف حلمك حين تصفح قادرا ... أسر الطليق وفك أسر العاني لولاك لم يك في البريّة ماجد ... يستعبد الأحرار بالإحسان 2491 - فخر الملك أبو الكرم مكارم بن يونس (¬1) الشريف العلويّ المصريّ الأديب. ذكره كمال الدين المبارك بن أبى بكر بن حمدان بن أحمد بن علوان الموصلي الشعار، في كتاب «تحفة الوزراء» المذيل على معجم الشعراء وأنشد من شعره: اعاتب دهرا لا يملّ معاتبه ... وأشكو زمانا تستردّ مواهبه يسوّد أقواما وليسوا بسادة ... ويصفي لهم ماء تروق مشاربه وينزع عنا مجدنا وجدودنا ... مصابيح أنوار الهدى وكواكبه هم أهل بيت الله والحجر الذي ... تقبله الأفواه ملس جوانبه 2492 - فخر الدين أبو على مكرم بن أسعد بن أبي عمران الحمصي الصوفي الواعظ. قال: قد كره أكثر المشايخ الجلوس للناس على وجه التذكير والموعظة وقالوا: في ذلك إخراج أحسن ما عندك الى الخلق فما يبقى لك مع الحق، إن كلمتهم بأحوالك أفسدتهم وان كلمتهم بأحوالهم، فلعلك من لا يكون لك حدّ (¬2) الإشراف وان كلمتهم بأحوال السلف طرّقت لهم السبيل إلى الدعاوي». 2493 - فخر الدين أبو الغنائم مكرم بن مسعود بن حمّاد الإيادي الأبهري ¬

(¬1) (كتب فوق يونس كلمة تشبه كلمة محمد). (¬2) (لعلّ الأصل: حق).

2494 - فخر الدولة أبو جعفر مكي بن محمد بن هبيرة الشيباني البغدادي

الفقيه (¬1). من البيت المنتسب الى حكيم العرب قسّ بن ساعدة، وفخر الدين كان من أعيان الفقهاء قدم بغداد، ذكره القاضي تاج الدين أبو زكريا يحيى بن القاسم ابن المفرّج في كتاب «الاختصاص في التاريخ الخاص» في باب «من قرأ عليه» قال: وسمع عليّ فخر الدين أبو الغنائم مكرم بن مسعود بن حماد الأبهري وولده محيي الدين أبو الطيب محمد بقراءة زين الدين خالد (¬2) بن يوسف النابلسي في صفر سنة اثنتي عشره وستمائة. 2494 - فخر الدولة أبو جعفر (¬3) مكي بن محمد بن هبيرة الشيباني البغدادي ¬

(¬1) ترجم له المنذري في التكملة 365/ 3، وابن عبد الهادي في طبقاته و 86، والذهبي في تاريخ الاسلام برقم 66.توفي سنة 631، وكان مولده سنة 556. ولابنه محمد ترجمة في محيي الدين. (¬2) (هو أبو البقاء خالد بن يوسف بن سعد بن معرّج بن بكار الحافظ المفيد اللغوي، ولد سنة «585 هـ‍» وسمع الحديث ودرس اللغة والأدب وكان من حسان المحدثين يقظا فهما حلو النوادر، جيد الاصول، توفي سنة «663 هـ‍».ذكره الصفدي وابن العماد الحنبلي وغيرهما). (¬3) (طبقات ابن رجب «ص 217» و «ج 9 ص 223» من طبعة مصر وله ترجمة في الشذرات «ج 4 ص 224» وهو والد أبي عبد الله محمد بن مكي بن محمد بن هبيرة ناظر ديوان الزمام في أيام الناصر لدين الله، توفي سنة «588 هـ‍» «تاريخ ابن الدبيثي» نسخة باريس 5921 ورقة 145».وترجمه العماد الاصفهاني في الخريدة «1: 121» من قسم العراق قال: «الأجل فخر الدين أبو جعفر مكي بن محمد هبيرة أخو الوزير عون الدين توفي في زمان أخيه ...» وفيما نقل من وفاته وهم ظاهر كما يدل عليه كلام ابن الفوطيّ، والظاهر أنّ نسخة «ط» من الخريدة التي نقل منها الخبر متفردة بذلك). وتقدمت ترجمة ابنه غرس الدولة علي.

2495 - فخر الاسلام ابو بكر ملكداذ بن علي بن أبي عمرو الخباز العمركي القزويني، الفقيه المدرس.

الفقيه الزاهد. كان فاضلا أديبا، فقيها زاهدا، وقدم تقدم نسبه في ذكر أخيه، وكان فخر الدولة مكي يقول الشعر ونظم كتاب «مختصر الخرقي» على مذهب الامام أحمد بن حنبل، ومن شعره في مرثية أخيه: سمح الزمان بندبه ... لما أصيب بندبه وبكته عينا تربه ... لما ثوى في تربه ولما مات الوزير خرج عن بغداد على سبيل السياحة والتنزه وسكن الموصل مدّة ثم صار يتنقل في نواحيها وبلدان الجزيرة الى أن توفي بقرية باوشنايا بنواحي الموصل في ذي الحجة سنة سبع وستين وخمسمائة. 2495 - فخر الاسلام ابو بكر ملكداذ (¬1) بن علي بن أبي عمرو الخباز العمركيّ القزويني، الفقيه المدرس. ذكره إمام الدين الرافعي في مشيخته (¬2) وقال: ربما كتب لنفسه «عبد الله»، إمام خطيب قنوع ورع، ملازم لسيرة السلف الصالح، سمع بنيسابور أبا بكر ابن خلف، وبهراة أبا عطاء المليحي (¬3) وبأصفهان أبا علي الحدّاد وغيرهم، وتفقّه على محيي السنّة [الحسين بن مسعود] وعلى القاضي أبي سعد الهروي ومدحه محمد ¬

(¬1) ترجمه أبو سعد السمعاني والسبكي في الطبقات الكبرى «ج 4 ص 311» والرافعي في التدوين وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 444 و 17. (¬2) (في الطبقات: ذكره في كتابه الأمالي» وقد اختصر المؤلف كلام الرافعي). (¬3) (المليحيّ منسوب الى المليح أي الصبيح الجيّد وهو أبو عطاء عبد الأعلى بن أبي عمرو عبد الواحد، أبوه شيخ محيي السنة البغوي كما في المشتبه للذهبي «ص 503» وكان قد قال في البغوي: «ومحيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد البغويّ ابن الفرّاء صاحب التصانيف».ص 51).

2496 - فخر الدين أبو مسعود منصور بن محمد بن محمود بن منصور الكازروني الحكيم الطبيب.

ابن أبي الربيع الغرناطيّ بقصيدة منها: إذا ما تلا التنزيل أذعن حاسد ... لحبر إمام لا يموّه بالدعوى وإن أسند الأخبار عن سيّد الورى ... يقول له الإسلام فخرا كذا يروى (¬1) وتوفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 2496 - فخر الدين أبو مسعود منصور بن محمد بن محمود بن منصور الكازروني الحكيم الطبيب. قدم مراغة سنة أربع وستين وستمائة، الى حضرة مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر واكرمه اكراما تاما، وأنزله بالمدرسة الصدريّة وكان معه كتب كثيرة من الحكمة والطبّ ومدّ (¬2) له من ذلك فلم يلتمس مولانا سوى كتاب واحد وكان ولده شمس الدين مسعود في خدمته وكان قد نظم بيتا وحفّظه ولده مسعودا وقال له: متى يسألك يكون جوابك إنشادا. فاتفق أن سأله عن اسمه فقال: جون خاك جناب دركهت بوسيدم ... طوبى لك طوبى ز فلك بشنيدم مسعود بدر كردمى نام وليك ... مسعود كنون شدم جورويت ديدم (¬3) ¬

(¬1) (تتمّة الأبيات في الطبقات). (¬2) لعلّ الأصل «وقدم له». (¬3) ومعنى البيتين حسب ما فهمته مع قلة باعي بالفارسيّة: انّني حينما قبّلت تراب حضرتك سمعت الفلك يناديني: طوبى لك طوبى، وقد سمّاني والدي مسعودا وصرت الآن مسعودا حقيقتا برؤية وجهك. هذا والكلمة الاولى لا تلفظ فيها الواو بل هي في حكم الضم ومثله في (جو) وكان في الطبعة الاولى: جوز ... دركهت بوسندم ... وفلك يشنيدم ... أنام: حورويت.

2497 - فخر الدين أبو نصر منوجهر بن أبي الكرم بن منوجهر الهمذاني الرئيس، نائب الصاحب.

2497 - فخر الدين أبو نصر منوجهر (¬1) بن أبي الكرم بن منوجهر الهمذاني الرئيس، نائب الصاحب. كان من أعيان الصدور واستنابه الصاحب علاء الدين عطا ملك ببغداد وسائر نواحي العراق واليه تنسب «التذكرة الفخريّة» التي صنفها له شيخنا بهاء الدين علي بن عيسى المنشئ سنة إحدى وسبعين وستمائة وهو كتاب حسن يقول في ديباجته بعد ذكر الصاحبين: «عرفت في خدمتها الملك المعظم الكبير فخر الدولة والدين مفخر الزمان منوجهر بن أبي الكرم الهمذاني، فجلوت بمعرفته صدأ القلب، وأحللته مني محلّ الأسودين وعقدت على محبته خنصري وأفضيت اليه بعجري وبجري، حسن الصمت، حلو الحديث، جامع بين الشرف القديم والمجد الحديث». 2498 - فخر الدين أبو الظل مودود بن اسماعيل بن سوتاش بن اسرائيل بن تميرك الربضي. ذكره ابن الشعّار وقال: من أهل سنجار، سكن ربضها، أصل آبائه من التركمان وهو صاحب كتاب «المشاهد» سافر البلاد وجال الآفاق، ولقي علماء الأنام، تفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان له معرفة بالأدب والعربيّة، أقام بشهرزور مدّة ثم عاد الى سنجار ونظم قصيدة سماّها «الوجيزة» في النحو ذكر فيها أبوابا من النحو أوّلها: الحمد لله القدير الأحد ... الواحد الفرد البديع الصمد مات بعد سنة إحدى عشرة وستمائة. ¬

(¬1) (تقدم ذكر أخيه «عماد الدين محمد بن أبي الكرم» وذكره مؤلف الحوادث وذكر أنه تولى صدرية البلاد الواسطية سنة «661 هـ‍» واستصحب فخر الدين المظفر ابن الطراح «ص 349، 485».وكان ذلك ابتداء ارتقاء ابن الطراح في معارج التصرّف).

2499 - فخر الدين أبو محمد موسى بن أحمد بن يحيى الحلواني المقرئ.

2499 - فخر الدين أبو محمد موسى بن أحمد بن يحيى الحلواني المقرئ. أنشد في وصف الحديث: حديث إذا لم تخش عينا كأنّه ... إذا ساقطته الشهد أو هو أطيب لو انك تستشفي به بعد سكرة ... من الموت كادت سكرة الموت تذهب 2500 - فخر الدين أبو عمران موسى بن محمود بن أبي البركات العراقي الأديب. قرأت بخطّه باسناده قال: دخل أبو نواس على الأمين لينشده فقال له رجل حاضر، وما بقّيت من المدح بعد قولك للخصيب: إذا لم تزر أرض الخصيب ركابنا ... فأيّ فتى بعد الخصيب نزور؟ فما جازه جود ولا حلّ دونه ... ولكن يصير الجود حيث يصير فقال: قولي في أمير المؤمنين: إذا نحن أثنينا عليك بصالح ... فأنت كما نثني وفوق الذي نثني وان جرت الألفاظ يوما بمدحة ... لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني 2501 - فخر الملك (¬1) أبو الحارث مهارش بن المجلي العقيلي أمير العرب. ¬

(¬1) ستأتي ترجمته في الصحيح من لقبه محيي الدين فراجع. وقد كان كتب أولا فخر الدين ثم فوق (الدين) (الملك) وهو الموافق لما في المتن، غير انه لا يلقب بذلك فلاحظ المتن، وأيضا كان في الأصل: مهارش بن علي بن المجلى فصوبناه. -

2502 - فخر الدين أبو الفتح نصر بن أحمد بن اسماعيل القصري الفقيه.

كان أميرا جليلا، وهو الذي كان عنده الامام القائم بأمر الله حال انزعاجه أيام أبي الحارث البساسيري، في ذي الحجة سنة خمسين وأربعمائة، ومدحه أبو القاسم ابن ناقيا (¬1) بقصيدة غرّاء منها: أسفر الحق عن ضلال بهيم ... وقضى السيف دين كل غريم منها: أصبح الدهر منك في حلل ال‍ ... سعد وعهد الأنام غير ذميم منها: فخر الملك بالأمير فما يع‍ ... رب إلاّ عن رأيه المستقيم وأنارت برأيه دولة القا ... ثم بعد الظنون والترجيم أنت جلّيتهن يا ابن المجلّي ... كربا آذنت بأمر جسيم 2502 - فخر الدين أبو الفتح نصر بن أحمد بن اسماعيل القصري الفقيه. ¬

- ترجمته في المنتظم 148/ 9 والكامل 416/ 10 والوفيات 193/ 1 و 269/ 5 وعيون التواريخ 153/ 13 وسير الأعلام 224/ 19 وغيرها. (¬1) (ناقيا: بكسر القاف وهو عبد الله وقيل عبد الباقي بن محمد بن الحسن بن داود بن ناقيا، ولد بالحريم الطاهري من غربي بغداد سنة «410 هـ‍» وبرع في الأدب والشعر وصنف كتبا منها «ملح الممالحة» وممن نقل منه ياقوت الحموي في معجم الأدباء «ج 2 ص 162» وكتاب «الجمان في تشبيهات القرآن» وشرح كتاب الفصيح واختصر الأغاني وكان له ديوان شعر كبير وديوان رسائل ومقامات وقد طبعت وكان كثير المجون ونسب الى التعطيل، وتوفي سنة «485 هـ‍»، ترجمه ابن الجوزي باسم عبد الباقي وابن الدبيثي باسم «عبد الله» والسمعاني باسم «عبد الباقي» وابن خلّكان بالاسمين والصفدي باسم «عبد الباقي» والقرشي باسم «عبد الله» وغيرهم. ووهم مصلحو الأغاني بدار الكتب المصريّة بتسميتهم ايّاه «ابن باقيا» «ج 1 ص 35» من التصدير).

2503 - فخر الدين أبو الفتوح نصر بن عبد الحميد بن غالب الهيتي الخطيب.

كان كثيرا ما ينشد أبيات الحماسة: يقيم الرجال الأغنياء بأرضهم ... وترمي النوى بالمقترين المراميا فأكرم أخاك الدهر ما دمتما معا ... كفى بالممات فرقة وتنائيا إذا زرت أرضا بعد طول اجتنابها ... فقدت صديقي والبلاد كما هيا 2503 - فخر الدين أبو الفتوح نصر بن عبد الحميد بن غالب الهيتي الخطيب. ذكر بسنده قال: كان النبيّ (¬1) صلّى الله عليه وسلّم - إذا صلّى على جنازة يقول: «اللهمّ اغفر لحيّنا وميّتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا، اللهمّ من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفّيته منا فتوفّه على الإيمان، اللهمّ لا تحرمنا أجره ولا تضلّنا بعده». 2504 - فخر الدين أبو المعالي نصر بن علي بن محمد، الشيرازي الفارسي، يعرف بالرويم المفسّر. (¬2) ذكره عماد الدين الأصفهاني في الخريدة وقال: فخر الدين الخطيب فارس فارس في اللغة والنحو، وواحد شيراز في الإثبات والمحو، له تصانيف في تفسير القرآن وشرح الإيضاح، وكان يخطب في كل جمعة بخطبة من انشائه لا يعيدها مرة أخرى، قرأ على تاج القراء محمود بن حمزة الكرماني ومن تصانيفه كتاب ¬

(¬1) والحديث المذكور رواه أحمد في المسند وأبو يعلى فيه والبيهقي في السنن وسعيد بن منصور في سننه عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه كما في كنز العمال 586/ 15 برقم 42300. (¬2) ترجمه ياقوت في معجم الادباء «مختصر الجزء 7 ص 210» والقفطي في إنباه الرواة «ج 3 ص 344» والسيوطي في بغية الوعاة ص 403 والجزري في طبقات القرّاء «ج 2 ص 337» وفي عامّة المصادر أنّه أبو عبد الله ابن أبي مريم، لا رويم، أمّا رويم المقرئ فهو من أعلام القرن الثالث. وذكر حاجي خليفة أنّه أتمّ كتابه «الموضح» سنة 562 هـ‍.

2505 - فخر الدين أبو منصور نصر الله بن علي بن عبد الرشيد بن بنيمان الهمذاني، نزيل بغداد، القاضي.

«الموضح» في علم القراءات الثماني وكتاب «الإفصاح في شرح الإيضاح» وكتاب «المنتقى» في علل القراءات الشواذّ وسمعت سنة اثنين وسبعين [وخمسمائة] أنه يعيش وقد ناهز السبعين. ومن شعره: سقاني اليوم في الحمّام بدر ... شرابا كان فيه شفاء روحي فنفسي والشراب ومن سقاني ... فتوح في فتوح في فتوح 2505 - فخر الدين أبو منصور نصر الله (¬1) بن علي بن عبد الرشيد بن بنيمان الهمذاني، نزيل بغداد، القاضي. سبط الحافظ أبي العلاء العطار الهمذاني، قدم بغداد في خدمة والده شمس الدين فلما قلّد والده قضاء الجانب الغربي اشتغل فخر الدين بالتحصيل والمطالعة وكان حسن الهيئة جميل السمت، روى عن جماعة من أصحاب أبى الوقت، قال تاج الدين في تاريخه: وفي يوم الخميس السادس والعشرين من جمادى الاولى سنة ثمان عشرة وستمائة رتب قاضيا بالجانب الغربي ثم رتب مشرفا على القاضي شهاب الدين محمود الزنجاني وصرف العدل عبد الرحمن بن صافي عن نظارة البيمارستان وولي فخر الدين (¬2). وفي سنة ثمان وثلاثين وستمائة نفذ القاضي فخر الدين في الرسالة الى قآن ملك التتار (¬3) وكانت وفاته في خامس ¬

(¬1) (ذكره المؤلف أيضا في ترجمة ابنه كمال الدين أبي الفضل الحسن وذكر أنه ناب عن أبيه في القضاء أيام ذهب رسولا الى ملك المغول، وأشار المؤلف الى تقدم ترجمة أبيه، وتقدم ذكر قريبه «عماد الدين محمد بن عبد الله بن علي بن عبد الرشيد» مرّتين، وذكر نصر الله هذا مؤلف الحوادث في سنة «642 هـ‍» - ص 290 - وجاء في مختصر الدول أنّ رسالته كانت سنة «644 هـ‍» - ص 448 -). (¬2) (وفي سنة «642 هـ‍» ولي قضاء الجانب الغربي ونهر عيسى وخلع عليه كما في الحوادث - ص 290 -). (¬3) (جاء في كتاب الحوادث الذي سمي غلطا الحوادث الجامعة، في حوادث سنة

2506 - فخر الدين أبو نصر بن محمد بن علي العكبري ثم البغدادي.

عشر شعبان سنة اثنتين وخمسين وستمائة ودفن بالشونيزية. 2506 - فخر الدين أبو نصر بن محمد بن علي العكبري ثم البغدادي. ذكره القاضي يحيى بن القاسم في تاريخ تكريت وقال: وممّن قرأ عليّ كتب الأدب، فخر الدين أبو نصر، قرأ القرآن العظيم على عمر بن (¬1) يوسف وتوفي شابا سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 2507 - فخر الدين أبو الفتح نصر الله بن محمد بن نصر الله الأنباري الأديب .. أنشد: ساس الامور وردّ الحال صالحة ... بعزمة منه للاسلام تنتصر ترى الملوك قياما حول سدّته ... وكلهم وجل من بأسه حذر ¬

= 642 هـ‍ ص 290 - : «وفيها وصل الى بغداد رسول من المغول وأعيد ونفذ معه القاضي [نصر الله] بن عبد الرشيد المذكور وفلك الدين بكتمر أمير آخور، حاجب علاء الدين الطبرس الدويدار الكبير). (¬1) (هو أبو حفص عمر بن يوسف بن محمد بن نيروز المقرئ، كان من ساكني خرابة عزيز بشرقي بغداد، ولد سنة «541 هـ‍» قرأ القرآن الكريم بالروايات الكثيرة وسمع الحديث الكثير ثم رتب إماما في المسجد الذي بنته السيّدة زمرد خاتون والدة الخليفة الناصر لدين الله بالخطائريين على شاطئ دجلة، بمشرعة المزملات، ويعرف اليوم بجامع الخفافين في سوق الكمرك القديم، وكان يحج في كلّ سنة عن الامام المستضيء بأمر الله وكان مقرئا محققا حسن الأخلاق فاضلا صالحا ومحدثا صدوقا سليم الباطن والظاهر. توفي سنة «611 هـ‍» ودفن بمقبرة باب الدير وهي مقبرة الشيخ معروف الكرخي. ترجمه ابن الدبيثي وابن النجار والذهبي وغيرهم).

2508 - فخر القضاة أبو الفتح نصر الله بن هبة الله بن [محمد بن] عبد الباقي ابن بصاقة الغفاري الكناني المصري القاضي.

سكون مهيبا في جلالته ... من خوف سطوته الأرواح تحتضر 2508 - فخر القضاة أبو الفتح نصر الله (¬1) بن هبة الله بن [محمد بن] عبد الباقي ابن بصاقة الغفاري الكناني المصري القاضي. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان خصيصا بالملك المعظم [عيسى] ابن العادل ثم بولده ناصر الدين داود، وقدم معه بغداد سنة ثلاث وثلاثين وستمائة وكان أديبا فاضلا شهيّ المحاضرة، حسن المجالسة، وقال: أنشدني لنفسه: ولمّا أبيتم سادتي عن زيارتي ... وعوّضتموني بالبعاد عن القرب ولم تسمحوا بالوصل في حال يقظتي ... ولم يصطبر عنكم لرقّته قلبي نصبت لصيد الطيف نومي حبالة ... فأدركت خفض العيش في النوم بالنصب 2509 - فخر الأدباء أبو عطاء واصل بن عبد الله البلخي الأديب. كان أديبا فقيها عالما ينسب إليه قوله من أبيات: هبّ فقد هبّ نسيم السّحر ... وطيّب العالم طيب الزّهر وأيقظ الصبّ نسيم الصبا ... بنغمة من نغمات الشجر ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن النجّار 239: 185، الجواهر المضيئة 199/ 2، السلوك 385/ 1، مفرج الكروب، الفوات، الزركشي، البدر السافر، الشذرات، الطالع السعيد، البداية والنهاية، ابن الشعار وله خبر أدبي في بدائع البداية ص 146.

2510 - فخر الدين هادي بن عربشاه بن الحسن بن الحسن بن الهادي الموسوي الأبرقوهي.

منها دونك كأسا من يدي شادن ... أطلعه الله مكان القمر مفتتن باللحظ مستعبد ... بالبشر الغضّ قلوب البشر 2510 - فخر الدين هادي بن عربشاه (¬1) بن الحسن بن الحسن بن الهادي الموسويّ الأبرقوهي. 2511 - فخر الدولة هارون (¬2) بن يوسف بن دانيال الداودي، رأس الجالوت. هذا من أولاد داود النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وله نسب متّصل إليه، ولم أر لآل اسرائيل نسبا متّصلا كنسبهم، كتبته من إملاء صفي الدولة بتبريز سنة ست وسبعمائة. 2512 - فخر الدين أبو هاشم بن أبي الحسن علي بن أبي المعالي بن الحسين من أولاد ابراهيم المجاب العلوي [الموسوي]. أصله من الكوفة واستوطن والده آبة وولد له فخر الدين بها، رأيته بالسلطانية، وهو شاب حسن، ذكر أنه كان الرسول الى دوباج (¬3) أمير كيلان. ¬

(¬1) انظر ما سيأتي في القطب مرتضى بن المجتبى وكان في الأصل غرمشاه أو ما يشبهه. (¬2) انظر ما سيأتي في الموفق دانيال بن داود وتأمل. (¬3) (هو أبو العز شمس الدين بوباج بن قطلوشاه بن رستم بن عبد الله، كان أميرا عادلا شجاعا مهيبا وهو الذي قتل الأمير خطلو شاه قائدا غازان سنة «706 هـ‍» وبقي في امارة كيلان «25» سنة وقصد الى بيت الله الحرام سنة «714 هـ‍» وحجّ وتوفي في الطريق. «الدرر الكامنة ج 2 ص 103» وفي «دول الاسلام ج 1 ص 170» سنة 713 هـ‍).

2513 - فخر الدين أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن علي الشيرازي الصوفي.

2513 - فخر الدين أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن علي الشيرازي الصوفي. كان من أعيان الصوفية وأحفظهم لكلام المشايخ المتقدمين قال: [قال] سهل: «علامة الفقير الصادق ثلاثة: لا يسأل اذا احتاج ولا يرد اذا اعطي ولا يحبس لوقت ثان اذا أخذ».وقرأت بخط بعض العلماء، قال: أنشد في المذاكرة: ولا تأمننّ الناس إنّي بلوتهم ... فلم يبد لي منهم سوى الشرّ فاعلم (¬1) فإن تلق ذئبا تلتقي (¬2) ... الخير عنده وان تلق انسانا فقل ربّ سلّم 2514 - فخر الدين أبو المظفر هبة الله بن الحسن بن أحمد بن علي الموصلي ثم البغدادي الوكيل الصوفي. كان أصله من الموصل وقدم بغداد مع والده وهو صغير فتأدب بها وصار وكيلا بباب القضاة ثم ترك ذلك وتصوّف وسافر الى بلاد الروم وأقام بها مدة، قرأت بخطّه: قل للوزير المنعم الوهاب ... سلمان دارك واقف بالباب سهّل حجابك منعما متفضلا ... لا تبلنا بفظاظة البوّاب 2515 - فخر الدين أبو المظفر هبة الله بن الحسن بن سعد الله الموسوي الشاعر. كان شاعرا أديبا، له شعر حسن: ¬

(¬1) (سيذكر المؤلف هذين البيتين أيضا في ترجمة هبة الله بن علي الموسويّ). (¬2) (كذا ورد في الأصل والصواب «تلتق» بالجزم).

2516 - فخر الأمناء أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن كامل المصري الداعي.

يد لو تباريها الرياح لغاية ... لبذّ نسيم العاصفات وئيدها إذا ما غوادي المزن أخلف جودها ... وصوّح نبت الأرض أخلف جودها 2516 - فخر الأمناء أبو القاسم هبة الله (¬1) بن عبد الله بن كامل المصريّ الداعي. ذكره العماد الكاتب، وقال: كان داعي الدعاة بمصر للأدعياء وقاضي القضاة لاولئك الأشقياء، يلقبونه بفخر الامناء، [وهو عندهم في المحلة العلياء والمرتبة الشّماء والمنزلة التي في السماء] ولما انكدرت نجومهم وتغيرت رسومهم تحرك ابن كامل الناقص للذبّ عنهم، والشدّ منهم، ومالأ قوما على البيعة لبعض أولاد العاضد، فصلبوا وفخر الامناء في أوّلهم، وذلك في غرّة رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة (¬2) وأنشد له: لئن كان حكم النجم لا شكّ واقعا ... فما سعينا في دفعه بنجيح (¬3) وإن كان بالتحنيك (¬4) ... يمكن دفعه علمنا بأنّ الحكم غير صحيح ¬

(¬1) (ذكر أبو شامة في الروضتين أوّلا «ج 1 ص 220» أنه «المفضل بن كامل» ثم نقل من الخريدة ما ذكره العماد مع تسميته «هبة الله بن كامل» ص 224 - وذكر تفصيل الخبر المؤرخون غير أبي شامة كابن الأثير في حوادث سنة «569 هـ‍» وقد نقلها عن ترجمة ابن كامل طابع الخريدة «ج 1 ص 189 من القسم المصري» من كتاب الروضتين أيضا. وقد اختصر ابن الفوطي كلام العماد). (¬2) (لعلّ الأصل «569 هـ‍» كما جاء في التواريخ). (¬3) (ذكر هذين البيتين سبط ابن الجوزي في حوادث سنة «636 هـ‍» من تاريخه مرآة الزمان في ترجمة عماد الدين عمر بن الجويني. «ج 8 ص 724» قال: وكتب على تقويم: اذا كان حكم النجم ...). (¬4) (في المرآة «بالتدبير»).

2517 - فخر الدين أبو المظفر هبة الله بن علي بن هبة الله الموسوي صدر المخزن.

2517 - فخر الدين أبو المظفر هبة الله (¬1) بن علي بن هبة الله الموسوي صدر المخزن. ذكره محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: ولي الوكالة للامام الناصر ثم ولي الصدرية والنظر بالمخزن، سنة عشرين وستمائة. فلما توفي الناصر وولي الظاهر أقرّه على ولايته وبعد الظاهر أقرّه المستنصر مديدة ثم عزله وكان ظالما سيء السيرة، غير محمود الطريقة وكان ينشد: ولا تأمننّ الناس إني بلوتهم ... فلم يبد لي منهم سوى الشرّ فاعلم فان تلق ذئبا تلتق الخير عنده ... وان تلق إنسانا فقل ربّ سلم وأصابه الفالج فلزم منزله الى أن تولي ليلة النصف من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وحمل الى مشهد الحسين بن علي عليه السلام. 2518 - فخر الدين أبو الفتوح هبة الله بن نظام الدين محمد بن مجد الدين الحسين بن تاج الدين علي الصاحب الدوامي البغدادي الأمير الفقير الصوفي (¬2). من البيت المعروف بالمعروف والخير، وقد تقدم ذكر أسلافه، وهذا ¬

(¬1) (ذكره عزّ الدين ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، فقد مدحه بقصيدة «ج 1 ص 374» ثم ذكره في الكلام على الحديث «الأنبياء يدفنون حيث يموتون» وأشار الى أنه كان يتهم أبا بكر - رض - بافتعال هذا الحديث، ثم قال عزّ الدين: وانا استغفر الله مما كان أبو المظفر يحلف عليه» «ج 4 ص 189».وذكر ابن الأثير له قصة طريقة في حوادث سنة «621 هـ‍» حين ذهابه الى بعقوبا لاستيفاء الخراج. وذكر مثلها سبط ابن الجوزي في المرآة ج 8 ص 411). وقد تقدّم البيتان في الرقم 2513. (¬2) تقدمت ترجمة جد جدّه علم الدولة هبة الله بن الحسن وستأتي ترجمة جدّه مجد الدين.

2519 - فخر الدين أبو الفضل هبة الله بن محمود بن محمد بن أحمد الجندي الأديب العلامة.

فخر الدين كان كريم الطرفين بين بيت الدوامي وبيت علّجة فإنّ والده اتصل الى الصاحب عزّ الدين الحسن بن محمد بن علّجة، واشتغل وتأدّب وكتب وتهذب وأرادوا أن يلازم الدواوين ويهتمّ بالاشغال في الأعمال فترك الجميع وخرج عن لبس القباء واختار لبس العباء وصار يعاشر الفقراء ويزور المساكين والصلحاء الى أن مات. 2519 - فخر الدين أبو الفضل هبة الله بن محمود بن محمد بن أحمد الجندي الأديب العلامة. من أعيان فضلاء الدهر وأماثل علماء ما وراء النهر، سار صيته في الأقطار واشتهر بالفضل والأدب في تلك الديار، واشتغل ودأب وحصّل واكتسب، وحفظ كتاب «مفتاح العلوم» للسكاكي، وقصد حضرة السلطان الأعظم غازان ابن أرغون ودخل معه بغداد، ورأيته وحضرت في خدمته وكان كامل الذات حميد الأخلاق وكتبت عنه من أشعاره وأجاز لي رواية مسموعاته. وتوفي بتبريز في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وستمائة وكتبت شعره في كتاب «نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة». 2520 - فخر الدين أبو البركات همايون بن أسعد بن محمد بن محمود بن عبد السلام البيضاوي، نزيل بروجرد الكاتب. من أولاد الأكابر، رأيت والده صدر الدين بأرّان سنة خمس وسبعمائة في مخيّم زين الدين الماستري (¬1) سنة خمس وسبعمائة (كذا) وقد تقدم ذكره. ¬

(¬1) (ذكره المؤلف استطرادا أيضا في ترجمة «كمال الدين أبي الفضل عبد الرزاق القاشي» قال: «رأيت من رسائله في خدمة الصدر السعيد الشهيد زين الدين الماستري» -

2521 - فخر الدين أبو الفضل هندو بن سنجر الصاحبي الحكيم المنجم الأديب.

قرأت بخطّه: لا يشمتن حاسدي إن نكبة عرضت ... فالدهر ليس على حال بمتّرك ذو الفضل كالتبر طورا تحت ميقعة ... وتارة في ذرى تاج على ملك 2521 - فخر الدين أبو الفضل هندو (¬1) بن سنجر الصاحبي الحكيم المنجم الأديب. من العلماء الأفاضل، ممن تربى في خدمة الصاحب السعيد وتأدب بآدابه واشتغل وحصل وكتب وحسب واهتمّ بمعرفة النجوم وعلم الرياضي وأنواع الحكمة وفنون الأدب، وكان مع ذلك جميل الاخلاق ظاهر البشر، كريم الصحبة، ¬

- من الجزء الخامس، وزين الدين الماستري هذا قتل ببغداد مع الوزير سعد الدين الساوي بأمر السلطان الجايتو محمد خدابنده أو خربنده بن ارغون بن أبغا بن هولاكو سنة «710 هـ‍» كما في تاريخ الجايتو وتاريخ كزيدة «العراق بين احتلالين ج 1 ص 418».وذكر المؤلف أيضا أنه بنى رباطا ببغداد - ص 204 - وخبر قتل هذين الرجلين ورد باختصار في تاريخ المفضل بن أبي الفضائل «نسخة باريس 4525 الورقة 172» حوادث سنة 710 هـ‍ قال: ثم ورد الخبر أن وقعت فتنة عظيمة عند الملك خربنده وأن قتل جماعة من أعيان دولته منهم الوزير سعد الدين الساوي والأمير يحيى ابن جلال الدين صاحب سنجار والآوي وغيرهم وكان سبب قتلهم أنهم عملوا على قتل الملك خربنده والاستبدال به وذكر أن الذي عرّفه بذلك الوزير سعد الدين فقال له: لو لم يكن لك باطن ما عرفت بحديثهم فكان هو أوّل من قتل). (¬1) (الظاهر أنه مؤلف «تجارب السلف» التاريخ الفارسي الذي طبعه الاستاذ المؤرخ عباس إقبال، وقد أشرنا الى ذلك في ترجمة «دولتشاه الصاحبي» وله كتاب «الصحاح العجميّة» منه نسخة محفوظة بدار الكتب المصريّة، رتبه على ترتيب الصحاح العربية. وهو يذكر الكلمة بالعربية ثم بالفارسية ويذكر تحتها تفسيرها).

2522 - فخر الدين أبو حرب هندي بن أبي الفياض الزهيري الكردي الأمير.

رأيته بالمدرسة النظامية (¬1) سنة تسع وسبعين وستمائة، ولم أكتب عنه وله شعر جيد بالفارسية وسمعت أنه نظم بالعربية ولم يصلني. 2522 - فخر الدين أبو حرب هندي (¬2) بن أبي الفياض الزهيري الكردي الأمير. كان من الامراء الأكراد، المنعمين الأجواد، وقد مدحه نجم الدين (¬3) ابن المعلم بقصيدته المشهورة التي أوّلها: تنبّهي يا عذبات الرند ... كم ذا الكرى هبّ نسيم نجد؟ مرّ على الروض وجاء سحرا ... يسحب بردي أرج وبرد حتى إذا عانقت منه نفحة ... عاد سموما والغرام يعدي وا عجبا مني استشفى الصبا ... وما تزيد النار غير وقد! أعلل القلب ببان رامة ... وما ينوب غصن عن قدّ ¬

(¬1) (في معهد المخطوطات بالامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة نسخة من كتاب «جامع الدقائق في كشف الحقائق» في المنطق، تأليف نجم الدين علي بن عمر القزويني الكاتبي، كتبها هندوشاه هذا بالمدرسة النظامية ببغداد سنة «683 هـ‍» كما جاء فيها فهرست المعهد ج 1 ص 206). (¬2) (ذكره العماد الاصفهاني في ترجمة نجم الدين محمد بن علي المعروف بابن المعلم على النحو الذي سيذكره المؤلف، وكذلك فعل ابن الدبيثي في تاريخه، وكان الأمير هندي في جيش الخليفة المقتفي لأمر الله في وقعة بجمزا قرب بعقوبا سنة «549 هـ‍» ولكنه التحق بجيش بني سلجوق، ذكر ابن الأثير في حوادث سنة «549 هـ‍» المذكورة). (¬3) (ولد أبو الغنائم محمد بن علي بن فارس بالهرث من أعمال نهر جعفر سنة «501 هـ‍» ودرس الادب وبرع في نظم الشعر حتى سار شعره وطار ذكره وأقبل الناس عليه واستشهد به الوعاظ وتغنّى به الرفاعيون في مقاماتهم الصوفيّة، وله ديوان شعر جليل، ترجمه الدبيثي وابن خلكان والذهبي وغيرهم كالعماد الاصفهاني في الخريدة).

2523 - فخر الدين أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي الصوفي.

منها: طرف يجف المزن وهو واكف ... كأنّما جفناه كفا هندي 2523 - فخر الدين أبو الدر ياقوت (¬1) بن عبد الله الرومي الصوفي. أنشد: إنّي وما جمّعت من نشب ... وحويت من صفد ومن لبد همم تنقلت الخطوب بها ... فنزحن من بلد الى بلد يا روح من حسمت قناعته ... سبب المطامع من غدو غد! من لم يبت لله متهما ... لم يمس محتاجا الى أحد 2524 - فخر الدين أبو زكريا يحيى بن أحمد بن محمد النيسابوري الفقيه (¬2). كان من الفقهاء الأماثل، رأيت بخطه «أن بعض الأفاضل قصد حضرة الوزير يحيى بن خالد البرمكي وأقام أياما ببابه لا يؤذن له، فكتب اليه: أنا من زوّار يحيى ... غير أنّي ضيف نفسي وأنا في كل يوم ... أشتري بقلا بفلس فإذا أمكن خل ... كان ذاك اليوم عرسي ¬

(¬1) اثنان بمثل هذا الاسم أحدهما توفي سنة 543 له ترجمة في العبر والشذرات والأنساب، والآخر توفي سنة 622 له ترجمة في الوفيات - ولقبه فيها مهذب الدين -. ومعجم الادباء، النجوم الزاهرة، مرآة الجنان، عقود الجمان، البدر السافر، ابن الشعار 370/ 3 باسم عبد الرحمن قال: وكان تاليا للقرآن مشغوفا بمذهب الإمامية والتعصّب لهم كثير الميل إلى أهل البيت صلوات الله عليهم. (¬2) تاريخ نيسابور (منتخب السياق) وفيه: الزجاجي الفقيه الحنيفي النيسابوري جليل ثقة في الحديث سمع الكثير وسافر ولقي الشيوخ وكان يتهم بمذهب أهل القدر. توفي سنة 415.

2525 - فخر الدولة أبو الفتح يحيى بن أبي العساكر سلطان بن منقذ الكناني الشيزري الأمير الأديب.

فلما قرأ يحيى رقعته أمر له بعشرة آلاف درهم. 2525 - فخر الدولة أبو الفتح يحيى بن أبي العساكر سلطان بن منقذ الكناني الشيزريّ الأمير الأديب. (¬1) من بيت الرياسة والحكم والفروسيّة والامارة، وقد ذكرنا جماعة من أهله، وذكره عماد الدين الكاتب في كتاب «خريدة القصر وجريدة أهل العصر» قال: وذكره لي عضد الدين مرهف بن أسامة وأطنب في وصفه وشجاعته وذكر أنّ فخر الدين يحيى قتل على بعلبك في سنة أربعين وخمسمائة. ومن شعره يطلب رمحا من أبيه (¬2): يا خير قوم لم يزل مجدهم ... في صفحات الدهر مسطورا ¬

(¬1) (الخريدة ج 1 ص 567 قسم الشام، وذكره ياقوت الحموي استطرادا في ترجمة الأمير اسامة بن منقذ «ج 2 ص 194» قال: ومنهم الأمير أبو الفتح يحيى بن سلطان بن منقذ لقبه فخر الدولة، ذكره الأمير مرهف بن أسامة وذكر أنه قتل على بعلبك في سنة 540 هـ‍). (¬2) (ذكر ياقوت أيضا هذه الأبيات). و (يستدرك عليه «فخر القضاة أبو القاسم يحيى بن طاهر بن نباتة الفارقي، ذكره المؤرخ أحمد بن يوسف بن علي بن الأزرق الفارقي في تاريخ ميافارقين وذكر أنه تولّى القضاء بها سنة «490 هـ‍» «تاريخ ميافارقين ص 266» قال: «كان مولده في سنة خمس وعشرين وأربعمائة وكان ولى الخطابة سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربعمائة في ولاية نصر الدولة الكبير، وكان لما ولي الخطابة الأمير بالنصرية، وهو أول من ولي القضاء من بني نباتة» وقال قبل ذلك: «وكان خطيب ميافارقين هو وآباؤه من قبل».ثم ذكر أنه عزل سنة 503 هـ‍ «ص 276» ثم قال في حوادث سنة 505 هـ‍: «وفيها مات القاضي أبو القاسم ابن نباتة - رح - ودفن على جدّه الخطيب أبي طاهر بن محمد بن عبد الرحيم بن نباتة - رحمهم الله -).

2526 - فخر الدين أبو العلاء يحيى بن أبي طاهر بن أبي الفضل العلوي النسابة [الحسيني].

عبدك يبغي أسمرا ذكره ... ما زال بين الناس مذكورا مسدّد والجور من شأنه ... إن نال وترا صار موتورا فإن تفضلت به عاد عن ... [صدور أعدائك (¬1)] مكسورا 2526 - فخر الدين أبو العلاء يحيى بن أبي طاهر بن أبي الفضل العلوي النسّابة [الحسيني (¬2)]. كان من السّادات المعروفين بكتابة الأنساب، أنشد في المشهورة: شاور خليلك في الخفيّ المشكل ... واقبل نصيحة مشفق متفضل فالله قد أوصي النبيّ محمّدا ... في قوله «شاورهم» وتوكل رأيت بخطّه نسبا «مبسوطا» قد كتبه لبعض السادات وقد ضبطه وتكلم على آبائه وأجداده بعبارة سديدة. 2527 - فخر الدين أبو المعالي يحيى بن علي بن منعة البغدادي المعدّل. كان من المعدّلين بمدينة السلام وهو من بيت معروف بالفضل والأدب والعلم. 2528 - فخر الدين أبو الفضل يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله البغدادي ¬

(¬1) (الزيادة من الخريدة). (¬2) تقدم ذكره في ترجمة علم الدين تمام بن محمد بكنية أبي زكريا وقد علق الدكتور مصطفى جواد عليه بأن آل أبي طاهر من مشاهير السادات له ذكر في كتاب غاية الاختصار ص 73.

المحدث (¬1). من البيوتات القديمة وأولاد الصدور والأعيان المعروفين بخدمة ديوان السلطان وهو من المشايخ الثقات والعلماء الأثبات، ظهرت له إجازة سنة ستين وستمائة، وفيها خطوط جماعة من الشيوخ المعتبرين، منهم الحافظ أبو أحمد معمر ابن عبد الواحد بن الفاخر القرشي والرئيس منوجهر (¬2) بن تركانشاه وذاكر (¬3) بن كامل وابن كليب الحراني والوزير سعيد (¬4) بن حديدة الأنصاري. وعرضت عليه الولايات فامتنع، وقرءوا عليه مقامات الحريري بروايته عن منوجهر عن الحريري وكتب لنا الاجازة سنة ست وستين وستمائة. وتوفي في شهر ربيع الأول سنة تسع وستين وستمائة، ومولده سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ¬

(¬1) وسيذكره المصنّف استطرادا في الرقم 2647 قال: فلك الدين محمد بن محمد القزويني هو من شيوخ شيخنا فخر الدين يحيى بن عبد الله البغدادي (¬2) (هو أبو الفضل الكاتب الأديب الحاذق سمع الحديث ودرس الأدب وسمع المقامات من الحريري، ورواها عنه ومات سنة «575 هـ‍» ورأيت بخط أخيه محمد كتاب «الاقناع» في العروض وتخريج القوافي للصاحب بن عباد، ترجمه ياقوت والسيوطي وتحرف اسمه في الشذرات الى متوجهر). (¬3) (مولده في سنة «506 هـ‍» وهو أخو المفيد الشهير بالمبارك بن كامل الخفّاف، وكان امّيا إلاّ أنّه سمع الحديث وحدّث كثيرا وكان صالحا خيرا قليل الكلام، صبورا على القراءة أقام أربعين سنة ما رئي فيها آكلا فى نهار، توفي سنة «591 هـ‍» ذكره ابن الدبيثي وابن النجار والذهبي وغيرهم). (¬4) (هو معز الدين أبو المعالي سعيد بن علي بن أحمد الأنصاري الحنبلي، وزير الامام الناصر لدين الله، أصله من كرخ سامرا، واستوزره الناصر سنة «584 هـ‍» ولكنه عزل سنة «585 هـ‍» وكان سريا نبيلا عادلا غنيا، محبا لأهل العلم) وستأتي ترجمته في حرف الميم فلاحظ.

2529 - فخر الدين أبو علي يحيى بن أبي الغنائم محمد بن أبي علي يحيى العلوي، يعرف بابن الفقيه الصدر.

2529 - فخر الدين أبو علي يحيى بن أبي الغنائم محمد بن أبي علي يحيى العلويّ، يعرف بابن الفقيه الصدر. قد ذكرنا أباه تاج الدين. وفخر الدين المذكور من ارباب المروّات وافاضل السادات، له الهمّة العلّيّة والنفس الشريفة الأبيّة والمحضر الحسن الجميل، فإنه أنعم متفضّلا .. وتفضّل .. للمولى النقيب الطاهر عمه .. المدح والثناء .. كان يتولاه فأمرني برفع الحساب عن أربعة أشهر توليتها بتقدم مولانا قاضي قضاة الممالك فلما خرجت من بين يديه انعم هذا الصدر فخر الدين وذكر مع جماعة من المنعمين مثل الصاحب كمال الدين أحمد بن مدرك وعماد الدين ابن الناقد ومن يجري مجراهم، وعرّفوه ما أنا عليه من ذكر التواريخ والأنساب فأنعم واعتذر عمّا كان جرى وانعم وتفضّل وقرّب مجلسي وآنسني - فجزاءه الله خير الجزاء وأطال لهم البقاء - وكتب لي بجميع ما أردته وطلبته. 2530 - فخر الدين أبو محمد يحيى بن ناصر بن محمد بن يحيى العلويّ البصري النقيب. كان من نقباء البصرة وساداتهم وكان من أفاضل النقباء وأماثل العلماء قرأت بخطّه: إن السحاب اذا ما صبّ أدمعه ... كالصبّ فارق محبوبه ومضى فالقطر دمعته والرّعد زفرته ... والبرق لوعته فانظر اذا ومضا 2531 - فخر الدين أبو علي يحيى (¬1) بن هبة الله بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن أبي تغلب علي بن الحسن الأصم العلوي الحسيني، الفقيه ¬

(¬1) (كتب بازائه على الهامش بالخط الغليظ «العابد» وقد كرر المؤلف ترجمته في الورقة «370» فوجب نقلها مكررة بعد هذه الترجمة).

2532 - فخر الدين يحيى بن هبة الله بن أبي الفضل علي بن أحمد (بن محمد) ابن علي بن أبي تغلب علي بن الحسن الأصم

العالم. كان من الفقهاء العلماء الأفاضل، دائم الاشتغال بالعبادة، على طريقة سلفه الطاهر من النقباء، وينتمي الى ذي العبرة الحسين بن زيد بن زين العابدين، أنشد لأبي تمام حبيب بن أوس الطائي: نعم الله فيك لا أسأل الل‍ ... هـ إليها شيئا سوى أن تدوما ولو أني سألت كنت كمن يس‍ ... ‍أل من كان قائما أن يقوما 2532 - فخر الدين يحيى بن هبة الله بن أبي الفضل علي بن أحمد (بن محمد) (¬1) ابن علي بن أبي تغلب علي بن الحسن الأصمّ بن أبي محمد الحسن الفارس بن أبي الحسين يحيى بن النقيب النسابة أبي عبد الله الحسين ابن أبي الحسن أحمد بن أبي الحسين يحيى بن ذي العبرة الحسين بن ¬

(¬1) في عمدة الطالب صرح أن عقب علي بن أبي تغلب منحصر في أحمد، وأن أحمد أعقب من رجلين وهما أبو عبد الله محمد مجد الشرف وأبو الفضل علي فمن ولد أبي عبد الله محمد: الفقيه العامل فخر الدين يحيى بن أبي طاهر هبة الله بن شمس الدين أبي الحسن علي ابن محمد مجد الشرف المذكور، كان سيّدا فاضلا جليل القدر، وله ثلاثة بنين» - ص 281 - من الطبعة النجفية. ولعلّه أحد بني أعمامه إن لم يكن هو. (وجاء في كتاب «جوهرة البيان في نسب السيد قضيب البيان» المترجم أيضا ببهجة الشيخ قضيب البان «ورقة 50 من نسخة صديقنا الاستاذ المحقق كوركيس عواد»: أن أم معبد شريفة بنت يحيى بن علي بن قضيب البان كانت زوجة فخر الدين يحيى بن ظاهر (كذا) من هبة الله بن شمس الدين أبي الحسن علي بن أبي عبد الله محمد بن أبي ناصر أحمد بن محمد بن علي بن ثعلبة (كذا) علي المنتهى نسبة الى زيد الشهيد. ويظهر أنه هو المذكور ها هنا مع تحريف في نسبه، على أن جوهرة البيان هي فحمة من حيث تلفيق الأخبار). وسيأتي ذكر حافده مجد الدين أبي الفضل محمد بن تاج الدين أبي الغنائم محمد بن فخر الدين. وهذه الترجمة متّحدة مع سابقتها كما تقدّم.

2533 - فخر الدين أبو الفرج يوسف بن أحمد بن محمد الجزري الفقيه.

حليف القرآن أبي الحسين زيد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الفقيه الفاضل العالم، العابد الكامل العاقل. 2533 - فخر الدين أبو الفرج يوسف (¬1) بن أحمد بن محمد الجزري الفقيه. كان كثير الطلب العلم مهتما بمعرفته وتذكره قال: واتفق أني ذات ليلة أخذت في المطالعة والكتابة والتعب فوجدت في بعض الأجزاء التي قد أحضرتها: يا طالب العلم الذي ... ذهبت بمدّته الرواية كن في الرواية ذا العنا ... ية بالروية (¬2) والدراية وارو القليل وداره ... فالعلم ليس له نهاية 2534 - فخر الدين أبو العز يوسف (¬3) بن شهاب الدين أحمد بن يوسف الحلبي المدرس. ¬

(¬1) (الظاهر لنا أنه «أبو طاهر يوسف بن أحمد الخزري» صاحب المخزن أيام الخليفة المستظهر با لله ذكر أبو الفرج بن الجوزي أنه خلع عليه في شهر ربيع الاول من سنة «507 هـ‍» بباب الحمزة من دار الخلافة ببغداد وخرج الى الديوان ونثرت عليه دنانير، وفي سنة «512 هـ‍» قبض عليه الخليفة المسترشد با لله. قال ابن الجوزي: «وكان لا يوفي المسترشد حق التعظيم وهو ولي عهد فلما ولي أقره ثم قبض عليه في جمادى الأولى من هذه السنة وهلك» «المنتظم ج؟ ص 167، 203، 219» ومدحله علوان بن علي بن مطارد الأسدي الضرير بقصيدة حسنة «التاريخ المجدد لمدينة السلام، نسخة المجمع، ورقة 143 - 4».ولم نجد من نص على ضبط اسمه أهو الجزري أم الخرزي)؟. (¬2) (في الأصل: بالرواية ..» ولعلّها زلّة فلم). (¬3) (ترجمه القرشي في الجواهر المضيئة وذكر أنه مات في وقعة التتار بحلب سنة 658 هـ‍.

2535 - فخر الدين أبو محمد يوسف بن سعيد بن الحسن بن سيف الشهراباني المطرب.

ذكر شيخنا تاج الدين علي بن أنجب وقال: كان فقيها عالما فاضلا، كريم الأخلاق، عارفا بالاصول والخلاف، ولما ورد الشيخ الفاضل شهاب الدين أحمد ابن يوسف مدينة السّلام في جمادى الاولى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة واستصلح لتدريس المستنصرية، رتب ولده فخر الدين يوسف نائب التدريس بالمدرسة التتشيّة وحضره الأئمة والفقهاء وألقى عدة دروس أبان فيها عن فضل وافر. 2535 - فخر الدين أبو محمد يوسف بن سعيد بن الحسن بن سيف الشهراباني المطرب (¬1). كان عارفا بعلم الموسيقى وفيه يقول نجم الدين الحسين (¬2) بن أحمد بن حماد بن أبي عيسى الشهراباني: أطيب بنغمة فخر الدين جارية ... حذوا مع العود في رفع وفي لين (¬3) كأنها وحنين العود يتبعها ... محزونة تشتكي أشجان محزون هو المجيد يغنينا فيسمعنا ... طيب الغناء بلحن غير ملحون ¬

= وذكر والده مؤلف الحوادث وأنّه في سنة «635 هـ‍» سأل الاذن أن يعود الى بلده بأهله وأولاده فأذن له بعد «21» شهرا من تدريسه، وترجمه القرشي وذكر أنه توفي سنة 649 هـ‍). (¬1) وتقدمت ترجمة جده فخر الدين الحسن بن سيف وستأتي قريبا ترجمة يوسف بن محمود بن سيف. (¬2) (الذي نعلمه من شعراء شهرابان بهذا الاسم أبو عبد الله الحسين بن أبي الحسين، من شيوخ المبارك بن كامل الخفّاف المقدم ذكره في التعليقات، ترجمه ابن الدبيثي وعبد العزيز بن جماعة في تذكرة الشعراء والمنشدين). (¬3) (كتب قريبا من «لين» بالهامش «في سنة خمسين وستمائة».ولا نعلم مآل هذا التاريخ).

2536 - فخر الدين يوسف بن شمس الدين سين باجوق القلجي.

2536 - فخر الدين يوسف بن شمس الدين سين (¬1) باجوق القلجي. رتّبه الصاحب جمال الدين علي بن محمد بن منصور [الدستجرداني] شيخا بزاويته التي استحدثها بالديناريّة (¬2) في شعبان سنة ثلاث وتسعين وستمائة وكان شيخا صالحا حسن السيرة. 2537 - فخر الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الدائم التونسي. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: قدم علينا الاسكندرية وروى لنا عن أبي الحسن محمد بن عبد الله بن أبي داود الفارسي وتوفي في شهر ربيع الأوّل سنة عشرين وخمسمائة. 2538 - فخر الدين أبو محمد يوسف (¬3) بن عثمان بن محمد بن الحسن الدقاق البغدادي. ذكره محمد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى وغيره، سمعنا منه وتوفي في منتصف شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة ودفن بباب حرب. ¬

(¬1) (وتقرأ أيضا سبرباجوق). (¬2) (الدينارية محلّة ببغداد وهي غير محلّة دار دينار من سوق الثلاثاء أي شارع جسر المأمون الحالي ومحلته. وكانت الدينارية من بغداد الشرقية قرب باب الأزج قال ابن الدبيثي في ترجمة «محمد بن الليث الديناري»: من أهل باب الأزج ومحلة الدينارية). (وذكر المنذريّ أنّ الدينارية محلّة ببغداد). (¬3) (يعرف بابن قديرة، ذكره المنذري في التكملة والذهبي في تاريخ الاسلام وذكر الأوّل أنه دفن بمقبرة باب البصرة لا بباب حرب كما سيذكر المؤلف).

2539 - فخر الدين أبو عبد الله يوسف بن علي الاسفندري.

2539 - فخر الدين أبو عبد الله يوسف بن علي الاسفندري. ذكره لي شيخنا وصاحبنا شمس الدين أبو العلاء الفرضي البخاري وقال: كان من فضلاء الفقهاء بماوراء النهر، له النكت البديعة في دقائق علوم الشريعة. وأنشدنا له: قد زمّ ركاب بينكم يا صاح ... فالقلب غدا كشعلة المصباح إن فارقنا النوى نعش بعدكما ... عاشت مهجاتنا مع الأرواح 2540 - فخر الدين أبو يعقوب يوسف بن عمر الجويني ثم المصري (¬1). 2541 - فخر الدين أبو المظفر يوسف بن أبي جعفر القاسم بن علي بن الحسين ابن الشجري، ابن نقيب النيل. روى عن والده النقيب جلال الدين. 2542 - فخر الدين أبو المظفر يوسف بن كرم بن بركة بن مهران الصائغ البغدادي المحدّث. من الشيوخ الأكابر الذين أدركناهم وسمعنا عليهم وكتبنا عنهم سنة تسع وسبعين وستمائة، وكا في جملة المكبّرين يوم الجمعة بالجامع (¬2) رأيته وكتبت عنه وكان شيخا حسنا لا بأس به. ¬

(¬1) ربّما تنبّه المصنّف إلى أن المترجم هو يوسف بن محمد الآتي فترك الاسم دون ترجمة وقد ذكر المصنف استطرادا تحت الرقم 1194 فخر الدين يوسف بن سعد الدين الصوفي وهو على ما يبدو أخو ابراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني، فلاحظ. (¬2) (يراد بالجامع عند الاطلاق «جامع القصر» وهو جامع سوق الغزل الحالي، كما ذكرنا غير مرّة).

2543 - فخر الدين أبو المظفر يوسف بن شيخ الشيوخ [صدر الدين] أبي الحسن محمد بن أبي الفتح عمر بن علي بن محمد بن حمويه بن محمد ابن محمد بن نصر ابن الأمير حمويه بن علي الحموئي الجويني ثم المصري الأمير.

2543 - فخر الدين أبو المظفر يوسف (¬1) بن شيخ الشيوخ [صدر الدين] أبي الحسن محمد بن أبي الفتح عمر بن علي بن محمد بن حمّويه بن محمد ابن محمد بن نصر ابن الأمير حمّويه بن علي الحموئي الجويني ثم المصري الأمير. من البيت العريق في المشيخة والتصوّف والإمارة، أصله (¬2) من بحراباذ من رستاق جوين من أعمال نيسابور، انتقل الى مصر وسكنها وصار شيخ الشيوخ بها وأعقب أولاد أنجياء وكان فخر الدين في خدمة الكامل ابن العادل وأنفذه رسولا إلى بغداد في أيام الناصر وكان يلبس العمامة فلما رأوا شهامته خلع عليه القباء والقلنسوة من دار الخلافة وأعطي الكوسات والأعلام وقيل [له]: ما تصلح أن تكون إلاّ أميرا. واستمر حاله في اللباس مدة أيام الكامل وله غزوات في الفرنج واستشهد بالمنصورة في ذي القعدة سنة سبع وأربعين وستمائة. 2544 - فخر الدين أبو الفتح يوسف بن محمود بن سيف الشهراباني الفقيه (¬3). كان من الفقهاء، وله سماع لبعض الأجزاء على المشايخ، قرأت بخط بعض طلاب العلم، أنشدنا فخر الدين يوسف بن سيف الشهراباني: ¬

(¬1) مرآة الزمان 776/ 8، ذيل الروضتين 184، صلة التكملة للحسيني و 58، سير أعلام النبلاء 100/ 23: 76، تاريخ الاسلام وفيات 647، طبقات السبكي 152/ 5، السلوك ج /1 في عدّة مواضع، النجوم الزاهرة، الفوات، الزركشي، دول الاسلام، الشذرات، العبر، البداية والنهاية. قال الدكتور مصطفى جواد: ذكره أكثر مؤرخي رجال مصر وله مقامات هزلية وصفها العلامة أنستاس الكرملي في مجلة المجمع العلمي العربي. وتقدمت ترجمة جده في عماد الدين وستأتي ترجمة أخيه كمال الدين أحمد. (¬2) (لعلّ الأصل: وأبوه أصله). (¬3) لاحظ ما تقدم آنفا باسم يوسف بن سعيد.

2545 - فخر الدين أبو العز يوسف بن يحيى بن أحمد بن يحيى بن جعفر البغدادي.

ألا قد طويت النثر والنظم عامدا ... لفقدي الذي من يحسن النظم والنثرا فإن ظفرت كفي بمن هو عالم ... نثرت عليه أنفس الدّرّ والتبرا 2545 - فخر الدين أبو العز يوسف بن يحيى بن أحمد بن يحيى بن جعفر (¬1) البغدادي. من بيت الكتابة والحجابة والتقدّم والرياسة، وفخر الدين ممّن قعد به الزمان وبلي بحوادث الحدثان فصار وكيلا بباب القضاة ويستعين بما يحصل 2546 - فخر الدين أبو المحاسن يوسف بن رشيد الدين أبي طالب يحيى بن محمد بن زيد الهمذاني ثم البغدادي تبريزي المولد يعرف بابن المشهدي، الكاتب الأديب. من أولاد الفضلاء العلماء وأهل الفطنة والذكاء وهو معدود في الأدباء، ولد بتبريز في غرّة المحرّم سنة ثمان وسبعين وستمائة وقدم به والده شيخنا رشيد الدين أبو طالب سنة اثنتين وثمانين واشتغل في خدمة والده وكتب وتأدب وحصّل ودأب وكان لا يفارق خدمته الى أن توفي (¬2) ... وكتب الخط المليح وصار كاتبا أديبا، واستدعاه الصاحب سعد الدين وسلم اليه أولاده للتعليم والتأديب ولازمهم، وتوجه معهم الى السلطانية ومما كتب لي من شعره: ¬

(¬1) (بيت جعفر من البيوت الكبيرة كما سيذكر المؤلف، منهم زعيم الدين أبو الفضل يحيى بن جعفر صاحب مخزن المقتفي والمستنجد والمستضيء وناب في الوزارة مدة، وكان حافظا للقرآن محدثا ثقة حجّ عدّة مرّات، توفي سنة «570 هـ‍» وسيرته معروفة مذكورة في كتب التاريخ). (¬2) (بيض المؤلف هنا بمقدار كلمتين وهو يفعل ذلك مرارا فنصل ما بين التسويدين ما استطعنا ذلك).

2547 - فخر الدين أبو محمد يوسف بن يحيى بن محمود البغدادي الوكيل.

غزال يرى فوق الغزالة حسنه ... بديع المعاني معجب كل مبصر رمى عن قسيّ الحاجبين بأسهم ... أصبن صميم العاشق المتحيّر فيا حسنه كالرّيم يعقد بنده ... على غصن بان بالملاحة مثمر إذا ما تمتّعنا بحسن حديثه ... لقطنا نثير الدر من بطن جوهر ترقرق ماء الحسن في صحن خده ... فسبحان من قد صاغه من مصوّر له بهجة يجلو قذى العين حسنها ... كطلعة بدر في الدّجنّة مزهر ومولده بتبريز في شهر رجب سنة ثمان وسبعين وستمائة ودخل بغداد مع والده [سنة] اثنتين وثمانين وستمائة (¬1) 2547 - فخر الدين أبو محمد يوسف بن يحيى بن محمود البغدادي الوكيل. ¬

(¬1) تكرار لما تقدم ولهذا السبب ربما أضرب المصنف عن إكماله. وذكر فيما تقدم أنه ولد في غرّة المحرّم!.

الفاء والراء

الفاء والرّاء 2548 - الفرد (¬1) حفص المتكلّم. ذكره الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتاب «كشف النقاب عن الأسماء والألقاب» وأخبرنا به عنه جماعة من مشايخنا منهم شيخنا ولده الصاحب محيي الدين أبو محمد يوسف وغيره. 2549 - فريد الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القاهر القزويني الفقيه. قال: كتب ذو النون المصري الى بعض أصحابه - وقد طلب منه أن ينفعه بوصيّة يعمل بها -: «اجلس الى من تكلمك صفته ولا تجلس الى من يكلمك لسانه ولا تقبل خاطرا من قلبك من غير أن تقيم على خاطره شاهدي عدل من كتاب وسنة». ¬

(¬1) تصحف في الميزان ولسان الميزان «ج 2 ص 330» الى «القرد» قال: حفص القرد، مبتدع قال النسائى: صاحب كلام، لا يكتب حديثه وكفره الشافعي في مناظرته. ويستدرك عليه «الفرخ» وهو حفص بن عمر بن ميمون العدني أبو إسماعيل الصنعاني مترجم في تاريخ البخاري والجرح والتعديل وتهذيب التهذيب وغيرها. (ويستدرك عليه «فرقد خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم» قال البلاذري: «وولى هشام - يعني هشام بن عبد الملك - خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم المدينة فكان مذموم السيرة ولقب فرقدا» أنساب الاشراف ج 2 ص 191 طبعة الجامعة العربية. وفروجة محمد بن أحمد بن الهيثم المصري، ذكره الذهبي في المشتبه وقال: «سمع روح بن الفرج» ص 410).

2550 - فريد الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن حيدر الفريومذي، يعرف بداماذ، الحكيم الاصولي.

2550 - فريد الدين أبو محمد الحسن (¬1) بن محمد بن حيدر الفريومذي، يعرف بداماذ، الحكيم الاصولي. كان إماما حكيما، عارفا بالاصول والمنطق والطبّ وكان يحبّ الانقطاع والخلوة والخمول ولا يقبل من أحد شيئا، وكان كثير الفقه والمطالعة وعليه اشتغل شمس الدين عبد الحميد (¬2) بن دارا الخسروشاهي وهو الذي اشتغل عليه مولانا نصير الدين، أنشد من شعره: تولّت منيتي عنّي ... وجاز القلب أحزان ولم أملك سوى البلوى ... إذا الأحباب قد بانوا ألا (¬3) ... يا قلب رفقا بي وإن أدماك هجران عسى الأيّام أن يرجع‍ ... ن قوما كالذي كانوا 2551 - فريد الدين أبو يزيد خالد بن أيّوب بن عيسى البلدي الكاتب. أبو يزيد خالد بن أيّوب بن عيسى البلدي [قال] قالوا: أحبب أولياء الله ¬

(¬1) (ذكره الخونساري في الروضات استطرادا «ص 609» في عداد شيوخ نصير الدين الطوسي: يروي عن عدة مشايخ منهم الشيخ ميثم البحراني والشيخ معين الدين المصري والشيخ فريد الدين داماذ النيسابوري). وسيعيد ترجمة المصنف ترجمته باسم أبيه فلاحظ. (¬2) المعروف أنه عبد الحميد بن عيسى، ولد سنة «580 هـ‍» بخسرو شاه وسمع الحديث واشتغل بالعقليات على فخر الدين الرازي وبرع في علم الكلام وأفتن في العلوم وانتقل الى بلاد الشام واستفاد منه الناس، اختصر الشفاء لابن سينا واختصر المهذب لأبي اسحاق الشيرازي وتمّم الآيات البينات للفخر الرازي وتوفي بدمشق سنة «562 هـ‍» ترجمه معاصره سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ومؤلف الحوادث والصفدي والسبكيّ والمقريزي وابن تغري بردي وغيرهم). (¬3) قبله بيت ذاهب مع ذواهب الكتاب لم أر منه إلاّ «ألايا».

2552 - فريد الدين أبو أحمد داود بن روزبهان الشيرازي.

يحبّوك فانّ الله - تعالى - ينظر بالرحمة إلى قلوب أوليائه في كل يوم سبعين مرّة. 2552 - فريد الدين أبو أحمد داود بن روزبهان الشيرازي. من شيوخ شيخنا صدر الدين إبراهيم ابن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد ابن المؤيّد الحمويني الجويني. 2553 - فريد الدين أبو طاهر زيد بن عبد الوهاب بن محمد الأردستاني القاضي (¬1). ذكره الحافظ عين (¬2) الدين عبد الغافر بن الحسين الفارسي في كتاب «السياق» وقال: كان أديبا نحريرا، صاحب لسان فصيح وبديهة وكان من المنظورين اليهم في مجلس نظام الملك، سمع الحديث من أصحاب الأصمّ (¬3) وغيره وأنشد له في كتابه: إنّ الزمان لمظلم ما ليله ... ليلا يضيء الصبح منه مسفرا قالوا خفيت فقلت حاشى بل أنا ... شمس وانّ الشمس ليلا ما ترى ¬

(¬1) دمية القصر 395/ 1، تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق. والنقل غير متطابق مع المصدر كما هو عليه عادة المصنّف كثيرا، والوافي 49/ 15: 61. وهنا (أقحم المؤلف في الأصل: «هذا الأردستاني» مشيرا بها الى رفع اللّبس عن التقديم والتأخير في هذه الصفحة). (¬2) ن: عز. (¬3) (هو أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأموي بالولاء، النيسابوري، ولد سنة «247 هـ‍» وسمع من خلق كثير ورحل به أبوه لتسميعه ثم عاد الى خراسان وهو ابن ثلاثين وظهر به الصمم بعد ذلك فقيل له «الأصم» وكان حسن الأذان أذّن سبعين سنة فى مسجده وحدث ستا وسبعين سنة وكان ثقة، سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وتوفي سنة «346 هـ‍» ترجمه الحاكم في تاريخ نيسابور وابن الجوزي في المنتظم والسمعاني في الأنساب وغيرهم).

2554 - فريد الدين سعيد بن يوسف بن علي النيسابوري يعرف بالعطار العارف.

2554 - فريد الدين سعيد (¬1) بن يوسف بن علي النيسابوريّ يعرف بالعطار العارف. كان من محاسن الزمان قولا وفعلا، ومعرفة وأصلا وعلما وعملا، رآه مولانا نصير الدين أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي، بنيسابور وقال: كان شيخا مفوّها، حسن الاستنباط والمعرفة لكلام المشايخ والعارفين والأئمة السالكين وله ديوان كبير، وله كتاب «منطق الطير» من نظمه المثنوي، واستشهد على يد التتار بنيسابور (¬2) قال: سمعت أنّ ذا النون المصري كان يقول: الصوفيّة آثروا الله على كل شيء فآثرهم على كل شيء. ¬

(¬1) (في روضات الجنّات «محمد بن ابراهيم» ج 2 ص 196 وبهذا الاسم ذكره الدكتور عبد الوهاب العزامي في كتاب «التصوّف وفريد الدين» ص 46 - ثم نقل بالواسطة من معجم الفلاسفة ما يشبه الذي ذكره ابن الفوطيّ ههنا، وقال حاجي خليفة في «أسرارنامه»: «فارسي منظوم للشيخ فريد الدين محمد بن ابراهيم العطار المتوفى سنة سبع وعشرين وستمائة»، ووصفه بالهمذاني في «خسرونامه» و «منطق الطير» وقد ذكر مؤلف الروضات ناقلا أنه توفي سنة «627 هـ‍» وقيل سنة 585 هـ‍، على حين أنّ نصير الدين الطوسي رآه في درجة عالية من السلوك وكانت ولادة الطوسي سنة «595 هـ‍» ووفاته سنة «672 هـ‍» فيستحيل مع ولادته أن يكون فريد الدين توفي سنة «585 هـ‍» ولا في السنين التي بعدها لكونه - أعني الطوسي - في أيّام صباه وليست هي أيام التمييز وقدر الرجال حق قدرهم كما يدل عليه قوله في العطّار، والعجيب ان اسمه «محمد بن ابراهيم» مشبه لعطّار آخر من مشاهير المحدثين هو أبو بكر محمد بن ابراهيم الاصفهاني العطار «تذكرة الحفّاظ ج 3 ص 333» فلعلّ في التسمية خطأ). (¬2) (كان ذلك سنة «617 هـ‍» قال ابن الأثير في حوادث هذه السنة: «ثم ساروا - يعني التتار - إلى نيسابور، فحصروها خمسة أيام وبها جمع صالح من العسكر الاسلامي فلم يكن لهم بالتتر قوة فملكوا المدينة وأخرجوا أهلها الى الصحراء فقتلوهم وسبوا حريمهم وعاقبوا من اتهموه بمال كما فعلوا بمرو وأقاموا خمسة عشر يوما يخربون ويفتشون المنازل عن الأموال).

2555 - فريد الدين أبو محمد عبد الله بن اسحاق بن سعيد النيسابوري المقرئ.

2555 - فريد الدين أبو محمد عبد الله بن اسحاق بن سعيد النيسابوري المقرئ. كان من القراء المجيدين، والأكابر المعتبرين، تخرج به جماعة من أولاد الرؤساء، أنشد: أتيتك بالقريض ولم أوفق ... كصاد ظلّ يستسقي الجهاما حلبت فكنت لي ضرعا بكيّا ... هززت فكنت لي سيفا كهاما (¬1) 2556 - فريد الفضلاء أبو الحسن عبد الحميد بن علي بن عبد الحميد الخراساني الأديب. كان من الادباء الأفاضل، رأيت له رسالة في الخط وآلاته من الكاغد والقلم والسكين والحبر وما يتعلّق بجميع ذلك، أنشد: أغار به فرط الأسى حين أنجدوا ... فغار الأسى من بعد ما كان ينجد ولم تنضه الأسفار حتى انتضوا له ... سيوفا من الأحزان في النفس تغمد فلا قلب إلاّ بالغرام مقلب ... ولا خدّ إلاّ بالدموع مخدّد 2557 - فريد الدين أبو العز عبد العزيز بن الحسين بن علي النيسابوري الفقيه (¬2). أسند عن جعفر الخلدي قال: سمعت الجنيد يقول: لو علمت أن علما تحت أديم السّماء أشرف من علمنا هذا لقصدته وسعيت إليه وإلى أهله حتى أسمع منهم ¬

(¬1) (يليه فريد الدين عبد الله البيهقي). (¬2) الخلدي هو ابن محمد بن نصير الخواص الصوفي توفي سنة 348 مترجم في مصادر كثيرة.

2558 - فريد الدين بديع الزمان أبو الفضائل عبد الواسع بن عبد الجامع الجبلي الهروي الأديب.

وأجالسهم ولو علمت أنّ صلاة التطوع أفضل من الجلوس معكم ما جلست. 2558 - فريد الدين بديع الزمان (¬1) أبو الفضائل عبد الواسع بن عبد الجامع الجبلي الهروي الأديب (¬2). ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في كتاب «المذيّل» وقال: كان من الشعراء المتقدمين في نظم الأشعار الفارسيّة ولما حصل له الحذق في اللغة الفارسيّة اهتمّ بتحصيل اللغة العربيّة ونظم الأشعار وتحبير الرسائل المنقحة وكان أعجوبة الزمان ونادرة الدوران، وأنشد له: ألا إنني عللت نفسي بعدكم ... بقوم فلم يسكن فؤادي اليهم وكنت أحبّ العالمين لأجلكم ... فلما بعدتم فالسلام عليهم 2559 - فريد الدين أبو الحسن علي بن حيدر بن علي الطوسي الرصدي الحكيم. قدم مراغة سنة سبع وخمسين وستمائة الى حضرة مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر - أطاب الله ثراه - وكان في خدمته لما وضع أساس الرصد. وكان يستعين به في أشغاله ويعتمد عليه في اموره وكان جلدا وكان من أصحاب الأشغال لا من أهل الاشتغال، وكان حسن السيرة، قدم (¬3) بغداد وهو على طريقة الصوفية سنة ثمان وسبعمائة وكان في خدمة مولانا الأعظم أصيل الدين ¬

(¬1) (كتب بازاء هذا الاسم على الهامش: «بان القضاة تستعين» وهي من الجمل الطائرة التي لا نعلم لها موقعا). (¬2) التحبير والأنساب ومعجم شيوخ السمعاني. توفي سنة 545 وكنيته في التحبير أبو بكر. (¬3) (لعل الأصل «قدم والده» وهو ظاهر مما يأتي في الترجمة).

2560 - فريد الدين أبو محمد علي بن محمد بن علي الشيرازي الصوفي.

الحسن بن نصير الدين وكان قد سكن أصفهان وأتانا نعيّه سنة سبعمائة باصفهان وذكر (¬1) لي ولده الصدر جلال الدين أنه توفي يوم عيد الفطر في سنة تسع وتسعين وستمائة. 2560 - فريد الدين أبو محمد علي بن محمد بن علي الشيرازي الصوفي. قال: قال سهل بن عبد الله التستري، أصول مذهبنا ثلاثة: أكل الحلال والاقتداء برسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في الأخلاق والأفعال، والإخلاص النيّة في جميع الأعمال. 2561 - فريد الدين أبو الحسن محمد بن ابراهيم بن الحسين الأردبيلي الفقيه. قرأت بخطّه: «قال معاوية: الفتوّة أن توسع على أخيك من مال نفسك ولا تطمع في ماله وتنصفه ولا تطالبه بالانصاف وتكون تبعا له ولا تطلب أن يكون تبعا لك وتحتمل عنه الجفوة ولا تجفوه وتستكثر قليل برّه وتستقلّ ما يصل منك إليه». 2562 - فريد الدين محمد (¬2) بن حيدر النيسابوري، يعرف بداماذ، الحكيم الفاضل. ذكره مولانا نصير الدين أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسيّ في جملة شيوخه وقال: يروي جميع تصانيف مولانا فخر الدين الرازي عنه. ¬

(¬1) (هذه الفقرة مكتوبة على الهامش معكوسة). (¬2) (الظاهر أنه «فريد الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن حيدر» المذكور قبل هذا). وكان في ط 1: الحكم الفاضل.

2563 - فريد الدين أبو المعالي محمد بن عثمان بن محمد بن أحمد بن الحسن ابن هارون اليزدي الخطيب.

2563 - فريد الدين أبو المعالي محمد بن عثمان بن محمد بن أحمد بن الحسن ابن هارون اليزدي الخطيب. كان خطيبا مفوها عالما، وكان يعظ أصحابه قال: كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إذا نزل به الأمر فوض الأمر إلى الحق، وكان يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويخدم في مهنة أهله، ويجيب دعوة الحرّ والعبد، ويقبل الهديّة، لو أنها جرعة لبن أو فخذ أرنب! ويكافئ عليها ويأكلها ولا يأكل الصدقة. 2564 - فريد الدين أبو الفضل محمد بن عمر بن أبي سعيد بن عبد الرحمن النيسابوري الأديب. كان أديبا فاضلا كثير المطالعة قليل الاجتماع بالناس، لا يخرج من بيته إلاّ يوم الجمعة أو في أمر ضروري كعيادة مريض أو صلاة على ميت، وأنشد: يا حبيبا له الفؤاد محل ... كيف تجفو وأنت في سودائه كتب الحسن فوق خدّك خالا ... فامّحى عنه غير نقطة خائه 2565 - فريد الدين أبو عبد الله محمد بن مهدي بن ناصر الحسيني (¬1). كان سيدا عالما، لم أعرف شيئا من حاله، قرأت بخط [بعض] أهل العلم: أنشدنا فريد الدين محمد بن مهدي بن ناصر العلوي ولم يسمّ قائلا: صيّر فؤادك للمحبوب منزلة ... سمّ الخياط مجال للمحبّين ولا تسامح بغيضا في معاشرة ... فقلّما تسع الدنيا بغيضين ¬

(¬1) وتقدمت ترجمة مهدي بن ناصر الحسني عماد الدين فلاحظه وانظر ما سيأتي في مجد الدين باسم يحيى بن محمد بن مهدي بن ناصر الحسيني الزيدي.

2566 - فريد العصر أبو مضر محمود بن جرير الضبي الأديب الطبيب.

2566 - فريد العصر أبو مضر محمود بن جرير الضبّي الأديب الطبيب (¬1). ذكره الفاضل ياقوت الحمويّ، في كتاب «معجم الادباء» وأثنى عليه وقال: كان يلقب فريد العصر وذكره محمود بن محمد بن عباس بن أرسلان في «تاريخ خوارزم» وقال: كان لعمري فريد زمانه كما لقّب، وكان علاّمة في النحو واللغة والطبّ وعنه أخذ الزمخشري علم الإعراب، وللزمخشري في مدح أبي مضر: وقائلة ما هذه الدر التي ... تساقطها عيناك سمطين سمطين فقلت هو الدر الذي قد حشا به ... أبو مضر أذني تساقط من عيني وتوفي بمرو سنة سبع وخمسمائة. 2567 - فريد الدين أبو سعد مسعود بن عبد الجليل البيهقي الأديب. أنشد: للمرء في أيامه واعظ ... لو فكّر المغرور في أمسه كم من قرير العين في غبطة ... أغراه صرف الدهر من لبسه يفارق الأحباب من كرهه ... واستبدل الوحشة من أنسه يا رب غفرانك يرجو الذي ... أسرف في الدنيا على نفسه 2568 - فريد الدهر أبو مقاتل مناور (¬2) بن مركوه الديلمي ثم اليزدي ¬

(¬1) معجم الادباء «ج 7 ص 145» طبع مرغليوث، ونقل السيوطي ترجمته من المعجم إلى بغية الوعاة). (¬2) (تقدم ذكره في «عماد الدين» وسها عن ذلك المؤلف فلم يشر إليه) واسم والده هناك: فركوه.

2569 - فريد الدين أبو الفضل هبة الله بن عبد الله بن عبد العزيز الكازروني الفقيه.

المحدث. حدث عن شيخ الحرمين أبي سعد أحمد بن الحسن الطوسي - المعروف بخويشاوند - الشيخ الزاهد بمكة في حرم الله - تعالى - سنة أربع وخمسمائة، بباب الندوة، روى عنه الشيخ الامام عمر بن أبي الحسين الأشتري وأنشد على طريقهم في الشعر المردّف: اسمع ما قال عندليب الورد ... فالبلبل في الروض خطيب الورد الشرب على الورد نصيب الورد ... ما يحسن أن تضيع طيب الورد 2569 - فريد الدين أبو الفضل هبة الله بن عبد الله بن عبد العزيز الكازروني الفقيه. كان عارفا بالفقه والأدب وكان يحفظ كثيرا من الأشعار الفارسيّة. 2570 - فريد الدين أبو محمد يحيى بن عبد الرحمن بن عبد المحسن الآملي الطبري، فقيه الشيعة. كان من شعراء الشيعة المتكلمين، له رسائل مشهورة مذكورة وكان فقيها عاملا بما في كتاب «المصباح الكبير (¬1)» دائم القراءة له والاشتغال به والتفكّر فيه والاقتباس منه. ¬

(¬1) الظاهر انه مصباح المتهجد الكبير للشيخ الطوسي الذي ذكر فيه ما يتكرر من الأدعية ومالا يتكرر وقدم فصولا في أقسام العبادات وما يتوقف منها على شرط ومالا يتوقف وذكر في آخره أحكام الزكاة والامر بالمعروف وهو من أجل الكتب في الأعمال والأدعية وقدوتها ومنه اقتبس كثير من كتب الباب فهو أصلها.

الفاء والصاد

الفاء والصاد 2571 - فصيح الدين أبو اسحاق ابراهيم بن عمر بن عبد الكريم الرومي الواعظ. كان من الزهاد العباد والوعاظ الحفاظ، له فضل غزير، وعلم كثير، وكان يؤثر الخلوات ويكره الاجتماع في المحافل وإذا وعظ ينزل ويدخل بيته ويغلق بابه عليه ولا يدخل إليه إلاّ من يختاره، وكان مع ذلك ينشد دائما: تفكرت في الدنيا وفي شهواتها ... ولذاتها حتى أطلت التفكّرا فلا خير في الدنيا ولا في نعيمها ... لحيّ مقلا كان أو كان مكثرا وكيف يلذا العيش من هو سالك ... سبيل المنايا رائحا أو مبكرا 2572 - فصيح الدين أبو حامد أحمد بن محمود بن أحمد بن محمد الكلوري الصائمي الصوفي. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر القطيعي في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجا في سنة أربع وتسعين وخمسمائة، ولما رجع من الحج اتفق أني اجتمعت به في شهر ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وذكر لي أنّ نسبه الى كلور وهي قرية من قرى غرشستان ما بين غور وطالقان. قال: والصائمي هو جدّ أبي وهو محمد، كان يصوم الدهر فنسب إليه، قال: وأنشدني الفصيح برباط بهروز قال: استوصي العالم علي بن محمد بن علي بن الأسود المكنّى بأبي الحسن الشيبي الهروي حين حضرته الوفاة فأنشد لنفسه: ظلام قبرك يوما أنت ساكنه ... فاذكر بجهدك قد ينفعك تذكار

2573 - الفصيح الفياض أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي المكي من العشرة.

علّمتك الزهد في الدنيا فكن ورعا ... تنل بزهدك ما قد نال أخيار 2573 - الفصيح الفياض أبو محمد طلحة بن عبيد الله (¬1) بن عثمان التيميّ المكي من العشرة. أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة وفي حديث عبد الله بن عباس: حدثني سعد بن عبادة قال: بايع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عصابة من أصحابه على الموت يوم أحد حين انهزم المسلمون فصبروا وكرموا وجعلوا يشترونه بأنفسهم، يقول الرجل منهم: نفسي لنفسك الفداء يا رسول الله، وجهي لوجهك الوقاء يا رسول الله. حتى قتل منهم من قتل وهم أبو بكر وعمر وعلي وطلحة والزبير وسعد وسهل بن حنيف وابن أبي الأقلح (¬2) والحارث بن الصمّة وأبو دجانة والحباب بن المنذر. 2574 - الفصيح أبو الحسن علي بن عبد السلام بن عطا بن ابراهيم العجلي الحلي اللغوي (¬3). ¬

(¬1) انظر ترجمته في اسد الغابة وتهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام وتاريخ دمشق والإصابة ومعجم رجال الحديث والتاريخ الكبير والجرح والتعديل وغيرها. قتل في معركة الجمل سنة 36 حينما خرج باغيا وطالبا للإمرة، قتله مروان بن الحكم الأموي وكان من جنده، وسيترجمه أيضا في الفياض والمليح. وحديث العشرة من الأحاديث الموضوعة. (¬2) هو عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، شهد بدرا واحدا واستشهد في غزوة الرجيع سنة 4 من الهجرة، وكان قد بعثه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أميرا على السرية. (¬3) سيأتي ذكر ابنه نصر بعد ست تراجم.

2575 - الفصيح أبو الحسن علي بن أبي الغنائم بن صالح العامري الكوفي، يعرف بابن الصائغ الأديب الشاعر.

2575 - الفصيح أبو الحسن علي بن أبي الغنائم بن صالح العامري الكوفي، يعرف بابن الصائغ الأديب الشاعر (¬1). كان من الأدباء العلماء، حدثني عنه ولده تاج الدين أبو الفضل محمد وقال: كانت أشعاره موقوفة على مدائح بهاء الدين داود (¬2) بن المختار الحسيني وأهله، وسافر إلى بلاد الشام واجتمع بعلمائها، وكان خازن كتب النقيب قطب الدين الحسين بن [حسن] الأقساسي بالكوفة، وأنشدني لوالده في الدواة: وقليب غشاؤه غابة اللي‍ ... ث وفيه ماء الشقا والنعيم وهو يجري على الصباح بليل ... قد خلا من أهلّة ونجوم وتوفي سنة خمسين وستمائة بالكوفة ودفن بالسهلة. 2576 - الفصيح أبو الحسن علي بن مكارم البابقوني (¬3) الحاسب. كان حاسبا فاضلا وعليه تأدب واشتغل أهل بغداد وكان يشتغل في المدرسة النظاميّة ويفيدهم وكان يتأدب، قرأت بخط شيخنا تاج الدين أبي طالب ابن الساعي، أنشدني الفصيح في المذاكرة: ولما أن توليت القضايا ... وفاض الجور من كفيك فيضا ¬

(¬1) وتقدمت ترجمة سبطه فخر الدين أحمد بن علي الهمذاني الكوفي. (¬2) (ذكره ابن عنبة في بني المختار قال - ص 296 - في أبي القاسم شمس الدين علي: «من عقبه شمس الدين علي آخر نقباء بني العباس وبهاء الدين داود ابنا النقيب عارض جيش المستنصر با لله تاج الدين أبي الحسن علي».قتل بهاء الدين شهيدا بأمر هولاكو سنة «656 هـ‍» كما في الحوادث - ص 329 -). (¬3) (هكذا رأيته في الأصل، وممن له هذا النسب «أبو البدر بن البابقوني الخطيري الكاتب» المتوفى سنة «595 هـ‍» وقد تصحف في الجامع المختصر «ج 9 ص 17» الى اليابقوني).

2577 - [الفصيح] أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن ابراهيم الموصلي الأديب.

ذبحت بغير سكين وإني ... لأرجو الذّبح بالسكين أيضا 2577 - [الفصيح] أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن ابراهيم الموصلي الأديب. كان شاعرا فصيحا ومن شعره يمدح السلطان بدر الدين لؤلؤا بقصيدة أوّلها: قليل على إثر الحبيب المودّع ... إذا كان من قاني دمي سيل أدمعي رأى جزعي يوم الفراق فلامني ... خليلي ومن يعرض له البين يجزع وليس بصب من نأى عنه حبه ... إذا قرّ أو آوى إلى طيب مضجع منها: ولائمة تلحى وتعلم أنني ... أمين النهى لا يدخل العذل مسمعي ترغبني في الاغتراب لعلّها ... تمتع من كسبي بوفر مجمّع 2578 - الفصيح أبو عبد الله محمد بن عثمان يعرف بأبي حنيفة التغلبي الموصلي الشاعر (¬1). ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه وقال: هو من أهل الموصل ويعرف بأبي حنيفة ويلقب بالفصيح، نشأ ببغداد وتأدب وقال الشعر الجيد، وذكره الوزير عميد الرؤساء أبو سعد محمد بن الحسين بن علي بن عبد الرحيم في كتاب «طبقات الشعراء» وقال: خرج إلى مصر سنة نيف وثمانين وستمائة، ولقب هناك بالفصيح. وأنشد له: روض ذكيّ وثرى طيّب ... بات نديمي عنده الكوكب ¬

(¬1) الوافي 82/ 4 نقلا عن ابن النجار. ولم يذكر فيه تاريخ وفاة.

2579 - الفصيح أبو المظفر محمد بن علي بن اسماعيل الدمشقي الخطيب.

وليلة بتّ بها ساهرا ... اراقب النجم الذي يغرب أشرب خمرا ثمّ أبكي دما ... كأنما أبكي الذي أشرب وتوفي بمصر في حدود سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 2579 - الفصيح أبو المظفر محمد بن علي بن اسماعيل الدمشقي الخطيب. كان من الخطباء الفصحاء والفضلاء النبلاء والادباء النجباء. أنشد: إنّ المحبّ يرى نحاس حبيبه ... من عسجد ورماده من عنبر مستعجبا ما ليس منه بمعجب ... مستكثرا ما ليس بالمستكثر 2580 - الفصيح أبو بكر محمد بن أبي النجم [منير] بن البطريق بن منير بن عسكر بن واقد بن أحمد بن يحيى بن الحسن العجلي النحوي. (¬1) كان من فصحاء الدهر وأدباء العصر وكان كثير الأسفار، مدح الامراء والأعيان وكان حريصا على الدنيا وله شعر كثير ثم إنه تاب وحج الى بيت الله سنة ثلاثين وستمائة ومدح النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ثم ترك الشعر وسافر إلى دمشق وبها مات في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وستمائة ومولده بالجزيرة العمرية سنة خمس وستين وخمسمائة. قرأت في ديوان الأمير حسام الدين محمود ابن كي أرسلان يداعبه وكان بينهما مودة مؤكدة ويذكر معشوقا له اسمه فضائل وقد التحى: أبلغ فضائل يوما إن مررت به ... وقل له كنت مثل الشمس والقمر ¬

(¬1) ذكره المنذري في التكملة 533/ 3: 2934، وقال: «سمعت منه شيئا من شعره بالقاهرة».وذكره أبو شامة في وفيات سنة «637 هـ‍» في ذيل الروضتين «ص 169» وقال إنه توفي في المدرسة العادلية بدمشق، وترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام: 503 والصفدي في الوافي 79/ 5.ولاحظ ما تقدم من شعره في الرقم 2201.

2581 - فصيح الدين محمد بن نصر الله بن يوسف الشامي الشاعر.

نعم وخدّك كالمصباح رونقه ... فأعتم النبت من قطريه بالشعر كان الفصيح فصيحا قبل منبته ... فاليوم لكنته تغني عن الخبر ومن شعر الفصيح يهجو ابن صباح: يا ابن صباح وتلك عنز ... تدور حول القمدّ دورا كان قياسا لو جئت جديّا (¬1) ... بل كنت نغلا فجئت ثورا 2581 - فصيح الدين محمد بن نصر الله بن يوسف الشامي الشاعر. كان شاعرا مجيدا، أنشد: وكلّفني من بلايا الفراق ... حكما يطاع وما إن يطاق رقيب يعوق وخلّ يعق‍ ... ق ونفس تشاق وروح تساق سقى الله حالين من دهرنا ... طراد العتاق وطيب العناق 2582 - الفصيح أبو الفتح نصر بن علي بن عبد السلام بن عطا بن ابراهيم ابن محمد العجلي السوراوي الشاعر (¬2). من الشعراء العصريين. 2583 - الفصيح أبو محمد يحيى بن ابراهيم بن أبي الفوارس المصري الأديب. كان من الأدباء الأفاضل، وتنسب اليه هذه الأبيات: لحا الله دهرا لا يزال يسومني ... دنوّ غبيّ أو فراق لبيب أبى الدهر إلاّ أن أكون معذبا ... بوصل عدو أو بهجر حبيب ¬

(¬1) الجدي: ولد المعز، وذكر قمدّ: صلب شديد الإنعاظ. (¬2) تقدم ذكر والده قبل تراجم ستة.

2584 - الفصيح أبو خالد يزيد بن طلحة العبسي القرطبي النحوي.

2584 - الفصيح أبو خالد يزيد بن طلحة العبسي القرطبي النحويّ (¬1). ذكره أبو بكر محمد بن الحسن الزبيديّ في كتاب «طبقات النحويّين» من تصنيفه وقال: أخذ عن خصيب الكلبي والخشني ومحمد بن غازي وكان أستاذا في علم العربية واللغة والنحو مقدما مشهور الفضل ذا حظّ من البلاغة والنظم وكان يلقب الفصيح. وأنشد من شعره: وألبسني قمصا من الفضل والندى ... وألبسته قمص البديع من الشّعر رياضا وحليا ولا يزال لباسه ... من اللؤلؤ المكنون والسندس الخضر كأنّ دقيق السحر بعض نشيدها ... ولكنها دقت فجلت عن السحر تفضل بالفضل الذي هو أهله ... وأدرك ماء الوجه من قبل أن يجري ¬

(¬1) بغية الوعاة.

[الفاء] مع الطاء

[الفاء] مع الطاء 2585 - الفطيون عامر بن عامر بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الحارث ابن عمر بن عامر القحطاني. (¬1) ذكره محمد بن هشام بن السائب في كتاب «جمهرة الأنساب» وقال: [فولد ثعلبة عامرا، فولد عامر الفطيون وهو عامر، وكعبا، فولد الفطيون: الاحمر وثعلبة والحارث]. ¬

(¬1) جمهرة النسب ص 620.

الفاء والقاف

الفاء والقاف 2586 - فقيه القوم أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن طيفور النيسابوري الاصولي (¬1). كان من أعيان أفاضل خراسان، ذكر عن نصر بن أبي نصر الطوسي قال: سئلت عن الظرف ببغداد فأجبت من غير تتعتع فيه فقلت: استعمال المروءات وترك المحظورات. وروى عن ابن الأعرابي أن العرب تقول: الحلاوة في العينين والجمال في الأنف والظرف في اللسان (¬2)، وأنشد: هو الوجد إلاّ أن ترى العين منزلا ... تحمّل عنه أهله فتبدّلا عقلنا به غزر الدموع وطالما ... عهدناه للغيد الأوانس معقلا إذا نحن أهللنا بذكراه أنشبت ... سحائب دمع بالأسى تتهلّلا (¬3) وإن نحن ألممنا به انبعث الجوى ... يحمّلنا داء من الهم معضلا منها: ألا أيّها اللاحي على ما أجنّه ... هل انت معيري ناظرا متأملا؟! أريك محلاّ ما أحاطت ربوعه ... من القوم إلاّ مفضلا أو مفضّلا ¬

(¬1) تاريخ بيهق ص 190 - 239 قال: الفقيه الأديب فقيه القوم الحسن بن محمد بن الحسن بن طيفور، وسكة طيفور بباب معمر بنيسابور معروف نسبة إلي جدّه. توفي سنة 538. (¬2) (راجع كتاب «الموشى» لأبي الطيب محمد بن اسحاق الوشاء ص 41). (¬3) (في الأصل: تتهلهلا).

2587 - فقيه الأمة أبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة التيمي المحدث.

2587 - فقيه الأمة أبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة التيميّ المحدّث (¬1). ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في تاريخه وقال: حدّث عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وعائشة ام المؤمنين وأبي هريرة، روى عنه ابنه عبد الرحمن بن القاسم وسالم بن عبد الله ومحمد بن مسلم الزهري ونافع مولى ابن عمر والشعبي وأنس بن سيرين وغيرهم وقال مالك بن أنس: كان القاسم فقيه الامّة. وقال عمر بن عبد العزيز: لو كان لي من الأمر شيء لوليت القاسم الخلافة ومات بالمدينة سنة سبع ومائة وقيل سنة تسع ومائة. 2588 - فقيه العالم أبو عبد الله محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري الفقيه المفسّر (¬2). الفقيه العالم المفسّر المؤرخ الأديب، ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال: [استوطن الطبري بغداد وأقام بها إلى حين وفاته وكان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره وكان حافظا لكتاب الله عارفا بالقراءات بصيرا بالمعاني فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها وصحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن ¬

(¬1) لاحظ طبقات خليفة وتاريخه والتاريخ الكبير والطبري والجرح والتعديل والثقات لابن حبان ومعجم رجال الحديث وتاريخ دمشق والمنتظم ووفيات الأعيان وتاريخ وسير أعلام النبلاء 53/ 5: 18، وتهذيب الكمال وغيرها. وقول مالك الآتي في المتن من باب التوصيف لا لتلقيب. (¬2) لاحظ ترجمته في مقدمة تاريخ الطبري المطبوع ولم أجد من لقبه بفقيه العالم وإن كان أمره كذلك.

2589 - فقيه العراق أبو المظفر محمد بن الحسن بن أحمد النجاكثي المحدث.

بعدهم من الخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم وله الكتاب المشهور في تاريخ الامم والملوك، وكتاب في التفسير لم يصنّف أحد مثله وكتاب سمّاه «تهذيب الآثار» لم أر سواه في معناه إلاّ أنه لم يتمه وله في اصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرّد بمسائل حفظت عنه (¬1)]. 2589 - فقيه العراق أبو المظفر محمد بن الحسن بن أحمد النجاكثي المحدث (¬2). كان عالما، حافظا للأحاديث والأسانيد وكتب لنفسه رسالة في أخلاق رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: كان من أوجز الناس كلاما ومع الايجاز يجمع كل ما أراد. وكان جهير الصوت، طويل السكوت، لا يتكلّم في غير حاجة، ولا يقول في الرضا والغضب إلاّ الحق، وكان أكثر الناس تبسما في وجوه أصحابه، أنشد في مجلسه: ساروا سحرا فسار فيهم قلبي ... ما كان سوى وصلهم من ذنب ملّوك فبعدهم لفرط القرب ... كم من نكت لطيفة في الحبّ 2590 - فقيه الحرم كمال الدين أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود الفضل بن أحمد بن محمد النيسابوريّ الفراوي المحدث. (¬3) ¬

(¬1) (تاريخ بغداد للخطيب «ج 2 ص 163» وذكر أنه ولد سنة «225 هـ‍» وأنّه توفي في شهر شوال سنة «310 هـ‍» وترجمه السمعاني في الأنساب وياقوت في معجم الادباء وابن خلّكان في الوفيات وغيرهم). (¬2) التحبير، معجم البلدان (نجاكث)، الجواهر المضية. والأخيران ينقلان عن السمعاني توفي سنة 551. (¬3) تبيين كذب المفتري 322، طبقات ابن الصلاح 1/ 20، تاريخ الاسلام وسير

ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في «المذيل» وقال: كان أبوه من ثغر فراوة وسكن نيسابور وولد محمد بها وهو إمام فقيه مناظر، واعظ محدث، ظريف الجملة، حسن الأخلاق والمعاشرة، مكرم لأهل العلم، خصوصا الغرباء، ما رأيت في شيوخي مثله، سمع صحيح مسلم من أبي الحسين عبد الغافر الفارسي وصحيح البخاري من سعيد بن أبي سعيد العيّار (¬1)، وسمع بنيسابور جماعة كثيرة من الأئمة، منهم أبو عثمان اسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو القاسم عبد الكريم ابن هوازن القشري وأبو المعالي عبد الملك الجويني وأبوه ومن لا يحصى كثرة، ورد بغداد حاجا وسمع بها من أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي وغيره وكان قد تفرد بعدة كتب من تصانيف أحمد البيهقي مثل «دلائل النبوة» و «البعث والنشور» و «الأسماء والصفات» وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. قال: وأذكر أنا في شهر رمضان سنة ثلاثين وخمسمائة حملنا محفته على رقابنا إلى قبر مسلم بن الحجاج بنصراباذ لإتمام الصحيح عند قبر المصنف، فبعد أن فرغ القارئ من الكتاب بكى ودعا وقال: لعل هذا الكتاب [آخر ما] يقرأ عليّ ... وتوفي في ضحوة يوم الخميس الحادي والعشرين من شوال سنة ثلاثين وخمسمائة. ¬

= أعلام النبلاء 615/ 19: 362 ودول الاسلام، طبقات السبكي، العبر، المنتظم، الوفيات، معجم البلدان (فراوة)، الوافي، الشذرات، الكامل. وسيعيد ترجمته في كمال الدين. (¬1) العيّار من كبار الصوفية والمحدثين توفي سنة 457، مترجم في سياق تاريخ نيسابور والإكمال وتاريخ دمشق وغيرها.

الفاء واللام

الفاء واللاّم 2591 - فلك الدين أبو اسحاق ابراهيم بن أحمد بن يوسف البغدادي المقرئ. ذكره ابن القطيعي في تاريخه وأنشد له: هذي الديار وهذا البان والسّلم ... وحيث كانت قباب الحيّ والخيم يا صاحبيّ قفا بي في منازلهم ... نبك الديار [ونبك الدار والحرم] وأيّ عذر لقب لا يحركه ... طيف الأسى ولدمع ليس ينسجم ليت الأحبّة إذ جدّ الفراق بهم ... بما المحبون فيه بعدهم علموا بانوا فكم دمعة في إثر عيسهم ... له وكم لوعة في الصد [ر تضطرم] [و] ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وأثنى عليه ووصفه بالخير والزهد وأنشد عنه: بعد ما سمتني فنون الدواهي ... جئتني تائبا بزور ومين لا أخوض الخليج ما لم أجده ... وحصا أرضه تبين لعين وقرأت بخطّه: للندى من ... والردى ... عارض في حالتيه مستهل إن سطا أردى وإن أعطى شفى ... واذا قال تلا القول العمل أسد الهيجا عماد للورى ... ملك يرجى به نيل الأمل سل بما لاقى ذوو النكث به ... وظبا الهند وأطراف الأسل 2592 - فلك الدين أبو الفتح أبو المظفر أطسز بن عبد الله التركي يعرف بأطمش، الناصري الأمير.

2593 - فلك الدين أفلح بن عبد العزيز بن عبد الخالق الجزري.

ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: كان فيه كرم وسخاء ومواساة للفقراء وهو من جملة الامراء الذين أمّروا في أيام المستنصر با لله في المحرّم سنة أربع وثلاثين وستمائة وخلع عليه بدار الوزير وجعلت عدته خمسون فارسا ومعيشته ألف دينار ولم يزل عالي القدر إلى أن توفي في يوم الأربعاء ثامن صفر سنة ثلاث وأربعين وستمائة ودفن عند مشهد صبح. 2593 - فلك الدين أفلح بن عبد العزيز بن عبد الخالق الجزري. كان شيخا فاضلا، له تردد الى الأعيان والوزراء وقال: كاد وجه المؤمن أن ينطق بما في قلبه. 2594 - فلك الدين أبو منصور آقسنقر (¬1) بن عبد الله التركي الناصري، والي تكريت. ذكره القاضي تاج الدين يحيى في تاريخه وتولى فلك الدين أمر دقوقا وتكريت وبين النهرين وصعد قلعة تكريت في سابع عشر شوال سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة واستمال قلوب الرعيّة، واستناب فخر الدين قتلغ آبة (¬2) بن ¬

(¬1) (المعروف أنه «سنقر الطويل» وسيأتي ذكره والدلائل على ذلك كثيرة منها اتحاد تاريخ الوفاتين). (¬2) (ترجمه المؤلف في باب «محيي الدين» باسم «مجير الدين أبي منصور خطلبه بن ساوتكين بن عبد الله التركي» ونعته بأمير تكريت وذكر أنه تولى الحكم فيها سنة «588 هـ‍» ولم يذكر وفاته وكل ما ذكر منقول من تاريخ تاج الدين يحيى بن أبي القاسم بن المفرج التكريتي وفي تاريخ الاسلام «خطبا بن سوتكين» وهو مختصر اسمه، ذكره الذهبي في -

2595 - فلك الدين أبو الفوارس آقسنقر بن عبد الله يعرف بالطويل التركي الأمير مقطع قوسان.

ساوتكين ثم عزله واستناب نور الدين الجوازي، وكان أميرا عادلا وتوفي في الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين [وخمسمائة]. 2595 - فلك الدين أبو الفوارس آقسنقر بن عبد الله يعرف بالطويل التركي الأمير مقطع قوسان. كان من أعيان الأمراء ولي قوسان ونواحيها وكان حاكما جميل السيرة ومدحه المهذب ابن الخشكري بقصدة فريدة أولها: قد لا مني فيكم العذول ... سددت سمعي عما يقول منها: هوى عليك قد هاج لمّا ... هبّ هوى منكم عليل صحائف المسك فيه تتلى ... منكم علينا وهو الرسول كأنه في القدوم فينا ... هذا الأمير الملك الجليل شابه شهب البزاة طولا ... فقيل آقسنقر الطويل 2596 - فلك الدين أبو المظفر آقسنقر بن عبد الله التركي يعرف بالأعسر المستنصري الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: وفي رجب سنة ست وأربعين وستمائة ولي فلك الدين آقسنقر زعيما وخلع عليه وألحق بالزعماء وجعل شحنة بدجيل وكان فارسا، شجاعا، حدثني الأمير فخر الدين بغدي بن قشتمر قال: خرج المستعصم با لله الى قوسان للصيد وفي خدمته الجماعة الذين كانوا مختصين ¬

- وفيات سنة «596 هـ‍» قال: ولي قلعة تكريت ثم شحنكية البصرة، وكان فيه دين وخير. وكذلك ورد اسمه في الجامع المختصر «ج 9 ص 42» وله فيه ترجمة حسنة).

2597 - فلك الدين أبو سعد أكمل بن سعيد بن يوسف السعدي الأديب.

به ومعنا فلك الدين آقسنقر الأعسر فصرع بين يديه من بكرة الى أن انتصف النهار خمسة عشر غزالا وتسعة من الحمر الوحشيّة، فأنعم عليه حينئذ بالزعامة وكانت وفاته سنة سبع [وأربعين وستمائة]. 2597 - فلك الدين أبو سعد أكمل بن سعيد بن يوسف السعدي الأديب. كان أديبا كثير المحفوظ وكتب لنفسه الكثير من كتب الأدب، أنشد: لا يخدعنّك يوما مادح بعلى ... وحسن سمت وأنت النازل النازي فقابل المدح زورا عرضه عرض ... لنافذات سهام الهازل الهازي 2598 - فلك الدين أبو المظفر أمير باز (¬1) بن حاجي بن منكلو البياتي، زعيم البيات. كان من بيت قديم في الإمارة والرياسة، شجاعا، ولهم الكرم والحشمة والنعمة والحرمة، قال تاج الدين في تاريخه: كان الوزير قد استدعى الأمير فلك الدين أمير باز الى بغداد وكان مريضا فلم ير مخالفة الامام وسار وهو مريض مدنف ومعه الأطباء والمشروب، ولما وصل ضرب الخيم والمضارب بظاهر مدينة السّلام وتردّدت الأطباء الى خدمته فازداد مرضه وتوفي في مخيّمه ثامن شهر ربيع الأوّل سنة أربع وأربعين وستمائة ودفن بمشهد صبح. 2599 - فلك الدين أبو سعيد ايل آبه بن عبد الله التركي، أمير الحاج. ذكره شيخنا في كتاب «الروض الناضر» وقال: كان مليح الصورة، حسن الأخلاق، ظاهر البشر، عيّن الامام الناصر عليه في زعامة الحاج سنة ثمان ¬

(¬1) (ورد ذكره «في الحوادث «ص 27» مع الأمراء الذين خرجوا سنة «629 هـ‍» لمقاومة المغول الذين قربت طلائعهم من العراق وقاربوا أن يهجموا عليه).

2600 - فلك الدين أبو النجم بدر بن معقل بن صدقة بن منصور بن الحسين بن ... الأسدي أمير العرب.

وثمانين وخمسمائة وخلع عليه فحج بالناس ولما عاد عزل ثم أنعم عليه ورتب أميرا فحج بالناس سنة أربع وتسعين وخمسمائة وحمدت سيرته في المرّتين، وكان قد أنفذ في رسالة الى ما وراء النهر فلما رجع سجن ولم يعرف له خبر وذلك سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 2600 - فلك الدين أبو النجم بدر (¬1) بن معقل بن صدقة بن منصور بن الحسين بن ... الأسدي أمير العرب. كان من أمراء بني أسد وتولّى زعامة البصرة واستوزر الفضل (¬2) بن حمد ابن سلمان، وكان رجلا فاضلا له شعر حسن. 2601 - فلك الدين أبو العز بكتمر، أمير آخر، التركي الحنفي الحاجب (¬3). 2602 - فلك الدين أبو نصر بوزابه بن عبد الله التركي الناصري الأمير. ¬

(¬1) (ذكر العماد استطرادا في الخريدة في ترجمة «الفضل بن أحمد بن سلمان» الذي سيذكره المؤلف هنا، قال العماد: «الفضل بن أحمد بن سلمان وزير فلك الدين بدر بن معقل الأسدي، هو الفضل حقيقة، اسما ومسمّى، رأيته بالزكيّة مع معقل بن بدر بن معقل وله بها أملاك وناب عن الوالي بالبصرة، فضله وافر وبحر خاطره زاخر ... شيخ بهي المنظر حسن المخبر شهي المفاكهة» ثم ذكر له شعرا). (¬2) (في الخريدة «الفضل بن أحمد» كما قدمنا ونقلنا هناك بعض ما ترجمه العماد في خريدته. وذكر أنه كتب اليه - أعني الى العماد - بأبيات سنة 557). (¬3) (ذهبت بكلمته معرّة التصوير. وقد تقدم ذكره في هذا الكتاب في خبر إنفاذ القاضي فخر الدين نصر الله بن علي بن عبد الرشيد الى ملك المغول سنة 642 هـ‍ وذكر هناك بأنه كان أمير آخور أي أمير الاصطبل، وكان حاجب الدويدار الكبير، راجع حاشية فخر الدين نصر الله بن علي بن عبد الرشيد الهمذاني).

2603 - فلك الدين أبو الفضل جعفر بن علي بن الحسين الكرماني الكاتب.

ذكره شيخنا تاج الدين وقال: عرض على الامام الناصر فأمرهم بأخذه وخلع عليه ورتّبه أميرا في منتصف جمادى الاولى سنة ست وستمائة وأفردوا له خمسمائة فارس ووظف له كل سنة ستة آلاف دينار وتوفي شابا. 2603 - فلك الدين أبو الفضل جعفر بن علي بن الحسين الكرماني الكاتب. كتب في تهنئة بالعيد: «وأمدّه بسعادة سامية وسلامة نامية وعيشة راضية وعزيمة ماضية، وأعاد عليه بركة أعياده وأسعفه ببلوغ أمله ومراده وسدّد مقاصده في إصداره وإيراده، وأعزّه بمذلّة أعدائه وكبت حسّاده». 2604 - فلك الدين أبو النصر الجنيد بن اسماعيل بن علي بن اسماعيل الأردبيلي الرئيس. ذكره أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجا في سنة ست وستمائة ولقيته بعد عوده (¬1) وكان فيه فضل وتمييز وسألته عن مولده فقال: في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. وتوفي بأردبيل سنة خمس عشرة وستمائة. 2605 - فلك الملك أبو محمد الحسن بن سهلان الفارسي الوزير (¬2). ¬

(¬1) (في ابن الدبيثي: «وكتبت عنه أناشيد، أنشدني أبو نصر الجنيد بن اسماعيل ببغداد لتميم بن معد المصري ..» ولم أجد تاريخ وفاته في نسختي من تاريخ ابن الدبيثي فلعل ما نقل منه المؤلف نسخة أخرى). أقول ومن المتعارف عليه عند الكتاب قديما كتابة (أبو نصر) دون (أل) وأبو النضر معها فلعل نسخة المصنف كانت أبو النضر. (¬2) قدّم المصنّف ذكره بلقب العميد فلاحظ الرقم 1349.ويستدرك عليه: -

2606 - فلك الدين ساسان بن صعلوك بن فيلوكوش الجيلي، صاحب جيلان.

ذكره أبو الحسين ابن الصابي في كتاب «الوزراء» وقد تقدم ذكره في كتاب العين، في ذكر العميد وقال ابن الهمذاني: لما قتل فخر الملك سنة سبع وأربعمائة استوزر سلطان الدولة الحسن بن سهلان ولقبه «عميد الجيوش فلك الملك» وجرى في زمانه خبط كثير هرب بسببه إلى تكريت وعاهد الأمير معتمد الدولة قرواش بن المقلّد وتوفي بهيت في حدود خمس عشرة وأربعمائة. 2606 - فلك الدين ساسان بن صعلوك بن فيلوكوش الجيلي، صاحب جيلان. هو الذي قصد ملك الأرض هولاكو. 2607 - الفلكي (¬1) أبو المظفر سعيد بن سهل بن محمد [بن عبد الله] النيسابوري المحدث. روى بسنده: قال أبو علي محمد بن أحمد بن زيد المعدل (¬2): سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري (¬3) يقول: دخلت على أبي في الصيف ¬

= فلك الدولة الحسن بن محمد بن سهلويه الفارسي المذكور في الرقم 2623 و 2626 فلاحظ. حيث ترجم له في المورد الثاني بكنيته ولم يعرف اسمه. (¬1) (هذا داخل في الأنساب لا في الألقاب). وسيعيد ترجمته بعد ترجمة واحدة فلاحظ وله ترجمة في تاريخ دمشق وسير أعلام النبلاء 422/ 20: 280، والعبر 170/ 4، والوافي بالوفيات 224/ 15: 312، والشذرات والنجوم الزاهرة، وكانت وفاته سنة «560 هـ‍» بدمشق. (¬2) الحيكاني توفي سنة 340 له ترجمة في الانساب للسمعاني وسير أعلام النبلاء وغيرهما. (¬3) مترجم في تهذيب التهذيب، وتاريخ بغداد، والأنساب في عنوان: الشهيد. وأبو علي المعدل ختنه.

2608 - فلك الدين أبو سعد سعيد بن عبد الله بن عبد القادر الزنجاني الفقيه.

وقت القائلة وهو في بيت كتبه وبين يديه السّراج وهو يصنّف فقلت له: يا أبه هذا وقت القائلة ودخان هذا السراج بالنهار يؤذيك فلو نفست عن نفسك. فقال: يا بني تقول لي هذا وأنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وأصحابه والتابعين! ومحمد بن يحيى [بن عبد الله (¬1)] الذهلي روى عنه البخاري في صحيحه. 2608 - فلك الدين أبو سعد سعيد بن عبد الله بن عبد القادر الزنجاني الفقيه. كان فقيها أديبا وأنشد لما رجع من حجّة الاسلام الى دار السلام: عج بي على ذاك الحمى والعلم ... وسل ربوع رامة عن أمم أين ظباء المنحنى سوانحا ... ترتع ما بين الغضا والسّلم فلي بذيّاك الحمى أحبّة ... هواهم مازج لحمي ودمي 2609 - الفلكي (¬2) أبو المظفر سعيد بن محمد بن عبد الله النيسابوري المحدث. ذكره ابن عساكر في «تاريخ دمشق» وقال: كان يعرف بالفلكي، سمع بنيسابور أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المحدث المؤذن وقد كان الفلكي وزيرا لصاحب خوارزم ثم خافه فخرج عن خوارزم وحجّ وقدم الشام سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمّر خانقاه (¬3) السميساطيّ، وكانت وفاته في شوال ¬

(¬1) مترجم في التهذيب وغيره روى عنه الجماعة سوى مسلم. (¬2) لاحظ ما تقدم قبل ترجمة فهو هو وقد سقط ذكر أبيه هنا، وشيخه المديني المؤذن مترجم في تاريخ نيسابور للفارسي توفي سنة 494.وانظر تاريخ دمشق مختصره ج 9 ص 303 برقم 148. (¬3) (قال السمعاني في «السميساطي» من الأنساب: «المشهور بهذه النسبة أبو القاسم على بن محمد بن يحيى السلمي السميساطي من أهل دمشق وظنّي أنّ الخانقاه التي في -

2610 - فلك المعالي أبو نصر سعيد بن محمد بن المؤمل القاشاني العراقي الكاتب.

سنة ستين وخمسمائة بدمشق. 2610 - فلك المعالي أبو نصر سعيد بن محمد بن المؤمل القاشاني العراقي الكاتب. كان من رؤساء حضرة نظام الملك وكان آية في الذكاء وسرعة الكتابة ولأجل فلك المعالي صنف الشريف ابن الهبّارية (¬1) كتاب «فلك المعاني»، وكان فلك المعالي كريم المحضر جميل المخبر وكان يلقب «فلك المعالي ظهير الملك» وهذا الكتاب المذكور رأيته، وهو حسن بديع الترتيب عجيب التركيب (¬2). ¬

= دهليز جامع دمشق من بنائه، والأوقاف التي لها وقفها على الصوفية ...» فالفلكي ربّما وقف شيئا على الرباط المذكور). (¬1) (الهبّارية: بفتح الهاء وتشديد الباء نسبة الى الهبّار وهو جدّه لأمه وهو أبو يعلى محمد بن محمد بن صالح الهاشمي العباسي البغدادي، كان شاعرا مجيدا حسن المقاصد، قويّ الهجو كثيره جريء الشعر رثى الحسين بن علي، له كتاب «الصادح والباغم» منظوم في الحكايات الأخلاقية، وقد طبع. وتوفي سنة «504 هـ‍» أو سنة «509 هـ‍» بكرمان، بعيدا عن وطنه. ذكره السمعاني في المذيّل والأنساب وذكره سبط ابن الجوزي ومؤلف لسان الميزان وغيره كابن خلكان في الوفيات). (¬2) (ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون وقال: «رتبه على اثني عشر بابا على ترتيب البروج» وذكر أنه ألفه للوزير أبي نصر سعيد بن المؤمل. وقال سبط ابن الجوزيّ: «له كتاب سمّاه فلك المعاني جمع فيه نتفا وطرفا» ونقل منه نبذا وأبياتا. ويستدرك عليه «فلك الدين سليمان بن شروة بن خلدك» أخو الملك العادل محمد بن أيوب لامّه، ذكره ابن واصل الحمويّ في تاريخه المسمّى «مفرج الكروب في أخبار بني أيوب» وذكر ما مفاده أن الملك الأفضل علي بن صلاح الدين الأيوبي أرسل الأمير فلك الدين رسولا الى الملك العادل في أيام الاختلاف بينهما، وكانت الرسالة شفهية، وكان مع الملك العادل ابن أخيه الملك العزيز عثمان بن صلاح الدين فأقبل عليه الملك العزيز وأنعم -

2611 - فلك الدين أبو الربيع سليمان بن مسلم بن عبد المؤمن بن عثمان البغدادي الأديب.

2611 - فلك الدين أبو الربيع سليمان (¬1) بن مسلم بن عبد المؤمن بن عثمان البغدادي الأديب. كان أديبا فاضلا، كان يروي كتب الجاحظ وأورد له في وصف اللّسان: «هو أداة يظهر بها البيان وشاهد يعبّر عن الضمير وحاكم يفصل الخطاب وناطق يردّ به الجواب وشافع تدرك به الحاجة وواصف تعرف به الأشياء وواعظ ينهى عن القبيح ومعرى (كذا) يرد الاخوان ومعتذر يدفع الضغينة ومله (كذا) يوفق الأسماع وزارع يحرث المودة وحاصد يستأصل العداوة وشاكر يستوجب المزيد ومادح يستحق الزلفة ومؤنس يذهب بالوحشة». 2612 - فلك الدين أبو المعالي سليمان بن أحمد بن عبد الله المصري المقرئ. كان رجلا خيّرا صالحا، كثير التلاوة للقرآن المجيد وكان يخضب. روى بإسناده الى أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «شوبوا شيبكم بالحناء فإنّه أسرى لوجوهكم وأطيب لأفواهكم واكثر لجماعكم، الحنّاء سيد ريحان الجنة، الحنّاء يفصل ما بين الكفر والايمان» (¬2). 2613 - فلك الدين سليمان بن أيوب الدمشقي الأمير. قال عماد الدين الأصفهاني في الخريدة: إنّ الموفق بن المحسّن البغدادي الى الأمير ... سيف ¬

= عليه، وقد توفي سنة 599 هـ‍ وكان يلقب بالملك المبارز وإليه تنسب المدرسة الفلكية بدمشق، مفرج الكروب 2: 60، 61، 135). (¬1) (لعلّه «سلمان» فان الذي يليه سليمان بن أحمد). (¬2) والحديث رواه ابن عساكر كما في ح 17314 ج 6 ص 668 من كنز العمال.

2614 - فلك الدين أبو طاهر سليمان بن عبد الرحمن بن ابراهيم الدمشقي الشاعر.

2614 - فلك الدين أبو طاهر سليمان بن عبد الرحمن بن ابراهيم الدمشقي الشاعر. كان من الشعراء الادباء له شعر كثير في سائر الفنون. من ذلك قوله: قدومك مهد للقلوب مسرّة ... كأنّك غيث جاد في زمن المحل يحل الحجى والعلم والحلم والنهى ... وبذل الأيادي والجزيل من الفضل بخير جناب أنت فيه ومنزل ... حللت به رحب الفنا طيّب سهل 2615 - فلك الدين أبو المظفر (¬1) سنقر بن عبد الله الناصري يعرف بالطويل، الأمير. كان من الفرسان الشجعان، سيء الاخلاق، عبوس الوجه شديد الانتقام، أقطعه الناصر لدين الله دقوقا وتكريت وبين النهرين وكان محترما له قرب واختصاص من مخدومه، وكانت له ملطفات تصل منه الى الناصر في المصالح وغيرها، لا يقف الوزير عليها، وكان مع شدّة تعسفه وتعجرفه كريم الكف محبا للفقراء، توفي في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وخمسمائة بدقوقا. ¬

(¬1) (تقدم ذكره استطرادا واعتمادا في الفلك باسم آقسنقر وذكره ابن الساعي في الجامع المختصر غير مرّة وذكر ترجمته في وفيات سنة 596 هـ‍ «ص 27»، وذكره الذهبي في تاريخه، وكان من كبار أمراء الدولة العباسيّة، وكان له في البعث العسكري الذي بعثه الناصر لدين الله مع وزيره مؤيد الدين ابن القصّاب سنة «590 هـ‍» لاحتلال خوزستان والعراق العجمي، الأثر المحمود، واتهم بقتل أبي بكر محمد بن عبد اللطيف الخجندي رئيس اصفهان، لخروجه على الامامة العباسيّة كما يفهم من تاريخ ابن الدبيثي). وستأتي ترجمة ابنه محمد وتقدم ذكر ابنته ختا خاتون وزواجها بعلم الدين قزل فراجع.

2616 - فلك الدين أبو الفوارس سنقر بن عبد الله الناصري، يعرف بصهر طغرل، الأمير.

2616 - فلك الدين أبو الفوارس سنقر (¬1) بن عبد الله الناصري، يعرف بصهر طغرل، الأمير. كان من المقربين في حضرة الناصر وتعرض الرقاع من الرعيّة على يده الى الناصر ويستنجز الجوابات لما يعرضه، وكان مشكور الطريقة، توفي شابا في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستمائة. 2617 - فلك الدين أبو عبد الله شاهملك بن عبد الله، يعرف ببلاس بوش (¬2) المراغي، صاحب مراغة. كان عظيم الهمة شريف النفس، يحب العدل ويؤثره ويأخذ جماعته به وكان كثير الاطلاع على أحوال رعيته وأهل بيته الجزئية والكليّة وكان يميل الى الزهد ويلبس الصوف على جسمه زهدا وله في ذلك أخبار. 2618 - فلك الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن يونس القيرواني الأديب. كان أديبا عالما له تصنيف في نتف الأخبار ونكت الأشعار، نقلت منه: لقد لعب الزمان بكلّ حرّ ... وخصّ ذوي الجهالة باليسار فآحاد الحساب على يمين ... وآلاف الحساب على اليسار ومنه: الرأي كالسيف ينبو إن ضربت به ... في غمده وإذا جرّدته قطعا 2619 - فلك الدين أبو المعالي عبد الله بن علاء الدين علي بن محمد التبريزي، ¬

(¬1) (ترجمه ابن الساعي في الجامع المختصر ج 9 ص 272). (¬2) أي لابس المرقعة وما ضاهاها. فارسية وأصلها: بلاس بوش.

2620 - فلك الدين أبو بكر عبد الله بن محاسن بن أبي بكر بن سلمان الحربي المحدث.

الكاتب الحكيم الفاضل (¬1). من أعيان الفضلاء وأماثل الرؤساء العلماء العارفين بأبحاث الحكماء بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة، وهو من بيت الرياسة وأهل الحكم والكياسة. رأيته بمحروسة تبريز، وله أخلاق جميلة ورسائل جليلة، وكتب على كتاب «التوضيحات الرشيدية».من كلامه: «لما أراد الله - تعالى - اظهار طرف من كمال قدرته وأنموذج من غاية جلاله، جعل الذات للأشرف والجوهر الألطف لمخدوم الورى مربي كافة الرعايا، سلطان محققي الحكماء الكاملين، رشيد الدنيا والدين، لا زالت كواكب كماله مشرقة وغصون جلاله مورقة، متحليا بعظائم الكمالات الحسيّة، وكرائم الفضائل العقليّة، ليعرف العالمون أنه - تعالى - قادر على أن يجتبي نفسا شريفة وذاتا كاملة لا يمنعه ارتقاء المدارج العليّة الطاهرة ولا يردعه اعتلاء المعارج السنيّة عن الاشتغال بأسرار اللا [هوت] أسرار هذه الحقائق الشريفة والدقائق اللطيفة، موا [فقة العقل] ومطابقة النقل ال‍ .. عنه المحققون عن آخرهم .. عن الوجه 2620 - فلك الدين أبو بكر عبد الله (¬2) بن محاسن بن أبي بكر بن سلمان الحربي المحدّث. كان يلقب من صغره بالفلك وكان رجلا صالحا، سمع الحديث من أبي العباس أحمد (¬3) بن محمد بن أبى غالب الوراق وطبقته، روى لنا عنه شيخنا ¬

(¬1) لم يترجم والده في علاء الدين. (¬2) ترجمه ابن الدبيثي ق: 111، والمنذري في التكملة 443/ 2: 1623، مختصر ابن الدبيثي ص 227، والذهبي في تاريخ الاسلام 227: 289.قال الأوّل: «هو ابن عم أحمد بن سلمان الحربي المعروف بالسكّر» وقال الثاني: وكان يعرف بابن الباشق. (¬3) (كان يعرف بابن الطلاية، ولد سنة «460 هـ‍» وقرأ القرآن وسمع الحديث واشتغل -

2621 - فلك الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن هبة الله بن علي المسيري المصري الوزير.

محيي الدين أبو البركات الحربي [عبد الرحمن بن أحمد]، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة خمس عشرة وستمائة. 2621 - فلك الدين أبو القاسم عبد الرحمن (¬1) بن هبة الله بن علي المسيريّ المصري الوزير. كان رئيسا فاضلا، ممدّحا عالما بأخبار الملوك وأحوالهم، أرسله الملك الأشرف موسى بن العادل الى بغداد، الى المستنصر با لله في رجب سنة سبع وثلاثين وستمائة وبولغ في إكرامه وخلع عليه وأعطاه ألف دينار وكان فلك الدين قد بلي بعداوة نجم الدين (¬2) ابن البطريق وهجاه فأكثر، فمن ذلك قوله فيه: ¬

= بالتعبد في المسجد ليل نهار حتى انطوى منه وصار رأسه عند ركبتيه وروى الحديث وتوفي سنة «548 هـ‍» ترجمه ابن الجوزي وسبطه وذكره ابن الأثير وغيرهم من المؤرخين). (¬1) ترجمه سبط ابن الجوزي في مرآة الزمان 756/ 8، وابن العديم في زبدة الحلب 229/ 3، وابن واصل في مفرج الكروب 129/ 5، والذهبي في سير الإعلام 146/ 23 تاريخ وفاته فقط، والصفدي في الوافي 294/ 18، وابن العماد في الشذرات «ج 5 ص 221» توفي سنة «643 هـ‍». (¬2) (هو أبو الحسن علي بن يحيى بن البطريق الحلّي الكاتب، ترك العراق ورأى دمشق ودخل البلاد المصريّة وكتب في ديوان الملك الكامل ابن الملك العادل الأيّوبي ثم اختلّت حاله فعاد الى العراق، حين كان اصيب بالجرب بدمشق، وتوفي ببغداد سنة «642 هـ‍» وكان كاتبا بارعا واصوليا، وشاعرا مقتدرا، ذكر له ابن شاكر الكتبي ثلاث مقطوعات وكتب أبياتا وبعث بها الى الخليفة المستنصر سنة «631 هـ‍» كما في الحوادث وكان مقدما في الانشاد عند الخليفة، مدح المستعصم با لله يوم مبايعته فلم ينجح، وكان مدح الملك المظفر صاحب حماة كما ذكر ابن أبي الدم في التاريخ المظفري، وكان صديقا لعز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد كما يفهم من شرح نهج البلاغة «ج 3 ص 309» واعتمد على بعض أقواله السديدة ج 4 ص 470».

2622 - فلك الدين أبو نصر عبد المنعم بن عبد اللطيف بن عبد الرزاق الرافقي الرقي الطبيب.

يا فلك الدين إذا مارموا ... في قبق لا تقرب الموكبا فربما أعوزهم قرعة ... ولا يرى المولى له مهربا 2622 - فلك الدين أبو نصر عبد المنعم بن عبد اللطيف بن عبد الرزاق الرافقي الرقي الطبيب. كان من الأطباء الحذّاق الذين عرفوا بالفضائل في الشام والعراق. وكان يميل الى الفقراء والصوفية وكان يقول: أحبّ معنى كلامهم في مذاكراتهم، جالس من تكلمك أعماله ولا تجالس من تخاطبك أقواله». 2623 - فلك الامّة، فخر الدولة (¬1) أبو الحسن علي بن ركن الدولة الحسن ابن بويه الديلمي الملك. ذكره ابن الصابي وقال: لقب بفلك الأمة، مضافا الى فخر الدولة في جمادى الاولى سنة أربع وسبعين وثلاثمائة والخلع السلطانيّة وسلم ذلك إلى رسوله أبي العلاء الحسن (¬2) بن محمد بن سهلويه الفارسي. 2624 - فلك الدين أبو الحسن علي بن عبد الله الجنزي القاضي. كان من القضاة الأخيار، مشغولا بالفقه والأدب، ومن شعره: ثلاثين حولا عشت عيشة ناعم ... وإن ناب دهر بالذي أنت كاره فلا تجزعن واصبر له النفس راضيا ... فقد يهزل المهر الذي هو فاره قلت: كذا ذكر والشعر ليس له. ¬

(¬1) (تقدم ذكره في فخر الدولة). (¬2) (سيذكره في فلك الدولة أبي العلاء) قريبا بعد ترجمتين.

2625 - فلك الدين أبو الخير علي بن منصور بن أبي غالب بن غنيمة بن روح الموصلي الأديب الصيرفي.

2625 - فلك الدين أبو الخير علي بن منصور بن أبي غالب بن غنيمة بن روح الموصلي الأديب الصيرفي. أنشد له ابن الشعار في كتابه من قصيدة: البرق مبتسم يقهقه رعده ... والغيث منسجم له الآلاء والأرض قد فرشت بكل تنوفة ... أنف ووجنة خدها حمراء توفي في يوم عيد الفطر سنة ستمائة. 2626 - فلك الدولة أبو العلاء (¬1) بن الحسن الفارسي الوزير. كان كاتبا ودعي الى وزارة الأمير [فخر الدولة أبي الحسن علي بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي] وكان عارفا بترتيب الأعمال وتخيّر الرجال وضبط الأموال. 2627 - فلك الدين أبو المظفر وأبو حرب غازي بك بن قفجاق بن عبد الله الايوائي التركي الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب «الروض الناضر» وقال: كان من الامراء الناصرية المشهورين بالإقدام والفروسيّة وكان جميل الصورة متواضعا حسن السيرة، ولما توفي الإمام الناصر سنة اثنتين وعشرين وستمائة كان فلك الدين على إمارته وكذلك أيام الإمام الظاهر وبقي الى أيام الإمام المستنصر با لله. 2628 - فلك الدين غازي بن سنقر التركي. لمّا صنّف ضياء الدين ابن الأثير قد صنّف (كذا) كتاب «المثل السائر في ¬

(¬1) (تقدم أنّ اسمه «الحسن بن محمد بن سهلويه»).

2629 - فلك الدين فروذ بن عبد الله بن يوسف الدينوري المستخرج.

أدب الكاتب والشاعر» واشتهر وقدم فصنّف عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد كتابا في المؤاخذة على كتابه وسمّاه كتاب «الفلك الدائر على المثل السائر» واتفق أن تزوّج في تلك الأيام بامرأة قد مات زوجها وكان في جملة الأجناد، ولها منه ولد يلقب بفلك الدين غازي فقال فيه الشيخ موفق الدين عبد القاهر بن الفوطيّ، في عزّ الدين عبد الحميد: لقد أتا [ك] مثل سائر ... ألّفت فيه فلكا دائرا لكنّ هذا فلك دائر ... أصبحت فيه مثلا سائرا 2629 - فلك الدين فروذ بن عبد الله بن يوسف الدينوري المستخرج. قدم مدينة السّلام سنة اثنتين وسبعمائة لأخذ مفادنة النواحي بنهر الملك وحفر النهر وتقسيم الأعمال، وقد مدحه مبارز الدين ملكشاه الديلمي الكاتب المؤرخ بأبيات فارسيّة. 2630 - فلك الدين فلاح بن عبد الله الستري المستعصمي. سمع كتاب الشكر لابن أبي الدنيا [على] الشيخ تقي الدين ابراهيم بن أبي بكر بن اسماعيل سنة خمس وخمسين وستمائة. 2631 - فلك الدولة أبو كاليجار كرشاسف (¬1) بن علاء الدولة كاكويه بن محمد بن دشمنزيار، الديلمي الأمير. ¬

(¬1) (تقدم ذكر أبيه علاء الدولة في موضعين وذكر هناك أنه ابن كاكويه، وكان ابتدا إمارة كرشاسف سنة «433 هـ‍» ولما جرى عليه من طغرلبك ما ذكره المؤلف، ألزمه الإقامة بقلعة من قلاعه المتمنعة المنيعة، ثم انحاز الى الملك الرحيم أبي كاليجار سنة «441 هـ‍» عند احتلاله خوزستان، سنة «444 هـ‍» بعد أحداث جرت عليه وله، ذكر ذلك كله ابن الأثير في الكامل).

2632 - فلك الدين أبو نصر كمشتكين بن عبد الله الخاص التركي، متولي البصرة.

قال أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه: لما خرج السلطان ركن الدين طغرلبك وانتشرت طلائعه من اكناف خراسان الى أطراف الجبال سنة خمس وثلاثين وأربعمائة أنفذ الى فلك الدولة كرشاسف يستدعيه اليه، فلم يجد بدا من امتثال أمره فصار إليه وسار معه الى أبهر فأولاه جميلا ظاهرا، واستظهر عليه باطنا ولم يزل يضعّفه بتفرقة أصحابه عنه وأخذ ما معه من تجمل وعدّة حتى تركه قاصر الحال قليل الرجال وسار الى همذان وهو معه على هذه الصورة. 2632 - فلك الدين أبو نصر كمشتكين بن عبد الله الخاص التركي، متولي البصرة. كان من الأمراء الكبراء أهل الفضل والعطاء وولي البصرة وحسنت آثاره فيها وكان يحب العلماء وإذا حضروا مجلسه لا يفارقهم حتى يمدّ لهم السّماط ويكثر معهم الانبساط. 2633 - فلك الدين أبو محمد المبارك بن ابراهيم بن سعيد الأبهري الفقيه. كان من العلماء الأفراد، له كلام في التفسير ولغات الأحاديث النبوية، قرأت بخطّه: أحسن إلى الناس إن واتتك مقدرة ... واستصحب الصبر يوما إن أساعاتي فصبر قلبك كاف كلّ معضلة ... ونصر ربّك آت بعد ساعات وما تضايق أمر قد شقيت به ... إلاّ سعدت بنصر واتساعات 2634 - فلك الدين أبو نصر محمد بن آقسنقر بن عبد الله الناصري، مقطع الحدادية.

2635 - فلك الدين أبو الفوارس محمد بن علاء الدين الطبرس بن عبد الله الظاهري البغدادي يعرف بابن الدويدار، الأمير.

2635 - فلك الدين أبو الفوارس محمد (¬1) بن علاء الدين الطبرس بن عبد الله الظاهري البغدادي يعرف بابن الدويدار، الأمير. كان حسن الصورة ولم يكن يضاهيه في جماله غير أخويه ركن الدين عبد الله وشرف الدين إسحاق (¬2) وكان فلك الدين عالي الهمّة شجاعا سخيا، وكان مولده بمدينة السّلام سنة خمس وعشرين [وستمائة] واستدعي الى دار الوزارة وجعل أميرا، وخلع عليه وقدّم على مائة وخمسين فارسا وعمره اثنتا عشرة سنة ولم يزل مقبلا على شأنه ملازما لداره وميدانه، وفي سنة اثنتين وخمسين [وستمائة] عيّن عليه أميرا للحاجّ فحجّ سنة اثنتين وخمسين وثلاث وخمسين وأربع وخمسين وتكملت معيشته ثمانية آلاف دينار في كل سنة، وعقد عليه ضمان قوسان بمبلغ مائة واحدى وعشرين ألف دينار ولم يزل مقبول القول الى أن نزل هولاكو بعساكره على بغداد وكان مريضا فلبس درعه وخرج وقاتل وقتل أميرا من عظمائهم وأراد أن يرجع فتكاثرت العساكر عليه فقتل شهيدا (¬3) في المحرم سنة ست وخمسين وستمائة. 2636 - فلك الدين أبو العز محمد بن أمير آخر التركي الناصري الحاجب. ذكره شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان البصري في فوائده وقال: كان حاجبا بين يدي الأمير علاء الدين الطبرس وعيّن عليه رسولا الى حضرة قاآن زعيم التتار فمضى وأدّى الرسالة وعاد وحمدت سيرته، وفجع بولدين عاقلين فلم يخرج من منزله حتى مات في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وستمائة. ¬

(¬1) (ذكره مؤلف الحوادث ص 294 ص 311، 328) وتقدمت ترجمة والده. (¬2) (ذكره مؤلف الحوادث في ترجمة أبيه وذكر أنه أمر سنة «650 هـ‍» ص 266). (¬3) (في الحوادث - ص 328 - أنه قتل صبرا مع جماعة من الامراء والفرق بين الخبرين كبير).

2637 - فلك الدين أبو الفضل محمد بن أميرة بن الحسين البيهقي الأديب الكاتب.

2637 - فلك الدين أبو الفضل محمد بن أميرة بن الحسين البيهقي الأديب الكاتب. 2638 - فلك الدين أبو نصر محمد (¬1) بن سيف الدين أيدمر بن عبد الله المستعصمي، الأمير الكاتب الأديب. من أبناء الامراء، الأعيان العظماء، ذكر لي أنه ولد ببغداد في رابع رجب سنة تسع وثلاثين وستمائة، ولما ترعرع اشتغل بالخط والأدب ثم بالفروسيّة وكان من أحسن الناس شكلا وألطفهم أخلاقا ولما أخذت بغداد حصل مع ملك الكرج ¬

(¬1) (ذكره ابن القطقطي فى عرض حكاية نقلها عنه يذكر فيها أنه كان في جيش مجاهد الدين ايبك الدويدار الصغير في وقعة نهر بشير من دجيل سنة «656 هـ‍» ص 57 وكتابه الذي سيأتي ذكره - أعني الجوهر الفريد وبيت القصيد - جمع فيه على حروف المعجم البيوت الشعرية المشهورة الجارية مجرى الأمثال السائرة، منه مجلد كبير في خزانة كتب الامام علي الرضا بطوس وقد سقط شيء من أوله في قطع من الورق كبير جدا وخط فائق، وعدة أوراقه «267» ورقة على شكل سفينة، رآه محسن الأمين العاملي وذكره في كشكوله الموسوم بأعيان الشيعة ووصفه ولم يعرف اسمه ولا مؤلفه فتأمل ذلك، ومما نقل عنه: «قال كاتبه - عفا الله عنه -: كان لي على المرحوم علاء الدين عطا ملك بن محمد الجويني إطلاق فاشتغل عنه فكتب اليه والشعر لي: ما لي ظمئت وبحر جودك مترع ... وعلام أطوي والقرى مبذول؟ في كل عام لي ببابك منهل ... عذب وأنت القصد والمأمول فأنعم باطلاق ما سألته وزاد تغمده الله».وظنّ العاملي لبعض الشبه أن اسمه سعيد ثم قال: «ولكن في بعض الحوشي (قال كاتبه محمد بن أيدمر) وقال في موضع آخر: إقبال الشرابي النبوي المستنصري هو الذي رباني صغيرا وجعلني في جملة من يدخل عليه كل يوم وكان ذلك ممنوعا ممن عن غيرنا».ومع أنّ العاملي ذكر في مراجع كتابه هذا الكتاب أعني مجمع الألقاب وادّعى الاطلاع عليه لم يستطع معرفة مألفه لما أومأنا اليه. أعيان الشيعة ج 2 ص 410 من الطبعة الثانية سنة 1944 هـ‍).

2639 - فلك الدين أبو شجاع محمد بن بورة بن التمتكين الديلمي، تركي الأصل، صاحب سراة وميانج.

واتصل بحضرة السلطان هولاكو وقرّبه وجعله شحنة على الحكماء الذين يلوذون بحضرته لعمل الكيمياء. ولما توفي السلطان رجع الى بغداد ورتب خازنا في الديوان واشتغل في عمل كتاب «الجوهر الفريد وبيت القصيد»: وهذا كتاب نفيس لم يؤلف مثله واهتمّ في ترتيبه وعمله ثم ترك العمل وحلق رأسه، وتزهّد وخلع القباء ولبس الفرجيّة واشتغل بتنقيح كتابه الى أن تمّ ونقله الى البياض وكان قد علاه دين فخدم خزانة الوزير سعد الدين بالكتاب وقضى دينه، واستراح خاطره فجاءه ما لم يكن في حسابه وتوفي في رجب سنة عشر وسبعمائة. وله شعر حسن ورسائل وأخبار، ذكرت في التاريخ أكثرها وكان بيني وبينه معرفة وصداقة واتحاد منذ سنة خمسين ولما قدمت بغداد كنت أتردد الى خدمته ويشرفني أيضا بحضوره. ورثيته بأبيات أولها: ربع المعالي أضحى دارس الدّمن ... والفضل بعدك أمسى ذاوي الغصن منها: يا أيّها الفلك الدوار جرت ولم ... تعدل على فلك الدين الفتى الفطن الفاضل الكامل المحمود سيرته ... العالم العامل المشكور ذي المنن 2639 - فلك الدين أبو شجاع محمد بن بورة بن التمتكين الديلمي، تركي الأصل، صاحب سراة وميانج. كان من الامراء الحكام بأذربيجان وهو من الامراء الذين وردوا في خدمة السلطان غياث الدين أبي شجاع محمد بن ملكشاه لما ورد العراق سنة إحدى وخمسمائة لمحاربة سيف الدولة صدقة ملك العرب. 2640 - فلك الدين محمد بن جعفر بن عبد الله الرومي القونوي الفقيه. كان من الفقهاء المذكورين، قدم بغداد في أيام المستنصر با لله ورتب فقيها

2641 - فلك الدين محمد بن حسين التبريزي.

بالمدرسة المستنصرية وكان شابا فاضلا، كتب الى أهله بالروم: كتبت وعندي للتفرق لوعة ... وقلبي من نار الغرام على جمر وعندي من الأشواق ما لو شرحته ... تعجّبت من روحي وفكّرت في صبري 2641 - فلك الدين محمد بن حسين التبريزي. رأيته في السلطانيّة وهو لطيف الأخلاق وله مروة. وكان السبب في الدخول الى خدمة خداوندزاده ست الكرام كريمة (¬1) خاتون بنت الصاحب السعيد شرف الدين هارون ابن الصاحب الأعظم شمس الدين في ربيع الآخر سنة سبع عشرة وسبعمائة. 2642 - فلك الدين أبو المظفر محمد (¬2) بن فلك الدين سنقر بن عبد الله التركي الناصري الأمير. كان أحد الامراء الأكابر ووالدته أخت الأمير شهاب الدين سليمان (¬3) شاه ¬

(¬1) (الظاهر أنها بنت السيدة رابعة بنت أبي العباس أحمد بن المستعصم با لله، المدفونة شرقي الأعظمية المعرفة بأبي رابعة، وقد دنت رابعة مع أمّها ذات العصمة شاه لبنى بنت عبد الخالق بن ملكشاه بن صلاح الدين يوسف بن أيوب). (¬2) (ذكره مؤلف الحوادث وذكر ترجمته في «ص 4، 14، 163، 215».وذكره ابن الساعي في الجامع المختصر ج 9 ص 28، 139)، وتقدم ذكره استطرادا، وفي ترجمة ابنه فخر الدين بهلوان أيضا فلاحظ. وتقدمت ترجمة أبيه برقم 2615. (¬3) (هو الأمير سليمان شاه بن برجم الأيواقي زعيم التركمان الايواقية بخانقين وما -

2643 - فلك الدين أبو المظفر محمد بن مظفر الدين سنقر بن عبد الله المعروف بوجه السبع الناصري التركي.

ولقب بلقب والده «فلك الدين» وكان مولده بدقوقا ونشأ ببغداد أحسن نشوء وتأدب وتخرج ولما ورد الحاجب بدر الدين طولق (¬1) من عند السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه، أرسل المستنصر فلك الدين معه وسعد الدين محمد (¬2) ابن الحاجب علي وكان جلال الدين على خلاط ولما رجع بولغ في اكرامه وولي زعامة شهرزور فلم يلبث بها إلاّ قليلا حتى وصل التتار واستولوا على تلك الديار وكانت اقطاعاته تنيف على مائة ألف دينار وتوفي في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وستمائة، ومولده بدقوقا في رجب سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 2643 - فلك الدين أبو المظفر محمد (¬3) بن مظفر الدين سنقر بن عبد الله المعروف بوجه السبع الناصري التركي. قال شيخنا [تاج الدين]: لما توفي سراج الدين سرابه (¬4) بالبصرة أمير الأمير فلك الدين بالتوجه اليها ثم رتب بعد ذلك شحنة ببغداد وروسل به الى ¬

= حلولها المقدم ذكرهم استطرادا، له حوادث ذكرها مؤلف الحوادث ولما احتلّ هولاكو بغداد سنة «656 هـ‍» أمره بقتله صبرا وحمل رأسه الى الموصل فعلق ظاهر سورها وذكره عزّ الدين ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 2 ص 370). (¬1) (في سيرة جلال الدين منكوبرني - ص 187 - طوطق بن اينانج خان). (¬2) (في الحوادث - ص 14 - سعد الدين حسن بن الحاجب علي). (¬3) (ذكر مؤلف الحوادث - 179 - أنه رتب شحنة البلاد الحلية سنة «640 هـ‍» وكان في سنة «643 هـ‍» في الجيش الخارج للقاء المغول من جهة بلاد العجم والجبل - ص 200 - وورد ذكره في «السلوك» ج 1 ص 323 «الملك» بدل «الفلك» وذهب اسمه من الأصل. (¬4) (ذكره مؤلف الحوادث، وذكر أنه تولى شحنكية البصرة سنة «633 هـ‍» - ص 82 -).

2644 - فلك الدين أبو عبد الله محمد بن طاي برس بن عبد الله البغدادي الصوفي.

مصر مع جمال الدين ابن الجوزي (¬1) وذكر شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان [أنه توفي] خامس رمضان سنة ست وخمس‍ [ين وستمائة]. 2644 - فلك الدين أبو عبد الله محمد بن طاي برس بن عبد الله البغدادي الصوفي. تركي الأصل، كان من ظراف الصوفية ببغداد، رأيته لما رجعت الى مدينة السلام وحضر عندي غير مرة، سمع صحيح البخاري على الشيخ أبي الحسن علي بن أبي بكر بن روزبه القلانسي (¬2) وسمع «الأربعين الطائية» على أبي المنجى ابن اللتي بسماعه من مصنفها ولم يتّفق لي السماع منه وأجازني وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في أوّل خلافة المستنصر فيكون مولده سنة اثنتين وعشرين، وكان أحد الصوفية برباط المرزبانية (¬3) وتوفي يوم الاثنين الثامن والعشرين من جمادى ¬

(¬1) (هو أبو الفرج عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزيّ، ناب عن أبيه في تدريس طائفة الحنابلة في ابتداء التدريس بالمدرسة المستنصرية، ورتّب محتسبا وواعظا بمدينة السّلام وكان فاضلا عالما له تصانيف، أمر بقتله صبرا هولاكو عند احتلاله بغداد سنة «656 هـ‍».وأخباره مفصّلة في الحوادث وترجمة مؤلف الشذرات). (¬2) توفي سنة 633 له ترجمة في التكملة للمنذري 2641، وسير أعلام النبلاء 247/ 387/22، تاريخ الاسلام والعبر ودول الاسلام والوافي ونكت الهميان وغيرها. (¬3) (تقدم ذكره في الترجمتين «720، 804» ومن أعجب الأمور أن المستشرق هلمت ريتر Hellmut Ritter ذكر في كتابه «خطوط ذاتية في خزائن كتب تركية» Autographs Turkish Libraries ص 88 أنّ نسخة من كتاب «رشف النصائح الايمانية وكشف الفضائح اليونانية» قرئت على مؤلفها الشيخ عمر السهروردي سنة «621 هـ‍» في رباط المأمونية الذي بناه الناصر لدين الله سنة «599 هـ‍» وأحال تاريخ البناء على كتاب «الجامع المختصر ج 9 ص 99» والصحيح أنّ الرباط المذكور تاريخ بنائه في الجامع المختصر -

2645 - فلك الدين أبو المظفر محمد بن شمس الدين قيران بن عبد الله الظاهري المستعصمي الأمير.

الآخرة سنة أربع وثمانين وستمائة ودفن بالورديّة. 2645 - فلك الدين أبو المظفر محمد (¬1) بن شمس الدين قيران بن عبد الله الظاهري المستعصمي الأمير. قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: لما توفي والده شمس الدين قيران استدعي أولاده الى دار الوزارة، ليشرّفوا وهم فلك الدين محمد وعلاء الدين أبو بكر [عبد الله] وسيف الدين علي، وذلك في غرة جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين [وستمائة] وفي ثانيه استدعي فلك الدين فخلع عليه وخوطب بالامارة ورفع بين يديه غاشية وكان عاقلا ساكنا وروسل به الى ملك الروم مع السيد شرف الدين محمد (¬2) بن الصدر العلوي المراغي سنة تسع وأربعين ورجعا في شهر ربيع الآخر سنة خمسين. ¬

= في تلك السنة هو رباط المرزبانية على نهر عيسى بالجانب الغربي، وقد ظنّه تصحيف رباط المأمونيّة لجهله خطط بغداد، مع أنّ رباط المأمونيّة بني سنة «577 هـ‍» كما جاء في مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي «ج 8 ص 233» طبعة شيكاغو و «ج 8 ص 365» طبعة الهند). (¬1) (ذكر مؤلف الحوادث أن هولاكو أمر بقتله صبرا سنة «656 هـ‍».ص 328). (¬2) (قال أبو الحسن الخزرجي في شهداء سنة «656 هـ‍» على أثر احتلال هولاكو لبغداد: «ثم السيد شرف الدين بن الصدر العلوي وكان كبير القدر، عظيم الشأن، كثير الإحسان، جميل المحيا، ظاهر الحياء رحيب الصدر، وسيع النفس، كريم الأخلاق، تظهر ... من تواضعه، وتشاهد أنوار النبوة على وجهه، وقد روسل به الصدر، وسيع النفس، كريم الأخلاق، تظهر ... من تواضعه، وتشاهد أنوار النبوة على وجهه، وقد روسل به الملوك من جانب الديوان، قتل وقد جاوز ستين سنة».العسجد المسبوك، نسخة المجمع العلمي العراقي الورقة 192).

2646 - فلك الدين محمد بن البهلوان كامل بن عبد الله البغدادي.

2646 - فلك الدين محمد بن البهلوان كامل بن عبد الله البغدادي. كان في غاية الحسن والملاحة، وكان أخوه الجلال يضرب به المثل في الحسن، فقال فيهما بعض شعراء بغداد: فلك أتى بعد الجلا ... ل أقام للبيت العمد سرق القلوب بأسرها ... هذا [وإن (¬1)] يسرق فقد 2647 - فلك الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي الجهني القزويني الفقيه. من شيوخ شيخنا فخر الدين يحيى بن عبد الله البغدادي، ومن رواياته كتاب «النهاية» وكتاب «التهذيب» وكتاب «الاستبصار» وكتاب «الاقتصاد» تصنيف أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي. 2648 - فلك الدين أبو المظفر محمد بن محمود بن يوسف الفراتي. رأيت بخطه «قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: حصّنوا أموالكم بالزّكاة وداووا مرضاكم بالصّدقة وأعدّوا للبلاء والدّعاء (¬2) ومن أخرجه الله من ذلّ المعاصي الى عزّ التقوى أغناه بلا مال». 2649 - فلك الدين أبو نصر مقبل بن أبي الفوارس بن مقبل الباذبيني (¬3). ¬

(¬1) من الآية الشريفة في سورة يوسف: «إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل». (¬2) الحديث رواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في حلية الأولياء في موضعين والخطيب في تاريخه كلهم عن ابن مسعود وله طرق أخرى فلاحظ كنز العمال، وأما قوله: (من أخرجه) فلم أجده في مصدر. وسيعيد المصنف هذا الحديث دون هذا الذيل تحت الرقم 3627 عن ابن مسعود عن العسكري في كتاب الحكم والأمثال. (¬3) باذبين بلدة قرب واسط.

2650 - فلك الدين أبو الفضل منكوبرس بن عبد الله التركي المستنصري الأمير.

ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: نزل بغداد وكان عارفا بالاصولين وحدث ببغداد للإمام أحمد وسافر الى خوارزم ودرّس بها على مذهب الإمام أبي حنيفة وكان مفوّها لسنا، روى عنه يحيى (¬1) بن أبي السعود بن قميرة روى عنه جماعة من أهل خوارزم (¬2) ... وأنشد: لا تشك إذا إذا بك الخطب نزل ... والخلق فدع وخالق الخلق فسل صن نفسك عنهم فقد خاب وذل ... من أمّل غير ربّه عزّ وجلّ 2650 - فلك الدين أبو الفضل منكوبرس بن عبد الله التركي المستنصري الأمير. كان أميرا كبيرا، ولي رياسة الأتراك الزهاد بعد الشيخ نجم الدين بكبرس ابن يلنقلج وكان كريم النفس ورعا يصوم الاثنين والخميس وله على الاتراك والجماعة الإمرة المطاعة وقتل في الوقعة سنة ست وخمسين وستمائة. 2651 - فلك المعالي أبو سعد منوجهر (¬3) بن شمس المعالي قابوس بن وشمكير ¬

(¬1) (في الأصل «أحمد» وهو المؤتمن أبو القاسم يحيى بن أبي السعود نصر بن أبي القاسم التميمي الحنظلي الازجي التاجر السفار المعروف بابن قميرة، ولد ببغداد سنة «565 هـ‍» وسمع من الكاتبة شهدة وتجبي الوهبانية وطبقتهما وكثرت أسفاره في التجارة وحدث بالشام ومصر وتوفي سنة «650 هـ‍» كما ذكره المؤلف في باب «المؤتمن» من الجزء الخامس وكما جاء في الشذرات. وله ذكر في منتخب المختار وقد تصحف في موضع من موارده - ص 44 - الى يحيى بن أبي السودر القميرة). (¬2) (ما يلي هذا من الترجمة قد ذهبت بأكثره معرة التصوير). (¬3) (ذكره ابن الأثير في الكامل. وذكره أنه توفي سنة «420 هـ‍» لا كما سيذكر المؤلف سنة «423 هـ‍» وذكره ابن خلكان استطرادا في ترجمة أبيه من الوفيات «ج 1 ص 465» من طبعة ايران).

2652 - فلك الدين أبو الفتوح نصر بن محمد بن المؤيد بن طاهر بن أبي الفتح الغزنوي الواعظ.

الديلمي، صاحب طبرستان. قد ذكرنا والده شمس المعالي وأنه كان فيه شدة وعسف، فسئمه أهله وولده وعسكره فقبضوا عليه وحسنوا لابنه منوجهر حتى قبض عليه وسجنه ومنعه من الدثار فهلك. وكان الناس يظنون في منوجهر ما كان في أبيه من الأدب والفضل، فلم يكن كذلك فلما (¬1) انتقل اليه الأمر قصد بما يقصد به مثله (¬2) فكان لا يتقبّل ما يمدح به (¬3) وكانت وفاة منوجهر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة فقام ابنه شروان (¬4) مقامه وكانت وفاة شروان سنة خمس وثلاثين وولي بعده جستان ابن شروان بن منوجهر. 2652 - فلك الدين أبو الفتوح نصر بن محمد بن المؤيد بن طاهر بن أبي الفتح الغزنوي الواعظ (¬5). وصل بغداد رسولا من صاحب غزنة وسلطانها شهاب الدين محمد بن سام إلى الناصر لدين الله، سنة ستمائة، ولما رجع من أداء الرسالة توفي بالقرب من الري سنة إحدى وستمائة. ¬

(¬1) (هذا كلام أبي الفضل البندنيجي الشاعر فيه كما في معجم الأدباء ج؟ ص 172). (¬2) (في المعجم زيادة «وكان لا يوصل اليه إلاّ القليل). (¬3) (فيه زيادة «ولا يهش لشيء من هذا الجنس لتباعده عنه وكان مع هذه الحالة فروقة قليل البطش). (¬4) (في الكامل «أنوشروان» كما في حوادث سنة 421 هـ‍). (¬5) (كان مقدما على موضعه فأخّرناه اليه. وذكره ابن الساعي في الجامع المختصر «ج ص 119» باسم «مجد الدين أبي الفتوح بن أبي نصر الغزنوي» وذكر وعظه بباب بدر من أبواب دار الخلافة، وذكر ابن تغري بردي «ج 6 ص 184» أنه «أبو الفتح بن أبي نصر الغزنوي»، والأوّل الصحيح). وترجم له المنذري في التكملة 57/ 2: 870، والذهبي في تاريخ الاسلام ص 101 برقم 60.

2653 - فلك الملك أبو المعالي نصر بن منصور الهمذاني الوزير.

2653 - فلك الملك أبو المعالي نصر بن منصور الهمذاني الوزير. وزر بهمذان للملك مجد الدولة بن فخر الدولة بن ركن الدولة، ومدحه عبد الصمد (¬1) بن بابك سنة ست وأربعمائة. 2654 - فلك الدين أبو الفضل هبة الله بن أبي القاسم بن هبة الله بن يعقوب البلقاني القاضي (¬2). ذكره محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجا في صفر سنة خمس وستمائة، تفقه بنيسابور على محمد بن يحيى [بن منصور] وولي القضاء ببلدته ومولده في المحرم سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. 2655 - فلك الدين أبو المظفر يحيى بن نور الدين سراسنقر بن عبد الله البغدادي، ابن الأمير. مولده سنة ثمان وأربعين وستمائة، وكان مليح الصورة وركب في موكب أبيه يوم العيد سنة خمس وخمسين وستمائة وكان الناس يتحدثون بحسنه وجماله فقال ¬

(¬1) (هو أبو القاسم عبد الصمد بن منصور بن الحسن بن بابك، كان أحد شعراء بغداد المجيدين المكثرين باسلوب رائق ومعان كريمة، جاب البلاد ومدح الرؤساء ونال الجوائز، وديوان شعره محفوظ غير مطبوع، قال ابن خلّكان في ترجمته: «رأيت ديوانه في ثلاث مجلّدات» وقال الصفدي: «ملكت ديوانه وهو في مجلدة واحدة بخط ضياء الدين أبي الحسن علي بن خروف النحوي المغربيّ» وذكر له الثعالبي شعرا، وكانت وفاته سنة «410 هـ‍» ببغداد). (¬2) لم أتعرّف على مدينة المترجم المنسوب إليها ولعل الصواب في نسبته البيلقاني والبيلقان مدينة بدربند.

2656 - فلك الجيوش عون الدين أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة الشيباني الوزير.

فيه شيخنا شمس الدين أبو المناقب ابن الكوفي: صورة يحيى وإن غدا بشرا ... أشبه شيء بصورة الملك الشمس والبدر فيه قد جمعا ... لأجل ذا لقّبوه بالفلك ورأيته لما قدمت بغداد وتردّد إليّ وكانت وفاته في صفر سنة اثنتين وسبعمائة. 2656 - فلك الجيوش عون الدين أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة الشيباني الوزير. (¬1) قد تقدم نسبه وفضله وأدبه في كتاب «العين» وكان وزيرا عادلا ومدبرا كاملا، وزر للامام المقتفي لأمر الله والمستنجد با لله وكان فقيها أديبا محدثا وقد صنّف وألّف. ¬

(¬1) قدّم المصنّف ترجمته بلقب عون الدين، فراجع.

الفاء مع الياء ويلحق بالباب [الفاء مع الواو]

الفاء مع الياء ويلحق بالباب [الفاء مع الواو] 2657 - فوارس الأرباع: عمرو بن الحصين، ومالك بن الحصين، وزياد بن الحصين، وعمير بن الحصين بن يزيد بن شداد. 2658 - وفوارس الأغراض: جفنة، وقطن، وزهير، وسلمة، وعمرو، ودريد أولاد ربيعة بن مالك. 2659 - الفيّاض (¬1) أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيميّ القرشيّ، من العشرة. تقدم ذكره فيما مرّ من الكتاب (¬2) والطلحات المعروفون بالكرم خمسة: طلحة بن عبيد الله وهو الفيّاض. وطلحة بن عبد الله بن معمر التيميّ وهو طلحة الجود. وطلحة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وهو طلحة الندى. وطلحة بن ¬

(¬1) ويستدرك عليه: الفياض زكريا بن طلحة التيمي المذكور في ج 11 من الأغاني ص 255 في عنوان ذكر الأقيشر وأخباره قال الاصبهاني: والشعر الذي فيه الغناء يقوله الاقيشر في زكريا ... الذي يقال له الفياض وكان [الأقيشر] مدّاحا له ... قرّب الله بالسّلام وحيّا ... زكريّا بن طلحة الفياض معدن الضيف إن أناخوا إليه ... ................ (¬2) (مرّ في الفصيح) وسيأتي في المليح أيضا.

2660 - الفياض أبو محمد عبد الله بن محمد الحلبي الأديب.

الحسين بن علي الهاشمي وهو طلحة الخير. وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي وهو طلحة الطلحات، سمي بذلك لأنه كان أجودهم. وطلحة الفياض هو صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وروي أن طلحة اشترى بئرا بمال جزيل، فتصدّق بها وذبح جزورا فأطعمها الناس في غزوة ذي قرد ولما رجع طلحة سأل خازنه ما اجتمع عندك؟ فكان جملة ذلك أربعمائة ألف درهم فأمر بقسمة ذلك على الفقراء فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم -: «أنت الفياض» وهو الجواد الواسع العطاء. ذكره الخطابي في غريبه (¬1). 2660 - الفياض أبو محمد عبد الله بن محمد الحلبي الأديب. كان نديم الأمير سيف الدولة بن حمدان التغلبي وكاتبه ونديمه (كذا) وصاحبه، من شعره في غلام كان يهواه فغار الغلام منه لميل الفياض إلى غلام له يقال له إقبال: أنكرت إقبالي على إقبال ... وحسبت أن تتساويا في الحال هيهات لا تجزع فكل طريفة ... ربح يزول وأنت رأس المال 2661 - الفياض أبو الفضل عكرمة بن ربعي التيملي الأمير الجواد (¬2). ¬

(¬1) ورواه الحسن بن سفيان وأبو نعيم في المعرفة وابن عساكر كما في كنز العمال 200/ 13 برقم 36595. (¬2) (راجع ص 27 - 31 من كتاب المستجاد من طبعة العلامة المرحوم كرد علي رئيس مجمعنا العلمي العربيّ). وله قصة طريفة وفيه: إنما سمّي بذلك لأجل كرمه. وكان في ط 1: اليتملي. وفي مختصر تاريخ دمشق 131/ 17: 42: عكرمة بن ربعي بن عمير التيمي البصري -

2662 - الفياض يحيى بن عبد الله بن العلاء الرقي الصوفي.

ذكره القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي في كتاب «المستجاد من فعلات الأجواد». 2662 - الفياض يحيى بن عبد الله بن العلاء الرّقي الصوفي. كان من خيار الصوفيّة وأرباب المعرفة، روى عن العتبيّ قال: «قدم (¬1) علينا أعراب من قيس وفيهم أعرابي عاقل، فقلت له: كيف الحبّ فيكم؟ فقال: المراسلة والمحادثة والغمز والقبلة، فقلت: ليس هو عندنا هكذا. فقال: وما هو فداك أبي؟ قلت: حتى تتبطن فخذيها. فقال: أف هذا طالب ولد وليس بعاشق. وأنشأ يقول: ما الحبّ إلاّ قبل ... وغمز كف وعضد ما الحبّ إلاّ هكذا ... إن نكح الحبّ فسد من لم يكن ذا حبّه ... فإنّما يبغي الولد 2663 - الفيض المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي الأمير. وبالمطلب سمي شيبة بن هاشم بعبد المطلب، لما خرج هاشم الى قيصر وأخذ منه الإيلاف لقومه وقدم مكة فأتاهم بأعظم شيء اتوا به بركة، فخرجوا بتجارة عظيمة الى الشام واتفق أن مات هاشم بغزوة فخرج المطلب الى اليمن فأخذ من ملوكهم عهدا لتجار قريش ثم أخذ الإيلاف من العرب حتى أتى مكة ¬

= المعروف بالفيّاض قدم على عبد الملك بن مروان هاربا من الحجّاج ... فأمّا عكرمة بن ربعي فإنّه لحقته خيل الحجّاج في بعض سلك المربد فعطف عليهم فقتل منهم نيفا وعشرين رجلا ثمّ قتلوه. (¬1) (تقدم هذا الخبر في ترجمة «علاء الدين علي بن الحسين الدزبولي) والعتبي هو محمد بن عبيد الله بن عمرو.

على مثل ما أتى به هاشم. وكان المطلب أكبر ولد عبد مناف، ولما مات هاشم ولي السقاية والرفادة وخرج في طلب ابن أخيه شيبة بن هاشم وبه سمي عبد المطلب، وكان المطلب يسمّى «الفيض» وهلك المطلب بردمان في اليمن.

كتاب القاف

كتاب القاف من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب

القاف والألف وما يثلثهما

القاف والألف وما يثلّثهما 2664 - قاتل الجوع أبو ربيعة امرؤ القيس بن كعب بن عمرو بن عامر الأزدي الفارس الشاعر. (¬1) ذكره الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي في كتاب «كشف النقاب عن الأسماء والألقاب» وقال: لقب بقاتل الجوع لقوله: قتلت الجوع في الشتوات حتّى ... تركت الجوع ليس له نكير 2665 - قاتل الملوك امرؤ القيس بن ثعلبة (¬2) بن مازن بن الأزد القحطاني الملك (¬3). ومازن بن الأزد كان عظيما كثير الإنعام على العرب ويقال للأزد درا (كذا) واسمه الأسد بسكون السين وإليه ينسب الآن غافق بن الشاهد بن عكّ بن عدثان بن عبد الله بن الأزد وقد تقدم قولنا في أنّ عك بن معد بن عدثان والندب ابن الهون بن الهيّوب بن الأزد بن الغوث بن مالك بن هميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.! ومازن هو جماع غسّان وإنّما غسّان ماء شربوا منه وفي ذلك يقول حسّان ¬

(¬1) جمهرة النسب ص 618 وذكر لقبه وشعره. (¬2) (كتب تحته وقال الدينوري: ثعلبة بن مازن بن عبد الله بن الأزد. ولا يتابع على ذلك). (¬3) جمهرة النسب ص 616 فولد ثعلبة [بن مازن بن الأزد] ... امرأ القيس وهو البطريق

2666 - قاتل الملوك أبو سالم الحوفزان شريك بن عمرو الصلب بن قيس الشيباني الأمير.

ابن ثابت الأنصاري: إمّا سألت فانّا معشر نجب ... الأزد نسبتنا والماء غسّان (¬1) وكان مازن من الملوك الأعاظم ولقب بزاد الركب لأنه كان إذا وفد إيله قوم زوّدهم وحملهم الى بلادهم. 2666 - قاتل الملوك أبو سالم الحوفزان شريك بن عمرو الصّلب بن قيس الشيباني الأمير (¬2). الحوفزان لقب واسمه شريك، والصّلب لقب واسمه عمرو بن قيس بن شراحيل بن مرّة بن همام بن مرّة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، الشيباني. 2667 - القادر با لله أبو العباس أحمد بن الأمير أبي أحمد اسحاق بن جعفر بن المقتدر العباسي البغدادي الخليفة. (¬3) ¬

(¬1) وقد ورد البيت المذكور في ديوان حسّان ص 251 مع بيت آخر. (¬2) جمهرة النسب ص 510 - 511 قال: فولد شراحيل قيسا وأبا عمرو ... فولد قيس عمرا وهو الصلب ... فولد عمرو شريكا ولي شرطة المنذر والنعمان من بعده ... ومنهم الحوفزان وهو الحارث بن شريك عمرو، وحفّز بطعنة فعرج منها وقال الشاعر: والله لا أعطيك حقّا طلبته ... ولا الحوفزان الحارث بن شريك وانظر الاشتقاق ص 358. (¬3) تاريخ بغداد 37/ 4، المنتظم 15 وفيات 422، الكامل 80/ 9 وما بعدها، النبراس 127، الفخري 254، العبر 148/ 3، سير أعلام النبلاء 127/ 15: 63، الوافي بالوفيات 239/ 6، مرآة الجنان لليافعي وفوات الوفيات والنجوم الزاهرة وتاريخ الخلفاء.

من علماء الخلفاء الراشدين! ونبلاء السادة الأئمة المهديّين! الذي رفع الله به منار الدين! وقمع به شعار الملحدين! وله في ذلك كتاب مصنّف، امّه تمني، ومولده بالقصر الحسني في رابع عشر صفر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ونشأ على أحسن قاعدة، وحفظ القرآن الكريم واشتغل بالأدب وكانت لوالده خزانة كتب كانت وصلته من جهة أبي بكر محمد بن يحيى الصولي فكان يكثر مطالعتها وكان يمنّي نفسه بالخلافة، فسعت به أخته الى الطائع لله فأراد القبض عليه، وكان يومئذ في دار له بالحريم الطاهريّ، فأعمل الحيلة وانحدر في سفينة الى البطائح عند مهذب الدولة أبي الحسن علي (¬1) بن نصر وذلك في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة (¬2)، وكان قد رأى في منامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام - في المنام (كذا) فبشره بالخلافة فلما قبض بهاء الدولة بن عضد الدولة على الطائع وخلع نفسه استدعي القادر با لله أحمد بن إسحاق، وبويع له في شعبان سنة إحدى وثمانين [وثلاثمائة] وأحضر من الديوان وأدخل دار الخلافة في ثالث عشر رمضان وخطب له وجلس جلوسا عاما ورفض الدنيا عن قدرة فلم ينازع فيها وصار لا يدخر درهما ولا دينارا ولا يردّ سائلا ولا ينفرد برأي عن العلماء ولا يبرم أمرا إلاّ بموافقة الشرع، وهو آخر خليفة من بني العباس حكم وأسجل وأشهد الشهود على حكمه، وكانت وفاته في ليلة ¬

(¬1) (هو ابن أخت المظفر بن علي الحاجب مؤسس إمارة بني أبي الجبر الليثيين بالبطائح وقارض إمارة بني شاهين سنة «373 هـ‍» وكان مهذب الدولة ذا كرم ووفاء وكان ملاذا للناس في الشدائد، وتزوج ابنة بهاء الدولة ابن عضد الدولة وأعانه على النوائب وأقرضه أموالا كثيرة وكانت إمارته في البطائح «32» سنة وشهورا، توفي سنة «409 هـ‍» عن اثنتين وسبعين سنة. ذكره أبو شجاع في تاريخه، كما في المنتظم «ج 7 ص 290» وهذا يدل على أنّ المطبوع من تاريخه ناقص، وذكره ابن الأثير). (¬2) (في هذا التاريخ وهم ظاهر والصحيح سنة «379 هـ‍» كما في المنتظم «ج 7 ص 147» والكامل في حوادث هذه السنة).

2668 - القادر با لله أبو المظفر يحيى بن المأمون يحيى بن الظافر بحول الله اسماعيل الأندلسي، صاحب طليطلة.

الاثنين الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وله من العمر ست وثمانون سنة وعشرة أشهر وأيام وكانت خلافته إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر ولم يبلغ هذا القدر في الخلافة أحد قبله وهو أول من دفن بتربة بالرصافة ثم صارت مدفنا للخلفاء فيما بعد. 2668 - القادر با لله أبو المظفر يحيى بن المأمون يحيى بن الظافر بحول الله اسماعيل الأندلسي، صاحب طليطلة (¬1). ذكره الغرناطي في كتاب «فرحة الأنفس» وقال: أصلهم من البربر وتولدوا بالأندلس ونشئوا بها وتأدّبوا بآدابها وأنفوا من البربرة، وتغلبوا على طليطلة. ولما انتقلت الرياسة الى القادر يحيى اشتغل بالخلاعة والمجانة ومال على النصارى بالمهادنة وامتدت يده الى أموال الرعيّة بالمصادرة، ولم تزل الفرنج من النصارى تسلّ من يده حصنا بعد حصن حتى تغلبت على طليطلة سنة سبع وسبعين وأربعمائة وصار القادر ببلنسية فأقام بها، الى أن قتله القاضي ابن جحاف الأحنف. 2669 - القادر (¬2) بصنع الله أبو خالد يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي الخليفة. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة أبيه في حرف الميم. (¬2) (الثابت في التاريخ أن خلفاء بني أمية بالشام لم يتخذوا ألقابا ولكن قال ابن بدرون في شرح قصيدة ابن عبدون، في ترجمة معاوية بن أبي سفيان - ص 166 - : كان يسمّى بالناصر لحق الله، على رواية من يرى أن بني امية كانت ذات ألقاب سلطانية كبني العباس). وانظر ترجمته في تاريخ اليعقوبي والطبري وتاريخ دمشق والكامل لابن الأثير والمنتظم وسير أعلام النبلاء 150/ 5: 53 وفوات الوفيات 322/ 4 والبداية والنهاية.

2670 - قارئ أمير المؤمنين أبو الفتح سعيد بن ... العلاف المقرئ.

امّه عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ومولده سنة خمس وستين بدمشق، بويع له بالخلافة يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة، وقيل: إنّ أخاه سليمان عهد اليه بعد عمر بن عبد العزيز. وقيل: إنّ أباه كان قد أدخله مع اخوته في العهد وكان جسيما طويلا أحمق وكان صاحب لهو ولذات وهو صاحب حبّابة وسلاّمة وهما جاريتان [كان] مشغوفا بهما. توفي لخمس بقين من شعبان سنة خمس ومائة. وقد ذكر أنه لم يمت بدمشق بل حمل وحمل (كذا) على رءوس الرجال حتى دفن بباب الجابية فكانت خلافته أربع سنين وشهورا وكمية عمره أربعين سنة. 2670 - قارئ أمير المؤمنين أبو الفتح سعيد بن ... العلاّف المقرئ (¬1). كان من القراء المذكورين والأئمة المعروفين وكان قد كتب لنفسه أخبار الزهاد والعباد والصالحين، ومن كتابه: «قال حاتم الأصم: من قال: إني أرجو الجنة وما ينفق ما عنده فهو غير صادق. ومن قال: إني أخاف النار وهو لا يترك المعاصي فهو كذاب. ومن قال: إني أحب الله وهو لا يحب الموت فهو كذاب. ومن قال: إنّي أحبّ النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وهو لا يحبّ الفقر فهو كذاب» (¬2). 2671 - قارئ بني سلمة أبو عمرو يزيد بن قيس بن سلمة بن حجر بن وهب. ذكر: ¬

(¬1) لم أجد له ترجمة مع مراجعة غاية النهاية وهكذا التالي. (¬2) (لعل الذي سنذكره في ترجمة من يليه من الأخبار منقول من كتابه أيضا وهو الظاهر).

2672 - قاص البقر أبو النسيم سعيد بن عبد الرحمن الشيباني الشاعر.

«قال ابن أسباط (¬1): من طلب إلى بخيل حاجة فهو كطالب صيد السمك في المفازة. قال ابراهيم بن أدهم: قلت لراهب: أوصني. فقال: لا تحزن على ما فات من الدنيا ولا تحمل على قلبك هم ما لم ينزل ولا تطلب الثناء بما لم تعمل ولا تعب الناس بما فيك ولا تنظر بالشهوة الى ما لا تملك ولا تغضب على من لا يضره غضبك ولا تثن على من يعلم الله منه خلافه». 2672 - قاصّ البقر أبو النسيم سعيد بن عبد الرحمن الشيباني الشاعر. ذكره الحافظ العلامة جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي [ابن] الجوزي في كتاب «كشف النقاب عن الأسماء والألقاب» وقال: كان من شعراء مصر وأدبائها، قرأت في كتاب 2673 - قاضي الحرمين أبو جعفر ابراهيم بن اسماعيل بن جعفر الموسوي المكي المحدث. (¬2) [هو] ابراهيم بن اسماعيل بن جعفر بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن عبيد الله بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الموسوي المكي، ذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في تاريخه وقال: كان يعرف بقاضي الحرمين، قدم دمشق وحدّث بها عن أبي بكر عثمان بن محمد بن الحسين صاحب الكتاني (¬3) وأبي بكر الآجرّي (¬4) وأبي الحسين العجيفي (¬5) وغيرهم، روى ¬

(¬1) (راجع آخر ترجمة من سبقه والتعليق عليه، فلعل هذا من ذلك). (¬2) مختصر تاريخ دمشق 33/ 4، العقد الثمين 203/ 3، تاريخ الاسلام ص 368 وفيات سنة 399. (¬3) مترجم في تاريخ بغداد. (¬4) هو محمد بن الحسين بن عبد الله توفي سنة 360 ترجمه الخطيب والسمعاني وغيرهما. (¬5) لم يذكر هذه النسبة السمعاني ولا ابن الأثير ولا ابن حجر في كتبهم ولعلّه محمد ابن أبي يحيى العجيفي المكي الواقع في بعض أسانيد ابن عساكر.

2674 - قاضي الحرمين أبو محمد ابراهيم بن تامر بن علوان الأندلسي الفقيه.

عنه أبو علي الأهوازي [حسن بن علي بن ابراهيم] (¬6) ورشأ بن نظيف وأبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر الطرسوسي (¬7) وغيرهم، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة بدمشق. 2674 - قاضي الحرمين أبو محمد ابراهيم بن تامر بن علوان الأندلسي الفقيه (¬8). كان فقيها عالما على مذهب مالك (¬9) ... وقال ابن عمر: كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - اذا كانت ليلة ذات مطر وظلمة نادى مناديه أن صلوا في رحالكم. 2675 - قاضي الحرمين أبو الحسين أحمد (¬10) بن علي الحجازي. قرأت بخطّه: «حكي أنّ عصاما البلخي أنفذ الى حاتم شيئا فقبله، قيل له: لم ¬

(¬6) مترجم في تاريخ دمشق وتبيين كذب المفتري ومعجم الادباء وسير الأعلام، توفي سنة 446. (¬7) توفي سنة «420 هـ‍» له ترجمة في العبر وغيره. (¬8) وروى المتقى الهندي في معنى الحديث المذكور أحاديث عن أحمد في المسند في موضعين والحاكم في المستدرك كذلك وفي الكنى أيضا والديلمي وابن حبان في صحيحه عن ابن عمرو عبد الرحمن بن سمرة وجابر فلاحظ 647/ 7. (¬9) (بيض المؤلف بمقدار سطر واحد بعد مالك). (¬10) (ورد في ذكره في شيوخ أبي الفتح عبدوس بن عبد الله العبدوسي الروذباري الهمذاني المحدث «395 - 490 هـ‍» كما في تاريخ بغداد لابن النجار نسخة المجمع، ورقة 77).

2676 - قاضي الجماعة أبو المطرف عبد الرحمن بن أبي المطرف أحمد بن أبي المطرف عبد الرحمن القرطبي الأندلسي، القاضي بقرطبة.

قبلت؟ قال: وجدت في أخذه ذلي وعزّه وفي ردي عزّي وذلّه فاخترت عزّه على عزّي وذلّي على ذلّه. 2676 - قاضي الجماعة أبو المطرف عبد الرحمن بن أبي المطرف أحمد بن أبي المطرف عبد الرحمن القرطبي الأندلسي، القاضي بقرطبة. (¬1) ذكره أبو القاسم ابن بشكوال في تاريخه وقال: أصله من باغة، استقضاه الخليفة هشام بن الحكم بقرطبة سنة اثنتين وأربعمائة. قال: وكان من أفاضل الرجال وكان قد عمل القضاء على عدّة كور بالأندلس وكان محمود السيرة، جميل الطريقة، الأغلب عليه الأدب والرواية، قليل الفقه ثم واصل الاعفاء (كذا) حتى أعفاه السلطان في رجب سنة ثلاث وأربعمائة وواظب العبادة حتى مات للنصف من صفر سنة سبع وأربعمائة. 2677 - القاضي أبو القاسم عبد الرحمن بن رمضان المالطي الشاعر. ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: كان يلقّب بالقاضي وليس له في علم الشريعة يد (¬2) بل هو شاعر ومن شعره وقد احتجب عنه بعض الرؤساء: تاه الذي زرته ولاذا ... عنّي ولم يخف ذا ولا ذا فصار كلي عليه كلاّ ... يا ليتني مت قبل هذا وكان من قبل أن رآني ... يبسط لي سندسا ولاذا وأنشد له في كتابه: ¬

(¬1) الصلة لابن بشكوال 314/ 1: 686، تاريخ الاسلام ص 160 وفيات سنة سبع وأربعمائة. (¬2) (كان لقب «القاضي» في الدولة الفاطمية وصدر من الدولة الأيوبية شاملا للأدباء والكتاب مع بعدهم عن القضاء كالقاضي الفاضل وهذا القاضي).

2678 - قاضي المحلة أبو الفضل عبد السلام بن ابراهيم بن عالي القروذي الصوفي.

إخوان دهرك فالقهم ... مثل العدى بسلاحكا لا تغترر بتبسّم ... فالسيف يقتل ضاحكا 2678 - قاضي المحلّة أبو الفضل عبد السلام بن ابراهيم بن عالي القروذي الصوفي. كان يلقب بالقاضي، و «قروذ» من أعمال همذان. وكان شيخا صالحا، قال: احتجم داود الطائي فدفع الى الحجام دينارا، فقيل له: هذا إسراف. فقال: لا عبادة لمن لا مروءة له. 2679 - قاضي الشطّ أبو طالب عبد الصمد بن المحسّن الأستاني، ناظر البيمارستان. ذكره الحافظ أبو علي (¬1) أحمد بن محمد البرداني في تاريخه وقال: كان ينظر في المارستان العضدي، وكان يلقب بقاضي الشط. قال: وسألته عن مولده فقال: في شهر رمضان سنة أربع وأربعمائة. ومات (¬2) فجأة سنة خمسمائة. ¬

(¬1) (منسوب الى البردان بالتحريك قرية شمالي بغداد على فراسخ قليلة، ولد سنة «426 هـ‍» وسمع الحديث على شيوخ زمانه وكان يستملي للقاضي أبي يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء الحنبلي وكان هو حنبليا حافظا ثقة ودفن بمقبرة باب حرب، ذكره السمعاني في الأنساب وأرّخه ابن الجوزي في المنتظم «ج 9 ص 144» والذهبي في تذكرة الحافظ «ج 4 ص 29» وغيرهم كابن رجب «ج 1 ص 117» والشذرات ج 3 ص 408). (¬2) (الظاهر أنّ المؤلف نقل تاريخ وفاته من تاريخ آخر كما هو واضح من حيث وفاة البرداني).

2680 - القاضي أبو الحسن علي بن أبي الفضل بن يوسف.

2680 - القاضي أبو الحسن علي بن أبي الفضل بن يوسف (¬1). 2681 - قاضي القضاة أبو القاسم علي (¬2) بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي الفقيه الأديب. أنشد: قد أحكمت منك الرعايا سيرة ... نبوية في حفظ دين محمد فحكمت بالقسطاس ما بين الورى ... عدلا وسرت على الطريق الأقصد لك في التلاوة في الكتاب إذا دجا ... ليل خشوع القانت المتهجّد الدين في أيام ملكك لا انقضت ... ضافي ذيول العز صافي المورد والجود مترعة لديك حياضه ... من رام وردا منه قيل له ازدد 2682 - القاضي أبو الحسن علي بن أبي الفضل محمد بن يوسف بن محفوظ الحلبي يعرف بالسمان الشاعر. ذكره كمال الدين ابن الشعار الموصلي في كتاب «عقود الجمان» وقال: كان ينعت بالقاضي وقال شعرا كثيرا ولم يمدح أحدا مستميحا لشرف نفسه. وأنشد له من أبيات أوّلها: ألا قم نديمي بنا واعجل ... نروح الى الراح في الأوّل ¬

(¬1) سيذكره بعد ترجمة. (¬2) من القضاة الشواربيّين المشهورين كان قاضيا بسامرّاء أيام المعتز والمهتدي ثم استقضي في بغداد مضافا الى ما كان يتقلّده وتوفي في السنة التي جمع له فيها القضاء وهي سنة «283 هـ‍».ترجمه الخطيب في تاريخه والسمعاني في الأنساب وابن الجوزي في المنتظم والذهبي في سير الأعلام وتاريخ الاسلام والعبر، والطبري في تاريخه والصفدي في الوافي.

2683 - قاضي القضاة أبو بشر عمر بن أكثم بن أحمد بن حيان الأسدي الفقيه الشافعي.

منها: خليليّ هبّا فقد صفّقت ... شمولكما نفحة الشمأل فشرب الكرام بنات الكروم ... بظل الغصون على الجدول إذا نشر الروض أزهاره ... وقامت طواويسه تنجلي وتوفي شعبان سنة ثلاث وعشرين وستمائة ودفن بالجبيل شمالي قلعة حلب. 2683 - قاضي القضاة أبو بشر عمر بن أكثم بن أحمد بن حيان الأسدي الفقيه الشافعي. (¬1) ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في تاريخه وقال: ولي القضاء ببغداد من قبل أبي السائب عتبة بن عبيد الله (¬2) ثم ولي قضاء القضاة بعد ذلك، قال: وكان ينتحل مذهب الشافعي ولم يل قضاء القضاة من الشافعيين قبله غير أبي السائب فقط، وقلّد قضاء القضاة في رجب سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ولم يزل يتولاه الى أن صرف عنه في شعبان سنة ست وخمسين وتوفي في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين. ¬

(¬1) تاريخ بغداد ج 11 ص 249، المنتظم 14 وفيات 352، سير أعلام النبلاء 111/ 6: 76، طبقات السبكي 470/ 3، طبقات الأسنوي 78/ 1. (¬2) (كان قاضي قضاة الدولة العباسية، ولد سنة «264 هـ‍» وتوفي سنة «350 هـ‍» أرّخه مسكويه في تجارب الامم «ج 6 ص 184» والخطيب البغدادي في تاريخه «ج 11 ص 320» وابن الجوزي في المنتظم «ج 7 ص 5».والذهبي في تاريخ الاسلام).

2684 - قاضي الفتيان أبو الفاتك بن عبد الله الديلمي الظريف.

2684 - قاضي الفتيان (¬1) أبو الفاتك بن عبد الله الديلميّ الظريف. ¬

(¬1) (ذكره الجاحظ في كتاب البخلاء في احتجاج الحارثي لإباحته الطغام العطام وعدم إباحته الكرام، بدأ الجاحظ كلامه بقوله: «وقيل للحارثي بالأمس ... فلم تبيح مصون الطعام من لا يحمدك؟ ومن إن حمدك لم يحسن أن يحمدك ومن لا يفصل بين الشهي الغذي وبين الغليظ الزهم؟ قال: يمنعني من ذلك ما قال أبو الفاتك. قالوا: ومن أبو الفاتك؟ قال: «قاضي الفتيان» واني لم آكل مع أحد قط إلاّ رأيت منه بعض ما ذمّه، وبعض ما شنعه وقبحه فشيء يقبح بالشطار فما ظنك به إذا كان من أصحاب المروءات وأهل البيوتات؟ قالوا: فما قال أبو الفاتك؟ قال: قال أبو الفاتك: الفتى لا يكون نشافا ولا نشالا ولا مرسالا ولا لكاما ولا مصاصا ولا نفاضا ولا دلاكا ولا مقوّرا ولا مغربلا ولا محلقما ولا مسوغا ولا مبلعما ولا مخضرا. فكيف لو رأى أبو الفاتك اللطاع و ...» «البخلاء ص 105 طبعة مكتب النشر، وشرح الكلمات في ص 118 منه». قال الزمخشري في «قور» من الأساس: «وحكى الجاحظ في كلام بعض الشطار: لا يكون الفتى مقوّرا وهو الذي يقور الجرادق فيأكل أوساطها ويدع حروفها». وذكره أبو حيان التوحيدي في كتاب «البصائر والذخائر» استطرادا قال في الجزء الأول من مصورة المجمع العلمي العراقي «قيل لقاضي الفتيان: نيك الرجال زنية قال: هذا من أراجيف الزناة». وفسّر الجاحظ «النشال»، بأنه الذي يتناول من القدر ويأكل قبل النضج و «النشاف» بأنه الذي يأخذ حرف الجرذقة فيضمه ثم يغمسه في رأس القدر ويشرّبه الدسم ويستأثر بذلك، و «المرسال» بأنه لرجلين أحدهما الذي يضع في فمه لقمة هريسة أو ثريدة أو حيسة أو أرزة فيرسلها في جوفه إرسالا، والآخر الذي إذا مشى في أشب من فسيل أو شجر قبض على رأس السعفة، أو على رأس الغصن لينحيهما عن وجهه فاذا قضى وطره أرسلهما من يده فهما لا محالة يصكان وجه صاحبه الذي يتلوه و «اللكام» بانه الذي في فيه لقمة ثم يلكمها بأخرى قبل إجادة مضغها أو ابتلاعها». ويستدرك عليه «قاضي حلب أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبيد البيكندي» نسبة الى بيكند بلدة بين بخارى وجيحون، ولد سنة «393 هـ‍» وقرأ ببلده من فقه الحنفية كتاب -

ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في باب «من عرف بكنيته» بإسناد يرفعه الى أحمد بن أبي الفتح المؤدب، قال: كان أبو الفاتك قاضي الفتيان، يسكن بغداد عند باب الكرخ ويجتمع عنده الفتيان وهو يملي عليهم آداب الفتيان، ومن كلامه: «السّاقي لا ينبغي أن يكون محدثا ولا مغالطا ولا محابيا ولا ¬

- المبسوط وشرحه والخلافيات ومهر في علم النظر ثم خرج سنة «414 هـ‍» ودار في خراسان على من بقي من المشايخ أصحاب مذهب أبي حنيفة، وقصد بغداد أيام كان فيها حيا أبو منصور عبد الملك بن محمد بن يوسف فمنعه من دخولها لأنه كان داعية الى الاعتزال وذهب الى حلب فتولى القضاء بها أيام محمود بن نصر بن صالح بن مرداس وأرسله رسولا في بعض الأمور ودخل مصر وجرت له مناظرات مع جماعة من المتكلمين منهم المقدّم في مذهب الاسماعيلية أبو نصر هبة الله وردّ عليه في كتاب سماه «الهدي والارشاد لأهل الجبر والعناد» ومن تصانيفه «الرسالة المسعودية في المباحث النفيسية» وكتاب «تحقيق الرسالة بأوضح الدلالة» في النبوّات ودخل بغداد بعد وفاة أبي منصور بن يوسف المذكور وكان يتهم بالكذب وتوفي بها سنة «482 هـ‍» في المحرم منها ودفن بمقبرة باب حرب «المنتظم ج 9 ص 52» والجواهر المضية «ج 2: 8» و «زبدة الحلب في تاريخ حلب ج 2 ص 18» ولسان الميزان. ويستدرك عليه «قاضي الجماعة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خلف بن ابراهيم أبو عبد الله القرطبي القاضي الأديب المحدث المتوفى سنة «529 هـ‍» الوافي «2: 92» والتكملة في الرقم 1162). ويستدرك عليه قاضي المارستان محمد بن عبد الباقي الأنصاري أبو بكر، المذكور استطرادا في هذا الكتاب وبهذا اللقب (ويستدرك عليه «قاضي العسكر شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن ظفر العلوي الحسيني الأرموي المصري» قال الصفدي في الوافي «ج 3 ص 17»: «المعروف بقاضي العسكر، ولد سنة ثمان وسبعين [وخمسمائة] وتفقه على شيخ الشيوخ صدر الدين [ابن حموية] وصحبه مدّة وولي نقابة الأشراف وقضاء العسكر وترسّل الى العراق وكان من كبار الأيمة وصدور المصريين وله اليد الطولى في الاصول والنظر، توفي سنه خمسين وستمائة).

2685 - قاضي المجلس أبو البدر كتدغدي بن عبد الله التركي الأشرفي الساقي.

حريصا ولا مفكرا ولا متّكئا ولا محتبيا ولا مشتغلا بأمر غيره» وله فصول في الآداب. 2685 - قاضي المجلس أبو البدر كتدغدي بن عبد الله التركي الأشرفي السّاقي. اشتراه الملك الأشرف بألف دينار وخلعة من ملابسه وفرس خاص من مراكبه وكان شديد الشغف به، ولعقله وحيائه وقلة كلامه لقبه «القاضي» وجعله أمير مجلسه وله فيه أشعار منها: يا من درس العلم على مذهبنا ... قد جئتك في مسألة ممتحنا ما قولك في خمر إذا حلّلها ... قاض وأدارها بكفيه لنا 2686 - قاضي الجماعة أبو بكر محمد بن اسحاق بن سليم الأندلسي الفقيه. (¬1) ذكره الأمير أبو نصر ابن ماكولا، قال: سليم بفتح السين وكسر اللاّم، أبو بكر محمد بن اسحاق بن سليم الملقّب بقاضي الجماعة، روى عن قاسم بن أصبغ (¬2) وتوفي في رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة. ¬

(¬1) الإكمال 331/ 4، توضيح المشتبه 154/ 5. (¬2) أبو محمد القرطبي المتوفى سنة 340 له ترجمة في سير أعلام النبلاء ولسان الميزان وبغية الوعاة وغيرها. (ويستدرك عليه «قاضي الجن أبو اليسير محمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي الحمداني، ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه «ج 5 ص 388» ونقل أنه سمع الحديث ورواه ولم يكن بالثقة في روايته عند بعضهم ودرس الفقه واستقضاه المهدي العباسي بالجانب الشرقي من بغداد، وروى بسنده أنه كان يقال له: قاضي الجن لحكاية حكاها» ونقل وفاته عمن ظن أنها وقعت سنة «163 هـ‍»).

2687 - قاضي العسكر أبو نصر محمد بن عبد الله الرأيي الغازي.

2687 - قاضي العسكر أبو نصر محمد بن عبد الله الرأيي الغازي. كان شجاعا عارفا بالعساكر والجنود وهو صاحب الرأي الرصين والدين المتين. 2688 - القاضي أبو عبد الله محمد بن عبدوس الوقفي الشاعر. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن مهنا العبيدليّ في كتاب «الطرف الحسان من أعيان الآن» وقال: شاعر مجيد هجا النقيب قطب الدين بن الأقساسي، فلما سمعها أحضره ليضربه الى أن يموت، فلما نظر الى الخشب أنشده: إنّ القضاة معاشر لا يضربوا ... بالجزل بل بالجرّ في الآذان فلئن عفوت فذاك أجدر بالحجى ... ولئن نقمت نعمت من ص‍.ن فعفا عنه وخلع عليه. 2689 - قاضي الخافقين أبو بكر محمد (¬1) بن القاسم بن المظفر بن الشهرزوري الموصلي المحدث. ذكره ابن النجار في تاريخه وقال: ولد باربل وسافر في صباه الى بغداد وتفقّه على الشيخ أبي اسحاق الشيرازي (¬2) وسمع بها الحديث من أبي القاسم ¬

(¬1) (ذكره السمعاني في الأنساب ورآه: الشهرزوري، وترجمه ابن الجوزي في المنتظم وذكره ابن خلكان في ترجمة أبيه «أبي أحمد القاسم بن المظفر» من الوفيات. قال ابن خلكان: وانما قيل له قاضي الخافقين لكثرة البلاد التي ولي فيها). وانظر ترجمته في تاريخ دمشق ومعجم شيوخ ابن عساكر واللباب في تهذيب الأنساب للجزري وتاريخ إربل وسير أعلام النبلاء 139/ 20: 83 والوافي 339/ 4 وطبقات السبكي، وسيأتي ذكره استطرادا. (¬2) ابراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآبادي المتوفى سنة 476 له ترجمة في تاريخ نيسابور وأنساب السمعاني والوفيات وسير أعلام النبلاء وغيرها.

2690 - القاضي المستنصر با لله أبو جعفر المنصور بن الظاهر محمد بن الناصر أحمد بن الحسن المستضيء العباسي البغدادي الخليفة.

عبد العزيز (¬1) بن علي الأنماطي وأبي نصر محمد بن محمد الزينبيّ، ثم رحل الى خراسان فسمع بنيسابور أبا بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي (¬2) وعاد وولي القضاء بعدة بلاد وله شعر وكان مولده سنة أربع وخمسين وأربعمائة وتوفي ببغداد في ثاني شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب أبرز. 2690 - القاضي المستنصر با لله أبو جعفر المنصور بن الظاهر محمد بن الناصر أحمد بن الحسن المستضيء العباسيّ البغدادي الخليفة (¬3). كان المستنصر با لله قبل أن يلي الخلافة يلقب بالقاضي لعقله وأدبه وسكونه وسمته وسنذكره مستوفى في ترجمته من حرف الميم إن شاء الله تعالى. 2691 - قاضي القضاة أبو يوسف يعقوب (¬4) بن ابراهيم بن حبيب بن سعد الأنصاري، نزيل بغداد الحنفي. ¬

(¬1) (ذكره الخطيب في الأحياء في تاريخه، وذكر أنه كان يسكن شارع دار الرقيق من الجانب الغربي، ولد سنة «388 هـ‍» وسمع الحديث ورواه وكان ثقة صحيح السماع والرواية صبورا على التسميع، توفي سنة «471 هـ‍» وله في المنتظم وتاريخ الاسلام ترجمة). (¬2) توفي سنة 487 مترجم في تاريخ نيسابور وسير أعلام النبلاء وغيرهما. (¬3) الفوات، تاريخ الخميس، السلوك، ابن خلدون 536/ 3، تاريخ أبي الفداء، تاريخ الخلفاء للسيوطي، الروحي، مرآة الزمان، التكملة للمنذري، ذيل الروضتين، مختصر ابن العبري، تاريخ الاسلام 691، سير أعلام النبلاء 155/ 23: 105، الفخري، خلاصة الذهب المسبوك، الحوادث، وسيعيده في لقبه المعروف به مع بسط. (في تاريخ السيوطي نقلا عن الموفق البغدادي: كان جده الناصر يقرّبه ويسمّيه القاضي لهديه وعقله وإنكار ما يجده من المنكر. وقال محيي الدين ابن عربي: «وولي بعد الظاهر ابنه المستنصر أبو جعفر المنصور ويعرف بالقاضي ...» محاضرات الأبرار ج 1 ص 35). (¬4) (ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه «ج 14 ص 242» وابن خلكان

عدادهم في الأنصار ثم في الأوس وأم جده حبتة، وسعد بن حبتة (¬1) من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ذكره القاضي أحمد (¬2) بن كامل في تاريخه وقال: هو قاضي موسى الهادي وهارون الرشيد ببغداد ولم يختلف يحيى بن معين وأحمد بن حنبل في ثقته في النقل. قال: وهو أوّل من خوطب بقاضي القضاة وكان استخلف ابنه يوسف (¬3) على الجانب الغربيّ وكان يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب والفقه. وكان على بن صالح اذا حدث عن أبي يوسف يقول: حدثني فقيه الفقهاء ¬

= «ج 2 ص 461» وابن حجر في لسان الميزان «ج 6 ص 300» وجاء في ذلك الكتاب أنه كان صدوقا كثير الخطأ وترجمه محيي الدين القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنفية)، وانظر التاريخ ليحيى بن معين 680، والتاريخ الكبير 397/ 8 والصغير 228/ 2 و 230، والثقات لابن حبان 645/ 7، والمعارف لابن قتيبة 499، والمعرفة والتاريخ للفسوي 133/ 1 و 4/ 3، والفهرست لابن النديم 203، والاستيعاب 584، والانتقاء 172، وسير أعلام النبلاء 535/ 8: 141، والجرح والتعديل 201/ 9، والضعفاء الكبير للعقيلي 438/ 4، والمؤتلف والمختلف للدارقطني 159/ 1 و 694، والمنتظم وفيات 182، وتاريخ الاسلام ص 496 والكامل لابن عدي 144/ 7، والأنساب للسمعاني في (القاضي) و (البجلي) وتذكرة الحفاظ وتاريخ جرجان. (¬1) له ترجمة في الوفيات. (¬2) (كان من العلماء المحدّثين والقضاة البارعين والمؤرخين الثقات، ولي قضاء الكوفة وألّف في أخبار الرجال من أصحاب الحديث وتوفي سنة «350 هـ‍» كما في تاريخ الخطيب «ج 4 ص 357».ومعجم الادباء «ج 2 ص 16» وله ترجمة في بغية الوعاة). (¬3) (انظر يوسف بن أبي يوسف يعقوب في الفقه وبرع فيه وسمع الحديث وولي قضاء الجانب الغربي كما ذكر المؤلف، وبقي على ذلك إلى وفاته سنة «192 هـ‍» كما في تاريخ الخطيب ج 14، ص 296).

2692 - القانت أبو الضيفان ابراهيم بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن أرغو أبو الأنبياء.

وقاضي القضاة وسيّد العلماء أبو يوسف وكانت وفاته سنة اثنتين وثمانين ومائة (¬1) ودفن بمقابر قريش (¬2) ومولده سنة ثلاث عشرة ومائة. 2692 - القانت أبو الضيفان ابراهيم بن تارح بن ناحور بن ساروغ بن أرغو أبو الأنبياء. قال الله - عزّ وجلّ -: {إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلّهِ}.قد تقدم ذكره في ألقابه الأخر مثل «خليل الرحمن» و «الأوّاه». 2693 - القانت أبو عبد الله معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري ¬

(¬1) (في الأصل ومائتين). (¬2) (نشر عبد الحميد عبادة مقالة في مجلّة العرب «6: 754» ينكر فيها أن يكون أبو يوسف مدفونا في مقابر قريش أي الكاظمية ويبني على ذلك استحالة أن يكون القبر المعروف عند الحضرة الموسوية قبر أبي يوسف. ثم نشر الأب أنستاس تفنيدا لقوله في لغة العرب أيضا «7: 150» مستندا الى أحسن التقاسيم وكذلك فعل عبد الله مخلص «ص 406» معتمدا على كتاب الزيارات للهروي السائح، قال السيد نعمة الله الجزائري: «قبر أبي يوسف لم يكن معروفا وفي عشر السبعين بعد الألف حفروا حفرا متصلا بفناء الروضه الموسوية فظهر قبر عليه صخرة فيها اسم أبي يوسف فبنوا عليه بنيانا مجاورا للقبة المقدسة».زهر الربيع ص 243). (ويستدرك عليه «قاضي المردان» ذكره استطرادا ابن النجار في ترجمة أبي الحسن علي بن محمد العطاردي الشاعر من معاصري عضد الدولة البويهي، قال: «ذكر أبو عبد الله الخالع أنه كان ماجنا مزاحا يعاشر الاحداث ويحضر مجلس قاضي المردان ويعمل أشعار الهيف (كذا)، «التاريخ المجدد لمدينة السلام، نسخة باريس 2131، ورقة 33 - 34». ويستدرك «القاق أبو سالم عبد الله بن أحمد بن محمد بن الدويدة».خريدة الشام 2: 54».

2694 - القانع أبو الفضل أحمد بن بنجير الكازروني، نزيل الروم، الشاعر.

المدني، صاحب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -. (¬1) شهد معاذ العقبة وبدرا وروى عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم -.روى عنه عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عباس، وذكره محمد بن سعد في الطبقة الاولى من أهل بدر من بني سلمة، وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار وشهد بدرا وهو ابن عشرين سنة وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها. توفي بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وهو ابن ثمان وثلاثين. وقال له النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: «نعم الرجل معاذ» (¬2). لا يعرف له عقب. 2694 - القانع أبو الفضل أحمد بن بنجير (¬3) الكازروني، نزيل الروم، الشاعر. نظم كتاب «شاهنامة» من أوّلها الى آخرها، وتخلّص في آخر ترجمة كل سلطان بذكر هولاكو ومدحه، وعرضها في الحضرة سنة ستين وستمائة وقرّرت له المشاهرة الوافية والجامكيّة الوافرة ورأيت هذه النسخة في ثلاث مجلدات قطع النصف، وقد صوّرها وهي بخزانة كتب الرصد، ومن أبياتها وقد غيّر وزن شاهنامة: تا جهان بادا هلاكو شاهباد ... تا جور شيد (¬4) ولشمت ماه باد ¬

(¬1) الطبقات الكبرى 502/ 7 وتهذيب الكمال والاستيعاب والإصابة والمعجم الكبير للطبراني 179/ 20 وغيرها. وفي التهذيب ص 110 عن عبد الله بن مسعود أنّه قرأ: إنّ معاذا كان امّة قانتا لله (¬2) أخرجه أحمد في المسند 419/ 2 والبخاري في الأدب المفرد (337) والترمذي في الجامع (3795) والنسائي في فضائل الصحابة (126، 139) والمزي في التهذيب 110/ 28. (¬3) (بالباء الموحدة والنون والجيم والياء المثناة من تحت، وهو اسم معروف بايران «تاريخ شيراز، في الحواشي ص 529» و «بانجير» لغة فيه). (¬4) لعلّ الصواب: تا جوخورشيد.

2695 - القانع أبو أحمد عبد العزيز بن محمد بن يحيى الفسوي المحدث.

2695 - القانع أبو أحمد عبد العزيز بن محمد بن يحيى الفسوي المحدّث. ذكره الشيخ أبو عبد الله القصّار في «طبقات أهل شيراز (¬1)» وقال: حدثنا عن أبي بكر أحمد بن عبد الله الحصيريّ. وذكره الحافظ أبو بكر محمد بن عبد الغني ابن محمد بن نقطة البغدادي في كتاب «ذيل الإكمال» من تصنيفه. 2696 - القانع الجواد أبو جعفر محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر الهاشمي الامام. (¬2) من ألقاب أبي جعفر الجواد، ذكره الشيخ حجة الإسلام [عبد الله بن أحمد] ابن الخشاب النحوي في ألقاب الأئمة الاثني عشر (¬3). ¬

(¬1) (في كشف الظنون: تاريخ شيراز: لهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي المتوفى سنة 485 هـ‍ ولأبي عبد الله القصار). (¬2) وفيات الأعيان 175/ 4: 561، المنتظم وفيات 220، الوافي 105/ 4، المحبّر لابن حبيب 62 و 308، المعارف لابن قتيبة 391، تاريخ الطبري 566/ 8 و 623، مروج الذهب 2746 و 2747 و 2798 و 2855، العيون والحدائق 357/ 3 و 384 و 444، رجال الطوسي 366، الكامل لابن الأثير 455/ 6، تاريخ بغداد 54/ 3: 997، المختصر في أخبار البشر 33/ 2، دول الاسلام 133/ 1، مرآة الجنان 80/ 2، الأئمة الاثنا عشر لابن طولون 102، تاريخ الاسلام 385: 372، الارشاد للشيخ المفيد وكشف الغمّة للاربلي والخرائج للراوندي وكفاية الأثر للخزّاز والهداية الكبرى للخصيبي والثاقب لابن حمزة ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب وبحار الأنوار ج 50 وغيرها. قال الذهبي: كان يلقّب بالجواد والقانع والمرتضى وكان من سروات آل بيت النبي (ص). أقول: قتل مسموما من قبل الدولة العبّاسية وله خمس وعشرون سنة، وذلك سنة 220. (¬3) واسم كتابه: تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم، طبع مؤخرا ضمن مجموعة شاملة

2697 - القاهر جنكزخان بن ينسوكاي بهادر بن أبوكاي بهادر المغولي الايلخان الأعظم سلطان المشرق الترك

2697 - القاهر جنكزخان (¬1) بن ينسوكاي بهادر بن أبوكاي بهادر المغولي الايلخان الأعظم سلطان المشرق الترك (كذا). المتملك على أكثر ممالك الربع المسكون والحاكم على الشرق بأسره، وذكر نسبته قد قررها المولى الأعظم الحكيم الكامل والوزير الفاضل العالم بما يورده ويصدره، العارف بما ذكره وقرّره، رشيد الحق والدين أبو الفضائل فضل الله بن أبي الخير بن عالي، وذكره مولانا وسيدنا نصير الحق والدين أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي في رسالته التي أنفذها الى مدينة السّلام سنة إحدى وستين وستمائة على يد الصدر صفي الدين عبد المؤمن بن أبي المفاخر يقول في فصل منها: «وقد وقفتم على قوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النّاسِ}، وعرفتم أنّ الدولة القاهرة الايلخانية ملكت البلاد وغلبت العباد وقهرت الدول وأخذت السبل واستولت على الممالك والمسالك وأنه أخذ من مطلع الشمس الى قريب من مغربها في أقلّ من خمسين سنة، وها هم يقصدون بقية العمارة ويوشك أنهم يتمّمون ما أخبرهم بذلك، ولم يسمع في التواريخ ولم ينقل عن القدماء اتفاق دولة مثل هذه الدولة، ولا وقوع صولة مثل هذه الصولة» وكانت وفاته في شهر ¬

= لكراريس مختلفة في مجلد واحد باسم: مجموعة نفيسة من منشورات مكتبة السيد المرعشي بقم، قال ابن الخشاب: لقبه: المرتضى والقانع. وسيعيد المصنف ترجمته بلقب المرتضى. (¬1) (خير من ترجمه مقرظا علاء الدين الجويني في تاريخ «جهان كشاي» وله ترجمة حسنة فى فوات الوفيات «ج 1 ص 108» وفي مختصر الدول «ص 426» وأخباره ملأت التواريخ قال عزّ الدين بن أبي الحديد: الناس يلفظون بجنكر خان بالراء وذكر لي جماعة من أهل المعرفة بأحوال التتر أنه جنكز خان بالزاي المعجمة» «شرح نهج البلاغة ج 2 ص 363 «وقال ابن فضل الله العمري في مسالك الأبصار: والتلفظ الصحيح به جنكص خان). ولاحظ أيضا الوافي 197/ 11 وتاريخ الاسلام وفيات 624 وسير أعلام النبلاء 243/ 22: 132، ومعجم البلدان 858/ 4 وذيل مرآة الزمان 86/ 1 والبداية والنهاية 117/ 13.

2698 - القاهر عيسى بن محمود الصقلي الأمير.

رمضان سنة أربع وعشرين وستمائة (¬1) ومولده في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة، قال الحكيم الوزير رشيد الدين في تاريخه: يقال: إنه لما ولد كانت يده مضمومة على دم منجمد كقطعة الكبد. 2698 - القاهر عيسى بن محمود الصقلي الأمير. كان من الأمراء المتأدبين، ذكره ابن القطاع في كتابه ووصفه بالعلم والحلم والأدب، ذكره ابن القطاع (كذا) الصقلي في كتاب «الدرر الخطيرة في شعراء الجزيرة». 2699 - القاهر با لله المنتقم من أعداء الله أبو منصور محمد بن المعتضد أحمد ابن الموفق طلحة (¬2) بن المتوكل العباسي البغدادي الخليفة (¬3). امّه امّ ولد تسمّى «قتول» ذكره الخطيب أبو بكر أحمد بن علي الحافظ البغدادي في تاريخه وقال: ولد في خامس جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائتين وبويع له بالخلافة يوم قتل أخوه المقتدر با لله يوم الأربعاء وقيل يوم الخميس سابع عشر شوال من سنة عشرين وثلاثمائة وكان ذا سطوة وبأس. ولما زاد تبسطه وخافه أرباب الدولة اتفقوا على خلعه فخلعوه «يوم السبت سادس جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين، ومدة خلافته سنة وستة أشهر وسبعة أيام ¬

(¬1) (كتب قريبا منه «سنة عشرين وستمائة» ثم ضرب عليه وهو خطأ). (¬2) من المؤرخين من يذكر أن اسمه محمد، وبه جاء تاريخ الخطيب البغدادي الذي سيذكره المؤلف «ج 1 ص 339». (¬3) ترجمته وأخباره في المروج والتنبيه والاشراف وتجارب الأمم وكامل ابن الأثير 244/ 8 وما بعدها، النبراس 113، المنتظم والعبر وفيات 339، إنباه الرواة، سير أعلام النبلاء 98/ 15: 57، الوافي 34/ 2، تاريخ الخلفاء للسيوطي، نكت الهميان، البداية والنهاية، النجوم الزاهرة، وسيعيد ذكره في المنتقم.

2700 - القاهر أبو ... محمد بن نور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مودود بن زنكي بن آقسنقر الموصلي، يعرف بابن أتابك صاحب الموصل.

وهو أول خليفة سمل (¬1)، ولم يزل في حال نقص الى أن مات ليلة الجمعة ثالث جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. 2700 - القاهر أبو ... محمد (¬2) بن نور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مودود بن زنكي بن آقسنقر الموصلي، يعرف بابن أتابك صاحب الموصل. من بيت الإمارة والسلطنة بالموصل والجزيرة وسنجار، ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب في كتابه «المعلم الأتابكي» الذي صنفه لصاحب شهرزور. 2701 - القاهر (¬3) أبو المظفر محمد بن العادل سيف الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الشامي الأمير (¬4). من بيت المملكة والامارة وهو أحد الإخوة الذين ملكوا البلاد المصرية والشامية ولم ¬

(¬1) (لذلك ترجمه الصفدي في «نكت الهميان في نكت العميان» ص 636). (¬2) الصحيح في اسمه «مسعود» وقد تقدمت ترجمته في عزّ الدين فراجع. (¬3) الصواب في لقبه: الكامل، والناصر وفي كنيته أبو المعالي، وفي نسبه محمد بن محمد ابن أيوب ولعل المصنف تنبه إلى ذلك فتوقف عن المضي في ترجمته وسيذكره في موضعه فراجع. وربما تصحف عنده الناصر بالقاهر. (ويستدرك عليه «القاهر محمد بن شيركوه بن شادي بن مروان الملك القاهر ناصر الدين» قال ابن خلكان: «صاحب حمص وابن عم صلاح الدين» توفي يوم عرفة بحمص، وكانت وقفة سنة 581 هـ‍). (¬4) (كتب في الأصل قبل الأمير «صاحب الموصل» ثم ضرب عليه).

2702 - قائد المرسلين أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي صلى الله عليه.

2702 - قائد المرسلين أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي صلّى الله عليه. قد شرفنا كتابنا وتوجناه بما أودعناه من تاريخه - صلّى الله عليه وسلّم -[و] في الحديث عن جابر بن عبد الله أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: (¬1) «أنا قائد المرسلين ولا فخر، وأنا خاتم النبيين ولا فخر، وأنا أوّل شافع ومشفّع ولا فخر».وفي حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «أنا أوّل الناس خروجا إذا بعثوا وأنا قائدهم إذا وفدوا وأنا خطيبهم إذا نصتوا وأنا شافعهم إذا حبسوا وأنا مبشّرهم إذا أبلسوا» (¬2). 2703 - القائد أبو طاهر اسماعيل بن محمد المصري، يعرف بابن مكنسة الكاتب الشاعر. (¬3) كان من الشعراء المصريّين الأفاضل المتأدبين، روى عنه الشريف فخر العرب أحمد بن حيدرة الحسني الزيدي وكان شيخا مسنا ومن شعره في الغزل (¬4): دقّت معاقد خصره فكأنها ... مشتقّة من تيهه (¬5) وتجلّدي وتجعّدت أصداغه فكأنها ... مسروقة من خلقه المتجعد ¬

(¬1) والحديث الأول رواه الدارمي في سنته وابن عساكر في تاريخه كما في كنز العمال ج 11 ص 436 برقم 32055. (¬2) ونحو هذا الحديث رواه الترمذي والدارمي كما في كنز العمال 435/ 11. (¬3) معجم السفر: أنشد له السلفي في مواضع من كتابه، الخريدة 203/ 2، فوات الوفيات 36/ 1، الزركشي، الوافي 213/ 9: 412. (¬4) الخريدة «ج 2 ص 204» والفوات «ج 1 ص 21» وفيها: رقت. والبيت الثالث غير موجود فيها وما بعد هذه الأبيات بيتان وقصائد أربع. ونحوها في الوافي. (¬5) (في الفوات: عقده).

2704 - قائد القواد أبو الدر جوهر بن عبد الله المعزي المصري الأمير.

وتأوّدت أعطافه والصعدة السّ ... مراء لا ترديك دون تأوّد ما باله يجفو وقد زعم الورى ... أنّ الندى يختصّ بالوجه الندي لا تخدعنّك وجنة محمرة ... رقّت ففي الياقوت طبع الجلمد 2704 - قائد القواد أبو الدر جوهر (¬1) بن عبد الله المعزي المصري الأمير. كان من الامراء الكبراء، وهو الذي مهّد القواعد للمعز لدين الله بمصر ومدحه أبو الحسن محمد (¬2) بن هانئ الأندلسي، بقصيدة أولها: رأيت بعيني فوق ما كنت أسمع ... وقد راعني يوم من الحشر أروع منها: فلا عسكر من بعد عسكر جوهر ... تخبّ المطايا فيه عشرا وتوضع منها: لقد جلّ من يقتاد ذا الخلق كلّه ... وكل له من قائم السيف أطوع وهي طويلة يصنّف فيها الجيش بما فيه. 2705 - القائد أبو نصر حسين (¬3) بن جوهر بن عبد الله الحاكمي الأمير. ¬

(¬1) العبر: وفيات 381، اتعاظ الحنفاء، الدرة المضية، النجوم الزاهرة 28/ 4، معجم البلدان 301/ 4، الكامل لابن الأثير 8 و 9 في مواضع، تاريخ الاسلام ص 30، الوافي 225/ 11، سير أعلام النبلاء 467/ 16: 342، ابن خلدون، الخطط، تاريخ دمشق. وله ذكر استطرادي في ترجمة المعز معد بن اسماعيل. (¬2) (كان من ذرية المهلب بن أبي صفرة الأزدي، توفي سنة «362 هـ‍» وله ترجمة في معجم الادباء وفي الوفيات والنجوم الزاهرة وغيرهما. وديوان شعره مطبوع). (¬3) تاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي: في مواضع، ذيل تاريخ دمشق 59، الإشارة إلى -

2706 - القائد سالم بن أبي سليمان بن عبد الوهاب النوبي المكي الفارس الشاعر.

ذكره أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه، وقال: لما قتل الحاكم بأمر الله برجوان (¬1) خادمه وكان هو الذي رباه استدعى الحسين بن جوهر ورتبه في موضع برجوان وجعل فهد بن ابراهيم النصراني ناظرا معه وبين يديه، فكان الحسين بن جوهر يعلّم «الحمد لله حقّ حمده» وفهد بن ابراهيم «الحمد لله كما يستحق» ومضى على ذلك شهر ولقب الحسين بن جوهر بقائد القواد وكتب له سجل قرئ على الناس كافة ولما حكم وأمر ونهى تكلّموا فيه وأراد الحاكم قتله فهرب (¬2). 2706 - القائد سالم بن أبي سليمان بن عبد الوهاب النوبي المكي الفارس الشاعر. ذكره أبو عبد الله الأصفهاني في كتاب «الخريدة» وقال: هو من عبيد مكة وقوّادها، نوبي الأصل، وقّاد الخاطر، وقال: أنشدني دهمش بن وهاس السليماني قال: سمعت القائد سالم ينشد الأمير عيسى (¬3) بن فليتة في العيد: ¬

= من نال الوزارة 27، تاريخ الزمان 74، المغرب في حليّ المغرب 355، الولاة والقضاة 599، عيون الأخبار وفنون الآثار 276، مرآة الجنان 3/ 3، اتعاظ الحنفا 72/ 2 و 81، تاريخ الاسلام وفيات 401، وفيات الأعيان في ترجمة أبيه وأبي الفتوح بن برجوان، النجوم الزاهرة، العبر. وتردّدت كنيته بين أبي عبد الله وأبي علي. (¬1) (بفتح الباء وسكون الراء وفتح الجيم كان من مماليك الخليفة العزيز الفاطميّ، ومن رجال الدولة - كما ذكر المؤلف - قتله الحاكم بأمر الله الفاطميّ سنة «390 هـ‍» كما في الوفيات). (¬2) (قال ابن خلكان: «هرب هو وولده وصهره القاضي عبد العزيز بن النعمان - وكان زوج أخته - فأرسل الحاكم من ردّهم وطيّب قلوبهم وآنسهم مديدة» وذكر أنه قتلهم سنة 401 هـ‍). (¬3) (هو من بني أبي هاشم المعروفين بالهواشم الأمراء وهم بطن من بني الحسن

2707 - قائد الغر المحجلين أبو الحسن علي بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب، الهاشمي، أمير المؤمنين.

اللّيل مذ برزت به أسماء ... صبح ومسودّ الظلام ضياء فكأنما نور الغزالة ساطع ... بجبينها ولضوئها لألاء يا حبّذا أنفاس ريّاها إذا ... هدت العيون ونامت الرقباء بانت فأكثر عاذلي تفنيده ... والعذل فيها إذ نأت إغراء 2707 - قائد الغر المحجلين أبو الحسن علي بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب، الهاشمي، أمير المؤمنين (¬1). روى عيسى بن عبد الله [بن محمد] الهاشمي عن أبيه قال: أتت عليا - عليه السلام - امرأتان، عربية ومولاة تسألانه فأمر لكل واحدة منهما بكرّ من طعام وأربعين درهما، فأخذت المولاة الذي أعطيت، وقالت العربية: يا أمير المؤمنين تعطيني مثل ما أعطيت هذه وأنا عربية وهي مولاة؟ فقال لها علي: إنّي نظرت في كتاب الله فلم أر فيه فضلا لولد اسماعيل على إسحاق. 2708 - القائد أبو العلاء المحسّن بن أحمد بن الحسين الأزدي الحمصي الأديب. ¬

= السبط، صارت إليهم امارة مكة بعد السليمانيّة، «نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب - ص 140» «وعمدة الطالب ص 116» «وصبح الأعشى ج 4 ص 270» وهم غير الهواشم من بني حسين - عمدة الطالب ص 303 - والأمير عيسى هو قطب الدين ابن الأمير الفارس الشجاع فليتة ولي امارة مكة بعد أن طرد عنها ابن أخيه قاسم بن هاشم وتوفي سنة «570 هـ‍» كما في عمدة الطالب وحاشيته «ص 117» ولم يذكره المؤلف في الملقبين بقطب الدين). (¬1) ورد وصفه بهذا اللقب في روايات كثيرة ومن طرق الفريقين. وفي كتاب الأئمة لابن أبي الثلج المتوفى سنة 325 عند ذكر القابه قال: سيد الأوصياء قائد الغرّ المجلين.

2709 - القائد أبو عبد الله محمد بن خليفة السنبسي الشاعر.

كان أديبا كتب الكثير بخطّه [منه]: أفدي الذين غدوا عنّا فبعدهم ... أشدّ وقعا من الصّماء في كبدي في كلّ يوم على الأعواد وفدهم ... إلى التناسي وما ينسون من عدد فإن صبرت فموقوف على جزع ... وإن جزعت فما يغني عن الكمد 2709 - القائد أبو عبد الله محمد (¬1) بن خليفة السنبسيّ الشاعر. ذكره عماد الدين في الخريدة وقال: شاعر مسبوك النقد، جيّد الشعر، سديد البديهة، شديد العارضة، يتفق له أبيات نادرة ما يوجد مثلها وكان شاعر سيف الدولة صدقة فلما قتل صدقة مدح دبيسا (¬2) ولده، فلم يحسن اليه فقدم بغداد، وأقام بها الى أن مات سنة خمس وثلاثين وخمسمائة (¬3) ومن شعره: ¬

(¬1) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه والقفطي في «المحمدون من الشعراء وأشعارهم» وابن شاكر الكتبي في الفوات، وذكره ياقوت الحموي في «النيل» من معجم البلدان وابن الأثير في الكامل وغيرهم، كالصفدي في الوافي بالوفيات «ج 3 ص 48».وانظر الخريدة والبدر السافر والزركشي ومختصر ابن الدبيثي ص 25.ويستدرك عليه القائد محمد بن عبد الرحمن الخوئي المذكور في ترجمة حفيده عبد الرحيم بن أحمد عماد الدين. (¬2) (هو نور الدولة أبو الأغرّ دبيس بن صدقة بن منصور الأسدي الناشري المزيدي، ملك العرب، أسر في الوقعة التي قتل فيها أبوه ثم أطلق وولي الحلّة وغيرها من البلاد وجرى بينه وبين الخليفة المسترشد نزاع وحرب، وقد استعان ببني سلجوق عليه وكان مخطئا في ذلك فانّ بني سلجوق اتخذوه كالآلة لمقاومة بني العباس، واضطربت أحواله وصار الملك العربي التائه واتصل بالفرنج ببلاد الشام فزاد سيرته قبحا وآل أمره الى أن قتل فتكا واغتيالا بأمر السلطان مسعود بن محمد السلجوقي سنة «529 هـ‍» قرب مراغة أو خوي، وسيرته مستفيضة في كتب التاريخ حتى لقد ذكره العماد الكاتب في الخريدة لمعرفته بالأدب). (¬3) (في الوافي بالوفيات وفوات الوفيات «ج 2 ص 200» أنه توفي سنة «515 هـ‍»

2710 - القائم الزكي أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي الخليفة.

إذا جئته لم تلق من دون بابه ... حجابا ولم تدخل اليه بشافع كماء الفرات الجمّ أعرض ورده ... لكل أناس فهو سهل الشرائع 2710 - القائم الزكيّ أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي الخليفة (¬1). قد تقدّم ذكره في كتاب الزاي وسنذكر له ها هنا ما لم نذكره هناك قال 2711 - القائم بأمر الله أبو جعفر عبد الله بن القادر با لله أحمد بن الأمير اسحاق بن المقتدر جعفر العباسي البغدادي الخليفة. (¬2) امّه (¬3) نور الدجى أرجوان، وكان مولده يوم الجمعة ثامن عشر ذي القعدة من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وكان والده قد خطب له بولاية العهد بعده ثم جدّدت يوم وفاة أبيه يوم الاثنين الحادي عشر من ذي الحجّة سنة اثنتين ¬

= وقول المؤلف أقرب الى الحقيقة). (¬1) سئل أحد الأئمة الاثني عشر عن القائم فقال: كلنا قوام بأمر الله وكل منا قائم بأمر الله. وفي كتاب تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم لابن الخشّاب البغدادي قال: لقبه: الوزير والتقي والقائم والطيب والحجّة والسيد والسبط والولي. ص 174 من (مجموعة نفيسة). وأما لقب الزكي الذي أشار إليه المصنّف في المتن وذكره في العنوان، فقد ذكره ابن طلحة كما في كشف الغمّة للاربلي نقلا عنه. (¬2) تاريخ بغداد 399/ 9، المنتظم 57/ 8، الكامل 417/ 9، النبراس 136، الفخري 254، الوافي 20/ 17، فوات الوفيات ومرآة الجنان والعبر، سير أعلام النبلاء 138/ 15: 64. (¬3) (قد ضرب على جملة امّه نور الدجى أرجوان). وفي تاريخ بغداد: امّه امّ ولد تسمّى قطر الندى أرمنية. وفي سير الأعلام: امّه بدر الدجى الأرمنية وقيل قطر الندى. وفي الكامل: وقيل أيضا: اسمها علم.

2712 - القائم السفاح أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي، أول خلفاء بني العباس.

وعشرين وأربعمائة، وكان أزهد الخلفاء مواظبا على القيام والصيام وفي أيامه كانت الفترة وغلبة أرسلان البساسيري وخطب ببغداد للمستنصر با لله المصريّ سنة كاملة وخرج الى الحديثة ولما رجع لم ينم على فراش وكانت وفاته ثالث عشر شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة، ومدة خلافته أربعا وأربعين سنة وثمانية أشهر وخمسة عشر يوما، ولم يبلغ أحد قبله هذا القدر في الخلافة فكانت خلافته وخلافة أبيه خمسا وثمانين سنة وثلاثة أشهر وهذه المدة تقارب جميع ملك بني اميّة. 2712 - القائم السفاح أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي، أول خلفاء بني العباس (¬1). ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه وقال: يقال له: «السفاح» و «المرتضى» و «القائم» وهو أول خلفاء بني العباس وعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «منّا السفاح ومنّا المنصور ومنّا المهدي»؟ ومولده مستهل رجب سنة أربع ومائة وبويع له بالكوفة في دار الوليد بن سعد مولى بني هاشم وكان من أجمل الناس وجها، ومات بالجدري وكان عمره ثلاثا وثلاثين سنة، وخلافته أربع سنين وثمانية أشهر ويومان ودفن بالأنبار ووزيره أبو سلمة الخلال واستوزر بعده خالد بن برمك. ¬

(¬1) تاريخ الخطيب ج 10 ص 46، تاريخ خليفة 409، 415، الطبري 7 في مواضع، تاريخ دمشق، المنتظم وفيات 136، الكامل 408/ 5، تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء 77/ 6: 18، فوات الوفيات 215/ 2، الوافي 431/ 17، البداية والنهاية 52/ 10 و 58. والحديث المنسوب ظلما إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المتبرئ من كل ظالم وطاغية رواه ابن عساكر والبيهقي وأبو نعيم والخطيب كما في كنز العمال فلاحظ ج 14 ص 27 وج 13 ح 37317، وتاريخ بغداد وفي بعض طرقه تناقض بين صدره وذيله.

2713 - القائم بالعدل، أبو محمد عبد الله بن الأمين محمد بن الرشيد هارون ابن المهدي محمد بن المنصور العباسي ولي العهد.

2713 - القائم بالعدل، أبو محمد عبد الله بن الأمين محمد بن الرشيد هارون ابن المهدي محمد بن المنصور العباسي ولي العهد. (¬1) ذكره أبو بكر محمد بن يحيى الصولي في كتاب «الأوراق» وقال: لما وجّه الأمين بعلي بن عيسى بن ماهان الى حرب المأمون خلع المأمون من العهد الذي كتبه الرشيد وبايع لابنه موسى ولقبه الناطق بالحق ولقب عبد الله القائم بالعدل وضربت الدنانير والدراهم باسمهما وفرّق في الجند وبني هاشم مالا عظيما، فلما تمّ الذي جرى بين الأمين والمأمون لم يتعرض لهما وبقي عبد الله بن الأمين الى أن نادم الواثق بن المعتصم وكان أديبا عالما. 2714 - القائم محمد بن ابراهيم العلوي الحسيني المقرئ. رأيت ذكره وقد لقب بالقائم ولم أقف له على ما أورده عنه وقد ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن المهنا العبيدلي في المشجر ولم يذكر له شيئا. 2715 - القائم المنتظر، صاحب الزمان، الامام الثاني عشر أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي العلوي الحسيني المهدي (¬2). ¬

(¬1) الأغاني 198/ 10، الوافي 493/ 17. (¬2) وما جاء في المتن هنا مؤيد بأحاديث كثيرة من الفريقين وعليه معتقد شيعة أهل البيت. وفي تاريخ الأئمة لابن أبي الثلج البغدادي المتوفى سنة 325 قال: القائم، الهادي، المهدي. وفي كتاب ابن الخشّاب البغدادي المتوفى سنة 567: صاحب الزمان، المهدي، المنتظر. وفي كتاب ألقاب الرسول وعترته: بقيّة الله في أرضه، الحجّة المنتظر، الهادي، المهتدي، الرضي، الزكي، التقي، النقي، المختفي، القائم، المهدي ... وانظر ترجمته في الوفيات والوافي وتاريخ الاسلام ص 160 وسير الأعلام 119/ 13: 160 والعبر 31/ 2 هذا عدا ما الّف حوله من الكتب والرسالات قديما وحديثا والتي هي بالمئات. فانظر مثلا كتاب كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق المتوفى سنة 381 وهو في مجلّدين وعدد صفحاته 681.

2716 - القائم بأمر الله أبو القاسم محمد بن عبيد الله المهدي بن محمد العلوي الاسماعيلي الخليفة بالمغرب.

تقدم ذكره في صاحب الزمان [وسيأتي في المنتظر]، وهو القائم بالحق وقد ذكرنا ألقابه فيما تقدم على مقتضى الترتيب الذي التزمناه، وكان مولده كما ذكرناه سنة خمس أو سنة سبع وخمسين ومائتين قبل مضي أبيه بسنتين وسبعة أشهر وكان مولده ليلة النصف من شعبان وله قبل قيامه غيبتان، إحداهما أطول من الاخرى جاءت بذلك الأخبار. 2716 - القائم بأمر الله أبو القاسم محمد بن عبيد الله المهدي بن محمد العلوي الاسماعيلي الخليفة بالمغرب. (¬1) في نسبه اختلاف وولده أبو القاسم محمد بسلمية سنة ثمانين ومائتين وبويع له يوم مات والده المهدي في منتصف شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وهو الذي سار الى الاسكندرية وقتل أهلها ومن كان في أعمالها الى أن انتهى الى أعمال مصرفي جمع عظيم برا وبحرا وفي زمانه خرج أبو يزيد مخلد بن كيداد وكان خروجه سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وكانت بينهما وقائع مشهورة وكانت وفاته في يوم الأحد الثالث عشر من شوال سنة أربع وثلاثين وكانت مدة خلافته اثنتي عشرة سنة وستة أشهر وعمره خمس وخمسون سنة. 2717 - القائمي أبو بكر محمد بن يلتكين (¬2) بن أخبار التركي البغدادي. نزيل ¬

(¬1) الحلّة السيراء 285/ 1، الكامل 284/ 8 وما بعدها، البيان المغرب 208/ 1، وفيات الأعيان 19/ 5، المختصر في أخبار البشر 80/ 2، 95، العبر 240/ 2، الوافي 4/ 4، سير أعلام النبلاء 152/ 15: 66، مرآة الجنان 317/ 2، البداية والنهاية 210/ 11، تاريخ ابن خلدون 40/ 4، خطط المقريزي 351/ 1، اتعاظ الحنفا 107، النجوم الزاهرة 287/ 3، عيون الأخبار للداعي ادريس المتوفى سنة 872 بتفصيل كثير. (¬2) (بفتح الياء والتاء كما ورد مضبوطا في تاريخ بغداد للفتح بن علي البنداري، بخطه، -

بغداد، الفقيه المحدث. ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: كان أديبا فقيها عالما، أسمعه والده الكثير في صباه من أبي القاسم بن بيان وأبي علي بن نبهان وأبي الغنائم (¬1) أبيّ النرسيّ وغيرهم وخرّج له الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد اليونارتي (¬2) الاصفهاني وحدث بنسخة الحسن بن عرفة عن أبي القاسم بن بيان، سمعها منه أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمذاني، وابنه ببغداد ثم تغرب عن بغداد وسكن دهستان وكان يعرف بالقائمي وكتب عنه أبو سعد السمعاني قال: وخرج من دهستان عازما على الحج فتوفي بهمذان سنة سبع وخمسين وخمسمائة ودفن بها. ¬

= نقل ترجمته من تاريخ السمعاني ولم يعجم «أحبار» وذكر أن وفاته كانت سنة 559 هـ‍). الوافي 241/ 5. (¬1) (منسوب الى «النرسى» بفتح النون نهر من أنهار الكوفة كما في أنساب السمعاني في ترجمته وهو محمد بن علي بن ميمون المعروف بأبيّ لحسن قراءته ولد سنة «424 هـ‍» بالكوفة وسمع كثيرا وكتب كثيرا وطاف البلاد في طلب الحديث وكان حافظا جليلا بارعا متقنا ومقرئا مجودا مؤلفا جامعا، وكان يقول: «توفي بالكوفة ثلاثمائة وثلاثة عشر من الصحابة لا يتبين قبر أحد منهم إلاّ قبر علي - ع -» توفي سنة «510 هـ‍» وترجمه السمعاني أيضا في تاريخه كما يفهم من تاريخ بغداد للبنداري، وابن الجوزي والذهبي في تذكرة الحفاظ وذكره عزّ الدين ابن أبي الحديد، نقلا من تاريخ المنتظم «ج 2 ص 45» لاثبات قبر الإمام علي). (¬2) (منسوب الى «يونارت» بالضم ثم السكون وبعد الألف راء مفتوحة وتاء وهي قرية على باب اصفهان وتصحفت على مصحح المنتظم «ج 1 ص 32» الى «التورتاني» و «تورتان»، وكان اليورتاني من كبار المحدثين، ترجمه ابن الجوزي والسمعاني والذهبي في تذكرة الحفاظ وسير اعلام النبلاء ومؤلف الشذرات «ج 4 ص 90» وتوفي سنة «527 هـ‍» باصفهان).

2719 - القائم بالحق أبو عبد الملك مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي، يعرف بالجعدي الخليفة أحد خلفاء بني أمية المعروف بالحمار.

2719 - (*) القائم بالحق أبو عبد الملك مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي، يعرف بالجعدي الخليفة أحد خلفاء بني أميّة المعروف بالحمار. (¬1) آخر خلفاء بني أمية، أمّه أمّ ولد يقال لها لبابة ولد سنة اثنتين وسبعين، بويع له بالخلافة بعد قتل الوليد بن يزيد وبعد موت يزيد بن الوليد، بويع له يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من صفر سنة سبع وعشرين ومائة وكان يقول: «ما كان أبو بكر وعمر بأعف عن هذا المال مني».وكان مروان أول من حلّى الجند وكان كاتبه عبد الحميد بن يحيى وكان على القضاء سليمان بن عبد الله بن علاثة (¬2) وعلى شرطته الكوثر بن عبيد وعلى حجابته صقلاب. وقتل مروان بقرية يقال لها بوصير، غربي النيل على يد عامر بن إسماعيل، يوم الخميس لستّ بقين من ذي الحجّة سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وكان ملك بني أميّة ألف شهر لا يزيد ولا ينقص (¬3). ¬

(¬1) تاريخ خليفة 403، تاريخ الطبري والكامل لابن الأثير في مواضع، المجروحون والضعفاء 14/ 3، تاريخ دمشق، المنتظم 7، وفيات 132، تاريخ الاسلام ص 533، سير أعلام النبلاء 74/ 6: 17، البداية والنهاية 22/ 10، 42، 46، فوات الوفيات. (¬2) له ترجمة في أنساب السمعاني في علاثة. (¬3) وقد ورد في الخبر حول الآية الشريفة: «ليلة القدر خير من ألف شهر» في التفسير: أنها خير من ألف شهر يحكمه بنو أميّة فلاحظ تفسير فرات الكوفي وتأويل الآيات عن ابن الجحّام وتفسير البرهان. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا في المطبوع، بقفز رقم (2818)، وكذا ترقيم ط مصطفى جواد أيضا

[القاف] مع الباء

[القاف] مع الباء 2720 - قبلة الأدب أبو الحسن علي (¬1) بن أحمد بن أحمد البغدادي الأديب. ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتاب «تحفة الكبراء» وقال: هو سبط الشيخ أبي العز بن (¬2) كادش، ذكره ابن النجار في تاريخه (¬3) وقال: كان قبلة الأدب ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه «5922 ور 210» وقال: «من أهل باب المراتب، سبط ابن كادش العكبري، سمع نسيبه أبا العز أحمد بن عبيد الله بن كادش وروى عنه وكان يقول الشعر وفيه فضل وتميّز، روى لنا عنه جماعة وقال لي أبو الحسن علي بن نصر الواعظ: كان يقول على البديهة شعرا حسنا، أنشدني أبو محمد عبيد الله بن المبارك بن أحمد قال: أنشدني عمي أبو الحسن علي بن أحمد بن أحمد لنفسه: يا زمانا خلا من الناس واستا ... صل بالقلع شأفة الأحرار ليتني متّ إذ حللت بوادي‍ ... ـك فقد عيل من أذاك اصطباري حسبي الله لا سواه فما أب‍ ... ـعد خيرا يرجى من الأشرار قال لي عبيد الله: توفي عمي - يعني قبلة الأدب - في سنة سبعين وخمسمائة تقريبا. وذكر له في ترجمة الحسن بن يحيى البندنيجي «2133 ور 91»: قلت للفرقدين واللّيل ملق ... فضل أرواقه على الآفاق أبقيا ما بقيتما سوف يرمى ... بين شخصيكما بسهم الفراق). وتاريخ ابن النجّار 24/ 3 - 26. (¬2) (هو أحمد بن عبيد الله العكبري، سمع الحديث وجمعه وألّف وكان يفهم طرفا من الحديث، إلاّ أنه كان كذابا مخلطا، للأئمة فيه مقال، قيل: إنه تاب، توفي سنة «526 هـ‍» في بغداد كما في المنتظم والكامل وغيرهما، ووقع في لسان الميزان «ج 1 ص 218» سنة «556 هـ‍» وهو خطأ). (¬3) (نسخة المجمع المصورة «ورقة 150» قال ابن النجار: «سمع جدّه [لامّه] أبا العز وحدّث عنه باليسير، سمع منه أبو المواهب [الحسين بن هبة الله] ابن صصرى الدمشقي وروى عنه في معجم شيوخه - وذكر له أبياتا - ثم قال: ذكر لي ابن أخيه عبيد الله بن المبارك أنه مات في سنة سبعين وخمسمائة).

من [أهل] باب المراتب وكان أديبا فاضلا وشاعرا سريع البديهة كثير الهجو. ومن شعر قبلة الأدب: اعتدل الناس في النذالة والجه‍ ... ل وضاقت مسالك المتسالك فمن جحيم الى لظى سقر ... ونحن من هالك الى مالك قال: وذكر لي ابن أخته عبيد الله (¬1) بن المبارك أن خاله قبلة الأدب توفي سنة سبعين وخمسمائة. ¬

(¬1) (الظاهر أنه أبو القاسم عبيد الله بن المبارك بن الحسن بن طراد الأزجي المعروف بابن القابلة الباماوردي سمع الحديث ورواه وتوفي سنة «615 هـ‍» كما في تاريخ ابن الدبيثي، والذهبي).

[القاف] مع التاء

[القاف] مع التاء 2721 - القتال أبو القاسم محمد - صلّى الله عليه وسلّم - بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي - صلّى الله عليه وسلّم -. ومن ألقابه - صلّى الله عليه وسلّم -: «القتال». في حديث عائشة - رضي الله عنها -: «كان من خلق رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يسمّي سلاحه ودوابه ومتاعه، كانت منطقته من أدم فيها ثلاث حلق من فضة وكان له مخصرة تسمى العرجون وسيفه يسمّى العضب والبتار والحتف ورسوب (¬1) والمخذم وقوسه تسمّى الروحاء والكتوم، وأهدى له النجاشي عنزتين وله قوس تسمّى العنقاء وكنانته تسمى الكافور ونبله الموتصلة (كذا) والمغفر ذا السبوغ». 2722 - القتال الحسن (¬2) بن علي الباهلي الفارس الشاعر. ذكره الأمير أبو نصر ابن ماكولا في كتاب «الإكمال» وقال: يعرف بالقتّال (بفتح القاف وتشديد التاء) أحد بني وائل بن معن بن أعصر. 2723 - القتال (¬3) عبيد بن مجيب بن المضرجي بن عامر بن كعب الكلابي الشاعر. ¬

(¬1) (كذا ورد والصواب «رسوبا» والمعروف الرسوب). (¬2) (ذكره الآمدي في المؤتلف - ص 167 -). (¬3) (ذكره الآمدي في المؤتلف - ص 167)، وله ذكر في جمهرة النسب.

2724 - القتال البجلي السحمي الشاعر.

قيل: اسمه عبادة وقيل: عبد الله من بني عامر بن كعب بن عبيد بن أبي بكر ابن كلاب، شاعر فارس كان في أيام عبد الملك بن مروان وهو معدود في لصوص العرب. 2724 - القتّال البجلي (¬1) السحميّ الشاعر. أحد بني سحم بن سعد الله (¬2) بن قراد بن أحمس بن الغوث بن أنمار، شاعر فارس جاهلي. 2725 - القتال السكوني. ذكره الآمدي في كتابه (¬3) ولم يرفع نسبه، قال: هو شاعر جاهلي. ¬

(¬1) (ذكره الآمدي أيضا). (¬2) (في المؤتلف والمختلف: أحد بني سحمة بن سعد بن عبد الله بن قراد بن أحمش بن الغوث بن أنمار). (¬3) المؤتلف والمختلف - ص 167 - . ويستدرك عليه «قتيل الريم أسير الهوى مهذب الدين أبو الفضائل زاكي بن كامل بن علي الهيتي القطيعيّ» روى الشيخ عزّ الدين عبد العزيز الكناني ابن جماعة قاضي قضاة الشافعية بمصر في كتابه «تعليقة الشعراء» بسنده الى أبي الخطاب عمر بن محمد المعروف بالعليمي الدمشقي المحدث قال: أنشدنا أبو الفضل زاكي بن كامل الهيتي إملاء من حفظه لنفسه بالموصل: عيناك لحظهما أمضى من القدر ... ومهجتي منهما أضحت على خطر يا أحسن الناس لولا أنت أبخلهم ... ماذا يضرّك لو متّعت بالنظر جد بالخيال وان ضنّت يداك به ... لا تبتلي مقلتي بالدمع والسهر يا من تملك نفسي في محبته ... كم قد حذرت فما وقيت من حذري -

2726 - القتيل، قتيل الحب أبو الفوارس العراقي الشاعر.

2726 - القتيل، قتيل الحب أبو الفوارس العراقي الشاعر. ذكره محب الدين ابن النجار في تاريخه في باب الكنى وقال: روى عنه أبو علي أحمد بن محمد البرداني أناشيد وكان يلقب بقتيل الحب. وأنشد: سهمك مدلول على مقلتي ... فمن برى سهمك يا ناثل قد رضي المقتول كلّ الرّضا ... وا عجبا لم سخط القاتل؟ 2727 - قتيل [الهوى] المؤمل (¬1) بن جميل بن يحيى بن أبي حفصة اليمامي ¬

= زود بتوديعة أو قبلة فعسى تحيي بها نضو أشواق على سفر وروى بسنده الى أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر مؤرخ دمشق، قال أنشدنا زاكي ابن كامل لنفسه: ربحي من الدهر [إخفاق] وخسران ... وحصتي في الهوى يأس وحرمان سرت بقلب أسير في محبتها ... هيفاء مهضومة الكشحين مفتان عيل اصطباري على وجد أكتّمه ... وللمدامع في عينيّ إذعان وشردتني صروف الدهر عن وطني ... فأصبحت لي بارض الشام أوطان ثم قال: هو زاكي بن كامل بن علي القطيعي أبو الفضل الهيتي يعرف بأسير الهوى قتيل الريم، كان يلقب بالمهذب، وكان أديبا فاضلا، كتب عنه أبو الخطاب العليمي المتقدم ذكره من شعره [وتوفي] في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وخمسمائة» «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 3346 الورقة 99» وقال الصفدي: «كان موجودا في سنة 546 هـ‍» (الوافي بالوفيات، نسخة باريس 2064 الورقة 76) وله ترجمة في معجم الادباء «ج 4 ص 215» وفوات الوفيات «ج 1 ص 330» من طبعة مكتبة النهضة بمصر والشذرات ج 4 ص 140). (¬1) (ترجمه المرزباني في «معجم الشعراء ص 385» وكنيته «أبو الخطاب».والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد «ج 13 ص 180» ولمحمد بن النديم ثبت حسن في شعراء هذا البيت - ص 228 - 9 - من طبعة مصر). وتاريخ الاسلام ص 421 باسم مؤمل بن أبي حفصة.

الشاعر. من البيت العريق في نظم الأشعار ومعرفة الآثار وله شعر حسن منه قوله (¬1) قال الثعالبي: أعرق الناس في قول الشعر آل حفصة وتوارثوا الشعر كابرا عن كابر، عشرة على الولاء أولهم أبو حفصة مولى عثمان ثم يحيى بن أبي حفصة ثم سليمان بن يحيى ثم مروان بن سليمان ثم أبو الجنوب ابن مروان ثم مروان بن أبي الجنوب ثم يحيى بن مروان ثم محمود بن مروان ثم متوج بن محمود ومنهم أبو السمط ثم المؤمل بن جميل. ¬

(¬1) (لم يذكر له شعرا كما فعل مرارا وله ثلاثة أبيات في معجم المرزباني).

[القاف] مع الثاء

[القاف] مع الثاء 2728 - القثم أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم -. قد شرفنا كتابنا هذا بأخباره ومحاسن آثاره والله يوفقنا ببركته لإتمام (¬1) هذا الكتاب الذي وضعناه وجمعناه في محاسن العلماء، إنه جواد كريم، وحيث قد ذكرنا في الفصل المتقدم أسماء سلاحه، فنقول: كان اسم فرس رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - المرتجز، وعلف سهل بن سعد ثلاثة أفراس للنبي - عليه السلام - وأسماؤهن: لزاز واللحيف والظراب ويقال الظرب، وله الورد وملاوح واليعسوب وذو العقال والسكب والبحر، وكان يركب البحر وكان كميتا. ¬

(¬1) (في الأصل: إتمام).

[القاف] مع الدال

[القاف] مع الدال 2729 - [قدوة الد] ين أبو حكيم ابراهيم بن [دينار بن] أحمد بن الحسين بن حامد بن ابراهيم الحنبلي الفقيه. (¬1) كان إماما زاهدا، قرأ الفقه على أبي سعد بن حمزة صاحب أبي الخطاب الكلوذاني (¬2) وأنشأ مدرسة بباب الأزج من ماله وكان يخيط للناس الثياب وسمع الحديث على أبي الحسن ابن العلاّف وأبي القاسم علي بن بيان ومحمد بن سعيد بن نبهان، روى عنه أبو الفرج ابن الجوزي في مشيخته، وعبد العزيز بن الأخضر، ومولده سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة (¬3) وتوفي يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من جمادى الآخرة من سنة ست وخمسين وخمسمائة ودفن بباب حرب. ¬

(¬1) مختصر ابن الدبيثي ص 131، المنتظم والعبر والبداية والنهاية: وفيات 556، سير أعلام النبلاء 396/ 20، معجم البلدان: النهروان، ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 239/ 1، النجوم الزاهرة: 360/ 5، الدر المنضد في رجال أحمد، غاية النهاية، الوافي بالوفيات 346/ 5. وكان في موضع هذه الترجمة في ط 1 بعد الترجمتين التاليتين فقدّمناها. وفي سير الأعلام: العلامة القدوة. (¬2) (هو محفوظ بن أحمد، فقيه الحنابلة وعالمهم في عصره توفي سنة «510 هـ‍» وسيرته مشهورة). (¬3) لعلّه كان في الأصل سنة احدى وثمانين فحصل التباس للمصنّف أو سبق قلم. وقد ذكر ابن الجوزي وابن الدبيثي انه ولد سنة 480.

2730 - القدوة أحمد بن بهاء الدين زكريا القرشي، ساكن مولتان من المشايخ الكبار الساكنين بمولتان.

2730 - القدوة أحمد بن بهاء الدين زكريا القرشي، ساكن مولتان من المشايخ الكبار الساكنين بمولتان. وهو والد شيخنا علم الدين س‍ [ليمان الحنفي الفقيه المؤرخ]. 2731 - قدوة الشريعة علي بن محمد بن علي بن الزيتوني البراندسي (¬1) المدرس. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: كان من أهل القرآن الكريم، ناظر ودرّس وأفتى ولما بنى عون الدين بن هبيرة مدرسته بباب البصرة جعله المدرس بها. سمع جميع مسند الامام أحمد بن أبي القاسم بن الحصين ولما عملت (¬2) الدعوة للصوفية سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بدار الخلافة وكان كل من يحضر هذه الدعوة يخلع عليه. وكان أبو الفرج ابن الجوزي يحضر السماط ولا يقيم الى الليل لئلا يحضر السماع، فحضر البراندسي السماط وأراد الخروج فغلّق الباب وتعسّر عليه الخروج فحضر السماع فقال فيه ابن الخيارى (¬3): ¬

(¬1) (منسوب الى براندس، قرية على نهر عيسى فوق المحول، ترجمه ابن الجوزي في ذيل تاريخه وابن الدبيثي وابن النجار والذهبي وغيرهم كمؤلف طبقات الحنابلة «نسخة الأوقاف، ورقة 245» ومؤلف الشذرات. وقرية براندس هي غير مقبرة براندس بأوانا). فانظر مختصر ابن الدبيثي ص 312 وتكملة المنذري 131/ 1: 106، والتقييد لابن نقطة ق: 185، تاريخ ابن النجّار ق 7، مشيخة النعال 23، الذيل لابن رجب 366/ 1، والشذرات نقلا عن القطيعي والمنذري. توفي سنة 586. (¬2) (ذكر ابن الجوزي خبر هذه الدعوة في المنتظم «ج 10 ص 264» وابن رجب في الطبقات نسخة الأوقاف ص 246). (¬3) (هو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين بن علي البغدادي الحنبلي الغزال -

2732 - قدوة الدين أبو حفص عمر بن إلياس بن عبد الله الكرماني الصوفي.

أيّها الشيخ من ينافق خلوة ... يظهر الله ذلك الفعل جلوة كيف تفتي أنّ السماع حرام ... كيف حلّ السّماع يوم الدعوة؟ عشت ما عشت بين زهد ونسك ... وتسمّيت في الشريعة قدوة توفي في شهر ربيع الأوّل سنة ست وثمانين وخمسمائة. 2732 - قدوة الدين أبو حفص عمر بن إلياس بن عبد الله الكرماني الصوفي. كان من أصحاب الشيخ العارف محيي الدين محمد (¬1) بن علي بن العربيّ المغربي وقرأ عليه تصانيفه وكان حسن السيرة، له جماعة من المريدين، وأنشد بعض الأصحاب من شعر ابن العربيّ قوله من أبيات: ¬

= المعروف بابن الخيارى - بضبط قلم ابن الفوطي - وهو الخيارى نصّا كما في المشتبه للذهبي «ص 119، 193» ولد بباب البصرة من غربي بغداد سنة «535 هـ‍» وسمع الحديث وأتقن الأدب وقال الشعر وروى الحديث وتوفى سنة «617 هـ‍» كما في تاريخ ابن الدبيثي وغيره، وقد ترجمه المؤلف في الجزء الخامس من كتابه وجاء في نسخة الأوقاف من طبقات الحنابلة «ورقة 246» أبو عبد الله الخياري. «ج 8 ص 54» قال سبط ابن الجوزي في ترجمة أبي الوفاء ابن عقيل: «كان يتقرب الى أهل مذهبه ولا يقبلونه ويتلطف بهم ويؤذونه فحكى لي أبو عبد الله ابن الخياري من أهل [باب] البصرة، عن أبيه عن جدّه قال: اجتاز ابن عقيل بباب البصرة وهي محلة السنة فوجد إنسانا من أهل المحلة يبول قائما والبول يجري على ساقه، فقال له: افعل قاعدا فقد اتلفت ثيابك ورجليك وقد نهي النبي - صلّى الله عليه وسلّم - أن يبول الرجل قائما. قال: فعرفه فنظر اليه وقال: امش امش المقدم أبو بكر. يعني انهم يتهمونه بالتشيّع). (¬1) (هو الزاهد المتصوف المشهور الحافظ المذكور، ولد سنة «560 هـ‍» بالأندلس وسمع بها ورحل الى الشرق وأقام فيه بعد ياحات كثيرة، ذكره ابن الدبيثي قال: «قدم بغداد سنة ثمان وستمائة وكان يوما اليه بالفضل والمعرفة والغلب عليه طريق أهل الحيقة».وألف كتبا في التصوّف والتذكير، وتوفي سنة «638 هـ‍» بدمشق وترجمته معروفه في كتب التاريخ).

2733 - قدوة الكتاب أبو الفضل عمر بن عثمان بن عبد الله الغزنوي المنشئ.

ألا يا حمامات الأراكة والبان ... ترفقن لا تبدين بالنوح أشجاني ومنها: لقد صار قلبي قابلا كلّ صورة ... فمرعى لغزلان وديرا لرهبان وبيتا لأصنام وكعبة طائف ... وألواح توراة ومصحف قرآن أدين بدين الحبّ أنّى توجّهت ... ركا (¬1) [ئبه] فالحبّ دين‍ [ي وإيماني] 2733 - قدوة الكتاب أبو الفضل عمر بن عثمان بن عبد الله الغزنوي المنشئ (¬2). ذكره عماد الدين في كتاب «خريدة القصر» وقال: وصفه شمس الدين في مجموعه الموسوم بكتاب «فرائد الشوارد في المصادر والموارد» وكان قدوة الكتاب في ديوان الرسائل بغزنة. وقال في وصفه وقال (كذا): هو من يثني عليه خنصر الفضائل وتثني عليه مسبّحة الأفاضل. ومن كلام قدوة الكتاب في وصف كتاب: «كلام يطمع لعذوبته ويؤيس لصعوبته، كأنه عنوان صحائف الصبا، أو رسائل الروض تؤديها ألسنة الصّبا، يبلغ المصدور شجاه وينال الموتور مرتجاه». ¬

(¬1) في الأصل «ركا» ثم بياض ثم «الحب دي‍» والذي ذكرناه هو المحفوظ المشهور، وقد ذكر القصيدة نعمة الله الجزائري في زهر الربيع ص 168 - 169). (¬2) (ويستدرك عليه «قراد أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان مولى عبد الله بن مالك الخزاعي».تاريخ الخطيب 10 ص 253).

[القاف مع الراء]

[القاف مع الراء] 2734 - القرد (¬1) حجر بن الحارث بن عمرو الكندي أمير العرب. كان أميرا على كندة وكان جوادا شجاعا له أخبار. 2735 - قريش أبو مالك النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. (¬2) وأمه برّة بنت مرّ أخت تميم بن مرّ. اليه ينتهي نسب القرشيين وقد قيل الى فهر بن مالك بن النضر. قرأت بخط الشريف النّسابة! قال: سمّي النضر قريشا بسمكة فى البحر يقال لها قريش وهي أحسن السمك، فسمّي النّضر بها لجماله وحسنه، قال الشاعر: وقريش هي التي تسكن البح‍ ... ر بها سمّيت قريش قريشا وقد فسّر أهل اللغة معني قريش على وجوه أحسنها أن التقريش هو التفتيش، وكان النضر يفتش عن خلة الناس فيسدّها بفضله. ¬

(¬1) (بفتح القاف وكسر الراء وقد كتب بازائه على الهامش: القرد هو الجواد). وله ذكر في جمهرة النسب للكلبي. (¬2) جمهرة النسب ص 21 و 134 و 188 و 191، تاريخ الطبري 265/ 2، المقتضب ص 18.

[القاف مع السين]

[القاف مع السين] 2736 - قس الشعراء أبو الشمقمق ابن عبد الله البصري (¬1) الشاعر. كان من الشعراء الظرفاء وكان يأخذ جوائز الشعراء. 2737 - القس أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار المكي العابد. (¬2) ذكره الشيخ جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب «ذم الهوى» ¬

(¬1) هو أبو محمد مروان بن محمد لا كما ذكر المؤلف، ترجمه الخطيب في تاريخه «ج 13 ص 146» وله ذكر في الأغاني «ج 3 ص 178، 194 - 5، 246» وفي مواضع اخرى منه، وقال المرزباني في معجم الشعراء «ص 397»: أبو الشمقمق اسمه مروان بن محمد يكنى أبا محمد وأبو الشمقمق لقب والشمقمق الطويل وهو مولى بني اميّة، وانظر فوات الوفيات وطبقات ابن المعتز والزركشي والوفيات 335/ 6 وقد جمع شعره غرونباوم «شعراء عباسيون 130 - 157».وراجع البخلاء للجاحظ 64 و 114 والحيوان للجاحظ 317/ 3 وعيون الأخبار 36/ 2 و 247/ 3 والمثلّث للبطليوسي 232/ 2 والعقد الفريد 35/ 3 و 36 و 40 و 215/ 60، وتحسين القبيح 35 وثمار القلوب 97 و 548 وربيع الأبرار 431/ 4 والبخلاء للخطيب 103 و 106 و 108 و 173 و 185 وديوان المعاني 187/ 1 وأمالي المرتضى 269/ 1 والتذكرة الحمدونية 319/ 2 و 346 و 347 ومعاهد التنصيص 44/ 4، والمستطرف للأبشيهي 166/ 1، وتاريخ الاسلام ص 417 برقم 344 ج 11. (¬2) الطبقات الكبرى 484/ 5، التاريخ الكبير 301/ 5: 982، الجرح والتعديل 249/ 5: 1186، الثقات لابن حبان 94/ 5 و 113 و 66/ 7، الأغاني 334/ 8، رجال صحيح مسلم: 928، المؤتلف والمختلف 1910/ 4، تهذيب الكمال 229/ 17 وتاريخ الاسلام وتهذيب التهذيب والوافي والمنتظم وغيرها. وكان في ط: «المديني» بدل «المكي».

2738 - القس ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى القرشي الزاهد الحنيف.

وقال: كان يلقب القسّ لعبادته، وإليه تنسب سلاّمة (¬1) القسّ جارية يزيد بن الوليد بن عبد الملك، وكان من التابعين، يروي عن جابر عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وذكروا أنه مرّ يوما بسلاّمة وهي تغني، فأصغى إلى غنائها، فقال له مولاها: ألا أدخلك اليها تسمعها وتنظر اليها؟ فأبى، فلم يزل به حتى أجاب، فلما رآها وقعت في قلبه وله فيها: قد كنت أعذل في الصبابة (¬2) ... أهلها فاعجب لما تأتي به الأيام ... فاليوم أعذرهم وأعلم أنّما سبل الضلالة والهدى أقسام 2738 - القسّ ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّى القرشي الزاهد الحنيف. (¬3) هو ممّن أخبر خديجة بنبوّة محمد - صلّى الله عليه وسلّم - وكان قد قرأ الكتب المنزلة وعرف دين التوحيد، ولم يكن يأكل ما يذبح على الأنصاب وله في ذلك شعر. 2739 - قسيم الدولة أحمد بن ابراهيم بن عيسى الاربلي. 2740 - قسيم الدولة أبو صالح أسقا بن مدار بن بلقسم بن كويكر الديلمي ¬

(¬1) (أخباره في الأغاني، في الجزء المذكور آنفا). (¬2) (في الأغاني «ج 7 ص 336» «السفاهة» مكان الصبابة). (¬3) جمهرة النسب 74، المعارف ص 245، الأغاني 119/ 3، تاريخ دمشق المنتظم: حوادث سنة 4 من النبوّة، الإصابة 633/ 3.

2741 - قسيم الدولة أبو المظفر آقسنقر بن عبد الله التركي البرسقي الأمير.

الاصفهسلار (¬1). ذكره الرئيس أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه وقال: كان من أكابر اصفهسلارية الديلم، له المواقف المحمودة والمشاهد المشهورة المشهودة وكان قد أسعد آخرا في خدمة الوزير ذي السعادات (¬2) ابن نفسا نجس فمات في شطّ عثمان فجأة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. 2741 - قسيم الدولة أبو المظفر آقسنقر (¬3) بن عبد الله التركي البرسقي الأمير. ذكره النقيب يمين الدين الزينبي وقال: كان شجاعا هماما وكان شحنة بغداد في أيام المسترشد با لله وكان خفيف الوطأة، ولما حارب السلطان محمود أخاه مسعودا كان البرسقي في الكمين وشتت عساكر مسعود، وفي سنة خمس عشرة وخمسمائة. أقطع السلطان الموصل الأمير البرسقي وقتل على يد بعض الملاحدة بجامع الموصل من السنة (¬4). ¬

(¬1) وسيأتي ذكره في المعز باسم اسفامدار بن كوركير. فراجع. وكان في ط 1: شط عمان. (¬2) (تقدم ذكر غير واحد من بني فسانجس، وذو السعادات هذا هو أبو الفرج محمد ابن العباس وزير الملك أبي كاليجار ابن سلطان الدولة ابن بهاء الدولة بن عضد الدولة الديلمي البويهي). (¬3) العبر، المنتظم، الوفيات، التاريخ الباهر، الكامل لابن الأثير ج 9 في صفحات متفرقة بين 501 و 633، ابن العديم، سير أعلام النبلاء 510/ 19: 295، الوافي 310/ 9.سير أعلام النبلاء 510/ 19: 295، الوافي 310/ 9.وكنيته أبو سعيد. (¬4) (الصحيح أنه قتل سنة «520 هـ‍» كما في الكامل والوفيات وذكر ابن الجوزي في «المنتظم ج 9 ص 254» أنه قتل سنة 519 هـ‍).

2742 - قسيم الدولة أبو المظفر آقسنقر بن عبد الله التركي، أتابك.

2742 - قسيم الدولة أبو المظفر آقسنقر (¬1) بن عبد الله التركي، أتابك. كان آقسنقر المعروف بأتابك من عقلاء الأمراء وهو مملوك جلال الدين أبي الفتح ملكشاه وله في الفرنج الحروب المشهورة ولما ملك السلطان بلاد الشام أشار نظام الملك بتسليم البلاد الى آقسنقر لجلادته وكفايته وكان أحسن الأمراء سياسة لرعيته وقتل سنة سبع وثمانين وأربعمائة وخلف من الأولاد عماد الدين زنكي. 2743 - قسيم الدولة تغلب الجاواني. قرأت في ثبت (¬2) الوزير مؤيد الدين أبي طالب محمد بن أحمد بن العلقمي: عن هبة الله (¬3) بن نما عن السيّد التقي شمس الدين أبي طالب (¬4) ابن أسامة العلوي ¬

(¬1) العبر، مرآة الجنان، الوفيات، التاريخ الباهر، الكامل، ابن العديم، الوافي 309/ 9، سير أعلام النبلاء. وتقدمت ترجمة ابنه زنكي عماد الدين. (¬2) (ذكره الاربلي في كشف الغمة «ص 218» قال: «ونقلت من كتاب جمعه الوزير السعيد مؤيد الدين أبو طالب محمد بن أحمد بن محمد بن علي العلقمي ...» ولعلّه غيره). (¬3) (له رواية كتاب «سليم بن قيس الهلالي» وفي اول نسخة المطبعة الحيدرية بالنجف - ص 2 - ما نصّه: أخبرني الرئيس العفيف أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون - ض - قراءة عليه بداره بمحلة الجامعين في جمادى الاولى سنة خمس وستين وخمسمائة قال: حدثني الشيخ «... أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي ...». وله ترجمة في «لسان الميزان ج 6 ص 190 ولقبه عفيف الدين وهو من شرط ابن الفوطي إلاّ أنه لم يذكره، وتصحّف في اللسان «نما» إلى يمان، قال: «من رؤساء الامامية والغالب عليه الحديث ... وذكره ابن أبي طيّ الحلبي وقال: عاش الى بعد الثمانين وخمسمائة». قال الحر العاملي في «أمل الآمل»: أبو البقاء هبة الله بن نما الحلي، فاضل صالح روى عنه ولده جعفر» وله ذكر في الاجازات، كما في روضات الجنات ص 145). (¬4) (المشهور بهذه الكنية من بني اسامه العلويين «أبو طالب محمد بن عبد الحميد بن

2744 - قسيم الملك أبو القاسم خلف بن أبي الطاهر الأموي الوزير.

أنه قرأ عليه في دار الأمير قسيم الدولة تغلب الجاواني 2744 - قسيم الملك أبو القاسم خلف بن أبي الطّاهر الأمويّ الوزير. (¬1) ذكره القاضي الأرشد عمارة (¬2) اليمني في مجموعه وقال: كان قسيم الملك من أهل الفضل والنبل والسؤدد وصحب نجاح الدولة جيّاش صاحب زبيد حين ¬

= عبد الله بن اسامة بن أحمد بن علي بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن علي بن أبي طالب العلوي» قال الصفدي «الوافي ج 3 ص 219»: من اهل الكوفة، اديب فاضل له معرفة بالانساب. قال ابن النجار: قدم بغداد وروى بها شيئا من شعره. وأورد له: وصادحة باتت تردّد شجوها ... وتظهر ما ضمّت عليه ضلوعي تنوح إذا ما الليل ارخى سدوله ... فتذكر اشجاني بكم وولوعي فيا ليت شعري والأماني ضلة ... هل الله يقضي بيننا برجوع؟ فنبلغ أوطارا ونقضي مآربا ... ويلتذ طرفي من كرى بهجوع وما ذاك من فعل الإله وصنعه ... غريبا وما من حوله ببديع قال: ومولده في رجب سنة 559 هـ‍). (¬1) الخريدة: شعراء الشام: 209/ 3، تكملة ديوان عمارة 578، تاريخ اليمن لعمارة 39 و 203 - 205 و 267 - 268، تاريخ اليمن السياسي 160 - 161، غاية الأماني في أخبار القطر اليماني 272 - 273، تاريخ ثغر عدن لأبي مخرمة 70/ 2: 98، الوافي 359/ 13: 444. (¬2) (هو نجم الدين أبو محمد عمارة بن أبي الحسن علي بن زيدان الحكمي اليمني الفقيه الشاعر، ترجمه ابن خلكان وغيره، وكان من الطبقة العليا من شعراء العرب وله كتاب تاريخ اليمن ولعلّه الذي سمّاه المؤلف «بالمجموع والنكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية»، شنقه السلطان صلاح الدين سنة «569 هـ‍» كما في الكامل والوفيات وغيرهما. وذكر له ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة «ج 1 ص 318» قصيدة لامية، آخرها البيت الذي حكم به الفقهاء باباحة دمه. ولابن أبي الحديد تعقيب عليه).

2745 - القسيم ذو الرياستين أبو نصر سابور بن أردشير بن فيروز به الجوري الوزير.

زال ملكه ودخل معه الى الهند وعاهده على أن يقاسمه الأمر اذا ملك وينعته بقسيم الملك وبه رجع الى الملك ونال الغرض وأدرك. قال: ونفر بعد ذلك منه جأش جيّاش وافترقا عن استيحاش. 2745 - القسيم ذو الرياستين أبو نصر سابور بن أردشير بن فيروز به الجوري الوزير (¬1). قد تقدم ذكره ولما استوزره بهاء الدولة ابن عضد الدولة، أشرك بينه وبين أبي منصور محمد بن الحسن بن صالحان (¬2) وخلع عليهما وأقاما على تدبير الامر الى أن شغب الديلم على أبي نصر فهرب واستتر واستعفى أبو منصور واعتزل، ثم عاد الى الوزارة في جمادى الاولى سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأقام ثلاثة اشهر ثم هرب الى البطيحة. 2746 - قسيم الدولة أبو الحسن صدقة بن منصور بن الحسين الديلمي الأمير. ذكره أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه وقال: لما دخل ملك الملوك أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة بغداد في شعبان سنة ست وثلاثين وأربعمائة، كان في عدد قليل لأنه كره الاستكثار، وكان معه قسيم الدولة صدقة وهو المدبر لاموره. ¬

(¬1) (سيكرر المؤلف ترجمته باسم «عبد الله» وللشعراء مجموعة في مدحه ذكرها الثعالبي في اليتيمة، وأخباره في «تجارب السلف» و «تاريخ الصابي» و «كامل ابن الأثير» و «المنتظم» والبداية والنهاية وترجمه ابن خلكان وغيره). (¬2) الوزير توفي سنة 416 له ترجمة في يتيمة الدهر 124/ 3، المنتظم: حوادث سنة 416، الكامل لابن الأثير 350/ 9، وفيات الأعيان 354/ 2، سير أعلام النبلاء 387/ 17: 247، تاريخ الاسلام ص 401، والبداية والنهاية 19/ 12، الوافي 71/ 15.

2747 - قسيم الدين أبو الوقت عبد الأول بن مسعود بن قاسم بن عراق السابندي الوزيري الكاتب.

2747 - قسيم الدين أبو الوقت عبد الأول بن مسعود بن قاسم بن عراق السابندي الوزيريّ الكاتب (¬1). سمع كتاب «شرح السنّة» تصنيف محيي السنة أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي الفراء، على شيخ الطريقة قطب الحقيقة نجم الدين أبي الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الخيوقي، بسماعه من عمدة الدين أبي منصور محمد بن أسعد بن منصور الطوسي عن المصنّف. 2748 - قسيم الدولة أبو نصر عبد الله (¬2) بن أردشير بن فيروز به الجوري الوزير. هو سابور الذي قدمنا ذكره ولما استوزره الملك بهاء الدولة أبو نصر وأشرك بينه وبين أبي منصور محمد بن الحسن بن صالحان وكانا متبايني الخلق والأخلاق، والأحوال والأقوال، فكان القسيم أبو نصر ربعة الى القصر، ساكن الأطراف قليل الكلام دقيق الخط قصير التوقيع، مخوف البطش. وكان أبو منصور مديد القامة كثير الكلام جهوري الصوت غليظ الخط طويل التوقيع، كثير الخير مأمون الباطن. 2749 - قسيم النار أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي، أمير المؤمنين (¬3). ¬

(¬1) تقدم ذكر أبيه في الملقبين بعز الدين. (¬2) (كتب فوق عبد الله «سابور» كما كتب في آخر ذكر الاسم «مكرر» وكانت قد تقدمت ترجمته في الرقم 2745). (¬3) ورد تلقيبه بهذا في أحاديث كثيرة ومن طرق عديدة عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وفي تاريخ الأئمة لابن أبي الثلج المتوفى سنة 325 عند ذكر ألقابه: قسيم الجنّة والنار.

2750 - قسيم الدولة أبو الفوارس يرنقش بن عبد الله التركي المقتفوي الأمير.

قد قدّمنا من ألقابه - عليه السلام - ما هو المشهور المعروف (¬1) لئلا يخلو كتابنا مما قيل وسطر، وشحنت به التواريخ وذكر، حدّث محمد بن منصور الطوسي، قال: سأل أحمد بن حنبل عما يروى أنّ علي بن أبي طالب قسيم النار. فقال: أليس قال النبي - صلّى الله عليه وسلّم - لعلي: «لا يحبّك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق»؟ قلت: بلى. قال: فمن يحبه أين هو؟ قلت: في الجنّة. قال: ومن يبغضه؟ قلت: في النار. قال: فهو قسيم النار (¬2). وأنشدوا: عليّ حبّه جنّه ... قسيم النار والجنّه 2750 - قسيم الدولة أبو الفوارس يرنقش (¬3) بن عبد الله التركي المقتفوي الأمير. كان من الامراء المذكورين، والفرسان المعروفين، من وجوه المماليك الامراء وهو الذي انفذ مع شرف الدين (¬4) ابن الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة ¬

(¬1) فلاحظ الرقم 1852 و 1887 و 2707 بلقب الفاروق الأكبر والفتى قائد الغرّ المحجّلين. (¬2) وقد أورد كلام أحمد هذا ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 320/ 1 مع اختلاف لفظي. وأما الحديث النبوي فرواه مسلم وأحمد وابنه والترمذي والنسائي وابن أبي شيبة وابن ماجة والطبراني وغيرهم كما في كنز العمال وغيره. (¬3) (ذكرناه استطرادا في التعليق على ذكر الأمير «ترشك» في ترجمة الأمير فخر الدين ايلاجك). (¬4) (هو شرف الدين أبو البدر ظفر بن يحيى بن هبيرة ذكرناه استطرادا مع اخيه عزّ الدين محمد بن يحيى بن هبيرة ذكره ابن الجوزي في حوادث سنة «548 هـ‍» لا السنة المشار اليها، قال: «ثم نفذ أبو البدر ظفر بن عون الدين الوزير».وو هم مصحّحة «ج 10 ص 152» بعدّ اسمه «المظفر» كما تصحّف في تاريخ ابن خلّكان، في ترجمة أبيه، وذكره ابن -

لقتال مسعود الشحنة أخي بلال وجرت لهم حروب وخطوب، وكان شجاعا متهورا فاتفق أن برز الى القتال بنفسه وقتل من عسكر مسعود وأهل تكريت جماعة وظفر الأمير ترشك به وتكاثروا عليه واخذوه اسيرا وأخرجه الى القلعة وسجنه وذلك سنة سبع وأربعين وخمسمائة. ¬

- الأثير في نسخته الثانية مرة بصورة «ابن الوزير عون الدين ابن هبيرة» كما في حوادث سنة «548 هـ‍» ومرة بصورة «أبي الوليد البدر بن الوزير ابن هبيرة» كما في حوادث سنة «551 هـ‍» وفي النسخة الاولى المحفوظة بباريس هو «أبو العز البدر بن العز بن عون الدين ابن هبيرة» والصحيح ما ذكرنا وقد ترجمه العماد الكاتب في الخريدة وابن شاكر الكتبي في فوات الوفيات «ج 1 ص 198» وورد ذكره غير مرة في المنتظم، اخرج من الحبس ميتا سنة «562 هـ‍» ودفن عند أبيه بباب البصرة بالجانب الغربي - كما في المنتظم - «ج 1 ص 220» وكان اديبا شاعرا كافيا حسن التصرّف والإيالة، من عظماء الدولة العباسية. ووقع غلط طبع في السنة المذكورة في فوات الوفيات «ج 1 ص 198» فصارت 652 هـ‍». ويستدرك عليه «القصير أبو العباس أحمد بن محمد بن بكر بن خالد بن يزيد النيسابوري» أحد رواة الحديث من اهل بغداد، ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد «ج 4 ص 399» وذكر انه سمع على جماعة من شيوخ زمانه بالكوفة وروى عنه جماعة وكان ثقة في روايته، روى باسناده الى عائشة - رضي الله عنها - أن «أوّل مولود ولد في الاسلام عبد الله بن الزبير. قالت: فجئنا الى النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ليحنكه فقال: اطلبوا لي تمرة. فطلبنا له تمرة، فو الله ما وجدناها. ثم نقل الخطيب من كتاب ابن المنادي مقروءا عليه انه كان ينزل درب الزاغوني النافذ الى دار عمارة ببغداد، وأنه مات لأيام خلت من شهر ربيع الأول سنة «284 هـ‍» ونقل عن ابن مخلد أن وفاته كانت يوم السبت لتسع خلون من الشهر المذكور. ويستدرك عليه قصيعة محمد بن علي بن حمزة الأسدي، كان مخنثا في بجيلة بالكوفة، من أهل القرن الرابع، ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه ج 5 ص 20).

[القاف] مع الضاد

[القاف] مع الضاد 2751 - القضيب عبد العزيز بن يحيى بن بدر البغدادي. ذكره الشيخ رضي الدين عبد المحسن بن مزروع البصري وقال: سمع الصاحب محيي الدين يوسف بن الجوزي [و] سمع القضيب عبد العزيز بن يحيى من الشيخ تقي الدين أبي الحسن (¬1) علي بن أبي معالي بن عبد الله بن غانم المقرئ الرصافي، بقراءة شيخنا عفيف الدين أبي محمد عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس الزجاج في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وستمائة. 2752 - قضيب البان (¬2) أبو علي عمر بن محمد الكردي الموصلي الزاهد. كان من العارفين المجذوبين الذين يتكلمون على الخواطر، روى عنه الخطيب شهاب الدين عمر بن أبي القاسم بن المفرّج بالموصل، سنة ستمائة وقال: ¬

(¬1) تقدمت ترجمته بلقب عفيف الدين وبكنية أبي الحسين وباسم علي بن معالي بن أبي عبد الله بن غانم فراجع. (¬2) (ذكره نور الدين الشطنوفي في «بهجة الأسرار» - ص 196 - ولم يذكر اسمه وانما ذكر أن وفاته كانت قريبا من سنة «570» وهو وهم ظاهر ان لم نثبت تعدد لقب «قضيب البان» وذكره أمين وقيل: ياسين العمري في كتاب «عنوان الشرف» باسم «الشيخ الحسين قضيب البان بن عيسى بن يحيى».قال: وقبره غربي الموصل خارج السور نحو رمية سهم وتوفي سنة «570 هـ‍» وورد ذكره في الدر المكنون لياسين العمري وفي كتاب «الروض الفائق ص 18».والظاهر ان قضيب البان لقب متعدّد لقب به غير واحد من هؤلاء).

كنت ذات يوم بالموصل جالسا في سوق الصوّافين إذا أقبل قضيب البان وكان ذا شكل عجيب، طوالا من الرجال على هيئة الأكراد مكشوف الرأس مقزع الشعر لا يستقيم على جهة، عريض اللّحية قليلا، مطرق كأنه أعمى وليس بأعمى، يمشي في الأسواق ولا يتكلّم، حاف عليه جبّة صوف، مشدود الأذيال والأكمام، فلما قرب مني وكان هناك شخص قد وقف ووعظ وخوّف با لله - تعالى - ثم انصرف، قال لي - وهو تجاهي - كم من مذكّر با لله ناس لله وكم من مخوّف با لله منسلخ من آيات الله. وذكر كلمات أنسيتها.

القاف والطاء

القاف والطاء 2753 - قطب الدين أبو الحارث ابراهيم (¬1) بن علي بن محمد السلمي ¬

(¬1) (ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام «والسبكي في الطبقات» ج 5 ص 48 وابن أبي أصيبعة في طبقات الأطباء الموسوم بعيون الأنباء «ج 4 ص 30» وابن قاضي شهبة في طبقاته والعباس بن علي بن داود في «تاريخ طوائف الملوك».وذكره الذهبي في وفيات سنة «618 هـ‍» وذكر أنه قتل فيمن قتل بنيسابور. وقال السبكي «ج 5 ص 48»: قتل القطب المصري بنيسابور فيمن قتل ظلما بيد التتار سنة ثماني عشرة وستمائة. وورد ذكره في تاريخ مقابر شيراز في ترجمة القاضي جمال الدين أبي بكر بن يوسف المصري - ص 354 - جاء فيها أنه تلميذ جمال الدين هذا، وورد ذكره في مختصر الدول - ص 445 - في معرض الاشارة الى أنه رأس الحكمة بخراسان في أيامه، وفي «القانون في الطب» من كشف الظنون. وقد ورد اسمه في اجازة بقراءة الاشارات وشرحها قال شمس الدين محمد بن ابراهيم المعروف بابن الأكفاني العالم الفيلسوف المتوفى في القرن الثامن للهجرة: «قرأت اشارات الرئيس أبي علي ابن سينا على الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد الشرواني بالقاهرة وقال لي: قرأتها بشرطها على شارحها خواجه نصير الدين محمد الطوسي قال: قرأتها على الامام أثير الدين المفضل الأبهري قال: قرأتها على الشيخ (قطب الدين ابراهيم المصري) قال: قرأتها على الهمام المعظم فخر الدين محمد الرازي قال: قرأتها على الشيخ أبي الفتح عمر المعروف بالخيام قال: قرأتها على بهمنيار تلميذ الرئيس قال: قرأتها على مصنفها الرئيس أبي علي ابن سينا». «الوافي بالوفيات ج 2 ص 142 - م».وقد صحف فيه «عمر» إلى محمد). وترجم له الصفدي في الوافي 69/ 6. (ويستدرك عليه «قطب الدين إبراهيم بن أبي العز بن جميل الحبّي، ذكره ابن واصل الحموي في مفرج الكروب في أخبار بني أيوب، روى عن أبيه عن جده نصر الله بن سالم بن -

2754 - قطب الدين أبو محمد أحمد بن أسد بن عبد الوهاب الحلبي الكاتب.

المصريّ الاصولي. كان من علماء الزمان المعروفين بالفضل والبيان، سافر من الديار المصرية ودخل بلاد خراسان واشتغل بعلم الاصول وقرأ على الامام فخر الدين محمد بن عمر الرازي تصانيفه وتواليفه بخوارزم وهراة. وكان صحيح الفكر مهتما بالاشتغال. وكان فخر الدين يصفه بالذكاء والفهم وله تصانيف منها ونقلت من خط مولانا نصير الدين أبي جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي ما نسبه الى قطب الدين المذكور: ذلّ السؤال شجا في الحلق معترض ... من دونه شرق من خلفه جرض ما ماء كفّك إن جادت وإن بخلت ... من ماء وجهي إن أفنيته عوض 2754 - قطب الدين أبو محمد أحمد بن أسد بن عبد الوهاب الحلبي الكاتب. روى قال: حدّث محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن [عمرو بن] ¬

- واصل الحموي أن جده لما وصل بغداد صحبة القاضي ضياء الدين القاسم بن يحيى الشهرزوري سنة «595 هـ‍» نزل في دار صاحب المخزن قال: «وكان بين والدي وبين الصاحب شمس الدولة محمد بن جميل الفزاري مودة نسجتها الصداقة بين والدي وبين أخيه قطب الدين [إبراهيم] في سفرات عديدة الى دمشق المحروسة». «نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 1702 الورقة 420» وعلمنا أن اسمه ابراهيم من ترجمة أبي الفرج صاعد ابن يحيى بن هبة الله بن توما الطبيب النصراني المقتول فتكا في سنة عشرين وستمائة قال القفطي في تاريخ الحكماء: «وبحث عن القاتلين فعرفا فأمر بالقبض عليهما وتولى القبض والبحث إبراهيم بن جميل بمفرده وحملهما الى منزله ولما كان في بكرة تلك الليلة أخرجا الى موضع القتل وشق بطناهما وصلبا على باب المذبح المحاذي لباب الغلة التي خرج منها الحكيم»، «إخبار العلماء بأخبار الحكماء ص 145 من طبعة مصر» ونقل الخبر ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء ج 1: 302).

2755 - قطب الدين بديع الزمان أحمد بن حيدر الميانجي الشيخ العارف.

عتبة بن أبي سفيان (¬1) قال: زوّج معاوية بن أبي سفيان ابنته من عبد الله بن عامر ابن كريز (¬2)، فلما ابتنى بها امتنعت عليه امتناعا شديدا لم يصل معه منها الى شيء فضربها فبكت، وسمع الجواري بكاءها فصحن، ووقع ذلك في أذن معاوية فخرج ودخل على عبد الله البيت فعاتبه على ضرب ابنته وأخرجه وأقبل على بنته فقال: يا بنية لا تفعلي فانه زوجك الذي أحلّه الله لك ألم تسمعي قول الشاعر: من الخفرات البيض أمّا حرامها ... فصعب وأمّا حلّها فذلول ثم نهض فخرج وعاد زوجها الى البيت وفلانت وأذعنت. 2755 - قطب الدين بديع الزمان أحمد بن حيدر الميانجي الشيخ العارف. كان شيخا صالحا رأيناه في خدمة سيدي الأمير أبي نصر محمد بن المبارك ابن المستعصم با لله ودارست طلعة (¬3) 2756 - قطب الدين أبو العباس أحمد (¬4) بن سعد العجلي الشاعر. ¬

(¬1) توفي سنة 228 مترجم في المعارف 234 وطبقات الشعراء 314، معجم الشعراء 420، تاريخ بغداد 324/ 2، الأنساب: العتبي، وفيات الاعيان 398/ 4 وغيرها. (¬2) ابو عبد الرحمن العبشمي له ترجمة في تاريخ اصبهان لأبي نعيم والأنساب للسمعاني وسير أعلام النبلاء وتهذيب التهذيب. (¬3) (هذا ما ظهر لي من الكلمة ولعلها سيدة من الجهات). (¬4) (ذكر السمعاني في الأنساب وياقوت في معجم الأدباء «ج 6 ص 343» استطرادا ونقلا من تاريخ السمعاني، والعماد الأصفهاني في خريدة القصر «قسم العراق ج 1 ص 80» عجليا يوافقه في أكثر حالاته غير أن لقبه البديع وكنيته أبو عليّ وتعدد الكنية معروف وتعدد اللقب غير مألوف. وهو شيخه أبو علي أحمد بن سعيد بن علي العجلي، من أهل همذان قال: «إمام فاضل لطيف الطبع مليح الشعر عرف بالبديع، سمع جماعة من أصحاب -

2757 - قطب الدين أبو بكر أحمد بن شهفور.

كان شاعرا فطنا أديبا عالما. له أشعار حسنة منها (¬1): اسعد كمال الدين بالعيد ... وافطر على ريقة عنقود حمراء مثل النار شفافة ... عن قدح كالثلج مبرود تضحك عن ثغر حباب كما ... يضحك عقد الدرّ في الجيد وصلّ لا وحدك يا سيدي ... على أذان الناي والعود واجر الى اللّذّات مستيقظا ... فالدهر في نومة عبّود 2757 - قطب الدين أبو بكر أحمد بن شهفور (¬2). حدث عن الامام أبي الفضل العباس الشقاني (¬3) بروايته عن أبي بكر أحمد ابن محمد [بن أحمد] التيمي الاصفهاني (¬4)، بروايته عن الحافظ أبي محمد عبد الله ¬

= أبي بكر بن لال ورحل الى العراق واصبهان وأدرك الشيوخ واكثر من الحديث وسمعت منه في النوبة الاولى بهمذان وسمعته يقول: كنت قاعدا مع الأديب تاج العرب الأبيوردي فلما أردت ان اقوم أخذ الابيوردي بعضدي فقال: أموي يعضد عجليا، كفى بهذا شرفا. ولد سنة 458 هـ‍ ومات في الخامس من رجب سنة 535 هـ‍ بهمذان). (¬1) (في الأصل «منه» كأنه أراد الشعر). (¬2) لعله ابن شاهفور الأسفرايني المفسر الأصولي المترجم في تاريخ نيشابور وغيره. ولاحظ ما سيأتي تحت الرقم 2890 باسم قطب الدين محمد بن شاهفور. (¬3) (في المشتبه للذهبي - ص 301 - «الشّقّاني» بفتح الشين والقاف المشدّدة، بضبط القلم والحرف وقال: وبقاف ونون [الشقاني] طائفة منهم العباس بن أحمد بن محمد الشقّاني، روى عن أبي عثمان الصابوني وعنه أبو بكر السنجي). (¬4) مترجم في تاريخ نيسابور وسير أعلام النبلاء توفي سنة 430، وهو من كبار الحفّاظ.

2758 - قطب الدين أبو الخير أحمد بن نجم الدين أبي المظفر فضل الله بن عماد الدين عبد الحميد القزويني، نزيل مراغة قاضي مراغة.

ابن محمد بن [جعفر] أبي الشيخ (¬1). 2758 - قطب الدين أبو الخير أحمد بن نجم الدين أبي المظفر فضل الله بن عماد الدين عبد الحميد القزويني، نزيل مراغة قاضي مراغة (¬2). من بيت الحكم والقضاء والعدالة والتقدم والرياسة وولي القضاء بمراغة ونواحيها سنة ثمان وأربعين وستمائة وتوفي بمراغة في جمادى الاولى سنة ثلاث وثمانين وستمائة. وولي القضاء بعد عماد الدين مسعود بن كمال [الدين أبي محمد بن عماد الدين عبد الحميد القزويني] وكان حسن السّمت، جميل الأخلاق، سديد الفتوى، مشغولا بما يعنيه وما هو بصدده من تنفيذ الأمور والنظر في قضايا الجمهور ومطالعة التفاسير والأخبار والمسائل الفقهيّة، رأيته في حضرة مولانا السعيد نصير الدين وحضرت مجلسه غير مرّة بمراغة وكانت سنّته يوم العيد عيد رمضان أنّ كل من دخل عليه يأكل ما يراه (¬3) عنده على .. 2759 - قطب الدين أبو الرشيد أحمد (¬4) بن أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم عبد الله الأبهري الصوفيّ المحدث. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه، وقال: كان من ¬

(¬1) أبو الشيخ الاصبهاني الحافظ صاحب طبقات المحدثين باصبهان له ترجمة في كتاب تلميذه أبي نعيم الاصبهاني وقد اكثر عنه في عامة كتبه، ومترجم في الأنساب والسير وغيرها توفي سنة 369. (¬2) تقدمت ترجمة جده وحفيده علاء الدين عبد الرحيم بن محمد وانظر ترجمة عماد الدين مسعود وكمال الدين أبي محمد. (¬3) (هذه الكلمة وما بعدها غير واضحة). (¬4) (ترجمه ابن الدبيثي «2133 ورقة 56» ترجمة حسنة وذكر أنه قرأ تاريخ وفاته على صخرة قبره بمقبرة الشونيزي).

2760 - قطب الدين أبو المظفر أحمد بن محمود بن أبي بكر البناكتي الناسخ.

رفقاء الشيخ ضياء الدين أبي النجيب عبد القاهر السهروردي وله مجاهدات ومعاملات، وكلام مفيد على طريقة القوم وقواعدهم، حدث عن القاضي أبي الفتح عبد الله (¬1) بن محمد بن محمد ابن البيضاوي وزاهر (¬2) بن طاهر الشحامي سمع منه القاضي معين الدين [عمر بن علي] أبو المحاسن القرشيّ الدمشقي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وتوفي ببغداد سنة سبع وسبعين وخمسمائة ومولده يوم عيد الفطر سنة خمسمائة .... على .... ومما ينسب اليه: ما الصوم خير يدوم؟ الصائمون له ... ولا صلاة ولا صوف على الجسد ولكن الخير ترك الشر مطرحا ... ونفض صدرك من غل ومن حسد 2760 - قطب الدين أبو المظفر أحمد بن محمود بن أبي بكر البناكتي الناسخ (¬3). من الفضلاء الواردين مراغة في أيام مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر سنة إحدى وسبعين وستمائة، وكتب الكثير لنفسه ولغيره من تصانيف مولانا نصير الدين وكان مليح الخط صحيح الضبط، وكان حسن الأخلاق متوددا وكان يتردد مدّة مقامه بمراغة الى الرصد وينشدني من أشعار فضلاء ما وراء النهر وتركستان. ¬

(¬1) (سمع أبو الفتح البيضاوي الحديث ودرس الفقه وبرع فيه واستقضي، وروى الحديث، وهو أخو قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي لامّه، توفي ببغداد سنة «537 هـ‍» كما في المنتظم وغيره). (¬2) (هو أخو وجيه، ولد سنة «446 هـ‍» ورحل في طلب الحديث، وأكثر من جمعه وكان ثقة صحيح السّماع، من كبار الرواة في العلوم الحديثية، توفي سنة «533 هـ‍» كما في المنتظم وغيره). (¬3) كان في ط 1: السبناكتي.

2761 - قطب الدين أبو الفضل اسحاق بن محمد بن محمود بن مودود بن بلدجي الموصلي، الفقيه.

2761 - قطب الدين أبو الفضل اسحاق بن محمد بن محمود بن مودود بن بلدجي الموصلي، الفقيه. من بيت العلم والفقه والرياسة على الحنفيّة ببلده وقد تقدم ذكر أهله في هذا الكتاب، قرأت بخطه: حسب الفتى أن يكون ذا حسب ... من نفسه ليس حسبه حسبه كم بين من يبتدي له نسب ... ومن اليه قد انتهى نسبه 2762 - قطب الدولة أبو منصور اسماعيل بن الياقوتي بن جغري بك السلجوقي الأمير. ذكره عماد الدين الأصفهاني في كتابه وقال: لما استولى آل سلجوق على الأقاليم والبلدان وانتشروا من بلدان خراسان الى الروم والعراق وكرمان كان الى قطب الدولة اسماعيل بلاد أرمينية وأطراف الروم وكان جليل القدر شجاع النفس جميل السيرة، واليه ينسب مملوكه سكمان (¬1) القطبي صاحب خلاط ومنازجرد وما يجاورها من البلاد. 2763 - قطب الدين أبو الفوارس أيبك (¬2) بن عبد الله الشهابي ملك الهند. ذكره ياقوت الحموي في «تاريخه» وقال: لما توفي مولاه شهاب الدين محمد بن سام الغوري جمع الوزير مماليكه وعساكره، وكان قطب الدين أكبرهم، ¬

(¬1) (تقدم ذكرنا له في ترجمة «عين الدولة سقمان بن أرتق» وأنه توفي سنة 506 هـ‍). (¬2) (تقدم ذكره في ترجمة «غياث الدين محمود الغوري» وأخباره وأخبار صاحبه تاج الدين يلدز في «الكامل» والجامع المختصر). وكانت وفاة شهاب الدين الغوري مولاه سنة 602.هذا وكان في ط 1: لما توفي والده. وأخبار شهاب الدين كثيرة في الكامل فلاحظ ج 11 و 12.

2764 - قطب الدين أبو نصر أيدمر بن عبد الله القفجاقي الأمير.

وأمرهم بالسمع والطاعة وجرت لهم خطوب ذكرنا بعضها في ترجمة «تاج الدين يلدز» وتغلب أيبك على بلاد الهند سنة اثنتين وستمائة ولما تولى غياث الدين محمود بن غياث الدين محمد بن سام أنفذ اليه وإلى يلدز بإقامة الخطبة له فأجابه قطب الدين بالسمع والطاعة وخطب له بالهند سنة ثلاث وستمائة، فكتب اليه غياث الدين محمود يشكره. 2764 - قطب الدين أبو نصر أيدمر بن عبد الله القفجاقي الأمير. كان شجاعا، ذكر عنه بعض التجار الذين يترددون الى بلاد القفجاق أنّ أيدمر المذكور من أولاد الأمراء بتلك البلاد وكان مليح الصورة لطيف الحركات وكان قد بلغ غاية في الإمارة. 2765 - قطب الدين أبو سعيد ايلغازي (¬1) بن ألبي بن تمرتاش بن ايلغازي الأرتقي المارديني، صاحب ماردين. ذكره عزّ الدين ابن الأثير في تاريخه وقال: كان حاكما على ماردين ونواحيها وكان في طاعة نور الدين محمود بن زنكي، فلما توفي نور الدين استبد بالبلاد وحمى ذلك القطر من أكف المتغلبين وكانت ماردين في أيامه حرما آمنا، يرد اليه الأفاضل والعلماء والصدور والامراء وله همّة عالية، ويحب العلماء والغرباء، رحيم القلب، ويحب المدح. وللقاضي علم الدين عبد الرحمن بن أحمد التكريتي في مدحه قصيدة أوّلها: حيّيت يا رياض ماردين ... بطلعة المالك قطب الدين ¬

(¬1) (ذكره أبو شامة في الروضتين «ج 2 ص 60» وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة وابن العماد في الشذرات «ج 4 ص 268» وفيه «إيلغازي ابن المني» وهو خطأ). وانظر الكامل 508/ 11 ومرآة الزمان 383/ 1 والوافي 26/ 10: 4469.

2766 - قطب الدين أبو صابر أيوب بن عيسى بن أبي البركات الحنوي الكاتب.

وهي طويلة منها: لا زال قطب الدين في سعادة ... بالملك من مالك يوم الدّين وتوفي بماردين سنة ثمانين وخمسمائة. 2766 - قطب الدين أبو صابر أيّوب بن عيسى بن أبي البركات الحنوي (¬1) الكاتب. كان كاتبا سديدا، ومن كلامه: «وعند العبد الى لقاء خدمته - حرس الله من النقصان كماله ومن الحدثان جماله -: وإني لراج أن أبلّ بقربكم ... غليل جوى قلبي وأشفي سقيمه وأذهب عنه مارسا من أذى الأسى ... وأنفي العنا عنه وأبدي همومه» 2767 - قطب الدولة أبو الفتح بارس (¬2) طغان بن عبد الله المستنصري المصري، والي دمشق. ذكره الحافظ الثقة أبو القاسم علي بن عساكر في تاريخه وقال: وفي شعبان سنة ستين وأربعمائة ولي إمرة دمشق الأمير قطب الدولة بارس طغان من قبل المستنصر با لله أبي تميم معد بن الظاهر لإعزاز [دين] الله بعد هرب أمير الجيوش بدر (¬3) عنها وأقام واليا على دمشق الى أن خرج عنها في شهر ربيع الأول سنة ¬

(¬1) قال السمعاني: الحنوي منسوب إلى حنا مدينة بديار بكر. (¬2) (في النجوم الزاهرة «ج 5 ص 80» بارز طغان). وفي ن: ستين وخمسمائة. ولم أجد ترجمته في مختصر تاريخ دمشق. والمصنّف وهم هنا في نسبة الكلام الى ابن عساكر فقد ذكره القلانسي في ذيل تاريخ دمشق ص 94 أوّل حوادث سنة 460. (¬3) (هو الأمير أبو القاسم بدر الجمالي الملقب بأمير الجيوش، كان أرمني الجنس -

2768 - قطب الدين أبو هلال بدر بن عبد الله الأرمني الأمير.

إحدى وستين وأربعمائة وخرج معه السيد الشريف أبو طاهر حيدرة (¬1) بن ابراهيم الحسيني. 2768 - قطب الدين أبو هلال بدر بن عبد الله الأرمني الأمير (¬2). كان من الامراء الكبار وله مرتبة عالية، وكان شجاعا مذكورا. 2769 - قطب الدين بدر بن عبد الله الحبشي (¬3). ¬

= اشتراه جمال الدولة ابن عمّار وتربى عنده وتقدم بسببه ونسب اليه، وقيل «الجمالي» كان وزير السيف والقلم في دولة المستنصر با لله وكان يوصف - بالرأي والشهامة وقوة العزم والقسوة، توفي سنة «487 هـ‍» على الصحيح بنى جامعا بالاسكندرية ومشهد رأس الحسين - ع - بعسقلان. ترجمه ابن خلكان استطرادا وذكره ابن الجوزي في أخبار سنة «478 هـ‍» من المنتظم وله أخبار في الكامل والنجوم الزاهرة). ولعله صاحب الترجمة التالية. (¬1) (كان من بني أبي الجن العلويين، كان عالما قارئا محدثا، ظفر به بدر الجمالي الأرمني وقتله أقبح قتلة وقيل بل سلخه حيا سنة «462 هـ‍» كما في النجوم الزاهرة «ج 5 ص 18» والظاهر أنه أخو أبي القاسم علي بن ابراهيم الوارد ذكره في ترجمة غياث الدين الخضر بن شبل الحارثي). (¬2) لعله بدر الجمالي أمير الجيوش للمستنصر الفاطمي وقد تقدم ذكره في التعليقة السالفة. (¬3) والحديث الوارد هنا مخالف للكثير من الآيات الواضحة والروايات المتواترة، «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا»، «ادعوني استجب لكم»، «ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا ....»، (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم فإن عذابي لشديد) وغيرها من الآيات. وقد روى هذا الحديث الطبراني في الصغير كما في كنز العمال 473/ 6.

2770 - قطب الدين أبو هلال بدر بن المظفر بن حماد بن أبي الجبر الليثي البطائحي الأمير، صاحب البطائح.

قرأت بخطّه ما أسنده عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «إن الرزق قد فرغ منه فلا تنقصه المعصية ولا تزيد فيه الحسنة وترك الدّعاء معصية». 2770 - قطب الدين أبو هلال بدر بن المظفر بن حماد بن أبي الجبر (¬1) الليثي البطائحي الأمير، صاحب البطائح. من بيت الإمارة والرياسة وكانت البطائح في أيامهم حرما آمنا وهم من قبيلة جليلة، لم تزل تلك مواطنهم الى هذه الغاية، ورأيت للبطائح تاريخا حسنا قد صنّفه القاضي (¬2) المندائي. 2771 - قطب الدين بدل بن خليل الاربلي الصوفي من أعيان المشايخ وهو شيخ خانقاه الجنينة التي أنشأها مظفر الدين ¬

(¬1) (عقد العماد الكاتب لبني أبي الجبر في «خريدة القصر» فصلا ترجمته: «بنو أبي الجبر الليثيون ملوك البطائح وأعيانها بالغراف وما يجري معها بأسفل واسط».وبدر هذا له أخبار في الحروب التي وقعت بين بني العباس وبني سلجوق على عهد الخليفة المقتفي لأمر الله كما في «أخبار الدولة السلجوقية» لصدر الدين الحسني). (¬2) (هو أبو العباس أحمد بن بختيار بن المندائي أو الماندائي الواسطي القاضي، ولد سنة «476 هـ‍» بأعمال واسط ودرس الفقه والأدب والنحو وبرع فيها، ولي القضاء بواسط مرة وكانت له معرفة جيدة بالأدب والنحو واللغة والقضاء وكتب السجلات والحديث، له كتاب «الحكام ولاة الأحكام بمدينة السلام» وهو كتاب «القضاة» وكتاب «أخبار البطيحة» وسماه بعضهم «تاريخ البطائح» وهو الذي أشار اليه المؤلف، توفي ببغداد سنة «552 هـ‍»، ذكره السمعاني في تاريخ بغداد وابن الجوزي في المنتظم وياقوت في المعجم وغيرهم، وتاريخ البطائح من مراجع ابن الدبيثي في تاريخه لرجال بغداد. وقرأ السمعاني عليه مقامات الحريري ...).

2772 - قطب الدين أبو منصور برجم شاه بن شهاب الدين سليمان شاه بن برجم بن محمود الأيواقي الأمير.

كوكبري ابن زين الدين علي كوجك بإربل، سمع الحديث من .. 2772 - قطب الدين أبو منصور برجم شاه بن شهاب الدين سليمان شاه بن برجم بن محمود الأيواقي الأمير. من أولاد الامراء والملوك وولد برجم شاه ببغداد ونشأ في النعيم والإمارة وسمعت أنه اشتغل على مولانا صدر الدين الساوي وكان صدر الدين يتردد إليه. 2773 - قطب الدين أبو الفتوح بزابه بن عبد الله أتابك الفارسيّ الأمير. ذكره أبو الحسن محمد بن عبد الملك الهمذاني (¬1) في تاريخه، وقال: كان قد ارتفع قدره وعلا أمره في أيام السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه [وتلقّب بأمير الامراء وضرب الطبل على بابه] ولما قتل حسام الدين عباس صاحب الريّ سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ببغداد وردت الأخبار بأنّ بزابه نزل على أصبهان ونفذ أخاه إلى همذان وأنّ جماعة منهم وصلوا إلى اللحف وخرج السلطان عازما على حرب بوزابه وحمل بوزابه بنفسه وكسر الميمنة التي للسلطان وكبا به فرسه فحمل الى السلطان حيّا فقتله بين يديه وكان ذلك في صفر سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. ¬

(¬1) (هذا سهو من المؤلف فانّ ابن الهمذاني توفي سنة «521 هـ‍» فلا يصحّ أن يكون قد أرّخ حوادث بوزابه، وأخبار بوزابه في تاريخ ابن القلانسي الدمشقي - ص 294 - وتاريخ صدر الدين الحسني لبني سلجوق وكامل ابن الأثير وغيرها كالمنتظم «ج 1 ص 124) وتاريخ ابن خلدون. وسيرد ذكره استطرادا في ترجمة كمال الدين محمد بن علي بن يحيى الخازن فلاحظ. وحسام الدين عباس صاحب الري تجد أخباره في الكامل ج 11 في مواضع منه.

2774 - قطب الدين أبو بكر ابن محمد بن أحمد بن الحسين الساوي القاضي.

2774 - قطب الدين أبو بكر ابن محمد بن أحمد بن الحسين الساوي القاضي. كان من أفاضل القضاة وله روايات من مشايخ خراسان، وله تلامذة وأصحاب، وله: إذا قيل هذا عاقل متيقظ ... تيقّن بأنّ المرء غير ظلوم وإن قيل فيه حدّة وتهوّر ... فذلك جهل عند كل عليم وإن نسب الناس اقتصادا إلى امرئ ... فذلك وصف من صفات لئيم وإن قيل زانته مخايل صمته ... فما كل صمت مؤذن بحليم 2775 - قطب الدين أبو بكر ابن محمد بن علي البلخي الخطيب. كتب لبعض تلاميذه ولم يكن من بيت العلم (¬1): كن ابن من شئت واكتسب أدبا ... يغنيك عن جوهر وعن ذهب إن الفتى من يقول ها أنا ذا ... ليس الفتى من يقول كان أبي 2775 ب - قطب الدين أبو بكر الميانجي (¬2). 2776 - قطب الدين أبو الفتح حامد بن عبد الوهاب بن عبد الخالق التبريزي، ال‍ .. روى بإسناد له عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنه قال (¬3): «أجملوا في ¬

(¬1) البيتان المذكوران هنا؛ شائعان عندنا مع مغايرة في الشطر الثاني من البيت الأوّل. (¬2) كذا بالهامش. (¬3) الحديث المذكور تقدم حرفيا تحت الرقم 57، فراجع.

2777 - قطب الدين حبش الملقب بعميد الملك السمرقندي وزير جغاتاي ابن جنكزخان.

الطلب فانّ الرزق قد فرغ منه وأحسنوا فيما وليتم واعفوا عما ملكتم وابتهلوا الى الله - عزّ وجلّ - في الدعاء كما ابتهل من كان قبلكم فغفر لهم». 2777 - قطب الدين حبش الملقب بعميد الملك السمرقندي وزير جغاتاي ابن جنكزخان (¬1). كان من كتّاب الدولة الجنكزخانية والحاكم المطلق في بلاد التّرك والخطا وما وراء النهر، ذكره الصاحب علاء الدين في كتابه «جهان كشاي». 2778 - قطب الدين أبو العلاء الحسن (¬2) بن أحمد بن الحسن الهمذاني يعرف بالعطار الحافظ المحدّث. ذكره الحافظ محب الدين ابن النجّار في تاريخه وقال: كان إماما في علوم القراءات والحديث والأدب والزهد والتمسّك بالسنن قرأ القرآن بالقراءات على أبي علي الحدّاد بأصفهان، وبواسط على أبي العز القلانسي وببغداد على البارع ¬

(¬1) (وذكره المؤلف في «عميد الملك أبي الفضل حبشي بن محمد التركستاني» وأحال على «جهان كشاي») أيضا. (¬2) تقدم ذكره استطرادا وقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ومناقب ابن حنبل لأنه حنبلي وياقوت الحمويّ في ارشاد الأريب 26/ 3 ومعجم الادباء 5/ 8، وابن الأثير في الكامل 167/ 11، وسبط بن الجوزي في مرآة الزمان 300/ 8، وابن النجّار كما في مختصره ص 96، ومنتجب الدين ابن بابويه في الفهرس قال عنه: صدر الحفّاظ ... العلاّمة في الحديث والقراءة كان من أصحابنا ... قرأت عليه. وابن الدبيثي كما في مختصره ص 157 والذهبي في سير أعلام النبلاء 40/ 21: 2، وتاريخ الاسلام والعبر ومعرفة القرّاء الكبار، والصفدي في الوافي 384/ 11، والجزري في غاية النهاية 204/ 1، وابن كثير في البداية والنهاية 286/ 2، والسيوطي في البغية وغيرهم. وستأتي ترجمة ابنه محيي الدين محمد.

2779 - قطب الدين أبو عبد الرحمن الحسن بن الحجة عبد المحسن بن أبي العميد فرامرز بن خالد الخفيفي الأبهري الأديب.

الدّباس. وصنف في القراءات كتبا حسنة، وحصّل الأصول الحسنة وقدم بغداد غير مرّة مع أولاده وسمعوا بها من أبي الفضل محمد بن ناصر وطبقته وعاد إلى همذان وعمل لنفسه خزانة كتب، أوقف جميع كتبه فيها، وانقطع إلى القراءة وسماع الحديث إلى آخر عمره. ومات في سابع عشر جمادى الاولى سنة تسع وستين وخمسمائة ومولده في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. 2779 - قطب الدين أبو عبد الرحمن الحسن بن الحجّة عبد المحسن بن أبي العميد فرامرز بن خالد الخفيفي الأبهري الأديب. سمع زين الدين أبا العز أحمد بن أبي المظفر فتح بن عبد الله بن محمد بن المعمّر بن جعفر في صفر سنة تسع عشرة وستمائة أنشد: أما يحسن من يحسن ... أن يغضب أن يرضى 2780 - قطب الدين أبو محمد الحسن بن علي بن بدر البصري الفقيه. كان من الفقهاء المالكية المشهورين بالفقه، والأدب، رأيت بخطه رقعة يهنئ فيها بعض الأكابر بالعيد: «أسعد الله مولانا بقدوم هذا العيد السعيد والميقات الجديد وأعاده على مقدس حضرته وشريف خدمته في العيش الراغد والجدّ الصاعد وتقبّل في الدارين صالح أعماله وبلغه غاية آماله، وبلغه في ذريته الطاهرة، وأغصان دوحته الناضرة غاية أمنيته بمحمد وعترته». 2781 - قطب الدين الحسن بن محمد بن عبدوس الواسطي (¬1). ¬

(¬1) (ذكره ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 601 هـ‍ والقفطي في «إنباه الرواة على أنباه النحاة» والذهبي في تاريخ الإسلام والسيوطي في البغية، وكنيته أبو علي قال ابن -

2782 - قطب الدين أبو عبد الله الحسين بن علم الدين الحسن بن علي بن حمزة بن الأقساسي العلوي،

ذكره محمد بن سعيد وقال: استوطن بغداد وكان فيه أدب وله شعر وتوفي في صفر سنة [إحدى و] ستمائة. 2782 - قطب الدين أبو عبد الله الحسين (¬1) بن علم الدين الحسن بن علي بن حمزة بن الأقساسي العلوي، ¬

- الدبيثي: «فيه فضل وله معرفة بالنحو واللغة العربية وقال الشعر الحسن وله مدائح كثيرة في المواقف المقدسة الإمامية الناصرية - خلّد الله ملكها -» وذكره المؤلف في باب «مظفر الدين» وترجمه ابن سعيد المغربي في «الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة» - ص 12 - شاعرا اسمه - العبدوسي محمد بن عبدوس الواسطي مع من توفي سنة «601 هـ‍» من الشعراء، قال: «ثم جال حتى انتهى الى الديار المصرية ومدح بها العادل وأرباب دولته ومدح الظاهر صاحب حلب بما اجتمع منه سفر، ذكر ذلك صاحب تاريخها - يعني ابن العديم -» والظاهر أنه هو بعينه). وانظر ترجمته أيضا في تاريخ ابن الدبيثي ق 16، والجامع لابن الساعي 153/ 9، ومختصر تاريخ ابن النجّار ص 106، والتكملة للمنذري 56/ 2: 866، والصفدي في الوافي 228/ 12 وابن شهبة في طبقات النحاة ق 131. (¬1) (تقدمت ترجمة والده علم الدين الحسن وتقدم ذكره استطرادا غير مرة وأخباره وشعر له في الحوادث وتذكرة الشعراء والمنشدين لعز الدين الكناني ونزهة الأنام في تاريخ الاسلام لابن دقماق «نسخة باريس 1597 ورقة 71»، مولده سنة «571 هـ‍» وبلي بمحنة أوجبت له الاعتقال وذلك أنه وقعت كلمة على سبيل الدّعابة والتصحيف في أيام الناصر وهي قوله: «نريد حليقة حديد» وتصحيفها «نريد خليفة جديد» فنقلت الى الناصر فقال: «لا تكفي حلقة بل حلقتان» فقيّد بقيدين وحبس بالكوفة فبقي في الحبس سنين حتى مات الناصر وبويع ولده الظاهر فأمر بإخراجه والإفراج عنه وأحضره فرتبه مشرف دار التشريفات وذلك في شوال سنة «622 هـ‍» ثم قلده المستنصر با لله نقابة الطالبيين سنة «624 هـ‍».وذكره ابن أبي الحديد في الكلام على قبر الامام علي - ع - من شرح نهج البلاغة «مج 2 ص 46» ومؤلف غاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار 67)، وابن كثير في البداية والنهاية 173/ 13 وابن عنبة في العمدة، والصفدي في الوافي -

النقيب الطاهر الأديب. ذكره الحافظ محمد بن النجّار في تاريخه وقال: دخل قطب الدين بغداد مع والده لما ولي النقابة على الطالبيّين - وهو شاب - وعاد إلى الكوفة ولما ولي الإمام الظاهر قدم بغداد، ولما استخلف المستنصر با لله ولاه النقابة على الطالبيّين بعد عزل قوام الدين الحسن (¬1) بن معد الموسوي. وفي جمادى الاولى سنة أربع وثلاثين [وستمائة] تقدم للنقيب قطب الدين بمشاهرة على الديوان مضافا إلى مشاهرته عن النقابة وهذا شيء خصّ به ولم تجر به عادة من تقدمه. وللنقيب قطب الدين شعر كثير (¬2) ولم يزل على أجمل قواعده الى أن توفي في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وستمائة، وحمل الى الكوفة فدفن بمقبرة السهلة بوصية منه لذلك. ¬

- 355/ 12 وأعيان الشيعة 310/ 25. (وورد ذكره استطرادا في كتاب «جوهرة البيان في نسب قضيب البان» نسخة صديقنا الاستاذ المحقّق كوركيس عوّاد، ق 52، 56) والظاهر انّ المتقدم في علم الدين باسم إسماعيل بن علي بن أبي عبد الله هو حفيده. وسيأتي في ترجمة مجد الدين علي بن الحسين بن باقي الحلي القاضي أبيات في مدحه، وأيضا في ترجمة مجد الدين محمد بن محمد بن أبي مضر أبيات أخر وهكذا في ترجمة محب الدين عبد الله بن عمر البغدادي. (¬1) (له ترجمة في الحوادث - ص 119 - توفي سنة «636 هـ‍».ونهاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار «ص 50 - 1» وقد استدركنا ترجمته في موضعها من ترتيب الكتاب ولقبه قوام الدين وقد ضاعت ترجمته من هذا الكتاب مع جماعة). (¬2) وفي الحوادث سنة 630 أنه كتب بأبيات إلى مجد الدين هبة الله المنصوري يقول في أوّلها: إن صحاب النبي كلهم ... غير علي وآله النجب مالوا إلى الملك بعد زهدهم ... واضطربوا بعده على الرتب وكلّهم كان زاهدا ورعا ... مشجعا في الكلام والخطب.

2783 - قطب الدين أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن أبي الفتوح الآمدي المحتسب.

2783 - قطب الدين أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن أبي الفتوح الآمدي المحتسب. كان شهما جلدا، لا تأخذه في الله لومة لائم وكان مع ذلك عارفا بالفقه والأدب وله في ذلك أخبار ونوادر، قرأت بخطه على كتاب له: إن تلاقينا على كاظمة ... سأذيب الصخر من حرّ مقالي وترقّ العين لي من عبرة ... والذى قد عاينت من سوء حالي هل يعيد الدهر عيشا قد مضى ... وأرى الدهر سموحا بالوصال؟ 2784 - قطب الدين أبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن بن طاهر المعروف بابن العجمي الحلبي الرئيس (¬1). ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتابه وقال: كان قطب الدين أحد رؤساء حلب وأعيان عدولها وأدبائها. وأنشد من شعره: سقى الله دارا حلّها آل أحمد ... وجاد بها الوسمي هطلا على هطل رجال إذا ما جئت طالب حاجة ... تلقوك بالوعد الجميل مع الفعل منها: إذا طاب أصل المرء طابت فروعه ... وهل يرجع الإنسان إلا إلى الأصل قال: وتوفي يوم الخميس ثامن ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب انطاكية. ¬

(¬1) وتقدمت ترجمة عون الدين أحمد بن عبد الرحمن وعون الدين سليمان بن عبد المجيد، وكلاهما من أسرة المترجم. وستأتي ترجمة محيي الدين محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم.

2785 - قطب الدين أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين البلخي الشيخ العارف.

2785 - قطب الدين أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين البلخي الشيخ العارف. كان من سادات الصوفيّة، استوطن همذان الى أن مات بها وكان من عباد الله الصالحين وأوليائه المكرّمين، انتفع به جماعة من الصوفية وتأدبوا بآدابه وله زاوية حسنة، وخادم الصوفية بها الآن الشيخ شمس الدين محمد بن فخر الدين .... بن صديق الهمذاني. وتوفي بهمذان في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وستمائة ودفن بزاويته وقد زرته سنة أربع وسبعمائة. 2786 - قطب الدين أبو عبد الله الحسين بن مجد الدين محمد بن قطب الدين الحسين العلوي النقيب [الأقساسي] (¬1). من أولاد السادات النقباء، رأيته سنة تسع وسبعين وستمائة، وكان شابّا كيّسا سخيّا، وتوفي شابّا في ثالث عشر شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين [وستمائة] وبه انقرض البيت النقيب ابن الأقساسي، ودفن بالكوفة. 2787 - قطب الدين الحسين بن محمد البغدادي الصوفي. نقلت من خطّه: «قيل: الصوفي من صفت معانيه من أكدار دواعيه، وطوى بيد التقوى منتشرات دعاويه، وأماط عن خاطره خيال آماله وأمانيه، ونزع لباس التلبيس والتمويه، وأقبل بصدق إرادته على بارية، كان التصوف إيمانا فصار هيمانا، كان التصوّف غصصا فصار قصصا، كان التصوف تقوى فصار دعوى». 2788 - قطب الدين الحسين بن بهاء الدين، نقيب أبرقوه، المهنا بن محمد بن الهادي الموسوي الأبرقوهي قاضى أبرقوه. ¬

(¬1) تقدم ذكر جده قبل قليل فراجع وسيأتي ذكر أبيه في مجد الدين.

2789 - قطب جهان أبو المحامد حمد بن عبد الرزاق بن أحمد الخالدي الزنجاني قاضي قضاة الممالك.

من السادات، استوطنوا أبرقوه وتولوا مناصب النقابة والقضاء. 2789 - قطب جهان أبو المحامد حمد (¬1) بن عبد الرزاق بن أحمد الخالدي الزنجاني قاضي قضاة الممالك. لما ولي أخوه صدر الدين (¬2) الوزارة فوّض إلى أخيه قضاء الممالك، وأمر ونهى ورتب القضاة في البلدان وقدم علينا بغداد في خدمة أخيه لما قدمها صحبة العسكر الإيلخاني سنة ست وتسعين وستمائة وحضر عندنا في خزانة كتب المدرسة المستنصرية في جماعة من علماء قزوين فلما عاين تلك الكتب المنضدة والتي لم يوجد مثلها في العالم لم يطالع فيها شيئا لكنه سأل هل تحتوي هذه الخزانة على «الهياكل السبعة» فقد كان لي نسخة مذهبة شذت عني أريد أن أستكتب عوضها. وقتل قطب الدين بعد قتل أخيه سنة ثمان وتسعين وستمائة بأذربيجان. 2790 - قطب الدين أبو علي حيدر بن الحسين بن محمد العلوي السوكندي، يعرف بابن زبارة (¬3) الصوفي. ¬

(¬1) (تقدم ذكر أبنائه «عزّ الدين أبي الخير بن قطب جهان حمد» و «علاء الدين عبد المؤمن بن حمد» و «عماد الدين محمد بن حمد» وأخباره في الحوادث). و «جهان» بالفارسية تعني العالم بفتح اللاّم. (¬2) (ترجمه الذهبي وابن تغري بردي في المنهل الصافي. باسم «شهاب الدين أحمد بن عبد الرزاق» قال الثاني: «كان ظالما غاشما سفاكا للدماء قتل وقتل معه قطب الدين وأخوه زين الدين سنة 699 هـ‍»، وأخباره في الحوادث أيضا ص 474، 477، 492، 495). وستأتي ترجمة ابنه مظفر الدين وعماد الدين محمد وله فيها ذكر. (¬3) (بزاي مضمونة وباء موحدة، كما جاء في «الزباري» من أنساب السمعاني وفي «ص 327» من رجال أبي علي، ذكر الخطيب من الزباريين جعفر بن محمد النيسابوري -

2791 - قطب الدين أبو سعيد حيدر شاه بن شيخ المشايخ شهاب الدين سليمان بن علي بن أبي الفتح الشيباني.

من السادات الأكابر الأكارم، أصلهم من خراسان وينتسب الى بيت الزّبارة من نيسابور وسوكند: قرية على باب نيسابور، واستوطن تبريز مع أهله وجاء الى حضرة النقيب الطاهر رضي الدين أبي القاسم علي بن طاوس الحسني لتصحيح نسبه وسأل النسابة العالم شرف الدين محمد بن عبد الحميد الحسيني فوعده بتحصيله وقدم بغداد سنة سبع وسبعمائة وكتبت له نسبه. 2791 - قطب الدين أبو سعيد حيدر (¬1) شاه بن شيخ المشايخ شهاب الدين سليمان بن علي بن أبي الفتح الشيباني. من بيت المشيخة والرياسة وهو كريم الطرفين، لما قدم والده مدينة السلام اتصل الى الصدر شرف الدين علي بن الصاحب عزّ الدين أبي الفضائل ابن علجة وصاهره على ابنته بلقيس وولد حيدر في حلوان يوم الاثنين العشرين من شهر رمضان سنة سبع وثمانين وانتقل وتأدب وكتب على الشيخ العالم العارف تاج الدين عبد الله بن اسماعيل بن المعمار ولما توفي والده كان هو القائم مقامه في ضبط الديار (¬2) ورياسة الكبار والصغار. 2792 - قطب العالم أبو الفقراء حيدر بن عبد الله بن أبي البركات الزاويّ الشيخ العارف. ذكره شيخنا منهاج الدين أبو محمد النسفي، في كتابه الذي ألفه في سيرة الشيخ الرباني سيف الدين الباخرزي وقال: كان أصله من تركمان خراسان أصحاب المواشي والأغنام، وكان من عقلاء المجانين وله جماعة من المريدين ¬

= «ج 7 ص 236» وجاء في ص 313 من عمدة الطالب ذكر بني زبارة). ولم أجد فيما لديّ من المصادر ذكرا لسوكند. (¬1) (تقدّم ذكر أخيه «غياث الدين سلطان شاه» ولنا في موضعه كلمة تعليق). (¬2) (في الأصل: الدار).

2793 - قطب الدين أبو الفضل خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخواري المستوفي.

الذين يحرقون لحاهم بالنار، ويستعملون آلات الحديد كالطوق والسلاسل والسهم والعصا والدبوس وأمثال هذا وهم مخصوصون بهذه الطريقة قال: ولما أراد الشيخ سيف الدين الخروج عن خراسان قصد حيدر الزاوي في زاويته وكان قد انقطع في غار قدامه نهر يجري فأمر حيدر خادمه أن يقدّم السفرة ليأكل سيف الدين وأمره أن يبسطها من جانب النهر الذي يحاذيه وكان عارفا وأشار بهذه الحركة أنّ الشيخ وزاويته وسفرته تليق بماوراء النهر واتفق أنّ الشيخ نزل بخارى وصحّت إشارة قطب العالم في حقه. 2793 - قطب الدين أبو الفضل خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخواري المستوفي. كان حاسبا ضابطا أمينا ثقة على الأموال حافظا لآداب الدواوين وله كلام حسن. 2794 - قطب الدين خسرو (¬1) بن تليل الأمير. مدحه الأديب مهذب الدين أبو الحسين أحمد بن منير الطرابلسي من قصيدة: فيا أيّها القطب الذي وتدت به ... رحى الملك إن أذرى الطعان اليلامقا ¬

(¬1) (ذكره أبو شامة في الامراء الذين طمعوا في وزارة العاضد الفاطمي بعد وفاة أسد الدين شيركوه عمّ صلاح الدين الأيوبي «الروضتين ج 1 ص 160».وذكره أيضا ابن تغري بردي «ج 6 ص 16 و 17» وتصحّف اسمه في كامل ابن الأثير الى «قطب الدين ينال» في حوادث سنة «564 هـ‍».وسيذكره المؤلف باسم «قطب الدين فنا خسرو بن تليل» ويشير الى تكراره. واليه تنسب المدرسة القطبية، في خط سويقة درب الحريري في القاهرة كما في الصدر التبريزي أنشأها قطب الدين سنة «570 هـ‍» المنهل الصافي ج 1 ص 359).

2795 - قطب الدين أبو سليمان داود بن محمد بن داود التبريزي الفقيه.

بقاء المعالي إن بقيت لسمكها ... تهزّ المهارى أو تلزّ السّوابقا وما العيد إلا يوم عودك سالما ... تسرّ صفيّا أو تسوء منافقا فلا أوحشت منك البلاد فاننا ... نراها إذا قوّضت غبرا غواسقا 2795 - قطب الدين أبو سليمان داود بن محمد بن داود التبريزي الفقيه. كان من فقهاء تبريز وأكابرها، رأيت سماعه على الشيخ السيد بهاء الدين الحسني وله سماع على. 2796 - قطب الدين أبو الحسين زيد بن علي بن أحمد بن ابراهيم الإصطخري العميد. من أعيان الزمان، قرأت بخطه: «ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه: وإذا بغى باغ عليك بجهله ... فاقتله بالمعروف لا بالمنكر احسن اليه اذا اساء فإنّما ... من ذي الجزاء بمسمع وبمنظر» 2797 - قطب الدين أبو سعيد سعد الله بن أبي الفضائل نعمة الله بن ابراهيم العبّاداني الصوفي (¬1). من أولاد المشايخ والصوفية المنقطعين الى العبادة بعبّادان المقيمين في ذلك القطر المبارك على طاعة الرحمن، حفظ القرآن الكريم وسمع والده، قال: «الصوفي من اجتمعت همومه، الجلوس في السوق يفقأ عين الفضل ويطمس نور العلم». ¬

(¬1) للتعرف على أسرته لا حظ عنوان العباداني في الفهرس. وستأتي ترجمة أخيه مجير الدين عبد الله، ولوالده نظام الدين ذكر استطرادي في ترجمة محيي الدين عبد الرءوف ابن إبراهيم.

2798 - قطب الدين أبو نصر سعيد بن هارون بن محمود بن أبي العز الأسدي الكاتب.

2798 - قطب الدين أبو نصر سعيد بن هارون بن محمود بن أبي العز الأسدي الكاتب. قرأت بخطّه: لموت الفتى خير من البخل للفتى ... وللقصد في حظي الذي من جنى الفقر وإصلاح مال المرء مرّة مجده ... وخير سجايا ذي العلا كرم الصبر 2799 - قطب الدين أبو الفرج سعيد (¬1) بن هبة الله بن أبي الفرج الراوندي، فقيه الشيعة. كان من أفاضل علماء الشيعة، يروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسّن الحلبي (¬2) عن أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي (¬3) عن أبي ¬

(¬1) (ذكره منتجب الدين ابن بابويه في فهرسته وقال: «فقيه عين ثقة» وذكر له عدة مؤلفات منها: «منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة».وقد اعتمد عليه ابن أبي الحديد، وان نقده، و «المغني في شرح النهاية» و «الخرائج والجرائح» و «تفسير القرآن» وتوفي سنة «573 هـ‍» كما في كتاب الاجازات من البحار. ذكره ابن شهرآشوب في «معالم العلماء» وأبو علي في رجاله والخونساري في الروضات ج 1 ص 301) وابن حجر في لسان الميزان وبكنية أبي الحسين نقلا عن تاريخ الري مؤرّخا وفاته بسنة 573، والافندي في رياض العلماء، وسيعيد ذكره باسم هبة الله بن سعيد، وفي اسمه اختلاف. وقد طبع كتابه منهاج البراعة والخرائج والجرائح مؤخّرا كل منهما في 3 مجلّدات. (¬2) قال منتجب الدين: فقيه صالح أدرك الطوسي وابن البراج وقرأ عليه السيد الامام أبو الرضا والامام قطب الدين أبو الحسن الراونديان. (¬3) (بفتح الكاف وتخفيف الراء وكسر الجيم ثم كاف، كان من كبار علماء الشيعة -

2800 - قطب الدين سفيان بن محمد بن أبي بكر بن شهردار الديلمي الفقيه.

الحسن بن شاذان القمي (¬1) عن محمد بن أحمد بن عيسى (¬2) عن سعد بن عبد الله القمي (¬3) عن أيوب بن نوح قال: قال الامام علي بن موسى الرضا: «اكتبوا الحديث، واحتفظوا بالكتب فستحتاجون اليها يوما ما واذا كتبتم العلم فاكتبوه بأسانيده، واكتبوا معه الصلاة على محمد وآل محمد فان الملائكة يستغفرون لكم ما دام ذلك الكتاب». 2800 - قطب الدين سفيان بن محمد بن أبي بكر بن شهردار الديلمي الفقيه. [قال]: «قيل فكر موسى في أمر الرزق فأوحى الله اليه أن اضرب بعصاك البحر، فخرج اليه حجر صلد، فقيل له: اضربه، فضربه فانفلق بنصفين وخرجت منه دودة آخذة ورقة خضراء تأكل منها. فقال الله تعالى: «يا موسى أتدري ما سبب رزقها؟ قال: لا. قال: كذلك لا تقف على سبب أرزاق العباد». 2801 - قطب الدين (المسعود) أبو المظفر سكمان (¬4) بن نور الدين محمد بن قرا أرسلان بن ركن الدين داود بن سكمان بن ارتق الأرتقي صاحب آمد. ¬

= ومؤلفيهم، ذكره ابن أبي طي الحلبي ومؤلف لسان الميزان ومؤلف الروضات وغيرهم توفي سنة «449 هـ‍»، ومن كتبه «كنز الفوائد» الذي قدمنا ذكره استطرادا وهو مطبوع). (¬1) من مشايخ النجاشي وقد وثق النجاشي مشايخه واسمه محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان، وروى عنه الكراجكي في كتاب كنز العرفان قال: حدثنا الشيخ الفقيه بمكة في المسجد الحرام محاذي المستجار سنة 412.وقال الحر في تذكرة المتبحرين: فاضل جليل له كتاب مناقب أمير المؤمنين. انتهى توفي سنة 426 كما في مقدمة المحقق على كتابه. (¬2) قال عنه النجاشي: شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها توفي سنة 301. (¬3) من أصحاب الرضا فمن بعده عليهم السلام قال النجاشي: عظيم المنزلة عندهم مأمونا شديد الورع ثقة (¬4) ويقال له قسمان وله ذكر في الروضتين «ج 2 ص 63» وأخبار في الكامل 70/ 12، -

2802 - قطب الدين أبو علي سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن البغدادي الكاتب.

ذكره العماد الكاتب وقال: ولي ديار بكر بعد موت والده سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وتولى تدبير أموره وزيره قوام الدين أحمد (¬1) بن سماقا الأسعردي، ولما حضر الملك الناصر ميافارقين، كان قطب الدين في خدمته وكتب له المنشور بانشاء العماد بتوليته البلاد ودخل السلطان الى المدينة وعادت به الأنفس بعد الانزعاج الى السكينة، وشرط عليه ان لا يرفع ولا يضع إلا عن اشارة السلطان فالتزم ذلك على نفسه، وتوفي سنة ست وتسعين وخمسمائة وولي بعده أخوه ناصر الدين محمود (¬2). 2802 - قطب الدين أبو علي سلمان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن البغدادي الكاتب. كان كاتبا سديدا وشاعرا مجيدا، كتب: ما لي أرى أبوابهم مهجورة ... وأرى ببابك مجمع الأسواق؟ أرجوك أم خافوك أم شاموا الحيا ... بذراك فانتجعوا من الآفاق لا بل رأيتك للمكارم عاشقا ... والمكرمات كثيرة العشاق ¬

= وترجمته في الوافي بالوفيات 287/ 15: 406، مختصر أبي الفداء 106/ 30، وفي تاريخ الاسلام، والتكملة 407/ 1: 633، وتاريخ ابن الفرات 209/ 2/4.سقط من سطح جوسق له سنة «597 هـ‍» فمات، وسيعيد المصنّف ذكره في «المسعود». (¬1) (سيذكره المؤلف في موضعه). (¬2) (ذكره ابن الساعي في «الجامع المختصر» ج 9 ص 53 وابن الأثير في حوادث سنة 597 هـ‍ وغيرها وتوفي سنة 620 هـ‍).

2803 - قطب الدين أبو الحارث سنجر بن عبد الله الناصري ملك خوزستان، أمير الحاج.

2803 - قطب الدين أبو الحارث سنجر (¬1) بن عبد الله الناصري ملك خوزستان، أمير الحاج. ذكره شيخنا تاج الدين في ملوك خوزستان وقال: ربي في دار الخلافة وحظي عند الناصر، وقرّبه وأقره وزوجه بابنة مجير الدين (¬2) طاشتكين وولاه إمارة الحاج سنة تسع وثمانين وخمسمائة وأقطع الحويزة ثم اشترك مع حميه في الولاية ولم يزل مشمولا بالإحسان الى أن زيّن له الشيطان العصيان فتوجه مؤيد الدين القمي وعزّ الدين نجاح اليه فهرب الى شيراز الى ابن دكلا (¬3) فكوتب في ذلك فأنفذه وقيّد وسلسل وأحضر الى الديوان فعفا عنه وخلع عليه وكانت وفاته في شوال سنة عشر وستمائة (¬4). ¬

(¬1) ترجمه أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه وذكره ابن الأثير في الكامل ج 12، وابن الساعي في الجامع، والصفدي في الوافي 475/ 15: 642. (¬2) (هو الأمير أبو سعيد طاشتكين بن عبد الله التركي المستنجدي، مملوك الخليفة المستنجد با لله ترجمه المؤلف في «مجير الدين» من الجزء الخامس، بقي في ولائه لبني العباس وقدموه وأمّروه وجعل أمير الحاج والحرمين وحج بالعالم الإسلامي الشرقي ستا وعشرين حجة، وكانت الحلة إقطاعا له وسمع الحديث النبوي في جماعة من الشيوخ، وسعى به ابن يونس الوزير فحبسه الناصر لدين الله مدّة ثم تبيّن له أنه بريء فأطلقه وولاه خوزستان وأعاده الى إمارة الحاج وهو الذي أثنى عليه ابن جبير لحسن رعايته للحاج، وكان شجاعا خيرا صالحا حسن السيرة قليل الكلام يمضي عليه الاسبوع ولا يتكلم، توفي سنة «602 هـ‍»، ودفن بالنجف وسيرته معروفة في التواريخ). (¬3) ستأتي ترجمة مظفر الدين دكله صاحب شيراز فلعل هذا ابنه. (¬4) (في تاريخ ابن الدبيثي: «وصلي عليه ... بجامع القصر الشريف وحضره أرباب المناسب والفقهاء والعلماء وتقدم في الصلاة عليه قاضي القضاة أبو القاسم الدامغاني، وحمل إلى الجانب الغربي فدفن بمقبرة الشونيزي).

2804 - قطب الدين أبو الحارث سنجر بن عبد الله، يعرف بالخلاطي، الناصري، شحنة بغداد.

2804 - قطب الدين أبو الحارث سنجر (¬1) بن عبد الله، يعرف بالخلاطي، الناصري، شحنة بغداد. ذكره شيخنا في تاريخه وقال: كان أميرا مقداما هيوبا وكانت بغداد قد كثر اللصوص بها وغرّهم حلم! المستنصر با لله فوقع التعيين عليه فرتب شحنة بجانبي بغداد وأطلقت يده في المفسدين ورتب معه الفقيه محمد (¬2) بن غالية مخبرا سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، فاستقام به البلد وكانت وفاته في شعبان سنة أربعين وستمائة. 2805 - قطب الدين أبو المظفر سنجر بن عبد الله التركي المعروف بالبابائي الناصري، شحنة الفرات. قال [شيخنا]: كان أولا للحسين بن البابائي البصري وهو إذ ذاك صاحب ديوان الزمام فلما مات انتقل الى البدرية ورتب شحنة بعانة والأعمال الفراتية، فكان على ذلك الى أن مات سنة خمسين وستمائة. 2806 - قطب الدين أبو المظفر سنجر بن عبد الله الناصري الأمير. كان فارسا شجاعا، مليح الهيئة، جميل الصورة، تقدم بترتيبه أميرا فاستدعي الى دار الوزارة وخلع عليه وجعلت معيشته ألف دينار وعدته خمسين فارسا وكان محبا للصوفية والفقراء محسنا اليهم وتوفي سنة إحدى وخمسين وستمائة. ¬

(¬1) (ورد ذكره في «الحوادث ص 72) (¬2) (ورد ذكر ابن غالية يحيى لا محمد في ترجمة «أبي الحسين علي بن أحمد بن سعد بن الأعين الفتوتي» وكان من شهود مدينة السلام المزكين سنة «614 هـ‍» وروى عنه ابن أبي الحديد حكاية في «شرح نهج البلاغة مج 2 ص 496» قال: حدثني يحيى بن سعيد بن علي الحنبلي المعروف بابن عالية (كذا) من ساكني قطفتا بالجانب الغربي من بغداد وأحد الشهود المعدلين بها ...).

2807 - قطب الدين سنجر بن عبد الله العادلي.

2807 - قطب الدين سنجر بن عبد الله العادلي. كان يتأدب ويكتب [خطا] مليحا، ومن إنشاده: إذا ما ذلّ إنسان بدار ... فمره بالرحيل على بدار فأرض الله واسعة فضاء ... وفي أكنافها دار بدار ذكر عنه في كتاب أنشأه. 2808 - قطب الدين أبو المظفر سنجر بن عبد الله البكلكي المستنصري التركيّ، يعرف بزريق، أمير الحاج. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: ينسب الى الأمير جمال الدين بكلك (¬1)، فلما توفي أضيف الى مماليك البدرية، قال: وفي شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وستمائة ألحق بالزعماء وجعلت معيشته ألف دينار وعدته خمسين فارسا ثم رتب شحنة بخزانة السلاح ثم رتب شحنة بالحلة ثم رتب ناظرا باللحف وعقد عليه ضمان البندنيجين وجلعت معيشته خمسة آلاف دينار وعين عليه في امارة الحاج سنة خمسين وستمائة واستشهد في الواقعة سنة ست وخمسين وستمائة (¬2). 2809 - قطب الدين أبو المظفر سنجر بن عبد الله المستعصمي (¬3) التركي، ¬

(¬1) (أخباره في «الحوادث» ذكر مؤلفه أنه قتل في وقعة بين جيش المستنصر العباسى وجيش التتار في نواحي جبل خانقين ودقوقا، وفي نزهة الأنام لابن دقماق أنه «شوهد بعد الوقعة وقد جهده العطش وجماعة من الكفار - يعني التتار - يتبعون أثره ويقال انه قتل في المحاربة» اهـ‍.وفي الشذرات أنه قتل في الحرب «ج 5 ص 170» وورد ذكره استطرادا في الجامع المختصر ج 9 ص 110). (¬2) (قتل صبرا بأمر هولاكو كما في الحوادث ص 328). (¬3) المستنصري كما في الوافي (ذكر مؤلف الحوادث خبر عزمه على الهروب الى الشام

2810 - قطب الدين أبو أحمد سنجر بن عبد الله عتيق جمال الدين حسين بن اياز الايازي الرومي، النحوي الأديب.

يعرف بالياغز، الجندي الأمير. ذكره شيخنا وقال: كان سنجر الياغز مملوكا لامرأة تعرف بعائشة تربيه للناصر وعلمته القرآن والخط، فلما بويع المستنصر تقربت به اليه، فقبل منها وحظي عنده وزوّج بعض جواري الخليفة فسوّل له العصيان واستفسد جماعة وهرب الى جهة الشام فأتى به ابن غنام الخفاجي وعفى عنه، فلما نزل السلطان هولاكو على بغداد هرب مع جماعته الى الشام سنة ست وخمسين وستمائة. 2810 - قطب الدين أبو أحمد سنجر بن عبد الله عتيق جمال الدين حسين بن اياز الايازي الرومي، النحوي الأديب. كان شيخا فاضلا عالما بالنحو والأدب اشتراه بدر الدين اياز، واشتغل مع مولاه جمال الدين حسين بن اياز وقرأ على مشايخه الأدب وسمع معه الحديث من جماعة وكان ذكيا ينظم الأشعار الحسنة ورتب في جملة طلبة الحديث بدار السنة بالمدرسة المستنصرية وتوفر على تعليم أولاد الصاحب مجد الدين اسماعيل (¬1) بن الكتبي ولما قدمت بغداد حصل بيني وبينه أنس وصحبة وكان ¬

= سنة «637 هـ‍» ص 128 - ترجمه الذهبي في «تاريخ الاسلام» وابن الكتبي في «عيون التواريخ» والصفدي في الوافي، وابن تغري بردي في المنهل والنجوم الزاهرة «ج 7 ص 232» قال الصفدي في الوافي: «لما أخذت بغداد كان هو في جملة من هرب منها ووصل الى الشام ... وعنده معرفة ونباهة وحسن عشرة ويحاضر بالأشعار والحكايات توفي سنة 669 هـ‍» وقال ابن تغري بردي في المنهل: «قدم الشام فأنعم عليه الملك الظاهر بيبرس البندقداري باقطاع جيد بدمشق وصار محترما في الدولة الظاهرية الى أن توفي»، الوافي بالوفيات، نسخة دار الكتب الوطنية بباريس 2064 الورقة 191)، وذيل مرآة الزمان 459/ 2. (¬1) (هو اسماعيل بن الياس أحد كبار المتصرفين بالعراق المتعلقين ببني الجويني، أخباره في «الحوادث» وقد ناب عن شمس الدين هارون بن شمس الدين الجويني ثم شارك -

2811 - قطب الدين سنجر بن عبد الله-عتيق الصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني-الرومي الماوردي.

يتردد إليّ، كتبت عنه وسمعت منه وتوفي في صفر سنة خمس وتسعين وستمائة. 2811 - قطب الدين سنجر بن عبد الله - عتيق الصاحب علاء الدين عطا ملك الجويني - الرومي الماوردي. سمع الأحاديث النبوية على شيخنا العدل رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ، وحجّ إلى بيت الله الحرام وهو حسن الأخلاق، كريم الصحبة، عارف بصنعة الماورد وعمل المعاجين والأشربة ومعرفة الأدوية والعقاقير واتصل اليه الولد أبو سهل وصاهره على ابنته سنة إحدى عشرة وسبعمائة. 2812 - قطب الدين شاه جهان بن جلال الدين سيورغتمش بن قطب الدين محمد الكرماني، المتولي على كرمان (¬1). من أولاد الملوك بكرمان وله معرفة بأيام الناس ومقاديرهم وكان التجار يقصدون كرمان لما يعاينون منه من الشفقة والعدل والإحسان والبذل. ¬

- في الحكم بالديوان ولكنه ضمن الأعمال الحلية سنة «686 هـ‍» إضافة الى نيابة الديوان فكان ذلك سببا لذهاب أمواله وأملاكه، ولما استولى على أمور الدولة المغولية سعد الدولة اليهودي بعث الى العراق من قتل مجد الدين اسماعيل المذكور سنة «688 هـ‍» وهو والد يوسف بن اسماعيل مؤلف «ما لا يسع الطبيب جهله» ويعرف «بجامع الخوي» أيضا). وسيترجمه المصنف في مجد الدين. (¬1) تقدمت ترجمة جدّه بلقب علاء الدين محمد بن تكش مع التصريح بلقبه المذكور هنا أعني قطب الدين، أما والده فستأتي ترجمته بلقب معز الدين فلاحظ. وشاه جهان بمعنى ملك العالم. (ويستدرك عليه «قطب الدين أبو اليمن سنجر بن عبد الله السباك» والد تاج الدين أبي الحسن علي بن السباك القاضي المنفي، ذكره ابن رافع في ترجمة ابنه منتخب المختار ص 141).

2813 - قطب الدين أبو الهيثم شبل بن المقلد العسقلاني الواعظ.

2813 - قطب الدين أبو الهيثم شبل بن المقلّد العسقلاني الواعظ. ذكره الحافظ الثقة أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي الأصفهاني، نزيل الاسكندرية في كتاب «معجم السفر» وقال: روى لنا عن المجيد (¬1) ابن أبي الشحناء العسقلاني وغيره. 2814 - قطب الدين أبو الخير شفاء بن عبد الرحمن المراغي الصوفي، من أولاد القضاة بأذربيجان (¬2). كان من محاسن الصوفية وظرفائهم وهو أخو الكافي عبد الرحمن بن عبد الغفّار! ومن كلامه: «الصوفي من اجتمعت أجزاء همومه واتخذت في نقطة قلبه، وفتر كليل (¬3) خياله عن تحريك صور أمانيه وآماله، بحسن الاستماع يحصل الانتفاع، الصوفي لا تجاوز همته قدمه ولا نطقه حاله». ¬

(¬1) (هو أبو علي الحسن بن محمد بن عبد الصمد بن أبي الشحناء، لقب بالمجيد ذي الفضيلتين، وكان أحد كتاب الدولة الفاطمية الكبراء وله خطب مذكورة ورسائل محبرة، قيل: إن القاضي الفاضل كان جل اعتماده على حفظ كلامه، توفي قتيلا بخزانة البنود سنة «482 هـ‍».ترجمه ابن الفوطي المؤلف في باب «المجيد» «من كتاب الميم» في الجزء الخامس وترجمه ياقوت وابن خلكان وابن بسام في الذخيرة، وتصحف اسمه في «شرح نهج البلاغة» إلى ابن أبي الشحماء «ج 2 ص 547» قال الشارح: وقد شغف الناس في المواعظ بكلام كاتب محدث يعرف بابن أبي الشحماء العسقلاني وأنا أورد ههنا خطبة من مواعظه هي أحسن ما وجدته له ليعلم الفرق بين الكلام الأصيل والمولد ...). (¬2) هنا تناقض في اسم والد المترجم بين العنوان وبين المتن وبين ما سيأتي من ترجمة أخيه في حرف الكاف باسم كافي الدين عبد الرحمن بن عبد الجبار بن حمدان المراغي المستوفي. (¬3) (هذه الكلمة غير واضحة).

2815 - قطب الدين أبو المستنير صبح بن غالب البغدادي المقرئ.

2815 - قطب الدين أبو المستنير صبح بن غالب البغدادي المقرئ. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع من أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي وطبقته وقال: كتبت عنه (¬2) وتوفي في منتصف شهر ربيع الأول سنة ستمائة، ودفن بباب حرب. 2816 - قطب الدين أبو الحسن صدقة بن عمر بن أحمد الواسطي المقرئ القصّار. ذكره الحافظ أبو طاهر بن محمد السلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى لنا بواسط عن محمد (¬3) بن محمد بن مخلد الأزدي الواسطي. 2817 - قطب الدين أبو محمد طغدي (¬4) بن قتلغ بن عبد الله الأميري البغدادي الفقيه. ذكره الحافظ زين الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن القطيعي في تاريخه ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 86، التكملة 50/ 2: 851. (¬2) (في ابن الدبيثي: سمع الكثير بنفسه من صباه الى أن أسره ... وكان صالحا). (¬3) (هو أبو الحسن الجلختي (بفتح الجيم واللام وسكون الخاء) نسبة الى بعض أجداده - كما في أنساب السمعاني - ذكر أنه كان من مشاهير المحدثين وسمع من شيوخ واسط وتوفي سنة 468 هـ‍). وله ترجمة في سير الأعلام وغيره. (¬4) ترجمه الدبيثي في تاريخه ق 182 وفي مختصره ص 206 والمنذري في التكملة 181/ 1: 186، وابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة 378/ 1، والصفدي في الوافي 453/ 16، والذهبي في سير الأعلام 230/ 21، وتاريخ الاسلام وفيات 589، وقال: «الفرضي ويسمّى عبد المحسن وهو بطغدي اشهر، ولد سنة «534 هـ‍» وقرأ القراءات ... وكان أستاذا في الفرائض» وذكره ابن الدبيثي ثانية في «عبد المحسن» من تاريخه. وفي غالب المصادر: بن ختلغ. بالخاء.

2818 - قطب الدين أبو منصور طغرل بن عبد الله التركي الناصري الأمير.

وقال: سمع الحديث من شيوخنا سعيد بن البناء وأبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى ابن شعيب واشتغل بالفقه وقرأ الفرائض ولازم أبا الحسن البطائحي وكان فاضلا عالما، وسافر الى دمشق وأقام بها الى أن توفي في المحرم سنة تسع وثمانين وخمسمائة، ودفن بباب الفراديس. 2818 - قطب الدين أبو منصور طغرل بن عبد الله التركي الناصري الأمير. ذكره شيخنا في تاريخه وقال: كان جميل الصورة، ساكنا عاقلا، وتقدم الإمام الناصر لدين الله بأن يرتب شحنة وأقطع دقوقا فتوجه اليها وأقام بها وأحبّته الرعية وكان حسن السيرة محبّا للخير وأهله وتوفي بها سنة اثنتي عشرة وستمائة. 2819 - قطب الدين طلحة بن عبد الواحد بن طلحة الأشتري المعدّل. ذكره شيخنا العدل ظهير الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمود الكازروني في ذكر المعدّلين أيام قاضي القضاة سراج الدين الهنايسي. 2820 - قطب الدين أبو السعود ظفر (¬1) بن ابراهيم بن محمد المعروف بابن الكرخي وبابن الأندلسي الصوفي. ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه، وقال: هو أخو عبد السلام (¬2) بن ابراهيم وقال: روى عن القاضي أبي الحسين محمد بن محمد بن ¬

(¬1) (قدم المؤلف ترجمته في عزّ الدين). (¬2) (قدمنا ذكره في ترجمة أخيه ظفر، قال ابن الدبيثي: «يعرف بابن الأرمني، من أهل -

2821 - قطب الدين أبو محمد عبد الله بن أبي الحجاج بن علي القضاعي المصري الأديب الفقيه.

الفراء الحنبلي، وكان رجلا فاضلا فقيها عالما، كانت وفاته في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 2821 - قطب الدين أبو محمد عبد الله بن أبي الحجاج بن علي القضاعي المصري الأديب الفقيه. ذكره الصدر جمال الدين أبو الحسن علي بن ظافر الأزدي المصري في كتاب «بدائع البداية».وقال أنشدنا: يا من هربي منه وفيه أربي ... ضدّان هما عذاب قلبي التعب أحيا وأموت وهو لا يشعر بي ... كم واحربي فيه وكم واطربي! 2822 - قطب الدين أبو القاسم عبد الله (¬1) بن الحسن بن محمد بن الحسن بن علي بن طاهر البغدادي الوكيل الخلاّل. ذكره الحافظ تاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم ابن السمعاني في «المذيل» وقال: سمع أبا الخطاب نصر بن البطر (¬2) وطبقته وكان فاضلا عالما قال: أهدى أحمد بن يوسف في يوم نيروز إلى المأمون طبق جزع عليه ميل ذهب فيه اسمه ¬

= الحربية، سمع عبد السلام ... وروى ... وأجاز لنا وتوفي ... تاسع شهر ربيع الآخر «600 هـ‍» ودفن بباب حرب، وذكره المنذري (ورقة 54) والذهبي). (¬1) ترجمه الخطيب في الأحياء لأن وفاته قبل وفاته «ج 9 ص 439» وذكره ابن الجوزي في المنتظم «ج 8 ص 314» والذهبي في سير الأعلام 368/ 18 وتاريخ الاسلام «نسخة المتحفة البريطانية 50150 ورقة 122» وفي العبر وتذكرة الحفاظ وذكره ابن الدبيثي في ترجمة ابنه أبي العباس أحمد، ولد سنة «385 هـ‍» وتوفي سنة 470 هـ‍، وله ذكر في البداية والنهاية ومرآة الجنان. (¬2) له ترجمة في الأنساب: الغربي، المنتظم وفيات 494، معجم البلدان: 192/ 4، الكامل 327/ 10، وسير أعلام النبلاء 46/ 19، واسمه الكامل: نصر بن أحمد بن عبد الله.

2823 - قطب الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الرزاق البغدادي الأديب.

منقوش وكتب إليه: «هذا يوم جرت فيه العادة، بألطاف العبيد السادة وقد بعثت الى أمير المؤمنين طبق جزع فيه ميل (¬1)».فلما رفع المنديل استطرف الهدية واسترجح [عقل] مهديها. 2823 - قطب الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الرزاق البغدادي الأديب (¬2). ذكره أبو الحسن الباخرزي في كتاب «دمية القصر» فقال: [أنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال: أنشدني ابن برهان النحوي البغدادي له: دعوا مقلتي تبكي لفقد حبيبها ... ليطفي برد الدمع حرّ لهيبها ففي حلّ خيط الدمع للقلب راحة ... وطوبى لنفس متعت بحبيبها بمن لو رأته القاطعات أكفّها ... لما رضيت إلاّ بقطع قلوبها] 2824 - قطب الدين أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز بن حريز العسقلاني الأديب. قدم بغداد بعد سنة ثمانين وأربعمائة، ولازم الشيخ أبا زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي وقرأ عليه مصنفاته وكان رجلا فاضلا جلس مع جماعة ببغداد على شاطئ دجلة، في منتصف الشهر وأنشد: ولما تعالى البدر وامتدّ ضوؤه ... بدجلة في تشرين بالطول والعرض وقد قابل الماء المفضّض نوره ... وبعض نجوم الليل تقفو سنا بعض توهّم ذو العين البصيرة أنّه ... يرى باطن الأفلاك في ظاهر الأرض ¬

(¬1) (راجع «ديوان المعاني» لأبي هلال العسكري «ج 1 ص 95» فقد أورد الخبر على صورة أخرى مع أبيات لأحمد بن يوسف). (¬2) (لم أجد له ترجمة في النسخة التى طبعها الشيخ محمد راغب الطباخ وإنما وجدتها في نسخة باريس المرقومة «3313» في الورقة 62). كما هي موجودة أيضا في النسخة المطبوعة مؤخرا والتي هي أتم طبعة للكتاب.

2825 - قطب الدين أبو الفضل عبد الله بن محمد بن عبد الله الحيري النيسابوري المفتي.

2825 - قطب الدين أبو الفضل عبد الله بن محمد بن عبد الله الحيري النيسابوري المفتي (¬1). كان فقيها فاضلا عالما حافظا، كتب الكثير وسمع. وله أشعار مطبوعة وفوائد مجموعة: لا روّعت بعدها الخطوب لكم ... سربا ولا فصّلت لكم جمل (¬2) توفي سنة أربع عشرة وخمسمائة بالكوفة وحمل الى مشهد الامام المرتضى علي - عليه السلام - فدفن هناك. 2826 - قطب الدين أبو نزار عبد الله بن محمد بن يحيى بن الحسين العلوي الزيدي الكوفي، يعرف بابن الشريف الجليل السيد الشريف الشاعر (¬3). ¬

(¬1) في منتخب ومختصر السياق من تاريخ نيسابور ترجمة تتوافق مع هذه الترجمة سوى في تاريخ محل الوفاة: عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو الفضل الحيري الفقيه الامام مشهور، فاضل، مدرس، مفتى قومه، عفيف النفس متدين كثير المداخلة والزيارة، ذو خط مليح ... توفي في صفر سنة 477.فربما كان التاريخ المذكور هنا للتالي حيث يتناسب معه تماما. (¬2) (ورد هذا البيت في «الحوادث» مصحفا منه الشطر الثاني الى «سربا ولا فضلت لكم حمل» فينبغي تصحيحه). (¬3) وسيعيد ذكره في الكامل كما هو المعروف من لقبه بكنية أبي محمد وذكره العماد في الخريدة. وانظر تعليقة الترجمة المتقدمة فالتاريخ المذكور فيها للوفاة قلنا أنها تتناسب مع هذه الترجمة. (ويستدرك عليه: «قطب الدين أبو محمد عبد الحق بن ابراهيم بن محمد بن نصر بن محمد بن سبعين المرسي الصوفي المتفلسف القائل بوحدة الوجود، مؤسس المقالة السبعينية -

2827 - قطب الدين أبو محمد عبد البر بن فرسان الواداشي الكاتب.

قرأت بخطّه: فإنّك لن ترى طردا لحرّ ... كإلصاق به طرف الهوان ولم تجلب مودّة ذي وفاء ... بمثل الودّ أو بذل اللسان 2827 - قطب الدين أبو محمد عبد البرّ بن فرسان الواداشي (¬1) الكاتب. قرأت بخطه للامام الشافعي: المرء في كورته ضائع ... والليث في غيضته جائع فاخرج تر الناس وتلق الغنى ... فالموت لا يدفعه دافع (¬2) 2828 - قطب الدين (عضد الدولة) أبو محمد عبد ربّ بن علي بن معاني المصري المقرئ. كان من القراء المجوّدين، قرأت بخطه: «قال ليث بن [أبي] سليم: بلغني أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عوتب في جهده نهارا في أمور المسلمين واجتهاده ليلا في أمور آخرته، فقال لهم: إن أنا نمت نهاري ضاعت ¬

= وزعيم الطائفة السبعينية، كان صوفيا على قواعد الفلاسفة وله كلام في التصوف وتصانيف، رمي بالزندقة والهرطقة وتوفي بمكة سنة «688 هـ‍» وذلك انه فصد يديه وترك الدم يخرج حتى فرغ منه الدم ومات. «فوات الوفيات ج 1 ص 516» طبعة جديدة، والبداية والنهاية «ج 13 ص 261» و «المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي»، وشذرات الذهب «ج 5: ص 329».والنجوم الزاهرة ج 7 ص 232). (¬1) (ويقال فيه «الوادي آشي» أيضا)، وله ترجمة في المغرب لابن سعيد 142/ 2، وتحفة القادم 115، ونفح الطيب 611/ 2، والإحاطة في أخبار غرناطة 575/ 3، والوافي للصفدي 29/ 18: 24. (¬2) لم يرد هذان البيتان في ديوان الشافعي.

2829 - قطب الدين أبو أحمد عبد الرحمن بن الحسين بن أحمد بن الحسين العنبري البصري المعروف بالعاجي اللغوي البزاز.

الرعية وان نمت ليلي ضيّعت نفسي فكيف النوم معهما؟». 2829 - قطب الدين أبو أحمد عبد الرحمن بن الحسين بن أحمد بن الحسين العنبري البصري المعروف بالعاجي اللغوي البزاز. كان أديبا حافظا لغة العرب، قال: «غنّى مغن بحضرة بعض البلغاء ولم يك محسنا فلم ينصتوا له، فغضب، فقال له: أنت - عافاك الله - تحمل الأسماع ثقلا، والقلوب مللا، والأعين قباحة، والأنوف نتانة، ثم تقول: اسمعوا مني وأنصتوا إليّ، هذا إذا كانت افهامنا وأذهاننا صدئة فإما رضيت بالعفو منا وإما قمت مذموما عنّا». 2830 - قطب الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخونجي نزيل تبريز الفقيه الأصولي كان من حكماء الزمان وعلماء الأوان، له تصانيف في المنطق مفيدة وكان عالما بالأصول، ومسائل الخلاف، كثير الفكر، دائم الخلوة، قليل الكلام، فصيح العبارة، روى لنا عنه شيخنا شمس الدين عبد الكافي بن عبد المجيد بن عبيد الله التبريزي. 2831 - قطب الدين أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد الموصلي الفقيه. كان فقيها عالما، أنشد: وما أنس لا أنس حبيبي ذاهبا ... وصبري وأين الصبر لي معه ذهب؟ فما زال يذري فوق خدّيه لؤلؤا ... وعاشقه يجري عقيقا على ذهب

2832 - قطب الأقطاب، كمال الدين عبد الرحمن بن مسعود البغدادي، شيخ السلطان أحمد بن هولاكو.

2832 - قطب الأقطاب، كمال الدين عبد الرحمن (¬1) بن مسعود البغدادي، شيخ السلطان أحمد بن هولاكو. لم يبلغ أحد من المشايخ والأكابر ما بلغ في دولة السلطان أحمد وفوّض إليه جميع وقوف المملكة وقرئ الفرمان الوارد باسمه في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وستمائة. وذكروا عنه أنه يعرف الكيمياء وله عجائب وكان صناع الكف، نجارا، مهندسا، وحصل أموالا وجواهر، وأنفذه السلطان أحمد الى الشام فمنع من الخروج عنها، ومات بدمشق في شوال سنة ثلاث وثمانين ودفن بجبل الصالحية. 2833 - قطب الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن اسماعيل الاسكندري المعروف بابن الصفراوي (¬2) الفقيه المدرس. ذكره كمال الدين ابن الشعّار في كتاب «عقود الجمان» وقال: كان مفتي الاسكندرية في وقته، سمع الكثير من أبي طاهر السّلفي مع نظره في علم الأدب ¬

(¬1) (ترجمه المؤلف أيضا في باب «كمال الدين» من الجزء الخامس من كتابه مرّتين، مرّة بهذا الاسم ومرّة باسم عبد الرحمن بن يحيى، وله ترجمة في تاريخ الاسلام للذهبي «نسخة المتحفة البريطانية المتحفة البريطانية 1540 ور 25» والوافي بالوفيات للصفدي «نسخة باريس 2066 ور 176» وتالي كتاب وفيات الأعيان للصقاعي «نسخة باريس 2061 ور 50» وله ذكر في عدة كتب كالمسمّى بالحوادث «ص 431» ذكر الصقاعي أنه عبد الرحمن بن عبد الله ودرس على موفق الدين الكواشي الموصلي المفسر المشهور). وترتيب الأسماء هنا يؤيد اختيار الصقاعي. (¬2) الصفراوي منسوب الى وادي الصفراء بالحجاز، ترجمه ابن الشعّار في عقود الجمان /205/ 3 ب، والمنذري في التكملة 2863/ 3، والذهبي في تاريخ الاسلام: 409، وسير أعلام النبلاء 41/ 23، والعبر 150/ 5، وتذكرة الحفّاظ 1424، ومعرفة القرّاء 498/ 2، والصفدي في الوافي 174/ 18، والجزري في «غاية النهاية»، وابن العماد في الشذرات وابن تغري بردي في النجوم، ذكر أن عمره اثنتان وتسعون سنة ولقبه جمال الدين.

2834 - قطب الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين عتيق بن عبد اللطيف العتيقي التبريزي، المفسر الواعظ.

واللغة وصنّف كتابا سمّاه «كتاب العنوان» وله رسالة في مدح أبي طاهر السّلفي، فمن شعره في مدحه قوله: لولاك ما بسط المقال لساني ... ولما تهذّب خاطري وجناني منها: ألبستني من عزّ فضلك حلّة ... فأنا أتيه بها على الأقران في أبيات وتوفي بالإسكندرية سنة ست وثلاثين وستمائة. 2834 - قطب الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين عتيق بن عبد اللطيف العتيقي التبريزي، المفسر الواعظ (¬1). كان من أعيان علماء أذربيجان وفرسان الفصل يوم الرهان، من البيت المعروف بالفضل والإحسان، أجاز له ولأهله الإمام الناصر لدين الله رواية كتاب «روح العارفين» قرأت بخطه على كتاب له: ما قصّرت همة بلغت بها با ... بك يا ذا الندى وذا الكرم حسبي بودّيك إن ظفرت به ... ذخرا وعزّا يا واحد الأمم وهو (¬2) ممن أجاز له الامام الناصر لدين الله مع والده وأهل بيته، حضرت مجلسه واستدعاني إلى داره وكتب لي الإجازة بخطه وكان يفسر القرآن بالمناوبة بينه وبين أخيه شرف الدين ولم أر في تبريز من يماثله في العلم والحشمة والمروءة، وأعطاني وبعث لي مدة مقامي بتبريز وتوفي في ثاني عشر شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وستمائة، ورثاه شيخنا رشيد الدين يحيى بن زيد بن المشهدي بقوله: إن طحنت حبة قلبي فقد ... دارت رحا الموت على القطب يا أوحد الوعاظ فوق الثرى ... لأنت لي أوعظ في الترب ¬

(¬1) ستأتي ترجمة أبيه في موضعها. (¬2) (ورد الخبر مكررا هكذا).

2835 - قطب الدين أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الرحيم بن يوسف الأبهري الأديب.

2835 - قطب الدين أبو محمد عبد الرحيم (¬1) بن عبد الرحيم بن يوسف الأبهري الأديب. أنشد في صبي ألثغ: غزال زارني يوم الثلاثاء ... فعانقني وقبلني ثلاثا يريني في الشمائل منه ظرفا ... وفي الاعطاف لينا وانخناثا به لثغ يردّ السين ثاء ... يقول إذا حضرت فلا مكاثا 2836 - قطب الدين أبو الرضا عبد الرشيد (¬2) بن مسعود بن محمد البيهقي المهري الكاتب. كان من الكتاب الأفراد المعروفين بالأدب ومعرفة لغات العرب، كان يحفظ ألفاظ عبد الرحمن بن حماد ويتكلم عليها ويستشهد بالآيات والأخبار والأبيات، وله رسائل في الفنون. 2837 - قطب الدين أبو سعد عبد الصمد بن الحسن بن الحسين [ظ] المراغي الصوفي. من كلامه: الصوفيّ خرقته حرفته، رباطه تقيّته، معلومه ثقته، مطيّته همته، وقته حرمه، إجرامه إحرامه، غسله ندمه، توبته أمانته، باديته تعبده، سيره نفسه، ناقته فاقته، كعبته مراقبته، خيفه مخافته، وقفته معرفته، صفاه صدقه، مروته مروّته، سعيه استعداده، طوافه استمداده، عرفاته قرباته». ¬

(¬1) (كان هذا الاسم مقدما على موضعه فأخّرناه)، أقول: كان من الأنسب ذكر موضعه السابق. (¬2) (كتب بإزائه على الهامش «قطب الدين عبد الرشيد بن مسعود بن الحسن البيهقي» وهو هو) وتقدمت ترجمة أخيه فخر الدين عبد العزيز.

2838 - قطب الدين أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد بن المهذب السلمي المصري الأديب.

2838 - قطب الدين أبو محمد عبد العزيز (¬1) بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد بن المهذب السلمي المصري الأديب. ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب «طبقات الفقهاء» وقال: حدّث عن حنبل الرصافي وطبقته وسمع صحيح البخاري على زين (¬2) الأمناء بإجازته من أبي الوقت وسمع الحديث من جماعة وتأدب على علم الدين السخاوي وجمال الدين ابن الحاجب وغيرهم قلت: وكتب الينا بالإجازة من دمشق سنة ثمانين وستمائة (¬3) وذكر أن مولده بدمشق سنة ثمان وتسعين وخمسمائة (¬4). 2839 - قطب الدين (¬5) أبو محمد عبد العزيز بن أبي المعالي محمد بن أبي الفضائل المعروف بابن الديناري، البغدادي الواعظ. ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتاب «عقود الجمان» وقال: سمع الحديث على جدّه لامّه محمد بن اسماعيل بن أسعد بن إبراهيم بن هبة الله بن الدينارى، ¬

(¬1) طبقات السبكي 80/ 5، المنهل الصافي، النجوم الزاهرة، الفوات 350/ 2، ذيل الروضتين 170 و 216، ذيل مرآة الزمان 505/ 1، تالي وفيات الأعيان 95، مرآة الجنان 253/ 4، تاريخ علماء بغداد 104، السلوك للمقريزي 2/ 1: 476، الوافي 520/ 18، السلامي، البداية والنهاية، الأسنوي، العبر، الشذرات، رفع الاصر، حسن المحاضرة. ولقبه عزّ الدين لا قطب الدين. وعلم الدين السخاوي هو علي بن محمد بن عبد الصمد. (¬2) (هو أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر المحدث الفاضل، توفي سنة «627 هـ‍» كما في النجوم الزاهرة وغيره). (¬3) (وهم المؤلف في هذا التاريخ كما وهم في اللقب والصحيح «660 هـ‍» كما في التواريخ الأخرى) وهي سنة وفاته وذلك في التاسع أو العاشر من جمادى الاولى بمصر. (¬4) (الصواب سنة 577 هـ‍ أو سنة 578 هـ‍). (¬5) (كتب بإزائه على الهامش عفيف الدين) وقد تقدم ذكره في عفيف الدين فلاحظ. وانظر ترجمته في عقود الجمان 3 ق 290 والوافي 542/ 18.

2840 - قطب الدين أبو الحارث عبد الغني بن طاهر بن علي القومساني المحدث.

وقرأ الأدب على [أبي] البركات عبد الرحمن ابن الأنباري وغيره وقدم الموصل وتفقه بها على القاضي أبي الرضا سعيد بن عبد الله بن القاسم ابن الشهرزوري وغيره، روى عنه أبو المجد [عماد الدين إسماعيل بن هبة الله] ابن باطيش وله شعر، وتوفي بدمشق يوم الجمعة رابع ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة ودفن بجبل قاسيون. 2840 - قطب الدين أبو الحارث عبد الغني بن طاهر بن علي القومساني المحدث (¬1). أورد بسنده عن جابر قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله» ثم قرأ: «إنّ في ذلك لآيات للمتوسمين» وفي رواية: «احذروا دعوة المؤمن وفراسته فإنه ينظر بنور الله وبتوفيق الله» وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: «اتقوا فراسة العلماء فانهم ينظرون بنور الله، إنه شيء يقذفه الله في قلوبهم وعلى ألسنتهم». 2841 - قطب الدين أبو الفضائل عبد القادر بن حمزة بن ياقوت الأهري، الحكيم الصوفي. كان من الحكماء الصوفية المتألهة، سافر في صباه على قدم التجريد والتحصيل، ودخل خراسان وفارس وقرأ على الامام فخر الدين الرازي بهراة ودخل بغداد في أيام الامام المستنصر با لله. ولما رجع من سفره الطويل استدعاه بهاء الدين الكليبري وعمّر لأجله مدرسة لطيفة، ليشغل أولاده بها، وأدرّ له الأرزاق فأقام بها مديدة ثم رجع الى أهر متوفرا على التحصيل والإفادة وقصده ¬

(¬1) قومسان من نواحي همذان. والحديث الأول والثالث قد ورد نحوهما عن أبي سعيد وأبي أمامة وابن عمر وغيرهم كما في كنز العمال 88/ 11، والثاني رواه ابن جرير وأبو نعيم عن ثوبان كما فيه أيضا. وسيعيد الأولان تحت الرقم 4395.

2842 - قطب الدين أبو الوفاء عبد القادر بن محيي الدين محمد بن قاضي القضاة نصر بن عبد الرزاق الجيلي البغدادي الصوفي.

جماعة من طلاب العلم فانتفعوا به، رأيته سنة سبع وخمسين [وستمائة] وكنت أسيرا فدعا لي وأنفذني الى كليبر الى صاحبه شمس الدين حبش الفخار فأقمت تحت كنفهم مديدة وكانت وفاة مولانا قطب الدين في آخر سنة سبع وخمسين وله تصنيف سمّاه كتاب «الأقطاب القطبية». 2842 - قطب الدين أبو الوفاء عبد القادر بن محيي الدين محمد بن قاضي القضاة نصر بن عبد الرزاق الجيلي البغدادي الصوفي. (¬1) من أولاد المشايخ والعلماء والزهاد الصلحاء وكان قطب الدين كريم الأخلاق، وقد سمع الأحاديث على جماعة من مشايخنا وهو على طريقة السلف من القناعة والعبادة ولما دخلت العراق وسكنت بمشهد البرمة من محلة الجعفرية تردّد اليّ وحصل لي به الأنس التام وأنشدني في المحاورة: خلق المال واليسار لقوم ... وأراني خلقت للإملاق أنا فيما أرى بقية قوم ... خلقوا بعد قسمة الأرزاق وتوفي يوم الخميس رابع صفر سنة أربع وتسعين وستمائة وأجاز له مع إخوته [جماعة] من الشيو [خ] وكان على سبيل المتجردين ومعه جم‍ [اعة] ..... فنوّه تاج الدين الا .... ك‍ .... فاستدعاه إلى حضر [ته] فلم يجب والى ثما ..... بغداد فانه .. 2843 - قطب الدين أبو طالب عبد الكريم بن القاضي أبي الحسن علي بن أبي اليمن البغدادي. سمع على شيخنا شهاب الدين علي بن حصين (¬2) الفخري وسمع عليّ ¬

(¬1) تقدم في ترجمة جده عماد الدين ذكر من يرتبط بهذا البيت. (¬2) (حصين (بفتح الحاء) على ما ضبطه المؤلف وغيره ذكره ابن رجب استطرادا في

2844 - قطب الدين عبد الملك بن ابراهيم بن عبد الله الموصلي المقرئ.

الأحاديث «الثلاثة عشر المستعصمية» (¬1) بحق سماعي من الصاحب السعيد محيي الدين أبي محمد يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزي، بسماعه من المستعصم با لله بسنده وذلك بحضرة والده في يوم الأحد ثامن عشر ذي الحجة سنة خمس عشرة وسبعمائة. 2844 - قطب الدين عبد الملك بن ابراهيم بن عبد الله الموصلي المقرئ. قرأت بخط بعض العلماء: وأنشدنا مولانا قطب الدين عبد الملك - ولم يزد -: ما أطيب ما زار بلا ميعاد ... بالرّغم على الوشاة والحسّاد بدر كتب الحسن على عارضه ... سطرين هما عليه بالمرصاد 2845 - قطب الدين أبو الذكاء عبد المنعم (¬2) بن يحيى بن ابراهيم بن علي القرشي الخطيب. ¬

= ترجمة عفيف الدين أبي عبد الله محمد بن عبد المحسن ابن الدواليبي المترجم في هذا الكتاب أيضا قال: «ورتّب عفيف الدين مسمعا بدار الحديث المستنصرية ببغداد بعد وفاة ابن حصين سنة ثمان عشرة [وسبعمائة]» «ص 532» فالظاهر أن وفاة ابن حصين كانت سنة «716 هـ‍» وورد ذكره استطرادا في ترجمة جمال الدين يوسف بن عبد المحمود في الكتاب المذكور «ص 428» وفي الدرر ج 4 ص 464). (¬1) (سيأتي ذكرها ثانية في الكتاب وقد خرّج له شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي المتوفى سنة «705 هـ‍» أربعين حديثا كما ذكر ابن تغري بردي في ترجمة الدمياطي من كتابه المنهل الصافي). (¬2) (ورد ذكره في سماع مجلس نظام الملك بما صورته: «وسمعهما على الشيخين العفيف إبراهيم والقطب عبد المنعم بن يحيى بن ابراهيم بن علي بن جعفر الزهرين النابلسيين بسماعهما من ابن البنّاء [أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن موهوب بن جامع بن البناء -

2846 - قطب الدين أبو الرجاء عبد الهادي بن حمد بن الحسن الأصفهاني المحدث.

من ولد عبد الرحمن بن عوف، كان من فصحاء الخطباء، سمع الأربعين الطائية على الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي المعالي عبد الله بن موهوب بن جامع ابن عبدون المعروف بابن البنّاء الصوفي البغدادي، سنة ثمان وستمائة وروى بإسناده الى بديل بن أبي القاسم بن بديل الخويي قال: أنشدنا القاضي أبو الفتح ناصر بن أحمد بن بكران لنفسه: نصير ترابا كأن لم نكن ... وعاة العلوم رعاة الذمم فتبّا لعيش قصير الدوام ... ووجدان حظّ قرين العدم 2846 - قطب الدين أبو الرجاء عبد الهادي بن حمد بن الحسن الأصفهاني المحدّث. سمع بقراءته على زين الدين أبي منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي كتاب «حلية الأولياء، وطبقة الأصفياء» بسماعه من أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصفهاني، في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 2847 - قطب الدين عثمان بن ابراهيم بن يوسف الشهراباني الصوفي. كان من الصوفية المتميزين، والعلماء المبرزين، سافر الى بلاد خراسان وعبر الى بلاد تركستان، قدم علينا مراغة سنة سبع وستين وستمائة، وكان عارفا بكلام السلف من الصوفية [قال]: قال ابن السماك: لو قال العبد: يا رب ¬

- الصوفي] كمال الدين محمد بن حسين بن أبي بكر الخشن وأخوه عمر بن حسين ووالداه يوسف وزهراء في أول الخامسة، وآخرون في سابع عشر ربيع الأول لسنة تسع وخمسين وستمائة» مجلة معهد المخطوطات العربية مج 5 ج 2 ص 377).

2848 - قطب الدين أبو عمر وعثمان بن عمر بن أبي المعالي البغدادي، يعرف بابن الربيب، الأديب.

لا ترزقني، لقال الله - تعالى -: بل أرزقك على رغم أنفك، ليس لك خالق غيري ولا رازق غيري، إن لم أرزقك فمن يرزقك؟. 2848 - قطب الدين أبو عمر وعثمان بن عمر بن أبي المعالي البغدادي، يعرف بابن الربيب، الأديب. سمع جميع صحيح الامام أبي عبد الله محمد بن عبد الله البخاري على الشيخ العالم الشريف كمال الدين أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم العباسي، بالجامع العتيق بمصر، سنة اثنتين وأربعين وستمائة (¬1). 2849 - قطب الدولة أبو الحسن علي بن جعفر بن فلاح المصري، متقدم عسكر مصر. ذكره أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه وقال: لما فرغ الحاكم بأمر الله من أمر الراشد با لله أبي الفتوح الحسني (¬2) على ما قرّرناه في ترجمته - ثم جرّد ¬

(¬1) (راجع ترجمة «فخر الدين فخر بن طلائع بن نجم» وترجمة «فخر الدين محمد بن أحمد المديني» من هذا الكتاب). (¬2) (قال ابن عنبة في ذرية الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن أبي طالب - ع - ثم من بني موسى الجون: «ومنهم الأمير عيسى بن جعفر ملك الحجاز بعد أخيه عيسى وكان أبو الفتوح قد توجه الى الشام في ذي القعدة سنة إحدى وأربعمائة ودعا الى نفسه وتلقب بالراشد با لله ووزر له أبو القاسم الحسين بن علي المغربي وأخذ البيعة على بني الجراح بإمرة المؤمنين وحسّن له أبو القاسم المغربي أخذ ما في الكعبة من آلة الذهب والفضة وسار به الى الرملة فلما بلغ ذلك الحاكم قامت عليه القيامة وفتح خزائن الأموال ووصل بني الجراح بما استمال به خواطرهم من الاموال العظيمة وسوغهم بلادا كثيرة فخذلوا أبا الفتوح وظهر له ذلك وبلغه ان قوما من بني عمه قد تغلبوا على مكة لما بعد عنها فخاف على نفسه ورضي -

2850 - قطب الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن الحسين الجليني.

العساكر وأطلق الأموال، وأخرج علي بن جعفر بن فلاح الى الشام (¬1) وخلع عليه وقدّمه ولقبه «قطب الدولة» فرحل في عشرين الف فارس ووصل الى الرملة ونزلها ودفع حسّانا عن أعمال الشام واستولى على أمواله وذخائره وصفت له بلاد الشام وخطب على منابرها باسم الحاكم. 2850 - قطب الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن الحسين الجلّيني (¬2). قرأت بخطّه: بنفسي من نفسي لديه رهينة ... ومن هو سلم للوشاة ولي حرب ومن قد أبى إلا الصدود لشقوتي ... رضيت فما يرضى فمسكنه القلب ومالي ذنب عنده غير حبّه ... فإن كان ذا ذنبا فلا غفر الذنب ¬

= من الغنيمة بالإياب وهرب عنه الوزير أبو القاسم خوفا منه وكان ذلك في سنة اثنتين وأربعمائة ثم إن أبا الفتوح واصل الاعتذار والتنصل الى الحاكم وأحال بالذنب على المغربي فصفح الحاكم عنه وبقي حاكما على الحجاز إلى أن مات في سنة ثلاثين وأربعمائة. «عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص 112، 113» والغريب في الأمر أن الوزير أبا شجاع الروذراوري ذكر أبا الفتوح هذا وقيام المغربي بأمره وأخبار آل الجراح معه ومع الحاكم بتفصيل في حوادث «سنة 381 هـ‍» من ذيل التجارب ص 236). (¬1) (وذكر ذلك أبو شجاع في ذيل تجارب الأمم «ص 238» قال: «وصبر الحاكم مدة يسيرة ثم جرد العساكر مع علي بن جعفر بن فلاح أخي أبي تميم ولقبه قطب الدولة وسار في عشرين الفا، وتلقاه علي ومحمود ابنا المفرج طائعين ..» وذكره ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة سنة 390 وسنة 399 هـ‍). (¬2) في الأنساب: الجلّيني اسم لجد أبي أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلين المروزي البغدادي ... كان رافضيا مشهورا .. توفي سنة 379.أقول فلعله من أسرته.

2851 - قطب الدين أبو الحسن علي بن حمزة بن أبي يعلى محمد بن عز الدين أبي القاسم [الحسن] بن كمال الشرف أبي الحسن محمد بن أبي القاسم الحسن الأغر، نقيب الكوفة ابن أبي جعفر محمد نقيب الكوفة ابن أبي الحسن علي بن محمد الأقساسي الزيدي العلوي الأديب.

2851 - قطب الدين أبو الحسن علي (¬1) بن حمزة بن أبي يعلى محمد بن عزّ الدين أبي القاسم [الحسن] بن كمال الشرف أبي الحسن محمد بن أبي القاسم الحسن (¬2) الأغرّ، نقيب الكوفة ابن أبي جعفر محمد نقيب الكوفة ابن أبي الحسن علي بن محمد الأقساسي الزيدي (¬3) العلوي الأديب. ذكره شيخنا جمال الدين أحمد بن محمد بن المهنا الحسيني في المشجّر. -[قطب الدين علي بن عبد الباقي - علي بن أبي الفتح]. 2852 - قطب الدين أبو الحسن علي بن عبد الرحيم بن عثمان الرفاعي البطائحي الشيخ بأم عبيدة (¬4). من البيت المعروف بالتصوف والتقدم في التعرّف، وله المريدون والأصحاب ولهم الصيت الشائع في شرق البلاد وغربها، حدثني عنه جماعة من الأصحاب وقال: كان في خدمته بعض من صحبه وأراد أن يقترض شيئا فأنشده الشيخ: إذا شئت أن تستقرض المال منفقا ... على شهوات النفس في زمن العسر فسل نفسك الإقراض من كيس صبرها ... على كلّ ما تهوي إلى زمن اليسر ¬

(¬1) له ذكر في عمدة الطالب وقد تقدم ذكر جده عز الشرف الحسن أبي القاسم وتقدم ذكر ابنه «علم الدين الحسن بن علي بن حمزة الأقساسي» وكنية أبي يعلى هي لحمزة حسب ما تقدم ولقب الحسن أبي القاسم عز الشرف لا عزّ الدين كما تقدم أيضا. (¬2) ن: الحسين. (¬3) (جاء في الصفحة الاولى: الأقساسي العلوي الأديب). (¬4) أم عبيدة موضع بالبطائح وتقدم ذكر عزّ الدين أحمد الرفاعي تحت الرقم 6.

2853 - قطب الدين أبو الحسن علي بن فارس بن سنان بن طعان بن المعمر الربعي الحلبي، الأمير الرسام.

2853 - قطب الدين أبو الحسن علي بن فارس بن سنان بن طعان بن المعمّر الربعي الحلبيّ، الأمير الرسام. ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتاب «عقود الجمان» وقال: كتب في خدمة الملك الرشيد شرف الدين هارون بن موسى بن يوسف بن أيوب وتصرّف في أعماله وكان حسن الكتابة، شاعرا ماهرا ومن شعره: ما خاب في نادي نداك من الورى ... راج عراك يشدّ للسير العرا خفّفت حين وزرت أوزارا على ... أزر الملوك فلا عدمت مؤازرا منها: أنا ما سمعت ولست أسمع عن فتى ... ما فيك فيه ولا رأيت ولا أرى وهي طويلة، وكان مولده بحلب سنة عشر وستمائة. 2854 - قطب الدين أبو الحسن علي بن كمال الدين أبي الفتح بن قطب الدين محمد العلوي الحسني البصري نقيب البصرة (¬1). أبو الحسن علي بن كمال الدين أبي الفتح [عبد الباقي] بن قطب الدين أبي طالب محمد بن أبي الحسين محمد بن أبي الحسن محمد بن أبي الحسين محمد بن أبي القاسم علي بن أبي زيد محمد بن أحمد بن أبي الحسن علي الملقب بأغر بن الأمير عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي [بن أبي طالب] العلوي الحسني البصري، نقيب البصرة، ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل ابن المهنا العبيدلي ووصفه وأثنى عليه. 2855 - قطب الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمود بن لقيان المخزومي البغدادي الأديب. ¬

(¬1) ستأتي ترجمة أبيه وجده. وتقدمت ترجمة ابنه عماد الدين يحيى.

2856 - قطب الدين أبو سعد علي بن محمد الإسبيجابي الفقيه.

ذكره القاضي الفاضل كمال الدين أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة العقيلي الحلبي [في تاريخ حلب] وقال: نزل برأس عين وهو شاعر مجيد فاضل، أخبرني أنه قدم حلب مرارا، واجتمعت به بسنجار سنة أربع وعشرين وستمائة وأنفذه الملك الأشرف، ومن شعره في المروحة: وذات جناح خافق وهي تنتمي ... إلى حسب زاكي الفروع أصيل تطير فلا تنأى ويطلب قربها ... لبرد غليل أو لبرء عليل لها يقظة عند المقيل وهبّة ... ورقدتها في بكرة وأصيل 2856 - قطب الدين أبو سعد علي بن محمد الإسبيجابي الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، والمجتهدين الفضلاء، أنشد في قضيّة: اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ... إن برّ عندك فيما قال أو فجرا فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد أجلّك من يعصيك مستترا 2857 - قطب الدين أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن أحمد بن البيّع الهمذاني المحدّث (¬1). ¬

(¬1) التحبير، معجم شيوخ السمعاني. توفي سنة 525. (ويستدرك عليه: «قطب الدين عمر بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب المعروف بابن قليلة الشارعي» قال ابن شاكر الكتبي: «كانت وفاته بعد السبعمائة ومن شعره وقيل: هما لابن خلّكان: ألا يا سائرا في قفر غمر ... يقاسي في السرى حزنا وسهلا بلغت نقا المشيب وجزت عنه ... وما بعد النقا إلا المصلّى وقال أيضا: -

2858 - قطب الدين أبو نصر عمر بن أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن ابن جابر الدينوري ثم البغدادي الصوفي.

ذكره الحافظ الثقة أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى لنا بهمذان عن أبي مسلم عبد الرحمن بن غزو بن محمد النهاوندي (¬1) وأنشدنا لأبي الفرج الأصبهاني: ولما انتجعنا لائذين بظلّه ... أعان وما عنّى ومنّ وما منّا وردنا نداه مقترين فراشنا ... وردنا ذراه مجدبين فأخصبنا 2858 - قطب الدين (¬2) أبو نصر عمر بن أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن ابن جابر الدينوري ثم البغدادي الصوفي. ذكره محمد بن سعيد بن الدّبيثي في تاريخه وقال: هو دينوري الأصل، بغدادي المولد، كان من أصحاب الشيخ ضياء الدين أبي النجيب عبد القاهر بن السهروردي، وكان حافظا لكتاب الله الكريم، سمع بإفادة أبيه وبنفسه من جماعة منهم أبو الوقت عبد الأوّل وطبقته، كتبنا عنه وتوفي سلخ صفر سنة ست عشرة وستمائة ودفن بالعطافيّة. ¬

- عزمت على تزويج بكر مدامة ... بماء قراح والليالي تساعد فأمهرتها در الحباب وإنه ... إذا جليت ليلا عليها قلائد وقال أيضا: وجادت رياحين البساتين عرفة ... فطابت بذاك النفس واللوز عاقد وكان حضور النبق فألا مهنئا ... لنا بالبقا في العقد والورد شاهد (¬1) توفي سنة 454 له ترجمة في العبر وسير أعلام النبلاء. (¬2) (وذكره ابن النجار في تاريخه وجمال الدين محمد ابن الصابوني في «تكملة إكمال الكمال» والذهبي في تاريخه)، وابن نقطة في التقييد: ق 176، وابن الدبيثي في تاريخه: ق 203، وفي مختصره ص 293، والمنذري في التكملة 457/ 2: 1657، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه.

2859 - قطب الدين أبو محمد عمر بن محمد بن عمر الأنصاري العاقلي البخاري المدرس.

2859 - قطب الدين أبو محمد عمر بن محمد بن عمر الأنصاري العاقلي (¬1) البخاري المدرس. ذكره ابن الدّبيثي في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجّا سنة ثمان وثمانين وخمسمائة (¬2) فحج وحدّث بمكة - شرفها الله تعالى - وسمع منه هناك أبو محمد القاسم بن علي بن عساكر وبدر الدين أبو الخير بدل (¬3) بن المعمر التبريزي وكان أجدر الشيوخ المدرسين ببلده وهو موصوف بالزهد والصلاح وحدّث ببغداد عن أبي بكر محمد بن الحسن الحدادي وأبي حفص عمر بن محمد بن العوفي. قال: وعاد الى بلده وكتب إلينا بالإجازة وتوفي ببخارى في ربيع الأول سنة ست وتسعين وخمسمائة ودفن بمقبرة كلاباذ. 2860 - قطب الدين أبو الفضل غبيس (¬4) بن مقبل بن غبيس البغدادي المقرئ. قرأ القرآن الكريم على الشيخ علي بن عساكر البطائحي، وسمع الحديث ¬

(¬1) التكملة للمنذري 349/ 1، تاريخ ابن النجار و 117، تاريخ الاسلام. (قال ابن الدّبيثي: «العاقلي وقيل العقيلي، منسوب إلى جد من أجداده). (¬2) (في تاريخ ابن النجار أنه قدم بغداد أول مرّة سنة «568 هـ‍» وأنه حدّث بعد حجه بكتاب «تنبيه الغافلين» لأبي الليث السمرقندي). (¬3) (بدل: بفتح الباء والدال ولقب «بدر الدين» سمع الحديث بدمشق وأصفهان ونيسابور ومصر وكتبه وجمعه واستوطن مدينة إربل وتولى «دار الحديث» بها وحدّث كثيرا وجمع مجاميع مفيدة، منها «أربعون حديثا» ولما وقعت الفتنة بإربل توجه إلى حلب وأقام بها وتوفي سنة «636 هـ‍».قال المنذري: «كان من أهل الفضل والدين لنا منه إجازة».وله ذكر في الشذرات). (¬4) التكملة للمنذري 449/ 2، المشتبه ص 440، تاريخ الاسلام 319. (في تاريخ الذهبي أنه بغين معجمة وأنه أقرأ ولكنه امتنع من الرواية).

2861 - قطب الدين أبو [المظفر] فائز بن بركة بن داود النهرواني الصوفي.

منه ومن فخر النساء شهدة بنت الأبري الكاتبة وكان رجلا صالحا دائم العبادة كثير التلاوة، قال ابن الدبيثي في تاريخه: توفي في العشرين من ذي الحجة سنة خمس عشرة وستمائة ودفن بباب حرب. 2861 - قطب الدين أبو [المظفر (¬1)] فائز بن بركة بن داود النهرواني الصوفي. قال الحافظ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد في تاريخه: يقال له أبو الفائز والأشهر هو فائز، وكنيته أبو المظفر ويعرف بالبازبازيّ، سمع أبا المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري (¬2) وطبقته. قال: وأجاز لنا ومولده سنة ثمان وخمسمائة وتوفي في شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وأنشد: يا غائبا في حكمه غيبة ال‍ ... حاكم لم يفقه ولم يفطن ما أنت بالمقسط بل قاسط ... ولست بالمفتي بل المفتن (¬3) وربّ مهد سبه مهتد ... وعاذل إن يلحني يلحن 2862 - قطب الدين فناخسرو بن التليل، صاحب حماة (¬4). ¬

(¬1) التكملة 283/ 1، تاريخ الاسلام. وفي الأول: أبو الفائز ويقال أبو المظفر فائز بن داود بن بركة النهرواني البازبازي ... وقد قيل فيه أبو الفائز المظفر. (الظاهر أن «الفائز» قد حكت من الأصل بما يأتي في ترجمته من الاختلاف في اسمه. وكناه الذهبي أبا الفائز). (¬2) توفي سنة 549 مترجم في المنتظم والتدوين والعبر وسير الأعلام. (¬3) (في الأصل: بل مفتن). (¬4) انظر ما تقدم باسم خسرو.

2863 - قطب الدين أبو الحسن قايماز بن سيف الدين سنقر بن عبد الله الرومي المخيم مولى ابن جوانويه.

وهو خسرو بن تليل الذي تقدم ذكره. [مدحه] حسّان بن نمير عرقلة الدمشقيّ (¬1) في قصيدة: ويمم قطب الدين خسرو فإنه ... لسائله ما زال مرتعه خصبا فتى يعشق العليا مذ كان يافعا ... ومن أجلها يستعذب الطعن والضربا أشد الورى بأسا وأنداهم يدا ... أسدّهم رأيا وأشجعهم قلبا 2863 - قطب الدين أبو الحسن قايماز بن سيف الدين سنقر بن عبد الله الرومي المخيم مولى ابن جوانويه. ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدّبيثي في تاريخه وقال: كان له فضل وتمييز وله معرفة بعلم النجوم، سمع سعد الخير بن محمد الأنصاري وطبقته، وسمع منه إبراهيم (¬2) بن علي بن بكروس وكانت وفاته في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وخمسمائة ودفن بالشونيزية. ¬

(¬1) توفي سنة 560 له ترجمة في الفوات وتاريخ دمشق والعبر والسير. وفي غالب المصادر: ابن تميم. (¬2) (كنيته أبو محمد، ولد سنة «577 هـ‍» ببغداد وسمع الحديث وتفقه على مذهب أبي عبد الله بن حنبل وبرع فيه وأفتى وناظر وكتب وشهد عند قاضي القضاة سنة «596 هـ‍» قال ابن الدبيثي: «وروى القليل إلا أنه أدخل نفسه فيما لا يليق به فغض من نفسه».توفي سنة «611 هـ‍».ترجمه ابن الدبيثي المذكور والمنذريّ وسبط ابن الجوزي وأبو شامة وابن رجب في طبقاته قال: «ثم إن الله مكر به فصار صاحب خبر بباب النوبي ورمى الثوب الواسع ولبس المزنّد وتقلد السيف وظلم وفتك في المال والحريم، وضرب جماعة بالخشب ورماهم في دجلة وما كان يأخذه في أذى مسلم لومة لائم وولي نيابة الباب فكان مآله إلى أن ضرب بالخشب حتى مات تحت الضرب ... ورمي به في دجلة ليلا، وسرّ الناس بموته لأنه فتك في المال والحريم» وترجمه الذهبي وذكر شيئا من سوء سيرته).

2864 - قطب الدين أبو الفوارس قايماز بن عبد الله التركي المستنجدي الأمير.

2864 - قطب الدين أبو الفوارس قايماز بن عبد الله التركي المستنجدي (¬1) الأمير. لم يزل في ارتفاع قدر، وهو الذي كان السبب في أخذ البيعة للمستضيء بأمر الله وقويت شوكته، وأطاعه الأمراء والأجناد، وتجبر وبلغ من سوء أدبه أنه أشهد على وكيل الخليفة أنّ البلاد الحليّة قد صارت ملكا له، وتزوج بأخت تنامش واتفق معه، ونهب بلد الغراف، فلما شكت الرعية منه لم يقبل وأحرق دار الوزير، فاستنصر الخليفة بعوام بغداد وقال: «قد أبحتكم مال قايماز ودمه فهو مملوكي» (¬2) فنهب العوام داره وهرب ولحق بالموصل ومرض ومات ولم يصلّ عليه أحد وغسّل في سقاية على باب البلد. 2865 - قطب الدولة أبو منصور قراد بن اللديد أمير العرب. ذكره ابن الصابي في تاريخه وقال: وفي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وقع بين معتمد الدولة أبي المنيع قرواش وقطب الدولة أبي منصور قراد في بعض الأمور، فأدخل قرواش في بلاد معررس (¬3) واحتج بأنها كانت له وانحدر قطب الدولة قراد وكاتبه رشأ إلى الأنبار واستولوا عليها، واستمرت هذه المنازعة بينهما حتى توسط عميد الجيوش ما بينهما وكانت وفاة قطب الدولة في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة إحدى وأربعمائة وقام الأمير منصور مقامه في الإمارة. ¬

(¬1) (المشهور أنه كان «مقتفيا» أى مقتفويا - كما يقول مؤرخو ذلك العصر - ذكر أخباره ابن الجوزي وسبطه، وابن الأثير وغيرهم، وكان عصيانه الأثير وموته سنة 570 هـ‍). وله أخبار استطرادية في هذا الكتاب فلاحظ الفهرس، وانظر صيد الخاطر 239 وتاريخ ابن الدبيثي ق 82، وتاريخ الاسلام وفيات 570، وسير أعلام النبلاء 66/ 21: 22، والبداية والنهاية 298/ 12 وغيرها. (¬2) (في الكامل: مال قطب الدين لكم ودمه لي). (¬3) (كذا وردت).

2866 - قطب الدين أبو المظفر مبارز بن مظفر الدين محمد الايجي الأمير.

2866 - قطب الدين أبو المظفر مبارز بن مظفر الدين محمد الايجي الأمير. (¬1) من أولاد الأكابر بفارس، وهو الحاكم بإيج ونواحيها، ذكرته في «تذكرة الرصد» سنة سبعين وستمائة، وكان شابا جميل الهيئة قد اشتغل بالأدب وسألته أن يكتب لي في «ذكر من قصد الرصد» فكتب لي بخطه: سأشكره شكرين شكرا لحاجة ... قضاها وشكرا أنّها لم تنكّد قضى حاجتي سمحا بها متيسرا ... فعال امرئ للصالحات معوّد 2867 - قطب الدين أبو الحسين المبارك بن أبي الفتوح بن عمر بن عثمان البستي الفقيه. كان فقيها عالما بالاصول، محدّثا عارفا بالغريبين والجمع بين الجامعين، وقدم بغداد ولم يقم بها، ورجع إلى خراسان. قرأت بخطّه في التجنيس لابن ماكولا: فؤاد ما يفيق من التصابي ... أطاع غرامه وعصى النّواهي وقالوا لو تصبّر كان يسلو ... وهل صبر يساعد والنوى هي أليس وقوفنا بديار هند ... وقد رحل القطين من الدواهي وهند قد غدت داء لقلبي ... إذا صدّت ولكنّ الدواهي 2868 - قطب الدين أبو سعد محمد بن ابراهيم بن أحمد الدريازي الصوفي (¬2). كان من ظرّاف الصوفية وأحاسنهم، من فوائده: «قال بعض السلف (¬3): إن ¬

(¬1) لم يترجم لوالده في موضعه. (¬2) الدريازي لعله نسبة إلى درياز من نواحي مراغة. (¬3) والكلام المنسوب إلى بعض السلف منسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام.

2869 - قطب الدين أبو الفضل محمد بن ابراهيم [بن] سعد الله بن محمد المطيراباذي الكاتب.

صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزعت جرت عليك المقادير موزور». 2869 - قطب الدين أبو الفضل محمد بن ابراهيم [بن] سعد الله بن محمد المطيراباذي الكاتب. كان كاتبا سديدا، وشاعرا مجيدا من كلامه: «الداعي لو جعل سائر نطقه في ليله ونهاره دعاء وثناء، واستوعب عمره مديحا وإطراء، لرأى أنه قد قصر عن الغاية ولم يبلغ النهاية إذ هو الذي قد استرقّه الاحسان اليه واستعبده الإنعام عليه، وهو يسأل الله أن يوزعه شكر مالك رقه ومس‍ [توجب] حمده ومستحقه». 2870 - قطب الدين أبو منصور محمد بن صدر الدين أبي المجامع ابراهيم ابن سعد الدين أبي المنافع محمد بن المؤيد الحمويني الجويني. من بيت العلم والفضل والحديث والتصوّف والمعرفة، وقد ذكرت أباه وجدّه وجماعة من أهله، وقطب الدين شاب فاضل عالم عامل، له إجازة [من] المشايخ مع إخوته النجباء سلالة ..... والأولياء قدم في خدمة والده ومولانا وسيدنا صدر الدين وسمع عليّ «المسلسلات» [التي] جمعها وصنفها الشيخ أبو محمد الحسن بن ..... عن شيوخه بحق سماعي لها على شيخنا عماد الدين أبي هاشم عيسى بن بابل البندار العباسي الجوهري، بسنده المذكور فيه على طريق .... بقراءة والده شيخنا صدر الدين .... ذلك وثبت في الثامن والعشرين من شهر ربيع ..... سنة سبع عشرة وسبعمائة بالقلعة منء ..... والحمد لله حقّ حمده ¬

- البحار ج 71 ص 92.وفي نهج البلاغة: وقال عليه السلام وقد عزّى الأشعث بن قيس عن ابن له: يا أشعث إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور.291.

2871 - قطب الدين أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي الجود العتابي القزاز البغدادي المحدث.

وصلاته على محمد وآله وصحبه وسلّم». 2871 - قطب الدين أبو الحسين محمد بن أحمد بن أبي الجود العتابي القزاز البغدادي المحدث. ذكره محب الدين ابن النجار في تاريخه وقال: سمع الشريف أبا محمد عبد الله (¬1) بن أحمد بن عبيد الله المعتصمي، وأبا الحسن أحمد (¬2) بن محمد بن أحمد العتيقي وأبا منصور محمد (¬3) بن محمد بن عثمان وغيرهم، روى عنه أبو البركات السقطي (¬4) وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وعمر بن عبد الله بن علي الحربي (¬5) ¬

(¬1) (ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخه «ج 9 ص 398» وذكر أنه ولد سنة «352 هـ‍» أو سنة 353، وأنه سمع الحديث وتوفي سنة «438 هـ‍» ودفن في مقبرة باب حرب). (¬2) (كان روياني الأصل وولد ببغداد سنة «367 هـ‍» وسمع الحديث وكان صدوقا ثقة، ذكره الخطيب أيضا توفي سنة «441 هـ‍».ج 4 ص 379). (¬3) (كان من ثقات المحدثين ببغداد، وعرف بالبندار وبابن السوامة ولد سنة «361 هـ‍» ومات سنة «440 هـ‍» ودفن في مقبرة باب حرب كما في تاريخ الخطيب ج 3 ص 235). (¬4) توفي سنة 552 له ترجمة في العبر وغاية النهاية. (ويستدرك عليه «قطب الدين محمد بن أحمد التوزري المغربي» قال حاجي خليفة في كشف الظنون «117» في الكلام على كتاب: «الدر الوسيم في توشيح تتميم الكريم في تحريم الحشيش ووصفه الذميم» لعبد الباسط بن خليل الحنفي: «مختصر أوّله: أما بعد حمد الله - سبحانه وتعالى - على جزيل نواله» الخ. ذكر فيه أنه شرح فيه رسالة للشيخ قطب الدين محمد بن أحمد التوزري المغربي المتوفى سنة ست وثمانين وستمائة، وترجمه الصلاح الصفدي في الوافي 2: 132، بتفصيل). (¬5) السقطي هبة الله بن المبارك البغدادي محدث بغداد توفي سنة 509 مترجم في الأنساب والمنتظم وسير الأعلام.

2872 - قطب الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن حمزة الحاني الكاتب.

في آخرين. وذكره أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي في تاريخه وقال: مات أبو الحسين ابن أبي الجود القزّاز في العشر الاول من شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. -[قطب الدين محمد بن أحمد بن علي القسطلاني سيأتي تحت الرقم 2875 و 2876]. 2872 - قطب الدين أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن حمزة الحانيّ الكاتب. كان من البلغاء، رأيت بخطه رسالة في وصف الفرس وقد استشهد فيها بقول أبي عبد الله الحسين بن الحجاج: قال له البرق وقالت له الرّ ... يح جميعا وهما ما هما أأنت تجري معنا قال إن ... نشطت أضحكتكما منكما أنا ارتداد الطرف قد فته ... الى العلا سبقا فمن أنتما؟! 2873 - قطب الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن الخضر الحمويّ الشاعر (¬1). كان شاعرا لبيبا أديبا ومن شعره هذه الأبيات وهي غير معجمة: ملك الأمر دام أمرك مسمو ... عا مطاعا ما حال حول وحال ورعاك الإله ما همر الرع‍ ... د وما دام للودود وصال وأدام العلاّم ملكك محرو ... سا محوطا ما حلك الإحلال ¬

(¬1) سيعيد ترجمته بعد ثلاث تراجم مع مغايرة في الكنية.

2874 - قطب الدين أبو الغنائم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار الخسروسابوري الواسطي الشاعر.

منها: عالم عامل معمّ معمّ ... عادل عهد عدله هطال أسعد الله كلّ دهر وعصر ... سدّه الملك ما أهل هلال 2874 - قطب الدين أبو الغنائم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار الخسروسابوريّ الواسطي الشاعر. (¬1) ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتاب «عقود الجمان» وقال: كان أديبا وشاعرا، وقال: أنشدني أبو الفضائل جعفر بن محمد بن أحمد بإربل سنة خمس وعشرين وستمائة وقال: أنشدني عمّي أبو الغنائم لنفسه: أيا شجرات بالمصلّى قديمة ... سلام عليكنّ الغداة سلام ويا بان كثبان الجنينة هل لنا ... بظلك من بعد البعاد مقام خليلي عوجا بالجزيرة ساعة ... فلي بثنيّات الشطيب غرام توفي في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة. 2875 - قطب الدين أبو بكر محمد (¬2) بن أحمد بن علي بن محمد القسطلاني المكي، شيخ الحرم الشريف. كان من العلماء العاملين، أقام مجاورا بالحرم الشريف مدة أربعين سنة وكتب لنا الإجازة من مكة - شرفها الله تعالى - الإجازة!، ومن دمشق أيضا. ¬

(¬1) تاريخ الاسلام ص 116 برقم 128 وكأنه تلخيص لما ذكره ابن الشعّار. قال: توفي وله بضع وثمانون سنة. (¬2) الفوات 226/ 2، ذيل تذكرة الحفّاظ 76 - 78، الوافي 132/ 2، الزركشي، البدر السافر، الشذرات، النجوم الزاهرة، السبكي، المغرب، حسن المحاضرة، تاريخ علماء بغداد، الأسنوي. ولد سنة 614 وتوفي سنة 686، وتمام نسبه في الترجمة التالية.

2876 - قطب الدين محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد ابن الميمون القسطلاني، نزيل القاهرة.

ومن شعره: علم الحديث مفيد كلّ مكرمة ... فادأب فديتك يا ذا الجدّ والأدب واعكف على الدرس ليلا إن أردت علا ... فالعلم يدني دني الأصل في الرتب 2876 - قطب الدين محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد ابن الميمون القسطلاني، نزيل القاهرة (¬1). سمع صحيح البخاري على ابن القطيعي. 2877 - قطب الدين أبو منصور محمد بن أحمد بن محمد بن الخضر الحمويّ (¬2). سمع تاريخ دمشق على بهاء الدين القاسم بن أبي القاسم علي بن عساكر في جمادى الاولى سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 2878 - قطب الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الحسين الميبذي الأديب (¬3). ذكره محب الدين محمد ابن النجار في تاريخه وقال: قدم بغداد وسمع بها ¬

(¬1) هذا هو عين المتقدم إلاّ أنه أسقط كنيته ونسبته المكي واسم جدّه. (¬2) تقدم قبل ثلاث تراجم. (¬3) المنتظم ص 45 ج 17 وفيات 491، الأنساب للسمعاني: الميبذي. توفي سنة 491.

2878 ب-قطب الدين محمد بن أحمد بن القطان!.

الكثير من أبي جعفر (¬1) بن المسلمة وطبقته وكتب الكثير بخطه وكان يكتب خطا حسنا صحيحا وله معرفة بالأدب، كتب عنه أبو عبد الله الحميدي وغيره وسمع منه محمد بن ناصر، قال أبو غالب الذهلي: توفي الميبذي في أواخر ذي القعدة سنة أربع وتسعين وأربعمائة ببغداد. 2878 ب - قطب الدين محمد بن أحمد بن القطان (¬2)!. 2879 - قطب الدين (¬3) أبو المعالي محمد بن اسحاق بن عبد العزيز الموصلي الكاتب. كان كاتبا متصرفا، وله معرفة بالأدب ومن شعره: لك الفصاحة ميدان شأوت به ... إذ الورى بقصور عنك معترف فمهّد العذر فيما قد أتيت به ... من عنده الدّر لا يهدى له الصّدف 2880 - قطب الدين أبو عبد الله محمد بن ثروان بن سلطان بن حسّان الهيتي يعرف بالميّاس، الشاعر. ¬

(¬1) (كان من عدول مدينة السلام ومحدثيها الثقات، ولد سنة 375 هـ‍» وتوفي سنة «465 هـ‍» قال الخطيب: كتبت عنه وكان ثقة «ج 1 ص 356» وذكره السمعاني في الأنساب قال: «كان حسن الطريقة نبيلا كثير السماع صدوقا» وذكره ابن الجوزي في المنتظم وابن الصابوني في «تكملة إكمال الكمال» وغيرهم). (¬2) انظر ما سيأتي ذكره في مجد الدين باسم أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد القطان. (¬3) (ويستدرك عليه قطب الدين أبو الفضل محمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد وقيل اسمه ذاكر الهمذاني الأبرقوهي ثم المصري المحدث، سمع الكثير وكتب وخرج لنفسه ثمانيات وروى عنه شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي توفي سنة 651 هـ‍.الوافي 2: 200).

2881 - قطب الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن بوزابه بن كمشكين الديواني البغدادي الكاتب.

ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب في كتاب «لطائف المعاني» وقال: كان مبدأ أمره حائكا، فترك صنعته واشتغل بالأدب وقال الشعر، ومن شعره: لقد هاج لي رند الحجاز بنشره ... جوى خلت حرّ النار من دون حرّه فأذكرني عهدا بنعمان سالفا ... على أنني ما زلت مغرى بذكره خذوا من حديثي مالكم فيه عبرة ... لمعتاد أوجاع الهوى مستمرّه ولا تطلبوا من مغرم الصبّ سلوة ... فميقات ما تبغونه يوم حشره ومولده بالموصل سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 2881 - قطب الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن بوزابه بن كمشكين الديواني البغدادي الكاتب. هو أخو شيخنا شرف الدين أحمد بن الحسن خطيب الرصافة، روى لنا عنه وقال: كان مهتما بتجويد الخط وإنشاء الرسائل وله كتاب في فن الأدب سماه «الروض البهيج».وأنشدنا شيخنا قال: أنشدني أخي لنفسه: ومهفهف حلو الشما ... ئل والمعاطف والتثنّي يزري على الغصن الرطي‍ ... ب بقامة منه كغصن أبدا أقابل ما لدي‍ ... هـ من التمنّع بالتمني ويزيدني وجدا على ... طول التجنّب والتجني ما ضرّه لو كان [يج‍ ... مع] بين إحسان وحسن؟ واستشهد في وقعة بغداد سنة ست وخمسين وستمائة. 2882 - قطب الدين أبو الحسن محمد بن الحسن بن عبد العظيم التكريتي. قرأت بخطّه، قال: «كان قريص المغني ثقيلا باردا، قيل: إنه تغنّى بحضرة

2883 - قطب الدين محمد بن أبي عبد الله الحسين بن نجم بن أبي طالب الجرجاني الجمارني-جمارن من نواحي جرجان-الناسخ.

محموم فقال: دعنا نعرق».وقال فيه بعض الشعراء: ألا سقّني قدحا وافرا ... يعين على البلغم الهائج أكلنا قريصا وغنّى قري‍ ... ص فبتنا على شرف الفالج 2883 - قطب الدين محمد بن أبي عبد الله الحسين بن نجم بن أبي طالب الجرجاني الجمارني - جمارن (¬1) من نواحي جرجان - الناسخ. قدم بغداد واتصل الى بيت شيخنا الدواليبي. 2884 - قطب الدين أبو الحسن محمد بن الحسين بن الحسن الكيذريّ (¬2) ¬

(¬1) وستأتي ترجمة كمال الدين إسماعيل بن شمس الدين أبي عبد الله الحسين بن محمد أبي طالب الجاجرمي الجمارني فالظاهر أنه أخوه وقد حصل التصحيف فى إحدى الترجمتين. ولعل المراد من الدواليبي هو محيي الدين عبد المحسن الآتي ذكره في موضعه. (¬2) (له ترجمة في الروضات «ج 1 ص 604» وفيه الكيدري وهو منسوب إلى «كيذر» من قرى بيهق، قال الذهبي في المشتبه - ص 349: - «وبالفتح وياء وذال معجمة [الكيذري] نسبة الى كيذر من قرى بيهق منها الأديب قطب الدين محمد بن الحسين الكيذري الشاعر».قلت: وله شرح لنهج البلاغة سمّاه «حدائق الحقائق في فسر كلام أفصح الخلائق» جاء فيه أنه تأليف قطب الدين المذكور وأوّله: «بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر ولا تعسر، والحمد لله الذي جلّ جناب عظمته عن أن يتصور بالأوهام وتعالى برواء كبريائه عن ان تتشبث به خواطر الأنام» وفي خزانة ابراهيم الآلوسي ببغداد نسخة منه في «268» ورقة تاريخ نسخها سنة «739 هـ‍» جاء في آخرها وقع الفراغ من تصنيفه في أواخر الشهر المبارك شعبان سنة ست وسبعين وخمسمائة ... الإمام الأجل العالم قطب الدين نصر الاسلام مفخر العلماء، مرجع الفضلاء الأفاضل محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي الامامي الكيذري). وقد قام بطبعه مؤخرا الشيخ العطاردي بالهند في 3 أجزاء سنة 1404 هـ‍.

2885 - قطب الدين أبو الفتح محمد بن حمد طانيكو الخوارزمي.

البيهقي الأديب. كتب على ظهر كتاب «الفائق، للزمخشري: «قرأ عليّ السيد الأجل الأكمل الأفضل قراءة مثله، في وفور أدبه، وكمال فضله، مبعثرا خزائن كلمه عن نفائس حكمه، مجتنيا زواهر أغراضه عن أزاهير رياضه، كاشفا عن ساق التشمير، حاسرا عن ذراع التنقير، والله - عزّ وجلّ - المسئول أن يبلغه غاية طلبته ونهاية امنيته، وهذا خط أضعف النفوس، المبتلى ببؤس الزمن العبوس والدهر الضروس محمد بن الحسين بن الحسن الكيذري البيهقي، كتبه في جمادى الأولى من سنة عشر وستمائة». 2885 - قطب الدين أبو الفتح محمد بن حمد طانيكو الخوارزمي. رأيته بمعسكر السلطان غياث الدين محمد أولجايتو بن السلطان أرغون ابن السلطان أباقا بن السلطان هولاكو بن تولي خان بن جنكيزخان وهو ملازم حضرة الوزراء سنة خمس وسبعمائة وهو كاتب سديد بالايغورية والتركية والخطائية. 2886 - قطب الدين أبو المظفر محمد بن داود بن جابر البصري الصوفي. كان عارفا بلسان القوم حسن الكلام فيما يتعلق بأحوالهم وله تعليق في كلامهم. قال: سمع بعض الصوفيّة مقرئا يقرأ: {إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} وقال: الصبر أساس الأمر. وقال لقمان في صفة الصبر: إن الذهب يجرّب بالنار وإن المؤمن يجرّب بالصبر والبلاء، وقد قال - عزّ وجلّ -: {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ}. 2887 - قطب الدين أبو المعالي محمد بن زنكي بن أتابك سنقر الفارسي الشيرازي، صاحب شيراز.

2888 - قطب الدين أبو المظفر محمد بن زنكي بن مودود بن أتابك زنكي الموصلي، صاحب سنجار.

كان من أجلّ ملوك فارس والأتابكية المعروفين بحسن السيرة وكرم النفس، حكى لنا عنه الصاحب عزّ الدين أبو الفضائل الحسن بن محمد بن علّجة السامي وقال: كان كثير الخيرات، دارّ الصدقات، حليما عن جرائم المذنبين، قال: وكانت وفاته في. 2888 - قطب الدين أبو المظفر محمد (¬1) بن زنكي بن مودود بن أتابك زنكي الموصلي، صاحب سنجار. ذكره عزّ الدين علي ابن الأثير، في تاريخه وقال (¬2): توفي والده سنة أربع وتسعين وخمسمائة وهو صغير فقام بتربيته أتابكه مجاهد الدين ير نقش وتوجه إلى ابن عمّه نور الدين أرسلان شاه بن عزّ الدين مسعود بن مودود وأخذ منه نصيبين، فالتجأ قطب الدين الى الملك العادل واستنصره على ابن عمه وكان قد مرض أكثر أصحاب نور الدين فتسلمها منهم، ولما استولى بدر الدين لؤلؤ على البيت الأتابكي ولم يبق منهم في الموصل أحد، أرسل الى الملك الأشرف بن العادل وحسّن له أخذ سنجار، فأخذها من قطب الدين وعوّضه عنها الرقة، ففارقها بأهله في جمادى الاولى سنة سبع عشرة وستمائة وهذا آخر الملوك الأتابكية بسنجار وكانت مدّة ملكهم فيها أربعا وتسعين سنة. وتوفي قطب الدين ¬

(¬1) ترجمه الصفدي في الوافي «ج 3 ص 78» وذكره ابن الأثير في وفيات سنة 626 هـ‍ كما يأتي، وابن خلّكان في الوفيات ج 2 ص 331، والمنذري في التكملة 457/ 2: 1654، وسبط ابن الجوزي في المرآة 607/ 8، وأبو شامة في ذيل الروضتين ص 120، وأبو الفداء في المختصر 128/ 3، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 616.وسيعيد ذكره في ترجمة مجاهد الدين يرنقش التركي، وتقدمت ترجمة أبيه في عماد الدين وستأتي ترجمة ابنه مظفر الدين موسى. (¬2) (ذكر أنه كان صاحب سنجار ونصيبين والخابور والرقة «ج 12 ص 134» قال: كان كريما حسن السيرة في رعيته حسن المعاملة مع التجار كثير الإحسان اليهم ...).

2889 - قطب الدين أبو المظفر محمد بن سعد بن أبي بكر بن سعد الشيرازي الأمير.

في المحرّم سنة ثمان عشرة وستمائة، وتولى مكانه ولده شاهنشاه (¬1) وهو الذي قصد بغداد في أيام المستنصر با لله وخدم بها أميرا. 2889 - قطب الدين أبو المظفر محمد بن سعد بن أبي بكر بن سعد الشيرازي الأمير. من أولاد الملوك والامراء، كان محبا للعلوم ويقرّب الصوفية وأرباب العلم وكان دائم الفكر والذكر. 2890 - قطب الدين أبو سعد محمد بن شاهفور بن محمد الاسفرايني الفقيه (¬2). كان من الفقهاء الذين قصدوا مدينة السّلام لتحصيل العلم واستوطنها وتزوّج بامرأتين وجرت له في ذلك أسباب، كتب الى الامام المستنصر با لله يشكو ما جرى عليه: تزوجت اثنتين لفرط جهلي ... بما يشقى به زوج اثنتين وقلت أكون بينهما خروفا ... أنعّم بين أطيب نعجتين فصرت كأنني أمسي وأضحي ... أداول بين أخبث ذئبتين لهذي ليلة ولتلك أخرى ... عتاب دائم في الليلتين رضا هذي يسبّب سخط هذي ... فما أخلو من احدى السّخطتين فلما قرأها تقدم له بمائة دينار وطلّق إحدى زوجتيه وكان ينفقده ويقول: ¬

(¬1) (سمّاه المؤلف «موسى» وذكر أن لقبه «مظفر الدين» وأنه توفي ببغداد سنة «645 هـ‍» ودفن بمشهد صبح). (¬2) في منتخب ومختصر السياق ترجمة ربما تكون لوالد المترجم. وانظر ما تقدم تحت الرقم 2757 باسم أحمد بن شهفور.

2891 - قطب الدين أبو المعالي محمد بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن علي البغدادي يعرف بابن سكينة الصوفي.

«الغريب صاحب الزوجتين». 2891 - قطب الدين (¬1) أبو المعالي محمد بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن علي البغدادي يعرف بابن سكينة الصوفي. ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال كان حافظا للقرآن المجيد كثير التلاوة له، وحجّ مع والده، ولما توفي والده أقرّ على مشيخة الرباط (¬2) والنظر في وقفه كان يحب التشبه بأرباب الولايات فرتب حاجب باب المراتب في المحرّم سنة اثنتين وأربعين وستمائة، ثم عدّل، وفي تعديله يقول فخر الدين ابن الدوامي: ¬

(¬1) (ذكره المؤلف أيضا استطرادا في ترجمة محيي الدين عبد الله بن إدريس الأنباري من كتاب الميم» قال: «وفي شوال سنة اثنتين وأربعين وستمائة صرف العدل محيي الدين عن نظارة التمور بسؤال منه لذلك ورتب عوضه الشيخ قطب الدين محمد بن سكينة ...». وترجمته في «الحوادث» - ص 214) وسيأتي ذكر ابنه يحيى في قوام الدين. (ويستدرك «قطب الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد النخعي القوصي خطيب قوص، سمع الحديث من أبي الحسن علي ابن بنت الجمّيزي بقوص سنة «645 هـ‍» ودرس الفقه وتولى القضاء والخطابة بقوص وكان أديبا شاعرا من بيت رئاسة وخطابة، وقد أخذت الخطابة منه، وأعطيها الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد. وكانت وفاته بقوص سنة «686 هـ‍» كما في تاريخ رجال الصعيد، والوافي «ج 3 ص 240» ومن شعره: ولما رأيت الجلنار بخده ... تيقنت أن الصدر أنبت رمانا واتّهم بالإغارة على شعر القدماء ومن ذلك هذان البيتان في رثاء أخيه: فلا والله لا أنفك أبكي ... إلى أن نلتقي شعثا غراتا فأبكي إن رأيت سواه حيا ... وأبكي ان رأيت سواه ماتا). (¬2) (يعني رباط جدّه لأمه شيخ الشيوخ أبي سعد الصوفي النيسابوري بالمشرعة: مشرعة سوق المدرسة النظامية، وقد ذكرنا أن الرباط كان في موضع خان الباجه جي في سوق الكمرك العتيق من شرقي بغداد الحالية).

2892 - قطب الدين أبو منصور محمد بن عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين البغدادي، يعرف بابن سكينة، الصوفي المحدث.

قد كنت من قبل على غرّة ... أقول بالكاعب والناهد فمذ تعدّلت عدلنا إلى ... مذهب من قد قال بالشاهد وتوفي في ربيع الأوّل سنة أربع وأربعين وستمائة ودفن عند آبائه. 2892 - قطب (¬1) الدين أبو منصور محمد بن عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين البغدادي، يعرف بابن سكينة، الصوفي المحدّث. ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: حفظ القرآن المجيد، واشتغل بالعلم على والده وسمع الحديث عليه وعلى أبي الوقت السجزي، وصحب النوقاني، ودرس عليه الفقه والاصول وكان حسن السيرة وتأدب بآداب الصوفية وتوفي في ثاني جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه وذكر أنه ولد سنة «548 هـ‍» وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام) وفيات 591، والمنذري في التكملة 222/ 1: 273، وابن نقطة في إكمال الإكمال: مادّة جواد. (ويستدرك عليه «قطب الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الصمد بن عبد القادر السنباطي الشافعي، ولد بسيواس سنة «653 هـ‍» وتفقه على ظهير الدين القزويني وتقي الدين بن رزين وغيرهما وسمع على شرف الدين عبد المؤمن الدمياطي وغيره وبرع في معرفة الفقه وأفتى درّس وتصدّر للاشغال أي التعليم وناب في الحكم بالقاهرة وقال الأسنوي: كان عارفا بالفقه والاصول دينا خيرا سريع الدمعة حسن التعليم درّس بالفاضلية والحسامية، وكانت وفاته سنة «722 هـ‍». «الدرر ج 4 ص 16» وطبقات السبكي «ج 5 ص 240» والوافي «ج 3 ص 289». وقطب الدين محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله الحلبي، حفيد أبي عبد الله محمد بن يوسف قاضي العسكر وأخو قاضي القضاة مجد الدين العديم، ولد سنة «649 هـ‍» وكان فقيها فاضلا ذا فنون وقد درس. ثم توفي سنة «684 هـ‍».الجواهر المضيئة ج 2 ص 69).

2893 - قطب الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن النيسابوري المقرئ.

وتقدم في الصلاة عليه والده بجنان ثابت وصبر جميل ودفن إلى جانب أبي سعد الصوفي بباب أبرز. 2893 - قطب الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن النيسابوري المقرئ. كان من القراء المجوّدين، وقد اشتغل عليه جماعة من التلامذة وانتفعوا به وكان متأدبا، كتبت من خطه: أفنيتم العبرات فابقوا ... وملكتم قلبي فرقّوا جازيتموني من بعا ... دكم بما لا أستحق أحبابنا ما بين فر ... قتكم وبين الموت فرق 2894 - قطب الدين أبو يعلى محمد (¬1) بن علم الدين علي بن قوام الشرف حمزة العلوي الحسينيّ الكوفي يعرف بابن الأقساسي النقيب. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل بن مهنا العبيدلي في المشجر وقال: هو ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي وابن الأثير وعلي بن الحسن الخزرجي في العسجد المسبوك «نسخة المجمع المصورة ورقة 91» ونقل عنه العماد الكاتب في الخريدة أشعارا لشعراء الكوفة وشعراء السبيل «14 ص 142»، وقال: «وكان قد وصل هو وأخوه علم الدين بالكوفة الى ديوان الخلافة ببغداد سنة «558 هـ‍» يسألان إعادة الأملاك التي أخذت». وتوفي سنة «575 هـ‍» ودفن بمقبرة الجنيد الصوفي)، وانظر مختصر ابن الدبيثي ص 52، والوافي للصفدي 155/ 4.وأما والده فتقدم ذكره في قطب الدين لأعلم الدين وفي نسبه هنا في المتن سقط، فحمزة هو ابن محمد بن الحسن عز الشرف بن محمد كمال الشرف بن حسن الأغر بن محمد أبي جعفر. (كذا ورد في الأصل وقد تقدم «أبو نزار عدنان بن أبي عبد الله المعمّر» فلعل المراد أبوه، ولعله كان يلقب عزّ الدين أيضا).

2895 - قطب الدين محمد بن علي بن علي بن حلويه العشي ثم الواسطي الشيخ العارف.

أبو يعلى ابن علم الدين بن قوام الشرف حمزة بن الأغرّ أبي جعفر بن أبي الحسن علي الزاهد ابن أبي جعفر محمد الأقساسي بن أبي الحسين يحيى بن الحسين ذي العبرة ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وقال: مولده سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وكان ينوب عزّ الدين المعمّر بن المختار، ورفع عليه أشياء فعزل عزّ الدين وولي قطب الدين في شوال سنة خمس وستين وخمسمائة. 2895 - قطب الدين محمد بن علي بن علي بن حلّويه العشي ثم الواسطي الشيخ العارف. من مشايخ العراق، ولهم خاصيّة في الذي تلسعه الحية ويكتبون الرقية ويعطى الرسول ... قد أتى في هذا المعنى فا ... بر الملسوع 2896 - قطب الدين أبو الفضل محمد بن علي بن يوسف الآمدي يعرف بابن الموصلي الأديب. ذكره عماد الدين الكاتب وقال: أنشدني رمضان بن صاعد الآمدي. قال: أنشدني الأديب قطب الدين محمد بن علي بن الموصلي لنفسه: قد رثت لي يا قاتلي بالدلّ ... ساجعات على غصون الأثل كل شيء له زكاة تؤدّى ... وزكاة الجمال رحمة مثلي 2897 - قطب الدين أبو الكرم محمد (¬1) بن عمر بن محمد بن أبي الفضل الفضلي التبريزي ¬

(¬1) ورد ذكره استطرادا وله ترجمة مسجعة كتبها ابن حبيب في درة الأسلاك «الورقة 211» وترجمه ابن كثير في «البداية والنهاية» في وفيات سنة «736 هـ‍» والسيوطي في البغية ص 85 وابن حجر في الدرر الكامنة وابن العماد في الشذرات، والسيوطي في بغية -

2898 - قطب الدين محمد بن غريب بن رستم المشكاني الخطيب.

الكاتب الفقيه، نائب قاضي القضاة ببغداد. من أعيان علماء الزمان وأفاضل أذربيجان، اجتمعت بخدمته بمحروسة تبريز يوم الثلاثاء رابع ذي الحجة سنة ست وسبعمائة، وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في صفر سنة ثمان وستين وستمائة، وحضرت في خدمته وأوقفني على الوقفية التي كتبها للملك افتخار الدين الدامغاني سنة ثمان وثمانين وروى لنا عن القاضي ضياء الدين عبد العزيز بن القاضي فخر الدين عمر بن القاضي ضياء الدين عبد العزيز بن نجم الدين مسعود بن أميركا الخليلي القزويني، قاضي تبريز وغيره، وقدم بغداد سنة سبع عشرة وسبعمائة وولي بها قضاء القضاة وحسنت سيرته في ولايته وذكرته مستوفى في التاريخ، وولي قضاء قضاة العراق في ثالث شهر ربيع الأوّل سنة ثمان عشرة وسبعمائة وسكن دار القضاة باب الغر [بة] وكان يوما مشهودا. 2898 - قطب الدين محمد بن غريب بن رستم المشكاني الخطيب. أنشد: إذا عزل المرء واصلته ... وعند الولاية أستنفر لأنّ المولّى له صولة ... ونفسي على الذل لا تصبر 2899 - قطب الدين أبو المظفر محمد (¬1) الملك جمال الدين قشتمر بن عبد الله الناصري البغدادي الأمير. ¬

- الوعاة، والصفدي في الوافي بالوفيات «4: 287» باسم محمد بن عمر بن الفضل قطب الدين التبريزي الشافعي الملقب بأخوين. (¬1) (ورد ذكره في الجامع المختصر «ج 9 ص 323» وهو غير مظفر الدين محمد المذكور في الحوادث «ص 102، ص 105، ص 132 - 3» وفي بابه من هذا الكتاب).

2900 - قطب الدين أبو علي محمد بن محمد بن أحمد العلوي الحسيني النسب.

ذكره لي الأمير فخر الدين أبو سعيد بغدي بن الأمير شرف الدين علي بن قشتمر وقال: كان عمي قطب الدين شابا جميلا وكان أعزّ الأولاد وأدّبه وخرج مع والده الى دقوقا وأحبه أهل تلك النواحي ومات بدقوقا في جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وستمائة وحمل الى بغداد ودفن في تربة أنشأها له بمشهد موسى والجواد - عليهما السلام -. 2900 - قطب الدين أبو علي محمد بن محمد بن أحمد العلوي الحسيني النسب. أنشد في معنى ... النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: [قوا] بأموالكم عن [أعرا] ضكم (¬1). لبني المصطفى حجّة ... .................... بالتقبيل الأعراض .... قال في تأديبه ... بابه، ذبّوا بمالكم [عن] الأعراض. 2901 - قطب الدين محمد بن محمد بن أبي بكر الغوري يعرف بكرت الأمير (¬2). من أولاد ملوك غرشستان وأقارب آل سام، كان شابا وسيما مليح الحركات، رأيته في حضرة الصاحب شمس الدين محمد بن محمد الجويني [بتبريز] وكان ملازما للمولى القاضي فخر الدين محمد بن عبد الله ¬

(¬1) ما بين المعقوفين كان محله بياضا في ط 1، والحديث رواه المتقي الهندي في كنز العمّال 407/ 3: 7174 و 361/ 6: 1067 عن ابن عدي وقال منكر، وابن عساكر عن عائشة. (¬2) تقدم في ترجمة علاء الدين محمد بن محمد بن كرت بعض الحديث حول هذا البيت فراجع. وأما فخر الدين البياري فتقدم ذكره في فخر الدين باسم عبد الله بن محمد بن عبد الله.

2902 - قطب الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن الحسن التركستاني الفقيه الأديب.

البياري المعروف بقاضي هراة، وكان لطيف الأخلاق، جميل الهيئة، وقدم بغداد سنة ثمانين وستمائة. 2902 - قطب الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن الحسن التركستاني الفقيه الأديب. كان من الفقهاء العارفين بالفقه والخلاف وقدم أذربيجان وأقام بها مدة، قرأت من إنشاده في كتاب عند بعض الأصحاب: تهددني بالسيف خلّي فراعني ... ولم يك قلبي في الوداد عصاه ولا عجبا أن خفت سيفا مهندا ... فموسى كليم الله خاف عصاه! 2903 - قطب الدين أبو العباس محمد بن محمد بن سعيد السمرقندي الفقيه. كان كاتبا سديدا، ومن كلامه: «والله يؤيده بالمقدور في كل أفعاله، ويسدده بالتوفيق في جميع أحواله، وقد رفع راية الحق بعد انتكاس، وذلل صعوبة الخطب بعد شماس». 2904 - قطب الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن عبد الله الكاشغري الأديب. كان من أشهر علماء الشرق والصين، أنشدني له تلميذه صدر الدين المعيني الختني بالرصد المحروس بمراغة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وستمائة، قال: أنشدني شيخي قطب الدين من قصيدة في وصف عسكر جنكزخان: ضرب القوانس والهيجاء ممقرة ... ممرّة عندهم أحلى من الضرب وحكّة السمرهام الخمس دامية ... ألذ عندهم من حكّة الجرب

2905 - قطب الدين أبو المكارم محمد بن محمد بن عثمان السرخسي النحوي.

2905 - قطب الدين أبو المكارم محمد (¬1) بن محمد بن عثمان السرخسيّ النحوي. كان أديبا فاضلا، دخل في المائة السابعة، أنشدني له شيخنا برهان الدين عبد العزيز بن أحمد الختني بمراغة له في ترتيب مخارج الحروف: عبد العزيز حماه هضبة خائف ... غابت قبائله كئيب جنان شملت ضوافي صوبه سؤّاله ... زخّارة طبقاتهنّ دواني تأتي ظلال ذراه ثاني رتبة ... لا نال فارع برجها متواني وافتك أبيات يفيدك حفظه‍ ... نّ مراتب التهذيب في الدرجان 2906 - قطب الدين أبو الحمد محمد بن محمد بن علي النيسابوري المحدّث. روى بسنده عن عبد الله بن سرجس أن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «السّمت الحسن والهدي الصالح والاقتصاد جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوّة» وفي رواية ابن عباس بمعناه إلا أنه قال: الاقتصاد وحسن السّمت والهدي الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوّة» (¬2). 2907 - قطب الدين أبو نصر محمد بن محمد بن علي الجاجرمي الطبيب. كان طبيبا حاذقا، له معرفة حسنة بعمل المعاجين والربوبات ومعرفة الحشائش والصيدلة. ¬

(¬1) (ترجمه القرشي في «الجواهر المضيئة ج 2 ص 120» وذكر أنه توفي سنة «601 هـ‍» وورد ذكره في «ديوان شرف الدين ابن عنين الدمشقي» - ص 107 -). (¬2) وروى نحو الحديث الأول الترمذي برقم 2011 وعبد بن حميد والطبراني والضياء كما في الرقم 5672 ج 3 ص 98 من كنز العمال. وأما الثاني فقد روى الطبراني عن ابن عباس نحوه مع اختلاف كما في الكنز 247/ 3.

2908 - قطب الدين أبو طالب محمد بن محمد بن محمد العلوي البصري،

2908 - قطب الدين أبو طالب محمد (¬1) بن محمد بن محمد العلوي البصري، نقيب البصرة، من سادات البصرة، ونقبائها. كتب الى بعض الوزراء (¬2): «أسعد الله حضرته بهذا الموسم الشريف، ولا زالت كعبة تحجّها شفاه التهاني ولا زالت أبوابه السامية .... للرعايا مراد الأماني، وثغور الاسلام مؤيدة محروسة بشريف آرائه، وشرور الأعوام محبوسة بمجدّد آلائه، ما سرت نسمة وما ابتسم الزهر .... بروض يبكي عليه الغمام». 2909 - قطب الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد العنتري التبريزي الصوفي. كان شيخا حسن الملتقى، ظاهر البشر، جميل الأخلاق، رأيته وحضرت في خدمته، في الرباط الذي أنشأه الصاحب تاج الدين معتز السّروي الحاكم ببلاد الروم بتبريز مجاورة مدرسة أورخان، وجعل هذا قطب الدين ابن العنتري شيخا به سنة خمس وسبعين وستمائة وله سماع بالحديث ولم أسمع منه. ¬

(¬1) (كان يعرف بابن أبي زيد وقد تقدم ذكر غير واحد من بني أبي زيد سادات البصرة ونقبائها، ذكره السمعاني في ذيل تاريخ بغداد، قال: «كان ظريفا مطبوعا وكان أصحابنا البصريون يقولون: إنه يكذب كثيرا كذبا فاحشا في أحاديث الناس».وذكر مؤلف «لسان الميزان» شيئا من ذلك وانتصر له، وذكر أنه توفي سنة «560 هـ‍» عن إحدى وتسعين سنة وله ذكر في «تذكرة الحفاظ» و «الوافي بالوفيات» و «الشذرات» [والعبر 172/ 4، وسير أعلام النبلاء 423/ 20: 28، والنجوم الزاهرة 370/ 5] وهو والد يحيى ابن أبي زيد العلوي استاذ عزّ الدين ابن أبي الحديد، الذي ألّفنا في سيرته كتيبا باسم: أبو جعفر النقيب). وهو جدّ قطب الدين علي المتقدم ذكره وعماد الدين يحيى بن علي المتقدم وستأتي ترجمة ابنه كمال الدين عبد الباقي. (¬2) (لعله «عون الدين يحيى ابن هبيرة» قال مؤلف الشذرات «ج 4 ص 140»: واستفاد به ابن هبيرة لسماع السنن).

2910 - قطب الدين أبو القاسم محمد بن أبي محمد بن محمد القزويني، الفقيه الأديب.

2910 - قطب الدين أبو القاسم محمد بن أبي محمد بن محمد القزويني، الفقيه الأديب. قدم بغداد شابا وسمع معنا على شيخنا كمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن عبد اللطيف بن محمد البزاز المقرئ، سنة اثنتين وتسعين وستمائة أنشدني في المذاكرة: أعجبنا خطّ كريش الغراب ... أعجله عن عنفوان الشباب فقال للعشاق لا تعجبوا ... أما سمعتم ببكور الغراب؟! 2911 - قطب الدين أبو منصور محمد بن محمد بن هبة الله العراقي الشاعر. وجدت له أبياتا قد نسبت اليه، وكان عالما أديبا لم أعلم شيئا من حاله. 2912 - قطب الدين أبو الفضل محمد بن محمود الشيرمرد الدويني (¬1) الكاتب. كان كاتبا حسن المقال، ومن كلامه في كتاب: «أسعد الله حضرته بهذا العشر الشريف الزائر، ويمن إقباله السعد الوافر، ولا زالت السعادة مقيمة في مقدس أبوابها، وجباه الملوك معفرة على شريف أعتابها، ولا برح جذلا بتخليد دولته وعلو كلمته والرعايا مغتبطين بعمريّ معدلته». 2913 - قطب الدين محمد بن شيخنا شيخ الاسلام محمود بن محمد بن عمر الهروي الصوفي. ¬

(¬1) دوين اسم لبلدة شمال آذربيجان في أرّان قرب تفليس منها ملوك الشام بنو أيوب، وأيضا اسم لقرية من ناحية استوا بنيسابور، و «شير مرد» اصطلاح فارسي لا زال رائجا إلى يومنا هذا بمعنى الرجل الشجاع.

2914 - قطب الدين أبو المعالي محمد بن صفي الدين مسعود بن محمود بن أبي الفتح الفالي السيرافي الأديب القاضي.

لما توفي والده شيخنا نظام الدين ببغداد سنة سبع وسبعين وستمائة كان قد خلف خمسة بنين: صدر الدين محمد، وشهاب الدين اسماعيل، وشمس الدين محمد، وتاج الدين محمد، وقطب الدين محمد المذكور، أقام عند أهله ووالدته بجام وخراسان. 2914 - قطب الدين أبو المعالي محمد بن صفي الدين مسعود بن محمود بن أبي الفتح الفالي السيرافي الأديب القاضي (¬1). من بيت العلم والفضل والقضاء والتدريس، وقطب الدين من الأفاضل الأعيان، كتب الى الصاحب السعيد سعد الدين محمد بن علي الساوي قصيدة فريدة أوّلها: تذكر أيام الصبا وغزاله ... عذاب فؤاد في الصبابة واله خليلي أضناني هوى ذي ملاحة ... تفرد في الدنيا بحسن دلاله منها: وصاحب ديوان الممالك كلها ... من الخير والحسنى قرين اشتغاله ونرجو من الرحمن تيسير خطبنا ... بلقيا محيّاه ويمن جماله غدا لبني الآمال كهفا وموئلا ... فيا ربّ متعنا بمدّ ظلاله 2915 - قطب الدين أبو الفتح محمد بن المطهّر بن الشيخ أحمد الجامي (¬2). من أكابر مشايخ خراسان. ¬

(¬1) سيأتي ذكر ابنه ابي الفتح مجد الدين دون ترجمة. وسيراف تعرف اليوم بندر طاهري أي ميناء الطاهري وهي على ساحل الخليج الفارسي شرقيّها. (¬2) ومن اسرته القطب يحيى بن محمود فيما يبدو، وانظر ما تقدم تحت الرقم 2913 آنفا.

2916 - قطب الدين محمد بن منصور بن محمود السمرقندي الفقيه.

2916 - قطب الدين محمد بن منصور بن محمود السمرقندي الفقيه. كان من الفقهاء الأماثل، وله رسائل وأشعار وتلامذة من العلماء الكبار أنشد عنه بعض أصحابه: خذ الفلس من كف اللئيم فإنّه ... أعزّ عليه من حشاشة نفسه ولا تحتشم ما عشت من كل سفلة ... فليس لهم قدر بمقدار فلسه (¬1) وفي عكسه: صن النفس عن ذل السؤال ونحسه ... فأحسن أحوال الفتى صون نفسه ولا تتعرض للئيم فإنّه ... أذل عليه الحرّ من قدر فلسه 2917 - قطب الدين محمد بن ميمون بن عبد الله المصري الأديب. كان أديبا فاضلا وممّا ينسب اليه: سأضرب في الآفاق ألتمس الغنى ... وأرمي بنفسي في بحور المطالب فان أعط معروفا فذاك وان أخب ... فلست من الدنيا بأول خائب 2918 - قطب الدين محمد بن نصر بن يوسف الماكي القزويني القاضي (¬2). من البيت المعروف بالحكم والقضاء بقزوين ولهم بها الحكم والرياسة. 2919 - قطب الدين محمد بن هبة الله بن يوسف العراقي الفقيه. كان من الفقهاء الأدباء، قال أبو الفضل بن معن: أنشدنا الفقيه الأديب قطب الدين، ولم يسم قائلا: ¬

(¬1) وهذه الأبيات تقدّمت. (¬2) وستأتي ترجمة أبيه بلقب قوام الدين. وكان في ط 1: المالكي.

2920 - قطب الدين محمد بن ياسر بن هبة الله المرندي الصوفي

نصيبك من فقيه أو سفيه ... ففي هذا وذا حصن وحسن فإن سالمت فالفقهاء حسن ... وإن حاربت فالسفهاء حصن وما استوفى شروط الحزم إلا ... فتى في خلقه سهل وحزن 2920 - قطب الدين محمد بن ياسر بن هبة الله المرندي الصوفي كان من ظرفاء الصوفيّة ذو [ي] القول المقبول والكلام المعسول. وكان إذا سافر يعتمد على ركوب بهيمة له ويقول: قلبي يحمله جسمي وجسمي يحمله حماري وأنا بين ذينك أداري وأماري وأنشد: تكثّر من الإخوان ما اسطعت إنّهم ... عماد إذا استجدتهم وظهور فليس كثيرا ألف خلّ وصاحب ... وإنّ عدوا واحدا لكثير 2921 - قطب الدين (¬1) محمد بن يحيى بن اسماعيل المروزي يعرف بالطبسي الخطيب. كان خطيبا مصقعا جمهوري الصوت فصيحا ومن كلامه: «الحمد لله العظيم الذي السماوات مطويات بيمينه والأرض جميعا قبضته (¬2)، الحكيم الذي إذا ¬

(¬1) (ذكره علي بن زيد البيهقي في أساتذته قال: وكان علم الحكمة عندي غير نضيج وعدت الى بيهق وفي العين قذى من نقصان الصناعة فرأيت في المنام سنة ثلاثين [وخمسمائة] قائلا يقول: عليك بقطب الدين محمد المروزي الملقب بالطبسي النصيري، فمضيت إلى سرخس وأقمت عنده وأنفقت ما عندي من الدنانير والدراهم وعالجت جروح الجرحى بتلك المراهم وعدت الى نيسابور في ال‍ 27 من شوال سنة «532 هـ‍» وأقمت معه بنيسابور حتى أصابه الفلج (كذا) وذلك في رجب سنة «536 هـ‍» فعدت الى بيهق في شعبانها ...».معجم الادباء ج 5 ص 210). (¬2) (في الأصل «والأرض قبضته جميعا» وقد قدم وأخر في الآية كما هو ظاهر).

2922 - قطب الدين محمد بن يوسف بن محمد الأستوي الأديب.

ضاقت الأرض على المذنبين بما رحبت صادفوا من عفوه منفسحا رحبا ومنتدحا وسيعا، العالم فكلّ خفيّة لديه بادية، والدائم فكل باقية دونه فانية». 2922 - قطب الدين محمد بن يوسف بن محمد الأستوي الأديب. أنشد في تعزية: هي الدنيا حقيقتها محال ... خيال هل ألمّ بك الخيال؟ تشككني على علم يقين ... فها أنا لا أظن ولا أخال ترى ماءا فان حاولت ريّا ... لحرّ القلب منها فهي آل تخادعنا بلين وامتناع ... فها هي (¬1) لا تفرّ ولا تنال 2923 - قطب الدين محمود بن ابراهيم بن عيسى الروذراوري الصوفي. كان من أدباء الصوفية وعلمائهم، كتب الى بعض الأكابر: ترى الأرزاق تسكن راحتيه ... وتسكن في مناصله المنون ويغني المعتفين بلا سؤال ... كما يتبرع الغيث الهتون وأهنأ العرف ما يأتيك عفوا ... وماء الوجه موفور مصون 2924 - قطب الدين محمود بن أسعد بن محمد اليمني ثم التّستري الفقيه الحكيم (¬2). من أولاد العلماء والأفاضل وأصله من اليمن واستوطنوا تستر من خوزستان، قدم بغداد سنة اثنتى عشرة وسبعمائة وحضر عندي وهو من فقهاء ¬

(¬1) (في الأصل: فها أنا) (¬2) (كتبت كلمة «الحكيم» فوق: الفقيه).

2925 - قطب الدين محمود شاه بن لنكر، ملك يزد.

المدرسة السيّارة (¬1) بالحضرة، شاب فاضل، كريم الأخلاق وهو أخو مولانا بدر الدين وأخبرني أنّ أخاه كان بتبريز وأنه قد توجه إلى خراسان الى حضرة الصاحب علاء الدين هندو صاحب الفضائل. 2925 - قطب الدين محمود شاه بن لنكر، ملك يزد. من ملوك يزد المعروفين بالشجاعة والسخاء ورفع الأولياء وقمع الأعداء. 2926 - قطب الدين أبو الثناء محمود بن مسعود بن أحمد الخجندي الصوفي. ¬

(¬1) (قال ابن فضل الله العمري في «مسالك الأبصار» في الكلام على الدولة الإيليّة أي الايلخانية المغولية وسلطانها: «ومن عادة هذا السلطان أن يصحبه في الاردو [المعسكر] في كل حل ومرتحل أعيان العلماء والمدرسين برواتب جاريات على السلطان ومع كل منهم فقهاء وطلبة وهؤلاء هم المسمّون بمدرسي السيارة ومعهم أعيان الخواجكية الرؤساء ...». ونقل الخونساري في الروضات «ج 1 ص 175» أن العلامة الحلي الحسن بن مطهر هو الذي اقترح على السلطان محمد أولجايتو خرابنده أو خربنده بترتيب مدرسة سيارة ذات حجرات ومدارس [أي مواضع دراسة] من الخيام الكرباسيّة وكانت تحمل مع الموكب الميمون أينما يصير وتضرب بأمره في كل منزل ومصير، قال: ونقل أنه وجد في أواخر بعض الكتب وقوع الفراغ منه في المدرسة السيارة السلطانية في كرمانشهان».يعني «كرمانشاهان». وفي «تحفة العالم في شرح خطبة المعالم» للسيد جعفر من آل بحر العلوم «ج 1 ص 179» نقلا من تاريخ مآثر الملوك لمؤلف حبيب السير غياث الدين محمود أن السلطان أولجايتو أمر للعلامة الحلي ولمائة من طلابه ترتيب مدرسة سيارة ذات غرف من الخيام الكرباسيّة، وما يحمّل عليها من الدواب السيارة وكانت تحمل مع الموكب السلطاني وتضرب في كل منزل ونقل أنه وجد في أواخر بعض الكتب: «وقع الفراغ منه في المدرسة السيارة السلطانية في كرمانشاهان» وفي جملة من أواخر أجزاء التذكرة أنه: «وقع الفراغ منه في السلطانية»، والسلطانية غير المدرسة السيارة فاذا ذكرت السيارة ووصفت بالسلطانية جاز ذلك).

2927 - قطب الدين أبو الثناء محمود بن مسعود بن المصلح الشيرازي،

كان من الصوفية الأخيار، سافر الكثير وكان عارفا بطريق الصوفية وقواعدهم في السفر والحضر ومن انشاده: يا ريح تحمّلي إليهم كلفي ... إن جزت على ديار حبيّ فقفي وأنهي قلقي وفرط شوقي وصفي ... يا أيتها الريح مقال الدّنف 2927 - قطب الدين أبو الثناء محمود (¬1) بن مسعود بن المصلح الشيرازي، كازروني الأصل، الحكيم المهندس، قاضي القضاة بالروم نزيل تبريز. الحكيم الذي لو شرعت في شرح أوصافه لاحتجت فيه الى مجلدة بذاتها صاحب الأخلاق النبوية والعلوم الإلهية والنفس الشريفة والهمة المنيفة والسخاء والكرم، قدم مراغة الى حضرة مولانا وسيدنا نصير الدين سنة ثمان وخمسين وستمائة، واشتغل عليه في العلوم الرياضية وعلى نجم الدين الكاتبي القزويني ما صنفه من الكتب المنطقية وعلى مؤيد الدين العرضي ما صنفه في علم الهيئة والأشكال الهندسية، وكتب بخطّه الدقيق اللطيف جميع ما اشتغل به وحصله وأدأب نفسه ليلا ونهارا، وولي القضاء (¬2) بالروم وأقام بسيواس مدة، ثم قدم أذربيجان واستوطن تبريز واشتغل بالتصنيف والتحقيق وصار مجلسه محل ¬

(¬1) (ترجمه أبو الفداء في تاريخه وابن رافع في ذيل تاريخ ابن النجار ونقل ذلك التقي الفاسي في «منتخب المختار» وترجمه ابن حجر في الدرر الكامنة والمقريزي في السلوك وابن تغري بردي في كتابيه «المنهل والنجوم»، والخونساري في الروضات). وسيأتي تحت الرقم 4461 ترجمة مجير الدين أمير شاه نائب السلطنة بالروم: ولأجله صنف مولانا قطب الشيرازي كتاب نهاية الادراك في دراية الأفلاك. (¬2) (جاء في ترجمته النفيسة بمنتخب المختار - ص 219 - التي أكثرها من كلام ابن الفوطي أيضا: ودخل الروم فأكرمه البرواناه [معين الدين سليمان بن محمد] وولاه قضاء سيواس وملطية وجاء بالأولاد في الروم).

2928 - قطب الدين أبو نصر مختار بن عبد الله الحبشي الأمير.

الحكماء والأفاضل، وكان دمث الأخلاق، ظريف المحاورة في المحاضرة، وكان مقرّبا عند السلاطين والوزراء، وكان مولده سنة ثلاثين وستمائة وتوفي بتبريز في شهر رمضان سنة عشر وسبعمائة ودفن بجرنداب (¬1). 2928 - قطب الدين أبو نصر مختار بن عبد الله الحبشي الأمير. كان مختارا كاسمه، جميل الأخلاق، كثير المحفوظ لمحاسن المعاني، وله في الترسل قدم ثابت، كتب الى بعض أصحابه: «لا زال كمال الحضرة الشريفة محروسا من النقصان وجمالها ممنوعا من غير الزمان وأدام لها علو المرتبة والمكان». 2929 - قطب الدين أبو محمد المرتضى بن قوام الدين المجتبى بن شمس الدين الرضا بن المهدي الأبرقوهي النقيب (¬2). هذا النسب أملاه عليّ نقيب أبرقوه بمراغة سنة ثلاث وسبعين وستمائة بحضور شيخنا فخر الدين أبي علي أحمد بن أبي غسّان الفالي وكان سيدا جليلا، حسن السمت، دمث الأخلاق طاهر الأعراق. 2930 - قطب الدين أبو علي مزيد بن يوسف بن أبي البركات الاربليّ الفقيه. كان من كبار الفقهاء، والأئمة العلماء، من كلامه في اختيار مدرس، ووصفه: «فرتّبه ثقة باضطلاعه واستقلاله، وتبريزه في حلبات الاستباق على نظرائه ¬

(¬1) (سيذكرها أيضا بالاضافة بصورة «جرنداب تبريز» كما في ترجمة «قوام الدين إبراهيم بن جعفر الشيرازي). وتقدم أيضا مرارا. (¬2) تقدم في ترجمة عزّ الدين عربشاه ذكر عدد من أفراد أسرته، وستأتي ترجمة أبيه.

2931 - قطب الدين أبو الفتح مسعود بن عز الدين قليج أرسلان بن مسعود بن قليج أرسلان بن سليمان بن قتلمش بن سلجوق السلجوقي، سلطان الروم.

وأمثاله، وتراجع المتساجلين له عن فوت غايته وبعد مناله». 2931 - قطب الدين أبو الفتح مسعود (¬1) بن عزّ الدين قليج أرسلان بن مسعود بن قليج أرسلان بن سليمان بن قتلمش بن سلجوق السلجوقي، سلطان الروم. قال شيخنا في تاريخه: «لما كبر سنّ السلطان عزّ الدين قليج أرسلان فرّق ممالكه على أولاده فاستضعفوه، ولم يلتفتوا إليه، وحجر عليه ولده قطب الدين وكان قد استناب في تدبير مملكته اختيار الدين حسن بن غفراس (¬2) فلما استولى قطب الدين على الأمر قتل اختيار الدين المذكور ثم أخذ والده وسار به الى قيصرية ليأخذها من أخيه فحصرها مدة فهرب والده منه (¬3)». 2932 - قطب الدين أبو المعالي مسعود (¬4) بن محمد بن مسعود الطرثيثي النيسابوري المدرس. ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: ناظر ودرّس وأفتى ووعظ، وله تعليق في الخلاف، قال: ودخل بغداد سنة ثمان ¬

(¬1) (ذكره ابن الأثير غير مرة في كامله وسماه «ملكشاه» لا مسعودا، وكذلك قال ابن تغري بردي في النجوم وحكى خبر تقسيم المملكة على المذكورين في حوادث سنة «587 هـ‍» وهي سنة وفاة قليج أرسلان). وانظر ترجمة ملكشاه بن قليج أرسلان الآتية. وقد تقدم ذكر والده. (¬2) (في ترجمة قليج أرسلان من الكامل: «اختيار الدين حسن» فقط). (¬3) (في الكامل: فهرب ودخل قيسارية وحده). (¬4) الوفيات، تذكرة الحفاظ، طبقات السبكي، الشذرات، مرآة الزمان، العبر، الأسنوي، مرآة الجنان، الدارس وسير الأعلام وتاريخ الاسلام ومختصر ابن الدبيثي ص 352 وتاريخ دمشق.

2933 - قطب الدين أبو سعد مسعود بن ناصر بن يحيى الطوسي الفقيه.

وثلاثين وخمسمائة، وروى لنا عن أبي محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواري البيهقي (¬1) وولي التدريس بالنظامية بنيسابور، وكان حلو الإيراد. قال: ولقيته بالموصل في آخر سنة ثمان وستين وخمسمائة، قاصدا نحو دمشق وسألته عن مولده فذكر أنه في رجب [سنة] خمس وخمسمائة، وتوفي بدمشق آخر يوم من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 2933 - قطب الدين أبو سعد مسعود بن ناصر بن يحيى الطوسي الفقيه. كان فقيها صالحا، قرأت بخطه: تقول إذا فرغت أفي ... بما واعدت يا رجل فقلت متى فقال غدا ... وكلّ غد له شغل 2934 - قطب الدين أبو سهل مصعب بن يحيى بن ابراهيم القايني الخطيب. كان من الخطباء الأدباء، من كلامه في وصف! النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: «صلّى الله عليه صلاة نضيرة الأوراق، منيرة المطالع، بهيجة الإشراق وجعلنا ممّن يهتدي بأنواره ويقتدي بشعاره، ويتمسّك بسنّته وآثاره». 2935 - قطب الدين أبو منصور المظفر بن أردشير بن أبي منصور العبّادي المروزي، يعرف بالأمير الواعظ (¬2). ¬

(¬1) توفي سنة 536 مترجم في تاريخ نيسابور والأنساب: الخواري، والتحبير وطبقات السبكي وسير الأعلام والعبر. (¬2) الأنساب 337/ 8: العبادي، المنتظم 150/ 10، وفيات الأعيان 212/ 5، طبقات السبكي والبداية والنهاية وسير الأعلام وميزان الاعتدال ولسان الميزان ومعجم البلدان في (عباد) والنجوم الزاهرة والكامل واللباب. ولوالده ترجمة في تاريخ نيسابور وغيره.

2936 - قطب الدين أبو عبد الله مقبل بن تاج الدين زيرك بن عزيز خواجه الكاشغري الأمير.

ذكره تاج الإسلام أبو سعد السمعاني في شيوخه (¬1) ولم يحسن الثناء على دينه وزعم أنه كان يشرب الخمر (¬2) سمع بنيسابور أبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي وطبقته وكان له في الوعظ اللسان الطلق وضرب به المثل في الوعظ وقال في أول يوم جلوسه ببغداد - وقد أكثروا السؤال عن الآراء والمذاهب -: «اجتمعوا واسمعوا واسكنوا واسكتوا فأنا العبّادي لا العنادي، وكان أبي قديما عندكم (¬3) وأنا من ذلك البحر قطرة وما زلت على الفطرة ولم تلحقني فترة وكل كلمة مني درّة على الدوام لا على النّدرة» وتوفي بعسكر مكرم في شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وخمسمائة (¬4). 2936 - قطب الدين أبو عبد الله مقبل بن تاج الدين زيرك بن عزيز خواجه الكاشغري الأمير. قد ذكر والده وإخوته، وكان قطب الدين شابا متنعما جميل الأخلاق، كريم الكف، حسن الصورة، عارفا بطرائق الموسيقى وضرب العود والجنك، وكان مع ذلك محبا للعلماء مفضلا على الفضلاء، رأيته بتبريز سنة أربع وستين وستمائة وهو ¬

(¬1) لم يرد ذكره في التحبير المطبوع مؤخّرا بل هناك ترجمة مشابهة له في اسمه واسم ابيه ونسبته، نعم هذا الكلام مذكور في الأنساب. (¬2) (وقال: «وطالعت بخطه رسالة جمعها في اباحة الخمر وشربها» ونقل كلامه ابن خلكان وذكر السمعاني أيضا أنه لم يكن موثوقا به في دينه وتناوله لسان مؤلف «لسان الميزان» ج 6 ص 52 وعزا تصنيفه المذكور الى مؤلفات النبيذ المختلف فيه، وقد تقدم ذكره في الكتاب استطرادا). (¬3) (قدم بغداد سنة «486 هـ‍» وله أخبار طريفة ذكرها ابن الجوزي في المنتظم «ج 9 ص 75» وسبطه في ترجمته في وفيات سنة «496 هـ‍» ج 10 ص 4، ولاحظ المنتخب من السياق والأنساب أيضا. (¬4) (ونقل الى بغداد فدفن بالشونيزية).

2937 - قطب الدين أبو الفتح ملكشاه بن قليج أرسلان بن كيكاوس السلجوقي، الأمير بالروم.

ابن خال صديقنا الأمير برهان الدين محمد بن نجيب التتمالي (كذا) وكانت وفاة قطب الدين بنخجوان سنة خمس وستين وستمائة. 2937 - قطب الدين أبو الفتح ملكشاه بن قليج أرسلان بن كيكاوس السلجوقي، الأمير بالروم (¬1). من أولاد الملوك والأمراء بالروم وكان شجاعا عارفا بآداب الفروسية وكان له من بلاد الروم ... وله حكايات في الفتوة. 2938 - قطب الدين أبو نصر منصور (¬2) بن الزكي بن منصور بن مسعود البغدادي المحدث الصوفي الغزّال. ذكره الشيخ ابن حنظلة (¬3) في تاريخه وقال: سمع أبا الحسين عبد الحق بن ¬

(¬1) لعله هو صاحب الترجمة المتقدمة باسم مسعود. (¬2) (ترجمه المنذري في «التكملة لوفيات النقلة».قال: ولنا منه إجازة كتب بها الينا من بغداد). وترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام برقم 67 قال: ويقال له أبو منصور. (¬3) (ذكره المؤلف أيضا في ترجمة «فخر الدين منكوبرس بن عبد الله الناصري» التي تأتي، وفي ترجمة «موفق الدين علي بن الحسن الواسطي» قال: «ذكره أبو الحسن بن حنظلة في تاريخه وقال ...» (الجزء الخامس من معجم الألقاب)، وذكره ابن عنبة في عمدة الطالب عند الكلام على سيرة الأمير قتادة العلوي الحسنيّ جد ملوكنا بالعراق - ص 117 - قال: «وجدت في تاريخ عبد الله بن حنظلة البغدادي أن قتادة أخذ مكة من مكثر بن عيسى سنة تسع وتسعين وخمسمائة».والذي ظفرنا بترجمته من بني حنظلة ابنه موفق الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن حنظلة المتوفى سنة «681 هـ‍» ذكره ابن الفوطي في باب لقبه من المجلد الخامس وجده أحمد بن الحسن بن احمد بن حنظلة المتوفى سنة «630 هـ‍» ذكره المنذري في التكملة، وجاء في آخر المجلد الأول من «المختصر المحتاج -

2939 - قطب الدين أبو المظفر منصور بن ركن الدين مسعود بن أبي القاسم ابن القاضي الأسدي القصري الكاتب.

يوسف وأبا العلاء (¬1) ابن عقيل البصري، وأنشد من إيراده: قبيح على الخلاّن بعد التخالل ... تبدّل أحوال الجفا والتخاذل قبيح بأهل العلم والحلم والتقى ... مساكنة الهجران بعد التواصل إذا الخلّ أبدى بعد طول وفائه ... جفاء ولم يركن إلى عذل عاذل فما فيه من مستمتع لمصاحب ... ولا أمل يرجى لرغبة آمل قال: وكانت وفاة قطب الدين ابن الغزّال في ثانى عشر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وستمائة. 2939 - قطب الدين أبو المظفر منصور بن ركن الدين مسعود بن أبي القاسم ابن القاضي الأسدي القصري الكاتب. من بيت الكتابة والرياسة، قدم بغداد مع إخوته، رأيته بالحلّة السيفيّة وبغداد وذكر لي أنه اشتغل وتأدب على شمس الدين أبي المعالي منوّر بن عبد الخالق السروستاني ورتب كاتبا بقوسان وحسنت سيرته بها. 2940 - قطب الدين مودود الحبشي (¬2) الصوفي. كان من المشايخ. ¬

= اليه» من تاريخ بغداد بخط الذهبي ما هذا نصه: «نقلته من خط علي بن أحمد بن حنظلة ونقله من خط المؤلف».والمؤلف هو جمال الدين ابن الدبيثي المتوفى سنة «637 هـ‍»، فهذا رجل ثالث من بني حنظلة). (¬1) (هو محمد بن جعفر بن عقيل البصري الأصل البغدادي المولد والدار المقرئ المحدّث، كان ظريفا كثير المحفوظ للحكايات والأشعار وأسن وتفرد بالرواية ثم توفي سنة «579 هـ‍» ذكره ابن الدبيثي وغيره من المؤرخين). (¬2) (هذا هو الظاهر لنا من الكلمة وهي قريبة أيضا من: الجش).

2941 - قطب الدين أبو .... مودود بن زنكي بن آقسنقر التركي الموصلي، صاحب الموصل.

2941 - قطب الدين أبو .... مودود بن زنكي بن آقسنقر التركي الموصلي، صاحب الموصل (¬1). ذكره الشيخ عزّ الدين أبو الحسن علي بن الأثير في تاريخه (¬2) وقال: لما توفي [أخوه] سيف الدين غازي كان قطب الدين بالموصل فاتفقت الكلمة على توليته طلبا للسلامة منه فانه كان ليّن الجانب حسن الأخلاق، كثير الحلم، كريم الطباع، فأنزلوه بدار المملكة وحلف له الأمراء والأجناد، ولما ملك تزوج امرأة أخيه (¬3) بنت حسام الدين تمرتاش (¬4) التى مات ولم يدخل بها، وكان تام القامة أسمر اللّون، جهوري الصوت وتوفي بالموصل في السابع والعشرين من شوال سنة خمس وستين [وخمسمائة] ومدة ولايته إحدى وعشرون سنة ونصف. 2942 - قطب الدين أبو الحسن موسى بن آقبوري بن علي بن بكتكين الاربلي الأمير. هو ابن أخي مظفر الدين كوكبري وكان فارسا جوادا، رأيت بخط بعض الأرابلة: «كنّا في خدمة الأمير قطب الدين موسى فأنشدنا: أترى قلبك الكريم لماذا ... صدّ عنّي ومال بالإعراض؟ وابتلاني من بعد ودّ صحيح ... بملال وجفة وانقباض ¬

(¬1) النجوم الزاهرة، الوفيات، ابن الوردي، مفرج الكروب، مرآة الزمان، العبر، الشذرات، الكامل والباهر لابن الأثير، الروضتين 186/ 1، سير أعلام النبلاء 521/ 20: 335. وتقدمت ترجمة ابنيه عماد الدين زنكي وعزّ الدين مسعود، وستأتي ترجمة حفيده معز الدين سنجر شاه بن سيف الدين غازي بن قطب الدين هذا. (¬2) (يعني الكامل وذكره في الباهر: تاريخ الأتابكيّة). (¬3) (ذكرها ابن الأثير في حوادث سنة «544 هـ‍» وسنة «565 هـ‍» قال: وهي والدة سيف الدين غازي بن قطب الدين مودود بن زنكي). (¬4) (هو تمرتاش بن إيلغازي صاحب ماردين).

2943 - قطب الدين أبو الفتح موسى بن صلاح الدين يوسف بن أيوب الشامي الأمير.

2943 - قطب الدين أبو الفتح موسى بن صلاح الدين يوسف بن أيوب الشامي الأمير. (¬1) ذكره العماد الكاتب في كتاب «البرق الشامي (¬2)» وقال: ولد بمصر في أوائل رجب سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وهو شقيق الأفضل نور الدين علي وكان كاتبا سديدا له رسائل تدل على فضله، لم تحضرني الآن. 2944 - قطب الدين ميكائيل بن ابراهيم بن ميكائيل الأموي شيخ الجبال (¬3). هو من شيوخ الجبال المجاورة لحلوان ودرتنك ولهم جماعة كثيرة ينتسبون اليهم و [أهل] تلك الجبال والبراري ينتمون في الخرقة اليهم، ولهم صيت منتشر هناك، قدم بغداد سنة عشر وسبعمائة وله نسب الى عثمان بن عفان، وتردّد إليّ. 2945 - قطب الدين أبو المظفر نصر بن خليفة بن عبد السلام البيضاوي الداورداني الفقيه. كان فقيها عالما، وبيضاء المنسوب اليها من نواحي فارس، أنشد في وصف الربيع: ورياض كأنما نسجت في‍ ... ها يد الغيم حلّة صفراءا بعيون صحائح يتراسل‍ ... ن بأسرار لحظهن اختفاء يتمايلن كالنزيف ويمسي‍ ... ن عطاشا ويصطحبن رواءا ¬

(¬1) التكملة للمنذري 377/ 3: 2562 وكنيته أبو عمران، تاريخ الاسلام: 69، سير أعلام النبلاء 18/ 23، السلوك للمقريزي 249/ 1. (¬2) (ونقله أيضا أبو شامة في الروضتين «ج 1 ص 276» ولكنه قال: «المفضل أبو موسى قطب الدين ثم نعت بالمظفر ولد بمصر سنة ثلاث وسبعين وهو أخو الأفضل لامّه). (¬3) وتقدم ذكره استطرادا في ترجمة أبيه تحت الرقم 1916 بنسبة: العثماني.

2946 - قطب الدولة أبو محمد نصير بن عمرو الديلمي الاصفهسلار.

2946 - قطب الدولة أبو محمد نصير (¬1) بن عمرو الديلمي الاصفهسلاّر. ذكره أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه، وقال: كانت تقام له الخطبة بالنهروان وإليه أمر الأكراد بطريق خراسان، وكان في هذه الناحية متفقا مع الأوحد أبي الفتح بايتكين الزوبينيّ (¬2) وكان حسام الدولة أبي الشوك (¬3) يهابه، قال: وفي سنة ثلاثين وأربعمائة خلع ملك الملوك على قطب الدولة أبي الوفا نصير وسلّم إليه رياسة الجبل. 2947 - قطب الدين الهادي بن الرضا بن المهدي الموسوي الأبرقوهي (¬4). 2948 - قطب الدين أبو الفضل هبة الله (¬5) بن سعيد الراوندي الفقيه المتكلّم. كان من العلماء الأفاضل وله تصانيف حسنة، روى عن أبي القاسم جعفر (¬6) بن محمد بن قولويه. ¬

(¬1) (ضبطه المؤلف بالقلم مصغرا، وسيأتي انه أبو الوفاء). (¬2) (هذا ظاهر الكلمة ولعله منسوب الى «الزوبين» وكذلك وجدنا نسبة «المقدام أبي مقاتل الطمتكين بن عبد الله التركي الزوبيني). والمعروف من الأسماء: باتكين ولعله مخفف بايتكين. (¬3) حسام الدولة اسمه فارس وكنيته أبو الشوك كما تقدم وسيأتي وكما في الكامل، هذا وفي الكامل لقبه حسام الدين لا الدولة توفي سنة 437. وكان في ط 1: ابن أبي الشوك. (¬4) انظر ما تقدم في القطب: مرتضى بن المجتبى. (¬5) (ذكره عبد الله المامقاني في «تنقيح المقال» «ج 3 ص 290» قال: «ذكره في الاقبال بهذا الاسم وذكرناه بعنوان سعيد بن هبة الله وبيّنا هناك الصواب» وذكره أيضا في «سعيد» وقد ذكره ابن الفوطي في موضعه من باب قطب الدين). (¬6) (كان من كبار رواة الشيعة الإمامية وله كتب حسان منها كتاب «كامل الزيارة»

2949 - قطب الدين أبو نصر هبة الله بن علي بن محمد بن أحمد بن المجلي البغدادي.

2949 - قطب الدين أبو نصر هبة الله بن علي بن محمد بن أحمد بن المجلّي البغدادي (¬1). ذكره محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: سمع من أبي الحسن محمد بن علي بن المهتدي وأبي الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون، وكان من أهل الفضل والأدب، توفي شابا [سنة ثمان وثمانين و] أربعمائة (¬2). 2950 - قطب المعالي أبو البدر هلال بن بدر بن حسنويه الكردي، صاحب الجبال. ذكره ابن الصابي في تاريخه وقال: لما عرف سلطان الدولة (¬3) ما جرى على بدر بن حسنويه أنزل هلالا ابنه من القلعة وخلع عليه وعظّمه ولقبه «قطب المعالي» وجرى بينه وبين شمس الدولة (¬4) أبي طاهر حروب بالقرب من همذان أسر فيها هلال بن بدر بن حسنويه وهجم عليه فرهاد بن مرداويج في جماعة من الديلم وقتلوه في خيمة شمس الدولة وذلك في السادس من ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة. 2951 - قطب الدين أبو علي يحيى (¬5) بن قوام الدين أسعد ابن عزّ الدين اسحاق بن اسماعيل المردشتي الفارسي الأديب. ¬

= أو هو «جامع الزيارات»، توفي سنة «368 هـ‍» أو سنة «369 هـ‍».ترجمه الطوسي في الفهرست وأكثر كتب رجال الشيعة وذكره مؤلف لسان الميزان). (¬1) (ذكره الذهبي في المشتبه «ص 465» وله ذكر في الشذرات 3: 392) والمنتظم في وفيات 480. (¬2) (كتب بعدها: صح). (¬3) (هو سلطان الدولة بن بهاء الدولة بن عضد الدولة). (¬4) (هو شمس الدولة بن فخر الدولة بن بويه كما في الكامل). (¬5) ذكر المصنف أباه وجده في موضعه.

2952 - قطب الدين أبو محمد يحيى بن شاهمير بن محمد العلوي العريضي الشيرازي.

مردشت: قرية من قرى اصطخر، قصد حضرة الصاحب السعيد سعد الدين محمد بن علي الساوي ومدحه ورأيت شعره في دفتر مدائحه سنة ست وسبعمائة بأذربيجان. 2952 - قطب الدين أبو محمد يحيى بن شاهمير بن محمد العلوي العريضي الشيرازي. من أولاد السادات الأشراف، رأيت نسبه بخط [بعض] الفضلاء وكتبته عندي ولم يحضرني الآن لأثبته، وقرأت بخطه: «قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذلّ في غير مسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله» (¬1). 2953 - قطب الدين أبو نصر يحيى بن تاج الدين أبي الفضل محمود بن الأوحد حاكم بن أبي القاسم الجامي ثم النيسابوري، شيخ خراسان (¬2). من أعيان أولاد المشايخ الأعيان الأعلام بنيسابور وجام، صاحب الروايات العالية والأخلاق، المشتهر بالمعاني والفضائل بخراسان والعراق، قدم بغداد حاجا غير مرة وقدمها في شهر رمضان سنة عشرين وسبعمائة ونزل في ¬

(¬1) وروى المتقى الهندي الحديث المذكور بأطول مما هنا عن البخاري في التاريخ والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني والبيهقي في السنن فلاحظ الكنز 917/ 15 برقم 43582. (¬2) تقدم ذكر محمد بن المطهر الجامي فلعله من أسرته.

2954 - قطب الدين يعقوب بن عبد الله البخاري.

رباط مولانا الحكيم نور الدين عبد الرحمن بن عمر الجعفري الطياري بمحلّة الصاغة من محال دار الخلافة، وقد تقدم ذكر والده شيخنا تاج الدين أبي الفضائل محمود وعقد مولانا شيخ ... مجلس التذكير بجامع الخليفة وبالرباط النوري في كل يوم اثنين وخميس وحضرته وسمعت من لفظه الأحاديث المستخرجة من كتاب «مفتاح النجاة» الذي جمعه الشيخ الأعظم قطب الدين الجامي وقرأها على رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -. 2954 - قطب الدين يعقوب (¬1) بن عبد الله البخاري. ذكره مولانا نصير الدين أبو جعفر الطوسي في مجموعه وأنشد له: وإني لأستنبي الرياح نسيمه ... وأسأل ركبان المفاوز أين هو وخوفني الدهر الخئون ببينه ... على عجل فالله بيني وبينه 2955 - قطب الدين أبو المظفر ينال (¬2) بن حسّان المنبجي الأمير بمنبج. كان من الامراء المتعلقين بالسلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيّوب وله في الحروب اليد البيضاء. ¬

(¬1) (كتب بالهامش ما نصّه «قطب الدين البخاري، قرأت من خط مولانا نصير الدين أبي جعفر الطوسي لقطب الدين البخاري: وإنّي لأستنبي الرياح نسيمه ... وأ .... المفاوز .... وخوّفني الدهر الخئون ... ..... ..... فالله بيني ....). (¬2) (ذكره أبو شامة في الروضتين مرارا منها أنه دخل في طاعة صلاح الدين - وهو إذ ذاك بالرقة - سنة «578 هـ‍» ج 2 ص 32). (ويستدرك عليه «القاف مع الطاء» ومنه «قطرب بن محمد بن المستنير» والقطيط البديع أبو الحسن علي بن محمد بن علي العبسي الشاعر. الخريدة ج 2 ص 107).

2956 - قطب الدين أبو يعقوب يوسف بن عبد الله بن محمد بن يوسف النسفي قاضى نسف.

2956 - قطب الدين أبو يعقوب يوسف بن عبد الله بن محمد بن يوسف النسفي قاضى نسف. ذكره شيخنا منهاج الدين أبو محمد النسفي في كتابه الذي صنفه في سيرة الشيخ الرباني سيف الدين الباخرزي وقال: كان قطب الدين قاضي نسف فريدا في زمنه بالوعظ والتذكير عارفا بالسنن والتفسير ولما دخل على الشيخ ووفّاه ما يليق من الإعظام رآه في اليوم الثاني يصلي في خفه فقال له الشيخ: عسى القاضي الامام ما فسخ عزم السفر! وجرى له بحث في المسح على الخفّين.

[القاف] مع الفاء

[القاف] مع الفاء 2957 - قفل الفتنة أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي، أمير المؤمنين. قد ذكرنا ألقابه الشريفة على ما اقتضاه ترتيب الكتاب (¬1)، قال أرباب السير: إن عمر - رضي الله عنه - حجّ متتابعا من سنة أربع عشرة الى سنة ثلاث وعشرين وقتله أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، طعنه ثلاث طعنات إحداهن تحت سرّته وهي التي قتلته وطعن اثني عشر رجلا من أهل المسجد فمات منهم سبعة ثم نحر نفسه بيده فمات وذلك يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجّة سنة ثلاث وعشرين، وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام وكان ابن ثلاث وستين سنة، ودفن مع النبي - صلّى الله عليه وسلّم - الى جنب أبي بكر - رضي الله عنهما -. ¬

(¬1) (تقدم في هذا الجزء في غلق الفتنة والفاروق).

[القاف] مع اللام

[القاف] مع اللاّم 2958 - قلم الله في أرضه، أبو الحسن علي (¬1) هلال بن عبد العزيز البغدادي الواعظ المترسل الكاتب، واضع الخط. صاحب الخط الذي اشتهر ذكره في العالم وفاق بحسن الخط في بني آدم. وكان مع ما رزقه الله من المعجزات في حسن خطه وجودة ضبطه ورزق مع ملاحة الكتاب محاسب الآداب، من الفضل الظاهر والنظم الباهر كأنما ألفاظه الفصيحة مدامة تعل بماء المزن، وتنميق خطه الرائق جلاء الحزن، كان قبل الكتابة مصورا للدور ثم صوّر الكتب ووعظ في جامع المنصور وتعانى الكتابة ولما قدم ¬

(¬1) (في الهامش: «وقيل علي بن هلال بن زيد بن الحسن» ترجمه ياقوت في معجم الادباء «ج 5 ص 445»، وابن خلّكان في الوفيات 342/ 3، وابن الجوزي في المنتظم «ج 8 ص 10»، كما سيذكره المؤلف وله ذكر في التواريخ الأخرى) مثل البداية والنهاية سنة 413 و 423، ومرآة الجنان والعبر وتذكرة الحفاظ، ومختصر تاريخ ابن النجّار ص 203 والهفوات النادرة 310، والكامل لابن الأثير 324/ 9، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 180، والمختصر في أخبار البشر 152/ 2، ودول الاسلام 246/ 1، والاعلام بوفيات الأعلام 173، وسير أعلام النبلاء 315/ 17: 192، والوافي للصفدي 290/ 22، وتاريخ الاسلام ص 325. (ويستدرك عليه في القاف واللام «قلنسوة ابراهيم بن محمد الفقيه المحدث» ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه «ج 6 ص 155» وذكر أنه يلقب قلنسوة وأنه حدّث بمصر عن يوسف بن موسى القطان وأن الطبراني روى عنه، وروى بسنده حديثا عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: يود أهل العافية أن لحومهم قرضت بالمقاريض لما يرون لأهل البلاء من جزيل الثواب).

الوزير فخر الملك أبو غالب محمد بن علي بن خلف، كان لا يفارقه لفضائله التي اجتمعت فيه من حسن الخط والإنشاء والشعر وكانت وفاته في جمادى الاولى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ودفن مجاور قبر الإمام أحمد بن حنبل وذكره الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب المنتظم وأنشد في مرثيته للشريف المرتضى الموسوي: فللقلوب التي أبهجتها حزن ... وللعيون التي أقررتها سهر وما لعيش وقد ودعته أرج ... وما لليل وقد فارقته سحر وإلى الآن وهو سنة ثلاث عشرة وسبعمائة لم يلحق أحد شأوه وهيهات.

القاف والميم

القاف والميم 2959 - قمر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن أحمد بن موسى بن محمود الجزري المتكلم. كان من المتكلمين الأذكياء وأعيان الأدباء البلغاء العلماء، كتب في غرض له: ولو أني ملكت زمام نفسي ... لما قصّرت في طلب النجاح ولكني ملكت فصار حالي ... كحال البهم في يوم الأضاحي يقدن الى الردى فيجبن طوعا ... ولو يسطعن طرن مع الرياح 2960 - قمر الصوفية أبو سعيد أحمد (¬1) بن عيسى الخراز البغدادي الصوفي. ذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في «تاريخ دمشق» وقال: حدّث عن ابراهيم (¬2) بن بشار صاحب ابراهيم (¬3) بن أدهم، ومحمد بن منصور بن ¬

(¬1) (له ترجمة في تاريخ الخطيب «ج 4 ص 276» والمنتظم «ج 5 ص 105» وطبقات الصوفية) والأنساب واللباب: الخراز والقمر، حلية الأولياء وطبقات الشعراني والرسالة القشيرية 29 وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء 419/ 13: 207 وصفة الصفوة ومرآة الجنان والوافي 275/ 7 وتاريخ دمشق 110/ 7 - 122 وفي ص 111 ذكر بإسناده عن أبي بكر الطرسوسي أنّه قال: أبو سعيد الخرّاز قمر الصوفية. (¬2) مترجم في تاريخ بغداد والأنساب: الحمال، وتاريخ دمشق وميزان الاعتدال والتهذيب. (¬3) (له ترجمة في تاريخ بغداد للخطيب ج 6 ص 47).

2961 - قمر الدين أبو علي اسحاق بن يوسف بن أبي الفرج الحموي الكاتب.

الطوسي (¬1)، روى عنه أبو محمد الجريري (¬2) الصوفي، قيل: أوّل من تكلّم في علم الفناء والبقاء أبو سعيد الخراز. وذكره أبو بكر الخطيب في تاريخه وقال: «كان أحد المذكورين بالورع والمراقبة وحسن الرعاية والمجاهدة» وقال أبو القاسم القشيري في الرسالة (¬3): «صحب أبو سعيد ذا النون المصري وأبا عبيد البسري (¬4) والسري ومات سنة سبع وسبعين ومائتين (¬5)». 2961 - قمر الدين أبو علي اسحاق بن يوسف بن أبي الفرج الحموي الكاتب. كان مهذب الخصال، محمود الفعال، من كلامه: «لا زالت أقدام دولته في مكان السعادة راسخة وأعلام صولته في فضاء السيادة شامخة، والله - تعالى - يسعد خدمه بطول بقائه ويمتّعهم بميمون بقائه». ¬

(¬1) له ترجمة في تاريخ بغداد والأنساب: العابد، وسير الأعلام والتهذيب توفي سنة 254. (¬2) (هو أحمد بن محمد بن الحسين والغالب عليه كنيته، كان من كبار مشايخ الصوفية، عظيم القدر مبجلا عند طائفته، قيل: ان اسمه «الحسن بن محمد» وليس بصحيح، توفي سنة «311 هـ‍» على أصح قولين، ترجمه الخطيب في تاريخه «4: 430» وذكره ابن الجوزي في وفيات سنة «311 هـ‍» من المنتظم). (¬3) (الرسالة القشيرية «ص 22 - 3» طبعة مطبعة التقدم بمصر). (¬4) نسبته إلى بسرى قرية بحوران لا بصرى كما وهم السمعاني فيه. راجع نتائج الأفكار المقدسية ج 1 ص 161. وأما السري فهو ابن مغلّس السقطي توفى سنة 251، مترجم في حلية الأولياء والرسالة القشيرية وطبقات الشعراني وتاريخ بغداد وغيرها. (¬5) (في تاريخ الخطيب ثلاثة أقوال في وفاته سنة «277 هـ‍» وسنة «286 هـ‍» وسنة «247 هـ‍» وقد استرجح الخطيب القول الأول وكذلك فعل ابن الجوزي في المنتظم فذكره في وفيات سنة 277 هـ‍).

2962 - قمر الدين أبو المظفر أيدمش بن عبد الله القفجاقي الناصري الأمير.

2962 - قمر الدين أبو المظفر أيدمش بن عبد الله القفجاقي الناصري الأمير. كان من شيوخ الامراء الناصرية، وأرباب الشجاعة والفروسية، ولي شحنة بغداد في أيام الناصر ثم الظاهر، وعزل، وكان يسكن دربنا (¬1) من محلّة الخاتونية وكان والدي كثير الاجتماع به، وكان - رحمه الله - رحيم القلب سريع الدمعة، يحب استماع القرآن المجيد ويؤثر الاجتماع بالفقراء والصالحين كثير الصلاة والتسبيح وكان من جملة الأمراء الذين عبروا الى الجانب الغربي وأشار عليهم بالرجوع الى بغداد فلم يسمعوا فقاتل إلى أن قتل - رحمه الله - في المحرم سنة ست وخمسين [وستمائة].وقد نيّف على الثمانين وكان كثير الصلاة. 2963 - قمر الدين أبو قوام ثابت بن ابراهيم بن علي بن عمر الصوري الأديب. أنشد في وصف الأقلام: وهيف من بنات الماء ملس ... رقيقات حواشيها سبايا كسين وهنّ أنضاء رقاق ... جلود الأرقمية والعظايا إذا ذبحت أرنّت ثم عاشت ... ولما تدر ما غصص المنايا يرقن دموعهن بلا عيون ... وهن الضاحكات [بلا ثنايا] حكت أطرافها آذان فيل ... وآذان الرجال أو المطايا فلم أر مثلها صما وخرسا ... تبين عن المسائل والقضايا 2964 - قمر الدولة أبو طاهر جعفر بن علي بن دواس الكتامي المصري ¬

(¬1) (ذكر المؤلف نفسه في الجزء الخامس المطبوع بالهند في ترجمة أحمد جيرانه - وقد ضاع اسمه من الكتاب هناك - أنه كان يسكن بالقرب من داره بدرب القواس في الخاتونية).

2965 - قمرنجد، الزبرقان حصين بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم.

الشاعر (¬1). ذكره العماد الكاتب في الخريدة (¬2) وقال: قمر قمر العقول بظرافته، وسلب القلوب بلطافته، نديم عديم النظير في فنونه، كان يضرب بالعود ويغني ويلعب بالشطرنج وله أبيات مطبوعة، وهو صاحب نوادر ومضاحك ومن شعره في هجو ابن أفلح الشاعر (¬3): هذا ابن أفلح كاتب ... متفرّد بصفاته أقلامه من غيره ... ودواته من ذاته وتوفي بالاسكندرية سنة ثلاثين وخمسمائة. 2965 - قمرنجد، الزبرقان حصين (¬4) بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. ذكره هشام بن محمد بن السائب في الجمهرة (¬5) وقال: هو الذي أدّى الصدقة الى أبي بكر الصديق في الردّة وكان يقال له من حسنه «قمر نجد» وكان من المتعمّمين بمكة لجماله. ¬

(¬1) الفوات 287/ 1، الوافي 114/ 11: 193، الخريدة 218/ 2. (¬2) (الخريدة «ج 2 ص 218» من القسم المصري وزاد المؤلف على ما ذكره العماد أنه ذكر تاريخ وفاته). (¬3) (في الخريدة زيادة: وكان ابن أفلح أسود مشوه الخلقة). (¬4) (اشتهر الحصين بن بدر بلقبه «الزبرقان» وله أخبار في الجزء الثاني من الأغاني، طبعة دار الكتب المصرية، ويذكر في الغالب في أخبار الحطيئة الشاعر، وذكره الآمدي في «المؤتلف والمختلف - ص 128 -)، وانظر الاشتقاق ص 254 والإصابة 524/ 1 والمحبر ص 232. (¬5) ص 237 ط 1 بتحقيق الدكتور ناجي، ولم يرد فيه لفظة (الصديق) وفيه بدل (حسنه) جماله.

2966 - قمر الدين أبو يعلى حمزة بن عبد السلام بن أيوب الدربندي الخطيب.

2966 - قمر الدين أبو يعلى حمزة بن عبد السلام بن أيّوب الدربندي الخطيب. كان من الخطباء الأتقياء والعلماء الفضلاء البلغاء، أنشد: ما بالها ذكر الصدود فصدّت ... وتجرّمت لي سلوة فتجنّت وتوهمت أنّ البعاد أفادني ... مللا وأحدثت الجفاء وملّت 2967 - قمر الدين خاصبك بن محمود [بن] تمرتاش الجندي رسول قاآن. كان من الأمراء المعظمين في دولة قاآن بن جنكزخان وله سيرة محمودة وإنعام على من قصده من الناس. 2968 - قمر الدين أبو سليمان داود بن محمد بن محمود الكرماني الأديب. أنشد في الاستعفاء عن كثرة البرّ: مهلا فما بعد هذا البرّ إمكان ... وليس فوق الذي أحسنت إحسان فالماء إن جاوز المقدار مهلكة ... والعدل إن جاوز المرسوم عدوان إنّ الأصابع خمس وهي كاملة ... فان يزدن فذاك الفضل نقصان 2969 - قمر الدين أبو نصر سعيد بن سرخاب بن اسفنديار القاشاني الشاعر. كان شاعرا فصيحا، له شعر حسن منه قوله في أزرق العين: قدّك كالذّابل حسنا وفي ... طرفك ما في طرف الذابل أزرق كالأزرق يوم الوغى ... كلاهما يوصف بالقاتل وليست له. 2970 - قمر الدين عبد الجبار بن يحيى بن أبي تمام البغدادي.

2971 - [قمر اللي‍] ل والنهار .... بن أسلم بن عنزة بن .... ربيعة بن ..

2971 - [قمر اللي‍] ل والنهار .... بن أسلم بن عنزة بن .... ربيعة بن .. معد بن عدنان. 2972 - القمر أبو علي عبد الله بن شيبة بن عطية بن جميل الأزدي المحدّث. ذكره الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب «كشف النقاب» وقال: روى عن يعقوب بن محمد الزهري (¬1). 2973 - القمر أبو نوفل عبد مناف بن قصيّ بن كلاب القرشي، رئيس مكة اسمه المغيرة (¬2). ذكره الزبير بن بكار في كتاب «أنساب قريش» وقال: وجد بالحجر كتاب في الحجر «أنا المغيرة بن قصي، آمر بتقوى الله وبر الرحم» ولما قسم قصي مكارمه بين أولاده أعطى عبد مناف السقاية والندوة وله مع سطيح وشقّ حكايات ذكرتها في كتاب «النسب المشجّر». 2974 - قمر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن اسماعيل الفارسيّ الأديب. أنشد: ألا ليت شعري هل من الدهر عودة ... ليقرب ناء ليس يدرى له أين؟ تكدّر صفو العيش مذ جدّ بيننا ... وأيّ التذاذ لا يكدّره البي‍ [ن]؟ لعلّ الذي يبلي ويشفي من الأسى ... يعيد الذي ولّى فكلّ به هين غدوت من الأيام في حال عسرة ... تطالبني دينا وليس لها دين ¬

(¬1) المتوفى سنة 213.له ترجمة في تاريخ بغداد وتهذيب التهذيب. (¬2) (وردت هذه الجملة فيما بين «أنساب قريش» و «قال»). جمهرة النسب ص 26.

2975 - قمر الدين أبو محمد قيصر بن عثمان بن يوسف الواسطي المقرئ.

2975 - قمر الدين أبو محمد قيصر بن عثمان بن يوسف الواسطي المقرئ. كان من القراء العلماء، كان كثير التلاوة دائم الفكر في القرآن الكريم وله في ذلك مختصر مفيد منها (كذا): «آيتان ينبغي أن يفصل بينهما - أعني من آخر الاولى وأوّل الاخرى - وهو قوله - عزّ وجلّ -: (إنّ الله شديد العقاب، للفقراء والمهاجرين) [/7 الحشر]». 2976 - قمر الدين أبو النجم المبارك بن عبد الباقي بن المبارك الواسطي المقرئ. كان حافظا لكتاب الله تعالى كثير التلاوة له، كثير الاطلاع على معانيه، والتدبّر لما في مطاويه، من ضرب الأمثال وترك الكلام فيما لا يليق من الاعتراض والجدال، وأنشد بعض أصحابه: توقّ معاداة الرجال فإنّها ... مكدّرة للصفو من كل مشرب ولا تستثر حربا وان كنت واثقا ... بشدة ركن أو بقوة مركب فلن يشرب السمّ الزعاف أخو حجى ... مدلاّ بترياق لديه مجرّب 2977 - قمر الدين أبو عبد الله محمد بن علي المعروف بالمحل البغدادي الحاسب. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن الساعي في كتاب «التاريخ» وقال: كان يعرف بالقمر وكان أسود اللون، تفقه بالمدرسة النظامية

2978 - قمر العراق مسعود بن عمرو بن عدي بن محارب بن ضييم الفهمي المليح.

واشتغل بالحساب والفرائض، حتى برع في ذلك، قرا على جمال الدين (¬1) بن ثبات الهمامي (¬2) وعلى ابن مبشر وأفتى في الفرائض وكان آية في الذكاء ولما فتحت المدرسة المستنصرية رتب مدرس الحساب والفرائض بها وتوفي في شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة. 2978 - قمر العراق مسعود بن عمرو بن عديّ بن محارب بن ضييم الفهمي المليح (¬3). ذكره الأمير أبو نصر ابن ماكولا في كتاب «الإكمال» وقال: وأما ضييم - بضم الضاد المعجمة وتكرير الياء المعجمة باثنتين من تحتها - فقال ابن الكلبي: ضييم ابن مليح بن شرطان بن معن بن مالك بن فهم بن غنم من ولده مسعود بن عمرو ¬

(¬1) (هو أبو العباس أحمد بن علي بن ثبات الهماميّ نسبة الى الهماميّة من قرى واسط، جاء ذكره في الحوادث باسم «أحمد بن ثبات» - ص 62 - وفي كشف الظنون - ص 1167 - أنه جمال الدين أبو العباس أحمد بن علي بن تمات (كذا) قاضي الهمامية، له ترجمة حسنة في الحوادث وكانت ولايته لقضاء الهمامية سنة «629 هـ‍» ثم ترك ذلك، وقدم بغداد، وأقام بالنظاميّة وصنف «عمدة الرائض وعدّة الفارض» وتوفي سنة 631 هـ‍). (¬2) (لا نعلم حقيقة هذا اللفظ «على» أهو اسم أم حرف، والظاهر أن مبشرا هو برهان الدين مبشر بن أحمد بن علي الرازي ثم البغدادي الحاسب المهندس المتوفى سنة «598 هـ‍» كما في أخبار الحكماء وترجمه المنذري في التكملة «نسخة الاسكندرية 1922» «ج 2 ص 147). أقول: ولعله ابن ميسر وهو القاضي هبة الله بن يحيى القيسراني المصري المولد والدار والوفاة توفي سنة 600 مترجم في التكملة والعبر وتاريخ الاسلام وحسن المحاضرة. (¬3) أسماء المغتالين لابن حبيب ص 171 من نوادر المخطوطات ج 2، الاشتقاق 294، الكامل 81، 82، 131، 161، الإكمال 291/ 7، المؤتلف والمختلف 2050/ 4، التبصير 1318/ 4، الأنساب واللباب: الضييمي والقمري.

2979 - قمر الدين مظفر الدين أبو منصور منكوبرس بن عبد الله الناصري الأمير، يعرف بالشباباتي.

ابن عدي بن محارب بن ضييم (¬1) الملقب قمر العراق لجماله. 2979 - قمر الدين مظفر الدين أبو منصور منكوبرس بن عبد الله الناصري الأمير، يعرف بالشباباتي (¬2). ذكره الشيخ ابن حنظلة في تاريخه وقال: رتب شحنة ببغداد وكان خيّرا رحيم القلب فعزل وكان يركب الى الميدان ويتردد الى الديوان وكبر وعجز عن الركوب فكان الأمراء يترددون اليه وكان قد خدم المستضيء والناصر والظاهر والمستنصر وكاد أن يلحق المستعصم وكانت وفاته في ليلة الجمعة سادس جمادى الاولى سنة تسع وثلاثين وستمائة وكان يلقب بمظفر الدين ويعرف بالشباباتي ودفن بباب أبرز (¬3). 2980 - قمر الدين أبو محمد النفيس بن أبي القاسم بن محمد المعروف بابن السنكي الحزي (كذا) المقرئ. 2981 - قمر الدين أبو البدر النفيس (¬4) بن هليل بن بدر البغدادي. ¬

(¬1) (في الأصل: ضئيم). (¬2) (ترجمه المؤلف أيضا في باب «مظفر الدين» من الجزء الخامس ونسبه «الختني» قال: ولما ظهرت شجاعته لقب بمظفر الدين، ذكره ابن أنجب في تاريخه وقال: «كان شيخا مسنّا من الامراء المشهورين والشجعان الموصوفين إلا أنه كان منعكفا على الشراب واختل في آخر عمره). (¬3) (الظاهر أنه صاحب القبر الذي نسبت اليه «محلّة قمر الدين» شرقي الصابونجية من بغداد فانها معدودة من مقبرة باب أبرز العتيقة). (¬4) (ترجمه زكي الدين المنذري في التكملة والذهبي في تاريخ الاسلام ولعله النفيس -

2982 - القمر عمرو العلا أبو نضلة هاشم بن عبد مناف بن قصي المكي، رئيس مكة.

ذكره تاج الدين علي بن أنجب في تاريخه وقال: صحب المشايخ في صباه وخدمهم وكان كثير الحج والزيارة وزيارات المشاهد والمقابر وولي المشيخة وخدمة الصوفية برباط الكاتبة شهدة بنت أحمد الأبري وكبر وأسن وكان مطبوعا دمث الأخلاق وتوفي ليلة العشرين من شهر رجب سنة إحدى عشرة وستمائة ودفن بمقابر قريش. 2982 - القمر عمرو العلا أبو نضلة هاشم بن عبد مناف بن قصيّ المكي، رئيس مكة. (¬1) قد ذكرناه واسمه عمرو وتوفي بغزة من أرض مصر وهو الذي سنّ الإيلاف وكان يقال لهاشم والمطلب «البدران» وكان هاشم من أكرم الناس كفا وأحسنهم وجها وكان في آخر ملك قباذ، وكان هاشم قد رأى في منامه كأن شجرة خضراء خرجت من ظهره حتى بلغ رأسها عنان السماء وقد تعلّق بأغصانها خلق كثير، فحدّث بها قومه، فقالوا: يخرج من عقبك رجل يبلغ ذكره مشارق الأرض ومغاربها فكان النبي - صلّى الله عليه وسلّم -. 2983 - قمر الدين أبو القاسم هبة الله (¬2) بن الحسن بن هلال بن علي بن حمصا ابن نافع العجلي الكاتب. ¬

= الذي ذكره سبط ابن الجوزي في ترجمة «عبد الرشيد بن عبد الرزاق» الصوفي المتوفي سنة «568 هـ‍» ونقل الذهبي خبره في تاريخه من المرآة مع وضوح المجازفة فيه. المرآة ج 10 ص 259). واسم أبيه في التكملة وتاريخ الاسلام: هلال. (¬1) جمهرة النسب 26، المنمق: في مواضع، الاشتقاق ص 13، أمالي المرتضى 268/ 2. (¬2) سير أعلام النبلاء 471/ 20: 298، العبر 80/ 4، دول الاسلام 76/ 2، تذكرة الحفّاظ ص 1319، شذرات الذهب 207/ 4.

2984 - القمر أبو منصور هلال بن يحيى بن تميم الحميري الفقيه.

ذكره محب الدين ابن النجار في تاريخه وقال: هو أبو القاسم ابن أبي علي العجلي السامري المعروف بابن الدقاق، سمع أبا الحسين عاصم (¬1) بن الحسن العاصمي وأبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي، وقال: روى لنا عنه يحيى ابن أبي نصر بن عمرو الصحراوي وعبد الكريم بن محمد بن أحمد الأصبهاني وكان مولده سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، وتوفي يوم الاثنين ثامن عشر المحرم سنة اثنتين وستين وخمسمائة ودفن بالشونيزية. 2984 - القمر أبو منصور هلال بن يحيى بن تميم الحميري الفقيه. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى لنا عن أخيه باديس بن يحيى وغيره. 2985 - القمر أبو زكريا يحيى (¬2) بن محاسن بن يحيى بن رفاعة الطائي [المعروف بابن زنفل] السقلاطوني. ذكره أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: تفقه على مذهب الامام أبي حني‍ [فة] وتكلم في مسائل الخلاف وتوفي في ثالث شهر ر [مضان] سنة ست وستمائة. ¬

(¬1) (ولد العاصمي بكرخ بغداد سنة «397 هـ‍» وسمع الحديث على الشيوخ الثقات ودرس الأدب ونظم الشعر الفائق في الغزل ووصف الخمر، وكان ظريفا عفيفا ورعا مكثرا من الحديث صاحب أخبار ونوادر، انتشرت روايته في البلدان وتوفي سنة «483 هـ‍» ترجمه السمعاني في الأنساب والعماد الكاتب في الخريدة وابن الأثير في الكامل وروى عنه أبو بكر الخطيب في المؤتلف والمختلف). (¬2) (هو غير أبي شاكر يحيى بن يوسف السقلاطوني المحدث المتوفى سنة «574 هـ‍» ذكره المنذري في التكملة والذهبي في تاريخه وله ترجمة في «الجواهر المضيّة» ج 2 ص 215 ونسبوه أيضا «الدارقزي» و «زنفل» لقب لجدّه يحيى، وكان مولده سنة 524 هـ‍).

2986 - قمر الدين أبو المظفر يوسف بن أبي جعفر يحيى بن أبي البركات الأنباري.

2986 - قمر الدين أبو المظفر يوسف بن أبي جعفر يحيى بن أبي البركات الأنباري. (¬1) ذكره الحافظ محب الدين محمود بن النجّار في تاريخه وقال: سمع من تجنّي الوهبانية وكتبت عنه وكان صدوقا. ¬

(¬1) التكملة 587/ 3: 3047، تاريخ الاسلام 629 ص 399. ولم يرد فيهما نعته بالأنباري، بل قالا عنه: البغدادي البزّاز.

القاف والنون

القاف والنون 2987 - القنوع أبو الحسين أحمد بن محمد المعرّي (¬1). ذكره الثعالبي في كتاب «تتمة يتيمة الدهر» وقال: لقب بالقنوع لأنه قال يوما في كلام له: «قد قنعت والله من الدنيا بكسرة وكسوة».وكان أديبا فاضلا له شعر حسن، فمن ذلك قوله في رئيس جالس على رأس بركة: [قل (¬2) ... للرئيس أبي الرضاء محمد قول امرئ يوليه حسن ولاء من حول بركتك البهيّة سادة ال‍ ... قرّاء والعلماء والشعراء لو أنصفوك وهم قيام أشبهت ... أشخاصهم أمثالها في الماء] ¬

(¬1) (تتمة اليتيمة ج 1 ص 7). (¬2) في هامش الأصل بقايا هذه الأبيات ولكنها قبال ترجمة أخرى وكذلك فعل المؤلف ببيتين لهذا الشاعر في وصف مسجد ضرار: يا من بنى مسجدا .... ... والبخل فيه بلية .... لو كان إسلامكم ..... ... .... لكان لكم مسجد وتراهما في «تتمة اليتيمة ج 1 ص 8». (ويستدرك عليه «قنبر أبو طالب نصر بن علي ابن الناقد».ولي حجة باب النوبي «المنتظم 10 ص 256».ويستدرك عليه «القمع محمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو بكر الوراق البغدادي» ذكره الصفدي في «الوافي 2: 193».ويستدرك عليه «قنبل أبو عمر بن عبد الرحمن» ذكره ياقوت الحموي في معجم الأدباء «6: 206».ويستدرك عليه «قنور أو قور أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن مسلم الاربلي الصوفي» الذي استدركته عليه أيضا في فخر الدين).

القاف والواو

القاف والواو 2988 - قوام الدين أبو اسحاق ابراهيم بن جعفر بن أبي المعالي الشيرازي الصوفي. كان من أعيان الأفاضل وممّن سافر في طلب العلم وله اجتماع بالأئمة والمشايخ رأيته في حضرة مولانا قطب الدين [محمود بن مسعود] الشيرازي بجرنداب في تبريز، وسمع بقراءتي على سيدنا الأمير المعظم أبي نصر محمد بن الأمير السعيد أبي المناقب المبارك بن الإمام المستعصم با لله أبي أحمد عبد الله جميع الأخبار (¬1) «الثلاثة عشر الثمانينات» بحق روايته عن أبيه عن جده بسنده. وأخبرته أني سمعتها على الصاحب السعيد الشهيد محيي الدين أبي محمد يوسف بن الجوزي عن المستعصم أيضا وصح ذلك في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعمائة بجرنداب تبريز. (¬2) 2989 - قوام الدين ابراهيم بن الحسن بن محمد البخاري الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، قدم العراق واشتغل وحصل ودأب في طلب العلوم، أنشد لمنصور الفقيه: من قال: لا، في حاجة ... مطلوبة فما ظلم وإنما الظالم من ... يقول لا بعد نعم ¬

(¬1) (عنى بالأخبار «الأحاديث» وهي التي ذكرها في ترجمة «قطب الدين أبي طالب عبد الكريم بن علي بن أبي اليمن البغدادي). (¬2) (في حقل ترجمته بيتان لا نظنهما ممّا أنشده هو بل هما ممّا يوافق مشرب من يأتي بعده).

2990 - قوام الدين أبو اسحاق ابراهيم بن عبد الرحمن بن الحسين بن أبي ياسر القطيعي المواقيتي.

[وأنشد أيضا]: كم من أخ قد كان عندي شهدة ... حتى بلوت المرّ من أخلاقه (¬1) كالملح يحسب سكّرا في لونه ... ومحسّه ويحول عند مذاقه 2990 - قوام الدين أبو اسحاق ابراهيم (¬2) بن عبد الرحمن بن الحسين بن أبي ياسر القطيعي المواقيتي. ذكره محمد بن سعيد في تاريخه [قال]: سمع أبا الوقت عبد الأوّل [بن عيسى] السجزي وأبا المكارم [المبارك] بن محمد البادرائي (¬3) وغيرهما، سمعنا منه وكان جميل السيرة، خيّرا مات في خامس شعبان سنة اثنتين وعشرين وستمائة. 2991 - قوام الدين أبو محمد أحمد بن اسحاق بن حامد الهمذاني، قاضي بعقوبا. كان فقيها عالما، حسن السّمت، مليح الاستماع، رأيته بجامع (¬4) التوثة من ¬

(¬1) (هذان البيتان هما اللذان أشرنا إليهما في الترجمة السابقة لهذه). (¬2) (ترجمه غير ابن الدبيثي زكي الدين المنذري في التكملة ومؤلف الشذرات قال المنذري: «منسوب الى قطيعة العجم محلة بباب الأزج شرقي بغداد» قال: «دفن من يومه بظاهر القطيعة» وقطيعة العجم: هي محلة الفناهرة والأرمن الحالية). انظر ترجمته في التقييد لابن نقطة ق 52، وتاريخ ابن الدبيثي ق 260، مختصر ابن الدبيثي 132، التكملة 156/ 3: 260، تاريخ الاسلام. (¬3) توفي سنة 567 مترجم معجم البلدان والاستدراك لابن نقطة والعبر والسير وغيرها. (¬4) (في معجم البلدان «توثة: بلفظ واحد التوث محلة في غربي بغداد متصلة بالشونيزية مقابلة لقنطرة الشوك عامرة الى الآن [626 هـ‍] لكنها مفردة شبيهة بالقرية -

2992 - قوام الدين ضياء الملك أبو نصر أحمد بن نظام الملك الحسن بن علي بن اسحاق الطوسي الوزير.

الجانب الغربي ببغداد سنة ثمانين وستمائة ولم أكتب عنه وسمعته ينشد غيري: إني لأفتح عيني حين أفتحها ... على كثير ولكن لا أرى أحدا فأنشدته الأوّل منه: ما أكثر الناس لا بل ما أقلّهم ... الله يعلم أني لم أقل فندا! فاستعادها مني وحفظها وكتبها وحصل الأنس بيني وبينه وأنفذ لي هدية من بعقوبا. 2992 - قوام الدين ضياء الملك أبو نصر أحمد (¬1) بن نظام الملك الحسن بن علي بن اسحاق الطوسي الوزير. ¬

= ينسب اليها قوم» وفي مراصد الاطلاع «التوثة واحدة التوث، محلة في غربي بغداد متصلة بمقبرة الشونيزية [مقبرة الجنيد]، مفردة شبيهة بقرية» وجاء في مختصر مناقب بغداد - ص 29 - ما يفيد أنها كانت شرقي مقبرة الجنيد، وجاء في أخبار الوزير كمال الملك علي بن أحمد السّميري القتيل سنة «516 هـ‍» أنه بنى دارا على دجلة فأخرب المحلة المعروفة بالتوثة ونقل آلاتها الى عمارة داره فاستغاث أهل التوثة فحبسهم» (المنتظم ج 9 ص 239) وفي سنة «478 هـ‍» أصاب الطاعون أهل محلة التوثة وغيرها فأفنى كثيرا منهم «المنتظم 9 ص 14».أما الجامع فكان مسجدا وفي يوم الجمعة ثاني عشري رمضان جعل جامعا وأذن الخليفة المستضيء بأمر الله في صلاة الجمعة فيه فأقيمت «المنتظم ج 3 ص 246» ومختصر مناقب بغداد «ص 23».وذكر ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد أن أبا عبد الله محمد بن محمد العباسي المعروف بابن شفين المتوفى سنة «575 هـ‍» كان من الشهود المعدلين وكان يخطب فيه ويتولى النظر في أوقات المارستان العضدي 5921 بباريس، الورقة 122). (¬1) (ترجمه السمعاني في «ذيل تاريخ بغداد» ونقل منه الفتح البنداري في «تاريخ بغداد» قال: كان بهي المنظر مليح الشيبة تملأ منه العين والقلب» وترجمه ابن الجوزي في المنتظم وابن الأثير وذكرا أخباره، وذكره العماد في تاريخ السلجوقية وصدر الدين الحسيني -

2993 - قوام الدين أبو طاهر أحمد بن الحسن بن موسى بن الطاوس العلوي الحسني، أمير الحاج.

قد تقدم ذكره في كتاب الضاد وكان يلقب بلقب أبيه «قوام الدين نظام الملك» وذكروا أن الخليفة لقبه بضياء الملك والأشهر أنه تلقب بلقب أبيه وهو الذي استوزره الإمام المسترشد با لله - وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى - وقد ذكرناه، وكان وزيرا جليل القدر سخي الكف، ذكروا أن الامام المسترشد أمر بعمارة السور فقسط على أهل بغداد عشرة آلاف دينار، فوزنها الوزير من خاصته ولم يأخذ درهما من العوام. 2993 - قوام (¬1) الدين أبو طاهر أحمد بن الحسن بن موسى بن الطاوس العلوي الحسني، أمير الحاج. ¬

- في «أخبار الدولة السلجوقية» وسبط ابن الجوزي في المرآة وغيرهم، توفى سنة «544 هـ‍» ببغداد ودفن بداره عند المدرسة النظامية [سوق الخفافين])، وانظر ترجمته أيضا في تاريخ بيهق، والفخري 306، وسير أعلام النبلاء 236/ 20: 153، والوافي للصفدي 321/ 6، والبداية والنهاية 226/ 12. (¬1) (ذكره ابن عنبة في «عمدة الطالب» - ص 169 - قال: «والسيد قوام الدين أحمد بن عزّ الدين الحسن أمير الحاج درج أيضا وانقرض السيد عزّ الدين» وذكره ابن بطوطة في رحلته «ج 1 ص 111» من طبعة مصر، وجاء في ص 127 من عمدة الطالب اسم قوام الدين آخر من بني طاوس). وتقدمت ترجمة أبيه عزّ الدين ولاحظ ترجمة علاء الدين علي ابن لاجين. (ويستدرك عليه «قوام الدين أبو نصر أحمد بن الحسن بن علي بن شجاع» مدحه أبو الفتيان محمد بن أحمد الأبيوردي الشاعر كما جاء في ديوانه ولقبه في الديوان أيضا «صدر الاسلام» فمنها: فقلن إذ أبصرنني باسما ... حين ذوى الأوجه تقطيب أي همام منك قد رشمت ... للمجد آباء مناجيب؟ «كتاب الأبيوردي ص 196» تأليف ممدوح حقي، وهو كتاب كثير الغث قليل السمين).

2994 - قوام الدين أبو محمد أحمد بن الحسن بن عبد الله بن علي البغدادي.

كان من السادات الأكابر الأكارم الأعيان الأعاظم، حجّ بالناس في أيام السلطان أرغون بن السلطان أباقا وأيام أخيه كيخاتو وحسنت سيرته وتسييره الحاج ذهابا ومجيئا، وشكره أهل العراق والغرباء الذين حجّوا معه وكان جميل السيرة كريما، وله خيرات دارّة على الفقراء وكان دمث الأخلاق جميل السيرة رأيته وكتبت عنه بالحلّة وكان قد رسم لي في كل عام خمسمائة رطل من القسب وكانت وفاته في سنة أربع وسبعمائة. 2994 - قوام الدين أبو محمد أحمد بن الحسن بن عبد الله بن علي البغدادي. كان شابا عاقلا محبوب الصورة وهو ربيب مولانا شمس الدين محمد بن علي ابن مزيد الأرموي وله فيه مرثية أنشدنيها. 2995 - قوام الدين أحمد بن شرف الدين الحسين بن حمّاد بن جبر الليثي الواسطيّ الصيدلي (¬1). قدم بغداد وكان حسن المعرفة بالأدوية والأشربة والمعاجين وأنواع 2996 - قوام الملك أبو يعلى أحمد بن طاهر الحسناباذي الوزير. (¬2) ذكره غرس النعمة محمد بن أبي الحسين بن المحسن بن أبي إسحاق الصابي في تاريخه وقال: كان وزير الأمير سيف الدولة ابراهيم ينال أخي طغرلبك وكان جليل الشأن ولما انتشرت عساكر الغز في نواحي خراسان والعراق فوض الى قوام الملك أمرهم فساسهم أحسن سياسة ودبّرهم بالرأفة والرياسة سنة ست وثلاثين وسبع وثمان وثلاثين وأربعمائة وعلا على قلعة سرماج وكنكور ¬

(¬1) (هذا هو ظاهر الكلمة وهو من بيت الأمراء الليثيين الذين حكموا في البطائح). (¬2) الكامل 538/ 9 و 539 و 545 حوادث سنة 439 و 440.

2997 - قوام الدين أبو نصر أحمد بن عبد الله بن سماقة الأسعردي الوزير بديار بكر.

واستولى على ما فيهما من الذخائر وقتل من عانته (¬1) من رجالها. 2997 - قوام الدين أبو نصر أحمد (¬2) بن عبد الله بن سماقة الأسعردي الوزير بديار بكر. كان كاتبا سديدا، دخل إلى بغداد طالب علم ورأيت سماعه على كتاب «عجالة المبتدي وفضالة المنتهى» على مصنّفه الامام أبي بكر الحازمي وولي الوزارة للملك المسعود بن أرتق صاحب آمد، وله رسائل وأشعار وكان يكتب مليحا جيدا سريعا، رأيت بخطّه أجزاء ورسائل. 2998 - قوام الدين أبو الفضائل أحمد (¬3) بن جمال الدين أبي المظفر عبد الرحمن بن محيي الدين أبي الفرج! يوسف بن الجوزي، البكري البغدادي الفقيه الواعظ المحتسب. من بيت العلم والحديث والفقه والرياسة والرسالة والتقدم، عاشوا سعداء ¬

(¬1) (لست على ثقة من قراءة هذه الكلمة). (¬2) (تقدم ذكره في ترجمة «قطب الدين سكمان بن محمد الأرتقي» وذكره ابن الأثير في حوادث سنة «581 هـ‍» وأبو شامة في الروضتين «ج 2 ص 64، 67» تارة باسم «أبي عبد الله محمد بن سماقة» وتارة باسم «أبي محمد عبد الله بن سماقة» وترجمه الذهبي في تاريخه باسم «أبي محمد عبد الله بن سماقة» قالوا: قتله مماليك مخدومه قطب الدين سكمان المذكور غيلة في دهليز قصره، سنة 581 هـ‍). والمسعود بن أرتق هو قطب الدين سكمان. (¬3) (ورد اسمه في «منتخب المختار» - ص 101 - بصورة «عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن بن علي ... القرشي التيمي البكري البغدادي المنعوت بالغراب، العدل قوام الدين بن جمال الدين» ولعل الأصل «عبد العزيز أو أحمد».ذكر أنه توفي سنة 688 هـ‍).

2999 - قوام الدين أبو علي أحمد بن عبد الرشيد الأتراري الفقيه.

وماتوا شهداء، كالصاحب محيي الدين أبي محمد وعمّيه (¬1) تاج الدين عبد الكريم وعبد الله وأبيه - رحمهم الله - ووقع في الواقعة بيد الأمير إيلكاي نوين (¬2) وصار بينهم يتكلم بلغتهم ويلبس ما يلبسون إلى أن عاد الى مدينة السلام بعد وفاته، ووعظ في مدرسة جدّه (¬3) بدرب دينار وحضرت مجلسه أول ورودي العراق سنة ثمان وسبعين، ورتب معيدا للطائفة الأحمدية بالمدرسة المستنصرية وتولى الحسبة بجانبي بغداد فأراد أن يجريها على ما كانت في زمن أبيه وجدّه فلم يقدر على ذلك فتركها إذ كانت الحسبة مضافة الى نظر قاضي القضاة يعمل فيها بمقتضى الشرع المطهّر والناموس فصارت تقام بالحبس والضرب بالدبوس فتركها. وهو مقبل على شأنه مهتم بأمر آخرته وله كلام حسن وشعر مليح كتبت منه في كتاب «نظم الدرر الناصعة» وشهد عند قاضي [القضاة] ... سنة 2999 - قوام الدين أبو علي أحمد بن عبد الرشيد الأتراري الفقيه (¬4). ¬

(¬1) (لعل الأصل «وابنيه» أو هو يعني عمّي قوام الدين أحمد هذا فأساء التعبير، لأنه كان حريّا أن يقول: كجدّه الصاحب محيي الدين أبي محمد وعمّيه ...). (¬2) (ويقال له أيضا «إيلكانوين» وكان من كبار أمراء هولاكو وقواده، وكان اليه في حصار بغداد سنة «656 هـ‍» جهة باب كلواذا أي الباب الشرقي، وعلى مقربة منه معسكر هولاكو، وكان فتح بغداد من جهته فان جنوده هجموا برج العجميّ ودخلوا بغداد وبعد فتح بغداد جعل اليه هولاكو وإلى قرابغا إعادة الامور الى مجاريها وتجديد العمارات المهدّمة وضبط الامور ونقل جثث الحيوان الميّت وفتح الأسواق وكان معهما ثلاثة آلاف فارس. ذكر ذلك رشيد الدين الهمذاني في «جامع التواريخ» - كما في ص 284 وص 310 من جزء هولاكو المترجم الى الفرنسية المنشور مع نصه الفارسي - وله هناك أخبار أخرى). (¬3) (ذكره هذه المدرسة الجوزيّة بدرب دينار [شارع المأمون الحالي وما حوله] ابن الساعي في الجامع المختصر «ج 9 ص 65» وكان لها منارة). (¬4) تقدمت ترجمة عمدة الدين محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرشيد فعله حفيده.

3000 - قوام الدين أبو طاهر أحمد النقيب بن أبي القاسم علي النقيب بن أبي القاسم علي النقيب بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني.

كان أديبا فاضلا، تنسب إليه هذه الأبيات: حيل ابن آدم في الحياة كثيرة ... والموت يقطع حيلة المحتال فإذا ابتليت ببذل وجهك سائلا ... فابذله للمتكرّم المفضال واصبر على غير الزمان فإنما ... فرج الشدائد مثل حلّ عقال 3000 - قوام الدين أبو طاهر أحمد (¬1) النقيب بن أبي القاسم علي النقيب بن أبي القاسم علي النقيب بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني. 3001 - قوام الدين أحمد (¬2) بن جمال الدين علي بن شمس الدين محمد بن علي ابن مزيد الأرموي ثم البغدادي الفقيه الشاعر. ولد ببغداد سنة اثنتين وتسعين وستمائة وروى شعر 3002 - قوام الدين أبو الفضل أحمد بن أبي الفضل بن ... العلمي النخجواني الخطيب (¬3). رأيت بخطّه ما كتبه لبعض الصوفيّة: إن بين السؤال والاعتذار ... خطة صعبة على الأحرار ليس جهلا بها تجشّمها الحر ... ر ولكن سوابق الأقدار ارض للسائل الخضوع وللقا ... رف ذنبا غضاضة الاعتذار ¬

(¬1) (الظاهر أنه المقدم ذكره باسم «قوام الدين أبي طاهر أحمد بن الحسن بن موسى). أقول ومن اولاد علي بن موسى رضي الدين الحلي: علي الملقب برضي الدين أيضا فتأمل. (¬2) تقدم ذكر جده استطرادا في ترجمة ربيبه قوام الدين أحمد بن الحسن البغدادي. (¬3) ستأتي ترجمة معين الدين محمد بن أبي الفضل العلمي النخجواني إمام جامع نخجوان فلعله أخوه أو أنه هو.

3003 - قوام الدين أبو العباس أحمد بن محرز بن الحسين بن عبد العزيز الزريراني المقرئ.

3003 - قوام الدين أبو العباس أحمد بن محرز بن الحسين بن عبد العزيز الزريراني المقرئ. ذكره شيخنا تاج الدين في كتابه وقال: ورد بغداد مرات وسافر الى الشام ومن شعره: سقيت غزال الحمى من غزال ... وروّى مرادك مرخى العزالي وجنّب من كل سار اليك ... سواي اعتلاق حبال الوصال ولا زال واديك جمّ الجميم ... عليل النسيم ظليل الظلال صبوت اليك على أنني ... غريب وأنت غريب الجمال نشدتك با لله من أودع الد ... درّ فاك وأنبع فيه نمير الزلال ومن غرس الورد في وجنتيك ... وعلّم عينيك قتل الرجال أظن جفونك قد ضمّنت ... سها [ما] مرهفات النصال 3004 - قوام الدين أبو حامد أحمد بن محمد (¬1) بن ابراهيم بن أبي نصر الساوي الخطيب. ذكره الحافظ زين الدين أبو الحسن محمد بن القطيعي في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجّا سنة ثلاث عشرة وستمائة، وروى لنا عن شيخنا سديد الدين أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي قال: وأنشدنا قوام الدين أبو حامد الساوي خطيب همذان: ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه، قال: «الساوي الأصل الهمذاني المولد والدار ... سألت أبا حامد هذا عن مولده فقال: ولدت في ذي القعدة سنة ست وأربعين وخمسمائة بهمذان» ولم يذكر وفاته). وسيعيد ذكره في المفيد. ولاحظ ترجمته في المختصر المحتاج إليه برقم 419 والوافي 306/ 7 نقلا عن ابن النجار.

3005 - قوام الدين أحمد بن محمد بن محمد بن أبي محمد علي بن أبي يعلى.

أتيتك مستجيرا مستعيذا ... بعفوك من عقابك يا إلهي (¬1) فقد أوقرت ظهري بالخطايا ... وقد أكثر [ت] غشيان المناهي فان لم تعف ربّي عن ذنوبي ... رجائي حبله يا ربّ واهي فكم عاص عفوت الذنب عنه ... وقلت له: عصاني وهو ساهي 3005 - قوام الدين أحمد بن محمد بن محمد بن أبي محمد علي بن أبي يعلى. 3006 - قوام الدين أبو نصر وأبو محمد أحمد بن أبي العلاء محمد بن أبي الحسن علي بن أبي طالب العلويّ، الحسيني الأديب. أنشد فيما جاء على «تفعال» بكسر التاء وما عداها فهو مفتوح التاء: أرى التّفعال فالمصد ... ر بالفتح هو الباب وتفعال بكسر التا ... ء في الأسماء يا جاب فتنبال (¬2) ... وتلقاء وتلعاب لمن عابوا وللتجفاف والتقصا ... ر والتلفاق أرباب وتنزال وتعشار ... وترباع لها غاب وتمثال وتمساح ... وتمراد وترضاب وتبيان وتلقاء ... وتهواء إذا آبوا ¬

(¬1) (كذا ورد مرسوما في الأصل وهو صحيح لأنه مطابق للّفظ ولم يكن أحرار الكتاب متقيدين بما يتقيد به السخفاء العقول من الجمود على الرسم العتيق فان التطور جار على الأمور كلّها). (¬2) (في الهامش «التنبال: الرجل القصير. التلعاب: من يلعب. التجفاف: ما يلبس في الحرب، التقصار: القلادة، التلفاق: [ثوبان يلفق أحدهما بالآخر] والتمثال: الصورة» وبعد ذلك كلمات من ترجمة الرجل أو ترجمة قوام الدين اسماعيل ...).

3007 - قوام الدين أحمد بن محمد بن أبي الفوارس التغلبي البغدادي.

3007 - قوام الدين أحمد بن محمد بن أبي الفوارس التغلبي البغدادي. ولي الأعمال [الجليلة] ثم ترك التصرّف وحج الى بيت الله واشتغل .. والتصوف .... تسع عشرة وسبعمائة (كذا). 3008 - قوام الدين أبو الفضائل أحمد بن عزّ الدين محمد [بن علي بن محمد] ابن هبة الله بن جلال الدين الحسين المعروف بابن الوكيل [الب‍] ‍غ‍ [دادي] (¬1). من بيت الرياسة والتقدم وقد تقدم ذكر سلفه، وأمّا قوام الدين فاني اجتمعت به .... من مراغة وكتبت عنه وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد في رجب سنة .... وأربعين [وست مائة]. 3009 - قوام الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن محمد الحسني النهرسابسي النقيب. كان من أكابر النقباء وأعيان الأشراف النجباء وكانت له الوجاهة والحرمة عند الخلفاء والسلاطين وله الشفاعة عندهم والقبول التام، قرأت بخطه: أسلمني الصبر فلا صبر لي ... بعدك والوجد كما تعلم تزعم أني في الهوى سالم ... يا ليتني كنت كما تزعم لا رحم الله خليلا يرى ... مكتئبا مثلي ولا يرحم 3010 - قوام الدين أبو المناقب أسعد بن عزّ الدين اسحاق بن اسماعيل المردشتي الأديب (¬2). ¬

(¬1) تقدم ذكر والده في موضعه. (¬2) تقدم ذكر ابيه وابنه يحيى.

3011 - قوام الدين اسماعيل بن ابراهيم بن اسماعيل بن جعفر الحسني الشيرازي النقيب بفارس.

كان من الادباء الفضلاء، كتب الى بعض الولاة: وليس يعتاض باذل الوجه في الحا ... جة من بذل وجهه عوضا وكيف يعتاض من أتاك وقد ... صيّر للذل وجهه غرضا؟! 3011 - قوام الدين اسماعيل بن ابراهيم بن اسماعيل بن جعفر الحسني الشيرازي النقيب بفارس. 3012 - قوام السنة أبو القاسم اسماعيل (¬1) بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر الطلحي التيميّ الأصبهاني المحدث. ذكره أبو سعد السمعاني في تاريخه وقال: سمع بأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب ابن محمد بن إسحاق بن منده وطبقته، وببغداد من الشريف أبي نصر محمد بن محمد الزينبي وأخيه [الكامل] أبي الفوارس طراد. وأهل أصفهان يقولون: الحافظ قوام السنة اسماعيل بن محمد جوزه وهو الطير الصغير، وكان اماما في التفسير والحديث والأدب والفقه، حدث عنه الأئمة الكبار وحدث عنه تقي الدين أبو موسى المديني (¬2)، وقال: حدثنا الإمام الحافظ أستاذ العصر، قوام السنة أبو القاسم. وذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر وقال: صنف كتاب «سير السلف» ذكر فيه الصحابة والتابعين وكان مولده سنة سبع وخمسين وأربعمائة ¬

(¬1) (ترجمه ابن الجوزي في المنتظم، والذهبي في تذكرة الحفاظ وغيرهما، وله الترغيب والترهيب كما في كشف الظنون). وله ترجمة في العبر والبغية والأنساب: الجوزي، والكامل 80/ 11، ومرآة الزمان 107/ 8، ودول الاسلام 55/ 2، وسير أعلام النبلاء 80/ 20: 49، والوافي للصفدي 211/ 9، ومرآة الجنان 263/ 3، وطبقات الاسنوي 359/ 1، والبداية والنهاية 217/ 12 وغيرها. (¬2) أبو موسى المديني محمد بن عمر بن أحمد الاصبهاني توفي سنة 581 مترجم في الأنساب والوفيات وسير الأعلام وغيرها.

3013 - قوام الدين أبو محمد اسماعيل بن محمد بن علي بن عبد العزيز الحريمي، يعرف بابن السمذي المحدث.

وتوفي بها يوم عيد الأضحى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 3013 - قوام الدين أبو محمد اسماعيل بن محمد بن علي بن عبد العزيز الحريمي، يعرف بابن السّمذي (¬1) المحدّث. ذكره الحافظ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدّبيثي في تاريخه وقال: سمع القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وطبقته وأجاز لنا، وتوفي في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. وأنشد لأبي الفتح البستي [علي بن محمد]: لقد هنت من طول المقام ومن يقم ... طويلا يهن من بعد ما كان مكرما وطول مقام الماء في مستقرّه ... يغيّره لونا وريحا ومطعما 3014 - قوام الدين أبو القاسم اسماعيل بن محمود بن أيّوب بن محمد بن سيرين العراقي الأديب. كان أديبا عالما، أنشد: فيك يا ابن الأئمة ال‍ ... غرّ ما ليس يجهل ¬

(¬1) (السمذي بكسر السين والميم والذال - كما في قاموس الفيروزأبادي والأنساب - ذكر منهم جماعة، ترجم اسماعيل هذا ابن الدبيثي - كما سيشير إليه المؤلف، وشمس الدين الذهبي في تاريخه ونعته بالخباز، وقال ابن الدبيثي: من أهل الحريم الطاهري أي المحلة التي بين الكاظمية وقصر عبد الحسين الجلبي على دجلة). وترجم له النعال في المشيخة ق 22: 38، ومختصر ابن الدبيثي ص 140 برقم 498، والمنذري في التكملة 243/ 1: 312، والذهبي في تاريخ الاسلام. وسيعيد المصنّف ذكره بلقب الموفّق، وكان في ط 1: إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي ... فصوّبناه.

3015 - قوام الدين أبو الكرم اسماعيل بن هبة الله بن محمد بن همكر الشيرازي الكاتب الشاعر.

مأثرات جميلة ... ومحيّاك أجمل في حياض بها المكا ... رم ورد ومنهل همم دونها الفرا ... قد تربي وتفضل وأكف على البري‍ ... ية تهمي وتهطل أنت من كل عادل ... كان للناس أعدل 3015 - قوام الدين أبو الكرم اسماعيل بن هبة الله بن محمد بن همكر الشيرازي الكاتب الشاعر. من أعيان الصدور وهو ممن شارك أخاه شرف الدين محمد بن عبد العزيز العلوي الحسني، وكان أخاه لامّه فاستنابه في وقوف ممالك العراق سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وكان كريما حسن الأخلاق سهل الحجاب، يحب لقاء الأصحاب. كتبت عنه بمراغة وببغداد من شعره وشعر والده وشعر أخيه. وله ذكر في «ذكر من قصد الرصد» وله معرفة حسنة بالحساب وعنده معرفة بالتصرّف. 3016 - قوم الدين أبو علي أشرف بن أبي المظفر بن أبي تمّام الهاشمي الشاعر الوكيل. ذكره العدل محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال (¬1): سمع أبا الفتح ابن البطيّ وطبقته وكان كاتبا سديدا، سريع الكتابة، سريع القراءة عالما بالتفسير والفقه وكانت وفاته في حدود سنة ستمائة، قرأت بخطّه: ذهب الشتا وتصرّم البرد ... وأتى الربيع وجاءنا الورد فاشرب على وجه الربيع مدامة ... صهباء ليس لمثلها ردّ ¬

(¬1) (أكثر هذا الكلام غير وارد في تاريخ ابن الدبيثي المحفوظ بباريس، قال: «ويقال إنه روى عن ابن البطي ولم يشتهر بالنقل والرواية، وطلبناه فلم نقف له على خبر).

3017 - قوام الدين أبو جعفر اقبال بن المبارك بن محمد بن الحسن بن محمد ابن العكبري الواسطي المعدل.

3017 - قوام الدين أبو جعفر اقبال بن المبارك بن محمد بن الحسن بن محمد ابن العكبري الواسطي المعدّل (¬1). ذكره ابن الدبيثي وقال: كان أحد المعدلين بواسط، وسمع بها من أبي القاسم علي بن علي بن شيران (¬2) وغيره. قال: وتوفي بواسط في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وخمسمائة، ودفن عند أبيه بمقبرة مسجد قصبة. 3018 - قوام الدين أبو غانم باتكين بن عبد الله النشاوري الأمير (¬3). ذكره أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه فقال: كان من أكابر الإصفهسالارية في الدولة البويهيّة، ذا رأي سديد وبأس شديد، ونعمة واسعة ونفس كبيرة، وكان يجتمع الى مجلسه العلماء والشعراء، وكان الملك أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة يعتمد في أموره جميعها عليه وكانت وفاته سنة أربعين وأربعمائة. 3019 - قوام الدين أبو بكر بن مسعود النيسابوري الرئيس. كان من رؤساء علماء نيسابور، رأيت بخطه في مجموعة كانت له بالرصد سنة خمس وستين وستمائة: أصاب الدهر منّي ما أصابا ... وأوجب لي بلا جرم عقابا ¬

(¬1) ميزان الاعتدال ولسان الميزان 465/ 1، وتاريخ ابن الدبيثي ق 275، والتكملة للمنذري 159/ 1، وتاريخ الاسلام. (في تاريخ ابن الدبيثي: قدم أبو جعفر هذا بغداد في آخر عمره وأظنه روى بها شيئا ولا شك أنه قد أجاز لنا بها في سنة خمس وثمانين وخمسمائة ورجع الى واسط). (¬2) الواسطي روى عن أبي محمد الغندجاني. تبصير المنتبه في مادّة شيران. (¬3) الظاهر أنه هو الذي سيترجمه المصنف في (المبارز) و (المستخص) ولاحظ أيضا ما سيأتي في المختص.

3020 - قوام الدين أبو بكر ابن أبي النجم ابن أبي بكر بن الدرزي البغدادي الفقيه المعدل.

وأوطأني على أمر شديد ... ومن يبغي مع الأفعى حرابا ولو خصّصت منكم باعتناء ... قلعت لصرفه بالكره نابا لئن سعدت بخدمتكم عيوني ... ملأت جناب حضرتكم عتابا فكم أنفذت نحوك من عتاب ... ولم أقرأ له يوما جوابا 3020 - قوام الدين أبو بكر ابن أبي النجم ابن أبي بكر بن الدرزي البغدادي الفقيه المعدّل (¬1). كان من الفقهاء الأعيان وسمع القاضي (¬2) قوله ورتّب معيدا بالمستنصرية للطائفة الأحمدية وكان سهل الأخلاق، حسن الملتقى، كتبت عنه وكان صدوقا وسمع معنا على الشيوخ وكان يتردد الى خزانة الكتب وتوفي في. 3021 - قوام الدين أبو الحسن تمّام بن عمر بن محمد، يعرف بابن الثّناء الحربيّ المحدث (¬3). ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع القاضي أبا الحسين محمد بن محمد بن الفراء وطبقته وحدّث، كتبنا عنه وكان صدوقا وكانت وفاته في العشرين من شعبان سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 3022 - قوام الدين أبو محمد تميم بن غريب بن ابراهيم البغدادي الأديب. كان أديبا فاضلا، أنشد في غرض له: ¬

(¬1) وانظر ما سيأتي تحت الرقم 3124. (¬2) (في الأصل بياض لاسم القاضي فطويناه). (¬3) التكملة 308/ 1، تاريخ ابن الدبيثي و 28، تاريخ الاسلام وفيات 594، مختصر ابن الدبيثي ص 151 ..

3023 - قوام الدولة أبو قوام ثابت بن سلطان بن منصور بن دبيس الأسدي، صاحب الجيش.

وجوار منزّهات عن الري‍ ... ب تحلّين بين دلّ ونسك بثديّ كأنّها أكر الكا ... فور من فوقها بنادق مسك 3023 - قوام الدولة (¬1) أبو قوام ثابت بن سلطان بن منصور بن دبيس الأسدي، صاحب الجيش. [ذكره العماد الكاتب في نصرة الفترة وعصرة الفطرة وله أخبار بعد قتل صدقة سنة 501 هـ‍]. 3024 - قوام الدين أبو الأمانة جبرئيل بن علوان بن داود بن اسماعيل المارديني الكاتب. 3025 - قوام الدين أبو الفضل جعفر بن الحسين العلوي البصري النقيب. 3026 - قوام الدين أبو القاسم جعفر بن العلاء بن أبي الفضل البلدي الخطيب (¬2). 3027 - قوام الدين أبو عبد الله جعفر بن غريب بن كارتاه الدرزيجاني المقرئ (¬3). ¬

(¬1) (كتبت الدولة فوق «الدين» وهذا الاسم وما بعده من الأسماء إلى الحسن بن طاهر، مما ضاعت تراجمه). (¬2) (تقدم ذكر عزّ الدين أبي الفضل الحسن بن جعفر بن علي البلدي الكاتب). (¬3) درزيجان: قرية غرب دجلة تحت بغداد. وهذا مترجم في تاريخ ابن الدبيثي ق 295، والتكملة للمنذري 344/ 1: 514.توفي سنة 596.

3028 - قوام الدين أبو الفضل جعفر بن أبي الفخر الفضل بن الحسين بن مهدوبه الأنباري الأديب الناسخ.

3028 - قوام الدين أبو الفضل جعفر بن أبي الفخر الفضل بن الحسين بن مهدوبه الأنباري الأديب الناسخ. 3029 - قوام الدين جعفر بن محمود الكبريتي الأصفهاني. رأيته بالسلطانية سنة ست عشرة وسبعمائة. 3030 - قوام الدين أبو الشكر حامد بن أبي بكر المعروف بابن الكموش البغدادي الصوفي. [من أهل الجانب الغربي، من محلّة دار القز، سمع وأظنه روى شيئا ولم ألقه، وقد أجاز لنا وكتب عنه أحمد بن سلمان الحربي المعروف بالسكر (¬1)]. 3031 - قوام الدين أبو الثناء حامد بن ثابت بن الغمر الغزي الصوفي (¬2). 3032 - قوام الدين أبو محمد الحسن بن أحمد بن الفرج بن راشد الدارقزي الورّاق (¬3). 3033 - قوام الدين أبو محمد الحسن بن فخر الدين حسين بن بديع القائني ¬

(¬1) (تاريخ ابن الدبيثي). (¬2) ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في معجم السفر. (¬3) كان في ط 1: الحسين بن أحمد. وانظر ترجمته في تاريخ ابن الدبيثي ق 3 ومختصره ص 157، وتكملة المنذري 411/ 1: 642، وتاريخ الاسلام. ولد سنة 528 وتوفي 598.

3034 - قوام الدين أبو الفضل الحسن بن نجم الدين حسين بن محمد بن صدقة الخفاجي البغدادي الفقيه الحنفي المنجم.

القهستاني الكاتب (¬1). 3034 - قوام الدين أبو الفضل الحسن بن نجم الدين حسين بن محمد بن صدقة الخفاجي البغدادي الفقيه الحنفي المنجم. 3035 - قوام الدين أبو طاهر الحسن بن طاهر بن المظفر بن نظام الملك الملك الطوسي الوزير (¬2). [قال ابن فندق في تأريخ بيهق عند ذكر أسرة نظام الملك: أما قوام الدين ابن ناصر الدين الذي تزينت به وزارة السلطان سليمان والسلطان محمود خان فكان مقيما ببيهق من سنة 553 هـ‍ إلى يومنا هذا]. 3036 - [قوام الدين (¬3) أبو علي الحسن بن يوسف بن الحسن بن علي ابن المحوّلي المحدث]. ¬

(¬1) تقدم ذكر والده في موضعه. (¬2) تاريخ بيهق لعلي بن زيد المتوفى سنة 565، ص 75.وترجمته إلى العربية. وتقدمت ترجمة جدّه فخر الملك المظفر. و (هذه نهاية الأسماء الضائعة تراجمها ويليها مما وجد من الكتاب «الحسين» مع أن «الحسن» لم يتم على التحقيق، فمما ضاع ترجمته «قوام الدين نظام الملك أبي علي الحسن بن علي بن اسحاق الطوسي الوزير» المشهور وأخباره متعارفة جدا، ونظن مما ضاع أيضا ترجمة «قوام الدين الحسن بن محمد بن جعفر المعروف بابن الطراح» أخي فخر الدين المظفر بن الطراح المترجم سابقا في الرقم «2487»، ولقوام الدين الحسن ترجمة في فوات الوفيات «ج 1 ص 266» من الطبعة الجديدة) ويستدرك أيضا قوام الدين الحسن بن عقيل المذكور في ترجمة أبيه عضد الدين. (¬3) (تاريخ ابن الدبيثي وتكملة المنذري وتاريخ الذهبي 128: 119 ومختصر ابن الدبيثي ص 170).

3037 - [قوام الدولة أبو اسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني المنشئ الطغرائي الوزير الشاعر].

ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد في تاريخه وقال: سمع بافادة أخيه علي ابن يوسف من أبي محمد عبد الله بن علي المقرئ سبط الخياط، قال: وأجاز لنا وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة. 3037 - [قوام الدولة أبو اسماعيل الحسين (¬1) بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني المنشئ الطغرائي الوزير الشاعر]. ذكره العماد الكاتب وقال: كان يتولى الطغراء للسلطان محمد بن ملكشاه ثم ولاّه الاشراف على المملكة وعزله. ولما تولى أمر (كذا) السلطان مسعود سنة ثلاث عشرة وخمسمائة قصده الطغرائي فولاه وزارته ولقبه «قوام الدولة» وسار معه الى همذان لقتال محمود، ولما تصافّا أسر الطغرائي وحمل الى محمود فقتله. وذكره محب الدين ابن النجار وقال: أقام ببغداد وروى بها شيئا من أشعاره، روى عنه الشريف أبو السعادات هبة الله بن الشجري. ¬

(¬1) (ترجمه ياقوت في «معجم الأدباء» وسبط ابن الجوزي في المرآة وابن خلكان في الوفيات وذكره ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة «514 هـ‍» وهي السنة التي قتل فيها صبرا. وفي معجم الأدباء أنه قتل سنة «515 هـ‍» وقد ذكر ابن خلكان القول الأول وسنة «513 هـ‍» وسنة «518 هـ‍» والأخير لا يلتفت اليه البتة. وذكره العماد في تاريخ بني سلجوق «النصرة» وله ذكر في تواريخ أخرى لأدبه الرائق وشعره الفائق ولكنه خدم سلطانا ظالما فقتل مظلوما). وانظر الأنساب واللباب: المنشي، والعبر، ومرآة الجنان سنة 514، والغيث المسجم وابن العديم وإنباء الامراء، ومختصر تاريخ ابن النجّار ص 112، وسير أعلام النبلاء 454/ 19: 262، وتاريخ الاسلام، وتتمّة المختصر 49/ 2، والوافي 431/ 12، وتذكرة المتبحّرين 260، وقال عنه: فاضل عالم، صحيح المذهب، شاعر أديب، قتل ظلما وقد جاوز الستين، وشعره في غاية الحسن ... وللاستاذ علي جواد الطاهر كتاب عنه صدر ببغداد سنة 1963.

3038 - [قوام الدين أبو الفضل الحسين بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن الحسين الآمدي الواسطي العدل المحدث].

3038 - [قوام الدين أبو الفضل الحسين بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن الحسين الآمدي الواسطي العدل المحدّث] (¬1). ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: هو من بيت العدالة والعلم بواسط (¬2) ومن أولاد المحدّثين وسافر الى بلاد الشام وكان عالما عارفا بالشروط، قال: وتوفي بواسط سنة إحدى عشرة وستمائة. 3039 - [قوام الدين أبو عبد الله الحسين (¬3) بن أبي نصر محمد - ويقال سعيد - بن الحسين بن هبة الله بن أبي حنيفة الحريمي المعروف بابن القارص المقرئ]. قال الحافظ ابن الدبيثي: سمعته قال وبلغني أنه كان يقول: «إني من أولاد أبي حنيفة النعمان بن ثابت» سمع أبا القاسم هبة الله بن الحصين وطبقته وهو آخر من روى عنه، قال: وتوفي في شعبان سنة خمس وستمائة. 3040 - [قوام الدين أبو علي الحسين بن معد الموسوي النقيب (¬4)]. ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 198، تكملة المنذري 305/ 2: 1352، تاريخ الاسلام 67: 11، مختصر ابن الدبيثي ص 175. (¬2) (في التاريخ المذكور: «كان الحسين هذا من العدول بواسط من بيت أهل ديانة وقرابة» ولعله «قراءة» أي قراءة القرآن). (¬3) ترجمه ابن الدبيثي كما سيذكر المؤلف، وكما في مختصره ص 175، وزكي الدين المنذري في التكملة 160/ 2: 1070، والذهبي في تاريخه ص 172: 231، وسير أعلام النبلاء 433/ 21: 227 باسم حسين بن أبي نصر بن حسن، والمشتبه ص 493، والعبر 12/ 5، والقرشي في الجواهر المضيئة 196/ 6، والشذرات). (¬4) ما بين المعقوفين زيادة منّا لسدّ النقص وإكمال السقط وإلاّ فلا خصوصية للترجمة -

3041 - [قوام الدين حماد بن ابراهيم بن اسماعيل الصفاري الأنصاري البخاري أبو المحامد الفقيه المتكلم].

قال: قال أبو الحسن المدائنيّ: «دخل شريك بن عبد الله على اسماعيل بن أبي اسماعيل وهو والي الكوفة وتحته مجمر وهو يتبخّر فقال: يا غلام هات عودا. فمضى فجاء ببربط، فخجل واستحيا وقال: امض ويلك فاكسره. ثم قال لشريك: أخذنا هذا البربط البارحة من بعض الفساق في طوفتنا». 3041 - [قوام الدين حماد (¬1) بن ابراهيم بن اسماعيل الصفاري الأنصاري البخاري أبو المحامد الفقيه المتكلم]. حدّث عن والده ركن الاسلام عن أبي عبد الله [الحسين] الملقب بالفضل الكاشغري (¬2) عن ابن خداداد عن ابن بشران (¬3) عن الحسين بن صفوان البردعي ¬

= المذكورة لأحد من الأفراد ولا سبيل الى فهمه إلاّ بالحصول على نسخة كاملة من هذا الكتاب. وللموسوي هذا ترجمة في نهاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة عن الغبار ص 50، والحوادث ص 119 ولد سنة 594 وتوفي سنة 636. (¬1) الجواهر المضيئة، لسان الميزان، الأنساب: الصفار، سير الأعلام 91/ 21، ابن الدبيثي و 38، تاريخ الاسلام، وفيات 576، الوافي 153/ 13. ولوالده ترجمة في التحبير والأنساب: الصفار، وسير أعلام النبلاء وغيرها توفي سنة 534. (¬2) له ترجمة في الأنساب واللباب ومعجم البلدان ولسان الميزان باسم الحسين بن علي، وفي تاريخ نيسابور باسم الحسين بن الحسن بن خلف. (¬3) ابن بشران هو علي بن محمد بن عبد الله المتوفى سنة 415 مترجم في تاريخ بغداد وسير الأعلام. (قال محيي الدين القرشي: «قوام الدين حماد بن ابراهيم بن اسماعيل بن اسحاق بن شيث، قوام الدين بن الامام ركن الدين إبراهيم الصفار، أبو المحامد، من أهل بخارى، من بيت العلم والزهد، تقدم أبوه وجده وجد أبيه. حصّل طرفا من علم الكلام والفقه والأدب، -

3042 - [قوام الدين أبو الثناء حماد بن هبة لله بن حماد بن الفضيل الحراني المحدث التاجر].

عن أبي بكر عبد الله بن محمد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا مؤلف كتاب الدعوات، رواه شمس الدين أبو الفضل الراشد إسماعيل بن محمد بن سليمان بن محمد بن أبي اسحاق ابراهيم بن شاهين البيلقي. 3042 - [قوام الدين أبو الثناء حماد بن هبة لله بن حماد بن الفضيل الحرّاني المحدث التاجر]. (¬1) كان إماما فاضلا، صنف كتابا في تاريخ حرّان، روى فيه عن أبي طاهر السّلفي، ¬

= وكان يؤم الناس يوم الجمعة في الصلاة ويخطب غيره وكذا عادة أهل بخارى لا يصلي بهم الخطيب إلا من هو أعلم وأحسن طريقة، سمع أباه وقدم حاجا الى بغداد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ثم قدم حاجا مرة أخرى سنة ستين وخمسمائة وحدّث بها. سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي [القرشي] وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه».وقال ابن النجار: «قرأت بخط أبي المحاسن القرشي وأخبرنيه ابنه عنه قال: سألته - يعني أبا المحامد الصفار - عن مولده فقال: في ليلة العيد من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين - يعني وأربعمائة - وقال غيره: ببخارى، رأيت بخط شيخنا قطب الدين عبد الكريم: توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة بسمرقند وهو قد أجاز لمن أدرك حياته عاما، قال برهان الدين الزرنوجي تلميذ صاحب الهداية في كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم: أنشدنا الشيخ الامام الأجل الاستاذ قوام الدين حماد بن ابراهيم بن اسماعيل الصفاري الأنصاري إملاء لأبي حنيفة - رضي الله عنه -» الجواهر 1: 224). (¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 38، والتكملة للمنذري 690، والتقييد لابن نقطة و 90، مرآة الزمان 511/ 8، وذيل الروضتين ص 29، وسير الأعلام 385/ 21: 194، والمختصر المحتاج إليه 51/ 2، وتاريخ الاسلام. قال ابن الدبيثي: «وصنف تاريخا لحران وحدث به وبغيره ببلده وفي أسفاره وله شعر رواه عنه جماعة» وذكر البيتين الذين سيأتي بهما ابن الفوطي. فانه أنشد في كتابه لنفسه أي ذكر لنفسه، ولكن المؤرخ قال: «أنشد»! وقال المنذري: «وجمع من اسمه حماد» فتاريخ الحمادين من تأليفه. وله ترجمة في طبقات ابن رجب «ص 289».

3043 - [قوام ......................].

ومحمد بن عبد الباقي بن البطي وتوفي في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. رأيت تاريخه وهو مجموع قد حوى ل أكثر ما سمعه من الأئمة بالبلاد التي قد رآها، وأنشد فيه لأبي الثناء حماد بن هبة الله الحراني: تنقّل المرء في الأسفار يكسبه ... محاسنا لم تكن فيه ببلدته أما ترى بيذق الشطرنج أكسبه ... حسن التنقّل فيها فوق رتبته؟ 3043 - [قوام ...................... (¬1)]. روى باسناده عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق - عليه السلام - أنه قال لسفيان بن سعيد الثوري: «يا سفيان خصلتان من لزمهما دخل الجنة قال: وما هما يا ابن رسول الله؟ قال: احتمال ما تكره إذا أحبّه الله - تعالى - وترك ما تحبّ إذا كرهه الله - تعالى - فاعمل بهما وأنا شريكك». 3044 - [قوام الدين ................. (¬2)]. ذكره أبو طاهر السّلفي في كتابه وقال: هو من بيت جليل [معروف] بالعلم والرواية، حدّثنا بقزوين عن القاضي أبي الحسن ابن جابر بتنّيس. 3045 - [قوام الدين ............. ابن الشيخ الاصبهاني]. من البيت المعروف بأصبهان بالشجاعة ثم بالتصوف ويقال له: ابن الشيخ، رأيته في مخيم الصاحب زين الدين الماستري وهو كريم اليد، طيب الأخلاق، ¬

(¬1) لا يبعد أن يكون صاحبها هو قوام الشرف حمزة بن محمد بن الحسن العلوي ابن الأقساسي المذكور في ترجمة حفيده محمد بن علي قطب الدين. (¬2) يراجع معجم السفر.

3046 - قوام الدين أبو القاسم دلف بن أحمد بن محمد المعروف بابن قوفا البغدادي المقرئ.

عالم (¬1) بالفقه والتصوّف، كتبت عنه بأرّان سنة خمس وسبعمائة وكنا نجتمع في مخيم مولانا زين الدين أبي حامد بن شمس الدين الكيشي وله أقارب وأصحاب بأصبهان ينتمون الى التصوّف. 3046 - قوام الدين أبو القاسم دلف بن أحمد بن محمد المعروف بابن قوفا البغدادي المقرئ. ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه (¬2) وقال: سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني وطبقته وكان رجلا صالحا منقطعا عن الناس، سمعت منه وكان كثير البكاء في مجالس الذكر (¬3) وكانت وفاته سنة خمس وتسعين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 3047 - قوام الدين أبو نصر رزم آشوب بن زيار الديلمي الكاتب (¬4). ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في كتابه وقال: كان من الكتاب المعتبرين، استوطن الأهواز، سنة تسعين وأربعمائة، وروى عن أبي سعد أحمد بن الحسن الدوانيقي بشيراز وله أشعار. 3048 - قوام الدولة أبو المرجّى سالم (¬5) بن عبد السلام بن عبدان بن عبدون ¬

(¬1) (في الأصل «عالما» وهو سهو من المؤلف تكرر كثيرا في كتابه). (¬2) ق 48، وابن نقطة في التقييد: ق 94، وإكمال الإكمال: قوفا، ومختصر ابن الدبيثي ص 182، والتكملة 332/ 1: 494، والمشتبه ص 536. (وذكره الذهبي في تاريخه، قال: قال ابن النجار: كان صالحا دمثا حسن الأخلاق). (¬3) (لم أجد أكثر هذه النعوت في تاريخ ابن الدبيثي المحفوظ بدار كتب باريس). (¬4) معجم السفر. (¬5) (ترجمه ابن الدبيثي وذكر أن جدّه «علوان» لا عبدان وكذلك قال الصفدي في

3049 - قوام الدين أبو علي سالار بن محمود الاسفرايني الرئيس.

البوازيجي الأديب. أنشد: أهلا وسهلا بطيف مرتحل ... آنسني بالعناق والقبل وصار يهدي الى فمي فمه ... أحلى من السلسبيل والعسل منها: ما لي أنيس سوى مطوّقة ... فارقها إلفها فلم يصل تؤنسني في الدجى ويؤنسها ... كلّ كئيب الفؤاد مختبل تنشدني سجعها وأنشدها ... مدح علىّ (¬1) بن جعفر بن علي منها: ما قال لا قطّ في محاورة ... كأنه عدّ «لا» من الخطل 3049 - قوام الدين أبو علي سالار بن محمود الاسفرايني الرئيس. قرأت بخطّه بإسناد له إلى حميد بن منبه (¬2) قال: رئي عمرو بن العاص بمصر وهو أمير، على بغلة قد شاب وجهها من الهرم، فقيل له: أيّها الأمير تركب مثل هذه البغلة؟ قال: إني لا أملّ دابتي ما حملتني ولا زوجتي ما أحسنت عشرتي ولا ¬

= «الوافي بالوفيات» ونسبه «الدقوقي» أيضا، وتابعهما السبكي في طبقات الشافعية «ج 4 ص 220».دخل الموصل في صباه وصحب الشيوخ وسمع منهم وتعاطى التصوف. وروى الحديث ودخل بغداد وصحب الشيخ أبا النجيب عبد القاهر السهروردي، ورآه ابن الدبيثي ببغداد وقال: إنه خرج منها سنة «576 هـ‍» وتوفي بعد ذلك بقليل، وذكر الصفدي أنه توفي سنة «582 هـ‍» ووقع وهم في تاريخ وفاته في طبقات الشافعية). (¬1) أبو القاسم السعدي ابن القطاع المتوفى سنة 515 مترجم في معجم الأدباء وإنباه الرواة والوفيات وسير الأعلام وغيرها. (¬2) اللخمي له ترجمة في تاريخ دمشق. وكان في ط 1: منهب.

3050 - قوام الدين أبو سليمان سفرى بن سليمان بن سفرى الاربلي الفقيه.

جليسي ما لم يصرف وجهه عني، ألا إن الملال مكذبة للمروءة. 3050 - قوام الدين أبو سليمان سفرى بن سليمان بن سفرى الاربلي الفقيه. سمع الشيخ ناصح الدين أبا الفرج عبد الوهاب بن نجم بن عبد الوهاب، سمع عليه كتاب «الفرج بعد الشدّة» لأبي بكر عبد الله بن أبي الدنيا القرشي بحق سماعه من الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الأبري، وكان سماع قوام الدين في صفر سنة ثلاث عشرة وستمائة. 3051 - قوام الدين أبو محمد سلمان بن المأمون بن عبد الله الرّصافي الصوفي. قدم علينا مراغة سنة ست وسبعين وستمائة، صحبة الأخ الأجل مجد الدين أبي طاهر إبراهيم (¬1) بن محمد الاسعردي الحشائشي وهو شاب ذكي لكنه متلوّن في اموره، بينا تراه يتكلم في كرامات الصوفية والأولياء إذ تراه يرجح أقوال الحكماء وهو مذبذب وسمعت أنه مقيم بتبريز وهو سنة عشر وسبعمائة. 3052 - قوام الدين أبو داود سليمان بن أبي موسى حسين بن يوسف الرّصافي الأديب. ¬

(¬1) (ترجمه المؤلف في الجزء الخامس من كتاب الميم ونعته بالحشائشي المتطبب الحكيم ووصفه بشيخنا، وذكر أنه كان يعرف بالحتيتيّ وأنه كانت له معرفة تامة بالحشائش ومواضعها وخواصها ومنافعها مع طهارة نفس وعلو همة وحميد أخلاق وأنه ورد مراغة وعمر في ناحية من نواحيها زاوية إلى جانبها دوحة من الدلب أضيفت الزاوية اليها، قرب جبل تنبت فيه أكثر الحشائش الترياقية، وقد انتهى ذكره الى السلطان غازان بن أرغون فاستدعاه الى حضرته ثم صعد معه الجبل وعرفه الحتيتي أنواع الحشائش وأحبه السلطان وأدر عليه إدرارا سنويا. وكانت وفاته سنة «706 هـ‍» باسعرد).

3053 - قوام الدين الوفي أبو الربيع سليمان بن داود بن نحلة الموصلي الشاعر.

كان أديبا عالما فاضلا، قرأت بخطه ما كتبه على باب دار: دار تهيّأ مبناها على الكرم ... والعزّ والجود والآلاء والنعم والسعد طالع فيها كلّ مفتتح ... واليمن تابع فيها كلّ مختتم والحسن أهدى لها أبهى ملابسه ... والطيب ساق اليها أفضل القسم تبدو وتشرق للأبصار نضرتها ... إشراق غرّة شمس الدين في الظلم 3053 - قوام الدين الوفي أبو الربيع سليمان بن داود بن نحلة الموصلي الشاعر. من الشعراء الادباء [له شعر] فمن ذلك قوله يهجو: لا تحتجب عن قاصديك فدون ما ... يرجون من جدواك ألف حجاب وعلى محيّاك الشتيم جهامة ... تغنيك عن باب وعن بوّاب 3054 - قوام الدين أبو محمد سليمان بن يحيى بن عيسى الجزري الأديب. كان أديبا ماهرا عالما، أنشد لمهيار [الديلمي]: وعدتني الآمال فيك غنى قو ... وت به نصرتي على الإخفاق فمتى لا مني الزمان بما يص‍ ... عب هدّدته بأنّك باقي ومن كلامه: «من لم تسمه التجارب دبت اليه العقارب». 3055 - قوام الدين أبو النجم سهيل (¬1) بن عبد العزيز بن عبد الغني ¬

(¬1) (لرشيد الدين الوطواط رسالتان إليه، قال في موضع من رسائله: «كتاب الى الامام قوام الدين المستوفي» وفي آخر: «رسالة إلى قوام الدين سهيل بن عزيز المستوفي: ج 1 ص 62، 68).

3056 - قوام الدين أبو الفضل ش‍ .. هرز بن حبيب بن رستم الشهرزوري المقرئ.

الخوارزمي الكاتب. كان كاتبا سديدا وزر للأمير خوارزم شاه ومن شعره: أوحشتني خلائق الناس حتّى ... صرت منهم مستأنسا بالتخلّي يتجلّون لي وحلمي طود ... فتراه دكّا عقيب التجلّى عطلي عنهم تحلّ ومن لي ... بزمان يديم هذا التحلي؟ إن تسلّيت عن هواهم ففيهم ... لو تفكرت موجبا للتسلّي 3056 - قوام الدين أبو الفضل ش‍ .. هرز (¬1) بن حبيب بن رستم الشهرزوري المقرئ. كان طيب الحنجرة، حسن الأداء فصيح القراءة وكان أديبا فاضلا حافظا للمعاني والأبيات الذوقية فمن ذلك ما أنشده بعض أصحابه عنه: قالت سليمى: لو كان يعشقنا ... إذن بدت صفرة بخدّيه لا تعذليه فانّ صفرته ... غطّى عليها دماء عينيه 3057 - قوام الدولة أبو الفوارس شيرزيل (¬2) بن بهاء الدولة خرّة فيروز بن عضد الدولة فناخسره البويهي الديلمي صاحب كرمان. ذكره أبو الحسن ابن الفقيه ابن الهمذاني في تاريخه وقال: جلس له الامام القادر با لله سنة ثمان وأربعمائة وقرئ عهده بين يديه ولقبه «سند الدين قوام الدولة وزير الملّة» وعقد له لواء، وكان قوام الدولة قد استولى على فارس وكرمان وكان الأوحد أبو محمد بن مكرم في صحبته ثم استوحش منه ففارقه ¬

(¬1) (وسط الكلمة مطموس ولست على ثقة منها). وفي الأسماء المشابهة شاهمرد وشهفيروز. (¬2) (ذكره ابن الأثير في حوادث سنة 419 هـ‍).

3058 - قوام الشريعة أبو العلاء صاعد بن يحيى بن أبي البركات محمد ابن صاعد النيسابوري القاضي.

وسار الى جيرفت ونادى بشعار سلطان الدولة أخيه ووقع الخلف بين الأخوين سلطان الدولة وقوام الدولة وهرب قوام الدولة منه ودخل إلى المفازة وقطعها واجتمع بمحمود بن سبكتكين فأنعم عليه وجهّزه الى كرمان ثم اصطلح هو وأخوه وقرّر أن تكون كرمان له. وكانت وفاته في ذي القعدة سنة تسع عشرة وأربعمائة. 3058 - قوام الشريعة أبو العلاء صاعد (¬1) بن يحيى بن أبي البركات محمد ابن صاعد النيسابوري القاضي. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتابه وقال: كان والده قاضي القضاة بالريّ فلما توفي رتب قاضي القضاة كما كان والده، روى عن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، قال: وسألته عن مولده فذكر أنه ولد سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. 3059 - قوام الدين أبو محمد صالح بن محمد بن الفرج المقدسي الصوفي ذكره الحافظ أبو عبد الله ابن الدبيثي (¬2) وقال: روى عنه أبو طاهر السّلفي بواسط، قال: وصنّف كتابا في الأمثال جامعا فيه ما صحّ عن النبي - صلّى الله عليه وسلّم - وأصحابه وعن التابعين وعن العرب وهو كتاب نفيس رأيت بعضه. 3060 - قوام الدين أبو الزلال صفوان بن عطّاف الماكسيني الأديب (¬3). ¬

(¬1) (لأبيه يحيى بن محمد بن صاعد الصاعدي وجماعة من الصاعديين تراجم في «الجواهر المضيئة») وتاريخ نيسابور. (¬2) (الظاهر لنا أنه ذكره في «تاريخ واسط). (¬3) ماكسين بلد بالخابور.

3061 - قوام السنة أبو المظفر ضياء بن صالح بن كامل بن أبي غالب الخفاف البغدادي الفقيه.

ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: روى عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن فريح القضاعي وقال: كتبت عنه بالحصين وهي قرية كبيرة على نهر الخابور. 3061 - قوام السنة أبو المظفر ضياء (¬1) بن صالح بن كامل بن أبي غالب الخفّاف البغدادي الفقيه. أفاده عمه المبارك بن كامل باستجازة جماعة من الشيوخ له مثل أبي منصور محمد (¬2) بن عبد الملك بن خيرون وطبقته وخرج [عن] بغداد وسكن دمشق وحدّث بها وبها توفي سنة إحدى وستمائة. 3062 - قوام الدين أبو النجيب طاهر بن عبد الله بن عبد العزيز البغدادي الكاتب. من كلامه: «وله الانتماء الى أكرم بيت وأزكاه وأشرف نجار وأعلاه وأوفى فخار وأسناه وأسمى مجد تقصر الهمم عن إدراك مداه» منها (كذا): «وقلدناه إمارة الحاج - سلمهم الله - وتسييرهم إلى بيت الله الحرام وتخصيصهم بالإرعاء والإكرام والاهتمام بمصالحهم وصرف العناية إلى إتمام مناجحهم»، ¬

(¬1) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخ بغداد: ق 87 ومختصره ص 204، وزكي الدين المنذري في التكملة 71/ 2: 899، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 601. (¬2) (ولد أبو منصور بن خيرون ببغداد سنة «454 هـ‍» وسمع من شيوخها وقرأ القرآن الكريم بالروايات وصنف فيها كتبا وحدث وكان ثقة صحيح السماع توفي ببغداد سنة «539 هـ‍» ترجمه ابن الجوزي وغيره من المؤرخين والمؤلفين في رجال الحديث).

3063 - قوام الدين أبو محمد طاهر بن محمد بن يحيى الهمذاني الصوفي.

3063 - قوام الدين أبو محمد طاهر بن محمد بن يحيى الهمذاني الصوفي (¬1). ذكره أبو طاهر السلفي في كتابه وقال: ذكر لي أنه لبس الخرقة من يد الشيخ بنجير (¬2) بن منصور الهمذاني صاحب جعفر الأبهري (¬3). 3064 - قوام الدين أبو بكر عبد الله بن ابراهيم بن محمد المعروف بالقنواتي السنجاري الأديب. حدثني عنه الشيخ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن مكي الربعي السنجاري النحوي وقال: هو أديب فاضل له شعر حسن وهو باق بسنجار وأنشدني له: ولائم لا مني في يوم بينهم ... وقد بكيت دما من دمعي الجاري قلت اعتبر بمصابي بعد بعدهم ... ولا تلمني فرأيي رأي سنجاري 3065 - قوام الدين أبو المعالي عبد الله (¬4) بن أحمد بن سالم بن الدويك البغدادي، يعرف بابن باقا الأديب. ¬

(¬1) سيعيدها المصنف في الكمال مع اختلاف في الكنية وبعض الألفاظ. (¬2) (هذا هو ظاهر الكلمة وهي من أسمائهم كما مر في ترجمة القانع أحمد بن بنجير الكازروني). (¬3) الأبهري هو ابن محمد بن الحسن أو الحسين توفي سنة 428 مترجم في سير الأعلام. (¬4) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه وفي نسختنا قسم من ترجمته مع تاريخ وفاته، لنقصان في ورقها، وترجمه الذهبي في تاريخه، ورأينا اسمه في أصل الجامع المختصر «ابن ماقا» كما جاء في ص 81 من المطبوع وكانت النسخة رديئة النسخ، بحيث يصعب على غيرنا كائنا من كان أن ينشرها). وانظر مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 211 برقم 763، والتكملة 132/ 2: 1013، وتاريخ الاسلام 155: 182.وهو عبد الله بن أحمد بن عمر بن سالم بن بوقا، ويعرف بابن الدويك.

3066 - قوام الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن علي بن هبة الله بن المأمون الهاشمي البغدادي القاضي الأديب.

شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن سلمان في شوال سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وسمع من أبي الفتح ابن البطي وطبقته، أنشد فيما يكتب على مروحة: أحسن ما روّح بي شادن ... يداه تحكي اللؤلؤ الرطبا يروّح الجسم بترويحه ... وحسنه قد روّح القلبا وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستمائة ومولده سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. 3066 - قوام الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن علي بن هبة الله بن المأمون الهاشميّ البغدادي القاضي الأديب (¬1). ذكره شهاب الدين ياقوت الحموي في كتاب «معجم الأدباء» وقال: اجتمعت به ببغداد سنة اثنتى عشرة وستمائة وسمع كتاب الجمهرة لابن دريد من أبي المعالي أحمد بن عبد الغني بن حنيفة الباجسري، بروايته عن ثابت بن ابراهيم البقال عن ابن رزمة (¬2) وله أشعار حسنة فصيحة. وكانت وفاته بمدينة السلام في المحرم سنة ¬

(¬1) (وذكره ياقوت أيضا في ترجمة أبيه «أحمد بن علي بن المأمون» «ج 2 ص 51 و 56» وقال: «وقد أفردت له ترجمة في هذا الكتاب» ولكنها ضاعت من الكتاب، في النسخة المطبوعة، وترجمه ابن الدبيثي في تاريخه وذكر أن مولده سنة «548 هـ‍» قال: كان يتولى قضاء دجيل وعزل عنه وأعيد إليه وناب عن أقضى القضاة وعزل عن القضاء والعدالة أجمع سنة «604 هـ‍» بسبب كتب قيل عنه زوّرها ولم يكن محمود الطريقة في شهادته وقضائه».وترجمه الذهبي وذكر أنه توفي سنة «620 هـ‍» قال: وقد ناب في القضاء ببغداد ثم عزل عن القضاء والعدالة بسبب تزوير ولم يكن محمود الشهادة). راجع مختصر ابن الدبيثي ص 212، وتكلمة المنذري 3: 1914، وتاريخ الاسلام 448: 670، ولسان الميزان 249/ 3. (¬2) (هو أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي بن ابراهيم بن رزمة البزاز، ولد -

3067 - قوام الدين عبد الله بن أحمد الطوسي ثم النخجواني الوكيل.

عشرين وستمائة. 3067 - قوام الدين عبد الله بن أحمد الطوسي ثم النخجواني الوكيل (¬1). رأيته بالمعسكر وكان يتردد إلى خدمة النقيب الطاهر رضي الدين أبي القاسم [علي بن] علي بن طاوس الحسني وهو من أصحاب الصاحب ضياء الملك، وهو حسن المحضر يسعى في قضاء حوائج الناس، جميل الأخلاق من أولاد الأئمة والعلماء. 3068 - قوام الدين أبو محمد عبد الله (¬2) بن الحسن بن الحسين البصري يعرف بابن الدويرة الصوفي الفقيه. من بيت معروف بالبصرة بالفقه والعلم والدين والورع وفعل الخيرات، قرأت بخطّه للامام أبي حنيفة النعمان بن ثابت: من طلب العلم للمعاد ... فاز بفضل من الرشاد فيا لخسران طالبيه ... لنيل فضل من العباد ¬

= ببغداد سنة «351 هـ‍» وسمع الشيوخ وأكثر من السماع، ذكره الخطيب في تاريخه «ج 2 ص 361» وذكره غيره، توفي سنة «435 هـ‍» وهو غير ابن أبي رزمة محمد بن عبد العزيز بن غزوان اليشكري بالولاء، وقد روى عنه البخاري بواسطة رجل واحد وروى عنه الشيوخ الكبار وتوفي سنة «250 هـ‍» أو ما دونها «تاريخ بغداد للخطيب البغدادي» «ج 2 ص 350» والوافي ج 3 ص 260). (¬1) وسيذكر المصنف ابنه محيي الدين محمد بما يشبه هذه الترجمة ولا يبعد اتحاد الترجمتين وخاصة مع ما نعهده من المصنف في هذا الكتاب من الخلط وعدم التدقيق. (¬2) (ذكره المؤلف في باب «عماد الدين» باسم «أبي عبد الله محمد بن الحسن الدويرة).

3069 - قوام الدين أبو الفضل عبد الله بن الحسين بن أحمد البصري الطبيب.

3069 - قوام الدين أبو الفضل عبد الله بن الحسين بن أحمد البصري الطبيب. حدّثنا عنه شيخنا جار رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمد بن مزروع المضري البصري وقال: كان قوام الدين طبيبا حاذقا عالما له معرفة تامة بأحوال المزاج، عارفا بقوانين العلاج. 3070 - قوام الدين أبو سعد عبد الله بن عبد الرحمن اليزري (¬1) الحكيم. قدم مراغة واستوطنها، وكان يشتغل على مولانا نجم الدين الكاتبي القزويني وقرأ عليه تصانيفه في المنطق وكان قوام الدين فاضلا، كتب الكثير لنفسه وله أشعار بالفارسية، وكتب إليّ أبياتا يلتمس فيها مفتاح الرّصد وكان قد صعد مع جماعة من أصحابه وأحبابه وأخدانه وخلانه. 3071 - قوام الدين أبو القاسم عبد الله بن عبد العزيز بن سعدي الصرصري البغدادي. قرأت بخطّه: منعت الطيف يطرق بالخيال ... أتبخل بالخيال على الخيال؟ طبيب الوصل يشفيني ولكن ... إذا هجر الطبيب فما احتيالي؟ يراودني عن السّلوان سال ... وسلوان المحبّ من المحال وهيّج لوعتي عرف الخزامى ... وذكّرني ليالينا الخوالي 3072 - قوام الدين أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه الواسطي ¬

(¬1) (كذا ورد أي بالياء والزاي والراء لا اليزدي وسينسبه المؤلف «اليازري» ويسميه «قوام الدين أبا علي محمد بن علي» فتأمل ذلك).

3073 - قوام الدين أبو القاسم عبد الله بن شيخنا رشيد الدين محمد بن عبد الله البغدادي المقرئ.

المقرئ (¬1). كان من القراء المجودين والأدباء البلغاء، من كلامه في فصل: «وهو يسأل الله - تعالى - أن يديم على الكافة ما كنفوا به من ظله وشملهم من فضله». 3073 - قوام الدين أبو القاسم عبد الله بن شيخنا رشيد الدين محمد بن عبد الله البغدادي المقرئ. نشأ نشوء الصالحين وحفظ القرآن الكريم وكان يقرأ مع والده وسمع الحديث على والده وعلى غيره وكتب على والده ونسخ الكثير من كتب الحديث والفقه ورتب فقيها بالمستنصرية، فلما أدرك الآداب وفاق الأتراب وطاب ذكره بين الأصحاب توفي وهو في سن الشباب وفجع به والده بل كل من كان يعرفه وكان والده يواظب زيارته والترحم عليه إلى أن مات سنة سبع وسبعمائة ودفن عنده بباب حرب. 3074 - قوام الدين عبد الله بن محمد بن علي بن الأقواسي البغدادي بصري الأصل المحتسب. هذا هو المتقدم بباب القضاة ببغداد وله أخلاق حسنة ولما ولي الحسبة قرّر القواعد ومهد الأمور وسار السيرة الجميلة مع .... والمتعيشين .... شا [با] وذلك ¬

(¬1) غاية النهاية 429/ 1: 1805: الاستاذ العارف المحقق الثقة المشهور شيخ العراق، ولد سنة 671، وألّف كتاب الكنز في القراءات العشر، ونظمه في كتاب آخر سمّاه الكفاية، ونظم كتاب الارشاد وسمّاه روضة الأزهار ... توفي سنة 740.هذا فهو من معاصري المصنّف وعليه فقوله (كان ...) يوهم الخلاف. وترجم له أيضا ابن حجر في الدرر الكامنة 270/ 2: 2163.

3075 - قوام الدين أبو محمد عبد الله بن محمود بن أبي الفرج الحلبي الأديب.

3075 - قوام الدين أبو محمد عبد الله بن محمود بن أبي الفرج الحلبي الأديب. كتب الى بعض الصدور: إذا تذكرت أيامي بقربكم ... فاضت دموعي أشواقا وأحزانا وما أسفت على شيء كقربكم ... وطيب أوقاتكم حسنا وإحسانا أحنّ شوقا إلى ميمون غرتكم ... والدهر يمطلني ليّا وليّانا أنا المحبّ الذي يهوي أحبّته ... وجدا بكم ويسرّ الوجد كتمانا 3076 - قوام الدين أبو محمد عبد الله بن محمود بن أبي القاسم الأسدي القصري الكاتب. قد تقدم ذكر سلفه على مقتضى ترتيب الكتاب وما فيهم إلا من هو معروف بالفضائل والآداب، مصروف الهمم الى معرفة قوانين الحساب وكل منهم قد ولي الولايات صدريّة وإشرافا وكتابة. 3077 - قوام الدين عبد الرحمن بن عبد العزيز بن معتوق بن حميد الباقداري. سمع شيخنا العدل رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ في المحرم سنة اثنتين وتسعين وستمائة بالمدرسة المجاهدية. 3078 - قوام الدين أبو العز عبد الرحمن بن شيخ الشيوخ صدر الدين علي ابن محمد بن الحسن الأسدي البغدادي، يعرف بابن النيار الصدر. من بيت الفضل والعلم والأدب والتقدم، اشتغل على والده (¬1) وكتب خطّا ¬

(¬1) لوالده ذكر وترجمة في الحوادث صفحات 32 و 71 و 89 و 163 و 170 و 210

3079 - قوام الدين أبو طالب عبد السلام بن محمد بن عبد العزيز الدمشقي.

مليحا وقد ذكرنا والده شيخ الشيوخ، ذكره شيخنا تاج الدين وقال: كان ممن يدخل في خدمة والده الى دار الخلافة. قال: وفي منتصف شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وستمائة كان العقد في دار الأمير يزدن (¬1) [بن قماج] المنعم بها على شيخ الشيوخ، لولده قوام الدين أبي العز على زيشي ابنة داية بعض بنات الخليفة وتولّى العقد القاضي بهاء الدين محمد بن اللمغاني على صداق خمسين ألف دينار وخرج مع زوجته من الملابس والقماش ما ينيف على مائة ألف دينار وأنفذ لقوام الدين خلعة من ملابس الخليفة. 3079 - قوام الدين أبو طالب عبد السلام بن محمد بن عبد العزيز الدمشقي. روى باسناد يرفعه الى [أبي] عبد الرحمن السلمي قال (¬2): سمعت عثمان بن حنيف رضي الله عنه يقول: «جاء رجل الى النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ليعلمه صلاة الحاجة فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء: اللهمّ اني أسألك وأتوجّه بنبيك محمد - صلّى الله عليه وسلّم - نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي - عزّ وجلّ - في حاجتي هذه لتقضي لي فاللهمّ شفّعه بي». ¬

- و 283 و 286 و 328 توفي مقتولا سنة 656 في استيلاء التتار على بغداد. (¬1) (والأمير يزدن بن قماج التركي أخو الأمير علاء الدين تنامش المتقدم ذكره، كان من أكابر أمراء الخليفة المستنجد با لله، وهو الذي أجلى بني أسد من الحلة والبطائح «سنة 559 هـ‍» وقتل منهم أربعة آلاف رجل، وكان ممن واطأ جماعة من أرباب الدولة على إدخال المستنجد الحمام مع إصابته بالحمى المحرقة سنة «566 هـ‍» حتى هلك، وفي سنة 569 هـ‍ خرج لحرب بني حزن من خفاجة، وكانت وفاته في السنة نفسها، ووقعت بسبب وفاته فتنة مذهبية بواسط. ذكر ذلك كله ابن الأثير في الكامل وله ترجمة في المنتظم). (¬2) والحديث المذكور روى نحوه الترمذي تحت الرقم 3578 وأحمد في المسند وابن ماجة والحاكم كما في ج 6 ص 521 من كنز العمال وكان في الأصل هنا: عن عثمان بن عفان.

3080 - قوام الدين أبو الغنائم عبد الصمد بن أبي غانم محمد بن علي بن أبي الغنائم عبد الصمد الهاشمي البغدادي الحاجب.

3080 - قوام الدين أبو الغنائم عبد الصمد (¬1) بن أبي غانم محمد بن علي بن أبي الغنائم عبد الصمد الهاشمي البغدادي الحاجب. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب وقال: هو من بيت العلم والصلاح، وأقام مدة طويلة يتقدم على جميع الهاشميين في موكب الخليفة ثم ترك التردّد إلى دار الخليفة وانقطع في رباط له بباب قطفتا (¬2) واهتم بالعبادة والخلوة الى أن مات في شهر ربيع الأول سنة سبعين وخمسمائة. 3081 - قوام الدين أبو الفضل عبد العزيز بن عبد الحميد الماكي القزويني القاضي. حدّث عن الشيخ المعروف ببرهان الدين عطاء الله البلكوي قال: حدثنا أبو الفضائل أسعد بن محمد بن محمود المشاط وأبو سعد عبد الرحمن الحصيري وأبو حفص عمر الوزان قالوا: حدثنا الامام الشهيد أبو الحسن الروياني (¬3). 3082 - قوام الدين أبو القاسم عبد العزيز (¬4) بن محمد بن ابراهيم الموصلي ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه قال: «وكان صالحا قارئا لكتاب الله كثير الصلاة والعبادة ثقة صحيح السماع). ووردت ترجمته أيضا في مختصر ابن الدبيثي ص 275. (¬2) (قطفتا: بفتح القاف وضم الطاء، محلة من محال الجانب الغربي من بغداد، قال في المراصد: «محلة كبيرة ذات أسواق، مجاورة لمقبرة باب الدير التي بها قبر معروف الكرخي، بينها وبين دجلة أقل من ميل وهي مشرفة على نهر عيسى وتتصل العمارة منها الى دجلة» فهي محلة الحصانة والفلاحات والفحامة وكان سكانها من الحنابلة وكان هذا الهاشمي منهم). (¬3) الروياني المذكور هو أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل قتل سنة 501 بآمل. (¬4) (ذكره مؤلف الجواهر المضيّة «ج 1 ص 321» قال: «عبد العزيز بن محمد بن -

3083 - قوام الدين عبد المحسن بن شمس الدين أبي بكر عبد.

الفقيه. روى بإسناد يرفعه الى أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «شفاء عرق النسا ألية شاة أعرابية تذاب ثم تقسم ثلاثة أجزاء يشرب منه (كذا) ثلاثة أيام على الريق كل يوم جزءا. 3083 - قوام الدين عبد المحسن بن شمس الدين أبي بكر عبد ... فخر الد [ين] ... ثم الـ ... 3084 - قوام الدين عبد المنعم بن علي بن .... البغدادي البادرائي الكاغدي. 3085 - قوام الدين أبو الفضل عبد المولى بن أبي تمام بن أبي منصور الهاشمي ¬

- ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز الرازي الأصل الموصلي أبو القاسم، يأتي ذكر والده رحمه الله تعالى» ولم يزد على هذا وكان هو وأبوه ممن سمع الجزء الأول من كتاب «جامع الأصول في أحاديث الرسول» للمبارك بن الأثير وقد نقلنا السماع في التعليق على الترجمة «2145» استدراكا. وقد ترجم والده في كتابه «ج 2 ص 5» باسم «محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد العزيز الرازي، أبو جعفر» فيكون «علي» قد سقط من ترجمة والده. وذكر أن له معرفة بالأصول وأنه أقام بالموصل يدرس فقه الامام أبي حنيفة وألف كتابا في الفرائض وكتابا في فقه أبي حنيفة وكتابا على وضع التذكرة لابن حمدون و «النوري في مختصر القدوري». وفي المكتبة العامة في نيويورك بامريكا نسخة من الجزء الأول من «المجمل» لابن فارس مخطوطة، كتبها هذا الفقيه أيام طلبه للعلم ببغداد جاء فيها: «كتبه محمد بن ابراهيم بن محمد الرازي في مدينة السلام ببغداد بالمدرسة المغيثية في «567 هـ‍» كما جاء في مجلة سومر «مج 7 ص 239»، وكانت وفاته بالموصل سنة «615 هـ‍» على ما في الجواهر). والحديث المذكور رواه ابن ماجة تحت الرقم 3463 من سننه مع اختلاف لفظي.

3086 - قوام الدين أبو القاسم عبد الوهاب بن محمد بن علي بن أبي حنيفة البغدادي.

الدارقزي المعروف بابن باد (¬1)، الخطيب. كان من الخطباء الفصحاء والعلماء البلغاء وكان يخطب بالحربية، حدث عن أبي القاسم اسماعيل بن أحمد بن عمر البغدادي المعروف بابن السمرقندي وغيره، روى لنا عنه شيخنا محيي الدين أبو البركات عبد المحيي بن أحمد الحريري الحربيّ سنة تسع وسبعين وستمائة وقال: توفي شيخنا في ذي الحجة سنة خمس وستمائة ودفن بباب حرب. 3086 - قوام الدين أبو القاسم عبد الوهاب بن محمد بن علي بن أبي حنيفة البغدادي. من أولاد العدول والأكابر، لكنه لم يتقمص بشيء من أمورهم من القراءة والعدالة ومعاشرة الأعيان والأفاضل، واشتغل بالمكاسب والتجارة وجرت بينه وبين أخيه العدل نجم الدين أحمد أسباب أوجبت الوحشة بينهما. 3087 - قوام الدين عرب شاه بن الحسن بن الحسن بن الهادي الموسوي الأبرقوهي (¬2). 3088 - قوام الدين أبو منصور عزيز بن المقلد بن علي العبدي القطيفي ¬

(¬1) (قال المنذري في ترجمته من «التكملة»: «باد: بباء موحدة وبعد الألف دال مهملة».وترجمه ابن الدبيثي وابن النجار «نسخة المجمع و 31» والذهبي، وكان قد قارب التسعين). فلاحظ مختصر ابن الدبيثي ص 286، وإكمال الإكمال لابن نقطة ق 24، وتاريخ ابن الدبيثي ق 191، وابن النجّار ص 181، والتكملة 2: 1077، وتاريخ الاسلام وفيات 605. (¬2) تقدم في ترجمة عربشاه بن المرتضى ما يرتبط بأسرته وكان في النسخة: عزه شاه. والتصويب منّا.

3089 - قوام الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن ابراهيم بن الحسن الدنبلي المعلثائي التاجر.

الأمير. ذكره عماد الدين الكاتب الأصفهاني في كتابه (¬1) [قال]: سمعت الأديب الفاضل علي بن الحسن بن اسماعيل العبدي البصري بها في ذي الحجة سنة سبع وخمسين وخمسمائة، قال: نزلت القطيف في شعبان سنة أربع وخمسين والأمير بها قوام الدين أبو [منصور] عزيز (¬2) بن المقلّد العبدي وأنزلني في محلّة يقال لها: «جدّ العطش (¬3)». 3089 - قوام الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن ابراهيم بن الحسن الدنبلي المعلثائي التاجر. (¬4) كان من أماثل التجار قرأت من تذكرة له بخطه وخط أصحابه «قال الربيع بن سليمان المرادي، قال الشافعي: وقف أعرابي على ناس فسلم ثم قال: إني (¬5) رحمكم الله - أبناء سبيل وأنضاء سفر وفلّ سنة، رحم الله امرأ أعطى من سعة أو واسى من كفاف. فأعطاه رجل درهما فقال: أجرك الله من غرا ... يبتليك». 3090 - قوام الدولة أبو علي بن جعفر بن فسانجس الشيرازي الكاتب. كان كاتبا سديدا، عالما بقوانين الدواوين وخدمة السلاطين كان يكتب في ¬

(¬1) (ذكره في ترجمة «السكوني العبدي الشاعر» من الخريدة). (¬2) (كذا ورد في الأصل ومن أسماء أمراء البحرين «غرير» بالتصغير كما في - ص 7 وص 465 وغيرهما - من شرح ديوان الأمير علي بن مقرّب العيوني البحراني). (¬3) (تتمة القصة في الخريدة). (¬4) تاريخ بغداد لابن النجّار 220/ 3.ولد سنة 548 وحدث ببغداد سنة 617. وكان في ط 1: الدنبلي، فصوّبناه إلى الدئلي. (¬5) (لعل الأصل: إنا).

3091 - قوام الدين أبو الحسن علي بن سالم بن ابراهيم البغدادي، يعرف بابن سويلم الكاتب.

«ديوان الرسائل» أيام أخيه ذي السعادات (¬1) ومما ينسب إليه وليست له: قبيح على الخلان بعد التخالل ... تبدّل أحوال الجفا والتخاذل (¬2) منها: على صحبة الناس السلام فانني ... أرى أكثر الأصحاب ليس بعادل في أبيات. 3091 - قوام الدين أبو الحسن علي بن سالم بن ابراهيم البغدادي، يعرف بابن سويلم الكاتب. ذكره شيخنا أبو طالب في تاريخه وقال: وفي جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وستمائة رتّب الصدر قوام الدين علي بن سالم ناظر المستنصري (¬3) ورتّب ابن البرتي (¬4) مشرفا عليه وكان قوام الدين كاتبا سديدا عالما بقوانين الكتابة والتصرّف. ¬

(¬1) (تقدم أن ذا السعادات هو «محمد بن أبي القاسم جعفر بن فسانجس» في ترجمة ابنه علاء الدين سعد). (¬2) (تقدم ذكر هذا البيت في ترجمة «قطب الدين منصور بن الزكي). (¬3) (المستنصري تقدم ذكره وهو دجيل المستنصري الذي حفره المستنصر با لله وبنى عليه القنطرة المعروفة اليوم بقنطرة حربي بين سامراء وبغداد من الجانب الغربي، سنة «629 هـ‍» قال في المراصد: «كانت عكبرا من الجانب الشرقي على شاطئ دجلة فلما استحالت دجلة الى جهة الشرق وصارت دجلة تحتها تسمّى الشطيطة وخربت وانتقل أهلها الى أوانا وغيرها وصار ما في شرقها الى دجلة من عمل دجيل ووقفه على آدر المضيف التي أنشأها في محال بغداد لفطور الفقراء في شهر رمضان».وهذا الوقف يسمى «الطبق» أيضا). (¬4) (ابن البرتي أو ابن البرني بالنون كلاهما معروف وقد نص على ضبط «البرني» العلامة المنذري في ترجمة «ذاكر الله بن ابراهيم ابن البرني» قال: «والبرني: بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وكسر النون).

3092 - قوام الدين أبو الحسن علي بن شعيب بن عبد الرحمن البعقوبي الكاتب.

3092 - قوام الدين أبو الحسن علي بن شعيب بن عبد الرحمن البعقوبي الكاتب. كتب الى بعض المنعمين من أصحابه: ملكت قلبي مسترقّا له ... وكان حرّا غير مستعبد سكنت فردا فيه حتى لقد ... خفتك تشكو وحشة المفرد فلو تنازعنا إلى حاكم ... قضى لك استحقاقه باليد 3093 - قوام الدين أبو القاسم علي (¬1) بن صدقة بن علي بن صدقة البغدادي الوزير. ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله ابن النجار في تاريخه وقال: هو ابن أخي الوزير جلال الدين أبي [علي] الحسن بن صدقة، وقال: ولاّه الإمام المقتفي النظر بالمخزن في جمادى الاولى [سنة 537 ثم استوزره في جمادي الأولى] سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة ولم يزل على ولايته الى أن عزل سنة أربع وأربعين وكان قد سمع الحديث من أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء وغيره وتوفي في جمادى الاولى سنة اثنتين وخمسمائة (¬2). 3094 - قوام الدين علي بن عبد الله بن أبي العباس الأفطسي العلوي ¬

(¬1) (ترجمه ابن الجوزي وذكر في المنتظم «ج 1، 129، 132، ص 178» وابن الدبيثي في تاريخه وابن الطقطقي في الفخري ولقبه «مؤتمن الدولة» وبهذا اللقب ترجمه المؤلف أيضا في كتابه هذا ولكن في الجزء الخامس) وما بين المعقوفين الثانى مأخود منه ومن ابن الدبيثي. وانظر مختصر ابن الدبيثي ص 304. (¬2) (في تاريخ ابن الدبيثي أنه صلي عليه يوم وفاته بجامع القصر ودفن بالمشهد بالجانب الغربي بحضرة الامام موسى بن جعفر - عليه السلام -).

3095 - قوام الدين أبو القاسم علي بن نجم الدين عبد الله بن علي بن محمد ابن بنبق الشيباني النعماني الكتبي.

البغدادي الواعظ الخطيب. رتّب خطيبا بجامع بهليقا من الجانب الغربي وناظرا في وقفه، ووعظ بالمدرسة الغازانية يوم إجلاس مولانا عماد الدين عبد الله بن الخوام وخطب في العيدين بالموضع المذكور وهو فصيح الإيراد، مليح الانشاد، حسن الصورة، جميل السيرة، متوددا الى الأ [صحاب] كريم الأخلاق 3095 - قوام الدين أبو القاسم علي بن نجم الدين عبد الله بن علي بن محمد ابن بنبق الشيباني النعماني الكتبي. من بيت معروف بالرئاسة والعدالة والتصرف والقضاء وكان قوام الدين صديقي يتردد إلي وكان عارفا بخطوط المصنفين وبقيمة الكتب واقتنى كتبا نفيسة وسافر الى الشام وكان يعرض عليّ ما يحصل له من النسخ المختارة بخطوط الأدباء، كتبت عنه وكان حسن العشرة يحفظ كثيرا من الأشعار. 3096 - قوام الدين أبو الفرج علي (¬1) بن عمر بن محمد بن فارس بن معن الأنباري، يعرف بابن الحداد، ناظر الحلّة. رأيت ذكره في «مشيخة» نجيب الدين أبي الحسن علي بن علي بن منصور الحائري الخازن وقد ذكر قوام الدين وشكره ووصفه بالفضل والعلم والمعرفة وقال: كان كاتبا سديدا ورتب ناظرا بالبلاد الحلّية، روى عنه محمد بن جعفر بن عليل، وطالعت كتاب «الروض الناضر في أخبار الإمام الناصر» وقال: لم يزل على عمله الى أن توفي سنة ثلاث وستمائة وله شعر، وله كتاب «نخبة الانتقاد من تاريخ بغداد». ¬

(¬1) (قد كان المؤلف ذكره في باب فخر الدين) باسم علي بن عمر بن فارس.

3097 - قوام الدين أبو الفضل علي بن الأمير قتلغ بن عبد الله التركي المحتد البغدادي.

3097 - قوام الدين أبو الفضل علي بن الأمير قتلغ بن عبد الله التركي المحتد البغدادي. من فقهاء الطائفة المالكية بالمدرسة المستنصرية، فقيه فاضل كاتب ناسخ، كتب لنفسه ولغيره جملة من الكتب الدينية والأدبية من المطوّلات والمتوسطات والمختصرات وجمع أشعار الأديب تقي الدين علي (¬1) بن المغربي وله أخلاق حسنة وهو مليح الخط صحيح الضبط، أتحفني بأشعار تقي الدين وغيره وكان أقضى القضاة نجم الدين (¬2) الطشتي التبريزي مدة مقامه ببغداد سنة إحدى عشرة وسبعمائة قد استنسخه منه، وكان يشكره على صحة ضبطه. 3098 - قوام الدين أبو القاسم علي بن نجم الدين محمد بن أبي السهل البغدادي الخبري النائب. كان والده مخبرا مع النائب - كما سيأتي ذكره - ثم ترك ذلك والتجأ الى خدمة مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر فلما مات وكان قد ألزمه الكتابة والحساب والأدب فلم (¬3) يلتفت الى شيء من ذلك وعاشر غير أبناء جنسه ¬

(¬1) (هو علي بن عبد العزيز بن علي بن جابر المغربي المالكي الشاعر البغدادي، كان مغربي الأصل بغدادي النشأة، من أظرف الخلق، له شعر جميل ومواليا وقد نظم في الوصف والخلاعة والمجون والهجاء وغيرها، وتوفي ببغداد سنة «684 هـ‍» وله القصيدة الدبدبية، ترجمه ابن شاكر الكتبي وله ذكر في الحوادث). (¬2) (ذكره المؤلف استطرادا أيضا في ترجمة «محيي الدين عيسى بن أبي المجد الشرواني نزيل الروم» من كتاب الميم قال: «اجتمعت بخدمة محيي الدين مع مولانا المعظم القاضي الفاضل نجم الدين أبي بكر بن محمد الطشتي في دار قاضي القضاة الممالك نظام الحق والدين في أوائل سنة ست عشرة وسبعمائة» وقاضي القضاة المذكور هو أبو المكارم عبد الملك بن محمد بن أحمد القزويني ثم المراغي). (¬3) (هكذا تلقى «لما» وقديما فعلوه).

3099 - قوام الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن [الحسين بن] العلقمي الأسدي البغدادي الحاجب.

وتوصل الى أن صار نائبا بالجانب الغربي وظهرت منه جلادة ومعرفة وكان شابا حسن الشكل متوددا الى الأصحاب، ولوالدته علينا حق. وجاء الى السلطانيّة الى خدمة خواجة أصيل الدين [بن نصير الدين] وأنا بها سنة سبع وسبعمائة وقتل. 3099 - قوام الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن [الحسين بن] العلقمي الأسدي البغدادي الحاجب (¬1). من بيت الولاية والوزارة والرياسة والتقدم والسياسة وكان الوزير مؤيّد الدين محمد بن كمال الدين أحمد بن العلقمي جده لأمه وابن عم والده ولما توفي والده فخر الدين وكان حاجب منطقة، رتّب ولده قوام الدين حاجب منطقة بالديوان وعمره إذ ذاك أربع عشرة سنة في العشرين من ذي الحجة سنة خمسين [وستمائة] وخلع عليه جده الوزير خلعة من فاخر اللباس، ولما قدمت بغداد اجتمعت بخدمته وكتبت عنه ونعم الصاحب كان ورتب خبريا مخبرا في هذه الدولة ثم انحدر الى واسط فاستوطنها وهو الآن بها. 3100 - قوام الدين أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البخاري الفقيه. كان من أعيان الفقهاء وأكابر العلماء، كان عارفا بتفسير القرآن قال في قوله - عزّ وجلّ -: {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ} قال: يجعل النور في الصدر فيتسع وآية ذلك الإنابة الى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل الموت. ¬

(¬1) تقدمت ترجمة والده في فخر الدين.

3101 - قوام الدين أبو الحسن علي بن محمد بن غزالة المدائني الكاتب.

3101 - قوام الدين أبو الحسن علي بن محمد (¬1) بن غزالة المدائني الكاتب. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: وفي شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وستمائة صرف عماد الدين يحيى بن المرتضى النيلي عن النظر بديوان واسط وولي عوضه قوام الدين على بن محمد بن غزالة وخلع عليه ثم عزله الصاحب تاج الدين معلّى بن الدباهي ورتّب عوضه تاج الدين علي (¬2) بن الشاطر الأنباري الكاتب في المحرم سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ولما تولّى فخر الدين المخرّمي صدرية المخزن رتب قوام الدين مشرفا عليه. وفي رجب سنة إحدى وأربعين رتب قوام الدين صدرا بديوان تستر وحكم في جميع بلاد خوزستان وأقام بها سبع سنين وثلا .. 3102 - قوام الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمد العلوي البصري الفقيه. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن المهنا الحسني النسّابة فيما قرأته عليه بمنزله بالحلة السيفيّة في رجب سنة إحدى وستين وستمائة وقال: هو أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أبي الفتح محمد بن أبي الحسين ابن ¬

(¬1) (له أخبار في الحوادث)، وسيأتي تحت الرقم 4262 عن تاريخ تاج الدين علي بن أنجب: وفي رمضان (من سنة 642) صرف ابن محمد بن غزالة من نظارة الطبق ورتب عوضه .... وستأتي ترجمة كمال الدين محمد بن محمد بن غزالة الكاتب فالظاهر أنه أخوه. (¬2) (ذكره المؤلف في الترجمة ذت الرقم «504» من الجزء الخامس باسم «شمس الدين علي بن الشاطر» وذكر في «ص 81» من الحوادث بغير لقب، وفي «ص 167» بلقب «قوام الدين» وفي «ص 178» بلقب «نجم الدين» ومع ألفة تبديل الألقاب بتبديل المناصب في أواخر الدولة العباسية نرى أن «تاج الدين» هو الصحيح لأن ابن الساعي أعرف به من غيره).

3103 - قوام الدين أبو الحسن علي بن محمد بن منصور البغدادي، يعرف بالوارث.

النقيب الأعزّ بالبصرة [فخر الدين] أبي منصور (¬1) محمد بن أبي الغنائم محمد بن أبي الحسن النسّابة [الحسين] بن أبي الحسن علي بن أبي جعفر محمد بن السخطة الكلوي (¬2) أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسين يحيى [بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد] وهو سيد فاضل .... بقية مقامه. 3103 - قوام الدين أبو الحسن علي بن محمد بن منصور البغدادي، يعرف بالوارث. كان والده من أهل الخير والديانة والصلاح والأمانة وولده قوام الدين كان قد رتب نائب الحسبة بربع باب الأزج سنة سبعمائة. وهو رجل مهتم بما يعتمد عليه من أمر المعاش، وهو ربيب صاحبنا كمال الدين أحمد بن محمد الكناني وكنت قد احتجت الى شيء من .... كتبي .. 3104 - قوام الدين أبو الحسن علي (¬3) بن هبة الله بن العلاء بن أبي المعالي البغدادي، يعرف بابن الزاهد، الكاتب. ¬

(¬1) ورد ذكره في المجدي قال: ومنهم نقيب البصرة اليوم الشريف الأعز فخر الدين ... وهو عالي الهمة حسن المودة صديقي حفظه الله وله عدة من الولد. (¬2) (استبهمت علينا هذه الكلمة فلم نهتد الى حقيقتها)، أقول: وسيأتي تحت الرقم 4255: الكلكوي وجاء نعته في الفخري: الكلكوني. (¬3) (ترجمه ابن النجار في تاريخه قال: «كان من الأعيان ثم تولى النظر بالمناثر [العلاوي] مدة ثم جعل مشرفا على ابن يونس الوكيل بباب الحجرة وتولى الوكالة للأمير أبي نصر محمد بن الامام الناصر لدين الله مدة ثم عزل».وذكر ابن الساعي في حوادث سنة «598 هـ‍» أنه أخذ وضرب ظاهر باب النوبي مائة عصا ومسح وجهه، قيل: «إنه عثر عليه وهو يطلب كتاب السموم لابن وحشية»، وذكر ترجمته في وفيات سنة «599 هـ‍). ولاحظ أيضا الوافي 283/ 22: 210.

3105 - قوام الشرف علي بن يحيى بن محمد بن [هاشم بن] جعفر بن محمد ابن سليمان بن أيوب بن محمد بن أيوب بن جعفر بن سليمان بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب

ذكره العدل زين الدين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: كان يلقب بالقوام وكان أحد المتصرّفين، روى عن أبي الوقت عبد الأول بن عيسى [السجزي] سمع منه بعض الطلبة وحلقت لحيته ونفي الى البصرة في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وكانت وفاته بالبصرة في شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 3105 - قوام الشرف علي بن يحيى بن محمد بن [هاشم بن] جعفر بن محمد ابن سليمان بن أيوب بن محمد بن أيوب بن جعفر بن سليمان بن علي ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ... يوسف ... 3106 - قوام الدين أبو حفص عمر (¬1) بن يوسف بن محمد بن فيروز بن عبد الجبار الحربي المقرئ. كان شيخا صالحا كثير العبادة ورعا، حدّث عن أبي الفضل عبيد الله (¬2) بن ¬

(¬1) (ترجمه ابن الدبيثي وابن النجار والذهبي في تواريخهم قال ابن الدبيثي: «أمّ بالمسجد الذي أنشأته الجهة الشريفة والدة سيدنا ومولانا الامام المفترض الطاعة على كافة الأنام الناصر لدين الله، أمير المؤمنين! - خلّد الله ملكه ورضي عنها - بمشرعة المزملات» وقال ابن النجار: «رتب إماما في المسجد الذي بنته أم الخليفة الامام الناصر لدين الله بالحظائريّين على شاطئ دجلة».قال مصطفى جواد: هو الجامع المعروف بجامع الخفافين على دجلة تحت دائرة الكمرك العتيق ولم يبق من بنائه العتيق إلا المنارة وقد رمّمت سنة 1948 م. وتوفي أبو حفص عمر المقرئ سنة «611 هـ‍» ودفن بمقبرة باب الدير). وله ترجمة في التكملة للمنذري 295/ 2: 1338، وفي غاية النهاية 599/ 1، وفي التواريخ الاخرى: نيروز وفي الغاية: بيروز. (¬2) (كان كاتبا بغداديا ومحدثا ثقة مع صلاح واستقامة وعفّة «400 - 486» (المنتظم -

3107 - قوام الدين أبو ابراهيم الفتح بن علي بن محمد بن الفتح بن أحمد ابن هبة الله البنداري الأصفهاني الأديب المنشئ.

علي بن زكري الدقاق وغيره، روى لنا عنه شيخنا محيي الدين أبو البركات عبد المحيي بن أحمد الحريري الحربيّ سنة تسع وسبعين وستمائة في مشيخته [المسماة بنوامي البركات في مشيخة أبي البركات]. 3107 - قوام الدين أبو ابراهيم الفتح (¬1) بن علي بن محمد بن الفتح بن أحمد ابن هبة الله البنداري الأصفهاني الأديب المنشئ. أحد فضلاء الدهر ونبلاء العصر، نثره كوشي البرود، ونظمه كنظم العقود وسلافة العنقود، دخل بلاد الشام وكان من تلامذة عماد الدين الكاتب (¬2)، وكان كاتبا سديدا ترجم كتاب «شاهنامه» من نظم الفردوسي الطوسي لأجل الملك المعظم عيسى بن العادل، رأيتها بخطه، وانتخب كتاب «البرق الشامي» في كتاب سمّاه «سنا البرق الشامي» وانتخب كتاب «نصرة الفترة وعصرة الفطرة» للعماد في كتاب سماه «زبدة النصرة ونخبة العصرة (¬3)» وله أشعار (¬4) ورسائل وكان ¬

= ج 9 ص 78) ومختصر تاريخ الاسلام، نسخة الأوقاف «5891 ورقة 141» والشذرات «ج 3 ص 378). (¬1) (ذيل الروضتين «ص 175» سماه القوام الأصبهاني). وقد طبع كتابه زبدة النصرة وطبع تارة باسم تاريخ دولة آل سلجوق. (¬2) (سيذكر المؤلف في الترجمة أنه فارق وطنه وأقام بدمشق سنة «614 هـ‍» فلا يصح معه كونه تلميذا للعماد الأصفهاني لأن العماد توفي سنة 597 هـ‍). (¬3) (وجمع تاريخا لبغداد رأيت منه الجزء الأول بدار كتب باريس بخط البنداري نفسه، في «116» ورقة وفي آخره: «فرغ منه جامعه العبد الضعيف أبو ابراهيم الفتح بن علي بن محمد بن الفتح البنداري الأصفهانى - غفر الله تعالى له ولوالديه - في الثامن من رجب المبارك سنة تسع وثلاثين بدمشق المحروسة ...» وقد نشر الدكتور عبد الوهاب عزام المصري ترجمة شاهنامة). (¬4) (قال في ترجمة الخليفة الناصر من كتابه تاريخ بغداد «نسخة باريس 6152 ورقة -

3108 - قوام الدين أبو الفرج فضل الله بن تاج الدين أحمد بن عز الدين يحيى الساجوساني المراغي الخطيب.

مولده في منتصف شعبان سنة ست وثمانين وخمسمائة وفارق وطنه وأقام بدمشق سنة أربع عشرة وستمائة، وكانت وفاته بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستمائة. 3108 - قوام الدين أبو الفرج فضل الله بن تاج الدين أحمد بن عزّ الدين يحيى الساجوساني المراغي الخطيب (¬1). من أولاد الخطباء النجباء، خطب جدّه عزّ الدين وعمه صفي الدين ووالده تاج الدين، رأيته بمراغة وهو شاب لبيب أديب تلوح عليه آثار النجابة، وهو ¬

= 28»: «وقد شرفني الامام ... بإجازته الشريفة أيضا عند قدومي بغداد منصرفا من الحج في صفر سنة أربع عشرة وستمائة وأنعم عليّ من مواقفه الشريفة بجزء فيه أسماء شيوخه - رضي الله عنهم - وقد مدحته بكلمة طويلة منها في سنة سبع عشرة وستمائة ...» وذكر مقطوعتين هما قوله: الأرض تفتر كالفردوس ناضرة ... إذا تهلّل في سبط وإيناس ولو تغضن يوم الروع جبهته ... لأوجس الناس منه أي ايجاس هو الذي ملك الأملاك قاطبة ... من مبتد الصين حتى منتهى فاس وقوله: إذا ذكرت بلاد الأرض طرا ... فهنّ لترب بغداد الفداء تحاكي جنة الفردوس طيبا ... ألا يا حبذا فيها الثواء كأنّ خليفة الرحمن شمس ... تنوّر جوّها وكذا السماء يهب على خمائلها نسيم ... لديه لكل ذي داء دواء نعم هبت شمائله عليها ... فطاب الماء فيها والهواء وقد ألقى العصيّ بها المعالي ... وحط الرحل فيها الكبرياء لذا أبدا له طابت مقرا ... لذا أبدا له طاب البقاء ولا زال الزمان له مطيعا ... يتابع أمره فيما يشاء). (¬1) تقدم ذكر أخيه عزّ الدين يحيى وجده عزّ الدين يحيى بن فضل الله.

3109 - قوام الدين فلاح بن علي بن فلاح البغدادي.

مستعد لمنصب الخطابة. 3109 - قوام الدين فلاح بن علي بن فلاح البغدادي. قد تقدم ذكر والده زين الدين علي بن فلاح وهو شاب فاضل ينظم الشعر ويعاشر الفضلاء وله قريحة جيّدة، أنشدني أبياتا له بالغزاني في شوال سنة أربع عشرة وسبعمائة. 3110 - قوام الدولة أبو سعيد كربوقا (¬1) بن عبد الله الجلالي الأمير. ذكره أبو الحسن ابن الفقيه الهمذاني في تاريخه وقال: كان شجاعا فاتكا مجرّبا، قد مارس الحروب ونازل الخطوب وكان قد أسره تاج الدولة تتش بن [ألب] أرسلان وأنفذه الى حلب فاعتقله بها فلم يزل معتقلا الى أن قتل تتش فتخلص من محبسه وجرت له أمور وخطوب، وكانت وفاته بخوي من بلاد أذربيجان سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 3111 - قوام الدين أبو الجود كرم (¬2) بن حيدر بن أبي بكر بن المؤمل الربعي الحربي المقرئ. ذكره الحافظ أبو الحسن محمد بن احمد بن القطيعي في تاريخه وقال: كان شيخا خيرا، حافظا لكتاب الله العزيز، كثير التلاوة له، سمع أبا بكر محمد (¬3) بن ¬

(¬1) (له أخبار مفصلة في الكامل). (¬2) (له ترجمة في تاريخ الاسلام للذهبي) وفيات 592، والتكملة للمنذري 240/ 1: 308. (¬3) (ترجمه ابن الدبيثي قال: «روى عن أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني شيئا -

3112 - قوام الدين لطف الله بن محمد الجويني والي الحلة.

منصور المقرئ، روى عنه الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه [قال]: وكانت وفاته في المحرم سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 3112 - قوام الدين لطف الله بن محمد الجوينيّ والي الحلّة. ذكره شيخنا العدل ظهير الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمود الكازروني في تاريخه وقال: كان شابا حسنا كيسا فطنا، من أكابر أصحاب الصاحب علاء الدين ونسيبه وكان قد سافر الى الحلة فمرض بها ومات ووصل نعيّه الى بغداد في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وستمائة وعملت تعزيته بالمستنصرية ورثاه بهذه الأبيات: 3113 - قوام الدين أبو الفتح الليث بن علي بن محمد البصري، يعرف بابن البوراني، الصوفي. (¬1) ذكره الحافظ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان من محاسن الصوفية، حدث عن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيره وعمر الى أن أناف على المائة سنة، كتبت عنه قال: وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة ستمائة. 3114 - قوام الدين أبو الفضل المبارك بن جعفر بن محمد المغربي الطبيب. ¬

= من شعره، سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف وأخرج عنه في معجمه إنشادا عن أبي الخطاب). وله ترجمة في غاية النهاية والمنتظم. توفي سنة 547. (¬1) مختصر ابن الدبيثي ص 333، التكملة للمنذري 11/ 2: 772، تاريخ الاسلام وفيات 600. وفي التكملة: «النصري» بدل «البصري».

3115 - قوام الدين أبو منصور المبارك بن فارس بن أبي نصر الماوردي الدمشقي المحدث.

ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: كان طبيبا حاذقا، أنشدني بالديار المصريّة: ما ضاع من كان له صاحب ... يقدر أن يصلح من شانه فإنّما الدّنيا بسكّانها ... وإنّما المرء بإخوانه 3115 - قوام الدين أبو منصور المبارك بن فارس بن أبي نصر الماوردي الدمشقي المحدث (¬1). حدّث عن قاضي المارستان [محمد بن عبد الباقي الأنصاري] وغيره، حدّث عنه أبو جعفر أحمد بن علي الفنكي، وقرأت بخط القوام ابن الماوردي الدمشقي في وصف الكتاب: خير ما جالس اللبيب كتاب ... لا قرين (¬2) فيه ريا ونفاق (كذا) هو مثل الرياض حقا كما أو ... راقها بينها لها أوراق 3116 - قوام الدين المجتبى بن قطب الدين الهادي بن الرضا بن المهدي الموسوي الأبرقوهي (¬3). 3117 - قوام الدين أبو المجد ابن أبي الفضائل بن عبد الحميد القزويني ثم التبريزي القاضي المحدّث (¬4). ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 339 برقم 1250 وفيه أنه سمع منه سنة 581. (¬2) (في الأصل: قرينا). (¬3) للتعرف على أسرة المترجم راجع ترجمة عربشاه بن المرتضى، وتقدمت ترجمة أبيه وترجمة ابنه قطب الدين المرتضى. (¬4) تقدم في ترجمة عزّ الدين أبي الفضائل ما يرتبط بالأسرة وسيعيد ذكره تحت الرقم

3118 - قوام الدين أبو المحاسن ابن الحسن بن أبي طالب الحسني.

كان من أولاد القضاة الذين سكنوا أذربيجان وله معرفة بالفقه وكتابة الشروط. 3118 - قوام الدين أبو المحاسن ابن الحسن بن أبي طالب الحسني. قرأت بخطّه: لست أستقبح اقتضاءك للوع‍ ... د وإن كنت سيّد الكرماء فإله السّماء قد ضمن الرز ... ق عليه ويقتضى بالدعاء 3119 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن حمّاد الأنباري، يعرف بابن الدبسيّ (¬1)، العدل المحتسب. ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان فاضلا عالما شهد عند قاضي القضاة أبي طالب روح بن أحمد الحديثي (¬2) سنة ست وستين وخمسمائة وتولى الحسبة ببلده وكان مستقيم الطريقة، توفي في شهر رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة (¬3). ¬

= 3132.وستأتي ترجمة ابنه كمال الدين مسعود. (¬1) (في الجزء الأوّل من نسختي من تاريخ ابن الدبيثي: ابن القرشي). (¬2) (منسوب الى حديثة عانة، ولد سنة «502 هـ‍» وسمع الحديث وقرأ الفقه وبرع فيه، وجعل من الشهود المعدلين بمدينة السلام سنة «524 هـ‍» وفي سنة «563 هـ‍» رتب نائبا في الحكم بها وأذن له في العقود والمطالبات والحبس والاطلاق من غير سماع بيّنة ولا اسجال، الى سنة «564 هـ‍» ففيها أذن له في سماع البينة وإنشاء القضية بالاذن الامامي المستنجدي با لله وفي أول خلافة المستضيء بأمر الله ولي قضاء القضاة شرقا وغربا وبقي في منصبه هذا حتى وفاته سنة «570 هـ‍».ترجمه ابن الدبيثي والصفدي وذكره القرشي في «الجواهر المضيّة» بكلمات قليلة وكان حنفيّا). (¬3) (في تاريخ ابن الدبيثي أنه توفي بعد شهر رمضان سنة «584 هـ‍» فإنه زكى في هذا

3120 - قوام الدين أبو الحسن محمد بن أبي بكر بن علي الحسيني القباذي الموسوي.

3120 - قوام الدين أبو الحسن محمد بن أبي بكر بن علي الحسيني القباذي الموسوي. قرأت بخط هذا الفاضل: إني لأعشق من تملا محاسنه ... أذني ولم تر عيني وجهه الحسنا والعشق بالقلب أما العين أصدقه ... وصف الحبيب إذا ما صدّق الأذنا -[قوام الدين محمد بن أبي بكر بن أبي النجم. سيأتي بعد 3 تراجم]. 3121 - قوام الدين محمد بن حارث بن عمرو بن مطر بن سرخاب التغلبي البغدادي. 3122 - قوام الشرف محمد بن أبي طالب بن محمد بن الأسعد بن علي بن المبارك بن أحمد بن هبة الله بن المكشوط بن علي بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن أحمد بن اسماعيل بن محمد بن جعفر المتوكل على الله بن المعت‍ [صم]. 3123 - قوام الدين أبو بكر محمد بن طاهر بن عبد الله العراقي الأديب. (¬1) روى باسناده قال: قال إسحاق بن ابراهيم الموصلي: انصرفت ليلة من عند المأمون مع ابراهيم بن المهدي وهو يتمثل فأنشأ يقول: ¬

= الشهر شاهدا عند قاضي القضاة محمد بن جعفر العباسي المكي). (¬1) راجع تاريخ بيهق والتدوين ففيهما ترجمة مشابهة.

3124 - قوام الدين محمد بن أبي بكر بن أبي النجم البغدادي يعرف بابن الدرزي، الفقيه المعدل.

وما زلت مذ أيفعت أسعى مراهقا ... الى الغرض الأقصى أروم المعاليا إذا قنعت نفسي بكأس ومطعم ... فلا بلغت فيما تروم الأمانيا لحى الله من يرضى ببلغة يومه ... ولم يك ذا همّ الى المجد ساعيا على المرء أن يسعى ويسمو بنفسه ... ويقضي إله الخلق ما كان (¬1) قاضيا 3124 - قوام الدين محمد بن أبي بكر بن أبي النجم البغدادي يعرف بابن الدرزي، الفقيه المعدل (¬2). كان معدلا (¬3) 3125 - قوام الدين محمد بن عبد الرحمن بن ابراهيم الحربويّ، حاجب قاضي القضاة (¬4). لمّا توفي أقضى القضاة نظام الدين البندنيجي ورتب قاضي القضاة سراج الدين محمد بن أبي فراس الهنايسي، استحجب ببابه قوام الدين محمد بن عبد الرحمن بن ابراهيم الحربوي سنة سبع وستين وستمائة وكان عارفا بأحوال الناس ومقاديرهم ولم يزل على طريقته المحمودة الى أن توفي يوم الاثنين ثالث عشر جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وستمائة. 3126 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علاء الدين ¬

(¬1) (في الأصل «ما هو قاضيا). (¬2) انظر ما تقدم تحت الرقم 3020. (¬3) (ذهب الباقي بمعرة التصوير). (¬4) انظر ما سيأتي بعد الترجمة التالية.

3127 - قوام الدين أبو بكر محمد بن عبد الرحمن ... المعدل.

عبد اللطيف بن عبد الرشيد الرجائى الأصفهاني المحدث (¬1). رأيته بموقان في المخيّم السلطاني سنة ست وسبعمائة، وهو شيخ حسن الهيئة وفاوضته في ذكر فضلاء أصبهان واستجزته فكتب لي في الإجازة أنه روى عن جده علاء الدين عبد اللطيف وسمع من إمام الدين عبد الله بن داود بن معمر المعمّري الأصفهاني. وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة خمسين وستمائة، ومما أنشدني وكتب لي بخطه: في الباغ بدت قيامة يا ساقي ... فالسّرو لذاك كاشف عن ساق قم فاسق ودع زهدك في الجنّة إذ ... قد أزلفت الجنّة للفسّاق 3127 - قوام الدين أبو بكر محمد بن عبد الرحمن ... المعدّل (¬2). كان من أعيان العدول العارفين برسوم دار القضاء وكان حاجبا لقاضي القضاة. 3128 - قوام الدين محمد بن عبد العظيم بن محمود بن عبد العظيم الأصفهاني المحدث (¬3). قرأت بخطّه أنّ النبي - صلّى الله عليه وسلّم - بعث أمّ سليم الى امرأة تنظر اليها، فقال لها: «شمّي عوارضها وانظري إلى عقبيها» فأمرها بشم عارضيها لتبور (¬4) بذلك رائحة فيها، وأمرها بالنظر الى عقبيها لتعرف بذلك لون جسدها، ¬

(¬1) تقدمت ترجمة جده في موضعه. (¬2) انظر الترجمة المتقدمة تحت الرقم 3125 فالظاهر وحدتهما. (¬3) والحديث رواه أحمد 231/ 3 والبزار، ورجال أحمد ثقات كما في مجمع الزوائد 276/ 4. (¬4) (أي لتختبر). وهذا الذيل الى آخره لم يرد في رواية أحمد منه شيئا ولا في رواية

3129 - قوام الدين أبو الفضل محمد بن موفق الدين عبد القاهر بن محمد ابن الفوطي البغدادي النجار الكاتب.

فقال: إذا اسودت عقبها اسودّ سائر جسدها. 3129 - قوام الدين أبو الفضل محمد بن موفق الدين (¬1) عبد القاهر بن محمد ابن الفوطي البغدادي النجار الكاتب. كان شابا ذكيا اشتغل على والده شيخنا موفق الدين ودرس عليه كتاب الألفيّة لابن معط (¬2)، وكان رفيقي في حفظ المقامات الحريريّة وفي سماع الأحاديث النبوية على شيخنا الصاحب الشهيد محيي الدين يوسف بن الجوزي أستاذ الدار وسلم ببغداد في الواقعة وتعلم صنعة النجارة ومهر فيها ونسب إليه أنه كان يكاتب ملوك الشام وأرادوا تصديعه فهرب الى دمشق «والفرار مما ¬

= البزار. (¬1) (قال في باب الميم: موفق الدين أبو محمد عبد القاهر بن محمد بن علي بن عبد العزيز يعرف بابن الفوطي البغدادي الكاتب، كان من الأدباء الأعيان البلغاء، أرباب البيان الفصحاء، حفظ القرآن الكريم على والده وقرأ الأدب على محب الدين أبي البقاء العكبري، وكتب على تاج الدين [محمد بن أحمد] البرفطي، وسمع الحديث على شيخ الشيوخ ضياء الدين أبي أحمد بن سكينة، وسافر الى الموصل وقرأ كتاب المثل السائر على مصنفه ضياء الدين ابن الأثير، وله رسائل معروفة وأشعار مستحسنة وهو الذي أشغلني في الأدب وربّاني وكان خال والدي، وله رسائل معروفة وأشعار مستحسنة وهو الذي أشغلني في الأدب وربّاني وكان خال والدي، وحفظني المقامات الحريرية وأسمعني بقراءته جامع الترمذي، وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، واستشهد في الوقعة سنة ست وخمسين وستمائة). (¬2) (في الأصل «ابن معطي» على الوقف وهو صحيح أيضا وهو زين الدين يحيى بن معطي بن عبد النور المغربي الزواوي النحوي الأديب الشاعر مولده بالمغرب سنة «564 هـ‍» وقدم دمشق رحل الى مصر فاستوطنها وتصدر لاقراء النحو والأدب بالجامع العتيق وله عدة مؤلفات، ترجمه ياقوت في معاصريه من معجم الأدباء، وتوفي سنة «628 هـ‍» كما في البغية والشذرات، وقد طبعت ألفيته بأوربة ومرّ ذكر شرحها لابن القواس الموصلي).

3130 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن محمد الحدادي التبريزي القاضي.

لا يطاق من سنن المرسلين؟» ومات بدمشق سنة سبع وثمانين وستمائة وكان مولده في المحرم [سنة] أربع و. 3130 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن محمد الحدادي التبريزي القاضي (¬1). من بيت الحكم والقضاء والتقدم، وهم يزعمون أنهم من بني شبية حجّاب الكعبة المعظمة - شرفها الله تعالى - وكان إليه نصف الحكم والقضاء بمدينة تبريز والنصف الآخر يتعلق بشيخنا قاضي القضاة محيي الدين [علي بن] أبي الفضائل القزويني، رأيته ولم أكتب عنه شيئا وكانت وفاته في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وستمائة. 3131 - قوام الشرف أبو الفتح محمد بن عربشاه بن أبي القاسم العلوي النقيب. كان من كبار السادات، قرأت في مجموع الحافظ أبي الفضل ابن أبي العباس السّلامي، أنشدنا النقيب قوام الشرف محمد بن عربشاه العلوي: لا تأت غير مليك الخلق تسأله ... وعش عزيزا فرزق الله مقسوم من أمّ عبدا فأهل أن يخيّبه ... ومن رجا غير فضل الله محروم 3132 - قوام الدين أبو المجد [محمد] بن عزّ الدين أبي الفضائل بن عماد الدين عبد الحميد القزويني القاضي (¬2). ¬

(¬1) تقدم ذكر ابنه أحمد في فخر الدين وعزّ الدين وله هناك ذكر. (¬2) تقدم ذكره قريبا باسم أبي المجد بن أبي الفضائل وما بين المعقوفين من الدكتور مصطفى جواد وحسب ما يقتضيه الترتيب.

3133 - قوام الدين أبو طالب محمد بن عزيز بن علي القاشي الرئيس.

من بيت العلم والحكم والقضاء والفقه، أصله من قزوين وانتقلوا إلى تبريز، فسكنوها وولوا (¬1) الأعمال الجليلة بها. 3133 - قوام الدين أبو طالب محمد بن عزيز بن علي القاشي الرئيس. قرأت بخط مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر الطوسي - طاب ثراه - على كتاب «مدارج الكمال (¬2) الى معارج الجلال» من تصنيف الحكيم الفاضل أفضل الدين الكاشي، للصدر الأجل قوام الدين المذكور: رقيت بهاتيك المدارج في العلا ... فلله ربي درّها من معارج وقدّس ربي روح حرّ أجادها ... أعزّ فتى حي (¬3) وأكرم دارج 3134 - قوام الدين محمد بن علي بن عبد العزيز الرازي الأهركيني الفقيه (¬4). سمع كتاب «الخصائص العلوية على سائر البرية» و «المآثر العلوية لسيد الذرية» وكتاب .... سنة ستين وخمسمائة. [وسمع فضائل الصحابة لأحمد على أحمد بن علي بن المعمر العلوي سنة 564 هـ‍]. 3135 - قوام الدين محمد بن شرف الدين علي بن عبد الله بن هبة الله المنصوري البغدادي المعدّل. ¬

(¬1) (في الأصل: ووليوا). (¬2) (في كشف الظنون: مدارج الكمال الى معارج الوصال لأفضل الدين محمد الكاشي أوله: لا إله إلا هو أول كل شيء فلا أول له ... ورتبه على ثمانية أبواب ومات سنة 667 هـ‍). (¬3) (في الأصل: حيا). (¬4) لم أجد وجها لنسبة الأهركيني.

3136 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن العيكي البغدادي الصدر الأديب.

من بيت السيادة والخطابة والرواية، شهد عند قاضي [القضاة] يوم الاثنين .... وثمانين. 3136 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن العيكي البغدادي الصدر الأديب. من ادباء عصرنا وهو من بيت أثيل وأصل أصيل، تأدّب وسافر الكثير، ودخل بلاد الشام، ثم حج الى بيت الله الحرام ودخل بلاد اليمن ثم قدم بغداد وأنابها وكان يتردّد الى خزانة الكتب بالمدرسة المستنصرية أيام كنت مشرفا على الخازن جمال الدين ياقوت الكاتب المستعصمي (¬1) وكان يورد بها الأخبار وينشدنا الأشعار، كتبت عنه من شعره وشعر غيره، ثم خرج مسافرا سنة تسع وتسعين وستمائة ومن شعره: سقى الدار بالزوراء درّ الغمائم ... وسحّت عليها مسبلات الروازم معالم أنس يا لها من معالم ... وأربع لهو كم نعمت بناعم ................ (¬2) ... بساحاتها في عصرنا المتقادم [وله]: وحيّا الحيا عيشا مضى وتصرّما ... نضيرا بزوراء العراق فنمما مع ........................... ... ¬

(¬1) (قال المؤلف في ترجمة «المحمود أبي المظفر غازان بن أرغون بن أباقا ابن هولاكو» في باب الميم من الجزء الخامس، من المطبوع: «وقدم مدينة السلام وصلّى صلاة الجمعة في جامع السلطان ودخل الى خزانة الكتب بالمدرسة المستنصرية ومعه رشيد الدين [فضل الله الوزير] في خدمتهم جماعة من المقربين، وكنت يومئذ مع جمال الدين ياقوت الخازن ...). (¬2) (سها المؤلف عن هذا الشطر فلم يكتبه أصلا).

3137 - قوام الدين أبو علي محمد بن علي اليازري الحكيم.

3137 - قوام الدين أبو علي محمد بن علي اليازري الحكيم (¬1). قدم علينا مراغة سنة سبع وستين وستمائة، واشتغل بعلم المنطق على نجم الدين علي بن عمر الكاتبي القزويني، وكان كريم الأخلاق فطنا كيّسا، كتبت عنه وكان يصعد الرصد وله نظم جيد بالفارسية. 3138 - قوام الدين أبو المفاخر محمد بن عمر بن أحمد بن عمر البخاري الفقيه. كان من علماء الفقهاء، وبلغاء العلماء، حسن الأخلاق، كتب الكثير بخطه وكان يحب أصحابه ويتوددهم، ويجتمع معهم ويطعمهم الأطعمة النفيسة، مما ينسب إليه: سعد المتعبون بالأسفار ... ورواة العلوم بالآثار ورأوا كل ما سوى البحث والعل‍ ... م إذا ميّزوا خفيف العيار منها: واطلب العلم بالأسانيد تحيا ... في عداد الشيوخ والأطهار لا كمن ربّه الدارهم والله‍ ... وعبيد لصفرة الدينار 3139 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن غنيمة (¬2) بن القاق الحريميّ المقرئ القزّاز. (¬3) ¬

(¬1) انظر ما تقدم باسم عبد الله بن عبد الرحمن اليزري. (¬2) (قال المنذري: «بفتح الغين المعجمة وكسر النون وسكون الياء آخر الحروف وبعد الميم المفتوحة تاء تأنيث، والقاق بقافين). (¬3) ترجمه ابن الدبيثي ورقة 107 وفي مختصره ص 60، والمنذري في التكملة 462/ 1: 740 وتاريخ الاسلام للذهبي: ورقة 122.

3140 - قوام الدين أبو الطيب محمد بن الفضل بن بختيار البعقوبي الصوفي.

ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع القاضي أبا الحسين محمد بن محمد بن الفراء وغيره، كتبت عنه وكانت وفاته في شعبان سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 3140 - قوام الدين أبو الطيب محمد بن الفضل بن بختيار البعقوبي الصوفي (¬1). كان عارفا بالأخبار ومعاني الآثار، روى بإسناد له إلى الضحاك بن عرزم (¬2) قال: «سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: أوّل ما يسأل عنه العبد من النعيم يوم القيامة أن يقال له: ألم نصحّ لك جسمك ونروّك من الماء البارد؟» (¬3). 3141 - قوام الدين أبو الفتح محمد (¬4) بن أبي العباس الفضل بن محمد بن أحمد بن الثقفي الكوفي القاضي. كان من بيت القضاء والحكم والعلم، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي: ق 96، عقود الجمان 6 ق 222، مختصر ابن الدبيثي ص 60، التكملة للمنذري 13/ 3: 1742، تاريخ الاسلام وفيات 617، الذيل لابن رجب 123/ 2، ميزان الاعتدال، لسان الميزان. ويعرف بمحمد بن أبي المكارم توفي سنة 617 وكان مولده سنة 543. (¬2) (المعروف المشهور «ابن عرزب» وهو الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب). وإن كان لتبديل الميم بالباء وعكسه وجه في اللغة والقراءة. (¬3) والحديث رواه أبو داود والترمذي كما في الرقم 6416 ج 3 ص 254 من كنز العمال. (¬4) (ترجمه ابن الدبيثي، قال: سمعته يقول: مولدي في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة)، وأيضا ترجم له المنذري في التكملة 98/ 3: 1929.

3142 - قوام الدين أبو الغنائم محمد بن محمد بن [محمد بن محمد بن] أحمد بن المهتدي الهاشمي الخطيب.

نصر الله بن شبزق الرّفّاء وغيره وولي القضاء بالكوفة فلم تحمد سيرته فعزل وجاء الى بغداد فرتب قاضيا بنهر عيسى، وتوفي بالكوفة سنة عشرين وستمائة ودفن بالسهلة. 3142 - قوام الدين أبو الغنائم محمد (¬1) بن محمد بن [محمد بن محمد بن] أحمد بن المهتدي الهاشمي الخطيب. سمع القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري النّصري وغيره وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن الدامغاني سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، وكان ينشئ الخطب التي يخطب بها وكانت وفاته في المحرم سنة أربع وتسعين وخمسمائة ومولده سنة ثمان عشرة وخمسمائة. 3143 - قوام الشرف أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد الأشتري العبيدلي [الحسيني] النقيب. من السادة الأشراف، صادق للوعد، كريم الكف متودد الى الأصحاب، نقلت من خط بعض العلماء، قال: أنشدنا قوام الشرف: يا من رآني في شعار الوفاق ... دعني فإني لشقيق الشقاق ما اعتصمت نفسي بحبل التقى ... والنسك إلا لنفاق النّفاق 3144 - أ - قوام الدين أبو نصر [و] أبو عبد الله محمد (¬2) بن أبي الفتح محمد بن محمد بن علي بن واقا البغدادي ¬

(¬1) سيكرره المؤلف بعد ترجمتين. (ويستدرك عليه قوام الدين محمد بن محمد بن أحمد الكاكي المتوفي سنة «749 هـ‍» مؤلف عيون المذاهب الأربعة في الفقه، كما في كشف الظنون 1187). (¬2) (ترجمه ابن الدبيثي والذهبي وسمياه: «سبط الشيخ أبي منصور الجواليقي» قال

3144 ب-قوام الشرف أبو الغنائم محمد بن أبي الحسن محمد بن أبي الغنائم محمد بن [محمد بن] أحمد بن المهتدي با لله الهاشمي الخطيب.

يعرف بابن الجواليقي الأديب. كان من العلماء الأدباء، سمع أبا الفتح ابن البطي وطبقته، ذكره أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: «كتبنا عنه وكانت وفاته في ليلة الأربعاء سلخ شوال سنة ست عشرة وستمائة ودفن بباب حرب». 3144 ب - قوام الشرف أبو الغنائم محمد (¬1) بن أبي الحسن محمد بن أبي الغنائم محمد بن [محمد بن] أحمد بن المهتدي با لله الهاشمي الخطيب. ذكره محب الدين أبو عبد الله بن النجار وقال: شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن الدامغاني في سادس عشر شوال سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وسمع القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الانصاري وأبا الوقت السجزي وتولى الخطابة بجامع القصر سنة خمس وثمانين فكان على ذلك الى أن توفي يوم الخميس في خامس عشر المحرم سنة أربع وتسعين [وخمسمائة]. 3145 - قوام الدين أبو الفتح محمد (¬2) بن محمد الوثّابي الأصفهاني الأديب. ¬

= الذهبي: «روى عنه ابن النجار وأثنى عليه» وقد نقل الذهبي مختصر ترجمته من تاريخ ابن النجار وألحقها بكتابه «المختصر المحتاج إليه من تاريخ بغداد» لابن الدبيثي، وفيه «محمد بن محمد بن محمد بن عمر بن واقا» وذلك وهم والصواب «ابن عليّ» كما هنا، وفي تاريخ ابن الدبيثي أنه نيف على الستين سنة). (¬1) تاريخ ابن الدبيثي: ق 127، ومختصره ص 70 برقم 238، وتاريخ الاسلام وفيات 594. وقد كرّر المصنّف ترجمته إذ ذكره قبل ترجمتين، فلاحظ. (¬2) (ذكرنا في باب «فخر الدين» أنه غير «أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد الوثابي» ونقلنا بعض ما ذكره مؤلف الشذرات، قال في وفيات سنة «632 هـ‍»: «وفيها أبو -

3146 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن خمير الجوبغاني الفقيه.

كان أديبا عالما، أنشد: مولى له الله العظيم مؤيّد ... ما نال ملك في العلا ما نالا بذّ الأوائل والأواخر سيبه ... وعلا على هام السّماك جلالا عظمت مناقبه وجلّت كثرة ... من أن تعدّ خصائلا وخلالا 3146 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن خمير الجوبغاني الفقيه. سمع من الشيخ نجم الدين أبي الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الخيوقي كتاب «شرح السنّة» من تصانيف الامام محيي السنة أبي محمد الحسين ابن مسعود الفراء، بسماعه من عمدة الدين حفدة عن المصنف سنة خمس عشرة وستمائة، ورأيت بخطّه في كتاب له: «قال علي بن خشرم: رأيت وكيع بن الجراح يحدّث وما بيده كتاب قط إنما هو حفظ، فسألته عن أدوية الحفظ، فقال: إن علمت الدواء استعملته؟ قلت: إي والله. قال: ترك المعاصي ما جرّبت مثله للحفظ (¬1)». 3147 - قوام الدين أبو عبد الله محمد (¬2) بن مظفر بن شجاع البغدادي يعرف ¬

= الفتوح الوثابي محمد بن محمد بن أبي المعالي الأصبهاني، يروي عن جده كتاب الذكر بسماعه من ابن طبرزد ويروي عن رجاء بن حامد المعداني، راح تحت السيف في فتنة التتار وله ثمان وسبعون سنة».ج 5 ص 158). (¬1) وقد نظم هذا المعنى الشافعي كما في ديوانه: شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نور ... ونور الله لا يهدى لعاصي (¬2) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه: ق 150، والمنذري في «التكملة» 397/ 2: 1531، والذهبي في «تاريخ الاسلام»: وفيات 614، ومختصر ابن الدبيثي ص 86.ولعلّ الآتي باسم كمال الدين المظفر ابن محمد هو ابنه.

3148 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن المقرب بن المظفر التميمي الفقيه المقرئ.

بابن البواب البزاز المحدّث. سمع أبا الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي وطبقته، وكان رجلا خيرا عارفا وحدث وسمع منه آحاد الطلبة وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وستمائة ومولده سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 3148 - قوام الدين أبو عبد الله محمد بن المقرّب بن المظفر التميميّ الفقيه المقرئ. كان له تذكرة يكتب فيها الفوائد، منها: «ماء شبم وروض مبتسم وكلأ مكتهل وجوّ رقيق خضل، مأوى الطريد، ومثوى الشريد، والذي عاذ به العائذون ولاذ بعفوه اللائذون وله حجة على كل محتج وهو المحجوج إليه من كل فج». 3149 - قوام الدين أبو بكر محمد (¬1) بن مكارم بن أبي يعلى الحيري الكوفي المقرئ المحدّث. ينسب الى الحيرة بليدة من نواحي الكوفة، قدم بغداد واستوطنها وسمع بها أبا بكر أحمد بن علي بن الأشقر، وغيره من المشايخ، كتب عنه بعض العلماء لأبي فراس الحمداني: ألزمني ذنبا بلا ذنب ... ولجّ في الهجران والعتب ¬

(¬1) له ترجمة في المشترك وضعا والمختلف صقعا ص 150، وتاريخ ابن الدبيثي ق 149 ومختصره ص 84، وتكلمة المنذري 347/ 1: 52، وتاريخ الذهبي: وفيات سنة 596. (قال ابن الدبيثي: «منسوب الى الحيرة بلدة من أعالي سقي الفرات قريبة من عانة» وقال الذهبي: «ويقال له الحيري نسبة الى الحيرة بقرب عانة لا إلى حيرة نيسابور).

3150 - قوام السنة أبو المحاسن محمد بن منصور بن عبد الواحد بن محمد ابن إلياس التميمي البالسي الواعظ.

وأكتم الوجد وقد أصبحت ... عيناي عينيه (¬1) على قلبي قد كنت ذا صبر وذا سلوة ... فاستشهدا في طاعة الحبّ وكانت وفاته في صفر سنة ست وتسعين وخمسمائة. 3150 - قوام السنة أبو المحاسن محمد (¬2) بن منصور بن عبد الواحد بن محمد ابن إلياس التميمي البالسي الواعظ. ذكره الحافظ محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: ولد ببغداد ونشأ بها وسمع بها نصر بن نصر العكبري وطبقته وحدّث عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطّي، قال: وتوفي بواسط في الثاني والعشرين من شهر رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة ودفن بمقبرة داوردان (¬3)، وكان مولده سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. 3151 - قوام الدين أبو شجاع محمد بن (¬4) نجاح بن سعود بن عبد الله اليوسفي البغدادي الصوفي. وهو أخو أبي الحسن علي بن أبي البركات يحيى، وكان أبوهم نجاح مولى ¬

(¬1) (في الأصل «عيناه عيناي» والتصحيح من الديوان). (¬2) (ترجمه ابن الدبيثي والذهبي في تواريخها، وسيشير المؤلف الى ابن الدبيثي وذكره ابن النجّار). فلاحظ تاريخ ابن الدبيثي ق 144، وتكملة المنذري 339/ 2، ومختصر ابن الدبيثي ص 81، وتاريخ الاسلام وفيات 612. (¬3) (بفتح الواو وسكون الراء، من نواحي شرقي واسط بينهما فرسخ، كما في معجم البلدان والمراصد). (¬4) (ذكره ابن الدبيثي في تاريخه بما يشبه هذا ولعله نقله منه، وذكر أنه ولد سنة 512 هـ‍)، وانظر مختصره ص 88 برقم 294.

3152 - قوام الدين أبو الفتح محمد بن يحيى بن محمد بن مواهب بن اسرائيل البرداني المحدث.

لأبي منصور (¬1) بن يوسف فنسبوا إليه، وسمع القوام أبا علي الحسن (¬2) بن المظفر السبط وأبا العز أحمد بن عبيد الله بن كادش، وتوفي في الثالث من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 3152 - قوام الدين أبو الفتح محمد بن يحيى بن محمد بن مواهب بن اسرائيل البرداني المحدّث (¬3). سمع أبا غالب محمد بن عبد الواحد القزاز (¬4) وأبا علي محمد بن سعيد بن نبهان وكان عالما أديبا فاضلا، له تاريخ ومعرفة بالانشاء والفقه والأصول، توفي ليلة السبت لتسع خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ومولده في شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وأربعمائة. ¬

(¬1) (هو الشيخ الأجل عبد الملك بن محمد بن يوسف، ولد ببغداد سنة «395 هـ‍» وسمع الحديث وتعاطى التجارة، وكان محسنا إلى العلماء والمحتاجين. متعصبا على من خالف السنّة وولي المارستان العضدي فحمدت ولايته وله أخبار كثيرة توفى سنة «460 هـ‍» ترجمه ابن الجوزي وسبطه والعماد في النصرة وغيرهم). (¬2) (يعرف بابن سبط لال. وابنه أبو القاسم هبة الله المتوفى سنة «598 هـ‍»، كان من كبار المحدّثين، قال سبط ابن الجوزي: «هو محدّث ابن محدّث ابن محدّث» وقال الذهبي: «كان يسب أباه كيف أسمعه» بعد أن كبر وعجز وساءت أخلاقه). (¬3) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه ق 175 ومختصره ص 92، والنعال في مشيخته برقم 15، والمنذري في التكملة 68/ 1: 17، والصفدي في الوافي 206/ 5، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 583، وميزان الاعتدال 66/ 4، وابن حجر في لسان الميزان 427/ 5. وجاء في كتاب «صلة الخلف بموصول السلف» لمحمد بن محمد المغربي أنه روى كتاب «الانتصار» للعلامة الامام أبي الوفاء علي بن عقيل الحنبلي. وهو غير أبي المعافى محمد بن هبة الله البرداني الأديب الذي ترجمه ابن الدبيثي أيضا وزمانه متقدم لهذا بأكثر من نصف قرن). (¬4) مترجم في غاية النهاية والمنتظم توفى سنة 507.

3153 - قوام الدين أبو المحامد محمود بن أحمد بن محمود البخاري صدر جهان.

3153 - قوام الدين أبو المحامد محمود بن أحمد بن محمود البخاري (¬1) صدر جهان. هو محمود بن أحمد بن برهان الدين بن تاج الدين أحمد بن الصدر الامام الماضي عبد العزيز بن عمر بن مازة البخاري لهم نسب متصل بأمير المؤمنين عمر ابن الخطاب وهم من بيت العلم والرياسة، روى عنه شهاب الدين محمد بن أبي بكر الداوري وغيره، ذكره لي صاحبنا شمس الدين أبو العلاء الفرضي البخاري. 3154 - قوام الدين أبو الثّناء محمود بن علي بن محمود البذخشاني الفقيه المناظر. كان من كبار الأئمة ببلاد الشرق، سمع «الأحاديث الثمانية (¬2)» ومسموعات الامام رضي الدين أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي على الشيخ الامام الحافظ المحدّث رشيد الدين أبي الفضائل [محمد بن أحمد] الخالدي الشبذي سنة أربعين وستمائة. 3155 - قوام الدين محمود بن أبي محمد بن محمد الأبيوردي الصوفي. سمع كتاب «شرح السنّة» [للبغوي] .. حدث بإسناده إلى عبد الرزاق بن همام قال: قدمت مكة، فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فمضيت وطفت وتعلقت بأستار الكعبة، وقلت: يا رب مالي، أكذاب أنا؟ أمدلس أنا؟ قال: فلما رجعت الى البيت جاءوني. ¬

(¬1) (هو من بني مازة البخاريين الحنفيين أهل الرياسة والفقه والشرف في بلاد العجم). (¬2) (يلي هذا كلمة «على» مضروبا عليها بخط أوله ميم).

3156 - قوام الدنيا أبو الثناء محمود بن محمد بن محمد بن علي الشيباني البسطامي الأصفهاني الكاتب.

3156 - قوام الدنيا أبو الثناء محمود بن محمد بن محمد بن علي الشيباني البسطامي الأصفهاني الكاتب. كان من الأدباء ومن شعره: سلام كنشر الروض مني مواليا ... على فرقة (¬1) احبابنا ومواليا على الجيرة الناسين عهدي ولم أكن ... لعهدهم أو ينفد العمر ناسيا تجدّد أشواقي إليهم منازل ... وردت بها صفوا من العيش حاليا ربوع بها مدّ الربيع رواقه ... ورقّ الصبا فيها وراقت مغانيا 3157 - قوام الدين المرتضى بن نور الدين الحسن نقيب أبرقوه بهاء الدين المهنا بن محمد بن الهادي الموسويّ الأبرقوهي (¬2). 3158 - قوام الدين أبو السعادات مسعود بن أسعد بن الخلاّدي المرورّوذي، الفقيه. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: اجتمعت به بثغر جنزة وروى لنا عن أبي القاسم ابن أبي المعالي (¬3) بنيسابور وأنشد: ومن عجب أني أهنّا برؤية ال‍ ... هلال بدا بدرا مع الدهر طالعا غرما عن النقصان أمر جع‍ ... ر الأوصاف تكميل المكارم جميعا (كذا) ¬

(¬1) (لست على ثقة من قراءة هذه الكلمة). (¬2) تقدم في ترجمة عزّ الدين عربشاه ذكر جمع من أعلام أسرته. (¬3) مظفر بن عبد الملك الجويني مترجم في تاريخ نيسابور وطبقات السبكي.

3159 - قوام الدين مسعود بن الحسن بن محمود بن أبي الفرج الخوزي القصري، يعرف بابن الغواص، الكاتب الحاسب.

3159 - قوام الدين مسعود بن الحسن بن محمود بن أبي الفرج الخوزي القصري، يعرف بابن الغواص، الكاتب الحاسب. كتب في ديوان .... مع أثير الدين أحمد بن نصر التستري، وهو شاب كيّس له أخلاق حميدة يؤثر قضاء الأشغال ويتحبب الى المحتاجين بالشفاعات وكتابة الإحالات وهو (¬1) شاب كيّس حسن الأخلاق، أنشد فيما يكتب على دواة: قد حويت الشّهد والسمّ معا ... بالنّدى والبأس في لون مداد 3160 - قوام الدين أبو الفتح مسعود (¬2) بن محمد بن قراتكين البغدادي تركي الأصل الصوفي. كان جده من الأتراك الموصوفين بالشجاعة والشهامة، وخدم مسعود في أعمال الديوان مدّة ثم استعفى وأحبّ الزهد والانقطاع الى العبادة وصحب الشيخ صدقة بن وزير الواسطيّ، ولبس منه خرقة التصوّف وهو الذي أعطى الشيخ صدقة أرض الرباط الذي بناه بقراح القاضي، سمع معه الحديث من جماعة منهم أبو الوقت عبد الأول وبنى لنفسه رباطا مجاورا لداره بدرب الجوبة (¬3) وخرج لزيارة بيت المقدس فتوفي بنابلس في شهر رمضان سنة أربع وثمانين وخمسمائة. 3161 - قوام الدين أبو سعد المظفر بن عبد الرحيم (¬4) بن علي بن أحمد ¬

(¬1) (هذا وما يليه مكتوبان بخط أحدث من الأصل وأغلظ، فكأنه استدراك من المؤلف). (¬2) ترجمه المنذري في التكملة 97/ 1: 53 و (الذهبي في تاريخ الاسلام. وذكر ابن الدبيثي في ترجمة صدقة بن الحسين أن ممن روى عنه الحديث مسعود بن محمد بن قراتكين). (¬3) (لا تزال الجوبة ودربها معروفين في بغداد). (¬4) لولديه الحسن وعبد الرحيم ترجمة في التحبير والثاني من شيوخ منتجب الدين.

3162 - قوام الدين أبو نصر المفضل بن عبد الله بن عمار الأنصاري البغدادي القوساني المتأدب.

الحمدوني الرازي المؤدب. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في كتابه وقال: رأيته بالريّ وروى لنا عن أبي الفضل [ظفر] بن الداعي بن مهدي العلوي (¬1) وأنشد عنه للشافعي: يا راكبا قف بالمحصّب من منى ... واهتف بقاعد خيفها والناهض قف ثم ناد يا بنيّ محمّد ... ووصيّه وبنيه لست بباغض إن كان رفضا حبّ آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي (¬2) 3162 - قوام (¬3) الدين أبو نصر المفضل بن عبد الله بن عمّار الأنصاري البغدادي القوساني المتأدب. من أولاد الأكابر والأعيان، رأيته وهو حسن المحاضرة، كريم المحاورة. 3163 - قوام الدين أبو المكارم بن هادي بن اسماعيل العلوي. من فوائده قال: «قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - عليه السلام -: من كفّارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب. وقال بعض البلغاء: أحسن الكلام ما كان له نظام وعرفه الخاص والعام. وقال بعض ¬

= وللمترجم ذكر في الروض النضير 53/ 1 وعده من مشايخ أبي العباس الكني الأردستاني الزيدي. (¬1) مترجم في تاريخ نيسابور والأنساب للسمعاني. (¬2) هذه الأبيات معروفة تتداوله الألسن وقد لاحظتها في غير واحد من المصادر إلاّ أن البيت الثاني المذكور هنا مغاير للمعروف وفي الديوان: سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى ... فيضا كملتطم الفرات الفائض (¬3) (كتب الى جانب «قوام الدين»: واسمه محمد).

3164 - قوام الدين أبو الحرم مكي بن أبي الفضل عبد الواحد بن عبد السلام ابن سلطان الأزجي المعدل.

البلغاء: أحسن الكلام ما كان له نظام وعرفه الخاص والعام. وقال بعض الأعراب لذي الرياستين: لقد أصبحت للخاصة عدّة وللعامة عصمة وللأنام ثقة وللغنيّ جمالا وللفقير ثمالا». 3164 - قوام الدين أبو الحرم مكي بن أبي الفضل عبد الواحد بن عبد السلام ابن سلطان الأزجي المعدّل. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد في تاريخه وقال: شهد عند قاضي القضاة علي بن علي البخاري، في ولايته الثانية في محرم سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وكان عالما فقيها أديبا، سمع أحمد بن علي بن خليل الجوسقي (¬2) وغيره وتوفي في شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 3165 - قوام الدين أبو القاسم منصور بن محمد بن علي بن أحمد البريدي الكاتب. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: حدّث بالاسكندرية عن أبي القاسم عبد العزيز بن الحسن بن اسماعيل بن الضرّاب (¬3) الإسكندراني. ¬

(¬1) التكملة لوفيات النقلة للمنذري 286/ 1: 397. (¬2) (نسبة إلى جوسق النهروان وبنو خليل الجوسيقيّون من مشاهير المحدّثين، منهم خليل بن أحمد بن علي بن خليل المتوفى سنة «634 هـ‍» كما في التواريخ). (¬3) (على وزن «فعّال» للمبالغة، نسبة الى ضرب الدنانير والدراهم، وذكره السمعاني في الأنساب عند الكلام على أبيه أبي محمد الحسن بن اسماعيل، وذكر أن أباه سمع من الحميدي وابن ماكولا وأنه هو نفسه سمع من أبيه، وهو من مشاهير رواة القرن الخامس).

3166 - قوام الدين أبو عمران موسى بن عبد الله بن ميكائيل الغزنوي الصوفي.

3166 - قوام الدين أبو عمران موسى بن عبد الله بن ميكائيل الغزنوي الصوفي. حدّث بالفدين من أعمال الخابور بين ماكسين وقرقيسيا عن عبد الله بن محمد بن أبي معاذ الأنصاري الحافظ بهراة، روى عنه أبو طاهر السّلفي، وأنشد لبعض المغاربة: يا من كساه ضياء الحسن خالقه ... فبالملاحة ردّاه وحلاّه حسبي بردّ (¬1) ... سلام في مجالسة يشفى به سقم قد طال بلواه 3167 - قوام الدين أبو نصر ناصر بن داود الأسعردي الصيدلاني. كان عارفا بالعقاقير والحشائش، يستخرجها من مظانها في الجبال، وله في ذلك تصنيف لطيف، رأيته. حدثني عنه شيخنا مجد الدين أبو طاهر ابراهيم بن محمد بن الحتيتي الإسعردي الحشائشي قال: وكان عارفا حسن المعرفة وله في الطب يد باسطة. 3168 - قوام الدين سيد الوزراء، أبو القاسم ناصر (¬2) بن علي بن الحسن الدركزيني الوزير، دركزين من نواحي همذان. ¬

(¬1) (في الأصل: بردي). (¬2) (تقدم ذكره في ترجمة «عماد الدين أبي البركات بن محمود الدركزيني» وترجمة قتيله «عين القضاة عبد الله بن محمد الميانجي» وله أخبار في «زبدة النصرة ونخبة العصرة» - ص 152 - وفي «أخبار الدولة السلجوقية» لصدر الدين الحسيني - ص 99 - وغيرها، قال - ص 105 - : «ولم يبلغ وزير للسلجوقة بعد نظام الملك ما بلغه الدركزيني ويقال إنه من أنساباد - قرية من قرى دركزين - وإن والده كان فلاحا في أيام وزارته».وسمّاه ابن الأثير «أبا القاسم علي بن القاسم الأنساباذي» كما في حوادث سنة «521 هـ‍» و «أبا القاسم الأنساباذي» في حوادث سنة 526 هـ‍).

3169 - قوام الدين أبو سعد ناصر بن محمد بن أبي الوفاء الاسفرايني الصوفي.

[ذكره] أبو عبد الله الكاتب الأصفهاني في كتاب «نصرة الفترة وعصرة الفطرة» وقال. لما جلس السلطان أبو القاسم محمود بن محمد بن ملكشاه على سرير الملك كان قوام الدين الدركزيني وزيرا للأمير علي حاجب بار (¬1) فصار يلقن مخدومه ويعهده (¬2) وهو يبتغي أن يكونا (كذا) تحت يدكم، وأوقع بينه وبين عمه السلطان سنجر وألقى الشر بين نواب البلاد فنفرت قلوبهم ومات السلطان محمود وولي بعده أخوه ركن [الدين طغرل] سنة خمس وعشرين وخمسمائة فشرع الدركزيني في المصادرات فأمر السلطان طغرل بصلبه وأقام الناس في البلاد موسما للهناء بعزائه. 3169 - قوام الدين أبو سعد ناصر بن محمد بن أبي الوفاء الاسفرايني الصوفي. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي وقال: رأيته بقزوين وروى لنا عن أبي الفتح نصر بن ابراهيم بن نصر المقدسي (¬3) وأنشد بعض العلماء عنه: تجنّب شرار الناس واصحب خيارهم ... لتحذوهم في كل أفعالهم حذوا فإنّ لأخلاق الرجال وفعلهم ... إلى غيرهم عدوى [فايّاك والعدوى] 3170 - قوام الدين أبو الفوارس نجا بن اسماعيل بن نجا العمري المديني ¬

(¬1) (كانت الباء مهملة في الأصل، وفي «أخبار الدولة السلجوقية» لصدر الدين الحسيني أنه «الحاجب علي بار بن عمرو» قال: «وكاتبه أبو القاسم الدركزيني» وتكرر ذكر علي بار). (¬2) (لم أستبن هذه الكلمة). (¬3) المتوفى سنة 490 له ترجمة في طبقات السبكي وسير الأعلام والعبر وغيرها.

3171 - قوام الدين أبو الحسن نجيب بن سلمان بن الحسن البصري الواعظ

الأديب. من أولاد سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن قرط بن عبد الله بن رزاح بن عديّ بن [كعب بن مرة].يروى أن عمر - رضي الله عنه - قال لكعب الأحبار: أخبرنا عن فضائل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قبل مولده. قال: نعم يا أمير المؤمنين، قرأت فيما قرأت أن إبراهيم الخليل - عليه السلام - وجد حجرا مكتوبا عليه أربعة أسطر: الأول «أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني».والثاني «إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا، محمد رسولي، طوبى لمن آمن به» والثالث «إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا من اختصم بي حر ...» والرابع «إنّي أنا الله، لا إله إلاّ أنا، الحرم لي والكعبة بيتي». 3171 - قوام الدين أبو الحسن نجيب بن سلمان بن الحسن البصري الواعظ كان من أعيان علماء البصرة، وكان واعظا حافظا مفسرا مذكرا، ذكره أبو طاهر السلفي وقال: أنشدني بالبصرة: ولي صاحبان على هامتي ... جلوسهما مثل حدّ الوتد ثقيلان لم يعرفا خفة ... فهذا الزكام وهذا الرّمد 3172 - قوام الدين أبو السعادات نصر الله (¬1) بن أبي منصور عبد الرحمن بن أبي غالب [محمد بن] عبد الواحد بن الحسن بن منازل الشيباني البغدادي، ¬

(¬1) ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 582، وسير أعلام النبلاء 132/ 21: 67، والمشتبه 314، والعبر 250/ 4، ودول الاسلام 70/ 2، وابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 364، والمنذري في التكملة 66/ 1: 16، والنعال في المشيخة: 14، وابن العماد في الشذرات. وتقدم ذكره في الرقم 430.

3173 - قوام الدين أبو الفتح نصر الله بن يوسف بن مكي الحارثي الدمشقي المحدث.

يعرف بابن [رزيق] القزاز، المحدّث. ذكره محمد بن سعيد وقال: سمع هو وأبوه وجده أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري (¬1) وعلي بن محمد العلاّف وقال: سمعنا منه وكان رجلا صالحا، توفي تاسع عشر شهر ربيع الآخر، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ومولده سنة إحدى وتسعين وأربعمائة. 3173 - قوام الدين أبو الفتح نصر الله (¬2) بن يوسف بن مكي الحارثي الدمشقي المحدث. ذكره الشيخ أبو بكر أحمد بن محمد الأزجي وقال: سمع بدمشق أبا محمد ابن (¬3) طاوس وأبا الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي (¬4) وقدم بغداد ¬

(¬1) المتوفى سنة 500 له ترجمة في الأنساب: الحمامي والمنتظم وسير الأعلام وغيرها. (¬2) ترجمه ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 365، والمنذري في التكملة 68/ 2: 893، والأسنوي والسبكي في طبقاتهما وهكذا ابن عبد الهادي، والذهبي في تاريخ الاسلام ونعته بالامام. (¬3) (هو هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن طاوس البغدادي ثم الدمشقي انتقل أبوه أبو البركات من بغداد الى دمشق مستوطنا لها قبل سنة «462 هـ‍» وأقرأ الناس القرآن الكريم وولد له أبو محمد هذا هناك وسمع الحديث وقرأ القرآن بالقراءات وصار امام الجامع بدمشق وتوفي سنة «536 هـ‍» وسيرة أبيه وغيرهم من بني طاوس من المتعالمات التاريخية المستفيضة في التواريخ). (¬4) (اللاذقي المولد والدمشقي الدار الفقيه الشافعي الأصولي الأشعري، كان من المدرسين المحدّثين الكبار، درس بالمدرسة الغزالية بدمشق ووقف وقوفا وأفتى وأشغل الطلاب، وتوفي سنة «542 هـ‍» وله أربع وتسعون سنة، له ترجمة في المنتظم لابن الجوزي وفي طبقات الشافعية للسبكي ولابن قاضي شبهة وغيرها).

3174 - قوام الدين أبو القاسم نصر بن أحمد بن علي الهاشمي الشيرازي، يعرف بشكست، المحدث.

فسمع بها من أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى وغيره وتوفي ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستمائة. 3174 - قوام الدين أبو القاسم نصر بن أحمد بن علي الهاشمي الشيرازي، يعرف بشكست، المحدث. [هو] نصر بن أحمد بن علي بن محمد المعروف بشكست بن محمد بن الحسن بن علي بن المحسن بن ابراهيم بن عبيد الله بن المهدي بن المنصور بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس [الهاشمي] ذكره الحافظ محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: سكن بغداد واستوطنها الى حين وفاته، سمع ببغداد أبا الحسن علي (¬1) بن محمد بن محمد الخطيب الأنباري وغيره، روى عنه أبو القاسم ابن عساكر وأبو سعد السمعاني وسعد الله بن نجا بن محمد بن الوادي وغيرهم ومات .. 3175 - قوام الدين أبو الفتوح نصر بن الحسين بن ابراهيم بن عبدوس الأزجي الكاتب. (¬2) ¬

(¬1) (عرف أيضاف بابن الأخضر، ولد سنة «392 هـ‍» بالأنبار، وقدم بغداد في صباه وأقام بها مدة يتفقه على مذهب أبي حنيفة وسمع بها الحديث من الشيوخ وحصل الأصول وعاد الى الأنبار واشتغل برواية الحديث والخطابة بها، ولما دخل أبو الحارث أرسلان البساسيري الأنبار سنة «450 هـ‍» أمره أن يقطع خطبة بني العباس ويخطب للفاطميين بمصر، فصعد المنبر وخطب للقائم بأمر الله العباسي، فأمر البساسيري بقطع يده فقطعت وصار بنوه يعرفون ببني الأقطع، توفي سنة «476 هـ‍» بالأنبار ودفن بها. ذكره ابن النجار في «التاريخ المجدد» وابن الجوزي في المنتظم). (¬2) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 365 برقم 1361 وفيه سمع منه أبو عبد الله بن النجّار سنة 606.

3176 - قوام الدين أبو القاسم نصر بن عبد الكريم بن عبد السلام البندنيجي المقرئ.

سمع أبا الفضل محمد بن عمر الأرموي وغيره سمع منه ببغداد عبد الرحمن ابن عمر الواعظ، وكان كاتبا عالما، سكن الحلة السيفية وبها مات في النصف من شعبان سنة سبع وستمائة. 3176 - قوام الدين أبو القاسم نصر (¬1) بن عبد الكريم بن عبد السلام البندنيجي المقرئ. نزل بغداد واستوطنها وسمع بها من الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي ومن سديد الدين أبي الوقت عبد الأول السجزي الصوفي، وتوفي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وكان مولده سنة عشرين وخمسمائة بالبندنيجين. 3177 - قوام الدين أبو الفتح نصر بن عبيد بن عبد الجبار النخشبيّ المقرئ المؤذن. ذكره الحافظ أبو طاهر الأصفهاني وقال: حدثنا بدمشق عن عبد الله بن محمد بن أبي معاذ الأنصاري وغيره، وكان عالما ثقة، أنشد له في المدح: جواد إذا ما أفقر البذل كفّه ... عن الشكر يغني عرضه والمحامد ويقظان في كسب العلا .... ... عن .. 3178 - قوام الدين أبو الفضل نصر بن تاج الدين أبي نصر محمد الصاحب ابن نصر بن الصلايا العلوي الحسيني المدائني الكاتب. ¬

(¬1) ترجمه المنذري في التكملة 296/ 1: 417، والذهبي في تاريخ الاسلام وذكرا أنه كان ضريرا).

3179 - قوام الدين أبو الفتح نصر بن موسى بن منصور الواسطي المحدث.

من البيت المعروف بالرئاسة والسيادة، وأصل بيت بني الصلايا من المدائن، تقدم ذكر أبيه الصاحب مطلقا! تاج الدين المتولي على إربل وجميع الجبال المحيطة به! وكان قوام الدين كاتبا سديدا، وعندي ديوان عزّ الدين عبد الحميد بن أبي الحديد بخطه، وحدثني شيخنا بهاء الدين علي بن عيسى عنه قال: كان دمث الأخلاق قد تربّى في النعمة وخفض العيش وكان محبا للأدب ولم يكن عنده اشتغال طائل وذكر شيئا 3179 - قوام الدين أبو الفتح نصر بن موسى بن منصور الواسطي المحدث. أورد في تعاليقه: «قال أبو حامد بن الشرقي النيسابوري (¬1): قيل لي - وأنا أكتب الحديث في بلدي - لم لا ترحل الى العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق وعندنا من بنادرة (¬2) الحديث ثلاثة: محمد بن يحيى الذهلي وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر (¬3)، وأحمد بن يوسف السّلمي (¬4)، فاستغنينا بهم عن أهل العراق؟». 3180 - قوام الدين أبو الفوارس نصر بن ناصر بن ليث بن مكي المدائني، ¬

(¬1) أحمد بن محمد بن الحسن مترجم في تاريخ بغداد والأنساب وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 325. (¬2) (البنادرة: جمع «البندار» قال السمعاني: «هذه النسبة الى من يكون مكثرا من شيء ويشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشتري منه من غيره وهذه لفظة عجيمة» ويسمي أهل عصرنا البندار: تاجر الجملة). (¬3) العبدي النيسابوري المتوفى سنة 263 له ترجمة في تاريخ بغداد وتاريخ دمشق وسير الأعلام والتهذيب وغيرها. (¬4) توفي سنة 263 مترجم في تاريخ دمشق وسير الأعلام وتهذيب التهذيب وغيرها.

3181 - قوام الدين أبو الفتح نصر بن يحيى بن ابراهيم المصري الأديب.

صاحب الديوان. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب في تاريخه وقال: ولي الولايات الجليلة ووكله الإمام الناصر وكالة جامعة ورتب صدرا بالمخزن (¬2) وأضيف إليه النظر بجميع أعمال السواد وكان فيه فضل وعنده أدب، وقرأت في تاريخ الشيخ هبة الله بن أبي بكر بن شنيف الكتبي في كتاب «منتخب التواريخ» وقال!: كان قوام الدين ذا همة عالية وأقبل عليه الناصر إقبالا شديدا وكان مرشحا للوزارة وتوفي خامس شعبان سنة خمس وستمائة. 3181 - قوام الدين أبو الفتح نصر بن يحيى بن ابراهيم المصري الأديب. قرأت في بعض المجاميع هذه الأبيات وقد نسبها إليه: ولما قصدت الصدر أرجو عطاءه ... وأكثرت منه جيئتي وذهابي تسبّب في ردّي بشكوى زمانه ... وإظهار أشياء عليه صعاب فقلت لما عاينت من سوء حاله ... أقوم وإلا لفّ بعض ثيابي ¬

(¬1) الكامل لابن الأثير 118/ 12، الجامع لابن الساعي 278/ 9، التكملة للمنذري 158/ 2: 1065. (¬2) (كانت ولايته المخزن سنة «604 هـ‍» وأسقط في أيام ولايته «مائتا ألف دينار» من ضرائب بغداد المضروبة على المبيعات، وأنشئت «دور الضيافة» لفطور الفقراء، وعقدت له وكالة الامام الناصر لدين الله سنة «605 هـ‍» وأخباره في «الجامع المختصر» وترجمه ابن الأثير في حوادث سنة 605 هـ‍).

3182 - قوام الدين أبو الفتح نصر بن يوسف المالكي القزويني القاضي.

3182 - قوام الدين أبو الفتح نصر بن يوسف المالكي القزويني القاضي (¬1). من بيت الحكم والقضاء والتسجيل والإمضاء، رأيته بمراغة سنة سبعين ثم لما وردت بغداد رأيته بها سنة ثمانين وكانت له سلعة فقطعها وقام مقام قوام الدين بها، وكان نادرة وقته في لعب الشطرنج، كتبت عنه في الإملاء مقطّعات من الشعر منها: لي صاحب كان مستقيما ... في زمن النقص والخمول فمذ علا صار ذا اعوجاج ... وذا انحراف عن الخليل كبيذق حين فرزنوه ... جار من القصد في السبيل 3183 - قوام الدين أبو الفضل نعمة الله (¬2) بن علي بن الحسين الواسطي، ابن العطار المحتسب. ذكره محمد بن سعيد في تاريخه وقال: كان من المعدّلين بمدينة واسط وتولى الحسبة بها وسمع الحديث من جدّه لامّه محمد بن علي الجلابي (¬3) وعزل عن ¬

(¬1) تقدمت ترجمة ابنه قطب الدين محمد. (¬2) له ترجمة في التكملة للمنذري 308/ 1: 447، وتاريخ الاسلام للذهبي. (¬3) (منسوب الى الجلاّب وهو ماء الورد بالفارسية، ويعرف بابن المغازلي ذكره السمعاني في تاريخ بغداد وفي الأنساب، ولد بواسط سنة «457 هـ‍» وسمّعه أبوه مؤلف «ذيل تاريخ واسط» و «مناقب أهل البيت» من المتقدمين من شيوخ واسط وحصّل له الإجازات وقدم بغداد وحدّث بها وعاد الى واسط، وقصده السمعاني وسمع منه كثيرا قال: «كان متودّدا الى الناس حسن المجالسة طيب الأخلاق، وقرأت عليه «تاريخ واسط» تصنيف -

3184 - قوام الدين أبو صالح النفيس بن المبارك بن النفيس بن بارختكين البغدادي المقرئ.

الحسبة. قال: وقدم بغداد مرارا وحدث بها وسمع عليه بها الأئمة، قال: وكانت وفاة القوام ابن العطار بواسط في الرابع والعشرين من شعبان سنة أربع وتسعين وخمسمائة. 3184 - قوام الدين أبو صالح النفيس بن المبارك بن النفيس بن بارختكين البغدادي المقرئ. ذكره الحافظ محب الدين ابن النجار في تاريخه وقال: سمع أبا غالب أحمد ابن الحسن بن البناء، وأبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبا البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، روى عنه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي بن الخضر الدمشقي، وسافر الى الموصل وسكنها الى حين وفاته وتوفي سادس عشر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وخمسمائة. 3185 - قوام الدين أبو الحسن نوح بن اسماعيل القزويني الفقيه. (¬1) ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار وقال: قدم بغداد طالبا للعلم وروى بها شيئا، روى عنه أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد الشيرازي. 3186 - قوام الدين أبو منصور واثق بن تمام بن محمد بن علي بن أبي عيسى العيسوي، الهاشمي المقرئ المحدّث [العباسي]. ¬

= بحشل وكنت الازمه مدّة مقامي بواسط» توفي سنة «542 هـ‍» بواسط. وكان ظاهره الصدق والأمانة. وله ذكر في إجازة أجازها نجيب الدين يحيى بن سعيد الهذلي وفيها أنه روى «مناقب أهل البيت» عن أبيه كما في بحار الأنوار). (¬1) دمية القصر.

3187 - قوام الدين أبو عطاء وهب بن نصر الله بن حامد الفنكي الخطيب.

ذكره الشيخ الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في تاريخه (¬1)، وقال أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع: توفي شيخنا واثق العباسي في شعبان سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وقال: كنت حملا في الغرق سنة ست وستين وأربعمائة، وأنشد عنه: كيف أصبو وأربعين (¬2) ... وخمسا رقمت بالمشيب مفرق رأسي؟ ... كلّ داء له دواء وداء الشّ يب والموت ماله من آسي 3187 - قوام الدين أبو عطاء وهب بن نصر الله بن حامد الفنكي الخطيب. له خطب فصيحة من إنشائه، وكان حسن الاستشهاد، كثير المحفوظ، من ذلك: مهد لمجد علاكم كلّ شاردة ... أسرى وأسير في الآفاق من مثل وكلّما رام عتبا قال خاطره ... من أكثر العتب لم يسلم من الملل والرزق في الناس مقدور له أجل ... وإنّما خلق الإنسان من عجل ¬

(¬1) (لم أجده في تاريخه المنتظم)، وربما لهذا السبب لم يذكر المصنف شيئا. (¬2) (كذا ورد منصوبا على المفعولية المطلقة والحالية أولى وإن كانا من أصل واحد عندي).

3188 - قوام الدين أبو جعفر هارون بن العباس بن حيدرة الرشيدي العباسي الواسطي الخطيب.

لا غرو أن أبطأ الوعد الجميل فمن ... شأن المليحة أن تمشي على مهل (¬1) هذا هو الشعر فاترك ما أتاك به ... من جاء قبلي وخذ ما جاء من قبلي 3188 - قوام الدين أبو جعفر هارون بن العباس بن حيدرة الرشيدي العباسي الواسطي الخطيب. (¬2) شهد (¬3) عند قاضي القضاة عماد الدين أبي صالح نصر بن عبد الرزاق بن عبد القادر في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وستمائة وتولّى الإشراف على العقار الخاص وكان حسن الأخلاق جميل الطريقة. وقال (¬4): حدّث عن أبي طالب محمد (¬5) بن علي بن الكتّاني والقاضي أبي الفتح محمد بن أحمد بن المندائي. 3189 - قوام الدين أبو المعالي هاشم بن ابراهيم بن محمود الحلبي الأديب. ¬

(¬1) (في الأصل «على عجل» وهو من سبق قلم المؤلف). (¬2) التكملة للمنذري 515/ 3: 2894، تاريخ الاسلام: 444.ولد سنة 560 وتوفي 636. (¬3) (في الأصل «وشهد» وهو كثيرا ما يطفّل بالواو، ولعل النص ناقص والواو للعطف). (¬4) (الظاهر أن القائل ابن الساعي). (¬5) (هو من بيت الكتّاني الواسطيّين المشهورين، ولد بواسط سنة «485 هـ‍» وسمع بها الحديث ودرس الفقه وولي الحسبة بها وكان أبوه يليها قبله، وصار من كبار المحدّثين، وكان ثقة صحيح السماع متخشعا، سريع الدمعة يرجع الى دين وصلاح، رحل اليه الناس وسمعوا منه ونعم الشيخ كان، توفي بواسط سنة «599 هـ‍» قال ابن الدبيثي: «وحضرنا الصلاة عليه بجامع واسط ... وشيعنا جنازته الى مقبرة داوردان).

3190 - قوام الدين أبو الفرج هبة الله بن أحمد بن محمود بن هلال بن الأعرابي البغدادي الصوفي المحدث.

كان أديبا فاضلا، بليغا له رسائل وأشعار وأخبار، قرأت بخطه: فلا تنكرن أن صدّ طرفي عن الكرى ... فإنّ سهاد الليل حظّي من عمري أنزّه سمعي عن كلام يسوؤه ... وطرفي عن قوم يضيق بهم صدري 3190 - قوام الدين أبو الفرج هبة الله بن أحمد بن محمود بن هلال بن الأعرابي البغدادي الصوفي المحدّث. (¬1) ذكره العدل جمال الدين أبو عبد الله محمد بن الدبيثي وقال: سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن بيان وغيره، سمع منه حجة الاسلام أبو محمد عبد الله بن الخشاب وكان عالما أديبا، أنشد عنه ابن الخشاب: من كان منفردا في ذا الزّمان فقد ... نجا من الذّلّ والأحزان والقلق تزويجنا كركوب البحر ثمّ إذا ... صرنا الى ولد صرنا إلى الغرق وتوفي في رجب سنة ست وسبعين وخمسمائة ومولده في شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. 3191 - قوام الدين أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن هبة الله بن أبي عيسى الذهلي الشهراباني، الأديب المهندس (¬2). من بيت معروف بالتقدم والرياسة والتصرف والكتابة، رأيته في حضرة ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 372 برقم 1388. (¬2) للتعرف على بيته لاحظ عنوان الشهراباني في الفهرس.

3192 - قوام الدين أبو الفضل هبة الله بن أبي علي الحسن بن أحمد بن علي ابن محمد بن عامر البغدادي، يعرف بابن الوكيل صدر المخزن.

شيخنا شمس الدين علي ابن مشرف العرض، وكان فصيح المقال ماهرا في فن الرياضيات علما وعملا، وكان شهيّ المحاضرة حسن المذاكرة له شعر فصيح وكان يتردد الى خزانة الكتب بالمستنصرية ورتب مدرس النحو بها سنة اثنتين وثمانين وستمائة، ووقعت داره عليه في ليلة مطيرة وعلى زوجته وولده وأهله فمات تحت الهدم شهيدا وأخرجت جنازته وجنازة زوجته وجنازة ولده وفجع بهم أهل بغداد ودفن بالس‍ .... (¬1). 3192 - قوام الدين أبو الفضل هبة الله بن أبي علي الحسن بن أحمد بن علي ابن محمد بن عامر البغدادي، يعرف بابن الوكيل صدر المخزن. من بيت معروف بالرئاسة والصيانة والتقدم والكتابة والأمانة (¬2)، ذكره محب الدين محمد بن النجار في تاريخه وقال: تصرّف في الأعمال السلطانية وناب في المخزن عن عبد اللطيف بن البخاري ثم رتب صدرا في المخزن وناظرا به في جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وستمائة ولم يزل صدرا ناظرا وعزل في شعبان سنة خمس عشرة وستمائة، ولزم منزله الى أن مات وأنشد: وكلّ أداريه على قدر حاله ... سوى حاسد وهي التي لا أنالها وكيف يداري المرء حاسد نعمة ... إذا كان لا يرضيه إلا زوالها ¬

(¬1) (لعل الأصل: بالسهليّة عند جامع السلطان). (¬2) (جدهم أبو الفضل محمد بن عامر وكيل الخليفتين القائم والمقتدي المتوفى سنة «472 هـ‍» كما في المنتظم ج 8 ص 326).

3193 - قوام الدين أبو الفضل هبة الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن صدقة البغدادي الكاتب.

3193 - قوام الدين أبو الفضل هبة الله (¬1) بن الحسن بن علي بن الحسين بن صدقة البغدادي الكاتب. ذكره النقيب يمين الدين قثم بن طلحة الزينبي في تاريخه وقال: وفي سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة استدعي قوام الدين ابن صدقة وكان يومئذ صاحب المخزن فنقل الى الوزارة ولقّب «جلال الدين» وخلع عليه خلع الوزارة وقيل: إن وزارته كانت بإشارة السلطان مغيث الدين (¬2) مسعود، قال: وقبض عليه في رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وسبب ذلك أنه أشار بالمداراة وترك التجنيد وقال: المصلحة تقتضي أن يكون العساكر والأجناد مع السلطان (¬3) 3194 - قوام الدين أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أبي عيسى الشهراباني، صدر المخزن (¬4). ¬

(¬1) (تقدمت ترجمة «قوام الدين أبي القاسم علي بن صدقة بن علي بن صدقة» وأشرنا عندها إلى أن المؤلف ترجمه في «مؤتمن الدولة قوام الدين أبي القاسم على صدقة» وذكر ما يشبه هذه الترجمة إلاّ الكنية فهي هنا أبو الفضل وإلاّ الاسم فهو هبة الله، وقال ابن خلّكان في ترجمة ابن هبيرة: «وكان وزير الخليفة قوام الدين أبو القاسم علي بن صدقة بن علي بن صدقة قد كتب عن الخليفة الى السلطان مسعود عدة كتب ... فلم يرجع جواب» ثم قال: «فشرع الوزير قوام الدين ابن صدقة في تدبير الحال فأخفق في مسعاه».فالظاهر أنهما رجل واحد). (¬2) (المعروف أن لقبه غياث الدين). وأما مغيث الدين فلقب أخيه محمود. (¬3) (قال ابن الجوزي في حوادث سنة «543 هـ‍»: وفي ثالث جمادى الأولى قبض الخليفة على وزيره ابن صدقة ورتب نقيب النقباء نائبا ثم أطلق الوزير أبو القاسم الى داره). (¬4) تقدمت ترجمة فخر الدين إبراهيم بن أبي عيسى عبد الله، فالظاهر أنه أخوه وعليه فلفظة (ابن) الثانية زائدة.

3195 - قوام الدين هبة الله بن عبد الله ....

قد ذكرنا جماعة من أهله وكان قوام الدين جميل الصورة حسن السيرة قد اشتغل بالأدب والفقه والحساب وفي التصرّف، رتّب أولا صدرا بمعاملة نهر عيسى ونهر الملك والأعمال الفراتية وذلك بعد وفاة أخيه لأمه مجد الدين محمد (¬1) بن زعرور ثم عزل عن ذلك كله سنة أربع وثلاثين وستمائة وولي سنة ست وثلاثين إشراف ديوان الزمام ولم يزل على ذلك الى أن توفي يوم الاثنين السابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وستمائة ودفن بالورديّة. 3195 - قوام الدين هبة الله بن عبد الله .... عشرين المحرم ... في الاجازة ... أستاذ إرادتي في الطريقة ... مقدام الشريعة، سبّاق الطريقة ... بكل النفوس الناطقة، مخلّص الأرواح، محبّس الأشباح الفاسقة ... في مضمار الفضليات وشرع في ... ع الشرعيات وغاص في حنادس الظلمات وشرب سلسال الذوقيات. 3196 - قوام الدين أبو الفضل هبة الله بن محمد بن أصيل الدين عبد الله بن عبد الأعلى الأصفهاني، يعرف بابن القطان، المحدث (¬2). ¬

(¬1) (ترجمه المؤلف في باب «مجد الدين» من كتاب الميم في الجزء الخامس، قال: «مجد الدين أبو عبد الله محمد بن زعرور البغدادي الكاتب، ذكره شيخنا تاج الدين [ابن الساعي] في تاريخه، وذكر من أحواله وسيرته ما يفيد أنه تولى الديوان المفرد سنة 629 هـ‍». وكان من كبار المتصرفين، رتب نائبا بالجانب الغربي مدة ثم ولي نظارة واسط وأقام بها سنين ثم انتقل إلى بغداد، وبعد مدة عين عليه في صدرية نهر عيسى ونهر الملك وهيت والأنبار وجعل له ديوان مفرد فكان على ذلك إلى أن توفي سنة «632 هـ‍» وترجمته في «الحوادث» - ص 63 - والجزء الخامس من هذا الكتاب في الموضع الذي أشرنا إليه). (¬2) (ويستدرك على المؤلف «قوام الدين» أبو تراب يحيى بن ابراهيم بن أبي تراب

من أولاد المشايخ والمحدّثين، رأيته بتبريز سنة ست وسبعمائة واجتمعت بخدمته بالسلطانية وهو حافظ عارف بأسماء المحدثين ومتون الأخبار وقد صنف كتبا منها كتاب «زجاجة الأنوار في دراري الأخبار» وعرضه على المخدوم رشيد الدين سنة ست وسبعمائة، روى عن جده أصيل الدين وكتب لي الإجازة بجميع مروياته ومسموعاته ومصنفاته. ¬

- محمد الكرخي الشافعي الفقيه» ولد ببغداد سنة «526 هـ‍» وتفقه على الامام أبي الحسن محمد بن الخل البغدادي الشافعي، وسمع منه ومن عبد الخالق اليوسفي وأبي الفضل الأرموي وعبد الملك الكروخي وأبي الوقت السجزي وابن الزاغوني وجماعة آخرين ومنهم من ينسبه «اللوزي» نسبة الى محلة اللوزية في بغداد الشرقية «بني سعيد الحالية».ترك بغداد الى الشام واتصل بالعماد الأصفهاني الكاتب وأعاد له بمدرسته بدمشق، ذكره ابن الدبيثي في تاريخه بدلالة وجود ترجمته في مختصره «ور 125» والذهبي في تاريخ الاسلام «ور 214» وروى بدمشق كتاب الترمذي وكتاب الدارمي وروى عنه هناك الشهاب القوصي أبو العرب اسماعيل بن حامد الخزرجي بالمدرسة المجاهدية وابن خليل يوسف وغيرهما وحدّث ببغداد وروى عنه ابن الدبيثي وغيره قال ابن نقطة: دخلت عليه سنة سبع وستمائة فرأيته مختلاّ. وحدّثني عبد العزيز بن هلالة قال: دخلت على أبي تراب يوما فقال: من أين أنت؟ فقلت: من المغرب فبكى وقال: لا رضي الله عن صلاح الدين ذاك فساد الدين. أخرج الخلفاء من مصر وجعل يسبه فقمت وخرجت. وقال ابن الدبيثي كما جاء في المختصر المحتاج إليه: يحيى بن ابراهيم بن محمد أبو تراب بن أبي المعالي البزاز الكرخي الفقيه، تفقه على أبي الحسن بن الخل وسمع منه ومن عبد الخالق اليوسفي وعبد الملك الكروخي وابن الزاغوني وسافر الى الشام فأقام بدمشق مدة، وكان صحيح السماع، قرأت عليه: أخبركم الكروخي. فذكر حديثا. ولد سنة ست وعشرين وخمسمائة. وتوفي في شعبان سنة أربع عشرة وستمائة. قال الذهبي قال ابن نقطة: دخلت عليه سنة سبع وستمائة فرأيته مختلاّ. ذكر لي أن الليلة نزل عليه في هذيان طويل وقال لابن هلالة: لا رضي الله عن صلاح الدين كما أخرج الخلفاء من مصر نسخة المجمع المصورة، الورقة 125).

3197 - قوام الدين أبو طالب يحيى بن سعيد بن هبة الله بن علي بن علي الواسطي ثم البغدادي، يعرف بابن زبادة حاجب الحجاب المنشئ.

3197 - قوام الدين أبو طالب يحيى بن سعيد بن هبة الله بن علي بن علي الواسطي ثم البغدادي، يعرف بابن زبادة حاجب الحجاب المنشئ. (¬1) ذكره الفاضل ياقوت الحموي في كتاب «معجم الأدباء» وقال: إليه انتهت الكتابة في زمانه وعليه كان يعتمد في الإنشاء والحساب مع فنون كان قيّما بها من الفقه والاصول والأدب، قرأ على ابن الجواليقي وسمع الحديث من أبي الحسن علي بن عبد السلام الكاتب (¬2)، وكان حسن العبارة وتولى أعمالا جليلة منها النظر بديوان واسط والبصرة والحلة، وولي حجبة باب النوبي ولم يزل على ذلك الى أن توفي المستضيء بأمر الله في سلخ شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة ولما قتل مجد الدين هبة الله [ابن] الصاحب أستاذ الدار رتب مكانه سنة ثلاث وثمانين (¬3) وله رسائل مدونة وأشعار صحيحة وكانت وفاته في ذي الحجة سنة أربع وتسعين وخمسمائة ومولده في صفر سنة اثنتين وعشر [ين وخمسمائة]. 3198 - قوام الدين أبو زكريا يحيى بن تاج الدين صدقة بن علي بن صدقة ¬

(¬1) معجم الادباء «ج 7 ص 280» والذي فيه يدل على أنه مختصر من هذه الترجمة لا بعضه. وذكره ابن الأثير في الكامل 58/ 12، وأبو شامة في ذيل الروضتين ص 14، والمنذري في التكملة 315/ 1: 458، وابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 389، وابن خلّكان في الوفيات 244/ 6: 779 ذكرا حسنا وسمّاه «ابن زبادة» من زباد الطيب، وترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام والمشتبه والعبر وسير أعلام النبلاء 336/ 21: 178. قال الذهبي: انتهت إليه رياسة الانشاء في عصره مع تفننه بعلوم اخرى. (¬2) (في تاريخ الاسلام: «وأبي القاسم علي بن الصباغ والقاضي أبي بكر أحمد بن محمد الأرّجاني). (¬3) (في معجم الأدباء: «ثم عزل وقلّد ديوان الانشاء والنظر في ديوان المقاطعات، فبقي على ذلك حتى مات» وقال ابن الأثير في حوادث سنة «592 هـ‍»: «وفيها ولي أبو طالب يحيى بن سعيد بن زبادة «ديوان الانشاء» ببغداد وكان كاتبا مفلقا وله شعر جيد» ثم ذكره في حوادث سنة «595 هـ‍» ذكرا أحسن من ذاك).

3199 - قوام الدين أبو الخير يحيى بن علي البعقوبي القاضي.

البابصريّ الكاتب. من بيت الكتابة وقد ذكرنا أن والده كان كاتب الوقوف ببغداد، ونشأ قوام الدين واشتغل بالخط والكتابة مع أخيه شرف الدين عبد الله فلما توفي أخوه عاشر الكتاب ولازمهم وخدم كاتبا في بعض الوقوف وقصد حضرة أصيل الدين [الحسن بن نصير الدين أبي جعفر محمد بن محمد الطوسي] في سنة. 3199 - قوام الدين أبو الخير يحيى بن علي البعقوبي القاضي. (¬1) ذكره محمد بن سعيد في تاريخه وقال: سكن بغداد وحصّل بها العلوم الدينية ورتب معيدا بالمدرسة الفخريّة بدار الذهب واستنابه القاضي شهاب الدين أبو المناقب محمود بن أحمد الزنجاني في الحكم مدة حياته الى أن عزل سنة تسع عشرة وستمائة، وكان القاضي قوام الدين حسن الطريقة، مشكور السيرة، سديد الفتوى، له شعر وتوفي ببغداد في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستمائة ودفن بالوردية، وكان مولده ببعقوبا في رجب سنة تسع وخمسين وخمسمائة. 3200 - قوام الدين يحيى بن عمر بن حجاج القراسمانيّ الفقيه. كان فقيها عالما، قرأت بخطّه: قلقل ركابك في الفلا ... ودع الغواني للخدور ¬

(¬1) التكملة للمنذري 77/ 3: 1877، عقد الجمان للعيني 17 ق 434 و (ترجمه ابن كثير الدمشقي نقلا من تاريخ ابن الساعي - كما ظهر لي - قال: «الفقيه الشافعي، أحد المتعبدين ببغداد، كان شيخا مليح الشيبة، جميل الوجه، كان يلي بعض الأوقاف ... اتفق انه طولب بشيء من المال فلم يقدر عليه فاستعمل شيئا من الأفيون المصريّ فمات من يومه ودفن بالوردية)، البداية والنهاية 98/ 13.وكنيته في الأوّل أبو طالب.

3201 - قوام الدين يحيى بن أبي الفضل بن علي الطبري المفسر.

فمحالفو (¬1) ... أوطانهم أمثال سكان القبور لولا التغرّب ما ارتقى ... درّ البحور الى النحور 3201 - قوام الدين يحيى (¬2) بن أبي الفضل بن علي الطبري المفسّر. له التفسير الجامع للفقه والمعاني في عشرين مجلدة، رأيته في خزانة مولانا نصير الدين وله تصانيف مشهورة وأسند عن أبي بكرة قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -: «لا تمسح يدك بثوب من لم تكس» (¬3) أراد: من لم تنعم عليه فلا تستخدمه. 3202 - قوام الدين أبو أحمد يحيى بن قطب الدين محمد بن عبد الرزاق بن سكينة البغدادي الصوفي (¬4). ¬

(¬1) (في الأصل فمحالفي). (¬2) (المعروف من مفسري الشيعة الامامية بما يقرب من هذا الاسم «أمين الرؤساء أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ثم الطوسي» صاحب التآليف الرائقة والتفاسير الفائقة، ومنها «مجمع البيان في معاني القرآن» المطبوع بمطبعة العرفان، توفي سنة «548 هـ‍» وقيل سنة «552 هـ‍» والأول الراجح، قال تلميذه ابن شهرآشوب في «معالم العلماء» - ص 123 - : «شيخي أبو علي الطبرسي له مجمع البيان في معاني القرآن، وحسن الكلام الشاف من كتاب الكشاف ...» وقال منتجب الدين في فهرسته «أمين الدين أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل ثقة فاضل دين له عدة تصانيف منها مجمع البيان في تفسير القرآن ... شاهدته وقرأت بعضها عليه» وله ترجمة في «أمل الآمل» و «الروضات» و «رجال أبي علي» وغيرها). (¬3) الحديث المذكور رواه الطبراني وأحمد في المسند كما في ج 15 ص 259 برقم 40860 من كنز العمال وفيه: من لا تكسوه. (¬4) تقدم ذكر والده في موضعه.

3203 - قوام الدين يحيى بن الموفق بن محمد بن يحيى النيسابوري.

ذكره شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان في فوائده وقال: كان شابا حسن الصورة، جميل الأخلاق، بهيّ المنظر، تامّ القامة، حسن السمت، حفظ القرآن الكريم واشتغل بالفقه وكتب خطا حسنا وسمع الحديث بقراءتي على أصحاب أبي الوقت وابن البطّي وأبي زرعة (¬1) وشهدة، وكان محافظا على العبادة والطهارة، ولم أر شابا في مثل سنة أعقل منه، وكانت وفاته في ثاني جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وستمائة ومولده سنة إحدى وثلاثين وستمائة. 3203 - قوام الدين يحيى بن الموفق بن محمد بن يحيى النيسابوري (¬2). روى عن الشيخ محمد (¬3) بن شرف الدين بن المؤيد البغدادي. 3204 - قوام الدين أبو الفضل يعقوب بن عبد الرحمن السرخسيّ الزاهد. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتاب «معجم السفر» وقال: كان شيخ الصوفية بهمذان وروى لنا عن الحدادي بغزنة وله كلام حسن على قاعدة الصوفية. 3205 - قوام الدين أبو الحجاج يوسف بن الحسين الصائغ البغدادي الكاتب. كان كاتبا سديدا، سخيا ممدحا، قصده جماعة من أهل الأدب فأجزل ¬

(¬1) كان في ط 1: وابن زرعة. (¬2) وسيأتي ذكر محيي الدين محمد بن يحيى بن الموفق النيسابوري فلعلّه ابنه. (¬3) (هذا هو الظاهر وفي الأصل «محمد بن الدين شرف بن المؤيد البغدادي» أو هو محيي الدين شرف).

3206 - قوام الدين أبو الفرج يوسف بن علي بن المأمون الهاشمي الأديب.

عطيتهم وأقام بهم أياما، وحملهم على دواب وهبها لهم وفيه يقول مهذّب (¬1) الدين الخشكري: نلت قوام الدين كلّ المنى ... ومنك أعداؤك لا نالوا دامت لك الدولة في نعمة ... يشملها عزّ [وإقبال] أنت الذي لما نفت فعله ... جاء ولا ميم ولا دال (كذا) 3206 - قوام الدين أبو الفرج يوسف بن علي بن المأمون الهاشمي الأديب. كان من الأدباء البلغاء، كتب الكثير بخطه من الكتب المطوّلات والدواوين وغيرها وأنشد: ربّ منهوم حريص ... كشف الحرص قناعه وفقير قانع بال‍ ... قرب تغنيه القناعه 3207 - قوام الدين أبو السعادات يوسف بن محمد بن الحسن بن عبد الله البغدادي. من بيت الرياسة والحجابة والتصرّف والكتابة، وخدم قوام الدين في عدّة أعمال، وهو الآن على حالة لا تليق بأمثاله، كتبت عنه سنة عشر وسبعمائة ¬

(¬1) (هو أبو علي مزيد بن علي بن مزيد الطائي الخشكري، تقدم ذكره مرّات في هذا الكتاب، وقد ذكرنا هناك أن الذهبي قال: إنه كان نصيريا وقصد سنانا صاحب الاسماعيلية وصحبه وانحل من الدين وكان داعية لهم كان ذلك بعد قدومه بغداد ومدحه الخليفة الناصر لدين الله، وعمر دهرا ومات سنة «612 هـ‍» وكنا أشرنا الى قصته الطريفة التي ذكرها ابن عنبة في «عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب» - ص 148).

3208 - قوام الدين أبو الفتوح يوسف بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي العلوي الحسني النسابة.

3208 - قوام الدين أبو الفتوح يوسف بن محمد بن محمد بن أحمد بن عليّ العلوي الحسني النسّابة (¬1). [هو] يوسف بن أبي المعالي محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن ناصر بن محمد بن الحسين بن أبي طالب محمد بن يحيى بن أبي الفضل احمد الناسك بن طاهر بن أبي الحسن يحيى. 3209 - قوام الدين أبو الفرج يوسف بن محمد بن محمود بن أحمد البغدادي الخطيب. كان خطيبا كاملا، عالما عاملا، له خطب محبّرة، ومن كلامه: «الحمد لله الذي نطقت بدائع مصنوعاته فأفصحت، ودلّت على علمه نفثات [ظ] مخلوقاته فأوضحت، وصلّى الله على سيدنا محمد عبده ورسوله وأمينه على وحيه و ....». 3210 - قوام الدين أبو توبة يونس بن محمد بن شديد (¬2) الواسطي النحوي. ذكره شيخنا السيد العالم عماد الدين أبو ذي الفقار محمد بن الأشرف الحسيني في مشيخته، وقال: سمعت عليه كتاب «سنن أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني» بحق سماعه من عبد الله بن منصور الباقلاني. 3211 - قوام الدين أبو نصر يونس بن محمد بن عبد العزيز الأردبيلي ¬

(¬1) لم أستطع التأكد من صحة التسلسل النسبي مع المراجعة، وطاهر بن يحيى الحسني لم يذكر في أولاده: أحمد. (¬2) (في الأصل «السديد» ثم ضرب عليها).

3212 - قوام الدين أبو نصر يونس بن منصور بن ابراهيم الشرواني المقرئ.

الفقيه (¬1). قدم في صباه إربل وقرأ بها القرآن المجيد وسمع المشايخ بدار الحديث وكان [مظف‍] ر الدين، قرأت بخطّه: لا يعجبنّك من قئول خطبة ... حتى يكون مع الكلام أصيلا [إنّ الكلام لفي الفؤاد وإنّما ... جعل اللسا] ن على الفؤاد دليلا 3212 - قوام الدين أبو نصر يونس بن منصور بن ابراهيم الشرواني المقرئ. قدم بغداد واستوطنها وكان من أصحاب جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن (¬2) بن الصاحب محيي الدين أبي محمد يوسف بن الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي وسمع عليه تصانيف والده وكان يحب الخلوة والخمول وله معرفة تامّة بالقراءات وكان يواظب على الزيارات وكأنه استشهد في الواقعة في سنة ست وخمسين وستمائة. 3213 - قوام الدين أبو محمد يونس بن يحيى بن اسماعيل المقدسي الصوفي. ¬

(¬1) الترجمة وردت هكذا في ط 1. (¬2) (تقدم ذكره استطرادا في الكتاب وله أخبار مفصلة في «الحوادث» قتل بأمر هولاكو سنة «656 هـ‍» والظاهر أنه أخرج مع العلماء الذين ذكر ابن الفوطي في ترجمة «فخر الدين عبد الله بن عبد الجليل الطهراني» أنه كان هو وشهاب الدين محمود بن أحمد الزنجاني وغيرهما يخرجونهم بعد احتلال بغداد إلى مخيم السلطان هولاكو قرب باب سور بغداد الجنوبي فيقتلون هناك).

3214 - قوت القلوب أبو عبد الله محمد بن أبي الوفاء محمد بن القاسم السمرقندي المحدث.

ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في تاريخه (¬1) ال‍ [قال]: سافر الكثير ودخل ما وراء النهر وكان يؤثر الخلوات ويستشهد دائما بهذه الأبيات: تعصي الإله وأنت تضمر حبّه ... هذا لعمري في القياس بديع لو كان حبّك صادقا لأطعته ... إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيع (¬2) 3214 - قوت القلوب أبو عبد الله محمد بن أبي الوفاء محمد بن القاسم السمرقندي المحدث. ذكره الحافظ ابن عساكر وقال: كان يعرف بقوت القلوب، سكن دمشق وسمع بها عبد العزيز بن أحمد (¬3) بن الكتّاني وأبا المكارم (¬4) ابن حيّوس وعبد الله ابن عبد الله بن سوار وأبا الحسن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن جذلم وغيرهم، حدّث عنه أبو الفتيان عمر بن عبد (¬5) الكريم الدهستاني، وحكى عنه أبو الحسن ¬

(¬1) لم أجده في مختصر تاريخ دمشق وهكذا الترجمة التالية. (¬2) رواه الشيخ الصدوق في الأمالي ص 396 المجلس 73 ح 3 بسنده عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال: ما أحبّ الله عزّ وجلّ من عصاه ثمّ تمثّل فقال: تعصى ... تظهر ... محال في الفعال. (¬3) (هو أبو محمد التميمي الدمشقي الصوفي الحافظ، سمع الحديث بدمشق ورحل في طلبه الى العراق والجزيرة سنة «417 هـ‍» ووصفه ابن ماكولا بالحفظ والإتقان، وذكره الذهبي، توفي سنة «466 هـ‍» و «النجوم ج 5 ص 96» والشذرات ج 3 ص 327). (¬4) (هو محمد بن سلطان الغنوي الدمشقي المعروف بابن حيّوس) وسيترجم له المصنف بلقب مصطفى الدولة. (¬5) (كان من كبار المحدثين، طاف الدنيا شرقا وغربا في طلب الحديث وجمع وكتب

3215 - القوي أبو يونس الحسن بن يزيد العجلي الزاهد.

علي (¬1) بن طاهر السلمي النحوي. 3215 - القوي أبو يونس الحسن بن يزيد العجلي الزاهد (¬2). ¬

= وخرّج التخاريج وكان قيما بهذا الفن صادقا ثقة فيما يرويه، دخل بغداد وروى عن شيوخ فيها وصحح عليه الغزالي بعض مروياته، توفي بسرخس سنة «503 هـ‍».ترجمه ابن الجوزي وسبطه وغيرهما). (¬1) (ولد سنة «431 هـ‍» وسمع الحديث ودرس النحو والأدب، كان من المحدّثين والنحاة وكانت له حلقة بالجامع الأموي بدمشق للتأديب والرواية، ووقف فيه خزانة كتب، وتوفي سنة «500 هـ‍» ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ومنه نقل السيوطي في البغية ص 339). (ويستدرك عليه «قوس الندف محمد بن محمد بن سعد الله بن القلاس (بالقاف والسين المهملة) الكرخي الشاعر» «الوافي 1: 151».ويستدرك عليه «قويري أبو إسحاق إبراهيم» الفيلسوف الرياضي، ترجمه القفطي في تاريخ الحكماء، وقال - ص 55 - : «ممن أخذ عنه علم المنطق وعليه، قرأ أبو بشر متي بن يونان وكان مذكورا في وقته وله تصانيف منها كتاب «تفسير قاطيغورياس» (مشجر)، كتاب «باريرمينياس» (مشجر)، كتاب «أنالوطيقا» (مشجر) وكتبه مطّرحة مجفوّة لأجل عبارته فانها كانت غلقة».وقال أبو حيان التوحيدي في كتاب «الوزيرين» ما هذا نصّه: «حدثنا أبو بكر الصيمري قال حدّثنا ابن سمكة قال: حدّثنا ابن محارب قال: سمعت أحمد بن الطيب يقول: إن صديقا لأحمد بن محمد بن ثوابة الكاتب يكنى أبا عبيدة قال له ذات يوم: «إنك بحمد الله ومنّه ذو أدب وفصاحة وبراعة فلو أكملت فضائلك بأن تضيف اليها معرفة البرهان القياسي وعلم الأشكال الهندسية» إلى أن قال: «فأتاه برجل يقال له قويري مشهور ولم يعد إليه بعد ذلك».معجم الادباء ج 1 ص 44 - 45 طبعة مرغليوث). (¬2) ميزان الاعتدال، تهذيب التهذيب، تهذيب الكمال والتاريخ الكبير 308/ 2 وتاريخ يحيى برواية الدوري والكنى لمسلم والمعرفة ليعقوب والكنى للدولابي والجرح والتعديل والثقات لابن حبّان وابن شاهين والعلل للدارقطني والإكمال لابن ماكولا وغيرها.

ذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتاب «كشف النقاب» وقال: سمع من مجاهد و [سعيد] بن جبير، ولقّب بالقويّ لقوّته على العبادة وكان يطوف في كل يوم سبعين أسبوعا (¬1) وتقدير ذلك ثمانية فراسخ. قال: وخرجت ابنته في جنازته وهي تقول: «بكيت حتى عميت وصلّيت حتى حنيت وصمت حتى خويت» فما أخذ عليها أحد ما قالت، وأخذ الناس في البكاء. ¬

(¬1) (قال المجد ابن الأثير في النهاية: «منه الحديث أنه طاف بالبيت أسبوعا» اي سبع مرات قال الفيروزأبادي: وطاف بالبيت سبعا وأسبوعا وسبوعا).

المقدّمة بسم الله الرّحمن الرّحيم قد وعدنا في بداية المجلّد الأوّل أن نذكر في بداية حرف الكاف مقدّمة المحقّق لطبعة لاهور فضيلة الاستاذ محمّد عبد القدّوس القاسميّ والتي كانت بلغة الأردو، وآن لنا الوفاء بذلك، وقد تمّت ترجمتها إلى الفارسيّة بواسطة بعض الطلبة الباكستانيين القاطنين في الجامعة الاسلامية بمدينة قم المقدّسة مهد الاسلام والثورة والثقافة، ثمّ قمنا بترجمتها إلى العربية، فالترجمة هذه غير دقيقة لأنّها ترجمة عن ترجمة، وقد أضفنا بعض الاضافات المعلمة بين القوسين في هذه المقالة تتميما للفائدة. قال الاستاذ القاسمي في مقدّمة حرف الكاف واللاّم والميم وهذا القسم هو الجزء الخامس من الكتاب حسب تجزئة المصنّف، وتمّ طبعه بلاهور في سنين 1939 - 1947 م بصورة حلقات في مجلّة الكلية الشرقية «اورينتل كالج ميكزين» ثمّ تابعه بطبع الجزء الرابع من الأصل أي حرف العين والغين والفاء والقاف، قال: ذكرنا مقالتين في هذه المجلّة في سنة 1935 م في الأعداد السابقة: الاولى حول تلخيص مجمع الآداب بعنوان ابن الفوطي بقلم الاستاذ الدكتور محمّد إقبال، وفيها تفصيلات كثيرة عن الكتاب، والثانية سنة 1938 م حول ما سمّي (خطأ) بالحوادث الجامعة (والمنسوبة إلى ابن الفوطي اشتباها)، ونحن نصدّر الحلقة الاولى من هذا الكتاب بمقدّمة مستقاة من تلك المقالتين:

المؤلّف: العلاّمة كمال الدين عبد الرزّاق بن أحمد الشيباني المعروف بابن الفوطي، من أولاد معن بن زائدة، وكان جدّه من قبل أمّه بيّاعا للفوط فنسب إليه، ولد سنة 642 هـ‍ في المحرّم ببغداد، وحفظ القرآن في سنين مبكّرة، وأسر في واقعة بغداد سنة 656 هـ‍ بأيدي التتار، وتخلّص من الأسر بواسطة الخواجة نصير الدين الطوسي واصطحبه معه إلى مراغة وبقي فيها مدّة 8 سنوات اكتسب فيها العلوم العقلية، وتعيّن خازنا لمكتبة الخواجة نصير الدين (مكتبة الرّصد بمراغة) وفي سنة 679 هـ‍ بطلب من عطاء الملك الجويني صاحب الديوان رجع إلى بغداد وتولّى خزانة كتب المدرسة المستنصريّة، (وبقي مدّة ثمّ رجع إلى مراغة وأقام فيها سنين ثمّ عاد ثانية إلى بغداد) وبقي فيها إلى أن توفّي سنة 723 هـ‍ في المحرّم. آثاره: قضى عمره في التصنيف وكان له في الفلسفة الباع الطويل (وهذا غير صحيح) وألّف فيها كتابه القيّم: «درر الأصداف وغرر الأوصاف» في 20 مجلّدا (وقد تقدّم أنّ هذا الكتاب تاريخي أدبي رجالي)، وله التوجّه التام إلى فن الحديث والتاريخ، فلذلك ترى كافّة كتبه سوى المتقدّم! حول هذين الأمرين. تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب: ومن جملة تأليفاته هذا الكتاب الذي نقدّمه إلى طلاّب العلم بحلقة من حرف الكاف مع التصحيح والتعليق، وهو تلخيص لكتابه الكبير المسمّى بمجمع الآداب الذي كتبه في 50 مجلّدا حسب قول الحاجي خليفة في كشف الظنون، فاختصره المصنّف في 7 مجلّدات لم يبق منها سوى المجلّد الرّابع والخامس (وهما بخط المؤلّف): الرّابع في المكتبة الظاهرية بدمشق (وقد قام هذا المحقّق بطبعه بعد انتهائه من الخامس ثمّ قام بطبعه ثانية الدكتور مصطفى جواد سنة 1962 م في أربعة أجزاء. وهذه الطبعة هي الثالثة، وبعد أكثر من ثلاثين سنة من الثانية وبالاعتماد على الطبعة الثانية وهو ناقص الأوّل يبتدئ بعزّ الدين وينتهي بحرف القاف)، والمجلّد الخامس

وهو في حيازة مدير المدرسة فضيلة السيّد محمّد شفيع في مكتبته الشخصية، وتوجد عنه صورة في جامعة البنجاب، وهو ناقص الآخر ويحتوي على حرف الكاف واللاّم والميم في 209 صفحات، وقد أعددت منه الآن حرف الكاف وفيه 650 ترجمة. واختلف في اسم الكتاب، ففي كشف الظنون: مجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب، وهذا الاسم وإن كان يؤيّده وضع الكتاب إلاّ أنّ المصنّف لم يورد الاسم بهذه الصورة (سوى ما ورد في آخر الجزء الرابع مصدرا بكلمة التلخيص ومع زيادة اخرى) بل ذكره باسم تلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب (وتارة بدون لفظ التلخيص) فالحق انّ اسم الكتاب (مجمع الآداب في معجم الألقاب). أمّا موضوعه فكما هو ظاهر من اسمه فتراجم الأنبياء والأولياء والأمراء والعلماء والمشاهير والشعراء من كلّ طبقة وزمان ومكان (ممّن كان له لقب)، وأمّا قيمته العلمية فغنيّة عن البيان، وقد ورد فيها مشاهير القرن السادس والسابع (في الغالب وخاصّة من أعلام العراق) ممّا ينبغي أن يسمّى بذيل تاريخ بغداد، والمستدرك له. وأمّا ترتيب الكتاب حسب وضع المؤلّف فقد قسّم كل صفحة (من الصفحات الفردية) إلى عشرة أسطر تعترضها خطوط عمودية خمسة (فينقسم كل سطر إلى ستّة مربّعات، وضع في المربّع الأوّل لقب المترجم، وفي الثاني اسمه، وفيما بين الأوّل والثاني وبشكل عمودي كنيته، وفي الثالث اسم أبيه، وفي الرّابع بقيّة نسبه، وفي الخامس نسبته إلى مدينة أو قبيلة، وفي السّادس مهنته وحرفته أو مذهبه ونحو ذلك)، ثمّ وضع في في الصفحة التالية في السطر المقابل ترجمته، وقد يضيق المجال بالمصنّف عند استدراكه لما فاته فيجعل في السطر الواحد ترجمتين ويضيف ما بين السطور بما شاء أن يضيفه، ولذا فانّه ينبغي أن تكون تراجم هذا القسم أعني حرف الكاف 520 ترجمة إلاّ أنّها بلغت 650 ترجمة مع الاستدراكات والاضافات، ونحن لم نراع هذا الترتيب بل ذكر الترجمة عقيب العنوان وعلّقنا عليها بما ينبغي ويلزم وأخّرنا بعض التعاليق إلى آخر الكتاب وبصورة ملحقات. والمصنّف يذكر كل شخص حسب اسمه فان لم يجد له اسما أحلّ كنيته محلّ

اسمه وكتب فوقه «صح» خلافا لعامّة المصنّفين القدامى حيث يفردون الكنى عن الأسماء، فمثلا ذكر بعد ترجمة «كافي الدين عمر بن محمّد» ترجمة «الكافي أبو الفتح ابن سلمان» وكتب فوق الكنية «صح». وفي الختام نتقدّم بالشكر الجزيل إلى المدير المحترم السيّد محمّد شفيع حيث أرشدنا إلى هذا المشروع وساعدنا في أمر طبعه ونشره والحمد لله. تمّت مقدّمة الاستاذ القاسميّ لحرف الكاف على الطبعة الاولى بلاهور.

كتاب الكاف

كتاب الكاف من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب

الكاف والألف وما يثلثهما

الكاف والألف وما يثلثهما 3217 (*) - الكاتب بشر بن عبد الملك بن عبد الجنّ بن أعيا القحطانيّ الشّاعر. (¬1) هو بشر بن عبد الملك بن عبد الجنّ بن أعيا بن الحارث بن معاوية بن خلاوة بن ابامة بن 3218 - الكاتب أبو ربعيّ حنظلة بن الربيع بن صيفيّ بن [رياح بن] الحارث، الاسيديّ التميميّ كاتب النّبي عليه السّلام. (¬2) ¬

(¬1) الأنساب لسمعاني: الكاتب، (الاشتقاق ص 223 وفتوح البلدان للبلاذري ص 476 وفي ط ص 660 وبلوغ الإرب 282/ 3 والاعلاق النفسية ص 216). ولأخيه ترجمة في الإصابة تحت الرقم 549 وورد نسبه هكذا: أكيدر بن عبد الملك بن عبد الجنّ بن أغبر .. خلادة بن اسامة بن سلمة بن السكون. (¬2) التاريخ الكبير 36/ 3، الجرح والتعديل: 3: 1059، الثقات لابن حبان 92/ 3، الأنساب للسمعاني: الأسيدي والقرقساني والكاتب، تاريخ دمشق كما في مختصره، الإصابة 1859، أسد الغابة ج 2 ص 58، طبقات ابن سعد 55/ 6، تهذيب الكمال 438/ 7 وغيرها. وفي نسبه هنا تكرار واختلال وصوابه: الحارث بن مجاشع أو مخاشن بن معاوية بن شريف. . . . . . . . . وقوله: (وكان بالكوفة) فما بعده ليس من الطّبقات. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا في المطبوع، بقفز رقم (3216)

3219 - كاتب الوحي أبو خارجة زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الكاتب بالعربية والعبرانية.

حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحارث بن معاوية بن مجاشع ابن محاشن [كذا] بن معاوية بن شريف بن جروة بن اسيّد بن عمرو بن تميم ابن أدّ بن طابخة وهو عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، ذكر محمّد بن سعد الواقديّ في كتاب الطبقات في تسمية من نزل الكوفة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: حنظلة الكاتب. وكان بالكوفة فلما شتم عثمان انتقل إلى قرقيسيا وقال: لا اقيم ببلد يشتم فيه عثمان. وتوفّي بعد عليّ عليه السلام وكان معتزلا للفتنة حتّى مات، روى عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم، روى عنه أبو عثمان النّهدي والحسن البصري وقتادة، وشهد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق ثم قدم معه دومة الجندل، ووجّهه خالد بالأخماس إلى أبي بكر رضي الله عنه وكتب للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كتابا فسمّي بذلك الكاتب وكانت الكتابة في العرب قليلا، وقال صدقة ابن عبد الله المازنيّ: لمّا مات جزعت عليه امرأته فلامها جيرانها وقلن لها إنّ هذا يحبط أجرك فتمثّلت بشعر رجل رثاه: تعجّب الدّهر لمحزونة ... تبكي على ذي شيبة شاحب إن تسأليني اليوم ما شفّني ... أخبرك أنّي لست بالكاذب إنّ سواد العين اودى به ... حزني على حنظلة الكاتب وأكثم بن صيفيّ حكيم العرب عمّه. 3219 - كاتب الوحي أبو خارجة زيد بن ثابت بن الضّحّاك الأنصاريّ الكاتب بالعربيّة والعبرانيّة. (¬1) ¬

(¬1) المصنف لابن أبي شيبة 13: 15749، التاريخ الكبير 380/ 3، الجرح والتعديل 558/ 3، الثقات لابن حبان 135/ 3، تاريخ دمشق وأسد الغابة والإصابة وتهذيب الكمال وطبقات ابن سعد 358/ 2 وغيرها.

3220 - كاشف الحصير كعب بن ربيعة بن عمرو بن عامر القيسي الفارس.

ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثّالثة من الأنصار. وقال زيد: قدم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأنا ابن احدى عشرة سنة وقال لي يا زيد تعلّم لي كتاب يهود، قال: فتعلّمته في سبعة عشر يوما، وبعد وفاة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم [اهتمّ] بجمع القرآن فاشتغل به، وكان عمر رضي الله عنه يستخلف زيد بن ثابت إذا حجّ وإذا سافر، وتوفّي سنة خمس وأربعين وقيل سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين. 3220 - كاشف الحصير كعب بن ربيعة بن عمرو بن عامر القيسيّ الفارس. (¬1) ذكره هشام الكلبي في كتاب جمهرة النّسب وقال: كان للملوك جبّ فيها سباع وعلى الجبّ حصير فكان ملك إذا غضب على الرّجل طرحه بينها، فوفد قوم على المنذر بن النعمان الحيرة وكعب بن ربيعة فيهم، فلما دنوا من الجبّ قال كعب: ما هذا الحصير؟ قيل: سباع لملك، فقال كعب: أنا أكشف الحصير، وتقدّم واخترط سيفه وكشف الحصير فخرجت السباع فلم يتحرّك من موضعه فخلع عليه الملك وسمّي كاشف الحصير. 3221 - الكاظم أبو إبراهيم أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين الهاشميّ الإمام. (¬2) ¬

(¬1) لم أجد ترجمته في الجمهرة مع المراجعة الى فهرس المطبوع بتحقيق الدكتور ناجي حسن ولا يخفى أن الفهرس غير واف لما في الكتاب من أعلام بل لم يرد فيه إلاّ ما يقارب من ثلث الأعلام. (¬2) الارشاد ص 288 قال: وكان الناس بالمدينة يسمّونه زين المتهجدين، وسمّي بالكاظم لما كظمه من الغيظ وصبر عليه من فعل الظالمين به حتى مضى قتيلا في حبسهم -

ذكره المفيد محمد بن محمد بن النعمان في كتاب الإرشاد وقال: أمّه أمّ ولد يقال لها: حميدة البربريّة، مولده بالأبواء سنة ثمان وعشرين ومائة وكان مقامه في الإمامة بعد أبيه خمسا وثلاثين سنة، وتوفي ببغداد لستّ خلون من رجب (¬1) سنة ثلاث وثمانين ومائة في أيّام الرّشيد في حبس السّندي بن شاهك، وكان قد ¬

= ووثاقهم. وفي الكامل لابن الأثير: وكان يلقب بالكاظم لأنه كان يحسن إلى من يسيء إليه. وفي تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم لابن الخشاب: لقبه: الكاظم والصابر والصالح والأمين. وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: 270/ 6 في ذيل ترجمة أبيه الصادق: رجعنا إلى تتمة آل جعفر الصادق فأجلّهم وأشرفهم ابنه موسى الكاظم الامام القدوة السيد أبو الحسن العلوي والد الامام علي بن موسى الرضا ... وذكره أبو حاتم في الجرح والتعديل 139/ 8 فقال: ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين. وانظر تاريخ بغداد 27/ 13 وصفة الصفوة 184/ 2 ووفيات الأعيان 308/ 5 وغيرها. ونقل المصنف هنا عن الارشاد بتقديم وتأخير وتلخيص، وخبر حبس المهدي له لم يرد في الارشاد. وانظر قصته مع المهدي العباسي في ترجمة العميد مظفر بن إسحاق. وانظر هامش الرقم 3936 أيضا. (¬1) ومثله في الكافي للكليني 476/ 1. وقيل لست بقين من رجب كما في روضة الواعظين ص 264 والدروس للشهيد ص 155 والمناقب لابن شهرآشوب 349/ 4. وقيل لخمس بقين من رجب كما في عيون أخبار الرضا للصدوق 104/ 1 وتاريخ بغداد 32/ 13، وتاج المواليد للطبرسي ص 123 وصححه، وعلى هذا التاريخ يعتمد شيعة أهل البيت في يومنا هذا وتتعطل الأسواق ويقام العزاء فيه. وقيل لخمس خلون من رجب كما في المناقب لابن شهرآشوب 349/ 4 على قول، وروضة الواعظين ص 264، والدروس ص 155 وعيون الأخبار للصدوق 97/ 1. والظاهر أن الاختلاف بالأصل كان بين الست والخمس ثم حصل الاختلاف بين بقين وخلون.

3222 - [كا] في الدين [أبو إسحاق] إبراهيم بن علي بن الحسن، يعرف بالفاخر الأبرقوهي الفقيه المحدث.

حبسه المهديّ سنة اثنتين وستين ومائة. 3222 - [كا] في الدّين [أبو إسحاق] إبراهيم بن عليّ بن الحسن، يعرف بالفاخر الأبرقوهيّ الفقيه المحدّث. التمس من شيخنا عزّ الدّين الفاروثيّ (¬1) وصيّة يعمل بها، فكتب له: أوصيه أن يدعو لي في مظان الاجابة، وأوصيه بالتّغافل والتّصامم والتّعامي عمّا لا يعنيه، وأن يكون في الخلوة وإن كان من الجمع، وأن يخالف هوى النّفس، وأن لا يغفل عن التّواضع، وأوصيه أن يصون نفسه عن الإصغاء إلى من يخالف شعائر الطّريقة وتعظيم الدّين، ويكون نفّاعا للخلق أينما توجّه ومع نفعه لهم يكفّ أذاه عن الخلق. 3223 - [الكافي] أبو المعالي أبزون بن مهبرذ العمانيّ الشّاعر. (¬2) كان أديبا فاضلا وشاعرا عالما، وله ديوان معروف وبالإجادة موصوف، ومن شعره: حبّذا حبّذا قدومك باليم‍ ... ن فقد أشرقت بك الآفاق لو فرشنا أحداقنا لتطاه‍ ... ن إلينا قلّت لك الآماق ومن شعره: ¬

(¬1) عزّ الدين الفاروثي هو أحمد بن ابراهيم بن عمر تقدم ذكره استطرادا مترجم في الفوات وتذكرة الحفاظ وغاية النهاية توفي سنة 694 وستأتي ترجمة أبيه في محيي الدين. (¬2) (لديوانه ذكر في كشف الظنون وتمّ الاعتماد في رسم اسم أبيه عليه وذلك أن الراء كانت مطموسة بالأصل) وسيأتي ذكر ديوانه استطرادا وتعريفه تحت الرقم 4363. وانظر ترجمته في دمية القصر الرقم 32 ومعجم البلدان: عمان. توفي سنة 430 وأيضا مترجم في الوافي 103/ 5.وفي ط ج 6، ص 184 برقم 2638 بعنوان العماني المجوسي.

3224 - كافي الدين الأوحد أبو العباس أحمد بن إبراهيم الضبي البروجردي الوزير.

يقولون لي ألفاظ هجوك عندنا ... إلى القلب من أبيات مدحك أسبق فقلت لهم كذب مديحي فيكم ... وهجوي لكم صدق وللصّدق رونق 3224 - كافي الدين الأوحد أبو العباس أحمد بن إبراهيم الضبيّ البروجرديّ الوزير. (¬1) ذكره أبو الحسين ابن الصّابي في كتاب الوزراء وقال: ولي الوزارة بعد وفاة الصاحب ابن عبّاد في صفر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة بمشاركة أبي عليّ ابن حمولة وقرّر فخر الدّولة معهما أن يجلسا في دست واحد، ولمّا توفّي فخر الدّولة وولي ابنه مجد الدّولة (¬2) جرت لهما أسباب استوحش كلّ واحد من صاحبه، وكانت وفاته يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ببروجرد، وخلّف مالا طائلا، وحمل إلى مشهد الحسين عليه السّلام. 3225 - كافي الدّين أبو العباس أحمد بن خالد بن عبد الله المحوّليّ الشّاعر. ذكره شيخنا السيّد الجليل جمال الدين أبو الفضل بن مهنّا العبيدليّ وقال: هو من شعراء الزمان وأنشد له في مشايخ نهر الملك: يا خليليّ مهّدا لي عذرا ... واسمعا قصّة المشايخ شعرا ¬

(¬1) يتيمة الدهر 339/ 3 وقد عقد الباب الرابع من كتابه فيه، معجم الأدباء 105/ 2، الكامل لابن الأثير ج 9، ص 209، المنتظم 15 وفيات 398، تاريخ الاسلام وفيات 398، الوافي 204/ 6. وللمترجم ذكر استطرادي في الرقم 413 مع ذكر رسالة له إلى أبي سعيد الشبيبي. (¬2) ومجد الدولة المذكور هو رستم بن علي بن الحسن بن بويه له ولأبيه ترجمة في هذا الكتاب.

3226 - كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس الطالقاني الوزير.

لا تقدّم من ابن قادم (؟) شيخا ... واسقهم ما استطعت كأسا مسرّا وكريم لا أكرم الله مثواه ... ولا حطّ عنه في الحشر وزرا وإذا أخرج الرغيف بكاه ... كبكاء الخنساء تندب صخرا في أبيات. 3226 - كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن عبّاد بن العبّاس الطّالقانيّ الوزير. (¬1) ذكره ابن الصابي في الوزراء وقال: لمّا وزر لمؤيّد الدولة بويه وصل معه إلى بغداد في أيّام معزّ الدولة [أحمد بن بويه] ولمّا مات ركن الدّولة [الحسن بن بويه] صار معه إلى الريّ فحسده، أبو الفتح ابن العميد [علي بن محمد بن الحسين] فوضع الدّيلم على الشّغب ومطالبة مؤيّد الدّولة بإبعاد الصّاحب عنه، وكان متقدّما في العلوم والكتابة والترسّل، وله تصانيف، قال أبو المرجّا الأهوازي: قدم علينا الصاحب فمدحته فصيدة قلت فيها: إلى ابن عبّاد أبي القاسم ال‍ ... صاحب إسماعيل كافي الكفاة فقال: قد كنت والله أشتهى أن يجتمع كنيتي واسمي واسم أبي في بيت. 3227 - كافي الدّين أبو عبد الله بدل بن أبي طاهر بن شيرشهر بن جاجا بن ¬

(¬1) مترجم في كتب كثيرة منها اليتيمة 169/ 3، ومعجم الأدباء 168/ 6، والامتاع والمؤانسة 53/ 1، والفهرست 194، نزهة الألباء 325، وسير أعلام النبلاء 511/ 16: 377، وتاريخ الاسلام وفيات 385، وإنباه الرواة 201/ 1، والمنتظم وفيات 385، وذيل تاريخ بغداد لابن النجّار 86/ 19، والوافي 125/ 9، ولسان الميزان وتاريخ بيهق، وأنساب السمعاني: الطالقاني، والوفيات 413/ 1 و 464، وأعيان الشيعة ج 3، ص 328 - 376.

3228 - كافي الدولة أبو البركات جهير بن محمد بن محمد بن جهير التغلبي الوزير.

عبد الله الجيليّ الفقيه المقرئ. (¬1) ذكره أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه وقال: رحل إلى همذان وقرأ القرآن المجيد على الحافظ أبي العلاء [الحسن بن أحمد] العطار، ونزل بغداد واستوطنها، قال: وكان رجلا صالحا كثير التلاوة، وتوفّي سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 3228 - كافي الدولة أبو البركات جهير بن محمّد بن محمد بن جهير التغلبيّ الوزير. (¬2) ذكره القاضي أحمد بن يوسف بن الأزرق في تاريخ ديار بكر وقال: لمّا استدعي عميد الدولة من ميافارقين إلى حضرة السلطان جلال الدّولة ملك شاه بن ألب أرسلان واستوزر المقتدي بالله مرّة ثانية كان قد خلّف أخاه كافي الدولة بميّافارقين، فبقي إلى شهر رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة، فاستدعي إلى أبواب السلطان فلمّا وصل إلى الموصل بلغه موت السلطان وجرت الأمور كما ذكرناها في غير هذا الموضع. 3229 - كافي الدّين أبو عبد الله الحسين بن علي بن نما الحلّيّ الأديب. (¬3) قدم بغداد واستوطنها، وكان فاضلا أديبا، له ديوان وشعر حسن في ¬

(¬1) الوافي بالوفيات 100/ 10 وفيه: بن جاكاه المقرئ أبو محمد وسمع الحديث باصبهان وغيرها، قرأ الناس عليه القرآن مدة وحدّث بشيء يسير وتوفي سنة 589. (¬2) تقدمت ترجمة أخيه عميد الدولة محمد، (ووقع ذكره استطرادا في تعليقات المحقق على تاريخ دمشق لابن القلانسي نقلا من تاريخ أحمد بن يوسف بن الأزرق). (¬3) الوافي للصفدي 457/ 12 وقال: كان يكتب لأمراء الجيوش وفيه فضل وأدب وكان رافضيا. وترجم له ابن الدبيثي وابن النجار في تاريخهما وابن جماعة في تذكرة الشعراء والمنشدين. ولد سنة 529.وانظر ما تقدم تحت الرقم 1722 وما بهامشه من تعليق.

3230 - كافي الدين أبو البقاء خالد بن إبراهيم الاصفهاني الفقيه.

الفنون، وكان مدّاحا ومن شعره قوله: شفى وقدات الكرب عن روح قلبه ... نسيم سرى من صوب رضوى وهضبه فيا حبّذا وانيه ضعفا اذا سرى ... يلاعب غصنا من أراك بقضبه جرى روحه في دوح قلبى فزادني ... اشتياقا إلى رؤيا الحبيب وقربه ذكره ابن الدّبيثي وقال: سمعنا عليه من شعره وتوفّي سنة ثمان عشرة وستّمائة. 3230 - كافي الدّين أبو البقاء خالد بن إبراهيم الاصفهانيّ الفقيه. (¬1) كان فقيها أديبا عالما حسن الاستشهاد، أنشد في معنى اتّفق له: وتحلف أنّك من وائل ... وليس اليمين على المدّعي وقرأت بخطّه: طبّ بأدواء الامور وانّه ... باللطف أمر العالمين يدبّر مذ ساس أطرقت الخطوب مهابة ... فالدهر يخفي من سطاه ويحذر 3231 - الكافي أبو الفضل زيد بن الحسن بن القاسم الاصفهانيّ الرّئيس. (¬2) ¬

(¬1) وكتب المصنف فوق إبراهيم: (محمد). (¬2) الشعر المذكور إن صدر منه على سبيل الجدّ لا الهزل فإنه يدل على حمقه وجهله وكفاه قول ابن الهبارية أنه حجّ نفاقا واتفاقا. (وذكره المافروخي في محاسن أصفهان قال: ومن [الأدباء] العصريين الاستاذ الكافي أبو الفضل زيد بن الحسين بن علي بن أبي القاسم. ولم يترجم له شيئا). ولابنه تاج الدين أبي طالب الحسين ذكر استطرادي في هذا الكتاب.

3232 - كافي الدين أبو نصير سعد بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد الآبي الكاتب.

وزر لجماعة من الامراء باصفهان، قرأت في كتاب فلك المعاني للشريف أبي يعلى ابن الهبّاريّة وقال: قدم الأستاذ الكافي أبو الفضل زيد بن الحسن من مكّة وكان حجّ نفاقا واتّفاقا فدخلت عليه مهنّئا، فلمّا أردت النّهوض اجلسني إلى أن خلا المجلس وشكا إليّ ما تمّ عليه في ذهابه وإيابه، وأنشدني لنفسه: يا ربّ أيّ فضيلة في مكّة ... حتى فرضت على البريّة برّها ألخصبها أحببتها ألطيبها ... اخترتها أم لست تعرف حرّها 3232 - كافي الدّين أبو نصير سعد بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمّد الآبيّ الكاتب. كان كاتبا سديدا، وقفت على رسالة له ذكر فيها فصولا، منها: وصف بعضهم بالملق فقال: ليس له صديق في السّر ولا عدوّ في العلانية، وكتبت من خطّه: ما أكثر لوّامي ... في مكثر (كذا) الآمي والدّمع له هامي والماق [له؟] دامي ... لجوا بملا ماتي جهلا بصباباتي في الصبر لما ياتي من جابر أحكامي 3233 - الكافي أبو المعالي سعد بن أحمد بن عبد العزيز الرازيّ الأديب. ذكره الوزير أبو سعد الآبيّ في تاريخ الريّ الذي صنّفه وقال: كان من بيت رياسة، وأنشد له: وافى قريض ممجّد ... بادى العلى عين الأنام فرتعت منه في محا ... سن ألبست ثوب التّمام وجلوته عذراء وا ... ضعة القناع أو اللثام [و] دعوت لا ملقا ... لمهديه بخير مستدام

3234 - كافي الدين أبو سعد سليمان بن محمد بن الحسين يعرف بالقصار الكرجي البلدي القاضي.

3234 - كافي الدّين أبو سعد سليمان بن محمّد بن الحسين يعرف بالقصّار الكرجيّ البلديّ القاضي. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في كتاب الاقتفاء المذيّل على طبقات الفقهاء وقال: كان يلقّب بكافي الدّين، ويعرف بالقصّار، ونسب البلديّ إلى بلد الكرج وولي القضاء بها، وتفقّه باصفهان على أبي بكر ابن ثابت الخجندي (¬2)، قدم بغداد بعد العشرين وخمسمائة وتكلّم مع أسعد الميهنّي (¬3) في مسألة فاستحسن كلامه كلّ من كان حاضرا، روى عنه أبو سعد السمعانيّ وغيره. وتوفّي القاضي كافي الدين في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. 3235 - الكافي أبو العلاء سهل بن الحسن بن محمّد البسطاميّ القاضي. ذكره تاج الاسلام أبو سعد السّمعاني في تاريخه، وقال: ورد بغداد وأقام بالنظاميّة في زمان أسعد الميهنيّ، وخرج منها متوجّها إلى الشام، وسكن دمشق إلى أن توفّي بها، وكان من بيت القضاء والخطابة والتقدّم، وكان يميل إلى الصوفيّة وكلامهم، وتوفي بدمشق في جمادى الأولى سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب الفراديس. 3236 - كافي الدّين أبو محمد شاهمرد بن عبّاد بن محمود الهمدانيّ الرئيس. ¬

(¬1) مترجم في التحبير والأنساب: «القصار والكرجي» ومعجم البلدان والمشتبه والمنتظم وطبقات السبكي 222/ 4، الوافي للصفدي 423/ 15. (ولقب المترجم في سائر المصادر: الكافي دون إضافة إلى الدين). (¬2) أبو بكر الخجندي المذكور هو محمد بن ثابت بن حسن المتوفى سنة 483 مترجم في منتخب السياق من تاريخ نيسابور وطبقات السبكي والعبر ومرآة الجنان. (¬3) أسعد الميهنّي هو أسعد بن أبي نصر ستأتي ترجمته في محيي الدين.

3237 - كافي الدين أبو المعالي ظفر بن حمد بن محمد بن سيف الدينوري الرئيس.

كان من أكابر الرؤساء، وهو القائل في محبوبة له جربت فأعداه الجرب (¬1) منها: وكنّا كمثل الرّاح والماء مدّة ... علانا لطول الامتزاج حباب 3237 - كافي الدين أبو المعالي ظفر بن حمد بن محمد بن سيف الدينوريّ الرئيس. ذكره أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في كتاب معجم السفر، وقال: كان كافي الدين من أكابر دهاقين الجبال ومن روساء الديلم، واختار الزهد على الرئاسة، قال: وحكى لي ولده أنه أعتق أربعين رقبة حين اعتزل، وبنى رباطا وكان يخدم المسافرين فيه بنفسه ويخدم المتصوّفة به، وأنشد: غنى النفس ما يكفيك من سدّ حاجة ... فان زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا 3238 - الكافي أبو العشائر ظفر بن محمّد بن عبد الله الهمذانيّ الكاتب الشاعر. (¬2) ذكره عماد الدين الاصفهاني في كتاب خريدة القصر وقال: كان شاعرا مفلقا معروفا سائر الشعر. وهو أديب نبيه، صدر وجيه، له منظر حسن ومخبر جميل، وما كان ينظم بالعربيّة حتّى رأى في المنام أنّه عمل بيتين بالعربيّة فصار ينظم على سبيل التكلّف فمن ذلك قوله: أنسيم إن ناجيت أرض أحبّتي ... وحملت نقع ترابها للطيب صف للأحبّة في الهوى حال امرئ ... قلق الحشا للنائبات نسيب ¬

(¬1) الجرب: داء يحدث في الجلد بثورا صغارا لها حكة شديد. والحباب: بالفتح جمع حبابة وهي نفاخة الماء تعلو عليها. (¬2) (انظر شعره الفارسي في كتاب سخن وسخنوران ج 2 ص 161).

3239 - كافي الدين أبو القاسم عبد الله بن شجاع بن فائز بن علي يعرف بابن الدقيق البغدادي الكاتب.

3239 - كافي الدين أبو القاسم عبد الله بن شجاع بن فائز بن عليّ يعرف بابن الدّقيق البغداديّ الكاتب. (¬1) ذكره الحافظ محمد بن سعيد الواسطي وقال: سمع أبا المعالي محمد بن محمد ابن الجبّان العطّار (¬2)، وكان يتأدّب، سمعت منه، وسألته عن مولده، فذكر أنّه ولد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وتوفي في شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة وستمائة ودفن بباب حرب. 3240 - كافي الدين أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن سعيد التبريزيّ المقرئ. كان حافظا عالما بالتفسير والقراءات، وله فوائد في اللغة، ذكر في مجموعة له عن أبي العبّاس أحمد بن يحيى ثعلب: الجمع الذي لا واحد له من لفظه: الذود والملأ والرهط والإبل والخيل والغنم والناس والقوم والمعشر والنساء والنفر. 3241 - كافي الدين أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن عمر بن الحسن المعروف بابن سويدة التكريتيّ المقرئ. (¬3) ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم التكريتي وقال: سمع بتكريت أباه ¬

(¬1) المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ص 216 برقم 776.وكان في ط الهند: «فاير» فصوبناه إلى «فائز» وفق مختصر ابن الدبيثي. (¬2) ابن الجبّان هو محمد بن محمد بن محمد أبو المعالي تقدم ذكره استطرادا مترجم في الاستدراك لابن نقطة وسير الأعلام وغيرهما توفي سنة 562. (¬3) الكامل 11/ 12، تاريخ ابن الدبيثي و 97، التكملة للمنذري 39/ 1، تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء وميزان الاعتدال ولسانه والوافي 336/ 17: 286، ومختصر ابن الدبيثي ص 218 وتذكرة الحفاظ والبداية والنهاية وطبقات الأسنوي.

3242 - كافي الدين أبو النجيب عبد الرحمن بن عبد الجبار بن حمدان المراغي المستوفي.

وأبا شاكر محمّد بن خلف وغيرهما، وكان رجلا صالحا، توفّي سنة أربع وثمانين وخمسمائة. 3242 - كافي الدين أبو النجيب عبد الرحمن بن عبد الجبّار بن حمدان المراغيّ المستوفي. (¬1) ذكره كمال الدين أبو بكر ابن الشعار في كتاب تحفة الوزراء وقال: كان شاعرا كاتبا حاسبا وكان من شعراء الكتاب، وأنشد له: بنيت قصورا لم يدر حسن ذكرها ... وتصوير ما فيهنّ في جنة الخلد فلا زلت بالأضياف فيها ممتّعا ... وباليمن والإيمان والأهل والولد تروح وتغدو جانيا من جنانها ... جنّي الأماني من شماريخها الملد قال: ولقيه الأمير أبو نصر بن ماكولا وكتب عنه. 3243 - كافي الدين عبد السلام بن. (¬2) 3244 - الكافي أبو محمد عبد الصّمد بن يوسف بن محمد بن عليّ البغدادي البزّاز. (¬3) ذكره [ابن الدّبيثي في] تاريخه وقال: سمع محمّد بن عبيد الله بن الرطبي وغيره، سمعنا منه، وتوفّي في آخر جمادى الآخرة سنة تسع وستمائة. ¬

(¬1) تقدمت ترجمة قطب الدين شفاء بن عبد الرحمن المراغي الصوفي وقال عنه المصنف: وهو أخو الكافي عبد الرحمن بن عبد الغفار؟ (¬2) من الزيادات التي زادها المصنّف بعد اتمام الكتاب ولم يذكر أكثر من هذا. (¬3) تقدم ذكره في عفيف الدين فراجع.

3245 - كافي الدين أبو الحسن عبد الكافي بن محمد الأبهري الصوفي.

3245 - كافي الدين أبو الحسن عبد الكافي بن محمّد الأبهريّ الصّوفيّ. كان شيخا فاضلا كيّسا عاقلا أورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام قال: من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرّات ولم يقل فيك سوء فاتّخذه لنفسك. 3246 - كافي الدين أبو بكر عبد الكافي بن المؤيّد بن أبي زيد المزريّ الفقيه. كان فقيها عالما متأدّبا، قرأت بخطّه: إذا ما كنت متّخذا خليلا ... فلا تثقن بكلّ أخي إخاء وإن ميّزت بينهم فألصق ... بأهل العقل منهم والتّقاء عليك بكلّ ذي حسب ودين ... فإنّهم هم أهل الوفاء ولا تثقن من النّوكى (¬1) ... بشيء ولو كانوا بني ماء السّماء 3247 - الكافي أبو عمرو عثمان بن شاذي الفقّاعيّ الدربنديّ المحدّث الفقيه. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفيّ في معجم السّفر وقال: روى لنا بالدّربند عن إبراهيم بن فارس الحافظ الدّربندي. 3248 - الكافي أبو الحسن عليّ بن الحسين بن عبد الله الجزريّ الحاجب. ذكره ابن الشعار في كتابه وقال: كان يتنقّل في ديار بكر ويخدم ولاتها، واتّصل بصاحب طنزة شهاب الدّين محمود بن داود بن ارتق، ودخل الشّام ومدح العادل نور الدّين محمود بن زنكي (¬2)، ومن شعره: ¬

(¬1) (النوكى: جمع أنوك وهو الأحمق). (¬2) محمود بن زنكي المذكور مترجم في تاريخ دمشق والمنتظم والوفيات وسير أعلام

3249 - الكافي أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن أحمد الشابورخواستي القاضي.

يا ظاعنا في القلب ساكن ... ظعن السّلوّ وأنت قاطن لا أوحشت منك البقا ... ع ولا خلت منك المساكن يا رأس عين لاعدتك ... هواطل المزن الهواتن كم فيك من متضرّج ال‍ ... وجنات من دم كلّ حائن 3249 - الكافي أبو القاسم عليّ بن الحسين بن موسى بن أحمد الشّابورخواستي القاضي. (¬1) روى عنه ولده القاضي الزاهد أبو طاهر أحمد بن أبي القاسم في كتاب جامع الفضائل من جمعه وهو كتاب جامع كاسمه جمع فيه فضائل الخصال المتغايرة، إبتدأ فيه بذكر فضل الله عزّ وجلّ وفضل لا إله إلاّ الله وفضل التّسبيح. وهو يشتمل على مائة وسبعة وأربعين بابا. 3250 - الكافي أبو الفتح عليّ بن حمّاد الموصليّ الاديب. كان أديبا طبيبا له رسالة في نوادر الفوائد رأيتها في خزانة مولانا نصير الدّين أبي جعفر الطّوسيّ بمراغة سنة خمس وستّين وستمائة، من ذلك قال: في بيت المقدس حجر عليه مكتوب خلقة لم يكتبه إنسان: لا إله إلاّ الله محمد ¬

= النبلاء وغيرها توفي سنه 569. (¬1) معجم البلدان: شابرخواست وسابورخواست: ولاية بين خوزستان وأصفهان ينسب إليها أبو القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن موسى روى عن القاضي أبي الحسن أحمد ابن عبد الله بن عبد الكريم السينيزي وغيره. وأما ابنه أحمد أبو طاهر الشابر خواستي فمترجم في معجم السفر. (وقوله: بذكر فضل الله. الأغلب أنه سبق قلم أراد أن يكتب فضل ذكر الله).

3251 - كافي الدين أبو الحسن علي بن الزكي الطوسي الشاعر.

رسول الله (¬1)، قال: وفي بلاد الهند حجر خفيف اذا وضع على بطن المستسقى ثقل لأنّه يجذب المرض فاذا ترك في الشّمس سال منه ذلك الماء وعاد إلى خفّته، وحجر النّاطول بسرّمن رأى يخرط منه الفصوص وفيه نقوش غريبة. 3251 - كافي الدين أبو الحسن علي بن الزكي الطوسيّ الشّاعر. قدم علينا بغداد حاجّا سنة خمس وثمانين وستمائة وحجّ وعاد وبلغ المراد ورأيته في مجلس خواجه فخر الدّين أبي القاسم أحمد بن مولانا نصير الدّين ومدحه بأبيات أوّلها: لكم في قلوب العالمين وداد ... ومالي سواكم في الأنام مراد فيها: مليك عليم فاضل متفضل ... مدائحه لي يوم الترحل زاد (¬2) 3252 - ذو الرفعتين الكافي أبو محمد علي بن محمد بن الحسن بن يحيى العلويّ الصدر الرئيس. (¬3) قرأت في تاريخ أبي الحسين بن المحسّن بن أبي إسحاق الصابي وقال: وفي ¬

(¬1) (وذكره أيضا عماد الدين القزويني في آثار البلاد). (¬2) (لا يستقيم وزن الشطر الرابع: ثالث الطويل، إلاّ أن يكون يوم أرحل). (¬3) في عمدة الطالب ص 280 عند ذكر أعقاب زيد الشهيد: وأما أبو محمد الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد فعقبه المتصل من ثلاثة رجال وهم أبو الحسن محمد التقي السابسي الذي عزل الرضي الموسوي عن النقابة وكان الرضي ختنه وكان لعقبه رياسة ونباهة والآن قد لحقهم خمول فعقبه المتصل من رجلين أبي العلى محمد وأبي علي الحسن وقيل الحسين وقيل عمر ... هذا فلعل محمدا أبا علي هو المترجم هنا فحصل القلب إما في العمدة أو في هذا الكتاب، أو أنه أخوه ولم يذكر ابن عنبة المترجم لأنه لم يعقب مثلا كما هو ديدن النسابة في عدم ذكر المعقبين.

3253 - الكافي أبو الحسن علي بن محمد بن حماد السهروردي الكاتب.

سنة سبع وتسعين وثلاثمائة في المحرّم توفّي السيّد والد أبي محمّد ذو الرّفعتين (¬1) الكافي وانحدر أبو محمّد عليّ وأبو عليّ عمر ابناه إلى البصرة فقرّرا أمر التركة وعادا وقد خلع عليهما ولقّب أبو محمّد بالكافي وأبو عليّ بالزّكيّ وعوّل على أبي عليّ الحسن ابن سهل في غدير الضياع فنظر في ذلك مدّة ثم كوتب بعقدها على الكافي أبي محمّد واستيفاء ما يقرّره عليه من الضّمان. (¬2) 3253 - الكافي أبو الحسن عليّ بن محمّد بن حمّاد السّهرورديّ الكاتب. ذكره أبو طاهر السّلفيّ في كتاب معجم السفر وقال: كان ينعت بالكافي وهو من مشهوري كتّاب الجبل جليل القدر، قال: وأنشدني لنفسه: مضى قبلنا قوم رعينا زروعهم ... ويرعى اناس زرعنا بعد ما نمضي متى ما تأمّلنا حقيقة حالنا ... رأينا كأنّ البعض يعمل للبعض 3254 - كافي الحضرة أبو الفضل عليّ بن محمّد المختار [بن جمعة] البيهقيّ الرئيس. (¬3) كان من الرّؤساء الأمجاد القائلين بمحبّة أهل البيت عليهم السلام، وكان دائما ينشد لأبي العبّاس عبد الله المأمون بن الرشيد بن المهديّ: ¬

(¬1) (وذو الرفعتين المذكور في الترجمة مرفوعا يفيد أن هذا اللقب لأبيه والجزء المطبوع من تاريخ ابن الصابئ لا يكاد يأتي بشيء وقد جاء في الكامل لابن الأثير ذكر الزكي أبي على النهر سابسي وذكر أبي محمد الحسن بن يحيى العلوي النهر سابسي الملقب بالكافي وهذا يفيدنا أن جدّه أيضا كان يلقب بالكافي). (¬2) وكان في طبعة الهند: الضان. (¬3) وستأتي ترجمة أبيه المختار محمد بن جمعة. قال محقق ط الهند تعليقا على البيتين: لم نجد هذا الشعر في المظانّ ولفظ المرجيّ تشديد الياء ينادي باختلاقه على المأمون وإن كان تشيّعه معروفا.

3255 - الكافي أبو الحسن علي بن محمد الكوكبي الفارسي النديم وزير بهاء الدولة.

إذا المرجيّ سرّك ان تراه ... يموت بميتة من قبل موته فجدّد عنده ذكرى عليّ ... وصلّ على النّبيّ وأهل بيته 3255 - الكافي أبو الحسن عليّ بن محمّد الكوكبيّ الفارسيّ النديم وزير بهاء الدولة. (¬1) ذكره أبو الحسين ابن الصابئ في تاريخه وقال: لما تقرّرت السلطنة للملك بهاء الدّولة أبي نصر عوّل على أبي الحسن الكوكبيّ وخلع عليه الطّائع لله وكنّاه ولقّبه بالكافي وحمله على فرس بمركب ذهب وهو الذي اطمع بهاء الدولة في [الطائع] وكان السبب في خلعه ونهب داره، كما ذكرناه في موضعه. 3256 - كافي الدّين أبو الفضائل عمر بن محمّد بن محمود الخراسانيّ الرّخيّ المستوفي الوزير. (¬2) ذكره شيخنا الصّاحب السّعيد علاء الدين أبو المظفّر عطا ملك بن محمّد ابن محمّد الجوينيّ في كتاب جهان كشاي من تصنيفه الذي كتبه في سيرة المغول، وأين هذا الكتاب من كتاب جامع التواريخ الذي صنّفه شيخنا الحكيم الفاضل والوزير الكامل رشيد الدّين أبو الفضائل فضل الله بن أبي الخير بن عالي الهمذاني، وكان كافي الدّين كاتبا مجيدا. 3257 - الكافي أبو الفتح بن سلمان بن عبد الله الخراسانيّ الكاتب. قرأت بخطّه من كتاب كتبه بخطّه إلى بعض أصحابه: كتابي إليك ليس ¬

(¬1) (اشتهر عندهم بأبي الحسن بن المعلم حتى أنه لم يذكر باسمه إلاّ في النجوم الزاهرة، انظر ترجمته في تاريخ ابن خلدون 462/ 2.وتوفي سنة 383). (¬2) (تاريخ جهان كشاي 135/ 1).

3258 - كافي الدين شرف الدين أبو الفخر فناخسرو بن خسرو فيروز بن سعد الشيرازي الصدر المحدث.

باستبطاء، وامساكي ليس باستغناء، لكن كتابي تذكرة لك، وامساكي ثقة بك: لهذا ما أقول بغير جرم ... كما قال المصيب أخو البيان كذاك مذكّرا باسمي سلامي ... وحسبى أن أراك وأن تراني 3258 - كافي الدين شرف الدين أبو الفخر فنّاخسرو بن خسرو فيروز بن سعد الشيرازيّ الصدر المحدث. من شيوخ عماد الدين أبي طاهر عبد السلام بن أبي الربيع محمود بن محمد ابن عبد السلام الحنفيّ الشيرازيّ. 3259 - الكافي أبو نصر محمّد بن الحسن بن أحمد المروزيّ الأديب الفقيه. (¬1) قرأت في كتاب دمية القصر قال أبو الحسن بن أبي الطّيب الباخرزيّ: أنشدني القاضيّ أبو جعفر البحّاثيّ قال: أنشدني أبو نصر محمّد بن الحسن الكافي الفقيه لأبي عبد الله محمّد بن الحسن المروزيّ: ضيّعت فيك إلى ذا اليوم أيّامي ... وعفت غيرك حتى عفت إسلامي شغلا بغيرك؛ اذا أورثتني سقما ... وقد جعلت سقاما فيك أسقامي 3260 - كافي الدولة بهاء الدّين أبو الفضل محمّد بن الحسن بن حمدون البغداديّ العارض. (¬2) تقدّم ذكره في باب الباء [في بهاء الدين]. ¬

(¬1) دمية القصر: الطبعة الأخيرة الكاملة. (¬2) هو محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن حمدون مترجم في الوفيات والخريدة والمنتظم والوافي والفوات والكامل لابن الأثير ومرآة الجنان وغيرها كنيته أبو المعالي توفي 562 ولقبه في الوفيات: كافي الكفاة.

3261 - كافي الدين محمد بن شرف شاه العراقي المستوفي.

3261 - كافي الدين محمّد بن شرف شاه العراقيّ المستوفي. ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب ابن السّاعي في كتاب الرّوض الناضر في أخبار الامام الناصر وقال: أنشدني كافي الدين أبو الفضل محمّد بن شرف شاه قال: أنشدني الوزير مؤيّد الدين محمد القميّ: أنجزت قرّة عيني ... وقضت علوة ديني فاغتنم غفلة دهر ... قبل أن يسعى ببين هاتها ذوب نضار ... في قميص من لجين تتلالا في بنان ... كسنان في رديني 3262 - كافي الدين أبو عبد الله محمّد بن عبيد الله بن علاّن بن زاهر بن عمر ابن رزين، الخزاعيّ، المستوفي الأديب. (¬1) ذكره ابن النّجار في تاريخه وقال: هو من أهل واسط ودخل الشام ثم قدم بغداد سنة تسع عشرة وستّمائة، وكان عالما أديبا، وتوفّي بالموصل في [آخر] ذي الحجّة سنة أربع وعشرين وستمائة. 3263 - الكافي أبو الحسن محمّد بن عليّ بن إبراهيم يعرف بابن البقراني البغداديّ الكاتب. (¬2) ¬

(¬1) وسيعيد المصنف ذكره بلقب المنتخب، وترجم له المنذري في التكملة 237/ 3: 2224 والصفدي في الوافي 16/ 4 نقلا عن ابن النجّار. (¬2) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه ق 88 وفي مختصره ص 55، والمنذري في التكملة 388/ 1: 596، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 597، والصفدي في الوافي 147/ 4 نقلا عن ابن النجّار وبتفصيل. (وسيعيد المصنف ترجمته بلقب مظفر الدين فلاحظ).

3264 - كافي الدين أبو عبد الله محمد بن أبي الفرج الهمذاني الفقيه المدرس سمع البخاري.

ذكره الحافظ محبّ الدين أبو عبد الله محمد بن النجّار في تاريخه وقال: تولّى الكتابة ومعاملاتها مدّة، وكان عارفا بأنواع الكتابة. قال: وانقطع عن العمل ولزم بيته، وكان أديبا فاضلا، توفّي في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 3264 - كافي الدين أبو عبد الله محمّد بن أبي الفرج الهمذانيّ الفقيه المدرّس سمع البخاريّ. (¬1) كان من الفقهاء الادباء، قرأت بخطّ بعض الأدباء: أنشدنا كافي الدين أبو عبد الله بن أبي الفرج الهمذانيّ: أقول لأحداث الليالي وصرفها ... وقد اقصدتني بالخطوب النواقر (¬2) رويدك عنّي لا تحلّى بساحتي ... فلي من علاء الدّين أكرم ناصر 3265 - كافي الدين أبو نصر محمّد بن عليّ بن منصور البغداديّ الكاتب. كان كاتبا سديدا حافظا لمقطّعات الأشعار ومحاسن الأخبار، أنشدني في بعض مخاطباته يذمّ كاتبا: إن الأمور وإن دارت به لكما ... تدور بالبقر العمي الدواليب (¬3) أصبحت تحلب تيسا لا مدرّ له ... والتّيس من ظنّ أن التيس محلوب وكيف يستنجز الأعمال من رجل ... لا يطمع الطير فيه وهو مصلوب 3266 - كافي الدين أبو عليّ محمود بن عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم، النّرسيّ ¬

(¬1) كذا في ط الهند: وينبغي أن يكون «سمع البخاري» من الترجمة لا العنوان أي سمع صحيح البخاري. (¬2) (النواقر: السهام التي تصيب أغراضها). (¬3) (نسب البقر إلى العمى لما اعتادوه من وضع الخرق على أعينها وقت أعمالها).

3267 - كافي الدين أبو القاسم المظفر بن أحمد بن الحسن القهستاني الأديب.

[البغدادي] المقرئ. (¬1) من بيت العدالة والتقدّم له ساعات وآداب ورسائل، أنشد في وصف القلم: لك القلم الذي يضحي ويمسي ... به الأقلام محميّ الحريم هو الصلّ الذي لو عضّ صلاّ ... لأسلمه إلى ليل السليم أخو حكم اذا بدأت وعادت ... حكمن بعجز لقمان الحكيم ملكت خطامها فعلوت قسّا ... برونقها وقيس بن الخطيم (¬2) 3267 - كافي الدين أبو القاسم المظفّر بن أحمد بن الحسن القهستانيّ الأديب. (¬3) من بيت الرئاسة والوزارة ويعرفون ببيت المحتشم من قهستان ولهم نسب متّصل بمالك الأشتر وقد ذكرت منهم جماعة على مقتضى شرط الكتاب والله الموفّق للصّواب. 3268 - كافي الدين مظفّر بن سعد الدّين عبد الملك بن مظفّر بن أحمد بن عليّ القهستانيّ الكاتب. (¬4) ¬

(¬1) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 346، والمنذري في التكملة 179/ 2: 1105، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات سنة 606. وهو منسوب إلى نرس نهر بين الكوفة والحلّة عليه عدّة قرى. (¬2) قيس بن الخطيم شاعر مترجم في الأنساب في (الخطيم) وستأتي ترجمة أبيه. وقس هو ابن ساعدة الخطيب البليغ مترجم في الجمهرة والمعارف ومروج الذهب وغيرها. (¬3) (وستأتي ترجمة ابنه تحت الرقم 3368 باسم كريم الدين عبد الصمد قال: من البيت المعروف بالكياسة والكتابة والرياسة). ولا حظ الترجمة التالية. (¬4) (موضع البياض في الترجمة بسبب التجليد حيث ضاعت كلمة أو كلمتان من

3269 - كافي الدولة أبو الفرج منصور بن عبدون النصراني المصري الكاتب الوزير.

الز ... وبالكتابة والحساب. 3269 - كافي الدولة أبو الفرج منصور بن عبدون النصرانيّ المصريّ الكاتب الوزير. (¬1) ذكره أبو الحسن ابن الصابي في تاريخه وقال: لمّا تغيّر الحاكم على وزيره قائد القوّاد حسين بن جوهر وعزله وتولّى ثقة الثقات الروذباريّ وقتله قلّد وزارته منصور بن عبدون وكان نصرانيّا، وبينه وبين أبي القاسم ابن المغربيّ ووالده عداوة لأنّه كان السبب في ضرب النصارى وضرب ابن عبدون ألف سوط، ولمّا استقلّ ونهض أعاده الحاكم إلى النظر ولقّبه بالكافي. 3270 - كافي الدين أبو الفتح وهب بن محمّد بن وهب بن الضّبيع الحرّبيّ الزاهد. (¬2) ذكره ابن القطيعي في تاريخه وقال: كان من الزهّاد الصالحين المنقطعين، سمع أبا البركات ابن الأنماطي وقال ابن النجّار: كتبت عنه وكان شيخا صالحا لا بأس به، وتوفّي يوم الجمعة ثاني عشر صفر سنة ستّ وتسعين وخمسمائة. 3271 - الكافي أبو القاسم هبة الله بن رمضان بن أبى العلاء بن شبيبا الهيتيّ ¬

= الأصل) وانظر الترجمة المتقدمة فهو من أسرته إن لم يكن هو. (¬1) (ذكر ابن القلانسي بعض ما ذكر المصنف عنه في تاريخه ص 61) و 58 و 62 و 64 وفيها ثم تغيّر عليه الحاكم المنصور بن عبدون فنكبه وقتله وقلّد مكانه زرعة بن نسطورس الوزير ... وذلك سنة 397. (¬2) تقدّم ذكره بلقب عزّ الدين وفيه توفي سنة 576 فراجع، والصواب ما ورد هنا وله ترجمة في التكملة 517، والمشتبه ص 414 والمختصر المحتاج إليه و 120 وتاريخ الاسلام. قال المنذري: توفي ليلة الثاني عشر من صفر ودفن من الغد بباب حرب.

3272 - كافي الدين هبة الله بن علي شاه بن فرامرز الفراهاني التبرتوي الكاتب الصدر.

المقرئ. (¬1) قرأ القرآن المجيد بالرّوايات على البارع أبي عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدبّاس وغيره ذكره ابن القطيعيّ في تاريخه وقال: كتبت عنه وكان ثقة، وتوفّي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 3272 - كافي الدين هبة الله بن علي شاه بن فرامرز الفراهانيّ التبرتويّ الكاتب الصدر. (¬2) من أولاد الأكابر والرؤساء والصدور والكتّاب والوزراء، رأيته واجتمعت به عند شيخنا زين الدين أبي حامد محمد بن شمس الدين الكيشي بأرّان سنة خمس [وسبعمائة] وهو كاتب حاسب عارف بالتصرّف والرئاسة واستنابه الأمير العادل قتلغ قيا (¬3) في إشراف الأوقاف لمّا آل نظرها إليه وقدم بغداد لارتفاع الحساب سنة سبع وسبعمائة وكان جميل السيرة حسن الأخلاق مليح الكتابة سألته عن مولده فذكر أنه ولد ببردعة من أرّان سنة خمس وستين وستّمائة، وقدم بغداد وحكم وكتب وساعدني في إشراف جرايد الكتب بالمدرسة المستنصريّة وهو نعم الصاحب ولي فيه أبيات. 3273 - الكافي أبو يوسف يعقوب بن عبد الله البغداديّ الحاسب. ¬

(¬1) تقدم ذكره في الغياث نقلا عن تاريخ ابن النجّار فراجع. (¬2) والفراهاني نسبة إلى فراهان وهي من رساتيق همذان كما ذكره محقق ط 1 لكني لم أجد أحدا ينسب إليها واليوم ينسب بالفراهاني إلى من ينتسب الى قرية في خراسان ولعلها هي المذكورة باسم فراهينان في معجم البلدان. أما التبرتوي فلم أجد لها وجها ولعلها مصحفة عن التبريزي. (¬3) (قتلغ قيا: سلّم إليه نظر الأوقاف سنة 704 من قبل أولجايتو السلطان. كما في تاريخ مفصل ايران) وتقدم ذكره استطرادا

3274 - كافي الدين أبو محمد يوسف بن الحسن بن أبي البقاء بن الحسن العاقولي الفقيه الأصولي.

ذكره القاضي تاج الدّين يحيى بن القاسم بن [أحمد بن] المفرّج التكريتيّ في كتاب التاريخ الخاصّ وقال: كان كاتبا حاسبا أديبا مدح ابن عمّي القاضي علم الدين عبد الرحمن [بن أحمد] المدرّس. 3274 - كافي الدين أبو محمّد يوسف بن الحسن بن أبي البقاء بن الحسن العاقوليّ الفقيه الأصوليّ. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدين أبو محمّد ابن النجّار البغداديّ في تاريخه وقال: كان فقيها مناظرا سمع قاضي المارستان أبا بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري روى عنه عبد العزيز بن الأخضر وغيره وكانت وفاته في سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 3275 - الكافي أبو الفتح يوسف بن عبد الله بن عبد الملك الخراسانيّ الصوفيّ. كان من ظراف الصوفيّة قدم علينا مراغة سنة أربع وستّين وستّمائة وصعد الرصد، وكان دمث الأخلاق أنشدني وكتب لي بخطّه، قال: خرج سعدون المجنون البصري (¬2) والناس قد خرجوا للاستسقاء فأنشدهم: ايامن كلّما نودي أجابا ... ومن بجلاله ينشى السّحابا ويأمن كلّم الصدّيق موسى ... كلاما ثم ألهمه الصوابا ويا من ردّ يوسف بعد ضرّ ... على من كان ينتحب انتحابا ¬

(¬1) ترجم له النعّال في مشيخته برقم 26، وابن الدبيثي في تاريخه كما في المختصر ص 381، والمنذري في التكملة 151/ 1: 132 والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 587. وستأتي ترجمة أخيه محيي الدين أحمد أبي العباس. والعاقولي نسبة إلى دير العاقول بلدة على دجلة قرب النعمانية. (¬2) (سعدون المجنون مترجم في الفوات وغيره).

3276 - الكامل أبو المعالي أحمد بن العباس بن محمد يعرف بابن الطيالسي الأسدي الكوفي فقيه الشيعة.

ويا من خصّ أحمد باصطفاء ... وأعطاه الرسالة والكتابا فلما فرغ من إنشاده هملت السماء وعاد الناس يخوضون في المطر. 3276 - الكامل أبو المعالي أحمد بن العباس بن محمد يعرف بابن الطيالسيّ الأسديّ الكوفيّ فقيه الشّيعة. (¬1) ذكره محبّ الدين أبو محمد ابن النجّار في تاريخه، وقال: هو من شيوخ الشيعة ويلقّب بالكامل، حدّث عن أبي الحسن علي بن ابراهيم العلويّ (¬2) وغيره، ¬

(¬1) رجال الطوسي 45، رجال النجاشي في ترجمة علي بن عبيد الله، لسان الميزان نقلا عن ابن النجّار 192/ 1: 609.ولم ترد كنيته في رجال النجاشي، وكنّاه الطوسي وابن حجر بأبي يعقوب. والمترجم هو جدّ أبي العباس أحمد بن علي النجاشي صاحب الرجال. وفي لسان الميزان نقلا عن ابن النجار: كان من شيوخ الشيعة وكان يدعى الكامل حدّث عن علي بن إبراهيم بن علي العلوي. وفي رجال الشيخ: كان يروى دعاء الكامل! ومنزله كان في درب البقر. وتاريخ السماع عنه هنا فيه تصحيف والصواب سنة 335 كما في رجال الشيخ الطوسي والمثبت في المتن هو تاريخ وفاة التلعكبري. كما في لسان الميزان أو سنة 339. وروى عنه ابنه علي بن أحمد كما في النجاشي، والكليني كما في موضعين من كتاب الكافي، ومحمد بن يحيى كما في الكافي أيضا في موضعين. وكان في الأصل المطبوع: أحمد بن العباس بن أحمد. (¬2) مترجم في رجال النجاشي قال: علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبو الحسن الجواني ثقة صحيح الحديث له (أخبار صاحب فخ) و (أخبار يحيى بن عبد الله بن الحسن)، أخبرنا العباس بن عمر قال حدّثنا أبو الفرج الاصبهاني قال حدّثنا على بن إبراهيم بكتبه. وترجمه العمري في المجدي ص 196 وقال: محدث جليل نسابة ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ومات بها.

3277 - كامل الدين أبو العباس أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عيسى الخردلي الحربي المقرئ.

روى عنه أبو محمد هارون بن موسى التلعكبريّ (¬1) في مشيخته سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. 3277 - كامل الدين أبو العباس أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عيسى الخردليّ الحربيّ المقرئ. (¬2) ذكره أبو عبد الله محمّد بن الدّبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا القاسم سعيد بن أحمد بن البنّاء وغيره، قال: وأجاز لنا وكان رجلا صالحا، وكانت وفاته في يوم الأربعاء خامس وعشرى ذي الحجّة سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 3278 - كامل الدّين أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الفضل يعرف بابن الخازن الأسديّ الكاتب الناسخ. (¬3) كتب الكثير بخطّه الرائق، وله تعاليق ومجاميع في كل فنّ، نقلت من خطّه: قال رجل لخالد بن صفوان (¬4): مالي إذا رأيتكم تتذاكرون الأخبار وتتناشدون ¬

(¬1) فترجم له النجاشي والشيخ وابن النجار، وقال الأولان: هارون بن موسى بن أحمد. من بني شيبان كان وجها في أصحابنا ثقة معتمدا لا يطعن عليه، جليل القدر عظيم المنزلة واسع الرواية عديم النظير روى جميع الأصول والمصنفات، وله كتب .. مات سنة 385 في ربيع الآخر. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي: ق 194، التكملة للمنذري 468/ 1: 753، تاريخ الاسلام وفيات 599. (¬3) الوفيات 149/ 1 - 151 و 457، المنتظم والوافي 78/ 8، سير أعلام النبلاء: 482/ 19: 28، مختصر ابن النجّار ص 79، تاريخ الاسلام 233/ 4، عيون التواريخ 432/ 13، البداية والنهاية 183.توفي سنة 512 على ما في المنتظم أو سنة 518 على ما في الوفيات وغيرها. (¬4) خالد بن صفوان المذكور مترجم في تاريخ دمشق والوفيات وسير الأعلام وغيرها

3279 - الكامل أبو محمد إسماعيل بن علي بن يوسف البغدادي الفقيه الأديب.

الأشعار يقع عليّ النوم؟ قال: لأنّك حمار في مسلاخ انسان. 3279 - الكامل أبو محمّد إسماعيل بن عليّ بن يوسف البغداديّ الفقيه الأديب. كتب إلى بعض الوزراء في رسالة: ولي حاجة قد راث عنّي نجاحها ... وجودك أعلى رائد في اقتضاءها (¬1) ومالي شفيع غير نفسك إنّني ... اقتصرت من الدنيا على حسن رأيها عطاءك لا يفني ويستغرق المنى ... ويبقى وجوه الطالبين بمائها شكوت وما الشكوى لمثلي بعادة ... ولكن تفيض العين عند امتلائها 3280 - الكامل أبو بكر بن الموحّد عبد الله بن المعظّم تورانشاه بن الصالح ابن العادل الحصكفيّ الأمير. (¬2) من أولاد الملوك والسلاطين قد ذكرنا منهم جماعة من الأمراء والملوك على مقتضى ترتيب الكتاب والله الموفّق للصواب. 3281 - الكامل أبو محمّد الحسن بن عليّ بن [محمد بن علي بن] أحمد بن عبد الله، يعرف بابن السواديّ الواسطيّ الحاسب الكاتب. (¬3) ¬

= توفي حوالي سنة 140 هـ‍. (¬1) (يوجد هذا الشعر في العقد الفريد 95/ 2 منسوبا إلى أبي تمام حبيب بن أوس الطائي). (¬2) (واسمه محمد مذكور في تاريخ دول الاسلام للصدفي 252/ 2 وصبح الأعشى). (¬3) المختصر المحتاج إليه ص 160: 575، والخريدة: شعراء العراق 369/ 4، -

3282 - الكامل أبو علي الحسن بن علي بن الفضل الداري الطبيب.

ذكره جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد ابن الدّبيثي في تاريخه وقال: من بيت معروف بالكتابة والتناية (¬1) وكان الكامل عارفا بالكتاب الديوانيّ والحساب القبطيّ، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ستّ وستّين وخمسمائة. 3282 - الكامل أبو علي الحسن بن عليّ بن الفضل الدّاريّ الطّبيب. ذكره كمال الدين أبو بكر بن الشعار في كتابه وقال: كان طبيبا حاذقا وأديبا فاضلا وله كتاب الحوادث الزمانية ابتدأ فيه من سنة خمسمائة إلى سنة سبع وستّين وخمسمائة، وله كتاب ملح الأشعار في وصف العقار، فمن ذلك قوله في وصف الرّاووق: (¬2) سمعت من واكف الراووق في سحر ... صوتا يبدّل أحزانا بأفراح فقلت والقلب مشغول بنغمته ... لبّيك من صائح يا صيقل الراح ¬

= والوافي 163/ 12: 137.وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 422 بلقب كامل الدين وأنه سمع عليه عزّ الدين محمد بن الحسن بن أبي العلاء الأمير بقراءة الشريف أبي طالب عبد الرحمن بن أبي الفتح الهاشمي سنة 555، ونقل الدكتور مصطفى جواد هناك في التعلقية نبذة من ترجمته من تاريخ ابن الدبيثي وقال: ولد سنة 479 بواسط ودرس الأدب وفنون التصرّف والحساب والجبر والمقابلة والضرب والمساحة وقسمة الشركات وسمع الحديث وقدم بغداد غير مرة وسمع بها وحدّث بها سنة 527. ولا حظ ما سيأتي بعد ترجمة فالظاهر أنه هو. (¬1) قد يقال: من تنّاء البلد. أي من كبارهم فلعل التناية مأخوذ من هذا المعنى. ومن بيته وأسرته: العلاء بن علي بن محمد بن علي بن أحمد بن عبد الله أبو الفرج الكاتب الشاعر المتوفى سنة 556 المترجم في الوفيات. (¬2) لم يرد ذكره في معجم المؤلفين، والراووق: إناء من الزجاج يملأ من الشراب. ويقال: هو ناجود الشراب الذي يروّق به فيصفّى، والشراب يتروق منه من غير عصر.

3283 - الكامل أبو محمد الحسن بن علي بن محمد النهر ملكي السوادي المقرئ.

3283 - الكامل أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمد النهر ملكيّ السواديّ المقرئ. (¬1) سمع جميع كتاب حلية الأولياء تصنيف الحافظ أبي نعيم الاصفهانيّ على الشيخ أبي عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بسماعه على المصنّف وقرأت بخطّ الكامل ابن السوادي: قد شربنا حلوا فلا بدّ أن نشر ... ب مرّا والدهر يوم فيوم هكذا لا يزال يسعد قوم ... في تصاريفه وينكد قوم 3284 - الكامل أبو القاسم الحسين بن عليّ بن الحسين بن [علي] المغربيّ بصريّ الأصل الوزير. (¬2) ذكره الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب المنتظم وقال: ولد جدّه، ببغداد وتقلّد الأعمال بها ثمّ انتقل إلى مصر وقلّده الحاكم ديوان الإنشاء والمجلس ولمّا قتل الحاكم أباه وعمّه هرب إلى العراق ووزر لمشرّف الدولة ابن بهاء الدولة ابن عضد الدولة بغير خلع ولا مفارقة الدرّاعة (¬3) وكان يلقي الدّرس في مجلسه ويتردّد أهل الأدب إليه يقرءون كتاب سيبويه عليه، وله رسائل وأشعار مدوّنة، وقصد أحمد بن مروان بن دوستك (¬4) وأقام عنده بميّافارقين إلى أن مات في شهر ¬

(¬1) انظر ما تقدم تحت الرقم 3281 لكن لم أجد نعته بالنهر ملكي في غير هذا الموضع .. (¬2) المنتظم وفيات سنة 418 ج 8، ص 32.مع اختلاف وله ترجمة في الوفيات وتاريخ دمشق ومختصر تاريخ ابن النجار ص 110 والوافي 440/ 12 وأعيان الشيعة ولسان الميزان. ودمية القصر وسير الأعلام ورجال النجاشي ومعجم الأدباء وتاريخ ابن الأثير والخطط والآثار وتاريخ ابن القلانسي وتتمة اليتيمة وغيرها. (¬3) الدراعة جبة من صوف. (¬4) وأحمد بن مروان بن دوستك - وكان هنا في ط 1: بن كك - الملك نصر الدولة أو

3285 - الكامل أبو عبد الله الحسين بن علي بن يوسف العراقي الكاتب.

رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة وحمل إلى مشهد عليّ عليه السّلام. 3285 - الكامل أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن يوسف العراقيّ الكاتب. (¬1) قرأت في مجموع له بخطّه: أنه كان بالبصرة رجل من آل المهلّب بن أبي صفرة وكان ظريفا سيّئ الحال، فلم يزل به إخوانه حتّى عمل لهم دعوة على رقّة حاله وأحضر لهم قينة ورهن قطيفة له لم يكن له غيرها فاندفعت القينة تغنّي: أترى الذين تحمّلوا حنّوا فقال: صاحب الدّعوة: أمّا أنا فقطيفتي رهن 3286 - الكامل أبو المعالي الحسين بن عمر بن عليّ بن يوسف الاصبهانيّ المحدّث. كان مشهورا بالفضل مذكورا بالحشمة والنبل من بيت معروف بالعلم والأدب، روى بسنده عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الا إنّ عيبتي وكرشي أهل بيتي والأنصار فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم. (¬2) ¬

= نصير الدولة مترجم في المنتظم 222/ 8 والكامل 17/ 10 ووفيات الأعيان 177/ 1، وسير الأعلام 117/ 18 وغيرها توفي سنة 453. (¬1) في تكملة المنذري 275/ 3: 2319 وفيات 627: وفي هذه السنة أيضا قتل الشيخ أبو عبد الله الحسين بن علي بن يوسف بن حمدان الأسدي البغدادي، له شعر، حدّث بشيء منه. فلعله هو. (¬2) والحديث أخرجه الترمذي برقم 3904 قال: ألا إنّ عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي وإنّ كرشي الأنصار فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم.

3287 - كامل الدين أبو محمد الحسين بن عيسى بن أبي المجد الانباري الكاتب.

3287 - كامل الدّين أبو محمّد الحسين بن عيسى بن أبي المجد الانباريّ الكاتب. كان مليح الكتابة، رأيت بخطّه كتاب الامثال والحكم من كلام أمير المؤمنين [علي عليه السلام] من جمع أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، وقد رتّبه على حروف المعجم، اوّله: اذا قدم الاخاء سمج الثناء، بسم الله شفاء من كلّ داء وعون لكلّ دواء، صداقة الآباء قرابة الابناء، الإعجاب ضدّ الصّواب وآفة الألباب، من لانت كلمته وجبت محبّته، وذكر إلى آخر الحروف. 3288 - كامل الدّين أبو عبد الله الحسين بن أبي الفوارس البغداديّ الأديب. (¬1) ذكره عماد الدين الأصفهانيّ في كتاب خريدة القصر وقال: كان من أهل الكتابة والفضل، واولي المروءة والنبل، وأنشد له في الحثّ على الشرب»: اشرب فقد جادت الأوقات بالفرح ... وأتحفتنا بأسباب من المنح من كفّ ظبي تخيّلناه حين بدا ... في شربنا وخطيب الديك لم يصح بدرا يناولنا في الليل من يده ... شمسا من الرّاح في صبح من القدح 3289 - كامل الدين أبو عمارة حمزة بن إبراهيم بن أبي المحاسن الموصليّ الفقيه. ذكر في كتابه وقرأته بخطّه: دخل بعض الزهّاد على المأمون فقال له المأمون: عظني، قال: وأغلظ لك؟ قال: لا، ولا كرامة، فإنّ الله بعث موسى وهو خير منك إلى فرعون وهو شرّ منّي فقال: {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً} [طه 44/ 20]. ¬

(¬1) الخريدة: قسم العراق 184/ 2، الوافي 27/ 13 نقلا عن الخريدة.

3290 - الكامل أبو سعد خره زاد بن رستم الديلمي الاصفهسالار.

3290 - الكامل أبو سعد خره زاد بن رستم الديلميّ الاصفهسالار. ذكره الرّئيس أبو الحسين بن المحسّن بن أبي إسحاق الصابئ في تاريخه، وقال: لمّا فارق الملك العزيز ابن جلال الدّولة أبي طاهر بن بهاء الدّولة أبي نصر ابن عضد الدّولة أبي شجاع بلد الجامعين (¬1) في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاثين وأربعمائة وسار إلى معتمد الدولة، وكان قد فارقه أبو عبد الله بن عبدوس وأكثر أصحابه، ولم يبق معه غير الكامل خرّةزاد، وكان كريم الصحبة وبلغ من وفائه معه أنّه فارق أهله وتبعه وواساه بنفسه، وكانت وفاته بمطيرآباد في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 3291 - الكامل أبو الماضي خليفة بن بركة بن خليفة التميميّ البادنيّ المحدّث. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السّفر وقال: بادن قرية من قرى حلب، روى لنا بالرّحبة عن صاعد بن صاعد الرحبيّ. 3292 - الكامل أبو حرب الرّبيع بن زياد بن سفيان بن عبد الله بن ناشب العبسيّ الفارس. (¬2) كان من فرسان العرب أهل التدبير والمعرفة، وكان جليس النعمان بن المنذر، وهو الذي أراده لبيد بقوله - وهو يأكل مع النعمان ويده مع يده في الطّعام - فقال مخاطبا له: مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه ... ان استه من برص ملمّعه وانّه يدخل فيها اصبعه ... كأنّه يطلب شيئا ضيّعه ¬

(¬1) (بلد الجامعين: حلة بني مزيد وهي بين الكوفة وبغداد. ومطيرآباذ بلد قرب الجامعين). (¬2) له ذكر في جمهرة النسب والاشتقاق والمعارف لابن قتيبة والاصابة 529/ 1.

3293 - كامل الدين أبو الحسين زيد بن يوسف بن عبد المؤمن العقري الصوفي.

فرفع الملك يده من الطّعام، فأخذ الربيع يعتذر، فقال الملك: قد قيل ذلك إن حقّا وإن كذبا ... فما اعتذارك من قول إذا قيلا 3293 - كامل الدين أبو الحسين زيد بن يوسف بن عبد المؤمن العقريّ الصوفيّ. من إيراده قال: سأل أعرابيّ ومعه ولد له فأخفق بعد إطالة السؤال، فقال: ما أراني إلاّ محروما، فقال له ولده: المحروم من سألته فبخل ليس من سألته فلم يعط، فعجب الناس من كلامه واقبلوا يهبون له. 3294 - الكامل سيّد الخزرج أبو ثابت سعد بن عبادة بن دليم الأنصاريّ الخزرجيّ النّقيب. (¬1) ¬

(¬1) الطبقات الكبرى والاستيعاب والتاريخ الكبير 44/ 4، والجرح والتعديل 88/ 4، والأنساب واللباب: الساعدي والخزرجي، والثقات 148/ 3، تاريخ دمشق ... ، والمؤتلف والمختلف 911/ 2، والمنتظم وفيات سنة 15، والوافي بالوفيات 150/ 15، وتاريخ الاسلام ص 92 و 146، وأسد الغابة والاصابة وتهذيب الكمال 2214 وما بهامشه. من ذكر للمصادر وفيه: قال ابن عبد البر [في الاستيعاب 599/ 2] وتخلف سعد عن بيعة أبي بكر وخرج عن المدينة ولم ينصرف إليها إلى أن مات بحوران ... قال: ولم يختلفوا أنّه وجد ميتا في مغتسله وقد اخضرّ جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول - ولم يرون أحدا -؟!!: قد قتلنا سيد الخز ... رج سعد بن عباده ورميناه سهمي‍ ... ـن فلم يخط فؤاده أقول: وببالي أن الأستاذ أحمد أمين أو الدكتور طه حسين عقد فصلا في بيان الاغتيالات السياسية وعد إحداها قتل سعد بن عبادة وذلك لرفضه البيعة لأبي بكر وسخر باتهام الجنّ بذلك. -

3295 - الكامل سويد بن الصامت الأنصاري الأوسي الفارس.

كان نقيب بني ساعدة في العقبة، سمع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنه عبد الله بن عبّاس وأنس بن مالك وبنوه قيس بن سعد وثابت (¬1) بن سعد وسعيد بن سعد، وقد تقدّم ذكره في باب السين [بلقب سيّد الخزرج] ذكره محمّد بن سعد في الطبقة الأولى ممّن لم يشهد بدرا، وكان أحد النقباء الاثنى عشر، وكان قد تهيّأ للخروج إلى بدر فنهش قبل أن يخرج فضرب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بسهمه وأجره وكان يكتب ويحسن الرمي والعوم، ومن أحسن ذلك يسمّونه الكامل، ومات بحوران سنة إحدى عشرة وقيل: اثنتى عشرة. 3295 - الكامل سويد بن الصامت الأنصاريّ الأوسيّ الفارس. (¬2) ذكره أبو عمر في كتاب الاستيعاب وقال: لقي رسول الله صلّى الله عليه ¬

- هذا ثم إنني وبعد كتابتي هذا راجعت كتاب الأعيان للسيد محسن الأمين فرأيت فيها توضيحا مفصلا لا بأس بدرج بعضه قال: ولما بويع أبو بكر لم يرض سعد أن يبايع فقالوا له: نحن قريش عشيرة رسول الله والخلافة فينا. وكان [سعد] مريضا فقال عمر: اقتلوا سعدا قتل الله سعدا فحمل إلى داره، ولما بلغ عليا ذلك قال: إن تكن الخلافة بالقرابة فنحن أقرب وإلاّ فالأنصار على دعواهم، وقالوا لسعد لما أبى البيعة: لا تساكننا في بلد فنفي إلى حوران فرمي بسهم في الليل فقتل وقالوا: إن الجنّ رمته لما بال قائما ... ويحكى عن بعض الأنصار أنه قال: وما ذنب سعد أنه بال قائما ... ألا ربّما حققت فعلك بالغدر يقولون: سعد شقت الجنّ بطنه ... ولكن سعدا لم يبايع أبا بكر ثمّ قال الأمين: وما ذنبه إلى الجنّ حتى تقتله الجن. (¬1) لم أجد له ترجمة في كتب الرجال ولعل الذي ذكره الشيخ باسم ثابت بن سعد في أصحاب علي عليه السّلام هو هذا. (¬2) (الاستيعاب 593/ 2، الاصابة 378/ 2، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 399/ 3)، الجرح والتعديل 233/ 4، الوافي 45/ 16: 58، جمهرة أنساب العرب 337، أسد الغابة 378/ 2، تاريخ الاسلام 159/ 3.

3296 - الكامل أبو السرور شاذي بن عبد الله بن تورانشاه العادلي الأمير.

وسلّم بسوق ذي المجاز في حجّة حجّها سويد على ما كانوا يحجّون عليه في الجاهليّة وذلك أوّل مبعث النّبي صلّى الله عليه وسلّم فدعاه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى الاسلام فلم يردّ عليه سويد شيئا، وقال له: لا ابعّد ما جئت به، ثم انصرف إلى قومه بالمدينة فزعم قومه أنّه مات مسلما وهو شيخ كبير قتلته الخزرج في وقعة كانت بين الأوس والخزرج. 3296 - الكامل أبو السرور شاذي بن عبد الله بن تورانشاه العادليّ الأمير. (¬1) من بيت السلطنة والإمارة، وهو وإخوته يحكمون في حصن كيفا وأعمالها، وعنده فروسة ونجابة، وقد تقدّم ذكر أخيه أبي بكر، وقيل: كان يلقّب بالكامل، وقيل: بالمظفّر. 3297 - الكامل أبو المظفّر شجاع بن شاور المصريّ الكاتب. (¬2) نقلت من تذكرة له: قال رجل من العرب لرجل من الموالي: رأيت كأنّي دخلت إلى الجنّة فلم أر فيها أحدا من الموالي، فقال له رجل من الموالي: فصعدت إلى الغرف؟ قال: لا، قال: فمن ثمّ لم ترهم. ¬

(¬1) تقدم ذكر أخيه أبي بكر بن عبد الله في هذا الباب تحت الرقم 3280، وسيعيد ذكره في المكرّم وبكنية أبي منصور، قال: الاصفهسالار كان من أكابر دولة العادل محمد بن أيوب وولي عنده الولايات الجليلة وكان ذا سيرة حسنة جميلة وله يقول الأديب أبو عبد الله العراقي ... (بياض). أقول: ولعل قوله هنا في الترجمة (وقيل كان يلقب بالكامل) سبق قلم للصنف أراد أن يذكر (بالمكرم)، هذا ولم يذكره في المظفر فتأمل. (¬2) (له ذكر استطرادي في ترجمة أبيه شاور بن مجير المصري فلاحظ دائرة المعارف للبستاني وتاريخ جهانكشاي وغيرهما).

3298 - الكامل أبو الفرج شروين بن محمد بن الفرج الأرموي الأديب.

3298 - الكامل أبو الفرج شروين بن محمّد بن الفرج الأرمويّ الأديب. ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفيّ في كتاب معجم السفر وقال: روى لنا عن أحمد بن إبراهيم الجبليّ. 3299 - كامل الدين أبو الحسين صدقة بن الحسين [بن أحمد] بن وزير الواسطيّ الواعظ. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله ابن الدّبيثيّ في تاريخه وقال: حفظ القرآن الكريم، وحصّل طرفا من العربيّة، وتكلّم في الوعظ، وأخذ نفسه بالمجاهدة والرياضة وإدامة الصوم، وسمع من أبي الوقت وغيره، وتوفّي ببغداد سنة سبع وخمسين وخمسمائة ودفن برباطه الذي أنشأه بقراح القاضي. 3300 - الكامل أبو الفوارس طراد بن محمّد بن عليّ الزينبيّ العبّاسيّ النقيب المحدّث. (¬2) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعانيّ في المذيّل، وقال: كان يلقّب بالكامل، ساد الدهر رتبة وعلوّا ورأيا وكفاية، ولي نقابة العبّاسيّين بالبصرة وانتقل إلى بغداد فاستدعاه الإمام القائم بامر الله وخلع عليه في يوم الخميس ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي و 80 - 81، المنتظم 204/ 10، طبقات السبكي 112/ 7، مرآة الزمان 242/ 8، تاريخ الاسلام وفيات 557، البداية والنهاية 245/ 12، الوافي للصفدي 291/ 16: 322. (¬2) له ترجمة في الاكمال لابن ماكولا والأنساب واللباب: الزينبي، ومعجم البلدان والكامل وسير الأعلام والعبر والمنتظم وتذكرة الحفاظ ومرآة الجنان وتاريخ الاسلام وفيات 491، والبداية والنهاية 155/ 12، والوافي 419/ 16: 456، ومختصر تاريخ ابن النجّار ص 132 برقم 90. وستأتي ترجمة أخيه محمد قريبا.

3301 - الكامل أبو بكر عبد الله بن محمد بن عيسى البشتي المفسر.

لأربع بقين من صفر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ولقّبه الكامل، وكان رسوله إلى الملوك، وأملى سنة تسع وثمانين بمكّة والمدينة، وهو آخر من حدّث في الدّنيا عن هلال الحفّار (¬1)، وتوفّي في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ومولده سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. 3301 - الكامل أبو بكر عبد الله بن محمّد بن عيسى البشتيّ المفسّر. (¬2) ذكره الأستاذ أبو منصور الثعالبيّ في اليتيمة، وقال: كان آدب قضاة خراسان، ولمّا تقلّد قضاء نيسابور في أيّام شبيبته مضافا إلى ما [كان] يليه من قضاء كورة نسا لقّب بالكامل، وأنشد له في وصف الورد: حيّا بما خجل العقيق للونه ... لمّا أتاني في الصباح بورده لولا لحاظي خدّه من بعده ... لقضيت أنّ عليه جلدة خدّه 3302 - المحض الكامل أبو محمّد عبد الله بن الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ ابن أبي طالب الهاشمي العلويّ الحسنيّ الأمير. (¬3) ¬

(¬1) وهلال الحفار هو ابن محمد مترجم في تأريخ بغداد والأنساب والمنتظم وسير الأعلام توفي سنة 414. (¬2) اليتيمة 489/ 4، منتخب سياق تاريخ نيسابور، مختصر السياق. وفي الأول: آدب قضاة نيسابور وأشعرهم ولما تقلد قضاءها ... وفي الثاني: عبد الله بن أحمد. كما أنه كان في الأصل هنا أحمد ثم أشار المصنف إلى نسخة اخرى فيها محمد فاخترنا الثاني لموافقتها النسخة المطبوعة من اليتيمة، وإن كان ذلك فيه مخالفة لترتيب الاسماء وفي مختصر السياق: عبد الله بن محمد بن أحمد. (¬3) هو من شيوخ الطالبيين في زمانه وقد نصب نفسه للامامة وساند ابنيه محمد وإبراهيم في ثورتهما على المنصور وله ترجمة في الطبقات الكبرى والمعارف لابن قتيبة وتاريخ -

3303 - الكامل أبو الفضل عبد الله بن سعد الله بن أيوب اليزدي الكاتب.

ذكره الصوليّ في كتاب الأوراق، وقال: هو ممّن اجتمعت له ولادة الحسن والحسين، وكان يسمّى الكامل، ومن كلامه: المراء يفسد الصّداقة القديمة ويحلّ العقدة الوثيقة، وأقلّ ما فيه أن يكون للمغالبة، والمغالبة ابلغ الأسباب في القطيعة، وله أشعار، وحبسه المنصور مع بني عمّه وأهله، وتوفّي في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة ودخل عيسى بن علي (¬1) على المنصور فقال: يا أمير المؤمنين ما كنت احبّ أن يموت شيخ بني هاشم هذه الميتة في هذا المكان، فقال له المنصور: ما علمت أنّ الخلافة لنا وفينا إلاّ هذا اليوم. 3303 - الكامل أبو الفضل عبد الله بن سعد الله بن أيّوب اليزديّ الكاتب. (¬2) كان كاتبا عالما حكيما له رسائل وآداب، كتبت من خطّه: قيل لأرسطو: ما بال الحسدة يحزنون أبدا؟ قال: لأنّهم [لا يحزنون] لما نزل بهم من الشرّ فحسب بل ولما ينال الناس أيضا من الخير. 3304 - الكامل أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عليّ الخوارزميّ الزاوطيّ ¬

= الطبري وتاريخ بغداد ورجال الشيخ الطوسي وتهذيب التهذيب وعامة كتب النسب والتاريخ. فانظر التاريخ الكبير 71/ 5، والجرح والتعديل 33/ 5، وتهذيب الأنساب ص 34، والمجدي ص 37، والشجرة المباركة ص 4، والفخري للمروزي 85، والثقات لابن حبان 1/ 7 و 56/ 5، وتاريخ دمشق ... ، والمنتظم وفيات 145 هـ‍، والوافي 135/ 17، وتاريخ الاسلام وفيات ص 191، ولباب الأنساب 308 و 385 و 389 و 406. (¬1) وعيسى بن علي المذكور هو عيسى بن علي بن عبد الله العباسي مترجم في تاريخ بغداد وسير الأعلام والتهذيب وغيرها توفي سنة 163. (¬2) وستأتي ترجمة مظفر الدين عبد الله بن أبي سعد اليزدي أبي القاسم الأديب العارف فلا يبعد اتحادهما وخاصة مع ما نعهده من المصنف من الخلط والتكرار.

3305 - الكامل أبو محمد عبد الله بن محمد بن يحيى بن عمر الحسيني الأديب.

الأديب. (¬1) ذكره ياقوت الحموي في كتاب معجم الأدباء وقال: أصله خوارزميّ، وهو من أهل زاوطا من بلاد واسط، وولد بها وقرأ الأدب على أبيه وعلى أبي سعد أحمد بن عليّ ابن الموصوليّة، وحدّث بواسط سنة خمس مائة، وقدم بغداد سنة عشر وخمسمائة، وروى بها شيئا من شعره وتصانيفه، وكان معاصرا لأبي محمّد الحريريّ صاحب المقامات، وكان عنده قوّة في البلاغة فاخترع أن عمل كتابا وسمّاه الرّحل وهي ستّة عشر رحلة، وله أشعار غير ما أورده وأودعه في كتاب الرّحل. 3305 - الكامل أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن يحيى بن عمر الحسينيّ الأديب. (¬2) ذكره عماد الدين الكاتب في الخريدة وقال: كان كسمته كاملا عالما فاضلا، وأنشد له من نظمه قوله: وأرّقني بالدوح نوح حمامة ... مفجّعة محزونة بهديلها تذكّرني دارا بهفّان ناعط (¬3) ... تقرّ بعيني وقفة بطلولها فيها: أرى الأرض [قد] بدّلت ضيقا بفيحها ... وبالوعر من بطحائها وسهولها وباللكناء الغرّ من فصحائها ... وبالدّلب من رمّانها ونخيلها ¬

(¬1) مترجم في الخريدة وإنباه الرواة 136/ 2: 353، والوافي 541/ 17: 462. (¬2) الخريدة. وتقدم ذكره في الملقبين بقطب الدين فلاحظ. (¬3) (بيان: هفّان: بكسر الهاء وفتحها: الأثر، والناعط قلعة برأس جبل باليمن. والبيت الثالث لا يستقيم وزنه فضلا عما فيه من مخالفة الأسلوب لما بعده. والدلب: جمع دلبة وهي شجرة عظيمة لا زهر لها ولا ثمر).

3306 - الكامل أبو الفضل عبد العزيز بن عبد القدوس بن يحيى الرهاوي الصوفي.

3306 - الكامل أبو الفضل عبد العزيز بن عبد القدّوس بن يحيى الرّهاويّ الصّوفيّ. كان من متكلّمي الصّوفيّة وله فصول في الوعظ وغيره، ومن فوائده: قال الفضيل بن عياض: من أكثر من قول الحمد لله كثر الداعي له، لأنّ كلّ من يصلّي يقول: سمع الله لمن حمده؛ وأنشد: عجبا لقلبي وهو نار كيف لا ... يؤذيك من طول الإقامة فيه وله كلام لم يحضرني الآن. 3307 - الكامل أبو أحمد عبد الوهّاب بن أبي الفتح نصر الله بن أحمد، يعرف بابن السحنون الدمشقيّ الشاعر. (¬1) ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتابه، وقال: لقيته بدمشق، وأنشدني لنفسه ما يكتب على قفص طائر: أنا للطّائر قصر ... قد حوى كلّ مليح قضب البان ضلوعي ... وحمام الأيك دوحي قال: ومولده سنة تسع عشرة وستّمائة. 3308 - الكامل أبو الهيجاء عليّ بن الحسن بن موهوب بن موسى الاربليّ النحويّ. ذكره الصاحب شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد في تاريخ إربل، وقال: كان أديبا فاضلا، روى عن أبي الحسين يحيى بن معط الزواويّ وأبي البقاء ¬

(¬1) لاحظ ترجمته في العبر والبداية والنهاية والفوات والشذرات في وفيات سنة 694، ولحظ الألحاظ في تذييل تذكرة الحفاظ ص 84 باسم عبد الوهاب بن أحمد وبكنية أبي محمد وبلقب مجد الدين.

3309 - الكامل أبو القاسم علي بن منصور الأصفهاني المحدث.

يعيش بن علي الحلبيّ (¬1) وعمر العنسفيّ وغيرهم؛ وتوفّي سنة تسع وأربعين وستّمائة، لم يذكر شرف الدين وفاته لأنه مات قبله. 3309 - الكامل أبو القاسم عليّ بن منصور الأصفهانيّ المحدّث. حدّث بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع وعمل لا يرفع وقلب لا يخشع وقول لا يسمع. (¬2) 3310 - الكامل أبو حفص عمر بن يحيى النيسابوريّ الأديب. كان أديبا عالما، له رسائل وأشعار فمن ذلك قوله: كتم الصّبّ وجده فأبانه ... سرّ دمع سقى العقيق وبانه (¬3) وأبان السرّ المصون ولا غر ... وفمستبعد هوى وصيانه وأذاع الدمع الغرام فلم يس‍ ... تطع الصّبّ بعده كتمانه 3311 - الكامل أبو الفضل عمر بن يوسف بن عبد الرحمن النهاونديّ الفقيه. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب عليّ بن أنجب المعروف بابن الساعي في كتاب طبقات الفقهاء وقال: كان مقدّم الفقهاء بنهاوند، وتلقّب بالكامل، وكان ¬

(¬1) يعيش بن علي المذكور مترجم في الوفيات وانباه الرواة وسير الأعلام وتذكرة الحفاظ وبغية الوعاة وغيرها توفي سنة 643، وتقدم ويأتي ذكره استطرادا. (¬2) والدعاء المذكور أخرجه ابن النجار كما في كنز العمال 693/ 2 ونحوه عن أحمد في المسند وابن حبان والحاكم في المستدرك كما في ص 178 من الكنز، ولاحظ ما سيذكره المصنف ثانية تحت الرقم 2024. (¬3) (بيان: سقى العقيق وبانه: الخدّ وقامته).

3312 - كامل الدين أبو المحاسن بن عبد العزيز بن مسعود اللنباني الشاعر.

رفيق الشيخ أبي إسحاق الشيرازيّ (¬1) في الاشتغال على القاضي أبي الطّيب الطبريّ. (¬2) 3312 - كامل الدّين أبو المحاسن بن عبد العزيز بن مسعود اللّنبانيّ الشاعر. (¬3) وهو أخو رفيع الدين عبد العزيز بن مسعود، وكان شاعرا أيضا، ومن شعره: هل تسمحون للمحبّ الناهل ... بجرعة من تلكم المناهل إلى م اسعى في ارتياد وصلكم ... ما قدّر الله سوى الفراق لي فيها: أصداغة قادت إلى وجنته ... افئدة العشّاق بالحبائل فقلت ما أعجبها افئدة ... قيدت الى الجنّة بالسلاسل ¬

(¬1) أبو اسحاق الشيرازي هو ابراهيم بن علي بن يوسف تقدم ذكره استطرادا. (¬2) أبو الطيب هو طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري القاضي المتوفى سنة 450 مترجم في تاريخ بغداد وتاريخ نيسابور والأنساب واللباب والمنتظم وسير الأعلام والعبر وغيرها. (¬3) (رفيع الدين عبد العزيز وأبوه رفيع الدين مسعود اللنبانيين لهما ترجمة مختصرة في هفت إقليم و 243 ب نسخة المكتبة فالأشبه بالصواب أن يقال: وهو ابن رفيع الدين ...). ولعبد العزيز بن مسعود بن عبد العزيز ترجمة في الوافي 561/ 18: 557 قال: اللبناني أبو طاهر الأديب من أهل اصبهان ... توفي سنة 584 ... واللبناني واللنباني نسبتان متشابهتان في الرسم مختلفتان في المعنى فالأولى معروفة والثانية نسبة إلى محلة بأصبهان. وكان في ط 1: اللبناني.

3313 - الكامل أبو عبد الله محمد بن بكرون الدياري الفقيه.

3313 - الكامل أبو عبد الله محمّد بن بكرون الدياريّ الفقيه. (¬1) ذكره الخطيب معين الدّين أبو الفضل يحيى بن سلامة الحصكفيّ في ديوانه، وأنشد [له]: يا ريح تحمّلي من المهجور ... شكواه إلى المعسكر المنصور قولي لمعذّبي شبيه الحور ... ما أنت عن الجواب بالمعذور 3314 - الكامل أبو الفضل محمّد بن جعفر بن بكرون الآمديّ الأديب. (¬2) ذكره عماد الدين الاصفهانيّ في كتاب خريدة القصر وقال: أنشدني له الشيخ محمّد بن عبد الملك الفارقيّ: (¬3) يستعذب القلب منّي ما يعذّبه ... ويستلذّ هواه وهو يعطبه مثل الفراشة تدني جسمها أبدا ... إلى ذبالة مصباح فتلهبه 3315 - الكامل أبو نصر محمّد بن الحسن بن حميد العراقيّ الأديب. ذكره أبو بكر بن الشعار في كتاب تحفة الوزراء، وقال: كان من أهل العلم والفضل والأدب وله رسائل مجموعة وفوائد مطبوعة، روى عنه الشيخ أبو العزّ ابن كادش قوله: لاقيت في حبّيك ما لم يلقه ... في حبّ ليلى قيسها المجنون لكنّني لم أتّبع وحش الفلا ... كفعال قيس والجنون فنون ¬

(¬1) الدياري: لعل الصواب فيه الدياربكري والظاهر اتحاد هذه الترجمة مع التالية. (¬2) الظاهر اتحاده مع المتقدم، وله ترجمة في (المحمدون) للقفطي ص 257: 154 عن الخريدة، والخريدة للعماد كما ذكره المصنف، والوافي 302/ 2 نقلا عن الخريدة. (¬3) الفارقي مترجم في الخريدة وهو أحد شعرائها، والعبر والكامل والشذرات توفي سنة 564.

3316 - الكامل أبو الرضا محمد بن الحسن بن علوان الحلبي الكاتب.

3316 - الكامل أبو الرضا محمّد بن الحسن بن علوان الحلبي الكاتب. كان من الأدباء العلماء قرأت بخطّه: إذا الجدّ فلم يسعد فجدّ الفتى لعب ... وابطل سعي من جدّ في الطّلب فكم ضيعة ضاعت وكم خلّة خلت ... وكم فضّة فضّت وكم ذهب ذهب 3317 - الكامل أبو المكارم محمّد بن الحسين بن أحمد، يعرف بابن الآمديّ النيليّ الأديب الشاعر. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدين أبو عبد الله بن النجّار في تاريخه وقال: قدم بغداد، ومدح بها الخلفاء والوزراء وهو من المجوّدين، وعمر عمرا طويلا ومن شعره: أبا حسن كففت عن التقاضي ... بوعد لاغتصابك بالمطال ومن ذمّ السؤال فلي لسان ... فصيح دأبه حمد السؤال جزى الله السؤال الخير إنّي ... عرفت به مقادير الرجال 3318 - ناصر الدين الكامل أبو المعالي محمّد بن أسد الدين شيركوه بن شاذ [ي] الشاميّ صاحب حمص. (¬2) ¬

(¬1) انظر ما يأتي تحت الرقم 3329 فالظاهر اتحادهما، ولا حظ ذيل ترجمة علي بن يوسف الآمديّ من الوفيات. (¬2) الوفيات 480/ 2، وسير أعلام النبلاء 143/ 21: 72، مرآة الزمان 246/ 8، تاريخ الاسلام وفيات 581، العبر 246/ 4، الوافي 154/ 3، البداية والنهاية 316/ 12 وغيرها. وتقدم ذكره استطرادا وتوفي سنة 581. ولاحظ ترجمة مظفر الدين يعقوب بن شيركوه بن محمد بن شيركوه. والظاهر أن المصنف خلّط بين اثنين من الأيوبيين، فالمذكور هنا يلقب بالقاهر توفي سنة 581 وأما الملقب بالكامل فهو محمد بن محمد بن أيوب أبو المعالي ناصر الدين الآتي ذكره.

3319 - الكامل أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن علي بن أبي عقامة، يعرف بالحفايلي اليمني الزبيدي القاضي.

من أبناء الملوك والأكابر والسلاطين، وكان أديبا فاضلا، وشجاعا باسلا، ينسب إليه: قلبي أبدا جراحه ينتقض ... يبدو مرض منه ويخفي مرض هبني وأحاديث المنى تعترض ... أبغي عوضا منك فأين العوض 3319 - الكامل أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن عليّ بن أبي عقامة، يعرف بالحفايليّ اليمنيّ الزبيديّ القاضي. (¬1) ذكره عماد الدين الاصفهانيّ في الخريدة وقال ذكر ابن الريحانيّ المكيّ (¬2) أنّه كان ذا مال كثير، وكانت له دار لها بابان، على أحد البابين مكتوب: باب إلى السعد يفتح ... وطالب العلم يفتى وطالب المال يمنح وعلى الباب الآخر مكتوب: باب عن الشرّ يغلق ... وطالب العلم يفتى وطالب المال يزرق 3320 - الكامل أبو أحمد محمّد بن عليّ بن خلف الشاميّ الأديب. كان عالما فاضلا، ذكر باسناده إلى الخليل بن أحمد قال: الأيام ثلاثة، معهود، ومشهود وموعود، فالمعهود أمس، والمشهود اليوم، والموعود غدا، وأنشد: ¬

(¬1) (له ولأبيه ترجمة في الخريدة، قتل سنة 553). والحفايلي: نسبه إلى موضع، وزبيد مدينة باليمن. (¬2) (ابن الريحاني المكي يشبه أن يكون هو أبو الريحان المكي الذي نقل عنه ياقوت في معجم البلدان اشياء في جغرافية اليمن).

3321 - الكامل أبو الخلائف محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي أبو الخلفاء.

يا ذا الذي حرصه قد كاد يهلكه ... هوّن عليك فإنّ الرّزق مقسوم 3321 - الكامل أبو الخلائف محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس الهاشميّ أبو الخلفاء. (¬1) امّه العالية بنت عبيد الله بن العبّاس وكان وصيّ أبي هاشم عبد الله بن محمّد ابن الحنفيّة، ذكره محمّد بن سعد في الطبقة الرابعة من التابعين من أهل المدينة، وقال: أوصى إليه أبو هاشم ودفع إليه كتبه وقال: إن هذا الأمر في ولدك فكان الشيعة الذين كانوا يختلفون إلى أبي هاشم صاروا بعد ذلك إلى محمّد بن عليّ وكان محمّد ابن عليّ قد سأل سعيد بن جبير وسمع منه، وتوفّي بالشراة من أرض الشام في خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان وهو يومئذ ابن ستّين سنة. 3322 - الكامل أبو نصر محمّد بن شهاب الدين غازي بن العادل محمّد بن أيّوب الفارقيّ صاحب ديار بكر. (¬2) ¬

(¬1) لم يطبع فيما مضى الطبقة الرابعة والخامسة من كتاب الطبقات لسقط في النسخة المعتمدة للطبع وقد طبع مؤخرا في الحجاز قسما منه في مجلد وبقي قسما آخر منه ومن ضمنه ترجمة سبطي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان شيخنا الوالد قد طبع القسم الخاص بسيد الشهداء الحسين بن علي بهامش ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق قبل سنين عديدة، ولاحظ ترجمة عبد الله بن محمد ابن الحنيفة من الطبقات ففيه نحو المثبت 327/ 5. هذا وله ترجمة في كتب عديدة مثل الوفيات والوافي وتاريخ الطبري حوادث سنة 100 و 120 و 126، وابن خلدون والجرح والتعديل 26/ 8 والثقات 352/ 5 والمنتظم وتاريخ دمشق وتاريخ الاسلام ص 223 وتهذيب الكمال وغيرها. (وتكنيته بأبي الخلائف من وضع المصنف). (¬2) ذيل الروضتين لأبي شامة 205، ذيل مرآة الزمان 75/ 2، المختصر في أخبار

3323 - الكامل ناصر الدين أبو المعالي محمد ابن العادل محمد بن أيوب المصري السلطان بمصر.

من بيت السلطنة، وهو الذي كان قد توجّه إلى حضرة منكوقان بن تولي ابن جنكيزخان، وخلع عليه وكتب له الفرمان، ولما رجع من حضرته أخذ في العبادة والزهد ولم يأكل إلاّ من كسب يده، وكان خيّاطا فلما عبر هولاكو نهر جيحون واستولى على أكثر ممالك الربع المسكون ونزل إلى العراق وقتل الخليفة، نقل الكامل ذخائره إلى آمد لحصانتها ونقل أهله ووافقه على ذلك أهل ميّافارقين في نقل علوفاتهم واتّفق انّه جاء إلى ميّافارقين وبات بها فأحاطت به عساكر المغول وحاصروا المدينة إلى أن فنيت أزوادهم وأحضر الكامل عند هولاكو فقرعه بذنوبه وقال اختارك أخى وكتب لك الفرمان ولمّا وصلت إلى هذه البلاد لم تخرج إليّ ولا أنفذت لنا عسكرا وقيل إنه قطع لحمه وأطعمه إيّاه وذلك سنة ثمان وخمسين وستّمائة. 3323 - الكامل ناصر الدين أبو المعالي محمّد ابن العادل محمّد بن أيّوب المصريّ السّلطان بمصر. (¬1) انتهى الملك إليه بعد وفاة أبيه وكان شهما فاضلا، وقلّده الإمام المستنصر بالله البلاد من ممالك مصر والشام وكان قد تأدّب وتفقّه وقال الشعر وكان يحضر مجلسه الادباء والعلماء والفقهاء وحاصر دمشق وأخذها من ابن أخيه الناصر بن المعظّم سنة ستّ وعشرين وستّمائة، وسنة ثلاثين وستّمائة استولى الكامل على ¬

= البشر 203/ 3، سير الأعلام وتاريخ الاسلام والوافي وغيرها، وستأتي ترجمة أبيه المظفر شهاب الدين غازي بن محمد فلاحظ حرف الميم. (¬1) الوفيات 79/ 5 - 92، الكامل لابن الأثير ومفرج الكروب والسلوك وابن أياس والوافي وابن الشعار والحوادث الجامعة ومرآة الزمان وذيل الروضتين والتكملة للمنذري 2822/ 3، وتاريخ الاسلام 364، سير أعلام النبلاء 127/ 22: 85.وكنيته أبو المعالي وأبو المظفر. وتقدمت ترجمته بصورة ناقصة وبلقب القاهر برقم 2701.وستأتي ترجمة حافد ابنه: المعظم عمر بن اقسيس بن مسعود بن الكامل.

3324 - الكامل أبو منصور محمد بن محمد بن علي الزينبي العباسي النقيب.

آمد وكانت وفاته في [شهر رجب سنة خمس وثلاثين وستمائة]. 3324 - الكامل أبو منصور محمّد بن محمّد بن عليّ الزينبيّ العبّاسيّ النقيب. (¬1) كان من النقباء الأدباء، وعنده فضل وأدب، قرأت بخطّه إلى الشام، وقد نقصه بعض أصحابه في الدعاء الذي كان يكاتبه به: لساني بالثناء عليك رطب ... وبالمكروه إن أحببت عضب وأنت مخيّر فاختر فإنّي ... لما أحببت من أمر محبّ فكم من مرّة قد ضاق رزقي ... فانكر نيّتي والرّب ربّ 3325 - الكامل أبو سعد محمّد بن منصور بن زميل الأصفهانيّ العميد الكاتب. (¬2) ذكره الحافظ محبّ الدّين ابن النّجار في تاريخه وقال: ولي عمادة بغداد سنة سبع وستّين وأربعمائة، وكان يلقّب بالكامل، وكان أديبا شاعرا، روى عنه الأمير أبو نصر عليّ بن هبة الله بن ماكولا وأبو العزّ أحمد بن عبيد الله بن كادش. 3326 - الكامل أبو الثناء محمود بن أحمد بن إسماعيل الكرمانيّ الكاتب. كان كاتبا سديدا ورئيسا مفيدا. ¬

(¬1) الأنساب والأكمال: الزينبي، وسيعيد ترجمته في كمال الدين تحت الرقم 3771 وتقدمت ترجمة أخيه الكامل طراد آنفا. (¬2) الوافي 71/ 5: 2062 وكنّاه بأبي نصر.

3327 - كامل الدين أبو الخير مصدق بن شبيب بن الحسين الواسطي الصلحي النحوي.

3327 - كامل الدين أبو الخير مصدّق بن شبيب بن الحسين الواسطيّ الصلحيّ النحوي. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدين عليّ بن أنجب في تاريخه، وقال: كان كامل الدين مصدّق من أهل الصلاح والخير، صحب الشيخ كامل الدين صدقة بن الحسين ابن وزير وقرأ عليه القرآن الكريم وقدم بغداد وقرأ بها الأدب على ابن الخشّاب وعلى ابن العصّار وابن الجواليقيّ وصار مشارا إليه وانتفع به خلق كثير، ومولده سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وستّمائة. 3328 - الكامل أبو الفضل المظفّر بن أحمد اليزديّ الطبيب الأديب. (¬2) ذكره عماد الدين الاصفهاني في كتاب خريدة القصر وقال: فارق اصبهان في صباه وأقام بالشام حتى تعلّم الطبّ ونظم الشعر، ورجع إليها في أيام السّلطان ملك شاه وكان مقرّبا إلى نظام الملك وكان يحضر في مجلس السلطان ومن شعره: إذا لم يكن لي منك جاه ولا غنى ... ولا عند ما يغتالني الدهر موئل فكلّ سلام لي عليك تكرّم ... وكلّ التفات لي اليك تفضّل 3329 - الكامل أبو المكارم الآمديّ ثمّ البغداديّ الأديب. (¬3) ذكره عماد الدين في الخريدة وقال: رأيته شيخا قد طعن في السّنّ يتردّد إلى ¬

(¬1) بغية الوعاة مكررا ومعجم الأدباء 147/ 19 والكامل حوادث سنة 605، والتكملة للمنذري 154/ 2، ومختصر ابن الدبيثي ص 361 وتاريخ الاسلام. والصلحي نسبة إلى فم الصلح موضع قرب واسط. (¬2) (لم نجده في الفهرست الذي أعدّه دوزي وله ترجمة في تاريخ الحكماء للقفطي). (¬3) (فهرست دوزي ص 217 ونظنه الكامل محمد بن الحسين الآمدي المقدم ذكره فراجع ترجمته. اعتاص عليه الأمر: اشتد. والدست: المجلس. دارة القمر: هالته).

3330 - الكامل أبو سعيد نصر بن محمد بن سلم البوقريشي الواسطي المؤدب.

الوزير وأرباب الدولة، وشعره مستقيم اللفظ والمعنى معسول مقبول ومن شعره: وصالك لي مثل خبز الوزير ... يواصل يوما ويعتاص شهرا وله: إذا مدحتك لا أدري على ملك ... في الدّست أتلو مديحي أم على بشر أدنو إليك ونور البشر يحجبني ... كأنّني واقف في دارة القمر وتوفّي في سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 3330 - الكامل أبو سعيد نصر بن محمّد بن سلم البوقريشيّ الواسطي المؤدّب. (¬1) ذكره عماد الدّين الاصفهانيّ في الخريدة وقال: هو معلّم بواسط عالم، نظمه صالح المنهاج سالم، وأنشد له من شعره: لاحت والأنجم لم تغب ... وسواد الظلمة لم يشب نار بالمندل موقدة ... إن أعوز وقد من حطب بعدت طلبا لتمنّعها ... ودنت للناظر من كثب ودوين الموقد ملحمة ... وحروب تؤذن بالحرب 3331 - الكامل أبو حرب يارختكين بن عبد الله الديلميّ المناصحيّ ¬

(¬1) (في فهرست دوزي ص 226: الأديب الكامل أبو سعيد نظر - بالظاء - بن محمد سلم الصلحي أصله من قرية يقال لها دربينا أنشدني لنفسه بواسط في شهر رمضان سنة 555 في أيام المسترشد، يعرف بتاج العرب). والبوقريشي لم أجد لهذه النسبة معنى يوضحها، والظاهر أنه من الاصطلاحات المتأخرة الدارجة والتي لا نزال نشاهد اليوم أمثالها. المندل: العود الطيب الرائحة، والعود الرطب. والمراد هنا الثاني.

3332 - الكاهن زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة الكلبي الأمير.

الاصفهسالار. (¬1) كان من أكابر رءوس الديلم وقوّادهم، ولمّا استولى السلطان يمين الدولة محمود بن سبكتكين على ممالك مجد الدولة رستم بن فخر الدولة أمر سلطان الدولة بتجهيز العساكر إلى محاربته، وسلّمت إلى الكامل أبي حرب والفاخر صهر مبارك الوظائفيّ، وضمّ إليهما أبو القاسم الدواتيّ، وذلك في سنة عشرين وأربعمائة. 3332 - الكاهن زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة الكلبيّ الأمير. (¬2) ذكره عزّ الدين علي بن محمّد بن الأثير الموصليّ الجزريّ في تاريخه وقال: هو أحد من اجتمعت عليه قضاعة وكان يدعى الكاهن لصحّة رأيه وعاش مائتين وخمسين سنة، أوقع فيه مائتي وقعة، وكان شجاعا ميمون النقيبة وذكر أنّ ابرهة حين طلع إلى نجد أتاه زهير فأكرمه وفضّله على من أتاه من العرب وأقره على بكر وتغلب ابني وايل فوليهم، ولما طال عمره استخلف ابن أخيه عبد الله بن عليم ثمّ رأى منه ما يكره فشرب الخمر صرفا حتى مات. ¬

(¬1) (توضيح: لا يستقيم ما ذكره المصنف حول سلطان الدولة فانه توفي سنة 415 ولم نجد لقبا لغيره يكون مؤيدا له). وانظر ما سيأتي تحت الرقم 4768 فأخباره مشابهة لما نحن فيه. (¬2) كتاب المعمّرين 31 و 129، تاريخ دمشق: مختصره: 58/ 9: 30، وعقد ابن الأثير فصلا له في الكامل بعنوان: ذكر حرب زهير بن جناب الكلبي مع غطفان وبكر وتغلب وبني القين ص 502 - 506 ج 1.وفيه بدل (وأقره) ثم أمّره. والقول بأنه عاش مائتين وخمسين سنة لا يتفق مع أعمار ذلك العصر المشابهة لأعمار هذا اليوم، هذا وعامة الأخبار التي ترتبط بالعصر الجاهلي لا تستند إلى ركائز واضحة وأسانيد صحيحة. (وانظر الأغاني 93/ 21 ط ليدن والعقد الفريد في كتاب الزبرجدة في فصل شكر النعمة).

الكاف والراء وما يثلثهما

الكاف والرّاء وما يثلثهما 3333 - كرز الدّين أبو المفاخر إسحاق بن جبرئيل بن مردشير الديلميّ البغداديّ المنجّم. (¬1) كان من أعلم الناس بعلم النجوم والحكم على المواليد والتقاويم، وكان والده وجدّه وأعمامه وأولاد أعمامه من الديوانيّة، واسر في وقعة بغداد سنة ستّ وخمسين، ثمّ خلص منهم ورجع إلى بغداد، ولمّا قدمت من مراغة سنة تسع وسبعين كان [ي‍] تردّد إليّ وكنت آنس به، وصنّف كتابا جامعا ذكر فيه تاريخ الملوك والسلاطين وأخبار المتأدّبين والمنجّمين، وصنّف كتابا في ذكر ما جرى له مع النساء وحكاياتهنّ، وهو كتاب ممتع رأيته بخطّه، وكان ينظم الأشعار بالتركيّة، سألته عن مولده فذكر أنّه ولد في سنة ثمان وستّمائة وتوفّي في ذي الحجّة من سنة ثمانين وستّمائة. 3334 - كرز الدين أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن يوسف الجرباذقانيّ الفقيه الكاتب. ¬

(¬1) سيأتي في الرقم 4367 في ترجمة شيخه مجد الدين محمد بن محمد بن بركة المنجم: روى لي عنه تلميذه كرز الدين ... البويهي. وترجم له الصفدي في الوافي 408/ 8: 3860 قال: البويهي قال ابن الفوطي: عارف، بالمواليد وعملها والتقاويم، دائم الاشتغال بهذا الفن، أكثر مواليد أهل بغداد بخطّه، له كتاب في التواريخ السماويات والأرضيات، ومولده سنة 609 ووفاته سنة 689. ولم أعرف معنى كرز الدين بالضبط والتحديد.

3335 - كرز الدين أبو الفرج يوسف بن أحمد بن أبي محمد بن محمد الزرندي الفقيه.

كان من الفقهاء الفهماء، وأصحاب المعاني من الفضلاء وكان كثير المحفوظ، وسافر إلى العراق والشام وجمع مجموعا حسنا أورد فيه أشياء حسنة كتبها عن فضلاء زمانه، فممّا نقلته منه: أما ترون إلى الأصداغ كيف جرى ... له نسيم فوافت خدّه قدرا كانّما مدّ زنجيّ أنامله ... يريد قبضا على نار فما قدرا ومنه: أنا من دنياي يا عت‍ ... ب لنفع الناس أجري فلعلّ الله في أخر ... اي أن يعظم أجري 3335 - كرز الدّين أبو الفرج يوسف بن أحمد بن أبي محمّد بن محمّد الزرنديّ الفقيه. (¬1) كان عالما فاضلا قرأت بخطّه: جاء نعيّ أبي بكر الصدّيق إلى مكّة حين سوّي على عتّاب بن أسيد، وجاء نعيّ عثمان بن عفّان حين سوّي على صفوان بن اميّة، وولد المنصور يوم مات الحجّاج بن يوسف. 3336 - كريم الدّين أبو اسحاق إبراهيم بن سفيان بن مندة الاصفهانيّ المحدّث. (¬2) ¬

(¬1) عتاب بن أسيد الأموي المكي مترجم في التهذيب توفي سنة 22 هـ‍.وهكذا صفوان بن امية المتوفى سنة 42. (¬2) ستأتي ترجمة ابنه كمال الدين محمد تحت الرقم 3703. ويتناسب مع ذيل كلام رسول الله (ص) المذكور قوله تعالى: فَالصّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ. ولم أجد الحديث المذكور في مصدر مع بعض المراجعة. وروى البيهقي قريبا منه في شعب الايمان 81/ 7 برقم 9550.

3337 - كريم الدين أبو محمد إبراهيم بن محمد بن بديل-نزيل تبريز- السروي الأديب الفقيه.

من بيت العلم والرواية والحديث باصفهان والعراق، يروي بسنده إلى الحسن قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ من جهد البلاء جار سوء معك في دار مقام إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيّئة أذاعها، وأمير له عليك سلطان إن اطعته اكفرك وإن عصيته قتلك، وامرأة سوء إن أمرتها لم تطعك وإن غبت عنها لم تحفظك. 3337 - كريم الدين أبو محمّد إبراهيم بن محمّد بن بديل - نزيل تبريز - السرويّ الأديب الفقيه. من أعيان أفاضل العلماء وأماثل الفقهاء، له الأخلاق الطاهرة والنفس الفاضلة، رأيته بتبريز في خدمة شيخنا شمس الدّين عبد الكافي العبيديّ وسمعت كلامه وكتبت عنه وناولني كرّاسة بخطّه تشتمل على قصيدة معين الدين الطنطرانيّ (¬1) الّتي أوّلها: ترك وجدت الدّرد من درمانه ... وذلك في سنة ستّ وسبعمائة وكتب كريم [الدين] بن محمّد بن بديل على كتاب التوضيحات الرّشيدية: إذا أراد الله تعالى أن يخصّ عبدا من عبيده بالعناية الأبديّة والسعادة السرمديّة جعله محظوظا بالعلم والعرفان اللّذين هما أشرف النّعم وأنفس الامتنان، ولهذا منّ الله تعالى على سيّد الرسل بهذا الإحسان حيث قال عزّ من قائل: وعلّمك ما لم تكن تعلم ... في فصل طويل. 3338 - كريم الدين أبو عليّ إبراهيم بن داود بن إسماعيل - نزيل الروم - التبريزيّ الفتى القصّاب. ¬

(¬1) (معين الدين الطنطراني هو اسماعيل بن محمد بن إسماعيل).

3339 - كريم الدين أبو بكر إبراهيم بن محمود بن محمد السلماسي الفقيه.

من شهود السّجلّ (¬1) الّذي ثبت على القاضي العلاّمة سراج الدين أبي الثناء محمود بن أبي بكر بن أحمد الارمويّ لأجل فتى الفتيان شمس الدين محمّد بن عثمان السرويّ سنة ستّين وستّمائة. 3339 - كريم الدين أبو بكر إبراهيم بن محمود بن محمّد السلماسيّ الفقيه. (¬2) قرأت بخطّه في بعض المجاميع: سوف أهجوك إن بقيت بشعر ... ليس إن قوّموه فلسين يسوى ويقولون ذا رديّ وحسبي ... أن يقولوا هذا رديّ ويروى 3340 - كريم الملك أبو الفضل أحمد بن عبد الرّزاق بن بكران المزدقانيّ الوزير. (¬3) ذكره العميد حمزة بن أسد التميميّ في تاريخه وقال: لمّا عزل تاج الملوك بوري بن طغتكين وزيره ثقة الملك عوّل على تقليد كريم الملك في الوزارة، وخلع عليه، وذلك سنة خمس وعشرين وخمسمائة، واستقام له الأمر، وفرح به أكثر المتصرّفين لأنّه كان حسن الطريقة، ولم يزل مستمرّ الأمر إلى أن حدث ما لم يكن في حسابه من هلاك جماعة من الباطنيّة فانفذوا من قتل تاج الملوك، وتوفّي ¬

(¬1) (وتقدم ويأتي أن السجل كان بخط القاضي محمود). (¬2) ولعل الآتي قريبا باسم أبي بن بكر محمود السلماسي المهندس متحد معه. (¬3) تاريخ ابن القلانسي ص 229 وروايته هذه بالمعنى ولا حظ تفصيلات الأخبار في المصدر المذكور. والمزدقاني نسبة إلى مدينة بالري. (وتاج الملوك من سلاطين الدولة البورية بالشام كانت مملكته من سنة 522 إلى 526 لاحظ دول الاسلام). وثقة الملوك هو المفرج بن الحسن الصوفي رئيس دمشق وستأتي ترجمته في محيي الدين.

3341 - كريم الدين أبو محمد أسعد بن أحمد بن حمدان الجبي الرئيس.

كريم الملك سنة سبع وعشرين وخمسمائة. 3341 - كريم الدّين أبو محمّد أسعد بن أحمد بن حمدان الجبّيّ الرّئيس. (¬1) قال: كتب سابور إلى قيصر الأكبر: لم أهزل في أمر ولا نهي، ولا أخلفت وعدا ولا وعيدا، وعاقبت للأدب لا للغضب، وجازيت للغنى لا للهوى، واجتلبت قلوب الناس مقة بلا جرأة وخوفا بلا مقت وعممت بالقوت وحسمت الفضول. 3342 - كريم الدين أبو عليّ إسماعيل بن ساكن البغداديّ الديوانيّ. كان من أكابر الديوانيّة في الدّولة العباسيّة ورزق من الأولاد النجباء، اشتغلوا وخدموا في الديوان بين الولاة والملوك منهم شجاع الدين عليّ وسيف الدين إبراهيم ونور الدين محمود وتوفّي كريم الدين في 3343 - كريم الدين بشارة ابن القفطيّ المصريّ النصرانيّ. (¬2) من أعيان المصريين وأكابرهم حجّ إلى بيت الله الحرام سنة إحدى وعشرين وسبعمائة وهو كريم النفس أحسن إلى الغرباء من الحجّاج. 3344 - كريم الدين أبو بكر بن محمّد بن مسعود يعرف بابن الإبريسميّ القزوينيّ الصوفيّ. ¬

(¬1) سابور تعريب لكلمة شاهبور وتعني ابن الملك، والجبي نسبة إلى جبة قرية بالنهروان. (¬2) (لم نجد له ذكرا وقد حج في السنة المذكورة القاضي كريم الدين عبد الكريم بن هبة الله بن السديد وكان نصرانيا، فأسلم ... لاحظ تاريخ مصر لابن أياس 161/ 1 والدرر الكامنة 401/ 2).

3345 - كريم الدين أبو بكر بن محمود السلماسي المهندس.

كان عالما له معرفة تامّة أنشد: وا لهف نفسي على شيئين لو جمعا ... عندي لكنت بها من أسعد البشر كفاف عيش يقيني ذلّ مسألتي ... وخدمة العلم حتى ينقضي عمري 3345 - كريم الدين أبو بكر بن محمود السلماسي المهندس. قدم علينا سنة أربع وستّين وستّمائة إلى حضرة مولانا نصير الدّين بالرصد المحروس، وكان له معرفة بحلّ الكاغد إلى أن يصير كالعجين ويعمل منه الآلات كالطباق والزبادي والمقالم وهو الّذي صنع كرة الأرض من الكاغذ وجاءت مجوّفة في غاية ما يكون وخطّوا عليها صورة الأقاليم وذكر لي نور الدين إسماعيل بن أحمد المحتسب بسلماس أنّه توفّي سنة إحدى وسبعمائة. 3346 - كريم الدين أبو محمد ثابت بن أبي الكرم بن المبارك بن أبي الجود البغدادي المحدّث. كان من المحدّثين الثقات سمع الحديث من الشيخ من أبي القاسم هبة الله ابن الحصين وأبا العبّاس أحمد بن الطلاية الزاهد وغيرهما. (¬1) ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 152 برقم 544 هكذا: ثابت بن أبي الكرم بن مبارك، سمع أبا القاسم ابن الحصين وغيره وحدث وأجاز لنا، أسند له حديثا. والظاهر من دلالة السياق أنّ لفظة (من الشيخ) زائدة أعرض عنها المصنف بعد كتابتها. وأحمد بن الطلاية هو أحمد بن أبي غالب بن أحمد أبو العباس الكاغدي البغدادي المتوفي سنة 548، له ترجمة في سير الأعلام 260/ 20 والأنساب: العتابي ومناقب أحمد 531 والمنتظم والكامل وغيرها. ومن أسرة المترجم: أبو القاسم المبارك بن علي بن المبارك بن علي بن أبي الجود البغدادي -

3347 - كريم الدين أبو الخير جامع بن تميم بن أبي سعد الأصفهاني الخطيب.

3347 - كريم الدين أبو الخير جامع بن تميم بن أبي سعد الأصفهانيّ الخطيب. كان من الخطباء الأدباء ومن إنشاءه: الحمد لله الذي علم فاحاط بالخفيّات مخبره، وحلم فتعدّى الهفوات مغتفره، وكرم فتدفّقت عطاياه متفجّرة وقدم فكانت الأشياء كلّها عن أوّليّته متأخّرة. 3348 - كريم الدين أبو القاسم جعفر بن يحيى بن محمّد الهمذاني الكاتب. أنشد بعض من ودّعه من أصحابه: يا راحلا وجميل الصبر يتبعه ... هل من لقائك في وقت [فنفترق] (¬1) ما أنصفتك دموعي وهي دامية ... ولا وفى لك قلبي وهو محترق 3349 - كريم الدين أبو منصور الحصين بن محمّد بن إبراهيم الساويّ ثم البغداديّ الصّوفيّ شيخ رباط الأرجوانيّة. (¬2) ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: كان شيخا عالما كريم الأخلاق ¬

- العتابي الوراق وهو آخر من حدّث عن ابن الطلاية وكان أبوه وجدّه أمناء القضاة بمحلتهم، وهم نسباء ابن الطلاية توفي سنة 623 وقد نيّف على الثمانين. لاحظ ترجمة المبارك في التكملة 170/ 3 برقم 2090، وسير الأعلام 263/ 22 وغيرهما. (¬1) ما بين المعقوفين زيادة من محقق ط 1 قال: لا يقرأ الأصل لطمس حروفه والتكميل عن القياس. (¬2) في التكملة للمنذري 366/ 1: 555: وفي ليلة عرفة [من سنة 596] توفي الشيخ الصالح أبو منصور الحسن بن محمد بن علي بن إبراهيم ... الشيرازي الأصل، البغدادي المولد والدار، الصوفي ببغداد ... سمع ... وحدّث ... واشتغل بالأعمال السلطانية مدة ثم ترك واشتغل بطريقة التصوف وخدم الصوفية مدة ... هذا ولوالده أيضا ترجمة في التكملة في وفيات 597 لأنه توفي بعد ابنه كما ان للحسن أو الحصين هذا ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي وتاريخ الاسلام للذهبي.

3350 - كريم الدين أبو علي خالد بن الحسين بن عبد الغني الرازي المستوفي.

رتّب شيخ رباط الأرجوانيّة سمع كتب الصّوفيّة كتاريخ السلميّ ورسالة القشيري وقوت القلوب لأبي طالب المكيّ وكان كثير العبادة وكتب بخطّه الكثير وكانت وفاته يوم عرفة من سنة ستّ وتسعين وخمسمائة ودفن في دار الجنيد. 3350 - كريم الدين أبو عليّ خالد بن الحسين بن عبد الغنيّ الرازيّ المستوفي. من كلامه: ورد كتابك فما رأيت كتابا أسهل فنونا ولا أملس متونا ولا أكثر عيونا ولا أحسن مطالع ومقاطع منه. 3351 - كريم الدين أبو عبد الله خطاب بن مروان الأرمويّ الصوفيّ. أنشد: لو أسعدت بوصلها سعاد ... لما جفا أجفانه الرّقاد وإنّما أخو الهوى مخادع ... لا النوم يسليه ولا السهاد 3352 - كريم الدين أبو السعادات داود بن يوسف بن إبراهيم الحربيّ المقرئ. (¬1) ذكره الحافظ جمال الدين أبو عبد الله ابن الدّبيثيّ في تاريخه الذي ذيّله على تاريخ أبي سعد السمعانيّ، وقال: كان من القرّاء المجوّدين، توفّي سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 3353 - كريم الدين أبو الفضل رشيد بن أحمد بن محمود الشاشيّ المحدّث. (¬2) ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي: ق 46، ومختصره ص 181، التكملة للمنذري 459/ 1: 733، تاريخ الاسلام: وفيات 599. (¬2) قدم المصنف ذكره استطرادا في ترجمة عماد الدين مناور الديلمي وقال حدث

3354 - كريم الدين أبو الحسن روزبه بن القاسم بن إبراهيم الارجاني الصوفي.

كان محبّا لأهل العلم كثير الاستفادة منهم وله رسائل قرأت بخطّه ما كتبه في شكر بعض الرؤساء: سأشكر دهري كلّما عشت جاهدا ... وأثني عليه من خلوص يقيني كما ردّ لي عصر الشباب لصاحب ... إذا رابني ريب الزمان يقيني 3354 - كريم الدين أبو الحسن روزبه بن القاسم بن إبراهيم الارّجانيّ الصوفيّ. (¬1) كان من ظراف الصوفيّة وكان أديبا حسن الصحبة، ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفيّ في كتاب معجم السفر، قال: اجتمعت به بمصر وأنشدنا: إذا ما روى الراوي حديثا فلا تقل ... سمعنا بهذا قبل أن يتتمما ولكن تسمّع للحديث موهّما ... وانّك لم تسمعه فيما تقدما وقال: روى لنا عن عبد الله الصعيديّ المصريّ. 3355 - كريم الدين أبو محمّد روزبه بن محمد بن روزبه الخزاعيّ المصريّ الوزّان. (¬2) ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفيّ في كتابه وقال: روى لنا بمصر عن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمّد التّميمي السرقوسيّ. ¬

= مناور بكتاب المصابيح عن مصنفه روى عنه كريم الدين أبو الميمون رشيد بن محمد بن أحمد الشاشي. فتأمل. (¬1) معجم السفر المطبوع مؤخرا. (¬2) معجم السفر .. وفيه «الورّاق» بدل «الوزّان». وستأتي ترجمة مخلص الدين روزبه بن موسى بن روزبه الخزاعي القاضي فالظاهر أنه ابن عمه.

3356 - كريم الدين سرطان بن عبد الله الآقسرائي الرئيس.

3356 - كريم الدين سرطان بن عبد الله الآقسرائي الرئيس. كان من الرؤساء الأعيان. 3357 - عكّة العسل كريم قريش أبو عبد الرحمن سعيد بن العاص بن سعيد [ابن العاص] بن اميّة القرشيّ الأمير. (¬1) ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر وقال: أدرك النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وروى عن عمر وعثمان وقتل أبوه العاص يوم بدر كافرا، روى عنه ابناه يحيى وعمرو وتوفّي سنة ثمان وخمسين ودفن بالبقيع. 3358 - كريم الدين أبو بكر سعيد بن يحيى بن إبراهيم الحلبي الفقيه. ذكره الحافظ أبو طاهر في معجم السفر وقال: روى لنا عن أبي الحسين عاصم بن الحسن بن محمّد البغدادي، وقال أنشدني لنفسه في أبي إسحاق الشيرازيّ: تراه من الذكاء نحيل جسم ... عليه من توقّده دليل إذا كان الفتى ضخم المعالي ... فليس يضيره الجسم الضئيل 3359 - كريم الدين صديق بن وندرين بن الحسين الأزديّ المرنديّ الفقيه. كان فاضلا قرأت بخطّه قال: اتي الأمير معن بن زائدة (¬2) بثلاثمائة أسير من ¬

(¬1) التاريخ الكبير 502/ 3، والجرح والتعديل 48/ 4، والثقات 276/ 4، والتدوين في أخبار قزوين ... ، والمنتظم وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء والوافي والاصابة تهذيب التهذيب وتهذيب الكمال 501/ 10، تاريخ دمشق 7 و 127 ولاحظ ما بهامش تهذيب الكمال من تخريج لمصادر ترجمته. وكان في الأصل: روى عنه ابناه يحيى وسعيد. (¬2) (قصة معن ذكرها ابن عبد ربه في العقد الفريد من غير بيان لعدد الأسرى

3360 - كريم الدين أبو طالب بن عامر السيبي شيخ السيب.

حضرموت فأمر بضرب أعناقهم فقال له غلام منهم: أتقتلنا عطاشا؟ قال: اسقوهم، فلمّا سقوا فقال: أتقتلنا ونحن أضيافك؟ فقال: اطلقوهم. 3360 - كريم الدين أبو طالب بن عامر السيبيّ شيخ السّيب. (¬1) قرأت بخطّ بعض الأفاضل: أنشدني شيخ السيب كريم الدين أبو طالب: إذا المرء أثرى ثم قال لقومه ... أنا السيّد المفضى إليه المعمّم ولم يعطهم شيئا أبوا أن يسودهم ... وهان عليهم فقده وهو ألوم 3361 - كريم الدين أبو مقيم ظاعن بن محمّد بن محمود بن الفرج بن زرير الأسديّ القرشيّ المقرئ. (¬2) وزرير هو ابن القاسم بن جعفر بن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحيم بن عبيد الله ابن مصعب بن محمّد بن سعد بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير، ذكره أبو عبد الله ابن الدّبيثيّ، وقال: سمع أبا طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف، سمع منه أبو سعد السمعاني، وكانت وفاته في ربيع الأول سنة أربع وثمانين وخمسمائة. 3362 - كريم الدين أبو محمّد عبد الله بن حمزة بن يوسف الاربليّ الفقيه. ¬

= 149/ 1). (¬1) السيب: كورة بسواد الكوفة وجزيرة بخوارزم، وفي الأنساب واللباب تحت عنوان السي بتقديم الباء: سبية من قرى الرملة ينسب إليها: أبو طالب السبيي يروي عن أحمد بن عبد العزيز الواسطي الرملي نسخة عن القاسم بن غصن. فلعله هو. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي كما في مختصره ص 208، ومشيخة النعّال 19، والتكملة 85/ 1: 40، وتاريخ الاسلام: وفيات 584، وسير أعلام النبلاء 172/ 21 ذكر تاريخ وفاته فقط، والنجوم الزاهرة 108/ 6.

3363 - كريم الدين أبو محمد عبد الله بن عمر بن أحمد بن جواد الأزجي الصوفي.

كان فقيها متأدّبا كثير المحفوظ، أنشد: وما أعطب المرء في دينه ... ودنياه إلاّ ركوب الهوى وليس بمبق على نفسه ... فتى بورد نفسه ما اشتهى (¬1) وأنشد: أيا رمضان الخير أنت مبارك ... ولكن شوّالا أخفّ على قلبي 3363 - كريم الدين أبو محمّد عبد الله بن عمر بن أحمد بن جواد الأزجيّ الصوفيّ. (¬2) ذكره العدل أبو الحسن محمّد ابن القطيعيّ في تاريخه وقال: سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزيّ وكان أديبا، له معرفة بالأخبار، وتوفّي في تاسع عشر جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، قال: وكتبت عنه. 3364 - كريم الدين أبو عليّ عبد الباسط بن سليمان الأوحديّ التبريزيّ الفقيه. من الفقهاء العلماء، واسمه غريب في التعبيد من الأسماء، لم يتّفق لي الاجتماع بخدمته، وهو أخو شمس الدين الصوفي، وملك الطرب نجم الدّين نجله. 3365 - كريم الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عيسى بن أبي الفضل الزريرانيّ الصوفيّ. (¬3) ¬

(¬1) ولعل الصواب من البيت الثانيّ: فتى مورد. (¬2) إكمال الاكمال لابن نقطة: جواد، تاريخ ابن الدبيثي ق 95، التكملة للمنذري 222/ 1: 272، تاريخ الاسلام: وفيات 591. (¬3) (زريران: قرية تحت المدائن بيسير. المراصد ص 203.وأبو الخطاب الصلحي له

3366 - كريم الدين أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن علي بن إسماعيل الإيجي الكاتب.

كان من أهل الصفاء والعالم العارف من الصوفيّة والعلماء، قرأت بخطّ بعض الصّوفيّة قال: أنشدني كريم الدين الزريرانيّ لأبي الخطّاب أحمد بن محمّد الصلحيّ: يا راقد العين عيني فيك ساهرة ... وفارغ القلب قلبي منك ملان إنّي أرى منك عذب الثغر عذّبني ... واسهر الطرف طرف منك وسنان 3366 - كريم الدين أبو سعد عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ بن إسماعيل الإيجيّ الكاتب. كتب إلى بعض الرؤساء في رسالة: وأقسم أنّي صحبتك خفيف الحال زهيد المال، فما سألتك ما يساوي قلامة ظفر ولا شكوت إليك نائبة دهر ولا استعنت بك على ملمّ امر، نبل همّة وشماس قلب وثقة بما عند الرّبّ. 3367 - كريم الدين أبو غالب عبد الرحيم بن أحمد بن محمود الكيشي الأديب. (¬1) كان من أكابر الأفاضل الأعيان، رأيته ولم يتّفق لي الاجتماع بخدمته والكتابة عنه وقرأت بخطّ شيخنا رشيد الدين أبي طالب يحيى بن محمّد بن زيد ابن المشهدي قال: أنشدني كريم الدّين عبد الرحيم: وهت عزماتك عند المشيب ... وما كان من حقّها أن تهي ¬

= ترجمة في خريدة القصر). (¬1) (الكيش جزيرة وسط البحر من أعمال فارس. ورشيد الدين أبو طالب هو يحيى بن محمد بن علي بن زيد الحنفي البغدادي الشاعر توفي سنة 701.تاريخ العراق 393/ 1 والدرر الكامنة 428/ 4، ووصفه المصنف ب‍ (ابن المشهدي غير مرة لكني لم أجده عندهما).

3368 - كريم الدين أبو محمد عبد الصمد بن كافي الدين مظفر بن أحمد القهستاني الحاسب.

وأنكرت نفسك لما كبرت ... فلا هي أنت ولا أنت هي إذا ذكرت شهوات النفوس ... فما تشتهى غير أن تشتهي وتوفّي كريم الدين بالبصرة في ثامن رجب سنة اثنتين وثمانين وستّمائة. 3368 - كريم الدين أبو محمد عبد الصمد بن كافي الدين مظفّر بن أحمد القهستانيّ الحاسب. (¬1) من البيت المعروف بالكياسة والكتابة والرياسة، ويعرف كلّ واحد منهم بالمحتشم وكلّهم عارف بقوانين الدواوين وخدمة الملوك والسلاطين. 3369 - كريم الدين أبو الكرم عبد الكريم بن الحسن بن عليّ يعرف بابن الدانكينم ويلقّب بالزعزاع، البغداديّ المحدّث. من بيت معروف ببغداد، سمع من المشايخ المتأخّرين وأجازه جماعة من المشايخ المعتبرين، أنشدني في المحاورة سنة تسع وسبعين وستّمائة: الحبّ زور والهوى باطل ... والقلب ما أجريته يجري وترك ما تهوي يسير إذا ... أعملت فيه سعة الصّدر وتوفّي رحمه الله في ثالث عشر شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستّمائة. 3370 - كريم الدين أبو عليّ عبد الكريم بن الحسين بن أبي بكر بن أبي الحسن الرّوذراوري الفقيه. (¬2) ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه. (¬2) (أشار المصنف قبالة الروذراوري إلى نسخة أخرى وهي الروذباري. وروذراو بلد بهمدان والروذبار بلد عند طوس) وآخر بكيلان بين رشت وقزوين وآخر عند بغداد ورابع بأصبهان وخامس ببلخ وسادس بالشاش وسابع بهمدان فلاحظ معجم البلدان.

3371 - كريم الدين أبو محمد عبد الكريم بن عبد الغفار بن محمد النهاوندي الصوفي.

قدم بغداد وسمع ثلاثيّات الإمام أبي عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري. على شيخنا مجد الدين أبي الخير عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش المقرئ في جمادى الآخرة سنة تسع وستّين وستّمائة. 3371 - كريم الدين أبو محمد عبد الكريم بن عبد الغفّار بن محمّد النهاونديّ الصوفيّ. سمع ببغداد وكان من علماء الصوفيّة وكان أصحابه يتأدّبون بكلامه، ومن فوائده: أقلل زيارتك الصدي‍ ... ق تكن كثوب تستجدّه إنّ الصّديق يمله ... أن لا يزال يراك عنده 3372 - كريم الدين أبو الحمد عبد الكريم بن عليّ بن أبي إسحاق المداينيّ المؤدّب. كان من المؤدّبين العارفين، وله مكتب يشغل فيه أولاد الأكابر، قرأت بخطّه هذا البيت الفذ: وأصبر من صديقي إن جفاني ... على كلّ الأذى إلاّ الهوانا 3373 - كريم الدين عبد الكريم بن علي بن محمّد القاشانيّ. رأيته بأرّان سنة خمس وسبعمائة. 3374 - كريم الدين أبو محمد عبد الكريم بن عمر بن عبد الجليل التبريزيّ الفقيه. كان من الفقهاء الأدباء، كتب الكثير من كلام العلماء، رأيت بخطّه: خليق

3375 - كريم الدين أبو محمد عبد الكريم بن يوسف بن محمد الوقاياتي، الاصفهاني ثم البغدادي الصوفي.

بالعاقل أن لا يخلو ساعة من ساعات ليله ونهاره من تجهّز لمعاد، أو مرمّة لمعاد (¬1) أو لذّة من غير محرّم. 3375 - كريم الدين أبو محمّد عبد الكريم بن يوسف بن محمّد الوقاياتي، الاصفهانيّ ثم البغدادي الصوفيّ. (¬2) أنشد: إذا ما أعالي الأمر لم تعطك المنى ... فلا بأس باستنجاحها بالأسافل وأنشد: أنجز الوعد لا تكن ذا مطال ... فالقوا في جوارح الشعراء ليس تخلو من صيد حرّ كريم ... بمديح أو سفلة بهجاء 3376 - كريم الدين أبو الحسن عليّ بن عبد السلام بن يوسف بن محمود الحسنويّ الشاعر. (¬3) ينسب إلى الحسنية من أعمال الموصل متأخّر بلد الجزيرة ذكره ابن الشعار في كتاب عقود الجمّان، وقال: كان فقيها شاعرا، وأنشد له: تردادنا للولاة نخدمهم ... أشدّ من وطئنا على الحسك لا أحد ترتجي عواطفه ... من سوقة في الأنام أو ملك ونحن في نظرة الزمان عسى ... تلحظنا دورة من الفلك توفّي بدمشق سنة ستّ وعشرين وستّمائة. ¬

(¬1) ولعل الصواب: أو مرمّة لمعاش. (¬2) (الوقاياتي نسبة إلى بيع الوقاية وهي المقنعة). (¬3) كان في ط الهند: ينسب إلى الحسينة، والتصويب كان بمعونة نسبته أولا ثم بمراجعة معجم البلدان.

3377 - كريم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن بدر بن أبي بكر بن قحطبة الحميدي العقري.

3377 - كريم الدين أبو الحسن عليّ بن محمد بن بدر بن أبي بكر بن قحطبة الحميديّ العقريّ. (¬1) من أبناء امراء الأكراد، له شعر وعنده معرفة وأدب، قتل في الوقعة التي كانت بين الملك الكامل وبين الملك الغالب كيقباذ بن كيخسرو سلطان الروم سنة سبع وعشرين وستّمائة. 3378 - كريم الدين أبو الحسن عليّ بن محمود بن عليّ بن أبي طالب التميميّ الكاتب. أنشد: لقد هززتك لا آلوك مجتهدا ... لو كنت سيفا ولكنّي هززت عصا 3379 - كريم الدين أبو حفص عمر بن عبد الكريم بن عبد الواسع القزوينيّ الفقيه. سمع جميع كتاب شرح السنّة من تصانيف محيي السنّة أبي محمّد الحسين بن مسعود البغويّ الفرّاء على الشيخ نجم الدين الكبراء أبي الجناب أحمد بن عمر الخيوقي بسماعه على عمدة الدّين محمّد بن أسعد حفدة الطوسي عن المصنّف بخوارزم سنة خمس عشرة وستّمائة. 3380 - كريم الدين أبو حامد الفرج بن عبد الله بن محمّد بن عمر العبّاسيّ النهاونديّ الخطيب. ¬

(¬1) (هذه الترجمة من الزيادات التي زادها المصنف بالهامش. ثم إنه لم يكن الحرب بين الكامل وبين كيقباذ وبين جلال الدين انظر تاريخ أبي الفداء 146/ 3 والكامل المذكور هنا هو محمد بن العادل تقدم ذكره).

3381 - كريم الدين أبو محمد قاسم بن محمد بن سعيد الجيلي الفومني الفقيه.

ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في كتاب معجم السفر وقال: كان رجلا عفيفا يخطب في جامع الدال بنهاوند روى لنا عن أبي الفتح المظفّر بن محمّد بن منصور الدرميّ. (¬1) 3381 - كريم الدين أبو محمد قاسم بن محمّد بن سعيد الجيليّ الفومنيّ الفقيه. (¬2) كان فقيها عالما قرأت بخطه: لقد مات إخواني الصّالحون ... فما لي صديق ومالي عماد إذا أقبل الصبح ولّى السرور ... وإن أقبل ولّى الرّقاد 3382 - كريم الدين أبو القاسم بن كمال الدين أحمد بن أبي القاسم الأقميونيّ الرئيس. كان من أكابر الروساء بسراو، وله في أقميون خانقاه استجراها واستحدثها، وله خيرات دارّة على الفقراء والصوفيّة، وهذه القرية من أعمال سراو، يتعلّق بالصدر الكبير شمس الدين محمّد بن محمّد بن عليّ التبريزيّ وكان لكريم الدين المذكور فيها السدس وهو الذي عمر الخانقاه في أقميون. 3383 - كريم الدين أبو القاسم بن محمّد بن عبد الرحمن الخلخاليّ الصوفيّ. كان لطيف الكلام حسن المعرفة كثير الأسفار جميل المعاشرة وممّا أنشده: ¬

(¬1) (بيان: الدرمي المذكور في الترجمة لعل الصحيح هو الدربي نسبة إلى درب وهو موضع بنهاوند ولم أجد له ترجمة). (¬2) فومن بلدة ومنطقة في جيلان لا زالت في يومنا هذا بهذا الاسم فالظاهر أن المترجم منها.

3384 - كريم الدين أبو نصر محمد بن إبراهيم السروي الرئيس.

ما ضاقت الأرض على راغب ... في طلب الرزق ولا راهب بل ضاقت الدنيا على صابر ... أصبح يشكو جفوة الحاجب 3384 - كريم الدين أبو نصر محمّد بن إبراهيم السّرويّ الرئيس. كان من أعيان رؤساء أذربيجان، رأيته بسراو سنة اثنتين وسبعين وستّمائة، وكان قد حصل لي بخدمته انس وحمل إليّ مدة إقامتي بسراو دواوين العجم كديوان المعزّي وديوان العنصري وديوان اللامعي. (¬1) 3385 - كريم الدين أبو نصر محمّد بن إسماعيل الجندانيّ. (¬2) ذكره عماد الدّين الكاتب في الخريدة. 3386 - كريم الدين أبو الخير محمّد بن محمّد بن محمّد القزويني المفسّر. كتب في كتاب التوضيحات الرشيديّة والفتاوى اللّتي كتبها في أمر النسخ في قوله عزّ من قائل: {قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ»} سنة سبع وسبعمائة. 3387 - كريم الدين أبو الفتح محمود بن محمّد النهاونديّ الصوفيّ. كان من محاسن الصوفيّة سافر الكثير. وكتب في أسفاره عن الأمير والفقير والكبير والصغير، رأيت له تذكرة جامعة لفنون الأخبار وعيون الأشعار منها لأبي العلاء المعرّيّ: ¬

(¬1) (ديوان المعزي للأمير معزّي من شعراء ملكشاه السلجوقي وديوان العنصري لأبي القاسم حسن بن أحمد العنصري المتوفى سنة 431، مشهوران وأما اللامعي فلا نعرفه). (¬2) (من زيادات المصنف بالهامش. لم أجد اسمه في فهرست دوزي ولا ذكرا لنسبة الجنداني).

3388 - علاء الدولة الكريم أبو الفتح مسعود بن إبراهيم الرضي بن مسعود ابن محمود بن سبكتكين الغزنوي صاحب غزنة.

قالوا فلان جيّد فأجبتم ... لا تكذبوا ما في البريّة جيّد فغنّيهم نال الغنى من لؤمه ... وفقيرهم بصلاته يتصيّد (¬1) 3388 - علاء الدولة الكريم أبو الفتح مسعود بن إبراهيم الرّضيّ بن مسعود ابن محمود بن سبكتكين الغزنويّ صاحب غزنة. (¬2) كان سلطانا عادلا، وقد تقدّم ذكره في علاء الدّولة من كتاب العين. 3389 - كريم الدين أبو منصور مظفّر بن مسعود بن عبد الله الرحبيّ الفقيه. كان من الفقهاء الأدباء وله روايات عالية ونفس أبيّة، أنشد عند بعض الأصحاب في المذاكرة: أفديكم بالقلب إن كان لي ... قلب بالمال وبالنفس شغلت قلبي بمناجاتكم ... فقيل هذا عابد الشمس 3390 - كريم الدين أبو الفتح نصر الله بن يوسف بن أبي الفتح الكنانيّ المصريّ الكاتب. ذكره شيخنا تاج الدين علي بن أنجب وقال: كان كاتبا فاضلا حسن الخطّ، له هيئة حسنة وأخلاق جميلة، قدم إربل واستوطنها إلى حين وفاته قال: رأيته باربل سنة خمس عشرة وستّمائة وحصل بيني وبينه الأنس التام وكان أديبا ¬

(¬1) (في لزوم ما لا يلزم 1 ص 208: قالوا فلان جيّد لصديقه، لا يكذبوا ... فأميرهم نال الامارة بالخنى وتقيهم بصلاته متصيد). (¬2) تاريخ بيهق، معجم الأنساب 418، الكامل في التاريخ 504/ 10، سير الأعلام 299/ 19، تاريخ الاسلام ودول الاسلام والعبر ومرآة الجنان وتتمة المختصر وغيرها، وتقدمت ترجمته في علاء الدولة.

3391 - كريم الدين واسيل بن عبد الله القونوي الصائغ الفتى.

وأنشدني لنفسه: ما هذه البدع التي قد احدثت ... خصّوا به دون الورى الكتّاب قامت قيامتهم ولم تك وقتها ... وأتاهم قبل الحساب عذاب ما كان ذا إلاّ توهّم من سعى ... بالنّصح وهو بنصحه كذّاب ما فاتهم من كلّ ما وعدوا به ... في الحشر إلاّ راحم وهّاب وتوفّي باربل في ذي الحجّة سنة سبع عشرة وستّمائة. 3391 - كريم الدين واسيل بن عبد الله القونويّ الصائغ الفتى. (¬1) من الشهود الذين شهدوا في سجّل الفتى المكتوب بخطّ قاضي القضاة سراج الدين أبي الثناء محمود بن أبي بكر الارمويّ سنة ستّين وستّمائة، لأجل الفتى شمس الدّين محمّد بن عثمان السّرويّ صاحب الفتوّة. 3392 - كريم الدين أبو جعفر هارون بن محمّد بن عبد الله بن أحمد المهتدي العباسيّ الخطيب. (¬2) ذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزيّ في تاريخه، وقال: قرأ القرآن الكريم، وسمع الحديث، وخطب بجامع القصر وصلّى التراويح نحوا من خمسين سنة، وقال محبّ الدين محمّد ابن النجّار في تاريخه: كان أحد الشهود ¬

(¬1) (سراج محمود هو صاحب مطلع الأنوار توفي سنة 682 كما في طبقات الشافعية). (¬2) ورد ذكره في المنتظم استطرادا وذلك أن المنتظم ينتهي تاريخه بوفيات سنة 574. ولاحظ التكملة 78/ 1: 33 ومشيخة النعّال و 10 (16)، المختصر المحتاج إليه ص 379 وتاريخ الاسلام. وفي التكملة بالهامش في التعريف بجامع القصر كلام فلاحظه. ومعين الدين اسمه عمر بن علي. وابن الحصين اسمه هبة الله بن محمد.

3393 - كريم الملك أبو غالب هبة الله بن زيد بن القاسم الاصفهاني نائب الوزارة.

ببغداد، وولي الخطابة بجامع القصر إلى حين وفاته، سمع أبا طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف، وأبا القاسم ابن الحصين، سمع منه القاضي معين الدين أبو المحاسن القرشيّ الدمشقي، وتوفّي سادس صفر سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وكان مولده في صفر سنة عشر وخمسمائة. 3393 - كريم الملك أبو غالب هبة الله بن زيد بن القاسم الاصفهانيّ نائب الوزارة. ذكره أبو الحسن محمّد بن عبد الملك ابن الهمذانيّ في تاريخه، وقال: لمّا دخل السلطان غياث الدين محمّد بن ملكشاه بغداد كان قد استصحب معه وزيره خطير الملك (¬1) محمّد بن الحسين الميبذيّ، فمرض في همذان، واستناب مكانه كريم الملك أبا غالب هبة الله بن زيد، فدبّر الممالك، وذلك في سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وصار خطير الملك وزيرا لبركيارق، واطّلع على أمور يتعلّق بالسلطان بركيارق، فقتل على باب ولاذان، في رمضان سنة خمس وتسعين وأربعمائة. 3394 - كريم الدين أبو الفضل هبة الله بن عبيد الله بن محمّد بن عليّ بن شيلمة، الواسطيّ قاضي الصّينيّة. (¬2) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفيّ الاصفهانيّ وقال: رأيت له كتابا قد ألّفه في صفات الأشجار والأنوار والأزهار والثّمار، كتبت منه إلى هذا ¬

(¬1) لخطير الملك أبي منصور ذكر في مواضع من كتاب الكامل آخرها في وفيات سنة 515 قال: وفيها توفي الخطير [أبو منصور] محمد بن الحسين الميبذي ببلاد فارس وهو في وزارة الملك سلجوق بن محمد وكان قديما وزر للسلطانين بركيارق ومحمد وكان جوادا حليما .. وانظر تاريخ دولة آل سلجوق ص 94 وأخبار الدولة السلجوقية ص 78. (¬2) (الصينيية بليدة تحت واسط).

3395 - كريم الدين أبو علي هبة الله بن محمد بن أبي زيد القلالي التميمي الكوفي الفقيه.

الكتاب لتكثير الفوائد، ذكر في وصف الرّمّان: خذوا صفة الرمّان منّي فإنّ لي ... لسانا عن الأوصاف غير قصير حقاق كأمثال الكرات تضمّنت ... فصوص عقيق في غشاء حرير 3395 - كريم الدين أبو عليّ هبة الله بن محمّد بن أبي زيد القلاليّ التميميّ الكوفيّ الفقيه. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفيّ في كتاب معجم السفر، وقال: روى لنا بالكوفة عن أبي طاهر عبد الله بن محمّد بن ميمون الأسديّ، وأنشد عنه غيره: وقائل لا أبدا ... أن حدّ [...] فهو إذا اضطرّ إلى ... قول نعم قال بلى تعوّدا منه لما ... ضمّت بلى من قول لا 3396 - كريم الدين أبو السخاء هديّة بن شبانة بن حمّاد الكنديّ السّنجاريّ المقرئ. روى عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن فريح القضاعيّ (¬2)، وأنشد لظافر الحدّاد الاسكندريّ من قصيدة ربيعيّة: والروض معتدل النبات كأنّما ... فرشت عليه دبائج وخزوز والماء يبدو في الخليج كأنّه ... أيم لسرعة سيره محفوز فيها: ¬

(¬1) لم أتعرف على وجه النسبة في القلالي مع بعض المراجعة. (¬2) ستأتي ترجمة ابن فريح في كمال الدين قريبا، وأما ظافر بن القاسم فمترجم في الوفيات وسير الأعلام وغيرهما توفي سنة 529. (بيان: الأيم: الحية الأبيض اللطيف. المحفوز المطعون).

3397 - الكريم أبو تراب يحيى بن إبراهيم بن أبي تراب محمد الكرخي البزاز المحدث.

وكأنّما القمريّ ينشد مصرعا ... من كلّ بيت والهزار يجيز 3397 - الكريم أبو تراب يحيى بن إبراهيم بن أبي تراب محمّد الكرخيّ البزّاز المحدّث. (¬1) ذكره الحافظ محمّد بن سعيد ابن الدّبيثيّ في تاريخه وقال: سمع أبا الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف (¬2) وسافر عن العراق إلى الشام، وحدّث بدمشق، وعاد إلى بغداد، وكتبنا عنه، قال: وتوفّي في شعبان سنة أربع عشرة وستّمائة، وقد نيّف على السبعين ودفن بباب حرب. 3398 - كريم الدين أبو الحسين يحيى بن تمّام بن عليّ الربعيّ الرمليّ الفقيه. (¬3) ذكره الحافظ أبو طاهر السلفيّ في كتاب معجم السفر، وذكر أنّه سمع منه بدمشق، ورأيت بخطّه مجموعة بالرصد وقد شحنها بالفوائد، وروى مناظرة بديع الزمان الهمذانيّ (¬4) مع أبي بكر الخوارزميّ بطولها، ومن فصل ذكره: إذا فاتك الأدب فالزم الصمت، إذا اشتبه عليك أموان فاجتنب أقربهما من هواك، إذا أردت أن تفتضح فمر من لا يطيعك، إذ بقي ما قاتك فلا تأس على ما فاتك. ¬

(¬1) التكملة 2: 1548، التقييد و 125، سير الأعلام وتاريخ الاسلام ولسان الميزان وفيه: الكوفي خطأ بدل الكرخي، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 386. (¬2) عبد الخالق مترجم في تاريخ نيسابور والتدوين والمنتظم وسير الأعلام توفي سنة 548. (¬3) تاريخ دمشق كما في مختصره 221/ 27: 110 قال: ولد سنة 450 وتوفي سنة 517. (¬4) بديع الزمان هو أحمد بن الحسين بن يحيى أبو الفضل المتوفي سنة 398 مترجم في معجم الأدباء ووفيات الأعيان في مواضع وسير الأعلام وغيرها (والمناظرة المذكورة انظرها في رسائله طبع بيروت ص 28 - 86).

3399 - كريم الدين أبو بكر يحيى بن جميل بن عبد المحسن العجلي المحدث.

3399 - كريم الدين أبو بكر يحيى بن جميل بن عبد المحسن العجليّ المحدّث. روى بسنده عن عليّ عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اشتدّي ازمة تنفرجي (¬1)، قال: أصل الأزم، الامساك وضمّ الفم، ثم صار ترك الأكل ازما، وسئل الحارث بن كلدة (¬2) عن الصحّة فقال: الأزم، أراد الامساك عن المطاعم الرديئة؛ والعرب تقول: إنّ الشدّة إذا تناهت انفرجت. 3400 - كريم الدين يحيى بن سالار المرنديّ نزيل الرّوم البقّال الفتى. من شهود السجلّ المكتوب بخطّ قاضي القضاة سراج الدين أبي الثناء محمود بن أبي بكر الارمويّ لأجل الفتى شمس الدين محمّد بن عثمان السرويّ سنة ستّين وستّمائة. 3401 - كريم الدين أبو منصور يحيى بن عليّ بن أحمد الخرّاز الحريميّ المقرئ. (¬3) ذكره ابن النّجار وقال: هو من بيت معروف بالرواية والعلم، سمع أبا الغنائم محمّد بن محمّد ابن المهتدي بالله، وأبا القاسم هبة الله بن محمّد ابن الحصين، وأبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، روى عنه جماعة من الحفّاظ، وتوفّي في ثاني ¬

(¬1) وأورد ابن الأثير الحديث المذكور في النهاية في مادة: أزم وقال: الأزمة السنة المجدبة يقال إن الشدة إذا تتابعت انفرجت وإذا توالت تولّت، وأيضا روى فيها حديث ابن كلدة. والحديث رواه المتقي الهندي في الكنز عن القضاعي وفردوس الأخبار والعسكري فلاحظ 274/ 3 و 752. (¬2) (الحارث بن كلدة مترجم في تاريخ أبي الفداء 158/ 1 وسيرة ابن هشام ص 74 في ذكر غزوة الطائف وأسد الغابة 345/ 1 والمعارف لابن قتيبة 41 و 125. (¬3) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 391، والتكملة للمنذري 235/ 1: 299، والمشتبه للذهبي ص 161، وتاريخ الاسلام وفيات 591.تقدمت ترجمة ابنه غياث الدين عبد الله.

3402 - كريم الدين أبو زكريا يحيى بن عمر بن علي بن علي بن بهليقا الطحان البغدادي المعدل.

عشر ذي الحجّة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. 3402 - كريم الدين أبو زكريّا يحيى بن عمر بن عليّ بن علي بن بهليقا الطّحان البغداديّ المعدّل. (¬1) كان من العلماء المحدّثين، شهد عند قاضي القضاة أبي طالب عليّ بن عليّ ابن البخاريّ في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، وسمع الحديث من أبي طالب المبارك بن عليّ بن خضير (¬2) وطبقته، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 3403 - كريم الدين أبو زكريا يحيى بن أبي نصر بن عمر المشا الصحراويّ الصوفيّ. (¬3) كان رجلا إخباريّا، كثير المحفوظ، عارفا بسير الناس وأحوالهم، كريم الأخلاق، سمع أبا الفتح محمّد بن عبد الباقي بن سلمان بن البطيّ وطبقته، وأنشد لابن وكيع: (¬4) ¬

(¬1) الجامع المختصر لابن الساعي 94/ 9، والتكملة للمنذري 439/ 1: 693. (¬2) أبو طالب بن خضير مترجم في سير الأعلام وتذكرة الحفاظ وغيرهما توفي سنة 562. (¬3) التكملة للمنذري 125/ 3: 1990، وتاريخ الاسلام للذهبي وفيات 621. قال المنذري: «المشا» بضم الميم. والصحراوي منسوب إلى خدمة البساتين وأيضا إلى صحراء الخيل موضع بالكوفة. وروى عن هبة الله بن الحسن العجلي كما تقدم في ترجمته في قمر الدين. (¬4) وابن وكيع هو الحسن بن علي بن أحمد أبو محمد الشاعر التنيسي المتوفي سنة 393 مترجم في اليتيمة 356/ 1 والكنى والألقاب 437/ 1 ووفيات الأعيان 104/ 2 وسير الأعلام وغيرها.

3404 - كريم الدين أبو الفرج يحيى بن ياقوت بن عبد الله البغدادي المقرئ.

مال يخلّفه الفتى ... للشامتين من العدى خير له من قصده ... إخوانه مسترفدا توفّي في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وستّمائة. 3404 - كريم الدين أبو الفرج يحيى بن ياقوت بن عبد الله البغداديّ المقرئ. (¬1) ذكره محمد بن سعيد ابن الدّبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين وأبا غالب ابن البنّاء وغيرهما وسمع منه جماعة من الحفّاظ وتوفّي في الرابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وخمسمائة وكان مولده في ذي القعدة سنة خمس عشرة وخمسمائة. 3405 - كريم الدين أبو يوسف يعقوب بن بنيمان بن القاسم السّهرورديّ الأديب. ذكره أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفيّ في كتاب معجم السّفر وقال: روى لنا عن أبي ذرّ محمّد بن يونس، وأنشد لأبي الهيثم عبد الواحد بن عبد الله بن سليمان المعريّ في الشمعة: وذات لون كلوني في تغيّره ... وادمع كدموعي في تحدّرها سهرت ليلي وباتت بي مسهّدة ... كأنّ ناظرها في قلب مسهرها 3406 - كريم الدين أبو محمد يعقوب بن المبارك بن إبراهيم البغداديّ ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 396، والتكملة للمنذري 307/ 1: 443، وتاريخ الاسلام وفيات 594.

3407 - الكريم أبو محمد يوسف بن إبراهيم بن صابر بن نائل الربعي البغدادي المقرئ المحدث.

المقرئ. (¬1) ذكره محبّ الدين أبو عبد الله ابن النجّار في تاريخه وقال: كان يصلّي إماما بمسجد أبي الوفاء ابن عقيل، وكان رجلا صالحا محبّا للعلم وأهله، سمع بقراءتي كثيرا، وحدّث عن شيخنا أبي القاسم يحيى بن أسعد بن بوش (¬2)، سمع منه وكتب عنه صاحبنا عبد الغنيّ بن مشرّف الخالصيّ، وكانت وفاته في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستّمائة. 3407 - الكريم أبو محمد يوسف بن إبراهيم بن صابر بن نائل الربعيّ البغداديّ المقرئ المحدّث. ذكره الحافظ محبّ الدين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: كان رجلا صالحا تفقّه على مذهب الامام أحمد، وكان منقطعا في بيته، يقرئ الصبيان القرآن العزيز ويكتب المصاحف، علّقت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخا صالحا متعفّفا، توفّي في المحرّم سنة أربع وعشرين وستّمائة بالبيمارستان العضديّ. 3408 - الكريم يوسف بن الكريم يعقوب بن الكريم إسحاق بن إبراهيم، النبيّ عليه السلام. حدّثنا الشيخ .... (¬3) ¬

(¬1) التكملة للمنذري 396/ 3: 2608. (¬2) ابن بوش هو يحيى بن أسعد بن يحيى أبو القاسم الأزجي البغدادي توفي سنة 593 مترجم في التقييد وإكمال الاكمال والمختصر المحتاج إليه من تاريخ بغداد لابن الدبيثي 238/ 3 ومرآة الزمان 455/ 8 والتكملة 405 وذيل الروضتين 12 ومشيخة النعال 133 وسير الأعلام وتاريخ الاسلام وغيرها. (¬3) الظاهر وجه تلقيبه المصنف له بالكريم هو ما ورد في الآية القرآنية: إِنْ هذا إِلاّ -

[الكاف والسين]

[الكاف والسين] 3409 - كسر الذهب يقال لبني ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن مالك ابن الأوس في نسب الأنصار. (¬1) الكاف والظّاء 3410 - الكظيم أبو الأسباط يعقوب إسرائيل الله! بن إسحاق بن إبراهيم بن آزر، الكنعانيّ، النبيّ عليه السّلام. (¬2) قال أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة في كتاب المعارف: يعقوب هو إسرائيل الّذي ولد الأسباط كلّهم، وكان رجلا أزعر ثخينا رزينا، لا يكاد يبرح القبّة، كذلك قيل في التورية وكان إسحاق امره أن لا يتزوّج امرأة من الكنعانيّين، وأن ينكح امرأة من بنات خاله لأبان بن ناهز بن ازر، وكان مسكنه الفدّان فتوجّه إليه يعقوب فأدركه الليل في بعض الطريق فبات متوسّدا حجرا فرأى فيما يرى النائم كأنّ سلّما منصوبا إلى باب من أبواب السماء عند رأسه والملائكة تنزل منه وتعرج فيه، وأوحى الله [عزّ وجلّ] إليه انّني أنا الله لا إله إلاّ أنا إلهك وإله ¬

= مَلَكٌ كَرِيمٌ. يوسف الآية 31. أما تلقيب أباه وجدّه فلم نعرف وجهه. (¬1) (بنو ضبيعة بن زيد انظر نسبهم في كتاب الاشتقاق ص 26 وشجرات الأنساب لوستنفيلد ش 15 س 27). (¬2) المعارف لابن قتيبة ص 23 تحت عنوان قصة يعقوب عليه السلام. ونقل المصنف هنا بتلخيص ما ومغايرات طفيفة. وقد أخذ المصنف لقبه من قوله تعالى في القرآن: وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ.

[الكاف والفاء]

آبائك وقد ورّثتك هذه الأرض المقدّسة وذرّيتك من بعدك وباركت فيك وفيهم وجعلت فيكم الكتاب والحكم والنبوّة ثم أنا معك احفظك حتّى أردّك إلى هذا المكان، واجعله بيتا تعبدني فيه أنت وذرّيتك، فهو بيت المقدس، فصار إلى خاله فخطب إليه ابنته راحيل، وكانت له ابنتان لايا وراحيل فقال له: هل لك مال أزوّجك عليه؟ قال يعقوب: لا إلاّ أنّي أخدمك أجيرا سبع سنين؛ فلمّا وفاه شرطه دفع إليه لايا وأدخلها عليه ليلا، فلمّا أصبح وراءها قال له: غررتني وخدعتني، فقال له: متى رأيت الناس يزوّجون الصغرى قبل الكبرى؟ فهلمّ فأخدمني سبع سنين أخرى وخذ أختها، وكان الناس يومئذ يجمعون بين الأختين، فرعى له سبع سنين فدفع إليه راحيل، فولدت له لاياروئيل ويهوذا وشمعان ولاوي، وولدت له راحيل يوسف وأخاه بنيامين وأخوات لهما. [الكاف والفاء] 3411 - كفيل الملك أبو البركات بن الأسمر (¬1) مدحه صريع الدلاء أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد البصريّ بقصيدته الّتي أوّلها: ليتني من [؟] مطمع الأباطيل ... وقطع آمالي بتأميل العيش ما جاء بلا كلفة ... عفوا بلا قال ولا قيل [الكاف واللاّم وما يثلثهما] 3412 - كلب الجنّة أبو عبد الله الهاشميّ البغداديّ النديم. ¬

(¬1) صريع الدلاء مترجم في الوفيات والفوات وسير الأعلام والعبر والبداية والنهاية وغيرها توفي سنة 412.

3413 - روح الله كلمة الله أبو الروح عيسى بن مريم بنت عمران الاسرائيلي النبي عليه السلام من أولي العزم المرسلين.

ذكره القاضي أبو الفرج المعافا بن زكريّا النهروانيّ في كتاب الجليس (¬1) بإسناده قال: خرج المأمون من الرصافة يريد الشماسيّة (¬2) في جماعة من الهاشميّين، وفيهم رجل يلقّب كلب الجنّة، فقال له المأمون كالمسرّ له: كيف أنت يا كلب الجنّة؟ فقال: أما الدراهم والدنانير والمرتبة فلعمرو بن مسعدة (¬3) وأبي عبّاد، وأما الطنز فلبني هاشم، فردّ المأمون كمّه على فمه، وقال له: كفّ ويلك لا تفضحني، قال: لا والله أو تضمن لي شيئا تعجّله لي، قال: اللّيلة يأتيك رسولي، فأتاه عمرو ابن مسعدة بثلاثين ألف درهم. 3413 - روح الله كلمة الله أبو الروح عيسى بن مريم بنت عمران الاسرائيليّ النبيّ عليه السّلام من أولي العزم المرسلين. (¬4) تقدّم ذكره في ترجمة روح الله من كتاب الرّاء، قال ابن عبّاس: لما فرغ عيسى من وصيّته، واستخلف شمعون، وقتل اليهود نودا (¬5)، وقالوا هو عيسى، وذلك قول الله تعالى: {وَما قَتَلُوهُ} الآية، فأما [اليهود والنصارى فيقولون: قد قتلوه]، وأمّا الحواريّون فعرفوا أنه لم يقتل، [وأنكروا قول النصارى واليهود] وخلّص الله عيسى، وأنزل السّحابة لترفعه فلزمته أمّه، وبكت، فقالت السحابة: دعيه فإنّ الله يرفعه إلى السماء ثم يشرف على أهل الأرض عند أوان الساعة ثمّ ¬

(¬1) (وكتاب الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي للمعافا مذكور في كشف الظنون). (¬2) (باب الشماسية ببغداد أعلى من الرصافة). (¬3) لعمرو بن مسعدة الوزير ترجمة في تاريخ بغداد والوفيات وسير الأعلام توفي سنة 217. (¬4) سيعيد المصنف ترجمته في: «المسيح» وترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق وبتفصيل وابن حجر في الاصابة 51/ 3. (¬5) في مختصر تاريخ دمشق 139/ 20: بوذا. وما بين المعقوفين بعدها منه.

3414 - نجي الله كليم الله موسى بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب الإسرائيلي النبي صلى الله عليه من أولي العزم.

يهبط إلى الأرض فيكون فيهم ما شاء الله ويبدّل الله به أهل الأرض أمنا وعدلا، فكفّت عنه مريم تنظر وتشير بإصبعها إليه، ثمّ ألقى إليها برداء له، فقال: هذا علامة ما بيني وبينك يوم القيامة (¬1)، كانت منه دعوته ثلاث سنين وثلاثة أشهر وثلاثة [أيّام] ثم رفع إلى السماء وكان بينه وبين إبراهيم عليه السلام ألفان وأربعمائة سنة وتسعون سنة، وبينه وبين موسى ألف وتسعمائة وخمس وعشرون سنة وبين مولده وبين الهجرة ستّمائة وثلاثون سنة وكان ظهوره لخمس وستّين سنة مضت من سنيّ الإسكندر. 3414 - نجيّ الله كليم الله موسى بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب الإسرائيليّ النبيّ صلّى الله عليه من أولي العزم. (¬2) قال ابن عبّاس في التفسير: {وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى} أي قرّر في نفسها {أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ} [الى قوله] {وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} أنّ هلاكهم على يديه، وقوله تعالى: {لَوْلا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها} أي بالإيمان ولمّا تقارب ولادها وكانت القابلة الموكّلة بحبالى بني إسرائيل مصافية لامّ موسى فلمّا وقع على الأرض هالها نور بين عينيه فدخل قلبها الرعب ودخل حبّ موسى في ¬

(¬1) إلى هنا تنتهى رواية ابن عساكر في تاريخ دمشق عن ابن عباس. (¬2) (لا توجد الرواية المذكورة عن ابن عباس بهذا التفصيل في تفسيره ولا فيما نقلوا عنه ولكن ما ذكره يوجد متفرقا في عدّة مواضع. وهناك اختلاف فاحش في تقدير السنين بينه وبين آدم ولا يطابق بيان المصنف لشيء مما قاله غيره. ونقل أبو الفداء اتفاقا على أن المدة بين ولادة إبراهيم ووفاة موسى 545 سنة. والبياض في نهاية الترجمة لسوء التجليد ولا نستطيع تكميله إلاّ أن يكون بيان المدة بين هبوط آدم وولادة ابراهيم فانها ألف وثمانمائة وثمانية وأربعون سنة على ما في تاريخ أبي الفداء). وانظر ترجمته في مختصر تاريخ دمشق 300/ 25 - 399 برقم 140.

الكاف والميم

قلبها فذلك قوله تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} كان كلّ من ابصره أحبّه، فلما ألقته في اليمّ كان ليلا ورأى فرعون التابوت ورآه، وكانت آسية بنت مزاحم معه فألهمها الله تعالى تربيته وردّه الله إلى امّه فأرضعته إلى أن فطمته فلمّا ترعرع وكبر أخذ بلحيته فأمر فرعون بقتله، فقالت آسية: إنّه صغير لا يعلم وإذا شئت فامتحنه، فأحضر طستا جعل فيه لؤلؤة وجمرة فجاء ليأخذ اللّؤلؤة فقبض الملك الموكّل على يده فردّها إلى الجمرة فأخذها وألقاها في فيه ثم قذفها حين وجد حرارتها فقالت آسية: ألم أقل لك إنه لا يعقل؟ فكفّ عنه فرعون وصدّقها ومن هناك حصل في لسانه عقدة ولما عرف موسى ما هو عليه من الحقّ وظهر له أنّ فرعون على الباطل، وعرف عداوته له، ولبني إسرائيل، علم انّ فراق فرعون خير له في دينه ودنياه وآخرته، فتكلّم موسى بالحقّ ولم يرض بالباطل والظّلم، واتّفق أنّ قبطيّا أخذ إسرائيليّا فاستعانه الإسرائيليّ فقال للفرعونيّ: خلّ سبيله، فقال: إنه قد سبّ سيّدنا فرعون، فقال له موسى: السيّد الله، فوكزه موسى، فمات، فخرج، ولا يدري أين يتوجّه، حتّى وقع بمدين، وكان من شأنه ما ذكره الله تعالى في كتابه، وأنزل الله تعالى عليه التوراة في ألواح الزمرّد وكان بينه وبين آدم عليهما السلام ثلاثة آلاف وتسعمائة وثماني عشرة سنة وبينه وبين إبراهيم خمسمائة وخمس وستّون سنة وكلّم الله عزّ وجلّ موسى في ألف مقام ولم يمسّ موسى امرأة منذ كلّمه الله تعالى وكا [...] وعند اليهود ألف وثمانمائة واثنتان وتسعون سنة ومات وهو ابن مائة سنة وسبع عشرة سنة ومات في سابع آذار. الكاف والميم 3415 - كمال الدّين أبو اسحاق إبراهيم بن أحمد بن حمزة البخاريّ الفقيه. انشد في وصف رئيس جليل القدر: جليل يقوم الناس عند قعوده ... ويلقونه بالسعي منهم وبالنّهض إذا ما بدا والقوم فوق سروجهم ... تناثرت الأشراف منهم على الأرض

3416 - كمال الدين أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن شرف الإسكندري المقرئ.

3416 - كمال الدّين أبو القاسم إبراهيم بن أحمد بن شرف الإسكندريّ المقرئ. ذكره أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفيّ نزيل الإسكندريّة في كتاب معجم السفر وقال: إبراهيم بن أحمد بن شرف المصلّي بالاسكندرية، روى عن أمّ يمن المصريّة كتبت عنه ورأيت له أجزاء من الفوائد ممّا سمعه ورواه، وأنشد لأبي بكر الخطيب: إلى الله أشكو من زماني حوادثا ... رمت بسهام البين في غرض الوصل أصابت بها قلبي ولم اقض منيتي (¬1) ... ولو قتلتني كان أجمل في الفعل متى ما تماثل بين قتل وفرقة ... تجد فرقة الأحباب شرّا من القتل 3417 - كمال الدّين أبو محمّد إبراهيم بن أبي بكر الشيبانيّ الكاتب. كان فاضلا كاتبا، أنشد للحسين بن الضحّاك (¬2): لا تدع الجدّ فقد جدّ السفر ... واجعل إلى الله من الله المفر من خاف اسرى ومطاياه الحذر ... أعوذ بالمتقن تركيب الصّور ومن بنانا جثثا على فكر ... من مرديات الشبهات والحير ومن مديحها: ساس فأنسى عمرا بعد عمر ... عاقب في الله وفي الله غفر 3418 - كمال الدّين إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم بن أمين الدّولة ¬

(¬1) (بيان: ولم أقض منيتي كان في الأصل: ميتتي). (¬2) الحسين بن الضحاك هو أبو علي الخليع البصري الشاعر المتوفى سنة 250 له ترجمة في تاريخ بغداد والأنساب والوفيات وغيرها.

3419 - كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن، يعرف بابن الوكيل البغدادي الأديب.

الحلبيّ. (¬1) سمع جزء الحسن بن عرفة على موفّق الدين أبي المحاسن فضل الله بن عبد الرزّاق بن عبد القادر سنة اثنتين وأربعين وستّمائة. 3419 - كمال الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن، يعرف بابن الوكيل البغداديّ الأديب. كان أديبا فاضلا، له أشعار حسنة ومعان مستحسنة قد صنّف مجموعا مطبوعا في الأمثال والأخبار ومن جملة ما أورده لئلا يخلو كتابنا من ذكره، قوله: من تأنى أصاب أو كاد، ومن عجّل أخطأ أو كاد، من أيقن بالخلف جاد بالعطيّة (¬2)، من شتم الملوك مات قبل موته، من كثر رضاه عن نفسه كثر السّاخطون عليه (¬3)، من اعتذر من غير ذنب أوجب الذنب على نفسه، من تمنّى طول العمر فليوطّن نفسه على المصائب. توفّي سنة ستّ وعشرين وستّمائة. 3420 - كمال الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن إبراهيم بن محفوظ بن منصور بن أبي الحسن [معاذ] السلميّ الآمديّ، ثم البغداديّ. (¬4) ¬

(¬1) (هو عم إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الذي بدء بذكره الحافظ ابن حجر كتابه الدرر الكامنة وستأتي ترجمة ابن عمّ له وهو كمال الدين عبد الوهاب بن عثمان، وأمين الدولة هو هبة الله بن محمد بن عبد الباقي الحلبي). (¬2) وهذه الفقرة من الكلام المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السّلام كما في نهج البلاغة برقم 138 من قصار الحكم. (¬3) وفي نهج البلاغة برقم 6 من قصار الحكم: ومن رضي عن نفسه كثر الساخط عليه. (¬4) طبقات السبكي الكبرى ... ، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 133، وميزان

3421 - كمال الدين أبو اسحاق إبراهيم بن أبي علي بن هاجر الأصبهاني الصوفي.

يعرف بابن الفرّاء كان فقيها أديبا ومن شعره في كوسج: واقسم ما قلّ النّبات بوجهه ... وعارضه الا لقلّة مائه ومولده في نصف شعبان سنة أربع وخمسمائة وتوفّي ببغداد في المحرّم سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 3421 - كمال الدّين أبو اسحاق إبراهيم بن أبي عليّ بن هاجر الأصبهانيّ الصّوفيّ. كان واعظا فصيحا وأديبا فاضلا ويلبس زيّ أهل التصوّف، صنّف كتابا مفيدا سمّاه كتاب الزّهر المؤنق في أشعار أهل المشرق، وهذا ممّا سمعت به ولم أره وروض ذكر لي ولم أجن ثمره، قالوا: جمع فيه أشعار خوارزم وما وراء النهر وبلاد الترك. 3422 - كمال الدّين أبو عليّ إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن حمديّة العكبريّ البيّع المحدّث. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله محمّد بن سعيد الدّبيثيّ في تاريخه وقال: هو عكبريّ الأصل بغداديّ المولد والدار، سمع بإفادة أبيه وكتب بخطّه عن جماعة منهم أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين وطبقته وحدّث بالكثير سمعنا منه وكتبنا عنه، وذكره زين الدّين أبو الحسن ابن القطيعيّ في تاريخه وقال: روى لنا ¬

= الاعتدال للذهبي ... ، ولسان الميزان 86/ 1: 243 نقلا عن ابن الدبيثي والقطيعي وابن النجّار. (¬1) التقييد لابن نقطة و 52، تاريخ ابن الدبيثي و 264، التكملة 316، مختصر المرآة 449/ 8 مشيخة النعال 39، تاريخ الاسلام وفيات 592 وسير أعلام النبلاء: 273/ 21: 146 والمشتبه للذهبي 249، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 134.

3423 - كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الفضل بن يحيى البوازيجي المقرئ.

عن ابن الحصين وعن أبي غالب محمّد بن الحسن بن عليّ بن الماورديّ (¬1) وعن أبي الحسن عليّ بن عبيد الله بن الزاغونيّ (¬2) وتوفّي في ثالث عشر من صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ومولده في شعبان سنة عشر وخمسمائة. 3423 - كمال الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي الفضل بن يحيى البوازيجيّ المقرئ. (¬3) كان شيخا صاحلا متديّنا عالما بالأدب ولغات العرب، رأيته واجتمعت به برباط ابن المحلبانيّ المعروف بالبسطاميّ في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين، وسألته أن يجيزني ولابني أبي المعالي فتلفّظ بذلك وكتب خطّه في ثالث عشر ذي القعدة، ذكره أنه اشتغل على شهاب الدّين محمّد بن عبد الرحمن يعرف بابن سهيوة الأزجيّ، وأملى عليّ من تصانيفه كتاب المنتظم في شرح التنبيه في الفقه وكتاب الروضة في الحساب نظمها في خمسمائة وخمسين بيتا، وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتي عشرة وستمائة بالبوازيح، ودخل العراق سنة اثنتين وعشرين وكأنّه توفّي سنة سبعمائة. 3424 - كمال الدّين إبراهيم بن محمّد بن عثمان بن النّجا. 3425 - كمال الدّين أبو سعد إبراهيم بن محمّد بن يحيى البغداديّ الصّوفيّ. ¬

(¬1) أبو غالب الماوردي توفي سنة 525 وله ترجمة في المنتظم والعبر وسير الأعلام وغيرها. (¬2) وللزاغوني المتوفي سنة 527 ترجمة في المنتظم والسير والعبر ولسان الميزان وغيرها. وتقدم ذكره استطرادا. (¬3) (رباط ابن المحلباني ينسب إلى أبي الغنائم ابن المحلبان بانيه وإلى أبي الحسن البسطامي المتوفى سنة 493 ساكنه) وقد تقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه.

3426 - كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يوسف الحنفي الدمشقي القانوني الشاعر النديم.

قدم علينا مراغة سنة ستّ وستّين وستمائة، وهو شيخ جميل الأخلاق حسن الهيئة مليح الشيبة، وكان مولانا السعيد نصير الدين أبو جعفر يومئذ بخراسان، وكان ممتع المحاضرة لطيف المحاورة، سألته عن مولده، فذكر أنّه ولد في الليلة التي توفّي فيها الامام الناصر ليلة عيد الفطر غرّة شوال سنة اثنتين وعشرين وستمائة، وكتب خطّا مليحا، وقارن الصوفيّة وتأدّب بآدابهم، ودخل إلى الشام من جهة بحر الروم، وحكى ما تمّ عليه من الأهوال شيئا كثيرا، وحدّث عن البحر ولا حرج. 3426 - كمال الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يوسف الحنفيّ الدمشقيّ القانونيّ الشاعر النديم. ذكره ياقوت الحمويّ في كتاب معجم الأدباء (¬1) في ترجمة القاضي معين الدين يحيى الحصكفيّ في ذكر القيء فقال: [قال] الحصكفيّ: قلت: منها القيء قال: نعم ... شرفت عن مخرج الحدث قال: وأنشدني كمال الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يوسف الدمشقيّ لنفسه: عجبت وقد ظننت القيء سكرا ... فلم أره يعمّ الشّرب طرّا فقلت لصاحبي يا ليت شعري ... لبعض الشرب ممّ القيء يطرا وقد بذل النّضار لشرب راح ... تزيد نفاسة وتزيل فكرا فقال لعزّة في الخمر تأبى ... مع النفس الخبيثة أن تقرّا 3427 - كمال الدّين أبو الفضل إبراهيم بن عماد الدين مهديّ بن نصير الدين ¬

(¬1) (لم يرد في معجم الأدباء المطبوع ما ذكره المصنف ولاحظ الوفيات ترجمة الحصكفي ففيها ذكر القصيدة بما فيها هذا البيت).

3428 - كمال الدين أبو محمد إبراهيم بن هبة الله بن محمد الشامي الأديب.

ناصر الوزير بن مهديّ العلويّ الحسنيّ البغداديّ الصدر الكاتب. (¬1) من بيت النقابة والتقدّم والحكم والوزارة، رأيته بالحلّة السيفيّة سنة إحدى وثمانين وستّمائة، وهو شيخ بهيّ حسن الصورة جميل الأخلاق وحصل لي الأنس بخدمته وكتبت عنه وأنشدني: ما من أتت من دون مولده ... خمسون بالمعذور في الجهل وإذا مضت خمسون عن رجل ... هجر الصّبى ومشى على رسل ولو أنّ أسراب الدموع ثنت ... شرخ الشباب على امرء قبلى لهرقت من عينيّ أربعة ... وسفحتها سجلا على سجل 3428 - كمال الدّين أبو محمد إبراهيم بن هبة الله بن محمّد الشّاميّ الأديب. كان من الأدباء العلماء أنشد من أبيات: إن غصّ مجلسه بأرباب النهى ... ألفيت أحذق عالم متعلّما يردون منه بحر علم زاخرا ... تتحيّر الأفكار منه إذا طما 3429 - كمال العراقين أبو العزّ أبق بن عبد الله الجلاليّ الحاجب. (¬2) ذكره ابن الهمذانيّ في تاريخه وقال: لمّا زفّت الخاتون (¬3) بنت السلطان جلال الدولة ملكشاه على الإمام المقتدي بأمر الله سنة ثمانين وأربعمائة أنزل ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه في موضعها. وقد روى المبرد البيتين الأولين من إنشاد القحذمي الوليد بن هشام بن قحذم. (¬2) الجلالي نسبة إلى جلال الدولة ملكشاه السلجوقي. (¬3) (وقصة الزفاف مذكورة في تاريخ الكامل وروضة الصفا 85/ 4 ولا يوجد فيهما ذكر أبق).

3430 - كمال الدين أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الخوارزمي الأدبي الأديب الكامل.

الخليفة الأمير الحاجب كمال العراقين أبقّ شحنة الخاتون، وكان عاقلا لبيبا في دار العميد أبي عدنان، وأنفذ إليه الأموال والانزال وكان محبّا للعلماء والصّوفيّة. 3430 - كمال الدّين أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الخوارزمي الأدبيّ الأديب الكامل. (¬1) ذكره الفاضل ياقوت الحمويّ في كتاب معجم الأدباء وقال: هو من مشاهير ادباء خراسان وفضلائها وشعرائها، وكان حسن التصرّف في الترسّل، ومن كلامه: إن كانت الوزارة دثرت رسومها وآثارها ودرست أعلامها ومنارها، فلقد قيّض الله لها مولانا فمدّ باعها وعمر رباعها، فأنست بتدابيره الثاقبة من وحشة نفارها، واستروحت من آرائه الصائبة إلى كنفها وقرارها. 3431 - كمال الدّين أبو الطيّب [و] أبو الفضائل أحمد بن بديع الدّين أبي بكر بن عبد الغفّار البكريّ الزنجانيّ الشاعر الفاضل. (¬2) من أعيان الادباء البلغاء الفصحاء صاحب النظم والنثر باللغتين العربيّة الدّرّية والفارسيّة الدّريّة، رأيته، واجتمعت بخدمته، وكتبت عنه بمراغة، وتبريز، وبغداد، ونظم أحوال ملوك الترك في شاهنامة نظمها باسم السلطان الأعظم غازان محمود بن السلطان أرغون، وسمع ببغداد على شيوخنا، ولما توجّهت العساكر الى جيلان سنة ستّ وسبع مائة كان في جملتهم ولم نسمع له بخبر ولا أثر. ¬

(¬1) (معجم الأدباء 131/ 2 وما بعدها وفيه الأديبي، ولم يذكر لقبه ولا ندري من أين أخذه المصنف ولم يذكر سنة وفاته إلاّ أنه أورد نبذة من أقواله وما ذكره المصنف قطعة منها. وفي المعجم: من مشاهير فضلاء خوارزم وأدبائها وشعرائها). ونحوه في الوافي 207/ 6: 267. (¬2) وستأتي ترجمة ابنه محيي الدين محمد فلاحظ.

3432 - كمال الدين أبو الفضل أحمد بن أبي بكر بن عبد الكريم يعرف بالكميش القزويني الموصلي الشاعر.

3432 - كمال الدّين أبو الفضل أحمد بن أبي بكر بن عبد الكريم يعرف بالكميش القزوينيّ الموصليّ الشاعر. كان من شعراء الموصل وأدبائها، قدم علينا مراغة سنة ثمان وستّين وستمائة، وقد اشتغل بالأدب على الموفّق ابن يعيش، وكان يلقّب بالكميش، أنشدني من شعره جملة في مدح السلطان بدر الدّين لؤلؤ الأتابكي، أنشدني لنفسه. 3433 - كمال الدّين أبو طالب أحمد بن أبي القاسم جعفر بن الحسين يكنّى أبا الحسين، بن محمد بن أبي الفتح نصر الله بن عليّ بن نصر الله بن عليّ ابن محمد بن نصر الله بن عليّ بن معمر بن عبد الملك بن لاحق بن مدرك بن المهلّب بن أبي صفرة، العتكيّ الأزديّ الحلّيّ، الكاتب الكامل. (¬1) ولي الأعمال الجليلة وسار فيها السيرة الجميلة، اجتمعت بخدمته سنة سبع وثمانين وستّمائة بالحلّة السّيفيّة، وقدم مدينة السلام، واستنابه الصاحب شهاب الدين داود بن الحسين بن عبدوس (¬2) في جميع ما كان فوّضه سعد الدولة مسعود بن هبة الله الأبهري (¬3)، وسار في ولايته أحسن سيرة وهو كريم الأخلاق طاهر الأعراق جميل المحاضرة، وعلى ذكره محاسن الأبيات السائرة في المذاكرة، سألته عن مولده فذكر أنّه ولد سنة .... وأربعين وستّمائة، كتبت عنه. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة ابنه هبة الله مجد الدين وأحد أعمامه مجد الدين محمد بن محمد بن محمد فلاحظ. (¬2) (وشهاب الدين داود له ذكر في الحوادث ص 350 وكان وكيلا لشحنة بغداد حوالي سنة 660). (¬3) تكرّر ذكره في الكتاب بلقب الاسرائيلي فلاحظ الفهرس.

3434 - كمال الدين أحمد بن راحت بن خطاب السروي نزيل الروم.

3434 - كمال الدّين أحمد بن راحت بن خطاب السرويّ نزيل الرّوم. (¬1) كان من الصدور الكبار قدم تبريز، وكان يطلب الكتب ليشتريها، وأخذ منّي ديوان مهيار في مجلّدة واحدة سنة خمس وسبعين وستّمائة. 3435 - كمال الدّين أبو محمد أحمد بن سليمان العراقيّ الصوفيّ. أنشد: البس الناس على الصّحّة منهم والسقام ... وعليك القصد إنّ القصد أبقى للجمام شبت يا هذا وما تترك أخلاق الغلام ... والمنايا آكلات شاربات للأنام 3436 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن مجد الدين صالح بن محمّد بن هذيل الواسطيّ الصدر الكاتب. (¬2) من بيت الرئاسة والفضل وكان والده يلقّب بالملك مجد الدين. 3437 - كمال الدّين أبو الفتح أحمد بن ظفر بن يحيى بن محمد بن هبيرة الشيبانيّ الأديب الكاتب. (¬3) ¬

(¬1) (لابنه خطاب بن أحمد ركن الدين ترجمة في الدرر الكامنة توفي سنة 725). (¬2) ستأتي ترجمة أبيه في مجد الدين. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي: ق 189 ومختصره ص 106، والتكملة للمنذري 95/ 3: 1919، وتاريخ الاسلام وفيات 620، وسير أعلام النبلاء 190/ 22.في العنوان كمال الدين وفي المتن كمال الدولة ومثله وقع للمصنف في موارد كثيرة وتقدمت ترجمة جده الوزير عون الدين يحيى.

3438 - كمال الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن المظفر البغدادي المقرئ المحدث.

من بيت الوزارة والرئاسة والكتابة وقد تقدّم ذكره في كتاب التاء وكان يلقّب تاج الدين كمال الدولة، كان كاتبا حاسبا، وقد سمع الحديث من سديد الدين أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزيّ، وأبي الفضل محمّد بن ناصر السلاميّ (¬1)، وولي الحجابة بباب النوبيّ، والإشراف بالبلاد المزيديّة، ومولده سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وتوفّي يوم الجمعة ثامن عشري محرم سنة عشرين وستّمائة ودفن باب البصرة. 3438 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن المظفّر البغداديّ المقرئ المحدّث. سمع الحديث الكثير من فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الأبريّ، وحجّ وجاور، وسمع المشايخ هناك، وكان فاضلا، أنشد: أراك إذا عددت ذوي التصافي ... وجدتهم، أقلّ من القليل كماء البحر تحسبه كثيرا ... وقلّته تبين مع الغليل 3439 - كمال الدّين أبو عزيز أحمد بن عبد الله بن أحمد بن المظفّر البغداديّ الصوفيّ المقرئ. كان شاعرا فاضلا سافر إلى أذربيجان، وقصد حضرة مولانا السّعيد نصير الدّين أبي جعفر ومدحه بقصيدة غرّاء، والتمس خطّه إلى حضرة الصّاحب شمس الدّين محمّد بن محمّد الجوينيّ فكتب إليه رقعة بالغة. 3440 - كمال الدّين أبو محمّد أحمد بن عبد الرّحمن بن علاء الأسديّ ¬

(¬1) للسلامي ترجمة في الأنساب: السلامي والخبري، والمنتظم والوفيات وإنباه الرواة وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 550.

3441 - كمال الدين أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى التكريتي الفقيه المقرئ.

الناظر. (¬1) كان صدر البلاد الحلّيّة، وكان خفيف الوطأة، وكان ذا سيرة حسنة، أخبرني ولده عنه وأحضر لي قصائد لأهل العصر قد مدح بها، ولم يحضرني الآن شيء منها لأورده في ترجمته. 3441 - كمال الدّين أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن يحيى التكريتيّ الفقيه المقرئ. أنشد: لو صحّ عقلي قلّ اشتباهي ... اجل ولم أله مع اللاهي أعوذ بالله وأسمائه ... من عاجز التركيب تيّاه لا تتناهى النفس عن غيّها ... ما لم يكن منها لها ناهي لله درّ الموت من خطّة ... فيها استوى الأحمق والداهي إنّا لننساها وقد قربت ... منّا بأسماع وأفواه 3442 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين السيواسيّ الصوفيّ. (¬2) كان من الصوفيّة أصحاب الصدق والصفاء سافر الكثير وكان أديبا حافظا للمعاني والأخبار، أورد أن كثيّر عزّة دخل على عبد الملك وهو مريض فقال: لولا أنّ سرورك لا يتمّ بأن تسلم وأسقم، لدعوت الله ربّي أن يصرف ما بك ¬

(¬1) سيأتي ثانية باسم أحمد بن علاء وثالثا باسم محمد بن أحمد بن علاء خطأ فراجع. (¬2) سير أعلام النبلاء 307/ 23 قال وفيها [سنة 653] مات المحدث الفقيه كمال الدين أحمد بن عبد الرحيم والد شيختنا [زينب]. أقول: فلعله هو.

3443 - كمال الدين أبو إبراهيم أحمد بن عبد الرزاق بن حسان المروروذي القاضي.

إليّ ولكن أسأل الله لك يا أمير المؤمنين العافية، ولي في كنفك النعمة، فضحك وأمر له بجائزة فقال: لو كان يقبل فدية لفديته ... بالمصطفى من طارفي وتلادي ونعود سيّدنا وسيّد غيرنا ... ليت التشكّي كان بالعوّاد (¬1) 3443 - كمال الدّين أبو إبراهيم أحمد بن عبد الرزّاق بن حسّان المروروذيّ القاضي. (¬2) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعانيّ وقال: يعرف بالقاضي الكمال، وهو من بيت الرّئاسة والتقدّم، وكان في نفسه فاضلا عالما، تفقّه على والده وعلى الحسن بن عبد الرحمن النيهيّ (¬3)، وقدم بغداد حاجّا في حدود سنة عشر وخمسمائة وأملى بها شيئا من مسموعاته، ثم قال: أنشدني عبد العزيز بن محمّد بن محمّد بن سيما الطبسيّ قال: أنشدنا القاضي كمال الدّين: ثمر العمر لا تفي ... بجميع المطالب فدع النفل جانبا ... واشتغل بالمواجب وتوفي بمروالروذ سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. ¬

(¬1) (انظر القصة المذكورة في ديوان كثير 99/ 2 وفيه عبد العزيز بن مروان لا عبد الملك. وكان في الأصل: لا يتم إلاّ بأن تسلم. والتصحيح من ديوانه). (¬2) تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق 269، الأنساب: المنيعي، طبقات السبكي 39/ 4، الوافي 58/ 7: 2990. ولوالده ترجمة في تاريخ نيسابور. (¬3) للحسن بن عبد الرحمن بن الحسين النيهي ترجمة في طبقات السبكي تحت الرقم 382 والأنساب: النيهي.

3444 - كمال الدين أبو علي أحمد بن عبد العزيز المعروف بالخلعي الموصلي الشاعر.

3444 - كمال الدّين أبو عليّ أحمد بن عبد العزيز المعروف بالخلعيّ الموصليّ الشاعر. (¬1) كان شاعرا أديبا، له أشعار كثيرة، وسمعت أنّ له ديوانا، أنشدني له: ....... ... .. 3445 - كمال الدّين أحمد بن زين الدّين عبد الغني بن محمود بن شجاع الباسقيّ. شهد عند قاضي القضاة عزّ الدّين أحمد ابن الزنجانيّ، في شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وثمانين وستّمائة، وكان تاجرا، ولم يكن صحيح المعاملة فافتقر، وجرت له نكت مع أصحاب الديون. 3446 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن محيي الدين عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمّد بن عمر البكريّ السهرورديّ الصوفيّ الواعظ. من بيت العلم والتصوّف والفضل والفقه والتعرّف، كان شابا منقطعا في رباط الغزنويّ بباب الازج مشغولا بنفسه، سمعته يعظ في رباط عمّه شيخ الوقت شهاب الدّين أبي القاسم عبد المحمود بالمأمونيّة، وكان قد رتّب مجالس في الوعظ واستشهد فيها بالآيات والأبيات، وتوفّي سنة خمس وسبعمائة وكنت يومئذ بالحضرة باذربيجان، أنشدني الشيخ كمال الدين برباط الغزنويّ سنة إحدى وثمانين وستّمائة. 3447 - كمال الدّين أبو الفضل أحمد بن صفي الدين عبد المؤمن بن يوسف ابن الفاخر الارموي ثمّ البغدادي الكاتب. ¬

(¬1) انظر ما سيأتي تحت الرقم 3668 فالظاهر اتحادهما.

3448 - كمال الدين أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد الشهرزوري.

من البيت المعروف بالفضل والأدب، وقد تقدّم ذكر والده وإخوته وولي كمال الدين الأعمال الجليلة وهو بغداديّ المولد، قرأت بخطّه: ولقد رأيتك في المنام كأنّني ... اسقيتني من ريق فيك البارد فظللت يومي كلّه متراقدا ... لاراك في نومي ولست براقد 3448 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن أحمد الشهرزوريّ. قرأت بخطّه في مجموع له قال: من طرائف الأخبار أنّ زوجة المحسن (¬1) بن الوزير أبي الحسن عليّ بن محمد بن الفرات أرادت اعذار ابنها بعد ما قتل زوجها بسنين، فرأت المحسّن في منامها، فذكرت له تعذّر النفقة، فقال: إنّ لي عند فلان عشرة آلاف دينار وديعة أودعته إيّاها، فانتبهت وأخبرت قوما بالقضيّة فسألوا الرجل فاعترف، وحمل المال بجملته. 3449 - كمال الدّين أبو عبد الله أحمد بن عليّ بن أحمد البوازيجيّ الكاتب. (¬2) كتب في بعض رسالة [كذا] إلى صاحب له: عزمت على هجر فلما أتى الهوى ... رجعت إلى قلب عليك شفيق فلا تمكن الهجران من ذات بيننا ... فيغمى صديق عن لقاء صديق وله رسائل. 3450 - كمال الدّين أحمد بن عليّ بن عبد الله البوازيجيّ القاضي (¬3). ¬

(¬1) (المحسن بن الفرات المذكور قتل مع أبيه سنة 312 عن 33 سنة لاحظ أخباره في ترجمة أبيه وغيرها من الوفيات). (¬2) لا يبعد اتحاد الترجمتين ولا يبعد أيضا اتحادهما مع الآتي تحت الرقم 3456. (¬3) لا يبعد اتحاد الترجمتين ولا يبعد أيضا اتحادهما مع الآتي تحت الرقم 3456.

3451 - كمال الدين أبو علي أحمد بن علي بن عبد الله العلوي الأشتري.

كان فقيها فاضلا، رأيت بخطّه في مجموعة لبعض الرؤساء: إذا ضاقت عليك فنم قليلا ... ولا تطلب لضيقتها انفراجا فلست تنال بالحركات فيها ... إذا حرّكتها إلاّ لجاجا 3451 - كمال الدّين أبو عليّ أحمد بن عليّ بن عبد الله العلويّ الأشتريّ. (¬1) قرأت بخطّه في قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: لا غمّ إلاّ غمّ الدّين ولا وجع إلاّ وجع العين، قال: هذا على التّعظيم لأمر الدين، وكذاك قوله: لا وجع إلاّ وجع العين، ففي الاوجاع ما هو أشدّ إلاّ أنّ من عادة العرب اذا ارادت تعظيم الشيء أن تنفي غيره. 3452 - كمال الدّين أحمد بن عليّ بن عبد السلام التّكريتيّ الكاتب الأديب. من أكابر رؤساء العراق المعروفين بالفضل ومكارم الأخلاق المتّفق على كياسته ومعرفته ورياسته. 3453 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن أبي المكارم الانصاريّ الموصليّ الكنجاويّ الأديب. (¬2) ¬

(¬1) الأشتر والأشتري: الأشترية بطن من العلوية الحسنية والحسينية، امّا الحسنية فينتسبون إلى عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأما الحسينية فينتسبون إلى محمد الأشتر بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله الثاني بن علي بن عبيد الله الأعرج بن الحسين بن علي زين العابدين. أمّا الحديث المذكور فالظاهر أنه لا أساس له، ورواه المتقي الهندي عن البيهقي وقال: منكر وعن الشيرازي في الألقاب نحوه فلاحظ كنز العمال 120/ 16 (¬2) الكنجاوي: لم أعرف وجه النسبة هذه، وله ترجمة في البغية ولم ترد هذه النسبة

3454 - كمال الدين أحمد بن علي البوازيجي القاضي.

أحد فضلاء زماننا حدّثني عنه شيخنا الأديب الفاضل جمال الدّين أبو الفرج يوسف بن الكرخيّ سنة إحدى وسبعين بمراغة وقال: هو صاحب رواية ودراية ومعرفة بالأدب تامّة وقال: أنشدني لنفسه: لا تعجبوا من بكائي مع تبسّمه ... إذا التقينا وقد يمّمت مسلكه كل رأى نفسه في عين صاحبه ... حزنا وحسنا فأبكاني وأضحكه قال: وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد في سنة سبع وتسعين وخمسمائة وتوفّي بالموصل سنة ثمانين وستمائة. 3454 - كمال الدّين أحمد بن عليّ البوازيجيّ القاضي. (¬1) كان قاضيا بالبوازيج عارفا بالفقه والأدب مشكور الطريقة جميل السيرة له أخلاق حسنة ذكره لي كمال الدين أحمد بن محمّد بن الكتانيّ وقال: اجتمعت به بالبوازيج مع شمس الدين محمّد بن المؤيّد العرضيّ وكان يخدمنا مدّة مقامنا بالبوازيج وله سيرة حسنة. 3455 - كمال الدّين أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم السمرقنديّ الأديب. كان من الأدباء العارفين بالنحو واللغة والتصريف، وله في ذلك تعليق وتصنيف. أنشد: خف الأمر وإن هان ... ولا يطغى بك الشّبع ¬

= فيها. (¬1) لا يبعد اتحاده مع ما تقدم تحت الرقم 3450.وكان في ط 1: كان ماضيا بالبوازيج.

3456 - كمال الدين أبو الخير أحمد بن عمر بن عبد الله المراغي الصوفي.

ولا تصدمك الكلف‍ ... ة ما يصقله الطبع فقد يخشى من الفار ... على من عضّه السبع 3456 - كمال الدّين أبو الخير أحمد بن عمر بن عبد الله المراغيّ الصوفي. (¬1) ذكره شيخنا القاضي كمال الدين أحمد ابن العزيز [ينال] المراغي قاضي سراو في مشيخته وقال: لبس الخرقة من يد الشيخ الزاهد عبد الصادق بن يوك المراغي عن أخيه عبد السيّد بن يوك عن الحسين بن خضر الاسكاف المراغي عن الشيخ المجذوب موسى بن عبد الله الكرديّ الارمويّ عن الشيخ العارف أبي بكر الحسين بن عليّ بن يزدانيار الارمويّ (¬2) عن الجنيد عن السريّ، قال: ولبس شيخنا تاج الدين الديلميّ من كمال الدين أحمد بن عمر المراغيّ المذكور. 3457 - كمال الدّين أبو عبد الله أحمد بن عمر المراغيّ. يعرف ببيبيان كان من أصحاب الذوق والصفاء اشتغل بالعلم في صباه ثمّ ترك العلم واشتغل بالمعاملة وكان [من] أعيان المتصوّفة [ومن] أرباب [العلم] والمعرفة وإلى زاويته كا [ن] محطّ الرحال من فضلاء [الزمان] يأوى إليه الحكماء ويلتجى إلي‍ [هـ] وفي زاويته اشتغل محيي الدين محمّد بن يحيى بن المحيّا [العبّاسيّ] بالجلوس في الخلوة سنة خمس وسبعين وتوفّي سنة خمس وثمانين وستّ [مائة]. (¬3) ¬

(¬1) هذا ولا يبعد اتحاد هذه الترجمة مع التالية إذا ما غيرنا تاريخ وفاة التالي وقدمناه مائة سنة على المذكور. (¬2) ابن يزدانيار أبو بكر مترجم في طبقات السلمي ص 406 وحلية الأولياء 363/ 1 والرسالة القشيرية 36 وغيرها. (¬3) (ما بين المعقوفات بسبب سوء التجليد والتكميل قياسي). وقوله يعرف ببيبيان لعله في الأصل ب‍ (بي بيان) أي من لا بيان له وهو اصطلاح فارسي.

3458 - كمال الدين أحمد بن علاء، ...

3458 - كمال الدّين أحمد بن علاء، ... (¬1) قرأت في تاريخ شيخنا العدل ظهير الدين أبي الحسن عليّ بن محمّد بن الكازروني قال: توفّي كمال الدين أحمد بن علاء صدر الحلّة سنة تسع وستّين وستّمائة، وهو أحمد بن عبد الرحمن بن علاء الذي ذكرناه آنفا. 3459 - كمال الدّين أبو بكر أحمد بن عيسى بن أبي سعود يعرف بابن المؤذّن البغداديّ الكاتب. أنشدني كمال الدين في المفاوضة سنة سبعمائة: يا عمرو ما للناس قد ... اغروا بلا ونسوا نعم أترى المودّة والتقى ... رفعا كما رفع الكرم 3460 - كمال الدّين أحمد بن غانم بن محمود العراقيّ الصّوفيّ. كان شيخا فاضلا له معرفة بالتصوّف لم أره. 3461 - كمال الدّين أحمد بن أبي الفتح بن محمود الشيبانيّ الحمويّ العطّار. ذكره شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين الحمّويهيّ الجوينيّ في مشيخته. 3462 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن أبي الفضائل بن أبي المجد الدخميسيّ الحمويّ المحدّث. (¬2) ¬

(¬1) انظر ما تقدم تحت الرقم 3440 وما سيأتي باسم محمد بن أحمد بن علاء. (¬2) تذكرة الحفاظ: توفي سنة 671 بالهند، الوافي 289/ 7: 3271، (وله ذكر استطرادي

3463 - كمال الدين أبو الخير أحمد بن الفضل بن إسماعيل النهاوندي.

قدم بغداد وسمع على مشايخها وانتخب عليهم وسافر إلى فارس وخراسان وما وراء النهر ودخل إلى بلاد الترك من المشرق وسمع منه جماعة من الغرباء بكاشغر وختن (¬1) وصنّف كتاب تقييد الإسناد عن شيوخ مدينة السلام بغداد، نقلت الإجازة التي كتبها لشيخنا شمس الدين أبي المجد إبراهيم الخالديّ في المشيخة. 3463 - كمال الدّين أبو الخير أحمد بن الفضل بن إسماعيل النهاونديّ. قرأت بخطّه في ذكر جلد عميرة (¬2): إذا أنت أنكحت الكريمة كفوها ... فأنكح عميرا راحة ابنة ساعد وقل بالرّفا ما نلت من وصل حرّة ... لها ساحة حفّت بخمس ولائد 3464 - كمال الدّين أبو محمّد أحمد بن فضل الله بن جعفر الساويّ. أنشد: إنّي لا بغض كلّ مصطبر ... عن الفه في الوصل والهجر الصبر يحسن في مواضعه ... ما للفتى المشتاق والصبر 3465 - كمال الدّين أبو عليّ أحمد بن الفضل بن الحسين الجعبريّ الكاتب. (¬3) من كلامه في شفاعة: وعارضها الشيخ فلان الذي يمتّ بولاء قديم، وهو على رعاية العهد وحفظه الودّ ثبت مقيم، قد تكفّل له الخادم، إذ كلّفه الشفاعة إلى مجلسه، انّ ظلّه يشمله، وعنايته تحوطه، وان يسوغه من إنعامه واكرامه ما ¬

= في معجم البلدان: دخميس). (¬1) كاشغر وختن من بلاد تركستان. (¬2) جلد عميرة كناية عن الاستمناء باليد وكان في ط 1: جدّه عمير. (¬3) الجعبري نسبة إلى قلعة جعبر على الفرات بين بالس والرقة.

3466 - كمال الدين أبو المحاسن أحمد بن ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبيد الله، [الحسني] الراوندي العلوي، السيد الأديب.

يوجب المزيد في شكره، والله يوفّقه للخيرات بمحمّد وآله. 3466 - كمال الدّين أبو المحاسن أحمد بن ضياء الدين فضل الله بن عليّ بن عبيد الله، [الحسني] الراونديّ العلويّ، السيّد الأديب. (¬1) ذكره عماد الدّين الكاتب في كتاب الخريدة وقال: كان شابّا يتوقّد ذكاء محبوب الشكل عزيز المثل، وهو شريف الفطرة كريم النشأة لطيف العشرة متّقد [الفكرة] ومن شعره في تعريب فارسيّة يصف فيها المشط وحجر الرّجل: إنّي لأحسد فيه المشط والنشفة ... لذاك فاضت دموع العين مختلفة هذا يعلّق في صدغيه أنمله ... وذا يقبّل رجليه بالف شفة 3467 - كمال الدّين أحمد بن فضل الله الساويّ الصوفيّ. رأيته في خيمة تاج الدين نوح اليزديّ بالاردو سنة ستّ وسبعمائة. ¬

(¬1) الراوندي: راوند قرية بقاشان، له ترجمة في فهرست منتجب الدين والخريدة وهو من مشايخ العماد الأصفهاني، وفي أعيان الشيعة قال السيد الأمين: السيد كمال الدين أبو المحاسن أحمد بن السيد الامام فضل الله الراوندي عالم فاضل قاضي قاشان ... ورأيت في بغداد ترجمته في جزء من خريدة القصر للعماد ولكنه كان ناقصا ... وقال صاحب الخريدة عند ذكر جماعة من أهل قاشان: ذكرهم لي في أصفهان السيد كمال الدين أحمد بن أبي الرضا الراوندي وأنشدني شعرهم. وهو يروي بالاجازة عن الشيخ ركن الدين علي بن علي بن عبد الصمد التميمي النيسابوري رأى صاحب الرياض تلك الاجازة له ولأبيه ولأخيه علي وتاريخها في ربيع الأول سنة 529.وذكره السيد علي خان في الدرجات الرفيعة، فقال: كان عالما فاضلا ولي القضاء بقاشان فحمدت سيرته ... ولأبيه أشعار كثيرة يخاطبه بها ... أقول وفي الأنساب للسمعاني عند ذكر والده في (الراوندي) و (القاساني) تصحفت نسبته إلى الحسيني.

3468 - كمال الدين أبو العباس أحمد بن جمال الدين أبي بكر محمد بن أحمد الشريشي ثم الدمشقي القاضي الشافعي.

3468 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن جمال الدّين أبي بكر محمّد بن أحمد الشريشيّ ثمّ الدمشقيّ القاضي الشافعيّ. (¬1) من العلماء الأفاضل وأبناء الشيوخ الأماثل، أصله مغربيّ وولد بدمشق، واشتغل بها، وولي بها القضاء وكتب لنا الإجازة من دمشق، روى عن زين الدين أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسيّ. (¬2) 3469 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أحمد بن صالح بن شافع الجيليّ البغداديّ الفقيه المحدّث. (¬3) من بيت العدالة والعلم والتحديث، سمع مشايخ وقته، وأسند عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا تكون مسلما حتّى يسلم الناس من لسانك ويدك، ولا تكون عالما حتّى تكون بالعلم عاملا، ولا تكون عابدا حتّى تكون ورعا، ولا تكون ورعا حتّى تكون زاهدا، أطل الصمت، واكثر الفكر، واقلل الضّحك فانّ كثرة الضحك مفسدة للقلب. 3470 - كمال الدّين أبو محمّد أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد الاصفهانيّ ¬

(¬1) الوافي 337/ 7، والفوات 109/ 1، وأعيان العصر ق 108، والدرر الكامنة 252/ 1، وبغية الوعاة 155/ 1.ولد بسنجار سنة 653 كما في الفوات والدرر وتوفي سنة 718. (¬2) أحمد بن عبد الدائم المقدسي مترجم في الفوات والشذرات والسلوك لمعرفة الدول والملوك توفي سنة 668. (¬3) تقدمت ترجمة أبيه في فخر الدين وهكذا جده. والحديث رواه المتقي الهندي عن العسكري في الأمثال وقال: سنده ضعيف 2/ 15.9 كنز العمال.

3471 - كمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن الأعز البكري السهروردي، بغدادي المنشأ والمقام، شيخ رباط سعادة.

الكرباجيّ الصوفيّ يعرف بالنشكة. (¬1) كان من ظراف الصوفيّة، صحب المشايخ والفقراء وعاشر الصدور والكبراء، دمث الأخلاق حسن الصحبة كريم العشرة، سمع معنا على مشايخنا، اجتمعت به في خدمة الشيخ عزّ الدين عليّ بن الأعزّ البكريّ برباط سعادة وكتبت عنه. 3471 - كمال الدّين أبو العباس أحمد بن محمّد بن الأعزّ البكريّ السهرورديّ، بغداديّ المنشأ والمقام، شيخ رباط سعادة. (¬2) من بيت العلم والرواية والتصوّف والتقدّم، ولي خدمة الصوفيّة برباط سعادة على قاعدة آبائه الأفاضل، لأنّ رباط سعادة في الحقيقة هو موطنهم القديم الموقوف عليهم من عزّ الدين سعادة الرسائليّ، وكان كمال الدّين فاضلا عالما له سماع على أصحاب أبي الوقت، وكان مذ فوّض إليه الديوان خواجكيه عدّه؟ من الأمراء، وهذا المنصب كالوزارة لذلك الأمر لانه هو الذي يتكلّم عنه عند الوزير ويقوم بأموره الكلّيّة. 3472 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد ابن الميمون القسطلاّنيّ. سمع صحيح البخاريّ على الشريف يونس بن أبي البركات الهاشميّ (¬3) عن أبي الوقت. ¬

(¬1) سيعيد ترجمته باسم محمد بن أحمد بن محمد وبكنية أبي جامع فلاحظ. (¬2) تقدم ذكر ابنه علي عزّ الدين ووالده محمد فخر الدين. (¬3) ليونس ترجمة في سير الأعلام والكامل ولسان الميزان وغيرها توفي سنة 608 وهو يونس بن يحيى أبو محمد.

3473 - كمال الدين أبو العباس أحمد بن رضي الدين محمد بن علي بن أبي الفضل يحيى الأسدي العلقمي الوزير.

3473 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن رضيّ الدّين محمّد بن عليّ بن أبي الفضل يحيى الأسديّ العلقميّ الوزير. قد تقدّم ذكر نسبه في ترجمة عزّ الدين أبي الفضل، قرأت بخطّ النّسابة شيخ الشرف محمّد بن هبة الله بن عبد الصمد بن عبد السميع العبّاسيّ وقال: رأيته مع والده رضيّ الدين محمّد بن عليّ بن يحيى العلقميّ قال: ووزر كمال الدين أحمد للأمير عليّ بن دبيس بن صدقة ملك العرب، ورأيته معه؛ وقال: أمّه كفاية بنت المخلص بن القاسم. 3474 - كمال الدّين أحمد بن محمّد بن عليّ بن أبي الفضل العلويّ السوراويّ النّقيب. (¬1) كان نقيب الحلّة وسورا، وبيت أبي الفضل معدن العلم والفضل، ومنهم الادباء والبلغاء والنجباء، وكان خفيف الوطأة على رعيّته، وله أخلاق جميلة أنشد: وما الحبّ إلاّ فرحة بعد ترحة ... وما الصّبّ إلاّ سالم مثل هالك 3475 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن شمس الدين محمّد الحكيم بن عليّ الدمشقيّ الحكيم. استجاز له مع جماعة الشيخ الحافظ تقيّ الدين عبد الرّحمن بن عبد المحسن ابن عمر بن شهاب الواسطيّ سنة خمس وتسعين وستّمائة. 3476 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن صدر الدين شيخ الشيوخ أبي ¬

(¬1) في الكتاب تراجم جمع من أسرته فلاحظ عنوان السوراوي في الفهرس للتعرف عليهم.

3477 - كمال الدين أبو محمد أحمد بن محمد بن أبي الفتح عمر بن خطاب بن فاتك الشيباني البغدادي، يعرف بابن الكتاني.

الحسن محمّد بن عماد الدين شيخ الشيوخ أبي الفتح عمر بن عليّ بن محمّد بن حمّويه الجوينيّ المصريّ القاضي. (¬1) ذكره أبو محمّد عبد العظيم بن عبد القويّ المنذريّ في كتابه الذي أنفذه إلى الحافظ محبّ الدّين محمّد بن النجّار في ذكر وفيات المشايخ بتلك البلاد ونواحيها وقال: سمع بدمشق وغيرها من جماعة وأجاز له جماعة من البغداديّين والشاميّين وحدّث، ومولده في ذي الحجّة سنة أربع وثمانين وخمسمائة وتوفّي في ثاني عشر صفر سنة أربعين وستّمائة. 3477 - كمال الدّين أبو محمّد أحمد بن محمّد بن أبي الفتح عمر بن خطّاب بن فاتك الشيبانيّ البغدادي، يعرف بابن الكتّانيّ. من أرباب البيوتات القديمة، خلص بعد الوقعة من اسار التتار، ونشأ على طريقة حسنة، عاشر المتصرّفين ومن تخلّف من الأكابر، وتعلّم الخطّ والحساب وانتظم في سلك الكتّاب، وانحدر إلى البلاد الواسطيّة، وخدم مع الصدر فخر الدّين أبي اللّيث المظفّر بن الطّراح، ولمّا قدمت بغداد سنة تسع وسبعين ووصل تابوت الأمير السعيد أبي المناقب بن المستعصم بالله مع ولده الأمير أبي نصر محمّد توكّل له في أملاكه مديدة، ثم لازمنى ليلا ونهارا، وترك الخدمة وظهر لي منه الشفقة والأمانة ومكارم الأخلاق والدّيانة ونعم الصاحب هو، ومولده سنة إحدى وأربعين وستّمائة. 3478 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن محمّد بن الضحّاك الأسديّ ¬

(¬1) التكملة 3: 3072، مرآة الزمان 739/ 8، ذيل الروضتين ص 172 سير الأعلام 99/ 23: 74 وتاريخ الاسلام 637 والوافي 74/ 8. وكان في ط 1: ذكره محمد بن عبد العظيم .. وتقدمت ترجمة جدّه في عماد الدين.

3479 - كمال الدين أبو منصور أحمد بن محمد بن محمود الخجندي المستوفي.

القرشيّ النيليّ البغداديّ الحاجب. (¬1) من بيت الرئاسة والتقدّم والتصرّف، وله نسب متّصل بالضحّاك بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى، اشتغل في صباه وتأدّب وكتب خطّا حسنا، وكان من أكابر حجّاب المناطق، وله نسب بالوزير مؤيّد الدين، ولم يل بعد الوقعة شيئا من الأعمال، وكان دمث الأخلاق جميل الصحبة حسن المحاورة في المحاضرة، كتبت عنه، وكان يتشبّه بالمغول في أحوالهم وأفعالهم، ومولده في رجب سنة إحدى وثلاثين وستّمائة، وتوفّي في سادس شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وستّمائة، وحمل إلى مشهد عليّ عليه السّلام. 3479 - كمال الدّين أبو منصور أحمد بن محمّد بن محمود الخجنديّ المستوفي. كان من الصدور الأكابر، وله معرفة حسنة بأحوال الامراء والسلاطين والحساب وقوانين الدواوين، وكان كثير الشفقة على الرعيّة، كتب إلى بعض الرؤساء في رقعة: وكيف لا أشتاق من لم يزل ... بكلّ ما أولاه برّ رحيم أم كيف لا أذكر من ذكره ... يشفي به الله فؤاد السقيم 3480 - كمال الدّين أحمد بن محمّد بن يحيى الأبهريّ الفقيه. من أعيان الفقهاء قرأت بخطّه: ودّع أخاك إذا جفاك فقبله ... ودّعت مألوف الصّبى بسلام ودع العتاب إذا استربت بصاحب ... ليست تنال مودّة بخصام ¬

(¬1) (الضحاك هو ابن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام .. وأما نسبه مع ابن العلقمي فهو ابن أخته كما في الفخري لابن الطقطقي ص 457).

3481 - كمال الدين أبو علي أحمد بن محمد بن يوسف السروي الرئيس.

3481 - كمال الدّين أبو عليّ أحمد بن محمّد بن يوسف السرويّ الرئيس. صنّف لأجله شيخنا القاضي كمال الدين [أحمد] بن العزيز [ينال] المراغيّ رسالة في الأوراد قال بعد الخطبة: أما بعد فإنّ الله سبحانه وتعالى لما وفّق الإمام الأجلّ المقبل كمال الملّة والدين رفع الله في الدارين قدره وشرح بلوامع أنوار القدس صدره للقيام بمستحسنات العبادات وترك مستهجنات العادات وأراد الاقبال على الطاعة واستغراق الأوقات بها ساعة بعد ساعة، وهو بحمد الله حسن السّيرة مرضيّ السّريرة، التمس منّي أن أكتب له طرفا من الأوراد المتداولة من أكثر العبّاد فاجبته إلى ملتمسه ومطلوبه وأسعفته بمسئوله ومرغوبه. 3482 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمّد الاردبيليّ، يعرف بالعارض، الحكيم الفاضل. كان من خدم الصاحب السعيد شمس الدين محمّد بن محمّد بن محمّد الجوينيّ، وسكن الروم مدّة، وقدم علينا مراغة سنة سبع وستّين وستّمائة، وقدم بغداد واستوطن دار المدرّسين بدهليز النّظاميّة، وتردّد إليه الأصحاب، وهو يؤثر النفور عنهم والخلوة بنفسه وفكره إلى هذه الأيّام لا يفتح بابه إلاّ في الأحيان، ولا يخرج إلاّ [في] حاجة ضروريّة، وهو مهتمّ بالذكر والفكر في سنة أربع عشرة وسبعمائة. 3483 - كمال الدّين أبو محمّد أحمد بن محمّد المراغيّ الطبيب. كان من مشايخ الأطبّاء له تجارب مفيدة، رأيته في حضرة مولانا نصير الدّين سنة أربع وستّين وهو يتطايب معه، وكان مدمنا للشراب لا يقلع عنه ليلا ولا نهارا، وله بمراغة حرفاء، وأظنّه مات سنة سبعين وستّمائة، سمعته ينشد مولانا شهاب الدين الكازرونيّ في ضمن حكاية رواها: ما للمطيع هواه ... من الملام ملاذ فاختر فنفسك إمّا ... عرض وإمّا التذاذ

3484 - كمال الدين أبو علي أحمد بن محمود بن عمر بن أبي الفتح البروجردي الكاتب.

3484 - كمال الدّين أبو عليّ أحمد بن محمود بن عمر بن أبي الفتح البروجرديّ الكاتب. كان أديبا كاتبا سكن أذربيجان رأيت بخطّه لعليّ بن الجهم: يا بني مصعب حللتم من النا ... س محلّ الأرواح في الاجسام فاذا رابكم من الدهر ريب ... عمّ ما خصّكم جميع الأنام وكتب إلى بعض الأكابر: يا مليك الدنيا ويا واحد الده‍ ... ر ويا من نداه كالغيث جار يا شريف الأخلاق يا من سجايا ... هـ تحاكي زهر النجوم الدراري 3485 - كمال الدّين أبو نصر أحمد بن محمود بن محمّد العراقيّ الفقيه. كان فقيها عالما، له روايات، وكان حسن المعرفة بانتقاد الشعر، كتبت من خطّه لمنصور الفقيه (¬1)، وكان قد عتب على بعض الأشراف وكانت امّه أمة ثمنها ثمانية عشر دينارا، فقال: من فاتني بأبيه ... ولم يفتني بامّه ورام شتمي ظلما ... سكتّ عن نصف شتمه 3486 - كمال الدّين أبو عبد الله أحمد بن مسعود بن المظفّر الختنيّ الخطيب. كان خطيبا فاضلا، ومن خطبه: الحمد لله المتعالي عن الانداد، المترفّع عن منافاة الاضداد، المنزّه عن الصاحبة والأولاد، رافع السّماء بغير عماد، وساطع ¬

(¬1) (منصور الفقيه: لعله يريد به: ابن إسماعيل بن عمر أبا الحسن التميمي المصري الضرير المتوفى سنة 306 ترجم له ياقوت في معجم الأدباء 185/ 19.وله في شعره تعريضات بأبي عبيد القاضي).

3487 - كمال الدين أبو العباس أحمد بن نصر الله بن أحمد الدمياطي الصوفي.

الأرض على غير سناد، ومرسي الجبال الشامخة الشداد، ومنبع الماء من الصّمّ الصّلاد. 3487 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن نصر الله بن أحمد الدمياطيّ الصّوفيّ. (¬1) أنشد: ليس التصوّف أن يلاقيك الفتى ... وعليه من نسج النحوس مرقع بطرائق سود وبيض لفّقت ... فكأنّه فيها غراب أبقع إنّ التصوّف ملبس متعارف ... يخشى الفتى فيه الإله ويخضع 3488 - كمال الدّين أبو سعد أحمد بن نصر بن عبد الرّحمن الأسفراينيّ الفقيه المفسّر. كان من الأئمّة المفسّرين وأعلام الفقهاء في الدين، له كلام معسول مفيد، وتميّز به جماعة من المريدين، قال: كان جار لمحمّد بن الحسن بن سهل (¬2) قد نالته عسرة ثم ولي عملا فأتاه محمّد قاضيا حقّه ومسلّما، فرأى منه نبوة وازورارا وتغيّرا فكتب إليه: لئن كانت الدنيا أنالتك ثروة ... وأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر لقد كشف الإثراء منك خلائقا ... من اللّؤم كانت تحت ثوب من الفقر 3489 - كمال الدّين أبو محمّد أحمد بن العزيز ينال بن العزيز محمّد بن جامع ¬

(¬1) (دمياط مدينة قديمة بين تنيس ومصر). (¬2) (محمد بن الحسن بن سهل يعرف بشيلمة كان في زمان خلافة المعتمد والمعتضد راجع لمعرفة بعض أحواله تاريخ الطبرى).

3490 - كمال الدين أحمد بن هبة الله الخالنجاني.

نزيل سراو المراغيّ قاضي سراة. (¬1) كان من مشايخ القضاة والعلماء وأعيان الأئمّة والأدباء، تولّى قضاء سراة من نواحي أذربيجان، وقدم علينا في رجب سنة أربع وستّين وستّمائة إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدين، ولمّا توجّهت إلى سراة في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وسبعين [وستّمائة] كتب لي مولانا نصير الدين إلى ولده القاضي محيي الدين بما يعتمده معي فنزلت في داره وأحضر لي مشيخة والده مع أشعاره ورسائل العربيّة والفارسيّة، وأنّه لبس الخرقة من يد شيخه تاج الدين عمر بن محمّد الديلميّ وسمع الحديث من جماعة واشتغل بالموصل على عماد الدين محمد بن يونس وتوفّى في المحرّم سنة خمس وستّين [وستّمائة] ودفن في القبّة المحاذية لباب الجامع ليترحّم عليه من يصلّي. 3490 - كمال الدّين أحمد بن هبة الله الخالنجانيّ (¬2). قدم بغداد سنة سبع وثمانين، وأخذ من خزانة الكتب بالمدرسة المستنصريّة كتاب المصابيح لمحيي السنّة ونسخه لنفسه، وكان شيخا بهيّ الصورة حسن الهيئة ليّن الكلام، ذكر لي أنّه مقيم في حضرة أتابك باللر، ووصفه بالصفات الجميلة. 3491 - كمال الدّين أبو العبّاس أحمد بن يوسف [بن محمد] ابن الزوال الهاشميّ العبّاسيّ النقيب. (¬3) ¬

(¬1) ورد ذكره استطرادا مرارا في هذا الكتاب، ونقل المصنف عن مشيخته في ما تقدم، وتقدمت ترجمة أبيه وستأتي ترجمة ابنه محيي الدين محمد. وترتيب الأسماء ورسم الخط من ط الهند يصرحان بأنه ابن نيال بينما تقدم وسيأتي في مواضع: ينال. (¬2) (خالنجان: كورة بالجبال بلرستان بين خوزستان وأصفهان). (¬3) تاريخ ابن الدبيثي: ق 237، التكملة للمنذري 203/ 1: 227، الوافي بالوفيات

3492 - كمال الدين أبو بكر أحمد بن يوسف بن المأمون البغدادي الخطيب.

كان سيّدا جليلا، استحجب بالديوان، وتولّى نقابة العباسيّين، والنظر في أمورهم، والخطابة، في ذي الحجّة سنة ثمان وستّين وخمسمائة فكان على ولايته إلى أن عزل يوم عيد الفطر سنة خمس وسبعين ثم أعيد إلى ولايته ثاني ذي القعدة من السنة وهو اليوم الثاني من بيعة الناصر ثم عزله في صفر سنة ثلاث وثمانين، وذكر أبو نصر بن التلميذ يوما بحضرته، فقال: بديها: حمار يدّعى الحكم‍ ... ة جهلا منه بالجهل خفيف الرأس والعقل ... ثقيل الروح والرجل وتوفّي في صفر سنة تسعين [وخمسمائة]. 3492 - كمال الدّين أبو بكر أحمد بن يوسف بن المأمون البغداديّ الخطيب. (¬1) من كلامه: الحمد لله مسدي النعم التي لا تجارى بعدّ، ومبدئ الكرم الذي لا يبادى بمدّ، والشكر له على ما أنعم به من عوارف ومعارف، وأكرم من تليد وطارف، ومنها: وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله، أرسله بالدين المشهور، والعلم المأثور، والكتاب المسطور. 3493 - كمال الدّين أبو نصر أحمد بن يوسف بن المختار الواسطيّ المقرئ. كان من القرّاء المجوّدين، والعلماء العاملين، قرأت بخطّه على كتاب: نقمت على عمرو فلما فقدته ... وجرّبت أقواما بكيت على عمرو 3494 - كمال الدّين أبو عليّ أحمد بن يوسف بن مسعود البانياسيّ الشاعر. ¬

= 284/ 8: 3707. وهو من ذرية المأمون العباسي. (¬1) لا يبعد اتحاد هذه الترجمة مع المتقدّمة.

[ذكره] (¬1) لي تقيّ الدين ابن عقيل الحلّيّ وقال: نزل بدرب نصير ببغداد، وأنشدنا لنفسه: يا أهل بغداد صرتم عبرة العبر ... وما سلمتم بها من غيرة الغير وغرّكم عزّكم بالمال وهو إذا ... لم يحم بالسيف تحت الذّل والخطر (س‍) لكتم سننا لم يأت في سنن ... وسرتم سيرة لم تأت في السير أبدعتم، بدعا في الشرع منكرة ... بلا قياس ولا علم ولا أثر سمّيتم الناس من جهل بهم بقرا ... فليتكم كنتم في الحرب كالبقر اصاركم يا سراة الناس حمقكم ... سرادة الناس بين البدو والحضر فيها: إنّ الخليفة عبد الله لم يك ذا ... رأي ولا مستقيم العقل والسير ظن المصلّى مصلّى الطير حين تلا ... ووتره وترا والزمر كالزمر لا المال دارى به إذ كان ينفعه ... ولا استعدّ لهم بالعسكر المجر ¬

(¬1) (ما بين المعقوفين محتجب بالترميم).

3495 - كمال الدين أحمد بن يوسف بن نصر بن شاذي الفاضلي المحدث يعرب بالطباخ.

حتّى إذا حنقوا من فعله ورأى ... تهدّم السور والنّشاب كالمطر وافى يهادن ليث الغاب واعجبا ... أهدنة وهو بين الناب والظفر 3495 - كمال الدّين أحمد بن يوسف بن نصر بن شاذي الفاضليّ المحدّث يعرب بالطباخ. (¬1) حدّث عن الحافظ أبي الرّبيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي. 3496 - كمال الدّين أبو طاهر أحمد بن يوسف السلماسيّ الفقيه. كان من الفقهاء العارفين، كتب الكثير بخطّه، وأنشد لأبي العبّاس الوليد (¬2) بن بكر الأندلسيّ النحويّ في الاعتبار بالموت والقبور: لأيّ بلائك لا تدّكر ... وماذا يضرّك لو تعتبر وبان الشباب وحلّ المشيب ... وجدّ الرحيل فما تنتظر كأنّك أعمى عدمت البصر ... كأنّ جنانك صلد حجر 3497 - كمال الدّين أبو محمّد إدريس بن محمّد المكّيّ المحدّث. ¬

(¬1) الوافي للصفدي 294/ 8: 3713 قال: توفي سنة 688، وقال الذهبي في سير الأعلام ج 23، ص 136 في ترجمة شيخ المترجم سليمان الكلاعي المتوفى سنة 634: ورأيت له إجازة كتبها الكمال بن شاذي الفاضلي وطوّلها وذكر شيوخه وما روى عنهم. هذا وكان في ط 1 من الأصل: حدث عن الحافظ أبي العباس [وأبي] الربيع سليمان (¬2) الوليد بن بكر مترجم في تاريخ بغداد والأنساب: الغمري، وسير الأعلام وتذكرة الحفاظ وغيرها توفي سنة 392.

3498 - كمال الدين أبو محمد إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم يعرف بالنحاس الأسدي الأديب.

كان من عباد الله الصّالحين مشغولا بنفسه مهتّما بحاله، روى بسنده عن أسماء (¬1) بنت يزيد أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ العاقل يبصر بقلبه ما لا يرى بعينه، وقال صلّى الله عليه وسلّم: قال لقمان لابنه: يا بنيّ إذا استشهدت فاشهد، وإذا استعنت فأعن، وإذا استشرت فلا تعجل حتّى تنظر، فإنّ العاقل يبصر بقلبه ما لا يرى بعينه. (¬2) 3498 - كمال الدّين أبو محمّد إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم يعرف بالنّحاس الأسديّ الأديب. (¬3) ذكره شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين محمّد بن المؤيّد الحمويهيّ الجوينيّ في معجم شيوخه. كان أديبا عارفا بفنون الأدب، وله تصانيف وروايات، كتبت من خطّه: وكم قد رعيت النجم شوقا إليكم ... فما بال عهدي في المودّة ما رعي فيا بين ها قلبي إليك مسلّم ... فخذه بما يرضى من الوجد أودع فما أبقت الأيّام منه بقيّة ... لأوبة نأي أو لنأي مودّع 3499 - كمال الدّين أبو الغنائم أسعد بن أحمد بن محمود بن حبط الاصفهانيّ المحدّث. روى بسنده عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: جاء رجل إلى ¬

(¬1) لأسماء الأشهلية بنت يزيد ترجمة في التهذيب والإصابة وأسد الغابة وغيرها. (¬2) لم أجد الحديث الثاني المذكور هنا في كنز العمال، وقد أعاده المصنف تحت الرقم 4551 عن حذيفة عنه (ص). (¬3) أعيان العصر 179، والوافي 407/ 8: 3857، والدرر الكامنة 356/ 1: 888، وذيل العبر ص 25 وفيات 710.ولد حدود سنة 630.

3500 - كمال الدين أبو الفضل أسعد بن زياد الاصفهاني الأديب.

النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّ فلانا جاري يؤذيني، قال: اصبر على أذاه وكفّ عنه أذاك، فما لبث إلاّ قليلا أن جاء فقال: يا رسول الله إنّ جاري ذاك مات، فقال صلّى الله عليه وسلّم: كفى بالدهر واعظا وبالموت مفرّقا. (¬1) 3500 - كمال الدّين أبو الفضل أسعد بن زياد الاصفهانيّ الأديب. كان شاعرا مجيدا وفاضلا مفيدا ناولني الصدر مجد الدين عبّاد بن علجة (¬2) الاصفهانيّ بالرصد سنة تسع وستّين وستّمائة مجموعة من أشعار فضلاء اصفهان المتأخّرين، وفيها من شعر كمال الدين أسعد بن زياد على طريقة الأعاجم (¬3) وذكر الرديف: بتنا زمنا عند خيال الوصل ... والعمر يمرّ في احتيال الوصل ما أطيب ذا الوصال لو دام لنا ... يا ربّ أطل عمر ليال الوصل وله: قامت سحرا تقول لي مولاتي ... اشرب قدحا فقلت هاتي هاتي قم واقتبس العيش من اللّذّات ... ما فات مضى وما سيأتي ياتي 3501 - كمال الدّين أبو جعفر إسماعيل بن إبراهيم بن عليّ بن محمّد العلويّ الموسويّ السمنانيّ. ¬

(¬1) وقوله (كفى بالموت ...) رواه المتقي الهندي في كنز العمال عن ابن السني في عمل اليوم والليلة بسنده عن أنس 547/ 15. (¬2) لم يذكره المصنف في موضعه بل ذكر شخصا آخر من أسرته وهو مجد الدين عباد ابن محمد بن إسماعيل أبو المحاسن بن علجة الكاتب الرئيس ونقل ترجمته من كتاب تاريخ بغداد لابن النجار فلاحظ. (¬3) (يريد بطريقة الأعاجم الطريقة التي يسمونها الرباعي).

3502 - كمال الدين أبو محمد إسماعيل بن أحمد بن يحيى الروذراوري الكاتب.

قد تقدّم ذكره. (¬1) 3502 - كمال الدّين أبو محمّد إسماعيل بن أحمد بن يحيى الروذراوريّ الكاتب. قال: كتب عبد الله بن طاهر (¬2) إلى صالح بن وصيف. وقد خلع عليه يوم مات فيه أخوه وقلّد ما كان إليه: ولئن كانت الأيّام أساءت في الرزيّة لقد أحسنت في العطيّة فأعطت بكفّ وأخذت بأخرى، فلا زلت ممتعا بالنعم محروسا من النقم، حتّى يكون كلّ يوم لك خيرا من أمسه، مقصّرا عن فضيلة غده. 3503 - كمال الدّين أبو الفرج إسماعيل بن أبي بكر بن إسماعيل الإيجيّ نزيل مراغة الأديب الحكيم. (¬3) قدم مراغة في خدمة مولانا العلاّمة برهان الدين أبي حامد المطرّزيّ وأقام بمراغة مديدة ثم توجّه في خدمته إلى تبريز في حضرة الصاحب شمس الدّين [الجويني] (¬4) فلمّا توفّي مولانا برهان الدين قدم مراغة واستوطنها، واشتغل على أئمّتها، وكان له بها مكتب يعلّم فيه أولاد الأكابر الأدب، وكان جميل ¬

(¬1) لم يذكر في أي عنوان ولقب قدم ذكره، ولم نجده فيما لدينا من الأسماء المعروفة من المتبقّي من تراجم هذا الكتاب، وقيدنا بالاسماء المعروفة حيث أن قسما من التراجم الموجودة في الكتاب هي دون عنوان بسبب سقوط وضياع بعض أوراقها، هذا ولعله قدّمه في جمال الدين فاشتبه عليه الجمال بالكمال كما حصل للمصنف مرارا. (¬2) (لم أجد رسالة عبد الله بن طاهر في المظانّ وظني بها أنها كانت بين محمد بن عبد الله ابن طاهر المتوفي سنة 253 وبين صالح المقتول سنة 256 هـ‍). انظر تاريخ الطبري. (¬3) نقدم في ترجمة علاء الدين محمد بن محمد بن المتوج ما يرتبط بالمترجم فراجع. (¬4) (الجويني قتل سنة 683 بأهر راجع تاريخ العراق 325/ 1، دائرة المعارف الاسلامية 1070/ 1: الجويني شمس الدين).

3504 - كمال الدين إسماعيل بن شمس الدين أبي عبد الله الحسين بن محمد بن أبي طالب الجاجرمي الجمارني مقيم درجة.

الأخلاق ظاهر البشر كريم الصحبة، وحصل لي الانس بخدمته، ولمّا قدم خواجة فخر الدين أحمد بن مولانا السعيد نصير الدين بغداد سنة أربع وثمانين كان في خدمته وحضر في خدمة الأكابر بها وطالع خزائن كتبها، وقال: لولا اتّصالي (¬1) بمراغة لأقمت ببغداد وتوفّي بمراغة سنة ثمان وتسعين وستّمائة. 3504 - كمال الدّين إسماعيل بن شمس الدين أبي عبد الله الحسين بن محمّد بن أبي طالب الجاجرميّ الجمارنيّ مقيم درجة. (¬2) 3505 - كمال الدّين أبو عليّ إسماعيل بن الحسين بن محمّد الطبرستانيّ الفقيه. كان فقيها فاضلا له رسالة في قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: إذا حضر العشاء والصلاة فابدءوا با العشاء. 3506 - كمال الدّين إسماعيل بن سعد الله بن أبي الفضل الرّحبيّ الطبيب. رأيته بتبريز في ذي القعدة سنة ستّ وسبعمائة وهو فاضل عالم. 3507 - كمال الدّين أبو القاسم إسماعيل بن عبد الله بن إسماعيل الأنصاريّ القاضي الخطيب. ¬

(¬1) (كتب المصنف فوق كلمة (لولا اتصالي): تأهل، وكأنه يشير إلى توضيح ما أراد، أي لولا تزوّجه بمراغة). (¬2) تقدمت ترجمة قطب الدين محمد بن الحسين بن نجم بن أبي طالب الجمارنى الجرجاني فالظاهر أنه أخوه فلاحظ، ولا يبعد اتحاد هذه الترجمة مع التالية. والحديث المذكور في معناه أحاديث فلاحظ الرقم 20052 وتواليه ج 7، ص 520 من كنز العمال.

3508 - كمال الدين أبو الفضل إسماعيل بن أبي محمد عبد الله بن عبد الرزاق، الاصبهاني الأديب الفاضل.

كان فقيها عالما ولي القضاء والخطابة بناحية الصالحين (¬1) من نهر عيسى ابن عليّ الهاشميّ، ومما ينسب إليه ويروى لغيره: وليتم فما أوليتم الناس طائلا ... ولا حزتم شكرا ولا صنتم حرّا فإن تفقدوا لا يؤلم الناس فقدكم ... وإن تذكروا لا يحسنوا لكم ذكرا 3508 - كمال الدّين أبو الفضل إسماعيل بن أبي محمد عبد الله بن عبد الرزّاق، الاصبهانيّ الأديب الفاضل. (¬2) أحد فضلاء الدهر ونبلاء العصر ممّن يضرب به المثل في الفطنة والذكاء، ديوانه يشتمل على عشرين ألف بيت من الشعر السائر الفصيح النادر ليس لفضلاء العجم شبهه، وهو صاحب رسالة القوس التي لم يصنّف في فنّها مثلها، إبتدأ فيها: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ،} {يَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً، إِنّا مَكَّنّا لَهُ، فِي الْأَرْضِ وَآتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً} وهي بديعة في فنّها، وختمها بأبيات أوّلها: من صنعة الباري لديّ مطيّة ... عجفاء تبصر في الضلوع عظامها واستشهد على يد التتار باصفهان سنة خمس وثلاثين وستّمائة. ¬

(¬1) (لم نجد اسم ناحية الصالحين من نهر عيسى). (¬2) (شاعر اللغة الفارسية ولم يذكر أحد ممّن ترجم له أن اسم أبيه عبد الله بل يذكرون اسمه جمال الدين عبد الرزاق أو محمد بن عبد الرزاق ويوجد هذا الاختلاف عند دولتشاه السمرقندي في تذكرته ص 141 من غير أن يتنبّه له. وقد ذكر حاجي خليفة في كشف الظنون رسالته وسماها: الرسالة القوسيّة ومنها نسخة في المكتبة الملكية بمصر والآية المذكورة هي من سورة الكهف 83 - 84. واستشهاده كان في ثاني جمادى الآخرة منها وانظر تاريخ مفصل إيران 532/ 1 وآتشكده للميرزا لطف علي بيك ص 176 ودائرة المعارف الاسلامية 847/ 20). هذا وديوانه مطبوع في مجلد واحد ضخم باسم ديوان خلاق المعاني.

3509 - كمال الدين أبو القاسم إسماعيل بن عبد الرحمن الرومي الصوفي.

3509 - كمال الدّين أبو القاسم إسماعيل بن عبد الرحمن الرّوميّ الصوفيّ. كان من الصّوفيّة الكبار الذين أنفقوا عمرهم في الأسفار، واجتمع بالمشايخ، وكتب عنهم، أنشد بعض أصحابه قال: أنشدني الشيخ في بعض خلواته: غيري من الإخوان من يتغيّر ... وسواي يعتب في الإخاء ويعذر وأنا الذي جعل الوفاء لمن وفى ... فرضا وجاد به على من يغدر وهذا الشيخ رأيته وهو ممن تردّد إلى شهاب الدين المستعصميّ بتبريز سنة ستّ وسبعمائة. وأنشد: لا تدعني إلاّ بيا عبدها ... فانّه أشرف أسمائي ومن كلامه: الصوفيّ من صفت معانيه عن اكدار دعاويه. 3510 - كمال الدّين أبو محمّد إسماعيل بن عليّ السمنانيّ الأديب. كمال الدين السمنانيّ من أدباء الزمان وله أشعار مليحة في الفنون وله تذكرة جمعها مدّة عمره رأيتها وكتبت منها: الله حيث تحمّلوا جار لهم ... والأمن دار والسرور نديم والعيش غضّ والمناهل عذبة ... والجوّ طلق والرّياح نسيم 3511 - كمال الدّين أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن عليّ بن إسحاق الساويّ الفقيه العلاّمة. كان من الفقهاء والعلماء العارفين بحقائق التنزيل ودقائق التأويل، وهو والد القاضي الفقيه تاج الدين أبي سعد محمود، صاحب التصانيف الذي منها كتاب منتهى الأفهام في إدراك أسرار الأحكام في شرح الوجيز في سبعين مجلّدة.

3512 - كمال الدين إسماعيل بن محمد بن علي التركي الإربلي التاجر المتأدب.

3512 - كمال الدّين إسماعيل بن محمّد بن عليّ التركيّ الإربليّ التاجر المتأدّب. سمع شيخنا مجد الدين محمد بن الشيخ ظهير الدين أحمد بن أبي شاكر الإربليّ الحنفيّ بالقاهرة في شوال سنة سبع وسبعين وستّمائة، وله شعر منه: يا عالما سرّ السرا [ئر] ... يا كاشفا ضرّ البصائر ارحم عبيدا مذنبا ... واغفر له يا خير غافر 3513 - كمال الدّين أبو الشمس أفلاطون بن عبد الله الهنديّ الحكيم. وكمال الدّين أفلاطون ممّن قصد حضرة مولانا [نصير الدين] طاب ثراه بمراغة سنة ثمان وخمسين وستّمائة، ولم يك عنده استعداد التحصيل بل كان يدأب نفسه في كتابة ما يريد أن يقرأه من دروس الحكمة وتتعسّر عليه معرفتها، فكان مولانا نصير الدين يأمرني أن اكتب له درسه، فقلت له يوما: هب أنّي أكتب درسه أفأحفظه عنه؟ وكان طويل الذقن، وله أخلاق حسنة، فكان يضفر لحيته ويلبس القباء النّسيج، وقلنسوة المغول، ويتكلّم بشيء لا يفهم، ويورد النكات في الخلاف على تلك الصورة والصيغة، وتوفّي بتبريز سنة تسع وستّين وستّمائة. 3514 - كمال الدّين أبو محمّد إلياس بن إبراهيم بن داود القونويّ الصّوفي. من أكابر الصوفيّة أصحاب المعاني والقبول والخوض في معرفة المنقول والمعقول، سمعت من سمعه، ينشد: وما هو من حظي بأوّل فائت ... متى تمّ لي فيما أردت مرام 3515 - كمال الدّين أبو البدر بن قضاعة البغداديّ الصدر الكاتب. كتب إلى بعض الوزراء: تجلّى ظلام الليل واتّضح الفجر ... وزال لباس البؤس وانكشف الضرّ

3516 - كمال الدين أبو بكر بن إبراهيم بن علي التفليسي الكاتب.

منها: به تمّت الأفراح وابتهج الندى ... وأخصبت الأمصار وافتخر الدهر منها: إذا ما دجى ليل الخطوب بحادث ... تبلّج من صوب الصواب له فجر 3516 - كمال الدّين أبو بكر بن إبراهيم بن عليّ التفليسيّ الكاتب. كان كاتبا حاسبا ضابطا محتاطا، ومن كلامه في تقليد كتبه لبعض القضاة: وأن يتخيّر لمجالسته من أولي العلم والدين من احتوى على شرائطها، فجمعها، وعزف بنفسه عن اتّباع الهوى فكفّ طمعها، وامتدّت له أسباب زينة الدنيا فقطعها، ورأى الربح في متاجر الأعمال الصالحات فاستبضعها. 3517 - كمال الدّين أبو بكر بن عبد الرحمن بن سليمان بن عثمان، التكريتيّ الفقيه. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرّج التكريتيّ في تاريخه وقال: كان فاضلا قدم من تكريت إلى مدينة السلام وقرأ عليّ كثيرا، ثمّ سافر إلى الموصل ومنها إلى حلب سنة إحدى عشرة وستّمائة وألقى بها عصاه واستوطنها، وكان مولده في شهر رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة بتكريت. 3518 - كمال الدّين أبو بكر بن عيسى بن عمر العراقيّ الفقيه. كان فقيها زاهدا يحبّ الجلوس إلى العلماء، ويؤثر سماع الوعظ والتفسير، روى بسنده عن الحسن (¬1) أنّه قال: ابن آدم إنّ ترك الخطيئة أهون عليك من ¬

(¬1) الحسن عند الاطلاق عند العامة يراد به البصري والكلام المذكور لا يتناسب -

3519 - كمال الدين أبو بكر بن محمد بن أبي بكر الرسولي.

معالجة التوبة، ابن آدم مالك وللشرّ وهذا الخير دونك، إنّك لن تزال بخير ما لم تصب كبيرة تفسد عليك قلبك وعملك، ابن آدم ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة فأغلق دونك باب التوبة فأنت تعمل في غير معمل. 3519 - كمال الدّين أبو بكر بن محمّد بن أبي بكر الرسوليّ. (¬1) قرأت بخطّه: من جيّد ما وصف به قلعة قول كعب الأشقريّ: محلّقة دون السماء كأنّها ... غمامة صيف زال عنها سحابها فما يلحق الاروى شماريخها الدّنى ... ولا الطير إلاّ نسرها وعقابها وما روّعت بالذنب ولدان أهلها ... ولا نبحت إلاّ النجوم كلابها 3520 - كمال الدّين أبو الفضل تمّام بن محمّد بن إسماعيل الدّمشقيّ الوكيل الشروطيّ. ¬

- بعضه مع المفاهيم القرآنية فباب التوبة لا يغلق ما دام الانسان يعيش عالم الاختيار من أي ذنب كان نعم في القرآن بيان وهو أنه (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم ..) وهذا لا يلزم منه سد باب التوبة عند ارتكاب الكبيرة بل إن الله يغفر الذنوب جميعا وإن الاسلام يجبّ ما قبله و ... و ... فباب التوبة مفتوحة للجميع دائما وأبدا ما داموا في هذه الدنيا وفي عالم الاختيار، أما الآية وأمثالها فتقول: ان اجتناب الكبيرة يتسبب في محو السيئات الأخرى والسابقة. (¬1) (الرسولي: نسبة لمن يترسل إلى الملوك ويكون سفيرا بينهم. وكعب هو ابن معد ان كان شاعرا فارسا من أصحاب المهلب بن أبي صفرة له أخبار كثيرة فانظر الأغاني 56/ 13 ومعجم البلدان وتاريخ الطبري والكامل. وأشعاره هذه قالها في وصف قلعة نيزك بباذنيس لما فتحها يزيد بن المهلب سنة 84 كما في الطبري والكامل وفيهما: فما يبلغ الأروى. والأروى جمع أروية وهي الوعل).

3521 - كمال الدين أبو العز ثابت بن محمد الاصفهاني المستوفي.

قال: لما انتفى العميد من ابنه أبي الفضل محمّد (¬1) بن العميد ولد أبو الفتح ابنه، فكتب إلى والده كتابا عن أبي الفتح المولود له يتضمّن الشفاعة في أمره: كتابي أطال الله بقاء سيّدنا العميد كتاب يدل بطهارته من العيوب وبراءته من الذنوب، ومؤذن ببركة مقدمة ويمن مورده، ومهد البشرى إلى سيّده وجدّه بعلوّ أمره وسعادة جدّه، وشافع لأبيه في الصفح عن جريرته، راغب في تشريفه بتسميته، والتكفّل بتربيته، والله يبقيه حتّى يعيش في كنفه، فإن رأى سيّدنا أن يقبل عبده ولدا وولده عبدا أمر باجابته عن كتابه بما يكرمه به من التسمية ويشفّعه في سيّده وأبيه، فعل ذلك إن شاء الله تعالى. 3521 - كمال الدّين أبو العزّ ثابت بن محمّد الاصفهانيّ المستوفي. (¬2) كان عارفا بالحساب والاستيفاء، مليح الكتابة حسنها، كريم الأخلاق، من كلامه في كتاب: فمهّد للخلائق أكناف رأفته وعنايته، وحاطهم بشريف نظره ورعايته، امتثالا لأمر الله تعالى في الاحسان إلى خلقه واستنانا بسنّه نبيّه صلّى الله عليه. ¬

(¬1) أبو الفضل ابن العميد هو محمد بن الحسين بن محمد المتوفى سنة 360 مترجم في الوفيات و (المحمدون) وسير الأعلام وغيرها وستأتي ترجمته بلقب (لسان المشرق) فلاحظ. (¬2) في التحبير للسمعاني: أبو العز ثابت بن محمد بن أحمد الثقفي من أهل أصبهان لقيته بها واستجزت منه فلعله هو: ولاحظ ما تقدم تحت الرقم 1006 من ترجمة عماد الدين أبي البركات بن محمود وينبغي أن نستدرك هنا على المصنف ترجمه أبي البركات بن محمود بن سلمة الدركزيني المتقدم ذكره بلقب عماد الدين وذلك أن المشهور من لقبه كمال الدين ولعل المصنف اشتبه عليه الأمر كما وقع مثله كثيرا، قتله السلطان مسعود السلجوقي في سنة 532 لاحظ ما تقدم وانظر أخباره في الكامل لابن الأثير ج 11، ص 45 و 47 و 64 و 70.

3522 - كمال الدين جعفر بن أيوب الحلي.

3522 - كمال الدّين جعفر بن أيّوب الحلّيّ. (¬1) كان من جملة من توجّه إلى حضرة السلطان هولاكو سنة ستّين وستّمائة مع جمال الدين ابن حفّاظ وعزّ الدين حسين بن كندج وموسى العبد وعزّ الدين ابن محاسن تحت الاستظهار فهرب موسى العبد وتدبّر أمر الباقين 3523 - كمال الدّين أبو محمّد جعفر بن عبد السلام بن يحيى الحلبيّ المطرب. (¬2) ذكره يحيى بن أبي طيّ في تاريخ حلب وقال: كان من المجيدين في تلحين الغناء المعروفين بالحضور في مجالس الملوك والأمراء، وحضر مجلس الملك الظاهر ابن الملك الناصر وقد غض مجلسه بالأمراء والكبراء والعلماء والندماء، وغنّى الكمال جعفر فحرّك الحاضرين فقال الرشيد بن بدر النابلسيّ (¬3) في وصف المجلس أبياتا منها: لقد خرق العادات فيما يقوله ... كمال رمى بالنقص لحن مخارق وله فيه: يا كمالا ليس فيه ... في فنون الفضل نقص عجبا حين تغنّى ... ليس للأموات رقص ¬

(¬1) وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 154 في عزّ الدين فراجع والبياض الموجود في آخر الترجمة هو لانقطاع كلمة في التجليد في الأصل كما نبه عليه المحقق فى ط الهند. (¬2) (في خطط الشام ذكر لمغنّ يقرب زمانه من المترجم بعنوان كمال الدين القانوني وأنشد فيه لابن المسجف المتوفى سنة 635: لو كنت عاينت الكمال وجسّه ... أوتار قانون له في المجلس لرأيت مفتاح السرور بكفه الي‍ ... ـسرى وفي اليمنى حياة الأنفس). (¬3) الرشيد بن بدر اسمه عبد الرحمن توفي سنة 619 مترجم في الفوات).

3524 - كمال الدين أبو الفضل حبيش بن إبراهيم بن محمد التفليسي الطبيب.

3524 - كمال الدّين أبو الفضل حبيش بن إبراهيم بن محمّد التفليسيّ الطبيب. (¬1) كان طبيبا حاذقا عارفا بالأدوية ومنافعها وخواصّها وتراكيب المعاجين والتراييق، وله في هذا الفنّ كتب مفيدة، وتصانيفه مصحّحة منقحة مرتّبه مهذّبة، وكان جليل القدر مقرّبا عند الأمراء والرؤساء مبارك الطلعة والقدم. 3525 - كمال الدّين الحسن بن أحمد بن الحسن البصريّ المقرئ المعدل. قدم بغداد وكان طيّب الصّوت مليح الأداء حسن التلاوة لكتاب الله الكريم، وهو مع ذلك ينظم الأشعار والقصائد المطوّلة، مدح الصدور والأكابر ببغداد، وشهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد ابن الزنجانيّ في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وثمانين وستّمائة، وهو الآن في البلاد المصريّة سنة عشر وسبعمائة، توفّي بمصر سنة عشرين وسبعمائة. (¬2) 3526 - كمال الدّين أبو عليّ الحسن بن أحمد بن عليّ الزندخانيّ السرخسيّ الصوفيّ الرئيس. (¬3) ذكره أبو سعد السمعانيّ وقال: كان الملقّب بالكمال الحسن بن أحمد جدّي ¬

(¬1) (ذكره بروكلمن في ذيل تاريخ الآداب العربية 893/ 1 وأنّه من علماء ق 7 ومن تصانيفه الموجودة الآن: 1 - نظم السلوك: قاموس للأدوية توجد نسخة منه في المتحف البريطاني. 2 - تقويم الأدوية: له نسخ عديدة منها في مكتبة رامفور بالهند. 3 - تقديم العلاج وبدرقة المنهاج. 4 - رموز المنهاج وكنوز العلاج. 5 - لباب الأسباب. 6 - رسالة في شرح بعض المسائل للأسباب والعلامات المنتجة "من القانون" 7 - تحصيل الصحة بالأسباب الستة. 8 - اختصار فصول بقراط. 9 - كامل التدبير. 10 - قانون الأدب). (¬2) (وخبر الوفاة في آخر الترجمة من الزيادات التي زادها المصنف بعد التكميل). (¬3) (الزندخاني: ذكر السمعاني ابن المترجم أي خاله في الأنساب في الزندخاني).

3527 - كمال الدين أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد الموسياباذي المحدث.

من قبل الأم من أهل سرخس، وزندخان قرية على فرسخ منها، كان أحد الرؤساء المعروفين بكثرة المال والمواشي من الجمال والخيل والغنم، ولي الرئاسة ببلدة سرخس ثم فوّض الله إليه رئاسة مرو، قال «وسمعت أنه حمل في رئاسته مرو كلّ ما يحتاج إليه من الملبوس والمفروش لكي لا يحتاج إلى أحد، وحجّ حجّا مغبوطا ولما رجع مات بالريّ في شهر ربيع الأوّل سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وقيل مات بهمذان. 3527 - كمال الدّين أبو عليّ الحسن بن أحمد بن محمّد الموسياباذيّ المحدّث. (¬1) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعانيّ في تاريخه وقال: قد ورد بغداد بعد الخمسمائة، وأقام بها مديدة، ثم رجع إلى همذان سمع أبا القاسم الفضل (¬2) بن أبي حرب الجرجانيّ، كتبت عنه شيئا يسيرا بهمذان، قال: وكتب إليّ أبو داود محمّد ابن سليمان الخيّام من همذان، يذكر أنّ أبا عليّ الموسياباذيّ توفي يوم الثلاثاء النصف من رجب سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ومولده في المحرّم سنة اثنتين وستّين وأربعمائة. 3528 - كمال الدّين أبو نصر الحسن بن أحمد بن محمود التبريزيّ الفقيه المعدّل. كان فقيها عالما قرأ الفقه والأصول والخلاف، وبرّز على أبناء جنسه، قرأت بخطّ السيّد أبي المظفّر يوسف بن المستظهر بالله عنه: ¬

(¬1) التحبير 95، الأنساب: الموسياباذي، معجم البلدان، التدوين في أخبار قزوين ... ، المختار من ذيل السمعاني و 198. (¬2) الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني له ترجمة في تاريخ نيسابور وسير الأعلام توفي سنة 488.

3529 - كمال الدين أبو إبراهيم الحسن بن داود بن الحسن بن علي يعرف بابن الكنيني الحصكفي الفقيه الأصولي.

أطاعك فيما أنت آمله الدهر ... وحالفك الجدّ المصاقب (¬1) والنّصر وأيّدك الله العزيز بقوة ... يدين لأدنى حكمها البرّ والبحر 3529 - كمال الدّين أبو إبراهيم الحسن بن داود بن الحسن بن عليّ يعرف بابن الكنينيّ الحصكفيّ الفقيه الأصوليّ. يعرف باصفهان بكمال العرب، من أكابر الفضلاء وأعيان العلماء النبلاء، رأيته بتبريز، وذكر لي أنّه اشتغل على مولانا شمس الدّين الكيشيّ، وحضر في مجلس مولانا المخدوم رشيد الدين فضل الله ففوّض إليه أمر التدريس بقبّة السلطان الأعظم غازان بتبريز، وكتب لي الإجازة بخطّه، ونقلت ما كان كتبه في وصف التوضيحات الرشيدية، وذكر لي أن أصل نسبه من شخص عبّاسيّ كان قد هرب من حبس الخليفة ببغداد، وتفحّصت وتصفّحت أوراق الأنساب فلم أر لذلك صحّة والله أعلم. 3530 - كمال الدّين الحسن بن أبي طالب الاصفهانيّ المعدّل. ذكره شيخنا ظهير الدين عليّ بن محمّد بن الكازروني في تاريخه وقال: كان من المعدّلين في أيّام قاضي القضاة سراج الدين الهنايسي وكان عفيفا ديّنا نزها. 3531 - كمال الدّين أبو محمّد الحسن بن عليّ بن الحسن الفارسيّ الشيرازيّ الحكيم المهندس. من أفاضل العصر وأماثل الدهر فضلا وأدبا ومعرفة وحسبا ومكارم أخلاق وطهارة أعراق، رايته في حضرة مولانا وشيخنا قطب الدين أبي الثناء ¬

(¬1) (صاقبه: توجه إليه).

3532 - كمال الدين أبو المعالي الحسن بن علي بن الحسن الرازي الفقيه.

محمود بن مسعود الشرازيّ، وقد اشتغل عليه بالعلوم الحكميّة والأصول الهندسيّة، وسمع الأحاديث الثمانيّات (¬1) من رواية الإمام المستعصم بالله أبي أحمد عبد الله أمير المؤمنين على الأمير أبي نصر محمّد بسماعه من أبيه الأمير أبي المناقب المبارك بسماعه على والده الخليفة، وذلك بجرنداب تبريز في زاوية مولانا قطب الدين في شهر ربيع الأول سنة ستّ وسبعمائة بقراءتي وأخبرته [أنّي سمعتها على] الصاحب محيي الدين أبي محمّد يوسف بن الحافظ أبي الفرج بن الجوزيّ عن الخليفة أيضا. 3532 - كمال الدّين أبو المعالي الحسن بن عليّ بن الحسن الرازيّ الفقيه. كان فقيها فاضلا، أنشد: إذا هبّ النسيم من الشمال ... أميل من اليمين إلى الشمال وفيها: حلالي ذكرك المجدي سرورا ... ولولا طيب ذكرك ما حلالي جلالي الوجد وجهك في الدياجى ... ولولا فرط حبّي ما جلالي 3533 - كمال الدّين أبو محمّد الحسن بن عليّ بن الحسن الجاشتي المتطبّب الأديب. سمعت ذكره من لفظ مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر، وكان يثني على معرفته، وناولني الأمير سيف الدين مصاف شكن مجموعة وجدت فيها من شعر هذا الفاضل: أيا نسيم الصّبا جرّي الذيول على ... ترب الرضا لاعلى الريحان والعود ¬

(¬1) (الأحاديث الثمانيات هي التي يقع في إسنادها ثمانية من الرواة، ولا يستبعد اتحاد المترجم مع الآتي بعد ترجمتين فلاحظ).

3534 - كمال الدين الحسن بن محمد بن الحسن الفارسي الحكيم الفاضل.

خذي تحيّة ذي شوق على أمل ... وناظر بنواصي [الخير معقود] [توفّي] (¬1) في حدود سنة أربعين وستّمائة. 3534 - كمال الدّين الحسن بن محمّد بن الحسن الفارسيّ الحكيم الفاضل. (¬2) من أفاضل الدهر وعلماء العصر، رأيته في حضرة شيخنا قطب الدين الشيرازي وهو فاضل كامل أديب عالم عامل، وكتب على كتاب التوضيحات الرشيدية: كلما طلعت شمس العناية الأزليّة على قلب صاحب دولة وأمطرت سحائب الألطاف الإلهيّة على رياض نفس قدسيّة، نوّرت آثارها الآفاق وأعطرت أنوار أزهارها مشامّ أرواح أهل الاشواق، رشحات أقلامه يكون لها خاصيّة عين الحياة، وخطرات أوهامه تصير مشاعل الظلمات، كالرسائل التي هي من مقاطر أقلام الوزير الأعدل، سلطان أقاليم البيان والتقرير، مؤسّس مباني الرئاسة والتدبير. 3535 - كمال الدّين أبو محمّد الحسن بن ركن الدين محمّد بن فخر الدين رضيّ بن توبة الموصليّ. (¬3) سمع معنا على والده الصدر الكبير ركن الدين أبي عبد الله محمّد بن فخر الدين رضيّ بن توبة بمنزله بالجانب الغربيّ من بغداد، في جمادى الآخرة سنة ثمانين وستّمائة. 3536 - كمال الدّين أبو محمّد الحسن بن محمّد بن عليّ بن الحسين السنجاريّ ¬

(¬1) (ما بين المعقوفين مطموس في الأصل والتكميل عن القياس). (¬2) لاحظ ما تقدم تحت الرقم 3531 أي قبل ترجمتين فالظاهر اتحادهما. (¬3) تقدم ذكر أبيه استطرادا ولم ترد ترجمة أبيه في فخر الدين.

3537 - كمال الدين أبو المعالي الحسن بن بهاء الدين محمد بن علي يعرف بالزبارة، العلوي البيهقي الصدر الأديب [الحسيني].

الفقيه. (¬1) 3537 - كمال الدّين أبو المعالي الحسن بن بهاء الدين محمّد بن عليّ يعرف بالزبارة، العلويّ البيهقيّ الصدر الأديب [الحسيني]. (¬2) ذكره الإمام شرف الدين البيهقيّ في تاريخ بيهق وقال: كان السيّد كمال الدين أبو محمّد أديبا له أشعار كثيرة فصيحة بالفارسيّة والعربيّة وأنشد له: الله يعلم أنّا معشر نجب ... حلّت بعقوتنا العلياء والكرم ما ضرّنا أنّنا قلّت دراهمنا ... والبيت منزلنا والحجر والحرم ومنها: فقل لمعتسف يرجو اللّحاق بنا ... تسعى كثيرا وعقبى سعيك النّدم 3538 - كمال الدّين الحسين بن محمّد بن أبي طالب الأصفهانيّ نزيل بغداد. كان من أكابر العدول الثقات، ذكره شيخنا ظهير الدين عليّ بن محمّد بن ¬

(¬1) (كانت هذه الترجمة مقدمة على السابقة في الأصل فأخرناها رعاية للترتيب، ولم يذكر له ترجمة). (¬2) تاريخ بيهق ص 231 ونص عبارته بالفارسية: وأشعار بسروي (يعني ابن بهاء الدين) كمال الدين أبو الحسن الزيادة تازي وبارسى مجلدات است واين أبيات مشهور است از منظوم وى (وذكر هذه الأشعار بزيادة بيت). ولا سبيل لنا إلى التوفيق بين العنوان والمتن والمصدر في الكنية والاسم ففي العنوان أبو المعالي وفي المتن أبو محمد وفي المصدر أبو الحسن دون ذكر للاسم، وربما سقطت الكنية أو ما يضاف إليه (الأب) من المصدر المطبوع. هذا ولأبيه ترجمة في تاريخ بيهق ص 231 توفي سنة 549.وبيته يعرف بالزباري، وسيعيد المصنف الأبيات وينسبها لعلوي آخر تحت الرقم 3549.

3539 - كمال الدين الحسن بن محمد بن محمد بن محمد الآبي النقيب.

الكازرونيّ، وقال: توفّي ببغداد ثامن ربيع الأوّل سنة [اثنتين وثمانين وستّمائة رأيته ولم أكتب عنه]. (¬1) 3539 - كمال الدّين الحسن بن محمّد بن محمّد بن محمّد الآبيّ النقيب. (¬2) 3540 - كمال الدّين أبو عليّ الحسن بن محمّد بن يحيى بن عليّ يعرف بالقمحدوة القرشيّ الكوفيّ الناسخ. (¬3) كان ناسخا كتب الكثير لنفسه وتوريقا للناس، رأيته لمّا قدمت بغداد، وكان يتأدّب ثمّ اشتغل بالمنطق، وكان يتكلّم بأشياء ممّا يتعلّق بالشرع والنبوّة، وسافر إلى دمشق، وظهر منه أشياء من هذا الفنّ فقتل، وذلك سنة تسع وثمانين وستّمائة، وله شعر. 3541 - كمال الدّين أبو الفضل الحسن بن فخر الدين نصر الله بن [علي بن] عبد الرشيد الهمدانيّ ¬

(¬1) (قطعت حروف الجملة الأخيرة من الترجمة في التجليد ولم يبق منها إلاّ شيء يسير فكمّلناها). (¬2) قال الشيخ الحر العاملي في تذكرة المتبحرين: السيد كمال الدين الحسن بن محمد بن محمد الآوي الحسيني، كان عالما فاضلا جليلا، يروي عنه ابن معية. انتهى. والآوي والآبي سواء نسبة إلى آوة وآبة وهي مدينة قرب ساوة. والمترجم يعرف بالرضا وسيذكره المصنّف بهذا الاسم. (¬3) (يشبه أن يكون هو الكمال حسن بن يحيى الفراش البغدادي الذي قال عنه صاحب الحوادث الجامعة ص 459 أنّه قتل بدمشق سنة 688 وقال: قتله رجل من أهلها .. لأنه أساء ذكر النبي (ص) وتعرّض بالصحابة ... وشهد جماعة من أهل دمشق بصحة ذلك وكان يعتقد مذهب الفلاسفة ويتظاهر به وكان أبوه يدعي أنه أخو علاء الدين عطاء الملك صاحب الديوان).

3542 - كمال الدين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن أبي القاسم ابن إسماعيل القصري.

القاضي. (¬1) هو كمال الدين الحسن بن نصر الله، قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: تولّى قضاء الجانب الغربيّ هو وأبوه وجدّه مولده في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وستّمائة وحفظ القرآن المجيد وسمع الحديث وناب في القضاء عن والده لمّا توجّه إلى حضرة قاءان، وحسنت أيّامه في نيابته، وكان مليح الخطّ توفّي عن مرض أيام قلائل في ثامن عشر ذي الحجّة سنة خمس وأربعين وستّمائة، ودفن بباب حرب، قد تقدّم ذكر والده فخر الدين نصر الله، وناب كمال الدين أباه مجلس الحكم والقضاء بالجانب الغربيّ من بغداد. 3542 - كمال الدّين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن أبي القاسم ابن إسماعيل القصريّ. 3543 - كمال الدّين أبو عليّ الحسين بن حميد بن حسين الحمويّ المقرئ. (¬2) ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفيّ في كتاب معجم السّفر وقال: أنشدني بمصر لنفسه: بصرت بقبر الشافعىّ محمّد ... فأبصرت قبرا قد حوى خير ناطق في أبيات. 3544 - كمال الدّين أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن الحسين بن شنيف ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه في فخر الدين وكان في الأصل قد تقدم ذكر والده فخر الدين محمد بن نصر الله. (¬2) معجم السفر، انباه الرواة، بغية الوعاة.

3545 - كمال الدين أبو عبد الله الحسين بن عبد الباقي بن حراز الهمامي الأديب.

الدارقزيّ الأمين. (¬1) ذكره ابن الدبيثيّ في تاريخه وقال: سمع ابا القاسم هبة الله بن أحمد بن [عمر] الحريريّ (¬2) وطبقته كتبت عنه وكان ثقة توفّي سنة عشر وستّمائة. 3545 - كمال الدّين أبو عبد الله الحسين بن عبد الباقيّ بن حرّاز الهماميّ الأديب. (¬3) ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: هماميّ همّه الاهتمام بالأدب وهمّته عالية تدلّ على أكرم الحسب وأنشد له: شكا مجدكم ما نالني من جفاءكم ... فأوسعكم عتبا به الدهر يلفظ منها: وكيف التفاتي من ذراكم وناظري ... إليكم وإن شطّت بي الدار يلحظ حفاظي لكم مستيقظ غير نائم ... وإن كان حظّى نائما ليس يوقظ 3546 - كمال الدّين أبو العزّ الحسين بن عبد المؤمن بن الصفّار السنجاريّ الكاتب المنشئ. من أعيان فضلاء العصر وأفاضل علماء الدهر قدم بغداد ولم أكتب عنه شيئا، وأنشدني له مولانا عزّ الدين القاسم بن عبد الكريم بن الخطيب السنجاريّ ¬

(¬1) سير الأعلام 19/ 22، اكمال الاكمال و 13، تاريخ ابن الدبيثي و 25، مختصر ابن الدبيثي ص 171، التكملة للمنذري 1280/ 2، تاريخ الاسلام 506 وغيرها. ولد سنة 525. (¬2) الحريري توفي سنة 531 مترجم في الأنساب للسمعاني ابن الطبر، والمنتظم وسير الأعلام والعبر وغاية النهاية وغيرها. (¬3) في فهرست دوزي ص 225: الكمال أبو عبد الله الحسين .. من أهل الهمامية من أعمال واسط .. أنشدني بالهمامية سنة 553.

3547 - كمال الدين أبو محمد الحسين بن محمد بن أبي علي بن عبد الباقي الرازي الفقيه.

بمراغة: بدت أطلال رامة والمصلّى ... فقل للسائق العجلان مهلا وقف واندب بها عيشا تقضّى ... وعهدا في معاهدها تولّى وعج بفنائها والثم ثراها ... ورقرق فيه دمعا مستهلا وخذ حذرا من الالحاظ فيه ... فكم في الناس قد غادرن قتلى 3547 - كمال الدّين أبو محمّد الحسين بن محمّد بن أبي عليّ بن عبد الباقيّ الرازيّ الفقيه. كان إماما عالما، له نظر ومعرفة بالنحو والأدب ولغات العرب، وأنشد: قصدت ربعي فتعالى به ... قدري فدتك النفس من قاصد وما رأى العالم من قبلها ... بحرا سعى قطّ إلى وارد 3548 - كمال الدّين أبو عبد الله الحسين بن النقيب فخر الدين محمّد بن قوام الشرف العلويّ المحدّث. (¬1) قرأ على رضيّ الدين محمّد بن أبي سعد الأصفهانيّ شيئا من تواليفه، كتب في آخره: قرأ عليّ الأمير السيّد أفضل شباب السادات كمال الدين تاج الاسلام الحسين بن الصدر ملك النقباء فخر الدين محمّد بن قوام الشرف العلويّ في الثالث عشر من شهر الله المعظّم رمضان سنة أربع عشرة وستّمائة، كتبه محمّد بن أبي سعد الحنبليّ بخطّه. ¬

(¬1) تقدم في حرف القاف: (قوام الشرف) اثنان من العلويين: 1 - قوام الشرف محمد بن محمد بن محمد الأشتري العبيدلي النقيب. 2 - قوام الشرف أبو الفتح محمد بن عربشاه العلوي النقيب. هذا وإن كانت الترجمة التالية متحدة مع هذه فالأشتري محمد هو جد المترجم. ولم نجد ترجمة أبيه في فخر الدين.

3549 - كمال الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن محمد بن محمد العلوي -نزيل تبريز-الحافظ.

3549 - كمال الدّين أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن محمّد بن محمّد العلويّ - نزيل تبريز - الحافظ. (¬1) من شعره يفتخر: الله يشهد أنّا معشر نجب ... حلّت بعقوتنا العلياء والكرم ما ضرّنا أنّنا قلّت دراهمنا ... فالبيت منزلنا والحجر والحرم 3550 - كمال الدّين أبو الكرم الحسين بن محمّد بن محمّد البلديّ الأديب. أنشد في تذكرته لابن بابك: أردت بكم مغالبة اللّيالي ... وصرف الدّهر روّاغ خبيث وما أشكو سوى ودّ قديم ... تعرّض دونه ملك حديث سأهجركم وفي جنبيّ نفس ... تضجّ من الفراق وتستغيث 3551 - كمال الدّين أبو عبد الله الحسين بن مسافر بن تغلب الواسطيّ المقرئ. (¬2) ذكره ابن الدبيثيّ في تاريخه وقال: قدم بغداد وقرأ بها القرآن الكريم على أبي محمد سبط أبي منصور الخياط (¬3) ورجع إلى واسط، وأقرأ الناس، وكان عارفا بالقراءات، توفّي سنة أربع وثمانين وخمسمائة. ¬

(¬1) (أنشد البيتين فيما سبق لكمال الدين الحسن بن محمد بن علي البيهقي). (¬2) تاريخ ابن الدبيثي: 33 ومختصره ص 176، والتكملة للمنذري 105/ 1: 65، تاريخ الاسلام: وفيات 584. (¬3) أبو محمد سبط الخياط هو عبد الله بن علي بن أحمد المتوفّى سنة 541 مترجم في المنتظم وإنباه الرواة وسير الأعلام والعبر وغيرها.

3552 - كمال الدين أبو المظفر الحسين بن أبي الحسين المظفر بن محمد بن أحمد ابن أبي المعالي بن همام الشيباني البلدي، نزيل كاشغر، الفقيه الأديب رئيس الأصحاب.

3552 - كمال الدين أبو المظفر الحسين بن أبي الحسين المظفّر بن محمّد بن أحمد ابن أبي المعالي بن همّام الشيبانيّ البلديّ، نزيل كاشغر، الفقيه الأديب رئيس الأصحاب. (¬1) استوطن أباه كاشغر، وحصل له بها الجاه العريض، وأصله من بلد فوق الموصل، وحصل ودأب وصار رئيس الأصحاب بتلك البلاد، وكان استاد برهان الدين مسعود بك بن يلواج (¬2). وله ديوان كبير أعارنيه شيخنا المعظّم شمس الدين أبو المجد بن أبي الفضائل الخالديّ (¬3) بمراغة سنة إحدى وسبعين وستّمائة، من شعره في وصف الكشّاف: إنّ التفاسير في الدنيا بلا عدد ... وليس فيها لعمري مثل كشّاف إن كنت تبغى الهدى فالزم قراءته ... فالجهل كالداء والكشّاف كالشافي وقال بعض تلاميذه في مرثيّته وتاريخه: من نكبة مولاي كمال الدّين ... للملك مصيبة كمال الدين قد نال به الدين كمالا فإذا ... أودى فبدا نقص كمال الدين وفيه: أودى إمام العالمين وصدرهم ... سلطان أهل الدين استاذ الف‍ [ئة] (¬4) ¬

(¬1) وتقدم في ترجمة عمه يحيى بن أسعد بيتان في مدحه، ووقع ذكره استطرادا في مواضع. (¬2) مسعود بك هو الصاحب ابن الصاحب المعظم محمود يالواجي ولي البلاد الشرقية من جيحون إلى منتهى بلاد الخطا من جانب منكوقاآن سنة 690.تاريخ العراق 141 و 145 وتاريخ جهان كشاي. (¬3) أبو المجد بن أبي الفضائل؛ الظاهر أنه ابن محمد بن أحمد بن ابراهيم رشيد الدين الخالدي الشبذي المذكور في هذا الكتاب استطرادا في مواضع. (¬4) (ما بين المعقوفين لاحتجاب الأصل).

3553 - كمال الشرف أبو طالب الحسين بن المهدي الحسني السيلقي المقرئ المحدث.

أعني كمال المسلمين (¬1) ... أبا المظف‍ ر مبدع الفضل الغزير ومنشئه في العشر من شعبان بعد ثلاثة ... للستّ والسبعين والسّتمائة 3553 - كمال الشرف أبو طالب الحسين بن المهديّ الحسنيّ السّيلقيّ المقرئ المحدّث. (¬2) روى عن الشريف أبي طالب عليّ بن الحسين الحسنيّ (¬3)، روى عنه الفقيه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد ابن طحال المقداديّ (¬4) بالمشهد الغرويّ. ¬

(¬1) (وكتب تحت «كمال المسلمين» الكمال أبا المظفّر. ولا يستقيم). (¬2) وسيأتي باسم مهدي العلوي الحسيني ذي الحسبين وهو هو. وفي طبقات الشيعة: القرن الخامس للطهرانى: الحسن بن مهدي السيلقي من تلاميذ الطوسي باشر غسله مع آخرين مذكور في الخلاصة في ترجمة الطوسي وحكى بعض تصانيف الطوسي مما لم يذكر في الفهرست كما عن خط الشهيد وفي (معالم العلماء): الحسن بن مهدي له المفتاح ولعله صاحب الترجمة. وأما أبوه فلعله المذكور في لباب الأنساب قال: السيد النقيب مهدي بن أبي محمد الهادي ابن عبيد الله ... (وذكر نسبه إلى الحسن المجتبى) أمه عامية من مراغة قال السيد أبو الغنائم لقيته بها سنة 427. والسيلقي نسبة إلى أحد أجداده وهو الحسن السيلق بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع). هذا في السادة الحسنية وأما في الحسينية فالسيلقيّة ينتسبون إلى محمد السيلق بن عبيد الله ابن محمد بن الحسن بن الحسن بن زين العابدين. (¬3) وأما شيخه أبو طالب علي بن علي الحسين الحسني فلم أعثر على ترجمة له. (¬4) وأما ابن طحال فسيأتي باسم الحسين بن أحمد بن الطحال ومثله في فهرست منتجب الدين وقال عنه: فقيه قرأ على الشيخ علي الطوسي. وقال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين: كان عالما جليلا روى عنه ابن شهرآشوب. وقال الحر في موضع آخر باسم الحسين طحال: عالم فقيه يروي عن الشيخ أبي علي الطوسي عن أبيه [أبي جعفر].

3554 - كمال الدين أبو الفتوح حمزة بن علي بن طلحة يعرف بالبقشلام البغدادي حاجب الباب أستاد الدار.

ومن إنشاده: لا تخدعنك اللّحى ولا الصّور ... تسعة أعشار من ترى بقر تراهم كالسحاب منتشرا ... وليس فيه لشائم مطر في شجر السّرو منهم مثل ... له رواء وماله ثمر وهذا البيت المفرد: والحادثات وإن أصابك بؤسها ... فهو الذي أنباك كيف نعيمها 3554 - كمال الدّين أبو الفتوح حمزة بن عليّ بن طلحة يعرف بالبقشلام البغداديّ حاجب الباب أستاد الدار. (¬1) ذكره محبّ الدين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: كان عالما بالفقه والأدب والجدل، ولي حجابة الباب للمسترشد بالله سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ووكّله وكالة فلمّا استخلف المقتفي ولاّه صدريّة المخزن وأكثر الحجّ وجاور بمكّة، ولمّا عاد استعفى من الخدمة فاعفي، وجلس في بيته مكبّا على العبادة، وبنى مدرسة لأصحاب الشافعيّ بباب العامّة، وتوفي في صفر سنة ستّ وخمسين وخمسمائة. 3555 - كمال الدّين أبو عمارة حمزة بن أبي الفتوح عليّ بن أبي مضر الحسنيّ المدائنيّ المحدّث. (¬2) ¬

(¬1) المنتظم 202/ 10، الكامل 281/ 11، مرآة الزمان 236/ 7، وسير الأعلام 397/ 21 ذيل ترجمة ابنه علي، ومختصر ابن الدبيثي ص 177، والوافي بالوفيات 179/ 13. وتعرف مدرسته بالكمالية وكانت قريبا من داره. وكان في العنوان في ط الهند: حاجب الدين. فأصلحناه استظهارا. (¬2) تقدمت ترجمة أخيه عماد الدين قاسم بن علي، وسيعيد ترجمته بلقب موفّق الدين نقلا عن ابن الدبيثي أيضا ومع مغايرات وتفصيلات.

3556 - كمال الدين حيدر بن النقيب ركن الدين الحسن بن محيي الدين محمد بن كمال الدين عضد الاسلام حيدر الحسيني الموصلي.

ذكره أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع بواسط من أبي العبّاس هبة الله بن نصر الله المعروف بابن الجلخت (¬1) ثمّ سكن الموصل إلى أن مات بها. 3556 - كمال الدّين حيدر بن النقيب ركن الدين الحسن بن محيي الدين محمّد بن كمال الدين عضد الاسلام حيدر الحسيني الموصليّ. (¬2) غرق في دجلة ببغداد ثالث ذي القعدة سنة أربع وسبعين وستّمائة، ورثاه شيخنا شمس الدين أبو المناقب بن أبي الفضائل الهاشميّ الكوفيّ بقصيدة فريدة أوّلها. 3557 - كمال الدّين أبو الفتح حيدر بن محمّد بن زيد [بن محمد الحسيني] العلويّ الموصليّ النقيب الزاهد. (¬3) ¬

(¬1) ابن الجلخت لم أجد له ترجمة نعم لوالده وجدّه ترجمة في تبصير المنتبه والأنساب وسير الأعلام والمنتظم وغيرها. (¬2) ستأتي ترجمة جدّه في محيي الدين والترجمة التالية هي لجدّ أبيه. (وقد خلط صاحب الحوادث في قصة غرق المترجم حيث نسب ذلك إلى أبيه مع أنه ذكر قصيدة أبي المناقب في رثائه وفيها تصريح بلقب الكمال فلاحظ حوادث سنة 674). (¬3) طبقات أعلام الشيعة: القرن السابع ص 57: قرء عليه علي بن طاوس الحلي في سنة 620 كما في كتابه اليقين قال: وهو قرء على كمال الدين محمد بن عبد الرشيد الأصفهاني سنة 613 .. قال ابن طاوس: أخبرني السيد الإمام العالم الزاهد العابد كمال الدين شرف الاسلام ربّ الفصاحة سيّد العلماء حيدر بن محمد بن زيد بن عبد الله الحسيني قدس الله روحه ونوّر ضريحه. وترجمه في أمل الأمل وذكر أنه يروي عن ابن شهرآشوب وأورد صورة إجازة ابن شهرآشوب له في 570 نقلا عن خط الملا عبد الله التستري الشهيد نقلا عن خط ابن شهرآشوب على ظهر المجالس للشيخ الطوسي الذي كان بخط صاحب الترجمة. -

3558 - كمال الشرف أبو الحسن حيدر بن يحيى بن أبي القاسم سيف الحسيني النسابة.

ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب لطائف المعاني لشعراء زماني وقال: كان سيدا كبير القدر عليّ الذكر، ولي النقابة، وصنّف كتاب غرر الدّرر في صفات سيد البشر. وذكره شيخنا مجد الدين ابن بلدجي وقال: سمعت عليه كتاب نهج البلاغة عن ابن شهرآشوب عن السيّد المنتهى عن أبيه أبي زيد عن الرضيّ، قال: ولبست عن يده خرقة التصوّف، وكان شيخنا العدل أمين الدين ابن قطاية آخر من روى عنه، وتوفّي ليلة الجمعة الثاني والعشرين من شوّال سنة أربع وثلاثين وستّمائة. وأشعاره مذكورة في كتاب نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة. 3558 - كمال الشرف أبو الحسن حيدر بن يحيى بن أبي القاسم سيف الحسينيّ النسّابة. رأيت مشجّرة بخطّه كتبها لبعض السادات ونقلتها عندي من خطّه، ¬

- ويوجد بخط صاحب الترجمة إجازة لتلميذه جمال الاسلام الحسن بن محمد بن يحيى بن علي ابن أبي الجود على ظهر نسخة من المصباح للطوسي في جمادى الأولى سنة 629 صرّح فيها بروايته عن محمد بن علي بن شهرآشوب عن جده شهرآشوب عن الطوسي المؤلف وذكر نسبه فيها: حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن محمد بن عبد الله. انتهى النقل عن الطبقات مع تصرف وتلخيص. وستأتي ترجمة ابنه محمد محيي الدين وفيها إشادة ببيته وأسرته، كما أن الترجمة المتقدمة هي لحفيد ابنه. وانظر ترجمة: فخر الدين أبو الغنائم بن حيدر بن محمد بن زيد العلوي نائب النقابة فالظاهر انه ابنه لكن المصنف لم يورد شيئا من ترجمته. وترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 634 برقم 237 ص 170 وقال: نقيب الأشراف بالموصل، كان صدرا جليلا محتشما، له مصنّف في صفات سيد البشر، وله شعر متوسط.

3559 - كمال الدين أبو الخير بن أبي نصر بن فخر الدين أحمد بن أبي غسان الفالي ثم الشيرازي.

ونقلت من خطّه أيضا: لا تقولوا من بعد عا ... رضه قد تغيّرا إنّما الحسن حين م‍ ... رّ به الحبّ مسفرا رام تبخيره فذرّ ... على المسك عنبرا 3559 - كمال الدّين أبو الخير بن أبي نصر بن فخر الدين أحمد بن أبي غسّان الفاليّ ثم الشيرازيّ. قرأت له إجازة جامعة له ولأهله بخطّ محمّد بن الأكمل بن الربيع الفاليّ ولأولاده أيضا، وهم أبو بكر وفضل الله والربيع في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين وستّمائة. 3560 - كمال الدّين أبو الفضل داود بن زين الدين أيّوب بن كمال الدين داود بن سلمان بن مهبوذ النميريّ الحصكفيّ الطبيب. قدم علينا بغداد، وبيده مكتوب من الأخ مجد الدين أبي طاهر إبراهيم بن محمّد الاسعرديّ، ورتّب فقيها بالطائفة الحنفيّة، واشتغل بعلم الطبّ على الشيخ العالم مجد الدين أبي الفضل عبد المجيد بن الصبّاغ ولازمه واستفاد به، وكان مدّة مقامه ببغداد يتردّد إلى الولد أبي سهل ويبحث معه، وسافر إلى بلده وهو الآن طبيب تلك البلاد. 3561 - كمال الدّين أبو محمّد داود بن عبيد الله بن سليمان بن داود بن معمر الاصبهانيّ المحدّث. (¬1) من أولاد المحدّثين نقلة الآثار وحملة الأخبار سمع الكثير، قال: التقى عمرو ¬

(¬1) ستأتي ترجمة جده وجدّ أبيه في كمال الدين وموفق الدين.

3562 - كمال الدين أبو سليمان داود بن محمد بن عبيد الله الأرزنجاني الصوفي.

ابن عبيد وابن عون (¬1)، فقال عمرو: وددت أنّ الساعة قد قامت حتى يتبّن أهل الحقّ من أهل الباطل، فقال ابن عون: {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ} [18/ 42]. 3562 - كمال الدّين أبو سليمان داود بن محمّد بن عبيد الله الأرزنجانيّ الصوفيّ. (¬2) كان عالما بالأخبار عارفا بالآثار، حافظا للقرآن المجيد، عارفا بأسباب النزول والتفسير وقد قرأ جملة من دواوين العرب، رأيت بخطّه ما كتبه لبعض طلاّب العلم: تغول بأدنى الجري فضل زمامها ... فتحسبها في الأرض وهي تطير إذا ما جرت والريح، لم يثن جريها ... فتور وللريح العقيم فتور فلا هي تستعصي على غلوائها ... ولا تطّبيها ونية وهجير 3563 - كمال الدّين أبو الفتوح داود بن يونس بن عبد الله البغداديّ صاحب الدّيوان. (¬3) ¬

(¬1) عمرو بن عبيد المعتزلي البصري توفي سنة 144، وابن عون هو عبد الله بصري أيضا توفي سنة 151 ولهما ترجمة في سير الأعلام والتهذيب وغيرهما. (¬2) (الأرزنجاني: أرزنجان بلدة معروفة بارمينية). (¬3) وسيعيد ترجمته بلقب مظفر الدين مع مغايرات فلاحظ. وترجم له ابن الدبيثي في التاريخ ق 46 ومختصره ص 181: 653، والمنذري في التكملة 462/ 2: 1665، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 616، والصفدي في الوافي 503/ 13: 602. واسمه داود بن يونس بن حسين أبو الفتح الأنصاري.

3564 - كمال الدين أبو سليمان ربيع بن إبراهيم بن عبد الوهاب الحمصي الشاعر.

ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب الروض الناضر في أخبار الامام الناصر وقال: كان شيخا كاتبا يتنقّل في الأعمال إلى أن تولّى إشراف الديوان في أيّام المستضيء بأمر الله، ثم تولّي صدريّة الديوان في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وسبعين [وخمسمائة] وعزل في صفر سنة تسع وسبعين [وخمسمائة] ولم يستخدم بعد ذلك، وتوفّي في تاسع عشر شهر ربيع الآخر سنة ستّ عشرة وستّمائة، وحمل إلى مشهد الإمام عليّ عليه السّلام. 3564 - كمال الدّين أبو سليمان ربيع بن إبراهيم بن عبد الوهّاب الحمصيّ الشاعر. كان شاعرا فاضلا أديبا كاملا، ممّا ينسب إليه: ادرها مدعدعة يا نديمي ... بماء الكروم وبين الكروم وكن أرفق الناس تحت الظلام ... ببزل الدنان وفضّ الختوم إلى أن تريك طلوع الصبا ... ح في حبب كانقضاض النجوم ومنها: هي الروح أو مثلها في القيا ... س مخلوقة لقوام الجسوم ومن بعض أفعالها في النفو ... س عود السرور ونفي الهموم 3565 - كمال الدّين أبو الزهر ربيع بن عبد الله بن عبد المحسن الدمياطيّ المقرئ. أنشد: ما لي معاش سوى ضدّ المعاش ولا ... أغدو إلى أمل إلاّ بلا أمل وليس لي شغل يجدي عليّ إذا ... فكرّت فيه وما أنفكّ من شغل كل امرء رائح غاد إلى عمل ... ولا أروح ولا أغدو إلى عمل ولست في الناس معدودا كبعضهم ... وإنّما أنا بعض الناس في المثل

3566 - كمال الدين أبو محمد الرضا بن فخر الدين محمد بن رضي الدين محمد الحسيني الأفطسي الآبي القاضي العلامة.

3566 - كمال الدّين أبو محمّد الرضا بن فخر الدين محمّد بن رضيّ الدين محمّد الحسينيّ الأفطسي الآبيّ القاضي العلاّمة. (¬1) السيّد الكامل، والعالم العامل، الفقيه المحقّق، النبيه المدقّق، أكمل السادة الأشراف، وأكمل بني هاشم وعبد مناف. قدم مراغة إلى حضرة مولانا السعيد العلاّمة نصير الدين أبي جعفر وقرأ عليه من تصانيف فخر الدين الرازي وسمع عليه ما رواه له عن والده وجيه الدين محمّد بن الحسن (¬2)، وعن خال أبيه نصير الدّين عبد الله بن حمزة، وعن خاله نور الدين عليّ بن محمّد الشيعيّ، وغيرهم، وقرأ عليه صحيفة أهل البيت (¬3) (صحيفة الرضا) عليهم السّلام، رأيته بمراغة سنة خمس وستّين، ثم اجتمعت بخدمته بسلطانية شرورياز في المحرّم سنة سبع وسبعمائة، وكتب لي الإجازة بجميع مرويّاته ومسموعاته ومن مشايخه والده السيّد السعيد فخر الدين محمّد عن والده السيّد الكامل قدوة السّادة رضيّ الحقّ والدين ¬

(¬1) عمدة الطالب ص 341، طبقات أعلام الشيعة ص 49 و 80.وتقدمت ترجمة أخيه محمد وله فيها ذكر. وفي طبقات أعلام الشيعة: القرن الثامن ص 80: الرضي بن محمد ابن محمد كمال الدين الآوي الحسيني من مشايخ تاج الدين محمد بن القاسم بن معية المتوفى سنة 776 والظاهر أن اسمه الحسن كما وقع في إجازته للشهيد المندرجة في الاجازة الكبيرة لصاحب المعالم المسطورة في البحار وأن الرضي وصف له. وقال في ص 49: الحسن بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن زيد بن الداعي بن زيد ابن علي بن الحسين بن الحسن كمال الدين الرضي الآوي الأفطسي توفي جدّه سنة 654. وتقدّم ذكره باسم الحسن ولكن دون ترجمة برقم 3539. (¬2) والد الخواجة نصير الدين ذكره الطهراني في الطبقات قال: محمد بن الحسين الجهرودي ... من تلاميذ ضياء الدين فضل الله الراوندي كما في فرحة الغري. أما عبد الله بن حمزة نصير الدين فلم أعثر على ترجمة له. وهكذا نور الدين. (¬3) صحيفة أهل البيت هي صحيفة الرضا كما نص عليه الطهراني في الذريعة. والبياض الذي في أواخر الترجمة وهكذا ما بين المعقوفين لسوء التجليد في الأصل المخطوط.

3567 - كمال الدين أبو محمد زياد بن أحمد بن محمد الاصفهاني الأديب.

محمّد عن أبيه القاضي فخر الدين محمّد وغير ذلك، وهو الآن القاضي بفراهان والحاكم بها وبأعمالها، وله الفوائد الجليلة والأخلاق الحميدة الجميلة والصفات المحمّديّة، ومولده .... وقدم مدينة السّلام لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام وأجداده الطاهرين سنة عشرين وسبعمائة، وكتب عنه جماعة من السادات؛ نسخة الإجازة التي أجازه مولانا نصير الدين: قرأ عليّ الأمير السيّد الامام الكبير العالم الفاضل الأشرف الأطهر المرتضى المجتبى كمال الملّة والدين رضي الاسلام والمسلمين سيّد القضاة و .... الاشراف قدوة العلماء والاكابر. كريم الاطراف والأنساب الرضا [بن] السيّد السعيد فخر الدين محمّد بن السيّد الس‍ [عيد] القاضي العلاّمة رضيّ الدين محمّد الحسينيّ الآبيّ. 3567 - كمال الدّين أبو محمّد زياد بن أحمد بن محمّد الاصفهانيّ الأديب. كان أديبا كاتبا شاعرا رأيت له هذه الرسالة من إنشائه وهي: إنّ أحسن الآداب لذوي الألباب تأديب ربّ الأرباب فمن انتحل الأدب فقد تحلّى بالذهب وفضل الأدب كفضل الأنفس على الأجسام، والجمع على سائر الأيام. 3568 - كمال الدّين أبو نصر سالار بن الحسن بن عمر الهذبانيّ. (¬1) سمع صحيح الإمام أبي عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاريّ على الشيخ أبي جعفر محمّد بن هبة الله بن المكرّم الصوفيّ البغداديّ عن أبي الوقت سنة عشرين وستّمائة باربل. ¬

(¬1) (سيعيد ترجمته باسم سلار قريبا). ترجم له الصفدي في الوافي 55/ 16: 75، والأسنوي في طبقات الشافعية 69/ 2 والسبكي فيها 149/ 8 والذهبي في العبر 293/ 5، واليافعي في مرآة الجنان 171/ 4، وابن كثير في البداية والنهاية 262/ 13، والدارس 21/ 1 و 207.

3569 - كمال الدين أبو محمد سعد بن أحمد بن محمود المجلد البغدادي -واسطي الأصل-المتأدب.

3569 - كمال الدّين أبو محمّد سعد بن أحمد بن محمود المجلّد البغداديّ - واسطيّ الأصل - المتأدّب. (¬1) كان عالما بالكتب عارفا بخطوط مصنّفيها، حافظا نكت الأخبار ومعاني الأشعار، اقتنى كثيرا من الكتب، واجتمع بالفضلاء والمتأدّبين، رأيته بتبريز سنة أربع وسبعين وستّمائة، ورمّم لي كتبا أجاد في ترميمها كتبت عنه ما أنشدني لشيخه: تحنبلت من بعد التشيّع والولا ... وأخّرت من قد كان أهل التقدّم وواليت تيما مع عديّ معظّما ... لشيخيهما ما كان غير معظّم وذلك من حبّي غزالا بصدّه ... وهجرانه أضحى إلى الكفر مسلمي تعذّر لقياه فقلت لعلّنا ... إذا نحن متنا نلتقي في جهنّم وأستاذه جمال الدين محمّد بن عثمان الخالديّ الاما [م] وتوفّي بمدينة تبريز سنة ثلاث وثمانين وستّمائة ومولده سنة تسع وعشر [ين وستّمائة]. 3570 - كمال الدّين أبو المعالي سعيد بن محمّد بن سعيد الدبيثي المعدّل. (¬2) كان شابّا سريّا سمع بإفادة والده من جماعة من أصحاب أبي الوقت ومحمّد ابن ناصر وابن الزاغونيّ وشهد عند قاضي القضاة، كتب إلى بعض الولاة: يا معزّ الإسلام جودك قد أط ... لق بالشكر ألسن المدّاح أنت أوضحت للمؤمّل طرق ال‍ ... فوز بالخير أيّما إيضاح ¬

(¬1) الأبيات المذكورة في هذه الترجمة تنبئ عن تشيع تام في الاعتقاد، وإيراد المصنف لها تنبئ عن مدى انفتاح المصنف لنقل اعتقادات الطوائف الأخرى. (¬2) (الظاهر أنه ابن أبي عبد الله الدبيثي الشهير) وسيأتي مثل هذا الاسم في مجد الدين وبكنية أبي الخير فلاحظ.

3571 - كمال الدين أبو نصر سلار بن حسن بن عمر الهذباني.

3571 - كمال الدّين أبو نصر سلار بن حسن بن عمر الهذبانيّ. (¬1) سمع كمال الدين سلار صحيح الإمام أبي عبد الله البخاريّ على الشيخ أبي جعفر محمد بن هبة الله بن المكرّم البغداديّ بسماعه على أبي الوقت عبد الأوّل ابن عيسى بسنده في جمادى الأولى سنة عشرين وستّمائة بإربل. 3572 - كمال الدّين سليمان بن موفّق الدين داود بن معمر بن عبد الواحد بن محمّد بن الفاخر القرشيّ الاصبهانيّ. (¬2) ذكره محمّد بن سعد الاصفهانيّ (¬3) في الكتاب الذي صنّفه لوالده موفّق الدين وقال فيه: فهو محض المروءة والكرم ومن أشبه أباه فما ظلم، متّع الله الولد بالوالد والوالد بالولد وقرن بهما سعادة الأولى بسعادة الأبد، وجعل التوفيق في الخيرات لهما قرينا، و [يرحم] (¬4) الله عبدا قال آمينا. 3573 - كمال الدّين أبو محمّد سليمان بن محمّد ابن الحتيتيّ الاسعرديّ الصيدلانيّ المتطبّب. (¬5) كان من أفاضل الأطبّاء وحذّاقهم، وكتب الكثير من كتب الحشائش ¬

(¬1) (هو سالار المتقدم ذكره، وهو أبو الفضائل الأربلي الشافعي له ترجمة في طبقات الشافعية 56/ 5 والشذرات والسلوك لمعرفة دول الملوك ص 604 وتوفي بدمشق سنة 670 عن 70 سنة ولا يوجد نسبة الهذباني عند غير المصنف) وسالار: تعني القائد والأمير، وسلاّر تعريب وتصحيف له. (¬2) (هو جد كمال الدين داود بن عبيد الله وستأتي ترجمة أبيه). (¬3) (واسم كتاب محمد بن سعد: من اسمه داود، وسيذكره المصنف باسم محمد بن أبي سعد ومحمد بن أبي سعيد). (¬4) (ضاعت كلمة هنا حين التجليد). (¬5) تقدمت ترجمة ابنه عزّ الدين لقمان.

3574 - كمال الدين أبو البركات شاكر بن أحمد بن أبي بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن صدلغات الحريمي المقرئ.

والطبّ وغيره، روى لنا عنه ابن أخيه الشيخ العالم مجد الدين أبو طاهر إبراهيم الحشائشيّ قوله: ولما رأيت الدهر يؤذن صرفه ... بتفريق ما بيني وبين الحبائب رجعت الى نفسي فوطّنتها على ... ركوب جميل الصبر عند النوائب ومن صحب الدنيا على جور حكمها ... فأيّامه محفوفة بالمصائب 3574 - كمال الدّين أبو البركات شاكر بن أحمد بن أبي بكر عبد الله بن محمّد المعروف بابن صدلغات الحريميّ المقرئ. (¬1) كان شيخا صالحا عالما سمع أبا عليّ أحمد بن أحمد الخرّاز وطبقته، وكان دائم التلاوة للقرآن المجيد، يحبّ سماع الأبيات الوعظيّة الرقيقة، وكتب بخطّه لبعض أصحابه: حياتك إن فكّرت تغريد طائر ... تمكّن منه السمع ثمّة طارا وعمرك ما عمّرت أحلام نائم ... تنبّه عن ليل رآه نهارا فخلّ عن الدنيا وكن متبدّلا ... بدار فناء للإقامة دارا وتوفّي سنة ثلاث عشرة وستّمائة. 3575 - كمال الدّين أبو جعفر صالح بن محمّد بن عليّ بن بارس [الأزجي]. (¬2) ¬

(¬1) التكملة 380/ 2، ابن الدبيثي و 71 ومختصره ص 199، تاريخ الاسلام 146، وغيرها. وفي التكملة وتاريخ الاسلام: ابن صديقات، وعلى فرض صحة ما في الأصل فهي كلمة مركبة من (صد) تعني المائة بالفارسية و (لغات) جمع اللغة. وفي المختصر: صديفات. (¬2) التكملة 2: 931 قال: وبارس براء مسكورة، اكمال الاكمال و 25، ابن الدبيثي

3576 - كمال الدين أبو طالب بن علي بن محمد الإبريسمي الحلي النحوي.

من أهل باب الازج، سمع أبا الفضل عبد الملك بن عليّ بن [عبد الملك ابن محمد بن] يوسف (¬1) توفّي سنة اثنتين وستّمائة. 3576 - كمال الدّين أبو طالب بن عليّ بن محمّد الإبريسميّ الحليّ النحويّ. ذكره شيخنا الأديب مهذّب الدين أبو الثناء محمود بن يحيى الشيبانيّ الحليّ في كتاب شفاء الغلّة من شعر شعراء الحلّة وأثنى عليه وأنشدنا له سنة إحدى وثمانين: في القلب من ألم الصدود خبال ... ولواعج لنياطه تغتال يهوى ويشكو ما يخامره من الب‍ ... لوى وقد أودى به البلبال فيها: ومسهّد الأجفان من جور الهوى ... أوهى قواه قطيعة وملال لا تسلك السعديّ إنّ ظباءه ... اسد الشرى بعيونهنّ تغال مل عن حماه ففيه ظبي أهيف ... يسبي العقول قوامه الميّال وهي طويلة. 3577 - كمال الدّين أبو الفتح طاهر بن محمّد بن الحسن الخراسانيّ العميد. إليه ينسب رباط العميد بالجانب الغربيّ من بغداد، وكان كاتبا من بيت كتابة ومعرفة وأدب وفقه، وكان حفظة للآثار والأخبار، قال: كان بابن عيّاش برص، فقال يوما لقرشي يتّهم بشرب الخمر: قد جاء نبيّ يحلّ الخمر، فقال القرشيّ: اذا لا نؤمن به حتى يبرئ الأكمه والأبرص، فأفحمه. ¬

= و 80 ومختصره ص 200، تاريخ الاسلام 82. (¬1) توفي سنة 531 ترجم له ابن الجوزي في المنتظم ج 17 وفيات 531 وابن النجّار في تاريخه ج 1 ص 115.

3578 - كمال الدين أبو الطيب طاهر بن محمد بن يحيى الهمذاني الصوفي.

3578 - كمال الدّين أبو الطيّب طاهر بن محمّد بن يحيى الهمذانيّ الصوفيّ. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السفر وقال: رأيته بهمذان وقال: لبست الخرقة من الشيخ بنجير بن منصور الهمذانيّ، صاحب جعفر الأبهريّ. 3579 - كمال الدولة أبو الفضل العبّاس بن عليّ بن العبّاس الحويزيّ الوزير. ذكره أبو الحسين بن المحسّن بن أبي إسحاق الصابئ في تاريخه وقال: يوم الأربعاء لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة خرج الوزير كمال الدولة أبو الفضل العبّاس من داره بباب المراتب ناظرا في الأمور وتدبير الأعمال وجمع الأموال، وسار إلى العسكر، ومعه جميع الأتراك، والبوقات تضرب بين يديه. 3580 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن فريح بن محمّد بن أحمد بن يزيد بن المنذر بن حبش القضاعيّ الأديب. (¬2) روى عنه أبو الزّلال صفوان بن عطّاف الماكسينيّ، وقال أنشدني لنفسه: لقد كنت زرعا في اخضرار وقوّة ... وقد صرت زرعا يابسات سنابله وحقّا دنا منّي الحصاد وعيّنت ... لقطعي بأيدي القاطعين مناجله فربّ أعنّى عند ادراك سكرة ... من الموت تغشاني ويغشى قواتله 3581 - كمال الدّين أبو القاسم عبد الله بن صافي بن عبد الله الخازنيّ البغدادي ¬

(¬1) تقدم ذكره في القوام فراجع. (¬2) وروى عنه هدية بن شبانة كما تقدم.

3582 - كمال الدين أبو محمد عبد الله بن العباس بن حيدرة الرشيدي العباسي الواسطي الخطيب.

المقرئ. (¬1) ذكره ابن الدّبيثي في تاريخه وقال: كان أبوه مولى حسين الخازنيّ قرأ القرآن المجيد على أبي بكر محمّد بن الحسين المزرفيّ وسمع أبا الوقت عبد الأوّل، كتبت عنه وكان شيخا عالما توفّي في جمادى الأولى سنة ثلاث وستّمائة. 3582 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الله بن العبّاس بن حيدرة الرشيديّ العبّاسيّ الواسطيّ الخطيب. (¬2) كان حسن الطريقة مليح الآداب فصيح العبارة، استدعي من واسط لمّا تكلّم الناس في شمس الدين عليّ بن محمد النسّابة خطيب جامع الخليفة في شهر ربيع الأوّل سنة [ثمان وأربعين وستّمائة] خطب يوم الجمعة رابع عشر الشهر وحضر عند الشيخ صدر الدين بن النيّار فأنشده صدر الدين: فلتهنك اليوم الوزارة إنّها ... قصدتك من بلد بعيد المنزع لم تعطها أملا ولم تشغل بها ... قلبا ولم تسأل لها عن موضع 3583 - كمال الدّين عبد الله بن عثمان بن عبد الله السنجاريّ الفقيه. سمع فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم على شيخنا العدل رشيد الدين محمّد بن أبي القاسم المقرئ بسماعه من أبي بكر محمّد بن مسعود ابن بهروز عن أبي زرعة طاهر بن محمّد المقدسيّ سنة تسع وتسعين وستّمائة. ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 93 ومختصره ص 216، التكملة للمنذري 105/ 2: 963، تاريخ الاسلام: وفيات 603، توضيح المشتبه 123/ 2. (¬2) (الحوادث الجامعة ص 250 وفيه أبو المظفر والتاريخ المذكور بين المعقوفين أخذناه من الحوادث وفيها: فلتهنك اليوم الولاية ..).

3584 - كمال الدين أبو محمد عبد الله بن أبي الفرج بن صدقة البغدادي الكاتب.

3584 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الله بن أبي الفرج بن صدقة البغداديّ الكاتب. روى كتاب شعراء الموسوسين تصنيف أبي بكر محمّد بن أبي الأزهر وأنشد: وإذا تحدّث مطنب في مجلس ... لم يقره مللا بطول خطابه وتراه يسمع قوله متعجّبا ... بحديثه ولعلّه ادرى به 3585 - كمال الدّين أبو الفرج عبد الله بن أبي القاسم بن أيّوب الحلبيّ الأديب. كان عارفا بالآداب والأخبار وقال: إنّ خالد بن صفوان (¬1) ما أفحمه أحد قطّ غير رجل من بني عبد الدار جمعهما مجلس فاستطال عليه خالد، وقال: يا أخا عبد الدار هشمتك هاشم، وأمّتك اميّة، وخزمتك مخزوم، وجمحت بك جمح، فأنت عبد دارهم تفتح لهم اذا دخلوا وتغلق اذا خرجوا، فقال له: أتقول لي هذا؟ وأنت خالد، والله يقول: {كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ}؛ وابن صفوان، وقد قال الله تعالى: {كَمَثَلِ صَفْاانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ}. 3586 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الله بن أبي القاسم بن عبد السميع، السغناقيّ، الفقيه. (¬2) كان من أعيان فقهاء ما وراء النهر وبلاد الترك وكان حافظا فطنا لبيبا أورد بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إذا اراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق، وفي حديث أنس قال: ¬

(¬1) (وخبر خالد بن صفوان مذكور نحوه في العقد الفريد /2 ص 123 في بيان مجاوبة الأمراء من كتاب المجنّبة). (¬2) (السغناقي: الظاهر أنه نسبة إلى أحد أجداده).

3587 - كمال الدين عبد الله بن الليث المصري الأديب.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما كان الرفق في شيء قطّ الإ زانه ولا كان الخرق في شيء قطّ الإ شانه. (¬1) 3587 - كمال الدّين عبد الله بن الليث المصريّ الأديب. أنشد لأبي العالية الشاميّ: (¬2) ما زلتم بعد ودّ من سفاهتكم ... حتّى محا ودّكم عن قلبي الماحي حتّى رماكم مع الرامين وانصرمت ... حاجاته وصحا والآي للصّاحي 3588 - كمال الدّين أبو الفتح عبد الله الكبيسيّ الصّوفيّ. أنشد الكبيسيّ الصوفي: لا يعاب المقلّ وهو قنوع ... ويعاب الغنيّ وهو حريص خفّ عن عاتقي الرجاء وكم با ... ت بمنّ الرجال وهو وقيص إن يكن في ندى الملوك سبوغ ... للمرجيّ ففي رجاي قلوص 3589 - كمال الدّين أبو نصر عبد الله بن محمّد بن أحمد النهروانيّ المحدّث. كان محدّثا فاضلا عالما عاملا أسند عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من قال: «هلك الناس، فهو أهلكهم»، قال مالك: إذا قاله تحزّنا لهم [فلا بأس به]، وإذا قال ذلك عجبا بنفسه وتصغيرا ¬

(¬1) والحديث الأول رواه أحمد في المسند وأبو يعلى في المسند والبيهقي في شعب الايمان وفي معناه أحاديث كثيرة فلاحظ ج 5450 من كنز العمال. ج 3، ص 52 وما حوله من أحاديث. وأما الثاني فلم أجد له مصدرا نعم في معناه أحاديث من طريق عائشة. (¬2) أبو العالية مترجم في الفوات وله ذكر في ترجمة الأصمعي في الوفيات وفي معجم البلدان في ذكر الأشعار في ذم بغداد.

3590 - كمال الاسلام أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الخجندي الأديب.

للناس فهو المكروه. (¬1) 3590 - كمال الاسلام أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد اللطيف الخجنديّ الأديب. (¬2) ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: شابّ ما شاب تقاه بريبة، ولا شأن علاه بخلّة معيبة، وقال: أنشدني كمال الاسلام على الوزن العجميّ المردّف قوله: آه ما أوقد نيران الهوى ... فأعينوني جيران الهوى ليته إذ بالنّوى عذّبني ... لم يكن ينقض نيران الهوى جلّ حتّى دقّ عن فهم الورى ... قلة العشق فسبحان الهوى أظهرت أصداغه معجزة ... كفرها جدّد إيمان الهوى 3591 - كمال الدّين أبو عليّ عبد الله بن محمّد بن عبد المجيد الشاميّ الأديب. أنشد: حرمت رضاكم أن هناني بعدكم ... لذيذ حياة أو صفا من قذى وردي وكيف وأنتم أصل روحي وراحتي ... ألذّ بعيش بعد بعدكم رغد فلا اكتحلت عيني وقد كنتم لها ... ضياءا ونورا مبصرا بسوى السهد ¬

(¬1) ونحو الحديث المذكور رواه مالك وأحمد والبخاري في الأدب ومسلم وأبو داود بأسانيد كما في ج 7903 وتاليه من كنز العمال 559/ 3، وسيعيده المصنف تحت الرقم 4769 وكان في ط 1 هنا: قال ذلك إذا قاله تحزنا لهم وإذا .... فصوبناه حسب ما سيأتي. (¬2) انظر الرقم 3642 و 3643.فالظاهر اتحاد الجميع ويكون الصواب في اسمه عبيد الله وفي كنيته أبو إبراهيم. وإن كنّا نستبعد أن يكون هذا أخو عبيد الله.

3592 - كمال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن عشائر، يعرف بابن القبيصي الموصلي النحوي.

3592 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عشائر، يعرف بابن القبيصيّ الموصليّ النحوي. (¬1) ذكره شيخنا مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن محمود بن مودود بن بلدجي في مشيخته وقال: كان مشهورا بعلم النحو لقيته بحلب وأجاز لي جميع مسموعاته ورواياته ومصنّفاته ومؤلّفاته، وأنشد لكمال الدين ابن عربد الدنيسريّ: وخدن صفا ودّي له وضمائري ... وواصلته جهدي له وصنيعي وأثنيت بالحسنى عليه محبّة ... وزاد به وجدي وفرط ولوعي فقابل إحساني بكلّ إساءة ... أصارت [كذا] لهيب النار بين ضلوعي توفّي بحلب سنة إحدى وثلاثين وستّمائة. 3593 - كمال الدّين أبو نصر عبد الله بن محمّد بن نصر بن قوام الرّصافي الصوفيّ. (¬2) ذكره شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد [الدين] محمد بن المؤيّد الجوينيّ في معجم شيوخه الذين أجازوا له من دمشق، أنشد في جواب من عيّره بالتصوّف: أخيّ من باع دنياه وزخرفها ... بصونه كان عندي غير مغبون قالوا تقنّع بالدون الخسيس وما ... قنعت بالدون بل قنّعت بالدّون ¬

(¬1) (ابن عرند هو عبد الرحمن بن صالح الآتي ذكره). (¬2) يكني أبا محمد توفي سنة 695 مترجم في ذيل تذكرة الحفاظ ص 92 والشذرات.

3594 - كمال الدين عبد الله بن مسعود بن أبي شريف بن علي بن عيسى بن الشيخ محمود المعاذي الاصفهاني.

أمسيت أرحم من أصبحت اغبطه ... لقد تقارب بين العزّ والهون 3594 - كمال الدّين عبد الله بن مسعود بن أبي شريف بن عليّ بن عيسى بن الشيخ محمود المعاذي الاصفهانيّ. (¬1) [سكن] بغداد مدّة ستّ سنين مقبلا على التحصيل والاشتغال بالكتابة وملازمة الكتّاب مثل جمال الدين ياقوت المستعصمي وشمس الدين أحمد بن يحيى بن محمّد بن شيخ الشيوخ شهاب الدين السهروديّ، وأقام بالسلطانية، مهتما بتعليم أولاد الأمير دقماق وهو من أهل الأ [فكار] الصافية والصنائع الباهرة وهو .... عطارد قد [جمع] من فهمه ومعرفته واشتغاله بالفنّ الدقيق. 3595 - كمال الدّين عبد الله بن منير الشارقاني الواعظ. كان حافظا واعظا رأيته بأوجان سنة خمس وسبعمائة سمعته ينشد: إذا ما خفت من وزري وخفّت ... موازيني من الجرم الثقيل فانّ الله غفّار يجازي ... قبيح الذنب بالعفو الجميل 3596 - كمال الدّين أبو الفتح عبد الباقي بن محمّد بن محمّد العلويّ الحسنيّ البصريّ الأديب. (¬2) كان أديبا فاضلا وأنشد: هو يوم المهرجان (¬3) ... فابزلي بعض الدنان ¬

(¬1) (ضاعت كلمات في الترميم فكملنا ما أمكننا تكميله عن القياس). (¬2) تقدمت ترجمة أبيه محمد وابنه قطب الدين علي وحفيده أبي محمد يحيى بن علي عماد الدين. (¬3) يوم المهرجان من أعياد الفرس ويكون في أول الخريف كما أن (نوروز، نيروز)

3597 - كمال الدين أبو محمد عبد الجبار بن أبي المعالي بن المظفر الأراني الصوفي.

وأثيري لي نديما ... ذا أحاديث حسان منها: وأذود الهمّ أحيا ... نا بخمر خسرواني (¬1) بالحلال الطلق من مطب‍ ... وخ سوق البردان إنّما الحجّة والبر ... هان في نصّ القرآن فاقرأ النحل فانّ النح‍ ... ل جاءت بالبيان يعنى قوله تعالى: {وَمِنْ ثَمَراتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً»} [6/ 16]. 3597 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الجبّار بن أبي المعالي بن المظفّر الأرّانيّ الصوفيّ. (¬2) كان من أكابر الصوفيّة وأعيانهم، له رسالة لطيفة في التصوّف وآدابه [نقلت منها]: ثلاث منجيات، العدل في الغضب والرضا، وخشية الله في السرّ والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وثلاث مهلكات، شحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه وقوله: حسن الظنّ بالله من عبادة الله. 3598 - كمال الدّين أبو الفضل عبد الحق بن عبد الله بن عليّ بن مسعود البغداديّ الصيدلانيّ الخطيب. ¬

= يكون في أول الربيع. (¬1) (الخمر الخسرواني: نوع منسوب إلى خسرو - تعريب كسرى - وبردان بليدة فوق بغداد على سبعة فراسخ). (¬2) الأراني قد يكون نسبة إلى حرّان كما في معجم البلدان وذكر ياقوت ممن ينسب إليها، عبد الخالق بن أبي المعالي بن محمد الأراني الشافعي.

3599 - كمال الدين أبو جعفر عبد الخالق بن عبيد الله بن أحمد بن هبة الله، ابن المنصور بالله الهاشمي الخطيب.

من أدباء الخطباء وأعيان الأمّة العلماء، رأيته ببغداد، وله حانوت على القنطرة قد حوى الأشربة والأدوية وهو شيخ جميل الأخلاق حسن الهيئة وإليه خطابة جامع فخر الدولة على شاطئ دجلة وكان ينشئ الخطب ويوردها بأفصح عبارة، قصدته واستجزته فكتب لي الاجازة مع خطبة من إنشائه، وتردّدت إلى خدمته مع صديقنا شمس الدين محمّد بن سعيد بن. وسمعنا عليه. (¬1) 3599 - كمال الدّين أبو جعفر عبد الخالق بن عبيد الله بن أحمد بن هبة الله، ابن المنصور بالله الهاشميّ الخطيب. (¬2) سمع جميع الخطب النباتيّة على مجاهد الدين سليمان بن محمّد بن عليّ الموصليّ بحقّ سماعه من الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن نبهان الغنويّ الرقّيّ بسماعه من الخطيب أبي القاسم يحيى بن طاهر بن محمّد بن عبد الرحيم عن أبيه أبي الفرج طاهر عن أبيه أبي طاهر محمّد عن أبيه أبي يحيى عبد الرحيم ابن محمّد بن اسماعيل بن نباتة (¬3) رحمهم الله. 3600 - كمال الدّين أبو سعد عبد الخالق بن يوسف بن بهرامشاه الخوارزميّ النحويّ الكحّال. سمع من الشيخ العلاّمة الحافظ المحدّث رشيد الدين أبي الفضائل محمّد ¬

(¬1) (البياض في آخر الترجمة كان محلها كلمة محيت بالأصل) فكأن المصنف أضرب عنها. ولاحظ ترجمة محب الدين عبد الرحيم بن شمس الدين محمد بن محب الدين سعيد البغدادي فكأنه أبوه. (¬2) ترجم له المنذري في التكملة 343/ 3: 2473، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 630. (¬3) لعبد الرحيم بن نباتة ترجمة في الوفيات والسير وغيرهما توفي سنة 374.

3601 - كمال الدين أبو الفرج [وأبو] البركات عبد الرحمن بن شهاب الدين الحسن بن عبد القاهر الشهرزوري المقرئ.

ابن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الخالديّ الشبذيّ جميع الأحاديث الثمانيّة من مسموعات رضيّ الدين أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله الفراويّ بسماعه من الشيخ نجم الدين الكبراء أبي الجناب أحمد بن عمر الخيوقيّ سنة سبع وثلاثين وستّمائة. 3601 - كمال الدّين أبو الفرج [وأبو] البركات عبد الرحمن بن شهاب الدين الحسن بن عبد القاهر الشهرزوريّ المقرئ. (¬1) كان من القرّاء العبّاد العارفين بالتفسير والعبادات، كتب رسالة في ذمّ الغيبة، [قال] قال الحسن: الغيبة إدام كلاب النار، قال الله تعالى: {وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً} [12/ 49] وقد قال بعضهم: الغيبة فاكهة القرّاء وبستان الملوك ومرتع النساء وإدام كلاب النار، أضاف بعضهم جماعة قلّما حضروا تأخّر طبيخهم فأخذوا في الغيبة فقال لهم: الناس يأكلون الخبز قبل اللحم وأنتم قد أكلتم اللحم قبل الخبز. 3602 - كمال الدّين أبو الفضل عبد الرحمن بن سعيد بن يحيى الحميريّ القسطنطيني المحدث الأديب. ذكره الحافظ محبّ الدين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: سمع بالأنبار من أبي الفوارس (¬2) خليفة بن محفوظ المؤدّب وببغداد من أبي منصور محمّد بن عبد الملك بن خيرون وغيره روى عنه القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشيّ وروى لنا عنه أبو بكر المبارك بن المبارك النحويّ وكان إماما كبيرا في ¬

(¬1) ستأتي ترجمة حفيده محيي الدين محمد بن حجة الدين عبد القاهر بن عبد الرحمن. وتقدمت ترجمة أخيه فخر الدين محمد. (¬2) أبو الفوارس الأنباري مترجم في التحبير 193، ومختار ذيل السمعاني و 197، وإنباه الرواة وتاريخ الاسلام، توفي سنة 544.

3603 - كمال الدين أبو نصر عبد الرحمن بن شعيب بن أحمد الشيرازي الصوفي.

النحو ثقة صدوقا فيما ينقله ويقوله، فقيها مناظرا زاهدا عفيفا لا يقبل من أحد شيئا لم يتلبّس من الدنيا بشيء ومضى على أجمل قاعدة. 3603 - كمال الدّين أبو نصر عبد الرحمن بن شعيب بن أحمد الشيرازيّ الصوفيّ. قال: كان بعض الصوفيّة إذا نظر إلى العامّة قرأ قوله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ} [الكهف 18] وقال المتبنّى: أرانب غير أنّهم ملوك ... مفتحة عيونهم نيام قال الله تعالى: {فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [46/ 22]. أنشد منصور الفقيه: يا معرضا إذ رآني ... لما رآني ضريرا كم قد رأيت بصيرا ... أعمى وأعمى بصيرا 3604 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الرّحمن بن صالح بن عمّار بن عربد الدّنيسريّ الشاعر المحتسب. (¬1) ذكره الشيخ عمر بن الخضر بن اللّمش بن الدّزمش (¬2) في كتاب حلية ¬

(¬1) الوافي للصفدي 153/ 18: 192، وبغية الوعاة وفيهما: المزعفري أبو محمد الثعلبي محتسب دنيسر له اليد الطولى في العربية والعروض حبسه صاحب ماردين فمات في السجن في أواخر ذي الحجة ... وترجم له ابن الشعار في عقود الجمان 178/ 3. (وفي الشذرات: أبو الفتوح بن عرند) وتقدم ذكره تحت الرقم 3592 وإنشاد أبيات له. (¬2) عمر بن الخضر مذكور في معجم المؤلفين وتاريخ الأدب العربي وهدية العارفين

3605 - كمال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد السلام بن إسماعيل اللمغاني البغدادي أقضى القضاة.

السريّين في خواصّ الدنيسريّين وقال: كان عالما فطنا زكيّا قرأ على أبي بكر محمد بن درباس الآمديّ وسافر فلقي المشايخ بدمشق ومصر والإسكندريّة، وهو أوّل نحويّ تصدّر بدنيسر، وهو متولّي وقف الجامع الناصريّ وكان يتولّى الحسبة بدنيسر، ومن شعره: دع الملامة فيه أيّها اللاّحي ... فما أطيع عليه قول نصّاحي شدّوا عليّ فسدّوا باب مصلحتي ... وظنّهم أنّهم جاءوا بإصلاحي وهزّة السكر لا يحظى بلذّتها ... إلاّ خليع تحاشى حشمة الصاحي توفّي سنة سبع وعشرين وستّمائة في الحبس. 3605 - كمال الدّين أبو الفضل عبد الرّحمن بن عبد السلام بن إسماعيل اللمغانيّ البغداديّ أقضى القضاة. (¬1) ذكره محبّ الدين بن النجّار في تاريخه وقال: قرأ الفقه والخلاف وناظر ودرس وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين بن الدامغانيّ وناب في الحكم والقضاء عن شهاب الدين أبي المناقب الزنجانيّ (¬2) ثمّ عن قاضي القضاة محيي الدين محمّد بن يحيى بن فضلان (¬3) وولي التدريس بجامع السلطان، ¬

= توفي حوالي سنة 630. (¬1) صلة التكملة للحسيني و 65، الحوادث الجامعة 157، سير الأعلام 250/ 23، وتاريخ الاسلام والبداية والنهاية والسلوك للمقريزي 2/ 1: 382، والوافي 158/ 18، والمنهل الصافي 293/ 2 وغيرها وهو أخو مجد الدين عبد الملك ولد سنة 564 ببغداد. (ولمغان أو لامغان كورة تشتمل على عدة قرى في جبال غزنة). (¬2) شهاب الدين هو محمود بن أحمد بن محمود شيخ الشافعية مترجم في سير الأعلام ج 23، ص 345 وصلة التكملة وتاريخ الاسلام وطبقات السبكي وغيرها قتل سنة 656 صبرا على يد المغول. (¬3) ابن فضلان هو محمد بن يحيى بن الفضل وستأتي ترجمته في موضعها وكان في

3606 - كمال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن عبد العزيز بن إبراهيم النيلي الشاعر.

ثم بمشهد أبي حنيفة ولما عزل قاضي القضاة نجم الدين عبد الرحمن بن مقبل (¬1) سنة ثلاث وثلاثين وستّمائة، رتّب كمال الدين أقضى القضاة، ثمّ رتّب مدرّسا بالمستنصريّة، وتوفّي في رجب سنة تسع وأربعين وستّمائة. 3606 - كمال الدّين أبو الفضل عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن إبراهيم النيليّ الشاعر. كان شاعرا مجيدا له شعر حسن في الفنون من شعره [وقيل إنّه لقاضي الحويزة]: (¬2) وشاعر مرّ بي على عجل ... في الليل والصبح بعد لم يكد قلت له نم فقال هات فما ... يبيع مثلي إلاّ يدا بيد فقلت ثقني إلى غد فلوى ... عنانه خائفا مطال غد وقال: اوصت إليّ والدتي ... لا تسلف النّيك قاضي البلد 3607 - كمال الدّين أبو الفرج عبد الرّحمن بن عبد اللطيف بن محمّد يعرف بابن ورّيدة البغداديّ البزّاز المحدّث. (¬3) ¬

= ط 1: فضل الدين. (¬1) ابن مقبل الواسطي توفي سنة 639 وله ترجمة في التكملة 3057/ 3 وتاريخ الاسلام وسير الأعلام 104/ 23 والعبر وطبقات السبكي وغيرها. (¬2) وتقدمت ترجمة عفيف الدين عمر بن أحمد الأصفهاني قاضي الحويزة مع ذكر الأبيات المذكورة له بتفاوت يسير في اللفظ. (¬3) مترجم في تاريخ الاسلام والعبر والشذرات وفيات 697 والوافي 159/ 18: 204 وفيه: بن ورّيد، وذيل تاريخ بغداد لابن رافع والنجوم الزاهرة ومرآة الجنان وغاية النهاية 372/ 1. -

3608 - كمال الدين أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن سعد الله الكوفي المقرئ.

كان شيخا معمّرا عالي الرواية وله حانوت بخان الخليفة كان طلاّب العلم يتردّدون اليه ويقرءون عليه، ثمّ رأيته شيخا بدار الحديث بالمدرسة المستنصريّة بعد وفاة شيخنا محمّد بن يعقوب بن أبي الدّينة (¬1) في رجب سنة ثمانين والاجازة التي بيده تاريخها سنة خمسين وستّمائة وفيها ذكر عمّي، وكان قد سمع أبا العبّاس [أحمد] ابن صرما (¬2) وزيد بن يحيى بن [أحمد بن] هبة الله والمهذّب بن قنيذة (¬3) وغيرهم، وكان يطيل الجلوس مع طلاّب العلم ولا يضجر، ونيّف على التسعين وهو صحيح الحواسّ، وكان ينفذ لي ويتحفني، وسئل عن مولده فلم يتحقّقه، وتوفّي سنة ستّ وتسعين وستّمائة. 3608 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الرّحمن بن عليّ بن سعد الله الكوفيّ المقرئ. كان من القرّاء العارفين بوجوه القراءات قال: جاء رجل إلى عامل للمنصور يتولّى الاجراء على العميان والأيتام والنسوان اللائي لا أزواج لهنّ، فقال له: إن رأيت أن تثبتني في القواعد فقال له: إنّ القواعد نساء فكيف اثبتك فيهنّ، قال: ففي العميان؟ فقال: أمّا هذا فنعم، فإنّ الله يقول: فإنّها لا تعمى الابصار، قال وأثبت ابني في الايتام؟ فقال: أفعل فإنّ من أنت أبوه فهو يتيم. ¬

= و (ورّيدة) بفتح الواو وكسر الراء مشددة، ولقب بالفويرة من الفروهية تصغير فاره لحسن فهمه. غاية النهاية. (¬1) ابن أبي الدّينة هو محمد بن يعقوب بن أبي الفرج ولد سنة 589 وتوفي سنة 680 مترجم في العبر وتبصير المنتبه والشذرات. وفي العبر بتقديم النون على الياء. (¬2) ابن صرما هو أحمد بن يوسف بن محمد الأزجي المتوفي سنة 621 له ترجمة في التقييد لابن نقطة والتكملة 988/ 3 أو المختصر المحتاج إليه وسير الأعلام وغيرها. (¬3) ابن قنيدة توفي 626 مترجم في التكملة 2262 وتاريخ الاسلام والسير والعبر والمختصر المحتاج إليه وغيرها.

3609 - كمال الدين أبو البركات عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد الأنباري النحوي الزاهد.

3609 - كمال الدّين أبو البركات عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله بن أبي سعيد الأنباريّ النحويّ الزاهد. (¬1) ذكره ابن الدبيثيّ في تاريخه وقال: قدم بغداد في صباه واستوطنها إلى ان مات بها، وكان عالما فقيها أديبا، تفقه بالنظاميّة على أبي منصور بن الرزّاز وصار أحد المعيدين بها، وقرأ النحو على الشريف أبي السعادات ابن الشجري، وأبي منصور بن الجواليقي، وسمع الحديث على أبيه، وعلى أبي الفوارس خليفة ابن محفوظ وأبي الفضل محمّد بن محمّد بن عطّاف (¬2) وصنّف الكتب في النحو واللغة، وكان صالحا ديّنا لا يقبل من أحد شيئا وكان متقنّعا بضيق العيش يقتنع بدخل ملك له لا يقوم بالقوت وله شعر، وتوفّي في شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة ودفن بباب أبرز. 3610 - كمال الدّين أبو عليّ عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الغنيّ العسقلانيّ الفقيه. (¬3) ¬

(¬1) له ترجمة في الوفيات 139/ 3، والكامل 477/ 11، والفوات 292/ 2، والوافي 247/ 18: 298، وطبقات السبكي 155/ 7 وإنباه الرواة 169/ 2، وبغية الوعاة 86/ 2، ومرآة الزمان 368/ 8، والعبر 231/ 4 والبداية والنهاية 310/ 12 ومرآة الجنان 408/ 3، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة 124، والنجوم الزاهرة 90/ 6، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 239. (¬2) ابن عطاف مترجم في الأنساب: الجزري، وسير الأعلام توفي سنة 534 وهو محمد بن محمد بن محمد. (¬3) في الوافي 240/ 18 وذيل مرآة الزمان 218/ 2 والعبر 302/ 3 وذيل طبقات الحنابلة 276/ 2 والشذرات 306/ 5 ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغني المقدسي الحنبلي كنيته أبو محمد وأبو القاسم وأبو الفرج الحافظ المحدث، ولد سنة 599 وتوفي سنة 661 فلعله هو.

3611 - كمال الدين أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن محمود يعرف بكلينان الهمذاني شيخ رباط الشونيز [ية].

كان من الفقهاء العلماء سمع كتاب المحتضرين لأبي بكر عبد الله بن محمّد ابن عبيد بن سفيان المعروف بابن أبي الدنيا القرشيّ قال: أتى صفوان بن سليم (¬1) محمّد ابن المنكدر (¬2) وهو في الموت فقال: يا أبا عبد الله كأنّي اراك قد شقّ عليك الموت، فما زال يهوّن عليه الأمر، ويتجلّى عن محمّد حتى لكأنّ في وجهه المصابيح، ثم قال له محمّد: لو ترى ما أنا فيه لقرّت عينك، ثم قضى رحمه الله. 3611 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الرحمن بن محمّد بن محمود يعرف بكلينان الهمذانيّ شيخ رباط الشونيز [يّة]. كان كثير العبادة ويتكلّم على الخاطر قدم بغداد، ورتّب شيخا برباط الشونيزيّة، وكان الصاحب علاء الدين عظيم الاعتقاد فيه وكان يخلو به في الرباط ويتكلّم معه في الحقائق وغيرها، واتّفق أنّه توجّه إلى الحلّة السيفيّة فمات بها في رجب سنة ثمان وسبعين وستّمائة فحمل إلى بغداد ودفن إلى جانب قاضي القضاة نجم الدين البادرائي (¬3) في دكّة الجنيد رضوان الله عليه. 3612 - كمال الدّين أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي منصور محمّد بن منصور ابن بدر بن سعيد بن جامع الواسطيّ البرجونيّ المدرّس. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: كان شيخا، حسن ¬

(¬1) صفوان بن سليم الزهري المدني تابعي توفي سنة 132 تقريبا مترجم في التهذيب وسير الأعلام وغيرهما. (¬2) (محمد بن المنكدر توفي سنة 131 مترجم في التهذيب وغيره). (¬3) البادرائي هو عبد الله بن محمد بن الحسن أبو محمد المتوفي سنة 655 مترجم في سير الأعلام وطبقات السبكي وغيرهما.

3613 - كمال الدين أبو سعيد عبد الرحمن بن مسعود بن أحمد الحلبي الشاعر.

السّمت، تفقّه على جمال الدين يحيى بن فضلان (¬1) ورضيّ الدين عليّ بن عليّ الفارقيّ، ودرّس بمدرسة الأصحاب المجاورة لتربة أمّ الناصر في المحرّم سنة أربع وستّمائة، وحدّث عن أبي طالب بن الكتّانيّ (¬2) وأحمد بن سالم البرجونيّ وأبي الفتح ابن شاتيل وغيرهم، وأجاز له الامام الناصر لدين الله وكان حسن الاخلاق نظيفا، وكان مولده ببرجونى من شرقيّ واسط سنة ستّين وخمسمائة، وتوفّي في رجب سنة ثمان وعشرين وستّمائة. 3613 - كمال الدّين أبو سعيد عبد الرحمن بن مسعود بن أحمد الحلبيّ الشاعر. كان شاعرا فصيحا عالما حافظا ومن شعره: من خاف ان شاب هجران الحسان واض‍ ... جار النعيم ورفض الكأس والنغم فلي إلى الشيب شوق ما ينهنهه ... سعيي للقياه من عمري على قدم 3614 - كمال الدّين قطب الأقطاب عبد الرحمن بن مسعود البغداديّ شيخ السلطان أحمد بن هولاكو. (¬3) ¬

(¬1) ابن فضلان هو يحيى بن علي بن الفضل أبو القاسم البغدادي توفي سنة 595 مترجم في سير الأعلام وغيره. (¬2) ابن الكتاني هو محمد بن علي بن أحمد الواسطي توفي سنة 579 مترجم في سير الأعلام. (¬3) تقدمت ترجمته بهذا الاسم في حرف القاف بلقب قطب الأقطاب وسيعيد ترجمته بعد ترجمة فلاحظ. (وأصاب التجليد والترميم أواخر الترجمة فاحتجب بعض الأصل فتممنا ما أمكننا تتميمه).

3615 - كمال الدين أبو محمد عبد الرحمن بن موسى بن حجاج الاسكندري الكناني الأديب الفقيه.

بلغ من السلطان إباقا ومن أخيه تكوتار أحمد ما لم يبلغه أحد من الأعيان والأكابر وكان يعرف السيمياء وأصله من بغداد، ذكروا عنه أنه كان من الفرّاشين المقرّبين إلى حضرة المستعصم بالله وقرى [؟ أقرأ] بدار الشاطيا [وأمر السلطان بأنّه يرتّب في الوقوف ويختار وذلك في جمادى الثانية سنة إحدى وثمانين وستّمائة فاستناب ....]. 3615 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الرحمن بن موسى بن حجّاج الاسكندريّ الكنانيّ الأديب الفقيه. كان من الأدباء الفضلاء أنشد له محبّ الدين محمّد بن النجّار: اشرب الخمرة الّتي ... حازها جوهر القدح قد أتى يهزم الهمو ... م بها عسكر الفرح ومن شعره: طمعنا أن يوافقنا اياس ... فأوقفنا بتحقيق الاياس ولو يدري المدام كما درينا ... رأى الإقبال في تقبيل كاس وله: ورد الكتاب بأنعم ... من مالك لمحبّه فشكرت فضل وروده ... وطربت من فرح به لمّا علمت بأنّني ... حقّا خطرت بقلبه [وله]: ما أرغد الدهر عيشي في الشباب ولا ... أحلى فأبكي شبابي حالة الهرم 3616 - كمال الدّين عبد الرحمن بن يحيى المعروف بقراجة البغدادي شيخ

3617 - كمال الدين عبد الرحيم بن شجاع الحربوي قاضي حربى.

الاسلام وشيخ السلطان. (¬1) كان يلقّب بشيخ السلطان كان من الفرّاشين بدار الخلافة ويعرف بقراجة، اشتغل بعد الواقعة بالقرآن المجيد بمسجد قمريّة على موفّق الدين عبد الواحد [بن محمد] وسافر عن بغداد وتوصّل إلى خدمة السلطان أباقا بن هولاكو وكتب له بوقوف العراق [و] كان يعرف السيميا كما قيل وكان يظهر له العجائب ولمّا توفّي السلطان اتّصل بخدمة أخيه السلطان أحمد، وكان يعتقد فيه، وأنفذه في الرسالة إلى دمشق فاعتقل بها وكانت وفاته بدمشق في شوّال سنة ثلاث وثمانين وستّمائة. 3617 - كمال الدّين عبد الرحيم بن شجاع الحربوي قاضي حربى. حدّثني الشيخ العارف تاج الدين أبو المحاسن عبد الله بن اسماعيل بن المعمار قال: كان المتولّي لقضاء دجيل يحكم من الحربيّة الى دقوقا فنازعه القاضي شرف الدين ابراهيم الكلينيّ قاضي دجيل ودام النزاع بينهما فرافعا الى قاضي القضاة وهو .... في جماعة قال وكنت معهم فلمّا غصّ المجلس [قال]: (¬2) يا أيّها المولى الذي حكمه ... أشهر في الدنيا من الشمس تأبى سجاياك بأن ينطوي ... نور الهدى في ظلمة الغمس هذان خصمان بغى بعضهم ... والبغي ضرب من هوى النفس هذا له تسعون مع تسعة ... وافرة القسم. وذا بفرد واحد قانع ... لا بل من الخمسة با [لخمس] فاقض لمن نعجته قصده ... كما قضا داود بالأمس فلما سمع قاضي القضاة ذلك أقرّ [؟ القاضي] عبد الرحيم على حكمه، وذلك سنة ¬

(¬1) (الحوادث ص 421 بما بعدها سنة 682 والشذات وفيات سنة 683). (¬2) (الكلمات في أواخر الترجمة وقبيل الأشعار احتجبت في الترميم).

3618 - كمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن المبارك بن هبة الله البغدادي الكاتب.

ثمانين وستّمائة. 3618 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الرحيم بن المبارك بن هبة الله البغداديّ الكاتب. من كلامه: لا زالت الألسن منوّقة بثنائه، والأعناق مطوقة بحبائه، ولا برحت الآمال نازلة بفنائه، والأقدار جارية على آرائه. 3619 - كمال الدّين أبو الرضا عبد الرّحيم بن محمّد بن محمّد بن ياسين البغداديّ صاحب الديوان. (¬1) ذكره محب الدين بن النجّار في تاريخه وقال: قرأ الفقه على جدّه لأمّه جمال الدين يحيى بن فضلان وسافر إلى الموصل فأقام عند الشيخ عماد الدين أبي حامد محمّد بن يونس (¬2)، ولما رجع رتّب معيدا بالنظاميّة وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين ابن الدامغانيّ في المحرّم سنة أربع وستّمائة، ورتّب صدرا بديوان الزمام، وردّ إلى نظره الأعمال الواسطيّة والبصريّة ثم عزل عمّا كان يتولاه من الأعمال، وكان مولده في المحرم سنة ثمان وستّين وخمسمائة وتوفّي في صفر سنة ثلاثين وستّمائة ودفن بالورديّة. 3620 - كمال الدّين أبو الفضل عبد الرزّاق بن أبي الغنائم القاشيّ الشيخ ¬

(¬1) طبقات السبكي 191/ 8، الحوادث سنة 626 و 633، الوافي للصفدي 390/ 18: 400. (¬2) (كان في الأصل أبي محمد حامد بن محمد بن يونس والتصحيح من طبقات السبكي ومما تقدم من ترجمته).

3621 - كمال الدين عبد السلام بن أوحد الأهري الصوفي.

العارف. (¬1) من المشايخ العارفين والصوفيّة المجتهدين والعالمين العاملين، له التّصانيف المفيدة في مذهب الصوفيّة، رأيت من رسائله في خدمة الصدر السعيد الشهيد زين الدين الماستري (¬2) بخطّه اللائق المليح الفائق الصحيح وكتبت إليه رقعة من المعسكر ولم أقرأ لها جوابا، سمع على شيخ الشيوخ شهاب الدين عمر بن محمّد البكريّ السهرورديّ كتاب عوارف المعارف من تصنيفه بقراءة عزّ الدين حسن بن حيدر بن حسين البيهقيّ في رجب سنة أربع وعشرين وستّمائة. 3621 - كمال الدّين عبد السلام بن أوحد الأهريّ الصوفيّ. وقدم بغداد سنة عشر وسبعمائة ليكون خادم الصوفيّة بالرباط الزينيّ الذي أنشأه زين الدين، وحجّ إلى بيت الله الحرام وجرى ما جرى فلما عاد من الحجّ رجع إلى وطنه ولم يتّفق لي الاجتماع بخدمته والاقتباس من فوائده. 3622 - كمال الدّين أبو محمّد عبد السيّد بن المحسن بن محاسن الصرصريّ. (¬3) ¬

(¬1) هو ابن أحمد الكاشاني توفي بعد سنة 730 كما في معجم المؤلفين (له ذكر في هفت اقليم ص 256 ومعجم المطبوعات العربية وذكر كتابيه اصطلاحات الصوفية ورسالة في القضاء والقدر) وانظر كشف الظنون 107، 266، 336، 1263، 1552، 1828 وإيضاح المكنون 516/ 1 و 573 وغيرها، وكأن الجملة الأخيرة من الترجمة: سمع على شيخ الشيوخ .. الخ تتعلق بترجمة أخرى وذلك بدلالة التاريخ المذكور فيه، وقد رأيت كتاب (اصطلاحات الصوفية) مطبوعا. (¬2) (الماستري قتل سنة 710 كما في تاريخ العراق 418/ 1). (¬3) (في تاريخ العراق ذكر اثنين من أسرته: بهاء الدين حسن بن محاسن المتوفى سنة -

3623 - كمال الدين عبد الصمد بن عبد الواحد بن مشرف الدوني الكاتب.

قرأت بخطّه قال: أوّل ما ارتفع به أمر أحمد بن يوسف (¬1) أنّ المخلوع وإن كان قسيم أمير المؤمنين في النسب واللحمة فقد فرّق كتاب الله بينهما في الولاية والحرمة، فيما اقتصّ علينا من نبأ نوح وابنه حيث قال: {يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} الآية [هود 46/]. 3623 - كمال الدّين عبد الصمد بن عبد الواحد بن مشرّف الدونيّ الكاتب. (¬2) [كان] كاتبا حسن الخطّ مليح البيان يكتب باللغتين وينشئ بالعبارتين، رأيته لما قدمت من بغداد وهو من أولاد الصدور والأكابر وكتب بين يدي الصاحب علاء الدين وتوفّي كمال الدين الدونيّ في. 3624 - كمال الدّين أبو الفضل عبد العزيز بن عبد الله بن محمود الكوه كيلويّ. (¬3) كان كبير الشأن قرأت بخطّه: له قلم يعنو له كلّ صارم ... وتعبده الخطيّة السّمر شرّعا إذا قطّه يوما وأجراه كاتبا ... وقد صار من نقس الكريمة ادرعا يقول هو العبد الذي فيه قد روى ... أطيعوا له لو كان عبدا مجدّعا ¬

= 677 وظهير الدين محمد بن الحسن بن عبد الرحمن بن عبد السيد بن محاسن المتوفى سنة 706). (¬1) (وأحمد بن يوسف من ندماء المأمون ولكتابه ذكر في تاريخ الطبري وبينهما اختلاف ... والخلوع يقصد به الأمين العباسي). (¬2) (سيأتي ذكر أبيه قريبا). (¬3) الكوه كيلوي: نسبة إلى جبال بين أصفهان وشيراز وبهبهان.

3625 - كمال الدين أبو المظفر عبد العزيز بن ركن الدين أبي الحسن عبد السلام بن أبي عيسى الذهلي الشهراباني الكاتب.

3625 - كمال الدّين أبو المظفّر عبد العزيز بن ركن الدين أبي الحسن عبد السلام بن أبي عيسى الذهليّ الشهرابانيّ الكاتب. من البيت المعروف بالفضل والرياسة والعلم والحكم والكتابة وقد تقدّم ذكر جماعة منهم في هذا الكتاب على ما اقتضاه الترتيب وكمال الدين المذكور شابّ فاضل كاتب مليح الكتابة حسن الأخلاق لطيف المعاشرة، رأيته وكتب لي من فوائده بخطّه الحسن ومولده في صفر سنة اثنتين وسبعين وستّمائة. 3626 - كمال الدّين عبد العظيم بن عوض بن تمّام. سمع على شرف الدين محمد بن أحمد بن يعلى العراقي الهاشميّ الغزّال كتاب روضة أفهام أولي الالباب في شرح معاني كتاب الشهاب تصنيف أبي بكر محمّد ابن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري الواعظ بسماع شرف الدين الكتاب من مصنّفه سنة خمس وستّمائة وسماع كمال الدين بثغر الاسكندريّة سنة خمس وعشرين وستّمائة. 3627 - كمال الدّين أبو محمّد عبد الغفور بن عبد الغفّار البغداديّ المدرّس. كان عالما بالفقه والأدب والتفسير، وروى بسنده إلى عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: حصّنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصّدقة وأعدّوا للبلاء الدّعاء (¬1)، ذكره الشيخ أبو أحمد الحسن بن عبد الله ابن سعيد العسكريّ (¬2) في كتاب الحكم والأمثال. ¬

(¬1) والحديث المذكور قدم المصنف ذكره في رقم 2648 فلاحظ. (¬2) أبو أحمد العسكري توفي سنة 382 ويشك في صحة نسبة المصنف ذكر المترجم له وذلك أنه لم يكن من المتعارف التلقب بمثل هذه الألقاب آنذاك.

3628 - كمال الدين أبو الرضا عبد القادر بن محمد بن مسعود النجمي القوساني المحدث.

3628 - كمال الدّين أبو الرّضا عبد القادر بن محمّد بن مسعود النجميّ القوسانيّ المحدّث. (¬1) كان شيخا صالحا سمع من أصحاب سديد الدين أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزيّ ومن مسموعاته كتاب .... على الشيخ أبي الفضل عبد السلام بن عبد الله بن أحمد بن بكران الدّاهريّ (¬2) بسماعه من أبي الوقت سمعه شيخنا عبد القادر سنة سبع وعشرين وستّمائة وسمعت عليه أخبار ذكر من اسمه عطاء تأليف أبي القاسم الطبرانيّ بسماعه من معمر الاصفهاني في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وستّمائة برباط الحلبة. 3629 - كمال الدّين أبو محمّد عبد القاهر بن أبي المكارم علوي بن المهنّا، يعرف بخصي البغل التنوخيّ المعرّيّ القاضي. كان يتقلّب في نسبه فتارة يدّعي أنّه قرشيّ أمويّ من أولاد مروان بن الحكم، وتارة يدّعي أنّه من فهم بن تيم اللاّت وأنّه تنوخيّ، وتارة أنّه ربعيّ، وولي قضاء معرّة مصرين وسرمين (¬3) وكان رجلا كيّسا كثير المجون، سمع بالمعرّة أباه وبحلب محمّد بن عليّ بن ياسر الجيّاني (¬4)، وروى شعره العماد الكاتب ومن شعره: خطيب بني حرب إذا ما رأيته ... ترى بعضه للجهل يشهد للبعض فضول بلا فضل وسنّ بلا سنا ... وطول بلا طول وعرض بلا عرض توفّي سنة أربع وتسعين وخمسمائة. ¬

(¬1) تاريخ الاسلام وفيات 691 وتقدم ذكره استطرادا فراجع. (¬2) (الداهري: ذكره ياقوت في معجم البلدان ذيل الداهرية قرية ببغداد وعدّة في الأحياء سنة 620 وقال عن أبيه عبد الله أنّه توفي سنة 575). (¬3) (معرة مصرين بلدة وسرمين بليدة أخرى قرب حلب). (¬4) الجياني مترجم في الأنساب ومعجم البلدان والشذرات توفي سنة 564.

3630 - كمال الدين أبو الفضل عبد الكريم بن أحمد بن محمد المعروف بابن حرمية البوازيجي المقرئ الشاعر.

3630 - كمال الدّين أبو الفضل عبد الكريم بن أحمد بن محمّد المعروف بابن حرميّة البوازيجيّ المقرئ الشاعر. (¬1) ذكره ابن الشعار في عقود الجمان وأنشد له: الشمل منتظم والدهر ملتئم ... والهمّ مقتسم والوصل مأمول ونحن بالموصل الحدباء في زمن ... كأنه منهل بالراح معلول توفّي بالموصل سنة إحدى عشرة وستّمائة. 3631 - كمال الدّين أبو الكرم عبد الكريم بن أبي السعادات بن كيصا البغدادي المحدّث. أورد بسنده عن أنس رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: من اعطي أربع خصال فقد اعطي خير الدنيا والآخرة، قلب شاكر ولسان ذاكر وبدن صابر وزوجة صالحة. (¬2) 3632 - كمال الدّين عبد الملك بن عبد الكافي بن محمّد الزجاجيّ التبريزيّ الصدر الكاتب. قدم بغداد في صحبة خواجه فخر الدين أحمد [بن الحسن] التبريزي لمّا قدم في أخذ حساب وقوف بغداد من ابن العاقوليّ سنة تسع وسبعمائة، وهو شابّ فاضل حسن الأخلاق محمود السيرة، جميل الجملة والتفصيل، من ¬

(¬1) ترجم له الذهبي في تاريخ الاسلام ص 74 رقم 24 وفيات 611 قال: الضرير المقرئ نزيل الموصل، قرأ بها القراءات ... وتفقّه ... وسمع ... وروى عنه ولده عزّ الدين محمد بن عبد الكريم ... ويعرف بابن حزمية. والحرميّة: المرأة، المنسوب الى الحرم على غير القياس، تاج العروس. (¬2) ونحو الحديث المذكور رواه ابن النجار عن أنس والطبراني والبيهقي عن ابن عباس فلاحظ ح 43416 و 43477 ج 15، ص 858 و 875 من كنز العمال.

3633 - كمال الدين أبو الفيض عبد المؤمن بن محمد بن بدران العراقي الأديب.

أعيان الصدور مليح الكتابة، اجتمعت عنده في اوائل ذي الحجّة سنة تسع عشرة وسبعمائة وذكر لي أنّه من أنساب شيخنا ومولانا السعيد العلاّمة شمس الدين عبد الكافي بن عبد المجيد بن عبيد الله المعروف بالعبيديّ التبريزيّ. 3633 - كمال الدّين أبو الفيض عبد المؤمن بن محمّد بن بدران العراقيّ الأديب. كان أديبا فاضلا حافظا للأمثال قال: العرب تقول: من عرف بالكذب لم يجز تصديقه: لا يقبل الصدق من الكذّاب ... ولو أتى بمنطق صواب وأنشد: إنّ الكذب وإن أتانا حالفا ... بالصدق لم نقبل وإن يك صادقا وأنشد: إذا عرف الكذّاب بالكذب لم يزل ... لدى الناس كذّابا وإن كان صادقا 3634 - كمال الدّين أبو الفضل عبد الواحد بن مشرّف بن أبي الفوارس الدونيّ الكاتب. (¬1) رأيته لما قدمت مدينة السلام، وكان ممّن تردّد إلى حضرة الصاحب السعيد علاء الدين عطاملك بن محمّد ويكتب بين يديه، وكان لطيف المحاورة، اجتمعت به وسألته المكاتبة إلى الشيخ العالم مجد الدين عليّ بن محمّد [بن عبد الصمد] الدونيّ فأنعم وكتب لي رقعة حسنة إلى خدمته وأنشدني في المحاورة: الدهر ينقل من حال إلى حال ... والناس ما بين آمال وآجال كيف السلوّ بإقبال وآخره ... إذا تأمّلته مقلوب إقبال ¬

(¬1) (تقدم ذكر ابنه كمال الدين عبد الصمد).

3635 - كمال الدين أبو المظفر عبد الودود بن مجير الدين أبي الشكر محمود ابن أبي الفتح مبارك، الواسطي أصلا والبغدادي مولدا، وكيل الخليفة والمدرس.

3635 - كمال الدّين أبو المظفر عبد الودود بن مجير الدين أبي الشكر محمود ابن أبي الفتح مبارك، الواسطيّ أصلا والبغداديّ مولدا، وكيل الخليفة والمدرّس. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدين محمّد بن النجّار وقال: تفقّه على والده مجير الدّين ودرّس بالمدرسة الثقتيّة بباب الأزج وتولّى سبيل الخليفة بطريق مكّة وحمدت سيرته وكان ديّنا كثير العبادة وأجاز له الإمام الناصر ووكّله وكالة جامعة سنة ستّ وستّمائة، قال: وأنشدنا: فضمّ يد المولود ساعة وضعه ... دليل على الحرص المركّب في الحيّ وفي بسطها عند الممات إشارة ... ألا فانظروا أنّي خرجت بلاشي وتوفّي ليلة الجمعة غرة رجب سنة ثمان عشرة وستّمائة ودفن بمقابر الشهداء. 3636 - كمال الدّين أبو القاسم عبد الوهّاب بن أحمد بن يوسف الاصبهانيّ المحدّث. أورد بسنده عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: خير الماء الشّبم وخير المرعى السّلم، اذا أخلف كان لجينا واذا اسقط كان درينا، واذا اكل كان لبينا. الشبم البارد، وقوله: إذا أخلف، إذا أخرج الخلفة وهو ورق يخرج بعد الورق الأوّل. (¬2) ¬

(¬1) تاريخ ابن النجار 311/ 1: 188، وابن الدبيثي ق 167، والتكملة للمنذري 51/ 3: 1819، تاريخ الاسلام وفيات 618، وطبقات الاسنوي ... ، وطبقات السبكي 133/ 5، والبداية والنهاية 97/ 13، والعقد المذهب: ق 73 و 251، عقد الجمان 17 ق 427. وستأتي ترجمة أبيه في مجير الدين. (¬2) لم أجد الحديث المذكور في كنز العمال لكن روى المتقي الهندي ما يقرب منه من -

3637 - كمال الدين أبو الفضل عبد الهادي بن رجب بن هبة الله التكريتي القاضي.

3637 - كمال الدّين أبو الفضل عبد الهاديّ بن رجب بن هبة الله التكريتيّ القاضي. كان شيخا بهيا دمث الأخلاق فقيها عارفا بقوانين القضاء وفصل الحكومات، استنابه شيخنا شيخ الاسلام نظام الدين أبو الثناء الهروي في القضاء بالجانب الغربيّ، فلما مات ورتّب ولده صدر الدين مكانه استنابه على قاعدة والده فكان على ذلك إلى أن توفّي، سمع عليه صديقنا شمس الدين أبو العلاء الفرضيّ كتاب بشارة من بلغ الثمانين وإن كان من المقصّرين بسماعه من مصنّفه شيخنا تاج الدين أبي طالب بن أنجب وتوفّي سنة ثمانين وستّمائة، وكان مولده في المحرّم سنة عشرة وستّمائة بتكريت. 3638 - كمال الدّين أبو الفضل عبد الهادي بن نجم الدين محمّد بن محمود المراغيّ الكاتب. كاتب سديد بمكتب بالعربيّة والفارسيّة والمغوليّة، شابّ كيّس عارف مليح الكتابة صحيح الاصابة حسن الأخلاق كريم الصحبة ملازم لأبواب السلاطين يكتب الفرامين بالذهب والألوان وهو الذي اظهر هذا الفنّ ولم يكن في القديم. 3639 - كمال الدّين أبو القاسم عبيد الله بن شيخنا أبي طالب عليّ بن أنجب يعرف بابن الساعي البغداديّ المقرئ. (¬1) ¬

= غريب الحديث لابن قتيبة عن ابن عباس: خير الماء الشبم وخير المال الغنم وخير المرعى الأراك والسلم. (¬1) كان في ط 1: وفي ذي الحجة سنة خمس وستمائة. فصوبناه إلى خمسين هذا وربّما كان الصواب: سنة خمس وخمسين وستمائة. ووالده أشهر من أن يذكر هنا.

3640 - كمال الدين أبو محمد عبيد الله بن عيسى بن أبي الفتح الشرواني الصوفي.

كان شابا سريّا ذكيّا أشغله والده بحفظ القرآن المجيد وأسمعه الحديث وكتب مليحا، ذكره والده في تاريخه وقال: وفي ذي الحجّة سنة خمسين وستّمائة رتّب ولدي أبو القاسم عبيد الله مشرفا بباب مسرور وكان مولده يوم الجمعة سابع شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستّمائة وعدم في الواقعة سنة ستّ وخمسين [وستّمائة]. 3640 - كمال الدّين أبو محمّد عبيد الله بن عيسى بن أبي الفتح الشروانيّ الصّوفيّ. كان حافظا فاضلا له معرفة بالفقه والأدب والزهد، أورد بسنده: قالت عائشة رضي الله عنها: اشترى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غلاما نوبيّا فألقي بين يديه تمر فأكثر من الأكل، فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الرغبة من الشؤم فردّه؛ وقال صلّى الله عليه وسلّم «استعيذوا من الرّغب» وهو كثرة الأكل. (¬1) 3641 - كمال الدّين أبو الفضل عبيد الله بن عضد الدين أبي الفرج محمّد بن عبد الله بن هبة الله بن المظفّر ابن رئيس الرؤساء البغداديّ الصاحب استاذ الدار. (¬2) ¬

(¬1) روى الديلمي في الفردوس قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الثاني فلاحظ الرقم 272 من الفردوس عن أبي سعيد الخدري. (¬2) ترجم له ابن النجار في تاريخه 125/ 2 - 127: 363 قال: مات في محرم سنة ست وسبعين وخمسمائة ولم يبلغ الخمسين. وذكر ما ذكره العماد الكاتب في الخريدة مع مغايرات طفيفة. والأهيف: ضامر البطن دقيق الخاصرة. واللمى: بتثليث اللام: سمرة في باطن الشفة -

3642 - كمال الاسلام أبو الرضا عبيد الله بن محمد بن عبد اللطيف الخجندي الواعظ.

من بيت الرئاسة والتقدّم والوزارة ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: هو غضنفر بني المظفّر وقيل آل الرّفيل، لمّا تولّى أبوه الوزارة صار أستاذ الدار، وله شعر يروق ويفوق فمنه قوله في بعض المماليك المستنجديّة: وأهيف معسول الفكاهة واللّمى ... مليح التثنّي والشمائل والقدّ به ريّ عيني وهو ظام إلى دمي ... وخدّي له ورد من خدّه وردي وكان ظالما قد استولى على أبيه وغصب إخوته مالهم. 3642 - كمال الاسلام أبو الرضا عبيد الله بن محمّد بن عبد اللطيف الخجنديّ الواعظ. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب لطائف المعاني وقال: شهرته تغني عن التنبيه عليه والاشارة بالفضل إليه، وأنشد له من شعره: ذكر النّوى أوقد جمر الغضى ... وأنبع العين من العين شلّت يد البين بما فرّقت ... في غدوة الاثنين اثنين وأنشد: كم ينفذ سهم لحظه إنفاذا ... يا ويلي ممّن يتلقّى هذا من لحظك بالفؤاد سهم نفذا ... لم تنكره وشاهدي ها هو ذا ¬

= تستحسن. وفي تاريخ ابن النجار: والملهى. وفي نسخة منه: واللهى. وهي اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى الفم. والمثبت عندنا هو الأنسب. والقيل: الملك والكبير. وآل الرفيل. لم أتبين وجهه. وفي تاريخ ابن النجّار: وصيل أبي الرفيل. تقدمت ترجمة أبيه. (¬1) ترجم له ابن النجار في تاريخه 134/ 2: 368 وقال: أخو عبد اللطيف، وكنّاه بأبي إبراهيم ووصفه بالفقه والأدب والتحديث، توفي سنة 584.والترجمة التالية له أيضا قد وهم فيه المصنف.

3643 - كمال الدين أبو علي عبيد الله بن محمد بن عبد اللطيف الموصلي الأديب.

3643 - كمال الدين أبو عليّ عبيد الله بن محمّد بن عبد اللّطيف الموصليّ الأديب. (¬1) وجدت له هذه المرثيّة في صدر الدين عبد اللّطيف الخجنديّ وأوّلها: تموّج دمع العين في الخدّ عند ما ... وضرّج لذع البين والصدّ عند ما فأغمد مثل السيف حدّا مهنّدا ... وألحد مثل السرو قدّا مهندما وجدنا ذواق الموت وجدا لفقداه ... فاعدم قلبا في تسلّيه اعدما منها: تأخّرت عنه ويح نفسي وإنّما ... تقدّمني إذ كان حقّا مقدّما دفنّا بغور القلب منه قوافيا ... بنى عمّنا لا تذكروا الشعر بعد ما فما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدّما 3644 - كمال الدين فخر الدين أبو طالب عبيد الله بن ملّد بن النشّال الهاشميّ النقيب. (¬2) ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: ولي إشراف الديوان ثانيا سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وعزل سنة ثمان وتسعين وخمسمائة وقد ذكر في كتاب الفاء. ¬

(¬1) الظاهر اتحادها مع الترجمة السابقة وانظر ما تقدم تحت الرقم 3590 باسم عبد الله ابن محمد بن عبد اللطيف. وأبو القاسم صدر الدين الخجندي أخوه وهو مترجم في الفوات وطبقات السبكي توفي سنة 580 بأصبهان. (والشطر الثاني للبيت الخامس تضمين من شعر الشميذر الحارثي: بني عمّنا لا تذكروا الشعر بعد ما ... دفنتم بصحراء العمير القوافيا والبيت الأخير لعبدة بن الطبيب يرثي قيس بن عاصم). (¬2) تقدمت ترجمته في فخر الدين.

3645 - كمال الدين أبو غالب عبيد الله بن يحيى بن إسماعيل الحلبي الكاتب.

3645 - كمال الدين أبو غالب عبيد الله بن يحيى بن إسماعيل الحلبيّ الكاتب. من فصل له: ولقد كشف من العراق غمائم الغموم وامطر ارضها الغيث السجوم فاهتزّت مستبشرة وأسفرت مبتهجة فرحا بما عاد اليها من المراحم الشاملة والسحب الهاطلة. 3646 - كمال الدين أبو بكر عتيق بن عبد اللّطيف التبريزيّ الحافظ الواعظ. (¬1) كان من أكابر الأئمّة والعلماء، وأجازه الناصر لدين الله أن يروي عنه كتاب العارفين من تصنيفه، وكتب له الاجازة سنة ثلاث عشرة وستّمائة، وفيها ذكر أولاده وأولاد أعمامه، وقال شيخنا القاضي كمال الدين أحمد بن العزيز المراغيّ قاضي سراو في مشيخته: لبس الإمام كمال الدين عتيق بن عبد اللطيف من ركن الدين أبي الغنائم محمّد السجّاسي وهو لبس من الشيخ فريد الدهر قطب الدين الأبهريّ وهو لبس من شيخ الاسلام ضياء الدين أبي النجيب البكريّ السهرورديّ. 3647 - كمال الدين أبو عمرو عثمان بن عمر بن ناصر الأنصاريّ المقرئ. كان من محاسن الصوفيّة حسن الأخلاق، أنشد في المعنى: المزح يبسط في تقبّض زائر ... ويزيل عنه الاحتشام ويسرح فامزح مع الزّوار لا تحصرهم ... فالناس في سجن إذا لم يمزحوا ¬

(¬1) تقدمت ترجمة ابنه قطب الدين عبد الرحمن وفيها كتاب روح العارفين، وورد ذكره بالاضافة أيضا في كشف الظنون. ولم يذكر المصنف ترجمة فريد الدهر قطب الدين الأبهري.

3648 - كمال الدين أبو الفرج عجلان بن يحيى بن ابراهيم العجلي المحدث.

سمع البخاريّ على الحسين بن الزبيديّ. (¬1) 3648 - كمال الدين أبو الفرج عجلان بن يحيى بن ابراهيم العجليّ المحدّث. من كلامه: أن أصبح سيّدنا ممعنا في إكرامي وتقريب مرامي كفيلا بإسعادي على الزمن العادي حريصا على تحصيل ارابي وتسهيل طلابي، فبما حسبت في زمرة أشياعه وعددت من جملة أتباعه، وبما ابطنه من جميل ولائه، واعلنه من نشر آلائه، وأودّه من سموّ جدّه ونموّ سعده. 3649 - كمال الدين أبو زيد عطّاف بن عليّ بن دبيس الاسديّ الأمير. (¬2) كان من أولاد الأمراء الأسديّين، وله معرفة بالطعن والضرب والفروسية وكان ممدّحا. 3650 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن إبراهيم الشاعر. كان من الشعراء الأدباء، ومن شعره: (¬3) ليس المقادير طوعا لامرئ أبدا ... وإنّما المرء طوع للمقادير فلا تكن إن أتت باليسر ذا أثر ... ولا يئوسا إذا جاءت بتعسير وكن قنوعا بما يأتي الزمان به ... فيما ينوبك من صفو وتكدير فما اجتهاد الفتى يوما بنافعه ... وانما هو إبلاء المعاذير ¬

(¬1) ابن الزبيدي هو الحسين بن المبارك أبو عبد الله الحنبلي المتوفى سنة 631 مترجم في سير الأعلام وتاريخ الاسلام وغيرهما. وتقدم ذكره استطرادا. (¬2) (أبوه آخر ملوك الدولة المزيدية بالحلة توفي سنة 545). (¬3) البيت الأول والأخير يتناسب مع الجبرية أما الأوسطان فهما من النمط الوسط.

3651 - كمال الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن زيد العلوي الموصلي الشاعر النقيب.

3651 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن أحمد بن زيد العلويّ الموصليّ الشاعر النقيب. كان من بيت السيادة والنقابة، وكان يتأدّب قال: قولهم: النقابة، من التنقّب وهو البحث والتعرّف، قال الله جلّ وعزّ: {فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ} [ق 36/] ومعناه صاروا في نقوبها وطرقها، وقوله تعالى: {وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً} [المائدة/ 12] أراد به الضمين والأمين، واستعمل في زعيم الأسرة الطاهرة. 3652 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن أحمد بن سعيد الرهاويّ الصوفيّ. كان من الصّوفيّة العارفين قال: إذا لبس الصوفيّ بصدق الإرادة لباس شيخه سرى إليه من صفات الشيخ وحقائقه وأسراره ما لو عبّر معبّر عنها لقضى منه العجب، وقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: من تشبّه بقوم فهو منهم. (¬1) 3653 - كمال الدين أبو طالب عليّ بن أحمد بن عليّ السميرميّ الوزير. (¬2) ¬

(¬1) الحديث المذكور رواه أبو داود عن ابن عمر والطبراني في الأوسط عن حذيفة كما في ج 9، ص 10 من كنز العمال. (¬2) المنتظم 239/ 9، الأنساب: السميرمي، الكامل في التاريخ 601/ 10، الوفيات وتاريخ الاسلام وسير الأعلام وغيرها. وتقدم ذكره استطرادا في ترجمة ابنيه فخر الدين محمود ومحمد عضد الدين. و (قوام الدين البنداري: هو الفتح بن علي بن محمد البنداري ولفظ البنداري هكذا: كان كمال الملك من مدينة قرب أصفهان يقال لها سميرم، أهلها ذو فطرة زكية وفطنة ذكية، وكانت في معيشة كهرخاتون زوجة السلطان [محمد بن ملكشاه] (أبو كمال الملك زارع غلاّتها .. وهذا لا يفيد الثناء على كمال الملك). -

3654 - كمال الدين علي بن أحمد بن علي.

ذكره محبّ الدين محمّد بن النجّار وقال: كان يقدم بغداد كثيرا وسكنها مدّة وحكم بها وابتنى بها دارا على دجلة وكان ظالما سيّئ السيرة. وقال قوام الدين البنداريّ: كان كمال الدين ذو فطرة زكيّة ونفس ذكيّة وكانت سميرم من نواحي أصبهان في معيشة كهر خاتون وكان أبو كمال الدين ينظر فيها وكان كمال الدين يقول قد استحييت من التعدّي وظلم من لا ناصر له ولما عزم على الخروج من بغداد ركب في موكب عظيم واجتاز بسوق المدرسة التتشيّة فوصل إلى مضيق هناك فوثب إليه رجل من دكّة هناك فضربه بسكّين فوقعت في بغلته وهرب الضارب فتبعه الغلمان فظهر رجل آخر وضربه بسكّين في خاصرته ثمّ ضربه مرّة أخرى وكان قتله في سلخ صفر سنة ستّ عشرة وخمسمائة. 3654 - كمال الدين عليّ بن أحمد بن عليّ. (¬1) ذكره شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين محمّد بن حمّويه الحمّويهي الجويني في مشيخته. 3655 - كمال الدين أبو محمد عليّ بن أحمد بن عمران الدّنيسريّ الكاتب. من كلامه في تقليد: أمره بالتقوى التي هي أوثق معتصم، وأقوى ملتزم، ¬

= أقول وتقدم وصفه بكمال الملك فيما سبق فلاحظ ترجمة ابنيه محمود ومحمد وهكذا جاء وصفه في كتاب البنداري كما قدمنا أما سائر المصادر فهي إما لم تذكر اللقب وإما إذا ذكرته اكتفت بالمضاف دون إضافته إلى شيء إذ لقبته بالكمال فقط. (¬1) في الدرر الكامنة 19/ 3: 36: علي بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم الحنفي كمال [خ: جمال] الدين قاضي حصن الأكراد، [ولد سنة 628]، سمع من ابن الزبيدي وجعفر وعبد الحق بن خلف وهو جدّ والده لأمّه، وحدّث، مات في العشرين من ذي القعدة سنة 702.انتهى. وهذا إن لم يكن متحدا مع المترجم فهو مما يستدرك على المصنف.

3656 - كمال الدين أبو القاسم علي بن جمال الدين أحمد بن أبي نصر يحيى ابن الصلايا العلوي المدائني نقيب المشهد الحائري.

وخير الزاد للعباد، وأزكى العتاد يوم المعاد، فإنّها الوزر والملجأ الحصين، والعروة الوثقى التي من استمسك بسببها فقد آوى من النجاة إلى ربوة ذات قرار ومعين. 3656 - كمال الدين أبو القاسم عليّ بن جمال الدين أحمد بن أبي نصر يحيى ابن الصلايا العلويّ المدائنيّ نقيب المشهد الحائريّ. (¬1) ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل ابن مهنّا الحسينيّ [في المشجّر] وقال: رتّبه الصاحب علاء الدين عطا ملك بن محمّد نقيب الأسرة العلويّة بالمشهد الحائريّ في ذي الحجّة سنة أربع وسبعين وستّمائة وكتب تقليده أبو الفضل ابن المهنّا عن لسان الصّاحب وجرت له واقعة عجيبة، وهو أنّه اتّفق في بعض المفاوز مع جماعة من أصحابه فانضمّ إليهم عدّة من المغول وطمعوا فيه فكتفوه ورموه في دجلة، وضربوه بالنشّاب، وكان ضخما مسمنا فبقي على رأس الماء يسير نحو فرسخ حتّى لقيه سفن الصيّادين، فأخذوه وفيه رمق، وكان الفصل شتاء فدثّروه، وحملوه إلى المداين، وبقي بعد ذلك مدّة، واتّفق وفاته بسبب دمّل ظهر عليه فتوفّي في أوّل يوم من رجب سنة ثمان وسبعين وستّمائة. 3657 - كمال الدين أبو محمّد علي بن أرسلان بن عبد الله الاربليّ الأديب. كان من الادباء الفصحاء، رأيت له رسائل واستشهادات حسنة فممّا كتبه من جملة رسالة وقد سافر إلى بعض الجهات: ¬

(¬1) لاحظ ما يأتي تحت الرقم 3684 باسم علي بن نصر بن الصلايا فهو أحد بني أعمامه إن لم يكن هو (وذكره صاحب الحوادث في سنة 678 واختصر مقال المصنف وزاد عليه أنه كان قد ولي نهر الملك).

3658 - كمال الدين أبو الحسن علي بن إسحاق بن سهلان البغدادي الفقيه.

من كان يقضى لأولادي حوائجهم ... أو كان يوسعهم رحبا وتسليما لأقضينّ إذا ما أبت حاجته ... ولو ترقّت إلى الشهب السّلاليما 3658 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن إسحاق بن سهلان البغداديّ الفقيه. سمع الكثير على شيخنا محي الدين أبي محمّد يوسف بن الحافظ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي سنة ثلاث وخمسين وستّمائة. 3659 - كمال الدين عليّ بن سعد الشرف الحسن بن الحسين بن عليّ بن طاوس الحسنيّ السّورائيّ نائب [النقباء]. (¬1) من البيت الطاهر وأولاد السادة النقباء والأئمّة النجباء، صحبناه في خدمة النقيب الطاهر رضي الدين المرتضى عليّ بن طاوس إلى معسكر السلطان غياث الدين محمّد خدابنده في سنة أربع وسبعمائة وكان دمث الأخلاق جميل المعاشرة ولم يكن عنده تحصيل لشيء من العلوم. 3660 - كمال الدين أبو المناقب عليّ بن الحسن بن عبد الله الفارسيّ الأديب الصوفيّ الحكيم. رأيته في مخيّم مولانا زين الدين أبي حامد محمّد بن شيخنا شمس الدين الكيشيّ وله سماع بالأخبار التي رواها رتن الهنديّ (¬2) فسمعتها منه في سراو ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أخيه عزّ الدين حمزة وتقدم ذكره استطرادا. وكان اسم جده الحسن ولم يتبين لي وجه الصواب منهما. (¬2) رتن الهندي رجل كذاب ظهر بعد الستمائة وادعى صحبة النبي (ص) قيل أنه مات سنة 632 مترجم في كتب كثيرة منها الاصابة ولسان الميزان وميزان الاعتدال والفوات -

3661 - كمال الدين أبو القاسم علي بن الحسن بن علي ابن الجوزي البكري البغدادي الفقيه المعدل.

سنة خمس وسبعمائة بالمخيّم الصاحبيّ وسمعها بقراءتي منه جماعة منهم هنيئ الدين أبو العبّاس أحمد العبّاسيّ المأمونيّ الصوفيّ. 3661 - كمال الدين أبو القاسم عليّ بن الحسن بن عليّ ابن الجوزيّ البكريّ البغدادي الفقيه المعدّل. كتب الكثير بخطّه وكان من عدول اقضى القضاة نظام الدين البندنيجيّ وسمع الكثير على عمّه شيخنا الصاحب محيي الدين يوسف بن الحافظ أبي الفرج ابن الجوزيّ سنة ثلاث وخمسين وستّمائة وتوفّي في سنة خمس وسبعين وستّمائة ورأيت بخطّه عدّة أجزاء من كتاب المنتظم وقد انتخبه. 3662 - كمال الدين أبو القاسم عليّ بن الحسن بن محمّد الصفار الأسفرايني المحدّث. (¬1) صاحب كتاب الأربعين في شعب الدين. 3663 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن شرف الدين ذي النون بن أحمد المعدنيّ الأديب الناسخ. قدم أذربيجان سنة ستّين وستّمائة واستصحب معه الخطب المعدنيّة من ¬

= وتاريخ الاسلام وفيات 632 وألف الذهبي جزءا في الرد عليه، (ومن أخباره نسخ بمكتبتي برلين وليدن وفي مجلة المجمع التاريخي بفنجاب العدد الثاني من المجلد 2 أنه لا يزال قبره قرب بتندا يزوره المسلمون والهنادكة). (¬1) في منتخب السياق من تاريخ نيسابور برقم 1351: علي بن الحسن بن محمد الصفار النيسابوري الفاضل البارع ذو الفنون، سمع ... توفي سنة 522.فلعله هو. ولم يرد اسمه في معجم المؤلفين، ولا كتابه في كشف الظنون.

3664 - كمال الدين أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى بن حسان بن طوق وطوق لقب اسمه عبيد الله بن سند بن علي بن محمد ابن الفضل بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن [العباس] العباسي المصري المحدث المقرئ المتصدر بالجامع.

تصنيف والده، اجتمع به شيخنا رشيد الدين أبو طالب يحيى بن محمّد بن زيد الهمذانيّ وكتب عنه أناشيد منها: شقينا بالنوى زمنا فلمّا ... تلاقينا كأنّا ما شقينا سخطنا بعض ما جنت اللّيالي ... فما زالت بنا حتّى رضينا فمن لم يحي بعد الموت يوما ... فأنّا بعد ما متنا حيينا 3664 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن شجاع بن سالم بن عليّ بن موسى بن حسّان بن طوق وطوق لقب اسمه عبيد الله بن سند بن عليّ بن محمّد ابن الفضل بن عليّ بن عبد الرحمن بن عليّ بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن [العبّاس] العبّاسي المصريّ المحدّث المقرئ المتصدّر بالجامع. (¬1) حدّث بمصر بفوائد حديث أبي عبد الله مالك بن أنس الاصبحيّ إمام دار الهجرة بسماعه من الشيخ الثقة أبي القاسم هبة الله بن عليّ بن مسعود الأنصاريّ المعروف بالبوصيريّ (¬2) في شوال سنة سبع وثمانين وخمسمائة قال أخبرنا الشيخ الصالح أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم بن عليّ بن محمّد ¬

(¬1) ترجمه الذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 661 والعبر 266/ 5 وتذكرة الحفاظ 1454/ 4 ومعرفة القراء الكبار 657: 626، والجزري في طبقات القراء 544/ 1: 2231، والصفدي في نكت الهميان 212 والوافي 152/ 21: 100، ذيل مرآة الزمان 220/ 2، وحسن المحاضرة 501/ 1. وتقدم ذكر ابنه الحسين بلقب عزّ الدين لا كما ذكره هنا بلقب عماد الدين وستأتي ترجمة ابنه محيي الدين محمد. (¬2) البوصيري تقدم ذكره استطرادا واضطربت المصادر في ضبط اسم جده بين سعود ومسعود وتجد ترجمته في معجم البلدان: بوصير، التكملة 647، الوفيات 749 وسير أعلام النبلاء وغيرها. توفي سنة 598.

3665 - كمال الدين أبو محمد علي بن عبد الله بن عبد الرحمن الأردبيلي الخطيب.

ابن خلف المديني في ذي القعدة سنة ستّ عشرة وخمسمائة عن القاضي أبي الحسن محمّد بن عليّ [بن محمد] الأزديّ عن يوسف بن يعقوب النجيرميّ عن أبي خليفة الجمحيّ (¬1) عن أبي الوليد عن مالك فسمعه منه صفي الدين سليمان ابن زهير بن أبي الفخر وعماد الدين حسين بن الشيخ المسمع وزين الدين أحمد بن أيّوب بن موسى في آخرين سنة خمس وثلاثين وستّمائة. 3665 - كمال الدين أبو محمّد عليّ بن عبد الله بن عبد الرحمن الأردبيليّ الخطيب. قال خرج المأمون ليلة متنكّرا فمرّ برجل يكنس كنيفا وهو يقول: واكرم نفسي عن أمور كثيرة ... ألا إنّ إكرام النفوس من العقل وأربأ بالفضل المصون عن الأولى ... رأيتهم لا يكرمون أخا الفضل وما شانني كنس الكنيف وإنّما ... يشين الفتى أن يستعين ذوي البذل وأقبح ما بي من وقوفي مؤمّلا ... نوال فتى مثلي وأين فتى مثلي فاستخلصه لمنادمته وجعله من صحابته الّذين يلوذون بسدّته. 3666 - كمال الدين أبو محمّد عليّ بن عبد الرحمن البادرائي الكاتب. حكى في المفاوضة قال: دخل عيسى بن محمّد (¬2) على إبراهيم الحربيّ (¬3) وهو مريض وقد كان يحمل ماءه إلى الطبيب، وكان يجيء إليه ويعالجه، ¬

(¬1) (أبو خليفة هو الفضل بن حباب وأبو الوليد هو هشام بن عبد الملك). ولاحظ ما تقدم في ترجمة ابنه الحسين من هذا السند. (¬2) (عيسى بن محمد المذكور لعله عيسى بن محمد بن عيسى اللغوي المتوفى سنة 292 والمترجم في التهذيب. (¬3) (ابراهيم بن إسحاق الحربي توفي سنة 285).

3667 - كمال الدين أبو الحسن علي بن تاج الدين عبد الرحيم بن محمود بن مودود يعرف بابن بلدجي الموصلي الفقيه.

فجاءت الجارية وردّت الماء وقالت: مات الطبيب؛ فبكى إبراهيم وأنشد: إذا مات المعالج من سقام ... فيوشك للمعالج أن يموتا وأنشد: والصبر لا شكّ محمود عواقبه ... لكنّني خائف أن يسبق الأجلا 3667 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن تاج الدين عبد الرحيم بن محمود بن مودود يعرف بابن بلدجي الموصليّ الفقيه. (¬1) من البيت المعروف بالفقه والعلم والحديث، وقد ذكرت جماعة من أهله على ما اقتضاه ترتيب الكتاب، وولي في أيّام أبيه وكتب في الوقوف وغيرها قرأت بخطّه، قال: مدح شاعر بعض الوزراء فوعده وتردّد إليه فلم يعطه شيئا فجاءه بابنه وقال: قد جئت بابني فاعرفوا وجهه ... ليأخذ النائل من بعدي فليس في النقد برأي أرى (¬2) ... قبل مماتي ساعة الرفد 3668 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز بن أبي محمّد بن نعمان بن بلال المعروف بالخلعيّ الموصليّ الخفاجيّ الشاعر. (¬3) ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتاب عقود الجمّان وقال: كان والده من قرية أيّوب من نواحي الحلّة المزيديّة نزل الموصل وتأهّل بها وولد عليّ هذا بالموصل وكان يتشيّع وله طبع سهل في نظم الأشعار ومن شعره: أنا عارف بصفات حبّك جاهل ... متحيّر لم أدر ما أنا قائل ¬

(¬1) (من أسرته مجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود المتوفى سنة 683). (¬2) ولعل الصواب: فليس في التقدير أني أرى. (¬3) انظر ما تقدم تحت الرقم 3444 وتأمل.

3669 - كمال الدين أبو الحسن علي بن أبي العز يعرف بابن القويقي -وأصلهم من حلب وينسبون إلى نهر قويق-النيلي فقيه الشيعة.

إن قلت بدر فالبدور نواقص ... عند التمام ووصف حسنك كامل أو قلت في آيات وجهك من آيا ... ت الشمس معنى فهي نور زائل وهي طويلة وشعره كثير وتوفّي سنة خمس وستّمائة. 3669 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن أبي العزّ يعرف بابن القويقي - وأصلهم من حلب وينسبون إلى نهر قويق - النّيليّ فقيه الشيعة. (¬1) كان عالما بالفقه والحديث حافظا لما جاء فيه من الاختلاف وكان أصله من حلب سكن النيل، واستوطنها، ورزق الأولاد النجباء وهم فقهاء وأدباء، وتوفّي في ثاني جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين ومولده سنة عشرة وستّمائة بالنيل. 3670 - كمال الدين أبو الحسن عليّ بن أبي عليّ عسكر بن أبي نصر بن إبراهيم، نزيل بغداد، الحمويّ ثمّ البغداديّ العارض. كان صدرا كاملا، ورئيسا فاضلا، وكان من جيراننا في المحلّة الخاتونيّة الخارجة وحضرت مجلسه في خدمة والدي تاج الدين في جماعة كانوا يسمعون عليه كتاب معجم الادباء بروايته عن مصنّفه ياقوت مولاهم، ثبّتني في ذلك شيخنا جلال الدين بن عكبر (¬2) وكان ممّن يحضر المجلس. قال شيخنا تاج الدين في تاريخه: رتّب كمال الدين ناظر المدرسة المستنصريّة سنة إحدى وأربعين وستّمائة، ثمّ رتّب مشرف البلاد الحلّيّة ورتّب عارض الحبوس سنة خمسين وستّمائة ولم يزل على ذلك إلى أن استشهد في ¬

(¬1) (قويق: نهر يستقي منه أهل حلب، والنيل بليدة قرب الحلة). (¬2) جلال الدين بن عكبر اسمه عبد الجبار تقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه.

3671 - كمال الدولة أبو علي بن أبي الفرج، يعرف بابن الداعي الاسرائيلي الإربلي الحكيم.

الوقيعة سنة ستّ وخمسين، وكان ياقوت عتيق والده أعتقه يوم ولد له كمال الدين. 3671 - كمال الدولة أبو عليّ بن أبي الفرج، يعرف بابن الداعي الاسرائيليّ الإربليّ الحكيم (¬1). هو من الحكماء الذين أدركتهم ولم أجتمع بهم، حكى لي مولانا نجم الدين أحمد بن عليّ بن البوّاب البغداديّ، قال: قدم كمال الدولة ابن الداعي في حضرة السلطان هولاكو، واجتمع بخدمة مولانا نصير الدين، وكان فصيحا ذا لسن، عالما بالحساب والهيئة، وكان يتأدّب، وأنفذه السلطان إلى حضرة أخيه منكوقان سنة سبع وخمسين وستّمائة، وأنشدني من شعره: ذات اللما ألاّ شفيت ذا الكمد ... بنهلة من رشف ذيّال البرد جلّ جناب ذا الرضاب أن يكو ... ن في الهوى شريعة لمن ورد منها: هاتان حقّان من البلّور أم ... من عنبر أشهب والغطاء ند ومنها: فويق قوس الحاجبين المشتري ... وعقرب الصدغ به مرّيخ خد 3672 - كمال الدّين أبو منصور عليّ بن القاسم بن عبد الله البلخيّ المقرئ. كان من القرّاء العارفين بوجوه القراءات. ¬

(¬1) وستأتي ترجمة ابن أخيه المعتمد يمين الدولة ساوا بن إبراهيم بن أبي الفرج بن موسى الأربلي الهاروني الجوهري فلاحظ.

3673 - كمال الدين أبو القاسم علي بن أبي السعادات محمد بن علي بن الناقد البغدادي الحاجب.

3673 - كمال الدّين أبو القاسم عليّ بن أبي السعادات محمّد بن عليّ بن الناقد البغداديّ الحاجب. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان شابّا ذكيّا سريّا من محاسن الناس، وعنده فضل وأدب، ويحفظ الكثير من مقطّعات الأشعار، وأنشدني كثيرا من محفوظاته، وكانت وفاته يوم الخميس العشرين من المحرّم سنة عشرين وستّمائة، ومولده في المحرّم سنة ثمانين وخمسمائة. 3674 - كمال الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن المبارك يعرف بابن الأعمى الدمشقيّ الأديب. (¬2) سمع على ابن اللتي [عبد الله بن عمر بن علي] وهو من الشعراء المشهورين، ومولده في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة عشر وستّمائة، وكتب لنا الإجازة من دمشق في منتصف صفر سنة ثلاث وثمانين وستّمائة. 3675 - كمال الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمد بن وضّاح الشهراباني ثم البغداديّ الفقيه المحدّث المدرّس. (¬3) ذكره شيخنا ظهير الدين عليّ بن محمد بن الكازرونيّ في تاريخه وقال: ¬

(¬1) تقدمت ترجمة ابنه عزّ الدين عبد الرحمن. ولأبيه ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي والتكملة وتاريخ الاسلام. (¬2) مترجم في الفوات 87/ 3، والعبر 376/ 5، والوافي 129/ 22: 69 والبداية والنهاية 333/ 14، وتذكرة النبيه 165/ 1، وعقود الجمان للزركشي /225 أ، والسلوك 788/ 1، ودرة الحجال 442، والشذرات توفي سنة 692. (¬3) ترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ ص 1463 ذاكرا تاريخ وفاته فقط بسنة 671، والسيوطي في البغية نقلا عن معجم الدمياطي دون أن يذكر له شيئا من ترجمته، والعماد في الشذرات 336/ 5، وطبقات الحنابلة ... وشهرابان بلدة قرب دسكرة الملك.

3676 - كمال الدين أبو القاسم علي بن محمد بن نصر الحلبي المؤدب.

كان شيخا منوّر الوجه كيّسا طيّب الأخلاق عارفا بمذهب الامام أحمد، وبالأحاديث النبويّة، من تصانيفه كتاب الدّليل الواضح الى اقتفاء نهج السلف الصالح، وكتاب الردّ على أهل الالحاد، وكتاب مدح العلماء وذمّ الغناء، وكان مولده في رجب سنة تسعين وخمسمائة، وتوفّي يوم الجمعة ثالث صفر سنة اثنتين وسبعين وستّمائة اجتمع له عالم لا تحصى وشدّ تابوته بالحبال، وحمل على الأنامل إلى مقبرة الإمام أحمد، ودفن تجاه قبره، قلت ولي منه اجازة وكان صديق والدي وقد رأيته قبيل الواقعة وتردّدت إليه في خدمة والدي رحمهما الله، وكتب الكثير بخطّه الرائق من الكتب المطوّلة والمختصرة. 3676 - كمال الدّين أبو القاسم عليّ بن محمّد بن نصر الحلبيّ المؤدّب. كتب إلى بعض أصحابه: إذا شئت أن تستقرض المال منفقا ... على شهوات النفس في زمن العسر فسل نفسك الاقراض من كيس صبرها ... على كلّ ما تهوى إلى زمن اليسر 3677 - كمال الدّين أبو الفضل عليّ بن محمّد بن يوسف يعرف بابن النبيه المصريّ الكاتب الشاعر. (¬1) ¬

(¬1) الوفيات 336/ 5، الفوات 143/ 2، ابن الشعار 306/ 4، النجوم الزاهرة 85/ 5، حسن المحاضرة 566/ 1 وغيرها وانظر مقدمة ديوانه تحقيق عمر الأسعد. (ولا توجد القطعة الأولى من شعره في ديوانه ولا عند غيره، وفي الفوات: ومذ خط بيكار الجمال عذاره). وسيأتي في ترجمة الأشرف وهو مظفر الدين موسى بن محمد بن أيوب: أنّ كمال الدين -

3678 - كمال الدين أبو محمد علي بن محمد القيمي الصوفي.

كان من مفاخر المصريّين ومحاسن الشعراء العصريّين حسن المعاني أنيقها عذب الألفاظ رشيقها، وكان يتولّى بمصر ديوان الخراج واتّصل بخدمة الأشرف ابن العادل ولازم حضرته، وديوانه موجود، ومن مقطّعاته: خدمت بديوان المحبّة ناظرا ... على غرّة يا ليتني فيه عامل وحاسب فرط السقّم جسمي فلم يكن ... بواقيه إلاّ أعظم ومفاصل وله: وبي هندسيّ الشكل يسبيك لحظه ... وخال وخدّ بالعذار مطرّز ومذ خطّ بركار الجمال بخدّه ... كقوس علمنا انّما الخال مركز وكانت وفاته بنصيبين سنة تسع عشرة وستّمائة. 3678 - كمال الدّين أبو محمّد علي بن محمّد القيميّ الصوفيّ. ذكر أنّ بعض الظرفاء حضر عند جماعة يتجارون ذكر العور وغيره فقال أحدهم: من كان أعور فهم نصف رجل، وقال آخر: من كان عزبا فهو نصف رجل؛ وقال آخر: من لا يحسن السباحة فهو نصف رجل؛ فقام إليهم ذلك الرجل فقال: إن كان ما ذكرتموه حقّا فأنا أحتاج الى نصف رجل يتممني لا شيء. ¬

- ابن النبيه المصري من ملازمي حضرته ولمّا استولى على خلاط وارمينية مدحه بقصيدة فريدة منها: موسى الذي أزرى بكسرى آنفا ... في أسر اموان عن الايوان .. وله فيه من قصيدة أولها: بعذارك الفتان أعذر ... يا وجنة السيف المجوهر

3679 - كمال الدين أبو الحسن علي بن محمود بن مظفر-نزيل بغداد- العبادي العقرقوفي ناظر المستنصرية.

3679 - كمال الدّين أبو الحسن عليّ بن محمود بن مظفّر - نزيل بغداد - العباديّ العقرقوفيّ ناظر المستنصريّة. من أكابر الصدور ببغداد، ولي الأعمال الجليلة، وتولّي نظارة المستنصريّة، وتنقّل في المناصب الأثيلة، وهو من بيت معروف بالتّناية والولاية، وله نسب متّصل إلى العرب، روى لنا عنه ولده العدل المنعم نجم الدين وشيخنا العدل رشيد الدين محمّد بن أبي القاسم المقرئ وشيخنا تاج الدين أبو عليّ بن أبي عليّ القرشي، وقال شيخنا رشيد الدين أنشدني من أبيات: نقول ولكن اين من يتفهّم ... ويعلم وجه الآي والآي مبهم وما كلّ من قاس الأمور وساسها ... يوفّق للأمر الذي هو أحزم وتوفّي في ليلة الخميس الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وستّمائة ودفن بداره. 3680 - كمال الدّين أبو الحسن عليّ بن محمود بن نصر بن عبد المجيد البغداديّ الأديب. قرأت بخطّه لأبي الفرج الاصفهانيّ: ولما انتجعنا لائذين بظلّه ... أعان وما عنّى ومنّ وما منّى وردنا نداه مقترين فراشنا ... وردنا ذراه مجدبين فاخصبنا (¬1) وقرأت بخطّه: أحكمت عرسه ضروب الاغاني ... من ثقيل في رأسه وخفيف وتمنّت عليه كلّ الملاهي ... غير ما وحده لمعنى لطيف فقضيبا لاسم ونايا لشكل ... وربابا للجرّ والتصحيف ¬

(¬1) (وفي الوفيات: وردنا عليه مقترين ... وردنا نداه ..).

3681 - كمال الدين أبو الحسن علي بن المقرب بن [منصور بن المقرب] الحسن بن عزيز العيوني البحراني الشاعر.

3681 - كمال الدّين أبو الحسن عليّ بن المقرّب بن [منصور بن المقرّب] الحسن بن عزيز العيونيّ البحرانيّ الشاعر. (¬1) ذكره ياقوت الحمويّ وقال: لقيته بالموصل سنة سبع عشرة وستّمائة وكان ¬

(¬1) معجم البلدان: عيون. والنقل هنا بغير لفظه، وتاريخ ابن النجّار: ق 44، والتكملة للمنذري 325/ 3: 2434، وتاريخ الاسلام وفيات 629: 533، والوافي 222/ 22، وتذكرة المتبحرين للحرّ الحاملي: 621، وعقود الجمان لابن الشعّار 254/ 5.وسيعيد المصنّف ذكره في الموفق. ونفق عليه: كان عزيزا عنده. وديوانه طبع بالهند قديما وبمصر حديثا محققا. توفى سنة 629 كما في التكملة وتاريخ الاسلام، وقيل 63 كما عند ابن الشعّار، وقيل سنة 631، كما عند ابن النجّار والصفدي. وقال الحرّ في تذكرته: الأمير الكبير ... فاضل عالم جليل القدر، شاعر أديب له ديوان شعر كبير حسن، فمن شعره قوله: يا باكيا لدمنة ومربع ... ابك على آل النبي أو دع يكفيك ما عاينت من مصابهم ... من أن تبكي طللا بلعلع يا ليت شعري من أنوح منهم ... ومن له ينهلّ فيض أدمعي أللوصي حين في محرابه ... عمّم بالسيف ولمّا يركع أم للبتول فاطم إذ دفعت ... من إرثها الحق بأمر مجمع أم للذي أردته في محرابه ... جعدتهم بكأس سهم مدقع وإنّ حزني لقتيل كربلاء ... ليس على طول المدى بمقلع وقال المنذري: ولد سنة 572 بالاحساء ... قدم بغداد وحدّث بها بشيء من شعره، كتب عنه غير واحد من الفضلاء، ودخل الموصل أيضا ومدح ملكها وأقبل عليه أهل البلد أيضا، وكان شاعرا مجيدا مليح الشعر. وقال ابن النجّار: قدم علينا بغداد وذكر لنا أنه من ربيعة الفرس وأقام عندنا سنة [ثلاث] عشرة وسنة أربع عشرة أو بعضها، وسمعنا منه كثيرا من شعره وكان جيد الشعر مليح المعاني فصيح العبارة من فحول الشعراء.

3682 - كمال الدين علي بن مسعود بن خليد البغدادي الكاتب.

قد مدح بدر الدين وأكابر البلدة فنفق عليهم وأكرموه، ومن القصيدة التي مدح بها بدر الدين: حطّو الرّحال فقد أودت بنا الرّحل ... ما كلّفت سيرها خيل ولا إبل بلغتم الغاية القصوى فحسبكم ... هذا الذي بعلاه يضرب المثل وديوانه موجود 3682 - كمال الدّين عليّ بن مسعود بن خليد البغداديّ الكاتب. كان كاتبا سديدا خدم في الأعمال الجليلة وكان متأدّبا، كتب في آخر عمره - لمّا عزل وتعطّل - كتاب الجليس والأنيس للقاضي أبي الفرج النهروانىّ وقرأه على العدل العالم معين الدين محمّد بن عبد الله [بن محمد] بن البيضاويّ سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بروايته عن أبي الخطّاب محفوظ بن أحمد الكلوذانيّ عن أبي عليّ محمّد بن الحسين الجازريّ عن القاضي أبي الفرج المعافى بن زكريا النهروانيّ. 3683 - كمال الدّين أبو نصر علي بن نصر بن عليّ البغدادي الأديب. كان من الادباء العلماء وهو الذي [أنشدني] (¬1) قصيدة عمرو بن عبد الله ابن مالك البوازيجيّ التي ناقض بها أبا تمّام في قوله: (السيف أصدق أنباء من الكتب): السيف أكذب إن نافست في الرتب ... وإنّما العلم علم السبعة الشهب من أين للسيف أنّ الشمس مذ كسفت ... في عقدة الرأس أو في عقدة الذنب كلّ السيوف تراب كان عنصرها ... بالعلم كان لها حدّ لمنتدب حتى إذا قصرت أيدي الثعالب عن ... نيل العناقيد قالوا الخلّ في العنب ¬

(¬1) الزيادة من محقق ط الهند.

3684 - كمال الدين أبو الحسن علي بن نصر بن الصلايا العلوي المدايني الكاتب.

3684 - كمال الدّين أبو الحسن عليّ بن نصر بن الصّلايا العلويّ المدايني الكاتب. (¬1) رأيت بخطّه رسالة كتبها إلى بعض الصدور قد استشهد فيها بالآيات والأبيات، وكتب في آخرها: اناله الله آمالا يسرّ بها ... ودام مكتسبا للحمد والمدح يرجى ويخشى ويحظى من يوطّئه ... بالرّفد والبرّ والإنعام والمنح وينقضي دهره في الخير يفعله ... وراحة السرّ في أمن وفي فرح 3685 - كمال الدّين أبو الحسن عليّ بن يونس بن الحسن بن حسنويه بن بكران الرازيّ. كتب في رقعة إلى بعض الأكابر: اقض الحوائج ما استطع‍ ... ت وكن لهمّ أخيك فارج فلخير أيّام الفتى ... يوم قضى فيه الحوائج 3686 - كمال الدّين أبو القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة يعرف بابن العديم العقيليّ الحلبيّ الكاتب المؤرّخ القاضي المحدّث. (¬2) ¬

(¬1) انظر ما تقدم باسم علي بن أحمد بن يحيى. (¬2) معجم الأدباء 5/ 16، عقود الجمان لابن الشعار 203/ 5، وتالي كتاب وفيات الأعيان 95، وذيل مرآة الزمان 510/ 1 و 177/ 2، وتاريخ الاسلام وفيات 660 والعبر 261/ 5، ومرآة الجنان 158/ 4، والبداية والنهاية 236/ 13، وعقود الجمان للزركشي /237 ب، والسلوك 476/ 1، وحسن المحاضرة 466/ 1، والوافي 421/ 22: 303، والشذرات. والفوات 126/ 3، والبدر السافر /37 ب، والجواهر المضيئة 386/ 1، والنجوم -

3687 - كمال الدين أبو المعالي عمر بن عبد الرحمن بن داود بن يوسف الدمشقي الأديب.

ذكره الفاضل ياقوت الحمويّ في كتاب معجم الأدباء وقال: كان كلقبه كمال في كل فضيلة، حفظ القرآن الكريم وله تسع سنين، وكتب على تاج الدين محمّد بن البرفطيّ (¬1)، وولي التدريس سنة ست عشرة وستّمائة وعمره ثمانية وعشرون سنة، وصنّف مع هذا السنّ كتبا منها كتاب الدراري في ذكر الذراري وكتاب ضوء الصبح في الحث على السماح وكتاب في الخطّ وعلومه، ولم يكتب أحد بعد ابن البوّاب كخطّه، وقدم بغداد رسولا واحترم غاية الاحترام وأورد في الديوان خطبة من إنشاءه، وكان معه من الهدايا مصحف كريم بخطّ أمير المؤمنين عثمان بن عفّان رضي الله عنه فلمّا عرضه كتب معه رقعة فيها: وعليكم نزل الكتاب وفيكم ... وإلى ربوعكم! يحنّ ويرجع ومولده في ذي الحجّة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، [وتوفي سنة 660]. 3687 - كمال الدّين أبو المعالي عمر بن عبد الرحمن بن داود بن يوسف الدمشقيّ الأديب. نقلت من خطّه: اذا أردت شريف الناس كلّهم ... فانظر إلى رجل في زيّ مسكين ذاك الذي حسنت في الناس سيرته ... وذاك يصلح للدنيا وللدّين ¬

= الزاهرة 208/ 7، وتاريخ ابن الوردي 215/ 2، وعيون التواريخ 275/ 20. وقد نقل المصنف من كتابه تاريخ حلب في ثنايا الكتاب مرارا، وطبع في الآونة الأخيرة هذا الكتاب لكن لم يصلني منه سوى الكراس المتعلق بالحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة وحجر بن عدي أول شهداء آل البيت. ونقل المصنف هنا عن معجم الأدباء على سبيل الحكاية والنقل بالمعنى كما هو دأبه في كثير من النقول. (¬1) ابن البرفطي هو محمد بن أحمد تقدم ذكره في تعليق الرقم 1306.

3688 - كمال الدين أبو الفضل عمر بن علي بن سالم-نزيل مراغة-البلخي البزاز.

3688 - كمال الدّين أبو الفضل عمر بن عليّ بن سالم - نزيل مراغة - البلخيّ البزّاز. كان شيخا عاقلا قد سافر بلاد العرب والعجم واستوطن مراغة إلى أن توفّي بها، وكان له حانوت يجتمع عنده الأكابر والعلماء، وكان حلو المحاضرة طيّب المفاكهة، رأيته وكتبت عنه بمراغة سنة أربع وستّين، وكان يتردّد الى حضرة مولانا السعيد نصير الدين وربّما سأله عن أحوال البلاد التي رآها، وكان كثير الخيرات محبّا للعلماء ويحسن إليهم ويودّ الغرباء ويؤثر مجالستهم. توفّي في رجب سنة ستّ وستّين وستّمائة ودفن بباب الميدان ونيّف على الثمانين. 3689 - كمال الدّين عمر بن محمّد بن الحسن سبط شيخنا عبد الرحيم بن الزّجاج البغداديّ. (¬1) سمع على شيخنا العدل عماد الدين أبي البركات إسماعيل بن الطبال (¬2) كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم وعلى غيره من المشايخ. 3690 - كمال الدّين أبو المعالي عيسى بن أبي المرهف نصر بن منصور النميريّ الشاعر. (¬3) ¬

(¬1) جده عفيف الدين عبد الرحيم بن محمد بن أحمد تقدمت ترجمته. (¬2) كان في الأصل وط 1: اسماعيل بن الطحال. وهو إسماعيل بن علي بن أحمد ابن الطبال وقد تقدمت ترجمته. (¬3) ترجم له ابن الأثير في الكامل 71/ 12، وابن الدبيثي في تاريخه 179، وابن الساعي في الجامع 69/ 9، والمنذري في التكملة 399/ 1: 614، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 597. -

3691 - سيف الدين كمال الدولة أبو سنان غريب بن محمد بن مقن العبادي أمير العرب.

عيسى بن أبي المرهف نصر بن منصور بن الحسن بن جوشن بن حميد ابن اثال بن وزر بن عطّاف بن بشر بن جندل بن عبيد الراعي بن الحصين بن معاوية ابن جندل بن قطن بن ربيعة بن عبد الله بن الحارث بن نمير بن عامر ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة ابن قيس عيلان ابن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، كان والده شاعرا أديبا فاضلا عالما مدح الخلفاء والوزراء والامراء، وديوانه موجود، وروى شعر والده وكانت وفاته في رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 3691 - سيف الدين كمال الدولة أبو سنان غريب بن محمّد بن مقن العباديّ أمير العرب. (¬1) قال الصابئ في تاريخه: وفي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة سلّم معتمد الدولة قرواش نواحى عكبرا والراذانات إلى كمال الدولة أبي سنان غريب بمال أقرضه منه وأطلقه للعرب وسار إلى الأنبار لقصد أبي عليّ الحسن ابن ثمال. وقال أبو الحسن بن الفقيه في تاريخه: توفّي كمال الدولة غريب بسرّمن رأى وخلّف من المال زائدا على خمسمائة ألف دينار وقال لقاضيها: هل في مالك شيء حلال؟ قال: نعم! مائة درهم، قال: هل تطيب نفسك ان تهب لي منها ثلاثين درهما؟ قال: نعم! 3692 - كمال الدّين أبو الفتح بن قطب الدين محمّد بن أبي الحسين محمّد العلويّ البصريّ ¬

= ولوالده ترجمة في مصادر عديدة منها الوفيات 383/ 5، وإرشاد الأريب، 208/ 7، مرآة الزمان 421/ 8، الروضتين 211/ 2، وسير أعلام النبلاء 213/ 21، وتاريخ الاسلام و 144، والمختصر المحتاج إليه 213/ 3، والتكملة للمنذري 166. (¬1) ذكره ابن الأثير في الكامل ج 9، ص 134 و 354 و 376 و 403 و 404، و 423 و 627، وابن كثير في البداية والنهاية.

3693 - كمال الدين أبو الفضائل بن الآمدي.

نقيب البصرة (¬1). كمال الدين أبو الفتح بن قطب الدين أبي طالب محمّد بن أبي الحسين محمّد ابن أبي القاسم عليّ بن أبي زيد محمّد، ذكره ابن مهنّا في كتاب المشجّر وأثنى عليه وقال: روى شعر جدّه. 3693 - كمال الدّين أبو الفضائل بن الآمديّ. (¬2) من شعره: واها له ذكر الحمى فتأوّها ... ودعا به داعي الصبا فتولّها هاجت بلابله البلابل فانثنت ... أشجانه تنهى الحليم عن النه‍ [ى] فشكا أسى وبلى جوى وتنبّه ال‍ ... وجد القديم ولم يزل [متنبّها] قالوا وهى جلدا ولو علق الهوى ... بيلملم يوما تألّم أو وهى 3694 - كمال الملك أبو الفتح فضل الله بن محمّد الدهستانيّ عميد العراقين. (¬3) كان من أكابر أصحاب السلطان جلال الدولة أبي الفتح ملكشاه بن ألب أرسلان ورتّبه عميدا في العراق وخلع عليه من ملابسه. ¬

(¬1) تقدم ذكر أبيه أبي طالب وذكر ابنه قطب الدين علي. (¬2) الكامل لابن الأثير 123/ 12، وفيات الأعيان 397/ 3: 452، تاريخ الاسلام للذهبي وفيات 608، التكملة للمنذري 221/ 2: 1185، طبقات الاسنوي ... ، وديوان ابن الغزي ق 13. (واسمه علي بن يوسف بن أحمد ولد سنة 559 وتوفي سنة 608 وإكمال الخرم في الأبيات من الوفيات وفيه: تنهى من الحلم النهى .. فشكا جوى وبكى أسى ..). (¬3) (المظنون أنه كمال الملك الدهستاني الذي ذكره ابن الأثير في مواضع من كتابه وكانت وفاته سنة 486).

3695 - كمال الملك أبو الرضا فضل الله بن محمد الطغرائي المستوفي.

3695 - كمال الملك أبو الرضا فضل الله بن محمّد الطغرائي المستوفي. (¬1) كان جليل الشان رفيع القدر، وصاهر ولده سيّد الرؤساء أبو المحاسن محمّد، الوزير نظام الملك ثم أضمر له العداوة فسقطت مرتبته وسقطت منزلة كمال الملك أيضا فصرف عن الطغراء والإنشاء وتولّى مكانه مؤيّد الملك بن نظام الملك، قال العماد الكاتب: وكان كمال الملك أقرع الرأس وفيه يقول ابن الهبّاريّة العبّاسي (¬2): كمال ملككم نقص لدولتكم ... وفضلكم جاهل نادى به الناس وليس همّته إلاّ كهامته ... فتلك ساقطة والهامة الطاس 3696 - كمال الدّين أبو محمّد القاسم بن القاسم بن عمر بن منصور الواسطيّ الأديب الشاعر. (¬3) ذكره الشيخ الفاضل شهاب الدين ياقوت الحمويّ في كتاب معجم الأدباء وقال: هو أديب نحويّ لغويّ فاضل أديب، له تصانف حسان، قرأ النحو بواسط وبغداد على كامل الدين مصدّق بن شبيب، وسمع الحديث على أبي الفتح محمّد بن المندائي وانتقل من بغداد إلى حلب سنة تسع وثمانين وخمسمائة، فأقام بها يقرئ العلم، قال: وصنّف الخطب وشرح المقامات؛ وله شعر جيّد منه قوله: ¬

(¬1) (في تاريخ دولة آل سلجوق: كمال الدولة، وفي راحة الصدور ص 136: كمال الدين)، وستأتي ترجمة ابنه كمال الملك محمد قريبا. وانظر الترجمة 3711 وما بهامشه من تعليق فتتمة الخبر هناك وفي ترجمة ابنه. (¬2) ابن الهبارية هو محمد بن صالح بن حمزة أبو يعلى مشهور. (¬3) مترجم في الفوات ومعجم الأدباء 296/ 16 وإنباه الرواة وبغية الوعاة وتاريخ الاسلام وفيات 626 ص 239 برقم 366.توفي سنة 626 بحلب. والنقل هنا عن المعجم بتصرف وتلخيص والبيت الأول مذكور في المعجم دون البيتين الآخرين.

3697 - كمال الدين كامل بن محمد الحلي يعرف بابن العجيل الفقيه.

وما لي إلى العلياء ذنب علمته ... وما أنا عن كسب المحامد باعد ولكنّني لما نهضت إلى العلى ... بأسبابها لم تجد والجدّ باعد وله: حقّ دود القزّ يبني فوقه ثم يموت ... بعد ما سدّى وقد صار يسدّي العنكبوت 3697 - كمال الدّين كامل بن محمّد الحلّيّ يعرف بابن العجيل الفقيه. ذكره مولانا القاضي الفاضل العالم تاج الدين أبو الفضل محمّد بن محفوظ ابن وشاح الأسديّ الحلّي في رجب سنة أربع عشرة و [سبعمائة] (¬1)، وقال: سكن واسط ولم يحمد مقامه فيها فقال: من بعد عام الأربعين خدعة ... أسكنني في واسط شرّ القرى خالية من كلّ علم نافع ... حالية بكلّ شيء يفترى اللؤم فيها رسخت أصوله ... فها زكت فروعه بلا مرا وليس للدّين الحنيفيّ بها ... غير اسمه بلا مسمّى وسمى رئيسها من قال طارت طيرتي ... سابقة أو قال ساعينا عدا 3698 - كمال الدّين كمال بن الأمير أحمد القونويّ الفتى. من الشهود الذين كتبوا خطوطهم في سجلّ الفتى شمس الدين محمّد بن عثمان السرويّ سنة [ستّين وستّمائة] (¬2). ¬

(¬1) (ما بين المعقوفين محتجب بالأصل والتكميل عن القياس). (¬2) (ما بين المعقوفين محتجب بالأصل بسبب التجليد والتكميل مما تقدم) من موارد ذكر السجلّ والسروي فلا حظ الفهرس.

3699 - كمال الدين المبارك بن أبي بكر بن حمدان بن أحمد بن علوان الموصلي الأديب المؤرخ، يعرف بابن الشعار.

3699 - كمال الدّين المبارك بن أبي بكر بن حمدان بن أحمد بن علوان الموصليّ الأديب المؤرّخ، يعرف بابن الشعار. (¬1) كان من الادباء الذين عنوا بجمع فقر العلماء وأشعار الفضلاء وله السعي المشكور فيما فعله، فإنه بقى مدّة خمسين سنة يكتب الأشعار سفرا وحضرا، ذيّل كتاب معجم المرزباني وذكر كلّ من نظم شعرا بعد وفاته إلى سنة ستّمائة ثم صنّف كتاب عقود الجمّان ذكر فيه من قال الشعر إلى آخر أيّامه وتوفّي سنة خمس وخمسين وستّمائة، واستفدت من تصانيفه واسترحت إلى تواليفه، روى لنا عنه شيخنا بهاء الدين عليّ بن عيسى الإربليّ وغيره. 3700 - كمال الدّين أبو جعفر المبارك بن عليّ بن أحمد بن الناقد البغداديّ الحاجب. ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب الروض الناضر في أخبار الامام الناصر وقال: رتّب حاجبا بباب النوبى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ولم يزل على عمله آمرا ناهيا إلى أن عزل في ذي الحجّة سنة ستّ وتسعين وخمسمائة وتوفّي في رمضان سنة خمس وستّمائة. 3701 - كمال الدّين أبو طالب الحسن بن جلال الدين القاسم بن زكي الدين الحسن، ابن معيّة العلويّ الحسني الصدر. (¬2) ¬

(¬1) ترجمته في مرآة الجنان، وغربال الزمان، وذيل مرآة الزمان 33/ 1 والعسجد المسبوك والشذرات وكشف الظنون. (¬2) ليس هذا موضع هذه الترجمة وله ولأسرته ذكر في عمدة الطالب ص 164 - 170 قال: وأما أبو عبد الله الحسين الفيومي بن علي بن الحسين بن معية فأعقب من ابنه أبي الطيب -

أبو طالب الحسن بن أبي جعفر القاسم بن أبي منصور الحسن بن أبي الفتح محمّد بن الحسين القصريّ بن محمّد بن الحسين الفيّوميّ بن أبي القاسم عليّ بن الحسين الخطيب بن عليّ - وأمه معيّة التي ينسب البيت إليها، وهي معيّة بنت ¬

- محمد وأعقب أبو الطيب من أبي عبد الله الحسين القصري نزل قصر ابن هبيرة فنسب إليه، وكان للقصري عدة أولاد منهم أبو الحسن علي بن الحسين القصري. ثم استطرد لذكر جمع منهم. قال: ومنهم النقيب ظهير الدولة أبو منصور الحسن بن أحمد بن الحسن بن الحسين القصري وهو الزكي الأول ... وإلى بني النقيب أبي منصور الحسن الزكي الثالث بن النقيب أبي طالب [محمد] الزكي الثاني بن أبي منصور الحسن الزكي الأول يعرفون ببني معية ذوي جلالة ورياسة ونقابة وتقدم أعقب النقيب أبو منصور الحسن الزكي الثالث من رجلين محمد [أبي عبد الله مجد الدين الذي سيأتي ذكره برقم 4328 في مجد الدين]؛ والقاسم النقيب جلال الدين أبي جعفر، أما محمد ... وأما النقيب جلال الدين أبو جعفر القاسم بن الزكي الثالث كان أحد رجالات العلويين وكان صدر البلاد الفراتيّة بأسرها ونقيبها، وكان فيه كرّ وإقدام وظلم على ما يحكى من أخباره، وبسببه نكب الخليفة الناصر ... على آل المختار العلويين وتولّى هو تعذيبهم واستخرج أموالهم ... فأعقب من رجلين زكي الدين [الرابع] الحسن وفخر الدين الحسين، انقرض زكي الدين الحسن [وكان سيدا جليلا. هـ‍] وكان له الفقيه الفاضل العالم المدرس رضي الدين محمد [إلاّ أنه] انقرض. وفي تهذيب الأنساب لشيخ الشرف ص 84 ولباب الأنساب لابن فندق ص 545 ذكر لأحد أجداد المترجم وهو الحسين القصري أبو عبد الله تاج الشرف. وانظر ما تقدّم برقم 2077 من ترجمة أخيه فخر الدين الحسين. وذكر الطهراني في طبقاته نسب والد المترجم هكذا كما في ص 134: القاسم بن الحسن ابن محمد بن الحسن بن المحسن بن الحسين النقيب القصري ... الحسني الحلي، المجاز من الشيخ عميد الرؤساء هبة الله بن حامد ... وقد كتب الاجازة على نسخة من الصحيفة السجّادية في سنة 603. وعليه فان في سلسلة نسب المترجم هنا سقط.

3702 - الكمال أبو المظفر محمد بن آدم الهروي المحدث.

محمّد بن حارثة الأنصاريّة - ابن الحسن التج بن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم طباطبا بن الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب. 3702 - الكمال أبو المظفر محمّد بن آدم الهرويّ المحدّث. (¬1) ذكره الشيخ أبو النضر الفاميّ في تاريخ هراة وأثنى عليه وقال: قرأ النحو على أبي الحسين الفسويّ (¬2) ابن أخت أبي عليّ، وسمع الحديث من أبي الحسين الخفّاف (¬3) وأقرانه، روى عنه عبيد الله بن عبد الله الكريزيّ (¬4) وغيره. ومن شعره: صباح الشيب أسفر في عذاري ... فأسفرت العذارى عن عذاري أقمن على السواد وهنّ بيض ... ورحن من البياض على نفار كذا الأقمار توفيها الليالي ... وتبهرها تباشير النهار وأغرب ما تزيّنه الليالي ... غراب في قميص الباز طار ¬

(¬1) مترجم في دمية القصر وتاريخ نيسابور ومعجم الأدباء 116/ 17 والمحمدين للقفطي وإنباه الرواة وبغية الوعاة وغيرها توفي سنة 414. (¬2) أبو الحسين الفسوي هو محمد بن الحسين بن محمد الفارسي المتوفى سنة 421 مترجم في معجم الأدباء والمحمدين وبغية الوعاة. (¬3) وأبو الحسين الخفاف هو أحمد بن محمد بن أحمد النيسابوري المتوفى سنة 395 من كبار المحدثين والحفاظ مترجم في سير الأعلام والأنساب والعبر وغيرها وله ذكر استطرادي في الكثير من الكتب لا سيما تاريخ نيسابور. (¬4) والكريزي هو عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحاكم الحافظ أبو القاسم الحسكاني أحد أعلام القرن الخامس وصاحب الكتاب القيّم شواهد التنزيل توفي سنة 470 تقريبا. وكان في ط 1: عبد الله بن عبد الله.

3703 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن سفيان بن عبد الوهاب يعرف بابن مندة الاصفهاني المحدث.

3703 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن ابراهيم بن سفيان بن عبد الوهاب يعرف بابن مندة الاصفهانيّ المحدّث. (¬1) من أولاد المحدّثين والعلماء المذكورين، ذكر في حديث عبد الرّحمن بن عوف: لقد خشيت أن يبهأ الناس أي يأنسون به حتى تسقط حرمته؛ من قولهم بهأت بالرجل إذا أنست به، قال الأصمعيّ في كتاب الابل: [ناقة] بهآء بالفتح والمدّ إذا كانت أنست بالحالب من بهأت به إذا أنست. 3704 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عليّ الطرائفيّ الأديب. (¬2) قرأت بخطّه: قال الأصمعيّ: جزيرة 2 لعرب من أقصى عدن أبين الى ريف العراق في الطول، وأمّا العرض فمن جدّة الى ما والاها من ساحل البحر الى أطراف الشام. 3705 - كمال الدّين محمّد بن أحمد بن الحسن الواسطيّ المحدّث. كان من المحدّثين الثقات رأيت بخطّه اجازة شيخنا رضي الدين الصغانيّ (¬3) ما كتبه نظما في صفر سنة سبع عشرة وستّمائة: اجزت لهم رواية كلّ فنّ ... سماعا كان ذا أو مستجازا وما نوولته أيضا إذا ما ... تحرّوا في روايته احترازا وما قد قلته نظما ونثرا ... فقد أضحى الجميع لهم مجازا ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه تحت الرقم 3336 بلقب كريم الدين. (¬2) وسيأتي بلقب مجد الدين وبنسبة الطرائقي. (¬3) رضي الدين الصغاني هو حسن بن محمد بن حسن ستأتي ترجمته في الملتجئ.

3706 - كمال الدين محمد بن أحمد بن عبد الرزاق الخالدي الزنجاني.

3706 - كمال الدّين محمّد بن أحمد بن عبد الرزّاق الخالديّ الزنجانيّ. (¬1) 3707 - كمال الدّين محمّد بن أحمد بن علا. (¬2) ذكره شيخنا العدل ظهير الدين عليّ بن محمّد بن الكازروني في تاريخه، وقال: رتّب صدرا بالبلاد الحلّيّة فحسنت طريقته بها سنة إحدى وستّين وستّمائة. 3708 - كمال الدّين أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن جميل بن عبد الباقي الربعي البغداديّ الفقيه الصوفيّ. من بيت أصيل كان فقيها عالما، قرأ الفقه على مولانا ظهير الدين النوجاباذيّ (¬3) ومظفر الدين ابن الساعاتيّ (¬4)، وكان من فقهاء المستنصريّة، ثم تصوّف ولازم مولانا محيي الدين محمّد بن يحيى بن المحيّا العبّاسيّ وصار وكيل رباط الشونيزي وسكن الرباط، وسمع الحديث على شيخنا مجد الدين [عبد الله ابن محمود] بن بلدجي وأنشدني: ألام واعطي والبخيل مجاوري ... إلى جنب بيتي لا يلام ولا يعطي وكان كريم الأخلاق متودّدا وبيني وبينه صحبة مؤكّدة منذ قدمت من مراغة، كتبت عنه ونعم الصاحب كان، توفّي سنة اثنتين وتسعين وستّمائة. ¬

(¬1) (زاد المصنف هذا الاسم على هاشم الكتاب ولم يذكر في ترجمته شيئا حتى أنه لم يشر إلى منصبه أيضا ويحتمل أن يكون ابنا لأحمد بن عبد الرزاق الخالدى المقتول سنة 697 انظر ترجمته في تاريخ العراق 379/ 1). (¬2) قدّم المصنف ترجمته مرة باسم أحمد بن عبد الرحمن أبي محمد وثانية باسم أحمد بن علاء فراجع والظاهر أنه اشتبه عليه الكنية بالاسم هاهنا. (¬3) (النوجاباذي هو محمد بن عمر بن محمد المتوفي سنة 668 مترجم في الجواهر المضيئة 104/ 2). (¬4) ابن الساعاتي هو أحمد بن علي بن تغلب وسيترجمه المصنف.

3709 - كمال الدين محمد بن كمال الدين شيخ الشيوخ أحمد بن عز الدين شيخ الشيوخ علي بن محمد بن حمويه الحمويهي.

3709 - كمال الدّين محمّد بن كمال الدين شيخ الشيوخ أحمد بن عزّ الدين شيخ الشيوخ عليّ بن محمّد بن حمّويه الحمّويهيّ. (¬1) 3710 - كمال الدّين أبو جامع محمّد بن أحمد بن محمّد الكرباجيّ يعرف بالنّشكة الصوفي. (¬2) هو أصفهاني الأصل، بغداديّ المولد، من أولاد الصوفية، وكان من الظرفاء، له تردّد وتودّد إلى الأصحاب، دمث الأخلاق كريم الصحبة، عاشرته وكتبت عنه برباط سعادة، وكتب لي بخطّه: إنّ الولاية لا تدوم لواحد ... إن كنت تنكرها فأين الأوّل فاغرس من الفعل الجميل مكار [ما] ... فاذا عزلت فإنّها لا تعزل 3711 - كمال الملك أبو جعفر محمّد بن أحمد بن المختار الزوزنيّ الطغرائي. (¬3) كان ينوب الوزير مؤيّد الملك عبيد الله بن نظام الملك في ديواني الانشاء والطغراء وكان من نوّاب كمال الملك أبي الرضا فضل الله بن محمّد، فبلّغه الأيام إلى منصبه ولقّب بلقبه وفوّض إليه الكتابة والطغراء في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وسبعين وأربعمائة باصفهان، وله شعر حسن. ¬

(¬1) (لم يذكر فى ترجمته شيئا ولم يسبق لأبيه ذكر) ولا لجدّه. (¬2) تقدم ذكره باسم أحمد بن محمد بن أحمد فراجع الرقم 3470. (¬3) المحمدون للقفطي ص 85، دمية القصر. وسيعيد المصنف ترجمته في المختار فراجع. (قال العماد في تاريخ دولة آل سلجوق ص 57: وتولى مؤيد الملك بن نظام الملك مكان كمال الدولة من ديوان الانشاء والطغراء وأقام مدة واستناب أبا المختار الزوزني ثم استعفى فتولى أبو المختار بحكم الاصالة ونعت بكمال الدين وكان من نواب كمال الملك أبي الرضا وأتباعه فبلغ إلى منصبه ثم انتقل إلى جوار ربه ..). وانظر ما تقدم تحت الرقم 3695 فله ارتباط بالموضوع.

3712 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن الحسين بن ودعة، يعرف بابن البقال البغدادي الفقيه.

3712 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل بن الحسين بن ودعة، يعرف بابن البقّال البغدادي الفقيه. (¬1) كان فقيها أديبا فاضلا معيدا بالنظاميّة، ولقّبه محمد بن الدبيثي عزّ الدين، وقد تقدّم ذكره، ورأيت ذكره على الطباق كمال الدين محمّد بن اسماعيل، وصنّف كتاب المقترح في المصطلح في علم البندق وطرائقه ومعرفة اصوله ومذاهبه صنّفه للامام الناصر لدين الله، وقد تقدّم ذكره في باب العين [في عزّ الدين]. 3713 - كمال الدّين أبو عليّ محمّد بن أبي بكر بن محمّد السرويّ الفقيه. (¬2) كان من الفقهاء العلماء العارفين بالأصول والفروع ومن فوائده: قال بعض السّلف: إن الله تعالى رضي من شكر المؤمنين له على إدخاله لهم الجنّة بأن قالوا {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ}. [الآية /74 الزمر]. 3714 - كمال الدّين محمّد بن أبي بكر بن محمود بن إسماعيل الساويّ. (¬3) نقلت من خطّه: المجوس طائفة أثبتوا النور والظلمة بيزدان وأهرمن، ونسبوا ما هو الخير المحض إلى النور، ونسبوا ما هو الشرّ المحض إلى الظلمة، وقالوا: إنّ العالم من امتزاجهما حصل، وبإقامة النور انتظم وكمل، ومنهم من أثبت معدلا من الضدّين، ومنهم من يقول: إنّ الظلمة حدثت من فكرة رديّة خطرت على النور. ¬

(¬1) تقدم ذكره في عزّ الدين وله ترجمة في التكملة 172، وتاريخ ابن الدبيثي و 25، وتاريخ الاسلام وطبقات الاسنوي والوافي والسبكي وغيرها. توفي سنة 588.واسم جدّه في سائر المصادر عبيد الله. (¬2) يبعد اتحاد الترجمتين ولم أعثر على مصدر آخر للترجمة. (¬3) يبعد اتحاد الترجمتين ولم أعثر على مصدر آخر للترجمة.

3715 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن أبي جعفر بن أبي الفرح، ابن كبة البصري الفقيه المقرئ.

3715 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي جعفر بن أبي الفرح، ابن كبّة البصريّ الفقيه المقرئ. (¬1) كان من القرّاء المجوّدين العارفين بالقراءات ذكروا عنه أنّه كان يتكلّم بالقرآن المجيد في أكثر كلامه من ذلك قوله: الحمد لله الذي جعل أهل طاعته أحياء في مماتهم وجعل أهل معصيته أمواتا في حياتهم في قوله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْااتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران 169/]. وقوله عزّ ذكره: {إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى} [النمل 80/]. 3716 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي الحسن بن سالم المنبجيّ الأديب. قدم بغداد، وسمع بها الحديث من الشيخ نجيب الدين أبي بكر محمّد بن الموفّق بن سعيد بن أبي البقاء الخازن (¬2) وغيره، ويروى بسنده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة، والتودّد للناس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم. (¬3) 3717 - كمال الشرف أبو الحسن محمّد بن أبي القاسم الحسن الأغرّ بن محمّد ابن عليّ بن محمّد بن يحيى الأقساسيّ بن الحسين بن زيد العلويّ الزيديّ أمير الحاجّ النقيب بالكوفة. (¬4) ¬

(¬1) لعلي بن أبي الفرج محمد بن جعفر بن معالي البصري أبي الحسن البغدادي ابن كبة ترجمة في التكملة وتاريخ ابن الدبيثي توفي سنة 634 والظاهر أنّه عمه. (¬2) أبو بكر الخازن هو محمد بن سعيد بن الموفق وقد تقدم ذكره استطرادا بمثل المثبت تارة وأخرى باسم محمد بن سعد وثالثة بصورة صحيحة. توفي سنة 643 مترجم في سير الأعلام وغيره. (¬3) والحديث المذكور تقدم أيضا تحت الرقم 375 فلاحظ. (¬4) عمدة الطالب 235، الفخري للمروزي 39، المنتظم وفيات 415، وهكذا البداية -

3717 ب-محمد بن الحسن الأغر أبي القاسم بن محمد بن [علي بن محمد] الاقساسي الكوفي.

ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن محمّد بن المهنّا العبيدليّ في كتاب المشجّر وقال: ذكر الصابئ أنّ كمال الشرف كان ظريفا دمثا، وقال: كان له ثلاثمائة فرس وكان فيها مهر جميل المنظر والمخبر فأراد أن يوثبه على امّه فامتنع المهر عنها أشدّ امتناع، فغطّيت بالجلال فخفيت عليه فوثب عليها فلمّا رفعت الجلال عنها فمدّ [؟ مدّ] يده إلى غرموله فقطعه، قال ابن الصابئ: ولحق الشريف من الغمّ كأنّما مات بعض أهله. 3717 ب - محمّد بن الحسن الأغرّ أبي القاسم بن محمّد بن [علي بن محمد] الاقساسيّ الكوفيّ. محمّد بن أبي القاسم الحسن بن أبي جعفر محمّد بن أبي الحسن عليّ الزاهد ابن أبي جعفر محمّد الأقساسيّ بن أبي الحسين يحيى بن الحسين ذي العبرة بن حليف القرآن أبي الحسين زيد بن زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الحسينيّ الزيديّ الأقساسيّ كانت إليه إمارة الحاجّ ونقابة الكوفة. 3718 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن أحمد الفخريّ ناظر واسط. كان كاتبا ضابطا حاسبا، ذكره تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: كان ناظرا بالكوفة، وأضيفت إلى عماد الدين يحيى بن المرتضى سنة اثنتين وأربعين وستّمائة، وولاّه حاجب الباب تاج الدين ابن الدواميّ ناظر نهر الملك وخلع عليه ¬

- والنهاية والكامل، مجالس المؤمنين. وتقدمت ترجمة ابنه عز الشرف الحسن. (والعنوان التالي تكرار من المصنف فقد ذكر الاسم في الجدول الذي يليه من غير إعادة اللقب وكتب عليه: هذا هو المتقدم). والأقساسي هو نسبة لمحمد بن يحيى كما في الفخري وكما في ذيل العنوان التالي. وتقدم ذكر بعض أحفاده في ترجمة علم الدين الحسن بن علي بن حمزة فراجع.

3719 - كمال الدين أبو الفضل محمد بن زين الدين الحسين بن الحسن بن أبي نصر يعرف بابن الدهان الموصلي ثم البغدادي الكاتب الشاعر.

بعد عزل عبد العزيز بن مغيث عن النظر، و [في رجب] سنة ثلاث وأربعين صرف مجد الدين محمد بن خليد عن إشراف واسط ورتّب عوضه كمال الدين، وسنة سبع وأربعين رتّب صدرا بديوان واسط، وقلد سيفا محلّى بالذهب وعيّن على شمس الدين عليّ ابن الشاطر مشرفا عليه. 3719 - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن زين الدين الحسين بن الحسن بن أبي نصر يعرف بابن الدّهان الموصليّ ثمّ البغداديّ الكاتب الشاعر. تقدّم ذكر والده، صاحبنا وصديقنا الفاضل الأديب الشاعر الكاتب صاحب الاخلاق الجميلة الحسنة والمعاني الجليلة المستحسنة، له النظم اللائق والمعنى الفائق، كتب في الأعمال الديوانيّة، وهو ضابط عارف، رأيته في حضرة شيخنا بهاء الدين عليّ بن عيسى، وأنشدني لنفسه: وحلو اللّمى مذ عاين النمل قد بدت ... له زمر تبغى بفيه جنى النحل غدا جاحدا قتلي بسيف لحاظه ... ومن حمرة الخدّين لي شاهدا عدل 3720 - كمال الدّين أبو نصر محمّد بن الحكيم، المعروف بطبلي لي، الموصليّ البدريّ الشاعر. له شعر فصيح وترسّل مليح، أنشدني له جمال الدين أبو الفرج يوسف بن الكرخيّ بمراغة سنة إحدى وسبعين وستّمائة من أبيات أوّلها: دعني فشأن الهوى أن يقرح الشان ... إنّ الدموع على الأحداث أعوان وخذ أحاديث وجدي يوم جدّ بهم ... حادي النوى عن جفوني فهي برهان ساروا وسار فؤادي في حمولهم ... وبان صبري غداة البين إذ بانوا منها: فإن تعود ليالينا التي سلفت ... عندي على رأي أهل الفقر شكران

3721 - كمال الشرف أبو الفضل محمد بن حيدر بن إسماعيل الحسيني الأديب.

3721 - كمال الشرف أبو الفضل محمّد بن حيدر بن إسماعيل الحسينيّ الأديب. نقلت من خطّه: قال عبد الله بن المعتزّ: الحمد لله الذي لمّا خلق الإنسان جعل عقله دليله، والرسل هداته، والملائكة رقباءه، والشهود عليه جوارحه، ثم جعله حسيب نفسه، وردّ عليه كتابه يوم حشره، فقرأه فلا يفقد حسنة عملها ولا يجد فيها سيّئة لم يقترفها، لم يلزمه الله عبادته حتى فرغ من هدايته، وأزاح علله بأن ضمن له الرزق ثمّ وعده وتوعّده وأمره وأعلمه فتبارك الله ربّ العالمين. 3722 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن الربيع بن يوسف الخلاطيّ المقرئ. كان من القرّاء الأتقياء والفضلاء العلماء، روى بسنده عن عمر بن عبد العزيز أنّه قال الحمد لله الذي جعل الموت واجبا على خلقه ثم سوّى فيه بينهم، فقال عزّ ذكره {كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران 84/]. 3723 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي رشيد سعيد بن سعد بن عبد الواحد التميميّ الاصفهانيّ المحدّث. روى بسنده عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: قال النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم: التودّد نصف الدين وما عال امرؤ قطّ على اقتصاد واستزكوا الرزق بالصدقة؛ وفي رواية عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يعيل أحد على قصد ولا يبقي على سرف كثير؛ وفي رواية انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الاقتصاد نصف المعيشة وحسن الخلق نصف الدين. (¬1) ¬

(¬1) الحديث الأول والثاني تقدم تحت الرقم 2430 وفيه: واستنزلوا الرزق ... على سرف. أما الثالث فتقدم تحت الرقم 375 فراجع.

3724 - كمال الدين أبو شجاع محمد بن سعيد بن محمد بن الظهيري البغدادي حاجب باب المراتب.

3724 - كمال الدّين أبو شجاع محمّد بن سعيد بن محمّد بن الظهيريّ البغداديّ حاجب باب المراتب. (¬1) من بيت الحجابة والتقدّم والكتابة والرئاسة، كان من أكابر الحجّاب مليح الترسّل عظيم التجمّل، حدّث عن عبد الملك بن عليّ الهراسيّ وطبقته، رتّب حاجبا بباب النوبيّ [في السابع من ربيع الأول] سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، [ثم عزل سنة 85]، ثم رتب حاجبا بباب المراتب سنة اثنتين وستّمائة، وحسنت سيرته، وهذا كمال الدين المذكور هو عمّ والدتي وكانت وفاته في سادس جمادى الأولى سنة خمس عشرة وستّمائة. 3725 - كمال الدّين أبو العز محمّد بن سليمان بن عليّ بن أبي الفتح البعقوبيّ، الكاتب. أنشد للأديب الكاتب عليّ بن أبي عليّ بن أبي جعفر الزوزنيّ (¬2) في معنى تفرّد به: كفى الشيب عيبا أنّ صاحبه إذا ... أردت به عيبا له، قلت أشيب وكان قياس الأصل أن قست شائبا ... ولكنه من جملة العيب يحسب يعني أنّ معائب خلق الانسان يجري أكثرها على أفعل مثل أعمى وأعود وأعرج وأقرع وأحول. ¬

(¬1) التكملة للمنذري 1594/ 2، تاريخ ابن الدبيثي و 46. وفي التكملة وفي ليلة السادس والعشرين من جمادى الأولى [سنة 615] توفي الشيخ الأجل أبو شجاع محمد بن سعيد بن المظفر بن الحسين ابن الظهيري الحاجب البغدادي .. مولده في 9 رجب سنة 535. (¬2) علي الزوزني في تتمة اليتيمة ص 217: أبو الحسن علي بن أبي علي بن جعفر المعروف بابن سيسنبر الزوزني وذكر له البيتان مع شرحهما والتعليق عليهما.

3726 - كمال الدين أبو الخير محمد بن صديق بن ينال الجامع المراغي الصوفي.

3726 - كمال الدّين أبو الخير محمّد بن صديق بن ينال الجامع المراغيّ الصوفيّ. (¬1) كان عارفا كلام القوم وحافظا لنكتهم، وحكى بسنده الى سعيد بن حميد قال: ولدت بغلة في أيّام المعتمد فأمرت أن أنشئ كتابا في ذلك فلم أدر كيف أكتب وكيف أفتح. وغلبتني عيناي فأتاني آت في منامي وقال لي: أكتب: الحمد لله الذي يقرّ في الأرحام ما يشاء بقدرته ويصوّر فيها ما يريد بحكمته فانتبهت وابتدأت به وأنشأت الكتاب عليه. 3727 - كمال الدّين أبو نصر محمّد بن صدمرد بن أبي بكر النهاونديّ الصوفيّ. وكان النهاونديّ أيضا قد صحب جماعة من الصوفيّة، حكى أنه عثر على دفين بقُهندِزُ مَرو (¬2)، فوجدوا فيه سنّين (¬3) كبيرتين في كل واحدة منها وزن منوين، فحملتا إلى عبد الله بن المبارك، فتعجّب منها وقال: أتيت بسنّين قد رمّتا ... من الحصن لمّا أثاروا الدفينا على وزن منّين إحداهما ... يقلّ بها المرء شيئا وزينا ثلاثون أخرى على وزنها ... تباركت يا أحسن الخالقينا 3728 - كمال الدّين أبو غالب محمّد بن طاهر بن عيسى الفارسيّ الكاتب. ¬

(¬1) انظر ترجمة سعيد بن حميد أبي عثمان الطوسي في الأغاني 90/ 18 - 102 والوفيات 80/ 3. (¬2) قهندز اسم لكل قلعة وهو تعريب (كهن دژ) أي القلعة العتيقة وقد اشتهر بهذا الاسم عدة مواضع فراجع معجم البلدان. (¬3) السنّ الفخّار.

3729 - كمال الدين أبو سالم محمد بن أبي الثمر طلحة بن محمد بن الحسن العدوي العمري النصيبي الوزير القاضي الخطيب المنشئ.

من كلامه فى تقليد: وآمره بمحاضرة العلماء، ومجالسة الصلحاء، ومجاورة المتديّنين، ومشاورة العارفين المتعبّدين، واقتباس أنوار البركة من أنفاسهم، والأخذ بما ندب الله من إكرامهم وإيناسهم، فإن منافثتهم عائدة بالبركة، ومحادثتهم مسفرة عن صباح الخيرة المشتركة. 3729 - كمال الدّين أبو سالم محمّد بن أبي الثمر طلحة بن محمّد بن الحسن العدويّ العمريّ النصيبيّ الوزير القاضي الخطيب المنشئ. (¬1) قيل: إنّه محمّد بن محمّد بن طلحة، كان عارفا بفنون كثيرة من المذهب والأصول والفرائض والخلاف والتفسير والنحو واللغة والترسّل ونظم الشعر. ذكره ابن الشعار في كتابه وذكر أنّه سافر إلى خراسان وسمع رضي الدين المؤيّد بن عليّ الطوسيّ واتّصل بالملك الأشرف وفوّض إليه اموره وأنفده رسولا إلى الملوك وتوجّه إلى حلب سنة اثنتين وأربعين وخاطبه بالوزارة، وله تصانيف، وهو صاحب الدائرة التي ذكر فيها مدّة العالم ثمّ تزهّد وخرج من جميع ما كان فيه من الوزراة، وتوفّي في رجب سنة اثنتين وخمسين وستّمائة ودفن بمقابر إبراهيم الخليل عليه السّلام. (¬2) 3730 - كمال الدّين أبو نصر محمّد بن طلحة بن يوسف الدمياطيّ الصوفيّ. ¬

(¬1) سير أعلام النبلاء 293/ 23: 199 ذيل الروضتين 188، صلة التكملة و 11، تاريخ الاسلام ج 20 و 121، العبر 213/ 5، الوافي للصفدي 176/ 3: 1146، عيون التواريخ لابن شاكر 78/ 20، طبقات السبكي 63/ 8، البداية والنهاية 186/ 13 والسلوك لمعرفة دول الملوك للمقريزي وفيه محمد بن أحمد بن هبة الله بن طلحة. وغيرها. (¬2) قال محقق ط 1: مقابر إبراهيم بالجرون قرب القدس وهذا يستبعد مع اتفاقهم على أنّ وفاته كانت بحلب والله أعلم.

3731 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن عباد بن النجيب اللنباني الاصفهاني الكاتب.

حكى عن أبي معاذ بشّار بن برد (¬1) أنّه تنفّس الصّعداء وقال: انّي لست أتلهّف على ما يفوتني من رؤية هذا العالم إلاّ على شيئين: الانسان والسماء. قيل: ولم قال: لأنّ الله عزّ اسمه يقول: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [/4 التين] وقال تعالى ذكره: {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ} [/5 الملك] فلا شيء أحسن ممّا خلق في أحسن تقويم وممّا ذكر أنّه زيّنه. 3731 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبّاد بن النّجيب اللّنبانيّ الاصفهانيّ الكاتب. من كلامه: الحمد لله على ما اولت الايّام، وشملت به الخاصّ والعام، بدوام دولته، فعاد به عود الملك مورقا، ورجع برأفته روض العلم مونقا، وآض بمواهبه سحّ سحائب النعم مغرقا، فأيّد الله بخلود دولته الدين الحنيف، ودعم بمراحمه دعائم الاسلام الشريف. 3732 - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن العبّاس - نزيل بغداد - الدّباهيّ التاجر. (¬2) هو محمّد بن أبي نصر الفضل بن العبّاس، قدم علينا مراغة سنة خمس وستين وستّمائة وكان شابّا فاضلا، روى لنا عن خاله الشيخ جمال الدين يحيى الصرصري (¬3) الفقيه شاعر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وشعر غيره وكان قد تأدّب، وكانت بيني وبينه صحبة أكّدها المولى الأديب العالم جمال الدين أبو الفرج يوسف بن الحسين الكرخيّ، اجتمعنا به بالرصد سنة سبعين وستّمائة، واجتمع بمولانا وسيّدنا نصير الدين وأهدى له منديلا مصريّا، ثمّ لمّا دخلت تبريز سنة ¬

(¬1) سيترجم المصنف بشار بن برد في لقبه: لسان العرب فراجع. (¬2) وتقدّمت ترجمة أخيه فخر الدين باسم إبراهيم بن أبي العبّاس الفضل بن أبي العبّاس، وله فيها ذكر. (¬3) جمال الدين الصرصري تقدم ذكره استطرادا توفي سنة 656 مترجم في الفوات وغيرها وهو يحيى بن يوسف بن يحيى وكان في الأصل جمال الدين بن يحيى.

3733 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن بركات بن ابراهيم القرشي الخشوعي الدمشقي الكاتب المحدث.

أربع وسبعين حصل لي به الاجتماع أيضا، وتوجّه مع أحمد الحاني إلى بلاد الخطا وانقطع خبره، كتبت عنه. 3733 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن بركات بن ابراهيم القرشي الخشوعيّ الدمشقيّ الكاتب المحدث. (¬1) من كلامه: أعاد الله على شريف دولته بركة هذا الشهر الميمون وروده، واليوم المنيرة ببلوغ آماله ساعاته وسعوده، وأن يهدي إلى مقدس حضرته تحف تحيّاته، ويبلّغه غاية أمانيه ومنتهى إرادته: فهو الذي غمر البريّة بالندى ... وأسامها روض الغنى إفضاله حاز الثناء من الأنام معظّم ... كلّ الخلال الصالحات خلاله 3734 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن عمر بن سعدي البوازيجيّ الأديب الكاتب. ذكره شيخنا بهاء الدين أبو الحسن عليّ بن عيسى بن عيسى بن أبي الفتح الأربليّ في كتاب التذكرة الفخريّة وأثنى عليه وأنشد له: إنّ الخضاب لحيلة ... في ردّ أيّام الشباب ويغضّ من طرف العدوّ ... ويستبي قلب الكعاب قال: وأنشدني كمال الدّين لنفسه: لمّا رأيت الشيب نازل لمّتى ... أعددت عندي للبقاء خضابا وعلمت أنّ الشيب موت قادم ... فجعلته دون المشيب حجابا ¬

(¬1) الخشوعي: وكان في ط 1: المخشوعي. لوالده وجمع من أسرته ترجمة في سير الأعلام والتكملة وغيرهما توفي والده سنة 658، ولابنه علي ذكر في ترجمة أبيه من السير.

3735 - كمال الدين أبو الفضل محمد بن عبد الله بن أبي المظفر القاسم الشهرزوري القاضي.

3735 - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن عبد الله بن أبي المظفر القاسم الشهرزوريّ القاضي. (¬1) ذكره الحافظ أبو القاسم عليّ بن عساكر في تاريخ دمشق وقال: أصلهم من بني شيبان ويعرفون ببني الخراسانيّ، سمع من جدّه لأمّه أبي الحسن عليّ بن أحمد ابن طوق، والشريف أبي طالب الزينبيّ (¬2)، وتفقّه ببغداد على أسعد الميهنيّ، وكان يتردّد إلى بغداد وخراسان رسولا من نور الدين محمود بن زنكي، وتولّى القضاء بالموصل، وبنى بها مدرسة، وبنى رباطا بمدينة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وله شعر كثير، وتوفّي في المحرّم سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بدمشق. 3736 - كمال الدّين أبو بكر محمّد بن جمال الدين عبد الله بن محمّد يعرف بابن المريميّ البغداديّ المعدّل المقرئ الخطيب. (¬3) من بيت العلم والفضل والقراءة والعدالة والخطابة، قد تقدّم ذكر والده شيخنا جمال الدين، ورتّب كمال الدين شيخا بدار القرآن بالمدرسة المستنصريّة، ورتّب خطيبا بجامع فخر الدولة بقصر عيسى، ويورد الخطب من إنشائه في المعاني الواردة، وله خطب مرتّبة وأشعار مهذّبة وأخلاق جميلة وهمّة جليلة، وبكّر به والده في سماع الأحاديث النبويّة فسمع من مشايخ بغداد عدّة سنين، وانتسجت بيني وبينه مودّة مؤكّدة، وكان قد شهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن الزنجاني في سنة تسع وثمانين وستّمائة، وترك الشهادة ترفّعا منه، وترك ¬

(¬1) الشهرزوري: ترجمه ابن الدبيثي وابن الأثير وابن خلّكان وابن الجوزي والعماد الأصبهاني والسبكي والذهبي في سير أعلام النبلاء، والصفدي في الوافي 331/ 3، وتقدمت ترجمة أخيه فخر الدين سعيد وله فيها ذكر، وستأتي ترجمة ابنه محيي الدين محمد. (¬2) الزينبي هو الحسين بن محمد بن علي نور الهدى المتوفى سنة 512 مترجم في الأنساب والمنتظم وسير الأعلام وغيرها. (¬3) ابن المريمي! كذا ورد في الكتاب ومثله في ترجمة جده الآتية تحت الرقم 3741.

3737 - كمال الدين أبو عبد الله أبو محمد بن عماد الدين عبد الحميد بن محمد ابن علي بن محمد بن أبي معاذ-نزيل تبريز-القزويني القاضي.

العدالة ترفّعا، ومولده في رجب سنة سبع وستّين وستّمائة وكان قد أشار عليّ بأن [أجتمع] بجمال الدين بن العاقوليّ فلم أسمع وكان ذلك منه عن صدق نيّة وصفاء طويّة فلم أقبل وحرمت رزقي مدّة سنتين فكنت كما قال: أوسعتهم شتما وراحوا بالإبل. 3737 - كمال الدّين أبو عبد الله أبو محمّد بن عماد الدّين عبد الحميد بن محمّد ابن عليّ بن محمد بن أبي معاذ - نزيل تبريز - القزوينيّ القاضي. (¬1) من بيت العلم والحكم والقضاء والرئاسة، وكان كمال الدين أبو محمّد أكبر إخوته وأعقلهم، وولي قضاء مراغة، وكان مدرّسا بالمدرسة الاتابكيّة، ولذلك كان يلقّب بالمدرّس، وكان قد بلغ الغاية من الحرمة والحشمة عند السلاطين الاتابكيّة، وكان إذا دخل الى السلطان جلال الدين خوارزمشاه أكرمه غاية الإكرام وأجلسه معه على سريره، وانتقل بآخره الى اربل، وتوفّى بها سنة ثمان وعشرين وستّمائة، ذكره شيخنا القاضي كمال الدين أحمد بن العزيز قاضي سراو في مشيخته. 3738 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد السلام بن محمّد المصريّ الكاتب. كتب إلى بعض الرؤساء: قدمت فاهتزّت الأكوان من صوب ... يا مالك الرقّ وانهلّت بك الدّيم قدمت للدين والدنيا سليل على ... يحمى بك الملك والعلياء والكرم ولا برحت على رغم العداة كذا ... وتحت أقدامك الأعناق والقمم ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه وابنه مسعود في الملقبين بالعماد ولاحظ الترجمة الآتية تحت الرقم 3739 فلا يبعد اتحادهما.

3739 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المجيد بن محمد القزويني الصوفي.

3739 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد المجيد بن محمّد القزوينيّ الصوفيّ. (¬1) كان من كبار مشايخ الصوفيّة العارفين بأحوال القوم وكلامهم وكان كثيرا ما يتمثّل بهذين البيتين دائما: إن تعف عن عبدك المسيء ففي ... عفوك مأوى للعفو والمنن اتيت ما أستحقّ من خطأ ... فجد بما تستحقّ من حسن 3740 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن أبي بكر ابن الحمويّ الدمشقيّ الفقيه. سمع صحيح الامام أبي عبد الله محمّد بن اسماعيل البخاريّ وجزء أبي الجهم (¬2) على ابن الزبيديّ (¬3)، وكتب لنا الاجازة بخطّه في منتصف صفر سنة ثلاث وثمانين وستّمائة. 3741 - كمال الدّين أبو بكر محمّد بن عبد الوهاب بن أبي بكر ابن المريميّ البغداديّ المقرئ الخطيب. (¬4) هو جدّ الشيخ كمال الدين الذي قدّمنا ذكره، وكان هذا كمال الدين خطيبا عالما سمع الحديث ورواه، وكان عارفا بالأدب والقراءات، وله سماع على مشايخ وقته، وكتب الكثير بخطّه. ¬

(¬1) لعله متحد مع المتقدم تحت الرقم 3737. (¬2) في كشف الظنون 584/ 1: جزء أبي الجهم العلاء بن موسى بن عطية الباهلي المتوفي سنة 228. (¬3) ابن الزبيدي هو الحسين بن المبارك، وقد قدّمنا ترجمته. (¬4) تقدمت ترجمة حفيده آنفا تحت الرقم 3736.

3742 - كمال الدين أبو نصر محمد بن عبيد الله بن أحمد العرضي الأديب.

3742 - كمال الدّين أبو نصر محمّد بن عبيد الله بن أحمد العرضيّ الأديب. (¬1) أنشد: أفي البان أن بان الخليط مخبّر ... عسى ما انطوى من عهد لمياء ينشر عسى حركات في اعتدال سكونها ... أحاديث يرويها النسيم المعطّر يودّ ظلام الليل وهو ممسّك ... لذاذتها والصبح وهو مزعفر أحاديث لو أنّ النجوم تمتّعت ... بأسرارها لم تدر كيف تغوّر 3743 - كمال الدّين أبو المظفر محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن الحسين يعرف بابن النيار الأسديّ البغداديّ الناصريّ الكاتب المحدّث. (¬2) من البيت المعروف بالرئاسة، والعلم والتقدّم والفضل والرواية، والفهم والدراية، وكان كمال الدين جميل الأخلاق ظاهر البشر متودّدا، حسن السّمت، رأيته واجتمعت بخدمته وشرّفني بحضوره في منزلي وكتبت عنه وأجاز لي جميع مسموعاته ومرويّاته، قرأت بخطّ شيخنا عزّ الدين عمر بن دهجان البصريّ قال: سمع من عمّه العدل عزّ الدين أبي المكارم الحسين ومن مهذّب الدين أبي القاسم عبيد الله بن مكّي بن أبي السعادات البعقوبيّ بقراءتي عليهما في رجب سنة إحدى وخمسين وستّمائة وتوفي 3744 - كمال الدّين محمّد بن عثمان بن أبي غالب الجزريّ الأديب. كان كاتبا سديدا، كتب الكثير بخطّه، وكان من تلامذة الوزير شرف الدين ¬

(¬1) (العرض ناحية بدمشق). (¬2) تقدم ذكر ابنه عزّ الدين الحسين وللتعرف على أسرته راجع الفهرس: ابن النيار. وأما نسبة الناصري فلعله مصحف عن الغاضري كما تقدم في ترجمة عمه عزّ الدين الحسين بن محمد بن حسين.

3745 - كمال الدين محمد بن علي بن الحسين بن علي بن هبة الله البغدادي يعرف بابن الدوامي.

أبي البركات المستوفي، وله شعر حسن ذكرته في كتاب نظم الدرر الناصعة. 3745 - كمال الدّين محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن هبة الله البغداديّ يعرف بابن الدواميّ. من بيت الحجابة والتقدّم والرئاسة، رأيته عند شيخنا فخر الدين عليّ بن البوقيّ وكأنّه سمع منه وسمع معنا عليه بقراءة تقيّ الدين عليّ بن داود الاسديّ. 3746 - كمال الدّين أبو البركات محمّد بن عليّ بن محمّد بن محمّد الأنصاريّ [الموصلي] الكاتب. (¬1) كان أديبا كاتبا قرأت بخطّه في وصف يوم بارد: يوم تودّ الشمس من برده ... لو جرّت النار إلى قرصها وأنشد: دع الملامة فيه أيها اللاحي ... فما أطيع عليه قول نصّاحي شدّوا عليّ فسدّوا باب مصلحتي ... وظنّهم أنّهم جاءوا بإصلاحي ولذّة السكر لا يحظى بلذّتها ... إلاّ خليع تحاشي حشمة الصاحي (¬2) ¬

(¬1) التكملة 15/ 2: 774، تاريخ الاسلام: وفيات 600، الوافي للصفدي 171/ 4، العقد المذهب ق 164، طبقات الاسنوي ق 164.وكلهم أخذوا عن تكملة المنذري. ولد سنة 530 وتوفي سنة 600 باسيوط بمصر. (¬2) (الشعر الثاني لكمال الدين عبد الرحمن بن صالح الدنيسري كما ذكره المصنف في ترجمته). وسيذكره المصنف في ترجمة مجاهد الدين عبد الرحمن بن محمد الذي انقطع إلى خدمة المترجم مع انشاد 3 أبيات له، وستأتي ترجمة معين الدين على بن محمد بن علوان بن علي بن -

3747 - كمال الدين أبو الكرم محمد بن علي بن مهاجر الموصلي الصدر الرئيس.

3747 - كمال الدّين أبو الكرم محمّد بن عليّ بن مهاجر الموصليّ الصدر الرئيس. (¬1) كان رئيسا جليل القدر نبيه الذكر، كان مرشّحا للوزارة، وله أخلاق حسنة، وله وقوف على دار الحديث بالموصل. قال تاج الدين بن الساعي في تاريخه: وفي شهر رمضان سنة سبع وعشرين وستّمائة وصل كمال الدين أبو الكرم رسولا من الملك الأشرف، وتلقّاه موكب الديوان، وكان السبب في ذلك أنّ جلال الدين بن خوارزمشاه لما استولى على خلاط وبها فخر الدين عبّاس بن العادل أنفذه إلى بغداد، وأنعم المستنصر بالله في حقّه، ولمّا وصل كمال الدين خلع عليه وسلّمه إليه. 3748 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن يحيى بن سعد الله الزيلع البغداديّ الصوفيّ المحدّث. كان من أهل الخير والصلاح وكان من أصحاب جدّي لامّي عفيف الدين أبي القاسم ابن الظّهيري (¬2)، وكتب له إجازة مع خالي زكيّ الدين أحمد كتب له فيها جماعة من الشيوخ منهم الحسين بن المبارك ابن الزبيديّ وأخوه الحسن (¬3) ¬

= مهاجر فلاحظ. (وكان استيلاء جلال الدين على خلاط سنة 627 بعد استمرار حصاره من 626 كما في تاريخ أبي الفداء). (¬1) التكملة للمنذري 446/ 3: 2733، تاريخ الاسلام 286 وفيات سنة 634، سير أعلام النبلاء 11/ 23 ذكر سنة وفاته فقط، الوافي للصفدي 172/ 4. (¬2) لم يذكر المصنف فيما تقدم جده لأمه عفيف الدين وسيذكره استطرادا أيضا تحت الرقم 4566.ولأخيه كمال الدين محمد بن سعيد بن محمد ترجمة هذا الكتاب والتكملة وتاريخ الاسلام. (¬3) الحسن بن المبارك أبو علي أخو الحسين ابن الزبيدي توفي سنة 609 مترجم في

3749 - كمال الدين أبو بكر محمد بن علي بن يحيى الأبهري الفقيه.

وقاضي القضاة أبو صالح نصر بن عبد الرزّاق وغيرهم وتوفّي في شوال سنة ستّ وسبعين وستّمائة ودفن بمقابر الشهداء من باب حرب في جوار الشيخ عثمان القصريّ رحمه الله. 3749 - كمال الدّين أبو بكر محمّد بن عليّ بن يحيى الأبهريّ الفقيه. كان فقيها متودّدا روى بسنده قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا ابن آدم ارض من الدنيا بالقوت فإنّ القوت لمن يموت كثير. (¬1) 3750 - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن عليّ بن أبي طاهر يحيى، المعروف بالخازن، الرازيّ الوزير. (¬2) ذكره العماد الكاتب في كتاب الوزراء وقال: استوزره السلطان مسعود بن محمّد بن ملكشاه سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بعد عماد الدين الدركزينيّ، فانتظمت به أمور الملك وجرى على أحسن قاعدة وقرّر مع السلطان أن ينوي لقراسنقر (¬3) الشرّ، وبذل لقراسنقر في وزيره عزّ الملك أبي العزّ البروجرديّ ¬

= سير الأعلام وبغية الوعاة وغيرهما. (¬1) الحديث رواه العسكري في الأمثال كما في كنز العمال 3 ص 401 برقم 7148. (¬2) ذكره ابن الأثير استطرادا في حوادث سنه 533 من الكامل ج 11، ص 71 باسم الكمال الخازن وزير السلطان. وكتب المصنف على العنوان: يقدّم. ولم نجد لتقديمه وجها). أقول: وربما أراد المصنف أن يكتب على الترجمة التالية التي من حقها التقديم فسها، أو أنّه أخذ بعين الاعتبار كنية جدّه. (وراجع لتحقيق ما قاله المصنف إلى تاريخ ابن خلدون والكامل وزبدة النصر وأخبار الدولة السلجوقية وراحة الصدور والصحيح في تاريخ قتله سنة 533). (¬3) (قراسنقر المذكور هو صاحب أذربيجان من أمراء السلطان مسعود ملك سنة 534 كما في تاريخ ابن خلدون).

3751 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الأنصاري الخزرجي المعدل.

خمسمائة ألف دينار، فلم يلتفت إليه، فقرر معه استيلاء بوزابه بفارس فاستوحش قراسنقر، وطلب كمال الدين من السلطان وأنه متى لم يسلّمه إليه أقام سلطانا غيره فاضطرّ إلى تسليمه، فسلّمه الى الحاجب تتر، فضرب عنقه، وذلك في شوال سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. 3751 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن عبد الله الأنصاريّ الخزرجيّ المعدّل. سمع كتاب شرح الشهاب (¬1) على شرف الدين محمّد بن أحمد بن يعلى الغزال الهاشميّ بثغر الإسكندريّة في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وستّمائة. 3752 - كمال الدّين أبو سعد محمّد بن عمر بن أسعد بن عمر العبّاسيّ البخاريّ الكاتب. هو والد حسام الدين حسن بن محمّد، كتب في وصف بعض البلغاء: وان حوى بنانه يراعة ... أزرى على عبد الحميد كاتبا أمّا رتبته في الكتابه وأنواعها وتحقيق أصولها وجودة ابداعها فقد أخفى ابن هلال في سرارها لما اطّلع كمال أقمارها فهو في هذه الحال أولى ببيتي [؟ ببيت] أبي الطيّب إذ قال: في خطّه من كل قلب شهوة ... حتّى كأنّ مداده الأهواء (¬2) ¬

(¬1) (كتاب شرح الشهاب هو روضة أفهام أولي الألباب تقدم ذكره في ترجمة كمال الدين عبد العظيم). (¬2) وشعر المتنبي المذكور هو من قصيدة يمدح بها هارون بن عبد العزيز الكاتب انظر ديوانه ص 123 - 127.

3753 - كمال الدين أبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز الكازروني الصوفي.

3753 - كمال الدّين أبو بكر محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكازرونيّ الصّوفيّ. كتب إلى بعض الأكابر وقد حجبه: على الباب عبد من عبيدك صادق ... بجدواك معروف بنعماك معترف أيدخل كالإقبال لا زلت مقبلا ... مدى الدهر أم مثل الحوادث ينصرف فأمر بإدخاله وأحسن إليه. 3754 - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن عمر بن عليّ بن خليفة الحربيّ المحدّث العطّار. (¬1) ذكره ابن الدبيثيّ في تاريخه وقال: سمع أبا المظفّر هبة الله بن أحمد بن الشبليّ (¬2) وغيره، كتبنا عنه، ونعم الشيخ كان، توفّي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وستّمائة. 3755 - كمال الدّين محمّد بن عمر بن المظفّر المروزيّ ثم الآملي. من شيوخ شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين محمد ابن المؤيد الحمّويهي الجويني. 3756 - كمال الدّين أبو الفتح محمّد بن عيسى بن بركة الجصّاص البغداديّ الصوفيّ. (¬3) ¬

(¬1) معجم البلدان 828/ 2، ابن الدبيثي و 75، التكملة 2108/ 3 وتاريخ الاسلام. (¬2) ولأبي المظفر الشبلي المتوفى سنة 557 ترجمة في سير الأعلام والعبر وغيرهما. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي و 94، التكملة 1341/ 2، المختصر المحتاج إليه 104/ 1، تاريخ الاسلام 43.

3757 - كمال الدين أبو الفضل محمد بن أبي الفضائل النخجواني الطبيب الصوفي.

سمع أبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار (¬1) وطبقته، وكان شيخا صالحا، وسافر عن بغداد، وتوفيّ برأس العين في جمادى الاولى سنة إحدى عشرة وستّمائة. 3757 - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن أبي الفضائل النخجوانيّ الطبيب الصوفي. كان حكيما فاضلا له معرفة بالتدبير والعلاج والتقرير قدم أهر إلى خدمة مولانا قطب الدين الأهريّ ليشتغل عليه ولبس الخرقة من خدمته وأقام بزاويته واجتمعت بخدمته سنة ثمان وخمسين وستّمائة وكان قد رأى لي مناما وأنا يومئذ صغير السنّ أسير وبشّرني بالخلاص وأن يرتفع قدري فحصل لي ببركته ما رآه لي والحمد لله على إفضاله. 3758 - كمال الدّين أبو منصور محمّد بن الفضل بن أحمد بن محمّد الصّاعديّ الفراويّ المحدّث. (¬2) من بيت العلم والحديث والأدب وإليه كانت الرحلة من الآفاق لسماع صحيح مسلم فانّه سمعه على الشيخ الزكيّ عبد الغافر بن محمّد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمّد بن سعيد الفارسيّ (¬3) سنة ثمان وأربعين وأربعمائة بسماعه على أبي أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور الجلوديّ (¬4) سنة خمس وستّين ¬

(¬1) يحيى بن ثابت يعرف بالبقال البغدادي توفي سنة 566 مترجم في الكامل 366/ 11، والمختصر المحتاج إليه 50/ 3، سير أعلام النبلاء 505/ 20 وغيرها. (¬2) تقدم ذكره بلقب فقيه الحرم فراجع، وكنيته أبو عبد الله. (¬3) الفارسي مترجم في تاريخ نيسابور. المنتخب من السياق وسير الأعلام ومرآة الجنان وغيرها توفي سنة 448 (فسماع الفراوي منه في آخر سنة من عمره). (¬4) الجلودي المتوفى سنة 368 مترجم في الأنساب واللباب وسير الأعلام وغرها.

3759 - كمال الدين أبو المعالي محمد بن الفضل بن عبد الغني السهروردي.

وثلاثمائة قال: سمعت أبا إسحاق ابراهيم بن محمّد بن سفيان (¬1) يقول سمعت مسلم بن الحجّاج يقول. سمع منه جماعة [منهم] أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور الصفار النيسابوريّ (¬2) وأبو إسحاق المؤيّد بن محمد بن عليّ الطوسيّ (¬3) في جماعة. 3759 - كمال الدّين أبو المعالي محمّد بن الفضل بن عبد الغنيّ السهرورديّ. قرأت بخطّه في تأخّر الكتب: لا تلمني على تأخّر كتبي ... ودّنا في الصّدور لا في السطور فإلى من أبثّ في الكتب الشو ... ق إذا كنت حاضرا في ضميري 3760 - كمال الملك أبو المحاسن محمّد بن أبي الرّضا فضل الله بن محمّد القائنيّ الأمير. (¬4) ذكره العماد الكاتب في كتابه وقال: كان من أكابر الدولة الملكشاهيّة، قد اختصّه جلال الدولة واختاره لندامته واصطفاه لمجلس انسه وبلغ به التقريب إلى غاية لم يبلغها أنيس، ولم يصل إليها جليس، ولم يكن للسلطان عنه صبر، وكان صهر الوزير نظام الملك على ابنته فزاد ذلك في منزلته، وكان بينه وبين عميد الدولة [جهشيار] بن بهمنيار وزير فارس اتّحاد ومودّة أكّدتهما عداوتهما لنظام الملك، وكان عاقبة أمرهما نكبة أتت على حاليهما، واعتقلا وسملا، وسقطت ¬

(¬1) إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري المتوفى سنة 308 مترجم في الكامل 123/ 8 وسير الأعلام 203/ 14 والوافي وغيرها. (¬2) أبو سعد الصفار ستأتي ترجمته في (المجد). (¬3) المؤيد كنيته أبو الحسن. (¬4) (تقدمت ترجمة أبيه كمال الملك فضل الله الطغرائي) وله فيها ذكر.

3761 - كمال الدين أبو يحيى محمد بن فلاح بن الريشي المكي الفقيه.

منزلة والده أبي الرضا لسقوط منزلة ولده، وخدم خزانة السلطان بثلاثمائة ألف دينار، وزادت عظمة نظام الملك وجلالة قدره. 3761 - كمال الدّين أبو يحيى محمّد بن فلاح بن الريشي المكّي الفقيه. كتب إلى بعض الرؤساء من رسالة: إنّ زمام الأمل وحرمة الرّجاء الذين هما أجلّ وسيلة وأوكد فضيلة، كلّ حرمة تابع لها ومطرحة معها، لأنّه من راعى الكرم وحرس النعم - مثل مراعاة مولانا - سكنت الآمال إليه، وانبسطت الأحوال به، فلا عدمت من سيدي برّا وإنعاما [و] رفعة وإحسانا. 3762 - كمال الدّين أبو نصر محمّد بن فخر الدين أبي سعد المبارك بن يحيى المخرميّ المحدّث، شيخ رباط المستجدّ. (¬1) من بيت العدالة والعلم والرئاسة والتقدّم والمعرفة قد تقدّم ذكر والده صاحب الديوان فخر الدين أبي سعد، وكان شيخنا أبو نصر من محاسن الشيوخ، سمعنا عليه كتاب عوارف المعارف بسماعه من مصنّفه شيخ الشيوخ شهاب الدين عمر بن محمّد السّهروردي بقراءة محيي الدّين محمّد بن يحيى بن المحيّا العبّاسيّ في جماعة، وقد كتب الاجازة لي ولأولادي سنة ثمان وسبعين، ولما قدمت العراق كان شيخا بالرباط المستجدّ وسمعت عليه بقراءة شيخنا غياث الدين أبي المظفّر ابن طاوس (¬2) جزء البانياسيّ. 3763 - كمال الدّين أبو بكر محمّد بن أبي المجد بن أبي الفضائل بن عبد الحميد ¬

(¬1) تقدم ذكر أبيه وحفيده عزّ الدين يحيى بن أحمد (وله ذكر في الحوادث). (¬2) ابن طاوس هو عبد الكريم بن أحمد تقدمت ترجمته.

3764 - كمال الدين أبو طالب محمد بن عز الدين محفوظ بن معتوق، يعرف بابن البزوري، البغدادي الواعظ.

القزوينيّ الفقيه. (¬1) من البيت المعروف بالفقه والقضاء وقد ذكرت منهم جماعة على ما اقتضى ترتيب هذا الكتاب والله الموفّق للصواب. 3764 - كمال الدّين أبو طالب محمّد بن عزّ الدين محفوظ بن معتوق، يعرف بابن البزوريّ، البغداديّ الواعظ. (¬2) قدم مع أخيه نجم الدين مدينة السلام لمّا توفّي والده شيخنا عزّ الدين بدمشق، وهو شابّ كيّس اشتغل بالوعظ وقراءة الأحاديث النبويّة وسكن الرّباط الذي كان أخوه استجدّه بدرب بهروز وتردّد إليه الأصحاب وله سمت حسن. 3765 - كمال الدّين محمّد بن محمّد بن أحمد الرازيّ. كان من الفقهاء العلماء، قرأت بخطّه: المال يأتي كلّ ذي ... خفض ويأبى كلّ آبي كالماء ينزل في الوها ... د وليس يصعد في الرّوابي (¬3) 3766 - كمال الشرف أبو البركات محمّد بن أبي عبد الله محمّد بن أبي محمّد ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه وجده في عزّ الدين وقوام الدين وستأتي ترجمة عمه محيى الدين أبو الحسن علي. (¬2) تقدمت ترجمة أبيه وله فيها ذكر. (¬3) البيتان هما للحسن بن محمد بن علي النسوي القومسي الأديب وهما مذكوران في ترجمته من دمية القصر 58/ 2 ومختصر السياق.

3767 - كمال الشرف أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلوي.

الحسن العلويّ النقيب. (¬1) أبو البركات محمّد بن محمّد بن الحسن بن أحمد [أبي الحسن] نقيب النقباء ببغداد توفّي سنة ثلاثين وأربعمائة ابن أبي طالب القاسم بجرجان ابن محمّد العويد ابن عليّ بن عبد الله رأس المذري بن جعفر الأعرج بن عبد الله بن جعفر بن أبي القاسم محمّد - ابن الحنفيّة - بن عليّ بن أبي طالب العلويّ المحمّدي شيخنا جمال الدين بن المهنّا الحسينيّ في مشجّره. 3767 - كمال الشرف أبو المعالي محمّد بن محمّد بن زيد العلويّ. (¬2) قرأت بخطّه: فضمّ يد المولود ساعة وضعه ... دليل على الحرص المركّب في الحيّ وفي بسطها عند الممات إشارة ... ألا فانظروا أنّي خرجت بلا شيّ (¬3) ¬

(¬1) المجدي ص 229 قال: وللنقيب أبي عبد الله المحمدي [والد المترجم] عدة من الولد منهم الشريف اللبيب أبو القاسم علي وأخوه أبو البركات نقيب ملقب ببغداد وهم بيت المحمديين ولهم جلالة وأمهم بنت نقيب النقباء أبي الحسن العمري رحمه الله. هذا وتاريخ الوفاة المذكور في خلال الترجمة مرتبط بجدّه أحمد كما هو واضح، وجدّه الحسن كان خليفة السيد المرتضى في النقابة. وتقدمت ترجمة أبيه عميد الشرف فلاحظ وكان هنا وهناك في ط 1: بن الحسين فصوبناه، ولجدّه ترجمة في لسان الميزان ومعجم رجال الحدث ورجال النجاشي. (¬2) تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق، المنتظم 40/ 9 - 42، تذكرة الحفاظ 1209/ 4، سير الأعلام 520/ 18، الوافي 143/ 1 وغيرها وسيعيد المصنف ذكره في (المرتضى). قتل سنة 480 على قول عن 75 سنة. (¬3) (والشعر المذكور أنشده قبل ذلك لكمال الدين عبد الودود بن محمود) فانظر الرقم -

3768 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا البلدي المحدث.

3768 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن سرايا البلديّ المحدّث. (¬1) كان شيخا صالحا سمع مسند الامام الشافعيّ على الشيخ أبي زرعة طاهر ابن محمّد المقدسيّ وغيره سمع منه جماعة من الحفّاظ والفقهاء. 3769 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن عبد الخالق بن المبارك بن عيسى بن عليّ بن محمّد البغداديّ مدرّس الحنفيّة بالمستنصرية. (¬2) كان فقيها فاضلا وأديبا كاملا، حسن الكلام في المناظرة، ولي قضاء واسط في الأيّام المستنصريّة في رجب سنة سبع وعشرين وستّمائة، وعزل في المحرّم سنة ثمان وعشرين ولما فتحت المدرسة المستنصرية رتّب بها معيدا لدروس أقضى القضاة كمال الدين عبد الرحمن بن اللمغانيّ ولمّا توفّي ابن اللمغاني رتّب مكانه في رجب سنة تسع وأربعين وخلع عليه بدار الوزير، وركب في خدمته الصدور ¬

= 3635 ولا تعارض بينهما. ويستدرك عليه أبو طاهر كمال الشرف محمد بن محمد بن زيد بن أحمد الذي سيذكره استطرادا تحت الرقم 3443 في ترجمة حفيده مجد الدين محمد بن زيد بن محمد. (¬1) (كتب تحته المصنف: هذا تقدم فى كتاب الجيم) والظاهر أنه يعني في جمال الدين وذلك لاشتباه الكمال بالجمال كثيرا لكنه تقدم نعته استطرادا بكمال الدين فراجع. وممن سمع منه عفيف الدين علي بن سعيد الأصفهاني وغازي بن أحمد كما تقدم في ترجمتهما. وله ترجمة في التكملة 1344، وتاريخ ابن الدبيثي و 130، والمختصر المحتاج إليه 127/ 1 وتاريخ الاسلام 44. ولد سنة 529 وتوفي سنة 611. (¬2) (ذكره صاحب الحوادث الجامعة في ص 23 حوادث سنة 628 باسم أبي عبد الله محمد بن أبي الفضل وذكر عزله) وذكره استطرادا في ص 211/ و 291.وتقدم في عماد الدين ذكر ابنه خالد وترجم له القرشي في الجواهر المضيئة في مواضع، وله ترجمة في المشتبه للذهبي في نسبة الأبري.

3770 - كمال الدين أبو الفضائل محمد بن محمد بن عبد الكريم [الرافعي] القزويني الفقيه المحدث.

والأكابر كعادتهم، وله شعر كثير، وبعد الواقعة لما فتحت المدارس درّس بالمستنصريّة كعادته وكانت وفاته يوم السبت ثالث شعبان سنة سبع وستّين وستّمائة ودفن بالخيزرانية. 3770 - كمال الدّين أبو الفضائل محمّد بن محمّد بن عبد الكريم [الرافعي] القزوينيّ الفقيه المحدّث. (¬1) ذكره الحافظ سديد الدين أبو محمّد إسماعيل بن شيخنا إبراهيم بن محمود ابن الخيّر في مشيخته وقال: قدم بغداد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة واستوطنها وسمع بها أبا السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزّاز وأبا الفرج عبد الرحمن بن الجوزي وقال: كتبت عنه وسمعت عليه بمنزله في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وستّمائة، ومولده في آخر ثمان وخمسين وخمسمائة. 3771 - كمال الدّين أبو منصور محمّد بن محمّد بن عليّ بن أبي تمّام العبّاسي الزينبيّ المحدّث. (¬2) ذكره الأمير أبو نصر عليّ بن ماكولا العجليّ في كتاب الإكمال وقال: كان يلقّب كمال الدين، روى عن عيسى بن عليّ بن عيسى الوزير وطبقته، وأخوه أبو الفوارس طرّاد بن محمّد بن عليّ يلقّب بالكامل، وقد تقدّم ذكره [في الكامل]. ¬

(¬1) التكملة للمنذري 2394، تاريخ الاسلام 479 و 554، العقد المذهب و 172، معجم الشافعية لابن عبد الهادي و 55، الوافي للصفدي 147/ 1: 56. وهو من البيت الرافعي المشهور. توفي سنة 629. (¬2) انظر ما تقدم تحت 3324 في الكامل. وفي الاكمال تصريح بلقبه: كمال الدين. وقوله: قد تقدم ذكره؛ يمكن ارجاعه إلى أخيه وهو الأقرب، أو إلى نفسه، حيث تقدم كل منهما في الكامل.

3772 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي الشيذقاني الجويني المحدث.

3772 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن عليّ الشيذقانيّ الجوينيّ المحدّث. ذكره شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الإسلام سعد الدين الحمّويهيّ في مشيخته وقال: أجازني جميع مرويّاته ومسموعاته سنة ثلاث وستّين وستّمائة، روى لنا عن صفيّ الدين عليّ بن محمّد بن المرزبان السّمنانيّ. 3773 - كمال الدّين أبو الحسن محمّد بن محمّد بن عليّ الحسنيّ العلويّ. قرأت بخطّه: لئن قويت عزمات الفراق ... وشطّت مسافة قصد النوى فإنّ الوداد الّذي تعرفون ... على القرب والبعد منّي سوا وان قصّر اللفظ عن شرح ذاك ... فانّ لكلّ امرء ما نوى (¬1) 3774 - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن محمّد بن غزالة المداينيّ الكاتب. (¬2) كان كاتبا ضابطا حاسبا حافظا ولي عدّة أعمال، منها نظارة قوسان وواسط. 3775 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن القاسم بن مسعود بن علاّن القوسانيّ الناظر. صدر جليل ورئيس جميل ولي الأعمال السلطانيّة، وهو عالم بأمور السواد ومعرفة الزروع وعمارة الأراضيّ وتقسيم الأعمال واختيار العمّال، اجتمعت به ¬

(¬1) قوله: فان لكل امرئ ما نوى. حديث معروف. (¬2) ولاحظ ما تقدم باسم قوام الدين علي بن محمد بن غزالة المدائني فالظاهر أنه أخوه.

3776 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبي الكرم الموصلي المعروف بالرقام الأديب.

عند الأمير عماد الدين أبي المظفر بن علجة، وسألته عن مولده فذكر لي أنّه ولد سنة ثلاث وخمسين وستّمائة بقوسان. 3776 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أبي الكرم الموصليّ المعروف بالرّقّام الأديب. كان شاعرا بديع النظام، قدم بغداد بعد الوقعة واستوطنها، روى لنا شعره جماعة منهم شيخنا جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن المهنّا الحسينيّ وقال: كتب إلى السيّد محيي الدين محمّد بن الطوزيّ الجعفريّ (¬1) وقد وهب له فوقانية خليعة: ألبسني السيّد الجليل ... المنعم المفضل المنيل ثوبا كسته الصبا سحيرا ... كأنّه خلقه الجميل إذا أردت التجريد منه ... أظلّ في حيرة أقول لبسي له كيف قد تهيّا ... وما إلى خلعه سبيل 3777 - كمال الدّين أبو المعالي محمّد بن محمّد بن محمّد النعمانيّ الصوفيّ. قال: ذكر أبو عبد الله بن المرزبان في كتاب المستنير أنّ أبا نواس لمّا أنشد النّظام: (¬2) سبحان من خلق الخل‍ ... ق من ضعيف مهين يسوقه من قرار ... إلى قرار مكين ¬

(¬1) (ابن الطوزي هو محمد بن أبي الفوارس محيي الدين شيخ رباط دار سوسيان المتوفى سنة 674 ترجم له المصنف في الميم). (¬2) (النظّام هو إبراهيم بن سيار البصري من أئمة المعتزلة توفي سنة 221 هـ‍).

3778 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمود الطيبي الكاتب.

يحول شيئا فشيئا ... في الحجب دون العيون حتى بدت حركات ... مخلوقة من سكون فوضع [؟ وضع] النظام كتابه في الحركة والسكون. 3778 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن محمود الطيبيّ (¬1) الكاتب. من كلامه: لا زالت شمس الإسلام به مشرقة، ودوحة الملك ببقائه مونقة، ما جنّ الظلام، واصطفّت لأداء الفريضة الأقدام، أفضل ملك جرت بإحصاء مناقبه الأقلام، وفرع سامي مجده باذخ الأعلام. 3779 - كمال الدّين أبو البدر محمّد بن محمّد بن محمود ابن النجيب الواسطيّ المعدّل يعرف بالأحمر. كان من المعدّلين الأعلام وله سماع بواسط على ... كتب لي الإجازة بسعي المفيد جمال الدين أبي بكر أحمد بن علي القلانسيّ ورأيته ولم أكتب عنه شيئا. ذكره شيخنا العدل ظهير الدين عليّ بن محمّد بن الكازرونيّ في تاريخه وقال: توفّي ليلة الجمعة ثالث ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وستّمائة، ودفن بمقابر قريش، ومولده سنة ثلاث وستّمائة. 3780 - كمال الدّين أبو العزّ محمّد بن محمّد بن محمود بن مودود الحسنيّ العلويّ الحافظ نزيل تبريز. كان من أكابر السادات الأشراف حافظا للقرآن الكريم وله أشعار ¬

(¬1) الطيب: بلدة قرب واسط، ولعل المترجم كان منسوبا إليه وربما كانت الترجمة التالية متحدة مع هذه ولا يضيره اختلاف الكنية مع ما نعهده من المصنف من عدم الدقة والضبط أو مع احتمال أن يكون المترجم ذا كنيتين.

3781 - كمال الدين أبو جعفر محمد بن محمد بن الناعم البابصري حاجب الباب.

وتحصيل، وولي النقابة بالموصل وأعمالها على قاعدة والده وأهله، أنشد في اللغز بأحمد: أقبل كالبدر في مدارعه ... يشرق في السعد من مطالعه أوّله ربع عشر ثالثه ... وربع ثانيه جذر رابعه 3781 - كمال الدّين أبو جعفر محمّد بن محمّد بن الناعم البابصريّ حاجب الباب. (¬1) ذكره تاج الدين في كتاب الروض الناضر وقال: ولي حجابة الباب في رمضان سنة ستّ وتسعين وخمسمائة وعزل سنة ستّمائة، وسمع أبا محمّد محمّد بن أحمد بن المادح، (¬2) وتوفّي في المحرّم سنة تسع وستّمائة. 3782 - كمال الدّين أبو زيد محمّد بن محمد بن يحيى الدمشقيّ الكاتب المقرئ. من كلامه: لا زال ملكه مخلّدا على الدوام، نافذ الامر ما جرت الأقلام حاكما في الرّقاب ما سعت الأقدام، وملاذا للمعتفين ما غرّد الحمام، ومعاذا للملتجين ما سحّ الغمام، وطودا لا يخضع المستجير به ولا يضام. 3783 - كمال الدّين أبو غالب محمّد بن محمّد بن يحيى المداينيّ الكاتب. من كلامه: ولله درّ سيرة مولانا العمريّة، ومكارمه الحاتميّة، فإنّها قد أحيت ¬

(¬1) التكملة للمنذري 236/ 2: 1220، مختصر مرآة الزمان 558/ 8، تاريخ الاسلام ص 279 برقم 418.توفي سنة 608 في ذي الحجة. وكان ظالما قتل جماعة تحت الضرب ففعل به ذلك ورمي به في دجلة. (¬2) (ابن المادح توفي سنة 556 كما في الشذرات).

3784 - كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن يعقوب البغدادي المحتسب.

الرّمم بغيثه السكوب، وكانت كقميص يوسف في أجفان يعقوب، فكم نشرت بعدلها عديما، وشفت من الجور سقيما، وجلّت ظلم الظّلم بنور عدلها، وقطعت غمام الغمّ بفواضل فضلها، وأحالت حال العسر بتطاول طولها. 3784 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن يعقوب البغداديّ المحتسب. من عهده التي كتب له سردار الخلافة: ويتقدّم إلى الخبّازين والطاهين وباعة الإدام بتنظيف آلاتهم وتهذيب أدواتهم، وإلى أصحاب الصنائع في الأسواق بأداء الأمانة فيما يعملونه، ويأخذ على الجزّارين أن يتخيّروا ذبائحهم ويشحذوا مداهم وصفائحهم، ويأخذ أرباب المحالّ بتطريق سبلهم وتنظيفها إلى غير ذلك. 3785 - كمال الدّين أبو طالب محمّد بن محمود بن داود الجوينيّ الأديب. نقلت من خطّه: لو قنع الإنسان من خطّ ... بمثل ما يقنع من عقله لزال جلّ الغمّ عن نفسه ... وكلّ ما يهتمّ من أجله لكنّه يرضى بغير الرضا ... من علمه والخلق من جهله ويستقلّ الحظّ مع وفره ... ويجهر المذموم من فعله وفي انعكاس الأمر لو رامه ... راحته والفوز من مثله 3786 - كمال الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمود بن محمّد المسكيّ الاصفهانيّ العارض. كان من الصدور الكبار ولد باصفهان ونشأ بها وكان يتردّد إلى بغداد في

3787 - كمال الدين أبو نصر محمد بن نصر الله بن إسماعيل الجبي الشاعر.

التجارة، ثمّ قدم أبوه بغداد في خدمة صدر الدين الخجندي (¬1)، وناب عنه في ولاية النظاميّة، ثم توكّل للأمير جمال الدين قشتمر إلى أن مات، وقام ولده كمال الدين مقامه، وانتقل إلى عرض الجيوش في شعبان سنة أربعين وستّمائة، وكان العارض يومئذ تاج الدين أبو عليّ الحسن بن عليّ بن المختار، فعزل به، ولم يزل على مرتبته إلى أن توفّي في شوّال سنة ثلاث وأربعين وستّمائة. 3787 - كمال الدّين أبو نصر محمّد بن نصر الله بن إسماعيل الجبيّ الشاعر. قرأت بخطّه: وقائل قال لي: لا بدّ من فرج ... فقلت واغتظت: لم لا بدّ من فرج فقال لي: بعد حين، قلت: وا عجبا ... من يضمن العمر لي يا بارد الحجج 3788 - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن يحيى الرّوميّ ثم الدمشقي الكاتب. كان كاتبا مجيدا، أنشد لأبي عليّ الحسين بن عبد الله بن سينا: إذا غيّبت أشباحنا كان بيننا ... رسائل صدق في الضمير تراسل وأرواحنا في كلّ شرق ومغرب ... تلاقى بإخلاص الوداد تواصل وثمّ أمور لو تحقّقت بعضها ... لكنت لنا بالعذر فيها تقابل وكم غائب والقلب منه مسالم ... وكم زائر في القلب منه بلابل فلا تجز عن يوما إذا غاب صاحب ... أمين فما غاب الصديق المجامل 3789 - كمال الدّين أبو عليّ محمّد بن يوسف بن محمّد بن هبة الله يعرف بابن ¬

(¬1) صدر الدين الخجندي هو عبد اللطيف بن محمد بن عبد اللطيف قدّمنا ترجمته.

3790 - كمال الدين أبو الوفاء محمود بن إبراهيم بن سفيان بن مندة الاصفهاني المحدث.

البوقيّ الواسطي ثمّ البغداديّ الحاجب الكاتب الأديب. (¬1) من بيت الرئاسة والتقدّم في العلم والمعرفة والرئاسة وكان كمال الدين أديبا فاضلا ذكره تاج الدين أبو طالب في تاريخه وقال: كان من حجّاب المناطق. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل بن مهنّا في كتاب الطرف الحسان من أعيان الآن وأنشد له في صبيّ اسمه عثمان من التركمان: أحبّ عثمانا وأتّبع الهوى ... فيه وأنت مطالبي بالثار لا تأخذنّ بثأره متعدّيا ... حتى تراه محاصرا في الدار وله فيه: قالوا تعشّقت عثمانا فقلت لهم ... ما الحسن في الناس مخصوصا بانسان إنّي وإن كنت شيعيّا كما زعموا ... فقد تسنّنت في حبي لعثمان 3790 - كمال الدّين أبو الوفاء محمود بن إبراهيم بن سفيان بن مندة الاصفهانيّ المحدّث. (¬2) من بيت معروف بالفضل والعلم والرواية والفقه والأدب. ¬

(¬1) (قوله «ذكره شيخنا جمال الدين ...» الخ كذا في الأصل ويحتمل أن يكون من ترجمة محمود بن أحمد الحلي إلاّ إنا أثبتناها هنا ما كان أوفق بأسلوب خط الكتاب) وستأتي ترجمة أبيه في مجد الدين وستأتي ترجمة جدّه هبة الله بن يحيى ابن البوقي الواسطي مجد الدين. (¬2) التكملة 2621/ 3، تاريخ الاسلام 128، سير الأعلام 382/ 22، وغيرها. توفي سنة 632 وفي سير الأعلام: ولقبه جمال الدين. وتقدمت ترجمة أخيه كمال الدين محمد وأبيه كريم الدين.

3791 - كمال الدين أبو الثناء محمود بن أحمد الحلي الشاعر.

3791 - كمال الدّين أبو الثناء محمود بن أحمد الحلّي الشاعر. كان من الشعراء الأدباء، ومن شعره: بنفسي أغيد ألحاظه ... تمهّد لي في الذنوب الرّخص يشقّق كبدي إذا ما شدا ... ويرقص قلبي اذا ما رقص 3792 - كمال الدّين أبو الثناء محمود بن إسماعيل بن عبد الله الموصليّ الصّوفيّ. أنشد لزيد بن الحكم: رأيت السخيّ النفس يأتيه رزقه ... هنيئا ولا يعطى مع الحرص جاشع فكم من حريص لا يجاوز رزقه ... وكم من موفّى رزقه وهو وادع 3793 - كمال الدّين محمود بن حسين بن عليّ بن خسرو البياتي. قدم بغداد في صحبة شيخ المشايخ نظام الدين محمود بن عليّ الشيبانيّ، رأيته وله أخلاق حميدة، وقد تقدّم ذكر ولده الأمير بدر الدين محمّد في كتاب الباء. 3794 - كمال الدّين أبو القاسم محمود بن خليفة الجيليّ الفقيه. قال: اتي الحجّاج برجل من الخوارج فأمر بضرب عنقه فقال له: إن رأيت أن تؤخّرني إلى غد فافعل. قال: ولم؟ فأنشأ يقول: عسى فرج يأتى به الله إنّه ... له كلّ يوم في خليقته أمر فقال الحجّاج: انتزعه من قول الله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [/29 الرحمن]؛ وأمر بتخلية سبيله. 3795 - كمال الدّين أبو الثناء محمود بن عبد السلام الحرّانيّ الفقيه.

3796 - كمال الدين أبو القاسم محمود بن محمد بن أحمد العلوي.

ذكره سديد الدين أبو محمّد إسماعيل بن الخيّر في مشيخته وقال: سمع على الشيخ أبي محمّد عبد اللطيف بن سلمان الخيّاط بمدرسة ابن الجوزيّ في ربيع الآخر سنة عشرين وستمائة. 3796 - كمال الدّين أبو القاسم محمود بن محمّد بن أحمد العلويّ. قرأت بخطّه: قال وكيع بن الجرّاح: رأيت في المنام رجلا له جناحان، فقلت له: من أنت؟ فقال: ملك من ملائكة الله تعالى، فقلت: أسألك؟ قال: سل، فقلت: ما اسم الله الأعظم؟ قال: الله؛ قلت: وما برهان ذلك؟ قال: انه قال لموسى عليه السّلام: إنّي انا الله؛ ولو كان له اسم أعظم منه لقاله تعالى. 3797 - كمال الدّين أبو بكر مدنيّ بن صدّيق بن محمود المرجيّ الفقيه مرتّب الشافعيّة بالمستنصريّة. رأيته لما قدمت مدينة السلام، وكان فقيها عالما، وهو مرتّب الشافعيّة بالمدرسة المستنصريّة، لبس خرقة التصوّف من يد شيخنا السيّد المعظّم عماد الدين أبي ذي الفقار محمّد بن ذي الفقار الحسنيّ المرنديّ مدرّس المستنصرية، وأخبره أنّه لبسها من الشيخ بهاء الدين محمود بن آزاذروبه المفسّر الخويي بطريقته المبينة، ثمّ لبسها من الشيخ شهاب الدين عمر السّهرورديّ بطريقته المعروفة، وتوفيّ بمدينة السّلام في 3798 - كمال الدّين أبو عليّ المرتضى بن حمزة بن الحسن العلويّ الخوافيّ - تبريزيّ المولد - الفقيه الكاتب. قال: قرأت في بعض الكتب المنزّلة: إذا أغنيت عبدي عن طبيب يستشفيه وعمّا في أيدي أخيه وعن سلطان يستعديه وعن جار سوء يؤذيه فقد أتممت عليه نعمتي.

3799 - كمال الدولة أبو الحسن مرجان بن عبد الله الحبشي المستنجدي أستاذ الدار.

3799 - كمال الدولة أبو الحسن مرجان بن عبد الله الحبشيّ المستنجديّ أستاذ الدار. (¬1) كان خادما خيّرا حفظ القرآن المجيد وقرأ مقدّمة في الفقه على مذهب الامام محمّد بن إدريس الشافعيّ وسمع الحديث من القاضي أبي بكر محمّد بن عبد الباقيّ الأنصاريّ، ذكره الحافظ زين الدين أبو الحسن بن القطيعيّ في تاريخه وقال: سمعت الحافظ جمال الدين ابن الجوزي قال: كان كمال الدولة مرجان تصدّى قلع مذهب الحنابلة بالكليّة وبلغ من قلّة عقله وتعصّبه البارد وتكثّر جهله أنّ الحطيم الّذي كان بمكّة يصلّي فيه الامام ابن الطبّاخ مضى مرجان فأزاله من غير تقدّم [كذا] تعصّبا منه فأخذه السلّ لمّا أزاله وبقي سنة كاملة يتمنّى الموت، وجاف ولم يقدر أحد أن يتقرّب إليه وضجروا منه إلى أن مات شرّ ميتة وأسوأها في ذي القعدة سنة ستين وخمسمائة، نعوذ بالله من سوء العاقبة ونسأله حسن الخاتمة، إنّه جواد كريم. 3800 - كمال الدّين أبو الفرج مسعود بن إبراهيم بن خليل الأنطاكيّ المقرئ. [قال] قال بعض السلف: سمع أعرابيّ عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما يقرأ: {وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها} [آل عمران 103/] فقال: نجونا وربّ الكعبة، ما أنقذنا منها وهو يريد أن يلقينا فيها، فقال ابن عباس: خذوها من غير فقيه. ¬

(¬1) المنتظم وفيات 560، البداية والنهاية 268/ 12 والظاهر ان ابن كثير نقل ترجمته من المنتظم ولكن باختصار، وفي كل منهما: مرجان الخادم. دون ذكر لأبيه ولا لنسبته ومنصبه. وفي الأنساب للسمعاني: مرجان بن عبد الله أبو الحسن المقتدري الخادم: خادم صالح جاور البيت الحرام مدة إلى أن توفي بها، روى لنا الدعوات للمحاملي عن ابن البطر ... وتوفي في حدود سنة 540 بمكة. فلعله هو أيضا.

3801 - كمال الدين أبو نصر مسعود بن أحمد الحلي الشاعر.

3801 - كمال الدّين أبو نصر مسعود بن أحمد الحلّيّ الشاعر. كان شاعرا بليغا له شعر حسن، من ذلك قوله: ليهن بني الزوراء أوبة ماجد ... كريم السجايا في المكارم واحد له الفضل ما بين البرية شائعا ... على غائب من فاضليها وشاهد أتاها فروّى من صداها بأنعم ... أقمن بها سوق الثنا والمحامد 3802 - كمال الدّين أبو عليّ مسعود بن أبي العلاء بن روح الخزاعيّ النطنزيّ الأديب القاضي. كان من أعيان العلماء وأكابر الأئمّة الفقهاء والأدباء البلغاء، قدم علينا مراغة سنة ثمان وستّين وستّمائة إلى حضرة مولانا نصير الدين أبي جعفر ومدحه فأكرم مورده وحقّق مقصده، وكتب له بخطّه ما أراده وطلبه وعيّن له ما يرومه وسبّبه. وكان كمال الدين دمث الأخلاق لطيف الكلام فصيح النظام أورد مولانا السعيد نصير الدين من نظمه قصيدة بالفارسيّة من يده كتبت عنه بالرّصد. 3803 - كمال الدّين مسعود بن قوام الدين أبي المجد بن عزّ الدين أبي الفضائل القزوينيّ الفقيه. (¬1) من بيت العلم والحكمة والفقه أصله من قزوين انتقلوا إلى تبريز. 3804 - كمال الدّين مسعود بن جمال الدين محمّد بن هاشم التفليسي الكاتب الأديب الفاضل. ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه وجده في موضعهما.

3805 - كمال الاسلام أبو الفتح مسعود بن محمود بن عبد اللطيف بن محمد ابن ثابت الخجندي الواعظ.

من أولاد القضاة والأكابر قد تقدّم ذكر والده جمال الدين، وكان من أصحاب مولانا نصير الدّين أبي جعفر محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسيّ بمراغة، وكان بيني وبينه من الاجتماع والانبساط والصحبة ما هو مذكور في تذكرة من قصد الرصد، وأمّا كمال الدين مسعود المذكور فقد صحّت الأخبار عنه بمكارم الأخلاق ورأيت خطّه اللائق في كلامه الفائق، وهو الآن ملازم معسكر الأمير الكبير جوبان بن ملك بن تردان السلدوسيّ النويان الأعظم. (¬1) 3805 - كمال الاسلام أبو الفتح مسعود بن محمود بن عبد اللطيف بن محمّد ابن ثابت الخجندي الواعظ. من بيت الفضل والعلم، ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب عليّ بن أنجب وقال: صاحب الوعظ المليح واللفظ الصحيح والشعر اللائق والنثر الفائق. ومن شعره: هاذي ديارهم درسن بمنعج ... فاعطف على أطلالهن وعرّج إنّ الوقوف على الطلول تعلّة ... يقضي لبانته بها الصبّ الشّجي لمّا تناجوا بالرّحيل ترجّمت ... نفسي الظنون وأوّل الشرّ النجي وله: إذا ما جفاني الأقربون هجرتهم ... وأحفظ عند الأجنبيين المساعد وإنّ وليّا أجنبيا مساعدا ... لأولى وأحرى من قريب معاند (¬2) ¬

(¬1) (جوبان السلدوسي: في تاريخ العراق 447/ 1: جوبان بن الملك تناون .. كان قد استولى على إدارة المملكة للسلطان أبي سعيد بهادر خان لمّا ملكها وهو ابن عشر سنين بعد وفاة أبيه السلطان الجايتو محمد خدابنده). (وسلدوس: تعريب سلدوز اسم لقبيلة وقرية في شمال إيران. والنويان: الحاكم). (¬2) قال أمير المؤمنين عليه السّلام: رب بعيد أقرب من قريب، وقريب أبعد من بعيد.

3806 - كمال الدين أبو القاسم مشرف بن المتوج بن المظفر القزويني الأديب.

3806 - كمال الدّين أبو القاسم مشرّف بن المتوّج بن المظفّر القزوينيّ الأديب. (¬1) ذكره شيخنا القاضي عماد الدين زكريّا بن محمّد بن محمود القزوينيّ [في مشيخته] وقال: أجازني جميع مرويّاته وهو معدود في شيوخه الذين روى عنهم. 3807 - كمال الدّين أبو محمّد مظفّر بن الحسن بن الحسين بن أبي السنان يعرف بابن الحدوس، الموصليّ الفقيه. (¬2) قرأت بخطّه: ذكر عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما في قوله جلّ وعلا: {غافِرِ الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ} [المؤمن 3/] قال: غافر الذنب لمن قال لا إله إلاّ الله، وقابل التوب ممّن قالها، شديد العقاب لمن لا يعرفه. (¬3) 3808 - كمال الدّين أبو أحمد المظفّر بن محمّد بن سندي التعجيليّ الزنجانيّ الوزير. ذكره نظام الدين محمد بن الحسن في أخبار الوزراء السلجوقية وقال: كان غزير الفضل والأدب، صاحب نظم ونثر باللغتين، استوزره السلطان محمّد بن محمود بن محمد بن ملكشاه ولم تطل مدّته، وله من أبيات: ¬

= كما في نهج البلاغة، وروى أيضا عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال: القريب من قرّبته المودّة وإن بعد نسبه، والبعيد من باعدته البغضاء وإن قرب نسبه. كما في كنز العمال 122/ 16 ح 44143 عن أبي نعيم الاصبهاني والديلمي وابن النجّار. (¬1) تقدمت ترجمته بلقب عماد الدين وكنية أبي حامد وباضافة نسبة المشرفي الصوفي مع اختلاف في محتوى الترجمة دون مخالفة ظاهرة. (¬2) تقدمت ترجمة أخيه عبد الله بلقب عفيف الدين وعماد الدين فراجع. (¬3) كان في في نهاية الترجمة زيادة: غافر الذنب قابل التوب. فحذفناها.

3809 - كمال الدين أبو الغنائم المظفر بن محمد بن عليش الموصلي الشاعر.

يبغى الوزارة قوم يكثرون بها ... وقد تصاغر قدري في تولّيها: قلّدتها مكرها والقوم في قلق ... يراوغون سمّوا في مراقيها وعفتها طائعا والدولة اضطربت ... من بعد من هو بعد الله يحميها 3809 - كمال الدّين أبو الغنائم المظفّر بن محمّد بن عليش الموصليّ الشاعر. قدم بغداد واستوطنها، وكان أديبا شاعرا، روى عنه شيخنا شمس الدين أبو المناقب محمّد بن أحمد الهاشميّ الحارثيّ الكوفيّ، وذكر لي ولده صديقنا العدل الأمين جلال الدين أبو هاشم أنّه أجاز عامّة لمن أدرك حياته سنة إحدى وسبعين وستّمائة. ومن شعره: بالله يا نفحات البان والضال ... لا تهتكي سرّ وجدي بين عذّالي نبّهت يا ريح لوّامي على ولهي ... في حبّ ذات اللّمي المعسول والخال أنسيتني اليوم ما أذكرتني زمنا ... ولّى وحالي بمن حلّ الحمى حال زدني أحاديث ليلى يا نسيم صبا ... نجد وإن زدت في وجدي وبلبالي 3810 - كمال الدّين أبو منصور المظفّر بن محمّد بن المظفّر، يعرف بابن البوّاب، البغداديّ المقرئ. (¬1) قال: قرأت أنّ عبد الملك بن مروان قال لأعرابيّ: تمنّ. قال: العافية، قال: ثم ماذا؟ قال: رزق كفاف في دعة، ليس لأحد فيه منّة ولا من الله تبعة، قال: ثمّ ماذا؟ قال: الخمول، فانّي رأيت الشرّ إلى ذي النباهة أسرع، فقال عبد الملك: وددت لو ظفرت بما تمنّى عوضا من الخلافة! ¬

(¬1) وتقدمت ترجمة قوام الدين محمد بن المظفر فلعله أبوه.

3811 - كمال الدين منصور بن أحمد الدوري.

3811 - كمال الدّين منصور بن أحمد الدوريّ. من أرباب البيوتات القديمة خرج بعد الوقعة سنة ستّ وخمسين وستّمائة وسكن الشام، وأنفذ أموالا اشترى بها الأسرى من المغول وكان كثير الخيرات والمبرّات، ووقف كتبه على المدرسة المجاهديّة المنسوبة إلى الملك مجاهد الدين أبي الميامن أيبك المستنصريّ سنة ثمان وخمسين وستّمائة. 3812 - كمال الدّين أبو المحاسن منصور بن أحمد يعرف بابن الشديدي الكوفيّ الظريف الشاعر. كان من ظرفاء العصر، وله نظم حسن، وكان يلبس القميص والقباء، ويحضر في مجالس الصدور الكبار، ويتكلّم بالمغوليّة بتفخّم الألفاظ من غير معرفة بها ويتمسخر في كلامه، وقد ذكرته في التاريخ، وتوفّي في شهر ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وستّمائة، وحضر في مجلس مولانا نصير الدين. 3813 - كمال الدّين أبو العلاء منوّر بن محمود بن أبي العلاء السروستانيّ المؤدّب. (¬1) سروستان (¬2) من بلاد فارس، كان أديبا بليغا ومعلّما عالما أنشد: 3814 - كمال الدّين موسى بن عبد الله بن محمود بن إسماعيل بن كاكلة، الأردبيليّ. (¬3) ¬

(¬1) تقدم ذكر أبي المعالي منور بن عبد الخالق السروستاني شمس الدين استطرادا. (¬2) ولا زالت إلى اليوم بهذا الاسم وهي بين شيراز وفسا. (¬3) سيأتي ذكر مجد الدين محمود بن إسماعيل بن حامد بن كاكلة الكاكلي الأردبيلي لكن دون ترجمة فالظاهر أنه جدّه، وقد تقدم ذكر عماد الدين أحمد بن إسماعيل الكاكلي.

3815 - كمال الدين أبو المعالي موسى بن يونس بن إبراهيم الساسكوني الأديب.

من بيت الحكم والقضاء، وقد ذكرنا جماعة منهم في كتابنا، وهذا كمال الدين أعلمهم وأورعهم وأتقاهم وأعرفهم، سافر في طلب العلم إلى الموصل، وقرأ على السيّد ركن الدين الفقه والأصول، وهو الآن بالمدرسة السلطانية الغزانية سنة أربع عشرة وسبعمائة، وفي خدمته اتفقت مقابلة كتاب جامع التواريخ الذي صنّفه المخدوم العادل رشيد الدين. 3815 - كمال الدّين أبو المعالي موسى بن يونس بن إبراهيم الساسكونيّ (¬1) الأديب. كان أديبا عالما، قال بإسناد يرفعه إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلم: إن الله تعالى يعطي كلّ مؤمن جوازا على الصراط، وفيه: بسم الله الرحمن الرحيم لفلان ابن فلان أما بعد فادخلوه جنة عالية قطوفها دانية. 3816 - كمال الدّين أبو المعالي موسى بن يونس بن محمّد بن منعة بن مالك بن محمّد بن سعد بن سعيد بن عاصم بن عابد بن كعب بن قيس الموصليّ العقيلي المدرّس الأصوليّ. (¬2) كان شيخ وقته في علم الأصول والحكمة عالم بالمنقولات والمعقولات متّفق على فضله ومعرفته، وكان يدرّس بعدّة مدارس في الموصل، ويقصد من الشرق والغرب للقراءة عليه والاستفادة منه، وغلب سنّه، وكان صائب الفكر صحيح الحدس عالما بدقائق العلوم وحقائق الحكمة، وكان له طبع موات في ¬

(¬1) ساسكون من قرى حماة كما في معجم البلدان. (¬2) مترجم في الوفيات 718 والحوادث الجامعة ص 149 وطبقات السبكي 158/ 5 والتكملة 3038/ 3، وسير الأعلام وتاريخ الاسلام وغيرها. وفي غالب المصار كنيته أبو الفتح. وفي التكملة أبو أحمد وأبو عمران (وذكره بكنية أبي المعالي اهلوارت في فهرس مكتبة برلين).

3817 - كمال الشرف مهدي العلوي الحسيني.

النظم مع ترفّعه عن ذلك ومن شعره: لئن زينت الدنيا بمالك أمرها ... فمملكة الدنيا بكم تتشرّف بقيت بقاء الدهر أمرك نافذ ... وسعيك مشكور وحكمك ينصف (¬1) وقال عمر بن عبد النور الصنهاجيّ (¬2) [في مدحه]: تجرّ الموصل الاذيال فخرا ... على كلّ المنازل والرسوم بدجلة والكمال هما شفاء ... لهيم أو لذي فهم سقيم فذا بحر تدفّق وهو عذب ... وذا بحر ولكن من علوم وأهدى له بعض أصحابه موسى حسنة الصنعة وكتب معها: بعثت إلى موسى بموسى هديّة ... ولم يك من تبيين حاليهما بدّ فهذا له حدّ ولا فضل عنده ... وهذا له فضل وليس له حدّ وكان مولده بالموصل في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وتوفّي في منتصف شعبان سنة تسع وثلاثين وستّمائة، وحضره كافّة أهل الموصل، وكان يوم مدفنه يوما مشهودا. 3817 - كمال الشرف مهديّ العلويّ الحسينيّ. (¬3) قرأ الوزير مؤيّد الدين أبو طالب محمّد بن أحمد بن العلقميّ على هبة الله ابن نما بن علي بن حمدون عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال ¬

(¬1) وفي الوفيات: وحكمك منصف. وأضاف بيتا ثالثا. (¬2) (عمر بن عبد النور هو أبو علي عماد الدين الصنهاجي النحوي المتوفى سنة 649 هـ‍) لازم كمال الدين موسى بن يونس في رحلته إلى الموصل له ترجمة في بغية الوعاة وغيرها. (¬3) تقدم ذكره باسم الحسين بن مهدي فراجع ما تقدم.

3818 - كمال الدين أبو الميامن بن أبي الغنائم بن المعين البرزبي الكاتب الأديب.

عن السيد الموفّق كمال الشرف ذي الحسبين مهدي العلويّ الحسيني. 3818 - كمال الدّين أبو الميامن بن أبي الغنائم بن المعين البرزبيّ الكاتب الأديب. كان كمال الدين أبو الميامن شيخا فاضلا له رسائل وأشعار كتبت من شعره في كتاب نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة وله رسالة النارنجيّة. 3819 - كمال الدّين أبو الفضل ميثم بن عليّ بن ميثم البحرانيّ الأديب الفقيه. (¬1) قدم مدينة السلام، وجالسته وسألته عن مشايخه فذكر أنّه قرأ على جمال الدين [علي بن] سليمان البحراني، وطلب منّي رسالته التي كتبها إلى حضرة مولانا نصير الدين فكتبتها له وصنّف وكتب شرح نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين عليه السلام، كتبت عنه وكان ظاهر البشر حسن الأخلاق وأقام في دار السيّد المنعم الفاضل صفيّ الدين بن الأعسر الحسينيّ. 3820 - كمال الدّين أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد الأهريّ الصوفيّ. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السفر وقال: روى لنا عن القاضي أبي محمّد عبد الله بن أحمد بن جرير. ¬

(¬1) لم أجد ترجمة له عند المتقدمين والمؤرخين الذين عاشوا قبل الألف وكتابه القيم شرح نهج البلاغة المطبوع في 5 مجلدات خير ترجمة له. توفي سنة 699 على بعض الأقوال. انظر ترجمته في تذكرة المتبحرين 1022 والأنوار الساطعة ومعجم المؤلفين ومقدمة كتابه.

3821 - كمال الدين أبو الفتح نصر الله بن أحمد بن عبد العزيز الحديثي الكاتب.

3821 - كمال الدّين أبو الفتح نصر الله بن أحمد بن عبد العزيز الحديثيّ الكاتب. كان كاتبا فاضلا سديدا له رسائل مدوّنة، منها: كتبت وأنا من تضاعف الأشواق والنزاع، وتذكّر الفراق ووقفات الوداع، بين قلب شارد وطرف ساهد، وحشا خافق ودمع صادق، أتعلّل بالأمانيّ وأرتاح للبرق اليماني. 3822 - كمال الدولة أبو نصر بن المفضّل بن أبي الحسين بن يوسف الإسرائيلي الكرخيّ الكاتب. (¬1) من أكابر الكتّاب المعروفين بآداب الكتابة والحساب، وله محضر كريم وخاطر مستقيم وأخلاق حميدة. 3823 - كمال الدّين نعمان بن عبد الله الموصليّ الخطيب. سمع ببغداد جميع الخطب النباتيّة على مجاهد الدين سليمان بن محمد بن عليّ الموصليّ بسماعه على إبراهيم بن محمّد بن نبهان بسنده سنة عشر وستّمائة. 3824 - كمال الدّين أبو الحسن نعمة الله بن عمر بن أبي الحسن السلماسيّ رئيس سلماس. (¬2) ذكره الحافظ أبو طاهر السلفيّ وقال: كان رئيسا فاضلا كريم النفس محبّا للفضلاء. ¬

(¬1) تقدم ذكره في ترجمة أخيه أبي الحسين عز الدولة. (¬2) وستأتي ترجمة مختص الدين نعمة الله بن محمد بن نعمة الله بن أبي الخير الفقيه السلماسي فلا يبعد أن يكون حفيده وان يكون أبي الحسن وأبي الخير واحد وحصل التصحيف في أحدهما.

3825 - كمال الدين أبو مقلد وشاح بن علاء الكوفي ناظر الكوفة.

3825 - كمال الدّين أبو مقلّد وشاح بن علاء الكوفيّ ناظر الكوفة. ولي نظارة الكوفة في أيّام الصاحب السعيد عطا ملك بن محمّد بن محمّد الجوينيّ وكان مشكور الطريقة في ولايته. 3826 - كمال الملك أبو المعالي هبة الله بن أبي القاسم الحسين بن عليّ بن عبد الرحيم البغداديّ - أصله من براز الروز - الوزير. (¬1) ولي هو وإخوته عميد الدولة [محمد] وشرف الأمة [عبد الرحيم] وزعيم الملك [علي] الوزارة لبني بوية، ذكره أبو الحسن ابن الصابئ في تاريخه وقال: ولي الوزارة للملك جلال الدولة أبو طاهر بن بهاء الدولة مرّتين الأخيرة منهما سبع سنين ثم ولى الوزارة للملك أبي كاليجار بن سلطان الدّولة، وفتح له البلاد إلى شيراز، وفشت المصادرات في أيّامه، وهلك في الواقعة بين صاحبه الملك أبي نصر وأخيه أبي منصور ابني أبي كاليجار، وامتدحه المرتضى علم الهدى الموسويّ، [بقصيدة] منها: أمّا بنو عبد الرحيم فانّهم ... حدّ الرّجاء وغاية الطلاّب (¬2) وغرق في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ومولده في ذي القعدة سنة تسعين وثلاثمائة. 3827 - كمال الدّين أبو غالب هبة الله بن أبي الفتح عبد الله بن هبة الله بن ¬

(¬1) (الكامل في التاريخ في صفحات متفرقة من ج 9) وتقدمت ترجمة أخيه عميد الدولة محمد وبهامشه ذكر لأخوته. (براز الروز: من طساسيج السواد ببغداد من الجانب الشرقي). (¬2) ما وجدت هذه القصيدة في ديوانه.

3828 - كمال الدين أبو غالب هبة الله بن أبي القاسم علي بن أبي غالب السامري الفقيه.

محمّد السامريّ الواعظ الفقيه. (¬1) ذكره الحافظ جمال الدين أبو عبد الله بن الدبيثيّ الحافظ وقال: هو بغدادي المولد تفقّه على مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل الشيبانيّ ووعظ، سمع أبا البدر محمّد بن إبراهيم بن محمّد الكرخيّ وغيره، وتوفّي ليلة الخميس ثامن عشر المحرّم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. (¬2) 3828 - كمال الدّين أبو غالب هبة الله بن أبي القاسم عليّ بن أبي غالب السامريّ الفقيه. (¬3) قال: دخل أبو مجلز (¬4) على قتيبة بن مسلم وبين يديه رجل يضرب بالعصا، فقال له: أيّها الأمير قد جعل الله لكلّ شيء قدرا، ووقت له وقتا، فالعصا للأنعام والهوام والبهائم العظام، والسوط للجلود والتعزير، والدرّة للتأديب، والسيف لقتال العدوّ والقود، فقال قتيبة: صدقت وأمر برفع الضرب عن المضروب وخلّى سبيله. 3829 - كمال الشرف أبو الفوارس هبة الله بن المحيّا بن هبة الله العبّاسيّ ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 375، التكملة للمنذري 410/ 1: 639، تاريخ الاسلام وفيات 598، الذيل لابن رجب 433/ 1، الشذرات 338/ 4. (¬2) كان في ط 1: ودفن بباب الحرب. (¬3) وسيأتي في الرقم 4226 و 4748: سمع بالحرم الشريف جزء البانياسي على شيخنا الفقيه العالم كمال الدين هبة الله بن أبي القاسم بن أبي غالب سنة 686. (¬4) وأبو مجلز هو لاحق بن حميد السدوسي البصري مترجم في تهذيب التهذيب وغيره توفي سنة 100 تقريبا.

3830 - كمال الدين أبو الفتح يحيى بن إبراهيم بن عبد الأعلى بن أحمد بن أبي عبد الله بن علي، الواسطي الخطيب.

الكوفيّ الخطيب. (¬1) هبة الله بن المحيّا بن أبي منصور أحمد المعمّر بن محمّد بن شيبان بن محمّد ابن عليّ بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عبيد الله الزاهد بن الأمير أبي موسى عيسى بن موسى بن محمّد بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس، كان خطيبا بليغا فصيحا عالما بالأدب حسن القراءة، حدّث عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اللهمّ بارك لامّتي في بكورها واجعل ذلك يوم خميسها. (¬2) 3830 - كمال الدّين أبو الفتح يحيى بن إبراهيم بن عبد الأعلى بن أحمد بن أبي عبد الله بن عليّ، الواسطيّ الخطيب. (¬3) روى عن أبي العبّاس هبة الله بن نصر الله بن محمّد بن مخلد الأزديّ، أنشد: كم من لبيب راجح علمه ... مستحصف الرأى مقلّ عديم ومن جهول وافر ماله ... ذلك تقدير العزيز العليم 3831 - كمال الدّين أبو عبد الله يحيى بن سفيان، ابن مندة، الاصفهانيّ المحدّث. (¬4) ¬

(¬1) وستأتي ترجمة حافده محيي الدين محمد بن يحيى بن هبة الله. (¬2) في معنى الحديث المذكور أحاديث رواها ابن ماجة وأحمد وابن حبان والطبراني عن أبي هريرة وصخر الغامدي وابن عمر وابن عباس وغيرهم فلاحظ كنز العمال 320/ 12 ولاحظ ما سيأتي بعد الترجمة التالية. (¬3) التكملة للمنذري 385/ 3، تاريخ الاسلام 148.توفي سنة 632 في صفر. (¬4) تقدمت ترجمة أبيه وأخيه إبراهيم، وبيته بيت الحديث والرواية.

3832 - كمال الدين أبو الخير يحيى بن علي بن هبة الله بن يوسف الواسطي المحدث.

روى بسنده عن صخر الغامدي (¬1) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اللهمّ بارك لامّتي في بكورها؛ وقوله: الغدوّ بركة ونجاح؛ وفي رواية ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: اللهمّ بارك لامتي في بكورها واجعل ذلك في يوم خميسها، وكان صلّى الله عليه وسلم إذا بعث سريّة أو جيشا بعثهم في أول النهار، وفي رواية عنه صلّى الله عليه وسلم: باكروا في طلب الرزق فإنّ الغدوّ بركة ونجاح. 3832 - كمال الدّين أبو الخير يحيى بن علي بن هبة الله بن يوسف الواسطيّ المحدّث. روى بسنده عن سعيد بن المسيب أنّ معاوية دخل على عائشة فقالت له: أقتلت حجرا (¬2) وأصحابه يا معاوية؟ ما آمنك أن أقعد لك رجلا يفتك بك، ¬

(¬1) صخر الغامدي: لا يعرف له غير هذا الحديث، أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد ح 2606 وابن ماجة في كتاب التجارات باب 41 ح 2236 والترمذي في الجامع الصحيح ح 1212.وفي أسد الغابة أخرجه بسنده إلى أحمد بن حنبل ... وقال: أخرجه ابن مندة وأبو عمر. ولاحظ ما تقدم آنفا تحت الرقم 3829. أما الرواية الأخيرة فأوردها المتقي في الكنز 48/ 4 عن الطبراني في الأوسط عن عائشة مع زيادة (والحوائج) بعد (الرزق). (¬2) حجر بن عدي الكندي من أبرز شخصيات أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفد على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وحدّث عن علي وعمار بن ياسر وشهد الجمل وصفّين والنهروان مع علي عليه السّلام، وشهد القادسية وهو الذي افتتح مرج عذراء وقتل فيما بعد هو وأصحابه بها على يد معاوية بن أبي سفيان سنة 51.قال ابن عبد البر: كان من فضلاء الصحابة ... ثم قدم معاوية المدينة فدخل على عائشة فكان أول ما بدأته به قتل حجر في كلام طويل جرى بينهما ثم قال: فدعيني وحجرا حتى نلتقي عند ربنا ... قال الحسن البصري: ويل لمن قتل حجرا وأصحابه. وروى الحافظ ابن عساكر عن الحجاج بن محمد -

3833 - كمال الدين أبو زكريا يحيى بن محمد بن دلف البغدادي المعدل.

فقال معاوية: إني في بيت أمن، سمعت نبيّ الله صلّى الله عليه وسلم يقول: الايمان قيّد الفتك، لا يفتك مؤمن (¬1)، ثمّ قال: كيف أنا في حوائجك؟ قالت: صالح، قال: فدعيني وحجرا، نلتقي غدا عند الله. 3833 - كمال الدّين أبو زكريّا يحيى بن محمد بن دلف البغداديّ المعدّل. أنشد لأبي الفتح عليّ بن محمّد البستيّ الكاتب: (¬2) ¬

= عن أبي معشر قال: كان حجر عابدا ولم يحدث قط إلاّ توضأ ولم يهريق ماء إلاّ توضأ وما توضأ إلاّ صلّى. وعن ابن سيرين أن حجرا أوصى: ان قتلني معاوية فلا تطلقوا عني حديدا وادفنوني في ثيابي ودمي فاني ملاق معاوية على الجادة. وروي عن علي عليه السلام أنه قال: يقتل منكم يا أهل الكوفة سبعة مثلهم مثل أصحاب الأخدود. قال الراوي فبعث معاوية إلى بضعة عشر رجلا منهم فاختار سبعة فقتلهم منهم حجر. وروي أنه لما حمل إلى مرج عذراء لقتله قال: الحمد لله أما والله إني لأول مسلم نبح‍ [ته] كلابها في سبيل الله. وفي الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء. وبسند ابن العديم عن سعيد بن المسيب عن مروان بن الحكم قال: دخلت مع معاوية على عائشة فقالت: قتلت حجرا وأصحابه وفعلت الذي فعلت أما خشيت أن أخبأ لك رجلا فيقتلك؟ فقال: لا إني في بيت أمان ... يا أم المؤمنين كيف أنا فيما سوى ذلك من حاجاتك وأمورك ... انظر تفاصيل هذه الأخبار في تاريخ دمشق لابن عساكر وتاريخ حلب لابن العديم وغيرهما. ومعاوية بدهائه الشيطاني قلب الحوار والبحث أمام عائشة إلى تلبية الحوائج المادية لها حتى يسكتها. (¬1) الحديث المذكور هنا رواه البخاري في التاريخ وأبو داود والحاكم عن أبي هريرة ورواه أحمد عن الزبير ومعاوية كما في كنز العمال 93/ 1 برقم 405 و 696. (¬2) البستي مترجم في الأنساب، والوفيات، وتتمة صوان الحكمة، وتاريخ نيسابور: المختصر من السياق وفيه علي بن أحمد، وسير أعلام النبلاء وطبقات السبكي والبداية -

3834 - كمال الدين أبو يوسف يعقوب بن نصر بن يعقوب الغنوي الدارقزي الأديب المقرئ.

إذا خدم السلطان قوم ليشرفوا ... به وينالوا كلّ ما يتشرّف خدمت الهي واعتصمت بحبله ... ليعصمني في كلّ ما أتخوّف وخدمة من يؤتي السلاطين ملكهم ... وينزعه عنهم أجلّ وأشرف 3834 - كمال الدّين أبو يوسف يعقوب بن نصر بن يعقوب الغنويّ الدارقزيّ الأديب المقرئ. (¬1) كان من القرّاء المجيدين، خرج عن بغداد، وأقام بسنجار، وكان عالما أديبا، ومما ينتسب إليه، وأنشدنيه محمّد بن علي السنجاريّ سنة سبعين وستّمائة: ما لي إذا رمت الدخول إليكم ... القى الهوان بصولة الحجّاب وإذا قصدتكم ولم أك طالبا ... شيئا رجعت بذلّة الطلاّب أنا عبد أنعمكم ولولا أنّني ... أشتاقكم ما جئتكم في الباب 3835 - كمال الدّين أبو يوسف يعقوب بن هبة الله بن عبد الله الاربليّ ثم البغداديّ الخطيب. من كلامه: الحمد لله على سابغ نعمائه، وسابغ آلائه، الأوّل بلا بداية، والآخر بلا نهاية، الذي ليس لمدته غاية، وفي كل شيء له آية، وعلى كل شيء دلالة وهداية، الّذي جعل سقف السماء عالي البناء، محكم التدبير فسيح النواحي والأرجاء. ¬

= والنهاية وغيرها توفي سنة 401. والأبيات المذكورة تنمّ عن علوّ همّة وعمق معرفة وتوحيد راسخ في الضمير والبيت الثالث فيه إشارة إلى قوله تعالى: قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ ... وسيذكر المصنّف له أبياتا أخر قريبا بعد تراجم أربع. (¬1) إنباه الرواة. توفي سنة 627.

3836 - كمال الدولة أبو الحسن يمن بن عبد الله المستظهري الأمير.

3836 - كمال الدولة أبو الحسن يمن بن عبد الله المستظهريّ الأمير. (¬1) ذكره أبو الحسن ابن الهمذانيّ في تاريخه وقال: وفي سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة تقدّم المستظهر إلى كمال الدولة يمن بتهذيب البلد فعبر في عسكره وطاف على المفسدين وقتلهم. 3837 - كمال الدّين أبو محمّد يوسف بن أحمد بن السيبيّ القارض. قال ابن الساعي في تاريخه: كان كمال الدين ابن السيبي شابّا سريّا لطيف الأخلاق ذا مروّة تامة، وله قرب بسدّة الامام المستعصم بالله بسبب ترداده إلى سطوح الحمام ومعرفته بأمور الطيور، وتوفّي في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وستّمائة. 3838 - كمال الدّين أبو المظفر يوسف بن أسعد بن عبد اللطيف التكريتيّ الفقيه. (¬2) كان فقيها عالما أنشد لأبي الفتح البستيّ: سبحان من سخّر الأقوام بعضهم ... للبعض حتى استوى التدبير واطّردا فصار يخدم هذا ذاك من جهة ... وذاك من جهة هذا وإن بعدا كل بما عنده مستبشر [فرح] ... يرى السعادة فيما نال واعتقدا 3839 - كمال الدّين أبو نصر يوسف بن أبي القاسم بن إسماعيل الشقاني ¬

(¬1) (تجد بعض ما يرتبط بأخباره في الكامل لابن الأثير). (¬2) الأبيات المذكورة لعلي بن محمد البستي الذي قدمنا ترجمته قبل قليل هي أيضا مستقاة من الفكر القرآني ومستخرجة من آياتها.

3840 - كمال الدين أبو بكر يوسف بن أبي محمد المبارك بن أبي السعادات المبارك بن عبيد الله بن هبة الله البغدادي البيع المحتسب.

الفقيه. (¬1) كان من العارفين باللغة والأدب، أنشد في وصف الربيع: أربع بربع للربيع وكن به ... ضيفا تكن ندماؤك الأنوار من فاقع في ناصع في قانئ ... في ناضر صبّاغها الجبّار 3840 - كمال الدّين أبو بكر (¬2) يوسف بن أبي محمّد المبارك بن أبي السعادات المبارك بن عبيد الله بن هبة الله البغداديّ البيّع المحتسب. (¬3) قال ابن الدبيثي في تاريخه: شهد عند قاضي القضاة أبي الفضائل (¬4) القاسم ابن يحيى بن الشهرزوريّ في المحرّم سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وتولّى ديوان التركات وولي الحسبة والنظر في الوقف العامّ في شعبان سنة تسع وستّمائة، وعزل في المحرّم سنة ثلاث عشرة وستّمائة، سمع ابن البطّيّ (¬5) وطبقته سمعنا منه وتوفّي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وستّمائة. 3841 - كمال الدّين أبو المظفر يوسف بن محمّد بن جستان الشمكوريّ (¬6) ¬

(¬1) كان في ط الهند: «الاتقاني» بدل «الشقاني» وعلّق المحقق بالهامش أنه كان بالأصل اثقاني ولم نجد له وجها أما الاتقاني فهو نسبة إلى الاتقان قصبة من قصبات فاراب. هذا والشقاني نسبة إلى شقان قرية بنيسابور. (¬2) كنيته أبو البركات. (¬3) التكملة للمنذري 1462/ 2، المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ص 385، تاريخ الاسلام وفيات سنة 613. (¬4) أبو الفضائل مترجم في الوفيات وطبقات السبكي وغيرهما يلقب بضياء الدين توفي سنة 599. (¬5) (ابن البطى هو محمد بن عبد الباقي). (¬6) (شمكور: حصن من عمل أرّان).

3842 - كمال الدين أبو العز يوسف بن محمد بن المظفر بن نظام الملك الطوسي الكاتب.

الصوفيّ. أنشد: ومنتظر سؤالك في العطايا ... وأفضل من عطاياه السؤال إذا لم يأتك المعروف طوعا ... فدعه فالتنزّه عنه مال 3842 - كمال الدّين أبو العزّ يوسف بن محمد بن المظفّر بن نظام الملك الطّوسيّ الكاتب. (¬1) كان عارفا بالخيل وشياتها وخواصّها وله فيها رسالة حسنة أورد فيها بإسناده عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إذا ارتبطت فرسا فخذه أدهم محجّل الثلاث مطلق اليمين فانها ميامن الخيل؛ وكذلك الكميت، وقال صلّى الله عليه وسلم: خير الخيل الشّقر. (¬2) 3843 - كمال الدّين يوسف بن محمّد بن عبد المؤمن القونويّ النقّاش. من الشهود الذين شهدوا في السجلّ المكتوب بخط قاضي القضاة محمود ابن أبي بكر بن أحمد الارمويّ، لأجل الفتى شمس الدين محمّد بن عثمان السرويّ سنة ستّين وستّمائة. 3844 - كمال الدّين أبو المظفّر يوسف بن شهاب الدين أبي سعد محمّد بن يعقوب ¬

(¬1) له ذكر استطرادي في تاريخ بيهق في الفصل المخصص لأسرة نظام الملك، كما أن لوالده محمد صدر الدين ذكر وترجمة قتل في الوزارة ببلخ سنة 511.وجدّه فخر الملك المظفر ابن الحسن تقدمت ترجمته. (¬2) الحديثان لم أجدهما حرفيا في كنز العمال إلاّ أن في معناها أحاديث فلاحظ ج 12 ص 326 - 331.

3845 - كمال الدين أبو الفرج يوسف بن محمود بن أحمد المحائي السمرقندي الأديب.

يعرف بابن أبي الدّينة الازجيّ المحدّث. (¬1) سمع في صباه جماعة من المشايخ وهو ابن شيخنا أبي سعد وله إجازات وقد سمع منه بعض أصحابنا، ولم يتّفق لي السماع عليه، ورأيت بخطّه: سبحان من لا يحده الأوهام والألسنة، ولا تغيّره الشهور والسنة، ولا تأخذه نوم ولا سنة. 3845 - كمال الدّين أبو الفرج يوسف بن محمود بن أحمد المحائيّ السمرقنديّ الأديب. كان من أدباء العصر، ذكره لي شيخنا شمس الدين أحمد بن محمّد بن عمر السمرقنديّ وقال: كان من نواحي جبال سمرقند وكان أديبا فاضلا. وأنشدني له: ألا فاسكن خجندة واحترز من ... سواها كي تفوز عن الأماكن فها هي معدن العرفاء طرّا ... فقلت نعم لقد كانت ولاكن وقال هذا من قولهم: خجندة معدن العارفين. 3846 - كمال الدّين أبو الفتح يوسف بن يحيى بن محمّد الخوارزميّ الفقيه. كان فقيها فاضلا عالما له معرفة بالأدب واطلاع في الكتب، رأيت جزءا من سماعه من الشيخ أبي نصر بن الخرّاز وفي الجزء من سماعه: قال بعض السلف: إنّما جعل الله تعالى {النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [/6 الأحزاب] لأنّ النفس أمّارة بالسوء والنبيّ صلّى الله عليه وسلّم لا يأمر إلاّ بما فيه صلاح الدارين وإن الله تعالى أدّب نبيه بأحسن الأدب، فقال عزّ من قائل: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ} ¬

(¬1) قدمنا ذكر والده بهامش الرقم 3607 فراجع ولأسرته ذكر في تبصير المنتبه للذهبي ص 576 فلاحظ.

3847 - كمال الدين يوسف بن يعقوب بن أمير بن موسى بن أبي القاسم الاربلي الشاعر.

{بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ} [/119 الأعراف]. 3847 - كمال الدّين يوسف بن يعقوب بن أمير بن موسى بن أبي القاسم الاربليّ الشاعر. ذكره ابن الشعار في كتاب عقود الجمّان وقال: رأيته باربل قال: وذكر لي جماعة أنّه ينتحل الأشعار، ويمتدح بها الناس؛ قال: وأنشدني لنفسه وكتب لي بخطّه: أأحبابنا لا بلّغت فيكم المنى ... نفوس إذا لم تفن أعمارها وجدا ولا رقأت عين من الدمع بعدكم ... إذا لم تخدّد في محاجرها خدّا قال وتوفّي سنة أربعين وستّمائة. 3848 - كمال الدّين أبو بحر يونس بن أحمد بن محمود الطبسيّ العراقيّ الكاتب. من كلامه يحذّر صديقا له: إنّ فلانا وإن ضحك إليك فإنّ قلبه يضحك منك، وإن أظهر لك الشفقة عليك فإنّ عقاربه تسري إليك، فإن لم تتّخذه عدوّا في علانيتك فلا تجعله صديقا في سريرتك. ومن فصل له في المعنى: إنّ فلانا كثير المسألة حسن البحث لطيف الاستدراج، يحفظ أوّل كلامك على آخره، فباثّه مباثّة الآمن، وتحفّظ منه تحفّظ الخائف، واعلم أنّ من يقظة المرء أن يظهر الغفلة مع الحذر.

الكاف والنون وما يثلثهما

الكاف والنّون وما يثلثهما 3849 - كندوج العلم أبو محمّد الحسن بن بندار الجرجانيّ المحدّث. (¬1) ذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد بن الجوزي في كتاب كشف النقاب عن الأسماء والألقاب ورواه لنا غير واحد عنه منهم ولده الصاحب محيي الدين أبو محمّد يوسف بن أبي الفرج وغيره، وقال: لقّبه أبو حاتم الرازي كندوج العلم. 3850 - كنز الدّولة أبو محمّد عمران بن الطّليق المصريّ ثم الاسوانيّ الأمير. تولّى أسوان ونواحيها وهي متأخمة بلاد السودان قرأت في كتاب جنان الجنان ورياض الأذهان الذي صنّفه الرشيد بن الزبير الأسوانيّ في ترجمة البديع طرّاد بن عليّ الدمشقيّ (¬2) وأنشد له في ابن الطّليق المنعوت بكنز الدولة بأسوان وكان قد استهداه جارية فبعث إليه بعبد أسود فأعاده وكتب معه بهذه الأبيات: قل للأمير إذا رجع‍ ... ت أبا الطليق أبا الطليق يا زلّة الرجل الحلي‍ ... م ونبوة السيف العتيق أشياء يحرجني أص‍ ... رّح بعد برّي بالعقوق ما ضرّكم أن تملكوا ... رقّي برأس من رقيق أنا راحل عنكم بلا ... مال كسبت ولا صديق ¬

(¬1) تاريخ جرجان وفيه: أبو علي .. توفي سنة 292. وكندوج لفظة فارسية معربة وتعني المخزن. (¬2) البديع الدمشقي مترجم في الفوات وبغية الوعاة وغيرهما توفي سنة 524 يكنى أبا فراس.

الكاف والواو

فلمّا قرأها بعث له مملوكا وجارية ومائة دينار. الكاف والواو 3851 - كوكب الصبح أبو البيان راجز بن عبد الله بن عبيد الله الكوفيّ، العريف. قرأت في الكتاب العبّاسيّ في أخبار المنصور وأخبار قضاته وولاته قال: كان القاضي ابن شبرمة (¬1) يسمّي أصحاب المسائل الهداهد، قال: فبعثهم مرّة يسألون عن العرفاء بالكوفة في بعض أمرهم فطرح من طرح منهم قال: ويمرّ على رجل منهم عليه قلنسوة طويلة اسمه راجز، ولقبه كوكب الصبح، فقال: مالي؟ فقال: لا أدري! قال: أسألك بالله ألاّ سألت عنّي، فقال: ابن شبرمة: سألنا فلم نعجل وعمّ سؤالنا ... وكم من عريف طحطحته الهداهد الكاف والهاء 3852 - كهف الدين إسماعيل بن الحسن القصريّ الشيخ المحدّث. (¬2) كان من المحدّثين عباد الله الصالحين جمع كتاب الأربعين رواه عنه حافده كهف الدين إسماعيل بن عثمان ذكره شيخنا صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن شيخ الاسلام سعد الدين محمّد بن المؤيّد الحمّويهيّ في كتاب الأربعينات من جمعه وقال: أخبرنا عنه الشيخ مجد الدين أبو يزيد بن محمّد بن مسعود بن أبي يزيد بقراءتي عليه في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وستّمائة بمزار عمّ جده ¬

(¬1) (ابن شبرمة: عبد الله بن شبرمة بن الطفيل قاضي الكوفة توفي سنة 144). (¬2) ما أورده المصنف هنا في الترجمة كرره في ترجمة أبي يزيد البسطامي فلاحظ أخريات عنوان مجد الدين الآتي.

3853 - كهف الدين أبو إبراهيم إسماعيل بن عثمان بن محمد بن كهف الدين إسماعيل القصري الخوزي الواعظ، حافد المتقدم.

الأعلى سلطان العارفين أبي يزيد طيفور بن عيسى بن سروشان البسطاميّ. (¬1) 3853 - كهف الدين أبو إبراهيم إسماعيل بن عثمان بن محمّد بن كهف الدين إسماعيل القصريّ الخوزيّ (¬2) الواعظ، حافد المتقدّم. كان إماما فاضلا عالما عاملا حافظا واعظا، له العبارات الرقيقة الرائقة والإشارات الرشيقة الشائقة، ورد بغداد سنة خمس وسبعين وستّمائة وعقد بها مجلس الوعظ بالمدرسة المستنصريّة، فلمّا قدمت مدينة السلام بإشارة الصاحب السعيد علاء الدين عطا ملك كتبت إليه رسالة ألتمس منه الإجازة وما ينضمّ إلى ذلك من الفوائد والفرائد، فكتبت لي إجازة جامعة ومعها كرّاسة بخطّه يحتوي على النثر والنظم، ذكرته في المشيخة. 3854 - كهف الامّة مجد الدولة أبو طالب رستم بن فخر الدولة علي بن الحسن بن بوية الديلميّ ملك الجبال. (¬3) ذكره أبو الحسن بن الصابئ في تاريخه وقال: وفي ذي القعدة سنة ثمان ¬

(¬1) طيفور بن عيسى من كبار مشايخ الصوفية توفي سنة 261 مترجم في طبقات الصوفية وحلية الأولياء وطبقات الشعراني والرسالة القشيرية والأنساب للسمعاني وغيرها. (¬2) كان في ط 1: المخوزي. (¬3) وسيترجمه ثانية في مجد الدولة باعادة هذا المتن وزيادة. وتقدم ذكره استطرادا. وله ذكر في الكامل لابن الأثير والمنتظم وفيات 420 والوافي للصفدي 120/ 14 وتاريخ ابن خلدون وتاريخ دول الاسلام وغيرها. قال الصفدي: كان بالري قد أظهر بدع الباطنية وأباح الفروج والدماء وسب الصحابة والخلفاء ... فتجهّز إليه السلطان محمود بن سبكتكين وقبض عليه وعلى أشياعه من أعيان الرافضة والمعتزلة ... وصلبهم على شوارع المدينة ... وأحرق تحت خشب المصلوبين خمسون حملا من كتب الفلاسفة والمعتزلة والنجوم والبدع وكان ذلك سنة 420.

3855 - كهف الدين سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي الأديب.

وثمانين وثلاثمائة جلس القادر بالله وكنّى أبا طالب رستم بن فخر الدولة ولقّبه مجد الدولة وكهف الامّة، وعهد له على الريّ وأعمالها وعقد له لواء وحمل إليه الخلع والطّوق والسوارين والحملان بالمركب المذهّب. 3855 - كهف الدين سليمان بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس الهاشميّ الأديب. (¬1) أنشد في وصف اللّيل والصبح: ولمّا رأيت الصبح قد سلّ سيفه ... وولّى انهزاما ليله وكواكبه ولاح احمرار قلت قد ذبح الدّجى ... وهذا دم قد طرّز الافق ساكبه 3856 - كهف الدين أبو عبد الملك محمّد بن أبي الحسن طغان بن بدر بن أبي الوفاء الشاميّ الفقيه. كان من الأئمّة العلماء والسادة الفقهاء، وله كتاب مصنّف في الفقه، وقال: أوّل من قال على المنبر في الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان المهديّ ابن منصور فقال: إنّ الله تعالى أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنّى بملائكته فقال: {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً.} (¬2) [الآية /56 الأحزاب]. ¬

(¬1) مترجم في عامة الكتب التاريخية ولاحظ الفوات وتهذيب التهذيب. ولد سنة 82 وتوفي سنة 142 وهو أحد أعمام السفاح والمنصور. لكن تلقيبه بكهف الدين ووصفه بالأديب فيه نظر حيث أنه لم يرد وصفه بهذا في ما راجعت من الكتب، والتلقيب بالدين وما يضاف إليه شاع حوالي القرن السادس فما بعده فتأمل. (¬2) (ونحو ما في المتن من قصة الصلاة ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 28 بما بعدها).

3857 - كهف الاسلام والمسلمين يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين الغزنوي السلطان.

3857 - كهف الاسلام والمسلمين يمين الدولة أبو القاسم محمود بن سبكتكين الغزنويّ السلطان. (¬1) قد ذكرنا بعض أحواله في تراجمه، وقال أبو الحسن بن الفقيه بن الهمذاني في تاريخه: وفي سنة سبع عشرة وأربعمائة عاد أبو العبّاس الرشيديّ إلى السلطان يمين الدولة أبي القاسم محمود بن سبكتكين من دار الخلافة وزيد في ألقابه كهف الإسلام والمسلمين مضافا إلى يمين الدولة وأمين الملّة [و] نظام الدين وخطب له بذلك. الكاف والياء 3858 - الكيّس أبو حرب زيد بن عوف بن سعد السعديّ. (¬2) أنشد لأبي دلامة (¬3) حين خرج مع روح بن المهلّب (¬4) إلى قتال بعض ¬

(¬1) تاريخ نيسابور: منتخب السياق ومختصره، المنتظم والكامل لابن الأثير والوفيات لابن خلكان والعبر ومرآة الجنان وطبقات السبكي والبداية والنهاية وسير أعلام النبلاء وغيرها. وقوله: قد ذكرنا بعض أحواله في تراجمه. لم نعرف من ألقابه التي ينبغي أن يقدمها سوى أمين الملة، وعليه فقد ذكر بعض أحواله في أمين الملة. وكان هنا في الأصل يمين الدين خلافا لما سيذكره في ترجمة ابنه عبد الرشيد ولما هو المعروف من لقبه. (¬2) (لعله زيد بن الحارث بن حارثة بن ربيعة بن زيد مناة بن عوف بن سعد النمري المذكور في معجم الأدباء وذكر أن في اسمه اختلافا) أقول: ووصفه بلقب الكيس، لكن لا يتلائم من الناحية التاريخية مع ما يورده في المتن. (¬3) أبو دلامة هو زند بن الجون الشاعر توفي سنة 161 وأخباره مشهورة ذكر نبذة منها صاحب الأغاني 20/ 9 ومنها هذه الأشعار) وانظر ترجمته في تاريخ بغداد والوفيات وسير أعلام النبلاء وغيرها. - (¬4) وروح بن المهلب هو روح بن حاتم المهلبي: قال ابن خلّكان: كان واليا على البصرة فخرج إلى حرب الجيوش الخراسانية ومعه أبو دلامة فخرج من صفّ العدو مبارز فخرج إليه جماعة فقتلهم فتقدم روح إلى أبي دلامة بمبارزته فامتنع فألزمه فاستعفاه فلم يعفه فأنشد .. في خبر طويل أورده ابن خلكان في ترجمة أبي دلامة. وتجد ترجمة روح في الكتب التاريخية والوفيات وتاريخ بيهق وسير الأعلام توفي سنة 174.

3859 - الكيس أبو عمرو عثمان بن عيسى بن الحسن البرداني الفقيه المحدث.

الخوارج: إنّي أعوذ بربّي أن تقدّمني ... إلى القتال فتخزى بي بنو أسد إنّ المهلّب حبّ الموت أورثكم ... وما ورثت اختيار الموت عن أحد إنّ الدّنوّ من الأعداء تعلمه ... ممّا يفرّق بين الرّوح والجسد 3859 - الكيّس أبو عمرو عثمان بن عيسى بن الحسن البردانيّ الفقيه المحدّث. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: كتب إليّ أبو جعفر المبارك بن المبارك المقرئ (¬2) أنّ أبا الكرم الحوزيّ (¬3) عن عليّ بن محمّد الطيّب (¬4) قال: أخبرنا أحمد بن المظفّر العطّار (¬5) أخبرنا أحمد بن سهلان بن ¬

(¬1) تاريخ ابن النجار برقم 446 و 447. (¬2) المبارك المقري المذكور في الترجمة مترجم في هذا الكتاب بلقب محيي الدين. (¬3) أبو الكرم الحوزي هو خميس بن علي الواسطي مترجم في الأنساب ومعجم السفر وإنباه الرواة وسير الأعلام و ... توفي سنة 510. (¬4) الطيب هو علي بن محمد بن محمد أبو الحسن الواسطي الشهير بابن المغازلي هو صاحب التصانيف المعروفة منها مناقب علي بن أبي طالب. المطبوع والمتداول. توفي سنة 483. (¬5) أحمد بن المظفر بن أحمد العطار واسطي أيضا روى عنه ابن المغازلي في كتابه -

3860 - الكيس أبو العباس محمد بن جعفر المتوكل بن المعتصم محمد الهاشمي العباسي الأمير.

جابر (¬1) سنة تسع وسبعين وثلاثمائة قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن عيسى بن حسن البردانيّ المعروف بالكيّس قال: حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبد الله الشيبانيّ (¬2) عن محمد بن الصبّاح (¬3) عن إسماعيل بن زكريّا عن محمّد بن عون الخراسانيّ عن عبد الله بن العبّاس عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. 3860 - الكيّس أبو العبّاس محمّد بن جعفر المتوكّل بن المعتصم محمّد الهاشميّ العبّاسيّ الأمير. (¬4) ذكره الحافظ الثقة أبو القاسم عليّ بن الحسن بن عساكر في تاريخه وقال: قدم دمشق مع والده المتوكّل على الله سنة ثلاث وأربعين ومائتين قال: وكان المعتمد على الله أخوه قد خاف أن يبايع له بالخلافة فحذّره وأبا عيسى ابني المتوكّل إلى بغداد فحبسا سنة إحدى وسبعين ومائتين ثمّ رضي عنهما، وأذن لهما في الشخوص إلى سرّ من رأى، وصار الكيّس من ندماء أخيه المعتمد؛ قال ابن النجّار في تاريخه: توفّي الكيّس بسرّمن رأى ودفن في داره، ¬

= المناقب حديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. وحديث: من مات على بغض علي مات يهوديا. وأحاديث أخر. توفي سنة 441 مترجم في العبر. (¬1) أحمد بن سهلان أبو الحسن الذي حدّث حديثه هذا بباب المراتب ببغداد كما في تاريخ ابن النجّار لم أعثر له على ترجمة. (¬2) الشيباني أيضا لم أعثر على ترجمة له. (¬3) محمد بن الصباح الدولابي مترجم في تهذيب التهذيب وهكذا شيخه الخلقاني إسماعيل وهكذا شيخه ولم يرد في ترجمة الخراساني إلاّ روايته عن عكرمة مولى ابن عباس فتأمل. والحديث الذي رواه هو إن الحوضي أربعة أركان: الأول في يد أبي بكر والثاني في يد عمر ... وهو باطل وساط متنا وسندا. (¬4) مترجم في تاريخ بغداد وتاريخ دمشق والكامل والمنتظم وغيرها.

3861 - الكيس أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن يزيد النخعي الزاهد.

وقال الصوليّ في كتاب الأوراق: توفّي في صفر سنة أربع وسبعين ومائتين. 3861 - الكيّس أبو جعفر محمّد بن عبد الرّحمن بن يزيد النّخعيّ الزاهد. (¬1) ذكره أبو عبد الله محمّد بن سعد كاتب الواقديّ في كتاب الطبقات وقال: كان يقال له (الكيّس) لتلطّفه في العبادة، قال سفيان: قال مالك: كانت عند محمّد ابن عبد الرحمن بن يزيد المعروف بالكيّس امرأة صالحة ما نراه أصابها إلاّ بالدّعاء؛ قال سفيان: وكان ثقة قليل الحديث؛ قال: وكان يقال له: الرّفيق والمرضيّ. 3862 - الكيّس أبو ربيعة النمر بن تولب بن زهير العكليّ الشاعر الصحابيّ. (¬2) ذكره الإمام أبو عمر بن عبد البرّ النمري في كتاب الاستيعاب وقال: وهم ينسبونه النّمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد [كعب] بن عوف بن عبد مناة بن ادّ بن طابخة وعوف هو عكل وكان أبو حاتم يقول: النّمر ساكنة الميم، وفد على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ومدحه بشعر أوّله: ¬

(¬1) طبقات ابن سعد 298/ 6، طبقات خليفة 1056، تاريخ البخاري 363/ 5 الجرح والتعديل والثقات لابن حبان 361/ 5 و 405/ 7 و 428 وتهذيب التهذيب وسير الأعلام وغيرها. وسيعيد ذكره في المرضي. (¬2) (الاستيعاب 320/ 1 ونقل المصنف هنا باختصار)، ولاحظ الاصابة وأسد الغابة وتهذيب التهذيب والثقات 423/ 3 والمؤتلف والمختلف 2277/ 4.وتمام نسبه: زهير بن اقيش بن عبد كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة. ولم يرد الشطر الرابع (من يتشام ...) في الاستيعاب المطبوع بهامش الإصابة وهكذا الطبعة الحديثة كما أن قول أبي حاتم أيضا لم يرد فيه.

إنّا أتيناك وقد طال السفر ... نقود خيلا ضمرا فيها ضرر نطعمها اللحم إذا عزّ الشجر ... والخيل في إطعامها اللحم عسر وأوّلها: يا قوم إنّي رجل عندي خبر ... الله من آياته هذا القمر والشمس والشعرى وآيات اخر ... من يتشامّ بالهدى فالحنث شر وعن أبي العلاء بن الشّخّير (¬1) قال: كنّا بالرّبذة فجاء أعرابيّ بكتف أو صحيفة، فقال: اقرأوا ما فيها فاذا فيها هذا كتاب رسول الله لبني زهير بن اقيش انّكم إن اقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأدّيتم خمس ما غنمتم إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأنتم آمنون بأمان الله عزّ وجلّ قلنا: أنت سمعت هذا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال: نعم. وهو القائل: أعذني ربّ من حصر وعيّ ... ومن نفس اعالجها علاجا ¬

(¬1) ابن الشخير هو يزيد بن عبد الله مترجم في سير الأعلام والتهذيب توفي سنة 111.

كتاب اللام

كتاب اللاّم من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب

اللام والباء وما يثلثهما

اللاّم والباء وما يثلثهما 3863 - اللّبق أبو البقاء محمّد بن القاسم البغداديّ الأديب. ذكره الحافظ محبّ الدين أبو عبد الله محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: كان يعرف باللّبق، وكان لطيف المعاشرة جميل المحاضرة. وذكره الشيخ أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفّاف (¬1) في كتاب سلوة الأحزان من تصنيفه، وقال: وقرأت بخطّه في وصف النّبي صلّى الله عليه وسلّم: صلّى الله على محمّد ذي المحتد الصميم والشرف العميم والحسب الكريم والخلق العظيم والدين القويم والقلب السليم، الذي دعا إلى الله بإذنه على حين فترة من الرسل واختلاف من الملل وتشعّب من السبل فصدع بأمر الله حتّى أتاه اليقين. 3864 - اللّبيب أحمد بن إبراهيم بن أبي السعود العراقيّ الأديب. رأيت بخطّه في وصف كوكب انقضّ: وكوكب نظر العفريت مسترقا ... للسّمع فانقضّ يذكي إثره لهبه كفارس بهرا طاحت عمامته ... فراح يسحبها من خلفه عذبه 3865 - واصف الملك اللّبيب أبو الحسن عليّ بن الحسين بن الدّباغ المصريّ ثم الاسكندرانيّ الأديب. ذكره العماد الأصفهانيّ الكاتب في الخريدة، وقال: اللبيب من الشعراء ¬

(¬1) المبارك بن كامل الخفاف مترجم في المنتظم وسير الأعلام ولسان الميزان وغيرها توفي سنة 543 وكتابه مذكور في كشف الظنون، وقد تقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه.

3866 - لبيب الدين أبو عيسى محمد بن خلف بن سعيد المعافري الأندلسي الاريولي الفقيه الأديب.

المصريّين، وكانت ولادته بالاسكندريّة ومضى إلى اليمن، وركب البحر فوقع من المركب إلى البحر فعلق الحبل في رقبته، فمات من الحبل خنيقا لا غريقا، وأنشد له من قصيدة: كم لكفّيك يا خطير المعالي ... عند عافيك من خطير نوال كلّما فصّل المديح عليه ... صحّ تفصيله على الاجمال منها: لست أدري من السرور على ما ... صحّ عندي من قدرك المتعالي أيهنّى ليث الشرى بعرين ... أم يهنّى العرين بالرئبال ومن شعره في وصف العذار: عن لي أستسرّ منه عذارا ... فتذكّرت أنّه نمّام وأنشد له، في كتابه: يا ربّ إن قدّرته لمقبّل ... غيري فللأقداح أو للأكؤس وإذا قضيت لنا بعين مراقب ... في الحبّ فلتك من عيون النرجس وأنشد له من قصيدة: غرامي فيك والكلف ... كحسنك فوق ما أصف 3866 - لبيب الدّين أبو عيسى محمّد بن خلف بن سعيد المعافري الأندلسيّ الاريولي الفقيه الأديب. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السّلفي في كتاب معجم السفر ¬

(¬1) قدم المصنف اسمه بلقب عزّ الدين وباسم لب بن خلف لكن سقطت ترجمته هناك من النسخة الخطية. والزبير بن سعد المذكور لم أجد له ترجمة.

اللام والسين

وقال: كتبت عنه بالاسكندريّة؛ وأثنى عليه وقال: أنشدنا بالاسكندريّة قال أنشدني أبو بكر الزبير بن سعد العتقيّ لنفسه بالأندلس في وصف الحرشف: وحرشفة سكنت روضة ... وتشكو القطاف من أربابها شكت للقنافذ ما تتّقي ... فألبسنها بعض أثوابها اللاّم والسين 3867 - المرعّت لسان العرب أبو معاذ بشّار بن برد مولى عقيل العقيليّ الشاعر. (¬1) ذكره الصولي [قال]: حدّث محمّد بن بشّار قال، قال الأصمعي لأبي: ليس من العرب أحد إلاّ وفي شعره ما يتكلّم فيه أهل النحو غيرك فإنّ شعرك نقيّ من هذا؟ فقال: لأنّي نشأت في حجر ثمانين شيخا وشيخة من بني عقيل ما عرفوا خطأ ولا لحنا قطّ، ثمّ لقيت العلماء فكنت كأحدهم. ومن شعره: أنفس الشوق ولا ينفسني ... وإذا ساورني الهمّ رجع أصرع القرن إذا صارعته ... وإذا صارعني الحبّ صرع وديوانه كبير قليل الوجود. ¬

(¬1) مترجم في الأغاني 19/ 3 وتاريخ بغداد والوفيات 271/ 1 و 420 و 467 ولسان الميزان والشعر والشعراء وطبقات ابن المعتز ونكت الهميان والمنتظم وتاريخ الاسلام والوافي بالوفيات وسير أعلام النبلاء. توفي سنة 167. (ولم نظفر بعد بابن له اسمه محمد وروى أبو الفرج في الأغاني عن أحمد بن المبارك قال: حدثني أبي قال: قلت لبشار: ليس لأحد من شعراء العرب ... فذكر نحو القصة).

3868 - لسان الحمرة أبو كلاب حصين بن ربيعة بن صعير بن كلاب بن عامر بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وابنه أبو كلاب عبد الله وقيل: اسمه ورقاء بن الأشعر الوائلي النسابة.

3868 - لسان الحمّرة أبو كلاب حصين بن ربيعة بن صعير بن كلاب بن عامر بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل وابنه أبو كلاب عبد الله وقيل: اسمه ورقاء بن الأشعر الوائلي النسّابة. (¬1) ذكره ابن الكلبيّ في جمهرة النسب وقال: لسان الحمّرة هو حصين، وكان هو وابنه عبد الله من أعلم الناس بعلم النسب من تيم اللات بن ثعلبة، وذكره الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن الجوزي في كتاب كشف النقاب وقال: إنّما سمّي لسان الحمّرة لجودة لسانه. 3869 - لسان الدين أبو محمّد عبد الله بن عبد الرحمن - نزيل مصر - البلخيّ الصوفي. ذكره العماد الكاتب في كتاب البرق الشامي وقال: اللسان الصوفيّ البلخيّ، شيخ من أهل بلخ، قد عاين العقد والفسخ، ولا لبس العفار والمرخ، وجاور بغداد والكرخ، وخلف وراءه إلى المشيب الشرخ، وطالما نصب الفخّ وأصاب الفرخ، وهو طريف ظريف، عفيف نظيف، ثقيل خفيف، لا يأكل وحده ولو أنه رغيف؛ وذكر كلاما طويلا من هذا يصف ضيافته. 3870 - لسان بني العبّاس عبد الملك بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس ¬

(¬1) جمهرة النسب ص 522 وفيه حصن، جمهرة أنساب العرب ص 315، (والأغاني 143/ 14) الإكمال 504/ 2، تبصير المنتبه 548/ 1، المعارف لابن قتيبة 535، تصحيفات المحدّثين 893/ 2، مجمع الأمثال للميداني 347/ 2، تاج العروس 156/ 3: حمر، المؤتلف والمختلف 602/ 2 ولم يذكر اسمه، وفي القاموس في حرف الراء: وابن لسان الحمّرة كسكّرة خطيب بليغ نسابة اسمه عبد الله بن حصين أو ورقاء بن الأشعر، (ومن أمثالهم: أنسب من ابن لسان الحمّرة).

3871 - لسان الدين أبو الخطاب عمر بن علي الأغماتي الشاعر.

الهاشميّ الأمير. (¬1) كان يضرب به المثل في البلاغة وكان يسكن منبج بأرض الشام وبها ولد، ولمّا دخل الرشيد منبج قال له: هذا البلد منزلك؟ فقال له: يا أمير المؤمنين! هو لك ولي بك؛ قال: كيف بناؤك به؟ قال: دون منازل اهلي وفوق منازل غيرهم. قال: كيف صفتها؟ قال: طيّبة الهواء قليلة الأدواء؛ قال: كيف ليلها؟ قال: سحر كلّه. قال صدقت إنّها لطيّبة: قال: بك طابت وأين يذهب بها عن الطيب وهي تربة حمراء وسنبلة صفراء وشجرة خضراء فياف فيح بين قيصوم وشيخ. فقال الرشيد: هذا الكلام والله أحسن من الدرّ المنظوم. 3871 - لسان الدين أبو الخطّاب عمر بن عليّ الأغماتيّ الشاعر. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في كتاب لطائف المعاني في شعراء زماني، وأنشد له: تمتّع من سلافة خندريس ... وخذها من يدي ظبي أنيس وخالف قول من يلحاك فيها ... ولو فاداكها كأسا بكيس فما الدنيا سوى كأسات راح ... ولهو من مفاكهة الجليس تسلّي الهمّ عن قلب صديّ ... ولا شيء يسلّي كالكئوس 3872 - الأستاذ لسان المشرق أبو الفضل محمّد بن الحسين [بن محمد] ابن العميد القمّيّ الوزير. (¬2) ¬

(¬1) توفي سنة 196 هـ‍ مترجم في وفيات الأعيان والفوات (ولاحظ العقد الفريد 284/ 3 وفيه إشارة إلى بعض ما ذكره المصنف) وتاريخ الطبري والمسعودي وابن الأثير وزبدة الحلب وتاريخ ابن النجّار ص 48 وتاريخ دمشق وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء. (¬2) يتيمة الدهر 183/ 3 - 213، الامتاع والمؤانسة 66/ 1، تجارب الأمم 274/ 6 -

3873 - لسان الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن إسماعيل الهيتي الأديب.

ذكره أبو منصور عبد الملك الثعالبيّ في كتاب ثمار القلوب في المضاف والمنسوب وقال: كان أبو الفضل بن العميد يعرف بلسان المشرق، وكان إذا ورد أرجان، استدعى أبا القاسم السيرافيّ، واحتبسه عنده، فاتّفق أنه كان بحضرته يوما فقام أبو الفضل من مجلسه فبادر أبو القاسم إلى نعله فقدّمها له، فأنكر ذلك أبو الفضل وقال له: يا هذا! العلم يرتفع عمّا فعلت: ثمّ تقدّم له بخلعة وحمله على دابّة وقد تقدّم ذكره مستوفى في كتاب الهمزة [في لقب الأستاذ]، وكانت وفاته بالري سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 3873 - لسان الدين أبو عبد الله محمّد بن محمود بن إسماعيل الهيتيّ الأديب. وجدت بخطّه: قيل لأعرابيّ: كيف علمك بالنجوم؟ فقال: حسبي من ذلك معرفة النجم - يعني الثريّا - إذا طلعت في الشرق حصدت زرعي، وإذا سقطت في الغرب رميت بذري، وإذا ظهرت في كبد السماء خرفت نخلي. اللاّم والطّاء 3874 - لطف الدين أبو الخير محمّد بن نور الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد الأسفراينيّ ثم البغداديّ. (¬1) ¬

= 282، وفيات الأعيان 103/ 5، سير الأعلام 137/ 16، والوافي 381/ 2، وتاريخ الاسلام ص 215، الخريدة قسم الشام 189/ 1 و 257، الكامل لابن الأثير 605/ 8، المحمدون للقفطي 343: 226، تذكرة المتبحّرين للحرّ العاملي 776. وفي عامة الكتب توفي سنة 360، وفي الوفيات بعد ذكر التاريخ قال: وذكر الصابئ في كتاب الوزراء أنه توفي سنة 359 وكذا قال جده في كتاب التاجي والله أعلم. وتقدمت ترجمة أبيه وله فيها ذكر فلاحظ الملقبين بالعميد. (¬1) (لوالده ترجمة في تذكرة هفت إقليم نسخة مكتبة كلية فنجاب ص 223 ب).

3875 - لطيف الدين أبو محمد الحسن بن محمد الهاشمي الجزري الأديب.

من أولاد المشايخ العارفين العلماء العاملين سمع والده شيخ الشيوخ قدوة أهل الرسوخ وسمع من لفظي كتاب لطائف نوامي البركات في مشيخة أبي البركات بسماعي لها بقراءة مخرّجها الشيخ المفيد جمال الدين أبي بكر أحمد بن عليّ القلانسي على شيخنا محيي الدين عبد المحيي أبى البركات ابن أبي العبّاس ابن أبي البركات الحريريّ الحربيّ في يوم الأربعاء تاسع شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وسبعمائة بحضرة والده شيخ شيوخ الاسلام أدام الله بركته وحرس ذرّيّته. 3875 - لطيف الدين أبو محمد الحسن بن محمّد الهاشميّ الجزريّ الأديب. ذكره الوزير شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد المستوفي في تاريخ إربل، وقال: كان لطيف كما دعي لطيفا أديبا شاعرا ظريفا، وكان أبدا يتعرّض بالصبيان في صنائعهم ويظهر لهم المحبّة والعشق، يفعل ذلك مجونا وخلاعة، ويعدّه أحسن متاجر البطالة بضاعة، وينظم فيهم الأشعار، ويشرب معهم ويلعب وأنشد له: هذا دمي في خدّك المتورّد ... فمتى ترد إنكار قتلي يشهد يا قاتلي عمدا ويزعم أنّه ... خطأ وقيت عقوبة المتعمّد أنا منك بين صبابة لا تنتهي ... إلاّ واخرى من ولوعي تبتدي هجر الكرى جفني فواصله البكا ... لمّا وفي كلفي وخان تجلّدي قال وأنشدني لنفسه من قصيدة أوّلها: ليل كما شاء الغرام طويل ... خطب الهوى فيه لديك جليل فاحلل عرى الهمّ الدخيل بشادن ... حلو الشمائل في يديه شمول حمراء يشرق في الزجاجة نورها ... فكأنّما في رأسها قنديل فكأنّها عن خدّه مأخوذة ... ورحيقها برضابه معلول

3876 - لطيف الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن إبراهيم القرميسيني الأخباري.

وكانت وفاته بنصيبين سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 3876 - لطيف الدين أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن إبراهيم القرميسينيّ (¬1) الأخباريّ. قال: اشترى عبد الله بن طاهر جارية بخمسة وعشرين ألفا على ابنة عمّه، فوجدت عليه وقعدت في بعض المقاصير شهرين لا تكلّمه فعمل هذين البيتين: إلى كم يكون العتب في كلّ ساعة ... وكم لا تملّين القطيعة والهجرا رويدك إنّ الدهر فيه كفاية ... لتفريق ذات البين فانتظري الدهرا وقال للجارية: اجلسي على باب المقصورة فغنّي به؛ فلمّا غنّت البيت [الأوّل] لم تر شيئا، فلمّا غنّت الثاني خرجت مشقوقة الثوب، فوقعت على رجله تقبّلها، فقبّلها ودخل إليها. 3877 - لطيف الدين أبو الحسن عليّ بن سنان بن أبي البركات الحلبيّ الشاعر. ذكره كمال الدين في كتاب عقود الجمّان وقال: كان اللطيف ذكيّا فطنا عالما بنظم الأشعار وله مشاركة حسنة في عدّة صنائع كصنعة السروج وتجليد الدفاتر، ونسخ بيده كثيرا من الكتب، ومن شعره في غلام عاشق: قالوا حبيبك يشكو الهمّ والأرقا ... وقد غدا عاشقا من بعد ما عشقا وسال من جفنه دمع يكفكفه ... بين الأنام حياء منهم وتقى وليله ساهر والجسم في سقم ... ولا يكابد إلاّ لوعة وشقا ¬

(¬1) قرميسين تعرف اليوم بكرمانشاه غربي إيران نحو الحدود العراقية.

3878 - اللطيف أبو الحسن علي بن مسعود بن علي الحلبي الأديب.

منها: فقلت هيهات أبكاني وعذّبني ... في الحبّ عمدا فليت الحبّ ما خلقا ذروه يبكي كما أبكي ويشرب بال‍ ... كأس الذي لي به دون الأنام سقى كانت وفاته بحلب سنة ستّ وستّمائة. 3878 - اللّطيف أبو الحسن عليّ بن مسعود بن عليّ الحلبيّ الأديب. (¬1) ذكره عليّ بن ظافر الأزديّ في كتاب بدائع البداية وأنشد له من أبيات قالها بديهة: فلو تراني وكأس الراح في يدي الي‍ ... منى وفي أختها دبّوقة البقش لكنت تعجب من صفراء صافية ... ترياقها جرّأ الحاوي على الحنش (¬2) 3879 - لطيف الدين أبو الطرب محمّد بن عمر بن سعد الله بن سعيد البحرآبادي الجويني المغنّي. كان أوحد زمانه في علم الموسيقى عارفا بطرائقه، طيّب الحنجرة، قد اوتي نغمة مزامير داود، ونشأ في خدمة الصاحب بهاء الدين محمّد، وكان الصاحب علاء الدين كثيرا ما يشوّق صفيّ الدين عبد المؤمن إليه، وكان يحبّ أن يجتمع به، فكاتبه الصاحب واستدعاه إلى بغداد فامتثل إشارته فلمّا وصل إلى همذان مات في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وستين وستّمائة، حدّثني عنه مولانا نور الدين الرصديّ وقال: كان لطيف الدين البحرآبادي لطيفا نظيفا ظريفا كثير الميل إلى الفقراء والانحراف عن الأغنياء وله في الطرب تصانيف ¬

(¬1) لعلي بن ظافر ترجمة في سير الأعلام والفوات وغيرهما توفي سنة 613 وتقدم ذكر كتابه استطرادا في مواضع. (¬2) الحنش: نوع من الحيّات، ويطلق على كل ما أشبهه.

3880 - لطيف الدين محمود بن محمد بن محمود البخاري الفقيه.

وكان قد صنّف طريقة غريبة في هذا البيت: حزنت ولم أفرح بدون لقائه ... ولا عيش لي إلاّ به وهو منعمي والشعر للشيخ سعد الدين الحمّويهي كتبه إلى الشيخ سيف الدين الباخرزيّ وكان الصّاحب علاء الدين يقترحه عليه إذا غنّى بين يديه وحصل له منه الفوائد الجزيلة والنعم الجليلة. 3880 - لطيف الدين محمود بن محمّد بن محمود البخاريّ الفقيه. سمع معنا على شيخنا جار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عبد السلام ابن محمّد بن مزروع البصري في شعبان سنة إحدى وتسعين وستّمائة، وكان لطيفا محمودا كاسمه ولقبه. 3881 - اللّطيف أبو الظفر يحيى بن جعفر بن عبد الله البغداديّ المغنيّ. كان اللطيف يحفظ كثيرا من الأشعار في كلّ فنّ ويغنّي في كلّ فصل ما يليق به وكذلك يغنّي ما يليق بالنهار وباللّيل ومن إنشاده على الشطّ: كأنّ دجلة والأرواح ساكنة ... والبدر في قطره الغربيّ لم يغب بحر جرى من لجين مائع سرب ... اشتق في وسطه نهر من الذهب اللاّم والواو 3882 - اللؤلؤ أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان - يعرف بالزيّات - الخراسانيّ المحدّث. (¬1) ¬

(¬1) الثقات لابن حبان 67/ 8، المؤتلف والمختلف 1056/ 2، الأنساب: الزيات، -

3883 - اللؤلؤ أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف البخاري الفقيه.

ذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي في كتاب كشف النقاب في معرفة الأسماء والألقاب وهو مذكور في تاريخ خراسان، وأنشد: صلّى الإله على ابن آمنة الذي ... جاءت به سبط البنان كريما قل للّذين رجوا شفاعة أحمد ... «صلّوا عليه وسلّموا تسليما» 3883 - اللؤلؤ أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن يوسف البخاريّ الفقيه. كان فقيها عالما أديبا، قال: الحبيب أخصّ من الخليل في الشائع المستفيض من العادات، وقد اتّخذ إبراهيم خليلا، وقال لنبيّه صلّى الله عليه وسلّم {ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى} [/3 الضحى] يعني أحبّك، وفي مقتضى هذه الآية اتخذه حبيبا كما اتّخذ إبراهيم خليلا، وممّا يؤكّد ذلك أنّ الله تعالى [لا] يحبّ أحدا ما لم يؤمن به، وقال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ} [/31 آل عمران]. (¬1) 3884 - اللؤلؤ أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغويّ المحدّث. (¬2) ¬

- ميزان الاعتدال ولسان الميزان وغيرها. والظاهر أن المقصود من تاريخ خراسان تاريخ نيسابور للحاكم ففي لسان الميزان: قال الحاكم: محله الصدق، وقد سبق من المصنف تسمية سياق تاريخ نيسابور أيضا بتاريخ خراسان. قال ابن حبّان: يروى عن سفيان الثوري واسرائيل بن يونس .. وأقل ما يصحّ بينه وبين النبي (ص) ثلاث أنفس. (¬1) معنى الآية 31 من آل عمران أن حب الله تعالى لعبده متوقف على اتباع الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، هذا والاتباع هو أعلى من الايمان وبعد تحقق الايمان. (¬2) مترجم في تاريخ جرجان وتاريخ بغداد والجرح والتعديل وتهذيب الكمال وغيرها. -

3885 - اللؤلؤ أبو الفضل جعفر بن سعيد الاربلي الأديب.

ذكره المقدسيّ في كتاب الألقاب من تصنيفه ولم يذكر له شيئا، وذكره أبو الفرج بن الجوزي في كتابه وقال: سمع ابن عليّة، وأنشد للمأمون بن الرشيد: هموم رجال في أمور كثيرة ... وهمّي من الدنيا صديق مساعد يكون كروح بين جسمين قسّما ... فجسماهما جسمان والرّوح واحد 3885 - اللؤلؤ أبو الفضل جعفر بن سعيد الاربليّ الأديب. قال في أماليه: إنّ عبد الله بن جعفر بن إسحاق الجابري الموصليّ (¬1) [حدّث قال]: كنت في منزل أبي عبد الله نفطويه (¬2) إذ دخل عليه غلام هاشمي نضر الوجه فقال له: يا أستاذ! فأنشده من شعره: كم صديق منحته صفو ودّي ... فجفاني وملّني وقلاني ملّ ما ملّ ثمّ عاود وصلي ... بعد ما ذمّ صحبة الخلاّن فقال نفطويه: يا موصليّ! ليس يجيئون بمثل هذه الملاحات قال: فأمسكت ساعة ثم قلت: أحمد الله ما امتحنت صديقا ... لي إلاّ ندمت عند امتحاني ليت شعري خصصت بالعذر من كلّ ... صديق أم ذاك حكم الزّمان 3886 - اللؤلؤ أبو محمّد الحسن بن عليّ بن مسعود - يعرف بالتمار - الواسطيّ المحدّث. ¬

= توفي سنة 259 وقول المصنف: «وذكره أبو الفرج في كتابه» يقصد به كشف النقاب الذي تقدم ذكر آنفا. (¬1) الجابري هو أبو محمد من مشايخ أبي نعيم الأصبهاني روى عنه سنة 357 لقيه بالبصرة مترجم في سير الأعلام واللباب والعبر وغيرها توفي سنة 360. (¬2) نفطويه هو ابراهيم بن محمد بن عرفة مترجم في تاريخ بغداد والوفيات ومعجم الأدباء وإنباه الرواة وبغية الوعاة وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 323.

3887 - اللؤلؤ أبو إسحاق سليمان بن العباس بن المبارك التركي المحدث.

ذكره المقدسيّ في كتابه، وذكره الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتابه أيضا. 3887 - اللؤلؤ أبو إسحاق سليمان بن العبّاس بن المبارك التركيّ المحدّث. (¬1) ذكره الشيخ جمال الدين أبو الفرج في كتابه وقال: يروي عن عبّاس (¬2) الدوريّ. ولم يذكره المقدسيّ [في الألقاب]. 3888 - اللؤلؤ أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الحسن البلديّ المؤدّب. (¬3) اللاّم والياء 3889 - ليث الدين أبو الفتح أحمد بن عيسى بن أبي الفتوح السمرقنديّ الأديب. كان أديبا فاضلا راوية، روى بإسناده إلى العتبيّ (¬4) قال: حجّ معاوية ¬

(¬1) تاريخ بغداد 63/ 9 قال: يعرف بلؤلؤ ذكر ابن الثلاج أنه مات سنة 335. (¬2) هو ابن محمد بن حاتم أبو الفضل مترجم في تاريخ بغداد والأنساب وسير الأعلام والتهذيب توفي سنة 271. (¬3) في تاريخ أصبهان للحافظ أبي نعيم ترجمة قريبة من هذا المذكور 24/ 2: علي بن محمد بن الحسن أبو الحسن المؤدب روى عن أحمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان ومحمد بن حمزة بن عمارة روى عنه أبو نعيم فلعله هو وعليه فالبلدي نسبة إلى بلدة أصبهان كما ينسب إليها المديني كثيرا. (¬4) العتبي هو محمد بن عبيد الله بن عمرو قدمنا ترجمته في بعض التعاليق. -

3890 - ليث الدولة أبو فراس بن أحمد بن أبي العز التغلبي الجزري الأمير.

وكان عامله على المدينة مروان بن الحكم، فلمّا قدم المدينة هيّأ له مروان طعاما فأكثره وجوّده، فلمّا حضر الغداء جاء متطبّب نصرانيّ لمعاوية فوقف فجعل إذا مرّ لون قال: كل يا أمير المؤمنين! من هذا، وإذا اتي بلون ظنّ أنّه لا يوافقه، قال: لا تأكل من هذا؛ ثمّ أقبل زنجيّان مؤتزران بريطتين بيضاوين يدلحان بجفنة لها أربع حلقات مترعة حيسا، فلمّا رءاها معاوية استشرف لها وحسر عن ذراعيه، فقال الطبيب: أيّ شيء تريد؟ يا أمير المؤمنين! قال: أريد والله أواقع ما ترى؛ قال: أمزّق ثيابي، قال: ولو مزّقت بطنك؛ فجعل يدبل مثل دبل البعير ويقذف في جوفه، حتى إذا نهل قال: يا مروان! ما حيسكم هذا؟ قال: يا أمير المؤمنين! عجوة ناعميّة، وإقطة مزنيّة وسمنة جهنيّة. قال: هذه أشفية جمعت لا كما يقول هذا النصرانيّ. 3890 - ليث الدولة أبو فراس بن أحمد بن أبي العزّ التغلبيّ الجزريّ الأمير. كان أخباريّا عالما، له معرفة بالأدب واطّلاع على التواريخ والسير، أنشد للجاحظ: (¬1) سقام الحرص ليس له دواء ... وداء الجهل ليس له طبيب وطيب العيش أن تلقى حكيما ... غذاه العلم والنظر المصيب ¬

= (يدلحان: يحملانها وقد أثقلهما حملها. يدبل: دبل اللقمة جمعها وعظّمها). والخبر لا يحتاج إلى تعليق فهذا من أبسط أخبار أمرائهم ومنه ومن أمثاله أخذوا دينهم. (¬1) (ذكر شعر الجاحظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 215/ 12 بتغيير في الترتيب وضمّ شعر ثالث إليها وهاك روايته: يطيب العيش أن تلقى حكيما ... غذاه العلم والظنّ المصيب فيكشف عنك حيرة كل جهل ... وفصل العلم يعرفه الأريب سقام الحرص ليس له شفاء ... وداء الجهل ليس له طبيب).

3891 - ليث الدين أبو المعالي محمد بن إبراهيم بن أبي العسكر الأسترآباذي الفقيه.

3891 - ليث الدين أبو المعالي محمّد بن إبراهيم بن أبي العسكر الأسترآباذيّ الفقيه. [قال] قال بعض المتكلّمين: إنّما جعل الله جلّ وعزّ نبيّه أمّيّا لا يكتب ولا يحسب ولا ينسب، ولا يقرض الشعر، ولا يتكلّف الخطابة، ولا يعتمد البلاغة، ليتفرّد الله بتعليمه الفقه وأحكام الشريعة، ويقصره على معرفة مصالح الدين دون ما يتناهى به العرب من متافه الأثر والعلم بالأنواء، كان ذلك أدلّ على أنّه من الله تعالى.

كتاب الميم

كتاب الميم من كتاب مجمع الآداب في معجم الألقاب

الميم والألف وما يثلثهما

الميم والألف وما يثلثهما 3892 - ماء السّماء عامر بن حارثة بن امرئ القيس القحطانيّ الملك. (¬1) عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشذ بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن اخنوخ بن برد بن مهلائيل بن قنيان بن انوش بن شيث بن آدم أبي البشر عليه السلام؛ قال محمّد بن السائب الكلبي في كتاب جمهرة النسب: إنّما سمّي ماء السّماء لأنّه كان غياثا لقومه مثل المطر للأرض؛ وذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد بن الجوزي في كتاب كشف النقاب عن الأسماء والألقاب قال: لقّب عامر بن حارثة ماء السماء شبّه بالغيث لنفعه؛ هو عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة، كان من ملوك العرب وأجوادهم، وكانت بلاده كثيرة الخصب والخير، ووفود العرب تفد عليه من الشحر (¬2) ونجد، والشعراء تقصده بالقصائد وينقلبون عنه بالمنح والفوائد، وكان يذبح له في كل يوم مائة من الإبل ولخاصّة ما يوضع على سماطه خمسمائة رأس من الغنم إلى غير ذلك من الصيود، ويسقيهم العسل واللبن والخمر ويخلع عليهم الثياب المثمنة والعمائم وينعم عليهم بالخيول العربيّة والأسلحة. ¬

(¬1) جمهرة النسب ص 616، الاشتقاق ص 435، تاريخ أبي الفداء 101/ 1. هذا وعامة المعلومات التي ترتبط بالعصر الجاهلي لا تستند الى ركن وثيق. (¬2) الشحر: بكسر فسكون: صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن.

3893 - ماجد الدولة أبو نصر أحمد بن يحيى بن أبي المحاسن المشكاني الأديب.

3893 - ماجد الدولة أبو نصر أحمد بن يحيى بن أبي المحاسن المشكانيّ الأديب. كان من الأدباء الأذكياء، وكان يميل إلى مذهب الشيعة، وله نظر في الفقه والأدب، أنشد في أماليه: أحلف بالله وآياته ... شهادة صادقة خالدة إنّ عليّ بن أبي طالب ... إمامنا في سورة المائدة يريد قول الله عزّ وجلّ: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ} [/55 المائدة] نزلت في علي لأنّه تصدّق بالخاتم وهو في صلاته (¬1). أنشد الثعالبيّ في كتاب الاقتباس: أنا مولى لفتى ... انزل فيه: هل اتى 3894 - ماجد الدّولة أبو اليمن المظفّر بن ماجد المصريّ الأديب. (¬2) ذكره عماد الدين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن حامد القرشيّ الاصفهانيّ الكاتب وقال: كان من الأمراء الأدباء والأعيان الفضلاء، ولي قوص وكان ممدّحا وأنشد له في صبىّ (غلام) لابس ثوب أسود: تعبي راحتي وانسي انفرادي ... وشفائي الضنى ونومي سهادي لست أشكو بعاد من صدّ عنّي ... أيّ بعد وقد ثوى في فؤادي هو يختال بين قلبي وعيني ... وهو ذاك الذي يرى في السواد ¬

(¬1) روى الحسكاني الحنيفي الحافظ في كتابه القيم شواهد التنزيل في ذيل الآية الشريفة أحاديث كثيرة تنتهي أسانيدها إلى ابن عباس وأنس وابن الحنفية وعطاء بن السائب وابن جريج وأبي جعفر الباقر وعمار بن ياسر وجابر بن عبد الله وأمير المؤمنين والمقداد وأبي ذر فلاحظ ط 2 ص 209 - 245 ج 1. (¬2) (الخريدة للعماد الأصفهاني انظر فهرست دوزي ص 265).

3895 - الماجد أبو الغيث المفرج بن عمر بن عباد القيسراني الفقيه.

3895 - الماجد أبو الغيث المفرّج بن عمر بن عبّاد القيسرانيّ الفقيه. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السفر وقال: كتبت عنه وكان رجلا فاضلا، رأيت له هذه الأبيات يصف فيها كتاب التنبيه: (¬2) سقيا لمن صنّف التنبيه مختصرا ... ألفاظه الغرّ واستقصى معانيه إنّ الامام أبا إسحاق صنّفه ... لله والدين لا للكبر والتيه رأى علوما عن الأفهام شاردة ... فحازها ابن عليّ كلّها فيه 3896 - ماجد الدولة أبو زكريّا يحيى بن عبد الله بن عبد الرّحمن الدوسريّ الصوفيّ. كان من محاسن الصوفية حافظا للقرآن المجيد، عارفا بالتفسير، روى عن ابن عبّاس (رضى الله عنه) قال: لمّا عزّى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على ابنته رقيّة قال: الحمد لله دفن البنات من المكرمات. (¬3) 3897 - الماحي أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ¬

(¬1) كان في ط 1: عيّاد. (¬2) (والتنبيه لأبي إسحاق الشيرازي الفيروزآبادي إبراهيم بن علي بن يوسف المتوفي سنة 476). (¬3) الحديث المنسوب إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم باطل معارض للقرآن ولما ثبت عنه، وقد روى هذا الحديث كل من الطبراني وابن عساكر وابن الجوزي في الموضوعات والعسكري في الأمثال كما في 3 مواضع من كنز العمال.

3898 - مادح الرحمن أبو الفتح نصر الله بن [أبي بكر بن] بابا بن ابراهيم البكري البغدادي الدياري الصوفي.

قد تقدّم ذكر ألقابه في غير موضع (¬1) تيمّنا بذكره وفّقنا الله لاتمامه بيمن بركته، ومن ألقابه صلّى الله عليه وسلّم الماحي، وفي حديث الزهريّ: وأنا الماحي وهو الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب. 3898 - مادح الرحمن أبو الفتح نصر الله بن [أبي بكر بن] بابا بن ابراهيم البكريّ البغداديّ الدياريّ الصّوفي. (¬2) ذكره تاج الدين في تاريخه وقال: قدم بغداد سنة تسع وستّين وخمسمائة وسمع بها، ثمّ سافر إلى دمشق واستوطنها وكان شاعرا فاضلا، وكان يلقّب بمادح الرحمن، لأنّه ذكر أنّه لم يمدح غير الله تعالى بقى على ذلك أكثر من أربعين سنة ومن شعره: إلهي ما لحاجاتي وحالي ... سواك فإنّك الملك القدير فجدلي بالرضا واغفر ذنوبا ... بها أخشى يمسّني السعير فإنّك قلت سلني واستعن بي ... اعنك فإنّني نعم النصير ¬

(¬1) منها في لقب «الفاتح» و «قائد المرسلين» و «القتّال» و «القثم». (¬2) ترجم له المنذري في التكملة 249/ 2: 1242، وأبو شامة في ذيل الروضتين ص 81، والذهبي في تاريخ الاسلام وفيات 609، وابن الفرات في تاريخه 9 ق 53.هذا والصواب في نسبته الدياربكري نسبة إلى بلاد دياربكر في الجزيرة عند بداية نهر دجلة. وقول المصنّف بأنّه لم يمدح غير الله تعالى هو خلاف المفاهيم الالهية والقرآنية وقد قال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِاالِدَيْكَ وقد شكر الله بعض عباده فقال في سورة الإسراء: فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً وقال تعالي في سورة الانسان: إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً. وفي الحديث من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق ونحوه في أحاديث كثيرة، نعم في شكره للمخلوق ينبغي أن يكون طالبا به رضا الله سبحانه وملبيا لأمر الله، وأن يعرف أن الله هو المنعم على الجميع وبيده كل شيء وأن كل شيء قائم به.

3899 - الماضي أبو محمد إسماعيل بن أحمد بن أسد الساماني سلطان ما وراء النهر.

وإنّي يا غنيّا عن عذابي ... إلى أن لا تعذّبني فقير توفّي بدمشق سنة تسع وستّمائة ودفن بباب الفراديس. 3899 - الماضي أبو محمّد إسماعيل بن أحمد بن أسد السامانيّ سلطان ما وراء النهر. (¬1) ذكره صاحب تاريخ خراسان وقال: كان عاقلا عادلا حسن السيرة في رعيّته، حليما، ولي الامارة بعد أخيه الأمير نصر بن أحمد سنة تسع وسبعين ومائتين بماوراء النهر وخراسان ولمّا ولي كان يكاتب أصحابه وأصدقاءه بما كان يكاتبهم به قبل الولاية فقيل له في ذلك فقال: يجب علينا إذا زادنا الله رفعة أن لا ننقص إخواننا بل نزيدهم رفعة وعلاء وجاها ليزدادوا خلوصا وشكرا، وكانت وفاته في منتصف صفر سنة خمس وتسعين ومائتين ودفن عند والده. 3900 - المأمور الحارث بن معاوية بن قيس بن كعب الحارثي. (¬2) ذكره محمد بن السائب الكلبي في كتاب جمهرة الأنساب ووصفه بالرأي ¬

(¬1) الأنساب: الساماني، المنتظم 77/ 6، الكامل 500/ 7 و 5/ 8، وفيات الأعيان 161/ 5، تاريخ بيهق وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام ص 108 والوافي 88/ 9 وغيرها. وتقدم ذكره استطرادا وراجع لترجمة أخيه أيضا إلى هذه المصادر. والظاهر أن المقصود من تاريخ خراسان هو تاريخ نيسابور للحاكم. وفي الأنساب وصفه بالأمير الماضي العالم العادل الناصح للرعية. هذا وصاحب الأنساب كثيرا ما يستقي معلوماته من تاريخ نيسابور دون تصريح. وستأتي ترجمة حافد حافده المظفر السديد منصور بن نوح ابن نصر بن أحمد بن إسماعيل ملك المشرق. (¬2) لم أجد ذكره في جمهرة النسب - لا جمهرة الأنساب - المطبوع على أن هذا الكتاب ليس فيه فهارس كاملة.

3901 - المأمون أبو القاسم الحسين بن محمد بن داود بن سليمان المصري المحدث.

السديد والذكر الحميد. 3901 - المأمون أبو القاسم الحسين بن محمّد بن داود بن سليمان المصريّ المحدّث. (¬1) ذكره أبو الفضل المقدسيّ في كتاب الألقاب، وذكره أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب كشف النقاب وقال: روى عن محمّد بن هشام السدوسيّ. 3902 - المأمون أبو عبد الملك رزين بن عبّود المغربيّ الحاجب. ذكره الغرناطيّ (¬2) في كتاب فرحة الأنفس وقال: كان قد أقام بالسهلة من بلاد الأندلس، ومال إليها بعد المأمون يحيى بن إسماعيل الملقّب بذي المجدين، ولمّا توفّي انتقلت دولته إلى ابنه أبي مروان عبد الملك بن رزين، وكان من الادباء الشعراء والفصحاء والبلغاء. 3903 - المأمون أبو العباس [و] أبو جعفر عبد الله بن هارون الرشيد بن محمّد المهدي بن عبد الله الهاشميّ العبّاسيّ الخليفة. (¬3) أمّه أمّ ولد بادغيسية تسمّى مراجل، مولده ليلة الجمعة منتصف شهر ¬

(¬1) له ذكر في ترجمة شيخه محمد بن هشام السدوسي من تهذيب الكمال مع وصفه أيضا بالمأمون وانظر تهذيب التهذيب ففيه تلخيص وتصحيف. (¬2) (الغرناطي هو محمد بن غالب بن أيوب. والسهلة بين بلنسية وسرقسطة. قال المقري في نفخ الطيب: ومن أعظم ملوك الطوائف بنو رزين أصحاب السهلة). (¬3) مترجم في عامة الكتب التاريخية وغيرها (راجع تاريخ الخلفاء للسيوطي. وكانت بيعته سنة 198 هـ‍ وتوفي يوم الخميس لاثنتي عشرة بقيت من رجب وكانت خلافته عشرين سنة وأشهرا. والشعر لأبي سعيد المخزومي).

3904 - المأمون أبو العباس عبد الله بن شرف الدين هارون بن شمس الدين محمد بن محمد الجويني البغدادي المولد.

ربيع الأوّل من سنة سبعين ومائة وهي الليلة التي ولد فيها خليفة ومات خليفة وتولّى خليفة، بويع له بعد أبيه وصارت إليه الخلافة وهو بمرو، وتوجّه إلى بغداد فوصلها يوم السبت سادس عشر صفر سنة أربع ومائتين، وكان أبيض اللون تعلوه صفرة أقنى طويل اللحية، وكان شهما بعيد الهمّة، أخذ من جميع العلوم بقسط وافر واستخرج كثيرا من علوم الأوائل، وترجمت له الكتب كاقليدس وغيره، وتوفّي لعشر خلون من رجب سنة ثمان عشرة ومائتين وهو متوجه يريد الغزو قبل طرسوس بأربع مراحل فحمل إليها ودفن بها، وقيل: توفّي بالبذندون (¬1)، وكانت خلافته تسع عشرة سنة وستّة أشهر وعشرة أيّام وعمره ثمان وأربعون سنة وستّة أشهر. غادروه بعرصتي طرسوس ... مثل ما غادروا أباه بطوس ما رأينا النجوم أغنت عن المأ ... مون في ظلّ ملكه المحروس 3904 - المأمون أبو العباس عبد الله بن شرف الدين هارون بن شمس الدين محمّد بن محمّد الجويني البغداديّ المولد. (¬2) أمّه رابعة بنت الأمير أبي العبّاس أحمد بن المستعصم بالله ومولده ببغداد واشتغل وحصّل وكتب لكنّه عاشر من لا يليق بالمعاشرة، وكان مولده يوم الاثنين ثامن شهر ربيع الآخر من سنة أربع وسبعين وستّمائة، كتب شيخنا رشيد الدين أبو طالب يحيى بن المشهديّ (¬3) على مولده: ¬

(¬1) البذندون قرية بينها وبين طرسوس يوم من بلاد الثغرمات بها المأمون فنقل إلى طرسوس كما في معجم البلدان. ولاحظ تاريخ دمشق، وتاريخ بغداد، والمنتظم، وتاريخ الاسلام ص 225، وفوات الوفيات، والوافي 654/ 17، وسير أعلام النبلاء. (¬2) وقع ذكر جدّه استطرادا في الكتاب في مواضع كثيرة. (¬3) (ابن المشهدي توفي سنة 701 انظر تاريخ العراق 393/ 1).

3905 - المأمون أبو نصر الفتح بن المعتمد محمد بن المعتضد عباد الأندلسي الاشبيلي الأمير الأديب.

مولد منه قد تولّد سعد ... للموالي يلقونه عن قريب والأمير المأمون مأمول قوم ... لهم من نداه أوفى نصيب ببقاء السلطان غازان يوما ... إن يعد ملكه فغير حبيب كم لأهليه من أياد علينا ... ملزمات شكري لها بالوجوب 3905 - المأمون أبو نصر الفتح بن المعتمد محمّد بن المعتضد عبّاد الأندلسيّ الاشبيليّ الأمير الأديب. (¬1) ذكره صاحب كتاب فرحة الأنفس وقال: كان جوادا حليما كريما وكان قد استولى جدّه على إشبيليّة ولما استولت لمتونة (¬2) ودولة الملثّمين وأمير المسلمين يوسف بن تاشفين لم تبق منهم بقية وكانوا علماء أدباء، وقتل المأمون الفتح بن محمّد بن عبّاد بقرطبة يوم الأربعاء غرّة صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة، وفي المأمون فتح وأخيه الراضي يزيد يقول أبوهما المعتمد: هوى الكوكبان الفتح ثم شقيقه ... يزيد فهل بعد الكواكب من صبر أفتح لقد فتّحت لي باب رحمة ... كما بيزيد الله قد زاد في اجري 3906 - المأمون أبو محمد القاسم بن حمّود بن أبي العيش ميمون الحسنيّ الخليفة بالأندلس. (¬3) ¬

(¬1) (نفح الطيب). وستأتي ترجمة أبيه وجدّه ولأخيه يزيد الراضي ترجمة في الفوات. (¬2) (لمتونة قبيلة من صنهاجة منها محمد بن تيفاوت مؤسس دولة المرابطين والملثمين، ويوسف بن تاشفين هو الخامس من ملوك الملثمين توفي سنة 500 هـ‍). (¬3) جمهرة بن حزم 50، جذوة المقتبس 22 - 24، الذخيرة في محاسن الجزيرة 481/ 1، بغية الملتمس 28، الكامل 273/ 9 وسير الأعلام وغيرها وانظر تاريخ -

3907 - المأمون أبو عبد الله محمد بن نور الدولة أبي شجاع فاتك بن منجد الدولة أبي الحسن مختار البطائحي الوزير بمصر.

القاسم بن حمّود بن أبي العيش ميمون بن حمّود بن عليّ بن عبيد الله بن عمر بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنّى بن الحسن ابن عليّ، لمّا قتل أخوه الناصر عليّ بن حمّود بويع لأخيه القاسم ولقّب المأمون فما غيّر على الناس عادة ولا مذهبا فبقي المأمون إلى شهر ربيع الاوّل سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، فقام عليه ابن أخيه يحيى ابن الناصر، فهرب المأمون من قرطبة بلا قتال وصار باشبيليّة، ثمّ اجتمع للمأمون جماعة وأخرجوا يحيى من قرطبة، فهرب إلى مالقة، وقتل المأمون خنقا سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ومدّة ولايته ستّة أعوام، وبقي محبوسا عند ابن أخيه المعتلي يحيى بن عليّ ستّة عشر سنة ومات وله ثمانون سنة. 3907 - المأمون أبو عبد الله محمد بن نور الدولة أبي شجاع فاتك بن منجد الدولة أبي الحسن مختار البطائحيّ الوزير بمصر. (¬1) ذكره الوزير جمال الدين الأكرم القفطي في أخبار وزراء الدولة المصريّة في الأيّام القصرية قال: دخل محمّد بن فاتك إلى مصر من البطائح، وكان فرّاشا، فاتّصل بأمير الجيوش بدر المستنصريّ ورفع حاله إلى أن [صار] فرّاشا للأفضل، وفي الثالث من ذي الحجّة سنة خمس عشرة وخمسمائة أحضر الآمر بالله الخليفة المأمون البطائحي وجعله نائب الوزارة حفظا لقلوب الأمراء ¬

= دول الاسلام وستأتي ترجمة ابن أخيه المعتلي يحيى بن علي في موضعها ولاحظ ترجمة أخيه علي المتوكل الناصر. (¬1) الوافي بالوفيات 313/ 4: 1857 وفيه أن الآمر قبض عليه في رمضان سنة 519 واستصفى جميع أمواله ثم قتله في شهر رجب سنة 521 وصلبه بظاهر القاهرة. ومثله في الوفيات في ترجمة الآمر ج 5، ص 299.وانظر أيضا 302/ 5 وج 4، ص 263 من الوفيات. ولم يورد المصنف ترجمة جدّه في موضعها، وللمترجم ذكر استطرادي في الرقم 5436 من كتاب القفطي أيضا.

3908 - ذو المجدين المأمون أبو زكريا يحيى بن الظافر إسماعيل بن عبد الرحمن البربري صاحب طليطلة.

إذ فيهم من هو أجلّ منه، وكان المأمون يعلم من نفسه أنّه لا يصلح للوزارة ولكن حب الرّئاسة يحمله على طلبها، وفي مدحه: فكأنّني بالسيّد المامون قد ... ملك الشام مجدّدا ما قد نهج وأزال نون عداتها فتزايلت ... عنها الفرنج به ووفاها الفرج قال: واستدعاه الآمر في رابع شهر رمضان سنة تسع عشرة فلمّا أفطروا تقدّم بقتله واستراح قلب الآمر من المأمون. 3908 - ذو المجدين المأمون أبو زكريّا يحيى بن الظافر إسماعيل بن عبد الرحمن البربريّ صاحب طليطلة. (¬1) هو يحيى بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عامر بن مطرّف بن ذي النون، وكان أصل جدّهم مطرّف بن ذي النون من البربر، وتولّدوا بالأندلس ونشئوا بها، وتأدّبوا بآدابهم، وتشبّهوا بهم وأنفوا من البربرة، ولمّا توفّي الظافر بحول الله سنة خمس وثلاثين وأربعمائة صارت رياسته إلى ولده يحيى وتلقّب بالمأمون ذي المجدين وكان جليلا يحبّ الأدب. 3909 - مأوى الصعاليك أشيم بن شراحيل بن الحارث بن عبّاد بن ضبيعة الربعيّ الفارس فارس الغابة من حكّام العرب. ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنّى في كتاب مقاتل الفرسان وقال: إنّما لقّب مأوى الصعاليك لأنّه كان يجمع الصعاليك من العرب فيضمّهم إليه وينحر لهم ¬

(¬1) الذخيرة ق 4 م 1 ص 147، الكامل 288/ 9، المغرب في حلي المغرب 12/ 2، تاريخ ابن خلدون 161/ 4، أزهار الرياض 208/ 2، نفخ الطيب 529/ 1 و 643، سير أعلام النبلاء 220/ 18: 106 وغيرها. وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 2668، 3902 وتقدمت ترجمة ابنه القادر بالله يحيى بن يحيى.

3910 - الماهر أبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن فضال الموازيني الحلبي الشاعر.

ويقوّيهم حتى يغزوا فيصيبوا ويستغنوا عنه فقيل له: مأوى الصعاليك. قال أبو عبيدة: غزا علقمة بن زرارة بكر بن وائل في جماعة من قومه وخرج فاتّبعوه حتّى تلاحقوا قريبا من اليمامة فشدّ مأوى الصعاليك على علقمة فقتله، فشدّ حاجب بن زرارة على مأوى الصعاليك فقتله وقال فيه أبياتا منها: فإن تقتلوا منّا كريما فإنّنا ... قتلنا به مأوى الصعاليك أشيما 3910 - الماهر أبو الفتح أحمد بن عبيد الله بن فضّال الموازينيّ الحلبيّ الشاعر. (¬1) ذكره الرشيد بن الزبير الاسوانيّ في كتاب جنان الجنان وقال: هو من شعراء الشام المتأخّرين زمانا وإحسانا ومن شعره: من القوم أكرم من يستجار ... بأيّامه من صروف النوب وقد كتب الدهر فضل الكرام ... فلمّا رآه محاما كتب وله: وما عذولي ناهيا عنكم ... لكنّه بالسوء أمّار قال اسلهم إن لم تطق هجرهم ... قلت له النار ولا العار يوجد في الأحباب واف ولا ... يوجد في العشّاق غدّار 3911 - الماهر أبو القاسم خلف بن أبي البركات يحيى بن فضلان الأزجيّ ¬

(¬1) تتمة اليتيمة 8، دمية القصر وتاريخ دمشق والفوات والعبر والوافي 173/ 7 وغيرها توفي سنة 452.وفي الدمية: أحمد بن عبد الله. ولعل الترجمة الآتية بعد ترجمتين متحدة مع هذه. وإن كان الثعالبي أفرد لكل منهما بترجمة وقد وصف الثاني بالماهر دون هذا ولم يذكر الاسم.

3912 - الماهر أبو الفتح داود بن عبد الجبار بن محمود الخلاطي الأديب المقرئ.

المؤدّب. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدين محمّد بن النجّار في تأريخه وقال: كان يؤدّب الصبيان، وسمع الحديث الكثير، وطلب بنفسه وكتب بخطّه، وكان شيخا صالحا متديّنا إلاّ أنّه كان لا يعرف العلم ويكتب خطّا في غاية الرداءة وأصوله مسخّمة سقيمة وكانت فيه غفلة وسلامة، فربّما ألحق اسمه بخطّه في الطباق بين من سمع فيظهر للناس، سمع أبا القاسم هبة الله بن الحصين وطبقته ولم يزل يسمع إلى أن مات في شهر رجب سنة خمس وستّين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 3912 - الماهر أبو الفتح داود بن عبد الجبّار بن محمود الخلاطيّ الأديب المقرئ. كان كاتبا حاسبا له في الأدب القدم الثابتة، وكان حسن الخطّ والعبارة، أنشد في وزير: يا زينة الدين والدنيا وما بهما ... والأمر والنهي والقرطاس والقلم إن أخّر الله في عمري فسوف ترى ... من خدمتي لك ما يغني عن الخدم أبا عليّ لقد طوّقتني مننا ... طوق الحمامة لا تبلى على القدم فاسلم فليس يزيل الله نعمته ... عمّن يبثّ الأيادي في ذوي النعم 3913 - الماهر أبو محمّد بن عبد الله الحلبيّ الأديب. (¬2) ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي كما في مختصره: 180 برقم 645 وفيه «المشاهر» بدل الماهر، ولسان الميزان نقلا عن ابن النجار أيضا. (¬2) تتمة اليتيمة 7 مع مغايرات طفيفة وفيه أبو محمد الماهر الحلبي دون أن يذكر (ابن عبد الله). ولاحظ ما تقدم آنفا قبل ترجمتين.

3914 - الماهر أبو منصور مروان بن علي المصري الأديب يعرف بالمحجوب.

ذكره أبو منصور عبد الملك بن إسماعيل النيسابوريّ الثعالبيّ في كتاب تتمة اليتيمة وقال: شاعر بحقّه، محسن ملأ ثوبه. وأورد من نثره هذه الفصول: خلص من سبك النقد خلوص الذهب من اللهب، واللجين من يد القين، والمدام من شبح الندام، وقوله: أين الشراك من السماك، والغرقد من الفرقد. ومن شعره: يجدي وقد يثبت في نفسه ... فضيلة المجدى من المجدي لو كان من أحببته بعض ما ... في يده زار بلا وعد 3914 - الماهر أبو منصور مروان بن عليّ المصريّ الأديب يعرف بالمحجوب. (¬1) ذكره الباخرزي في كتاب دمية القصر وقال: هو شاعر من الديار المصريّة وأنشد من شعره: طيف لعلوة حيّاني فأحياني ... حدته ريحان من ورد وريحان ألمّ يخرق جلباب الظلام وقد ... خاطت يد النوم أجفانا بأجفان يلفّنا بيد الشوق العناق كما ... لفّت يد الريح أغصانا بأغصان وقال: أنشدني يعقوب بن أحمد الأديب النيسابوريّ (¬2) قال أنشدني أبو ¬

= (ابن عبد الله). ولاحظ ما تقدم آنفا قبل ترجمتين. في تتمة اليتيمة: خلص من سبل ... نسج الفدام ... أين السمك ... فضيلة المجدى على المجدي. (¬1) مترجم في الدمية التي طبعت أخيرا والتي هي أكمل بكثير من النسخ المطبوعة سابقا. (¬2) يعقوب بن أحمد بن محمد هو أبو يوسف الكردي المتوفي سنة 474 مترجم في دمية القصر وتاريخ نيسابور لعبد الغافر وإنباه الرواة وبغية الوعاة.

الميم والباء وما يثلثهما

عامر النسويّ (¬1) قال أنشدنا الماهر. الميم والباء وما يثلثهما 3915 - مبارز الدين أبو سعد إبراهيم بن يحيى بن عبد الله العراقيّ الأمير. كان من أولاد الأمراء الأمجاد والشجعان الأنجاد، ولي إمارة الجبل بأسره وكان منزله بسبدان بالقرب من مشهد الإمام المهديّ بن المنصور، وكان رحيم القلب كريم النفس متودّدا، وله مرسوم على دار الخلافة في كلّ سنة ألف دينار. 3916 - مبارز الدين أبو الفضل أحمد بن الحسن الهكّاريّ الأمير. كان من الأمراء الذين استولوا على جبال الهكّاريّة، وكان جليل القدر، نبيه الذكر، ممدّحا، له سخاء ومروّة. 3917 - المبارز أبو الفتيان إيتكين بن عبد الله غلام الوافي الديلميّ الإصفهسالار. ذكره الرئيس أبو الحسين هلال بن أبي إسحاق الصابئ في تاريخه وقال: كان المبارز من الشجعان المعدودين، وأرباب القوّة والنهضة، وله البلاء الجميل في الوقعة مع العرب، وكانت وفاته في يوم الخميس رابع ذي الحجّة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ببغداد. ¬

(¬1) أبو عامر النسوي هو الحسن بن محمد بن علي القومسي المتوفي سنة 449 هـ‍ مترجم في دمية القصر ومنتخب سياق تاريخ نيسابور ومختصره وبغية الوعاة. وانظر بيتان له ذكرهما المصنف في الرقم 3765 دون ذكره.

3918 - المبارز باتكين بن عبد الله الكردي الإصفهسالار.

3918 - المبارز باتكين بن عبد الله الكرديّ الإصفهسالار. (¬1) ذكره غرس النعمة محمد بن أبي الحسين بن الصابئ في تاريخه المذيّل على تأريخ والده وقال: من الأمراء الاصفهسالارين الذين أدركوا الدولة السلجوقيّة، وله ذكر، وكانت وفاته سنة سبع وأربعين وأربعمائة. 3919 - مبارز الدّين أبو المفاخر بدران بن فتوح بن سلطان العقيليّ الجزريّ الأمير. روى عن الشيخ الأديب أبي بكر بن إسماعيل بن محمّد بن حمدان الحيزانيّ، روى عنه كمال الدين أبو بكر المبارك بن [أبي بكر بن] حمدان بن الشعار في كتاب عقود الجمان وقال: كتب مبارز الدين بدران إلى عزّ الدين بن شدّاد الحلبيّ من شعره: أبدا بالدعاء يأتونك الأتب‍ ... اع سعيا بالشكر والألطاف فرسي بعت امس واليوم رمحي ... وكسائي وفروتي ولحافي ما عسى أن أقول عند خروجي ... من بيوت الكرام عريان حافي 3920 - مبارز الدين أبو عليّ خليل بن محمّد بن يحيى التركمانيّ الأمير. كان من الأمراء أصحاب النعم الجليلة زاهدا كثير الخيرات والإحسان إلى من يقصده من أرباب الحاجات، وكان يروي من الأخبار قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّ هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، ولا تبغّض إلى نفسك عبادة الله فإنّ المنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى. (¬2) ¬

(¬1) تقدم مثل هذا الاسم في القوام فراجع وسيعيد ذكره بلقب المستخلص مع تفصيلات أخرى. (¬2) الحديث المذكور رواه العسكري في الأمثال والبزار والبيهقي في السنن وشعب

3921 - المبارز داود بن قارن الديلمي الإصفهسالار.

3921 - المبارز داود بن قارن الديلميّ الإصفهسالار. ذكره غرس النعمة محمد بن أبي الحسين بن الصابئ في تاريخه الذي ذيّله على تاريخ والده وقال: كان من الإصفهسالارين الديلميّة الذين أدركوا الدولة السلجوقية. 3922 - مبارز الدين أبو نصر سنجر بن عبد الله التركيّ الموصليّ الجندي. (¬1) كان شابّا ذكيّا وله تهوّس بالأشعار وحفظها، ويكتب خطّا لا بأس به، وكان محبّا للعلماء مفضّلا عليهم لا يأكل طعاما إلاّ معهم؛ قرأت بخطّه ما كتبه إلى بعض أصحابه يتشوّقه: لئن ضمّنا بعد الشتات تقارب ... تبسّم وجه الدهر بعد قطوبه وإن كحلت عيناي منك بنظرة ... غفرت لصرف الدهر كلّ ذنوبه 3923 - مبارز الدين أبو المظفّر سنقر بن عبد الله الحلبيّ الأمير. كان من أمراء حلب، له ذكر في التواريخ وكان جليل القدر حسن الذكر مقرّبا عند سلطانه محبّبا إلى إخوانه. 3924 - مبارز الدين أبو العلاء شدّاد بن يعقوب بن عليّ العقريّ. لم أعلم شيئا من شانه وقرأت بخطّ بعض الفقهاء قال: سمعت مبارز الدّين شدّادا يقول: لا شكّ أنّ آدم كان أعقل من جميع أولاده (¬2)، والله عزّ ¬

= الايمان عن علي وجابر وعائشة وابن عمرو فلاحظ كنز العمال ج 3 و 40. (¬1) تاريخ الاسلام وفيات 620، الوافي 488/ 15: 652، تاريخ حلب 176/ 3 و 186. توفي سنة 620. (¬2) قوله: (إنّ آدم أعقل من جميع أولاده) باطل عقلا وشرعا فلا شكّ أن الكثير من

3925 - المبارز أبو فراس طغانتكين بن عبد الله الديلمي الإصفهسالار.

وجلّ يقول فيه: {وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}، ويقال: إنّ الإنسان إنّما سمّي إنسانا لذلك، قال أبو تمّام: لا تنسين تلك العهود فإنّما ... سمّيت إنسانا لأنّك ناسي 3925 - المبارز أبو فراس طغانتكين بن عبد الله الديلميّ الإصفهسالار. ذكره الرئيس أبو الحسين الصابئ في تاريخه وقال: كان من الإسفهسالاريّة الكبار المعدّين للاشتغال ومبارزة الأبطال. 3926 - مبارز الدّين أبو بكر عبد الله بن عمر بن أبي الفوارس اليمنيّ الشجاع. كان شجاعا كريما لطيف الأخلاق طيّب المعاشرة، حكى أنّ المأمون [قال] ليحيى بن أكثم (¬1) وهو يريد الانصراف: بكرّ غدا للمساعدة على الهريسة، فبكر ولمّا أخذ مجلسه جاء الطبّاخ وقرأ: {وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ} [/115 طه]، فقال المأمون: إنّه نسي ما أمرناه من اتّخاذ الهريسة؛ فقال يحيى: إنّه يعامل مثل ما عومل به آدم حتّى (¬2) اخرج من الجنّة وعوقب. 3927 - مبارز الدّين أبو محمّد عبد الله بن عمر الفارقيّ. ¬

= أولاده هم أفضل منه، وأما أن الانسان سمي إنسانا للنسيان واستشهاده بقول أبي تمام ففيهما ما لا يخفى. والآية المذكورة هي من سورة طه: 115. (¬1) يحيى بن أكثم أبو محمد المروزي المتوفى سنة 242 مترجم في تاريخ بغداد والوفيات وسير الأعلام وتهذيب التهذيب وغيرها. (¬2) ربما يكون الصواب أو الأصل: حين أخرج.

3928 - مبارز الدين أبو منصور القاسم بن علي بن عبد الرحمن القهستاني الكاتب.

3928 - مبارز الدّين أبو منصور القاسم بن عليّ بن عبد الرحمن القهستانيّ الكاتب. من كلامه في تقليد: وأمرته بتقوى الله التي هي أهمّ أمور الإسلام إذا ميّزت الأمور، وأزكى عمل يحصل عليه المراد إذا حصّل ما في الصدور، فليسلك طريقها الاقصد يسعد، وليلزم نهجها الأقوم يسلم، وليهتد بواضح آثارها اللاحب، يعرّج به عن مسالك المعاطب، وليستند من ذراها المنيع إلى الركن الأشد، وليستذر من كنفها الأرحب بالظلّ الأمنع الأمدّ، فيها لها من كنز يزيد على الإنفاق وينمي، وسماء إذا استسقيت مجاديها همت هاطلة وبكلّ خير وخير تهمي، ما ارتقى إليها إلاّ من أناف على درجات اليقين، ولا كان مع حزبها إلاّ من كان الله معه واعلم أن الله مع المتّقين. 3929 - مبارز الدّين أبو حرب كش طغان بن عبد الله الكرديّ الأمير. كان يحكم على جميع أكراد الجبل وله منهم نسب عال، ولقديمه إحسان على أهل الجبال، وكان مبارز الدين مطاع الأمر بينهم، وتوفّي شابّا وقد نيّف على الثلاثين. 3930 - مبارز الدّين (¬1) أبو بكر كك بن سيف الدين محمّد بن أبي الجيش الحميديّ المازجانيّ صاحب إربل والجبال. كان من ملوك إربل والجبال وآتاه الله من الملك والقوّة والشهامة والشجاعة والحكم والرياسة ما فاق به أهل زمانه، وعمر حتّى أناف على المائة ¬

(¬1) كثيرا ما يخلط المصنف بين الأوصاف والألقاب تكثيرا للسواد وابتعادا عن الصواب والظاهر أنه اكتفى هنا بتلقيبه بمبارز بما جاء في شعر شيخه: ومبارز الأبطال تحت القسطل.

3931 - مبارز الدين أبو بكر محمد بن يوسف بن محمود العراقي.

سنة، حدّثني بحديثه شيخنا بدر الدين ابن قنينو الإربليّ، وكان من أصحابه وندمائه، وله فيه أشعار كثيرة، وعمر مدرسة عظيمة عالية البنيان شاهقة البنيان؟ ووقف عليها الأوقاف الجليلة، وأنشدني بدر الدين عبد الرحمن بن إبراهيم من قصيدة [في رثائه]: رحلت فأجرت مقلتي برحيلها ... دمعا كمنهلّ السحاب المسبل أوجود كفّك في المكارم والندى ... المنعم المتفضّل المتطوّل الكامل الوصف المظفّر بالعدى ... الصالح العمل الجواد المفضل منها: هو واحد الدنيا وفارس حربها ... ومبارز الأبطال تحت القسطل منها: طال الملوك شجاعة ونباهة ... وسماحة بتكرّم وتطوّل 3931 - مبارز الدّين أبو بكر محمّد بن يوسف بن محمود العراقي. (¬1) قال: قرأت بخطّ الثعالبيّ في بعض تصانيفه: جلس قاصّ في مسجد بمصر فيه ثور بن يزيد (¬2)، فلمّا أخذ القاصّ في القراءة انتهى إلى آية سجدة فسجد وسجد القوم فلمّا رفع رأسه، إذا ثور لم يسجد، فقرأ الناس {فَسَجَدَ} ¬

(¬1) (أشار المصنف إلى نسخة أخرى فيها اسم جدّ المصنف: محمد). (¬2) ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي توفي سنة 150 أو بعدها بقليل وكان قدريا، وثقه جماعة من الأعلام له ترجمة في طبقات ابن سعد وتهذيب الكمال والكثير من المصادر فراجع تعليقة التهذيب. وأما القصة المذكورة فلا سند لها ويكفيها أنها لقاص وشأن القصاص هو شأن الشعراء تقريبا فهم في كل واد يهيمون.

3932 - مبارز الدين أبو الفتح ملكشاه بن مكي بن ملكشاه الديلمي الصدر المؤرخ الشاعر.

{الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السّاجِدِينَ} (¬1) فهرب ثور ولم يعد إلى ذلك المسجد حتّى مات. 3932 - مبارز الدّين أبو الفتح ملكشاه بن مكّي بن ملكشاه الدّيلميّ الصدر المؤرّخ الشاعر. (¬2) قدم بغداد سنة ثلاث وسبعمائة وهو رجل فاضل عالم شاعر جئت (¬3) إلى خدمته فرأيته فصيح الكلام بالفارسيّة، وقد كتب قصّة السلطان الأعظم غازان ابن أرغون ونظم وقائعه وأحواله بعبارة حسنة، وهو كتاب نفيس، وله أشعار مليحة بالفارسيّة، وتولّى العمل بنهر عيسى، وكان مع جمال الدّين القانجي وأخيه. 3933 - مبارز الدّين أبو الفتح يوسف بن قتلغ الحلبيّ الأمير. (¬4) كان أميرا ممدّحا، وفيه يقول شرف الدين راجح الحلّيّ (¬5)، ويهنّيه بولد رزقه بعد كبره: طل على رغم ألف كلّ حسود ... قاهر الجدّ دائم التأييد عظمت يا مبارز الدين نعمى ... حكمت للعلى بحسن المزيد أيّ نجم من خير بدر وشمس ... زان أفق العلى بسعد السعود يتجلّى الإقبال منه وبالوا ... لد تبدو نجابة المولود ¬

(¬1) اقتباس من الآية 11 من سورة الأعراف. (¬2) تقدم في ترجمة فلك الدين فروذ أنه مدحه مبارز الدين ... الكاتب المؤرخ بأبيات فارسية. (¬3) (لفظة جئت مختفية بالأصل). (¬4) تقدم مثل هذا الاسم في ج 1 برقم 562 بلقب عزّ الدين فراجع. (¬5) تقدم ذكر راجح الحلي وقصيدة دالية له مع ترجمته بالهامش.

3934 - المبارك أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي صلى الله عليه وسلم.

منها: بإباء الآباء يسمو إلى المج‍ ... د ويسنى علاء جدّ الجدود منها: وابق يا يوسف الثرى لترى من ... نسله كلّ فارس صنديد 3934 - المبارك أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. (¬1) ومن ألقابه صلّى الله عليه وسلّم المبارك، في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: لمّا توفّي عبد المطّلب قبض أبو طالب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكان يكون معه، وكان أبو طالب لا مال له، وكان يحبّه حبّا شديدا، وكان لا ينام إلاّ إلى جنبه ولا يفارقه، وكان إذا أكل عيال أبي طالب جميعا أو فرادى لم يشبعوا، وإذا أكل معهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم شبعوا، فكان إذا أراد أن يغدّيهم طلبه ليأكل معهم فيفضل من طعامهم فيقول ¬

(¬1) والحديث المذكور رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق في السيرة النبوية ص 71 بسنده إلى ابن سعد، ورواه ابن سعد في الطبقات 119/ 1 عن محمد بن عمر بن واقد الأسلي عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعن معاذ بن محمد عن عطاء وعن محمد بن صالح وعبد الله بن جعفر وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن ابن عباس. وأبو طالب عم النبي (ص) أبلى بلاء حسنا في كفالة النبي ورعايته وقد توجهت أصابع الاتهام إليه في وقت متأخر من قبل السائرين في ركاب الظلمة من بني مروان وبني عباس بسبب ابنه هادم أبنية الشرك والنفاق ومدمّر خطوط التحريف والتزوير، وخير دليل على سموّ مقامه وعظمة منزلته ونقاء فطرته ديوانه وأشعاره المطبوعة إضافة إلى ما ورد في سيرته، قال ابن أبي الحديد المعتزلي: فلولا أبو طالب وابنه ... لما مثل الدين شخصا فقاما فذاك بمكة آوى وحاما ... وهذا بيثرب خاض الحماما

3935 - المبارك أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أبي عبد الله القاضي.

له: إنّك لمبارك، وكان يسمّيه المبارك. 3935 - المبارك أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أبي عبد الله القاضي. ذكره الحافظ جمال الدين بن الجوزي في كتابه وقال: كان جدّه أبو عبد الله إذا قيل له، شيء قال: مبارك، فلقّب به. (¬1) 3936 - المبارك المرضيّ أبو إسحاق إبراهيم بن المهديّ محمّد بن المنصور عبد الله الهاشميّ العبّاسيّ الخليفة ولم يتم. (¬2) ذكره محمّد بن يحيى الصوليّ في كتابه وقال: كان طويلا سمينا أسمر اللون إلى السواد، بويع له بالخلافة بمدينة السلام سنة اثنتين ومائتين ولقّب: المبارك، وكان فصيح اللسان، وقام بالأمر له السندي بن شاهك (¬3) وصالح صاحب ¬

(¬1) وهذا الكلام يقضى بأن يكون الجدّ هو الملقب بالمبارك لا إبراهيم. ولم أعثر على ترجمة له. (¬2) انظر تفاصيل أخباره وقصة بيعته في الكتب التاريخية مثل الطبري حوادث سنة 202 والكامل وتاريخ بغداد وتاريخ دمشق والوفيات والأنساب للسمعاني والوافي والمنتظم وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام ص 67 ولسان الميزان وأنساب الأشراف والمعارف لابن قتيبة وعيون الأخبار وتاريخ اليعقوبي وأخبار القضاة والعقد الفريد والزاهر للأنباري والفتوح لابن أعثم ومروج الذهب وأولاد الخلفاء للصولي والفهرست للنديم وثمار القلوب للثعالبي وغيرها. (¬3) السندي بن شاهك أحد أعوان الظلمة وكان صاحب المهمات الوحشية الخاصة لهم انظر أخباره في تاريخ الطبري والكامل. قال ابن الأثير في حوادث سنة 183 في سبب حبس ووفاة موسى بن جعفر أن الرشيد حبسه عند السندي وتولت جدسه أخت السندي فحكت -

3937 - المبارك أبو محمد الحسن بن علي المرتضى بن أبي طالب الهاشمي العلوي الخليفة.

المصلّى (¬1) ونصير الخدام وصيف، وأعطى كلّ رجل من الجند مائتي درهم، وفي عاشر ذي الحجّة من سنة ثلاث ومائتين استخفى إبراهيم، وكانت أيّامه التي ادّعى فيها الخلافة سنة وشهورا، وكان إبراهيم شاعرا عالما بالغناء، بايعه أهل بغداد بعد قتل الأمين وقيام المأمون، ولم يزل كذلك إلى أن قدم المأمون ثمّ ظهر عليه فعفا عنه، توفّي بسامرّاء سنة أربع وعشرين ومائتين ومولده سنة اثنتين وستّين ومائة. 3937 - المبارك أبو محمّد الحسن بن عليّ المرتضى بن أبي طالب الهاشميّ العلويّ الخليفة. (¬2) ومن ألقاب الحسن بن عليّ المبارك. 3938 - المبارك أبو بكر عبد الله بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف القرشيّ المكّيّ. (¬3) ¬

= عنه أنّه كان إذا صلّى العتمة حمد الله ومجّده ودعاه إلى أن يزول الليل ثم يقوم فيصلي حتى الصبح ثم يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى ثم يرقد ويستيقظ قبل الزوال فيصلي حتى العصر ثم يذكر الله حتى المغرب فالعتمة ... وكانت إذا رأته قالت: خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل الصالح ... ولما كان محبوسا بعث إلى الرشيد برسالة أنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلاّ ينقضي عنك معه يوم من الرخاء حتى ينقضيا جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون. (¬1) صالح صاحب المصلى مذكور أيضا في الكتب التاريخية وهكذا نصير الوصيف الخادم. (¬2) تقدم ذكره عليه السلام بلقب القائم ولم أجد من ذكره بلقب المبارك وإنما ورد هذا اللقب لأخيه الحسين كما في رواية ابن أبي الثلج. (¬3) ذكره ابن قدامة في كتابه التبيين في أنساب القرشيين ص 239 وذكر لقبه المبارك.

3939 - المبارك أبو محمد عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي الأديب.

ذكره أبو عبد الله مصعب بن عبد الله الزبيري في كتاب أنساب قريش، وقال: فولد عديّ بن نوفل المبارك واسمه عبد الله والصباح واسمه عبيد الله والفارغة وأمهم الناقصة بنت أسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلاب. 3939 - المبارك أبو محمّد عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب الهاشميّ الأديب. (¬1) ذكره أبو بكر محمّد بن يحيى الصوليّ في كتاب الأوراق وقال: كان أديبا فاضلا، ومن شعره في أبي بكر عبد الله بن مصعب الزبيريّ: فلو علم الطاهر المصطفى ... بما بسط الله في امّته بنو عمّه ساسة للعباد ... بنور الهدى وبنو عمّته ¬

= ولم يورد ابن الكلبي اسمه في جمهرة النسب ص 61 عند ذكره لأبيه وبعض إخوته وأسرته. (¬1) مترجم في عامة كتب أنساب الطالبية ولسان الميزان وميزان الاعتدال والمجروحين والثقات لابن حبان والتاريخ الكبير ومعجم الشعراء ورجال الشيخ الطوسي والنجاشي وفهرست الشيخ الطوسي وغيرها وانظر مقاتل الطالبيين ص 305 والكامل في الضعفاء 242/ 4. قال العمري في المجدي: يدعى المبارك وكان سيدا شريفا روى الحديث وكان مليح الشعر وأمه أم الحسين بنت عبد الله بن الباقر ... ومن شعره في رثاء الحسين صاحب فخ وأهل بيته: فلأبكين على الحسين ... بعبرة وعلى الحسن وعلى ابن عاتكة الذي ... أثووه ليس بذي كفن كانوا كراما كلهم ... لا طائشين ولا جبن غسلوا المذلة عنهم ... غسل الثياب من الدرن هذا وخير من ترجم له هو صاحب المجدي. (وأما عبد الله بن سالم فانظر لترجمته الأغاني والكامل للمبرد آخر صفحة منه).

3940 - مبارك الدولة أبو نصر الفتح بن عبد الله الحلبي الأمير بحلب.

وفي المبارك يقول عبد الله بن سالم: كساني قميصا مرّتين إذا انتشى ... وينزعه منّي إذا كان صاحيا فلي فرحة في سكره بقميصه ... وروعاته في الصحو حصّت شوائيا فيا ليت حظّي من سروري كآبتي ... ومن ثوبه ألاّ عليّ ولا ليا 3940 - مبارك الدولة أبو نصر الفتح بن عبد الله الحلبيّ الأمير بحلب. ذكره يحيى بن حميد الحلبيّ في كتاب معادن الذهب في تاريخ حلب وقال: كان مبارك الدولة دزدار حلب في أيّام الأمير مرتضى الدولة ابن لؤلؤ (¬1) ولمّا هرب صالح بن مرداس (¬2) من القلعة اتّهم مرتضى الدولة غلامه الفتح بأنّه واطأ ابن مرداس على الهرب وراسله بذلك فاعتذر فلم يقبل منه فاستوحش الفتح من المرتضى وفسد قلبه وجرى أمور وأسباب أوجب الحال أن كاتب مبارك الدولة الحاكم الخليفة بمصر يسلّم القلعة والبلد إليه، في كلام طويل قد ذكره في التاريخ. 3941 - المبارك أبو الفضل محمّد بن أحمد بن صالح بن المصحّح البغداديّ المحدّث. يروى بسنده عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة» (¬3) قال: ¬

(¬1) (مرتضى الدولة هو أبو نصر منصور الآتي ذكره في موضعه، وراجع تفاصيل الخبر في تاريخ الكامل لابن الأثير 227/ 9). (¬2) تجد أخبار صالح بن مرداس الكلابي في الكامل والكثير من الكتب التاريخية ولاحظ سير الأعلام والوفيات توفي سنة 420. (¬3) الحديث رواه أحمد والبيهقي في السنن والترمذي وابن ماجة والبخاري في كتاب

3942 - مبارى الريح الخطيم بن عدى بن عمرو بن سواد بن ظفر بن الحارث ابن الخزرج.

أراد صلّى الله عليه وسلّم أنّ الناس كثير والمرضيّ منهم قليل كما انّ المائة من الإبل لا يصاب فيها الراحلة الواحدة. 3942 - مبارى الريح الخطيم بن عدىّ بن عمرو بن سواد بن ظفر بن الحارث ابن الخزرج. (¬1) ذكره محمّد بن سعد في الطبقات، وقال: هو والد قيس بن الخطيم، وليلى بنت الخطيم هي التي أقبلت إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو مولّي ظهره الشمس فضربت على منكبه، فقال: من هذا اكله الاسود؛ وكان كثيرا ما يقولها، فقالت: أنا بنت مطعم الطير ومباري الريح أنا ليلى بنت الخطيم جئت لأعرض عليك نفسي تزوّجني؛ قال: قد فعلت؛ فرجعت وأعلمت قومها فقالوا لها: بئس ما صنعت أنت امرأة غيرى وعنده نساء فاستقيليه، فرجعت فقالت: يا رسول الله أقلني؟ قال: قد أقلتك؛ فزوّجها مسعود بن أوس (¬2) فبينا هي تغتسل في حائط إذ وثب عليها ذئب لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم [فأكل بعضها فأدركت فماتت]. 3943 - مبارى الريح عمرو بن عامر القيسي الجواد. كان من الأسخياء العظماء وفيه يقول كعب بن مالك: (¬3) ¬

= الرقاق باب رفع الأمانة 130/ 8 كلهم عن ابن عمر فلاحظ كنز العمال 44098/ 16 ص 114. (¬1) الطبقات الكبرى 150/ 9 بتفصيل ومغايرة والترجمة فيها هي لليلى، وليس للخطيم ذكر مستقل خلافا لما يوهم المصنف بسوء تصرفه في النقل. (¬2) مسعود بن أوس خزرجي صحابي مترجم في أسد الغابة والإصابة وغيرهما. (¬3) كعب بن مالك الأنصاري السلمي الشاعر مترجم في أسد الغابة وسير الأعلام والإصابة وتهذيب التهذيب وغيرها.

3944 - مباري الريح عمرو بن معشر بن النار بن الحارث الطائي الجواد.

ألا أيّ هذا السائلي عن عشيرتي ... هلمّ إلى أهل المكارم والفخر أنا ابن مباري الريح عمرو بن عامر ... نمتّ إلى قحطان في سالف الدهر (¬1) نصرنا رسول الله إذ حلّ وسطنا ... ببيض اليماني والمثقّفة السمر 3944 - مباري الريح عمرو بن معشر بن النار بن الحارث الطائيّ الجواد. كان من أجواد العرب المعروفين بالسخاء والشجاعة وممّا يحكى عنه 3945 - مباري الريح يقظان بن زيد بن أرقم الحنفيّ الجواد. (¬2) ذكره محمّد بن السائب الكلبيّ في جمهرة النسب وذكر [أنه لقب بذلك لجوده]. 3946 - المباهي أبو الفوارس باتكين بن عبد الله الخادميّ الإصفهسالار. (¬3) ذكره الرئيس أبو الحسين هلال بن أبي إسحاق الصابئ في تاريخه وقال: كان أحد الإصفهسالاريّة معدود في جملة الأمراء والأجناد الذين شغبوا على الملك جلال الدولة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 3947 - المبدع أبو الفرج هبة الله بن الحسن بن هبة الله التنوخيّ المعرّي الأديب. ذكره كمال الدين أبو بكر المبارك بن حمدان ابن الشعّار في كتاب ¬

(¬1) (وكان في الأصل: نموت إلى قحطان في قحطان). (¬2) جمهرة النسب ص 542 وفيه: ويقظان بن زيد بن أرقم وهو مباري الريح لجوده. (¬3) انظر ما تقدم بلقب الفاخر برقم 1830 فلعله هو.

3948 - المبرقع أبو حرب اليماني بن عبد الله السفياني.

تحفة الكبراء وقال: كان من شعراء المعرّة، معدود من فضلائها، أهدى كتابا إلى الرئيس سنيّ الدولة أبي الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد بن عليّ الطرابلسيّ المعروف بابن القانون [وكتب معه]: لخزانة الشيخ الأجلّ ... أبي الحسين ابن الحسين ذاك الذي شاد العلى ... والفخر فوق النيّرين وسما بعزم نائل ... حدّ المهنّد والرديني فيها: فحبوته بستان آد ... اب خلا من كلّ مين هو بهجة القلب الكئي‍ ... ب ونزهة للناظرين أهديته مقة لاص‍ ... لح بين أيّامي وبيني 3948 - المبرقع أبو حرب اليماني بن عبد الله السفيانيّ. (¬1) ذكره أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ في تاريخه وقال: ثم دخلت سنة سبع وعشرين ومائتين، وكان فيها من الأحداث خروج أبي حرب اليماني بفلسطين وخروجه على السلطان، وسبب ذلك أنّ بعض الأجناد أراد النزول في داره وهو غائب وفيها زوجته فمانعته عن ذلك فضربها فجاء زوجها فعرّفته ذلك، فمضى إلى الجنديّ فضربه بالسيف فقتله وخرج وألبس وجهه برقعا كي لا يعرف وادّعى أنّه السفيانيّ، وتبعه خلق كثير، وجرت له خطوب مع عسكر المعتصم وأنفذ إليه رجاء بن أيّوب في زهاء ألف فارس، وكان المبرقع قد صار في مائة ألف فارس، فطاوله إلى أن أسره، وحمله إلى المعتصم بسامرّاء. ¬

(¬1) تاريخ الطبري أول حوادث سنة 227 بتفصيل باسم أبي حرب المبرقع اليماني. ورجاء بن أيوب مذكور في الكتب التاريخية.

3949 - المبشر أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي صلى الله عليه وسلم.

3949 - المبشّر أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. (¬1) ومن ألقابه صلّى الله عليه وسلّم المبشّر، في حديث أبي هند الداري (¬2) قال: اهدي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم طبق من زبيب مغطّى فكشف عنه صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ قال: كلوا بسم الله نعم الطعام الزبيب يشدّ العصب ويذهب الوصب ويطفى الغضب ويطيب النهكة ويذهب بالبلغم ويصفّي اللون. (¬3) 3950 - مبيد المشركين أبو الحسن عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب الهاشميّ الخليفة أمير المؤمنين. (¬4) ¬

(¬1) انظر ما سيأتي تحت الرقم 3968 ففيه وجه تلقيبه بالمبشر وغيره من الألقاب. (¬2) أبو هند الداري مترجم الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة. (¬3) الحديث أخرجه ابن السني وأبو نعيم والخطيب والديلمي وابن عساكر كما في الرقم 28266 ج: 1، ص 41 من كنز العمال. (¬4) قال أبو نعيم الأصبهاني في باب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب معرفة الصحابة الورق /21 أ: ومن أساميه المشتقة من أحواله: أمير المؤمنين ويعسوب الدين والمسلمين ومبير الشرك والمشركين و ... أما حديث أبي رافع فقد رواه الطبري في تاريخه 197/ 2 عن أبي كريب عن عثمان بن سعيد عن حبان بن علي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه. ورواه الطبراني في المعجم الكبير و 51 عن الحضرمي مطين عن علي بن حكيم عن حبان. ورواه أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني 35/ 14 عن الطبري. ورواه ابن المغازلي في المناقب ص 197 بسنده عن عمر بن ثابت عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ... ورواه الذهبي وابن حجر في الميزان ولسانه عن مخول عن عبد الرحمن بن الأسود عن محمد بن عبيد الله ... ورواه الحموي في فرائد السمطين بسنده عن علي بن عبد الحميد عن حبان عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع. -

ومن ألقاب عليّ بن أبي طالب عليه السلام مبيد المشركين، عن أبي رافع قال: لمّا كان يوم احد نظر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى نفر من قريش، فقال لعليّ: احمل عليهم؛ فحمل عليهم فقتل هاشم بن أميّة المخزوميّ (¬1) وفرّق جماعتهم، ثمّ نظر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى جماعة من قريش، فقال لعليّ: احمل عليهم، فحمل عليهم وفرّق جماعتهم وقتل فلانا الجمحيّ، ثمّ نظر إلى نفر من قريش، فقال لعليّ: احمل عليهم، فحمل عليهم وفرّق جماعتهم، فقال له جبرئيل: إنّ هذه المواساة؛ فقال عليه السّلام: إنّه منّي وأنا منه، فقال جبرئيل: وأنا منكم يا رسول الله. وعن مصعب بن سعد عن أبيه قال: قال لي معاوية: أتحبّ عليّا؟ قلت: وكيف لا أحبّه وقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي، ولقد رأيته بارز يوم بدر وهو يحمحم كما يحمحم الفرس ويقول: ¬

= ورواه محمد بن سليمان الكوفي المتوفى سنة 300 تقريبا بأسانيد في المناقب ح 382 و 392 و 403 وله طرق كثيرة من غير طريق أبي رافع. فلاحظ تاريخ دمشق ترجمة الامام أمير المؤمنين. وحديث سعد أيضا له أسانيد وطرق كثيرة جدا فلاحظ المناقب لمحمد بن سليمان وتاريخ دمشق وغيرهما. وأما حديث المنزلة فقد ألف العلماء فيه من قديم الزمان كتبا وأخرجه الحافظ أبو حازم العبدوي بخمسة آلاف سند فلاحظ كتاب الغدير وإحقاق الحق وعبقات الأنوار وغيرها. ومعاوية هو ابن أبي سفيان سيد المنافقين وقائد مسيرة التحريف، وحواره مع سعد بن أبي وقاص تم بعد ما أمر الناس في البلاد الاسلامية بلعن أمير المؤمنين فرفض سعد ذلك ولهذا وأمثاله تم اغتيال سعد فيما قيل. (¬1) هاشم بن أمية المخزومي. كذا في الأصل ومثله في ح 403 من المناقب لمحمد بن سليمان وأما الرقمين الآخرين من المناقب ففيهما: هشام. ولم أجد له ذكرا في سائر الكتب.

3951 - مبيض البطحاء أبو أمية حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي الجواد.

بازل عامين حديث سنّ ... سنحنح (¬1) الليل كأنّي جنّي لمثل هذا ولدتني أمّي فما رجع حتّى خضبت سيفه دما. 3951 - مبيّض البطحاء أبو أميّة حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزوميّ الجواد. (¬2) من ألقاب أبي أميّة حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة ابن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر القرشيّ المخزومي وهو أبو أمّ سلمة زوج النّبي صلّى الله عليه وسلّم. الميم والتّاء وما يثلثهما 3952 - المتأيّد بالله أبو أحمد [وأبو] منصور إدريس بن عليّ النّاصر بن حمّود العلويّ الحسنيّ الخليفة بالأندلس. (¬3) قال صاحب تاريخ الأندلس: لمّا قتل المعتلي بالله يحيى بن عليّ في المحرّم سنة سبع وعشرين وأربعمائة رجع أبو جعفر أحمد بن أبي موسى بن نقيّة ونجا الخادم الصقلبيّ - وهما مدبّرا دولة الحسنيّين - فأتيا مالقة، وكان أخوه إدريس ¬

(¬1) (السنحنح: العريض في الليل). (¬2) مذكور في جمهرة النسب، والتبيين في أنساب القرشيين. (¬3) جذوة المقتبس 30، بغية الملتمس 37، الكامل لابن الأثير 280/ 9، البيان المغرب 289/ 3، سير أعلام النبلاء 141/ 17: 85، الوافي للصفدي 324/ 8، انظر نفح الطيب 282/ 1 وعمدة الطالب ص 160.

3953 - المتعزز بالله أبو إسحاق إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الاموي الخليفة بدمشق.

ابن عليّ بسبتة فاستدعياه إلى مالقة وبايعاه بالخلافة، وتلقّب بالمتأيّد بالله فبقي كذلك إلى سنة ثلاثين، وحدّث القاضي محمّد بن إسماعيل بن عبّاد (¬1) نفسه بالتغلّب على البلاد وكان المتأيّد محبّ الأدب ولم يزل مطاع الأمر إلى أن توفّي في المحرّم سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وكانت مدّته أربع سنين. 3953 - المتعزّز بالله أبو إسحاق إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الامويّ الخليفة بدمشق. (¬2) ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق وقال: بويع له بالخلافة بعد أخيه يزيد بن [الوليد بن] عبد الملك في ذي الحجّة سنة ست وعشرين ومائة، قيل إنّ أخاه عهد إليه وقيل لم يعهد إليه، واستولى بغير عهد، وخلع نفسه في يوم الاثنين رابع عشر صفر سنة سبع وعشرين ومائة، قيل: إنّه مكث أربعين ليلة ثمّ خلع، وقيل: مكث سبعين ليلة، وكان طويلا جسيما أبيض جميلا خفيف مقدّم اللحية والعارضين، ولم يزل حيّا إلى سنة اثنتين وثلاثين ومائة وقتل في الخازر (¬3) مع مروان بن محمّد. 3954 - المتقرّب أسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رياح بن عوذ بن منقذ ابن كعب بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميميّ الصحابيّ ¬

(¬1) محمد بن إسماعيل بن عباد هو أبو القاسم اللخمي ذو الوزارتين قاضي اشبيلية المتوفى سنة 433 مترجم في سير الأعلام والعبر وغيرهما وسيأتي ذكره استطرادا في ترجمة ابنه المعتضد عباد. (¬2) تاريخ دمشق ومختصره وتهذيبه والوفيات 443/ 1 وسير الأعلام وتاريخ الاسلام ص 34 و 370 والوافي 163/ 6 وغيرها. ونقل المصنف هنا بتغيير وتخليص. (¬3) (والخازر، نهر بين إربل والموصل).

3955 - المتقي لله أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر المقتدر بن أحمد المعتضد الهاشمي العباسي الخليفة.

الأمير على جند البصرة. (¬1) ذكره أبو عمر ابن عبد البرّ في كتاب الاستيعاب (¬2) وقال: وفد على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: أتيتك أتقرّب إليك؛ فسمّي المتقرّب، في رواية الكلبي عن أبيه، وقال سيف: أسود بن ربيعة أحد بني ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك بن أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من المهاجرين وفد إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأمّره عمر بن الخطّاب على جند البصرة. 3955 - المتّقي لله أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر المقتدر بن أحمد المعتضد الهاشميّ العبّاسيّ الخليفة. (¬3) امّه أمّ ولد اسمها خلوب، مولده في شعبان سنة تسع وتسعين ومائتين، ولم يل الخلافة من بني العبّاس من اسمه ابراهيم سواه، بويع له بالخلافة يوم ¬

(¬1) انظر أخباره في تاريخ الطبري وأسد الغابة والاصابة 45/ 1 وجمهرة النسب ص 229 وفيه المتقرّب أيضا خلافا للمطبوع من أسد الغابة والاصابة ومع ان الأخير ينقل عن الكلبي. وسيف هو ابن عمر الضبي مترجم في التهذيب. وكان في ط 1: أسود بن عبس بن وهب ... زيد مناة بن تميم أسماء بن زهير التميمي. فقدمنا (أسماء بن) إلى موضعه فهو جدّ المترجم وحذفنا (زهير) لأننا لم نجد له محلا من التوجيه. (¬2) لم أجد ذكره فيه؛ لا في المطبوع بهامش الاصابة ولا في الطبعة الحديثة. (¬3) (انظر أخباره في كتاب الأوراق) وتاريخ بغداد والفوات والوافي والكامل والروحي والفخري وتاريخ الخلفاء ونكت الهميان والمنتظم وسير أعلام النبلاء 104/ 15، وأخبار الراضي والمتقي للصولي 186 - 285، مروج الذهب 530/ 2، التنبيه والاشراف 344 وتاريخ الاسلام وغيرها.

3956 - المتقي أبو الحسن علي بن أحمد بن حسكا الديورشي الفقيه.

توفّي أخوه الراضي (¬1) بالله يوم السبت سادس شهر ربيع الأوّل سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان فيه صلاح وكثرة صيام وصلاة، وكان سهل الأخلاق لم تقع عينه على مسكر قطّ، وولي أبو عبد الله البريديّ الوزارة وخرج المتّقي إلى الموصل ثم رجع، وفي أيّامه سنة إحدى وثلاثين كان خروج الديلم، ووصل معزّ الدولة أحمد بن بويه إلى العراق، وغلب توزون على سامرّاء وتكريت والموصل، ولمّا دخل المتّقي بغداد قبض توزون عليه يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وسمله بالسنديّة، فكانت خلافته ثلاثة سنين وأيّاما، وبقي مسمولا الى رابع عشر شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وتوفي في هذه اليوم ودفن بالرصافة، ومن شعر المتّقي لما سمله توزون: العين للمرء سراج له ... تونسه من وحشة الدنيا فمن له عمر بلا ناظر ... فقد بلي من أعظم البلوى 3956 - المتّقي أبو الحسن عليّ بن أحمد بن حسكا الديورشيّ الفقيه. (¬2) ذكره الامام شرف الدين أبو الحسن عليّ بن زيد الأنصاريّ البيهقيّ في تاريخه وقال: مولده بقرية ديورة وكان يلقّب بالفقيه المتّقي وهو من أكابر تلامذة الامام إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونيّ. (¬3) ¬

(¬1) (والراضي هو أبو العباس أحمد ولم يكن بيعة المتقي يوم وفاة الراضي بل بقي الأمر موقوفا إلى العشرين من ربيع الأول). (¬2) (تاريخ بيهق ص 215 وفيه حسنكا الديوري. وديورة قرية بنواحي نيسابور كما في معجم البلدان). (¬3) تقدمت ترجمة الصابوني في تعليقاتنا السابقة.

3957 - المتكل أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكلابي المحدث.

3957 - المتّكل أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكلابيّ المحدث. (¬1) ذكره الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن الجوزي في كتاب كشف النقاب عن الأسماء والألقاب وقال: حدّث عن فضيل بن عبد الوهّاب. (¬2) 3958 - المتلقّن أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز بن عبد الله البغداديّ. سمع كتاب بيان الخطأ والصواب من أحاديث الشهاب على شيخنا الصاحب محيي الدين أبي محمد يوسف بن جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن عليّ بن الجوزي بسماعه من والده المصنّف في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وخمسين وستّمائة. 3959 - المتلمّس جرير بن عبد المسيح بن عبد الله بن زيد بن دوفن بن [حرب بن] وهب بن جليّ بن الأحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار ابن معدّ بن عدنان. (¬3) وهو خال طرفة بن العبد وكانا ينادما [ن] عمرو بن هند فبلغه أنّهما هجواه فكتب لهما إلى عامله بالبحرين كتابين وأوهمهما أنّه أمر لهما بجائزة، وكان الأمر بالقتل فخرجا حتّى إذا كانا بالنجف إذا هما بشيخ على لقم الطريق يحدّث ¬

(¬1) تاريخ بغداد، روى عنه الخطيب البغدادي بواسطتين وروى المترجم عن فضيل ومحمد بن عبد الواهب الحارثي، فالمترجم من أعلام القرن الثالث. (¬2) فضيل بن عبد الوهاب هو أبو محمد الغطفاني القناد مترجم في تاريخ أصبهان وتاريخ بغداد وتهذيب التهذيب. (¬3) جمهرة أنساب العرب 392، الاشتقاق 317، جمهرة النسب 601، تاريخ دمشق بتفصيل. وفي ديوان الفرزدق: الق الصحيفة يا فرزدق انّها

3960 - المتمني عامر بن عبد الله بن الشجب بن عبد ود بن عوف الكلبي الشاعر.

ويأكل من خبز بيده ويتناول القمّل فيقصعه، فقال له المتلمّس: ما رأيت كاليوم شيخا أحمق، فقال الشيخ: وما رأيت من حمقي؟ اخرج خبيثا وادخل طيّبا وأقتل عدّوا، أحمق والله منّي من يحمل حتفه بيده فاستراب المتلمّس بقوله فطلع عليه غلام من أهل الحيرة، فقال له: أتقرأ يا غلام؟ قال: نعم، ففكّ الصحيفة ودفعها إليه فإذا فيها: أمّا بعد فإذا أتاك المتلمّس بكتابنا هذا فاقطع يديه ورجليه وادفنه حيّا. فأخذها المتلمّس وقذفها في نهر الحيرة، ثمّ قال لطرفة: إنّ في صحيفتك والله مثل ما في صحيفتي فقال طرفة: كلاّ! لم يكن ليجترئ عليّ؛ وأخذ المتلمّس نحو الشام فنجا رأسه، وتوجّه طرفة نحو البحرين فقتل، وقال الفرزدق: الق الصحيفة يا فرزدق لا تكن ... نكداء مثل صحيفة المتلمّس 3960 - المتمنّي عامر بن عبد الله بن الشجب بن عبد ودّ بن عوف الكلبيّ الشاعر. (¬1) ذكره الأمير أبو نصر عليّ بن ماكولا في كتاب الإكمال عن دفع عارض الارتياب عن الأسماء والكنى والألقاب؛ وقال: لقّب ببيت قاله: [تمنّيت أن ألقى لميسا فنلتها ... وأسرى ابن بدء بالسيوف القواضب] 3961 - المتمنّى نصر بن الحجّاج السلميّ الشاعر الفارس. (¬2) ¬

(¬1) المؤتلف والمختلف 1340/ 3 نقلا عن ابن دريد، وكذلك الاكمال 42/ 5 والأنساب للسمعاني: الشجبي. (ضبط المصنف اللقب بصيغة اسم المفعول والصحيح ما أثبتناه لأنه تمنّى رقاش امرأة من عامر الأجدار كما في تاج العروس 350/ 10). ولعله أراد أن يضبط التالي فاشتبه عليه. (¬2) (تاج العروس 350/ 10 ورغبة الآمل 139/ 5) وجمهرة أنساب العرب ص 262، وجمهرة النسب 403، والمؤتلف والمختلف 332/ 1 و 2145/ 4، طبقات ابن سعد 285/ 3، -

3962 - المتنبي أبو الطيب أحمد بن الحسين بن [الحسن بن عبد الصمد، ابن] عبدان الكندي الكوفي الشاعر المجيد.

كان من أحسن الناس وهو الذي حلق رأسه عمر بن الخطّاب ونفاه إلى البصرة وكان من حديثه أنّ عمر بن الخطّاب رضي الله عنه سمع فارعة بنت همّام تنشد: هل من سبيل إلى خمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجّاج فلمّا أصبح أحضر المتمنّى فلمّا رآه بهره جماله، فقال له: أنت الذي تتمنّاك الغانيات في خدورهنّ والله لازيلنّ عنك رداء الجمال، ثمّ دعا بحجّام فحلق رأسه، وكانت له جمّة فينانة، فقال: أنت محلوقا أحسن، فقال: أيّ ذنب لي وذاك، فقال: صدقت، الذنب لي إن تركتك في دار الهجرة. فنفاه إلى البصرة وكتب إلى مجاشع بن مسعود (¬1) أنّي سيّرت نصر المتمنّى ابن حجاج إلى البصرة، فاستلب نساء البصرة لفظة عمر فضرب بها المثل، ولمّا قدم البصرة أنزله مجاشع منزله لقرابته وأخدمه امرأته شميلة. 3962 - المتنبّي أبو الطيب أحمد بن الحسين بن [الحسن بن عبد الصمد، ابن] عبدان الكنديّ الكوفيّ الشاعر المجيد. (¬2) ¬

= أسد الغابة 456/ 1، والوفيات. وفارعة بنت همام هي أم الحجاج بن يوسف الثقفي وكانت زوجة المغيرة بن شعبة ولذلك كتب عبد الملك بن مروان للحجاج في بعض كتبه «يا ابن المتمنّية»، ذكرها ابن خلّكان في الوفيات 29/ 2 - 31 وذكر القصة الواردة في المتن نقلا عن ابن الجوزي في كتابه تلقيح فهوم أهل الأثر وبتلخيص والمتمنّى هنا بصيغة اسم المفعول كما هو واضح. (¬1) مجاشع مترجم في التهذيب وتاريخ أصبهان والأنساب للسمعاني في: السمالي. (¬2) اليتيمة 139 - 277 تحت الرقم 15 ونقل المصنف هنا بتغيير وتلخيص كثير وفي اليتيمة: ما مقامي بأرض نخلة ... ونفر من غلمانه. هذا وهو أشهر من أن يذكر ويعرّف وديوانه مطبوع وبعض شروح ديوانه مطبوع أيضا وانظر تاريخ بغداد 102/ 4، وتاريخ دمشق، -

ذكره الثعالبيّ في شعراء الشام وقال: هو كوفيّ المولد، شاميّ المنشأ، نادرة الفلك، وواسطة عقد الدّهر في صناعة الشعر، ولد بالكوفة في كندة سنة ثلاث وثلاثمائة، وبلغ من كبر نفسه أن دعا إلى بيعته قوما على حداثة سنّه وعرف به والي البلدة فحبسه؛ وقال أبو الفتح عثمان بن جنّيّ إنّما سمّي المتنبّي بقوله: أنا في أمّة تداركها الل‍ ... هـ غريب كصالح في ثمود ما مقامي بدار نخلة إلاّ ... كمقام المسيح بين اليهود (¬1) وكان قبل اتّصاله بسيف الدولة مدح جماعة، ويقال: إنّ عليّ بن منصور الحاجب لمّا مدحه بقصيدته التي أوّلها: بأبي الشموس الجانحات غواربا ... [اللابسات من الحرير جلاببا] (¬2) أعطاه دينارا واحدا، فسمّيت الديناريّة. وأخباره وأشعاره قد ذكرها أفاضل العلماء والأدباء، وسارت مسير الشمس في الشرق والغرب، وصنّفوا في شعره أكثر من مائة مصنّف، وكان قد مضى إلى فارس ومدح عضد الدولة، وارتحل عن شيراز بحسن حال ووفور مال ولم يقبل ما أشير عليه من الاحتياط باستصحاب الخفراء والمبذرقين فخرج عليه سريّة من الأعراب فقتل مع ابنه محسّد ونفر منه غلمانه وفاز الأعراب بأمواله وذلك سنة أربع وخمسين وثلاثمائة بالقرب من جبّل. (¬3) ¬

= ووفيات الأعيان 400/ 1 و 452، والوافي 336/ 6، والمنتظم وفيات 354 وتاريخ الاسلام ص 102 وسير أعلام النبلاء 199/ 16، والأنساب للسمعاني: المتنبي، ولسان الميزان. (¬1) الديوان ص 50 من قصيدة طويلة قالها في صباه والبيت الأول هو في نهاية القصيدة وأما الثاني ففي أواسطها. وفي الهامش: وروي «دار نحلة» وهو الأصح مكان بالشام. وفي نسخة: بأرض نحلة. (¬2) الديوان ص 112 - 115. (¬3) (وجبّل بليدة بين النعمانية وواسط).

3963 - المتنبي أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الواسطي الأديب.

3963 - المتنبّي أبو عليّ الحسن بن محمّد بن الحسن الواسطيّ الأديب. كان أديبا فاضلا أنشد في شكر بعض الرؤساء: وما زال في الأقوام أوّل قائم ... بعارفة تسدى وآخر قاعد يروح بآلاء ويغدو بمثلها ... على قاطن من آمليه ووافد منها: فدونك منّي سائرات مدائح ... بواق على أخرى الليالي خوالد تلذّ بأفواه الرواة كأنّها ... جنا النحل أو معسول لمياء ناهد 3964 - المتنبّي طليحة بن خويلد الأسديّ الفارس. (¬1) كان ممّن ارتدّ عن الاسلام وبعث إليه أبو بكر رضي الله عنه خالد بن وليد في ثلاثة آلاف فارس إلى بزاخة (¬2) وكان قد اتّبعه عيينة بن حصن (¬3) فلمّا هزمه الله مرّ طليحة في مهربه على امرأة من بني أسد فضحكت منه، وقالت: أتفرّ وأنت نبيّ؟ فلم يجبها، ولحق طليحة بالشام، ثمّ قدم مسلما إلى المدينة فلم يعرض له أبو بكر وفي زمن عمر بعثه إلى نهاوند فاستشهد بها سنة إحدى وعشرين. ¬

(¬1) تاريخ خليفة 102 - 104، الاستيعاب 254/ 3، تاريخ دمشق وأسد الغابة وسير أعلام النبلاء 316/ 1 والتدوين والمنتظم وتاريخ الاسلام والوافي والاصابة وغيرها. (¬2) (بزاخة: ماء بأرض نجد). (¬3) عيينة بن حصن الفزاري أبو مالك الصحابي من المؤلفة قلوبهم ومن الأعراب الجفاة وكان ممن تبع طليحة في ارتداده وقاتل معه، مترجم في الأنساب في الجويي وأسد الغابة وغيرهما. ويستدرك عليه المتنبي مجد الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد الطوسي الشاعر الذي سيذكره في (مجد الدين) فلاحظ.

3965 - المتوج أبو عبد الله محمد بن سبا الزريعي اليمني صاحب الدعوة باليمن.

3965 - المتوّج أبو عبد الله محمّد بن سبا الزريعيّ اليمنيّ صاحب الدعوة باليمن. (¬1) ذكره القاضي الأكرم (¬2) في كتابه وقال: لمّا بلغ الحافظ لدين الله موت الداعي سبا الزريعي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، أنفذ الرشيد بن الزبير ليولّي ولده عليّا، فوجد عليّا قد مات، فقلّد الدعوة أخاه محمّد بن سبا ونعته المعظّم المتوّج المكين وعاد من اليمن موفورا من المال والصلات. 3966 - المتوّج أبو شجاع يحيى بن سعد الله بن يحيى الزبيديّ. كان من رؤساء اليمن، وممّن حكم على زبيد وعدن فله هناك آثار حسنة وسيرة مستحسنة، وكان دائم الاستشهاد بشعر رافع بن اللّيث بن نصر بن سيّار الكنانيّ: (¬3) ¬

(¬1) توفي سنة 550 كما في المقتطف من تاريخ اليمن قال: وقد ذكره وابنه عمران؛ القاضي عمارة اليمني في تاريخه المفيد وأثنى عليهما. (انظر تاريخ اليمن لعمارة ص 55). وسيعيد المصنف ذكره في الملقبين بالمكين فراجع. (¬2) القاضي الأكرم هو علي بن يوسف بن إبراهيم القفطي جمال الدين الوزير. (¬3) النار لا العار: هذا المثل شائع معروف من صدر تاريخ العرب وإلى يومنا هذا وهو من نتاج الفكر الدنيوي الدنيء، ولسيد شباب أهل الجنة سبط الوحي والرسالة الحسين بن علي عليه السّلام في وقعة الطف شعر يناقض هذا المضمون: الموت أولى من ركوب العار ... والعار خير من دخول النار على أن النار التي يقصدونها أولئك هي النار الدنيوية وأما النار التي يقصدها سبط رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هي النار الأخروية. وقال أمير المؤمنين في خطبة له أيام خلافته: تقولون النار ولا العار كأنكم تريدون أن تكفئوا الاسلام على وجهه ... وفي كلامه عليه السلام لطلحة والزبير: فارجعا عن رأيكما فإن الآن أعظم أمركما العار، من قبل أن يتجمع العار والنار. -

3967 - المتوسم بسيف الله جمال الدولة أبو المظفر عبد الرشيد بن يمين الدولة محمود بن سبكتكين الغزنوي صاحب غزنة.

النار لا العار فكن سيّدا ... فرّ من العار الى النار وتلك أخلاق كنانيّة ... خصّ بها نصر بن سيّار فهنّ في ليث وفي رافع ... تراث جبّار لجبّار! 3967 - المتوسّم بسيف الله جمال الدولة أبو المظفّر عبد الرشيد بن يمين الدولة محمود بن سبكتكين الغزنويّ صاحب غزنة. (¬1) أخذ المملكة من ابن أخيه مودود بن مسعود بن محمود، قال محمّد بن عبد الملك في تاريخه: كان مودود قد حبس عمّه عبد الرّشيد، فلمّا توفّي مودود أنزله العسكر وبايعوه، وأنفذ إلى القائم بأمر الله أبا النجح المنجح بن عبد الملك (¬2) طالبا للتقليد فورد إلى بغداد في المحرّم سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ومعه برسم الخليفة عشرون ألف منّ من النّيل وخمسمائة نافجة مسكا، وخمسمائة مثقال عنبرا، وألف مثقال كافورا، وسأل أن يلقّب بالمتوسّم بسيف الله، فخوطب بجمال الدولة وكمال الملّة وجلال الأمّة شمس دين الله ومجد عباد الله المتوسّم بسيف الله نصير أمير المؤمنين. 3968 - المتوكّل أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ¬

= ونصر بن سيار هو آخر أمراء بني أمية على بلاد خراسان وما والاها وكان من رجال الدهر كفاية وسؤددا مترجم في عامة الكتب التاريخية. (¬1) الكامل حوادث سنة 441 و 443 و 444 وهي سنة وفاته، الوافي 413/ 18: 424. (¬2) منجح بن عبد الملك أبو النجح الجرجاني نزيل غزنة فاضل من وجوه المذكرين طاف البلاد ورأى القبول الكثير توفي سنة 461 مترجم في تاريخ نيسابور في المنتخب من السياق.

3969 - المتوكلي إبراهيم بن ممشاذ بن عبد الله الأصفهاني الكاتب.

ومن ألقابه صلّى الله عليه وسلّم المتوكّل، في حديث محمّد بن حمزة بن [يوسف بن] عبد الله بن سلام (¬1) عن جدّه عبد الله بن سلام أنّه لمّا سمع بمخرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خرج فلقيه، فقال له صلّى الله عليه وسلّم: أنت ابن سلام عالم يثرب؟ قال نعم! قال: فنا شدتك الله الذي أنزل التوراة على موسى بطور سيناء هل تجد صفتي في كتاب الله الذي أنزل على موسى؟ فقال عبد الله بن سلام: انسب ربّك يا محمّد! فارتجّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال له جبريل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} إلى آخر السورة، قال ابن سلام: أشهد أنّك رسول الله، وأنّ الله مظهرك ومظهر دينك على الأديان، وإنّي لأجد صفتك في كتاب الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً}، أنت عبدي ورسولي سمّيتك المتوكّل، ليس بفظّ ولا غليظ ولا صخّاب في الأسواق، ولا يجزي بالسيّئة مثلها ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى يستقيم به الملّة المعوجة حتى يقولوا: لا إله إلاّ الله، ويفتحوا أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا. 3969 - المتوكّلي إبراهيم بن ممشاذ بن عبد الله الأصفهانيّ الكاتب. (¬2) ذكره حمزة بن الحسين (¬3) في كتاب أصفهان، وقال: كتب مدّة للمتوكّل على ¬

(¬1) محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام مترجم في الثقات لابن حبان والتاريخ الكبير وتهذيب الكمال وغيرها روى عن أبيه عن جده عن عبد الله بن سلام وروى عن أبيه عن عبد الله بن سلام ولوالده ترجمة أيضا في التهذيب وهكذا جدّه وجدّ أبيه. والحديث رواه ابن عساكر كما في كنز العمال ج 12 ص 390 تحت الرقم: 34414 عن محمد ابن حمزة بن عبد الله بن سلام عن جده عبد الله ... أنت ابن عالم أهل يثرب ... بالله الذي ... على طور سيناء ... في الكتاب ... أنزله الله ... انسب لنا ... وأن الله مطهرك ... ولا سخّاب ... بالسيئة مثلها ... الملة العوجاء ... ويفتح به (¬2) معجم الأدباء 16/ 2 - 20، الوافي بالوفيات للصفدي 149/ 6: 2594. (¬3) حمزة بن الحسن أبو عبد الله المؤدب الأصبهاني مترجم في الفهرست وتاريخ أصبهان

3970 - المتوكل على الله أبو الفضل جعفر بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد الهاشمي العباسي الخليفة.

الله ثمّ صار من ندمائه فسمّي المتوكّلي، ولم يكن بالعراق في أيّامه أبلغ منه، له رسائل .. 3970 - المتوكّل على الله أبو الفضل جعفر بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد الهاشميّ العبّاسيّ الخليفة. (¬1) أمّه أمّ ولد يقال لها: شجاع، مولده بفم الصلح سنة سبع ومائتين، بويع له بالخلافة بسرّمن رأى يوم الأربعاء لستّ بقين من ذي الحجّة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بعد وفاة أخيه الواثق وعمره يومئذ ستّ وعشرون سنة وبايعه سبعة كلّ منهم ابن خليفة، وهم محمّد بن الواثق وأحمد بن المعتصم وموسى بن المأمون وعبد الله بن الأمين وأبو أحمد بن الرشيد والعبّاس بن الهادي ومحمّد بن المتوكّل يعني ابنه المنتصر، وقتل سنة سبع وأربعين، فكانت خلافته أربع عشرة سنة وعشرة أشهر. 3971 - المتوكّل على الله، الناصر لدين الله أبو الحسن عليّ بن حمّود بن أبي العيش ميمون العلويّ الحسنيّ الخليفة بالأندلس. (¬2) ¬

= والأنساب للسمعاني وإنباه الرواة، وكتابه أصفهان وأخبارها، توفي سنة 360، وفي الأنساب: حمزة بن الحسين مثل ما عند المصنف. (¬1) مذكور في عامة الكتب التاريخية ولاحظ وفيات الأعيان 350/ 1 - 356 و 476 والفوات وتاريخ الخلفاء وتاريخ بغداد وتاريخ دمشق والمنتظم والوافي 129/ 11 وتاريخ الاسلام ص 194 وسير أعلام النبلاء 30/ 12 وغيرها. (¬2) جمهرة ابن حزم 50، جذوة المقتبس 22، الذخيرة في محاسن الجزيرة: 96/ 1 - 102، بغية الملتمس 27، الكامل لابن الأثير 269/ 9، سير الأعلام 135/ 17 - 136 والحلة السيراء 7/ 2، 18، 26، 27، 51، وتاريخ الاسلام 176، والوافي 77/ 21. -

3972 - المتوكل الهادي أبو الحسن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا العلوي الحسيني الإمام.

بويع له بقرطبة بعد قتل سليمان المستعين وأخيه وأبيهما يوم الأحد لسبع بقين من المحرّم سنة سبع وأربعمائة، وكان سبب قيامه بالخلافة أنّ خيران العامريّ (¬1) كان راغبا عن دولة المستعين سليمان بن الحكم، وكان عليّ بن حمود بسبيتة، واجتمع خيران بعليّ بن حمّود، وعقد الولاية خيران العامريّ باسم علي ابن حمّود على طاعة المؤيّد بالله هشام بن الحكم في المصلّى بالمرية، وخرج عليّ ابن حمّود من مالقة، واجتمعت معه العساكر، وساروا إلى قرطبة، وسيق سليمان المستعين أسيرا فقتل مع أبيه، وتملّك، وسنذكره في كتاب النون (¬2) إن شاء الله تعالى. 3972 - المتوكّل الهادي أبو الحسن عليّ بن محمّد الجواد بن علي الرضا العلويّ الحسينيّ الإمام. (¬3) ¬

= ولاحظ بعض أخباره في أخبار المستعين سليمان، وتقدم ذكره أيضا في ترجمة أخيه وخليفته من بعده القاسم بن حمود المأمون. (¬1) وخيران من الموالي العامريين ملوك الطوائف بالأندلس انظر أخباره في الكامل لابن الأثير ونفخ الطيب وغيرهما. (¬2) وأراد المصنف بذكره في كتاب النون في لقبه الناصر ولكن لم نعثر على القسم الأول والأخير من هذا الكتاب إلى يومنا هذا. (¬3) في الإرشاد للشيخ المفيد: ولد سنة 212 للنصف من ذي الحجة بمدينة الرسول (ص) وتوفي بسرّمن رأى في رجب سنة 254 وله 41 سنة. قال ابن أبي الثلج المتوفى سنة 325 في كتابه تاريخ الأئمة: ولد في رجب سنة 214 ومضى لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة 254 [ولقبه] المرتضى النقي المتوكل ومثله في المناقب لابن شهرآشوب وكشف الغمّة للاربلي، قال الاربلي: وأشهرها (أي القابه) المتوكل، وكان يخفي ذلك وبأمر أصحابه أن يعرضوا عنه لأنّه كان لقب الخليفة يومئذ. هذا وله ترجمة في تاريخ بغداد 56/ 12، والمنتظم وفيات 254، والوافي 72/ 22، وتاريخ الاسلام ص 218، وتاريخ اليعقوبي -

3973 - المتوكل على الله أبو محمد عمر بن محمد بن عبد الله بن مسلمة بن المظفر المعروف بابن الأفطس التجيبي الأندلسي المتغلب على الأندلس.

هو الهادي أبو الحسن عليّ بن الجواد أبي جعفر محمّد بن الرضا أبي الحسن عليّ بن الكاظم أبي إبراهيم موسى بن الصادق أبي عبد الله جعفر بن الباقر أبي جعفر محمّد بن زين العابدين أبي الحسن عليّ بن الشهيد أبي عبد الله الحسين بن المرتضى عليّ بن أبي طالب. 3973 - المتوكّل على الله أبو محمّد عمر بن محمّد بن عبد الله بن مسلمة بن المظفّر المعروف بابن الأفطس التجيبيّ الأندلسيّ المتغلّب على الأندلس. (¬1) وكان أديبا فاضلا ملكا مطاعا عادلا، ومن شعره يستدعي أحد ندمائه: اقبل أبا طالب (¬2) ... علينا وقع وقوع المنى علينا ¬

= 484/ 2 و 503، وتاريخ الطبري 163/ 9، 381، ومروج الذهب 2889 و 3075، والفرج بعد الشدة للتنوخي 94/ 5، وتاريخ حلب للعظيمي 262، ورجال الطوسي 409، والكامل لابن الأثير 189/ 7، والأنساب: العسكري، والوفيات وسير الأعلام والأئمة الاثنى عشر لابن طولون وغيرها. وهو الامام العاشر من أئمة أهل البيت الاثنى عشر. وسيعيد المصنف ترجمته بلقب المرتضى. (¬1) قال ابن الأثير في الكامل 288/ 9: و 193/ 10 وأما بطليوس فقام بها سابور العامري ثم انتقلت بعده إلى أبي بكر محمد بن عبد الله بن [م‍] سلمة المعروف بابن الأفطس أصله من بربر مكناسة لكنه ولد أبوه بالأندلس ونشئوا وتخلقوا بها وانتسبوا إلى تجيب وشاكلهم الملك فلما توفي صارت بعده إلى ابنه أبي محمد عمر بن محمد واتسع ملكه إلى أقصى المغرب، وقتل صبرا مع ولدين له عند تغلّب أمير المسلمين [يوسف بن تاشفين] على الأندلس [سنة 484] وكان ابن الأفطس ممن أعان سير على المعتمد فلما فتحت اشبيلية رجع ابن الأفطس إلى بلده فسار إليه سير .. وأخذه أسيرا هو وولده الفضل فقتلهما. وستأتي ترجمة والده بلقب المظفر فلاحظ. (¬2) أبو طالب هو ابن غانم الوزير راجع قلائد العقيان ص 52 ورواية البيت الأول -

3974 - المتيم أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الافريقي الأديب.

فنحن عقد بغير وسطى ... ما لم تكن حاضرا لدينا 3974 - المتيّم أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد الافريقيّ الأديب. (¬1) ذكره أبو منصور الثعالبيّ في كتاب يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر وقال: خرج عن وطنه ونقّب في البلاد، ودخل مدن الشام وخراسان وسكن بآخرة بخارا، وكانت حرفته التي يعتمد عليها الشعر، وكان صاحب جدّ وهزل يطيّب وينجّم، وصنّف كتاب الانتصار عن فضل المتنبّي، وكتاب أشعار الندماء ومفاكهة الخلعاء، وله ديوان كبير، ومن شعره في وصف الليل والنجوم: كأنّما الليل جواد أدهم ... حليّه دون الحليّ الأنجم كأنّما البدر المنير غرّة ... في وجهه لمّا انحنى يصمّم وله في وصف السماك الرامح: كأنّه قلب محبّ يخفق ... أو مقلة بدمعها ترقرق كأنّما إشراقه وجه الذي ... أنحلني لوجهه التشوّق وله في وصف السماك الأعزل: كأنّ إشراق السماك الأعزل ... في ظلمة الليل البهيم الأليل وجه الحبيب من بعيد قد بدا ... يمشي الهوينى في رداء أكحل ¬

= فيه: أقبل أبا طالب علينا ... وقع وقوع الندى علينا (¬1) اليتيمة 178/ 4 ولم ترد فيها الأبيات المذكورة هنا. (وذكر الحاج خليفة كتابيه في كشف الظنون 24/ 1 و 251.وكان في الأصل: شعار الندماء ... السماك الأعزل ... السماك الرامح. بتقديم وتأخير).

الميم والثاء وما يثلثهما

الميم والثاء وما يثلثهما 3975 - المثقّف وسوان بن منصور الكرديّ الاربليّ الجنديّ الشاعر نزيل مصر. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في كتاب لطائف المعاني وقال: هو شاعر مجيد محسن، كان جنديّا في خدمة زين الدين علي كوجك (¬1) ثمّ فارقه وتوجّه إلى خدمة صلاح الدين يوسف بن أيّوب ثمّ خدم مع أخيه العادل ثمّ خدم مع نجم الدين الأوحد أيّوب بن العادل وسار معه إلى خلاط فقتل بها سنة ثلاث عشرة وستّمائة ومن شعره: كم يكتم الصبّ ماذا الدهر يظهره ... ردى الصبابة تطويه وتنشره والحبّ أطيبه ما باح صاحبه ... بما يكتّم والمحبوب يهجره وفي البكاء شفاء النفس من قلق ... إذا شفى النفس من دمع تحدّره 3976 - المثلّث بالنعمة اخنوخ - ادريس - ابن اليارد بن مهلاييل بن قينان ابن أنوش بن شيث بن آدم النبيّ عليه السّلام. (¬2) ¬

(¬1) كوجك: لفظة فارسية بمعنى الصغير. (¬2) قال الله تعالى في القرآن الكريم: «واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا» وفي آية أخرى «وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل م الصابرين وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين».هذا وعامة الأخبار التي ترتبط بالعصور المتقدمة على الاسلام لا تستند إلى ركن، فالاعتماد في مثل هذه الموارد ينبغي أن يكون فقط على ما جاء به الوحي أو ما يورث العلم والاطمئنان العقلي مثل الأبحاث المعتمدة على التنقيبات وكشف الآثار في العصر الحاضر. وقوله: (سمي إدريس لدراسته ..) فيه ما لا يخفى فإن هذه التسمية كانت له قبل أن تولد اللغة العربية.

الميم والجيم وما يثلثهما

ويقال له: هرمس الهرامسة، قالت اليهود: ولد ليارد أخنوخ وهو ادريس ونبّأه الله وقد مضى من عمر آدم ستّمائة سنة واثنان وعشرون سنة وأنزل عليه ثلاثين صحيفة، وهو أوّل من خطّ بالقلم وخاط الثياب ولبسها، ولم يكن للناس من قبله ملبس غير الجلود، وتوفّي آدم بعد ان مضى من عمر إدريس ثلاثمائة وثمان وستّون سنة، وسمّي إدريس لدراسته الكتب الإلهيّة، ولمّا رفع إلى السماء كان عمره ثلاثمائة وخمس وستّون سنة، وذلك في حياة أبيه، وعاش أبوه بعده ثلاثين سنة، وقيل: إنّه نبّئ بعد آدم عليه السلام بمائتي سنة، ولد له متوشلح وهو ابن خمس وستّين سنة، واستخلف متوشلح بن اخنوخ على امرأتيه وعلى أهل بيته قبل أن يرفع، واعلمه أنّ الله سيعذّب ولد قابيل ومن خالطهم، ونهاه عن مخالطتهم، واستجاب له ألف انسان ممّن كان يدعوه فلمّا رفعه الله أحدثوا بعده الأحداث إلى زمن نوح، ورفع وهو ابن ثلاثمائة وخمس وستّين سنة. الميم والجيم وما يثلثهما 3977 - المجاب بردّ السلام أبو محمّد ابراهيم بن أبي جعفر محمد العابد الصالح ابن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق الهاشميّ العلويّ الزاهد. (¬1) كان من الزّهاد العبّاد كثير الدعاء والأوراد، وكان لا يخرج من بيته إلاّ ¬

(¬1) في عمدة الطالب: ابراهيم الضرير بن محمد بن موسى الكاظم عليه السلام فهو المعروف المجاب وقبره بمشهد الحسين معروف مشهور. قال السيد الأمين في الأعيان: أما سبب تلقيبه فيقال أنه سلم على الحسين عليه السلام فأجيب من القبر والله أعلم بصحة ذلك. وفي لباب الأنساب لابن فندق ص 716 نقلا عن تاريخ نيسابور للحاكم أنّه حضر بنيسابور وروى بها الأحاديث سنة 285. أقول: ولا زال قبره معروف في مشهد الحسين عليه السلام عليه ضريح يزار.

3978 - المجاب الدعوة أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص مالك بن اهيب الزهري من العشرة المبشرة.

لضرورة، وهو مواظب على العبادة ليلا ونهارا، والذي يروى عنه أنّه دخل ذات يوم إلى حضرة عليّ عليه السّلام وقيل: حضرة جدّه الحسين عليه السّلام، فقال: السّلام عليك يا أبه! فأجابه: وعليك السّلام يا ولدي!، أو كما قال. 3978 - المجاب الدعوة أبو إسحاق سعد بن أبي وقّاص مالك بن اهيب الزهريّ من العشرة المبشّرة. أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة، شهد بدرا والمشاهد كلّها، روى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، روى عنه عبد الله بن عبّاس وعبد الله بن عمر وجابر بن سمرة والسائب بن يزيد وبنوه عامر ومصعب ومحمّد وإبراهيم وعمر وعائشة بنو سعد بن أبي وقّاص، ذكره أبو نعيم الأصفهانيّ في كتاب معرفة الصحابة، ومن أساميه الحسنة سابع السبعة وثالث الإسلام والمفدّى بالأبوين والمجاب الدعوة والخال والحارس، وعاده رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في مرض له، فقال: اللهمّ أذهب عنه البأس إله الناس، ملك الناس، أنت الشافي لا شفاء إلاّ شفاءك،

3979 - المجاب الدعوة أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب العدوي القرشي عاشر العشرة.

ارقيك من كلّ شيء يؤذيك من حسد وعين، اللهمّ أصحّ قلبه وجسمه واكشف سقمه وأجب دعوته، توفّي سنة خمسين. 3979 - المجاب الدعوة أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب العدويّ القرشيّ عاشر العشرة. (¬1) أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة، وقد تقدّم ذكره، قال أبو نعيم في كتاب معرفة الصحابة: جاءت أروى بنت أويس الى أبي محمّد بن عمرو بن حزم فقالت: إنّ سعيد بن زيد قد بنى ضفيرة في كنفي فأته فكلّمه أن ينزع من حقّي، فو الله إن لم يفعل لأصيحنّ به في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال لها: لا تؤذي صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فما كان ليظلمك، فلمّا سمع سعيد قال: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من أخذ شبرا من الأرض بغير حقّ طوّقه يوم القيامة من سبع أرضين» لتأتينّ فلتأخذنّ ما كان لها من حقّ، ¬

(¬1) مترجم في الاستيعاب وأسد الغابة وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والإصابة والتاريخ الكبير والجرح والتعديل والأنساب: النفيلي وتاريخ دمشق وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء والوافي وغيرها. ولعل مراد المصنف من قوله: (تقدم ذكره) أنه تقدّم في لقب عاشر العشرة. وخبر أروى مذكور في الاستيعاب وتهذيب الكمال بسند آخر مع مغايرات في المتن. قال المزي: قال ابن الأعرابي: الضفيرة مثل المسناة المستطيلة من أرض فيها خشب وحجارة. وقال الأزهري: أخذت من الظفر وهو نسج قوي الشعر وإدخال بعضه فى بعض. هذا ولم أجد ترجمة لأروى. (وروى الحديث ابن حجر في الاصابة نقلا عن الصحابة باسناد أبي بكر ابن عمرو بن حزم، وانظر صحيح مسلم كتاب البيوع باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها) ولاحظ ترجمة عمرو بن حزم وابنه محمد وحفيده أبي بكر من التهذيب. ولاحظ ج 10، ص 369 من كنز العمال برقم 30352 وما حوله عن أحمد في المسند وابن قانع.

3980 - مجاهد الدين أبو المظفر أللدى بن قلا بن عبد الله الحصكفي متولي حصن كيفا.

اللهمّ فإن كانت كذبت عليّ فلا تمتها حتّى تعم بصرها، فجاءت فهدمت الضفيرة وبنت بنيانا فعميت، وجرحت ليلا فسقطت في البئر فماتت. 3980 - مجاهد الدين أبو المظفّر أللدى بن قلا بن عبد الله الحصكفيّ متولّي حصن كيفا. (¬1) كان من الفرسان الشجعان والأمراء الكبراء، ولي حصن كيفا وأعمالها من قبل إيلغازي بن ارتق، وكان ممدّحا، وفيه يقول الشريف الراشديّ من أبيات: يا كعبة حجّها فرض على البشر ... تهوي إليها وفود البدو والحضر سروا يامّون من جرموك قصدهم ... مجاهد الدين للدى خير مفتخر منها: روح لمنتصر أمن لمنذعر ... مال لمفتقر نصر لمنتصر 3981 - مجاهد الدين أبو نصر أياز بن عبد الله البرلو - يعرف بسربك - الناصريّ متولّي شهرزور. كان من الأمراء المعروفين بالشجاعة والرياسة، ولي شهرزور وأعمالها، وكان حسن السيرة في الرعيّة خفيف الوطأة في ولايته. 3982 - مجاهد الدين حسام الدين أبو الميامن أيبك بن عبد الله الجركسي المستنصريّ الدواتيّ أمير الأمراء. (¬2) ¬

(¬1) اختلاف في الاسم بين العنوان والمتن فربما كان الصواب: ألدى. (¬2) الفخري في الآداب السلطانية 271، تاريخ الاسلام، سير أعلام النبلاء 371/ 23: 264، دول الاسلام 122/ 2، الوافي للصفدي 475/ 9، عيون التواريخ 124/ 20، -

3983 - مجاهد الدين أبو التمام بدر بن عبد الله الحبشي.

كان دواتيّ الأمير المستنصر بالله وأخصّ خواصّه، بلغ من التقدّم ما لم يبلغه أحد من أبناء جنسه، فإنّه لم يزل منذ أشير له إلى أن مات مولاه في رفعة ومنعة وزيادة وسعادة، وكان متيقّظا ملازما لسدّته، وزوّجه بابنة السلطان بدر الدين لؤلؤ سنة اثنتين وثلاثين [وستمائة] وسلطنه وخلع عليه من مفاخر ملابسه وقلّده بسيف بحلية الذهب والجوهر النفيس، ورفع خلفه من السلاح المجوهر والألوية والأعلام، ورتّب أمير الحاجّ في أيّام المستعصم بالله لمّا حجّت والدته سنة إحدى وأربعين، وفي سنة أربع وخمسين كان قد طغى الماء وأغرق دار الخلافة، وكان مجاهد الدين يقصد دار الخلافة في الأحيان مع جماعة من الأمراء فنسب إليه أنّه يريد أن يفتك بالخليفة فأنكر ذلك واستوحش من الوزير ابن العلقميّ وامتنع من الخروج، فتوصّل صاحب الديوان فخر الدين وكان السبب في الصلح، وفي سنة ستّ وخمسين لمّا نزل هولاكو على بغداد أخذ الأموال والجواهر وأراد أن ينحدر في سفينة فاستولى المغول عليها، وكان قد عبر الجانب الغربيّ مع الأمراء وكسر المغول وأشار عليه أهل المعرفة بالرجوع إلى بغداد فلم يلتفت وكانت الكسرة عليهم، وقتل مجاهد [الدين] وانفذ رأسه إلى الموصل، وإليه تنسب المدرسة المجاهديّة ببغداد. 3983 - مجاهد الدين أبو التمام بدر بن عبد الله الحبشيّ. (¬1) كان من الأمراء الأعيان كريم البنان وفارس الشجعان وله في ذلك مقامات مشهورة. 3984 - مجاهد الدين أبو الفوارس بزان بن مامين بن عبد الله الكرديّ ¬

= العسجد المسبوك 633.الحوادث ص 72 و 87.وذكر صاحب الحوادث الوحشة بينه وبين ابن العلقمي. وفخر الدين هو ابن الدامغاني. (¬1) وتقدم مثل هذا الاسم بلقب قطب الدين دون ترجمة فلاحظ رقم 2769.

الأمير. (¬1) ذكره الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن بن عساكر الدمشقيّ في تاريخه، وقال: كان أميرا عادلا، وله مدرسة بدمشق تعرف به، وله مسجد كبير خارج باب الفراديس على يمين الخارج، فيه بركة وسقاية، وله إمام ووقف وطاقات إلى النهر وخيرات كثيرة، وهذا الأمير هو الذي [مدحه] حسّان بن نمير الكلبيّ بقصيدة أوّلها: كحل بعينيه أم ضرب من الكحل ... ورد بخدّيه أم صبغ من الخجل فيها: مجاهد الدين في الأديان قاطبة ... وصارم الدولة الغرّاء في الدول ملك له الرأى والرايات غالبة ... يوم الطراد على العسّالة الذبل منها: ما أنت في امراء الدهر مفتخرا ... [و] انّما تفخر ابن عبد الله في الدول حويت بالولدين الحمد حين أتى ... محمّد وترقّيت العلى بعلي [توفي سنة 555]. ¬

(¬1) الوافي 126/ 10: 4586، ولم ترد ترجمته في مختصر تاريخ دمشق وتهذيبه. وربما أخطأ المصنف في نسبة ذكره إلى ابن عساكر كما وقع ذلك له مرارا، وقد ذكره القلانسي في ذيل تاريخ دمشق في حوادث سنة 539 ص 282 وهي سنة فراغه من بناء المسجد، وسنة 542 ص 296 وهي سنة ولايته على حصن صرخد، وسنة 544 ص 304 و 306 وإمارته لعسكر دمشق في مواجهة الافرنج وانظر ص 311 و 319 و 321 و 329 و 355 وص 359 بداية حوادث سنة 555 وهي سنة وفاته. وفي الهامش: وفي حاشية: قلت: هذا مجاهد الدين أبو الفوارس بزان بن مامين بن علي بن محمد وهو من الأكراد الجلالية وهي طائفة منهم بلادهم في العراق بنواحي دقوقا من أعمال بغداد.

3985 - مجاهد الدين أبو نصر بهرام بن عبد الله الناصري الأمير.

3985 - مجاهد الدين أبو نصر بهرام بن عبد الله الناصريّ الأمير. ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب عليّ بن أنجب في تاريخه وقال: كان لطيف الأخلاق، تأدّب وكان يفهم قول الظرفاء ونكتهم، وكان مليح الصورة، وهو الذي سمع بعض من تردّد إليه ينشد: أخلاقك الغرّ السجايا مالها ... حملت قذى الواشين وهي سلاف والحقّ في مرآة رأيك ماله ... يخفى وأنت الجوهر الشفّاف فأعجبه ذلك منه واستعاده وكتبه بخطّه. 3986 - مجاهد الدين أبو الحسن بهروز بن عبد الله الأبيض الروميّ الغياثيّ شحنة العراق. (¬1) ذكره محبّ الدين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: هو مولى السلطان غياث الدين محمّد بن ملكشاه، وولي الإمارة بالعراق نيفا وثلاثين سنة، نافذ الأمر مطاع الحكم، وإليه ينسب رباط الدرجة بسوق المدرسة النظاميّة، وأنشأ رباطا للخدم بأعلى البلد، وعمر النهروان، وأجرى الماء فيه بعد أن كان قد خرب منذ سنين، وتولّى شحنة بغداد بعد الأمير زنكي بن آقسنقر سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، واقطع الحلّة السيفيّة وكان بتكريت، وقدم بغداد وأحسن السيرة، وعدل في الرعيّة، وكان معمارا للبلاد، وعمر المحوّلة المعروفة بالمجاهديّة (¬2)، وجمع لها الرّجال من الأعمال، وعمر الخالص وأعماله، وجمع ¬

(¬1) تقدم ذكره استطرادا في ترجمة خليفته في الشحنكية تحت الرقم 2159 ووصفه بالخادم الأبيض وله ترجمة في الوفيات 141/ 7، والمنتظم وفيات 540، والوافي 307/ 10، مرآة الزمان 186/ 2، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 151 والكامل. وكان هنا كنيته في ط 1 «أبو الخير» فصوبناه. (¬2) (والمحولة المجاهدية ذكرها ياقوت استطرادا ضمن الكلام عن واسط).

3987 - مجاهد الدين أبو محمد ثابث بن أبي سعد المظفر بن الحسن بن المظفر ابن السبط البغدادي المحدث.

الآلات لسدّ بثق بوهرز (¬1)، وتمّم عمارة جامع المدينة وتوفّي ببغداد في رجب سنة أربعين وخمسمائة ودفن بالمثمنّة مجاور رباط الخدم. 3987 - مجاهد الدين أبو محمّد ثابث بن أبي سعد المظفّر بن الحسن بن المظفّر ابن السبط البغداديّ المحدّث. (¬2) ذكره الحافظ محمد بن الدبيثيّ في تاريخه وقال: ابن أخي شيخنا أبي القاسم هبة الله بن الحسن بن السبط سمع جدّه أبا علي الحسن بن المظفر بن السبط وغيره، سمع منه أحمد بن طارق، قال: وأجاز لنا؛ وكانت وفاته في رابع عشر رجب سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 3988 - مجاهد الدين أبو محمّد حسن بن أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز البغداديّ الفقيه. كان من أعيان الفقهاء، قرأ الفقه على الشيخ 3989 - مجاهد الدين أبو عليّ الحسن بن أبي البركات محمّد بن عليّ بن طوق الموصليّ الفقيه الكاتب. (¬3) ¬

(¬1) (الخالص اسم كورة عظيمة شرقي بغداد. وبوهرز قرية قرب بعقوبا) ولا زالت إلى اليوم موجودة. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي و 289، التكملة 188/ 1، المختصر المحتاج إليه 268/ 1، تاريخ الاسلام. وفي التكملة: توفي في الرابع من رجب. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي و 15، الجامع لابن الساعي 35/ 9، التكملة للمنذري 364/ 1، تاريخ الاسلام، والوافي 234/ 12.

3990 - مجاهد الدين أبو الفضائل خالص بن عبد الله الناصري أمير الجيوش.

ذكره محمّد بن الدبيثي في تاريخه وقال: أصله من الموصل وهو بغداديّ الدار والمولد، تفقّه بالنظاميّة، وسمع أبا الوقت عبد الأوّل، وتولّى النظر في ديوان التركات، وتوفّي في شوّال سنة ستّ وتسعين وخمسمائة. 3990 - مجاهد الدين أبو الفضائل خالص بن عبد الله الناصريّ أمير الجيوش. كان من أكابر أمراء الدولة الناصريّة، وكان أمير الجيوش جليل القدر كريما، له إنعام على الفقراء، حسن الوساطة بين الرعيّة والخليفة، وله مجلس يتردّد إليه فيه الأمراء والأكابر، وكان ممدّحا، وقد مدحه النقيب شمس الدين أبو القاسم عليّ بن محمّد بن عدنان بن المختار (¬1) من أبيات: يوم تمرّ ولا أرا ... هم فيه عندي فهو شهر فمتى يدال من الهوى ... لم يبق لي جلد وصبر بمجاهد الدين اغتدت ... ظلم الأماني وهي غبر ملك لنا في كلّ يو ... م منه إحسان وبرّ متهلّل طلق المحيّ ... ازانه كرم وبشر سيف الامام المنتضى ... عند الحوادث حين تعرو 3991 - مجاهد الدين أبو العزّ راشد بن عليّ بن راشد الأسدآباذيّ المقرئ. (¬2) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السفر وقال: ¬

(¬1) لم أجد للنقيب شمس الدين ترجمة وهو من بني المختار الحسينيين الكوفيين، لجماعة من أفراد أسرته ترجمة في هذا الكتاب وغيره. (¬2) معجم السفر.

3992 - مجاهد الدين أبو الفضل سليمان بن محمد بن علي الموصلي المحدث.

روى لنا بالأهواز عن أبي محمّد الحسن بن أحمد بن موسى الغندجانيّ (¬1)، روى بإسناده قال: دخل مالك بن دينار على بلال بن أبي بردة (¬2) وهو أمير البصرة، فقال: أيّها الأمير قرأت في بعض الكتب: من أحمق من السلطان أيا راعي السوء! دفعت إليك غنما سمانا صحاحا فأكلت اللحم وشربت اللبن وائتدمت بالسمن ولبست الصوف وتركتها عظاما تقعقع. 3992 - مجاهد الدين أبو الفضل سليمان بن محمّد بن عليّ الموصليّ المحدّث. (¬3) ذكره الحافظ زين الدين أبو الحسن محمّد بن القطيعيّ في تاريخه وقال: هو موصليّ الأصل، بغداديّ المولد والدار، أخو يوسف وعليّ، قال: وكان أحد الصوفية برباط أبي النجيب السهرورديّ، سمع أبا القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقنديّ، قال ابن القطيعيّ: وسمعنا عليه ثلاثة أجزاء من الجعديات (¬4)، وروى لنا عنه شيخنا محيي الدين أبو البركات عبد المحيي بن أحمد الحربي. 3993 - مجاهد الدين أبو الجدّ شكر بن عبد الله الناصريّ الأمير. ¬

(¬1) الغندجاني: مترجم في سؤالات السلفي 2 - 4 ومعجم السفر وفي الأنساب ومعجم الأدباء. (¬2) بلال مترجم في تاريخ دمشق وتهذيب التهذيب. (¬3) التقييد و 105، تاريخ ابن الدبيثي و 71، التكملة للمنذري 1389، المختصر المحتاج إليه 97/ 1 وتاريخ الاسلام وتذكرة الحفاظ توفي سنة 612.وتقدم ذكره استطرادا روى الخطب النباتية عن إبراهيم بن محمد بن نبهان. ولأخيه علي ترجمة في التكملة. (¬4) (أجزاء الجعديات المنسوبة الى علي بن الجعد الجوهري المتوفى سنة 230 وهي اثنا عشر جزءا. انظر كشف الظنون).

3994 - الملك المجاهد أسد الدين أبو الحارث شيركوه بن ناصر الدين محمد ابن أسد الدين شيركوه بن شاد [ي] الحمصي الوزير.

كان أميرا كيّسا مختصّا بالركوب مع الإمام الناصر لدين الله، وتقدّم بأن يكون في جملة الزعماء سنة أربع عشرة وستّمائة، وكان مجدّا في الخدمة مهتما بالملازمة ليلا ونهارا. 3994 - الملك المجاهد أسد الدين أبو الحارث شيركوه بن ناصر الدين محمد ابن أسد الدين شيركوه بن شاد [ي] الحمصيّ الوزير. (¬1) ذكره العماد الكاتب في كتاب الخريدة وفي كتاب البرق الشامي، قال: وفي سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة أمرني المولى السلطان الملك الناصر صلاح الدين أبو المظفّر يوسف بن أيّوب أن أكتب منشورا للملك المجاهد أسد الدين شيركوه ابن محمّد بن أسد الدين شيركوه، فصل منه: «وولدنا الملك المجاهد أسد الدين ناصر الإسلام والمسلمين أبو الحارث شيركوه بن محمّد بن شيركوه سيف أمير المؤمنين من محتد الكرم الذي إليه ينتمى ومن نجار السؤدد الذي إلى فخاره يرتمى، وهو شبل الغاب الأسديّ الذي يشتد الأزر بمكانه، وواحد البيت العليّ الذي يستند كلّنا إلى أركانه، والفرع الفارع ذروة السيادة النامية بنموّه، والقمر الزاهر في سماء السعادة المتسامية بسمّوه. 3995 - مجاهد الدين أبو الفضائل صد مرد بن نصرة الدين بغدي بن بهاء الدين أرغش البغداديّ الكاتب. (¬2) ¬

(¬1) وفيات الأعيان 480/ 2، مختصر مرآة الزمان 731/ 8، ذيل الروضتين ص 169، الحوادث 137، مختصر تاريخ أبي الفداء 173/ 3، التكملة للمنذري 535/ 3، سير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام والوافي 217/ 16. توفي سنة 637 في رجب. وتقدمت ترجمة أبيه بلقب الكامل وستأتي ترجمة ابنه مظفر الدين يعقوب. (¬2) (له ولأبيه وعمه ذكر في تاريخ العراق 291/ 1).

3996 - مجاهد الدين أبو حامد عبد الرحمن بن محمود بن بختيار بن عزيز الاربلي الفقيه الكاتب.

من بيت الإمارة والرياسة والذكاء والمعرفة والكياسة، ومولده ببغداد ووقع والده أسيرا مع الأمير سوغونجاق (¬1)، وسكن مراغة في خدمة والده سنة ثلاث وستّين وستّمائة، واشتغل وحصّل، ولازم علماء الإيغور والبخشيّة، وتعلّم منهم كتابة الخطّ الايغوريّ ولغتهم، وكان في غاية الذكاء ومكارم الأخلاق، ورجع إلى بغداد ورأيته بها وكان بيني وبينه وبين والده المودّة التامّة، وسيأتي ذكر والده في كتاب النون إن شاء الله وحده. 3996 - مجاهد الدين أبو حامد عبد الرحمن بن محمود بن بختيار بن عزيز الاربليّ الفقيه الكاتب. ذكره كمال الدين ابن الشعّار في كتاب عقود الجمّان وقال: تفقّه على أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن زبيدة الجزريّ، وانقطع إلى خدمة كمال الدين أبي الكرم محمّد بن عليّ بن مهاجر الموصليّ، وأنشد له: يقول زميلي حين جدّ بها السرى ... وعاين منّي فيض دمع المحاجر أشوقا إلى الأوطان وهي قريبة ... إليك فما القاك عنها بصابر فقلت له مهلا وكن لي مساعدا ... فأين ربى الحدباء من دير حافر 3997 - مجاهد الدين أبو بكر عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أحمد بن هبة الله ابن أحمد بن علي بن الحسين بن محمد بن جعفر بن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق، المعروف بابن قرناص الحمويّ الأديب. (¬2) ¬

(¬1) (سوغونجاق أحد القواد في جند هولاكو حين احتلال بغداد سنة 756). (¬2) الوافي بالوفيات 519/ 18: 519، ذيل مرآة الزمان 19/ 1، الشذرات 265/ 5. توفي سنة 654.

3998 - مجاهد الدين أبو عمرو عثمان بن شجاع الدين أبي الحسن بن موسى الهكاري المقرئ.

ذكره ابن الشعّار وقال: من بيت معروف بالأدب والفقه، وله شعر جيّد، من ذلك في مدح النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أوّلها: هبّت عيون القوافي من كرى الخطل ... لها خشوع وإغراء عن الغزل وأصلت الجدّ عضبا منه مقتحما ... حمى القريض وأضحى عنه في وهل ونافست فيه أوزان العروض فما ... سعى السريع إليه سابق الرمل وأقبلت تتهادى شرّعا ذبل الي‍ ... راع تهزأ بالخطيّيّة الذبل كلّ يؤمّل بالسعي القبول لدى ... من لم يبؤ منه بالإخفاق ذو أكل منها: محمّد المصطفى خير البريّة من ... بهديه افترّ ثغر الدهر من جذل 3998 - مجاهد الدين أبو عمرو عثمان بن شجاع الدين أبي الحسن بن موسى الهكّاريّ المقرئ. كان من القرّاء العلماء بالقراءات واختلاف القرّاء في ذلك، وسمع من الشيخ كمال الدين أبي الحسن عليّ بن شجاع بن سالم المقرئ بقراءة أبي الفضل حامد بن منوجهر بن شاه خسرو بن روزبهان الشيرازيّ بالقاهرة في شهر ربيع الأوّل من سنة أربع وعشرين وستّمائة. 3999 - مجاهد الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم، يعرف بابن الميناويّ، العلويّ الحسنيّ الحلبيّ الأديب. [هو] عليّ بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن جعفر ابن عبد المطّلب بن القاسم بن عليّ بن حمّود بن ميمون بن أحمد بن عمر بن

4000 - مجاهد الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد بن عبد الله بن الصفار المارديني المنشئ.

عبيد الله بن (¬1) إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب الهاشميّ العلويّ الحسنيّ الحلبيّ، من بيت الرياسة، وولي جدّه الخلافة، ويعرف بابن الميناويّ الزجّاج، ذكره كمال الدين ابن الشعّار في كتابه، وقال: كانت له مروّة ظاهرة ونفس كبيرة، ومن شعره في أحمد: انّ الذي أهواه نصف اسمه ... مصحّف اسم بلامين فنصفه دمعي في كثرة ... وعكسه يحكيه في اللون وله في نشّابة: ما طائر بريش ... لكن بلا جناح ما إن يطير حتّى ... يعلن بالصياح قال: وسألته عن مولده فقال: سنة ثمان وستّمائة. 4000 - مجاهد الدين أبو الحسن عليّ بن يوسف بن محمّد بن عبد الله بن الصفّار الماردينيّ المنشئ. (¬2) يعرف بالحاجي لأنّه حمل إلى مكّة صغيرا، [هو] عليّ بن يوسف بن محمّد ابن عبد الله بن شيبان بن الحسن بن عامر بن عبيد الله بن كنّاز بن خليد ابن نمير بن عامر بن صعصعة بن بكر بن هوازن بن منصور بن خصفه بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان النميريّ المعروف بابن الصفّار الماردينيّ، ذكره ¬

(¬1) (في نسبه اختلاف يراجع لمعرفته عمدة الطالب ص 160 ط النجف الأشرف وكان في الأصل: علي بن محمد بن حمود بن ميمون بن أحمد بن أحمد، والتصحيح مما مرّ فلاحظ ترجمة المتوكل علي بن حمود بن ميمون). (¬2) عقود الجمان لابن الشعار 259/ 5، ذيل مرآة الزمان 24/ 2، تاريخ الاسلام للذهبي، عيون التواريخ 238/ 20، فوات الوفيات 119/ 3، الوافي 347/ 22: 244، عقود الجمان للزركشي 235 ب.

4001 - مجاهد الدين أبو حفص عمر بن مكي سرجا بن محمد الحلبي المقرئ.

كمال الدين ابن الشعّار، كان كاتب الانشاء بين يدي الملك المنصور ناصر الدين ارتق (¬1) بن ألبى بن إيلغازي بن ألبى بن ارتق الارتقيّ صاحب ديار بكر، قال: وكان عالما فاضلا، وتولّى الإشراف بديوان دنيسر، ذكره صاحب كتاب (¬2) حلية السرّيين من خواصّ الدنيسريّين وقال: ذكيّ فطن دقيق النظر فيما يرتّب ويصنّف وينشئ من النظم والنثر، ذو فنون من الآداب والحكم وغيرها، وتولّى الأعمال السلطانيّة بدنيسر، كتبت عنه وأنشدني لنفسه: امن هلال أنت يا وجهه الب‍ ... ادى بهذا المنظر المقمر وجه من الرّوم ولكن له ... في الخدّ خال من بني العنبر بعني بأغلى ثمن نظرة ... أحيا بها يا طلعة المشتري وله في الغزل: ردّت يداه إلى ذؤابته ... صدغيه لمّا أمكن الردّ 4001 - مجاهد الدين أبو حفص عمر بن مكّيّ سرجا بن محمّد الحلبيّ المقرئ. كان من القرّاء المجوّدين، قال: لمّا مات الإمام جعفر الصادق قال أبو حنيفة لشيطان الطاق (¬3): مات إمامك؛ قال: لكنّ إمامك من المنظرين إلى يوم الوقت ¬

(¬1) ارتق المذكور لعله هو المترجم في سير الاعلام باسم الملك المنصور ناصر الدين أرتق بن أرسلان بن ألبي بن تمرتاش التركماني الأرتقي صاحب ماردين المقتول سنة 636 بعد حكم دام 56 سنة فراجع ج 23 ص 46. (¬2) (وكان في الأصل: قال صاحب كتاب حلية ... ثم بعد الأبيات كتب المصنف أولا: وكانت وفاته في أواخر ذي الحجة سنة احدى وخمسين وستمائة ودفن بمقابر إبراهيم عليه السّلام قبليّ المدينة ومولده بحلب في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين خمسمائة. ثم مد عليه خط النسخ، وذكره صاحب الفوات 97/ 2 فلقبه جلال الدين وقال: قتلته التتر لما دخلوا ماردين). وفي الوافي قتل سنة 658 عن ثلاث وستين سنة. (¬3) شيطان الطاق هو محمد بن عليّ بن النعمان أبو جعفر الأحول الكوفي ترجم له

4002 - مجاهد الدين أبو الفوارس فارس بن عبد المجيد بن أحمد بن سعيد السليحي الكفرطابي الشاعر.

المعلوم. (¬1) وأنشد: لئن كدّر الدهر الخئون مشاربي ... ومات أميري ناصر الدين والملك فلي من يقيني بالإله وفضله ... أمير يقيني السوء في النفس والملك وإن باح طوفان الخلاف فإنّني ... هنالك نوح واعتزاليّ كالفلك 4002 - مجاهد الدين أبو الفوارس فارس بن عبد المجيد بن أحمد بن سعيد السليحيّ الكفرطابيّ الشاعر. ذكره ابن الشعّار في عقود الجمّان، وقال: هو من دمشق لكنّه سافر إلى بلاد العجم، ثمّ عاد إلى دمشق وشخص إلى الديار المصريّة، فأقام دهرا ثمّ رجع إلى دمشق وسافر إلى ميّافارقين حين كانت للملك المنصور ناصر الدين أبي المعالي محمّد بن عمر بن شاهنشاه بن أيّوب فلمّا ملك حماة قدم معه إليها، وكان مشرفا في ديوانه، ثمّ انقطع إلى القاضي نجم الدين أبي البركات عبد الرحمن بن عبد الله بن ¬

= النجاشي والكشي والطوسي وابن أبي طي وغيرهم فلاحظ معجم رجال الحديث ولسان الميزان. قال النجاشي: صيرفي كان دكانه في طاق المحامل بالكوفة فيرجع إليه في النقد فيرد ردا يخرج كما يقول فيقال: شيطان الطاق، فأما منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر ... وله ... كتاب مجالسه مع أبي حنيفة والمرجئة وكانت له مع أبي حنيفة حكايات كثيرة فمنها ... وقال الطوسي: كان ثقة متكلما حاذقا حاضر الجواب ... وروى الكشي عن الصادق عليه السلام أنه رابع أربعة أحب الناس إليه أحياء وأمواتا. وروى أيضا الحكاية المذكورة في المتن. أقول: وقد سمّي فيما بعد بمؤمن الطاق نظرا لمكانته العلمية والعملية. (¬1) رواه الطبرسي في الاحتجاج ص 205 والكشي في ترجمته.

4003 - مجاهد الدين أبو الظفر فيروز بن عبد الله الخراساني الكاتب.

محمّد بن [أبي] عصرون. (¬1) قال الوزير مخلص الدين محمّد بن فارس: كتب والدي إلى بعض أصدقائه: تطاولت مدّة الفراق ... فهل سبيل إلى التلاقي منها: يا سيّدي والذي ارجّي ... أضرّ بي نحوك اشتياقي وله في لابس ثوب أسود: وذي لباس يحاكي لون طرّته ... في ضوء بهجته مع عارض بهج بدرا تكنّفه جنح الظلام له ... جسم من الدرّ في ثوب من السبج وتوفّي في شوّال سنة ستّ عشرة وستّمائة. 4003 - مجاهد الدين أبو الظّفر فيروز بن عبد الله الخراسانيّ الكاتب. كان من الكتّاب الموصوفين بجودة الخطّ وحسن العبارة رأيت في مجموعة له: الكريم إذا نال أنال، اللئيم إذا طال استطال. 4004 - مجاهد الدين أبو منصور قايماز بن عبد الله الزينيّ الموصليّ الأديب المقرئ دزدار الموصل. (¬2) ¬

(¬1) ستأتي ترجمة المنصور ومخلص الدولة في موضعها. وأما القاضي نجم الدين فهو ابن أبي سعد قاضي قضاة الشام المتوفى سنة 585 المترجم في التكملة وغيرها أما ابنه فلم أجد له ترجمة. (¬2) التكملة 323/ 1، الكامل 64/ 12، مختصر مرآة الزمان 474/ 8، الجامع المختصر لابن الساعي 8/ 9، الوفيات 513 وغيرها. وانظر الرقم 2193 ففيه قصيدة في مدحه. وهو عتيق زين الدين أبي سعيد علي بن بكتكين فنسب إليه.

4005 - مجاهد الدين أبو المظفر قايماز بن عبد الله المعروف بأبي فصيد المعظمي الشمسي الأمير.

ذكره الصاحب بهاء الدين محمّد بن حمدون (¬1) في تذكرته وقال: كان مجاهد الدين قايماز كلفا بحبّ الحسنات وعاكفا على فعل الخيرات فممّا شاهدته من ذلك أنّه كان موئلا لكلّ وافد إليه من بلادنا العراقيّة ملجأ لكلّ خائف يصل إليه منها، وأمّا ما منحه الله تعالى من بذل الأموال وإنفاقها في عمارة بيوت الله عزّ وجلّ وتجديد الرباطات والمدارس والجسور والقناطر ... وعمر بظاهر الموصل جامعا ورباطا للصوفية وبيمارستانا للمرضى، غرم على ذلك ما ينيف على مائة ألف دينار أحمر، ونصب على دجلة جسرا من الخشب، وأوقف على هذه الوجوه أوقافا كثيرة يحصل منها في السنة عشرة آلاف دينار وأكثر، وكان عاقلا فقيها واليا بالموصل توفّي سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 4005 - مجاهد الدين أبو المظفّر قايماز بن عبد الله المعروف بأبي فصيد المعظّميّ الشمسيّ الأمير. (¬2) ذكره محمّد بن عبد العظيم المنذريّ في كتابه إلى الحافظ بن النجّار البغداديّ، وقال: سمع مع مولاه المعظّم (¬3) من الحافظ أبي طاهر السلفيّ، وحدّث بدمشق وبمصر والاسكندريّة والبحيرة وتوفّي في شوّال سنة تسع وثلاثين وستّمائة. 4006 - مجاهد الدين أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن يحيى السمرقنديّ ¬

(¬1) هو محمد بن الحسن بن محمد أبو المعالي قدمنا ترجمته في ترجمة أخيه غرس الدين محمد، توفي سنة 562 فالترجمة هنا ليست كلّها من التذكرة. (¬2) التكملة للمنذري 588/ 3، تاريخ الاسلام 609، العبر 162/ 5 وغيرها. وفي التكملة: ابن فصيد. (¬3) المعظم هو توراشاه بن أيوب ستأتي ترجمته في موضعها.

4007 - مجاهد الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أحمد بن أبي الحسين الديباجي المصري الكاتب.

المحدّث. (¬1) 4007 - مجاهد الدين أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن أحمد بن أبي الحسين الديباجيّ المصريّ الكاتب. (¬2) كتب الإنشاء للملك العادل محمّد بن الكامل محمّد بن العادل محمّد بن أيّوب في حياة أبيه وبعده عند استقرار السلطنة (¬3) له ولمّا انتزع ملكه واعتقل نهض المجاهد إلى دمشق واتّصل بعمّه الصالح [إسماعيل] (¬4) بن العادل [محمد] ابن أيّوب فكتب لولده الملك المنصور محمود (¬5) ثمّ اتّصل بالملك الناصر يوسف ابن العزيز بن الظاهر وذلك سنة أربع وأربعين وستّمائة، وله شعر جيّد منه قوله: ومبلبل الأصداغ بلبلني هوى ... فمتى يفيق مبلبلا بمبلبل قالوا تبدّل بالعذار جماله ... فاسل الغرام وعن هواه تبدّل فظللت انشد إذ تبدّى سائلا ... وقف الهوى [بي] حيث أنت فليس لي ¬

(¬1) (لم يذكر في ترجمته شيئا). (¬2) الوافي بالوفيات للصفدي 355/ 2: 822. (¬3) (استقرار السلطنة للعادل كان من سنة 635 إلى 637، والبيت الأخير تضمين من قول محمد بن رزين عم دعبل: وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ... متأخر عنه ولا متقدم انظر كتاب الأغاني 109/ 15، وباب النسيب من كتاب الحماسة لأبي تمام). (¬4) قدّم المصنف ترجمته بلقب عماد الدين فراجع. (¬5) له ذكر استطرادي في ترجمة أبيه في سير أعلام النبلاء 137/ 22.

4008 - مجاهد الدين أبو فراس محمد بن حيدرة بن محمد بن نصر التغلبي الأديب.

مولده سنة ستّمائة. 4008 - مجاهد الدين أبو فراس محمّد بن حيدرة بن محمّد بن نصر التغلبيّ الأديب. (¬1) ذكره محبّ الدين أبو عبد الله ابن النجّار في تاريخه وقال: [ولد] ببغداد ونشأ بها، ثمّ سافر عن بغداد وأقام ببلد الجزيرة والشام، وعاد إلى بغداد بعد التسعين والخمسمائة ورتّب مشرفا على مناثر الديوان، وكان من أكرم الناس خلقا ونفسا، وكتب كثيرا من كتب الأدب والتواريخ، وارتحل عن بغداد سنة ثلاث وتسعين، وأقام بنصيبين، وله شعر، وكانت وفاته بنصيبين في شعبان سنة اثنتين وستّمائة. 4009 - مجاهد الدين أبو المظفر منصور بن نجم بن رضوان الكنانيّ الأمير. من بيت الإمارة وكان مجاهد الدين عظيم الهمّة، ممدّحا، وقد اشتغل وحفظ كثيرا من أشعار العرب، وكان محبّبا إلى عشيرته وأهله كثير الإنعام عليهم، أنشد: جهلوا السبيل إلى المكارم والعلى ... ورضوا من الأفعال بالألقاب 4010 - مجاهد الدين أبو سعيد ياقوت بن عبد الله الروميّ الناصريّ أمير الحاجّ المتولّي على خوزستان. (¬2) ¬

(¬1) المحمدون 188، تاريخ ابن الدبيثي و 84، الوافي 31/ 3: 909، التكملة للمنذري 95/ 2: 945. (¬2) التكملة 398/ 2، تاريخ الاسلام وفيات 614.قال المنذري: توفي في جمادى الأولى وحمل إلى الكوفة فدفن بمشهد أمير المؤمنين علي عليه السّلام.

4011 - مجاهد الدين أبو الخير يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الأسترآباذي الفقيه.

ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب ولاة خوزستان وقال: ولاّه الإمام الناصر الإمارة، وحجّ بالناس سنة اثنتين وستّمائة، ولم يزل يحجّ بالنّاس إلى أن عزل قطب الدين سنجر عن بلاد خوزستان سنة سبع وستّمائة، ولم يزل حاكما على خوزستان إلى أن ولي الأمير المؤيّد بن المعظّم عليّ بن الناصر وكفّت يده عنها، وكان قد اقطع الحويزة وفرض له من حاصل الخواص الخوزستانيّة لاستقبال سنة أربع وستّمائة في كلّ سنة عشرون ألف دينار؛ ذكره أبو الحسن عليّ بن سنقر (¬1) في كتاب منار التأريخ، وقال: كان شريف النفس والهمّة، وتوفّي سنة أربع عشرة وستّمائة، ودفن بمشهد جرجيس بوصية منه. 4011 - مجاهد الدين أبو الخير يحيى بن إسحاق بن إبراهيم الأسترآباذيّ الفقيه. قال: لمّا قسم سعد [بن أبي وقاص] على أهل القادسية ما قسم، الفارس ستة آلاف، والراجل ألفان، وبقي مال كثير، كتب إلى عمر رضي الله عنه يعلمه بذلك، فكتب إليه عمر: فرّق الباقي على أهل القرآن، فجاءه عمرو بن معد يكرب (¬2)، فقال له: ما معك من القرآن؟ قال: لا شيء أسلمت وشغلني الغزو، قال: لا شيء لك، فأنشأ يقول: إذا قتلنا فلا يبكي لنا أحد ... قالت قريش: ألا تلك المقادير نعطي السويّة من طعن له نفد ... ولا سويّة إذ تعطى الدنانير ¬

(¬1) علي بن سنقر مؤلف كتاب منار التاريخ: في معجم المؤلفين نقلا عن الدرر الكامنة والوافي وغيرهما: علي بن سنجر البغدادي المعروف بابن السماك تاج الدين أبو الحسن فقيه ناظم مشارك في أنواع من العلوم ... توفي سنة 750 عن 89 عاما. (¬2) عمرو بن معد يكرب مترجم في أسد الغابة ولم أجد له القصة المذكورة هنا.

4012 - مجاهد الدين أبو منصور يرنقش بن عبد الله التركي الأمير.

4012 - مجاهد الدين أبو منصور يرنقش بن عبد الله التركيّ الأمير. (¬1) كان أميرا شهما عارفا بقوانين الملوك والسلاطين وتربية أولادهم، وكان مملوك عماد الدين زنكي بن قطب الدين مودود بن عماد الدين زنكي بن آق سنقر صاحب سنجار، ولمّا توفّي سيّده عماد الدين سنة أربع وتسعين وخمسمائة خلف ولدا صغيرا وهو قطب الدين محمّد، فقام مجاهد الدين بتربيته، وكان شديد التعصّب على مذهب الشافعيّ، وأنشأ مدرسة للحنفيّة بسنجار، وشرط أن يكون النظر في وقوفها للحنفيّة دون الشافعيّة. 4013 - المجبّر أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطّاب العدويّ المدنيّ المحدّث. (¬2) ذكره أبو عبد الله مصعب بن عبد الله الزبيريّ في كتاب أنساب قريش، قال: وولد عمر بن الخطّاب عبد الرحمن الأصغر فهلك، وترك ابنا له فسمّي به، وسمّته حفصة بنت عمر بذلك ولقّبته المجبّر، قالت: يجبره الله، فولده يعرفون بولد المجبّر، وامّ المجبّر بنت قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. 4014 - المجتبى أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ¬

(¬1) تقدم ذكره في ترجمة مخدومه قطب الدين محمد بن زنكي. (¬2) نسب قريش 356، التبيين لابن قدامة ص 414، تعجيل المنفعة ص 256 في ترجمة ابنه المسمى عبد الرحمن أيضا. في التبيين وتاج العروس: سمي المجبر لأنه وقع وهو غلام فقيل لعمته حفصة: انظري إلى ابن أخيك المسكّر فقالت: بل المجبر، فبقي لقبا عليه. ومثل ما في المتن ورد في هامش نسب قريش نقلا عن الزبير بن بكار. وفي تاج العروس عبد الرحمن الأكبر خطاء.

4015 - المجتبى أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عبد مناف الهاشمي الخليفة.

ومن ألقاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: المجتبى، في حديث عبد الله بن عبّاس أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لمّا أسري به اتي على أرواح الأنبياء فأثنوا على ربّهم، فقال ابراهيم عليه السلام: الحمد لله الذي اتّخذ ابراهيم خليلا، وانقذني من النار وجعلها عليّ بردا وسلاما، وقال موسى عليه السلام: الحمد لله الذي كلّمنى تكليما واصطفاني برسالته وقرّبني إليه نجيا، وقال داود عليه السّلام: الحمد لله الذي خوّلني ملكا وأنزل عليّ الزبور والان لي الحديد، وقال سليمان عليه السّلام: الحمد لله الذي سخر لي الرياح والإنس والجنّ وعلّمني منطق الطير وآتاني ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي، وقال عيسى عليه السلام: الحمد لله الذي جعلني أبرئ الاكمه والأبرص، وقال محمّد صلّى الله عليه وسلّم: الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وأنزل عليّ الفرقان وشرح صدري ووضع عنّي وزري وجعلني فاتحا وخاتما وجعل أمّتي خير الأمم وجعل امّتي امّة وسطا، وجعل امّتي هم الأوّلون وهم الآخرون. 4015 - المجتبى أبو محمّد الحسن بن عليّ بن أبي طالب عبد مناف الهاشميّ الخليفة. (¬1) ومن ألقاب أبي محمّد الحسن: الزكيّ، المجتبى، ولي الأمر بعد أبيه سنة أربعين، وقد تقدّم ذكره في تراجمه. 4016 - مجتني المروّة أبو سعد عبد الله بن أحمد الحنفي الشاعر. ذكره شيخنا الصدر العالم مجد الدين أسعد بن إبراهيم النشّابيّ (¬2) الاربليّ ¬

(¬1) تقدم ذكره بلقب القائم والمبارك. قال ابن شهرآشوب السروي المتوفى سنة 588 في المناقب ج 4، ص 29: وألقابه: السيد والسبط والأمير والحجة والبر والتقي والأثير والزكي والمجتبى والأول والزاهد. (¬2) تقدم ذكر أسعد بن إبراهيم ينسبه النشابي لكن ورد في ترجمته بصيغة الجمع:

4017 - مجد الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الحراني الصوفي.

في كتاب المذاكرة في ألقاب الشعراء وقال: كان عبد الله بن أحمد الحنفيّ يلقّب مجتني المروءة وكان صديقا لعبد الله بن المقفّع، ولقّب مجتني المروءة لكثرة ذكره المروءة، فمن ذلك قوله: لا تحسبن أنّ المرو ... ءة مطعم أو شرب كاس أو في الولاية والموا ... كب والمراكب واللباس لكنّها كرم الفرو ... ع زكت على كرم الغراس 4017 - مجد الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الحرّاني الصوفي. كان من ظرفاء الصوفية، حافظا للامثال السائرة نثرا ونظما، وكان إذا رأى من له أبّهة في الخلقة وله ملبس سريّ وهيئة وزيّ ولم ير عنده ما يفضيه من فضّة ولا فائدة أنشد: إذا ما لم يكن في الغيم ودق ... فليس بنافع رعد وبرق ولست معدّدا أيّام شهر ... إذا ما لم يكن لي فيه رزق 4018 - مجد الدين أبو رشيد إبراهيم بن الحسين بن عليّ البغداديّ الأديب [البرزباني]. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السفر وقال: كان يعرف بالبرزبانيّ، روى لنا بالريّ عن أبي سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين ابن السمّان. (¬1) ¬

= النشاشيبي. (¬1) السمان المذكور مترجم في كتب عديدة منها الأنساب للسمعاني وفهرس منتجب الدين وسير أعلام النبلاء توفي سنة 443 أو 445.

4019 - مجد الدين أبو اسحاق ابراهيم بن علي بن محمد بن بركة الأنصاري المراوحي المحدث.

4019 - مجد الدين أبو اسحاق ابراهيم بن عليّ بن محمّد بن بركة الأنصاري المراوحيّ المحدّث. (¬1) ذكره الحافظ جمال الدين أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثيّ في تاريخه، وقال: كان من أهل الخير والصلاح، سمع أبا الفتح عبيد الله بن شاتيل وطبقته، سمعنا منه، وكانت وفاته سنة اثنتين وستّمائة ودفن بالشونيزيّة. 4020 - مجد الدين أبو طاهر إبراهيم بن محمّد بن عبد الله الاسعرديّ الحشائشي المتطبّب، يعرف بابن الحتيتي. شيخنا الحكيم الصوفي، كان شيخا عارفا له معرفة تامّة بالحشايش ومواضعها، وخواصّها ومنافعها، مع طهارة النفس والهمّة العالية والأخلاق الحميدة، ورد مراغة، وعمر بنواحيها زاوية بناحية آهق في موضع كثير الأنهار والأشجار، وهناك دلبة عظيمة عرفت الزاوية بها، والجبل المشرف عليها يسمّى داوشت، يحتوي على أكثر حشايش الترياق، واستدعي إلى حضرة السلطان غازان بن أرغون، وصعد السلطان معه الجبل وعرّفه أنواع الحشائش وأحبّه السلطان وأدرّ له إدرارا سنويّا، وكانت وفاته سنة ستّ وسبعمائة بإسعرد. 4021 - مجد الدين أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن ليث الجوينيّ الكاتب. كان أديبا فاضلا، له شعر حسن، فمن شعره قوله في الربيع: ضرب الروض فساطيط الزهر ... وغدا ينشر من طيّ الحبر عقد النيروز في مفرقه ... تاج درّ صيغ من ماء المطر ¬

(¬1) التكملة 947، تاريخ ابن الدبيثي و 63، تاريخ الاسلام 69 نقلا عن ابن النجار في تاريخ بغداد.

4022 - مجد الدين أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن هاشم الواسطي المقرئ.

4022 - مجد الدين أبو العبّاس أحمد بن إسماعيل بن هاشم الواسطيّ المقرئ. كان من القرّاء الظرفاء، أنشد في رجل قصير: انظر إليه وإلى قامة ... قريبة البعض من البعض لا ينظر الناس إذا ما بدا ... منه سوى الرأس على الارض 4023 - مجد الدين أبو الفضل أحمد بن أبي بكر بن أبي محمّد الخاورانيّ النحويّ. (¬1) ذكره ياقوت الحمويّ في كتاب معجم الادباء وقال: لقيته بتبريز، وهو شابّ فاضل قيّم بعلم النحو، وكان محترقا بالذّكاء، حافظا للقرآن المجيد، وكتب بخطّه الكثير من كتب الأدب، وصنّف كتبا مختصرة في النحو، قال: وكتب عنّي الكثير وفارقته سنة سبع عشرة وستّمائة، وتوفّي سنة عشرين وستّمائة. 4024 - مجد الدين أبو العبّاس أحمد بن تميم بن عليّ الخلخاليّ الصوفي. أورد باسناده إلى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع، اللهمّ إنّي أعوذ بك من هؤلاء الأربع». 4025 - مجد الدين أبو منصور أحمد بن جعفر بن مسعود القاشيّ الأديب. كان حافظا لنوادر الأدباء وأكثر حكايات أبي العيناء، ومنها انّ أبا العيناء (¬2) دخل على صاعد بن مخلد (¬3) بعد انقطاع كان منه عنه، فقال له: يا أبا ¬

(¬1) معجم الأدباء 238/ 2 (وكلام المصنف نخبة منه) ومعجم البلدان: خاوران وهي من نواحي خلاط، وبغية الوعاة ص 129، الوافي 268/ 6: 2760 عن ياقوت أيضا. (¬2) أبو العيناء هو محمد بن القاسم بن خلاد البصري الضرير وقد تقدم ذكره استطرادا - توفي سنة 283 مترجم في تاريخ بغداد والوفيات وسير الأعلام وغيرها. (¬3) صاعد بن مخلد هو أبو العلاء الوزير توفي سنة 276 مترجم في سير الأعلام وغيره.

4026 - مجد الدين أحمد بن حارث بن عمرو بن مطر بن سرخاب بن إبراهيم ابن أبي الهيج بن أبي الهيجاء

العيناء! ما الذي أخّرك عنّا؟ قال: بنتي، قال: وكيف؟ قال: قالت: «تروح من عندنا مسدفا وترجع معتما صفر اليدين بخفّي حنين، فإلى من؟ قلت: إلى ذي الوزارتين أبي العلاء، قالت: أفيشفّعك؟ قلت: لا، قالت: أفيعطيك؟ قلت: لا، قالت: أفيرفع مجلسك؟ قلت: لا، قالت: {يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً} (¬4)؛ فضحك صاعد وأمر له بثلاثة آلاف درهم، وقال: ألفان لك، وألف لابنتك لئلاّ تضربنا بقوارع القرآن. 4026 - مجد الدين أحمد بن حارث بن عمرو بن مطر بن سرخاب بن إبراهيم ابن أبي الهيج بن أبي الهيجاء بن برجم بن حمدون بن مضرّس بن أبي فراس الحارث بن حمدان بن خلف بن كعب بن واثلة بن سعد بن زائدة بن بكر بن طريف بن خلف بن محراب بن خصفة بن عيلان ابن هجرس بن كليب بن ربيعة بن مرّة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن بكر بن وائل. (¬5) 4027 - مجد الدين أبو الفتح أحمد بن حمزة بن الحسن بن العبّاس الحسينيّ الأديب. (¬6) ¬

(¬4) اقتباس من الآية 42 من سورة مريم. (¬5) وتقدم ذكر أحمد بن الحارث بن سرخاب شمس الدين تحت الرقم 909 فلاحظ. (¬6) قدّم المصنف ترجمته بلقب فخر الدولة وبكنية أبي الحسين، وهو الذي صنف -

4028 - مجد الدين أبو جعفر أحمد بن زيد بن عبيد الله الحسني الموصلي النقيب.

كان أديبا فاضلا وله رسائل، أنشد في وصف قصّ الشيب: كأنّ المقاريض التي تعتورنه ... مناقير طير تنتقي سنبل الزرع 4028 - مجد الدين أبو جعفر أحمد بن زيد بن عبيد الله الحسنيّ الموصليّ النقيب. من بيت النقابة والتقدّم بالموصل ونواحيها، وله في الأدب القدم الراسخ والاجتماع بالأفاضل والادباء وإفضال! عليهم، وكان ممدّحا كريما، ولأبي عليّ الحسن بن عليّ بن نصر العبديّ (¬1) في مدحه من قصيدة أوّلها: شم معي برقا على جوّ الغريّ ... هبّ هبّات الحسام المشرفيّ هبّ وهنا فتوهّمت الدجى ... حبشيّا في رداء مذهبيّ منها: ¬

= العمري كتابه في النسب له ووسمه بالمجدي قال العمري في مقدمة كتابه ص 4: لما سافرت إلى مصر ... مثلت بمجلس نقابة الطالبيين ... محاضرا السيد الشريف الأجل نقيب نقباء الطالبيين مجد الدولة أبا الحسن ... في شهور سنة 443 وذاكرني أدام الله أيامه وأوزعه شكر النعمة فيما أتعبت فيه فكري من العلم بالنسب العلوي ... فأوردت بعالي حضرته ما حضرني [ف‍] صوب رأيي فيما فعلت واستحسن ما قرأت وجمعت، رسم السيد الشريف الأجل، الأجم الفضل، الغزير العقل أبو طالب محمد بن مجد الدولة حرس الله نعمتهما وكبت حسدتهما مختصرا في أنساب الطالبية ... فأجبته إلى عمل هذا الكتاب ووسمته بالمجدي. وفي ص 105: الشريف الأجل نقيب نقباء الطالبيين بمصر أبو الحسن أحمد ويلقب مجد الدولة وفخرها أحيا به لقب أبيه حمزة فخر الدولة ... وقال الامام فخر الدين الرازي في الشجرة المباركة ص 104: أبو الحسن الخطيب بدمشق أحمد بن حمزة ... ثم صار نقيب النقباء بمصر ويلقب بفخر الدولة. (¬1) أبو علي العبدي الشاعر هو واسطي بغدادي توفي سنة 596 مترجم في فوات الوفيات.

4029 - مجد الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن المسلم الدمشقي الفقيه.

غير مولى من قريش ماجد ... ألمعيّ لوذعيّ أريحيّ منها: من أتى يفخر يوما بأب ... فله فخر نبىّ ووصيّ منها: غير انّي في التداني والنوى ... ذلك الراعي لكم عهد الوفيّ فارض منّي بالذي أبعثه ... لك من نشر ثناء عنبرىّ 4029 - مجد الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد الله بن المسلّم الدمشقيّ الفقيه. كان فقيها عالما قد قرأ الأدب والفقه وسمع الأحاديث النبويّة، وكتب بخطّه الكثير، وكتب عن الكبير والصغير، ومن فوائده: قال المبرّد: سمعت ابن الأعرابيّ (¬1) يقول: اذا سمعت الرجل يقول: رأيت فلانا يذكر فلانا؛ فاعلم انّه قد عابه؛ فقلت: أوجدني ذلك في القرآن؛ فقال: قول الله تعالى في قصّة إبراهيم {قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ} (¬2) أي يعيبهم؛ وقال عنترة: لا تذكري فرسي وما أطعمته ... فيكون جلدك مثل جلد الأجرب (¬3) 4030 - مجد الدين أبو العبّاس أحمد بن عسكر الواسطيّ المقرئ الضامن. ¬

(¬1) ابن الأعرابي هو محمد بن زياد تقدم ذكره، والفائدة المنقولة عنه لا أراها دقيقة فمن سياق الآية يستفاد (يعيبهم) أما من نفس اللفظة فلا وهكذا الأمر بالنسبة إلى شعر عنترة. (¬2) الآية 60 من سورة الأنبياء. (¬3) هذا البيت بداية قصيدة له مذكورة في ديوانه في القسم الأول مما صحّ نسبته إليه ص 33.وفيه: لا تذكري مهري (ومثله في العقد الثمين ص 35). وفيه أيضا أنه كانت له امرأة لا تزال تلومه في فرس كان يؤثره على خيله ويطعمه ألبان إبله فمعناه: لا تلوميني على ما أطعمته وإلاّ نفرت منك كما ينفر من الأجرب.

4031 - مجد الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمن النفري الكاتب.

ذكره شيخنا تاج الدين عليّ بن أنجب وقال: وليّ الأعمال السلطانيّة، ولم يكن محمودا في سيرته، وعزل سنة خمس وأربعين وستّمائة، ورتّب عوضه شهاب الدين أحمد بن عامر. (¬1) 4031 - مجد الدين أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن عبد الرحمن النفّريّ (¬2) الكاتب. من كلامه في تقليد: وامره أن يجعل تلاوة كتاب الله عزّ وجلّ ديدنه، وأن يجعله مثالا تحتذى أوامره، ويهتدى بهداه، وأن يتدبّر معانيه الغامضة وعجائبه، ويتبصّر ألفاظه البديعة وغرائبه، فانّه المرشد إذا عميت المسالك والمنقذ إذا اعمّت المهالك. 4032 - مجد الدين أبو الفضل أحمد بن عليّ بن محمود الكوفيّ الأديب. كتب [في رسالة]: هنّيت بالشهر الشريف ودمت في ... ملك يظلّ العالمين ظلاله شهر يبشّر أن تدوم مبلّغا ... أقصى الأماني الرائقات هلاله أبدا تدوم مملّكا في نعمة ... ورخاء عيش لا يحلّ عقاله منها: «وهو المملوك الذي قد استرقّه الإحسان إليه واستعبده الإنعام عليه، وهو يسأل الله تعالى أن يوزعه شكر مالك رقّه، ومستوجب حمده ومستحقّه». ¬

(¬1) لم أجد له ترجمة. (¬2) (نفّر نواحي بابل بأرض الكوفة. معجم البلدان).

4033 - مجد الدين أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر الحسيني النقيب.

4033 - مجد الدين أبو عبد الله أحمد بن عليّ بن المعمّر الحسينيّ النقيب. (¬1) كان من السادات النقباء، والأكابر النجباء، رأيت ديوان ترسّله بالرصد المحروس سنة خمس وستّين وستّمائة، كتب إلى الامام المقتفي لأمر الله لمّا تقدّم بختان السادة أولاده: لا زالت العراص المطهّرة آهلة المغاني بأفواج المسار والأفراح، وازدحام وفودها إلى أبوابها المنصورة في الغدوّ والرواح، واتّصال أمدادها وفق البغية والاقتراح، وجعل هذا الطهر الميمون طائرة، المؤذن بتوالي النعمى بشائره، طليعة جيوش تضاعف السعود والإقبال، ورائد بلوغ نهاية الأماني والآمال، في سلائل مجدها الّذي غدا على مفرق النجم ساحب الأذيال: مطهّرين خلقتم من سائر الأدناس! ... فإن أتيتم بطهر فسنّة للنّاس! 4034 - مجد الشرف أبو عبد الله أحمد بن عمّار بن أحمد [بن عمار بن المسلم] الحسينيّ العبيدليّ النقيب الأديب. (¬2) ¬

(¬1) نقيب النقباء ببغداد، ولد سنة 473 كما في مختصر تاريخ ابن النجّار، أو 493 كما في مختصر تاريخ ابن الدبيثي، وتوفي سنة 569.مترجم في معجم الأدباء 71/ 4، والكامل لابن الأثير سنة 569، تاريخ ابن الدبيثي كما في مختصره ص 111 رقم 377، وتاريخ ابن النجّار كما في مختصره ص 63 رقم 40، ولباب الأنساب لابن فندق البيهقي 534 - 538، وتذكرة الحفاظ ص 1327 تاريخ وفاته فقط، والمنتظم وفيات 569، وسير أعلام النبلاء 46/ 21 تاريخ وفاته فقط، والوافي 211/ 7: 3160، والعبر وفيات 569.في المنتظم: كان يلقب بالطاهر حسن الأخلاق يتبرأ من الرافضة. وستأتي ترجمة أبيه مع تصحيف اسم جده فلاحظ مجد الدين علي بن المعمر. (¬2) الوافي بالوفيات للصفدي 256/ 7: 3216، و (لم أجده في فهرست دوزي، وله ذكر في مخطوطة الخريدة بمكتبة باريس كما ذكره هامير في تاريخه لآداب اللغة العربية). وسيأتي ذكره في الرقم 4573 وقال عنه: نقيب الكوفة. فلاحظ.

4035 - مجد الدين أبو العز أحمد بن عمر بن سعيد الابيوردي الصوفي.

ذكره العماد الكاتب في كتاب الخريدة وقال: علويّ نجم سعده في النظم علوى، وشريف شرى في سوق الأدب فضله بكدّ النفس والأدب، شرفت همّته وظرفت شيمته. وأنشد له: وشادن في الشرب قد اشربت ... وجنته ما مجّ راووقه ما شبّهت يوما أباريقه ... بريقه إلاّ أبى ريقه وأنشد له في جارية اسمها قوتة: قالوا نرى قوتة مصفرّة ... وما دروا ما بك ياقوتة قد كنت بالامس لنا درّة ... فصرت فينا اليوم ياقوتة أنت حياة النفس بل قوته ... فكيف يسلو عنك ياقوتة وتوفّي ببغداد سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وعمره اثنان وخمسون سنة. 4035 - مجد الدين أبو العزّ أحمد بن عمر بن سعيد الابيورديّ الصوفيّ. قال: دخل الحسين الصوفيّ (¬1) المعروف بالجمل المصريّ على قادم من مكّة، وعنده قوم يهنّئونه، وبين أيديهم أطباق حلواء، وليس يمدّ أحدهم يده إليها، فقال: والله يا قوم! لقد أذكرتمونى ضيف إبراهيم، وقرأ: {فَلَمّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً} [هود 70/] ثمّ قال: كلوا رحمكم الله؛ فضحكوا وأكلوا. ¬

(¬1) (الحسين بن عبد السلام الصوفي توفي سنة 258 ولم يكن صوفيا فيما نعرفه. مترجم في معجم الأدباء).

4036 - مجد الدين أبو الليث أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد النسفي الواعظ.

4036 - مجد الدين أبو الليث أحمد بن عمر بن محمّد بن أحمد النسفيّ الواعظ. (¬1) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في تاريخه وقال: هو من أهل سمرقند من أولاد المحدّثين والأئمّة، كان فقيها فاضلا، وواعظا كاملا، سمع من أبيه الكثير، قال: وقدم علينا مرو سنة سبع وأربعين وخمسمائة متوجّها إلى الحجاز، ورحلنا الى بغداد جميعا سنة إحدى وخمسين [وخمسمائة] وكان الناس في شدّة عظيمة والحرب قائمة بين المقتفي لأمر الله والسلطان محمّد شاه، وخرج من بغداد سنة اثنتين وخمسين [وخمسمائة] وخرج جماعة من الملاحدة وقتلوا أهل القافلة، وأخذوا أموالهم وكان منهم مجد الدين النسفي ومولده سنة سبع وخمسمائة. 4037 - مجد الدين أبو زيد أحمد بن الفضل بن عبد الله الطيبيّ الأديب. كان أديبا عارفا بالأمثال والاشتقاق، وكان يحفظ أكثر أمالي ثعلب، وانتخب لنفسه جزءا حسنا من الأمالي، من ذلك قولهم «ليس له أصل ولا فصل»، الأصل الوالد والفصل الولد، ومن فوائده: يا من فدت أنفسنا نفسه ... موعدنا بالأمس لا تنسه 4038 - مجد الدين أبو عليّ أحمد بن القاسم بن طباطبا العلويّ الحسنيّ الأصفهانيّ المدرّس. (¬2) ذكره العماد الأصفهانيّ في كتاب الخريدة وقال: أدركت زمانه بأصفهان، ¬

(¬1) له ترجمة في المنتظم والجواهر المضيئة والبداية والنهاية وفيات 552. (¬2) (لم أجد اسمه في فهرست دوزي).

4039 - مجد الدين أبو العباس أحمد بن أبي القاسم المعروف بابن الزلق الدارقزي الصوفي.

وهو من أئمّتها الأفاضل، وهو القائل في مرثيّة إبراهيم الغزّي الشاعر (¬1): همومي في فراق إمام غزّة ... هموم كثيّر لفراق عزّه وطلب من تاج الدين أبي طالب الحسين بن الكافي زيد (¬2) حنطة فبخل بها فكتب إلى بعض الصدور: يا علما علاّمة للورى ... زندك فيما ترتجى واري سنبلة الحنطة مشدودة ... في جنّة الخلد بازرار أطلب جهلا من أبي طالب ... وهو بضحضاح من النار (¬3) 4039 - مجد الدين أبو العبّاس أحمد بن أبي القاسم المعروف بابن الزلق الدارقزي الصوفي. ذكره الحافظ محمّد بن الدبيثي في تاريخه وقال: روى عن عليّ بن المبارك ¬

(¬1) هو إبراهيم بن يحيى بن عثمان توفي سنة 524 مترجم في المنتظم والوفيات في مواضع وسير الأعلام والعبر ومرآة الجنان وغيرها. (¬2) لم أجد للحسين بن زيد ترجمة وقد تقدمت ترجمة أبيه بلقب الكافي. والشعر المذكور هنا فيه تعريض بالحديث الموضوع في حق عم النبي (ص) أبي طالب عليه السلام حامي النبي (ص) وناصره وقد أسلفنا الكلام فيما تقدم أن هذه التهم صيغت في أيام بني مروان وبني العباس للحط من ابنه محطم الأصنام ومدمر خطوط النفاق. (¬3) الشعر المذكور هنا فيه تعريض بالحديث الموضوع في حق عم النبي (ص) أبي طالب عليه السلام حامي النبي (ص) وناصره وقد أسلفنا الكلام فيما تقدم أن هذه التهم صيغت في أيام بني مروان وبني العباس للحط من ابنه محطم الأصنام ومدمر خطوط النفاق.

4040 - مجد الدين أحمد بن المبارك بن عوض بن المبارك بن أبي عمرو يعرف بابن الصباغ الطبيب.

ابن الجصّاص، سمع منه عبد الرحمن بن عمر الواعظ، وكانت وفاته سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 4040 - مجد الدين أحمد بن المبارك بن عوض بن المبارك بن أبي عمرو يعرف بابن الصبّاغ الطبيب. كان حكيما فاضلا، ولأجله صنّف والده كتاب الزلقة في الطبّ. 4041 - مجد الدين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن بركة يعرف بابن البريدار البغداديّ المحدّث الكاتب. كان من والده من مدّاحي الخلفاء وخدم الناصر والظاهر والمستنصر والمستعصم، وكان ولده مجد الدين حافظا لنكت الأخبار ومعاني الأشعار، وكان إذا اشتغل في الأعمال الديوانية لا يكاد يراقب أحدا، فإذا عزل عن عمله تردّد إلى الإخوان والأصحاب، وكان له تردّد إلى الشيخ عزّ الدين عليّ بن الأعزّ، توفّي سنة أربع وتسعين وستّمائة. 4042 - مجد الدين أحمد بن محمّد بن أبي بكر النسفي المقرئ. ذكره شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين محمّد بن المؤيّد الحمّويهي الجوينيّ وقال: لقيته ببغداد وقرأت عليه أحاديث من وسيط التفسير. (¬1) 4043 - مجد الدين أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن تميم يعرف بالأعرج الأصفهانيّ. ¬

(¬1) (التفسير المذكور هو لأبي الحسن الواحدي المتوفى سنة 468).

4044 - مجد الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن ثابت النظامي.

كان أديبا فاضلا، وجدت له في بعض المجاميع هذه الرباعية: أترع قدح المدام يا ساق وهات ... نشربه فكلّ ما سيأتي هو آت قم فانتهز الفرصة من قبل فوات ... فالعمر وإن طال سريع الخطوات 4044 - مجد الدين أبو الفضل أحمد بن محمّد بن ثابت النظاميّ. كتب إليه رئيس الأصحاب كمال الدين البلديّ نزيل كاشغر: أيا مجد الهدى مغناك ورد ... لمن هو في أسى الحرمان ظامي بفضلك عاد غصن العلم غضّا ... وشمل الفضل ملتئم النظام حويت المجد حتّى النّاس قالوا: ... نظام المجد بالمجد النظامي 4045 - مجد الدين أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أبي الحسن الطبريّ الخواريّ الأديب. أورد باسناده إلى قتادة قال: جاء كتاب عمر بن عبد العزيز إلى واليه: أن دع لأهل الخراج من أهل الفرات ما يتختّمون الذهب ويلبسون الطيالسة ويركبون البراذين وخذ الفضل. سمع الطبريّ كتاب شرح السنّة على الشيخ نجم الدين الكبرى عن محمّد ابن أسعد حفدة عن المصنّف محيي السنّة أبي محمد الحسين بن مسعود البغويّ.

4046 - مجد الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله يعرف بابن برغوث الدوري الفقيه.

4046 - مجد الدين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عبد الله يعرف بابن برغوث الدوريّ الفقيه. ذكره القاضي تاج الدين أبو زكريّا يحيى بن القاسم بن المفرّج التكريتيّ في تاريخه في ذكر من قرأ عليه أو روى عنه، وكان من جملة من صحبه إلى بغداد لمّا ولي تدريس المدرسة النظاميّة، ونظر في وقفها، واستعان به في شيء من ذلك. 4047 - مجد الدين أحمد بن علاء الدين محمّد بن علم الدين عبد الله بن عبد الغني يعرف بابن سكينة البغداديّ الكاتب. (¬1) قد تقدّم ذكر والده، وامّا مجد الدين فانّه كتب الكثير، وكان عالما بالتصرّف، وهو من جملة من عيّن عليه في كتابة تصانيف المخدوم خواجه رشيد الدّين فضل الله، وقد أنعم جمال الدين بن العاقولي وأمر بكتابة محضر ليأخذ له الرباط المنسوب الى ابن سكينة بالمشرعة ... من بنات ابن سكينة فكتبت له صورة النسب في ربيع الآخر سنة أربع عشرة وسبعمائة، وهو المستحق للنظر له الرباط المذكور لاتّصاله ومعرفته وأدبه إذ كان قد جدّ واجتهد وحصّل وتوصّل وكتب مليحا وضبط صحيحا، وعنده أخلاق صوفية طاهرة ظاهرة. 4048 - مجد الدين [و] يقال قطب الدين أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد القطّان. (¬2) سمع بالحرم الشريف شرّفه الله على شيخنا كمال الدين هبة الله بن أبي القاسم سنة ستّ وثمانين وستّمائة. ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه كما نبّه عليه المصنف وهكذا ترجمة جده. (¬2) تقدم ذكره في قطب الدين هكذا: محمد بن أحمد القطان. فقط.

4049 - مجد الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن محمود الدوري القاضي.

4049 - مجد الدين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن محمود الدوريّ القاضي. (¬1) استنابه قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن الزنجانيّ في الحكم والقضاء، وكان جميل القاعدة ولم تطل أيّامه في الحكم، وتوفّي سنة إحدى وسبعين وستّمائة. 4050 - مجد الدين أبو نصر أحمد بن محمود بن عليّ النظاميّ الشاعر. هذا شاعر حافظ للأشعار الفارسيّة ينتمي الى النظامي الجنزي (¬2) الذي كان في أيّام الوزير نظام الملك أبي عليّ الحسن، وبه لقّب النظاميّ، وكان شاعرا فصيح الكلام، حسن النظام له بالفارسيّة كتاب خسرو شيرين وكتاب ليلي مجنون، ترجمة ونظمه ارجوزة، وهذا المذكور رأيته سنة خمس وسبعمائة، كان في مخيّم الصاحب سعد الدين [الساوي] رحمه الله، وله فيه مدائح بالفارسيّة، رأيته بكاباوي ولم أكتب عنه شيئا. 4051 - مجد الدين أحمد بن موسى بن نصر بن موسى الأنصاريّ الثوريّ الفقيه. (¬3) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في كتاب معجم السفر وقال: اجتمعت به بزنجان، وروى لنا عن أبي إسحاق إبراهيم بن عليّ بن يوسف الفيروزآباديّ، قال: وهو من أولاد البراء بن عازب بن الحارث بن عديّ بن جشم ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج الحارثيّ الخزرجيّ. ¬

(¬1) انظر ما تقدم آنفا برقم 4046 فيحتمل بعيدا اتحادهما وعلى فرض تحقق هذا الاحتمال فيكون المترجم من المعمرين الذين بلغوا الثمانين والتسعين. (¬2) النظامي الجنزي المذكور من كبار شعراء وحكماء إيران ولا زالت أشعاره متداولة إلى يومنا هذا ويعرف ب‍ (نظامي كنجوي) (وكونه عاصر نظام الملك فلا أصل له لأنه ولد بعد وفاة نظام الملك بنيف وخمسين سنة). (¬3) معجم السفر.

4052 - مجد الدين أبو الفضل أحمد بن المؤيد بن الحسن الدبوسي الأديب.

4052 - مجد الدين أبو الفضل أحمد بن المؤيّد بن الحسن الدبوسيّ الأديب. ذكره شيخنا تاج الدين عليّ بن أنجب في كتاب لطائف المعاني لشعراء زماني، وأنشد له: يا من ترك الفرقد للقلب سمير ... الله فقد كدت من الشوق أطير خدّاك رياض من الدمع غدير ... ما أحسن لو ضمّ إلى الروض غدير توفّي سنة سبع وتسعين وخمسمائة. 4053 - مجد الدين أبو محمّد أحمد بن يحيى بن الطبّاخ الواسطيّ الكاتب ناظر واسط. ذكره شيخنا عليّ بن أنجب في تاريخه، وقال: كان ناظر واسط سنة سبع وأربعين وستّمائة، وكان عالما بالحسبانات والمعاملات والمقاسمات. 4054 - مجد الدين مؤيّد الدولة أبو المظفر اسامة بن مرشد بن عليّ بن منقذ الشيزريّ الأمير الأديب. (¬1) ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخه، وقال: قدم دمشق سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وخدم بها، وكان فارسا شجاعا، ثمّ خرج إلى مصر فأقام بها مدّة، ثمّ رجع فأقام بحماة، قال: واجتمعت به بدمشق وأنشدني من شعره ¬

(¬1) مترجم في معجم الأدباء 188/ 5، والوافي 378/ 8، والخريدة قسم الشام 498/ 1، والتكملة 95/ 1: 51، ووفيات الأعيان 195/ 1 و 461 وتاريخ دمشق وسير الأعلام 164/ 21: 83، وتذكرة الحفاظ ص 1354 دون ترجمة وغيرها توفي سنة 584 أي بعد ابن عساكر. وترجمته مبسوطة في كتابه الاعتبار (وترجمة كتابه لباب الأدب).

4055 - مجد الدين أبو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن عبد المحسن الكرخي الكاتب.

في ضرس قلعه: وصاحب لا املّ الدّهر صحبته ... يسعى لنفعي ويسعى سعي مجتهد لم يبد لي مذ تصاحبنا فحين بدا ... لناظريّ افترقنا فرقة الأبد 4055 - مجد الدين أبو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن عبد المحسن الكرخيّ الكاتب. كان كاتبا سديدا، له في حلّ النثر ونثر العقد طريقة حسنة، له رسالة في حلّ قول الببّغاء: (¬1) في خميس كأنّما السمر والأب‍ ... طال فيه غيل حمته أسود سلب الشمس ضوءها بشموس ... طالعات أفلاكهنّ حديد عارض كلّما جلته بروق ال‍ ... بيض حثّته بالصهيل الرعود يقودون رعيلا غدت رماحهم لآساد وغاه غيلا، وشفت صفاحهم من قلوب حماته [وكذا] غليلا قد طرف عثيراه طرف الغزالة، وطلعت شموسه في أفلاك من نسج داود يحجبها سجوف مذالة. ¬

(¬1) (الببغاء المذكور هو الشاعر أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المتوفى سنة 398، وكان في الأصل: «كأنّما الشمس» والتصحيح من اليتيمة وفيها أيضا: فيه خيل حمته أسود. والصحيح ما ذكره المصنف).

4056 - مجد الدين إسحاق بن عبد الكريم بن محمد بن أبي سعد الصندوقي.

4056 - مجد الدين إسحاق بن عبد الكريم بن محمّد بن أبي سعد الصندوقيّ. (¬1) 4057 - مجد الدين إسحاق بن فضل الله بن أبي الخير بن عالي الهمذانيّ. (¬2) 4058 - مجد الدين أبو الفضل [و] أبو سعد أسعد بن إبراهيم بن الحسن يعرف بالنشاشيبيّ الاربليّ الكاتب الشاعر. (¬3) قدم بغداد وكان من كتّاب اربل، وحصل له الجاه الرفيع بها، ورتّب مشرفا بنهر الملك، وله رسائل فصيحة، وأشعار مليحة، منها أنّه اهدي إلى المستعصم بالله غراب أبيض (¬4) فقال فيه الشعراء، فمن نظمه: لقد بهر الخليفة حين أبدى ... غربا بالبياض له إهاب ¬

(¬1) لم أجد له ولا لأبيه وجده ترجمة، وهذه الترجمة بل العنوان من (زيادة المصنف بالهامش من غير ترجمة)، وهناك اثنان من أهل نيسابور يعرفون بهذه النسبة ذكرهما السمعاني وعبد الغافر في الأنساب والسياق. (¬2) (لم يترجم له المصنف والظاهر أنه من ولد رشيد الدين فضل الله الوزير المتوفى سنة 718) والمذكور استطرادا في هذا الكتاب في مواضع ولقبه بالخواجة رشيد الحق والدين الوزير المكنى بأبي الفضائل. (¬3) مترجم في تاريخ حلب لابن العديم والفوات 1: 10 والمنهل الصافي وعقود الجمان والوافي 35/ 9: 3942 ومرآة الزمان ذيله لليونيني 111/ 1 والحوادث المنسوب خطأ إلى المصنف وفي الأخير قصيدة هي ليست له حسب ما ذكره محقق الكتاب. وقد تقدم في موردين بنسبة النشابي، ومثله في الفوات وغيره، (والنشاشيب جمع النشاب). وسمّى كتابه فيما سبق: المذاكرة في القاب الشعراء. (¬4) (وقصة اهداء الغراب كانت سنة 643 كما في الحوادث).

4059 - مجد الدين أبو المجد أسعد بن سعد بن عبد الرحيم الحراني الصوفي.

وكان يقول قوم من قنوط ... إذا شاب الغراب دنا الطلاب فقال لهم إمام العصر حودي ... طلابكم وقد شاب الغراب بقى بعد الوقعة، وتوفّي سنة سبع وخمسين وستمائة، وله كتاب جمعه في ألقاب الشعراء أجاد فيه. 4059 - مجد الدين أبو المجد أسعد بن سعد بن عبد الرحيم الحرّانيّ الصوفي. كان من الصوفيّة العارفين له معرفة بمذهب التصوّف، قال: كان من دعاء عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: «اللهمّ اجعل عملي كلّه صالحا واجعله لك خالصا ولا تجعل لغيرك منه شيئا، اللهم إنّي أعوذ بك من ظلم خلقك إيّاي وأسألك العافية من ظلمي إيّاهم». 4060 - مجد الملك المشيّد أبو الفضل أسعد بن محمّد بن عبد الله القمّيّ الوزير. (¬1) ذكره العماد الكاتب، وقال: كان من أكابر صدور السلجوقيّة، وكان في جماعة مؤيّد الملك عبيد الله بن نظام الملك (¬2) في حرب ركن الدولة بركيارق مع عمّه تتش، فلمّا كسر عسكر تتش، وقتل في المعركة توحّد بركيارق بالمملكة في صفر سنة [ثمان و] ثمانين وأربعمائة، ولمّا وصلوا إلى الري بادر مجد الملك إلى الري من اصبهان، واستمال في مبدأ الأمر قلب والدة السلطان، وتمكّن من الدولة فعل ¬

(¬1) انظر أخباره في الكامل لابن الأثير وزبدة النصرة وتاريخ بيهق ص 52.ولاحظ الترجمة التالية وما بعدها وسيعيد ترجمته بلقب المشيد فراجع. (¬2) مؤيّد الملك عبيد الله بن الحسن تقدمت ترجمته في تعاليقنا السابقة.

4061 - مجد الملك مشيد الدولة أبو الفضل أسعد بن محمد بن موسى البراوستاني الوزير.

أشياء، واعتقل مؤيّد الملك وولّى أخاه فخر الملك [مظفر] فهرب مؤيّد الملك إلى غياث الدين محمّد بن ملكشاه وكان نازلا بأرّان فلم يزل 4061 - مجد الملك مشيد الدولة أبو الفضل أسعد بن محمّد بن موسى البراوستانيّ الوزير. (¬1) ذكره العماد الكاتب، وقال: كان من صدور الملوك السلجوقية، وكان هيوبا، ذكر ذات يوم في مجلسه أنّ أوّل من أظهر السياسة وهابه الناس زياد بن أبيه (¬2)، وما زال الناس يتكلّمون عند السلطان ويكلّمونه كما يكلّم بعضهم بعضا، حتّى كان زياد فعجل بينه وبينهم حرسه على راسه قياما، فكان إذا مسّ موضعا من لحيته ضربوا رأسه، فكان الرجل لا يشعر وهو جالس إلاّ ورأسه قد سقط في حجره، فلمّا رأى الناس ذلك تركوا الكلام عند الولاة؛ فاستحسن ذلك من سيرته، وقال: ينبغي أن يكون الوزير هيوبا، فانّ هيبته من هيبة سلطانه، ومتى لم ¬

(¬1) انظر الترجمة السالفة. (¬2) زياد بن أبيه المذكور كان واليا على الكوفة والبصرة من قبل الحكم الأموي وكان يدعى قبل ذلك بزياد بن عبيد فادّعاه معاوية وأقام الشهادة على أنه أخوه وأنه ليس لأبيه الرسمي والشرعي عبيد وذلك خلافا لسنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكان آفة في الذكاء والدهاء والمكر والغدر والفتك وتمكن من إرساء قواعد الحكم الأموي وتصفية المؤمنين ورجال الاسلام في العراق. وأسلوبه في الادارة والحكم كان بالنسبة للعراقيين في العهد الاسلامي تقريبا هو أول أسلوب ديكتاتوري ظالم خاصة بعد ما عاصروا سلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وعلي بن أبي طالب وابنه الحسن وغيرهم من الشخصيات الفذة التي عاملت الناس معاملة إنسانية بل اخوية بل إسلامية، فاذن هو أول سياسي أو من أولهم في العهد الاسلامي على الساحة العراقية عامل الناس بأسلوب الأكاسرة والقياصرة والفراعنة، والذي جاء باسم الحكم الأموي وتحت ستار الاسلام، فهذه سياسة شيطانية كانت موجودة منذ أقدم العصور أراد الاسلام القضاء عليها لكن معاوية وأمثاله ومعه الجماهير غير الواعية والمتفرجة أعادوها إلى ما كان عليها قبل الاسلام.

4062 - مجد الملك أبو الفضل أسعد بن موسى البراوستاني القمي.

يرتدع الخاص والعامّ باشارة وزير المملكة كان فيه هلاكهم وهلاكه، وربما أدّى ذلك إلى هلاك الوالي عليهم أيضا، لتهاونه بالأمور، وسماعه في حقّ وزيره من كلّ أحد مع علمه بأنّ مرتبة الوزارة محسودة. 4062 - مجد الملك أبو الفضل أسعد بن موسى البراوستاني القمّيّ. (¬1) 4063 - مجد الدين أبو محمّد إسماعيل بن جمال الدين إبراهيم بن محمّد الرشيديّ العبّاسيّ السّامرّيّ النقيب. من أعيان سادات العبّاسيين بالعراق، والبيت المبارك على الإطلاق، ومجد الدين واسطة قلادتهم، ورئيس سادتهم، صاحب الأخلاق الحميدة والسيرة الحسنة والهمّة العليّة، وولي النقابة على من تخلّف بالعراق من آل عبّاس سنة عشر وسبعمائة، وكنت أغشى مجلسه في الأحيان فأجد من مكارم أخلاقه وطيب أعراقه ما يدلّني على أريحيّته. 4064 - مجد الدين أبو محمّد إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن أحمد بن منصور الحرّانيّ الفقيه. كان فقيها نبيها عالما، قال: جاء رجل إلى الشعبيّ الفقيه ومعه صبيّ، فقال له: هذا ابنك؟، قال: بل ابن ابني، فقال الشعبيّ: فهو ابنك من وراء. فتغيّر وجه الرجل، فقرأ الشعبيّ قوله تعالى: {فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ} [/71 هود]. 4065 - مجد الدين أبو الفضل إسماعيل بن إبراهيم بن نصر يعرف بابن ¬

(¬1) لاحظ الترجمتين المتقدمتين فهو هو.

4066 - مجد الدين أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن عبد الرحمن الزيزي الفقيه.

الزاهد الحلّيّ الكاتب الأديب. (¬1) كان شابّا فاضلا كيّسا دمث الأخلاق تام الذكاء حسن الملتقى متودّدا جميل المعاشرة شهيّ المحاضرة، قدم بغداد مع أخيه الصاحب عفيف الدين [محمّد] واشتغل وحصّل ودأب وتأدّب وكتب لي أوراقا من نظمه الرائق بخطّه الفائق فممّا أنشدني لنفسه: ما اسم زهر من النبات أنيق ... نشره فاق كلّ طيب وعطر هو نبت وبعضه حيوان ... فتعجّب لما به من سرّ إن تصفّحه فهو كلّ عام ... قادم لا يخلّ طول الدهر وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد بالحلّة سنة اثنتين وستّين وستّمائة وتوفّي شابّا في 4066 - مجد الدين أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن عبد الرحمن الزيزيّ الفقيه. (¬2) كان من الفقهاء الأخيار ومن بيت الفقه والعلم كثير المحفوظ من الآداب والأشعار، أنشد لمهيار: أستنجد الصبر فيكم وهو مغلوب ... وأسأل النوم عنكم وهو مسلوب ¬

(¬1) تقدم ذكر أخيه عفيف الدين محمد. (¬2) لم أجد وجها لنسبة الزيزي (وأشعار مهيار مذكورة في ديوانه وفيه: أرضى وأسخط ... تراه بالشوق عيني. وكان في الأصل: عني).

4067 - مجد الدين أبو جعفر إسماعيل بن إلياس بن عبد الله يعرف بالكتبي البغدادي الصاحب.

وأبتغي عندكم قلبا سمحت به ... وكيف يرجع شيء وهو موهوب رضاه أسخط أم أرضى تلوّنه ... وكلّ ما يفعل المحبوب محبوب أستودع الله في أبياتكم قمرا ... تراه بالغيب عيني وهو محجوب 4067 - مجد الدين أبو جعفر إسماعيل بن إلياس بن عبد الله يعرف بالكتبيّ البغداديّ الصاحب. (¬1) كان صدرا كاملا عالما فاضلا حسن الهيئة جميل الصورة، ذكر السيّد شرف الدين ذو الفقار بن محمّد بن الأشرف العلويّ الحسنيّ المرندي (¬2) أنّ والده إلياس كان من سادات مرند، اسر صغيرا، وولد مجد الدين ببغداد، ونشأ بها، وتأدّب وقرأ وكتب، وحصّل العلوم الأدبيّة والمعاني الطبّيّة والنكت الحكميّة، ولمّا اتّصل الصاحب شرف الدين هارون بن الصاحب (¬3) بالسيّدة المعظّمة النبويّة رابعة بنت الأمير أبي العبّاس أحمد بن المستعصم بالله ارتفع قدره، ولم يزل يتوقّل في المراتب ويتنقّل في المناصب إلى أن ولي رئاسة العراق وحكم في أقطارها، وأنشأ مارستانا على شاطئ الفرات بالحلّة وكان حسن الأخلاق، ظريفا له رسائل وأشعار لولا ما كان يشوبه من الترفّع والتعزّز، واستشهد بدار الشاطيا قبل صلاة المغرب من يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من رجب سنة ثمان وثمانين ¬

(¬1) الحوادث ص 458، تاريخ الاسلام وفيات 688، الوافي 238/ 9: 4144 وقد التبس على المؤلف الصفدي أو الناسخ فحسب أن اسم أباه «ياس» فوضعها في أول حرف الياء، وقد أخذ كل من الذهبي والصفدي الترجمة من ابن الفوطي. وتقدم ذكره استطرادا. (¬2) ذو الفقار بن محمد مترجم في بغية الوعاة توفي سنة 685. (¬3) شرف الدين تقدم ذكره فيما سبق (وتوفي هو ورابعة سنة 685).

4068 - مجد الدين إسماعيل بن أبي بكر بن عبد اللطيف الازجي المقرئ.

وستّمائة؛ كان قد ركب في خدمة الصاحب شرف الدين هارون بن الصاحب شمس الدين [محمد] فكبا به الفرس فقال: يقول جوادي إذ كبابي فلمته: ... رويدك لا لوم عليّ ولا حرج ... أردتك أن تضحى وزيرا فلم أجد له سببا يوليك ذاك سوى العرج يشير إلى أنّ أكثر أرباب الدّولة بهم داء المفاصل وينقلون في محفّة. 4068 - مجد الدين إسماعيل بن أبي بكر بن عبد اللطيف الازجيّ المقرئ. سمع على الشيخ المفيد الدين عبد الرحمن بن سلمان بن عبد العزيز بن المجلّخ سنة تسع وتسعين وستّمائة. 4069 - مجد الدين إسماعيل بن الحاج داود بن أبي الخليل الدوريّ. سمع من مشايخنا. 4070 - مجد الدين إسماعيل بن عبد الرحمن الماردينيّ نزيل دمشق (¬1). 4071 - مجد الدين أبو محمّد إسماعيل بن كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المعروف بابن العديم العقيليّ الحلبيّ الخطيب. (¬2) من بيت العلم والفضل والرئاسة اشتغل وحصّل وانتقل من الشام إلى ¬

(¬1) وسيعيد ذكره باسم إسماعيل بن مكي بن عبد الرحمن فراجع. (¬2) تقدمت ترجمة أبيه (وفي بيان المصنف شبهة إذ لم يذكر أحد غيره اسم إسماعيل في ولد أبيه قال السيوطي في حسن المحاضرة ولده مجد الدين عبد الرحمن ... مات سنة 677 وإذا قارنّا به أن وفاة والده سنة 660 هي السنة التي يقول المصنف عن فوت ابنه هنا كانت مظنّة قوية للشك فيما يقوله المصنف). ولمجد الدين عبد الرحمن ترجمة في ذيل مرآة الزمان 306/ 3، وتالي وفيات الأعيان 103، والعبر 315/ 5، والجواهر المضية 386/ 2، والوافي للصفدي 201/ 18: 246، وتاريخ ابن الفرات 121/ 7، والسلوك للمقريزي 650/ 2/1، وغيرها.

4072 - مجد الدين إسماعيل بن لؤلؤ البغدادي الصيدلاني.

مصر ورتّب خطيبا بجامعها، ومن شعره: ما اسم اذا نصبته ... رفعت ما تنصب به ولا يتمّ رفعه ... إلاّ بجرّ سببه توفّي بمصر سنة ستّين وستّمائة. 4072 - مجد الدين إسماعيل بن لؤلؤ البغداديّ الصيدلانيّ. (¬1) كتب إليّ من بغداد إلى تبريز: إذا ما خلت من نور وجهك بلدة ... فلا افترّ يوما للسرور لها ثغر ولا اخضرّ منها العود بعد جفافه ... ولا جاد في أطلالها أبدا قطر 4073 - مجد الدين إسماعيل بن محمّد بن عليّ القوصيّ الفقيه. (¬2) كان القوصيّ من الفقهاء الأفراد العلماء وله سماع بالحديث وكتب الكثير بخطّه. 4074 - مجد الدين إسماعيل بن محمّد بن لؤلؤ البغداديّ المتطبّب الصيدلانيّ. من أعيان الأطبّاء والعلماء، من الجماعة الذين عيّن عليهم في الاشتغال بتصنيف المخدوم الفاضل الوزير الكامل رشيد الدين فضل الله بن أبي الخير بن عالي بالمدرسة التي أنشأها بالغزاني بباب الظفرية سنة ثلاث عشرة وسبعمائة. 4075 - مجد الدين إسماعيل بن محمّد بن نجاد الدجيليّ. ¬

(¬1) سيأتي بعد ترجمة باسم إسماعيل بن محمد بن لؤلؤ. (¬2) تقدم قبل ترجمة باسم إسماعيل بن لؤلؤ.

4076 - مجد الدين إسماعيل بن محمد بن ياقوت السلامي التاجر.

سمع معنا على شيخنا عفيف الدين عبد السلام بن مزروع سنة إحدى وتسعين وستّمائة. 4076 - مجد الدين إسماعيل بن محمّد بن ياقوت السّلاميّ التاجر. (¬1) 4077 - مجد الدين أبو محمّد إسماعيل بن المطهّر بن نصر التّعويذيّ الشابرخواستيّ الصوفيّ. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السفر وقال: حدّثنا بشابرخواست عن الفقيه أبي القاسم مكّيّ بن الفرج بن محمّد بن زيد القرميسني. (¬2) 4078 - مجد الدين إسماعيل بن مكّي بن عبد الرحمن المارديني. (¬3) رأيته أخذ في الحكمة سنة 696. 4079 - مجد الدين أبو الفداء إسماعيل بن موسى بن إبراهيم البوماري. (¬4) روى عن القاضي أبي الفتح محمّد بن أحمد بن المندائي الواسطي، روى لنا ¬

(¬1) أعيان العصر 194 ب، والدرر الكامنة 381/ 1: 964، والوافي للصفدي 221/ 9: 4124.ولد سنة 671 وكان تاجرا في الرقيق وسعي للصلح بين التتار الملك الناصر وأفلح في ذلك. توفي سنة 743. (¬2) لم أجد لمكي بن الفرج ترجمة. (¬3) (هكذا قرأنا المتن بعد صعوبة في قراءتها ناشئة لسرعة الكتابة ولا نتيقن بصحة القراءة بعد). وقد تقدم ذكره باسم إسماعيل بن عبد الرحمن. (¬4) (البوماري نسبة إلى بومارية بلدة من نواحي الموصل قرب تلّعفر).

4080 - مجد الدين أبو القاسم إسماعيل بن نصر الرازي المعدل.

عنه شيخنا تقي الدين أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز بن محمّد الأربلي المقرئ (¬1) بمدينة السلام سنة تسع وسبعين وستّمائة. 4080 - مجد الدين أبو القاسم إسماعيل بن نصر الرازيّ المعدّل. روى عن الامام أبي الفضل عبيد الله بن محمّد الحميري (¬2) روى عنه الحافظ أبو طاهر السلفيّ. 4081 - مجد الدين أبو إبراهيم اسماعيل بن أفضل الدين نيك روز بن فضل الله السيرافي الشيرازي قاضي القضاة بشيراز. (¬3) قاضي القضاة كان من أعيان القضاة والحكّام وأفراد أئمّة الاسلام، سمع صحيح البخاري على الإمام علاء الدين أبي سعد ثابت بن محمّد بن ثابت الخجندي عن أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب بسنده، روى لنا عنه ولده قاضي القضاة ركن الدين يحيى بن إسماعيل. 4082 - مجد الدين أبو محمّد إسماعيل بن أبي قاسم هبّة الله بن أبي الفضل الحربيّ المحدّث. (¬4) ذكره الحافظ أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي في تأريخه، وقال: كان ¬

(¬1) تقي الدين الأربلي توفي سنة 688 كما نقل الجزري في غاية النهاية عن المصنف). (¬2) لم أجد للحميري ترجمة مع بعض الفحص، والظاهر أن الترجمة منقولة من معجم السفر للسلفي. (¬3) لم أجد له ولا لأبيه وابنه ترجمة وستأتي ترجمة حفيده بعد ترجمة فلاحظ. (¬4) تاريخ ابن الدبيثي و 251، المختصر المحتاج إليه 495، التكملة 463، تاريخ الاسلام و 77.

4083 - مجد الدين أبو ابراهيم إسماعيل بن ركن الدين يحيى بن إسماعيل الشيرازي القاضي الفاضل.

يعرف بابن الدقيقة، سمع أبا القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف (¬1)، سمعنا منه، وتوفّي يوم عاشوراء من سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 4083 - مجد الدين أبو ابراهيم إسماعيل بن ركن الدين يحيى بن إسماعيل الشيرازي القاضي الفاضل. (¬2) حفيد المتقدّم ذكره، قدم في خدمة والده ركن الدين إلى حضرة سلطان الوقت غازان محمود بن أرغون، ونزل بالمدرسة المستنصريّة سنة ثمان وتسعين وستّمائة، وولي قضاء قضاة شيراز بعد وفاة والده، ورأيته بالسلطانيّة سنة سبع وسبعمائة، وهو فاضل عالم بالأدب والفقه والأصول والمعاني والبيان، وله رسائل وأشعار فصيحة مليحة. 4084 - مجد الدين أبو الفخر إسماعيل بن يوسف اللمطي المتولّي على قوص. (¬3) كان أميرا عادلا، وولي الأعمال السلطانيّة بمصر ونواحيها وهو الذي مدحه بهاء الدين زهير المصريّ، ويهنّئه بولاية الأعمال القوصيّة بقصيدة فريدة أوّلها: تملّيته يا لابس العزّ ملبسا ... وهنّيته يا غارس المجد مغرسا قدمت قدوم الغيث للروض انّها ... به أشرقت حسنا وطابت تنفّسا ¬

(¬1) عبد الله بن أحمد بن يوسف توفي سنة 533 له ترجمة في الأنساب: الحربي. وتقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه تحت الرقم 952. (¬2) (انظر خبر قدومه على السلطان الجايتو بقراباغ في تاريخ العراق 1: 405). (¬3) اللمطي نسبة إلى لمطة اسم موضع وقبيلة ببلاد البربر، (وانظر ديوان بهاء الدين واسمه فيه مجد الدين بن إسماعيل) ولعله تصحيف (والقصيدة قالها سنة 607 وهي أول مديحه وفيه: يا غارس الجود ... مجدا ومحتدا وعرضا ... واديها ...).

4085 - مجد الدين أبو محمد إسماعيل بن يونس بن أحمد المقدسي الكاتب.

منها: غمام همى بحر طمى قمر أضا ... حسام مضى ليث قسا جبل رسا منها: سما بك مجد الدين مجد ومحتد ... وعرض نهاه الدين أن يتدنّسا لقد شرّفت منك الصعيد ولاية ... فأصبح واديه به قد تقدّسا 4085 - مجد الدين أبو محمّد إسماعيل بن يونس بن أحمد المقدسيّ الكاتب. أنشد لابن الروميّ في الخمر: وعاتقة زفّت لنا من قرى كوثى ... تلقّب أمّ الدهر بل بنتها الكبرى رأت نار إبراهيم أيّام أوقدت ... وحازت من الأوصاف أوصافها الحسنى حكت نورها في بردها وسلامها ... وباتت بطيب لا توارى ولا تحلى عمرنا بها الأيام في ظلّ ماجد ... له الرتبة العلياء والمثل الأعلى 4086 - مجد الدين أبو الوضاح أشرف بن أياد بن أشرف الأيادي الأبهري الفقيه. قدم بغداد مدينة السلام بعد حجّة الاسلام سنة عشرين وسبعمائة. 4087 - مجد الدين أبو عيسى إلياس بن محمّد بن علي الروميّ المحدّث. (¬1) روى بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف؛ وفي رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله صلّى الله عليه ¬

(¬1) ربما كان متحدا مع الترجمة التالية.

4088 - مجد الدين إلياس بن محمد المراغي.

وسلّم: الأرواح جنود مجنّدة، فما كان في الله ائتلف وما كان في غير الله اختلف؛ وفي رواية سلمان رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال (¬1): الأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها في الله ائتلف وما تناكر منها في غير الله اختلف؛ وفي رواية عبد الله بن مسعود أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: الأرواح جنود مجنّدة تلتقي فتشامّ كما تشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، فلو أنّ رجلا مؤمنا جاء الى مجلس فيه مائة منافق، وليس فيه إلاّ مؤمن واحد لجاء حتّى يجلس إليه، ولو أنّ منافقا جاء إلى مجلس فيه مائة مؤمن وليس فيهم إلاّ منافق لجاء حتّى يجلس إليه؛ ومعناه انّ روح المؤمن تألف روح المؤمن وتنكر المنافق وبالعكس. 4088 - مجد الدين إلياس بن محمّد المراغيّ. (¬2) كان ممّن صحب مولانا نصير الدين بخراسان واشتغل عليه. 4089 - مجد الدين أبو بكر بشر بن كريم الحويزيّ رئيس الحويزة. لست أعرف شيئا من حاله، وسمعت بعض أصحابنا يقولون: إنّه كان يرفق بالرعيّة. 4090 - مجد الدين أبو سعد بشرى بن عمدة الدين عليّ بن صالح الجهرميّ ¬

(¬1) الحديث الأول رواه أحمد ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة ورواه البخاري عن عائشة، والطبراني عن ابن مسعود فلاحظ ج 9، ص 6 - 7 من كنز العمال والحديث الثاني لم أجده في الكنز، والثالث رواه ابن عساكر والحسن بن سفيان والطبراني كما في الكنز عن سلمان أما الرابع فلم أجده إلاّ برواية علي. (¬2) لعله متحد مع المتقدم.

4091 - مجد الدين أبو بكر بن جمال الدين عبد الكافي بن عبد الرحمن المختاري التبريزي.

الكاتب. (¬1) كان من الأمراء العلماء، سمع الحديث على الشيخ الحافظ المحدّث رشيد الدين أبي الفضائل محمّد بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الخالديّ الشبذيّ، ومن جملة مسموعاته الأحاديث الثمانية تخريج الحافظ جمال الدين أحمد بن محمد المالكي بسماعه على الشيخ نجم الدين الكبراء أبي الجناب أحمد بن عمر الخيوقيّ سنة ستّ وأربعين وستّمائة. 4091 - مجد الدين أبو بكر بن جمال الدين عبد الكافي بن عبد الرحمن المختاريّ التبريزيّ. ممّن ورد بغداد في صحبة الصاحب فخر الدين أحمد [بن الحسن بن محمد] في شهر رمضان سنة تسع عشرة وسبعمائة، للنظر في أحوالها وأخذ الحساب من نوّابها. 4092 - مجد الدين أبو بكر يسمّى عبد الله بن معالي بن أحمد الرّياني البغداديّ الشاعر. (¬2) قرأت بخطّ العدل نور الدين عبد اللطيف بن بورنداز: أخبرنا الشيخ مجد الدين أبو بكر الريّاني بقراءتي عليه في شهر ربيع الآخر من سنة عشرين وستّمائة بمنزله بالرّيان مجاور مسجده، قال: أخبرتنا شهدة بنت أحمد الابري؛ ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه ونعته هناك: الخراساني لا الجهرمي. (¬2) معجم البلدان: الريان، التكملة للمنذري 262/ 3: 2286، تاريخ الاسلام وفيات 627، والمشتبه للذهبي ص 300، طبقات ابن رجب: الذيل 174/ 2.وكأن المصنف لم يعرف اسمه أوّلا فذكره بكنيته ثم استدركه. والرياني نسبة إلى الريان: محلة مشهورة ببغداد بالجانب الشرقي بين باب الأزج وباب الحلبة.

4093 - مجد الدين أبو بكر بن عبد الله يعرف بابن الداية الحلبي المتولي على حلب.

وذكر حديثا، قال: وأنشدنا: إذا لم تسامح في الأمور تعسّرت ... عليك فسامح وامزج العسر باليسر فلم أر أوقى للبلاء من التقى ... ولم أر للمكروه أشفى من الصبر 4093 - مجد الدين أبو بكر بن عبد الله يعرف بابن الداية الحلبيّ المتولّي على حلب. (¬1) ذكره العماد الكاتب في كتاب البرق الشامي؛ وهو من بيت الرياسة والحكم بحلب وأعمالها، وكان شجاعا له في الفرنج الحملات المشهودة. 4094 - مجد الدين أبو بكر بن محمّد بن القاسم التونسي النحوي. (¬2) كان أديبا عارفا بالنحو والأدب، قرأت بخطّ بعض تلاميذه: أنشدنا الشيخ مجد الدين: حديث له حلو بماذا أقيسه ... فقد جاز حدّ الوهم والفهم والصفة فهل ينبغي إلاّ كذاك مقاله ... يمرّ بذاك الريق والثغر والشفة 4095 - مجد الدين بهرامشاه بن [فرّخ شاه بن] شاهنشاه بن أيّوب ¬

(¬1) (توفي سنة 565 وتولى بعده أخوه شمس الدين علي، ولهما أخ آخر اسمه بدر الدين لاحظ تاريخ الكامل والوفيات ترجمة صلاح الدينى يوسف). ولهم أخ آخر يعرف بمسعود الأسود له ذكر في ترجمة معين الدين عبد الرحمن بن أنر. (¬2) ولد سنة 652 وتوفي سنة 718 مترجم في الدرر الكامنة 461/ 1: 1243 وبغية الوعاة ص 206 وغاية النهاية 183/ 1: 853.

4096 - مجد الدين أبو المظفر بهزاد بن بدل بن إسماعيل البسوي الشاعر النديم.

الشاميّ. (¬1) تقدّم ذكره في قافية الهمزة [في لقب الأمجد]. 4096 - مجد الدين أبو المظفّر بهزاد بن بدل بن إسماعيل البسويّ الشاعر النديم. كان شيخا مهيب الصورة حسن الشيبة، جميل الملتقى، مليح النظم بالفارسيّة، أقام ببغداد مدّة في خدمة الملك شهاب الدين سليمان شاه بن برجم الايواقي، نظم كتاب شاهنامه وذيّل عليه، ولمّا اخذت بغداد سلم مع من سلم، واستوطن مراغة، وكان يتردّد إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدين، وكان كثير المحفوظ، كتبت عنه، وتوفّي بمراغة سنة ستّ وستّين وستّمائة، وبسوى التي ينسب إليها من أعمال مراغة ممّا يلي [اشنر]. (¬2) 4097 - مجد الدين أبو الفضل ثابت بن محمّد بن عمر الجغمينيّ الخوارزميّ الأديب. ذكره العماد الكاتب في كتاب ذيل الخريدة وسيل الجريدة، وأنشد له: ضمان على الأيّام أن تبلغ المدى ... وأن ترغم الآناف من زمر العدى منها: أيا ذا الندى لولا ميامن سعده ... لكان العلى فوضى ودين الهدى سدى يحوط حمى الاسلام منك مدبّر ... تأزّر بالمجد المؤثّل وارتدى ¬

(¬1) هو الملك الأمجد قتله مملوكه سنة 628 ويكني أبا المظفر ملك بعلبك ويعرف بالملك الأمجد مترجم في الوفيات وسير الأعلام والفوات ومرآة الزمان والوافي ومفرج الكروب والسلوك وتاريخ الاسلام وغيرها. وستأتي ترجمة ابنه معين الدين شاهنشاه. (¬2) (انقطع شيئا من آخر الترجمة في التجليد والتكميل من معجم البلدان).

4098 - مجد الدين أبو المعالي جعفر بن رشيق الخلاطي وزير أرمينية.

4098 - مجد الدين أبو المعالي جعفر بن رشيق الخلاطيّ وزير أرمينية. لمّا مات شاه أرمن بخلاط سنة ثمانين وخمسمائة لم يكن له ولد يرث ملكه، ويقوم مقامه بعده، وكان البهلوان (¬1) صاحب أذربيجان قد زوّج شاه أرمن ابنته على كبر سنّه طمعا أن يأخذ البلاد ويستولي على القلاع بعده، فلمّا مات شاه أرمن استولى سيف الدين بكتمر (¬2) على خلاط كما ذكرناه، ولمّا تمّ له ما أراد حبس مجد الدين جعفر، وقال: هو كان السبب في مكاتبة البهلوان، ولم يزل محبوسا إلى أن استولى تقيّ الدين (¬3) عمر بن شاهنشاه بن أيّوب فأطلق مجد الدين من حبس خلاط سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 4099 - مجد الدين أبو منصور الحارث بن عبد الله بن محمّد البهنسيّ الكاتب. (¬4) كتب في جواب رقعة جاءته من صاحب له: وقفت على خطّ كأنّ سطوره ... عقود من الدّرّ الثمين المنضّد فقبّلته ألفا وما زلت ناشرا ... فضائله في كلّ ناد ومشهد فكان إلى قلبي وقد شفّه الضنا ... ألذّ من الماء الزلال المبرّد 4100 - مجد الدين أبو الحسن الحارث بن أبي المحاسن المهلّب بن الحسن بن بركات بن عليّ بن المهلّب بن غياث بن سليمان بن القاسم البهنسيّ ¬

(¬1) البهلوان هو شمس الدين محمد بن الدكز توفي سنة 581 مترجم في الكامل وسير الأعلام وغيرهما. (¬2) بكتمر هو مملوك ظهير الدين شاه أرمن توفي سنة 589، مترجم في الكامل والفتح القدسي ومرآة الجنان وتاريخ الاسلام وسير الأعلام وغيرها. (¬3) تقي الدين ستأتي ترجمته بلقب المظفر. (¬4) لا يبعد أن يكون هذا الاسم تصحيف للترجمة التالية.

4101 - مجد الدين أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن يوسف البعلبكي المنجم.

المهلّبيّ الكاتب وزير الملك الأشرف. (¬1) من كلامه: أسعد الله الخدمة بقدوم السنة المباركة المجدّدة له طول الأعمار بمحمّد وآله الأطهار وصحبته الأخيار، والعبد فإن كان بارع المنطق جزل الألفاظ فصيح اللسان لا يهتدي إلى شكر مولانا الذي أفحمه، فإنّه أنعم وزاد وبلغ المراد، ومهّد لعبيده أكناف رأفته وعنايته وحاطهم بشريف نظره ورعايته. وكان والده (¬2) نحويّا، ذكره ياقوت في معجم الأدباء، وقال: توفّي سنة سبعين وخمسمائة وأنشد له في صبيّين كانا يتعاشران ويقرءان في كتاب الجمل في النحو: رأيت خلّين محبوبين قد ألفا ... بيتا من النحو في باب من الجمل بعد الثلاثين بابا منه وانعكفا ... على قراءته بالقول والعمل يريد باب الفاعلين المفعولين الذين يفعل كلّ واحد منهم بصاحبه ما يفعل به الآخر. 4101 - مجد الدين أبو محمّد الحسن بن إبراهيم بن يوسف البعلبكّيّ المنجّم. كان عارفا بالنجوم وعمل المواليد وعلم الهيئة، قال بعض الأصحاب: رأيت بخطّ مجد الدين فيما يكتب على الربع الذي يرصد به: ¬

(¬1) التكملة للمنذري 282/ 3: 2329، تاريخ الاسلام وفيات 628، الوافي الوفيات 265/ 11، ذيل الروضتين 160، البداية والنهاية 130/ 13، القلائد الجوهرية 121/ 1، الدارس 215/ 1. توفي سنة 628. (¬2) لوالده ترجمة في إنباه الرواة وبغية الوعاة (ولم ترد ترجمة الوالد في معجم الأدباء المطبوع).

4102 - مجد الدين أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد الحمصي الأديب.

أنا ربع دائرة الفلك ... طوبى لمن مثلي ملك بي تدرك الأوقات حقّا ... ويقينا دون شك قلت: وهذان البيتان أنشدنيهما مولانا محيي الدين المغربي بالرصد سنة أربع وستّين وستّمائة. 4102 - مجد الدين أبو عليّ الحسن بن أحمد بن محمّد الحمصيّ الأديب. أنشد في وصف فاصد طبيب: كأنّه من نصيحة وتقى ... لنفسه دون غيره فاصد إن جمد الطبع جلّ منه وإن ... ذاب انحلالا أعاده جامد يبقي علينا دم الحياة ولا ... يخرج إلاّ المخبّل الفاسد 4103 - مجد الدين أبو محمّد الحسن بن أحمد بن هبة الله بن أمين الدولة الحلبيّ. (¬1) سمع جزء الحسن بن عرفة على موفّق الدين أبي المحاسن فضل الله بن عبد الرزّاق بن عبد القادر [الجيلي]. 4104 - مجد الدين أبو محمّد الحسن بن إلياس الرازيّ الفقيه. يروي عن الحسن قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ليس شيء خيرا من ألف مثله إلاّ الانسان» وعمر خير من ألف مثله؛ وفي رواية جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما شيء خير من ألف ¬

(¬1) (في الدرر الكامنة في ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم بن محمد بن هبة الله أن أمين الدولة لقب لهبة الله. وفي نهاية الترجمة انقطاع للتجليد والتكميل من موراد ذكره).

4105 - مجد الدين أبو الحسين الحسن بن علي بن حاتم البيهقي الأديب.

مثله؟ قيل: ما هو يا نبيّ الله، قال: «الرجل المسلم»؛ وقال الحسن: ما ظننت أنّ شيئا يساوي ألفا مثله، حتّى رأيت عبّاد بن الحصين (¬1) ليلة كابل وقد ثلم العدوّ في الستور ثلمة فكان يحرس ذلك الموضع ألف رجل فانهزموا ليلة وبقي عبّاد وحده يدافع عن ذلك الموضع الى أن أصبح: والناس ألف منهم كواحد ... وواحد كالألف إن أمر عنا 4105 - مجد الدين أبو الحسين الحسن بن عليّ بن حاتم البيهقيّ الأديب. (¬2) كان أديبا عاملا متودّدا محبّا للأصحاب مشكور الطريقة من الإخوان، ذكره في تاريخ بيهق؛ وأنشد له في الافتخار بالأخلاق الحسنة: كم أخ كان لي عدوّا مبينا ... فهو اليوم لي صديق وخلّ كان في قلبه هجير من الحق‍ ... د فقد عاد فيه برد وظلّ 4106 - مجد الشرف الحسن بن عليّ بن أبي المعالي الحسنيّ النسّابة. من عهد كتب له: وآمره بصون هذا النسب الذي طهّره الله وكرّمه وبوّأه مقرّ الشرف النبويّ، وحرمه عن دعوى الدخلاء وانتحال الأدعياء، فانّ ادّعى منه أحد باطلا وطوّق جيّده بما أصبح من فخره عاطلا، ولم يكن له دليل في كتاب ¬

(¬1) (عباد بن الحصين الحنظلي فارس تميم انظر لهذه الرواية كتاب المعارف لابن قتيبة). والحديث الأول رواه الطبراني والضياء عن سلمان كما في كنز العمال 191/ 12.وقوله (عمر خير من ألف مثله) إضافة من الرواة. والحديث الثاني روى في معناه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر كما في كنز 191/ 12. (¬2) تاريخ بيهق ونعته بمجد الرؤساء ولم يرد فيه إنشاده هذا وذكر أنه مات ابنه أبو سعد سنة 555.

4107 - مجد الكفاة الحسن بن فارس الخراساني الأديب.

الشجرة، ولا برهان يشهد له بصحّة ما ذكره، قابله بما يستحقّه، وألحق به من المؤاخذة ما يشهد معه كذبه وفسقه، وأعلن سرّه إعلانا يشيع بين الادنى والابعد خبره وحاله، ويضيق معه إلى العود الى انتحال ما ليس بحقّ مجاله، فان عاود الدعوى وراجعها ورافق الجماعة على الباطل وبايعها جعل على جبينه وسما، وأبقى له بذلك في الغابرين اسما، {إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ.} (¬1) 4107 - مجد الكفاة الحسن بن فارس الخراسانيّ الأديب. كان أديبا فاضلا، أنشد في عكس قول الحريري (¬2): لا تزر من تحبّ في كلّ شهر ... غير يوم ولا تزده عليه فقال: إذا ما صحّ ودّ من خليل ... فزره ولا تخف منه ملالا وكن كالشمس تطلع كلّ يوم ... ولا تك في زيارته هلالا 4108 - مجد الدين تاج الاسلام أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد الرشيديّ النقيب. الرشيديّ أبو محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن عليّ بن محمّد بن الحسين ابن عليّ بن عبد الواحد بن عليّ بن محمّد بن عبد الله بن عليّ بن إسحاق بن علىّ ابن أبي جعفر هارون الرشيد بن محمّد المهديّ بن أبي جعفر المنصور عبد الله بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس. 4109 - مجد الدين الحسين بن عليّ بن أحمد بن الخواريّ الصدر الكاتب. ¬

(¬1) الآية 81 من سورة يونس. (¬2) (انظر آخر المقامة الخامسة عشرة من كتاب المقامات).

4110 - مجد الدين الحسين بن تاج الدين علي بن نظام الدين هبة الله بن الدوامي البغدادي.

من أعيان الزمان وأكابره. 4110 - مجد الدين الحسين بن تاج الدين عليّ بن نظام الدين هبة الله بن الدواميّ البغداديّ. (¬1) من البيت المعروف بالتقدّم والرياسة والفضل والمعروف، وكان من حجّاب الديوان، وتأدّب وسمع الحديث على جدّه وغيره، وكان قد حصّل وتأدّب، وله شعر مليح، رأيته لمّا قدمت بغداد وكتبت عنه، وتوفّي في أوائل شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وستّمائة وحمل إلى مشهد عليّ عليه السلام، ومولده في شعبان سنة عشرين وستّمائة. 4111 - مجد الدين أبو المظفّر الحسين بن عزّ الدين محمّد بن فخر الدين أبي طالب أحمد صاحب الديوان [بن محمّد] الدامغانيّ البغداديّ الحنفيّ المعدّل المدرّس. (¬2) من بيت الرئاسة والتقدّم والفضل والعدالة والقضاء والعلم، شهد عند قاضي القضاة عزّ الدين النيليّ، وصحب مولانا محيي الدين ابن المحيّا مدرّس الحنفيّة وتفقّه عليه وعلى القاضي تاج الدين عليّ بن أبي اليمن ابن السبّاك (¬3)، وتولّى المدرسة التتشيّة على طريقة آبائه وأجداده ودرس بها وشكرت سيرته، ¬

(¬1) (الحوادث ص 444). ولوالده ترجمة مقتضبة في سير الأعلام توفي سنة 656 وأما جدّه نظام الدين فتقدمت ترجمته في علم الدولة كما تقدم ذكر حفيده فخر الدين هبة الله بن محمد، وستأتي ترجمة حفيده الآخر مجد الدين محمد بن أحمد. (¬2) تقدم ذكر أبيه وجده وجمع من أسرته فلاحظ عنوان الدامغاني في الفهرس. (¬3) ابن أبي اليمن تقدم ذكره استطرادا (وله ترجمة في الجواهر المضيئة ولم يذكر سنة وفاته).

4112 - مجد الدين أبو المعالي الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن عبد الرحيم البغدادي المعدل نسيب ابن اللمغاني.

وذكر لي مجد الدين ابن الدامغانيّ أنّ مولده في المحرّم سنة إحدى وثمانين وستّمائة. 4112 - مجد الدين أبو المعالي الحسين بن محمّد بن الحسين بن عليّ بن عبد الرحيم البغداديّ المعدّل نسيب ابن اللمغاني. (¬1) شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين بن الدامغاني في ربيع الآخر سنة تسع وستّمائة وتوفّي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وستّمائة. 4113 - مجد الدين أبو عمارة حمزة بن أحمد بن إسماعيل بن حمزة البغداديّ الأديب. (¬2) كان أديبا فاضلا عارفا بالتواريخ وأمور الناس، أنشده بعض الأصحاب: وكنّا نرجّي أن نرى العدل ظاهرا ... فأعقبنا بعد الرجاء قنوط متى تصلح الدنيا ويصلح أهلها ... وقاضي قضاة المسلمين يلوط 4114 - مجد الشرف أبو الحارث حمزة بن سالم بن زيد العلويّ المدائنيّ النقيب. كتب إليه النقيب الطاهر (¬3): أمّا بعد أرشدك الله مؤيّدا وأسعدك مسدّدا، كما ¬

(¬1) التكملة للمنذري 144/ 3: 2029 قال: وفي ليلة الحادي عشر من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الأجل أبو المعالي الحسين بن محمد بن الحسين اللمغاني العدل البزاز ودفن من الغد بالوردية. ولمغان مواضع من جبال غزنة. (¬2) في التكملة 292/ 3: 2356 وفيات سنة 628: أبو الرضا حمزة بن أحمد بن إسماعيل ابن حمزة بن المبارك ... البغدادي الأزجي الطبّال ... فلعلّه هو. (¬3) النقيب الطاهر هو رضي الدين المرتضى علي بن علي بن طاوس الحسني وستأتي

4115 - مجد الدين أبو العز خليل بن محمد بن علي العراقي الصوفي.

جعلك رفيع القدر، نبيه الذكر، عالي الفخر، طيّب النشر، طاهر الأخلاق، زكيّ الأعراق، فاضل الأدب، كامل الحسب، مهذّب الخصال، محمود الفعال، شريف الخلال. منها: فإنّي تأمّلت وجوه ما يتصرّف الناس في أيّام مهلهم ومدّة أعمارهم وما يتعانى كلّ صنف، وكان النقيب عن كلّ هذا بمعزل لاشتغاله بالطلب ودرس الأدب والاهتمام بما ينفع في الآخرة من تقديم الأعمال الصالحة والفضائل الراجحة والله يوفّق. 4115 - مجد الدين أبو العزّ خليل بن محمّد بن عليّ العراقيّ الصوفي. كان أديبا عالما، من شعره في صبيّ يقال له إبراهيم: يا سمي الذي اجير من النا ... ر ببرد من حرّها وسلام فعلت مقلتاك بالقلب منّي ... كفعال الخليل بالأصنام 4116 - مجد الدين أبو سليمان داود بن محمّد بن إبراهيم الاربليّ الصدر الرئيس. (¬1) ذكره الصاحب شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد الإربليّ المستوفي في تأريخه وقال: كان كريما ممدّحا. قرأت في كتاب معجم البلدان لياقوت قال: وقد اشتهر شعر أنوشروان البغداديّ المعروف بشيطان العراق في ذمّ إربل، ومدح مجد الدين داود [بقصيدة] أوّلها: تبّا لشيطاني وما سوّلا ... لأنّه أنزلني اربلا مولاي مجد الدين يا مالكا ... شرّفه الله وقد خوّلا ¬

= ترجمته في المرتضى. (¬1) انظر مادة إربل من معجم البلدان وقد حصل هنا اختلال لسوء التلخيص والخلط.

4117 - مجد الدولة أبو طالب رستم بن فخر الدولة علي بن ركن الدولة الحسن بن بوية الديلمي المتولي على بلاد الجبال.

عبدك نوشروان في شعره ... ما زال للطيبة مستعملا لولاك مازارت ربى اربل ... أشعاره قطّ ولا عوّلا ولو تلقّاك بها لم يقل ... تبّا لشيطاني وما سوّلا 4117 - مجد الدّولة أبو طالب رستم بن فخر الدولة عليّ بن ركن الدولة الحسن بن بوية الديلميّ المتولّي على بلاد الجبال. (¬1) ذكره أبو الحسين بن أبي إسحاق الصابئ في تاريخه وقال: وفي ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة خلع عليه وكنّي أبا طالب ولقّب مجد الدولة وكهف الامّة، وعهد له على الري وأعمالها، وعقد له لواء وحمل إليه الخلع والطوق والسواران والحملان بالمراكب الذهبيّة، ولم تزل والدته هي القيّمة بأمره والناظرة في أمور جنده إلى أن توفّيت، وفي جمادى الآخرة سنة عشرين وأربعمائة نزل يمين الدولة محمود بن سبكتكين الري وقبض على مجد الدولة وصادر أمراء الديلم واستولى على ما كان (¬2) بن نصر بن الحسن بن فيروزان خال فخر الدّولة وقرّر عليه ألف ألف دينار. 4118 - مجد الدين أبو الحسن زيد بن الحسن بن زيد العلويّ الأصفهانيّ النسّابة. (¬3) ذكره الحافظ جمال الدين أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه وقال: هو أبو ¬

(¬1) قدم المصنف ترجمته بلقب كهف الأمة فلاحظ وفي الكامل في حوادث سنة 420 تفاصيل بعض هذه الأخبار. (¬2) لم أجد ل‍ (ما كان) ذكرا فيما لديّ من المصادر. (¬3) لم ترد ترجمته في مختصر تاريخ ابن الدبيثي ومن جده الثالث الحسين فصاعدا لهم ذكر في كتب الأنساب.

4119 - مجد الدين أبو القاسم زيد بن محمد البيهقي الأديب.

طالب! زيد بن الحسين! بن زيد بن أبي الحسن ويعرف بانوجة بن حمزة بن الحسين بن محمّد بن الحسين بن عليّ بن عمر بن حسن الأفطس بن عليّ بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، سمع ببلده من أبي بكر ابن أبي ذر الصالحاني (¬1) ومن فاطمة بنت عبد الله الجوزدانيّة (¬2): قال: وقدم بغداد حاجّا وحدّث بها بعد عوده من الحجّ سنة سبع وسبعين وخمسمائة، قال: وقد أجاز لنا وسمع منه جماعة من الطلبة، وتوفّي بأصبهان سنة تسع وسبعين وخمسمائة. 4119 - مجد الدين أبو القاسم زيد بن محمّد البيهقيّ الأديب. (¬3) ذكره في تاريخ بيهق، وأنشد لأبي المكارم عبد السيّد بن عليّ بن نصر بن خشنام الخوارزميّ المعروف بالمطرّز (¬4) في مدحه: قصدت جناب مجد الدين زيد ... كنيّ المصطفى في سبزوار بدا فيها وشخص الغيّ كاس ... وجسم الحقّ عن ثوبيه عاري فألبسه لباسا من علاء ... وأعرى شخصه من كلّ عار 4120 - مجد الدين أبو الحارث سعد بن أحمد بن إسماعيل النيريزيّ الخطيب. (¬5) كان من الأدباء الأفاضل والخطباء الأماثل. ¬

(¬1) الصالحاني هو محمد بن علي بن محمد توفي سنة 530 مترجم في التحبير وسير الأعلام. (¬2) الجوزدانيّة توفيت سنة 524 لها ترجمة في التحبير وسير الأعلام وغيرهما. (¬3) (لم أجد هذا في المطبوع من تاريخ بيهق). (¬4) كان في ط الهند: خشام فأضفنا إليه نونا، ولم أجد لعبد السيد ترجمة. (¬5) (نيريز بلدة قرب شيراز من أعمال فارس). وتشتبه هذه النسبة بالتبريزي.

4121 - مجد الدين أبو المعالي سعد بن مسعود بن أبي سعد السعيدي المقرئ.

4121 - مجد الدين أبو المعالي سعد بن مسعود بن أبي سعد السعيديّ المقرئ. كان من القرّاء الأخيار وله معرفة بالتفسير والحديث، ومن رواياته: قيل للحسن البصريّ وقد اشتدّ جزعه على أخيه سعيد (¬1): أنت تنهى عن الجزع وقد صرت منه إلى غاية؛ فقال: سبحان من لم يجعل الحزن عارا على يعقوب؛ فجعل جوابه احتجاجا، يريد {وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}. (¬2) 4122 - مجد الدين أبو الخير سعيد بن محمّد بن سعيد الدبيثيّ. (¬3) [قال:] قال الصلت: سمعت عطاء السليميّ يقول عند الموت: اللهمّ ارحم في الدنيا غربتي وارحم عند الموت صرعتي، وارحم في القبر وحدتي، وارحم مقامي بين يديك يوم النشور. 4123 - مجد الدين أبو المعالي سعيد بن يحيى بن عليّ بن الحجّاج يعرف بابن الدبيثيّ المقرئ. (¬4) ذكره ولده العدل جمال الدين أبو عبد الله محمّد بن سعيد في تاريخه وقال ينسب الى قرية دبيثى [وهي] قريبة من باكسايا، قدم بغداد مع أخيه، وسمع بها الحديث من أبي الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاريّ، وعاد إلى واسط ونزلها إلى حين وفاته، وقد أجاز له القاضي أبو عليّ الحسن بن إبراهيم الفارقيّ (¬5)، وتوفّي ¬

(¬1) سعيد بن أبي الحسن يسار البصري أخو الحسن توفي سنة 108 مترجم في تهذيب التهذيب. (¬2) الآية 74 من سورة يوسف. (¬3) انظر ما تقدم بمثل هذا الاسم في كمال الدين وبكنية أبي المعالي. (¬4) المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 694، (الوفيات في ترجمة ابنه محمد)، التكملة 93. (¬5) ابن برهون الفارقي الحسن بن ابراهيم بن علي مترجم في سير الأعلام والعبر

4124 - مجد الدين أبو الربيع سليمان بن إبراهيم بن قريش العقيلي الكاتب.

ليلة الجمعة يوم عيد الأضحى سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 4124 - مجد الدين أبو الربيع سليمان بن إبراهيم بن قريش العقيليّ الكاتب. [رأيت بخطّه:] وكان قدوم الركاب المولوي للدنيا وأهلها جنّة من نوائب الحدثان، فأحيى بوجوده البلاد وأغنى بجوده العباد، فلا برحت بدوام ملكه منيرة، والمواهب بمكارمه غزيرة. 4125 - مجد الدين شاهنشاه بن عليّ بن كامكار الميشقيّ الأمير. (¬1) كان من الأمراء المعروفين والأكابر المشهورين وله أخبار لم تقع إليّ فأوردها. 4126 - مجد الدين أبو سعد شرف بن المؤيّد بن أبي الفتح بن غالب البغداديّ الخوارزميّ الحكيم الصوفي. ذكره الإمام رشيد الدين أبو الفضائل محمد بن أحمد الخالدي الشبذي في مشيخته التي رواها لنا عنه ولده شمس أبو المجد ابراهيم، وقال: مجد الدين كهف الطريقة، شيخ الصوفيّة، وكان أوحد زمانه في السخاء والمروّة، وله اليد الطولى في علم العربيّة والنحو، وخصوصا في الطبّ وغيره من فنون العلم، ولد بخوارزم ونشأ بها، وكان في حياة والده في خدمة السلطان تكش بن ايل أرسلان (¬2) ولمّا وصل ميهنة وزار قبر الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير رجع عمّا كان ¬

= وغيرهما توفي سنة 528. (¬1) (الميشقي: نسبة إلى ميشة قرية بجرجان). (¬2) السلطان تكش بن ايل أرسلان المذكور في الترجمة لعله تكش بن أتسز أبو نصر -

4127 - مجد الدين أبو محمد شعيب بن علي بن عبد الرزاق الشاذياخي الصوفي.

فيه وترك جميع ماله، وتزهّد وتعبّد وصنّف، ومات شهيدا في سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وستّمائة وألقوه في جيحون، ومولده سنة أربع وأربعين وخمسمائة. 4127 - مجد الدين أبو محمد شعيب بن عليّ بن عبد الرزّاق الشاذياخيّ الصوفيّ. كان من ظراف الصوفية وكبرائهم، وأنشد: لمّا جفاني من كان لي انسا ... انست شوقا ببعض أبوابه كمثل يعقوب بعد يوسفه ... حنّ إلى شمّ بعض أثوابه 4128 - مجد الدين شقير بن عبد الله المالكيّ الواعظ المدرّس. ذكره شيخنا العدل ظهير الديل عليّ بن محمّد بن الكازروني في تاريخه، وقال: وفي سنة إحدى وسبعين وستّمائة تمّت المدرسة العصمتية (¬1) بمشهد عبيد الله، وأوّل من ذكر فيها الدرس عزّ الدين أبو العزّ البصري للشافعيّة، وعفيف الدين ربيع الكوفيّ للحنفيّة، وشرف الدين داود الجيليّ للحنابلة، ومجد الدين شقير للمالكيّة وكان فقيها فاضلا منوّها. 4129 - مجد الدين شكربك بن أحمد بن عثمان المراغيّ حاجب الأمير حسام الدين قتلغ بوقا. 4130 - مجد الدين أبو الفضائل صالح بن محمّد بن منصور بن محمّد بن أحمد بن هبّة الله بن أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عبيد الله ¬

= الخوارزمي علاء الدين المتقدم ذكره في موضعه والذي ترجمت له سائر المصادر باسم تكش ابن ارسلان بن اتسز. (¬1) (وقصة بناء المدرسة مذكورة أيضا في الحوادث ص 274).

4131 - مجد الدين أبو الفتح صدقة بن [جمال الدين أبي علي] عبد الله بن [أبي السعادات محمد بن] الناقد البغدادي الحاجب.

بن عبد الله بن عتبة بن مسعود بن عرقل بن حبيب بن الهذيل الواسطيّ الملك صدر واسط وصدر اربل. (¬1) كان من أعيان الكتّاب والمتصرّفين، رتّب بعد الواقعة وبعد قتل سراج الدين البجلي صدرا بالأعمال الواسطيّة وخوطب بالملك، وهو الذي ثقب الصاحب علاء الدين أنفه وجعل فيه خيطا وطاف به في الأسواق وذلك في [سنة ...]. 4131 - مجد الدين أبو الفتح صدقة بن [جمال الدين أبي علي] عبد الله بن [أبي السعادات محمد بن] الناقد البغداديّ الحاجب. (¬2) ذكره شيخنا تاج الدين عليّ بن أنجب في تاريخه وقال: وفي رجب سنة أربع وعشرين وستّمائة رتّب مجد الدين حاجبا بالمخزن ثمّ ناب في الوكالة في وزارة عمّه [أحمد]، وفي سنة اثنتين وأربعين رتّب وكيلا في وقوف أمّ الناصر وحجّ متولّيا في السبيل المختصّ بها، ورتّب وكيلا لباب عنبر ابنة الامام المستنصر بالله، ولم يزل على ذلك وأضيف إليه وكالة باب الحجرة إلى أن توفّي يوم الجمعة الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وستّمائة، ودفن في تربة لهم بالمشهد. ¬

(¬1) تقدمت ترجمته ابنه أحمد كمال الدين (وانظر ترجمته في التاريخ العراق حوادث سنة 659 وهي سنة وفاته). (¬2) تقدم ذكر ابنه شرف الدين محمد في ترجمة ابن عمه عزّ الدين عبد الرحمن بن أبي القاسم وتقدمت ترجمة ابنه عماد الدين عبد الله الذي رتب بعد عبد الرحمن في الوقف، وتقدم ذكر عمه نصير الدين أحمد استطرادا توفي سنة 642.وستأتي ترجمة حفيده مجد الدين يوسف بن عبد الله.

4132 - مجد الملوك أبو طالب بن تاج الملوك بوري بن أتابك الدمشقي الأمير.

4132 - مجد الملوك أبو طالب بن تاج الملوك بوري بن أتابك الدمشقيّ الأمير. قرأت في ديوان عرقلة يرثيه: يا راكب الحرف إلاّ عجت منحرفا ... بجلّق وابك قبرا ضمّن الشرفا مجد الملوك فتى الجود ابن تاجهم ... ومن يقصّر عن أمثاله الخلفا هلال وجن في دجى شعر ... ما قيل قد تمّ حتّى قيل قد كسفا منها: هذا أبو طالب عزّت مطالبه ... حتّى تردّى رداء الترب والتحفا 4133 - مجد الدين أبو الطيّب طاهر بن جعفر بن أيّوب الحمويّ الكاتب. (¬1) كان أصله من بلخ وسكن واسط واستوطنها وولد أولاده النجباء بها، وسكن أبو الشكر سعد بن مجد العراق؟ بغداد وصحب الشيخ صدقة بن وزير الواسطيّ، وسمع بإفادته من جماعة. 4134 - مجد العراق أبو سعد طاهر بن عليّ بن المؤيّد بن رضوان بن مشيّد ابن شرف بن الظهير بن ... البلخيّ الرّئيس. (¬2) كان رئيسا فاضلا عاقلا، كان له مجلس يجتمع فيه إليه أعيان الفضلاء، وكان يملي عليهم الفوائد ولا يفارقونه إلاّ بعد وضع الموائد، ومن إملائه قال: كتب الأستاذ أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الضّبيّ إلى أبي سعيد الشبيبيّ: وصل كتاب ¬

(¬1) لا يبعد اتحادها مع التالية والبياض الموجود في عنوان الترجمة الثانية قال عنه محقق ط الهند: انقطع في التجليد. هذا، ولولا أن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب لقلت - قياسا على مواضع كثيرة في هذا الكتاب -: ربما كان البياض ناشئا عن تردد المصنف في المترجم. (¬2) انظر التعليقة المتقدمة.

4135 - مجد الدين أبو محمد طاهر بن نصر الله بن جهبل الحلبي الأديب.

شيخ الدولتين، فكان في الحسن روضه حزن بل جنّة عدن، وفي شرح الصدور وأنس القلوب قميص يوسف في أجفان يعقوب. 4135 - مجد الدين أبو محمّد طاهر بن نصر الله بن جهبل الحلبيّ الأديب. (¬1) ذكره عماد الدين إسماعيل بن هبة الله بن باطيش الموصليّ في كتابه [أخبار الفقهاء الشافعية] وقال: كان عارفا بمذهب الامام الشافعي ماهرا في علم الحساب والفرائض، سمع من عمر بن حمّويه الجوينيّ، وصنّف لنور الدين أبي القاسم محمود بن زنكي كتابا في فضل الجهاد سمّاه كتاب النصّح العام للخاص والعام، وكان زاهدا، ودرس بحلب بالمدرسة النوريّة بعد قطب الدين مسعود، وكان صاهره على ابنته، وخرج من دمشق، ودرس بالمدرسة الناصريّة بالبيت المقدس وتخرّج به جماعة ومات بالبيت المقدس في شهر رجب سنة سبع (¬2) وتسعين وخمسمائة. 4136 - مجد الامّة أبو منصور طغرل بن عبد الله المحمودي الكاتب. من كتاب له: ولقد كشف عن العراق ما كان عرض لها من الكرب والغمّ، وحالفها من الضيقة والهمّ، وأورد أهلها من موارد كرمه ومناهل نعمه التي ان قيست بالبحار فهي أغزر سجاما وأكثر ركاما. 4137 - مجد الدين أبو الفوارس طغرل بن عبد الله الناصريّ مقطع ¬

(¬1) الوافي 411/ 16: 449، طبقات الأسنوي 181/ 1: 339، والأنس الجليل 102/ 2، والدارس 230/ 1، والعبر 115/ 3، ومرآة الجنان 485/ 3، والبداية والنهاية 26/ 13. (¬2) وفي عامة المصادر: توفي سنة 596.

4138 - مجد الدين أبو المظفر عاصم بن عيسى بن أحمد المرغيناني الفقيه.

اللحف. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان أميرا شجاعا مقداما ذو هيئة وهيبة واقطع اللحف سنة ثمانين وخمسمائة وكان عادلا في رعيّته. 4138 - مجد الدين أبو المظفّر عاصم بن عيسى بن أحمد المرغينانيّ الفقيه. كان فقيها نبيها أديبا عالما بالفقه والخلاف والجدل والأدب، وفيه يقول بعض العلماء: بأبي فقيه في نظام كلامه ... انس الوحيد وسلوة المحزون ولو استطعت إذا سمعت كلامه ... لحشوت فاه بلؤلؤ مكنون 4139 - مجد الدين أبو المحاسن عبّاد بن محمّد بن إسماعيل يعرف بابن علجة الأصفهانيّ الكاتب الرئيس. (¬2) له نسب في بني لؤيّ بن غالب؛ ذكره محبّ الدين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: كان مجد الدين عبّاد من أجلّ صدور أصفهان وأعيانها فضلا وعلما وأدبا ورياسة وتقدّما، قال: اجتمعت به، ودعاني للحضور إلى داره فحضرته، وكان ¬

(¬1) (اللحف بكسر فسكون صقع معروف من نواحى بغداد). (¬2) تقدم ذكر أحد أفراد أسرته استطرادا تحت الرقم 3500 قال: ناولي الصدر مجد الدين عباد بن علّجة الأصفهاني بالرصد سنة تسع وستين وستمائة مجموعة من أشعار فضلاء أصفهان المتأخرين ... وعليه فهو مما يستدرك على المصنف هنا. والمترجم هنا هو شيعي إمامي كما يظهر من شعره فقد ذكر بعد النبي (ص) وفاطمة الزهراء؛ الأئمة الاثنى عشر، ويقصد بعسكر: سامراء، وبالشيخين: الامام علي الهادي والحسن العسكري المدفونين هناك، والمتستر: المهدي المنتظر، رزقنا الله اتباعهم في الدنيا وشفاعتهم في الآخرة.

4140 - مجد الشرف أبو القاسم العباس بن عبد الله بن المأمون العباسي.

جميل الهيئة حسن الأخلاق، وله الشعر اللطيف باللغتين العربيّة والفارسيّة، قال: ولم أر في عراق العجم أكمل منه، قال: وكان ينوب عن السلاطين، ومن شعره: من أعوزته وسيلة فوسائلي ... بعد النبيّ إذ الصحائف تنشر بنت النبي وزوجها وابناهما ... وابن الحسين ومن نماه وجعفر وكذاك موسى والرضا ومحمّد ... وبعسكر الشيخان والمتستّر 4140 - مجد الشرف أبو القاسم العبّاس بن عبد الله بن المأمون العبّاسيّ. (¬1) كان مجد الشرف أبو القاسم بن المأمون ممّن حضر أملاك المستظهر بالله على امّه عصمة الدنيا والدين خاتون بنت ملك شاه كما ذكرناه في ترجمتها من النساء. 4141 - مجد الدين أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللطيف الواسطيّ المقرئ. قدم بغداد [في] صحبة الشيخ تقيّ الدين عبد الرحمن بن عبد المحسن الواسطيّ في طلب [العلم] سنة اثنتين وسبعمائة؛ من كلامه: فالناظر في هذا الوقف المذكور. 4142 - مجد الدين أبو القاسم [وأبو محمّد] عبد الله بن إبراهيم بن نعمة الله الواسطيّ الحربويّ الكاتب. سمع معنا ثلاثيات البخاري على شيخنا الصدر الكبير العالم جلال الدين ¬

(¬1) لم أجد له ترجمة، وكان زواج المستظهر العباسي بابنة ملكشاه السلجوقي سنة 502 كما في الكامل لابن الأثير، وممن يشتبه اسمه به ولكن يتقدم عليه حوالي ثلاثة قرون هو أبو الفضل العباس بن عبد الله المأمون بن هارون الرشيد.

4143 - مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن إبراهيم بن محمد التبريزي يعرف بالدقيقي الفقيه الأديب.

أبي عبد الله محمّد بن الصاحب تاج الدين أبي منصور معلّى بن أبي السعادات ابن علوان بن عقال الطائي ثمّ الدباهي بسماعه جميع صحيح أبي عبد الله محمّد ابن إسماعيل البخاريّ على الشيخ أبي نصر أحمد بن الحسين بن النرسي بسماعه من أبي الوقت بسنده بقراءة الحافظ شمس الدين أبي العلاء الفرضيّ بدار المسمع على شاطئ نهر عيسى من غربيّ بغداد في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وستّمائة. 4143 - مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن إبراهيم بن محمّد التبريزيّ يعرف بالدقيقي الفقيه الأديب. (¬1) كان من الفضلاء العلماء، رأيته بتبريز سنة أربع وستّين وستّمائة في حضرة شيخنا العلاّمة رشيد الدين أبي طالب يحيى بن محمّد بن زيد المشهدي، وروى عنه شيئا من شعره، وكان مليح الخطّ صحيح الضبط جميل الأخلاق، كتبت عنه، وكتب لي بخطّه أوراقا من شعر رشيد الدين المذكور. 4144 - مجد الدين عبد الله بن إبراهيم الإمامي إمام مسجد دار الشفاء [ب‍] تبريز. (¬2) روى عن قاضي القضاة بفارس مجد الدين إسماعيل بن أفضل الدين [نيك روز] بن فضل الله الفالي الشيرازيّ، روى عنه شيخنا صدر الدين إبراهيم ابن شيخ المشايخ سعد الدين محمّد بن المؤيّد الحمّويهي الجويني. 4145 - مجد الدين أبو الطّيب عبد الله بن أحمد بن الحسين بن سابور (¬3) الخراسانيّ الصوفي. ¬

(¬1) لا يبعد اتحاد الترجمتين. (¬2) لا يبعد اتحاد الترجمتين. (¬3) سابور تعريب لكلمة شاهبور بمعنى ابن الملك. وهو من الأسماء المتداولة عند

4146 - مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي الخطيب نزيل الموصل.

قال: لمّا أن حضر الحسن بن عليّ الموت بكى بكاء شديدا، فقال له الحسين: ما يبكيك؟ يا أخي! وانّما تقدم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعلى عليّ (رض) وفاطمة (رض) وخديجة (رض) وهم ولدوك وقد أجرى [الله] لك على لسان نبيّه [صلّى الله عليه وآله وسلّم] أنّك سيّد شباب أهل الجنّة، وقاسمت الله مالك ثلاث مرّات [ومشيت إلى بيت الله على قدميك خمس عشرة مرة حاجا - وإنما أراد أن يطيب نفسه -]، قال: فما زاد إلاّ بكاء وانتحابا، وقال: يا أخي! انّي أقدم على أمر عظيم مهول لم نقدم على مثله قطّ. (¬1) 4146 - مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن أبي نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر الطوسيّ الخطيب نزيل الموصل. (¬2) ¬

= الفرس قديما وحديثا. (¬1) الحديث رواه الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ترجمة الامام الحسن ح 348 بسنده إلى ابن أبي الدنيا عن يوسف بن موسى عن مسلم بن أبي حية الرازي؟ عن الصادق عن أبيه، كما رواه قبله بأسانيد تحت الرقم 345 وتواليه عن أبي نعيم [الفضل] قال: لما اشتد بالحسن جزع قال: فدخل عليه رجل فقال: .. ما هذا .. وعن أبي عبد الرحمن بن عيسى الحنفي قال: لما حضرت الحسن الوفاة كأنه جزع فقال له الحسين ... وعن يحيى بن معين قال: لما ثقل الحسن دخل عليه الحسين فقال .. هذا وما بين المعقوفين أخذناه من رواية ابن عساكر وفيه قال: فو الله ما زاده ... لم نقدم وكان في ط الهند من مجمع الألقاب: يهول. فصوبناه وفقا لتاريخ دمشق. (¬2) المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 760، ومختصر تاريخ ابن النجّار ص 138 برقم 95، الوفيات 85/ 7، وسير أعلام النبلاء 87/ 21: 35، وتاريخ الاسلام ... ، والعبر 234/ 4، والوافي للصفدي 36/ 17: 29 طبقات السبكي 119/ 7 وغيرها. وستأتي ترجمة حفيده مجد الدين عبد الله بن عبد المحسن.

4147 - مجد الدين أبو سعد عبد الله بن أحمد بن محمد الخواري الكاتب.

ذكره أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثيّ في تاريخه وقال: هو بغداديّ المولد والمنشأ؛ موصليّ الدار والوفاة، تولّى الخطابة بالجامع العتيق بالموصل سنين كثيرة، وسمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن عبد القادر بن يوسف (¬1) وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي (¬2)، وأبا الخطّاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا محمّد جعفر بن أحمد السّراج، قال: ورحل إلى نيسابور يسمع بها أبا نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري (¬3) وعاد إلى الموصل، فحدّث بها وأجاز لنا، ومولده ببغداد في صفر سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفّي بالموصل في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب الميدان. 4147 - مجد الدين أبو سعد عبد الله بن أحمد بن محمّد الخواري الكاتب. (¬4) [ومن كلامه:] وقد أنفذ ما تقدّم به ممّا يشهد بصحّة ولائه ويصرّح بفائح جزيل ثنائه، راجيا من العواطف الجزيلة والعوائد الجميلة أن تحنو على ضعفه كما حنت على والده بعوارفها وكنفته بوارفها. 4148 - مجد الدين عبد الله بن إسماعيل يعرف بكيل الكرماني قاضي كرمان. من فضلاء الدهر وأعيان العصر، مدح الصاحب السعيد سعد الدين محمّد ¬

(¬1) أحمد بن عبد القادر مترجم في سير الأعلام والعبر ومرآة الجنان وغاية النهاية وغيرها توفي سنة 492. (¬2) النعالي هو حسين بن أحمد بن محمد مترجم في الأنساب واللباب: (الحافظ)، والمنتظم وسير الأعلام والعبر ولسان الميزان وغيرها. وتقدم ذكره استطرادا. (¬3) القشيري هو خال أبي الحسن الفارسي مؤلف السياق لتاريخ نيسابور فلاحظ ترجمته في منتخب السياق ومختصره والمنتظم والوفيات والفوات وسير الأعلام وطبقات السبكي وغيرها توفي سنة 514. (¬4) (كتب المصنف فوق اسمه: يحقق اسمه ونسبه).

4149 - مجد الدين أبو القاسم عبد الله بن أبي القاسم عبد الله بن حيدر بن أبي القاسم القزويني المحدث.

ابن عليّ الساويّ سنة خمس وسبعمائة بقصيدة فريدة أوّلها: زان الربيع أرائك الأشجار ... وجلا خدود عرائس الأزهار نشرت ذؤابتها الصبا فلنشرها ... طويت صحائف حونه العطار ورمت لثام كمامها فتبسّمت ... عن لؤلؤ نظمت بسمط نضار أبكار غيب يجتلين تظلّما ... حبست وراء مسادل الأستار بيض كرائم حاملات دراهم ... ينثرنها لمغرّد الأطيار يقرأن آيات الكتاب عليك في ... صحف منشّرة من الأنوار فانظر إليها منصتا لكلامها ... متدبّرا لصنائع الجبّار فيها: واسمع ثناء الصاحب المخدوم من ... خطباء فوق منابر الأشجار 4149 - مجد الدين أبو القاسم عبد الله بن أبي القاسم عبد الله بن حيدر بن أبي القاسم القزوينيّ المحدّث. ذكره شيخنا القاضي كمال الدين أحمد بن العزيز المراغي قاضي سراة، وقال: قرأت كتاب الأربعين الذي جمعه على الشيخ العالم جمال الدين محمّد بن المرتحل الهمذاني بثغر جنزة بسماعه من مجد الدين المذكور، وسمع مجد الدين صحيح مسلم على الإمام أبي عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي عن أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي عن أبي أحمد محمّد بن عيسى بن عمرويه الجلودي عن إبراهيم بن سفيان عن مسلم. 4150 - مجد الدين أبو طاهر عبد الله بن سعيد بن عبد القاهر الدمشقيّ الصوفيّ. رأيت بخط مجد الدين الدمشقيّ:

4151 - مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن عبد المحسن بن عبد الله بن الطوسي خطيب الموصل.

لو كنت أجسر أن أقولا ... لشفيت من نفسي غليلا لكن لساني صارم ... ملئت مضاربه فلولا 4151 - مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن عبد المحسن بن عبد الله بن الطوسي خطيب الموصل. (¬1) توفّي عاشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستّمائة، ومولده سنة ثلاث وستّمائة. 4152 - مجد الدين أبو طاهر عبد الله بن عليّ بن ابراهيم الفيروزآباديّ الفقيه المتكلّم. كان من الفقهاء والمتكلّمين والعلماء العاملين، وكان نقيّ الجيب أمين الغيب دائم الفكر والمطالعة. 4153 - مجد الدين أبو محمّد عبد الله بن عليّ بن عبد الحميد العلوي الكوفيّ النقيب. (¬2) من أولاد النقباء السّادة النجباء العارفين بالأنساب وفنون الآداب، وقد ذكرنا منهم جماعة في هذا الكتاب. 4154 - مجد الدين أبو القاسم عبد الله بن عليّ بن النفيس بن عليّ بن محمّد ¬

(¬1) تقدمت ترجمة جده مجد الدين عبد الله بن أحمد بن محمد. (¬2) انظر عقب أبي طالب عبد الله المتقي النسابة الحسيني بن أسامة من عمدة الطالب ففيه ذكر لجمع من أعلام أسرته.

4155 - مجد الدين زين الاسلام أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس يعرف بالصفار النيسابوري الفقيه المحدث شيخ خراسان.

الأنباريّ الخطيب. (¬1) من بيت الخطابة والعدالة والرّواية، ذكره ابن الدبيثيّ في تاريخه وقال: سمع عمّ أبيه أبا نصير يحيى بن عليّ، وقدم بغداد وحدّث بها، ومولده بالأنبار في جمادى الاولى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة. وتوفّي بالموصل في ذي الحجة سنة اثنتين وستمائة. 4155 - مجد الدين زين الاسلام أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور بن محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس يعرف بالصفار النيسابوريّ الفقيه المحدّث شيخ خراسان. (¬2) روى عن جدّه لأمّه شيخ الاسلام أبي نصر عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، روى لنا عنه شيخنا مجد الدين ابن بلدجي (¬3) وتاج الدين ابن السّاعيّ، ورثاه منتجب الدين سالم بن أبي الصقر [بقوله]: عليك فتى الصّفار في كلّ ليلة ... صلاة من الرحمن دائمة تترا أخذت الورى حيّا بعلمك والنهى ... وزاروك ميتا فاستفادوا بك الأجرا مضيت وأبقيت الشهاب أخا التقى ... ففارقنا حبر وأبقى لنا حبرا ¬

(¬1) لم ترد ترجمته في المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي وهي موجودة في نسختها الخطية نسخة باريس و 5922 كما نص عليه محقق التكملة، ولاحظ التكملة 940. (¬2) التقييد لابن نقطة و 130، التكملة 817، الجامع المختصر لابن الساعي 133/ 9، تاريخ الاسلام وسير الأعلام وطبقات السبكي والوافي للصفدي 372/ 17 وطبقات الاسنوي 144/ 2 برقم 744 وغيرها. ولقبه في سير الأعلام فخر الاسلام. (¬3) (وابن بلدجي هو عبد الله بن محمود الآتي ذكره) وابن أبي الصقر هو سالم بن أحمد ابن سالم وستأتي ترجمته) وابن الساعي هو علي بن أنجب.

4156 - مجد الدين أبو سعد عبد الله بن عمر بن تقي الدين محمد بن إمام الدين عمر بن شمس الدين محمد بن بهاء الدين الحسين الشريفي التبريزي القاضي [ب‍] تبريز.

4156 - مجد الدين أبو سعد عبد الله بن عمر بن تقي الدين محمّد بن إمام الدين عمر بن شمس الدين محمّد بن بهاء الدين الحسين الشريفيّ التبريزيّ القاضي [ب‍] تبريز. من أعيان القضاة العلماء الحسيني (¬1)؟ وهو شيخ فاضل له هيبة وهيئة جميلة وكان من المقرّبين في حضرة رشيد الدين، رأيته في حضرة مولانا وشيخنا الوزير رشيد الدين فضل الله بالسّلطانيّة سنة ستّ وسبعمائة، وكتب على كتاب التوضيحات الرشيديّة. وذكر أنّ له نسبا لم يستصحبه معه، وسألني عن مشتجر الأسباب، ولم يكن النسب عندي فوعدته بأن يكتب لي نسبه لأذكره في كتابي. 4157 - مجد الدين أبو طاهر عبد الله بن عيسى بن المظفّر السّمنانيّ الأديب. كتب في رسالة له: كم لي انبّه منك طرفا راقدا ... يبدي سباتا كلّما أيقظته فكأنّك الطفل الصّغير لمهده ... يزداد نوما كلّما حرّكته 4158 - مجد الدين أبو محمّد عبد الله بن القاسم بن عبد القاهر الدمشقيّ الكاتب. قرأت بخطّه في كتاب كتبه إلى بعض الأصحاب: لئن كان من قال «السلام عليكم» ... يعدّ صديقا فالصديق كثير وفيه أيضا: قد أطلت الكتاب والشوق ممل ... ليس رضى في القول بالميسور ¬

(¬1) لفظة (الحسيني) ينبغي أن يكون تابعا للعنوان لا الترجمة كما يرشد إليه لفظة (الشريفي) وما في آخر الترجمة.

4159 - مجد الدين عبد الله بن قثم النقيب بن طلحة النقيب الوافقي بن الزينبي النسابة.

4159 - مجد الدين عبد الله بن قثم النقيب بن طلحة النقيب الوافقي بن الزينبيّ النسّابة. (¬1) كان عارفا بالأنساب. 4160 - مجد الدين عبد الله بن محمّد الطبري نزيل الحرم الشريف بمكّة المجاور المحدّث. (¬2) كتب لنا الإجازة من الحرم الشريف سنة تسع وسبعين وستّمائة، وأجازني في جماعة كتبها في إجازة جامعة، وكان السّفير في ذلك شيخنا العدل الثقة رشيد الدين أبو عبد الله محمّد بن عمر بن أبي القاسم المقرئ المحدّث. 4161 - مجد الأئمّة أبو المطهّر عبد الله بن محمّد بن عبد الله المعداني الأصفهانيّ الفقيه. كان إماما فاضلا مدحه زين الاسلام محمّد بن منصور الهرويّ بقوله: أئمّة دهرنا طرحوا الأئمّة ... لدرّة تاجهم مجد الأئمّة وكانوا ناقصين لدى المعالي ... فصار جماله لهم تتمّة ¬

(¬1) لوالده ترجمة في معجم الأدباء 303/ 6، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 328 رقم 1212، والتكملة 206/ 2: 1157، والجامع المختصر لابن الساعي 20/ 9، و 140 و 147 و 149، وتاريخ الاسلام وفيات 607.ولجدّه طلحة بن علي بن أحمد النقيب العباسي ترجمة في المنتظم وفيات 558 والوافي بالوفيات 488/ 16: 533 والبداية والنهاية 265/ 12.ولم أعرف وجه نسبة الوافقي. (¬2) (كان المكتوب أولا: أحمد بن عبد الله بن محمد في موضعه في الأحمدين ثم صححه المصنف فأخرنا ترجمته إلى هنا وأظن أنه عبد الله بن محمد بن محمد الآتي ذكره). هذا بل الظاهر أنه محب الدين لا مجد الدين واسمه أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر ابن محمد الطبري المعروف والذي سيذكره في موضعه. ولاحظ الرقم 4166 أيضا.

4162 - مجد الدين أبو طالب عبد الله بن أبي عبد الله محمد بن علي بن المعمر الحسيني النقيب.

4162 - مجد الدين أبو طالب عبد الله بن أبي عبد الله محمّد بن عليّ بن المعمّر الحسينيّ النقيب. ذكره الأديب أبو الفتوح عبد السّلام بن يوسف التنّوخيّ في كتاب أنموذج الأعيان (¬1) من تأليفه، وقال: كان مجد الدين يتولّى النقابة على الطالبين، وأنشدني لنفسه ما يكتب على قوس بندق: حملتني راحة في ... جودها للخلق راحة فأنا أهل بنيلي ... وهي أهل للسماحة توفّي في رجب سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. 4163 - مجد الدين عبد الله بن محمد بن علي الجرباذقانيّ القاضي. (¬2) كان من القضاة الأعاظم وأرباب الفضائل الغزيرة من الأعاجم، له في الفقه طبع كالبحر الزاخر، وفي الأدب فكر كالغيث الهامر. 4164 - مجد الدين عبد الله بن محمّد بن عليّ الهمذاني القاضي. (¬3) من أولاد القضاة والعلماء، وقدم بغداد وشهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن الزنجاني في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وستّمائة وكان رفيقي لمّا ولي تدريس المدرسة الثّقتيّة وكنت برباط الابري. 4165 - مجد الدين أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عمر الأصفهانيّ ¬

(¬1) (وفي كشف الظنون: أنموذج الزمان في شعر الأعيان ووقع ذكره استطرادا في معجم البلدان مادة قصر قضاعة). (¬2) الظاهر اتحاد الترجمتين وجرباذقان بلدة قريبة من همذان. (¬3) الظاهر اتحاد الترجمتين وجرباذقان بلدة قريبة من همذان.

4166 - مجد الدين عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري نزيل المدينة شرفها الله تعالى.

المحدّث. (¬1) 4166 - مجد الدين عبد الله بن محمّد بن أبي بكر الطبري نزيل المدينة شرّفها الله تعالى. (¬2) ذكره الحافظ جمال الدين أحمد بن عليّ القلانسي في شيرخه، وقال: أجاز لنا من المدينة شرّفها الله تعالى سنة ثلاث وسبعين وستّمائة. 4167 - مجد الدين عبد الله بن جلال الدّين محمّد بن بهاء الدين أبي المكارم محمّد بن النجيب الكاشغريّ. أحد الأولاد النّجباء، وله إخوة كرام ذوو فضائل ومعاني وآداب رأيتهم سنة ست وسبعمائة بتبريز. 4168 - مجد الدين عبد الله بن محمّد بن مسعود البغداديّ. أقام بتبريز واستوطنها، ذكر لي أنه سمع الحديث ببغداد، ورأيته سنة أربع وسبعمائة. 4169 - مجد الدين أبو محمّد عبد الله بن محمد بن يحيى بن خميس الجزريّ الخطيب. ¬

(¬1) كذا ورد العنوان في ط الهند دون ترجمة وتعليق وكان العنوان التالي كتب وطبع بحروف الترجمة ولم يعط رقما متسلسلا مما يوهم اتحادهما ويفيد أنّ الأصل المخطوط الذي كان بترتيب جعل العناوين في صفحة والتراجم في الصفحة المقابلة أنه كان على ذلك. (¬2) انظر التعليقة المتقدمة وما تقدم تحت الرقم 4160 وقد استظهرنا بأنه محب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري المعروف لا مجد الدين.

4170 - مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن شهاب الدين أبي الثناء محمود بن مودود بن بلدجي-نزيل بغداد-الموصلي القاضي المحدث المدرس.

قرأت بخطّه في جملة كتاب كتبه: أقول لعيني حين جادت بوصلها ... وإنسانها في لجّة الدمع يغرق خذي بنصيب من محاسن وجهها ... دعي الدمع لليوم الذي نتفرّق 4170 - مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن شهاب الدين أبي الثناء محمود بن مودود بن بلدجي - نزيل بغداد - الموصلي القاضي المحدّث المدرّس. (¬1) شيخنا الامام العالم المحدّث الفقيه القاضي، قدم بغداد سنة ستّين وستّمائة، وشهد عند قاضي القضاة عزّ الدين الزنجانيّ سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وولي القضاء بالكوفة وأعمالها، ثمّ فوّض إليه التدريس بمشهد الامام أبي حنيفة، فكان على ذلك إلى أن توفّي، وكان واسع الرواية، موصوفا بالفهم والدراية، عارفا بالفروع والأصول، كثير المحفوظ، سمعنا عليه كتاب جامع الأصول في أحاديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم بروايته عن مصنّفه المبارك بن الأثير، روى عنه وعن أخويه عزّ الدين عليّ وضياء الدين نصر الله، وسمع صحيح البخاري على أبي الحسن عليّ بن روزبه وأبي بكر مسمار بن العريس، وسمّع الخطب النباتيّة على عمر بن طبرزد، وكتاب نهج البلاغة على النقيب كمال الدين حيدر بن محمّد ابن زيد، وسافر إلى الشام، وروى عن جماعة، وله تصنيف، وكتب خطّه بالإجازة ¬

(¬1) الحوادث ص 445، تاريخ الاسلام: الجز الأخير: وفيات سنة 683، الجواهر المضية 30/ 1، الفوائد البهية وغيرها. (وكتابه المختار للفتوى شهير في الفقه الحنفي). وذكره الشيخ الحر العاملي في تذكرة المتبحرين 481 وقال: فاضل جليل، قرأ عليه السيد غياث الدين عبد الكريم بن طاوس وروى عنه.

4171 - مجد الدين أبو محمد عبد الحميد بن عبد السيد بن علي البرسفي الفقيه الفرضي.

قديما وقد أجازه ابن الصفّار والرضيّ الطوسي وابن السمعاني وزينب بنت الشعرى وغيرهم، ومولده بالموصل في أواخر شوّال سنة تسع وتسعين وخمسمائة وتوفّي في المحرّم سنة ثلاث وثمانين وستّمائة، ودفن في قبّة الامام أبي حنيفة رحمه الله تعالى. -[مجد الدين عبد الله بن معالي - أبو بكر بن معالي]. 4171 - مجد الدين أبو محمّد عبد الحميد بن عبد السيّد بن عليّ البرسفيّ الفقيه الفرضيّ. كان فقيها عالما وفرضيّا حاسبا، [قال] قال: ثعلب ما روي في التوسّط أحسن من قول عليّ بن أبي طالب عليه السلام: إنّ دين الله تعالى بين الغالي والمقصّر، فعليكم بالنمرقة الوسطى، فإنّ بها يلحق المقصّر وإليها يرجع الغالي. (¬1) 4172 - مجد الدين أبو الفضل عبد الحميد بن محمّد بن إبراهيم الخوارزميّ الفقيه. كان فقيها عالما بأمور الناس، كثير الاطلاع على تواريخ الخلفاء وسيرهم؛ قال: كان موسى بن عبد الملك (¬2) متحاملا على نجاح بن سلمة شديد البغض له، ¬

(¬1) وللكلام المذكور عن أمير المؤمنين عليه السّلام أسانيد وصور كثيرة، فروى السيد الرضي في نهج البلاغة باب قصار الكلم 109: نحن النمرقة الوسطى بها يلحق التالي وإليها يرجع التالي. وتحت الرقم 127 من خطب نهج البلاغة: وسيهلك فيّ صنفان: محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحق ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق وخير الناس فيّ حالا النمط الأوسط فالزموه (¬2) موسى بن عبد الملك الأصفهاني صاحب ديوان الخراج توفي سنة 246 مترجم في الوفيات. ونجاح بن سلمة توفي سنة 245 انظر تاريخ الطبري والكامل.

4173 - مجد الدين أبو البقاء عبد الدائم بن تاج الدين عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمود-يعرف بابن بلدجي الموصلي الفقيه المعدل.

فلمّا سلّم إليه تلف في يده لما طالبه بالمال، فقال المتوكّل يوما لأبي العيناء: ما قولك في نجاح بن سلمة؟ فقال: أقول فيه كما قال الله تعالى: {فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ} (¬1) فضحك المتوكّل وتغيّر لموسى، وعلم موسى أنّه اتي من أبي العيناء فتوعّده بالقتل فقال: {يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ} (¬2) فترضّاه بمال حتّى أمسك عنه. روى عن مجد الدين أبي سعد عبد الله بن عمر بن أبي نصر أحمد بن أبي سعد منصور الصفّار النيسابوريّ. 4173 - مجد الدين أبو البقاء عبد الدّائم بن تاج الدين عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمود - يعرف بابن بلدجي الموصليّ الفقيه المعدّل. كان عالما أديبا أنشد في بعض أماليه: وأشرقت الدنيا بأنوار عدله ... فآفاقها زهر وأكنافها خضر وزاد به الدين الحنيفيّ رفعة ... فللدّين والدنيا بدولته الفخر 4174 - مجد الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الداوديّ البلخيّ القاضي بالحديثة. ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرّج التكريتيّ في تاريخه وقال: كان شيخا عالما فاضلا ديّنا كثير التعبّد، ولي قضاء الحديثة بعد موت القاضي بها يحيى بن أبي الشتاء ولم يزل على تدريسه وقضائه إلى أن مات بها؛ ¬

(¬1) الآية 15 من سورة القصص. (¬2) الآية 19 من سورة القصص.

4175 - مجد الدين عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن علي بن عبد الله البغدادي.

قال: وكتب لي الاجازة بما سمعته عليه وصورتها: بسم الله الرحمن الرحيم، سمع منّي الولد العزيز الصالح الفقيه المقرئ يحيى بن القاسم بن المفرّج نفعه الله بعلومه ومسموعاته بقراءتي تدريسا من كتاب الوسيط للامام أبي الحسن عليّ ابن أحمد الواحدي عن أبي الفضل أحمد بن طاهر النيسابوري (¬1) عن المصنّف وذكر كتبا اخر. 4175 - مجد الدين عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن عليّ بن عبد الله البغداديّ. من بيت الولاية والرياسة، وسمع معنا مجد الدين [بن] عبد الله من الصاحب محيي الدين أبي محمد يوسف بن الجوزي استاد الدار، واجتمعت به في تبريز سنة خمس وسبعين وستّمائة، وكان بيني وبينه صحبة، ورجع إلى بغداد وولي بعض الأعمال، وتوفّي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستّمائة، ودفن بمشهد الحسين عليه السّلام. 4176 - مجد الدين أبو الفتح عبد الرحمن بن عبد المجيد بن عبيد الله العبيديّ التبريزيّ المؤذّن. (¬2) كان شيخا صالحا عارفا بالتواريخ والسير، كثير المطالعة في كتبهم، قرأت بخطّه في كرّاسة قد انتخبها وجمعها لنفسه: أنّ أبا العبّاس الأصفهاني، وكان في غاية السقوط والرقاعة، فولي [؟ ولي] الوزارة للمتّقي وكان ببغداد في أيّامه قرد معلّم، فقال له القرّاد: أترضى أن تكون عطّارا؟ فيقول برأسه: نعم، ويعدّ له الصنائع فإذا قال له: أترضى أن تكون وزيرا؟ فيقول برأسه: لا. ¬

(¬1) أحمد بن طاهر بن سعيد الميهني النيسابوري أبو الفضل مترجم في التدوين وسير أعلام النبلاء توفي سنة 549. (¬2) وتقدمت ترجمة ابنه عماد الدين محمد.

4177 - مجد الدين أبو محمد عبد الرحمن بن فضل الله بن الحسن التوربشتي المحدث.

4177 - مجد الدين أبو محمّد عبد الرحمن بن فضل الله بن الحسن التوربشتي المحدّث. من المحدّثين المتأخّرين العارفين بالحديث وعلله وفقهه وناسخه ومنسوخه وتفسيره. 4178 - مجد الدين أبو الرضا عبد الرحيم بن أبي بكر بن سالم المزرفيّ المقرئ. كان من قرّاء العلماء وكان أديبا؛ [قرأت بخطّه:] حكى عليّ بن يقطين (¬1) أنّه رأى الحسن بن راشد واقفا بباب يحيى بن خالد فمضى في حاجة له ورجع وهو واقف، فقال له: أنت واقف بباب هذا بعد؟ فقال: نعم! وما وقف موسى بباب فرعون أكثر؛ فبلغ ما جرى بينهما يحيى بن خالد فاستدعى ابن راشد وقضى حوائجه، ثمّ قال: الحمد لله الذي لم يجعل معك عصا ينقلب عينها! ولا جعلني أدّعي ما ادّعاه فرعون، فانصرف ابن راشد وهو خجل. 4179 - مجد الدين عبد الرحيم بن الحسن بن عبد القاهر بن الحسن الشهرزوري الموصلي. (¬2) 4180 - مجد الدين أبو القاسم عبد الرحيم بن حمد بن إسماعيل البالسيّ الكاتب. ¬

(¬1) علي بن يقطين الأسدي مولاهم الكوفي البغدادي أبو الحسن مات سنة 182 في أيام الرشيد قال عنه الشيخ الطوسي: ثقة جليل القدر له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام. (¬2) تقدمت ترجمة أخويه فخر الدين محمد وكمال الدين عبد الرحمن فلاحظ تعليقة فخر الدين محمد.

4181 - مجد الدين أبو محمد عبد الرحيم بن عبد العزيز بن الحسين الشرواني الصوفي.

كتب: أسعد الله الحضرة المولويّة بعزّ دائم الخلود ومجد شامخ العمود، وأيّدها بعيش ناضر العود ظاهر السعود، ولا برح سيب نوالها على العفاة مدرارا، وسيف إقبالها على العداة مغورا، ولا زالت السعادة تخدمها ليلا ونهارا والسلامة تصحبها وسرّا وجهارا. 4181 - مجد الدين أبو محمد عبد الرحيم بن عبد العزيز بن الحسين الشروانيّ الصوفي. من كلامه، قال: أخبرني شهاب الدين يعقوب بن المجاور بدمشق قال: أخبرني بهاء الدين عليّ بن محمد بن الساعاتي قال: سايرت الفقيه الأجلّ مرتضى الدين نصر الشيزري فجرى من الحديث ما أوجب أن قال: إنّ هذي النفوس للموت تسعى واستجازني فقلت: فإذا قيل مات لم يك بدعا 4182 - مجد الدّولة أبو الحسن عبد الرّشيد بن مسعود بن محمود بن سبكتكين الغزنويّ صاحب غزنة. (¬1) كان من أولاد السلاطين ذوي الهمم العليّة، ولأجله صنّف ... كليلة ودمنة. وترجمها من اللغة العربيّة إلى اللّغة الفارسيّة وشحنها بالحكايات والأبيات. ¬

(¬1) ذكر اسمه في تاريخ بيهق عند تعداد مصنفه لأولاد مسعود ولم يذكر من حاله شيئا، (أما كليلة ودمنة فأول من ترجمه إلى الفارسية نثرا هو نصر الله بن محمد بن عبد الحمد لبهرام شاه الغزنوي قريبا من سنة 539 هـ‍).

4183 - مجد الدين أبو البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد-يعرف بابن تيمية-الحراني الفقيه المحدث.

4183 - مجد الدين أبو البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمّد - يعرف بابن تيميّة - الحرّاني الفقيه المحدّث. (¬1) من بيت العلم والفقه والديانة والخطابة والتحديث، قرأت بخطّ شيخنا المفيد عزّ الدين عمر بن دهجان البصري، وكتبه لي بخطّه في ثبتي: سمعت على الشيخ الجليل العالم الفاضل بقيّة الأماثل مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن أبي محمد عبد الله بن الخضر الحرّاني الفقيه الحنبلي المدرّس المصنّف جزء الأنصاري بسماعه من أبي علي ضياء بن الخريف (¬2)، وحدّث ببغداد بجامع العقبة من الجانب الغربي، بكتاب منتقى الأحكام من جمعه، فسمعه جماعة وحضرت السماع مجلسا أو مجلسين سنة إحدى وخمسين وستّمائة، وتوفّي الشيخ في ليلة عيد الفطر سنة اثنتين وخمسين وستّمائة. 4184 - مجد الدين أبو طاهر عبد السلام بن محمّد بن عبد الجبّار بن محمد القومسيّ الفقيه. قال: ولّى المنصور سليمان بن راشد الموصل وضمّ إليه ألفا من العجم، وقال له: قد ضممت إليك ألف شيطان تذلّ بهم الخلق، فلمّا دخل الموصل عاثوا في نواحيها، وقطعوا الطرق، وانتهى الخبر إلى المنصور فكتب اليه يوبخه، فكتب في الجواب: {وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا} (¬3)؛ فضحك المنصور وصرفهم واستبدل بهم. ¬

(¬1) العبر 212/ 5، الوافي 428/ 18: 439، فوات الوفيات 323/ 2، البداية والنهاية 185/ 13، ذيل طبقات الحنابلة 249/ 2، غاية النهاية 385/ 1 السلوك للمقريزي 395/ 1، النجوم الزاهرة 33/ 7، المنهل الصافي 318/ 2 وغيرها. (¬2) لابن الخريف المذكور ترجمة في التقييد وتاريخ ابن الدبيثي والتكملة وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 602.وكان في ط الهند: بن الحرنف. (¬3) الآية 101 من سورة البقرة.

4185 - مجد الدين أبو الخير عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش القطفتي البغدادي الخطيب المحدث المقرئ.

4185 - مجد الدين أبو الخير عبد الصّمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش القطفتيّ البغداديّ الخطيب المحدّث المقرئ. (¬1) شيخنا العالم العامل، بقيّة السلف الصالح، من مشاهير العلماء والقرّاء، كثير التلاوة للقرآن المجيد، وتفقّه على مذهب الإمام أحمد، ولمّا تمّت عمارة مسجد قمريّة تقدّم إليه للصّلاة فيه فلازمه، واشتغل بالأحاديث النبويّة والعلوم الأدبيّة وتولّى مسجد دار سوسيان، ورتّب بعد الواقعة في المخزن بدار الشاطيا، وتقدّم له بالخطابة بجامع الخليفة فخطب فيه، وأنشأ خطبا بليغة وسمّاها بكتاب صنوف الضيوف في الخطب المرتّبة على الحروف، وصنّف لنفسه مشيخة ذكر فيها مشايخه، ومن سمع عليه الحديث ومن أنشده من أصحابه، وكان [م‍] ولده في المحرّم سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وتوفّي يوم الخميس سابع عشر شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وسبعين وستّمائة، وصلّى عليه بجامع بهليقا وبجامع المنصور، وعملت تعزيته بالمستنصريّة وتكلّم فيه شيخنا جلال الدين ابن عكبر ورثاه بأبيات أوّلها: بكى الدّين والقرآن والنسك والزهد ... لفقدك مجد الدين وانتحب المجد فيها: إلى الصمد العالي دعيت كرامة ... كذا للندى يدعى إلى الصمد العبد وأسميت جارا لابن حنبل الذي ... به نصر الاسلام واتّضح الر [دّ] (¬2) ودفن بحضرة الامام أحمد رضي الله عنه. ¬

(¬1) مترجم في الحوادث ومعرفة القراء الكباء ودول الاسلام وغاية النهاية والفوات وبغية الوعاة 96/ 2، والوافي للصفدي 443/ 18: 462، وذيل طبقات الحنابلة 290/ 2، وتاريخ علماء بغداد 95، والعبر 311/ 5، وغيرها. كان له ديوان خطب في 7 مجلدات. وستأتي ترجمة ابنه محب الدين عبد المنعم قريبا وله فيها ذكر. (¬2) (مقطوع بحاشية الأصل والتكميل عن القياس).

4186 - مجد الدين أو علي عبد الصمد بن الحسين بن محمود بن علي الاشنهي الفقيه الفرضي.

4186 - مجد الدين أو علي عبد الصّمد بن الحسين بن محمود بن عليّ الاشنهيّ الفقيه الفرضي. كان فقيها حاسبا فاضلا، حدّث بسنده عن الحسن عن عبد الله بن مغفّل (¬1) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ أسوأ النّاس سرقة الذي يسرق من صلاته، وإنّ أبخل الناس من بخل بالسلام، وإنّ أعجز الناس من عجز عن الدعاء. 4187 - مجد الدين أبو الفضل عبد الصّمد بن الشافعي بن عليّ النهاونديّ الواعظ. (¬2) ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم بن المفرّج التكريتيّ في تاريخه وقال: كان أحد الفقهاء بالمدرسة النظاميّة، وهو فقيه مجوّد، وواعظ متكلّم، من بيت العلم والتصرّف، سمع دروسي بالنظاميّة، وكان يحضر الدرس ولا يفوته من كلامي شيء، قال: وسمع منّي كتاب مسند الامام الشافعي بقراءة كمال الدين أبي سالم محمد بن طلحة النصيبيّ في سنة عشر وستّمائة. 4188 - مجد الدين أبو محمّد عبد الصّمد بن أبي الكرم بن رستم العسكريّ الأديب. أنشد لابن الرومي، وقد أجاد ما شاء: مديحي عصا موسى وذلك أنّني ... ضربت بها بحر الندى فتضحضحا ¬

(¬1) عبد الله بن مغفل أبو سعيد المزني الصحابي سكن البصرة روى عن الحسن البصري توفي سنة 57 مترجم في التهذيب وغيره. ولم أجد الحديث المذكور بهذا النص ولاحظ ح 20002 وتالييه من كنز العمال 509/ 7.وروى البخاري عن أبي هريرة: إن أبخل الناس ... كما في الكنز 116/ 9 برقم 25256. (¬2) ينبغي أن يكون اسم أبيه (شافعي) دون أل.

4189 - مجد الدين أبو العز عبد الصمد بن المظفر بن أبي الفرج التكريتي المقرئ.

فيا ليت شعري إن ضربت بها الصّفا ... أتبعث لي منه سحائب سيّحا كتلك التي أبدت قوى الأرض يابسا ... وأبدت عيونا في الحجارة سفّحا سأمدح بعض الباخلين لعلّه ... إن اطّرد المقياس أن يتسمّحا يعني بعصا موسى التي ضرب بها البحر فتكبس وضرب بها الحجر فانبجس. 4189 - مجد الدين أبو العزّ عبد الصّمد بن المظفّر بن أبي الفرج التكريتيّ المقرئ. كان من المشايخ القرّاء العلماء؛ روى باسناده عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من سمّع سمّع الله به، ومن رايا رايا الله به (¬1)؛ قال: يقال: سمّعت بالرجل تسميعا إذا ندّدت به وشهّرته؛ وعن ابن المبارك أنّه قال لمّا رواه: سمّع الله به أسامع خلقه. 4190 - مجد الدين أبو الفضل عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد المجيد الساويّ الفقيه. حدّث بسنده إلى كعب بن عجرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا كعب الصلاة نور، والصوم جنّة، والسّكينة مغنم، وتركها مغرم، كلّ الناس غادون فبائع نفسه فموبقها، وفاد نفسه فمعتقها. (¬2) ¬

(¬1) والحديث المذكور رواه أحمد في المسند ومسلم عن ابن عباس ورواه أحمد والبخاري وابن ماجة عن جندب مع زيادة كما في كنز العمال 472/ 3. (¬2) ونحو الحديث المذكور رواه أبو يعلى في المسند ح 1999 آخر المجلد الثالث وعبد الرزاق في المصنف 20719 ج 11، ص 345 عن جابر.

4191 - مجد الدين أبو المعالي عبد العزيز بن جنتمود من موالي تاج الدين زيرك البخاري الأمير.

4191 - مجد الدين أبو المعالي عبد العزيز بن جنتمود من موالي تاج الدين زيرك البخاريّ الأمير. قدم بغداد سنة ثمانين، واتّصل ببنت الأمير فلك الدين محمد بن الدويدار الكبير (¬1)، وكان شابّا كيّسا عاقلا مليح الصورة، حسن الكتابة كثير المحفوظ، وكان قد اجتمعت به بمراغة سنة إحدى وسبعين وستّمائة وممّا أنشدني من محفوظه: قد صيّرني الهوى أسير الذلّة ... واسنتهكني وما بجسمي علّة واستأصل هجره بصبري كلّه ... لا حول ولا قوّة إلاّ بالله 4192 - مجد الدين عبد العزيز بن الإمام العالم حجّة الدين المصري الفقيه. سمع عوالي إمام الهجرة أبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحيّ على الشيخ الإمام كمال الدين أبي الحسن عليّ بن شجاع بن سالم القرشيّ بقراءة ولده محيي الدين أبي الفضل محمّد [بن علي] (¬2) سنة ستّ وثلاثين وستّمائة. 4193 - مجد الدين أبو المحاسن عبد العزيز بن عليّ بن منصور الأربليّ النّسابة الفقيه. قال: سأل زياد دغفل النّسابة (¬3) عن العرب فقال: الجاهليّة لليمن، والاسلام لمضر، والفتنة لربيعة، قال: فأخبرني عن مضر؛ قال: فاخر بكنانة، وحارب بقيس ففيها الفرسان والنجدة، فأمّا أسد ففيها ذلّ ونكد. ¬

(¬1) ابن الدويدار هو محمد بن الطبرس تقدمت ترجمته. (¬2) (سيأتي ذكر محمد بن علي بن شجاع أبي الفضل محيي الدين المذكور في بابه). (¬3) دغفل السدوسي مترجم في العقد الفريد - ومن أخباره فيها ما ذكره المصنف - والوفيات والتهذيب وغيرها.

4194 - مجد الدين أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن الحسن الخليلي [المصري] الداري.

4194 - مجد الدين أبو محمّد عبد العزيز بن الحسين بن الحسن الخليليّ [المصري] الداريّ. (¬1) ذكره شيخنا صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين الحمّويهي الجويني في مشيخته. 4195 - مجد الدين أبو محمّد عبد العزيز بن شهاب الدين عمر بن القاسم التكريتيّ الفقيه. (¬2) ذكره عمّه في كتاب الاختصاص في التاريخ الخاص في ذكر من قرأ عليه من أهله وروى عنه، وكان فقيها بالنظاميّة وأنشد: تخيّر صالح الأعمال واعجل ... فإنّ العمر ضيف لا يعود هي الأيّام بالأحداث حبلى ... هي الأقدار حاملة وسود 4196 - مجد الدين أبو الفتح عبد العزيز بن هاشم بن أبي الحسن بن الكبش الشهرابانيّ الكاتب. من بيت معروف بالتصرّف والتصدّر، عارف بالأعمال والعمّال، خدم في أيّام الخلفاء، ورأيته وهو شيخ عارف بفنّه عند شيخنا صاحبنا نجم الدين أبي الفضل أحمد بن عليّ بن أبي الفرج البوّاب البغداديّ سنة ثلاث وثمانين وستّمائة وكتبت عنه أناشيد. ¬

(¬1) العبر 329/ 5، الوافي للصفدي 473/ 18: 500، تاريخ علماء بغداد 101.ولد سنة 599 وتوفي سنة 680. (¬2) لنعم ما أنشده المترجم ولم أعرف معنى الكلمة الأخيرة من البيت الثاني، وتقدمت ترجمة أخيه عزّ الدين عبد الله

4197 - مجد الدين أبو محمد عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي الصوفي.

4197 - مجد الدين أبو محمّد عبد الغافر بن إسماعيل الفارسيّ الصوفي. (¬1) كان من العلماء، وله قناعة تمنعه عن التطلّع عمّا في أيدي الناس، وكان دائم الخلوة، وأنشد: لا يأسف المرء للأرزاق إن قصرت ... ولا يطيلنّ طول الدهر من أمله إنّ المنايا لذي الآمال راصدة ... والرزق أسرع نحو العبد من أجله 4198 - مجد الدين عبد الكريم بن حاجي بن إلياس المراغيّ. رأيته بمحروسة السلطانيّة في المرّة الثانية سنة ستّ عشرة وسبعمائة، وكتبت منه ما لم أعرفه من الأحوال. 4199 - مجد الدين أبو سعد عبد اللطيف بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن عبد اللطيف الفهريّ الهمذانيّ الخطيب. ¬

(¬1) هو أبو الحسن الفارسي صاحب كتاب سياق تاريخ نيسابور وكتب أخرى، قدّم المصنف ترجمته في الملقبين بعين الدين فلاحظ وللمزيد راجع مقدمة تاريخ نيسابور من تحقيقي. وقد كنت في سالف الزمان قبل 10 سنوات أعددت تلخيص كتابه منتخب السياق للطبع فطبع في قم بواسطة مؤسسه النشر الاسلامي التابعة لجامعة المدرسين ثم في خلال هذه الفترة المتأخرة عن الطبع أجريت الكثير من التحقيقات على ذلك وعلى تلخيص آخر لكتابه يختلف مع الأول في الأسلوب كما وكيفا، واتعبت نفسي أيّما تعب، بحيث صار نموذجا في التحقيق والتدقيق - كما أراه - وفرغت من ذلك قبل حوالي سنة واحدة لكن أرباب النشر ولأسباب تجارية بحتة لم يهتموا بنشره، أسأل الله أن يهديني لصالح الأعمال ويجنّبني عن أسباب اللهو والغفلة والإهمال.

4200 - مجد الدين أبو المجد عبد اللطيف بن هبة الله بن شفروه الأصفهاني الشاعر.

رأيته واجتمعت بخدمته بمدينة همذان لمّا توجّهت إلى الحضرة صحبة النقيب الطاهر رضيّ الدين عليّ ابن طاوس في شوّال سنة أربع وسبعمائة؛ فرأيته لطيف الأخلاق جميل الهيئة حسن الجملة والتفصيل وأحضر نسبه إلى أمين الامّة أبي عبيدة بن الجرّاح وذكر أنّ منصب الخطابة فيهم، والنسب الذي ذكره هو عبد اللطيف بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن عبد اللطيف بن عبد الواحد بن أحمد بن بندار بن بشر بن بشير بن سعد بن سعيد بن أبي الفضيل ابن فلاح بن أبي عبيدة؛ ولا يصحّ نسبه عند أرباب المعارف. 4200 - مجد الدين أبو المجد عبد اللّطيف بن هبة الله بن شفروه الأصفهانيّ الشاعر. (¬1) كان شاعرا مجيدا وله ديوان بالفارسيّة يشتمل على الفنون وكان يحاضر بالأشعار العربيّة، وسمعت عنه أنّه نظم باللغتين وأنشد: كن حيث شئت من البلا ... د فأنت من قلبي قريب حزت الملاحة فاستوى ... عندي حضورك والمغيب 4201 - مجد الدين أبو المجد عبد الماجد بن سلمان بن الحسين الطسفونجيّ الواعظ. (¬2) كان واعظا حافظا حسن الوعظ، حدّث بسنده عن أبي هريرة رضي الله ¬

(¬1) (لعله من ولد شرف الدين محمد شفروه الشاعر الفارسي الشهير). (¬2) (طسفونج - واصله بالفارسية تسفونة والجيم للتعريب كما يقال فيروزج وطازج عن فيروزه وتازه - قرية كبيرة شرقي دجلة ذكرها ياقوت في معجم البلدان). وصعصعة بن معاوية صحابي مترجم في الاصابة والتهذيب.

4202 - مجد الدين أبو الفضل عبد المجيد بن أبي بكر بن محمد يعرف بابن قاضي باصيدا الأربلي القاضي.

عنه قال: ثلاث من كنوز البرّ: كتمان الصدقة، وكتمان المرض، وكتمان المصيبة (¬1)؛ قال الأحنف لأصحابه: أتعجبون من أخلاقي وحلمي؟ قال: عرض لي وجع فتمنّيت أن ألقى بعض أهلي فأشكو إليه، فقال لي صعصعة بن معاوية: لا تشك الذي بك إلى مخلوق مثلك، بل اشك ما تجده إلى عالم السرّ فهو الّذي يعافيك. 4202 - مجد الدين أبو الفضل عبد المجيد بن أبي بكر بن محمّد يعرف بابن قاضي باصيدا الأربليّ القاضي. رأيته بمراغة سنة خمس وستين وستّمائة، وصعد إلى الرصد وكتبت عنه: ترى حرّمت كتب الاخلاّء بينهم ... ابن لي أم القرطاس أصبح غاليا فما كان لو سايلتنا كيف حالنا ... فقد دهمتنا نكبة هي ماهيا فهبك عدوّي لا صديقي فإنّني ... رأيت الأعادي يرحمون الأعاديا 4203 - مجد الدين أبو الفضل عبد المجيد بن الحسن بن الحسين بن العلاء. (¬2) كان عالما بالآداب ومعرفة وجوه الإعراب. 4204 - مجد الدين أبو محمّد عبد المجيد بن الحسن بن عبد الوارث النهاونديّ الصوفي. (¬3) ¬

(¬1) الحديث المذكور لم أجده حرفيا وإنما ورد نحوه في كنز العمال عن أنس بروايات مختلفة. (¬2) الترجمتان متحدتان والصواب في اسمه وكنيته ما ورد أولا فلاحظ: تاريخ بغداد (¬3) الترجمتان متحدتان والصواب في اسمه وكنيته ما ورد أولا فلاحظ: تاريخ بغداد

4205 - مجد الدين أبو طاهر عبد المجيد بن خليل بن داود بن الخضر الوراميني الكاتب.

ذكره جمال الدين أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: هو نهاونديّ الأصل، بغداديّ المولد والمنشأ، سمع أبا البدر إبراهيم بن محمّد الكرخيّ وطبقته، كتبنا عنه، ومولده في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وتوفّي ليلة الجمعة ثاني شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وستمائة. 4205 - مجد الدين أبو طاهر عبد المجيد بن خليل بن داود بن الخضر الورامينيّ الكاتب. كتب إلى بعض الرؤساء: يا من له الفضل الغزير ومن به ... ترجى الأمور بفعله المحمود أنت الذي بهر الأنام مناقبا ... ومآثرا جلّت عن التحديد أنت الذي شيّدت أركان الندى ... بجميل رأيك أرفع التشييد فاسعد بنيروز أتاك معظّما ... فلقد أتاك مبشّرا بخلود 4206 - مجد الدين أبو محمّد عبد المجيد بن عبد الله بن إبراهيم الجرجانيّ الأديب. كان أديبا عالما ظريفا، قال: جاء رجل إلى مزبد فقال له: احبّ أن تخرج معي في حاجة لي؟ فقال: هذا يوم الأربعاء ولست ابرح بيتي، فقال له الرجل: وما تكره من يوم الأربعاء وفيه ولد يونس بن متّى؛ فقال: لا جرم ابتلعه الحوت؛ فقال: وفيه ولد يوسف أيضا، فقال: قد عرفت ما تمّ عليه من إخوته ومن حبسه، قال: فيه نصر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الأحزاب، فقال: بعد أن زاغت ¬

- لابن الدبيثي و 169، المختصر المحتاج إليه 980، التكملة 1424، تاريخ الاسلام 87 وفي الجميع كنيته أبو الفضل واسمه: عبد المجيد بن الحسن بن الحسين بن العلاء. ولم يرد في المصادر المتقدمة ذكرا لعبد الوارث.

4207 - مجد الدين أبو علي عبد المجيد بن عبد الله بن عبد الرحمن يعرف بابن الصباغ البغدادي الحكيم الطبيب يعرف بسنجر.

الأبصار وبلغت القلوب الحناجر. (¬1) 4207 - مجد الدين أبو علي عبد المجيد بن عبد الله بن عبد الرحمن يعرف بابن الصبّاغ البغداديّ الحكيم الطبيب يعرف بسنجر. الحكيم الفاضل والطبيب الكامل، اشتغل وحصّل وكتب ودأب، وعاشر الوزراء والملوك، ولازم الصاحب شرف الدين هارون وأباه الصاحب شمس الدين محمّد بن الجوينيّ سفرا وحضرا، وقدم بغداد سنة ثمان وثمانين في أيّام السلطان العادل أرغون، ومعه فرمان بخزانة كتب المستنصريّة، وأن يكون يعتبر الأطبّاء والصيادلة بالعراق، فمن ارتضاه أقرّه على عمله ومن لم يرضه يستبدل به من يراه أهلا للتدبير والعلاج وحفظ الصحّة والمزاج، وهو الآن بصدد من يشتغل عليه في علم الطب، وقد شرع في تضيف كتاب مفيد يشتمل على أقسام الطبّ العلميّ والعمليّ، وتوفّي ليلة الجمعة غرّة شعبان سنة خمس عشرة وسبعمائة. 4208 - مجد الدين أبو نصر عبد المجيد بن عمر بن أحمد المعروف بابن القدرة القاضي. (¬2) كان من أعيان القضاة الرواة، عارفا بالآداب والفقه والتفسير، وله تصنيف في ذلك، تخرّج به جماعة من الأئمة والفقهاء والعلماء. 4209 - مجد الدين أبو عليّ عبد المجيد بن عمر بن رجب الجارثاني الكاتب. كان من الرؤساء العارفين، قدم مراغة إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدين، وكان شيخا حسنا، وقد سمع الحديث من شيخنا الصاحب الشهيد ¬

(¬1) اقتباس من الآية 10 من سورة الأحزاب: وإذا زاغت (¬2) لا يبعد اتحاد هذه الترجمة مع ما بعد التالي.

4210 - مجد الدين أبو محمد عبد المجيد بن عمر بن يوسف العراقي القاضي.

محيي الدين أبي محمّد يوسف بن الجوزيّ وغيره. 4210 - مجد الدين أبو محمّد عبد المجيد بن عمر بن يوسف العراقيّ القاضي. (¬1) كان من أماثل القضاة، رأيت بخطّه تذكرة كتبها إلى بعض فضلاء عصره، يشتمل على الأمثال والأخبار؛ افتتحها بقوله: انّي إذا أمكنتني ساعة سعة ... زيّنت بالبذل أوصافي وأحوالي ولا أردّ وإن أصبحت ذا ضجر ... من الخصاصة بي آمال سؤّالي أمّا الشكور فزينى في إعانته ... أو الكفور فعرضي صنت بالمال (¬2) 4211 - مجد الدين أبو المظفر عبد المجيد بن محمد التبريزيّ ملك تبريز الرئيس بأذربيجان. الرئيس المقدّم، والملك العالم المعظّم، صاحب الهمّة العليّة، والنفس الأبيّة، كان من أعدل الحكّام في رعيّته، وكان له القرب والاختصاص في حضرة السلطان الأعظم هولاكو، رأيته بتبريز سنة سبع وخمسين وستّمائة وذكّروا عنه أنّه كاتب بركة بن باتو فاستشهد بنواحي تفليس مع سيف الدين بتيبكجي، وعزيز الدين أسعد رئيس كرجستان في شهر رجب من سنة ستّين وستّمائة، ودفن برباط استحدثه لنفسه ظاهر باب الريّ، ولم يخلف بعده بتلك الخطّة من يقاربه في السخاء والعطاء وخدمة الأكابر والعلماء. 4212 - مجد الدين أبو الخير عبد المحمود بن صالح بن عليّ بن نباتة الحرّانيّ ثمّ ¬

(¬1) انظر الرقم 4208 فلا يبعد اتحادهما. (¬2) في معنى الشطر الأخير من الأبيات المذكورة ورد عن الامام الحسن المجتبى سبط رسول الله (ص) حينما عوتب على بذله للمال لأفراد غير مؤهلين.

4213 - مجد الدين أبو الكرم عبد الملك بن إبراهيم بن محمد الارموي المحتسب.

الفلّوجيّ الخطيب. قال: الحمد لله الواحد الأحد القيّوم الصّمد، الذي أمطر سرائر العارفين كرائم الكلم من غنائم الحكم، ألاح لهم لوائح القدم في صفائح الهمم، ودلّهم على أقرب السبل إلى المنهج الأوّل، وردّهم من تفرّق العلل إلى عين الأزل. 4213 - مجد الدين أبو الكرم عبد الملك بن إبراهيم بن محمّد الارمويّ المحتسب. كتب على تقليد كتب لأجله من ديوان الخليفة: الحمد لله الذي هدانا لطاعة أمير المؤمنين وشكره، وحباه باصطناعه وبرّه، والرغبة إلى الله تعالى مع التوفيق لماله، زلّف عند أمير المؤمنين فيما قلّدنيه من مصالح المسلمين، وإيّاه جلّ اسمه أسأل السلامة من الزلل، والعصمة في القول والعمل. 4214 - مجد الدين أبو الحارث عبد الملك بن شعبان بن مرزوق اللخميّ الاسكندريّ الكاتب. أنشد له الحافظ محبّ الدين أبو عبد الله بن النجّار في غلام روميّ: قلت له لمّا بدا بوجهه ... تحت ظلام الفرع كالمشتري كيف اكتست خدّاك من حمرة ... وأنت تدعى من بني الأصفر وأنشده الملك الكامل محمّد بن العادل صاحب مصر بيتا مفردا، وطلب منه أن يجيزه وهو: لا شك أنّك قاتلي ... والله وانقطع الكلام فأجازه بقوله: ودمي بخدّك إن جحد ... ت عليك يشهد والسلام قال: ومولده سنة ستّ وسبعين وخمسمائة.

4215 - مجد الدين أبو الفضل عبد الملك بن عبد السلام بن إسماعيل اللمغاني نزيل بغداد المدرس الحنفي.

4215 - مجد الدين أبو الفضل عبد الملك بن عبد السّلام بن إسماعيل اللمغانيّ نزيل بغداد المدرّس الحنفيّ. من بيت الفقه والعدالة والقضاء ومجد الدين أخو أقضى القضاة كمال الدين عبد الرحمن، وقد تقدّم ذكره، قال شيخنا تاج الدين: تصرّف في الأعمال الديوانيّة، واستنابه شرف الدين عبد اللطيف ابن البخاريّ (¬1) سنة ستّ عشرة وستّمائة، وشهد عند قاضي القضاة عماد الدين أبي صالح نصر بن عبد الرزّاق؛ قال شيخنا تاج الدين: وفي سنة ثلاث وأربعين رتّب مجد الدين مدرّسا بمشهد الامام أبي حنيفة والمدرسة الموفّقية، وأقرّ على وكالته للأمير أبي القاسم عبد العزيز بن المستنصر بالله، وتوفّي في ذي الحجّة سنة ثمان وأربعين وستّمائة عن سبع وستّين سنة. 4216 - مجد الدين أبو محمد عبد الملك بن محمود بن أبي العلاء اليزديّ المقرئ. كان من القرّاء العلماء، قال: ثلاثة إخوة ولدوا في سنة واحدة وقتلوا في سنة واحدة وأسنانهم ثمان وأربعون، وهم يزيد وزياد ومدرك بنو المهلّب بن أبي صفرة، قتلوا يوم العقر (¬2)، ومكث آل المهلّب بعد يوم العقر عشرين سنة لا يولد لهم إلاّ ذكر ولا يموت لهم إلاّ انثى. ¬

(¬1) ابن البخاري هو عبد اللطيف بن علي بن علي أبو الفتوح شرف الدين القاضي توفي سنة 617 مترجم في تاريخ ابن الدبيثي والتكملة وتاريخ الاسلام. وتقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه. (¬2) لاحظ ترجمة يزيد بن المهلب في تاريخ بيهق وسير الأعلام والوفيات وغيرها (وما ذكره من العمر محلّ نظر فانّه يختلف عما ذكره صاحب الوفيات، ويوم العقر كان بين مسلمة ابن عبد الملك ويزيد بن المهلب سنة 102) وهي سنة وفاته.

4217 - مجد الدين أبو محمد عبد المنعم بن محمد بن يعقوب السامري القاضي.

4217 - مجد الدين أبو محمد عبد المنعم بن محمّد بن يعقوب السامرّيّ القاضي. كان من القضاة الحكّام، قرأت بخطّه، قال: صعد الحجّاج يوما المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثمّ ذكر الأنبياء فقال (¬1): صلّى الله على موسى وإن كان جبانا حيث يقول: انّي {فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} (¬2) وعلى يوسف وإن كان حريصا حيث يقول: {اِجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ} (¬3) وعلى لوط وإن كان لذليلا حيث يقول: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً} (¬4) وعلى سليمان وإن كان لحسودا حيث يقول: {هَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}. (¬5) 4218 - مجد الدين عبد المؤمن بن عبد العزيز بن عثمان بن عبد الرحمن الهمذاني الجنزيّ المحتد الصدر المعظّم. من أعيان الصدور والأكابر، سكن بغداد وله محضر حسن وأخلاق محمودة. 4219 - مجد الدين أبو علي عبد الواحد بن إبراهيم بن أسعد بن حمزة الفارقيّ ¬

(¬1) الكلام المنسوب إلى الحجاج وإن كنت لا أعرف مدى صحة نسبته إليه إلاّ أن لائق له وبأمثاله من المتكبرين المتجبرين الذين استخفوا بآيات الله وهتكوا الأعراض وقتلوا عباد الله فلا عجب إن اظهروا استخفافهم بالأنبياء الذين اجتباهم الله لأداء رسالته وطرهم من رذائل الأخلاق، وأما استدلاله بالآيات فلجهله وضلالته وتعنته: (يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلاّ الفاسقين ...). (¬2) اقتباس من الآية 14 من سورة الشعراء و 33 من سورة القصص. (¬3) الآية 55 من سورة يوسف. (¬4) سورة هود الآية 80. (¬5) الآية 35 من سورة ص.

4220 - مجد الدين أبو المكارم عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم الأسدي الأبهري الفقيه الفاضل.

الخطيب. أنشد في التهنئة بالمحرّم: عام مضى كلفا وآخر مقبل ... يأتي بما تختاره وتؤمّل يجري الزمان وأنت فيه ثابت ... ويحول منصرفا ولا تتحوّل وإليك تشتاق السنون محبّة ... حتّى لقد حسد الأخير الاوّل فتهنّ بالعام الجديد فإنّه ... عبد يصيخ لما تقول وتفعل 4220 - مجد الدين أبو المكارم عبد الوارث بن محمّد بن عبد المنعم الأسديّ الأبهريّ الفقيه الفاضل. (¬1) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعانيّ في المذيّل وقال: كان أحد الفضلاء المشهورين بالعلم والفضل الوافر، أقام ببغداد مدّة مع الشيخ أبي إسحاق إبراهيم ابن عليّ بن يوسف الفيروزآباديّ، وسافر واجتمع بعلماء الشام ومصر وعاد إلى بلده، وانتفع به الناس، سمع بمصر أبا عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي وبمعرّة النعمان أبا العلاء المعرّيّ قال: وروى لنا [عنه] أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلاّل (¬2) بأصفهان؛ وذكره الباخرزيّ في كتاب دمية القصر، وله تصانيف وتواليف، وتوفّي بأبهر سنة خمس وخمسمائة. 4221 - مجد الدين أبو المعالي عبد الوهّاب بن سعد بن إدريس الفوشنجيّ المحدّث. (¬3) ¬

(¬1) مترجم في دمية القصر والأنساب وإنباه الرواة وفي الأخيرين: عبد الوارث بن عبد المنعم، والأوّال كالمصنف. (¬2) أبو عبد الله الخلال مترجم في سير الأعلام وبغية الوعاة وغيرها توفي سنة 532. (¬3) فوشنج (تعريب بوشنك: بليدة بينها وبين هراة عشرة فراسخ).

4222 - مجد الدين أبو الفضائل عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد البغوي المحدث.

أورد بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: تقيء الأرض أفلاذ كبدها مثل الأسطوان من الذهب والفضّة؛ قال: فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت؛ ويجيء القاطع الرحم فيقول: في هذا قطعت رحمي؛ قال: ثمّ يتركونها ولا يأخذون منها شيئا. (¬1) 4222 - مجد الدين أبو الفضائل عبد الوهّاب بن عبد الله بن محمّد البغويّ المحدّث. (¬2) ذكره صائن الدين أبو رشيد بن الغزّال في كتاب الجمع المبارك والنفع المشارك وقال: أجاز عامّة لجميع المسلمين الموجودين على العموم في أواخر جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة؛ سمع أباه عبد الله، وله إجازة عن محيي السنّة الحسين بن مسعود بن محمّد الفرّاء البغوي بجميع تصانيفه وتواليفه. ولد ببغشور في شهر ربيع الأوّل سنة أربع عشرة وخمسمائة وتوفّي بهراة في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وتسعين وخمسمائة. ¬

(¬1) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه 701/ 2 ح 1013 عن واصل بن عبد الأعلى وأبي كريب ومحمد بن يزيد الرفاعي عن محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة، ورواه الترمذي عن واصل أيضا ج 4، ص 493 ح 2208، وأبو يعلى في مسنده ج 11، ص 32 ح 6181 عن واصل. والحديث يرتبط معنى بأحاديث الامام المهدي عصر ظهور الحق كما يظهر من سياقه ومقارنته بالأحاديث الواردة في هذا المضمار، وقد روى الشيخ الطوسي في أماليه 26/ 2 بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في حديث قال: ثم يبعث الله عزّ وجلّ رجلا مني ومن عترتي فيملأ الأرض عدلا كما ملأها من كان قبله جورا ويخرج له الأرض أفلاذ كبدها (¬2) تقدم ذكر عمه استطرادا فلاحظ تعليقة الرقم 1739.

4223 - مجد الدين أبو الميامن عبد الوهاب بن جلال الدين يوسف بن إياز ابن عبد الله البغدادي.

4223 - مجد الدين أبو الميامن عبد الوهّاب بن جلال الدين يوسف بن إياز ابن عبد الله البغداديّ. سمع عمّه شيخنا جمال الدين حسين النحوي، صاحب الأخلاق الجميلة تزهّد وترك ما كان عليه. 4224 - مجد القضاة أبو القاسم عبيد الله بن أبي الفرج عليّ بن أبي خازم محمّد ابن أبي يعلى محمّد يعرف بابن الفرّاء البغداديّ القاضي المدرّس. (¬1) ذكره جمال الدين أبو عبد الله محمّد بن سعيد الدبيثي في تاريخه وقال: كان مجد القضاة أبو القاسم عبيد الله أحد المعدّلين هو وأبوه وجدّه وجدّ أبيه وجدّ جدّه، شهد عند قاضي القضاة عليّ بن أحمد بن الدامغانيّ في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وخمسين وخمسمائة وتوفّي ليلة الجمعة يوم عيد الأضحى سنة ثمانين وخمسمائة، ومولده في ذي الحجّة سنة سبع وعشرين وخمسمائة. 4225 - مجد الدين أبو الفضل عثمان بن فخراور بن محمود السرويّ الحكيم الأصوليّ. كان من الحكماء الفضلاء المبرّزين في العلوم الحكميّة، رأيت خطّه لتلميذه عليّ بن إصفهسالار بن علي السرويّ سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 4226 - مجد الدين عثمان بن شرف الدين محمّد بن عبد الحليم بن أبي عبد الله القرشيّ. سمع بالحرم الشريف مع والده شرف الدين على شيخنا كمال الدين هبة الله ¬

(¬1) انظر ترجمته في مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 229، وتاريخ ابن النجّار ص 92 ج 2، ولسان الميزان ونقل ابن حجر فيه عن ابن الدبيثي وابن النجّار والقطيعي.

4227 - مجد الدين عربشاه بن شيخ المشايخ نظام الدين محمود بن علي بن أبي الفتح الشيباني الأمير الفاضل.

ابن أبي القاسم بن أبي غالب سنة ستّ وثمانين وستّمائة. 4227 - مجد الدين عربشاه بن شيخ المشايخ نظام الدين محمود بن عليّ بن أبي الفتح الشيبانيّ الأمير الفاضل. (¬1) له همّة عالية ونفس شريفة ونظر في التصوّف وله صحابة. 4228 - مجد الدين أبو عبد الله عصام بن يوسف الفقيهيّ الخوارزميّ الفقيه الجدليّ. كان من الفضلاء الكبراء، من أعيان علماء المشرق، وسمع الكثير من الأخبار والحديث على الشيخ الامام المحدّث رشيد الدين أبي الفضائل محمّد بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الخالديّ سنة خمس وأربعين وستّمائة. 4229 - مجد الدين أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عمر العلويّ الأشتريّ النقيب. عليّ بن أحمد بن عمر بن محمّد بن عبد الله بن عليّ بن محمّد بن عليّ ابن عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله الأعرج بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب العلويّ الكوفيّ من سادات الكوفة وأولاد [ال‍] نقباء بها، رأيته بالكوفة سنة إحدى وثمانين وستّمائة، وكتبت عنه. 4230 - مجد الدين أبو الحسن عليّ بن أحمد بن هبة الله يعرف بابن الماورديّ الواسطيّ الفقيه الخازن. كان فقيها فاضلا، سافر في صباه إلى خراسان وما وراء النهر، وسمع ببخارا ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أخيه فخر الدين تورانشاه.

4231 - مجد الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن بشر بن عمار الاسكندري الأديب.

من الفقيه العالم جمال الدين المعروف بكوى خردمندان (¬1) واستوطن بغداد، وكان خازن الكتب بالمدرسة الشرفيّة بخان زياد من سوق السلطان سمعت عليه، وكتبت منه ونعم الشيخ كان. 4231 - مجد الدين أبو الحسن عليّ بن الحسن بن بشر بن عمّار الاسكندريّ الأديب. كتب: {يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ} (¬2) وخطاب رخيم ذو لفظ مرصّع كطلع نضيد ودرّ نظيم، ومعنى مخترع مبتدع في كلّ واد يهيم: قد أعجزت كلّ الورى أوصافه ... وانساغ في أذن اللبيب سلافه فكأن لفظك لؤلؤ متنخّل ... وكأنّما آذاننا أصدافه 4232 - مجد الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن عليّ بن النفيس بن فضائل الموسويّ الأديب. أنشد من أبيات: ولا زال مولانا الوزير محمّد ... غياثا لملهوف ووردا لحائم وزير له عدل تلألأ نوره ... فجلّ عن الدنيا الظلام مظالم 4233 - مجد الدين عليّ بن الحسين بن باقي الحليّ القاضي. ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب نزهة الأبصار في معرفة النقباء الأطهار، ¬

(¬1) كوي خردمندان: لفظة فارسية تعني عقد العلماء، ولا أدري أن هذا وصف لجمال الدين أو أنه اسم أحد زقاق بخارا، والأول أظهر. (¬2) الآية 29 من سورة النمل.

4234 - مجد الدين أبو الحسن علي بن رشيد بن أحمد بن أحمد بن خسينا الحربوي المعدل.

وأنشد له في مدح النقيب قطب الدين الحسين بن الأقساسي: (¬1) أفي مثلها تنبو أياديك عن مثلي ... وهاذي الأماني فيك جامعة الشمل وقد آمن المقدار ما كنت أتّقي ... وأرخصت الأيّام ما كنت أستغلي وأذعن صرف الدهر سمعا وطاعة ... لما فهت من قول وأمضيت من فعل في [أبيات]. 4234 - مجد الدين أبو الحسن عليّ بن رشيد بن أحمد بن أحمد بن خسينا الحربويّ المعدّل. (¬2) قال شيخنا تاج الدين: دخل بغداد وهو شابّ فقرأ الأدب، وصحب أبا المعالي سعد بن عليّ الكتبيّ (¬3)، وكان أخا لأبيه من أمّه، وسمع أبا القاسم نصر بن نصر العكبريّ وأبا الوقت عبد الأوّل، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن عليّ بن أحمد بن الدامغانيّ سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، واتّصل بخدمة الديوان، وتقدّم وكان موصوفا بالثقة والأمانة وحسن الطريقة، محبّا لأهل العلم، وعزل عن منصبه، وتوفّي في شوال سنة خمس وستّمائة. 4235 - مجد الدين أبو الفضل عليّ بن رمضان المخزوميّ الصوفي. ¬

(¬1) ابن الأقساسي هو حسين بن حسن بن علي أبو عبد الله تقدم ذكره، (وما بين المعقوفين الأخير بسبب انقطاع اللفظ في التجليد). (¬2) تاريخ ابن الدبيثي و 140، الجامع المختصر لابن أنجب تاج الدين 281/ 9، التكملة 1074/ 2، تاريخ الاسلام والوافي 106/ 21: 56، وذيل طبقات الحنابلة 47/ 2: 225، والمختصر المحتاج إليه ص 304 وغيرها. (¬3) سعد بن علي الوراق الكتبي مترجم في الخريدة وابن الدبيثي والمنتظم ومعجم الأدباء ووفيات الأعيان وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 568.

4236 - مجد الدين أبو محمد علي بن أبي شجاع بن روح بن هبة الله

كان صوفيّا كثير الأسفار وله قبول، قال: لمّا همّ المنصور بإحراق المدينة وهدمها عند خروج إبراهيم ومحمّد ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن قال له (¬1) جعفر بن محمّد الصادق: يا أمير المؤمنين! إنّ سليمان اعطي فشكر، وإنّ أيّوب ابتلي فصبر، وإنّ يوسف قدر فغفر، فاقتد بمن شئت منهم؛ فقال: حسبك. ونقض عزمه. 4236 - مجد الدين أبو محمّد عليّ بن أبي شجاع بن روح بن هبة الله ¬

(¬1) وللكلام المذكور عن الصادق عليه السلام أسانيد وصور مختلفة وأقربها ما رواه ابن شهرآشوب في المناقب 357/ 3 عن الربيع حاجب المنصور قال: أخبرت الصادق بقول المنصور: لاقتلنك ولأقتلن أهلك ... ولأخربنّ المدينة حتى لا أترك فيها دارا قائما ... في حديث. وفي كشف الغمة للأربلي 439/ 2 قال الآبي: قال المنصور للصادق عليه السلام: إني قد عزمت على أن أخرّب المدينة ولا أدع بها نافخ ضرمة. فقال: يا أمير المؤمنين لا أجد بدّا من النصاحة لك فاقبلها إن شئت اولا إنه قد مضى لك ثلاثة أسلاف: أيوب ابتلي فصبر وسليمان أعطي فشكر ويوسف قدر فغفر فاقتد بأيهم شئت قال: قد عفوت. وفي غوالي اللئالي أن المنصور قال للصادق عليه السّلام بعد ما دعاه إليه: إنما دعوتكم لأخرب رباعكم وأوغر قلوبكم وأنزلكم بالسراة فلا أدع أحدا من أهل الشام (العراق) والحجاز يأتون إليكم فقلت: إن أيوب ابتلي .. وفي مقاتل الطالبيين: عن الصادق صلوات الله عليه قال: لما قتل إبراهيم وحشرنا من المدينة فلم يترك فيها منا محتلم حتى قدمنا الكوفة فمكثنا شهرا نتوقع القتل ... بما يشبه رواية الغوالي ومع تفصيل فلاحظ هذه المصادر وغيرها في ج 47 من بحار الأنوار في الباب 28 باب ما جرى بينه وبين المنصور. وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد في شرح الخطبة 47: قال المنصور لجعفر بن محمد عليهما السّلام: إني قد هممت أن أبعث إلى الكوفة من ينقض منازلها ويجمّر نخلها ويستصفي أموالها ويقتل أهل الريبة منها. فأشر عليّ فقال: يا أمير المؤمنين: إنّ المرء ليقتدي بسلفه ولك أسلاف ثلاثة: سليمان أعطي فشكر ... وبعض ما يتعلق بهذه الأخبار سيأتي في ترجمة عبد الله ابن الحسن المحض قريبا.

4237 - مجد الكتاب أبو الخير علي بن صاعد اليزدي الكاتب.

البغداديّ الأمين. (¬1) كان من الأعيان الأماثل حافظا، أنشد لبعض العرب: لها حكم لقمان وصورة يوسف ... ومنطق داود وعفّة مريم ولي سقم أيّوب وغربة يونس ... وأحزان يعقوب ووحشة آدم 4237 - مجد الكتّاب أبو الخير عليّ بن صاعد اليزديّ الكاتب. من شعره: يداك يد تنهلّ بالمال درهما ... وأخرى بحدّ المشرفيّ ضروب وسيفك يوم الروع لا عن مجاعة ... أكول لأكباد الكماة شروب وكلّ غريب في فنائك آهل ... وفي المنزل المأهول أنت غريب 4238 - مجد الدين أبو الحسن عليّ بن الأتقى أبي أحمد طلحة بن عبد الله الزينبيّ العبّاسيّ النقيب. (¬2) ذكره شيخنا في كتاب منهاج الطّالبين في معرفة نقباء العبّاسيّين وقال: قلّد النقابة والخطابة بعد وفاة أبيه نقيب النقباء الأتقى، وذلك في يوم الأحد الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وخمسمائة في أيّام المستنجد بالله، وعمره يومئذ ثماني عشرة سنة، وكان شابّا سريّا، وحمل إلى دار الخلافة مقيّدا، ومولده سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وأخرج من محبسه ميتا في ربيع الأوّل سنة إحدى وستّين وخمسمائة. ¬

(¬1) في الوافي 152/ 21: 99: الأمير أبو الحسن البغدادي علي بن شجاع بن هبة الله بن روح الشاعر. توفي سنة 589.فلعله هو. (¬2) الوافي بالوفيات للصفدي 157/ 21: 108.

4239 - مجد الشرف أبو الحسن علي بن النقيب أبي طالب عبد الله بن أحمد بن علي بن المعمر الحسيني النقيب الطاهر.

4239 - مجد الشرف أبو الحسن عليّ بن النقيب أبي طالب عبد الله بن أحمد بن عليّ بن المعمّر الحسينيّ النقيب الطاهر. (¬1) معرق في النقابة والرياسة والتقدّم، ذكره الحافظ أبو عبد الله بن النجّار وقال: كان أديبا فاضلا، شاعرا، كاتبا، وجيها مقدّما، متواضعا لطيف الأخلاق، حسن الطريقة، جميل السيرة، رأيته في مجلس شيخنا أبي الفرج بن كليب غير مرّة، يسمع منه الحديث، وقد وخطه الشيب، وله أبّهة جميلة، روى عنه نجم الدين عبد السلام بن يوسف الدمشقيّ، وكتبت عنه شعره، وتوفّي في شعبان سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 4240 - مجد الدين أبو المظفر عليّ بن عبد الله بن عبد الجليل الطهرانيّ، نزيل بغداد، المعدّل الفقيه. من أولاد العلماء والفقهاء، ولد ببغداد، وقرأ الفقه، وشهد عند قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن الزنجانيّ سنة ستّ وثمانين وستّمائة، أنشدني في سلخ صفر سنة سبعمائة ممّا يكتب على مقلمة: كلّ السيوف لها جفون ينتضى ... منها وإنّي جفن كلّ يراع واعلم بأنّ الفضل للقلم الذي ... لولاه خابت للسيوف مساعي وكان من فقهاء مشهد الإمام أبي حنيفة، ثمّ ترك الفقه ونزع اللباس ولبس البلاس، وتطوّق بطوق من الحديد وصار يمشي في الأسواق حافيا مكشوف الرأس. ¬

(¬1) التكملة 331/ 1: 492، تاريخ الاسلام والوافي 188/ 21: 118.ولم ترد هذه الترجمة في القسم المطبوع من تاريخ ابن النجّار. وسيأتي ذكر جد والده قريبا.

4241 - مجد الدين أبو القاسم [و] أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن الزيتوني الواسطي القاضي بواسط.

4241 - مجد الدين أبو القاسم [و] أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن محمّد بن الزيتونيّ الواسطيّ القاضي بواسط. (¬1) كان [بعد] شيخنا عماد الدين زكريّا بن محمّد بن محمود الأنصاريّ القزوينيّ قاضي واسط، رأيته ببغداد في حضرة قاضي القضاة عزّ الدين الزنجانيّ حين ولاّه الحكم والقضاء بواسط وأعمالها: أنشد: حوائج الناس كلّها قضيت ... وحاجتي لا أراك تقضيها أناقة الله حاجتي عقرت ... أم نبت الشوك في نواحيها 4242 - مجد الدين عليّ بن عبد الصمد بن محمّد الدوني. (¬2) سكن أسدآباد وكان بينه وبين والدي مودّة مؤكّدة. 4243 - مجد الدين أبو الحسن عليّ بن عبد المحسن بن محمّد الزبيديّ الواعظ. ذكره شيخنا تاج الدين عليّ بن أنجب وقال: كان واعظا. وأنشد له: ليالي المنحنى عودي ... فإنّي قد ذوى عودي كما أمرضتني عودي ... فمن جوفي فقد عودي سقى الله الحمى مزنا ... فقد أورثني حزنا فكم قدما به فزنا ... بعيش غير منكود ¬

(¬1) وسيأتي ذكره تحت الرقم 4257 باسم علي بن محمد بن عبد الله. (¬2) وسيأتي أيضا باسم علي بن محمد بن عبد الصمد، وقد تقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 3634 باسم علي بن محمد الدوني.

4244 - مجد الدين أبو الحسن علي بن عثمان بن محمد الخراساني الأديب.

أجيران الغضا رقّوا ... فإنّي لكم رقّ وفي أيديكم زقّ ... شهودي فيه مشهودي أردتم كنه تجريبي ... وسفن الحبّ تجري بي فحوزوا الآن أجرى بي ... ولو منكم بموعود 4244 - مجد الدين أبو الحسن عليّ بن عثمان بن محمّد الخراسانيّ الأديب. ذكره العماد الكاتب في كتابه وقال: كان من أعيان الفقهاء الفضلاء، وما زال أسلافهم زعماء الكرّاميّة (¬1) بخراسان، وكان مجد الدين فاضلا، له رسائل وأشعار، وله من أبيات: أقول لبرق لاح في الجوّ ضوءه ... كلمع حسام في مثار قتام تحمّل إلى الشيخ الإمام أخي العلى ... جمال الورى صدر الكرام سلامي 4245 - مجد الدين أبو القاسم عليّ بن عليّ بن محمّد العريضيّ الحسينيّ الفقيه الأديب. (¬2) قرأت بخطّ شيخنا العلاّمة جمال الدين أبي الفضل أحمد بن محمّد بن المهنّا الحسينيّ العبيدلي قال: نقلت من خطّ الشيخ الأديب العالم منصور بن الخازن ¬

(¬1) الكرّامية هم أتباع محمد بن كرام وهي إحدى الطوائف السنية التي انتشرت في خراسان وما وراء النهر لقرون ثم انقرضت بسبب المعارضة الشديدة لها من كافة الفرق الاسلامية واندرس آثارها باندراسهم وقد كان لهم صولة وجولة وعلماء ورجال ومؤلفات في تلك البقاع كما يظهر من الآثار المثبقية فلاحظ تواريخ نيسابور وماوالاها. ومن جملة آثارهم المتبقية كتاب زين الفتى في تفسير سورة «هل أتى» للعاصمي وقد هذّبه شيخنا الوالد بعض التهذيب وأعدّه للطبع وسيصدر قريبا إن شاء الله محققا. (¬2) انظر ترجمة المختص علي بن محمد بن علي العريضي الآتية فلعله حفيده.

4246 - مجد الدين أبو الفتح علي بن كامل بن علي بن شهريار الفالي الأديب النحوي.

الحائري: أنشدني الشريف مجد الشرف أبو القاسم عليّ بن العريضيّ قال: أنشدني الأديب ابن حيّا الكاتب لنفسه: لله درّ الشّشيّ من رجل ... فاق الورى في السماح والكرم رأى أخاه لحما على وضم ... فانتاشه من مخالب العدم آساه في فقره ببلغته ... واستعطفته شوابك الرحم وكيف يستصغر الورى رجلا ... غبّر في وجه كلّ محتشم والشّشيّ المذكور كان رجلا عاميّا، وإليه تنسب البثوق التي في السعديّ تعرف بدكان الشّشيّ. 4246 - مجد الدّين أبو الفتح عليّ بن كامل بن عليّ بن شهريار الفاليّ الأديب النحويّ. من أدباء العصر وفضلاء الدهر، أنشدني له شيخنا الفاضل فخر الدين أبو عليّ بن أبي غسّان الفاليّ (¬1) سنة أربع وسبعين وستّمائة بمراغة: لا يستحقّ ركوب الخيل كلّ فتى ... ولا يليق بأخذ السيف كلّ يد إلاّ فتى كملت في المجد همّته ... وفي المعارك يسطو سطوة الأسد قال: وكانت وفاته سنة خمس وستّمائة بفالة. 4247 - مجد الدّين أبو محمد عليّ بن كرم يعرف بابن الطبّاخ البغداديّ الكاتب. من بيت معروف بالتصرّف والكتابة، وكان مجد الدين كاتبا سديدا وشاعرا مجيدا. ¬

(¬1) ابن أبي غسان هو أحمد بن كامل بن محمود قدم المصنف ذكره في فخر الدين.

4248 - مجد الدين أبو محمد علي بن المبارك بن علي بن عبد الباقي-يعرف بابن بانوية-البغدادي الكاتب.

ومن شعره: ألا علّلا نفسي البقاء وخادعا ... يقيني فكلّ بالخداع يعلّل ومدّا بأسباب الطماعة منيتي ... فإنا على الأطماع فيها نعوّل ولا تعداني الشرّ قبل وقوعه ... فإنّ انتظار الشرّ أدهى وأعجل 4248 - مجد الدّين أبو محمّد عليّ بن المبارك بن عليّ بن عبد الباقي - يعرف بابن بانوية - البغداديّ الكاتب. من كلامه: أمّا بعد فإنّ الله - وله الحمد - أنعم على عباده بنعم ليس لها حدّ، ومن أعظم مننه الجزيلة ونعمه الجليلة أن استخلف في أرضه خلائف يلجأ إليهم كلّ آمن وخائف، وينتصف المظلوم بهم من الظالم، ويرجعون إلى عدلهم وإنصافهم في الأمور العظائم. 4249 - مجد الدّين أبو طاهر عليّ بن محمّد بن أحمد بن جعفر الواسطيّ ثمّ البغداديّ الفقيه المدرّس. (¬1) من بيت العلم والفضل والفقه والأدب، تفقّه على عمّه رضيّ الدين إبراهيم ابن أحمد بن جعفر، وعلى جمال الدين بن خنفر، وسافر إلى البلاد الشاميّة والديار المصريّة، ولمّا قدم رتّب مدرّسا بالمدرسة الفخريّة المعروفة بدار الذهب بعقد المصطنع. وذكره ابن أنجب في طبقات الفقهاء وقال: كان حسن المعرفة بالعربيّة والأصول، ونظم أرجوزة في النحو سهلة الألفاظ. ¬

(¬1) (وفي الحوادث سنة 682: وفيها نقل مجد الدين علي بن جعفر من التدريس بالمدرسة النظامية إلى المدرسة البشيرية ورتب في المدرسة البشيرية نور الدين أبو التيان! الحلبي).

4250 - مجد الدين أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن التبريزي الفقيه.

ولمّا قدمت من مراغة سنة تسع وسبعين اجتمعت به وكتبت عنه، وكتب لي الإجازة، ورتّب مدرّسا بالنظاميّة يوم الاثنين سادس المحرّم سنة إحدى وثمانين وستّمائة، ثمّ عزل بأبي البيان، ثمّ رتّب مدرّسا بالمدرسة البشيريّة، وتوفّى في ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وستّمائة، وكان مولده بواسط سنة سبع وعشرين وستّمائة. 4250 - مجد الدّين أبو القاسم عليّ بن محمّد بن الحسن التبريزيّ الفقيه. كان من الفقهاء الأدباء الذين وردوا العراق، رأيت بخطّه في بعض المجاميع: دخول النار للمهجور خير ... من الهجر الذي هو يتّقيه لأنّ دخوله في النار أدنى ... عذابا من دخول النار فيه 4251 - مجد الدّين أبو المظفّر عليّ بن محمّد بن زيد العلويّ الموصليّ النقيب. (¬1) كان من نقباء الموصل وله الفضل العظيم، كتب إلى بعض الوزراء: يا من إذا رمنا مدى فضله ... أعادنا عن شأوه حسرى ومن إذا الصمت ثنى قوله ... أنطق من ألبابنا اسرى ومن له الفضل علينا ومن ... أصبح فينا النعمة الكبرى 4252 - مجد الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن سعيد العلويّ الشيرازيّ الأديب المفسّر. [من كلامه:] قيل للربيع بن خثيم في مرضه: ألا ندعوا لك طبيبا؟ فقرأ ¬

(¬1) تقدم ذكره بلقب عزّ الدين وبكنية أبي القاسم.

4253 - مجد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد الدوني-نزيل أسدآباد-اللغوي.

{وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً} [الآية /38 الفرقان] قد كان فيهم أطبّاء فما أرى المداوي بقى ولا المداوى، هلك الناعت والمنعوت له؛ وأنشد: إنّ الطبيب بطبّه ودوائه ... لا يستطيع دفاع مكروه أتى ما للطبيب يموت بالداء الذي ... قد كان يبرئ مثله فيما أتى 4253 - مجد الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد الصّمد الدونيّ - نزيل أسدآباد - اللغوي. (¬1) من أفاضل الزمان وعلمائه وأدبائه، قدم بغداد شابّا، وحصّل علم اللغة على الشيخ العالم رضي الدين أبي الفضائل الحسن بن محمّد الصغانيّ، وكتب بخطّه الكثير من كتب اللغة المطوّلات والمتوسّطات والمختصرات، ولمّا توجّهنا إلى المعسكر في صحبة النقيب الطاهر رضي الدين أبي القاسم عليّ بن طاوس الحسيني ونزلنا بأسدآباد كان موجودا بها إلاّ أني لم أجتمع به ولا رأيته، وهو الآن حيّ يرزق بها. 4254 - مجد العرب مصطفى الدّولة أبو فراس عليّ بن محمّد بن غالب العامريّ الشاعر. (¬2) ¬

(¬1) قدم المصنف ذكره استطرادا تحت الرقم 3634 باسم علي بن محمد الدوني واعتمادا باسم علي بن عبد الصمد بن محمد فلاحظ الرقم 4242. (¬2) مترجم في الخريدة (قسم العراق) 141/ 2، والفوات 162/ 2، والوافي 109/ 22 وذيل تاريخ بغداد 198/ 19 وتاريخ دمشق. توفي سنة 573.وسيأتي أيضا بلقب المظفر ولم يذكره المصنف بلقب مصطفى الدولة. وأبو فراس الثاني هو الحارث بن حمدان الحمداني الشاعر المشهور المتوفى سنة 357.

4255 - مجد الدين أبو اليمن وأبو الحسن علي بن أبي منصور النقيب الأغر محمد بن محمد الكلكوي العلوي البصري الأديب.

ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: مجد العرب أبو فراس يصبّ الشعر في قالب السحر، وفيه يقول بعض فضلاء أصفهان: فأشعار الأمير أبي فراس كأشعار الأمير أبي فراس، قال: قدم أصفهان في شهور سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، ومن شعره: قالوا بوجه الذي أحببته كلف ... فقلت بدر وما يخلو من الكلف قالوا فلا وصل قلت الآن اطمعني ... تفاؤلي باعتناق اللام بالألف 4255 - مجد الدّين أبو اليمن وأبو الحسن عليّ بن أبي منصور النقيب الأغرّ محمّد بن محمّد الكلكويّ العلويّ البصريّ الأديب. (¬1) من السادات الأدباء، والأماثل البلغاء، أنشد لذي النون المصريّ: يجول الغنى والعزّ في كلّ موطن ... ليستوطنا قلب امرئ إن توكّلا ومن يتوكّل كان مولاه حسبه ... وكان له فيما يحاول معقلا إذا رضيت نفسي بمقدور حقّها ... تعالت وكانت أكبر الناس منزلا 4256 - مجد الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمّد بن إسحاق بن محمود الخطيبيّ الأصفهانيّ الخطيب. من كلامه: وإحسانه الذي هو إلى عبيده المخلصين مجدّد أن يكون بإجمال النظر فيه وأولى أن يكون سهمه منه هو المعلّى، وأنشد: ¬

(¬1) تقدم ذكر شجرته تحت الرقم 3102 فلاحظ، ولعل المذكور هناك من أحفاد هذا. وفي الفخري عند ذكر أجداده: وبنو الكلكوني بيت كبير فيه نقابة البصرة والأهواز. وفي العمدة لابن عنبة: منهم نقيب البصرة أبو الغنائم مجد الدين محمد وأخوه فخر الدين أبو الحسن محمد ومجد الدين أبو القاسم علي بنو النقيب بالبصرة أبي منصور الأعز محمد بن أبي الغنائم محمد ... ص 269 ط النجف. وهو حسيني زيدي، من أعلام القرن الخامس.

4257 - مجد الدين علي بن تاج الدين محمد بن عبد الله الزيتوني الواسطي قاضي واسط.

أنتم ملوك العالمين خلافة ... وأرى البريّة في مقام الأعبد مثل النجوم تتابعت في سيرها ... نسقا لعين الناظر المسترشد 4257 - مجد الدّين عليّ بن تاج الدين محمّد بن عبد الله الزيتونيّ الواسطيّ قاضي واسط. (¬1) رأيته في حضرة قاضي القضاة عزّ الدين أبي العبّاس أحمد بن محمود الزنجانيّ وهو جميل الهيئة والصورة، سيّئ السيرة، وذكر عنه أشياء من غصب الأملاك، شهد عند قاضي القضاة عزّ الدين بن الزنجاني في المحرّم سنة إحدى وثمانين وستّمائة وكتب له شيخنا العدل رشيد الدين محمّد بن أبي القاسم المقرئ نسخة إجازة في شعبان سنة سبع وتسعين وستمائة له ولولديه تاج الدين عبد الله وشرف الدين أحمد، كتبت فيها. 4258 - مجد الدّين أبو القاسم عليّ بن محمود بن محمّد الراذكانيّ الطوسيّ الصوفي. سمع الراذكانيّ بخوارزم من الشيخ نجم الكبراء أبي الجناب أحمد بن عمر ابن محمد بن عبد الله الخيوقيّ كتاب شرح السنّة من تصنيف محيي السنّة أبي محمد الحسين بن مسعود الفرّاء البغويّ في مجالس آخرها ... صفر سنة خمس عشرة وستّمائة. 4259 - مجد الدّين أبو الحسن عليّ بن المظفّر بن عليّ بن نصر بن نصر العكبريّ الكاتب. كتب إلى بعض الوزراء: ¬

(¬1) تقدم ذكره باسم علي بن عبد الله بن محمد فلاحظ.

4260 - مجد الدين أبو محمد علي بن المعمر بن الحسن العلوي الزيدي العابد.

وعلّقت آمالي بجودك عالما ... بأنّ فداك الغمر بالنجح كافل وما شمت إلاّ من أياديك بارقا ... لما صدّقتني فيك تلك المخائل وحاشاك يوما أن يخيّب قاصد ... لديك وأن ... دونك سائل فلا زلت تبقى للمكارم غاية ... فما الفضل شيئا غير ما أنت فاعل 4260 - مجد الدّين أبو محمّد عليّ بن المعمّر بن الحسن العلويّ الزيديّ العابد. (¬1) كان عالما عابدا فقيها زاهدا، أسند عن قيس بن عاصم (¬2) قال: أتيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلمّا دنوت منه سمعته يقول: «هذا سيّد أهل الوبر؛ فقلت: يا رسول الله! أخبرني عن المال الذي لا تبعة عليّ فيه من عيال إن كثروا أو ضيف ضافني؛ فقال: نعم المال الأربعون والكثير ستّون، وويل لأصحاب المئين إلاّ من أعطى في رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وفقر ظهرها، ونحر سمينها، وأطعم القانع والمعترّ. فقلت: يا رسول الله! ما أحسن هذه الأخلاق وأجملها؛ في حديث ذكره. 4261 - مجد الدّين أبو الحسن عليّ بن منصور بن ناماور (¬3) [بن] منصور ¬

(¬1) ولعله هو مجد الدين أبو الحسن علي بن المعمر بن محمد بن معمر بن أحمد بن محمد ابن محمد ... من ذرية الحسين بن زين العابدين نقيب النقباء ببغداد وله ذكر في الفخري وبلقب مجد الدين. وقد تقدمت ترجمة ابنه أحمد مجد الدين. (¬2) قيس بن عاصم التميمي المنقري من الصحابة الوافدين على رسول الله صلّى عليه وآله وسلّم مترجم في الاصابة وأسد الغابة وغيرهما وفي أسد الغابة أورد نحو الحديث المذكور وقال: أخرجه الثلاثة. وروى نحوه الحاكم في الكنى والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الايمان في الرقم 15783 ج 6، ص 297 من كنز العمال. (¬3) كلمة فارسية مركبة من «نام» بمعنى الاسم والشهرة، «آور» بمعنى الآتي، ولا زال هذا المصطلح مستعملا عند الفرس.

4262 - مجد الدين أبو الحسن علي بن أبي الميامن بن امسينا الواسطي الكاتب.

ابن عليّ السلماسيّ الأديب. الأديب العالم، قرأت بخطّه المضبوط: نروح بهمّ ثمّ نغدو بمثله ... وأعمارنا ما بين ذلك تذهب فلا حسنات للمعاد نعدّها ... ولا سيّئات تستتاب فتكتب (¬1) وكتب الكثير من كتب الأدب ولغات العرب. 4262 - مجد الدّين أبو الحسن عليّ بن أبي الميامن بن امسينا الواسطيّ الكاتب. (¬2) قال تاج الدين في تاريخه: وفي صفر سنة اثنتين وأربعين وستّمائة عزل تاج الدين عبيد الله بن النيّار عن وكالة باب الحجرة، ورتّب عوضه مجد الدين عليّ بن امسينا نقلا من إشراف دار التشريفات، وعزل عن ذلك في شعبان من السنة، واعيد تاج الدين بن النيّار إلى عمله، وفي رمضان صرف [علي] بن محمّد ابن غزالة (¬3) من نظارة الطبق، ورتّب عوضه مجد الدين عليّ بن أمسينا ثمّ عزل في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين ورتّب عوضه عزّ الدين محمّد بن الحسين البادرائي. ذكر لي ولده شيخنا فخر الدين محمّد قال: توفّي والدي سنة إحدى وثمانين وستّمائة ببغداد. 4263 - مجد الدّين أبو الفضل عليّ بن الأمير نيكبي (¬4) بن عبد الله الأصفهانيّ ¬

(¬1) كان في الأصل: تستطاب. (¬2) تقدم ذكره استطرادا فيما سبق. (¬3) ابن غزالة تقدم ذكره في قوام الدين. (¬4) من الأسماء الفارسية التي لا زالت متداولة إلى يومنا هذا وهي مركبة من «نيك» بمعنى الحسن والصحيح، و «بي» بمعنى الآثار.

4264 - مجد الدين أبو الحسن علي بن وهب القشيري المصري يعرف بدقيق العيد.

الحاسب الكاتب. الصدر الكبير والكاتب الخطير والفاضل النحرير، قدم بغداد وولي بها كتابة الديوان، وهو من الأماثل الأكابر الأعيان، محمود السيرة مشكور الطريقة، حسن المنظر كريم المخبر، مجبول على الخير، جميل الأخلاق، حفظ كتاب الإشارات لأبي عليّ بن سينا على الشيخ ... وحفظ كتاب الحاوي للفقيه العلاّمة نجم الدين عبد الغفّار القزوينيّ. 4264 - مجد الدّين أبو الحسن عليّ بن وهب القشيريّ المصريّ يعرف بدقيق العيد. (¬1) من أفاضل مصر وأعيانها فضلا ومعرفة وفقها وأدبا، وهو والد شيخنا بقيّة المجتهدين تقيّ الدين [محمد] المدرّس المالكيّ، وأنشد: ذهب الذين إذا رأوني مقبلا ... هشوا وقالوا مرحبا بالمقبل وبقيت في قوم كأنّ كلامهم ... لفظ الكلاب تهارشت في المزبل 4265 - مجد الدّين أبو المظفّر عليّ بن يوسف بن يحيى الشيلمانيّ النحويّ. (¬2) كان من علماء الجزيرة وهو من بعض أعمالها، قرأ النحو والأدب على ¬

(¬1) مترجم في ذيل مرآة الزمان 420/ 2، والطالع السعيد 424، وتاريخ الاسلام وفيات 667، والعبر 286/ 5، وعيون التواريخ 389/ 20، والوافي للصفدي 298/ 22: 221، ومرآة الجنان 166/ 4، وتذكرة الحفاظ ص 1476 تاريخ وفاته فقط، والشذرات. ولابنه محمد ترجمة في تذكرة الحفاظ والدرر الكامنة وطبقات السبكي والفوات والوافي وغيرها توفي سنة 702. (¬2) (الشيلمان من بلاد جيلان) ويعرف اليوم بشلمان (ويمكن أن يكون كما قاله المصنف).

4266 - مجد الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن عبد الغني الحلواني الصوفي.

الشيخ 4266 - مجد الدّين أبو الحسن عليّ بن يوسف بن عبد الغني الحلوانيّ الصوفيّ. كان من أرباب التصوّف العارفين، جال في الأقطار ورأى الأئمّة الكبار روى بإسناده عن ثابت (¬1) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (¬2): نهينا أن نسأل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجل من أهل البادية فقال: يا محمّد! إنّ رسولك أتانا فزعم أنّ الله أرسلك. قال: صدق؛ قال: فمن خلق السماء؛ قال: الله، قال: فمن خلق الأرض؟ قال: الله، قال: فمن نصب الجبال؟ قال: الله، قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب الجبال الله أرسلك؟ قال: نعم، قال: وزعم رسولك أنّ علينا خمس صلوات في يومنا وليلنا، قال: صدق، وذكر الحديث بطوله. 4267 - مجد الدّين أبو حفص عمر بن أحمد بن أبي بكر بن مهران بن أخت الكوذين الموصليّ العنسفيّ النحويّ. (¬3) ينسب إلى عين سفينة من بلد الهكّار، كان من الأدباء الأفاضل، قرأ النحو والأدب على أبي الحرم مكّيّ بن ريّان الماكسينيّ، وأخذ عنه شمس الدين أبو العبّاس أحمد بن الخبّاز الموصليّ النحويّ (¬4)، ذكره ابن الشعّار في كتاب ¬

(¬1) ثابت هو ابن أسلم البناني أبو محمد البصري مترجم في التهذيب وغيره. (¬2) الحديث رواه مسلم في أوائل صحيحه كتاب الايمان: الباب الثالث باب السؤال عن أركان الاسلام عن عمر بن محمد بن بكير عن هاشم بن القاسم عن سليمان بن المغيرة عن ثابت ... باختلاف يسير. (¬3) عقود الجمّان لابن الشعار: ق 168، وتاريخ الاسلام 150: 164، وبغية الوعاة ص 360 نقلا عن تاريخ إربل والذهبي. (¬4) ابن الخباز هو أحمد بن الحسين بن أحمد توفي سنة 637 أو 639 مترجم في البغية

4268 - مجد الدين أبو حفص عمر بن أبي بكر بن يحيى البغدادي الصوفي.

عقود الجمّان وقال: مولده بقرية بوهرز من سواد العراق، وقدم صغير السنّ إلى عين سفينة من نواحي الموصل، فسكنها مدّة فنسب إليها، وقدم الموصل وحفظ القرآن وجدّ في الاشتغال، ولمّا توفّي شيخه (¬1) قام مقامه، وتصدّر، وأقرأ الناس علوم الأدب، وكان سريع الخطّ، قويّ النفس وقت القراءة عليه، لم يقبل من أحد جزاء ولا ثوابا، وكان عالما بالفقه والحساب والأوقاف، وتوفّي بالموصل يوم عيد الفطر سنة ثلاث عشرة وستّمائة ودفن بمقبرة المعافا بن عمران الزاهد. 4268 - مجد الدّين أبو حفص عمر بن أبي بكر بن يحيى البغداديّ الصوفي. ذكره ابن الشعّار وقال: سمع ضياء الدين أبا أحمد عبد الوهّاب بن سكينة، ومن شعره ما أنشده في كتابه من أبيات: إن يكن مسعدي عليهم فو اللّ ... هـ يمينا بجمعهم لا ابالي استشهد بإربل على يد التتار في شوّال سنة أربع وثلاثين وستّمائة. 4269 - مجد الدّين ذو النسبين أبو الخطاب عمر بن الحسن بن عليّ بن دحية - نزيل مصر - الأندلسيّ الكلبيّ المحدّث. (¬2) ¬

= أيضا. (¬1) (يريد به مكي بن ريان وكان بالموصل). (¬2) مترجم في مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 288 وتاريخ ابن النجّار ص 205، وتاريخ الاسلام: 191، والوافي 451/ 22: 327 وعقود الجمان 291/ 5، وذيل الروضتين 163، ومفرج الكروب 52/ 5، وصلة الصلة 73، وعنوان الدراية 269، والبدر السافر /40 أ، والعبر 134/ 5، وسير أعلام النبلاء 389/ 22: 248، والوافي 451/ 22، والوفيات 448/ 3، والتكملة لابن الأبار رقم 1832، ومرآة الزمان 698/ 8، وتذكرة الحفاظ ص 1420، وميزان الاعتدال 186/ 3، وغيرها توفي سنة 633. -

4270 - مجد الدين أبو المجد عمر بن سعيد بن علي الشبذي الابيوردي الصوفي.

جال في الأقطار، وكتب عن الكبار والصغار، وقدم بغداد وأملى بها الحديث، وسمع من مشايخها، وصادف قبولا من الملك الكامل بن العادل، وكان يعظّمه ويحترمه، وصنّف له الكتب والمجاميع، وكان كثير الوقيعة في أئمّة الجمهور، له أشعار كثيرة ذكرتها في شعراء المائة السابعة، وفيه يقول شرف الدين بن عنّين: دحية لم يعقب فلم تنتمي ... إليه بالبهتان والإفك ما صحّ عند الناس شيء سوى ... أنّك من كلب بلا شكّ 4270 - مجد الدّين أبو المجد عمر بن سعيد بن علي الشبذيّ الابيورديّ الصوفيّ. كان من الصوفيّة الأدباء قال: بلغ أشعب (¬1) أنّ سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم قد فتح بيت الصدقة، فهو يعطي قوما قد أثبت أساميهم، فجاء إلى بابه فوجده مغلقا، فاكترى سلّما، وصعد إلى سطحه ونزل عليه ففزع سالم وغطّى بناته، وقال: بناتي! بناتي! فقال أشعب: {ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ} (¬2) فضحك منه وأعطاه. 4271 - مجد الدّين أبو المحاسن عمر بن القاضي عزّ الدين عبد العزيز بن ابن الحسن بن عليّ الدمشقيّ الشاعر. (¬3) ¬

= وينقل المصنف عن كتابه (المطرب من أشعار أهل المغرب) واصفا إياه بمجد الدين ذو النسبين بين دحية والحسين فلاحظ الفهرس. (¬1) (أشعب هو الشهير بالأشعب الطامع توفي سنة 154 انظر ترجمته في تاريخ دمشق وفوات الوفيات وغيرهما). (¬2) سورة هود/الآية 79. (¬3) التكملة للمنذري 432/ 2: 1599، وتاريخ الاسلام ص 235 برقم 315 وفيهما: أبو -

4272 - مجد الدين أبو الحسن عمر بن عبد العزيز بن داود العاني الصوفي.

كان شاعرا أديبا حسن الشعر، ومن شعره قوله: منّة الدون في الرقاب حبال ... محصدات كأحبل الخنّاق غير أنّ التخنيق مرد وهذا ... الم دائم مع الدهر باق فإذا أخفق الرجاء من الدون ... فأكرم بذاك من إخفاق سورة السمّ في التعزّز أولى ... من شفاء بالذلّ في الترياق 4272 - مجد الدّين أبو الحسن عمر بن عبد العزيز بن داود العانيّ الصوفيّ. كان صوفيّا وابن صوفيّ (¬1)، قال أنس رضي الله عنه: بينا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في المسجد إذ أقبل عليّ فسلّم ثمّ وقف ينظر موضعا يجلس فيه، فنظر في أصحابه أيّهم يوسع له، وكان أبو بكر عن يمينه فتزحزح له، وقال: ههنا يا أبا الحسن فجلس بين النبيّ وأبي بكر، فعرف السرور في وجه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقال: يا أبا بكر إنّما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل. (¬2) 4273 - مجد الدّين أبو علي عمر بن [عزّ الدين] عبد العزيز بن عمر بن مقبل الماورديّ الواسطيّ الفقيه. (¬3) كان فقيها عالما بالفقه والتفسير والأدب، وله رسالة في العلم، قال: العلم ¬

= الخطاب الفقيه الشافعي ولي قضاء حمص مدة ... ودرّس بدمشق ... ومات قبل الكهولة سنة 615 قال الذهبي وهو والد المعين المحدّث. هذا وقد تصحف اسم جدّه في التكملة إلى الحسين، وتقدمت ترجمة أبيه في عزّ الدين. (¬1) كان في ط 1: كان صوفيا وابن الصوفي. (¬2) وورد نحو الحديث المذكور عن عائشة وبتلخيص ومع ذكر فضيلة للعباس في كنز العمال ج 13، ص 514 ح 37321 عن ابن عساكر. (¬3) تقدمت ترجمة أبيه في عزّ الدين.

4274 - مجد الدين أبو حفص عمر بن عبد المجيد بن عمر بن الحسن القرشي الأديب.

أكثر من أن يحصى فخذوا من كل شيء أحسنه؛ قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ} [الآية 17 - /18 الزمر]، قال بعض السلف: لو استغنى عالم عن التعلّم لاستغنى عن ذلك نبيّ الله موسى، وما قال للخضر عليهما السّلام: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّا عُلِّمْتَ رُشْداً} (¬1): وقال الجاحظ: العلم أبعد شيئا وأوسع بحرا من أن يبلغ غايته أحد ولو عمّر نوح؛ قال الله تعالى: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} [الآية /76 يوسف]. 4274 - مجد الدّين أبو حفص عمر بن عبد المجيد بن عمر بن الحسن القرشيّ الأديب. (¬2) كان أديبا بارعا عالما بفنون الأدب، من شعره في أبيات: أنت بحر وما على واصف البح‍ ... ر يقينا في قوله من جناح وطويل المديح فيكم نراه ... قطرة من صحابك السحّاج فابق واسلم ودم وعش واسم وابلغ ... ما ترجّي من غاية الاقتراح في نعيم مشيّد الأنس زاه ... سندسيّ الرّبا ضحوك الأقاحي ما تغنّت صوادح معربات ... بغناها عن اللغات الفصاح 4275 - مجد الدّين أبو المجد عمر بن عليّ بن عمر الخراسانيّ ثمّ المراغيّ المؤدّب. ¬

(¬1) الآية 66 من سورة الكهف. (¬2) معجم البلدان: ميانش، وذكر الذهبي وفاته في سنة 581 بمكة؛ في تذكرة الحفّاظ ص 1337 وسير أعلام النبلاء 157/ 21 دون أن يترجم له، وقال عنه المحدث الامام ... القرشي الميانشي. وقال ياقوت: ميانش من قرى المهدية بأفريقية ... منها عمر بن عبد العزيز ابن الحسن المهدي الميانشي نزيل مكة، روى عنه مشايخنا، مات بمكة فيما بلغني.

4276 - مجد الدين أبو محمد عمر بن محمد بن خلف الموصلي-نزيل الكوفة-القاضي بالكوفة.

كان أبوه مؤدّبا فلمّا توفّي سنة ثمان وسبعمائة جلس ولده أبو المجد مجلسه وعلّمهم القرآن والخطّ [و] قراءة الرسائل، وما يتعلّق بفنّ التعليم، وله ذهن حاضر وعلى ذكره أشياء من اللغة ويكتب خطّا جيّدا، وكتب الشروط في حضرة مولانا القاضي جلال الدين فضل الله بمراغة، وأبو المجد سبطي، ولد بمراغة في رجب سنة ثمان وسبعين وستّمائة، وحفظ القرآن المجيد على والده وورد بغداد وأثبته خواجه فخر الدين أحمد بن نصير الدين فقيها بالمستنصريّة ثمّ رجع إلى مراغة. 4276 - مجد الدّين أبو محمّد عمر بن محمّد بن خلف الموصليّ - نزيل الكوفة - القاضي بالكوفة. قدم بغداد، ورتّب قاضيا بالحلّة السيفيّة ثمّ نقل إلى قضاء الكوفة في سنة إحدى وسبعين وستّمائة، ورتّب بالحلّة شرف الدين محمّد بن عبد الله العبّاسيّ الحنفيّ، رأيته وكان شيخا بهيّا طوالا ولم أكتب عنه، وسمعت العدل عماد الدين قال أنشدني القاضي مجد الدين: أبى الله إلاّ ما يريد فكن له ... شكورا فنعمى الله تبقى على الشكر فإنّ على الأيّام نضرة زهرة ... بوجهك يا ابن الماجدين بني النضر 4277 - مجد الشرف أبو محمّد عمر بن أبي الفتح محمّد بن أبي طاهر عبد الله ابن محمّد بن محمّد [الأشتر] بن عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله بن عليّ بن الحسين بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الحسينيّ الأشتريّ النقيب. (¬1) ¬

(¬1) في عمدة الطالب: مجد الدين أبو محمد عمر نقيب الكوفة ... أعقب من رجلين: -

4278 - مجد الدين أبو حفص عمر بن يحيى بن عبد الجليل البلدي الأديب.

ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن محمّد بن مهنّا الحسينيّ العبيدليّ في كتابه ومشجّره الذي قرأته عليه وقال: ولي نقابة الكوفة خمسا وأربعين سنة وعاش ستّين سنة وملك ستّين ملكا. 4278 - مجد الدّين أبو حفص عمر بن يحيى بن عبد الجليل البلديّ الأديب. كان أديبا عالما بفنون الأدب ومعرفة كلام العرب [وأنشد]: تحيّرت في جمالك الهمم ... وقصّرت عن صفاتك الكلم يا من يرينا جمال بهجته ... من أين يدهى ذو الفطنة الفهم اسلبه عنك من يشاهده ... يعلمنا كيف يعبد الصنم من فاته أن يرى محاسنه ال‍ ... غرّ جدير بمثله الندم رحمت من لامني لأنّهم ... ضلّوا وعمّا رأيت منه عموا فيها: إن كان يرضي الحبيب سفك دمي ... فما لشيء يرضى به ألم 4279 - مجد الدّين عيسى بن بركة بن والي - نزيل بغداد - السلميّ الحنبليّ. (¬1) ¬

- شهاب الشرف أبو عبد الله أحمد وتاج الشرف أبو علي المظفر. هذا وسيأتي أيضا في ترجمة بعض أحفاده (مجد الدين محمد بن يحيى بن المظفر بن عمر) نعته بمجد الدين أيضا. وكان في ط الهند: عبد الله بن محمد بن بن محمد بن علي بن عبيد الله. فحذفنا (بن) و (بن علي) وفقا لكتب الأنساب. وتقدمت ترجمة ابنه عزّ الدين محمد وترجمة جده فخر الدين أبي طاهر فلاحظ. (¬1) تذكرة الحفاظ ص 1487: الصالحي المؤدب توفي سنة 699.

4280 - مجد الدين أبو الروح عيسى بن عبد الحميد بن محمد بن قاضي بن سرور المقدسي المؤدب المحدث.

سمع كتاب البعث على عبد الله بن اللّتيّ، وكتاب 4280 - مجد الدّين أبو الروح عيسى بن عبد الحميد بن محمّد بن قاضي بن سرور المقدّسيّ المؤدب المحدّث. قدم بغداد مع أبيه وعمّه، واستوطنها وسمع شيوخها، ولمّا قدمت من مراغة رأيته، وله مكتب يؤدّب فيه أولاد النّاس، وكان أديبا فاضلا سمعت منه وكتبت عنه ونعم الشيخ كان، وكتب لي الإجازة ولأولادي؛ أنشدني في مكتبه، وكتب لي بخطّه: لمّا سئلت عن المشيب أجبتهم ... قول امرئ في الصدق منه محقّق طحن المشيب بريبه وصروفه ... عمري فصار طحينه في مفرقي 4281 - مجد الدّين أبو الفتح عيسى بن موسى بن محمّد المقدسيّ الفقيه. قال: قالت الأوائل: من جهل شيئا عاداه، وقد جاء في القرآن المجيد: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ} [الآية /11 الأحقاف]، وقوله عزّ وجلّ: {بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} [الآية /39 يونس]، وقالت العرب: لا تهرف بما لا تعرف؛ وفي القرآن المجيد: {وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الآية /36 بني إسرائيل]، وقالوا: على الخبير سقطت، وفي القرآن الكريم: {وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} [الآية /14 فاطر]. 4282 - مجد الدّين أبو غسّان بن أبي بكر عبد الله بن أحمد بن أبي غسّان الفاليّ. (¬1) ¬

(¬1) سيأتي ذكره قريبا باسم كامل بن عبد الله.

4283 - مجد الدين أبو الغنائم بن خميس بن أبي القاسم العلوي الواسطي النقيب بواسط.

4283 - مجد الدّين أبو الغنائم بن خميس بن أبي القاسم العلويّ الواسطيّ النقيب بواسط. (¬1) وهو أبو الغنائم بن خميس بن أبى القاسم بن بهاء الشرف النفيس بن مسعود القصّار بن أبي السعادات يحيى بن عليّ الدبّاغ بن أبي البركات محمّد بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن أبي محمّد الحسن الفارس بن يحيى، وهو الّذي ردّ الحجر الأسود إلى مكّة، قال شيخنا جمال الدين بن مهنّا [في المشجر]: ولي نقابة واسط سنة اثنتين وستّين وستّمائة. 4284 - مجد الدّين أبو أحمد فاخر بن أحمد الحنفيّ القاضي. سمع القاضي أبو أحمد فاخر كتاب حلية الأولياء تصنيف أبي نعيم الحافظ على أبي عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد وأبي سعد محمّد بن أبي عبد الله المطرّز (¬2) بسماعهما من أبي نعيم الأصفهانيّ سنة ثمانين! وخمسمائة. 4285 - مجد الدّين أبو الفتح بن محمّد بن قطب الدين مسعود بن صفيّ الدين محمود الفاليّ الشيرازيّ. (¬3) ¬

(¬1) في عمدة الطالب عند ذكر بعض أجداده: علي الدماغ بن أبي البركات محمد. وأما ردّ الحجر إلى مكة (فلم نعرف أحدا اسمه يحيى رده أو كان له عمل في ردّه وما نعرفه هو أنّه ردّه سنبر بن الحسن القرمطي سنة 339 انظر مرآة الحرمين ص 302). أقول: بل ذكر ابن عنبة في عمدة الطالب هذا الأمر لابنه عمر قال: أما أبو علي عمر بن يحيى فحج بالناس أميرا عدة مرار من جملتها سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وفيها رد الحجر الأسود إلى مكة وكانت القرامطة أخذته إلى الأحساء ... ص 275 ط النجف. (¬2) أبو سعد المطرز الظاهر هو محمد بن محمد بن أحمد المتوفى سنة 503 والحداد توفي سنة 515 فينبغي أن يكون الصواب في تاريخ سماعه سنة ثلاث وخمسمائة أو ثمانين وأربعمائة. (¬3) تقدمت ترجمة أبيه في قطب الدين باسم محمد بن صفي الدين مسعود بن محمود.

4286 - مجد الدين أبو الفتوح بن علي الغزنوي الرسول.

4286 - مجد الدّين أبو الفتوح بن عليّ الغزنويّ الرسول. كان من أكابر الصدور الذين يسفرون عن الملوك والسلاطين، قرأت بخطّه: تمام العمى طول السكوت وإنّما ... شفاء العمى يوما سؤالك من يدري 4287 - مجد الدّين أبو محمّد فتوح بن محمّد الجوينيّ الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، حدّث عن عثمان بن إبراهيم (¬1) قال: خرجنا في نفر من قريش إلى الوليد بن عبد الملك فنزلنا على ماء بالسماوة، فوقفت علينا امرأة جميلة فقالت: يا هؤلاء احضروا رجلا يموت، فاشهدوا على قوله، ومروه بالوصيّة ولقّنوه، قال: فقمنا فأتينا رجلا يجود بنفسه وحوله بنون له وصبية صغار، فلمّا سمع كلامنا فتح عينه وأنشد وهو يبكي: يا ويح صبيتي الذين تركتهم ... من ضعفهم ما ينضجون كراعا قد كان فيّ لو أنّ دهرا ردّني ... لبنيّ حتى يبلغون متاعا ولم نقم من عنده حتّى واريناه، فلمّا قدمنا على الوليد أخبرناه، فبعث لهم بمال. 4288 - مجد الدّين أبو العزّ فضل الله بن أسعد بن الحسن الساويّ الأديب. كان من العلماء الكتّاب والأدباء العارفين بفنون الآداب، رأيت له نسخة حسنة بكتاب أدب الكتّاب، قد كتب عليها بخطّه: أدب الكتّاب عندي ... ما له في الكتب ندّ ليس للكاتب منه ... إن أراد العلم بدّ ¬

= والفرق بين العنوانين واضح. (¬1) عثمان بن إبراهيم بن حاطب الجمحي الحاطبي أبو محمد له ترجمة في تاريخ دمشق وميزان الاعتدال ولسان الميزان، والخبر المذكور هنا أورده ابن عساكر في تاريخه وبتفصيل.

4289 - مجد الدين أبو نصر الفضل بن الحسن بن علي بن حمويه الطوسي.

وذكروا أنّه كان يحفظه ويكرّر عليه، وله أشعار. 4289 - مجد الدّين أبو نصر الفضل بن الحسن بن عليّ بن حمّويه الطوسي. (¬1) روى عنه فخر الدين أبو الفتوح بن محمّد اليعقوبي. 4290 - مجد الدّين أبو الفتح فضل الله بن عبد الحميد الكرمانيّ القاضيّ الأديب. (¬2) كان من فضلاء العصر وعلماء الدهر، صنّف كتاب جوامع الفقر ولوامع الفكر في شرح كتاب اليميني لأبي النضر العتبي وأنشد في ديباجته للإمام محمّد بن عمر الصندوقيّ: من قال قبلي في قرون قد مضوا! ... الفضل للمتقدّم المتبحّر فليعكسنّ لي القضيّة وليقل ... الفضل كلّ الفضل للمتأخّر ومن شعره: ماذا تقول لربّ العالمين غدا ... واليوم للفضل والإفضال للناس إذا صرفت وآمالي يساورها ... بؤس وما إن تشاهد فيه من بأس عود بخفيّ حنين ليس في يده ... غير البنان وإلاّ راحة اليأس دع المكارم لا ترحل لبغيتها ... واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي (¬3) قال: واتّفق مختتم الإتمام مفتتح العام غرّة شهر الله المحرّم الحرام سنة إحدى عشرة وستّمائة. ¬

(¬1) لسان الميزان: مات سنة 555. (¬2) هدية العارفين 821/ 1.توفي حوالي سنة 620. (¬3) البيت الأخير بيت معروف للحطيئة الشاعر هجابه أحدا في عهد عمر بن الخطاب فحبسه الخليفة على ذلك والقصة مذكورة في أنساب الأشراف على ما ببالي.

4291 - مجد الشرف أبو البركات فضل الله بن علي بن عبد الله العلوي الحسيني المقرئ المفسر.

4291 - مجد الشرف أبو البركات فضل الله بن عليّ بن عبد الله العلويّ الحسينيّ المقرئ المفسّر. (¬1) كان قيّما بعلوم القرآن المجيد والتفاسير وأسباب النزول، قال: كتب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أمّا بعد فإنّك كأنّك في الرقّة علينا منّا وكأنّا في الثقة بك منك لأنّا لم نأمل فيك شيئا إلاّ نلناه، ولم نكره منك شيئا إلاّ أمنّاه. 4292 - مجد الدّين أبو عليّ فضل الله بن محمّد بن أحمد الاتراريّ المنجّم. من العلماء بأسرار النجوم وعمل المواليد وله في ذلك المعرفة التامّة، قرأت بخطّه: لا زلت تسعد بالأيّام مغتبطا ... ما دام للسائرات السبع أحكام ماه ومهر وكيوان وكاتبه ... والمشتري وأناهيد وبهرام وهذه أسماء الكواكب السبعة السيّارة بالفارسيّة. 4293 - مجد الدّين أبو عبد الله فضل الله بن محمّد بن أبي بكر بن شعرانة الأعرج الأصفهانيّ الفقيه الأديب. قدم علينا مراغة سنة ثمان وستّين وستّمائة إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدين أبي جعفر، وكان دمث الأخلاق كثير المحفوظ، وكان يروي شعر الأديب تاج الدين عيسى بن محفوظ الطرقي عن والده عنه؛ وأنشدني من شعره: في كلّ جارحة هواك دفين ... كلّي بكلّك يا اميم رهين أعددت حبّك للبقاء فغيره ... شخص تماسك ماؤه والطين ¬

(¬1) في تاريخ بيهق ص 246 و 263: السيد الامام الزاهد مجد الدين أبو البركات العلوي الفضل بن علي بن الفضل بن طاهر ... البطن 15 من أمير المؤمنين علي وكان مع سيادته وورعه ونزاهة نفسه أديبا بارعا لم يك له مثيل في النظم بالفارسية والعربية وفي النثر أيضا.

4294 - مجد الدين فضل الله بن محمود الفارسي المستوفي.

فيها: هذا هو السرّ الذي يبقى معي ... إن عطّلت دار وخفّ قطين الجسم يبلى والحياة وديعة ... والروح يذهب والفؤاد يبين وكتبت منه من أشعار القاضي نظام الدين وغيره، وخرج من مراغة سنة تسع وستّين [وستّمائة]. 4294 - مجد الدّين فضل الله بن محمود الفارسيّ المستوفي. (¬1) كان صدرا رتّب من جهة الخليفة ببلاد خوزستان، استنابه الوزير مؤيّد الدين محمّد بن القصّاب مرافقا للأمير حسام الدين داود الخفتياني لاستقبال جمادى الاولى سنة خمس وتسعين وخمسمائة: فارسيّ له من المجد تاج ... كان من جوهر على ابرواز وأقام هذا الصدر بشرائط النظارة مدّة سنة وستّة أشهر. 4295 - مجد الدّين أبو جعفر الفضل بن يحيى بن عليّ الطيبيّ ثم الواسطيّ الكاتب الأديب. (¬2) من بيت الرياسة والكتابة والتقدّم في الدواوين ومعرفة الحساب ¬

(¬1) (انظر أحوال الوزير محمد بن أحمد القصاب في تاريخ الكامل والفخري ودستور الوزراء لخوندامير، ولا يصح التاريخ المذكور فان الوزير توفي سنة 492 في شعبان). (¬2) ترجم له الحر العاملي في تذكرة المتبحرين 653 وقال: الشيخ مجد الدين الفضل بن يحيى بن علي بن المظفر ... الطيبي الكاتب بواسط، فاضل عالم جليل، يروى كتاب كشف الغمة عن مؤلفه ... كتبه بخطه وقابله وسمعه من مؤلفه، وله منه إجازة سنة 691 وسمع منه جماعة قد ذكرناهم في أماكنهم وهم اثنى عشر رجلا. تقدمت ترجمة أبيه في عزّ الدين وله ذكر، وسيذكره المصنف أيضا تحت الرقم 4326 مما يتبين منه أنه كانت له به علاقة وطيدة.

4296 - مجد الخطباء أبو الفضل [و] أبو محمد القاسم بن علي بن إبراهيم الزيادي الخطيب.

والبراهين، أصلهم من الطيب وسكنوا واسط، وتصرّفوا في الأعمال الجليلة وساروا في تصرّفاتهم السيرة الجميلة، وخصّ مجد الدين منهم بالذهن الصحيح، والخلق السجيح، والخطّ المليح، والنظم الفصيح، واقتنى الكتب الأدبيّة، وسكن بغداد مدّة، وكان كاتبا بطريق خراسان، ومن شعره الذي يغنّى به: جاءكم الذلّ شافعه ... سائل سالت مدامعه يتمنّى طيب وصلكم ... ولواحيه تمانعه عاذلى لا تلح ذا وله ... عنك قد سدّت مسامعه كيف يسلو من عزيمته ... في التسلّي لا تطاوعه وله أشعار في اللغز وغيرها، وتوفّي بواسط سنة ستّ وسبعمائة، ومولده في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وستّمائة. 4296 - مجد الخطباء أبو الفضل [و] أبو محمّد القاسم بن عليّ بن إبراهيم الزياديّ الخطيب. كان من الخطباء الأدباء [من كلامه:] الحمد لله وليّ الحمد ومنتهى المجد، الذي لا ينازع في حكمه، ولا يشارك في ملكه، جلّ ثناؤه، وتقدّست أسماؤه، أحمده على سوابغ النعم، وجزيل القسم، وأؤمن به إيمان معترف بربوبيّته، مذعن بعبوديّته. 4297 - مجد الشرف أبو الكرم القاسم بن محمّد بن جعفر بن أبي هاشم الحسينيّ المقرئ إمام الحرمين شرّفهما الله تعالى. (¬1) كان من القرّاء المجوّدين والحفّاظ العارفين بكلام ربّ العالمين قال: قال ¬

(¬1) لا يبعد اتحاد هذه الترجمة مع ما سيأتي بلقب ملك الشرف.

4298 - مجد الدين أبو محمد القاسم بن المظفر بن علي بن أبي ياسر الأنصاري المحدث.

سفيان (¬1): الكاتب [عندهم العالم] واحتجّ بقوله تعالى: {أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ} (¬2)؛ أي يعلمون؛ وقال المبرّد: تكلّمت يوما بين يدي جعفر بن القاسم الهاشميّ وأنا حدث فاستحسن ما جئت به وقال: أنت اليوم عالم؛ ثمّ قال لي: لا تظنّن قولي لك: أنت اليوم عالم؛ أعني به أنّك لم تكن عندي قبل ذلك، إنّ الله تعالى يقول: {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلّهِ} (¬3)، وقد كان له الأمر قبل ذلك اليوم. 4298 - مجد الدّين أبو محمّد القاسم بن المظفّر بن عليّ بن أبي ياسر الأنصاريّ المحدّث. أسند الحديث عن أمّ أيمن قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إيّاك والخمر فإنّها مفتاح كلّ شرّ؛ وروت أمّ الدرداء عن أبي الدرداء قال: أوصاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن لا اشرك بالله شيئا، وأن أصل رحمي وإن قطعت وأن لا أشرب خمرا فإنّها مفتاح كلّ شرّ. (¬4) ¬

(¬1) (لا نعلم الذي أراده بسفيان، ونسب صاحب اللسان هذا القول إلى ابن الأعرابي ومن هناك أتممنا الجملة، والآية الأولى من سورة الطور 41 والثانية الانفطار 19، ولم نقف على اسم جعفر بن القاسم الهاشمي بعد، وفي الأغاني ذكر لجعفر بن علي الهاشمي الذي كان مربيا لديك الجن المتوفى سنة 235 ورثاه ديك الجن لما توفي ولم يذكر سنة وفاته إلاّ أن لقاء المبرد المولود عام 210 في حداثة سنة ممكن). (¬2) الآية 41 من سورة الطور، و 47 من سورة القلم. (¬3) الآية 19 من سورة الانفطار. (¬4) لم أجد حديث أم أيمن في كنز العمال أما حديث أبي الدرداء فقد روى نحوه ابن ماجة تحت الرقم 3371 باب الخمر مفتاح كل شر، من سننه: كتاب الفتن آخر باب 24 بسنده عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء ... أوصاني خليلي (ص) أن لا تشرك بالله شيئا وإن قطّعت وحرقت، ولا تترك صلاة مكتوبة ... ولا تشرب الخمر فانها مفتاح كل شر.

4299 - مجد الدين أبو غسان كامل بن عبد الله بن أحمد الفالي الأديب.

4299 - مجد الدّين أبو غسّان كامل بن عبد الله بن أحمد الفاليّ الأديب. (¬1) كان أديبا فاضلا، حدّثنا عنه شيخنا فخر الدين أبو عليّ أحمد بن أبي غسّان الفاليّ أنّه كان أديبا فاضلا حافظا للّغة والفقه وأنشدنا بمراغة قال أنشدنا الشيخ الأديب مجد الدين كامل 4300 - مجد العلماء أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوريّ المقرئ. (¬2) كان معروفا بالقراءة والاشتغال بها، والجلوس في مسجده ليلا ونهارا، وروى أحاديث عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: منها ما أسنده عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للأنصار: من سيّدكم يا بني سلمة؟ قالوا: الجدّ بن قيس على أنّا نبخّله، فقال: وأيّ داء أدوى من البخل؟ بل سيّدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح. (¬3) 4301 - مجد الدّين سيف الدولة أبو الميمون المبارك بن كامل بن [مقلد بن علي بن نصر بن] منقذ الشيزريّ الأمير. (¬4) ¬

(¬1) قدم المصنف ذكره مبتورا دون ترجمة برقم 4282. (¬2) الأنساب: الشهرزوري، والمنتظم وفيات 550، ومعجم الأدباء 52/ 17، ودول الاسلام 67/ 2، والتدوين في أخبار قزوين ... ، ومختصر تاريخ ابن النجّار ص 222، وتذكرة الحفاظ 1292/ 4 ذكر وفاته فقط، والعبر وفيات: 550، ومرآة الجنان 296/ 3، وسير أعلام النبلاء 289/ 20: 196 وغاية النهاية 38/ 2 وغيرها. (¬3) (وانظر الحديث في ترجمة عمرو بن الجموح من أسد الغابة وكان قد استشهد يوم أحد، وأما الجد فتوفي في خلافة عثمان). (¬4) مترجم في التكملة للمنذري 190/ 1: 208، والوفيات لابن خلكان برقم 525، -

4302 - مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم -يعرف بابن الأثير-نزيل الموصل-الجزري الكاتب المحدث.

من البيت المعروف بالشجاعة والبراعة والفروسيّة والفراسة والحكم والرياسة؛ وقد تقدّم ذكرهم في هذا الكتاب، وكان يلقّب أيضا بسيف الدولة، وقد تقدّم ذكره في كتاب السين، وأنشد: عركتني الأيّام عرك الأديم ... وتجاوزن بي مدى التقويم وغضضن اللحاظ منّي إلاّ ... عن هلال يرنو بمقلة ريم لحظه سقم كلّ قلب صحيح ... ثغره برء كلّ جسم سقيم 4302 - مجد الدّين أبو السعادات المبارك بن محمّد بن محمّد بن عبد الكريم - يعرف بابن الأثير - نزيل الموصل - الجزريّ الكاتب المحدّث. (¬1) ذكره ياقوت الحمويّ في كتاب معجم الأدباء وقال: حدّثني أخوه عزّ الدين أبو الحسن [علي] أنّ مولده بجزيرة ابن عمر في إحدى الربيعين سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وانتقل إلى الموصل سنة خمس وستّين، ولم يخرج منها إلى أن مات، قرأ علم الأدب على سعيد بن الدهّان (¬2) ويحيى بن سعدون القرطبي، وسمع الخطيب مجد الدين عبد الله بن [أحمد بن محمد] الطوسي، وقدم بغداد حاجّا وسمع أبا أحمد بن سكينة وغيره، وعاد إلى الموصل، وصنّف كتاب جامع الأصول ¬

= ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي، وتاريخ الاسلام وفيات 589، والنجوم الزاهرة والروضتين 25/ 2. (¬1) له ترجمة في وفيات الأعيان 141/ 4 برقم 524، والتكملة للمنذري 191/ 2: 1129، ومعجم الأدباء 71/ 17، وإكمال الاكمال لابن نقطة ق 7، والكامل لابن الأثير 120/ 12، وعقود الجمان لابن الشعار 6 ق 15، والجامع المختصر لابن الساعي 299/ 9، وانباه الرواة 257/ 3، وذيل الروضتين ص 69، وسير أعلام النبلاء 488/ 21: 252، وتاريخ الاسلام وفيات 606 وغيرها. (¬2) ابن الدهّان هو ابن المبارك بن علي ناصح الدين النحوي من أعيان النحاة والعلماء توفي سنة 569.

4303 - مجد الدين أبو القاسم المبارك بن محمود بن نصر بن عيسى الاربلي.

في أحاديث الرسول، جميع فيه بين البخاري ومسلم والموطّأ وسنن أبي داود وسنن النسائي والترمذي، وشرح غريب الأحاديث ومعانيها وأحكامها، وله كتاب النهاية في شرح غريب الحديث، وكتاب الشافي في شرح مسند الشافعي، وله رسائل وشعر، وكانت وفاته بالموصل سلخ ذي الحجّة سنة ستّ وستمائة، روى لنا عنه شيخنا مجد الدين عبد الله بن [محمود بن] بلدجي. 4303 - مجد الدّين أبو القاسم المبارك بن محمود بن نصر بن عيسى الاربليّ. قرأت بخطّه: وطاف علينا بالمدام مهفهف ... إذا ماس مال الغصن تحت ثيابه تودّ كئوس الراح حين يديرها ... لو استبدلت من راحه برضابه 4304 - مجد الدّين أبو المجد بن سنجر بن محمّد - نزيل تبريز - الشروانيّ القاضي بشروان. (¬1) رأيته بتبريز سنة ثلاث وسبعين وستّمائة؛ وكان شيخا عالما فقيها عارفا بالخلاف والجدل والأصول، وكان قاضي شروان ومدرّسها، وكان كثير التكرار في الليل والنهار، وانحرف مزاجه لذلك. 4305 - مجد الدّين أبو المجد بن أبي المعالي بن أبي غانم الحلبيّ الفقيه الحنفيّ. سمع جميع كتاب مسند الإمام محمد بن إدريس الشافعيّ على الشيخ كمال الدين أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن سرايا البلديّ بسماعه من أبي زرعة طاهر بن محمّد المقدّسيّ بسنده سنة إحدى وتسعين وخمسمائة بالموصل. 4306 - مجد الدّين أبو الحارث محفوظ بن سليمان بن محمد - يعرف ببروانة - ¬

(¬1) ستأتي ترجمة ابنه محيي الدين عيسى. ولا أعرف معنى قوله (وكان كثير التكرار) بالضبط ولعله يقصد كثرة التدريس.

4307 - [مجد الدين] أبو المجد محفوظ بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفي الأصبهاني الفقيه.

نزيل الروم - الكازيّ الرّوميّ الأمير. (¬1) كان أميرا عالما وهو ابن الصاحب السعيد معين الدين بروانه وزير الروم. رأيت هذا مجد الدين عند مولانا قطب الدين [محمود بن مسعود] الشيرازي سنة ستّ وسبعمائة بتبريز. 4307 - [مجد الدّين] أبو المجد محفوظ بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفيّ الأصبهانيّ الفقيه. قال: كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ينتسب إلى معدّ بن عدنان ويقول: كذب النسّابون، وكان يقول: أضلّت مضر أنسابها ما خلّف معدّ، واليمن ما خلف قحطان. (¬2) 4308 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عليّ الطرائقيّ الفقيه. (¬3) كان فقيها عالما، وله في عتاب بعض الفقهاء - وقد كتمه علما عنده - رسالة حسنة؛ قال في أوّلها: قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: من كتم علما عنده ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار. ثمّ قرأ: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنّاهُ لِلنّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاّعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوّابُ الرَّحِيمُ} [الآية 159 - /160 البقرة]. (¬4) ¬

(¬1) ستأتي ترجمة والده في موضعه وكان هنا بالأصل المطبوع بالهند: محفوظ بن سليمان ابن سليمان فغيرناه وفقا لترجمة أبيه. (¬2) ونحو الحديث المذكور رواه ابن سعد وابن عساكر عن ابن عباس كما في الرقم 18455 ج 7، ص 149 وج 10، ص 218 من كنز العمال ورواه الكلبي وشيخ الشرف في مقدمة كتابيهما جمهرة النسب وتهذيب الأنساب. (¬3) تقدم هذا الاسم بلقب كمال الدين وبنسبة الطرائفي والظاهر اتحادهما فراجع. (¬4) والحديث المذكور له أسانيد كثيرة وبألفاظ متشابهة. والظاهر أنّ قراءة الآية

4309 - مجد الدين أبو الفضل محمد بن شمس الدين أحمد بن مجد الدين الحسين بن علي بن الدوامي البغدادي.

4309 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن شمس الدين أحمد بن مجد الدين الحسين بن عليّ بن الدّوامي البغداديّ. (¬1) من بيت الرئاسة والولاية والتصوّف، قام بتربيته بعد وفاة والده شيخنا فخر الدين أبو الفتح عليّ بن يوسف بن البوقيّ وجدت له الاجازة بخطّ شيخنا العدل رشيد الدين محمّد بن أبي القاسم المقرئ ورتّب فقيها في الطائفة المالكيّة بالمدرسة المستنصريّة. 4310 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن مظفّر الدين أحمد بن عليّ - يعرف بابن الساعاتي - التغلبيّ البغداديّ الفقيه المدرّس. (¬2) من أولاد الفقهاء العلماء، وممّن ربّي في حجر ذوي الفضل والسادة النّجباء، اشتغل على والده بالفقه فأتقنه، وحفظ القرآن الكريم، وكتب الخطّ المنسوب الحسن، ورتّب معيدا لطائفته بالمستنصريّة، ثمّ لمّا توفّي فخر الدين الروميّ رتّب مدرّسا بالمدرسة المغيثيّة، وشهد عند قاضي القضاة النيلي، واستنابه الأمير عبد الله بن يوسف في فتح خزانة الكتب بالمدرسة المستنصريّة، واستنابه الشيخ جمال الدين مسافر بن إبراهيم الخالديّ في الخزانة المذكورة، وعنده أخلاق طاهرة. 4311 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن ظهير الدين أبي العبّاس أحمد بن عمر بن أبي الشاكر الأربليّ الأديب الشاعر. (¬3) ¬

= وإلحاقها بالحديث من قبل الراوي أو صاحب الترجمة لا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم. (¬1) تقدمت ترجمة جده. (¬2) ستأتي ترجمة أبيه في (مظفر الدين). (¬3) (توفي سنة 677 عن 75 سنة بدمشق لاحظ ترجمته في السلوك والفوات -

4312 - مجد الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عمر الفنجكردي المحدث.

ذكره شيخنا بهاء الدين عليّ بن عيسى الاربليّ في كتاب التذكرة الفخريّة وقال: ضرب في قالب الإحسان فبذّ الأقران، وجرى في حلبة البيان فأحرز قصب الرهان، هاجر من وطنه إلى الشام وآثر بها المقام، وأنشد له: لله طيفك ما أشدّ حفاظه ... يوفي بعهد أخي الحفاظ وينكث ليلي بزورته كخطفة بارق ... يا ليت ليلي حين يطرق يمكث لي كلّما وافى على كبدي يد ... ويد بأذيال الدجى تتشبّث وله ديوان كبير، كتبت عنه ما اخترته في شعراء المائة السابعة، وكأنّه توفّي سنة ستّين وستّمائة. 4312 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عمر الفنجكرديّ المحدّث. (¬1) كان من المحدّثين الثقات، روى بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله وسلّم: انّ الله اذهب عنكم عبّيّة الجاهليّة تفكّهها بآبائها، إنّما الناس رجلان، برّ تقيّ كريم على الله عزّ وجلّ، أو فاجر شقيّ هيّن على الله، ثمّ تلا: {يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى} الآية [/13 الحجرات]، قال: عبّيّة بالضمّ والتشديد هنا الكبر، يقال فيه عبّيّة وجبريّة وعنجهيّة إذا كان فيه تكبّر وتعظيم؛ ويروى: عمّيّة بالميم. (¬2) ¬

= والشذرات، وذكر له في نهاية الإرب 155/ 7 هذان البيتان): أجاب ما قد سألوا ... بشرط أهل السند محمد بن أحمد ب‍ ... ـن عمر بن أحمد وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 3512 باسم محمد بن أحمد بن أبي شاكر. (¬1) التدوين في أخبار قزوين للرافعي وفيه أبو نصر. (فنجكرد قرية بنواحي نيسابور ينسب إليها أحمد بن عمر بن أحمد بن علي المتوفى سنة 534) فلعله أبوه. (¬2) الحديث أخرجه أبو داود في سننه: كتاب الآداب: باب في التفاخر بالأحساب -

4313 - مجد الدين أبو نصر محمد بن كمال الدين أحمد بن محمد بن عمر خطاب-يعرف بابن الكتاني-الشيباني البغدادي الصدر الكاتب.

4313 - مجد الدّين أبو نصر محمّد بن كمال الدين أحمد بن محمّد بن عمر خطّاب - يعرف بابن الكتّاني - الشيبانيّ البغداديّ الصدر الكاتب. اشتغل وحصّل، وكتب وتأدّب، وتصرّف في الأعمال السلطانية، وتردّد في الكتابة الدّيوانيّة، عرف بين النوّاب بالصدق في الخطاب والحساب ومعرفة مقاصد الكتّاب، وله همّة علّية وأخلاق جميلة وكرم وحفظ مودّة اشتهرت عنه وفاق بها على الرفاق، وعمر دارا جميلة بباب الأزج، وغرس بها بستانا يستريح فيه أعيان الأصحاب والأكابر وذوو الآداب، ويتردّدون إليه ويعتمدون في اشتغالهم عليه، وقد مدحه الأفاضل والشعراء، وسافر إلى الموصل وآذربيجان، وله معرفة بوزراء السلطان، وله شعر في الغزل، وكانت ولادته ببغداد. 4314 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن أحمد بن أبي موسى محمّد اليمنيّ الأديب رسول صاحب [اليمن]. (¬1) ¬

= ح 5116 بسنده عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة ... إن الله عزّ وجلّ قد أذهب ... وفخرها بالآباء، مؤمن تقي وفاجر شقي، أنتم بنو آدم من تراب، ليدعن .. في حديث. وأخرجه الترمذي 327 عن ابن عمر أنه قال: يا أيها الناس إن الله قد ... وتعاظمها بآبائها، النّاس رجلان: مؤمن تقي كريم على الله وفاجر شقي هيّن على الله والناس بنو آدم وخلق الله آدم من تراب قال الله تعالى يا أَيُّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ ... وقال: غريب ... وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس. وأخرجه أيضا في آخر سنة ح 3955 و 3056 بسندين عن أبي هريرة بما يقرب منه وقال عقيب الأول: حسن غريب. وعقيب الثاني: هذا أصح عندنا من الأول. قال: وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس. وأخرجه ابن الأثير في مادة عبب من النهاية. (¬1) ما بين المعقوفين في العنوان زيادة منا والظاهر أنه سقط من طبعة الهند وإلاّ كان المحقق تداركه.

4315 - مجد الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن منصور بن محمد-يعرف بابن الفضائلي-الترك الأصفهاني الأديب المتكلم.

قال شيخنا تاج الدين عليّ بن أنجب في تاريخه: وفي سادس المحرّم سنة أربع وخمسين وستّمائة قدم مجد الدين محمّد بن أحمد رسول زعيم اليمن السلطان صلاح الدين يوسف بن نور الدين عمر بن رسول؛ وتلقّاه موكب الديوان مصدّرا بالحاجب الأجلّ شهاب الدين عليّ بن عبد الله، وعرض ما كان معه من الهدايا والتحف. 4315 - مجد الدّين أبو بكر محمّد بن أحمد بن منصور بن محمّد - يعرف بابن الفضائلي - الترك الأصفهانيّ الأديب المتكلّم. كان من فحول الأدباء وقال: قال أبو زيد البلخي في كتابه: صناعة الكلام في غاية الجلال والشرف، يحتاج إليها في قوام أمور الدين، وليكونوا على يقين من أمرهم فيما يعتقدونه، قال الله تعالى: {قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [الآية /108 يوسف]، وليقوموا بمجادلة الملحدين إذا قصدوا الغضّ منه، ولأنّ الذبّ باللسان أبلغ في نصر الدين، وكانوا يتعاطون هذه الصناعة حسبة لله. 4316 - مجد الدّين أبو بكر محمّد بن بدر الدين أحمد بن أبي نصر يعرف بابن العجمي [و] يعرف بابن الحدنك الكازرونيّ الأصل نزيل بغداد الكاتب. كان شيخا كيّسا دمث الأخلاق، رأيته لمّا قدمت من أذربيجان عند الصاحب شرف الدين أبي الفضل محمد بن أميران، وله نوادر مطبوعة، وسمع الحديث على زين الدين أبي الحسن محمد بن أحمد بن القطيعيّ، وابن القبيطيّ، والصاحب الشهيد محيي الدين يوسف بن الجوزيّ، ورأيت سماعه جميع صحيح الدارمي على ابن القطيعي فسمعنا عليه وكتبت عنه وكان يتردّد إليّ في الأحيان، وقد كان له معرفة بوالدي رحمهما الله.

4317 - مجد الدين أبو الفضل محمد بن أحمد بن يحيى البصري الشاعر.

4317 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن أحمد بن يحيى البصريّ الشاعر. كان من الشعراء الأدباء في جميع الفنون، وله كتاب مطبوع قد جمع فيه من أنواع الأشعار، رأيته ببغداد سنة تسع وثمانين وستّمائة، نقلت من كتابه: وعجوز تتصابى ... طمعا أن تتعشّق تتغدّا في غداء ... وعشاء ألف جردق إنّ جسما كجرير ... لا يقوّيه الفرزدق 4318 - مجد الدّين أبو المظفّر محمّد بن أحمد بن يوسف الطوسيّ. قرأت بخطّه قال: شهد بعض الأمراء وقد تعدّى في إقامة الحدود، وزاد في عدد الضرب، فكلّمه بعض من حضر في ذلك، فلمّا رآه لا يتعظ قال: أما إنك لا تضرب إلاّ نفسك، فإن شئت فقلّل، وإن شئت فكثّر، ثمّ تلا قوله تعالى: {فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النّارِ} [الآية /175 البقرة]. 4319 - مجد الدّين أبو محمد محمّد بن أسعد بن إبراهيم بن هبة الله [بن أبي طالب علي] الفرغانيّ المحدّث الفقيه. ذكره شيخنا منهاج الدين النسفيّ في كتابه وقال: روى عن أبي المحاسن الحسن بن منصور بن أبي محمود الأوزجندي المعروف بقاضي خان، دخل شيراز وحدّث بها، سمع بها منه الخطيب عزّ الدين أبو الفتح أحمد بن اسماعيل الشيرازيّ وغيره. وذكره شيخنا صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن شيخ الاسلام سعد الدين محمّد بن المؤيّد الحمويهي الجويني وقال: صنّف كتاب الأربعين عن أربعين صحابيّا عن أربعين شيخا في أربعين بلدة.

4320 - مجد الدين [و] مؤيد الدين أبو الفضل محمد بن أسعد بن محمد بن علجة-نزيل بغداد-القرشي الأصفهاني الكاتب.

4320 - مجد الدّين [و] مؤيّد الدين أبو الفضل محمّد بن أسعد بن محمّد بن علجة - نزيل بغداد - القرشيّ الأصفهانيّ الكاتب. (¬1) من بيت الرياسة والوزارة والفضل، قدم بغداد في صباه رسولا من صاحب شيراز وانعم عليه واحترم جانبه، فلمّا عاد إلى شيراز أحبّ المقام ببغداد فلم يكن مظفّر الدين أتابك أبو بكر (¬2) يمكّنه من الخروج من فارس فلمّا توفّي انتقل بأهله إلى بغداد واستوطنها، وولي بها الأعمال الجليلة. وسلّم إليه معاش جماعة من الأمراء، وكان يتردّد إلى حضرة الوزير مؤيّد الدين القمّيّ، وكان لقبه مؤيّد الدين فتلقّب مجد الدين لأجله، وتوفّي بعد الواقعة. 4321 - مجد الدّين محمّد بن أبي بكر بن أبي بكر المعروف بالأخفش البخاريّ. (¬3) 4322 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن جعفر بن محمّد بن معيّة العلويّ الحسنيّ. (¬4) من البيت المعروف بالشرف والسيادة والأدب والجلالة والتقدّم، قرأت بخطّه: قال بعض الخلفاء لزاهد: عظني، فقال: لقد وعظك الله سبحانه أحسن العظة، فقال: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ} إلى آخر الآية [/10 النحل]. ¬

(¬1) تقدمت ترجمة ابنه عزّ الدين الحسن وفيه ذكر لبعض أحوال المترجم. وتشبه أحواله بأحوال غياث الدين محمد بن أسعد بن محمد العقيلي الشيرازي فلاحظ الرقم 1791. (¬2) مظفر الدين أبو بكر بن سعد توفي سنة 658 وستأتي ترجمته. (¬3) وكان في ط الهند: المعرف. فأضفنا إليه واوا. ولفظة ابن أبي بكر كان مكررا في ط الهند. (¬4) لعله حفيد المذكور تحت الرقم 4328 فلاحظ التعليقة هناك.

4323 - مجد الدين أبو الشكر محمد بن حامد بن عبد المنعم بن عزيز المضري [الاصبهاني].

4323 - مجد الدّين أبو الشكر محمّد بن حامد بن عبد المنعم بن عزيز المضريّ [الاصبهاني] (¬1). 4324 - مجد الدّين أبو نصر محمّد بن أبي حامد بن محمّد الأشعري الفقيه. سمع جميع شرح السنّة على الشيخ نجم الكبراء أبي الجناب أحمد بن عمر ابن محمّد بن عبد الله الخيّوقيّ بسماعه من عمدة الدين أبي منصور محمّد بن أسعد عن المصنّف محيي السنّة [أبي] محمّد [الحسين] بن مسعود البغويّ سنة خمس عشرة وستّمائة بخوارزم. 4325 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن أحمد بن أبي القاسم الحسينيّ النقيب. من تقليده: وجعلنا إليه النظر في المشاهد، وفسحنا له الذّبّ في الملتجي إليها، وصيانتها عن الأيدي المتطاولة بالأطماع عليها، وإجراء الأمر في ذلك على أوفى معتاد، وليطّرد مصالحها على أتمّ سداد. 4326 - مجد الدّين أبو الفضائل محمّد بن ركن الدين الحسن بن عليّ بن المرزبان الواسطيّ الكاتب. من بيت الكتابة والفضل والأدب، قد تقدّم ذكر والده ركن الدين وقدم مجد الدين بغداد بعد الوقعة، وكتب في الأعمال الديوانيّة، وكان عارفا برسوم الكتابة والحساب والمساحة، وتولّى عمارة دار المسنّاة التي استجدّها الصاحب ¬

(¬1) التكملة للمنذري 71/ 2: 898، وتاريخ ابن الدبيثي ق 39، ومختصره ص 24 برقم 82، وتاريخ الاسلام وفيات 601 برقم 47 وكنيته أبو الماجد، ولد سنة 520 وتوفي سنة 601.

4327 - مجد الدين أبو الحسن محمد بن زكي الدين الحسن بن أبي الفتوح محمد بن عز الدين المرتضى [بن] إسماعيل بن محمد بن علي بن الحسن بن عيسى الأكبر بن أبي عبد الله محمد بن علي العريضي الحسيني الفقيه الامامي.

شرف الدين هارون بن الصاحب شمس الدين الجوينيّ، وكان قد حصل لي به معرفة من جهة مجد الدين الفضل بن [يحيى] الطيبيّ وكتبت عنه وعزل وتعطّل مديدة؛ وتوفّي في سنة تسع وتسعين وستّمائة بواسط. 4327 - مجد الدّين أبو الحسن محمّد بن زكيّ الدين الحسن بن أبي الفتوح محمّد بن عزّ الدين المرتضى [بن] إسماعيل بن محمّد بن عليّ بن الحسن بن عيسى الأكبر بن أبي عبد الله محمّد بن عليّ العريضيّ الحسيني الفقيه الاماميّ. (¬1) ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل بن مهنّا الحسينيّ في المشجّر وقال: له فضل وأدب وفقه ونظم حسن، توفّي ثاني عشر شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وستّمائة. 4328 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن زكيّ الدين أبي منصور الحسن بن أبي طالب محمّد بن معيّة الحسينيّ الحلّي الفقيه. (¬2) من بيت الشرف والجلالة، ذكره شيخا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن محمّد بن المهنّا العبيدليّ في المشجّر وقال: امّه من بني معصوم موسويّة حائريّة. ¬

(¬1) تقدمت ترجمة جده عزّ الدين المرتضى بن إسماعيل. (¬2) في عمدة الطالب: أعقب النقيب أبو منصور الحسن (والد المترجم) من رجلين محمد والقاسم .. أما محمد (أي المترجم) فأعقب من ولده النقيب تاج الدين جعفر الشاعر الفصيح لسان بني حسن بالعراق ... وكان للنقيب تاج الدين ابنان أحدهما معتوه والآخر مجد الدين محمد وكان نجيبا وجيها توفي في حياة أبيه وانقرض النقيب تاج الدين جعفر. وانظر ما تقدم في الرقم 370 من حرف الكاف ففيه ذكر ابن أخيه كمال الدين حسن بن قاسم بن حسن وراجع ما بهامشه من تعليق.

4329 - مجد الدين أبو المحاسن محمد بن عز الدين أبي الفضائل الحسن بن محمد بن علجة القرشي البغدادي الكاتب المنشئ العدل.

4329 - مجد الدّين أبو المحاسن محمّد بن عزّ الدين أبي الفضائل الحسن بن محمّد بن علجة القرشيّ البغداديّ الكاتب المنشئ العدل. (¬1) من بيت الوزارة والرياسة، والتقدّم والاصالة، ولهم نسب في بني سامة ابن لؤيّ، ومجد الدّين واسطة قلادة بيتهم الكريم بأنواع الفضائل والخلق العظيم، ولد ببغداد ونشأ في ظلّ والده، واكتسب الفضائل الحسنة من الخطّ والنقش، وسمع الحديث النبويّ بقراءة شيخنا شمس الدين الهاشميّ الكوفيّ، وكتب بين يدي صهره شهاب الدين شيخ المشايخ سليمان [بن علي] لمّا كان إشراف الأوقاف إليه، وتوجّه إلى الحضرة السلطانيّة في سنة أربع وسبعمائة، وطال به المقام عن دار السلام، وكتب على بعض الرقاع الّتي قصّها ونقشها: بغير نفس وبلا يراعة ... قدّمت من خطّي لكم انموذجه فهاكم خط وليّ مخلص ... محمّد بن الحسن علجة 4330 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن عزّ الدين أبي محمّد الحسن بن سعد الدين موسى بن طاوس الحسنيّ الداودي العابد. (¬2) من البيت النبويّ المصطفويّ، كان سيّدا زاهدا عالما عابدا أنفذه عمّه النقيب الطاهر رضيّ الدين أبو القاسم عليّ بن موسى بن جعفر إلى الحلّة السيفيّة في أيّام نزول عساكر السلطان الأعظم هولاكو بن تولي بن جنكيز خان سنة ستّ وخمسين وستّمائة لدخولهم في الايليّة، وخلاصهم من البليّة، فيسّر الله لهم الخلاص من الوقوع في ورطات القتل والأسر وكانت وفاته سنة ستّ وخمسين أيضا. ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه وللتعرف على أسرته لاحظ عنوان (بنو علجة) في الفهرس. (¬2) عمدة الطالب. وتقدمت ترجمة أبيه وأخيه قوام الدين أحمد.

4331 - مجد الدين أبو جعفر محمد بن الحسين بن أحمد بن أبي القاسم عبيد الله ابن أبي الفتح ناصر بن أبي الحسين زيد نقيب الكوفة بن أبي الفتح ناصر بن زيد الأسود [بن الحسين بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد].

4331 - مجد الدّين أبو جعفر محمّد بن الحسين بن أحمد بن أبي القاسم عبيد الله ابن أبي الفتح ناصر بن أبي الحسين زيد نقيب الكوفة بن أبي الفتح ناصر بن زيد الأسود [بن الحسين بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد]. (¬1) ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل بن مهنّا وقال: سيّد فاضل خيّر كريم شريف النفس والأخلاق. 4332 - مجد الدّين أبو المجد محمّد بن أبي عبد الله الحسين بن أبي المكارم أحمد ابن الحسين بن بهرام القزوينيّ الصوفيّ المحدّث. (¬2) ذكره شيخنا مجد الدين أبو الفضل عبد الله بن بلدجي في مشيخته وقال: سمع أباه وجدّه ورضيّ الدين أبا الخير أحمد بن اسماعيل القزوينيّ، وسمع كتاب شرح السنّة ومعالم التنزيل لمحيي السنّة الحسين بن مسعود الفرّاء من عمدة الدين أبي منصور محمّد بن أسعد الطوسي المعروف بحفدة. وذكره محبّ الدين بن النجّار في تاريخه وقال: قدم بغداد في صفر سنة عشرين وستّمائة، حدّثنا عنه مجد الدين وكانت وفاته بالموصل في شعبان سنة اثنتين وعشرين وستّمائة. 4333 - مجد الدّين محمّد بن قطب الدين النقيب الحسين بن علم الدين النقيب الحسن الأقساسي العلويّ الكوفيّ. (¬3) من أولاد النقباء والعلماء وكان كيّسا. ¬

(¬1) في عمدة الطالب ص 272 في المقصد الثالث: السيد العالم مجد الدين محمد (¬2) التكملة للمنذري 159/ 3: 2065، وسير أعلام النبلاء 249/ 22: 137، وتاريخ الاسلام وفيات 622 برقم 133 ص 119، والعبر وفيات 622، والنجوم الزاهرة 263/ 6. (¬3) تقدم ذكر أبيه وجده وابنه الحسين قطب الدين.

4334 - مجد الدين أبو الفضائل محمد بن أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسن علي بن أبي محمد الحسن الخراطي الآملي.

4334 - مجد الدّين أبو الفضائل محمّد بن أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسن عليّ بن أبي محمّد الحسن الخراطي الآملي. روى عن والده عن الإمام رضيّ الدين أبي الخير أحمد بن إسماعيل الطالقانيّ. 4335 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن عزّ الدين الحسين بن محمّد بن عزّ الشرف أبي الفضل عليّ بن أبي البركات أحمد بن أبي الفضل عليّ ابن أبي تغلب عليّ بن الحسن الأصمّ بن أبي محمّد الحسن الفارس بن يحيى بن أبي عبد الله الحسين بن أحمد العلويّ السوراويّ الفقيه. (¬1) قرأت بخطّه: وما زال مغرى بالمكارم والعلى ... يرى المجد أعلى من وصال الكواعب إذا ما سعى قوم لنفع نفوسهم ... سعى لسواه في بلوغ المطالب يدلّ على معروفه جود كفّه ... كما دلّت السارين زهر الكواكب أقرّ له بالفضل باد وحاضر ... وأثنى عليه كلّ ماش وراكب 4336 - مجد الدّين أبو المعالي محمّد بن خالد بن حمدون الحمويّ الفقيه ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه وأخيه عميد الدين أبي تغلب بن حسين ولم يورد المصنف ترجمة عز الشرف. ولأبيه وأجداده ذكر في عمدة الطالب ص 282.وفيها محمد عز الشرف بن أبي الفضل.

4337 - مجد الدين أبو المعالي محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن الخضر ابن علي-يعرف بابن تيمية-الحراني الخطيب المقرئ.

المحدّث. (¬1) ذكره شيخنا منهاج الدين أبو محمّد النسفيّ في [كتابه] وقال: أخبرني تجاه الكعبة المعظّمة في جمادى الآخرة سنة أربع وستّين وستّمائة عن الشيوخ الثلاثة عزّ الدين عبد الله بن رواحة (¬2) وفخر القضاة أحمد بن الجباب (¬3) وشعيب بن الزعفرانيّ قالوا أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ بجميع الأربعين البلدانيّة، سمع على أبي بكر بن بهروز مسند الدارمي ومسند عبد بن حميد. 4337 - مجد الدّين أبو المعالي محمّد بن أبي القاسم الخضر بن محمّد بن الخضر ابن عليّ - يعرف بابن تيميّة - الحرّانيّ الخطيب المقرئ. (¬4) من بيت العلم والرواية والفقه والدراية، ذكره أبو يوسف محاسن بن سلامة ابن خليفة الحرّانيّ في تاريخ حرّان [وقال: خطيب حرّان] ومدرّسها ومفتيها رحل إلى بغداد في حداثة سنّه، وسمع من الشيخ أبي الفتح نصر بن المنّي، وأبي الفرج بن الجوزيّ، وقرأ بحرّان قبل رحلته على أبي الكرم فتيان بن سليمان بن ميّاح وغيره، وألّف في التفسير كتابا كبيرا، وله تصانيف أخر، وكان مسعودا، وله أشعار كثيرة وخطب ورسائل، وتوفّي في صفر سنة اثنتين وعشرين وستّمائة. 4338 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن خليد البغداديّ الكاتب الحاسب. (¬5) ¬

(¬1) ترجم له الصفدي في الوافي 36/ 3: 921 وقال مجد الدين الهذباني الكتبي المحدث الصوفي الزاهد العابد القدوة ... مات سنة 687 بحلب. (¬2) ابن رواحة هو عبد الله بن الحسين تقدمت ترجمته. (¬3) ابن الجباب هو أحمد بن محمد بن عبد العزيز السعدي المصري المتوفى سنة 648 مترجم في سير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام والعبر والوافي. (¬4) تقدمت ترجمته بلقب فخر الدين فراجع. (¬5) تقدم ذكره بعين ما هنا مع زيادة في ترجمة كمال الدين المذكور.

4339 - مجد الدين محمد بن خليفة بن ألب أرسلان السيواسي الرومي الصدر المعظم الحاسب الكاتب.

ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: وفي رجب سنة ثلاث وأربعين وستّمائة صرف مجد الدين محمّد بن خليد عن إشراف واسط، ورتّب عوضه كمال الدين محمد بن حسين [بن أحمد] مشرفا. 4339 - مجد الدّين محمّد بن خليفة بن ألب أرسلان السيواسيّ الروميّ الصدر المعظّم الحاسب الكاتب. سكن مراغة وله بها مدرسة مجاورة للجامع، وقدم بغداد سنة ثمانين وأخذ الحساب من المتولّين بها، واستشهد بشيراز سنة ... وثمانين وستّمائة. 4340 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن داود بن محمّد الآمديّ الكاتب. من كلامه: وردت المشرّفة الصادرة عن الحضرة لا زال شرفها ساميا، وكرمها هاميا، وذكر فضلها ناميا، وبحر بذلها طاميا، في سعادة سابقة خيولها، وسلامة سابغة ذيولها. 4341 - مجد الدّين أبو عليّ محمّد بن زاهر بن طاهر الشحّامي النيسابوريّ المحدّث. (¬1) من أولاد المحدّثين الثقات والأمناء الأثبات، سمع الكثير بخراسان، وكتب بخطّه المتون والأسانيد، أسند عن المغيرة بن شعبة قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: إنّ الله كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ووأد البنات، وعقوق الأمهات، وعن منع وهات (¬2). أراد به: قيل كذا وقال كذا، كأنه ¬

(¬1) لأبيه وجده وأخويه عبد الخالق وطاهر وجماعة آخرين من أسرته أسرة العلم والحديث ترجمة في تاريخ نيسابور، توفي أبوه سنة 533. (¬2) روى نحوه المتقي الهندي في كنز العمال ج 16، ص 46 - 47 ح 43871 -

4342 - مجد الدين أبو عبد الله محمد بن زعرور البغدادي الكاتب.

حكاية عنده. 4342 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن زعرور البغداديّ الكاتب. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان شيخا من أعيان المتصرّفين، كان يتصرّف في أعمال السواد، ورتّب نائبا بالجانب الغربيّ مدّة، ثمّ ولي نظارة واسط وأقام بها سنين، وانصرف عنها مصعدا إلى بغداد، ورتّب ناظرا في الديوان المفرد سنة تسع وعشرين وستّمائة، ورتّب ظهير الدين هبة الله بن المصطنع مشرفا عليه، ولم يزل على ذلك إلى أن توفّي في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وستّمائة. 4343 - مجد الدّين أبو منصور محمّد بن ضياء الدين زيد بن كمال الشرف محمّد العبيدليّ العلويّ الموصليّ النقيب بالموصل. (¬1) محمّد بن زيد بن [أبي طاهر] محمّد بن محمّد بن زيد بن أحمد أمير الحاج ابن أبي الفتح محمّد (¬2) بن محمّد أبي الحسن الأشتر بن عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله بن عليّ بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن عليّ زين العابدين بن أبي عبد الله الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشميّ العلويّ العبيدليّ، وكانت وفاته في ¬

= 43874 عن الطبراني والخطيب البغدادي بأسانيدهم عن معقل بن يسار وعبد الله بن مغفل وعبد الله بن سبرة والمغيرة بن شعبة. (¬1) له ولأبيه وجده وأجداده ذكر في الفخري ص 70 - 71 وعمدة الطالب ص 329 ط النجف. وابنه زيد أبو عبد الله قال عنه صاحب الفخري: النقيب اليوم بالموصل ضياء الدين ... الفاضل قال: وله اليوم ابنان وابنتان. وقال في ترجمة أبيه صاحب العمدة: النقيب الجليل أبو عبد الله زيد بن النقيب أبي طاهر محمد بن أبي البركات محمد نقيب الموصل ابن أبي الحسين زيد بن أبي عبد الله أحمد. ولم يترجم المصنف لجده في حرف الكاف. (¬2) كنيته في الفخري والعمدة: أبو علي. وكان في ط 1: محمد بن محمد بن أبي الحسن.

4344 - مجد الدين أبو المعالي محمد بن شرف الدولة أبي علي سالم بن علي ابن مسافر الحديثي الشاعر.

ذي القعدة سنة إحدى وستّين وستّمائة. 4344 - مجد الدّين أبو المعاليّ محمّد بن شرف الدولة أبي عليّ سالم بن عليّ ابن مسافر الحديثيّ الشاعر. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدين في كتاب القلائد الدّريّة في المدائح المستعصميّة، وقال: هو شابّ فيه فضل، وعنده أدب وذكاء وفطنة، ومن مدحه في المستعصم بالله عقيب برئه من عارض مرض ألمّ به: لقد عمّ آفاق البلاد سرور ... وصحّت أمان للورى ونذور وكادت قلوب المسلمين مسرّة ... ببرء أمير المؤمنين تطير وكلّ تراه مسفر الوجه ضاحكا ... تلوح عليه غبطة وحبور فيها: فبشرى أمير المؤمنين بصحّة ... تصحّ بها للعالمين أمور 4345 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن شجاع بن محمّد بن الحسن الواسطيّ المقرئ. كان من القرّاء العلماء، وقد سمع الحديث، وكان حسن المعرفة بالناس، قال: قال محمد الباقر بن عليّ بن الحسين لابنه جعفر الصادق عليهم السلام: إذا أنعم الله عليك نعمة فقل: «الحمد لله»، وإذا حزبك أمر فقل: «لا حول ولا قوّة إلاّ بالله»، وإذا أبطأ عليك الرزق فقل: «أستغفر الله». (¬2) ¬

(¬1) سيعيد ترجمته ثانيا مع مغايرات فلاحظ الرقم 4381. (¬2) رواه الاربلي في كشف الغمة 362/ 2 وفيه ... بنعمة ... حزنك ... عنك الرزق ... ويتطابق مع ما ورد من القرآن والنبي والأئمة عليهم السّلام ففي سورة نوح: فقلت -

4346 - مجد الدين محمد بن صابر بن محمد الزاكاني.

4346 - مجد الدّين محمّد بن صابر بن محمّد الزاكاني. (¬1) روى عن خاله جمال الدين أحمد بن محمّد بن محمّد القزوينيّ المعروف بمدكويه. 4347 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن صدقة الواسطيّ الصدر الكاتب. (¬2) كان من صدور العراق وأولاد الوزراء ونجل الكبراء، أنشدني الصدر الرئيس أبو جعفر الفضل بن يحيى الطيبيّ قال: أنشدني لنفسه: انّي لأقنع باليسير تعفّفا ... منّي وأزهد في الكثير ترفّعا ¬

= استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا. هذا ونحوه في سورة هود في الآية 3 و 52. وفي عيون أخبار الرضا عن آبائه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من أنعم الله عزّ وجلّ عليه نعمة فليحمد الله ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن حزه أمر فليقل لا حول ولا قوة إلاّ بالله. ج 2، ص 46. وفي الأمالي للطوسي 307/ 1 في حديث الصادق عليه السّلام مع سفيان الثوري: إذا أنعم الله على أحد منكم بنعمة فليحمد الله عزّ وجلّ، وإذا استبطأ الرزق فليستغفر الله، وإذا حزنه أمر قال لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم ... ورواه بوجه آخر الاربلي في كشف الغمة 368/ 2 وبتفصيل وفي ص 358 بسند آخر نحو الأول من حديث الصادق. وفي الخصال في حديث الأربعمائة: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: أكثروا الاستغفار تجلبوا الرزق. أقول: ولكل من (حزب) و (حزن) معنى وجيه وإن كان الأول أولى. (¬1) نسبة إلى زاكان وهي قبيلة من العرب سكنوا قزوين منهم ... نادرة الزمان عبيد الزاكاني صاحب المقامات بالفارسية على أسلوب المقامات الحريريّة أتى فيها من الفصاحة والبلاغة ما يبهر العقول: تاج العروس: زكن. (¬2) وسيترجم له ثانية باسم محمد بن يحيى بن صدقة.

4348 - مجد الدين أبو الفضل محمد بن طاهر الخراساني الكاتب.

وأذود هيم مطامعي عن مشرب ... صاف مخافة أن أذلّ وأخضعا وإذا بدا لي من جنابك مطمع ... يدعو إليك أجبت ذاك المطمعا ذكره شيخنا العدل ظهير الدين بن الكازروني في تاريخه وقال: توفّي سنة إحدى وسبعين وستّمائة، ومولده سنة تسع وستّمائة. 4348 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن طاهر الخراسانيّ الكاتب. من كلامه: إنّه لمّا قارعتنا الأيّام بصروفها، وقرعتنا الأحكام بحتوفها، وتوالت علينا المحن بكرورها، وتمالت علينا الفتن بشرورها، وتداولتنا أيدي المخافة أحيانا، وأعيانا الفرج لبعد المسافة زمانا. 4349 - مجد الدّين أبو الفضائل محمّد بن عبد الله بن الحسن الآمليّ. من شيوخ صدر الدين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدين الحمّويهيّ الجوينيّ. 4350 - مجد القضاة أبو المجد محمّد بن عبد الله بن محمّد التنوخيّ المعرّيّ القاضي. (¬1) كان من الأدباء الفقهاء العلماء، وكان قاضيا بمعرّة النعمان إلى أن دخلها الفرنج في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، فانتقل إلى حماة فسكنها، روى عن عمّ أبيه أبي العلاء المعرّي وعن أخيه أبي مسلم وادع بن عبد الله وعن أبي يعلى عبد الباقي بن أبي الحصين وغيرهم، ومن شعره: وقائلة رأت شيئا علاني: ... رأيتك في قميص صبى بديع ¬

(¬1) الوافي 334/ 3: 1395 نقلا عن الخريدة ظاهرا، و (له ترجمة في خريدة القصر وهكذا أخوه وادع، أما عبد الباقي فله ذكر في معجم البلدان).

4351 - مجد الدين أبو الفضل محمد بن عبد الصمد الدوني المنشئ.

فقلت: وهل ترين سوى هشيم ... إذا جاوزت أيّام الربيع وكان مولد مجد القضاة بالمعرّة سنة أربعين وأربعمائة، وتوفّي بحماة في المحرّم سنة ثلاث عشرين وخمسمائة. 4351 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن عبد الصّمد الدونيّ المنشئ. (¬1) من كلامه: المودّة - أطال الله بقاء مولانا - كالروض يجتلى بالأنواء زهره، ويتضوّع أرجه ونشره، ويطيب ثراه ويروق جناه، فإن اختلفت أنواءه وغاضت أنداءه صوّح نواره واصفرّ اخضراره وذبل عراره، وأنواء المودّة المكاتبة، بها يجتلى زهر الاخاء ويجتنى ثمر الرجاء، وتورق أغصان الألفة وتغرس في القلب المحبّة. 4352 - مجد الدّين محمّد بن عبيد الله بن ... الكوفيّ الصدر العالم. كان من أعيان الصدور والأكابر بالعراق، وكان خصيصا بالشيخ صدر الدين عليّ بن محمّد بن النيّار، وكانت وفاته سنة خمس وستّين وستّمائة، ودفن بمشهد عليّ عليه السّلام. 4353 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن عثمان بن محمّد التستريّ الحويزيّ الكاتب يعرف بابن شيحان. صاحب الأخلاق الكريمة والهمّة العظيمة، وله الأشعار الفصيحة بالفارسيّة، وهو من أكابر العصر نفسا ومعرفة وأدبا وعلوّ همّة. ¬

(¬1) انظر ما تقدم بمثل هذا الاسم في عزّ الدين وبكنية أبي بكر ولاحظ ما تقدم باسم مجد الدين علي بن محمد بن الصمد.

4354 - مجد الدين أبو الحسن محمد بن عسكر بن علي الأنباري النحوي الكاتب.

4354 - مجد الدّين أبو الحسن محمّد بن عسكر بن عليّ الأنباريّ النحويّ الكاتب. كان عالما فاضلا، قال: ذكر أبو بكر محمّد بن عمر الورّاق (¬1) في كتاب المسقطين فصلا فيمن يتهالك في موعظة من لا يتعظ، فقال: ومن ذلك اشتغال فيمن يريد ارشاده، وسهوه في ذلك عن الله تعالى وعن قضائه وقسمته وعن نفسه وعن قوله تعالى: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ} [الآية/القصص] وقوله جلّ جلاله: {وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجاهِلِينَ} [الآية /35 الأنعام]. 4355 - مجد الدّين أبو عليّ محمّد بن عليّ بن إبراهيم الحلّيّ المقرئ. كان من القرّاء العلماء، قرأ القراءات بالروايات على ... أورد عن ميسرة ابن حسّان (¬2) قال: قيل لمرأة كانت بها علّة طويلة: كيف تجدينك؟ قالت: أجدني كما قال الشاعر: قد لعمري ملّ الطبيب وملّ الأه‍ ... ل منّي وملّني عوّادي 4356 - مجد الدّين أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الحسين بن أبي البدر البغداديّ المعدّل. من بيت العدالة والرواية والدراية، والمعرفة بأيّام النّاس، وسمع الكثير من مشايخ وقته، وقرأت من خطّه: ¬

(¬1) محمد بن عمر الوراق أبو بكر الترمذي ثم البلخي من كبار الصوفية توفي سنة 240 مترجم في طبقات الصوفية وحلية الأولياء وغيرها. (¬2) لم أقف على ترجمة ميسرة بن حسان، وفي الرواة من الشاميين ميسرة بن حلبس الجبلاني مترجم في الأنساب للسمعاني فلعله هو.

4357 - مجد الدين أبو المظفر محمد بن علي بن محمد-يعرف بابن البرهان- الطبري المحدث.

قل للّذين تزوّدوا قلوبنا ... وأودعونا (¬1) الشوق والحنينا غبتم عن النّاظر فاستودعتكم ... قلبا يرى حفظ الودادينا 4357 - مجد الدّين أبو المظفّر محمّد بن عليّ بن محمّد - يعرف بابن البرهان - الطبريّ المحدّث. كان من سكّان محلّة أبي حنيفة، سمع الكثير من والده إلاّ أنّه لم يكن الحديث من شأنه، وكان يتردّد الناس إليه، ويعتقدون فيه أنّه يعرف الكيمياء، وتبعه جماعة فافتقروا، وكان رجلا صالحا، روى عن أبي طاهر السلفيّ قال: سمعت منصور بن مستور الأغماتيّ (¬2) يقول: سمعت جعفر بن عبد الله المصريّ بها يقول: تزوّجت فدخل عليّ أبو محمّد التونسيّ الفقيه أستاذي يهنّيني وقال عند قيامه: رزقك الله ودّها، وأطعمك كدّها، وأبقاك بعدها. فاستجاب الله دعاءه، رزقت ودّها، وطعمت كدّها، وبقيت بعدها. 4358 - مجد الدّين أبو الفوارس محمّد بن عليّ بن محمّد بن أحمد - يعرف بابن الأعرج - العلويّ الحلّيّ الفقيه العالم المتكلّم. (¬3) ¬

(¬1) (وكتب فوق قوله (وأودعونا) (وأورثونا) إشارة إلى اختلاف في الرواية). والشطر الأول فيه إشكال. (¬2) لم أجد لمنصور بن مستور ترجمة. (¬3) تقدمت ترجمة أبيه في فخر الدين وقد ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب ص 333 عند ذكر أبيه قال: وابنه السيد الجليل العالم الزاهد مجد الدين أبو الفوارس محمد ... أعقب وأنجب كان له سبعة بنين أكبرهم وأصغرهم من أم ولد ولأحدهما بنات والثاني سافر وانقطع خبره، والخمسة الأخر أمهم بنت الشيخ سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر (أي أخت العلاّمة الحلي) وهم النقيب جلال الدين علي ومولانا السيد العلامة عميد الدين عبد المطلب -

4359 - مجد الدين أبو الحسين محمد بن علي بن أبي الفتح محمد-يعرف بابن الأثير-القصري التستري الصاحب.

من البيت المعروف بالفقه ومعرفة الأنساب، وهو ابن شيخنا فخر الدين، اجتمعت بخدمته في حضرة النقيب السعيد رضيّ الدين أبي القاسم عليّ بن عليّ ابن طاوس الحسنيّ فرأيته جميل السمت وقورا ديّنا عالما بالفقه والزهد والعبادة، وإليه وصّى النقيب مع الصدر عماد الدين ابن الناقد. 4359 - مجد الدّين أبو الحسين محمّد بن عليّ بن أبي الفتح محمّد - يعرف بابن الأثير - القصريّ التستريّ الصاحب. (¬1) كان من أعيان الصدور والأكابر مرشّحا للوزارة، وقد ولي الأعمال الجليلة، وعليه كان مدار الديوان بالعراق، ولم يكن له ذكر طائل قبل الوقعة، ولمّا دخل صاحب الديوان علاء الدين حاكما على العراق كان معه ينوبه في الأمور السلطانيّة، وأنشأ الرباط المجديّ بقراح ابن أبي الشحم وجعل فيه خزانة كتب جامعة، ولمّا قدم اروق حاكما على العراق وتعنّت العمّال قتله سنة خمس وثمانين وستّمائة. 4360 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن المظفّر الواسطيّ المقرئ. ¬

= قدوة السادات بالعراق والفاضل العلامة ضياء الدين عبد الله والفاضل العلامة نظام الدين عبد الحميد والسيد غياث الدين عبد الكريم ... أقول: وذكره الحر العاملي في تذكرة المتبحرين 864 وقال: السيد مجد الدين أبو الفوارس محمد بن فخر الدين علي بن عزّ الدين محمد ... الحسيني فاضل جليل القدر، يروى عنه ابن معية. وتقدمت ترجمة ابنه عميد الدين عبد المطلب. وقال عنه الطهراني في القرن الثامن من طبقات أعلام الشيعة ص 193: من تلاميذ العلاّمة الحلّي وأبيه، وزوج أخته، روى عن العلاّمة وروى عنه ولده عميد الدين كما في كتاب الاجازات من البحار وتاج ابن معية كما في إجازته للشهيد الثاني. (¬1) (انظر أحواله في تاريخ العراق).

4361 - مجد الدين أبو بكر محمد بن علي بن نصر بن نظيف الأنصاري الدمشقي المحدث.

كان عالما بالتفسير وعلم القراءات، وكان محبّا لأهل الخير، قال: قال الحسن (¬1): إنّي لأعجب ممّن خفّ كيف خفّ بعد هذه الآية: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف 137/]. 4361 - مجد الدّين أبو بكر محمّد بن عليّ بن نصر بن نظيف الأنصاريّ الدمشقيّ المحدّث. كان من المحدّثين العارفين بفقه الحديث وناسخه ومنسوخه وتفسيره، حدّث ... روى بسنده عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كلّ معروف صدقة، والدالّ على الخير كفاعله، والله يحبّ إغاثة اللهفان». (¬2) 4362 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن عمر بن الحسن الغوريّ الفقيه. كان فقيها عالما بالفقه والأصول، وعارفا بفقه الحديث وعلله وتفسيره، حدّث بسنده عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ العلماء ورثة الأنبياء وإنّ الأنبياء لم يورثوا دنانير ولا دراهم وورّثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر. (¬3) ¬

(¬1) الحسن هو البصري. (¬2) الحديث رواه البيهقي في شعب الايمان كما رواه عنه المتقي الهندي في كنز العمال ج 6، ص 414 ح 16319.أما الشطر الأول منه أي (كل معروف صدقة) فقد ورد ذلك من طرق عديدة وتقدم أيضا تحت الرقم 840. (¬3) الحديث المذكور أورده المتقي الهندي في كنز العمال ج 10، ص 146 ح 28746 وهو ذيل حديث في فضل العالم وأوله هكذا: من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به -

4363 - مجد الدين أبو الفضل محمد بن عمر الأنصاري الأديب.

4363 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن عمر الأنصاريّ الأديب. كان أديبا فاضلا، كتب إليه أبو محمّد خالد بن الربيع المالكيّ الطورانيّ (¬1) الهرويّ يستعير منه ديوان أبزون العماني: أفديك مجد الدين يا من فضله ... غيث لعام عمّ فيه جدوب إنّي اصطفيتك يا محمّد للعلى ... فإليك من نوب الزمان أؤوب أرسل إليّ سفينة ينجو بها ... قلبي فطوفان الهموم يصوب من شعر أبزون الذي أديانه ... مكروهة وكلامه محبوب 4364 - مجد الدّين أبو المعالي محمّد بن عنتر الواسطيّ الكاتب. ذكره شيخنا تاج الدين عليّ بن أنجب في تاريخه، وقال: ولي أمر سوق الحطب سنة تسع وأربعين وستّمائة وخلع عليه بدار الوزير وكان عارفا بوجوه المبيعات. 4365 - مجد الدّين أبو الحسن محمّد بن أبي القاسم بن منصور بن سلامة البغداديّ الفقيه الأديب. سمع المقامات الحريريّة على القاضي جمال الدين أبي نصر محمّد بن يحيى ¬

= طريقا من طرق الجنة وإن الملائكة ... نقلا عن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان وأحمد في المسند. وقد راجعت موارد الحديث من سنن ابن ماجة والدارمي والترمذي. هذا ولفظ الحديث في الكنز وفيما راجعت من الكتب: دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم (¬1) الطوراني من أصدقاء أبي سعد السمعاني وترجم له في التحبير وعن السمعاني أخذ ياقوت ترجمته وذكره في معجم البلدان في طوران. وأبزون تقدمت ترجمته في (الكافي). (ولفظة «أديانه» لم تكن واضحة في الأصل).

4366 - مجد الدين أبو بكر محمد بن كريم بن بشر الجزري المقرئ.

ابن هبة الله بن فضل الله بن محمّد بحقّ روايته عن جدّه بحقّ روايته عن منشئها في مجالس آخرها يوم الثلاثاء حادي عشر جمادى الآخرة من سنة سبع وستّمائة بواسط. 4366 - مجد الدّين أبو بكر محمّد بن كريم بن بشر الجزريّ المقرئ. كان من خيار المقرئين، مشغولا بنفسه، روى بسنده عن أبي بكر الصدّيق رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الودّ والعداوة تتوارث (¬1). وأنشد: أشتاق الى لقائكم ما طلعت ... شمس وبدا ضياءها وارتفعت لو قيل: تمنّ غيرهم، ما قنعت ... روحي وبوصل غيرهم ما طمعت 4367 - مجد الدّين أبو الفرج محمّد بن فخر الدين محمّد بن بركة بن أبي الفرج الموصلي ثمّ البغداديّ المنجّم. (¬2) ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وقال: كان والده أحد المعيدين بالمدرسة النظاميّة، ونشأ ولده مجد الدين ببغداد، وتفقّه على والده، ثمّ اشتغل بالنجوم واشتهر به وقوم التقاويم وعمل المواليد وتكلّم في الأحكام فأصاب، وبحث في علم الهيئة والمجسطي، روى لي عنه تلميذه كرز الدين أبو المفاخر اسحاق بن جبرئيل البويهيّ، وكان جاحظ العين كبير الأنف مصفارا، فاضلا في فنّه، رأيته وهو الّذي عمل مولدي ومولد أخي وتوفّي في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وستّمائة. ¬

(¬1) الحديث المذكور أخرجه المتقي في الكنز عن الغيلانيات قال: الود والعداوة يتوارثان. (¬2) تقدمت ترجمة أبيه في (فخر الدين).

4368 - مجد الدين أبو المجد محمد بن محمد بن أبي بكر بن إسماعيل الكرابيسي المحدث.

4368 - مجد الدّين أبو المجد محمّد بن محمّد بن أبي بكر بن إسماعيل الكرابيسيّ المحدّث. كان من كبار المحدّثين، من شيوخ شيخنا مجد الدين بن بلدجي، روى بسنده عن ابن عبّاس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: نعمتان مغبون فيهما الناس: الصحّة والفراغ. وفي رواية: نعمتان الناس فيهما متغابنين (كذا) الصحة والفراغ، وفي رواية، غنيمتان غبنهما كثير من الناس؛ وكان الحسن يقول: نعمتان عظيمتان، المغبون فيهما كثير: الصحة والفراغ. (¬1) 4369 - مجد الدّين أبو الفتح محمّد بن محمّد بن أبي بكر صدّيق الهمذانيّ الصوفيّ. كان من محاسن صوفيّة العلماء، وقد سمع الكثير، وكان حافظا متودّدا كريم الأخلاق حسن السمت، أنشد في محاضراته: أفدي الذين اذاقوني محبّتهم ... حتّى إذا أيقظوني للهوى رقدوا واستنهضوني فلمّا قمت منتصبا ... لثقل ما حمّلوا من حبّهم قعدوا وليس لي مسعد فامنن (¬2) ... عليّ به يا ربّ إنّي قد أضناني الكمد 4370 - مجد الدّين أبو المجد محمّد بن محمّد بن أبي عبد الله العلويّ النقيب بواسط. من كلامه: وبعث محمّدا صلّى الله عليه وسلّم بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا، وجعل إلى أمير المؤمنين خلافته على الأمّة، ووكّل إليه حفظ ¬

(¬1) روى المتقي الهندي في كنز العمال ج 3، ص 259 عن البخاري والترمذى وابن ماجة عن ابن عباس: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. (¬2) كان في ط 1: فاسنن.

4371 - مجد الدين أبو الفتوح محمد بن أبي جعفر محمد بن علي الطائي الهمذاني الواعظ المحدث.

الملّة، وعضد آراءه بالتوفيق، وهداه إلى سواء الطريق، فاقتدى بكتابه الناطق وبرهانه الواضح الصادق، في مقابلة المحسن بجزائه وإجزال ثوابه وعطائه. 4371 - مجد الدّين أبو الفتوح محمّد بن أبي جعفر محمّد بن عليّ الطائيّ الهمذانيّ الواعظ المحدّث. (¬1) صاحب كتاب الأربعين عن الأربعين، ذكره تاج الاسلام أبو سعد عبد الكريم بن السمعانيّ في تاريخه وقال: يرجع إلى نصيب من العلوم حديثا وفقها وأدبا ووعظا، وكان حلو المنطق مليح المحاورة، تفقّه على والدي بمرو مدّة ورجع إلى بلده سنة تسع وخمسمائة، وورد بغداد حاجّا سنة عشر وخمسمائة، وسمع بها أبا عليّ ابن نبهان وطبقته وسألته عن مولده فقال: سنة ستّ وسبعين وأربعمائة، وذكره ابن القطيعيّ فقال: مات مجد الدين أبو الفتوح سنة خمس وخمسين وخمسمائة؛ ودفن برباطه بهمذان. 4372 - مجد الدّين أبو الفتح محمّد بن محمّد بن محمّد الطوسيّ الشاعر. قدم علينا مراغة سنة تسع وستّين وستّمائة، وكان دمث الأخلاق، ويلقّب (¬2) بالمتنبّي، واتّصل بخدمة الصاحب بهاء الدين محمّد بن الصاحب شمس الدين الجوينيّ، وكان يسومه سوء العذاب على سبيل الانبساط، ويأخذه معه إلى الحمّام فتارة يلقيه في الماء الحار وأخرى في الماء البارد المفرطين في الحرّ والبرد. ¬

(¬1) تقدم ذكر كتابه استطرادا ومرارا باسم الأربعين الطائية. وله ترجمة في سير أعلام النبلاء 360/ 20: 251، والعبر 159/ 4، والوافي بالوفيات 144/ 1: 51، ومرآة الجنان 310/ 3، وطبقات السبكي 188/ 6، وطبقات الأسنوي 172/ 2، والنجوم الزاهرة 333/ 5، وكشف الظنون 56، والشذرات. (¬2) الحرف الأول مهمل في النسخة.

4373 - مجد الدين محمد بن محمد بن محمد شيخ الدلقندي.

4373 - مجد الدّين محمّد بن محمّد بن محمّد شيخ الدلقنديّ. (¬1) من أكابر خراسان ومن أصحاب الصاحب علاء الدين محمّد بن عماد الدين [محمد] المستوفي الفريومذي، وهو ذو صوت حسن ومعرفة بالموسيقى، وقد حجّ إلى بيت الله الحرام ودخل إلى مدينة السلام وحجّ من طريق الشام، وهو كريم الأخلاق طيّب المعاشرة لطيف المحاضرة، اجتمعت بخدمته بالسلطانيّة في شهر رجب سنة سبع عشرة وسبعمائة في حضرة الصاحب نظام الدين يحيى بن شيخنا المعظّم نور الدين عبد الرحمن بن عمر الطياريّ التستريّ ثمّ البغداديّ، أنشدني: يا من تلفت فيه ... أرواح محبّيه ارحم دنفا صبّا ... ألحاظك تسبيه لا أبرح نشوانا ... من حبّك سكرانا إذ طرفك خمّار ... الخمرة تسقيه 4374 - مجد الدّين أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن الضحّاك القرشيّ البغداديّ الحاجب. من البيت العريق المعروف بالتقدّم والحجابة والرياسة والكتابة، وكان مجد الدين أحد حجّاب المناطق وصهر الوزير مؤيّد الدين محمّد بن العلقميّ، وجدت سماعه على المقامات الحريريّة مثبتا بخطّ أبي طالب محمّد بن العلقميّ سمعها على الأجلّ زعيم الدين غرس الدولة أبي الحسن عليّ بن محمّد بن السكن في ذي الحجّة سنة عشرين وستّمائة بحقّ سماعه على منوجهر عن الحريريّ، وكانت وفاته يوم الاثنين غرّة جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستّمائة وحمل ¬

(¬1) (الدلقندي هو الخارجي المقتول سنة 718 هـ‍ ونظام الدين يحيى الطياري مترجم في الدرر الكامنة).

4375 - مجد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد اليمني الأديب.

إلى مشهد الحسين بن عليّ عليهما السّلام. 4375 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن محمّد اليمنيّ الأديب. كان من الادباء الفضلاء، قرأت بخطّه في الشكر: ألبستني نعما على نعم ... ورفعتني علما على علم وعلوت بي حتّى مشيت على ... بسط من الأعناق واللمم فلأشكرنّ نداك ما شكرت ... خضر الرياض صنائع الكرم فالحمد يبقى ذكر كلّ فتى ... ويبين قدر مواقع النعم 4376 - مجد الدّين أبو منصور محمّد بن محمّد بن محمّد بن أبي الفتح نصر الله ابن مدرك بن المهلّب بن أبي صفرة الأزديّ الحلّيّ. كان صدرا حسن السيرة محمود الطريقة، كان صدرا جليلا نبيه الذكر نبيلا، وهو من أجداد الصدر المنعم كمال الدين أبي طالب أحمد بن جعفر بن [الحسين]. (¬1) 4377 - مجد القضاة أبو نصر محمّد بن أبي الفرج محمّد بن محمود البصريّ القاضي. كان من كبار القضاة وفحول العلماء أنشد لمنصور بن إسماعيل الفقيه: (¬2) ¬

(¬1) تقدمت ترجمة كمال الدين المذكور مع ذكر نسبه ولا يستفاد م هذه الترجمة وتلك سوى أن المترجم هنا أحد أعمامه. (¬2) منصور بن إسماعيل تقدم ذكره مرارا وهو مترجم في معجم الشعراء وطبقات العبادي والشيرازي وفي المنتظم ومعجم الأدباء والوفيات وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 306.

4378 - مجد الدين محمد بن محمد بن أبي مضر بن سالم بن علي العلوي الأفطسي نقيب المدائن.

إذا دهتك من زمان قلّه ... او اعترتك محنة وذلّه فدارها إنّ اللجاج ضلّه ... واصبر وما صبرك إلاّ بالله 4378 - مجد الدّين محمّد بن محمّد بن أبي مضر بن سالم بن عليّ العلويّ الأفطسيّ نقيب المدائن. أنشد له شيخنا تاج الدين في كتاب نزهة الأبصار في معرفة النقباء الأطهار، في مدح النقيب الطاهر قطب الدين الحسين ابن الأقساسيّ: شرفا ومجدا يا بني الأقساسي ... بالطاهر بن الطاهر الأغراس قطب الدين مولانا الّذي ... ملك الورى باللطف والإيناس مولى اذا لاذ الفقير ببابه ... أمنت يداه سطوة الإفلاس منها: جبلت قلوب العالمين محبّة ... فكأنّما ارتضعوا هواه بكاس 4379 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن تاج الدين أبي الغنائم محمّد بن فخر الدين أبي عليّ يحيى بن هبة الله العلويّ الحسينيّ الفقيه. (¬1) 4380 - مجد الدّين أبو عليّ محمّد بن أبي الفرج محمّد بن يعقوب الجلاجليّ التبريزيّ الفقيه. قرأت بخطّه: هو الحرّ أخلاقا وبرّا وشيمة ... وعقلا وخير القوم من أوتي العقلا تراه طليقا وجهه متهلّلا ... كأنّ صقيلا في عوارضه يجلى ¬

(¬1) تقدم ذكر جده يحيى في فخر الدين دون ترجمة أيضا فلاحظ تمام نسبه هناك.

4381 - مجد الدين محمد بن شرف الدولة-اسمه سالم-بن علي بن حسان ابن علم بن مسافر المنصوري البغدادي المتأدب.

4381 - مجد الدّين محمّد بن شرف الدولة - اسمه سالم - بن عليّ بن حسّان ابن علم بن مسافر المنصوريّ البغداديّ المتأدّب. (¬1) لمّا رجع الحجّاج صحبة والده الامام المستعصم بالله سنة اثنتين وأربعين وستّمائة، نظم مجد الدين بن مسافر: لقد عمّ آفاق البلاد سرور ... وصحّت أمان للورى ونذور في أبيات. 4382 - مجد الدّين أبو المحامد محمّد بن مسعود بن الحسن الخوارزميّ الجعفريّ الأديب. كان من الأئمّة المعدودين والأفراد المشهورين، روى عنه شهاب الدين محمّد بن أبي بكر بن أبي الليث الداوري (¬2)، روى لنا عنه شيخنا العلاّمة الكامل برهان الدين محمّد بن محمّد النسفيّ. 4383 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن مسعود بن عبد الله الزياديّ القاضي. كان من القضاة العلماء، وكان حافظا لنكت الأخبار ونتف الآثار، من ذلك: قال عمر بن عبد العزيز لرجل أغضبه: والله لولا إنّك أغضبتني لعاقبتك، وقال: سبّ رجل رجلا بحضرة الحسن فلمّا فرغ قام المسبوب وهو يسمح العرق عن وجهه، ويقرأ: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى 43/]. فقال الحسن: عقلها والله وفهمها إذ ضيّعها الجاهلون. ¬

(¬1) قدم المصنف ترجمته باسم محمد بن سالم بن علي مع مغايرات فراجع وكأنه هنا عرفه أولا باسم محمد بن مسافر فانتخب له هذا الموضع حسب الترتيب ثم عرف اسم أبيه فيما بعد فنبّه عليه دون أن يذكر ما قدّمت يداه وكتبت يمناه من قبل. (¬2) (داور ولاية واسعة مجاورة لولاية بست والغور).

4384 - مجد الدين أبو سعد محمد بن أبي المفاخر-يعرف بغر-الخالدي التبريزي الأمير الرئيس.

4384 - مجد الدّين أبو سعد محمّد بن أبي المفاخر - يعرف بغرّ - الخالديّ التبريزيّ الأمير الرئيس. كان أميرا زاهدا كريم النفس شريف الهمّة محبّا للعلم والعلماء، أنشأ مدرسة جميلة مجاورة جامع تبريز، ولها إلى الجامع أبواب مفتّحة، وقفها على أصحاب الامام الشافعيّ وسكنها جماعة من الفقهاء المحصّلين وكنت قد رأيتها وسكنتها أيّاما، وأنفذ لي كسوة ودراهم على يد مدرّسها أصيل الدين النخجوانيّ، ومجد الدين هو جدّ نصير الدين بن سعد الدين بن مجد الدين وسيأتي ذكره إن شاء الله العزيز. 4385 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي العزّ منصور بن جميل الجبّيّ صاحب المخزن. (¬1) ذكره محبّ الدين محمّد بن النجّار في تأريخه وقال: ولد بالجبّة من أعمال هيت، وقدم بغداد وقرأ بها الأدب حتّى برع في النحو واللغة والحساب، وكان مقبول الشكل، مدح الامام الناصر، ورتّب كاتبا في ديوان التركات، ثمّ ولي صدريّة المخزن سنة خمس وستّمائة، وكان كاتبا بليغا مليح الخطّ غزير الفضل، كتبت شعره في كتاب نظم الدرر الناصعة، وتوفّي في منتصف شعبان سنة ستّ عشرة وستّمائة. 4386 - مجد الدّين أبو مهديّ محمّد بن مهدي بن عمير الباذبينيّ المحدّث. ¬

(¬1) تقدم ذكره تحت الرقم (792) استطرادا، وله ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي والجامع المختصر وبغية الوعاة والمحمدين ومعجم الأدباء 60/ 19 والوافي 68/ 5: 2058 وتاريخ الاسلام وفيات 616، وغيرها. وتقدمت ترجمة ابن أخته فخر الدين عبد العزيز بن عبد الرحمن بن مكي المحدث المقرئ وله فيها ذكر.

4387 - مجد الدين أبو عبد الله محمد بن ميكائيل بن أحمد بن راشد بن الحسن الموصلي الفقيه الفرضي.

كان شيخا متواضعا كثير العبادة والمعروف، وأسند عن عائشة (¬1) رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اطلبوا الخير - أو قال: العرف - عند حسان الوجوه قال الزهري: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما عنى الصباحة ولكن عنى التهلّل عند قضاء الحاجة، وأنشد: وجهك الوجه لو يسال به ال‍ ... مزن من الحسن والجمال استهلا وأنشد: دلّ على معروفه وجهه ... بورك هذا هاديا من دليل 4387 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن ميكائيل بن أحمد بن راشد بن الحسن الموصليّ الفقيه الفرضيّ. (¬2) كان من ادباء الزمان وعلمائه وفقهاء العصر وفضلائه، تأدّب على الشيخ شمس الدين بن الخبّار النحويّ (¬3)، وقرأ الأصول على كمال الدين موسى بن يونس، وأجاز لنا من الموصل على يد رفيقنا شمس الدين أبي العلاء الفرضي البخاريّ، وأنشد له تقيّ الدين عليّ بن أبي العلاء بن أبي غالب البلديّ في كتاب أخبار الأدباء: وبلدة سوء لها حاكم ... يطول العناء لتقصيره إذا اخطأ الشرع في حكمه ... تداركه بمعاذيره يزيد ثراء على نقصه ... كما زيد الاسم بتصغيره ¬

(¬1) الحديث المذكور أخرجه المتقي الهندي في كنز العمال من مصادر وطرق عديدة وبهامشه: قال المناوي في فيض القدير 540/ 1: قال الحافظ العراقي: وطرقه كلها ضعيفة، ولم يصب السيوطي حيث قال عنه: حسن صحيح كما لم يصب ابن الجوزي وابن القيم وابن تيمية حيث حكموا بوضعه وبطلانه. (¬2) بغية الوعاة ص 109 نقلا عن الذهبي. (¬3) ابن الخباز هو أحمد بن حسين بن أحمد تقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه.

4388 - مجد الدين أبو عبد الله محمد بن ناصر بن محمد العثماني الكاساني السيذبلاني الفقيه.

وتوفّي في شوّال سنة ثمانين وستّمائة، ودفن في قبر ابن الخبّاز ظاهر باب العمادي، ومولده في المحرّم سنة اثنتين وستّمائة. 4388 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن ناصر بن محمّد العثمانيّ الكاسانيّ السيذبلانيّ الفقيه. ذكره صاحبنا شمس الدين أبو العلاء الفرضيّ البخاريّ وقال: كان رجلا فاضلا عالما، سمعت بقراءته على الشيخ العلاّمة فخر الدين أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن إلياس المايمرغيّ في شهر ربيع الآخر سنة سبعين وستّمائة بالمدرسة المقتدائيّة بمحلّة كلاباذ من مدينة بخارا. 4389 - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن هبة الله بن عبد الله بن ترجم الحسينيّ النقيب. من بيت السيادة والنقابة والفضل والعبادة، قرأت بخطّه قال: دخل السريّ (¬1) الموصليّ مجلس رجل جليل من بني العبّاس، وقد أمر بضرب خادم له فأنشده: إذا عصيت فلا تعجل بسيّئة ... فالعفو شأنكم يا آل عبّاس وكن صفوحا فإنّ الصفح منقبة ... أذكى من الورد عبّ القطر والآس فإنّما الحمد منّا والثواب غدا ... لكاظم الغيظ والعافي عن الناس فعفا عنه. 4390 - مجد الدّين أبو الفضائل محمّد بن هبة الله بن محمّد بن [علي بن عبد الله بن] طلحة ¬

(¬1) (السري هو ابن أحمد الرفاء الموصلي المتوفى سنة نيف وستين وثلاثمائة مترجم في الوفيات وغيره).

4391 - مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن الحسين بن عبد الكريم العجلي الكرجي-نزيل قزوين-الفقيه الأديب.

الواسطيّ المعدّل. (¬1) كان من العدول الثقات العارفين بمقادير الناس، وكان يحفظ الكتاب الذي كتبه المنصور (¬2) إلى عمّه عبد الله بن عليّ، ومنه: أمّا بعد فإنّي نظرت في أمرك وما ركبت من نفسك ورحمك وخاصّتك وعامّك (كذا) فلم أجد لذلك مثل مدافعة قطيعتك بالصلة ومباعدتك بالمقاربة وكثرة ذنوبك بقلّة التثريب ووجدت ذلك أدب الله وأمره، فإنّه قال: {اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [/34 حم السجدة]. 4391 - مجد الدّين أبو الحسن محمّد بن يحيى بن الحسين بن عبد الكريم العجلي الكرجيّ - نزيل قزوين - الفقيه الأديب. شيخ فاضل عالم كامل، قدم بغداد أيّام الصاحب صدر الدين أحمد بن عبد الرزّاق الخالديّ سنة ثمان وتسعين وستّمائة، ودخل إلى خزانة كتب المدرسة المستنصريّة، وكتب لي الاجازة بجميع مسموعاته ومرويّاته، ورأيت له في مدائح الصاحب السعيد سعد الدين محمّد بن عليّ الساويّ هذه القصيدة: يا سعد إنّك أهل الفضل والكرم ... افضت نعماك في الدنيا على الأمم العدل نور ونور الخلق ظلمتهم ... قبيل نورك كان النّاس في الظلم لا تحرمن امرءا حاجاته عرضت ... عليك، قم بأمور الناس واغتنم إن ابتليت بشيء أنت تكرهه ... فثق بربّ قدير بارئ النسم ¬

(¬1) التكملة للمنذري 345/ 3: 2478 قال: وفي الرابع من شعبان [سنة 630] توفي الشيخ الأجل ... بواسط ودفن بمقبرة مسجد زنبور، سمع ... وحدث ببلده. (¬2) كتاب المنصور إلى عمه لم أعثر عليه في مصدر آخر مع بعض المراجعة والمنصور من أكثر الخلفاء مكرا وحيلة وفتكا بالقريب والبعيد بالصالح والطالح فانظر أخباره في أنساب الأشراف وتاريخ الطبري وغيرهما.

4392 - مجد الدين أبو الفضل محمد بن يحيى بن صدقة البغدادي الكاتب.

توفّي في شعبان سنة أربع وسبعمائة، ومولده في شعبان سنة ثلاث عشرة وستّمائة. 4392 - مجد الدّين أبو الفضل محمّد بن يحيى بن صدقة البغداديّ الكاتب. (¬1) كان من أكابر الكتّاب وأفاضلهم، اشتغل في صباه بالعلوم الأدبيّة على شيخنا رضيّ الدين [حسن بن] محمّد بن الحسن الصغانيّ، وله رسائل وأشعار، وهو من بيت الوزارة والتقدّم والرياسة، روى لنا عنه شيخنا مجد الدين الفضل ابن يحيى الطيبيّ الكاتب، وأنشدني له: [إنّي لاقنع باليسير تعفّفا ... منّي وأزهد في الكثير ترفّعا] (¬2) وكانت وفاته سنة إحدى وسبعين وستّمائة ومولده سنة تسع وستّمائة. 4393 - مجد الشرف أبو عبد الله محمّد بن يحيى بن عبد الله العلويّ الكوفيّ النقيب. من السادات النقباء، قرأت بخطّه: وربّ إشارة عدّت كلاما ... وصوت لا يعدّ من الكلام 4394 - مجد الدّين أبو الفتح محمّد بن تاج الدين أبي منصور يحيى بن المظفّر ابن مجد الدين عمر النقيب العلويّ الأشتريّ الكاتب. (¬3) ¬

(¬1) قدم المصنف ترجمته باسم محمد بن صدقة فلاحظ. (¬2) (ما بين المعقوفين كان محله بياضا فاستدركناه مما تقدم). (¬3) في عمدة الطالب: السيد العالم مجد الدين محمد بن يحيى ... وتقدم ذكر جد والده عمر.

4395 - مجد الدين أبو العز محمد بن زين الدين يوسف بن محمد بن عبد الحميد الماكي القزويني القاضي.

ذكره شيخنا جمال الدين بن المهنّا في المشجّر وقال: حفظ القرآن الكريم في صباه وتأدّب وتميّز وتصرّف في الأعمال الديوانيّة، ثمّ تاب عن أعمال الديوان وعكف على الزهادة والصلاح وقراءة القرآن، وكان يلوح عليه سيماء الشرف وقاعدة السلف، وهو عذب المفاكهة حلو المذاكرة، وعنده كرم وفضل ومروّة. 4395 - مجد الدّين أبو العزّ محمّد بن زين الدين يوسف بن محمّد بن عبد الحميد الماكيّ القزوينيّ القاضي. من البيت المعروف بالقضاء والحكم والمعرفة والعلم، قرأت بخطّه: قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: اتّقوا فراسة المؤمن فانّه ينظر بنور الله، ثمّ قرأ: {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}، وفي رواية: احذروا دعوة المؤمن وفراسته، فإنّه ينظر بنور الله وبتوفيق الله. (¬1) 4396 - مجد الدّين أبو طاهر محمود بن أحمد بن عبد المحسن الطبرستانيّ الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، والأدباء الفضلاء المعروفين بالمعارف الدينيّة والتفسير، وحفظ الأخبار والآثار والتذكير؛ أنشد في مجلس له: إذا كان دوني من بليت بجهله ... ابيت لنفسي أن اقابل بالجهل ¬

(¬1) الحديث الأول المذكور أورده المتقي الهندي في كنز العمال 88/ 11 تحت الرقم 30730 ونحو الحديث الثاني تحت الرقم 30731 من طرق عديدة عن أبي سعيد وأبي امامة وابن عمر وثوبان. وقد قدّم المصنف ذكرهما تحت الرقم 2840 مع حديث ثالث فراجع.

4397 - مجد الدين أبو بكر محمود بن إسماعيل بن حامد بن كاكلة الكاكلي الأردبيلي القاضي.

وإن كان مثلي في محلّي من النهى ... أخذت بحلمي كي اجلّ عن المثل وإن كنت أدنى منه في الفضل والحجى ... عرفت له حقّ التقدّم والفضل 4397 - مجد الدّين أبو بكر محمود بن إسماعيل بن حامد بن كاكلة الكاكليّ الأردبيليّ القاضي. (¬1) 4398 - مجد الدّين أبو الثناء محمود بن إسماعيل بن محمود البيضاويّ الفقيه. كان فقيها عابدا عارفا بعلم التفسير، قال في قوله تعالى: {وَهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ}، إنّ المخلوق يرزق وإذا سخط قطع رزقه، والخالق تعالى يرزق ويسخط فلا يقطع الرزق، ويقول عزّ من قائل: {وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرّازِقِينَ} [الآية /39 سبأ]. 4399 - مجد الدّين أبو منصور محمود بن أبي بكر بن أبي القاسم التستريّ الخطيب. من خطبة له: والحمد لله الذي بوّأ أمير المؤمنين مبوّأ أنبيائه الطاهرين من الخلافة التي قادت إلى طاعته قياد كلّ مضمر عناده ومسرّ خلافه، وأحلّه من شرف الإمامة المكرّمة محلاّ تخرّ لعزّته الجبال سجّدا، وتدين له الأنام طاعة وتعبّدا، وحاز له من ميراث النبوّة فخرا جذبته إليه جواذب شوقه ونزاعه، وأزمّة ارتياحه واطّلاعه، حتّى أدرك من ذلك مناه، وألقى للاستقرار الّذي لا يريم عصاه. ¬

(¬1) انظر ترجمة عماد الدين أحمد بن إسماعيل الكاكلي فلعله أخوه وترجمة كمال الدين موسى بن عبد الله بن محمود فلعله حافده.

4400 - مجد الدين أبو سعد محمود بن أبي الفتوح بن زرقان التبريزي.

4400 - مجد الدّين أبو سعد محمود بن أبي الفتوح بن زرقان التبريزيّ. (¬1) 4401 - مجد الدّين أبو الفضل محمود بن محمّد بن أحمد - يعرف بكلاغ - النخجوانيّ المحتسب. كان عالما بالفقه شديد الوطأة على: المطففين {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ} [المطففين: 1 - 3] ويستعمل فيهم القيام التام ولا تأخذه فيهم لومة اللوّام. 4402 - مجد الدّين محمود بن محمّد بن أبي بكر السمرقنديّ الفقيه. (¬2) سمع كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم البغداديّ على شيخنا العدل رشيد الدين محمّد بن أبي القاسم المقرئ في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وستّمائة. 4403 - مجد الدّين أبو الفضل محمود بن المؤيّد بن الموفّق البلاقيّ (¬3) الخوارزميّ الفقيه. سمع الأحاديث الثمانيات من مسموعات الشيخ الحافظ رضيّ الدين أبي ¬

(¬1) تقدم ذكر عماد الدين محمد بن مجد الدين محمود بن المظفر التبريزي المنشئ دون ترجمة أيضا فلعله ابنه. (¬2) في غاية النهاية للجزري ص 292 من ج 2 برقم 3580: محمود بن محمد بن أحمد السمرقندي جمال الدين والد شمس الدين محمد المتقدم [ذكره] نزل بغداد، قرأ على جعفر بن مكي الموصلي والشرف التبريزي بتبريز، قرأ عليه ولده محمد، كان في حدود العشرين وسبعمائة. انتهى فلعله هو. (¬3) لم أجد وجها لنسبة البلاقي فيما لديّ من كتب الأنساب.

4404 - مجد الدولة أبو سلامة مرشد بن سديد الملك علي بن منقذ الكناني الشيزري الأمير الشاعر.

المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمّد بن الفضل الفراويّ الصاعديّ على الشيخ الحافظ رشيد الدين أبي الفضائل محمّد بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الخالديّ الشبذي سنة أربعين وستّمائة على روايته عن نجم الكبراء الخيوقي عن رضي الدين الفراويّ. 4404 - مجد الدولة أبو سلامة مرشد بن سديد الملك عليّ بن منقذ الكنانيّ الشيزريّ الأمير الشاعر. (¬1) ذكره الرشيد بن الزبير الأسوانيّ في كتاب جنان الجنان ورياض الأذهان بعد والده، وقال: مجد الدولة سيفها هو فرع ذلك الغصن الناضر وجدول ذلك البحر الزاخر، وممّن قال في مثله الشاعر: جمعوا الرئاسة والحظوظ فأصبحوا ... جمعوا جدودا في العلى وحدودا وأنشد له من شعره: حكم الزمان فجار في أحكامه ... ورمى فأصمى مهجتي بسهامه وغدا يهدّد بالحمام أما درى ... أنّ الفراق أمرّ من أقسامه يلقى المفارق كلّ يوم ميتة ... والميت لا يدري بطعم حمامه 4405 - مجد الدّين أبو الخير مسعود بن الحسين بن عليّ بن بندار اليزديّ ¬

(¬1) مترجم في الوفيات ضمن ترجمة ابنه أسامة، والأنساب: الشيزري، ومعجم الأدباء 226/ 5، وتاريخ دمشق كما في مختصره: 165/ 24، والاعتبار ولباب الآداب لابنه أسامة (انظر فهرسيهما)، وخريدة القصر 558/ 1، والروضتين 353/ 1، وفوات الوفيات 130/ 4. وكنيته في الوفيات والفوات: (أبو أسامة) وهي أوفق لاسم ابنه أسامة. توفي سنة 531 وكان مولده سنة 460.

4406 - مجد الدين أبو العلاء مسعود بن سعيد بن عبد الواحد الأصفهاني المحدث.

الفقيه القاضي. (¬1) ذكره القاضي تاج الدين يحيى بن القاسم التكريتي في تاريخه وقال: كان شيخا لطيفا فيه دعابة، وكان يدرّس بالمدرسة الغياثيّة، وبعث رسولا من الديوان في أيّام المستنجد فتوفّي المستنجد فلزم مكانه بالموصل وتوفّي بها سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 4406 - مجد الدّين أبو العلاء مسعود بن سعيد بن عبد الواحد الأصفهانيّ المحدّث. روى عن عمر رضي الله عنه أنّه قال: لم يعط عبد بعد كفر بالله شيئا شرّا من امرأة حديدة اللسان سيّئة الخلق، ولم يعط عبد بعد الإيمان بالله شيئا خيرا من امرأة ودود ولود؛ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ منهنّ غنما لا يحذى منه ومنهنّ غلاّ لا يفدى منه. (¬2) ¬

(¬1) تقدم ذكره استطرادا وأنه ناب عن القاسم بن علي بن الحسين الزينبي في القضاء والحكم بمدينة السلام، وله ترجمة في المنتظم ومختصر تاريخ ابن الدبيثي والجواهر المضيئة ولد سنة 505 ودرس الفقه الحنفي فأتقنه وولي التدريس بجامع السلطان وفي سنة 565 درّس بمشهد أبي حنيفة ثم خرج إلى الموصل فأقام فيها مدرسا وقاضيا إلى أن توفي. واسمه وكنيته في المنتظم: أبو الحسين مسعود بن الحسين بن سعد اليزدي القاضي، وفي مختصر ابن الدبيثي: أبو الخير مسعود بن الحسين بن سعد بن بندار بن علي اليزدي. (¬2) أخرج المتقي الهندي تحت الرقم 45591 ج 16، ص 488 عن أبي نعيم الأصبهاني في فضيلة الإنفاق على البنات: أن عمر قال: لم يعط عبد بعد إيمان بالله شيئا خيرا من امرأة حسنة الخلق ودود ولود، قال رسول الله (ص): إن منهنّ لغنما لا يجدي منه وإن منهن لغلاّ لا يفدى منه.

4407 - مجد الدين أبو الفتح مسعود بن محمد بن عبد السلام الآهنكراني الامام الفاضل.

4407 - مجد الدّين أبو الفتح مسعود بن محمّد بن عبد السلام الآهنكرانيّ (¬1) الامام الفاضل. كان من أكابر الأئمّة ببخارا، وحجّ سنة ثلاثين وستّمائة، وتوفّي بطريق الحجّ ودفن بنجد، ورثاه الامام ناصر الدين أحمد بن ركن الدين مسعود المعروف بإمام زاذه البخاريّ [بقوله]: أفنى جلدي من الرّاى والوجد ... مدفون ضريح بنواحي نجد يبكي لذهاب مائه الشرع دما ... والدين ينوح من فراق المجد 4408 - مجد الدّين أبو المجد معالي بن عبد الله بن أحمد الحربويّ الفقيه. كان فقيها فاضلا، أنشد: إن يكن عاقك عن انج‍ ... از ما أسلفت خطب فتأوّل في كتاب الل‍ ... هـ ممّا تستحبّ لن ينال البرّ إلاّ ... منفق ممّا يحبّ (¬2) 4409 - مجد الدّين أبو الطليق معتوق بن أبي بكر بن عدلان المظفّري الصوفيّ. قدم بغداد وسمع تاريخ محمّد بن سعيد الدبيثيّ على مصنّفه العدل جمال الدين أبي عبد الله بقراءة الإمام محيي الدين أبي القاسم محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن سراقة الشاطبيّ سنة خمس وعشرين وستّمائة. ¬

(¬1) هذه لفظة فارسية مركبة من «آهن» بمعنى الحديد، و «كر» بمعنى الصانع؛ ومعناهما الحداد، و «ان» علامة الجمع. ولعلها نسبة إلى مكان أو سوق أو محلة الحدّادين. (¬2) إشارة إلى الآية 92 من سورة آل عمران: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ.

4410 - مجد الدين أبو الغنائم المعمر بن جلال الدين محمد بن المعمر بن حيدرة-يعرف بابن الطاهر-الحسيني العبيدلي الكاتب.

4410 - مجد الدّين أبو الغنائم المعمّر بن جلال الدين محمّد بن المعمّر بن حيدرة - يعرف بابن الطاهر - الحسينيّ العبيدليّ الكاتب. (¬1) كتب إلى بعض أصحابه: تذكّرت من أيّامه الغرّ ما شبّ ... دموعي سطر الخطّ من صوب قطرها وقد كان وجدي كامنا في حشاشتي ... فأظهره ما عن من طيب ذكرها 4411 - مجد الوزراء الأمين أبو الفتح منصور بن الأمين أحمد بن دارست بن أبي الفتح الشيرازيّ الوزير. (¬2) ذكره أبو الحسن ابن الهمذانيّ في تاريخه وقال: وزر للامام القائم بأمر الله في النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وخلع عليه، وركب بغلة بمركب مغموس، ووضع بين يديه دواة محلاّة بالفضّة محسّنة بالذهب، قال: ولمّا جلس في منصب الوزارة دخل إليه أبو الحسن الخبّاز فاستنشده، فأنشده أبياتا أوّلها: أمن الملك بالأمين أبي الفت‍ ... ح وصدّت عن صفوه الأقذاء وذكره نظام الدين محمّد بن الحسين فقال: لم يكن أهلا للوزارة، وكره السلطان طغرلبك ووزيره عميد الملك [منصور بن محمد] مكان استخدامه فصرف في ذي الحجّة سنة أربع وخمسين وأربعمائة. وتوفّي بالأهواز في شعبان سنة سبع وستّين وأربعمائة. 4412 - مجد الدّين أبو عبد الله منصور بن يوسف بن عبد الله الأردبيليّ الفقيه. ¬

(¬1) لعل جده الثالث معمر بن محمد بن معمر بن أحمد العبيدلي المذكور في الرقم 4882 استطرادا فلاحظ الهامش هناك وهو المعروف بالطاهر وبه عرف ولده. (¬2) انظر ترجمته في المنتظم والكامل (ودستور الوزراء ص 83 بما بعدها).

4413 - مجد الدين أبو محمد موسى بن قاضي خفتيان عبد العزيز بن محمد العمري الخفتياني الكاتب.

كان فقيها حافظا، حدّث، قال: قال عبد الملك بن مروان لعمر بن عبد العزيز بن مروان: كيف نفقتك يا أبا حفص؟ فقال: يا أمير المؤمنين! الحسنة بين السيّئتين؛ قال: وكيف؟ قال: يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَااماً} [/67 الفرقان]. 4413 - مجد الدّين أبو محمّد موسى بن قاضي خفتيان عبد العزيز بن محمّد العمريّ الخفتيانيّ الكاتب. كان كاتبا سديدا عارفا بالحساب وضبط الممالك، وله معرفة تامّة بتدبير الأعمال ومعرفة العمّال، قدم علينا مراغة سنة خمس وستّين وستّمائة، وقد تقدّم ذكر أبيه بهاء الدين، وكان مجد الدين قد اشتغل وتأدّب. 4414 - مجد الدّين أبو سعد ناجية بن سعد بن ناجية العرضيّ الصوفي. ذكره الحافظ أبو طاهر السلفيّ وقال في كتاب معجم السفر: رأيته بالسخنة وهي مدينة صغيرة من المناظر في طريق دمشق، سمع أبا القاسم الدمشقي (¬1)، وأنشد: يا للكرام نداء من أخي ثقة ... تطويه نحوك أشواق وتنشره ما اختار بعدك لكن للزمان يد ... على خلاف الذي تهواه تجبره 4415 - مجد الدّين أبو المعالي نصر بن عبد الله بن أحمد الحربيّ الأديب. سمع معنا الأحاديث الثلاثيات على شيخنا الصاحب محيي الدين يوسف ابن الجوزي بالمدرسة البشيريّة في رجب سنة ثلاث وخمسين وستّمائة بقراءة ¬

(¬1) أبو القاسم الدمشقي هو ابن عساكر المعروف صاحب تاريخ دمشق.

4416 - مجد الشرف أبو الفتح نصر الله بن هبة الله بن عبد الله بن صالح الهاشمي.

الصاحب محيي الدين على الإمام المستعصم بالله أمير المؤمنين. 4416 - مجد الشرف أبو الفتح نصر الله بن هبة الله بن عبد الله بن صالح الهاشميّ. سمع صحيح البخارى من أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى بقراءة العدل أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيليّ سنة اثنتين وخمسين وستمائة. 4417 - مجد الدين أبو عبد الله نوفل بن محمّد بن دهجان البصريّ الطبيب الأديب. له شعر في الملك [عزّ الدين] عبد العزيز بن جعفر النيسابوريّ، وكان طبيبا حاذقا له معرفة بالمزاج والعلاج، قرأت بخطّه في رسالة كتبها لبعض تلاميذه؛ قال جالينوس: ما دخل الرّمّان جوفا قطّ فاسدا إلاّ أصلحه، وما دخل التمر (¬1) جوفا قطّ صالحا إلاّ أفسده، وقال بقراط: الجسد كلّه يعالج جملة على خمسة أضرب، ما في الرأس بالغرغرة، وما في المعدة بالقيء، وما في أسفل المعدة بإسهال البطن، وما بين الجلدين بالعرق، وما في داخل العروق باخراج الدم. 4418 - مجد الدين أبو الوليد هاشم بن شعبان بن محمود الحصينيّ الفقيه الصوفيّ. (¬2) ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي في كتابه [معجم السفر وقال:] وقد اجتمعت به بالحصين على نهر خابور، روى لنا عن أبي السهل خلف بن ثابت ¬

(¬1) كذا في ط الهند ولعله مصحف. (¬2) معجم البلدان: حصين. نقلا عن السلفي. وكان في الأصل عندنا: خلف بن ناشب فصوبناه وفقا للمعجم، ولم أجد له ترجمة فيما لديّ من كتب الرجال.

4419 - مجد الدين أبو المظفر هبة الله بن كمال الدين أبي طالب أحمد بن أبي القاسم جعفر بن أبي الحسين بن مدرك الأزدي الحلي الكاتب.

الحصينيّ عن أبي بكر بن القعقاع، وكان من أهل الولاية الولاية والكرامة، وقبره يزار بالحصين. 4419 - مجد الدين أبو المظفّر هبة الله بن كمال الدين أبي طالب أحمد بن أبي القاسم جعفر بن أبي الحسين بن مدرك الأزديّ الحلّي الكاتب. (¬1) قد تقدّم ذكر والده وهو من البيت الجليل والأصل الطاهر الأصيل. 4420 - مجد الدين أبو القاسم هبة الله بن أبي عليّ الحسن بن أبي سعد المظفّر ابن الحسن بن أحمد بن يزيد الهمذانيّ الفقيه. (¬2) ذكره الحافظ محمّد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: يعرف بالسبط، والسبط هو جدّه المظفّر كان سبطا لأبي بكر أحمد بن عليّ بن لال الفقيه الشافعيّ، سمع ببغداد من أبي القاسم بن الحصين وطبقته، وتوفّي في المحرّم سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، ومولده سنة عشر وخمسمائة. 4421 - مجد الدين أبو الغنائم هبة الله بن خميس بن عليّ بن النفيس العلويّ الواسطيّ النقيب بواسط. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه، وقال: رتّبه النقيب الطاهر علم الدين ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه وتقدمت ترجمة أحد أجداده حسب تصريح المصنف تحت الرقم 4376 فلاحظ. (¬2) مرآة الزمان 512/ 8، وتكملة المنذري 410/ 1: 640، وذيل الروضتين ص 30، والجامع لابن الساعي 85/ 9، ومختصر الدمياطي لتاريخ ابن النجّار ص 243، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 1393، وسير أعلام النبلاء 352/ 21: 182، وتاريخ الاسلام وفيات 598، والعبر 306/ 4، وميزان الاعتدال ولسان الميزان 188/ 6.

4422 - مجد الدين أبو القاسم هبة الله بن أبي محمد عبد الله بن أبي العباس أحمد بن المنصور العباسي البغدادي نقيب النقباء وخطيب الخطباء.

إسماعيل بن المختار، وكتب له عهده من إنشاء عزّ الدين أبي الفضل [محمد] بن الوزير مؤيّد الدين بن العلقميّ في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وستّمائة. 4422 - مجد الدين أبو القاسم هبة الله بن أبي محمد عبد الله بن أبي العبّاس أحمد بن المنصور العبّاسيّ البغداديّ نقيب النقباء وخطيب الخطباء. (¬1) هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن هبة الله بن عبد القادر بن الحسين بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس. كان وافر العلم والأدب، حسن الايراد للخطب، فصيح اللهجة، قائم الحجّة، وكان أوحد زمانه علما ونسكا وقراءة، ويسلك طريق الفقراء وله صوت حسن في إيراد الخطب والبكاء في أثناء ما يورده، وقلّده المستنصر بالله النقابة على الهاشميّين، ولبس الحرير بالطرز المذهّبة وقلّد سيفا محلّي بالذهب، وامطي فرسا بالة ذهبيّة وأنعم عليه بألف دينار، و [أعطي] من المماليك الترك ثلاثة أعداد للخدمة، وذلك في العشر من المحرّم سنة ثلاثين وستّمائة، شافهه بذلك نصير الدين بن الناقد، وكانت [وفاته] ليلة الاثنين ثالث عشر جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وستّمائة، ودفن إلى جانب دكّة الإمام أحمد بن حنبل. 4423 - مجد الدين أبو الفضل هبة الله بن عليّ بن [هبة الله بن] محمد - يعرف بابن الصاحب - البغدادي حاجب الحجّاب أستاذ الدار. (¬2) ¬

(¬1) التكملة للمنذري 481/ 3: 2811، تاريخ الاسلام للذهبي ص 256 وفيات 635 برقم 379.ويعرف بابن المنصوري وكان خطيب جامع المهدي ونقيب الهاشميين. (¬2) تقدم ذكره استطرادا في الرقم 2216 و 3197 وانظر ترجمته في التكملة 66/ 1 -

4424 - مجد الدين أبو المعالي هبة الله بن محمد بن علي بن المطلب البغدادي -كرماني الأصل-الوزير.

ذكره ابن النجّار في تاريخه وقال: تولّي بعد والده حاجبا بباب النوبى في جمادى الآخرة سنة أربع وستّين وخمسمائة في الأيّام المستنجديّة، ثمّ ولاّه المستضيء بأمر الله أستاذيّة الدار سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، ولمّا قدم بالأمر الناصر لدين الله صار يولّي ويعزل، ولم يزل في علوّ شانه إلى أن قتل في التاسع من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة وألقي في دجلة. 4424 - مجد الدين أبو المعالي هبة الله بن محمّد بن عليّ بن المطّلب البغداديّ - كرمانيّ الأصل - الوزير. (¬1) ذكره محبّ الدين بن النجّار وقال: ولي ديوان الزمام في أيّام الإمام المقتدي بأمر الله، ثمّ في أيّام ولده الامام المستظهر بالله، ثمّ قلّده المستظهر الوزارة في سنة خمسمائة فأقام وزيرا سنتين وأربعة عشر أيّاما ثم عزل، وسمع الحديث من القاضي أبي الحسين محمّد بن عليّ بن المهتدي وطبقته، وكان يحفظ السير والتواريخ ويعرف أحوال البلاد، وكان كثير الصدقة دائم المعروف. قال أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي: مات الوزير أبو المعالي يوم الأحد ثاني شوّال سنة ثلاث وخمسمائة، ومولده سنة أربعين وأربعمائة. 4425 - مجد الدين أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن محمّد الحسينيّ العبيدليّ ¬

= تحت الرقم 15 والكامل 434/ 11، والمختصر لأبي الفداء 77/ 3، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 376/ 15، وسير الأعلام 164/ 21: 82 وغيرها. وهذا القسم الذي ينقل عنه المصنف من تاريخ ابن النجار لا يزال مفقودا. (¬1) مترجم في المنتظم والكامل والفخري ص 300 وسير أعلام النبلاء 384/ 19: 225 ولقبه بمجير الدين، ولقبه ابن الأثير بمجد الدين في موضعين من الكامل ولم يذكر ابن الجوزي لقبه وهكذا ابن الطقطقي. وأرّخ الذهبي وفاته بسنة 509. وتقدمت ترجمة ابنه فخر الدولة الحسن.

4426 - مجد الدين أبو سعد هبة الله بن محمد يعرف بابن همكر الشيرازي الوزير بشيراز.

نائب النقابة. قال: كان يحبّ التفسير بالمعاني ومنه قولهم: انّ الشجرة الطيّبة هي النخلة وإنّ الخبيثة هي الكثوث، ورأس العقل بعد الإيمان بالله تعالى مداراة الناس، قال أبو بكر الهذلي: كتبت إلى أبي ليلى بهذا البيت: وللنّأي خير من تدان على الأذى ... وللصرم خير من ثياب المعاتب (¬1) فكتب إليّ: {اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} الآية (¬2)؛ فحجّني والله. 4426 - مجد الدين أبو سعد هبة الله بن محمّد يعرف بابن همكر الشيرازيّ الوزير بشيراز. رأيته في حضرة مولانا نصير الدين أبي جعفر محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسيّ، وهو شيخ مليح الشيبة طويلها حسن الشكل لطيف الأخلاق، خدم في ديوان أتابك سعد صاحب شيراز، وله ديوان حسن في جميع الفنون، كتبت عنه بالرّصد سنة سبعين وستّمائة، وسألته هل نظم شعرا بالعربيّة فقال: لا، وأنشدني في المفاكهة: من بعد ردّ رمتم أن تهجروا ... ما بعده صفقة بيعتين تخيّر وزعمتم أنّ الليالي غيّرت ... عهد الهوى لا كان من يتغيّر إن شئم أن تنصفوني في الهوى ... أو تقطعوا حبل الوصال وتغدروا ردّوا المهدوّ كما عهدت إلى الحشا ... والمقلتين إلى الكرى ثمّ اهجروا ¬

(¬1) البيت المذكور كان في طبعة الهند هكذا: ولكنّأى ... الأذى للصرم ... والباقي سواء والاصلاح اجتهادي. (¬2) الآية 96 من سورة المؤمنون: اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ، والآية 34 من سورة فصلت: اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.

4427 - مجد الملك أبو المكارم هبة الله بن صفي الملك محمد بن هبة الله اليزدي مشرف الممالك.

4427 - مجد الملك أبو المكارم هبة الله بن صفيّ الملك محمد بن هبة الله اليزديّ مشرف الممالك. (¬1) كان قد قدم بغداد في أيّام صدر الدين القضويّ القزوينيّ، فلمّا قتل صدر الدين أقام ببلاد العجم، وفي سنة ثمانين وستّمائة تحكم (¬2) في الصاحب علاء الدين ووضع عليه أموالا كثيرة قد احتجبها من العراق، وساعده على ذلك جماعة، وفوّض إليه السلطان أباقا بن هولاكو إشراف الممالك بأسرها، وناقش الصاحب في الحساب واستولى على خزائنه وجرت له أقاصيص ذكرتها في التأريخ، وخرج أباقا من بغداد الى همذان وتوجّه في خدمته فمات السلطان بهمذان في العشرين من ذي الحجّة سنة ثمانين وستّمائة، وولي الأمر السلطان تكوتار المعروف بالسلطان أحمد سنة إحدى وثمانين وانعكس حال مجد الدين وظفر به الصاحب علاء الدين وأخوه الصاحب شمس الدين وحوسب وقتله شرف الدّين هارون يوم الأحد سابع عشر جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ببوشهر، وأنفد رأسه إلى بغداد، فعلق على باب النوبي بعد أن طافوا به، وأخذوا بسببه الدراهم والثياب من العمال والنوّاب. 4428 - مجد الدين أبو جعفر هبة الله بن يحيى بن الحسن بن عبد الباقي المعروف بابن البوقيّ الواسطيّ الفقيه المحدّث. (¬3) ¬

(¬1) (لاحظ ترجمته في تاريخ العراق 305/ 1) والحوادث الجامعة. (¬2) لفظة (تحكم كان في ط الهند: تحلم أو تعلم. وصدر الدين القضوي لم أتأكد من اسمه بعد غير أنه تقدمت ترجمة عماد الدين عمر بن صدر الدين محمد بن أبي العز القضوي المتولي على العراق والمقتول سنة 660 فراجع وتأمل. (¬3) ترجمته في التحبير وتاريخ ابن الدبيثي ومختصره ص 378، وسير أعلام النبلاء 48/ 21: 4، وتاريخ الاسلام وفيات 571، وطبقات السبكي 328/ 7، وتاريخ المظفر لابن أبي -

4429 - مجد الدين أبو علي يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز العدوي الواسطي المدرس بالنظامية.

ذكره الحافظ زين الدين أبو الحسن بن القطيعيّ في تاريخه وقال: كان فقيها صحيح السماع، روى ببغداد عن أبي نعيم محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن خالد الجمّاري (¬1) سنة سبع وخمسين وخمسمائة، سمع منه القاضيّ معين الدين أبو المحاسن ابن أبي الحسن القرشيّ الدمشقيّ وكانت وفاته في ثالث عشر ذي الحجّة سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. 4429 - مجد الدين أبو عليّ يحيى بن الربيع بن سليمان بن حرّاز العدويّ الواسطيّ المدرّس بالنظاميّة. (¬2) ذكره الحافظ محبّ الدين محمّد بن النجّار [وقال:] قرأ القرآن المجيد، وأقام بالنظاميّة والمدرّس بها يومئذ [عبد القاهر] ضياء الدين أبو النجيب السّهرورديّ (¬3)، وسافر إلى خراسان في صحبة يحيى بن فضلان، وقرأ على محمّد ابن يحيى (¬4) طريقته في الخلاف، ولمّا عاد إلى بغداد شهد [عند] قاضي القضاة محمّد بن جعفر العبّاسيّ، وولي تدريس النظاميّة في المحرّم سنة ثلاث وتسعين ¬

= الدم و 27 نسخة الاسكندرية، التقييد وتذكرة الحفاظ وطبقات الأسنوي ولد سنة 488. وتقدم ذكره في ثنايا الكتاب باسم هبة الله بن البوقى. وتقدمت ترجمة محمد بن يوسف بن محمد بن هبة الله كمال الدين ابن البوقي الواسطي وأخيه علي بن يوسف وستأتي ترجمة مجد الدين يوسف بن محمد بن هبة الله. (¬1) الجماري الواسطي مترجم في سير الأعلام 245/ 19 وسؤالات السلفي 30 والاستدراك 103 ب والتبصير 346/ 1.توفي سنة 499. (¬2) ترجمته في الكامل سنة 606 وتاريخ ابن الدبيثي ومختصره ص 388، والجامع المختصر 297/ 9، والتقييد لابن نقطة والتكملة للمنذري 189/ 2: 1126، وذيل الروضتين ص 69، وسير الأعلام 486/ 21: 250، وتاريخ الاسلام برقم 326 وغاية النهاية وطبقات السبكي وغيرها. (¬3) السهروردي اسمه عبد القاهر بن عبد الله تقدم ذكره استطرادا. (¬4) محمد بن يحيى لقبه محيي الدين وستأتي ترجمته في موضعها.

4430 - مجد الدين أبو زكريا يحيى بن زكريا بن يحيى الحربوي الكاتب.

وخمسمائة، وتوفّي في ذي القعدة سنة ستّ وستّمائة، ودفن بالورديّة. 4430 - مجد الدين أبو زكريّا يحيى بن زكريّا بن يحيى الحربويّ الكاتب. (¬1) كان من الكتّاب المجيدين، وله تذكرة جامعة لمحاسن الأخبار ونتف الآثار ورقائق الأشعار سماّها بالمونسة، قرأت منها: قيل لابن سيرين: إنّا ننال منك فاجعلنا في حلّ؟ فقال: ما كنت لأحلّ لكم ما حرّم الله عليكم. قال: وكان إذا أراد أن يمدح أحدا قال: هو كما شاء الله، وإذا أراد أن يذمّه قال: هو كما علم الله. 4431 - مجد الدين أبو المجد يحيى بن أبي الوفاء سعيد بن القاضي أبي نصر محمّد بن أبي غالب سعيد التكريتيّ القاضي. (¬2) ذكره القاضي تاج الدين أبو زكريّا يحيى بن القاسم بن المفرّج التكريتيّ في كتاب الاختصاص في التاريخ الخاصّ في باب من قرأ عليه أو روى عنه من الأئمّة؛ وأنشد عنه، قال: كتب بعض الفضلاء بيتين على تكّة أهداها إلى معشوقة له: هي والله بين حلّ وعقد ... فإليك الخيار إمّا وإمّا ثمّ لا بدّ أن يدمّى غزال ... وبنفسيّ ذاك الغزال المدمّى 4432 - مجد الدين أبو علي يحيى بن عبد الوهّاب بن صالح بن المعزّم الهمذانيّ الفقيه العالم. كان من أعيان الفقهاء وأماثلهم وحفّاظ العلماء وأفاضلهم، سمع الحديث ¬

(¬1) انظر ما سيأتي مثل هذا الاسم وبنسبة الحوراني وبلقب محيي الدين فلعلهما متحدان. (¬2) التكملة لوفيات النقلة للمنذري 109/ 3: 1950، تاريخ الاسلام للذهبي 465 برقم 709 وفيات 620 طبقات ابن عبد الهادي ق 106.

4433 - مجد الدين أبو الفضل يحيى بن عسكر الأنباري ثم البغدادي ناظر الحلة.

من جماعة من الأعيان، وحدّث بإسناده عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رأس العقل بعد الإيمان بالله التودّد إلى الناس، وأهل التودّد لهم درجة في الجنّة، ونصف العلم حسن المسألة، والاقتصاد في المعيشة نصف العيش، وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف ركعة من مخلّط. (¬1) 4433 - مجد الدين أبو الفضل يحيى بن عسكر الأنباريّ ثمّ البغداديّ ناظر الحلّة. ذكره شيخنا تاج الدين عليّ بن أنجب في تأريخه وقال: كان شيخا مترفا يحبّ الرياسة، وهو من بيت ذي ولاية وثروة واسعة، خدم أوّلا خواجه للملك جمال الدين قشتمر، ثمّ تولّى مدينة الأنبار ضمانا، ثمّ رتّب عارض الجيش بأربل، ثمّ استعفى من ذلك، ولمّا تولّى المستعصم بالله رتّب ناظرا في الحلّة السيفيّة، وكان معتقدا في علم النجوم، ويقول بالإحكام والاختيار، وتوفّي في ذي الحجّة سنة وأربعين (¬2) وستّمائة ومولده سنة سبعين وخمسمائة. 4434 - مجد الدين يحيى بن شمس الدين محمّد بن شرف الدين مهدي بن ناصر الحسينيّ الزيديّ الجيليّ. قدم والده شمس الدين بغداد حاجّا سنة سبع وثمانين وستّمائة، وأملى عليّ نسبه. 4435 - مجد الدين أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفيّ الأصفهانيّ ¬

(¬1) الحديث المذكور هو تلخيص لحديث طويل أخرجه المتقي الهندي في كنز العمال 916/ 15 تحت الرقم 43581 عن الشيرازي في الألقاب والبيهقي في شعب الايمان. (¬2) كذا في ط الهند: سنة وأربعين. ولم نستطع التثبيت من وجه الصواب.

4436 - مجد الدين أبو يزيد بن محمد بن مسعود بن أبي يزيد بن عيسى بن محمد بن عيسى بن محمد بن أبي موسى بن آدم بن عيسى بن سروشان البسطامي.

الفقيه. (¬1) كان شيخا فاضلا، سمع جميع صحيح الإمام أبي عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاريّ من ... سمعه عليه جماعة من الأفاضل الأماثل: بهاء الدين [أبو المحاسن وأبو] العزّ يوسف بن رافع بن تميم يعرف بابن شدّاد، والسديد أبو عبد الله محمد بن الحصريّ الصابونيّ النصيبي، وجمال الدين محمود بن بختيار بن عزيز الأربليّ في جماعة كثيرة، وذلك في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 4436 - مجد الدين أبو يزيد بن محمّد بن مسعود بن أبي يزيد بن عيسى بن محمّد بن عيسى بن محمد بن أبي موسى بن آدم بن عيسى بن سروشان البسطاميّ. (¬2) روى كتاب الأربعين للشيخ كهف الدين إسماعيل بن الحسن القصريّ الواعظ. 4437 - مجد الدين أبو يعقوب يوسف بن رزق الله بن عبد الله الواسطيّ النحويّ. ذكره شيخنا تاج الدين في تاريخه وفي كتاب المدائح المستعصميّة وقال: هو شابّ فيه فضل وعنده أدب وهو أحد الفقهاء بالمستنصريّة، ومن شعره: ¬

(¬1) ولد سنة 514 وتوفي سنة 584.مترجم في التقييد لابن نقطة ق 25، والتكملة للمنذري 107/ 1: 67، وسير أعلام النبلاء 134/ 21: 68، والعبر 254/ 4، ودول الاسلام 71/ 2، وتاريخ الاسلام وتذكرة الحفاظ والشذرات. (¬2) لاحظ ما تقدم في ترجمة كهف الدين إسماعيل بن الحسن.

4438 - مجد الدين أبو الفضائل يوسف بن محمد بن عبد الله الشافعي الدمشقي شيخ دار السنة بدمشق.

أما وقواف في مديحك تسطر ... لأنت من الشمس المنيرة أبهر وإنّك أعلى الناس قدرا وهمّة ... وحلمك أوفى الخلق حلما وأكثر وله من قصيدة أوّلها: سل الديار عن القوم الذي رحلوا ... وخلّفوا القلب مصفودا به الوجل يا ليتني حين ساروا كنت رائدهم ... أحمى زمام المطايا أينما نزلوا 4438 - مجد الدين أبو الفضائل يوسف بن محمّد بن عبد الله الشافعي الدمشقيّ شيخ دار السنّة بدمشق. شيخ دار السنّة النوريّة بدمشق، سمع صحيح البخاري على ابن الزبيديّ عن أبي الوقت بسنده، وسمع على ابن اللتي مسند عبد بن حميد والدارمي، وسمع على ابن الخشوعي (¬1) وغيرهم من شيوخ دمشق، وكتب لنا الإجازة عنه من دمشق أحمد بن محمّد بن النجيب الشافعيّ في منتصف صفر سنة ثلاث وثمانين وستّمائة. 4439 - مجد الدين أبو الفضل يوسف بن عماد الدين عبد الله بن مجد الدين صدقة - يعرف بابن الناقد - البغداديّ الصّدر العالم. (¬2) من بيت الوزارة والرياسة والفطنة والكياسة، وله الأخلاق الحسنة والآداب المستحسنة، سمع على شيخنا العدل الثقة رشيد الدين محمّد بن أبي ¬

(¬1) ابن الخشوعي هو عبد الله بن بركات الدمشقي أبو محمد توفي سنة 558 مترجم في صلة التكملة وتاريخ الاسلام وسير الأعلام وغيرها. (¬2) تقدمت ترجمة أبيه وجدّه.

4440 - مجد الدين أبو الفرج يوسف بن محمد بن عثمان الحافظي المباركي الكاتب.

القاسم وغيره، واشتغل وكتب وحصّل، وله همّة جليلة وقريحة مطاوعة، وقد حاز شرف الجدّين وصار [من] الممجّدين المجيدين تشرّفت بخدمته واقتبست من فوائده. 4440 - مجد الدين أبو الفرج يوسف بن محمّد بن عثمان الحافظيّ المباركيّ الكاتب. أنشد في وصف رام بالنبل: تعلّم رمي النبل من سحر طرفه ... فصاحب يوم الحرب قوسا وأسهما وصيّر قلبي في الهوى غرضا له ... وأجرى على سهميه من كبدي دما أصاب بسهم اللحظ والكفّ مقتلي ... وجرّحنى هجرانه بعد ما رمى إذا الشفة الحمراء عضّ لرميه ... ترصّع في الياقوت درّ منظّما 4441 - مجد الدين أبو المظفّر يوسف بن أبي العلاء محمّد بن هبة الله - يعرف بابن البوقيّ - الواسطيّ الوزير بخوزستان. (¬1) من بيت الرياسة والعلم والأدب، قال [شيخنا تاج الدين] في كتاب ولاة خوزستان: لمّا عزل ظهير الدين أبو عليّ الحسن بن عبد الله عن بلاد خوزستان عيّن على الصاحب مجد الدين يوسف للاستقبال جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وستّمائة أقام ناظرا في مصالحها وعمارتها وتدبير الجند بها، وحسنت سيرته في ولايته وشكرت وزارته مدّة إقامته، وكانت مدّة نظره في الأمر عشر سنين وشهر واحد وعشرون يوما، منها في أيّام الملك مظفّر الدين وجه السبع (¬2) ¬

(¬1) تقدمت ترجمة ابنه فخر الدين علي، كما وتقدمت ترجمة كمال الدين أبي علي محمد ابن يوسف فالظاهر أنه ابنه أيضا. (¬2) مظفر الدين وجه السبع ستأتي ترجمته باسم سنقر.

4442 - مجد الدين أبو المظفر يوسف بن ناصر الكرجي الناسخ.

أربع سنين وخمسة أشهر، وفي أيّام مظفّر الدين بهنام مدّة خمس سنين وثمانية أشهر وأعيد بعده ظهير الدين الحسن بن عبد الله، وحدّث عن والده أبي العلاء محمّد بن مهذّب الدولة مجد الكفاة أبي الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السلام عن أبي منصور [محمد بن] محمد بن أحمد بن الحسن بن عبد العزيز بن مهران العكبري (¬1) عن الشريف المرتضى علم الهدى أبي القاسم عليّ بن الحسين بن موسى الموسويّ (¬2) جميع تصانيفه وتواليفه. 4442 - مجد الدين أبو المظفّر يوسف بن ناصر الكرجيّ الناسخ. كتب الكثير توريقا للناس من الكتب المطوّلة من التفاسير والحديث والفقه والأدب وغير ذلك، وروى عن عمرو بن عثمان بن سعيد بن عمر بن جندب بن عمير الأشبيلي الذي ناقض عبد الله بن المقفع في رسالته المعروفة باليتيمة، وأنشد له: إذا هجع النوّام بتّ مسرهدا ... وكفّي على خدّي ودمعي على نحري يوهّمنيك الشوق في ساحة المنى ... فأنت تجاهي في المناجاة والذكر 4443 - مجد الدين أبو الفضل يوسف بن نصر الجيليّ الحكيم. (¬3) كان من العلماء الحكماء الخاملين الذكر، سكن مراغة، وهو الذي اشتغل عليه مولانا فخر الدين الرازي [محمد بن عمر] بمراغة سنة سبعين وخمسمائة. ¬

(¬1) ولد سنة 382 وتوفي سنة 472، مترجم في تاريخ بغداد والأنساب والمنتظم والكامل وسير أعلام النبلاء وغيرها. (¬2) تقدمت ترجمة المرتضى علم الهدى وستأتي أيضا في الميم، وكان في ط الهند: علي ابن أحمد ابن الحسين الموسوي. (¬3) وتقدم ذكره استطرادا في ترجمة فخر الدين محمد بن عمر الرازي.

4444 - مجد الدين أبو محمد يوسف بن يحيى بن أبي البركات الجيلي الفقيه.

4444 - مجد الدين أبو محمّد يوسف بن يحيى بن أبي البركات الجيليّ الفقيه. (¬1) [نقلت من كلامه:] قال صالح المرّي (¬2): دخلت دار الوزير أبي أيّوب المورياني (¬3) بعد زوال أمره، فاستفتحت آيات استخرجتها من كتاب الله عزّ وجلّ في الاعتبار بخراب المساكن، منها قوله تعالى: {فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاّ قَلِيلاً وَكُنّا نَحْنُ الْاارِثِينَ} (¬4) وقوله تعالى: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا} قال: فخرج إليّ عبد أسود فقال لي: يا بابشر! هذه سخطة المخلوق فكيف بسخطة الخالق. 4445 - مجد الدين أبو طالب يونس بن أحمد بن عبد الله الهرويّ الشاعر. أنشد له صاحب تاريخ هراة: أحسن قرى شهر الصيام مؤمّلا ... مرضاته واسعد به فكأن قد قبل الاله الصوم عنك بفضله ... فعلى السعادة بعد صومك عيّد وتلقّ ألفا مثله متقلّبا ... في سؤدد غضّ النبات مجدّد ¬

(¬1) تقدم مثل هذا الاسم في لقب قمر الدين وبنسبة الأنباري وبكنية أبي المظفر. (¬2) صالح المري هو ابن بشير مترجم في حلية الأولياء وتاريخ بغداد والأنساب والوفيات وتهذيب التهذيب وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 172. (¬3) (أبو أيوب المورياني هو سليمان بن أيوب الخوزي وزير المنصور انظر أخباره في تاريخ الطبري). (¬4) (الآية الأولى من سورة القصص 58 والثانية من سورة النمل الآية 52).

4446 - مجد الدين أبو عيسى يونس بن محمد بن عبد المؤمن الفارقي الأديب.

4446 - مجد الدين أبو عيسى يونس بن محمّد بن عبد المؤمن الفارقيّ الأديب. (¬1) قرأت بخطّه لابن منير الطرابلسي: مصلّ دينه فخّ ... على تحصيل دينار وسجّادته أنج‍ ... س من مصيدة الفار 4447 - مجد الدين أبو عبد الله يونس بن نصر بن محمّد الساغرجي المدرّس الصوفي. ذكره شيخنا منهاج الدين أبو محمّد النسفي في كتابه الّذي ألّفه في سيرة الشيخ سيف الدين الباخرزيّ، وقال: كان مجد الدين الساغرجي شيخا مسلّطا يتردّد إلى خدمة الشيخ وزيارته، فقال له الشيخ ذات يوم: إذا انعمت لم لا تركب دابّة؟ فقال: ليس لي عادة بركوب الدوّاب، ولكنّ والّتي في وسطي، وأخرج هميانا فيه جملة من الذهب الأحمر، فقال له الشيخ: لعلّك لا تأمن أهل البيت عليه؟ فقال: بلى والله! لكنّه إذا كان معي اشتدّ به أزري وقوي بشدّه ظهري وقدرت على المشي، فتعجّب الشيخ من كلامه، وعلم صحّته مع علوّ سنّه، وتوفّي مجد الدين الساغرجي - وساغرج قصبة سمرقند - في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وخمسين وستّمائة. 4448 - المجلّى أبو الفتوح بختكين بن عبد الله - المعروف [ب‍] خفاجة - ¬

(¬1) ومن الأسماء المشابهة لهذا الاسم: أبو منصور يونس بن محمد بن محمد بن محمد الفارقي الدمشقي الشافعي الخطيب المنعوت بالبدر توفي سنة 628 مترجم في التكملة للمنذري 289/ 3: 2347 وتاريخ الاسلام وفيات 628 ومرآة الزمان وفيات 629 وسير أعلام النبلاء 306/ 22 وتذكرة الحفاظ ص 1408.

4449 - المجلى أبو شجاع صغرتكين بن عبد الله التركي الأوحدي الإصفهسالار.

التركي المنجحي الأمير. (¬1) أبو الفتوح بختكين بن عبد الله المنجحي يعرف [ب‍] خفاجة التركي، ذكره أبو الحسين بن الصابئ في تأريخه [وقال]: كان شجاعا مذكورا وكان على حماية براز الروز وطريق خراسان وقتل في رابع صفر سنة أربع وأربعين وأربعمائة. 4449 - المجلّى أبو شجاع صغرتكين بن عبد الله التركي الأوحدي الإصفهسالار. ذكره ابن الصابئ (¬2) في تاريخه وقال: كان من أصحاب الشّجاعة وله الهمّة العالية، توفّي في ذي الحجّة [سنة] أربع وعشرين وأربعمائة. 4450 - المجمّع قصيّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشي المكّي شيخ الحرم. (¬3) امّه فاطمة بنت سعد بن سيل وهو خير بن عوف بن حمالة بن غنم بن عامر الجادر، وكان أوّل من جدر الكعبة بعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وهو أوّل من حلّيت له السيوف بالذهب والفضّة: وكان اسمه زيدا ولمّا تزوّجت أمّه ربيعة بن حزام وخرج بها إلى دار قومه خرجت معها بابنها صغيرا فلما بعد من دار قومه سمّته قصيّا، وهو الذي جمع قريش (؟ قريشا) وفيه يقول الشاعر: ¬

(¬1) كان في ط الهند: (نختكين) فصوبناه وفقا للترتيب وسيأتي مثل هذا الاسم في لقب المناصح. هذا وقد اضطرب كلام المصنف في كنية المترجم بين أبي الفتح وأبي الفتوح. (¬2) كان في ط الهند: ابن الكلابى. فصوبناه على سبيل الاستظهار. (¬3) انظر أخباره في جمهرة النسب والسيرة النبوية لابن هشام وأنساب الأشراف وتاريخ الطبري والاشتقاق والتبيين في أنساب القرشيين والأنساب للسمعاني: القريشي وغيرها.

4451 - المجيد أبو على الحسن بن محمد بن عبد الصمد-يعرف بأبي الشحناء-العسقلاني الكاتب الشاعر.

أبوكم قصيّ كان يدعى مجمّعا ... به جمع الله القبائل من فهر وأنتم بنو زيد وزيد أبوكم ... به زيدت البطحاء فخرا على فخر (¬1) 4451 - المجيد أبو علىّ الحسن بن محمّد بن عبد الصمد - يعرف بأبي الشحناء - العسقلانيّ الكاتب الشاعر. (¬2) ذكره الأديب أبو الحسن عليّ بن بسّام الأندلسيّ (¬3) في كتاب الذخيرة وقال: أحد الفضلاء الفصحاء، وهو صاحب الرسائل والخطب، وقيل: إنّ القاضي الفاضل من رسائله امتدّ وبها اعتدّ. وقال عماد الدين الأصفهانيّ في كتابه: المجيد مجيد كنعته، قادر على ابتداع الكلام ونحته. ومن شعره: يجود بالماء غيث السحب منقطعا ... وغيث كفّك بالأموال يتّصل جارى نداك فلم يظفر ببغيته ... فحمرة البرق في حافاته خجل قال ابن بسّام في الذخيرة: مات المجيد في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة مقتولا معتقلا بمصر في خزانة البنود. 4452 - المجيد أبو عليّ العبّاس بن عليّ بن محمّد بن أبي عمرو اليمني الأديب. ذكره كمال الدين ابن الشّعّار في كتاب تحفة الكبراء وقال: كان أديبا، وله ¬

(¬1) الشعر لحذافة بن غانم الجمحي كما في تاج العروس 309/ 5 والأنساب وغيرها. (¬2) معجم الأدباء 152/ 9 - 184 برقم 13 وفيه توفي سنة 432 خطأ. وتقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه في الرقم 2813 في قطب الدين شبل بن المقلد العسقلاني فراجع. (¬3) علي بن بسام الأندلسي توفي سنة 542 وكتابه: الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، أي جزيرة الأندلس، مترجم في معجم الأدباء والوافي.

4453 - المجيد أبو الحسن علي بن عبد العزيز الأنصاري البغدادي الشاعر.

رسالة سمّاها (¬1) الرسالة العسجديّة في المعالي المؤيّديّة، بخزانة كتب السّلطان المؤيّد عليّ بن حاتم، ومن شعره فيها: إذا ما نداه يوم يعطي انتدى لنا ... فما عارض ينهلّ أو ديمة تهمي هو الملك أمّا حاتم الجود عنده ... فيلغى، وينسى عنده أحنف الحلم اذا نحن قلنا البدر والبحر والحيا ... فقد ظلمت أوصافه غاية الظلم وتوفي بزبيد سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 4453 - المجيد أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز الأنصاريّ البغداديّ الشاعر. كان أديبا عالما شاعرا ناظما، تغرّب عن العراق وجال في الآفاق، ومدح بشعره الأعيان والأكابر، وبرز لنزول الحظّ في زيّ شاعر، ومن شعره: طلت الأنام ولم تزل متطوّلا ... وغدت يمينك للبريّة منهلا وسحبت ذيل العزّ من فوق السها ... في حيث لم ترض المجرّة منزلا لمّا علوت على الكواكب واليا ... عزلت مناقبك السماك الأعزلا منها: وإذا الأكارم في المكارم فضّلوا ... كانوا أواخرها وكنت الأوّلا ¬

(¬1) ن: سماه.

4454 - مجير الدين أبو سعيد أبق بن محمد بن بورى بن طغتكين الدمشقي ملك دمشق.

4454 - مجير الدين أبو سعيد أبق بن محمّد بن بورى بن طغتكين الدمشقيّ ملك دمشق. (¬1) ذكره الحافظ أبو القاسم عليّ ب الحسين بن عساكر الدمشقيّ في تاريخه وقال: ولد ببعلبك وقدم دمشق مع أبيه محمّد، فلمّا مات أبوه ولي إمرة دمشق يوم الجمعة الثامن من شعبان سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وكان أتابك عماد الدّين زنكي بن آقسنقر صاحب حلب ولي بعض الشام والموصل والجزيرة وقدم دمشق محاصرا لها فلم يصل منها إلى مقصود فرحل عنها، وكان مجير الدين أبق صغير السنّ فاستولى على أمره معين الدين وهو مملوك جدّ أبيه طغتكين، ومات ببغداد سنة خمس وخمسين وخمسمائة؛ وفيه يقول عرقلة الدمشقيّ من أبيات: كأنّما البدر وقد لاح لنا متّضحا ... وجه مجير الدين مولانا إذا مامنحا 4455 - ذو السّعادات مجير الدولة أبو غانم أحمد بن جعفر بن محمّد بن فسانجس الفارسي الوزير. (¬2) ذكره الرئيس أبو الحسين بن الصابئ في تاريخه [وقال]: ورد الكتاب من ¬

(¬1) تاريخ دمشق كما في مختصر ابن منظور ج 4، ص 191 برقم 200، وذيله لابن القلانسي ص 306 و 328، والكامل لابن الأثير 197/ 11، ومختصر مرآة الزمان 172/ 8، ووفيات الأعيان ج 297/ 1 و 184/ 5 و 188 و 143/ 7 وسير أعلام النبلاء 365/ 20: 253، والوافي 188/ 6. توفي سنة 564 وفي نقل المصنف هنا زيادة ونقص. (¬2) لم أجد لأحد بهذا الاسم والكنية واللقب ترجمة ولعله مصحف عن أبي الفرج محمد بن جعفر بن محمد بن فسانجس الوزير المذكور في الكامل لابن الأثير والمقتول على يد أبي كاليجار سنة 440، وتفاصيل الأخبار المذكورة في الترجمة تجدها في الكامل ج 9 في مواضع ومهذب الدولة هو هبة الله بن أحمد أبو منصور الفسوي. وكان في ط الهند: فرامرز ابن كالويه فصوبناه.

4456 - مجير الدين أبو المعالى أحمد بن محمد بن محمد بن أبي القاسم المرتضى الحسيني العبيدلي الموصلي النقيب.

ملك الملوك أبي كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة إلى مجير الدولة أبي غانم بالاستدعاء من البيضاء وقد خرج إليها متوجها إلى أصبهان لمعاونة أبي منصور فرامرز بن كاكويه صاحبها على ركن الدين أبي طالب طغرلبك وأقامه مقام مهذّب الدولة، وورد إلى الوزير ذي السّعادات يوم الاثنين لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل، وكنّا كاتبنا (كذا) بما رأيناه من تغيّر أبي منصور الفسويّ وإزالة نظره ويده وذكر المنشور بطوله. 4456 - مجير الدين أبو المعالى أحمد بن محمّد بن محمّد بن أبي القاسم المرتضى الحسيني العبيدلي الموصلي النقيب. من سلالة السّادة النجباء وذوي الجلالة من النقباء، كان مفوّها أدبيا، كتب إلى بعض الرؤساء من قصيدة: وأياد تخرسن قسّ أياد ... حين تبغي وصفا لها بكلام وسداد في القول والفعل لم يع‍ ... د صوابا في النقض والإبرام 4457 - مجير الدين أبو الفضل أحمد بن محمود بن يحيى المنبجيّ. قرأ بخطّه م أبيات لعبد الصمد بن المعذّل: (¬1) أعاذلتي أقصري ... ابع جدتي بالثمن كأن لم يزل ما أتى ... وما قد مضى لم يكن أرى النّاس احدوثة ... فكوني حديثا حسن 4458 - مجير الدين أبو العبّاس أحمد بن المفرّج بن درع بن الحسن التكريتي ¬

(¬1) (ابن المعذل توفي سنة 240 وأخباره مبسوطة في الأغاني).

4459 - مجير الدين أبو عبد الله إسحاق بن عيسى بن أبي الفرج البغدادي.

المقرئ. (¬1) ذكره ابن أخيه القاضي تاج الدين يحيى بن أبي القاسم بن المفرّج في تاريخه؛ وقال: أمّا عمّي أحمد بن المفرّج فانّه ولد في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، [و] كان رجلا عالما عاملا مجتهدا في أنواع العبادات صبورا على الانقطاع وتلاوة القرآن الكريم، شديد المحبّة للعلم، معظّما للعلماء، موقّرا للزّهّاد، كثير التضرّع إلى الله تعالى والدعاء في خلواته وعقيب صلاته، قويّ اليقين في إجابتها، وقد لقي جماعة من المشايخ بتكريت وبغداد منهم زين الدين محمّد بن أسعد بن حليم والحسين ابن نصر بن خميس الجهني وأبو شاكر محمّد ابن سعد بن خلف التكريتي (¬2) وله شعر في الزهديّات. وتوفيّ ليلة الجمعة ليلة عيد الفطر من سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 4459 - مجير الدين أبو عبد الله إسحاق بن عيسى بن أبي الفرج البغدادي. قال بعض الأصحاب: كان مجير الدين إسحاق بن عيسى رجلا جليل القدر حافظا لكتاب الله العزيز، وسمع الحديث النبويّ، و [منها] ما أسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ليس الغنى من كثرة العرض ولكنّ الغنى غنى النّفس. (¬3) ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي و 232، التكملة 24.ولقبه المعروف جمال الدين وتقدمت ترجمة ابنه عبد الرحمن علم الدين. (¬2) أبو شاكر التكريتي محمد بن سعد توفي سنة 527 مترجم في المختصر المحتاج إليه. (¬3) الحديث المذكور أورده المتقي الهندي في كنز العمال تحت الرقم 7159 ج 3 عن البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وغيرهم ونحوه تحت الرقم 43549 ج 15 عن مصادر أخرى. وسيعيده المصنف تحت الرقم 4504.

4460 - مجير الدين أبو المحامد أسعد بن أميرا السمرقندي الأمير.

4460 - مجير الدين أبو المحامد أسعد بن أميرا السمرقندي الأمير. كان أميرا مطاعا وفارسا شجاعا، ذكره لي صاحبنا شمس الدين أبو الفضل أحمد بن محمّد بن عمر الكرميني المعروف بالسمرقندي. 4461 - مجير الدين أمير شاه بن تاج الدين معين بن طاهر نائب السلطنة بالروم. كان من الحكّام ببلاد الروم وله سيرة حسنة وقواعد مستحسنة ولأجله صنّف مولانا قطب [الدين محمود بن مسعود] الشيرازي (¬1) كتاب نهاية الادراك في دراية الأفلاك وقال في مدحه: المولى المعظّم صلاح العالم، نائب السلطنة المعظّمة، مجير الدنيا والدين، تاج الاسلام والمسلمين، لا زالت رياض الفضل به ناضرة، وحدائقه بمحاسنه زاهرة: ولا زالت الأقدار تجري بأمره ... وتدفع عن حوبائه ما يحاذر 4462 - مجير الدين أبو المظفّر بشير بن عليّ بن عبد العزيز البغدادي العراقي. قرأت بخطّه: قال بعض أصحاب الجيوش: التعزير (¬2) مفتاح البؤس، وقد نهى الله عن ذلك فقال: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [الآية /195 البقرة] ومن وهن الأمر إعلانه قبل إحكامه وقد ذمّ الله تعالى على ذلك فقال: {وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ} [الآية /83 سورة النساء]. 4463 - مجير الطّير أبو عمرو ثوب بن سحمة بن المنذر التميميّ الفارس ¬

(¬1) تقدمت ترجمة محمود الشيرازي في قطب الدين. (¬2) كذا في طبعة الهند ولعل الصواب: التقتير.

4464 - مجير الدين أبو الفضل جعفر بن أبي فراس الحارث بن أبي تغلب بن أبي فراس النخعي [الحلي]-نزيل بغداد-الأمير بالبصرة وواسط.

الشاعر. (¬1) ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي في كتاب المؤتلف والمختلف من أسماء الشعراء، وقال: كان يقال له: مجير الطير، وذلك أنّه كان يضع سهمه في الأرض فلا يصاد من تلك الأرض طير، وذكروا أنّه أسر حاتم الطائي، فقال حاتم: كنّا بأرض ما يغبّ غداءها ... إنّ الغداء بأرض ثوب عاتم قال: وكان ثوب مخفاقا فاتّبعه رجلان من بني القليب بن عمر ومعهما ابنة عمّ لهما ومعه أخوه علاج فصعدوا جبلا وتركوا المرأة مع أحد الرجلين فاشتدّ جهد القليبي فوثب على ابنة عمّه فذبحها ثمّ أورى نارا وجعل يأكل لحمها فخطب [له] ثوب بعد ذلك امرأة من قومه فقالت: لا اتزوّجه وقد أكل رفيقته. 4464 - مجير الدين أبو الفضل جعفر بن أبي فراس الحارث بن أبي تغلب بن أبي فراس النخعيّ [الحلّي]- نزيل بغداد - الأمير بالبصرة وواسط. (¬2) ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: كان أحد الامراء الناصرية، ورتّب شحنة بواسط والبصرة وما يجرى مع ذلك، فسار فيها أحسن سيرة وحمى طرقها وخافه الحراميّة والمفسدون، وكان شيخا غاليا في التشيّع، ثمّ عزل عن الإمارة وعمّا كان يتولاّه وانقطع إلى العبادة، وحجّ في ولاية ولده الأمير حسام الدين، ولمّا فارق حسام الدين الحاجّ وتوجّه إلى مصر مضى صحبته؛ ¬

(¬1) المؤتلف للآمدي ص 92، الاكمال لابن ماكولا والمشتبه للذهبي والتبصير لابن حجر والقاموس وتاج العروس وتوضيح المشتبه مادة: ثوب. وكان في ط الهند: شحمة. (¬2) الحوادث سنة 627 والخبر فيه متطابق مع الخبر هنا بل فيه تفصيل وزيادة فكأنما الخبر هنا تلخيص له.

4465 - مجير الجراد أبو حنبل حارثة بن حنبل-وقيل هو أبو حنبل حارثة ابن مر-الطائي الفارس.

قال: وورد مجير الدين بغداد في رجب سنة سبع وعشرين وستّمائة ووقع الرضا عنه [من المستنصر] وأقام ببغداد إلى أن توفيّ في ذي الحجّة سنة سبع وعشرين وستمائة وحمل إلى مشهد عليّ عليه السّلام. 4465 - مجير الجراد أبو حنبل حارثة بن حنبل - وقيل هو أبو حنبل حارثة ابن مرّ - الطائي الفارس. (¬1) وكان الجراد وقع في أرضه فبدأ بالوقوع حول خبائه فخرج أهل الحيّ ليصيدوه فركب فرسه وأشرع إليهم صدر قناته، وقال: ما كنت لامكّنكم من جاري وفخر بذلك قومه وكانوا يلقّبونه مجير الجراد، وفي ذلك يقول هلال بن معاوية التغلبيّ: ومنّا الكريم أبو حنبل ... أجار من النّاس رجل الجراد وزيد لنا ولنا حاتم ... غياث الورى في السنين الشّداد 4466 - مجير الدين أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عسكر الموصلي الفقيه. [قال]: قال بعض الصالحين لابنه: يا بنيّ عليك بالقناعة فإنّ [من] لم تغنه قناعة لم يغنه مال، وقد قيل في قوله تعالى: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً} [النحل/ 97] أي بالقناعة، وكان قتادة يقول: ما استقصى كريم قطّ، أما سمعتم قول الله تعالى: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} [التحريم 3/]. ¬

(¬1) (وفي الأغاني 150/ 16 ذكر لمجير الجراد عمر، أما أبو حنبل فذكره الأصبهاني في الأغاني وذكر له قصة مع حاتم ولم يذكره بلقبه مجير الجراد. الأغاني 109/ 16). وسيعيد ترجمته باسم حنبل بن حارثة بعد ترجمتين فلاحظ.

4467 - مجير الدولة أبو العلاء حمزة بن علي المجيري الفريومذي الحاجب.

4467 - مجير الدولة أبو العلاء حمزة بن علي المجيري الفريومذيّ الحاجب. (¬1) كان من الحجّاب العارفين بمقادير النّاس وتربيتهم وكان يتأدّب، قرأت بخطّه: سمتني ما محا الهوى من ضميري ... فالهوى اليوم حبله فيك واه بعد ما كان في هواك إلها ... طال ما قد عبدته كالإله 4468 - مجير الجراد وهو أبو حنبل حنبل بن حارثة بن مرّ الطائيّ الشاعر. (¬2) وقيل اسمه مدلج بن سويد الطائي، ومن حديثه فيما ذكره ابن الأعرابي أنّه خلا ذات يوم في خيمته فإذا هو بقوم من طيّئ معهم أوعيتهم، فقال لهم: ما خطبكم؟ قالوا جراد وقع بفنائك جئنا لنأخذه؛ فركب فرسه وأخذ رمحه، وقال: والله لا يعرضنّ له أحد إلاّ قتلته، تالله إنكم رأيتموه حين نزل في جواري ثمّ تريدون أخذه، فلم يزل يحرسه حتّى أصبح وحميت عليه الشمس فقال: الآن شانكم وإيّاه حين تحوّل من جواري. 4469 - مجير الدين أبو منصور خطلبة بن ساوتكين بن عبد الله التركيّ الأمير بتكريت. ذكره القاضي تاج الدّين يحيى بن أبي القاسم بن المفرّج في تاريخه وقال: تولّى أمر تكريت في شوال سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، قال: وكان ولدي ¬

(¬1) تاريخ بيهق ص 258: الحكيم أبو العلاء حمزة بن علي المجيري من قصبة فريومد ونسبته إلى الوزير مجير الدولة وله أشعار كثيرة منها ... هذا وقد ذكر المصنف في هذا الكتاب ثلاثة من الوزراء ممن تلقب بمجير الدولة تقدم أحدهم. (¬2) تقدم ذكره قبل ترجمتين باسم حارثة بن حنبل فلاحظ.

4470 - مجير الدين أبو الخير خليل بن يوسف بن أبي الحسن البغدادي الفقيه الأديب.

عبد السّلام يذكر عند الأمير بعد الفراغ من قراءة الختمة الشريفة في كلّ جمعة فصلا يدعو فيه للخليفة وللأمير مجير الدّين، ومدحه القاضي تاج الدين بأبيات منها: قسما مجير الدين حزت من العلى ... رتبا كبا من دونها الكبراء وتعطّرت بجميل سيرتك الّتي ... برّزت فيها الدولة الغرّاء 4470 - مجير الدّين أبو الخير خليل بن يوسف بن أبي الحسن البغداديّ الفقيه الأديب. (¬1) قال: بلغ سليمان بن جعفر بن أبي جعفر قول ابراهيم بن المهدي: والله ما عفا المأمون عنّي صلة لرحمي ولا تقرّبا إلى الله بحقن دمي ولكنّه قامت له سوق في العفو فكره أن يقرح فيها بقتلي، فقال سليمان: {قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ} [الآية /17 سورة عبس] أمّا المأمون فقد فاز بذكرها وفضلها وجميل الأحدوثة عنها، {فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الآية /29 الكهف] وقال أبو تمام: أشكر نعمى منك مكفورة ... وكافر النعمة كالكافر 4471 - مجير الدّين أبو سليمان داود بن مظفر الدين الخضر بن غازي بن يوسف الحلبيّ صاحب حماة. (¬2) ¬

(¬1) سيأتي ما يشبه هذه الترجمة في محب الدين فلاحظ. (¬2) لم يترجم لوالده في مظفر الدين وأما غازي فتقدمت ترجمته في غياث الدين وقد نصّ المصنف على أنه كان له ولدان: محمد الملقب بالعزيز والآخر أحمد الملقب بالملك الصالح. -

4472 - مجير الدين أبو المظفر داود بن علي بن الجنيد الرومي الصوفي.

كان أميرا عادلا عالما فاضلا، أنشد بعض أصحابه قال: أنشدنا الأمير مجير الدين داود بن الخضر بن غازي: مني ومنك تذلّل وتدلّل ... والصبر عنك تعلّل وتجمّل فالعين عين ما يغيض معينها ... والقلب فيك على العويل معوّل في كلّ جزء من جفونك صارم ... ولكلّ جزء من فؤادي مقتل 4472 - مجير الدين أبو المظفر داود بن علي بن الجنيد الروميّ الصوفيّ. قرأت بخطّه: قال بعض السلف: لو لم ينطق القرآن في ذمّ البخل إلاّ بقوله تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} [الآية /180 آل عمران] لكان فيه أبلغ البلاغ في تهجينه، وقال عزّ من قائل: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} [الآية /37 النساء] وقد ذمّ الله من يمنع خيره ويأمر بالبخل غيره فإيّاك أن تكونه. 4473 - الملك الزاهر مجير الدين أبو نصر [أبو سليمان] داود بن الناصر يوسف بن أيّوب الشاميّ صاحب البيرة. (¬1) قد تقدم ذكره في كتاب الزاي في ترجمة الزاهر، وهو صاحب قلعة البيرة القلعة الحصينة على الفرات، وكان سخيا كريما محبّا للعلماء ممدّحا، وكان حافظا ¬

= وسيأتي في مظفر الدين ترجمة الملك الظافر الخضر ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف فلاحظه ولاحظ الترجمة الآتية تحت الرقم 4473 أي ما بعد التالي هنا. (¬1) ترجم له ياقوت في معجم البلدان في البيرة، والمنذري في التكملة 383/ 3: 2572، وابن العديم في بغية الطلب ص ... ، وابن خلّكان في الوفيات 28/ 2: 210، والحوادث ص 75، وتاريخ الاسلام للذهبي 89، والوافي للصفدي 500/ 13: 600، والعبر 128/ 5 وغيرها. وكنيته أبو سليمان. توفي سنة 632.

4474 - مجير الظعن ربيعة بن مكدم بن عمرو بن عبيد الله الكناني الفارس.

لمحاسن الأشعار، أنشد لأبي الحسن البصروي: (¬1) أيا دهر ويحك ماذا جميل ... فؤاد عليل وإلف بخيل اذا رمت منه بلوغ المنى ... فمن دون ذلك خطب جليل كأنّي أرى شخصه في المرآة ... يلوح ومالي إليه سبيل 4474 - مجير الظعن ربيعة بن مكدّم بن عمرو بن عبيد الله الكنانيّ الفارس. (¬2) ذكره أبو عبيدة في كتاب مقاتل الفرسان وقال: انّ نبيشة بن حبيب السلمي خرج غازيا فلقي ظعنا من كنانة بالكديد (¬3) فاراد أن يحتويها فمنعه ربيعة بن مكدّم في فوارس وكان غلاما له ذؤابة فشدّ عليه نبيشة فطعنه في عضده فأتى ربيعة امّه وقال: شدّي عليك العصب أم سيّار ... فقد رزيت فارسا كالدّينار ¬

(¬1) أبو الحسن البصروي الشاعر هو محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن خلف منسوب إلى بصرى قرية دون عكبرا قرأ الكلام على السيد المرتضى وروى عنه الخطيب توفي سنة 443 مترجم في الأنساب وتاريخ بغداد والمنتظم والفوات. (¬2) (في نسبه اختلاف وقصة قتله مبسوطة في الأغاني وله ترجمة أيضا في بلوغ الاب وغيره). وانظر المؤتلف للدارقطني 778/ 2 وجمهرة النسب ص 163 و 399، والاشتقاق ص 311، والأنساب للسمعاني: الحدباني والفراسي، والاكمال لابن ماكولا 401/ 2، والتبصير 418/ 1، وجمهرة ابن حزم 188، وتوضيح المشتبه. وقد ذكره استطرادا أحد شعراء أهل البيت عليهم السّلام في رثائه للعباس بن علي بن أبي طالب عليه السّلام في قصيدة ميمية معروفة مشهورة يقول فيها: بطل تورّث من أبيه شجاعة ... فيها أنوف بني الضلالة ترغم حامي الظعينة أين منه ربيعة ... بل أين من عليا أبيه مكدّم (¬3) (الكديد: موضع بالحجاز ويوم من أيام العرب).

4475 - مجير الدين أبو الفتح سعد بن عبد الملك الواسطي المحدث.

فقالت امّه: إنّا بني ثعلبة بن مالك ... مرزّأ أخيارنا كذلك من بين مقتول وبين هالك ثمّ عصبته فاستسقاها ماء، فقالت: اذهب فقاتل القوم فإنّ الماء لا يفوتك، فرجع وكرّ على القوم فكشفهم ورجع إلى الظّعن وأمرهنّ بالسير فقطعن العقبة ووقف على فرسه متّكئا على رمحه ونزفه الدم ففاظ (¬1) فرموا فرسه فوقع ميتا، وما نعلم قتيلا حمى ظعينا غير ربيعة بن مكدّم. 4475 - مجير الدين أبو الفتح سعد بن عبد الملك الواسطي المحدّث. أسند عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ هذه الخلائق منائح من الله فاذا أحبّ عبدا منحه خلقا حسنا وإذا أبغض عبدا منحه خلقا سيّئا. (¬2) 4476 - مجير الدين أبو نصر سعيد بن عبد الله بن أحمد البغداديّ الصّوفيّ. سافر إلى البصرة واستوطنها وتزوّج بها، وكان يكتب ببغداد في بعض جهاتها، ثمّ ترك ذلك وتصوّف وخرج عن بغداد ولم يعد إليها، ومن شعره في البصرة: ليس يغنيك في الطّهارة بالبص‍ ... رة إن حانت الصّلاة اجتهاد إن تطهّرت فالمياه سلاح ... أو تيمّمت فالصعيد سماد (¬3) ¬

(¬1) فاظ: مات. (¬2) والحديث أورده المتقي في كنز العمال 15/ 3 و 6 تحت الرقم 5216 عن العسكري في الأمثال عن عائشة وتحت الرقم 5156 نحوه عن أبي هريرة وفيهما إن هذه الأخلاق. (¬3) (السلاح بالضم: الرقيق من الغائط) والسماد جمعه أسمدة ما يصلح به التراب

4477 - مجير الدين أبو علي سعيد بن عبد الملك الموصلي المقرئ.

4477 - مجير الدين أبو علي سعيد بن عبد الملك الموصلي المقرئ. كان عالما بالقراءات، سافر إلى الديار المصريّة وأقام بها، روى عن نشو الدولة أبي الفضل أحمد بن عبد الرحمن بن عليّ بن نفادة السلميّ (¬1) قوله: سل ظبيات الحلّة ... قبلي من أحلّه 4478 - مجير الدين شمر بن مالك بن عبد الله الشيبانيّ. أنشد لجميل: أمست بثينة قد شطّت بها الدار ... واستبدلت وكذاك النّاس أطوار دارا بدار وجيرانا بجيرتها ... بجاثم إذ لنا أهل وزوّار فلا بدئ ولا فيما أتوا عجب ... لكلّ أمر قضاه الله مقدار قوله: فلا بدئ، يقول: ليس ذاك بأوّل الأشياء كان. 4479 - مجير الدين أبو منصور طاشتكين بن عبد الله المستنجديّ أمير الحاج ملك خوزستان. (¬2) ¬

= والأرض للزراعة من زبالة ونحوها. (¬1) مترجم في الخريدة قسم الشام 329/ 1، والفوات 86/ 1: 40، وتاريخ الاسلام للذهبي رقم 3 من وفيات 601، والوافي 39/ 7: 2974. (¬2) مترجم في الكامل 101/ 12، ومرآة الزمان: مختصره: 527/ 8، وتكملة المنذري 83/ 2: 925، وذيل الروضتين ص 53، والجامع لابن الساعي 186/ 9، والمختصر لأبي -

4480 - مجير الدين عباس-قيل اسمه يعقوب-بن العادل محمد بن أيوب الشامي الأمير.

ذكره شيخنا تاج الدين في ذكر ملوك خوزستان وقال: كان من المماليك المستنجديّة ثم صار إلى المستضيء بأمر الله فولاّه إمارة الحاجّ سنة تسع وستّين وخمسمائة، فلما استخلف الناصر لدين الله أقرّه على إمارة الحاج وأقطعه الحلّة السّيفيّة فكان على ذلك إلى أن عزل في رجب سنة ثلاث وثمانين، وظهر عليه أنّه كتب بخطّه إلى الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب يعده فيه أنّه إذا صار إلى العراق يساعده ويقوم بأمره، وحبس في دار الخلافة ثم أفرج عنه في شعبان سنة اثنتين وتسعين وخلع عليه وفوّضت إليه زعامة خوزستان سنة أربع وتسعين واشرك بينه وبين صهره على ابنته قطب الدين سنجر، واعيد إلى إمارة الحاج مضافا إلى زعامة خوزستان سنة سبع وتسعين ولم يزل على ذلك إلى أن مات بتستر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستّمائة وحمل إلى مشهد الإمام عليّ عليه السّلام. 4480 - مجير الدين عبّاس - قيل اسمه يعقوب - بن العادل محمّد بن أيّوب الشاميّ الأمير. (¬1) كان الملك الأشرف لمّا ملك خلاط والأرمن وتلقّب بشاه أرمن رحل عنها واستناب أخاه مجير الدين بها وبأعمالها. فلمّا تولّى بها جلال الدين منكبرتي بن خوارزمشاه واستولى على جميع ما بها أخذ مجير الدين أسيرا، واتّفق أنّ فخر الدين أحمد بن الدامغاني كان قد أرسله المستنصر بالله إلى جلال الدين فشفّع فيه واستصحبه معه، ولمّا علم الاشرف بذلك أنفذ يطلب أخاه فخلع عليه وشرف وأعطي مالا وأنفذه إلى أخيه الأشرف في ربيع الأول سنة ست وعشرين وستّمائة. ¬

= الفداء 113/ 3، وتاريخ الاسلام 84، الفوات 129/ 2، والوافي 385/ 16 والبداية والنهاية وغيرها. وكنيته أبو سعيد. وقد تقدم ذكر صهره. (¬1) قدم المصنف ذكره بلقب فخر الدين اعتمادا واستطرادا.

4481 - مجير الدين أبو محمد عبد الله بن المبارك بن أحمد بن سكينة البغدادي المقرئ.

4481 - مجير الدين أبو محمّد عبد الله بن المبارك بن أحمد بن سكينة البغدادي المقرئ. (¬1) ذكره الحافظ محمّد بن الدبيثي في تاريخه وقال: هو من بيت معروف بالقراءة وكان والده يؤمّ بالمسترشد بالله فقتل بمراغة، وكان مجير الدين شيخا فاضلا سمع أبا الوقت وغيره، توفّي سنة عشر وستّمائة. 4482 - مجير الدين أبو نصر عبد الله بن نعمة الله بن إبراهيم العبّاداني الصوفي. (¬2) من أولاد المشايخ والزهّاد، وبقية الصالحين والعبّاد، أنشد في بعض الأغراض: لا يلحقنّك ضجرة في سائل ... فلخير يومك أن ترى مسئولا لا تجبهن بالردّ وجه مؤمّل ... فدوام عزّك أن ترى مأمولا واعلم بأنّك عن قليل صائر ... خبرا فكن خبرا يروق جميلا 4483 - مجير الدين أبو القاسم عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن جعفر البغدادي الكاتب. (¬3) ¬

(¬1) قدم المصنف ذكره بلقب عماد الدين وسيعيد ذكره بلقب محيي الدين كما وأن الترجمة في الموارد كلها مأخوذة من تاريخ ابن الدبيثي. ولاحظ ترجمته في التكملة وتاريخ ابن الدبيثي والمختصر المحتاج إليه وتاريخ الاسلام والمشتبه للذهبي. (¬2) تقدمت ترجمة أخيه قطب الدين سعد الله وترجمة عمه عفيف الدين عبد المغيث وستأتي ترجمة عمه الآخر عبد الرءوف محيي الدين. (¬3) للتعرف على أسرته لاحظ عنوان (بنو جعفر) في الفهرس. وفي الوافي للصفدي

4484 - مجير الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الحسن الخضري البغدادي الفقيه.

من بيت التقدّم والرياسة والفضل والأدب، وكان كاتبا سديدا سمع الحديث وتوفّي قبل أوان الرّواية في سنة ثمانين وخمسمائة. 4484 - مجير الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الحسن الخضريّ البغدادي الفقيه. من أعيان الفقهاء الأدباء وأكابر العلماء الفضلاء، سافر من بغداد وقدمها سنة ثمانين، وكان الصاحب مجد الدين الفضل بن يحيى الطيبي يثق به ويعتمد عليه ويفوّض أموره الكلية والجزئيّة إليه، وهو متودّد إلى الأصحاب دمث الأخلاق، له شعر في الفنون، وشرع في كتابة مفاتح الغيب لمولانا فخر الدين الرازي، وكتب الكثير لنفسه، وكان أديبا عارفا ويتصوّف، كتبت عنه ونعم الشيخ هو. 4485 - مجير الدين عبد المؤمن بن جلال الدين عبد المجيد بن عبد الكافي الزجاجي التبريزي. (¬1) 4486 - مجير الدين أبو عمرو عثمان بن أبي بكر بن أبي الفتوح الدنيسري الفقيه. ¬

= ج 17، ص 671 برقم 569: عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن المعمّر بن جعفر أبو القاسم بن أبي الفضل المعروف بصفي الدين ... قرأ الأدب على ابن الخشاب وسمع بقراءته الحديث ... ومات شابا سنة 574 ولم يرو شيئا. ومن شعره في مدح المستضيء ... هذا فلعله هو. وانظر الخريدة 196/ 1 قسم العراق. (¬1) ومن هذه الأسرة على ما يبدو كمال الدين عبد الملك بن عبد الكافي الذي تقدمت ترجمته.

4487 - مجير الدين علي بن إسماعيل الواسطي.

كان فقيها عالما متكلّما، ذكر يوما عنده الظلم فقال: الظّلم جبلّة في الحيوان لا سيّما في الإنسان (¬1)، كما قال الله عزّ من قائل: {إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفّارٌ} وسمع ابن عينية قائلا يقول: الظلم مرتعه وخيم، فقرأ: وقد خاب من حمل ظلما، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}. 4487 - مجير الدين عليّ بن إسماعيل الواسطي. قدم بغداد وسمع بها الحديث من الشيخ نجيب الدين أبي بكر محمّد بن سعيد بن الموفق بن أبي البقاء الخازن النيسابوريّ نزيل بغداد. 4488 - مجير الدين أبو الفتح عليّ بن الحسين الأردستانيّ الأديب. ذكره القاضي أبو النضر الفامي في تاريخ هراة وقال: كان عالما فاضلا، ويلقّب مجير الدولة، وأنشد له في مدح نظام الملك الحسن بن عليّ بن إسحاق الطوسي: كأنّ سنا الشموع وقد تلالا ... يزيد تسفّلا مهما تعالا عداتك إذ يرومون اعتلاء ... ويأبى جدّهم إلاّ استفالا 4489 - مجير الدولة أبو الحسن عليّ بن سعد الخوارزمي البغداديّ الأديب الوزير. أحد تلامذة جار الله الزمخشريّ، ومن شعره في مدحه: ¬

(¬1) الكلام المنقول عن المترجم حول الظلم ناشئ عن قصور فهم وقلة فقه وقد قال الله تعالى: إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا. هذا والآيات المذكورة هي من سورة إبراهيم 34 وطه 111 والشعراء 227.

4490 - مجير الدين أبو القاسم علي بن الفرج بن أبي منصور البعقوبي ثم الموصلي المحدث.

وجوّلت فكري في البلاد فلم تقع ... على رجل في علمه غير راجل إلى أن جرى الطير السنيح فدلّني ... على فخر خوارزم رئيس الأفاضل 4490 - مجير الدّين أبو القاسم عليّ بن الفرج بن أبي منصور البعقوبيّ ثمّ الموصليّ المحدّث. (¬1) 4491 - مجير الدّين أبو القاسم عليّ بن أبي الفرج بن أبي منصور بن ودعان الموصليّ المحدّث. (¬2) سمع مسند الشافعيّ على جمال الدين أبي محمّد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي بسماعه من أبي زرعة طاهر بن محمّد المقدسي بسنده. 4492 - مجير الدّين أبو الحسن عليّ بن عماد الدين محمّد بن أبي بكر العبّاسيّ الواثقي الشّاعر. (¬3) شابّ فاضل ذكيّ له فطنة ومعرفة وأدب وذهن صاف وتهوّس باقتناء الكتب واجتناء ثمر الأدب، وقال الشعر في الفنون، وله طبع سليم وخاطر مستقيم أنشدني لنفسه: ¬

(¬1) متحد مع التالي. (¬2) التكملة للمنذري 445/ 3: 2732، ذيل المؤتلف لابن سليم ق 44، تاريخ الاسلام 275 ص 191.ولد سنة 545 وتوفي سنة 634 بالموصل يعرف بابن البعقوبي. هذا وانظر الرقم السابق، وتقدم في (علاء الدين) ما يشبه هذا الاسم. (¬3) تقدمت ترجمة أبيه عماد الدين محمد بن علي بن أبي بكر الواثقي.

4493 - مجير الملك أبو الفتح علي بن محمد بن عبد الله الطغرائي الوزير بخراسان.

سألت فؤادي هل تطيق تصبّرا ... إذا ما نأت هند ودام مسيرها فجاوبني كيف التصبّر والهوى ... إذا ما خبت نار الغرام يثيرها 4493 - مجير الملك أبو الفتح عليّ بن محمّد بن عبد الله الطغرائي الوزير بخراسان. ذكره عماد الدين الكاتب وقال: دخل بغداد في خدمة السلطان محمّد [بن ملكشاه] سنة خمس وتسعين وأربعمائة، وكان أحد كتّاب الانشاء بين يدى نظام الملك ثم صار إليه كتاب الطغراء. 4494 - مجير الدّين أبو الفضل عليّ بن محمّد بن عليّ بن حميص النيلي الأديب. كان عالما متهوّسا، له معرفة بالأدب، مدح جماعة من رؤساء العراق، وسافر إلى آذربيجان، واستوطن مراغة في خدمة خواجة صدر الدين عليّ بن مولانا السّعيد نصير الدين أبي جعفر، وله أشعار كثيرة في مدحه، وكان قد بحث شيئا من الحكمة، وقدم بغداد وأقام أيّاما عند صدر الدّين محمّد بن الدوامي في دار ابن علجة وانتقل إلى التيشة (¬1) وبها مات سنة ثلاث وسبعمائة. 4495 - مجير الدّين أبو القاسم علي بن محمّد بن محمّد بن جهير التغلبي نزيل بغداد، الوزير. (¬2) ¬

(¬1) (لم أقف عليها بعد، وأما التيش فبلد بالأندلس). (¬2) المنتظم ج 17 وفيات 508، والكامل لابن الأثير 267/ 8، وزبدة النصرة 34،

4496 - مجير الدين أبو عقيل علي بن محمود طرمطائي بن عبد الله القشتمري الكاتب الجندي.

من بيت الوزارة والرياسة 4496 - مجير الدّين أبو عقيل علي بن محمود طرمطائي بن عبد الله القشتمري الكاتب الجندي. هذا المجير رأيته بالحلّة، وهو من أولاد مماليك قشتمر، وداره بالحلّة مجاورة لدار فخر الدين بغدي بن علي بن قشتمر، وكان قد تأدّب وكتب وحفظ جملة وافرة من أشعار العرب، كتبت عنه وكتب عنّي، وكان ظاهر البشر متودّدا، توفيّ بالحلّة سنة سبع وثمانين وستّمائة وقد قارب الستّين رحمه الله، سمعته ينشد في الباقلاء الأخضر: فصوص زمرد في غلف درّ ... حكت أقلاعها تقليم ظفر وقد خاط الربيع لها ثيابا ... لها لونان من بيض وخضر 4497 - مجير الدولة أبو الفتح بن عبد الله بن أبي الفضل الفارسي الوزير بفارس. ذكره عماد الدين الكاتب الأصفهاني، ومدحه بالهمّة العلية والكرم والسخاء، وكان ممدّحا، وله في الدولة بفارس أثر عظيم، وأنشد للشريف أبي ¬

- ومرآة الزمان 55/ 8، ووفيات الأعيان 134/ 5 في آخر ترجمة أبيه، والفخري لابن الطقطقي 300، والوافي 134/ 22: 79 والنجوم الزاهرة 208/ 5.وتقدم ذكره في الرقم 429 استطرادا والتعليق عليه ولقبه زعيم الرؤساء، توفي سنة 508 وللتعرف على أسرته لاحظ عنوان (بنو جهير) في الفهرس.

4498 - مجير الدين أبو المظفر قرا أرسلان بن داود بن سقمان بن ارتق التركماني صاحب حصن كيفا.

المختار أحمد بن محمّد بن علي العلوي البندجاني (¬1) يهنّئه بالخلع: قرّ العيون وصحّت الآمال ... وعلى زمانك اقبل الإقبال وعلى ضمان الدّهر كلّ صبيحة ... لك دولة وسعادة وجلال وإلى يديك مدى الزمان النقض ... والإبرام والإعزاز والإذلال فيها: ولي الوزارة مه كاف كافل ... للملك حام حامل بذّال أولى الولاة بها الوزير فانّها ... إرث له وله بها استقلال وإلى مناسبه انتهى شرف العلى ... وإلى مناصبه انتمى الأعمال ملك بنى الشرف الطريف وشدّما ... قد شاده الأعمام والأخوال 4498 - مجير الدّين أبو المظفّر قرا أرسلان بن داود بن سقمان بن ارتق التركماني صاحب حصن كيفا. (¬2) من البيت المعروف بالتحكّم والرياسة والسياسة، وكان إلى مجير الدين حصن كيفا وأعمالها، وكان عادلا في رعيّته. 4499 - مجير الملك أبو المعالي محمّد بن أحمد السمرقندي الكاتب. 4500 - مجير الدّين أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن عليّ البيهقي الأديب. (¬3) ¬

(¬1) أبو المختار العلوي (من شعراء الخريدة، راجع فهرست دوزي ص 229.في الأصل: ويهنئه). (¬2) تقدّم ذكره بلقب فخر الدين فراجع. (¬3) (لم أجد ترجمته في تاريخ بيهق).

4501 - مجير الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أبي القاسم محمد العلوي البزاز المقرئ.

ذكره صاحب تاريخ بيهق وقال: كان مجير الدين جميل الملبس نظيف الهيئة فصيح الكلام مليح النثر والنظام، سمع قول ابن عبدون (¬1) المغربي في وصف خمرة كانت غدوة طيّبة المذاق ثمّ عادت عشيّة خلاّ: ألا في سبيل اللهو كأس مدامة ... أتتنا بطعم عهده غير ثابت حكت بنت بسطام بن قيس صبيحة ... وعادت كجسم الشنفرى بعد ثابت أراد صهباء بنت بسطام، وشعر الشنفري: (¬2) فاسقينها يا سواد بن عمرو ... إنّ جسمي بعد خالي لخلّ 4501 - مجير الدّين أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن أبي القاسم محمد العلويّ البزّاز المقرئ. [هو محمد بن الحسن بن أبي القاسم محمد] بن الأكرم بن فضل الله بن أبي الحسن الزاهد بن عليّ القصير بن أبي القاسم الحسين بن أبي علي الحسن - بآمل - ابن أحمد بن جعفر بن الامير أحمد المنقذي (¬3) بن جعفر صحصح بن عبد الله أبي بكر ابن الامام الحسين الأصغر أبي عبد الله بن عليّ زين العابدين [بن] الحسين بن عليّ بن أبي طالب العبيدلي روى لنا عنه شيخنا جمال الدين أحمد بن مهنّا العبيدلي وقال: كان شيخا حسنا كثير المحفوظ متوددا عالما، أنشدني عنه: ¬

(¬1) ابن عبدون فهو عبد المجيد ذو الوزارتين أبو محمد الأندلسي النحوي توفي سنة 527 مترجم في القلائد والذخيرة والصلة والخريدة وسير الأعلام وغيرها وفي الأخير ابن عيذون بالياء المثناة من تحت. (¬2) (والشعر المنسوب إلى الشنفري ليس له ولا لتأبط شرا كما هو مطبوع في النسخ المتداولة بل إنه لخلف الأحمر في قصيدة طويلة راجع شرح الحماسة للتبريزي 16/ 2). (¬3) كان في الأصل (أحمد العقيقي) فصوبناه إلى المنقذي والعقيقي اسمه محمد.

4502 - مجير الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن محمد الحافظي الحلبي الكاتب.

مفرد في الزمان ليس يداني‍ ... ـه من النّاس مشبه أو نظير إن يواجه فطود علم ركين ... أو يفاوض فبحر علم غزير قال: وتوفّي سنة 4502 - مجير الدّين أبو عبد الله محمّد بن سليمان بن محمّد الحافظي الحلبيّ الكاتب. من كلامه في تقليد: لما رأى منه من الخلال المحمودة، والفضائل المشهورة المشهودة، وثبت له عند تجربته واختباره، ما أذن بتخصيصه لهذه المنزلة واختياره. منها: آمره بتنزيه نفسه مما يلحق به وصمة، والنزاهة بما يكون له وقاية من الدنس وعصمة. 4503 - مجير الدّين أبو الفضل محمّد بن عثمان بن أبي القاسم - يعرف بابن كاس - الاسعرديّ الطّبيب. قدم بغداد للاشتغال بعلم الطبّ على الشيخ العالم الحكيم مجد الدين أبي عليّ عبد المجيد بن [عبد الله بن] الصبّاغ؛ وكان شابّا كيّسا من بيت معروف باسعرد، وله معرفة بالطبّ، وكنت أتردّد إليه مدّة مقامه بالمستنصريّة، وأتعرّف منه أخبار ديار بكر، وكان عالما بأحوالها وملوكها ورؤسائها. 4504 - مجير الدّين أبو عليّ محمّد بن عليّ بن الحسن الواسطيّ المحدّث. قال في قوله صلّى الله عليه وسلّم: ليس الغنى عن كثرة العرض لكنّ الغنى غنى النفس، وفي رواية: إنّما الغنى غنى القلب، فقال: العرب تقول: يسار النفس أفضل من يسار المال وربّ شبعان من النعم غرثان من الكرم، وأنشد: ¬

- الحديث المذكور تقدم تحت الرقم 4459 فلاحظ.

4505 - مجير الدين أبو سعد محمد بن غازي السمرقندي الكاتب.

غنى النفس ما يغنيك من سدّ حاجة ... فان زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا 4505 - مجير الدّين أبو سعد محمّد بن غازي السمرقنديّ الكاتب. من كلامه في تعزية: {إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} أجزل الله ثواب الخدمة على احتسابها، أفضل جزاء الصّابرين عند جزع النفوس واكتئابها، وأفاء عليها ظلاّ من البقاء ظليلا، ورجع طرف الحوادث عن حيازتها حسيرا كليلا، وعوّض عمن غبر وذهب، بحراسة من عبر ممّا وهب. 4506 - مجير الدّين أبو القاسم محمود بن أبي الفتح المبارك بن أبي القاسم عليّ ابن المبارك بن الحسن - يعرف بابن بقيرة - البغداديّ ثم الواسطي المدرّس بالنظاميّة. (¬1) ذكره زين الدين أبو الحسن بن القطيعي في تاريخه وقال: كان [مجير الدين في] ابتداء أمره خيّاطا وقرأ الفقه على أبي منصور بن الرزّاز (¬2)، وسافر وأقام في الغربة بضع سنين في طلب الأدب والعلم والفقه بالشّام، وأقام بشيراز مدّة ثمّ بخراسان، ولمّا رجع إلى العراق تولّى تدريس النظاميّة في شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وأنشد لمّا صعد السدّة: ¬

= الآية 10 من سورة الزمر. (¬1) الكامل لابن الأثير وفيات 592، تاريخ ابن الدبيثي كما في مختصره ص 347، التكملة للمنذري 267/ 1: 363، ذيل الروضتين 10، سير أعلام النبلاء 255/ 21: 132، تاريخ الاسلام وفيات 592، العبر 280/ 4، طبقات السبكي 304/ 4، وغيرها. وتقدمت ترجمة ابنه كمال الدين عبد الودود وله فيها ذكر وكنيته فيها أبو الشكر. (وما بين المعقوفين بسبب انخراق الورق بعد الحك فصارت اللفظة مشتبهة). (¬2) ابن الرزّاز هو سعيد بن محمد بن عمر.

4507 - مجير الدين أبو الثناء محمود بن هبة الله بن فضل الله الخراساني الكاتب.

خلت الديار فسدت غير مسوّد ... ومن العناء تفرّدي بالسؤدد (¬1) وكان مولده ببغداد سنة ثمان عشرة وخمسمائة وتوفيّ بهمذان في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، وكان قد ارسل إلى علاء الدّين محمّد بن تكش خوارزمشاه وهو يومئذ بأصفهان. 4507 - مجير الدّين أبو الثناء محمود بن هبة الله بن فضل الله الخراساني الكاتب. من كلامه: وأزال عتبه على القدر المحفظ واعتراضه، وأماط امتعاضه منه وارتاضه، وآضت أغصان مباغيه مزهرة ذات غضارة وغضاضة، واستبدل اغتياظه واغتناضه اغتباطه واعتاضه. في كلام ثقيل، رأيت مثله في كلام صدر الدين الساوي ما كتبه إلى أبيه القاضي ركن الدين الساوي بتبريز سنة أربع وخمسين وستّمائة. 4508 - مجير الدّين أبو محمّد يعقوب بن إبراهيم بن يحيى الكرمانيّ المستوفي. كان ماهرا في صناعة الاستيفاء ومعرفة علم الحساب وسمعت أنّ له مختصرا مفيدا في علم سياقة كتابة الديوان والحساب يكتبونه في تلك البلاد ويشتغلون به ويعتمدون عليه. 4509 - مجير الدّين أبو البقاء يعيش بن نجم بن عبد الله البغدادي الوكيل المحاسب. (¬2) ¬

(¬1) هذا البيت أنشده أيضا ابن عيينة كما في ذيل تاريخ نيسابور في الرقم 190. (¬2) قدّم المصنف ترجمته بلقب عفيف الدين تحت الرقم 801 من ج 1 من هذا الكتاب نقلا عن تاريخ ابن النجّار فراجع، وقد ترجم له أيضا المنذري في التكملة 2: 826.

4510 - مجير الدين أبو الخير يمن بن مسالب الحبشي الحربي الخصي الزاهد.

قال ابن الدبيثي في تاريخه: كانت له معرفة بالوكالة وكتابة السجلاّت والشروط والمحاضر [كان] يعظ في الأعزية، سمع أبا القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وغيره وتوفيّ في شوال سنة ستّمائة. 4510 - مجير الدّين أبو الخير يمن بن مسالب الحبشي الحربي الخصيّ الزاهد. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السفر وقال: روى لنا عن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب بفسطاط مصر، وتوفيّ سنة سبع عشرة وخمسمائة. 4511 - مجير الدّين أبو العزّ يوسف بن أبي الغنائم أحمد بن إبراهيم بن محمّد الشيرازيّ ثمّ البغدادي الصوفي. (¬1) ذكره أبو عبد الله محمّد بن سعيد الدبيثي في تاريخه وقال: سمع ببغداد أبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي وسافر إلى الحجاز مرارا وإلى الشام والجبال وكرمان وخراسان وكتب عن أهلها، ولقي أبا الوقت عبد الأوّل بكرمان، ورجع إلى بغداد وبها مات سنة خمس وثمانين وخمسمائة. ¬

(¬1) قدّم المصنف ترجمته بلقب عضد الدين وبكنية أبي الفرج مع تسمية جدّه بيحيى نقلا عن تاريخ ابن النجّار فلاحظ الرقم 653 وترجم له ابن الدبيثي كما في مختصره ص 380 والمنذري في التكملة 119/ 1: 84 والذهبي في تذكرة الحفاظ برقم 1103 وسير أعلام النبلاء 239/ 21: 123 وترددت كنيته بين المثبت هنا وبين (أبو محمد) كما في التكملة وبين (أبو يعقوب) كما في التذكرة وسير الأعلام وبين (أبو الفرج) كما تقدم ولعله مصحف عن أبي العز.

الميم والحاء وما يثلثهما

[تتمة كتاب الميم] الميم والحاء وما يثلثهما 4512 - المحافظ أبو شجاع فاتك بن عبد الله الرومي الإصفهسالار. ذكره الرئيس أبو الحسين هلال بن المحسّن بن أبي اسحاق الصابئ في تاريخه وقال: كان من الأمراء الاصفهسالاريّة في الدولة البويهيّة وكان يرجع إلى دين ومروّة ومعرفة بالحروب والسلاح والفروسيّة معلّما في ذلك. 4513 - محبّ الدّين أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن يحيى الدرزيجاني المؤدّب. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه وقال: استوطن بغداد وسمع بها أبا القاسم هبة الله بن الحسين بن الحاسب (¬2) ومحمّد بن ناصر، وأقام بالبصرة إلى أن مات بها في جمادى الأولى سنة ستّمائة. 4514 - محبّ الدّين أبو عبد الله أحمد بن سابق الدين سعيد بن عمر البغدادي المقرئ. (¬3) ¬

(¬1) التكملة للمنذري 27/ 2: 799، تاريخ الاسلام وفيات سنة 600. (¬2) هبة الله بن الحاسب توفي سنة 548 مترجم في الأنساب: الحاسب، وميزان الاعتدال ولسان الميزان وسير الأعلام وغيرها. (¬3) الدرر الكامنة 136/ 1: 383، وفيه: الأزجي قال الشهاب ابن رجب في معجمه:

4515 - محب الدين أبو العباس أحمد بن سلمان بن إبراهيم-يعرف بالسبتي -العراقي الفقيه.

قرأت بخطّه على كتاب بعض طلاّب العلم: انّي أجزت لأهل العلم ما سألوا ... إجازة طاب منها الخبر والخبر لهم عليّ بذاك الفضل محتسبا ... إذ كان يعلو بهم ذكري وينتشر 4515 - محبّ الدّين أبو العبّاس أحمد بن سلمان بن إبراهيم - يعرف بالسبتي (¬1) العراقيّ الفقيه. كان من الفقهاء العلماء العارفين بالأصول والخلاف قرأت بخطّه في مدح الامام الشافعي: لقد زان البلاد ومن عليها ... إمام المسلمين الشافعيّ فلا بالمشرقين له نظير ... ولا في المغربين له كفيّ إمام في إمامته همام ... تقيّ لوذعيّ ألمعيّ إمام في إمامته هلال ... يلوح وغيره فيها خفيّ إمام قبل أن ولدوه قدما ... به قد كان بشّرنا النبيّ عقيدته ومذهبه صراط ... إلى الفردوس في العقبى سويّ سعيد من يواليه سعيد ... شقيّ من يعاديه شقيّ ¬

= كان شيخ دار الحديث المستنصرية ويلقب الجلال ويعرف بابن السابق ولد سنة ثمانين تقريبا وسمع من محمد بن ناصر بن حلاوة ... وحدّث ومات سنة 758. (¬1) (السبتي: نسبة إلى يوم السبت أو إلى سبتة بلدة على ساحر البحر).

4516 - محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري المحدث.

4516 - محبّ الدّين أبو العبّاس أحمد بن عبد الله بن محمّد بن أبي بكر الطبريّ المحدّث. (¬1) من الحفّاظ والمحدّثين المجاورين بالحرم الشريف بمكة حرسها الله تعالى، كتب لنا الاجازة من الحرم الشريف المقدّس في موسم سنة تسع وسبعين وستّمائة على يد الشيخ الصالح أبي بكر بن عثمان المراغي، وكتب في الإجازة بخطّه أنّ مولده في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستّمائة، وذكر من مسموعاته جميع كتاب السنن لأبي داود سمعه على أبي الحسن ابن المقيّر (¬2) البغدادي بإجازته من الفضل بن سهل بن بشر الاسفرائني (¬3)، وغير ذلك، وصنّف كتبا مطوّلة منها شرح التنبيه، وكتاب القرى من ساكني امّ القرى، وكتاب ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، وكتاب السمط الثمين في فضائل امّهات المؤمنين، وغير ذلك. 4517 - محبّ الدّين أبو سعد أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البصريّ المعدّل. قرأت بخطّه: كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يرون أنه لا يضرّ مع الإخلاص ذنب كما لا ينفع مع الشرك عمل (¬4)، ومن خطّه: المؤمن في ¬

(¬1) كتابه ذخائر العقبى مطبوع عدة طبعات، توفي سنة 694 مترجم في تاريخ الاسلام والوافي 135/ 7: 3064، وطبقات السبكي 8/ 5، وتذكرة الحفاظ 1474/ 4: 1163، والمنهل الصافي 320/ 1 وغيرها. وقد قدّمه المصنف اشتباها بلقب مجد الدّين مع إسقاط اسمه والاكتفاء باسم أبيه وجده فراجع الرقم: 4160 و 4166. (وزاد المصنف بالهامش في موضع يشك في نسبته إلى الطبري: سمع محب الدّين أحمد من شيخنا محيي الدّين أبي محمّد يوسف بن أبي الفرج ابن الجوزي). (¬2) ابن المقير هو علي بن الحسين بن علي تقدم ذكره استطرادا. (¬3) الأسفرايني توفي سنة 548 مترجم في المنتظم والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد وسير الأعلام وغيرها. (¬4) الكلام المنقول عن الصحابة صحيح - مع غض النظر عن مدى صحة الانتساب

4518 - محب الدين-مصدق-أبو الفتح أحمد بن محمد بن أبي الفتح-يعرف بمصدق-البغدادي المحدث المقرئ.

الدنيا يتزوّد، والمنافق يتربّى، والكافر يتمتّع. وكانت وفاته في سنة إحدى وسبعين وستّمائة، وهو ممّن سمع معنا الأحاديث الثمانية المستعصميّة بالمدرسة البشيريّة. 4518 - محبّ الدّين - مصدّق - أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أبي الفتح - يعرف بمصدّق - البغدادي المحدّث المقرئ. (¬1) من فقهاء المدرسة المستنصريّة، وكان حافظا لكتاب الله العزيز، حسن الأداء بقراءته، طيّب الحنجرة، عارفا بالتفسير وأسباب النزول، وكان ممتعا بإحدى عينيه، وفيه يقول شيخنا شمس الدين أبو المناقب محمّد بن أحمد الهاشميّ الكوفي ويعرّض بالشيخ جلال الدين ابن عكبر (ذكرته في ترجمته الاخرى) (¬2) وهذا مصدّق ممّن سمع معنا الثلاثية عن (¬3) ... وكانت وفاته في الثاني والعشرين في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وستّمائة. 4519 - محبّ الدّين أحمد بن محمّد بن فتوح البغدادي البزّاز. سمع من مشايخنا الحديث، وكان مشكور الطريقة محمود السيرة، قد سمع الحديث النبويّ ورواه. ¬

= إليهم - فيما إذا كان المقصود بالإخلاص والشرك؛ الواقعيان دون الظاهري. هذا وأما الكلام الثاني فله شواهد قرآنية إجمالا. (¬1) لاحظ ترجمته الآتية بلقب: مصدّق. (¬2) انظر الترجمة الآتية برقم 5007. (¬3) تقدم تحت الرقم 4415 قوله: سمع معنا الأحاديث الثلاثيات على شيخنا الصاحب محيي الدّين يوسف بن الجوزي ... فلعله هو.

4520 - محب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر العلوي الكرجي ثم البغدادي المقرئ [الحسني].

4520 - محبّ الدّين أبو العبّاس أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبي بكر العلوي الكرجي ثمّ البغداديّ المقرئ [الحسني]. من العلماء الثقات والحفّاظ الأثبات. قرأ القرآن الكريم على والده، وكان كثير التلاوة، عارفا بالتفسير والقراءات، قال: أنشد أبو عليّ هلال بن المظفّر الزنجانيّ (¬1) لنفسه: أودعته سرّي مستكتما ... فبثّه الأحمق في الحال من يضع السرّ لديه فقد ... أودع ماء فوق غربال وكان كثير المطالعة عارفا باللّغة، ورتّب شيخ دار القرآن المعروفة بالبشيرية (¬2) على ساحل دجلة بالجانب الغربيّ، واشتغل عليه جماعة من الأعيان، سألته عن نسبه، فذكر أنه ينتمي إلى الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد في العاشر من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وستّمائة، وصنّف تاريخا على السنين وتوفي في صفر سنة إحدى وعشرين وسبعمائة، وكان قد صلاّ (¬3) ولم يعلم بموته غير زوجته ودفن باب حرب. 4521 - محبّ الدّين أبو الحسن ثابت بن محمّد اللبليّ المحدّث. (¬4) ¬

(¬1) وللزنجاني المذكور ترجمة في دمية القصر بيد أنه لا يحضرني الكتاب الآن. (¬2) قوله (البشرية) كان في الأصل مهملة والتنقيط من طبعة لاهور وقد تقدم انه كانت هذه المدرسة بباب بشرى ببغداد. وللمدرسة البشيرية ذكر متفرق في هذا الكتاب. (¬3) كذا قرأنا اللفظة في حافة الورق بعد أن انقطع جزء قليل منه فلم نغيره إلى: (صلّى). (¬4) (كتب المصنف فوق لفظة اللبلي: لبلة بلد بالمغرب. وهي كما قال ياقوت قصبة كورة كبيرة بالأندلس ينسب إليها جماعة، منهم المترجم هاهنا قال ياقوت: ذكره ابن مفرج البناني

4522 - محب الدين أبو الفضل جعفر بن مكي بن جعفر الموصلي الفقيه.

كان من العلماء العاملين، والأدباء العارفين، كتب الكثير بخطّه، وسمع مشايخ بلاده، وحجّ إلى بيت الله تعالى وجاور هناك، رأيت بخطّه على جزء كتبه لبعض طلاّب العلم في وصف قبّتين بناهما المعزّ بن باديس (¬1) ورفع سمكهما وسمّاهما العلمين: وانشر على العلمين أعلام الدنا ... فقد استقرا للمكارم دارا نجمان لكن فضّلا بسجيّة ... لا يخفيان مع النجوم نهارا قمران لكن لا أرى كلفا ولا ... نقصا كما يتعهّد الأقمارا يمحو ضياءهما الدجنّة عنهما ... فترى اللّيالي فيهما أسحارا 4522 - محبّ الدّين أبو الفضل جعفر بن مكّي بن جعفر الموصليّ الفقيه. (¬2) حدّث عن الشيخ عبد الرحمن بن عبد الحليم الموصليّ عن الشّيخ تقيّ الدين أبي محمد عبد العزيز بن محمّد بن المبارك القحيطي عن أبي جعفر محمّد ابن عبد الكريم السيّديّ عن فخر النساء شهدة بنت أحمد الابري. قدم الشيخ محبّ الدّين تبريز وكنت بها سنة سبعين وستّمائة، ولم يحصل لي به اجتماع كما يجب ولم أكتب عنه، وتوجّه إلى شيراز وروى بها عن الشيخ موفّق الدّين الكواشي (¬3)، كتب عنه شيخنا منهاج الدين أبو محمّد النسفي بشيراز. ¬

= في شيوخه ووصفه بالعلم والصلاح، وإليها ينسب أيضا أبو العبّاس أحمد بن تميم المعروف بالمحب توفي سنة 625). وهذا مما يستدرك على المصنف. (¬1) المعز بن باديس توفي سنة 454 مترجم في الوفيات وسير الأعلام وعامة الكتب التاريخية. (¬2) غاية النهاية 198/ 1: 914 مكنيا إياه بأبي موسى وقال: توفي سنة 713 بشيراز. (¬3) الكواشي هو أحمد بن يوسف بن الحسن ستأتي ترجمته وكذلك شيخه النسفي محمد ابن محمد بن محمود في موضعها.

4523 - محب الدين أبو الفضل حبيب بن علي بن حبيب البغدادي الناسخ.

4523 - محبّ الدّين أبو الفضل حبيب بن عليّ بن حبيب البغدادي النّاسخ. كان كاتبا عالما، كتب الكثير من الكتب المطوّلة، وهو أخو شيخنا زكيّ الدين الكاتب، وكان محبّ الدّين حبيب من أحاسن الكتّاب أرباب الآداب، كريم الأخلاق، متودّدا إلى الأصحاب، قرأت بخطّه الرائق في مجموع كتبه لنفسه: لي مثل ما بك يا حمام البان ... أنا بالقدود وأنت بالأغصان أعدي الترنّم كيف شئت فانّنا ... فيما نجنّ من الهوى سيّان لي ما رويت من النّسيب وإنّما ... لك فيه حقّ الشدو والألحان 4524 - محبّ الدّين أبو محمّد الحسن بن عبد (¬1) بن شهاب الحلّيّ الواعظ. ذكره شيخنا جمال الدين أبو الفضل أحمد بن المهنا الحسيني، [في المشجّر] وقال: سافر إلى الشّام وكان فصيح الكلام، ولمّا رجع إلى العراق كتب إليهم رسالة تشتمل على الاشتياق، له شعر. 4525 - محبّ الدّين أبو محمد الحسن بن عليّ بن خلف الكناني المصري الصوفي. قدم مدينة السّلام سنة ثمان وسبعين وستّمائة، وهي السنة الّتي قدمت فيها من آذربيجان، وحضر عندي بمشهد البرمة وكان كثير الأسفار، وحكى لي انّه سمع ذا النسبين بين دحية والحسين (¬2) بالدّيار المصريّة، وسألته عن مولده فذكر لي أنّه ولد سنة عشرين وستّمائة، وكتب لي بخطّه أبياتا. ¬

(¬1) كذا في ط الهند ولعله سقط في الطبع المضاف إليه. (¬2) ذو النسبين المذكور هو مجد الدّين عمر بن الحسن تقدمت ترجمته.

4526 - محب الدين أبو منصور الحسن بن محمد بن أحمد الموصلي الصوفي.

4526 - محبّ الدّين أبو منصور الحسن بن محمّد بن أحمد الموصليّ الصّوفي. ذكره القاضي تاج الدّين يحيى بن أبي القاسم بن المفرّج التكريتي في تاريخه وقال: صحب المشايخ والصالحين، وهو مشتغل بمحاسبة النفس وترك ما لا يعنيه، نزل النظاميّة، وحجّ إلى بيت الله الحرام صحبة الشيخ شمس الدين أبي محمد عبد الرحمن بن عبد اللّطيف بن أبي البركات الصوفي سنة خمس عشرة وستّمائة. 4527 - محبّ الدّين أبو عبد الله الحسين بن السبتي ابن بقاء - من قرية أبي عبد الله - الواسطي ثمّ البغداديّ الفقيه. (¬1) قدم بغداد وسكن النظاميّة واشتغل بالفقه والأدب وسمع الحديث الكثير، وأسند عن ... قوله صلّى الله عليه وسلّم: لا يجني على المرء إلاّ يده؛ وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ولا تجني يد على الاخرى. قال: أراد صلّى الله عليه وسلّم أن لا يؤخذ أحد بجناية غيره إن قتل أو جرح أو زنا فبيد أصاب. (¬2) 4528 - محبّ الدّين أبو عبد الله الحسين بن عمر بن أبي محمّد البادرائي المقرئ. كان من القرّاء العلماء، روى بسنده إلى أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الحكمة تزيد الشريف شرفا وترفع العبد المملوك حتى تجلسه مجالس الملوك. [قال] قال الشّيخ أبو أحمد العسكري في كتاب الحكم والأمثال المرويّة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ¬

(¬1) تقدم ذكره بلقب عزّ الدّين هكذا: عزّ الدّين أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن السبتي البغدادي الفقيه. والمقصود من أبي عبد الله هو ابن الدبيثي. (¬2) وفي كنز العمّال: لا يجني جان إلاّ على نفسه، وفيه أيضا: لا تجني نفس على أخرى.

4529 - محب الدين أبو الفقراء الحسين بن يوسف بن أحمد-يعرف بابن الأعمى-الواسطي البطائحي الشيخ الصوفي.

قال: لست أحفظ هذا الحديث مرفوعا وليس هو عندي من كلام الرسول صلّى الله عليه وسلّم؛ ولعلّه من كلام الحسن أو كلام أنس بن مالك والله أعلم. (¬1) 4529 - محبّ الدّين أبو الفقراء الحسين بن يوسف بن أحمد - يعرف بابن الأعمى - الواسطي البطائحيّ الشيخ الصوفي. قدم بغداد واستوطنها وسكن زاوية الرملة بالجانب الغربي من بغداد، ويخدم بها من يرد عليه من الفقراء الصالحين والغرباء المتردّدين، وكان فاضلا سمع الكثير وكتب جيّدا، قرأت بخطّ شيخنا شمس الدّين أبي المناقب الهاشمي الكوفيّ الواعظ قال: سمعت الشيخ محبّ الدّين يقول: سمعت والدي يقول: سمعت الشّيخ إبراهيم الأعزب (¬2) يقول: سمعت الشيخ محيي الدين أحمد بن أبي الحسن بن عثمان الرفاعي يقول: ما عرف من قال ولا قال من عرف، وله أشعار ذوقيّة. 4530 - محبّ الدّين أبو الصفاء خليل بن يوسف بن سالار بن علي البغدادي - وله نسب في قريش - الناسخ. (¬3) الفاضل العالم، كتب الكثير بخطّه، ووقف على تصانيف المتقدّمين والمتأخّرين، وله خطّ مضبوط مليح صحيح، وله أخلاق حسنة ومقاصد ¬

(¬1) والحديث المذكور رواه المتقي الهندي في كنز العمّال عن حلية الأولياء لأبي نعيم. هذا ورواه أبو نعيم في ترجمة صالح بن بشير المري وقال: غريب من حديث الحسن (البصري عن أنس) تفرد به عمرو (بن حمزة) عن صالح. وكان في ط الهند: ولعله من كلام الحسين. (¬2) (الشيخ إبراهيم الأعزب هو محيي الدّين بن علي الرفاعي ستأتي ترجمته وهكذا شيخه). (¬3) تقدم في لقب مجير الدين ما يشبه هذا الاسم فراجع.

4531 - محب الدين أبو سليمان داود بن محمود بن عبد الرحيم الشامي الكاتب.

مستحسنة، وقد انتخب من الكتب التي طالعها محاسن كلام الحكماء ونكت العلماء ونوادر الأدباء ومعاني الشعراء. 4531 - محبّ الدّين أبو سليمان داود بن محمود بن عبد الرحيم الشامي الكاتب. قرأت بخطّه: أفي كلّ يوم لي فراق وغربة ... أمرّ من الصبر المداف بعلقم ألا يا نسيم الريح إن كنت محسنا ... إليّ فعرّج بالحبيب وسلّم ظفرتم بنفس لا تزال حزينة ... عليكم وقلب صيب منكم بأسهم جمعتم على قلبي فراقا وغربة ... يقلّ على هذا بقاء المتيّم 4532 - محبّ الدّين أبو القاسم سعيد بن محمد بن محمّد بن محمّد بن عطّاف الهمذاي الموصليّ ثمّ البغداديّ المعلّم. (¬1) ذكره محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: كان له مكتب بقراح ابن أبي الشحم، وهو من أولاد المشايخ والمحدّثين، سمع من أبيه ومن القاضي محمّد بن عبد الباقي البزّاز، ومولده في سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وتوفّي في شهر ربيع الآخرة سنة ثلاث وستّمائة ودفن بالورديّة. ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 67 ومختصره ص 193 برقم 696 وفيه وفي التكملة وغيرهما ولد سنة 523، والتكملة 103/ 2: 960، ومشيخة النجيب عبد اللطيف ق 85، والجامع لابن الساعي 210/ 9، وتاريخ الاسلام ص 130 برقم 123، والعبر 6/ 5، و (ذكر ابن العماد في الشذرات). وفي المختصر وتاريخ الاسلام بقراح أبي الشحم. ومثله في معجم البلدان.

4533 - محب الدين أبو محمد سعيد بن محمد بن أبي النجم الحدادي المقرئ.

4533 - محبّ الدّين أبو محمّد سعيد بن محمّد بن أبي النجم الحدّادي المقرئ. (¬1) أصله من الحدّاديّة، وقدم بغداد واستوطنها وسكن النظاميّة، وكان يروي حديث معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ما عظمت نعمة الله على عبد إلاّ عظمت مؤونة النّاس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرّض تلك النعمة للزّوال. (¬2) 4534 - المحبّ أبو الحسن سمنون بن حمزة الخواص البغداديّ الصوفي. (¬3) ¬

(¬1) وستأتي ترجمة حافده محب الدّين عبد الرحيم بن محمد بن سعيد فلاحظ، والحدّادية قرية قرب بغداد. (¬2) والحديث رواه البيهقي في شعب الايمان والسّمان في مشيخته وأبو إسحاق المستملي في معجمه وضعفه والخطيب وابن النجّار عن معاذ، وأورده الشيرازي في الألقاب عن عمر موقوفا وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن عائشة. لاحظ كنز العمّال ج 6 ص 347 و 390 تحت الرقم 15994 و 16202.وقد تقدم الحديث برقم 1690 فراجع. (¬3) حلية الأولياء 309/ 10: 589، تاريخ بغداد 234/ 9: 4809 طبقات الصوفية ص 195: 8، صفة الصفوة 240/ 2: 299، الرسالة القشيرية ص 21 والأنساب: المحب، والمنتظم 108/ 6: 143، واللباب 204/ 3، وتاريخ الاسلام وغيرها. وكنيته في تاريخ بغداد أبو القاسم وفي الحلية: أبو الحسن وقيل أبو بكر، وفي الطبقات أبو الحسن وقيل أبو القاسم. وقد وقع نعته بالمحب في طبقات الصوفية فقط أما في باقي الكتب ففيها: كان يتكلّم في المحبة بأحسن كلام، وربّما كان سبب إعراض المصنف من إكمال الترجمة هو أنه لم يجد في تاريخ الخطيب ما يخدم غرضه من ذكره هنا بلقب المحب. وأما سنة وفاته فذكره ابن الجوزي ومن تأخر عنه في وفيات سنة 298 وأما من تقدم عنه فأرخ وفاته ببعد وفاة الجنيد لا غير وقد توفي الجنيد سنة 297.

4535 - محب الدين بهاء الدين أبو البهاء صبيح بن أحمد بن سعيد-يعرف بابن خطيب الطيب-الطيبي، نزيل بغداد، المقرئ المعدل.

ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب البغداديّ في تاريخه، وقال 4535 - محبّ الدّين بهاء الدين أبو البهاء صبيح بن أحمد بن سعيد - يعرف بابن خطيب الطيب - الطيبيّ، نزيل بغداد، المقرئ المعدل. (¬1) كان من أولاد الخطباء والمحدّثين العلماء، كان يؤمّ النّاس في الصلوات الخمس بالجامع، وكتب لي الإجازة وأنفذها إلى مراغة سنة سبعين وستّمائة، وله سماع على الشيخ الفقيه زين الدّين أبي الحسن محمّد بن أحمد القطيعي وغيره. 4536 - المحبّ أبو الفضل العبّاس بن أحمد بن الحسن بن يزيد - يعرف بالوشّاء - البغدادي المحدّث. (¬2) ذكره العدل زين الدّين محمّد بن القطيعي في تاريخه وقال: حدّث عن أبي إبراهيم الترجماني (¬3) وعبد الملك بن عبد ربّه الطائيّ (¬4)، روى عنه إسماعيل الخطبي (¬5) وأبو علي ابن الصّواف (¬6)، وكان أحد [ال‍] شيوخ الصالحين، وقال: ¬

(¬1) سيعيد ترجمته بلقب محيي الدّين وباسم صبح فراجع. (¬2) ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 151/ 12: 6613، والذهبي في تاريخ الاسلام ص 171 برقم 228. (¬3) أبو إبراهيم لعله إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام الترجماني المترجم في الأنساب من شيوخ الحافظ أبي زرعة ويحيى بن معين. وفي تاريخ الاسلام: إبراهيم الترجمان. (¬4) مترجم في الثقات 390/ 8، وتاريخ بغداد 423/ 10، وتاريخ الاسلام ص 335 وميزان الاعتدال ولسان الميزان. (¬5) وإسماعيل الخطبي هو إسماعيل بن علي بن إسماعيل مترجم في الأنساب أيضا توفي سنة 350. (¬6) أبو علي ابن الصواف هو محمد بن أحمد بن الحسن مترجم في تاريخ بغداد والأنساب والمنتظم وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 359.

4537 - المحب عبد الله بن أحمد المقدسي.

توفي المحبّ في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين. 4537 - المحبّ عبد الله بن أحمد المقدسيّ. 4538 - محبّ الدّين أبو البقاء عبد الله بن [الحسين بن] عبد الله العكبري النحوي المقرئ. (¬1) ذكره ياقوت الحموي في كتاب معجم الادباء وقال: كان إماما كبيرا ضريرا إمام مسجد ابن حمدي بالريحانيّين ومتقدّم الأضرّاء به، وكان ديّنا ورعا صالحا متقلّلا حسن الأخلاق، قليل الكلام فيما لا يجدي نفعا؛ لم يخرج من رأسه كلمة فيما علمت إلاّ في علم أو ما لا بدّ له منه في مصالح نفسه، وكان رحمه الله رقيق القلب، تفرّد في عصره بعلم العربيّة والفرائض، سمع من ابن الخشاب وحضر مجلس الوزير عون الدين ابن هبيرة في القراءة والسّماع، وله تصانيف كثيرة، وله شعر، روى لنا عنه جماعة من مشايخنا، وكان مولده سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ عشرة وستّمائة ودفن بباب حرب. ¬

(¬1) لا يوجد في المطبوع من معجم الأدباء ترجمته وله ترجمة في معجم البلدان 705/ 3، وتاريخ ابن الدبيثي ق 90 ومختصره ص 214، ومختصر تاريخ ابن النجار ص 141، وإنباه الرواة 116/ 2، والتكملة للمنذري 461/ 2: 1662 وفيه ابن الحسن، والوفيات 100/ 3، وسير أعلام النبلاء 91/ 22: 64، وتاريخ الاسلام وفيات 616 وفيه ابن الحسن، ونكت الهميان وغيرها. وقد تقدم ذكره استطرادا وتقدم ذكر حفيده فخر الدّين محمّد ابن عبد الرحمن وابن حفيده عماد الدّين الحسن.

4539 - محب الدين أبو محمد عبد الله بن خالد بن عبد الحميد الغرافي الفقيه.

4539 - محبّ الدّين أبو محمّد عبد الله بن خالد بن عبد الحميد الغرّافيّ الفقيه. (¬1) كان من فقهاء المدرسة النظاميّة، وكان سهل الأخلاق متواضعا، يديم الحضور في مجالس الذكر وسماع الأحاديث النبويّة، سمع معنا على شيخنا جار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عفيف الدّين عبد السّلام بن محمد بن مزروع البصري وغيره؛ كتبت عنه وسألته عن مولده فذكر لي أنّه ولد في سنة تسع وعشرين وستّمائة وتوفّي ببغداد. 4540 - محبّ الدّين عبد الله بن عمر البغدادي الكاتب. ذكره شيخنا أبو طالب بن أنجب في كتاب نزهة الأبصار في معرفة النقباء الأطهار، وقال: أنشدني لنفسه في مدح النّقيب قطب الدين الحسين بن الأقساسي من قصيدة أوّلها: كم وقفة لك في خلال المنزل ... غاضت بفائض دمعك المتهلّل ولكم سألت الربع عن سكّانه ... فأبى وكنت كسائل لم تسأل وكفى المتيّم حيرة تسآله ... رسما عفا وصوامتا من جندل منها: فلكم غنيت بها ليالي جوّها ... مغنى الهوى مع كلّ ظبي أكحل من كلّ مائلة القوام كأنّها ... غصن يميل مع الصّبا والشمأل 4541 - محبّ الدّين أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمّد بن أبي بكر الغسّاني ¬

(¬1) وسيعيد ذكره باسم محمد بن خالد بن عبد الحميد فلاحظ.

4542 - محب الدين أبو المعالي عبد الله بن محمد بن سهل الصوفي.

الكاتب. قرأت بخطّه: أنشدنا الشّيخ عماد الدين أبو جعفر محمّد بن شيخ الشيوخ شهاب الدّين عمر بن محمد السّهرورديّ البكريّ (¬1) سنة سبع وثلاثين وستّمائة: وفي الأحباب مختصّ بوجد ... وآخر يدّعي معه اشتراكا إذا اشتبكت دموع في خدود ... تبيّن من بكى ممّن تباكى قال: وأنشدنا الشيخ رضي الدّين الصّغاني (¬2) لنفسه: جرت نفسي مع الأهواء دهرا ... ولا تجري إلى الطّاعات جرية فلمّا جئت عبّادان أرست ... وليس وراء عبّادان قرية 4542 - محبّ الدّين أبو المعالي عبد الله بن محمّد بن سهل الصوفي. (¬3) كان من العارفين الفضلاء. 4543 - محبّ الدّين أبو محمّد عبد الجبّار بن عبد الخالق بن [محمد، بن] عكبر البغداديّ المدرّس. (¬4) ¬

(¬1) السهروردي تقدمت ترجمته وكان هنا في الأصل المطبوع: عماد الدّين أبو نصر. (¬2) الصغاني هو حسن بن محمّد بن حسن سيترجمه المصنف بلقب الملتجي. (¬3) قال السمعاني في التحبير 375/ 1: 325: أبو المعالي عبد الله بن محمد بن سهل بن المحب الصوفي العمري العدوي من أهل نيسابور، شيخ صالح، سديد السيرة، سمع ... سمعت منه ... ولد سنة 477 بنيسابور وتوفي بها سنة 542. وعليه فهو ابن المحب. (¬4) ولد سنة 619 وتوفي سنة 681 مترجم في الحوادث، والوافي 47/ 18: 42،

4544 - محب الدين عبد الرحمن بن الحسين بن أبي النجيب الفارقي الكاتب.

قد تقدّم ذكره في كتاب الجيم في ذكر من يلقّب بجلال الدين، وكان لقبه قديما محبّ الدّين، وسمعت أنّه التزم بجماعة من الأئمّة والعلماء ضيافة لينقل لقبه إلى جلال الدّين وأنّ بعض الأصحاب حضر عنده وصار يخاطبه بمحبّ الدين في محاوراته، فقال له: لقبي جلال الدّين. فقال: لم أحضر الوظيفة التي التزمت بها للأصحاب وما أنت عندي إلاّ محبّ الدين. فالتزم له بالضيافة وأعطاه ما طاب به قلبه. 4544 - محبّ الدّين عبد الرحمن بن الحسين بن أبي النجيب الفارقي الكاتب. من كلامه في تقليد: ولما خلا منصب القضاء ممّن ينظم عقوده، ويجدّد بملابس الجمال عهوده، ويورق بتوليّه أعواده، ويحتوي على عاتقه بالميامن نجاده، ويعيد هواجره بردا وسلاما، وقطوب وجهه متهلّلا وثغره بسّاما 4545 - محبّ الدّين أبو محمّد عبد الرحمن بن منصور بن أبي بكر بن منصور ابن الحسن بن ثامر القنطري الأديب. ذكره كمال الدين ابن الشعار في كتابه وقال: هو من القنطرة قرية من سواد إربل (¬1)، وكان فاضلا من ابناء التنّاء، وأنشد له مقطعات، وتوفّي باربل ¬

= وذيل طبقات الحنابلة 300/ 2، طبقات المفسّرين للسيوطي 16، طبقات المفسرين للداودي 263/ 1، وتبصير المنتبه 1017/ 3، والمشتبه للذهبي 467/ 2، والشذرات وله ذكر استطرادي في نكت الهميان 189 ومنتخب المختار 87، وقد تقدم ذكره استطرادا وفي مواضع والتعليق عليه فراجع. قال الداودي: روى عنه ابن الفوطي وقال: كان وحيد الدهر في علم الوعظ ومعرفة التفسير. (¬1) كان في ط الهند: قرية من سواد امربل، فصوبناه على سبيل الاستظهار، ولم أجد ذكرها في معجم البلدان. وقال السمعاني في الأنساب: القنطري نسبة إلى القنطرة وهي

4546 - محب الدين أبو البركات عبد الرحيم بن شمس الدين محمد بن محب الدين سعيد البغدادي [الحدادي] المناول الصوفي.

سنة تسع وثلاثين وستّمائة. 4546 - محبّ الدّين أبو البركات عبد الرحيم بن شمس الدّين محمد بن محبّ الدين سعيد البغدادي [الحدادي] المناول الصوفي. (¬1) من أولاد المشايخ، سمع من مشايخنا، ولما توفّي والده سنة إحدى عشرة وسبعمائة رتّب مكانه مناولا لكتب الخزانة المستنصريّة ومناولا لكتب المدرسة النظاميّة. 4547 - محبّ الدّين أبو محمد عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز - يعرف بابن هلالة - الأندلسي الطبيريّ المحدّث. (¬2) ذكره محبّ الدّين محمد بن النجّار في تاريخه وقال: قدم علينا من مكّة مع الحاج سنة خمس وستّمائة طالبا للحديث، فسمع من أصحاب أبي القاسم ابن الحصين وأبي غالب ابن البنّاء وأبي بكر محمد بن عبد الباقي وغيرهم، وانحدر إلى واسط فسمع من القاضي ابن المندائي وسمع بأصبهان من أبي المجد زاهر بن أبي طاهر الثقفي (¬3)، وسافر بخراسان (؟ الى خراسان) فسمع من ¬

الجسور وهي في عدة مواضع، وإلى رأس القنطرة محلة بنيسابور، وإلى قنطرة بردان محلة ببغداد، وإلى رأس القنطرة أيضا وهي قرية كبيرة من السغد. (¬1) الدرر الكامنة 360/ 2، قال: ولد سنة 671 وسمع ... وكان مناولا بخزانة الكتب المستنصرية كأبيه، وله بها معرفة تامة، ... مات ببغداد في أواخر سنة 741. أقول: وتقدمت ترجمة جدّه محب الدين سعيد بن محمد بن أبي النجم. (¬2) مختصر تاريخ ابن النجار ص 164 برقم 120، معجم البلدان: طبيرة، التكملة للمنذري 21/ 3: 1759، تاريخ الاسلام وفيات 617، الشذرات ولد سنة 577، وطبيرة مدينة بغرب الأندلس. (¬3) زاهر بن أبي طاهر الثقفي توفي سنة 607 مترجم في التقييد والتكملة وتاريخ

4548 - محب الدين أبو المجد عبد العزيز بن محمد بن سالم البغدادي.

أصحاب أبي عبد الله الفراوي، وسافر إلى خوارزم ومرو وبخارا وسمرقند وسمع بها، وكان حسن الصحبة سليم الجانب كبير النفس عارفا بحقوق الأخوان، وقدم بغداد وانحدر إلى البصرة فتوفي بها في شهر رمضان سنة سبع عشرة وستّمائة روى لنا عنه شيخنا مجد الدّين عبد الله بن بلدجي. (¬1) 4548 - محبّ الدّين أبو المجد عبد العزيز بن محمد بن سالم البغداديّ. 4549 - محبّ الدّين أبو موسى عبد الغني بن معين الدّين محمّد بن عبد الغني ابن نقطة البغدادي المحدّث. (¬2) ذكره شيخنا عزّ الدّين عمر بن دهجان البصريّ في فوائده وقال: قرأ على والده الامام معين الدّين أكثر تصانيفه، سمع منه الفقيه عفيف الدّين أبو محمد غانم بن معوان بن سليمان البصريّ سنة خمس وأربعين وستّمائة. 4550 - محبّ الدّين أبو محمد عبد القادر بن داود بن أبي نصر الواسطي الفقيه. (¬3) ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: كان شيخا صالحا عارفا بالفقه فصيح اللهجة، قدم بغداد شابا وأقام بالمدرسة النظاميّة، وقرأ الأدب والفقه ¬

= الاسلام وسير الأعلام وغيرها. (¬1) ابن بلدجي هو عبد الله بن محمود تقدمت ترجمته. (¬2) تقدم ذكره في ترجمة غانم بن معوان عفيف الدّين، وستأتي ترجمة أبيه في موضعه. وكان في ط 1: ذكره شيخنا معز الدين (¬3) تاريخ ابن الدبيثي ق 178، التكملة للمنذري 74/ 3: 1873، تاريخ الاسلام وفيات 619، طبقات السبكي 118/ 5، البداية والنهاية 98/ 13. واسم جدّه محمد.

4551 - محب الدين أبو الفضل عبد المنعم بن عبد الرحيم بن إسماعيل النيسابوري البغدادي الصوفي.

والخلاف، وجعل متوليا على سبيل الفقراء الذين تبرع به الناصر لدين الله فحج متولّيا عليه عدة سنين، وشهد عند القاضي شهاب الدّين محمود بن أحمد الزنجاني سنة سبع عشرة وستّمائة، ولم يضع حظّه بعد ذلك اليوم الذي شهد فيه، ورتب شيخا برباط الخلاطية وناظرا في وقفه، فمرّ على ذلك إلى أن توفّي في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وستّمائة ودفن بالشونيزية. 4551 - محبّ الدّين أبو الفضل عبد المنعم بن عبد الرحيم بن إسماعيل النيسابوري البغدادي الصوفي. (¬1) من أولاد شيخ الشيوخ، من البيت العريق في التصوف والمعرفة والعلم وطهارة النفس وكرم الأخلاق، وأسند عن حذيفة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال لقمان لابنه يا بنيّ إذا استشهدت فاشهد، وإذا استعنت فأعن، وإذا استشرت فلا تعجل حتى تنظر، فإنّ العاقل يبصر بقلبه ما لا يرى بعينه. (¬2) 4552 - محبّ الدّين أبو الربيع عبد المنعم بن مجد الدين عبد الصمد بن أحمد ابن أبي الجيش البغدادي المقرئ المحدث الواعظ. (¬3) ¬

(¬1) تاريخ بغداد لابن النجار 157/ 1: 75 وكنيته فيه أبو البركات قال: سمع ... وحدث ... سنة 594 وأظنّه توفي في هذه السنة أو في التي بعدها وكان شابا، وكان حافظا لكتاب الله تعالى كثير التلاوة له، وكانت فيه سلامة، رأيته كثيرا. هذا وتوفي أبوه سنة 580 كما في سير الأعلام أما جدّه فهو أبو البركات شيخ الشيوخ إسماعيل بن أبي سعد أحمد بن محمد بن دوست النيسابوري البغدادي مترجم في المنتظم والكامل ومرآة الزمان وسير الأعلام وتاريخ دمشق والتدوين وغيرها توفي سنة 541. (¬2) لم أجد الحديث المذكور في كنز العمّال مع المراجعة إلى الفهرس وقد قدم المصنف ذكره تحت الرقم 3497. (¬3) تقدمت ترجمة أبيه في مجد الدّين.

4553 - محب الدين أبو الحسن على بن أحمد بن-حاتم يعرف بابن الناسخ- الطائي الأندلسي الشنمري الفقيه المحدث.

العالم الفاضل المحدّث المقرئ، قرأ القرآن المجيد على والده مجد الدّين، وسمع على والده الكثير وعلى مشايخ العراق، ورتب إماما بمسجد قمريّة تجاه رباط البسطامي، وهو على طريقة حسنة وقاعدة مستحسنة من المواظبة على القراءة والتحصيل والانقطاع عن الأقاويل والاهتمام بالنسخ والمطالعة والفكر والمراجعة، ووعظ. 4553 - محبّ الدّين أبو الحسن على بن أحمد بن - حاتم يعرف بابن الناسخ - الطائي الأندلسي الشنمري الفقيه المحدّث. ذكره شيخنا عزّ الدّين عمر بن دهجان البصري في فوائده وقال: سكن البصرة مدّة وقرأ بها القرآن المجيد على شيخنا أبي علي الحسن بن أحمد بن الدويرة البصريّ ثمّ قدم بغداد وسكن المدرسة المستنصرية، وسمع معنا الحديث على عدة من شيوخنا، وكتب بخطه الكثير، وكان فيه كيس وسخاء، وكان قليل المخالطة للناس، ووجدت سماعه على الشيخ نجم الدّين عبد اللطيف ابن القبيطيّ بقراءة محمد بن عمر بن بدطن [كذا] البستي سنة ستّ وثلاثين وستّمائة قال: وتوفي بنواحي البندنيجين في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وستّمائة. 4554 - محبّ الدّين أبو الحسن عليّ بن كامروا بن عمر القورجيّ الكاتب. وكان القورجيّ (¬1) رجلا أديبا كاتبا حاسبا مصيبا، رأيت بخطّه (القطعة) التي نظمها أبو يعلى بن الهباريّة في هجو أرباب الدولة الملكشاهيّة وأولها: لو أنّ لي نفسا صبرت على ... هذا ولكن ليس لي نفس ¬

(¬1) (كتبت هذه الترجمة في جدول إزاء عمر بن عبد العزيز الآتي ذكره، ثمّ نبّه على التصحيح بقوله: «وكان القورجي» وكتب بالهامش: يقدّم على محب الدين عبد العزيز).

4555 - محب الدين أبو حفص عمر بن عفيف الدين عبد العزيز الناسخ بن دلف بن طالب البغدادي المقرئ المعدل.

الشيخ عينهم وسيدهم ... خرف لعمرك باردجبس وأبو الغنائم في تبظرمه ... يعلو وليس ليومه أمس وأبو شجاع في وسادته ... كالخرس لكن فوقه الخرس ومحمد القفياب فقحته ... لا يور قصّابى نسادمس قد صار مال الأرض في يده ... عفوا وقيمة رأسه فلس (¬1) وهي طويلة. 4555 - محبّ الدّين أبو حفص عمر بن عفيف الدّين عبد العزيز الناسخ بن دلف بن طالب البغداديّ المقرئ المعدّل. تقدم ذكر والده الشيخ عفيف الدّين وأنه كان مقبول القول عند الامام المستنصر بالله، ونشأ محب الدّين في خدمة والده وحفظ القرآن المجيد وقرأ بالرّوايات على المشايخ وسمع أباه وغيره وحجّ في جملة من حجّ واعتمر عن المستنصر بالله سنة أربع وعشرين وأنعم عليه بخمسمائة دينار وخلعة نفيسة ورتّب ناظرا في ديوان الوقوف العامة سنة ثلاثين وستّمائة. 4556 - محبّ الدّين أبو الفرج عيسى بن خليل بن عبد الله الموصليّ - نزيل بغداد - الفقيه المقرئ. قدم بغداد في صباه وقرأ القرآن الكريم على الشّيخ عبد الواحد بن أحمد المقدسيّ ثمّ قرأه على شيخنا مجد الدّين عبد الصمد المقرئ وقرأ الفقه على تقيّ الدّين أبي الميامن الجوسقي وسمع الحديث على جماعة من مشايخنا، ورتّب فقيها بالمدرسة المستنصريّة في الطائفة الأحمديّة [: الحنبلية] وهو صديقي ¬

(¬1) في الشعر المذكور بعض الإبهامات وقد تركناها على حالها.

4557 - محب الدين أبو شجاع عيسى بن سنقر بن عبد الله الدمشقي الخياط.

وصاحبي كتبت عنه، وله شعر مطبوع ورثى قمريا له بقوله (¬1)، وذكرته في شعراء العصر. 4557 - محبّ الدّين أبو شجاع عيسى بن سنقر بن عبد الله الدمشقي الخيّاط. روى كتاب الحدود في النحو (¬2) وسمعه على شيخنا تقي الدّين أبي الحسن عليّ ابن عبد العزيز بن محمّد المقرئ الإربلي بسماعه في سنة اثنتين وسبعين وستّمائة بمدينة السّلام. 4558 - محبّ الدّين أبو محمّد قيصر بن عبد الله بن المليح الرصافي المقرئ. كان أحد المكبّرين بجامع المهديّ بالرصافة وكان حافظا للقرآن المجيد كثير التلاوة، توفّي يوم الخميس رابع صفر سنة سبع وستمائة ودفن بمقبرة السبتي. 4559 - محبّ الدّين أبو محمّد فضلان بن خلف بن فضلان بن أبي البركات الأزجي القصّار الفقيه. (¬3) ذكره محمد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا القاسم إسماعيل ابن السمرقندي وطبقته، سمعنا منه، وكانت وفاته يوم الجمعة الثاني والعشرين من ذي الحجّة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 4560 - محبّ الدّين أبو الحسن المبارك بن أبي بكر محمّد بن مزيد بن هلال ¬

(¬1) (لم يذكر القول ولا ترك له فراغا). (¬2) (لأبي عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة 221). (¬3) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 327 برقم 1208، التكملة للمنذري 268/ 1: 365، تاريخ الاسلام وفيات 592.

4561 - محب الدين أبو المعالي متوج بن جوهر بن موسى الصيهوري الصوفي.

- يعرف بالخواص - البغداديّ الصوفيّ. ذكره شيخنا عزّ الدّين عمر بن دهجان البصريّ في فوائده وقال سمع كتاب الملاحن لأبي بكر محمّد بن الحسن بن دريد من عبد المنعم بن كليب بقراءة زين الدّين أبي بكر الحازمي (¬1) في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، قال: وسمعته منه بقراءة شمس الدّين محمد بن شيخنا محمود بن أبي الغيث البصري في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من صفر سنة إحدى وخمسين وستّمائة. 4561 - محبّ الدّين أبو المعالي متوّج بن جوهر بن موسى الصيهوري (¬2) الصّوفي. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السفر؛ وقال: روى لنا بالاسكندريّة من ابن عمّه القاضي أبي الفتوح نصر بن موسى بن أسلم بصيهور. 4562 - محبّ الدّين أبو غالب محمّد بن أحمد بن محمّد البغدادي. سمع الشيخ تقيّ الدّين عليّ (¬3) بن معالي الرصافي سنة ثلاث وخمسين وستّمائة. ¬

(¬1) أبو بكر الحازمي زين الدّين هو محمد بن موسى بن عثمان تقدم ذكره استطرادا توفي سنة 584 مترجم في الكثير من المصادر منها تاريخ ابن الدبيثي وابن الصلاح والتكملة والروضتين والوفيات وسير الأعلام وتاريخ الاسلام وغيرها. (¬2) (لم أطلع على صيهور، وذكر ياقوت أنّ صيهون بالنون اسم جبل والله أعلم). (¬3) كان في ط الهند: سمع الشيخ تقي الدّين ابن علي بن ... وتقدمت ترجمة عفيف الدّين علي بن معالي الرصافي المتوفى سنة 653 وتقدم أيضا ذكره استطرادا بلقب تقي الدّين في الرقم 2751 وأنه سمع منه سنة 653 في ربيع الآخر.

4563 - محب الدين أبو الغنائم محمد بن أحمد بن اليعسوب البغدادي الصوفي.

4563 - محبّ الدّين أبو الغنائم محمّد بن أحمد بن اليعسوب البغدادي الصوفي. (¬1) سمع أبا القاسم هبة الله بن أحمد الحريري المقرئ، سمع منه أبو بكر محمد ابن مشق البابصري. (¬2) 4564 - محبّ الدّين محمّد بن خالد بن عبد الحميد الغرافي الفقيه الشافعي. (¬3) أقام ببغداد وكان فقيها عالما وسمع معنا على جار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عفيف الدّين عبد السّلام بن مزروع البصري مسند أبي داود الطيالسيّ سنة إحدى وتسعين وستّمائة. 4565 - محبّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن رافع بن عبد الله الرخاباذي الفقيه. (¬4) ذكره شيخنا عزّ الدّين عمر بن دهجان البصري [في فوائده] وقال: كان من أعيان الفقهاء وأفراد العلماء، سمع من جماعة، كتبت عنه، وتوفي في سابع عشر شوّال سنة اثنتين وخمسين وستّمائة. 4566 - محبّ الدّين أبو نصر محمّد بن أبي الشجاع بن أبي سعد بن مقدام بن ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 9 برقم 20 وكأن المصنف استلّ هذه الترجمة من تاريخ ابن الدبيثي. (¬2) محمّد ابن مشق هو ابن المبارك تقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه. (¬3) انظر ما تقدم باسم عبد الله بن خالد بن عبد الحميد الغرافي فالظاهر اتحادهما. (¬4) (لم أتمكن من توضيح النسبة إلاّ أن تكون إلى رخش آباد متصيّد تستر، ذكره حمد الله المستوفي في نزهة القلوب من ص 110).

أبي النجم بن حصين [بن] نباتة النباتي المعري الأديب. كان من الأئمة الأعيان الأعلام والقراء الأفاضل بمدينة السلام، رأيته لمّا قدمت بغداد، وكان له معرفة بوالدي وجدّي لأمّي عفيف الدّين أبي القاسم ابن الظهيري وكان حسن البهجة فصيح اللهجة كريم الأخلاق ظاهر البشر، تردد إليّ راكبا إلى مشهد البرمة، ذكر لي أنّه قرأ القرآن المجيد على الشيخ عبد الواحد الحدّاديّ وغيره وسمع صحيح البخاري على أصحاب أبي الوقت وكان أيام الملك مجاهد الدّين الدواتي، وسمع من أصحاب ابن الجوزي وابن الأخضر، وسمع معنا على مشايخنا وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد في ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة وستّمائة بقرية منونيا (¬1)، كتبت عنه، وكان يخطب في العيدين بجامع الخليفة، وله شعر كثير فمن ذلك ما كتبه إليّ لمّا قدم الأمير أبو نصر محمّد بن الأمير السعيد أبي المناقب المبارك بن الامام المستعصم بالله ودفن بدار سوسيان في رجب سنة تسع وسبعين وستّمائة وقد ... انقطع منه اشياء: بكت السماء وأرعدت ... فرحا بأقدام المبارك بغداد منم للزرو ... ع لأنّه ماء مبارك لكن مراغة زلزلت ... لولا اللطيف بها تدارك نالت كمال الدّين أع‍ ... لا في سما العليا منارك وارثي إماما طالما ... معروفة ... امارك تلقى السعادة في الدنى ... ويكون في الدارين جارك ¬

(¬1) منونيا: من قرى نهر الملك. (والعبارة فيما بعدها مضطربة، ويعلم مما ذكره المصنف في مواضع أن الأمير أبا المناقب توفي سنة 671 بمراغة فأتى ولده به إلى بغداد ودفنه بها. ووضعنا النقاط لانقطاع كلمة في التجليد، أما الشعر فقد كان الأصل بدل (بغداد) (هذا) والتصحيح عن القياس، وفيما بعده من الأبيات غموض ونقص تركناها على حالها) وقد تكرر البيت الأخير في ط الهند فحذفنا الأول الذي كان واقعا بعد البيت الرابع في ط الهند وتركنا الثاني في محله للتناسب.

4567 - محب الدين أبو عبد الله محمد بن شريف العراقي الفقيه.

وتوفي يوم الأربعاء تاسع عشرة شهر بيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستّمائة. 4567 - محبّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن شريف العراقي الفقيه. ذكره تاج الدّين أبو طالب عليّ بن الساعي في تاريخه وقال: كان معيدا بمدرسة الأصحاب المنسوبة الى امّ الامام الناصر الدّين الله؛ وكان حافظا للمذهب يتكلّم على مسائل الخلاف وتوفّى في المحرّم سنة سبع وثلاثين وستّمائة. 4568 - محبّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد المعيد بن عبد المغيث بن زهير الحربيّ المحدّث. (¬1) من بيت العلم والرواية والفقه والدين والدراية. روى بسنده عن أنس ابن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من أولى معروفا فلم يجد جزاء إلاّ الثناء فقد شكره ومن كتمه فقد كفره. (¬2) 4569 - محبّ الدّين أبو نصر محمّد بن أبي بكر [محمد بن] المبارك أبي طاهر ابن محمّد بن أحمد بن مشق البابصري المقرئ. (¬3) ¬

(¬1) التكملة للمنذري 211/ 3، تاريخ الاسلام ص 193 برقم 266.ولد سنة 572 وسمع وحدث وتوفي سنة 624.ولجده ترجمة في سير الأعلام وقد تقدم ذكر الجدّ استطرادا فيما تقدم فراجع. (¬2) الحديث المذكور ورد نحوه في كنز العمّال عن عائشة وجابر وأبي هريرة وطلحة فلاحظ الحديث 16566 وتواليه من ج 6 ص 464. (¬3) التكملة 295/ 1: 415، ابن الدبيثي ق 125، تاريخ الاسلام وفيات 593، الوافي 149/ 1.وتقدم ذكر أبيه استطرادا والتعليق عليه. وكان في ط الهند محمّد بن أبي بكر المبارك بن أبي طاهر محمّد بن أحمد ... فصوبناه.

4570 - محب الدين أبو عبد الله محمد بن [محمود بن] الحسن-يعرف بابن النجار-البغدادي الحافظ المؤرخ.

سمع الكثير من الحديث من جماعة، منهم أبو شجاع أحمد (¬1) وأبو نصر يحيى ابنا موهوب بن السدنك وفخر النّساء شهدة بنت الابري وتوفّي قبل أوان الرواية سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 4570 - محبّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن [محمود بن] الحسن - يعرف بابن النجّار - البغداديّ الحافظ المؤرّخ. (¬2) كان من الحفّاظ المكثرين والعلماء المشهورين والفضلاء المذكورين، سافر الكثير في طلب العلم شرقا وغربا وسافر إلى اصفهان وخراسان والغور وهراة وآذربيجان والجبال والعراق والشام والحجاز واليمن ومصر وسمع في كلّ بلد دخله وقرية نزلها، وصنّف الذيل على تاريخ الخطيب، وله غير ذلك من الكتب والمجاميع، وله مشيخة تحتوي على ألف شيخ، ومولده في ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة توفّي في خامس شعبان سنة ثلاث وأربعين وستّمائة ودفن بباب حرب. 4571 - محبّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن مودود بن جامع البندنيجي الفقيه. (¬3) ¬

(¬1) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره ص 125 برقم 436 وقال: كان أمين القضاة بالحريم سمع وحدث وكان ثقة، ولد سنة 495 وتوفي سنة 570. (¬2) هو الحافظ الشهير وقد أكثر المصنف من النقل عن كتابه ذيل تاريخ بغداد الذي لم يبق منه إلاّ القليل وقد طبع، وقد ألف ما يزيد على أربعين كتابا واشتمل معجم حديثه على 3000 شيخ و 400 امرأة، ومن كتبه: الدرة الثمينة في أخبار المدينة طبع ومنها: نثر الدر في 8 أجزاء. لاحظ ترجمته في معجم الأدباء والحوادث والفوات والوافي وسير الأعلام وعقد الجمان وغيرها. (¬3) كان في ط الهند: البندنيجي، فصوبناه استظهارا. وتقدم في لقب عزّ الدين محمد بن

4572 - محب الدين أبو غالب محمود بن محمد بن هبيرة-أخو الوزير- الشيباني الكاتب.

ومن كلامه: ولمّا حضر مجلسنا سفيرا عن مخدومه شاهد [نا] من آراءه المحكمة الأواصر، وحصافته الموثقة المرائر؛ ما أوجب الاستنامة الى جانبه، والثقة من آرائه ومذاهبه، وتصفّحنا أقواله وأفعاله وأحواله ما بان فيه الاكفاء [ولاحظنا] من مقاصده الصحيحة ما صادق الارتضاء، وأبان في إيراد المراسم من العبارات اللّطيفة ما قضى بحصول المرام في سائر الأنحاء، وأحلّه المحلّ الفسيح الأرجاء المصدّق المخيلة والرجاء، وعقد عليه خنصر الاختيار والاصطفاء. 4572 - محبّ الدّين أبو غالب محمود بن محمّد بن هبيرة - أخو الوزير - الشيبانيّ الكاتب. (¬1) من قدماء الامراء وكان كاتبا شجاعا محبّا للأئمّة والوعّاظ، وكان إذا خلا كثيرا ما يتمثّل بهذه الأبيات: حسرات تزيد في كلّ يوم ... ودموع على الخدود سجام أتمنّى الحياة وهي غرور ... وأودّ البقاء وهي منام عدم كالوجود لا شكّ فيه ... ووجود كأنّه أحلام 4573 - محبّ الدّين أبو المظفر نصر بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الاربليّ الفقيه. من أولاد الامراء والعلماء الحفّاظ، كان عارفا بالأنساب وفنون من الحكم والتواريخ [و] الآداب، وله مجاميع مطبوعة، وصنّف رسالة جامعة في وصف الخطّ وآلاته، وممّا ينسب إليه - وقيل: إنّه لمجد الشرف أحمد بن عمّار العلوي نقيب ¬

= مودود التبريزي الفقيه فلعله هو. (¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 346 برقم 1283 قال: سمع وحدث توفي سنة 562.وتقدمت ترجمة أخيه الوزير يحيى بلقب عون الدّين.

4574 - محب الدين أبو نصر يحيى بن إسماعيل بن علي بن الأنجب البغدادي الصوفي.

الكوفة -: كريم وأخلاق الزّمان لئيمة ... رويّ وأخلاف الغمام صواد وإن هاجه الأعداء أو هزّه الندى ... فأيّ حيا ناد وحيّة واد 4574 - محبّ الدّين أبو نصر يحيى بن إسماعيل بن عليّ بن الأنجب البغدادي الصوفي. (¬1) كان من خيار خلق الله أدبا وسمتا ومعرفة وصفاء القريحة وسلامة الطبع، كان قد استزار جماعة من الصوفيّة فصاروا إليه وأكلوا جميع ما كان أعدّ لهم من المآكل وباتوا عنده وألزموه أن يأتيهم بشيء آخر ليأكلوه، فقال: لله أشكو جور صوفيّة ... باتوا إلى الصبح أخلاّئي مشوا على الخبز ومن عادة الص‍ ... وفيّ أن يمشي على الماء 4575 - محبّ الدّين يوسف بن أبي الحسن بن محمّد النجّار البغدادي. سمع المعجم الصغير على أبي جعفر محمّد بن عبد الكريم السيدي. (¬2) 4576 - المحبّر أياس بن موهوب الأزدي الشاعر. كان شابّا حسن الهيئة جميل الأخلاق، رأيته لمّا قدمت من مراغة سنة تسع (¬3) وسبعين وستّمائة وحصلت بيني وبينه مودّة مؤكّدة، وكتبت عنه، وكان ¬

(¬1) لعله حافد المؤرخ الشهير علي بن أنجب تاج الدّين الذي ينقل عنه المصنف كثيرا. وكان في ط الهند: أديا وسمتا. فصوبناه. ولعله كان بالأصل هديا. (¬2) السيدي مترجم في سير الأعلام ولسان الميزان توفي سنة 647 وتقدم ذكره استطرادا. (¬3) ذكر المصنف فيما سبق أنه قدم من مراغة إلى بغداد سنة 678 وعليه فيكون قوله

4577 - المحبوب أبو جعفر محمد بن الحسن [بن هلال] البصري.

منزله بالقرب من داري، وتوفّي شابّا سنة اثنتين وثمانين وستّمائة. فممّا أنشدني في المحاورة: ما نوحك والبكاء يا ورقاء ... الف دان ودوحة غنّاء النّوح لمثلي والبكا أليق بي ... عمر ماض ولمّة شمطاء 4577 - المحبوب أبو جعفر محمّد بن الحسن [بن هلال] البصري. (¬1) ذكره الحافظ جمال الدّين أبو الفرح عبد الرحمن ابن الجوزي في كتاب كشف النقاب؛ وقال: روى عن داود بن أبي هند. (¬2) 4578 - المحبوب أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن عبد الخالق الأسديّ الفقيه. كان عارفا بالفقه والأدب وكلام الأوائل، وقرأت بخطّه: من شاء عيشا رخيا يستفيد به ... في دينه ثمّ في دنياه إقبالا فلينظرنّ إلى من فوقه أدبا ... ولينظرنّ إلى من دونه حالا ¬

= هنا (سنة تسع ...) ظرفا للرؤية لا للقدوم. (¬1) التاريخ الكبير للبخاري 67/ 1: 153، وغاية النهاية 123/ 2: 2944، والكنى لمسلم ق 17، الجرح والتعديل 388/ 8: 1778 باسم محبوب وفي ج 228/ 7: 1255 باسم محمد، والثقات لابن حبان 529/ 7 باسم محبوب و 38/ 9 باسم محمد، ورجال البخاري للباجي 627/ 2، والجمع لابن القيسراني 458/ 2، العلل ومعرفة الرجال لأحمد 32/ 3: 4036 باسم محبوب، وتهذيب الكمال 74/ 25: 5152، وتاريخ الاسلام وفيات 201 - 210 برقم 362 ص 382، وتهذيب التهذيب 119/ 9 تحت الرقم 164. (¬2) داود بن أبي هند البصري من رجال الصحاح مترجم في طبقات ابن سعد وتاريخ يحيى ابن معين والدارمي وخليفة والبخاري وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب وغيرها مات سنة 139.

4579 - محدث الحرمين - ركن الدين - أبو القاسم عبد الرحمن بن فتوح المكي الفقيه

4579 - محدث الحرمين - ركن الدّين - أبو القاسم عبد الرحمن بن فتوح المكّي الفقيه. (¬1) 4580 - المحدّث أبو حفص عمر بن الخطّاب بن نفيل العدوي أمير المؤمنين. (¬2) تقدم ذكره في تراجمه المتقدّمة؛ [و] في حديث الشعبي قال: ذكر عند عليّ عليه السّلام قول عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: قد ألقي في روعي، وقول عمر: إذا لقيتم العدوّ هزمتموهم! فقال عليّ: ما كنّا نبعد أنّ السكينة تنطق بلسان عمر، وإن في القرآن لرأيا من رأي عمر، وإنّ لكل أمّة محدّثا وإنّ محدّث هذه الأمّة عمر بن الخطّاب. وذكر ابن قتيبة في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: [إنّ] في كلّ امّة محدّثين أو مروّعين فإن يكن في هذه الأمّة أحد فإنّ عمر بن الخطاب منهم (¬3). قوله: «محدّثين» يريد قوما يصيبون إذا ظنّوا واذا حدسوا، وانّما ¬

(¬1) سير أعلام النبلاء 269/ 23: 179، تاريخ الاسلام وفيات 645، صلة التكملة للحسيني ق 47.ولد سنة بضع وأربعين وخمسمائة سمع وحدّث وتوفي سنة 645.وقد كان في ط الهند وقعت ترجمة محيي الدين يحيى بن إبراهيم بن محمد الشبذي موقع ترجمة المترجم هنا فنقلناها برمتها إلى هناك. (¬2) تقدم ذكره في الفاروق وغلق الفتنة وقفل الفتنة. . . . . (¬3). . . . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد والطبراني والنسائي وأبو يعلى وغيرهم فلاحظ كنز العمال وفتح الباري وغيرهما.

4581 - المحرق الحارث بن عمرو-مزيقيا-بن عامر الغساني الملك.

قيل له ذلك لأنّه يصيب رأيه ويصدّق ظنّه اذا توهّم فكأنّه حدّث بشيء قاله، والمروّع الذي القي في روعه الشيء كأنّ الله تعالى ألقاه فيه حقّا له. 4581 - المحرّق الحارث بن عمرو - مزيقيا - بن عامر الغسّاني الملك. (¬1) كان ملكا مطاعا وهو أوّل من عاقب بالنّار فسمّاه العرب المحرّق. 4582 - المحسن - ظهير الدّين - أبو العبّاس أحمد بن صلاح الدّين يوسف ابن أيّوب الشاميّ الأمير. (¬2) ذكره الحافظ محبّ الدّين محمّد بن النجار في تاريخه وقال: حفظ القرآن المجيد وقرأ الأدب وطلب الحديث وأحضر الشيوخ من البلدان، وسمع الحديث الكثير بعد الستّمائة، وكتب بخطّه واستنسخ وحصّل الكتب الكثيرة، وجاور بالحرم الشريف بمكّة مدّة سنة، أكثر فيها العبادة والقراءة على مشايخ الحرم، ثمّ عاد إلى الشّام وسكن حلب عند أخيه الملك الظّاهر مشتغلا بنفسه، وحجّ ودخل بغداد وسمع على جماعة من شيوخها وحدّث بها، وتوفّي في الرابع والعشرين من المحرّم سنة أربع وثلاثين وستّمائة؛ وحمل إلى صفّين ودفن في تربة عمّار بن ياسر بوصيّة منه. 4583 - المحسن محمود بن أحمد بن يوسف الجهرميّ المراغيّ الكاتب. ¬

(¬1) (انظر أخباره في العقد الفريد والاشتقاق). (¬2) ترجم له المنذري في التكملة 431/ 3: 2693، وابن العديم في تاريخ حلب ج 2 ق 139، والذهبي في سير أعلام النبلاء 203/ 23: 122 وتاريخ الاسلام: 222 وتذكرة الحفاظ ص 1419 ودول الاسلام 104/ 2، والصفدي في الوافي 283/ 8: 3705 نقلا عن ابن النجار وغيره وقال: ونبز بميل إلى التشيع، واليافعي في مرآة الجنان 65/ 4.

4584 - المحض أبو محمد عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن الزكي بن علي ابن أبي طالب الهاشمي الكامل.

كتب إلى بعض السادات: سلاما لروض المسك ورّقه الصبا ... صباحا وطيب العيش في ريّق الصبا وقطرة طلّ الصبح في عين نرجس ... وخطرة غصن البان من هزّة الصبا ودقّة سرّ الصبّ لاقى حبيبه ... ورقّة فيض الدّمع من عين من صبا على خير خلق الله خلقا وخلقة ... وأرفعهم قدرا وجدّا ومنصبا 4584 - المحض أبو محمد عبد الله بن الحسن المثنّى بن الحسن الزكيّ بن علي ابن أبي طالب الهاشميّ الكامل. (¬1) امّه فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبي طالب، كان من أجمل النّاس وأكملهم وأعلمهم، ولمّا ولي المنصور طالب عبد الله المحض بإحضار ولديه محمّد النفس الزكيّة وإبراهيم فلم يحضرهما فأقدمه إلى العراق في جماعة من بني عمّه وأهله فحبسوا فماتوا بمحبسهم بأنواع من الضرب والعذاب، وكان أبو سلمة الخلال قد كتب إلى المحض كتابا يذكر فيه انّه أحقّ الناس بالخلافة فقرأه ونهض من وقته إلى جعفر الصادق وناوله الكتاب، فقال [الصادق] له: إنّ هذه الدولة ستتمّ لهؤلاء القوم وما هي لأحد من ولد أبي طالب، وكانت وفاة المحض في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة. 4585 - المحض أبو خالد عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف ¬

(¬1) قدم المصنف ترجمته بلقب الكامل فراجع. وتقدم بعض ما يرتبط بأمر حبسه وعشيرته تحت الرقم 4235. ولاحظ تفصيل خبر رسالة أبي سلمة الخلال في عمدة الطالب في ترجمة عبد الله بن الحسن. ولقب بالمحض لأن أمه ابنة عم أبيه فهو علوي الطرفين والمحض هو الخالص في النسب.

4586 - المحض أبو عمر سعيد بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي الأمير.

القرشي المكي الأمير. (¬1) أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف بن قصيّ وأمّها وأمّ أخيها عبد المطّلب ابن هاشم سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عديّ ابن النجّار وهو تيم الله بن ثعلب بن عمرو بن الخزرج، وإخوتهم لأمّهم عمرو ومعبد وأنيسة بنو احيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وإخوته لأمّه محمد الديباج والقاسم ورقيّة أولاد عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان؛ ذكره مصعب الزبيري في أنساب قريش؛ وقال: المحض الرجل الذي يكون من ابن عمّ (¬2) وبنت عمّه. 4586 - المحض أبو عمر سعيد بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي الأمير. (¬3) امّه [آمنة] بنت سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن اميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ، وامّها أم عمرو (¬4) بنت عثمان بن عفان بن أبي العاص بن اميّة، وأمّها رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، ¬

(¬1) الاصابة 432/ 2، وجمهرة النسب ص 61: وكان يقال له: المحض لاقذى فيه لأن أمه الشفاء بنت هاشم. (¬2) ن: من عمّه. (¬3) لم يرد ذكره في مختصر تاريخ دمشق ولا في تهذيبه، (ولأبيه ترجمة مبسوطة في تهذيب تاريخ دمشق) ومختصره وليس فيهما شيء مما ذكره المصنف هاهنا. وذكره البلاذري في أنساب الأشراف ص 70 من ج 5 دون ترجمة وكنية ولقب. ويستدرك على المصنف لقب (المحقق) عرف به جماعة منهم أبو القاسم جعفر بن الحسن ابن يحيى الحلي من أكبر فقهاء الشيعة ويعبر بعض العلماء عن كتابه الشرائع بقرآن الفقه توفي سنة 676، وقد تقدم ذكره بلقب نجم الدّين استطرادا والتعليق عليه. (¬4) ن: عمرة. والتصويب من أنساب الأشراف.

4587 - المحمود أبو بكر أحمد بن الحسن بن يحيى النهاوندي المحدث.

وامّها أمّ عمرو بنت مقداد بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ؛ ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في تاريخ دمشق وقال: كان سعيد بن خالد يدعى المحض. ولم يورد عنه شيئا. 4587 - المحمود أبو بكر أحمد بن الحسن بن يحيى النهاونديّ المحدّث. ذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسيّ في كتاب الألقاب ولم يذكر عنه شيئا. 4588 - المحمود أبو الحسن بشر بن محمود بن عبد العزيز المدينيّ المصري. (¬1) كان من القرّاء الأخيار، أسند عن الحسن البصريّ: الحسد أسرع في الدين من النّار في يبيس العرفج وما أتى المحسود من حاسد إلاّ من قبل فضل الله عنده ونعمته عليه؛ قال الله جلّ ذكره: {أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} والحسد عقيد الكفر وضدّ الحقّ، وقد ذمّ الله به الكفّار (¬2) فقال: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} فبه يتولّد العداوة وهو سبب لكلّ قطيعة ومنتج كلّ وحشة. 4589 - المحمود أبو المظفر غازان بن السلطان أرغون بن السلطان أباقا بن ملك الأرض هلاكو الجنكزخاني السلطان الأعظم. (¬3) ¬

(¬1) لا يبعد أن يكون لفظة المصري مصحفه عن المقرئ، وغالب المنتسبين إلى المديني هم من مدينة أصبهان. ولم أجد له ترجمة. (¬2) ن: الكفر. (¬3) مترجم في الفوات والدرر الكامنة والنجوم الزاهرة ودول الاسلام وذيل العبر (وأخباره مبسوطة في تاريخ العراق: 267/ 1 - 400).

4590 - المحمود أبو المعالي محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي الواعظ.

ذكره شيخنا الكامل الوزير العادل رشيد الدين فضل الله بن أبي الخير بن عالي في تاريخه وقال: استولى على المملكة في ذي القعدة سنة أربع وتسعين وستّمائة وقتل بايدو بن طاراغي بن هلاكو وكان قد خرج على عمّه كيخاتو بن أباقا واستولى على الملك؛ وقدم مدينة السّلام (¬1) وصلّى صلاة الجمعة في جامع السلطان، ودخل الى خزانة الكتب بالمدرسية المستنصريّة؛ ومعه رشيد الدّين وفي خدمتهم جماعة من المقرّبين وكنت يومئذ مع جمال الدّين ياقوت الخازن؛ وأظهر ملّة الاسلام وقرّب الأئمّة وقتل البخشيّة وكسر الأصنام وعبر الفرات واستولى على ممالك الشام، وكانت وفاته بنواحي قزوين في حادي عشر شوال سنة ثلاث وسبعمائة ودفن بتبريز في القبة التي أنشأها بشهر تبريز (¬2)، وقرّر للأئمّة والعلماء والأفاضل الفقهاء في كلّ عام على جميع ممالكه من الادرار الدار على تعاقب الدهور والأعصار أربعمائة تومان، وهذا لم يعهد في زمن سلطان من السلاطين فيما تقدّم من المتقدّمين والمتأخّرين، ووقف ثلث دخل الممالك على مصالح القبّة، وقد زرته سنة أربع وسبعمائة وجعل المتولّي لذلك شيخنا رشيد الدّين فضل الله ومبلغ الحاصل في كلّ عام من جميع الممالك 4590 - المحمود أبو المعالي محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم البغداديّ الواعظ. كان من محاسن العلماء وأفاضلهم، قال يوما في مجلس وعظه: قال الحسن البصري: نعم الله تعالى أكثر من أن تشكر إلاّ ما أعان الله عليه وذنوب ابن آدم ¬

(¬1) (وكان قدومه بغداد سنة 696). (¬2) شهر تبريز موضع قرب تبريز أنشأه السلطان وقد جعل فيه من أبواب البر ما لا يوصف كما في التاريخ الغياثي و 146.

4591 - محيي الدين أبو نصر إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الفارسي الفقيه.

أكثر من أن تغفر إلاّ ما عفا الله عنه. 4591 - محيي الدّين أبو نصر إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الفارسيّ الفقيه. كان فقيها وله معرفة تامّة بالفقه والأدب والتفسير، قال: قال الأحنف يوما لأصحابه: إنّ ذا الوجهين لا يكون وجيها عند الله؛ فقالوا له: كيف يكون ذلك يا أبا بحر! فقال: كما قال الله تعالى: {وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنّا} الآية بطولها؛ وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم في وصف المنافق: مثل المنافق مثل الشّاة العائرة بين الغمين تهوى إلى هذا مرّة وإلى تلك أخرى، ثمّ قرأ (¬1) {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ}. 4592 - محيي الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن علي ابن الرفاعي البطائحيّ الزاهد [الأعزب]. (¬2) من البيت المعروف بالزهد والعبادة والمعرفة والانقطاع إلى الله تعالى؛ ولهم جماعة من الفقراء ينتمون إليه، وللشيخ محيي الدّين كلام لطيف في التصوف والسلوك وكان يعرف بابراهيم الأعزب. 4593 - محيي الدّين أبو الفرج (و) أبو طاهر إبراهيم بن عمر بن الفرج ¬

(¬1) الآية الأولى هي من السورة الثانية المعروفة بسورة البقرة برقم 14 والثانية من السورة الرابعة سورة النساء برقم 143. والحديث النبوي أخرجه المتقي في الكنز ج 1 ص 169 تحت الرقم 852 عن مسند أحمد ومسلم والنسائي عن ابن عمر. (¬2) تقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 4530 فلاحظ وانظر ما سيأتي في ترجمة محيي الدّين أحمد بن أبي الحسن الرفاعي.

4594 - محيي الدين أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الجزري الفقيه الشافعي.

الفاروثيّ الواعظ. (¬1) كان من الزّهّاد العبّاد والأئمّة الأفراد، حافظا واعظا فقيها نبيها عالما عاملا، حدّثنا عنه جماعة من شيوخنا، منهم ولده الامام الثقة الأمين عزّ الدين أبو العباس أحمد، وكان يتكلّم إذا وعظ على طريقة السلف بغير تكلّف. 4594 - محيي الدين أبو اسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن مهران الجزري الفقيه الشافعي. (¬2) ذكره الحافظ جمال الدّين محمد بن سعيد ابن الدبيثي في تاريخه، وقال: قدم بغداد، وهو والد عبد القاهر، وكان فقيها شافعيا وتفقّه بالنظاميّة، وسمع بها الحديث من أبي الفتح الكروخي (¬3) وطبقته، وكان قد وافى بغداد سنة أربع وأربعين وخمسمائة؛ قال: ثمّ عاد الى بلده فدرّس به وحدّث إلى حين وفاته؛ وكان موصوفا بالفضل والصلاح، قال: وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد في المحرّم سنة أربع عشرة وخمسمائة، وتوفّي بالجزيرة ليلة الخميس خامس المحرّم سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 4595 - محيي الدّين أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن أبي ياسين المعروف ¬

(¬1) مترجم في غاية النهاية. وتقدم ذكر ابنه عزّ الدّين أحمد استطرادا في مواضع فلاحظ الرقم 3222. (¬2) (معجم البلدان: الجزيرة، طبقات السبكي 200/ 4) وطبقات الأسنوي 180/ 1: 336 ولقبه رضي الدين. (¬3) الكروخي هو عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الهروي وكروخ اسم موضع؛ على يوم من هراة مترجم في الأنساب والمنتظم والاستدراك باب ماح وماخ ومعجم البلدان والكامل وذيل تاريخ بغداد لابن النجّار وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 548 وتقدم ذكره استطرادا.

4596 - محيي الدين أبو نصر أحمد بن إبراهيم بن الحمامي المرندي الكاتب.

بالحنبلي البغداديّ الوكيل. (¬1) ذكره الحافظ زين الدّين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: سمع أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري قاضي المارستان، وكان عارفا بالحساب وكتابة الشروط والسجّلات، وظهر عليه ما أوجب عزله وحبسه، وكانت وفاته في سنة أربع وتسعين وخمسمائة ودفن بمقابر الشهداء من باب حرب. 4596 - محيي الدّين أبو نصر أحمد بن إبراهيم بن الحمّامي المرنديّ الكاتب. (¬2) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفيّ في كتاب معجم السفر وقال: رأيته بثغر خوي، وأنشدنا قال: أنشدنا الرّئيس منصور بن مشكان الكاتب بارمية لنفسه: يقولون جمع الدرّ للقلب قوّة ... وهذا محال ليس يقبله فهمي لأنّي ملأت القلب من درّ فطنتي ... فأضعفه حتّى قويت من السقم 4597 - محيي الدّين أبو العبّاس أحمد بن أبي منصور أحمد بن محمد بن ينال المعروف بالترك الاصفهاني الصوفي المحدّث. (¬3) ذكره الحافظ جمال الدّين أبو عبد الله بن الدبيثي وقال: سمع بأصفهان أبا ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 99: 335 وفيه ابن أبي ياسر. (¬2) معجم السفر. (¬3) تقدمت ترجمته بلقب فخر الدّين نقلا عن تاريخ ابن النجار، وكان هنا في ط الهند: «أحمد بن أحمد بن أحمد بن ينال» فصوبناه.

4598 - محيي الدين أبو سعيد أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي بن الخصيب الخوانساري الأديب.

مطيع محمد بن عبد الواحد المصري وأبا محمّد عبد الرحمن بن حمد الدوني (¬1) قال: وسمع ببغداد في صباه من أبي طاهر عبد الرحمن بن أحمد بن يوسف (¬2) ومن أبي البركات عبد الكريم بن هبة الله بن النحوي وكانت وفاته بأصفهان سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 4598 - محيي الدّين أبو سعيد أحمد بن الحسن بن أحمد بن علي بن الخصيب الخوانساري الأديب. (¬3) ذكره أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في كتاب معجم السفر وقال: رأيته بجرباذقان، وروى لنا عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب (¬4) بأصفهان. 4599 - محيي الدّين أبو العبّاس أحمد بن الحسن بن أحمد يعرف بابن الدويرة ¬

(¬1) الدوني مترجم في الأنساب ومعجم البلدان وسير الأعلام وتاريخ الاسلام وغيرها توفي سنة 501. (¬2) أبو طاهر اليوسفي هو عبد الرحمن بن أحمد بن عبد القادر مترجم في المنتظم وسير الأعلام وتاريخ الاسلام توفي 511. (¬3) مترجم في معجم السفر ومعجم البلدان: خانسار. قال الأخير: خانسار بكسر النون قرية من قرى جرباذقان. وكناه بأبي سعد نقلا عن يحيى بن مندة والظاهر ان ابن مندة نقل ذلك من معجم السفر. وخانسار تلفظ اليوم بسكون النون وتكتب هكذا: «خوانسار» لكن لا تلفظ فيها الواو مثل خواف وخوارزم، وينسب إليها كثير من العلماء قديما وحديثا. (¬4) أبو طاهر الكاتب هو محمد بن أحمد بن محمّد بن عبد الرحيم الأصفهاني توفي سنة 445 مترجم في سير الأعلام والعبر ودول الاسلام ومرآة الجنان وغاية النهاية وغيرها، وكان في الأصل: أبو طالب محمد ... فصوبناه.

4600 - محيي الدين أبو العباس أحمد بن الحسن بن أبي البقاء بن الحسن العاقولي ثم البغدادي المقرئ.

البصري الفقيه. (¬1) من بيت العلم والحديث والفضل والأدب وكان فقيها مناظرا عالما. 4600 - محيي الدّين أبو العبّاس أحمد بن الحسن بن أبي البقاء بن الحسن العاقوليّ ثمّ البغدادي المقرئ. (¬2) ذكره محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: هو عاقوليّ الأصل بغداديّ المولد والمنشأ، سمع أبا منصور عبد الرحمن بن محمّد القزّاز (¬3) وغيرهم، وكان صحيح السماع، حدّت بالكثير، وأقرأ الناس، وكان رجلا صالحا، وكان يتلو القرآن المجيد بصوت طيب وأداء حسن، روى لنا عنه شيخنا محيي الدّين عبد الرحمن [بن أحمد] بن أبي البركات الحربي، وتوفّي في ثامن ذي الحجة سنة ثمان وستّمائة، ومولده يوم عاشوراء سنة ستّ وعشرين وخمسمائة. ¬

(¬1) لم أقف له على اسم ولعله هو أبو علي أحمد بن أحمد بن أبي الحسن بن دويرة البصري المقرئ الحنبلي شيخ الحنابلة بالبصرة المتوفى سنة 652 المترجم في الشذرات. هذا وتقدم ذكر أبي علي الحسن بن أحمد بن الدويرة البصري استطرادا فلعله أبوه. (¬2) إكمال الاكمال لابن نقطة ق 56، تاريخ ابن الدبيثي ق 167 ومختصره ص 102، وتاريخ بغداد للبنداري ق 28، والتكملة للمنذري 234/ 2: 1217، ومشيخة النجيب الحراني: 59، وسير أعلام النبلاء 21/ 22: 15، وتاريخ الاسلام 265: 378، ومعرفة القراء الكبار ق 187، والمشتبه 85، والعبر 27/ 5، وتوضيح المشتبه لابن ناصر 561/ 1 و 14/ 4، والنجوم الزاهرة 205/ 6، والشذرات حوادث سنة 608، وغاية النهاية 45/ 1. وتقدمت ترجمة أخيه كافي الدّين يوسف. (¬3) توفي سنة 535 مترجم في الأنساب: الزريق والطاهري والقزاز، وفي المنتظم وسير أعلام النبلاء وغيرها.

4601 - محيي الدين أبو العباس أحمد بن أبي الحسن بن عبد الرحمن بن عثمان ابن الرفاعي الشيخ العارف.

4601 - محيي الدّين أبو العبّاس أحمد بن أبي الحسن بن عبد الرحمن بن عثمان ابن الرفاعي الشيخ العارف. (¬1) كان من أجلّ مشايخ العراق الذين شاع ذكرهم في الآفاق، وله الكلام الرّفيع والاسلوب البديع، من ذلك قوله: ما عرف من قال ولا قال [من] عرف. وروى لنا عنه الشيخ إبراهيم بن عليّ المعرف بالأعزب. 4602 - محيي الدّين أبو الحسين أحمد بن أبي طاهر حمزة بن علي بن الحسن ابن الحسين المعروف بابن الموازينيّ السلمي الدمشقي المعدّل المحدّث. (¬2) ذكره ابن النجّار وقال: كان من أعيان العدول بدمشق وهو أخو أبي محمّد، سمع جدّه، وقدم بغداد سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وسمع من أبي الكرم المبارك ابن الحسن بن الشهرزوري وغيره، وعاد إلى دمشق، وحدّث ببغداد، وكانت وفاته بدمشق في منتصف المحرّم سنة خمس وثمانين وخمسمائة، ودفن عند أهله بباب الصغير. 4603 - محيي الدّين أبو العباس أحمد بن داود بن بلال بن عليّ الاربليّ الخطيب. (¬3) ¬

(¬1) وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 4529 فلاحظ. ولاحظ ما سيأتي تحت الرقم 4614. (¬2) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه ق 183 ومختصره ص 103 برقم 346، والمنذري في التكملة 77/ 1 والذهبي في تاريخ الاسلام وسير الأعلام 161/ 21: 80 والعبر 255/ 4 وغيرها. وتوفي أخوه محمد سنة 565 كما في سير الأعلام ج 2 ص 502. (¬3) تقدمت ترجمته بلقب فخر الدّين فراجع.

4604 - محيي الدين أبو العباس أحمد بن علي بن سعيد بن علي الخوزي الصوفي.

أنشد له شيخنا تاج الدّين أبو طالب عليّ بن أنجب ابن الساعي: ألا أيّها المولى الذي سار ذكره ... وأثقلنا دون البرية برّه أهنّيك بالعام الجديد وإنّما ... يهنّا بك العام الجديد وعشره 4604 - محيي الدّين أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن سعيد بن عليّ الخوزيّ الصوفي. (¬1) ذكره ابن الدبيثي في تاريخ واسط، وقال: سكن واسط وأقام بها برباط الضربتي، وقرأ بها القرآن المجيد على جماعة من أصحاب أبي العزّ القلانسي (¬2) وسمع بها من القاضي أبي علي الحسن بن إبراهيم الفارقي، وقدم بغداد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وسمع بها من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيره، وعاد إلى واسط وتوفّي في جمادى الأولى سنة سبع وسبعين وخمسمائة. 4605 - محيي الدّين أحمد بن عليّ بن أبي المعالي الجاجرمي. (¬3) ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 112 برقم 381، والتكملة للمنذري 385/ 1: 595 وفيات سنة 597، وتاريخ الاسلام للذهبي وفيات 597. (¬2) (أبو العز القلانسي هو محمد بن الحسين بن بندار) مترجم في المنتظم وسير الأعلام وغاية النهاية وغيرها توفي سنة 521. (¬3) في فهرست منتجب الدّين تحت الرقم 36: السيد عماد الدّين أبو القاسم أحمد بن علي بن أبي المعالي الزكي الحسيني، عالم ورع فاضل. فلعله هو.

4606 - محيي الدين أبو منصور أحمد بن عمر بن يوسف الجزري.

4606 - محيي الدّين أبو منصور أحمد بن عمر بن يوسف الجزريّ. من كلامه: وله أن يستنيب (من) رآه أهلا للاعتماد في سائر البلاد والاقطار بخراسان (¬1) والعراق وما سواها من الأمصار، فهو المحكم عند اختبارهم وارتضائهم في عزلهم وامضائهم، وليس لأحد من الملوك والولاة وأرباب الأطراف والنوّاب والشحن في مزاحمته مطمع، ولا في قوس منازعته منزع، بل يمكّنوا في النيابة عنه من يراه أهلا ويرتضيه، وينتهوا إلى اقصى [كذا] في تحصيل مقاصده ومساعيه. 4607 - محيي الدّين أبو الفضل أحمد بن محاسن البقليّ (¬2) الصوفيّ. كان من أعيان الصوفيّة والمشايخ، ذكره لي صديقنا الأمير الفقير عماد الدّين أبو المظفر أحمد بن الحسن بن علّجة واثنى عليه، وقال كان كريم النفس جميل الأخلاق ويتولّى خدمة المسافرين الصّادرين والواردين بنفسه مع كبر سنّه بزاوية البقليّ، وتوفّي بالزاوية سنة تسع وتسعين وستّمائة. 4608 - محيي الدّين أبو الفتوح أحمد بن محمّد بن أحمد بن عبد اللّطيف الكيشي الفقيه. (¬3) سمع ببغداد الحديث على جماعة من الشيوخ، وبها تأدّب، وعلى مشايخها كتب، ولمّا خرج والده من بغداد كان في خدمته، وانتقل إلى شيراز وأقام بها، وكان عالما بالفقه والأدب، أنشدني زين الدّين أبو حامد (¬4) له: ¬

(¬1) بياض في أصلي بمقدار كلمة. ولفظة «بخراسان» المتقدمة كتبناها ظنا. (¬2) (البقلي: نسبة إلى البقل ونحوه من الفواكه) ولعله منسوب إلى الزاوية التي كان يرابط فيها. (¬3) تقدم ذكر أبيه وأخيه استطرادا فلاحظ الفهرس وخاصة هامش الرقم 1278. (¬4) كان في ط الهند: أنشدني زين الدّين أبو أحمد. فصوبناه استظهارا لما يأتي في هذه

4609 - محيي الدين أبو سالم أحمد بن أبي النجم بن محمد بن عبد المنعم الأسيدي الأبهري القاضي المحدث.

له كلمات الغرّ يزهو نظامها ... على الأرض جادته غزار السحائب رسائل تغني عن قنا الخط خطّها ... وكتب بها تفرى صدور الكتائب وجاءنا نعيه سنة تسع وسبعمائة روى لنا عنه أخوه شيخنا زين الدّين أبو حامد محمّد. 4609 - محيي الدّين أبو سالم أحمد بن أبي النجم بن محمد بن عبد المنعم الأسيدي الأبهريّ القاضي المحدّث. ذكره الحافظ صائن الدّين أبو رشيد بن الغزال الأصفهاني في كتاب الجمع المبارك والنفع المشارك، وقال: كان قاضي أبهر، وهو مسنّ جاوز مائة سنة، سمع الكثير، وله إجازة من أبي بكر الزنجوي الزنجاني (¬1)، وأبي عليّ الحسن بن أحمد المقرئ، وغيرهما، أجاز لمن أدرك حياته بجميع مسموعاته وتوفّي بعد سنة ستّمائة بأبهر. 4610 - محيي الدّين أبو منصور أسعد بن نصر بن أسعد العبرتيّ الأديب. (¬2) ¬

= الترجمة ولما تقدم. (¬1) أبو بكر الزنجوي المذكور هنا هو أحمد بن محمّد بن أحمد بن زنجونة الزنجوني الزنجاني كما في الأنساب وفي سير الأعلام: زنجويه وهو الأنسب لنسبة الزنجوي هنا ولما هو معروف في الأسماء الفارسية. توفي سنة 510 تقريبا. (¬2) العبرتي نسبة إلى عبرتا قرية بنواحي النهروان وله ترجمة في معجم البلدان 604/ 3، وتاريخ ابن الدبيثي ق 254، وإنباه الرواة 235/ 1، والتكملة للمنذري 191/ 1: 210، وبغية الوعاة 441/ 1، وتاريخ الاسلام للذهبي وفيات 589، والوافي 16/ 9: 3932.

4611 - محيي الدين أبو الفتح أسعد بن أبي نصر الميهني مدرس النظامية.

ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: قرأ على الشيخ حجّة الاسلام أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد ابن الخشاب، وتأدّب وقال الشعر، ومن شعره: قل لمن يشكو زمانا ... حاد عمّا يرتجيه لا تضيقنّ إذا جا ... ء بما لا تشتهيه ومتى نابك دهر ... حالت الأحوال فيه فوّض الأمر إلى اللّ ... هـ تجد ما تبتغيه واذا علّقت آما ... لك فيه ببنيه جرت عن قصدك حتّى ... قيل: ماذا بنبيه وكانت وفاته في عاشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وخمسمائة. 4611 - محيي الدّين أبو الفتح أسعد بن أبي نصر الميهني مدرّس النظاميّة. (¬1) ذكره تاج الاسلام أبو سعد عبد الكريم بن محمّد السمعاني في كتاب المذيّل، وقال: تفقّه على جدّي أبي المظفر السمعانيّ (¬2) وعلى الموفّق الهروي بمرو، وبرع في الفقه، وفاق أقرانه في حدّة الخاطر وجري اللّسان، ولمّا قصد العراق وورد بغداد فوّض إليه التدريس من المدرسة النظاميّة، وعلّق الناس عنه تعليقه ¬

(¬1) تبيين كذب المفتري 320، الكامل لابن الأثير 281/ 10 وفيات 523، الوفيات 207/ 1، والمنتظم وفيات 523، وتاريخ الاسلام /273/ 4 ب، ودول الاسلام 48/ 2، وسير أعلام النبلاء: 633/ 19: 374، ومرآة الجنان ص ... ، وتذكرة الحفاظ 1288/ 4، وطبقات السبكي 42/ 7، والعبر 71/ 4، وغيرها وفي الأخيرين: أسعد بن محمد بن أبي نصر. (¬2) منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني أبو المظفر توفي سنة 489 مترجم في تاريخ نيسابور والأنساب والمنتظم ووفيات الأعيان وسير أعلام النبلاء وطبقات السبكي وغيرها.

4612 - محيي الدين أبو محمد إسماعيل بن أحمد بن محمد البغدادي الفقيه النحوي.

في الخلاف، وتوفّي بها سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. (¬1) 4612 - محيي الدّين أبو محمّد إسماعيل بن أحمد بن محمّد البغدادي الفقيه النحوي. قرأت بخطّه: سلّمت يوم غدائه ... يوما فما ردّ السلاما من ليس يشبعني كلا ... ما كيف يشبعني طعاما 4613 - محيي الدّين إسماعيل بن يحيى بن [إسماعيل، بن] جهبل الدمشقيّ. (¬2) كتب في الاجازة الواردة من دمشق سنة ستّ وتسعين وستّمائة: محمّد بن محيي الدّين إسماعيل في جماعة وكتبت فيها. 4614 - محيي الدّين أبو بكر بن أبي الحسن بن عبد الرحيم الرفاعي البطائحيّ الشيخ الزّاهد. (¬3) من البيت المعروف بالزّهد والدين والتفرّد بالعبادة والمعرفة واليقين، وله ¬

(¬1) في عامة المصادر: سنة 527، وفي الكامل والمنتظم 523. (¬2) (مترجم في الدرر الكامنة وهكذا ابنه محمّد وأخيه أحمد ونسبه هكذا: إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن طاهر بن نصر الله بن جهبل ... ولد سنة 666 وتوفي سنة 740). وانظر أعيان العصر 198/ أ، والوافي 240/ 9: 4147. (¬3) لا يبعد اتحاده مع المتقدم باسم أحمد بن أبي الحسن وخاصة مع ما عهدناه من المصنف في زوايا الكتاب من الخبط والخلط، وتقدم ترجمة أبي اسحاق إبراهيم بن علي الرفاعي محيي الدّين وترجمة عزّ الدّين أحمد بن [أبي الحسن ظ] الرفاعي فلاحظ.

4615 - محيي الدين أبو بكر بن عبد الله بن عمر الدمشقي خطيب بيت الآبار.

المريدون الّذين تشبّهوا به في العبادة وحفظ الأوقات والاشتغال بمكارم الأخلاق، وبذلك اشتهروا في العراق، وظهرت آثار نجابتهم في جميع الآفاق. 4615 - محيي الدّين أبو بكر بن عبد الله بن عمر الدمشقي خطيب بيت الآبار. (¬1) ذكره شيخنا صدر الدّين أبو المجامع إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدّين محمّد بن المؤيّد الحمّويهي الجويني في معجم شيوخه، وقال: سمع المائة الشريحيّة على ابن اللتي. 4616 - محيي الدّين أبو المفاخر بيان بن أحمد بن محمّد بن خميس الرصافي المقرئ. (¬2) قال ابن الدبيثي في تاريخه: هو من رصافة واسط، قدم بغداد وتفقّه بالمدرسة الثقتيّة بباب الأزج على مدرّسها شرف الدّين يوسف بن بندار الدمشقي وسمع أبا الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي (¬3) وعاد الى بلده وأنشد قال: أنشدنا قوام الدّين يحيى [بن سعيد] ابن زبادة لنفسه: ¬

(¬1) الشذرات ص 455 قال: وفيها [أي سنة 699 توفي] ابن خطيب بيت الآبار محيي الدين ... عمر بن يوسف المقدسي يروي عن ابن اللتي والاربلي، ومات في شعبان. وبيت الآبار: قرية من غوطة دمشق. ولوالده ترجمة في تاريخ الاسلام وفيات 635 ص 224 برقم 335 قال: عبد الله بن عمر بن يوسف خطيب بيت الآبار نجيب الدين أبو حامد ابن خطيب بيت الآبار، المقدسي العدل، ولد سنة 575 وحدّث وأجاز (¬2) لم ترد ترجمته في المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي. (¬3) كان في الأصل: ابن شافع الحنبلي فصوبناه وفقا لما تقدم اعتمادا واستطرادا ولما هو مذكور في سائر المصادر وإن كان هو حنبليا أيضا.

4617 - محيي الدين أبو القاسم جعفر بن المظفر بن أبي سعد-يعرف بابن المنمنم-البوراني المحدث.

كلّ ظلوم تزول دولته ... وليس ما سنّ من أذى زائل كحيّة خوف سمّها قتلت ... وسمّها بعد قتلها قاتل 4617 - محيي الدّين أبو القاسم جعفر بن المظفّر بن أبي سعد - يعرف بابن المنمنم - البورانيّ المحدّث. ذكره العدل زين الدّين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه [وقال:] كان شيخا صالحا سمع أبا الحسن سعد الخير بن محمّد الأنصاري وأبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزي وغيرهم. وأنشد عنه: يقولون ساد الأرذلون بعصرنا ... وصار لهم مال وخيل سوابق فقلت لهم شاخ الزمان ولم يزل ... يفرزن في اخرى الدسوت البياذق توفّي في ذي الحجّة سنة ثلاث وستّمائة. 4618 - محيي الدّين أبو محمد الحسن بن عبد الله بن محمّد بن النجّار البغداديّ المعدل. (¬1) سمع أبا إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغريّ (¬2) بقراءة عماد الدّين عليّ بن عبد الملك بن أبي الغنائم بن بصلا سنة أربع وأربعين وستّمائة. ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 294 ومختصره ص 155 برقم 555 وباسم جعفر بن محمد ابن أبي سعد، وتاريخ الاسلام 127: 116 نقلا عن ابن النجّار، والتكملة للمنذري 121/ 2: 988، وتوضيح المشتبه 644/ 1. (¬2) إبراهيم بن عثمان الكاشغري مترجم في تاريخ الاسلام والعبر وسير الأعلام والوافي ومرآة الجنان وغيرها توفي سنة 645.

4619 - محيي الدين أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عامر الموصلي الفقيه.

4619 - محيي الدّين أبو محمّد الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عامر الموصليّ الفقيه. حدّث بالموصل عن الخطيب مجد الدّين أبي الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسيّ في ذي القعدة سنة ستّ وتسعين وخمسمائة، في مسجده المعروف في بني مائدة، حدّث بكتاب سرّ رسول الله (¬1) صلّى الله عليه وسلّم. 4620 - محيي الدّين أبو الحسن ابن عزّ الدّين أبي الفضائل بن عبد الحميد القزويني قاضي تبريز [و] قاضي القضاة بآذربيجان. (¬2) كان من أجل القضاة، وأعلمهم بالفقه والأصول، وأحذقهم بالمنقول عن الرسول، أوقفني شيخنا طبيب الدّين أبو الثناء محمود بن مسعود الشيرازي على ما كتب له لما سمع عليه: يقول أفقر عباد الله أبو الحسن عليّ بن أبي الفضائل بن عبد الحميد القزوينيّ: سمع عليّ كتاب شرح السنة، وسمعته من الإمام السعيد شمس الدّين أبي الكرم عبد الغفور بن بدل بن حمزة البزوري التبريزي بروايته عن حفدة عن مصنّفه. وكنت سمعت عليه مجلسا من المصابيح، وكتب لي الاجازة وكانت وفاته في ذي الحجّة سنة سبع وتسعين وستّمائة بتبريز. 4621 - محيي الدّين الحسن بن محمّد بن سعيد - يعرف بالبنّاء - البغداديّ المعدّل الخطيب بجامع بهليقا. ¬

(¬1) لم أجد ذكرا لكتاب سر رسول الله (ص) في كشف الظنون. ولعله مصحف عن سير رسول الله أو سيرة رسول الله (ص). (¬2) اسمه علي كما كتب المصنف في الأصل على كنيته وكما سيذكره في الترجمة هنا وكما سيعيد ترجمته باسمه، وقد تقدم ذكر جمع من أعلام أسرته في ترجمة أبيه فلاحظ.

4622 - محيي الدين أبو محمد الحسن بن صدر الدين محمد بن عبد الله المراغي قاضي مراغة.

شهد عند قاضي القضاة عماد الدّين الزنجاني (¬1) سنة إحدى وسبعين وستّمائة، وكان إليه الخطابة بجامع بهليقا والإمامة بمسجد الناصر المقابل لسوق العميد، توفّي في المحرّم سنة أربع ... ومولده سنة خمس ... وستّمائة. 4622 - محيي الدّين أبو محمّد الحسن بن صدر الدّين محمّد بن عبد الله المراغيّ قاضي مراغة. تقدّم ذكر والده، وكان محيي الدّين مشكور الطريقة جميل السيرة، قد هجر أباه لما ولي الوزارة وغصب أملاك الناس، واستمرّ على مواظبة درسه، وأنشأ لنفسه مدرسة جميلة وقفها على الأشاعرة من فقهاء الشّافعية ووقف عليها الوقوف الجليلة، ومحيي الدّين المذكور هو الّذي مدحه معين الدّين الطنطراني (¬2) بالقصيدة الممتزجة بالألفاظ الفارسيّة والعربيّة أوّلها: ترك وجدت الدّرد من درمانه. (¬3) ... 4623 - محيي الدّين أبو الفضل الحسن بن جمال الدّين يوسف بن الحسن بن أبي القاسم بن [أ] مسينا السورائي الصدر. (¬4) ¬

(¬1) قاضي القضاة الزنجاني هذا ينبغي أن يكون عزّ الدّين أحمد بن محمود الذي تقدم ذكره. (¬2) (معين الدّين الطنطراني هو إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الآتي ذكره)، و (الدرد) تعني الوجع، و (درمانه): علاجه. (¬3) وقد تقدم من المصنف الاشارة إلى القصيدة أيضا في الرقم 3337. (¬4) وتقدم ذكر أخيه فخر الدّين صدقة بن يوسف بن الحسن بن محمّد بن عبد الله بن أبي القاسم أمسينا السورائي الوقفي الصدر، ولم يورد له ترجمة. وقوله (ذا القدر) فيه ركاكة.

4624 - محيي الدين أبو عبد الله الحسين بن مسعود بن الحسين البغدادي الخطيب.

من أعيان الصدور وأكابرهم، له النفس الشريفة والهمّة العالية والمعرفة بأحوال الممالك، اجتمعت بخدمته وسألته عن نسبه فذكر لي أنّ جدّه أبا القاسم كان فاضلا ذا القدر جليل الشأن اشتغل عليه جماعة في العلوم الدينيّة والمعارف الأدبيّة وله تصانيف. 4624 - محيي الدّين أبو عبد الله الحسين بن مسعود بن الحسين البغداديّ الخطيب. (¬1) كان فقيها أديبا، روى عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من كان في قلبه مثقال ذرّة من الكبر لم يرى رائحة الجنّة» ثم قرأ: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ} وقال لبعض الحكماء: إياكم والكبر فانّ إبليس لما تكبّر عن امتثال أمر الله قال له: {فَما يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيها فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصّاغِرِينَ} وقال في حقّ إبليس: {أَبى وَاسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ}. (¬2) 4625 - محيي السنّة أبو محمّد الحسين بن مسعود بن محمّد الفرّاء البغوي المرورّوذيّ الفقيه المحدّث. (¬3) كان من كبار الفقهاء المجتهدين تفقّه على القاضي الحسين المروالروذي (¬4) ¬

(¬1) ولعلها متحدة مع الترجمة التالية ومحرفة عنها. (¬2) وروى المتقي الهندي نحو الحديث المذكور عن مصادر في كنز العمّال ج 3 أول حرف الكاف تحت عنوان: الكبر والخيلاء وأقربها إلى المذكور هنا ما ورد تحت الرقم 7769. والآيات المذكورة هي من سورة الزمر 61 والأعراف 12 والبقرة 34. (¬3) انظر ترجمته في الاستدراك لابن نقطة والوافي وسير الأعلام والوفيات وتاريخ دمشق وتذكرة الحفاظ وطبقات السبكي وغيرها. وقد تكرر ذكره وذكر كتبه استطرادا في هذا الكتاب. (¬4) المروالروذي هو حسين بن محمّد بن أحمد أبو علي مترجم في تاريخ نيسابور

4626 - محيي الدين أبو مسلم داود بن محمد بن الحسن القزويني الصوفي.

ولازمه جميع عمره حتّى صار بحرا في العلوم الشرعيّة والأخبار النبويّة، وصنّف كتبا مفيدة منها كتاب معالم التنزيل وكتاب شرح السنّة وكتاب مشكل القرآن وكتاب التهذيب وكتاب المصابيح، وكان حسن السيرة كثير العبادة، مولده في جمادى الاولى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وتوفي سنة ستّ عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة طالقان عند شيخه وقبره ظاهر يزار ويتبرّك به. 4626 - محيي الدّين أبو مسلم داود بن محمّد بن الحسن القزوينيّ الصوفي. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السّفر وقال: رأيته بهمدان وروى لنا عن أبي بكر ابن الطحّان الصوفيّ بقزوين، وأنشد له بعض أهل الأدب (¬2): العلم يأتي كلّ ذي ... حفض ويرفع كل آبي كالماء يصعد في الوها ... د وليس يصعد في الروابي 4627 - محيي الدّين أبو محمّد رزق الله بن أبي بكر بن المحسّن الفارسيّ الزاهد. (¬3) كان من عباد الله الصالحين الزهّاد العبّاد الذين لا يأوون إلى البلاد، اجتمع ¬

= وطبقات العبادي وتهذيب الأسماء والوفيات وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 462. (¬1) معجم السفر. (¬2) الشعر المذكور رأيته في مختصر السياق من تاريخ نيسابور منسوبا إلى الحسن ابن محمد بن علي القومسي النسوي المترجم تحت الرقم 1706 منه نقلا عن دمية القصر 58/ 2.هذا وقد قدّم المصنّف ذكره أيضا في الرقم 3765 دون نسبة. والصواب فيه: يأبى كلّ آب كالماء ينزل (¬3) معجم السفر.

4628 - محيي الدين أبو سالم بن أسد الفارقي الرئيس.

به الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي بالزبيديّة، قال: وهي على فراسخ من واسط، وكان صاحب رياضات بدنيّة وله كلمات ذوقيّة. 4628 - محيي الدّين أبو سالم بن أسد الفارقيّ الرئيس. (¬1) ذكره القاضي ابن الأزرق في تاريخ ميافارقين، وقال: لمّا خرج الوزير عميد الدولة بن جهير (¬2) من ميّافارقين واستوزره المقتدي بأمر الله وتلا ذلك موت السلطان ملكشاه سنة خمس وثمانين وأربعمائة، اضطرب أمر ديار بكر بخلوّه من أمير ووزير مدبّر، وكان ناصر الدّولة منصور بن مروان (¬3) بحربى من أعمال بغداد فلمّا سمع بذلك تحرّك إلى الجزيرة فأخذها، وأنفذ إلى ابن أسد وكان رأس الجهّال والرعاع يدور في البلد ويحفظ السور، فأنفذ إليه ناصر الدّولة ليسلّم إليه البلد، فأجاب إلى ذلك، فوصلها في المحرّم سنة ستّ وثمانين، وسلّمها إليه أبو سالم بن أسد، فلما استقرّ أمره بها استوزره ولقّبه محيي الدّولة، وأقام ناصر الدولة إلى ربيع الأوّل من السنة، فنزل تاج الدّولة تتش بعساكره على ميّافارقين، فخرج ناصر الدولة من باب الهود ودخل على الأمير الحاجب وأبي النجم الوزير وكانت مدّة دولته خمسة أشهر وهرب محيي الدولة ثمّ جاء إلى تتش فضرب عنقه بحرّان سنة سبع وثمانين وأربعمائة. 4629 - محيي الدّين أبو صالح سلمان بن محمّد بن سالم البغداديّ الكاتب. من كلامه: لمّا كانت ظلال عوارف مولانا أعزّ الله الاسلام باعزاز سلطانه، وأظهر في الخافقين ساطع برهانه، وأعلى كلمة الحقّ بإعلاء كلمته وشأنه؛ وارفة ¬

(¬1) في العنوان لقبه محيي الدين، وفي الترجمة محيي الدولة وهو الصواب. (¬2) ابن جهير هو محمّد بن محمّد بن محمد تقدمت ترجمته في عميد الدولة. (¬3) (ناصر الدّولة منصور بن مروان توفي سنة 489 كما في الكامل).

4630 - محيي الدين أبو التقى صالح بن جعفر بن صالح بن عمر بن علي بن أبان القرشي الكوفي قاضي الحلة.

على كلّ حيّ موجود، ومراحمه العمية! شاملة لكلّ ميت مفقود، كما قال جلّ وعلا: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}. (¬1) 4630 - محيي الدّين أبو التقى صالح بن جعفر بن صالح بن عمر بن عليّ بن أبان القرشي الكوفي قاضي الحلّة. له نسب متصل بأبان بن عثمان بن عفّان، ولي قضاء الحلّة السيفيّة بعد القاضي شمس الدّين علي بن محمّد بن عليّ الرامهرمزي، وكان عارفا بالفقه واصوله، له أخلاق حسنة، وكان يتأدّب، أنشد شيخنا جلال الدّين عبد الحميد ابن فخار، قال: سمعته ينشد: هيهات هيهات كلّ الناس قد قلبوا ... في قالب الغدر والإعجاب والملق فإن تخلّق منهم بالنهى رجل ... عادت به نفسه يوما إلى الخلق ورأيت سماعه على شيخنا كمال الدّين علي بن وضاح الشهراباني. 4631 - محيي الدّين أبو التقى صالح بن تقي الدّين عبد الله بن جعفر - يعرف بابن [ال‍] صبّاغ - الأسديّ الكوفيّ المدرّس. (¬2) من فضلاء الدّهر وأعيان علماء العصر، رأيته لما دخلت الكوفة سنة ¬

(¬1) الآية 156 من سورة الأعراف. (¬2) غاية النهاية 333/ 1: 1449، الدرر الكامنة 201/ 2 و 252 برقم 1964 و 2130، الوافي 109/ 17: 94، بغية الوعاة. توفي سنة 727 وكنيته في غاية النهاية أبو عبد الله، وفي الدرر أبو الفضل، وفي الدرر في المورد الثاني وهكذا في الوافي سقط اسمه وحل محله اسم أبيه توفي سنة 627 وكان مولده سنة 639.

4632 - محيي الدين أبو العز صالح بن عبد الله بن منصور بن أبي طاهر -يعرف بابن القتيل-المضري الكوفي المقرئ الخطيب الواعظ.

إحدى وثمانين وستّمائة، وأوقفني الشيخ العدل الأمير جلال الدّين أبو هاشم محمّد ابن شيخنا شمس الدّين أبي المناقب محمّد بن أحمد الهاشمي الحارثي في شهر ربيع الأوّل سنة أربع عشرة وسبعمائة [على] نسخة ما كتبه في الاجازة له ولولديه الولد النجيب شمس الدّين أبي المناقب محمّد واخته، والمختصر الذي نظمه ارجوزة في الفرائض، ووسمه بكتاب الكافية في علم الفرائض، قرأها عليه وكتب له من شعره: عد عن العالم إن رمت العلى ... وغب عن الأعراض والجواهر فمهرها طلاق كلّ واحد ... والجدّ في الظلماء والهواجر سيما المحبّ أن يكون قلبه ... ممنّعا من لمم الخواطر بثّ جنود الجدّ في ثغر الهوى ... في همم قواضب بواتر ناء عن الأوطان وهو حاضر ... يا عجبا لحاضر مسافر جسم خراب وفؤاد عامر ... فكان بين عامر وغامر سرائر العشّاق لا يعرفها ... إلاّ فتى مطهّر السرائر وله أشعار ذكرتها في كتاب نظم الدرر الناصعة. 4632 - محيي الدّين أبو العزّ صالح بن عبد الله بن منصور بن أبي طاهر - يعرف بابن القتيل - المضري الكوفي المقرئ الخطيب الواعظ. من أفاضل العصر وأكابر علماء الزمان، وهو أخو شمس الدّين الّذي تقدّم ذكره، ممّن أجاز العدل الأمين جلال الدّين أبا هاشم محمّد بن شيخنا شمس الدّين أبي المناقب بن أبي الفضائل الهاشمي الحارثي الكوفي سنة ثلاث عشرة وسبعمائة. وله تصانيف في الفقه وعلم الحساب.

4633 - محيي الدين صبح بن أحمد بن سعيد-يعرف بابن خطيب الطيب- الطيبي المعدل.

4633 - محيي الدّين صبح بن أحمد بن سعيد - يعرف بابن خطيب الطيب - الطيبي المعدّل. (¬1) ذكره شيخنا ظهير الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمود الكازروني في تاريخه، وقال: شهد عند أقضى القضاة نظام الدّين عبد المنعم البندنيجي قال: وتوفي في ثالث شهر رمضان سنة خمس وسبعين وستّمائة. 4634 - محيي الدّين أبو الفضائل طاهر بن محمّد [بن] (¬2) إسماعيل بن ركن الدّين يحيى بن إسماعيل الشيرازي. 4635 - محيي الدّين أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن مرزوق العسقلاني المحدّث. قرأت بخطّه: حتّى متى لا تزال معتذرا ... من زلّة منك ما تجانبها لا تتّقي غيّها عليك ولا ... ينهاك عن مثلها عواقبها لتركك الذنب لا تفارقه ... اليسر من توبة تطالبها 4636 - محيي الدّين أبو محمّد عبد الله بن إدريس الأنباري المعدّل. ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب في تاريخه، وقال: وفي شوال سنة اثنتين وأربعين وستّمائة صرف العدل محيي الدّين عبد الله بن إدريس الأنباري من نظارة التمور بسؤال منه لذلك، ورتّب عوضه الشيخ قطب الدّين محمّد بن ¬

(¬1) تقدم ذكره بلقب محبّ الدّين وباسم صبيح فلاحظ. (¬2) كان في ط الهند: محمّد إسماعيل.

4637 - محيي الدين أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن هارون اللمطي الأمير.

[عبد الرزاق، ابن] سكينة شافهه (¬1) الوزير مؤيّد الدّين محمّد بن العلقمي بذلك. 4637 - محيي الدّين أبو محمّد عبد الله بن إسحاق بن هارون اللمطيّ الأمير. (¬2) سمع كتاب عوارف المعارف على مصنّفه شيخ الشيوخ شهاب الدّين عمر ابن محمّد البكري السهروردي بقراءة عزّ الدّين حسن بن حيدر بن حسين البيهقي في جماعة في العشر الأوّل من شوّال سنة تسع وعشرين وستّمائة بمدينة السّلام برباط المأمونيّة. 4638 - محيي الدّين أبو محمّد عبد الله بن المبارك بن أحمد بن سكينة البغدادي المقرئ. (¬3) شيخ من أهل القرآن المجيد من بيت معروف بالقراءة، وكان والده يؤمّ بالامام المسترشد بالله وقتل معه لما قتل بمراغة سنة تسع وعشرين وخمسمائة، سمع ببغداد أبا محمد عبد الله بن علي المقرئ سبط أبي منصور الخيّاط وأبا الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف وأبا الوقت عبد الأوّل، وتوفي في شعبان سنة عشر وستمائة. ¬

(¬1) (ومشافهة الوزير كانت حينما كان استاذ الدار، ثمّ ولي الوزارة سنة 643 إلى 656). (¬2) في التكملة للمنذري 428/ 3 برقم 2686 وفيات 633: وفي هذه السنة توفي الفقيه أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن هارون بن إدريس بحلب، سمع من المؤيد بن محمد الطوسي وحدّث. فالظاهر أنه هو. (¬3) قدم المصنف ترجمته بلقب عماد الدّين ومجير الدّين فراجع.

4639 - محيي الدين أبو العلاء عبد الله بن محمد بن داود بن محمد بن داود التبريزي الفقيه.

4639 - محيي الدّين أبو العلاء عبد الله بن محمّد بن داود بن محمد بن داود التبريزي الفقيه. (¬1) سمع الحديث، أورد بسنده عن أسماء بنت يزيد قالت: كنت فيمن زفّ عائشة إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فعرض علينا لبنا، فقلنا: لا نشتهيه. فقال: لا تجمعن كذبا وجوعا. (¬2) 4640 - محيي الدّين أبو الفضل عبد الباقي بن أبي بكر بن محمّد بن عبد المنعم ابن عيسون السنجاري القاضي. (¬3) من البيت المعروف بالعلم والفضل والعلم والقضاء والعدالة وهو الّذي توجّه صحبة مولانا قطب الدّين محمود بن مسعود الشيرازي إلى مصر لما توجّه رسولا من السلطان أحمد تكوتار بن هلاكو سنة إحدى وثمانين وستّمائة وتخلّف بمصر. رأيته بتبريز وكتبت عنه، وكان فاضلا عالما، أنشدني: تجاهلت لمّا لم أر العقل نافعا ... وأنكرت لما كنت بالعلم ضائعا وما نافعي عقلي وعلمي وفطنتي ... إذا بتّ صفر الكف والكيس جائعا 4641 - محيي الدّين أبو الخير عبد الدائم بن محمود بن مودود بن بلدجي ¬

(¬1) وتقدمت ترجمة عماد الدّين محمّد بن محمّد بن داد الفقيه فلعله أخوه. (¬2) رواه المتقي الهندي في كنز العمّال 8221/ 3 و 8240 عن مصادر. (¬3) تقدمت ترجمة علم الدّين أبي الفضل محمّد بن تاج الدّين أبي بكر بن محمّد بن عبد المنعم بن عبسون - بالباء - القاضي وهو إن لم يكن متحدا مع المترجم فأخوه.

4642 - محيي الدين أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الطفسونجي شيخ الفقراء.

الموصلي الفقيه المحدّث. (¬1) ذكره لنا أخوه شيخنا مجد الدّين أبو الفضل عبد الله بن بلدجي وقال: سمع معي بقراءة والدي على المشايخ، وكتب إليّ بالإجازة بسعي صاحبنا وشيخنا شمس الدّين أبي العلاء الفرضي سنة ثمانين وستّمائة، وذكر في الاجازة بخطّه أنّ مولده بالموصل في يوم الثلاثاء السادس عشرة من جمادى الآخرة من سنة أربع وستّمائة، وتوفّي بها في يوم الاثنين ثالث شوّال سنة ثمانين وستّمائة ودفن بمقبرة قضيب البان. 4642 - محيي الدّين أبو محمّد عبد الرحمن بن أحمد الطفسونجي شيخ الفقراء. (¬2) كان من أكابر مشايخ العراق المعتبرين، ومن أولاد الشيخ سيف الدّين عبد اللطيف بن محمّد بن أبي المعالي بن عمر وقد تقدّم ذكرهم. 4643 - محيي الدّين أبو البركات عبد الرحمن بن أحمد [أبي العباس] بن أبي البركات الحربيّ [الحريري] قيّم حضرة الامام أحمد بن حنبل رضي الله عنه. (¬3) ¬

(¬1) (الجواهر المضيئة). وتقدمت ترجمة ابنه عماد الدّين عبد الرحمن وله فيها ذكر، أما أخوه فقد تقدم ذكره مرارا اعتمادا واستطرادا. (¬2) (طفسونج: لغة في طيسفون مدينة بجانب دجلة من مدائن الفرس القديمة). (¬3) كتب المصنف فوق اسمه: يعرف بعبد المحيي. هذا وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 4600 ووصفه بمحيي الدّين نقلا عن ابن الدبيثي روى عن أحمد بن الحسن العاقولي، كما تقدم في مواضع باسم عبد المحيي. روى عن عماد الدّين عبد الله بن عثمان وقوام الدّين

4644 - محيي الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن أبي البركات عبد المنعم بن خلف الدميري المحدث.

كان من المشايخ الثقات والرواة الأثبات، وكان مليح السمت محفوظ الوقت، جمع لأجله الشيخ المفيد جمال الدّين أبو بكر أحمد بن علي القلانسيّ مشيخته وسمّاه نوامي البركات في مشيخة أبي البركات سمعناها على شيخنا بقراءة مخرّجها، وسمعها عليه شيخنا السيّد المعظّم غياث الدّين أبو المظفر عبد الكريم بن [أحمد بن] طاوس الحسني في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وستّمائة، وسمعها من لفظي السيّد شرف الدّين ابن الحجّة العلويّ في حضرة الشيخ عبد الرحمن الاسفرائني في جماعة سنة ثلاث عشرة وسبعمائة. 4644 - محيي الدّين أبو الفضل عبد الرحيم بن أبي البركات عبد المنعم بن خلف الدميري المحدّث. (¬1) أجاز لأصحابنا سنة ثلاث وسبعين وستّمائة وذكره الحافظ جمال الدّين أبو بكر أحمد بن علي القلانسيّ في معجم شيوخه وأثنى عليه، وقرأت بخطّه في بعض الاجازات: ولو أنّني استمددت من ماء مقلتي ... لجاءتك كتبي وهي حمر سطورها وكيف تلام الشمس إن قطرت دما ... وقد غاب عنها نورها وسرورها ¬

= عبد المولى بن أبي تمام الهاشمي ابن باد وقوام الدّين عمر بن يوسف الحربي، ومجاهد الدّين سليمان بن محمّد الموصلي. (¬1) يعرف بابن الدميري، ولد سنة 603 وتوفي سنة 695.الوافي 330/ 18: 390، وذيل تذكرة الحفاظ ص 91، وحسن المحاضرة 385/ 1، والشذرات 431/ 5. وتقدمت ترجمة أبيه بلقب علم الدّين.

4645 - محيي الدين عبد الرحيم بن الشيخ محمد الإخميمي.

4645 - محيي الدّين عبد الرحيم بن الشيخ محمّد الإخميمي. (¬1) له ذكر في الاجازة الواردة من دمشق سنة سبع وثمانين وستّمائة وكتبت فيها والحمد لله حقّ حمده. 4646 - محيي الدّين أبو الفضل عبد الرزّاق بن منصور بن أبي القاسم القزويني المؤدّب. كان أديبا عالما بالنحو والتصريف واللّغة، وله مجموع مطبوع قد جمع فيه فوائد ونوادر وغيرها، كتبت من مجموعه في جلد عميرة: (¬2) أصفى هوى النفس غير متيّب ... حليلة ما تسومني نفقة تكون عونا على الزمان ولل‍ ... كسب إذا ما أضقت مرتفقة 4647 - محيي الدّين أبو الحسن عبد الرءوف بن إبراهيم بن إسماعيل العبّادانيّ الصّوفي. (¬3) هو أخو شيخنا نظام الدّين نعمة الله بن إبراهيم، وسألته عنه فقال: كان زاهدا ورعا كثير الصوم والصّلاة وتلاوة القرآن، ومن فوائده: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: عدلت شهادة الزّور الاشراك بالله، قال الله تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [/30 الحج]. (¬4) ¬

(¬1) (إخميم بلدة بصعيد مصر). (¬2) في تاج العروس: جلد عميرة: كناية عن الاستمناء باليد ... (والشعر أثبتناه كما كان). (¬3) تقدمت ترجمة ابنه علاء الدّين عبد الغفور وترجمة أخيه عفيف الدّين عبد المغيث ابن إبراهيم. (¬4) الحديث المذكور رواه أبو داود في سننه ح 3599 وابن ماجة في سنه ح 2372

4648 - محيي الدين أبو سعيد عبد السلام بن أحمد بن منصور الخانقيني المقرئ.

4648 - محيي الدّين أبو سعيد عبد السّلام بن أحمد بن منصور الخانقينيّ المقرئ. (¬1) كان من القرّاء الأخيار العالمين بوجوه القراءات وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ وكان مع ذلك ورعا صالحا. 4649 - محيي الدّين أبو غانم عبد الصمد بن محمد بن ظفر اليزدي الفقيه. من الفقهاء العلماء والأكابر والبلغاء، أنشد في الشيب: ولي صاحب ما كنت أهوى اقترابه ... فلما التقينا صار أكرم صاحب عزيز عليّ أن يفارق بعد ما ... تمنّيت دهرا أن يكون مجانبي 4650 - محيي الدّين عبد العزيز بن محمّد بن محمود الكرماني قاضي كرمان. من أفاضل الدهر وأماثل العصر، صاحب الفضل الباهر والعقل الظاهر، كتب بخطّه على كتاب التوضيحات الرّشيديّة 4651 - محيي الدّين عبد العليّ بن محمّد الخالديّ. قدم بغداد مع القاضي زين الدّين أبي العشائر [الخالدي]. ¬

= باب شهادة الزور بسندهما عن محمّد بن عبيد عن سفيان العصفري عن أبيه عن حبيب بن النعمان عن خريم بن فاتك قال: صلّى النبي (ص) الصبح فلما انصرف قام قائما فقال: عدلت شهادة الزور بالاشراك بالله ثلاث مرات ثمّ تلا هذه الآية: وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفاءَ لِلّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ. (¬1) خانقين بلدة هي اليوم على الحدود العراقية الايرانية في طريق بغداد نحو كرمانشاه.

4652 - محيي الدين عبد القادر بن [قوام الدين] أحمد بن عبد الرحمن بن [محيي الدين أبي محمد يوسف بن أبي الفرج عبد الرحمن بن] الجوزي البكري البغدادي.

4652 - محيي الدّين عبد القادر بن [قوام الدين] أحمد بن عبد الرحمن بن [محيي الدين أبي محمد يوسف بن أبي الفرج عبد الرحمن بن] الجوزي البكري البغدادي. (¬1) من بيت العلم والفضل والتقدّم والمعرفة، اجتمعت به في حضرة والده، وهو منقطع إلى دويرة مدرستهم بدار دينار الكبيرة، مهتمّ بالمطالعة في كتب جدّه والاقتباس منها والاشتغال بالوعظ والحديث، وله سمت حسن. 4653 - محيي الدّين عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر الصرصري (¬2) المعدّل. صاحب الأخلاق الحميدة والهمّة العلية والنفس الأبيّة، سافر في طلب التجارة، وهو يتحرّى الصدق في أقواله وأحواله، وسمع مولانا قاضي قضاة الممالك شرقا وغربا نظام الحقّ والدين أبو المكارم عبد الملك بن محمّد بن أحمد القزويني ثمّ المراغي قوله بمحروسة السلطانيّة في يوم الجمعة الخامس والعشرين في شهر ربيع الآخر سنة ستّ عشرة وسبعمائة، وشافهه بالعدالة بتزكية العدل فخر الدّين عبد القادر بن [أحمد بن] أبي البدر والكاتب!. 4654 - محيي الدّين عبد القادر بن أبي ذرّ الربعي الفقيه الشافعي. (¬3) ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه بلقب قوام الدين فراجع. (¬2) في الأنساب: الصرصري نسبة إلى صرصر الدير، قرية على فرسخين من بغداد نحو الحجاز. وفي معجم البلدان: صرصر: قريتان من سواد بغداد، صرصر العليا وصرصر السفلى، وربما قيل نهر صرصر فنسب النهر إليهما وهما على ضفة نهر عيسى، وبين السفلى وبغداد نحو فرسخين، وصرصر في طريق الحاج من بغداد كانت تسمى قديما قصر الدير أو صرصر الدير خرج منها جماعة من التجار. فتأمل. (¬3) (انقطعت الكلمات في نهاية الترجمة بسبب التجليد) ولم نستطع من تكميله مما تقدم من موارد ذكر الجامع الصحيح.

4655 - محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست الجيلي-له نسب في بني الحسن بن علي-الفقيه المحدث العالم الزاهد.

كان حسن السمت محفوظ الوقت، وكان مقيما بجامع القصر الشرقي، رأيته سنة تسع وسبعين وستّمائة ولم أكتب عنه شيئا وتوجه إلى بلاد الشام وأقام بها؛ سمع المسند الجامع لأبي عيسى محمّد بن عيسى بن سورة الترمذيّ على شيخنا أبي محمّد عبد ... علي بن ... اثنين وسبع ... داره عند 4655 - محيي الدّين أبو محمّد عبد القادر بن أبي صالح بن جنكي دوست الجيلي - له نسب في بني الحسن بن علي - الفقيه المحدّث العالم الزاهد. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدّين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه وقال: كان من الأولياء المجتهدين، والمشايخ المرجوع إليهم في أمور الدّين، وأحد أئمّة الإسلام العالمين العاملين، وصاحب النفس الطاهرة والكرامات الظاهرة، ذكر أنّه دخل بغداد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة وله ثمانية عشر سنة، فقرأ الفقه على أبي الوفاء ابن عقيل (¬2) وأبي الخطاب الكلوذاني، وسمع الحديث من أبي غالب محمّد بن الحسن بن الباقلاّني وطبقته، وقرأ الأدب على أبي زكريّا التبريزي (¬3)، واشتغل بعلم الوعظ، ثمّ لازم الخلوة والانقطاع والرياضة والسياحة والمقام في الخراب ¬

(¬1) ترجم له ابن النجار في تاريخه كما في مختصره: 169: 125، وابن الجوزي في المنتظم /18 وفيات 561، وابن الأثير في الكامل 323/ 11، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان 164/ 8، والذهبي في سير الأعلام 439/ 20: 286، والكتبي في فوات الوفيات 373/ 2 وغيرها وقد ألف جمع في سيرته رسالة مفردة، قال الذهبي في السير بعد ذكر طائفة من أخباره: ليس في المشايخ من له أحوال وكرامات أكثر منه لكن كثيرا منها لا يصح. (¬2) أبو الوفاء بن عقيل هو علي بن عقيل الظفري البغدادي الحنبلي توفي سنة 513 مترجم في الكثير من المصادر. (¬3) أبو زكريا التبريزي هو يحيى بن علي بن محمد إمام اللغة توفي سنة 502.وتقدم ذكره استطرادا.

4656 - محيي الدين أبو الفضل عبد القادر بن محمد بن الحسن الأكاف البغدادي المقرئ.

والصحاري، وصنّف كتبا مفيدة في أصول الدّين وفروعه، وكانت وفاته في عاشر شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستّين وخمسمائة ودفن برواق مدرسته ليلا؛ ورأيت نسبه متصلا بالحسن بن عليّ بن أبي طالب، لكن الشيخ محيي الدّين لم يكن يعتدّ به، وكان يمنع أولاده من التلفّظ به، وفي ذلك يقول قاضي القضاة عماد الدّين نصر بن عبد الرزّاق: نحن من أولاد خير الحسنين ... من به أصلح بين الفئتين يشبه المختار في أعلاه إذ ... كان أدناه شبيها بالحسين سرّ كتمان أبينا أصله ... انّه قال بأنّ الفقر زيني 4656 - محيي الدّين أبو الفضل عبد القادر بن محمّد بن الحسن الأكّاف البغدادي المقرئ. (¬1) كان من القرّاء والمحدّثين؛ سمع جماعة من المتأخّرين روى لنا عنه من مشايخنا الشيخ أبو الحسن عليّ بن الحسن الكردي قال: أنشدنا: حالان لا تحسن الدنيا بغيرهما ... المال يثلم فيه الجود والولد ¬

(¬1) التكملة للمنذري 2751/ 3، سير الأعلام 25/ 23، طبقات السبكي 119/ 5، تاريخ الاسلام: 264، العقد المذهب لابن الملقن 248، غاية النهاية 398/ 1: 1696، وتذكرة الحفاظ ص 1419. وهو مصري ومقرئ، وفي غالب المصادر منعوت بالمصري سوى هذا الكتاب وغاية النهاية، وما أكثر تشابه النسبتين واشتباههما في الكتب والنسخ، والأمر هنا سهل بعد ما نص المنذري أنه مصري الدار، ثمّ إنه يكني بأبي محمّد ويلقب بالشرف أو شرف الدّين ولد سنة 553 وتوفي سنة 634.

4657 - محيي الدين أبو السعود عبد القادر بن يوسف بن عبد الحق الموصلي الفقيه.

زين الحياة هما لو كان غيرهما ... كان الكتاب به من ربّنا يرد (¬1) 4657 - محيي الدّين أبو السعود عبد القادر بن يوسف بن عبد الحقّ الموصليّ الفقيه. ذكر عن بعض المفسّرين أنّه قال في قوله تعالى: {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ} (¬2) ما جدّدوا لله معصية إلاّ جدّد لهم نعمة يستدرجهم بها. 4658 - محيي الدّين أبو القاسم عبد القاهر بن الحسين بن عبد القاهر بن ثمامة - يعرف بابن المطهر - الكلبي الحموي الأديب الشاعر. ذكره كمال الدّين الشعار في كتاب عقود الجمّان وقال: ولد بدمشق سنة اثنتين وستّين خمسمائة وقرأ الفقه على القاضي محيي الدّين أبي المعالي محمّد بن علي [بن محمّد] القرشي: وله شعر حسن منه: وقد سمعت أناسا ران من طبع ... على قلوب حووها اللهو واللّعب إذا هم، سمعوا من فاسق عيبا ... لمسلم غيبة عنّا بهم طربوا ¬

(¬1) إشارة إلى الآية الشريفة 46 من سورة الكهف (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربّك ثوابا وخير أملا). (¬2) الآية المذكور هي في سورة القلم 44 وفي سورة الأعراف 182 والقول المذكور رواه الطبرسي في مجمع البيان عن الضحاك، وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة وردت عن أئمة أهل البيت عن الصادق والرضا وغيرهما.

4659 - محيي الدين أبو النجيب عبد القاهر بن جمال الدين عبد الرحمن بن عماد الدين محمد بن الشيخ شهاب الدين عمر البكري السهروردي البغدادي الصوفي.

عبيد من كانت الدنيا له فإذا ... ولّت عن المرء ولّوا عنه وانجذبوا (¬1) وقد تدبّرت ما قد قاله مثلا ... ذو خبرة قول صدق ما به كذب فقال حين أجاد القول منتخبا ... معانيا مثلها في الشعر ينتخب ما النّاس إلاّ مع الدنيا فان وتبت ... يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا إن يسمعوا الخير يخفوه وإن سمعوا ... شرا أذاعوا وان لم يسمعوا كذبوا 4659 - محيي الدّين أبو النجيب عبد القاهر بن جمال الدّين عبد الرحمن بن عماد الدّين محمد بن الشيخ شهاب الدّين عمر البكري السّهرورديّ البغدادي الصوفي. (¬2) من بيت العلم والتعرّف والصفاء والصدق والتصوّف والمعرفة والرواية والعلم والدراية والتقدّم على الصوفيّة، أصحاب الهمم العليّة، والنفوس الشريفة الأبيّة، وكان محيي الدّين دمث الأخلاق طاهر الأعراق، طريف المحاورة، لطيف المحاضرة، كريم الصّحبة، وله كلمات ذوقيّة، فرشت سجّادته في رباط الخلاطيّة سنة سبع وسبعين [وستّمائة] وعزل الشيخ شمس الدّين [محمّد بن سعد] ¬

(¬1) (كان في الأصل: ولوا عن المرء ولوا عنه ...). وفي الحديث عن إمام الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام: الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معايشهم فاذا محّصوا بالبلاء قلّ الديّانون. (¬2) تقدم ذكره وذكر بعض أخباره في الرقم 1190 استطرادا، في ترجمة عماد الدّين محمّد بن الحسن الأبهري، وتقدمت ترجمة جده في موضعها.

4660 - محيي الدين أبو الفضل عبد الكريم بن أحمد بن مقلد بن أبي الفرج بن جليق التغلبي الحموي الأديب الناسخ.

اليزديّ ثم اعيد؛ أنشدني: طلاب الغنى لا ينثنى عنه طالب ... وكسب الثنا لا يكتفي منه كاسب ونيل المنى يهواه طبعا أخو النهى ... ويؤثره إن أغفلته النّوائب 4660 - محيي الدّين أبو الفضل عبد الكريم بن أحمد بن مقلّد بن أبي الفرج بن جليق التغلبي الحموي الأديب الناسخ. ذكره ابن الشعار في كتابه وقال: أصله من حلب، ورأيته بها ينسخ الكتب بالأجر، ويكتب مع ذلك القصص في باب مسجدها الجامع، وقرأ الأدب على علم الدّين عليّ بن محمّد [بن عبد الصمد] السخاويّ، ومن شعره قوله من قصيدة: وأغنّ يستجلى محاسن وجهه ... لهوا وتجلى من يديه الرّاح كالشمس في الإشراق يكسو كاسها ... للشرب من شهب الحباب وشاح نزلت بأرجاء الصدور فرحّلت ... همّا يحلّ مكانه الأفراح ولد بدمشق سنة اثنتين وستّين وخمسمائة وتوفّي بحماة سنة أربعين وستّمائة. 4661 - محيي الدّين أبو محمّد عبد الكريم بن محمّد بن علوان بن مهاجر الموصلي المدرّس. (¬1) ¬

(¬1) لأبيه أبي المظفر ترجمة في الكامل وتاريخ ابن الدبيثي وعقود الجمان لابن الشعار

4662 - محيي الدين أبو منصور عبد الكريم بن محمود بن المحلي الاربلي حاجب قاضي القضاة ببغداد.

ذكره شيخنا تاج الدّين في كتاب لطائف المعاني، وقال: درس بعد أبيه، ورأيته بالموصل وكان ذا مال طائل وجاه وإفضال، وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة وقال وأنشدني لنفسه: وأضمر في نفسي إذا ما لقيته ... أبثّ الذي ألقاه من ألم الوجد فتبرد أنفاسي وتخفق ساكني ... وأذهل حتّى لا اعيد ولا ابدي 4662 - محيي الدّين أبو منصور عبد الكريم بن محمود بن المحلّي الاربليّ حاجب قاضي القضاة ببغداد. كان رجلا عارفا بأقدار الناس، وله الحرمة الوافرة عند قاضي القضاة عزّ الدّين أبي العبّاس أحمد بن محمود الزنجاني، وحصلت بيني وبينه معرفة ومودّة، كان يتردّد إليّ فكتبت عنه هذه الأبيات: دعوت الغواني قبيل المشيب ... فأنهضتهنّ وأنهضنني وكان تعاملنا بالوصال ... فأقرضتهنّ وأقرضنني إلى أن فجعت بشرخ الشباب ... فأبغضتهنّ وأبغضنني توفّي في عشرة شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثمانين وستّمائة؛ وعملت تعزيته بالجامع تكلّم فيها نجم الدّين البزوري وأمين الدّين السنديّ. 4663 - محيي الدّين أبو محمّد عبد المحسن بن محمد بن عبد المحسن الدواليبي البغدادي المعدّل الواعظ. (¬1) ¬

وتاريخ الاسلام وطبقات الاسنوي والوافي وطبقات السبكي وغيرها ولد سنة 542 وتوفي سنة 615. (¬1) وتقدم في ترجمة قطب الدّين محمّد بن الحسين الجرجاني الجمارني الناسخ أنه قدم بغداد واتصل إلى بيت شيخنا الدواليبي.

4664 - محيي الدين أبو محمد عبد المحيي بن علي بن أبي حامد بن محمود بن سليمان الأنصاري الموصلي الصوفي.

من العدول الفضلاء، والفقهاء العلماء، والوعّاظ والأمناء، شهد عند وسمع الكثير من شيوخنا، وكان يعقد مجلس الوعظ والتذكير، ويتكلم في حقائق التفسير، وهو الآن يسمع الحديث في مسجد مانس الذي جدّده ورمّمه المنبجيّ، ويسمعون عليه بقراءة الشيخ المفيد تقي الدّين محمود [بن علي] الدقوقي. (¬1) 4664 - محيي الدّين أبو محمّد عبد المحيي بن عليّ بن أبي حامد بن محمود بن سليمان الأنصاري الموصلي الصوفي. شيخ عارف، خدم أهل القلوب والأفاضل، وكان صاحب تاج الشرف الحسين ابن الأبزاري المعروف بابن المجنّ، وروى عنه وعن غيره، وهو حسن الأخلاق، لطيف المعاشرة، طيّب المحاضرة، واستوطن بغداد مدّة، ثمّ سكن تبريز عند الشيخ حسن [بن حسين] النقّاش، ورأيته بها سنة ستّ وسبعمائة، أنشدني لتاج الشرف: دعت صادحات الطير حيّ على الصبى ... وصحّ مزاج الغصن واعتلّت الصبا وجاء الربيع الطلق يفتر باسما ... فأهلا وسهلا بالربيع ومرحبا 4665 - محيي الدّين أبو الفضل عبد المؤمن بن محمّد بن يعقوب الاربلي المعدّل التاجر. ¬

(¬1) هو محمود بن علي بن محمود أبو الثناء (ولد سنة 663 وتوفي سنة 733 كما في الشذرات). ويستدرك عليه محيي الدّين عبد المحيي بن أحمد بن الحربي الذي يسمى أيضا بعبد الرحمن وقد قدمه المصنف في من اسمه عبد الرحمن وأشار فوقه إلى أنه يعرف بعبد المحيى كما وتقدم بكلا الاسمين استطرادا في هذا الكتاب إلاّ أنه بهذا الاسم أعنى عبد المحيي أكثر.

4666 - محيي الدين أبو عمرو عثمان بن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن الحكيم الحريمي الصوفي المحدث.

قدم بغداد سنة ثمانين وستّمائة وحصل لنا الاجتماع بخدمته في المدرسة المستنصريّة. 4666 - محيي الدّين أبو عمرو عثمان بن أبي عبد الله الحسين بن محمّد بن الحكيم الحريمي الصوفي المحدّث. (¬1) كان شيخا خيّرا عالما، سمع الرّئيس أبا القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين الشيباني، ذكره محمّد بن سعيد الواسطيّ [وقال:] سمعت منه وكتبت عنه، وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد في ربيع الأوّل سنة خمس عشرة وخمسمائة، وتوفّي في ذي القعدة من سنة ستّ وتسعين وخمسمائة. 4667 - محيي الدّين أبو عمرو عثمان بن يوسف بن أحمد التبريزي. قرأت بخطّه في تذكرة له: إذا النار ضاق بها زندها ... ففسحتها في فراق الزناد إذا صارم قرّ في غمده ... حوى غيره الفضل يوم الجلاد ولو يستوي بالقعود النهوض ... لما ذكر الله فضل الجهاد (¬2) 4668 - محيي الدّين أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن عمر بن أحمد - يعرف ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 208، ومختصره ص 296 برقم 1075، تاريخ ابن النجار 202/ 2: 427، التكملة للمنذري 365/ 1: 553، تاريخ الاسلام وفيات 596. هذا وكان في ط الهند: محيي الدّين أبو عبد الله عثمان بن أبي عبد الله الحسن بن محمد بن الحكيم الحربي ... فصوبناه. (¬2) إشارة إلى الآية الشريفة 95 من سورة النساء: فَضَّلَ اللهُ الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً.

4669 - محيي الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي البركات الشيرازي الصوفي.

بابن دردانة - الحربي الفقيه المحدّث. سمع الكثير من المشايخ والمحدّثين، وكتب بخطه الكثير من الأجزاء المشتملة على الأحاديث والأخبار والفوائد والآثار، وكان حسن القراءة، ادركته وسمعت بقراءته، كتب الكثير لنفسه ولطلاّب العلم، وكان يفيدهم ويحضر لهم الشيوخ ويفيدهم. 4669 - محيي الدّين أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي البركات الشيرازي الصّوفي. كان من ظراف الصوفيّة وأعيانهم، وكان يلعن أهل الحرص في الطلب، ويقول: كان الحسن رحمه الله يقول: لعن الله أقواما أقسم لهم ربّهم فلم يصدقوه ثمّ يقرأ: {وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ} [22 - /23 الذاريات] وأنشد في المعنى: لقد ضمن الله رزق العباد ... وأنت وأهلك من رزقه فلا تشعر القلب خوف المعاش ... فتّتهم الله في صدقه [و] أوصيك عودا وبدأ امن ... ملكت ومحد و (كذا) على عتقه ويقطع رزقك بعد الضما ... ن، والكلب والقرد في رزقه 4670 - محيي الدّين أبو عفان علي بن عثمان بن أبي عفان الطيبي الأصل ثمّ البغدادي البزّاز. كان رجلا مقبلا على شأنه، قد سمع ... سمع منه أصحابنا، وقد كتب لي عنه

4671 - محيي الدين (الصادق) أبو الحسن علي بن عيسى بن محمد-يعرف بابن هواري-العلوي الواسطي الواعظ.

شيخنا المفيد جمال الدّين أبو بكر أحمد بن عليّ القلانسي سنة احدى وتسعين وستّمائة. 4671 - محيي الدّين (الصادق) أبو الحسن علي بن عيسى بن محمّد - يعرف بابن هوّاري - العلوي الواسطي الواعظ. (¬1) من أولاد الشيوخ العارفين وأصله من مكّة شرّفها الله تعالى، وأقام بنواحي واسط، قدم مراغة سنة سبع وستين وستمائة، واجتمع بخدمة مولانا نصير الدّين أبي جعفر الطوسي، وعقد مجلس الوعظ بمراغة، وتردّد إلى الأمراء والخوانين (¬2)، وكان له القبول التّامّ، وأسلم على يده خلق كثير من المغول والترك، وتابوا على يده وصاروا يخرجون الزكوات ويواظبون على الصلوات، وكان الوزير صدر الدّين أحمد بن عبد الرزّاق الخالدي كثير الميل اليه والاعتقاد فيه، وقدم بغداد وسكنها، وكان حسن السيرة زاهدا، وحصل لي بخدمته ما لا يحتمل ذكره في هذا المختصر، وتوفّي رحمه الله بشروياز ودفن بها ثمّ نقل إلى شهرزور سنة تسع وسبع‍ [ين] وستّمائة. 4672 - محيي الدّين أبو الحسن عليّ بن أبي الفضائل بن عبد الحميد القزويني قاضي قضاة تبريز. (¬3) قد تقدّم ذكره في محيي الدّين أبي الحسن بن أبي الفضائل، وكان يعرف بكنيته وقد ذكرناه هناك فيما تقدّم، سمعت عليه ثلاث مجالس من كتاب ¬

(¬1) وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 1559. (وفي نهاية الترجمة كان في الأصل انقطاع في كلمة سبعين. وبعده سبعمائة، والتبديل والتكميل عن القياس). (¬2) جمع الخان بمعنى الملك والأمير، وهذه اللفظة أعجمية ولا زالت مستعملة إلى يومنا هذا مفردا وجمعا. (¬3) تقدمت ترجمته بكنيته، وتقدمت ترجمة أبيه في عزّ الدّين.

4673 - محيي الدين أبو الحسن علي بن فخر الدين محمود بن عبد اللطيف بن محمد بن سبما بن عامر بن إبراهيم السلمي الدمشقي.

شرح السنّة وكتب لي الاجازة بجميع مسموعاته ومقولاته ومنقولاته وكان كريم الأخلاق وجالسته بتبريز. 4673 - محيي الدّين أبو الحسن عليّ بن فخر الدّين محمود بن عبد اللطيف بن محمّد بن سبما بن عامر بن إبراهيم السلميّ الدمشقي. (¬1) له إجازة من أبي الخطّاب بن دحية، من شيوخ شيخنا صدر الدّين إبراهيم ابن شيخ الشيوخ سعد الدّين محمد بن المؤيّد الحمّويي الجويني. 4674 - محيي الدّين أبو الحسن عليّ بن المرتضى بن الفاخر العلوي الحسيني النقيب. (¬2) من أولاد السادة النقباء الأشراف النجباء. 4675 - محيي الدّين أبو حفص عمر بن عبد الصمد بن عبد الواحد بن مصبح الباجسري الفقيه. كان فقيها حافظا للأصول، [قال] قال صالح المرّيّ (¬3): سمعت يونس يقول: إنّ رجلا كان ذا مال كثير، فلمّا أحتضر بعث إلى جار له فلمّا أتاه قال: إني بعثت إليك لأوصي، وقال: اكتب: هذا ما ترك فلان - ثمّ سمّى نفسه - ترك ما يسوءه وما ينوؤه، فقال: عافاك الله انّ هذا لا يكتب في الوصيّة؛ قال: والله لتكتبنّه، فكتبه قال صالح: كانوا يرون ذلك اعترافا منه باساءته واستكانة منه وندامة. ¬

(¬1) الدرر الكامنة 126/ 3: 290، شذرات الذهب 37/ 6.ولد سنة 631 وتوفي سنة 715.وتقدم ذكر أبيه في فخر الدّين لكن لم يورد المصنف سوى اسمه واسم أبيه وكنيته ولقبه. (¬2) (كتب المصنف فوق اسم المرتضى: هو الرضى محمد بن الفاخر). (¬3) صالح المري هو ابن بشير تقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه أما يونس فلم أعرفه.

4676 - محيي الدين أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن [محمد بن] أبي عصرون التميمي المدرس.

4676 - محيي الدّين أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن [محمد بن] أبي عصرون التميميّ المدرّس. (¬1) من علماء الشام الأعيان الأعلام، كان مدرسا جليل القدر، عالما بالفقه وأصوله، وهو ممّن أجاز شيخنا صدر الدّين أبا المجامع ابراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدّين محمد بن مؤيّد الحمّويهيّ الجوينيّ، مولده في سادس رجب سنة تسع وتسعين وخمسمائة؛ وسمع سنن أبي داود والغيلانيات وجزء الأنصاري على موفّق الدّين عمر بن محمّد بن طبرزد الدارقزي. 4677 - محيي الدّين أبو القاسم عيسى بن أحمد بن هبة الله الموصليّ الواعظ. كان من العلماء الحفّاظ، والأئمّة الفضلاء الوعّاظ، تردّد في العراق والشّام ومصر، وكان مقبول القول؛ قرأت في كتاب معجم السّفر لأبي طاهر السلفي قال: أنشدني أبو القاسم عيسى بدمشق: لله من لعبت بقلبي إذ بدت ... كالبدر واحتاطت بها الرّقباء مرّت بنا في خرّد من صحبها ... وكأنّها ما بينهنّ ذكاء واستوقفت نظري عليّ فمقلتي ... من غيرها مطروفة عمياء 4678 - محيي الدّين عيسى بن أبي المجد الشرواني نزيل الروم. (¬2) ¬

(¬1) توفي سنة 682 ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام وهو ممّن أجاز للذهبي، وابن العماد في الشذرات 379/ 5 وكناه أبا الخطاب. وستأتي ترجمة أبيه برقم 4704. (¬2) تقدمت ترجمة أبيه في مجد الدّين.

4679 - محيي الدين أبو محمد فاضل بن سعد الله بن الحسن بن علي بن صمدون الصوري الرئيس.

من أولاد القضاة والأكابر، والأعيان الأماثل، سكن الروم بارزنجان، اجتمعت بخدمته مع مولانا المعظم القاضي الفاضل نجم الدّين أبي بكر بن محمّد الطشتي في دار قاضي قضاة الممالك نظام الحقّ والدّين [عبد الملك بن محمد بن أحمد] في أوائل جمادى الآخرة سنة ستّ عشرة وسبعمائة، وهو شيخ فاضل عالم حسن الأخلاق. 4679 - محيي الدّين أبو محمّد فاضل بن سعد الله بن الحسن بن عليّ بن صمدون الصوريّ الرئيس. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفيّ في كتابه [معجم السفر] وقال: رأيته وكتبت عنه، روى لنا عن جدّه القاضي أبي محمد الحسن بن علي ابن صمدون؛ قال وسألته عن مولده، فذكر لي أنّه ولد في شوّال سنة تسعين وأربعمائة بدمشق. 4680 - محيي الدّين أبو القاسم بن أبي طاهر بن أبي سعد البغداديّ الكاتب. ذكره الحافظ محبّ الدّين محمّد بن النجّار في باب الكنى من تاريخه؛ وقال: حدث بمكّة شرّفها الله تعالى عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، سمع منه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الهرويّ إمام الحنابلة بالمسجد الحرام ولم يذكر تاريخا. 4681 - محيي الدّين أبو الفتح القاسم بن عليّ بن أبي العلاء السقلاطونيّ الدارقزي المحدّث. (¬1) سمع أبا البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وطبقته، روى عنه جزأ فيه باسناد له، في وصيّة لبعض العرب قال: لا تزوّج حنّانة ولا منّانة ولا أنّانة ولا ¬

(¬1) التكملة للمنذري 300/ 1: 423، تاريخ الاسلام وفيات سنة 594.

4682 - محيي الدين أبو التمام كامل بن الحسين بن كامل البصراوي الشاعر.

كيّة القفا، ولا عشبة الدار؛ وهذا مثل قولهم: إيّاك وخضراء الدّمن؛ يراد به المرأة الحسناء في الأصل الخسيس، وكيّة القفا التي يشار إلى زوجها بالقبح. (¬1) 4682 - محيي الدّين أبو التمام كامل بن الحسين بن كامل البصراوي الشاعر. كان من العلماء الأدباء الشعراء، حكى لي علم الدّين سليمان بن عرفة الشيزري (¬2) بمراغة سنة ستّ وستّين وستّمائة أنّ محيي الدّين كامل كان من العلماء الذين يتردّدون إلى حلب وله وظائف على أكابرها، وأنشد له من قصيدة أوّلها: قد أنار الحقّ اذ ظهرا ... وتلألا السعد واشتهرا فيها: بحر جود غاض ثم طما ... طافحا تيّاره فجرى طلعة بالنصر لائحة ... جلّت الأقذاء والكدرا مقتضى سرّي محبّتكم ... ليس قصدي يذهب الشعرا 4683 - محيي الدّين أبو الحمد المبارك بن أبي الفتح المبارك بن أحمد بن زريق الحدّاد الواسطي المقرئ. (¬3) ذكره ابن الدبيثي في تاريخ واسط، وقال: قرأ القرآن العظيم على أبيه، وسمع ¬

(¬1) (راجع تهذيب الألفاظ لابن السكيت ص 352 فقد حكى القول المذكور باختلاف في الترتيب). (¬2) كان في ط الهند: الشيرازي فصوبناه وفق ما تقدم. (¬3) التكملة للمنذري 360/ 1: 544، الجامع المختصر لابن الساعي 33/ 9، المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ص 342 برقم 1262، وسير الأعلام 327/ 21: 172، وتاريخ الاسلام وفيات 596، وغاية النهاية 41/ 2 وغيرها. وقد تقدم ذكره استطرادا في هذا الكتاب وبكنية أبي جعفر كما هو في سائر المصادر.

4684 - محيي الدين المجتبى بن المرتضى العلوي اليزدي الحافظ.

بها من أبي القاسم عليّ بن عليّ بن شيران (¬1)، وصار إمام المسجد الجامع بها، وقدم بغداد غير مرة وسمع بها من أبي محمّد عبد الله بن عليّ بن أحمد سبط أبي منصور الخيّاط، وتوفّي ليلة الجمعة سادس عشر شهر رمضان من سنة ستّ وتسعين وخمسمائة. 4684 - محيي الدّين المجتبى بن المرتضى العلويّ اليزدي الحافظ. كان من القراء والحفّاظ، أنشد للسريّ الموصلي: ما بال رسمي من جدوى يديك عفا ... وصار أوضح منه دارس الطلل لقد تجاوزت بي وقتي وأيّ حيا ... في غير إبّانه يشفي من العلل وقد تمهّلت شهرا بعده كملا ... وإنّما خلق الإنسان من عجل (¬2) 4685 - محيي الدّين أبو القاسم المحسن بن عبد الله بن محمّد بن عمرو بن سعيد التنوخي المعرّي الأديب. (¬3) كان من العلماء الأكابر وله مصنّفات، ذكره صاحب تاريخ دمشق وقال: حجّ على طريق دمشق فمات بوادي مرّ لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة سنة ¬

(¬1) ابن شيران هو علي بن علي بن جعفر بن شيران أبو القاسم الواسطي المقرئ تقدم ذكره استطرادا توفي سنة 524 مترجم في لسان الميزان وغاية النهاية وغيرهما. (¬2) إشارة إلى الآية الشريفة 37 من سورة الأنبياء: خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ. (¬3) مختصر تاريخ دمشق منظور 108/ 24: 77.

4686 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عثمان التركستاني الأصل الواسطي الصوفي المقرئ.

تسع عشرة وأربعمائة؛ ومولده سنة تسع وثلاثين (¬1) وثلاثمائة وحمل إلى مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم ودفن بالبقيع ومن شعره: وكلّ أداويه على حسب دائه ... سوى حاسدي فهي الّتي لا أنالها وكيف يداوي المرء حاسد نعمة ... إذا كان لا يرضيه إلاّ زوالها 4686 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن عثمان التركستانيّ الأصل الواسطي الصوفيّ المقرئ. (¬2) ذكره ابن الدبيثي وقال: هو أخو عمر وعثمان ابني إبراهيم المعروف ببني التركيّ الواعظ، قدم بغداد وسمع بها الحديث مع أخيه عمر، وأقام معه برباط الزوزني مدّة ينوب عن أخيه عمر وكان مسافرا لمّا كان في نظره، وهو متقدّم على الصوفيّة به، وتكلّم في الوعظ بواسط، وسمع ببغداد من يحيى بن بوش وطبقته، قال: وتوفّي شابا بواسط في السابع والعشرين في ذي الحجّة سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 4687 - محيي الدّين أبو عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن أبي طريف محمّد بن علي يعرف بابن المنكو العلويّ الحسيني الزيدي النقيب بمشهد موسى. ولي النقابة بمشهد الامام موسى بن جعفر، وكان من أصحاب النقيب ¬

(¬1) وفي المختصر: وأربعين. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي ق 22، ومرآة الزمان 512/ 8، والتكملة للمنذري 437/ 1: 689.

4688 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن كمال الدين أبي الطيب أحمد بن البديع أبي بكر الزنجاني المتأدب.

الطاهر رضيّ الدّين أبي القاسم عليّ بن عليّ بن طاوس الحسني، وهو من أولاد السادات النقباء، وله نفس شريفة ولذلك علته الديون في قضاء الحقوق. 4688 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن كمال الدّين أبي الطيّب أحمد بن البديع أبي بكر الزنجاني المتأدّب. (¬1) اشتغل على والده ذي البيانين كمال الدّين الزنجاني الأديب الشاعر، وكان ينشد قصائد والده في مجالس الوزراء والأدباء، وجاء بغداد مع أخيه سعد الدّين أبي الفضل محمد وسمعا على شيخنا رشيد الدّين محمّد بن أبي القاسم المعدّل الأمين المقرئ برباط الأرجوانية مصلّى الشيخ في شعبان سنة ثمان وتسعين وستّمائة. 4689 - محيي الدّين محمّد بن أحمد بن زيد الحسيني العبيدلي الأديب النسّابة [أبو الفتح بن أبي جعفر الموصلي]. (¬2) كان حافظا للأنساب عارفا بفنون الآداب، قرأت بخطّه لأبي العلاء المعرّي في الرّجل: لقد حملتني مذ ثلاثون حجّة ... مطيّة صدق لست عنه بنازل فلا أنا في الروض الأنيق سرحتها ... حفاظا ولا قرّبتها للمناهل 4690 - محيي الدّين أبو الخير محمّد بن كمال الدّين أحمد بن العزيز المراغي ثمّ ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه في كمال الدّين. (¬2) تقدمت ترجمة ابنه عزّ الدّين علي.

4691 - محيي الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن عيسى بن منظور القيسي الأشبيلي قاضي قرطبة بالمغرب.

السروي قاضي سراو بآذربيجان. (¬1) من أفاضل القضاة والعلماء، اجتمعت بخدمته لمّا توجّهت إلى سراة في شهر ربيع الآخر (الأوّل) سنة اثنتين وسبعين وستّمائة، وهي السنة التي توجّه فيها مولانا نصير الدّين إلى بغداد؛ وكان قد عرض لي مرض أوجب أن مشيت إلى سراة، وكتب لي مولانا نصير الدّين رقعة بالغة، فلمّا قرأها أنعم وخدم، ورأيت من خدمته من الشّفقة والاحترام والبرّ والإنعام ما لم أره من أحد، وأحضر لي من الكتب العربيّة والفارسيّة ما كنت أستريح إلى مطالعته، وقرأت عليه مشيخة والده ولمّا رجعت من خدمته أتحفني بأشياء جزاه الله الخير. 4691 - محيي الدّين أبو بكر محمّد بن أحمد بن عيسى بن منظور القيسيّ الأشبيليّ قاضي قرطبة بالمغرب. ذكره ابن بشكوال في تاريخه وقال: استقضاه المعتمد على الله بقرطبة، وكان حسن السيرة، روى ببلده عن الفقيه الزّهد أبي القاسم بن عصفور الحضرمي وطبقته، وكانت وفاته في غرّة جمادى الأولى سنة أربع وستّين وأربعمائة ودفن بمقبرة أمّ سلمة. قرأت بخطّ الامام أبي الفضل قال: روى لنا عن القاضي أبي بكر محمّد ابن أحمد بن عيسى بن منظور ولقبه محيي الدّين. 4692 - محيي الدّين أبو بكر محمّد بن أحمد بن عيسى الرصافي الكاتب. (¬2) ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه كمال الدّين أحمد بن العزيز ينال وسيعيد المصنف ترجمته قريبا باسم محمّد بن أحمد بن ينال. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي ق 19، ومختصره ص 13 برقم 35، والتكملة للمنذري 367/ 2: 1467، تاريخ الاسلام ص 157 برقم 173.ويعرف بابن الفقيه الحريمي. مولده سنة 550 أو 551.

4693 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الفرج ابن أبي طاهر-يعرف بابن البياض-البغدادي المقرئ الأديب.

ذكره هبة الله بن شنيف الكتبيّ في تاريخه وقال: كان حافظا للقرآن المجيد، وكان من المجوّدين وممن يقرأ في الترب بالرصافة، وسمع الحديث النبويّ، وكانت فاته في ثامن عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستّمائة ودفن بباب حرب. 4693 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الفرج ابن أبي طاهر - يعرف بابن البياض - البغداديّ المقرئ الأديب. (¬1) ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه وقال: سمع أحمد بن سلمان النجاد (¬2) وعليّ بن محمّد بن الزبير الكوفي (¬3)، وعبد الله بن إسحاق البغوي (¬4)، وأبا بكر الشافعي وغيرهم، وقال: كتبنا عنه بانتخاب هبة الله بن الحسن الطبريّ (¬5)، وكان شيخا فاضلا ديّنا من أهل القرآن المجيد، ومولده في صفر من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وتوفي في يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة. 4694 - محيي الدّين أبو منصور محمّد بن أحمد بن موسى - يعرف بابن قاضي بالس - البالسي القاضي. سمعت أنّه كان من الأفاضل الأدباء والعلماء الأذكياء، وله في حلّ الألغاز اليد البيضاء، أنشد في الثدي: وما أخوان مشتبهان جدّا ... كما اشتبه الغرابة والغراب ¬

(¬1) تاريخ بغداد 363/ 1، المنتظم 168/ 15: 3134، تاريخ الاسلام 386: 220. (¬2) للنجاد ترجمة في تاريخ بغداد والأنساب وسير الأعلام توفي سنة 348. (¬3) الكوفي مترجم في تاريخ بغداد والمنتظم وسير الأعلام توفي سنة 348. (¬4) البغوي مترجم في تاريخ بغداد وسير الأعلام توفي سنة 349. (¬5) للطبري ترجمة في المصدرين المتقدمين توفي سنة 418.

4695 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة -يعرف بابن العديم-العقيلي الحلبي الأديب الكاتب.

يضمّهما على مرّ الليالي ... وما اجتمعا ولا افترقا اهاب لذاك وذا دموع هاملات ... ولكن كلّ دمعهما شراب يصونهما عن الأبصار دين ... ويضرب دون نيلهما حجاب 4695 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة - يعرف بابن العديم - العقيلي الحلبي الأديب الكاتب. (¬1) سمع مع أخيه شيخنا الصاحب القاضي كمال الدّين أبي القاسم عمر من الشيخ موفق الدّين أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد الدارقزي بقراءة القاضي زين الدّين أبي محمّد عبد الله بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي بمدرسة الصاحب بهاء الدّين ابن شدّاد بحلب في ذي الحجّة سنة أربع وستّمائة. 4696 - محيي الدّين أبو الخير محمّد بن كمال الدّين أحمد بن العزيز ينال بن محمّد الجامع المراغي قاضي سراو. (¬2) كان من أعيان القضاة والحكام، [و] لمّا توجّه مولانا نصير الدّين أبو جعفر محمّد بن محمّد الطوسي إلى بغداد سنة اثنتين وسبعين وستّمائة بعثني إلى سراو لمعالجة ما كان عرض لي، فمضيت في شهر ربيع الأوّل: فانزلني في داره وخدمني بنفسه وأنعم وزاد فأكرم، وأحضر لي كتب والده وديوانه، وكتب لي مشيخته ورأيت منه ما لم أره من أحد من اللّطف والإحسان، وأنشدني لوالده: قامت سليمى ومثل البدر طلعتها ... في ليلة من سواد الشعر ظلماء ¬

(¬1) الجواهر المضيئة: توفي سنة 656. (¬2) تقدم ذكره قبل قليل باسم محمّد بن أحمد بن العزيز مع مفارقات بسيطة.

4697 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن جعفر بن علي بن محمود الطبراني الصوفي.

جاءت بخمر إذا راقت رأيت لها ... كالشمس شعشعة من فرط لالاء كأنّها في شعاع الكأس حين بدت ... روح من النار في جسم من الماء 4697 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر بن جعفر بن عليّ بن محمود الطبراني الصوفي. كان من الصوفيّة الزهّاد، والأئمة العبّاد، وله تحصيل واشتغال، لكنّه ترك القال، وأخذ في اعتبار الحال، وقدم مراغة، ولم يتّفق لي الاجتماع به والاقتباس من فوائده. 4698 - محيي الدّين أبو سعيد محمّد بن أبي بكر بن عبد الله [بن] تورانشاه الحصكفيّ الأمير. (¬1) من أولاد الامراء أصحاب الشجاعة والحكم والنهي والأمر، وكان سخيّ الكف ممدّحا كريما، له أخلاق محمودة. 4699 - محيي الدّين أبو الفضل محمّد بن أبي بكر بن عيسى المدائنيّ الأصفهاني المحدّث. (¬2) كان من أهل الحديث والمعرفة بعلومه، روى بسنده عن ابن عبّاس قال: ما ¬

(¬1) تقدم ذكر أبيه بلقب الكامل وسيأتي ذكر جده تورانشاه الأيوبي في المعظم وتقدم في غياث الدين أيضا. (¬2) لعلّ المدائني مصحف عن المديني كما هو الغالب عند الأصفهانيين. والآية الأولى من سورة الأنبياء 60 والثانية من الروم 50.

4700 - محيي الدين محمد بن جمعة بن الحسين-يعرف بابن النجاب- البغدادي.

بعث الله نبيّا إلاّ شابا (¬1) ولا أوتي العلم عالم إلاّ وهو شابّ ثم تلا قوله تعالى: {قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ} [/60 الأنبياء]. قال: وقيل للحسن: يقال إنّ أوّل من شاب إبراهيم عليه السّلام؛ فقرأ: {اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً} [/54 الروم]، فأخبر عن الناس أنهم ما زالوا يشيبون. 4700 - محيي الدّين محمّد بن جمعة بن الحسين - يعرف بابن النجّاب - البغداديّ. كان والده ركن الدّين جمعة من أهل إربل، وقدم بغداد واستوطنها؛ وولده محيي الدّين المذكور على طريقة حسنة من لزوم السنّة والجماعة، وله دكّان بالمأمونيّة يخيط فيه ويجتمع عنده الأصحاب والأخوان، وهو شيخ حسن المحادثة مليح المحاضرة، كتبت عنه. 4701 - محيي الدّين أبو بكر محمّد بن أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمدانيّ المقرئ الفقيه. (¬2) من أولاد المشايخ الكبار، والحفّاظ الأخيار، والأئمة الأبرار، سمع ¬

(¬1) منقوض هذا بنبوّة يحيى وعيسى عليهما السّلام حيث أنهما كانا نبيين قبل الشباب، ومنقوض أيضا بنبوة نبينا محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم حيث رزق النبوة بعد الشباب تقريبا. وهكذا الكلام التالي، وما استشهد به من الآية صحيح على نحو الموجبة الجزئية لا الموجبة الكلية، نعم له وجه بشكل عام. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي ق 32 ومختصره ص 21، التكملة للمنذري 148/ 2: 1047، تاريخ الاسلام وفيات 605، سير أعلام النبلاء 47/ 21 ذيل ترجمة أبيه. وتقدمت ترجمة أبيه في قطب الدّين.

4702 - محيي الدين أبو طاهر محمد بن كمال الدين أبي الفتوح حيدر بن محمد بن زيد الحسيني الموصلي النقيب.

محيي الدّين بهمدان الشيخ أبا الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب، وأبا الخير محمّد بن أحمد الباغبان (¬1)، ومن والده الحافظ أبي العلاء؛ قدم بغداد حاجّا وروى بها وعاد إلى بلده، وحدّث، وكان على طريقة حسنة من العبادة والاجتهاد، وكانت وفاته بهمذان يوم الثلاثاء ثالث عشر المحرّم سنة خمس وستّمائة. 4702 - محيي الدّين أبو طاهر محمّد بن كمال الدّين أبي الفتوح حيدر بن محمد بن زيد الحسيني الموصلي النقيب. (¬2) من بيت معروف بالنقابة والتقدّم والعلم والفضل والأدب، أنشد له شيخنا تاج الدّين أبو طالب في كتابه [لطائف المعاني]: تحيّة مهجور إلى خير هاجر ... تهيّجه الذكري إلى خير ذاكر على أنّه لو شقّ قلبي وجدته ... به ماثلا أو في ضميري وخاطري وكيف أرى السلوان عمن أعزّني ... بإنعامه الفيّاض عزّة قادر له من ثنائي ما استطيب سماعه ... ومن مدحتي ما حبّرته خواطري ومن دعواتي المستجابة في الدّجى ... وما باطني والله إلاّ كظاهري ومولده سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وتوفّي سلخ جمادى الأولى سنة ¬

(¬1) توفي سنة 559 مترجم في الأنساب والتحبير والعبر وسير أعلام النبلاء والوافي 111/ 2. (¬2) تقدمت ترجمة أبيه وهكذا حافده كمال الدين حيدر بن الحسن.

4703 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد النخجواني طوسي الأصل الفقيه.

إحدى وأربعين وستّمائة. 4703 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن أحمد النخجواني طوسي الأصل الفقيه. (¬1) رأيته بمخيّم السلطان بأرّان سنة خمس وسبعمائة؛ وكان يتردّد إلى النقيب رضي الدّين عليّ بن علي طاوس الحسني، وكتبت عنه ببول جفان، وكان متوددا إلى الأصحاب، يؤثر قضاء أشغالهم، وأخبرني أنّه من أولاد المشايخ، وقد حصّل أملاكا وأموالا بنخجوان. 4704 - محيي الدّين أبو الفضل محمّد بن عبد الله بن [محمد بن] أبي عصرون الشاميّ الفقيه. (¬2) من فضلاء الفقهاء وأرباب البيوتات الفقهيّة في العلم والمعرفة والدرس والأدب وعلم التفسير. 4705 - محيي الدّين أبو المعالي محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الرّحيم - يعرف بابن العجميّ - الحلبيّ الرئيس [الكرابيسي]. (¬3) ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه في قوام الدّين فلاحظ. (¬2) تاريخ الاسلام ص 97 برقم 52، الوافي 349/ 3، القضاة الشافعية للنعيمي ص 51.توفي سنة 601.وتقدمت ترجمة ابنه عمر بن محمّد بن عبد الله بن أبي عصرون محيي الدّين. ويستدرك عليه محيي الدّين أبو حامد محمّد بن عبد الله بن عليّ بن زهرة الحسيني الذي تقدم ذكره استطرادا في مواضع وله ذكر في ترجمة أبيه من معالم العلماء والذريعة 333/ 3 و 351. (¬3) ومن أسرة المترجم عون الدّين أحمد بن عبد الرحمن وعون الدّين سليمان بن

4706 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن أبي محمد عبد الرحيم النسفي-نزيل كرمان-الصوفي.

من البيت المعروف بالأدب والفضل والرئاسة، وقد ذكرنا منهم جماعة في هذا المجموع، وأصلهم من خراسان من نيسابور، ويعرفون ببيت الكرابيسي. وكان محيي الدّين المذكور رئيسا أديبا، حدّثنا عنه بدر الدّين محمّد بن إسماعيل المغربي، قال: سمعت والدي يقول سمعته ينشد: وللموت خير من حياة طويلة ... اردّ بها يوما إلى أرذل العمر 4706 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي محمّد عبد الرحيم النسفيّ - نزيل كرمان - الصّوفي. كان من ظرفاء الصّوفية وله مجالس مليحة قد شحنها بكلام الحكماء ونكت العلماء؛ نقلت منها: قال أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام: كلّ شيء يبدو صغيرا ثمّ يكبر سوى المصيبة فإنّها تبدو كبيرة ثمّ تصغر، كتب عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري: أمّا بعد فإنّ الله تعالى لا يطالب خلقه بما قضى وقدّر عليهم ولكن بما نهى وأمر فطالب نفسك من حيث يطالبك ربّك والسّلام. 4707 - محيي الدّين أبو الفقراء محمّد بن عبد العزيز السكران بن أبي السعادات بن المعمّر الخالصيّ الشيخ العارف الزّاهد. (¬1) كان شيخ زمانه ورعا وعبادة ومعرفة وزهادة، والزاوية المنسوبة إليه هي طراز العراق التي اشتهر ذكرها في جميع الآفاق، أدركت زمانه، وتبركت برؤيته، ¬

= عبد المجيد وقطب الدّين الحسين بن عبد الرحمن بن طاهر. والشعر المذكور هنا كثيرا ما كانت والدتي رحمها الله تردد مضمونه وأعطاها الله ما أرادت فتوفيت في مقتبل الشيب بعد حياة مليئة بالصبر والطاعة والخلق الجميل والتعليم والتعلم والتهجد، رزقنا الله برها وجعلنا خلفا صالحين لها. (¬1) (انظر ترجمته في تاريخ العراق 266/ 1 والحوادث ص 364).

4708 - محيي الدين محمد بن حجة الدين عبد القاهر بن كمال الدين عبد الرحمن الشهرزوري الموصلي.

وتشرّفت قبيل الوقعة بتقبيل يده، وكان قد استدعاه الخليفة لأجل الدّعاء مع جماعة الفقراء، فذكر الشيخ أنّ الأمر قد فرط، وقد قضي الامر الّذي فيه تستفتيان (¬1)، وكان قدس الله روحه على طريقة مشكورة في خدمة الصادر والوارد، والمقيم والمسافر، ويخدم النّاس على طبقاتهم من الملوك والسّلاطين إلى الفقراء المحتاجين، وعليه رسوم لفقراء بغداد بل لأكابرها يتناولونها في كلّ عام على الاستمرار والدوام، ولم يزل على هذه الطريقة المهودة المحمودة إلى أن توفّي في شعبان سنة سبع وستّين وستّمائة ودفن بزاويته بالمباركة (¬2) من الخالص، وعمرت عليه قبّة عالية يزورها النّاس وقد زرته. 4708 - محيي الدّين محمّد بن حجّة الدّين عبد القاهر بن كمال الدّين عبد الرحمن الشهرزوري الموصلي. (¬3) 4709 - محيي الدّين أبو الفضل محمّد بن عزيز بن يعيجي القونويّ الفقيه. روى بسنده؛ قال الشعبي: من أعطي أربعا لم يمنع أربعا: من أعطي الشكر لم يمنع المزيد، ومن اعطي الاستغفار لم يمنع المغفرة، ومن اعطي الدعاء لم يمنع الإجابة، ومن اعطي التوبة لم يمنع القبول. (¬4) ¬

(¬1) اقتباس من الآية 41 من سورة يوسف: قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ. (¬2) لم أجد لها ذكرا في معجم البلدان ولعلها صفة للزاوية فتكون الباء زائدة. (¬3) الوافي بالوفيات 275/ 3: 1317، الدرر الكامنة 21/ 4: 58.ولد سنة 698 ولم يذكر تاريخ وفاته. وتقدم ذكر جده عبد الرحمن بن الحسن بن عبد القاهر في كمال الدّين. (¬4) وهذا الكلام مقتبس من كلام أمير المؤمنين عليه السّلام،. . . . . . . . روى السيد الرضي في نهج البلاغة برقم 135 من قصار الحكم: وقال عليه السّلام: من

4710 - محيي الدين أبو المعالي محمد بن علي بن إبراهيم.

4710 - محيي الدّين أبو المعالي محمّد بن عليّ بن إبراهيم. قرأت بخطّه: لمّا احتضر الفرزدق قال: (¬1) أروني من يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمر جلّ عن العتاب إلى من تفزعون إذا حثيتم ... بأيديكم عليّ من التراب 4711 - محيي الدّين أبو علي محمّد بن عليّ بن أبي حامد ابن الأعزّ المستعمل الموصليّ الرّئيس، من أولاد قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري. كان من الرّؤساء العظماء قال: سمعت أن حجّاج بن سليمان الرعيني (¬2) [قال] قلت لابن لهيعة (¬3): كنت اسمع عجائز المدينة يقلن: إنّ الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة؛ فقال: حدّثني محمّد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الرفق في المعيشة خير من بعض ¬

= أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدعاء لم يحرم الاجابة، ومن أعطي التوبة لم يحرم القبول، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة. قال الرضي: وتصديق ذلك في كتاب الله قال الله: اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وقال: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً وقال: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وقال: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ. (¬1) وبيتا الفرزدق مذكورتان في شرح ديوانه للحاوي ج 1 ص 159 تحت الرقم 74 وفيه: إذا حثوتم. (¬2) للحجاج بن سليمان ترجمة في الكامل لابن عدي ولسان الميزان وغيرهما والحكاية الواردة هنا مع الحديث النبوي مذكورة في ترجمته من الكتابين. (¬3) (ابن لهيعة هو عبد الله توفي سنة 174).

4712 - محيي الدين أبو الفضل [و] أبو عبد الله محمد بن كمال الدين علي بن شجاع بن سالم القرشي المصري المقرئ.

التجارة. (¬1) 4712 - محيي الدّين أبو الفضل [و] أبو عبد الله محمّد بن كمال الدّين عليّ بن شجاع بن سالم القرشي المصري المقرئ. (¬2) كان فقيها فاضلا، سمع الجماعة بقراءته على أبيه الشيخ كمال الدّين أبي الحسن عليّ بن شجاع بن سالم القرشي عن الشيخ أبي القاسم هبة الله بن علي بن سعود بن ثابت الأنصاريّ البوصيريّ بالجامع العتيق بمصر في ذي الحجّة سنة ستّ وثلاثين وستّمائة. 4713 - محيي الدّين أبو حامد محمّد بن عليّ بن محمد - يعرف بابن عربيّ - الاشبيليّ الشّاطبيّ الاندلسيّ الشيخ المحقّق. (¬3) ¬

(¬1) الحديث النبوي أورده المتقي في كنز العمّال 3 ح 5445 و 5453 عن الدارقطني في الافراد ومعجم الاسماعيلي وعن الطبراني وشعب الايمان للبيهقي وابن عساكر عن جابر. (¬2) تقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 4192، وتقدمت ترجمة أبيه في كمال الدّين، وله ترجمة في الوافي 173/ 3 قال: توفي سنة 676.وكنيته فيه أبو عبد الله. (¬3) شيخ التصوف والعرفان ومن كبار شخصيات التاريخ وممن أحدث تحوّلا وتطورا عظيما في الساحة الاسلامية ولا زالت كتبه محور العرفاء، وقد ألّف جمع رسائل في سيرته بين حامد وذام، بين التكفير والتعبيد، وهذا الانشقاق غير خاص بمذهب دون مذهب فعند الشيعة والسنة له موافقين ومعارضين، وقد كان سيّدنا الاستاذ الامام الخميني رحمه الله يعدّه في زمرة أولياء الله ونوّ به في مواضع من كتبه وكلماته، وشرح كتابه فصوص الحكم في إبّان شبابه. وقد اختلفت المصادر في كنيته بين أبي بكر وأبي عبد الله. ولاحظ لترجمته سير أعلام النبلاء 48/ 23: 34، وعقود الجمان لابن الشعار 7 ق 179، والتكملة للمنذري

4714 - محيي الدين أبو المعالي محمد بن علي بن محمد بن يحيى القرشي الدمشقي قاضي دمشق.

ذكره محب الدّين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: ذكر لي أنّه ولد بمرسية الاثنين السابع والعشرين من شهر رمضان من سنة ستين وخمسمائة، وانتقل الى إشبيليّة فأقام بها إلى سنة ثمان وتسعين، ودخل بلاد الشرق، وطوّف بلاد الشام، ودخل بلاد الروم، وكان قد صحب الصوفيّة، وحجّ وجاور، وصنّف الكتب، وله كلام مليح وشعر حسن فصيح، وقال: اجتمعت به بدمشق وكتبت عنه ونعم الشيخ هو، ودخل بغداد وأنشدني لنفسه: أيا حائرا ما بين علم وشهوة ... ليتّصلا ما بين ضدّين من وصل ومن لم يكن يستنشق الريح لم يكن ... يرى الفضل للمسك الفتيق على الزبل وله تصانيف كثيرة منها كتاب الفتوحات المكيّة وكتاب فصوص الحكم وكتاب ترجمان الأشواق وكانت وفاته بدمشق في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وستّمائة؛ ودفن بجبل قاسيون، روى لنا عنه مجد الدّين ابن بلدجي. 4714 - محيي الدّين أبو المعالي محمّد بن عليّ بن محمّد بن يحيى القرشيّ الدمشقيّ قاضي دمشق. (¬1) ¬

= 555/ 3: 2972، وتاريخ الاسلام 352: 549، ومختصر تاريخ ابن النجار ص 28 رقم 21، وطبقات الأولياء 469: 153، والعقد الثمين للفاسي 160/ 2: 322، وغاية النهاية 208/ 2: 3277، وفوات الوفيات 103/ 2، نفخ الطيب 567/ 1، ولسان الميزان 311/ 5: 1038، وميزان الاعتدال 108/ 3، مرآة الزمان 78/ 8، والوافي 174/ 4، وتاريخ ابن الدبيثي ق 92 ومختصره 58: 197 وغيرها. (¬1) تقدم تحت الرقم 4658 أن محيي الدّين عبد القاهر الحموي تفقه عليه، وله ترجمة في التكملة 671 والوفيات وطبقات السبكي وسير الأعلام والعبر والوافي وغيرها توفي سنة

4715 - محيي الدين أبو القاسم محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن سراقة الشاطبي الأديب.

كان من القضاة الأشراف؛ ذكره الحافظ أبو القاسم عليّ بن عساكر في تاريخه. 4715 - محيي الدّين أبو القاسم محمّد بن عليّ بن محمد بن إبراهيم بن سراقة الشّاطبيّ الأديب. (¬1) كان من العلماء الأدباء؛ قدم بغداد واجتمع بمشايخها، وسمع الحديث منهم، وسمع من الحافظ معين الدّين أبي بكر محمّد بن عبد الغني بن نقطة في شعبان سنة خمس وعشرين وستّمائة كتاب التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد، وسمع التاريخ المذيّل على تاريخ تاج الإسلام أبي سعد عبد الكريم بن السمعاني على مصنّفه الحافظ جمال الدّين محمد بن سعيد ابن الدبيثي وأملا بها شيئا من أشعاره. 4716 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن محمّد بن حامد البغداديّ يعرف بابن الشقاق المقرئ الواعظ [و] يعرف بابن اخت أبي صالح نصر بن عبد الرزّاق بن عبد القادر. كان من كبار العلماء والأفاضل، وكان متشدّدا في السّنّة يلعن أهل البدعة ظاهرا على منبر الوعظ لا تأخذه في الله لومة لائم، وله أصحاب يتردّدون إلى ¬

598.وستأتي ترجمة ابنه محيي الدّين محمّد. ولم أجد ترجمته في مختصر تاريخ دمشق وسيأتي تمام نسبه في ترجمة ابنه. (¬1) سيأتي باسم محمّد بن محمّد بن إبراهيم وتقدّم مثله استطرادا.

4717 - محيي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن محمود بن عمر الكيراني الفقيه.

مجلسه، وجرت له بهذا التعصّب نكت أوجبت أن منع عن الجلوس خوف الفتنة من العوام، ثمّ أذن له في ذلك بتقدّم من المستعصم بالله، ولمّا جلس ذكر قصيدته وهي تنيف على مائة وعشرين بيتا وأوّلها: أوحشنا أصحابنا في المجلس ... في هذه المدّة إذ لم نجلس فيها: فالحمد لله على كبت العدى ... ودحض أهل الرّفض والتمجّس ما يدخل البدعيّ في مجلسنا ... إلاّ شبيه السّارق المختلس 4717 - محيي الدّين أبو الفتح محمّد بن عليّ بن محمود بن عمر الكيراني (¬1) الفقيه. كان من الفقهاء العلماء والأفاضل الأدباء؛ قرأت بخطّه: وإنّي لأكره من شيمتي ... زيادة خلّ بلا منفعه ولا آخذ القول من قائل ... إذا لم يكن منه فعل معه ومن ضاق ذرعا بإكرامنا ... فلسنا نضيق بأن نقطعه 4718 - محيي الدّين أبو المعالي محمّد بن عيسى بن عليّ بن زيد الاخسيكتيّ (¬2) الأديب. كان من فضلاء الترك ورؤسائهم، له شعر سائر، وديوان بالفارسيّة يشتمل ¬

(¬1) كيران: مدينة عند تبريز. (¬2) أخسيكت: بتاء أو ثاء في آخره: مدينة بماوراء النهر.

4719 - محيي الدين أبو الفضل محمد بن أبي الفوارس بن أبي القاسم-يعرف بابن الطوزي-الجعفري الطالبي البغدادي الأديب السيد.

على المعاني والأوصاف وغير ذلك؛ رأيته بخزانة كتب الرصد سنة ثلاث وستّين وستّمائة. 4719 - محيي الدّين أبو الفضل محمّد بن أبي الفوارس بن أبي القاسم - يعرف بابن الطوزيّ - الجعفريّ الطالبي البغداديّ الأديب السيّد. (¬1) كان من الأشراف العلماء، والأفاضل الأدباء، فصيح الكلام، مليح النظام، رتّب بعد الوقعة شيخا برباط دار سوسيان، ولم يتفق لي الاجتماع بخدمته، روى لنا عنه شيخنا العدل رشيد الدّين محمد بن أبي القاسم المقرئ قال: أنشدني الشيخ محيي الدّين في الواقعة لنفسه: لائمي في الأسى وقد عمّ أهلي ... وكراما صحبت قتل وأسر أيّ عيش يصفو وأيّ فؤاد ... بعد ما قد أصابه يستقرّ لا تؤمّل مسرّة لمعنّى ... بحياة مريرها مستمرّ ذهب الفاخرون بالمجد لا ين‍ ... وون عودا فليس في العيش فخر هبك نلت المنى وزيد على عم‍ ... رك عمر فأين زيد وعمرو وكان قد كتب لي الإجازة إلى مراغة سنة سبعين وذكر لي أنّ مولده ثامن عشر شهر ربيع الآخر سنة عشر وستّمائة وتوفّي في سابع عشري جمادى الأولى سنة أربع وسبعين ستّمائة. 4720 - محيي الدّين أبو القاسم محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن سراقة الشاطبيّ الأديب. (¬2) ¬

(¬1) تقدم تحت الرقم 3776 أبيات في مدحه. (¬2) تقدم اعتمادا آنفا خطأ باسم محمد بن علي بن محمد، وتقدم استطرادا مثل المثبت هنا وهو الصواب (ترجمته في الشذرات توفي سنة 662).

4721 - محيي الدين أبو حامد محمد بن كمال الدين محمد بن عبد الله بن [القاسم] الشهرزوري الموصلي قاضي حلب.

قدم بغداد وسمع على شيخ الشيوخ شهاب الدّين عمر بن محمّد السهروردي بقراءة [موفق الدّين] عبد الله بن الوليد حديث [أبي العباس] محمد بن يعقوب الأصمّ النيسابوري بسماعه من أبي زرعة طاهر بن محمّد المقدسي سنة خمس وعشرين وستمائة. 4721 - محيي الدّين أبو حامد محمّد بن كمال الدّين محمّد بن عبد الله بن [القاسم] الشهرزوريّ الموصلي قاضي حلب. (¬1) ذكره العماد الكاتب في كتابه ووصفه فقال: له النظم الرائق والنثر الفائق، وهو في سنّي وقرني؛ مولده سنة سبع عشرة وخمسمائة؛ اجتمعنا ببغداد في النظاميّة سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة؛ شريكين في الفقه والتدريس على شيخنا ابن الرزّاز (¬2) ثمّ اجتمعت به عند حصولي بالشام في خدمة نور الدّين؛ ومن شعره: جادني في الرقاد وهنا بوصل ... أنشط القلب من عقال الهموم وجفاني لمّا انتبهت فما أقرب ... ما بين شقوتي ونعيمي وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ستّ وثمانين وخمسمائة بالموصل. ¬

(¬1) الخريدة قسم الشام 329/ 2، الكامل لابن الأثير 25/ 12، تاريخ ابن الدبيثي ق 124، التكملة للمنذري 241/ 1، الوفيات 246/ 4، المستفاد من تاريخ بغداد ص 37، والوافي 210/ 1، وسير الأعلام 60/ 21: 15، وطبقات السبكي 99/ 4 والأسنوي، ومختصر تاريخ دمشق 191/ 23، والشذرات وغيرها. وتقدمت ترجمة أبيه. (¬2) (ابن الرزاز هو سعيد بن محمّد بن عمر أبو منصور) تقدّم ذكره استطرادا مرارا.

4722 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرشيد النيسابوري الصوفي.

4722 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن عبد الرشيد النيسابوري الصوفي. كان من صوفية رباط الحريم، كتب عنه أصحابنا سنة ستّ وسبعين وستّمائة، ولم ادركه وتوفّي قبيل قدومي بيسير، سمعت ممّن سمعه، ينشد: وما حبّي يزول وما ودادي ... يحول وإن تعمّدت انفصالي فلا تتهمني السلوان إنّي ... وحقّ هوى الأحبّة غير سال 4723 - محيي الدّين أبو حامد محمّد بن [محمّد بن] أبي الكرم عبيد الله بن هبة الله الواسطيّ المحدّث. (¬1) كان فقيها عالما رحل إلى حلب وسمع بها شمس الدّين أبا الحجّاج يوسف ابن خليل الدمشقي (¬2) ويعيش بن علي بن يعيش النحوي وضياء الدّين أبا المظفّر صقر بن يحيى الحلبي وسمع بالموصل عمه زين الدّين أبا العبّاس أحمد بن أبي الكرم، وكتب لنا بالاجازة من الموصل سنة ثمانين وستّمائة بسعي صاحبنا وشيخنا شمس الدّين أبي العلاء الفرضي البخاري جزاه الله خيرا، وقال: سألته عن مولده فذكر لي أنّه ولد بالموصل في شعبان سنة سبع عشرة وستّمائة. 4724 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن المرتضى بن عبد الله الحسنيّ الموصليّ النقيب. ¬

(¬1) كان في الأصل ط الهند: محمد بن أبي الكرم ... فأضفنا ما تراه حفظا للترتيب. (¬2) (يوسف بن خليل توفي سنة 648 وصقر بن يحيى توفي سنة 653 لهما ترجمة في الشذرات).

4725 - محيي الدين أبو الطيب محمد بن المكرم بن مسعود بن حماد الأيادي الأبهري القاضي.

من أكابر السادات الأشراف وأولاد النقباء. 4725 - محيي الدّين أبو الطّيب محمّد بن المكرّم بن مسعود بن حمّاد الأيادي الأبهريّ القاضي. (¬1) كان من فحول العلماء وأئمّتهم، ذكر أنّ محمّد بن أحمد بن قائد طباخ المقتدر فأحضر (¬2) بعض التجار أربع زبديات صينيّ شفافة لطيفة ليبيعها على الوزير أبي القاسم عبد الله بن محمّد بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان (¬3) واستام في ثمنها أربعمائة دينار فقيل له: أمجنون أنت؟ فقال: ما طلبت إلاّ ثمنها وساريكم من أمرها عجبا تستر حصونها معه واستدعى ماء حارّا فأحضروا له ماء شديد الحرارة فصبّه في الزبادي ثمّ شال منها واحدة باصبعيه فتعوّجت وصارت كالزنبيل ثمّ تركها ورجعت إلى حالتها الأولى، فاشتراها بثلاثمائة دينار وأهداها إلى الخليفة. 4726 - محيي الدّين أبو العز محمّد بن موسى بن أحمد النوبندجاني الفقيه. ذكره عن بعض العلماء أنّه قال: الأرزاق ثلاثة: رزق معلوم، ورزق مقسوم، ورزق مضمون، فالمعلوم قول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}، والمقسوم قوله تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا} والمضمون [قوله]: {وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ} الآية. (¬4) ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه في فخر الدّين وله فيها ذكر. والزبدية: الصحفة من خزف. (¬2) (العبارة مضطربة ولم نتمكن من تصحيحها لأنّا لم نجد الحكاية في المظانّ). (¬3) (الوزير أبو القاسم أخباره في تاريخ الطبري فلاحظ الفهرس). (¬4) الآية الأولى من سورة الحجر 21 والثانية سورة الزخرف 32 والثالثة: الذاريات 22.وفي نهج البلاغة: رزقان؛ رزق تطلبه ورزق يطلبك.

4727 - محيي الدين أبو نصر محمد بن عماد الدين أبي صالح قاضي القضاة نصر بن عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي البغدادي المدرس الشيخ.

4727 - محيي الدّين أبو نصر محمّد بن عماد الدّين أبي صالح قاضي القضاة نصر بن عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي البغداديّ المدرس الشيخ. (¬1) من بيت العلم والمعرفة والفضل والزهد، قد تقدّم ذكر آبائه الصالحين، درس الفقه على أبيه قاضي القضاة عماد الدّين أبي صالح واستنابه في الحكم والقضاء، وسمع الحديث على جدّه وأبيه، ومن أصحاب أبي الوقت وغيره، ودرّس بمدرسة جدّه، ورتّب في شوال سنة ثلاث وثلاثين وستّمائة شيخا للصوفية برباط دير الروم على قاعدة والده، ولم يزل على طريقة حسنة إلى أن توفّي بعد الوقعة ببغداد في خامس ذي القعدة سنة ستّ وخمسين وستّمائة. 4728 - محيي الدّين أبو المعالي محمّد بن أبي الفضل (¬2) يحيى بن عليّ بن عبد العزيز بن علي بن الحسين بن محمّد بن عبد الرحمن بن القاسم ابن الوليد - يعرف بابن الصائغ - القرشي الدمشقي قاضي دمشق. (¬3) ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخه وقال: هو خالي الأكبر، سمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العلاء (¬4) وأبا عبد الله محمّد بن عليّ بن أحمد بن المبارك ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه وابنه قطب الدّين عبد القادر (وترجم له ابن العماد في الشذرات). (¬2) كنية والد المترجم في التحبير وسير الأعلام أبو المفضل، وفي مرآة الزمان والعبر وطبقات السبكي أبو الفضل، فلاحظ ترجمة والد المترجم في التحبير وسير الأعلام. (¬3) التحبير 250/ 2، مختصر تاريخ دمشق 337/ 23، تاريخ دمشق لابن القلانسي ص 432، سير الأعلام 137/ 20: 82، والعبر وتاريخ الاسلام وغيرها، وتقدم ترجمة محيي الدّين محمّد بن علي بن يحيى وستأتي ترجمة يحيى بن محمّد بن علي. (¬4) أبو القاسم بن أبي العلاء هو علي بن محمّد بن علي المصيصي توفي سنة 487

4729 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن يحيى بن الفضل-يعرف بابن فضلان-بن هبة الله البغدادي قاضي القضاة المدرس بالمستنصرية.

بن الفراء وأبا الفتح نصر بن ابراهيم المقدسي وأبا الفرج سهل بن بشر الاسفرائني وأبا روح ياسين به سهل القائنيّ، سمعت منه وكان ثقة، ومولده سنة سبع وستين وأربعمائة، وتوفّي في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ودفن بمسجد القدم. 4729 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن يحيى بن الفضل - يعرف بابن فضلان - بن هبة الله البغدادي قاضي القضاة المدرّس بالمستنصريّة. (¬1) كان من العلماء الفضلاء، رحل في طلب العلم إلى خراسان، وعاد إلى بغداد فرتّب مدرّسا بمدرسة دار الذّهب بعد وفاة والده، ثم ولي تدريس المدرسة النظاميّة النظاميّة والنظر في وقوفها، ثمّ قلّد قضاء القضاة في ذي القعدة سنة ستّ عشرة وستّمائة، وشافهه بالولاية الوزير مؤيّد الدّين محمّد بن محمد القمّي، وردّ إليه أمر الحسبة والوقوف العامّة، ولمّا ولي الظّاهر بأمر الله أقرّه على ولايته شهرا ثمّ عزله، فلزم بيته لا يخرج إلاّ لصلاة الجمعة، ثمّ ولي النظر بالبيمارستان، والنظر في ديوان الحوالي، ولما فتحت المدرسة المستنصريّة ولي تدريس الشافعيّة بها، فكان على ذلك إلى أن توفّي سلخ شوال سنة إحدى وثلاثين وستّمائة، ومولده سنة ثمان وستّين وخمسمائة. ¬

= مترجم في الأنساب وتاريخ دمشق ومعجم البلدان وسير الأعلام وغيرها. أما ابن الفراء فلم أجد له ترجمة، وهكذا ياسين بن سهل. (¬1) الحوادث سنة 626، تاريخ الاسلام 60، طبقات السبكي 44/ 5، مختصر تاريخ ابن الدبيثي 93: 313، سير أعلام النبلاء 367/ 22، الوافي 200/ 5: 2260، وغيرها. واسمه محمّد بن يحيى بن علي بن الفضل فيحذف تارة اسم جده للاختصار كما في سير أعلام النبلاء وهذا الكتاب.

4730 - محيي الدين أبو عبد الله محمد بن يحيى بن أبي المحاسن التبريزي الفقيه.

4730 - محيي الدّين أبو عبد الله محمّد بن يحيى بن أبي المحاسن التبريزيّ الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، قرأت بخطّه: ولمّا لم أجد للصبر وجها ... وبان لعاذلي في الحبّ حالي بعثت إلى حبيب القلب أشكو ... بلا ملل مداومة الملال وها أنا أرتجي منهم جوابا ... يسكّن لوعتي ويريح بالي 4731 - محيي الدّين أبو سعيد محمّد بن يحيى بن أبي منصور النيسابوري الفقيه المدرّس العلاّمة. (¬1) ¬

(¬1) تهذيب الأسماء واللغات 95/ 1، الوفيات 223/ 4، سير الأعلام 312/ 20: 208، العبر 133/ 4، دول الاسلام 64/ 2، الوافي 197/ 5: 2253، التدوين في أخبار قزوين، تذكرة الحفاظ ص 1313، مرآة الجنان 290/ 3، طبقات السبكي 25/ 7 وغيرها من المصادر. وكتاب السياق الذي ينقل عنه المصنف هذه الترجمة لم يبق له عين ولا أثر سوى نصوص متفرقة في كتب المتقدمين وسوى تلخيصين له، أما النقل عنه فاستمر إلى زمن السبكي صاحب الطبقات ولعله آخر من نقل عنه، وأما التلخيصان فقد وفقني الله لطبع أحدهما قبل سنين مضت ويعرف بمنتخب السياق وأما الثاني فهو ناقص إذ يبتدئ من حرف الحاء ولم يرد فيه من اسمه محمّد لأن المصنف قد جعل ذلك في أول الكتاب وهو جاهز للطبع وسميناه بمختصر السياق، ولم ترد هذه الترجمة في التلخيص الأوّل، على أن التلخيصين غير وافيين بكل ما تضمنه السياق من تراجم بل هما تلخيصان لعدد التراجم ولمحتوى التراجم، ثمّ إن هذه الترجمة لا شكّ إن قسما منها وخاصة تاريخ الوفاة ليس من السياق إذ أن الفارسي توفي

4732 - محيي الدين محمد بن يحيى بن الموفق بن محمد النيسابوري نزيل بغداد.

ذكره أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل في كتاب السياق وقال: كان أستاذ الأئمّة وأوحد العلماء زهدا وورعا، تفقه على حجّة الاسلام أبي حامد الغزّالي، وأبي المظفّر أحمد بن محمّد الخوافي (¬1)، [و] برع في الفقه وصنّف في المذهب والخلاف، وسمع أبا حامد أحمد بن عليّ بن عبدوس (¬2)، وانتهت إليه رئاسة العلم بخراسان، ورحل إليه الناس من البلاد، واستشهد على يد الغزّ بنيسابور في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 4732 - محيي الدّين محمّد بن يحيى بن الموفق بن محمّد النيسابوري نزيل بغداد. (¬3) من شيوخ صدر الدّين إبراهيم بن محمّد بن مؤيّد الحمويهي. 4733 - محيي الدّين أبو الفضل محمّد بن شرف الدّين يحيى بن هبة الله بن ¬

سنة 529 فهل أن تاريخ الوفاة من إلحاقات ابن الفوطي كما هو عادته في الكثير من النقول من هذا الكتاب أو أنه من الحاقات بعض من كانت النسخة بحوزته أو أن الترجمة كلها من استدراك أعلام آخرين على كتاب السياق؟ لكل وجه. واسمه في عامة المصادر محمّد بن يحيى بن منصور أبو سعد وقد تحرفت الكنية في بعضها إلى أبي سعيد مثلما هاهنا، وتقدّم ذكره استطرادا في هذا الكتاب في مواضع باسم محمّد بن يحيى صاحب الغزالي. (¬1) الخوافي هو أحمد بن محمّد بن المظفر توفي سنة 500 مترجم في منتخب السياق والأنساب والوفيات والعبر وطبقات السبكي وغيرها. (¬2) وابن عبدوس لعله المترجم تحت الرقم 259 من منتخب السياق هكذا: أحمد بن علي بن محمّد بن عبدوس الحذاء أبو حامد سمع من صاعد بن محمّد وأبي سعد النصروي والطبقة توفي سنة 506. (¬3) تقدم ذكر قوام الدّين يحيى بن الموفق بن محمّد النيسابوري فلعله أبوه.

4734 - محيي الدين محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن النحاس الدمشقي الصاحب.

المحيّا العباسيّ الكوفي البغدادي النقيب مدرّس المستنصريّة الخطيب شيخ رباط الشونيزيّة. (¬1) من بيت العلم والجلالة والفقه والعدالة، وقع أسيرا في وقعة بغداد سنة ستّ وخمسين وعمره يومئذ تسع سنين، ولمّا خلص من الأسر بهمّة مولانا شمس الدّين أبي المناقب الهاشمي الكوفي اشتغل عليه في الفقه والوعظ، وقدم علينا مراغة سنة سبعين؛ وقرأ على مولانا السعيد نصير الدّين وعلى نجم الدّين القزوينيّ، وعاد إلى بغداد واستنابه شيخنا نظام الدّين شيخ الاسلام في القضاء بالجانب الغربيّ، وقرأ على ظهير الدّين النوجابادي وولي رباط مشيخة الشونيزي ثمّ تدريس الحنفيّة بالمدرسة المستنصريّة، وحجّ إلى بيت الله الحرام، وولي النقابة على من تخلّف بالعراق من بني العبّاس، ولم يزل مجتهدا في قضاء حوائج الاخوان، وحصل له القرب والاختصاص بالصاحب جمال الدّين عليّ ابن محمّد الدستجرداني (¬2)، وتوفّي في ثاني عشر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وسبعمائة ودفن بجنب قبّة الامام أبي حنيفة رضوان الله عليه، وكانت بيني وبينه محبّة ومودة مؤكّدة وكتبت عنه ولم أر مثله. 4734 - محيي الدّين محمّد بن يعقوب بن إبراهيم بن النحّاس الدمشقيّ الصاحب. (¬3) ¬

(¬1) (الجواهر المضيئة). وتقدم ترجمة ابنه عماد الدّين حيدرة، وفي الرقم 3459 ذكر بعض أحواله، وتقدمت ترجمة جدّه في كمال الشرف. (¬2) (الدستجرداني: رتبه السلطان غازان في ديوان الممالك سنة 695 ثمّ قتله سنة 696.راجع تاريخ العراق 373/ 1). (¬3) الوافي 224/ 5: 2297، ذيل تذكرة الحفاظ ص 92، الجواهر المضيئة 144/ 2،

4735 - محيي دين الله عز الملوك السلطان أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة ابن عضد الدولة الديلمي.

4735 - محيي دين الله عزّ الملوك السلطان أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة ابن عضد الدولة الديلمي. (¬1) ذكره أبو الحسين ابن الصابئ في تاريخه وقال: وفي رجب سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة غيّرت ألقاب ملك الملوك خليفة الله قسيم خليفة الله وعوض مؤيّد أمير المؤمنين سلطان أمير المؤمنين وخطب على منابر الجوامع بالحضرة. 4736 - محيي الدّين أبو الزوّاد المفرج بن الحسن الصوفي الدمشقي الرئيس. (¬2) كان من الرؤساء الأماثل وأرباب الحلّ والعقد، وكان ممدّحا، من جملة من مدحه الشيخ أبو عبد الله محمّد بن نصر بن صغير القيسراني (¬3) بقصائد منها: من ضاحك ثغره عن الحبب ... وريقه عن سلافة العنب تنوب عن كأسه مراشفه ... فقد تقضّى من شربها إربي فيها: لولا الرئيس المهذب الاوحد ... الكامل بارت بضاعة الأدب ناصر دين الكرام حاسر وج‍ ... هـ المجد محيي مآثر العرب ¬

= الدارس 524/ 1، أعلام النبلاء 525/ 4.وهو أسدي حلبي حنفي ولد سنة 614 وتوفي سنة 685 وفي الذيل 695 وكنيته أبو عبد الله. (¬1) تقدمت ترجمته بلقب عزّ الملوك وعماد دين الله وغياث عباد الله. وستأتي بلقب ملك الملوك. توفي سنة 440. (¬2) تقدم بعض أخباره في ترجمة خلفه في الوزارة كريم الملك أحمد بن عبد الرزاق المزدقاني الوزير فلاحظ ولقبه ثقة الملوك وربّما أخذ المصنف لقب محيي مما ورد في مدحه من الشعر: محيي ماثر العرب، وقد فعل المصنف مثل هذا كثيرا. (¬3) القيسراني توفي سنة 548 مترجم في الأنساب: الأثاربي، والتحبير والوفيات وسير الأعلام وغيرها.

4737 - محيي الدين أبو المكارم منصور بن الحسن بن منصور الزنجاني الفقيه.

فيها: ينيلني ماله ويشفع لي ... فهو قليبي وجاهه سببي كالشمس تكسو الرياض بهجتها ... وهي الشفيع الأدنى إلى السحب 4737 - محيي الدّين أبو المكارم منصور بن الحسن بن منصور الزنجاني الفقيه. (¬1) كان فقيها فاضلا قدم بغداد واستوطنها وسمع الحديث من أبي الخير أحمد ابن إسماعيل الطالقاني وتولّى التدريس بالمدرسة الثّقتيّة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 4738 - محيي الدّين أبو الفتح منصور بن علي [بن] عبد الله الهماميّ الفقيه. كان من الفقهاء العلماء وله شعر، أنشد: كادني المازنيّ عند أبي العبّا ... س والفضل ما علمت كريم شبها بالنّساء في كلّ أمر ... انّ كيد النّساء كيد عظيم ليس ذنبي إليك يا بكر إلاّ ... انّ ايري عليك ليس يقوم 4739 - محيي الدّين أبو منصور منكوبرس بن قيصر بن منكوبرس العراقيّ الأمير. كان من أولاد الأمراء ذي الشجاعة والإقدام والذبّ عن حوزة الاسلام، وكان معروفا بالإكرام والإنعام. ¬

(¬1) التكملة 393/ 1، الجامع المختصر لابن الساعي 64/ 9، تاريخ الاسلام وفيات 597، طبقات السبكي 312/ 4، العقد المذهب وغيرها. توفي سنة 597.

4740 - محيي الدين أبو الحارث مهارش بن المجلي بن عكيث بن قنان بن شغب بن المقلد العقيلي المضري صاحب الحديثة.

4740 - محيي الدّين أبو الحارث مهارش بن المجلّي بن عكيث بن قنان بن شغب بن المقلّد العقيليّ المضريّ صاحب الحديثة. (¬1) كان من الأمراء الكبراء، وهو الذي أقام عنده الامام القائم بأمر الله في الحديثة (¬2)، وكان يجتهد في خدمته وكان كثير الصلوات، ملازما للجمعة والجماعات، محبّا لأهل العلم والخير، وكان يتصدّق في كلّ يوم بثلاثمائة رطل من الخبز، وكانت إقطاعه دجيل ونهر الملك، وتوفي في صفر سنة أربع وخمسين! وأربعمائة، وكانت داره برحبة الجامع من بغداد. 4741 - محيي الدّين أبو الغنائم مهدي بن عليّ بن محمّد الحسينيّ النسّابة. قال: وأمره بحراسة هذا النسب الأطهر، والنصاب الأفخر، عن جاهل يعتزي إليه ويدخل نفسه فيه، ويصونه عمّن لم تشنج فيه أعراقه فمعلوم من ينسب إلى غير أبيه. 4742 - محيي الدّين أبو الفتح نصر بن عبد الرحمن [بن عبد السلام] ابن اللمغاني البغداديّ الفقيه. (¬3) ذكره الشيخ زين الدّين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: كان فقيها ¬

(¬1) تقدمت ترجمته بلقب فخر الدين فراجع والصحيح أنه توفي سنة 499 كما تقدم. ولقبه في سير الأعلام مجير الدّين وفي الوفيات محيي الدّين. (¬2) (أيّام فتنة البساسيري سنة 450 انظر تاريخ الكامل). (¬3) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 364 رقم 1354، قال: الحنفي أبو الفتوح كان مفنّنا مناظرا كثير العبادة. ذكره ابن الجوزي وأثنى عليه وقال: توفي في ربيع الأول سنة 575. أقول: لم يرد يذكره في المنتظم لأنه ينتهي الكتاب بحوادث سنة 574.وستأتي ترجمة أخيه موفق الدين إبراهيم، وتقدمت ترجمة أبيه في كمال الدين، وترجمة عمه مجد الدين عبد الملك ابن عبد السّلام.

4743 - محيي الدين أبو عمرو هاشم بن محمد بن الحسن بن طلحة الهاشمي الكاتب.

مناظرا مفتيا صالحا، وكان ملازما لمجالس الذكر، فأصابه خشوع في مجلس الشيخ جمال الدّين عبد الرحمن بن الجوزي فخرج بسكرته ومات من يومه في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وسبعين وخمسمائة، وصلّى عليه أبو الفرج ابن الجوزي ودفن بمقبرة الخيزران. 4743 - محيي الدّين أبو عمرو هاشم بن محمّد بن الحسن بن طلحة الهاشميّ الكاتب. من كلامه: ورد كتابه ورود الثروة بعد العدم، والصحّة عقيب السقم، فبردت به حرارة الجوى، وأقذيت به ناظر النوى، واجتنيت أطايب ثماره، واجتليت لآلي زهره ونواره، وجلت طرفي بميدانه، وكررته في أثنائه، حتى كأنّ سواده من أنقاسه، أو جفنه مكان قرطاسه، ووجدت فيه من ذكر الشوق وتضاعفه ووصف الحنين وترادفه ما خلته ناطقا عن ضمائري وحاويا على لساني وخاطري. 4744 - محيي الدّين أبو علي هبة الله بن زاذان بن إسماعيل القزويني الفقيه. كان من فقهاء العلماء، [قال:] قال الجاحظ: مرّت امرأة بمجلس من مجالس بني نمير فتأمّلها قوم منهم فقالت: يا بني نمير لا قول الله سمعتم ولا قول الشاعر أطعتم، قال الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ} (¬1)، وقال الشاعر: فغضّ الطّرف إنّك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا 4745 - محيي الدّين أبو المحامد يحيى بن شيخنا شمس الدّين أبي المجد إبراهيم ابن محمد بن أحمد الخالدي ¬

(¬1) الآية 30 من سورة النور.

المخزومي الشبذيّ نزيل بغداد. (¬1) المحدّث الصدر العالم، خازن الكتب بالمستنصريّة، وهو يحيى بن إبراهيم ابن رشيد الدّين أبي الفضائل محمد بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن حسّان بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن سيف الله خالد بن الوليد المخزوميّ الشبذي، من البيت المعروف بالعلم والفضل، ولد ببلاد الترك، ونشأ في خدمة والده وجدّه، وقرأ القرآن المجيد، وسمع الأحاديث وتأدّب، ولمّا نزل سلطان العالم هولاكو إلى العراق وقتل الامام المستعصم بالله واستولى على أهله، أنفذ كريمتيه إلى أخيه منكوقان فتوفيت إحداهما ببخارا، ووصلت الاخرى إلى منكوقان، واجتهد شيخنا شمس الدّين في خلاصها، وزوّجها بولده محيي الدّين فأولدها، وخرج من بلاد ما وراء النهر قاصدا حضرة أباقا، ولمّا اجتمع به طلب منه أن يسكن بغداد فدخلها ونزل بأهله دارسوسيان، وفوّض إليه أمر خزانة الكتب بالمدرسة المستنصرية سنة إحدى وسبعين وستّمائة، ولم يزل بها مشتغلا بنفسه مقبلا على درسه إلى أن توفّى ببغداد ... ، وكنت أتردّد إلى خدمته وأنفذ لي ثوبا من الشبذيّ، ومن عجائب الاتفاق أن السلطان إباقا بن هولاكو أنعم عليه بابنة عمّها الحاجة زينب بنت الأمير أبي القاسم عبد العزيز بن الامام المستنصر بالله فاتّصل بها ونقلها إلى بغداد، وهذا لم يتفق لأحد من العالم!، وكانت وفاته ليلة الجمعة سابع رجب سنة اثنتين وثمانين وغسل ليلا وحمل سحرة تلك الليلة إلى باب حرب فصلى عليه ¬

(¬1) تقدم ذكره استطرادا، وله ترجمة في تاريخ الاسلام نقلا عن المصنف، وتبصير المنتبه في الشبذي، وتوضيح المشتبه 191/ 5 في الشبذي نقلا عن أبي العلاء الفرضي. وتقدمت ترجمة ابنه عزيز الدّين عبد العزيز، وستأتي ترجمة ابنه الآخر مظهر الدّين عبد الحق. والثلث الأخير من ترجمته كان قد وقع خطأ ضمن ترجمة أخرى من هذا الكتاب وقد نبّه على الترجمة دون الأبيات محقق ط الهند بيد نحن آثرنا على أن ننقله إلى موضعه هنا مع البيتين، وإن كان لا يخلو من تكرار.

4746 - محيي الدين يحيى بن أحمد بن علي بن ياسين الحموي.

بالحضرة ودفن مجاور شيخنا كمال الدّين ابن وضّاح بوصية منه، وعملت تعزيته، بمسجد قمرية ولم يتكلّم في تعزيته واعظ. قرأت بخطّه وأنشدنيه من لفظه: إذا كنت مختارا لنفسك ملبسا ... إذا دنس الملبوس لم يتدنّس فصيّر لك التقوى مع العلم ملبسا ... فإن التقى والعلم أفخر ملبس [وهو] من الأصل الطاهر والفخر [ظ] الباهر، ولما كان من قضاء الله وقدره من استيلاء السلطان هلاكو بن تولي بن جنكز خان على العراق وقتل الامام المستعصم بالله وسبى بناته وأنفذهنّ إلى حضرة أخيه منكوقان، فماتت إحداهن ببخارا، وخلصت السيدة باب جوهر، وتوصّل محيي الدّين، واهتمّ والده شيخنا شمس الدّين إلى أن اتصلت بمحيي الدّين وأولدها، وقدم مراغة سنة إحدى وسبعين وستمائة، ومن هناك توجّه إلى بغداد واستوطن دار سوسيان إلى أن توفي سنة إحدى وثمانين وستمائة وأوصى أن يدفن في حضرة الامام أحمد بباب حرب. 4746 - محيي الدّين يحيى بن أحمد بن عليّ بن ياسين الحموي. يعرف بابن المعلّم سمع صحيح البخاري علي الحسين ابن الزبيدي ومسند الدارمي على ابن اللّتي. 4747 - محيي الدّين أبو زكريا يحيى بن أحمد بن نعمة المقدسيّ [النابلسي]. (¬1) المقرئ الفقيه المحدّث، كان من الفقهاء، الأدباء قرأت بخطّه: ¬

(¬1) الدرر الكامنة 411/ 4: 1136، ولد سنة 630 تقريبا وسمع وأعاد وحدّث توفي سنة 716.

4748 - محيي الدين يحيى بن زكريا بن يحيى الحوراني.

عذيري من الرشأ الأحور ... ومن وشي عارضه الأخضر ومن ورد خدّ له أحمر ... ومن حسن لون له أسمر 4748 - محيي الدّين يحيى بن زكريّا بن يحيى الحورانيّ. (¬1) سمع بالحرم الشّريف بمكة شرّفها الله تعالى جزء البانياسي على شيخنا الفقيه العالم كمال الدّين أبي غالب هبة الله بن أبي القاسم بن أبي غالب في ذي الحجّة سنة ست وثمانين وستمائة. 4749 - محيي الدّين أبو الفضل يحيى بن شرف بن مرا؟؟؟ النواويّ الحرّانيّ الفقيه. (¬2) كان من علماء الشام الأعيان، له التصانيف المفيدة. 4749 - ب - محيي الدّين أبو الفضل يحيى بن زكي الدّين عليّ بن الحسين ابن محمّد القرشيّ الدمشقي القاضي بدمشق. (¬3) ¬

(¬1) انظر ما تقدم بمثل هذا الاسم بلقب مجد الدين وبنسبة الحوراني تحت الرقم 4430. (¬2) النووي يحيى بن شرف بن مري الدمشقي صاحب المؤلفات من جملتها تهذيب الأسماء واللغات، مترجم في تذكرة الحفاظ وطبقات السبكي والفوات وتارخ ابن الفرات والسلوك وغيرها. توفي سنة 677. وسيعيد المصنّف ذكره باسم يحيى بن مري شرف الدّين بن حسن خطأ فراجع ويذكر بعض تصانيفه. (¬3) أخطأ المصنّف في نسب المترجم أولا ثمّ انتبه إلى خطاءه فنبه على نسبه في نهاية الترجمة وقد أعاد المصنف ترجمته في موضعها فلاحظ ما سيأتي ولذا لم نعط للترجمة هنا رقما مستقلا. هذا وجده علي يلقب بزكي الدّين كما وانّهم يعرفون ببني الزكي وهم أخوال الحافظ ابن عساكر.

4750 - محيي الدين يحيى بن علي بن أبي طالب بن عبد الله الحسيني الموسوي.

من بيت الحكمة والقضاء والعلم والعدالة، وفيه يقول مجد الدّين ابن الظهير الحنفيّ (¬1) من قصيدة: بعلاء محيي الدّين أصبح حاليا ... من منصب العلياء عاطل جيده أمسى حفيّا بالرعيّة واغتدى ... متتبّعا فيها رضى معبوده نال الفخار بعلمه وبحلمه ... وبجدّه وبجدّه وجدوده مولى امدّ من السماء بنسبة ... قرشيّة أودت بقلب حسوده ومن شعر القاضي محيي الدّين الذي أورده ابن الشّعار، قال: أنشدني سنة أربعين وستّمائة: أشدّ البلاء بهذي البلاد ... غلاء الحمير لرخص الجياد فكيف المقام بأرض بها ... تقاد الأسود بأيدي النقّاد نسبه: يحيى بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز بن الحسين بن محمّد بن عبد الرحمن بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفّان الأمويّ العثمانيّ القرشيّ. 4750 - محيي الدّين يحيى بن عليّ بن أبي طالب بن عبد الله الحسيني الموسوي. (¬2) سمع جزء ابن الجهم على الحسين [بن] الزبيدي. 4751 - محيي الدّين يحيى بن عليّ بن محمد التميميّ الأديب. ¬

(¬1) لم أجد لمجد الدّين ابن الظهير الحنفي الشاعر ترجمة في هذا الكتاب مع المراجعة. (¬2) كان في ط الهند: .. أبي طالب بن عبد الله سمع جزء ابن الجهم علي الحسيني الموسوي الحسين الزبيدي. فغيرناه إلى ما ترى، والظاهر أن الخلط حصل حين الطبع.

4752 - محيي الدين يحيى بن عيسى بن يحيى الجيلي الفقيه.

قرأت بخطّه: خاطري في مديحكم مستجيب ... بالتهاني وبالعزاء بليد خلّد الله ملككم للرعايا ... و؟؟؟ هناهم في ملكك التخليد 4752 - محيي الدّين يحيى بن عيسى بن يحيى الجيليّ الفقيه. سمع على مشايخنا، وكان قد سمع شيخنا جمال الدّين أحمد بن عليّ القلانسيّ سنة سبع وسبعين وستّمائة، ومن مسموعاته كتاب الشكر لابن أبي الدنيا القرشيّ. 4753 - محيي الدّين أبو الشكر يحيى بن محمّد بن أبي الشكر بن حميد - نزيل مراغة - التونسيّ المغربيّ المهندس الرصديّ. كان أوحد دهره في علم الهندسة والمجسطي واوقليدس ومعرفة الحساب، عالما بالأرصاد ومعرفة الأبعاد وتقويم الكواكب والحكم الصائب، وكان في بلده قد قرأ الفقه على مذهب الامام مالك بن أنس، وقدم دمشق، واتّصل بخدمة السلطان الملك الناصر يوسف بن العزيز بن غازي بن الملك الناصر يوسف بن أيوب فلمّا انكسر بدمشق (¬1) على يد الملك المعزّ عزّ الدّين التركماني [أيبك بن عبد الله] هرب واتّصل بخدمة مولانا السعيد نصير الدّين أبي جعفر وصار من حكماء الرّصد وصنّف، وقدم بغداد إلى خدمة الصاحب شرف الدّين هارون بن الصاحب شمس الدّين، ثمّ عاد إلى مراغة واشتغل عليه الأصحاب والغرباء، ولم يزل مقيما بمراغة وله بها الحرمة الوافرة والإدر [ار] السّلطاني إلى أن مات في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وثمانين وستّمائة. ¬

(¬1) (كان في الأصل: فلما انكسر على دمشق).

4754 - محيي الدين أبو حامد يحيى بن صدر الدين محمد بن عبد الله بن لل المراغي القاضي.

4754 - محيي الدّين أبو حامد يحيى بن صدر الدّين محمّد بن عبد الله بن لل المراغيّ القاضي. كان من القضاة الأماثل (¬1) والحكّام الأفاضل، وإليه تنسب المدرسة المحيية بسوق مراغة ويقال: إنّه كان يأخذ على أبيه القاضي صدر الدّين ما يصدر عنه. 4755 - محيي الدّين شهاب الدّين يحيى بن أبي المناقب محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد اللطيف بن نوري المرندي القاضي. (¬2) من بيت القضاء والحكم بمرند وقد ذكرنا أهله على مقتضي ترتيب الكتاب. 4756 - محيي الدّين أبو زكريا يحيى بن محمّد بن عبد الصمد السلميّ المعدل المحدّث. (¬3) أورد بإسناده إلى أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القامة، ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. (¬4) ¬

(¬1) كان في ط الهند: من قضاة الأماثل. (¬2) تقدم ذكر عزّ الدين محمود بن محمد بن نوري القاضي المتولي الحكم بمدينة خلاط وهو من أسرته. (¬3) تذكرة الحفاظ ص 1481، العبر 388/ 3، مرآة الجنان 228/ 4، شذرات الذهب 437/ 5: الفقيه الزبداني المقدسي ويعرف بابن العدل توفي سنة 696 وله 64 سنة. (¬4) الحديث رواه أحمد في المسند ومسلم في صحيحه كتاب الذكر باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن رقم 2699، وأبو داود في سننه والترمذي في الجامع الصحيح وابن ماجة

4757 - محيي الدين أبو القاسم يحيى بن محمد بن محمد بن منصور بن نصر ابن صرد الخزاعي الواسطي الصوفي.

4757 - محيي الدّين أبو القاسم يحيى بن محمّد بن محمّد بن منصور بن نصر ابن صرد الخزاعي الواسطي الصوفي. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في معجم السّفر وقال: كتبت عنه بواسط وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. 4758 - محيي الدّين أبو الفضل يحيى بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يحيى بن علي بن عبد العزيز بن الحسين بن محمّد بن عبد الرحمن بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان الاموي العثماني. (¬1) من أهل دمشق وأبناء قضاتها من بيت عريق في القضاء بعد ستّة من القضاة على نسق واحد، مولده في شعبان سنة ستّ وتسعين وخمسمائة واشتغل على تاج الدّين زيد الكندي وسمع الحديث على القاضي جمال الدّين عبد الصمد ابن محمّد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني واشتغل بالأدب على زين الدّين يحيى بن معطي المغربي. ¬

= في سننه وروى نحوه عبد الرزاق في الجامع عن أبي هريرة وفي الباب نحوه عن غيره فراجع كنز العمال ج 6 ح 16486 وتاليه وج 15 ح 43560. (¬1) قدم المصنف ترجمته باسم يحيى بن علي بن الحسين خطأ فراجع، وترجم له الذهبي في العبر واليافعي في مرآة الجنان وابن كثير في البداية والنهاية وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة 230/ 7 وابن العماد في الشذرات. توفي سنة 668.قال الذهبي: وكان شيعيا ... وهو القائل: أدين بمادان الوصي ولا أرى ... سواه وإن كانت أمية محتدي ولو شهدت صفين خيلي لأعذرت ... وساء بني حرب هنالك مشهدي

4759 - محيي الدين يحيى بن محمود بن أحمد بن محمد زرين قلم المراغي.

4759 - محيي الدّين يحيى بن محمود بن أحمد بن محمّد زرّين قلم (¬1) المراغي. قد تقدّم ذكر والده وأنّه استوطن مراغة إلى أن توفّي بها، ورأيت ولده المذكور واجتمعت به - وهو شابّ كيّس محصّل - سنة سبع وسبعمائة. 4760 - محيي الدّين أبو زكريّا يحيى بن شرف الدّين مري بن حسن بن حسين بن مري النواوي الشامي. صاحب كتاب روضة الطالبين ومنهاج المفتين اختصره من شرح الرّافعي للوجيز. (¬2) 4761 - محيي الدّين أبو محمّد يحيى بن هبة الله بن يحيى الأرموي الفقيه. (¬3) 4762 - محيي الدّين أبو محمّد يحيى بن يوسف بن إبراهيم الموصليّ الأديب. رأيت بخطّه: إذا ما غفرت الذنب يوما لصاحب ... فلست معيدا ما حييت له ذكرا ولست إذا ما صاحب خان عهده (¬4) ... وعندي له سرّ مذيع له سرّا ¬

(¬1) اصطلاح فارسي بمعنى القلم الذهبي. (¬2) تقدم اسمه على وجه الصواب باسم يحيى بن شرف بن مري فراجع. (¬3) لم يذكر له ترجمة. وذكر نحوه ابن كثير وقال: كان يذهب إلى تفضيل علي على عثمان موافقة لشيخه محيي الدين ابن عربي ولمنام رآه بجامع دمشق معرضا عنه بسبب ما كان من بني أمية إليه في أيام صفين، فأصبح فنظم في ذلك قصيدة ... وذكر بيتا ثالثا: لكنت أسنّ البيض عنهم تراضيا ... وأمنعهم نيل الخلافة باليد (¬4) كان في ط الهند: إذا ما صاحب حال عهده. فصوبناه استظهارا.

4763 - محيي الدين أبو محمد يعقوب بن يوسف بن عمر بن الحسين الحربي المقرئ.

4763 - محيي الدّين أبو محمّد يعقوب بن يوسف بن عمر بن الحسين الحربي المقرئ. (¬1) قرأ القرآن الكريم على البارع الحسين بن محمّد الدبّاس وغيره وسمع أبا القاسم بن الحصين وكان ثقة، وتوفي سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 4764 - محيي الدّين أبو محمّد يوسف بن أبي الغنائم أحمد بن الحسين المعروف بابن المتشّ الحريميّ الصوفي. (¬2) ذكره ابن الدبيثي في تاريخه فقال: سمع أحمد بن الحسن ابن البناء وطبقته، سمعنا منه ونعم الشيخ كان، وتوفّي في رابع شوّال سنة إحدى وستّمائة. 4765 - محيي الدّين أبو محمّد يوسف بن أبي الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد بن الجوزيّ البكري البغداديّ. (¬3) المحتسب الواعظ استاذ الدار، الرسول، مدرّس المستنصرية. صاحب ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 380 رقم 1420، التكملة للمنذري 160/ 1: 152، معرفة القراء الكبار ق 75، تاريخ الاسلام وفيات 587، لسان الميزان 311/ 6: 1121، غاية النهاية 391/ 2: 3899. (¬2) المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ص 380 رقم 1422، التكملة 904/ 2، المشتبه ص 624، تاريخ الاسلام. وفي التكملة: المتش بفتح الميم وضح التاء بعدها شين مشدّدة. (¬3) عقود الجمان لابن الشعار ج 10 و/229 ب صلة التكملة للحسيني و 35، الحوادث سنة 626، ذيل مرآة الزمان 332/ 1، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 382 رقم 1429، تاريخ الاسلام وفيات 656، وسير الأعلام 372/ 23: 266، ودول الاسلام 122/ 2، والعبر 237/ 5، وعيون التواريخ 207/ 20، والبداية والنهاية 203/ 13، وذيل طبقات الحنابلة 258/ 2: 365 وفوات الوفيات وغيرها.

4766 - محيي الدين أبو الفتح يوسف بن نصر الله بن عبد الجليل المرندي الفقيه.

الفضائل الوافرة والمزايا الباهرة، الذي إن أخذت في تعداد ما آتاه الله تعالى ورزقه من العقل والفضل والأدب الموروث والمكتسب لاحتجت إلى تحرير كتاب مفرد في شأنه، اشتغل ودأب وحصّل، ورتّب في صباه محتسبا، وكان يعظ في كل أسبوع، ورتّب له والده المجالس اليوسفية، وله شعر وتصنيف، وروسل به إلى ملوك الأطراف، ولمّا فتحت المدرسة المستنصريّة عيّن عليه في تدريس الطائفة الأحمدية، ورتّب أستاذ الدار، وحصل له القرب والاختصاص في حضرة الامام المستعصم بالله، وسمع عليه الأحاديث الثلاثة عثر وسمعناها عليه سنة ثلاث وخمسين، ولم يزل معظّما مكرّما إلى أن استشهد في الوقعة سنة ستّ وخمسين ومولده في ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة. 4766 - محيي الدّين أبو الفتح يوسف بن نصر الله بن عبد الجليل المرندي الفقيه. قال: لما زفّت بوران بنت الحسن بن سهل إلى المأمون حاضت من هيبة الخلافة!، فلمّا خلا بها ومدّ يده إليها قالت: يا أمير المؤمنين! {أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ} فوقف على حالها وازداد إعجابه بها!. (¬1) 4767 - محيي الدّين أبو العز يوسف بن يوسف بن يوسف يعرف - بابن زيلاق - الهاشميّ الموصلي الصاحب الكاتب الوزير الشاعر. (¬2) كان أديبا كاتبا، شعره أحسن من الرّوض جاده الغمام، وأزهى من اللؤلؤ الرطب زانه النظام، وذكره شيخنا بهاء الدّين أبو الحسن عليّ بن عيسى بن أبي ¬

(¬1) (انظر أخبار بوران في الوفيات وهكذا الحسن بن سهل، والآية المذكورة هي الأولى من سورة النحل). (¬2) انظر ترجمته في الفوات وذيل مرآة الزمان والحوادث والبداية والنهاية والعبر والشذرات.

الفتح الإربلي في كتاب التذكرة الفخريّة وروى لنا شعره وقال: كانت بيني وبينه مكاتبات. وأنشدنا له: بدا لنا من جبينه قمر ... تضلّ في ليل شعره الفكر أحور يجلو الدجى تبسّمه ... أسمر يجلو بذكره السمر ظبي غرير في طرفه سنة ... يلذّ فيها للعاشق السمر تثنى الحميّا من لين قامته ... غصنا وطيبا فروعه الشعر حديث عهد الشباب ما حفّت بالرّ ... يحان ورد في خدّه نضر ولا رعت مقلة نبات عذا ... ر فيحتاج عنه تعتذر جوامع الحسن فيه ظاهرة ... فالقلب وقف عليه والبصر خصر كما أثّر التفرّق في ... جسمي وريق رضا به خصر وقامة لدنة إذا اخطرت ... هان علينا في حبّه الخطر وأشعاره كثيرة ذكرت منها في كتاب نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة، ومولده سنة ثلاث وستّمائة وقتل بالموصل في شعبان سنة ستّين وستمائة.

الميم والخاء وما يثلثهما

الميم والخاء وما يثلثهما 4768 - المخالص أبو شجاع أرجاسب بن بلقسم بن جستان الديلمي الإصفهسالار. (¬1) ذكره الرئيس أبو الحسين هلال بن أبي إسحاق الصابئ في تاريخه وقال: كان من الشّجعان الموصوفين والفرسان المذكورين، وهو الذي عيّن عليه في الخروج إلى لقاء السلطان يمين الدّولة أبي القاسم محمود بن سبكتكين لمّا ورد إلى بلاد الجبال واستولى على الريّ وأصبهان سنة عشرين وأربعمائة، وخرج معه المرشد أبو الوفاء ازاذويه وانضمّا إلى الكامل أبي حرب يارختكين المناصحي والفاخر (¬2) صهر مبارك الوظائفي. 4769 - المختار أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن محمود البغدادي. قرأت بخطّه: قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: من قال هلك النّاس فهو أهلكهم. وفي رواية أبي هريرة أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم. (¬3) قال مالك: إذا قال ذلك تحزّنا فلا بأس به، وإذا قال ذلك عجبا بنفسه وتصغيرا للناس فهو المكروه. ¬

(¬1) وتقدم في ترجمة الكامل يارختكين الديلمي ما يقارب هذا المتن فلاحظ. (¬2) لعله المذكور في باب الفاخر من هذا الكتاب تحت الرقم 1835. (¬3) والحديث المذكور رواه المتقي في الكنز ج 3 ح 7903 وتاليه عن مصادر عن أبي هريرة ص 559، وتقدم أيضا تحت الرقم 3589 من هذا الكتاب فراجع.

4770 - المختار أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن المطلب الهاشمي النبي [صلى الله عليه وآله وسلم].

4770 - المختار أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن المطّلب الهاشميّ النبيّ [صلّى الله عليه وآله وسلّم]. من ألقابه صلّى الله عليه وسلّم المختار، في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله تبارك وتعالى اختار العرب على جميع الأمم واختار منهم كنانة، ثمّ اختار النضر بن كنانة ثمّ اختار منهم قريشا ثمّ اختار منهم بني هاشم ثمّ اختارني من بني هاشم. (¬1) 4771 - المختار أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن محمود الأذربيّ الفقيه. (¬2) روى بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: البيان من الله والعيّ من الشّيطان، وليس البيان كثرة الكلام ولكن فصل القول فيما يحب الله عزّ وجلّ، وليس العيّ عيّ اللسان ولكن قلّة المعرفة بالحقّ. (¬3) 4772 - مختار الدّين أبو محمّد إسماعيل بن يعقوب بن عبّاد الأصبهاني الأديب. كان رجلا فاضلا صنّف مجموعا مطبوعا ذكر فيه نيّف التحف وطرف ¬

(¬1) والحديث المذكور باطل لمعارضته للقرآن والأحاديث الكثيرة وللعقل وخير ما روي عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم في هذا الباب ما ورد أنه قال: إن الله خلق الخلق قسمين ثمّ قسم القسمين قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) فأنا أتقى ولد آدم وقبيلتي (وهم آله والملتزمون بنهجه) خير القبائل وأكرمها على الله. ولاحظ كنز العمال 450/ 11 و 451. (¬2) لعل الصواب في نسبته: الأذرمي نسبة إلى أذرمة قرية عند نصيبين بالجزيرة. (¬3) لم أجد الحديث المذكور في كنز العمّال مع المراجعة إلى الفهرس. وهكذا معجم ألفاظ الحديث النبوي.

4773 - المختار أبو الفوارس ايتكين بن عبد الله الأرمني المعروف بأبي الموت.

الطرف وأهداه إلى بعض رؤساء زمانه، ووقع إليّ هذا المجموع فنقلت منه ما أسنده إلى الحسن بن عليّ: من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب الثماني: آية محكمة، وأخا مستفادا، وعلما مستطرفا، ورحمة منتظرة، وحكمة تدلّ على هدى أو تردّه عن ردى، وترك الذنوب حياء أو خشية. (¬1) 4773 - المختار أبو الفوارس ايتكين بن عبد الله الأرمني المعروف بأبي الموت. ذكره أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه وقال كان عظيم الشوكة وبسببه عزل أبو الفضل محمّد بن عليّ بن عبد العزيز [الوزير] ابن حاجب النعمان عن كتابة القادر بالله وعدّدوا عليه أشياء منها مصاهرة الأتراك والتعرّض بالجند، وقد كان صاهر المختار ايتكين. 4774 - المختار أبو منصور تكبتين بن عباد المعروف بالكلابزي (¬2) الإصفهسالار. ذكره أبو الحسين ابن الصابئ في تاريخه وقال: كان وجيها وله إقطاعات ¬

(¬1) والحديث المذكور ورد نحوه عن أمير المؤمنين وعن الحسين بن علي عن جدّه رسول الله كما في الباب الثالث من أبواب المساجد من كتاب الصلاة من وسائل الشيعة نقلا عن الصفّار والصدوق والبرقي والحميري في كتبهم. وهذه رواية البرقى المتوفي سنة 280 تقريبا في المحاسن في كتاب ثواب الأعمال في الباب 50 باب الاختلاف إلى المساجد بسنده عن عمير المأمون رضيع الحسين بن علي عليهما السلام قال: أتيت الحسين (ع) فقلت له: حدثني عن جدّك رسول الله صلّى الله عليه وآله. قال: نعم قال رسول الله (ص): من أدمن إلى المسجد أصاب الخصال الثمانية: آية محكمة أو فريضة مستعملة أو سنة قائمة أو علم مستطرف أو أخ مستفاد أو كلمة تدله على هدى أو تردّه عن ردى، وتركه الذنب خشية أو حياء. (¬2) الكلابزي نسبة إلى حفظ الكلاب وتربيتها والصيد بها. كما في الأنساب واللباب.

4775 - المختار أبو الفضل حاجي بن يوسف بن محمد الخيوقي الكاتب.

كثيرة، ولمّا مات سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة أقرّ النّصف من إقطاعه على ولديه وأخذ السلطان النصف الآخر. 4775 - المختار أبو الفضل حاجي بن يوسف بن محمّد الخيوقيّ الكاتب. (¬1) من كلامه: قد اهدت مكاتبته طارف شوق أنا موسر من تلاده مثر بعتاده، وسقتني نغبة أضمرتني صدى وأضرمتني جوى وزادتني على البعد تألّما ونبّهت أحزاني وما كنّ نوّما. 4776 - المختار أبو القاسم الحسين بن عليّ بن محمّد بن [أحمد بن] إسحاق النيسابوريّ الواعظ. (¬2) ذكره عبد الغافر بن اسماعيل الفارسي في كتاب سياق التاريخ لنيسابور، وقال: شيخ معروف مشهور متصرّف في الأمور، ذو لسان في المحافل فاضل، له لسان في المعرفة طائل، حدّث عن الاستاذ أبي طاهر الزيادي وعبد الله بن يوسف وطبقتهما وكان حفظة للأخبار والحكايات، كتبت عنه، قال: وزمن في آخر عمره وحمل في المحفّة، وتوفي سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. 4777 - المختار أبو حمزة بن عبد الله بن مازن بن مجاسر الخارجي الفقيه. قال: اعترض رجل جاريتين إحداهما بكر فمال إليها لعذرتها، وكانت نفسه إلى الثيّب أتوق لجمالها، فقالت له: يا سيّدي! لم لا تشتريني؟ فقال لها: والله إنّي لحريص على ذلك ولكنّ البكر أعجب إليّ. فقالت: وما بيني وبينها إلاّ يوم ¬

(¬1) ولفظة (الخيوقي) كانت غير منقوطة الخاء والقاف في ط الهند. (¬2) انظر ترجمته في منتخب السياق ومختصره. وهكذا ترجمة أبي طاهر الزيادي: محمد ابن محمد بن محمش وعبد الله بن يوسف الأصبهاني وقد توفيا في بداية القرن الخامس.

4778 - المختار أبو زيد صالح بن عبد الرحمن بن علي البصري الشاعر.

واحد، فقالت البكر: يا فاعلة {وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ} (¬1) فاشتراهما جميعا. 4778 - المختار أبو زيد صالح بن عبد الرحمن بن عليّ البصريّ الشاعر. كان من الشعراء الأدباء وله شعر حسن؛ مما ينسب إليه: هجرت للعدم كلّ خدن ... وصرت للانقباض خدنا فلا اعزّي ولا اعزّى ... ولا اهنّي ولا اهنّى وله في التحميض: لله واسط ما أشهى المقام بها ... إلى فؤادي وأحلاه إذ ذكرا لا عيب فيها ولله الكمال سوى ... أنّ النسيم بها يفسو إذا خطرا 4779 - مختار الدّين أبو زيد صالح بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن [علي بن عبد الله بن] المعزّم الهمذانيّ الفقيه إمام جامع همذان. (¬2) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في المذيّل وقال: كان شيخا فاضلا حسن الطريقة، ورد بغداد سنة أربع وثمانين وأربعمائة، سمع بهمذان الامام أبا إسحاق إبراهيم بن عليّ بن يوسف الشيرازي وسفيان بن الحسين بن فنجويه (¬3) ¬

(¬1) (الآية المذكورة من سورة الحج 47). (¬2) مترجم في التحبير 340/ 1: 286 ومعجم شيوخ السمعاني وتاريخ الاسلام وفيات 533. (¬3) سفيان بن الحسين بن محمد بن فنجويه أبو القاسم بن أبي عبد الله مترجم في تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق ولم يذكر له وفاة إلاّ أنه كان في أواسط القرن الخامس فما بعده كما يعرف من طبقته وأبوه من كبار المحدثين توفي سنة 414. ولم أجد للصندوقي ترجمة.

4780 - مختار البلد أبو محمد عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الأصفهاني المحدث المقدم.

الدينوري وأحمد بن عمر الصندوقيّ، وببغداد أبا بكر محمّد بن أحمد بن الحسين الشاشي، كتبت عنه بهمذان، وسئل عن مولده فقال: في سنة اثنتين وستّين وأربعمائة، وتوفّي بهمذان في شعبان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. 4780 - مختار البلد أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الأصفهاني المحدّث المقدّم. (¬1) ذكره أبو الشيخ ابن حيّان الأصفهاني في كتاب طبقات المحدّثين بأصفهان، وقال: هو ابن أخي الحسين بن حفص، وكان مقدّما في البلد، معروفا عند السّلطان، يسمّى مختار البلد، وكان ممن يرجع إليه في الشهود؛ روى عن عمّه الحسين بن حفص وبكر بن بكّار (¬2)، وكاتبه من الخلفاء المعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين قال: ومات سنة أربع وخمسين ومائتين. 4781 - المختار أبو الفضل عبد الحميد بن حسّان بن يوسف الأردبيليّ الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، [قال:] قال بعض السلف: إيّاكم ومؤاخاة الأشرار وعليكم بالمتّقين الأبرار، فانّ الله تعالى قد حكى عن بعض أصحاب ¬

(¬1) طبقات المحدثين بأصبهان 228، أخبار أصبهان 53/ 2، الانساب واللباب: الذكواني، تاريخ الاسلام ص 175. وفي الأول والثاني: وكاتبه من الخلفاء المعتصم ثمّ الواثق ثمّ المتوكل ثمّ المستعين. هذا وترتيب الخلفاء يؤيد ما في المتن إلاّ أن المنتصر كانت فترة حكومته قصيرة. وعمّه الحسين أبو محمد مترجم في تاريخي البخاري الكبير والصغير وتاريخ واسط والجرح والتعديل والثقات لابن حبان ورجال صحيح مسلم لابن منجويه وطبقات المحدثين وأخبار اصبهان وسير الأعلام وتاريخ الاسلام وتهذيب التهذيب وغيرها. توفي سنة 212. (¬2) بكر بن بكار أبو عمرو القيسي البصري توفي سنة 209 مترجم في المصادر المتقدمة الذكر.

4782 - مختار الدولة أبو الحسن علي بن أحمد بن الجسطار الدمشقي العميد بدمشق.

النّار {يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً؛ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي} (¬1)؛ فنبّهنا على أنّ صديق السّوء سبب لدخول النّار. 4782 - مختار الدّولة أبو الحسن عليّ بن أحمد بن الجسطار الدمشقي العميد بدمشق. (¬2) ذكره حمزة بن أسد التميمي في تاريخه وقال: وفي سنة سبع وخمسمائة قبض على العميد مختار الدولة عليّ بن أحمد الجسطار لأحوال نقمت عليه بعد تمكّن رتبته في تولّي البلد والديوان والأشغال، وصولح على جملة من المال أدّاها ولزم بيته إلى أن توفّي فجأة بعد خروجه من الحمّام سنة ثمان وخمسمائة وقبر في داره ثمّ نقل إلى تربة لهم بباب الصغير. 4783 - المختار أبو الحسن عليّ بن جعفر البطائحي صاحب البطيحة. (¬3) ذكره ابن الصابئ في تاريخه وقال: لمّا تملّك المظفّر بن عليّ (¬4) على البطيحة وقتل أبا الفرج بن عمران وتلقّب بالموفق عهد في الأمر إلى مهذّب الدولة عليّ بن نصر وعليّ بن جعفر وهما ابنا اختيه على أن يكون التقدّم لعليّ بن نصر؛ وكان عليّ بن جعفر أوسع صدرا وأجل بيتا وأكرم يدا وأشجع قلبا، ولقبه مختار الدّولة، ومات الموفّق سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة. ¬

(¬1) الآية المذكورة من سورة الفرقان 28. (¬2) لم نجد ترجمته في التاريخ المذكور تاريخ ابن القلانسي حمزة بن أسد وانظر ما سيأتي قريبا باسم علي بن محمد فلعله هو وخاصة لاحظ أنه دفن بباب الصغير ورثاء رشيد الدّين النابلسي له بقوله: عرّج على باب الصغير. (¬3) انظر الكامل لابن الأثير 30/ 9 ولقب المختار فيه لابن خالته علي بن نصر مهذب الدولة المذكور في الترجمة. (¬4) المظفر بن علي المعروف بالحاجب مذكور أيضا في الكامل ج 9 ص 30 و 31 و 50 توفي سنة 376 كما ينص المصنف في آخر الترجمة وهكذا علي بن نصر مذكور في الكامل.

4784 - المختار أبو الحسن علي بن شهفيروز الديلمي الكاتب.

4784 - المختار أبو الحسن عليّ بن شهفيروز الدّيلميّ الكاتب. (¬1) كان المختار بن شهفيروز من أرباب النباهة والفضل وأصحاب الرأي والعقل، وهو الذي أنفذه الملك العزيز بن جلال الدولة أبي طاهر بن بهاء الدّولة إلى حسام الدولة أبي الشوك يدعوه إلى الطّاعة وعاد ومعه أبو عبد الله بن عبد الملك رسولا من حسام الدّولة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. 4785 - المختار أبو الحسين عليّ بن محمّد بن أبي العلاء السرويّ الرئيس. كان من الرؤساء الأكابر كبير النّفس محبّا للأصحاب كثير الافضال عليهم وكان يحبّ إطعام الطّعام، قال: حصل جحظة (¬2) في دعوة وفيها متلاعبان بالشطرنج وقوم نظارة وجحظة جائع فلما قدّمت المائدة أخذ جحظة بطرف النطع فقلب الشطرنج وقال: {جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ}. (¬3) 4786 - المختار الدّين أبو محمّد علي بن محمّد العميد الدمشقي الرئيس. (¬4) كان من أولاد الرؤساء بدمشق، ذو همّة عالية، مدحه رشيد الدّين النابلسيّ بقصيدة فيها: عرّج على باب الصغير وسل عن ... الصدر الكبير الماجد المختار نجل العميد ومن عماد جلاله ... رفعت لهنّ على السماك سواري ¬

(¬1) (لم نطلع على ما قاله المصنف في مصدر آخر وفي هذه السنة توفي جلال الدولة فاستولى أبو كاليجار على ملكه ولم يجد الملك العزيز من ينصره عليه فهرب إلى ميافارقين يقصد نصر الدولة بن مروان راجع ابن الأثير ج 9). (¬2) (جحظة البرمكي توفي سنة 326 راجع الوفيات). (¬3) (الآية هي من سورة بني اسرائيل 81). (¬4) انظر ما تقدم باسم علي بن أحمد فلعلهما متحدان.

4787 - المختار أبو علي عمر بن المسلم بن محمد العلوي العبيد لي النقيب أمير الحاج.

4787 - المختار أبو عليّ عمر بن المسلّم بن محمّد العلويّ العبيد لي النقيب أمير الحاج. (¬1) كان جليل القدر ولي نقابة السادة بالكوفة، ولمّا قصد مصر حضر عنده بعض فقراء الطالبين وذكر ضرورته وكثرة عياله، وصادف من المختار ضيق يد فاستحيا من ذلك الطالبيّ وتصبّر ساعة، ثمّ خرج من خيمته وقال لذلك الفقير: دونك الخيمة بجميع ما فيها، فكانت تحتوي على جملة من الآلات الصفرية والثّياب والأثاث وغير ذلك ما يساوي ثلاثمائة دينار وانتقل المختار إلى خيمة مختصرة لبعض متعلّقيه. 4788 - المختار أبو محمّد القاسم بن الناصر أحمد بن يحيى العلوي الرسيّ الزّاهد. (¬2) ¬

(¬1) المجدي للعمري ص 200، لباب الأنساب للبيهقي ص 539، الفخري للمروزي ص 68، عمدة الطالب ص 329 و 330 ط النجف. قال الأول: أمير الحاج أبو علي عمر المختار له تقدّم وكان لحّانا ... وله بقية بالكوفة. وقال ابن عنبة في العمدة: وأما أبو علي عمر المختار ويقال لعقبه إلى الآن بنو المختار فعقبه من أبي الفضائل عبد الله وحده ومنه في رجلين عزّ الدين أبي نزار عدنان نقيب المشهد وأبي عبد الله أحمد ... أقول: وقد استطرد المصنف إلى ذكر غير واحد منهم في الكتاب فلاحظ الفهرس في عنوان العبيدلي. (¬2) الرسي نسبة إلى القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، والرس موضع وجبال قريب من مكة حسب قول ابن فندق في لباب الأنساب. قال العمري في المجدي ص 80: أبو محمد القاسم الملقب بالمختار بصعدة أمه رسية؛ فولد القاسم المختار بن الناصر بن يحيى الهادي سليمان وعليا وجعفر والحسن ويوسف ومليحا

4789 - المختار أبو جعفر محمد بن أحمد الزوزني الأديب الكاتب.

كان من السّادات الزهّاد والعلماء العبّاد، وكان يحفظ كلام جدّه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، منها أنه خطب يوما فقال في خطبته: عباد الله! الموت ليس منه فوت، إن أقمتم له أخذكم، وإن هربتم منه أدرككم، ألا وإنّ القبر روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النار، ألا وإنّ وراءه يوما يجعل الولدان شيبا، ألا وإن وراء ذلك اليوم نارا حرّها شديد وقعرها عميق بعيد، ليست لله فيها رحمة. (¬1) 4789 - المختار أبو جعفر محمّد بن أحمد الزوزنيّ الأديب الكاتب. (¬2) ذكره الباخرزي في دميته وقال: المختار في أدبه كلقبه، متحلّ في عنفوان شبابه بفنون آدابه، وكان أعرف الناس بلعب الشطرنج والنرد، ومن شعره الذي مدح به نظام الملك: ¬

= وإسماعيل والحسين وأحمد ويحيى وعبد الله ومحمد المنتصر. وقال في ص 78 عند ذكر أبيه: أبو الحسين أحمد الناصر [بن يحيى بن الهادي الحسين بن القاسم] إمام الزيدية مات سنة 324 وذكر أنه بقي في الأمر ثلاث سنين وكان جم الفضائل كثير المحاسن ... وقال عند ذكر جده: أبو الحسين الهادي الجليل الفارس الدّين الورع إمام الزيدية وكان مصنفا شاعرا ظهر باليمن مات سنة 298 وكان يتولى الجهاد بنفسه ويلبس جبة صوف وكان قشفا رحمه الله. هذا ولاحظ تهذيب الأنساب لشيخ الشرف ص 66، ولباب الأنساب للبيهقي ص 297 والشجرة المباركة ص 26 والفخري للمروزي ص 109.وستأتي ترجمة ابنه محمد المنتصر وحفيده المعتضد عبد الله بن محمّد المنتصر. (¬1) الكلام المذكور لم أجده في نهج البلاغة للسيد الرضي وليس لنهج السعادة تأليف شيخنا الوالد فهرسا تفصيليا حتى نعثر عليه وعلى مصادر الخطبة: نعم توجد شذرات من هذا الكلام في مواضع من نهج البلاغة. (¬2) دمية القصر. ولا يبعد أن تكون الترجمة التالية له بالرغم من نفي المصنف لذلك ولا فارق بينهما سوى (الخراساني) وزوزن هي من خراسان. وقد ترجم له المصنف أيضا فيما سبق بلقب كمال الملك محمد بن أحمد بن المختار فراجع.

4790 - المختار أبو جعفر محمد بن أحمد الخراساني الأديب.

سلام على تلك المعاهد بالحمى ... وإن أعجمت عن أن تجيب مسلّما ديار عليها للتقادم ميسم ... وعهدي بها للحسن والطيب موسما اذلت ذيول العشق في عرصاتها ... وصنت الهوى عن أن ينال محرّما مازل غزلان أطعت بها الصبى ... وكان الهوى فيها عليّ محكّما وقفت عليها للأسى غير مالك ... احاكي بأسباب الدموع متمّما (¬1) 4790 - المختار أبو جعفر محمّد بن أحمد الخراساني الأديب. (¬2) هذا غير الذي تقدّم! وكان أديبا أيضا قرأت بخطّه: لكلّ زمان واحد يقتدى به ... وهذا زمان أنت لا شكّ واحده وأورد من كلام الوزير أبي الفضل محمد بن عبيد الله البلعمي وزير بخارا (¬3): العلاء ممزوج بالعناء. ومن كلام أبي عبد الله الباذني (¬4): إنّ المكارم بالمكاره تجتنى. 4791 - المختار أبو منصور محمّد بن جمعة بن عليّ - يعرف بالبندار - البيهقيّ الرئيس. (¬5) ¬

(¬1) إشارة إلى بكاء متمم بن نويرة على أخيه مالك بن نويرة. (¬2) انظر التعليقة المتقدمة. (¬3) الوزير محمد بن عبيد الله بن محمد أبو الفضل البلعمي البخاري توفي سنة 329 مترجم في الاكمال والأنساب والكامل وسير الأعلام والوافي وغيرها وتقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه. (¬4) أبو عبد الله الباذني مترجم في الأنساب وقال عنه: نيسابوري شاعر ضرير كان يمدح البلعمي وغيره ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور. (¬5) تاريخ بيهق ص 115 قال ما ترجمته: والمختاريون أصلهم من الخواجة أبي سعيد

4792 - المختار عز الملك أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن أحمد بن إدريس -يعرف بالمسبحي-المصري الكاتب المؤرخ.

ذكره [ابن فندق] في تاريخ بيهق [وقال]: وكان رئيسا حسن السيرة؛ أنشد: طارد الفقر بالسماحة طبعا ... وهو كهف وعصمة للطريد راحم القلب فاتك بالأعادي ... عجل في الندى بطيء الوعيد 4792 - المختار عز الملك أبو عبد الله محمّد بن عبيد الله بن أحمد بن إدريس - يعرف بالمسبحيّ - المصريّ الكاتب المؤرخ. (¬1) ذكره ياقوت الحموي في كتاب معجم الأدباء وقال: كانت له عناية بالتاريخ تامّة، وكتابه في ذلك من أحسن الكتب وأبسطها وأتقنها، وهو كتاب كبير نحو ثلاثين مجلّدة، قال: ووقفت على شيء منه فاستحسنته وكتبت منه، وله كتاب السؤال والجواب وكتاب الشجن والسكن، وكتاب الراح والارتياح، وكتاب سيرة الحاكم مفردة، وكان يلقّب بالمختار عزّ الملك، ويخاطب بالأمير، ولمّا قتل الحاكم صرف عمّا كان يتولاّه من أمر الحرب بالغربيّة من أعمال مصر. 4793 - المختار الدّين أبو الفتح مسعود بن عبد الله بن طاهر بن السري ¬

= جمعة بن علي البندار ... والعقب منه محمد ولقب بالمختار، والعقب منه أبو سعيد عبد الله وعلي والحسين وهبة الله المختار أبو القاسم الخازن ... وتقدمت ترجمة ابنه كافي الحضرة علي في حرف الكاف فلاحظ. (¬1) الأنساب واللباب: المسبحي، وفيات الأعيان 377/ 4، المغرب 264/ 2، سير الأعلام 361/ 17: 226، العبر 139/ 3، مرآة الجنان 36/ 3، النجوم الزاهرة 271/ 4، روضات الجنات 178، الوافي 7/ 4 وغيرها والمسبحي نسبة إلى الجد. ولد سنة 366 وتوفي سنة 420. ولم يذكره المصنّف في لقبه عزّ الملك كما هو من عادته.

4794 - المختار الدين هبة الله بن النفيس الفارسي الأصفهاني الحاسب.

البروجرديّ القاضي. (¬1) كان في جملة الفقهاء الكبار، والقضاة الأعيان، روى بسنده عن عتبة بن غزوان (¬2) قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: إنّ الدنيا قد آذنت بصرم وولّت حذّاء فلم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الاناء يتصابّها صاحبها، وأنكم منقولون إلى دار لا زوال فيها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. 4794 - المختار الدّين هبة الله بن النفيس الفارسي الأصفهاني الحاسب. 4795 - مختصّ الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن صاعد بن سعيد الأسوانيّ. قرأت بخطّه قال: من طريف ما قيل في البخلاء بالطعام قول المصّيصيّ: لأبي نوح رغيف ... أبدا في حجر داية أبدا يمسحه الده‍ ... ر بكمّ ووقاية ويعاديب عليها ... خطّ فيها بعناية فسيكفيكهم الل‍ ... هـ إلى آخر الآية 4796 - مختصّ الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الاربليّ المشرف. ذكره الصاحب شرف الدّين أبو البركات المبارك بن المستوفي في تاريخه ¬

(¬1) ويستدرك عليه أبو الفتح مسعود المختار بن عبد الله بن محمد بن جمعة البيهقي المتوفى سنة 535 والمترجم في تاريخ بيهق ص 115. (¬2) عتبة بن غزوان الصحابي مترجم في أسد الغابة والاصابة وغيرهما والخطبة المذكورة هنا أوردها ابن الأثير في أسد الغابة ناسبا له أنه خطب الناس بالبصرة فقال ... ونحو هذا الكلام ورد عن أمير المؤمنين والحسين الشهيد عليهما السّلام.

4797 - المختص أبو العباس أحمد بن إسحاق بن محمد الدينوري الفقيه.

وقال: قال البديع الأصطرلابي البغداديّ: كنت (¬1) بدار الوزير المؤيد الطغرائي سنة سبعين وخمسمائة وعنده المختصّ وكنت أعمل صنعة وأحتاج إلى النار فتأذّى المختصّ من النار وكان بقروعين (كذا) فخرج ووافق دخول المؤيد وعرف بما جرى له من الدّخان فاستدعاه فكتب المختصّ يعتذر عن الحضور: لولا الدّخان لما فارقت مجلسكم ... فإنّه مجلس الانعام والجود فكتب المؤيّد الوزير إليه: ذاك الدخان الذي شاهدت بدّده ... يد الهواء جهارا أيّ تبديد فاحضر لنعتاض عنه مع مروّقة ... يا سيدي بدخان الندّ والعود 4797 - المختصّ أبو العبّاس أحمد بن إسحاق بن محمد الدينوريّ الفقيه. كان عالما كثير الأدب، له تصانيف في الحديث والوعظ والرقائق، قال: بعث ملك الروم الى معاوية بقارورة وقال: ابعث إليّ فيها من كلّ شيء؛ فبعث بها إلى ابن عباس فملأها ماء وردها؛ فلمّا وردت الى ملك الروم قال: لله درّه ما أدهاه؛ وأراد بن عبّاس قوله تعالى: {وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}. (¬2) 4798 - مختصّ الملك - معين الدّين - أبو نصر أحمد بن الفضل بن محمود القاشانيّ الوزير. (¬3) قال العماد الكاتب: كان السلطان معز الدّين سنجر بن ملكشاه قد قلّد ¬

(¬1) كان في ط لاهور: في تاريخه وقال: البديع الاصطرلابي البغدادي قال: كنت. (¬2) الآية /30 الأنبياء. والقصة لعلّها من نتاج الدعاية العباسية. (¬3) (انظر بعض أخباره في زبدة النصرة للبنداري وسيذكره المصنّف في لقب معين الدّين، وقد أثبت المصنف اسمه أولا أحمد بن محمّد بن الفضل ثمّ صححه هاهنا ولم يصححه هناك).

4799 - المختص أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الشيرازي الفقيه.

وزارته بعد شهاب الإسلام عبد الرزّاق (¬1) ابن أخي نظام الملك أبا طاهر سعد بن عليّ بن عيسى القميّ إلى أن توفّي في المحرّم سنة ستّ عشرة وخمسمائة، ثمّ قلّد وزارته مختصّ الملك وكان من أجود الأمجاد وأمجد الأجواد، وهو الذي حسب أيام عمره وردّ كل مظلمة جرت على ذكره، وفتكت به الباطنيّة في يوم الثلاثاء ثامن عشري صفر سنة إحدى وعشرين وخمسمائة وللأرّجاني (¬2) فيه مدائح كثيرة. 4799 - المختصّ أبو المكارم أحمد بن محمّد بن محمّد بن عبد الله الشيرازيّ الفقيه. (¬3) [قال] قال بعض مجّان الفقهاء: قرأت ما بين الدّفّتين فلم أجد تحريما للنبيذ، إنما قال: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} فسكت وسكتنا، وكان مطيع بن أياس يقول: إنّ في النبيذ لمعنى في الجنّة لأنّ الله تعالى يقول حكاية عن أهلها: {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} (¬4) والنبيذ يذهب الحزن. ¬

(¬1) عبد الرزاق بن عبد الله أبو المحاسن أو أبو المعالي الطوسي ابن أخي نظام الملك مترجم في السياق في المنتخب منه والتحبير وتاريخ بيهق والمنتظم وطبقات السبكي وغيرها توفي سنة 515. (¬2) (والأرجاني هو أحمد بن محمّد بن الحسين ناصح الدّين القاضي توفي سنة 544). (¬3) في التكملة للمنذري 404/ 1: 626: الشيخ المسند أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله التيمي الاصبهاني المعدل الشروطي اللبان مولده سنة 507 سمع وحدث. توفي سنة 597.فلعلّه هو. وترجم له ابن نقطة في التقييد والذهبي في سير أعلام النبلاء. (¬4) (الآية الأولى من سورة المائدة: 91، والثانية من سورة فاطر 34).

4800 - المختص أبو طاهر باتكين بن عبد الله النشاوري الأمير.

4800 - المختص أبو طاهر باتكين بن عبد الله النشاوري الأمير. (¬1) ذكره ابن الهمذاني في كتاب عنوان السير وقال: تقلد المختصّ واسط حربا وخراجا، وتقلّد معها الكوفة سنة تسع وعشرين وأربعمائة؛ وكان حسن السيرة يخرج عشر ماله ويتصدّق به، وتوفّي بأرّجان سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. 4801 - مختصّ الدّين أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن يوسف البغداديّ الأديب. (¬2) كان من الأدباء الأذكياء؛ أنشد: لئن غدوت مقيما في ربوعكم ... وقد دعتني ربوع المجد والشرف فالماء في حجر والتبر في ترب ... والبدر في سدف والدّرّ في صرف 4802 - المختصّ أبو البقاء الخضر بن معمّر بن عبد الواحد القرشي الأصفهانيّ المحدّث. (¬3) روى بإسناده عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا يكون الحكيم لعّانا. وفي رواية: ليس المؤمن بالطّعان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء. وفي رواية قال: لا تكونوا طعّانين ولا مدّاحين ولا لعّانين ولا عيّابين ¬

(¬1) تقدم مثل هذا الاسم بلقب قوام الدّين والمبارز وسيأتي بلقب المستخص فالظاهر اتحاد الجميع. (¬2) في معجم الأدباء: 23/ 10: الحسين بن عبد الله بن يوسف بن أحمد بن شبل أبو علي البغدادي، توفي سنة 474 وكان أديبا حكيما فاضلا شاعرا. فلعله هو. هذا والصواب في اسم المترجم في معجم الأدباء محمد بن الحسين بن عبد الله وقد ترجم له كثيرون. (¬3) سيأتي ذكر أبيه بهذا اللقب أيضا.

4803 - المختص أبو الخير صالح بن محمد القائني.

ولا متماوتين. (¬1) 4803 - المختصّ أبو الخير صالح بن محمّد القائنيّ. قرأت بخطّه في مجموع له: لو أسعدت بوصلها سعاد ... لما جفت أجفانه الرقاد أجمجم الشكوى وتأبى لوعة ... يفصح عن عجمتها الصفاد والصون في شرع الهوى غباوة ... فاخلع عذارا بالنهى تقاد 4804 - مختصّ الدّين أبو بكر عبد الله بن مسعود بن أحمد. (¬2) 4805 - مختصّ الدّين أبو بكر عبد الحميد بن عبد المجيد بن محمّد بن عبد الله - يعرف بمختص طووي - الأصفهاني القاضي. ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: كان من أئمّة أصفهان ومدرّسيها، ومجري سفائن الإفادة بها ومرسيها، وله شعر حسن فممّا أنشدني لنفسه: ألا يا ليت دهري صار شخصا ... ويدرك فهمه رتب الكلام لأعرف منه في سرّ لماذا ... أصرّ على معاداة الكرام ¬

(¬1) والحديث الأول أورده المتقي في الكنز ج 3 ح 8186: لا يكون الحكم لعانا ولا يؤذن في الشفاعة للعّان. وبمعناه أحاديث آخر. والثاني فيه ج 1 ح 720 وفيه ولا الفحاش البذيء. رواه عن أحمد في المسند والبخاري في الأدب وابن حبّان في صحيحه والحاكم في المستدرك عن بن مسعود. والثالث فيه ج 16 ص 76 ح 43994: لا تكونوا عيابين ولا مداحين ولا طعانين ولا متماوتين. عن ابن المبارك وابن عساكر عن مكحول مرسلا. والتماوت إظهار التخافت والتضاعف من العبادة. (¬2) (كتب المصنف فوقه: يؤخر)، والظاهر أنّه مخلص الدّين الآتي ذكره.

4806 - المختص أبو طاهر عبد الرحيم بن محمد بن عبد الواحد الكاغذي الأصفهاني المحدث.

قال وتوفّي بأصفهان سنة تسع وخمسين وخمسمائة. 4806 - المختصّ أبو طاهر عبد الرّحيم بن محمّد بن عبد الواحد الكاغذي الأصفهاني المحدّث. (¬1) كان كثير الحديث، روى بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إذا نظرت إلى من فوقك فانظر إلى من تحتك. وفي رواية: انظروا الى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم (¬2). وأنشد: لا تنظرنّ إلى ذوي الم‍ ... ال المؤثّل والرّياش فتظلّ موصول النها ... ر بحسرة قلق الفراش وانظر الى من كان مث‍ ... لك أو نظيرك في المعاش تقنع بعيشك كيف كا ... ن وترض منه بانتعاش 4807 - مختصّ الدّين عبد العزيز بن أبي بكر بن أبي البركات بن أبي سلمة الدركزيني الرئيس. (¬3) ¬

(¬1) التكملة للمنذري 309/ 1: 451 وكنيته فيها أبو الفضل، سير أعلام النبلاء 246/ 21: 127، وتاريخ الاسلام وفيات سنة 594، والعبر 284/ 4، والشذرات 317/ 4 وكنيته في غير التكملة: أبو الفضائل. (¬2) الحديث الأول روى نحوه المتقي الهندي في كنز العمّال ج 3 ص 395 ح 7118 و 7119. والثاني رواه في ج 3 ص 256 ح 6424 عن أحمد في المسند والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة. (¬3) تقدمت ترجمة جدّه في عماد الدّين.

4808 - مختص الدين عبيد الله بن أيوب بن علي الحلبي الأديب.

من الرؤساء المعروفين، وهو ابن شرف الدّين أبي بكر بن عماد الدّين أبي البركات عبد الواحد بن أبي سلمة الدركزيني من أولاد الوزراء والرؤساء. 4808 - مختصّ الدّين عبيد الله بن أيوب بن عليّ الحلبيّ الأديب. كان من الادباء البلغاء، أنشد: أداري المرء ذا خلق نكير ... واعرض صافحا عن ذنب خلّي ولا أرضى اللّئيم لكشف ضرّ ... ولو أسلمت للموت المذلّ وأعدو من غنى نفسي غنيّا ... عن الدنيا ولي حال المقلّ وكم ضحك كتمت به دموعا ... ليسلم عندها سرّي وعقلي 4809 - مختصّ الدّين أبو العزّ بن عبد السيّد العراقي الأديب. ذكره ابن الشعار في كتاب الكني من كتابه في ذكر من عرف بكنيته، وأنشد له: أفدي الذي أسهر في حبّه ... إذ نام في الليل الخليّونا ومن فتور اللحظ من طرفه ... صيّر هذا القلب مفتونا ومن إذا أضمر لي جفوة ... همت فلا دنيا ولا دينا لم انسه واللّيل محلولك ... وصبوة العشّاق تدعونا وقوله وهو إذا ما مشى ... كالغصن يحكي القدّ واللّينا ما أوحش الظلماء لكنّها ... تستر أفعال المحبّينا 4810 - مختصّ الدّين أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن منصور بن نصر الجرباذقاني الخطيب.

4811 - المختص أبو الحسن علي بن إبراهيم النسوي الحكيم.

أنشد في السفينة: من الدهم قوداء على صفحاتها ... صنوف حليّ من وشاح إلى شنف على ظهرها تمشي ويركب بطنها ... وتجنب من قبل وتلجم من خلف إذا لاعبتها الريح خلت لبانها ... يساجل في الجري البوارق في الخطف تجوب حزونا في المسير سهولة ... حمي السبل من وطئ الحوافر والخفّ 4811 - المختصّ أبو الحسن عليّ بن إبراهيم النسوي الحكيم. كان من حكماء الريّ وهو صاحب الزيج الفاخر، وكان مهندسا ذا أخلاق حسنة وكان من المعمّرين من تلامذة كوشيار. 4812 - المختصّ أبو الحسن عليّ بن أحمد الديلمي العارض. ذكره ابن الصابئ في تاريخه وقال: كان المختص رئيسا عاقلا لبيبا، ولمّا وصل إلى حضرة أبي كاليجار المرزبان حمّله كتابا إلى أخته السيّدة زوجة الملك العزيز أبي منصور بن جلال الدولة فقام في ذلك أحسن قيام، وعرف له ملك الملوك أبو كاليجار ذلك وحظي عنده، وكان عارفا بأمور الديلم وأقدارهم وأنسابهم. 4813 - مختصّ الدّين أبو الحسن علي بن أبي الفتح بن نصر الله بن غالب بن

4814 - المختص أبو محمد علي بن أبي القاسم بن سعيد الجرجاني الفقيه.

يشكر الباسحاقيّ (¬1) شيخ البلد. كان شيخ بلد الموصل، وله معرفة حسنة بأمور الناس، وكان مع ذلك حفظة للأخبار والأمثال والنوادر، كريم النفس واليد، له خيرات دارّة على الغرباء، حدّثني عنه جمال الدّين أبو الفرج يوسف بن الحسين بن الكرخي قال: وكان غاليا في مذهب الشيعة. 4814 - المختصّ أبو محمّد علي بن أبي القاسم بن سعيد الجرجانيّ الفقيه. قال: لمّا قدم هدبة بن الخشرم العذري (¬2) ليقتل ومعه أبواه يبكيان التفت إليهما وقال: أبلغاني اليوم صبرا منكما ... إنّ حزنا منكما باد لشر لا أرى ذا الموت إلاّ هيّنا ... إنّ بعد الموت دار المستقر اصبرا اليوم فإني صابر ... كلّ حيّ لفناء وقدر 4815 - المختصّ أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ العلويّ العريضيّ النقيب. (¬3) إليه ينتسب بيت المختصّ ببغداد وهو جدّهم الأعلى وهو علي بن محمّد بن علي بن [علي بن] محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن عليّ بن الحسن بن ¬

(¬1) لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب والظاهر أنها مخففة عن الأبا إسحاقي، والقراءة على وجه التخفيف لا زالت مطردة عند الفرس والأكراد. (¬2) (هدبة: شاعر فصيح اقتص منه لرجل من بني رقاش سنة 54.راجع الأغاني). (¬3) في عمدة الطالب ص 245: (ومن بني محمّد بن علي العريضي) بنو المختص وهو أبو منصور علي بن محمّد بن علي بن علي بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن بن عيسى الثاني بن محمّد بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق. هذا ولعل المتقدم باسم علي بن محمّد مجد الدّين جدّه.

4816 - مختص الدين أبو عبد الله محمد بن عزيز الدين شرفشاه بن محمد الجعفري الأديب.

عيسى [الثاني بن محمّد بن عيسى] بن محمّد بن عليّ العريضي بن أبي عبد الله جعفر الصادق بن أبي جعفر محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين بن علي ابن أبي طالب. وهو جدّ جمال الدّين أحمد بن الحسن بن المختص. 4816 - مختصّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن عزيز الدّين شرفشاه بن محمّد الجعفري الأديب. (¬1) قدم في خدمة والده، وولي والده الأعمال الديوانيّة، واهتم باكتساب الأخلاق النفسانية، وآداب نفسه في التحصيل والاشتغال بالعلوم الأدبيّة، وقرأ الأدب والفقه، وحفظ كتاب نهج البلاغة، وذكره لنا شيخنا السيد النسابة جمال الدّين أبو الفضل بن المهنّا وقال: توفّي شابّا سنة ثمانين وستّمائة. 4817 - مختصّ الدّين أبو القاسم محمود بن عبيد الله بن صاعد بن أحمد بن الحارث الحارثي المروزي الطايقاني الفقيه. (¬2) ذكره جمال الدّين محمّد بن سعيد ابن الدبيثي [في تاريخه]، وقال: سمع بمرو من تاج الإسلام السمعاني ومن أبي الفتح مسعود بن محمّد المسعودي (¬3)، وقدم بغداد حاجا وحدّث بها عن تاج الإسلام أبي سعد السمعاني ومن أبي الفتح مسعود بن محمّد المسعودي وأبي الفتح نصر بن سيّار (¬4) وأبي محمّد الفضل ابن ¬

(¬1) تقدمت ترجمة أبيه في عزيز الدّين. (¬2) تقدمت ترجمته بلقب علاء الدّين وباسم محمود بن عبد الله خطأ، وانظر ترجمته في مختصر ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي ص 335 وفيه ابن عبد الله، والتكملة للمنذري 1097/ 2 قال: وطايكان ويقال لها طايقان بليدة بنواحي بلخ، تاريخ الاسلام 318 وغيرها. (¬3) مسعود بن محمّد بن سعيد المسعودي أبو الفتح المروزي توفي سنة 568 مترجم في التحبير والأنساب ومعجم شيوخ السمعاني وسير الأعلام - ذكر وفاته -. (¬4) نصر بن سيار أبو الفتح الهروي شرف الدّين توفي سنة 572 مترجم في التحبير

4818 - مختص الدولة أبو الدر مرجان بن عبد الله المسترشدي أستاذ الدار.

محمّد الزيادي (¬1) وغيرهم فسمعنا منه، وعاد إلى بلده، وتوفّي به في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وستّمائة. 4818 - مختصّ الدولة أبو الدرّ مرجان بن عبد الله المسترشدي أستاذ الدار. كان من أخصّ خدم المسترشد بالله، وكان كثير الخيرات والصدقات، وكان معه لما قتل بمراغة سنة تسع وعشرين وخمسمائة وكان كاتبا يحبّ سماع الأحاديث والأخبار والميل إلى أهل الصلاح من العلماء الأخيار. ذكره النقيب قثم بن طلحة الزينبيّ في تاريخه. 4819 - مختصّ الدّين أبو سعد مسعود بن فضل الله بن سعيد الكرمانيّ الصوفيّ. (¬2) ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب وقال: قدم بغداد واستوطنها، ولرتّب إماما برباط المأمونيّة وسمع من المشايخ والمحدّثين، وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة ثمان وستّمائة. 4820 - مختصّ الدّين أبو سعد مظفّر بن عبد الرحيم بن عليّ الأهوازيّ الأديب. (¬3) ¬

= وسير الأعلام ودول الاسلام وغيرها. (¬1) فضل بن محمّد بن إبراهيم أبو محمّد الزيادي السرخسي توفي سنة 551 مترجم في الأنساب واللباب وطبقات السبكي. (¬2) ترجم له المنذري في التكملة 226/ 2: 1197 وقال: توفي في ليلة الثاني عشر ... ببغداد ودفن بالوردية حدث عن عبد المنعم بن عبد الله الفراوي وذكر أنه سمعه بهمذان (¬3) انظر ما تقدم بمثل هذا الاسم بلقب قوام الدين وبنسبة الرازي فلعله هو.

4821 - مختص الدين أبو نصر مظفر بن أبي القاسم عبيد الله بن المبارك بن إبراهيم ابن السيبي البغدادي المعدل المحدث.

كان أديبا فاضلا، أنشد لأبي العبّاس أحمد بن يحيى بن أحمد بن زيد الكوفي (¬1): إذا ما انتسبت إلى درهم ... فأنت المعظّم بين الورى وإما فخرت على معشر ... فبالمال إن شئت أن تفخرا ولا تفخرن بالعظام الرفات ... ودع ما سمعت وخذ ما ترى فإنّ أفاضل هذا الزما ... ن من كان ذا جدة أو ثرى وذو العلم عندهم جاهل ... إذا كان بينهم معسرا 4821 - مختصّ الدّين أبو نصر مظفّر بن أبي القاسم عبيد الله بن المبارك بن إبراهيم ابن السيبي البغدادي المعدّل المحدّث. (¬2) ذكره ابن الدبيثي [في تاريخه]، وقال: شهد عند أبي الفرج! عبد اللّطيف ابن عليّ بن البخاري لمّا ولي القضاء بمدينة السلام مطلقا يوم الثلاثاء ثامن عشر ذي الحجة سنة ثمان وستّمائة. وسمع الحديث من أبيه ومع أبيه من أصحاب أبي طالب [عبد القادر] بن يوسف وأبي القاسم بن الحصين وأبي غالب بن البنّاء، وكان مولده في سابع المحرّم سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 4822 - المختصّ أبو القاسم معاذ بن عبد الله بن رجاء الواسطي المقرئ. ذكره الحافظ أبو طاهر السلفيّ وقال: رأيته بواسط. وقال: روى لنا عن أبي طالب أحمد بن عثمان الصيرفي. ¬

(¬1) أبو العبّاس الكوفي المذكور مترجم في بغية الوعاة نقلا عن الصفدي ولد سنة 477 ومات سنة 559.وشعره المذكور ينمّ عن سخريته لدور المال في المجتمع. (¬2) التكملة 552/ 3: 2966، تاريخ الاسلام ص 364 رقم 563.توفي سنة 638. وتوفي والده سنة 619 وهو مترجم في التكملة وغيرها.

4823 - مختص الدين أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن [رجاء، ابن] الفاخر القرشي الأصبهاني المحدث.

4823 - مختصّ الدّين أبو أحمد معمر بن عبد الواحد بن [رجاء، ابن] الفاخر القرشي الأصبهانيّ المحدّث. (¬1) أورد بسنده عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا أبا ذرّ ينبغي للعبد أن يكون عارفا بزمانه مقبلا على شأنه (¬2). وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل يهوديّ على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: السّام عليكم. فقال له: عليكم فلما خرج قلت: أما فهمت ما قال. فقال: وما رأيت ما رددت عليه، يا عائشة إنّ الرفق لو كان خلقا لما رأى الناس خلقا أحسن منه، وإن الخرق لو كان خلقا لما رأى النّاس خلقا أقبح منه. كان معمر من العلماء الرّبّانيين وله إسناد عال روى نسب قريش وحدّث به وحدّث بكثير من الصّحاح وكان ثقة عالما. 4824 - مختصّ الدّين أبو الحرم مكّي بن محمّد بن مكّي بن محمّد بن أحمد بن حرب الحربي المالكيّ الفقيه. (¬3) ذكره أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السّفر وقال: روى لنا ¬

(¬1) المنتظم 229/ 10، الكامل 349/ 11، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 359 رقم 1340، تذكرة الحفاظ ص 1319 رقم 1091، سير الأعلام 485/ 20: 305، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد 231 وغيرها توفي سنة 564. وتقدم ذكر ابنيه فخر الدّين محمّد والمختص خضر، وسيعيد ذكر ابنه محمّد بلقب المخلص. (¬2) لم أجد الحديث الأول في الكنز ولا الثاني. وعلّق المصنف على الأول بالهامش: عن وهب بن منبه قال: مكتوب في حكمة آل داود عليه السّلام: وحق على العاقل أن يكون حافظا للسانه مقبلا على شأنه عارفا بزمانه. (¬3) الأنساب واللباب: الحربي، وكنيته فيهما أبو بكر. والجاباري المذكور لم أعثر على ترجمة له. وكان في ط الهند: أحمد بن حري الحربي.

4825 - مختص الدين أبو نصر منصور بن محمد بن إسحاق البيهقي الأديب.

بأبهر عن أبي حفص عمر بن محمّد بن عمر الجاباري وغيره، وسالته عن مولده فذكر أنّه ولد سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 4825 - مختصّ الدّين أبو نصر منصور بن محمّد بن إسحاق البيهقيّ الأديب. (¬1) وقع إليّ كراسة بخطه من الفوائد، منها: وقف رجل للمأمون فقال له: يا أمير المؤمنين! إنّ الله تعالى استوقف سليمان بن داود عليهما [السلام] لنملة ليسمع منها، وما أنا عند الله بأحقر من نملة، ولا أنت عند الله بأعظم من سليمان، فقال: صدقت؛ ووقف له وقال: ارفع حاجاتك؛ فلما كلّمه أمر بقضاء حوائجه وأجازه. وفيه: أسلم أعرابيّ وأدركه شهر الصيام في آب فكاد يتلف جوعا وعطشا فقال: وجدنا دينكم سهلا علينا ... شرائعه سوى شهر الصّيام 4826 - مختصّ الدّين أبو الخير نعمة الله بن محمّد بن نعمة الله بن أبي الخير [ال‍] سلماسي الفقيه. (¬2) رأيت بخطّه أجزاء تشتمل على تاريخ آذربيجان، وكان لحدود سنة أربعين وخمسمائة؛ وأنشد عن بعض الفضلاء بسلماس: ¬

(¬1) تاريخ بيهق ص 216 وأيضا في الفصل المرتبط بنظام الملك وأسرته، ولقبه هناك مقدم الرؤساء كما سيذكره المصنف بهذا اللقب أيضا، أما المختص فهو لقب ابنه علي حسب تاريخ بيهق. (وآب من شهور السنة الشمسية يوافقه في الانكليزية اغسطس). (¬2) وتقدمت ترجمة كمال الدّين نعمة الله بن عمر بن أبي الحسن الرئيس السلماسي فلعله هو بالذات فيكون (أبو الخير) قد تصحف إلى أبي الحسن ومحمد إلى عمر أو العكس.

4827 - المختص أبو رجاء يحيى بن محمد بن عبد الله بن علي بن حواوا البغدادي الفقيه المقرئ.

قالت: فما حيلة المشتاق ترمقه ... عين الرقيب فما ينفكّ من وجل قد ضاق صدري بما ألفى فقلت لها ... لو صحّ منك الهوى أرشدت للحيل 4827 - المختصّ أبو رجاء يحيى بن محمّد بن عبد الله بن عليّ بن حواوا البغداديّ الفقيه المقرئ. (¬1) ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: كان شيخا صالحا، حافظا للقرآن المجيد، وسمع من أصحاب ابن العلاّف وابن نبهان وابن بيان الرزّاز وغيرهم، قال: وكانت وفاته يوم الخميس خامس عشر شعبان سنة تسع وستّمائة؛ ودفن بباب حرب. 4828 - المختصّ أبو الدر يمن بن عبد الله الهنديّ. من نوادر هذا الباب للشريف أبي يعلي بن الهبارية في غلام هنديّ يلقب المختص: أيا من حبّه نسك ... ومن قلبي له ملك ومن قلت لعذّالي ... وزرع العذل لا يزكو رأيتم قبل مختصّ ... غزالا كلّه مسك ترفّق بي أو اقتلني ... فإني منك لا أشكو 4829 - مخلص الدّين أبو العبّاس أحمد بن يحيى بن عوف الإسكندري القاضي. كان من القضاة الأفاضل، رأيت له وصيّة كتبها لبعض أصحابه، ومنها: ¬

(¬1) التكملة 256/ 2: 1256، تاريخ الاسلام 491.

4830 - مخلص الدولة أبو المعالي أسعد بن عبد الله الحلبي المنجم.

تجنّب أحاديث الحسود فواجب ... تجنّبه فيما يقول ويفعل متى قال عني السوء عندك إنّه ... كذاك يقول السوء عنك وينقل ويحلف فينا بالطلاق سفاهة ... وتلك يمين للخيانة أميل ولو كان طيب الأصل فيه سجيّة ... لما يدّعى ما كان ذلك يجهل ولا تأمنن يوما إلى قول كاذب ... وحاشاك أن تصغى لما يتقوّل ولا تطمئن في ملمس النصّل إنّه ... على أنّ ذاك اللمس يردي ويقتل 4830 - مخلص الدولة أبو المعالي أسعد بن عبد الله الحلبيّ المنجم. (¬1) ذكره العميد في تاريخ الشام وقال: كان الملك رضوان بن تتش قد جرى بينه وبين جناح الدولة زوج والدته أمور ذكرها بعضها في ترجمته، وكان مؤيّد الدّولة بغبسان صاحب أنطاكية يعادي جناح الدولة، فلمّا بعد عنه قدم المؤيد إلى حلب وزوّج رضوان بابنة ولده، وزينت حلب، واستخدم رضوان أسعد المنجّم ولقّبه مخلص الدّولة، وكان يميل إلى مذهب المصريين، فلم يزل بالملك رضوان يدبر الأمر ويحسّن له الدخول إلى طاعة المصريين إلى أن أجاب لهم وخطب لهم بحلب وأعمالها سنة تسعين وأربعمائة. 4831 - المخلص ولي الدولة أبو المكارم حاتم بن جعفر بن منصور الإسكندريّ القاضي الفقيه. ¬

(¬1) لم أجد في تاريخ دمشق للعميد ابن القلانسي ذكر مخلص الدولة. وفيه ياغي سيان غير مرة بدل بغبسان. فلاحظ حوادث سنة 490 من ذلك التاريخ ص 134 ولعله المذكور باسم الحكيم المنجّم الباطني فلاحظ ص 142 و 149 و 189.

4832 - مخلص الدين أبو محمد الحسن بن أسفنديار بن رستم الأصفهاني العارض.

قرأت ذكره في بعض المجاميع، ومن شعره: لو ذقت حين عتبت أيسر حبّه ... لعلمت مرّ غرامه من عذبه ومن البليّة أن يلوم على الهوى ... من ليس يعلم سهله من صعبه ما أنت منه إذا تطاول ليله ... سهرا ولجّت مقلتاه لشهبه وثملت من كاس الكرى و؟؟؟ يد الأسى ... تكوي جوائعه بميسم كربه أنا بعض من سبت اللحاظ فؤاده ... قسرا ولم تحفل بلامة حربه يا ساكني مصر أما من رحمة ... منكم لمن ذهب الغرام بلبّه أمن المروّة أن يزور دياركم ... مثلي ويرجع معدما من قلبه وسيأتي ذكره في كتاب الواو إن شاء الله تعالى. 4832 - مخلص الدّين أبو محمّد الحسن بن أسفنديار بن رستم الأصفهانيّ العارض. ذكره العماد الكاتب وقال: هو اصبهانيّ الأصل بغداديّ المولد، وكان يكتب خطّا حسنا، وله يد في الترسّل والإنشاء، وولي عرض الجيوش في أوّل الدّولة الناصريّة بالشام، وكان عارفا بالأمور عالما بأحوال الجمهور، وله أشعار حسنة. 4833 - المخلص أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر بن الحسين بن قطنبي الحريميّ المقرئ. (¬1) ذكره محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: شاخ وأسنّ حتّى بلغ المائة من عمره، ¬

(¬1) التكملة 210/ 2: 1163، تاريخ الاسلام 342.

4834 - المخلص أبو الانس خليل بن عثمان بن مكي الارموي الصوفي.

وكان قد سمع على علوّ سنّه من أبي عليّ أحمد بن محمّد الرحبي (¬1)، سمع منه أبو الخطّاب عمر بن محمّد بن العليمي الدمشقي بعد سنة ستّين وخمسمائة، وكان خبّازا بالحريم الظّاهري، ومولده سنة عشر وخمسمائة، وتوفي في السابع والعشرين من شهر رجب سنة سبع وستّمائة وكان كثير الخير صالحا. 4834 - المخلص أبو الانس خليل بن عثمان بن مكّي الارمويّ الصوفيّ. (¬2) ذكره أبو طاهر السلفي في كتاب معجم السفر وقال: رأيته بديار مصر، وروى لنا عن أبي الحسين العبادي الواعظ (¬3) ببغداد، وكان كثير الفوائد حسن المحاضرة، سمعته يقول: ثلاثة تذهب ضياعا، دين بلا عقل، ومال بلا بذل، وعشق بلا وصل، وقال يقول ابليس: ثلاث من كنّ فيه أدركت منه حاجتي؛ من استكثر علمه ونسى ذنبه واعجب برأيه. 4835 - مخلص الدّين المرتضى أبو الحسن روزبه بن موسى بن روزبه بن إبراهيم الخزاعي القاضي. (¬4) ذكره أبو طاهر، [السلفي في معجم السفر] وقال: حدّث بمصر عن أبي الحسين نصر بن عبد العزيز بن نوح الشيرازي (¬5) وغيره، قال: وسألته عن مولده ¬

(¬1) الرحبي هو أحمد بن محمّد بن أحمد توفي سنة 567 مترجم في سير الأعلام والعبر وغيرهما. (¬2) معجم السفر. (¬3) العبادي هو أردشير بن أبي منصور مترجم في منتخب السياق من تاريخ نيسابور والمنتظم والأنساب وغيرها توفي سنة 497. (¬4) معجم السفر. (هذا ولم يذكره في الملقبين بالمرتضى ثانيا). وتقدمت ترجمة كريم الدّين أبي محمّد روزبه بن محمّد بن روزبه الخزاعي المصري فالظاهر أنه ابن عمّه. (¬5) الشيرازي توفي سنة 461 مترجم في العبر وتذكرة الحفاظ وغاية النهاية

4836 - المخلص أبو الخير سعد بن جعفر بن سلام السيدي الأصفهاني الصوفي.

فذكر لي أنّه ولد في السابع والعشرين من رجب سنه عشرين وأربعمائة وتوفّي في السابع والعشرين من رجب سنة خمس عشرة وخمسمائة. كتب عنه: قال بعض الملوك لبنيه: صفوا لي شهواتكم من النساء؟ فقال الأكبر: يعجبني الخدود والقدود والنهود، وقال الأوسط: يعجبني الأرادف والأعطاف والاعطاف، وقال الأصغر: يعجبني الثغور والنحور والشعور. 4836 - المخلص أبو الخير سعد بن جعفر بن سلام السيدي الأصفهانيّ الصوفيّ. (¬1) ذكره الشيخ أبو الحسن محمّد بن القطيعي في تاريخه وقال: كان شيخا صالحا سمع شهدة بنت الأبري ويحيى بن ثابت بن بندار الوكيل، وكان كاتبا سديدا، توفّي يوم الأربعاء ثاني جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وستّمائة. 4837 - مخلص الدّين أبو الخير سلامة بن إبراهيم [بن سلامة] الدمشقيّ المؤدّب. (¬2) كان أديبا فاضلا [قال:] يقال للقطعة من اللحم بضعة وقدرة، ومن اللّبن كثبة، ومن التمر كتلة، ومن الكبد فلذة، ومن الحديد زبرة، ومن الغزل كبّة، ومن ¬

= ومرآة الجنان وغيرها. (¬1) التكملة 399/ 2: 1538، تاريخ ابن الدبيثي ق 62، تاريخ الاسلام 211، تاريخ ابن الفرات /9 ق 82. ونعته كل من المنذري والذهبي بالبغدادي دون الأصفهاني، قال المنذري: وجدّه سلام بتخفيف اللام والسيّدي نسبة إلى السيدة أخت المستنجد العبّاسي وكان وكيلا لها. (¬2) هو سلامة بن إبراهيم بن سلامة الحدّاد القباني الدمشقي المتوفى سنة 594 له ترجمة في التكملة 306/ 1: 437، وتاريخ الاسلام وفيات 594، والوافي للصفدي 331/ 15: 470، ذيل طبقات الحنابلة 397/ 1، وشذرات الذهب 316/ 4.

4838 - المخلص أبو محمد شعيب بن أحمد بن الحسن السلماسي الصوفي.

الشعر خصلة، ومن القطن فرصة، ومن الرمح قصدة، ومن السواك قصمة، ومن النار جذوة، ومن التراب حثوة، ومن الجلود فلعة، ومن الأرض شقص وقطعة، ومن كل ما يكسر كسرة، ومن كلّ ما يشقّ شقّة وفلقة. (¬1) 4838 - المخلص أبو محمّد شعيب بن أحمد بن الحسن السلماسيّ الصوفيّ. قال أبو طاهر السّلفي [في معجم السفر]: تفقّه ببغداد على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن عليّ ابن يوسف الفيروزآبادي، وكان كيّسا متودّدا كثير الأسفار، رأيته بالكرج، وكتبت عنه: تودّد إلى الناس عدلا وزورا ... ولا تحقرنّ عدوّا صغيرا فإنّ النبال تبيد الرجال ... وإنّ الذّبابة تؤذي البعيرا 4839 - المخلص أبو محمّد عبد الله بن صادق بن عبد الله بن سعيد الأنصاري النجّاريّ العدل العارش القاضي. (¬2) ذكره محمّد بن عبد العظيم بن عبد القوي المنذري في كتابه إلى ابن النجّار، وقال: سمع من أبي يعقوب يوسف بن هبة الله بن الطفيل (¬3) وغيره، كتبت عنه وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في صفر سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وتوفي في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وستّمائة. ¬

(¬1) (وانظر تفصيل القطع في فقه اللغة للثعالبي ص 229). (¬2) التكملة 621/ 3: 3122، صلة التكملة ق 4. (¬3) ترجم له ابن الدبيثي في تاريخه كما في مختصره والمنذري في التكملة والذهبي في تاريخ الاسلام واسم جده محمود وهو دمشقي سمع ببغداد وغيره وحدث توفي بالقاهرة سنة 599.

4840 - مخلص الدين عبد الله بن مسعود بن أحمد بن الجصاص.

4840 - مخلص الدّين عبد الله بن مسعود بن أحمد بن الجصّاص. (¬1) خرّج ثلاثيّات مسند الامام محمّد بن إدريس الشافعي في أربعين حديثا رواها عنه علاء الدّين أبو بكر ابن عبد الله الهاشميّ الطوسي. 4841 - المخلص أبو محمّد عبد المنعم بن سعيد بن عليّ بن عبد اللطيف بن زريق الحلبيّ الأديب. ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب، وقال: كان أديبا فاضلا، وصحبته في طريق الحجّ وحمدت صحبته، قال: وأنشدني من شعره: وأهيف كم من مبتلى فيه قد بلى ... له جمل من حسنه لم تفضّل ولكن له غدر الملوك وضجرة ... تكدّر من صفو الهوى كلّ منهل إذا قلته صلني صدّ أو جئت خاضعا ... اسارقه من أسفل جاء من عل صبرت عليه مرّة بعد مرّة ... وقلت الهوى يومان يوم له ولي فلم تك إلاّ مدّة وإذا به ... وعزّته قد بدّلت بتذلّل ولحيته قد ألبست صحن خدّه ... ظلام دجى ليل من الشعر أليل 4842 - المخلص أبو عمرو عثمان بن أحمد بن محمّد الفراتيّ المؤدّب. كان أديبا ظريفا، أنشد: أنا ممّن لا يداوي الدّاء إلاّ بالنجاح ... لا تداوي علّة الإنعاظ إلاّ بالنكاح 4843 - المخلص أبو الفتح عليّ بن الحسين المصريّ الشاعر. ¬

(¬1) انظر ما تقدم برقم 4804 وبلقب مختص الدين وبكنية أبي بكر ولكن لم يترجم له فكأنه وقف على اشتباهه هناك فلم يمض في الترجمة.

4844 - المخلص أبو الحسين عمر بن يحيى بن خلف القيرواني الفقيه.

قرأت بخطّ الحافظ محبّ الدّين ابن النجّار: أنشدنا ذاكر بن كامل قال: أنشدنا هبة الله بن محمّد بن بديع، أنشدني المخلص أبو الفتح عليّ بن الحسين المصريّ بهمذان لنفسه: أبحت لحمي علما إنّ آكله ... كلب وإنّي من كلب لذو أنف والكلب أطيب منه نكهة وإذا ... قايسته بحفاظ الكلب ليس يفي 4844 - المخلص أبو الحسين عمر بن يحيى بن خلف القيروانيّ الفقيه. روى عن عبد الجليل الصقليّ روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي، وقرأت بخطّه أيضا: لا تطلب الحسن إنّ الحسن آفته ... ألاّ يزال طوال الدهر مطلوبا ولن تصادف يوما لؤلؤا حسنا ... بين اللآلي إلا كان مثقوبا 4845 - المخلص أبو نصر فتح بن يوسف بن عثمان بن أحمد الحلبيّ الأديب. أنشد: وصل الكتاب فمرحبا بوصوله ... فنفى هموم القلب عند حلوله وقرأته فوجدت فيه فصاحة ... تزري على قسّ لحسن فصوله واشتقت كاتبه فصار مصون ما ... ء العين حين قرأت من مبذوله 4846 - مخلص الدّين أبو الروح فرج بن عبد الله بن خلف الخويي الفقيه الرّئيس. (¬1) ¬

(¬1) طبقات السبكي ج 4 ص ... ، طبقات الاسنوي 231/ 1: 434، وفيهما: فرج بن

4847 - مخلص الدولة قايماز بن عبد الله المصري الأمير.

تفقّه ببغداد على الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآبادي ورجع إلى بلده وبنى مدرسة بخوي يدرّس فيها، وكان رئيسا فاضلا، ذكره أبو سعد السمعاني في كتاب المذيل. 4847 - مخلص الدّولة قايماز بن عبد الله المصري الأمير. (¬1) كان من الامراء المشتهرين بالفروسيّة، وله تطلّع إلى أهل الخير والصلاح، متفضّلا عليهم (¬2)، كثير التلفّت عليهم. 4848 - المخلص أبو علي كتائب بن عليّ بن أحمد الفارقيّ الصوفي. (¬3) كان من أهل التصوّف والعلم والأدب، وكان كثير الفوائد من ذلك: أنت للإسلام قلب ثابت ... ولسان مرهف العزم وفم ليس إلاّ في المعالي والثّنا ... والأيادي لك والإفضال هم ¬

عبيد الله تفقه على الشيخ أبي إسحاق ثمّ على المتولّي، ورجع إلى بلده وبنى بها مدرسته ودرّس فيها وصار من صدور أذربيجان وتفقه عليه جماعة ومات سنة 521 ذكره السلفي في معجم شيوخه. (¬1) التكملة للمنذري 11/ 3: 1736: أبو أحمد ... عتيق المنتجب علي بن المنبئ توفي مجاهدا بالوجه البحري في أحد الربيعين سنة 617 ونقل إلى مصر فدفن بها ... وكان مولده سنة 550 ببلاد الأرمن (¬2) كان في الأصل: مفضلا عليهم. (¬3) طبقات السبكي. توفي سنة 516.وكان بهامش الأصل إزاء هذه الترجمة والتالية لفظة (مظفر) فأضافها محقق ط الهند إلى المتن فصارت العبارة: أبو علي مظفر كتائب ... ومخلص الدّين مظفر أبو الليث. وعلق عليهما المحقق: كذا بهامش الأصل. وقد آثرنا حذفها والاكتفاء بالتنبيه عليه والظاهر أن مقصود المصنف أنهما يلقبان بالمظفر أو بمظفر الدين.

4849 - مخلص الدين أبو الليث كثير بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله المراغي الفقيه.

4849 - مخلص الدّين أبو الليث كثير بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله المراغي الفقيه. قرأت بخطّه قال: كانت المشايخ من أهل الأدب يتحالفون بالطلاق أنهم لم يعلموا آدب من هذه الأبيات: كن للمكاره بالعزاء مقلّعا ... فلربّ يوم لا ترى ما تكره ولربّما استتر الفتى فتنافست ... فيه العيون وأنّه لمموّه ولربّما ابتسم الوقور من الأذى ... وضميره من حرّه يتأوّه ولربّما خزن الكريم لسانه ... حذر الجواب وإنّه لمفوّه 4850 - مخلص الدّين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن الجراح المقدسي ثمّ الصنعانيّ الفقيه الصوفيّ. (¬1) ذكره تاج الإسلام أبو سعد السمعاني في كتابه وقال: كان فقيها صالحا عفيفا خيّرا، وهو من أهل بلخ، قدم بغداد حاجّا، وآخر أمره أنه قدم مرو ورأيته بها، سمع الرئيس أبا سعيد أسعد بن محمّد بن ظهير الداودي ومن جماعة، ولم يتّفق لي السماع منه وكتب لي الاجازة، قال: وجاور بمكة وبها مات في ذي الحجّة سنة خمسين وخمسمائة. 4851 - المخلص أبو سعد محمّد بن أسعد الزنجانيّ الأديب. كان أديبا عالما فاضلا، أنشد: لو كنت بالشام قدما والعراق معا ... أغنيت بالرأي عن صفّين والجمل دامت مراسمك العلياء نافذة ... شرقا وغربا وفي سهل وفي جبل ¬

(¬1) الظاهر اتحاده مع الآتي قريبا باسم محمّد بن حامد. وربما كان متن الترجمة لغير المذكور في العنوان حيث ان المعنون مقدسي صنعاني أما المترجم فهو بلخي مكي.

4852 - مخلص الدين أبو بكر محمد بن أبي بكر بن عبد القدوس الخلخالي الكاتب.

4852 - مخلص الدّين أبو بكر محمّد بن أبي بكر بن عبد القدّوس الخلخاليّ الكاتب. ومن كلامه في تقليد: وآمره باقتفاء الآثار الواردة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صحيحة روايتها وإسنادها، متحلية بقلائد الصدق ترائب رواتها وأجيادها، متبعا أوامرها، نازلا على آثارها، آخذا ما آتاه صلّى الله عليه وسلّم، ومنتهيا عند نهيها وأمرها، فهي ترجمان الكتاب، وعيبة مكارم الأخلاق والآداب. 4853 - المخلص أبو علي محمّد بن حامد بن الجرّاح الصنعانيّ الصوفيّ. (¬1) كان من الصوفيّة الظّراف، حافظا لمحاسن الأشعار: قل للوضيع أبي رياش لا تبل ... ته كلّ تيهك بالولاية والعمل ما ازددت حين وليت إلاّ خسّة ... كالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل 4854 - مخلص الدّين أبو بكر محمّد بن حمّاد بن عليّ الحلبيّ. سمع صحيح الامام أبي عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري على الشيخ أبي جعفر محمّد بن هبة الله بن المكرّم الصوفي البغدادي عن أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزي الصوفيّ بسنده في مجالس آخرها يوم الثلاثاء خامس جمادى الاولى سنة عشرين وستّمائة باربل. 4855 - المخلص أبو جعفر محمّد بن سعد الله بن عليّ القهستانيّ الحاجب. كان حاجبا فطنا كاتبا حاسبا ذكيّا عالما، ومن الأبيات التي استشهد بها: ¬

(¬1) انظر ما تقدم باسم محمّد بن أحمد بن الجراح.

4856 - المخلص أبو الفخر محمد بن عاصم الطغرائي.

جمعت المعالي والمحاسن كلّها ... وقال إله الناس عين كمالكا 4856 - المخلص أبو الفخر محمّد بن عاصم الطغرائي. (¬1) وهو ابن أخت أبي إسماعيل الخراساني المؤدب كاتب الإنشاء، كان شيخا مطبوعا كاتبا، كثير الفوائد، شديد الاقتناص للمعاني الشوارد، رأيت بخطّه مجموعة تحتوي على فوائد أدبيّة، وكتب إلى بعض الامراء: عفا الله عن هذا الزمان فإنّه ... زمان عقوق لا زمان حقوق فكلّ رفيق فيه غير موافق ... وكلّ صديق فيه غير صدوق 4857 - مخلص الدّين أبو سعد محمّد بن عبد اللّطيف بن يونس الكابليّ القاضي. كان من الفقهاء الأدباء، قرأت بخطّه: اصبر فانّ الصبر مرّ كريه ... سيعقب الصبر بما تشتهيه كم آمل أمرا وقد فاته ... فلم ينل بالسّعي ما يرتجيه فكن على الصبر صبورا عسى ... يتبعك الصبر بخير يليه فكم عسير عزّ في عسره ... هوّنه الرحمن باليسر فيه 4858 - المخلص أبو جعفر محمّد بن عليّ الحلبي المحتسب. (¬2) ¬

(¬1) وممّن يشتبه اسمه بالمترجم محمد بن عاصم أبو الفضل المنشئ، كاتب فاضل خدم السلطان سنجر بن ملكشاه وكان المنشئ في ديوان الرسائل، ثمّ ترك ذلك واشتغل بالعبادة توفي سنة 542، ترجم له السمعاني في التحبير والأنساب. (¬2) تقدم ذكر أبي جعفر محمّد بن علي بن المحسن الحلبي في الرقم 2799 وأنه يروي

4859 - المخلص أبو بكر محمد بن أبي سعيد فارس بن عبد الحميد بن أحمد ابن سعيد الكفرطابي الشاعر الأديب.

كان فقيها عالما بالفقه والاحتساب، لا تأخذه في الله لومة لائم، وكان مع ذلك ظريفا، روى عن عبد الملك بن مروان أنّه قال لعديّ بن الرقاع (¬1): أيّ الشراب أطيب عندكم، قال: الخمر. فقال: يا عدوّ نفسه لئن لم تنصح عن نفسك لأحدّنّك، فقال: رأيت من احلّت له من الامم لا يقدّم عليها غيرها، ومن حرّمت [عليه] لا يصبر عنها وسمعت الله يقول: {وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبِينَ}.فقال له عبد الملك: أولى لك. 4859 - المخلص أبو بكر محمّد بن أبي سعيد فارس بن عبد الحميد بن أحمد ابن سعيد الكفرطابيّ الشاعر الأديب. (¬2) ذكره ابن الشعار في ترجمة والده، وقال: أقام بميّافارقين في خدمة الملك المنصور محمّد بن عمر بن شاهنشاه، روى شعره عنه ولده مخلص الدّين أبو بكر محمّد، وقال: كان والدي عدلا من عدول حماة، ومات بها في شوال سنة ستّ عشرة وستّمائة، ومن شعره في غلام يلعب بالقانون في يوم كسر الخليج (¬3): يا عابث والمحب شائق ... اسعاف ذوي الوداد الآبق افديك لقد ملأت قلبي (¬4) ... من طيب سماعك الموافق ¬

= عن الكراجكي روى عنه قطب الدّين الراوندي وقال عنه منتجب الدّين في الفهرست: فقيه صالح أدرك الطوسي وابن البراج ... فلعله هو. (¬1) (عدي بن الرقاع توفي قريبا من سنة 95 كما في الأغاني. والآية المذكورة هي من سورة محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم: 25). (¬2) وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 4002.في ترجمة أبيه وكان اسم والد أبيه هناك عبد الحميد وهنا عبد المجيد ولم نهتد إلى وجه الصواب. (¬3) (ويوم كسر الخليج يوم نزهة كان الفاطميون بمصر يتفرجون فيه وله شأن انظر التفصيل عنه في كتاب الخطط للمقريزي 353/ 2). (¬4) كان في الأصل: لقد ملأ قلبي.

4860 - مخلص الدين أبو بكر محمد بن محمود بن يوسف الفارقي الخطيب.

قانونك ناحل كسجمي ... والضرب ضوارب الخوافق والزير زئيره كنومي ... والبمّ كعاشق مفارق شبهت يديك والمداوي ... حبا عنتا وقلب وامق 4860 - مخلص الدّين أبو بكر محمّد بن محمود بن يوسف الفارقي الخطيب. كان خطيبا بارعا، قال: لما بعث الله موسى عليه السلام إلى فرعون بابلاغ رسالته ذكر الحبسة والعقدة التي كانت في لسانه، فقال: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} الآيات، قال: {وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي}، فقال: {قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى} (¬1). فحلّت تلك العقدة وزالت الحبسة. 4861 - المخلص أبو عبد الله محمّد بن المختصّ معمر بن عبد الواحد بن فاخر القرشي الأصبهانيّ الفقيه الأديب. (¬2) كان من المحدّثين الثقات والعلماء الأثبات، أملا بأصفهان، واستفاد من الأفاضل والمحدّثين، روى عن الأستاذ السعيد عزّ الدّين يحيى بن سعيد بن الحسين (¬3) وغيره. 4862 - مخلص الدّين ذخر الدّولة أبو المتوّج مقلّد بن عليّ بن منقذ بن نصر الكنانيّ الشيزريّ الأمير الأديب. (¬4) ¬

(¬1) (الآيات الواردة هي من سورة طه 25 وسورة القصص 34 وطه 36). (¬2) قدّم المصنف ترجمته بلقب فخر الدّين، وتقدمت ترجمة أبيه وأخيه الخضر بلقب المختص. (¬3) لم يذكره في الملقبين بعز الدين. (¬4) الوفيات 269/ 5 - 273 بلقب مخلص الدولة وباسم: مقلد بن نصر بن منقذ قال

4863 - مخلص الدين أبو منصور يلتكين بن قراتكين بن عبد الله الفضلوي المصري التاجر.

ذكره كمال الدّين ابن الشعار في كتاب تحفة الوزراء، وقال: كان مخلص الدّين ذخر الدّولة صاحب كفرطاب، سمع أبا النّجم الدكّانيّ، وأخذ عنه أبو محمّد بن سنان الخفاجيّ الحلبيّ، وكان فارسا شجاعا أديبا فاضلا، وله أشعار كثيرة منها قوله: أقول لهم والكأس يشرق نورها ... شعاعا كمثل النّار في كفّ قادح خذوا لذّة الأيّام قبل انصرامها ... فما النّاس إلاّ بين غاد ورائح توفّي بحلب في شهر ربيع الأوّل سنة خمس (¬1) وأربعمائة وحمل إلى كفرطاب فدفن بها، ذكر في الذال [في ذخر الدّولة] وسنذكر أمّه الجامعة في كتاب الذال! إن شاء الله تعالى. 4863 - مخلص الدّين أبو منصور يلتكين بن قراتكين بن عبد الله الفضلوي المصري التاجر. ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي، [في معجم السفر] وقال: كان أبوه من أتراك مصر يعرف بابن البوقي، روى عن أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم بن أحمد ¬

= توفي سنة 450 ثمّ نقل عن ديوان أبي محمّد بن سنان وهو عبد الله بن محمّد بن سعيد الخفاجي الحلبي أنه توفي سنة 435، الكامل 501/ 9 حوادث سنة 433.باسم المقلد بن منقذ، نسبه إلى جدّه. (¬1) فلعله كان هنا في الأصل: توفي سنة خمسين وأربعمائة كما في الوفيات أو أنه كان: سنة خمس (وثلاثين) كما في ديوان الخفاجي حسب نقل ابن خلّكان فسقطت كلمة من النسخة. ولم أعثر على مصدر ثالث للترجمة. ولاحظ ترجمة ابنه علي بن مقلد بن نصر سديد الملك صاحب شيزر في الخريدة 552/ 1 قسم الشام، ووفيات الأعيان 409/ 3، وسير الأعلام 553/ 18: 283 وغيرها. وللتعرّف على أسرته راجع فهرس هذا الكتاب عنوان الشيزري. ولا يعرف المترجم هنا؛ بالشيزري بل ابنه علي هو صاحب شيزر وهو أوّل من تغلّب عليها فنسب هو وأولاده إليها.

4864 - المخلص أبو الفضل يونس بن أبي بكر بن بندار السيسي الأديب.

الرازي (¬1)، قال: وتوفّي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة. 4864 - المخلص أبو الفضل يونس بن أبي بكر بن بندار السيسيّ (¬2) الأديب. كان أديبا فاضلا عارفا بفنون الأدب، أنشد: يا معير الغصن النا ... ضر في الروضة قدّه ومعير الراح ريحا ... ومعير الورد خدّه هل جميل بجميل ال‍ ... وجه أن يقتل عبده ومليح من مليح ال‍ ... قدّ أن يخلف وعده ¬

(¬1) أبو العبّاس الرازي يعرف بابن الحطاب نزيل مصر توفي سنة 491 مترجم في تاريخ دمشق وتذكرة الحفاظ وسير الأعلام وغيرها. (¬2) لم أعرف وجه هذه النسبة فلعلها مصحفة.

الميم والدال وما يثلثهما

الميم والدّال وما يثلثهما 4865 - المدبّج - ويقال له الديباج أيضا - محمّد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن اميّة بن عبد شمس. (¬1) 4866 - المدّثّر أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن عبد المطلّب الهاشمي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ومن ألقاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: المدّثّر، قال الله عزّ وجلّ: {يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ}، في حديث جابر بن عبد الله (¬2) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يحدّث عن فترة الوحي فقال في حديثه: فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فاذا الملك الّذي جاءني ¬

(¬1) انظر ترجمته في المعارف لابن قتبة وتاريخ الطبري وتاريخ بغداد والأنساب واللباب: الديباج وهكذا في تاج العروس، وميزان الاعتدال، والتاريخ الكبير، والجرح والتعديل 301/ 7، وتاريخ دمشق، والثقات لابن حبان 417/ 7، والمنتظم وفيات 145، والوافي للصفدي 294/ 3، وتاريخ الاسلام ص 273، وسير أعلام النبلاء: 224/ 6: 107، والكامل في الضعفاء 218/ 6 وغيرها. وفي تاريخ بغداد: يكنى أبا عبد الله امه فاطمة بنت الحسين كان جوادا ممدحا ظاهر المروءة ... أخذه المنصور وحبسه سنة 145 وقتله ليلة جاءه خروج محمّد بن عبد الله بن حسن وبعث برأسه إلى خراسان. (¬2) الحديث المذكور أورده السيوطي في الدرر المنثور عن الطيالسي وعبد الرزاق وأحمد وعبد ابن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه وابن الأنباري.

4867 - المدثر أبو الحسن علي بن محمد العويد بن علي العلوي المحمدي.

بحراء جالسا على كرسيّ بين السماء والأرض قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فخشيت منه فرقا فرجعت فقلت: زمّلوني زمّلوني، فدثّروني، فأنزل الله تعالى: {يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ}، وهي الأوثان. قال: ثمّ تتابع الوحي. وفي حديث يحيى بن [أبي] كثير [قال:] سألت أبا سلمة (¬1): أيّ القرآن نزل أوّل؟ قال: قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ}. 4867 - المدّثّر أبو الحسن عليّ بن محمّد العويد بن عليّ العلويّ المحمديّ. (¬2) النسّابة أبو الحسن عليّ بن محمّد العويد بن عليّ بن عبد الله رأس المدري ابن جعفر الثاني بن عبد الله بن جعفر الأوّل بن المهديّ أبي القاسم محمّد بن الحنفيّة بن علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب الهاشميّ المحمّديّ. ذكره شيخنا النسابة جمال الدّين أبو الفضل ابن المهنّا في مشجّره. 4868 - المدّثّر أبو محمّد عليّ بن محمّد بن عليّ بن أحمد بن عبد الله القرمطيّ الخارجيّ. (¬3) قال أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي: هو ابن عمّ أحمد بن عبد الله القرمطي الملقّب بالمهدي المعروف بصاحب الخال وعليّ بن عبد الله الملقّب بالهادي، فلمّا ¬

(¬1) يحيى بن أبي كثير الطائي توفي سنة 129 وقيل 132 مترجم في تهذيب التهذيب. وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري توفي سنة 94 أو 104 مترجم أيضا في التهذيب، وقوله مذكور في الدر المنثور. (¬2) تهذيب الأنساب 268، لباب الأنساب للبيهقي ص 310، المنتقلة ص 66، الشجرة المباركة لفخر الدّين الرازي ص 182 ط 1: علي المدثر له عقب قليل باليمن وحران. هذا وتصحف لقبه في كتاب الفخري للمروزي إلى المدين وفي المنتقلة إلى المدبر. (¬3) انظر أخباره في تاريخ الطبري وذيل تاريخ الطبري للقرطبي حوادث سنة 291 والكامل وغيرها من المصادر التاريخية، والأسماء تختلف فيها والقصة واحدة.

4869 - مدرج الريح قيس بن ... الشيباني الشاعر.

اخذ المهديّ أسيرا بموضع يعرف بالدالية بناحية الرحبة أسيرا اخذ ابن عمّ له يقال له المدّثّر كان قد رشّحه للأمر بعده وذلك في المحرّم [سنة] إحدى وتسعين ومائتين في خلافة المكتفي وبنيت له دكّة بالمصلّى حمل عليها هو وأصحابه فقتلوا. 4869 - مدرج الريح قيس بن ... الشيباني الشاعر. (¬1) ذكره مجد الدّين أسعد بن إبراهيم النشّابي وقال: هذا اللّقب عرف به ببيت قاله وهو: أعرفت رسما من سميّة باللوى ثمّ أرتجّ عليه سنة؛ وكان قد دفن في بعض المنازل التي كان نزلها خبيئة، فأمر جارية له كانت عرفت المكان أن تمضي وتأتيه بالخبيئة، فمضت فلم تجد أثرا، فلمّا أتته قال لها: هل وجدت أثر منزلنا، قالت: درجت عليه الريح بعدك فاستوى فتمّم بيته بقولها، فسمى مدرج الريح. 4870 - مدرك الترات المنصور أبو جعفر عبد الله بن محمّد بن عليّ بن عبد الله ابن العبّاس الهاشميّ الخليفة. (¬2) ¬

(¬1) (وما ذكره صاحب الأغاني وتاج العروس يخالفه فانهما سمّياه عامر بن المجنون، على أن صاحب الأغاني قد خالفه في سبب تسميته بمدرج الريح أيضا فذكر قصة في حبّه جنّية، ثمّ ذكر شعره فيها فكان سببا لتسميته). (¬2) المنصور العبّاسي من الدهاة الجبابرة، ضرب المثل الأعلى في البطش والظلم والمكر والبخل، قتل الألوف وسجن مثلها لا يزجره عن ذلك شيء، كلّ ذلك في سبيل توطيد ملكه وترسيخ شهوته ولاحظ ترجمته في المعارف لابن قتيبة وتاريخ الطبري والوزراء والكتاب

4871 - مدره قريش أبو محمد عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي الخطيب.

ذكره أبو نعيم الحافظ في تاريخ أصفهان [وقال:] كان يقال للمنصور عبد الله الطويل، قدم أصفهان مع عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (¬1)، قال: وسمعت أبا بكر الجعابي (¬2) [يقول:] كان المنصور في أيّام أبيه يلقّب مدرك التراث أتته البيعة بمكّة فصار إلى الكوفة فصلّى بالناس وخطبهم وولد المنصور أسمر نحيفا وولد المنصور يوم مات الحجّاج بن يوسف سنة خمس وتسعين. 4871 - مدره قريش أبو محمّد عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام الأسدي القرشي الخطيب. (¬3) ¬

= ومروج الذهب وتاريخ بغداد وتاريخ أصبهان والكامل وسير الأعلام وتاريخ الاسلام وتاريخ دمشق والوافي للصفدي وفوات الوفيات وأنساب الأشراف وغيرها وسيعيد ترجمته بلقبه المعروف. وفي تاريخ أصبهان: مدرك التراث، وفي سير الأعلام: التراب، وفي تاريخ أصبهان 45/ 2 روى بسنده عن المنصور عن أبيه عن جدّه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: من راع مؤمنا لعنته ملائكة السماء. أقول: ربّ تال للقرآن والقرآن يلعنه، هذا لمن راع مؤمنا فكيف لمن قتل الآلاف من المؤمنين. (¬1) عبد الله بن معاوية مترجم في تاريخ أصبهان وغيره توفي مسجونا عند أبي مسلم الخراساني سنة 131. (¬2) واسمه محمد بن عمر بن محمد مترجم في ذكر أخبار أصبهان وتاريخ بغداد وتاريخ دمشق والأنساب والتدوين والمنتظم وتاريخ الاسلام وسير الأعلام والوافي وغيرها توفي سنة 355. (¬3) المعروف من كنيته أبو بكر كما تقدّم استطرادا توفي سنة 184 مترجم في تاريخ خليفة 461، والتاريخ الكبير 211/ 5، والجرح والتعديل 178/ 5، والثقات لابن حبان 56/ 7، وتاريخ بغداد 173/ 10، وتاريخ الاسلام ص 248، والمنتظم وفيات 184، وميزان

4872 - المدره أبو طاهر محمد بن الخطيب أبي يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة الحذاقي الفارقي الخطيب.

ذكره أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي قال: لمّا ولي الرشيد بن المهدي الخلافة دخل عبد الله بن مصعب فهنّأه ثمّ أنشده: رفعت عن الدنيا المنى بعد ملكه ... فما أرقب الدنيا ولا أستزيدها فقال له الرشيد: هذا يا عبد الله عندك فكيف ترانا عند غيرك؛ فقال له: أنت والله عند غيري كما قلت فيك: كنت أرى إن ما لقيت من ال‍ ... فرحة يلق مثلها أحد حتى رأيت العباد كلّهم ... قد وجدوا من هواك ما أجد فقال له الرشيد: لله درّك يا عبد الله لقد أمتعني الله بكل ما أهواه فيك وجميع ما اريده منك. 4872 - المدره أبو طاهر محمّد بن الخطيب أبي يحيى عبد الرحيم بن محمّد بن إسماعيل بن نباتة الحذاقي الفارقي الخطيب. (¬1) كان مفلقا شاعرا خطيبا مصقعا، لقّب المدره لفصاحته وبلاغة لسانه وحسن منطقه في الخطابة، يقال: إنّهم من ذرّية الاصبع (¬2) بن الأشجع! خادم عليّ عليه السّلام. ¬

= الاعتدال ... ، وسير الأعلام 517/ 8 والوافي للصفدي 618/ 17، ولسان الميزان ... ، وتعجيل المنفعة 235 وغيرها. (¬1) تقدّم ذكره استطرادا، روى الخطب النباتية عن أبيه وروى عنه ابنه أبو الفرج طاهر. (¬2) لم أجد ذكرا للاصبع بن الأشجع خادم علي عليه السلام في المصادر الرجالية والمشابه لهذا الاسم في أصحابه: الأصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي الدارمي المجاشعي أبو القاسم الكوفي من خاصة أصحابه مترجم في رجال النجاشي والطوسي والكشي وتهذيب الكمال والتاريخ الكبير وغيرها.

4873 - مدره الخصم هشام بن المغيرة بن [عبد الله بن] عمر بن مخزوم المحزومي القرشي الرئيس.

4873 - مدره الخصم هشام بن المغيرة بن [عبد الله بن] عمر بن مخزوم المحزومي القرشي الرئيس. (¬1) قال: كان ابن أبي دؤاد (¬2) إذا صلّى رفع يده إلى السماء وخاطب ربّه وقال: ما أنت بالسبب الضعيف وإنّما ... ترجى الأمور بقوّة الأسباب واليوم حاجتنا إليك وإنّما ... يدعى الطبيب لشدة الأوصاب ¬

(¬1) جمهرة النسب ص 85 و 86 ونسب قريش ص 299 - 300.وهو والد أبي جهل. والمتن المذكور كما هو واضح لا يرتبط بالمترجم والظاهر أنه جزء من الترجمة المتقدمة. ولا أدري هل أنه كان في الأصل هكذا أم حصل ذلك في ط الهند. والذي يناسب الترجمة ما ذكره ابن الكلبي في الجمهرة ص 85 قال: ولهم يقول ابن الزبعري: ألا لله قوم و ... لدت أخت بني سهم هشام وأبو عبد ... مناف مدره الخصم في أبيات (¬2) ابن أبي دؤاد هو أحمد أبو عبد الله القاضي الأيادي مترجم في تاريخ الطبري والفهرست وتاريخ بغداد والوفيات وغيرها توفي سنة 240 والبيتان مذكوران في ترجمته من تاريخ بغداد والوفيات وغيرهما.

الميم والذال وما يثلثهما

الميم والذّال وما يثلثهما 4874 - المذكّر أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. (¬1) ومن ألقاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم المذكّر، قال الله تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} (¬2) وفي رواية بن عبّاس: والله ثمّ والله ما خلق الله بحرا ولا برّا ولا ذرأ نفسا أكرم من محمّد صلّى الله عليه [وآله وسلّم]، وما سمعناه أقسم بحياة أحد غيره حيث قال عزّ ذكره: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} (¬3) يعني وحياتك يا محمد. وقال بعض السلف: إنّما جعل الله النّبيّ أولى من أنفسهم لأنّ النّفس أمّارة بالسوء، والنبي صلّى الله عليه وسلّم لا يأمر إلاّ بما فيه صلاح الدارين. وقال عمر بن عبد العزيز: من كرامة النّبي صلّى الله عليه وسلّم أن أخبره بالعفو قبل أن أخبره بالذنب فقال: {عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} (¬4) وقال في قوله تعالى: {وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ} (¬5) قالوا: ستذكر حيث اذكر ¬

(¬1) المناسب لهذا اللقب قوله تعالى: فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ، لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ، سورة الغاشية الآية 21 و 22، وممّا يناسب آخر الترجمة قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ، ونحو كلام عمر بن عبد العزيز ورد عن غيره، وأما قول ابن عبّاس فأورده السيوطي في الدر المنثور عن ابن أبي شيبة والحارث بن أبى أسامة وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي. (¬2) الآية 55 من سورة الذاريات. (¬3) الآية 72 من سورة الحجر. (¬4) الآية 43 من سورة التوبة. (¬5) الآية 4 من سورة ألم نشرح.

4875 - المذكر أبو الحمد محمود بن علي بن أبي بكر بن أبي الفتح العراقي الواعظ.

وكفى به شرفا وفخرا. 4875 - المذكّر أبو الحمد محمود بن عليّ بن أبي بكر بن أبي الفتح العراقي الواعظ. (¬1) أنشد لأبي إسماعيل أحمد بن حمزة بن محمّد الهروي شيخ المتصوّفة بهراة: يعيّرني قومي على الملبس الدّون ... وما أنا فيما قد لبست بمجنون لبست ثياب العزّ من تحت ذلّة ... وقلت لنفسي عندها ربّة كوني إذا كنت مولى للقناعة مالكا ... فإن ملوك الأرض كلّهم دوني 4876 - المذكور حسام الملوك أبو مقاتل (¬2) أنوشتكين بن عبد الله الجكليّ الأمير. (¬3) ذكره الرئيس أبو الحسين بن الصابئ في تاريخه وقال: لمّا ورد الغزّ إلى أطراف العراق وامتدّوا إلى حلوان كتب الوزير إلى ملك الملوك أبي كاليجار ¬

(¬1) لم أجد للمترجم ولا لأحمد بن حمزة الهروي ترجمة فيما لديّ من المصادر. (¬2) كان في ط الهند: أبو قاتل. فصوبناه حسب ما ورد في الترجمة. (¬3) هذه الترجمة مما استدركها الدكتور مصطفى جواد على المصنف في عزّ الدّين، وذلك لتلقبه بعز الجيوش، وفي الكامل لابن الأثير في حوادث سنة 422 قال: في ربيع الأول تجدّدت الفتنة ببغداد بين السنّة والشيعة، وكان سبب ذلك أن الملقب بالمذكور أظهر العزم على الغزاة ... فاجتمع له لفيف كثير فسار واجتاز بباب الشعير وطاق الحراني وبين يديه الرجال والسلاح فصاحوا بذكر أبي بكر وعمر وقالوا: هذا يوم معاوية، فنافرهم أهل الكرخ

4877 - المذهب أبو الفضل العباس بن محمد بن عبد الله بن العباس الهاشمي السخي.

المرزبان بن سلطان الدولة بصورة الحال وأشار بالمسير إلى الدسكرة، فأنهضوا من بينهم الإصفهسالار المذكور حسام الملك عزّ الجيوش أبا مقاتل والنجيب شرف الملك زين الجيوش أبا الفوارس لثقتهم بهما وضمّوا إليهما الأستاذ أبا سعد صاحب البريد لأنه خبير بكلّ ما يجب وعارف بما تقرّر. 4877 - المذهب أبو الفضل العبّاس بن محمّد بن عبد الله بن العبّاس الهاشمي السخيّ. (¬1) ذكره أبو عبيد القاسم بن سلاّم في كتاب الأنساب قال: فولد عبد الله بن العبّاس [العبّاس] لا عقب له وعليا وعبيد الله والفضل ومحمّدا فولد محمّد بن عبد الله العبّاس وهو المذهب كان أجمل الناس وأسخاهم وامّه أمّ إبراهيم بنت المسور بن مخرمة لا عقب له، والمذهب هو الذي مدحه الأخطل فقضى عن الأخطل ألف دينار، وركب فرسا فصرعه فمات؛ لا عقب له. 4878 - المذهّب ميمون بن عبد الله الرومي الفارس. ¬

(¬1) جمهرة النسب 33: فولد محمّد بن عبد الله: العباس وهو المذهب، وكان أحسن الناس وأسخاهم وهو الذي مدحه الأخطل [بقوله: بان الشباب وربّما عللته ... بالغانيات وبالشراب الأصهب لبّاس أردية الملوك يروقه ... من كل مرتقب عيون الرب] فقضى عن الأخطل ألف دينار ... وقال محمد بن حبيب المتوفى سنة 245 في كتاب المنمّق ص 424: في عنوان (الموصوفون بالجمال من قريش: والمذهب وهو العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وهو أيضا الأعنق، وكان عنقه كإبريق فضة حسنا وتماما، وكان سخيّا، مدحه الأخطل فأمر له بألف دينار، وإنّه مرّ على فرس له فتعيّنته امرأة فتقطّر به فرسه فمات.

قرأت في تاريخ نيسابور؛ قال: كان آخر قتال قاتل فيه الحريش (¬1) عبد الله ابن خازم بخراسان بمكان يقال له قصر الملح بالقرب من نيسابور فوقف وقد تفرّق عامّة أصحابه عنه، فلمّا لقيهم عبد الله بن خازم قال الحريش للّذين معه: من طاب منكم نفسا أن يقاتل حتى يموت فليقم معي ومن كره ذلك فلينصرف، وجاء الحريش حتى انتهى إلى خربة فنصب عليها أرماحا ثمّ جاء مقبلا كأنه طليعة ذلك العسكر، فتلقّاه ابن خازم ومعه مولى كان يلقّب بالمذهّب لأن جميع سلاحه كان مذهبا واسمه ميمون، وكان قد نذر إن رأى الحريش ليضربنّه ضربة بالسيف، فقال بعض من كان مع ابن خازم: يا ميمون هذا والله الحريش، فضربه فلم يفعل شيئا، وقطع الحريش عودا من شجر العنّاب ثقيلا وضربه به فوقع صريعا، وشدّ على ابن خازم فهرب عنه ثمّ تصالحا. ¬

(¬1) (الحريش هو ابن هلال الضبي الشاعر له وقعات مع عبد الله بن خازم المتوفى سنة 72 انظر أخبارهما في الطبري وأخبار ابن خازم في تهذيب التهذيب).

الميم والراء وما يثلثهما

الميم والرّاء وما يثلثهما 4879 - مربّي الأيتام أبو البرّ جعفر بن الحسن بن علوان البغداديّ الصوفي. ذكره ابن النجّار في تاريخه وقال: سمع أحمد بن أبي غالب ابن الطلاية، وروى لنا عنه عبد الله بن أحمد الخبّاز في مشيخته، وذكر لنا أنه كان شيخا صالحا يجمع الصدقات ويكسو بها الأيتام ولقّب بذلك السبب مربّي الأيتام. ومن كلامه في دعائه: اللهمّ إنّي أعوذ بك من حاجة إلاّ إليك ومن خوف إلاّ منك ومن طمع إلاّ فيما عندك. 4880 - مرتضى الدّولة - شمس الملك - أبو إسحاق إبراهيم بن مسعود بن علي الدسكريّ الحاجب. ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: كان أحد الحجّاب بالديوان، وكان متديّنا يصحب الصالحين، ويخالط أهل الخير، ومدحه مهذّب الدّين أبو عليّ ابن الخشكريّ بقصيدة أوّلها: خلّ الملام فإنّ لومك لوم ... قد ملّني ظلما ولام ظلوم بدأت بلا إذ قلت منّي باللّقا ... خود (¬1) هواها في الفؤاد مقيم وبوجهها نعم ثلاثة احرف ... بؤس بها لا في الهوى ونعيم النون حاجبها الأزجّ معرّقا ... والعين مقلتها وفوها الميم سحقا لمن يأبى شمائل حازها ... شرفا أبو إسحاق إبراهيم ¬

(¬1) الشابة الناعمة الحسنة الخلق.

4881 - المرتضى أبو أحمد إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد العلوي العابد.

وكانت وفاته سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 4881 - المرتضى أبو أحمد إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد العلويّ العابد. (¬1) كان من العبّاد الزهّاد؛ العلماء الأفراد، كان يترنّم دائما بهذه الأبيات: لا تغبطنّ إذا الدنيا تزخرفها ... ولا للذّة وقت عجّلت فرحا فالدهر أسرع شيء في تقلّبه ... وفعله بيّن للخلق قد وضحا كم شارب عسلا فيه منيّته ... وكم تقلّد سيفا من به ذبحا 4882 - المرتضى أبو الفتح اسامة بن أبي عبد الله أحمد بن أبي الحسن عليّ العلويّ النقيب. (¬2) ذكره الحافظ محبّ الدّين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: ولي النقابة على العلويّين ببغداد في شهر رجب سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ولقّب بالمرتضى فأقام في النقابة إلى [سنة] ستّ وخمسين واستعفى منها، وسأل أن يجعل مكانه زوج اخته أبو الغنائم المعمر (¬3) فأجيب إلى ذلك وعاد المرتضى إلى ¬

(¬1) في الارشاد للشيخ المفيد: كان شجاعا كريما وتقلد الامرة على اليمن أيام المأمون من قبل محمّد بن زيد بن علي الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ومضى إليه ففتحها وأقام بها مدة. وقال العمري في المجدي: هو لأم ولد يلقّب بالمرتضى وهو الأصغر ظهر باليمن أيّام أبي السرايا وكانت امّه نوبية اسمها تحية. هذا وله ذكر ولكن دون ترجمة تذكر في سائر كتب الأنساب. (¬2) الوافي للصفدي 376/ 8: 3815 نقلا عن تاريخ ابن النجار ظاهرا، وقال المروزي في الفخري في أعقاب عمر بن يحيى بن زيد الشهيد ص 42: نجم الدّين أبو الفتح النقيب ببغداد اسامة ... وذكر نسبه. (¬3) هو محمّد بن محمّد بن معمر بن أحمد بن محمّد بن عبيد الله الثالث بن علي بن

4883 - المرتضى أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب الهاشمي صاحب فخ.

الكوفة، وأقام بمشهد الامام عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى أن أدركه أجله به في شهر رجب سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة (¬1)، [و] ذكره أبو الحسن ابن الهمذاني، وكان اسامة المرتضى من أفاضل النقباء ولم يبلغ الخمسين من عمره. 4883 - المرتضى أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن بن الحسن ابن عليّ بن أبي طالب الهاشمي صاحب فخ. (¬2) ذكره أبو زيد عمر بن شبّة النميريّ في كتاب أمراء المدينة. ملاحظة: «يوجد سقوط هنا». (¬3) ¬

= عبيد الله بن علي بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر ابن زين العابدين، الحسيني الطاهر ذو المناقب كان جميل الصورة كريم الأخلاق كثير التعبد، لا يحفظ عنه أنه آذى مخلوقا ولا شتم حاجبا، وسمع الحديث ورواه توفي سنة 490 عن 72 سنة كان بالنقابة منها 32 سنة وتولي مكانه ابنه أبو الفتوح حيدرة. انظر ترجمته في المنتظم 104/ 9. وفي عمدة الطالب ص 329 ط النجف أن النقابة بقيت في أعقاب المعمر هذا إلى زمن الناصر وليها جماعة كثيرة منهم. والمتقدّم باسم مجد الدّين المعمر بن محمّد بن المعمر بن حيدرة من أحفاده. (¬1) في الوافي: وعمره خمس وأربعون سنة. (¬2) (قتل مع جماعة من أصحابه بفخ وهو واد بمكة انظر الطبري ومعجم البلدان وعمدة الطالب وغيرها) ولاحظ مقاتل الطالبين 431، والعقد الثمين 196/ 4، والكامل لابن الأثير 74/ 5، والفخري لابن القطقطي 190، والعبر 256/ 1، وتهذيب الأنساب 62، والمجدي 66، ولباب الأنساب لابن فندق 329 و 411 و 467، والشجرة المباركة للفخر الرازي 22، والوافي للصفدي 453/ 12: 393، والشذرات 269/ 1، وأعيان الشيعة 402/ 26، ومعجم رجال الحديث 41/ 6. (¬3) ولم نتمكن من تسديد هذا الفراغ في الوقت الحاضر وأعطينا الساقط ما يستحقه من رقم على أمل أن نكمله في الطبعة الثانية.

4888 - المرتضى لدين الله أبو المطرف عبد الرحمن بن عبد الملك بن الناصر عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأوسط بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن

4888 - المرتضى لدين الله أبو المطرف عبد الرحمن بن عبد الملك بن الناصر عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الأوسط بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الأول الداخل إلى الأندلس بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأمويّ الخليفة بالأندلس. ذكره محمد بن أيوب بن غالب الغرناطي في كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس وقال: لمّا قتل المستعين بالله سليمان بن الحكم بن سليمان بن الناصر عبد الرحمن قتله الناصر علي بن حمود العلوي بمعاضدة خيران العامري وأراد أن يغدر بخيران ويقتله هرب وأظهر الخلاف وذهب إلى إقامة إمام من بني اميّة، فحينئذ قدم المرتضى وكان من أهل الخير والصلاح فبايعه وقصد ابن حمّود فقتل في الحمّام كما ذكرناه في ترجمته ثمّ اختلفت كلمة الرؤساء القائمين مع المرتضى وانهزموا يوم السبت الثالث من جمادى الأولى سنة تسع وأربعمائة وقتل المرتضى لدين الله. 4889 - المرتضى أبو الحسن عليّ بن الحسن بن عليّ بن القاسم الشهرزوري الفقيه. ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب في كتاب الاقتفاء المذيّل على طبقات الفقهاء، وقال: كان فقيها ديّنا فصيحا سليم الجانب مشهورا بالفقه والصلاح وملازمة الدرس، سمع الحديث من عمّه محمّد بن القاسم الملقّب بقاضي الخافقين ومن الوزير عون الدين أبي المظفّر يحيى بن هبيرة؛ وتوفّي بالموصل في رابع المحرّم سنة إحدى وستّمائة. 4890 - المرتضى أبو القاسم عليّ بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى

4891 - المرتضى أبو الحسن علي بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب الهاشمي أمير المؤمنين.

الموسويّ النقيب المتكلّم. (¬1) ذكر ياقوت الحموي في كتاب معجم الأدباء وقال: توحّد في علوم كثيرة كعلم الكلام والفقه وأصول والأدب والنحو والشعر ومعانيه واللّغة، وله ديوان يزيد على عشرة ألف بيت، وله من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير. قال: ودخل بعض الشعراء على أبي الحسين يحيى بن الحسين العلوي الزيدي (¬2) وكان من نبلاء أهل البيت فمدحه بقصيدة، فلمّا خرج قال لمن حوله: النّاس ينظرون إليّ وإلى المرتضى فانّه يدخل له كلّ سنة من أملاكه أربعة وعشرون ألف دينار، وأنا آكل من طاحونة لأختي ليس لي معيشة غيرها. وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة ومولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 4891 - المرتضى أبو الحسن عليّ بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطّلب الهاشميّ أمير المؤمنين. امّه فاطمه بنت أسد بن هاشم. قد تقدّم ذكره، وأخباره كثيرة، وفضائله جمّة غزيرة (¬3)، وهو أوّل من وضع النحو وسنّ العربيّة وذلك أنّه مرّ برجل يقرأ {أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} بكسر اللام فوضع النحو وألقاه إلى أبي الأسود الدئلي، وقال أبو عثمان المازني (¬4): لم يصحّ عندنا أنّ عليّ بن أبي طالب ¬

(¬1) تقدمت ترجمته بلقب علم الهدى فراجع وآخر من بقي من ذريته هو المرتضى علي ابن محمّد بن محمّد بن علي بن محمّد المرتضى توفي سنة 654 وستأتي ترجمته قريبا. (¬2) يحيى بن الحسين بن هارون العلوي مترجم في لسان الميزان توفي سنة 430. (¬3) كان في ط الهند «تحريرة» بدل غزيرة. (¬4) هو بكر بن محمد بن عدي البصري النحوي توفي سنة 7 أو 248 مترجم في الكثير من المصادر، وكلامه هذا إن صحّ نسبته إليه؛ صادر عن غير دقة وتحقيق، والشعر

تكلّم من الشعر بشيء غير هذين البيتين (¬1): تلكم قريش تمنّاني لتقتلني ... فلا وجدّك ما برّوا وما ظفروا فإن هلكت فرهن ذمّتي لكم ... بذات روقين لا يعفو لها أثر يقال: داهية ذات روقين وذات ودقين إذا كانت عظيمة. وللعميد القهستاني في مدحه: لو أنّ المرتضى أبدى محلّه ... لصار الناس طرّا أعبدا له كفا في فضل مولانا عليّ ... وقوع الشك فيه أنّه الله ¬

= المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السّلام منه ما هو قطعي الصدور عنه ومنه ما تمثل به وهو لغيره ومنه ما لا يصح نسبته إليه، وقد جمع شيخنا الوالد كافة ما نسب إلى أمير المؤمنين من الأشعار في مجلد واحد وهو في طريقه إلى الطبع والنشر، هذا عدا ما نسب إليه بصورة ديوان ومجمعا. (¬1) البيتان المذكوران له عليه السّلام وردت في مصادر عديدة منها في النهاية لابن الأثير. وكلامه عليه السّلام حول قريش وكيدهم له كثير وإليك نبذة مما رواه الشريف الرضي في كتابه نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السّلام: مالي ولقريش! والله لقد قاتلتهم كافرين ولأقاتلنّهم مفتونين، وإني لصاحبهم بالأمس كما أنا صاحبهم اليوم، والله ما تنقم منا قريش إلاّ أنّ الله اختارنا عليهم فأدخلناهم في حيّزنا .. خ 33. اللهم إني استعديك على قريش ومن أعانهم فانّهم قطعوا رحمي وصغّروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي .. خ 172. فدع عنك قريشا وتركاضهم في الضلال وتجوالهم في الشقاق وجماحهم في التيه، فإنهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قبلي ك 36.

4892 - المرتضى-رضي الدين-أبو القاسم علي بن أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر الحسني الداودي النقيب الطاهر.

وتوفّي عليه السلام يوم الجمعة لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر ومدّة عمره فيه اختلاف وكذلك في موضع دفنه. (¬1) 4892 - المرتضى - رضي الدّين - أبو القاسم عليّ بن أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر الحسنيّ الداودي النقيب الطاهر. (¬2) ¬

(¬1) والمعروف عند آل البيت وأتباعهم ومثله ورد في روايات غيرهم أنه عليه السّلام ضرب لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان واستشهد بعد ليلتين منها، وكان قد أوصى بإخفاء قبره لعلمه بتسلط بني أمية وشغب الخوارج فبقي القبر مخفيا إلى أن انتفى هذين الخطرين فأظهره الامام جعفر الصادق فصار مزارا وملاذا للمسلمين إلى يومنا هذا. انظر كتاب مقتل أمير المؤمنين لابن أبي الدنيا، وكتاب فرحة الغري لابن طاوس، وتاريخ دمشق لابن عساكر وغيرها. (¬2) وذكره المصنف استطرادا في مواضع من هذا الكتاب فقال في الرقم 739 في ترجمة عفيف الدين فرج بن حزقيل الاسرائيلي اليعقوبي الشاعر: كان يتردد إلى حضرة النقيب الطاهر رضي الدين ... ويسأله عن الأصول. وفي الرقم 975 ترجمة ابن الجوهري: كان من أصحاب النقيب رضي الدّين ... ومن المقربين عنده وكانت أموره تجري على يديه. وفي الرقم 51194 ترجمة الفقيه النيلي: ولما توجّه النقيب رضي الدّين إلى الحضرة ... كان في الصحبة. وفي الرقم 1477 ترجمة علاء الدّين الحسني التبريزي: كتب له النقيب الطاهر رضي الدّين ... النسب. والرقم 2241 ترجمة النسابة ابن الأعرج: استدعاه النقيب الطاهر رضي الدّين لمّا اهتمّ بجمع الأنساب سنة 701.وفي الرقم 2790 ترجمة ابن زيادة العلوي: جاء إلى حضرة النقيب الطاهر لتصحيح نسبه. وفي الرقم 3067: كان يتردد (بالمعسكر) إلى خدمة النقيب الطاهر ... وفي الرقم 3659 ترجمة كمال الدّين بن طاوس: صحبناه في خدمة النقيب الطاهر رضي الدّين المرتضى ... إلى معسكر السلطان غياث الدّين محمّد خدابنده سنة 704.

4893 - المرتضى أبو الحسن علي بن الجواد محمد بن الرضا علي بن موسى الهاشمي الإمام.

قد قدّمنا ذكره في كتاب الراء، وهو من أهل المروّة والسخاء والعبادة والفضل، سافرنا في خدمته إلى الحضرة في شوّال سنة أربع وسبعمائة، فكان نعم الصاحب والمعين، وتوفّي في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وسبعمائة وحمل إلى مشهد عليّ عليه السّلام. 4893 - المرتضى أبو الحسن عليّ بن الجواد محمّد بن الرضا عليّ بن موسى الهاشمي الإمام. (¬1) ومن ألقابه المرتضى والهادي. ¬

= وفي الرقم 4358 ترجمة ابن الأعرج العلوي الحلي: اجتمعت بخدمته في حضرة النقيب السعيد ... وإليه وصّى النقيب مع عماد الدّين ابن الناقد. وفي الرقم 4687 ترجمة النقيب بمشهد موسى بن جعفر: كان من أصحاب النقيب الطاهر ... وفي الرقم 4703: رأيته سنة 705 بمخيّم السلطان بأرّان وكان يتردد إلى النقيب رضي الدين الحسني. ولد كما ذكر والده في كشف المحجة يوم الجمعة 8 محرم 647 وأجاز له ولأخيه فيه وولي النقابة بعد وفاة أخيه جلال الدّين محمّد سنة 680، وله زوائد الفوائد صرّح فيه بالنقل عن والده وعن كتبه. لاحظ الأنوار الساطعة في المائة السابعة من طبقات أعلام الشيعة للطهراني. (¬1) في كتاب تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم لابن الخشاب البغدادي المتوفي سنة 567 عند ذكر الهادي عليه السّلام: حدثنا حرب بن محمّد ... حدثني سهل بن زياد قال: ولد أبو الحسن العسكري في رجب سنة 214 وكان مقامه مع أبيه ست سنين وخمسة أشهر ومضى لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة 254 ... لقبه الناصح والمرتضى والنقي والمتوكّل [والهادي] ... هذا وقد قدم المصنف ذكره بلقب المتوكّل فراجع وهو العاشر من أئمة أهل البيت الذين أكرمنا الله بمعرفتهم وانظر طرفا من أخباره في كتاب الارشاد للمفيد وتاريخ اليعقوبي ومروج الذهب وتاريخ بغداد 56/ 12 والوفيات لابن خلكان والأئمة الاثنى عشر لابن طولون وتاريخ مواليد الأئمة لابن الخشاب وبحار الأنوار ج 50 والوافي 72/ 22 وتاريخ الاسلام ص 218 والمنتظم وغيرها.

4894 - المرتضى [أبو القاسم] علي بن الرضي محمد بن محمد بن علي بن محمد بن المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب.

4894 - المرتضى [أبو القاسم] علي بن الرضي محمد بن محمد بن علي بن محمد بن المرتضى أبي القاسم عليّ بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب. (¬1) هو صاحب كتاب ديوان النسب الذي استوفى فيه أنساب العلويين، ولم يبق من أولاد المرتضى [علم الهدى] علي بن الحسين سواه، توفّي سنة أربع وخمسين وستّمائة. 4895 - المرتضى أبو القاسم عليّ بن المظفّر بن حمزة بن زيد الحسيني الدبوسيّ مدرّس النظامية. (¬2) قد ذكرنا أنّ أوّل من درّس بالنظامية أبو نصر ابن الصبّاغ (¬3)، ثمّ عزل ¬

(¬1) في عمدة الطالب في ترجمة السيّد المرتضى علي بن الحسين: من ولده أبو القاسم علي بن الحسن الرضي بن محمّد بن علي بن أبي جعفر محمّد بن علي المرتضى، النسابة الفاضل صاحب كتاب ديوان النسب وغيره، أطلق قلمه ووضع لسانه حيث شاء وتفرّد بما لم يذكره أحد سواه من النسابين ... وكان له ابن اسمه أحمد درج وانقرض بانقراضه الشريف المرتضى علم الهدى. هذا ولم أتمكّن من التثبت في اسم والد المترجم مع المراجعة وانظر الذريعة ج 9 قسم 4 ص 1184 بعنوان ديوان النسب، وفي كشف الظنون ذكر المؤلف اسم الكتاب فقط وبيّض له. ولم يذكره الطهراني في الأنوار الساطعة. (¬2) الأنساب واللباب ومعجم البلدان: الدبوسي، الكامل 81/ 10 والقبس والمنتظم 50/ 9 والتوضيح 21/ 4 وطبقات السبكي 296/ 5 وسير الأعلام 92/ 19: 51، وطبقات الاسنوي 526/ 1، والبداية والنهاية 135/ 12، والنجوم الزاهرة 129/ 5، والوافي 198/ 22، وغيرها. وفي المنتظم والقبس واللباب والأنساب: علي بن أبي يعلى بن زيد. (¬3) ابن الصبّاغ هو عبد السيّد بن محمّد توفي سنة 477 مترجم في المنتظم والوفيات

4896 - المرتضى أبو الحسن علي بن يحيى بن محمد بن أبي البركات التميمي الواعظ.

وجلس أبو إسحاق الشيرازي، ولمّا توفّي درّس أبو سعد المتولّي (¬1) وصرف سنة ستّ وسبعين وأربعمائة، واعيد أبو نصر ابن الصبّاغ، ثمّ صرف سنة سبع وسبعين، ثمّ اعيد أبو سعد المتولّي فدرس بها إلى حين وفاته، ثمّ درس بعده الشريف المرتضى أبو القاسم الدبوسي إلى حين وفاته. 4896 - المرتضى أبو الحسن عليّ بن يحيى بن محمّد بن أبي البركات التميمي الواعظ. كان من الوعّاظ الحفّاظ الأدباء البلغاء، نقلت من خطّه: علوم الفقه تصلح باعتقاد ... وتصلح للتزوّد للمعاد وعلم النحو علم للمعاني ... وقوت دون قوت ذي فساد فان كان الفقيه له أصول ... فأصل للسّداد وللرشاد وإن كان الفقيه بغير أصل ... ولا دين فشيطان العباد يضلّهم بما يلقي إليهم ... فساد في فساد في فساد 4897 - المرتضى عمر بن أحمد بن محمود المعزّي الأديب. كان أديبا بليغا، قرأت بخطّه في مجموع: يا حاكما ما مسلم واحد ... يسلم من أحكامه الجائرة احتلت للدنيا فحصّلتها ... والرأي أن تحتال في الآخرة ¬

= وسير الأعلام وغيرها. (¬1) المتولي هو عبد الرحمن بن المأمون النيسابوري توفي سنة 478 مترجم في المنتظم والكامل ووفيات الأعيان وسير الأعلام.

4898 - المرتضى-شيخ الدولة-أبو موسى عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي ولي العهد.

4898 - المرتضى - شيخ الدّولة - أبو موسى عيسى بن موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس الهاشمي وليّ العهد. (¬1) ذكره علي بن محمّد المدائني في كتابه وقال: كان مولد عيسى بن موسى سنة ثلاث ومائة ومولد أبيه موسى بالسراة سنة إحدى وثمانين، وتوفّي [أبوه] ببلاد الروم غازيا سنة ثمان ومائة وله سبع وعشرون سنة، جعله السفّاح وليّ عهده بعد المنصور ولمّا وليّ المنصور أخّره وجعله بعد ابنه المهديّ وتوفّي بالكوفة سنة سبع وستّين ومائة. 4899 - المرتضى أبو الطيّب الفرّخان بن شيران الفارسي الديلمي الكاتب. (¬2) ذكره أبو الحسين بن الصابئ في تاريخه وقال: كان من بعض القرى بكران (¬3) وكان يخدم في صغار الأعمال إلى أن تدرّج وولي كتابة سيراف وانتقل عنها إلى عمالتها، ثمّ قلّد عمان فحسنت حاله بها وجمع الأموال وكانت أكثر مادّة صمصام الدّولة بفارس من الفرّخان، وتوفّي العلاء بن الحسن (¬4) فاستقرّت الوزارة للفرّخان ودبّرها مديدة ولما قتل صمصام الدّولة واستقرّت مملكة بهاء الدّولة عوّل على الفرّخان وقد كان لقّب بالمرتضى في النيابة، فلمّا مضى ¬

(¬1) انظر أخباره في تاريخ خليفة في مواضع وتاريخ الطبري ج 7 و 8 في مواضع، والأغاني 32/ 15، والوزراء والكتاب 126، وتاريخ دمشق كما في مختصره: 155/ 20: 45، والكامل لابن الأثير ج 5 في مواضع، والمنتظم وفيات 167، وتاريخ الاسلام ص 383، وسير أعلام النبلاء 434/ 7: 164 وغيرها. (¬2) معجم البلدان: كران. (¬3) كران: بالضم والتخفيف بليدة بفارس من نواحي داراب قرب سيراف. أما حريم السيف فلم أعرفه. (¬4) العلاء بن الحسن توفي سنة 497 مترجم في المنتظم والوفيات وسير الأعلام وغيرها.

4900 - المرتضى-الجواد-أبو جعفر محمد بن الرضا علي بن موسى بن جعفر الهاشمي الامام.

على ذلك ثلاثة أشهر قبض عليه ونكّبه، وكان كثير الأموال وتوفّي بحريم السيف. 4900 - المرتضى - الجواد - أبو جعفر محمّد بن الرضا عليّ بن موسى بن جعفر الهاشميّ الامام. (¬1) ذكره حجّة الاسلام أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشّاب في ألقاب الأئمّة الاثنى عشر وهو الجواد المدفون عند جدّه موسى بن جعفر ببغداد. 4901 - المرتضى - رضي الدّين - محمّد بن الفاخر بن محمّد الموسويّ الشاعر. كان شاعرا حسن الشعر أديبا، ومن شعره: أثر في وجهك النعيم ... وطاب من طيبك النسيم وهوّن اللوم فيك حسن ... يلوم في الحب ما يلوم يا رحمة وهو لي عذاب ... وجنّة وهو لي جحيم طرفك فيما أرى وجسمي ... كلاهما فاتر سقيم ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب القانع فراجع. وهو الامام التاسع من أئمة أهل البيت الاثنى عشر الّذين نصبهم الله علما لعباده، وهم مع القرآن لو تمسك النّاس بهما لن يضلوا أبدا كما ورد في حديث الثقلين. هذا ولقبه المعروف هو الجواد قال ابن الخشاب في عنوان ذكر الجواد عليه السّلام: مضى المرتضى أبو جعفر الثاني محمّد بن علي وهو ابن خمس وعشرين وثلاثة أشهر واثنى عشر يوما في سنة 220 وكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهر .. لقبه المرتضى والقانع. وانظر أخباره في الارشاد للمفيد والأئمة الاثنى عشر لابن طولون وبحار الأنوار.

4902 - المرتضى-ذو الشرفين-أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد بن علي ابن موسى بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي البغدادي.

4902 - المرتضى - ذو الشّرفين - أبو المعالي محمّد بن محمّد بن زيد بن عليّ ابن موسى بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي البغدادي. (¬1) ذكره أبو سعد السمعاني [في المذيّل]، وقال: كان يلقّب بالمرتضى ذي الشّرفين وذي الكنيتين، أفضل علوي كان في زمانه، كانت له معرفة بالحديث، وصحب أبا بكر الخطيب وسمع بقراءته الحديث وصنّف، وكان بغداديّ المولد وأملأ بأصفهان وسكن في آخر عمره بسمرقند، وكان ذا مال وثروة وربّما بلغ ما ينفق على آلاته في كلّ سنة عشرة آلاف دينار، واستشهد سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ودفن بماكرويزة (¬2) وقبره يزار. 4903 - المرتضى أبو عبد الله محمّد بن الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن حسن بن عليّ بن أبي طالب الحسنيّ الرسيّ الخارج باليمن. (¬3) ¬

(¬1) تاريخ نيسابور: المنتخب من السياق 112، المنتظم 40/ 9، سير الأعلام 520/ 18 والعبر ودول الإسلام ومرآة الجنان والوافي وغيرها. (¬2) لم أجد ذكرا لماكرويزة في معجم البلدان وينبغي أن يكون عند سمرقند. وفي سير الأعلام نقلا عن السمعاني: توفي المرتضى بعد سنة 476 وقيل سنة 480. (¬3) المجدي ص 78، لباب الأنساب 331 الفخري ص 107، عمدة الطالب ص 177، الشجرة المباركة للفخر الرازي ص 25، الوافي 185/ 5. قال العمري: له جلالة، ولده باليمن وخوزستان. وقال المروزي: المسمى بالداعي خرج بعد أبيه وكان له اثنى عشر ابنا، هذا وكنيته عندهم أبو القاسم. وقال الفخر الرازي: محمّد أبو القاسم المرتضى لدين الله ولد سنة 278 وخرج سنة 298 بصعدة ومات يوم عاشوراء سنة 310.وله من الأبناء المعقبين ثمانية.

4904 - المرتضى مسعود بن إبراهيم بن عبد الله الحجازي الفقيه.

ذكره محمّد بن يحيى في كتاب الأوراق وقال: قصد نجران ودعا أهلها الى نفسه وتلقّب بالمرتضى لدين الله ودعا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووعظهم بخطبة بالغة فأبوا إلاّ قتاله، فأنشدهم رافعا عقيرته: كدّر (¬1) ... الورد علينا والصدر فعل من بدّل حقا وكفر أيّها الأمّة عودي للهدى ... ودعي عنك أحاديث السمر (¬2) في أبيات. 4904 - المرتضى مسعود بن إبراهيم بن عبد الله الحجازيّ الفقيه. 4905 - مرتضى الدّولة أبو [نصر] منصور بن لؤلؤ بن عبد الله السيفي صاحب حلب. (¬3) ملاحظة: «يوجد سقوط هنا» 4911 - المرشد أبو إسحاق إبراهيم بن شهريار الكازرونيّ الشيخ العارف. (¬4) ¬

(¬1) وفي الوافي: كرّر. (¬2) وبعدهما في الوافي: واقبلي ما قال يحيى لكم ... ابن بنت المصطفى خير البشر عدمتني البيض والسمر معا ... وتبدّلت رقادي بسهر لأجرّن على أعدائنا ... نار حرب بضرام مستعر. (¬3) والكامل لابن الأثير 227/ 9 - 230 حوادث سنة 402.وحصل سقط هنا في نسختنا ولم نتمكن من تسديده عاجلا. (¬4) له ذكر استطرادي في طبقات الأولياء ص 489 و 506 أخذ عن الحسين الأكار

4912 - المرشد أبو الوفاء ازاذويه بن عبد الله الديلمي الإصفهسالار.

من أكابر مشايخ فارس، وأصحاب الكرامات والقبول، وله الرباط الذي يأوي إليه الصوفية والفقهاء، والوارد والصادر من سائر الفقراء والغرباء، ذكره الحافظ عماد الدّين أبو طاهر عبد السلام بن أبي الربيع الشيرازي في كتاب صنوان الرواية وقنوان الدراية وقال: توفّي يوم الأحد ثامن ذي القعدة سنة ستّ وعشرين وأربعمائة عن ثلاث وسبعين سنة، روى عنه الخطيب أبو محمّد عبد السّلام بن أبي الكريم بن عليّ بن سعد عن القاسم بن جعفر (¬1) عن عليّ بن إسحاق المادرائي (¬2) عن عليّ بن حرب (¬3) عن الحسن بن موسى الأشيب. (¬4) 4912 - المرشد أبو الوفاء ازاذويه (¬5) بن عبد الله الديلميّ الإصفهسالار. ذكره أبو إسحاق الصابئ في تاريخه وقال: كان من أكابر قوّاد الديلم، وكانت إليه الحماية بنهر الملك ودجيل، وله مع بني خفاجة وقائع وخطوب وملاحم وحروب، وإليه ينسب المحولة المرشدية وعمر بها ضياع كوثى، وصارت له إمارة الكوفة وخطب له على منبرها، وسدّ فوّهة القاطول وفوّهة نهر زاور من ماله، وتوفّي في شعبان سنة أربع وأربعين وأربعمائة وخلع على أبيه ¬

= أبي محمّد وعنه نصر بن خليفة البيضاوي. (¬1) القاسم بن جعفر بن عبد الواحد أبو عمر الهاشمي البصري توفي سنة 414 مترجم في تاريخ بغداد وسير الأعلام وغيرها. (¬2) المادرائي مترجم في الأنساب وسير أعلام النبلاء توفي سنة 334. (¬3) علي بن حرب مترجم في الجرح والتعديل وتاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما توفي سنة 265. (¬4) الأشيب مترجم في التهذيب توفي سنة 209. (¬5) كان في ط 1: اذاذويه: والتصويب على سبيل الاستظهار. وتقدم ذكر بلقبه وكنيته استطرادا في الرقم 5566.

4913 - المرشد أبو البقاء عبد الباقي بن محمد بن عيسى التكريتي الصوفي.

المبارز (¬1) في بيت النوبة بدار الخلافة. 4913 - المرشد أبو البقاء عبد الباقي بن محمّد بن عيسى التكريتيّ الصوفيّ. (¬2) 4914 - [المرشد محمّد بن الحسن بن حمزة الجعفريّ]. (¬3) ذكره شيخنا جمال الدّين أبو الفضل أحمد بن المهنّا العبيدلي في المشجر ¬

(¬1) لم يذكره فيما تقدم بلقب المبارز اللهم إلاّ أن ذكره باسم آخر غير عبد الله فإنّ «عبد الله» في كثير من الأحيان يذكر على سبيل المجاز والاستعارة فالكثيرون من الديالمة والروم والأحباش وغيرهم سمّي آباؤهم بعبد الله كي لا يتجشموا ذكر الأسماء الغريبة. (¬2) (فاتت المصنف ترجمته وقد كتب إزاءه: يكتب التكريتي). (¬3) سقط العنوان من ط الهند وقد أغنانا المتن عن العنوان. وله ترجمة في رجال النجاشي وتهذيب الأنساب والمنتظم وعمدة الطالب وسير أعلام النبلاء 297/ 18 ولسان الميزان نقلا عن ابن النجّار والبداية والنهاية. بقي الكلام في جهات: 1 - أن كنيته في المصادر كلّها أبو يعلى. 2 - أن في نسبه سقطا فهو محمّد بن الحسن بن حمزة بن جعفر بن العبّاس بن إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر السيّد بن إبراهيم الأعرابي حسب ما ورد في عمدة الطالب وتهذيب الأنساب. 3 - لم نجد أحدا لقبه بالمرشد على أن ترجمته غير وافية وواضحة في المصادر كلّها. 4 - أنّه تصحف اسم أبيه إلى الحسين في هذا الكتاب وفي المنتظم. وقد صوبناه. وعلي أي فأبو يعلى الجعفري فقيه متكلّم جليل كان صهر المفيد رحمه الله وخليفته في مجلسه له كتب توفي سنة 463. قال عنه الذهبي: شيخ الشيعة. وقال ابن حجر: أحد أئمة الاماميه ودعاتهم. وإن يكن المذكور هنا غيره فلا نعلم أحدا بهذا الاسم كما أنه ليس في أولاد إبراهيم الأعرابي من اسمه العبّاس. وقد وقع خلط في ترجمته في البداية والنهاية.

4915 - المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن محمد بن جعفر ابن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الزيدي الشجري الرازي.

وقال: هو أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن حمزة بن جعفر بن العبّاس بن إبراهيم الأعرابي بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي الطالبي الجعفري وقال: كان فقيها فاضلا، قال: ومن إنشاده: كانت مجالسنا للأنس نبذ له ... وللسرور وبسط الوجه والمال فصارت اليوم ما تعدو مجالسنا ... دفع الهموم وشكوى البثّ والحال 4915 - المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفّق بالله أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن محمّد بن جعفر ابن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب الحسني الزيدي الشجري الرازي. (¬1) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني [في المذيل]، وقال: كان مقدم الزيدية، وكان عالما أديبا، سمع ببغداد أبا عبد الله محمّد بن عليّ بن عبد الله ¬

(¬1) هو صاحب الكتاب القيم المعروف بالأمالي الخميسية وقد اهتم بتحقيقه في الآونة الأخيرة فضيلة الأستاذ المحقق الشيخ منصور المحمودي ابن عمي وفقه الله لاكماله. تجد ترجمته في المنتظم 35/ 9، ولباب الأنساب لابن فندق البيهقي ص 183، وفهرست منتجب الدين الرازي 539 و 543، والفخري للمروزي ص 150 ولسان الميزان 247/ 6 ومطلع البدور. ولاحظ مقدّمة الأمالي. قال ابن الجوزي: كان مفتي طائفته على مذهب زيد وكان له معرفة بالأصول والحديث. وقال المروزي: كان عالما فاضلا شاعرا عظيم الشأن بويع له بالديلم سنة 446 وهو أحد أئمة الزيدية ومن نبلاء أهل البيت المجود في عدة من العلوم ... هذا وكانت كنيته في الأصل: أبو الحسن فصوبناه وفقا لسائر المصادر. ولم يترجم المصنف لأبيه في موضعه.

4916 - المرصع أبو المكارم الفضل بن عبد القاهر بن علوي بن عبد القاهر بن علوي بن المهنا المعرى العدل.

الصوري والقاضي أبا القاسم علي بن المحسن التّنوخي (¬1) وجماعة، قال: وذكر شيخنا محمّد بن عبد الواحد ابن محمّد الدقّاق الحافظ الأصفهاني (¬2) في رسالته التي كتبها من بخارا: ورأيت بالري من الأئمة والحفّاظ الكيا يحيى بن الحسين الحسني الملقّب بالمرشد بالله وما رأيت في الفوائد أفضل منه. وقد تقدّم ذكره في كتاب الراء لأنه كان يلقّب بالرشيد المرشد بالله، وتوفّي بالرّي سنة تسع وسبعين وأربعمائة. 4916 - المرصع أبو المكارم الفضل بن عبد القاهر بن علوي بن عبد القاهر بن علوي بن المهنا المعرّى العدل. (¬3) ذكره عماد الدّين الأصفهاني في كتاب خريدة القصر وجريدة العصر وقال: المرصع أبو المكارم جد أبي سلامة، وأنشد له من شعره: ليلي وليلى لفي نومي اختلافهما ... بالطول والطول يا طوبى لو اعتدلا يجود بالطول ليلي كلّما بخلت ... بالطول ليلى وإن جادت به بخلا وأنشد له في الناظر ابن أخيه: يا ابن أخي أردت ظلمي ... وأخذ ملكي بغير حقّ صبرت والله ذو امتنان ... ما عاش خلق بغير رزق ¬

(¬1) التنوخي توفي سنة 447 مترجم في تاريخ بغداد والأنساب والمنتظم والوفيات وسير الأعلام وغيرها. (¬2) الدقاق توفي سنة 516 مترجم في تذكرة الحفاظ وسير الأعلام وغيرهما. (¬3) (هو جد أبي سلامة محمود بن علوي المتوفى سنة 505 كما في الخريدة).

4917 - المرضي-المبارك-شيخ بني هاشم أبو اسحاق ابراهيم بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله العباسي الخليفة.

وأنشد له في فاصد: لم أنس دست حكيم (¬1) ... أبداه يوما لفصد ترى المباضع فيه ... قد نضّدت أيّ نضد كمثل أقلام تبر ... تمدّ من لا وردّ 4917 - المرضي - المبارك - شيخ بني هاشم أبو اسحاق ابراهيم بن المهدي محمّد بن المنصور عبد الله العبّاسي الخليفة. (¬2) قال محمّد بن يحيى الصولي [في كتاب الأوراق]: وبايع أهل بغداد لإبراهيم بن المهدي بالخلافة في داره ببغداد وسمّوه المبارك ثمّ سمّوه المرضيّ، وذلك في يوم الجمعة لخمس خلون من المحرّم سنة اثنتين ومائتين، فغلب على الكوفة والسواد، وخطب له على المنابر وعسكر بالمدائن ثمّ رجع إلى بغداد، والحسن بن سهل بواسط خليفة للمأمون، فلم يزل إبراهيم مقيما على أمره ببغداد يدعى بإمرة المؤمنين ويخطب له على منبري بغداد وما غلب عليه من السواد والكوفة ورحل [ظ] المأمون من خراسان متوجها إلى العراق وقد توفي عليّ بن موسى الرّضا فلمّا قرب من بغداد ضعف أمر إبراهيم وتفرّق أصحابه عنه ثمّ استتر وانقضى أمره، وكانت مدته من يوم بويع له إلى يوم استتاره سنة وأحد عشر شهرا وخمسة أيّام وكانت سنّه يوم بويع له تسعا وثلاثين سنة وشهرين ومولده في ذي القعدة سنة اثنتين وستين ومائة، وأقام في استتاره ستّ سنين، وظمّر به المأمون في شهر ربيع الآخر سنة عشر ومائتين فعفا عنه واستبقاه، وتوفي في خلافة المعتصم بسرّمن رأى في يوم الجمعة لتسع خلون من شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائتين. ¬

(¬1) لفظة دست فارسية وتعني القدر والوعاء الذي يوضع فيه آلات الفصد. (¬2) تقدمت ترجمته بلقب المبارك.

4918 - المرضي أبو عثمان خلف بن راشد بن نصر الأزدي المحدث.

4918 - المرضي أبو عثمان خلف بن راشد بن نصر الأزديّ المحدّث. (¬1) ذكره المقدسي في كتاب الألقاب وقال: يروي عن داود بن أبي هند ولم يزد. 4919 - المرضي محمّد بن سعد بن عبد الله القرشي المقرئ. 4920 - المرضي - الرفيق - أبو جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن يزيد الزاهد. (¬2) ذكره أبو عبد الله محمّد بن سعد كاتب الواقدي في كتاب الطبقات في الطبقة الثانية من تابعي أهل الكوفة، وكان يقال له المرضي وكان يقال له الكيّس وكان يقال له الرفيق، قال سفيان: وكان ثقة قليل الحديث. 4921 - المرعف يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح بن لمك اليماني السلطان. (¬3) قال ابن الكلبي: كان قحطان أول من ملك اليمن وأول من سلّم عليه ب‍ (أبيت اللعن) كما يقال للملوك، وولد لقحطان يعرب ويقطان فنزلا أرض اليمن. 4922 - المرهف أبو عبد الله الحسين بن نصر بن عبد الله النهاوندي ¬

(¬1) التاريخ الكبير 195/ 3: 662، الجرح والتعديل 370/ 3: 1682، ميزان الاعتدال ولسان الميزان ج 2 ص 403.روى عنه محمد بن عقبة السدوسي وأبو الربيع شيخ لأحمد بن محمد بن صدقة شيخ الطبراني. (¬2) تقدم ذكره بلقب الكيس فراجع. (¬3) جمهرة النسب المطبوع ناقص وليس فيه هذا القسم ولم يذكر المصنف هنا شيئا ممّا يتناسب مع لقبه، وله ترجمة في تاج العروس في مادة عرب ص 376 ج 1، وفي الأنساب للسمعاني في مادة القحطاني: يعرب بن يشجب بن قحطان، والمؤتلف والمختلف للدارقطني باب بقطر ويقطن ج 1 ص 237، وجمهرة ابن حزم 6 - 8، 329، الروض الانف 13/ 1.

4923 - مرهف الدولة أبو اليمن غازي بن عبد الله العاضدي المصري الأمير.

القاضي. (¬1) ذكره تاج الإسلام أبو سعد في الذيل وقال: كان المرهف من أهل نهاوند، ويعرف بابن المرهف أيضا، قدم بغداد قديما وأقام بها مدّة طويلة، وكان فقيها فاضلا، سمع أبا محمّد الحسن بن علي الجوهري، وأبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وأبا محمّد عبد الله بن محمّد الصريفينيّ (¬2) وغيرهم، قال: وروى لنا عنه أبو جعفر مهديّ بن إسماعيل العلوي (¬3) بسارية، وسألت عبد الوهاب ابن المبارك عن المرهف فقال: كان شهيرا وكانت وفاته سنة تسع وخمسمائة ومولده سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 4923 - مرهف الدّولة أبو اليمن غازي بن عبد الله العاضدي المصريّ الأمير. ذكره ابن الشعار في كتابه وقال: كان أديبا شاعرا فارسا شجاعا، وكان يلقب بمرهف الدّولة، وله أشعار مجموعة، ومدح الوزير الملك الصالح طلائع بن رزّيك بقصيدة أوّلها: يا ماجدا أضحت الأرزاق جارية ... على يديه بلا منّ ولا كدر ومن غدا كعبة للناس عاصمة ... من المخوف وعند المحل كالمطر منها: ¬

(¬1) تاريخ الاسلام، سير الأعلام 378/ 19، طبقات السبكي 509/ 80/7، الوافي 78/ 13: 66. واسم جدّه في الطبقات والوافي عبيد الله ولم يورد الذهبي اسم الجد في السير وليس بمتناولي تاريخ الاسلام. (¬2) الصريفيني مترجم في تاريخ بغداد والأنساب وسير الأعلام توفي سنة 469. (¬3) أبو جعفر العلوي الحسني مترجم في لسان الميزان نقلا عن السمعاني توفي سنة 540.

4924 - المرهف أبو نصر فتح بن عبد الله الحبشي.

ومن له فكرة كالشهب ثاقبة ... وعزمة كغرار الصارم الذكر في أبيات. 4924 - المرهف أبو نصر فتح بن عبد الله الحبشي. المرهف الحبشي كان من أرباب المروّات، وكان مقرّبا عند الإمام المستضيء بأمر الله، وله أصحاب يتردّدون إلى داره. 4925 - مرهف الدّولة أبو الفتح يارقطاش بن عبد الله التركي والي عكا. كان من الفرسان الشجعان وكان والي عكا وله السيرة الحميدة.

الميم والزاي وما يثلثهما

الميم والزاي وما يثلثهما 4926 - المزدلف عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل الشيباني الأمير. (¬1) عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ابن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمى بن جديلة ابن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الربعي الشيباني، قال ابن الكلبي في كتاب جمهرة النسب: سمي المزدلف يوم قضة وهو يوم التحالق أو يوم أغار ابن الهبولة السليحي على عسكر آكل المرار فجعل عمرو يومئ برمحه وهو يقول: ازدلفوا قدر رمحي هذا، فسمي المزدلف، وأمّه هند بنت عامر بن مالك ابن تيم الله بن ثعلبة، وهي المعروفة بصائدة النعام. 4927 - المزكي أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن سعدويه الأصفهانيّ المحدّث. (¬2) كان من أعيان الفضلاء والمحدّثين، روى عن أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي المقرئ (¬3) وطبقته، روى عنه الحافظان أبو القاسم علي ابن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقي وتاج الإسلام أبو سعد عبد الكريم ¬

(¬1) جمهرة النسب ص 489 وفيه: التحالق ويوم ... يرمي برمحه ... وهي صائدة النعام. (¬2) التحبير 55/ 2، ومعجم شيوخ السمعاني ق /197 ب، والمنتظم 316/ 17: 4015، والعبر 288/ 4، وتاريخ الاسلام وفيات 530، وسير أعلام النبلاء 47/ 20: 22، وغاية النهاية 45/ 2، والشذرات 95/ 4.وسيعيد ترجمته بلقب المكين. (¬3) أبو الفضل الرازي مترجم في تاريخ نيسابور: منتخب السياق ومختصره، وسير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ وغاية النهاية وغيرها توفي سنة 454.

4928 - المزمل أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي صلى الله عليه وسلم.

ابن محمد السمعاني وغيرهما. 4928 - المزّمّل أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي صلّى الله عليه وسلّم. (¬1) ومن ألقاب النبي صلّى الله عليه وسلّم المزّمل، في حديث عروة بن الزبير عن عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما قالت: كان أوّل ما بدئ به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلاّ جاءت مثل فلق الصبح ثمّ كان يخلو بغار حراء فجاءه الملك فقال له: اقرأ! فقال: لست بقارئ، قال: فأخذني فغطّني حتى بلغ الجهد مني. في حديث طويل. ورجع صلّى الله عليه وسلّم ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال: زمّلوني زمّلوني. فزملوه حتّى ذهب عنه الروع، ثمّ قال لخديجة: مالي؟ فأخبرته الخبر، وانطلقت خديجة فأعلمت ابن عمّها ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّي وكان قد تنصّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة: أي عمّ اسمع من ابن أخيك فقال ورقة بن نوفل: يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى (ع)، ثمّ لم يلبث ورقة أن توفّي، وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأراد أن يتردى من رءوس شواهق جبال الحرم، فكلّما أوفى ذروة جبل لكي يلقي نفسه تبدّى له جبرئيل فقال له: يا محمّد إنّك رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه وتقرّ نفسه ويرجع، فإذا أطال عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فاذا أوفى إلى ذروة جبل تبدّى له جبرئيل فقال له مثل ذلك. ¬

(¬1) والحديث المذكور رواه ابن عساكر في السيرة النبوية من تاريخه في عنوان كيف كان بدء نبوته وبعثه.

4929 - المزين أبو الحسين علي بن محمد [البغدادي] النيسابوري الصوفي.

4929 - المزين أبو الحسين علي بن محمّد [البغدادي] النيسابوري الصوفي. (¬1) كان من ظراف الصوفية سافر الكثير، أنشد: وكأنّ خطّ عذاره لمّا بدا ... خيط من الظلماء فوق صباح وكأنّ نملا فيّدت خطواته ... في عارضيه تدبّ في الأرواح ¬

(¬1) طبقات الصوفية 382 - 385، والرسالة القشيرية ص 27، وتاريخ بغداد 73/ 12، والأنساب: المزيّن، والمنتظم وفيات 328، وسير أعلام النبلاء 232/ 15: 88، والعبر 215/ 2، ومرآة الجنان 295/ 2، والبداية والنهاية 193/ 11، وطبقات الأولياء 140، والنجوم الزاهرة 269/ 3 وغيرها. ولم يذكر أحد بأنه نيسابوري بل اتفقوا على أنه بغدادى أقام بمكة مجاورا إلى أن مات سنة 328.

الميم والسين وما يثلثهما

الميم والسين وما يثلثهما 4930 - المساعد محمّد بن المكرّم بن عبد الله الديلمي الإصفهسالار. ذكره غرس النعمة ابن الصابئ في تاريخه وقال: كان من كبار إصفهسالاريّة الديلم وأدرك الدولة السلج‍ [و] قية وتوفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 4931 - المسبّح عمرو بن عطيّة التيمي الصوفي. (¬1) كان من محاسن الصوفية متكلّما صاحب عبادة وعبارة، رأيت من فوائده قوله: من كان يعلم أن الموت مدركه ... والقبر مسكنه والبعث مخرجه وأنّه بين جنات ستبهجه ... يوم القيامة أو نار تؤجّجه فكل شيء سوى التقوى به سمج ... ومن أقام عليه منه أسمجه ترى الذي اتخذ الدنيا له وطنا ... لم يدر أن المنايا سوف تزعجه ¬

(¬1) التاريخ الكبير 358/ 6: 2628، الجرح والتعديل 250/ 6: 1384، الاصابة 116/ 3. سمع عمرو سلمان روى عنه عاصم الأحول وحماد بن أبي سليمان، ويسمى بربعي أيضا، قال ابن أبي حاتم: وكان يسمّى المسيح. وهذه الترجمة أشبه ما تكون مصطنعة ومن نسج الخيال.

4932 - المستبصر أبو محمد عبد الله بن ... العباسي الخليفة الأسود.

4932 - المستبصر أبو محمد عبد الله بن ... العبّاسيّ الخليفة الأسود. 4933 - المستجير بالله أبو محمّد عيسى بن المكتفي علي بن المعتضد أحمد العباسيّ الناجم بالجبال. (¬1) ذكره الحكيم ثابت بن سنان الحرّاني المتطبب في تاريخه وقال: ظهر بناحية أرمينية الوسطي وتلقب بالمستجير بالله وبويع وأطاعه جماعة وخطب له بعدّة مواضع من أرمينية وآذربيجان واجتمع عليه جماعة كثيرة فقبض عليه وقتل في 4934 - المستجير بالله أبو أحمد محمد بن أبي علي عبد الواحد بن المقتدر جعفر العبّاسي. (¬2) ذكره أبو الحسين ابن الصابئ في تاريخه وقال: لمّا خلع المطيع نفسه في أيّام فتنة الأتراك المعزّية ادّعى أبو أحمد محمّد بن عبد الواحد الخلافة وتلقب بالمستجير بالله، فلمّا استقرت الخلافة للطائع أبي بكر عبد الكريم أنفذ في طلبه وظفر به فقطع أنفه وحبسه إلى أن مات في حبسه في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. وخلف المستجير بالله ولدا أسود يضرب على المغنّيات. 4935 - مستخصّ الدّولة أبو الحسين إبراهيم بن العبّاس بن الحسن الحسيني ¬

(¬1) (الصواب أن الملقب بالمستجير واحد من أبناءه، وقد ذكره ابن الأثير في حوادث سنة 349 وأخذ أسيرا فعدم فقيل: قتل. وقيل: بل مات). (¬2) الوافي بالوفيات للصفدي 68/ 4: 1520 بما يشبه هذه الترجمة مع بعض التلخيص.

4936 - مستخص الدولة أبو غانم باتكين بن عبد الله النشاوري الإصفهسالار.

القاضي. (¬1) ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر في تاريخه وقال: ولي القضاء بدمشق والخطابة في أيّام أبي تميم معد المتلقب بالمستنصر بالله نيابة عن قاضي قضاته أبي محمّد القاسم بن عبد العزيز بن محمّد بن النعمان بعد عمّه أبي تراب الحسن بن محمّد بن العبّاس ثمّ عزل بأبي الحسين يحيى بن زيد الزيدي ثمّ اعيد إلى القضاء، وتوفي مستخص الدّولة في شعبان سنة أربع وخمسين وأربعمائة ودفن بباب الصغير. 4936 - مستخصّ الدّولة أبو غانم باتكين بن عبد الله النشاوريّ الإصفهسالار. (¬2) ذكره ابن الصابئ في تاريخه وقال: وفي جمادى الأولى سنة أربع وأربعمائة أمر الوزير فخر الملك أبو غالب باستخراج المستخص إلى شهرزور مع أبي الحسن عليّ بن سابور الديلمي في جماعة من الديلم والأتراك والسبب في ذلك أنّ الأكراد تحرّكوا بالجبال وأخافوا السبيل وجرت لهم هناك خطوب وحروب إلى أن تملّكها طاهر بن هلال بن [بدر]. (¬3) 4937 - مستخلص الدّولة أبو نصر الحسن بن ثقة الدّولة يوسف بن عبد الله ¬

(¬1) المجدي للعمري ص 105، تاريخ دمشق ... ، ولم يرد في مختصره وتهذيبه تلقيبه بمستخص الدّولة، الشجرة المباركة للفخر الرازي ص 104. قال العمري: الشريف السيّد القاضي أبو الحسين إبراهيم مختص الدّولة بن العبّاس بن الحسن بن العبّاس بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق. (¬2) قدم المصنف ترجمته بلقب قوام الدّين والمبارز والمختص فراجع. (¬3) (طاهر بن هلال مذكور في تاريخ الكامل وفيه إلمامة بالوقعة من غير تفصيل).

4938 - مستخلص الدولة أبو المظفر عبد الرحمن بن الحسن الكلبي الصقلي الأمير.

الصقليّ صاحب صقليّة. (¬1) ذكره الرشيد بن الزبير الأسواني في كتاب جنان الجنان ورياض الأذهان، وقال: كان عالما بالأدب كريما ممدّحا، وأنشد للأديب أبي الحسن عليّ بن محمّد الربعي المعروف بابن الخيّاط الصقلي في مدحه من قصيدة أوّلها: مواقفنا يوم الفراق ماتم ... بكينا بها حتّى بكتنا اللّوائم وحسبك من خال ترق لها العدى ... ويعدل فيها جائر الحكم ظالم منها في مدحه: فحسبى بها مستخلص الدّين وابنه ... نصير فإنّ الكفر للدّين واصم 4938 - مستخلص الدّولة أبو المظفر عبد الرحمن بن الحسن الكلبي الصقلي الأمير. (¬2) ذكره أبو الحسين علي بن القطاع في كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة وقال: له ترسل عبيب ونظم حلو المعاني صحيح المباني، وأنشد له: بائن من به فؤادي صبّ ... وعذابي بهم وإن جلّ عذب فارقوني فمتّ وجدا ولكن ... لا بلوا بالفراق ممن أحبّوا ¬

(¬1) تقدمت ترجمته بلقب عزّ الدّين فلاحظ وفي الشعر هنا لقبه مستخلص الدين. (¬2) (الخريدة). وتقدمت ترجمة عزّ الدّولة محمّد بن الحسن بن الحسين الكلبي صاحب صقلية فلعله أخوه.

4939 - المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر أحمد بن المقتدي عبد الله العباسي الخليفة بالعراق.

وقد ذكره العماد الكاتب في الخريدة وأورد له أشعارا. 4939 - المسترشد بالله أبو منصور الفضل بن المستظهر أحمد بن المقتدي عبد الله العبّاسي الخليفة بالعراق. (¬1) امّه امّ ولد تدعى ست السادة نزهة، مولده يوم الأربعاء رابع عشر شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وكان أشقر رقيق البشرة تام الطول، بويع له بالخلافة يوم وفاة والده في الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتى عشرة وخمسمائة، وكان فصيحا قد سمع الحديث النبوي، وهو آخر من خطب على منبر وصلّى بالناس صلاة العيد، وتغيّر السلطان مسعود وعزم على قصد بغداد، فخرج لمحاربته وجرت له أمور يطول شرحها إلى أن قتل بمراغة يوم الخميس سادس عشر ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة ودفن بها وله شعر. 4940 - المستضيء بأمر الله أبو محمّد الحسن بن المستنجد يوسف بن المقتفي محمّد العبّاسي الخليفة بالعراق. (¬2) ¬

(¬1) تاريخ دولة آل سلجوق 178، المنتظم 45/ 10 - 54، الخريدة 29/ 1، الكامل 27/ 11، سير الأعلام 561/ 19: 325، النبراس 145، مفرج الكروب 50/ 1، الفخري لابن الطقطقي 302، تاريخ الاسلام /283/ 4 أ، دول الاسلام 50/ 2، العبر 75/ 4، تتمة المختصر 62/ 2، فوات الوفيات 179/ 3، مرآة الزمان 95/ 8، طبقات السبكي 257/ 7 وغيرها. (¬2) لاحظ ترجمته في المنتظم حوادث سنة 566، وخريدة القصر قسم شعراء العراق 9/ 1، والكامل ج 11 في مواضع، والفوات 269/ 1، وتاريخ ابن الدبيثي ق 22 وفي مختصره ص 170 برقم 602، وتاريخ الاسلام ق 55، وسير الأعلام 68/ 21: 24، والوافي 309/ 12: 280، ومرآة الزمان 356/ 8، وتاريخ الخلفاء 444 وغيرها.

4941 - المستظهر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدي عبد الله بن محمد الذخيرة العباسي الخليفة بالعراق.

امه أمّ ولد اسمها غضة أرمينية، مولده في سادس عشر شعبان سنة ست وثلاثين وخمسمائة ولم يل الخلافة من اسمه الحسن وكنيته أبو محمّد سوى الحسن ابن علي والمستضيء، وكان أبيض أقنى الأنف أزج الحاجبين، بويع له يوم توفي والده يوم السبت تاسع عشر شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة، وفي أيّامه استخلصت مصر من الأدعياء وكان آخرهم العاضد بالله وخطب له بمصر سنة سبع وستين، وكانت وفاته في ليلة السبت سلخ شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة ومدّة خلافته تسع سنين وأياما، وكان عمره تسعا وثلاثين سنة وشهرين. 4941 - المستظهر بالله أبو العبّاس أحمد بن المقتدي عبد الله بن محمّد الذخيرة العبّاسي الخليفة بالعراق. (¬1) امّه أم ولد تسمّى خزام، مولده في ليلة السبت خامس عشر شوال من سنة سبعين وأربعمائة، بويع له بالخلافة يوم الثلاثاء تاسع عشر المحرّم سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وخطب له أمير المسلمين يوسف بن تاشفين بالمغرب فلمّا ظهر محمّد بن تومرت (¬2) وتلقّب بالمهدي قطعت خطبته، وله ألّف حجة الاسلام أبو حامد الغزالي كتابه المعروف بالمستظهري، وكان فصيحا بليغا، وله شعر، وفي أيّامه ظهرت دولة الملاحدة بالروذبار، وكانت وفاته ليلة الأحد السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتى عشرة وخمسمائة عن إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهرا. ¬

(¬1) المنتظم 200/ 9، الكامل 534/ 10 - 536، النبراس 145، تاريخ الاسلام 205/ 4، وسير الأعلام 396/ 19: 236، دول الاسلام 39/ 2، العبر 26/ 4، تتمة المختصر 40/ 2، مرآة الزمان 45/ 8، البداية والنهاية 182/ 12، النجوم الزاهرة 215/ 5، مرآة الجنان ... ، الوافي للصفدي 115/ 7: 3043، تاريخ الخلفاء: 426 وغيرها. (¬2) (ابن تومرت 485 - 524 مذكور في الوفيات).

4942 - المستظهر بالله أبو المطرف عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار الأموي الخليفة بالمغرب.

4942 - المستظهر بالله أبو المطرّف عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبّار الأموي الخليفة بالمغرب. (¬1) أم أمّ ولد تسمّى عانة، مولده ... بويع له بالخلافة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة وله اثنتان وعشرون سنة، ذكره عليّ بن بسّام في كتاب الذخيرة وقال: كان لبقا ذكيّا وأديبا لوذعيا، وكانت مدّة خلافته بقرطبة شهر واحد وسبعة عشر يوما، قال الفقيه أبو محمد بن حزم (¬2): ثلاث رشحوا للخلافة فماتوا في أربعين يوما: عبد الرحمن المستظهر وسليمان بن المرتضى ومحمد ابن العراقي (¬3)، وقتل المستظهر لثلاث خلون لذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة. 4943 - المستعصم بالله أبو أحمد عبد الله بن المستنصر المنصور بن الظاهر محمّد العبّاسي آخر خلفاء بني العبّاس. (¬4) ¬

(¬1) جذوة المقتبس 25، الذخيرة 48 - 59، بغية الملتمس 31، الكامل 276/ 9، سير الأعلام 347/ 17: 215، تاريخ الاسلام ص 348، المعجب 105، الحلة السيراء 12/ 2، البيان المغرب 135/ 3، المختصر في أخبار البشر 147/ 2، تتمة المختصر 497/ 1، الوافي للصفدي 299/ 18: 350 وغيرها. (¬2) ابن حزم الفقيه هو علي بن أحمد بن سعيد الأندلسي الأموي ولاء وعقيدة. توفي سنة 456 له ترجمة مبسوطة في سير الأعلام. (¬3) (سليمان بن المرتضى ومحمّد بن العراقي من أبناء عم عبد الرّحمن المستظهر). (¬4) صلة التكملة /2 ق 34، مختصر التاريخ لابن الكازروني 266 - 280، خلاصة الذهب المسبوك 289، تاريخ الاسلام وفيات سنة 656، دول الاسلام 121/ 2، العبر حوادث سنة 656، سير الأعلام 174/ 23، تاريخ الخلفاء للسيوطي 464، فوات الوفيات 230/ 2: 237، البداية والنهاية 204/ 13، العسجد المسبوك 630، تاريخ ابن خلدون 536/ 3، العقد الثمين 290/ 5: 1644، الوافي 641/ 17: 539، الفخري 297، الحوادث

4944 - المستعطف أبو محمد عيسى بن عبد الله الكوفي المحدث.

امّه السيّدة هاجرة أدركت خلافته، ومولده في سادس شوّال سنة ثمان وستمائة في خلافة جدّ أبيه، بويع له بالخلافة يوم وفاة والده يوم الجمعة عاشر جمادى الآخرة سنة أربعين وستّمائة، وكان أسمر اللون، أزجّ الحاجبين، ظاهر الحياء، سهل الأخلاق، وكان ملازما لصوم الاثنين والخميس دائما، وحجّت والدته، وبلغت النفقة عليها في ذهابها ورجوعها مائة ألف دينار! ومن الحوادث في أيّامه الغرق وحريق مسجد المدينة وروضة النبي صلّى الله عليه وسلّم، وفي سنة خمس وخمسين وستّمائة وصلت الأخبار بتوجّه سلطان الأرض هولاكو إلى بغداد في عساكر عظيمة ورماها في سابع عشر المحرم سنة ست وخمسين، وخرج الخليفة إلى هولاكو يوم الأحد رابع صفر فقتله بالسيف وقيل جعل في غرارة ورفس بالأرجل إلى أن توفي، ومدة خلافته خمس عشرة سنة وسبعة أشهر، وقتل ولداه أحمد وعبد الرحمن، وأخذ ولده الأصغر أبو الميامن المبارك أسيرا، وعلى يده كان انقراض دولة العبّاسيين ببغداد. نقلت من خط مولانا نصير الدّين أنّ هولاكو استولى على بغداد صبيحة الاثنين ثامن عشري المحرّم، وخرج عبد الرحمن ابن الخليفة يوم الثلاثاء تاسع عشرية، وخرج الخليفة يوم الأحد رابع صفر، وحضر هولاكو الدار المثمنة وأحضر الخليفة يوم الخميس ثامن صفر وقتلوه بظاهر بغداد ما بين الوقف ليلة الخميس من صفر وقتل ابنه عبد الرحمن بالقرب منه، وفي اليوم الثاني قتل ابنه الأكبر، وانقرضت الدولة العبّاسيّة وكانت مدّتها خمسمائة وثلاثا وعشرين سنة وعشرة أشهر ويوما واحدا. 4944 - المستعطف أبو محمّد عيسى بن عبد الله الكوفيّ المحدّث. (¬1) ¬

= ص 158 و 324، ذيل مرآة الزمان 253/ 1، السلوك 409/ 2/1، والنجوم الزاهرة 63/ 7 وغيرها. (¬1) هو عيسى بن مهران المستعطف أبو موسى البغدادي مترجم في الجرح والتعديل

4945 - المستعلي بالله أبو القاسم أحمد بن المستنصر معد بن الظاهر علي العلوي الفاطمي الحسيني الخليفة بمصر.

ذكره الحافظ أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي في كتاب الألقاب، وذكره الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي في كتاب كشف النقاب، وقال: المستعطف هو أبو موسى عيسى بن مهران روى عنه أبو جعفر الطبري. 4945 - المستعلي بالله أبو القاسم أحمد بن المستنصر معد بن الظاهر علي العلوي الفاطمي الحسيني الخليفة بمصر. (¬1) ¬

290/ 6، والكامل لابن عدي 260/ 4، وتاريخ بغداد 167/ 11: 5866 ورجال النجاشي ورجال الطوسي والفهرست لابن النديم، والأنساب للسمعاني: المستعطف، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 242/ 2: 2661، والمغني في الضعفاء: 501/ 2: 4831، وتاريخ الاسلام وفيات 241 - 250 ص 386 ووفيات 261 - 280 ص 147، وميزان الاعتدال 324/ 3: 6613، والكشف الحثيث 331: 582، ولسان الميزان وغيرها. قال ابن عدي: محترق في الرفض وله في فضائل أهل البيت وذم غيرهم أحاديث والضعف بيّن على حديثه. قال النجاشي: له عدة كتب منها: كتاب مقتل عثمان وكتاب الفرق بين الآل والأمة وكتاب المحدّثين وكتاب السنن المشتركة وكتاب الوفاة وكتاب الكشف وكتاب الفضائل وكتاب الديباج. وقال الشيخ الطوسي: وله كتاب المهدي عليه السّلام. وقال الخطيب في تاريخه 168/ 11: كان من شياطين الرافضة ومردتهم، وقع إليّ كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة وتضليلهم وإكفارهم وتفسيقهم فلقد قفّ شعري عند نظري فيه ... مما أودع ذلك الكتاب من الأحاديث الموضوعة عن سقاط الكوفيين ... هذا وقد اتفقت كلمة الذاكرين له على تضعيفه أو السكوت عنه سوى أبو جعفر الطبري فقد نقل عنه توثيقه كما في لسان الميزان. (¬1) المنتظم: حوادث سنة 495، الكامل 237/ 10، وفيات الأعيان 178/ 1، سير الأعلام 196/ 15: 73، العبر 341/ 3، الوافي 183/ 8: 3608، اتعاظ الحنفا: 282،

4946 - المستعلي بالله أبو عبد الله محمد بن العالي إدريس بن يحيى بن علي [ابن] حمود العلوي الحسني الخليفة بالمغرب.

ذكره الفقيه أبو الحسن علي بن محمّد بن أبي السرور بن عبد العزيز الروحي في كتاب بلغة الظرفاء في تاريخ الخلفاء وقال: ولد المستعلي في العشرين من المحرم سنة سبع وسبعين (¬1) وأربعمائة وبويع له يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجة سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وكان حسن الطريقة جميل السيرة، ووقع الخلف بين أرباب دولته في أنّ المستنصر إنما عهد لنزار، فلذلك تحيّل [نزار] وخرج من القاهرة وتلقب بالمصطفى لدين الله، وهرب، وجرت لهم خطوب وحروب، وكانت وفاة المستعلي في صفر سنة خمس وتسعين وأربعمائة وكانت ولايته سبع سنين وثلاثة أشهر. 4946 - المستعلي بالله أبو عبد الله محمّد بن العالي إدريس بن يحيى بن علي [ابن] حمود العلوي الحسني الخليفة بالمغرب. (¬2) ذكره الغرناطي في تاريخه وقال: لما توفي العالي سنة ست وأربعين وأربعمائة، قام بأمره بعده ولده محمّد وتلقّب بالمستعلي، ولم يخطب له بالخلافة، وعلى يده كان انقراض دولة الفاطميين من آل حمّود بالمغرب، وفي سنة سبع وأربعين تغلب عليه باديس بن حبوس صاحب غرناطة وأخرجه من مالقة، فجملة دولة الفاطميين بالأندلس سبع سنين وسبع أشهر وثمانية عشر يوما والباقي من هذا إنّما هو تغلّب وفتنة. 4947 - المستعين بالله أبو العبّاس أحمد بن الأمير محمّد بن المعتصم محمّد ¬

الدرة المضية 443/ 6، مرآة الجنان، تاريخ ابن خلدون 66/ 4، خطط المقريزي 356/ 1 وغيرها. (¬1) كذا في ط 1، والصواب: وستين. (¬2) (البيان المغرب).

4948 - المستعين بالله أبو عبد الله أحمد بن المؤتمن يوسف بن المقتدر أحمد بن [المستعين] سليمان الجذامي الأندلسي ملك سرقسطة.

[بن هارون] العبّاسي الخليفة بالعراق. (¬1) أمه امّ ولد اسمها مخارق، مولده بسرّمن رأى يوم الثلاثاء سابع رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين، بويع له يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين، ولمّا دعي ليبايع قال: أستعين بالله وأفعل، فلقّب المستعين بالله، وكان مسمنا صغير العينين كثير شعر اللحية، بوجنته خال، ولمّا تولى حبس المعتزّ والمؤيّد (¬2) واستتب أمره الى أن قتل باغر التركي فأكبر ذلك الأتراك، وهرب إلى بغداد، فبويع المعتز في المحرم سنة إحدى وخمسين، وقامت الحرب بينه وبين المعتز سنة، وخلع المستعين نفسه، وقتل بالقادسية بالقرب من سامرّاء في صفر سنة اثنتين وخمسين ومائتين. 4948 - المستعين بالله أبو عبد الله أحمد بن المؤتمن يوسف بن المقتدر أحمد بن [المستعين] سليمان الجذامي الأندلسي ملك سرقسطة. (¬3) ذكره في كتاب قلائد العقيان وقال: ملك سرقسطة والثغور وأطاعه الجمهور وكان خفيف الوطأة على رعيّته. 4949 - المستعين بالله أبو محمّد سليمان بن أحمد بن محمد بن هود الجذامي. (¬4) ¬

(¬1) المعارف 393، تاريخ الطبري ج 9، تاريخ بغداد 84/ 5، الكامل ج 7، المنتظم حوادث سنة 252، الفوات 140/ 1، سير الأعلام 46/ 12: 9، تاريخ الاسلام 54: 42، الوافي 93/ 8 وغيرها. واسمه في بعض المصادر: أحمد بن محمد بن هارون. (¬2) المعتز هو الزبير بن جعفر وستأتي ترجمته والمؤيد أخوه واسمه إبراهيم قتله المعتز سنة 252 بعد ما كان بايع له بولاية العهد. راجع تاريخ الطبري والكامل وسير أعلام النبلاء. (¬3) وتقدم ذكره استطرادا، وهو من أحفاد صاحب الترجمة التالية وله فيها ذكر. (¬4) تاريخ ابن خلدون 351/ 7 واسمه فيه سليمان بن محمّد بن هود (توفي سنة 438 كما

4950 - المستعين بالله أبو أيوب سليمان بن المستنصر الحكم بن [سليمان بن] الناصر لدين الله عبد الرحمن الأموي الخليفة بالمغرب.

ذكره محمّد بن أيوب بن غالب الغرناطي في تاريخه وقال: تغلّب على سرقسطة والثغر الأعلى، وكان المتغلب على ذلك الثغر المنذر بن يحيى التجيبي الملقب بالمنصور ذي السيادتين، ثمّ صارت الرياسة إلى ابنه يحيى الملقب بالمظفّر، ثمّ صارت هذه الدولة لسليمان بن أحمد المستعين فكان من قوّاد المنذر ابن يحيى، ولمّا توفي ولي ابنه أحمد بن سليمان وهو المقتدر ثمّ ابنه يوسف المؤتمن ثمّ ابنه أحمد ابن يوسف المستعين المذكور ثمّ ابنه عبد الملك عماد الدّولة ثمّ ابنه أحمد وهو سيف الدّولة وعليه انقرضت دولتهم على رأس الخمسمائة. 4950 - المستعين بالله أبو أيوب سليمان بن المستنصر الحكم بن [سليمان بن] الناصر لدين الله عبد الرحمن الأموي الخليفة بالمغرب. (¬1) قد تقدّم ذكره في كتاب الظاء (¬2) وأنّه ولي يوم الجمعة لست خلون من شوال سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ولم يزل يجول بعساكر البربر في بلاد الأندلس يفسد وينهب إلى أن دخل قرطبة في اليوم الخامس من شوال سنة ثلاث وأربعمائة فقتل هشاما المؤيّد، وأقام المستعين بقرطبة مستوليا عليها إلى أن قتل في المحرّم سنة سبع وأربعمائة، وكان من جملة جنده رجلان من ولد ¬

= في دائرة المعارف). وتقدم ذكره استطرادا تحت الرقم 1122. هذا والمذكور هنا هو الجد الثاني للترجمة المتقدّمة. (¬1) جمهرة الأنساب 102، جذوة المقتبس 19، الذخيرة 35/ 1/1، بغية الملتمس 24، المعجب 42، الحلة السيراء 5/ 2، البيان المغرب 91/ 3، المختصر في أخبار البشر 145/ 2، تاريخ ابن خلدون 150/ 4، تاريخ الاسلام ص 158، سير أعلام النبلاء: 283/ 17: 174 و 133/ 17: 79، الوافي 369/ 15، فوات الوفيات 62/ 2.وقد تقدّم ذكره أيضا في ترجمة علي بن حمود الحسني المتوكّل. وستأتي ترجمة أبيه. (¬2) لا ندري أنه ذكره في أي لقب، ولقبه المعروف هو المستعين.

4951 - المستغفر أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن علي البجلي المحدث.

الحسن بن عليّ بن أبي طالب يتسميان القاسم وعليا ابني حمّود فقام عليه علي ابن حمّود فقتله، وكانت مدة سليمان منذ دخل قرطبة إلى أن قتل ثلاثة أعوام وكان قد ملكها قبل ذلك ستة أشهر، وله شعر. 4951 - المستغفر أبو محمّد عبد العزيز بن محمود بن عليّ البجليّ المحدث. حدّث بسنده إلى أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: نعم صومعة الرجل بيته يكف فيه بصره وسمعه ولسانه وقلبه (¬1). قال: الصومعة من قولهم رجل أصمع أي لاصق الأذنين وكلّ منضم فهو متصمع، وسميت الصومعة من هذا لانضمام طرقها. وقال الحسن: البيوت صوامع المؤمنين، وقال سفيان: أوحشت الدنيا واستوحشت وما أرها تزداد إلاّ وحشة. 4952 - المستقيم أبو عمرو عثمان بن عبد الملك المكي المحدّث. (¬2) ذكره أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي في كتاب الألقاب، وذكره الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي [في كشف النقاب] وقال: المستقيم لقب عثمان بن عبد الملك المكي روى عن سعيد بن المسيب. ¬

(¬1) لم أجد الحديث المذكور مع المراجعة إلى فهارس كنز العمّال ومعجم ألفاظ الحديث النبوي. نعم ورد نحو هذا موقوفا في ترجمة أبي الدرداء من تاريخ دمشق كما في مختصره ص 37 ج 20 وكنز العمال 773/ 3: 8718 عن ابن عساكر. (¬2) تاريخ الدوري 394/ 2، التاريخ الكبير 242/ 6: 2280، الجرح والتعديل 158/ 6: 870، الثقات لابن حبان 201/ 7، تهذيب الكمال 434/ 19: 3842، ميزان الاعتدال 5538/ 3، تهذيب التهذيب.

4953 - المستكفي بالله أبو الربيع سليمان بن الحاكم أبي العباس أحمد بن أبي محمد الحسن بن أبي بكر محمد بن علي

4953 - المستكفي بالله أبو الربيع سليمان بن الحاكم أبي العبّاس أحمد بن أبي محمّد الحسن بن أبي بكر محمّد بن علي يعرف بالقبي بن الراشد بالله ابن المسترشد بن المستظهر العبّاسي الخليفة بمصر. (¬1) قد تقدّم ذكر والده في كتاب الحاء، وولي سليمان بعد أبيه وتلقّب المستكفي بالله وبايعه الأمراء بمصر والرّعيّة، ولم أعلم من حاله شيئا لأورده في ترجمته. 4954 - المستكفي بالله أبو القاسم عبد الله بن المكتفي علي بن أحمد المعتضد بن أبي أحمد العبّاسي الخليفة بالعراق. (¬2) أمّه أمّ ولد تسمّى غصن لم تدرك خلافته، ومولده في رابع صفر سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وبينه وبين أبيه المكتفي أربعة خلفاء؛ وهم المقتدر والقاهر والراضي والمتقي، وهو الخامس بويع له بالخلافة يوم خلع ابن عمه المتقي في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وعمره إذ ذاك أربعون سنة، ولم يل الخلافة بعد ¬

(¬1) الوافي 349/ 15: 494، الأعلام 181/ 3، الدرر الكامنة 141/ 2.ولد سنة 683 وتوفي سنة 740. (¬2) تكملة تاريخ الطبري 149/ 1، تجارب الأمم 86/ 2، مروج الذهب 540/ 2، تاريخ بغداد 10/ 10، المنتظم 339/ 6، الكامل 420/ 8، الوافي 323/ 17، تاريخ الاسلام وفيات 334 وهي سنة عزله ص 103 برقم 137 ووفيات 338 برقم 253 ص 161، سير الأعلام 111/ 15، تاريخ الخلفاء 397 وغيرها. وأما أحمد بن بويه - وستأتي ترجمته في معز الدّولة - فقصد بغداد ونزل باجسراي واستتر المستكفي فنزل معز الدّولة بالشماسية، وبعث إليه الخليفة التحف والخلع ثمّ حضر وبايع فلقّبه الخليفة بمعزّ الدّولة وأخاه عليا عماد الدّولة والحسن ركن الدّولة وضربت أسماؤهم على السكة ثمّ إنّه بعد أمور خلع المستكفي وسمله وبايعوا المطيع بن المقتدر وبقي المستكفي بعد الخلع مسجونا أربعة عوام.

4955 - المستكفي بالله أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر لدين الله [عبد الرحمن] الاموي الخليفة بالمغرب.

المنصور إلى زمانه أسنّ منه، وخلع يوم ثالث عشر جمادى الآخرة من سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وكانت مدّة خلافته سنة وأربعة أشهر، وذلك أنّه لمّا مات توزون التركي أمير الأمراء ببغداد اجتمع الجيش على محمّد بن شيرزاد (¬1)، إلى أن ورد الخبر باستيلاء بني بوية، وأنّهم على قصد العراق، وهم ثلاثة إخوة عليّ والحسن وأحمد، ولقّبهم المستكفي بالله، لقب عليّا الأكبر عماد الدّولة، والحسن ركن الدّولة، وأحمد معزّ الدّولة، ولم يزل المستكفي محبوسا إلى أن توفّي يوم الخميس سادس عشر شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ومن شعر المستكفي بالله ما ذكره الصاحب ابن عبّاد: فكم عثرة لي باللّسان عثرتها ... تفرّق من بعد اجتماع لها شملي يصاب الفتى من عثرة بلسانه ... وليس يصاب المرء من عثرة الرجل وليس يصاب المرء من عثرة الرجل 4955 - المستكفي بالله أبو عبد الرحمن محمّد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر لدين الله [عبد الرحمن] الامويّ الخليفة بالمغرب. (¬2) امّه ام ولد تسمّى حوراء، مولده سنة ستّ وستين وثلاثمائة، وكان ربعة أشقر أزرق العينين أشمّ، مدوّر الوجه، ضخم الجسم، وكانت العامة تلقّبه بالخوبيّة (كذا) وبأبي زكيرة، ومن العجائب أنه اتّفق مع الخليفة العراقي في اللّقب وفي كميّة الخلافة فإنّه ولي سنة وأربعة أشهر وأياما، وفي كمية العمر، بويع له ¬

(¬1) وهو أبو جعفر محمّد بن يحيى بن شيرزاد، ذكره ابن الأثير في مواضع من المجلّد الثامن من كتاب الكامل. (¬2) جمهرة الأنساب 100، جذوة المقتبس 26، الذخيرة 433/ 1/1، بغية الملتمس 33، الكامل لابن الأثير 277/ 9، المغرب 54/ 1، البيان المغرب 141/ 3، الوافي 230/ 3، سير الأعلام 397/ 17: 258، تاريخ الاسلام ص 393 وغيرها.

4956 - المستنجد بالله أبو الحسن عبد الله بن المستظهر أحمد بن المقتدي عبد الله العباسي لم يتم أمره.

بالخلافة بعد قتل المستظهر بالله (¬1) يوم السبت لثلاث خلون من ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة وخلع عن الخلافة بقرطبة يوم الثلاثاء لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ستّ عشرة وأربعمائة وكان سبب موته أنّ الرجال الّذين ساروا معه إلى الثغر عند خلعه اتّهموه بأموال جسيمة وجواهر فاغتالوه وقتلوه طمعا في أمواله، وفي رواية أنهم سقوه سما. 4956 - المستنجد بالله أبو الحسن عبد الله بن المستظهر أحمد بن المقتدي عبد الله العبّاسي (¬2) لم يتم أمره. ذكره النقيب زين الدّين قثم بن طلحة الزينبيّ في تاريخه وقال: لمّا توفّي المستظهر بالله سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بادر ولده أبو الحسن عبد الله ونزل من الروش! إلى دجلة وصحبه ابن المدائني أحمد الأشراف وانحدر إلى المدائن واجتمع بأبي مضر العلوي، ثمّ قصد دبيس بن صدقة بالحلّة، فلمّا نزل به تلقّاه بالإكرام، ولمّا عرف المسترشد أمره نفّد شرف الدّين علي بن طرّاد الزينبي (¬3) إلى دبيس في أمر الأمير أبي الحسن فكان جوابه أنّي أردت أن ابايع فأتاني الخدم بالسيوف المسلولة فخفت على نفسي فقصدت هذا الأمير لأقيم عنده آمنا على نفسي، فقال له: تبايع لأمير المؤمنين أخيك، فبايع، فعاد شرف الدّين، وأقام أبو الحسن عند دبيس، وفي صفر سنة ثلاث عشرة وردت الأخبار بأنّه خرج من الحلة واجتمع عليه الناس، وكاتبه السلطان سنجر بن ملكشاه وقوّي أمله وجرت له أمور وخطوب، وتلقّب بالمستنجد بالله، وانّ دبيس أخذه ونفّذ [هـ] ¬

(¬1) المستظهر بالله تقدمت ترجمته باسم عبد الرّحمن بن هشام الأموي. (¬2) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 208 رقم 754 وفيه أنه توفي سنة 525 وله 37 سنة. (¬3) توفي سنة 538 مترجم في المنتظم والكامل لابن الأثير وسير أعلام النبلاء والعبر والوافي وغيرها وتقدم ذكره استطرادا.

4957 - المستنجد بالله أبو المظفر يوسف بن المقتفي محمد بن المستظهر بالله أحمد العباسي الخليفة بالعراق.

إلى بغداد، وكان مدّة خروجه إلى حين عوده أحد عشر شهرا، وأقام عند أخيه، وكانت وفاته في شهر رجب سنة خمس عشرة وخمسمائة. 4957 - المستنجد بالله أبو المظفّر يوسف بن المقتفي محمّد بن المستظهر بالله أحمد العبّاسي الخليفة بالعراق. (¬1) امّه أمّ ولد تدعى طاوس أدركت خلافته، مولده يوم الأحد غرّة شهر ربيع الأوّل سنة ثمان عشرة وخمسمائة وكان مليح الصورة، بياضه شرّب بحمرة، أزجّ الحاجبين، كثّ اللحية، بويع له بالخلافة يوم الأحد ثاني شهر ربيع الأوّل سنة خمس وخمسين وخمسمائة يوم وفاة أبيه، تولّى أخذ البيعة له وزير أبيه عون الدّين يحيى [بن] محمّد بن هبيرة، وكانت أيامه أيام خصب ورخاء، وكان فاضلا متواضعا شاعرا، ولسعد الدّين ابن شبيب الطيبي من قصيدة [فيه]: أصبحت لبّ بني العبّاس كلهم ... إن عددت بحروف الجمل الخلفا وكان سبب موته أنّه مرض واشتد مرضه وخافه أستاذ الدار عضد الدّين ابن رئيس الروساء وقطب الدّين قايماز واتّفقا وواضعا (¬2) الطبيب على أن يصف له ما يؤذيه فوصف له دخول الحمّام فلمّا دخله أغلق عليه الباب فمات وذلك في ثامن شهر ربيع الآخر من سنة ست وستين وخمسمائة من ثمان وأربعين سنة وكانت خلافته إحد [ى] عشرة سنة وشهرا وأياما، ودفن بالرصافة. ¬

(¬1) المنتظم 192/ 10 و 236، الكامل 256/ 11 و 360، مرآة الزّمان 177/ 8، خلاصة الذهب المسبوك 276، الروضتين 190/ 1، مفرج الكروب 193/ 1، الفخري 316، سير الأعلام 412/ 20، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 383، فوات الوفيات ... ، تاريخ الخلفاء 442 وغيرها. (¬2) كان في ط الهند: اتفقا ووضعا. فصوبناه.

4958 - المستنصح أبو البركات بن المناصح.

4958 - المستنصح أبو البركات بن المناصح. (¬1) ذكره ابن الصابئ في تاريخه وقال: كان ينوب ووالده! في عسكر الديلم ولقب المستنصح في سنه إحدى وأربعمائة. 4959 - المستنصح أبو الفتح جسينات بن عبد الله اللبان البغداديّ النائب. (¬2) ذكره ابن الصابئ في تاريخه وقال: وفي سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة كثرت العملات بجانبي مدينة السلام وطالب الوزير ذو السعادات أبا يعلى ابن النسوي بكشف هذه العملات وارتجاع المأخوذ وتوعّده إن لم يفعل، فاستخدم في المعونة حسينات اللّيان وضمّ إليه الرجال والأعوان، فاستقام البلد به، وكان عارفا بالأحوال، فخلع عليه وحمل على فرس وجرّ بين يديه ترس وزوبينات ولقب المستنصح ودام على عمله. 4960 - المستنصر بالله أبو محمّد الحسن بن المعتلي بالله يحيى بن الناصر لدين الله عليّ بن حمّود العلوي الحسني الخليفة بالمغرب. (¬3) ذكره الغرناطي في تاريخه وقال: لما توفي المتأيّد بالله إدريس بن علي بن حمود ووصل خبر موته إلى نجاء الصقلبي بسبتة ركب البحر هو وحسن بن [يحيى بن] عليّ إلى مالقة ليرتّب له الأمر فلمّا وصلا إلى مرسى مالقة على ¬

(¬1) ستأتي ترجمة أبيه برقم 5569 وبلقب المناصح وباسم بختكين بن عبد الله الجرجاني. (¬2) لم أجد له ترجمة ولم أتأكد من ضبط اسمه هل هو جسينات كما في العنوان أو حسينات الليان كما في الترجمة أو لا هذا ولا ذاك فيكون جستان كما ورد في الأسماء مثله، هذا ولم أجد مثل هذا الاسم في كافة المصادر مما يعزر الاحتمال الأخير. (¬3) البيان المغرب 216/ 3، دول الاسلام 75/ 2، الكامل 280 و 281، تاريخ ابن خلدون 434/ 7.

4961 - المستنصر بالله أبو العاص الحكم بن الناصر عبد الرحمن بن محمد الأموي الخليفة بالأندلس.

ثمانية عشر فرسخا دخل نجا وحسن مالقه واجتمع إليهما من بها من البربر فبايعوا الحسن بالخلافة وتلقّب بالمستنصر، وقتل ابن عمّه يحيى بن إدريس، ورجع نجاء الخادم إلى سبتة وترك مع المستنصر رجلا كان من التجار يعرف بالشطيفي، وكان نجاء الخادم شديد الثقة به، فبقي معه نحوا من سنتين وكان المستنصر متزوجا بابنة عمّه إدريس فقبل إنّها سمته أسفا على أخيها. 4961 - المستنصر بالله أبو العاص الحكم بن الناصر عبد الرحمن بن محمّد الأموي الخليفة بالأندلس. (¬1) امّه مرجان الرومية، مولده يوم الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة، وبويع له يوم مات أبوه لثلاث خلون من شهر رمضان سنة خمسين وثلاثمائة، وكان أصهب أعين أقنى، جهير الصوت، محبّا للعلم، فقيها، عالما بالأنساب، حافظا للتواريخ، جمّاعا للكتب، وفي أيّامه ضربت الدنانير الجعفرية تبرا خالصا، وهو العاشر من خلفاء بني أميّة بالأندلس، وتوفي يوم السبت لثلاث خلون من صفر سنة ستّ وستين وثلاثمائة عن ثلاث وستّين سنة وسبعة أشهر، ومدّة خلافته خمس عشرة سنة وخمسة أشهر وثلاثة أيّام. 4962 - المستنصر بالله أبو تميم معدّ بن الظاهر عليّ بن الحاكم [أبي علي ¬

(¬1) تاريخ علماء الأندلس 7/ 1، يتيمة الدهر 293/ 1، جمهرة أنساب العرب 100، جذوة المقتبس 13، بغية الملتمس 18، المختصر في أخبار البشر 117/ 2، العبر 341/ 2، الكامل لابن الأثير 224/ 8، تاريخ ابن خلدون 144/ 4، سير أعلام النبلاء 269/ 8: 63 وج 16 ص 230 رقم 163، دول الاسلام 220/ 1، تاريخ الاسلام ص 338 و 358، الوافي 119/ 13.وتقدّمت ترجمة ابنه المستعين سليمان بن الحكم.

4963 - المستنصر بالله أبو جعفر منصور بن الظاهر محمد بن الناصر أحمد العباسي الخليفة بالعراق.

منصور] العلوي الحسينيّ الخليفة بمصر. (¬1) مولده في سادس عشر جمادى الآخرة سنه عشرين وأربعمائة، وكان حسن السيرة، جميل السريرة، محبا للعدل والانصاف، ومني في أكثر أوقاته من الأجناد بالعناد والاختلاف، وكان في أيامه بالديار المصريّة غلاء الأسعار، وفي أيّامه ثارت الفتنة من بني حمدان، وكان ملكه مشتملا على أفريقية ومصر وتهامة ونجد واليمن والنوبة والشام، وخطب له البساسيري بالعراق لما خرج على القائم سنة إحدى وخمسين، وولي الأمر بعد وفاة أبيه وعمره سبع سنين وشهران في النصف من شعبان سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وتوفّي في ليلة عيد الغدير ثامن عشر ذي الحجّة سنة سبع وثمانين وأربعمائة وعمره سبع وستّون سنه وستّة أشهر، ومدّة خلافته ستّون سنة وأربعة أشهر ولم يل أحد من الخلفاء والسلاطين إلى يومنا هذه المدّة. 4963 - المستنصر بالله أبو جعفر منصور بن الظاهر محمّد بن الناصر أحمد العبّاسي الخليفة بالعراق. (¬2) امّه امّ ولد تسمّى أخشو ولم تدرك خلافته، مولده يوم الأربعاء ثالث صفر من سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، بويع له بالخلافة يوم توفي والده يوم الجمعة ثالث عشر شهر رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وكان أبيض اللّون، وسيع الصدر، معتدل الخلق، جوادا، محبّا للعلوم، ومن أجلّ فضائله التي لم يسبق إليها أنّه أمر بإنشاء مدرسة على شاطئ دجلة، وجعلها وقفا على المذاهب الأربعة، ووقف عليها وقوفا حاصلها نحوا من ستين ألف دينار لا يليق البسط في شرائطها ¬

(¬1) (دول الاسلام 340/ 1)، الكامل 447/ 9، وفيات الأعيان 229/ 5، العبر 318/ 3، البداية والنهاية 148/ 12، تاريخ ابن خلدون 62/ 4، خطط المقريزي 355/ 1، سير أعلام النبلاء 186/ 15: 72، النجوم الزاهرة ومرآة الجنان. (¬2) وتقدّم ذكره بلقب القاضي فراجع الرقم 2690.

4964 - المستهام أبو الحسن بن عبد الله-يعرف بغلام المتنبي-الحلبي الشاعر.

في هذا المختصر، وله من الخيرات والصدقات ما هو مذكورة في كتب مصنّفة، وتوفي بكرة الجمعة عاشر جمادى الآخرة سنه أربعين عن إحدى وخمسين سنة وكانت مدّة خلافته ستّ عشرة سنة وعشرة أشهر وسبعة وعشرين يوما. 4964 - المستهام أبو الحسن بن عبد الله - يعرف بغلام المتنبّي - الحلبي الشاعر. (¬1) كان شاعرا فاضلا يلقّب بالمستهام، وكان يحفظ معظم شعر المتنبي ومن عاصره من الشعراء، أنشد لأبي نؤاس: يا يوسف الحسن ليلي بعد فرقتكم ... حكى سنّي يوسف طولا وتعذيبا والشأن في أنّني ارمى لأجلكم ... بمثل ما قد رمى نعوانك الذيبا (¬2) 4965 - المستنير أبو الحسين عليّ بن أحمد العراقيّ. 4966 - المستور أبو الفرج الحسين بن محمّد النحوي. (¬3) ذكره ياقوت الحموي في كتاب معجم الأدباء وقال: حدّث بدمشق سنة تسع وثمانين وثلاثمائة عن أبي الطيّب أحمد بن الحسين المتنبئ وأبي القاسم ¬

(¬1) في تتمة اليتيمة ص 18 رقم 6: أبو الحسين المستهام الحلبي غلام أبي الطيب المتنبي والببغاء أنشدني أبو يعلى له في بعض الأمراء (وذكر أبياتا ثلاثة) وله الخمر أنشدنيه أبو يعلى (وذكر له بيتان). وأظن أن (ابن عبد الله) من إبداع المصنف. (¬2) لم أجد البيتان في ديوانه، وتركنا ما في البيتين من الاشكال على حاله. (¬3) (تاريخ دمشق) ومعجم الأدباء 163/ 10 وإنباه الرواة وبغية الوعاة، ولكن لم يذكر في المطبوع من المعجم غير جملة من أشعاره، وقال: كان نحويا لغويا أديبا شاعرا توفي

4967 - المسدد أبو العباس أحمد بن محمد بن بندار الخراساني الكاتب.

عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، وذكره ابن عساكر الدمشقي في تاريخه، توفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. 4967 - المسدّد أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن بندار الخراسانيّ الكاتب. من كلامه: وقد عرف مقدار التفاوت بين حقّ بيت المال المعمور في الناحية المذكورة، وبين هذه المقاطعة المقدّرة الآن المقرّرة كائنا ما كان وبالغا ما بلغ، فتصدق بتوفره وحظر على كلّ متولّ وناظر وضامن وشحنة وعامل ومشرف وكاتب ومخمّن ومقلد وخاص وعام وغريم من المتصرّفين والولاة وأتباعهم أجمعين الإلمام بهذا الموضع المذكور أو المداخلة فيه أو في شيء منه. وذكر الشرط بطوله. 4968 - المسدّد بالله أبو عبد الله الحسين أميركا بن الحسن بن القاضي زيد بن صالح الشجريّ الأمير. (¬1) ¬

(¬1) قال الفخر الرازي في كتابه الشجرة المباركة ص 53 ط 1: وعقب الحسن بن زيد القاضي أربعة: الحسين أبو عبد الله الناصر لدين الله ويلقب بالراضي بالله خرج بالديلم فبايعه أهلها وملكها اثنى عشر سنة وتوفي بآمل وقبره بها مشهور. وقال المروزي في الفخري ص 153: ولزيد القاضي أبو محمّد الحسن وحده وله الحسين الراضي بالله ويعرف بزيد كان واحد بايعه الديلم وأقام بها اثنتي عشر سنة له أربعة أولاد من عقبهم بآمل قوم، وأبو طالب صالح (أخو المترجم) له زيد بن صالح أبو القاسم المسدد بالله وحده بويع له بالديلم سنة 416 له عقب بقزوين. وقال الفخر الرازي في الشجرة وابن عنبة في عمدة الطالب ص 90 ط النجف الأشرف: وأما صالح بن محمّد فمن ولده أبو القاسم زيد بن صالح بن الحسن بن زيد بن صالح يلقب المسدد بالله بويع له بالديلم سنة 416 ومات بها وله ولد بقزوين. هذا فالمسدّد بالله هو ابن أخي المترجم.

4969 - المسدد عبد العزيز بن عبد العزيز البصري المحدث.

هو أبو عبد الله الحسين أميركا بن الحسن بن القاضي زيد بن صالح بن محمّد ابن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري [بن القاسم بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب]. 4969 - المسدّد عبد العزيز بن عبد العزيز البصريّ المحدّث. قال: جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله إنّا قوم نتساءل أموالنا؟ فقال: يسأل الرجل في الجائحة والفتق فإذا استغنى أو كرب استعفّ. والفتق الحرب تقع بين الفريقين فيضمنها رجل ليصلح بذلك بينهم ويحقن دماءهم فيسأل حتى يؤدّيها إليهم. قال: ورجل أصابته فاقة حتى يشهد له ثلاثة من أهل الصّلاح أن قد حلّت له المسألة وما سوى ذلك من المسائل سحت. ففي هذا الحديث من الفقه أنّه أخبرك بمن تحلّ له المسألة فخصّ هؤلاء الأصناف الثلاثة ثمّ حظر المسألة على سائر الخلق. (¬1) ¬

(¬1) والحديث المذكور روى نحوه المتقي الهندي عن ابن النجّار بسنده عن بهز بن حكيم بن أبيه عن جدّه قال: قلت: يا رسول الله إنا نتساءل أموالنا؟ قال: يسأل الرجل لحاجته أو لفتق ليصلح به بين قومه فاذا بلغ أو كرب استعف. والفتق الحرب تكون بين القوم كما في النهاية. هذا والفقرة الثانية من الحديث رواه أحمد في المسند ج 3 ص 477 أنه قال لقبيصة بن مخارق: ان المسألة لا تصلح إلاّ في ثلاث: رجل تحمل بحمالة حلّت له المسألة حتى يؤديها ثمّ يمسك، ورجل أصابته حاجة وفاقة حتى يشهد له ثلاثة من ذوي الحجا من قومه. أنه قد أصابته حاجة أو فاقة إلاّ قد حلت له المسألة فيسأل حتى يصيب قوما من عيش ... ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله حلت له المسألة فيسأل حتى يصيب قوما ... وما كان سوى ذلك من المسألة سحت.

4970 - مسعود الدولة أبو محمد الحسن بن حيدرة العسقلاني النحوي.

4970 - مسعود الدّولة أبو محمّد الحسن بن حيدرة العسقلانيّ النحويّ. (¬1) كان من النحاة الادباء، قرأت بخطّه: أبنيّ إنّ أباك كارب يومه ... فإذا دعيت إلى العظائم فاعجل 4971 - مسعود الدّولة أبو القاسم خلف بن عبد الله بن هبة الله بن حزيز يعرف بابن طازّنك المصريّ الأديب الكاتب. (¬2) ذكره الرشيد ابن الزبير في كتاب جنان الجنان وقال: كان كاتبا وإليه إشراف وقوف جامع عمرو بن العاص، وكان له مجلس في الجامع لإقراء العربيّة وله من التصانيف شرح كتاب سيبوية. ومن شعره: لعلك عند قبا فالمطالي ... أرقت لزورة طيف الخيال منها: سقى الله أيّامنا الخاليات ... وليلاتنا الخاليات الخوالي اجشّ يعمّم شؤبوبه ... بمستأسد البنت صلع الجبال 4972 - المسعود أبو محمّد سعيد بن إبراهيم بن عبد الواحد العراقيّ الأمير. كان من الأمراء الشّجعان وله في حروبه ومصافّاته المعرفة التامّة. قرأت بخطّه: ¬

(¬1) وتقدمت ترجمة العميد حيدرة بن الحسن أبو تراب كاتب الجيش فلعله أبوه. (¬2) (بغية الوعاة باسم خلف بن طازنّك، بفتح الزاي وتشديد النون، أما المصنف فجعل علامة التّشديد على الزاي). أجش المكان: التف نبتة وحشية، والشؤبوب: أول ما يظهر من الحسن، (المستأسد من النبت: متناهيه في الطول، والصلع من الجبال: ما لا ينبت شيئا).

4973 - المسعود أبو المظفر سكمان بن محمد بن داود بن [قرا أرسلان بن داود بن] سقمان بن ارتق الآمدي الارتقي صاحب ماردين.

وسرّك فاحفظه وكن كاتما له ... فإنّ ظهور السرّ حين يراد ولم أر كالدنيا لمن كان قادرا ... يساق إليه خيرها ويزاد 4973 - المسعود أبو المظفّر سكمان بن محمّد بن داود بن [قرا أرسلان بن داود بن] سقمان بن ارتق الآمدي الارتقي صاحب ماردين. (¬1) من بيت الامارة والسلطنة، وكان ممدّحا، وممّن مدحه يوسف بن سليمان ابن الكتاني من أبيات اقترحها عليه: رشأ من حسن عشرته ... بتّ مسرورا برؤيته زارني وهنا فقلت وقد ... زارني: أهلا بطلعته منها: بتّ مشعوفا به كلفا ... مستهاما من محبّته اجتلى من وجهه قمرا ... في دجى من ليل طرّته حاز من حسن البلاغة ما ... حار فكري في بلاغته مثل ما حاز العلى ملك ... دانت الدنيا لدولته 4974 - المسعود أبو منصور مودود بن ناصر الدّين محمود بن نور الدّين محمّد قرا أرسلان بن سكمان بن ارتق الأرتقي صاحب آمد. (¬2) من بيت الإمارة والسلطنة، وكان المسعود ذكيا عالما متمرسا بعلم ¬

(¬1) تقدمت ترجمته بلقب قطب الدّين مع الاشارة إلى هذا اللقب، وكان هنا في ط الهند: سلمان فصوبناه، هذا وسكمان وسقمان هما في الأصل واحد والظاهر أن اللفظة فارسية الأصل فتعرب إلى سكمان وسقمان. والترجمة التالية لأحد أفراد أسرة المترجم فلاحظ. وتقدم في ترجمته وفي الرقم 2997 أنه صاحب آمد وذكر هنا أنه صاحب ماردين فتأمل. (¬2) (انظر ترجمته في دول الاسلام 127/ 2).

4975 - المسعود أبو المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول نزيل اليمن -الأربلي-صاحب اليمن.

الأوائل والحكمة والفلسفة وأنواع الفنون والهندسة، وهو الذي أهدى إلى الصاحب جمال الدّين يحيى بن عيسى بن مطروح المصري (¬1) كرة غريبة الصنعة فكتب إليه جمال الدّين: لنا ملك يجود بكلّ ... ما يحوي ويمتلك أقلّ عطائه الدّنيا ... وبعض هباته الفلك 4975 - المسعود أبو المظفّر يوسف بن عمر بن عليّ بن رسول نزيل اليمن - الأربليّ - صاحب اليمن. (¬2) هذا هو الذي استولى على بلاد اليمن واحتوى على ممالكها ودانت له الرعيّة وكتب إلى دار الخلافة يستدعى المنشور من الخليفة بتولية البلاد، وكان كريما حسن السيرة. 4976 - المسعود أبو المظفر يوسف بن الكامل محمّد بن العادل محمّد بن أيّوب يعرف باقسيس الشامي صاحب اليمن وتهامة. (¬3) ¬

(¬1) (يحيى بن عيسى مترجم في الشذرات توفي سنة 649). وسيأتي ذكره بعد الترجمة التالية استطرادا. (¬2) العبر 384/ 3، مرآة الجنان 225/ 4، البداية والنهاية 341/ 13.بقي في السلطنة نيفا وأربعين سنة. (وأشهر القابه المظفّر وبهذا اللقب ذكره القاضي الحسين بن أحمد العرشي في بلوغ المرام ص 45 قام بالملك سنة 648 وتوفي سنة 694 وانظر تاريخ أبي الفداء 186/ 3). (¬3) الكامل 413/ 12، مرآة الزمان 658/ 8، الحوادث سنة 626، (تاريخ أبي الفداء 132)، تتمة المختصر 223/ 2، الوفيات لابن خلكان 83/ 5، سير أعلام النبلاء 331/ 22: 201، تاريخ الاسلام 384/ 250، الوافي 315/ 9.وفي غالب المصادر كنيته أبو

4977 - المسلم أبو الحارث الرئيس أسد بن عبد العزي بن قصي القرشي.

كان سلطانا جبّارا، يخافه أهله والملوك في زمانه، قال شيخنا تاج الدّين أبو طالب: وفي سنة تسع عشرة وستّمائة قصد الملك المسعود مكّة شرّفها الله تعالى من جهة اليمن لأنّه كان متولّيا لها وأمير مكة حسن بن قتادة الحسني غير محمود السيرة، فلمّا سمع بالملك المسعود هرب من مكّة، قال شيخنا رضيّ الدّين أبو الفضائل الصغاني: دخل الملك المسعود مكّة في السنة التي توفّي فيها فأساء السيرة في أهلها وآذاهم ورمى طيور الحرم بالبندق فشلّت يده. وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وعشرين وستّمائة، وكان شابا، وقال فيه ابن مطروح: قالوا قضى الملك المسعود قلت لهم: ... لا تطمعوا في بقايا الشمس والقمر قل للملوك استقرّوا في أماكنكم ... هذا الذي كنتم منه على حذر 4977 - المسلم أبو الحارث الرئيس أسد بن عبد العزّي بن قصيّ القرشيّ. (¬1) ذكره محمّد بن حبيب في كتاب النسب وقال: كان يقال لأسد: مسلم. وإنّما سمّي مسلما لأنه كان لا يتفاسد في قريش اثنان إلاّ أصلح بينهما. قال: وولد أسد خمسة عشر رجلا وثماني نسوة: الحارث والمطّلب وعبد الله وعثمان وطالب وكليب وخالد وهاشم والحويرث ومهشم وعمرو وخويلد ونوفل وحبيب وصيفيّ. قال: ولمّا مات أسد بن عبد العزّي قام ذلك المقام المطّلب بن أسد فسمّي ¬

= يوسف واسمه اقسيس. (كانت للملك المسعود رحلات إلى مكة أولاها رحلته إليها حاجا سنة 619 ... ثمّ سنة 620 وانتصر فيها على الحسن بن قتادة والرحلة الثالثة سنة 626 وهي التي مات فيها). وستأتي ترجمة ابنه المعظم عمر فلاحظ. (¬1) التبيين في أنساب القرشيين لابن قدامة ص 255.

4978 - المسلم-بالتشديد-أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى [المديني الحسيني] العلوي الأمير.

مسلما فلمّا توفّي قام ذلك المقام أبو زمعة الأسود بن المطّلب (¬1) فسمى مسلما وكان أبو زمعة من خطباء قريش وقتل ببدر كافرا ومن أولاده هبّار بن الأسود (¬2) قتل ببدر كافرا وأبو حكيم زمعة بن الأسود. (¬3) 4978 - المسلّم - بالتشديد - أبو جعفر محمّد بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى [المديني الحسيني] العلوي الأمير. (¬4) ¬

(¬1) التبيين ص 276، المنمّق ص 159، 369، 387، 388. (¬2) التبيين ص 280، نسب قريش 228، الاستيعاب 609/ 3، الاصابة 8930، تاريخ دمشق كما في مختصره: 63/ 27، تاريخ الاسلام وفيات سنة 13 ص 102، سير أعلام النبلاء 315/ 1، تعجيل المنفعة 429، جمهرة نسب قريش 466 و 514، تاريخ الطبري 418/ 3، أنساب الأشراف 357/ 1 وغيرها. أسلم يوم الفتح واستشهد بأجنادين عام 13 فيما قيل. والمقتول يوم بدر كافرا هو أخوه زمعة ويظهر من عبادة بن قدامة أنه كان لهما أخ آخر قتل يوم بدر كافرا. (¬3) قتل يوم بدر كافرا، له ذكر في المؤتلف والمختلف للدارقطني 566/ 2، والاكمال 495/ 2، والمغازي للواقدي 32/ 1 و 34 و 59 و 144، وسيرة ابن هشام 709/ 1، وجمهرة ابن حزم 119، والاستيعاب 910، وأسد الغابة 246/ 3، والاصابة 95/ 4.وكنيته أبو حكيمة. (¬4) المؤتلف والمختلف للدارقطني 2002/ 4، الإكمال 244/ 7، تهذيب الأنساب للعبيدلي ص 232، لباب الأنساب لابن فندق 302، الشجرة المباركة للرازي ص 149، الفخري للمروزي ص 59، تاريخ الاسلام وفيات 415 ص 393 رقم 232. قال عنه الفخر الرازي: سيد النّاس في عصره بمصر والحجاز وكان يعرف بمسلم وكان محدّثا كبيرا وسيّدا ممدوحا فاضلا كريما ... وعقبه من رجل واحد وهو طاهر أبو الحسين أمير المدينة وكان شاعرا فاضلا وله أولاد كثيرة. وقال المروزي: المعروف بمسلم سيّد النّاس في عصره ... وكان عالما فاضلا كريما محدثا، وكان رئيسا بمصر وسيد آل أبي طالب بها والحجاز وهو عشيرة.

4979 - المسيح-كلمة الله-أبو الروح عيسى بن مريم بن عمران الاسرائيلي النبي عليه السلام.

ذكره الحافظ أبو الفرج بن الجوزي في كتاب كشف النقاب عن الأسماء والألقاب وقال: لقّب تفاؤلا بالسلامة، حدّث بحديث كثير عن أبي قطن عمرو ابن الهيثم (¬1) وغيره. 4979 - المسيح - كلمة الله - أبو الرّوح عيسى بن مريم بن عمران الاسرائيليّ النبيّ عليه السّلام. (¬2) ذكره الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه، وفي تلقيب عيسى عليه السلام بالمسيح ستّة أقوال: أحدها أنه لم يكن لقدمه أخماص، والثاني أنّه كان لا يمسح بيده ذا عاهة إلاّ برأ، والثالث أنّه مسح بالبركة، والرابع أنّ معنى المسيح الصديق، والخامس أنّه كان يمسح الأرض أي يقطعها، والسّادس أنّه خرج من بطن امّه مسيحا بالدهن أي ممسوحا بالدهن. وأمّا المسيح الدّجال فقال أبو عبيد: الأصل فيه الممسوح لأنّه ممسوح إحدى العينين. ¬

(¬1) (عمرو بن الهيثم أبو قطن توفي سنة 178 أو بعد المائتين انظر ترجمته في التهذيب). (¬2) قدم المصنّف ترجمته بلقب كلمة الله فراجع. وقد ورد لقب المسيح في القرآن في 11 مورد في ثلاثة منها جمع بين الاسم واللقب مع الاضافة إلى أمّه (المسيح عيس بن مريم)، وفي خمسة منها أتى بلقبه مضافا (المسيح بن مريم) دون اسمه، وفي ثلاثة منها أتى اللقب وحده. هذا وورد اسم عيسى في القرآن في 25 مورد مضافا ومجردا ومصحوبا. والأوجه التي ذكرها المصنف إنّما تتم لو كانت اللفظة موضوعة عليه من قبل العرب، وأما إذا كانت التسمية من طائفة المسيح وعشيرته فلم تكن لغتهم عربية حتى يكون لأسمائهم وألقابهم معان عربية، هذا والوجه الرابع لا يرد عليه هذا الاشكال.

الميم والشين وما يثلثهما

الميم والشّين وما يثلثهما 4980 - المشتهى أبو الفضل جعفر بن المحسّن الدمشقيّ الشاعر. (¬1) ذكره العماد الكاتب في كتاب خريدة القصر وجريدة أهل العصر وقال في وصفه: جعفر بن المحسّن المشتهى، ذو النظم المشتهى، والفضل الذي ليس له في فنّه منتهى، فمن شعره قوله: دع حاسديّ وما شاءوا فقولهم ... ممّا ينبّه بي في البدو والحضر فليس يرمى من الأغصان ذو ورق ... وليس يرجم إلاّ حامل الثمر وأنشد له في وصف الباذنجان: وروضة ابذنج تأمّلت نبتها ... لها منظر يزهو بغير نظير وقد لاح في أقماعه فكأنّه ... قلوب ظباء في أكفّ صقور وله في وصف الفستق: كأنّما الفستق المملّح إذ ... جاء به من سقاك صهباء (¬2) مثل المناقير حين تفتحها ... زرق حمام لتشرب الماء 4981 - المشتهي أبو السعادات عليّ بن عبد الله بن إسماعيل السروجي الشاعر. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي وقال: أنشدني أبو الفتح ¬

(¬1) دمية القصر 154/ 1، الخريدة 265/ 1، الوافي 125/ 11. (¬2) ولفظة سقاك رسم خطها غير واضح وقد أخذناها من الوافي.

4982 - المشرف أبو الحارث بن يانس المصري الإصفهسالار.

أحمد ابن محمّد بن إبراهيم المعرّي بنصيبين، قال: أنشدني المشتهي السروجي لنفسه: قالت: لقد أشمّت بي حسّدي ... إذ بحت بالسرّ لهم معلنا قلت: أنا! قالت: نعم أنت هو ... قلت: أنا؟ قالت فمن هو أنا؟ قلت لها: أنت الّتي صيّرت ... جفونها جسمي حليف الضنى قالت: فلم طرفك فهو الذي ... جنى على جسمك ما قد جنى قلت: فقد كان الذي كان من ... طرفي فكوني أنت من أحسنا قالت: وما الإحسان؟ قلت اللقا ... قالت: بقائي عزّ أن يمكنا قلت فمنّيني بتقبيلة ... قالت: امنّيك بطول العنا 4982 - المشرّف أبو الحارث بن يانس المصريّ الإصفهسالار. ذكره ابن الصابئ في تاريخه وقال: كان من أكابر إصفهسالاريّة الديلم. وذكر له كلاما. 4983 - مشرّف الدّولة أبو عليّ الحسن بن بهاء الدّولة خرّة فيروز بن عضد الدّولة فنّا خسرو بن الحسن بن بويه الديلميّ الملك. (¬1) ذكره ابن الصابئ في تاريخه وقال: ولد يوم الاثنين تاسع ذي الحجّة سنة ¬

(¬1) يعرف بلقبه وكنيته ولا يعرف باسمه ولاحظ لترجمته: المنتظم والعبر وفيات 416، والكامل لابن الأثير: ج 9 في مواضع، تاريخ مختصر الدول 180، نهاية الارب 250/ 26، المختصر في أخبار البشر 151/ 2 و 154 و 155، تاريخ الاسلام 411: 273، دول الاسلام 247/ 1، سير أعلام النبلاء 408/ 17: 268، تاريخ ابن الوردي 502/ 1 و 503 و 506 - 508، البداية والنهاية 19/ 12، وتاريخ ابن خلدون 472/ 4 و 474، والنجوم الزاهرة 262/ 4 و 263.

4984 - مشرف الدين أبو الحسين زيد بن إسحاق البغدادي الأديب.

اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وهو وأبو عبد الله الحسين توأمين، وعاش الحسين بضع سنين ومضى لسبيله، وبقي أبو عليّ وملك الأمر بالحضرة، ولقّب مشرّف الدّولة، وخطب له في يوم الجمعة لأربع بقين من المحرّم سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. وقال: لمّا سار سلطان الدّولة بن بهاء الدولة إلى واسط في المحرّم سنة إحدى عشرة وأربعمائة جرت له مع أخيه أقاصيص وأخبار، وكان وفاته في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وأربعمائة، وكان كثير الخير قليل الشرّ، ومدّة إمارته خمس سنين وشهر، واستقرّ الامر للأمير جلال الدّولة أبي طاهر بن بهاء الدّولة. 4984 - مشرّف الدّين أبو الحسين زيد بن إسحاق البغداديّ الأديب. كان من الادباء النجباء، له رسائل في الأدب، ورسالة حسنة في ذكر الألغاز والأحاجي وغير ذلك، روى بإسناده أنّ المنصور قال لرجل خلا به: سل حاجتك. قال يبقيك الله يا أمير المؤمنين. قال: سل فليس يمكنك ذلك في كلّ وقت، فقال: ولم يا أمير المؤمنين فو الله ما استقصر عمرك ولا أرهب بخلك ولا أغنم مالك وإنّ سؤالك لزين، وإنّ عطاءك شرف، وما على أحد بذل وجهه لك نقص. فاستحسن كلامه وأعطاه. 4985 - مشرّف الدّين أبو سعد بن شاهنشاه بن مأمون الكارزياتي (¬1) الفارسيّ الكاتب. كان من جملة من ورد إلى حضرة الصاحب السعيد شمس الدّين محمّد ابن محمّد الجوينيّ، وفوّض إليه أمر الخاصّة بمراغة، وكان شابّا جميلا، مليح ¬

(¬1) كارزيات بلدة بفارس. وقيل أنها هي كارزين مدينة لا تزال معروفة وأن كارزيات لغة فيها.

4986 - المشرف صيغون بن يارخ الديلمي النقيب.

الصورة، قبيح السيرة، شحيح النفس، يقتل أباه على الفلس، ثقيل البدن، خفيف الرّأس، بغيض الشكل، صعب المراس، وكان الصاحب قد كتب لي على خاصّته بثلاثمائة دينار وثلاثين تغارا (¬1) من الحنطة، وكان يجريها من تقدّمه من النوّاب، فتوقف هذا المنحوس في إحالتي من الغلّة والعين حتّى صارت أثرا بعد عين، فكتبت إلى الصاحب رسالة في ثلبه وسبّه، فتلافى الحال وأنفذ ما فات الكمال (كذا) من الإد [ر] ار بغير إهمال. 4986 - المشرّف صيغون بن يارخ الديلميّ النقيب. ذكره أبو الحسين بن الصابئ وقال: كان من نقباء عساكر الديلم وأصحاب الرأي والتقدّم، توفي في شهر ربيع الأوّل سنة عشرين وأربعمائة. 4987 - المشرّف أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الموصليّ المقرئ. (¬2) ذكره الشيخ أبو عبد الله محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: كان عالما محدّثا. وقرأت بخطّه: قالت ومدّت يدا نحوي تودّعني ... وحيرة البين تأبى أن أمدّ يدا: أميّت أنت أم حيّ فقلت لها: ... من لم يمت يوم بين لم يمت أبدا 4988 - المشرّف لؤلؤ بن عبد الله الأثيريّ. ذكره غرس النعمة بن أبي الحسين الصابئ وقال: كان من أكابر الدولة البويهية والتجأ إلى حضرة السلطان ركن الدّين طغرلبك السلجوقي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. ¬

(¬1) (تغار كيل يسع ثمانمائة أوقية) ولا زالت اللفظة مستعملة اليوم. (¬2) لم أجد له ترجمة، ولم يرد ذكره في مختصر تاريخ ابن الدبيثي.

4989 - المشرف ذو الوزارتين أبو بكر (و) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن رحيم الأندلسي الأديب الكاتب.

4989 - المشرّف ذو الوزارتين أبو بكر (و) أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن رحيم الأندلسيّ الأديب الكاتب. (¬1) ذكره ابن خاقان صاحب قلائد العقيان وأنشد له من شعره: سلام كما حيّتك عاطرة النشر ... وإلاّ كما هبّ النسيم مع الفجر وود كما سلسلت صافية الطلى ... وعهد كما راقت خدود من الزهر وذكر كما حنّت حمامة ايكة ... وشوق كما حنّ الحمام الى الوكر تحيّة من يفديك من كلّ حادث ... وقيت الردى بالنفس والأهل والوفر ولله روض من جنابك زارني ... لففت له رأسي حياء أبا بكر هو السحر بل أخفى من السحر دقّة ... وأسرى إلى الأكباد من نطف الخمر 4990 - المشرّف أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر بن أحمد الحمّادي السمرقنديّ الأديب. كان أديبا فاضلا ومحدّثا كاملا، أنشد لبعض الأصحاب: يا نسيم الصبا الولوع بوجدي ... حبّذا أنت لو مررت بنجد أجر ذكري نعمت وانعت غرامي ... بالحمى ولتكن يدا لك عندي اهد لي نفحة تضمّن ريّا ... ها بما شئت من عواد ورند أيّما نهلة سقيت بفيها ... فكفتني مع الصدى كلّ ورد ¬

(¬1) المحمدون 49، قلائد العقيان 119 - 132، بغية الملتمس 42، المغرب في حلي المغرب 417/ 2.توفي سنة 520. (والقصيدة المذكورة هي جزء من قصيدة طويلة كتبها إلى أبي بكر الطائي الفقيه الوزير وانظر تمامها في القلائد).

4991 - المشعوف جعفر بن أحمد بن أبي الحسن العماني الشاعر.

4991 - المشعوف جعفر بن أحمد بن أبي الحسن العماني الشاعر. كان شاعرا أديبا حسن الشعر، أنشد له: إن كان في فضلات الأعين النجل ... فضل نعدك فقد مكّنت من عدلي أو كنت أعلم يوم البين ما صنعت ... عيني فلا سلمت من اعين الكلل قد شرّق البين بي والغرب ملتفتي ... وإنّما أين مال الشوق بي امل ويروى لغيره. 4992 - المشعوف أبو حاتم بن مسعود اليمني الشاعر. كان شاعرا أديبا من شعراء اليمن، ذكره ياقوت الحموي في كتاب معجم الشعراء، وأنشد له: أترى الزمان يسرّنا بتلاق ... ويضمّ مشتاقا إلى مشتاق نوب الزمان كثيرة وأشدّها ... شمل تحكّم فيه يوم فراق يا عين لم عرّضت نفسك للهوى ... أو ما رأيت مصارع العشّاق 4993 - المشكور أبو حرب بن عبد الله الديلميّ الأمير. كان من الإصفهسالاريّة المذكورين، وله نسب في الديلم، وكان أميرا فارسا؛ ينفذ في الحروب ويبعث في البعوث، ذكره الرئيس أبو الحسين بن الصابئ في تاريخه وأثنى عليه ووصفه بالشّجاعة والإقدام. 4994 - مشيّد الدولة مجد الملك أبو الفضل أسعد بن محمّد بن موسى البراوستاني القمي الوزير تقدّم ذكره. (¬1) ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب مجد الملك فراجع (وقد أخطأ المصنف في الترجمة حيث ذكر

4995 - مشيد الدولة ومؤيد الملة بغراخاقان بن قلدة قراخان أبو المظفر محمد بن يوسف ولي أمير المؤمنين ملك المشرق.

ذكره الامام شرف الدّين أبو الحسن الأنصاري الخزيمي البيهقي في كتاب تاريخ بيهق وقال: كان وزير السّلطان ألب أرسلان محمّد بن جغري بك داود السلجوقي، قال: وهو الذي عمر سور سابزوار على يد العميد صفي الدّين أبي سعد الفضل بن عليّ المزيناني سنة خمس وخمسين وأربعمائة. 4995 - مشيّد الدّولة ومؤيّد الملّة بغراخاقان بن قلدة قراخان أبو المظفّر محمّد بن يوسف وليّ أمير المؤمنين ملك المشرق. كان قد اهتمّ بسماع الأحاديث النبويّة، وأجازه الشيخ الفقيه أبو بكر محمّد ابن زيد بن محمّد الاوشي وكتب له الحافظ عبد الرحيم بن أحمد مسألة في تنويع السماع وتجنيس الاجازة. 4996 - مشيد الدّولة (¬1) مؤيّد الملّة أبو القاسم سليمان بن داود بن سلجوق التركيّ الأمير. هو ابن أخي السلطان ركن الدّين طغرلبك وكان السلطان متزوّجا بوالدته، ولمّا نزل طغرلبك ارمية في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة عرض له مرض عهد فيه إلى ابن أخيه سليمان، وتوفّي طغرلبك سنة خمس وخمسين وقام عميد الملك بأمر البيعة ولقّب مشيد الدّين وفرّق على العسكر سبعمائة ألف دينار وستة عشر ألف ثوب من ديباج وسفلاطوق، ولم يقم لمشيّد الدّولة قائم، وتولّى عضد الدّين ألب أرسلان كما ذكرناه. ¬

وزارته لآلب أرسلان وتقييد البناء بسنة 455 والصحيح الذي ذكره البيهقي أن أرغون أمر بهدم السور فهدم سنة 490 ثمّ بناه مجد الملك بعده، ثمّ بعد اختتام هذا الفصل ذكر البيهقي فصلا آخر يتضمن قراءة الخطبة سنة 455 باسم ألب أرسلان فخلط المصنف بين الكلامين). (¬1) ولقبه في المتن: مشيد الدّين.

4997 - مشيد الدين أبو منصور عبد الرحمن بن الحسين بن عبيد الله-يعرف بشريح-النعماني القاضي.

4997 - مشيّد الدّين أبو منصور عبد الرحمن بن الحسين بن عبيد الله - يعرف بشريح - النعمانيّ القاضي. (¬1) ذكره الحافظ محمّد بن سعيد الدبيثي في تاريخه وقال: كان يعرف بشريح القاضي، قدم بغداد واستوطنها وشهد بها عند قاضي القضاة أبي الحسن محمّد ابن جعفر العبّاسي في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وخمسمائة، وقد كان يتولّى قضاء بلده والتحق بأمير الحاج مجير الدّين طاشتكين وخدمه مدّة، وقال: كتبت عنه. ولمهذّب الدّين مزيد بن علي الخشكري فيه من قصيدة: مشيد الدّين المشيّد مجده ... ومن بنى العلياء فوق كيوان شمس القضاة من شأى بجوده ... كعبا وباللفظ الفصيح سحبان وتوفّي (¬2) ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستّمائة. 4998 - مشيد الدّين أبو عليّ عبيد الله بن عبد الله بن عبد العزيز العراقيّ الأمير. كان من الأمراء المعروفين بالآداب الظّاهرة والمعاني الباهرة، قرأت بخطّه: ريم لنا من ثناياه وريقته ... إذا بدا برء من تحته عسل يرمي الرجال نبالا من لواحظه ... تدمي القلوب وتدمي خدّه القبل ¬

(¬1) مختصر مرآة الزمان 531/ 8، الجامع لابن الساعي 207/ 9، ذيل الروضتين ص 58، التكملة للمنذري 103/ 2: 958، تاريخ الاسلام وفيات 603، الوافي للصفدي 136/ 18: 161، عقود الجمان لابن الشعار 214/ 3، البداية والنهاية 46/ 13، توضيح المشتبه 687/ 1 وغيرها. (¬2) توفي في الحبس.

4999 - مشيد الدين أبو الحسن علي بن محمود بن أبي البركات الشيرازي الكاتب.

4999 - مشيّد الدّين أبو الحسن عليّ بن محمود بن أبي البركات الشيرازي الكاتب. ومن كلامه في تقليد: وأمرته بتلاوة كتاب الله العزيز العائدة تلاوته بالمراشد، والذي إذا نشدت عنه ضالّة الهدى أقرّ بالوجدان بالمراشد، فليستشعر بقراءته رداء إنابة وخشوع، وليملأ مسامع قلبه من أوامره ونواهيه أصدق مسموع. 5000 - مشيّد الملك أبو المجد بن الوزير البخاري صاحب آموي. ذكره نور الدّين عليّ بن عثمان في رسالته التي وصف فيها المنازل والبلدان من الموصل إلى قراقوم دار ملك السّلطان قاآن، وقال: ووصلنا إلى آموي وبها خير كثير وبطيخ يعادل حلاوته الحلاوة، وقد كان هذا البلد لوزير بخارا وهي الآن لولده مشيّد الملك أبي المجد، وله اخت من أحسن النساء، تضرب بالجنك وتلعب بالنرد أعلى طبقة وتكتب الخطّ الجيّد. 5001 - مشيّد الدّين أبو الحسين محمّد بن ابراهيم بن عليّ الحلبيّ الشاعر. كان شاعرا أديبا له شعر حسن في الفنون، فمن ذلك قوله: فعدنا وقد روّى السّلام قلوبنا ... ولم تجر منّا في خروق المسامع ولم يعلم الواشون ما كان بيننا ... من السوء لولا ضجرة في المسامع 5002 - مشيّد الدّين أبو الكرم محمّد بن أبي عليّ عبد الملك بن علي بن إسحاق الهاشميّ العبّاسيّ المخرمي المحدّث الأديب. (¬1) ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 63، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي 40: 132، والتكملة للمنذري

5003 - مشيد الدين أبو الفتح مسعود بن محمد بن منصور النسوي الكاتب.

ذكره ابن الدبيثي وقال: كان من أعيان السادات سمع أبا القاسم هبة الله ابن محمّد بن الحصين وطبقته، قال: وتوفّي يوم الخميس ثاني جمادى الأولى من سنة خمس وثمانين وخمسمائة. 5003 - مشيّد الدّين أبو الفتح مسعود بن محمّد بن منصور النسويّ الكاتب. (¬1) من كلامه، أمّا توفّر شكري لله تعالى على النعمة لديه فبحسب ما خصصت به من توفّر الحظّ من ولائه، والتزمته من شرائط مودّته وإخائه، ووثقت به من حسن محافظته ووفائه، وكان علمي بما اهّل له وقلّد نجاده وخوّله مقترنا ببعض الأعذار المعترضة دون الحقوق المفترضة. 5004 - مشيّد الدّين أبو طاهر المهذّب بن هبة الله بن المعضاد الصوري الكتبي الأديب. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السفر وقال: أنشدنا لنفسه بمصر: كم خاطبتني الخطوب مغضبة ... عليّ لم يرضها سوى ضرّي وعاقب الدهر فاصطبرت له ... فخلّصتني عواقب الصّبر ¬

114/ 1: 76، تاريخ الاسلام وفيات 585. وفي المختصر لم يرد تاريخ يوم وفاته وفي التكملة: (في الثاني عشر من جمادى الأولى) والأول والأخير من المصادر لم يكونا في متناولي. (¬1) المنتخب من السياق من تاريخ نيسابور 1482: أبو الفتح ابن عميد الحضرة أبي سعد، الأمير مشيد الملك، محتشم، من وجوه العمال المتصرفين، تخرج في العربية، وتفقه على إمام الحرمين أبي المعالي، وناظر بين يدي نظام الملك، ثمّ صار نائب أبيه في أعمال نيسابور، سمع وأكثر عن زين الاسلام.

الميم والصاد وما يثلثهما

الميم والصّاد وما يثلثهما 5005 - مصابيح الظلام بنو المعلّى بن تيم بن ثعلبة بن جدعا الطائيّ. (¬1) مصابيح الظلام من الكرام الأسخياء ذكر محمّد بن السائب في كتاب الجمهرة. 5006 - مصباح الدّولة أبو منصور نصر بن منصور العقيليّ الشاركيّ الأديب. (¬2) ذكره تاج الإسلام أبو سعد السمعاني، وقال: كان من مشهوري فضلاء خراسان مذكورا بعزوف النفس، وشارك المنسوب إليها من نواحي بلخ. قال: وشرّف من دار الخلافة بمصباح الدولة، وخرج في صحبة شرف السادة أبي الحسن محمّد بن عبيد الله [بن محمد] البلخي (¬3) إلى حضرة نظام الملك، فلم يوفّق ¬

(¬1) (في الأغاني 94/ 9: ثمّ تحوّل (امرؤ القيس) عنه (سعد بن الضباب) فوقع في أرض طيء فنزل برجل من بني جديلة يقال له المعلى بن تيم ففي ذلك يقول: كأني إذ نزلت على المعلّى ... نزلت على البواذخ من شمام فما ملك العراق على المعلى ... بمقتدر ولا ملك الشئام أقرّ حشى امرء القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام وهذا يفيد أن الملقبين بمصابيح الظلام هم بنو تيم وإن كان المعلى سببا في ذلك وعليه نص ابن عبد ربّه في العقد الفريد 69/ 2. (¬2) وتقدم ذكره استطرادا في الرقم 1675 فلاحظ. وانظر ترجمته في الأنساب واللباب ومعجم البلدان: شارك، ودمية القصر وتبصير المنتبه 797/ 2. (¬3) من أعلام القرن الخامس مترجم في دمية القصر ومنتخب سياق تاريخ نيسابور

5007 - مصدق-هو محب الدين-أبو الفتح أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن حامد بن كامل البغدادي الفقيه المقرئ.

في ارتباطه، فهجر خدمته وآثر العزلة، ثمّ هام على وجهه ودخل بلاد العجم، ثمّ رجع فتوغّل في بلاد العرب ودخل إلى بلاد المغرب واستوطن مصر، من شعره: دقّ عيشي لأن فضلي درّ ... ونزى الدرّ نظمها في النصاح وحواني ظلام دهري ولكن ... ما يضرّ الظلام بالمصباح ومن شعره في وصف نار: ونار كأفنان الصباح رفيعة ... تنوّرتها (¬1) من شارك بن سنان متوجة بالفرقدين كريمة ... تجير من البأساء والحدثان كثيرة أغصان الضياء كأنّها ... تبشّر أضيافي بألف لسان 5007 - مصدّق - هو محبّ الدّين - أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أبي الفتح بن حامد بن كامل البغداديّ الفقيه المقرئ. (¬2) كان من أعيان القراء وأفراد الفقهاء، وفيه يقول شيخنا شمس الدّين أبو المناقب محمّد بن سديد الدّين أحمد بن عبد الله الهاشمي الكوفي وحي جلال الدّين عبد الجبّار بن عكبر: حنابلة المستنصرية قد بلوا ... بدرس جهول بالجهالة ينطق ولا غرو إن صبّ العذاب عليهم ... إذ الأعور الدجّال فيهم مصدّق وكان ممتعا بإحدى عينيه. ¬

= ولباب الأنساب للبيهقي والوافي 21/ 4. (¬1) في المعجم: تورثتها من شارك بن سنان. (¬2) تقدّم ذكره بلقب محبّ الدّين.

5008 - المصطفى أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي صلى الله عليه وسلم.

5008 - المصطفى أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد المطّلب الهاشمي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ومن ألقاب النبي صلّى الله عليه وسلّم المصطفى، وفيه يقول عمّه أبو طالب ابن عبد مناف بن هاشم من قصيدة: (¬1) إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر ... فعبد مناف سرّها وصميمها وإن فخرت يوما فإنّ محمّدا ... هو المصطفى من سرّها وكريمها وقال أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق: أنشدني أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز المقدسي: (¬2) ما طلعت شمس على بلدة ... أفضل من يثرب في العالم وإنّما حلّت محلّ العلى ... لمّا حوت قبر أبي القاسم زين البرايا ونبيّ الهدى ... والمصطفى خير بني آدم 5009 - مصطفى الدّولة أبو الفتيان محمّد بن سلطان [بن محمد] بن حيّوس الغنويّ. (¬3) ¬

(¬1) ديوان أبي طالب للمهزومي ص 71، وأسنى المطالب ص 11، وسيرة ابن هشام 275/ 1 و 283، وطبقات ابن سعد 186/ 1، وتاريخ الطبري 218/ 2، والروض الأنف 171/ 1، وشرح ابن أبي الحديد 306/ 3، والبداية والنهاية 126/ 2 و 258 وج 3 ص 42 و 48 و 49 وغيرها. (¬2) لأحمد بن عبد العزيز ترجمة في تاريخ دمشق. (¬3) تقدّم ذكره استطرادا وله ترجمة في الاكمال 370/ 2، والكامل في التاريخ 117/ 10، والوفيات لابن خلكان 438/ 4، والمحمدون 129، ومرآة الجنان في موضعين وفيات 471 و 473، والمختصر في أخبار البشر 194/ 2، والمشتبه 211/ 1، والعبر 279/ 3، وسير أعلام النبلاء 413/ 18: 209، وتتمة المختصر 572/ 1، وتاريخ دمشق والوافي 118/ 3: 1057 وغيرها.

5010 - المصطفى جلال الدين أبو جعفر محمد بن رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني النقيب الطاهر.

ذكره أبو القاسم بن عساكر في تاريخه وقال: حدّث عن جدّه لأمه القاضي أبي نصر [بن] هارون الجندي (¬1)، روى عنه أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب، وكان جدّه حيوس بن المرتضى الغنوي صاحب الرقة، وديوانه موجود كبير (¬2)، وامتدح تاج الدّولة أبا سلامة محمود بن نصر بن مرداس صاحب حلب بالقصيدة الميميّة التي أوّلها: قفوا في العلى حيث انتهيتم تذمّما ... ولا تقنعوا من جارحتى تحكّما (¬3) وأنشده إيّاها فلمّا فرغ اتبعه بفرّاش وفي يده طبق من فضّة وزنه ثلاثة آلاف درهم وفيه ألف دينار وسلّم الجميع إليه، ومولده في صفر سنة أربع وتسعين وثلاثمائة بدمشق وتوفّي في شعبان سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة بحلب ودفن بباب قنّسرين. 5010 - المصطفى جلال الدّين أبو جعفر محمّد بن رضي الدّين علي بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسنيّ النقيب الطاهر. (¬4) ¬

(¬1) هو محمد بن أحمد بن هارون مترجم في تاريخ دمشق والأنساب وسير أعلام النبلاء والوافي والاكمال وغيرها توفي سنة 417. (¬2) وقد طبع في دمشق عام 1951 وهو قصائد في مديح الأمراء والرؤساء وخاصة الحمدانيين وبني مرداس. (¬3) (وفي الوفيات: قفوا في الفلا ... لمّا تحكما). (¬4) قال شيخنا الرازي في كتابه الأنوار الساطعة في المائة السابعة: النقيب جلال الدّين الحلي المولود في 9 المحرّم سنة 643 وقد كتب والده كشف المحجة وصية إليه وهو صغير في سنة 649 وصرّح فيه بالاجازة له ولأخيه الأصغر منه رضي الدّين علي، فصاحب الترجمة يروي عن والده وعن نجيب الدّين يحيى بن سعيد قرأ عليه كتابه جامع الشرائع مع

5011 - المصطفى لدين الله أبو معد نزار بن المستنصر معد بن الظاهر علي العلوي الفاطمي الخليفة-لم يتم أمره.

كان سيّدا كاملا وأديبا فاضلا، ولي النقابة بعد والده رضيّ الدّين أبي القاسم عليّ بن موسى، ولمّا قدمت بغداد سنة ثمان وسبعين وستّمائة، حضرت مجلسه مع شيخنا جمال الدّين أبي محمّد الحسين بن أياز وكتبت عنه. 5011 - المصطفى لدين الله أبو معدّ نزار بن المستنصر معدّ بن الظاهر عليّ العلويّ الفاطميّ الخليفة - لم يتم أمره. (¬1) لمّا توفّي والده المستنصر بالله بايع الجند أخاه [أحمد] ولقب بالمستعلي كما ذكرناه في ترجمته، فهرب نزار من القاهرة إلى الاسكندرية وبها ناصر الدّولة أفتكين مولى أبيه وكان مولى أبيه! وجرت له مع أخيه حروب وخطوب، وقيل: إنّ المستعلي ظفر به وجعله بين حائطين وقتل ناصر الدولة أفتكين، وقرأت في تاريخ الإسماعيلية أنّه اتّصل بالروذبار وأنّ الحسن بن الصباح كان من دعاته وأنّ ملوك الاسماعيلية الذين انقرضوا كانوا من أولاده. 5012 - المصطلق جذيمة بن سعد بن عمرو الخزاعيّ الأمير. (¬2) ¬

= محمّد بن أحمد بن صالح القسيني كما ذكره القسيني في إجازته لطومان، وقد تولى النقابة بعد والده سنة 664 إلى أن توفي سنة 680 وقام مقامه أخوه علي كما في إجازات البحار عن مجموعة الجبعي. (¬1) انظر نبذا ممّا يتعلّق به في تاريخ الكامل 237/ 10 - 238.وقال ابن الأثير: وتسلّم المستعلي نزارا فبنى عليه حائطا فمات ... قال: والاسماعيلية إلى يومنا هذا يقولون بامامة نزار 448/ 9 و 237/ 10 و 317. وكان في ط الهند: اتصل بالروذبار. (¬2) (راجع تاج العروس 412/ 6). وفي مختصر تاريخ دمشق في ترجمة عمار ص 211: وأول من تغنّى بالحجاز المصطلق أبو خزاعة وإنما سمي المصطلق لحسن صوته.

5013 - المصطنع أبو نصر تمرتاش بن عبد الله التركي الحاجب.

ذكره الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتاب كشف النقاب عن الأسماء والألقاب، وقال: لقّب بالمصطلق لشدة صوته وشجاعته، وكان إذا حمل على الكتيبة ورفع صوته ينهزم أكثر الأبطال، وكان مع ذلك سخيّا جوادا. 5013 - المصطنع أبو نصر تمرتاش (¬1) بن عبد الله التركيّ الحاجب. كان من أكابر الحجّاب العارفين بخدمة الخلفاء والوزراء ومن أعيان الدولة المستظهريّة، ذكره أبو الحسن بن الهمذاني في تاريخه وقال: كان من أصحاب الهمم العالية، أنشد: سلام يحاكي عرفه ونسيمه ... نسيم الصبا جاءت بريّا القرنفل فيمناه يمن شامل لمؤمّل ... إليه ويسراه يسار لمؤمل اذا اجتمعت صيد الملوك حسبتهم ... على بابه المعمور ورّاد منهل فلو ردّت الأيّام كسرى بن هرمز ... لكان وبوّاب الأمير بمنزل 5014 - مصطنع الدّولة أبو محمّد عبد الجليل بن عليّ بن حمّاد الصنهاجيّ القائد الأديب. (¬2) كان من فضلاء المغرب، قرأت في تاريخ القيران أنّه صاحب هذه الأبيات: فدونك يا ناصر المصطفى ... ثوابا يزينك في الموقف وجد بفراخ شئا ميّة ... مذ العام في مصر لم تعلف نقلتهم طالبا منصفا ... فما فزت بالنصف من منصف وحصّ جناحي زماني بهم ... فنحن على خطر متلف ¬

(¬1) لعله مخفف عن «تيمور تاش» ولا زال هذا الاسم رائجا. (¬2) تقدّم ذكر حفيده علم الملك يحيى بن جعفر وله فيها ذكر قال: كان جدّه يعرف بالقائد مصطنع الدّولة.

5015 - المصطنع أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن البغدادي الأديب.

5015 - المصطنع أبو الحسن عليّ بن أحمد بن الحسن البغدادي الأديب. كان أديبا فاضلا حافظا لبيبا أريبا، أنشد لإبراهيم بن المهدي من جملة الاعتذارات التي قالها للمأمون حتى عفا عنه: ذنبي إليك عظيم ... وأنت أعظم منه فخذ بحقّك أولا ... فجد بحملك عنه إن لم يكن ذا حفاظ ... من الكرام فكنه 5016 - المصطنع قراتكين بن عبد الله الجعفريّ الفارس الشجاع. ذكره أبو الحسين هلال بن المحسن الصابئ في تاريخه وقال: كان من أكابر الغلمان الستينيّة، وله معرفة بآداب الملوك، وعنده فروسيّة وشجاعة، وخرج إلى إقطاعه بنهر الملك سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، فلمّا عاد كمن له جماعة من بني عيسى الخوارج بنهر عيسى فقتلوه مع غلام له. 5017 - مصطنع الدولة أبو غالب كليب بن عليّ بن أبي الفتح العراقيّ الأمير. ذكره الشيخ الفاضل شهاب الدّين ياقوت الحموي في كتاب معجم الأدباء في ذكر فهرست كتب المعرّي [قال]: وله كتاب يعرف بالرياش المصطنعيّ في شرح مواضع من الحماسة الرياشيّة عمل لرجل يلقّب بمصطنع الدولة ويخاطب بالإمرة واسمه كليب بن عليّ ويكنى أبا غالب أنفذ إليه نسخة من الحماسة وسأل أن يخرّج في حواشيها [شيئا] لم يذكره أبو رياش فصنع له هذا الكتاب وهو أربعون كرّاسة. (¬1) ¬

(¬1) 157/ 3 معجم الأدباء ونقل المصنّف هنا مع تلخيص يسير وفي المعجم: أن يخرّج على حواشيها.

5018 - مصطنع الدولة أبو الثناء محمود بن محمد بن عبد الله-يعرف بابن بسام-الأصفهاني الأمير.

5018 - مصطنع الدّولة أبو الثناء محمود بن محمّد بن عبد الله - يعرف بابن بسّام - الأصفهانيّ الأمير. ذكره كمال الدّين ابن الشعّار في كتاب تحفة الكبراء وقال: كان شاعرا أديبا، وأنشد له في مدح الصالح بن رزّيك: حفظت ما ضيّعت من أمري ... وقمت بي في حالة العسر يا من أياديه وإنعامه ... معونتي في نوب الدهر ومن إذا ناديت إفضاله ... لبّى بأنواع من البرّ كم من يد بيضاء أسديتها ... إليّ تجلو أسود الفقر والله ما أغفلت ذكري ولا ... أغفل ما عشت عن الشكر 5019 - المصطنع أبو نصر منصور بن طاس الديلمي ثمّ البغدادي الحاجب. ذكره أبو الحسن ابن الفقيه [الهمذاني] في تاريخه وقال: استحجب للخليفة ولقب المصطنع في ذي الحجّة سنة عشر وأربعمائة، وخلع عليه السيف والمنطقة والسوار، وكان من أرباب المروّات الظاهرة، جميل المنظر، حسن المحضر، محبا لقضاء الحوائج، حجب الامام القادر بالله وبعده الامام القائم بأمر الله، وله ينسب عقد المصطنع بالمأمونيّة من الجانب الشرقيّ، وكان قد عمر دارا له على العقد، وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 5020 - المصفّح أبو عبد الله محمّد بن داود بن سليمان بن أبي عبد الله الحجازيّ. رأيت ذكره في الأنساب والتواريخ ولم أكتب ما جاء عنه. 5021 - مصلح الدّين أبو محمّد عبد الله بن مشرف بن مصلح بن مشرّف المعروف

5022 - مصلح الدين أبو محمد عبد المجيد بن فضل الله بن أبي الفتوح التبريزي الفقيه.

بالسعدي الشيرازي الشاعر العارف. (¬1) يعرف بالسعدي نسبة إلى أتابك سعد بن أبي بكر، وكان من الصوفيّة العارفين، ورزقه الله القول الحسن البديع المعاني في الألفاظ الفصيحة باللّغة الدريّة، وكتبت إليه سنة ستّين ألتمس شيئا من أشعاره التي قالها بالعربيّة فكتب إليّ هذه الأبيات: متى جمع شملي بالحبيب المغاضب ... وكيف خلاص القلب من [يد سالب] إلام رجائي فيه والبعد [مانعي] ... وكيف اصطباري عنه والشو [ق جاذبي] علمت بأن الصبر أكرم ... ... ............. ضرائب 5022 - مصلح الدّين أبو محمّد عبد المجيد بن فضل الله بن أبي الفتوح التبريزي الفقيه. ورد علينا مراغة إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدّين أبي جعفر الطوسي في سنة تسع وستّين وستّمائة، وكان دمث الأخلاق ظاهر البشر، قرأ الفقه والأصول على مولانا شمس الدّين العبيدي، وسمع الحديث على القاضي محيي الدّين أبي ¬

(¬1) هو أحد كبار العرفاء والشعراء الايرانيين وأشعاره متداولة على الألسن إلى يومنا هذا، توفي سنة 691، ومن أشعاره العربية الرقيقة المتداولة عند العرب والعجم في زماننا قوله في مدح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: بلغ العلى بكماله ... كشف الدّجى بجماله حسنت جميع خصاله ... صلّوا عليه وآله (وكان بالأصل خروم فأكملنا بعضه من كلياته طبع نولشكور ولم نجد البيت الثالث في النسخ الموجودة عندنا من الكليات).

5023 - مصلح الدين علي بن عبد الواحد النخجواني المعلم.

الحسن بن أبي الفضائل القزويني. 5023 - مصلح الدّين عليّ بن عبد الواحد النخجواني المعلّم. قدم مراغة وأدّب بها الصبيان. 5024 - مصلح الدّين أبو محمّد القاسم بن إبراهيم بن أبي السعادات الخونجي. (¬1) قرأت بخطّه لأبي بكر أحمد بن إبراهيم الاسماعيلي: (¬2) إني اذّخرت ليوم ورد منّيتي ... عند الاله من الأمور خطيرا وشهادتي أنّ النّبي محمّدا ... كان الرسول مبشرا ونذيرا وبراءتي من كل شرك قاله ... من لا يقرّ بفعله مقدورا ومحبّتي آل النبيّ وصحبه ... كلاّ أراه بالجميل جديرا وتمسّكي بالشافعيّ وعلمه ... ذاك الذي فتق العلوم بحورا فاشهد إلهي إنّني مستغفر ... لا أستطيع لما مننت (¬3) شكورا 5025 - مصلح الدّين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عليّ بن محمّد الجورتانيّ الفقيه. (¬4) ¬

(¬1) (الخونجي نسبة الى خونج (خونة) بلد من أعمال آذربيجان. راجع معجم البلدان). (¬2) الاسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل من كبار العلماء الشافعية توفي سنة 371 مترجم في تاريخ جرجان والأنساب وسير الأعلام وغيرها. (¬3) وفي ط لاهور: منيت. (¬4) معجم البلدان: جورتان، تاريخ ابن الدبيثي ق 13، ومختصر ابن الدبيثي ص 9

5026 - مصلح الدين أبو عمرو مسعود بن علي بن الحسين الأردبيلي الملحي.

ذكره محبّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: كان فقيها فاضلا كامل المعرفة بالأدب، وأكثر فضلاء أصبهان من تلاميذه، وجورتان قرية من قرى اصبهان، وكان يعرف بمصلح الدّين، وكان متديّنا حسن الطريقة صدوقا، قدم بغداد طالبا بالحج في سنة ستّ وستين وخمسمائة، ولم يحدّث حتى عاد من الحجّ سنة سبع وستّين فحدّث باليسير عن أبي عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد، وقال: روى لنا عنه أحمد بن أحمد [بن أحمد] البندنيجي، (¬1) قال: وسمعت أبا عبد الله الحنبليّ بأصفهان يقول: كان جدّي لأمّي المصلح كان يختم في كلّ يوم ختمة، وتوفّي في شهر ربيع الآخر سنة تسعين وخمسمائة ودفن بباب وزيه. 5026 - مصلح الدّين أبو عمرو مسعود بن عليّ بن الحسين الأردبيلي الملحي. (¬2) ذكره أبو طاهر السلفي وقال: اجتمعت به بمدينة أردبيل وروى لنا عن أبي عليّ محمّد بن وشاح (¬3) وكان قد عمّر. ¬

= رقم 23، والتكملة للمنذري 204/ 1: 230، وتاريخ الاسلام وفيات 590، تذكرة الحافظ ص 1356، والوافي 108/ 2: 435، ذيل طبقات ابن رجب 380/ 1، والشذرات. ويعرف بالمصلح - دون إضافة - الحمامي الحنبلي. (¬1) مترجم في تاريخ ابن الدبيثي ومختصره والتكملة وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام والوافي وغيرها ولد سنة 541 وتوفي سنة 615. (¬2) تاريخ دمشق كما في مختصره 255/ 24: 219 قال: أبو عمرو القاضي الأردبيلي المعروف بابن الملحي قدم دمشق وحدث بها روى عن أبي علي محمد بن وشاح ... (وقرأ على أبي إسحاق الشيرازي: اللمع في أصول الفقه، ولد سنة 421). (¬3) محمّد بن وشاح أبو علي المذكور في الترجمة يعرف بالزينبي توفي سنة 463 مترجم في لسان الميزان وتاريخ بغداد ودمية القصر وغيرها.

5027 - مصلح الدين نصر الله بن يوسف بن نصر الله بن علي الدمشقي.

5027 - مصلح الدّين نصر الله بن يوسف بن نصر الله بن عليّ الدمشقي. (¬1) نقلت من خطّه: إذا كنت مختارا لنفسك ملبسا ... إذا دنس الملبوس لم يتدنس فصيّر لك التقوى مع العلم ملبسا ... فإنّ التقى والعلم أفخر ملبس 5028 - المصوّر أبو حفص عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب العدويّ الأمير. (¬2) ذكره الزبير بن بكّار في كتاب الأنساب، وذكره الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسين بن عساكر في تاريخه وقال: كان يقال له المصوّر من حسنه وجماله، قال: وقدم دمشق على معاوية بن أبي سفيان فأقام عنده أشهرا ثمّ قام إليه يوما فقال: يا أمير المؤمنين! اقض لي حاجتي فقال له معاوية: أقضي لك أنّك أحسن الناس وجها. ثمّ قضى حاجته ووصله وأحسن جائزته. ¬

(¬1) (وأنشد البيتين فيما سبق في ترجمة محدّث الحرمين عبد الرّحمن بن فتوح). (¬2) نسب قريش 363، التاريخ الكبير 171/ 6، الجرح والتعديل 120/ 1/3، التبيين ص 420، مختصر تاريخ دمشق 95/ 19. هذا وأمّا معاوية فقد تقدّم ذكره اعتمادا واستطرادا وهو أمير القاسطين والفئة الباغية بنص الحديث النبوي المتواتر، وهو المتسبب لانتهاك الحرمات من قتل الصالحين وإراقة الدماء وإثارة الشقاق والخروج على الامام العادل وتحريف مسيرة الأمة الاسلامية وتشويه معالم الاسلام.

الميم والضاد

الميم والضّاد 5029 - المضافر عبد الله بن محمود بن منصور الديلميّ النقيب الإصفهسالار. ذكره ابن الصابئ في نقباء الديلم وقال: كان فارسا شجاعا، وأميرا مطاعا، وتحت يده جماعة من الديلم والأتراك والأعراب، وكان المقدّم عليهم وله بهم شفقة ورأفة، وله ميل إلى أرباب العلوم والفضلاء والأئمة من الشيعة.

الميم والطاء وما يثلثهما

الميم والطاء وما يثلثهما 5030 - المطرف أبو محمّد عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان الامويّ الأمير. (¬1) امّه حفصة بنت عبد الله بن عمر بن الخطّاب، قال الأمير أبو نصر بن ماكولا في كتاب الإكمال: وأمّا مطرف بتخفيف الراء فهو عبد الله بن عمرو بن عثمان كان يسمّى المطرف لحسنه (¬2). وكان قد تزوّج فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبي طالب وأولدها القاسم ومحمّد الديباج ورقيّة، وكانت فاطمة تحت الحسن [المثنى] بن الحسن بن عليّ، فلمّا حضرته الوفاة قال لها: إنك مرغوب فيك لا تتركين وإنّي والله لا أترك في قلبي حرة سواك، قالت: فإنّي أنتهي إلى ما أمرت به، فقال: كأني بك لو قدمت واخرجت جنازتي قد جاءك عبد الله بن عمرو على فرس ذنوب لابسا حليته يسير في جانب النّاس متعرّضا لك وليس له في الدّنيا هم غيرك. فلم يدعها حتى توثّق بها (؟ منها) بالأيمان في ذلك، ومات الحسن وأخرجت جنازته فوافى المطرف فنظر إلى فاطمة ونظرت إليه وكانت تلطم وجهها على الحسن فأرسل اليها إنّ لنا في وجهك حاجة فارفقي، قال: فخمّرت وجهها وأرسلت يدها حتى عرف ذلك جميع من حضر، فلمّا انقضت عدّتها خطبها، فقالت: كيف أعمل بأيماني، قال: لك بكل مال مالان وبكل مملوك مملوكان. فتزوّجها فولدت له محمّدا فسمّي من حسنه الديباج. وتوفي المطرف سنة ست وتسعين. ¬

(¬1) الاكمال 261/ 7 وفي طبعة أخرى 201/ باب مطرف. وتقدمت ترجمته بلقب الغمر فراجع. ولاحظ تهذيب الكمال 363/ 15. (¬2) إلى هنا ينتهي النقل عن الإكمال.

5031 - المطرف أبو مصعب محمد بن عبد الرحمن المديني المحدث.

5031 - المطرف أبو مصعب محمّد بن عبد الرحمن المديني المحدّث. (¬1) ذكره المقدسي في كتاب معرفة الألقاب، [قال] قال أبو أحمد عبد الله بن علي: حدّثنا أحمد بن داود بن أبي صالح أبو الحسن (¬2) إملاء علينا بمصر في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وتسعين ومائتين حدّثنا أبو مصعب المديني يلقّب مطرف. لم يذكر له شيئا. 5032 - المطعم امرؤ القيس بن حرام بن جذام السكونيّ الرئيس. قرأت بخطّه أنّ عثمان رضى الله عنه خطب إلى عمر رضي الله عنه ابنته حفصة فردّه فبلغ ذلك النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلما راح إليه عمر قال له: يا عمر أدلّك على ختن خير لك من عثمان وأدلّ عثمان على ختن خير له منك. قال: نعم يا نبيّ الله قال: زوّجني ابنتك وازوّج عثمان ابنتي. (¬3) ¬

(¬1) تهذيب التهذيب 175/ 10، الكامل لابن عدي 1860/ 377/6، طبقات ابن سعد 438/ 5، التاريخ الكبير 397/ 7: 1731، المعرفة والتاريخ 655/ 1 و 672 و 684 و 685 وج 2 ص 176 و 177 و 823، الجرح والتعديل 315/ 8: 1454، الثقات لابن حبان 183/ 9، تاريخ الاسلام ص 406، ميزان الاعتدال 4: 8581، الأنساب للسمعاني اليساري. وهو مطرف بن عبد الله بن مطرف ابن سليمان بن يسار اليساري المدني أبو مصعب مولى ميمونة زوج النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم. توفي سنة 220. وفي الكامل والتهذيب: حدّثنا أبو مصعب الأصم يلقب مطرف. (¬2) أحمد بن داود بن عبد الغفار أبي صالح مترجم في لسان الميزان 542/ 168/1. (¬3) والحديث رواه الحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن وابن عساكر في تاريخه عن عثمان وعلي وروى نحوه ابن سعد في الطبقات عن الحسن البصري وابن عوف ومحمّد بن جبير بن مطعم، وروى أيضا نحوه عبد الله بن أحمد في المناقب عن أنس فلاحظ كنز العمّال 589/ 11 حديث 32817 وتالييه.

5033 - المطوق أبو علي جعفر بن محمد بن عبد الله الشاشي الشاعر.

5033 - المطوّق أبو عليّ جعفر بن محمّد بن عبد الله الشاشي الشاعر. ذكره كمال الدّين أبو بكر ابن الشعّار في كتاب تحفة الوزراء وقال: قرأت في بعض المجاميع أنّ المطوّق الشاعر شخص إلى مصر ودعاه الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل المعروف بابن حنزابة فقال له: احبّ أن تهجو المتنبّي ببيتين من الشعر يسيران في ألسن العامة، وكان يشتهي أن يمدحه، فلم يجبه المتنبّي، فقال المطوّق: يا أيّها المتنبّي ... صمام جحرك زبّي إن كنت أنت نبيّ ... فالقرد لا شك ربّي فلمّا بلغ ذلك المتنبي قال: قل للمطوّق جعفر بن محمّد ... هجواك من ريب الزمان الأنكد (¬1) في أبيات. 5034 - المطهّر أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. (¬2) ومن ألقابه صلّى الله عليه وسلّم الطيّب المطيّب، وشهد بدرا، وكان عمّار وامّه سميّة ممّن عذّب في الله، ثمّ أعطاهم عمّار ما أرادوا بلسانه، واطمأنّ بالإيمان ¬

(¬1) لم أجد الشعر في ديوانه. (¬2) لم يذكر من ترجمته صلّى الله عليه وآله وسلّم شيئا، والمذكور هنا برمّته تابع للترجمة التالية ترجمة عمار بن ياسر، وكأن المصنف لم يبيّض كتابه ولم يراجعه بعد الكتابة بل كان يذكر ترجمة كل عنوان في الجدول المقابل فإذا أخطأ تارة في وضعه محله ترجمة ثانية وفي مراجعة ثانية للفراغات التي تركها دون التفات إلى وقوع الاشتباه وحصول التكرار.

5035 - المطيب أبو اليقظان عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي ثم المذحجي الصحابي.

قلبه، فنزلت فيه: {إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ}. (¬1) وعن الأحنف بن قيس في خبر صفّين ثمّ حمل عمّار فحمل عليه ابن جزء السّكسكي فاحتزّ رأسه، وكان قد استسقى فاتى بشربة من لبن فشرب وقال: اليوم ألقى الاحبّة؛ إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عهد إليّ أنّ آخر شربة أشربها من الدنيا شربة من لبن. 5035 - المطيّب أبو اليقظان عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي ثمّ المذحجيّ الصحابيّ. (¬2) ¬

(¬1) الآية 106 من سورة النحل. (¬2) انظر ما تقدّم في الترجمة السالفة، ولاحظ ترجمته في مسند أحمد 262/ 4 و 319 وطبقات ابن سعد 176/ 1/3، وطبقات خليفة وتاريخه في مواضع، التاريخ الكبير والصغير للبخاري في مواضع أيضا، والمعارف: 256 والجرح والتعديل ومشاهير علماء الأمصار 266 وحلية الأولياء 139/ 1 والاستيعاب 225/ 8 وتاريخ بغداد 150/ 1، وتاريخ دمشق 300/ 12 وأسد الغابة 129/ 4 وتهذيب الكمال والإصابة وسير الأعلام 84/ 406/1. قال الذهبي في سير الأعلام: أحد السابقين الأولين وأعيان البدريين وأمه من كبار الصاحبيات أيضا ... وروى عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال: رأيت عمارا يوم صفين شيخا آدم طوالا وإن الحربة في يده لترعد فقال: والذي نفسي بيده لقد قاتلت بها مع رسول الله (ص) ثلاث مرات وهذه الرابعة، ولو قاتلونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفت أننا على الحق وأنّهم على الباطل. وقد روى الذهبي من طرق الحديث النبوي المشهور ونصّ على تواتره: تقتل عمارا الفئة الباغية. وبالهامش: أخرجه مسلم 2915 و 2916 في الفتن وأحمد بن المسند 5/ 3 و 197/ 4 و 289/ 6 و 300 و 311 و 315 وابن سعد 180/ 1/3 والطبراني وبزيادة يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النّار أخرجه أحمد في المسند 91/ 3 والبخاري 447 في الصلاة و 2812 في الجهاد. وغيرهم. وهذا الحديث وحده كاف لمن أراد أن يتخذ إلى ربّه سبيلا.

5036 - المطيع العاص بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب.

ذكره أبو عمر النمري في كتاب الاستيعاب وقال: كان من المهاجرين السابقين الذين عذّبوا في مكّة. وقد ذكرناه في كتاب الطّاء: الطيّب المطيّب. وفي رواية عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: استأذن عمّار على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: من هذا؟ قال: عمّار. قال: مرحبا بالطيّب. رواه الترمذي، وشهد عمّار بن ياسر صفّين وهو ابن تسعين سنة على رمكة وطلب ماء فأتي بشربة من لبن فضحك فقيل له في ذلك، فقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّه آخر شراب تشربه، وقتل بصفّين سنة سبع وثلاثين. 5036 - المطيع العاص بن عامر بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب. (¬1) وفد على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان اسمه العاص فسمّاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مطيعا. عن الدارقطني. 5037 - مطيع الدّين أبو الحسن عليّ بن مختار الغزنويّ المنجّم. ¬

= وأما ما يرتبط بلقبه رضوان الله عليه فالحديث المذكور هنا رواه الترمذي في ح 3799 كتاب المناقب باب مناقب عمّار، وابن ماجة 146 في المقدّمة، وأبو نعيم في الحلية 140/ 1 و 135/ 7، والحاكم في المستدرك 388/ 3 وصححه ووافقه الذهبي، والذهبي في سير الأعلام 413/ 1، والكشي في رجاله، وابن عساكر في تاريخه. وفي الأخير: ائذنوا للطيب ابن الطيب. ومرحبا بالطيب ابن الطيب. هذا وفي تاريخ دمشق: حوين السكسكي وفي الكامل ابن حوي وفي طبقات الجمهرة: حوي. وقوله على رمكة أي على ضعف (وهي زيادة من غير كتاب الاستيعاب). (¬1) جمهرة النسب ص 326، أسد الغابة 73/ 3 والاصابة 406/ 3 نقلا عن الأول أي ابن الكلبي. ولم أجد من ينقل عن الدارقطني، وما وجدته في فهرس المؤتلف للدارقطني.

5038 - المطيع لله أبو القاسم الفضل بن المقتدر جعفر بن المعتضد أحمد العباسي الخليفة.

قدم علينا مراغة طالب علم سنة تسع وستّين وستّمائة، وكان رجلا فاضلا قد قرأ الأدب، [و] أحبّ أن يقرأ شيئا في علم الرياضيات فلازم محيي الدّين المغربي (¬1) وشمس الدّين محمّد بن المؤيّد العرضي. روى لنا عنه حميد الدّين محمود بن مسعود الغزنوي المنجّم. 5038 - المطيع لله أبو القاسم الفضل بن المقتدر جعفر بن المعتضد أحمد العبّاسي الخليفة. (¬2) امّه امّ ولد اسمها مشعلة أدركت خلافته، ومولده في رابع عشر المحرّم سنة إحدى وثلاثمائة، وبينه وبين أبيه أربعة خلفاء كما ذكرنا في ترجمة المستكفي، وهم عمّه القاهر وأخواه الراضي والمتقي وابن عمّه المستكفي بن المكتفي، بويع له بالخلافة في ثاني عشر جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وخرّج نفسه مختارا غير مكره يوم الأربعاء ثاني عشر ذي القعدة من سنة ثلاث وستّين وثلاثمائة وكانت خلافته تسعا وعشرين سنة وأربعة أشهر وأياما، وبايع لابنه الأكبر وهو أبو بكر عبد الكريم ولقّبه الطائع لله، وكانت وفاته بدير العاقول في يوم الاثنين لثمان بقين من المحرّم سنة أربع وستّين وثلاثمائة عن ثلاث وستّين سنة ودفن بالرصافة. ¬

(¬1) (محيي الدّين المغربي هو يحيى بن محمّد وقد تقدّم ذكره). (¬2) لاحظ ترجمته في عامة الكتب التاريخية وانظر تاريخ بغداد وسير الأعلام وفوات الوفيات وتاريخ الخلفاء وتاريخ الاسلام.

الميم والظاء وما يثلثهما

الميم والظّاء وما يثلثهما 5039 - مظاهر الدّولة أبو المسيّب رافع بن الحسين بن حمّاد العقيليّ أمير العرب. (¬1) هو أبو المسيّب رافع بن الحسين بن حمّاد بن مقن بن المقلّد بن جعفر بن عمرو بن المهيّا بن يزيد بن عبد الله بن يزيد بن قيس بن حوثة بن طهفة بن حزن بن عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية ابن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان وهو إلياس بن مضر بن معدّ بن عدنان، كانت مملكته البوازيج والسين وتكريت وكرمي والدور والقادسيّة، وكان شجاعا شديد الغيرة على حرمه وإمائه، وكانت امّ مظاهر الدولة علوية! بنت ملّد بن المقلّد بن جعفر بن عمرو بن المهيا وكانت امرأة كريمة وعمرت، وكان فيه شحّ، وكانت تعاتبه في ذلك، وإن جرى تقصير في ضيافاته تمّمته من بيوتها وأحسنت اليهم، وشرب مظاهر الدّولة ومعه جماعة من عبيده وبني عمّه فجرت بين اثنين منهما منازعة على السكر فنهض رافع ليخلص بينهما فضرب أحدهما بالسيف يده غلطا فقطعها فذهبت هدرا. وقال في ذلك: أقول وقد ألمّت بي خطوب ... مؤرّقة ففجّعت الصحابا أجلّ مصيبة نزلت وليست ... بزارية لمن صدق الضرابا ولم يضرب يدي أحد بسيف ... ولكن القضاء لها أصابا ¬

(¬1) الفوات 153 ولقبه فيه ظاهر، الكامل 451/ 9، الوافي 64/ 14: 62.

5040 - مظفر الدين أبو العباس أحمد بن نور الدين علي بن تغلب-يعرف بابن الساعاتي-التغلبي البعلبكي-نزيل بغداد-الحنفي المدرس بالمستنصرية.

فإن عدمت يدي في الدهر خمسا ... فما عدمت مكارمها العذابا أنا القرم الشجاع فتى حسين ... اجلّي عن شموسكم الضبابا وكانت وفاته في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة. 5040 - مظفّر الدّين أبو العبّاس أحمد بن نور الدّين علي بن تغلب - يعرف بابن الساعاتي - التغلبي البعلبكيّ - نزيل بغداد - الحنفي المدرّس بالمستنصريّة. (¬1) كان عالما بالفقه والأصول، عارفا بالمنقول والمعقول، مليح الخطّ، صحيح الضبط، فصيح اللسان، حسن البيان، اشتغل بالأدب، ولازم ظهير الدّين النوجاباذي (¬2)، وقرأ عليه تصانيفه، ورتّب معيدا لدروسه، ورتّب في منتصف ذي الحجّة سنة اثنتين وثمانين وستّمائة مدرّسا بالمدرسة الموفّقية، وحضره الأكابر والأعيان، وله تصانيف حسنة منها كتاب مجمع البحرين وكتاب بدائع النظام في جوامع الأحكام، وله خطب وأشعار، وكان يخطب في العيدين بالمستنصرية نيابة عن مولانا محيي الدّين بن المحيا العبّاسي، ورتّب مدرّسا للحنفية لمّا خرج ظهير الدّين من بغداد أيّام الفتنة في سنة ست وثمانين [و] استنابه في شهر ربيع الأوّل، وفي شوال من السنة خلع، وولي التدريس بالمستنصرية، وحضره الأئمة، شهد عند قاضي القضاة عزّ الدّين أحمد بن الزنجاني سنة أربع وثمانين وستّمائة، وسألته عن مولده فذكر لي أنه ولد في يوم الجمعة عاشر ذي القعدة سنة إحدى ¬

(¬1) تقدّم ذكره استطرادا وتقدمت ترجمة ابنه مجد الدّين محمّد وله فيها ذكر، وله ترجمة في تاريخ بغداد لابن رافع 35 وتاج التراجم 4، (والجواهر المضيئة 80/ 2 والفوائد البهية 27)، ومرآة الجنان 227/ 4. وفي بعض المصادر ذكر جدّه باسم ثعلب. (¬2) النوجاباذي هو محمّد بن عمر بن محمّد وابن المحيا هو محمّد بن يحيى وقد تقدّمت ترجمتها.

5041 - المظفر أبو الحارث أرسلان بن عبد الله التركي الفساسيري مقدم الجيوش.

وخمسين وستّمائة بدر تنكر. (¬1) 5041 - المظفّر أبو الحارث أرسلان بن عبد الله التركي الفساسيريّ مقدّم الجيوش. (¬2) كان فارسا مهيبا، وشجاعا بطلا مصيبا، وقوي أمره في آخر الدولة البويهية، ولمّا ورد السلطان ركن الدّين طغرلبك سنة سبع وأربعين وأربعمائة هرب الفساسيريّ منه وسلّم كاتبه ابن عبيد النصراني الكاتب إليه، وهو العالم بجميع أموره الظاهرة والباطنة، وكان الفساسيري قد كاتب المستنصر صاحب مصر، وقرّر عليه مائة وستين ألف دينار، ولمّا فارق طغرلبك بغداد دخل الفساسيري بغداد في ذي القعدة سنة خمسين في أربعمائة غلام، ووصل علم الدّين قريش بن بدران في مائتي فارس، وخطب للمصريّين، وجرت له أمور لا يليق ذكرها في هذا المختصر، وأخرج القائم من مقرّ عزّه إلى الحديثة، ولمّا فرغ طغرلبك من أمر أخيه ينال وعلم ما جرى قامت عليه القيامة وظفر بالفساسيري فقتله وصلبه سنة إحدى وخمسين. 5042 - مظفّر الدّين أرغون بن عبد الله التركي الأمير. كان من الأمراء المشهورين بالشجاعة وضرب الكرة واللعب بالرمح وكان في فنّه ماهرا. ¬

(¬1) در تنكر لم أجد ذكره في معجم البلدان وتقدّم في هذا الكتاب استطرادا در تنك فلاحظ. (¬2) وهو المعروف بالبساسيري ورد ذكره استطرادا في هذا الكتاب في مواضع وذكره مطرد في عامة الكتب التاريخية فلاحظ المنتظم والكامل والأنساب للسمعاني والوفيات والوافي وغيرها.

5043 - مظفر الدين أبو نصر ازبك بن محمد بن أتابك الدكز التركي السلجوقي الطغرلي صاحب تبريز.

5043 - مظفّر الدّين أبو نصر ازبك بن محمّد بن أتابك الدكز التركي السلجوقي الطغرلي صاحب تبريز. (¬1) كان سلطانا بآذربيجان ليس له حكم في غير ولايتها، وكان حسن السيرة، محبوبا إلى رعيّته، خفيف الوطأة، وتنغّص في دولته بالتتار، وكان يهرب إلى النواحي القريبة من تبريز ومراغة. 5044 - مظفّر الدّين أبو منصور ازون بن عبد الله التركي الأمير. كان من أكابر الأمراء وممن اشتهر ذكره وعظم أمره، وكان فارسا شجاعا جوادا ممدّحا، وللأمير شهاب الدّين الحيص بيص في مدحته قصائد من ذلك 5045 - مظفّر الدّين أبو الفرج إسماعيل بن أبي المظفّر المبارك بن محمّد بن مكارم - يعرف بابن سكينة - الأنماطي المحدّث. (¬2) من أولاد المحدّثين سمع أبا الفتح ابن البطي وتمنّي (¬3) بنت علي بن عليان البواب، ذكره محمّد بن سعيد وقال: توفّي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستّمائة. ذكره محمّد بن سعيد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: كان من أولاد المحدّثين سمع أبا الفتح بن البطي وتمنّي بنت علي بن عليان البوّاب، وكانت له إجازة من أبي طاهر السلفي وغيره من مشايخ مصر والاسكندرية وسافر وحدّث، وكانت ¬

(¬1) الكامل لابن الأثير 432/ 12، سير أعلام النبلاء 190/ 22: 128. (¬2) التكملة 966/ 107/2، تاريخ ابن الدبيثي و 249، تاريخ الاسلام 114، المشتبه ص 364 وتبصير المنتبه ص 686. (¬3) تمني بنت علي بن محمّد بن عليان البواب ستّ القضاة توفيت سنة 563.المختصر المحتاج إليه ص 399 الرقم 1501. وسكينة بكسر السين وتشديد الكاف كما ضبطه المنذري.

5046 - مظفر الدين أبو محمد إسماعيل بن يحيى بن علي الآمدي الأديب.

وفاته باربل في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستّمائة. (¬1) 5046 - مظفّر الدّين أبو محمّد إسماعيل بن يحيى بن علي الآمديّ الأديب. كان أديبا فاضلا حافظا لعيون الأشعار وفنون الأخبار، ومن جملة محفوظاته أمالي ثعلب، [نقلت من خطّه] قولهم: لا أفارقك شبرا ولا فترا ولا عتبا ولا رتبا ولا بضما. قال: الشبر فتح الكفّة، والفتر ما بين الابهام والسبابة، والعتب ما بينها وبين الوسطى، والرتب ما بينها وبين الخنصر، والبصم (¬2) ما بينها وبين البنصر. 5047 - مظفّر الدّين أبو الفرج إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن الحموي المقرئ. (¬3) 5048 - مظفّر الدّين أبو عليّ أشرف بن عبد الرحمن بن محمود الختني الفقيه. أنشد للجاحظ: سقام الحرص ليس له دواء ... وداء الجهل ليس له طبيب وطيب العيش أن تلقى حكيما ... غذاه العلم والنّظر المصيب 5049 - مظفّر الدّين أبو الفتح ألب أرغو بن يرنقش بن عبد الله التركي ¬

(¬1) من قوله: (ذكره) إلى هنا كان قد ورد اشتباها في محل ترجمة إسماعيل بن يوسف الحموي الآتية برقم 5047 فأرجعناه إلى محلّه وبذلك حصل بعض التكرار في الترجمة هنا. (¬2) البضم: في المورد الأول بالصاد المعجمة وفي الثاني بالمهملة (وهو لغتان فيه راجع المخصص). (¬3) لم يذكر المصنف شيئا.

5050 - المظفر أبو موسى باديس بن حبوس بن ماكس الصنهاجي صاحب غرناطة.

الزنجانيّ الأمير صاحب زنجان. كان من الفرسان الشجعان، وولي إمارة زنجان، وكان يحبّ الفقهاء والمحدّثين، ولهم [معه اجتماع] في كل أسبوع يوم الخميس يقصدون حضرته ويقرءون ويبحثون، ويقدّم لهم أنواع الأطعمة والحلاوات، ويمضى معهم إلى الجامع فيصلّي معهم. 5050 - المظفّر أبو موسى باديس بن حبوس بن ماكس الصنهاجيّ صاحب غرناطة. (¬1) ذكره محمّد بن أيّوب بن غالب الغرناطي في تاريخه وقال: لما توفّي والده حبوس في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأوّل سنة تسع وعشرين وأربعمائة، تولّي ابنه باديس وتلقّب بالمظفّر وتملّك غرناطة وحسنت سيرته بها، ولم يزل حاكما عليها إلى أن استحوذت عليها لمتونة لعشر خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وانقرضت دول الجميع وصارت الأندلس جميعا في دولتهم. 5051 - مظفّر الدّين أبو هلال بدر بن عبد الله العادلي الأمير. (¬2) ¬

(¬1) تقدّم ذكره استطرادا وانظر أخباره في المغرب في حلي المغرب 107/ 2، والبيان المغرب لابن عذاري 264/ 3، والمختصر في أخبار البشر 198/ 2، والاحاطة لابن الخطيب 435/ 1، وتاريخ ابن خلدون 160/ 4، وسير أعلام النبلاء 590/ 18: 312، ونفخ الطيب 169/ 1 وغيرها. ولا يصح ما ورد في ذيل الترجمة بل أنه توفي سنة 465 أو 467 فتولى بعده حافده عبد الله بن بلكين فلم يزل حاكما إلى أن استحوذت عليها لمتونة، راجع تاريخ ابن خلدون. نعم وصدق الله في كتابه حيث يقول: وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ. (¬2) وتقدم في قطب ما يشبه هذا الاسم فلاحظ.

5052 - مظفر الدين أبو بكر بن جعفر بن أحمد الاسكندري الفقيه.

كان جميل الصورة، حسن السيرة، محبوبا إلى الناس، كريم الأخلاق، له خيرات على الصوفيّة والفقراء، يحبّ الاجتماع بهم ويحضر السماع معهم، وكان يحفظ كثيرا من الأخبار والأشعار، من ذلك ما أنشده: وفي المشيب لو أني كنت منزجرا ... عن الصبى والتصابي كلّ منزجر لا عذر للمرء في حال المشيب إذا ... لم يثن ناظره عن فتنة النظر 5052 - مظفّر الدّين أبو بكر بن جعفر بن أحمد الاسكندريّ الفقيه. كان من الفقهاء العلماء الأدباء النجباء، أنشد في بعض مقاصده: يا واقفا بين الفرات ودجلة ... عطشان يطلب شربة من ماء إنّ البلاد كثيرة أنهارها ... وسحابها فغزيرة الأنواء ما اختلّت الدنيا ولا عدم الندى ... فيها ولا ضاقت على العلماء أرض بأرض والذي خلق الورى ... قد قسّم الأرزاق في الأحياء 5053 - مظفّر الدّين أبو بكر بن سعد بن زنكي بن دكلا الفارسيّ صاحب شيراز. (¬1) كان من خيار السلاطين ونجباء الملوك، رحيم القلب، محبّا للعلماء كثير الأفضال عليهم والتطلّع على أحوالهم ومراتبهم، حكى لنا عنه شيخنا فخر الدّين أبو عليّ أحمد بن أبي غسّان الفالي بمراغة سنة إحدى وسبعين وستّمائة. 5054 - مظفّر الدّين أبو بكر بن محمّد بن يوسف الروذراوري الأديب. ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة أبيه وجدّه وابنه سعد في عضد الدّين (توفي سنة 658 كما في دائرة المعارف الاسلامية). وستأتي ترجمة دكله في زنكي قريبا.

5055 - مظفر الدين أبو فراس بوزابه بن عبد الله يعرف-بالشطرنجي- التركي والي البصرة.

قرأت بخطّه: أهدى أبو الفضل أحمد بن سليمان إلى عبد الله بن طاهر (¬1) وهو يكتب له سلّة رطب وكتب معها: أذن الأمير بفضله ... وبجوده وبنبله لوليّه في برّه ... يحفى (¬2) سكّر نخله فبعثت منه بسلّة ... تحكي حلاوة عدله وجميع ما شمل العراء ... وأهله من فضله 5055 - مظفّر الدّين أبو فراس بوزابه بن عبد الله يعرف - بالشطرنجي - التركي والي البصرة. (¬3) كان شديد الوطأة على الحراميّة (¬4) وأهل الفساد، وكان حافظا لرعيته، وكانت البصرة في أيامه آمنة الأطراف، وكان يحبّ اللعب بالشطرنج، وله جماعة من أصحابه يتردّدون إليه، وكان كريما، ولم يزل حاكما بها إلى أن استقال وسأل العود إلى بغداد فأجيب سؤاله، فوردها في غرّة ذي الحجّة سنة إحدى وثلاثين وستّمائة، فأقام على أحسن قواعده إلى أن توفّي يوم الأربعاء عاشر شعبان سنة أربع وثلاثين وستّمائة، ودفن في تربة أعدّها لنفسه بالقرب من مشهد عبيد الله. ¬

(¬1) أحمد بن سليمان المذكور لعله المترجم في معجم الأدباء /17/ 54/3 باسم أحمد بن سليمان بن وهب الكاتب أبو الفضل مات سنة 285.وعبد الله بن طاهر توفي سنة 230.وكان في ط الهند: أحمد بن سليمان أبي عبد الله (¬2) (كذا بالأصل ولم أتمكن من تصحيحه). (¬3) انظر الترجمة التالية وما بهامشها من تعليق. (¬4) جمع الحرامي بمعنى اللّص والسّارق وهي لغة مولّدة ولا زالت هذه اللّفظة رائجة عند العراقيين.

5056 - مظفر الدين أبو سعد بهنام بن عبد الله الناصري الرومي والي خوزستان.

5056 - مظفّر الدّين أبو سعد بهنام بن عبد الله الناصري الرّوميّ والي خوزستان. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب علي بن أنجب وقال: أهداه ملك الروم للامام الناصر لدين الله وهو صغير فكان يفخر بذلك، ولم يزل على قاعدة حسنة إلى أن قدّمه وجعله أميرا، وكان خيّرا عفيف الفرج، ولما ثقل الأمير مظفّر الدّين وجه السبع عيّن عليه في زعامة بلاد خوزستان وخلع عليه وأمر بالتوجّه إليها، فخرج من بغداد يوم الخميس خامس شوال سنة خمس وعشرين وستّمائة فأقام بها وسار فيها السيرة الحسنة، ولم يزل بها إلى أن استقال فأجيب سؤاله، ورجع إلى بغداد، وكانت وفاته سنة أربع وثلاثين وستّمائة. 5057 - المظفّر أبو الوفاء توزون بن عبد الله التركي البجكميّ أمير الأمراء ببغداد. (¬2) ذكره أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي في كتاب الأوراق وقال: لما قتل بجكم (¬3) الوارد إلى العراق في أيّام الراضي بالله وولي الخلافة المتقي لله ارتفع حال توزون وخاصم أبا الأسوار قائد الديلم في تركة بجكم وتلاحيا، ورتّب على شرطة الجانب الشرقي، وجرت له امور وأسباب يضيق بذكرها الكتاب، قال: وهو الذي قبض على المتّقي لله لإحدى عشرة بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وسمله بالسنديّة. ¬

(¬1) تقدّم ذكره استطرادا تحت الرقم 1485 و 4441. (ومظفر الدّين وجه السبع اسمه سنقر وسيأتي ذكره). وكان رجوعه إلى بغداد سنة 631 وما أشبه هذه الترجمة بالمتقدمة. (¬2) توفي سنة 334 ذكره ابن الأثير في تاريخه ج 8 في مواضع، وابن الجوزي في المنتظم حوادث سنة 333 و 334، والصفدي في الوافي 448/ 10: 4937. (¬3) بجكم قتل سنة 329. وقد تقدّم ذكره في ترجمة المتقي والمستكفي فراجع.

5058 - مظفر الدين أبو الفضل جعفر بن الطيب الكلبي الأديب.

5058 - مظفّر الدّين أبو الفضل جعفر بن الطيّب الكلبيّ الأديب. ذكره أبو طاهر السلفي [في معجم السفر] وقال: أنشدنا لنفسه في كتاب الوعظ لنفسه!: انظر إليه فإنه زهر النهى ... تجنيه من أوراقه الأفهام إن كان ألّف من كتاب غيره ... فتالّفت في حسبي الأسقام 5059 - مظفّر الدّين جعفر بن أبي القاسم بن عبد الرحمن الجيلي الفقيه. من الفقهاء العلماء، له معرفة بالفقه والأصول والأدب، نقلت من خطّه من على كتاب له لمنصور النمري: (¬1) ما تنقضى حسرة منّي ولا جزع ... إذا ذكرت شبابا ليس يرتجع ما كنت أوفي شبابي كنه غرّته ... حتى انقضى فاذا الدنيا له تبع 5060 - مظفّر الدّين أبو نصر حجاج شاه بن قطب الدّين أبي الفتح محمّد بن عبد الله بن براق الكرماني - خوارزمي الأصل - صاحب كرمان. (¬2) من أولاد سلاطين كرمان، وأصل والده من الخوارزمشاهية الّذين أقاموا بكرمان ونواحيها وملكوها، ومظفّر الدّين هو الذي قتل قاضي القضاة فخر الدّين عبد الله بن شمس الدّين المعروف بقاضي هراة، حدّثني بذلك نظام الدّين أحمد بن المحتشم. ¬

(¬1) (ومنصور بن سلمة النمري شاعر الرشيد أخباره مبسوطة في الأغاني والبيتان أنشدهما أبو الفرج بزيادة ثالث بينهما). (¬2) وتقدّم ذكره في ترجمة قتيله فخر الدّين بمثل ما هنا، (وكان القتيل وزيرا له، ويقول المستوفي أنه قتل بأيدي غيره من أولاد بيت المملكة).

5061 - مظفر الدين أبو طاهر الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر البندنيجي الفقيه العدل.

5061 - مظفّر الدّين أبو طاهر الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر البندنيجي الفقيه العدل. (¬1) من بيت القضاء والعدالة، ذكره محمّد بن سعيد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: شهد عند قاضي القضاة أبي العبّاس عليّ بن أحمد الدامغاني وسمع أبا القاسم سعيد ابن البنّاء، وكانت وفاته سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 5062 - مظفّر الدّين أبو علي الحسن بن محمّد بن عبدوس الواسطيّ المقرئ الأديب. (¬2) ذكره ابن الدبيثي في كتابه وقال: كان من أهل واسط، قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، وكان فيه فضل وأدب وله شعر حسن، وتوفّي ليلة الجمعة خامس صفر من سنة إحدى وستّمائة، ودفن بمقابر قريش. 5063 - مظفّر الدّين أبو عبد الله الحسين بن أبي الذكر محمّد بن عبد الله بن الحسين بن بشرى المصريّ الجوهريّ التاجر الأديب الواعظ. (¬3) ¬

(¬1) الوافي بالوفيات 386/ 11: 556: الحنفي البغدادي ... وكان أديبا فاضلا له النظم والنثر. ولم ترد ترجمته في مختصر تاريخ ابن الدبيثي ولا التكملة للمنذري. (¬2) الكامل 86/ 12، تاريخ ابن الدبيثي 16، الجامع المختصر لابن الساعي 153/ 9، التكملة 56/ 2: 866، المستفاد للدمياطي 70، تاريخ الاسلام 16، الوافي 228/ 12: 205، الغصون اليانعة 12، بغية الوعاة 523/ 1، وغيرها. وتقدّم ذكره بلقب قطب الدّين فلاحظ. (¬3) في سير الأعلام 495/ 18 ترجمة لعلها لجد المترجم: واعظ العصر العلامة أبو الفضل عبد الله بن الحسين المصري ابن الجوهري ... وكان أبوه من العلماء العاملين مات سنة 480.

5064 - مظفر الدين-الملك الظافر-أبو الحسين الخضر بن الملك الناصر يوسف بن أيوب الشامي الأمير.

ذكره أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السّفر وقال: حدّثنا عن أبي إسحاق إبراهيم بن سعد بن عبد الله التجيبيّ وطبقته، وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. 5064 - مظفّر الدّين - الملك الظافر - أبو الحسين الخضر بن الملك الناصر يوسف بن أيّوب الشامي الأمير. (¬1) قد قدّمنا ذكره في كتاب الظاء، قال بعض أهل الأدب: أنشدني الملك الظافر، والأبيات لابن صارة الشنتريني: (¬2) اردت بذات يدي فريّة ثعلب ... كفؤاد عروة في الضنى والرّقة لو أنّ ما أنفقت في ترقيعها ... يحصى لزاد على جبال الرّقة إن قلت بسم الله حين رقاعها ... قرأت عليّ إذا السّماء انشقّت فترى مرقّعها يقاسي دهره ... بعد المشقة في قريب الشقة 5065 - مظفّر الدّين أبو عبد الله خلف بن بكر بن إبراهيم الهمذاني الفقيه الصوفي. (¬3) ذكره أبو طاهر السلفي في كتابه وقال: روى لنا عن جعفر بن محمّد بن الحسن الأبهري (¬4) قوله: المرقع له أربعة أحرف: م ر ق ع، فيجب على لابسه أن يكون مؤمنا راضيا قانعا عارفا. ¬

(¬1) الوفيات 205/ 7 ذيل ترجمة أبيه توفي سنة 627. (¬2) (ابن صارة هو عبد الله بن محمّد الأندلسي توفي سنة 517 مترجم في الوفيات). (¬3) معجم السّفر. (¬4) الأبهري مترجم في سير الأعلام ج 17 توفي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وفيه جعفر ابن محمّد بن الحسين، وتقدّم ذكره باسم جعفر الأبهري الصوفي.

5066 - مظفر الدين داود بن عبد الله بن يوسف السنجاري الأديب.

5066 - مظفّر الدّين داود بن عبد الله بن يوسف السنجاريّ الأديب. كان من الادباء العلماء، [أنشد:] يا سائلي كيف البلاد وقد ... يغني عن المتفرّق الجمل سلطانها يهوى الخراب لها ... وعليه في العمران نتّكل ما حال من يبغي الشفاء ومن ... قبل الطبيب تصيبه العلل 5067 - مظفّر الدّين أبو الفتح داود بن يونس بن الحسين بن سليمان الأنصاري البغدادي الكاتب. (¬1) كان شيخا جليلا تولّى إشراف الديوان في أيّام المستضيء بأمر الله، ثمّ في أيّام الناصر لدين الله تولّى ديوان الزمام في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وعزل عنه في صفر سنة تسع وسبعين، وكان مشكورا في ولايته. وذكره محمّد بن سعيد ابن الدبيثي وقال: سمع أبا المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وغيره وكتبنا عنه، وكانت وفاته في تاسع عشر شهر ربيع الآخر سنة ستّ عشرة وستّمائة وحمل إلى الكوفة فدفن بها. 5068 - مظفّر الدّين أبو المظفّر دكلة بن زنكي بن سنقر بن مودود الفارسي صاحب شيراز. (¬2) ¬

(¬1) قدم المصنف ترجمته باسم: داود بن يونس بن عبد الله كمال الدّين أبو الفتوح نقلا عن ابن أنجب فلاحظ، وانظر ترجمته في التكملة وتاريخ الاسلام والوافي. وقد وردت ترجمته في المستفاد من تاريخ ابن الدبيثي تحت الرقم 652 وفيه: بن حسن الأنصاري ... ولد سنة 531.وتقدّم أنه دفن بمشهد الامام علي عليه السّلام: بظهر الكوفة بالنجف. (¬2) (من أتابكية، فارس 581 - 591 راجع المحاضرات للخضري 513/ 3 وطبقات

5069 - مظفر الدين أبو راجح رزين بن فتوح بن خلف الأنصاري الأديب مشرف الديوان.

كان من ملوك شيراز وفارس، وله الهمة العلياء والكرم الذائع والخير الشائع. 5069 - مظفّر الدّين أبو راجح رزين بن فتوح بن خلف الأنصاري الأديب مشرف الديوان. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السّفر وقال: أنشدني لنفسه بالاسكندرية: إنّي مدى الأيام في غارة ... بيني وبين الحرص سيف الفتن لهفي على نفسي يا ويحها ... حلّ بها الهمّ وفيها سكن حالفها عهدا فصارت له ... دون نفوس النّاس طرّا وطن وقال: وذكر لي عبد المحسن بن طراد أنّ عمّه أبا راجح رزينا (¬2) توفّي في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة. 5070 - مظفّر الدّين أبو الفتوح سعيد بن عبد العزيز بن عبد الله - يعرف بالمشريش - الناتلي البغدادي المطرب. (¬3) ¬

= سلاطين الاسلام لين بول المترجم إلى الفارسيّة ص 155) وتقدّم استطرادا ذكر ابن دكلا صاحب شيراز تحت الرقم 2803 فلعله ابنه إن لم يكن هو، وتقدّم في ترجمة عميد الملك أسعد بن نصر الفالي وزير فارس أنه وزر لمظفر الدّين أتابك شيراز ونواحيها ونكبه واعتقله بقلعه اشكنوان بفارس. وانظر ما تقدم تحت الرقم 5053 باسم مظفر الدين أبي بكر بن سعد ابن زنكي. (¬1) وسيعيد ذكره في الموفق، وترجمته موجودة في الجزء المطبوع من معجم السّفر. (¬2) (في الأصل: رزين). (¬3) التكملة 33/ 2: 814، تاريخ ابن الدبيثي ق 67، الوافي 239/ 15: 336، التوضيح لابن ناصر الدّين 313/ 1.

5071 - مظفر الدين أبو الغيث سليمان بن علي بن الحسن بن محمد بن علجة القرشي السامي البغدادي الكاتب.

ذكره جمال الدّين محمّد بن سعيد الدبيثي في تاريخه وقال: كان أبوه مولى لرجل تاجر يعرف بالناتلي، وكان اسمه بختيار فسمّاه عبد العزيز قال: وأبو الفتوح المظفّر كان صاحب غناء وألحان، سمع من ابن البطيّ وغيره، وقال: وسألته عن مولده فذكر أنه ولد في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وتوفّي بتستر في رجب سنة ستمائة. 5071 - مظفّر الدّين أبو الغيث سليمان بن عليّ بن الحسن بن محمّد بن علّجة القرشي السامي البغداديّ الكاتب. من بيت الرياسة والتقدّم، وقد تقدّم ذكر أبيه وجدّه وأعمامه، ونشأ سليمان على قاعدة حسنة، وأحضر له جدّه المعلّمين والأدباء، وسمع الحديث من جماعة من شيوخنا، وكتب مليحا وحفظ المقامات الحريريّة، ومن شعره ما كتبه إلى الصاحب جمال الدّين علي بن محمّد بن منصور الدستجرداني يهنّئه بالنيروز سنة أربع وتسعين وستّمائة: تهنّ بنيروز أتاك مبشّرا ... بعزّ وإقبال يدور مع النصر منها: فدم يا جمال الدّين يا خير مالك ... تبيد الأعادي بالمهنّدة البتر فلا دولة إلاّ وأنت جمالها ... بقيت وزير الملك تسمو على البدر منها: ولا زلت منصورا ومجدك دائما ... وضدّك مسكورا لديك بلا جبر 5072 - المظفّر أبو الحارث سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان بن جغري بك ابن ميكائيل بن سليمان بن سلجوق السلجوقي السلطان صاحب

5073 - مظفر الدين أبو سعيد سنقر بن عبد الله-يعرف بوجه السبع- التركي الناصري والي خوزستان.

خراسان. (¬1) ذكره تاج الإسلام السمعاني في كتاب المذيّل، وقال: كان اسمه أحمد، واسم أبيه ملكشاه سهل، واسم جدّه محمّد، وهو السلطان بن السلطان، ورث الملك عن آبائه وزاد عليهم، وخطب له على أكثر منابر الإسلام، وكان وقورا حنينا كريما سخيّا، ناصحا للرعيّة، لازما للصّفح والتجاوز عنهم، جلس على سرير الملك قريبا من ستّين سنة، ولمّا خرج من بغداد إلى خراسان دخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه، وتوفّي يوم الاثنين الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة بمرو. 5073 - مظفّر الدّين أبو سعيد سنقر بن عبد الله - يعرف بوجه السبع - التركيّ الناصريّ والي خوزستان. (¬2) كان أحد الأمراء الناصرية، ولاّه الإمام الناصر الامارة سنة خمس وثمانين وخمسمائة، ثمّ ولاّه إمارة الحاج سنة خمس وتسعين فحجّ بالناس، ثمّ اعيد إلى إمارة الحاج سنة اثنتين وستّمائة، ولمّا رجع في المحرّم سنة ثلاث فارق الحاجّ بالمرجوم (¬3)، وتوجّه إلى الشام ورجع سنة ثمان وستّمائة، واقطع الكوفة، وولي زعامة بلاد خوزستان وأقام بها إلى أن مات في شوّال سنة خمس وعشرين وستّمائة. ¬

(¬1) تقدّم ذكره استطرادا وسيعيد ترجمته بلقب معزّ الدّين وهو المعروف من لقبه، وانظر أخباره في الوفيات 147/ 2: 264، والكامل ج 10 و 11، والمنتظم وفيات 552 وتاريخ بيهق وسير أعلام النبلاء والوافي 471/ 15: 634 والعبر وغيرها. (¬2) الوافي بالوفيات 489/ 15: 653.وتقدّم ذكره تحت الرقم 1002 و 4441 و 5056. (¬3) لم أجد للمرجوم ذكرا في معجم البلدان.

5074 - مظفر الدين أبو الفتح سوسيان بن إيلدغدمي بن أق طغان -يعرف بابن شملة-التركماني الخوزستاني صاحب تستر.

5074 - مظفّر الدّين أبو الفتح سوسيان بن إيلدغدمي بن أق طغان - يعرف بابن شملة - التركماني الخوزستاني صاحب تستر. كان قد استولى على بلاد خوزستان وتستر وأعمالها سوسيان بن آق طغان ومنه انتقلت البلاد إلى حكم الخلافة، وكان الساعي في ذلك الوزير مؤيّد الدّين أبو الفضل ابن القصّاب (¬1)، وجاء سوسيان فسكن على نهر عيسى في الموضع المعروف به الآن، وكان سوسيان في غاية الحسن والجمال، وإنّه لمّا أخرج عن تستر خرج لوداعه بعض الصّوفيّة على جسر ممدود لما راه بكى وأنشد بيتا بالفارسيّة معناه: يحيى بوصاله هناك الموتى ... والهجر يميت هاهنا الأحياء ثمّ ألقى بنفسه في الماء فغرق. 5075 - مظفّر الدّين أبو سهل شدّاد بن عليّ بن عبد الغني البغدادي الأديب. كان من الادباء البلغاء، أنشد: أيّ هوى عن هواك يسليني ... ولائمي بالغرام يغريني مخسرتي بالصدود آخرتي ... مخرجتي بالغرام من ديني إلام بالوعد تملئين يدي ... وأنت في النوم لا تزوريني ذاعن غدا (¬2) ... الحشر تحلفين غدا فكلّ يوم غدا تمنّيني ببارد الوعد قد مضى زمني ... وما تهيّا حصاد كمّوني ¬

(¬1) ابن القصّاب هو محمّد بن علي بن أحمد البغدادي مترجم في الكامل وتاريخ ابن الدبيثي ومرآة الزّمان والتكملة وسير الأعلام وغيرها توفي سنة 592 وتقدّم ذكره استطرادا. وتقدّم ذكر دار سوسيان تحت الرقم 121 وغيره والتعليق عليه. (¬2) (كذا في الأصل).

5076 - مظفر الدين أبو الحسن شروة بن أحمد بن شروة السلماسي الكاتب.

5076 - مظفّر الدّين أبو الحسن شروة بن أحمد بن شروة السلماسي الكاتب. ومن كلامه: وآمره بملاحظة أصاغر هذه الطائفة، وأخذهم بدراسة القرآن، وتعلّم فرائض الإيمان، والتحلّي بمحاسن الآداب، وتلقّف العلوم اللائقة بذوي الأخطار والأنساب، فإنّ الفخر التالد يزداد بالفخر الطارف، والشرف الموروث يزداد بالشرف المكتسب عند اللّبيب العارف، وأن يتفقّد أمور يتاماها بنيّة عن خشية الله معربة، ورغبة في كسب الثواب دانية من رضى الله تعالى مقتربة. 5077 - مظفّر الدّين أبو نصر شهريار بن محمود بن محمّد الوراوجي (¬1) صاحب قلعة يافت. ذكره القاضي أفضل الدّين قاضي أهر في التاريخ الذي صنّفه للأمير نصرة الدّين بتشكين قال: وكان مظفّر الدّين شهريار صاحب قلعة يافت من أعيان الامراء ومستحفظي القلاع وله رياسة ومعرفة وأدب وخدمة الملوك. 5078 - مظفّر الدّين أبو المعالي صاعد بن عليّ بن محمّد بن عمر البغدادي الواعظ. (¬2) ذكره محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: ولد ببغداد وصار إلى واسط مع أبيه ونشأ بها، ثمّ عاد إلى بغداد مع صدقة بن وزير، وسمع معه من أبي الوقت عبد الأوّل، وتكلّم في الوعظ، ثمّ سكن إربل واستوطنها إلى أن توفّي بها، وكان مولده ببغداد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وتوفّي في رجب سنة إحدى وعشرين وستّمائة، وذكروا أنّه توفّي ببغداد. ¬

(¬1) كان في ط 1: (الواوجي) فصوبناه. (¬2) التكملة 2190/ 3، المختصر المحتاج إليه من تاريخ بغداد 733.

5079 - مظفر الدين أبو منصور طغرل بن أرسلان بن محمود بن محمد بن ملكشاه السلجوقي السلطان.

5079 - مظفّر الدّين أبو منصور طغرل بن أرسلان بن محمود بن محمّد بن ملكشاه السلجوقي السلطان. (¬1) من أولاد السلاطين، قال الصدر عماد الدّين أبو عبد الله الأصفهاني في كتابه: 5080 - مظفّر الدّين أبو نصر ظفر بن حمد بن الحسن الدونيّ الصوفي. (¬2) كان من أعيان المتصوّفة ببلده، وله معرفة بأمور العلماء والمفسّرين والأذكياء، ومن شعره ما كتبه إلى بعض الرؤساء وهو في جماعة من الصوفية: الضيف مرتحل والمال عارية ... وإنما الناس في الدنيا أحاديث فلا تغرنّك الدنيا وكثرتها ... فإنها بعد أيّام مواريث وكلّ وارث مال عن أقاربه ... من نسل آدم يوما فهو موروث فاعمل لنفسك خيرا تلق نائله ... فالخير والشرّ بعد الموت مبثوث 5081 - مظفّر الدّين أبو القاسم عبد الله بن أبي سعد بن أبي القاسم بن عبد الله ابن مرّة اليزديّ الأديب العارف. (¬3) ذكره محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: سمع الكثير وصحب أبا الغنائم ظفر ابن أحمد الطرقيّ اليزدي (¬4) وقدم معه بغداد واستوطنها بعد أن سافر الكثير ما بين ¬

(¬1) لأبيه ذكر في تاريخ بيهق ص 73 في الفصل المخصص للسلجوقيين، وأما جده فستأتي ترجمته بلقب مغيث الدين فلاحظ. (¬2) انظر ما تقدم باسم ظفر بن حمد بن محمد بن سيف الدينوري الرئيس وبلقب كافي الدين وبكنية أبي المعالي نقلا عن معجم السفر فلعله هو، فلاحظ الرقم 3237. (¬3) التكملة 293/ 2، تاريخ ابن الدبيثي ق 114. (¬4) ظفر بن أحمد الطرقي مترجم في التكملة والمختصر المحتاج إليه وتاريخ الاسلام توفي

5082 - مظفر الدين عبد الله بن مجد الدين محمد بن مظفر الدين أحمد بن علي بن تغلب البغدادي يعرف بابن الساعاتي.

العراق وخراسان والحجاز والشام وديار مصر وخراسان وكرمان وبلاد فارس، وصحب الصوفيّة، وكتب عنه صديقنا أبو القاسم محمود بن محمّد الفارقي بواسط، وسمع معنا ببغداد، وصحبنا مدّة طويلة، توفّي يوم الجمعة حادي عشر المحرّم سنة إحدى عشرة وستّمائة ودفن بالورديّة. 5082 - مظفّر الدّين عبد الله بن مجد الدّين محمّد بن مظفّر الدين أحمد بن عليّ بن تغلب البغدادي يعرف بابن الساعاتي. (¬1) 5083 - مظفّر الدّين أبو منصور عبد الله بن محمّد بن حمدوية النيسابوري! المحدّث الكاتب. (¬2) روى بسنده عن ابن عبّاس (رض) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إيّاكم ومشارّة الناس فانها تدفن الغرة وتظهر العورة، وفي رواية العرّة. وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ابغني حبيبا أحبّ إليّ من نفسي. حضّ بهذا القول على إيثار الأخ على النفس، وقوله ابغني حبيبا. فخرجه مخرج الدّعاء يقول: ¬

= سنة 589. (¬1) تقدّمت ترجمة أبيه وجدّه. ولم يترجم له المصنف هنا. (¬2) كذا ورد في النسخة ولا نعرف من النيسابوريين أحدا بهذا الاسم سوى والد الحاكم النيسابوري المتوفى سنة 337 والمترجم في المنتظم والبداية والنهاية، إلاّ أن كنيته (أبو محمد) ولم يكن اللقب المضاف إلى الدين رائجا في عصره، ويحتمل قويا أن يكون الصواب: عبد الله بن محمد بن حمدية العكبري البغدادي البيّع المتوفى سنة 592 والمترجم في التكملة وتاريخ ابن الدبيثي وسير أعلام النبلاء وغيرها، ولعل المصنف أو غيره وجد المترجم موصوفا بالبيع فظنّه نيسابوريا فأضاف (النيسابوريّ) بتوهّم أنّه من أسرة أبي عبد الله الحاكم البيّع النيسابوري، وعلى أي سيأتي ذكره استطرادا في ترجمة تلميذه مفيد الدّين محمّد ابن محمّد بن الحسين الناسخ ابن الخراساني. وتقدمت ترجمة أخيه كمال الدين إبراهيم بن محمد بن أحمد بن حمدية.

5084 - مظفر الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد العزيز البغدادي الشاعر.

اطلب لي أخا أوثره على نفسي. (¬1) 5084 - مظفّر الدّين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد العزيز البغدادي الشاعر. كان من الشعراء الأدباء، له شعر في الفنون، ومن شعره: إذا جفاك خليل كنت تألفه ... فاطلب سواه فكلّ الناس إخوان وإن نبت بك أوطان نشأت بها ... فارحل فكلّ بلاد الله أوطان لا تركننّ إلى خلّ ولا سكن ... إنّ الزّمان مع الإخوان خوّان واستبق سرّك إلاّ عن أخي ثقة ... إن الأخلاّء للأسرار خزّان 5085 - مظفّر الدّين أبو محمّد عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد ابن الشرابي الحريمي الزاهد. (¬2) كان منقطعا في مسجد لله تعالى على دجلة بمشرعة باب الطاق يتعبّد فيه، سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزي، ذكره محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: سمع منه بعض أصحابنا. وكانت وفاته ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. ¬

(¬1) الحديث الأول رواه المتقي في كنز العمّال 7843/ 550/3 عن أبي داود والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة، وفي الهامش عن النهاية: الغرّة: الحسن والعمل الصالح، والعرّة هي القذر. (ورواه ابن الأثير في النهاية بلفظ العرة فقط، والحديث الثاني رواه مسلم في كتاب الجهاد باب غزوة ذي قرد من حديث سلمة بن الأكوع). والمشارة: تفاعل من الشرّ، أي لا تفعل به شرّا يحوجه إلى أن يفعل بك مثله. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي ق 121، والتكملة للمنذري 288/ 1: 402.

5086 - مظفر الدين أبو العلاء عبد الرحيم بن يحيى بن عمر اليبروزي الكاتب.

5086 - مظفّر الدّين أبو العلاء عبد الرحيم بن يحيى بن عمر اليبروزيّ (¬1) الكاتب. من كلامه في تهنئة بمولود: جاءتني البشائر بخبر القادم الجديد والولد السعيد، وما دلّ عليه طالعه من السعادة واليمن، ونطقت به طلعته من النجابة والحسن، فهنيئنا بهذه الموهبة الهنيّة والشنشنة الأخزميّة، والحمد لله الذي حباه بخير نجل وأكرم نسل، وأزكى فرع عن أشرف فصل. 5087 - مظفّر الدّين أبو نصر عبد الكريم بن يوسف بن عمر بن العبّاس - المعروف بابن الديناري - الحنفي الكاتب. (¬2) قال: كان العبّاس (¬3) بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس أجود النّاس دأبا، وكان الرشيد يقول: عمّي العبّاس يذكرني أسلافنا، قال العبّاس: قلت للرشيد يوما: أنا مالك تزرع به من أصلحته نعمتك، وسيفك تحصد به من كفرها. 5088 - مظفّر الدّين أبو منصور عبد الملك بن المنصور محمّد بن عبد الله [بن محمّد] بن عامر المعافري الأندلسي الحاجب. (¬4) ¬

(¬1) لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب، وأقرب لفظة إليها: «اليبرودي» نسبة إلى قرية بالشام بين حمص وبعلبك، وأخرى بفلسطين. (¬2) التكملة 279/ 1، المختصر المحتاج إليه 973 ولد سنة 517 وسمع هبة الله بن الحصين وتوفي سنة 593. (¬3) (العبّاس بن محمد الهاشمي توفي سنة 186 هـ‍ له أخبار متفرقة في تاريخ الطبري). (¬4) البيان المغرب 36/ 3، المغرب 212: 140، بغية الملتمس 361، نفح الطيب 276/ 1، تاريخ ابن خلدون 148/ 4، الذخيرة لابن بسّام 58/ 4/1، تاريخ الاسلام وفيات 399 قال الذهبي: وقيل سنة 98 والصحيح في سابع عشر صفر سنة تسع هذه.

5089 - مظفر الدين أبو العلاء عبيد الله بن الفضل بن يوسف السوسي الأمير الرئيس.

قال صاحب تاريخ الأندلس: كان والده المنصور يحجب المؤيّد بالله هشام ابن الحكم وصارت الدولة به، وكان إليه النهي والأمر وليس إلى المؤيد من الأمر شيء، ولمّا توفّي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ولي بعده الحجابة ابنه عبد الملك وتلقّب بالمظفّر وسار كسيرة أبيه، وأحبّه الرعايا، وكانت وفاته بموضع يعرف بفحص السراب سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة وكانت ولايته سبع سنين. 5089 - مظفّر الدّين أبو العلاء عبيد الله بن الفضل بن يوسف السّوسيّ الأمير الرئيس. (¬1) كان أميرا فاضلا ورئيسا عادلا، ولي الأعمال الجليلة بفارس وأعمالها، ذكره الرئيس أبو الحسين ابن الصابئ وقال: وفي يوم الأحد مستهل المحرّم سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة دعا المظفّر أبو العلاء الملك بهاء الدّولة بن عضد الدولة إلى البستان الفضلي بشاطئ الصراة، وخدمه بثياب جليلة حسنة، ودعا من غد من كان حضر معه من الحاشية وخلع عليهم والتزم على ذلك النفقات الواسعة وعمل طعاما كثيرا اقتصر فيه على الدجاج الفائق والدرّاج والفراخ والفراريج السمان وعمل من تماثيل السكّر مازيّن به السماط وخسر في هذه الدعوة ما ينيف على خمس ألف دينار!. 5090 - مظفّر الدّين أبو منصور عثمان بن منكوبرس بن خمار تكين الناصري. (¬2) ¬

= وستأتي ترجمة أبيه في موضعها، وهنا اختلاف بين العنوان والمتن في اللقب من حيث الاضافة وعدمها كما وقع مرارا للمصنف مثل هذا، والصواب هو ما في المتن. (¬1) (لم أقف على سنة وفاته، وله أخبار متفرقة في المطبوع من تاريخ ابن الصابئ). (¬2) سير أعلام النبلاء 344/ 23، والعبر 295/ 3، والشذرات 298/ 5.توفي سنة

5091 - المظفر أبو الحسن عدل بن محمد بن عدل الغافقي المرسي الأديب.

صاحب صيهون، من الامراء الأكابر، ذكره عماد الدّين أبو عبد الله محمّد ابن محمّد بن أله القرشي الأصفهاني وأثنى عليه في كتاب البرق الشامي. 5091 - المظفّر أبو الحسن عدل بن محمّد بن عدل الغافقي المرسيّ الأديب. كان من فحول الأدباء [وأنشد:] لقد علمت وما الإسراف من خلقي ... إنّ الذي هو رزقي سوف يأتيني أسعى له فيعنّيني تطلّبه ... ولو قعدت أتاني لا يعنّيني كم قد أفدت وكم أتلفت من نشب ... ومن معاريض رزق غير ممنون 5092 - مظفّر الدّين أبو الحسن عليّ بن ثابت بن طالب - يعرف بابن الطالباني - الأزجيّ الفقيه. (¬1) كان فقيها فاضلا أديبا، أنشد: إني لما أنا فيه من منافستي ... فيما شغفت به من هذه الكتب لقد علمت بأنّ الموت يدركني ... من قبل أن ينقضي من جمعها إربي وليس ينفعني مما حوته يدي ... شيء من الفضّة البيضاء والذهب ولا أؤمّل زادا في المعاد سوى ... علم علمت به أو رأفة بأبي ¬

= 659.وصهيون - بتقديم الهاء على الياء كما في معجم البلدان والسير والعبر - حصن من أعمال حمص. (¬1) في مختصر تاريخ ابن الدبيثي للذهبي: 1094 علي بن أبي سعد ثابت - وقيل محمّد - ابن إبراهيم بن شستبان الخباز أبو الحسن الأزجي أحد الطالبين للحديث ... حتى عرف بالمفيد ... ولد سنة 485 وتوفي سنة 562.هذا فلعله هو.

5093 - المظفر أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن [محمد بن] عبد الله بن علي ابن عياض الصوري المحدث.

5093 - المظفّر أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن [محمّد بن] عبد الله بن علي ابن عياض الصوريّ المحدّث. (¬1) أسند عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يبصر [أحدكم] القذاة في عين أخيه وينسى الجذع في عينه. وقال الحسن في قصصه: ابن آدم تبصر القذاة في عين أخيك وتدع الجذع معترضا في عينك. (¬2) 5094 - مظفّر الدّين أبو العبّاس عليّ بن علاء الدّين عطا ملك بن محمّد بن محمّد الجويني ثمّ البغدادي المعدّل الصاحب. (¬3) من بيت الوزارة والرياسة والحكم والسياسية، ولد ببغداد، ونشأ على طريقة محمودة، وأحضر له والده الأدباء، فكتب على الشيخ جمال الدّين ياقوت المستعصمي، واشتغل وتأدّب على مولانا رشيد الدّين الرازي، وسمع مقامات الحريري بن عبد الله! بروايته عن منوجهر عن الحريري، وسمع قاضي القضاة عزّ الدّين الزنجاني قوله، وجرت له أمور وأسباب فارق لأجلها وطنه وأقام بين العرب مدّة وتأهل هناك، كتب إليه والده الصاحب علاء الدّين: يا ولدي اشتاق رؤياكا ... أحياك ربّي ثمّ حيّاكا أنشق من طيب نسيم سرى ... على رياض الورد ريّاكا ينتظر المشتاق من وجده ... مثل هلال العيد لقياكا ¬

(¬1) الأنساب الصوري، تاريخ دمشق، سير أعلام النبلاء 108/ 20 بلقب بهجة الملك، النجوم الزاهرة 273/ 5. توفي سنة 537.وتقدّمت ترجمة جدّه محمّد بلقب عين الدّولة فراجع. (¬2) والحديث المذكور رواه المتقي في كنز العمّال ج 16 ص 117 و 122 برقم 4410 و 44141 عن أبي نعيم في الحلية وابن المبارك. (¬3) (قتل سنه 696 كما في الحوادث وتاريخ العراق) وتقدّمت ترجمة أبيه وابنه عطاء الملك علاء الدّين. (وفي نهاية الترجمة كان في النسخة خرم لم نتمكن من شغلها).

5095 - مظفر الدين أبو الحسن علي بن علي بن سعيد السلماسي الكاتب.

فأجابه مظفّر الدّين، وله من العمر عشر سنين: حيّاك يا مولاى حيّاك ... ربّ السماء عني. لا اشتهي عرف رياض .... ... لا يشيه رياكا ما يضع العبد .... ... .... إلاّ محياكا الفطر قد عيدوا .... ... .... عيدي غير لقياكا 5095 - مظفّر الدّين أبو الحسن عليّ بن عليّ بن سعيد السلماسي الكاتب. من كلامه: الراغب إلى سيّدنا يستغني عن الوسائل بكرمه الشامل وخلقه الفاضل، إذ جعل الله فيه أكرم شفيع لأبناء المطالب وأرباب المارب، ما لم! يكن لهم حرمة تحفظ والأمانة تلحظ. 5096 - مظفّر الدّين أبو القاسم عليّ بن أبي عليّ بن عبد السلام بن أبي الخطّاب الحربي المؤذّن. كان رجلا صالحا من أهل الخير والمواظبة على سماع الأحاديث النبويّة، أنشد في الزهد عن الدنيا: إن كنت في الدنيا الدنية زاهدا ... فامنع هواك حرامها وحلالها فمتى أذقت النفس يوما طعمها ... عذبت مذاقته لها وحلا لها 5097 - مظفّر الدّين أبو محمّد عليّ بن محمّد بن عبيد الله الآمديّ النحويّ. كان من الأدباء العارفين بالنحو والتصريف، رأيت بخطّه مسائل النحو قد حرّرها وحبّرها، قال: قال رجل من النحويين لرجل [من] الرافضة كان يتعانى النحو: ما علامة النصب في عمر؟ قال: بغض عليّ بن أبي طالب.

5098 - مظفر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الفوشي الفقيه.

5098 - مظفّر الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الفوشي (¬1) الفقيه. كان فقيها جليلا، أنشد: إذا كنت تقدر أن تحسنا ... وأمسكت عن شكرك الألسنا ندمت على ترك فعل الجميل ... إذا امتنع الفضل أن يمكنا 5099 - المظفّر - مجد العرب - أبو فراس عليّ بن محمّد بن غالب العامري الأديب الشاعر. (¬2) كان من أعيان الأدباء وأماثل الشعراء، ومن شعره: فارق تجد عوضا عمّن تفارقه ... في الأرض وانصب تلاقي الرفد في النصب فالأسد لولا فراق الخميس (¬3) ... ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم يصب 5100 - مظفّر الدّين أبو الحسن عليّ بن مسلم بن ثعلب العسقلاني الورّاق. كان عالما، أنشد: لا تضع من شريف قدر وإن كن‍ ... ت مشارا إليه بالتعظيم فالشريف العظيم ينقص قدرا ... بالتجرّي على الشريف العظيم ولع الخمر بالعقول رمى الخم‍ ... ر بتنجيسها وبالتحريم ¬

(¬1) (فوش موضع قرب جزيرة ابن عمر ومحلة بجرجان وقلعة قرب عقر الحميدية). (¬2) تقدّمت ترجمته بلقب مجد العرب فراجع. (¬3) الخميس بمعنى الجيش لأنه يتشكل من الميمنة والميسرة والمقدمة والقلب والساق.

5101 - مظفر الدين أبو الحسن علي بن يحيى بن إسماعيل الخجندي الفقيه.

5101 - مظفّر الدّين أبو الحسن عليّ بن يحيى بن إسماعيل الخجنديّ الفقيه. كان من العلماء الأدباء، ذكر في كتابه أنّ العبّاس بن محمّد أتاه رجل فقال له: إنّي أتيتك في حاجة صغيرة، فقال له: اطلب لها رجلا صغيرا. وهذا بخلاف قول جدّه عليّ بن عبد الله بن العبّاس لرجل قال له: إنّي أتيتك في حاجة صغيرة، قال: هاتها فإن الرجل لا يصغر عن كبير أخيه ولا يكبر عن صغيره. 5102 - المظفّر - تقي الدّين - أبو المناقب عمر بن شاهنشاه بن أيّوب الشّاميّ الأمير. (¬1) قد تقدّم ذكره في كتاب التاء [في تقي الدين]، وقال العماد الكاتب في الخريدة: له شعر رقيق، بالإجادة والإحسان حقيق، أراد الشيخ العالم تاج الدّين الكندي (¬2) أن يتقرّب اليه بتهذيبه، فانتقى منه ما ترتّب على حروف المعجم وترتيبه، فمن ذلك قوله: كلّ يوم يسعى إلى الملك قوم ... في ازدياد وعمرهم في انتقاص شرك هذه الأماني فيا لل‍ ... هـ كم واقع بغير خلاص وله: ما لمت قلبي إلاّ لامني فيها ... وقال هيهات أثنى عن تثنّيها خود رداح يكاد اللحظ يجرحها ... من لفظها ونسيم الريح تثنيها ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة ابنه الفائز عبد الرحيم، ولاحظ ترجمته في الوفيات 456/ 3 برقم 501 ومختصر مرآة الزّمان 684/ 8 وصفحات متفرقة من مفرج الكروب ج 1 ومن السلوك ج 1، والنجوم الزاهرة 113/ 6 والعبر 262/ 4 والبدر السافر و 46، والمختصر لأبي الفداء 84/ 3، والتكملة للمنذري 159/ 1: 150، وسير أعلام النبلاء 202/ 21: 100، والوافي 448/ 22، وتاريخ الاسلام وفيات 587 وطبقات السبكي والعبر وغيرها. (ولاحظ الخريدة). (¬2) تاج الدّين الكندي هو زيد بن الحسن تقدّمت ترجمته.

5103 - مظفر الدين عمر بن يوسف بن عبد المحسن الميانجي الفقيه.

5103 - مظفّر الدّين عمر بن يوسف بن عبد المحسن الميانجي الفقيه. من فوائده: قال: العقل يوجب مداراة أربعة: السلطان الظالم والرجل المريض والأستاذ المتيقّظ والرفيق الموافق، والإدبار من أربع: الجهل والكسل والوحدة والذلّة. 5104 - المظفّر - شهاب الدّين - غازي بن العادل محمّد بن أيّوب صاحب ميّافارقين. (¬1) قد تقدّم في كتاب الشين [في شهاب الدين]، وكان سلطانا عادلا يحبّ العلم والعلماء، وكان له مجلس أنس يتردّد فيه الأمراء والندماء، فينعم عليهم ويحسن إليهم، وكان جميل السيرة، حسن النظر في أمور رعيّته، كريما ممدّحا. 5105 - مظفّر الدّين أبو نصر الفتح بن علي بن داود القلهاتي. (¬2) كان أميرا حاكما في كلّ من يرد في البحر محسنا إليهم، ومن كلامه: من استطال على السّلطان هلك، الاعتبار يفيدك الرشاد، من طلب رضى الله لم يخذله التوفيق. 5106 - مظفّر الدّين قتلغ بك بن إبراهيم، يعرف بشحنة حربى، نزيل بغداد، التركي الأمير التّرجمان. شاب كيّس من أولاد الأمراء، مليح الصورة حسن السيرة، متودد إلى ¬

(¬1) مرآة الزّمان 768/ 8، سير أعلام النبلاء 133/ 22، تاريخ الاسلام وغيرها. مات في رجب سنة خمس وأربعين وستّمائة. وتقدّمت ترجمة ابنه وخليفته: الكامل محمّد فلاحظ. (¬2) (قلهاة مدينة بعمان على ساحل البحر. معجم البلدان).

5107 - مظفر الدين قتلغ بك بن مسعود بن خليل الوخشي الرئيس.

الأصحاب، وهو الترجمان في الديوان ويترجم الكلام التركي والأيغوري والفارسي باللّغة العربيّة الفصيحة والعبارات المترجمة الصحيحة، رأيته وهو دمث الأخلاق. 5107 - مظفّر الدّين قتلغ بك بن مسعود بن خليل الوخشيّ الرئيس. (¬1) أنشد في وصف الفقراء: فقراء هذا العصر كلّ منهم ... بالمخزيات وبالخنا متلبّس ما حاد قطّ بربّهم أحد سوى ... علق ينكرش أو فتى مفلس لا شيء أنحس منهم إلاّ الذي ... يعطيهم شيئا فذلك أنحس 5108 - مظفّر الدّين قتلغ بك بن مودود بن عبد الله البدخشانيّ الأمير. (¬2) كان من الأمراء الكبراء، وهو الذي دخل على المرزباني وهو جالس بين قارورتين فسأله عنهما، فقال: بزجاجتين قطعت عمري ... وعليهما عوّلت دهري بزجاة ملئت بحبر ... وزجاجة ملئت بخمر فبذي اثبّت حكمتي ... وبذي أزيل هموم صدري ¬

(¬1) لا يبعد اتحاد هذه الترجمة مع التالية، (وخش: بلدة بنواحي بلخ. معجم البلدان، وأثبتنا الأبيات كما وجدناها في المخطوطة، وهو غير متضح المعنى، وقد ذكر دوزي في ذيل المعاجم له ان نكاريش كلمة من الدخيل معناه حسن اللحية، ولعل قوله ينكرش مأخوذ منه، ولاحظ الرّقم 5136). (¬2) انظر التعليق المتقدّم، وبدخشان منطقة بأفغانستان الحالية، ولم يذكرها ياقوت في معجمه، كما ان وخش وبلخ أيضا بها. والمرزباني هو محمّد بن عمران بن موسى المتوفى سنة 384 انظر ترجمته في تاريخ بغداد والأنساب والوفيات وفي الأنساب إشارة إلى قصة الأبيات.

5109 - مظفر الدين أبو الفوار [س] قتلغ برس بن عبد الله التركي الواسطي شحنة واسط.

5109 - مظفّر الدّين أبو الفوار [س] قتلغ برس بن عبد الله التركي الواسطي شحنة واسط. كان أميرا شجاعا ولي الولايات الجليلة ورتّب شحنة واسط، وكان محسنا إلى الرعيّة، ثقيل الوطأة على أهل الفساد والعيّارين، وكان عالما بالخطّ والأدب وقراءة القرآن المجيد، وكان القرّاء يقصدونه ويتردّدون إليه ويفدون عليه فيجزل صلاتهم ويعتني بهم. 5110 - الملك المظفّر فخر الدّين أبو الحارث قرا أرسلان بن الملك السعيد نجم الدّين غازي بن ارتق أرسلان الارتقي صاحب ماردين. (¬1) قد تقدّم ذكره في كتاب الفاء، وكان سلطانا عادلا ولي ماردين وما يتبعها وكان حسن السيرة وقدم بغداد سنة تسع وسبعين وستّمائة، وكان ممدّحا. 5111 - مظفّر الدّين أبو سعيد قزل أرسلان بن الدكز بن أتابك عبد الله العراقي صاحب بلاد الجبل همذان وأصفهان. (¬2) لما مات أخوه شمس الدّين البهلوان بن الدكز سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة ملك مظفّر الدّين قزل أرسلان وكان السلطان ركن الدّين طغرل (¬3) مع البهلوان وهو أخوه لامّه، ولمّا مات البهلوان خرج طغرل عن حكم قزل أرسلان، ولحق به جماعة من الأمراء والأجناد واستولى على بعض البلاد، وجرت بينه وبين طغرل ¬

(¬1) تقدّم ذكره بلقب فخر الدّين فراجع. (¬2) الوفيات 209/ 5، تاريخ الاسلام و 135، العبر وسير أعلام النبلاء 197/ 21 والكامل لابن الأثير في مواضع وخاصة ج 11 ص 560.وهكذا لوالده وأخيه البهلوان ترجمة في الوفيات 208/ 5 وتراجمهم استطرادية في ذيل ترجمة عزّ الدّين مسعود بن مودود. (¬3) السلطان ركن الدّين طغرل المذكور هنا هو المتقدّم بلقب المظفّر فلاحظ ترجمته المتقدّمة، ولم أجد من لقبه بركن الدّين، والمعروف بركن الدّين هو طغرلبك.

5112 - مظفر الدين أبو منصور قطز بن عبد الله التركي المصري المستولي على مصر.

حروب، فأنفذ قزل أرسلان رسولا إلى الامام الناصر يستنجده عليه، وأرسل [طغرل بن] أرسلان رسولا يقول: اريد أن تعمر دار السلطنة حتى أجيء وأسكنها، فأكرم رسول مظفّر الدّين وأهين رسول طغرل، وتقدّم الخليفة بنقض دار المملكة وردّ رسوله بغير جواب، وارتفع أمر قزل أرسلان ودخل همدان وخطب لنفسه بالسلطنة وضرب النوب الخمس، وانه دخل ليلة منزله لينام وتفرّق أصحابه فدخل عليه من قتله - ولم يعرف قاتله - في شعبان سنة سبع وثمانين وخمسمائة. 5112 - مظفّر الدّين أبو منصور قطز بن عبد الله التركي المصري المستولي على مصر. (¬1) كان من الأمراء الذين استولوا على مصر، وكان من المتّفقين مع عزّ الدّين ايبك التركماني، ولما قتل المعظّم بن صالح أنس عزّ الدّين إلى قطزه، وذكروا أنه كان مملوكه، ولمّا مات عزّ الدّين أقام قطز ابنا له صغيرا ولقّبه الملك المنصور، ثمّ عطف على شجر الدرّ فقتلها وقتل جميع من أعانها على قتل مولاه، ثمّ إنّه غيب الطفل بعد شهرين واستقلّ بالملك وتلقّب بالملك المظفّر، واشتغل النّاس بدخول السلطان هلاكو إلى الشام، فلمّا خرج عنها طمع قطز صاحب مصر في الاستيلاء على الشام وذلك سنة ثمان وخمسين وستّمائة، فلمّا همّ بالخروج من مصر سمع بأنّ هلاكو قد أنفذ كتبوقا لمّا سمع بالاختلاف بينهم فوقعت الحرب بينهم بعين الجالوت، وفي هذه النوبة بلي باي برس الصالحي المعروف بالبندقدار بلاء حسنا وانجلت الوقعة عن هزيمة التتار وقتل كتبوقا، فلمّا فرغ قطز من وقعة كتبوقا استولى على دمشق ورتّب العمّال في الأعمال، وعاد إلى مصر فلمّا انتهى إلى نواحي غزّة وثب البندقدار على قطز فقتله، واتّفقت العساكر على سلطنة ¬

(¬1) سير أعلام النبلاء 200/ 23، فوات الوفيات 201/ 3 برقم 398، ذيل الروضتين 210، ذيل مرآة الزمان لليونيني 28/ 2، تاريخ الاسلام والعبر وطبقات السبكي وغيرها.

5113 - المظفر أبو محمد كرم بن بختيار بن علي البغدادي الزاهد.

باي برس البندقدار فبايعوه وذلك في سابع ذي القعدة سنة تسع وخمسين وستّمائة. 5113 - المظفّر أبو محمّد كرم بن بختيار بن عليّ البغدادي الزاهد. (¬1) ذكره الحافظ محمّد بن سعيد الدبيثيّ [في تاريخه] وقال: كان من محلّة مشهد أبي حنيفة، أحد الشيوخ الموصوفين بالخير والصلاح والانقطاع الى العبادة، سمع أبا القاسم هبة الله ابن الحصين، سمع منه عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي، وذكر أنّ وفاته في يوم الأربعاء ثامن ذي الحجة من سنة تسع وسبعين وخمسمائة. 5114 - مظفّر الدّين - الملك المعظّم - أبو سعيد كوكبري بن علي كوجك بن بكتكين التركيّ ثمّ الاربلي صاحب اربل. (¬2) كان من الملوك والأمراء الأكابر، لمّا مات والده زين الدّين علي كوجك جعل ولده الأكبر زين الدّين يوسف مكانه في اربل وتوفّي سنة ستّ وثمانين وخمسمائة، وكان مظفّر الدّين كوكبري من أصحاب صلاح الدّين يوسف بن أيّوب، وكان إقطاعه حرّان والرّها فزل عنهما وأخذ عوضا عنهما اربل وشهرزور ودربند قرابلي وبني [قفجاق] فتوجّه إليها، وبقى غصة في حلق البيت الأتابكيّ وطال عمره ودام ملكه، وكان شجاعا مقداما له الأمر النافذ والفتوحات المحمودة، قال شيخنا تاج الدّين: ... حضر الامام المستنصر بالله وهو آخر من ¬

(¬1) المختصر من تاريخ ابن الدبيثي 1216. (¬2) الوفيات 113/ 4، التكملة 2498/ 3، مرآة الزّمان 680/ 8، سير الأعلام 334/ 22 وغيرها. (وفي الوفيات تفصيل قصة دفنه. وكلمة قفجاق لم تكن واضحة، والدربند اسم لمواضع أشهرها باب الأبواب. وقد احتجب كلمات في الأصل بعد الترميم).

5115 - مظفر الدين أبو الدر لؤلؤ بن عبد الله الرومي الأمير.

جلس له المستنصر وشافهه بالدعاء وخلع عليه ملابسه وكان يوما مشهودا، وكان مقامه ببغداد عشرين يوما وخلع عليه وعلى حاشيته جميعهم، وتوفي في شهر رمضان سنة ثلاثين [وستّمائة] ووصى تابوته ليدفن في مكّة فلم يتّفق الحج تلك السنة فدفن بمشهد عليّ عليه السلام. 5115 - مظفّر الدّين أبو الدرّ لؤلؤ بن عبد الله الروميّ الأمير. كان من الأمراء الكبراء، وله في الروم الخيرات الدارّة والخانات المعمورة في طرقات المارّة. 5116 - مظفّر الدّين أبو محمّد مانكيل بن محمّد بن سليمان الززيّ الفقيه. (¬1) ذكره أبو طاهر السلفي في كتابه [معجم السفر] وقال: روى لنا عن خاله أبي الفوارس داود بن محمّد بن عبد الله العجلي (¬2)، وكان فاضلا أديبا له تعاليق في الفقه وغيره. ¬

(¬1) (في معجم البلدان نقلا عن السلفي: ما زكيل. والزز من نواحي أصبهان). معجم البلدان 140/ 3.وذكر ابن الملقّن في طبقات الأولياء ابن المترجم - كما يبدو - عند استطراده لذكر مشايخه واسناده في ص 502 باسم محمد بن مانكيل وفي ص 508 شيخ الشيوخ محمد بن مايكتال!.وقال ابن الملقّن في المورد الأول عن محمد بن ماتكيل وصاحبه: وهما البسا [الخرقة] من داود بن محمد المعروف بخادم الفقراء. ولم أجد للمترجم ولا لابنه ولا لخاله ذكرا في سائر المصادر. (¬2) قال ياقوت نقلا عن السلفي: وكان داود هذا واعظا عند أهل ناحيته مبجّلا من أهل الدين والصلاح وله وأصحابه بالزز علي ما قاله (المترجم) لي خمسة وخمسون رباطا كلها بحكم ولده (ولد المترجم) محمد بن مازكيل. وانظر التعليقة السابقة.

5117 - مظفر الدين أبو عبد الله المبارك بن عبد الله-عتيق ابن الدامغاني- الرومي-نزيل بغداد-المقرئ.

5117 - مظفّر الدّين أبو عبد الله المبارك بن عبد الله - عتيق ابن الدامغاني - الروميّ - نزيل بغداد - المقرئ. رتّب شيخا بدار القرآن بالمدرسة المستنصريّة في شعبان سنة إحدى وثمانين وستّمائة، وكان شيخا صالحا كثير التلاوة حسن الأداء، سمع الحديث النبوي، كتب لنا عنه صاحبنا شمس الدّين الخوارزمي البغداديّ، وكان قد سمع من ابن الدامغاني ومن عبد العزيز بن الأخضر، وقرأ على الشيخ محبّ الدّين أبي البقاء العكبري، كتبت عنه سنة ثمانين وستّمائة، وكانت وفاته في 5118 - مظفّر الدّين أبو محمّد المبارك بن عليّ بن يعقوب البيكنديّ الأديب. (¬1) [قال:] قال الفضل بن يحيى: النّاس أربع طبقات: ملوك قدّمهم الاستحقاق، وقوم أظهر فضلهم العطيّة والرأي وغلبة اليسار، وأوساط ألحقهم بهم التأدّب، والنّاس بعدهم زبد جفاء. 5119 - مظفّر الدّين المبارك بن محمّد بن سرخاب الخوارزمي الكاثيّ الأديب. (¬2) أنشد: ومهفهف عبث السقام بلحظه ... وسعى فخيّم في تمنطق خصره مزّقت جلباب الظلام بوجهه ... ثمّ انثنيت أحوكه من شعره أسروه من ثغر العدو فأصبحت ... روحي أسيرة مقليته وثغره وحياته لولا ملاحة حسنه ... ما ذلّ إسلامي بعزّة كفره ¬

(¬1) بيكند بلدة بين بخارى وجيحون. (¬2) (الكاث مدينة قديمة بخوارزم وهي دار ملكتها).

5120 - مظفر الدين أبو نصر محمد بن أحمد بن إسحاق اليمني القيفاني.

5120 - مظفّر الدّين أبو نصر محمّد بن أحمد بن إسحاق اليمني القيفانيّ. (¬1) كتبت من خطّه: فان يكسني ربّي كساء وجبّة ... أصلّ وأعبده إلى آخر الدهر وإن لم يكن إلاّ بقايا عباءة ... مخرّقة مالي على البرد من صبر وفي المعنى: إليك اعتذاري من صلاتي قاعدا ... على غير طهر ماضيا نحو قبلتي فما لي ببرد الماء يا ربّ طاقة ... ورجلاي لا تقوى على ثني ركبتي ولكنني أحصيه جهدي وطاقتي ... وأقضيه إمّا عشت في وقت صيفتي فإن أنا لم أفعل فأنت مسلّط ... بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي 5121 - مظفّر الدّين أبو الفضل محمّد بن قطب الدّين حمد بن عبد الرزّاق الخالدي الزنجانيّ الكاتب. (¬2) شابّ فاضل كريم الأخلاق، وهو ابن قاضي قضاة الممالك قطب الدّين حمد، رأيته بالعسكر بأوّجان في خدمه شيخنا بقيّة السلف وزين الخلف صدر الدّين إبراهيم بن شيخ الطائفة سعد الدّين الحمّويهي الجويني سنة خمس وسبعمائة وكتبت له من نسختي مشيخة شيخنا كمال الدّين أحمد بن عبد العزيز المراغيّ قاضي سراة رحمه الله. 5122 - المظفّر بالله أبو بكر محمّد بن عبد الله بن مسلمة - يعرف بابن ¬

(¬1) (القيفاني: كذا ولم أقف على أصله والمعروف مما يشتبه به: القيقان بقافين بلاد قرب طبرستان راجع معجم البلدان). (¬2) تقدّم ذكره في الملقبين بعماد الدّين وهكذا تقدّمت ترجمة أبيه في قطب الدّين. (وهو أخو أحمد صاحب ديوان الممالك توليا أمرهما سنة 692 هـ‍ كما في تاريخ العراق 356/ 1).

5123 - مظفر الدين أبو الفتح محمد بن علي بن إبراهيم بن عبد الله-يعرف بابن البقراني البغدادي الكاتب.

الأفطس - الأندلسيّ السلطان بالأندلس. (¬1) ذكره ذو النسبين بين دحية والحسين في كتاب المطرب من شعار أهل المغرب، وقال: كان السلطان المظفّر أعلم ملوك الأندلس بالنسب وأيّام العرب، وألّف تأليفا بديعا في خمسين مجلّدة ينسب إليه، وقد طالعته، وتوفّي بحضرة ملكه بمدينة بطليوس في منتصف شهر رمضان سنة ستّين وأربعمائة وهو ابن سبعين عاما، وهو والد المتوكّل على الله. وقد ذكره الغرناطي في تاريخه وقال: المظفّر من ادباء ملوك عصرنا، وله الكتاب المترجم بالتذكرة والمشهور اسمه المظفّري في خمسين مجلدة يشتمل على فنون من المغازي والسير والأدب. 5123 - مظفّر الدّين أبو الفتح محمّد بن علي بن إبراهيم بن عبد الله - يعرف بابن البقراني البغدادي الكاتب. (¬2) ذكره الحافظ محمّد بن سعيد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: تولّى الكتابة بأوانا ومعاملتها، وكان فيه ظرف وأدب ومعرفة بالكتابة والحساب، سمع القاضي أبا بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري وغيره، كتبت عنه وسمعت منه، وأنشد بإسناده إلى صالح بن عبد القدّوس: (¬3) لا يعجبنّك من يصون ثيابه ... حذر الغبار وعرضه مبذول فلربّما افتقر الفتى فرأيته ... دنس الثياب وعرضه مغسول ¬

(¬1) الذخيرة ق 2 م 640/ 2 الكامل لابن الأثير 288/ 9، المعجب 127، تكملة ابن الأبار 128، المغرب 364/ 1، الوفيات 123/ 7، سير أعلام النبلاء 594/ 18، الوافي 323/ 3: 1381 وغيرها. وتقدّمت ترجمة ابنه المتوكّل عمر فلاحظها البتة. (¬2) قدم المصنف ترجمته بلقب الكافي نقلا عن ابن النجّار، ولاحظ ترجمته في التكملة 388/ 1 وتاريخ ابن الدبيثي ق 88، المختصر المحتاج اليه ص 55، تاريخ الاسلام، الوافي 147/ 4. (¬3) صالح بن عبد القدّوس هو أبو الفضل الأزدي الحكيم ترجم له الخطيب والذهبي وابن حجر وابن خلكان والكتبي وغيرهم قتله المهدي العبّاسي على الزندقة.

5124 - مظفر الدين أبو طالب محمد بن عمر بن إبراهيم المريوطي النحوي.

قال: وتوفّي في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة ودفن بالشونيزيّة ومولده في صفر سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. 5124 - مظفّر الدّين أبو طالب محمّد بن عمر بن إبراهيم المريوطيّ (¬1) النحوي. [قال:] كان عبد الملك بن مروان يقول: اللحن في الرجل السري كالجدري في الوجه الحسن، وكان عمر بن عبد العزيز يؤدّب عليه أولاده وأهله ورعيته، وكان سليمان بن عبد الملك يعرض الجند بدابق (¬2) فقام إليه رجل فقال: إن أبينا هلك فوثب أخانا فأخذ مالنا. فقال سليمان: لا رحم الله أباك ولا عافى أخاك ولا ردّ مالك، السوط، فلمّا أخذه السوط قال: بسم الله، فقال سليمان: دعوه فلو كان تارك اللحن لتركه الساعة. 5125 - مظفّر الدّين أبو الفضل محمّد بن جمال الدّين قشتمر بن عبد الله التركي، الحلّي المولد، الأمير. (¬3) ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب في تاريخه وقال: كان مولده سنة عشرين وستّمائة، وبالغ والده في تربيته وتأديبه، وكان مليح الصورة لطيف الأخلاق، وصاهره الأمير شهاب الدّين سليمان شاه بن محمود بن برجم الايوائي (¬4) سنة خمس وثلاثين وستّمائة، واستدعي إلى دار الوزير وامّر وجعل عدّته مائة فارس، ولمّا توفّي والده الملك جمال الدّين قشتمر في ذي القعدة سنه ¬

(¬1) مريوط: من قرى مصر قرب الاسكندرية ساحلية. (¬2) دابق قرية قرب حلب. (¬3) (له ذكر في الحوادث ص 105 و 131 - 133). (¬4) (سليمان شاه من أعيان حضرة المستعصم توفي سنة 656 مقتولا. راجع تاريخ العراق 177/ 1).

5126 - المظفر أبو علي محمد بن ناصر الدولة محمد بن إبراهيم بن سيمجور النيسابوري الأمير قائد الجيوش.

سبع وثلاثين استدعي إلى دار الوزارة وقلّد سيفا محلّى بالذهب، وزيد في معيشته وأجناده بمعيشة مبلغها خمسة آلاف دينار، ووفر عليه ممالك أبيه، واستشهد في الوقعة من الجانب الغربيّ في المحرّم سنة ستّ وخمسين وستّمائة. 5126 - المظفّر أبو عليّ محمّد بن ناصر الدّولة محمّد بن إبراهيم بن سيمجور النيسابوري الأمير قائد الجيوش. (¬1) ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور وقال: كان كامل العقل عادلا، قرأ القرآن المجيد على أبي الحسين محمّد بن عليّ بن الحسن المقرئ، وعقد المجلس للإملاء، وتحيّر النّاس من حسن أدائه وعذوبة ألفاظه، وكان يقول: الصوفية أولى الفرق بالدّين ما إذا وفّوا بما يظهرون، فإن أوّل أمرهم الفتوّة، والثّاني ترك الدّنيا، والثالث قلّة المبالاة بالنّاس، وذكر له ترجمة كبيرة، واستشهد في رجب سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. 5127 - مظفّر الدّين أبو المؤيّد محمّد بن محمود شاه بن عبد العزيز الخراساني المحدّث. [نقلت من خطّه] قال: [رجل] لبعض الحكماء: علّمني ما يقرّبني من الله جلّ وعزّ ومن النّاس، فقال: أمّا ما يقرّبك من الله فمسألته وأمّا ما يقرّبك من النّاس فترك مسألتهم. (¬2) ¬

(¬1) ترجم له السمعاني في الأنساب في مادة السيمجوري وباسم المظفر نقلا عن تاريخ الحاكم وبتفصيل قال: وتحدّث النّاس بمقتله في سنة ستّ أو سبع وثمانين وثلاثمائة ولم يظهر إلى سنة 388 ... ولاحظ الكامل لابن الأثير 587/ 8 وج 9 ص 24 و 29 و 98 - 103، 107 و 108 و 109 و 147 وأرخ وفاته بسنة 387 كما في حوادث سنة 385، وقد ذكره بكنيته دون اسمه. (¬2) والظاهر أن السائل أراد شيئا واحدا يقربه من الله ومن الناس فكان ينبغي أن

5128 - مظفر الدين أبو الثناء محمود بن إبراهيم بن أبي سعيد الواشجردي المحدث.

5128 - مظفّر الدّين أبو الثناء محمود بن إبراهيم بن أبي سعيد الواشجردي (¬1) المحدّث. أورد بسنده: إنّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب، وقد تكلّم به عمر ابن الخطّاب، وانّما سمعه من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والمعاريض ما حدث به عن الكذب (كذا) والمندوحة السعة. (¬2) 5129 - المظفّر أبو الفتح محمود بن محمّد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب الشامي الأديب صاحب حماة. (¬3) كان يتولّى حماة واستوزر الرّشيد عبد الرحمن بن وهيب بن عبد الله القوصي الكاتب (¬4)، وكان متوهّما، وكان متقنا الكتابة وصلبه بحماة من غير ذنب، بل توهّم منه، وهذا هو الذي استطرد ابن عنين بهجائه في قوله: ¬

= يجاب بالسخاء والانفاق، ففي الحديث: السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنّة. وسيعيد مثل هذا الكلام برقم 5157. (¬1) واشجرد قرية على نهر جيحون ومدينة قرب الترمذ كما في معجم البلدان. (¬2) في النهاية لابن الأثير في مادة عرض: وفيه: إنّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب. المعاريض ... هو خلاف التصريح من القول. أخرجه أبو عبيد وغيره من حديث عمران بن حصين وهو حديث مرفوع. ومنه حديث عمر: أما في المعاريض ما يغني المسلم عن الكذب. وأخرجه المتقي الهندي في الكنز 630/ 3 برقم 8249 وص 632 برقم 8254 عن البيهقي في السنن وابن عدي في الكامل وابن السني في عمل اليوم والليلة عن عمران بن حصين، وفي ص 632 برقم 8253 أخرج نحوه نحوه عن علي برواية الديلمي. (¬3) سير أعلام النبلاء 210/ 23، المختصر في أخبار البشر 173/ 3، كنز الدرر وجامع الغرر: الدر المطلوب في أخبار بني أيّوب 356/ 7، تاريخ الاسلام وغيرها. مات سنة 642 عن 43 سنة وتملك بعده ابنه المنصور محمّد. وستأتي ترجمة أبيه بلقب المنصور فلاحظ. (¬4) (الرشيد القوصي مترجم في الفوات ولقبه زكي الدّين).

5130 - المظفر أبو الثناء محمود بن محمد بن يحيى بن مسعود بن محمد بن أحمد بن هبة الله الشهرستاني الأصفهاني القاضي.

أشكو الى الله حماني فما ... يعلم ما لاقيت منها سراه عجوز سوء لو رأت قردة ... في النسر طارت بجناحي قطاه تقول للبنت اصفعي رأسه ... ولا تهابيه وصكّي قفاه والله لا أفلحت ما عمّرت ... قل لي متى أفلح صاحب حماة 5130 - المظفّر أبو الثناء محمود بن محمّد بن يحيى بن مسعود بن محمّد بن أحمد بن هبة الله الشهرستاني الأصفهاني القاضي. قرأت بخطّه: صن العلم وارفع قدره وارع حقّه ... ولا تلقه إلاّ إلى كلّ منصف وحطّه يحطك الله في كلّ مذهب ... فأنت به في حيث وجّهت مكتفي 5131 - مظفّر الدّين أبو الغنائم مسعود بن أحمد بن منصور الخطّابي البغدادي الأديب المحدّث. ذكره أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السّفر وقال: حدّثنا بمكّة عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن عبد الله بن النقور الكرخي (¬1)، وله آداب وتعاليق. 5132 - مظفّر الدّين أبو الفضائل مسعود بن أيّوب التوقاني الصوفي. (¬2) قال: قال الجنيد: لو صحبني فاجر حسن الخلق كان أحبّ إليّ من أن يصحبني عابد سيّئ الخلق، يعني انّ الفاجر الحسن الخلق يصلحني بحسن خلقه ولا يضرّني فجوره، والعابد السيّئ الخلق يفسدني بسوء خلقه ولا ¬

(¬1) ابن النقور من مشاهير المحدثين توفي سنة 470.مترجم في تاريخ بغداد وسير الأعلام وغيرهما. (¬2) لم أجد نسبة التوقاني في كتب الأنساب ولعلها مصحفة عن النوقاني.

5133 - مظفر الدين أبو الفتح مسعود بن حمزة بن يعقوب المطري.

ينفعني بعبادته، لأنّ عبادة العابد له وسوء خلقه عليّ، وفجور الفاجر عليه، وحسن خلقه لي. 5133 - مظفّر الدّين أبو الفتح مسعود بن حمزة بن يعقوب المطري. كان عالما حسن المعرفة بالأدب والفضل، أنشد: العلم ينهض بالخسيس إلى العلى ... والجهل يقعد بالفتى المنسوب فاذا الفتى نال العلوم بفهمه ... واعين ابا الفرعين (¬1) والتهذيب جرت الأمور به فبرّز سابقا ... في كلّ محضر مشهد ومغيب 5134 - مظفّر الدّين أبو نصر مسعود بن الربيع بن عليّ المعيني الكاتب. كتب في رسالة: كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عمّاله: أمّا بعد فاذا مكّنتك القدرة في ظلم العباد فاذكر قدرة الله عليك، واعلم انّك لا تأتي إليهم من أمر إلاّ كان زائلا عنهم باقيا عليك، والله آخذ للمظلوم من الظالم. (¬2) 5135 - مظفّر الدّين أبو محمّد مسعود بن سليمان بن عبدوس المقدسي الفقيه. كان فقيها عالما روى بسنده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال يبيده الإنفاق والعلم يزكو عليه، والعلم حاكم والمال محكوم عليه (¬3). وقرأت بخطّه: ¬

(¬1) (كذا بالأصل). (¬2) ونحو هذا المعنى ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام. (¬3) هذا شطر من كلامه عليه السّلام لكميل بن زياد وانظر الحديث بتمامه في نهج البلاغة برقم 147 من باب القصار، والكلام الأول من ج 8 من نهج السعادة وبذيله ثبت لمصادره وأسانيده.

5136 - مظفر الدين أبو المعالي مسعود بن عبد الله بن عبد الرحمن الميساني الصوفي.

تكلّمني وحيا بإيماض لحظها ... فأفهم منها قصدها بالتلطّف وأجهد في ردّ السّلام بغمزة ... على حذر كالطائر المتخوّف 5136 - مظفّر الدّين أبو المعالي مسعود بن عبد الله بن عبد الرحمن الميسانيّ (¬1) الصوفي. كان من ظراف الصوفية وأعيانهم، أقام ببغداد مدّة وكان ظريفا، من إنشاده في رمّال قد نكرش: (¬2) قد كان شكلك نقّي الخدّ يا وسنان ... خلفك جماعة وقبضك داخل الدكّان أصبحت كوسج بلا حمرة بياضك بان ... ذي نصرة خارجة قد جاءك اللّيان 5137 - المظفّر السديد أبو الصالح منصور بن نوح بن نصر بن أحمد بن اسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان خذاة الساماني ملك المشرق. (¬3) تقدّم ذكره في كتاب [السين بلقب] السديد، وكان يلقّب في حياته ¬

(¬1) ميسان منطقة واسعة بين الأهواز والبصرة وواسط وتعرف قصبتها اليوم بالعمارة في العراق ومن مدنها سوسنكرد في إيران، وهذه اللفظة تعريب للفظة ميشان بالفارسية وهي تعني النعاج وكان القسم الايراني يعرف قبل انتصار الثورة الاسلامية ب‍ (دشت ميشان) أي سهل النعاج فغيرتها رياح الثورة إلى دشت آزادكان أي سهل الأحرار، ومن جملة مناطقها في العراق بحيرة أم النعاج التي كانت مسرحا لعمليات بطولية للمجاهدين العراقيين وإلى جنبهم إخوتهم الايرانيين. (¬2) (وانظر ما تقدّم في شرح نكرش بهامش الرقم 5107). (¬3) تقدّم ذكره استطرادا وبلقب السديد وله ترجمة في الأنساب للسمعاني والوفيات واللباب. وتقدّمت ترجمة جد جدّه إسماعيل بلقب الماضي، وللتعرف عليه وعلى أسرته لاحظ تاريخ بيهق ص 68 - 70.

5138 - مظفر الدين قمر الدين أبو نصر منكوبرس بن بدر بن عبد الله الختني الأمير.

بالمظفّر، وبعد وفاته بالسديد، سمعت مولانا السعيد نصير الدّين أبا جعفر ينشد: درمان عاشقي جيست ... بايان سورة العصر با زر برو نبشته ... منصور نوح بن نصر (¬1) 5138 - مظفّر الدّين قمر الدّين أبو نصر منكوبرس بن بدر بن عبد الله الختنيّ الأمير. (¬2) كان يلقّب بقمر الدّين في صباه، وكان مليح الصورة، ولمّا ظهرت شجاعته لقّب بمظفّر الدّين، ذكره (¬3) ابن أنجب في تاريخه وقال: كان شيخا مسنّا من الأمراء المشهورين والشجعان الموصوفين إلاّ أنّه كان منعكفا على الشراب واختلّ في آخر عمره، ومات ليلة الجمعة سادس جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وستّمائة، ودفن بباب أبرز، وكان كريما محبّا للصوفية والعلماء. 5139 - مظفّر الدّين الأشرف شاه أرمن أبو الفتح موسى بن العادل محمّد بن نجم الدّين أيّوب الشاميّ السلطان. (¬4) تقدّم ذكره في كتاب الهمزة [بلقب الأشرف]، وكان سلطانا جليل ¬

(¬1) والبيتان المذكوران ربّما كان معناه هكذا - مع قلة إلمامي باللغة الفارسية -: ما هو علاج العشق؟ نهاية سورة العصر [أي: وتواصوا بالصبر، أو الصبر وحده] وقد كتب هذا بماء الذهب منصور بن نوح بن نصر. (¬2) تقدّمت ترجمته في قمر الدّين فلاحظ وكنيته هناك أبو منصور. (¬3) كان في الأصل قال ابن أنجب. (¬4) مرآة الزّمان 711/ 8 - 717، التكملة 2775/ 3، ذيل الروضتين 165، الوفيات 330/ 5، الحوادث 105، المختصر لأبي الفداء 167/ 3، سير الأعلام 122/ 22 تاريخ الاسلام وغيرها.

5140 - مظفر الدين أبو المظفر موسى بن قطب الدين محمد بن عماد الدين زنكي الموصلي صاحب سنجار.

القدر موصوفا بالفضل والأدب، ومحبّة العلم والعلماء، ومدحه أكثر من مائة شاعر، وكان كمال الدّين ابن النبيه المصري (¬1) من ملازمي حضرته ولمّا استولى على خلاط وأرمينيّة مدحه بقصيدة فريدة منها: موسى الّذي أزرى بكسرى آنفا ... في اسر اموان عن الايوان (¬2) فجلا عن الاسلام ظلّة كفرهم ... واعاده للعزّ بعد هوان وله فيه من قصيدة أوّلها: بعذارك الفتّان أعذر ... يا وجنة السّيف المجوهر خط على خدّ يكاد ... لرقّة يخفى ويظهر مولاي وجهك جنّة ... ورضابك المعسول كوثر يفتّر مسك ختامه ... عن مسكر عطر وسكّر منها: غزلي له ومدائحي ... وقف لمولانا مقرّر الأشرف الطلق الندى ... شاه أرمن موسى المظفّر (¬3) 5140 - مظفّر الدّين أبو المظفر موسى بن قطب الدّين محمّد بن عماد الدّين زنكي الموصلي صاحب سنجار. (¬4) ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة كمال الدّين علي بن محمّد بن يوسف ابن النبيه. (¬2) (في الأصل مشتبه، وفي الديوان: بكسرى واعتلى في اسر ايوان ... والمثبت هاهنا عن القياس، لاحظ ديوان ابن النبيه ص 40). (¬3) (ديوان ابن النبيه ص 36). (¬4) تقدّمت ترجمة أبيه وجدّه وجدّ أبيه وجدّ جدّه وجدّه الأعلى قسيم الدّولة آقسنقر ابن عبد الله. واسمه في ترجمة أبيه شاهنشاه. (وراجع طبقات سلاطين إسلام: ترجمة كتاب لين بول ص 135).

5141 - مظفر الدين أبو الحمد موسى بن نصر بن حيدر المهريجاني الصوفي.

وعماد الدّين زنكي هو صاحب سنجار بن أتابك قطب الدّين مودود بن عماد الدّين زنكي بن قسيم الدّولة آقسنقر. ذكره شيخنا تاج الدّين وقال: كان شابّا مليح الصورة بديع الخلقة، قدم بغداد مستوطنا لها في أيّام المستنصر بالله وجعل أميرا من زعماء الديوان، وكان جامعا لآيات الفروسية والكتابة، قال شيخنا المجد النشابي [أسعد بن إبراهيم]: أنشدني الأمير مظفّر الدّين: لو قيل للمولود ما تشتهي ... قال: ارى شيخا يشمّ الصبا أو قيل للشيخ تمن لما ... كان مناه غير عصر الصبا وتوفّي في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وستّمائة ودفن بمشهد صبح. 5141 - مظفّر الدّين أبو الحمد موسى بن نصر بن حيدر المهريجانيّ الصّوفي. (¬1) كان شيخا صالحا عالما بأحوال النّاس ومعانيهم، سافر الكثير وروى علما كثيرا، ذكر في قول أبي الطيّب المتنبّي: كلّ يريد رجاله لحياته ... يا من يريد حياته لرجاله يقال: إنّ الأخشيد لمّا أراد أن يغلب على هذه البلاد جاء في جيش عظيم فانفذ إليه سيف الدّولة: أبرز إليّ ولا تقتل النّاس بيني وبينك فأيّنا غلب ملك (¬2)، فوجّه إليه الأخشيد ما رأيت أعجب منك إنّما جمعت هذا الجيش لأقي ¬

(¬1) (مهريجان قرية بمرو وأخرى بفارس كما في معجم البلدان، ومثل التعليق المذكور على شعر المتنبي هنا حكاه البرقوقي أيضا في شرحه 57/ 2). (¬2) ومثل هذا العرض أيضا عرضه أمير المؤمنين على معاوية في وقعة صفين على ما روي.

5142 - مظفر الدين أبو الفضل موسى بن هبة الله بن أحمد الميبذي.

به نفسي فتريد أن ابارز وهذا جهل. 5142 - مظفّر الدّين أبو الفضل موسى بن هبة الله بن أحمد الميبذيّ. كان من العلماء الأكابر رأيت له فضلا كتبه إلى بعض أصحابه في ذكر حرفة الأدب، أنشد فيه: ثنتان من أدوات العلم قد ثنيا ... عنان شأوي عمّا رمت من هممي أمّا الدواة فأدوى حبرها بدني ... وقلّم المال عنّي حرقة القلم 5143 - المظفّر أبو الحسن مونس بن عبد الله المقتدريّ قائد الجيوش. (¬1) كان من الأمراء الّذين قادوا الجيوش مدّة طويلة ذكره الصولي في كتاب الأوراق وقال: كان مونس شهما كبير النفس، وقال: أعطاني الوزير عليّ بن عيسى (¬2) كتابا وقال لي: اقرأ هذا بين يدي المقتدر بالله (¬3) بتسمية مونس الخادم المظفّر، وكان بينه وبين الوزير عليّ بن محمّد ابن الفرات (¬4) عداوة، قال: ¬

= وسيف الدولة هو علي بن عبد الله بن حمدان صاحب حلب، الكريم الفارس المجاهد، ولد سنة 301 وتوفي سنة 356 مترجم في اليتيمة والمنتظم والكامل وتاريخ حلب ووفيات الأعيان وسير أعلام النبلاء وغيرها. (¬1) له ذكر وترجمة في غالب الكتب التاريخية فلاحظ الكامل ج 8 من ص 15 إلى 279 في مواضع كثيرة منها، (وكان مونس تولى الحرب سنة 312). (¬2) على بن عيسى بن داود الوزير كذلك له ترجمة في الكامل وغيره. (¬3) المقتدر اسمه جعفر بن أحمد بن طلحة. (¬4) ابن الفرات هو علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن فرات له ترجمة في المنتظم وفيات 312، والكامل ج 8 ص 9، وإعتاب الكتاب 180، ووفيات الأعيان 421/ 3، وسير أعلام النبلاء: 474/ 14، والعبر 152/ 2، والبداية والنهاية 151/ 11، والوافي للصفدي 144/ 22، والنجوم الزاهرة 213/ 3.

5144 - مظفر الدين أبو محمد يحيى بن المبارك بن سعد الله الموصلي الفقيه.

لمّا كان من القرامطة وخروج الجنابي ما كان وأنّهم أخذوا الحاجّ وأسروا؛ أنفق المقتدر في خروجه إلى القرمطي ألف ألف دينار، وكان المظفّر مونس المتولّي لحروبهم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. وكانت دار مونس على دجلة ممّا يلي سوق الثلاثاء، وهي الّتي عمّر في بعضها المدرسة النّظامية، وكان قد سكنها بعد المظفّر بهاء الدّولة بن عضد الدّولة، وكان عظيم المملكة شديد الشوكة كثير الأعوان، وكان قد سعى في تولية القاهر وهو الّذي قتل المظفّر في آخر شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 5144 - مظفّر الدّين أبو محمّد يحيى بن المبارك بن سعد الله الموصليّ الفقيه. كان فقيها عالما أديبا محدّثا، قرأت بخطّه قال: دخل بعض الفصحاء على بعض الأمراء فازدراه، فقال: مهلا أيّها الأمير إنّما المرء بأصغريه (¬1)، وأنشأ يقول: وما المرء إلاّ الأصغران لسانه ... ومعقوله والجسم خلق مصوّر فإن طرّة راقتك فاخبر فربّما ... أمّر مذاق العود والعود أخضر 5145 - المظفّر أبو المنذر يحيى بن المنصور المنذر بن يحيى التجيبيّ صاحب لاردة. (¬2) ذكره محمّد بن أيّوب الغرناطي [في كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس] وقال: كان من ملوك الطوائف المتغلّبين بالأندلس، صارت الرياسة ¬

(¬1) حديث: (المرء بأصغريه) حديث مشهور لكني لم أعثر على مصدر له مع بعض المراجعة. (¬2) ستأتي ترجمة أبيه بلقب المنصور، (ولاحظ البيان المغرب 221/ 3). وتقدّمت ترجمة سليمان بن أحمد كما نبه عليه.

5146 - مظفر الدين أبو منصور يرنقش بن عبد الله البازدار التركي صاحب قزوين.

إليه من أبيه، وكان المتغلّب على سرقسطة والثغر الأعلى، قال: ومن هذا المظفّر يحيى بن المنذر صارت الدّولة لسليمان بن أحمد بن محمّد بن هود الجذامي المتلقّب بالمستعين كما تقدّم ذكره في ترجمته وكان من قوّاد المنذر على لاردة. 5146 - مظفّر الدّين أبو منصور يرنقش بن عبد الله البازدار التركي صاحب قزوين. كان من أمراء الملوك السلجوقية، المعروفين بالشجاعة والفروسية، وأصحاب الهمم العليّة، وكان بارّا برعيته، كثير التفحّص عمّا يجب نظره من النواحي والبلاد، وكانت قزوين من إقطاعه، ومدحه الأمير شهاب الدّين الحيص [بيض] من قصيدة ويصف فرسه: مظفّر الدّين إن فاق الرجال فقد ... فاق الجياد بيوم الطرد أشهبه تعلّم السبق منه في مناقبه ... من فرط ما راح يجريه ويركبه منها: يرنقش كسليمان بأشبهه ... إذا غدا ورخاء الريح مركبه 5147 - مظفّر الدّين أبو إسحاق يعقوب بن أحمد بن خليل الوبريّ الأديب. [قال]: قيل لبزرجمهر: الأدب خير أم المال؟ فقال: الأدب، فقيل له: فما بالنا نرى الأدباء بباب الأغنياء ولا نرى الأغنياء بباب الأدباء، فقال: لعلم الأدباء بمقدار فضل المال وجهل الأغنياء مقدار الأدب. (¬1) 5148 - مظفّر الدّين أبو الحارث يعقوب بن أسد الدّين شيركوه بن الملك ¬

(¬1) قد حصل خلط في الكلام بين الأدب بمعنى الأخلاق وبين الأدب بمعنى الفصاحة والبلاغة والشعر.

5149 - مظفر الدين أبو المحاسن يوسف بن عمر بن علي بن رسول الأربلي صاحب اليمن.

المنصور محمد بن أسد الدّين شيركوه بن شادي الشّامي صاحب حمص. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: قدم من الشام وعزم على الإقامة ببغداد بأهله ومماليكه وخدمه وحشمه ومتعلّقيه، فانعم عليه وأعطي دارا جميلة بمحلّة الكرخ، وشرف بالخلع السنيّة والإقامات الملوكيّة وذلك في شهر رجب سنة أربع وأربعين وستّمائة، قال: ثمّ خلع عليه وعلى أصحابه وجميع متعلّقيه وأنعم عليه بخمسة آلاف دينار، وكان قد سأل أن يقطع من البلاد ما يكفيه لأصحابه، فلم يقع من المستعصم بموقع، واذن له فى العودة إلى بلاده. 5149 - مظفّر الدّين أبو المحاسن يوسف بن عمر بن عليّ بن رسول الأربلي صاحب اليمن. (¬2) استولى على بلاد اليمن وكان عاقلا ذو رأي سديد، وكان لا يظهر أحدا على سرّه، وكان جميل السيرة مشكور الطريقة، قصده الأدباء والشعراء، وكان ينفذ إلى دار الخلافة في كلّ سنة من الهدايا والتحف والتحايا والطرف. 5150 - مظفّر الدّين أبو الفرج يوسف بن محمود بن عبد العزيز الوائلي الصوفي. (¬3) ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة أبيه بلقب المجاهد وتقدّمت ترجمة جدّه بلقب الكامل فلاحظ. (¬2) تقدّمت ترجمته بلقب المسعود فراجع. وستأتي ترجمة ابنه تحت الرقم 565 بلقب المنصور وباسم علي. مع أن اسمه أيوب. (¬3) نسبة الوائلي لم تكن واضحة في ط الهند فواوها يشبه الراء شأنه شأن عامة ما رسمه الكاتب من واو. (وكلام الجنيد تقدّم أيضا في ترجمة مظفر الدّين مسعود بن أيوب).

5151 - مظهر الدين أبو العباس أحمد بن محمود بن أحمد الجعبري الفقيه.

قال: قال الجنيد: لو صحبني فاجر حسن الخلق كان أحبّ اليّ من أن يصحبني عابد سيّئ الخلق، يعني ان الفاجر الحسن الخلق يصلحني بحسن خلقه ولا يضرّني فجوره، والعابد السيّئ الخلق يفسدني بسوء خلقه ولا ينفعني بعبادته، لأن عبادة العابد له وسوء خلقه عليّ، وفجور الفاجر عليه وحسن خلقه لي. 5151 - مظهر الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمود بن أحمد الجعبريّ الفقيه. كان عنده كتاب المنتهى في الكمال (¬1) وهو كتاب حسن، ممّا أورد فيه: رضيت ببلغة وحططت رحلي ... وإنّي للمطالب مستطيع وأدركت الغنى وملكت أمري ... إذا اشتملت على اليأس الضلوع واحسن بالفتى من يوم عاد ... ينال به الفتى كرم وجوع وسوّى اليأس بين النّاس عندي ... فلا يشقى بي الرجل الوضيع وقالوا قد زهدت فقلت كلاّ ... ولكنّي أعزّني القنوع فمن أبدى لنا حسنا جزينا ... ومن ولّى فما فقد الرّبيع 5152 - مظهر الدّين أبو موسى شعيب بن طاهر بن إبراهيم الهمذاني المقرئ. (¬2) كان من القرّاء المجيدين وعباد الله الصّالحين، وكتب بخطّه الكثير واستفاد به، وأنشد: ¬

(¬1) في كشف الظنون: «منتهى الكمال في معرفة الرجال»، ذكر فيه ألقاب المحدثين، لأبي الفضل علي بن حسين الفلكي الهمداني المتوفى سنة 427.فلعله هو. (¬2) التحبير 268، الأنساب: الوطيسي. ولد سنة 464 وتوفي سنة 541 وكنيته فيهما أبو منصور.

5153 - مظهر الدين أبو الفضل عبد الحق بن محيي الدين يحيى بن شمس الدين إبراهيم الخالدي الشبذي-نزيل بغداد-سبط المستعصم بالله.

لا تأتينّ الأمر من وجهه ... فإنّه يعسر في كلّ باب وشاور الحمقى ولا تعصهم ... تلاق ما تهوى بعين الصّواب وجالس الأنذال تسعد بهم ... فإن هذا الدهر دهر انقلاب (¬1) 5153 - مظهر الدّين أبو الفضل عبد الحق بن محيي الدّين يحيى بن شمس الدّين إبراهيم الخالدي الشبذي - نزيل بغداد - سبط المستعصم بالله. (¬2) قد ذكرنا نسبه إلى خالد بن الوليد المخزومي، ووالدته باب جوهر خديجة بنت الامام المستعصم بالله أبي أحمد عبد الله بن الامام المستنصر بالله، وكان شابّا سريّا عاقلا، توفّي شابّا، قرأت بخطّه للحسين (¬3) بن عليّ عليهما السّلام: فان تكن الدنيا تعدّ نفيسة ... فدار ثواب الله أعلى وأنبل وإن تكن الأبدان للموت انشئت ... فقتل امرئ بالله بالسيف أفضل وإن تكن الأموال للترك جمعها ... فما بال متروك به المرء يبخل وإن تكن الأرزاق قسما مقدّرا ... فقلّة حرص المرء في الكسب أجمل ¬

(¬1) وهذه الأبيات لا وجه لها سوى من باب السخرية وحكاية الأمر الواقع المؤسف الفاسد، وإلاّ فإنه يتعارض مع القرآن والأخبار المتضافرة والفطرة السليمة. (¬2) تبصير المنتبه: الشبذي، وتوضيح المشتبه 191/ 5. وتقدّمت ترجمة أبيه وأخيه عبد العزيز فلاحظ وقد ذكر تمام نسبه في ترجمة أبيه. (¬3) هذا هو الصواب وكان في ط 1: الحسن. والأبيات رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق ح 211 ص 234 من ترجمته عليه السّلام ط 2 ورواها قبله ابن الأعثم في كتاب الفتوح 125/ 5، ورواها الخوارزمي في مقتله ج 2 ص 33 وابن كثير في البداية والنهاية 211/ 8. وفي رواية ابن الأعثم والخوارزمي أنه أنشدها بعد ما بلغه شهادة مسلم بن عقيل وهو في طريقه إلى كربلاء والكوفة. وبين المصادر المذكورة مغايرات لفظية.

5154 - مظهر الدين أبو محمد عبد الحميد بن أحمد الواسطي المقرئ.

5154 - مظهر الدّين أبو محمّد عبد الحميد بن أحمد الواسطيّ المقرئ. أنشد لأبي العتاهية: أحسن الله بنا ... انّ الخطايا لا تفوح فاذا المستور منّا ... بين ثوبيه فضوح (¬1) 5155 - مظهر الدّين أبو سعيد محمّد بن عبد العزيز بن عبد المؤمن الخلفي الجندي الفقيه. كان رجلا فاضلا ظريفا، ذكر يوما بين أصحابه قال: سمعت أن محمّد بن مدرك قال: بتّ ليلة في قرية واشتدّ جوعي فصرت مع العتمة إلى مسجدهم وأذّنت وتقدّمت فصلّيت بهم وقرأت والعاجنات عجنا والخابزات خبزا والثاردات ثردا فالآدمات سمنا فالطاعمات ضيفا أولئك لهم أجر عظيم، فلمّا قضينا الصّلاة لم تكن إلاّ ساعة حتّى أتتني القصاع من كلّ جانب. 5156 - مظهر الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الغني بن عليّ الحويزي الفقيه. كان من العلماء بالأصول والفروع وكان حسن المحاورة في المحاضرة قال: أهدي إلى بعض الرؤساء سكباج (¬2) وعنده بعض الشعراء فقال: ومحتفل أهدى لنا زير باجة ... تطرّف لما زلّها من غدائه أتانا بها بيضاء لا الخلّ مسّها ... ولا هي صبّت مرّة في إناءه زهومتها تحكي زهومة طعمه ... يصبح لمغترّ بها كلّ دائه ¬

(¬1) ديوان أبي العتاهية ص 116 نقلا عن الأغاني. (¬2) السكباج مرق يعمل من اللحم والخل، وهي فارسية، (وكتب المصنف عند قول الشاعر [زيرباجة] أي سكباجة).

5157 - مظهر الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد السمرقندي المناظر.

5157 - مظهر الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد السمرقنديّ المناظر. ذكر يوما في درسه: قيل لبعض الحكماء: علّمني ما يقرّبني إلى الله تعالى وإلى النّاس، فقال: أمّا ما يقرّبك من الله تعالى فمسألته وأمّا ما يقرّبك من النّاس فترك مسألتهم. (¬1) 5158 - مظهر الدّين أبو الثناء محمود بن [محمد بن العباس بن] أرسلان الخوارزميّ المؤرّخ. (¬2) كان من الأدباء العلماء، وهو صاحب تاريخ خوارزم، رأيت كراريس منها، وله عبارة حسنة ومقاصد مستحسنة، ذكر في تاريخه أنّ المأمون قال لأحمد بن يوسف (¬3): إنّ أصحاب الصدقات قد تظلّموا منك، قال: والله يا أمير المؤمنين ما رضي أصحاب الصّدقات عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى أنزل الله فيهم: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْها رَضُوا وَإِنْ} ¬

(¬1) وتقدم تحت الرقم 5127 مثل هذا الكلام فراجع. (¬2) طبقات ابن عبد الهادي ق /79 أ، وطبقات السبكي 305/ 4، وطبقات الأسنوي 183/ 2 نقلا عن أبي سعد السمعاني وقال: كان فقيها فاضلا ... ولد سنة 492 (وسمع وتفقه وحدث) وصنف «الكافي» و «تأريخا».توفي سنة 568.ولقبه في الأول ظهير الدين، وكنيته تردد بين أبي محمد وأبي عبد الله وأبي الثناء والأول هو الأكثر. هذا وتقدم ذكره وذكر كتابه استطرادا فلاحظ الفهرس. وقال الحاجي خليفة في كشف الظنون في عنوان تواريخ خوارزم: وتاريخ محمد أو محمود ابن محمد بن أرسلان العباسي الخوارزمي الحافظ المتوفى سنة ثمان وستين وخمسمائة، بسط الكلام في وصف خوارزم وأهلها حتى بلغ إلى ثمانين مجلدا، وقد اختصره شمس الدين الذهبي [وسماه بالمنتفى من تاريخ خوارزم]. (¬3) لأحمد بن يوسف ذكر استطرادي في الكامل عند ذكر أحوال المأمون كما وتقدّم ذكره استطرادا في هذا الكتاب.

5159 - مظهر الدين أبو المحامد محمود بن محمد بن الحسين الداماني المقرئ.

{لَمْ يُعْطَوْا مِنْها إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ} (¬1) فكيف يرضون عنّي، فضحك المأمون. 5159 - مظهر الدّين أبو المحامد محمود بن محمّد بن الحسين الداماني (¬2) المقرئ. كان من القرّاء قال: خطب دريد بن الصمّة (¬3) تماضر الخنساء بنت الشريد السلميّة فأمرت جاريتها ان تنظر إلى مباله فإن خدّ في الأرض ورغا فإنّ فيه بقيّة، وإن انساب على وجه الأرض فلا بقيّة فيه، فتعاهدته حتّى بال فوجدت بوله منسابا فأخبرتها. فلم تتزوّجه وقالت: إنّ مثلك لا يريد النساء، فلمّا سمع دريد مقالها قال قصيدة منها: وتزعم انّني رجل كبير ... فهل أنبأتها أنّي ابن أمس 5160 - مظهر الدّين أبو الفرج محمود بن يوسف بن عليّ المنوني (¬4) المحدّث. روى كتاب تاريخ بغداد، قرأت بخطّه: اضرع الى الله لا تضرع إلى النّاس ... واقنع بيأس فإنّ العزّ في اليأس من أعمل اليأس أبدى الناس همّته ... حتّى يرى جبلا في أعين النّاس 5161 - مظهر الدّين أبو الفرح مسعود بن عليّ بن يحيى بن محمّد الدركزينيّ ¬

(¬1) (الآية المذكورة هي من سورة التوبة الآية 58). (¬2) دامان قرية بالجزيرة. (¬3) مترجم في المؤتلف والمختلف 1009/ 2 وتاريخ دمشق والأنساب للسمعاني والوافي. (¬4) المنوني نسبة إلى منونيا من قرى نهر الملك ببغداد.

5162 - مظهر الدين أبو المعالي مطهر بن سيف الدين سعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي البخاري الصوفي الواعظ المحدث.

الفقيه. (¬1) كان فقيها عالما واعظا، قال: لمّا احتضر مالك بن الريب بالطبس قال: تعارض سهلة قفّالها ... وتسأل عن مالك ما فعل ثوى مالك ببلاد العدوّ ... وتسفي عليه الرّياح الشمل لذلك يا سهل جهّزتني ... فقد حال دون الإياب الأجل 5162 - مظهر الدّين أبو المعالي مطهّر بن سيف الدّين سعيد بن المطهّر بن سعيد الباخرزي البخاريّ الصوفيّ الواعظ المحدّث. (¬2) قدم بغداد وروى بها عن أبيه، وعقد بها مجلس الوعظ، وسافر إلى آذربيجان، ولمّا توفّي سيّدنا الأمير السعيد أبو المناقب المبارك بن الإمام المستعصم بالله بمراغة سنة سبع وسبعين وستمائة اتّفق أنّه كان في تلك الأيّام قد ورد مراغة فتولّى عمل ثالثة في مدرسة الخليفة وتكلّم فأحسن وخلع عليه من ملابسه، وكنت يومئذ بتبريز لم أحضر هذا المحفل، وتوجّه من هناك إلى الرّوم فسكن قيصريّة، وكان عالما فصيحا قد سمع أباه وغيره من الأئمّة، وله نثر ونظم، وتوفّي ببلاد الروم سنة إحدى وثمانين وستّمائة. 5163 - مظهر الدّين أبو زكريّا يحيى بن أبي القاسم بن المعمّر المستيناني (¬3) الفقيه. ¬

(¬1) مالك بن الريب الحسلي المازني كان شاعرا فاتكا لصّا تجد أخباره في الأغاني ج 22 ص 285 - 301 والأنساب: الحسلي. (توفي سنة 58). ولم أجد هذه الأبيات في المصدرين المتقدّمين وكان في ط الهند: جهزيتني. (¬2) تقدّم ذكر أبيه استطرادا والتعليق عليه فلاحظ. (¬3) (مستينان من قرى بلخ).

كان فقيها فاضلا واعظا، ومن رواياته قال: اجتمع قوم في دار الأوزاعيّ (¬1) يتذاكرون وأعرابيّ من كلب ساكت، فقال له رجل: بحقّ ما سمّيتم خرس العرب. فقال: يا هذا أما علمت إنّ لسان الرجل لغيره وسمعه له. ¬

(¬1) (الأوزاعي هو عبد الرحمن بن عمرو المتوفى سنة 157 هـ‍).

الميم والعين وما يثلثهما

الميم والعين وما يثلثهما 5164 - المعتد بالله أبو بكر هشام بن عبد الملك الامويّ - نزيل أندلس - الخليفة بالمغرب. هو أبو بكر هشام بن الأمير أبي الحكم عبد الملك ابن الناصر لدين الله أبي المطرّف عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الأوسط ابن الحكم بن الرضي أبي الوليد هشام بن عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان القرشي الأندلسيّ. (¬1) أمّه أمّ ولد تسمّى عاتب، مولده في ربيع الأوّل سنة أربع وستّين وثلاثمائة، بويع له بإجماع من أهل قرطبة والثغر يوم الجمعة منسلخ شهر ربيع الأوّل سنة ثمان عشرة وأربعمائة، قال الغرناطي في تاريخه [فرحة الأنفس]: كانت خلافة المعتدّ بالله بقرطبة سنتان (كذا) وأربعة أشهر وفي الثغر سنتان وسبعة أشهر وأيّاما، وبويع له وهو شيخ ابن أربع وستّين سنة، وذلك لمّا انقطعت بيعة المعتلي يحيى بن عليّ بن حمّود العلوي من قرطبة سنة سبع عشرة واجتمع رأي أهل قرطبة على ردّ الأمر إلى بني أميّة، وكان عميدهم في ذلك أبو الحزم جهور بن محمّد بن جهور، وجرى اضطراب شديد بين الرّؤساء بها، وكان دخوله قرطبة يوم منى ثامن! ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة، وقامت عليه فرقة من الجند فخلع بقرطبة في ذي الحجّة سنه اثنتين وعشرين وأربعمائة، وبعد خلعه انقطعت الدعوة الأمويّة واستولى على قرطبة جهور بن ¬

(¬1) (انظر أحوال هشام في تاريخ أبي الفداء 147/ 2 ودائرة المعارف الاسلامية الجزء الأول من المجلد الثاني ص 319).

5165 - المعتد بالله أبو عمرو يحيى بن المعتمد محمد بن المعتضد عباد الأندلسي صاحب شلب.

محمّد وجعل نفسه ممسكا للموضع الى أن يجب مستحقّ فيسلّم الأمر اليه، وبقى المعتدّ هشام مدّة معتقلا ثمّ هرب ولحق بابن هود بلاردة وأقام عنده إلى أن مات سنة سبع وعشرين وأربعمائة. 5165 - المعتدّ بالله أبو عمرو يحيى بن المعتمد محمّد بن المعتضد عبّاد الأندلسي صاحب شلب. (¬1) ذكره صاحب قلائد العقيان [قال:] أخبرني المعتد بالله قال: وجهني المعتمد على الله إلى شلب لأتولاّه وكانت ملعب شبابه ومألف أحبابه، وكان يعتدّها مجنى آماله ومنتهى أعماله، وفيها يقول ابن اللبّانة - وكان ينادم المعتدّ بالله -: أما علم المعتد بالله إنّني ... بحضرته في جنة شقّها نهر وما هو نهر أعشب النبت حوله ... ولكنه سيف حمائله خضر 5166 - معتزّ الدّولة المؤيّد أبو الكرم حيدرة بن الحسين بن مفلح المغربيّ والي دمشق. (¬2) ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر في تاريخه وقال: ولي إمارة دمشق من قبل المستنصر بالله أبي تميم، قدمها واليا عليها في غرّة جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وأربعمائة فلم يزل واليا عليها إلى سنة خمسين وأربعمائة ثمّ وليها دفعة ثانية فقدمها يوم الاثنين الثامن عشر ¬

(¬1) (قلائد العقيان ص 36 وما ذكره المصنف اختصار كلامه). (¬2) تاريخ دمشق كما في التهذيب والمختصر منه، تاريخ ابن القلانسي ص 85، سير أعلام النبلاء 170/ 18. في المختصر: ولقبه معتز الدّولة.

5167 - المعتز بالله أبو عبد الله الزبير بن المتوكل جعفر بن المعتصم محمد بن الرشيد العباسي الخليفة بالعراق.

من ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين، وولي بعده أمير الجيوش بدر [الجمالي] قال: وروى المعتزّ حيدرة عن أبي عبد الله الحسين [بن عبد الله بن] محمّد بن أبي كامل الطرابلسي، روى عنه أبو بكر أحمد بن عليّ الخطيب. 5167 - المعتز بالله أبو عبد الله الزبير بن المتوكّل جعفر بن المعتصم محمّد بن الرشيد العبّاسيّ الخليفة بالعراق. (¬1) أمّه أمّ ولد تسمّى قبيحة، ومولده بسرّمن رأى يوم الخمس حادي عشر شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، بويع له بعد خلع ابن عمّه المستعين بالله (¬2). ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه وقال: لمّا خرج المستعين من سرّ من رأى يوم الأحد لخمس خلون من المحرّم سنة احدى وخمسين ومائتين إلى بغداد وثب أهل سرّ من رأى وبايعوا المعتزّ، ومكث المعتزّ في الخلافة الى أن خلع نفسه وسلّم الأمر إلى ابن عمّه المهتدي بن الواثق ابن المعتصم فكانت خلافته إلى أن خلع يوم الاثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين أربع سنين وستّة أشهر وأربعة عشر يوما، ومات بعد الخلع بستّة أيّام وعمره ثلاثا (كذا) وعشرين سنة، وكان جسيما وسيما أدعج العينين أقنى الأنف جعد الشعر على خدّه الأيسر خال. ¬

(¬1) وذكره باسم الزبير أيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق والصفدي في الوافي 184/ 14 وأحال على اسمه المعروف محمد، و (كتب المصنف على اسم الزبير بخطّه: قيل اسمه محمّد. ولكن الخطيب ذكره باسم محمّد ثمّ نقل عن بعضهم ان اسمه الزبير، وروى الطبري عن إسماعيل بن علي ان مولده في ربيع الآخر سنة 232 وعن غيره أن مولده يوم الخميس حادى عشر شهر ربيع الأول سنة 233، ورواية المصنف تلفيق بين الروايتين. ولاحظ ترجمته في تاريخ أبي الفداء) والمنتظم والوافي والمحمدون وفوات الوفيات وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء 532/ 12 وغيرها من الكتب التاريخية والرجالية. (¬2) (والمستعين هو أحمد بن محمّد بن محمّد المقدّم ذكره).

5168 - المعتصم بالله أبو يحيى محمد بن أبي الأحوص معن بن أبي يحيى محمد ابن صمادح التجيبي الأندلسي صاحب المرية.

5168 - المعتصم بالله أبو يحيى محمّد بن أبي الأحوص معن بن أبي يحيى محمّد ابن صمادح التجيبيّ الأندلسيّ صاحب المرية. (¬1) ذكره ذو النسبين بين دحية والحسين [وقال:] ملك أقام سوق المعارف على ساقها، وأبدع في انتظام مجالسها واتّساقها، ولم تخلّ أيّامه عن مناظرة، ولا عبرت إلاّ بمذكراة أو محاضرة، وكانت دولته مشرعا للكرم، ومطلعا للهمم، وكان أحد ملوك المرية مدينة من مدن الأندلس، تقلّد موضع أبيه سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ولحق العظماء من الملوك، ودام إلى أن ثار له جيش لمتونة الملثمين وحاصروه، فمرض في أثناء ذلك وتوفّي في مرضه لثمان بقين من شهر ربيع الأوّل سنة أربع وثمانين وأربعمائة، له شعر كثير. 5169 - المعتصم بالله أبو إسحاق محمّد بن الرشيد هارون بن المهديّ محمّد ابن عبد الله العبّاسيّ الخليفة بالعراق. (¬2) امّه امّ ولد تسمّى ماردة، مولده في شعبان سنة ثمانين ومائة، وكان يقال له الخليفة المثمّن، وهو الثامن من الخلفاء، الثامن من بني العبّاس، وهو الثامن من أولاد الرشيد، ومولده في شعبان وهو الشهر الثامن، وولد سنة ثمانين، وملك ثمان سنين وثمانية أشهر وثمانية أيّام، وخلف ثمانية بنين وثمان بنات، وفتوحه المشهورة ثمانية، وخلف من العين ثمانية ألف ألف دينار ومن الورق ثمانين ألف ألف ألف درهم. بويع له يوم الخميس عاشر رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، وبلغت غلمانه سبعين ألف غلام من المماليك سوى الأحرام ¬

(¬1) انظر ترجمته في قلائد العقيان 47 والذخيرة ق 1 ج 2 ص 729، الخريدة 83/ 2، المطرب 34 - 38 و 126، المعجب 196، الحلة السيراء 78/ 2، المغرب في حلي المغرب 195/ 2، وفيات الأعيان 39/ 5، سير الأعلام 592/ 18، الوافي 45/ 5 وغيرها. (¬2) لاحظ ترجمته في عامة المصادر التاريخية وانظر مثلا تاريخ بغداد والفوات والمنتظم وتاريخ الاسلام وتاريخ دمشق وسير أعلام النبلاء 290/ 10 والوافي 139/ 5.

5170 - المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموفق طلحة بن المتوكل جعفر العباسي الخليفة.

وركب إلى عمورية في مائة وثلاثون (؟ ثلاثين) ألف أبلق. وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وعشرين ومائتين. 5170 - المعتضد بالله أبو العبّاس أحمد بن الموفّق طلحة بن المتوكّل جعفر العبّاسيّ الخليفة. (¬1) أمّه أمّ ولد تسمّى خفير، ولم تدرك خلافته، وقيل: تسمّى خزر، ولد بسامرّاء في شهر ربيع الأوّل من سنة اثنتين وأربعين ومائتين، بويع له بالخلافة بعد عمّه المعتمد على الله، وكان تامّ الطول، مسنون الوجه، أسمر اللون، وكان من أكمل النّاس خلقا، وهو الّذي حدّد ملك بني العبّاس، وكان يلقّب بالسفّاح الثاني، وانتقل من سامرّاء وأقام بالقصر الحسني، ولم تزل تسكنه الخلافة إلى آخر دولتهم، وولي الأمر وليس في الخزائن شيء، ولمّا مات كان في خزانته تسعين (؟ تسعون) ألف ألف دينار، وتوفّي يوم الأحد ثاني عشر شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين، وكانت خلافته تسع سنين وتسع أشهر وخمسة أيّام. 5171 - المعتضد بالله أبو عمرو عباد بن ذي الوزارتين محمّد بن إسماعيل اللخميّ الاشبيليّ صاحب اشبيلية. (¬2) ذكره صاحب تاريخ الأندلس وقال: لمّا توفّي ذو الوزارتين محمّد بن إسماعيل سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ولي ولده عبّاد وتلقّب بالمعتضد بالله ¬

(¬1) انظر الكتب التاريخية المتعرضة لتلك الفترة. ولاحظ تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء وفوات الوفيات والوافي 428/ 6 وتاريخ دمشق. (¬2) تقدّم ذكره بلقب فخر الدّولة فراجع، وسيعيد ذكره بلقب المنصور. والبيت المذكور هنا مذكور في الوفيات، وتقدّم ذكر حفيده الفتح بن محمّد بن عباد وستأتي ترجمة ابنه المعتمد.

5172 - المعتضد أبو محمد عبد الله بن المنتصر محمد بن المختار القاسم بن الناصر أحمد الحسني الامام.

وكان فيه كرم وبأس فطابت أيّامه واستقامت به الأحوال ورفعت إليه من بلاد الأندلس الأموال، وكان أديبا له أشعار حسنة، وكان المعتضد حين تصرّمت أيّامه وتدانى حمامه أحضر مغنّيا يغنّيه ليجعل ما يبدأ به فالا، فأوّل شعر قاله: نطوي الليالي علما أن ستطوينا ... فشعشعيها بماء المزن واسقينا فمات بعد خمسة أيّام، وتوفّي في سلخ شعبان سنة سبع وخمسين وأربعمائة عن إحدى وسبعين سنة. 5172 - المعتضد أبو محمّد عبد الله بن المنتصر محمّد بن المختار القاسم بن الناصر أحمد الحسنيّ الامام. (¬1) خرج في بلاد الديلم وأطاعه أهل تلك النواحي وعظّموه واجتمعوا عليه وبايعوه. 5173 - المعتلي بالله أبو إسحاق يحيى بن عليّ بن حمّود العلويّ الحسني - نزيل الأندلس - الخليفة بالمغرب. (¬2) أمّه لبونة بنت محمّد بن الحسن بن فنون، مولده في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وكان أعين أكحل أسمر، بويع له بالخلافة بقرطبة سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ثمّ هرب إلى مالقة سنة أربع عشرة، ثمّ سعى قوم من المفسدين في ¬

(¬1) ستأتي ترجمة أبيه وتقدّمت ترجمة جدّه فلاحظهما وذكره العمري في المجدي. (¬2) (راجع تاريخ أبي الفداء 146/ 2)، دول الاسلام وعمدة الطالب ص 160 ط النجف، جذوة المقتبس 24، الذخيرة ق 4 ج 316/ 1، بغية الملتمس 30، الكامل لابن الأثير 274/ 9 وما بعده، سير أعلام النبلاء 137/ 17، المعجب 50، البيان المغرب 188/ 3، تاريخ ابن خلدون 331/ 7، الأنساب للسمعاني: المعتلي. وتقدّمت ترجمة ابنه حسن المستنصر وتقدّم ذكره في ترجمة عمّه القاسم بن حمود فلاحظ.

5174 - المعتمد أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن قريش العتابي الأديب.

ردّ دعوته إلى قرطبة سنة ستّ عشرة، إلاّ أنّه تأخر عن دخولها واستخلف عليها عبد الرحمن بن عطّاف اليفزني، وكان عبيده وأصحابه يدخلون إلى الأسواق يأخذون أموال التجّار، وبقي الأمر إلى سنة سبع عشرة وأربعمائة، ثمّ قطّعت خطبته عن قرطبة، وأطاعه جماعة من البربر وأقام بقرمونة وقتل يوم الخميس للنّصف من المحرّم سنة سبع وعشرين وأربعمائة. 5174 - المعتمد أبو طاهر إبراهيم بن محمد بن قريش العتّابيّ الأديب. (¬1) كان أديبا فاضلا، أنشد: حصون المعالي بالثناء تشاد ... وحصن الثنا بالمكرمات تقتاد ينال الفتى بالجود ما لا تناله ... سيوف تقدّ السابريّ حداد وبالرأي إصلاح الأمور وكم بدا ... لتاركه بين الأنام فساد تأنّ إذا لم يتّضح لك مطلب ... فإنّ التأنّي الأمور رشاد وسرّك فاحفظه وكن كاتما له ... فان ظهور السرّ حين يعاد 5175 - المعتمد على الله أبو العبّاس أحمد بن المتوكّل جعفر بن المعتصم محمّد العبّاسي الخليفة بالعراق. (¬2) ¬

(¬1) الوافي 140/ 6. واسمه إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن أحمد بن الحسين بن قريش ... قال الصفدي: من أولاد المحدثين نزل الموصل وتفقه للشافعي وقرأ الأدب وقال الشعر ثم سكن سنجار، أورد له ابن النجّار ... توفي بسنجار سنة 609. (¬2) راجع تاريخ بغداد 60/ 4 وتاريخ دمشق والمنتظم وتاريخ الاسلام ص 247 وسير أعلام النبلاء والوافي 292/ 6 وفوات الوفيات والكامل وأبي الفداء وغيرها من الكتب التاريخية والرجالية المستعرضة لتلك الفترة.

5176 - معتمد الدولة أبو محمد أسعد بن أبي الحسن علي الإسكندري النحوي.

امّه امّ ولد تسمّى فتيان روميّة، مولده في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وعشرين ومائتين، بويع له بالخلافة بعد عزل المهتدي ابن عمّه في يوم الثلاثاء سادس رجب سنة ستّ وخمسين ومائتين وبين المعتمد هذا وبين ابنه أربعة خلفاء وهم أخوه المنتصر وابن عمّه المستعين وأخوه المعتزّ وابن عمّه المهتدي، وكان المعتمد فصيحا جهيرا صيّتا إذا خطب يسمع أقصى النّاس، وكان حليما كريما، وتوفّي يوم الاثنين حادي عشر شهر رجب سنة تسع وسبعين ومائتين فجأة ببغداد وحمل إلى سرّ من رأى فدفن بها، فكانت خلافته ثلاثة وعشرين سنة وستة أيّام. 5176 - معتمد الدّولة أبو محمّد أسعد بن أبي الحسن عليّ الإسكندريّ النحوي. وجدت هذه الأبيات منسوبة إليه: أأحبابنا لو سرتم سيرة الهوى ... لكنتم لقلبي مثل مالكم قلبي عتبتم وما ذنبي سوى البعد عنكم ... وإنّي لأهواكم على البعد والقرب فلا تجمعوا بين الفراق وعتبكم ... ولا تجعلوا ذنب المقادير من ذنبي 5177 - المعتمد أبو الوفاء إسماعيل بن محمّد الأنصاريّ العسقلانيّ الكاتب. (¬1) ذكره عماد الدّين الأصفهانيّ في كتاب خريدة القصر وجريدة أهل العصر، قال: ومن ترسّله في حلّ بيتي أبي نؤاس: ركب تساقوا على الأكوار بينهم ... كأس الكرى فانتشى المسقي والساقي ¬

(¬1) (راجع فهرست دوزي ص 263).

5178 - معتمد الدولة أبو الزهر ريحان بن عبد الله الحبشي الظفري استاذ الدار.

كأنّ أرؤسهم - والنوم واضعها ... على المناكب - لم توصل بأعناق (¬1) أمّا الرفقة فلمّا طالت الشقّة هجروا السير البطيّ، واستوطنوا ظهر المطيّ، وذلّلها لهم جذب البرى، وتعاطوا عليها كئوس السرى، حتّى ثمل الساقي والشارب، ووضعوا الرءوس على المناكب، وكأنّها لم توصل بأعناق، وكأنّما غبقوا بكأس دهاق، هنالك نقعت غلّة وكبدا، ومددت (كذا) إليّ بيد الأماني يدا: قبّلت مبتسما عذبا إذا احترقت ... أنفاس صبّ على تقبيله بردا يزيده النوم طيبا والسقا (م) بقا ... ويجمع المسك والصهباء والبردا سير ووصل ونوم كان بينهما ... فلن أذمّ النوى من بعده أبدا ثمّ هبّوا على الأكوار ومعهم بقايا الخمار، يحمدون السرى عند الصباح، ويلقون لألاء الشمس بالوجوه الصبّاح. 5178 - معتمد الدّولة أبو الزهر ريحان بن عبد الله الحبشي الظفريّ استاذ الدار. (¬2) كان من أكابر خدم المستظهر بالله أبي العبّاس أحمد بن المقتدي وهو الذي أفاض الخلع على السلطان غياث الدّين محمّد وعلى أخيه معزّ الدّين سنجر ابني ملكشاه بن ألب أرسلان في المحرّم سنة خمس وتسعين وأربعمائة. 5179 - المعتمد يمين الدّولة ساوا بن إبراهيم بن أبي الفرج بن موسى الأربليّ الهارونيّ الجوهريّ. (¬3) ¬

(¬1) ديوان أبي نؤاس ص 285 وبعدها أبيات ثلاثة أخر. (¬2) وسيعيد ذكره بلقب المنتجب فلاحظ. (¬3) وتقدّمت ترجمة عمّه: كمال الدّولة أبو علي بن أبي الفرج ويعرف بابن الداعي

5180 - المعتمد أبو المظفر سنقر بن عبد الله التركي الأربلي الأمير.

كان عارفا بقيمة الجواهر، وله اجتماع بالوزراء والأكابر، قدم بغداد وله معاملات وتجارات مع الوزراء بمال طائل، وهو رجل جميل الأخلاق، اجتمعت به بالمخيّم بالمحوّل سنة عشر وسبعمائة، وذكر أنّ نسبه متّصل بهارون ابن عمران أنّه أسلم في شهر رمضان من سنة عشر، وهو جوهريّ في السوق الكبير. 5180 - المعتمد أبو المظفّر سنقر بن عبد الله التركيّ الأربليّ الأمير. ذكره أبو بكر بن علوان وأثنى عليه، وكان أميرا عالما حسن الأمر. 5181 - المعتمد أبو المظفر شامة بن عبد الله الدّيلميّ الإصفهسالار. ذكره أبو الحسين بن الصابئ في تاريخه وقال: من عقلاء الأكابر الإصفهسالاريّة، ولمّا اجتمع الأتراك في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وامتدّت أيديهم إلى النهب والسلب رتّب المعتمد أبو المظفّر وفي خدمته جماعة من المعروفية وطاف في الجانبين فسكنت الفتنة واطمأنّ النّاس. 5182 - معتمد الدّولة أبو الخير صافي بن عبد الله القائميّ الرسائليّ. (¬1) ذكره النقيب قثم بن طلحة الزينبيّ في تاريخه وقال: كان المعتمد أبو الخير صافي من أكابر الخدّم المختصّين بسدّة الامام القائم بأمر الله أبي جعفر عبد الله ابن القادر بالله وكان يعرف بالرسائليّ، أنفذه الامام المقتدي بأمر الله الى السلاطين بخراسان وغيرها، وروى عن الامام القائم والمقتدي، وحكى عن الوزير عميد الدّولة بن جهير، وكان خادما عاقلا خيّرا، وتوفّي سنة تسع وسبعين وأربعمائة. ¬

= الاسرائيلي الحكيم الأربلي فراجع. (¬1) ترجم له ابن الجوزي في المنتظم 32/ 9 حوادث سنة 479.

5183 - معتمد الدولة ظهير الدين أبو منصور طغتكين بن عبد الله أتابك التركي والي دمشق.

5183 - معتمد الدّولة ظهير الدّين أبو منصور طغتكين بن عبد الله أتابك التركيّ والي دمشق. (¬1) ذكره أبو الحسن محمّد بن عبد الملك ابن الفقيه في تاريخه وقال: كان من الأمراء الأعيان، وهو أتابك شمس الدّين دقاق بن تتش بن ألب أرسلان، وقد تقدّم ذكره في كتاب الظاء [بلقب ظهير الدين]. 5184 - المعتمد أبو اليسر عطاء بن نبهان بن محمّد بن عبد المنعم الأسديّ الأبهريّ الواعظ. ذكره أبو طاهر السلفيّ في كتاب معجم السّفر وقال: حدّثنا بأبهر عن أبي نصر الزينبيّ، وكان ظريفا كثير المحفوظ، وصنّف كتاب قبسة العجلان. (¬2) 5185 - معتمد الدّولة ذو العزّين أبو المنيع قرواش بن حسام الدّولة المقلّد ابن المسيّب العقيليّ أمير العرب. (¬3) ¬

(¬1) تاريخ دمشق، ذيله 218، مرآة الزّمان 127/ 8، الكامل لابن الأثير 337/ 8، البداية والنهاية 199/ 2، النجوم الزاهرة 234/ 5، العبر وفيات سنة 522، الأعلاق الخطيرة، تاريخ الاسلام وسير الأعلام للذهبي، الوافي 451/ 16، وغيرها. وكان زوج أمّ دقاق وكان أتابكا لدقاق فلما مات دقاق تملك دمشق وكان شهما ... توفي سنة 522. (¬2) لم يرد ذكره في كشف الظنون. (¬3) دمية القصر 49/ 1، الأنساب للسمعاني: الحجازي، المنتظم 147/ 8، الكامل 553/ 9، الوفيات 263/ 5، سير الأعلام 633/ 17 والعبر والبداية والنهاية وفوات الوفيات وغيرها. وقرواش بكسر القاف وسكون الرّاء، وفي هذا الكتاب ترجمة جمع من أسرته فلاحظ عنوان (العقيلي) في الفهرس.

5186 - معتمد الدين محمد بن أبي بكر بن محمد التكريتي البزاز المعدل.

كان أمير العرب والمقدّم عليهم، جلس له الامام القادر بالله أبو العبّاس أحمد سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة ولقّبه بمعتمد الدّولة ذي العزّين، ثمّ تفرّد بالإمارة فكانت له الموصل وأعمالها والكوفة وسقي الفرات، واستنزل عليّ بن مزيد الأسديّ (¬1) عمّا كان بيده من كوثى ونهر ملك، وكانت وفاته بالقلعة الجراحيّة يوم الأربعاء غرّة رجب سنة أربع وأربعين وأربعمائة وحمل الى تلّ التوبة (¬2) بالموصل. 5186 - معتمد الدّين محمّد بن أبي بكر بن محمّد التكريتيّ البزّاز المعدّل. ذكره شيخنا العدل ظهير الدّين علي بن محمّد الكازروني في تاريخه وقال: شهد عند قاضي القضاة عزّ الدّين أحمد ابن الزنجانيّ في خامس شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وستّمائة. 5187 - المعتمد على الله أبو القاسم محمّد بن المعتضد بالله عبّاد بن ذي الوزارتين محمّد اللخميّ الاشبيليّ صاحب اشبيلية. (¬3) كانت ولادته في باجة الأندلس سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وولي يوم وفاة أبيه المعتضد سنة إحدى وستّين وأربعمائة، قال أبو الحسن علي بن عبد الغنيّ الفهريّ القيرواني الحصري (¬4): دخلت على المعتمد على الله بن المعتضد ¬

(¬1) توفي سنة 408 مترجم في المنتظم والكامل ووفيات الأعيان. (¬2) تلّ توبة موضع مقابل مدينة الموصل في شرقي دجلة متصل بنينوى قيل إنه لما نزل العذاب بقوم يونس اجتمعوا عنده وأظهروا التوبة. معجم البلدان. (¬3) مطمح الأنفس: 10، الذخيرة ق 2 ص 1 ص 41، الخريدة 25/ 2، الكامل 248/ 10، المعجب 158، الحلة السيراء 52/ 2، الوفيات 21/ 5، البيان المغرب 257/ 3، سير أعلام النبلاء 58/ 19 وغيرها. (¬4) الحصري مترجم في مصادر عديدة منها سير أعلام النبلاء 26/ 19 توفي

5188 - معتمد الدين أبو بكر محمد بن مسعود بن بهروز البغدادي المارستاني المحدث.

بالله حين مات أبوه وجلس على سريره فأنشدته: مات عبّاد ولكن ... بقي الفرع الكريم فكأنّ الميت حيّ ... غير أنّ الضاد ميم وكان فيه أدب وشعر وكرم وتواضع وشجاعة، وكان من أكبر ملوك الأندلس، وأخذه يوسف بن تاشفين مع أهله فحبسوا بأغمات سنة أربع وثمانين وأربعمائة، وله أشعار كثيرة في محبسه. 5188 - معتمد الدّين أبو بكر محمّد بن مسعود بن بهروز البغداديّ المارستانيّ المحدّث. (¬1) كان من المحدّثين الثقات، روى لنا عنه شيخنا العدل الثقة رشيد الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي القاسم المقرئ سنة تسع وثمانين وستّمائة وبعدها، قرأت بخطّه دعاء روّاد العجلي (¬2): مولاي عبدك يحبّ الاتّصال بطاعتك فأعنه عليها بتوفيقك، مولاي عبدك يحبّ اجتناب خطيئتك فأعنه على ذلك بمنّك، مولاي عبدك عظيم الرجاء لخيرك فلا تقطع رجاءه يوم يفرح بخيرك الفائزون. 5189 - معتمد الدّولة ذو الجلالتين أبو الحسين يحيى بن زيد بن يحيى العلويّ الزيديّ القاضي بدمشق. (¬3) ¬

= سنة 488. (¬1) التكملة للمنذري 488/ 3، الذيل لمنصور بن سليم ق 42 مادة بيروز قال: ويقال بهروز، سير أعلام النبلاء 30/ 23، تاريخ الاسلام 366، الوافي 24/ 5 وغيرها. وبهروز اسم فارسي متداول عند الفرس إلى يومنا هذا وتعني اليوم الجيد. توفي سنة 635 وقد جاوز التسعين. (¬2) رواد العجلي لم أجد له ترجمة في كتب الرجال وطبقات الصوفية. (¬3) تاريخ دمشق كما في مختصره ج 27 ص 261 ولوالده ذكر في بعض كتب الأنساب.

5190 - معتمد الملك أبو الفضل [و] أبو الفرج يحيى بن صاعد بن يحيى النصراني البغدادي الحكيم.

(هو) أبو الحسن يحيى بن زيد بن يحيى بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشميّ العلويّ الزيديّ. ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر في تاريخ دمشق وقال: حدّث بدمشق وبحلب عن الحسين بن أبي كامل الطرابلسي (¬1) وغيره. روى عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ (¬2) بن ثابت الخطيب البغداديّ المؤرخ وغيره من الحفّاظ، وذكره أبو الغنائم النسابة وقال: كان ذا نعمة وافرة وجلالة، وهو معتمد الدّولة ونسيبها، ذو الجلالتين، ولأجله صنّف أبو الحسن ميسّر بن هبة الله كتاب أبكار المعاني (¬3) المعتدّ به في معاني الشعر. 5190 - معتمد الملك أبو الفضل [و] أبو الفرج يحيى بن صاعد بن يحيى النصرانيّ البغداديّ الحكيم. (¬4) ذكره النقيب قثم بن طلحة الزينبيّ في تاريخه وقال: كان حكيما فاضلا له الفضل الوافر والأدب الغزير والمعرفة الكاملة، وكان طبيب الدولة في زمانه، ويستشار برأيه في الأمور الكلّية، واتّفق له سعادة جدّ حتّى كسب الأموال وتقدّم عند سلاطين الزّمان وصدور الدّولتين ووزرائهم وأمرائهم. وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وخمسمائة بهمذان. 5191 - معتمد الدّولة أبو الحسين يحيى بن محمّد بن عليّ بن أسد بن رزين الغزّي الحلي الأمير الشاعر. ذكره ابن الشّعار في كتابه وقال: كان أميرا فاضلا ينعت بمعتمد الدّولة، ¬

(¬1) ابن أبي كامل هو الحسين بن عبد الله بن محمّد تقدّم ذكره استطرادا والتعليق عليه. (¬2) (وكان في الأصل روى عنه الحافظ أبو بكر علي بن أحمد). (¬3) لم يرد اسمه في كشف الظنون ولا اسم مؤلفه في معجم المؤلفين. (¬4) معجم الأدباء 20/ 20: 7.وفيه: توفي سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

5192 - معدن الذهب الحجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن هلال السلمي الصحابي.

ومن شعره يمدح الحاجب نشو الدّولة سوتكين حاجب الأمير سوار بحلب: صبرت لأنّ الصبر بالحرّ أجدر ... ومعتضد بالصبر لا شكّ يوجر ومن عرف الأيّام هانت صعابها ... عليه وأيّ النّاس من يتفكّر فتى عرف الأشياء قبل تكوّنت ... فأصغر منها كلّما كان يكبر جرى في عنان النسك والشعر أسود ... وصدّ عن الصهباء والعود أخضر 5192 - معدن الذهب الحجّاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن هلال السّلميّ الصحابيّ. (¬1) ذكره الحافظ جمال الدّين أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب كشف النّقاب وقال: له صحبة وهو معدود في أهل المدينة وبنى بها دارا ومسجدا يعرف به. 5193 - معزّ الدّولة أبو الحسين أحمد بن بويه بن فنّاخسره [؟ خسرو] الدّيلميّ الأمير بالعراق. (¬2) قد تقدّم ذكر أخويه عماد الدّولة عليّ وركن الدّولة حسن [وابنه عزّ الدّولة بختيار]، ووصل معزّ الدّولة بغداد متملّكا يخطب له على منابر بها ويضرب اسمه على الدرهم والدينار بها في حادي عشر جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وخلع المستكفي واستخلف المطيع لله، وجرت بينه وبين ¬

(¬1) لاحظ ترجمته في الاستيعاب، الأنساب (الثويري)، الاصابة 313/ 1، الثقات لابن حبان 86/ 3، التاريخ الكبير 370/ 2، الجرح والتعديل ... ، المؤتلف والمختلف 333/ 1، تاريخ دمشق كما في مختصره، الوافي 318/ 11، تعجيل المنفعة وغيرها. (¬2) انظر تجارب الأمم 146/ 6 و 231 وغيرها، المنتظم 38/ 7، الكامل لابن الأثير 573/ 8، وفيات الأعيان 174/ 1 و 405، المختصر في أخبار البشر 106/ 2، سير أعلام النبلاء 189/ 16 وغيرها.

5194 - المعز فتح الدين أبو يعقوب إسحاق بن الناصر يوسف بن أيوب الشامي الأمير.

ناصر الدّولة بن حمدان حروب استظهر عليه فيها، وتوفّي في ثالث شهر ربيع الآخر سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة ودفن بقبّة الدّيلم بالمشهد (¬1)، وكانت إمارته إحدى وعشرين سنة وشهورا. 5194 - المعزّ فتح الدّين أبو يعقوب إسحاق بن النّاصر يوسف بن أيّوب الشاميّ الأمير. (¬2) ذكره عماد الدّين الكاتب في كتاب البرق الشاميّ وقال: مولده [في شهر ربيع الأوّل سنة سبعين وخمسمائة].وقد تقدّم ذكره في كتاب الفاء [بلقب فتح الدّين]. 5195 - معزّ الجيوش العمدة أبو صالح أسفامدار بن كوركير الديلميّ الفارس الأمير. (¬3) ذكره أبو الحسين ابن الصّابئ في تاريخه وقال: وفي شعبان سنة أربع وأربعمائة خلع فخر الملك (¬4) على العمدة أبي صالح اسفامدار ولقّبه معزّ الجيوش. 5196 - المعزّ أبو الفداء إسماعيل بن سيف الاسلام طغتكين بن أيّوب الشاميّ صاحب اليمن. (¬5) ¬

(¬1) قبة الديلم هي بمشهد الامام الكاظم في مقابر قريش ببغداد والتي تعرف اليوم بالكاظمية. (¬2) تقدّمت ترجمته بمثل ما هنا بلقب فتح الدّين فراجع. (¬3) تقدّمت ترجمته بلقب قسيم الدّولة وباسم أسقا بن مدار بن بلقسم بن كوكير فلاحظ الرقم 2740. (¬4) فخر الملك هو محمّد بن علي بن خلف وقد تقدّمت ترجمته. (¬5) تقدّمت ترجمة أبيه بلقب العزيز.

5197 - المعز أبو الفداء إسماعيل بن يوسف بن الحسين الإصطخري الأديب.

ادّعى أنّه من أولاد مروان الحمار وأنّه مستحقّ الخلافة، وعصى وتجبّر وانتفى من أبيه، وقصد أبواب الناصر لدين الله فأكرم مثواه وكان يتظاهر بالمعاصي، ولمّا مات أبوه فولى! بعده اليمن وكان مجنونا، وفي سنة سبع وتسعين وخمسمائة جمع عبد الله بن حمزة العلويّ (¬1) عسكرا كثيرا فخافهم المعزّ فاجتمع قوّاده يجيلون الرّأي فيما بينهم فنزلت عليهم صاعقة فماتوا فثبت بذلك ملكه، وقتله مماليكه سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 5197 - المعزّ أبو الفداء إسماعيل بن يوسف بن الحسين الإصطخريّ الأديب. قرأت بخطّه وهي لأبي إسحاق الصابئ: (¬2) اذا جمعت من امرءين صناعة ... وأحببت أن تدري الّذي هو أحذق فحيث يكون النقص فالرزق واسع ... وحيث يكون الفضل فالرزق ضيّق 5198 - معزّ الدّين أفلح بن يحيى بن إسحاق الكوفيّ الزّاهد. كان من الزهاد العبّاد والأولياء الأوتاد. ¬

= ولاحظ ترجمته في الوفيات 524/ 2 (والكامل وبلوغ المرام في شرح مسك الختام) والوافي 124/ 9 والجامع المختصر لابن الساعي 96 والعبر والشذرات وهو ابن أخ صلاح الدّين. (¬1) عبد الله بن حمزة العلوي من أئمة الزيدية مترجم في الكامل لابن الأثير 171/ 12 حوادث سنة 597 والعقود اللؤلؤية للخزرجي 33/ 1، والوافي 152/ 17 وغاية الأماني في أخبار القطر اليماني 406/ 1 وبلوغ المرام للعرشي 43 وأئمة اليمن لمحمّد زبارة. (¬2) أبو إسحاق الصابئ هو إبراهيم بن هلال من كبار الأدباء والكتّاب توفي سنة 384 ورثاه الشريف الرضي بقصيدته الدالية الشهيرة، والشعر المذكور هنا معناه غير مبتن على أساس رصين ولا يتلائم مع المعارف الالهية نعم له باب في القضايا الدارجة ومحل في الحوادث الواقعة.

5199 - المعز عز الدين أبو المظفر ايبك بن عبد الله التركماني المستولي على مصر.

5199 - المعزّ عزّ الدّين أبو المظفّر ايبك بن عبد الله التركمانيّ المستولي على مصر. (¬1) قد تقدّم ذكره في كتاب العين وأنّه استولى على مصر بعد المعظم بن الصالح وخطب له بها، وتوجّه نجم الدّين عبد الله البادرائي ليصلح بينه وبين الملك الناصر يوسف بن العزيز، وكانت للمعزّ زوجة هي أمّ أولاده، فلمّا أخذ شجر الدرّ التي كانت سبب ملكه زوجة الصّالح بن الكامل وتزوّجها فغارت أمّ أولاده وكانت تدبّر الحيلة في هلاكه فتركته يوما حتّى دخل الحمّام وأغلقته عليه وأمرت الوقّاد بالوقود فهلك، فدخلوا عليه فوجدوه قد جعل أنفه عند مجرى الماء ليستنشق الهواء وهو ميّت، فدفنته واستولى مملوكه مظفّر الدّين قطز على المملكة كما ذكرناه، وذلك سنة ستّ وخمسين وستّمائة. 5200 - معزّ الدّين ركن الإسلام ايسن قتلغ بن زنكي بن سبنا بن طارم بن طغرل بن قليج بن سنقور بن كنجك بن طوسبوقا بن اكتان خان. قد تقدّم ذكره في كتاب الراء وهو الأمير الجليل العالم بأسباب السياسة وآداب الرياسة ومعرفة الياسة (؟ الكياسة) كتب مليحا ونظر في علم التواريخ وله الهمّة العليّة والنفس الشريفة والكرم العدّ! والنظر في حال أهل الخير والصّلاح، أنشأ ببلد همذان الخانقاه والمدرسة ودار الشفاء على المتصوّفة، وشهدت خدمته في جمادى الآخرة سنة ستّ عشرة وسبعمائة. (¬2) قد تقدّم ذكره في حرف الراء [وهو] الأمير العادل الكريم الفاضل الكامل صاحب الخيرات الباقيات من الصّدقات الجاريات والادرارات ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب عزّ الدّين وله ترجمة في الوفيات 496/ 3 وسير أعلام النبلاء 198/ 23 والوافي 469/ 9. (¬2) من أول الترجمة إلى هنا كان المصنف قد أدرجه خطأ في ترجمة معز الدين أفلح بن يحيى، ولم يتنبّه لها محقق ط الهند فرجعناه إلى محله هنا وبذلك قد حصل شيء من التكرار.

5201 - المعز أبو بكر بن عبد الحق بن عباس الدبيقي المقرئ.

والعمارات، المشفق على رعيّته، والمنعم بماله وجاهه على كلّ من رجاه في دولته، وله العمارات الجليلة والآثار الحسنة الجميلة، قصدت حضرته سنة ست عشرة وسبعمائة فرأيته يملأ العين هيبة وجلالا والقلب فصاحة وإفضالا، قد قرأ سير الملوك والسّلاطين وعرف أخبار المتقدّمين، وله الخطّ المليح والودّ الصّحيح. 5201 - المعزّ أبو بكر بن عبد الحق بن عبّاس الدّبيقي (¬1) المقرئ. كان أميرا عاقلا بالقراءات واستنباط معاني الآيات، قال: خطب عليّ عليه السّلام فقال: رحم الله امرأ قرأ القرآن فاكتفى منه بأربع آيات فيهنّ شفاء من كلّ سقم وغنى من كلّ فقر وعزّ من كلّ ذلّ وفزع من كلّ همّ - قوله تعالى: {ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ} الآية وقوله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلاّ هُوَ} وقوله تعالى: {سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً} وقوله تعالى: {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلاّ عَلَى اللهِ رِزْقُها}. (¬2) 5202 - المعزّ أبو يحيى تميم بن المعزّ بن باديس القحطاني صاحب افريقيّة. (¬3) ¬

(¬1) (الدبيقي نسبة إلى الدبيقة من قرى بغداد بنواحي نهر عيسى كما في معجم البلدان). (¬2) (الآية الأولى هي الثانية من سورة فاطر، والثانية من سورة الأنعام برقم 17 ومن يونس برقم 107، والثالثة من سورة الطلاق برقم 7، والرابعة من سورة هود برقم 6). ولم أجد هذا الكلام في نهج البلاغة. (¬3) مترجم في الوفيات 304/ 1، والكامل لابن الأثير 449/ 10، والعبر 1/ 4، والبيان المغرب 288/ 1، تاريخ الاسلام وفيات 501، دول الاسلام 30/ 2، تتمة المختصر 32/ 2، سير أعلام النبلاء 263/ 19: 164، وعيون التواريخ 224/ 13، ومختصر مرآة الزمان 17/ 8، والبداية والنهاية 170/ 12، وأعمال الأعلام 73/ 3، وتاريخ ابن خلدون 157/ 6، والنجوم

5203 - معز الدولة أبو علوان ثمال بن صالح بن مرداس-يعرف بابن الزوقلية-الكلابي صاحب حلب.

ذكره ابن الصّابئ في تاريخه وقال: وفي سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة كان المعزّ صاحب افرقيّة قد كاشف المستنصر صاحب مصر بالخلاف وتظاهر بمذهب السنّة وخطب للخليفة القائم بأمر الله ونقش اسمه على السكّة بما صورته في صفحة منها: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}، وفي الصفحة الأخرى: «لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله».وكتب بذلك إلى بغداد، وأنفذت له الخلع والألوية، وولد له ما من الأولاد الذكور مائة وعشرين (؟ عشرون) ومن البنات ستّين (؟ ستّون) بنتا، وله شعر كثير، وتوفّي في رجب سنة إحدى وخمسمائة ومدّة ولايته ستّون سنة. 5203 - معزّ الدّولة أبو علوان ثمال بن صالح بن مرداس - يعرف بابن الزوقلية - الكلابيّ صاحب حلب. (¬1) ذكره غرس النّعمة محمّد بن هلال الصّابي في تاريخه وقال: كان معزّ الدّولة ثمال قد رسم على انطاكيّة في كلّ سنة من المال والثياب والتحف ما الهدنة واقعة عليه، فلمّا بعد ثمال عن حلب إلى مصر طمع صاحب أنطاكية وقطع الرّسم، فلمّا عاد معزّ الدّولة إلى حلب أنفذ اليه بصاحب له يعرف بشافع ابن الصوفي يطالب بالرسم فاستوقف شافع (؟ شافعا) عنده وجرّد عسكرا الى حصن كان المسلمون أخذوه عن قريب وجعل هذه المطالبة حجة في انتقاض الهدنة، ولمّا علم بذلك معزّ الدّولة سار في عساكره وحضر انطاكيّة فطلب الأمان وحمل المال المقرّر بعد أن سبى نواحيها وبيع السبى في هذه الغنيمة كلّ جارية وفرس وبغل بخمسة دنانير وكان ذلك سنة أربع وخمسين وأربعمائة وتوفّي ثمال في ذي القعدة سنة أربع وخمسين. ¬

= الزاهرة 197/ 5 ومرآة الجنان حوادث سنة 501، والحلة السيراء 291/ 1 واليتيمة 308/ 1 و 452 والوافي 414/ 10 ونسمة السحر، وانظر مقدّمة ديوانه. (¬1) تقدّمت ترجمته بلقب عزّ الدّولة فراجع.

5204 - المعز أبو محمد الحسن بن أحمد بن علي بن يوسف الجزري الفقيه.

5204 - المعزّ أبو محمّد الحسن بن أحمد بن عليّ بن يوسف الجزريّ الفقيه. كان من الفقهاء الكبار قدم بغداد وسمع بها الحديث وتأدّب، وأنشد: سأطبق أجفاني على مضض القذى ... وإن حسب الجهّال أنّي جاهل إلى أن يتيح الله للنّاس دولة ... يكون سوى الاستاه فيها وسائل 5205 - معزّ المؤمنين - المجتبى - أبو محمّد الحسن بن المرتضى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشميّ الخليفة. (¬1) ¬

(¬1) روي بأسانيد عديدة أن الامام الحسن عليه السّلام خطب النّاس فقال: أيّها النّاس إنّكم لو طلبتم ... رجلا جدّه رسول الله (ص) ما وجدتم غيري وغير أخي وأنّ معاوية نازعني حقا هو لي فتركته لصلاح الأمة وحقن دمائها ... وإشفاقا على نفسي وأهلي والمخلصين من أصحابي. وهذا الكلام منه بعد ما ظهر أن عامة النّاس متلائمين مع الباطل أكثر من تلائمهم مع الحقّ. وفي الدر المنثور في تفسير سورة القدر عن الترمذي والطبري والطبراني وابن مردويه والبيهقي أنه قام رجل إلى الحسن بعد ما بايع معاوية فأنّبه فقال: لا تؤنبني فإنّ النّبي (ص) رأى بني أمية يخطبون على منبره فساءه ذلك فنزلت (إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) ونزلت (إِنّا أَنْزَلْناهُ ... خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يملكها بعدك بنو أمية. وفي رواية أنّه (ص) رأى في منامه أنّ قرودا تصعد منبره وتنزل فساءه ذلك واغتم به ولم ير بعد ذلك ضاحكا حتّى مات. وفي رواية أنّه عليه السّلام قال: والله لو قاتلت معاوية [بهؤلاء] لأخذوا بعنقي حتّى يدفعوني إليه فو الله لئن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير أو يمنّ علي فتكون سبّة على بني هاشم إلى آخر الدّهر. وروى أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين ص 44 أنه أجاب سفيان بن أبي ليلى حينما خاطبه بمذل المؤمنين قال: إنا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسكنا به وإني سمعت عليا يقول سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: لا تذهب الليالي والأيّام حتى يجتمع أمر

5206 - المعز أبو الغوث زكريا بن مالك بن فهم بن يعرب بن عبد الملك الأزدي الهندي صاحب قلهات.

قرأت في الكتاب العبّاسي الذي صنّفه الامام القادر بالله أبو العبّاس أحمد ابن الأمير أبي احمد إسحاق بن المقتدر بالله قال: لمّا بايع الحسن بن عليّ لمعاوية بن أبي سفيان بالخلافة أكبّ النّاس على الحسن فآذوه وأسمعوه ما كره وقالوا له: يا مذلّ المؤمنين. فقال لهم: أنا معزّ المؤمنين، والله ما بايعته إلاّ على أصل، لقد سمعت أبي عليّا يقول مرّات: إنّ هذا الأمر بعدي يصير إلى معاوية فلا تكرهوا امارته فإنّكم إن فقدتموه رأيتم الرّءوس تندر عن كواهلها، فاذهبوا فالزموا مواضعكم وعليكم بالسّمع والطاعة وإيّاكم والشغب. 5206 - المعزّ أبو الغوث زكريّا بن مالك بن فهم بن يعرب بن عبد الملك الأزديّ الهنديّ صاحب قلهات. ذكره شيخنا تاج الدّين في كتاب لطائف المعاني لشعراء زماني وقال: الملك المعزّ أبو الغوث ملك قلهات من بلاد الهند وكان أجداده ملوكها فهو معرق في المملكة، وكان جوادا شجاعا عليّ الهمّة جريّ الجنان، ذا حرّيّة وسياسة، وفيه فضل، ويقول الشعر ومن شعره: فوا بأبي من زار بعد ازوراره ... وحيّا فأحيا ميّت اليأس والرجا وبات يعاطيني المدام بكفّه ... وما خلت بدرا يطلع الشمس في الدجا ¬

هذه الأمه على رجل واسع السرم ضخم البلعوم يأكل ولا يشبع لا ينظر الله إليه ... وإنّه لمعاوية وإني عرفت أن الله بالغ أمره ... وإن الدّنيا تسع البر والفاجر حتى يبعث الله إمام الحق من آل محمّد. وفي تنزيه الأنبياء أنه عليه السّلام قال لحجر حينما قال له: سوّدت وجوه المؤمنين قال: ما كلّ أحد يحب ما تحب ولا رأيه كرأيك، وإنما فعلت ما فعلت إبقاء عليكم. هذا ولم أعثر على مصدر للكلام المذكور هنا على أن ذيله فيه تحريف وخلط ولا يتناسب مع الأحاديث المتواترة عن أمير المؤمنين عليه السّلام في هذا المقام.

5207 - المعز أبو الفتح سعد بن إسماعيل بن يعقوب الآمدي الأديب.

وقد جال ماء الحسن في روض خدّه ... فانبتت فيها فوق ورد بنفسجا 5207 - المعزّ أبو الفتح سعد بن إسماعيل بن يعقوب الآمديّ الأديب. كان أديبا عالما وله آداب حسنة، وقرأت بخطّه: أضمّ جنوني دون بارقة المنى ... وأحمد مرّ العيش وهو ذميم ولا أشتكي الأيّام إنّ اعتداءها ... على كلّ حرّ يا اميم قديم 5208 - معزّ الدّين أبو المعالي سعيد بن علي بن أحمد بن حديدة الأنصاريّ البغداديّ الكرخي الوزير. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدّين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: أصله من كرخ سامرّاء، من أولاد الأنصار، وكان من ذوي الثروة الواسعة واليسار، وقلّده الناصر لدين الله الوزارة، ولقّب بمعزّ الدّين، وكانت وزارته ستة أشهر وستة عشر يوما، ولزم بيته إلى حين وفاته، وكان شيخا جليلا وقورا نبيلا، محبّا لأهل العلم والفضل والدّين، مكرما لهم، كثير البر والصّدقة. قال: وقرأت عليه كتاب الأربعين حديثا من جمع رضي الدّين أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني، وكانت وفاته في سادس جمادى الأولى سنة عشر وستّمائة، ومولده سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة، وحمل إلى مشهد عليّ عليه السّلام فدفن هناك. ¬

(¬1) ترجمه ابن الدبيثي في التاريخ ق 67 وفي مختصره ص 194، وابن الأثير في الكامل 125/ 12، والصفدي في الوافي 243/ 15: 344 وص 180: 246 باسم سعد، وابن القطقطي في الفخري ص 324، والمنذري في التكملة 275/ 2: 1294، وسبط ابن الجوزي في المرآة كما في مختصره 567/ 8، وأبو شامة في ذيل الروضتين ص 85، والذهبي في تاريخ الاسلام وغيرهم.

5209 - معز الدين أبو محمد سليمان بن عيسى بن أبي الفتح التكريتي المقرئ.

5209 - معزّ الدّين أبو محمّد سليمان بن عيسى بن أبي الفتح التكريتيّ المقرئ. كان من القرّاء العلماء، روى أنّ عبد الملك بن مروان عمل مصراعين لبعض أبواب مسجد بيت المقدّس وعمل الحجّاج مثلها، فجاءت صاعقة وأحرقت مصراعي عبد الملك خاصّة فاشتدّ ذلك عليه، فكتب إليه الحجّاج: إنّما مثلي ومثل أمير المؤمنين كمثل ابني آدم إذ قرّبا قربانا فتقبّل من أحدهما ولم يتقبّل من الآخر، وانّما أكلت الدّار مصراعي أمير المؤمنين لما تقبّل الله من عمله. 5210 - معزّ الدّين أبو المظفّر سنجر بن سليمان شاه بن محمّد بن ملكشاه السلجوقيّ صاحب همذان. (¬1) من أولاد الملوك والسّلاطين، وكان حاكما في همذان وأعمالها وكان حسن السيرة. 5211 - معزّ الدّين أبو المظفّر سنجر شاه بن سيف الدّين غازي بن أتابك قطب الدّين مودود بن زنكي الموصليّ صاحب الجزيرة. (¬2) ذكره شيخنا [تاج الدين ابن أنجب] وقال: كان ظالما قبيح السيرة غاشما، لا يمتنع من قبيح يفعله مع رعيّته وغيرهم من الغرباء من أخذ الأموال والأملاك ¬

(¬1) وتقدّمت ترجمته بلقب عزّ الدّين فراجع. (¬2) تقدّمت ترجمة جدّه قطب الدّين. أما المترجم هنا فقد ترجم له ابن الأثير في الكامل 279/ 12 وابن الساعي في الجامع 269/ 9 والصفدي في الوافي ج 15 ص 472 وأبو شامة في ذيل الروضتين 67 وأبو الفداء في المختصر 117/ 3، والذهبي في سير الأعلام 507/ 21 وتاريخ الاسلام وغيرهم. وستأتي ترجمة ابنه المعظم محمود قريبا وفيها ما يرتبط بهذه الترجمة أيضا.

5212 - معز الدين أبو الحارث سنجر بن أبي الفوارس بن علي الفارقي الكاتب.

وتشويه الخلق، واستعلى في زمانه الأشرار والمفسدون والسّاعون بالنّاس إليه، وكان لمّا ولّى عمّه عزّ الدّين مسعود بن قطب الدّين مودود بلغه عنه أشياء أوجبت أن سار إليه بنفسه وضيّق عليه وحصره، فأشاروا عليه بالخروج إليه فخرج إليه فأنعم عليه وردّه إلى بلده مكرما، فلمّا رجع عاد إلى أقبح ما كان عليه فقتله ابنه سيف الدّين غازي ورموه على الباب حتّى أكله الكلاب وذلك في سنة خمس وستّمائة. 5212 - معزّ الدّين أبو الحارث سنجر بن أبي الفوارس بن علي الفارقيّ الكاتب. من كلامه: مكاتبة سيّدي تصل بالسرور إلى قلبي وصول الشراب، وتعلّقني من المجد بآلاء الأسباب، فما باله قد نفّس عليّ بمسارّي، وخلع عنّي ثوب افتخاري، وقطع مكاتبتي حتّى كأنّه راغب عن مودّتي، ووجناته قسما بتلا وقولا فصلا لئن لم يرجع إلى ما كان لأستبد لن بإخائه 5213 - معزّ الدّين المظفّر أبو الحارث سنجر بن جلال الدّولة ملك شاه بن ألب أرسلان السلجوقي صاحب خراسان. (¬1) ذكره تاج الإسلام أبو سعد السمعاني في تاريخه وقال: ولد بسنجار فسمّي سنجر واسمه أحمد، ومولده في رجب سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وخطب له على أكثر منابر بغداد، وكان وقورا سخيّا مشفقا ناصحا لرعيّته، صارت أيام دولته تأريخا للملوك، وجلس على سرير الملك قريبا من ستّين سنة، وكان النّاس في ظلّ دولته آمنين، وسكن خراسان واستوطن مرو، وكان قد سمع جزء من ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب المظفر برقم 5072 نقلا عن تاريخ السمعاني أيضا فراجع وقارن بين الترجمتين لتعرف مدى عدم دقة المصنف في النقل وتصرّفه في ذلك.

5214 - معز الدين أبو نصر سنقر بن عبد الله-يعرف بالأشقر-الشامي الأمير بالشام.

الحديث على أبي الحسن علي بن أحمد بن محمّد المديني، سمعته منه في صفر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وكنت أرفع صوتي لطرش كان به، وتوفّي يوم الاثنين الرابع والعشرين من شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ودفن بمرو في قبّة استجدّها. وقد قدّمنا ذكره. 5214 - معزّ الدّين أبو نصر سنقر بن عبد الله - يعرف بالأشقر - الشاميّ الأمير بالشام. (¬1) كان أميرا شجاعا وهو الّذي ملك بعض بلاد الشام وصار مطاع الأمر، وكوتب من حضرة السلطان تكوتار بن هولاكو المعروف بأحمد، وكاتبه السلطان أحمد تكوتار بن هولاكو برسالة بليغة كتبتها في التأريخ سنة ثمانين وستّمائة. 5215 - معزّ الدّين [و] جلال الدّين سيورغتمش شاه بن أبي الفتح محمّد الكرمانيّ صاحب كرمان. (¬2) قدّم علينا مراغة سنة سبعين وستّمائة فرأيته شابّا جميل الصّورة حسن الشمائل لطيف الأخلاق، وكانت أخته المدعوّة باذشاه خاتون قد اتّصلت إلى سلطان الوقت أباقا بن هولاكو، وجرت لهم من الأمور والحوادث أن قتلا في أيّام السلطان غازان. 5216 - معزّ الدّين أبو الخير صالح بن عمر بن علي بن يوسف الأشنهيّ ¬

(¬1) الوافي 490/ 15: 656، كنز الدرر 8، تالي وفيات الأعيان 85: 127.توفي سنة 691.ولقبه الكامل شمس الدين الصالحي. (¬2) تقدّمت ترجمة أبيه علاء الدّين بن تكش، وترجمة ابنه قطب الدّين شاه جهان فراجع.

5217 - معز الدولة أبو عامر بن إقبال الدولة علي بن مجاهد المغربي صاحب دانية.

الفقيه. (¬1) 5217 - معزّ الدّولة أبو عامر بن إقبال الدّولة علي بن مجاهد المغربي صاحب دانية. (¬2) 5218 - المعزّ أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الرحمن البوزجانيّ الأديب. (¬3) 5219 - معزّ الدّين أبو العزّ عبد العزيز بن أحمد بن محمّد البخاري - المتوطن بفولاذ من خوارزم - الفقيه. 5220 - معزّ الدّين أبو مسلم عقيل بن إبراهيم بن عبد العزيز الهرويّ الكاتب. 5221 - معزّ الدّين علي بن أسعد بن عبد القاهر شفروة الأصفهانيّ. (¬4) ¬

(¬1) سقطت الورقة التالية لهذه الورقة من أصل النسخة فبقيت عناوين دون تراجم وبقيت تراجم دون عناوين. (¬2) دانية مدينة بالأندلس من أعمال بلنسية على ضفة البحر، والمترجم له ذكر في الكامل لابن الأثير 290/ 9 حوادث سنة 407 والبيان المغرب 228/ 3 وهكذا أبوه وجدّه فراجع. (¬3) بوزجان ناحية بنيسابور على طريق هرات. (¬4) تقدّمت ترجمة أبيه بلقب عماد الدّين فراجع والظاهر أن شفروه لقب لأسرته فلعله كان الجد الأعلى للأسرة.

5222 - معز الامة أبو الفضل بن الطيب الخراساني الوزير.

5222 - معزّ الامّة أبو الفضل بن الطيّب الخراساني الوزير. (¬1) 5223 - معزّ الدّين أبو المظفّر قيصر شاه بن قليج أرسلان بن مسعود السلجوقي صاحب آق سراي. (¬2) 5224 - معزّ الدّين محمّد بن العبّاس بن يوسف البوازيجيّ المحدّث. 5225 - المعزّ أبو عبد الله محمّد بن المبارك بن الحسين بن طالب يعرف بابن الحلاويّ الحربي المقرئ. (¬3) 5226 - معزّ الدّين أبو علي محمّد بن عبد المحسن بن سعيد بن عمرو المعرّيّ الأديب. (¬4) 5227 - معزّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن محمّد الديزقيّ (¬5) الفقيه. ¬

(¬1) وقدم المصنف ترجمته وجعل لقبه في عنوان الترجمة إضافة إلى عمدة الملك: معز الأئمة، لا الأمة إلاّ أنه في ضمن الترجمة جاء لقبه موافقا كما هاهنا معزّ الأئمة فلاحظ الرقم 1323 وكناه - إضافة إلى أبي الفضل - أبا الفتح، ونسبه بالفارسي لا الخراساني. (¬2) تقدّمت ترجمة أبيه بلقب عزّ الدّين وسقطت الترجمة هناك أيضا من أصل النسخة. (¬3) انظر ترجمته في التكملة 145/ 1، وتاريخ الاسلام والعبر والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي وسير الأعلام. توفي سنة 586. (¬4) تقدمت ترجمة جده سعيد بن عمرو بلقب العزيزي. (¬5) الديزقي نسبة إلى ديزك من قرى سمرقند أو من مدن اسروشنة كما في معجم البلدان.

5228 - [معز الدين أبو محمد ... ابن الساد].

5228 - [معزّ الدّين أبو محمّد ... ابن الساد]. ذكره أبو الحسن محمّد بن عبد الملك ابن الهمذاني في تاريخه وقال: استوزره عزّ الملوك أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدّولة بن عضد الدّولة بن ركن الدّولة الحسن بن بويه، ولقّبه معزّ الدّين فلك الدّولة سناء الامّة وزير الوزراء عماد الملك، كان مشكور الطريقة قلّد واسطا أبا العلاء الحسن ابن محمّد بن الربيع ولقّبه زين الكفاة وحسنت آثاره بواسط، وكانت وفاته في شوّال سنة تسع عشرة وأربعمائة. 5229 - . تولّي حكم الجزيرة وأعمالها وكان أديبا فاضلا أنشد: وهل تعرف الأيّام إلاّ عصابة ... عفت بهم للمكرمات ربوع إذا شبعوا باتوا نياما وجارهم ... يصادم جفنيه الكرى ويجوع إذا زار مغناهم كريم فماله ... إليهم إذا حمّ الفراق رجوع 5230 - . روي بسنده عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يؤمّكم أقرأكم وأقومكم قراءة، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمكم بالسنّة وإن كانوا في العلم سواء فاقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فاقدمهم سنّا، ولا يؤمّ الرجل في سلطانه ولا يقعد على تكرمته في بيته إلاّ بإذنه (¬1). وفي رواية: ¬

(¬1) ونحو الحديث المذكور أخرجه البيهقي في السنن والحاكم في المستدرك 243/ 1 عن أبي مسعود الأنصاري كما في ح 20380 من كنز العمّال ج 7 ص 587 وروى نحوه أيضا أحمد في المسند ومسلم في صحيحه كتاب المساجد باب من أحق بالامامة رقم 673

5231 - ....

«لا يؤمّ الرجل في سلطانه».كانت السنّة أن يؤمهم أميرهم إذا حضر، وعلى هذا كانت الولاة بالمدينة، ومن ذلك ان الحسين بن عليّ عليهما السّلام قال لسعيد بن العاص وهو أمير المدينة: تقدّم فصلّ على الحسن فولا انّها سنّة ما قدّمتك. 5231 - . كان أديبا عالما كيّسا فطنا قرأت بخطّه: ولا تصطنع إلاّ الكرام فإنّهم ... يجازون بالنعماء من كان منعما ومن يتّخذ عند اللئام صنيعة ... تجده على آثاره متندّما 5232 - [المعزّ لدين الله أبو تميم معد بن إسماعيل المنصور بالله بن القائم محمّد ابن المهدي عبيد الله الفاطمي]. (¬1) ¬

والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو داود كما في ح 20414 ج 7 ص 592 من كنز العمّال. وأما ما ورد في الشرح من قول الحسين بن علي عليهما السّلام فقد رواه ابن عساكر بأسانيد عن سفيان الثوري عن سالم بن أبي حفصة تحت الرقم 361 من ترجمة الامام الحسن عليه السّلام من تاريخ دمشق وقد علق شيخنا الوالد عليه بقوله: الرجل (يعني سالما) ضعيف جدا لدى الفريقين لا يعوّل على شيء من رواياته وأحاديثه إلاّ أن تقوم قرينة قطعية على صدقه. انتهى ملخصا. أقول: وروى ابن عساكر عن ابن سعد عن الواقدي عن عبيد الله بن مرداس عن أبيه عن الحسن بن محمّد بن الحنفية في حديث طويل قال: وحضر سعيد بن العاص ليصلي عليه فقالت بنو هاشم: لا يصلي عليه أبدا إلاّ حسين. فاعتزل سعيد وقال أنتم أحق بميتكم فإن قدّمتموني تقدّمت. فقال حسين: تقدّم فلولا أن الأئمة تقدّم ما قدمناك. هذا ولم تسنح لي الفرصة لتقصّي الموضوع كما ينبغي. (¬1) المنتظم 82/ 7، الكامل 498/ 8، البيان المغرب 221/ 1، وفيات الأعيان 224/ 5،

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ سير أعلام النبلاء 159/ 15: 68، تاريخ الاسلام وفيات 365 ص 348، تاريخ ابن خلدون 45/ 4، الخطط للمقريزي 351/ 1 وغيرها. قال الذهبي في السير: وضربت السكة على الدينار بمصر: (لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، علي خير الوصيين) والوجه الآخر اسمه والتاريخ، وأعلن الأذان بحي على خير العمل ... وأحسن إلى الرعية وتصدّق بمال عظيم ... وكان عاقلا لبيبا حازما ذا أدب وعلم ومعرفة وجلالة وكرم، يرجع في الجملة إلى عدل وإنصاف، ولولا بدعته ورفضه! لكان من خيار الملوك. انتهى. أقول: أما حي على خير العمل فهو جزء من الأذان وعليه كان المسلمون في عهد رسول الله (ص) وأبي بكر وبداية عهد عمر. فقد روى المتقي الهندي في كنز العمّال عن الطبراني في الكبير، قال: كان بلال يؤذن بالصبح فيقول حيّ على خير العمل. وروى عن أبي الشيخ أنه قال: كان بلال ينادي بالصبح فيقول: حيّ على خير العمل فأمره النبي أن يجعل مكانها الصّلاة خير من النوم وروي عن مصادر عن ابن عمر أنّ عمر قال لمؤذّنه: إذا بلغت حيّ على الفلاح في الفجر فقل الصّلاة خير من النوم وعن مالك أنه بلغه أنّ المؤذن جاء إلى عمر يؤذنه بصلاة الصبح فوجده نائما فقال: الصّلاة خير من النّوم، فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح وقد روى مثل هذا عن النّبي (ص)، وروى عن ابن جريج أن رجلا سأل طاووسا متى قيل: الصّلاة خير من النوم؟ فقال: أما إنها لم تقل على عهد رسول الله (ص) ولكنّ بلالا سمعها في زمان أبي بكر بعد وفاة رسول الله (ص) يقولها رجل غير مؤذن فأخذها منه فأذّن بها، فلم يمكث أبو بكر إلاّ قليلا حتّى إذا كان عمر قال: لو نهينا بلالا عن هذا الذي أحدث، وكأنه نسيه، وأذن به النّاس حتّى اليوم، وعن ابن جريج أن سعدا أوّل من قال الصلاة خير من النّوم في خلافة عمر فقال عمر بدعة، ثمّ تركه ... هذا بعض روايات العامة في كتبهم حسبما رواه المتقي الهندي في ج 8 من كنز العمّال، وأما روايات أتباع أهل البيت فقد اتفقت على أنّها جزء من الأذان والإقامة وفي كتاب من لا يحضره الفقيه للصدوق 184/ 1 عن الباقر أو الصادق أنه قال: إنّ بلالا كان عبدا صالحا

5233 - [المعز أبو منصور بن المولي ...].

مولده بالمهديّة في يوم الاثنين الحادي عشر من شهر رمضان سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وبويع له في يوم الجمعة التاسع والعشرين من شوّال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وتوفّي يوم الجمعة سابع عشر شهر ربيع الآخر سنة خمس وستّين وثلاثمائة، ومدّة أيّامه في الخلافة ثلاث وعشرون سنة منها بمصر ثلاث سنين، وهو الّذي ملك مصر وخرجت عساكره إلى الشام، وكان المعزّ لمّا توفّي كافور الاخشيديّ (¬1) قد ندب أبا الحسن جوهرا للمسير من القيروان إلى مصر فلم يزل باجتهاده وتدبّره حتّى دخلها في شعبان سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وخطب للمعزّ لدين الله في الجامع العتيق، وزادوا في الأذان حيّ على خير العمل. 5233 - [المعزّ أبو منصور بن المولي ...]. ¬

فقال: لا أؤذن لأحد بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله فترك يومئذ حيّ على خير العمل. وفي العلل للصدوق عن ابن أبي عمير أنه سأل أبا الحسن عليه السّلام عن (حيّ على خير العمل) لم تركت من الأذان ... فقال أمّا العلة الظاهرة فلئلا يدع النّاس الجهاد اتكالا على الصّلاة، وأمّا الباطنة فان خير العمل الولاية فأراد من أمر بترك (حيّ على خير العمل) من الأذان أن لا يقع حث عليها ودعاء إليها. وفي دعائم الاسلام عن الصادق والباقر أنه كان الأذان ب‍ (حي على خير العمل) على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأيّام أبي بكر وصدرا من أيام عمر ثمّ أمر عمر بقطعه وحذفه من الأذان والاقامة فقيل له في ذلك فقال: إذا سمع النّاس أن الصّلاة خير العمل تهاونوا بالجهاد وتخلّفوا عنه. فعمل الفاطميين هذا من باب اتباع سنة النبي (ص) وتقديمها على غيرها من السنن ومن باب إعادة الحق إلى نصابه. وأمّا الشيعة الزيدية فانّها أصفقت على ذلك ففي كتاب الاعتصام للمنصور بالله ج 1 ص 280 - 313 ط 1، أحاديث كثيرة بأسانيد جمة تثبت جزئيته في الأذان وأنها من سنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. (¬1) توفي سنة 357 انظر أخباره في تاريخ دمشق والمنتظم والكامل ووفيات الأعيان وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء وغيرها.

5234 - .....

ذكره أبو الحسين ابن الصابئ في تاريخه [وقال:] وفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة جعل أمر العساكر إلى المعزّ أبي منصور بن المولى، وكان متودّدا إلى النّاس جميل السيرة. 5234 - .. كان من الفقهاء الأعيان الوعاظ، أنشد وكتبه إلى بعض الرّؤساء: ما في الزّمان سوي جنابك موئل ... يأوي الكسير إلى حماة فيجبر في كلّ قطر من جنابك جنّة ... متفجّر في جانبيها الكوثر لا خلق غيرك في العيون معظّم ... ملأ العيون وفي النفوس موقّر 5235 - رأيت بخطّه في بعض المجاميع: وليل كفصل الورد أمّا نسيمه ... فمسك وأمّا ماءه فعقار (¬1) جلوت الدّجى عنه بوجه كأنّه ... وقد حجب الليل العيون نهار 5236 - .. من بيت الملوك والسّلاطين ببلاد الشام، كان محبّا للأدب ومطالعة الأشعار والدواوين ويحفظ المقطّعات من الفنون فمن ذلك ما أنشده: إذا هجوتهم، لم أخش سطوتهم ... وإن مدحت فما حظّي سوى العجب فحين أبصرت لا خوفا ولا طمعا ... رغبت في الهجو إشفاقا من الكذب ¬

(¬1) العقار: الخمر، والعقار من كل شيء خياره.

5237 - [المعصوم محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء].

5237 - [المعصوم محمّد بن عبد الله خاتم الأنبياء]. ومن ألقابه صلّى الله عليه وسلّم المعصوم، قال الله تعالى: {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ} [/67 المائدة].عن علي بن أبي طالب عليه السّلام انّه قال: قيل للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: هل عبدت وثنا قط؟ قال: لا، قالوا: هل شربت خمرا قطّ؟ قال: لا، وما زلت أعرف أنّ الذي هم عليه كفر وما كنت أدري ما الكتاب وما الإيمان. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النّبي صلّى الله عليه وسلّم يقوم مع بني عمّه عند الصّنم فرفع رأسه يوما إلى ظهر الكعبة ثمّ ولّى ذاهبا فقيل له في ذلك فقال: نهيت أن أقوم عند الصّنم. (¬1) 5238 - .. (¬2) [عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي]. ¬

(¬1) الحديث الأول أخرجه السيوطي في الخصائص عن أبي نعيم وابن عساكر فلاحظ ج 1، ص 89 ط دار الكتب العلمية. والحديث الثاني أخرجه أبو نعيم الأصبهاني مع زيادة في دلائل النبوة ح 130 وبهامشه أنه ورد في الخصائص للسيوطي 222/ 1 وقال: أخرجه ابن عساكر. (¬2) لم نعرف أي لقب أراد المصنف فليس هو بالمعصوم ولا بالمعظم وذلك لمخالفة الترتيب نعم يحتمل أن تكون الترجمة المتقدمة باسم أحمد فيرتفع الاشكال أو أنّه قدّمها احتراما، فيحتمل أن يكون المعصوم أو أمر بين المعصوم والمعظم مثل. المعطي والمعطاء والمعطّر، وله ترجمة في تاريخ دمشق ووفيات الأعيان وحلية الأولياء وطبقات ابن سعد وسير الأعلام وتهذيب الكمال وتاريخ الاسلام وغيرها. وروى أبو نعيم في حلية الأولياء ج 5 ص 254 عن عمرو بن قيس الملائي قال: سئل محمد بن علي بن الحسين عن عمر بن عبد العزيز فقال: أما علمت أنّ لكل قوم نجيب وأن نجيب بني أمية عمر بن عبد العزيز، وأنّه يبعث يوم القيامة أمّة وحده. وروى ابن سعد في الطبقات 333/ 5 أنه قال لفاطمة بنت علي بن أبي طالب: والله ما على ظهر الأرض أهل بيت أحبّ إليّ منكم. ومثله في ص 388.

5239 - ......

امّه امّ عاصم واسمها ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطّاب، ولد بمصر سنة إحدى وستّين، وولي الخلافة بعد ابن عمّه سليمان بن عبد الملك بن مروان في صفر سنة تسع وتسعين، وتوفّي في رجب سنة إحدى ومائة، ومدّة خلافته سنتان وخمسة أشهر وأيّاما ودفن بدير سمعان من أرض حمص وعمره أربعون سنة، ذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في تاريخه وقال: روى عن أنس بن مالك ويوسف بن عبد الله بن سلام (¬1) وعروة بن الزبير، روى عنه أبو سلمة بن عبد الرّحمن وهو أكبر منه وذكر جماعة. 5239 - كان أميرا عالما مليح الكتابة، رأيت بخطّه ديوان المتنبّي، وله مجموع مطبوع جمع فيه من لطائف الأشعار وطرائف الأخبار، كتبت من خطّه: تودّد إلى النّاس عدلا وزورا ... ولا تحقرنّ عدوّا صغيرا فإنّ النّبال تبيد الرّجال ... وانّ البعوضة توذى البعيرا 5240 - المعظّم غياث الدّين أبو المظفّر تورانشاه بن الصّالح أيّوب بن الكامل محمّد بن العادل محمّد الفارقيّ الحصكفيّ سلطان مصر. (¬2) ¬

= وروى أيضا في ص 393: كان الولاة من بني أمية يشتمون عليّا رحمه الله، فلما ولى عمر أمسك عن ذلك فقال كثير عزة: وليت فلم تشتم عليّا ولم تخف ... بريا ولم تتبع مقالة مجرم. (¬1) المدني الأنصاري الاسرائيلي مترجم في التهذيب وغيره. (¬2) تقدمت ترجمته بلقب غياث الدّين، وستأتي ترجمة ابنه عبد الله بلقب الموحد. ويستدرك عليه المعظم توران شاه بن يوسف الأيوبي أبو المفاخر المتوفى سنة 658 وأيضا المعظم توران شاه بن أيوب بن شاذي المتوفى سنة 576.أما المترجم هنا فقد تقدّمت ترجمته والتعليق عليه في غياث الدّين فراجع.

5241 - المعظم أبو المظفر سليمان بن غياث الدين محمد بن محمود بن ملكشاه السلجوقي الأمير.

قد تقدّم ذكره في كتاب الغين وله (؟ لمّا) مات أبوه الملك الصالح استدعي من حصن كيفا وملكوه مصر، وكان سيئ السيرة كثير الوهم، حدّثني شمس الدّين أحمد بن شعبان الحمداني الحصكفيّ أنّه كان مقداما على القتل، وكان له تبّان من الأدم قد ثقب فيه ما يخرج من ذكره فكان يلبسه إذا باشر لئلاّ يلمس جسمه جسم المفعول، وسار في مماليك أبيه السيرة القبيحة فاتّفق الأتراك على قتله، وكان رئيسهم عزّ الدّين أيبك، وكان ذلك يوم الاثنين السابع والعشرين من المحرّم سنة ثمان وأربعين وستّمائة، وكان قد حضر عزّ الدّين أيبك عند السّلطان وهو على الطبق، فخاطبه في شيء فغلظ عليه فاستلّ سيفه وضربه فالتقاها بيده فجرح فنهض ودخل البيت الخشب (كذا) وأغلق بابه، فدعا بنفاط ونار فعلقت النّار في البيت فصعد إلى سطح البيت فرماه بعضهم بنشّابة فألقى نفسه في البحر فلحقوه وقتلوه وداسوه بالخيل واستولى عزّ الدّين على المملكة. 5241 - المعظّم أبو المظفّر سليمان بن غياث الدّين محمّد بن محمود بن ملكشاه السّلجوقيّ الأمير. (¬1) لمّا مات والده غياث الدّين محمّد بن محمود وكان قد أيس من العراق كما ذكرنا واتّفق معه جماعة من جرباذقان وهمذان وبروجرد وصاروا يطمعونه في البلاد ويقولون له: سوف تملك بغداد. ولم يحصل على شيء من كلامهم. 5242 - المعظّم أبو الحسن عليّ بن الناصر أحمد بن المستضيء الحسن العبّاسيّ ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة أبيه في غياث الدّين (وذكر أبو الفداء أنّ محمّدا أباه خلف ولدا صغيرا سلّمه إلى آق سنقر ليربّيه وقال: أنا أعلم أنّ الجند لا تطيع مثل هذا الطفل. ولعل هذا الطفل هو الذي ذكره المصنف، ولم نطلع على ترجمة له بعد).

5243 - المعظم أبو المظفر علي بن محمود بن مسعود الخراساني الفقيه.

البغداديّ ولي العهد. (¬1) كان الامام النّاصر لدين الله قد رشحه للخلافة وعزل أخاه أبا نصر محمّدا (¬2) من ولاية العهد، فاخترمته المنيّة دون الأمنيّة، واستبلته يد المنون في عنفوان شبابه، فمات عن مرض يومين في ضاحي نهار يوم الجمعة العشرين من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وستّمائة، وحمل إلى تربة جدته أمّ النّاصر فدفن في تربتها داخل القبّة ومشى في جنا [ز] ته كافة النّاس الوزير ومن دونه وظهر من الحزن عليه ما لم يشاهد مثله وتعطّلت الأسواق من ذلك. 5243 - المعظّم أبو المظفّر عليّ بن محمود بن مسعود الخراسانيّ الفقيه. (¬3) كان فقيها فاضلا ومحدّثا كاملا، روى بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رأس العقل بعد الايمان بالله مداراة النّاس، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وما سعد أحد برأيه ولا شقى عن مشورة، واذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في دينه وبصّره بعيوبه. (¬4) ¬

(¬1) الكامل 127/ 12، التكملة 354/ 2، مرآة الزمان 572/ 8، ذيل الروضتين 91، مختصر أبي الفداء 122/ 3، تاريخ الاسلام، المختصر المحتاج إليه 1090، تاريخ ابن النجّار 551 وغيرها. وتقدم ذكر ابنه المؤيد استطرادا في الرقم 4010. (¬2) توفي سنة 623 بعد ما تولى الخلافة قرابة السنة مترجم في الكامل وتاريخ ابن الدبيثي ومختصره والتكملة وسير الأعلام وتاريخ الاسلام والوافي وغيرها. (¬3) تقدم ما يشبه هذا الاسم بلقب عفيف الدين وعلم الدين برقم 731 و 882 ولا نستبعد اتحاد الجميع وإن كان بينهم اختلاف في الكنية والنسبة. (¬4) ومثل الحديث المذكور إلى قوله (الآخرة) رواه المتقي الهندي عن ابن أبي الدّنيا في كتاب قضاء الحوائج عن سعيد ابن المسيب مرسلا، ونحوه معنى عن أبي هريرة كما في شعب الايمان للبيهقي فلاحظ ج 3 ص 407 من كنز العمال.

5244 - المعظم أبو الحسن علي بن مسعود بن الجمل المصري الأمير.

5244 - المعظّم أبو الحسن عليّ بن مسعود بن الجمل المصريّ الأمير. ذكره عماد الكاتب في كتاب خريدة القصر وقال: كان من الأمراء المصريّة أرباب البراعة وأصحاب الشجاعة، وقد أنشد في كتابه للنجيب هبة الله أبي المكارم في المعظّم وقد جاءه سهم في بعض الحروب الّتي لهم مع الفرنج: قد قلت اذ قالوا المعظّ ... م جاءه في الوجه سهم عجبى لذات البدر م‍ ... نه كيف اثّر فيه نجم 5245 - المعظّم أبو سعيد عمر بن إبراهيم بن عبد المحمود الشهرزوري الفقيه. قال: كتب الحجّاج إلى الوليد بن عبد الملك بلغني أنّ أمير المؤمنين عطس في مجلسه فقال له جلساؤه: يرحم الله أمير المؤمنين، فقال لهم: ويغفر الله لكم فيا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما. (¬1) 5246 - المعظّم عمر بن أقسيس [ال‍] مسعود بن الكامل [محمّد] بن العادل [محمّد بن أيّوب] الشامي الأمير. (¬2) ¬

(¬1) يا حسرة على المصنف كم صرف عمره وأشغل الآخرين بأمور لا تنفع في الدنيا ولا في الآخرة. وقوله «إذا أراد الله بعبد خيرا فقّهه ...) روى نحوه المتقي الهندي في كنز العمال 137/ 10 ح 28689 - 28691 عن أنس والقرظي وابن مسعود وأنس. (¬2) تقدّمت ترجمة أبيه بلقب المسعود وباسم يوسف وقال: يعرف بالقسيس. ولم أجد ذكرا لهذا الابن في مالديّ من المصادر، وفي تتمة المختصر وتاريخ أبي الفداء أن الذي خطب له بعد شجر الدر هو الملك الأشرف موسى بن أقسيس. وأما عزّ الدّين تركان فهو تحريف عن عزّ الدّين التركماني المعروف بالمعز والذي تقدّمت ترجمته باسم أيبك في حرف العين عزّ الدّين وفي حرف الميم قريبا.

5247 - المعظم شرف الدين أبو الفتح عيسى بن العادل أبي بكر محمد بن أيوب-يعرف بالكريدي-الشامي صاحب دمشق.

لمّا جرى أمر المعظّم تورانشاه على ما ذكر وخطب لشجر الدّر أمّ خليل زوجة الملك الصّالح عزلت نفسها عن السّلطنة بمصر وخطب بعدها للمعظّم بن اقسيس سنة ثمان وأربعين وهو طفل ثمّ أعدم وخطب لعزّ الدّين تركان. 5247 - المعظّم شرف الدّين أبو الفتح عيسى بن العادل أبي بكر محمّد بن أيّوب - يعرف بالكريديّ - الشاميّ صاحب دمشق. (¬1) كان أنجب أولاد العادل وأقواهم جاشا، وكان ذا همّة وحزم شديد، ودرس فقه أبي حنيفة وتأدّب، وكان مولده في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وسبعين وخمسمائة وتوفّي بدمشق في يوم الجمعة سلخ ذي القعدة سنة أربع وعشرين وستّمائة، ومن شعر المعظّم: ومورّد الوجنات أعند خاله ... بالحسن من ماء الملاحة عمّه كحل الجنون وذرّ في لحظاتها ... غنجا فقلت سقى الحسام وسمّه 5248 - معظّم الدّين [و] نصير الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن محمد ابن الحسين - يعرف بابن سنينة السّامريّ الفقيه المحتسب. (¬2) ¬

= قال ابن الوردي في حوادث سنة 348: وفيها قتل الملك المعظم [تورانشاه] ابن الصالح ... ثمّ حلفوا لشجرة الدر زوجة الصالح وأقاموها في الملك وخطب لها وضربت باسمها السكة ... وأقيم عزّ الدّين أيبك أتابك العسكر. هذا ولاحظ ترجمة عزّ الدّين أيبك من سير أعلام النبلاء. (¬1) الكامل لابن الأثير 195/ 12، مرآة الزّمان 644/ 8، التكملة للمنذري 2171/ 3، ذيل الروضتين 125، وفيات الأعيان 494/ 3، سير الأعلام 120/ 22 وغيرها. (¬2) التكملة 470/ 2، تاريخ ابن الدبيثي و 57، سير أعلام النبلاء 144/ 22.وتاريخ الاسلام 409 وغيرها واسمه في تاريخ ابن الدبيثي والتكملة محمّد بن عبد الله بن الحسين، وفي

5249 - المعظم أبو الثناء محمود بن المعز سنجر شاه بن غازي بن مودود الموصلي صاحب الجزيرة.

ذكره شيخنا تاج الدّين وقال: قدم بغداد وتفقّه على أبي حكيم إبراهيم ابن دينار النهروانيّ، وسمع الحديث من محمّد بن عبد الباقي ابن البطيّ، وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن عليّ بن أحمد الدامغاني في شهر رمضان سنة سبعين وخمسمائة، وولي القضاء بسامرّاء سنة أربع وسبعين وعزل سنة سبع وسبعين، ورتّب محتسبا ببغداد قاضيا سنة خمس وثمانين، وله تصانيف منها كتاب الفروق في الفقه (¬1)، وكان يلقّب نصير الدّين فلمّا ولّى نصير الدّين ناصر ابن مهديّ امر أن يغيّر لقبه فقال: أنا اغيّر لقبي وأختار لقبا. فاختار لنفسه معظّم الدّين، وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ عشرة وستّمائة. 5249 - المعظّم أبو الثناء محمود بن المعزّ سنجر شاه بن غازي بن مودود الموصليّ صاحب الجزيرة. (¬2) قد تقدّم في ترجمة أبيه المعزّ ما تمّ عليه من ابنه غازي وذبحه، وقعد يلعب مع الجواري فغلّق الخدم الباب على غازي وقتل وألقي على باب الدار فأكله الكلاب، ثمّ إنّ أخاه محمود بن سنجر شاه أخذ عدّة من سراري أبيه وغرقهن في دجلة واستولى على مملكة الجزيرة وذلك سنة خمس وستّمائة. 5250 - المعقّل ربيعة بن كعب بن ربيعة الطّائيّ الأمير. (¬3) كان من أمراء العرب، ذكره محمّد بن هشام بن السائب الكلبيّ في كتاب جمهرة النسب. ¬

= السير وتاريخ الاسلام محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إدريس. ومعظم الدّين بكسر الظاء كما نبه عليه المصنف. (¬1) لم يرد ذكره في كشف الظنون. (¬2) تقدّمت ترجمة أبيه بلقب المعز قريبا فلاحظ. (¬3) في تاج العروس: والمعقّل - كمحدّث أو محمّد - لقب ربيعة بن كعب المذحجي وابنه عبد الله بن المعقل له ذكر في نسب تنوخ.

5251 - معلم الكرم الجواد أبو جعفر عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب الهاشمي الجواد.

5251 - معلّم الكرم الجواد أبو جعفر عبد الله بن جعفر الطيّار بن أبي طالب الهاشميّ الجواد. (¬1) قد ذكرناه في كتاب الجيم [بلقب الجواد]، وله في الكرم حكايات مذكورة مشهورة، ذكره أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب وقال: ولدته أمّه أسماء بنت عميس بأرض الحبشة وقدم مع أبيه المدينة، وحفظ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وروى عنه، توفّي بالمدينة سنة ثمانين، وكان يسمّى بحر الجود، ولم يكن في الاسلام أسخى منه، وكان لا يرى بسماع الغناء بأسا، وعوتب في جوده فقال: إنّ الله تعالى عوّدني عادة وأنا أخاف إن قطعتها قطعت عنّي. 5252 - معلّم الخير أبو بكر محمّد بن أحمد بن سيّد حمدويه التميميّ الزّاهد. (¬2) ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقيّ في تاريخه وقال: صحب قاسما الجوعيّ (¬3) وحدّث عنه وعن شعيب بن عمرو الضبعيّ (¬4) ومؤمّل بن إهاب (¬5) وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمّد بن محمّد بن عمير ¬

(¬1) لترجمته مصادر كثيرة فلاحظ أنساب الأشراف للبلاذري وتاريخ دمشق وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال والاستيعاب ص 880 تحت الرّقم 1488 ونقل المصنف هنا بتصرف وتلخيص. وكان قوله (ذكره أبو عمر ... وقال) بعد قوله (وروى عنه) فقدمناه لأن الترجمة برمتها مأخوذة من الاستيعاب. (¬2) مختصر تاريخ دمشق 275/ 21، سير أعلام النبلاء 111/ 14، الوافي بالوفيات 301/ 2. (¬3) قاسم بن عثمان بن الجوعي الدمشقي توفي سنة 248 مترجم في تاريخ دمشق والأنساب للسمعاني وسير أعلام النبلاء وغيرها. (¬4) شعيب بن عمرو مترجم في سير أعلام النبلاء توفي سنة 261. (¬5) مؤمل بن إهاب توفي سنة 254 مترجم في التهذيب وتاريخ بغداد وسير الأعلام.

5253 - المعلم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان العكبري المحدث.

الجهني (¬1) وأبو صالح (¬2) الّذي ينسب اليه مسجد أبي صالح [بدمشق] قال: وأقام بالغائر إحدى عشرة سنة لا يكلّم أحدا، وكان يصلّي الجمعة بسوقها، وتوفّي يوم الأحد قبل الظهر لثمان ليال بقين من رجب سنه إحدى وثلاثمائة بدمشق. 5253 - المعلّم أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عثمان العكبريّ المحدّث. روى بسنده إلى سلمة بن الأكوع (¬3) قال: خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة فقيل: اخذت لقاح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قلت: من أخذها؟ قيل: غطفان وفزارة. قال: فصرخت ثلاث صرخات حتّى أسمعت من بين لابتيها ثمّ اندفعت حتّى ألقاهم فجعلت أرميهم وأقول: أنا ابن الأكوع، فاستنقذتها وأقبلت بها أسوقها فلقيني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا نبيّ الله إنّ القوم عطاش وإنّي أعجلتهم أن يشربوا فابعث في أثرهم، فقال: يا ابن الأكوع ملكت فاسجح - أي سهّل - إنّ القوم يغزون في أهلهم. (¬4) 5254 - معوّد الحكماء أبو ربيعة معاوية بن مالك بن جعفر بن كلاب الكلابيّ الفارس الشاعر. (¬5) امّه امّ البنين بنت ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، ¬

(¬1) محمّد بن محمّد بن عمير الجهني مترجم في مختصر تاريخ دمشق ولم يذكر له وفاة. (¬2) أبو صالح الدمشقي البابشرقي مترجم في تاريخ دمشق توفي سنة 330. (¬3) مترجم في الثقات لابن حبان وتاريخ الاسلام ص 412 والمنتظم وفيات 74 هـ‍ وسير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال والاصابة 63/ 2 وغيرها. (¬4) (الحديث رواه أحمد بطوله في مسنده 52/ 4 والبخاري في الجهاد ولفظه يقرون. قال العيني: ويغزون تصحيف). (¬5) جمهرة النسب 318، المختلف والمؤتلف للآمدي ص 288، تاج العروس 440/ 2: عود.

5255 - معود الفتيان ناجية الجرمي-من جرم [بن] زبان -الفتى.

وهي امّ البنين الأربعة وهم ملاعب الأسنّة عامر بن مالك (¬1)، وربيع المقترين ربيعة ابن مالك (¬2)، وفارس قرزل طفيل بن مالك (¬3) والوضّاح عبيدة بن مالك (¬4)، وسمّي معوّد الحكماء لقوله: سأعقلها وتحملها غنيّ ... واورث مجدها أبدا كلابا اعوّد مثلها الحكماء بعدي ... إذا ما نائب الحدثان نابا وهو من شعراء الحماسة. 5255 - معوّد الفتيان ناجية الجرميّ - من جرم [بن] زبّان (¬5) الفتى. (¬6) ذكره بشر الآمديّ في كتاب ألقاب الشّعراء وقال: لقّب معوّد الفتيان لأنّه ¬

(¬1) جمهرة النسب ص 318، الكامل لابن الأثير ج 1 في مواضع، تاريخ دمشق ... ، الاصابة 258/ 2. (¬2) جمهرة النسب ص 173 و 318 وجمهرة أنساب العرب 285 والكامل لابن الأثير 641/ 1.وهو والد لبيد الشاعر. (¬3) جمهرة النسب ص 318، أنساب الخيل لابن الكلبي ص 77، الكامل ج 1 ص 561 و 596 و 618، لسان العرب 554/ 11 وقرزل اسم فرسه، وهذا مما يستدرك على المصنف إذ كان ينبغي له أن يذكره في حرف الفاء. (¬4) جمهرة النسب ص 318، الكامل 596/ 1. (¬5) ومثله في المؤتلف للدارقطني ص 1077 والاكمال 115/ 4 وتاج العروس في مادة: جرم. وقيل: ربّان. بالراء ذكره الدارقطني أيضا ص 1039 و 1088 وابن حبيب في مختلف القبائل ص 298 والايناس 153 وجمهرة ابن حزم 451 والأنساب للسمعاني وتاج العروس مادة ربن مع التصريح بأنه الوحيد المسمّى بذلك من العرب قال: والباقون بالزاي المعجمة. (¬6) تاج العروس: عود: وإنما لقب ناجية الجرمي معود الفتيان لأنّه ضرب مصدّق نجدة الخارجي فخرق بناجية فضربه بالسيف وقتله وقال في أبيات: أعوّدها.

5256 - معين الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحيم بن سعد الهمذاني المحدث.

ضرب مصدّقا كان أنفذه إلى اليمامة فخرق بناجية فضربه بالسّيف حتّى قتله، وقال في ذلك أبياتا أوّلها: وسائلة لم تدر ما لي وسائلي ... بناجية الجرميّ كيف يماصع منها: أعوّدها الفتيان بعدي ليفعلوا ... كفعلي إذا ما جار في الحكم تابع 5256 - معين الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحيم بن سعد الهمذاني المحدّث. ذكره الشيخ صائن الدّين أبو رشيد في كتاب الجمع المبارك والنّفع المشارك وقال: كان مفتي أهل همذان سمع أبا المحاسن نصر بن المظفّر البرمكيّ وأبا الوقت السجزيّ والحافظ أبا العلاء (¬1)، وقد أجاز عامّة سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 5257 - معين الدّين ابراهيم بن عبد العزيز المصريّ الأمير. مدحه القاضي الوجيه علي بن يحيى الذرويّ (¬2) بقصيدة منها: أمير له حرب وسلّم تكفّلا ... بوار معاديه وعيش وليّه فمن بأس عمريّ السطاعنتريّه ... إلى جود كعبيّ الندى حاتميّه منها: لئن كان إبراهيم قد أسّس القرى ... فما رفع الأركان غير سميّه دعوه معين الدّين لمّا أعانه ... وليس صريح النعت مثل دعيّه ¬

(¬1) أبو العلاء الحافظ هو حسن بن أحمد بن حسن الهمذاني تقدّمت ترجمته في قطب الدّين. (¬2) الشاعر الذروي مترجم في الفوات والوافي 312/ 22.توفي سنة 579، وكانت وفاته بالديار المصرية.

5258 - معين الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز القرشي الأديب.

5258 - معين الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز القرشيّ الأديب. (¬1) سمع ديوان أبي الطيّب المتنبيّ على الشيخ أبي الحسن عليّ بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن المقيّر البغداديّ بقراءة شرف الدّين الحسين بن إبراهيم الأربلي بدمشق حادي عشر شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستّمائة. 5259 - معين الدّين أبو محمّد إبراهيم بن عثمان بن شعيب الهروي الفقيه. كان فقيها أديبا، قرأت بخطّه في وصف قوس قزح: إذا القوس وتّرها ايّد ... رمى فأصاب الذرى والكلى فأمسيت واللّيل مستحلك ... وأصبحت والأرض بحر طما 5260 - معين الدّين أبو سعد إبراهيم بن فارس بن رستم الخوارزميّ الشّاعر. كان شاعرا أديبا، له شعر حسن في الفنون، وممّا ينسب إليه: فتى ليس يثنيه عن الجود والندى ... ملامة لاح أو مقالة زاجر سريع إلى داع المكارم والعلى ... سبوق إلى الخيرات كلّ مبادر حميّ يحلّ الجار منه بمنعة ... يذلّ لها خوفا صروف المقادر 5261 - معين الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن سالم بن سلامة التكريتيّ الفقيه. (¬2) ذكره القاضي تاج الدّين يحيى بن أبي القاسم بن المفرّج التكريتيّ في ¬

(¬1) هذه الترجمة كانت بالأصل بعد التالية فقدمناها لحفظ الترتيب. (¬2) تقدّمت ترجمته بلقب علم الدّين فلاحظ. توفي سنة 620.

5262 - معين الدين أحمد بن عبد العزيز بن أحمد السيواسي المتولي على وقوف الروم.

تأريخه وقال: قدم من تكريت إلى بغداد وأسكنته بالنّظامية وقرأ عليّ كثيرا ثمّ سافر إلى الموصل. 5262 - معين الدّين أحمد بن عبد العزيز بن أحمد السيواسي المتولّي على وقوف الرّوم. 5263 - معين الدّين أبو سعد أحمد بن عليّ بن عبد الوهاب الحسني الأديب. كان أديبا عالما ظريفا، قرأت في رسالة له ذكر فيها أشعارا وأخبارا: قال أبو العيناء لصاعد بن مخلد: أنت أيّها الوزير أفضل من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فقال: كيف ويحك؟! قال: لأنّ الله تعالى يقول لرسوله صلّى الله عليه وسلّم: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} (¬1) وأنت فظّ ولسنا ننفضّ. 5264 - معين الدّين أبو العبّاس أحمد بن غانم الغانميّ الشيخ العميد. ذكره عماد الدّين الكاتب في قسم خراسان من الخريدة وأنشد له: ومن خلع الذكر الجميل فإنّه ... وإن لبس الياقوت والدرّ عاطل ومن ركب الشعرى العبور فإنّه ... إذا لم يكن في صهوة المجد راجل 5265 - معين الدّين أبو العبّاس أحمد بن أبي العلاء محفوظ بن مسعود المدينيّ المحدّث. (¬2) ¬

(¬1) الآية 158 من سورة آل عمران. (¬2) والمديني في الغالب نسبة إلى مدينة أصبهان، والحديث الأول المذكور هنا رواه

5266 - معين الدين أبو علي أحمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني الأديب.

روى عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: بعثت بين يدي السّاعة، وجعل رزقي تحت ظلّ رمحي، وجعل الذلّ والصغار على من خالفني، ومن تشبّه بقوم فهو منهم. وفي رواية: وليتمّنّ الله هذا الأمر حتّى تسير المرأة بين مكّة والمدينة لا تخشى إلاّ الله، وليدخلنّ هذا الدّين على ما دخل عليه اللّيل. 5266 - معين الدّين أبو علي أحمد بن محمّد بن عبد الله الأصبهانيّ الأديب. كان أديبا فاضلا حافظا، أنشد من أبيات: إذا شئت تحصي مذ تولّى هباته ... فقل لي إذا جاء السحاب كم القطر وإن رمت تعدادا لما بثّ كفّه ... من المال بيّن لي كم الأنجم الزهر تكمّل فيه كلّ فضل وسؤدد ... وحاز الخلال الزهر أوصافه الغرّ 5267 - معين الدّين - مختصّ الملك - أبو نصر أحمد بن محمّد بن الفضل القاسانيّ الوزير. (¬1) قد تقدّم ذكره، وكان من وزراء السلطان سنجر بن ملكشاه، وكان ممدّحا معظّما مبجّلا، وللقاضي ناصح الدّين الارّجاني فيه المدائح المبتكرة ¬

= المتقي الهندي عن أحمد وأبي يعلى في مسندهما والطبراني في الكبير عن ابن عمر وفيه بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى تعبدوا الله وحده لا شريك له وجعل رزقي ... والحديث الثاني يرتبط بظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه. ولم أعثر على مصدر له مع بعض الفحص. (¬1) تقدّمت ترجمته بلقب مختص الملك وباسم أحمد بن الفضل بن محمود كما هو الصواب فلاحظ. وقد سقط من طبعة الهند بعد هذه الترجمة رقما من أرقام التراجم المسلسلة فلا أدري أسقط شيء من الكتاب أو حدث خطأ في الترقيم.

5268 - معين الدين أبو المظفر ارنقش بن عبد الله-يعرف بكنينو التركي- متولي تكريت.

المدوّنة، وكان كريم الكفّ له أخبار حسنة وآداب مستحسنة، وقتله الباطنية في صفر [سنة] إحدى وعشرين وخمسمائة. 5268 - معين الدّين أبو المظفّر ارنقش بن عبد الله - يعرف بكنينو التركيّ - متولّي تكريت. ذكره القاضي تاج الدّين يحيى بن أبي القاسم عبد الله بن المفرّج التكريتي في تأريخه، وقال: ولي أمر تكريت في يوم الثلاثاء ثامن عشر شوال سنة خمس وثمانين وخمسمائة، وكان خيّرا، خفيف الوطأة، حسن الأخلاق، محبّبا إلى الرّعيّة، ولم يزل حاكما بها إلى أن توفّي يوم السبت سادس شوال سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، ودفن بالقلعة ثمّ نقل إلى مشهد الكفّ، وولي بعده أمر تكريت ريحان الزانكي الخادم ولم تطل أيّامه، ثمّ وصل الأمير مجير الدّين خطلبه بن (¬1) ساوتكين وقد ذكرناه. 5269 - معين الملك أبو نصر اسفنديار بن يعقوب الرّازي الوزير. (¬2) كان من الكتّاب المعروفين بقوانين المملكة والوزارة، ذكره عماد الدّين الأصفهانيّ في كتابه، ومن مدائحه: أغرّ حوى الوزارة والمعالي ... بأيّام تغير على الشباب مصون العرض مبذول العطايا ... أليف الفيض طلاّع الرّوابي ¬

(¬1) وقوله (مجير الدّين خطلبه بن) لم يرد في الطبعة الأولى بل كان محله بياضا لعدم تمكن المحقق من قراءته لكنا بالاستعانة بما تقدّم أكملنا الترجمة وقد ذكر المحقق بالهامش: هاهنا كلمات مشتبهة بالأصل لم يتبين لنا أصله إلاّ أن تكون: مجير الدّين قتلغ بن أنر بن معز الدّين ساوتكين، ولكن المصنف لم يذكره قبل ذلك ولا معز الدّين ساوتكين. (¬2) تقدّم ذكره استطرادا في موضعين فلاحظ الفهرس.

5270 - معين الدين أبو محمد إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الطنطراني المراغي الفقيه الأديب.

5270 - معين الدّين أبو محمّد إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الطنطراني المراغيّ الفقيه الأديب. كان من أعيان الأدباء، وأفراد العلماء، وله في الأدب اليد البيضاء والمحجة الغرّاء، متصرّفا في أنواع الكلام من النّظم والنّثر العربيّ والفارسيّ، وكان من خواصّ القاضي صدر الدّين [محمّد] المراغي وابنه القاضي محيي الدّين [الحسن] ومن شعره: يا خليّ البال قد أقرحت بالبلبال بال ... بالنوى زلزلتني والفعل في الزلزال زال يا رشيق القدّ قد قوّست قدّي فاستقم ... في الهوى وافرغ فقلبي شاغل الأشغال غال وهي قصيدة مرجّعة مصنوعة، وله غير ذلك من النّظم، ذكرته في كتاب نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة، وكانت وفاته في صفر سنة ثلاث عشرة وستّمائة. 5271 - معين الدّين أبو طاهر إسماعيل بن سندس واسمه محمود بن خمار الزنّاري الثغريّ الاسكندريّ الفقيه. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتاب معجم السّفر وقال: روى لنا عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم الرّازيّ. 5272 - معين الدّين أبو محمّد إسماعيل بن مظفّر بن محمّد بن مظفّر بن مسعود النيسابوريّ المحدّث. كان أديبا محدّثا واعظا مفسّرا، روى بسنده عن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا ينفع حذر من قدر، والدعاء يردّ البلاء، وقرأ: {إِلاّ قَوْمَ يُونُسَ لَمّا آمَنُوا} قال: دعوا، وان كان شيء

5273 - معين الدين أبو محمد إسماعيل بن المظفر بن هبة الله يعرف بابن الأقفاصي الدباس الفقيه.

يردّ الرزق فإنّ الصّبحة يقطع الرّزق، والصبحة نوم الغداة لمن تعوّدها. (¬1) 5273 - معين الدّين أبو محمّد إسماعيل بن المظفّر بن هبة الله يعرف بابن الأقفاصي الدّباس الفقيه. (¬2) ذكره الحافظ أبو عبد الله بن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا الفضل محمّد ابن ناصر وطبقته، وكان شيخا ديّنا، سمعنا منه، وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وتوفي في رجب سنة خمس عشرة وستّمائة. 5274 - معين الدّين أبو المظفّر انر بن عبد الله التركيّ الدمشقي، الأمير بدمشق. (¬3) ¬

(¬1) وروى الهيثمي في مجمع الزوائد عن عائشة وأبي هريرة ومعاذ ج 2097 وج 10 ص 146 أول كتاب الأدعية مثل صدر الحديث دون ذيله. ولذيل الحديث أيضا بعض المصادر كما في كنز العمّال ج 6 و 7 إلاّ أنها ليس من طريق عائشة. ونحو أول الحديث ووسطه رواه ابن النجّار عن عائشة كما في الدر المنثور في ذيل الآية 98 من سورة يونس، ونحو وسطه فقط أي الآية وتفسيرها رواه ابن مردويه عن عائشة كما في الدر المنثور أيضا. (¬2) مترجم في التكملة 443/ 2، وتاريخ ابن الدبيثي ق 249 ومختصره ص 141، وتاريخ الاسلام وغيرها. (¬3) في تهذيب تاريخ دمشق: [مسجد] عند مقبرة المعين أنر، لطيف.288/ 1. ولاحظ ترجمته في تاريخ دمشق لابن القلانسي في مواضع متفرقة والكامل في التاريخ 147/ 11 ومرآة الزمان 122/ 8 والروضتين 64/ 1 والوفي 410/ 9 وسير الأعلام 229/ 20 وغيرها. توفي سنة 544.

5275 - معين الدين أبو محمد أنس بن إبراهيم بن يوسف الهيتي المؤدب.

ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخه عند تعديد مساجد دمشق قال: وكان قد تغلّب على مسجد في أيّام المصريّين وجعل متبنا منذ سنين فجرى! الأمير معين الدّين انر بن عبد الله مسجدا وهو قديم. 5275 - معين الدّين أبو محمّد أنس بن إبراهيم بن يوسف الهيتي المؤدّب. رأيت بخطّه لابن الهبّارية العبّاسي: (¬1) بم التعلّل لا كسّ ولا كاس ... ولا نديم ولا دهر ولا ناس فكيف يسنح لي فيما أعاينه ... مدح جوائزه الحرمان والياس لا تخدعنّ بمرآهم ومنظرهم ... واضرط عليهم فإنّ القوم نسناس 5276 - معين الدّين شرف الدّولة أبو نصر [أ] نو شروان بن خالد بن محمّد الفيني القاشيّ الوزير. (¬2) قد تقدّم ذكره في كتاب الشين [بلقب شرف الدولة] وكان مولده بالريّ في الثاني عشر من شهر رجب سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وتنقّلت به الأحوال إلى أن ولي الوزارة للسلطان مغيث الدّين محمود بن محمّد بن ملكشاه في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وخمسمائة، وقدم معه بغداد واستوطنها، وعزل عن الوزارة ثمّ أعيد إليها في رجب سنة إحدى وعشرين، واستوزره الامام المسترشد بالله في أواخر رجب سنة ستّ وعشرين، وعزل في شهر ¬

= قال الصفدي: وله المدرسة المعينية بقصر الثقفيين ولقبره قبة بالعوينة خلف دار البطيخ، أغفل ذكره ابن عساكر. (¬1) واسمه محمد بن محمد بن صالح توفي سنة 509 مترجم في الوفيات وسير الأعلام ومرآة الجنان والعبر ولسان الميزان وغيرها وتقدم ذكره استطرادا في مواضع من هذا الكتاب فلاحظ الفهرس. (¬2) تقدّمت ترجمته بلقب غياث الدّين والتعليق عليه فراجع.

5277 - معين الدين أبو علي أيوب بن أحمد بن العزيز البيلقاني الصوفي.

ربيع الأوّل سنه ثمان وعشرين، وأقام معزولا مكرّما في داره بالحريم إلى أن توفي ثاني عشر صفر سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وله تصنيف وشعر. 5277 - معين الدّين أبو علي أيّوب بن أحمد بن العزيز البيلقانيّ الصّوفي. كان من الصّوفيّة الأخيار، حافظا للحديث والأخبار، راويا للقصص والآثار، والمقطّعات والأشعار، أنشد في وصف شمعة: وشمعة تنفي ظلام الدّجى ... تنفى أذى العدم عن النّاس ساهرتها والكأس في كفّ من ... ريقته أشهى من الكاس 5278 - معين الدّين أبو الفضل بختيار بن محمّد بن عبد الرّحيم الشرواني الحكيم. كان شيخا بهيّ الصورة حسن السيرة [ظ]، قدم علينا مراغة سنة اثنتين وستّين وستّمائة إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدّين الطوسي أبي جعفر ومشى في خدمته إلى معسكر السلطان الأعظم هولاكو، وهو حينئذ على جغاقو النهر الذي بنواحي مراغة وعرّفه فضائله فأنعم عليه، وكان أديبا ومن شعره: ومن يتّق الله في أمره ... فلا يخش فقرا ولا يكتسب إذ الله قد قال في نصّه: ... {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} (¬1) وكانت وفاته بتبريز في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وستّين وستّمائة. 5279 - معين الدّين أبو سعد بدر بن المؤيّد قاضي القضاة أبي صالح الخضر ¬

(¬1) الآية 3 من سورة الطلاق.

5280 - معين الدين أبو بكر بن عبد الله بن إبراهيم القطبي المفضلي الأديب.

ابن محمّد التبريزي القاضي. (¬1) كان من القضاة الفضلاء، كتب على كتاب المبهج تصنيف عبد الملك الثعالبي: وجدت كتاب المبهج الروض مزهرا ... يفرح قلب المستهام ويبهج إذا ما قرأت الباء راء فإنّما ... مؤلفه في وجه سحبان يرهج 5280 - معين الدّين أبو بكر بن عبد الله بن إبراهيم القطبي المفضلي الأديب. سمع فوائد إمام الهجرة مالك بن أنس الأصبحي على الشيخ الامام كمال الدّين أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم القرشي المقرئ سنة خمس وثلاثين وستّمائة، الجزء الّذي خرّجه القاضي أبو الحسن محمّد بن عليّ بن محمّد بن صخر الأزديّ من عوالي إمام دار الهجرة أبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحيّ، وسمع صحيح البخاري عليه سنة اثنتين وأربعين وستّمائة بالجامع العتيق بمصر. 5281 - معين الدّين أبو بكر بن عبد اللّطيف بن محمّد بن محمّد بن نصر الله الحمويّ الخطيب. (¬2) من شيوخ صدر الدّين إبراهيم بن شيخ الشيوخ سعد الدّين الحمّويهي الجويني. ¬

(¬1) في الوافي ج 10 ص 90: بدر بن الخضر أبو سعد الفقيه الشافعي قدم بغداد في طلب العلم وقرأ الفقه على أبي إسحاق الشيرازي، وقال يمدحه لمّا قرأ عليه كتاب التنبيه الذي صنفه ...... هذا فالظاهر اتحادهما. (¬2) ولد سنة 650 وسمع وتفقه وحدّث ودرّس، توفي سنة 724.الدرر الكامنة 447/ 1: 1194.

5282 - معين الدين أبو المظفر بهرامشاه بن شاهنشاه بن عمر بن شاهنشاه ابن أيوب الشامي الأمير.

5282 - معين الدّين أبو المظفّر بهرامشاه بن شاهنشاه بن عمر بن شاهنشاه ابن أيّوب الشاميّ الأمير. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: قدم بغداد مستدعى، فتلقي بالإكرام والاحترام، واستوطنها وجعلت له المعيشة الوافرة والمشاهرة الوافية، وكان جميل الشكل حسن الصورة لطيف الأخلاق، وهو من بيت الإمارة، وكان الامام المستنصر بالله يختصّه بالتحف في الأحيان، ولم يزل معظّما محترما إلى أن مات في ليلة الاثنين الثاني والعشرين من شوّال سنة ثلاث وأربعين وستّمائة ودفن بمشهد صبح. 5283 - معين الدّين أبو الخير تمّام بن أبي تغلب بن تمّام الواسطيّ الزاهد. (¬2) ذكره ابن الدّبيثي وقال: قدم بغداد وسكن الجانب الغربيّ مجاور جامع فخر الدّولة، وكان النّاس يقصدونه تبرّكا به، وعنده جماعة من الفقراء، وتوفّي ليلة الجمعة سابع عشري شعبان سنة ثمان عشرة وستّمائة. 5284 - معين الدّين أبو الحسن تميم بن قريش بن ملكشاه المروزيّ المحدّث. أورد بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة [إن أعطي رضي وإن لم يعط] تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش (¬3) التعس أن يخرّ على وجهه ¬

(¬1) الوافي 307/ 10: صاحب بعلبك. وتقدمت ترجمة جدّه بلقب المظفر وللتعرف على أسرته لاحظ الفهرس: الأيوبي. (¬2) التكملة 56/ 3 وفيها: ابن أبي ثعلب، تاريخ ابن الدبيثي ق 286، تاريخ الاسلام نقلا عن ابن النجّار. (¬3) الحديث المذكور رواه المتقي الهندي عن صحيح البخاري وابن ماجة بسندهما عن أبي هريرة تحت الرقم 6170 ج 3 ص 202 من كنز العمال وما بين المعقفتين منه.

5285 - معين الدين أبو الحسن ثعلب بن أبي المختار مذكور بن أرنب الأكاف البغدادي المقرئ.

والنكس أن يخرّ على رأسه، ونقش الشوكة استخراجها. 5285 - معين الدّين أبو الحسن ثعلب بن أبي المختار مذكور بن أرنب الأكّاف البغداديّ المقرئ. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدّين ابن النجّار في تاريخه وقال: أسمعه والده (¬2) في صباه من أبي العزّ محمّد بن جابر الجنابي (¬3) وأبي القاسم هبة الله بن الحصين، ولم يبلغ أوان الرواية وتوفّي في رمضان سنة تسع وسبعين وخمسمائة. 5286 - معين الدّين أبو علي الحسن بن داود بن عمر الجاجرمي الكاتب. ومن كلامه: وصلت رقعة سيّدنا وما صحبها من إنعامه واقترن بها من برّه وإتحافه، وقابلته من الشكر والثناء بما يضاهي العدّة التي أنعم بها وقلّد السنة باهدائها وتناسبها في طيب اسها وعرفها ويحكاه رياها ونشرها وتضوّع خسرتها وتداوح شذاها ونشوتها. 5287 - معين الدّين أبو عليّ الحسن [بن] أبي الخير عبيد الله بن سعادة الزريفي السلماميّ. كتب عنه أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي وذكر أنّه رأى الامام أبا سلمان ¬

(¬1) مختصر ابن الدبيثي 548، ميزان الاعتدال 371/ 1، لسان الميزان 83/ 2، الوافي 15/ 11. (¬2) ترجم له السمعاني في الأنساب في نسبة اللكّاف وقال: هذه النسبة لمن يعمل الإكاف ويبيعه وثياب الدواب ... شيخ كان يسمع معنا الحديث ويسمّع أولاده، من باب الأزج، وفيه خيرية وديانة، ... سمعت منه شيئا يسيرا، سمع بالعراق وكور الأهواز. (¬3) لم أجد لمحمد بن جابر الجنابي ترجمة فيما لديّ من المصادر.

5288 - معين الدين أبو علي الحسن بن فتوح القرشي.

إسماعيل بن أحمد بن عبد الرّحمن الصّابوني ونزل على جدّه أحمد بن يوسف بن عمران الهلالي. (¬1) 5288 - معين الدّين أبو علي الحسن بن فتوح القرشي. سمع كتاب روضة افهام أولي الألباب في شرح معاني كتاب الشهاب تأليف الشيخ محمّد بن عبد الله بن حبيب العامريّ الواعظ على شرف الدّين محمّد بن أحمد بن يعلى الهاشميّ بروايته عن مصنّفه في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وستّمائة بثغر الاسكندريّة. 5289 - معين الدّين أبو الفضل الحسن بن محمّد بن [عمر بن علي بن] حمويه، يعرف بابن الشيخ، الجويني - نزيل مصر - الشيخ الأمير. (¬2) من بيت المشيخة والامارة والمعرفة، منهم من سكن مصر ومنهم من لم يخرج من جوين، وكان مع ذلك أديبا له سماع بالأحاديث، وأنشد: لا تنكرن حقّ الأديب لأن تعرّى من ثيابه ... فالسيف أهيب ما يكون إذا تجرّد من قرابه ¬

(¬1) الصابوني المذكور في خلال الترجمة لم أعثر على ذكر له في مصدر آخر وهكذا الهلالي. (¬2) مرآة الزمان 755/ 8، وصلة التكملة للحسيني ق 36، وسير أعلام النبلاء: 100/ 23: 75، والوافي 246/ 12: 225، وتاريخ أبي الفداء 161/ 3، والسلوك ص 318، والعبر 245/ 3 وفيات سنة 643، البداية والنهاية 171/ 13 وشذرات الذهب 218/ 3. وهو: معين الدّين الصاحب الكبير أبو علي ... ابن شيخ الشيوخ صدر الدّين [توفي] في رمضان وقد قارب الستين ولي عدة مناصب وتقدّم عند صاحب مصر فأمّره على جيشه الذين حاصروا دمشق فأخذها وولي وعزل وعمل نيابة السلطنة فبغته الأجل بعد أربعة أشهر.

5291 - معين الدين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين الواسطي الفقيه.

5290 - . . . . . . . . . . . . . . (*) الصّوفي. (¬1) ذكره شيخنا القاضي عماد الدّين زكريّا في مشيخته وقال: أبو علي قدوة المشايخ معين الدّين حسنويه بن أحمد بن حسنويه أجاز لي جميع مرويّاته ومسموعاته، وكان من كرام الصّوفية وكبارهم وأصحاب الفضل والتجريد، وكان له فوائد أخرجها جميعها على خدمه الفقراء والصّوفية، قرأت بخطّه رسالة كتبها إلى بعض الأصحاب إبتدأ فيها بقوله صلّى الله عليه وسلّم: طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس، طوبى لمن أمسك الفضل من قوله وأنفق [الفضل] من ماله (¬2). ومنها: لنفسك في تدبير أحوالها شغل ... وما عندها عنها فلا تكذبن فضل فخلّ أمور النّاس تسلم عليهم ... ولاقهم بالبشر يتّصل الحبل ونفسك لا تذهب بها فوق قدرها ... ففي رفعها عن قدرها النقص والذل وفي حطها عنه اكتساب محبّة ... من الناس والإكرام والعز والقبل 5291 - معين الدّين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين الواسطيّ الفقيه. كان من العلماء الأماثل، له معرفة تامّة بالفروع والأصول والنقل، قرأت ¬

(¬1) والحديث المذكور روى نحوه الديلمي في الفردوس عن أنس بن مالك تحت الرقم 3742.وبهامشه عن تسديد القوس لابن حجر: وفي الباب عن أبي هريرة والحسن بن علي. وأضاف المحقق: عزاه إليه في الجامع الصغير: فيض 281/ 4 وهو جزء من خطبة طويلة، والحديث رواه القضاعي عنه وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك، ذكره أيضا ابن الجوزي في الموضوعات 178/ 3 وأعلّه بالنضر بن محرز وكذا في مجمع الزوائد 229/ 10، ورواه البزار والحكيم الترمذي في النوادر وأبو نعيم في الحلية من حديث الحسين بن علي كما رواه الطبراني والبيهقي، قال الحافظ العراقي: وكلها ضعيفة. وانظر تعليق السلفي على الشهاب. هذا وانظر ما تقدّم تحت الرّقم 2952 من هذا الكتاب. (¬2) اختلفت كنيته بين العنوان وبين الترجمة ففي الأول أبو الفضل وفي الترجمة أبو علي. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: واضح أن هناك سقطا بالمطبوع، والترقيم والنقاط ليست في المطبوع، وإنما وضعت هنا (في الكتاب الإلكتروني فقط)، للإشارة للسقط من المطبوع

5292 - معين الدين أبو طاهر الحسين بن حيدر الساوي الكاتب.

بخطّه رسالة يشكر فيها بعض الرؤساء على طيب أهداه له، وقد عمل لونا من الطيب عجيب الصنعة ذكي الفضمة فكأنما الدر الدار يحكيه قول الفزاري: أطيب الطيب طيب أمّ أبان ... فار مسك بعنبر مسحوق 5292 - معين الدّين أبو طاهر الحسين بن حيدر الساوي الكاتب. من كلامه في تعزية بأمير: ورد الخبر المبهظ، والنبأ الموقد الموقظ، بها نفذ من أمر الله الحتم قضائه الجزم، في الأمير السّعيد أكرمه الله بالرفادة إليه، وخلع ملابس الرحمة والمغفرة عليه، فصمّت لنعيه الأسماع، وصدع القلوب الجزع والارتياع، فويل أمّ الدهر بما طرق، وتبّا للناعي بماذا نطق، وأنى ذلك والأرض ساكنه والبلاد خامدة. 5293 - معين الدّين أبو عبد الله الحسين بن داود بن زكريّا القندهاريّ (¬1) الهنديّ الصوفي. [قال] قال بعض اليهود لعلي بن أبي طالب عليه السلام: ما بالكم لم تلبثوا بعد نبيّكم إلاّ خمسا وعشرين سنة حتّى تقاتلتم. قال: وأنتم لم تجفّ أقدامكم من البحر حتّى قلتم: {يا مُوسَى اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ}. (¬2) 5294 - معين الدّين أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن الحسن بن المثنّى الهيتيّ القاضي. كان من أولاد القضاة والحكّام، وأعيان علماء الاسلام، قرأت بخطّه قال: ¬

(¬1) نسبة إلى مدينة قندهار إحدى مدن أفغانستان في العصر الحاضر، قال ياقوت: بضم القاف وسكون النون وضم الدال: من بلاد السند أو الهند مشهورة في الفتوح. (¬2) الآية 138 من سورة الأعراف.

5295 - معين الدين أبو محمد حمزة بن إسحاق بن يعقوب السمرقندي الفقيه.

كان ابن عبّاس متوكّئا يوما على عكرمة، فقال له رجل: من هذا يا ابن عبّاس فقال: مولاي، فانتزع عكرمة منه يده وقال: إنّ الله تعالى يقول: {اُدْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ، فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْاانُكُمْ فِي الدِّينِ} (¬1) وو الله ما دعوتني لأبي وأنت تعرفه، ولا بالإخاء وقد قدّمه الله على الولاء. 5295 - معين الدّين أبو محمّد حمزة بن إسحاق بن يعقوب السمرقنديّ الفقيه. كان فقيها عالما بالفقه والحديث والأدب، أورد بسنده عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّما العلم بالتعلّم وإنّما الحلم بالتحلّم، ومن يتّجر الخير يعطه، ومن يتّق الشّر يوقه (¬2). وكان الحسن يقول: إذا لم تكن حليما فتحلّم، وإذا لم تكن عالما فتعلّم، فإنّه من تشبّه بقوم لحق بهم. 5296 - معين الدّين أبو العبّاس الخضر بن ثروان بن أحمد التوماثيّ الأديب. (¬3) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني في تاريخه وقال: كان ضريرا ¬

(¬1) الآية 5 من سورة الأحزاب. (¬2) الحديث المذكور رواه المتقي الهندي في كنز العمال عن مصادر تحت الرقم 29317 ج 16 ص 247 عن أبي هريرة وأبي الدرداء وتحت الرقم 29266 عن ابن عساكر عن أبي هريرة وفيه والحلم بالتحلم، وتحت الرقم 43894 ج 16 ص 51 عن مصادر عن أبي الدرداء مع زيادة في ذيله. (¬3) الأنساب واللباب: التوماثي، معجم الأدباء 59/ 11، نكت الهميان ص 149، إنباه الرواة وبغية الوعاة وطبقات السبكي، فهرست دوزي ص 257، الوافي 326/ 13، معجم البلدان: توماثا.

5297 - معين الدين أبو سليمان خليل بن إبراهيم بن إسحاق النيسابوري الصوفي.

فاضلا حافظا لأصول الفقه واللغة، وكان يحفظ كتاب مجمل اللغة وشعر الهذليّين وشعر رؤبة بن العجاج وشعر ذي الرمّة وأخبار الأصمعي، وتوماثا المنسوب إليها قرية عند برقعيد، قال: واجتمعت معه ببلخ، وله شعر حسن، قرأ ببغداد الفقه والأدب، ولازم أبا منصور الجواليقي وأبا السعادات ابن الشجريّ، ومولده بجزيرة ابن عمر سنة خمس وخمسمائة ونشأ بميّافارقين، وتوفّي ببخارا في شهر ربيع الأوّل سنة ثمانين وخمسمائة. 5297 - معين الدّين أبو سليمان خليل بن إبراهيم بن إسحاق النيسابوريّ الصوفي. من كلامه قال: كان أبو زهير في مجلس انس وفيه فتى عاميّ لا يخوض مع القوم فقيل له: مالك كأنّك أخرس، تكلّم مع القوم، فلم يدر بما يتحدّث وبقي مفكّرا ثمّ قال: خرجنا بالكوفة يوما إلى الصيد فصدنا ألف أرنب، فقال له أبو زهير: امرأته طالق ثلاثا، لو أنّ ذلك اليوم كان كما قال الله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} (¬1) ما اجتمع لكم فيه ألف أرنب، فضحك القوم. 5298 - معين الدّين أبو الخير داود بن بندار بن إبراهيم الجيليّ الفقيه المدرّس. (¬2) ذكره تاج الدّين أبو طالب ابن السّاعي في تاريخه وقال: قدم بغداد شابا وتفقّه بالنظاميّة على شرف الدّين يوسف بن بندار الدمشقي، ورتّب بها معيدا، ثمّ رتّب مدرّسا في المدرسة البهائية، وسمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزي. وذكره القاضي تاج الدّين يحيى التكريتي في تاريخه في باب من اشتغل ¬

(¬1) الآية 5 من سورة التكوير. (¬2) تقدّمت ترجمته بلقب علم الدّين نقلا عن تاريخ ابن الدبيثي فراجع.

5299 - معين الدين ذو النون بن عمران بن الحصين بن الواسطي الفقيه.

عليه. وكانت وفاته ليلة الجمعة لثمان بقين من رجب سنة ثمان عشرة وستّمائة. 5299 - معين الدّين ذو النّون بن عمران بن الحصين بن الواسطي الفقيه. قال: نظر طفيليّ (¬1) إلى قوم ذاهبين في وجه فلم يشكّ أنّهم متوجّهون إلى وليمة فقام وتبعهم فاذا هم شعراء قد قصدوا باب السّلطان بمدائح معهم فدخل معهم فأنشد كلّ منهم مديحه، وأخذ جائزته وخرجوا، ولم يبق [غير] الطّفيليّ، فقيل له: أنشد ما معك. فقال: لست بشاعر. قيل: فمن أنت: قال: من الغاوين الّذين قال الله تعالى في حقّهم: {وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ} (¬2) فضحك السّلطان وأمر له بصلة. 5300 - معين الدّين أبو محمّد [و] أبو سليمان ربيع بن عبد الواحد بن عبد الوهّاب - يعرف بابن سكينة - البغداديّ الصّوفي. (¬3) ذكره تاج الدّين أبو طالب في تاريخه وقال: رتّب معين الدّين شيخ رباط جدّهم لامّهم شيخ الشيوخ أبي سعد النيسابوريّ على قاعدة أبيه وعمّه عبد الرزّاق، وفوّض إليه مشيخة الرّباط والنظر في وقفه، وخلع عليه في ديوان الوزير، وشافهه بالتولية الوزير مؤيّد الدّين محمّد بن العلقميّ، ولم يزل على طريقة جميلة الى أن استشهد في الواقعة العظمى ببغداد سنة ستّ وخمسين ¬

(¬1) الطفيلى في كتب اللغة: الذي يغشى الولائم دون دعوة، ويقال إنه منسوب إلى طفيل الغطفاني لأنه كان كذلك، وعندنا في العصر الحاضر هذا الاصطلاح رائج إلاّ أن المتبادر منه هو أنه مأخوذ من الطفل ومنسوب إليه فكما الطفل يتبع الكبار في الحضور فكذلك من لم يكن مدعوّا من الكبار إذا تبع جماعة من غير دعوة. (¬2) (الآية 224 من سورة الشعراء). (¬3) وستأتي ترجمة أبيه بهذا اللقب أيضا فلاحظ.

5301 - معين الدين أبو جعفر رشيد بن عبد الله بن عبد الواحد الخوزستاني الكاتب.

وستّمائة. 5301 - معين الدّين أبو جعفر رشيد بن عبد الله بن عبد الواحد الخوزستانيّ الكاتب. قال: وقد اتّصلت مكاتباتي إلى حضرته وتواترت، وتراخت عنّي الأجوبة وتأخّرت، حتّى أساءت بي الظنون، وجانبت لذلك الدعة والسكون، وتقسّمت بي الأفكار، وتملّك رقي الانتظار، فليت شعري العائق زمان، أم تعارض ملك وتوان. 5302 - معين الدّين أبو اليمن ريحان بن عبد الله - يعرف بالشنبالي - الحبشيّ [الخادم] الخاصّ. كان من الخدم المقرّبين وعباد الله الصّالحين، سمع جامع الترمذيّ على شيخنا العدل العالم جمال الدّين أبي القاسم علي بن عبد العزيز بن محمود الأخضر (¬1) في جماعة من الخدّم الخوّاص منهم جمال الدّين جوهر ونور الدّين ريحان الفرحي، ومعين الدّين ريحان الشنبالي كان أوّلا لبدر الدّين أبي بكر عبيد الله بن شنبالا فانتقل إلى ملك الامام الظاهر بأمر الله، وكان جميل الصورة تامّ الخلقة ذا قرب من السدّة، وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنه إحدى وأربعين وستّمائة ودفن بباب حرب. 5303 - معين الدّين أبو الحسن سالم بن بدران [بن علي] المازنيّ المصريّ ¬

(¬1) لابن الأخضر هذا ذكر استطرادي في ترجمة أبيه من سير الأعلام توفي أبوه سنة 611 وتقدّم ذكر الأب استطرادا في هذا الكتاب في مواضع.

5304 - المعين أبو الوفاء سباشي بن عبد الله الصيرفي الديلمي الأمير.

فقيه الشيعة الأديب. (¬1) له تصانيف على مذهب الشيعة منها رسالة في أنّ غسل الجنابة واجب لغيره ورسالة في حكم العصير وكتاب أحكام النيات. 5304 - المعين أبو الوفاء سباشي بن عبد الله الصيرفي الديلميّ الأمير. (¬2) ذكره الرئيس أبو الحسين هلال بن الصابئ في تاريخه وقال: كان المعين أبو الوفا سباشي تجنّى على عميد الجيوش (¬3) وأبي القاسم بن نما وأظهر الانحراف عنهما، ووضع الغلمان على قصد دار أبي القاسم بن نما والتعرّض لأمواله وإدخال اليد في إقطاعه، واستمال طائفة إلى نفسه ووافقهم على مكاشفة عميد الجيوش، وانحدر منهم جمع من الغلمان إلى حضرة بهاء الدّولة بالأهواز، ¬

(¬1) أمل الآمل 324/ 2: 999، رياض العلماء 408/ 2، أعيان الشيعة 172/ 7، الأنوار الساطعة ص 71، معجم المؤلفين 202/ 4. وهو من تلامذة ابن ادريس الحلي وابن زهرة الحلبي، ومن أساتذة نصير الدين الطوسي وأجازه عام 629، وله كتاب التحرير نقل عنه نصير الدين ونسخة منه كانت عند الشيخ محمد السماوي بالنجف. توفي قبل سنة 661. (¬2) في الوافي 109/ 15 ترجمته باسم سباشي التركي أبو طاهر الحاجب الملقب بالسعيد ذي الفضيلتين مولى شرف الدّولة أبي الفوارس الديلمي توفي سنة 408. وذكره ابن الجوزي في المنتظم باسم شباشي وأضاف: يكنى أبا طاهر المشطب ... ولقّب أيضا بالمناصح ... 288/ 7. وله ذكر في تأريخ الوزراء والكامل ج 9 لكن المصادر المذكورة لا تتفق مع المذكور هنا في كنيته ولا لقبه ولا نسبته سوى الديلمي ولا في متن ترجمته. وسيأتي ذكره في الرقم 5569 قال: وفي ثاني صفر سنة تسعين وثلاثمائة ورد الكتاب من شيراز بتلقيب أبي طاهر سباشي بن عبد الله المشطّب بالسعيد، والاشتراك بينه وبين مناصح الدّولة أبي الهيجاء في مراعاة أمور الأتراك بمدينة السلام. (¬3) عميد الجيوش تقدّمت ترجمته باسم الحسن بن أبي جعفر.

5305 - معين الدين أبو السعادات بن محمد بن سماقة الاسعردي الطبيب.

وذلك سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وحصل عميد الجيوش ببغداد فكتب بالقبض على المعين، فروسل بالحضور فحضر وقد لبس مرقّعة من صوف واستصحب ثوبا أبيض لكفنه فقيّده، ثمّ عفا بهاء الدّولة عنه سنة خمس وأربعمائة، وكان المعين كبير النفس عالي الهمّة عالما بأحوال المملكة. 5305 - معين الدّين أبو السّعادات بن محمّد بن سماقة الاسعرديّ الطبيب. ذكره القاضي تاج الدّين يحيى بن عبد الله بن المفرّج التكريتيّ في كتاب الاختصاص وقال: قدم مدينة السّلام واشتغل بعلم الطبّ وتردّد إلى البيمارستان العضديّ، قال: وسمع عليّ من الأحاديث النّبويّة وطرفا من الفقه، وكان حسن الطريقة - متواضعا من بيت مشهور بالخير والصلاح، وتوجّه إلى بلده في شهر ربيع الأوّل سنة خمس عشرة وستّمائة وكتب رسالة إلى بغداد يتشوّق أصحابه أوّلها: إن غبت عنكم فلي روح بذكركم ... موقوفة بين إخلاص وأشواق 5306 - معين الدّين أبو منصور سعيد بن أبي سعد محمّد بن سعيد - يعرف بابن الرزّاز - البغداديّ المعدّل المحدّث. (¬1) ذكره الحافظ ابن الدبيثي في تاريخه وقال: من بيت العدالة هو وأبوه وجدّه، شهد عند قاضي القضاة عليّ بن أحمد بن الدامغاني في ولايته الثانية في يوم الخميس ثامن المحرّم سنة ستّ وسبعين وخمسمائة، وسمع الحديث من أبي الفضل محمّد بن ناصر وأبي الوقت بن عيسى وأبي القاسم نصر بن نصر ¬

(¬1) التقييد لابن نقطة و 109، تاريخ ابن الدبيثي ق 96 ومختصره ص 195، التكملة 1650/ 2، سير الأعلام 97/ 22 وتاريخ الاسلام وغيرها.

5307 - معين الدولة أبو نصر سقمان بن أرتق بن ألسب التركماني صاحب ديار بكر.

العكبري، قال: وسألته عن مولده فقال: سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وتوفّي يوم الأربعاء ثاني محرّم سنة ستّ عشرة وستّمائة ودفن بباب أبرز. 5307 - معين الدّولة أبو نصر سقمان بن أرتق بن ألسب التركماني صاحب ديار بكر. (¬1) ذكره أبو الحسن محمّد بن عبد الملك الهمدانيّ في تاريخه وقال: كان من الأمراء المعروفين في أيام السّلاطين من بني سلجوق، وكان مستقرّهم الصحاري الّتي بين أرمينية والرّوم، ويتطرّفون ديار بكر، وكان أخوه ايلغازي ابن أرتق شحنة ببغداد، ولمّا استولى الفرنج على بلاد الإسلام وساروا إلى حرّان سنة سبع وتسعين وأربعمائة وبلغ مسيرهم معين الدّين سكمان فسار ومعه الأمراء فنصر الله الإسلام وأراد أن يكشف الفرنج عن طرابلس وقصد بيت المقدّس فعرضت له علّة الخوانق وكانت تعتريه فمات، وهو الّذي أخذ حصن كيفا من موسى التّركمانيّ. (¬2) 5308 - معين الدّين أبو الفوارس سلمان بن رجب بن مهاجر الراذانيّ المقرئ. (¬3) قدم بغداد واستوطنها وسمع من الكاتبة شهدة وطبقتها، ذكره محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: سمعنا منه، وتوفّي يوم الأربعاء عاشر ربيع الأوّل سنة ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب عين الدّولة فراجع. (¬2) له ذكر في حوادث سنة 495 من كتاب الكامل لابن الأثير ج 10 ص 342 و 343 وهي سنة قتله. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي ق 72 وفي مختصره ص 197، التكملة 38/ 3، تاريخ الاسلام، طبقات السبكي 56/ 5 وغيرها. وكان في ط الهند سلمان بن رحب. بالحاء.

5309 - معين الدين أبو الخير سلمان بن محمد بن عبد الحق البغدادي المقرئ.

ثمان عشرة وستّمائة ودفن بالورديّة. 5309 - معين الدّين أبو الخير سلمان بن محمّد بن عبد الحقّ البغداديّ المقرئ. كان من ظراف المقرئين وأعلمهم بحفظ نوادر القرّاء، قال: انتهى الأعمش إلى نهر فأراد أن يعبره فتعذّر عليه فطأطأ له رجل ظهره ليعبره فلمّا استوى الأعمش على ظهره قال: {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ} (¬1) فلمّا توسط النهر رمى بنفسه على جنب وقال: أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المنزلين. (¬2) 5310 - معين الدّين أبو نصر سليمان بن محمّد يعرف ببروانة ذكروا أنه من مرند - الكازيّ - نزيل الروم الوزير بالروم. (¬3) كان جوادا كريما رئيسا حليما، استوزره السّلطان ركن الدّين بن علاء الدّين كيقباد سنة تسع وخمسين وستّمائة لمّا فارقه أخوه عزّ الدّين وتوجّه إلى القسطنطينية، وكان محبّا للعلماء الصوفيّة، وله خيرات دارّة، وقصده الشيخ مظهر الدّين المطهّر بن سيف الدّين الباخرزي في جماعة من أصحابه فأقام بهم في جواره، ولم يزل على أجمل عاداته إلى أن كاتب إلى الشام [أمراء الشّام] بتسليم بلاد الرّوم إليهم، وجرت في ذلك حروب وخطوب، وقتل من المغول مقتلة عظيمة وفيهم الأمير طوغو بن ايلكاي نويان، وكانت الوقعة بابلستان سنة خمس وسبعين وستّمائة وقتل معين الدّين بروانة، قيل: إنّه طبخ في قرغان ¬

(¬1) الآية 13 من سورة الزخرف. (¬2) مقتبسة من الآية 29 من سورة المؤمنون. (¬3) تقدّمت ترجمة أبيه وترجمة ابنه غياث الدّين محمّد، وله ذكر استطرادي في العبر في حوادث سنة 675. (وهذا ليس بصاحب بعلبك وذلك أنّ الأشرف تسلمها من أبيه قبل قتله).

5311 - معين الدين أبو المظفر شاهنشاه بن الأمجد مجد الدين بهرامشاه بن شاهان شاه بن أيوب الشامي البعلبكي صاحب بعلبك.

وأكلوا لحمه، وفي هذه الوقعة يقول شيخنا رشيد الدّين أبو طالب يحيى بن محمّد بن زيد المشهديّ القصيدة الغرّاء التي أولها: لم ينج من موتهم الأحمر ... بالبيض لولاك بنو الأصفر منها في ذكره: خانهم الدهر وأخنى على ... معينهم في الجلل الأخطر يعني معين الدّين سليمان. 5311 - معين الدّين أبو المظفّر شاهنشاه بن الأمجد مجد الدّين بهرامشاه بن شاهان شاه بن أيّوب الشاميّ البعلبكيّ صاحب بعلبك. كان من أولاد الملوك والأمراء، أصحاب الفضل والعطاء. 5312 - معين الدّين أبو يحيى شعيب بن الحسن بن عبد الباقي [السقلاطوني] سبط عمر بن عبد الله الحربيّ المحدّث. (¬1) سمع جدّه لأمّه وغيره، ذكره محمّد بن سعيد في تاريخه وقال: كتبنا عنه وتوفّي يوم السبت تاسع عشر شهر ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وستّمائة، وقرأت بخط الشيخ معين الدّين شعيب: استرزق الله فالأرزاق في يده ... ولا تمدّ إلى غير الإله يدا وحاذر الدّهر أن يلقاك منفردا ... فمهرق النرد مأخوذ إذا انفردا 5313 - معين الدّين أبو الشمس بن المهذّب أبي محمّد ناصر الدّين ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 75 ومختصره ص 198، التكملة 1806 ج 3، تاريخ الاسلام.

5314 - معين الدين أبو الشمس بن ناصر الدين عبد الرحيم.

عبد الرّحيم المحتشم القهستاني. (¬1) كان كاتبا شاعرا بالفارسيّة. 5314 - معين الدّين أبو الشمس بن ناصر الدّين عبد الرّحيم. (¬2) هذا هو الّذي صنّف مولانا نصير الدّين أبو جعفر محمّد بن محمّد بن الحسن الطوسي لوالده كتاب الأخلاق الناصريّة (¬3) وصنّف لأجل معين المذكور الرسالة المعينية في علم الهيئة. (¬4) 5315 - معين الدّين أبو الورد صالح بن عليّ بن أحمد بن خليفة الصّرصريّ المقرئ. (¬5) ¬

(¬1) هذه الترجمة متحدة مع تاليتها. (¬2) انظر الترجمة السابقة. (¬3) قال الشيخ الطهراني في الذريعة عند تعرضه لكتاب الأخلاق الناصرية: (أخلاق ناصري) فارسي لسلطان المحققين خواجة نصير الملة والدّين ... هو كترجمة وشرح لأخلاق ابن مسكوية الموسوم بطهارة الأعراق ... رتب مجموعة على ثلاث مقالات في ثلاثين فصلا، ذكر في أوله فهرس الفصول، كتبه في قهستان في محبسه باسم أميرها وهو ناصر الدّين عبد الرحيم وانتشرت نسخه عند الطلاب، ثمّ بدا له بعد سنين تغيير ديباجته لاشتمالها على ما لا يرتضيه مما يناسب التقية فغيّرها بما هو الموجود الآن ... طبع مكررا. (¬4) وفي الذريعة أيضا ج 11 ص 225: الرسالة المعينية: فارسية في الهيئة، لنصير الملة والدين الطوسي مرتبة على أربع مقالات موجودة [نسخة الخطية] في مكتبة المجلس [الشورى الشعبي] و [مكتبة] الملك [بطهران] وطبعت في [سنة] 1336 هـ‍ ش بمناسبة ذكرى مرور سبعمائة عام على مؤلفه. انتهى ولم يذكر الطهراني شيئا عن سبب تأليفه للكتاب. (¬5) التكملة 405/ 1، تاريخ الاسلام وفيات سنة 597.

5316 - معين الدين أبو نصر طاهر بن عيسى بن أبي الفتوح الباذبيني الصوفي

قرأ القرآن العظيم على الشيخ أبي محمّد ابن بنت الشيخ أبي منصور الخيّاط وأقرأ بقريته في سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 5316 - معين الدّين أبو نصر طاهر بن عيسى بن أبي الفتوح الباذبينيّ الصّوفي: قال: اخذ أبو دلامة سكران فخرقوا ثيابه وأودعوه السجن فكتب من محبسه إلى المنصور: أمن صهباء صافية المزاج ... كأنّ شعاعها ضوء السّراج وقد طبخت بنار الله حتّى ... لقد صارت من النّطف النضاج اقاد إلى السجون بغير جرم ... كأنّي بعض عمّال الخراج فأمر له بألف درهم، فلمّا خرج قال له الرّبيع: أراد بنار الله الشمس، فردّه وقال: ما عنيت بنار الله؟ قال: الموقدة الّتي تطّلع على فؤاد من أعلمك، فضحك منه وخلاّه. 5317 - معين الملك أبو منصور عبّاد بن الحسين بن غانم المعروف بابن أبي الجيشان وزير الخاتون، [الطائي الاصبهاني]. (¬1) كان وزير بنت جلال الدّولة ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقيّ، وقدم معين الملك صحبة الخاتون لمّا زفّت على المقتدي بأمر الله سنة ثمانين وأربعمائة واحترمه الخليفة غاية الاحترام. ¬

= توفي سنة 597 كما في التكملة وتاريخ الاسلام فينبغي أن تكون العبارة هنا في نهاية الترجمة سنة سبع وتسعين، كما أنه كان في ط الهند: من بيت الشيخ أبي منصور. فأصلحناه. (¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 324 رقم 1195، الوافي بالوفيات 614/ 1: 667 وفيه أنه توفي سنة 497، تاريخ الاسلام.

5318 - معين الدين أبو ذر عبد الله بن الجنيد بن روزبه الفارسي الكتكي الصوفي العارف.

5318 - معين الدّين أبو ذر عبد الله بن الجنيد بن روزبه الفارسيّ الكتكيّ الصّوفيّ العارف. كان من أعيان مشايخ فارس العارفين الأبدال أصحاب القال والحال والرياضات والمجاهدات، رأيت سماعه على صحيح مسلم، وقد سمعه على شيخ الشّيوخ ضياء الدّين أبي أحمد عبد الوهّاب بن عليّ بن علي، وصيته قد سار في الأقطار، ونسبة خرقته قد ذكر أنه لبس الخرقة من الخطيب الامام تاج الدّين أبي القاسم عبد الكريم بن محمّد بن عبد الكريم، وهو لبس من عمّه الخطيب أبي حامد عبد الكريم، وهو لبس من عمّه أبي بكر محمّد بن محمود بن عبد الكريم، وهو صحب الشيخ المرشد أبي إسحاق إبراهيم بن شهريار الكازروني، وسنذكر حفيده مغيث الدّين [عبد المجيب] بن عبد الرقيب بن معين الدّين، وسمع معنا الحديث [ظ]. 5319 - معين الدّين أبو أحمد عبد الله بن علوان بن محمّد بن معالي الباعشيقيّ (¬1) الصّوفي. كان ظريفا حسن المعاشرة طيّب المحاضرة، قال: أمرني أصحابيّ بأكل باكورة (¬2) في نهار رمضان فقيل له في ذلك فقال: سمعت الله يقول: {كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ} (¬3) فخشيت إن أمرت قبل الليل فأكون عاصيا، وسئل هذا الصّوفي عن منزله فقال: مالي منزل إنّما أشتغل باللّيل إذا عسعس وأظهر بالصبح إذا تنفس. 5320 - معين الدّين أبو محمّد عبد الله بن منصور بن المظفّر بن القاسم بن ¬

(¬1) نسبة إلى باعشيقا من قرى الموصل. (¬2) الباكورة أوّل ما يدرك من الثمر والمعجّل من كل شيء. (¬3) الآية 141 من سورة الأنعام.

5321 - معين الدين أبو الفضل عبد الجبار بن علي بن سعيد التبريزي الفقيه.

الشهرزوري الموصلي القاضي. (¬1) سمع صحيح الامام أبي عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاريّ على الشيخ مجد الدّين أبي الفرج يحيى بن سعد الثقفي الأصبهاني في جماعة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 5321 - معين الدّين أبو الفضل عبد الجبّار بن عليّ بن سعيد التبريزيّ الفقيه. كان فقيها أديبا، قرأت بخطّه في بعض المجاميع قال: وقف أعرابيّ على أبي المكنون النحويّ (¬2) يسأله، فقال له: مكانك حتّى أفرغ من دعائي، ثمّ قال: اللهمّ اسقنا غيثا مغيثا مجلجلا مصنفرا حرجا سفوحا مثعنجرا ودقا، فولّي الأعرابيّ يعدو، فقال له: أبو المكنون: إلى أين؟ فقال: {سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ}. (¬3) 5322 - معين الدّين أبو أحمد عبد الرّحمن بن أحمد بن عليّ بن أبي نصر - يعرف بابن الفطيس - الموصليّ البزّاز. كان شابّا كيّسا، له حانوت بمراغة في سوق البزّازين، يجتمع إليه الأصحاب وعنده معاشرة ومحاضرة، وكان له معرفة واجتماع بمولانا نصير الدّين أبي جعفر الطوسي، أنشدنا: خذوا قودي من أسير الكلل ... فلا تعجبوا من أسير قتل ونادوا عليّ إذا نحتم ... طعين القدود جريح المقل ¬

(¬1) انظر ترجمة القاسم بن المظفر بن علي بن القاسم الشهرزوري من وفيات الأعيان والأنساب وطبقات الأسنوي وفهرس هذا الكتاب للتعرف على أسرة المترجم. (¬2) تقدّم ذكر أبي مكنون النحوي استطرادا والتعليق عليه، والدعاء المذكور هنا ذيل للدعاء المتقدّم هناك تحت الرقم 2277 فراجع. (¬3) الآية 43 من سورة هود.

5323 - معين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن إسماعيل بن محمد ابن الزبيدي البغدادي شيخ رباط الشونيزية.

وبي قمر ما بدا في الدّجى ... وشاهده البدر إلاّ أفل يضلّ بطرّته من يشا ... ويهدي بسرّته من أضلّ 5323 - معين الدّين أبو الفرج عبد الرّحمن بن إسماعيل بن محمّد ابن الزبيديّ البغداديّ شيخ رباط الشونيزية. (¬1) ذكره الحافظ محب الدّين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: هو من أهل الحريم الطاهريّ، سمع من أبي الفتح محمّد بن عبد الباقي ابن البطّي، وقرأ الفقه وصار معيدا بمدرسة الأصحاب، وكانت له يد حسنة في الفرائض وعلم الحساب، ثمّ رتّب شيخا برباط الشونيزية، وكان متديّنا حسن الأخلاق، نبيل الطريقة، كتبت عنه، وكان صدوقا، قال: وسألت معين الدّين عن مولده فقال: في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، وتوفي يوم الجمعة سلخ شهر رمضان سنة عشرين وستّمائة ودفن بالقرب من رباط الزّوزنيّ. 5324 - معين الدّين أبو الفتوح عبد الرحمن بن أنر صاحب راوندان الأمير. ذكره ابن الشّعار وقال: خرج نور الدّين محمود بن زنكي في جماعة من عسكره يضرب الصوالجة في ميدان حلب ومعهم معين الدّين، وكان ماحوا اربه ومعهم مسعود الأسود أخو مجد الدّين ابن الداية (¬2) وكان قبيح الوجه فضرب الكرة فوقعت في فم معين الدّين فجرحته، فقال في ذلك الأديب أبو العبّاد المحسن بن الحسين بن أبي الندى المعرّي من أبيات: ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي 847، التكملة للمنذري 106/ 3، ذيل الروضتين 136، تاريخ الاسلام 451: 677، طبقات السبكي 169/ 8، البداية والنهاية 102/ 13، الوافي 121/ 18، العقد المذهب ق 244. وكنيته في غالب المصادر أبو محمد. (¬2) تقدّمت ترجمة مجد الدّين أبي بكر بن عبد الله ابن الداية المتولي على حلب فلاحظ.

5325 - معين الدين أبو علي عبد الرحمن بن علان بن سالم البعقوبي المقرئ.

شهد الميدان في أترابه ... فرأينا في قلاة ربربا منها: إذ أتاح الله علجا ماردا ... طائش الكفّ إذا ما ضربا منها: ضربت يمناه منه شفة ... لم يزل نشتار فيه الضربا يا لها أعجوبة نادرة ... رجم العفريت فيها الكوكبا 5325 - معين الدّين أبو عليّ عبد الرّحمن بن علاّن بن سالم البعقوبيّ المقرئ. أسند عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية (¬1). قال قبيصة بن ذويب (¬2): كنّا نسمع نداء عبد الملك ابن مروان من وراء الحجر: يا أهل النعم لا تستغلوا شيئا من النعم مع العافية. 5326 - معين الدّين أبو الفرج عبد الرّحمن بن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يعيش [الأنباري البغدادي الكاتب]. (¬3) أخبرنا الشيخ شمس الدّين محمّد بن محمّد بن المريخ قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الخميس سابع عشر شهر ربيع الآخر سنة ستّ وثمانين وستّمائة قال: أخبرنا ¬

(¬1) والحديث المذكور رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الايمان كما رواه عنهما المتقي الهندي في كنز العمّال ج 2، ص 76 برقم 3205. (¬2) قبيصة بن ذويب له ترجمة في التهذيب وغيره وكان على خاتم عبد الملك، مات بعد سنة 80 من الهجرة. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي ق 126 ومختصره ص 243، التكملة 474/ 2، تاريخ الاسلام والنجوم الزاهرة والشذرات. توفي سنة 616 في 18 من شعبان، فتاريخ سماعه هنا قبل وفاته بقليل.

5327 - معين الدين أبو علي عبد الرحمن بن أبي نصر الموصلي الصوفي.

الشيخ معين الدّين أبو الفرج يوم الخميس ثاني عشرى (¬1) صفر سنة ستّ عشرة وستّمائة قال: أخبرنا الشريف الخطيب أبو المظفّر محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسين الهاشميّ قال: أخبرنا الشريف أبو نصر محمّد بن محمّد الزينبيّ عن أبي بكر محمّد بن عمر بن عليّ بن خلف يعرف بابن زنبور (¬2) قال: حدّثنا أبو بكر عبد الله ابن أبي داود السجستاني (¬3)، سمعت عليه كتاب البعث بهذا الاسناد. 5327 - معين الدّين أبو علي عبد الرّحمن بن أبي نصر الموصلي الصّوفي. كان من عباد الله الصّالحين، سمع الأحاديث والأخبار وسافر في طلب العلم إلى أقطار الأمصار. 5328 - معين الدّين أبو الفرج عبد الرّحمن بن يوسف بن نصر الراونديّ الأديب. أنشد: كريم الخلال قديم الجلال ... وسيم الجلال جميل المعاني وفيّ المقال عليّ الفعال ... سنّي النوال سريّ البيان قويم السبيل عميم الجميل ... مثيب الجزيل مجيب الأماني له خلق كرياض الرّبيع ... نراها الحيا وعقود الجمان ¬

(¬1) أي الثاني والعشرين. ومثل هذا الاصطلاح والتعبير كان رائجا في ذلك العصر. (¬2) ابن زنبور المذكور توفي سنة 396 مترجم في تاريخ بغداد وسير الأعلام وغيرهما. (¬3) ولد سنة 230 وتوفي سنة 316 له ترجمة في الكامل لابن عدي وتاريخ اصبهان لأبي نعيم والفهرس للنديم وتاريخ دمشق والأنساب والمنتظم والوفيات وسير أعلام النبلاء والوافي ولسان الميزان وغيرها، ولكتابه البعث ذكر في ترجمته.

5329 - معين الدين عبد الرزاق بن أبي الرضا بن سليمان الفراهاني المحدث.

5329 - معين الدّين عبد الرّزّاق بن أبي الرضا بن سليمان الفراهانيّ المحدّث. سمع جميع صحيح الامام محمّد بن إسماعيل البخاريّ على الشيخ الشّريف كمال الدّين أبي الحسن عليّ بن شجاع بن سالم العبّاسيّ بالجامع العتيق بمصر سنة اثنتين وأربعين وستّمائة. 5330 - معين الدّين أبو جعفر عبد السّلام بن عثمان بن الضوء النابلسيّ الطبيب. كان عالما أديبا، كتبت من خطّه: ساس البلاد وأهلها ببراعة ... شأت السيوف بفضلها الأقلام فكأنّما يوم الوعيد مدادها ... دم خالع وكأنهنّ سهام 5331 - معين الدّين أبو الغنائم عبد الملك بن أبي محمّد [المبارك] بن أبي الغنائم البردانيّ المحدّث. (¬1) ذكره محمّد بن سعيد في تأريخه وقال: سمع أبا الفتح محمّد بن عبد الباقي ابن البطّيّ، سمعت منه، وتوفّي في يوم الاثنين الخامس والعشرين من شوّال سنة اثنتي عشرة وستّمائة. 5332 - معين الدّين أبو القاسم عبد الملك بن يعيش بن محمّد الدّسكرىّ الفقيه. ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي 906، تاريخ ابن النجّار 46، تاريخ الاسلام وفيات 612، التكملة 350/ 2، تاريخ ابن الفرات 70/ 9. واسم أبيه المبارك، والبرداني نسبة إلى قرية بأعلى شرقي بغداد على دجلة بينها وبين بغداد مسيرة نصف يوم. هذا ما نص عليه المنذري.

5333 - معين الدين أبو محمد عبد المنعم بن علي بن نصر-يعرف بابن الصقيل-الحراني الواعظ.

كان الدسكريّ فقيها فاضلا، قال: سئل بعض العامّة عمّا قرأ الإمام في صلاة العشاء فقال: ما أدري إلاّ أنه أوقع شرّا بين موسى وفرعون. 5333 - معين الدّين أبو محمّد عبد المنعم بن عليّ بن نصر - يعرف بابن الصّقيل - الحرّانيّ الواعظ. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدّين عليّ بن أنجب وقال: كان إماما حافظا فقيها واعظا، قدم بغداد وعقد بها مجلس الوعظ، ومن شعره: وكنّا نرى حرّان أطيب منزل ... فمذ غبتم عنها استبان عيوبها وبان لنا صدق الّذي قال قبلنا ... «هوى كلّ نفس حيث حلّ حبيبها» وتوفّي ببغداد في شهر ربيع الأوّل سنة إحدى وستّمائة. 5334 - معين الدّين أبو الفضائل عبد المنعم بن عمر بن إبراهيم بن التّركيّ الواسطي. سمع أبو الفضائل كتاب الغيلانيات (¬2) على القاضي تاج الدّين أبي الفتح محمّد ابن أحمد بن بختيار ابن المندائي في ذي قعدة سنة ستّمائة. 5335 - معين الدّين أبو عليّ عبد المنعم بن محمّد بن هبة الله الدمشقيّ الكاتب. ¬

(¬1) تلخيص تاريخ ابن الدبيثي 1029، التكملة 59/ 2، تاريخ ابن النجّار 79، مختصر مرآة الزمان 524/ 8، ذيل الروضتين ص 51، الجامع لابن الساعي 156/ 9، تاريخ الاسلام وغيرها. (¬2) (الغيلانيات كتاب من حديث أبي بكر البزاز المتوفي سنة 354 برواية أبي طالب محمّد بن إبراهيم بن غيلان المتوفى سنة 440 كما في كشف الظنون).

5336 - معين الدين أبو محمد عبد المهيمن بن علي بن يوسف الخلاطي المقرئ.

من كلامه: لو أخلدت إلى عذر في الإخلال بحضرته توجّها وقصدا، كان العذر عليّ متعذرا جدّا، خلا أن مكاتبة تعقل جوارحي بالمهابة، وتحجّم [ظ] خاطري عن الإجابة، وتشغل حواسي بتصفّحها، وتأخذ قلبي بلطيف تحفها ومنحها. 5336 - معين الدّين أبو محمّد عبد المهيمن بن عليّ بن يوسف الخلاطيّ المقرئ. روى بسنده عن العرباض بن سارية (¬1) قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: المؤمنون هيّنون ليّنون كالجمل الأنف إن قدته انقاد، وإن أنخته على صخرة استناخ. يقال: جمل انف وآنف: قد عقر الخشاش أنفه، لأنّه إذا عقره الخشاش انقاد، ويقال: بعير مأنوف، يستاق بأنفه. 5337 - معين الدّين أبو الفضل عبد الواحد بن ضياء الدّين عبد الوهّاب بن عليّ بن عليّ يعرف بابن سكينة البغداديّ الصوفيّ الرسول. (¬2) من بيت العلم والزهد والمعرفة والفضل والعبادة، ذكره ابن النجّار قال: حفظ القرآن المجيد وسمع الحديث من أبيه ومن أبي الفتح محمّد بن عبد الباقي ومن ¬

(¬1) العرباض بن سارية الصحابي توفي سنة 75 مترجم في أسد الغابة وغيره. والحديث المذكور رواه المتقي في كنز العمّال ج 1، ص 143 عن ابن المبارك عن مكحول مرسلا وعن شعب الايمان للبيهقي عن ابن عمر. (¬2) تاريخ ابن النجّار 141، ومختصر تاريخ ابن الدبيثي 992، الكامل 123/ 12، التكملة 227/ 2، ذيل الروضتين ص 79، تاريخ الاسلام وغيرها. وكنيته أبو الفتوح. هذا وكان في ط 1: سنة ثمانين وخمسمائة فصوبناه إلى 608.ونقل المصنف هنا لكلام ابن النجّار يغاير ما هو موجود في تاريخه زيادة ونقيصة. وتقدّمت ترجمة ابنه الربيع بلقب معين الدّين أيضا.

5338 - معين الدين أبو الفتح [ظ] عثمان بن أحمد بن عيسى النفسي الفقيه.

جدّه لامّه شيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل وغيرهم، وحجّ وجاور وسافر إلى الشّام وأقام بها مدّة واجتمع بالملك النّاصر يوسف من أيّوب، وعاد إلى بغداد وحضر عند الناصر لدين الله وأنفذه رسولا، وكان حسن السيرة متودّدا، وله شعر تغنّي به الصوفيّة، وأرسله الامام النّاصر إلى أمير جزيرة كيش رسولا فأدركه أجله بها في ثاني شعبان سنة ثمان وستّمائة وكان مولده في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة. 5338 - معين الدّين أبو الفتح [ظ] عثمان بن أحمد بن عيسى النفسيّ الفقيه. روى بإسناده إلى محمّد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عقبة ابن أبي سفيان العتبي. قال (¬1): قدم علينا أعراب من قيس وفيهم أعرابيّ فهم عاقل فقلت له: كيف الحبّ فيكم؟ فقال: المراسلة والمحادثة والغمزة والقبلة. فقلت: ليس هو عندنا هكذا حتّى يتبطّن فخذيها، فقال: هذا طالب ولد وليس بعاشق، وأنشد: ما الحبّ إلاّ قبل ... وغمز كفّ وعضد ما الحبّ إلاّ هكذا ... إن نكح الحبّ نسد من لم يكن ذا حبّه ... فانّما يبغي الولد 5339 - معين الدّين أبو القاسم عليّ بن سعيد بن أحمد الخراسانيّ الرّئيس. (¬2) كان من صدور خراسان المعروفين بالحسن والإحسان، كتب إليه الأديب ¬

(¬1) القصة المذكورة هنا تقدّمت تحت الرقم 1561 فلاحظ وكان في ط 1: محمّد بن عبد الله بن عمر. (¬2) تاريخ بيهق: كان نائب الوزارة على عهد سنجر.

5340 - معين الدين أبو الحسن علي بن سنان الدرصري الصوفي.

بديع الزمان طاهر بن يحيى بن ابراهيم النّاوي: (¬1) بلغت معين الدّين في العزّ رتبة ... يردّ مداها الطرف وهو حسير رأى الدّهر بدرا زاهرا منك حوله ... دراريّ من زهر النجوم تنير ثناؤك ملبوب على كلّ ناطق ... وأنت بما يثنى عليك جدير إذا ناب حرّا في خراسان معضل ... فليس له فيها سواك نصير رضاك نرامي واقتفاؤك حاجتي ... وإسعاف ما أرجو عليك يسير 5340 - معين الدّين أبو الحسن عليّ بن سنان الدّرصريّ الصّوفي. قال: احتضر رجل يقال له معمر من بني ضبّة، فنظر إلى بنيّ له يدرج عند رأسه فأقبل على أمّه فقال يا هذه: إنّي لأخشى أن أموت وتنكحي ... ويقذف في أيدي المواضع معمر فحالت أمور دونه ووليده ... ويشغلها عنه خلوق ومجمر فلمّا مات تزوّجت كما قال. 5341 - معين الدّين عليّ بن عمر بن عثمان بن عليّ بن إبراهيم بن أبي البركات - يعرف بابن تغلب - التغلبي البغداديّ الكاتب. رأيته سنة عشرين وسبعمائة وهو من الكتّاب المتصرّفين. 5342 - المعين أبو الحسن عليّ بن قاسم بن يونّش المعروف بابن الزقّاق ¬

(¬1) لم أجد ترجمة لطاهر بن يحيى، والناوي لعله نسبة إلى ناوية اسم لقريتين بمصر كما في معجم البلدان.

5343 - معين الدين-المنتجب-أبو الفضل علي بن محمد بن أرسلان -يعرف بابن المنتجب-المروزي الكاتب الأديب.

المغربي الأديب. (¬1) ذكره ياقوت الحمويّ في كتابه وقال: قرأت بخطّ أبي الفتح النقاش الحلبيّ الشاعر من شعر أبي الحسن بن الزقاق: ومقلة شادن أودت بنفسي ... كأنّ السقم لي ولها لباس يسل اللحظ منها مشرفيّا ... لقتلي ثمّ يغمده النعاس [وكانت] وفاته سنة أربع وستّمائة. 5343 - معين الدّين - المنتجب - أبو الفضل عليّ بن محمّد بن أرسلان - يعرف بابن المنتجب - المروزيّ الكاتب الأديب. (¬2) ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: كان من أهل مرو وسافر الى العراق وجال في بلادها، وكان فصيح العبارة مليح الإشارة، تجمّعت فيه آداب الكتابة وأسباب المنادمة وصحبة الملوك، ولم ير في فنّه مثله، وقتل بمرو في وقعة الخوارزمشاهيّة سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة، ومن شعره في خراسان: خراسان يا أرض الأمانيّ والمنى ... ويا ساكنيها يا حلول فؤادي رعاكم ضمان الله فيّ وخصّكم ... روائح من ألطافه وغواد ¬

(¬1) إنباه الرواة 304/ 2 رقم 481، تاريخ الاسلام 253، المشتبه ص 673، الوافي 390/ 21، بغية الوعاة ص 346، طبقات ابن قاضي شهبة 181/ 2.وفي جميع المصادر توفي سنة 605. وكان في ط 1: يورنش. فصوبناه حسب سائر المصادر. (¬2) سيعيد ترجمته بلقب المنتجب ونقلا عن معجم الأدباء والخريدة وتاريخ السمعاني، وسيذكر أبيه في لقب المنتجب. وراجع لترجمته معجم الأدباء 58/ 15 والكامل 87/ 11 والوافي 422/ 21. (وفي فهرست دوزي للخريدة: الأمير معين الدّين أبو الحسن علي ... الكاتب والده مؤيّد الدّين أبو علي محمّد بن أبي الحسن أرسلان) وكنيته أيضا فيما سيأتي أبو الحسن.

5344 - معين الدين أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم القيرواني الأديب.

فأنتم وإن طال الفراق أعزّتي ... وأنت وإن شطّ المزار بلاد [ي] 5344 - معين الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم القيروانيّ الأديب. قدم بغداد وكان شاعرا، وتفقّه على أبي إسحاق الشيرازيّ وسمع الحديث من ابن النقور (¬1) وطبقته، وكان فاضلا شاعرا ومن شعره: سمعنا بالوفاء وما رأينا ... لذاك حقيقة في ذا الأنام كعنقاء جرت مثلا قديما ... يطير بها جناح من كلام فلا تفتح على دنياك جفنا ... فما أحد تراه من الكرام 5345 - معين الدّين أبو القاسم عليّ بن محمّد بن علوان بن عليّ بن مهاجر الموصليّ الوزير بسنجار. (¬2) ¬

(¬1) ابن النقور هو أحمد بن محمّد بن أحمد أبو الحسين تقدّم ذكره استطرادا والتعليق عليه. (¬2) وتقدّمت ترجمة أخيه عماد الدّين أحمد فلاحظ. وتقدّم ذكره استطرادا تحت الرّقم 247 في ترجمة عزّ الدّين عبد الرازق (لا الرزاق) بن رزق الله الرسعني المحدّث قال: وورد الموصل سنة 623 ورتب بدار الحديث المهاجرية بسكة أبي نجيح التي أنشأها أبو القاسم علي بن مهاجر الموصلي. هذا وعلّق المصنف على هذه الترجمة هنا و (كتب فوقه معين الدّين أبو القاسم علي بن علوان بن مهاجر بن علي التكريتي ثمّ الموصلي الوزير بسنجار، كان من أهل الخير والصلاح والسماح وبني بالموصل في سكة بني أنجح دار الحديث ووقف عليها الوقوف الحسنة والكتب النفيسة). وتقدّم ذكر كمال الدّين محمّد بن علي بن مهاجر الموصلي وقال المصنف في ترجمته وله وقوف على دار الحديث بالموصل والظاهر أنه ابنه.

5346 - معين الدين أبو الحسن علي بن يحيى بن يوسف الحلبي الأديب.

كان من أولاد الأكابر والوزراء، وبيتهم معروف بالعلم والفضل والحشمة والنبل. 5346 - معين الدّين أبو الحسن عليّ بن يحيى بن يوسف الحلبيّ الأديب. أنشد: أرى الموت يغتال الفقير وذا الغنى ... فلا شافع عدم ولا نافع وفر فيا عجبا من جاهل كيف يرعوي ... ويا عجبا من عاقل كيف يغتر ومن ذي نهى لا ينتهي عن غيابة ... ويعلم حقّا أنّ غايته القبر ومن واثق بالدهر يبغي وفاءه ... وهل من وفاء عند من طبعه الغدر 5347 - معين الدّولة أبو موسى عمران بن شاهين الليثيّ البطائحيّ الجامديّ صاحب البطيحة. (¬1) ذكره الحكيم أبو علي أحمد بن محمّد بن يعقوب المعروف بمسكويه في كتاب تجارب الامم وقال: في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة انحدر أبو جعفر الصيمري لمحاربة معين الدّولة عمران بن شاهين، وكان هذا الرّجل من أهل الجامدة جنى جناية فهرب إلى البطيحة من سلطان الناحية، وأقام بين القصب واقتصر على ما يصيده من السمك، ثمّ اضطرّ الى معارضة من يسلك البطيحة متلصّصا، واجتمع معه جماعة وقوي فغلب على تلك النواحي ونصبت له الأرصاد أربعين سنة وأذلّ الجبابرة ولم يظفروا به، وتوفّي فجأة في المحرّم سنة تسع وستّين وقام بالأمر [بعده] ولده الحسن بن عمران. ¬

(¬1) تجارب الأمم 119/ 6، الكامل لابن الأثير /8 في مواضع، المختصر في أخبار البشر 121/ 2، تاريخ ابن خلدون 423/ 3 و 437/ 4 و 505، سير أعلام النبلاء 267/ 16. وأبو جعفر الصيمري هو محمّد بن أحمد وزير معز الدّولة بأعمال الجامدة توفي سنة 339 له أخبار متفرقة في كتاب الكامل لابن الأثير في المجلد الثامن خاصة.

5348 - معين الدين أبو محمد عمر بن حسين بن قراخوان البغدادي الصوفي.

5348 - معين الدّين أبو محمّد عمر بن حسين بن قراخوان البغداديّ الصّوفي. شيخ عالم عامل، رأيته وكتبت عنه، سافر الكثير، وأقام ببغداد صوفيّا بالرّباط الجديد المنسوب الى أمّ النّاصر. 5349 - معين الدّين أبو المحاسن عمر بن عليّ بن الخضر القرشيّ الدمشقيّ القاضي. (¬1) ذكره محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: سمع الحديث بالشام والعراق والجزيرة والحجاز، وخرّج لنفسه معجما ذكر فيه نحو ثمانمائة شيخ ممّن اجتمع به وأستفاد منه وقرأ عليه وكتب عنه، قدم بغداد واستوطنها، وشهد عن قاضي القضاة روح ابن أحمد الحديثيّ سنة ستّ وستّين وخمسمائة وولاّه القضاء بحريم دار الخلافة، وكان عاقلا، ونفذ من الديوان رسولا إلى الملك العادل، وله شعر حسن، ومولده في شعبان سنة ستّ وعشرين وخمسمائة بدمشق وتوفي ببغداد سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 5350 - معين الدّين عمر بن محمّد بن أحمد البخاريّ الفقيه. كان من فقهاء الأئمّة الكبار، وسمع الأحاديث، وكان حسن السيرة مناظرا، وله تعليقة في الفقه؛ كتبت عنه ونقلت، وتخرّج به جماعة من الفقهاء. 5351 - معين الدّين أبو محمّد عمر بن محمّد بن عمر - يعرف بالملاّ - الموصليّ الزاهد. ذكره القاضي تاج الدّين يحيى بن عبد الله التكريتي في تاريخه وقال: كان ¬

(¬1) الكامل سنة 575، تاريخ ابن النجّار ق 131 وابن الدبيثي ق 196، تذكرة الحفاظ وغيرها وفي غالب المصادر توفي سنة 575.

5352 - معين الدين عمر بن حميد الدين محمد بن عمر السمرقندي المنجم.

شيخا صالحا، وقال: لمّا مضيت إلى الموصل مع أخي موفّق الدّين يونس كنّا نتردّد إلى الشيخ عمر الملاّ ونمضي معه إلى تنوره الذي كان يملؤه بالحجارة تحرق الجص، ومعه مماليك له يقدمون له الحجارة وكل يعمل شغله وهو يتلو القرآن الكريم، وكان من جملة خلاله أنّه كان يعمل مولد النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ويصنع الطعام الكثير بحيث يحضره سلطان الموصل والأكابر والأعيان. 5352 - معين الدّين عمر بن حميد الدّين محمّد بن عمر السمرقنديّ المنجّم. ممّن ينتمي إلى خدمة. 5353 - معين الدّين أبو عبد الله عيسى بن هبة الله بن عيسى بن هبة الله - يعرف بالنقّاش - البغداديّ الأديب. (¬1) كان أحد البغداديّين الموصوفين بالظرافة وخفّة الرّوح وحسن الأخلاق، سمع الحديث من أبي القاسم عليّ بن أحمد بن البسري، كتب عنه الحافظ تاج الإسلام السمعاني وأبو اليمن الكندي، وحكى عنه أبو الفرج بن الجوزي، ومن شعره: إذا وجد المرء في نفسه ... نشاطا فذلك موت خفي ألست ترمى أنّ ضوء السراج ... له لهب قبل أن ينطفي وكان مولده في ربيع الأوّل [سنة] سبع وخمسين وأربعمائة، وتوفّي في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة. 5354 - معين الدّين أبو الفرج غالب بن العبّاس بن الليث الرقّيّ الأديب. [قال] قال أبو الحسين ابن الصابئ في تأريخه: ورد كتاب ركن الدّولة أبي ¬

(¬1) ترجم له ابن الجوزي في المنتظم والكتبي في فوات الوفيات.

5355 - معين الدين أبو محمد الفضل بن محمود بن الفضل الأصبهاني المحدث.

عليّ بن بويه على أبي محمّد المهلّبيّ (¬1) يقول فيه: بلغنا كثرة المساجد والحمّامات ببغداد وانّهما بالنقص [ظ] ممّا كانا عليه من قبل، فأحصيت المساجد فكانت تتجاوز حدّ الاحصاء، ولا أذكر ما قيل فيها، وأمّا الحمّامات فكانت سبعة عشر ألف حمام، وعجبنا من تفاوت النّقصان. وقد ذكر الخطيب أنّ حمّامات بغداد كانت سبعين ألف حمام. (¬2) 5355 - معين الدّين أبو محمّد الفضل بن محمود بن الفضل الأصبهاني المحدّث. ذكره الحافظ صائن الدّين أبو رشيد الأصفهانيّ في كتاب الجمع المبارك والنّفع المشارك وقال: أجاز لجميع المسلمين الموجودين في جمادى الآخرة سنة تسعين وخمسمائة. 5356 - معين الدّين أبو عليّ القائد بن علوان بن علوي التغلبيّ الحديثي وزير أمير الحديثة. (¬3) ذكره القاضي تاج الدّين يحيى بن عبد الله بن المفرّج التّكريتيّ وقال: كان وزير أمير الحديثة فخر الدّين أحمد بن محمّد وزوج ابنته، وكان رجلا لبيبا كثير التعبّد عارفا بتدبير الدّولة وأمور الرّعيّة، وكان بدويّ اللّسان يعقّه القاف، وله في النّظم اليد البيضاء، ومن شعره: ¬

(¬1) واسمه الحسن بن محمد بن عبد الله وزر لمعز الدولة توفي سنة 352 وانظر أخباره في تجارب الامم واليتيمة والفهرست والمنتظم ومعجم الأدباء والوفيات والوافي وسير أعلام النبلاء والفوات وغيرها. (¬2) (وقد ذكر الخطيب كلام ابن الصابئ مفصلا وقد اختصرها هنا اختصارا مخلا فليراجع تاريخ بغداد 117/ 1 - 118). (¬3) تقدّم ذكر أمير الحديثة فيما سبق في فخر الدّين.

5357 - معين الدين أبو الفوارس قيابة بن عبد الله القفجاقي الأمير الأديب.

لا تسأل البان عهد الحيّ إن بانوا ... رفقا فما الشان إلاّ ما هما الشان هي المعارف والآيات أخلقها ... من الجديدين أحقاب وأزمان 5357 - معين الدّين أبو الفوارس قيابة بن عبد الله القفجاقيّ الأمير الأديب. ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب علي بن أنجب في تاريخه وقال: كان فارسا شجاعا وفقيها فاضلا اشتغل وحصّل، وحفظ كتاب المقامات الحريرية وتكلّم في المسائل النحوية واللغويّة وكتب خطّا مليحا ومن شعره: يا ربّ إن كان ما قدّمت من عمل ... يرضيك فاختم بخير ذلك العملا وإن يكن سيّئا فالعفو منك إذن ... يا من باحسانه كلّ الورى شملا قال: وفي جمادى الآخرة سنة إحدى وستّمائة قوبل على أشياء أنكرها، وكانت وفاته في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستمائة بالبندنيجين. 5358 - معين الدّين أبو الفضل كثير بن عبد الله بن أبي الفرج المنبجيّ المحتسب. أنشد: إذا [ما] مضت للمرء سبعون (¬1) ... وانطوت عليها من الأعوام عشر كوامل ... فلم يبق إلاّ أن يودّع ما مضى ويعتدّ للأمر الذي هو نازل ... وما صاحب السبعين والعشر بعدها بأخوف ممّن حنّكته القوابل ... ولكنّها الأيّام يأملها الفتى وفيهنّ للراجين حقّ وباطل ¬

(¬1) (في الأصل: سبعين).

5359 - معين الدين أبو علي المبارك بن علي بن الحسن بن أحمد بن عبد الله -يعرف بابن الحلاوي-البغدادي المؤدب.

5359 - معين الدّين أبو عليّ المبارك بن عليّ بن الحسن بن أحمد بن عبد الله - يعرف بابن الحلاويّ - البغداديّ المؤدّب. (¬1) ذكره العدل زين الدّين أبو الحسن ابن القطيعي في تاريخه وقال: روى عن أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء، سمع منه القاضي عمر بن عليّ وخرّج عنه، وتوفّي في صفر سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. 5360 - معين الدّين أبو حامد محمّد بن إبراهيم بن أحمد الأبرقوهيّ الكاتب. من كلامه: أنا وإن أخللت بمكاتبة لعذريثني عنان القلم ويذعر سوام (¬2) الكلم، وحواجز الأعراض تحول دون الأغراض، فإنّي أعكف من ودّه على مسطور في الجوانح، مقرّر بسائر الجوارح، مستودع المآثر في صحف الضمائر، وأين يقع مداد الطرس من وداد النّفس، وعبارة الكتب من إشارة القلب، إلاّ أن المسارعة إلى رضاه والمتابعة لما يهواه 5361 - معين الدّين أبو حامد محمّد بن إبراهيم بن أبي الفضل السهليّ الجاجرميّ المفسر العلاّمة. (¬3) كان عالما، توفّي يوم الجمعة بعد فراغه من صلاة الصّبح الثامن والعشرين من رجب سنة ثلاث عشرة وستّمائة. ¬

(¬1) تقدّم ذكره باسم الحسن بن علي بن المبارك كما هو في بقية المصادر، وبكنية أبي محمد خلافا لسائر المصادر، وبلقب عون الدّين، نقلا عن ابن الدبيثي، فراجع. (¬2) (السوام الابل الراعية). (¬3) وفيات الأعيان 256/ 4، تاريخ الاسلام وفيات 613، سير الأعلام 62/ 22، العبر 46/ 5، طبقات السبكي 19/ 5، الوافي 8/ 2 وغيرها.

5362 - معين الدين أبو عبد الله محمد بن الحسن محمد بن زرقان البغدادي الفقيه.

5362 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن الحسن محمّد بن زرقان البغداديّ الفقيه. (¬1) ذكره ابن الدبيثيّ وقال: تفقّه على أبي الحسن محمّد بن المبارك بن الخلّ، وسمع أبا الوقت عبد الأوّل، واستنابه قاضي القضاة أبو طالب عليّ بن عليّ ابن البخاريّ، وقبل شهادته، وتوفّي بخلاط سنة تسعين وخمسمائة. 5363 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن حمّويه بن محمّد بن حمّويه بن أحمد ابن أبي جعفر حمّويه بن عليّ بن جعفر الحمّويهيّ الجوينيّ صاحب كتاب الأربعين. (¬2) 5364 - معين الدّين أبو نصر محمّد بن رمضان التبريزيّ المقرئ. رأيت بخطّه لابن طباطبا الأصفهانيّ: يا من يزيل خلقة ال‍ ... رّحمن عمّا خلقت تب وخف الله على ... نفسك فيما اجترحت هل لك عذر عنده ... اذا الوحوش حشرت في لحية إن سئلت ... بأيّ ذنب نتفت ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي والمختصر منه للذهبي ص 21، التكملة 215/ 1: 256، المشتبه للذهبي ص 108 وتاريخ الاسلام وغيرها. (¬2) لاحظ التحبير للسمعاني والأنساب في الحموئي والجويني، والمنتظم، والمحمدون للقفطي، وسير الأعلام 597/ 19 وتاريخ الاسلام وفيات 530 والوافي 28/ 3: 901 وغيرها. وتقدّم ذكره استطرادا وبلقب صدر المشايخ. وهو جدّ آل حمويه الذين رأسوا بمصر وكان تألّه وتعبّد صاحب كرامات توفي سنة 530 وقبره كان يزار ببحيراباد من جوين نيسابور.

5365 - معين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي المرجا سالم بن عبد السلام بن علوان البوازيجي الصوفي.

5365 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي المرجّا سالم بن عبد السّلام بن علوان البوازيجيّ الصوفي. (¬1) كان من أولاد الفقهاء والحفّاظ، ذكره محمّد بن سعيد ابن الدّبيثي وقال: توفّي يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 5366 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن الحسن البغداديّ الصّوفي. كان صوفيّا حافظا للقرآن الكريم، وسمع الحديث، وكان يوصف بكثرة الأكل، وفيه يقول المفيد ابن المقامر (¬2) بلسان بغداد: ما رأيت في زماني ... من أكل شبه المعين قد أكل عشرين قرصة ... بحمل مشوى سمين منها: أخرجوا ابن الدامغاني ... في شكار اتوامين (؟) فاكل في فرد ليلة ... ما زرع سبع سنين وشرب من نهر عيسى ... بقيت أرضه .. وهي طويلة، ولمعين الدّين الصّوفي أشعار جيّدة منها قوله من قصيدة أوّلها: قسما شهاب الدّين بالحلواء ... فوق الرقائق بين خبز الماء وهي طويلة يصف فيها أنواع الطبائخ والحلاوات، رأيته غير مرّة، وقتل ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 47، التكملة 424/ 1 نقلا عن ابن الدبيثي كما نبه عليه المحقق. (¬2) (المفيد ابن المقامر هو يوسف بن محمّد البغدادي الآتي ذكره).

5367 - معين الدين أبو علي محمد بن عبد الله بن عبد الغني البيضاوي.

في الوقعة سنة ستّ وخمسين وستّمائة. 5367 - معين الدّين أبو علي محمّد بن عبد الله بن عبد الغنيّ البيضاويّ. (¬1) ذكر بسنده عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدّنيا بحذافيرها. (¬2) 5368 - معين الدّين أبو المجد محمّد بن عبد الله بن عمر بن سنان البغداديّ الكاتب. (¬3) كان كاتبا سديدا بليغا مجيدا، قرأ المقامات الحريريّة على القاضي أبي العبّاس أحمد بن المندائيّ بسماعه من منشئها أبي محمّد القاسم بن عليّ بن عثمان الحريريّ. 5369 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن عمر المعينيّ البروجرديّ المحدّث. كان كثير الرواية سريع الكتابة رديئها، سمع أبا عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد الأصفهانيّ سنة ثمان وخمسمائة، وروى عنه فوائد أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاّد النّصيبيّ، انتقاء الحافظ أبي الحسن عليّ بن عمر الدارقطنيّ. 5370 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن محمّد البغداديّ المعروف ¬

(¬1) يشبه هذه الترجمة بل الاسم المذكور هنا بالترجمة الآتية بعد ترجمتين فلاحظ. (¬2) ونحو الحديث المذكور رواه الطبراني في المعجم الكبير عن أبي الدرداء كما رواه المتقي المهندي في كنز العمّال 399/ 3 برقم 7138 في حديث طويل. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي ق 54، التكملة 144/ 1.توفي سنة 586.

5371 - معين الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرزاق بن محمد الجعفري الزاهد.

بابن البيضاويّ المعدّل. (¬1) كان من أعيان العدول وأكابر الفضلاء والعلماء، سمع الكثير من كتب الأدب والفقه، وكان حسن المعرفة بالكتابة، سمع الشيخ العالم ناصح الاسلام أبا الخطّاب محفوظ بن أحمد بن الحسن الكلوذانيّ، ومن جملة مسموعاته عليه كتاب الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي للقاضي أبي الفرج المعافي ابن زكريّا بن يحيى النّهروانيّ الجريريّ برواية أبي عليّ محمّد بن الحسين [بن محمد] الجازريّ (¬2)، وهو شيخ أبي الخطّاب الكلوذانيّ. 5371 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الرزّاق بن محمّد الجعفريّ الزاهد. (¬3) هو أبو عبد الله محمّد بن عبد الرزّاق بن محمّد بن عبد الرزّاق بن أميرة بن أبي المعالي بن أبي منصور بن طالبي بن إسحاق بن محمّد بن عليّ بن الحسن بن أحمد ابن أحمر عينه (¬4) حمزة بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطّلب الهاشميّ الطالبيّ الجعفريّ. ذكره شيخنا جمال الدّين أبو الفضل ابن ¬

(¬1) وتقدم ذكره استطرادا في ترجمة كمال الدين على بن مسعود بن خليد البغدادي الكاتب وأنه قرأ على العدل العالم معين الدين هذا كتاب الجليس والأنيس سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. (¬2) توفي سنة 452 مترجم في تاريخ بغداد والأنساب واللباب والمنتظم. (¬3) تقدّمت ترجمة عزيز الدّين شرفشاه بن محمّد بن عبد الرزّاق الجعفري الطوسي فلاحظ وينبغي أن يكون المترجم هنا والده اللهم إلاّ إذا كان عمّه يسمّى بمحمّد أيضا كما يتفق أحيانا. (¬4) (والصحيح ان أحمر عينه لقب لأحمد بن حمزة كما في عمدة الطالب) وتهذيب الأنساب وغيرهما ولم أجد فيما لديّ من كتب الأنساب ذكرا لابنه الحسن نعم ورد اسم الحسين فلعله هو، وهكذا لم أجد لما بعد الحسن (أو الحسين) ذكرا.

5372 - معين الدين أبو نصر محمد بن عبد السيد بن علي بن محمد بن الطيب بن المهدي المعروف بابن الزيتوني المقرئ المحدث.

المهنّا العلويّ في مشجّره وقال: هو عمّ الصّدر عزيز الدّين شرفشاه، ووصفه بالزهد والعلم والعبادة. 5372 - معين الدّين أبو نصر محمّد بن عبد السيّد بن عليّ بن محمّد بن الطيّب بن المهديّ المعروف بابن الزيتونيّ المقرئ المحدّث. (¬1) ذكره أبو عبد الله محمّد بن سعيد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل وطبقته، وكان مولده سنة أربعين وخمسمائة وتوفّي سنة سبع عشرة وستّمائة. 5373 - معين الدّين أبو عبد الله [و] أبو بكر محمّد بن عبد الغني بن أبي بكر ابن شجاع يعرف بابن نقطة البغداديّ المحدّث. (¬2) كان من الحفّاظ المجتهدين، سافر الكثير في طلب الحديث، ودخل همذان وأصبهان، ودخل خراسان وسمع الكثير من مشايخها، وله تصانيف، وكتب عن أصحاب أبي القاسم هبة الله بن الحصين، ومن تصانيفه كتاب التقييد في معرفة رواة السنن والمسانيد، وله كتاب الذيل على كتاب الإكمال لابن ماكولا، روى لنا عنه شيخنا العدل رشيد الدّين محمّد بن أبي القاسم وغيره. 5374 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن علوان بن هبة الله المعروف بابن ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 73، التكملة 11/ 3، تاريخ الاسلام وفيات 617. (¬2) وفيات الأعيان 392/ 4: 632، التكملة 300/ 3: 2374، والحوادث ص 37، وسير الأعلام 374/ 22: 216، وتاريخ الاسلام وفيات 629 وتذكرة الحفاظ 1412/ 4، والمشتبه 671، والوافي 267/ 3.وكنيته أبو بكر توفي سنة 629. وتقدّمت ترجمة ابنه محب الدّين عبد الغني وله فيها ذكر.

5375 - معين الدين أبو الفضل محمد بن علي بن أبي جعفر الاسماعيلي المستولي على قلاع الاسماعيلية بالشام.

الحوطي التكريتيّ الامام بالحرم الشريف. (¬1) ذكره القاضي تاج الدّين يحيى في تاريخه وقال: لقيته بمكّة شرّفها الله تعالى لمّا حججت سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وكان شيخا صالحا ديّنا، وتوفّي بالحرم الشريف في شعبان سنة ثلاث وستّمائة. 5375 - معين الدّين أبو الفضل محمّد بن عليّ بن أبي جعفر الاسماعيليّ المستولي على قلاع الاسماعيلية بالشّام. كان من الرّؤساء الأسخياء، ذكره الأديب جمال الدّين القهستانيّ في تاريخ قهستان ووصفه بالرئاسة والفطنة والاجتهاد، وله الهمّة العالية والنّفس الشريفة. 5376 - معين الدّين أبو سعد محمّد بن أبي علي بن أبي الحسن الريوزيليّ (¬2) الفقيه. قرأت بخطّه للشيخ أبي الفضل إسماعيل بن سعيد بن محمّد الأديب قاطن مرو الروذ: الله يرزق خلقه لا غيره ... من حيث لا يدرون رزقا وافيا فتبدّل الأسباب ليس بضائر ... والله ما دام المسبّب باقيا 5377 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن حيدر العراقيّ المقرئ ¬

(¬1) التكملة 139/ 2 وبهامشه إشارة إلى أنه مترجم في تاريخ ابن الدبيثي، ولاحظ مختصر: ص 59، وفي العقد الثمين 234/ 1 و 147/ 2، وتاريخ الاسلام ص 141 رقم 151 وفيات 603. قال المنذري: توفي سنة 604 والحوطي بفتح فسكون فكسر. (¬2) لم أعرف وجه هذه النسبة.

5378 - معين الدين محمد بن علي بن عبد الله الشيرازي الشاعر.

الخطّاط. كان حافظا لكتاب الله الكريم، كثير التلاوة له، يكتب خطّا مليحا، وله آداب غزيرة، وكان حافظا للأشعار، أنشد لأبي العلاء: استغفر الله العظيم ولا تكن ... بين البريّة ظالما متظلّما والإثم يعدي فاجتنب إخوانه ... طول الحياة ولا تجالس مجرما فيقال: إنّ الركن أنزل درّة ... فاسودّ من لمس العصاة وأظلما 5378 - معين الدّين محمّد بن عليّ بن عبد الله الشيرازيّ الشاعر. قدم علينا مرغة سنة سبعين وستّمائة، وكان شاعرا محسنا دمث الأخلاق، مدح مولانا السعيد نصير الدّين والصاحب شمس الدّين، كتبت عنه، وله ديوان بالفارسيّة، كتب إلى مولانا نصير الدّين رقعة وكتب في أوّلها: لكل زمان واحد يرتجى له ... وهذا زمان أنت لا شك واحده 5379 - معين الدّين محمّد بن عليّ بن المؤيّد الحمّويهي الأمير. (¬1) 5380 - معين الدّين أبو عليّ محمّد بن أبي الفضل العلميّ النّخجوانيّ إمام جامع نخجوان. (¬2) كان حافظا لكتاب الله العزيز، وإليه إمامة الجامع بنخجوان، وقد سمع الحديث. ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة فخر الدّين حسن بن علي بن المؤيد الصوفي فلعله أخوه. (¬2) تقدّم ذكر قوام الدّين أحمد بن أبي الفضل العلمي الخطيب النخجواني دون ترجمة تذكر فلعله أخوه أو أنه هو.

5381 - معين الدين أبو رشيد محمد بن المحسن بن الهادي البيهقي الأديب.

5381 - معين الدّين أبو رشيد محمّد بن المحسّن بن الهادي البيهقيّ الأديب. (¬1) كان أديبا فاضلا حافظا للغات العرب وعلم الاشتقاق، أنشد لدريد بن الصمّة: أعاذل إنّما أفنى شبابي ... ركوبي في الصريخ إلى المنادي مع الفتيان حتّى سلّ جسمي ... وأقرح عاتقي حمل النجاد ونقلت من خطّه: بلغ الغلام أشده: إذا بلغ ثماني عشرة سنة. وقال غيره: الأشدّ ثلاث وثلاثون وقيل: ستّ وثلاثون. وقيل: أربعون والقول الأوّل ثماني عشرة سنة قاله ابن عبّاس. 5382 - معين الدّين أبو الفتح محمّد بن جمال الدّين عزّ الشرف أبي محمّد بن كمال الشّرف أبي المكارم الحسن بن جمال الدّين داود بن عزّ الشرف أبي الفتح ابن الحسن بن الدّاعي حسين بن الأمجد مهديّ (¬2) بن أبي الحرب محمّد بن أحمد بن محمد الفارس صاحب طبرستان بن الحسن بن محمّد بن جعفر أمير المدينة بن الحسن بن عليّ بن عمر الأشرف بن زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الحسيني المعروف بالدهلي الخوزستاني. (¬3) ¬

(¬1) ذكره ابن فندق في تاريخ بيهق ص 213 ضمن ترجمة جدّه الثاني محسن بن محمّد والد الهادي وقال: الحاكم الامام معين الدّين (¬2) ذكره العمري في المجدي ص 151 قال: ومنهم الشريف الجليل الأمجد أبو الحسين مهدي، وأخوه الشريف الوجيه الأتقى ذو الرفعتين أبو علي نقيب البصرة، بيني وبينه أنس ومعرفة، هما بخوزستان ابنا السنجري وأبوهما أبو محمد ... ولهما أولاد بالأهواز وخوزستان ملقبون أجلاّء. (¬3) لم يذكر أبيه ولا جدّه ولا جدّ جدّه في هذا الكتاب ولم يذكر جدّه الأعلى محمّد الفارس أيضا.

5383 - معين الدين أبو البدر محمد بن محمود بن أبي غالب الأنباري الفقيه.

ذو الفضل الغزير والعلم الكثير، العارف بسيرة آبائه الطّاهرين، رأيته بالسّلطانية سنة ستّ عشرة وسبعمائة وهو من المقرّبين في حضرة سلطان الوقت غياث الدّين محمّد اولجايتو بن السّلطان أرغون، وهو مليح البهجة فصيح اللهجة قائم الحجّة. 5383 - معين الدّين أبو البدر محمّد بن محمود بن أبي غالب الأنباريّ الفقيه. كان فقيها لبيبا، وكان حسن المعرفة بالفقه والأصول والخلاف، وله سماع بالأخبار النبويّة، أنشد في المحاضرة في النديم أبي الورد: وما خفت صفعان العراق يسومني ... لأمثاله ذمّا يسير ولا حمدا إذا ما أبو الورد انتحاه بكفّه ... حسبت قفاه روضة ينبت الوردا 5384 - معين الدّين أبو عبد الله محمّد بن المظفّر بن أبي عبد الله الخراسانيّ الكاتب. كتب في العتاب: وما أنا [إلاّ] سائر المدح فيكم ... فما لي على أبوابكم واقف الأمر وقد كنت أروى والثماد (¬1) ... مواردي فما لي أظما بعد ما فزت بالبحر 5385 - معين الدّين أبو السّعادات محمّد بن نصر بن أبي الفتح النصيبيّ الأديب. قال: دخل مروان بن أبي حفصة (¬2) على أمير المؤمنين المهديّ محمّد بن ¬

(¬1) الثماد جمع ثمد: اللماء القليل. (¬2) مروان بن أبي حفصة من فحول شعراء العصر العبّاسي وكان يتقرب إلى المهدي

5386 - معين الدين أبو جعفر محمد بن يوسف بن شاهملك العلوي الفقيه.

المنصور فأنشده قصيدته الّتي يقول فيها: أنّى يكون وليس ذاك بكائن ... لبني البنات وراثة الأعمام فأجازه بسبعين ألف درهم، فقال مروان: بسبعين ألفا راشني من حبائه ... وما نالها في النّاس من شاعر قبلي 5386 - معين الدّين أبو جعفر محمّد بن يوسف بن شاهملك العلويّ الفقيه. (¬1) قرأت بخطّه: قال مطيع بن أياس: اطلعت على جاريتين يتساحقان فرميت بنفسي على الفوقانيّة فقالت التحتانيّة: جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا. 5387 - معين الدّين أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاده الأصفهاني الواعظ. (¬2) ذكره عماد الدّين أبو عبد الله القرشيّ الأصفهانيّ في كتاب الخريدة وقال: ¬

= والرشيد بهجاء العلويين وفي البيت الأول تعريض بالعلويين لأنهم ابناء فاطمة بنت رسول الله (ص) في قبال العبّاسيين وهم أبناء عمه العبّاس، مستغفلا من أنّ العلويين هم أبناء بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إضافة إلى أنهم أبناء عمّه، ومعرضا عما ورد في النصوص الكثيرة من أنه (ص) قال عن الحسن والحسين أنهما ابناي، وهذا البيت ذكره الخطيب في تاريخه مسندا ج 13 ص 143. (¬1) مطيع بن اياس الكوفي كان شاعرا ماجنا صحب المنصور العبّاسي والمهدي من بعده، مترجم في تاريخ بغداد 225/ 13 والفوات ولسان الميزان وغيرها. وما أبعد المصنف عن الحق وذكر الله حينما يلهي نفسه ويملأ كتابه بمثل هذه القصص التافهة. (¬2) التحبير 271/ 2، الأنساب: الجوباري، تبيين كذب المفتري 327، المنتظم 101/ 10، معجم البلدان 176/ 2، سير الأعلام 128/ 20، طبقات السبكي 285/ 7 وغيرها.

5388 - معين الدين أبو الفتح محمود بن سعد بن أبي منصور القفصي المقرئ.

كان من أكابر الأئمّه بأصفهان، ذا الجاه العريض والفضل المستفيض، وقد تأكّدت له حرمة وكيدة عند الخاص والعام، وله القبول التّام في الوعظ مع الاحترام، ورأيته في الصغر وحضرت مجلسه، وتوفّي بأصبهان في شهر ربيع الآخر سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة، وكان مولده سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، ومن شعره: أميم لا تخلفيني ما وعدت به ... وعلّليني بما أقضي به وطرا إني إذا شمت برقا ليس يقنعني ... حتّى أرى في الفيافي والربى مطرا 5388 - معين الدّين أبو الفتح محمود بن سعد بن أبي منصور القفصيّ المقرئ. (¬1) ذكره القاضي تاج الدّين يحيى بن أبي القاسم عبد الله بن المفرّج التكريتيّ، وقال: سمع منّي الكثير، وكان رجلا صالحا ديّنا، أنشد: أيا دهر ويحك ماذا جميل ... فؤاد عليل وإلف بخيل وأنشد: تعانقنا لتوديع عشاء ... وقد شرقت بأدمعها الحداق فما زال العناق يضيق حتّى ... تشككنا عناق أم خناق 5389 - معين الدّين أبو علي مسعود بن الكريم أبي الفضل بن عليّ الطبرسيّ الناسخ. (¬2) ¬

(¬1) الظاهر انه منسوب إلى قرية على دجلة من أعمال الدجيل شمال بغداد. (¬2) كتب المصنّف اسمه أوّلا محمود ثمّ كتب فوقه: وهو مسعود، ولم يذكر أباه في حرف الكاف بلقب الكريم. والطبرسي نسبة إلى (طبرس) المعربة عن تفرش أو تبرش مدينة قرب أراك وسط إيران تقريبا ولم يذكر هذه النسبة السمعاني ولا ابن حجر ومن المعروفين بهذه

5390 - معين الدين أبو السمح المرجا بن سالم بن يعقوب البصري الفقيه.

قال: كتبت في بعض ما مرّ بي من النسخ قال (؟ كذا) أنشد رجل - وجارية ظريفة حاضرة - قول الشاعر: انقل فؤادك حيث شئت من الهوى ... ما الحبّ إلاّ للحبيب الأوّل فقالت الجارية: الهج بآخر من بليت بحبّه ... لا خير في حبّ الحبيب الأوّل أتشكّ في أنّ النبيّ محمّدا ... خير البريّة وهو آخر مرسل 5390 - معين الدّين أبو السمح المرجّا بن سالم بن يعقوب البصري الفقيه. قرأت بخطّه: ذكر في الحديث أنّ رجلا قال: يا رسول الله أخبرنا عن سبا أرجل هو أم جبل أم واد، فقال: بل رجل من العرب ولد عشرة فتيامن منهم ستّة وتشاءم أربعة، فالّذين تيامنوا: الأسد وحمير وكندة ومذحج وأنمار والأشعرون الّذين منهم بجيلة وخثعم، والّذين تشاءموا لخم وجذام وعاملة وغسّان. (¬1) 5391 - معين الدّين المرجّا بن أبي الفتوح بن بدران البصريّ القاضي. قدم بغداد وسمع بها كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم على ¬

= النسبة أمين الاسلام أبو علي الفضل بن الحسن بن على الفضل الطبرسي صاحب التآليف القيّمة مثل جمع الجوامع ومجمع البيان في تفسير القرآن وغيرهما توفي سنة 548 ولعل المترجم يكون من أسرته. (¬1) (انظر الحديث في تفسير الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (لقد كان لسبأ في مسكنهم آية) سورة سبأ 34 الآية 15، وفي ألفاظه اختلاف، وراجع العقد الفريد 45/ 2). هذا ولا أظن أن يكون للحديث أصلا لأنه صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يكره الخوض في مثل هذه المسائل وينهى عنها. ثمّ إنه لا يبعد اتحاد الترجمة مع التالية.

5392 - معين الدين مسافر بن أبي الطيب التستري.

أبي نصر المهذّب بن قنيذة في شهر ربيع الأوّل سنة ستّ وعشرين وستّمائة. 5392 - معين الدّين مسافر بن أبي الطيّب التستريّ. (¬1) هو من دزبول، وكان الحاكم على خوزستان في زمن الصاحب علاء الدّين، وقد كان أبوه وجدّه و ... (¬2) السّلطانيّة، رأيته سنة ثمان وسبعين وستّمائة بمدينة السّلام. 5393 - معين الدّين مسعود بن اسماعيل بن عليّ الدرابجرديّ الصوفي. (¬3) كان من ظراف الصّوفيّة، وكان أديبا، (قال) قيل لبعض الصوفيّة الظرفاء: قد ردّت المظالم على أصحابها، فقال: فليردّ على سورة براءة بسم الله الرّحمن الرّحيم. 5394 - معين الدّين أبو الفضل مسعود بن يحيى بن أبي النجيب الحمصيّ الأديب. كان من الأدباء الأكابر، أنشد: عيّروني بأنّني مستهام ... ولمثلي يلذّ فيك الهيام شوّقوني إليك ثمّ تولّوا ... عجبا كيف أيقظوني وناموا ونديم سقاني السّهر صرفا ... فسكرنا وليس ثمّ مدام حثّ كأسا ممّا هناك دهاقا ... فاستطارت لدورها الأحلام ¬

(¬1) ولاحظ ترجمة معين الدّين مؤيد بن عمر بن مسافر التستري الآتية فلا يبعد اتحادهما. (¬2) (انقطاع في وسط الترجمة لسوء التجليد). (¬3) درابجرد وداربجرد تعريب عن داراب كرد، وداراب كرد أي مدينة داراب، وهي مدينة بفارس تعرف اليوم بداراب.

5395 - معين الدين أبو نصر منصور بن عبد الله الرومي الصوفي.

5395 - معين الدّين أبو نصر منصور بن عبد الله الروميّ الصوفي. من رواياته: قال فضيل بن عياض وقد سئل عن قول الله عزّ وجلّ: {وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللهِ ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} (¬1) قال: إنّها أعمال ظنّوها حسنات فاذا هي سيّئات. 5396 - معين الدّين أبو منصور موهوب بن أحمد بن إسحاق بن موهوب ابن محمّد بن الخضر الجواليقيّ البغداديّ اللغويّ. (¬2) كان من أولاد الأئمة والعلماء، وأفراد الأفاضل الأدباء، ذكره أبو طالب ابن السّاعي وقال: سمع أبا الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل وأبا السّعادات ابن القزّاز، وكان غنيا موسرا وافتقر، فلمّا توفّي عمّه نجم الإسلام عبد الرّحمن ابن إسحاق ترك له مالا صالحا وملكا سنيّا فعاش به غنيا إلى آخر عمره، قال: وقد أجاز لي جميع مرويّاته، وله شعر، وكانت وفاته في يوم الأحد ثامن عشر شوال سنة أربع وخمسين وستّمائة. ¬

(¬1) الآية 47 من سورة الزمر. (¬2) هو من أسرة معروفة وتقدّم ذكر عم أبيه إسماعيل بن موهوب وجدّ أبيه موهوب ابن أحمد بن محمّد استطرادا، وجدّه إسحاق أبو طاهر مترجم في تاريخ ابن الدبيثي ومختصره ص 142 ومعجم الأدباء: 88/ 6، وإنباه الرواة 230/ 1، والوافي 427/ 8، ومختصر مرآة الزمان 226/ 8.توفي سنة 575، وأبوه أحمد أبو العباس مترجم في التكملة 164/ 1: 157، وتاريخ ابن الدبيثي ق 164، وإنباه الرواة 30/ 1، والوافي 238/ 6.توفي سنة 587. وأما عمّه عبد الرّحمن بن إسحاق المذكور فترجمه المنذري في التكملة 3 ص 517 تحت الرقم 2900 توفي سنة 636 قال المنذري حدث هو وأبوه وجدّه وجدّ أبيه وعمّه أبو محمّد إسماعيل بن موهوب.

5397 - معين الدين أبو الحارث مؤيد بن عمر بن مسافر التستري رئيس خوزستان.

5397 - معين الدّين أبو الحارث مؤيّد بن عمر بن مسافر التستريّ رئيس خوزستان. (¬1) كان الحاكم على بلاد خوزستان ومقامه ببلدة تستر، رأيته أوائل ما قدمت من مراغة، وهو شيخ تامّ الطول حسن الصورة، ذكرنا عنه أنّه كان ظالما. 5398 - معين الدّين أبو محمّد نادر بن عبيد الله الارمويّ المقرئ. حدّث عن أبي بكر أحمد بن عمر بن أشعث السمرقندي (¬2) بدمشق. أنشد: قد تفاءلت أن أراك فلمّا ... أن رأيت الأراك قلت أراكا وتخوّفت في اتخاذ سواك ... أن يكون الّذي أراك سواكا 5399 - معين الدّين أبو الفتوح نصر بن إبراهيم بن مسعود الدهخرقاني الصوفي. 5400 - معين الدّين نصر بن جامع الموصليّ. (¬3) ذكره عماد الدّين في خريدته وقال: مولده بمشهد الكحيل، وهو في التصرّف طويل الذيل، خدم مدّة بالبوازيج، وحظي من سوق حظّه بالتزويج، وأنشد له: قف بمغان طلولها طمس ... لم يطها قبل انسها انس طال عليها هتن الغمائم أن‍ ... واء زجتها العواصف الرّمس حتى غدا الغارب البليغ بها ... وهدا وصار الّذي لها الاسّ وقفة من جارت الهموم على ... فؤاده واستكانت النفس نبك بها علّها تزقّ وهيه‍ ... ات ترق الصّفائح الملس ¬

(¬1) انظر ما تقدّم آنفا باسم معين الدّين مسافر. (¬2) أحمد بن عمر بن أشعث مترجم في ذيل تاريخ بغداد وتاريخ دمشق والمنتظم والوافي وغيرها توفي سنة 489. (¬3) (لم أجد ذكره في فهرست دوزي).

5401 - معين الدين أبو هريرة واثلة بن الأسقع بن أبي العلاء الهمذاني المحدث.

5401 - معين الدّين أبو هريرة واثلة بن الأسقع بن أبي العلاء الهمذانيّ المحدّث. (¬1) ذكره ابن الدّبيثي وقال: سمع ببلده أبا بكر هبة الله بن الفرج المعروف بابن أخت الطويل (¬2) وغيره، وقدم بغداد وحدّث بها، سمع منه إلياس بن جامع الأربليّ (¬3)، وتوفّي بهمذان سنة تسعين وخمسمائة. 5402 - معين الدّين أبو المنصور وثّاب بن عليّ بن إسماعيل الأنصاري المقرئ. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفي في كتاب معجم السّفر وقال: روى لنا عن والده قوله: إنّي لأعجب من خلّي يشتكي ... حرقا بلا هجر وغير تفرّق لا موت إلاّ العشق يختلس الفتى ... قهرا فكيف يموت من لم يعشق 5403 - معين الاسلام أبو القاسم هارون بن ربيب الدّين علي بن ظفر - يعرف بابن دندان - التبريزيّ الوزير الكاتب. (¬4) ¬

(¬1) المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ص 371، سير الأعلام 483/ 21، تاريخ الاسلام. وفي السير وتاريخ الاسلام أنه توفي سنة 605 ولم يرد وفاته في المختصر. (¬2) ابن أخت الطويل مترجم في التحبير ومعجم البلدان وسير أعلام النبلاء توفي سنة 542. (¬3) إلياس بن جامع تقدّم ذكره استطرادا مترجم في التكملة 64/ 2 وتاريخ ابن الدبيثي وابن الساعي وتاريخ الاسلام توفي سنة 601. (¬4) وتقدّم ذكره استطرادا تحت الرقم 2034، وكان هنا في العنوان: معين الدّين

5404 - معين الدين أبو عطاء هبة الله بن عبد الرحمن بن حمد بن الحسن السفياني الدوني الصوفي.

ذكره القاضي أفضل الدّين في تاريخ نصرة الدّين بيشكين وقال: ولي الوزارة للملك نصرة الدّين بيشكين بن نصرة الدّين محمد بن بيشكين وكان أبوه الرّبيب وزير محمّد بن بيشكين. قال: وكان معين الإسلام شابّا عاقلا عالما بأمور الوزارة، وصارت حضرته كعبة للزوّار وقبلة للأنوار، ومحطّا للرجل وملتقى لوفود الآمال، وله في مدحه قصيدة، منها: إن كان شدّ من الممالك أزرها ... هذا الوزير فانّه هارون وكانت وفاته سنة عشرين وستّمائة. 5404 - معين الدّين أبو عطاء هبة الله بن عبد الرحمن بن حمد بن الحسن السفيانيّ الدونيّ الصّوفي. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر السلفيّ في كتابه [معجم السفر] وقال: حدّثنا عن أبي القاسم يوسف بن محمّد بن يوسف الهمذانيّ بالدون، وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد سنة خمس وخمسين وأربعمائة. 5405 - معين الدّين أبو بكر لامع بن أحمد بن نصر الصيدلاني الأصفهاني المحدّث. من كلامه: وهذا دأب الدهر في أبناء الدّنيا يفرّق شملهم ويفلّ جمعهم، فكم من مسرّة كان في طيّها حتف منتظرها، وكم من منيّة كمنت في فرحة مترقبها، ¬

= فصوبناه وفقا لما تقدّم ولما هو في الترجمة. وكان أيضا في الأصل بتشكن في كافة الموارد فصوبناه. (¬1) يوسف بن محمّد المذكور مترجم في المنتظم وسير الأعلام توفي سنة 468 وتقدّم ذكره استطرادا.

5406 - معين الدين أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الحصكفي الخطيب الأديب.

وما زالت الأيّام على هذه الشاكلة والزمان على هذا المنوال. 5406 - معين الدّين أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمّد الحصكفيّ الخطيب الأديب. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله ابن النجّار في تأريخه وقال: كان فقيها فاضلا مدرّسا مفتيا أديبا بليغا شاعرا ظريفا، ولد بطنزة، وتربّى بحصن كيفا، وقدم بغداد، وجالس أبا زكريّا التبريزيّ، ومن شعره: سألته اللثم يوم البين فالتثما ... وصدّه التيه أن يثنى إليّ فما فكيف أطلب حفظ الودّ من صلف ... سألته قبلة يوم الوداع فما وله: والله لو كانت الدنيا بأجمعها ... تبقى علينا ويأتي رزقها رغدا ما كان من حقّ حرّ أن يذلّ لها ... فكيف وهي متاع يضمحلّ غدا توفّي في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ومولده سنة ستّين وأربعمائة. 5407 - معين الدّين أبو محمّد يعقوب بن أبي الفرج يعرف بابن الباطوخ - البغداديّ الشاعر. ذكره عماد الدّين الكاتب في الخريدة وقال: كان شابّا ذكيّا، غدر به أجله ¬

(¬1) الأنساب: الحصكفي والطنزي، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن النجّار ص 255، الخريدة قسم الشام 471/ 2 - 540، المنتظم 183/ 10 وفيات سنة 553، معجم البلدان 44/ 4، معجم الأدباء 18/ 20، الكامل في التاريخ 239/ 11، مرآة الزمان 142/ 8، وفيات الأعيان 205/ 6، سير أعلام النبلاء 320/ 20 وغيرها. وتقدّمت ترجمة ابنه عزّ الدّين سليمان بن يحيى.

5408 - معين الدين أبو الحجاج يوسف بن أبي القاسم عبد الله بن المفرج التكريتي المقرئ.

واخترمته المنيّة في عنفوان شبابه، وأنشد له في كتابه: أيّها الركب أبلغوا بلّغتم ... إنّ سقمي صدّني عن سفري واذا جئتم ثنيّات اللوى ... فلجوا ربع الحمى في خطري وصفوا شوقي لسكّان الحمى ... واذكروا ما عندكم من خبري فاتني منها مرادي وجلا ... لتمنّي القرب منها سهري 5408 - معين الدّين أبو الحجّاج يوسف بن أبي القاسم عبد الله بن المفرّج التكريتيّ المقرئ. (¬1) ذكره أخوه القاضي تاج الدّين يحيى في تاريخه وقال: قرأ القرآن الكريم على والده وعلى عمّه جمال الدّين أحمد بن المفرّج، وكان كثير التلاوة له، مائلا إلى الانقطاع إلاّ لمن يستفيد من قوله أو فعله، ورحل إلى بغداد وسكن رباط الزوزنيّ، قال: وسكن مشهد الكفّ بأهله، وكان يصلّي فيه ويقرئ القرآن المجيد، ومن مشايخه أبو بكر سلامة بن عبد الملك بن عبد السّلام المعروف بابن الصدر، ورضيّ الدّين أبو الخير أحمد بن إسماعيل القزوينيّ، وأبو الفرج ابن الجوزي، وغيرهم، وتوفّي ليلة الخميس ثامن رجب سنة إحدى عشرة وستمائة ومولده سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. ¬

(¬1) مختصر تاريخ بغداد لابن الدبيثي ص 383 رقم 1434، والتكملة للمنذري 304/ 2: 1349، وتاريخ الاسلام 89: 56. وتردد اسم أبيه في هذا الكتاب بين (القاسم) و (أبو القاسم) و (أبو القاسم عبد الله)، وفي سائر المصادر هو الأول. واختلف في كنيته أيضا ففي التكملة كنيته أبو محمد، ولم يرد في المختصر وتاريخ الاسلام كنيته. واختلف في سنة ولادته ففي التكملة أنه ولد سنة 525.وذكرت المصادر أنه سمع من أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي.

5409 - معين الدين أبو الحجاج يوسف بن علي بن عيسى الحميري السخوي الأديب.

5409 - معين الدّين أبو الحجّاج يوسف بن علي بن عيسى الحميريّ السخويّ (¬1) الأديب. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتابه [معجم السفر] وقال: أنشدني لنفسه: يبدي المهنّد كالأقاحي أبيضا ... ويعيده كشقائق النعمان طورا يجالد بالحسام وتارة ... بالرمح يطعن في كلى الفرسان 5410 - معين الدّين أبو محمّد يوسف بن محمود بن مسعود البيهقيّ الكاتب. [من كلامه]: فاذكرني مكتوبه الكريم حقيقة الأمر، وحداني حسن هديه إلى سلوك جادة الصبر، معلّما أنّ الحمام منهل لا بدّ من وروده، وأن الأيّام مفرّقة بين الوادّ وودوده. 5411 - معين الدّين أبو المظفّر يوسف بن دبوقا الدمشقيّ. كاتب الأمير الشجاعيّ بدمشق مدحه المهذّب أبو عليّ الزرعي [بقوله]: ألا يا معين الدّين دعوة وامق ... له عادة يدعوك عند العظائم ومثلك من يدعى لكل ملمّة ... ومثلك من يرجى لدفع العظائم أيحسن انّي [من محبّيك دائما] ... ونفعك لي بالجاه ليس بدائم منها: إذا ما معين الدّين يوسف لم يزل ... معيني على الأيّام نجل الأكارم فغير عسير كلّما رمت نيله ... عليّ إذا ما شئت معكوس دارم (¬2). ¬

(¬1) (نسبة إلى سخا كورة بمصر). (¬2) أي المراد.

الميم والغين وما يثلثهما

الميم والغين وما يثلثهما 5412 - مغزل الذهب أبو محمّد إبراهيم بن عليّ بن هارون الرشيد بن المهديّ العبّاسيّ الهاشميّ المليح. ذكره أبو المظفّر محمّد بن أحمد الأبيوردي في كتاب تذكرة الأدب لأهل النسب وقال: كان إبراهيم بن علىّ بن هارون الرشيد جميل الوجه حسن الصورة، يلقّب مغزل الذهب بين أهله وأنسابه وعشيرته لا يعرفونه بغير هذا اللّقب، قال: إنّ أمير المؤمنين الرشيد قال لأبي عيسى وهو عمي: ليت جمالك لعبد الله يعني المأمون. فقال له أبو عيسى: على أنّ حظّه منك لي. فعجب من جوابه صباه وضمّه إليه وقبّله. 5413 - مغيث الدّين أبو الفتح طغرل شاه بن قلج [أرسلان بن مسعود بن قلج] أرسلان بن سليمان السلجوقيّ صاحب أرزن الرّوم. (¬1) كان من الأمراء الشجعان ونجباء الفرسان، وكان يتولّى أرزن الروم، وله شوكة عظيمة وجماعة يتعلّقون به، وكان خفيف الوطأة على الرّعيّة، وله ذكر في تاريخ الرّوم. 5414 - مغيث الدّين أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن عليّ بن محمّد الآمديّ ¬

(¬1) له ترجمة في تاريخ الاسلام: 91 والكامل 204/ 12 و 452 و 479 والوافي 455/ 16.توفي سنة 622. وتقدّمت ترجمة بعض أفراد أسرته فلاحظ عنوان السلجوقي في الفهرس.

5415 - مغيث المسلمين أبو الفضل عبد الله بن يحيى بن المدبر المصري الكاتب.

الأديب. أنشد في وصف اللّفّاح: (¬1) يا خليلي وسيّدي وكبيري ... إنّ وصف اللّفّاح أيّ عسير غير أني أقول فيه اختصارا ... كرة غشّيت ثياب حرير دبّجتها القيون تحت حقاق ... خرطت كالرفود من كافور 5415 - مغيث المسلمين أبو الفضل عبد الله بن يحيى بن المدبّر المصريّ الكاتب. قرأت بخطّه: قيل لأعرابيّ: إنّك تكثر لبس العمامة. قال: إنّ شيئا فيه السمع والبصر لجدير أن يوقّى من الحرّ والقرّ. 5416 - المغيث سيف الدّين أبو الحسام قليج بن عبد الله الفارقي صاحب اسعرد. كان من المتولّين ديار بكر ونواحيها، وكان الملك المغيث صاحب اسعرد، وقتل بديوان اسعرد سنة تسع وثمانين وستّمائة، وقتل ولده أرسلان بن المغيث بكرم ليس (¬2)، وقتل معه متى بن المبارك من كرم ليس، وتولّى اسعرد بعده ولده الملك السّعيد بن الملك المغيث. 5417 - مغيث الدّين أبو الفضل عبد المجيب بن روح الدّين عبد الرّقيب بن ¬

(¬1) نبت عشبي معمر سامّ طبي من الفصيلة الباذنجانية، ويسمّى البيروح، ينبت برّيا في بعض أنحاء الشام. (¬2) (كرم ليس؛ قرى شبيهة بالمدينة من أعمال نينوى شرقي دجلة. مراصد الاطلاع).

5418 - مغيث الدين أبو محمد عبد المغيث بن إبراهيم بن إسماعيل العباداني الصوفي.

معزّ الدّين عبد الله بن الجنيد الشيرازي الصّوفي. (¬1) قدم بغداد سنة إحدى وتسعين وستّمائة، وكان شابّا حسنا قد تأدّب بشيراز وصحب أباه وأصحابه، وسمع معنا على شيخنا كمال الدّين أبي الفرج عبد الرّحمن بن عبد اللّطيف البزّاز مشيخته، بقراءة مخرّجها العدل جمال الدّين أبي بكر أحمد بن عليّ القلانسيّ، بحضرة الصّاحب جمال الدّين أبي الحسن عليّ ابن محمّد بن منصور الدستجرداني، في مجالس سبعة آخرها يوم الجمعة الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وستّمائة بجامع الخليفة. 5418 - مغيث الدّين أبو محمّد عبد المغيث بن إبراهيم بن إسماعيل العبّادانيّ الصّوفي. (¬2) من أولاد المشايخ والأبدال المقيمين بعبّادان المعدّ من أصحاب الرّياضات والمجاهدات، حدّثنا عنه شيخنا نظام الدّين نعمة الله بن إبراهيم ببغداد سنة تسع وسبعين وستّمائة، وكتب له إجازة جامعة اخذ فيها خطوط الشيوخ والعلماء. 5419 - المغيث فتح الدّين أبو الفضل عمر بن الفائز إبراهيم بن العادل محمّد ابن أيّوب الشاميّ الأمير. (¬3) من أولاد الملوك وقد تقدّم ذكره في كتاب الفاء [بلقب فتح الدين]، وله همّة عليّة، وكان تامّ الخلقة عظيم الأعضاء، وعنده فروسيّة وأدب وكتابة وتحصيل. ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة جدّه بلقب معين الدّين لا معز الدّين فلاحظ. (¬2) تقدّم ذكره بلقب عفيف الدّين فلاحظ. (¬3) لاحظ ترجمته في شفاء القلوب 431، ذيل مرآة الزمان 18/ 3، الوافي 411/ 22. وتقدمت ترجمته في حرف الفاء.

5420 - مغيث الدين أبو القاسم محمود بن غياث الدين محمد بن ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي السلطان.

5420 - مغيث الدّين أبو القاسم محمود بن غياث الدّين محمّد بن ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقيّ السّلطان. (¬1) مولده ليلة السّبت الحادي عشر من شوّال سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ولمّا مات أبوه غياث الدّين في الرّابع والعشرين من ذي الحجّة سنة إحدى عشرة وخمسمائة تولّى مكانه، وخطب له ببغداد وبالحرمين الشريفين، وسنّه تقارب الخمس عشرة سنة. وقال زين الدّين أبو الحسن ابن القطيعي في تأريخه: لمّا أشرف غياث الدّين محمّد علي الممات استدعاه فلما رآه قبّله وبكى وأمره أن يلبس التاج ويجلس على سرير المملكة وينظر في أمور النّاس، فقال له: إنه يوم غير محمود من جهة النجوم! فقال له: إنه على أبيك غير مبارك وأمّا عليك فهو مبارك محمود سعيد، فخرج وجلس وفرّق الأموال، وكانت وفاة أبيه بهمذان، ودخل إلى المسترشد فأمره بالإحسان إلى الرعيّة وعقد له لواء، واتفق محاربة أخيه مسعود بالقرب من عقبة أسدآباد وكانت الكسرة على مسعود، وحضر مغيث الدّين إلى حضرة المسترشد بالله وخلع عليه، ومدحه الحيص بقصيدة فريدة أوّلها: الق الحدائج ترعى الضمر القود ... طال السرى وتشكّت خدك البيد يا ساري الليل لا جدب ولا فرق ... النبت أغيد والسّلطان محمود وإليه تنسب المدرسة المغيثيّة ببغداد. ¬

(¬1) لاحظ لترجمته تاريخ بيهق والمنتظم وفيات 525، ووفيات الأعيان 182/ 5، وسير الأعلام 524/ 19: 305، ومرآة الجنان والعبر وغيرها. توفي سنة 525. ولجمع من أسرته ترجمة في هذا الكتاب فلاحظ عنوان السلجوقي من الفهرس.

الميم والفاء وما يثلثهما

الميم والفاء وما يثلثهما 5421 - مفتي الحرمين أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن ثابت الثابتيّ الخرقيّ الفقيه. (¬1) ذكره تاج الإسلام أبو سعد السّمعانيّ وقال: هو من أهل قرية خرق إحدى قرى مرو، كان فقيها فاضلا مناظرا بارعا، عارفا بالمذهب والخلاف، تفقّه بمرو، ومشى إلى بخارا وتفقه بها على أبي سهل أحمد بن عليّ الأبيورديّ، وقدم بغداد وصحب أبا إسحاق الفيروزآباديّ، وكان قد حجّ على طريق كرمان وركب البحر وخرج إلى اليمن وورد مكّة وأقام بها سنة، ثمّ انصرف على طريق العراق ورجع إلى وطنه واشتغل بالزهد والعبادة والاشتغال بالفتيا، وكان يعرف بمفتي الحرمين، وكان مولده سنة أربعمائة وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وتسعين وأربعمائة ودفن بقريته. 5422 - مفتي المساكين أبو حفص عمر بن المغيرة البصريّ المحدّث. (¬2) ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن عساكر في تأريخه وقال: حدّث بدمشق ¬

(¬1) طبقات السبكي 115/ 5، الوافي 229/ 18. ولابنه عبد الله ترجمة في أنساب السمعاني. والخرقي بفتح الخاء والرّاء. (¬2) تاريخ دمشق كما في مختصره: 151/ 19: 74، الجرح والتعديل 136/ 6، الضعفاء الكبير 189/ 3، تاريخ الاسلام ص 278 رقم 220، ميزان الاعتدال 224/ 3، لسان الميزان 332/ 4.

5423 - مفتي الأئمة أبو سليمان فندق بن أيوب البيهقي الفقيه المحدث.

وغيرها، كان يعرف بمفتي المساكين، حدّث عن هشام بن حسان (¬1) وغالب بن خطّاف القطّان وعمرو بن دينار [البصري] (¬2) وغيرهم، روى عنه عبد الله بن المبارك وبقية بن الوليد (¬3) وهشام بن عمّار (¬4) وغيرهم من الأئمّة والحفّاظ، قال: ولم يذكره البخاري وكان قبله، وذكره محمّد بن سعد، وذكره أبو الفرج ابن الجوزيّ في كتاب الألقاب، وكانت وفاته بالمصيصة سنة ثمان وسبعين ومائة. 5423 - مفتي الأئمّة أبو سليمان فندق بن أيّوب البيهقي الفقيه المحدّث. (¬5) نقلت من خطّه بالرصد بمراغة سنة ثلاث وستّين وستّمائة: لا تحفلنّ لما تشاهده ... لذوي الغنى من زهرة النعم والحظ عواقبها فإنّ لها ... عند التنقّل وحشة النقم والمرء من عدم تكوّنه ... ومصيره أيضا الى عدم فليأت أحسن ما يحاوله ... ولينف عنه وساوس الهمم صن ماء وجهك عن إراقته ... إنّ القناعة عمدة الكرم ¬

(¬1) هشام بن حسان البصري مترجم في التهذيب توفي قبل سنة 150. (¬2) غالب بن خطاف مترجم في التهذيب أيضا وهكذا عمرو بن دينار البصري. (¬3) بقية بن الوليد الحميري الكلاعي الحمصي توفي سنة 196 أو 197 مترجم في التاريخ الكبير 150/ 2، والمؤتلف والمختلف للدارقطني 204/ 1، والجرح والتعديل، والمجروحين لابن حبان، والضعفاء الكبير للعقيلي 162/ 1، وتاريخ بغداد، وتاريخ دمشق، والكامل لابن عدي 72/ 2 والمنتظم، والأنساب للسمعاني: الميتمي والكلاعي، وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء والوافي. (¬4) هشام بن عمار الدمشقي توفي سنة 145 مترجم في التهذيب وغيره. (¬5) تاريخ نيسابور 1432، تاريخ بيهق ص 102 وهو من أجداد مؤلف تاريخ بيهق المعروف بابن فندق، وهو بستي المنشأ والمولد كما في المصدرين السابقين وبيهقي العاقبة والمآل ولقبه في تاريخ بيهق: (مفتي الأمة) لا الأئمة. توفي سنة 419.

5424 - مفتي العراقين أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن عمر الشاشي المدرس.

5424 - مفتي العراقين أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسين بن عمر الشاشيّ المدرّس. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله محمّد بن النجّار في تأريخه، وقرأت بخطّ فخر الاسلام السمعانيّ قال: هو إمام ثقة فقيه عالم عامل وقور مهيب، متواضع لأهل الدّين والخير، سمع الحديث بميّافارقين عن أبي عبد الله محمّد بن بيان الكازرونيّ (¬2) وبآمد أبا القاسم بن أحمد الخياط ومن جماعة، وسمع ببغداد من شيخه أبي إسحاق الشيرازيّ، وحدّث بشيء يسير، وكان مولده بميّافارقين في المحرّم سنة تسع وعشرين وأربعمائة وتوفّي في شوّال سنة سبع وخمسمائة، ودفن مع أبي إسحاق الفيروزآباديّ في قبر واحد. 5425 - مفتي الملوك أبو الثناء محمود بن عليّ البخاري الفقيه. كان من الفقهاء العلماء، رأيت له رسالة قد كتبها في حال بلاد خوارزم وما وراء النّهر رأيت منها أوراقا وأنشد: (¬3) أيروم هذا القلب برء جراحه ... وسيوف لحظك تنتضى لكفاحه يا مستبيح دم المتيّم عامدا ... أنسيت يوم البعث حمل جناحه 5426 - مفخر العراقين أبو المحاسن محمّد بن أبي المظفّر عبد الملك بن علي بن ¬

(¬1) تبيين كذب المفتري 306، المنتظم 179/ 9، الكامل لابن الأثير 500/ 10، طبقات ابن الصلاح ق 2، وفيات الأعيان 219/ 4، المختصر في أخبار البشر 22/ 2، ذيل تاريخ بغداد 3/ 19، سير الأعلام 393/ 19، تاريخ الاسلام والوافي وغيرها. (¬2) محمّد بن بيان توفي سنة 455 كما في تاريخ دمشق وسير أعلام النبلاء وطبقات السبكي. (¬3) وسيأتي قريبا برقم 5445 في ترجمة المفيد الحسن بن كثير الساسكوني الحموي ذكر هذين البيتين مع أبيات أخر وأنها من أشعار الحموي فراجع.

5427 - مفخر الاسلام أبو الحسن هاشم بن قاسم بن هاشم الحجازي الصوفي.

محمّد البغداديّ المعروف بابن الهمذانيّ المحدّث. (¬1) ولد ببغداد وسمع بها من أبي الحسن عليّ بن المبارك بن الفاعوس وأبي نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبي القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين، وكان ثقة كثير المشايخ، توفّي في عشرة ذي الحجّة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. 5427 - مفخر الاسلام أبو الحسن هاشم بن قاسم بن هاشم الحجازيّ الصّوفيّ. ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفي في كتابه [معجم السفر] وقال: كان من عباد الله الصّالحين والزهّاد المنقطعين سافر الكثير وجاور بمكّة شرّفها الله تعالى، وكان يديم الصّوم وتلاوة القرآن المجيد، رأيته بمصر ومعه آلات الكتابة فقلت له: ما هذا الذي معك فأنشدني: لولا التعلّل بالقرطاس والقلم ... ما كان لي راحة في الخلق من ألمي إنّ الحكيم إذا ما لم يجد انسا ... فليس يؤنسه شيء سوى الحكم 5428 - المفدّى بالابوين أبو عبد الله الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد الأسديّ القرشيّ من العشرة المبشّرة. (¬2) أمّه صفيّة بنت عبد المطّلب عمّة النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وهو حواريّ ¬

(¬1) المختصر المحتاج إليه من تاريخ بغداد لابن الدبيثي ص 40 رقم 131. (¬2) تقدّم ذكره بلقب عمود الاسلام، وقد ورد فيه عن أمير المؤمنين عليه السلام: ما زال الزبير منا حتى كبر ابنه عبد الله. وحديث العشرة المبشرة لا أصل له، ولقد قسمت تركته بين ورثته بعد أربع سنين وكان له أربعة نسوة فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف كما في تهذيب الكمال، ونحو الحديث المذكور في آخر الترجمة هنا ورد في تهذيب الكمال.

5429 - المفدى بالابوين أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب الزهري القرشي من العشرة المبشرة.

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قد تقدم ذكره [بلقب عمود الاسلام]، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنّة. وعن عروة بن الزبير قال له: يا أبت لقد رأيتك تحمل على فرسك الأشقر قال ورأيتني يا بنيّ. قال: نعم. قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد جمع لأبيك أبويه فيقول: إرم فداك أبي وأمّي. 5429 - المفدّى بالابوين أبو إسحاق سعد بن أبي وقّاص مالك بن أهيب الزهريّ القرشيّ من العشرة المبشرة. (¬1) ذكره محمّد بن سعد في الطبقة الأولى ممّن شهد بدرا من بني زهرة، شهد بدرا واحدا، وثبت يوم أحد مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين ولّى النّاس، وشهد الخندق والحديبية وخيبر وفتح مكة، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهو الذي افتتح القادسية واختطّ الكوفة وكان أميرا عليها، وكان أوّل من رمى بسهم في سبيل الله، وقد تقدّم ذكره [بلقب المجاب]، وتوفّي بالعقيق في قصره على سبعة أميال من المدينة وحمل على أعناق الرجال إلى المدينة سنة خمس وخمسين. 5430 - المفضّل إبراهيم بن أحمد بن محمّد الدستوائي الفقيه. قال في رسالة كتبها في الأدعية: كان عليّ بن أبي طالب عليه السّلام يقول: اللهم إنّ ذنوبي لا تضرّك، وانّ رحمتك إيّاي لا تنقصك، فاغفر لي ما لا يضرّك وأعطني ما لا ينقصك. ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب المجاب. ولم يذكر المصنف وجه تلقيبه بالمفدى والسبب في ذلك هو ما رواه غير واحد عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال له: إرم فداك أبي وأمي فلاحظ كنز العمّال حسب الفهرس.

5431 - المفضل أبو الفتح أحمد بن ابراهيم بن علي بن عيسى البغدادي الكاتب.

5431 - المفضّل أبو الفتح أحمد بن ابراهيم بن عليّ بن عيسى البغداديّ الكاتب. ذكره أبو الفرج عليّ بن الحسين الأصفهاني في كتاب أدباء الغرباء وقال: خرجت أنا والمفضّل أبو الفتح أحمد بن إبراهيم بن عليّ بن عيسى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة للنزهة إلى دير الثعالب وذكر حكاية. 5432 - المفضّل أبو العبّاس أحمد بن أبي البركات الحميريّ صاحب الصرعين. (¬1) كان ملكا جوادا فاضلا محبّا للعلماء، وقصده الأدباء من كلّ فجّ عميق، وممّن قصده ومدحه أبو المواهب عبد المحسن بن صدقة المعريّ (¬2) [بقوله]: محبّ من البين المفرّق مشفق ... يكاد من التفريق في النوم يفرق إذا سجعت زرق الحمام خواليا ... شجاه وإن هوّمن فهو مؤرّق وليس عجيبا أن يبوح مقيّد ... إذا ما تغنّى في الأراك مطوّق أأحبابنا جرتم مع البين فاعدلوا ... وجرتم (¬3) مدى هجرانكم فترفّقوا وهي طويلة، فأجازه بألف دينار. ¬

(¬1) قال ياقوت في معجم البلدان: صرعون مدينة كانت قديمة من أعمال نينوى خير أعمال الموصل، وقد خربت ... ولها حكاية وذكر في السير القديمة. أقول: فلعل الصرعين هنا محرف عن هذه. وتقدم في فخر الدّين برقم 1942: أحمد بن أبي البركات بن يوسف أبو العباس العقرى الكاتب فخر الدين. فلعله هو. (¬2) عبد المحسن بن صدقة مترجم في تاريخ دمشق والوافي توفي سنة 503. (¬3) كان في الموردين جزتم.

5433 - المفضل أبو المعالي سعد بن محمد بن إسماعيل الديلمي الدسكري الإصفهسالار.

5433 - المفضّل أبو المعالي سعد بن محمّد بن إسماعيل الديلميّ الدسكريّ الإصفهسالار. ذكره أبو الحسين ابن الصّابئ في تأريخه وقال: كان من أصفهسالارية الديلم، وكان شهما عارفا بالحروب، وكان كاتبا عالما بالأخبار الملوكيّة، وكان يحفظ عهد أردشير بن بابك ويأخذ نفسه بالرئاسة، وكان قد اقطع الفلوجة ونهر الملك. 5434 - المفضّل أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن يوسف السمرقنديّ الفقيه. كان عالما عاملا، وله في الأدب الفضل والمعرفة التامّة، قرأت بخطّه: وقد قيل إنّ البان ليس بمثمر ... فهاهي بان والثمار نهودها وانّ قضاء الحسن ليس بجائر ... فلم جرحت قلبي وتدمى خدودها 5435 - المفضّل أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن نصر بن علي بن فاذشاه الأصفهانيّ المحدّث. (¬1) ذكره محبّ الدّين ابن النجّار في تاريخه وقال: كان المفضّل من بيت الوزارة والحديث والرواية، وقدم بغداد مع أخيه فاذشاه وحدّثا بها بأحاديث لوين محمّد بن سليمان المصّيصيّ (¬2) عن أبي بكر بن ماجة (¬3). وذكره أبو بكر المبارك بن كامل ¬

(¬1) الوافي 48/ 2: 327 وكان المصنّف كتب أولا في نسبة جدّه ماشادة ثمّ كتب عندها فاذشاه فرجحنا الثانية. (¬2) توفي سنة 246 مترجم في تهذيب الكمال والتاريخ الكبير والجرح والتعديل والثقات وتاريخ بغداد والأنساب والمنتظم وتاريخ الاسلام وسير الأعلام والوافي. (¬3) هو محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري الاصبهاني أبو بكر ولد سنة 386 وتوفي سنة 481.مترجم في سير الأعلام والعبر والنجوم الزاهرة ومرآة الجنان.

5436 - المفضل أبو الفتح نصر الله بن إبراهيم بن عبد الرحمن الدرغاني الأديب.

الخفّاف (¬1) في مشيخته وقال: قدم علينا، وسمّاه محمّدا، وسمّاه تاج الإسلام السّمعانيّ المفضّل وقال: ويسمّى محمدا وكان أديبا فاضلا. 5436 - المفضّل أبو الفتح نصر الله بن إبراهيم بن عبد الرّحمن الدرغانيّ الأديب. أنشد في قوله صلّى الله عليه وسلّم: ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النّساء: (¬2) وليس أخو الحجى والعقل من قد ... تصول عليه ربّات الحجال ولم أر فتنة صمّاء يوما ... أضرّ من النّساء على الرجال 5437 - المفضّل أبو الفضل يحيى بن سعيد بن محمّد المصريّ الكاتب. ذكره الأكرم جمال الدّين أبو الحسن عليّ بن يوسف القفطيّ الشيباني الوزير في كتاب الوزراء المصريّة في الدّولة القصريّة وقال: كان المفضّل من ندماء المأمون محمّد بن فاتك البطائحيّ، وكان حسن البديهة، إن جمع أجاد وإن نظم أحسن وزاد، وله يد مبسوطة في معرفة النّاس وأخبارهم وذكر مآثرهم وآثارهم، وله رسائل مدوّنة في ذكر الجوارح والضواري ونعت الفلوات والبراري. 5438 - المفضّل جمال الدّين أبو الحجّاج يوسف بن علم الدّين أبي طاهر إسماعيل بن عبد الجبّار بن أبي الحجاج المقدسي الكاتب. (¬3) ¬

(¬1) الخفاف توفي سنة 589 وقد تقدّمت ترجمته تحت الرّقم 574 في الهامش فلاحظ. (¬2) (والحديث المذكور رواه البخاري في كتاب النكاح باب ما يتقى من شؤم المرأة). (¬3) التكملة 538/ 3 وتاريخ الاسلام: 516 ونثر الجمان 118/ 2، ونزهة الأنام ق 44.

5439 - المفوض إلى الله أبو الفضل جعفر بن المعتمد أحمد بن المتوكل جعفر العباسي السامري ولي العهد.

قال: ولمّا كانت الأوصاف من الله عزّ اسمه لأحوال الدّنيا مع ما نحن متحقّقون له من ذلك بحكم المشاهد عمّا يشنؤه جميع الحكماء وينحرف عنه نفوس العلماء. 5439 - المفوّض إلى الله أبو الفضل جعفر بن المعتمد أحمد بن المتوكّل جعفر العبّاسيّ السّامريّ ولي العهد. (¬1) ذكره أبو بكر محمّد بن يحيى الصوليّ في كتاب الأوراق وقال: كان قد عهد إليه أبوه المعتمد على الله بولاية العهد بعده، ولقّبه المفوّض إلى الله، ثمّ عهد بعده لأخيه الموفّق [طلحة بن جعفر]، وذلك في شوّال سنة إحدى وستّين ومائتين، وشرط إن حدث به حادث وجعفر ابنه لم يكمل أن يكون الأمر لأبي أحمد [طلحة]، ثمّ بعد مدّة خلع ولده المفوّض إلى الله عن ولاية العهد وخطب لابن أخيه أبي العبّاس المعتضد، واستدعاه فأجلسه على كرسيّ بين يديه وهو على سرير فحادثه ثمّ أحضر النّاس وشهدوا على خلع جعفر من ولاية العهد وتولية أحمد المعتضد وكتب بذلك إلى الآفاق، وكان المفوّض من حسنه وبهائه يحتجب وافتتن به جماعة من النّساء، ولمّا مات المعتمد نقله المعتضد إلى حجرة فما رآه أحد بعدها في شهر ربيع الأوّل سنة ثمانين ومائتين. 5440 - المفيد أبو العبّاس أحمد بن المبارك بن محمّد بن عليّ بن الحسن بن درّك الدّارقزيّ المقرئ. (¬2) ¬

= توفي سنة 637.وتقدّمت ترجمة أبيه في علم الدّين. (¬1) الوافي 96/ 11، تاريخ الخلفاء 364، تاريخ الاسلام 322: 309، تاريخ الطبري 9 في مواضع وهكذا مروج الذهب والكامل لابن الأثير. (¬2) مختصر تاريخ ابن الدبيثي 123: 427، سير أعلام النبلاء 102/ 21 دون ترجمة بل ذكر اسمه وتاريخ وفاته، وورد اسمه فيهما هكذا: أحمد بن مبارك بن درّك.

5441 - المفيد أبو حامد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عقيل بن إبراهيم الساوي.

ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع أبا العبّاس أحمد بن علي بن قريش وغيره، سمع منه الشريف عليّ بن أحمد الزبيديّ وغيره وعبد العزيز بن الأخضر (¬1)، وتوفي عاشر جمادى الآخرة من سنة ثمانين وخمسمائة. 5441 - المفيد أبو حامد أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن عقيل بن إبراهيم السّاويّ. (¬2) قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي الوقت [عبد الأول] سنة ثلاث عشرة وستّمائة. 5442 - المفيد أبو البركات أحمد بن محمّد بن عليّ بن أبي البركات البغداديّ الصّوفيّ. (¬3) كان من الصوفيّة، سمع الحديث النبويّ من جماعة من الشيوخ، واختار السياحة والاشتغال بصحبة الأخيار، وكان له ملك حسن فباع الجميع وتجرّد وأعطى أهله وولده ما يصح لهم من ميراثه. 5443 - المفيد أبو علي الحسن بن كثير العامريّ السّاسكونيّ الحمويّ. ¬

(¬1) توفي سنة 611 وتقدم ذكره استطرادا في مواضع، مترجم في تاريخ ابن الدبيثي ومختصره والتكملة وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء والوافي. (¬2) تقدّمت ترجمته بلقب قوام الدّين فلاحظ. (¬3) في لسان الميزان برقم 911: أحمد بن محمّد بن علي الصفّار أبو البركات المقرئ ... ذكره أبو سعد ابن السمعاني في الذيل وقال: كان مستقيم الأمر على طريقة حسنة وسيرة جميلة وقيل إنه تغيّر في آخر عمر واختلّ عقله. فلعله هو.

5444 - المفيد أبو علي الحسن بن أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي الفقيه.

ذكره شيخنا تاج الدّين ابن أنجب وقال: كان فاضلا، ومن شعره: (¬1) أيروم هذا القلب برء جراحه ... وسيوف لحظك تنتضى لكفاحه يا مستبيح دم المتيّم عامدا ... أنسيت يوم البعث حمل جناحه نظري الذي بالحسن قد أفسدته ... إفساده في الحسن عن إصلاحه حتّام تطرف طرف عيني بالبكا ... وإلام طرفي مولع بطماحه يا ويح مودع سرّه في جفنه ... فلقد أراد الستر من فضّاحه مولده سنة تسع وستّين وخمسمائة وتوفّي في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين وستّمائة. 5444 - المفيد أبو علي الحسن بن أبي جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطّوسيّ الفقيه. (¬2) روى عن والده كتاب النهاية في الفقه من تصنيفه، وكتاب مختصر (¬3) مصباح المتهجّد في عمل السنّة، روى عنه الحسين بن هبة الله بن رطبة. (¬4) 5445 - المفيد أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عليّ بن أحمد التكريتيّ ¬

(¬1) وتقدم ذكر البيتان الأولان في الرقم 5425. (¬2) الفهرست للرازي 71، معالم العلماء 226، لسان الميزان 250/ 2، الوافي 251/ 12، تذكره المتبحرين 208.في الوافي: توفي حدود الأربعين وخمسمائة. وأما والده فهو من عظماء التاريخ الشيعي وممن يشار إليه بالبنان وله مؤلفات كثيرة. (¬3) ويعرف أيضا بمصباح المتهجد الصغير المختصر من المصباح الكبير، ولا زالت نسخه موجودة كما وقد طبع الكبير مؤخرا. (¬4) ابن رطبة توفي سنة 579 مترجم في الفهرس لمنتجب الدّين والوافي ولسان الميزان.

5446 - المفيد عز العلماء أبو الوفاء عبد الحبار بن عبيد الله بن علي الرازي الفقيه المقرئ.

الصوفي. (¬1) سكن بغداد واستوطنها وصحب المشايخ، وسكن برباط شيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل النيسابوريّ، وتوفّي سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ومولده بتكريت سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. 5446 - المفيد عزّ العلماء أبو الوفاء عبد الحبّار بن عبيد الله بن عليّ الرازي الفقيه المقرئ. (¬2) حدّث عن أبي جعفر [محمّد] بن الحسن الطوسي عن أبي عبد الله الحسين ابن عبيد الله الغضائريّ، روى عنه المفيد عزّ العلماء أبو الوفاء عبد الجبّار بن عبيد الله بن علي الرازي بمدرسته بالريّ في شعبان سنة ثلاث وخمسمائة. ¬

(¬1) التكملة 291/ 1، تاريخ ابن الدبيثي: و 25، تاريخ الاسلام: وفيات 593، والوافي 355/ 12. وكان في الأصل: الحسن بن الحسن بن علي. فصوبناه وأخّرناه إلى محلّه هنا حسب الترتيب. (¬2) تقدّم في حرف العين تلقيبه بعز الدين وذكر قبله هناك: عزّ العلماء المفيد أبو المظفّر عبد الله بن عماد الدّين يحيى بن علي الغنوي الدويدار، فلعله حصل للمصنف بعض الخلط بين الترجمتين، كما وأن قول المصنف في الترجمة: «روى عنه ... الرازي» زيادة لا وجه لها. وتاريخ السماع المذكور ورد مثله في مهج الدعوات لابن طاوس كما ذكره الطهراني في النابس ص 103 والثقات العيون ص 152 من طبقات أعلام الشيعة. ولقبه المعروف هو المفيد كما ترجمته من الفهرست لمنتجب الدين وكما ورد بذلك استطرادا فيه أيضا كما في الرقم 67 و 162 و 201 و 207 و 219: رقم الترجمة، هذا وذكره الشيخ عبد الجليل الرازي في كتاب النقض ص 51 و 47 وذكر مدرسته وأنها عديمة النظير. وتردد اسم أبيه بين عبد الله وعبيد الله وعلي. ويستدرك عليه المفيد عبد الله بن أبي علي بن سهل الخركوشي الذي تقدّم ذكره في العفيف فلاحظ.

5447 - مفيد الدين أبو محمد عبد الرحمن بن سلمان بن عبد العزيز بن حماد -يعرف بالمجلخ-الحربي الفقيه المحدث.

5447 - مفيد الدّين أبو محمّد عبد الرّحمن بن سلمان بن عبد العزيز بن حمّاد - يعرف بالمجلّخ - الحربيّ الفقيه المحدّث. (¬1) كان شيخا صالحا عالما مفيدا أحد الفقهاء الأحمديّة بالمدرسة المستنصريّة سمع الحديث وروى الكثير وكان مفيدا كلقبه وكان متودّدا ولم يتّفق لي أن أكتب عنه واستفاد به جماعة من أصحابنا. 5448 - المفيد أبو نصر عبد العزيز بن يحيى بن محمّد بن يحيى بن علي بن مسلمة بن موسى بن عمران الزّبيديّ الشاعر. (¬2) ذكره ابن الشعار في عقود الجمان وقال: هو زبيدي الأصل بغداديّ المولد والمنشإ من بيت الحديث والعلم، روى عن الكاتبة شهدة بنت أحمد الابريّ، وروى شعر نجم الدّين أبو الغنائم ابن المعلّم الهرثي (¬3) ومولده ببغداد سنة ستّين وخمسمائة، قال: وأنشدني لنفسه ببغداد سنة ثمان وأربعين وستّمائة في كتاب مصاريع العشاق: مصاريع عشّاق مضوا وصفاتهم ... مطرّزة بالصون والصبر والستر ¬

(¬1) تقدّم ذكره في ترجمة تلميذه مجد الدّين إسماعيل بن أبي بكر بن عبد اللطيف الأزجي، وابن المجلّخ هذا توفي سنة 700 مترجم في تاريخ العراق 288/ 1 والشذرات. ويستدرك عليه المفيد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري صاحب كتاب الأربعين عن الأربعين مترجم في تاريخ دمشق وفهرست منتخب الدّين ولسان الميزان. وتم طبع كتابه الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين وبتحقيق فضيلة الوالد وطبع مؤسسة الطباعة والنشر التابعة لوزارة الارشاد الاسلامي بطهران سنة 1414 هـ‍ ق. (¬2) صلة التكملة للحسيني ق 63، سير الأعلام 251/ 23 وتاريخ الاسلام وفيات 649 وغيرها توفي سنة 649. (¬3) ابن المعلم الهرثي هو محمّد بن علي بن فارس توفي سنة 592 مترجم في معجم البلدان والتكملة والوفيات وتاريخ ابن الدبيثي وغيرها.

5449 - المفيد أبو الحسن علي بن أبي البركات علي بن سالم الكرخي الشاعر.

تلقّتهم أيدي المنون فأصبحوا ... صحاح الهوى لم يجنحوا قطّ للسكر فرحمة ربّ العالمين عليهم ... مضاعفة تترى إلى آخر الدّهر 5449 - المفيد أبو الحسن علي بن أبي البركات عليّ بن سالم الكرخي الشاعر. (¬1) ذكره محبّ الدّين محمّد بن النجّار في تأريخه وقال: كان يلقب بالمفيد وكان من شعراء الدّيوان وكان فاضلا حسن الشعر، وأنشد له في كتابه: كم ذا التجنّي والجفا ... ما هكذا أهل الوفا طيفك لمّا زارني ... شرّد نومي ونفى يا رشأ ألحاظه ... غادرن قلبي هدفا مذ غبت عنه سيّدي ... طيب الكرى ما عرفا قال: وسألت المفيد عن مولده فقال: سنة سبع وخمسين وخمسمائة وتوفي لتسع خلون من رجب سنة سبع عشرة وستّمائة وحمل إلى مشهد الحسين عليه السّلام. 5450 - المفيد أبو محمّد عيسى بن إبراهيم بن عبد الجبّار الأسفرايني الفقيه. كان فقيها حسن السمت كتب الكثير بخطّه وروى بسنده إلى محمّد بن سيرين قال: قال ابن عجلان في الجاهلية: ألا إنّ هندا أصبحت منك محرما ... وأصبحت من أدنى حموّتها حما ¬

(¬1) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن النجّار (تلخيص الدمياطي) 194، تاريخ ابن الدبيثي ق 237 ومختصره ص 309، التكملة 18/ 3: 1751، الوافي 332/ 21. وهناك بعض المغايرات بين نقل المصنف وتلخيص الدمياطي.

5451 - المفيد أبو الرضا محمد بن أحمد بن داود البغدادي الحاسب المؤدب.

وأصبحت كالمهموم يلوي لسانه ... تقلّب بالكفين ترسا وأسهما ومدّ بها صوته ثمّ خرّ فمات. 5451 - المفيد أبو الرّضا محمّد بن أحمد بن داود البغداديّ الحاسب المؤدّب. (¬1) ذكره محبّ الدّين [ابن النجّار] في تأريخه وقال: كانت له معرفة حسنة بأنواع الحساب، وله فيه مصنّف وتعاليق، قرأ عليه جماعة من الأعيان والأكابر، وحدث عن أبي عبد الله محمّد بن يحيى [بن علي] الزبيديّ الواعظ (¬2). وكان يعلم الصبيان الخطّ والحساب، وكان قد قرأ الحساب على القاضي أبي بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاريّ، ومولده سنة خمس عشرة وخمسمائة، وتوفّي في العشر الأواخر من المحرّم سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. 5452 - المفيد أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن سعيد الأندلسي المقرئ. كان من عباد الله الصّالحين، كثير التلاوة للقرآن الكريم، أديبا فاضلا، روى بسنده إلى محمّد بن طلحة القرشيّ أنّه عاد مريضا بالمصّيصة، قال: فسمعته يقول: ناد ربّ الدّار ذا المال الّذي ... جمع الدّنيا بحرص ما فعل قال: فأجيب: كان في دار سواها داره ... علّلته بالمنى ثمّ انتقل 5453 - المفيد أبو بكر محمّد بن أحمد بن [محمّد بن] يعقوب الجرجرائي ثمّ ¬

(¬1) الوافي 114/ 2. (¬2) توفي سنة 555 مترجم في تاريخ دمشق والمنتظم ومعجم الأدباء والوافي.

5454 - المفيد أبو ظفر محمد بن جعفر بن علي بن يوسف الدمشقي المقرئ.

البغداديّ المحدّث. (¬1) ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال: ذكر لي أبو نعيم الحافظ الأصبهاني أنّ المفيد بغدادي الأصل سكن جرجرايا، قال: وسمعت من يحكي عنه أن موسى بن هارون لقّبني بالمفيد، وقال محمّد بن أحمد بن شعيب الرويانيّ (¬2): لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد، قال: وحدّث عن عليّ بن محمّد ابن أبي الشوارب وعن خلق لا يحصون من أهل الشام، وروى مناكير، ومولده سنة أربع وثلاثمائة وتوفّي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة بجرجرايا. 5454 - المفيد أبو ظفر محمّد بن جعفر بن عليّ بن يوسف الدمشقيّ المقرئ. كان من العلماء الأدباء، قرأت بخطّ بعض الأدباء أنّه سمع ... بسنده الى أبي الدرداء (¬3) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يكفيك من الدّنيا يا ابن آدم ما سدّ جوعتك ووارى عورتك، وإن يكن خادم يخدمك فبخ فبخ فلو الخبز وماء الجرّ، وما فوق ذلك حساب عليك. (¬4) 5455 - مفيد الدّين أبو المعالي محمّد بن الحسين بن عليّ البغداديّ الأديب. ¬

(¬1) تاريخ بغداد 346/ 1 برقم 268، وتاريخ دمشق كما في مختصره: 302/ 21، والأنساب: الجرجرائي والمفيد، والمنتظم وفيات 378، وسير أعلام النبلاء 269/ 16: 190، وتاريخ الاسلام ص 630، ولسان الميزان 45/ 5، وتذكرة الحفاظ 979/ 3: 915، والعبر وفيات 378 وطبقات الحفاظ 388 وغيرها. (¬2) أبو منصور الروياني توفي سنة 436 مترجم في تاريخ بغداد والأنساب والمنتظم وطبقات السبكي والبداية والنهاية. (¬3) ن: درداء. (¬4) وروى المتقي الهندي في كنز العمّال 400/ 3 برقم 7144 نحو الحديث المذكور عن ابن النجّار عن ثوبان.

5456 - المفيد أبو عبد الله محمد بن الخليل بن عيسى بن داود الموصلي المؤدب.

ذكره الحظيري في كتاب زينة الدهر في محاسن شعراء العصر، وقال: كان من الفضلاء الّذين سمع المقامات على الحريريّ مصنّفها، وأنشد له: حبذا يوم رامة لو يعود ... وليال بيض الصنائع سود قد غنينا عن المصابيح فيه‍ ... نّ بنار زنادها العنقود منها: ملك لا تزال أبوابه تت‍ ... رى إليها بعد الوفود وفود أيقنوا بعده بنجح من الب‍ ... شر عليه دلائل وشهود مطرق من حيائه ومرجوّ ... قيام من حوله وقعود قد عداهم عن المقال جلال ... وكفاهم عن السؤال الجود 5456 - المفيد أبو عبد الله محمّد بن الخليل بن عيسى بن داود الموصليّ المؤدّب. كان من المتأدبين العالمين، كتب إلى بعض الرؤساء: لم يبق غيرك من يخشى ويرتقب ... ولا يرجّى إذا ما نابت النوب دانت لك الأرض أوّلها وآخرها ... فالقرب متّسق والبعد مقترب عليك تصلح أيّام الزمان كما ... في حيث كنت يكون الرغب والرهب 5457 - مفيد الدّين ابو جعفر محمّد بن عليّ بن أبي الغنائم - يعرف بابن جهيم - الحلّيّ فقيه الشيعة. (¬1) ¬

(¬1) ذكره باسم محمد بن جهيم الحر العاملي في تذكرة المتبحرين 750 وأمل الآمل ج 2 ص 253 و 347، وابن داود الحلي في مقدمة رجاله ص 28 داعيا للمترجم له بالرحمة

5458 - مفيد الدين أبو عبد الله محمد بن قنان بن حامد بن الطيب الأنباري قاضي البصرة.

كان من فضلاء زماننا، وكان فقيها عالما عاملا أديبا أريبا فاضلا، وهو على قدم الرواية والتأليف، وروى عن غياث الدّين المعمر السنبسي وعن مهذّب الدّين ابن ردّة، كتب لشيخنا بهاء الدّين أبي الحسن عليّ بن عيسى في إجازاته من نظمه ونثره ورواياته، وأدركته لكنّي لم أره ولم أكتب عنه، ورويت عن ولده عنه، وكتب في آخر الإجازة: كم حفظنا وقرأنا ... وسمعنا وروينا وقطعنا الدّهر بالع‍ ... لم وما منه اشتفينا رحم الله أناسا ... بعدنا أثنوا علينا ودعوا أن يغفر الله ... لنا ما قد جنينا توفّي في شوّال سنة ثمانين وستّمائة بالحلة. 5458 - مفيد الدّين أبو عبد الله محمّد بن قنان بن حامد بن الطيّب الأنباريّ قاضي البصرة. (¬1) روى عن الحافظ أبي بكر أحمد بن عليّ الخطيب وتفقّه على أبي إسحاق الفيروزآباديّ، ذكره أبو طاهر السّلفي [في معجم السفر] وقال: سألته عن مولده فذكر أنّه ولد بالأنبار سنة خمس وأربعين وأربعمائة. ¬

وقد ألف كتابه سنة 707، وهو يروي عن السيد فخار بن معد وعنه السيد عبد الكريم بن طاوس كما في فرحة الغري ص 129، والطهراني في الطبقات ص 155. وباسم محمد بن علي بن محمد بن جهيم كما في بعض أسانيد الشهيد حسب نقل العاملي وترجم له أيضا بهذا الاسم في أمل الآمل ج 2 ص 289 وأحال على الأول. وكتابنا هذا هو الوحيد الذي ذكره بهذا الاسم وأرّخ وفاته كما وان جلّ الترجمة أيضا كذلك. وقد اتفق الجميع على تلقيبه بمفيد الدين. (¬1) المختصر المحتاج إليه من تاريخ بغداد لابن الدبيثي ص 61 رقم 207، الوافي 374/ 4: 1918، طبقات السبكي 96/ 4.قال ابن الدبيثي: توفي سنة 503.

5459 - مفيد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن الحسين المعروف بابن الخراساني الناسخ.

5459 - مفيد الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن الحسين المعروف بابن الخراسانيّ الناسخ. (¬1) ذكره محمّد بن سعيد بن الدبيثيّ في تاريخه وقال: كان من أهل باب المراتب، سمع أبا منصور عبد الله بن محمّد بن حمدية والأعزّ بن عليّ بن الظهيريّ (¬2)، وكان مولده سنة ستّ وعشرين وخمسمائة وتوفّي يوم الأربعاء خامس شهر رجب من سنة ستّ وستّمائة ودفن بباب حرب. 5460 - المفيد أبو بكر محمّد بن أبي حامد محمّد بن أبي مسعود عبد الجليل، يعرف بابن كوتاه، الأصبهاني المحدّث. (¬3) ذكره صاحب تاريخ أصبهان (¬4) وقال: من أبناء المشايخ والمحدّثين وسمع أبا عبد الله الحسن بن العبّاس الرّستميّ وسمع جدّه وتوفي ببلدة نائين في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وستّمائة. ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 129، عقود الجمان ج 6 و 253، الجامع لابن الساعي 296/ 9، الوافي 145/ 1، التكملة 182/ 2 وغيرها. (¬2) توفي سنة 595 مترجم في إكمال الإكمال لابن نقطة وتاريخ ابن الدبيثي ومختصره والتكملة للمنذري والجامع المختصر وتاريخ الاسلام وتبصير المنتبه. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي ق 131 ومختصره ص 73، والتكملة 313/ 2: 1365، والوافي 163/ 1، تاريخ الاسلام وفيات 611. (وجدّه الحافظ عبد الجليل بن محمّد بن عبد الواحد الأصبهاني المعروف بكوتاه توفي سنة 553) وكوتاه تعني القصير. مترجم في التحبير والأنساب والمنتظم وسير أعلام النبلاء والوافي. (¬4) لم أعرف مؤلفه ولم أجد له ذكرا في كشف الظنون ولا في مقدمة المحقق لطبقات المحدثين باصبهان.

5461 - المفيد أبو بكر محمد بن محمد بن النعمان الحارثي الفقيه الأصولي.

5461 - المفيد أبو بكر (¬1) محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي الفقيه الأصولي. (¬2) يروي عن والده، وله تصانيف منها كتاب (نهج البيان في حقيقة الايمان) (¬3) رواه عبد الله بن جعفر بن محمّد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن العبّاس الدوريستي عن جدّه أبي جعفر محمّد بن موسى عن جدّه أبي عبد الله (¬4) عن المصنّف، ومن تصنيف المفيد كتاب (الرسالة المقنعة في شرائع الاسلام ووجوه القضايا والأحكام) (¬5) وكتاب (شرح المتعة) (¬6) وكتاب (الإشراف في عامّة ¬

(¬1) المعروف من كنيته أبو عبد الله. (¬2) صاحب الترجمة هو الشيخ المعروف بالمفيد أحد أعلام الدّين والعلم وممّن يندر أن يقدّم مثله التاريخ وقد قيل في حقّه: هيهات أن يأتي الزمان بمثله ... إن الزّمان بمثله لعقيم وتجد ترجمته في المصادر الشيعية مثل رجال النجاشي ورجال الشيخ الطوسي والفهرست له أيضا ومعجم رجال الحديث وأعيان الشيعة والفهرست لابن النديم ومن المصادر الأخرى تاريخ بغداد 231/ 3 والمنتظم 11/ 8 وفيات 413، وتاريخ الاسلام ص 332، والعبر 28/ 3، وميزان الاعتدال 30/ 4، ومرآة الجنان 28/ 3، ولسان الميزان 368/ 5، والكامل لابن الأثير 329/ 9، والمختصر في أخبار البشر 154/ 2، والبداية والنهاية 15/ 12، وسير أعلام النبلاء 344/ 17 والوافي 116/ 1 وغيرها. توفي سنة 413. ولم أجد لأبيه ترجمة. (¬3) في الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 24 ص 414: نهج البيان عن سبيل الايمان للمفيد البغدادي ... ذكره النجاشي، وحكى عنه الشهيد في مجموعته التي كتبها بخطه. (¬4) ولد سنة 380 وترجم له الفارسي في تاريخ نيسابور وابن بابويه في الفهرست والطوسي في رجاله والحر العاملي في تذكرة المتبحرين. (¬5) طبع عدة طبعات ويعرف بالمقنعة، وذكره الطهراني في الذريعة باسم المقنعة في الأصول والفروع. وكتاب تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي هو شرح للمقنعة. (¬6) ذكر للمفيد عدّة كتب في المتعة إضافة إلى ما كتبه حولها في مطاوي كتبه الأخرى. ولم أجد من يذكره بهذا الاسم.

5462 - مفيد الدين أبو الفتح نصر الله بن إبراهيم بن عبد الجبار الطوسي الكاتب.

فرائض الاسلام على مذهب آل رسول الله عليه الصّلاة والسّلام) (¬1) وكتاب مختصر أحكام النّساء في شرائع الدّين. (¬2) 5462 - مفيد الدّين أبو الفتح نصر الله بن إبراهيم بن عبد الجبّار الطوسيّ الكاتب. من كلامه: وأن يختار للخدمة من أحمدت مقامه في ما يوكّل إليه بلاؤه، وارتضيت مع التجربة اختباره وابتلاؤه، وتحقّقت اضطلاعه وغناؤه، وسبرت من ثقته وأمانته ما يوجب تقريبه وإدناؤه، ليكون ما يتولاّه على سنن الاستقامة جاريا، ومن ملابس الخلل والريب عاريا. 5463 - مفيد الدّين أبو الكرم نصر الله بن [محمّد بن] محمّد بن مخلد الأزديّ الواسطيّ البزّاز المحدّث. (¬3) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفي [في معجم السفر] وقال: حدّثنا بواسط عن والده. ¬

(¬1) وقد طبع هذا الكتاب مؤخرا في المجلد التاسع من موسوعة مصنفات المفيد، الرسالة الثانية. (¬2) طبع باسم أحكام النساء ضمن المجلد التاسع من موسوعة مصنفات المفيد وهو في 50 صفحة تقريبا. (¬3) الأنساب: الجلختي، سؤالات الحافظ السلفي 45، المنتظم 101/ 10، سير الأعلام 59/ 20.ولد سنة 447 وتوفي سنة 536 بواسط. وأبوه من كبار المحدّثين توفي سنة 468 وتقدّم ذكره استطرادا والتعليق عليه.

5464 - مفيد الدين أبو القاسم هبة الله بن بدر المعروف بابن الصياد المصري الخطيب.

5464 - مفيد الدّين أبو القاسم هبة الله بن بدر المعروف بابن الصيّاد المصريّ الخطيب. (¬1) ذكره العماد الكاتب في قسم أهل مصر من كتاب خريدة القصر وقال: كان من شعراء الصالح بن رزّيك، وكان القاضي الجليس [عبد العزيز بن الحسين] كبير الأنف فهجاه بقوله (¬2). وله أشعار كثيرة منها: لله أنت على أقبّ مطهم ... نهد بجوزاء السماء مشنّف أضرمت في أكبادهم من بعده ... بالنصل نار تأسّف وتلهّف 5465 - المفيد أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن إسحاق الدرزيجاني (¬3) المؤدّب. كان من المتأدبين العارفين (¬4). 5466 - المفيد أبو يوسف يعقوب بن عبد الملك بن أبي الحسن بن علي الأسديّ السنجاريّ الحافظ الواعظ. (¬5) كان من محاسن الزمان، واعظا حافظا، شاعرا ناثرا، له مجالس في الوعظ، وكان مفتوق اللسان، طيّب الحنجرة بتلاوة القرآن، وقتل شهيدا بقربة بارمول (¬6) في ذي الحجّة سنة إحدى وثلاثين وستّمائة على يد التتار، ومن شعره: ظعن الحبيب وشطّ عنك مزاره ... وتباعدت عن قرب دارك داره ¬

(¬1) فهرست دوزي ص 268. (¬2) (بياض في الأصل). وستأتي ترجمة عبد العزيز بلقب المكين. (¬3) درزيجان قرية كانت قرب بغداد غرب دجلة. (¬4) (انقطعت كلمات في التجليد من الترجمة). (¬5) لم أجد له ترجمة في ما لديّ من المصادر. (¬6) (لم أقف بعد على ذكر قرية بارمول).

5467 - مفيد الدين أبو العز يوسف بن محمد بن عبد الله-يعرف بابن المقامر-البغدادي الشاعر.

فإلام تستر ما تجنّ من الجوى ... والصبر منك تهتّكت أستاره في أبيات. 5467 - مفيد الدّين أبو العزّ يوسف بن محمّد بن عبد الله - يعرف بابن المقامر - البغداديّ الشاعر. (¬1) كان من شعراء زماننا ومن ظراف أهل بغداد، وله شعر حسن بلسان أهل بغداد، فمن ذلك قوله: لك مقيار ولكن ... هو بالعثّ مكمّل مثل حبل القتّ ... لا ينلمّ وقتا يتحلّل وقميص رثّ حتّى ... صار في الذهن مخيّل منها: أي رقيع العقل قل لي ... فش ترى أنت مشكّل تي تمر تشمر علينا ... بسراويل مذيّل أنت والله وبالل‍ ... هـ وتالله مثكّل لك كفيفية عتيقة ... عمرها من عام الأوّل وخلق موزة خليعة ... نعلها داثر منقّل ¬

(¬1) تقدم بعض أشعاره في ترجمة معين الدين محمد بن عبد الله بن الحسن البغدادي الصوفي فلاحظ وهو من أعلام القرن السابع ولعله استشهد بالوقعة سنة 656.

الميم والقاف وما يثلثهما

الميم والقاف وما يثلثهما 5468 - مقبل الملك أبو عبد الله أحمد بن عليّ بن أحمد بن عبد الله البيهقي المستوفي. (¬1) ذكره الصدر الفاضل شرف الدّين أبو الحسن عليّ بن زيد بن محمّد أميرك الأنصاريّ البيهقيّ في تأريخ بيهق وقال: كان صدرا كاتبا حاسبا وكان مستوفي الممالك في أيّام السّلطان سنجر، وقال في قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدنيا بحذافيرها»، أنشد: وا ثكلها قد ثكلته أروعا ... ابيض يحمي السرب أن يفزّعا بالفتح ويروى السرب بالكسر، قال: وطلاق الجاهليّة: اذهبي فلا ألده سربك، أي لا أدفع من جاء يأخذ نعمك، ويقال: مرّ بنا سرب من قطا أو ظباء وسرب من النّساء أيضا. 5469 - مقبّل الظعن ربيعة بن عامر بن جذيمة الرّبعيّ الفارس الشاعر. (¬2) كان فارسا شاعر، ذكره محمّد بن السائب بن هشام الكلبي في كتاب جمهرة النسب. [و] قرأت في كتاب لطائف المعارف: كان ربيعة بن عامر بن ¬

(¬1) لم ترد ترجمته في المطبوع من تاريخ بيهق ولم أجد له ترجمة في سائر المصادر. والحديث المذكور تقدّم تحت الرّقم 5367 فلاحظ ما بهامشه من تخريج. (¬2) لم يرد ذكره في المطبوع من الجمهرة، وكتاب لطائف المعارف لعله للثعالبي لاحظ كشف الظنون فهناك كتب أخرى بهذا الاسم.

5470 - المقتدر بالله أبو محمد أحمد بن المستعين سليمان بن هود الجذامي المغربي صاحب سرقسطة.

عامر (¬1) بن جذيمة بن علقمة بن فراس طويلا وكان يماشي الظعينة فيقبّلها فسمّي مقبّل الظعن. 5470 - المقتدر بالله أبو محمّد أحمد بن المستعين سليمان بن هود الجذاميّ المغربيّ صاحب سرقسطة. (¬2) قد تقدّم ذكر والده، ذكره الغرناطيّ في تاريخه وقال: كان من قوّاد المنذر المتلقّب بالمنصور على مدينة لاردة، واستفحل أمره وتغلّب على الثغر الأعلى وسرقسطة وما يجاورها، وولي بعده ابنه أحمد وتلقّب بالمقتدر وهو عظيمهم وكبيرهم في الملك بعد أبيه، وكان عظيم القدر جليل القدر جليل الذكر تهابه الملوك، وله غزوات كثيرة، وهو الذي تغلّب على دانية وسائر بلاد بني مجاهد العامري في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. 5471 - المقتدر بالله أبو الفضل جعفر بن المعتضد أحمد بن [طلحة بن] المتوكّل جعفر العبّاسي الخليفة. (¬3) ¬

(¬1) كذا ورد مكررا في ط 1، والجذيمة بن علقمة بن فراس الكناني ذكر في جمهرة النسب ص 163 قال: منهم ربيعة بن مكدّم بن حدبان بن جذيمة بن علقمة. وتقدمت ترجمة مجير الظعن ربيعة بن مكدّم الكناني الفارس فراجع. (¬2) تقدّمت ترجمة أبيه وله فيها ذكر فلاحظ، وستأتي ترجمة ابنه المؤتمن يوسف. وله ترجمة في تاريخ ابن خلدون قال: وهلك سنة 474.ج 351/ 7 فما يذكره المصنف في نهاية الترجمة من التاريخ موضع تأمل. (¬3) انظر تاريخ الطبري واليعقوبي والمسعودي والخطيب وابن الأثير وغيرها من الكتب التاريخية والرجالية مثل تاريخ الخلفاء والمنتظم والفخري والفوات وسير الأعلام وتاريخ الاسلام.

5472 - المقتدي بأمر الله أبو القاسم عبد الله بن الذخيرة محمد بن القائم عبد الله العباسي الخليفة.

امّه امّ ولد تسمّى شغب أدركت خلافته، ومولده في شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين، بويع له بالخلافة يوم مات أخوه المكتفي بالله يوم السبت ثالث عشر ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ولم يل الخلافة أصغر سنّا منه، وخلع مرّتين وأعيد، وكان كثير التجمّل في الآلات والمساكن واتّخاذ الزّينة، وفي أيّامه نقص ارتفاع البلاد، وخربت الدّنيا في أيّامه، وخرجت فارس من يده وكرمان وخراسان وآذربيجان ومصر، وكانت والدته والقهرمانات يدبّرون الأمر، وكانت خلافته إلى أن قتل أربعا وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وخمسة عشر يوما، وقتل يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوّال سنة عشرين وثلاثمائة، وكان المدبّر لأمره حتّى أدبر أمّه شغب وخالته وأم بورسي وريدان وثمل، وكان يو [زّر رجلا] ثمّ يعزله، ولم يتّفق لأحد من بني ا [لعبّاس] أكثر وزيرا منه، وولّى عليّ بن محمّدا [بن الفرات] الوزارة ثلاث مرّات ينكبّه ... ويعيده وكذلك عليّ بن [عيسى] وغيرهما. 5472 - المقتدي بأمر الله أبو القاسم عبد الله بن الذخيرة محمّد بن القائم عبد الله العبّاسي الخليفة. (¬1) أمّه أمّ ولد تسمّى علم وقيل قرة العين واسمها ارجوان إليها ينسب رباط الأرجوانيّة، ومولده يوم الأربعاء ثامن جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة بعد وفاة والده بسبعة أشهر، وبويع له ليلة وفاة جدّه القائم بأمر الله ليلة الخميس ثالث عشر شعبان سنة سبع وستّين وأربعمائة، وفي أيّامه بني جامع المدينة وهو جامع السّلطان، وكان بليغا له شعر، والسّلطان [في] أيّامه ملكشاه ¬

= (وانقطعت كلمات من الترجمة في التجليد شغلنا فراغها من القياس وبقي الأخير لم نتمكن من تكميله). (¬1) انظر الفوات ومرآة الجنان والعبر والمنتظم والروحي والفخري وتاريخ الخلفاء وخلاصة الذهب المسبوك والنجوم الزاهرة والبداية والنهاية وتاريخ الخميس.

5473 - المقتفي لأمر الله أبو عبد الله محمد بن المستظهر أحمد بن المقتدي عبد الله العباسي الخليفة.

ابن ألب أرسلان، والوزير نظام الملك، وكانت وفاة المقتدي بأمر الله ليلة السبت ثامن عشر المحرّم سنة سبع وثمانين وأربعمائة ومدّة خلافته تسع عشرة سنة وخمسة أشهر ودفن بالرصافة. 5473 - المقتفي لأمر الله أبو عبد الله محمّد بن المستظهر أحمد بن المقتدي عبد الله العبّاسيّ الخليفة. (¬1) أمّه ست السادة نزهة حبشيّة أدركت خلافته، ومولده في الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وكان تامّ الطول عبل الجسم، بويع له يوم الأحد خامس عشر ذي القعدة سنة ثلاثين وخمسمائة، وعمره إذ ذاك أحد وأربعون سنة وثمانية أشهر، وكان المقتفي عارفا بأقدار الرجال، ذا فضل وافر وعدل شامل، وهو الّذي قطع طمع الأعاجم عن بغداد بيمن نقيبه ووزيره عون الدّين يحيى بن محمّد بن هبيرة، وكان قد نسخ الكتب قبل أن يفضي الخلافة إليه، وكتب ثلاث ربعات (¬2) بخطّه وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وخمسين وخمسمائة. 5474 - المقدام أبو مقاتل الطبتكين بن عبد الله التركي الزوبينيّ الأمير. ذكره ابن الصّابئ في تاريخه وقال: كان شجاعا مقداما كنعته، وهو الذي سكّن الفتنة الّتي هاجت سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة بين السنّة والشيعة، وقال ابن ¬

(¬1) المنتظم 197/ 10، الكامل 256/ 11، النبراس 156، مرآة الزمان 144/ 8، المحمدون للقفطي، الروضتين 124/ 1، مفرج الكروب 131/ 1، الفخري 310، المختصر 37/ 3 تتمة المختصر 97/ 2، سير أعلام النبلاء 399/ 20، الوافي 94/ 2، البداية والنهاية 241/ 12، تاريخ ابن خلدون 522/ 3 وغيرها. (¬2) (الربعة صندوق يحمل فيه المصحف ويطلق على المصحف مجازا. القاموس).

5475 - المقدام أبو حرب عبد الله بن مالك الديلمي الإصفهسالار.

الهمذانيّ في تأريخه: لمّا توفّي سلطان الدّولة بن بهاء الدّولة (¬1) بشيراز ونهب الديلم ما امتدّت أيديهم إليه فنهاهم الأوحد عن ذلك وأمرهم أن يخطبوا لابنه أبي كاليجار المرزبان وشجّعه المقدام فخطب له في شوّال سنة خمس عشرة وأربعمائة. 5475 - المقدام أبو حرب عبد الله بن مالك الديلميّ الإصفهسالار. ذكره غرس الدّولة ابن الصابئ في تاريخه في ذكر من تخلّف من الإصفهسالاريّة والأمراء، أدرك الدولة السّلجوقيّة، وكان من المذكورين، توفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة. 5476 - مقدّم الدّولة أبو عبد الله حسين بن صعلوك التكريتيّ الرّئيس. كان رجلا جميل السّيرة، محبوبا إلى أصحابه، يؤثر الاجتماع بالمشايخ والزهّاد، روى بسنده عن شميط الزاهد (¬2): كلّ يوم تمضي من أجلك وأنت لا تحزن وأنت تؤتى رزقك، كلّ يوم تحزن على رزق غيرك، عندك ما يكفيك وتلتمس ما يطغيك، لا بقليل تقنع ولا من كثير تشبع. 5477 - مقدّم الملك أبو الشمس عبد الباقي بن عبد الغفّار بن محمّد بن منصور ¬

(¬1) تقدم ذكره استطرادا في مواضع فلاحظ الفهرس توفي سنة 415 مترجم في المنتظم والكامل وسير أعلام النبلاء والمختصر في أخبار البشر 155/ 2 وتتمة المختصر 508/ 2 وتاريخ ابن خلدون والنجوم الزاهرة وتاريخ الاسلام. (¬2) شميط الزاهد هو ابن عجلان البصري مترجم في التاريخ الكبير 262/ 4 والجرح والتعديل 391/ 4، والثقات لابن حبان 451/ 6، والمؤتلف والمختلف للدارقطني 1247/ 3، وتاريخ الاسلام وفيات 141 - 160 ص 174. قال الذهبي أحد زهّاد البصرة وهو أخو خضر الشيباني أسند شيئا يسيرا عن التابعين وله مواعظ نافعة وقصص. قال أبو حاتم: لا بأس به يكتب حديثه.

5478 - المقدم أبو الفضل محمد بن عياش بن دريد بن صالح بن زيد بن عمرو بن الزبان بن جابر بن عليم بن جناب العرماني، والعرمان من [قرى] صرخد من عمل [حوران] من أعمال دمشق.

ابن علاّن الرئيس الشجاع. (¬1) كان من الأكابر الأمراء، قرأت بخطّه: اشترى بعضهم جارية فرأت متاعه وافرا إلاّ أنّ قوّة الانتصاب ليست فيه، فقالت: يا مولاي من الّذي يقول: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ} فقال: لوط، قالت: أنت أحقّ بهذا الكلام منه. 5478 - المقدّم أبو الفضل محمّد بن عيّاش بن دريد بن صالح بن زيد بن عمرو بن الزبّان بن جابر بن عليم بن جناب العرّماني، والعرّمان من [قرى] صرخد من عمل [حوران] من أعمال دمشق. (¬2) ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان، وقال: أنشدني لنفسه: يعادي فلان الدّين قوم لو أنّهم ... لأخمصه ترب لكان لهم فخر ولكنّهم لم يذكروا فتعهّدوا (¬3) ... عداوته حتّى يكون لهم ذكر قال: وأنشدني لنفسه: ولمّا اكتسى بالشوك توريد خدّه ... وما حالة إلاّ تزول إلى حال وقفت عليه ثمّ قلت مسلّما ... ألا انعم صباحا أيّها الطلل البالي (¬4) ¬

(¬1) لأبيه ترجمة قصيرة في المنتخب من سياق تاريخ نيسابور قال عنه: أبو الوفاء محترم من الرؤساء مستور قدم نيسابور سنة 486. (¬2) ذكره ياقوت في معجمه في مادة (عرّمان) والتكميل منه حيث كان انقطاع في الأصل، وفيه: محمّد بن ميّاس بن أبي بكر بن عبد العزيز بن نصوان بن عبّاس بن رضوان بن منصور بن رويد بن صالح ... الزمار بن جابر بن سهي بن عليم (¬3) في معجم البلدان: فتعمّدوا. (¬4) وهذا الشطر الأخير هو بداية قصيدة معروفة لامرئ القيس، انظر ديوانه ص 139 بداية حرف اللام، والمعروف من الشعر وكما هو في ديوانه ألاعم صباحا ... وعم مخفف أنعم، وورد بصورة أنعم أيضا في لسان العرب.

5479 - مقدم الرؤساء أبو الشمس منصور بن محمد بن إسحاق البيهقي الكاتب.

5479 - مقدّم الرؤساء أبو الشمس منصور بن محمّد بن إسحاق البيهقي الكاتب. (¬1) ذكره شرف الدّين أبو الحسن عليّ بن زيد البيهقي في تاريخه وقال: كان رئيسا كبيرا من ناحية بيهق، عالما بأسباب الرئاسة، وله نسب ضارب في شجرة نظام الملك، وروى الحديث عن الشيخ أبي مسلم عبد الله بن المعتزّ بن المنصور (¬2)، ولمّا توفّي رثاه شرف الدّين (¬3) بقوله: ضاعت خراسان وانحلّ النّظام بها ... وبدّلت من صفايا صدقها الزّورا لفقدها مجتبى السّلطان سيّدها ... مقدّم الرؤساء الشيخ منصورا قد عاش بالعرف والمعروف مشتهرا ... حتّى ثوى في جوار الله مشكورا 5480 - مقرّب الدّين أبو العبّاس أحمد بن أرسلان بن أحمد الهمذانيّ الصّوفي. سمع كتاب عوارف المعارف على مصنّفه شيخ الشيوخ شهاب الدّين عمر ابن محمّد السّهروردي، وسمع عليه خطبة الكتاب شيخنا شمس الدّين أبو المناقب محمّد بن أحمد بن عبيد الله الهاشميّ الكوفي في جماعة منهم شيخنا شرف الدّين محمّد بن عبيد الله بن معدّ العبّاسيّ وناولهم الكتاب في رابع عشر شوّال سنة ستّ وستّين وستّمائة. 5481 - مقرّب الدّين أبو بكر أحمد بن مقرّب بن الحسين الكرخيّ ¬

(¬1) تاريخ بيهق ص 216.وتقدّم بلقب المختص فلاحظ. ولقبه في تاريخ بيهق (مقدم الرؤساء) أما المختص فلقب ابنه علي أبي الحسن شمس الرؤساء نائب الوزارة لفخر الملك بن نظام الملك. (¬2) عبد الله بن المعتز مترجم في تاريخ نيسابور. (¬3) شرف الدّين هو علي بن الحسن ظهير الملك كما في تاريخ بيهق.

5482 - مقرب الدين أبو القاسم إسماعيل بن جامع بن عبد الرحمن الخراساني ثم الأصفهاني المقرئ.

المحدّث. (¬1) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعانيّ في المذيّل وقال: كان من أولاد المحدّثين، سكن مدرسة نظام الملك، وسمع نقيب النقباء أبا الفوارس طراد بن محمّد بن علي الزينبي وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي وأبا الخطّاب نصر بن أحمد بن البطر وغيرهم، قال السمعاني: سمعت منه وسألته عن مولده فقال: ولدت في ليلة عرفة من سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وتوفّي [سنة 563]. 5482 - مقرّب الدّين أبو القاسم إسماعيل بن جامع بن عبد الرحمن الخراساني ثمّ الأصفهانيّ المقرئ. (¬2) ذكره شيخنا الفاضل مجد الدّين أبو الفضل عبد الله بن محمود بن بلدجي في مشيخته وقال: خرّج له أبو الحسين عليّ بن عمر بن عليّ الطوسي كتاب الأربعين من مسموعاته، روى عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن أحمد الواحدي (¬3) وأبي ¬

(¬1) الأنساب للسمعاني: النسّاج، المنتظم 223/ 10، مختصر تاريخ ابن الدبيثي 438، سير الأعلام 473/ 20، الوافي 186/ 8، النجوم الزاهرة 379/ 5. (¬2) التحبير 86/ 1: 15، تاريخ الاسلام وفيات 547 نقلا عن السمعاني. وهو إسماعيل بن جامع بن عبد الرحمن بن سورة النيسابوري سكن بلخ قال السمعاني: كان ظالما على نفسه وعلى المسلمين ولكنه كان صحيح السماع ... وتركه أولى ... ولد سنة نيف وتسعين وأربعمائة وصلبه الغز ببلخ سنة 547.أقول: والصواب في مولده نيف وسبعين. وما ورد من نسبة الاصفهاني والخراساني إلى المترجم ربما جاء لأجل التمويه عليه حتى لا يشمئز من ذكره الأسماع بعد ما اشتهر ابن سورة هذا بالظلم والتجبّر وكثيرا ما وقع مثل هذا عند المحدّثين. (¬3) الواحدي هو صاحب التفاسير: البسيط والوسيط والوجيز وأسباب النزول وغيرها من الكتب له ترجمة في تاريخ نيسابور وسير أعلام النبلاء وغيرهما.

5483 - مقرب الدين جمال الملك أبو المحاسن بكتمر بن سعيد بن عبد الله الزعيمي البغدادي.

تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي (¬1) وأبي عمرو [عثمان بن محمد المحمي وأبي بكر] (¬2) أحمد بن عليّ بن خلف الشيرازي وغيرهم، روى عنه شيخنا رضيّ الدّين أبو الحسن مؤيّد بن محمّد بن عليّ الطوسي. 5483 - مقرّب الدّين جمال الملك أبو المحاسن بكتمر بن سعيد بن عبد الله الزعيميّ البغداديّ. سمع من النّقيب مجد الدّين أبي عبد الله أحمد بن علي بن المعمّر الحسيني سنة أربع وستّين وخمسمائة بمدينة السلام. 5484 - مقرّب الدّين جعفر بن عليّ بن سبيعة الشيباني الرئيس. (¬3) كان رئيسا منعّما ممدوحا. 5485 - مقرّب الدّولة أبو اليمن جوهر بن عبد الله الخادم السنجريّ الأمير. ذكره العماد الكاتب في كتاب نصرة الفترة وعصرة القطرة، وقال: كان المقرّب جوهر مملوكا لأمّ السّلطان سنجر ومن خواصّ خدمها، ولمّا توفّيت في ¬

(¬1) توفي سنة 492 مترجم في تاريخ نيسابور والأنساب في المراغي والنريزي؛ والمنتظم وسير أعلام النبلاء وطبقات السبكي وغيرها. (¬2) ما بين المعقوفين أخذناه من التحبير، وروى أيضا عن أبي القاسم إسماعيل بن عبد الله الساوي المتوفى سنة 480. والمحمي مترجم في تاريخ نيسابور: منتخب السياق 1245 وسير أعلام النبلاء وغيرهما توفي سنة 481. (¬3) وتقدمت ترجمة ابنه الحسن عزّ الدين ونسبة القوساني دون ترجمة. وربما كان القوساني مصحفا عن الشيباني أو العكس.

5486 - مقرب الدين أبو المهيوف سلامة بن ثابت بن سلامة العدوي البصري الأديب المقرئ.

شوّال سنة سبع عشرة وخمسمائة انتقل هذا الخادم إليه، وبلغ عسكره من الخيل ثلاثين ألفا، وكان إذا ركب مشى الأمراء في ركابه وإذا نزل وقفوا إلى أن يؤذن لهم على بابه، وطالت مدّته فملّ السّلطان من طول مدّته فدسّ بعض الباطنيّة على قتله. 5486 - مقرّب الدّين أبو المهيوف سلامة بن ثابت بن سلامة العدويّ البصريّ الأديب المقرئ. كان من حفّاظ البصريين وأدبائها، روى عن الحافظ أبي القاسم عبد الملك ابن عليّ بن شغبة (¬1) وعن القاضي ناصح الدّين أبي بكر الارجاني الشاعر، ذكره السّلفي في كتابه [معجم السفر]. 5487 - المقرّب أبو محمّد عبد الله بن عبد العزيز بن أحمد القيرواني. (¬2) قدم بغداد واستوطنها وخالط الصّالحين، سمع أبا محمّد عبد الله بن الخشاب وغيره، وتوفّي ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ستّ وستّمائة ودفن بالشونيزيّة ومولده [بالقيروان] سنة تسع عشرة وخمسمائة. 5488 - المقرّب أبو محمّد عليّ بن بختيار البغداديّ الصّوفي. (¬3) كان حسن السيرة ظريفا، قال: أخذ الجمّاز غلاما كان يميل إليه وخلابه في ¬

(¬1) ابن شغبة هو عبد الملك بن علي بن خلف الأنصاري البصري المحدّث. قتل سنة 484 مترجم في الاكمال وسير الأعلام وتبصير المنتبه. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي ق 94، التكملة للمنذري 177/ 2: 1101. وكان في ط 1: (الدواني) بدل (القيرواني) فصوّبناه. (¬3) انظر ما تقدم مثل هذا الاسم بلقب عضد الدين فلعله هو.

5489 - مقرب الدين أبو الحسن علي بن هبة الله الفارقي الخطيب.

خربة فلمّا تمكّن منه وأراد أن يأخذ في شأنه أحسّ الغلام بداخل فوثب من تحته وفرّ فنظر الجمّاز إلى إحليله وقال: وتركوك قائما. (¬1) 5489 - مقرّب الدّين أبو الحسن عليّ بن هبة الله الفارقيّ الخطيب. ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي [في معجم السفر] وقال: كتبت عنه بثغر آمد وكان خطيبها عن أبي إسماعيل عبد الله بن محمّد بن عليّ الأنصاريّ الحافظ. (¬2) 5490 - مقرّب الدّين محمّد بن إبراهيم البهلوان الخوارزميّ الرئيس. كان من أكابر دولة خوارزمشاه والمعتمد عليه في معرفة الجيوش والعساكر، يلقّب مهتر مهتران، وله الحرمة الوافرة عند ولده السّلطان جلال الدّين منكبرني، وهو الّذي فوّض إليه أمر مدرسته التي أنشأها بأصبهان سنة عشرين وستّمائة، وأنفذ على يديه برسم الغمارة ثلاثين ألف دينار، وكانت وفاته سنة خمس وعشرين وستّمائة بأصفهان. 5491 - مقرّب الدّين أبو المظفّر يوسف بن رستم بن تاوان يعرف بالستريّ المراغيّ الصتريّ!. كان المقرّب كلقبه مقرّبا عند الملوك والسلاطين، وله مرتبة الحجابة ¬

(¬1) تعسا لذوق المؤلف والمترجم في صرف أوقاتهم بهذه الحكايات التافهة وتلاعبهم بآيات الله وحدوده. (¬2) أبو إسماعيل الأنصاري هو شيخ الصوفية وأحد أئمتها الكبار من أهل هراة توفي سنة 481.مترجم في دمية القصر وتاريخ نيسابور والمنتظم وطبقات الحنابلة وسير الأعلام وغيرها.

5492 - المقرب أبو منصور يونس بن أحمد القرقوبي الشاعر.

والستر، مسلّم إليه، لا يدخل إلى السلاطين الايليّة إلاّ من يعرفه ممّن يعتمد عليه، وهو والد فخر الدّين أحمد (¬1) وشمس الدّين محمّد. 5492 - المقرّب أبو منصور يونس بن أحمد القرقوبيّ (¬2) الشاعر. ذكره ابن الشعّار في كتاب عقود الجمان في ترجمة الأديب يوسف بن سليمان ابن صالح بن مذحج، وأنشد له في جواب كتاب وصله من المقرّب: وافى كتابك يا مقرّب ... فبدا يذكّرني وأعرب عن طيب ريعان الشبا ... ب ونحن بالزوراء نلعب فلثمت أسطره وكد ... ت أطير من فرحي وأطرب 5493 - المقصور عمرو بن آكل المرار حجر بن عمرو بن معاوية الكنديّ الملك. (¬3) كان من ملوك العرب وهو عمرو بن حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتّع وهو عمرو بن ثور وهو كندة بن عفير بن عديّ بن الحارث بن مرّة بن ادد بن زيد هميسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان، وهو جدّ امرئ القيس بن حجر بن الحارث ابن الملك عمرو المقصور. 5494 - مقطّع الجذم عامر بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة الربعيّ الأمير. لقّب لأنه قال لأصحابه يوم التحالق: قطّعوا ثمار سياطكم فإنّ الرجل ¬

(¬1) تقدمت ترجمته برقم 1988، ولد سنة 664. (¬2) (قرقوب بالضم بلدة متوسطة بين واسط والبصرة والأهواز). (¬3) وستأتي ترجمة عمه بعد ترجمة.

5495 - مقطع النجد معاوية بن الحارث بن عمرو الكندي الأمير.

منكم يضرب فرسه فينقب بطنه ولا يعلم ويعقره أو يؤثّر به أثرا قبيحا، ففعلوا ذلك، وهو أوّل يوم قطعت فيه ثمار السياط على ما يزعمون، فسمّي عامر مقطّع الجذم. 5495 - مقطّع النجد معاوية بن الحارث بن عمرو الكندي الأمير. كان أميرا مطاعا، وله حكايات مدّة حكمه وطاعة الأعراب له، وهو معاوية بن الحارث بن عمرو بن معاوية، وهو عمّ عمرو بن حجر المذكور آنفا الملقّب بالمقصور. 5496 - المقفّى أبو القاسم [بن عبد الله] محمّد بن عبد المطّلب الهاشميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. (¬1) ومن ألقابه صلّى الله عليه وسلّم المقفّى، عن أبي موسى الأشعري قال: سمّى لنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسماء منها ما حفظنا فقال: أنا محمّد وأحمد والمقفّي والحاشر ونبيّ الرّحمة ونبيّ التوبة ونبيّ الملحمة، وروى عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مالي وللدنيا؟ إنّما مثلي ومثل الدّنيا كمثل رجل سافر في يوم صائف فقال تحت شجرة ثمّ راح وتركها. (¬2) ¬

(¬1) وفي الآية 87 من سورة البقرة: وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ، وفي الآية /46 المائدة: وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وفي الآية /27 الحديد: ثُمَّ قَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَقَفَّيْنا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، هذا وانظر مصادر الحديث الأول في كنز العمّال ج 11، ص 462 ح 32165 وتواليه وقد وقع لفظ المقفي في أحاديث عديدة عن أحمد في المسند ومسلم في صحيحه وغيرهما. (¬2) الحديث الثاني لم أجده بهذا اللفظ عن ابن مسعود بل هو عن ابن عبّاس. نعم ورد

5497 - مقلد الذهب عامر بن قداد بن ثعلبة بن معاوية الأزدي.

5497 - مقلّد الذهب عامر بن قداد بن ثعلبة بن معاوية الأزديّ. كان رئيسا كامل الوصف، له مع الأمراء الّذين عاصروه ... وكان شجاعا سخيّا له مودّة تامّة. 5498 - المقنّع حكيم بن عبد الله المروزي الخارج بماوراء النّهر. (¬1) قرأت في كتاب السيرة العبّاسيّة: كان مبدأ خروج المقنّع في سنة تسع وخمسين ومائة، وكان قصّارا أعور، زعم أنّ الله في صورة آدم ثمّ في صورة نوح ثم في واحد واحد من الأنبياء إلى أن ينتهي إلى أبي مسلم ثمّ يقوده إلى نفسه، فكثر اتباعه، فوجّه أبو النّعمان سعيد بن يحيى الى صغد جندا فيهم الليث بن نصر ابن سيّار (¬2) وجرت لهم حروب، ولمّا أحسّ المقنّع فالهكلة جمع نساءه وحرمه وسقاهنّ سما حتّى متن ثمّ شرب هو أيضا، فلمّا دخل المسلمون قلعته وجدوهم موتى فاحتزّوا رأسه وبعثوا به إلى المهديّ. قال الجاحظ: وهذا المقنّع كان قصّارا من أهل الكوفة وكان أعور ألكن، فلا يدرى أيّما أعجب دعواه انّه ربّ أو إيمان من آمن به وقاتل دونه. قال: وكان اسمه عطاء. 5499 - المقنع سعيد بن هريم. (¬3) ¬

= قريبا منه عن ابن مسعود وغيره فلاحظ كنز العمّال ومسند أحمد وغيرهما. و «فقال» أي نام نومة القيلولة. (¬1) (أخبار المقنع مذكورة في كتب التواريخ مثل الكامل. ولم نعرف بعد كتاب السيرة العبّاسية). ولاحظ هامش الرقم 5500 في الصفحة التالية. (¬2) أبو هشام الكناني أمير بخارى مترجم في تاريخ الاسلام وفيات سنة 181 - 190 ص 351 والكامل لابن الأثير 39/ 6. (¬3) الفهرست للنديم 134، والوافي 269/ 15.

5500 - المقنع أبو حرب محمد بن عميرة بن أبي شمر بن فرعان بن قيس بن الأسود الكندى الشاعر.

ذكره ابن الجوزيّ في كتاب كشف الألقاب. 5500 - المقنّع أبو حرب محمّد بن عميرة بن أبي شمر بن فرعان بن قيس بن الأسود الكندى الشاعر. (¬1) واسمه محمّد بن عمير! لا يزال الدهر مقنّعا، والقناع من سيماء الرّؤساء، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يرى إلاّ مقنّعا. ¬

= قال النديم: سعيد بن هريم الكاتب. شريك سهل بن هارون في بيت الحكمة. وكان بليغا فصيحا مترسلا ويحكي عنه الجاحظ وله من الكتب (¬1) اللباب لابن الأثير: (الحارثي)، تاج العروس في لفظة (فرع) و (قنع) ج 5، ص 452 و 489. قال ابن الأثير: كان مقنعا أبدا. وقال الزبيدي: وشاعر آخر [يلقب بالمقنّع] اسمه ثور بن عميرة من بني الشيطان بن الحارث الولاة خرج بخراسان وادّعى النبوة وأراهم قمرا يطلع كل ليلة ففتن به جماعة يقال لهم المقنعية نسبوا إليه ثمّ قتل واضمحلّ أمره وكان في وسط المائة الثانية. انتهى أقول وثور هذا هو الذي تقدّم آنفا باسم حكيم فلاحظ.

الميم والكاف وما يثلثهما

الميم والكاف وما يثلثهما 5501 - المكتفي بالله أبو محمّد عليّ بن المعتضد أبي العبّاس أحمد بن الموفّق أبي أحمد طلحة العبّاسيّ الخليفة ببغداد. (¬1) امّه امّ ولد تركيّة تسمّى جيجك، ومولده في ثاني عشر شهر رجب سنة أربع وستّين ومائتين، بويع له وهو بالرقّة، فوافى بغداد في الماء يوم اثنين لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثمانين ومائتين، وكانت وفاته في منتصف ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين عن إحدى وثلاثين سنة وستّة شهور، فكانت خلافته ستّ سنين وستّة أشهر وعشرين يوما، وكان يضرب به المثل في الجمال، ولبعض الشعراء: قايست بين جماله وفعاله ... فإذا الملاحة بالقباحة لا تفي والله لا كلّمته ولو أنّه ... كالشمس أو كالبدر أو كالمكتفي وأمر بهدم مطامير كان المعتضد بناها بالقصر الحسنيّ، وأمر أن يجعل مكانها مسجد جامع يصلّي فيه وهو جامع القصر، فصار النّاس يأتون اليه فلا يمنعون ويسمعون الحديث والقصص، وفي أيّامه ظهرت القرامطة وقلعوا الحجر الأسود من الكعبة، وله شعر، وكان ذكيّ الخاطر حسن الكلام. 5502 - المكتفي أبو العبّاس الوليد بن القادر بصنع الله يزيد بن الموفّق ¬

(¬1) لاحظ الكتب التاريخية المتعرضة لعصره وانظر تاريخ الاسلام ص 205 وسير أعلام النبلاء وفوات الوفيات. (وكان قلع الحجر الأسود سنة 317 في أيام أخيه المقتدر).

5503 - المكحل أبو الفضل عمرو بن الأهتم-وهو سنان بن خالد بن منقر ابن عبيد بن الحارث بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم-التميمي البليغ المتكلم.

عبد الملك الامويّ الخليفة بدمشق. (¬1) أمّه أمّ الحجّاج بنت محمّد بن يوسف بنت أخي الحجّاج بن يوسف، مولده سنة تسعين بويع له في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وعشرين ومائة، وكانت خلافته سنة وشهرين وقتل في جمادى الآخرة سنة ستّ وعشرين ومائة وعمره ستّ وثلاثون سنة وقتل بالبخراء من تدمر على أميال وكان الّذي قتله ابن عمه الشاكر لله يزيد بن الوليد الّذي يقال له يزيد الناقص (¬2)، وكان أبيض مشربا حمرة، وكان شرّيبا؛ له في الشراب أخبار لا تليق بهذا المختصر. 5503 - المكحّل أبو الفضل عمرو بن الأهتم - وهو سنان بن خالد بن منقر ابن عبيد بن الحارث بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم - التّميميّ البليغ المتكلّم. (¬3) ذكره الشيخ العلاّمة جمال الدّين أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب كشف النقاب عن الأسماء والألقاب، وكان عمرو يلقّب المكحّل لجماله، وبنو الأهتم أهل بيت بلاغة في الجاهليّة والاسلام، وهو الّذي تكلم عند النبيّ صلّى الله عليه وسلّم مع الزبرقان، وهو القائل: ذريني فإنّ البخل يا امّ مالك ... لصالح أخلاق الرّجال سروق لعمرك ما ضاقت بلاد باهلها ... ولكن أخلاق الرّجال تضيق ¬

(¬1) مترجم في تاريخ دمشق والمنتظم وفيات 126 وتاريخ الاسلام ص 287 وسير أعلام النبلاء وفوات الوفيات وغيرها. (¬2) مترجم في عامة الكتب التاريخية ولاحظ أيضا الأنساب والفوات وسير الأعلام وتقدم ذكره استطرادا توفي سنة 126. (¬3) انظر ترجمته في أسد الغابة 78/ 4 والاصابة 524 والمؤتلف والمختلف للدارقطني 1211/ 3 والإكمال 447/ 4 والجمهرة لابن حزم 217 وغيرها. وفي سرد نسبه اختلاف بين المصادر، واتفقت على ذكره باسم عمرو بن الأهتم.

5504 - المكدد شريح بن مرة بن سلمة بن مرة بن حجر بن عدي الكندي الأمير.

5504 - المكدّد شريح بن مرّة بن سلمة بن مرّة بن حجر بن عديّ الكندي الأمير. (¬1) من أمراء العرب ذوي النّسب والحسب، كان فارسا شجاعا ملكا مطاعا. 5505 - المكرّم أبو نصر أحمد بن عليّ بن محمّد الصليحيّ الناجم باليمن. (¬2) ذكره القاضي الأرشد عمارة اليمني وقال: كان المكرّم الصليحي قد عزم على السّفر إلى العراق وله في ذلك أشعار، منها: والذّ من وقع المثاني عنده ... في الحرب الجم يا غلام واسرج خيل بأعلى حضر موت أشدّها ... وزئيرها بين العراق فمنبج وأنشد له أبو النجم هبة الله بن محمّد الأصفهانيّ في كتاب صناعة الشعراء وبضاعة الندماء من قصيدة أوّلها: أعليّ تشجر بالرماح نزار ... وأبو نزار منهم لي جار 5506 - المكرّم أبو العبّاس أحمد بن يوسف بن عبد الرّحيم الشيبانيّ الفقيه. كان فقيها عالما، حكى قال: بينا القاضي في مسجده يدرّس ويفتي ويقرئ ويملي إذ دخل عليه غلام صبيح الوجه تأخذه العين، فلمّا خلا المجلس ولم يبق فيه إلاّ سائل في زاوية المسجد وقد استغشى طمره قال يحيى: {لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنّا} ¬

(¬1) اللباب (الحجري)، الاصابة 147/ 2 وفيها: قال ابن الكلبي: قيل له المكدد ببيت قاله وهو: سلوني فكدّوني فإني لباذل ... لكم ماحوت كفّاي في العسر واليسر قال: ولشريح وفادة، وكذا قال الطبري، واستخلفه الأشعث بن قيس على آذربيجان. (¬2) ستأتي ترجمة أبيه قريبا وبهذا اللقب وقد خلط المصنف بين الترجمتين ولقب المكرّم للابن لا للأب.

5507 - المكرم مجد الدين أبو الطاهر إسماعيل بن أحمد بن الحسن بن موسى اللمطي الأمير.

{مُؤْمِنِينَ}، فقال الغلام: {أَنَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى} الآية. فقال يحيى: {نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْها وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا} الآية. فقال الغلام: {لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ} الآية. فأخرج يحيى من كمّه صرّ [ة فيها دراهم] وقال: {هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ} فقال السائل [من] زاوية المسجد: {فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ}. (¬1) 5507 - المكرّم مجد الدّين أبو الطّاهر إسماعيل بن أحمد بن الحسن بن موسى اللمطيّ الأمير. (¬2) كان من الأمراء النجباء، تقدّم ذكره في أوّل كتاب الجيم! وهو ممدوح بهاء [الدّين] زهير المصريّ، ومن شعره فيه: أعلمتم أنت النّسيم إذا سرى ... نقل الحديث إلى الحبيب كما جرى بين المكارم والمكرّم نسبة ... فلذاك لا تهوى سواه من الورى من معشر نزلوا من العلياء في ... مستوطن سامي الذرى رحب الذرى 5508 - المكرّم أبو منصور شاذي بن عبد الله العادليّ الإصفهسالار. (¬3) ¬

(¬1) بؤسا للمصنف والمترجم وهذه الحكايات التافهة التي سوّد الكتاب بها. قال محقق طبعة الهند في تعليقه على القاضي يحيى المذكور في القصة: (المشهور من القضاة باسم يحيى: يحيى بن أكثم قاضي المأمون. والآيات المذكورة هنا هي بالترتيب: /31 سبأ، /32 سبأ، /113 المائدة، /92 آل عمران، /23 ق، /28 الحج). (¬2) التكملة للمنذري 553/ 3: 2968 وعنه الذهبي في تاريخ الاسلام ص 341 رقم 522.ولد سنة 545 وتوفي سنة 638. ولم يذكره في مجد الدّين كما لقّبه به في العنوان، وأما قول المصنف في المتن تقدّم ذكره أول كتاب الجيم فلا أدري أي لقب له أراد ولعله مصحف عن الميم. (¬3) انظر ما تقدم بمثل هذا الاسم وبلقب الكامل برقم 3296 فلعله هو، وبناء على

5509 - المكرم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد-يعرف بابن زين الخد-المصري الأديب.

كان من أكابر دولة العادل سيف الدّين أبي بكر محمّد بن أيّوب، وولي عنده الولايات الجليلة، وكان ذا سيرة حسنة جميلة، وله يقول الأديب أبو عبد الله العراقي: .. 5509 - المكرّم أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد - يعرف بابن زين الخدّ - المصريّ الأديب. كان من الأدباء المجيدين، يذكر في فضلاء مصر من كتاب نظم الدرر الناصعة في شعراء المائة السّابعة، [وله أشعار] من ذلك: وما بي حاجة التجريب إنّي ... عرفت النّاس معرفة صحيحة رأيت ودادهم كذبا وزورا ... ودينهم مداهنة صريحة 5510 - المكرّم أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن أبي الفرج الدمياطي الأمير. كان من أمراء الديار المصريّة: أنشدني بعض الأصحاب: قال: قرأت بخطّه: فديتك يا من دأبه كرم العهد ... ومن هو في الأحرار واسطة العقد ابن لي ما هذا الجفاء الذي أرى ... وهل ذا عتاب منك جاء على جدّ اعد نظرا في ذا التجنّي فإنّني ... على العهد راع للأخوّة والعهد متى ظهرت لي من ودادك نبوة ... فلا كان لي في مشرع الفضل من ورد ¬

الاتحاد فما ورد في الترجمة هنا غير متناسب مع المترجم وربما لهذه الجهة لم يكمل الترجمة، وستأتي ترجمة أبيه - على فرض الاتحاد - بلقب الموحّد فلاحظ، وتقدمت ترجمة أخيه الكامل أبي بكر فلاحظ.

5511 - المكرم أبو الحسن علي بن محمد [بن علي] الصليحي الأمير الناجم باليمن.

5511 - المكرّم أبو الحسن عليّ بن محمّد [بن علي] الصليحيّ الأمير الناجم باليمن. (¬1) كان قد استولى على ممالك اليمن وجبالها، ذكره القاضي الأرشد عمارة اليمني في كتابه الّذي جمعه في أخبار اليمن وقال: كان أديبا فاضلا، ومن شعره - وقد عزم على السفر إلى العراق من أبيات: وألذ من قرع المثاني عنده ... في الحرب ألجم يا غلام واسرج خيل بأعلى حضرموت أشدها ... وزئيرها بين العراق فمنبج 5512 - المكرّم أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ الخراساني المستوفي. كان من العارفين بالحساب والاستيفاء، وهو من فضلاء بيهق، رأيت له هذه الأبيات قد نسبت إليه: من اين يجحد ما أوليت من منن ... أتبعت بي النّاس أولاها بأخراها رعيت حقّ الرعايا إذ رعيتهم ... وطالما راغها من كان يرعاها أصلحت بالعدل دنياها فحين صفت ... أصلحت مجتهدا بالحجّ أخراها 5513 - المكرّم أبو موسى عمران بن المتوّج محمّد بن سبا بن أبي السعود ¬

(¬1) انظر ترجمته في دمية القصر 51/ 1، والأنساب واللباب: الصليحى، وطبقات فقهاء اليمن 87، والخريدة قسم شعراء الشام 225/ 3، وأخبار الدول المنقطعة 71، وكشف أسرار الباطنية 219، تاريخ اليمن لعمارة 47، بهجة الزمن 46، المنتظم 165/ 8، الكامل 614/ 9، وفيات الأعيان 411/ 3، سير الأعلام 359/ 18 والوافي 75/ 22: 27 وغيرها. قتل سنة 473. وقد تقدّمت ترجمة ابنه المكرم أحمد قريبا ولقب المكرم هو للابن لا للأب وقد خلط المصنف بين الترجمتين.

5514 - المكرم أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي اللاذقي ثم المصيصي المحدث.

زريع بن العبّاس اليامي اليمنيّ داعي أمير المؤمنين. (¬1) ذكره القاضي الأرشد عمارة بن أبي الحسن بن عليّ بن زيدان اليمني في كتابه [أخبار اليمن] وقال: كان يقال له عظيم اليمن فريد الزمن داعي أمير المؤمنين، وكان رجلا فاضلا، وكان الأديب أبو بكر أحمد بن محمّد العيديّ (¬2) من مدّاحه، فمن قوله من قصيدة أوّلها: ذكر العذيب وما ثلات قبابه ... وقف الفؤاد على أليم عذابه ومحبّ أنفاس الصّبا من جوّه ... فبه شفاء الصبّ من أوصا به منها: وسقى ندى كفّ المكرّم ملتقى ... عقد بأجرعه وشمّ هضابه ملك لو استسقى الزمان بجوده ... أغناه عن سقيا ملثّ سحابه 5514 - المكرّم أبو الفتح نصر الله بن محمّد بن عبد القويّ اللاّذقيّ ثمّ المصيصي المحدّث. (¬3) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السّفر وقال: حدّثنا بدمشق عن الحافظ أبي بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب، ومولده ¬

(¬1) (انظر تاريخ اليمن ص 58 وبحسب الفهرس وأخباره هذه ليس لها ذكر في المطبوع). وتقدمت ترجمة أبيه بلقب المتوج وسيعيدها ثانية بلقب المكين. (¬2) العيدي من أدباء اليمن وذكر صاحب معجم البلدان نبذا من أشعاره منها من المكرم: وعلام أستسقى الهيامن بعد ما ... ضمن المكرّم بالندى سقياك. (¬3) تاريخ دمشق لابن عساكر كما في مختصره: 123/ 26: 79، ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي 460، الأنساب: المصيصي واللاذقي، تبيين كذب المفتري 330، المنتظم 129/ 10، معجم البلدان 6/ 5، سير الأعلام 118/ 20، طبقات السبكي 320/ 7 وغيرها. توفي سنة 542.

5515 - المكرم أبو عبد الله يحيى بن عمر بن أبي البركات النابلسي الشاعر.

باللاذقيّة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 5515 - المكرّم أبو عبد الله يحيى بن عمر بن أبي البركات النابلسيّ الشاعر. كان من الشعراء الأدباء المجيدين، ينسب إليه: لا يأسف المرء للأرزاق إن قصرت ... ولا يطيلنّ طول الدهر من أمله إنّ المنايا لذي الآمال راصدة ... والرزق أسرع نحو العبد من أجله 5516 - المكرّم أبو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم [بن عبد الله] بن اليسع الغافقي الأندلسيّ الأديب. (¬1) كان عالما فاضلا، سكن الديار المصريّة، وكان كاتبا شاعرا عارفا يعلم النجوم والهندسة، من شعره في الغزل: غازلته من حبيب وجهه فلق ... فما عدا أن بدا في خدّه شفق وارتجّ يعثر في أذيال خجلته ... غصن بعطفيه من استبرق ورق تخال خيلانه في نار وجنته ... كواكبا في شعاع الشمس تحترق 5517 - المكرّم أبو محمّد يوسف بن محمود بن أبي الشكر الشاميّ الصوفي. قرأت بخطّه قال: من عرف ما يضرّه ممّا ينفعه فهو مريض. قال الحسن البصري: نعم الله أكثر من أن تشكر إلاّ ما أعان الله عليه. ¬

(¬1) غاية النهاية 385/ 2: 3887، ونفح الطيب 274/ 8، ولسان الميزان 299/ 6: 1075، المعجم في أصحاب الصدفي لابن الأبار 322، صلة التكملة لابن الأبار 744، حسن المحاضرة 284/ 1.وتقدم ذكره في رقم 278 باسم ابن اليسع الأندلسي. توفي سنة 575.

5518 - مكلم الذئب أبو عقبة أهبان بن الأكوع بن عبد الله بن قشير القيسي الصحابي.

5518 - مكلّم الذئب أبو عقبة أهبان بن الأكوع بن عبد الله بن قشير القيسيّ الصحابيّ. (¬1) ذكره أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرّ النمري الأندلسيّ في كتاب الاستيعاب وقال: كان من أصحاب الشجرة في الحديبية، وبايع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وابتنى دارا بالكوفة في أسلم، ومات بها في صدر أيّام معاوية بن أبي سفيان، والمغيرة بن شعبة يومئذ أمير لمعاوية عليها، يقال: إنّه مكلّم الذئب، روى عنه مجزأة بن زاهر الأسلميّ (¬2)، وقيل: إنّ مكلّم الذئب اهبان بن عياذ. 5519 - مكلّم الذئب أبو الحسن رافع بن أبي رافع عمرو بن جابر بن حارثة ابن عمرو السنبسيّ الوائليّ الطائيّ الصّحابيّ. (¬3) ذكره أبو عمرو في كتاب الاستيعاب وقال: كان لصّا في الجاهليّة فدعاه ¬

(¬1) انظر ترجمة أهبان بن الأكوع بن عياذ بن ربيعة الخزاعي وترجمة أهبان بن أوس الأسلمي من الاصابة وقد اختلفت المصادر في ضبط اسمه وترجمته فراجع ترجمته من الاستيعاب والاصابة وأسد الغابة وتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب، وقد كتب المصنف فوق اسمه: أهبان بن أوس الأسلمي. وقوله (بايع النبي (ص)) لم يرد في الاستيعاب كما أنّ قوله (في أسلم) تحرّف إلى (أسلم) فقط فلاحظ ج 1، ص 115 من الطبعة الحديثة. (¬2) من أعلام القرن الثاني مترجم في التاريخ الكبير 39/ 8 والجرح والتعديل 416/ 8 والثقات 457/ 5 وتهذيب الكمال وتاريخ الاسلام وغيرها. (¬3) الاستيعاب 482/ 2 برقم 736 قال: ويقال رافع بن عمرو وعميرة وعمير ... هذا وقد كتب المصنف فوق عمرو: عميرة. وفي الاستيعاب: على الساقين قاصرة الركيب. وقال المحقق بالهامش في أ، ت: قاصدة. وفيء: الركوب. وفيه أيضا: فبشرني بدين الحق. وانظر ترجمته في الجرح والتعديل 479/ 3 وتاريخ دمشق والوافي 63/ 14 وتعجيل المنفعة.

5520 - المكين أحمد بن إبراهيم بن أبي الفضائل الكوفي المقرئ.

الذئب إلى اللحوق برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأنشد ابن إسحاق لطيّء شعرا في ذلك، وزعموا أنّ رافع بن عميرة قاله في كلام الذئب إيّاه، وهو: رعيت الضأن أحميها بكلبي ... من اللصت الخفي وكلّ ذيب فلمّا أن سمعت الذئب نادى ... يبشرني بأحمد من قريب سعيت إليه قد شمّرت ثوبي ... عن الثوبين قاصدة الرّكيب فألفيت النبيّ يقول قولا ... صدوقا ليس بالقول الكذوب فبشّرني بزيّ الحق حتّى ... تبيّنت الشريعة للمنيب اللصت لغة في اللصّ. 5520 - المكين أحمد بن إبراهيم بن أبي الفضائل الكوفيّ المقرئ. كان من القرّاء المجوّدين، قرأت بخطّه: دخل بعض الظرفاء على نفر من إخوانه في يوم بارد، وقد أجّجوا نارا على دجاج يشوى بين أيديهم فقال: {بُورِكَ مَنْ فِي النّارِ وَمَنْ حَوْلَها}. (¬1) 5521 - المكين يمين الدّين أبو عليّ أحمد بن إسماعيل بن أحمد الأصفهانيّ العارض. (¬2) ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: صدر كبير، حصّل صدرا من العلم، وكان ثاقب الرأي، نافذ الفهم، وهو من الأكابر، وأصحاب المناصب، وتولّى ¬

(¬1) الآية 8 من سورة النمل. (¬2) الوافي 252/ 6 نقلا عن ابن النجّار في تاريخ بغداد، (ولم أجده في فهرست شعراء الخريدة)، وتقدّم ذكره استطرادا في الرقم 1006 في ترجمة عماد الدّين أبي البركات بن محمود، وهجاه ببيتين ملك النحاة الحسن بن صافي كما في ترجمته الآتية برقم 5553 فراجع.

5522 - مكين الدين أبو محمد بقاء بن أبي شاكر [أحمد] بن بقاء-يعرف بابن العليق-البغدادي الزاهد.

وزارة الأمير يرنقش الزكويّ (¬1)، ثمّ صار عارض عساكر السّلطان، وترشّح للوزارة في آخر عمره، وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. وقال أبو سعد السمعاني: سمع بأصبهان الرّئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفيّ، وحدّث ببغداد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، سمع منه أبو محمّد بن الخشّاب، وله شعر. وسيأتي ذكره في آخر الكتاب إن شاء الله تعالى [بلقب يمين الدين]. 5522 - مكين الدّين أبو محمّد بقاء بن أبي شاكر [أحمد] بن بقاء - يعرف بابن العلّيق - البغداديّ الزاهد. (¬2) انقطع وأظهر الزهد، وكان له قبول عند جماعة يتبرّكون به، وادّعى الرواية والسّماع من جماعة لم يدركهم فتركوا حديثه، وحجّ سنة إحدى وستّمائة [وتوفي] ودفن بخيمتي أمّ معبد. (¬3) 5523 - المكين أبو الجيوش جياش بن نجيح الصّنعانيّ صاحب زبيد. (¬4) ¬

(¬1) توفي سنة 540 ولقبه سعد الدولة وكان صاحب اصفهان وشحنة العراق أيضا، ذكره ابن الأثير في مواضع من كتابه الكامل. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي ق 280، ومختصره ص 149، الجامع لابن الساعي 160/ 9، والتكملة 909 ج 2 ص 76، وتاريخ الاسلام وفيات 601، وميزان الاعتدال 339/ 1، ولسان الميزان 41/ 2، تاج العروس: عليق. توفي سنة 601.واسم أبيه في التكملة أبو شكر. قال المنذري: العلّيق بضم وكسر اللام المشددة وسكون. (¬3) خيمتي أم معبد بين مكة والمدينة. (¬4) تاريخ اليمن لعمارة: 295، وطبقات فقهاء اليمن 104، والخريدة 223/ 3، والمشتبه

5524 - مكين الدين أبو محمد جعفر بن محمد بن أبي الفرج الأنباري النحوي.

كان من المتغلّبين على زبيد وأعمالها، قال: ومن شعره من قصيدة يخاطب الاحبوش: عبيد العصا إنّي لأربأ أن أرى ... خضيب قناة منكم وحسام اما النّار شبّت في يفاع لمدلج ... فجلّت عن الآفاق كلّ ظلام 5524 - مكين الدّين أبو محمّد جعفر بن محمّد بن أبي الفرج الأنباريّ النحويّ. قال: كان المراديّ (¬1) إذا أنشد لنفسه: إنّما همّي كسيرة ... نشّفت ماء قديرة وخميرة في زكيرة ... بلغتى منها سكيرة وصبيح أو قبيح ... قد كفى جلد عميرة (¬2) من رأى عيشي هذا ... عاش لا يطلب غيرة تلا بعقبها: {تِلْكَ الدّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً، وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}. 5525 - المكين أبو المرهف حسام بن عبد الله بن عزّ العرب بن حسام المهدويّ الفقيه. (¬3) ¬

= 140، وسير أعلام النبلاء 231/ 19: 142، والوافي 228/ 11.توفي سنة 500 أو 498. واسم أبيه تردد بين نجاح ونجيح. (¬1) (لم نتمكن من تعيين المرادي المذكور، والآية التالية للأبيات هي من سورة القصص 83). (¬2) جلدة عمير كناية عن الاستمناء باليد. (¬3) لعل المذكور باسم حسام بن قصة العقيلي المصري وبلقب عزّ الدين، يكون جدّه

5526 - مكين الدين أبو عبد الله الحسين بن أبي البركات محمد بن عبد القاهر ابن الوكيل بن الشطوي الكرخي العدل المحتسب من بيت العدالة والرواية.

سمع بدار الحديث الكامليّة بمصر على الشيخ الأفضل أبي محمّد عبد الله بن أبي عيسى لبّ بن أبي عبد الله محمّد بن خيرة الامويّ (¬1) جميع كتاب المصابيح للامام الحافظ أبي محمّد الحسين بن مسعود الفرّاء بقراءة محمّد بن عبد الحكم السعديّ الشافعيّ في شوّال سنة اثنتين وخمسين وستّمائة. 5526 - مكين الدّين أبو عبد الله الحسين بن أبي البركات محمّد بن عبد القاهر ابن الوكيل بن الشطويّ الكرخيّ العدل المحتسب من بيت العدالة والرّواية. (¬2) شهد عند قاضي القضاة أبي الفضائل القاسم بن يحيى الشهرزوريّ، وتولّى الحسبة بجانبي مدينة السّلام، توفّي في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستّمائة، ومولده سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 5527 - مكين الدّولة أبو الغنائم حميد بن مالك بن مغيث بن [نصر بن] منقذ الشيزريّ الأمير الأديب. (¬3) ¬

= فراجع، وعليه فيكون لفظة (بن) الواقعة قبل حسام زائدة. وفي الوافي 348/ 11: 514: حسام بن عز بن ضرغام القرشي المصري المنعوت بالمكين، أخبرني أثير الدين أبو حيان قال: كان غزوليا جيّد الأدب، أنشدني لنفسه ... فتأمّل. (¬1) توفي سنة 657 وهو شاطبيّ مالكي له ترجمة في غاية النهاية 445/ 1: 1854.ولم يرد في نسبته الأموي. (¬2) تاريخ الاسلام 580، التكملة 345/ 3: 2479. واتفق المصدران على انه توفي في شعبان في السابع منه من سنة 630.قال المنذري: وحمل إلى مشهد الحسين عليه السلام ودفن هناك ... قال: ولنا منه إجازة غيره مرة منها في جمادي الآخرة سنة 626. (¬3) تاريخ دمشق كما في مختصره: 276/ 7: 273، معجم الأدباء 16/ 11: 4، الوافي

5528 - المكين أبو جعفر الخليل بن أحمد بن روزبه التستري الفقيه.

من بيت الرّئاسة والتقدّم والشجاعة، مولده بشيزر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وانتقل إلى دمشق فسكنها، وحفظ القرآن الكريم في مدّة قريبة، وكان فيه شجاعة وعفاف، ومن شعره: وسلافة أزرى احمرار شعاعها ... بالورد والوجنات والياقوت جاءت مع الساقي تنير بكأسها ... فكأنّها اللاهوت في الناسوت توفّي بحلب ليلة النصف من شعبان سنة أربع وستّين وخمسمائة. 5528 - المكين أبو جعفر الخليل بن أحمد بن روزبه التستريّ الفقيه. (¬1) ذكره أبو طاهر السلفي في كتابه [معجم السفر] وقال: روى لنا عن أبي نصر محمّد بن سلمان التستريّ، وسافر الكثير، وكان حافظا لكلّ ما يعيه، مشتغلا بما يعنيه. 5529 - مكين الدّين أبو المظفّر راشد بن عليّ بن المعلّى البغداديّ المقرئ. روى عن أبي بكر محمّد بن الحسين المزرفي، توفّي سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. 5530 - مكين الدّين أبو شجاع زاهر بن [رستم بن] أبي الرّجاء - نزيل مكّة حرسها الله تعالى - الأصفهانيّ المقرئ. (¬2) ¬

= 202/ 13، أعيان الشيعة 62/ 28: 5863. (¬1) معجم السفر. (¬2) التقييد لابن نقطة، تاريخ ابن الدبيثي ق 55، ومختصره ص 187، والتكملة 1268/ 260/2، وتاريخ الاسلام وفيات 609 وسير الأعلام وغاية النهاية والوافي

5531 - المكين زيد بن حديد المصري القاضي المحدث.

ذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: هو أصفهاني الأصل بغداديّ المولد والمنشأ، قرأ القرآن الكريم بالقراءات على الشيخ أبي محمّد سبط أبي منصور الخيّاط، وسمع منه ومن أبي الفضل محمّد بن عمر الأرمويّ وطبقته، قال: سمعت منه بواسط، وأقام بمكّة وبها مات في تاسع ذي القعدة سنة تسع وستّمائة ودفن بالمعلّى. 5531 - المكين زيد بن حديد المصريّ القاضي المحدّث. قرأت مديحه [في] ديوان أبي الفضل عبد العزيز بن أبي الصّلت المغر [بي] قال يمدحه ويذكر قصد زيد الرّوم وهجرتهم مينا الروسك (¬1) وذلك سنة خمس وخمسمائة من قصيدة: حلفت بما حوته منى وجمع ... وزمزم والمصلّى والحجون لقد ساد الأنام بنو [حديد] ... بمجدهم وسادهم المكين جحاجح ما ادلّهم الخطب إلاّ ... دعوا ورجوا ونودوا واستعينوا 5532 - مكين الدّين أبو القاسم عبد الحميد بن أحمد بن محمّد يعرف بابن الزجّاج العلثي البغداديّ المعدّل. كان من أعيان العدول بمدينة السّلام، شهد عند قاضي القضاة عزّ الدّين ابن الزّنجانيّ سنة إحدى وسبعين وستّمائة، وأحد الرّواة للحديث، وقد تقدّم ذكر عمّه شيخنا عفيف الدّين عبد الرّحيم، وسمع بإفادة عمّه من جماعة، وسمع جميع ¬

= 166/ 14 وغيرها من الكتب. وسيأتي ذكره قريبا في ترجمة عمر بن عبد الله الباجي قال: سمع بمكة المحروسة على الشيخ مكين الدّين أبي شجاع زاهر بن رستم ... بالحرم الشريف تجاه الكعبة المعظمة في جمادى الآخرة سنة 609. (¬1) (مينا الروسك: لم نطلع عليه في المصادر).

5533 - المكين أبو الفرج عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن السبتي الأديب.

الجامع الصّحيح لأبي عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاريّ عن ابن القطيعيّ، سمعت عليه ثلاثيات البخاري بالبيمارستان العضديّ لثلاث خلون من شهر رجب سنة تسع وسبعين وستّمائة، وأجاز لنا جميع مسموعاته ومرويّاته، وسمعت عليه كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تأليف ابن أبي الدّنيا بسماعه من الشيخ أبي الفضل محمّد بن محمّد بن الحسن السبّاك. (¬1) 5533 - المكين أبو الفرج عبد الرّحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن السبتيّ الأديب. كان من الادباء البلغاء وأعيان الفضلاء، أنشد: ألّمت وترجيع العتاب لها دأب ... وقد عرفتنا ثمّ قالت: من الرّكب فقلنا لها: نحن الالى قد تهالكوا ... على غادة من شأنها اللوم والعتب فأفضت الى جاراتها وتبسّمت ... وقالت: وايم الله لجّ بنا الحبّ منها: أقمنا وأوقات السرور قصيرة ... وهيهات أن يحظى بلذّاتها صبّ 5534 - المكين الجليس أبو المعالي عبد العزيز بن الحسين بن عبد الله ابن التميميّ الأغلبي السعديّ المصريّ القاضي. (¬2) ¬

(¬1) أبو الفضل ابن السباك المذكور توفي سنة 636 مترجم في التكملة وتاريخ ابن الدبيثي وسير الأعلام وغيرها. (¬2) الخريدة: قسم مصر 189/ 1 - 200، وفيات الأعيان 366/ 5، الفوات 332/ 2، النكت العصرية، الوافي 473/ 18 وغيرها. وتقدّم ذكره استطرادا باسم: القاضي الجليس تحت الرقم 5464 ترجمة مفيد الدّين هبة الله بن بدر المصري قال: وكان القاضي الجليس كبير الأنف فهجاه بقوله.

5535 - مكين الدين أبو المعالي عرفة بن علي بن الفضل-المعروف بابن البقلي-المقرئ.

ذكره العماد الكاتب في الخريدة وقال: كان من العلماء المتقدّمين والفضلاء المبرّزين، ويعرف بالقاضي الجليس، وقد تقدّم ذكره في كتاب الجيم، ومن شعره: ومن عجب أنّ الصّوارم والقنا ... تحيض بأيدي القوم وهي ذكور وأعجب من ذا أنّها في أكفّهم ... تؤجّج نارا والأكفّ بحور ومن شعره: لا تعجبي من صدّه ونفاره ... لولا المشيب لكنت من زوّاره لم تترك الستّون إذ نزلت به ... من عهد صبوته سوى تذكاره وهو الّذي رتّب شعر الملك الصالح طلائع بن رزّيك، وتوفّي سنة إحدى وستّين وخمسمائة. 5535 - مكين الدّين أبو المعالي عرفة بن عليّ بن الفضل - المعروف بابن البقلي - المقرئ. (¬1) شيخ صالح سمع أبا الفتح ابن الكروخي (¬2)، توفّي سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 5536 - مكين الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد بن يوسف بن محمّد ابن إسماعيل بن محمّد بن سهم من ولد عمرو بن العاص السّهمي المعروف بابن البيّاني من أهل غرناطة. كان شاعرا فاضلا، قدم بغداد سنة ثلاثين وستّمائة ومدح الامام ¬

(¬1) تاريخ ابن النجّار ج 2 ص 250، أخبار الزهاد لابن الساعي ق 84، التكملة 176/ 1، تاريخ الاسلام وفيات 588. (¬2) أبو الفتح الكروخي هو عبد الملك بن أبي القاسم تقدّم ذكره استطرادا والتعليق عليه.

5537 - مكين الدين أبو حفص عمر بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله-يعرف بابن تزال-الباجي الأديب.

المستنصر بالله بقصيدة فريدة أوّلها: حرم الخلافة قصد كلّ متيّم ... ومحلّ موثوق العقيدة مسلم شرفت قواعده فبان سماكه ... في جوّ قبّة سمكه كالدرهم منها: دمن سمت شرفا بساكن أفقها ... من آل أحمد! سرّ صفوة آدم أسنى الخلائف والخلائق محتدا ... وأجلّهم ذكرا لدى نطق الفم مستنصر بالله في أفعاله ... ماضي العزيمة في المهمّ المبرم 5537 - مكين الدّين أبو حفص عمر بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله - يعرف بابن تزال - الباجيّ الأديب. كان عالما عاملا، سمع بمكّة المحروسة على الشيخ مكين الدّين أبي شجاع زهرا بن رستم بن أبي الرّجاء الأصفهانيّ بالحرم الشريف تجاه الكعبة المعظّمة في جمادى الآخرة سنة تسع وستّمائة. 5538 - المكين أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن [محمد بن] سعدويه الأصفهانيّ المحدّث. (¬1) أورد بسنده عن أبي الدرداء رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اخبر من شئت تقله (¬2). قال: أراد النبيّ صلّى الله [عليه وسلّم] انّك ¬

(¬1) توفي سنة 530.سير الأعلام 631/ 19، العبر 438/ 2.في العبر: المزكي، راوي مسند الروياني عن أبي الفضل الرازي توفي في ذي القعدة. وقد تقدمت ترجمته مستوفاة بلقب المزكي، فراجع البتة. (¬2) الحديث المذكور روى نحوه المتقي الهندي في كنز العمّال عن مصادر فانظر ج 9، ص 30 و 35 ح 24781 و 24804.

5539 - المكين أبو نصر محمد بن أحمد الأسفرائني الصوفي.

إذا اختبرت الناس وعرفتهم قليتهم أي أبغضتهم، وقال مجاهد: وجدت النّاس كما قيل اخبر تقله. وقد نظمه أبو العتاهية: ابل من شئت تقله ... عن قليل لفعله وتبدّله هجرة ... بعد ودّ ووصله ضاع معروف واضع ال‍ ... عرف في غير أهله (¬1) 5539 - المكين أبو نصر محمّد بن أحمد الأسفرائني الصّوفي. (¬2) كان عالما فاضلا، ترك الدّنيا عن قدرة، وكان عالما عابدا، وقد سمع الحديث، قال: وقف سائل بباب قوم في يوم أضحى فقال له صاحب الدار وهو يشرح اللحم القديد: صنع الله لك! فقال له السّائل: يا هذا لم تحضر الصّلاة اليوم؟ قال: بلى. قال: أما سمعت الخطيب يقرأ عليكم: {فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ} (¬3) ولم يقل: وكلوا منها وامنعوا البائس القديد. 5540 - المكين أبو عبد الله محمّد بن سبا بن أبي السعود بن زريع الياميّ سلطان اليمن. (¬4) ¬

(¬1) الأبيات لم أجدها في ديوانه المطبوع. (¬2) ويستدرك عليه المكين محمّد بن أحمد بن محمّد أبو علي الاصفهاني الأديب الذي تقدّم ذكره بلقب عضد الدّين فراجع. (¬3) والآية المذكورة هي من سورة الحج الآية 28. (¬4) وتقدّم ذكره بلقب المتوج فلاحظ الرقم 3965، وتقدمت ترجمة ابنه عمران بلقب المكرم. (وانظر تاريخ اليمن لعمارة بحسب الفهرس. ولم أجد اسم المكين ولا القاضي يحيى ولا أبي سلمان في فهرست شعراء الخريدة) هذا وأبو سلمان ذكره في البيت باسم ابن سلمان وكذا في آخر الترجمة.

5541 - المكين أبو المعالي محمد بن علي بن خلف البغدادي المقرئ.

ذكره القاضي الأرشد عمارة اليمنيّ في كتابه، وذكره عماد الدّين الكاتب في الخريدة وقال: وهب الداعي المكين محمّد بن سبا سلطان اليمن لأبي سلمان ألف دينار، فارتجل القاضي يحيى بن أحمد بن أبي يحيى اليمنيّ في ذلك المجلس مخاطبا للدّاعي: لا فخر إلاّ إذا أقبلت مستلما ... كفّ المكين ظهير الدّين مولانا هي الّتي تهب الآلاف وافية ... إن كنت غرّا فسل عنها ابن سلمانا فقال له الداعي: أنا عبد الله أمّا ابن سلمان فهو ابن عمّي، ولكن تسأل أنت عنها. ثمّ أمر له في الحال بألف دينار. 5541 - المكين أبو المعالي محمّد بن عليّ بن خلف البغدادي المقرئ. ذكره تاج الإسلام أبو سعد السّمعاني في كتابه [المذيل] وقال: حدّث بشيء يسير، روى لنا عنه أبو المعمّر الأنصاريّ وعبد الخالق بن أحمد بن يوسف. قال: وذكره أبو الفضل محمّد بن ناصر فأساء الثناء عليه، وخالفه غيره على ذلك قال: وتوفّي ليلة الخميس العشرين من المحرّم سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بالشونيزية إلى جانب قبر سمنون المحبّ. 5542 - مكين الدّين أبو بكر محمّد بن عيسى بن عبد الغفار البندنيجيّ (¬1) المحدّث. أورد بسنده عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قيل: كيف ينصره ظالما؟ قال: ردّه إلى الحقّ فذلك نصره ¬

(¬1) كان في ط 1: البنديجي. فصوبناه استظهارا، وهو نسبة إلى بندنيجين قرب خانقين وقصر شيرين على الحدود العراقية الايرانية حاليا وتعرف اليوم بمندلي.

5543 - مكين الدين أبو علي محمد بن أبي الفرج بن سهيل الرحبي الأديب.

له (¬1) وفي رواية عائشة أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، فإن كان مظلوما فخذ له حقّه وإن كان ظالما فأعنه على نفسه. قال شبل ابن عبّاد (¬2): أربع من كلام النبيّين والمرسلين: لا يرحل رحلك ما ليس معك، وإنّ أخاك من صدقك، وأعن أخاك ظالما أو مظلوما، وإذا لم تستح فاصنع ما شئت. 5543 - مكين الدّين أبو عليّ محمّد بن أبي الفرج بن سهيل الرحبيّ الأديب. كان من الأدباء العلماء قال: أهدى بعض الأدباء إلى صاحب له تفّاحا وكتب معه: حيّاك ربّ العرش حيّاكا ... وزاد نعماك وهنّاكا (¬3) تفّاحك المهدى لنا قد حكى ... بطيبه طيب سجاياكا فأجابه: عطّر في النّظم وريّاكا ... وهزّني في الفضل مغزاكا وأنت فيما نلته أوحد ... يحسدك النّاس وأهواكا وذلك التفّاح جنس له ... طيب يحاكي طيب مغناكا 5544 - مكين الدّين أبو الفرج محمّد بن كرم بن الحسن - يعرف بابن الطوابيقيّ - الواسطيّ المعدّل. (¬4) ¬

(¬1) والحديث رواه المتقي الهندي في كنز العمال 414/ 3 في باب النصرة والاعانة بصور مختلفة وعن مصادر عديدة ولم أجد حديث عائشة في الكنز. (¬2) (شبل بن عباد المكي من تلامذة ابن كثير إمام القراء توفي بعد سنة 160.راجع طبقات القراء). (¬3) ن: وهيّاكا. (¬4) لم أجد ترجمته في مختصر تاريخ ابن الدبيثي ولا فيما لديّ من المصادر.

5545 - المكين أبو المعالي محمد بن مالك بن يوسف الأربلي الصوفي.

ذكره الحافظ محمّد بن سعيد ابن الدبيثيّ في تأريخه وقال: شهد عند قاضي القضاة أبي طالب روح بن أحمد الحديثيّ في ذي القعدة سنة ستّ وستّين وخمسمائة، وسمع الحديث من القاضي أبي الفضل محمّد بن عمر بن يوسف الأرمويّ وغيره، وكان جميل السيرة، وتوفّي يوم الجمعة تاسع عشري شوّال سنة خمس وسبعين وخمسمائة. 5545 - المكين أبو المعالي محمّد بن مالك بن يوسف الأربليّ الصّوفيّ. أنشد: وربّ صمت لسان ظنّه (¬1) ... خرسا من ليس يفرق بين الصمت والخرس والصمت أحسن من نطق شواهده ... مبينة أنّه من كثرة الهوس 5546 - المكين مؤيّد الدّين أبو الحسن محمّد بن محمّد بن عبد الكريم بن برز المقداديّ القميّ - نزيل بغداد - الوزير. (¬2) كان كاتبا سديدا، بليغا عاملا فاضلا، كامل المعرفة بالانشاء، متصرّفا في الكلام، حلو الألفاظ، متين العبارة، يكتب باللغتين الفارسية والعربية، ويحلّ ¬

(¬1) ن: خلقه. والتصويب على سبيل الاستظهار. (¬2) له ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي ومختصره ص 77 والكامل لابن الأثير ومختصر التاريخ للكازروني والحوادث والفخري لابن الطقطقي وتاريخ الاسلام وسير الأعلام والوافي وغيرها. قال الذهبي: ولد سنة 557 وقبض عليه في شوال سنة تسع وعشرين وعلى ولده أحمد وسجنا بدار الخلافة فهلك الابن أوّلا ومات أبوه بعده سنة ثلاثين. قال ابن الطقطقي في ص 328 من الفخري: ثمّ [تولى الوزارة] للمستنصر (ثمّ) قبض عليه وحبسه في باطن دار الخلافة مدة فمرض وأخرج مريضا فمات رحمه الله في سنة 629. وقال أيضا: ينتسب إلى المقداد بن الأسود الكندي.

5547 - المكين أبو الثناء محمود بن إبراهيم بن يوسف البوازيجي المؤدب.

التراجم المغلقة، حسن المعرفة بتدبير الملك وقوانين الوزارة، ذكره محبّ الدّين محمّد ابن النجّار في تأريخه وقال: قدم بغداد في صحبة الوزير مؤيّد الدّين محمّد ابن القصّاب وكان خصيصا به يسافر معه، فلمّا توفّي ورتّب نصير الدّين ناصر ابن مهديّ اختصّ به وكانا جارين في قم، ولمّا توفّي قوام الدّين يحيى بن زبادة رتّب مكين الدّين مكانه سنة أربع وتسعين وخمسمائة، فلمّا عزل ابن مهدي ورتّب فخر الدّين ابن امسينا ثمّ عزل سنة ستّ وستّمائة ردّت النيابة وأمور الديوان إليه وخلع عليه، وحضر عنده أرباب الدّولة، وصار له القرب والاختصاص بالامام الناصر، ولمّا توفّي وولي الظاهر أقرّه على ولايته ولم تطل أيّامه وأقرّه المستنصر بالله على ولايته. 5547 - المكين أبو الثناء محمود بن إبراهيم بن يوسف البوازيجيّ المؤدّب. (¬1) كان مؤدّبا عالما، تأدّب به جماعة من أولاد الأكابر والأمراء، أنشد: جود عبيد الاله أنشره ... بالشكر منّي له ويضمره يغيب عنك الندى بغيبته ... وتبصر الجود حين تبصره لو كاثر البحر جود راحته ... جودا وبذلا لكان يكثره 5548 - مكين الدّين أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن عبد الخالق المقدسيّ الفقيه. كان فقيها فاضلا عالما، كتب بخطّه الكثير، قال: اتي هشام بن عبد الملك برجل اتّهم بما يستحقّ القتل فأقبل يحتجّ ويناضل عن نفسه، فقال له هشام: وتتكلّم أيضا؟ فقال يا أمير المؤمنين قال الله تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ} ¬

(¬1) ويستدرك عليه الشيخ المكين أبو منصور بن الحسن بن منصور النقاش الموصلي. تقدّم ذكره في ترجمة عزّ الدّين حمزة بن علي بن زهرة.

5549 - مكين الدين أبو يعقوب يوسف بن أبي جعفر بن عبد الرزاق الأنصاري المقرئ.

{نَفْسِها} (¬1) أفنجادل الله جدالا ولا نكلّمك كلاما. فقال: تكلّم بما شئت، وعفا عنه. 5549 - مكين الدّين أبو يعقوب يوسف بن أبي جعفر بن عبد الرزّاق الأنصاريّ المقرئ. (¬2) كان من القراء العلماء، وكان كثير التلاوة للقرآن المجيد، ولا يتكلّم في حوائجه وأحواله إلاّ بما فيه كلام الله عزّ وجلّ، من ذلك أنّ بعض أصحابه قصده وهو واقف يصلّي فاستأذن فقال له: {اُدْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ} فدخل الرّجل وقد علم انّه اذن له. وارتجّ على الهادي بن المهديّ وهو في الصّلاة فقال: اليس: {أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ} (¬3) ففتحوا عليه. ¬

(¬1) الآية المذكورة هي من سورة النحل 111. (¬2) ذكره الجزري في غاية النهاية 395/ 2 وكناه بأبي الحجاج وقال عنه: البغدادي ... أسمع الشاطبية سنة 638 ببغداد (¬3) (الآية الأولى من سورة الحجر 46 والثانية من سورة هود 78).

الميم واللام وما يثلثهما

الميم واللاّم وما يثلثهما 5550 - ملك الأرض هولاكو بن تولى خان بن جنكز خان. (¬1) السّلطان الّذي دوّخ البلاد، وقاد العساكر من المشرق فاستولى على بلاد ما وراء النّهر وخراسان وبلاد الجبال والعراق، وكان عبور نهر جيحون سنة خمسين وستّمائة، وهو الّذي طهّر البلاد من الإسماعيلية بقهستان سنة أربع وخمسين، ونزل على بغداد وقتل الخليفة في صفر سنة ستّ وخمسين وستّمائة، وهو الّذي أشار بعمل الرّصد بمراغة في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين، وتقدّم إلى مولانا نصير الدّين أبي جعفر الطوسيّ [بذلك] فاجتمع منهم فخر الدّين الخلاطي وفخر الدّين المراغي [محمد بن عبد الملك] ونجم الدّين القزويني واستدعي مؤيّد الدّين العرضي من دمشق كما ذكرناه في سياق التّاريخ. وتوفّي بنواحي مراغة ليلة الأحد تاسع عشر ربيع الآخرة سنة ثلاث وستّين وستّمائة. 5551 - الملتجئ إلى حرم الله رضيّ الدّين أبو الفضائل الحسن بن محمّد بن الحسن العدويّ الصغانيّ الأديب اللغوي المحدّث. (¬2) ¬

(¬1) في عدة من المصادر: هولاكو بن تولي قان. وكان في ط 1: مالك الأرض. فصوبناه حسب اقتضاء الترتيب والعنوان، وكان ينبغي للمصنف أن يؤخره عن التالي. انظر ترجمته في الحوادث وجامع التواريخ وتاريخ أبي الفداء والفوات والنجوم الزاهرة وغيرها. (¬2) تقدّمت ترجمة ابنه علاء الدّين محمّد، وتقدّم ذكره استطرادا وله ترجمة في معجم الأدباء 189/ 9، والوافي 240/ 12: 219، وصلة التكملة ق 71، وسير الأعلام

5552 - ملك بيروز بن عز الدين مودود بن عبد المؤمن بن كردمير التركستاني ثم البغدادي الصاحب الكاتب.

كان من أفراد العلماء وأولياء الله الصّالحين، سار ذكره مسير الشمس في الآفاق، ودوّخ ما وراء النّهر وخراسان واليمن والهند والحجاز والعراق، تقدّم ذكره في كتاب الرّاء [بلقب رضي الدين]، ولقّب نفسه الملتجئ إلى حرم الله لمّا جاور بمكّة شرّفها الله تعالى، وقرأ على مشايخها، وكان عارفا بالأخبار النبويّة واللغة العربية والمعاني الأدبيّة والزهد والعبادة، وقدم بغداد سنة خمس عشرة وستّمائة وتقدّم إلى القاضي شهاب الدّين الزنجاني بسماع قوله، وراسل به الامام الناصر لدين الله ملك الهند فغاب غيبة طويلة، وعاد في الأيّام المستنصرية، وأخذ في التّصنيف فصنف كتاب مجمع البحرين وكتاب العباب الزاخر (¬1) وكتاب درّ السحابة في وفيات الصّحابة وكتاب مشارق الأنوار وغير ذلك، وقد أجاز لي جميع رواياته ومصنّفاته، وله أشعار كثيرة، وتوفّي [ببغداد] يوم الجمعة السادس والعشرين من شعبان سنة خمسين وستّمائة و [دفن بداره بالحريم الطاهري ثمّ نقل إلى مكة لأنه كان] أوصى أن يدفن بها. 5552 - ملك بيروز بن عزّ الدّين مودود بن عبد المؤمن بن كردمير التركستاني ثمّ البغداديّ الصّاحب الكاتب. (¬2) ¬

= 282/ 23: 191، وتاريخ الاسلام وفيات 650، والحوادث 462، والفوائد البهية 63، والفوات 261/ 1، وبغية الوعاة 519/ 1، والنجوم الزاهرة 26/ 7، ومرآة الجنان 121/ 4، وروضات الجنّات 222، والعبر 205/ 5، والعقد الثمين 176/ 4، والجواهر المضية 201/ 1، ودول الاسلام 118/ 2 وغيرها. توفي ببغداد ودفن بداره بالحريم الطاهري ثمّ نقل إلى مكة فدفن بها كان أوصى بذلك. وإجازته للمصنف وفق ما جرت عليه العادة آنذاك فان عمر المصنف عند وفاته كان ست سنين. (¬1) طبع ببغداد سنة 1977 و 1978. ولكل من الكتب المذكورة هنا؛ ذكر في كشف الظنون. (¬2) تقدّمت ترجمة أبيه في عزّ الدّين وله فيها ذكر فلاحظ.

5553 - ملك النحاة حجة العرب أبو نزار الحسن بن صافي بن عبد الله البغدادي النحوي.

لقبه تاج الدّين وقد ذكرته في باب التّاء أيضا، صاحب الهمّة العالية والنّفس الشريفة، اجتمعت به بأوّجان سنة خمس وسبعمائة، وكتب لي بخطّه أبياتا كتبتها عنه في التذكرة، وهو حسن المعاني، مليح الشكل، جميل الجملة والتفصيل، له همّة تسمو به إلى معالي الأمور وسياسة الجمهور ورياسة الأنبلة! وقد تقدّم ذكر ابن عمّه شمس الدّين محمّد (¬1) بن فخر الدّين أحمد المعروف بالسّكورجي و [ذكر أعمامه] أحمد ومحمود ومسعود وحسن وحسين. 5553 - ملك النحاة حجة العرب أبو نزار الحسن بن صافي بن عبد الله البغداديّ النحويّ. (¬2) كان أديبا فاضلا، ذكره العماد الكاتب وقال: غلب عليه لقب ملك النحاة، وشهدت بفضله ألسن خلاّنه والعداة، خرج من بغداد وطوّف بلاد العجم، ولقي كرماء كرمان، ووصل إلى أصفهان سنة إحدى وأربعين، ثمّ سافر إلى دمشق واستوطنها إلى آخر عمره، ومن شعره في المكين أبي علي [أحمد بن إسماعيل] الأصفهاني: قل للمكين أبي عليّ: فتّ في ... حدّ الخساسة كلّ حدّ شامل فاجعل مكان الكاف هاء وانتبه ... يا ذا النّقائص للهجاء الكامل وعمل خمس مقامات ابتدأ فيها بخطبة فصيحة، وله أشعار كثيرة، ولمّا توفّي قيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: أنشدته قصيدة ما في الجنّة مثلها، قال: فو الله منذ ¬

(¬1) كان في النسخة (شمس الدّين محمود) فصوبناه إلى محمّد. (¬2) خريدة القصر قسم العراق 88/ 1، معجم الأدباء 122/ 8، إنباه الرواة 305/ 1، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 159، تاريخ دمشق، مرآة الزمان 186/ 8، وفيات الأعيان 92/ 2، المختصر 54/ 3، إشارة التعيين: 14، تتمة المختصر 125/ 2، الوافي 56/ 12 وطبقات السبكي وبغية الوعاة وغيرها. وفي غالب المصادر توفي 8 شوال.

5554 - ملك العرب سيف الدولة أبو الحسن صدقة بن منصور بن دبيس الأسدي صاحب الحلة.

أنشدتها ما سمعت حسيس النّار بعدها، وكانت وفاته بدمشق في ربيع الأوّل سنة ثمان وستّين وخمسمائة. 5554 - ملك العرب سيف الدّولة أبو الحسن صدقة بن منصور بن دبيس الأسديّ صاحب الحلّة. (¬1) ذكره أبو الحسن محمّد بن عبد الملك ابن الهمذانيّ وقال: وفي سنه خمس وتسعين وأربعمائة، خرج تاج الرّؤساء وقد لقبه فيه بملك العرب، وكان خليل السّلطان عظيم الشأن، وقد تقدّم ذكر نسبه وشيء من أحواله في كتاب السين [بلقب سيف الدولة]. 5555 - ملك الشرف - وشيخ الشرف أيضا - أبو هاشم قاسم بن محمّد بن جعفر الموسوي الحسينيّ النسّابة. (¬2) كان عارفا بالأنساب، وله رسالة مختصرة في علم النسب، قال: قد أجمع أهل التّفسير والأنساب أنّ نوح بن لمك هو أهل النسب من جهة أولاده الثلاثة: سام وهو أبو العرب والعجم والرّوم، وحام وهو أبو السودان والبربر والقبط، ويافث وهو أبو الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج. 5556 - ملك الملوك عماد دين الله أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدّولة أبي شجاع فناخسرة بن بهاء الدّولة خرة فيروز بن عضد الدّولة بن ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب فخر الدّين فراجع ووقع ذكره في ثنايا الكتاب استطرادا فلاحظ الفهرس. وتاج الرؤساء هو أبو نصر ابن الموصلايا: هبة الله بن الحسن. (¬2) انظر ما تقدّم بلقب مجد الشرف فالظاهر اتحادهما.

5557 - ملك العلماء أبو المظفر مسعود بن محمد بن ثابت الخجندي الواعظ.

ركن الدّولة أبي علي الحسن بن بويه الديلميّ. (¬1) ذكره أبو الحسين ابن الصّابئ في تاريخه، وقال: وفي يوم الأحد ثالث عشر صفر سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة جمع النّاس إلى الجامع وقرئ عليهم منشور بتلقيب أبي كاليجار ملك الملوك، وتكلّم الفقهاء في ذلك وسطرت فيها كتب فيه الأئمة من الفقهاء، فمنهم من منع جواز ذلك، وفيهم من أجازه، وقالوا: يجوز ذلك كقولهم كافي الكفاة وقاضي القضاة وأجود الأجواد. 5557 - ملك العلماء أبو المظفّر مسعود بن محمّد بن ثابت الخجنديّ الواعظ. ذكره عماد الدّين الأصفهاني وقال: ملك العلماء من أولاد الأئمّة والعلماء، أصحاب الرياسة والتقدّم والفضائل، وهم من أهل خجندة نزلوا أصبهان وسكنوها، وضرب الطبل ببابه، وحاصر بلاد الملاحدة ونازل قلاعها بالعساكر، وكان فاضلا، ومن شعره: (¬2) أخوك الّذي إن أجرضتك ملمّة ... من الدهر لم يبرح لبثّك واجما وليس أخوك بالّذي إن تشعّبت ... عليك أمور ظلّ يلحاك دائما توفّي سنة تسعين وأربعمائة بأصفهان. 5558 - المليح أبو محمّد جعفر بن محمّد بن عليّ الهمذانيّ المحدّث. (¬3) ¬

(¬1) قدم المصنف ذكره وترجمته في مواضع من هذا الكتاب في (عز الملوك) و (عماد دين الله) و (غياث عباد الله) و (محيي دين الله) وترجمته مبسوطة في كتب التاريخ والرجال. (¬2) بل هذا الشعر نسب إلى أمير المؤمنين عليه السّلام كما في تاريخ الطبري ووقعة صفين لنصر بن مزاحم. (¬3) مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 83/ 6: 49، ومعجم الشيوخ لأبي الحسين بن

5559 - المليح أبو الحسن طاهر بن أبي جعفر محمد

ذكره الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبّة الله ابن عساكر في تاريخه وقال: سمع المليح بدمشق أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة (¬1) وأبا عبد الملك أحمد ابن إبراهيم البسريّ (¬2) ومحمّد بن سعيد! أخشع المستملي (¬3)، وحدّث بصور عنهم وعن أبي حاتم محمّد بن إدريس وهلال بن العلاء (¬4)، روى عنه أبو الحسين بن جميع (¬5) وأبو الحسن أسد بن سليمان بن حبيب الطبراني (¬6) وقال أنشدني هلال بن العلاء الرقّي: أرى نفسي تتوق إلى أمور ... يقصّر دون مبلغهنّ مالي فلا نفسي تطاوعني ببخل ... ولا مالي يبلّغني فعالي 5559 - المليح أبو الحسن طاهر بن أبي جعفر محمّد -[ويعرف ب‍] مسلم - ¬

= جميع الصيداوي ص 239 رقم 195 ولم يورد شيئا في ترجمته سوى حديثا واحدا رواه عن هلال بن العلاء. (¬1) أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي أبو عبد الله البتلهي مترجم في تاريخ دمشق وسير الأعلام ولسان الميزان توفي سنة 289. (¬2) أحمد بن إبراهيم بن محمّد البسري مترجم في تاريخ دمشق والتهذيب توفي سنة 289 أيضا. (¬3) لم أجد لمحمّد بن سعيد ترجمة ولعله محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري الحراني محدث الرقة ومؤرخها المتوفى بعد سنة 333 وعليه فهو من مشايخه المتأخرين. (¬4) هلال بن العلاء الرقي مترجم في تاريخ الرقة وطبقات الحنابلة ومعجم الأدباء والتهذيب وسير أعلام النبلاء وغيرها توفي سنة 280 أو 281. (¬5) ابن جميع هو محمّد بن أحمد بن محمّد الصيداوي لاحظ كتابه معجم الشيوخ، ولد سنة 305 وتوفي سنة 402. (¬6) أسد بن سليمان له ترجمة في تاريخ دمشق وكنيته فيه أبو محمّد قال: ويعرف بالطبراني ... وروى بطبرية سنة 358.

[بن عبيد الله] العلوي الحسيني الشّاعر. (¬1) ذكره أبو الغنائم الزيديّ النسّابة (¬2) وقال: كان طاهر شاعرا أديبا وحدّثني أبو الحسن بن محمّد وقال: اجتمعت بطاهر المليح في المدينة على ساكنها أفضل السّلام، وكان إذ ذاك أميرها، فدعاني يوما فحضرت وحضر أولاده على المائدة وهم سودان، فقلت: أيّها الأمير عيّرت نسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالسوداوات فقال: هنّ سخيّات. فقلت: لا عين فضحك وأنشدني فيهم: ¬

(¬1) قال الفخر الرازي في كتابه الشجرة المباركة ص 149: أما عبيد الله بن طاهر بن يحيى (بن حسن بن جعفر بن عبيد الله بن حسين بن زين العابدين) فله من المعقبين ستة: محمد أبو جعفر سيد الناس في عصره بمصر والحجاز وكان يعرف بمسلم ... وعقبه من رجل واحد وهو طاهر أبو الحسين أمير المدينة وكان شاعرا فاضلا وله أولاد منهم الحسن أبو محمد الأمير بالمدينة مات ببست. وقال المروزي في الفخري ص 60: وكان له (لمحمد المعروف بمسلم) اثنا عشر ابنا أحدهم طاهر المليح أبو الحسين الأمير الشاعر بمصر وكان أمير المدينة وأمه ميمونة بنت الأمير جعفر بن يحيى النسابة، وله تسعة بنين أحدهم الحسن الذي كان ببست. وأما شيخ الشرف العبيدلي فلم يذكر المترجم في كتابه بل ذكر أباه وابنه الحسن لاحظ تهذيب الأنساب ص 232. (¬2) أبو الغنائم الزيدي تقدّم ذكره استطرادا باسم (أبو الغنائم النسابة) والظاهر انه عبد الله بن الحسن بن محمّد الحسيني الزيدي الدمشقي القاضي الذي يروي عنه وعن كتابه العمري في المجدي وفخر الدّين الرازي في الشجرة المباركة وابن عنبة في العمدة وغيرهم وهو من أعلام القرن الرابع والخامس مترجم في تاريخ دمشق كما في تهذيبه 368/ 7 والوافي 129/ 17: 113 وأعيان الشيعة 66/ 22، ومنية الراغبين للحسيني 247 وفيها أنه توفي سنة 438.ولاحظ لترجمته المجدى ص 180 والشجرة المباركة للرازي ص 134 والفخري للمروزي ص 45 ولباب الأنساب لابن فندق ص 632 و 720 وعمدة الطالب لابن عنبة ص 265 ولم يذكره كحالة في معجم المؤلفين ولا شيخ الشرف في تهذيب الأنساب وهو من معاصريه، ولم ترد ترجمته في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور.

5560 - المليح-الصبيح-أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي الصحابي.

أولاد باز نشوا في رأس مرقبة ... عيطاء شاهقة زلّت مراقيها عاشوا زمانا خيار الطير يطعمهم ... باز كسور وخير الطير بازيها ألفوا لآبائهم بنيان مكرمة ... فشيّدوها وزادوا في معاليها 5560 - المليح - الصبيح - أبو محمّد طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيميّ القرشيّ الصّحابيّ. (¬1) قد تقدّم ذكره في ألقابه المتقدّمة، وهو من العشرة المشهود لهم بالجنّة، وعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان إذا جلس سأل عنه، وقال: مالي لا أرى الصبيح المليح، وسمع عليّ بن أبى طالب رجلا ينشد: فتى كان يدنيه الغنى من صديقه ... اذا ما هو استغنى ويبعده الفقر ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته فيما سبق، وحديث العشرة المبشرة منقوض بالأحاديث المعارضة والوقائع التاريخية ومن جملتها ما يرد في ذيل هذه الترجمة حيث قاتل بعضهم بعضا وتبرأ بعضهم من بعض، وأما ما نسب إليه (ص) من قوله (مالي لا أرى الصبيح المليح) فلم أجده في كنز العمّال وأيضا قال محقق الطبعة الأولى لم أجده هذه الرواية في المظان، وأما ما نسب إلى أمير المؤمنين فرواه ابن عبد البرّ في نهاية ترجمة طلحة من الاستيعاب ص 770 برقم 1280، وقال في ضمن ترجمته: ولا يختلف العلماء الثقات في أنّ مروان قتل طلحة يومئذ وكان في حزبه. ولاحظ الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 214 - 225.وبناء على رأي القوم فالقاتل وهو مروان والمقتول وهو طلحة كلاهما في الجنّة لأن الأول هو صحابي وولي الأمر فيما بعد، والثاني هو صحابي من العشرة المبشرة وإن قاتل وحرض على قتل الخليفة الثالث والرابع وأريق دماء المسلمين من أجله. وروى ابن سعد في الطبقات ج 3 ص 222 أنه كانت قيمة ما ترك طلحة من الأموال والعقار ثلاثين ألف ألف درهم ومن العين ألفي ألف ومائتي ألف درهم ومائتي دينار والباقي عروض. ولا شك في أن أهل الجنة ليسوا من طلاب الأموال والشهوات والمناصب بل لا يكترثون بشيء من حطام الدنيا.

5561 - المليح أبو محمد عبد الله بن محمد المحدث.

5561 - المليح أبو محمّد عبد الله بن محمّد المحدّث. ذكره الحافظ أبو الفرج بن الجوزي في كتاب كشف النّقاب وقال: روى عن محمّد بن سلامة. 5562 - المليح أبو إبراهيم عيسى بن المعلّي بن مسلمة الأمويّ الرافقي النحويّ. (¬1) كان من الأدباء الفضلاء، وله في النحو تصانيف منها كتاب تبيين الغموض في علم العروض، وكتاب المنتخب من لغة العرب، وكتاب الجامع الشافي في شرح الكافي في معرفة القوافي، وكتاب تحفة المجالس وغبطة المؤانس، الّفه للملك الظاهر بن الملك الناصر يوسف بن أيّوب، وكتاب المعونة في النحو، وغير ذلك، وله شعر، وتوفّي سنة خمس وستّمائة. ¬

(¬1) مترجم في معجم الأدباء 151/ 16، وإنباه الرواة وتاريخ الاسلام وبغية الوعاة. وقد قدّم المصنف ترجمته بلقب عزيز الدين فراجع.

الميم والميم وما يثلثهما

الميم والميم وما يثلثهما 5563 - ممهّد الدّولة أبو منصور محمّد بن مروان بن لك الكرديّ صاحب دياربكر. (¬1) قرأت في تاريخ الصابئ قال: لمّا قتل باذ بن دوستك بنواحي الموصل سنة ثمانين وثلاثمائة وتقرّرت إمارة الأكراد لابن اخته محمّد بن مروان بن لك ... في كلام طويل. 5564 - ممهّد الدّولة أبو الحسن يوسف بن أبي القاسم بن جعفر الصقليّ صاحب صقليّة. (¬2) ذكره الشيخ أبو الحسن علي بن جعفر بن القطّاع الصقلي في كتاب الدرار [ي] الخطيرة وقال: هو من أمراء جزيرة صقلية، وكان عادلا، وأنشد فيه لبعض أدباء صقليّة: على العادات فاجر مع الأعادي ... وناد يجبك منهم كلّ ناد فما لحصونهم منك امتناع ... ولو أنّ البناء بناء عاد ¬

(¬1) الكامل 9 ص 31 و 73 و 74.قتل سنة 402، تاريخ ابن خلدون 674/ 7. (وكلام المصنف مختصر لا يغني، أما ممهّد الدّولة فإنه تولى بعد قتل أخيه أبي علي بن مروان وهو الذي كان قد تولى بعدباذ، وانظر أيضا تاريخ دول الاسلام 27/ 2 - 30: الدولة المروانية، وطبقات سلاطين إسلام ص 106 - 107). ولاحظ ما سيأتي في منجد الدولة باذ بن رستم الكردي برقم 5641. (¬2) (لا نعرف في أمراء صقلية باسم يوسف إلاّ ثقة الدولة أبو الفتوح يوسف بن عبد الله الكلبي المتوفى سنة 355 كما في تاريخ ابن خلدون). وتقدّم ذكر كتاب الدرر الخطيرة في شعراء الجزيرة. أي جزيرة صقلية.

5565 - المميز أبو محمد عبد العزيز بن جعفر بن شجاع الكلوذاني المقرئ.

منها: ومن يك في اللذاذة ذا اجتهاد ... فانك ذو اجتهاد في الجهاد 5565 - المميّز أبو محمّد عبد العزيز بن جعفر بن شجاع الكلوذانيّ المقرئ. ذكره الحافظ محبّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن محمود ابن النجّار البغداديّ في تاريخه قال: وإليه ينسب درب المميّز في محلّة ابن جردة، وكان من الأمراء في أيّام الدّيلم. 5566 - المميّز أبو سعد منصور بن عبد الله التركي المضافريّ الأمير. قيل: إنّ اسمه سعد وكنيته أبو منصور، ذكره أبو الحسين ابن الصابئ في تاريخه وقال: كان من أمراء الدّيلم، وقال: لمّا وصل ملك الملوك أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدّولة بن بهاء الدّولة العراق في شعبان سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة سار من النّعمانيّة متوجّها إلى الكوفة لزيارة المشهدين (¬1)، وفي خدمته من الأمراء والإصفهسالاريّة أبو الوفاء [ازاذويه بن عبد الله الديلمي] الملقب بالمرشد وأبو الهيجاء الملقّب بسيف المجاهدين وأبو المنصور المضافريّ الملقّب بالمميّز قال: وكانت وفاة المميّز في ذي الحجّة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، وقرّر أمر تركته وإقطاعه مع ولديه الصغيرين وأصهاره على ستّمائة دينار بوساطة مؤيّد الدّولة أبي الوفاء وقيامه بأمرهم. ¬

(¬1) مشهد علي والحسين عليهما السّلام.

الميم والنون وما يثلثهما

الميم والنّون وما يثلثهما 5567 - المناصح أبو الفوارس آيتكين بن يلتكين التركيّ الأمير. (¬1) ذكره الرئيس أبو الحسين هلال بن المحسّن بن الصّابئ في تاريخه وقال: كان صارما شهما شجاعا، له كرم وفتوّة، وله خيرات دارّة وصدقات مبرورة، وكان رأس الّذين شغّبوا بين الدّولتين سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 5568 - مناصح الخاصّة أبو العز إقبال بن عبد الله الحبشي أستاذ الدار. ذكره أبو الحسن محمّد بن عبد الملك ابن الهمذانيّ في تاريخه وقال: كان من أعيان الخدم المستظهريّة، وكان شريف النفس عالي الهمّة، حفظ القرآن الكريم، وكان فصيح اللّسان، يحبّ الخير وأهله. وذكره يمين الدّين قثم بن طلحة الزينبيّ وقال: سمع الحديث النبويّ، وكتب بخطّه الكثير من الأخبار والسير والآثار. 5569 - مناصح الدّولة أبو الهيجاء بختكين بن عبد الله الجرجانيّ الأمير. (¬2) قال ابن الصابئ في تاريخه: كان من شجعان الديلم وفرسان العجم ذوي الهمم، وفي ثاني صفر سنة تسعين وثلاثمائة ورد الكتاب من شيراز بتلقيب أبي ¬

(¬1) وعلق محقق ط 1 على قوله: وكان رأس الذين شغبوا بين الدولتين. بقوله: (لعله يشير إلى ما وقع بين أبي سهل الحمدوني وعلاء الدّولة وانظر شرحه في الكامل 186/ 9 ولكنه لم يذكر عن المناصح شيئا). أقول ولاحظ ما سيأتي قريبا باسم يكتكين بن عبد الله التركي. وما تقدم بلقب المختار باسم ايتكين بن عبد الله فلعل الجميع واحد. (¬2) تقدم ذكر ابنه (المستنصح أبو البركات) برقم 4958.

5570 - مناصح الخاصة أبو سعيد سعد بن عبد الله الحبشي الشرابي.

طاهر سباشي بن عبد الله المشطّب بالسّعيد والاشتراك بينه وبين مناصح الدّولة أبي الهيجاء في مراعاة أمور الأتراك بمدينة السّلام. 5570 - مناصح الخاصّة أبو سعيد سعد بن عبد الله الحبشي الشرابيّ. ذكره غرس النّعمة محمّد بن أبي الحسين هلال بن محسّن بن أبي إسحاق الصّابئ في تاريخه المذيّل على تاريخ أبيه، وقال: وفي ربيع الأوّل سنة ثمان وأربعين وأربعمائة أنفذ السلطان ركن الدّنيا والدّين أبو طالب طغرلبك مناصح الخاصّة إلى زوجته بنت الملك أبي كاليجار المرزبان بالهدايا، وكانت عشرة أحمال ثيابا وآلات وصياغات وعشرة غلمان وعشرة جوارى أتراكا تشريفا لها، ورسم له حملها من شيراز إلى الريّ، فتوجّه مناصح الدّولة فيما أمره، وكان عاقلا حصيفا، وأتى بها وتلطّف في ذلك وأحسن الخدمة، فقرّبه وأدناه ولقّبه واصطفاه، قال: وكانت وفاته في ثاني عشر شهر ربيع الأوّل سنة ستّين وأربعمائة. 5571 - المناصح أبو الأشدّ (¬1) فيروزتكين بن عبد الله الديلميّ الإصفهسالار الأمير. ذكره أبو الحسن ابن الهمذاني في تاريخه وقال: كان من أكابر الفرسان والأمراء في دولة أبي كاليجار المرزبان بن سلطان الدّولة بن بهاء الدّولة. 5572 - المناصر أبو المظفّر يكتكين بن عبد الله التركيّ الإصفهسالار. (¬2) ذكره ابن الصابئ في تاريخه وقال: كان رأس الذين شغبوا بين الدّولتين سنة ¬

(¬1) (أعجمه المصنّف بثلاث نقاط من فوقه وتحته وكتب عليه «معا»، كأنه يشير بذلك إلى أنّ كنيته تروى أبا الأسد وأبا الأشد معا). (¬2) انظر ما تقدّم باسم ايتكين بن يلتكين المناصح.

5573 - المنبسط أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشيرازي الصوفي.

ثمان وعشرين وأربعمائة، وكان شهما شجاعا تخافه الديلم والأتراك. 5573 - المنبسط أبو عبد الله محمّد بن عبد الرحمن الشيرازيّ الصّوفي. (¬1) ذكره الثعالبي في كتاب يتيمة الدّهر وقال: سمعت أبا نصر سهل بن المرزبان يقول: سمعت أنّ بعض أصحاب المنبسط أضافه ثمّ خلاّه وخرج وتركه في منزله فكتب إليه: يا خالي الجيب من عقل ومن أدب ... وإن تخلّيت من مال ومن نشب تركتني ومعي في البيت واحدة ... وأنت تعلم ما يجري على لقبي 5574 - منتجب الملك أبو البدر إبراهيم بن محمّد بن سعد الرازيّ الكاتب. (¬2) ذكره أبو الحسن البيهقي في كتاب وشاح دمية القصر وقال في وصفه: أكتب الكتاب محمّد بن سعد الرازي وابنه منتجب الملك أبو البدر إبراهيم، من نظر في خطوطهما وحظوطهما أقسم بالله أنّ الكتابة ختمت في جناب هذا الوالد والولد، ومن عاين مراتبهما أقسم بيوم القيامة أنّ الله أنزلهما من فضله في الدّارين دار المقامة، اجتمعت بهما في شهور سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. 5575 - منتجب الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن مروان الرسعنيّ الأديب. كان أديبا من أهل ديار بكر، وله أشعار مطبوعة، من ذلك: ¬

(¬1) اليتيمة 489/ 3 برقم 53 ولم يرد في المطبوع اسمه، هذا مع مغايرات في الحكاية وبعض الألفاظ. (¬2) لأبيه ترجمة في الوافي 90/ 3: الكاتب الأوحد، لم يكن بعد ابن البوّاب من كتب الثلث والمحقّق مثله. قال ياقوت: ورأيت جماعة يفضلونه على جماعة من الكتاب حتى قيل انه كتب ذلك أصفى من ابن البواب.

5576 - منتجب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم الجنزي الصوفي.

هو سيف في غمده ساعة البذ ... ل وليث في شدّة إذ يصول لو إليه التجى الهلال لما كا ... نت عليه يد المحاق تطول أو به استعصم الشباب لما أص‍ ... بح في شرخه المشيب يجول فلأيّامه الدعا ولنا دي‍ ... هـ التحايا ولليد التقبيل 5576 - منتجب الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن إبراهيم الجنزيّ الصوفي. كان من الصّوفية الأدباء، وكان قد التجأ إلى مذهب الصّوفيّة بعد أن عاشر أكثر الأفاضل والأمراء والعلماء، وكان قنوعا، كثير العبادة، ومن شعره في القناعة: إذا رزق الله اللبيب قناعة ... وألبسه حسن التلبّس باليأس ولم ير للفقر الممضّ مرارة ... ولا للغنى فيه مطامع إيناس فقد نال عزّا لا مذلّة بعده ... ونال غنى ما إن يزول بإفلاس 5577 - منتجب الدّين أبو العبّاس أحمد بن أبي منصور محمّد بن محمّد بن ابرويه الأصفهاني المحدّث. (¬1) روى بسنده عن واثلة بن الأسقع أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: لا تظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك. وفي رواية: اذا أصيب أخوك بمصيبة فلا تظهر الشماتة به فينجيه الله ويبتليك بما هو أشدّ منه (¬2). وأنشدني لأبي العتاهيّة: ¬

(¬1) في التكملة للمنذري 232/ 1: 295، وتاريخ الاسلام وفيات 591، وتذكرة الحفاظ ص 1372: أبو العباس أحمد بن أبي منصور محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الزبرقان الاصبهاني، مولده سنة 500 سمع وحدث وأجاز له جماعة توفي سنة 591. (¬2) الحديث الأول رواه الترمذي في الجامع الصحيح 662/ 4 في كتاب صفة القيامة الباب 54 الحديث 2506 وقال: حسن غريب. وقال ابن حجر في التهذيب 309/ 8 لا أصل

5578 - منتجب الدين أبو الفتوح أسعد بن أبي الفضائل محمود بن خلف العجلي المحدث.

وعظتك أجداث صمت ... وبكت باكية خفت وتكلّمت عن أعظم ... تبلى وعن صور شتت وأرتك نفسك في القبو ... ر وأنت حيّ لم تمت ولربّما انصرف الشما ... ت فحلّ بالقوم الشمت (¬1) 5578 - منتجب الدّين أبو الفتوح أسعد بن أبي الفضائل محمود بن خلف العجلي المحدّث. (¬2) ذكره الامام صائن الدّين أبو رشيد محمّد بن أبي بكر المعروف بابن الغزال الأصفهانيّ في كتاب الجمع المبارك والنفع المشارك، وقال: أجاز منتجب الدّين عامّة لجميع المسلمين في ذي الحجّة سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وكان عالما بالفقه والتفسير والحديث والأصول والنحو واللغة، وله في جميع هذه العلوم تصانيف، وكان زاهدا ورعا متديّنا لا يأكل إلاّ من كسب يده، سمع فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية وزاهر بن طاهر وأبا القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل الطلحيّ وغيرهم، ومولده سنة خمس عشرة وخمسمائة وتوفي في ثاني عشر صفر ¬

= له من كلام النبي (ص). ونحوه نقل عن ابن حبان كما في شرح الترمذي 207/ 7. وأما الحديث الثاني فلم أجده في مصدر. (¬1) الأشعار وردت في ديوانه ص 92 تحت عنوان الأجداث الواعظة هكذا: وعظتك أجداث صمت ... ونعتك أزمنة خفت وتكلمت عن أوجه ... تبلى وعن صور شتت وأرتك قبرك في الحيا ... ة وأنت حي لم تمت يا شامتا بمنيتي! ... إن المنيّة لم تفت فلربّما انقلب الشّما ... ت فحلّ بالقوم الشمت (¬2) التقييد لابن نقطة و 64، الكامل لابن الأثير 83/ 12، تاريخ بغداد لابن الدبيثي و 254 ومختصره ص 144، وفيات الأعيان 208/ 1، التكملة للمنذري 770 ج 2، ص 10 وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام وطبقات السبكي والوافي 19/ 9 وغيرها.

5579 - منتجب الدين أبو محمد إسماعيل بن الحسن بن عبد العزيز الضبي المحدث.

سنة ستّمائة، ودفن بمقبرة سنبلان [بأصبهان]. 5579 - منتجب الدّين أبو محمّد إسماعيل بن الحسن بن عبد العزيز الضبيّ المحدّث. حدّث بسنده عن أمير المؤمنين علي عليه السّلام قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لا فقر أشدّ من الجهل ولا مال أعود من العقل ولا ورع كالكفّ ولا عبادة كالتفكّر. قال ثمّ قال عليّ: ولا وحشة أشدّ من العجب ولا استظهار أوثق من المشاورة ولا حسب كحسن العقل. (¬1) 5580 - منتجب الدّين أبو علىّ إسماعيل بن عليّ بن إسماعيل العراقيّ الأديب. كان أديبا فاضلا، ذكر في رواياته أنّ رجلا حضره الموت فأخذ أخوه رأسه فوضعه في حجره فدمعت عيناه فوقعت قطرة من دموعه على خدّه فرفع طرفه إليه فرأى أخاه يبكي، فقال: أي أخي لا تبك واستعدّ لمثلها، ثمّ قال: اخيّين كنّا فرّق الدهر بيننا ... إلى الأمد الأقصى فمن يأمن الدهرا 5581 - منتجب الدّين أبو الفضل جعفر بن يوسف بن عبد الله البغداديّ الشاعر. كان شاعرا أديبا له شعر حسن، ممّا ينسب إليه: أما لظلام هجركم انبلاج ... أما لمريض حبّكم علاج أما لزمان وصلكم معاد ... أما لعنان عطفكم معاج منها: فسرتم والدموع لها انسكاب ... وبنتم والفؤاد له انزعاج ¬

(¬1) انظر لتخريج الحديث ما تقدّم تحت الرقم 1603.

5582 - منتجب الدين حاتم بن عبد العزيز القشاعمي الأصولي.

5582 - منتجب الدّين حاتم بن عبد العزيز القشاعميّ (¬1) الأصوليّ. كان فاضلا عالما فقيها عارفا بالأصولين، وكان رجلا صالحا خيّرا أحسن المعرفة بالكلام والخلاف ونكت التفسير والأحاديث والآداب. 5583 - منتجب الدّين أبو محمّد الحسن بن أحمد الناصر [بن يحيى] العلويّ الرسّي الزاهد. (¬2) قرأت في كتاب الألقاب للفقيه أبي يحيى زكريّا بن أحمد النسّابة بخزانة الشريف أبي القاسم محمّد بن أحمد الحسني، وقال: المنتجب الحسن بن أبي عليّ أحمد له عدد بصعدة اليمن يقال لهم بنو المنتجب وهم من الرسّيّة وهي منسوبة إلى الرس والرسّ مواضع وجبال قريبة من مكّة شرفها الله تعالى قال: وبها أكثر من اثنى عشر ألفا أكثرهم من نسل القاسم الرسيّ (¬3)، وأكثر من هناك عبّاد زهّاد لا يشتغلون بالدنيا بل همّهم العبادة والإمامة إلاّ من فارقهم وارتحل عنهم. ¬

(¬1) لم أعرف وجه هذه النسبة. (¬2) لقبه المنتجب كما في المتن وكما في سائر المصادر لا منتجب الدّين، وكان في العنوان: الحسن بن أحمد بن ناصر فصوبناه وأبوه الناصر من أكابر الأئمة الزيدية توفي سنة 324. والمنتجب هذا ذكره شيخ الشرف العبيدلي في تهذيب الأنساب ص 66 وقال: الحسن المنتخب عقد له أبوه الأمر على اختلاط كان بينه وبين إخوته ... وله عدد يكنى بأبي محمّد. وقال فخر الدّين الرازي في الشجرة المباركة ص 26: الحسن أبو محمد المنتخب الأمير بصعدة. وقال ابن عنبة في عمدة الطالب: قام بالأمر بعد أبيه وله أولاد وكان يلقب بالمنتجب لدين الله. (¬3) وهو قاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي، مترجم في رجال النجاشي وكتب الأنساب توفي سنة 246 ظاهرا.

5584 - منتجب الدين أبو علي الحسن بن صدر الدين علي بن الحسن بن محمد المراغي السبزواري الكاتب.

5584 - منتجب الدّين أبو علي الحسن بن صدر الدّين عليّ بن الحسن بن محمّد المراغيّ السبزواريّ الكاتب. من كلامه: لو واصلت حضرته بالمكاتبة على قدر الشوق الّذي أجده والودّ الذي اعتقده، لأفنيت الصحف وأتيت على التالد من القول والطرف، وأشفقت من الملك بتواتر الرسل لكن إليه في إعمال القدم دون القلم، وفي المواصلة باللقاء دون المراسلة بالأنباء. 5585 - منتجب الدّين أبو محمّد الحسن بن محمّد - ويعرف بأميرا - السبزواريّ القاضيّ. هو جدّ المقدّم ذكره ووالد صدر الدّين، ذكره مولانا نصير الدّين أبو جعفر الطوسيّ وقال: كان فاضلا أنشدني له ولده صدر الدّين وذكر أبياتا بالفارسيّة. 5586 - منتجب الدّين أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عبد الله - يعرف بابن باقا - التكريتيّ المقرئ. (¬1) كان شيخا عالما بالقراءات وطرقها، استوطن بغداد، وكان الامام بمسجد المنارة المجاور بخان السّلسلة بسوق الثلاثاء، وتصدّر هناك لإقراء النّاس، وختم عليه جماعة من الصبيان والرّجال، وكان قويّ النفس، حبس لأجل امرأة تزوّجها مدّة مديدة، واجبر على أن يطلقها فلم يفعل، وعوتب على ذلك فلم يقبل، رأيته واجتمعت به وكتبت عنه، وذكر لي [و] قال: منذ حفظت القرآن المجيد واستظهرته ما خفت أحدا ولا راقبته، وحضر في مجلس مولانا الصدر ¬

(¬1) غاية النهاية 240/ 1: 1099: المنتجب أستاذ حاذق انتهى إليه الإقراء آخرا ببغداد ... توفي سنة 688. ولم يرد اسم جدّه في غاية النهاية ولا أنه يعرف بابن باقا.

5587 - منتجب الدين أبو محمد الحسين بن عبد الباقي ويعرف بباقا العراقي.

المعظم فخر الدّين أحمد بن مولانا نصير الدّين سنة ثلاث وثمانين وستّمائة. 5587 - منتجب الدّين أبو محمّد الحسين بن عبد الباقي ويعرف بباقا العراقي. (¬1) كان رجلا صالحا عالما متأدبا، قرأت بخطّه: .. 5588 - منتجب الدّين أبو البركات الحسين بن محمّد الفارسيّ الخطّاط. كان عارفا بالأدب، حسن الخطّ، كتب على طريقة الشيخ أبي الحسن عليّ ابن البوّاب، ونقل من خطّه الكثير ومن خطّ أبي عليّ ابن مقلة الوزير. (¬2) 5589 - المنتجب أبو سليمان خالد بن عمر بن عبد الله الخرتبرتيّ الأديب. كان من الأدباء العلماء، وسافر إلى بلاد الروم، وكتب على ولي الدّين التبريزي بالرّوم، حدّثنا عنه شيخنا بهاء الدّين أبو الحسن عليّ بن إسحاق الخرتبرتيّ بمراغة سنة أربع وستّين وستّمائة، وأنشدني: عصيت الله في سرّ وجهر ... ولم ايأس من الغفران منه ولم يتحمّل الإنسان ذنبا ... يضيق فسيح عفو الله عنه ¬

(¬1) ولعله متحد مع المتقدّم في الترجمة السابقة وربما لم يتمم المصنف الترجمة من هذه الجهة. (¬2) ابن البواب هو علي بن هلال تقدّمت ترجمته في عنوان (قلم الله في أرضه) من حرف القاف. وابن مقلة هو محمّد بن علي بن الحسين الوزير المتوفي سنة 328.مترجم في ثمار القلوب 210 والمنتظم 309/ 6 والكامل ج 8 والوفيات لابن خلكان وسير الأعلام وغيرها.

5590 - منتجب الدولة أبو سليمان داود بن أبي نصر الاسرائيلي الدهستاني المنجم.

5590 - منتجب الدّولة أبو سليمان داود بن أبي نصر الاسرائيلي الدهستانيّ المنجّم. كان عالما بالنجوم والأحكام، أقام عندنا بمراغة، واشتغل وحصّل واتّصل بخدمة ... وحصّل الأموال العظيمة، وله أخلاق حسنة، وكان متودّدا، ورأى من زمانه ما لم يتوقعه ولا ظنّه. 5591 - المنتجب أبو الزهر ريحان بن عبد الله الحبشيّ الشرابيّ. (¬1) كان عارفا بخدمة الملوك والخلفاء، وكان فطنا ذكيّا، له معرفة بتركيب الأدوية والزومات والمعاجين، وكان قد اشتغل برسالة في وصف الأدوية والأشربة استخرجها من كتاب المنهاج لابن جزلة. (¬2) 5592 - منتجب الدّين أبو المرجا سالم بن أحمد بن سالم بن أبي الصقر التميميّ الأديب العروضيّ. (¬3) ذكره ياقوت الحموي في كتاب معجم الأدباء وقال: هو أوّل شيخ قرأت عليه الأدب بدمشق، وكان قيّما بعلوم العربيّة والعروض والقوافي، وكان تاجرا ذا ثروة حسنة متجملا، وكان قد قرأ النحو على وجيه الدّين المبارك بن المبارك ¬

(¬1) تقدّم ذكره بلقب المعتمد فراجع. (¬2) (ابن جزلة هو يحيى بن عيسى توفي سنة 493 كما في الوفيات). (¬3) تقدّم ذكره بلقب عزّ الدّين فلاحظ. (ولاحظ ج 4، ص 225 من معجم الأدباء وما فيه أخصر مما هنا، وذكر أنّه قرأ عليه ولكنه لم يذكر انه أول شيخ قرأ عليه، وأهمّ الفرق بينهما أنّه ذكر أنّه بغدادي مات ببغداد والمصنف يقول: إنه قرأ عليه بدمشق وهو غلط). انظر ترجمته في التكملة 1374/ 2 ومعجم الأدباء 178/ 11، وإنباه الرواة وتاريخ الاسلام والوافي 78/ 15 وبغية الوعاة.

5593 - المنتجب أبو محمد عبد الله بن نصر التبريزي القاضي.

الواسطيّ ومحبّ الدّين أبي البقاء العكبري، وله تصانيف منها كتاب في صناعة الشعر وأرجوزة في النحو، وله أشعار حسنة، وكان قد سافر الى خراسان. وذكره ابن النجّار وقال: سمع صحيح مسلم من شيخنا رضيّ الدّين المؤيّد بن محمّد الطوسيّ، وتوفّي في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وستّمائة وقد جاوز الخمسين. 5593 - المنتجب أبو محمّد عبد الله بن نصر التبريزيّ القاضي. (¬1) ذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق وقال: قدم دمشق وحدّث بها عن الشيخ أبي نصر أحمد بن محمّد بن شبيب الكاغذيّ البلخيّ الامام المفسّر إمام خراسان بمكّة، كتب عنه الحافظ نجا بن أحمد بن عمرو العطّار (¬2) بدمشق. 5594 - منتجب الدّين أبو الفتح عبد الرزّاق بن أبي عيسى بن الحسن بن الحسين الرازيّ المحدّث. (¬3) ¬

(¬1) تاريخ دمشق ج 37، ص 207 قال: عبد الله بن نصر أبو محمّد التبريزي القاضي حدث عن أبي نصر أحمد بن محمّد البلخي كتب عنه نجا بن أحمد. ولم يذكر ابن عساكر عنه أكثر من هذا. نعم ذكر في ضمن رواية في الترجمة ما يمكن أن يستفاد منه بعض الذي ذكره ابن الفوطي هنا فقد قال ابن عساكر: قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمر وأنبانيه أبو محمّد ابن الأكفاني عنه قال: أملى عليّ من حفظه الشيخ أبو محمّد عبد الله بن نصر التبريزي القاضي، أنبانا الشيخ أبو نصر أحمد بن محمّد بن شبيب الكاغذي البلخي الامام المفسر إمام خراسان بمكة حدثنا أبو علي الدقاق ... ولم أجد لأبي نصر الكاغذي ترجمة. (¬2) الحافظ نجا توفي سنة 469 مترجم في تاريخ دمشق ولسان الميزان وغيرهما. (¬3) لعل المترجم من أسرة ابن بابويه المعروفة بالري وسيأتي قريبا ترجمة صاحب

5595 - منتجب الدين أبو الفضل عبد الكريم بن المبارك بن محمد بن عبد الكريم، يعرب بابن الصيرفي البلدي القاضي الفقيه المدرس.

كان من المحدّثين الثقات، روى بسنده عن خالد بن معدان (¬1) عن معاذ ابن جبل قال: سمعت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: يا أيّها النّاس اتّخذوا تقوى الله تجارة يأتكم الربح بلا بضاعة، ثمّ قرأ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً}. (¬2) 5595 - منتجب الدّين أبو الفضل عبد الكريم بن المبارك بن محمّد بن عبد الكريم، يعرب بابن الصيرفيّ البلديّ القاضيّ الفقيه المدرّس. (¬3) ذكره جمال الدّين أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه وقال: هو من أهل بغداد تفقّه على أبي الخير مسعود بن الحسين اليزديّ الحنفي، ودرس بعده في المدرسة المغيثيّة. وناب في الحكم عن قاضي القضاة أبي الفضائل ابن الشهرزوري، وسمع أبا الفضل محمّد عمر الأرمويّ وطبقته، وكان مولده في تاسع عشر شهر ربيع الأوّل من سنة خمس وعشرين وخمسمائة وتوفّي في جمادى الآخرة سنة ستّ وتسعين وخمسمائة. ¬

= الفهرست منتجب الدين علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين ... بن بابويه الرازي برقم 5600 فلاحظ فربما يكون هذا ابن عمه. (¬1) الكلاعي الحمصي المتوفى سنة 103 مترجم في التاريخ الكبير والجرح والتعديل والثقات لابن حبان وتاريخ دمشق والأنساب للسمعاني وتاريخ الاسلام وسير أعلام والنبلاء والمنتظم والوافي وتهذيب الكمال وغيرها. (¬2) والحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير في مسند معاذ برقم 190 ج 20، ص 97 ورواه في مسند الشاميين برقم 415.ورواه ابن مردويه أيضا كما في تفسير الآية من سورة الطلاق من الدر المنثور وكما في كنز العمال ج 3 ح 5666. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي ق 166 ومختصره ص 269، التكملة للمنذري 357/ 1 برقم 536، تاريخ الاسلام والطبقات السنية وغيرها. وهو منسوب إلى بلد ويقال لها أيضا بلط قرب الموصل وبها كان يونس بن متى عليه السّلام.

5596 - منتجب الدين أبو طالب عبد الملك بن محمد الخراساني القاضي.

5596 - منتجب الدّين أبو طالب عبد الملك بن محمّد الخراسانيّ القاضي. كان من القضاة الأدباء العلماء، وكان زاهدا عابدا كثير العبادة، قرأت بخطّ بعض أصحابنا قال: أنشد القاضي المنتجب: ومن عرف الأيّام يعلم أنّها ... خيال منام بات يجلوه راقد إذا ما انقضى عمر الشبيبة والصّبا ... فحتّام تسعى في المنى وتكابد 5597 - منتجب الدّين أبو الفضل عثمان بن نجيب بن علي بن .... الخوافي الكاتب الصّوفي. (¬1) قدم بغداد في أيّام الصّاحب علاء الدّين عطا ملك بن محمّد الجويني وولي بها الأعمال الجليلة، رأيته لمّا قدمت مدينة السّلام سنة تسع وسبعين وستّمائة، وسمع معنا على شيخنا مجد الدّين أبي الفضل عبد الله بن محمود بن بلدجي، وكان قد ترك ما كان عليه من الأشغال، واشتغل بالقراءة والتزهّد، وكان حسن الأخلاق جميل السيرة، كتبت عنه. 5598 - المنتجب أبو الحسن علىّ بن أحمد بن الحسين الجاميّ الصوفي. كان صوفيا ورعا عالما، كثير الخير والديانة، أنشد لبعض الصوفيّة: ألا إنّما الدّنيا عليك حصار ... ينالك فيها ذلّة وصغار وما عيشها إلاّ ليال قليلة ... وأعمارنا فيها تمرّ قصار ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة ابنه عماد الدّين محمود بن عثمان بن علي فلاحظ. وربّما كانت لفظة نجيب زائدة أو أنها بقايا لقب أبيه فاختلط بالنسب فيكون الصواب نجيب الدّين علي أو أنها حذفت من ترجمة عماد الدّين لما جرت عليه العادة عند الكثير من حذف بعض الوسائط النسبية.

5599 - منتجب الدين شرف الأفاضل أبو الحسن علي اميرك بن نجم الأئمة جعفر بن القاضي ناصح الدين محمد البيهقي النحوي.

5599 - منتجب الدّين شرف الأفاضل أبو الحسن علي اميرك بن نجم الأئمّة جعفر بن القاضي ناصح الدّين محمّد البيهقيّ النحويّ. (¬1) ذكره صاحب تاريخ بيهق وقال: هو من بيت غريق في الرّئاسة والأدب والفضل، وكان أديبا بارعا في النحو والتصريف، وله فيها تصنيف، وأنشد له من شعره قوله: فرشت لشيبي أجلّ البساط ... فلم يستطب مجلسا غير رأسي فقلت لنفسي: لا تنكريه ... فكم للمشيب كراسي كرأسي 5600 - منتجب الدّين أبو الحسن عليّ بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ الرازيّ المحدّث المقرئ. (¬2) ¬

(¬1) تاريخ بيهق ص 229 ذيل ترجمة جدّه الامام ناصح الدّين محمّد بن الزكي أبي القاسم عبد الله القاضي المتوفى سنة 549 وبعد ترجمة أبيه نجم الأئمة المتوفى سنة 543 وترجمة أخيه مهذب الملك أبي سعد محمّد المتوفي سنة 549.قال ما ترجمته: وابنه الآخر منتجب الدّين علي، فاضل ولطيف ومتودد ومتبحر، وقد بلغ غاية الكمال في علم الأصول والأدب والنحو، أخذ عن الامام عمر الطبري والامام سديد الدّين محمود بن أميرك الرازي المتكلم، ومن منظومه ما قاله في رشيد الأئمّة أبي سعد بن أبي ذر ... (وذكر قصيدة نونية أولها): فخرا رشيد الدّين بل ... شرفا على أهل الزمن (¬2) التدوين ق 414، تذكرة المتبحرين 583، بحار الأنوار ج 1 في الفصل الثاني في بيان الوثوق على الكتب المذكورة. ولد سنة 504. وكتابه الأربعون حديثا عن أربعين شيخا من أربعين صحابيا في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام طبع مؤخرا بواسطة مدرسة الامام المهدي عليه السّلام بقم سنة 1408 هـ‍.

5601 - المنتجب أبو محمد علي بن عبيد الله بن علان الخزاعي الواسطي المقرئ.

ذكره الشيخ الحافظ صائن الدّين أبو رشيد محمّد بن أبي القاسم بن الغزّال الأصبهاني في كتاب الجمع المبارك والنفع المشارك من تصنيفه وقال: أجاز عامّة سنة ستّمائة. وله كتاب الأربعين عن الأربعين، رواه عنه مجد الدّين أبو المجد محمّد ابن الحسين القزوينيّ، أنشد: عسى المهمّ المخوف تكفى ... لطيفة من لطائف الله فلطف صنع الاله عندي ... وظيفة من وظائف الله 5601 - المنتجب أبو محمّد عليّ بن عبيد الله بن علاّن الخزاعيّ الواسطيّ المقرئ. (¬1) كان من القراء المجيدين، أنشد لأبي عبد الله محمّد بن أحمد العجلي اللاّلكيّ في يعقوب بن إسحاق الحضرميّ القارئ: (¬2) أبوه من القرّاء كان وجدّه ... ويعقوب في القرّاء كالكوكب الدرّي تفرّده محض الصّواب ووجهه ... فمن مثله من وقته وإلى الحشر ¬

= وله كتاب الفهرست في ذكر علماء الشيعة وتصانيفهم وقد تقدّم ذكره في الرقم 551 من هذا الكتاب، وهو مطبوع متداول. وانظر ما تقدم قريبا باسم عبد الرزاق بن أبي عيسى بن حسن بن حسين الرازي فلعله من أسرته. وقد ألف المحدث الفقيه الشيخ سليمان الماحوزي البحراني رسالة في ذكر علماء أسرة آل بابويه باسم فهرست آل بابويه وهي مستقاة في غالبها من فهرست منتجب الدين، وقد طبع مؤخرا في قم. (¬1) وستأتي ترجمة (منتجب الدين أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن علان الخزاعي الواسطي) فهذا إن لم يكن هو فأخوه، انظر الرقم 5614. (¬2) (يعقوب بن إسحاق الحضرمي توفي سنة 205 وهو واحد من القراء العشرة).

5602 - المنتجب معين الدين أبو الحسن علي بن أبي علي محمد بن أرسلان ابن محمد المروزي الكاتب، وهو ابن منتجب الملك.

5602 - المنتجب معين الدّين أبو الحسن علي بن أبي علي محمّد بن أرسلان ابن محمّد المروزيّ الكاتب، وهو ابن منتجب الملك. (¬1) ذكره الشيخ شهاب الدّين ياقوت الحمويّ في معجم الأدباء، وقال: كان كاتبا مليح الخطّ حسن العبارة، وله شعر وترسّل في غاية الحسن، سافر إلى العراق وجال في بلاده، ولعلّه ما رأى مثل نفسه في فنّه، سمع بمرو أبا علي إسماعيل ابن أحمد بن الحسين البيهقي. (¬2) وذكره أبو سعد السمعاني [في المذيل] وقال: رأيته ببغداد وكتب لي شيئا من شعره، وكان حفظة يسمع أربعين بيتا فيحفظها، ومن شعره: وأمّا الحشا مني فإنّي امتحنتها ... وأدنيت منها الجمر فاحترق الجمر وأنشد له العماد في الخريدة: اذا المرء لم ترض العفاة [صلاته] ... ولم ترغم القوم العدى سطواته ولم يغن في الدّنيا صديقا ولم يكن ... شفيعا له في الحشر منه نجاته فإن شاء فليهلك وإن شاء فليعش ... فسيّان عندي موته وحياته وله كتاب تعلّة المشتاق إلى ساكني العراق، قال: وقتل في الوقعة الخارزم شاهية (¬3) في ربيع الأول سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة. ¬

(¬1) تقدّم بلقب معين الدّين فلاحظ الرقم 5343، (وما بين المعقوفين في الأبيات سقط من الأصل وصحح من معجم الأدباء). وستأتي ترجمة أبيه قريبا. (¬2) أبو علي البيهقي مترجم في تاريخ نيسابور 342 ط 2 والتحبير 83/ 1 والمختار من ذيل تاريخ بغداد للسمعاني ق 139، التقييد ق 17، الكامل 499/ 10، تاريخ بيهق ص 184 و 214 والمنتظم 175/ 9 وسير أعلام النبلاء توفي سنة 507. (¬3) (ووقعة الخوارزمشاهية كانت بين الأتراك الخطائية وسنجر واستقرّت فيه دولة الخطا بماوراء النهر).

5603 - منتجب الدين أبو الحسن علي بن المنتجب بن أبي على الطالبي الكرماني.

5603 - منتجب الدّين أبو الحسن عليّ بن المنتجب بن أبي علىّ الطالبيّ الكرمانيّ. (¬1) هو الّذي الّف أشعار الأديب العالم علاء الدّين محمود بن محمّد بن محمود السّديديّ. 5604 - المنتجب أبو حفص عمر بن المظفّر بن عبد الله بن المبارك بن عثمان المخذوميّ المعروف والده بالسيهبان البرطليّ. ذكره ابن الشعّار وقال: هو من برطلّة وهي قرية مشهورة من قرى الموصل نزل الموصل وسكنها وكان حائكا واشتغل بالأدب وقول الشعر، ثمّ اشتغل بالموسيقيّ وفنّ الطرب، وأنشد له من شعره: تعرّض وهنا والركاب هجود ... خيال به عهد المزار بعيد سرى من زرود بعد يأس ودونه ... مهامه بيد للمطيّ تبيد تخطّى إليّ النائبات فليته ... يعيد لبانات الهوى ويعود وتوفّي بالموصل في شهر ربيع الأوّل سنة خمسين وستّمائة. 5605 - منتجب الدّولة أبو الفوارس لؤلؤ بن عبد الله الشاريّ الشيراوي والي دمشق. (¬2) ¬

(¬1) وتقدم ذكره في ترجمة علاء الدين السديدي الزوزني نزيل كرمان وقال عنه: الأديب منتجب الدين الطالبي. ولم ينعته بالكرماني هناك ولم يزد على ما ذكرناه شيئا. وصاحب الترجمة السابقة أيضا هو ابن المنتجب إلاّ أنه متقدم على هذا بمقدار قرن تقريبا. (¬2) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي حمزة ص 66 و 69، مع مغايرات، تاريخ دمشق: مختصر ابن منظور 244/ 21 وفيه البشراوي ويقال البشاري. قال ابن عساكر: ولم يزل

5606 - منتجب الدين أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسين بن محمد -يعرف بدادا-الجرباذقاني الفقيه الكاتب.

ذكره حمزة بن أسد التّميميّ في تاريخ الشّام وقال: وولي الأمير القائد دمشق من قبل الحاكم بأمر الله الخليفة بمصر، ولقّبه منتجب الدّولة في يوم الأحد سابع جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة، وقرئ سجلّ ولايته على منبر الجامع، وقال: ووافى كتاب عزله فعزل بعد أيّام وانصر فلم نعلم من تولّى وعزل أقرب منه. قال ابن عساكر: وولي بعده أبو المطاع ذو القرنين بن حمدان وجرى بينه وبين لؤلؤ قتال، وقتل لؤلؤ في المحرّم سنة اثنتين وأربعمائة. 5606 - منتجب الدّين أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن الحسين بن محمّد - يعرف بدادا - الجرباذقانيّ الفقيه الكاتب. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدّين أبو عبد الله محمّد النجّار في تأريخه وقال: سمع بأصفهان أبا الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلوديّ (¬2) وأبا القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل، وقدم بغداد طالبا للحديث سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، فسمع من شيوخها كأبي الفضل محمّد بن عمر الارمويّ وأبي بكر محمّد بن عبيد الله بن نصر الزاغوني وسعيد بن أحمد بن البنّاء، ولازم أبا الفضل محمّد بن ناصر، وكتب بخطّه كثيرا، وحدّث ببغداد فسمع منه أحمد بن صالح بن شافع وغيره، وتوفّي يوم الثلاثاء حادى عشر ذي الحجّة سنة تسع وأربعين وخمسمائة. ¬

= القتال بينهم إلى بعد العتمة وألقي القبض على ابن لؤلؤ وسيّر إلى بعلبك، وفي سنة 402 ورد من بعلبك ابن الأمير ذي القرنين ومعه رأس لؤلؤ البشاري. (¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 13، المحمدون 70، معجم الأدباء 120/ 17، مرآة الزمان 225/ 8، طبقات السبكي 91/ 6، سير أعلام النبلاء 251/ 20، الاستدراك باب دادا، الوافي 347/ 1، توضيح المشتبه 9/ 4، بغية الوعاة وغيرها. (¬2) غانم بن أحمد الأصبهاني توفي سنة 538 مترجم في التحبير للسمعاني والتقييد وسير الأعلام 99/ 20.

5607 - منتجب الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إسماعيل اليزدي الكاتب.

5607 - منتجب الدّين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إسماعيل اليزديّ الكاتب. (¬1) من كلامه: لا زالت السّعادة مقدّرة في مقدّس أبوابها، وجباه الملوك معفّرة على شريف أعتابها، ولا برح جذلا بتخليد دولته وعلوّ كلمته، مسرورا بحمد صفاء سريرته، والرّعايا مغتبطين بعمريّ معدلته. 5608 - منتجب الملك أبو عليّ محمّد بن أرسلان [بن] محمّد الهرويّ ثمّ المروزيّ الكاتب. (¬2) ذكره الامام عين الدّين أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسيّ في كتاب سياق التاريخ وقال: كان من كبراء دولة السّلطان سنجر بن ملكشاه، وكان من أهل الفضل وممدوح أبي سعد العاصميّ، يضرب في فنون العلم بسهام وافرة، ويدلي إلى عنصر الكرم بآيات باهرة وآثار ظاهرة، أدرك الأسانيد وسمع المسانيد، وله قصيدة إلى جار الله الزمخشريّ أوّلها: إليك يهزّني الحبّ المطاع ... ويسهرني لرؤيتك النزاع وذكره العماد الكاتب، وأصله هرويّ أقام بمرو فنسب إليها، وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. ¬

(¬1) وفي تاريخ دمشق 261/ 21 المختصر، وتاريخ الاسلام وفيات 415 ص 385 رقم 217: أبو عبد الله الدمشقي البزري الصوفي المقري سمع الحديث وروى عند جماعة توفي سنة 415.فلعله هو. (¬2) التحبير للسمعاني ج 2 ص ... ، معجم الأدباء 60/ 15، المحمدون 111 و 120.ولم ترد هذه الترجمة في المنتخب من سياق تاريخ نيسابور. وتقدّمت ترجمة ابنه علي بلقب منتجب الملك ومعين الدّين، (وقد ذكره ياقوت عند ذكر ابنه).

5609 - منتجب الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد البزدوي النسفي الفاريابي الفقيه الأصولي.

5609 - منتجب الدّين أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر بن محمّد البزدويّ النسفيّ الفاريابيّ الفقيه الأصوليّ. كان من علماء المشرق وفضلائها، سمع الحديث على شيخنا شمس الدّين أبي المجد إبراهيم بن الحافظ الصدر الكبير المحدّث رشيد الدّين أبي الفضائل محمّد بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الخالديّ، ومن ذلك الأحاديث الثمانية من مسموعات رضي الدّين أبي المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمّد بن الفضل الصاعديّ الفراويّ بحقّ سماعه من نجم الدّين أبي الجناب أحمد بن عمر الخيوقي في شوّال سنة خمس وستّين وستّمائة بفاخرة بخارا. 5610 - منتجب الدّين أبو عليّ محمّد بن الحسن بن عليّ الريحاني المكّي الكاتب. (¬1) قرأت في كتاب معجم البلدان لياقوت الحمويّ عند ذكره فشال، وقال: وهي قرية كبيرة بينها وبين زبيد نصف يوم على وادي رمع باليمن ينسب إليها شاعر يعرف بمسرور الفشليّ، وقال: حدّثني نجم الدّين سليمان بن عبد الله الرّيحاني، وقال: مدح مسرور المذكور عمّي المنتجب عليّ بن الحسن بقصيدة ¬

(¬1) معجم البلدان 266/ 4 وفيه: ... شاعر يقال له مسرور الفشالي مجيد، وهو القائل حدثني أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني قال: كان الفشالي مدح عمي المنتجب أبا علي الحسن بن علي بقصيدة ... مكة ونسي أن يصله فلما حصل بها ذكر ذلك فعظم عليه فأنفذ إليه صلته وهو بزبيد فكتب إليه بهذه الأبيات ... والباقي سواء. واختلف المصدر مع المصنف في المتن كما اختلف كلام المصنف في العنوان والمتن وقد وقع مثل هذا كثير في الكتاب مما يميل بنا إلى ترجيح ما في معجم البلدان على هذا الكتاب، ولم أجد له ترجمة في مصدر آخر، ولم يرد تلقيب سليمان بن عبد الله بنجم الدّين في معجم البلدان. وكان في الأصل: حتى أناف بأكناف الخصيب. فصوبناه حسب المصدر. وقال ياقوت: الحصيب: مصغر اسم الوادي الذي منه زبيد.

5611 - منتجب الدين أبو سعد محمد بن الحسن بن محمود النسفي الفقيه.

وهو باليمن، وعاد إلى مكّة ولم يصله بشيء ونسى ذلك لأشغال عرضت له فبعث إليه بصلته وهو بزبيد فكتب إليه: هذا هو الجود لا ما قيل في القدم ... عن ابن سعد وعن كعب وعن هرم جود سرى يقطع البيداء مقتحما ... هول السرى من نواحي البيت والحرم حتّى أناخ بأكناف الحصيب وقد ... نام البخيل على عجز ولم ينم وافى إليّ ولم تسعى له قدمي ... كلاّ ولا ناب عن سعي له قلمي في أبيات. 5611 - منتجب الدّين أبو سعد محمّد بن الحسن بن محمود النسفيّ الفقيه. كان عالما بالفقه و [له] الاهتمام بمطالعة التفاسير والأحاديث والتواريخ والآداب، قال: أعرق النّاس في القتل عمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوّام بن خويلد (¬1)، وأعرق القضاة في القضاء بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعريّ، وسوّار بن عبد الله بن سوّار كان قاضيا للرّشيد على البصرة وأبوه كان قاضيا للمهديّ عليها. ¬

(¬1) لعمارة بن حمزة بن مصعب بن الزبير ذكر في الكتب التاريخية مثل الطبري وابن الأثير قتل عمارة وأبوه حمزة يوم القديد، ومصعب حين ولايته على العراق، والزبير بعد نكثه البيعة وندمه على ذلك بعد محاورته لأمير المؤمنين وتراجعه عن المعركة قتل غيلة على مقربة من البصرة عند وقعة الجمل، وقتل العوام يوم الفجار. وراجع المعارف لابن قتيبة.

5612 - المنتجب أبو عبد الله محمد بن الحسن بن مسعود بن أحمد الموصلي ثم البغدادي الشاعر.

5612 - المنتجب أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن مسعود بن أحمد الموصليّ ثمّ البغداديّ الشاعر. ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب في تاريخه وقال: كان شيخا فاضلا عنده أدب وحكمة وكتابة حسنة ويقول شعرا جيّدا، وكان منقطعا عن النّاس، غاليا في التشيّع، ومن شعره: للصبر عاقبة ترجى وتنتظر ... فربّما بالتّأنّي يدرك الظفر لا يبلغ المجد خوّارا أخو جزع ... ولا ينال الأماني من به ضجر وله أشعار كثيرة، وكانت وفاته في تاسع عشر شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وأربعين وستّمائة، ودفن بالمشهد الكاظميّ. 5613 - منتجب الدّين فخر الحجاب [أبو] الفتح محمّد بن عبد الباقي بن أحمد ابن سلمان ابن البطّيّ البغداديّ المحدّث الحاجب. (¬1) قد تقدّم ذكره في كتاب الفاء، وحدّث بجزء البانياسيّ أكثر من مائتي مرة، سمع منه المشايخ والعلماء والصّدور والرّؤساء، وكان ينشد دائما: رب منهوم حريص ... كشف الحرص قناعه وتفسير قانع بالق‍ ... رب تغنيه القناعه 5614 - منتجب الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبيد الله بن علاّن بن زاهر بن عمر بن رزين الخزاعيّ الواسطي. (¬2) ذكره محبّ الدّين محمّد بن النجّار في تأريخه وقال: كان شابّا فاضلا، دخل الشام ومدح ملوكها، ومن شعره: ¬

(¬1) تقدّم ذكره بلقب فخر الحجاب فلاحظ. (¬2) تقدّم بلقب كافي الدّين فراجع. وانظر ما تقدم قريبا باسم علي بن عبيد الله.

5615 - منتجب الدين أبو المظفر محمد بن أبي الوفاء محمد بن أحمد المديني الأصفهاني قاضي عسكر مكرم.

انظر إلى الخمر وتكوينها ... تجد عجبا منهما أو عجاب رقّت هواء وصفت مزنة ... وأضرمت نارا وكانت تراب توفّي بالموصل سنة أربع وعشرين وستّمائة. 5615 - منتجب الدّين أبو المظفّر محمّد بن أبي الوفاء محمّد بن أحمد المدينيّ الأصفهانيّ قاضي عسكر مكرّم. (¬1) ذكره عماد الدّين الكاتب في كتابه وقال: كان من أصحاب جمال الدّين ابن سلمان واستنابه في تدريس المدرسة النّظاميّة ببغداد، ثمّ تولّى القضاء بعسكر مكرّم، ولم يزل على القضاء حاكما حسن السّيرة ثاقب البصيرة صافي السريرة إلى أن توفّي في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بمدينة السّلام، وله رسائل وأشعار وتعليقة في الفقه والخلاف، وأنشد له من شعره: إذا لاح من أرضكم برقة ... شممت الوصال بإقبالها ولو حملتني الصبا نحوكم ... تعلّق روحي بأذيالها 5616 - منتجب الدّين أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أبي الوفاء الأصبهانيّ الفقيه المدرّس. (¬2) ¬

(¬1) انظر الترجمة التالية وتعليقتها. (¬2) انظر الترجمة المتقدمة فهو هو. وقد ترجمة الصفدي في الوافي 144/ 1 برقم 52 وقال: محمّد بن محمّد بن أبي الوفاء القاضي الأصبهاني ولي القضاء بعسكر مكرّم ودرّس بالنظامية وكان حسن السيرة فاضلا. من شعره: إذا لاح ... توفي سنة 5 وقيل 537. والكلام المذكور في فضيلة سيدي شباب أهل الجنة قد ورد نحوه في عدة أحاديث مرفوعة إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

5617 - منتجب الدين أبو الفقراء محمد بن المجاهد يعقوب بن أسعد [بن] مأمون المصري الشهرزوري-نزيل بغداد-الشيخ العارف.

كان من الفقهاء الأدباء، قرأت بخطّه: أشرف النّاس نسبا الحسن والحسين، أبوهما عليّ وامّهما فاطمة، وجدّهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والقاسم خالهما، وجعفر الطيّار عمّهما، وخديجة الطاهرة جدّتهما. 5617 - منتجب الدّين أبو الفقراء محمّد بن المجاهد يعقوب بن أسعد [بن] مأمون المصريّ الشهرزوريّ - نزيل بغداد - الشيخ العارف. من أعيان الصّوفيّة العارفين، وأكابر الفقراء المجرّدين، ورجال الله الصّالحين، وإخوان الصدق والصّفا المخلصين، أصله مصريّ، وولد بشهرزور، كان في مبدأ أمره من الأجناد، ثمّ صار من الفقراء الأمجاد، سافر الكثير، وعرف بين المسافرين بالفضل والأدب والخدمة، وخدم في سفره المشايخ الكبار من العجم والعرب، واستوطن بغداد، وكان له القبول في القلوب، وحصل له إدرار سلطاني ينفقه على الوارد والصادر والمقيم والمسافر، وله معرفة بأحوال الصّوفيّة والنكت الحكميّة، كثير المحفوظ من محاسن الأخبار ونوادر الأشعار، وأنشأ زاوية ظاهرة سور مدينة السّلام، يرد عليه بها الخاص والعام، كتبت عنه سنة تسعين وستّمائة، وهو إلى وقت هذا التصنيف باق سلّمه الله تعالى وقد نيّف على المائة، وتوفّي يوم الأحد سابع عشري ذي القعدة سنة خمس عشرة ودفن بزاويته. 5618 - المنتجب أبو رافع ميّاس بن مهري بن كامل بن الصّقيل القشيري الأمير. (¬1) كان من الأمراء المعروفين بالشجاعة والأدب والبراعة. 5619 - المنتجب أبو المجد ناصر بن عبد المحمود بن علوان المصريّ الكاتب. ¬

(¬1) تقدّم ذكره بلقب غرس الدّولة فلاحظ.

5620 - منتجب الدين أبو الفتح نصر بن أحمد البادغيسي الفقيه.

ومن كلامه في تقليد: وأمرته بالأخذ بسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، عالما انّ الآخذ بها لله تعالى مرض، والتارك لها وارد من الضلال على آجن وبرض، وانّها الجذوة الّتي تفرعت منها أنوار الهدى ساطعة، والبراهين الّتي اجتثّت شجرة الباطل قاطعة، واللسان المعبّر عن أسرار وحي الله وأمره، والبيان الفارق بالعمل به أو تركه بين إيمان الإنسان وكفره، وأن يتوخّى العمل فيها بما إذا ميّزت الأحاديث كان في الثبوت ابن جلاها، وإذا صفّيت برفع موضوعها ودخيلها كان طلاّع ثناياها. 5620 - منتجب الدّين أبو الفتح نصر بن أحمد البادغيسيّ الفقيه. قال: وفد سعد بن أبي وقّاص على معاوية بعد مقتل علي عليه السّلام فقال: مرحبا بمن لم يعرف الحق فيتبعه ولا الباطل فينكره، فقال سعد: إنّما مثلي كمثل ركب بينما هم يسيرون إذ ثارت عجاجة شديدة وظلمة منكرة فأناخوا حتّى سكنت ثمّ ركبوا متن الطريق. فقال معاوية: ما هكذا أمر الله بقوله: {وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما} إلى آخر الآية والله ما كنت مع الباغية ولا المبغيّ عليها. (¬1) 5621 - المنتجب أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن عليّ بن طاوس البغداديّ المقرئ. (¬2) ¬

(¬1) وفي تهذيب الكمال في ترجمة سعد بن أبي وقاص نقلا عن الاستيعاب قال: وروي أنّ عليا رضي الله عنه سئل عن الذين قعدوا عن بيعته والقيام معه فقال: أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل. والكلام المذكور هنا لا يتناسب مع معاوية. والآية المذكورة في المتن هي من سورة الحجرات الآية 9. (¬2) مختصر تاريخ دمشق 65/ 27، الأنساب ومعجم البلدان: جيرون، المنتظم

5622 - المنتجب نجيب الدين أبو زكريا يحيى بن أبي طي حميد بن ظافر الحلبي المؤرخ.

ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفي في كتاب معجم السّفر وقال: روى لنا بدمشق عن أبي الحسن عليّ بن أحمد بن عليّ المالكيّ ببغداد وكان من محاسن الزّمان. 5622 - المنتجب نجيب الدّين أبو زكريّا يحيى بن أبي طيّ حميد بن ظافر الحلبيّ المؤرّخ. (¬1) ¬

= 101/ 10، الكامل 90/ 11، مرآة الزمان 110/ 8، سير الأعلام 98/ 20 وطبقات السبكي وغاية النهاية والعبر وغيرها. توفي سنة 536. (¬1) لقبه المعروف نجيب الدين، مترجم في تاريخ الاسلام للذهبي في أول عنوان ذكر من توفي بعد العشرين وستّمائة قال: يحيى بن أبي طي النجار بن ظافر ... الغساني الحلبي الشيعي الرافضي. مصنف تاريخ الشيعة وهو مسوّدة في عدة مجلدات نقلت منه كثيرا، ومات في آخر الكهولة. وقال ابن حجر في لسان الميزان: يحيى بن أبي طي حميد بن ظافر ... الطائي النجار الحلبي ولد بها سنة 575 وقرأ القرآن ثمّ جرّد رواية أبي عمر وأكثر رواية نافع، وتعانى صنعة النجارة مع والده وكان مقدما فيها، ثمّ نظم الشعر ومدح الظاهر بن السلطان صلاح الدّين واستقر في شعرائه، وأخذ في غضون ذلك الفقه عن أبي جعفر محمّد بن علي بن شهرآشوب المازندراني وكان [ابن شهرآشوب] بارعا في الفقه على مذهب الامامية وله مشاركة في الأصول والقراءات ... ، وأخذ عن غيره ثمّ ترك صناعته [أي النجارة] ولزم تعليم الأطفال في سنة 579 إلى ما بعد الستمائة، وتشاغل بالتصنيف فاتخذ رزقه منه. قال ياقوت: كان يدّعي العلم بالأدب والفقه والأصول على مذهب الامامية وجعل التأليف حانوته ومنه قوته ومكسبه ولكنه كان يقطع الطريق على تصانيف الناس ... فينسخه كما هو إلاّ أنه يقدم ويؤخر ويزيد وينقص ... ويكتبه كتابة فائقة لمن يشبّه عليه، ورزق من ذلك حظا، وذكر من تصانيفه: (معادن الذهب في تاريخ حلب) كبير، و (شرح نهج البلاغة) في ست مجلدات

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ¬

_ و (فضائل الأئمة) في أربع مجلدات و (خلاصة الخلاص في آداب الخواص) في عشر مجلدات و (الحاوي في رجال الامامية) و (سلك النظام في أخبار الشام) إلى غير ذلك. قلت (ابن حجر): ووقفت على تصانيفه وهو كثير الأوهام والسقط والتصحيف وكان سبب ذلك ما ذكره ياقوت من أخذه من الصحف قال ياقوت: لقيته سنة تسع عشرة بحلب. وترجم له الكتبي في فوات الوفيات 269/ 4 وقال: توفي حدود الثلاثين وستمائة. وعدّد له كتبه منها: ملح البرهان في تفسير القرآن، قبسة العجلان في تفسير القرآن، البيان في تفسير القرآن، غريب القرآن، تفسير الفاتحة، المجالس الأربعين في مناقب الأئمة الطاهرين، تاريخ العلماء (ولعله المتقدم باسم طبقات العلماء مجلد، شفاء الغليل في ذم الصاحب والخليل مجلد، تحفة الطائفة الفقهائية في شرح كلماتهم اللغوية، التنبيهات في تعبير المنامات، التنبيهات على صنع النبات، الكشف والتبيين في محاسن التضمين، العروس في آداب السائس والمسوس، مودعة السفيه وموزعة النبيه في المآخذ على راجح الحلي وسرقاته، التحقيق في أوصاف الرقيق، الروضات البهجات في محاسن القينات، اللباب في أسماء الأحباب، نسيم الأرواح في ما جاء في التفاح، الايجاز في الألغاز، الاقتصاد في الفرق بين الظاء والضاد، الأضداد، والنكت الشاردة والنادرة الفائدة، تضوع اللطائم في شرح خطبة فاطمة الزهراء، شرح كلام أم سلمة لعائشة، نهج البيان في عمل شهر رمضان، المشكاة في عويص مسائل النحاة، أفراد قراءة أبي عمرو بن العلاء، مختصر في اللغة، أفراد مسائل، الجمع بين زوائد الصحاح وزوائد المجمل، ذخر البشر في معرفة القضاء والقدر، كتاب في حكم كلام الأئمة الاثنى عشر، الحاوي في المعمول عليه من الفتاوي، سر السرائر، فقه أحكام النساء، ذخر البشر في معرفة الأئمة الاثنى عشر، مجموع مسائل الفقه والأصول، شرح غريب ألفاظ المقامات، شرح الحماسة، أخلاق الصوفية، سيرة النبي (ص) وأصحابه 3 ج، اشتقاق أسماء البلدان، نكت درة الغواص، أسماء رواة الشيعة ومصنفيها، سيرة ملوك حلب، التصحيف والأحاجيج. وترجم له محمّد راغب الطباخ في كتابه إعلام النبلاء بتاريخ مدينة حلب الشهباء وقال ما ملخصه: يحيى أبي طي بن حميدة، آية الله الكبرى في العلوم والفنون والأدب والشعر والتاريخ ومعرفة الصحابة والعرب وغير ذلك. ومن آثاره البديعة: (أخبار شعراء الشيعة) مرتب على

5623 - المنتجب أبو محمد يوسف بن محمد بن عبيد الله النيسابوري الكاتب الحافظ.

قال: كان الإسكندر أحنف، وأنوشروان أعور، ويزدجرد أعرج، وجذيمة الوضّاح أبرص، وعبد الملك بن مروان أبخر، ويزيد بن عبد الملك أفقم، وهشام أحول، ومروان الحمار أشقر، وأبو طالب أعرج، وأبو جهل أحول، وكذلك أبو لهب وزياد. 5623 - المنتجب أبو محمّد يوسف بن محمّد بن عبيد الله النّيسابوريّ الكاتب الحافظ. ذكره محبّ الدّين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: كان يكتب المصاحف والربعات ويكتب من حفظه، وكتب زهاء مائة ربعة وثلاثمائة مصحف كريم، وكان من ظراف الصوفيّة ومحاسنهم، يسكن رباط الأجوانيّة بدرب بني زاخي، ويحفظ كثيرا من كلام الصّوفيّة ومعارفهم، وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ودفن بالشونيزيّة. ¬

الحروف الهجائية و (تهذيب الاستيعاب في معرفة الأصحاب) و (تاريخ مصر) و (مختار تاريخ المغرب) و (حوادث الزمان) في خمس مجلدات ورتبه على الحروف الهجائية و (سلك النظام في تاريخ الشام) في أربع مجلدات و (طبقات العلماء) و (عقود الجواهر في سيرة الملك الظاهر بيبرس التركي) و (معادن الذهب ...) كبير وقد ذيله، و (كنز الموحدين في سيرة صلاح الدّين) و (مناقب الأئمة الاثنى عشر) وفيها ذخر البشر، و (الآل والعذب الزلال) و (بيان المعالم) وغير ذلك مما يطول شرحه. وله (الذخائر العقبى) وكتاب في السير في ثلاث مجلدات و (المنتخب في شرح لامية العرب) توجد نسخته في مكتبة الاسكوريال بالأندلس وهو شرح لا نظير له ... توفي سنة 630. وتقدّم ذكر كتابه استطرادا (البستان في محاسن الغلمان) وبهامشه تعليقة مفيدة للدكتور مصطفى جواد فلاحظ الرقم 791، وسيأتي ذكر معجم شيوخه في الرقم 5763.

5624 - المنتشر قعط بن مالك بن حاشة بن جشم الازدي الأمير.

5624 - المنتشر قعط بن مالك بن حاشة بن جشم الازدي الأمير. (¬1) ذكره محمّد بن هشام في كتاب جمهرة النسب، وقال: كان ... مطاع الأمر قد أطاعته قبائل الأزد وكان يغزو بأصحابه ويغير بهم. 5625 - المنتشر منذر بن .... المحدّث. (¬2) ذكره الحافظ جمال الدّين أبو الفرج عبد الرّحمن بن عليّ ابن الجوزي في كتاب كشف النقاب، وقال: روى حديثه ابن ابنه إبراهيم بن محمّد بن المنتشر عن أبيه عن جدّه. 5626 - المنتصر أبو ابراهيم إسماعيل بن نوح بن منصور السامانيّ الأمير. (¬3) كان من أولاد الملوك من بني سامان، وكان السّلطان يمين الدّين محمود بن سبكتكين قد استولى على ممالك ما وراء النّهر، وهرب أولاد السّامانيّة منه، وهرب أبو إبراهيم بن نوح إلى قابوس بن وشمكير فأعطاه مائة ألف دينار، وأشار عليه أن يقصد الريّ ويملكها، فلمّا حصل على بابها رجع إلى جرجان فأمر قابوس بإزعاجه، وقال له: تركت الرأي بالريّ، وقتله قوم من العرب ببعض المفاوز، ¬

(¬1) لم أجده في جمهرة النسب المطبوع وذلك أنه ناقص لم يكمل بعد من جهة وهذا المطبوع وبالرغم من وجود الفهرس إلاّ أنه ناقص لم يشمل كل المذكورين في الكتاب ولم ينبه المحقق على ذلك. ولعل الصواب في حاشة: حباشة. (¬2) في الاصابة: المنتشر بن الأجدع الهمداني. ولم يذكر أن اسمه المنذر، ولابنه محمّد وحفيده إبراهيم ترجمة في التهذيب. (¬3) الكامل 156/ 9 - 158، سير أعلام النبلاء 92/ 17، دول الاسلام 310/ 1.تاريخ بيهق ص 70. وقابوس بن وشمكير يلقب بشمس المعالي تقدّم ذكره استطرادا ولاحظ لترجمته الكتب التاريخية.

5627 - المنتصر أبو محمد الحسن بن يحيى بن علي الهاشمي الحسني المحدث.

وكان قتل المنتصر في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وبه انقرضت دولة السّامانيّة. ومدّة ملكهم مائة سنة وسنتان وستّة أشهر وعشرة أيّام. 5627 - المنتصر أبو محمّد الحسن بن يحيى بن عليّ الهاشميّ الحسنيّ المحدّث. (¬1) حدّث بسنده عن محمّد بن كعب (¬2) عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: شراركم من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده. وفي رواية سئل صلّى الله عليه وسلّم عن الكفور قال: الكفور الّذي ينزل وحده ويمنع رفده ويجلد عبده. (¬3) 5628 - المنتصر بالله أبو العبّاس محمّد بن المتوكّل جعفر بن المعتصم محمّد العبّاسيّ الخليفة. (¬4) أمّه أمّ ولد روميّة تسمّى حبشيّة، مولده بسرّمن رأى في ثاني عشر شهر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائتين، وبويع له بالخلافة في اللّيلة الّتي قتل فيها أبوه ليلة الأربعاء لأربع خلون من شوّال سنة سبع وأربعين ومائتين، وكان قد حجّ بالنّاس قبل الخلافة، ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ في تاريخه، وكان قصيرا أسمر ضخم الهامة عظيم البطن جسيما، واعتلّ يوم الخميس لخمس [بقين ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة المستنصر أبي محمّد الحسن بن يحيى بن علي الحسني الخليفة فلعله هو خاصة مع ما نعهده من المصنف في هذا الكتاب من الخلط وتكثير ما اتحد. (¬2) محمّد بن كعب القرظي معروف ومترجم في التهذيب وغيره. (¬3) لم أجد الحديثين في كنز العمال. (¬4) لاحظ المصادر التاريخية والرجالية المتعرضة لفترته. وفي تاريخ بغداد 119/ 2 برقم 514، وسير أعلام النبلاء 42/ 12، وتاريخ الاسلام ص 416، والوافي 289/ 2، والمنتظم حوادث سنة 248 وفوات الوفيات والمحمدون للقفطي.

5629 - المنتصر أبو عبد الله محمد بن القاسم المختار بن [أحمد] الناصر، الحسني.

من ربيع الأوّل ... ومات يوم الأحد لخمس] ليال خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين وهو ابن ستّ وعشرين سنة، وكانت خلافته ستّة أشهر، وقيل: إنّه سمّ في محاجمه. 5629 - المنتصر أبو عبد الله محمّد بن القاسم المختار بن [أحمد] الناصر، الحسنيّ. (¬1) قرأت بخطّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا ربّ لا مرض يضنيني، ولا صحّة تنسيني. وفي رواية أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال موسى عليه السّلام: يا ربّ لا مرض يضنيني ولا صحّة تنسيني، ولكن فيما بين ذلك. 5630 - المنتصر بالله أبو خالد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأمويّ الخليفة بدمشق. (¬2) امّه ميسون بنت بحدل الكلابيّة، ومولده في ربيع الأوّل سنة خمس وعشرين من الهجرة، وقيل ستّ وعشرين. قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر بويع له للنصف من رجب سنة ستّين، وتوفّي ليلة البدر من شهر ربيع الأوّل سنة ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة أبيه بلقب المختار، وترجمة ابنه عبد الله بلقب المعتضد. وكان في ط 1: القاسم بن المختار. ذكره العمري في المجدي والمروزي في الفخري وغيرهما. والحديث لم أجده في كنز العمّال بحسب الفهرس. (¬2) طاغوت الشجرة الملعونة، وما يزيدهم إلاّ طغيانا كبيرا. وانظر مختصر تاريخ دمشق لابن منظور 18/ 28 ونقل المصنف هنا عن تاريخ دمشق بالمعنى والتلفيق بين روايات عديدة. وما في ذيل الترجمة من أنه لعن ابن سمية هو من باب مخادعة العامة وتضليل الرأي العام وأخباره الأخرى الصريحة والثابتة تنقضه.

5631 - المنتصف بالله أبو العباس عبد الله بن المعتز محمد بن المتوكل جعفر العباسي الخليفة الأديب.

أربع وستّين بحوارين وحمل إلى دمشق فدفن بها، وكانت ولايته ثلاث سنين وثمانية شهور، وعمره سبع وثلاثون سنة، وكان عظيم الجسم ضخم الهامة، ولمّا خرج الحسين عليه السّلام ساخطا لولاية يزيد كتب إليه عبيد الله بن زياد بخبره وقتله وبعث برأسه إلى يزيد فقال: لعن الله ابن سميّة أردت أن يبعثه إليّ. 5631 - المنتصف بالله أبو العبّاس عبد الله بن المعتزّ محمّد بن المتوكّل جعفر العبّاسيّ الخليفة الأديب. (¬1) لم يكن في بني العبّاس أجمع منه، وكان أبو العبّاس محمّد بن يزيد المبرد يجيئه كثيرا ويقيم عنده. قال الصولي: لمّا قتل العبّاس بن الحسن (¬2) وزير المقتدر سنة ستّ وتسعين ومائتين وجّه محمّد بن داود بن الجرّاح (¬3) إلى عبد الله بن المعتز، ووجّه إلى القوّاد فأخذ البيعة عليهم، وكتب إلى الآفاق ببيعته ولقّب المنتصف بالله، ولم يتمّ أمره فهرب جميع من بايعه وهرب هو أيضا فأخذ وحبس فمات بعد يومين، وقيل بل خنق، وقتل جماعة من أصحابه الّذين بايعوه، وولي الخلافة يوما وبعض يوم في عاشر ربيع الأوّل سنة ستّ وتسعين ومائتين. 5632 - المنتضى محمّد بن محمّد - يعرف بالمسلم - الهاشميّ الدمشقيّ الأديب. ذكره ابن الشّعار في كتابه وقال: كان شاعرا فاضلا سيّدا كاملا ويلقّب بالمنتضى، ومن شعره: لذاك الصّدود وذاك البعد ... حفظنا الأسى وأضعنا الجلد ¬

(¬1) لاحظ تاريخ بغداد والأغاني والمنتظم والكامل والوفيات وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء والوافي والفوات وغيرها. (¬2) له ذكر في الكامل لابن الأثير ج 8، ص 8 و 14. (¬3) توفي سنة 296 مترجم في تاريخ بغداد 255/ 5: 2749، الأنساب: الكاتب والمنتظم وفيات 296 وتاريخ الاسلام والوفيات والفوات والوافي.

5633 - المنتظر-المهدي-أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي بن محمد الهاشمي العلوي الحسيني صاحب الزمان.

فما طاب بعدك إلاّ الغرام ... وإلاّ السقام وإلاّ الكمد فليت الّذي بي من حبّكم ... إذا كان لم ينتقص لم يزد وليتك إن لم تجد لم تجر ... وليتك إذ لا تفي لم تعد وقالوا أنغشاك عند الظلام ... فقلت يرى حلما من رقد وكم طاف طرفي بذاك العذار ... فقال فؤادي له لا تعد وهي طويلة. 5633 - المنتظر - المهديّ - أبو القاسم محمّد بن الحسن العسكريّ بن عليّ بن محمّد الهاشميّ العلويّ الحسينيّ صاحب الزّمان. (¬1) قد تقدّم ذكره وهو صاحب الزّمان والمهديّ ومن ألقابه المنتظر وقد تقدّم ذكره في غير موضع من هذا الكتاب والله الموفّق للصّواب. 5634 - المنتقم من أعداء الله القاهر بالله أبو منصور محمّد بن المعتضد أحمد ¬

(¬1) قال ابن أبي الثلج البغدادي المتوفى سنة 325 في رسالته تاريخ الأئمة عند ذكر ألقابهم: القائم صلوات الله عليه وعلى آبائه الهادي المهدي. وقال الطبرسي في تاج المواليد في الفصل الأول من الباب 14: ومن ألقابه صلوات الله عليه المختصة به: الحجة والقائم والمهدي والخلف الصالح وصاحب الزمان والمنتظر. وقال الشيخ المفيد في الارشاد: وهو صاحب السيف والقائم بالحق المنتظر لدولة الايمان. وقال ابن الخشاب البغدادي المتوفى سنة 567 في تاريخ مواليد الأئمة: الخلف الصالح من ولد أبي محمّد الحسن بن علي وهو صاحب الزمان وهو المهدي اسمه محمّد كنيته أبو القاسم ... وأم المنتظر يقال لها حكيمة. انتهى ملخصا: وقال صاحب ألقاب الرسول وعترته: هو سمّي رسول الله وكنيته وهو بقية الله في أرضه هو الحجة المنتظر

5635 - المنتقم بالله أبو العباس الوليد بن الموفق عبد الملك بن المؤتمن مروان الأموي الخليفة بدمشق.

ابن الموفّق طلحة العبّاسيّ الخليفة. (¬1) قد تقدّم ذكره في كتاب القاف، وكان قد لقّب نفسه المنتقم من أعداء الله وخطب له به على المنابر، بويع له لليلتين بقيتا من شوّال سنة عشرين وثلاثمائة، ثمّ خلع لخمس خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وسملت عيناه، فكانت خلافته سنة وستّة أشهر وأيّاما، وكان شديد البطش، وأباد جماعة من أهل دولته في قصر مدّته، وهابه النّاس وخافوا صولته، وكان أوّل خليفة قرّب المنجّمين، وفي أيّامه وضع محمّد بن إسحاق المكيّ كتب المغازي، ولمّا سمل كان تارة يحبس وتارة يخلّى فكان على ذلك إلى أن توفّي في ليلة الجمعة ثالث جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة عن اثنتين وخمسين سنة. 5635 - المنتقم بالله أبو العبّاس الوليد بن الموفّق عبد الملك بن المؤتمن مروان الأمويّ الخليفة بدمشق. (¬2) امّه ولادة بنت العبّاس بن جزي بن الحارث بن زهير بن جذيمة العبسيّة، ومولده في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وأربعين، بويع له بالخلافة بعد أبيه لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوّال سنة ستّ وثمانين، وكان طويلا أسمر به أثر جدريّ أفطس، وكان أكبر أولاد عبد الملك، وكان أبوه وأمّه يترفانه فشبّ بلا أدب، قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: حكى عنه الزهري، ورأى الوليد سهل بن سعد الساعدي وسعيد بن المسيّب، وتوفّي ليلة السبت لاثنتي عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة ستّ وتسعين بدمشق وهو ابن ستّ وأربعين ومدّة خلافته تسع سنين وثمانية أشهر، وحجّ الوليد وغزا الرّوم سنة ثمان وسبعين وهو الّذي بنى جامع دمشق. ¬

(¬1) تقدمت ترجمته بلقب القاهر فراجع، ولم نعرف أحدا باسم محمّد بن إسحاق المكي مؤلف كتاب المغازي يكون معاصرا للمترجم. (¬2) انظر الكتب التاريخية وتاريخ دمشق وتاريخ الاسلام ص 496 والمنتظم وسير أعلام النبلاء وفوات الوفيات.

5636 - المنتهى أبو الفضل علي بن أبي عبد الله إبراهيم بن عبد الله بن كياكي علي بن أبي زيد عبد الله البكرآبادي

5636 - المنتهى أبو الفضل عليّ بن أبي عبد الله إبراهيم بن عبد الله بن كياكي عليّ بن أبي زيد عبد الله البكرآباديّ وهو ابن عيسى بن زيد بن عليّ ابن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ ابن أبي طالب الحسينيّ الطبرستانيّ الفقيه. (¬1) ذكره تاج الإسلام أبو سعد السمعانيّ وقال: كان مقبولا متودّدا ذا تهجّد ونسك وعبادة، وعنى بتفسير القرآن الكريم، وكان به طرش، دخل بغداد وحدّث بها. وذكره هبة الله بن المبارك السقطيّ في معجم شيوخه. قال السّمعاني: قتلته الاسماعيلية بجرجان وجلس النّاس مدّة شهرين على الرّماد وكان قتله في حدود سنة عشر وخمسمائة. 5637 - المنجب أبو الحارث أرسلان بن عبد الله المرشديّ الإصفهسالار. (¬2) ذكره أبو الحسين ابن الصّابئ في تاريخه وقال: وفي سنة تسع وثلاثين ¬

(¬1) لم أجد له ترجمة في كتب الرجال والأنساب. وقد ذكر العبيدلي في تهذيب الأنساب من عيسى بن زيد فصاعدا. وفي عمدة الطالب ص 266 ط النجف عند ذكر ولد علي بن عيسى بن يحيى: ومن ولده السيد الفاضل المنتمى بن أبي زيد عبد الله بن علي كياكي بن عبد الله بن عيسى بن زيد بن علي. وفي تذكرة المتبحرين 1006: السيد المنتهى بن أبي زيد بن كيابكي الحسيني الجرجاني عالم فقيه يروى عن أبيه عن السيد المرتضى والرضي، ويروي عن الشيخ الطوسي. أقول: والظاهر ان هذا ابن عم المترجم إن لم يكن هو. وقال المروزي في الفخري ص 44 عند ذكر زيد بن بن علي بن عيسى وإخوته، الظهر السادس للمترجم: لهم أعقاب ... ومنهم ببكرآباد جرجان وهم بنو عبد الله البكرآباديّ بن عيسى بن زيد (¬2) لاحظ الكامل لابن الأثير 420/ 9 و 453 و 454.

5638 - المنجب أبو المظفر بارس طغان بن عبد الله التركي الوالي ببغداد.

وأربعمائة شغب الأتراك ببغداد وشنّعوا وأرادوا نهب دار المملكة والهجوم على أمير الأمراء أبي نصر بن ملك الملوك أبي كاليجار، وتقرّر الأمر على خروج خمسة نفر من وجوه طوائفهم اختاروهم إلى حضرة أبي كاليجار بالأهواز وهم المنجب أرسلان المرشديّ والنّجيب يرنقوش والمحارب خمارتكن والنجيب خمارتكن النخشبي والمؤيّد خنكن الخمار تكينيّ. 5638 - المنجب أبو المظفّر بارس طغان بن عبد الله التّركيّ الوالي ببغداد. كان متقدّما على العساكر ويخاطبونه بحاجب الحجّاب، وخرج على الملك أبي طاهر (¬1) ودعا لابن أخيه الملك أبي كاليجار، وذكره ابن الصابئ وقال: في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة أخرج أبو جعفر الحجّاج (¬2) أبا الحسن عليّ بن كوجري في جماعة من الديلم والأكراد إلى المدائن لدفع أصحاب بني عقيل عنها وأمدّهم بالمنجب وكان شجاعا، قال ابن الهمذاني: قتل المنجب في حرب جرت بينه وبين الملك أبي طاهر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 5639 - المنجح أبو حرب خوشتكين بن عبد الله الرئيسيّ الديلميّ الإصفهسالار. كان من أعيان أصفهسالاريّة الدّيلم، ذكره أبو الحسين ابن الصّابئ في تاريخه وقال: كان ينفذ في الأشغال من بغداد إلى شيراز وكان شجاعا مجرّبا له في الحروب مشاهد مشهودة ومقامات محمودة. ¬

(¬1) ابن بهاء الدولة الملقب بجلال الدّولة توفي سنة 435 انظر ترجمته في المنتظم والكامل وسير أعلام النبلاء والبداية والنهاية وغيرها وتقدم ذكره في هذا الكتاب استطرادا في مواضع فلاحظ الفهرس. (¬2) أبو جعفر الحجاج بن هرمز قائد بهاء الدّولة مذكور في الكامل في ج 9 في مواضع منه.

5640 - المنجح أبو الثناء يلدرك بن عبد الله التركي ثم الديلمي النقيب.

5640 - المنجح أبو الثناء يلدرك بن عبد الله التركي ثمّ الديلميّ النقيب. ذكره أبو الحسين بن المحسّن في تاريخه وقال: كان من الأمراء وقوّاد الجيوش، وكان ذا تدبّر صائب يحبّ الأدب، وكان الأديب مهيار يتردّد إليه، وله فيه مدائح، وقد ربي ببغداد وتأدّب وحفظ الأشعار العربيّة والفارسيّة، وخدّم بني بويه وجالسهم وسافر معهم، وكانت وفاته في ذي الحجّة سنة أربع وعشرين وأربعمائة عن تسعين سنة. 5641 - منجد الدّولة أبو الغارات باذ بن دوستك بن عبد الله الحميدي الباخنيسي الكرديّ الفارس. (¬1) ذكره الصابئ في تاريخه وقال: وفي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة تحرّك باذ ابن دوستك من بلاد باخنيس (¬2) وجمع الجموع وحدّث نفسه بالتغلّب على الأعمال، واستولى على تلك النّواحي إلى نصيبين، واتّصل بمروان بن لك والد بني مروان وكان السبب في حصوله بديار بكر أنّه يتصعلك ويغزو بها، فلمّا حصل عضد الدّولة بالموصل قصده بوساطة أبي حرب زيار بن شهراكويه، وأراد عضد الدّولة قتله فهرب منه، وتوفّي عضد الدّولة ولم يزل باذ يقتل ويسبي ويكسر الجيوش إلى أن تغلّب على أكثر البلاد وتلقّب بمنجد الدّولة وقتل سنة ثمانين وثلاثمائة. ¬

(¬1) انظر ما تقدّم في الرقم 5563 وله أخبار في الكامل ج 9، ص 35 إلى 38 و 54 و 70.وكان في العنوان: باذ بن رستم وفي المتن باذ بن دوستك فصوبنا العنوان حسب المتن وما تقدّم والكامل. (¬2) (كذا في الأصل بالخاء وأمّا ياقوت فضبطه بالجيم وقال هو بلد قديم من أعمال خلاط من أرمينية).

5642 - المنذر أبو سعد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي النبي صلى الله عليه وسلم.

5642 - المنذر أبو سعد (¬1) محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب الهاشميّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ومن ألقاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم المنذر (¬2)، وذكرنا ألقابه صلوات الله وسلامه عليه تيمّنا بذكره، في حديث عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه قال: لمّا نزلت {إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: نعيت إليّ نفسي (¬3). فمات في تلك السنة. وفي التفسير في قوله عزّ وجلّ: {وَرَأَيْتَ النّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْااجاً} وكان الفتح سنة ثمان، وسنة تسع تتابع عليه القبائل تسعى فكان كما ذكر. 5643 - المنذر زنير بن عمرو الخثعميّ الشاعر. (¬4) ذكره أبو القاسم الحسن بن بشر الآمديّ في كتاب المؤتلف والمختلف من أسماء الشعراء وقال: وهو الّذي يقال له النذير العريان. ¬

(¬1) المعروف من كنيته صلّى الله عليه وآله وسلّم أبو القاسم وأبو إبراهيم، وكان له من الأولاد على ما روي: القاسم وعبد الله والطاهر والطيب وإبراهيم، ولم أجد أحدا كنّاه بأبي سعد مع بعض المراجعة. (¬2) كان ينبغي للمصنف أن يذكر هنا ما يتناسب مع لقبه صلّى الله عليه وآله وسلّم، والمتناسب لهذا اللقب آيات وروايات كثيرة، منها في سورة الرعد الآية 7: إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ، ومنها قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: أنا المنذر وبعلي يهتدي المهتدون، وراجع على سبيل المثال تفسير الآية المتقدمة من شواهد التنزيل. (¬3) للحديث مصادر وأسانيد كثيرة فلاحظ مثلا تفسير سورة النصر من الدر المنثور. (¬4) زنير على زنة زبير هكذا ضبطه ابن حجر في تبصير المنتبه ص 640 وقال: أحد الشعراء. (ولاحظ المؤتلف والمختلف ص 131 وذكر من شعره: أنا المنذر العريان ينبذ ثوبه ... لك الصدق لم ينبذ لك الثوب كاذب).

5644 - المنصور أبو الطاهر إسماعيل بن القائم محمد بن المهدي عبيد الله العلوي الاسماعيلي الخليفة بمصر.

5644 - المنصور أبو الطاهر إسماعيل بن القائم محمّد بن المهدي عبيد الله العلويّ الاسماعيليّ الخليفة بمصر. (¬1) مولده بالمهديّة سنة تسع وثلاثمائة وقيل أربع وثلاثمائة، وبويع له بالخلافة في شوّال سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وكان بليغا فصيحا، ونزل بالمنصوريّة المنسوبة إليه واستوطنها سنة سبع وثلاثين، وهو الّذي كانت له الوقائع مع أبي يزيد مخلد الأباضي المعروف بصاحب الحمار، وظفر به في المحرّم سنة ستّ وثلاثين فمات أبو يزيد قبل أن يقتل فأمر بسلخه وحشو جلده قطنا وصلبه، وتوفّي المنصور يوم الجمعة سلخ شوّال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ومدّة خلافته سبع سنين. 5645 - المنصور أبو الفضل جعفر بن أحمد بن عبد الله بن جعفر القهستانيّ الكاتب. سمع معنا كتاب عوارف المعارف تصنيف شيخ الشيوخ شهاب الدّين عمر ابن محمّد البكريّ السّهرورديّ على الشيخ العالم العدل رشيد الدّين محمّد ابن أبي القاسم المقرئ والشيخ كمال الدّين محمّد بن المبارك بن يحيى بن المخرّمي في مجالس آخرها في المحرّم سنة أربع وثمانين وستّمائة، وسمع معنا أيضا الجزء القادري على شيخنا تاج الدّين عبد المنعم عرندا، وتوفّي شابّا لم يبلغ أوان الرّواية. ¬

(¬1) الكامل: 8 في مواضع، البيان المغرب 218/ 1، وفيات الأعيان 234/ 1، مرآة الجنان 333/ 4، البداية والنهاية 225/ 11، تاريخ ابن خلدون 43/ 4، اتعاظ الحنفاء 129، خطط المقريزي 351/ 1، سير أعلام النبلاء 156/ 15، الوافي 203/ 9، تاريخ الخلفاء الفاطميين من كتاب عيون الأخبار للداعي ادريس المتوفى سنة 872 ص 338 فما بعدها إلى 518، نسمة السحر. ولاحظ أخبار أبي يزيد مخلد بن كيداد الأباضي في تاريخ الفاطميين في مواضع منه وهكذا في تاريخ ابن خلدون.

5646 - المنصور أبو علي حاتم بن أحمد بن عمران بن المفضل بن أبي البركات ابن العلاء اليامي الهمداني اليمني صاحب صنعاء اليمن.

5646 - المنصور أبو علي حاتم بن أحمد بن عمران بن المفضل بن أبي البركات ابن العلاء الياميّ الهمداني اليمنيّ صاحب صنعاء اليمن. (¬1) ذكره القاضي الأرشد عمارة اليمنيّ في تذكرته وقال: ملك صنعاء اليمن واستولى على بلادها سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وأخرجه منها الشريف أحمد ابن سليمان (¬2) في ذي الحجّة سنة خمس وأربعين وملكها فأقام بها أربعة أشهر، ثمّ أخرجه عنها المنصور حاتم بن أحمد في شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين وملكها كرّة ثانية، ثمّ خرج منها سنة اثنتين وخمسين وهو يوم الشررة، ثمّ رجع إليها حاتم بن أحمد كرّة ثالثة وملكها، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ستّ وخمسين وخمسمائة، وكان مذكورا بالسؤدد والنبل والشهامة، وأنشد له: تركت أناسا في غضارة عيشهم ... وأخفيتهم من طارق الحدثان وكنت لهم حصنا حصينا وموئلا ... وأصلت سيفي دونهم ولساني وعلّمتهم رمي العدوّ فكلّهم ... تعمّدني دون العدى فرماني 5647 - المنصور أبو حرب حاتم بن عليّ بن بشر اليمني الأمير. كان من أعيان الأمراء والرّؤساء، ومن شعره: إنّ الرّشيد وإن شطّت ... ... لواقف في ضميري آخر الأبد كأنّه يوم ولّى صوب غادية ... إن فارقت بلدا أرست على بلد 5648 - المنصور - أسد الدّين - أبو الحارث شيركوه بن شاذي بن مروان الشاميّ الوزير بمصر. (¬3) ¬

(¬1) المقتطف من تاريخ اليمن ص 125 و 126. (¬2) الشريف أحمد بن سليمان بن المطهر المتوكل على الله توفي سنة 566. (¬3) لاحظ ترجمته في تاريخ دمشق والكامل والوفيات 479/ 2 وتاريخ ابن خلدون

5649 - المنصور أبو الأشبال ضرغام بن [عامر بن] سوار اللخمي الإسكندري ثم المصري الوزير.

تقدّم ذكره في كتاب الهمزة، وهو الّذي أنفذه نور الدّين محمود بن زنكي مددا للعاضد لمّا استولى شاور عليه، فظفر به أسد الدّين شيركوه فقتله في جمادى الأولى سنة أربع وستّين وخمسمائة، وخلع العاضد عليه خلع الوزارة ولقّبه بالملك المنصور، ولمّا ثبت قدمه ولم يبق له منازع وصفت له الدّنيا أحبّه أهل مصر وشكروه على حسن ما أولاهم من الجميل وتوفّي يوم السبت الثاني والعشرين من رجب سنة أربع وستّين وخمسمائة. 5649 - المنصور أبو الأشبال ضرغام بن [عامر بن] سوّار اللخميّ الإسكندري ثمّ المصريّ الوزير. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السفر، وقال: أنشدنا أبو الأشبال ضرغام بن سوّار اللخميّ: أين الّذين تهزّهم مدّاحهم ... هزّ الكماة عوالي المرّان كانوا إذا امتدحوا رأوا ما فيهم ... فالأريحية منهم بمكان وذكره الوزير الأكرم جمال الدّين القفطيّ في كتابه وقال: لمّا انقضّت دولة بني رزّيك استوزر العاضد شاور في صفر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، فلم يزل كذلك إلى شهر رمضان فثار عليه الضرغام بن سوّار فأخرجه من القاهرة ووزر للعاضد وتلقّب بالمنصور، وأقام إلى جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين، ووافاه شاور وفي صحبته أسد الدّين شيركوه وجرت بينهما وقعة ببلبيس، وقتل المنصور ضرغام في سلخ جمادى الأولى من السنة فكانت مدّة وزارته للعاضد تسعة أشهر وعشرة أيّام. ¬

= ومفرج الكروب وسيرة ابن شداد وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام وفوات الوفيات والباهر واتعاظ الحنفا والنجوم الزاهرة والوافي 214/ 16: 241 وأمراء دمشق للصفدي 41. (¬1) انظر ذيل ترجمة شاور من الوفيات لابن خلّكان، ومرآة الجنان 341/ 3، والوافي 365/ 16: 398.

5650 - المنصور بفضل الله-المعتضد-أبو عمرو عباد بن محمد بن إسماعيل الأندلسي اللخمي الأشبيلي صاحب اشبيلية.

5650 - المنصور بفضل الله - المعتضد - أبو عمرو عبّاد بن محمّد بن إسماعيل الأندلسيّ اللخميّ الأشبيليّ صاحب اشبيلية. (¬1) وهو المعتضد وقد تقدّم ذكره في فصل الميم والعين [في المعتضد] ويلقّب المنصور بفضل الله [أيضا]. 5651 - المنصور أبو جعفر عبد الله بن الكامل أبي الخلائف محمّد بن أبي محمّد عليّ السجّاد بن أبي العبّاس عبد الله الحبر بن أبي الفضل العبّاس سيّد الأعمام الهاشميّ الخليفة. (¬2) أمّه سلامة البربريّة، ولد يوم مات فيه الحجّاج بن يوسف سنة خمس وتسعين، وبويع له بعد وفاة أخيه السّفاح، وكان أسمر طويلا نحيفا، وحجّ سنة ثمان وخمسين ومائة فتوفّي بظاهر مكّة محرما ودفن بين الحجون وبئر ميمون، وله شعر، وكان المنصور يبخّل في كلّ شيء إلاّ في الطيب، وكانت وفاته ليلة السّبت مع الصّبح لستّ خلون من ذي الحجّة سنة ثمان وخمسين وكانت خلافته إلى يوم توفّي اثنتين وعشرين سنة إلاّ ستّة أيّام. 5652 - المنصور أبو محمّد عبد الله بن يوسف بن أبي الفتوح العسقلانيّ الأديب. نقلت من خطّه من رسالة يهجو فيها بعض المتأدّبين: ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته في حرف الفاء بلقب فخر الدّولة وفي حرف الميم بلقب المعتضد. (¬2) هذا الخليفة من شرار خلفاء بني عبّاس إذا لم يكن شرّهم على الاطلاق وقد سفك الدماء وضيّع الحدود والحقوق وقتل القريب والبعيد وغدر وفتك في سبيل توطيد أركان الحكم وكان حقودا بخيلا قاسي القلب جبارا جزّارا، وقد تقدّمت ترجمته بلقب مدرك الترات.

5653 - المنصور أبو منصور علي بن المظفر يوسف بن عمر بن علي بن رسول الأربلي سلطان اليمن.

وعهدي به والصفع يأخذ رأسه ... ولست ترى فيه صديقا مشفّعا ولو ولج البيت الكثير جهازه ... لغادره من شؤمه الدهر بلقعا 5653 - المنصور أبو منصور عليّ بن المظفّر يوسف بن عمر بن عليّ بن رسول الأربليّ سلطان اليمن. (¬1) ولي الأمر بعد أبيه، ودانت له تلك البلاد، وكانت له همّة عالية وشفقة تامّة على الرّعايا وعلى كلّ من يقصده من النّواحي البعيدة ومن يمدحه من الأدباء. 5654 - المنصور - نجم الدّين - أبو الفتح غازي بن المظفّر قرا أرسلان بن أرتق الماردينيّ صاحب ماردين. (¬2) ولي السّلطنة بماردين وأعمالها، وكان حسن السّيرة، دخل بغداد في أيّام السلطان غازان بن أرغون سنة ستّ وتسعين وستّمائة، ولعب في ميدان بغداد بالكرة والصّولجان، واتّصل سلطان الوقت غياث الدّين أولجايتو بابنت‍ [هـ] الخاتون دنيا خاتون، ورأيته وكان مفرطا في السمن. ¬

(¬1) (الصحيح أنه أيوب بن يوسف ذكره الخزرجي في كتابه العقود اللؤلؤية في تاريخ الخزرجية 279/ 1 تملّك سنة 694 وبمشاركة من إخوته وتوفي سنة 743). وفي المقتطف من تاريخ اليمن ص 134 قال الجرافي: وبعد وفاة المظفّر قام بعده ولده الملك الأشرف عمر بن يوسف وقد نازعه في بداية الأمر شقيقه داود .. وتمكنت عساكر الأشرف من محاصرة داود والقبض عليه .. وتولى بعده الملك المؤيد داود بن يوسف .. وتوفي سنة 721. وتقدّمت ترجمة أبيه بلقب المظفّر. (¬2) الدرر الكامنة 216/ 3: 520.مات سنة 712.

5655 - المنصور أبو محمد فضل الله بن عيسى بن عبد السلام بن حبيب الاسكندري الأديب.

5655 - المنصور أبو محمّد فضل الله بن عيسى بن عبد السّلام بن حبيب الاسكندريّ الأديب. كان أديبا فاضلا رأيت من ينسب إليه: يا من شكى فشكى جسمي لشكواه ... الله يكلؤني فيه ويرعاه ويا ضنى جسدي بالله صل ... ... وخلّ عنه ولا تلمم بمثواه عمرو بعمرو ولكن فيّ محتمل ... لمّا تجشّمه من برج شكواه الحمد لله حتّى السقم نافسني ... فيه فأضحى كما يهواه يهواه عين الكمال أصابتني ولي كبد ... مصدوعة فيه إن لم يدفع الله 5656 - المنصور - سيف الدّين - أبو المظفّر قلاوون بن عبد الله المعروف بالألفيّ التركيّ الصّالحيّ سلطان مصر. (¬1) قد تقدّم ذكره في كتاب السّين، وكان سلطانا عادلا، وهادنه السّلطان أحمد (¬2) ابن السّلطان هولاكو سنة إحدى وثمانين وستّمائة وكاتبه، وأرسل إليه قطب الدّين الشيرازي وبهاء الدّين جاولي، ويحكى عن السّلطان الملك الظّاهر (¬3) ركن الدّين البندقداري أنّه قال: رأيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ¬

(¬1) مترجم في العبر والفوات والنجوم الزاهرة والسلوك، وتشريف الأيام والعصور لابن عبد الظاهر وهو في سيرته، ومرآة الجنان والبداية والنهاية. توفي سنة 689. (¬2) له ترجمة في الوافي 227/ 8: 3664، والعبر 342/ 5، والبداية والنهاية 303/ 13، وشذرات الذهب 381/ 5 قتل سنة 683. (¬3) الملك الظاهر هو غازي بن محمّد بن غازي قتل صبرا سنة 659.مترجم في سير الاعلام وتاريخ الاسلام ودول الاسلام والعبر والنجوم الزاهرة وشفاء القلوب في مناقب بني أيوب.

5657 - المنصور أبو عامر محمد بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبي عامر محمد بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن أبي عامر المعافري الحميري الأندلسي الحاجب.

المنام قبل دخولي في السّلطنة وقد قلّدني سيفا، ثمّ قبل موته رأى النّبي صلّى الله عليه وسلّم في منامه يقول له: أعطنا الوديعة، فأعاد إليه السيف فأخذه صلّى الله عليه وسلّم وأرسله إلى قلاوون، فلمّا استيقظ استحضره واستحلفه أنه إذا عاد الملك إليه لا يسيء إلى أولاده. 5657 - المنصور أبو عامر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عامر بن أبي عامر محمد بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن أبي عامر المعافريّ الحميريّ الأندلسيّ الحاجب. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله محمّد بن [أبي] نصر الحميديّ في كتابه وقال: جدّه الأعلى عبد الملك هو الداخل إلى الأندلس مع طارق بن زياد أوّل الداخلين، وأمّ المنصور تميميّة، ولذلك قال ابن درّاج (¬2) فيه من قصيدة: تلاقت عليه من تميم ويعرب ... شموس تلألأ في العلى وبدور وكان أمير الأندلس في دولة هشام المؤيّد، وأصله من الجزيرة الخضراء، ورد ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة ابنه مظفر الدّين عبد الملك وله فيها ذكر فلاحظ توفي سنة 389 وانظر يتيمة الدهر 62/ 2، وجذوة المقتبس 78، والذخيرة في محاسن الجزيرة 56/ 1/4، وبغية الملتمس 105، والكامل لابن الأثير 677/ 8 و 33/ 9 و 176، وتكملة الصلة 437/ 1، والمغرب في حلي المغرب 199/ 1، والبيان المغرب 301/ 2، وتاريخ الاسلام ص 291 وسير أعلام النبلاء 15/ 17: 7، والعبر 56/ 3، والوافي 312/ 3، والحلة السيراء 268/ 1 والمقتبس في أخبار الأندلس لابن حيان في مواضع منه. (وكتاب الحميدي هو جذوة المقتبس). (¬2) هو أحمد بن محمد بن العاصي القسطلي الشاعر الكاتب أبو عمر ولد سنة 347 وتوفي سنة 421 مترجم في الذخيرة والجذوة والصلة والمغرب واليتيمة والوافي والوفيات وغيرها.

5658 - المنصور أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرزاق التميمي الفقيه.

شابّا إلى قرطبة، فطلب العلم والأدب، وسمع الحديث، وكان قويّ النّفس وساعدته المقادير، وصار صاحب التدبير وتلقّب بالمنصور وأقام الهيبة فدانت له أقطار الأندلس كلّها، ولم يضطرب عليه شيء منها، وحجب هشاما المؤيّد، وكان له مجلس معروف في الأسبوع يجتمع فيه أهل العلوم، وكان ذا همّة وفيّة في الجهاد وغزا نيفا وخمس غزوة وفتح فتوحات كثيرة، وكان إذا انصرف من قتال العدوّ يأمر بأن ينفض غبار ثيابه وأن يجمع ويحتفظ به، فلمّا حضرته المنيّة أمر بما اجتمع من ذلك أن ينثر على كفنه إذا وضع في قبره، وتوفي في طريق الغزو في أقصى الثغور بمدينة سالم، وكانت مدّته في الامارة بضعا وعشرين سنة، وقد صنّف العلماء كتبا في أخباره ومغازيه، ولهم فيه مدائح كثيرة. 5658 - المنصور أبو عبد الله محمّد بن عبد السّلام بن عبد الرزّاق التميميّ الفقيه. أنشد لأبي عليّ محمّد بن الحسن بن المظفّر الحاتميّ (¬1) من رسالة: نعمة في أبي عليّ بن اسما ... عيل فاتت مرامي الآمال ثمّ نشر العلاء منها كما نمّ ... بريّا الشمول ريّا الشمال همّة همّها الندى وغرام ... بالمعالي وسؤدد في جلال ويمينان هذه تورد البيض ... عطاشا جماجم الأبطال وبهذي تسيل أودية الجو ... د على معتفيه قبل السؤال 5659 - المنصور أبو المظفّر محمّد بن العزيز عثمان بن النّاصر يوسف بن أيّوب المصريّ ¬

(¬1) (الحاتمي المذكور توفي سنة 383 وترجمته مبسوطة في ابتداء رسالة الحاتمية التي نشرت من بيروت) وراجع تاريخ بغداد والأنساب والوفيات وسير الأعلام وغيرها.

5660 - المنصور أبو الحسن محمد بن علي بن عبد الواحد المصري المقرئ.

صاحب مصر. (¬1) كان أبوه الملك العزيز عماد الدّين قد ولاّه مصر، فلمّا مات استولى الملك العادل سيف الدّين محمّد بن أيّوب على البلاد الشاميّة والمصريّة في سنة ستّ وتسعين وخمسمائة، وكان قد خطب للمنصور بمصر فقطع خطبته بمصر، ونقله إلى دمشق إلى الرها في سنة تسع وتسعين وخمسمائة، ونقل معه أخويه وأخواته وأهله وكانوا بدمشق، وإنّما نقله من دمشق لأنه خاف من انتصار الملك المنصور وميل الرّعيّة إليه فنقله إلى الرها. 5660 - المنصور أبو الحسن محمّد بن عليّ بن عبد الواحد المصريّ المقرئ. قرأت بخطّه في ذمّ المشبّهة: عابوا النّصارى بقولهم جسد ... تحيط أقطاره بمن خلقه وأثبتوا الله ربّهم جسدا ... ذا لمّة جعدة وذا حدقة فدن بلعن الجميع إنّهم ... لا بارك الله فيهم فسقة أنزّه الله عن مقالتهم ... فإنّها في الضّلال متّفقة 5661 - المنصور - ناصر الدّين - أبو المعالي محمّد بن تقيّ الدّين عمر بن شاهنشاه بن أيّوب الشاميّ صاحب حماة. (¬2) ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة أبيه بلقب العزيز وعماد الدّين. (¬2) الوفيات 457/ 3، عقود الجمان لابن الشعار /6 و 151، التكملة للمنذري 1775/ 3، ذيل الروضتين لأبي شامة ص 124، مفرج الكروب لابن واصل 77/ 4، المختصر لأبي الفداء 132/ 3، تاريخ الاسلام، سير أعلام النبلاء 146/ 22، الوافي 259/ 4، الفوات 498/ 2، البداية والنهاية 93/ 13، السلوك للمقريزي 205/ 1/1 وغيرها.

5662 - المنصور محمود بن محمد بن قرا أرسلان الأرتقي.

كان أميرا عادلا جوادا شجاعا، وسار في الرعيّة السيرة المرضيّة، وكان كريما ممدّحا، له أخبار حسنة في المذاكرة والمحاضرة، وقد مدحه القاضي أبو الحسن عليّ بن المنذر الحوراني (¬1) من قصيدة: ناصر الدّين ذا الفخار المفدّى ... بملوك الورى وقلّوا فداء بو المعالي محمّد الملك المنصور ... في المسلمين أعلى سناء واجد ماجد مقيت مغيث ... ببلوغي إليه نلت الرّجاء لست أخشى وقد حللت ذراه ... مستجيرا من الزّمان التواء 5662 - المنصور محمود بن محمّد بن قرا أرسلان الأرتقي. (¬2) 5663 - المنصور أبو سعد مسعود بن إبراهيم بن أبي السعادات البغداديّ. قرأت بخطّه: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أوحى الله إلى موسى بن عمران: يا موسى! كن للفقير كنزا وللضعيف حصنا وللمستجير غيثا، أكن لك في الشدّة صاحبا، وفي الوحدة أنيسا، وأكلأك في ليلك ونهارك. (¬3) ¬

= وتقدّمت ترجمة ابنه محمود بلقب المظفّر وهكذا ترجمة أبيه. وتقدّم ذكر المترجم استطرادا في الكتاب في مواضع فلاحظ الفهرس. توفي سنة 614. (¬1) لم أجد لعلي بن المنذر القاضي ترجمة. (¬2) تاريخ الاسلام للذهبي وفيات سنة 617 و 618 برقم 495 و 578 ص 345 وص 388 نقلا عن أبي شامة في ذيل الروضتين، ولقبه المعروف ناصر الدين ولعل المصنف لهذه الجهة أعرض عن إكمال الترجمة، وتقدّم ذكره بلقب ناصر الدّين استطرادا والتعليق عليه فلاحظ الرقم 2801. (¬3) وروى ابن النجّار بسنده عن أنس عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم انه قال: أوحى الله إلى موسى بن عمران يا موسى إنّ من عبادي من لو سألني الجنة بحذافيرها لأعطيته ولو

5664 - المنصور-ذو السيادتين أبو يحيى المنذر بن يحيى التجيبي المتغلب على المغرب.

5664 - المنصور - ذو السيادتين أبو يحيى المنذر بن يحيى التجيبي المتغلّب على المغرب. (¬1) ذكره محمّد بن غالب بن أيّوب الغرناطيّ في كتاب فرحه الأنفس وقال: هو من ملوك الطوائف المتغلّبين بالمغرب، وقام بسرقسطة والثغر الأعلى من بلاد المغرب، وتلقّب بالمنصور ذي السيادتين، وأظهر عدلا وأحبّه الرّعيّة وخطب له على المنابر، ولمّا مات صارت رئاسته إلى ابنه يحيى بن المنذر بن يحيى الملقّب بالمظفر، وقد ذكرناه في موضعه والحمد لله. 5665 - المنصور أبو الفتح نصر الله بن إسحاق بن إسماعيل البعلبكيّ الأديب. (¬2) [قال] قال أبو بكر بن ثوابة: رأيت أخي زيد القصريّ يكتب أبياتا من ¬

= سألني علاقة سوط لم أعطه، ليس ذلك من هوان له عليّ ولكن أريد أن أدّخر له في الآخرة من كرامتي وأحميه من الدّنيا كما يحمي الراعي غنمه من مراعي السوء، يا موسى ما ألجأت الفقراء إلى الأغنياء أن خزانتي ضاقت عنهم وأن رحمتي لم تسعهم ولكني فرضت للفقراء في مال الأغنياء ما يسعهم أردت أن أبلو الأغنياء كيف مسارعتهم فيما فرضت للفقراء في أموالهم يا موسى إن فعلوا ذلك أتممت عليهم نعمتي وأضعفت لهم في الدّنيا للواحد عشرة أمثالها، يا موسى كن للفقير كنزا ... الى آخره. الحديث 16664 ج 6، ص 487 من كنز العمال. (¬1) (نفح الطيب 216/ 1). وتقدّمت ترجمة ابنه يحيى بلقب المظفّر. (¬2) لاحظ لترجمة الحسين بن منصور الحلاج طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي ص 307 وتاريخ بغداد 112/ 8 والوفيات وفهرست النديم وسير الأعلام وصلة تاريخ الطبري وغيرها. قتل ببغداد سنة 309.ولم أجد هذه الأبيات مع المراجعة لبعض المصادر المذكورة هنا.

5666 - المنصور-الرضي-أبو القاسم نوح بن منصور بن نوح بن نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني ملك خراسان وما وراء النهر.

الحسين بن منصور الحلاّج وهو على الخشبة، وهي: وحرمة الودّ الّذي لم يكن ... يطمع في إفساده الدّهر ما مرّ بي عند نزول البلا ... بؤس ولا مسّني الضر ما قدّ لي عضو ولا مفصل ... إلاّ وفيه لكم ذكر 5666 - المنصور - الرضيّ - أبو القاسم نوح بن منصور بن نوح بن نصر بن أحمد بن إسماعيل السّامانيّ ملك خراسان وما وراء النّهر. (¬1) ذكره ابن الصّابئ وقال: جلس له الطائع في جمادى الآخرة سنة سبع وستّين وثلاثمائة وعقد له على أعمال خراسان، وهو الرّضيّ وقد تقدّم ذكره في كتاب الرّاء. 5667 - المنصور أبو الوليد [و] أبو خالد هشّام بن الموفّق عبد الملك بن المؤتمن مروان بن الحكم الامويّ الخليفة. (¬2) امّه عائشة بنت هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد المخزومي، وقال القاضي أبو القاسم السمناني في كتاب الاستظهار في معرفة الدّول والأخبار: جاء البشير إلى عبد الملك بن مروان بولادته سنة سبعين وقد قتل مصعب بن الزبير فسمّاه المنصور وسمّته أمّه باسم أبيها، بويع له بالخلافة بعد أخيه يزيد بن عبد الملك في شعبان سنة خمس ومائة، وكان جميلا أبيض سمينا أحول يخضب بالسواد، وتوفّي يوم الأربعاء لستّ ليال خلون من شهر ربيع الأوّل سنة خمس وعشرين ومائة ومدّة خلافته تسع عشرة سنة وسبعة أشهر وأياما. ¬

(¬1) مترجم في الأنساب للسمعاني وتاريخ بيهق لابن فندق والمنتظم والكامل وسير الأعلام وتاريخ الاسلام وتاريخ ابن خلدون وغيرها. توفي سنة 387. (¬2) راجع عامة الكتب التاريخية المتعرضة لفترته.

5668 - المنصور أبو القاسم يحيى بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن مسلمة بن المظفر

5668 - المنصور أبو القاسم يحيى بن أبي بكر محمّد بن عبد الله بن مسلمة بن المظفّر - يعرف بابن الأفطس - التجيبيّ الأندلسيّ صاحب سرقسطة. (¬1) ذكره الحميدي في تاريخه وقال: هو أخو عمر بن محمّد ابن الأفطس المتلقّب بالمتوكّل على الله الناجم بالأندلس والمتغلّب على ثغر سرقسطة، وكتب المتوكّل إلى أخيه المنصور وقد ابلغ عنه بانّه جرى في مجلسه ذكره فاغتابه جماعة من جلسائه وساعدهم على ما كانوا عليه فكتب إليه بأبيات منها: فما بالهم لا أنعم الله بالهم ... ينيطون بي ذما وقد عرفوا فضلي (¬2) يسيئون فيّ القول جهلا وضلّة ... وإنّي لأرجو أن يسوء هم فعلي 5669 - المنصور أبو المظفر يوسف بن إبراهيم بن عبد المحسن القيروانيّ. يروى بسنده عن عون بن عبد الله قال: جالس التوّابين من أهل الذنوب فإنّهم أرقّ أفئدة. (¬3) 5670 - منعم الدّولة أبو عبد الله حسين بن عبد الله الكرديّ متقدّم عسكر الرّملة. كان فارسا شجاعا، وهو من أمراء الملك الناصر صلاح الدّين أبي المظفّر يوسف بن أيّوب، وكان متقدّم عسكر الرّملة، وله في الفرنج الحملات المشهودة. ¬

(¬1) تقدّمت ترجمة أخيه فيما سبق بلقب المتوكل. (¬2) (وفي الأصل المخطوط إشارة إلى نسخة أخرى عن لفظة عرفوا في البيت فكتب: علموا). (¬3) ولهذا الكلام شواهد نقليّة وعقلية.

5671 - المنعم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله المحدث.

5671 - المنعم أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الله المحدّث. ذكره الحافظ جمال الدّين أبو الفرج عبد الرّحمن بن عليّ بن الجوزيّ في كتاب كشف النّقاب عن الاسماء والألقاب وقال: يروى عن هلال بن العلاء الرقّي وغيره. 5672 - منهاج الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن محمّد الاسبيجابيّ (¬1) الفقيه. كان من أدباء الزّمان، وجدت له شعرا قاله سنة سبع وخمسين وستّمائة، وقرأت بخطّه: قال بعض الصّوفية: رأيت الشبليّ في جامع المدينة وقد كثر النّاس عليه وهو يقول: رحم الله عبدا دعا لرجل كانت له بضاعة وقد فقدها وهو يسأل الله تعالى أن يردّها عليه. فقال له غلام حدث: ايش كانت بضاعتك؟ قال: الصّبر وقد فقدته. فبكى النّاس. 5673 - منهاج الدّين أبو بكر محمّد بن أحمد بن أبي بكر المرغينانيّ الفقيه المحدّث. [روى بسنده] عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لمّا خرج أبي إبراهيم الخليل من كوثى هاربا إلى فلسطين وبلاد الأردن همّ أن يدعو على العراق، فأوحى الله اليه: يا إبراهيم! لا تدع على أهل العراق فإنّي أودعتهم خزائن علمي وأسكنت قلوبهم الرحمة وجعلت فيهم الحكمة والمروّة والوطأة وحسن الخلق. (¬2) ¬

(¬1) (أسبيجاب أو اسفيجاب: من أعيان بلاد ما وراء النهر في حدود تركستان. معجم البلدان). (¬2) لم أجد الحديث المذكور في كنز العمال وينبغي أن يكون هذا الحديث موضوعا.

5674 - منهاج الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن أبي الفتح البخاري الكاتب المحرر.

5674 - منهاج الدّين أبو عبد الله محمّد بن عمر بن أبي الفتح البخاريّ الكاتب المحرّر. كان شابّا فاضلا كاتبا كاملا، رأيته بتبريز سنة أربع وستّين وستّمائة، وهو يومئذ يكتب ويحرّر ويلقي مسائل الحساب ويقرّر، وبين يديه جماعة الصّبيان الملاح التلاميذ، وهو في راحة وجمعية وعيش لذيذ، ثمّ قدم علينا مراغة سنة ثمان وستين والتمس من مولانا السعيد نصير الدّين مكاتبة الصّاحب شمس الدّين محمّد بن محمّد الجويني في تعريف حاله، فكتب له بما أراده. 5675 - منهاج الدّين أبو محمّد - ويدعي أبو عبد الرّحمن - محمّد بن محمّد بن محمود بن أحمد النسفي الصوفيّ المحدّث. (¬1) قدم علينا مدينة السّلام سنة تسعين وستّمائة واستوطنها، وكان عارفا بالأخبار النّبويّة ومعانيها وأسامي المحدّثين والرواة، وعنده معرفة بفقه الأخبار، سمع الحديث من الشيخ الربّاني سيف الدّين أبي المعالي سعيد بن المطهّر الباخرزيّ وتأدّب بآدابه، وكان من أكابر أصحابه، وبعد وفاته سافر من بخارا وحجّ حجّه الاسلام وجاور، وسمع الكثير من شيخنا أمين الدّين أبي اليمن عبد الصّمد بن [عبد الوهاب بن] عساكر الدمشقي (¬2)، وصنّف وكتب، ودخل بغداد وحدّث بها، وكان جميل الأخلاق، سمعت منه وكتبت عنه ونعم الشخ كان، وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد في ليلة الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الأوّل سنة سبع وعشرين وستّمائة بنسف، وتوفّي رحمه الله في ثاني عشر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وتسعين وستّمائة، ودفن بالسّهلية مجاور جامع السّلطان. ¬

(¬1) تقدّم ذكره وذكر كتابه استطرادا والتعليق عليه فلاحظ الفهرس. (¬2) المولود سنة 614 والمتوفى سنة 686 مترجم في الوافي والفوات وذيل تذكرة الحفاظ ص 81.

5676 - منهاج الدين أبو الفضل محمد بن يوسف بن علي الغزنوي الفقيه الحنفي.

5676 - منهاج الدّين أبو الفضل محمّد بن يوسف بن عليّ الغزنويّ الفقيه الحنفيّ. (¬1) ذكره ابن الدّبيثي وقال: كان منقطعا إلى برهان الدّين عليّ الغزنوي الواعظ (¬2)، سمع منه وعنه الأحاديث النبويّة، وسمع محمّد بن ناصر وغيره، توفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة. 5677 - المنهب الحسحاس بن [مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن] عديّ ابن النجّار الأنصاريّ الفارس الجواد. (¬3) ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 173، التكملة للمنذري 448/ 1: 713، تاريخ الاسلام: وفيات 599، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ص 91، والجواهر المضية وغاية النهاية وغيرها. وكان تصحف تاريخه في ط 1 إلى سنة تسع وستين وخمسمائة فصوبناه حسب سائر المصادر. (¬2) برهان الدّين علي بن الحسين الغزنوي مترجم في المنتظم والكامل والبداية والنهاية وسير الأعلام وغيرها قال ابن الجوزي: كان يميل إلى التشيع ولما مات السلطان مسعود أهين وحبس ثمّ أخرج ومنع من الوعظ لأنه كان لا يعظم الخلافة كما ينبغي ثمّ ذاق ذلا وكان لا يحتمل الذل فمرض فألقى كبده وتوفي سنة 551. (¬3) هو جد عامر بن أمية بن زيد بن الحسحساس الأنصاري الصحابي شهد عامر بدرا واستشهد يوم أحد، وانظر ترجمة عامر في المؤتلف للدارقطني ص 918 والاستيعاب ص 788، والاكمال 148/ 3، والأنساب: الحسحاسي، وأسد الغابة 117/ 3، والاصابة 248/ 2 وغيرها. وعليه فنعت المصنف للمترجم بالأنصاري غلط. وفي تاج العروس 128/ 4: الحسحاس: السيف المبير؛ والرجل الجواد؛ وعلم، وبنو الحسحاس قوم من العرب ... والحسحاس جد عامر بن أمية بن زيد الصحابي، والحسحاس ابن بكر بن عوف بن عمرو بن عدي [الأزدي] له صحبة.

5678 - المنهب أبو بكر عبد الله بن عبد قصي بن قصي بن كلاب القرشي المكي الجواد.

كان من الفرسان الأجواد وله في ذلك حكايات وأشعار. 5678 - المنهب أبو بكر عبد الله بن عبد قصيّ بن قصيّ بن كلاب القرشي المكّيّ الجواد. (¬1) كان كريما وقد ذكر في المشجّرات. 5679 - منهب الورق نهيك بن مالك بن معاوية بن سلمة الخير بن قشير ابن كعب بن ربيعة القشيريّ. (¬2) ذكره هشام بن محمّد بن السائب الكلبيّ في كتاب جمهرة الأنساب وقال: كان يلقّب بمنهب الورق، وهو ابن محذور، وكان جوادا شاعرا. 5680 - المنيب أبو عبد الله محمّد بن أبي طاهر بن أبي سعد الأصفهاني المسكي. قدم بغداد حاجّا سنة تسع وسبعين وخمسمائة، فلمّا رجع من الحجّ توفّي سنة ثمانين وخمسمائة وكان رجلا صالحا. ¬

(¬1) في جمهرة النسب ص 67: وولد عبد بن قصي: وهب بن عبد ... والمنهب بن عبد وهو أبو كبير، وبجير بن عبد (¬2) جمهرة النسب ص 347: كان جوادا شاعرا وهو ابن المحدفة وهو منهب الورق. وقال أبو الفرج في ترجمة عبد الله بن أبي معقل بن نهيك بن إساف بن عدي بن زيد ابن جشم بن حارثة بن الخزرج ... : شاعر مقلّ حجازي من شعراء الدولة الأموية، وكان يقال لأبيه منهب الورق وقيل بل جدّه المسمّى بذلك لأنه كسب مالا فعجب أهل المدينة من كثرته فأباحهم إياه فنهبوه ... وكان نهيك بن إساف يهاجي أبا الأخضر الأشهلي في الجاهلية. الأغاني ج 24، ص 10 و 11.وهذا إن صحّ فهو ممّا يستدرك على المصنف.

5681 - المنير أبو العباس أحمد بن إسماعيل بن عبد اللطيف المقدسي المقرئ.

5681 - المنير أبو العبّاس أحمد بن إسماعيل بن عبد اللّطيف المقدسيّ المقرئ. أنشد: تشاغلتم عنا بصحبة غيرنا ... وأخلفتم الميعاد ما هكذا كنّا وأقسمتم أن لا تخونون في الهوى ... فقد وحياة الحبّ خنتم وما خنّا ليالي بتنا نجتني من ثماركم ... فقلبي إلى تلك اللّيالي قد حنّا أحبّكم صرفا فإذ قد مزجتم ... فصبر جميل لا أطيق لكم وزنا إذا كان لي في من أحبّ مشاركا ... منعت الهوى روحي ولو تلفت حزنا 5682 - منير الدّولة أبو الحسن حاتم بن المحسّن بن نصر بن سرايا الشّاميّ الأمير. كان من الشجعان المعروفين والأبطال المشهورين، وكان ممدّحا، رأيت بخطّه: أنت أعزّك الله ذو أناة أعجز من الصّبر عليها، ومعي عجلة يحفزني الاضطرار إليها، وليس مع الاختلاف ائتلاف، فوعد نجيح أو يأس مريح. 5683 - المنير أبو حرب حيدر بن عبد الله الديلميّ الإصفهسالار. ذكره أبو الحسين ابن الصّابئ في تاريخه وقال: كان هو والسديد العلمكاري قد توجّها في الرّسالة عن الأتراك إلى نور الدّولة أبي الأغرّ دبيس سنة تسع وثلاثين وأربعمائة. 5684 - المنير أبو الفتوح سعد الله بن يوسف الأنطاليّ (¬1) الكاتب. كتبت من خطّه: ¬

(¬1) الأنطالي نسبة إلى أنطالية بلد كبير بالروم.

5685 - المنير أبو الضوء صباح بن عثمان البرقي الأديب الصوفي.

اؤمّل أنّ الدّهر يسعد ثانيا ... فيحجم عن كرّ عليّ وإقدام وتطمعني نفسي بردّ وصالكم ... وعود ليال قد تقضّت وأيّام 5685 - المنير أبو الضوء صباح بن عثمان البرقيّ الأديب الصوفيّ. ذكره الحافظ أبو الطاهر السلفي في كتابه [معجم السفر]، وأنشد له بعض العارفين: أهلا بمن زار، فما وارد ... أحقّ بالإكرام من زائر ونحن لا نسأم من أمّنا ... ونضمر الحزن على السّائر 5686 - المنير أبو منصور قلج بن غزّ التركيّ الإصفهسالار. ذكره الرئيس أبو الحسين ابن الصّابئ في تاريخه وقال: كان من أعيان الإصفهسالاريّة، وكان شجاعا عارفا بالسياسة وآداب الرّئاسة، خدم ملوك بني بويه ووزراء دولتهم، وهذا الأمير المنير لم يرض بأمارة المظفّر أرسلان الفساسيري، وكانت وفاته ببغداد سنة خمسين وأربعمائة. 5687 - منير الدّولة أبو الهيجاء المحسّن بن الحسين بن الحسن بن عبد الله بن حمدان التغلبيّ الأمير. من أولاد الرّؤساء الأمراء، وكان منير الدّولة ممدّحا، توجّه إلى مصر وخدم هناك آمرا، وفيه يقول الأديب أبو محمّد عبد المحسن بن محمّد بن غالب الصّوريّ لمّا لقّب منير الدّولة: كنت من قبل أن تلقّب بالبدر ... وأعلى ذكرا وقدرا ونورا ثمّ أشكلتما عليّ بأن صر ... ت تسمّى كما يسمّى منيرا وله فيه من أبيات:

5688 - منير الدولة أبو محمد يحيى بن أبي البركات بن عبد الحق الدنيسري الكاتب.

الحال مظلمة وليس ينيرها ... إلاّ منير الدّولة الغرّاء والنّاس كالمتعجّبين لحائم ... ظمان وهو على شفير الماء 5688 - منير الدّولة أبو محمّد يحيى بن أبي البركات بن عبد الحق الدنيسريّ الكاتب. كان أديبا عالما، أنشد لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن بن الأصبغ ابن المحزون الأديب: ولمّا رأت أن قد عزمت وراعها ال‍ ... فراق بكت والإلف يبكي من البين 5689 - منير الدّولة أبو طاهر يحيى بن المقدام بن أبي الفضل بن زياد البطائحيّ. روى عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنزل الله إليّ جبرئيل في أحسن ما كان يأتيني، فقال لي: يا محمّد إنّ ربّك يقرئك السّلام وهو يقول: إنّي أوحيت إلى الدّنيا أن تمرمري وتنكّدي وتشدّدي على أوليائي حتّى يحبّوا لقائي، وتطيبي وتسهّلي لأعدائي كي يكرهوا لقائي، وإنّي جعلتها سجنا لأوليائي وجنة لأعدائي. (¬1) ¬

(¬1) والحديث المذكور رواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 19 برقم 11 من مسند قتادة ابن النعمان بسنده عن قتادة قال قال رسول الله ..... تمرّري. ورواه البيهقي في شعب الايمان 149/ 7 ح 9800 بسنده إلى قتادة ... وفيه (عزري) بدل (تمرّري) والظاهر أنه تصحيف. وفي اللغة: مرمر الشيء: صار مرّا. وهي عامية.

5690 - المنيع أبو البركات أحمد بن أبي الحرب بن عبد الله الأزجي الخباز الصوفي.

5690 - المنيع أبو البركات أحمد بن أبي الحرب (¬1) بن عبد الله الأزجيّ الخبّاز الصّوفي. ذكره محبّ الدّين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: حدّث عن محمّد بن عبد الملك الأستاني بكتاب «معاتبة النّفس ومناجاة الحسّ» من كلامه، وكان سماعه منه في المحرّم سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، روى عنه أبو الحسن عليّ بن سعد الخبّاز، وكان رجلا صالحا كثير العبادة والسياحة. ¬

(¬1) من المتعارف عند الكتّاب قديما أن لا يحلّى «حرب» ب‍ «أل» بخلاف «حرث» لأجل التفريق بينهما، وعلى كلا الاحتمالين لم أجد له ترجمة.

الميم والواو وما يثلثهما

الميم والواو وما يثلثهما 5691 - الموافق يارختكين بن عبد الله الحاجبيّ. (¬1) له ذكر في تاريخ ابن الصابئ، وكان في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة. 5692 - موالي الدّولة أبو مازن توبة بن مهري بن كامل بن الصّقيل القشيريّ الأمير. (¬2) كان من الأمراء المعروفين، كثير الاشتغال بالحروب عظيم الهمّة، ذكره أبو الحسن ابن الهمذاني [وقال]: أنشد موالي الدّولة في بعض حروبه: فدونك بالإقدام فالجبن بالفتى ... عن المجد في كلّ الأمور قبيح ولا يمنعنك البأس فالكون جثّة ... وأنت لها لو كنت تعلم روح 5693 - مؤتم الدّنيا أبو الحسن علي بن نصر الهيتيّ الشيخ العارف. (¬3) ¬

(¬1) تقدم ما يشبه هذا الاسم والترجمة بلقب الكامل برقم 3331 فراجع. (¬2) في الكامل لابن الأثير ج 11 ص 320 في حوادث سنة 560 قال: وفيها قبض المستنجد على الأمير توبة بن العقيلي، وكان قد قرب منه قربا عظيما ... فقبض وأدخل بغداد ليلا وحبس فكان آخر العهد به ... وكان من أكمل العرب مروءة وعقلا وسخاء وإجازة ... هذا فلعله هو. (¬3) قال ياقوت في مادة زريران من معجم البلدان 140/ 3: قرية بينها وبين بغداد سبعة فراسخ على جادة الحاج إذا أرادوا الكوفة من بغداد، بها قبر الشيخ الصالح الزاهد

5694 - موتم الأشبال أبو محمد عيسى بن زيد حليف القرآن بن زين العابدين علي بن الحسين الهاشمي الحسيني.

كان من المشايخ الأبدال العارفين المجتهدين، كثير الرّياضة والعبادة، ولم يكن بالعراق من يضاهيه، ولشيخنا جمال الدّين يحيى الصرصري فيه مدائح كثيرة منها قوله:. . . . . . 5694 - موتم الأشبال أبو محمّد عيسى بن زيد حليف القرآن بن زين العابدين عليّ بن الحسين الهاشميّ الحسينيّ. (¬1) كان من فضلاء العلويين وشجعانهم ونجباء الزيديّة وفرسانهم. 5695 - المؤتمن أبو العبّاس أحمد بن سهل بن محمّد الأنباري الكاتب. ذكره الحافظ محبّ الدّين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: كان يعرف ¬

= العابد علي بن أبي نصر الهيتي وعليه قبة عالية تزار وينذر لها وله الكرامات وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة 564. (¬1) قال العمري في المجدي ص 186: قيل: إنه في استتاره عارضته أسد مشبل فقتلها فقيل مؤتم الأشبال ويكنّى أبا يحيى وكان من أصحاب محمّد بن عبد الله قتيل أحجار الزيت فاختفى من يد المهدي ومات في الاستتار أيام الرشيد ... وروى الحديث وكان ورعا ديّنا ... وقال ابن عنبة في العمدة: وكان وصي إبراهيم قتيل باخمرا وحامل رايته. وقال ابن أبي الرجال في مطلع البدور: ولد في المحرم سنة تسع ومائة ومات بالكوفة وله ستون سنة وصلّى عليه الحسن بن صالح بن حي الزيدي. وانظر ترجمته من مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الاصبهاني ص 268 - 284 فهي أوفى وأقدم. وله ترجمة في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 176/ 6، وتهذيب الأنساب للعبيدلي ص 190 و 209، ولباب الأنساب لابن فندق 262 و 309، والشجرة المباركة للفخر الرازي ص 127 و 142، والفخري للمروزي ص 39 و 53، ومعجم رجال الحديث 182/ 13 ونقل فيها عن رجال الطوسي والبرقي والعمدة.

5696 - المؤتمن إسحاق بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن أبي عبد الله الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الهاشمي.

بالشيخ المؤتمن، وكان كاتبا سديدا، روى عن والده، روى عنه أبو الخير عبد الله بن عبد الله الديلميّ وذكر انّه سمع منه سنة ستّ وتسعين ومائتين. 5696 - المؤتمن إسحاق بن جعفر الصّادق بن محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن أبي عبد الله الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الهاشميّ. (¬1) 5697 - المؤتمن إسماعيل بن إبراهيم بن فارس بن مقلّد السيبي ثمّ البغداديّ. (¬2) ¬

(¬1) التاريخ الكبير 383/ 1: 1225، والتاريخ الصغير 216، والجرح والتعديل 215/ 2: 739، والثقات لابن حبّان 111/ 8، وتهذيب الأنساب للعبيدلي ص 183، والمجدي للعمري ص 98، ورجال الطوسي 149 و 127، ولباب الأنساب للبيهقي ص 233 و 273 و 310 و 394، والشجرة المباركة للرازي ص 76 و 108، والفخري للمروزي ص 26، وتهذيب الكمال 416/ 2: 347، وتاريخ الاسلام 93: 13 وفيات 191 - 200، ولسان الميزان 359/ 1: 1101 عن رجال ابن عقدة، وعمدة الطالب ص 249. وأصفقت كتب الأنساب على نعته بالمؤتمن، وفي لسان الميزان نعتة الحزين ولعله مصحف عن المؤتمن. قال ابن معين: ما أراه إلاّ كان صدوقا. وقال العمري في المجدي ص 98: ولد بالعريض، ومرض وزمن، وكان محدّثا ثقة فاضلا، يلقب المؤتمن، ادّعته طائفة من الشيعة إماما، وله عقب باق ... وقال ابن عنبة في عمدة الطالب ص 249: يكنّى أبا محمد ... وكان من أشبه الناس برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم [لذلك لقب بالشبيه أيضا]، وأمه أم أخيه موسى الكاظم عليه السّلام وكان محدثا جليلا ... وكان سفيان بن عيينة يقول: حدّثني الثقة الرضا إسحاق ... وهو أقل المعقبين. (¬2) التكملة للمنذري 1557/ 411/2، التقييد لابن نقطة و 65، تاريخ بغداد لابن الدبيثي و 270، تاريخ الاسلام 203، مختصر ابن الدبيثي 203 ص 137.

5698 - المؤتمن أبو منصور بكر بن محمد بن علي بن [محمد بن] حيد بن عبد الجبار النيسابوري التاجر المحدث.

سمع القاضي محمّد بن عمر الأرمويّ ومحمّد [بن] ناصر السّلامي، سمع [منه محمد بن] (¬1) سعيد، وتوفّي في سا [دس شوال] سنة أربع عشرة وستّمائة. 5698 - المؤتمن أبو منصور بكر بن محمّد بن علي بن [محمّد بن] حيد بن عبد الجبّار النيسابوريّ التاجر المحدّث. (¬2) ذكره تاج الاسلام أبو سعد السمعاني وقال: ورد الشيخ المؤتمن بغداد قديما وسكنها مدّة، وحدّث بها عن أبيه وعن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن عمر الخفّاف (¬3)، قال: وسمع منه جدّي الامام أبو المظفّر السمعاني والحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب وذكره في تاريخه وأثنى عليه، قال: وتوفّي الشيخ المؤتمن بالريّ في صفر سنة أربع وستّين وأربعمائة. 5699 - المؤتمن أبو القاسم تميم بن معالي بن محمّد المعروف بابن شدّقيني البغداديّ المقرئ. (¬4) ¬

(¬1) خرم بالأصل، والتكملة على سبيل الاستظهار وهو ابن الدبيثي فكأن المصنف أخذ الترجمة من تاريخه. (¬2) تاريخ نيسابور للفارسي 424، الأنساب: (التاجر، الحيدي)، تاريخ بغداد 3538، المنتظم 274/ 8، سير أعلام النبلاء 125/ 252/18 وغيرها. ولأبيه أبي بكر ترجمة أيضا في تاريخ نيسابور برقم 7، وسير أعلام النبلاء 388/ 17: 249، تاريخ الاسلام 470.توفي سنة 418 أو 419. (¬3) الخفاف هو أحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر تقدّم ذكره استطرادا والتعليق عليه. (¬4) إكمال الاكمال لابن نقطة ق 75، تاريخ ابن الدبيثي و 77، التكملة للمنذري 23/ 2، مشيخة الحراني نجيب الدّين عبد اللطيف، تاريخ الاسلام وغيرها. توفي سنة 600 قال المنذري: وهو مشهور بكنيته وسماه بعضهم شجاعا كما ذكرنا،

5700 - المؤتمن أبو الفضل جعفر بن علي بن عبد الكريم البغدادي الصوفي.

ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال كان رجلا صالحا دائم الذّكر والتلاوة، سمع منه إلياس بن جامع الأربلي، وكان غرّادا يعمل الشبابيك من القصب ويقتات ثمنه. 5700 - المؤتمن أبو الفضل جعفر بن عليّ بن عبد الكريم البغداديّ الصّوفي. كان من ظراف الصّوفيّة وأعيانهم، قدم علينا مراغة سنة أربع وستّين وستّمائة، وكان حسن الأخلاق كثير المحفوظ، وحصل له من مولانا السعيد نصير الدّين أبي جعفر القبول التام وأعطاه فرجيّة من ملابسه وكتب له على وقف بغداد في كلّ سنة بمائة دينار، وكان جميل الأخلاق لطيف الكلام كريم المعاشرة، كتبت عنه [في] تذكرة من قصد الرصد. 5701 - المؤتمن أبو محمّد الحسن بن عليّ بن حمدان بن حمّويه النيسابوريّ الصّوفي الكاتب. كان شيخا صالحا عالما خيّرا، ترك الدّنيا وأقبل على فعل الخيرات، وكان له اتّصال بخدمة الوزير ظهير الدّين أبي شجاع الروذراوريّ، وقدم معه بغداد، وروى عنه شيئا من شعره فمن ذلك قوله: هل أنت يا صاح عن سكر الهوى صاح ... فسورة الحبّ تنسي سورة الرّاح ليس الذي أمست الألحاظ تصرعه ... مثل الصريع بكأسات وأقداح 5702 - المؤتمن أبو محمّد الحسن بن محمّد بن عليّ - يعرف بشماتة - البغداديّ ¬

وبعضهم فرحا، وبعضهم قيسا، وبعضهم تميما، واستأذنوه في ذلك فأذن لهم. وشدّقيني. كذا ورد مشددا في النسخة ومثله في مشيخة الحراني.

5703 - المؤتمن أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر بن الحسين-المعروف بابن السمك-الحربي المحدث.

البيّع. كان ممّن ارتفع في هذا الزمان وعدّ من المعتمدين الأعيان واقتنى أملاكا كثيرا بعد الوقعة، أوقفني شيخنا كرز الدّين أبو المفاخر إسحاق بن جبرئيل المنجّم على مقامة مطبوعة قد عملها في هجوه تحتوي على النظم والنثر ذكرتها في غير هذا الكتاب. 5703 - المؤتمن أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر بن الحسين - المعروف بابن السمك - الحربيّ المحدّث. (¬1) سمع أبا القاسم هبة الله بن محمّد بن أبي الأصابع (¬2) وطبقته، سمع منه أحمد ابن سلمان الحربيّ المعروف بالسّكر (¬3)، وكان رجلا صالحا، توفّي في المحرّم سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 5704 - المؤتمن أبو البقاء خالد بن أسد بن عبد الرّحمن الراذانيّ الصّوفيّ. أنشد لأبي الحسن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عليّ السكري: وقالوا غداة البين دمعك لم يفض ... وقد شطّ بالأحباب عنك مزار ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 35 والمختصر منه ص 176، التكملة 319/ 1، وتاريخ الاسلام وفيات 595.وغيرها. (¬2) هبة الله بن محمد بن حسن بن أبي الأصابع الحربي البابرتي المقرئ من مشايخ السمعاني ترجم له في الأنساب: البابرتي، ولولا ترجمة السمعاني له لظنّنا أنه مصحف عن هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني المكنى بأبي القاسم والمعاصر له والمشهور بالحديث والرواية. (¬3) أحمد بن سلمان بن أحمد الحربي المقرئ أبو العباس السكر توفي سنة 601 مترجم في تاريخ ابن الدبيثي ومرآة الزّمان والجامع لابن الساعي والتكملة وغيرها.

5705 - المؤتمن أبو محمد رضوان بن أبي البركات محمد بن علي بن الصائغ البغدادي الوكيل.

فقلت حذار البين أفنيت أدمعي ... وقد عشت حينا والدموع غزار فإن كانت الأجفان ضنّت بمائها ... فقد عشت حينا والدموع غزار (¬1) 5705 - المؤتمن أبو محمّد رضوان بن أبي البركات محمّد بن عليّ بن الصائغ البغداديّ الوكيل. ذكره الحافظ محمّد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان وكيلا بباب القضاة، سمع من أبي القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي وطبقته، وسكن واسطا وتوفّي بها سنة تسعين وخمسمائة. 5706 - مؤتمن الدّولة أبو اليمن سعود بن عبد الله الحبشيّ المسترشديّ أستاذ الدّار. ذكره النقيب يمين الدّين قثم بن طلحة الزينبيّ وقال: كان خادما لبيبا شهما شجاعا، قد مارس الحروب، وهو الّذي قدم بغداد بموت المسترشد بالله من مراغة في ذي الحجّة سنة تسع وعشرين وخمسمائة في ستّة أيّام، وكان محبّا للعلماء، كثير المعروف والبرّ والصّدقة، من أكيس الخدم. 5707 - المؤتمن أبو القاسم سلامة بن عبد الله المنبجيّ ثمّ البغداديّ الحاجب. ذكره أبو بكر محمّد بن يحيى الصّولي في كتاب الأوراق وقال: كان المؤتمن سلامة تام العقل، وافر الديّانة، صحيح الرأي، وكان القاهر ذا بأس شديد، وكان المؤتمن لمّا تولى حجابته يلطف به ويشير عليه بالمصالح ولولاه لكان النّاس قد لقوا منه عناء شديدا، قال: وفي رجب سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ولّى القاهر ¬

(¬1) وقع التكرار في الشطر الثاني من البيت الثاني والثالث، وكان في الأصل في الأخير: وقد عشت. فصوبناه حتى يلتئم الكلام.

5708 - مؤتمن الدولة فخر الحكماء أبو نصر صاعد بن يحيى بن صاعد ابن .... المسيحي الطبيب الأديب.

بالله حجبته سلامة ولقّبه المؤتمن، وكان مع هذا إذا خرج المؤتمن من بين يديه يقول: لأوقعنّ به ولآخذنّ ماله. 5708 - مؤتمن الدّولة فخر الحكماء أبو نصر صاعد بن يحيى بن صاعد ابن .... المسيحيّ الطبيب الأديب. (¬1) كان حكيما كاملا وأديبا فاضلا، من بيت الحكمة والرياسة، سمع الكثير من كتب الأدب، وقرأ على ابن العصّار كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ونقلت من خطّ بعض أصحابه عنه: لو قيل لي وهجير الصّيف متّقد ... وفي فؤادي جوى للحرّ يضطرم أهم أحبّ إليك اليوم تشهدهم ... أم شربة من زلال الماء قلت: هم 5709 - المؤتمن أبو القاسم صدقة بن محمّد بن الحسين - يعرف بابن المحلبان - البغداديّ الشيخ الرّئيس. (¬2) من بيت الرّئاسة والتقدّم والحجبة وخدمة الخلفاء، وإلى والده ينسب الرّباط المعروف الآن بالبسطامي تجاه مسجد قمريّة، وكان الشيخ المؤتمن صدقة جليل القدر مطاع الأمر، سمع كتاب الاعتقاد والهداية الى سبيل الرشاد تصنيف ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب فخر الحكماء. إلاّ أنه أحال على هذا الموضع. ولعله هو الذي ذكره الصفدي في الوافي 240/ 16 وابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء: 303/ 1 والقفطي في تاريخ الحكماء: 214 والكتبي في الفوات باسم صاعد بن هبة الله بن المؤمل النصراني الطبيب أبو الحسين ... قرأ الأدب على أبي الحسن علي بن عبد الرحيم العصار وغيره ... كان طبيبا فاضلا وله معرفة تامة بأنواع الحكمة مع كبر وحمق وظلم توفي سنة 591. (¬2) توضيح المشتبه 14/ 5، والاستدراك لابن نقطة باب السباق والسياف، والتبصير 713/ 2. توفي سنة 551 ببغداد.

5710 - المؤتمن أبو طاهر بن أبي الحسن الكوسج الكاتب.

الامام أبي بكر أحمد بن الحسين بن عليّ بن موسى البيهقي على الشيخ أبي عليّ إسماعيل بن أبي بكر أحمد بن الحسين بروايته عن والده المصنّف سمعه منه جماعة منهم ولداه أبو السعود محمّد وأبو منصور عبد العزيز سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. 5710 - المؤتمن أبو طاهر بن أبي الحسن الكوسج الكاتب. ذكره ابن الصابئ في تاريخه وقال: وفي سنة خمس وأربعمائة كان المؤتمن من العمّال بكرمان في خدمه الأوحد بن مكرّم، وله ذكر في تاريخه. 5711 - المؤتمن أبو جعفر عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد الله بن عليّ بن سعيد ابن القصريّ الحلبيّ. (¬1) ذكره ابن الشعّار في كتاب عقود الجمّان وقال: كان من أبناء الفقهاء، وأنشد له في مدح الملك الظاهر بن الملك الناصر يوسف بن أيّوب [من] قصيدة: سعدا لأيّامي على حاجر ... اذ .... على اللذّات من حاجر وناظري يرتع في روضة ... ..... للزّمن الناضر منها: طاب الهوى العذريّ في حبّ من ... أصبح فيه عاذري عاذري 5712 - المؤتمن عبد الرّحمن [بن] هبة الله بن الجمل. كان من أنساب صفيّ الدّولة سليمان بن الجمل كاتب السلة النصراني، من بيت الكتابة، وأسلم وحسن إسلامه، وهو الآن من صوفية رباط سعادة رأيته ¬

(¬1) (كان بالأبيات خرم بالأصل لم نتمكن من تسديده).

5713 - المؤتمن أبو محمد عبيد الله بن الحسن [بن علي] ابن الدوامي البغدادي الحاجب.

وكتبت عنه وهو شيخ حسن الأخلاق جميل 5713 - المؤتمن أبو محمّد عبيد الله بن الحسن [بن علي] ابن الدوامي البغدادي الحاجب. (¬1) من البيت المعروف بالتقدّم والكتابة والولاية والحجابة مدحه جماعة من أدباء الشعراء، وقرأت بخطّه: لحا الله دهرا سدتم فيه أهله ... وأفضى إليكم فيهم النهي والأمر إذا لم يكن نفع وضرّ لديكم ... فأنتم سواء والذي ضمّه القبر 5714 - المؤتمن أبو عمرو عثمان بن إبراهيم الصوريّ الحافظ. قال: قال المتوكّل يوما لطبيبه: ما تقول في الكحل باللّيل؟ فقال: لا تقربه! قال له: لم؟ قال: لأنّ العين شحمة والكحل حجر فاذا خلا الحجر بالشحمة أذابها. فقال له عليّ بن الجهم: يا أمير المؤمنين لا تقبل من هذا الكافر ما قال، فقال له المتوكّل: ولم؟ فقال: لأنّ سيّدنا صلّى الله عليه وسلّم كان يكتحل باللّيل، فقال له الطبيب اركب (¬2) ما قلت انّ سيّدكم صلّى الله عليه وسلّم كان لا ينام بالليل عبادة وصلاة فما كان الكحل يضرّه فمن أحبّ أن لا يضرّه الكحل فليفعل كما فعل النّبي صلّى الله عليه وسلّم. 5715 - المؤتمن أبو الحسن علي بن القاضي أحمد بن إسماعيل بن كاسيبويه ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 117، وابن النجّار 42/ 2: 296، التكملة للمنذري 326/ 1، تاريخ الاسلام، ومختصر ابن الدبيثي ص 230. وكنيته في المصادر أجمع أبو الفرج. ولد سنة 521 وتوفي سنة 695. (¬2) (كذا بالأصل ولم أفهمه بعد).

5716 - المؤتمن موفق الدين أبو القاسم علي بن أبي سعيد-يعرف بعليك- الأصفهاني المحدث.

العسقلانيّ الكاتب. (¬1) ذكره العماد الكاتب وقال: كان أبوه أيضا قاضيا بعسقلان وولد المؤتمن بعسقلان وورد الى مصر واشتغل بالقضاء، واستنابه ابن الخلاّل (¬2) عنه في ديوان الإنشاء لمّا ضعف بصره، قال: وآواه القاضي الفاضل (¬3) وغمرته منه الفواضل، وكان من كتاب مصر الذين يثنى عليهم الخنصر ويقوى باعتدال طبائع خواطرهم من البراعة العنصر، ورأيت من تصنيف القاضي المؤتمن كتاب الجواري، وكان وفاته في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 5716 - المؤتمن موفّق الدّين أبو القاسم عليّ بن أبي سعيد - يعرف بعليك - الأصفهاني المحدّث. (¬4) روى عن علاء الدّين أبي سعد ثابت بن محمّد بن ثابت الخجندي عن سديد الدّين أبي الوقت عبد الأوّل [السجزي]. 5717 - مؤتمن الدّولة قوام الدّين أبو القاسم عليّ بن صدقة البغدادي ¬

(¬1) تقدّم ذكره في ترجمة عميد الدّين يوسف بن علي المصري أيضا فلاحظ. وانظر ما تقدم مثل هذا الاسم بلقب قمر الدين فلعله هو فإنّ لفظ (كاسيبويه) وأمثاله رائج عند أهل فارس ولو صحّ هذا الاحتمال فيكون المترجم فارسي المنشأ وعسقلاني المولد. (¬2) ابن الخلال هو يوسف بن محمّد يلقب بالموفق صاحب ديوان الانشاء بمصر توفي سنة 566، مترجم في الخريدة قسم مصر 235/ 1 ونكت الهميان 314 ووفيات الأعيان 219/ 7 ومرآة الجنان وحسن المحاضرة وغيرها. (¬3) القاضي الفاضل هو عبد الرحيم بن علي بن الحسن تقدّمت ترجمته بلقب الفاضل. (¬4) تقدّم ذكره في ترجمة عزّ الدّين أحمد بن إسماعيل الشيرازي قال: قرأ عليه صحيح البخاري. ولم يذكره المصنف في الملقبين بموفق الدين.

5718 - المؤتمن أبو الحسن علي بن مسلم بن كامل بن مساعد-يعرف بابن الامام-الموصلي المعدل الشروطي.

الوزير. (¬1) ذكره شيخنا جمال الدّين أبو الفضل ابن المهنّا العبيدليّ في كتاب وزراء الزوراء وقال: كان مؤتمن الدّولة قوام الدّين من بيت مشهور في الوزارة، خدم صدرا بالمخزن، ونقل إلى الوزارة يوم السبت ثالث عشر جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بتقدّم السّلطان أبي الفتح مسعود بن ملكشاه، ثمّ إنّ الخليفة تقدّم إلى أستاذ الدار ومفتن الخادم أن يصيرا إلى الديوان ويقبضا على مؤتمن الدّولة فقبضا عليه وحمل ماشيا إلى دار أستاذ الدار، وكان سبب ذلك أنّه كان كثير الميل إلى أعوان السّلطان مسعود وإشارته إلى الخليفة أن لا يجنّد، وصادره وعفا عنه، وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة عن نيف وستّين سنة. 5718 - المؤتمن أبو الحسن علي بن مسلم بن كامل بن مساعد - يعرف بابن الامام - الموصلي المعدّل الشروطي. ذكره ابن الشعّار في كتابه وقال: كان في مبدأ أمره يعلّم الصّبيان، وقد سمع الأحاديث النبويّة، وله ديوان يشتمل على الفنون، روى عنه شعره ولده القاضي أبو العبّاس أحمد بن المؤتمن، ومن شعره: أخذ الربيع من الشتا بالثار ... وأراحنا من قطره المدرار وافى ببهجته وطيب نسيمه ... عند الأصائل منه والإبكار فاشرب على زهر الرّبيع سلافة ... تحكي إذا مزجت لهيب النار يسعى بها رشأ غرير أحور ... قد شدّ فوق الخصر بالزنّار (¬2) يسقيك من يده ومن ألحاظه ... كأسين كأس هوى وكأس عقار فتغيب في فيه إذا هو عبّها ... وتلوح في خدّيه للنظّار ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب قوام الدّين. (¬2) الزنّار ما يشدّ على الوسط.

5719 - المؤتمن-الرضا-أبو محمد علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد بن علي الهاشمي العلوي الامام.

قال: وتوفّي بالموصل في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وستّمائة، ومولده سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 5719 - المؤتمن - الرّضا - أبو محمّد عليّ بن موسى الكاظم بن جعفر الصّادق ابن محمّد بن عليّ الهاشميّ العلويّ الامام. (¬1) من ألقاب عليّ بن موسى المؤتمن، ذكره أبو محمّد ابن الخشّاب في كتابه ¬

(¬1) قال ابن الخشاب في كتابه تاريخ مواليد الأئمة ووفياتهم المطبوع ضمن مجموعة نفيسة بواسطة مكتبة السيد المرعشي بقم ص 193 و 194 قال: يكنى بأبي الحسن ... لقبه: الرضا الصابر والوصي والوافي. ولعل المؤتمن تصحيف عن الوصي أو العكس. ولم أجد تلقيبه بالمؤتمن في مصدر آخر. ولقبه المشهور به: الرضا. وانظر ترجمته في تاريخ خليفة 470، والمعرفة والتاريخ 192/ 1، وتاريخ أبي زرعة 349، وأسماء المغتالين لابن حبيب ص 201 من مجموعة نوادر المخطوطات، والمعارف 388، وتاريخ اليعقوبي 453/ 2، والطبري ج 7 ص 8 و 9 في مواضع، والأعلاق النفيسة 277 و 306، والثقات لابن حبان 456/ 8 والمجروحين له 106/ 2، ولطف التدبير للاسكافي 202، ومروج الذهب في مواضع، والفرج بعد الشدة للتنوخي كذلك، والفرق بين الفرق للبغدادي ومقاتل الطالبيين والوزراء والكتاب والأوائل للعسكري وزهر الآداب، والأنساب للسمعاني: الرضا، والمؤتلف للدارقطني باب الرضا ص 1115 وتاريخ حلب للعظيمي، والمنتظم وفيات 203، والسابق واللاحق 85، والتذكرة الحمدونية والعقد الفريد والكافي في التاريخ، ووفيات الأعيان 269/ 3، ومختصر أخبار الخلفاء لابن الساعي 40، وتاريخ مختصر الدول 134، والفخري لابن الطقطقي 217، وتهذيب الكمال 152/ 21، وسير أعلام النبلاء: 387/ 9: 125، وتاريخ الاسلام ص 269 برقم 281، والوافي 248/ 22: 181 وغيرها. هذا كله عدا ما ورد من ترجمته في كتب المناقب والأنساب والحديث، وعدا ما ورد حوله في كتب أتباع أهل البيت قديما وحديثا وانظر مثلا المجلد 49 من بحار الأنوار والذي بأكمله يدور حول هذا الامام الهمام الذي شرفنا الله تعالى بحبّه وزيارة قبره في الدنيا نأمل من عظيم لفظه أن يحشرنا معهم في الآخرة.

5720 - المؤتمن أبو الحسن علي بن يحيى بن عبد الواحد الباعيناثي الكاتب.

الّذي ذكر فيه ألقاب الأئمّة الاثنى عشر. 5720 - المؤتمن أبو الحسن عليّ بن يحيى بن عبد الواحد الباعيناثيّ الكاتب. (¬1) من كلامه: لا زال طرف جدّه إلى العلوّ طامحا، وطرف سعده في حلبات السموّ سابحا، وأيّام عمره في وجه الزّمان انسانا، والأقضية لسيف نصره ونشر شكره يدا ولسانا، لا زالت مناهل أياديه تورد، وأبواب برّه تقصد، ومعروفه يعترف به ولا يجحد. 5721 - المؤتمن أبو الفضل عيسى بن سرغس بن حبيب بن أبي منصور النصراني الحلبي الكاتب. ذكره ابن الشّعار وقال: كان أصله من أهل الرها ونشأ بحلب، وكتب بين يدي الملك الظاهر غازي بن الناصر، وكان كاتبا شاعرا، وتوفّي في شعبان سنة ثلاث وخمسين وستّمائة. 5722 - مؤتمن الخلافة أبو اليمن فرج بن عبد الله النوبي العاضدي صاحب الفتنة بمصر. (¬2) ذكره عماد الدّين الكاتب في كتاب البرق الشامي وقال: كان مؤتمن ¬

(¬1) الباعيناثي نسبة إلى باعيناثا قرية كبيرة فوق جزيرة ابن عمر لها نهر كبير يصب في دجلة. (¬2) قال ابن الأثير في حوادث سنة 564 تحت عنوان (ذكر وقعة السودان بمصر) في هذه السنة في أوائل ذي القعدة قتل مؤتمن الخلافة وهو خصي كان بقصر العاضد ... مع تفاصيل كثيرة فلاحظ ج 11 ص 345 - 347.

5723 - المؤتمن أبو السرور فرح بن عبد الرحمن بن منقذ المراكشي الوكيل.

الخلافة عظيم القدر في أيّام العاضد (¬1)، ولمّا انقرضت دولتهم جمع السودان وكاتب الفرنج - في كلام يطول ذكره - فأنهض إليه صلاح الدّين من أخذ رأسه ونزع من حياته لباسه وذلك في ذي القعدة سنة أربع وستّين وخمسمائة. 5723 - المؤتمن أبو السرور فرح بن عبد الرّحمن بن منقذ المرّاكشي (¬2) الوكيل. ذكره ابن الشعّار وقال: قدم إربل رسولا إلى السّلطان جلال الدّين خوارزم شاه من الغرب سنة أربع وعشرين وستّمائة، ومن شعره: ذر الدّنيا وإن راقتك حسنا ... ولا تغررك ربّات الحجال فليست فتنة في الأرض تخشى ... أضرّ من النّساء على الرّجال وله: اعص الهوى واخلع هواك ولا يكن ... لسوى العفاف عليك من سلطان وتوقّ من خدع النّساء حبائلا ... إنّ النّساء حبائل الشيطان 5724 - المؤتمن أبو العبّاس الفضل بن أحمد بن يوسف الشوشيّ الكاتب. من كلامه: الحمد لله السابغ الآلاء، الجزيل العطاء، المحمود البلاء، الّذي اختصّ مولانا بأكرم المناقب وأسناها، وأشرف المنازل وأعلاها، وجعله للدّين كاليا، وللامّة راعيا. ¬

(¬1) العاضد لدين الله أبو محمد عبد الله بن يوسف بن عبد المجيد الفاطمي الاسماعيلي المصري، ولد سنة 546 وتوفي سنة 567 وهو خاتمة الخلفاء الفاطميين بمصر، انظر ترجمته في الكامل والوفيات والعبر وسير أعلام النبلاء والبداية والنهاية وتاريخ ابن خلدون وخطط المقريزي والنجوم الزاهرة. (¬2) مرّاكش: أعظم مدينة بالمغرب وأجلها. معجم البلدان.

5725 - المؤتمن أبو جعفر القاسم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي العباسي ولي العهد.

5725 - المؤتمن أبو جعفر القاسم بن هارون الرّشيد بن محمّد المهدي العبّاسي وليّ العهد. (¬1) امّه امّ ولد تسمّي قصف، ذكره محمّد بن يحيى الصولي وقال: لمّا عقد الرّشيد البيعة لابنه محمّد ولقّبه الأمين وبعده لابنه عبد الله ولقّبه المأمون وكتب بها كتابا وعلّقه بالمسجد الحرام في موسم سنة ستّ وسبعين ومائة، وكان القاسم في حجر [عبد الملك بن] صالح بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس فكتب إلى الرّشيد كتابا فيه: للقاسم أعقد بيعة ... واقدح له في الملك زندا الله فرد واحد ... فاجعل ولاة العهد فردا فعقد له البيعة بعدهما ولقّبه المؤتمن، وفي ذلك يقول عبد الملك بن صالح: الله قلّد هارونا سياستنا ... لما اصطفاه فأحيا الدّين والسننا وقلّد الأمر هارون برأفته ... بنا أمينا ومأمونا ومؤتمنا ولمّا ولي المأمون خلع المؤتمن من ولاية العهد سنة ثمان وتسعين ومائة. 5726 - المؤتمن أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن يعقوب الفراهانيّ (¬2) نزيل حلب. ¬

(¬1) انظر تاريخ خليفة 458 و 470 و 473، والأخبار الطوال 391، وفتوح البلدان 203 و 396 و 397، وتاريخ الطبري في مواضع، والخراج وصناعة الكتابة 377، ومروج الذهب في صفحات، والفرج بعد الشدة 34/ 2، وتاريخ بغداد 402/ 2 والكامل 387/ 6، والوزراء والكتاب 265، والمحاسن والمساوئ 173 و 193، والبدء والتاريخ 104/ 6 و 109، والمنتظم وفيات 208، والإنباء في تاريخ الخلفاء 29 و 79، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 128 و 133، وتاريخ الاسلام ص 298 برقم 317، وغيرها. وكان في ط الهند: في حجر صالح بن علي ... يقول عبد الصمد بن صالح فصوبناه وفقا للطبري. (¬2) فراهان مدينة أو قرية تقع في أواسط إيران بالقرب من أراك تخرّج منها بعض

5727 - المؤتمن بالله أبو عبد الملك مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي الخليفة بدمشق.

قرأت بخطّه: لعمرك إنّ المال قد يجعل الفتى ... شريفا وإنّ الفقر بالمرء قد يزري وما رفع النّفس الدنيّة كالغنى ... ولا وضع النّفس الشريفة كالفقر 5727 - المؤتمن بالله أبو عبد الملك مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة الأمويّ الخليفة بدمشق. (¬1) ¬

= رجال العلم والسياسة. (¬1) انظر مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ج 24 ص 172 وما بعدها، وعامة الكتب التاريخية المتعرضة لصدر التاريخ الاسلامي. ومروان كان من أعوان عثمان أيام خلافته وكانت تصرفاته أحد الأسباب الرئيسية لاثارة النّاس على عثمان وقتله ثمّ شارك مع طلحة والزبير في معركة الجمل وعند ما أحسّ بقرب الهزيمة حينما ذهب الزبير نادما وتائبا وأراد طلحة الرجوع أيضا بعد ما حاورهما أمير المؤمنين وأقام الحجة عليهما عند ذلك رمى مروان طلحة بسهم فقتله، وبعد ما استولى أمير المؤمنين عفى عنه وعن كافة المتبقين من المعركة وأراد بيعة علي ثانيا فقال: لو بايعنا بيده لغدر بأسته. قال الذهبي في الميزان: له أعمال موبقة رمى طلحة بسهم وفعل وفعل. وقال في سير أعلام النبلاء 476/ 3: كان كاتب ابن عمّه عثمان وإليه الخاتم فخانه، وأجلبوا بسببه على عثمان ثمّ نجا هو، وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل ونجا - لا نجّي - ثمّ ولي المدينة غير مرّة لمعاوية. وكان أبوه قد طرده النبي (ص) إلى الطائف ثمّ أقدمه عثمان إلى المدينة لأنّه عمه. قال ابن سعد في الطبقات 37/ 5 و 40 و 223/ 3: كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرفه، وقاتل يوم الجمل أشدّ قتال فلما رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم فقتله، وجرح ... واختفى فأمّنه عليّ فبايعه وردّ إلى المدينة، وكان يوم الحرّة مع مسرف بن عقبة يحرضه على قتال أهل المدينة.

5728 - المؤتمن أبو الغنائم مسافر بن دهسوزان الكردي الأمير.

أمّه أمّ عثمان آمنة بنت علقمة بن صفوان الكنانيّة، ولد على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد سنتين من الهجرة ذكره أبو القاسم عليّ بن الحسن ابن عساكر في تاريخه وقال: روى عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وأبي بكر وعمر وعثمان وعليّ وغيرهم، وكان كاتبا لأمير المؤمنين عثمان، وولي إمرة المدينة لمعاوية ابن أبي سفيان، ثمّ بويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية، وكان الضحّاك بن قيس قد غلب على دمشق فواقعه مروان وقتله، وبويع له في رجب سنة أربع وستين، وتوفّي بدمشق لثلاث خلون من شهر رمضان سنة خمس وستّين. 5728 - المؤتمن أبو الغنائم مسافر بن دهسوزان الكرديّ الأمير. (¬1) كان أميرا عاقلا كاتبا حاسبا، له معرفة بالأدب، وكان عنده جماعة من الفضلاء والفقراء يعاشرونه ليلا ونهارا ويقرءون الكتب، وأنشد لابن شبل: يعني البخيل بجمع المال مدّته ... وللحوادث والورّاث ما يدع كدودة القز ما تبنيه يهلكها ... وغيرها بالّذي تبنيه ينتفع 5729 - المؤتمن أبو طاهر مسلم بن عليّ بن تغلب الحيزانيّ. (¬2) ¬

قال: وزهّد الناس في خالد بن يزيد بن معاوية ووضع منه وسبّه يوما وكان متزوجا بأمه فأضمرت له الشر فنام فوثبت في جواريها وغمّته بوسادة قعدن على جوانبها فتلف ... وانظر المستدرك للحاكم 479/ 4 - 481، والتاريخ الكبير 368/ 7، والجرح والتعديل 271/ 8، وتاريخ الاسلام ص 227، والمنتظم وفيات 65، والاصابة 403/ 3 و 477، وميزان الاعتدال للذهبي، وفوات الوفيات وسير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال. (¬1) (ابن شبل هو محمّد بن الحسن بن عبد الله أبو علي المتوفى سنة 473). (¬2) حيزان: بلد بدياربكر قرب إسعرد، وقيل: حيزان من مدن أرمينية قريبة من شروان، قال ياقوت: والصواب الأوّل. معجم البلدان.

5730 - المؤتمن أبو القاسم هبة الله بن محمد بن حامد بن محمد المستيناني القاضي.

كان نازلا بمصر، وله الهمّة العليّة والنّفس الأبيّة، مدحه الأديب أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعيد بن يحيى بن الحسين بن سنان الخفاجيّ الحلبيّ، وكان صاحبه وصديقه، وله معه حكايات وأخبار، أنشد: الله جار عصابة رحلوا ... ساروا وقلب الصبّ عندهم ما الشان ويحك أنّهم رحلوا ... الشان في أن عشت بعدهم 5730 - المؤتمن أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن حامد بن محمّد المستينانيّ القاضي. كان فاضلا عالما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (¬1): لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس. 5731 - المؤتمن أبو القاسم يحيى بن أبي السعود نصر بن أبي القاسم يعرف بابن قميرة - البغدادي التاجر المحدّث. (¬2) ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: سمع المؤتمن الحديث من شهدة بنت الأبري وروى عنها، وكان شيخا حسن السمت جميل الأخلاق، وكان يتردّد في التجارات الى مصر ويستعمل الثياب بالاسكندريّة، وكان المؤتمن ¬

(¬1) الحديث المذكور رواه الترمذي ومسلم عن أبي هريرة كما في الحديث 2008 ج 1 ص 463 من كنز العمال. (¬2) صلة التكملة للحسيني و 70، سير الأعلام 285/ 23، تاريخ الاسلام وفيات 650، والمستفاد من تاريخ ابن النجار ص 235 برقم 181 باسم المؤتمن، وقال الملخص: وكان يسمى يحيى. وغيرها. وفي السير: الشيخ الجليل مسند الوقت مؤتمن الدّين.

5732 - المؤتمن أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن يوسف القيرواني.

أمين الخلفاء، وحدّث بدمشق ومصر وحرّان، وهو ممّن أجاز في رواية مصنّفاته ومسموعاته سنة سبع وأربعين، وكان مولده في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وستّين وخمسمائة، وتوفّي سابع عشر جمادى الأولى سنة خمسين وستّمائة. 5732 - المؤتمن أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن يوسف القيرواني. أنشد لمحمود الورّاق: (¬1) لا تنظرنّ إلى ذوي ... المال المؤثّل والرّياش فتظلّ موصول النها ... ر بحسرة قلق الفراش وانظر إلى من كان ... مثلك أو نظيرك في المعاش تقنع بعيشك كيف كا ... ن وترض منه بانتعاش 5733 - المؤتمن أبو يعقوب يوسف بن أحمد المقتدر بن سليمان بن هود الأندلسيّ صاحب سرقسطة. (¬2) ذكره محمّد بن غالب الغرناطي في كتاب فرحة الأنفس في أخبار الأندلس، وقال: هو المتغلّب على سرقسطة والثغر الأعلى، وقد تقدّم ذكر أبيه وجدّه، وكان المؤتمن يوسف جليل القدر عظيم الشأن والأمر. ¬

(¬1) لمحمود بن الحسن الوراق البغدادي ترجمة في طبقات الشعراء 67 - 68 وتاريخ بغداد 87/ 13، 89 وسير الأعلام 461/ 11 وفوات الوفيات 79/ 4، 81.توفي في أيام المعتصم العبّاسي. (¬2) تاريخ ابن خلدون 351/ 7 قال: وهلك أحمد المقتدر سنة أربع وسبعين لتسع وثلاثين سنة من ملكه فولي بعده ابنه يوسف المؤتمن، وكان قائما على العلوم الرياضية وله فيها تآليف مثل الاستهلال والمناظر ومات سنة 478. وتقدّمت ترجمة أبيه وجدّه كما ذكر المصنف.

5734 - المؤتمن أبو الحجاج يوسف بن علي بن [محمد بن] عبد الله بن علي ابن محمد بن عبد الرحمن الأندي الأديب.

5734 - المؤتمن أبو الحجّاج يوسف بن علي بن [محمد بن] عبد الله بن عليّ ابن محمّد بن عبد الرّحمن الأنديّ الأديب. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السّفر وقال: رأيته بمصر وبغداد وروى لنا المقامات الحريرية عن أبي محمّد القاسم بن علىّ بن عثمان الحريريّ مصنّفها. 5735 - المؤتمن الكوسائي. ذكره غرس النّعمة ابن الصابئ في تاريخه وقال: من الإصفهسالاريّة الديلميّة وممّن أدرك الدولة السلجوقيّة. 5736 - الموحّد أبو المظفّر عبد الله بن المعظّم توران شاه بن الصّالح أيّوب الحصكفيّ صاحب حصن كيفا. (¬2) من أولاد الملوك والسّلاطين، ولمّا قتل أبوه الملك المعظّم كان الملك الموحّد صغير السنّ بحصن كيفا مع أهله وخدمه، وبقي هناك إلى أن دخلت عساكر المغول تلك البلاد فآمنوه وأحضروه بين يدي السّلطان الأعظم هولاكو، فرّق له وفوّض إليه أمر الحصن وما يتعلّق به من النواحي، وكانت وفاته بالحصن سنة اثنتين وتسعين وستّمائة وولي مكانه ابنه شاذي بن الموحّد. ¬

(¬1) معجم البلدان 264/ 1، والاستدراك لابن نقطة باب الأندي، وسير أعلام النبلاء 186/ 20: 121، وتبصير المنتبه 23/ 1، وتوضيح المشتبه 126/ 1. وأندة مدينة من أعمال بلنسية بالأندلس، استشهد يوم غلبة العدو على المريّة سنة 542. وكان في ط الهند: الآمدي. فوصبناه. (¬2) تقدّمت ترجمة أبيه بلقب المعظم وغياث الدّين. وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 196/ 23: 115.

5737 - الموحد أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن عبد الباقي البغدادي الوكيل [المعروف بابن البقشلام].

5737 - الموحّد أبو الحسن عليّ بن أحمد بن الحسن بن عبد الباقي البغداديّ الوكيل [المعروف بابن البقشلام]. (¬1) ذكره الحافظ محبّ الدّين أبو عبد الله محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: كان من الأعيان، وله معروف كثير، سمع الشريف أبا الحسين محمّد بن عليّ بن المهتدي بالله والشريف أبا الغنائم عبد الصّمد بن عليّ بن المأمون وأبا نصر محمّد بن محمد بن عليّ بن محمّد الزينبيّ، وكان يعرف الموحّد بالبقشلام، روى عنه جمال الدّين أبو الفرج ابن الجوزي وعبد الله بن صافي الخازن، وكان مولده في رجب سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وتوفّي ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاثين وخمسمائة. 5738 - مودود (¬2) أبو عليّ مأمون بن يوسف المحدّث. أسند عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ليس منّي إلاّ عالم أو متعلّم، وهمج لا خير فيه. وفي رواية: الدّنيا ملعونة ملعون ما فيها إلاّ ذكر الله أو عالم أو متعلّم. وفي رواية: لا خير في العيش إلاّ لرجلين عالم ناطق أو مستمع واع. (¬3) ¬

(¬1) الأنساب: البقشلامي، وتاريخ ابن النجار 39/ 3: 547، والمنتظم وفيات 530 برقم 4013، والاستدراك لابن نقطة باب موجّد وموحّد، وتوضح المشتبه 303/ 8 نقلا عن مشيخة ابن الجوزي والاستدراك وغيرهما. (¬2) كذا ورد من غير أل فهو إما تصحيف من المصنّف أو ط الهند، وإما أن يكون هذا اسمه. (¬3) الحديث الأوّل رواه الديلمي في الفردوس برقم 5319 عن ابن عبّاس: ليس منا ... ، ورواه ابنه في المسند بلفظ مني عن ابن عمر. ورواه المتقي في كنز العمال 156/ 10 عن ابن عمر نقلا عن ابن النجّار والفردوس.

5739 - الموضح أبو محمد أحمد بن النقيب أبي جعفر محمد بن علي بن [محمد] الأقساسي [بن يحيى] العلوي الزيدي.

5739 - الموضّح أبو محمّد أحمد بن النقيب أبي جعفر محمّد بن عليّ بن [محمد] الأقساسيّ [بن يحيى] العلويّ الزيديّ. (¬1) ذكره شيخنا جمال الدّين أبو الفضل أحمد بن محمّد بن مهنّا العبيدليّ في المشجّر وقال: كان يلقّب الموضح، وأورده باسناده إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام: من أكثر النظر في العواقب لم يشجع. (¬2) 5740 - الموضّح أبو الحسن عليّ بن يحيى بن أحمد بن الحسين بن زيد العلويّ الزيديّ الفقيه. (¬3) كان فقيها عالما، روى بسنده عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير (¬4) عن أبيه ¬

= والحديث الثاني روى نحوه الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة ولاحظ ج 3 ص 186 من كنز العمال وما بعدها. والثالث رواه المتفي عن العسكري في كنز العمال 288/ 2 عن علي عليه السلام قال: خطب رسول الله (ص) فقال: لا خير في العيش إلاّ لمستمع واع أو عالم ناطق. (¬1) الظاهر أنه ابن محمّد بن علي بن محمّد بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، لأبيه وأجداده ذكر في كتب الأنساب. وفي تهذيب الأنساب لشيخ الشرف: وأحمد بن أبي جعفر ... يلقب صعوة له عقب وبقية. وفي عمدة الطالب ص 263 ط النجف ومثله في الفصول الفخرية: وأمّا محمّد الأصغر الأقساسي بن يحيى، ونسبته الى الأقساس من قرى الكوفة، وولده سادة معظّمون، فأعقب من ثلاثة رجال محمّد ... وعلي الزاهد وأحمد الموضح. وعلى ما في العمدة فأحمد الموضح هو ابن محمّد بن يحيى بن حسين بن زيد الشهيد، وانظر الترجمة التالية فلعلّها أيضا متّحدة مع هذه. (¬2) لم أجد الحديث في نهج البلاغة وغرر الحكم للآمدي. (¬3) لم أجد له ترجمة وذكرا، وانظر الترجمة المتقدمة وما بهامشها من تعليق. (¬4) عبد الرحمن بن جبير مترجم في التهذيب توفي سنة 118 (والكلام المذكور رواه العراقي في تخريج الأحياء 139/ 3).

5741 - الموضح أبو الفرج يوسف بن عثمان بن أبي الحسن البصري الزاهد.

قال: مدحك أخاك في وجهه كإمرارك على حلقه موسى وميضا، ودخل رجل على عثمان وعنده المقداد بن الأسود فأقبل الرّجل على عثمان يثني عليه، فأقبل المقداد يحثو على وجهه التراب حتّى استتر عثمان بمطرف خزّ من التّراب ثمّ أقبل المقداد وقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: اذا سمعتم المدّاحين فاحثوا في وجوههم التراب. 5741 - الموضّح أبو الفرج يوسف بن عثمان بن أبي الحسن البصريّ الزاهد. كان زاهدا عابدا، روى عن رجاء بن أبي رجاء (¬1) قال: دخلت المسجد ومحجن بن الادرع على باب المسجد فقال محجن: نزل النّبي صلّى الله عليه وسلّم ورجل قائم يصلّي فقال: من هذا فأثنيت عليه خيرا. فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: اسكت لا تسمعه فتهلكه. (¬2) 5742 - موفّق الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي - يعرف بابن الصقّال - البغدادي المقرئ الفقيه. (¬3) ¬

= والحديث المذكور وبلفظ إذا رأيتم رواه البخاري في الأدب المفرد ومسلم في صحيحه وأحمد في المسند وأبو داود في سننه والبيهقي في شعب الايمان والترمذي في جامعه عن المقداد، ورواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الايمان 225/ 4 عن ابن عمر، ورواه الحاكم في الكنى عن أنس. وفي معناه أحاديث أخر فلاحظ كنز العمّال 574/ 3. (¬1) رجاء بن أبي رجاء الباهلي البصري مترجم في تهذيب الكمال 159/ 9 ومحجن مترجم فيه أيضا 267/ 27 قال: له صحبة وكان قديم الاسلام ... سكن البصرة وهو الذي اختط مسجدها. (¬2) لتخريج الحديث لاحظ المعجم الكبير للطبراني 296/ 20 - 298 مسند محجن ابن الأدرع، والأدب المفرد للبخاري 341. (¬3) له ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي والتكملة وتاريخ الاسلام وطبقات ابن رجب ص 294 هكذا: إبراهيم بن محمّد بن أحمد أبو إسحاق ابن الصقال الطيبي البغدادي ولد سنة

5743 - موفق الدين أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن محمد الغزنوي الزنجاني الفقيه.

ذكره الحافظ سديد الدّين أبو محمّد إسماعيل بن شيخنا إبراهيم بن الخيّر المقرئ وقال في فوائده ومشيخته: أنشدني الشيخ محمّد بن أبي القاسم الوزّان قال: أنشدنا الشيخ الامام موفّق الدّين إبراهيم ابن الصقّال الفقيه الحنبلي لنفسه: آه ممّا في فؤادي ... آه ممّا قد أجنّا لو تبقى مدى الده‍ ... ر وحزني ليس يفنى وذكر أنّه كان فقيها فاضلا. 5743 - موفّق الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن محمّد الغزنويّ الزنجانيّ الفقيه. (¬1) ذكره الحافظ أبو عبد الله ابن الدبيثي في تاريخه وقال: قدم بغداد وتفقّه بها وسمع الحديث من أبي محمّد الحسن بن عبد الجبّار بن البردغولي وغيره، وتوفّي بزنجان سنة تسعين وخمسمائة. 5744 - موفّق الدّين إبراهيم بن صالح بن سعيد الجيليّ. سمع إبراهيم بن صالح بن سعيد ثلاثيات البخاري على شيخنا مجد الدّين عبد الصّمد بن أحمد في ثاني عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وستّمائة. 5745 - موفّق الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عبد السّلام ابن اللمغانيّ الفقيه المعدّل نزيل بغداد. (¬2) من البيت المعروف بالفقه والفضل والعدالة والقضاء، أنشد: ¬

= 525 وتوفي سنة 599. وفي شذرات الذهب في وفيات سنة 599 قال: وفيها توفي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن محمّد بن أحمد بن الصقال ... الأزجي الفقيه مفتى العراق ويلقب موفق الدّين. (¬1) لم أجد ترجمته في المصادر المطبوعة الموجودة. كما لم أجد ترجمة للبردغولي شيخه. (¬2) وتقدّمت ترجمة أبيه في كمال الدين وترجمة أخيه محيي الدين نصر [الله] بن عبد الرحمن. هذا وكان في ط 1: ابن المغاني. فصوبناه.

5746 - موفق الدين أبو منصور إبراهيم بن محمد بن أبي العز بن أبي المجد الطاهري الحريمي الصوفي المحدث.

حمّال أثقال أهل الودّ آونة ... أعطيهم الجهد منّي بله ما أسع وقال ابن هرمة: بله الجلّة النجبا. 5746 - موفّق الدّين أبو منصور إبراهيم بن محمّد بن أبي العزّ بن أبي المجد الطاهريّ الحريميّ الصوفي المحدّث. من بيت قديم يتّصل إلى الأمير عبد الله بن طاهر، وهو من سكّان الحريم الطاهريّ، أفادنا به شيخنا جمال الدّين أبو المنى الحريميّ واجتمعنا به وطلبنا سماعه، فأخرج لنا كتاب المناهي جزءا قد سمعه على الشيخ أبي محمّد عبد العزيز ابن كرسا (¬1) وسمعنا عليه بقراءة صاحبنا شمس الدّين أبي العلاء الفرضي البخاريّ في رجب سنة اثنتين وثمانين وستّمائة، سمع عليه جماعة منهم عماد الدّين أبو نصر محمّد [بن عبد الله بن نصر] وأخوه يحيى وعليّ بن محمّد بن أبي نصر ابن المهتدي وأبو جعفر طلحة بن عبد الخالق ابن الأبيض وولداه طلحة وستّ العبيد عابدة والنجم محمّد بن أبي عبد الله بن أبي نصر الكاتب وجماعة اخر. 5747 - موفّق الدّين أبو عبد الله إبراهيم بن محمّد بن نبهان الغنوي الواعظ. (¬2) ¬

(¬1) (ابن كرسا هو عبد العزيز بن مكي المتوفى سنة 640 راجع الشذرات). (¬2) المنتظم 134/ 10، الكامل 137/ 11، سير الأعلام 175/ 20، تذكرة الحفاظ والوافي 118/ 6 وطبقات السبكي وغيرها توفي سنة 543. وكنيته أبو إسحاق حسب ما تقدّم في الرقم 421 وما سيأتي في الرقم 5914 وسائر المصادر. والحديث الأول رواه أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة والبخاري كما في الحديث 43069 ج 15 ص 778 من كنز العمال. والحديث الثاني (مختصر من حديث طويل رواه الشيخان).

5748 - موفق الدين أبو أمية إبراهيم بن منبه بن عمر الغافقي الأندلسي الأديب الفقيه.

كان عالما حافظا فقيها واعظا، روى عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: قال الله عزّ وجلّ: أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأيت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. قال: ومرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على امرأة وهي تبكي فقال: اتّقي الله واصبري، انّما الصبر عند الصدمة الأولى. 5748 - موفّق الدّين أبو أميّة إبراهيم بن منبّه بن عمر الغافقيّ الأندلسيّ الأديب الفقيه. ذكره الحافظ أبو طاهر السلفيّ في كتاب معجم السّفر وقال: رأيته بثغر الاسكندريّة، وروى لنا عن أبي عبد الله محمّد بن عبد العزيز الكلبيّ وذكر أنّه سمع منه بالأندلس. 5749 - موفّق الدّين أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن أبي بكر الواسطي المقرئ. كان من القرّاء المجوّدين، روى بسنده عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: إيّاكم والبطنة في الطعام والشراب فانّه مفسدة للجسد تورث السقم مكسلة عن الصّلاة، وعليكم بالقصد منها فإنّه أصلح للجسد وأبعد من السرف، وإنّ الله ليبغض الحبر السمين، وإنّ الرجل لن يه‍ [لك] حتّى يؤثر شهوته على د [ينه]. (¬1) ¬

(¬1) وروى الديلمي في فردوس الأخبار عن ابن عبّاس قال: إياكم والبطنة من الطعام فإن العبد لن يهلك حتى يؤثر شهوته على آخرته. وفي الهامش: وذكر نحوه ابن حبان في المجروحين عن ابن عبّاس 35/ 2 والتذكرة ص 133.

5750 - موفق الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن الفتح العريشي.

5750 - موفّق الدّين أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن الفتح العريشيّ. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي [في معجم السفر] وذكر انّه كتب عنه بالعريش عن أبي بكر الطرطوشي. (¬2) 5751 - موفّق الدّين أبو نصر أحمد بن إسفنديار بن عبد الرّحمن البغداديّ الفقيه المؤدّب. كان شيخا عالما رأيته بالمدرسة الثقتيّة بباب الأزج وكتبت عنه، وروى لنا عن ركن الدّين محمّد بن سعيد الساوي وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وثمانين وستّمائة. 5752 - موفّق الملك أبو الغنائم أحمد بن الأفضل بن عمر القاشانيّ الرئيس. كان من أكابر الرّؤساء بقاشان في أيّام ملكشاه بن ألب أرسلان، أنشد له عماد الدّين الكاتب في الخريدة: أصبحت شبه الغريق يا ساقي ... فهات جام الرحيق يا ساقي واعطف علينا وروّ غلّتنا ... بمثل ماء العقيق يا ساقي لا أقبل اللوم والعتاب ولا ... أقبل قول الشفيق يا ساقي صنها عن المزج واستدم طربي ... بصرف ذاك العتيق يا ساقي 5753 - موفّق الدّين أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن عليّ السوراويّ ¬

(¬1) معجم السفر، معجم البلدان: عريش. وهي مدينة في أول عمل مصر نحو الشام على الساحل. (¬2) الطرطوشي هو محمّد بن الوليد المتوفي سنة 520 وكان شيخ المالكية. وطرطوشة كان آخر حد المسلمين من شمالي الأندلس.

5754 - موفق الدين أبو الرضا أحمد بن طارق بن سنان بن محمد بن طارق الكركي التاجر المحدث [القرشي].

الكاتب. (¬1) 5754 - موفّق الدّين أبو الرّضا أحمد بن طارق بن سنان بن محمّد بن طارق الكركيّ التاجر المحدّث [القرشي]. (¬2) سافر الكثير في التجارة إلى مصر والشام، سمع النقيب محمّد بن طرّاد الزينبيّ (¬3) وأبا بكر محمّد بن عبيد الله ابن الزاغونيّ ومحمّد بن ناصر الحافظ وأبا الوقت السجزيّ وبالاسكندريّة أبا طاهر السلفيّ، روى لنا [عنه] محمّد بن يعقوب بن أبي الدّينة الأزجيّ. ومولده سنة سبع وعشرين وخمسمائة وتوفّي ببغداد سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ودفن بالورديّة. 5755 - موفّق الدّين أبو العبّاس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أحمد ابن حنظلة - يعرف بابن المعالج - الأنصاريّ البغداديّ المعدّل. كان شيخا حسنا كاتبا حاسبا من المعدّلين بمدينة السّلام، رأيته ببغداد في رجب سنة تسع وسبعين وذكر لي أنّه سمع مسند الامام الشافعي رضي الله عنه على الشيخ أبي بكر محمّد بن سعيد بن الموفّق الخازن، كتبت عنه وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد ببغداد في ذي الحجّة سنة ثمان عشرة وستّمائة، وكتب لي الاجازة بجميع مسموعاته، وكتب لي بخطّه: ¬

(¬1) لم يورد له ترجمة. (¬2) معجم البلدان 361/ 4، إكمال الاكمال لابن نقطة في: الكركي، تاريخ ابن الدبيثي ق 189 ومختصره ص 106، التكملة للمنذري 270/ 1، سير الأعلام 270/ 21، تاريخ الاسلام وفيات 592، الوافي 426/ 6، لسان الميزان وميزان الاعتدال وغيرها. وثقه ياقوت وابن الدبيثي وابن النجّار وعبد الرزاق الجيلي وغيرهم وقالوا عنه إنه كان رافضيا غاليا ووصفه المنذري بالشافعي. والكرك نسبة إلى مدينة لبنان. (¬3) محمّد بن طراد توفي سنة 541 مترجم في المنتظم والتدوين وسير الأعلام.

5756 - موفق الدين أحمد بن القاضي عبد الله بن محمد بن أبي بكر الزريراني الحنبلي المعدل.

اضرع إلى الله لا تضرع إلى النّاس ... واقنع بيأس فانّ العزّ في اليأس واستغن عن كلّ ذي القربى وذي رحم ... إنّ الغنيّ من استغنى عن النّاس وتوفّي يوم الجمعة سابع عشري ذي الحجّة سنة إحدى وثمانين وستّمائة. 5756 - موفّق الدّين أحمد بن القاضي عبد الله بن محمّد بن أبي بكر الزريرانيّ الحنبليّ المعدّل. (¬1) سمع قاضي القضاة قطب الدّين محمّد بن عمر الفضليّ في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وسبعمائة. 5757 - موفّق الدّين أبو عبد الله أحمد بن أبي العزّ بن أبي الوفاء بن كلين البغدادي المقرئ. نقلت من خطّه: أوقفني حبّك في من يزيد ... في موقف الذلّ وبيع العبيد نادى عليّ الحبّ بين الورى ... قد حضر البيع فهل من مزيد 5758 - موفّق الدّين أبو جعفر أحمد بن عليّ بن عيسى بن هبة الله بن عبد الله ابن محمّد بن أحمد بن عليّ بن عبد العزيز بن الحسن بن الحسين بن ¬

(¬1) لأبيه ترجمة في الوافي 592/ 17 والدرر الكامنة 289/ 2: 2207، ولد سنة 668 وتوفي سنة 729. ولأخيه المفتي شرف الدين عبد الرحيم بن عبد الله ترجمة في الدرر الكامنة 357/ 2: 2390 نقلا عن معجم الذهبي وسير النبلاء قال: مات سنة 741.

5759 - موفق الدين أبو محمد أحمد بن عمر بن أحمد بن عمر النابيني الأديب.

الواثق بالله العبّاسيّ البغداديّ. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب في تاريخه وقال: كان أحد الشعراء بترب الرصافة ومن شعره: قطعت مطامعي واعتضت عنها ... عزيزا بالقناعة والخمول ورمت الزهد في الدّنيا لأنّي ... رأيت الفضل في ترك الفضول وكان مولده سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وتوفّي في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. 5759 - موفّق الدّين أبو محمّد أحمد بن عمر بن أحمد بن عمر النابيني الأديب. (¬2) كان من الحفّاظ الكبار، وبقراءته سمع الجماعة كتاب أنساب قريش وأخبارها تأليف الزبير بن بكّار على [شيخ] المشايخ ظهير الدّين محمّد بن عبد الخالق الأنصاريّ بسماعه من أبي عليّ الحدّاد عن أبي طاهر بن عبد الرّحيم (¬3) في شهر ربيع الأوّل سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 205 ومختصره ص 113، التكملة 291/ 1، ذيل الروضتين ص 11، تاريخ الاسلام وفيات 593، والوافي 206/ 7 ولسان الميزان وغيرها. (¬2) ولعل النابيني مصحف عن النائيني من قرى اصبهان في شرقها على حافة الصحراء الكبرى، أو أنها مصحفة عن الباذبيني نسبة إلى باذبين من قرى واسط؛ كما في الترجمة التالية وعليه فلا يستبعد اتحاد الترجمتين مع ما نعهده. من المصنف في هذا الكتاب وإن كانت الفوارق كثيرة. (¬3) أبو علي الحداد هو حسن بن أحمد بن حسن، وأبو طاهر بن عبد الرحيم هو محمّد ابن أحمد بن محمّد تقدّم ذكرهما استطرادا والتعليق عليهما.

5760 - موفق الدين أبو المعالي أحمد بن فتح الله بن منصور الباذبيني المؤدب.

5760 - موفّق الدّين أبو المعالي أحمد بن فتح الله بن منصور الباذبينيّ المؤدّب. كان مؤدّبا عالما لطيف الأخلاق حسن الإنشاد، تأدّب على جماعة وتخرّج به أولاد النّاس، ومن إملائه على صبيان مكتبه: يا قاتل الله اقواما إذا سمعوا ... ذا اللب ينطق بالآداب والحكم قالوا وليس بهم إلاّ جهالتهم ... أنافع ذا من الإفلاس والعدم وليس يدرون انّ العدم ما عدموا ... لحاهم الله من صمّ ومن بكم ما إن رأيت لهم في فعلهم شبها ... إلاّ البراذين في الأرسان واللجم العدم لا عدم الأموال من عوز ... لكنّما العدم عدم العقل و [الحلم] 5761 - موفّق الدّين أبو العبّاس أحمد بن أبي القاسم بن أحمد القيسيّ الاسكندريّ الأديب. (¬1) سمع صحيح البخاري على الشيخ أبي جعفر محمّد بن هبة الله بن المكرّم البغداديّ الصّوفي (¬2) بروايته عن أبي الوقت عبد الأوّل بسنده سنة عشرين وستّمائة بأربل، وسمع كتاب الفرج بعد الشدّة لابن أبي الدنيا على الشيخ العالم ناصح الدّين أبي الفرج عبد الرحمن بن نجم الدّين الحنبلي بسماعه من فخر النّساء شهدة بنت أحمد ابن الابريّ عن طرّاد بن محمّد الزينبيّ عن ابن بشران عن [الحسين] بن صفوان عن ابن أبي الدّنيا بقراءة عمر بن محمّد بن أبي بكر بن أبي الحسن بن معمّر المقرئ في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستّمائة. ¬

(¬1) التكملة 212/ 3، تاريخ ابن الفرات /10 ق 98. وفي التكملة: الاسكندراني ... توفي بالموصل مخنوقا في الثاني من ذي الحجة سنة 624. (¬2) توفي سنة 621 وتقدم ذكره استطرادا في مواضع فلاحظ الفهرس مترجم في التكملة وتاريخ ابن الدبيثي ومختصره والوفيات والوافي وتاريخ الاسلام وسير الأعلام.

5762 - موفق الدين أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم الكرماني الأخباري.

5762 - موفّق الدّين أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن إبراهيم الكرمانيّ الأخباريّ. روى بسنده عن عبد الله بن المبارك (¬1) قال: قدمت على سفيان الثوري مكّة فوجدته مريضا شارب دواء، فقلت له: إنّي أريد أن أسألك شيئا، قال: فقل، قلت: أخبرني من النّاس؟ قال: الفقهاء، قلت: من الملوك؟ قال: الزّهاد، قلت: فمن الأشراف؟ قال: الأتقياء، قلت: فمن الغوغاء؟ قال: الّذين يكتبون الأحاديث يريدون أن يستأكلوا أموال النّاس، قلت: فمن السلفة؟ قال: الظلمة. 5763 - موفّق الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عمر - يعرف بالشمس كلى عينه - البغداديّ الفقيه الأصوليّ. ذكره نجيب الدّين يحيى بن أبي طيّئ حميد بن ظافر الحلبيّ النجّار (¬2) في مشيخته، وقال: ورد علينا حلب وكان حافظا عالما بالحديث، وله تصانيف منها كتاب سمّاه النبذة في مناقب أهل البيت عليهم السّلام، قال وسمعنا عليه أجزاء من كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهانيّ. 5764 - موفّق الدّين أبو طاهر أحمد بن محمّد البرخشي (¬3) الطبيب. ذكره العماد الكاتب في كتاب خريدة القصر وقال: هو فيلسوف العصر في الحكمة والطبّ، أوحد الزمان وبديعه، قد برعت في الفضل صناعته فبهر في الكرم صنيعة، لا يخالط إلاّ الأكابر ولا يألف إلاّ الصدور، محلّه في صدور ¬

(¬1) المروزي الحنظلي المتوفى سنة 181 والمترجم في الثقات والجرح والتعديل وتاريخ بغداد وتاريخ دمشق والأنساب والمنتظم والوفيات وتهذيب الكمال وسير الأعلام وتاريخ الاسلام والوافي وغيرها. (¬2) تقدمت ترجمته بلقب المنتجب فلاحظ. (¬3) (لا نعرف حقيقة النسبة التي انتمى إليه وبدخشان قرية بماوراء النهر).

5765 - موفق الدين أبو محمد أحمد بن محمود بن أحمد البصري المقرئ.

الصدور، وموضعه في قلوب ذوي الإقبال بالقبول، وقال: أنشدني لنفسه في غلام ناوله خلالا: وناولني من كفّه شبه خصره ... ومثل محبّ ذاب من طول هجره وقال: خلالي، قلت: كلّ حميدة ... سوى قتل صبّ حار فيك بأمره 5765 - موفّق الدّين أبو محمّد أحمد بن محمود بن أحمد البصريّ المقرئ. كان من القرّاء المجوّدين، وكان قد سمع كتاب أخلاق القرّاء (¬1)، قال ابن النجّار في تاريخه (¬2): قال وكيع لسفيان فانكر عليه قيامه اليه. فقال: أتنكر عليّ قيامي اليك وأنت حدّثتني عن عمرو بن دينار (¬3) عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم (¬4). فأخذ سفيان بيده فأقعده إلى جانبه. 5766 - موفّق الدّين أبو سعد أحمد بن مسعود بن أحمد النجميّ البقلي الصّوفيّ. استنابه ابن الجوزي في الحسبة. ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب في تاريخه وقال: كان قد ارتكب هو وجماعة من العدول ما أوجب إسقاط ¬

(¬1) وكتاب أخلاق القراء لعله إشارة إلى كتاب أخلاق حملة القرآن للآجري ... منه نسخة بمكتبة برلين). (¬2) وينبغي أن يكون هنا سقطا، أو أن المصنف أضرب عن تكميله واستأنف شيئا آخر مما وجده بخطه مثلا، وأيضا في الجملة المستأنفة سقط وتشويش. (¬3) المكي الأثرم مترجم في تهذيب الكمال توفي سنة 125. (¬4) وتقدّم الحديث المذكور هنا في أول الكتاب برقم 139.قال: قرأت بخطه بإسناد رفعه إلى وكيع بن الجرّاح أن سفيان الثوري جاء إليه فقام له فأنكر عليه ... حدثني عن عمرو ابن دينار عن أنس

5767 - موفق الدين أحمد بن موسى-يعرف بابن النقيب الحلبي الصوفي.

عدالتهم، وهم شمس الدّين يحيى بن زكريّا وعيسى بن أبي المحاسن فضل الله بن عبد الرزّاق بن عبد القادر (¬1) وموفّق الدّين أحمد بن مسعود البقلي، ولمّا أحضروا بين يدي الوزير مؤيّد الدّين محمّد ابن العلقميّ قرأ شمس الدّين يحيى {لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ} إلى أن بلغ قوله: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ} الآية (¬2) فعفا عنهم. 5767 - موفّق الدّين أحمد بن موسى - يعرف بابن النقيب الحلبيّ الصّوفي. كان بمراغة من أصحاب الشيخ يهوذا الروميّ بزاويته بنهرآباذ من نواحي مراغة، وكان عنده تحصيل وأدب ومعرفة، كتبت عنه وكان يكتب مليحا، أنشدني بمراغة سنة إحدى وسبعين وستّمائة 5768 - موفّق الدّين أبو طاهر أحمد بن يحيى بن إسماعيل الحلّيّ الكاتب. من كلامه: وأعدّ للأمر عدّة الحازم، وأخذ له أهبة العازم، ونهض له نهوض المشمّر، ولبس له لباس المتنمّر، سار بجيش سائر، وجأش رابط، ورأى ثابت، وتدبير ضابط، وأقدام يساوقها النجح، وإقدام يسابقه الفتح، والله يؤيّده بالتوفيق في كلّ أحواله، ويسدّده بالمقدور في جميع أفعاله. 5769 - موفّق الدّين أبو العبّاس أحمد بن يوسف بن الحسن بن رافع بن الحسن بن سودان الكواشيّ الشيبانيّ نزيل الموصل - المقرئ المفسّر. (¬3) كان إماما في علم التفسير، جيّد المعرفة بأسباب النزول، حافظا لكتاب ¬

(¬1) ستأتي ترجمة أبيه بلقب موفق الدين، ولم أجد له ترجمة فيما عندي من المصادر. (¬2) سورة التوبة الآية 117 - 118. (¬3) مترجم في غاية النهاية والوافي 291/ 8 وبغية الوعاة وتذكرة الحفاظ والشذرات.

5770 - موفق الدين أبو سعيد أحمد بن يوسف بن يحيى الجزري الكاتب.

الله العزيز كثير التلاوة له، كثير الغوص على معانيه دائم الفكر فيه، أقام بزاوية له بالجامع العتيق بالموصل يقرئ النّاس ويفيدهم، وكان مقبول القول عند الملوك والأمراء، يقبلون عليه، ويقبلون منه بما يشير به، وهو لا يقبل منهم شيئا، وكان غنيّ النّفس، ورعا، لا يأكل إلاّ من غلّة يزرعها قد عرف أصلها، وصنّف كتبا في التفسير منها كتاب تبصرة المتذكّر وتذكرة المتبصّر وكتاب الملخّص، وقرأ عليه الصاحب السعيد شمس الدّين محمّد بن محمّد الجويني وروى عنه، وكتب لي الإجازة بجميع تصانيفه ومسموعاته سنة تسع وسبعين، وذكر أنّ مولده سنة إحدى وتسعين وخمسمائة. وتوفّي في جمادى الآخرة سنة ثمانين وستّمائة ودفن بباب الجامع قريبا من زاويته، وكتب لي الاجازة سنة تسع وسبعين كتبها عنه العدل تاج الدّين عبد الله بن عماد الدّين عبد الرحمن بن بلدجي باذنه وإملائه. 5770 - موفّق الدّين أبو سعيد أحمد بن يوسف بن يحيى الجزريّ الكاتب. ومن كلامه: ولو لم يكن من أفعاله الّتي جلّت مواقعها وشملت منافعها وحسن ذكرها وأثرها وطاب حديثها وخبرها وآرائه المقرونة بالفلاح والنجاح الضامنة للرشاد والفلاح العائدة باستقامة الأمور وحراسة الجمهور. 5771 - موفّق الدّين أبو محمّد أحمد بن يونس بن محمّد الكرمانيّ الأديب. كان من المشايخ الكبار المحدّثين، عالما بالفقه والأصول، سمع جميع كتاب الجامع الصّحيح لأبي عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاريّ على الشيخ الثقة سديد الدّين أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى بن شعيب السجزي، روى عنه الشيخ الحافظ سديد الدّين أبو زرعة عمر بن عيسى بن علي الهمذاني مولدا

5772 - الموفق أبو علي إدريس بن سعد الله بن إدريس العراقي الفقيه.

القزوينيّ محتدا. (¬1) 5772 - الموفّق أبو عليّ إدريس بن سعد الله بن إدريس العراقيّ الفقيه. 5773 - الموفّق أبو علي إدريس بن يحيى بن إدريس بن حمّود العلوي الحسنيّ الخليفة بالمغرب. (¬2) 5774 - الموفّق أبو حرب اسبهسالار بن كلّه الديلميّ وزير أمير الأمراء بالبصرة. 5775 - موفّق الدّين أبو الحسن إسحاق بن أحمد بن عليّ بن أبي العلاء الكرمانيّ الأديب. 5776 - موفّق الدّين إسحاق بن عبد الرّحيم بن عبد الله البغداديّ الحنفيّ. 5777 - الموفّق أبو الفتح إسماعيل بن حميد بن عبد العزيز - يعرف بابن قادوس - الدمياطيّ الشاعر. ¬

(¬1) (وبعده خرم ورقة من الكتاب فبقيت أسماء دون تراجم وتراجم دون أسماء). (¬2) هو إدريس بن يحيى بن إدريس بن علي بن حمود انظر ترجمته في جذوة المقتبس والذخيرة وبغية الملتمس والكامل لابن الأثير 281/ 9 و 282، والحلة السيراء والبيان المغرب والوافي 324/ 8 وتاريخ ابن خلدون 434/ 7 وسير أعلام النبلاء: 657/ 17. وتقدّمت ترجمة أخيه المستنصر حسن وأبيه المعتلي يحيى. والمترجم تولى الأمر بعد أخيه الحسن وبويع له سنة 434 ثمّ اضطرّ لمبايعة محمّد بن إدريس بن علي عمه وتلقب بالمهدي واعتقل ادريس هذا ثمّ أخرجه البربر من السجن فبايعوه وخطب له بسبتة وطنجة بالخلافة وبقي إلى أن توفي سنة 446 أو 447.

5778 - موفق الدين أبو محمد إسماعيل بن عبد العزيز بن جعفر الاسكندري المقرئ.

5778 - موفّق الدّين أبو محمّد إسماعيل بن عبد العزيز بن جعفر الاسكندريّ المقرئ. 5779 - موفّق الدّين أبو محمّد إسماعيل بن محمّد بن عليّ بن عبد العزيز المعروف بابن السمذيّ البغداديّ الواعظ. (¬1) 5780 - موفّق الدّين أبو محمّد اسماعيل بن محمّد بن عليّ بن محمّد البغداديّ. (¬2) 5781 - موفّق الدّولة إسماعيل بن أبي المنصور الاسرائيليّ الأبهريّ الطبيب الحكيم. من بيت الحكمة والطب والمعرفة، رأيته بالمعسكر السلطانيّ في دار الأمير العادل ايسن قتلغ بالسّلطانيّة في جمادى الأولى سنة ستّ عشرة وسبعمائة. 5782 - الموفّق أبو الحسن إلياس بن المطران المقدسيّ الطبيب. (¬3) ¬

(¬1) مترجم في تاريخ ابن الدبيثي ق 248، مشيخة النعّال ق 22، التكملة للمنذري 234/ 1. توفي سنة 592.وتقدمت ترجمته بلقب قوام الدين نقلا عن ابن الدبيثي. (¬2) لعله المتقدّم. (¬3) له ترجمة في عيون الأنباء 287/ 3 ضمن ترجمة ابنه أسعد الملقب بموفق الدّين هكذا: الحكيم الامام الفاضل موفق الدّين أبو نصر أسعد بن أبي الفتح إلياس بن جرجس المطران كان سيّد الحكماء ... وكان أبوه أيضا طبيبا متقدما جوالا في البلاد لطلب الفضيلة. أقول والمترجم كان نصرانيا كما يعرف من اسمه وسيرة ابنه، أسلم ابنه زمن صلاح الدّين الأيوبي. توفي الابن سنة 587.

5783 - موفق الدين أبو بكر بن أحمد بن يوسف الشيرازي الأديب.

5783 - موفّق الدّين أبو بكر بن أحمد بن يوسف الشيرازيّ الأديب. 5784 - الموفّق أبو بكر بن المحسّن البغداديّ الشاعر. ذكره العماد الأصفهاني في الخريدة، وتغرّب عن بغداد وسكن مصر، وتخادم .... يعرف بهلال .... فخاب ظنّه منه فأخذه فصاد [ره] وعاقبه فلمّا .... سمح خاطره .... هجوه وسلّط .... على صفوه: لمياء مبسمها درّ .... ... كالرّاح ..... منتشق ان اقبلت قلت غصن البان قد ولعت ... به الصّبا فانثنى يهتزّ في ورق منها: يا قلب هل راجع يوما ...... ... صبوحي الراح والأفراح .. على خمائل ترتاح النفوس لها ... سحّت عليها ...... كلّ منعبق من أحمر عندميّ اللون في خضر ... وأصفر فاقع في أبيض يقق 5785 - موفّق الدّين أبو البهاء ثابت بن حمد بن بركات الحرّانيّ الخطيب. 5786 - موفّق الدّين أبو سعد ثابت بن مشرف بن أبي سعد يعرف بابن شستان - البغداديّ المحدّث الخبّاز. (¬1) 5787 - موفّق الدّين أبو الفضل جعفر بن إبراهيم بن حامد الحدّاديّ الواسطيّ المقرئ. ¬

(¬1) التقييد لابن نقطة ق 68، تاريخ ابن الدبيثي ق 290 ومختصره ص 153، التكملة للمنذري 87/ 3، تاريخ الاسلام، سير الأعلام 152/ 22 وغيرها. توفي سنة 619. وشستان بكسر فسكون وتاء فألف ونون. وكان في ط 1: شبستان.

5788 - ..........

5788 - .... (¬1) كان كاتبا عارفا بالانشاء عزيز النّفس، ممّا ينسب إليه وليست له: لطيّ ثلاث واصطبار على أذى ... من الدّهر خير من نوال لئيم وأحسن عندي من تعرّض ذي غنى ... تجمّل مجهود وصبر كريم وألزمت نفسي اليأس حتّى كأنّني ... عدوّ لمن أثرى صديق عديم وإنّ من استغنى وإن كان معسرا ... على ثقة بالله غير ملوم 5789 - [موفّق الدّين أبو عليّ الحسن بن إسحاق بن موهوب البغدادي ابن الجواليقي الكاتب]. (¬2) ذكره ابن الدّبيثي في تاريخه وقال: من بيت المعرفه والأدب والرّواية والدّراية، سمع أبا بكر محمّد بن عبيد الله ابن الزاغونيّ وأبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزيّ وغيرهم، وكان أديبا فاضلا كتبنا عنه، وصنّف مجموعا سمّاه جواهر الآداب، وكان مولده في ربيع الأوّل سنة أربع وأربعين وخمسمائة. 5790 - سمع كتاب التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد على مصنّفه الإمام معين الدّين أبي بكر محمّد بن عبد الغني بن أبي بكر بن شجاع المعروف بابن نقطة البغداديّ في عاشر شعبان سنة خمس وعشرين وستّمائة. ¬

(¬1) من هاهنا ضاعت أسماء المترجمين من الأصل. (¬2) تاريخ ابن الدبيثى ق 4 ومختصره ص 157، التقييد و 78، التكملة للمنذري 226/ 3، تاريخ الاسلام وفيات 625، سير الأعلام 278/ 22، الوافي 401/ 11 وغيرها. توفي سنة 625.ولم أجد له في المصادر التي راجعتها لقبا. وما أثبتناه هو حسب السياق وربّما كان لقبه الموفق فقط دون إضافة.

5791 - [الموفق أبو علي الحسن بن إسماعيل نائب بهاء الدولة].

5791 - [الموفّق أبو علي الحسن بن إسماعيل نائب بهاء الدّولة]. (¬1) ذكره الرّئيس أبو الحسين بن المحسّن بن أبي إسحاق الصّابئ في كتاب الوزراء وقال: مولده باسكاف يوم الاثنين لعشر بقين من جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وكان في أوّل أمره يكتب لأبي موسى خواجة بن سياهجيل (¬2) وخدم الملك بهاء الدّولة بن عضد الدّولة، وعند اعتقال صمصام الدّولة إيّاه، ولمّا انتقل الملك إليه تنقّل في الولايات الرّفيعة، ولقّبه بهاء الدّولة بالموفّق، وهو كان السبب في فتح شيراز، ودخلها بهاء الدّولة في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وجرت له أمور، ونسب إليه ما استوحش بهاء الدّولة منه، فتقدّم بقتله فوجده عليلا فخنقوه في شوّال سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. 5792 - [الموفّق أو موفّق الدّين أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين البغدادي الحنبلي الغزال المعروف بابن الخياري]. (¬3) ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب في تاريخه ومشيخته وقال: كان شيخا صالحا سمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى، وجدّته لأبيه ستّ السعود أمة ¬

(¬1) لم أعثر على ترجمة له فيما لديّ من المصادر سوى الكامل في التاريخ ج 9 ص 126 و 127 و 141 و 150 و 160 و 161.ولم يرد فيه اسمه بل أضفنا الاسم في العنوان بما يقتضيه الترتيب في هذا الكتاب. (¬2) أبو موسى اسمه سياهجيل له ذكر استطرادي في الكامل ص 161 و 166 و 167 وكان متولي أمر كرمان والمقدّم على العساكر. (¬3) إكمال الاكمال: الخياري، وتاريخ ابن الدبيثي ق 24 ومختصره ص 171، ومختصر مرآة الزمان 611/ 8، وذيل الروضتين ص 24، والتكملة 24/ 3: 1761، ومعجم ابن جماعة ق 67، وتاريخ الاسلام 300: 447 وفيات 617، والمشتبه ص 179 و 279 وغيرها. ولم أجد له لقبا فيما راجعت من المصادر.

5793 - [موفق الدين الحسين ...... القاضي البيهقي].

الوهاب بنت أبي نصر هبة الله بن عليّ المجلي، كتب [عنه] محمّد بن سعيد ابن الدبيثيّ ومحبّ الدّين محمّد ابن النجّار وسديد الدّين إسماعيل بن إبراهيم بن الخيّر وغيرهم، ومن شعره: يصغّر من جاز الثلاثين نفسه ... لكون الصبى عذر الجهول عن الجهل فان جاوز الستّين كبّر نفسه ... فيعذر عند العجز في القول والفعل وتوفّي في شهر رمضان سنة سبع عشرة وستّمائة ومولده في شهر ربيع الأوّل سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. 5793 - [موفّق الدين الحسين ...... القاضي البيهقي]. كان من أفاضل قضاة بيهق، فقيها عالما بالأدب، وله تصانيف، أنشد لأبي الطيّب الأسديّ: زاد شوقي إليكم وانعطافي ... واحتشامي من غيركم وانصرافي ما تبيّنت للحياة وجودا ... ونعيما مذ غاب وجه التصافي ولعمري إنّ الممات مليح ... بي في هجرة الملاح الظرّاف إنّ قلبا يبقى ثلاثة أيّا ... م على هجر من يحبّ لجاف 5794 - [موفّق الدّين .... الحسين بن جمال الدّين ..... الكاتب الحكيم التاجر]. قدم بغداد وخدم كاتبا في أعمالها، ولمّا قدمت من مراغة سنة تسع وسبعين وجدت موفّق الدّين قد سكن بالقرب من داري بدرب القواس في الخاتونيّة فحصل لي به الانس التّام، وكان جزاه الله نعم الجار، ووالده جمال الدّين تقدّم ذكره، فكنت آنس بهم وأستريح إليهم وحصل لنا الاجتماع بمجاورة الصّاحب عزّ الدّين ابن علجة، ورزق ابناء نجباء شرف الدّين حسن

5795 - [الموفق الأستاذ الحسين بن ........].

وزين الدّين عليّ، وهو من الحكماء الّذين اشتغلوا على مولانا قطب الدّين الشيرازي وعماد الدّين أحمد، وله القرب والاختصاص مع الصّدور والأكابر ثمّ شرع في التجارات. وكتبت عن موفّق الدّين في التذكرة. 5795 - [الموفّق الأستاذ الحسين بن ........]. ذكره عماد الدّين الكاتب، وقال: كان الاستاذ الموفّق من أكابر الدّولة السلجوقيّة في عهد السّلطان محمّد بن ملكشاه، قال: وكان صديق والدي وعمّي، وكان رفيع القدر والمنزلة، وهو الّذي وقف كتبه على جامع ساوة في طاق الرواق المشهور في العراق بل في جميع الآفاق، ومن شعره في الرّئيس أبي عليّ الزّياديّ القميّ: أبا عليّ نسبت جهلا ... مثل زياد إلى زياد أنت به ملحق منوط ... كواحد النرد بالزيادي وللقاضي ناصح الدّين الارّجاني فيه مدائح كثيرة، منها: وسما للثم يد الموفّق انّه ... سبب العلاء فعاف كلّ مقبّل لا غرّ من أعلى بجيلة ماجد ... بادي المهابة في النّفوس مبجّل 5796 - [....... الحسين .........]. سمع الشيخ شهاب الدّين عمر بن محمّد البكري السّهروديّ (¬1) بقراءة عبد الله ابن محمّد بن الوليد سنة ستّ وعشرين وستّمائة. ¬

(¬1) توفي سنة 632 وتقدم ذكره في مواضع من هذا الكتاب فلاحظ اسمه وعنوان السهروردي للتعرف عليه وعلى أسرته، ترجم له ابن الدبيثي وابن النجّار والمنذري والذهبي وابن خلكان وغيرهم.

5797 - [........ الحسين .........].

5797 - [........ الحسين .........]. قرأت بخطّه: فلو أنّ لحمي إذ وهي لعبت به ... اسود كرام أو ضباع وأذؤب لهوّن من وجدي وسلّى مصيبتي ... ولكنّما أودى بلحمي أكلب 5798 - [........ الحسين .........]. ذكره لي صديقنا تقيّ الدّين عبد الله بن محمّد بن عقيل النحويّ في ذي القعدة سنة سبع وسبعمائة وقال: روى عنه الفقيه العالم شمس الدّين محفوظ بن وشاح [بن محمد العاملي] (¬1) وقال: أنشدني لنفسه: شيئان عن حبّ الحسان تباعد ... بهما قنعت وليتني لم أقنع فالفقر أقفر من مكان موحش ... والشيب أوحش من غراب أبقع هذا يكرّهني الحياة وذا به ... داء الممات لمن يفكّر أويعي 5799 - [......... الحسين ..........]. (¬2) قرأت بخطّه: جاء بجوز أخضر ... مكسّر مقشّر كانّما أرباعه ... مضغة علك أخضر ¬

(¬1) ترجم له الحر العاملي في تذكرة المتبحرين 688 وقال: كان عالما فاضلا أديبا شاعرا جليلا من أعيان العلماء في عصره، ولما توفي رثاه الحسن بن علي بن داود (المتوفى بعد سنة 707) بقصيدة .... وانظر ترجمته في الأنوار الساطعة للطهراني. (¬2) لم أجد الحديث المذكور في كنز العمّال حسب الفهرس وفي هذه القصة المذكورة هنا عبرة لأبناء الاسلام حتى يتعرفوا على المتحكمين والقضاة باسم الدّين وحقيقة نواياهم وما تسببوا من مصائب وويلات على الأمة الاسلامية.

5800 - الموفق أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عبد الخالق السامري الفقيه.

كان (¬1) أديبا عالما بالنّحو والتصريف واللغة، وروى الحديث بسنده عن القاضي [يحيى] بن أكثم قال: دخلت على المأمون وإلى جانبه ابنه العبّاس، وكان من أحسن النّاس وجها، فجعلت أتأمّله فنظر إليّ المأمون فزجرني، قلت: يا أمير المؤمنين حدّثني عبد الرزّاق حدّثني معمر بن راشد (¬2) عن أيّوب السختياني عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: النظر إلى الوجه المليح يجلو النّظر. وإنّ في بصري ضعفا فاردت أن أجلوه بالنظر إليه، فأطرق ثمّ رفع رأسه إليّ وأنشأ يقول: ألا لله درّك أيّ قاض ... رمته المرد بالحدق المراض يحنّ إذا رأى وجها مليحا ... ويغلط في الحديث المستفاض 5800 - الموفّق أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عبد الخالق السّامريّ الفقيه. كان من .... قال: كتب بعض البلغاء في صفة رجل غير محمود الطريقة: جرى في الغواية إلى الغاية، وفي مخالفة النهى إلى النهاية، مضغوه بالألسنة الجاذبة، ولاكوه في الأحناك الكاذبة، لأنّه عري من حلية التقوى، ومحي عنه طابع الهدى، لا تثنيه يد المراقبة، ولا تكفّه خيفة المحاسبة. 5801 - موفّق الدّين أبو يعلى حمزة بن الحسن العنزيّ الحمويّ الأديب. قرأت له رسالة في معنى قول الامام جعفر بن محمّد الصادق عليه ¬

(¬1) ينبغي أن يكون الكلام مستقلا عن سابقه في الترجمة حسب رويّة المصنف ونهجه وحسب أنه لم يأت بواو العطف. (¬2) البصري توفي سنة 153 مترجم في التهذيب والكثير من المصادر وهكذا أيوب السختياني. وعبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني صاحب كتاب المصنّف.

5802 - الموفق أبو يعلى حمزة بن شهريار الكوفي الخازن.

السّلام (¬1) إنّ الله وكّل الحرمان بالعقل والرّزق بالجهل ليعلم العاقل إنّه ليس إليه من الأمر شيء، وأنشد: إذا كان الزّمان زمان حمق ... فان العقل حرمان وشوم فكن حمقا مع الحمقى فإنّي ... أرى الدّنيا بدولتهم تدوم 5802 - الموفّق أبو يعلى حمزة بن شهريار الكوفي الخازن. (¬2) كان عالما متديّنا رأيت بخطّه رسائل تشتمل على دعوات وغيرها، قال: إنّ جبرئيل عليه السّلام أتى النّبي صلّى الله عليه وسلّم فقال له: أعلمك دعوة ما علّمتها نبيّا قبلك وما من نبيّ إلاّ قد أتيته، قل: اللهمّ إنّي أسألك بوجهك الكريم يا ذا الجلال والإكرام أن تسترني بالعافية في الدّنيا والآخرة. 5803 - موفّق الدّين أبو يعلى حمزة بن أبي الفتوح عليّ بن أبي مضر حيدرة ابن عليّ العلوي الحسينيّ المحدّث. (¬3) ¬

(¬1) القول المنسوب إلى الامام الصادق عليه السلام يتعارض مع ما نسب إليه في مصادر أخر بأن الغنى والرزق حليف العقل والعلم. وأما ما أنشده المترجم من شعر فالبيت الأول صحيح معناه أما الثاني فلا وخاصة الشطر الثاني منه. (¬2) هو حمزة بن محمد بن أحمد بن شهريار، أبو طالب بن أبي عبد الله الخازن بمشهد أمير المؤمنين عليه السّلام، وهو سبط الشيخ أبي جعفر الطوسي يروي عن خاله أبي علي بن أبي جعفر، من أعلام القرن السادس له ترجمة في طبقات الطهراني ص 88، ورياض العلماء ج 2 ص 201 باسم حمزة بن شهريار وص 212 باسمه الكامل، وأمل الآمل 106/ 2: 296، وتذكرة المتبحرين 296. (¬3) تقدمت ترجمته بلقب كمال الدين وبكنية أبي عمارة وبنسبته الحسني المدائني نقلا عن ابن الدبيثي ومع اختصار فلاحظ، كما وتقدمت ترجمة أخيه عماد الدّين القاسم بن علي

5804 - موفق الدين أبو يزيد خالد بن عبد الله بن يوسف الرامهرمزي الا .....

ذكره محمّد بن سعيد بن الدبيثيّ في تاريخه وقال: ولد بالمدائن ودخل بغداد وأقام بها وسمع من أبي الفتح محمّد بن عبد الباقي بن سلمان، وسمع بواسط من أبي العبّاس هبة الله بن نصر الله المعروف بابن الجلخت، وسكن بأخرة الموصل وحدّث بها، وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة بالموصل. 5804 - موفّق الدّين أبو يزيد خالد بن عبد الله بن يوسف الرامهرمزيّ الا ..... نقلت من خطّه: كتب المهلّب بن أبي صفرة إلى عبد الملك بن مروان حين انقضت حرب الأزارقة: الحمد لله الكافي بالاسلام ما سواه، الّذي لا تنقطع موادّ نعمه عن عباده إذا انقطعت موادّ شكرهم، وإنّا كنّا وعدوّنا على حالتين: يسّرنا منهم أكثر ممّا يسوءنا، ويسوءهم منّا أكثر [من] ما يسرّهم، فلم يزل الله يزيدنا وينقصهم ويعزّنا ويذلّهم ويؤيّذنا ويخذلهم حتّى بلغ الكتاب أجله: {فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}. (¬1) 5805 - موفّق الدّين أبو الوليد خالد بن أبي عبد الله محمّد بن نصر بن صغير القيسرانيّ الدمشقيّ الكاتب الوزير. (¬2) حدّث عن الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمّد السّلفيّ وعن الحافظ أبي ¬

= ابن أبي مضر، ولم ترد ترجمته في ما اختصره الذهبي من تاريخ ابن الدبيثي وما وجدت له ترجمة في التكملة ولا فيما لديّ من كتب الرجال. (¬1) الآية المذكورة هي من سورة الأنعام برقم 45. (¬2) بغية الطلب في تاريخ حلب 281، تكملة إكمال الاكمال لابن الصابوني 244 برقم 220، سير الأعلام 229/ 21 والعبر في وفيات سنة 588، البداية والنهاية 31/ 14 ضمن ترجمة الوزير فتح الدّين، الوافي للصفدي 282/ 13.

5806 - موفق الدين أبو البقاء خضر بن علي بن عبد الرحمن الأشرفي والي حماة.

القاسم عليّ بن الحسن ابن عساكر الدّمشقيّ، ووزر للسلطان الملك العادل نور الدّين أبي القاسم محمود بن زنكي، وهو صاحب الخطّ الّذي فاق به على كتاب عصره، والفضل الّذي برع فيه على أبناء دهره، وهو ممّن خدمته السعادة، وكان فصيح العبارة، وله أشعار قليلة، منها: أخ لي عاداه الزّمان فأصبحت ... مذمّمة فيما لديه المطالب متى ما تذوّقه التجارب صاحبا ... من النّاس تردده إليّ التجارب توفّي بحلب في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وخمسمائة. 5806 - موفّق الدّين أبو البقاء خضر بن عليّ بن عبد الرّحمن الأشرفيّ والي حماة. كان أميرا محترما شجاعا أديبا يحبّ أهل الخير والصّلاح وسمع الأحاديث، ذكر عنده حديثا [كذا] عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه السّلام: لا يتمنّ أحدكم الموت لضرّ نزل به، فان كان لا بدّ متمنّيا فليقل: اللهمّ أحيني ما كنت الحياة خيرا لي وتوفّني إذا كانت الوفاة خيرا لي. (¬1) 5807 - موفّق الدّين خضر بن محمّد بن خضر الأربليّ. سمع صحيح البخاريّ على أبي عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فنّا خسرو التكريتيّ بقراءة الصّاحب شرف الدّين أبي البركات المستوفي سنة أربع عشرة وستّمائة بأربل. 5808 - موفّق الدّين أبو عبد الله خطّاب بن منصور بن أحمد الدحروج ¬

(¬1) الحديث المذكور روى نحوه المتقي الهندي في كنز العمّال 553/ 15 - 555 باب النهي عن تمني الموت، عن أبي هريرة وجابر وأنس وغيرهم عن مصادر عديدة.

5809 - موفق الدين أبو العباس خليل بن أحمد الهمذاني الفقيه.

البابصريّ المقرئ. (¬1) ذكره محمّد بن سعيد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: كان حافظا لكتاب الله الكريم كثير التلاوة له، سمع أبا الوقت عبد الأوّل، وتوفّي سنة سبع وتسعين وخمسمائة ومولده سنة سبع عشرة وخمسمائة. 5809 - موفّق الدّين أبو العبّاس خليل بن أحمد الهمذاني الفقيه. ذكره أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفي الأصفهانيّ في كتاب معجم السّفر، وقال: رأيته بالرّيّ وروى لنا عن أبي محمّد عبد الوهّاب بن عبد الصّمد بن أسعد المزكّي. (¬2) 5810 - موفّق الدّولة دانيال بن داود بن زكّاي بن عذريا الاسرائيلي رأس الجالوت. (¬3) له نسب متّصل إلى [النّبي] داود بن ايشا، كتبته منه بتبريز سنة ستّ وسبعمائة وهم إلى الآن على طريقتهم المعهودة. ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 44، التكملة 384/ 1، تاريخ الاسلام وفيات 597. قال المنذري: الدحروج لقب له أو لأبيه. (¬2) أبو محمّد المزكي الرازي مترجم في تاريخ نيسابور للفارسي برقم 1179 ط 2 وقال عنه: أبو محمّد الرازي نبيل جليل من بيت العدالة والتزكية والتجارة والثروة والمروة، قدم نيسابور قديما وسمع من المتقدّمين وعاد إلى الري وحدث بها. روى عنه أبو عبد الله الفارسي [أي والد المصنف]. (¬3) انظر ما تقدّم في فخر الدّولة هارون بن يوسف حيث يشبه أن تكون الترجمتان واحدة.

5811 - موفق الدين أبو الفتوح داود بن معمر بن عبد الواحد [بن رجاء بن عبد الواحد] بن محمد بن الفاخر بن محمد بن بشر بن المنذر

5811 - موفّق الدّين أبو الفتوح داود بن معمّر بن عبد الواحد [بن رجاء بن عبد الواحد] بن محمّد بن الفاخر بن محمّد بن بشر بن المنذر بن النعمان بن إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن عبد الرّحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصّي بن كلاّب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشي الأصبهانيّ السنجاريّ المحدّث. (¬1) صنّف لأجله رضيّ الدّين محمّد بن أبي سعيد الأصفهانيّ الحنبليّ (¬2) «نشر المجمر ونور المعمر الملفّق للحبر الموفّق داود بن معمر»، وصنّف لأجله كتاب من اسمه داود من رجال الصّحيحين وغيرهم من ثقات الرّواة وغيرهم وكتب فيه: أحيا بعلياه أسلافا له درجوا ... لله من خلّف الأسلاف أحياء 5812 - الموفّق أبو الخصيب ربيع بن سليمان بن الفتح الزبدقانيّ الأديب. (¬3) كان رجلا فاضلا كتب الكثير بخطّه الرائق، رأيت بخطّه رسالة قد جمعها وألّفها من كلام الحكماء وآداب الملوك والأمراء. ¬

(¬1) التكملة للمنذري 206/ 3، التقييد لابن نقطة ق 94، سير الأعلام 268/ 22، تاريخ الاسلام، المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 62/ 2، دول الاسلام 98/ 2. ولد سنة 534 وتوفي سنة 624 وهو من أهل بيت مشهورين بالتحديث والعلم. (¬2) تقدم ذكره باسم محمد بن سعد تارة وأخرى باسم محمد بن أبي سعد، وفي تاريخ الاسلام في وفيات 622 محمد بن أبي سعيد بن أبي طاهر أبو عبد الله الحنبلي الاصبهاني وفي وفيات 632 ما يشبه هذا أيضا فلعله أحدهما إن لم يكونا متحدين، ولم يرد ذكره ولا كتابه في معجم المؤلفين وكشف الظنون. (¬3) قال ياقوت في معجم البلدان: زبدقان من قرى عربان على نهر الخابور ينسب إليها أبو الخصيب الربيع بن سليمان بن الفتح روى عنه السلفي شعرا.

5813 - موفق الدين أبو طاهر رجب بن عبد الرحيم بن علي البغدادي.

5813 - موفّق الدّين أبو طاهر رجب بن عبد الرّحيم بن عليّ البغداديّ. أنشد لابن الروميّ: أوارد بحركم مثلي ومنصرف ... في الصّادرين بلا علّ ولا نهل ما أنت تعلم أنّ الصّبر من صبر ... فامزجه بالنجح إنّ النجح من عسل 5814 - الموفّق أبو راجح رزين بن فتوح بن خلف الأنصاريّ الاسكندريّ الأديب. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السّلفي في كتابه [معجم السفر] وقال: أنشدني لنفسه بالاسكندرية: انّي مدى الأيّام في غارة ... بيني وبين الحرص سيف الفتن لهفي على نفسي يا ويحها ... حلّ بها الهمّ وفيها سكن حالفها عمدا فصارت له ... دون نفوس النّاس طرّا وطن توفّي في شهر ربيع الآخرة سنة خمسين وخمسمائة. 5815 - موفّق الدّين أبو الأزهر زهير بن إبراهيم بن أبي الأزهر الحربيّ - يعرف بابن الجماس - المقرئ. (¬2) سمع سعيد بن البنّاء وأبا الوقت عبد الأوّل، توفّي في ذي الحجّة سنة سبع وستّمائة. ¬

(¬1) معجم السفر، وقد تقدّم أيضا بلقب المظفر نقلا عن معجم السّفر بمثل هذه الترجمة فراجع. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي ق 56، ومختصره 75/ 2، التكملة 214/ 2، تاريخ الاسلام ص 234. وفي المختصر وهذا الكتاب ابن الجماس، وفي التكملة وتاريخ الاسلام ابن الحمامي.

5816 - موفق الدين أبو المعالي سعد بن عبد العزيز القرشي الشافعي.

5816 - موفّق الدّين أبو المعالي سعد بن عبد العزيز القرشيّ الشافعيّ. سمع كتاب روضة أفهام أولي الألباب في شرح معاني كتاب معاني الشهاب تصنيف أبي عبد الله محمّد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامريّ الواعظ على شرف الدّين أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن يعلى الهاشميّ (¬1)، بسماعه على مصنّفه، وصحّ له ذلك في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وستّمائة بالاسكندريّة. 5817 - موفّق الدّين أبو داود سليمان بن أحمد بن عبد الرّحيم المعروف بابن العميد المقرئ. (¬2) قرأ القرآن الكريم على أبي الكرم المبارك بن الحسن الشهرزوري، وسمع من أبي الوقت السجزي، وتوفّي في سابع عشر رجب سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 5818 - موفّق الدّين أبو محمّد سليمان بن نصر بن عليّ بن حمّاد بن حبون النميريّ الرّحبيّ الشاعر الصّوفي. قال شيخنا تاج الدّين: كان النميري شاعرا طلق اللّسان، عنده طرف من الفقه والبيان، ومن شعره: جرى ماء ريعان الشباب بخدّه ... فقبّل ريحان العذار ونمنما فلم أر ماء قبل خدّيه رقّة ... جرى فوق نار يستشيط تضرّ ما فلولا مشيبي والحياء يصدّني ... شفيت غليلي من حنا ذلك اللمى ¬

(¬1) تقدم ذكره استطرادا ويعرف بالغزال توفي سنة 638 مترجم في التكملة 558/ 3 وتاريخ الاسلام. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي ق 71، التكملة 417/ 1، تاريخ الاسلام، الوافي 350/ 15.

5819 - موفق الدولة أبو الخير شكر بن عبد الله الخادم الحبشي الظاهري الخاص.

5819 - موفّق الدّولة أبو الخير شكر بن عبد الله الخادم الحبشيّ الظّاهريّ الخاص. (¬1) ذكره شيخنا أبو طالب عليّ بن أنجب في تأريخه وقال: كان الموفّق خيّرا صالحا عاقلا، سمع الحديث على سيّده الامام الظّاهر بأمر الله، ومن جماعة كانوا يتردّدون إلى خدمة الامام الظّاهر، قال: وقرأت بخطّه على بعض الكتب الّتي اقتناها: فليالي الصبى أسرّ ليال ... وزمان الهوى ألذّ زمان وأسرّ البلاد ما حمد السا ... كن فيها خلائق الجيران توفّي يوم الجمعة عشرة جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وستّمائة، ودفن بباب حرب. 5820 - موفّق الدّين أبو العزّ صالح بن سعيد بن أبي الحسن الكوفيّ الكاتب. قرأت بخطّه: سأل سليمان بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس رؤبة بن العجّاج فقال له: ما عندك في الجماع يا بالجحاف! فقال: يمتدّ ولا يشتدّ فاذا أكرهته ارتدّ. فقال له: يا بالجحاف أوص فقد تقرّبت إلى الآخرة بهذه الأوصاف الفاخرة. 5821 - موفّق الدّين أبو محمّد صالح بن محمّد بن المبارك بن فائق البغداديّ الفقيه الكاتب. (¬2) من بيت مشهور بالفضل والأدب، وكتب الموفّق صالح الكثير بخطّه، وكان مليح الخطّ صحيح الضّبط، رأيت بخطّه تذكرة قد جمعها لنفسه من الأخبار ¬

(¬1) وتقدم بلقب مجاهد الدين مثل هذا الاسم مع اختلاف في الكنية والنسبة فراجع. (¬2) لوالده محمد بن المبارك بن علي وعمّه علي بن المبارك ترجمة في التكملة للمنذري 3: 2448 و 3: 2800.توفي أبوه سنة 630 وتوفي عمه سنة 635.

5822 - موفق الدين أبو البر صدقة بن يوسف الحلبي الصوفي.

والآثار ومقطّعات الأشعار، وأورد بإسناده إلى عبد الله بن مسعود قال: قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: أوصاني ربّي بتسع وأنا أوصيكم بها؛ أوصاني بالإخلاص في السرّ والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الغنى والفقر، وأن أعفو عمّن ظلمني وأعطي من حرمني واصل من قطعني، وأن يكون صمتي فكرا ونطقي ذكرا ونظري عبرة. (¬1) 5822 - موفّق الدّين أبو البرّ صدقة بن يوسف الحلبيّ الصّوفيّ. كتب في إجازة لبعض أصحابه: الدّنيا تطلب لثلاثة أشياء للغنى والعزّ والراحة، فمن قنع فيها استغنى ومن زهد فيها عزّ ومن قلّ سعيه فيها استراح. 5823 - الموفّق بالله الناصر لدين الله أبو أحمد طلحة بن المتوكّل جعفر بن المعتصم محمّد بن الرّشيد هارون العبّاسيّ وليّ العهد. (¬2) ذكره الصولي في كتابه وقال: كان يشبّه بالمنصور، وخطب له أخوه المعتمد بولاية العهد وأنفذه لمحاربة الزنج بالبصرة، وكان حكمه أتمّ من حكم أخيه، وولاّه بغداد والسواد والكوفة وطريق مكة والمدينة والأهواز وفارس وأصبهان وكرمان، وكان الموفّق أجلّ النّاس عقلا ورأيا، وبلي في أيّامه بما لو بلي به المنصور والمأمون لعجزوا عنه؛ بلي بصاحب الزنج، وغلبة عمرو بن الليث على المشرق، وغلبة أحمد بن طولون (¬3) على الشام ومصر، وكان محبوبا إلى ¬

(¬1) لم أجد الحديث في مصدر آخر مع بعض الفحص. (¬2) تاريخ الخلفاء لابن ماجة: 45، 48، تاريخ الطبري 9 و 10 في صفحات، تاريخ بغداد 127/ 2: 518، مختصر تاريخ دمشق 66/ 22، المنتظم وفيات 278، الكامل 441/ 7، سير أعلام النبلاء 169/ 13: 100، الوافي 294/ 2، تاريخ الاسلام ص 479 رقم 630، واسمه المعروف محمد ولقبه الموفق ولد سنة 229 وتوفي سنة 278. (¬3) توفي سنة 270 مترجم في تاريخ دمشق والمنتظم والوفيات وتاريخ الاسلام

5824 - موفق الدين أبو محمد طلحة بن يحيى بن هبة الله الموصلي المحدث.

النّاس، وكان حرب الزنج أربعة عشر سنة وأربعة شهور، وقتل في هذه المدّة ألف ألف وخمسمائة ألف إنسان. 5824 - موفّق الدّين أبو محمّد طلحة بن يحيى بن هبة الله الموصليّ المحدّث. أورد بسنده عن عليّ بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من صلّى أربع ركعات قبل العصر حرّم الله لحمه على النّار (¬1). وأنشد: يا غافلا عن حركات الفلك ... نبّهك الدّهر فما أغفلك مالك للغير إذا صنته ... وكلّ ما أنفقت منه فلك 5825 - موفّق الدّولة أبو الفرج عالي بن أبي شجاع الهمذانيّ الطبيب الأديب. كان في (! من) حكماء الدّهر وأدباء العصر، وهو من البيت المعروف بالحكمة والحكم والمعرفة والعلم، وكان موفّق الدّين من بين أهله طبيبا كاملا وأديبا فاضلا، أنشدني الحكيم أمين الدّولة أبو شجاع بمراغة لوالده موفّق الدّولة: تمادى الداء وانقطع الدّواء ... وعيل الصّبر وانعدم الرّجاء بنفسي من نوى الأحباب داء ... ومالي غير لقياهم دواء بناء النوم منهدم بدمعي ... وهل يبقى على الماء البناء منها: وما في طرفها خمر ولكن ... عراني من تلفّتها انتشاء ¬

= وسير الأعلام والوافي. (¬1) والحديث المذكور رواه ابن النجّار كما في الحديث 19408 من كنز العمال 384/ 7 ونحوه رواه الطبراني عن أم سلمة وابن عمرو فلاحظ كنز العمال.

5826 - موفق الدين أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أبي المحاسن الدمشقي الكاتب.

5826 - موفّق الدّين أبو محمّد عبد الله بن إبراهيم بن أبي المحاسن الدمشقيّ الكاتب. قال: كتب أحمد بن المدبّر (¬1) إلى عمر بن أيّوب كتابا صدّره: مدّ الله في عمرك. فكتب إليه عمر يعاتبه: يا جوادا بالثراء ... وبخيلا بالثناء إنّ مدّ الله في عمر ... ك من كبت الجفاء ليس يستعمل هذا الص‍ ... در بين الأصفياء فتفضّل يا فتى النّا ... س بتفخيم الدعاء 5827 - موفّق الدّين أبو عليّ عبد الله بن أحمد بن إبراهيم البغداديّ الخطيب. [رأيت بخطه]: قال الحسن بن رجاء (¬2): اتفق يوم المهرجان (¬3) أوّل يوم من شهر رمضان، فأهدى الوزير أبو عبّاد (¬4) إلى المأمون مصحفا لم ير أحسن منه وكتب معه: لمّا وقع المهرجان أوّل يوم في شهر رمضان، عدلت عن هدايا السّلطان إلى التيمّن بالقرآن وما يرضى الرّحمن. فوقّع المأمون في رقعته ¬

(¬1) (أحمد بن المدبر أخو إبراهيم بن المدبّر وكلاهما من كتاب المتوكل راجع الأغاني والعقد الفريد). (¬2) أبو علي الكاتب الجرجرائي البغدادي توفي سنة 244 مترجم في تاريخ دمشق وتاريخ الاسلام ص 225 والوافي 9/ 12. (¬3) يوم المهرجان هو أول أيام فصل الخريف كان الفرس قديما يتخذونه عيدا، كما أنه لا زال اليوم الأول من فصل الربيع يتخذونه عيدا بل هو أكبر أعيادهم ويشاركهم في هذا الأكراد والأتراك وهذه السنة وهي سنة 1415 هـ‍ ق أعلن كل من باكستان وتركيا ودول آسيا الوسطى وأفغانستان والشطر التركي لجزيرة قبرص عن احتفالهم الرسمي بهذا العيد. (¬4) (أبو عباد هو ثابت بن يحيى بن يسار راجع إقليد العقد).

5828 - موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام المقدسي الجماعيلي الفقيه المحدث.

{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ}. (¬1) 5828 - موفّق الدّين أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن قدامة بن مقدام المقدّسيّ الجمّاعيليّ الفقيه المحدّث. (¬2) ذكره الحافظ محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: سمع الحديث من أبي المكارم عبد الواحد بن محمّد بن المسلم بن هلال (¬3) وأبي المعالي عبد الله بن عبد الرّحمن بن صابر السّلمي (¬4) وأبي طالب الخضر بن هبة الله بن أحمد بن طاوس المقرئ (¬5) وغيرهم، ورحل إلى بغداد بعد الستّين وخمسمائة فسمع من أبي زرعة طاهر بن محمّد بن طاهر المقدسيّ وأبي الفتح ابن البطّيّ، وحدّث ببغداد، وعاد إلى دمشق وصار إمام الحنابلة بالمسجد الجامع، وصنّف التصانيف الحسنة، وسار اسمه، واشتهر ذكره، وكان ثقة حجّة نبيلا كامل العقل غزير الفضل، ومن شعره: طلبت منك سواكا ... وما أردت سواكا ومات أردت أراكا ... لكن أردت أراكا وروى لنا عنه (¬6)، وكان جدّي لأمّي قد أخذ منه الإجازة له ولأولاده، ¬

(¬1) الآية 55 من سورة الرحمن. (¬2) معجم البلدان: جماعيل، التقييد لابن نقطة ق 132، مرآة الزمان 627/ 8، التكملة 3 برقم 1944، ذيل الروضتين لأبي شامة 139، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص 212 تاريخ الاسلام وفيات 620، الوافي 37/ 17، سير أعلام النبلاء 65/ 22: 112، والبداية والنهاية وفيات 620، وفوات الوفيات 433/ 1 وغيرها. (¬3) ابن المسلّم مترجم في العبر وسير الأعلام 499/ 20 وغيرهما. توفي سنة 565. (¬4) ابن صابر مترجم في السير وتاريخ الاسلام توفي سنة 576. (¬5) ابن طاوس توفي سنة 578. (¬6) ينبغي أن يكون هذا زائدا وربما شطب عليه المصنف بشكل خفي لا يشين وجه

5829 - موفق الدين أبو العز عبد الله بن داود بن عيسى بن علي البسطامي الصوفي.

وتوفّي بدمشق يوم عيد الفطر يوم السبت سنة عشرين وستّمائة، ومولده في شعبان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وروى لنا عنه شيخنا كمال الدّين علي بن محمّد بن محمّد ابن محمّد بن وضّاح ومحمّد بن عمر ابن المريخ وغيرهما. 5829 - موفّق الدّين أبو العزّ عبد الله بن داود بن عيسى بن عليّ البسطاميّ الصّوفي. سمع أمالي تاج الإسلام السمعاني، وأنشد لأبي منصور عبد الملك بن إسماعيل الثعالبيّ: (¬1) نثرت عليك سعودها الأفلاك ... وعنت لعزّة وجهك الأملاك زوّجت بالدنيا لأنّك كفوها ... فاسعد بها وليهنك الأملاك فالأرض دار والورى لك عبّد ... والبدر نعلك والسّماك شراك 5830 - الموفّق أبو محمّد عبد الله بن طاهر بن [محمد بن] كاكويه المروزيّ الدمشقيّ الواعظ. (¬2) ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي [في معجم السفر] وقال: كان يخاطب بالقاضي الموفّق، ويعرف بابن زينة وهي أمّه، وكان حافظا واعظا شاعرا ¬

= الكتابة كما هو عادة الكتّاب فلم ينتبه له المستنسخ، وسيأتي قريبا ذكر من روى عنه. (¬1) الثعالبي هو الأديب عبد الملك بن محمّد بن إسماعيل النيسابوري صاحب كتاب اليتيمة. مات سنة 430.مترجم في طبقات النحويين 387 ودمية القصر 966/ 2 والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة 56/ 2/4 و 583، نزهة الألباء 365 ووفيات الأعيان 178/ 3، سير أعلام النبلاء 437/ 17 وغيرها. (¬2) مختصر تاريخ دمشق 283/ 2: 149: ولد بصور ونشأ بالشام، كان يعظ في الأعزية، ذكر أنه ولد سنة 437 .... توفي سنة 520.

5831 - موفق الدين أبو المظفر عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن المصالح الأصفهاني المؤدب.

فاضلا له فصول مجموعة. 5831 - موفّق الدّين أبو المظفّر عبد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد بن المصالح الأصفهانيّ المؤدّب. كان جميل الأخلاق حسن المعرفة بالأدب، ومن كلامه: أروح الرّوح القناعة، وهي أقصى مرتبة الفقير، كما انّ أقصى رتبة الغنيّ السكر، وجه الكريم بسيماء البشر موسوم، ووجه اللئيم بشؤم العبوس موشوم. 5832 - موفّق الدّين أبو منصور عبد الله بن أبي الفضل بن الوليد البغداديّ المحدّث. (¬1) كان قارئ الحديث على المشايخ، وكان حسن القراءة، سمع أكثر مشايخ بغداد بقراءته، وكتب الكثير من الأجزاء والأصول، وكان ثقة أمينا في جميع ما يرويه. 5833 - موفّق الدّين أبو محمّد عبد الله بن المظفّر بن علاّن البعقوبيّ الفقيه. (¬2) أنشد: لا تأتينّ الأمر من وجهه ... فإنّه يعسر في كلّ باب وشاور الحمقى ولا تعصهم ... تلاق ما تهوى بعين الصّواب وجالس الأنذال تسعد (¬3) ... بهم فانّ هذا الدهر دهر انقلاب ¬

(¬1) الظاهر اتحاده مع الآتي بعد ترجمتين فلاحظ. (¬2) تقدّمت ترجمة معين الدّين عبد الرحمن بن علان بن سالم البعقوبي فلعله عمّه. (¬3) ن: تشند. والتصويب على سبيل الاستظهار.

5834 - موفق الدين أبو منصور عبد الله بن نصر الله بن عبد المحسن الحلبي الكاتب.

5834 - موفّق الدّين أبو منصور عبد الله بن نصر الله بن عبد المحسن الحلبيّ الكاتب. ذكره بإسناده قال: أوصى جعفر بن محمّد بن جعفر العبّاسيّ المكّيّ (¬1) أن يكتب على قبره: حوائج لم تقض وآمال لم تنل وأنفس ماتت بحسراتها. 5835 - موفّق الدّين أبو منصور عبد الله بن الوليد بن منصور البغداديّ المحدّث. (¬2) ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: كان يقرأ الأحاديث بدار السنة المحمّدية بالمدرسة المستنصريّة، وكان طيّب النغمة بالقراءة للقرآن المجيد ولأحاديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكان قيّما بالقراءة لم يخلف بعده مثله في حسن القراء وسرعتها وصحّتها، وكتب بخطّه الكثير من الأجزاء وكتب الحديث وفوائد المشايخ والإجازات، وكان يسكن الحريم الطاهريّ، وله إجازات من شيوخ عصره، وتوفّي يوم الأربعاء ثاني جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وستّمائة ودفن بباب حرب. 5836 - الموفّق - ركن الدّين - أبو منصور عبد الحميد بن محمّد بن المبارك ¬

= والأبيات المذكورة هي من باب السخرية أو حكاية الأمر الواقع وإلاّ فهو مخالف للوحي والفطرة. (¬1) لعله هو أبو محمّد المحدث المترجم في تاريخ ابن الدبيثي والتكملة والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد وغيرها توفي شابا بحماة أو حلب سنة 598 وكان مولده سنة 572.عليه فقول المصنف أنه ذكر باسناده لا وجه له. (¬2) وتقدّم في ترجمة محيي الدّين محمّد بن محمّد بن إبراهيم الشاطبي أنه سمع على الشهاب السهروردي بقراءة هذا حديث الأصم بسماعه من أبي زرعة المقدسي سنة 625. وانظر ما تقدم آنفا قبل ترجمتين.

5837 - موفق الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحيم بن الرفاعي البطائحي الشيخ العارف.

ابن محمّد المدائني الخطيب [القاضي]. (¬1) ذكره محمّد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: هو من بيت معروف بالعلم والخطابة والقضاء والعدالة، وقال: أنشدني القاضي الموفّق لنفسه بمنزله بالمدائن: العلم يرفع من قد كان متّضعا ... من قبله فتراه زائد الحال إنّ النصارى عنوا بالطبّ فامتثلت ... طوعا أو امرهم عن غير إهمال واهتمّ قوم بعلم النقد فارتفعوا ... وهم يهود وعزّوا بعد إذلال فهؤلاء وإن كانوا ذوي ضعة ... فالعلم حكّمهم في النّفس والمال توفّي في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة. 5837 - موفّق الدّين أبو الفرج عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد الرّحيم بن الرفاعي البطائحيّ الشيخ العارف. أورد بعض العارفين من كلامه وقد قيل إنّ هذا الكلام ينسب إلى شيخ الاسلام عبد الله بن محمّد الأنصاري الهرويّ: كتاب الله ورسوله هما الأصل والعمدة، وهما الآخر والأوّل، وعليهما في المعاش والمعاد المعوّل، وإليهما الملجأ والمفرّ، وفيهما المثوى والمستقرّ، والحقّ أحقّ أن يتّبع، وما بعد الحق إلاّ الضلال، واتّهام المعقول أولى من اتّهام الرّسول. 5838 - موفّق الدّين أبو الفتوح عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن مكّي المغربيّ ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 168، الجامع المختصر لابن الساعي 92/ 9، التكملة 431/ 1، تاريخ ابن الفرات ج 8 ق 98، الوافي 85/ 18: 88. قال المنذري: وحمل إلى كربلاء فدفن عند مشهد الحسين بن علي عليهما السّلام.

5839 - موفق الدين أبو المعالي عبد الرحمن بن علي بن أحمد-يعرف بابن التانرايا-البغدادي الفقيه الواعظ.

الأديب. (¬1) أنشد لأبي الفراس الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبيّ: سيذكرني قومي إذا جدّ جدّهم ... وفي اللّيلة الظلماء يفتقد البدر ولو سدّ غيري ما سددت اكتفوا به ... وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر ونحن أناس لا توسط عندنا ... لنا الصدر دون العالمين أو القبر تهون علينا في المعالي نفوسنا ... ومن يخطب الحسناء لا يغله مهر (¬2) 5839 - موفّق الدّين أبو المعالي عبد الرّحمن بن عليّ بن أحمد - يعرف بابن التانرايا - البغدادي الفقيه الواعظ. (¬3) ذكره الحافظ محبّ الدّين محمّد ابن النجّار في تاريخه وقال: قرأ الفقه على أبي الفتح بن المنّي، وناظر الفقهاء، ثمّ صحب أبا الفرج عبد الرّحمن ابن الجوزي وقرأ عليه، وتكلّم على المنابر في الوعظ مدّة، ثمّ تولّى مشيخة رباط الزوزني مدّة، وشهد عند قاضي القضاة أبي صالح نصر بن عبد الرزّاق في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستّمائة، وسمع الحديث من أبي الحسين عبد الحق بن ¬

(¬1) التكملة للمنذري 409/ 3: 2639، تاريخ الاسلام وفيات 633 رقم 180.ولد سنة 570 وقتل على يد الكفار سنة 633، وكنيته في المصدرين: أبو القاسم، على أن الذهبي أخذ الترجمة من التكملة. (¬2) الأبيات المذكورة وردت في ديوان أبي فراس ص 64 في أول قافية الراء في قصيدة أوّلها: أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر ... أما للهوى نهي عليك ولا أمر وفيه: ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر. وكان في ط الهند: جدّ جدّها فصوبناه حسب الديوان. (¬3) مترجم في التكملة 246/ 3: 2247، تاريخ الاسلام وفيات 626، الذيل لابن رجب 173/ 2، الوافي 197/ 18.

5840 - موفق الدين أبو المظفر عبد الرحمن بن هبة الله بن الحسن بن أحمد -يعرف بابن الأشقر-البغدادي المعدل.

عبد الخالق (¬1) وأبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل وأبي السّعادات نصر الله ابن عبد الرّحمن القزّاز، وتوفّي في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة ستّ وعشرين وستّمائة. 5840 - موفّق الدّين أبو المظفّر عبد الرّحمن بن هبة الله بن الحسن بن أحمد - يعرف بابن الأشقر - البغدادي المعدّل. قرأت بخطّ العدل العالم نور الدّين أبي محمّد عبد اللّطيف بن بورانداز قال: سمع الشيخ أبا الرّضا محمّد بن أبي الفتح المبارك بن عبد الرحمن بن عصيّة (¬2) وروى عنه عن أبي الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزي بسنده. 5841 - الموفّق أبو الفضل عبد الرّحيم بن محمّد بن أحمد بن أبي الفهم بن جعفر بن أحمد بن سلاّمة الحرّانيّ القاضي الخطيب. ذكره ابن الشعّار وقال: هو من أجلّ بيت بحرّان من بيت القضاء والخطابة، وكان من أماثل أسرته فضلا وعلما وأدبا ومروّة وسخاء، وله شعر حسن، وأنشد له مرثيّة في ابن عمّه الرّئيس أبي الفضل جعفر بن فضل الله بن جعفر بن أبي الفهم، وكانت وفاته سنة خمس وأربعين وخمسمائة: جلّ رزء من تصاريف الزّمن ... حار فيه كلّ أرباب الفطن 5842 - موفّق الدّين أبو عليّ عبد العزيز بن أبي البدر - يعرف بابن ¬

(¬1) عبد الحق اليوسفي البغدادي أبو الحسين مترجم في الكامل 461/ 11 وسير الأعلام 552/ 20 وغيرهما توفي سنة 575. (¬2) أبو الرضا ابن عصية البغدادي مترجم في تاريخ ابن الدبيثي والتكملة 278/ 3 وتاريخ الاسلام توفي سنة 628.

5843 - موفق الدين أبو علي عبد العزيز بن عبد الرحمن البغدادي الواعظ.

الزانكي - البغدادي. (¬1) من بيت معروف بالفقه والأدب، وله كلام مصنوع، من ذلك قوله: الصّديق من لا يحول عهده على مرّ الأحوال واختلاف الأحوال، الصّدّيق من يحالفك ولا يخالفك ويصافيك ولا يصاديك، الصديق لا يعاتب ولا يعابث. 5843 - موفّق الدّين أبو عليّ عبد العزيز بن عبد الرّحمن البغداديّ الواعظ. (¬2) [من كلامه]: الحمد لله الّذي تحيّرت العقول قبل الوصول إلى كنه ذاته وربوبيّته، وارتدعت الأبصار والأسرار دون معرفة كيفيّته، المتعالي بعطيته، المتداني بحكمته، وصلّى الله على سيّدنا محمّد رسوله المجتبى وعبده المرتضى، خيرته من خلقه ونجيبه من بريته، أكبر صلاته وأزكاها وأنماها وأرضاها، وعلى آله وعترته وصحبه وأسرته. 5844 - موفّق الدّين أبو عبد الله عبد العزيز بن عليّ بن محمّد - يعرف بابن سبيط - المصريّ المحدّث. (¬3) كتب لنا الإجازة سنة ثلاث وثمانين وستّمائة من الدّيار المصريّة بسعي رفيقنا الحافظ السعيد شمس الدّين أبي الفتوح محمّد بن أحمد بن محمّد بن أبي سعد الطبسيّ، وقال: سمع من أصحاب الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمّد السّلفيّ، قال: وسألته عن مولده فقال سنة ثلاث وستّمائة تخمينا. ¬

(¬1) لا يبعد اتحادها مع الترجمة التالية. (¬2) لا يبعد اتحادها مع المتقدمة وأن يكون اسم أبيه عبد الرحمن، وبنو أبي البدر من البيوتات المشهورة ببغداد فلاحظ الفهرس للتعرف على جماعة من أسرته. (¬3) مترجم في لسان الميزان وفيه: ابن سميط كان ينوب في القضاء بباب زويلة روى عن أبي الحسن ابن الحميري سمع منه أبو حيان وقال انه اختلط في آخر عمره.

5845 - موفق الدين أبو محمد عبد العزيز بن مسعود بن أحمد بن أبي القاسم المعروف بابن الحكيم الموصلي الصوفي.

5845 - موفّق الدّين أبو محمّد عبد العزيز بن مسعود بن أحمد بن أبي القاسم المعروف بابن الحكيم الموصليّ الصّوفيّ. (¬1) كان شيخا صالحا، صنّف كتابا في التصوّف سمّاه كتاب نزهة الطلب في الأدب. 5846 - الموفّق عبد القادر بن محفوظ، من شمطونيا من أعمال نهر ملك. كان من الزّهّاد الأفراد، روى لنا عنه نجم الدّين عبد الجبّار بن أبي بكر ابن سلما [ن] المعروف بابن السواديّ. 5847 - موفّق الدّين أبو محمّد عبد القاهر بن محمّد بن عليّ [بن عبد الله] بن عبد العزيز يعرف بابن الفوطيّ البغداديّ الكاتب الأديب. (¬2) كان من الأدباء الأعيان والفضلاء والبلغاء أرباب البيان الفصحاء، حفظ القرآن الكريم على والده، وقرأ الأدب على محبّ الدّين أبي البقاء العكبريّ، وكتب على تاج الدّين ابن البرفطيّ، وسمع الحديث على شيخ الشيوخ ضياء الدّين أبي أحمد بن سكينة، وسافر إلى الموصل وقرأ كتاب المثل السائر على مصنّفه ضياء الدّين ابن الأثير، وله رسائل مدوّنة وأشعار مستحسنة، وهو الّذي أشغلني في الأدب وربّاني، وكان خال والدي، وحفّظني المقامات الحريريّة، وأسمعني بقراءته جامع الترمذي وغيره، وكان مولده في شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة واستشهد في الوقعة في المحرّم سنة ستّ وخمسين وستّمائة. ¬

(¬1) لم يرد ذكره في معجم المؤلفين، ولا كتابه في كشف الظنون. (¬2) مترجم في الحوادث وتوضيح المشتبه 128/ 7 والشذرات. وقد تصحف في الأول إلى عبد الغافر. وتقدّمت ترجمة ابنه قوام الدّين محمّد وله فيها ذكر، وله ابن آخر يسمى بعلي كما في ذيل تذكرة الحفاظ.

5848 - موفق الدين أبو الكرم عبد الكريم بن منصور بن محمد بن موسى الدمشقي الصوفي.

5848 - موفّق الدّين أبو الكرم عبد الكريم بن منصور بن محمّد بن موسى الدّمشقي الصّوفيّ. كان من أكابر الصّوفيّة، وكان قد كتب الكثير، وقرأ وسافر في طلب العلم، وله في حرفة الأدب أبيات كان يوردها، منها: ثنتان من أدوات العلم قد ثنيا ... عنان شأوي عما رمت من هممي أمّا الدواة فأدوى حبرها بدني ... وقلّم المال عنّي حرفة القلم 5849 - موفّق الدّين أبو محمّد عبد الكريم بن عبد الواحد بن عبد الملك الهمذاني المقرئ. كان من القرّاء المجوّدين، وقد سمع من كتب القراءات كثيرا، رأيت بخطّه قد ذكر أشياء في التعريفات، منها: الّذين كانوا يتحنّفون في الفترة وأقرّوا بالوحدانيّة وأنذروا بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم قسّ بن ساعدة الأيادي وزيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل وخطر بن مالك. (¬1) 5850 - موفّق الدّين عبد اللّطيف بن محمّد البغداديّ الصّوفي. كان من صوفيّة الخلاطية، وكان طبّاخ الرّباط، وسمع الحديث، وكان رجلا صالحا، وهو والد عبد الرّحيم بن عبد اللّطيف. 5851 - الموفّق أبو المحاسن عبد اللّطيف بن نصر الله بن عليّ بن منصور ابن ¬

(¬1) تقدّم ذكر قس بن ساعدة استطرادا، وورقة بن نوفل اعتمادا، وزيد مترجم في الاصابة والتهذيب وغيرهما (وأما خطر فكان من الكهّان كهن بالنبي عليه السلام ثمّ آمن به قبل بعثته. جاء ذكره في حواشي سيرة ابن هشام ص 42 ط غوتنجن).

5852 - موفق الدين أبو محمد عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي الأديب.

الكيّال الواسطيّ القاضي. (¬1) ذكره الحافظ محمّد بن سعيد [في تاريخه] وقال: تولّى القضاء بواسط بعد أبيه، وقدم بغداد، وتولّى التدريس بمشهد الامام أبي حنيفة سنة أربع وتسعين وخمسمائة، وتوفّي بواسط في شعبان سنة خمس وستّمائة. 5852 - موفّق الدّين أبو محمّد عبد اللّطيف بن يوسف بن محمّد البغداديّ الأديب. (¬2) ذكره الفاضل شهاب الدّين ياقوت الحمويّ في كتاب معجم الأدباء، وقال: لبس الخرقة من ضياء الدّين أبي النّجيب السهروردي (¬3)، وقرأ على الشيخ الحسن بن عليّ بن عبيدة الكرخيّ، وله تصانيف في الأدب والحديث والطبّ، وذكره القاضي الفاضل (¬4) في رسالة كتبها إلى الوزير نجم الدّين ابن ¬

(¬1) تاريخ ابن الدبيثي ق 161، الجامع لابن الساعي 280/ 9، التكملة 160/ 2، تاريخ الاسلام وفيات 605 وغيرها. وتقدّمت ترجمة أبيه في عماد الدّين. (¬2) التقييد لابن نقطة ق 163، تاريخ ابن الدبيثي ق 163 ومختصره ص 267، إنباه الرواة 193/ 2، التكملة 297/ 3، عيون الأنباء 330/ 3 بتفصيل، سير الأعلام 320/ 22 وتاريخ الاسلام وفيات 629، والمستفاد من تاريخ بغداد ص 173، والوفيات 76/ 6 والفوات 16/ 2، ومرآة الجنان 68/ 4، وطبقات السبكي 132/ 5 وغيرها. ولم ترد ترجمته في المطبوع من معجم الأدباء. (¬3) توفي سنة 563 مترجم في الأنساب وتاريخ دمشق وتاريخ ابن الدبيثي ومختصره والمنتظم ووفيات الأعيان وسير أعلام النبلاء وطبقات السبكي، وقد تقدم ذكره استطرادا في مواضع من هذا الكتاب فلاحظ الفهرس. (¬4) القاضي الفاضل هو عبد الرحيم بن علي بن الحسن البياني تقدّم ذكره استطرادا واعتمادا فراجع.

5853 - موفق الدين أبو نصر عبد المحسن بن عبد الله بن أبي إسحاق الأردبيلي المستوفي.

المجاور في حقّ الشيخ موفّق الدّين عبد اللّطيف يقول فيها: أديب ملأ فيه والأسماع، وفاضل لا بأخبار الآحاد ولكن بنواطي الاجماع، وعينه فراره، وفي لسانه من العبارة ماءة وفي قلبه من الذكاء ناره، توفّي في المحرّم سنة تسع وعشرين وستّمائة ومولده سنة سبع وخمسين وخمسمائة. 5853 - موفّق الدّين أبو نصر عبد المحسن بن عبد الله بن أبي إسحاق الأردبيليّ المستوفي. كان عارفا بالحساب وعلم الاستيفاء، روى عن أبي القاسم عيسى بن الوزير عليّ بن عيسى (¬1) قال: أنشدني أبو بكر بن مجاهد (¬2) وقد جئته عائدا: لا تضجرنّ مريضا جئت عائده ... إنّ العيادة يوم إثر يومين بل سله عن حاله وادع الإله له ... واعقد بقدر فواق بين حلبين من زار غبّا أخا دامت مودّته ... وكان ذاك صلاحا للخليلين 5854 - الموفّق أبو منصور عبد الملك بن عبد الله بن إبراهيم النيسابوريّ الخطيب. كان خطيبا عالما فقيها محدّثا، أسند عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه، إنّ نوحا قال لابنه: يا بنيّ آمرك بأمرين وأنهاك عن أمرين، آمرك بأن تقول: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وآمرك أن تقول: سبحان الله وبحمده، فإنّها صلاة الخلق وتسبيح ¬

(¬1) ولد سنة 302 وتوفي سنة 391 مترجم في تاريخ بغداد والأنساب والمنتظم وتاريخ الاسلام وسير الأعلام ولسان الميزان وغيرها. (¬2) توفي سنة 334 مترجم في تاريخ بغداد والمنتظم ومعجم الأدباء وسير أعلام النبلاء والوافي وغاية النهاية وغيرها.

5855 - الموفق لأمر الله أبو الوليد عبد الملك بن المؤتمن مروان بن الحكم بن العاص الأموي الخليفة بدمشق.

الخلق وبها يرزق العبد، وأنهاك يا بنيّ أن تشرك بالله شيئا فإنّه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة، وأنهاك يا بنيّ عن الكبر فإنّه لا يدخل أحد الجنّة وفي قلبه مثقال حبّة من خردل من كبر. (¬1) 5855 - الموفّق لأمر الله أبو الوليد عبد الملك بن المؤتمن مروان بن الحكم بن العاص الأمويّ الخليفة بدمشق. (¬2) امّه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص، مولده سنة ثلاث وعشرين في خلافة عثمان، وشهد يوم الدار مع أبيه، وبويع له بالخلافة بعد أبيه، وولي الخلافة أربع عشرة سنة، وكانت فتنة عبد الله بن الزبير ثمان سنين، وهو أوّل من سمّي في الاسلام عبد الملك، وذكره محمّد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة وقال: كان ناسكا قبل الخلافة، وتوفّي وهو [ابن] اثنتين وستّين سنة سنة؛ سنة ستّ وثمانين، وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في تاريخه: سمع عثمان بن عفّان وأبا سعيد الخدريّ وجابر بن عبد الله وأبا هريرة وابن عمر ومعاوية وأمّ سلمة وغيرهم، واستعمله معاوية على المدينة وهو يومئذ ابن ستّ عشرة سنة. وكان طويلا أبيض مقرون الحاجبين، وكانت أسنانه مشتبكة بالذهب، وسار إلى العراق فقتل مصعب بن الزبير، وتوجّه الحجّاج بالعساكر إلى مكّة فقتل عبد الله بن الزبير وصلبه، واجتمع النّاس على عبد الملك، ولمّا أفضى الأمر إلى عبد الملك ¬

(¬1) الحديث المذكور رواه بزيادة عبد بن حميد وابن عساكر عن جابر، ورواه أبو يعلى والبيهقي وابن عساكر عن ابن عمرو، كما في الرقم 44077 ج 16 ص 106 من كنز العمال. (¬2) انظر لترجمته عامة المصادر التاريخية المتعرضة لفترته مثل تاريخ الطبري وأنساب الأشراف والكامل وتاريخ الاسلام وتاريخ دمشق وتاريخ بغداد والمنتظم وسير أعلام النبلاء والتاريخ الكبير للبخاري 429/ 5 والثقات لابن حبان 119/ 5 وتهذيب الكمال وفوات الوفيات وغيرها، وهو من أعلام الشجرة الملعونة.

5856 - موفق الدين أبو علي عبد الملك بن منصور بن علي بن محمود الساوي الطبيب.

كان المصحف في حجره فأطبقه ثمّ قال: {هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} (¬1)، وبويع له سنة خمس وستّين، وتوفي في النّصف من شوّال سنة ستّ وثمانين. 5856 - موفّق الدّين أبو عليّ عبد الملك بن منصور بن عليّ بن محمود الساويّ الطبيب. كان طبيبا حاذقا عارفا ....... أنشد: كنت كالنار يصطلى بي في القرّ ... فصرت الدّخان في الآفاق وتصنّعت للمليحة بالخطر ... فقالت لبست ثوب النّفاق كم سراج تريك عند انطفاها ... فضل ضوء وروحها في السياق 5857 - الموفّق - الرّشيد - أبو نصر عبد الملك بن نوح بن نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسد السامانيّ، صاحب خراسان وما وراء النّهر. (¬2) تقدّم ذكره في كتاب الرّاء، وكان يلقّب في حياته بالرشيد وبعد وفاته بالموفّق، ذكر ذلك صاحب تاريخ خراسان. 5858 - موفّق الدّين أبو محمّد عبد الواحد بن أبي سالم بن جعفر المصريّ الشاعر. (¬3) ¬

(¬1) (الآية 78 من سورة الكهف). (¬2) الأنساب واللباب: الساماني. وكنيته فيهما أبو الفوارس، تاريخ بيهق ص 69.توفي سنة 350 كما في الأنساب. (¬3) تاريخ ابن الدبيثي ق 175، التكملة 391/ 2 برقم 1516 وقال: المنعوت بالموفق ... ومولده بمصر بعد الثلاثين وخمسمائة ... وكان أحد شعراء الديوان العزيز.

5859 - موفق الدين أبو الفرج عبد الواحد بن أبي طاهر البوازيجي المقرئ.

ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب في تأريخه وقال: قدم بغداد وسكنها إلى حين وفاته، وكان مقيما بالنظاميّة، وله معرفة بالعربية، وأنشد من شعره: بيضاء قد لعب الصبى بقوامها ... فأقام فيه قيامة العذّال رأت انهمال مدامعي فتبسّمت ... فنضت عقيقا عن عقود لآلي وثنت معاطفها الوشاح فأسلمت ... شمل العبير إلى هبوب شمال توفّي ببغداد في المحرّم سنة أربع عشرة وستّمائة. 5859 - موفّق الدّين أبو الفرج عبد الواحد بن أبي طاهر البوازيجيّ المقرئ. أورد بإسناد له إلى أبي امامة عن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من لبس ثوبا جديدا فقال: «الحمد لله الّذي كساني ما أواري به عورتي وتجمّل به في حياتي» ثمّ عمد إلى الثوب الّذي أخلق - أو قال: ألقى - فتصدّق به كان في كنف الله وفي حفظ الله وفي ستر الله حيّا وميّتا، قالها ثلاثا. (¬1) 5860 - موفّق الدّين أبو محمّد عبد الواحد بن محمّد بن عبد الرّحمن - يعرف بابن قديد و- النحاسيّ البغداديّ المقرئ المحدّث. (¬2) كان شيخا صالحا، حافظا لكتاب الله العزيز دائم التلاوة له، حسن المعرفة بالتفسير، رتّب معيدا لتلقين الصبيان بمسجد قمريّة، وكان على طريقة السلف الصالح، حسن السمت متواضعا، سمع مسند الدارمي على الشيخ أبي بكر محمّد ابن مسعود بن بهروز المتطبّب عن أبي الوقت، سمعت منه وكتبت عنه سنة تسع ¬

(¬1) والحديث رواه الترمذي في الدعوات رقم 3505 وابن ماجة كما في الحديث 41089 من كنز العمال ج 16 ص 297.ونحوه رواه ابن سعد عن ابن أبي ليلى مرسلا، وأحمد في المسند أيضا عن عمر كما في الكنز. (¬2) (النحاسية لعلها محلة في بغداد).

5861 - موفق الدين أبو نصر عبد الواحد بن يوسف الشفاثي النحوي.

وسبعين وستّمائة، ومن مسموعات شيخنا موفّق الدّين كتاب مسند الإمام الشافعي على الشيخ نجيب الدّين محمّد بن سعيد بن الموفّق الخازن بسماعه على أبي زرعة طاهر بن محمّد بن طاهر بن المقدّسي (¬1) بسنده، وسألته عن مولده فذكر لي انّه ولد بالنحاسيّة سنة خمس عشرة وستّمائة وتوفّي في ذي القعدة سنة سبع وثمانين وستّمائة. 5861 - موفّق الدّين أبو نصر عبد الواحد بن يوسف الشفاثيّ النحويّ. (¬2) كان من الأدباء الفقهاء، وكان يتردّد إلى دار الوزير مؤيّد الدّين أبي طالب محمّد ابن العلقميّ، وكان غير متكلّف لما يصدر عنه، وكان الوزير يميل إليه ويؤثر الاجتماع به، ذكروا عنه أنّه دخل دار الوزير يوما وكان البوّاب لا يمنعه فدخل إلى متوضأ الوزير وهو في غاية النظافة والطّهارة فنام فيه فطلب فلم يوجد في المقام الّذي كان يجلس فيه ثمّ رآه بعض الغلمان الفرّاشين فتعجّب الوزير من ذلك وعاتبه على ذلك، فقال: رأيته ظاهرا نظيفا فأمر به أن يدخل الحمّام وألبسه ثيابا غير ثيابه، ومن شعره الّذي أنشدنيه له تاج الدّين أبو علي القرشيّ: شكت كلاب الحصين يوما ... إلى رئيس الكلاب ذلاّ أما أحاط الكلاب علما ... أنّ ابن ذوّاد قد تولّى توفّي سنة خمس وستّمائة. 5862 - موفّق الدّين أبو القاسم عبد الوهّاب بن محمود بن يوسف البكريّ ¬

(¬1) توفي سنة 566 له ترجمة في تاريخ ابن الدبيثي ومختصره ومختصر تاريخ النجار ووفيات الأعيان وسير أعلام النبلاء والوافي وقد تقدم ذكره استطرادا في مواضع من هذا الكتاب. (¬2) وتقدّم ذكره استطرادا في ترجمة سبطه عزّ الدّين الحسين بن محمّد بن حابس.

5863 - موفق الدين أبو عمرو عثمان بن أحمد النهرواني الكاتب.

الصّوفيّ. أنشد لخالد النجّار: إن كانت الدار إذا زوّقت ... بالجصّ والآجرّ حتّى تشيد وخلطة الوالي وغشيانه ... وظهر برذون وبابا حديد يثبت في الأنصار من يدّعي ... فيهم فقد صرت إلى ما تريد لكن رأيت النّاس قد أنكروا ... دعواك في القوم وهذا شديد إلاّ بشرط منك إن هم رضوا ... تقول إنّي عربيّ جديد 5863 - موفّق الدّين أبو عمرو عثمان بن أحمد النّهرواني الكاتب. من كلامه: أمّا توفّر شكري لله على النعمة لديه؛ فبحسب ما خصّصت به من توفّر الحظّ على ولائه، والتزمته من شرائط مودّته وإخائه، ووثقت به من حسن محافظته ووفائه، وكان علمي بما اهلّ له، وقلّد نجاده وخوّله، مقترنا ببعض الأعذار المعترضة، دون الحقوق المفترضة. 5864 - موفّق الدّين أبو سعيد عثمان بن عليّ بن الحسن البيهقيّ الرئيس. ذكر عن الحسن البصريّ أنّه قال: وجد في التّوراة مكتوبا: «الكفالة ملعونة وفيها ستّ خصال أوّلها ندامة والثانية ملامة والثالثة عداوة والرّابعة غرامة والخامسة خسران والسادسة حبس، ومن لم يصدّق فليجرّب». 5865 - الموفّق أبو سعد عثمان بن محمّد الخراسانيّ العميد. ذكره النقيب قثم بن طلحة الزينبيّ في تاريخه وقال: وفي سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة أنفذ المخلص ابن الكيا الهراسي إلى خراسان وخرج في جملته الأثير خداداذ عميد العراق ومعه الحمل إلى السّلطان فلمّا قاربا همذان لقيهم

5866 - موفق الدين أبو عمرو عثمان بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي الحلبي.

العميد الموفّق عثمان متولّيا للعمادة وقبض على الأثير وأخذ ما كان معه وحمله مقيّدا إلى بغداد لعمل حسابه. 5866 - موفّق الدّين أبو عمرو عثمان بن محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن علوان الأسديّ الحلبيّ. من أبناء القضاة وبيت العلم والخير والفضل والعبادة، مولده سنة سبع وعشرين وستّمائة، وهو من عدول حلب، قال ابن الشعّار: أنشدني لنفسه سنة إحدى وخمسين وستّمائة: سلام على من في الفؤاد محلّه ... وإن حلّ ميثاق الهوى لا أحلّه وإن ملّني أو صدّ بعد وصاله ... فإنّي على عهدي ولست أملّه فيا عاذل المشتاق دعه فإنّه ... يلذ له في مذهب الحبّ ذلّه فلومك لا يجدي وعذلك لم يفد ... ومن قد هداه الله كيف تضلّه 5867 - الموفّق أبو الحسن عليّ بن أبريسو البعقوبيّ الكاتب. ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: كان شيخا مسنّا، ناب في ديوان النّظر ببعقوبا نحوا من سبعين سنة، وكان موصوفا بالعفّة والنّزاهة، مات في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وستّمائة عن تسع وتسعين سنة، وكان سيّئ الأخلاق. 5868 - موفّق الدّين أبو الحسن عليّ بن الحسين بن أبي غالب بن عليّ بن غيلان البغداديّ الحنبليّ الفرضيّ. (¬1) ¬

(¬1) وانظر الترجمة الآتية باسم علي بن أبي غالب بن علي.

5869 - موفق الدين أبو الحسن علي بن الحسين بن يوسف-يعرف بابن الصياد-البغدادي المحدث المعدل.

ذكره شيخنا ظهير الدّين عليّ بن محمّد ابن الكازرونيّ في تاريخه وقال: توفّي في شوّال سنة أربع وسبعين وستّمائة. 5869 - موفّق الدّين أبو الحسن عليّ بن الحسين بن يوسف - يعرف بابن الصيّاد - البغداديّ المحدّث المعدّل. كان من عدول أقضى القضاة نظام الدّين البندنيجيّ، كان من أعيان العدول بمدينة السّلام، رأيته في حضرة قاضي القضاة عزّ الدّين أبي العبّاس أحمد ابن محمود الزنجانيّ سنة ثمانين وستّمائة وقد أضرّ وكان شيخا بهيّا، سمع الأربعين الطائية على ابن الّتي بسماعه من مصنّفها، قرأت عليه منها عشرة أحاديث وتلفّظ لي بالإجازة، وكتب عنه شمس الدّين أبو العلاء الفرضيّ البخاري سنة ثمانين وستّمائة، وتوفّي بناحية الزادمان في شهر رجب سنة خمس وثمانين وستّمائة. 5870 - موفّق الدّين أبو الحسن عليّ بن الخطّاب بن مقلّد الواسطي الفقيه الشّافعيّ. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدّين أبو طالب في تاريخه، وقال: حفظ القرآن العزيز علي ابن الباقلاّني (¬2) وسمع الحديث منه ومن ابن الكتّاني (¬3)، وقدم بغداد وتفقّه على يحيى بن فضلان، وسمع الحديث من أبي الفتح عبيد الله بن شاتيل وطبقته، وحدّث بالإجازة عن الإمام النّاصر لدين الله، وانتقل إلى الجانب الغربيّ وصار معيدا بمدرسة الأصحاب، وله شعر حسن وتوفّي يوم الاثنين ثامن شعبان سنة تسع وعشرين وستّمائة ومولده سنة ستّين وخمسمائة. ¬

(¬1) التكملة 316/ 3، نكت الهميان 211، الوافي 79/ 21، تاريخ الاسلام وفيات 629 وغاية النهاية وطبقات السبكي. (¬2) ابن الباقلاني هو عبد الله بن منصور. (¬3) ابن الكتاني هو محمّد بن علي بن أحمد أبو طالب.

5871 - الموفق أبو الحسن علي بن سعد بن علي بن الحسين بن سيف الآملي الفقيه.

5871 - الموفّق أبو الحسن عليّ بن سعد بن عليّ بن الحسين بن سيف الآمليّ الفقيه. (¬1) ذكره الحافظ أبو طاهر السّلفي في كتاب معجم السّفر وقال: سمعت منه بهمذان وروى لنا عن والده، وكان فاضلا جميل الأخلاق متودّدا. 5872 - الموفّق أبو الحسن عليّ بن سعيد بن هبة الله المعروف بابن الصدعل العبّاسيّ البغداديّ الكاتب. (¬2) كانت له إجازة من الكاتبة شهدة بنت الأبري، وحدّث بها عنها، وتوفّي في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وعشرين وستّمائة ومولده سنة خمس وأربعين وخمسمائة. 5873 - موفّق الدّين أبو محمّد عليّ بن طاهر بن مطر القفصيّ. أنشد لأبي بكر محمّد بن داود الأصفهانيّ الفقيه: أرى نوح الحمام يشوق قوما ... وفي نوح الحمائم لي عزاء إذا بكت الحمائم وهي طير ... وأزعجها التفرّق والجفاء فما جزع الأنيس من التّصابي ... إذا منع التزاور واللقاء ¬

(¬1) ويشتبه اسمه مع معاصره علي بن سعد بن علي بن مسهر الموصلي الآمدي المولد المتوفى سنة 543 والمترجم في وفيات الأعيان وسير الأعلام والوافي والخريدة وغيرها، إلاّ أنه غيره. (¬2) ويستدرك عليه موفق الدّين أبو القاسم علي بن أبي سعيد الأصفهاني الذي تقدّم ذكره في المؤتمن.

5874 - الموفق أبو القاسم علي بن عبد الله الجويني الوزير.

5874 - الموفّق أبو القاسم عليّ بن عبد الله الجوينيّ الوزير. (¬1) استوزره السلطان ركن الدّين طغرل بك ثمّ استعفى من الوزارة ورفضها، وكان يتولّى رياسة نيسابور، وكان عارفا بأسباب الرياسة والدهقنة كثير الحاصل والغلاّت منها. 5875 - موفّق الدّين أبو الحسن عليّ بن عليّ بن محمّد بن حرّاز الواسطيّ الكاتب الحاسب. ذكره أبو الحسن بن حنظلة في تاريخه وقال: شهد بواسط عند القضاة وقدم بغداد واشتغل بعلم الأدب وتأدّب ونظم الأشعار وإنشاء الرسائل، وخدم في أعمال الشرابي بالحلّة، وكان شيخا فاضلا حسن السمت، وكان يتعانى حلّ الألغاز وعملها، فمن قوله في الشابة: وصفراء إن ناجتك سرّك وصلها ... منعّمة تصبي الحليم وتعشق منقّبة عريانة تضمر الهوى ... وتحرد إن قبّلتها وتزعّق 5876 - موفّق الدّين عليّ بن أبي غالب بن عليّ بن غيلان الأزجي المقرئ الفرضيّ العدل. (¬2) سمع العدل ابن غيلان كتاب الأربعين الطائية على الشيخ أبي المنجى عبد الله ابن عمر بن عليّ ابن اللّتي، وسمعها منه جماعة من أصحابنا منهم جمال الدّين أحمد ابن أبي بكر القلانسيّ في آخر ...... (¬3) ¬

(¬1) دمية القصر ... ، والكامل 526/ 9 في حوادث سنة 436 وهي سنة وزارته وهو أول وزير لطغرل بك. (¬2) انظر ما تقدّم باسم علي بن الحسين بن أبي غالب. (¬3) (بياض بالأصل) ولم نتمكن من تسديد الفراغ مع مراجعة الموارد التي ذكر فيها

5877 - موفق الدين أبو الحسن علي بن أبي الفرج الاسكندري المحدث.

5877 - موفّق الدّين أبو الحسن عليّ بن أبي الفرج الاسكندريّ المحدّث. حدّث الاسكندريّ عن الحافظ أبي طاهر السلفيّ وطبقته، ومولده بالاسكندريّة في شهر ربيع الأوّل سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وتوفّي بها في يوم الجمعة سادس شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وستّمائة، [قال] قال محمّد ابن منصور الطوسي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: رأيت النّبي صلّى الله عليه وسلّم في النوم فقلت: يا رسول الله: حدّث عنك أبو هريرة بالّذي قال؟ [قال]: صدق أبو هريرة أنا حدثت‍ [هـ]. (¬1) 5878 - موفّق الدّين أبو الحسن عليّ بن أبي الفرج الأنباري البابصريّ الفقيه. ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: قدم بغداد وتفقّه على مذهب الامام أحمد بن حنبل ورتّب معيدا بالمستنصريّة، وصاهره شيخنا جمال الدّين عبد الرّحمن بن يوسف ابن الجوزي لحسن ظنّه واعتقاده فيه، وكان موصوفا بالعقل وحسن الطّريقة، توفّي شابا ولم تزفّ عليه زوجته ولا رآها، وتوفّي في ثاني شعبان سنة إحدى وخمسين وستّمائة. 5879 - موفّق الدّين عليّ بن فضل الله بن أبي الخير بن عالي الهمذاني. (¬2) ¬

= الأربعون الطائية. (¬1) قال مصطفى الرافعي المصري: كان أكثر الصحابة رواية أبو هريرة ... وقد صحب ثلاث سنين ولهذا كان عمر وعثمان وعلي وعائشة ينكرون عليه ويتهمونه وهو أوّل راوية اتهم في الاسلام وكانت عائشة أشدهم إنكارا. آداب العرب ص 282. (¬2) لأبيه ذكر استطرادي كثير في هذا الكتاب فلاحظ الفهرس.

5880 - موفق الدين أبو القاسم علي بن كامل بن أبي الفتوح البصري الفقيه.

5880 - موفّق الدّين أبو القاسم عليّ بن كامل بن أبي الفتوح البصريّ الفقيه. قال: انقطع الخلق عن الله بخلّتين: بإقبال على نافلة بتضييع فريضة، وعمل بالأركان لم يواظب عليه القلب، ووصلوا إليه بخلال: بلزوم الباب والاتّفاد في الخدمة، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وصيانة الكرامات. 5881 - موفّق الدّين أبو السّعادات عليّ بن أبي الكرم [أحمد] بن عليّ الارحائي [الواسطي]. (¬1) حدّث عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن المؤمّل بن ... الموصليّ المقرئ، روى عنه عليّ بن مسعود بن أبي محمّد الواسطيّ من شيوخ صدر الدّين إبراهيم ابن محمّد بن المؤيّد الجوينيّ. 5882 - موفّق الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد بن حمزة الثّقفي الكوفيّ المقرئ. (¬2) حدّث بالكوفة عن أبي القاسم عبيد الله بن عليّ بن أبي قربة العجلي [الكوفي] (¬3) وطبقته، وكان رجلا فاضلا فقيها عاقلا. ¬

(¬1) معجم البلدان: الأرحاء، إكمال الاكمال ق 18، التقييد ق 187، تاريخ ابن الدبيثي ق 215 ومختصره ص 298، التكملة 252/ 2، تاريخ الاسلام وفيات 609 وغيرها. واسم أبيه أحمد، والأرحاء بضم الهمزة وسكون الراء وبعدها حاء قرية قريبة من واسط. (¬2) وممن هو في عصره ويشتبه اسمه به وربما كان هو: علي بن محمد بن أحمد بن نصير أبو الحسن ابن لؤلؤ الوراق الثقفي البغدادي المتوفى سنة 377 مترجم في تاريخ بغداد ودمية القصر والمنتظم وتاريخ الاسلام وسير الأعلام ولسان الميزان وغيرها. (¬3) مترجم في توضح المشتبه 88/ 7 باب قربة، والاستدراك لابن نقطة باب قربة، روى عنه أبي النرسي في معجمه.

5883 - موفق الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن عتيق بن أحمد بن المغيث بن علي الشنبكي شيخ الحداد [ي].

5883 - موفّق الدّين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد الرّحمن بن عتيق بن أحمد بن المغيث بن عليّ الشنبكي شيخ الحداد [ي]. كان من أصحاب الشيخ العارف الولي أبي محمّد طلحة، [المضرّي نسبا] الشنبكيّ لقبا، روى لنا عنه صاحبنا شمس الدّين محمّد بن سعيد الحدّاديّ وذكر [أنّه] توفّي سنة ثمان وستّين وستّمائة ودفن بزا [ويته]. 5884 - موفّق الدّين أبو القاسم عليّ بن المقرّب بن الحسن بن العزيز البحرانيّ العيونيّ الشاعر. (¬1) ذكره ابن الشعّار في كتابه وقال: يعقد القاف كافا، وكان شاعرا مسترفدا، جزل الألفاظ، فمن شعره في مدح السّلطان بدر الدّين لؤلؤ صاحب الموصل: حطّوا الرّحال فقد أودت بها الرحل ... ما كلّفت سيرها خيل ولا إبل بلغتم الغاية القصوى فحسبكم ... هذا الّذي بعلاه يضرب المثل هذا هو الملك بدر الدّين خير فتى ... به يعلّق للرّاجي الغنى الأمل وله ديوان موجود، مولده بالأحساء من البحرين سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وتوفّي بالبحرين في المحرّم سنة إحدى وثلاثين و [ستّمائة]. 5885 - الموفّق جمال الاسلام أبو القاسم عمر بن الحسين [بن أحمد] الباسيسيّ (¬2) القاضي بالغرّاف. (¬3) روى عنه عماد الدّين أبو عبد الله الأصفهاني الكاتب في كتاب خريدة القصر، روى عنه القصيدة الّتي كتبها نجم الدّولة أحمد بن أبي الفتوح ¬

(¬1) تقدّمت ترجمته بلقب كمال الدّين فلاحظ. (¬2) لم أعرف وجه هذه النسية (وترددت في الخريدة بين الباسيسي والياسيسي). (¬3) (في الخريدة: من أهل الغرّاف مات في حبس ابن البلدي سنة 532).

5886 - موفق الدين أبو حفص عمر بن محمد بن معمر-يعرف بابن طبرزد-الدارقزي المحدث.

(الحريريّ) (¬1) وأوّلها: عرّج لك الخير صدور الرّكاب ... على ربى كنّ مغاني الرّباب 5886 - موفّق الدّين أبو حفص عمر بن محمّد بن معمّر - يعرف بابن طبرزد - الدارقزيّ المحدّث. (¬2) ذكره عبيد الله بن المبارك السيبيّ في كتاب تشريف أهل الأعاصر بمرويّات الامام الناصر، وقال: كان شيخا صالحا ثقة محدّثا مكثرا، روى عن أبي الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكروخي وأبي البدر إبراهيم بن محمّد بن يوسف الكرخيّ وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء وجماعة كثيرة، وسافر إلى الشام وحدّث في طريقه بأربل والموصل وحرّان وحلب ودمشق وغيرها من المنازل وعاد إلى بغداد، وروى لنا عنه جماعة من مشايخنا: مجد الدّين أبو الفضل ابن بلدجي وكمال الدّين أبو الفتح المقرئ البزّاز ومحمّد بن يعقوب وغيرهم، ومولده في ذي الحجّة سنة عشرة وخمسمائة وتوفّي في تاسع رجب سنة سبع وستّمائة. ¬

(¬1) (وفي فهرست دوزي للخريدة ص 227: 1732: الأمير نجم الدولة أبو العباس أحمد بن أبي الفتوح المختار بن محمد بن أبي الجبر، قال ابن الباسيسي إنه توفي بالغراف سنة 547). (¬2) معجم البلدان: دار القز، التقييد لابن نقطة ق 157، الكامل 122/ 12، تاريخ ابن الدبيثي ق 200 ومختصره ص 292، التاريخ المجدد لابن النجّار ق 119 ومختصره ص 210، التكملة 207/ 2 ذيل الروضتين 70 وقد اختلطت ترجمته بترجمة أبي عمر المقدسي، وفيات الأعيان 452/ 3، مشيخة النجيب الحراني ق 106، سير أعلام النبلاء 508/ 21، وغيرها.

5887 - الموفق أبو محمد عيسى بن سليمان بن عبد الله بن عبد الملك الرعيني الرندي الأديب.

5887 - الموفّق أبو محمّد عيسى بن سليمان بن عبد الله بن عبد الملك الرّعينيّ الرندي الأديب. (¬1) ذكره ابن الشعّار وقال: دخل بلاد مصر والشام والجزيرة وأقام بدمشق، وله كتاب الحنين إلى الأحباب والأوطان، وكان مولده سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وتوفّي بمالقة سنة ثلاثين وستّمائة، ومن شعره الّذي أنشده في كتابه: هذا قصيّ غريب الدّار ممتحن ... بفرقة الأهل والأخدان والوطن صبّ مشوق براه البين فاضطرمت ... أحشاؤه فغدا والهمّ في شطن تصنيف من قرحت بالدمع مقلته ... وخدّ في الخدّ فعل العارض الهتن 5888 - موفّق الدّين أبو الغيث ابن أبي طاهر بن كليب العقريّ. كان من الفقهاء الأفاضل، روى ..... (¬2) 5889 - موفّق الدّين أبو شجاع فاتك بن يانس بن عبد الله القادسيّ الفقيه. (¬3) ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال: كان ¬

(¬1) (قال المقرئ: ومنهم عيسى بن سليمان ... استوطن مالقة ورحل إلى المشرق وحج ولقى جماعة من العلماء وقفل إلى المغرب أواخر عام 631 وولى الامامة بالمسجد الجامع بمالقة وبها توفي في ربيع الأول سنة 632، ولقب في المشرق برشيد الدّين، ... ذكر ذلك المستوفي في تاريخ إربل، نفح الطيب 14/ 1). ولاحظ التكملة لابن الأبار /3 ق 84، سير الأعلام 22/ 23، تاريخ الاسلام 114 وفيات 632 وتذكرة الحفاظ وغيرها. (¬2) (بياض بالأصل). (¬3) تاريخ بغداد 399/ 12 هكذا: فاتك بن يانس بن عبد الله أبو شجاع الموفقي مولى المطيع لله سمع علي بن محمّد بن لؤلؤ الوراق. كتبنا عنه، وكان صدوقا يسكن بالجانب

5890 - موفق الدين أبو الفتح بن أبي الفراس الهنائسي.

يعرف بالموفّقي ولقّب بالموفّق وهو مولى المطيع لله، سمع عليّ بن محمّد بن [أحمد أبا الحسن بن] لؤلؤ الورّاق المحدّث (¬1) وغيره، كتبنا عنه، وكان صدوقا يسكن الجانب الشرقيّ في حريم دار الخلافة. 5890 - موفّق الدّين أبو الفتح بن أبي الفراس الهنائسيّ. كان الخطيب بجامع الخليفة، وكان رجلا صالحا ورعا، رأيته ولم أكتب عنه، وتوفّي يوم الثلاثاء رابع المحرّم سنة أربع وثمانين وستّمائة، ورتّب ولده العدل جمال الدّين في منصبه كما تقدّم ذكره. 5891 - الموفّق أبو منصور فرامرز بن علاء الدّولة أبي جعفر محمّد بن [دشمنزيار، ابن] كاكويه الدّيلميّ صاحب اصفهان. (¬2) ذكره ابن الصّابئ في تاريخه وقال: لمّا توفّي والده بايعه العسكر وصفت له أصبهان، ثمّ انتقض معه أمر أخيه أبي حرب زرير (¬3) فلمّا استقام أمره انتشر عليه أمر أخيه المؤيّد كرشاسب ثمّ صالحه وعاد إلى الجبل. 5892 - الموفّق ذو السّعادتين - أبو السعيد الفضل بن أردشير الفارسيّ الوزير. ¬

(¬1) توفي سنة 377 مترجم في تاريخ بغداد ودمية القصر والمنتظم وقد تقدم ذكره في هامش الرقم 5882 فلاحظ. (¬2) له ترجمة وذكر في مواضع من تاريخ الكامل لابن الأثير ج 9 و 10 وتوفي أبوه سنة 433، ولوالده ذكر في دول الاسلام وتاريخ الكامل وذكره المصنف في الملقبين بعلاء الدولة باسم أبي جعفر بن دشمنزيار أولا ثمّ باسم محمد بن دشمنزيار ثانيا، وتقدّمت ترجمة فلك الدولة كرشاسب بن كاكويه أبو كاليجار. (¬3) ذكره ابن الأثير في الكامل 495/ 9.

5893 - موفق الدين أبو البركات الفضل بن أبي المعاني سالم بن مرشد التنوخي المعري المؤدب.

قد تقدّم ذكره في كتاب الذال، قرأت بخطّه من أبي الحسين أحمد بن يحيى الكاتب: الشعر تحيّة وريحانة، يحيي من أحبّ، تحصين الأسوار تؤمنك من العثار؛ إدمان التعاتب يؤدّي إلى التجانب، ربّ طلب قد جرّ إلى حرب، اللطف في السؤال يدني من النوال، من أكثر الظنّ أطال الفكر، النظر أوّله أسف وآخره تلف، من جاع باع، إذا مات أهل التفضّل هلك أهل التجمّل، شهادات الفعال أعدل من شهادات الرّجال. 5893 - موفّق الدّين أبو البركات الفضل بن أبي المعاني سالم بن مرشد التنوخيّ المعرّيّ المؤدّب. ذكره ابن الشعّار في كتابه وقال: أقام بحلب في خدمة السّلطان غياث الدّين غازي بن الملك الناصر يوسف بن أيّوب، ثمّ انتقل إلى حماة وأقام بها إلى أن توفّي في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وستّمائة، وأنشد له: حمامة الدوح من بالدوح أغراك ... فقد اذيت فؤاد المدنف الشاكي جدّدت بلواه لما أن راك على ... أراكة البان تبدي بعض شكواك إن كنت فاقدة إلفا فقد وقع ال‍ ... وفاق إذ شابهت بلواه بلواك ............ (¬1) ... المحبّ وأهواه وأهواك 5894 - موفّق الدّين أبو المحاسن فضل الله بن تاج الدّين أبي بكر عبد الرزّاق ابن عبد القادر الجيلي المحدّث. (¬2) ¬

(¬1) (بياض بالأصل). (¬2) سير أعلام النبلاء 330/ 23: 229، (قلائد الجواهر ص 37.توفي شهيدا بأيدي التتر سنة 656). وتقدّمت ترجمة أخيه عماد الدّين نصر.

5895 - موفق الدين أبو المحاسن القاسم بن هبة الله بن محمد بن أبي الحديد المدائني الكاتب المنشئ.

من البيت المعروف بالفضل والعلم والفقه ورواية الأحاديث النبويّة، سمع الكثير وحدّث، وقد أدركته. 5895 - موفّق الدّين أبو المحاسن القاسم بن هبة الله بن محمّد بن أبي الحديد المدائني الكاتب المنشئ. (¬1) ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: ولد بالمدائن وقدم بغداد واشتغل بالأدب والفقه، ثمّ سافر إلى الشام، وقرأ بالموصل على كمال الدّين موسى بن يونس علم الأصول والمنطق والحكمة، وقرأ الفقه على القاضي ابن شدّاد بحلب، ورجع إلى بغداد وشهد عند قاضي القضاة عماد الدّين أبي صالح نصر بن عبد الرزّاق بن عبد القادر وقلّده قضاء الموصل فأقام بها مدّة ثمّ رجع إلى بغداد وكتب بين يدي الوزير نصير الدّين ابن الناقد (¬2)، ولمّا تولّى الوزير مؤيّد الدّين محمّد بن العلقميّ أجراه على ما كان عليه إلى آخر أيّامه، وبقى بعد الوقعة مديدة وتوفّي في ذي القعدة سنة ستّ وخمسين وستّمائة، وله شعر كثير، وديوانه موجود. 5896 - موفّق الدّين أبو المظفّر كامل بن عبد الجليل بن [أبي تمام، المعروف ¬

(¬1) عقود الجمان /5 ق 301، وفيات الأعيان 392/ 5، صلة التكملة ق 44، الحوادث 336، ذيل مرآة لليونيني 104/ 1، تاريخ الاسلام، سير الأعلام 23 ص 274 وص 372 مكررا، فوات الوفيات 154/ 1، الوافي 225/ 8 وغيرها. ويسمى بأحمد أيضا. وهو أخو العلاّمة الكبير عزّ الدّين عبد الحميد الذي تقدّمت ترجمته في أوائل الكتاب. (¬2) مترجم في مختصر مرآة الزمان 747/ 8 وعقود الجمان لابن الشعار ج 1 ق 150، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 263 و 267 و 277، والفخري في الآداب السلطانية ص 267، وخلاصة الذهب المسبوك للاربلي 289، والحوادث 33، وتاريخ الاسلام للذهبي وفيات 642، وسير أعلام النبلاء 108/ 23: 83، والوافي 64/ 8، وفوات الوفيات 254/ 3 وغيرها.

5897 - موفق الدين أبو الحارث ليث بن علي بن محمد بن إسماعيل بن محمد السمناني القاضي.

بابن] الشنكاتيّ العبّاسيّ المعدّل الخطيب. (¬1) 5897 - موفّق الدّين أبو الحارث ليث بن علي بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد السمنانيّ القاضي. كان القاضي ليث من محاسن الدّنيا فضلا وعلما وعبادة وأدبا، ومن فوائده: قال سهل بن عبد الله (¬2): إذا دخل الخوف على الجاهل دعاه إلى العلم، وعلى العالم دعاه إلى العمل، وعلى العامل دعاه إلى الإخلاص، وعلى المخلص دعاه إلى الشكر، وعلى الشاكر دعاه إلى المزيد. 5898 - الموفّق أبو المعالي المبارك بن أبي سعد عبد الواحد بن محمّد بن يوسف بن الحسين المعروف بابن غيلان الأزجي المحدّث. (¬3) ذكره ابن القطيعي في تاريخه وقال: روى عن أبي القاسم هبة الله بن الحصين، كتبت عنه، وكان صحيح السّماع، توفّي يوم عيد الفطر سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ومولده سنة اثنتين وخمسمائة. 5899 - الموفّق أبو الجيش [و] أبو الحسن مجاهد بن عبد الله مولى الناصر عبد الرّحمن بن المنصور محمّد بن أبي عامر العامري الأندلسيّ ¬

(¬1) مختصر تاريخ ابن الدبيثي 329: 1214، والتكملة للمنذري 29/ 2: 803، والمشتبه ص 402، وتاريخ الاسلام وفيات 600، وتوضيح المشتبه 370/ 5، ولد سنة 520 تقريبا وسمع وحدث وتوفي سنة 600 والشنكاتي بكسر فسكون النون، ولم يذكروا معناه ووجهه. (¬2) التستري أبو محمد الصوفي المتوفى سنة 283 مترجم في طبقات الصوفية وحلية الأولياء والأنساب والرسالة القشيرية وطبقات الشعراني والمنتظم ووفيات الأعيان وتاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء والوافي وغيرها. (¬3) التكملة 72/ 1: 23 وفيها أنه توفي في شهر رمضان، تاريخ الاسلام وفيات 583.

5900 - موفق الدين أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن ذواد الحصيني الشيخ التانئ.

صاحب دانية. (¬1) ذكره ياقوت في معجم الأدباء وقال: أصله مملوك روميّ، وكانت له همّة وشجاعة، فلمّا ثارت الفتن بالمغرب سار الموفّق فيمن تبعه إلى الجزائر شرقي الأندلس وهي ميورقة ومنورقة بالنون ودانية فغلب عليها وحماها وقصد سردانية في قصّة يطول ذكرها، وكان الموفّق من العلماء يبذل لهم الرغائب خصوصا على القرّاء بالغرب، وهو الّذي بذل لأبي غالب تمّام بن غالب ليزيد اسمه في ديباجة كتابه وسار إليه من قرطبة فقيه الشورى أبو محمّد عبد الله المعروف بالمعيطيّ فأقام معه نحو خمسة أشهر، وكانت وفاة الموفّق بدانية سنة ستّ وأربعين وأربعمائة. 5900 - موفّق الدّين أبو نصر محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن بن ذوّاد الحصينيّ الشيخ التانئ. من تنّاء العراق ورؤسائها، وأرباب الأحوال والأموال، وأصحاب الهمم العالية، ولمّا نزل السّلطان الأعظم غياث الدّين محمّد اولجايتو بن السّلطان أرغون بنواحي بغداد وسكن المحوّل خدمه موفّق الدّين وتقرّب إليه فحصل له منه الحرمة الوافرة والقرب من حضرته خلع عليه من ملابسه وسلّم إليه جميع العمارات التي تقدّم بعمارتها من القصور والبساتين وذلك في سنة عشر وسبعمائة وقد سقت ذلك مبسوطا في [التاريخ] (¬2). ¬

(¬1) معجم الأدباء 80/ 17: مجاهد بن عبد الله العامري أبو الجيش الموفق مولى عبد الرّحمن الناصر بن المنصور محمّد بن أبي عامر أمير الأندلس، مات بدانية سنة ست وثلاثين وأربعمائة. وليس في المعجم ذكر ميورقة بالياء. وقوله: (وسار إليه من قرطبة ... خمسة أشهر) لم يرد في المعجم. (¬2) (بياض بالأصل).

5901 - موفق الدين أبو أحمد محمد بن أحمد بن عبد الصمد بن بدران بن حامد بن حمدان الفيداوي السلمي البوازيجي.

5901 - موفّق الدّين أبو أحمد محمّد بن أحمد بن عبد الصّمد بن بدران بن حامد بن حمدان الفيداوي السلميّ البوازيجيّ. قال ابن الشعّار: رأيته بأربل سنة ثلاث وثلاثين وستّمائة، وكان أديبا حافظا لكتاب الله العزيز، واشتغل بالفقه بالنظاميّة، قال: وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد في رجب سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، قال: وأنشدني لنفسه: وافى كتابك فابتهجت له ... وشكرت ما أوليت من نعم وطفقت ألثم عند رؤيته ... شوقا إليك مواقع القلم 5902 - موفّق الدّين أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن نصر الصّيدلانيّ الطّبيب. (¬1) كان طبيبا حاذقا وأديبا فاضلا، روى عن القاسم بن محمّد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في دعائه: اللهمّ وسّع في رزقي عند كبر سنّي وانقضاء عمري. (¬2) 5903 - موفّق الدّين أبو عبد الله محمّد بن اسفنديار بن بنيمان الهمذاني الكاتب. من كلامه: أدام الله أيّام مولانا؛ الّذي إذا غاب حضرت عنايته، وإذا بعد لم يبعد تحنّنه وتعهّده، الّذي رفع راية الحقّ بعد انتكاسها، وذلّل صعبة الخطب بعد شماسها، والله يعزّ الاسلام بوجوده، ويغمر أهل الحق ويعمرهم بفضله وجوده. ¬

(¬1) في التكملة 122/ 2 وسير الأعلام 430/ 21 وغيرهما ترجمة مشابهة للمذكور هنا هكذا: أبو جعفر محمّد بن أحمد بن نصر الأصبهاني الصيدلاني المعروف بسلفة مسند الوقت. ولد سنة 509 وتوفي سنة 603. (¬2) لم أجد الحديث في كنز العمال مع مراجعة الفهرس.

5904 - الموفق أبو المعالي محمد بن إسماعيل المعروف بسخت كمان العراقي الأمير.

5904 - الموفّق أبو المعالي محمّد بن إسماعيل المعروف بسخت كمان العراقي الأمير. (¬1) ذكره أبو الحسين ابن الصّابئ في تاريخه وقال: وحمل إليّ نسخة أمان كتبه الموفّق سخت كمان لأهل قرية باذام، وكانت: قد آمنّا عبدويه وشماس ابني جلل من أهل قرية باذام ومن يرد معهم من أصحابهم وأهل القرية وغيرهم من غريب وقريب وبعيد على أنفسهم وأموالهم وجميع ما تحويه أيديهم ومواشيهم وكلّ قليل وكثير لهم بأمان الله تعالى وأمان رسوله محمّد صلّى الله عليه وسلّم وأماننا من بعد وألاّ يمكّن أحد من أذيّتهم والتعرّض لهم من عسكرنا ومن هو منضمّ إلينا، والشرط بطوله وعلى رأسه التوقيع محمّد بن إسماعيل الموفّق سخت كمان. 5905 - موفّق الدّين أبو المظفّر محمّد بن بختيار بن عبد الرّحمن الهماميّ الفقيه. (¬2) ¬

(¬1) قال ابن الأثير في الكامل 539/ 9 حوادث سنة 439 عند ذكر ملك إبراهيم ينال قلعة كنكور وغيرها: ثمّ سلمها (قلعة السيروان) إليه مستحفظها بعد أن أمّنه على نفسه وماله ... واستخلف فيها مقدما كبيرا من أصحابه يقال له سخت كمان ... وفي ص 595: فسار إليه ... وسخت كمان وهما من أعيان عسكر طغرلبك. وفي حوادث سنة 517 ج 10 ص 607 عند ذكر مسير المسترشد العبّاسي لحرب دبيس وما تلاه من حوادث وفرار دبيس إلى البصرة وأخذها وقتل الأمير سخت كمان مقدّم عسكرها وإجلاء أهلها. وعلى فرض اتحاد المذكورين فهو من المعمرين. وفي ج 12 ص 80 قال أيضا في هذه السنة (588) اجتمع بنو عامر ... وقصدوا البصرة وكان الأمير بها اسمه محمّد بن إسماعيل ينوب عن مقطعها الأمير طغرل مملوك الناصر العبّاسي ... إلاّ أن هذا ليس بالمترجم هنا قطعا لتأخره عن ابن الصابئ. ولم أجد ذكر باذام في معجم البلدان ولا في فهرس الكامل. (¬2) وسيأتي قريبا ترجمة موفق الدّين محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الله الهمامي.

5906 - الموفق أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين-يعرف بالموفق النظامي-الدمشقي الأديب الشاعر.

ذكره شيخنا تاج الدّين في تاريخه وقال: كان صالحا ديّنا كثير العبادة زاهدا منقطعا إلى المدرسة النظاميّة يفتي النّاس ويشتغل بالفقه مع كياسة وطلاقة وجه وسهولة أخلاق وانشراح لقضاء الحوائج، وأنشد: أتطلب رزق الله من عند غيره ... وتصبح من خوف العواقب آمنا وترضى بصرّاف وإن كان مشركا ... ضمينا ولا ترضى بربّك ضامنا وتوفّي في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وستّمائة وحمل تابوته الفقهاء تبرّكا به. 5906 - الموفّق أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن الحسين - يعرف بالموفّق النظامي - الدمشقيّ الأديب الشاعر. (¬1) 5907 - موفّق الدّين أبو الشكر محمّد بن الحسن بن عليّ الشيرازيّ الصّوفي. 5908 - موفّق الدّين أبو نصر محمّد بن الحسن بن أبي نصر محمّد - يعرف بابن الصّلايا - العلويّ المدائنيّ الصّدر الرّئيس. (¬2) 5909 - الموفّق أبو نصر محمّد بن أبي الحسن بن نصر بن الخرّاز البغداديّ الصّوفي. (¬3) ¬

(¬1) مختصر تاريخ دمشق 96/ 22: 103 ونسب له أبياتا، الوشاح 5، الخريدة قسم العراق 55/ 1، المحمدون 317: 205 نقلا عن ابن عساكر، الوافي 355/ 2.توفي سنة 189. (¬2) لجدّه تاج الدّين محمّد بن نصر ذكر استطرادي في هذا الكتاب فلاحظ الرقم 1207 و 3178 وغيرهما. (¬3) وفي تاريخ ابن الدبيثي ومختصره ص 95 رقم 322، والتكملة 94/ 3: 1916:

5910 - موفق الدين أبو عبد الله محمد بن خزرج بن عبد الرحمن بن محمد بن عمران بن خزرج الخزرجي الزبيدي الأديب.

5910 - موفّق الدّين أبو عبد الله محمّد بن خزرج بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عمران بن خزرج الخزرجيّ الزّبيديّ الأديب. (¬1) 5911 - موفّق الدّين أبو عبد الله محمّد بن ضوء الجوسقيّ الكاتب. 5912 - موفّق الدّين أبو عبد الله محمّد من طاهر بن أولاد الشيخ أبي سعيد ابن أبي الخير الميهنيّ الصّوفي. ذكره شيخنا منهاج الدّين النسفي وقال: جرى بينه وبين نسيبه الشيخ نور الدّين ما أوجب أن خرجا إلى حضرة الشخ سيف الدّين الباخرزي، وكان نور الدّين محمّد يليق بالمشيخة بعلمه وأد [به]، والموفّق كان عنده معرفة وأدب وعيال وأطفال، فرأى الشيخ سيف الدّين مناما أوجب له أن طيّب قلب الموفّق وردّه إلى زاويته. 5913 - موفّق الدّين أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن السيّدي الإمام المؤيّد أبي المعالي عمر بن قاضي القضاة أبي عمر محمّد بن الحسين بن محمّد ابن يحيى البسطاميّ القاضي. (¬2) ¬

= أبو الفضل محمد بن أبي الحسن بن أبي نصر البغدادي المقرئ الضرير المعروف بالخطيب قرأ القراءات وسمع الحديث وأقرأ وحدث وأمّ بالمسجد توفي سنة 620 فلعله هو. وتقدم في ترجمة كمال الدين يوسف بن يحيى الخوارزمي قول المصنف: رأيت جزءا من سماعه من الشيخ أبي نصر بن الخراز. (¬1) في الوافي 37/ 3: 923: محمد بن خزرج بن ضحاك بن خزرج أبو السرايا الأنصاري الخزرجي الدمشقي الكاتب سمع وكتب ... توفي سنة 654.فلعله هو. (¬2) التحبير والأنساب للسمعاني: السيدي، وتاريخ بيهق ص 219.ولد سنة 460

5914 - موفق الدين محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الهمامي الخطيب.

5914 - موفّق الدّين محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الله الهمّامي الخطيب. (¬1) سمع خطب ابن نباتة على مجاهد الدّين سليمان بن محمّد بن عليّ الموصليّ [بسماعه] على الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد بن [نبهان] الغنويّ بسنده، في جمادى الأولى [سنة] عشر وستّمائة بمدرسة. 5915 - موفّق الدّين أبو عبد الله محمّد بن عبد الملك بن إسماعيل بن عليّ الاصفهانيّ الواعظ. (¬2) قدم بغداد وسمع بها من النقيب أبي جعفر أحمد بن محمّد العبّاسيّ المكّيّ، قال ابن الدبيثي: وقدم بغداد حاجا وأملا بها مجالس في المسجد الجامع، حدّث فيها عن أبي عبد الله الحسن بن العبّاس الرستميّ وغيره، وتوفّي بأصبهان في ذي الحجّة سنة خمس وتسعين وخمسمائة. 5916 - الموفّق أبو عبد الله محمّد بن عقيل القوساني. 5917 - موفّق الدّين أبو شجاع محمّد بن عليّ بن عبد الصّمد بن عبد العزيز البخاريّ الفقيه. (¬3) ¬

= تقريبا وتوفي سنة 536 وفي تاريخ بيهق سنة 533.ولوالده وجدّه وجمع من أقربائه ترجمة في تاريخ نيسابور. (¬1) تقدّمت ترجمة موفق الدّين محمّد بن بختيار بن عبد الرحمن فالظاهر اتحادهما، وربّما لهذا السبب لم يكمل المصنف الترجمة هنا. (¬2) تاريخ ابن الدبيثي ق 63، تلخيصه برقم 133، التكملة 342/ 1، تاريخ الاسلام ... ، الوافي 43/ 4 وغيرها. والمسجد الجامع هو جامع القصر ببغداد. (¬3) في تذكرة المتبحرين للحر العاملي 855: الشيخ محمد بن علي بن عبد الصمد

5918 - موفق الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد المؤمن الخلخالي الصوفي.

5918 - موفّق الدّين أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن عبد المؤمن الخلخالي الصّوفي. 5919 - موفّق الدّين أبو بكر محمّد بن عليّ بن عمر البروجرديّ الخطيب. (¬1) 5920 - موفّق الدّين أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن مالك الأربليّ الشاعر. 5921 - موفّق الدّين أبو عبد الله محمّد بن علي بن محمّد بن الحسن - يعرف بابن المتقنة - الرحبيّ الفقيه الفرضيّ. (¬2) ¬

= النيسابوري فاضل جليل من مشايخ ابن شهرآشوب. (¬1) توفي سنة 555 مترجم في طبقات السبكي وطبقات الأسنوي 124/ 1: 238 نقلا عن مشيخة السمعاني. (¬2) معجم البلدان 35/ 3، طبقات ابن قاضي شهبة 315، طبقات ابن عبد الهادي ق 45، طبقات السبكي 89/ 4، ولد سنة 497 وتوفي سنة 577.وله أرجوزة في الفرائض سماها بغية الباحث، وتعرف بالمنظومة الرحبية (وقد طبع شرحها في مصر مرارا). قال ياقوت ينسب إلى رحبة مالك بن طوق بين الرقة وبغداد على شاطئ الفرات أسفل من قرقيسيا أحدثها مالك بن طوق التغلبي في خلافة المأمون ... وابنه أبو الثناء محمود كان قد ورد الموصل وتولى بها نيابة القضاء ... ثمّ صرف عنها وعاد إلى الرحبة وكان فقيها عالما. وفي معجم البلدان ومصادر أخر: ابن المتفننة. وفي السبكي وابن قاضي شهبة وهذا الكتاب ابن المتقنة، (وقد ضبط في فهرس مكتبة برلين بتشديد القاف ولم نعرف مأخذه).

ترجمة المؤلف

خاتمة المطاف وبعد، فالكتاب خير ترجمة للمؤلف سواء في مجال تبيين مقامه العلمي والروحي والأخلاقي، أو في مجال تبيين أحوالاته الشخصية من أمر أسرته وبيئته وأساتذته وتلاميذه ورحلاته وارتباطاته ونشاطاته ومعاملاته و ... ، فأمّا ما يرتبط بالقسم الأوّل فقد تقدّم في أوّل الكتاب شيئًا (*) عن ذلك، وأما الأحوال الشخصية فقد أتعب نفسه المرحوم الدكتور مصطفى جواد وأتى بما فوق المراد، غير انّا ارتأينا لهذا القسم إضافة إلى ما تقدّم أن نذكر كافة ما ورد عن المصنف حرفيّا على أساس التسلسل الزمني مقتصرين على ما ورد مؤرّخا ولو تقريبا لتكون الترجمة أدق وأتم فائدة. هذا وينبغي لنا أن نتقدّم بالشكر الجزيل لفضيلة العلاّمة الاستاذ السيّد عبد العزيز الطباطبائي حيث كان تحقيق هذا الكتاب باقتراحه ابتداء وساندني في مراحل مختلفة من أمر التحقيق ووفّر لي نسخته الخاصّة المطبوعة وجعلها تحت تصرّفي مع شدّة حاجته إليها، وهكذا نتقدّم بالشكر لكافة العاملين في مؤسّسة الطباعة والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الاسلامي وأيضا الاخوة العاملين في مؤسّسة دار الحسن (ع) لصفّ الحروف الإلكترونيّة. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. /10 صفر 1416/ هـ‍ محمّد الكاظم

_ (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا بالمطبوع!! والجادة (شيءٌ)

قبل الأسر

قبل الأسر 2962: كان من شيوخ الأمراء الناصرية ... ولي شحنة بغداد أيام الناصر ثمّ الظاهر وكان يسكن دربنا (درب القواس) من محلة الخاتونية وكان والدي كثير الاجتماع به، وكان ... كثير الصلاة والتسبيح. 3129: كان رفيقي في حفظ المقامات الحريرية وفي سماع الأحاديث النبوية على شيخنا الصاحب الشهيد محيي الدّين يوسف بن الجوزي أستاذ الدار. 3670: كان صدرا كاملا ورئيسا فاضلا، وكان من جيراننا في المحلة الخاتونية الخارجة، وحضرت مجلسه في خدمة والدي تاج الدّين في جماعة كانوا يسمعون عليه كتاب معجم الأدباء ... ثبتني في ذلك شيخنا جلال الدّين بن عكبر 3675: لي منه إجازة وكان صديق والدي وقد رأيته قبيل الوقعة وترددت إليه في خدمة والدي رحمهما الله .. 4707: كان شيخ زمانه ... أدركت زمانه وتبركت برؤيته، وتشرفت قبيل الوقعة بتقبيل يده ... توفي سنة 667 وعمرت عليه قبة عالية يزورها الناس وقد زرته. 5847: كان من الأدباء الأعيان والفضلاء ... وهو الذي اشغلني في الأدب وربّاني وكان خال والدي، وحفظني المقامات الحريرية، وأسمعني بقراءته جامع الترمذي وغيره ... واستشهد في الوقعة 4415: سمع معنا الأحاديث الثلاثيات على شيخنا الصاحب محيي الدّين يوسف بن الجوزي بالمدرسة البشيرية في رجب سنة ثلاث وخمسين وستمائة بقراءة

سنة 657

الصاحب محيي الدّين على المستعصم [العباسي] 4765: ترجمة ابن الجوزي محيي الدّين: وحصل له القرب والاختصاص في حضرة ... المستعصم ... وسمع عليه الأحاديث الثلاثة عشر وسمعناها عليه سنة 653 3724: كمال الدّين أبو شجاع محمّد بن سعيد بن محمّد ابن الظهيري البغدادي حاجب باب المراتب من بيت الحجاجة والتقدم والكتابة والرئاسة وهو عم والدتي توفي سنة 615. سنة 657 1418: سمعت من ينشد عنه بأهر (من بلاد بيشكين بآذربايجان) سنة 657. 2841: الحكيم الصوفي قطب الدّين ... رأيته سنة 657 وكنت أسيرا فدعا لي (فدعاني) وأنفذني إلى كليبر (من بلاد بيشكين بآذربايجان) إلى صاحبه شمس الدّين حبش الفخار فأقمت تحت كنفهم مدّة مديدة، وكانت وفاته في آخر سنة 57 4211: رأيته بتبريز سنة 657. سنة 658 3513: ممّن قصد حضرة مولانا (نصير الدّين) طاب ثراه بمراغة سنة 658 ولم يك عنده استعداد التحصيل بل كان يدأب نفسه في كتابه ما يريد أن يقرأه من دروس الحكمة وتتعسر عليه معرفتها، فكان مولانا نصير الدّين يأمرني أن أكتب له درسه فقلت له يوما: هب أني أكتب درسه أفأحفظه عنه 3757: النخجواني كان حكيما فاضلا قدم أهر إلى خدمة مولانا قطب الدّين الأهري ... واجتمعت بخدمته سنة ثمان وخمسين وستمائة، وكان قد رأى لي مناما وأنا يومئذ صغير السن أسير وبشرني بالخلاص وأن يرتفع قدري فحصل لي ببركته ما رآه لي والحمد لله على افضاله.

سنة 659

سنة 659 1317: الوراوجي التبريزي. من بيت القضاء والعدالة والحكم والرياسة رأيته بوراوي (من بلاد بيشكين بآذربايجان) سنة 659. 2354: النخجواني الوزير ... قدم أهر إلى خدمة الشيخ قطب الدّين الأهري ... رأيته سنة 659 بأهر لما فررت من أيدي الكفار ... ثمّ رأيته بمراغة سنة 70. سنة 660 5021: مصلح الدّين عبد الله الشاعر الشيرازي المعروف بسعدي ... رزقه الله القول الحسن البديع المعاني في الألفاظ الفصيحة باللغة الدرية وكتبت إليه سنة ستين ألتمس شيئا من أشعاره التي قالها بالعربية فكتب إليّ هذه الأبيات: متى جمع شملي بالحبيب المغاضب ... وكيف خلاص القلب من يد سالب سنة 661 3102: ذكره شيخنا جمال الدّين أبو الفضل أحمد بن المهنا الحسني النسابة فيما قرأته عليه بمنزله بالحلة السيفية في رجب سنة إحدى وستين وستمائة ... (كذا والصحيح ينبغي أن يكون سنة إحدى وثمانين أو إحدى وتسعين فما فوقها). سنة 662 5278: الحكيم ... قدم علينا مراغة سنة 662 إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدّين أبي جعفر الطوسي ..

سنة 663

سنة 663 4718: الاخسيكتي له شعر سائر وديوان بالفارسية يشتمل على المعاني والأوصاف وغير ذلك، رأيته بخزانة كتب الرصد سنة 663. 5423: نقلت من خطه بالرصد بمراغة سنة 663. سنة 664 2257: ورد مراغة سنة 664. 2423: رأيته بتبريز سنة 664 وله مكتب ... يحوي كل صبي مليح ... وفي مكتبه رأيت أحفاد الامام المستعصم بالله، وذكر لي أن له نسبا متصلا بالشيخ الكازروني 2936: رأيته بتبريز سنة 664 3275: الصوفي قدم علينا مراغة سنة 664 وصعد الرصد وكان دمث الأخلاق أنشدني وكتب لي بخطه 3345: السلماسي المهندس قدم علينا سنة 664 إلى حضرة مولانا نصير الدّين بالرصد المحروس، 3483: المراغي الطبيب رأيته في حضرة مولانا نصير الدّين سنة 64 وهو يتطايب معه ... سمعته ينشد مولانا شهاب الدّين الكازروني 3489: المراغي قاضي سراة قدم علينا في رجب سنة 664 إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدّين 3688: البلخي البزاز نزيل مراغة كان له حانوت يجتمع عنده الأكابر ... وكتبت عنه بمراغة سنة 64 وكان يتردد إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدّين وربّما سأله عن أحوال البلاد التي رآها 4101: أنشدني مولانا محيي الدّين المغربي بالرصد سنة 664. 4143: التبريزي الفقيه رأيته بتبريز سنة أربع وستين وستمائة في حضرة شيخنا

سنة 665

العلاّمة رشيد الدّين المشهدي ... وكان مليح الخط صحيح الضبط جميل الأخلاق، كتبت عنه وكتب لي بخطه أوراقا من شعر رشيد الدّين. 5589: الخرتبرتي الأديب ... حدثنا عنه شيخنا بهاء الدّين الخرتبرتي بمراغة سنة 664. 5674: منهاج الدّين البخاري: رأيته بتبريز سنة 664 وهو يومئذ يكتب ويحرر ويلقي مسائل الحساب ويقرر وبين يديه جماعة الصبيان الملاح التلاميذ 5700: البغدادي الصوفي ... قدم علينا مراغة سنة 664 وكان حسن الأخلاق .. وحصل له من مولانا السعيد نصير الدّين أبي جعفر القبول التام ... كتبت عنه في تذكرة من قصد الرصد. سنة 665 20: التبريزي القاضي: رأيته في تبريز سنة خمس وستين عند الخطيب شهاب الدّين الحدادي ولم أكتب عنه، رأيت بخطه على بعض كتبه 2417: المطرزي الايجي المهندس العلاّمة ... سكن ايج وأنشدني سنة 65 بالرصد بحضور مولانا السعيد نصير الدّين رحمهم الله 3019: النيسابوري الرئيس ... رأيت بخطه في مجموعة كانت له بالرصد سنة 665. 3566: الحسيني الآبي العلاّمة .. قدم مراغة إلى حضرة مولانا السعيد العلاّمة نصير الدّين أبي جعفر وقرأ عليه من تصانيف فخر الدّين الرازي وسمع عليه ... وقرأ عليه صحيفة أهل البيت عليهم السّلام، رأيته بمراغة سنة 765. 3732: الدباهي التاجر ... قدم علينا مراغة سنة 665 وكان شابا فاضلا روى لنا وكانت بيني وبينه صحبة أكدها المولى الأديب العالم جمال الدّين ابن الكرخي، اجتمعنا به بالرصد سنة 670 واجتمع بمولانا وسيدنا نصير الدّين وأهدى له منديلا 4033: الحسيني النقيب ... رأيت ديوان ترسله بالرصد المحروس سنة 665 ..

سنة 666

4202: الاربلي القاضي رأيته بمراغة سنة 665 وصعد إلى الرصد وكتبت عنه. 4413: الخفتياني الكاتب ... قدم علينا مراغة سنة 665. سنة 666 1808: الأرموي الصوفي قدم علينا مراغة سنة 666 وعليه آثار الصالحين وكان شيخا حسن الهيئة دائم الصمت حسن السمت ذكر لي أنه أقام ببغداد مدة وسمع بها الحديث 1923: الحلبي الشاعر ... مدح الصاحب شمس الدّين الجويني بقصيدة حضرت إنشادها سنة 666 1958: الحلبي الصوفي ... قدم علينا مراغة سنة 666 وأقام عندنا بالرصد وكان كثير الفوائد أنشدني في المذاكرة: 2224: المرندي الروكي الوزير بالروم ... قدم علينا مراغة سنة 666 ونزل بمخيمه تحت جبل الرصد وكان فيه من العجائب أنّ أسنانه وأضراسه العليا قطعة واحدة ... وقصده جماعة من الفقراء فأنعم عليهم وأنفذ لي ثيابا وجوخة سقرلاط جديدة ودراهم. 3425: البغدادي الصوفي قدم علينا مراغة سنة 666 وهو شيخ جميل الأخلاق وكان مولانا السعيد نصير الدّين أبو جعفر يومئذ بخراسان، وكان ممتع المحاضرة ... سألته عن مولده فذكر أنه ... وكتب خطا مليحا وقارن الصوفية ودخل إلى الشام من جهة بحر الروم وحكى ما تم عليه من الأهوال 4682: حكى لي علم الدّين الشيزري بمراغة سنة 666 أن محيي الدّين كامل كان من العلماء سنة 667 2847: الشهراباني الصوفي ... قدم علينا مراغة سنة 667 وكان عارفا بكلام السلف

سنة 668

من الصوفية .. 3137: اليازري الحكيم قدم علينا مراغة سنة 667 واشتغل بعلم المنطق على نجم الدّين الكاتبي القزويني وكان كريم الأخلاق ... كتبت عنه وكان يصعد الرصد وله نظم جيد بالفارسية. 3482: الأردبيلي العارض الحكيم ... قدم علينا مراغة سنة 667. سنة 668 3432: القزويني الموصلي الشاعر ... قدم علينا مراغة سنة 668 ... أنشدني من شعره جملة ... أنشدني لنفسه 3802: الخزاعي النطنزي الأديب القاضي ... قدم علينا مراغة سنة 668 إلى حضرة مولانا نصير الدّين أبي جعفر ومدحه فأكرم مورده وحقق مقصده، وكتب له بخطه ما أراده ... أورد مولانا السعيد نصير الدّين من نظمه قصيدة بالفارسية من يده كتبت عنه بالرصد. 4293: الاصفهاني الفقيه ... قدم علينا مراغة سنة 668 إلى حضرة مولانا السعيد نصير الدّين أبي جعفر وكان دمث الأخلاق ... وأنشدني ... وكتبت منه من أشعار القاضي نظام الدّين وغيره وخرج من مراغة سنة 669. 5674: منهاج الدّين البخاري الكاتب المحرر قدم علينا مراغة سنة 668 [ظ] والتمس من مولانا السعيد نصير الدّين مكاتبة الصاحب شمس الدّين الجويني في تعريف حاله فكتب له بما أراده. سنة 669 188: ذكره لي الشيخ العالم الشيرازي: عزّ الدّين إبراهيم بن أبي علي ... وأنشدني بالرصد سنة 669 2192: كان من أولاد العدول والأشراف ... اشتغل بعلم الموسيقى على الصدر

سنة 670

صفي الدّين عبد المؤمن بن يوسف ورأيته بتبريز سنة 669 في حضرة الصاحب السعيد شمس الدّين وكتبت عنه وكان حسن العشرة أنشدني في المفاوضة في الزهد 3500: ناولني الصدر ابن علجة الاصفهاني بالرصد سنة 669 مجموعة من أشعار فضلاء أصفهان المتأخرين وفيها من شعر كمال الدّين أسعد على طريقة الأعاجم (الرباعي) وذكر الرديف 4372: الطوسي الشاعر قدم علينا مراغة سنة 669 وكان دمث الأخلاق ... واتصل بخدمة الصاحب بهاء الدّين الجويني وكان يسومه سوء العذاب على سبيل الانبساط .. سنة 670 1542: البخاري قدم مراغة سنة 670 ... وكان يحضر مجلس مولانا نصير الدّين ويورد الفصول المختارة بالعربية والفارسية ... وكان يتردد إليّ مدة مقامي بالرصد وكتبت عنه وكتب عني 1636: الايجي صاحب ايج قدم علينا مراغة وصعد الرصد وكان شابا سريا ... صعد الرصد سنة سبعين وأخبرني انه من أولاد ... وأنشدني لنفسه 2354: النخجواني الوزير الفقير ... رأيته بمراغة سنة 670 وأكرمه مولانا نصير الدّين وعظمه وعرف قدره وكان قد كتب لي شيئا من نظمه بالفارسية. 3732: الدباهي التاجر ... اجتمعنا به بالرصد سنة 670 واجتمع بمولانا وسيدنا نصير الدّين وأهدى له منديلا مصريا 4426: ابن همكر الشيرازي الوزير رأيته في حضرة مولانا نصير الدّين أبي جعفر وهو شيخ الشيبة ... له ديوان حسن ... كتبت عنه بالرصد سنة 670 وسألته هل نظم شعرا بالعربية فقال لا وأنشدني في المفاكهة 4522: الموصلي الفقيه حدث عن ... قدم تبريز وكنت بها سنة 670 ولم يحصل لي به اجتماع كما يجب ولم أكتب عنه

سنة 671

4535: الطيبي المقرئ المعدل نزيل بغداد ... كتب لي الاجازة وأنفذها إلى مراغة سنة 670 وله سماع على 4719: الجعفري الطالبي البغدادي الأديب ... كتب لي الاجازة إلى مراغة سنة 670 وذكر أن مولده 4733: العباسي الكوفي البغدادي النقيب المدرس ... قدم علينا مراغة سنة 670 وقرأ على مولانا السعيد نصير الدّين ونجم الدّين القزويني ... وكانت بيني وبينه محبّة ومودّة مؤكّدة وكتبت عنه ولم أر مثله. 5215: الكرماني صاحب كرمان قدم علينا مراغة سنة 670 فرأيته شابا 5378: الشيرازي الشاعر قدم علينا مراغة سنة 670 وكان شاعرا محسنا دمث الأخلاق، مدح مولانا السعيد نصير الدّين والصاحب شمس الدّين كتبت عنه، وله ديوان بالفارسية، كتب إلى مولانا نصير الدّين رقعة 3070 ظ: قوام الدّين عبد الله اليزري الحكيم قدم مراغة واستوطنها ... وكان فاضلا كتب الكثير لنفسه وله أشعار بالفارسية وكتب إليّ أبياتا يلتمس فيها مفتاح الرصد وكان قد صعد [الرصد] مع جماعة من أصحابه سنة 671 2904: قطب الدّين الكاشغري ... أنشدني له تلميذه صدر الدّين الختني بالرصد المحروس بمراغة في شهر ربيع الأول سنة 671 3453: كمال الدّين الموصلي الأديب ... حدثني عنه شيخنا يوسف بن الكرخي سنة 671 بمراغة 3552: كمال الدّين الكاشغري ... له ديوان كبير أعارنيه شيخنا الخالدي بمراغة سنة 671 4191: مجد الدّين الأمير ... اجتمعت به سنة 671 وأنشدني من محفوظه 5053: مظفر الدّين صاحب شيراز ... حكى لنا عنه شيخنا أبو علي الفالي بمراغة سنة 671.

سنة 672

سنة 672 3384: كريم الدّين السروي الرئيس ... رأيته بسراو سنة 672 وكان قد حصل لي بخدمته أنس وحمل إليّ مدة إقامتي بسراو دواوين العجم كالمعزي والعنصري واللامعي. 3489: كمال الدّين المراغي ... ولما توجهت إلى سراة في ربيع الأول سنة 672 كتب لي مولانا نصير الدّين إلى ولده القاضي محيي الدّين بما يعتمده معي فنزلت داره وأحضر لي مشيخة والده مع أشعاره ورسائل العربية! والفارسية وأنه لبس الخرقة من ... وسمع 4690: محيي الدّين بن كمال الدّين المراغي قاضي سراو بآذربايجان ... اجتمعت بخدمته لما توجهت إلى سراة في ربيع الآخر! سنة 672 وهي السنة التي توجه فيها مولانا نصير الدّين إلى بغداد، وكان قد عرض لي مرض أوجب أن مشيت إلى سراة، وكتب لي مولانا نصير الدّين رقعة بالغة فلمّا قرأها أنعم وخدم، ورأيت من خدمته من الشفقة والاحترام والبرّ والإنعام ما لم أره من أحد، وأحضر لي من الكتب العربية والفارسية ما كنت أستريح إلى مطالعته، وقرأت عليه مشيخة والده، ولما رجعت من خدمته أتحفني بأشياء جزاه الله الخير. سنة 673 2929: قطب الدّين الأبرقوهي العلوي النقيب ... أملى عليّ نسبه نقيب أبرقوه بمراغة سنة 673 بحضور شيخنا فخر الدّين أبي علي الفالي، وكان سيدا جليلا 4304: مجد الدّين الشرواني قاضي شروان ... رأيته بتبريز سنة 673 وكان عالما فقيها 2834: قطب الدّين عبد الرحمن العتيقي التبريزي المفسر الواعظ ... قرأت بخطه حضرت مجلسه واستدعاني إلى داره وكتب لي الاجازة بخطه ... ولم أر في تبريز من يماثله في العلم والحشمة والمروءة، وأعطاني وبعث لي مدة مقامي

سنة 674

بتبريز وتوفي في /12 ربيع الأوّل 675/ ورثاه شيخنا رشيد الدّين المشهدي بقوله سنة 674 3569: كمال الدّين البغدادي الواسطي المتأدب المجلد ... رأيته بتبريز سنة 674 ورمّم لي كتبا أجاد في ترميمها، كتبت عنه ما أنشدني لشيخه 3732: كمال الدّين الدباهي التاجر البغدادي ... ثمّ لما دخلت تبريز سنة 674 حصل لي به الاجتماع أيضا ... كتبت عنه. سنة 675 2128: فخر الدّين الفالي الشيرازي الكاتب قدم علينا مراغة سنة 675 ... وقد ولي بشيراز عدة من الأعمال ... وكان كثير المحفوظ ... وينظم بالفارسية في الفنون. 2321: فخر الدّين الجعفري التبريزي الشيخ المحقق قبلة المحققين وبقية المتكلمين كتب لي الاجازة ... وذكر نسبة خرقته ... وكتب لنا الوصية النافعة التي ذكرتها في المشيخة وكتب لي بخطه في جمادى الأولى سنة 675 وأمرني أن ألبس الخرقة من كان صادق العزم 3434: كمال الدّين السروي الرومي ... كان من الصدور ... قدم تبريز وكان يطلب الكتب ليشتريها وأخذ منّي ديوان مهيار في مجلدة واحدة سنة 675. 4175: مجد الدّين البغدادي ... سمع معنا من الصاحب محيي الدّين ابن الجوزي واجتمعت به في تبريز سنة 675، وكان بيني وبينه صحبة 4985 ظ: مشرف الدّين أبو سعد الكارزياتي الفارسي الكاتب كان من جملة من ورد إلى حضرة الصاحب شمس الدّين الجويني وفوض إليه أمر الخاصة بمراغة، وكان جميلا مليح الصورة قبيح السيرة ... وكان الصاحب قد كتب لي على خاصته بثلاثمائة دينار وثلاثين تغارا من الحنطة وكان يجريها من تقدمه من

سنة 676

النواب فتوقف هذا المنحوس في إحالتي من الغلة والعين ... فكتبت إلى الصاحب رسالة في ثلبه ... فتلافا الحال سنة 676 1613: علاء الدّين الحلبي ... قدم علينا مراغة وحضر عندي في جمادى الآخرة سنة 676 وأنشدني 3051: قوام الدّين الصوفي ... قدم علينا مراغة سنة 676 ... وهو شاب ذكي ولكنه متلون في أموره. 3748: كمال الدّين محمّد الزيلع البغدادي الصوفي المحدث ... من أصحاب جدّي لأمي عفيف الدّين أبي القاسم ابن الظهيري وكتب له إجازة مع خالي زكي الدّين أحمد ... توفي سنة 676 سنة 677 1537: علاء الدّين عطا ملك الجويني الوزير صاحب الديوان ... وكتب لي الاجازة بجميع مصنفاته وأملى علي شعره بقلعة تبريز سنة 677 وممّا كتب لي بخطه في الاجازة ... وله رسائل وأشعار 2147: فخر الدّين البياري قاضي هراة ... رأيته بتبريز سنة 677 وهو فصيح العبارة مليح الاشارة 4384 ظ: مجد الدّين محمّد الخالدي التبريزي الرئيس أنشأ مدرسة للشافعية بتبريز ... رأيتها وسكنتها أياما وأنفذ لي كسوة ودراهم على يد مدرّسها 5162: مظهر الدّين الباخرزي الصوفي ... ولمّا توفي سيدنا المبارك ابن المستعصم العباسي بمراغة سنة 677 اتفق انّه كان في مراغة فتولّى عمل ثالثه في مدرسة الخليفة وتكلم فأحسن ... وكنت يومئذ بتبريز لم أحضر هذا المحفل

سنة 678 وهي سنة رجوعه إلى العراق

سنة 678 وهي سنة رجوعه إلى العراق 3762: كمال الدّين المخرمي المحدث الصوفي ... سمعنا عليه كتاب عوارف المعارف للسهروردي، وقد كتب الاجازة لي ولأولادي سنة 678 ولمّا قدمت العراق كان شيخا بالرباط المستجد وسمعت عليه بقراءة شيخنا غياث الدّين أبي المظفر بن طاوس جزء البانياسي. 4275: مجد الدّين الخراساني المراغي المؤدب أبو المجد عمر بن علي بن عمر سبط المصنف، كان أبوه مؤدبا فلما توفي سنة ثمان وسبعمائة جلس ولده مجلسه وعلمهم القرآن والخط ... ولد بمراغة في رجب سنة 678 وحفظ القرآن على والده وورد بغداد وأثبت فقيها بالمستنصرية ثمّ رجع إلى مراغة. 4525: محب الدّين المصري الصوفي قدم مدينة السّلام سنة 678 وهي السنة التي قدمت فيها من آذربايجان وحضر عندي بمشهد البرمة وكان كثير الأسفار وحكى لي أنه سمع ... وسألته عن مولده ... وكتب لي بخطه أبياتا. 5010: المصطفى جلال الدّين محمّد بن الحسني النقيب ابن طاوس ... ولمّا قدمت بغداد سنة 678 حضرت مجلسه مع شيخنا جمال الدّين الحسين بن اياز وكتبت عنه. 5392: معين الدّين التستري الأمير ... رأيته سنة 678 بمدينة السّلام. سنة 679 236: عز الدّولة عبد الله بن هبة البغدادي الكاتب ناظر الوقف نيابة عن مولانا نصير الدّين ... ولمّا قدمت بغداد وتعين لي إشراف الخزانة المستنصرية كان ينعم وينفذ لي مشاهرتي ولي فيه أبيات أولها: أضحت وقوف الناس محفوظة ... بهمة الصدر ابن محفوظ 1379: عميد الدّين عبد المطلب بن علي الحسيني الكوفي النقيب الرئيس من محاسن الدنيا ... وكان لأفاضل بغداد عليه رسوم من الإنعام يوصلها إليهم في كل عام ولمّا وصلت من مراغة أسهم لي قسطا وافرا

1963: فخر الدّين أحمد العقرقوفي الصدر الكبير البغدادي ... كان من أكابر ثناء بغداد ... كريم اليد ... حصلت بيني وبينه مودة مؤكدة أيام قدمت من مراغة سنة 679. 2172: فخر الدّين عبد العزيز البغدادي الكاتب ابن النيار ... رأيته لما قدمت بغداد سنة 679 وحصل لي بخدمته أنس واجتماع وكتب لي بخطه أبياتا من الشعر 2222: فخر الدّين علي بن حسن الحلي ابن الباقلاني النحوي أحد مشايخنا الذين أدركناهم بمدينة السّلام ... رأيته وكتبت عنه وكان حسن الأخلاق تردد إلي مدة مقامي بمشهد البرمة، وكتب لي الاجازة الجامعة وأنشدني لنفسه وكتبه لي 2256: فخر الدّين علي بن يوسف البغدادي الأديب ابن البوقي ... من محاسن الزمان ... ولو كنت في البلاغة كعس سحبان ... لعجزت عن تعديد أيسر فضائله ... كتب لي بخطه أوراقا من فوائده وتردد إليّ أوّل ما قدمت العراق وسكنت في مشهد البرمة بالجعفرية مع شيخنا غياث الدّين عبد الكريم بن طاوس 2542: فخر الدّين يوسف بن كرم البغدادي المحدث من الشيوخ الأكابر الذين أدركناهم وسمعنا عليهم وكتبنا عنهم سنة 679 2842: قطب الدّين عبد القادر بن محمّد الجيلي من أولاد المشايخ ... على طريقة السلف ... ولمّا دخلت العراق وسكنت مشهد البرمة من محلة الجعفرية تردّد إليّ وحصل لي به الأنس التام وأنشدني في المحاورة 3333: كرز الدّين إسحاق الديلمي البغدادي المنجم ... ولمّا قدمت من مراغة سنة 679 تردد إليّ وكنت آنس به 3477: كمال الدّين أحمد بن محمّد الشيباني البغدادي ابن الكتاني الكاتب ... ولمّا قدمت بغداد سنة 679 ... لازمني ليلا ونهارا. 4566 ظ: محب الدّين محمّد المعري النباتي الأديب ... رأيته لما قدمت بغداد وكان له معرفة بوالدي وجدي لأمي عفيف الدّين أبي القاسم بن الظهيري ... تردد

إليّ راكبا إلى مشهد البرمة وذكر لي أنه قرأ على ... وسمع معنا على مشايخنا وسألته عن مولده ... كتبت عنه وله شعر فمن ذلك 3853: كهف الدّين إسماعيل بن عثمان القصري الخوزي الواعظ ... لمّا قدمت مدينة السّلام بإشارة الصاحب السعيد علاء الدّين عطا ملك كتبت إليه رسالة التمس منه الاجازة وما ينضم إلى ذلك من الفوائد والفرائد فكتب لي إجازة جامعة ومعها كراسة بخطه تحتوي على النثر والنظم ذكرته في المشيخة. 4142: مجد الدّين عبد الله بن إبراهيم الواسطي الحربوي الكاتب سمع معنا ثلاثيات البخاري على شيخنا الصدر الكبير العالم جلال الدّين محمّد بن معلى الدباهي ... بدار المسمع على شاطئ نهر عيسى غربي بغداد في شهر رمضان سنة 679. 4160 و 4516: مجد الدّين (محب الدّين الطبري) نزيل الحرم الشريف المحدث كتب لنا الاجازة من المحرم موسم سنة 679 وأجازني في جماعة ... وكان السفير في ذلك شيخنا رشيد الدّين محمّد بن عمر بن أبي القاسم المقرئ المحدث وأبو بكر بن عثمان المراغي. 4280: مجد الدّين عيسى المقدسي المؤدب المحدث ... ولمّا قدمت بغداد رأيته وسمعت منه وكتبت عنه ... وكتب لي الاجازة ولأولادي، أنشدني في مكتبه وكتب لي بخطه 4576: المحبر أياس الشاعر كان شابا حسن الهيئة جميل الأخلاق رأيته لما قدمت من مراغة سنة 679 وحصلت بيني وبينه مودة مؤكدة، وكتبت عنه، وكان منزله بالقرب من داري ... أنشدني في المحاورة .. 5597: منتجب الدّين عثمان بن الخوافي الكاتب الصوفي رأيته لما قدمت مدينة السّلام سنة 679 وسمع معنا على شيخنا مجد الدّين ابن بلدجي ... كتبت عنه. 5532: مكين الدّين عبد الحميد البغدادي المعدل المحدث ... سمعت عليه ثلاثيات البخاري بالبيمارستان العضدي لثلاث خلون من رجب سنة 679 وأجاز لنا جميع مسموعاته ومروياته، وسمعت عليه كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن أبي الدنيا

سنة 680

5755: موفق الدّين أحمد بن عبد الله الأنصاري البغدادي المعدل الكاتب رأيته ببغداد رجب سنة 679 ... كتبت عنه وسألته عن مولده ... وكتب لي الاجازة بجميع مسموعاته وكتب لي بخطه. 5769: موفق الدّين أحمد بن يوسف الكواشي المقرئ المفسر نزيل الموصل ... كتب لي الاجازة بجميع تصانيفه ومسموعاته سنة 679 كتبها عنه العدل تاج الدّين بن بلدجي بإذنه وإملائه. 5745 ظ: محيي الدّين يحيى الشبذي المحدث العالم خازن الكتب بالمستنصرية [من سنة 671 إلى 681] وكنت أتردد إلى خدمته وأنفذ لي ثوبا من الشبذي 5794: موفق الدّين حسين بن عبد الرحمن ... قدم بغداد وخدم كاتبا في أعمالها ولمّا قدمت سنة 679 وجدته قد سكن بالقرب من داري بدرب القواس في الخاتونية فحصل لي به الأنس التام وكان جزاه الله نعم الجار ... كتبت عنه في التذكرة ... وحصل لنا الاجتماع بمجاورة الصاحب عزّ الدّين بن علجة. 5860: موفق الدّين عبد الواحد النحاسي البغدادي المقرئ المحدث ... سمعت منه وكتبت عنه سنة 679 ... وسألته عن مولده سنة 680 95: عزّ الدّين حسن بن أبي العشائر البياتي المقرئ الصوفي الواسطي ... أنشدني في المذاكرة ... وأجاز لي سنة 680. 2991: قوام الدّين أحمد بن إسحاق الهمذاني قاضي بعقوبا الفقيه رأيته بجامع التوثة من الجانب الغربي سنة 680 ولم أكتب عنه وسمعته ينشد غيري: إنّي لأفتح عيني حين أفتحها ... على كثير ولكن لا أرى أحدا فأنشدته الأوّل منه: ما أكثر الناس لا بل ما أقلّهم ... الله يعلم أني لم أقل فندا فاستعادها مني وحفظها وكتبها وحصل الأنس بيني وبينه وأنفذ لي هدية من بعقوبا.

سنة 681

3182: قوام الدّين نصر الماكي القزويني القاضي ... رأيته ببغداد سنة ثمانين ... كتبت عنه في الاملاء مقطعات من الشعر 3535: كمال الدّين حسن بن محمّد بن رضي الموصلي سمع معنا على والده الصدر الكبير ... بمنزله بالجانب الغربي من بغداد في جمادى الآخرة سنة 680. 3607: كمال الدّين عبد الرحمن البغدادي البزاز المحدث ابن وريدة ... رأيته بدار الحديث بالمدرسة المستنصرية ... في رجب سنة 680 والاجازة التي بيده تاريخها سنة 650 وفيها ذكر عمي ... وكان ينفذ لي ويتحفني 4665: محيي الدّين عبد المؤمن الاربلي التاجر المعدل قدم بغداد سنة 680 وحصل لنا الاجتماع بخدمته في المستنصرية. 4723: محيي الدّين محمّد الواسطي المحدث ... كتب لنا بالاجازة من الموصل سنة 680 بسعي صاحبنا وشيخنا شمس الدّين الفرضي البخاري جزاه الله خيرا 5869: موفق الدّين علي البغدادي المحدث المعدل ابن الصياد ... رأيته في حضرة قاضي القضاة الزنجاني سنة 680 وقد أضرّ ... سمع الأربعين الطائية ... قرأت عليه منها عشرة أحاديث وتلفظ لي بالاجازة وكتب عنه شمس الدّين الفرضي البخاري سنة 680. سنة 681 175: عزّ الدّين حمزة الحسني الفقيه العابد ابن طاوس ... رأيته سنة 681 بالحلة السيفية وكتبت عنه 1379: عميد الدّين عبد المطلب الحسيني الكوفي النقيب الرئيس ... صنف لأجله شيخنا جمال الدّين بن مهنا كتاب الدوحة المطلبية طالعتها في داره المعمورة سنة 681 [بالكوفة] وقد ذكرته في التاريخ ... وكان ينعم إذا ورد بغداد ويتردد إلى داري ويطالع ما جمعته ووضعته وألفته وصنّفته. 2993 ظ: قوام الدّين أحمد الحسني ابن طاوس أمير الحاج ... دمث الأخلاق جميل

سنة 683

السيرة رأيته وكتبت عنه بالحلة وكان قد رسم لي في كل عام خمسمائة رطل من القسب 3427: كمال الدّين إبراهيم الحسني الصدر الكاتب رأيته بالحلة السيفية سنة 681 وحصل لي الأنس بخدمته وكتبت عنه وأنشدني 3446: كمال الدّين أحمد السهروردي الصوفي الواعظ ... أنشدني برباط الغزنوي بباب الأزج ببغداد سنة 681 ... كان شابا منقطعا في رباط الغزنوي ... سمعته يعظ في رباط عمّه شهاب الدّين. 4229: مجد الدّين علي العلوي الأشتري النقيب ... رأيته بالكوفة سنة 681 وكتبت عنه. 4631: محيي الدّين صالح الكوفي المدرس ... رأيته لما دخلت الكوفة سنة 681 سنة 683 199: عز الدّولة سعد الإسرائيلي البغدادي الحكيم الأديب ... لم يتفق لي الاجتماع بخدمته للمرض الذي عرض لي وكتبت إلى خدمته التمس شيئا من فوائده لأطرّز به كتابي فكتب لي مع صاحبنا وصديقنا شمس الدّين الحاسب سنة 683 3674: كمال الدّين علي الدمشقي الأديب الشاعر ... كتب لنا الاجازة من دمشق منتصف صفر سنة 683. 4196: مجد الدّين عبد العزيز الشهراباني الكاتب ... رأيته عند شيخنا وصاحبنا نجم الدّين أحمد بن البواب البغدادي سنة 683 وكتبت عنه أناشيد. 5844: موفق الدّين عبد العزيز المصري المحدث كتب لنا الاجازة سنة 683 من الديار المصرية بسعي رفيقنا السعيد شمس الدّين الطبسي 4170: مجد الدّين عبد الله الموصلي القاضي المحدث المدرس شيخنا ... سمعنا عليه جامع الأصول وصحيح البخاري والخطب النباتية ونهج البلاغة ... وكتب خطه بالاجازة قديما ... توفي سنة 683.

سنة 684

سنة 684 5645: المنصور جعفر القهستاني الكاتب سمع معنا كتاب عوارف المعارف تصنيف شيخ الشيوخ السهروردي على الشيخ العالم العدل رشيد المقرئ و ... في مجالس آخرها في المحرم سنة 684، وسمع معنا أيضا الجزء القادري على شيخنا تاج الدّين عبد المنعم 5751 ظ: موفق الدّين أحمد بن اسفنديار البغدادي الفقيه المؤدب ... رأيته بالمدرسة الثقتية بباب الأزج وكتبت عنه ... توفي سنة 685 في ربيع الأول. سنة 685 2306: فخر الدّين محاسن البادرائي الصدر الأديب ... كتب لي الاجازة في جمادى الأولى سنة 685 3251: كافي الدّين علي بن الزكي الطوسي الشاعر قدم علينا حاجا سنة 685 وحج وعاد ورأيته في مجلس خواجه فخر الدّين أحمد بن مولانا نصير الدّين ومدحه بأبيات 3719 ظ: كمال الدّين محمّد الموصلي البغدادي الكاتب الشاعر صاحبنا وصديقنا رأيته في حضرة شيخنا بهاء الدّين علي عيسى [الاربلي] وأنشدني لنفسه سنة 687 73: عزّ الدّين حسن بن أحمد الجسراوي الأديب ... اجتمعت بخدمته في دار النقيب صفي الدّين الحسني ابن الطقطقي. (لم يذكر تاريخا). 157: عزّ الدّين حسين الحلي المقرئ ... رأيته في حضرة المولى المعظم صفي الدّين سنة 687 وروى لنا عن جدّه 3433: كمال الدّين أحمد الحلي الكاتب ... اجتمعت بخدمته سنة 687 بالحلة السيفية، وقدم مدينة السّلام ... وسار في ولايته أحسن سيرة ... سألته عن مولده

سنة 688

فذكر ... كتبت عنه. 3598 ظ: كمال الدّين عبد الحق البغدادي الصيدلاني الخطيب رأيته ببغداد وله حانوت على القنطرة ... قصدته واستجزته ... وترددت إلى خدمته مع صديقنا شمس الدّين محمّد بن سعيد ... وسمعنا عليه. سنة 688 3423: كمال الدّين إبراهيم البوازيجي المقرئ ... رأيته واجتمعت به برباط ابن المحلباني المعروف بالبسطامي في ذي القعدة سنة 688 وسألته أن يجيزني ولابني أبي المعالي فتلفظ بذلك وكتب خطه في 13 ذي القعدة ... وأملى علي من تصانيفه المنتظم والروضة ... وسألته عن مولده سنة 689 4317: مجد الدّين محمّد البصري الشاعر ... رأيته ببغداد سنة 689 ونقلت من كتابه سنة 690 5617: منتجب الدّين محمّد المصري الشهرزوري البغدادي الصوفي ... كتبت عنه سنة 690 وهو إلى وقت هذا التصنيف باق سلمه الله تعالى (ثمّ استدرك فيما بعد فأضاف) وتوفي يوم الأحد سنة 715. 5675: منهاج الدّين محمّد النسفي الصوفي المحدث قدم علينا مدينة السّلام سنة 690 واستوطنها وكان عارفا بالأخبار ومعانيها وأسامي المحدثين ... سمعت منه وكتبت عنه ونعم الشيخ كان وسألته عن مولده فذكر

سنة 691

سنة 691 3880 و 4075: لطيف الدّين محمود البخاري الفقيه ومجد الدّين إسماعيل الدجيلي سمع معنا علي شيخنا جار رسول الله (ص) عبد السّلام بن محمّد بن مزروع البصري في شعبان سنة 691 سنة 692 2910: قطب الدّين محمّد القزويني الفقيه الأديب ... قدم بغداد شابا وسمع معنا على شيخنا كمال الدّين عبد الرحمن البزاز المقرئ سنة 692، أنشدني في المذاكرة سنة 696 2789: قطب جهان (أي قطب العالم) حمد بن عبد الرزاق الزنجاني قاضي القضاة، قدم علينا بغداد في خدمة أخيه الوزير صدر الدّين أحمد لما قدمها صحبة العسكر الايلخاني سنة 696 وحضر عندنا في خزانة كتب المستنصرية في جماعة من علماء قزوين 4589: المحمود غازان بن ارغون سلطان المغول ... قدم مدينة السّلام [سنة 696] ودخل خزانة كتب المستنصرية ... وكنت يومئذ مع جمال الدّين الخازن. سنة 698 4391: مجد الدّين محمّد الكرجي القزويني الفقيه الأديب قدم بغداد سنة 698 ودخل إلى خزانة المستنصرية وكتب لي الاجازة بجميع مسموعاته ومروياته، ورأيت له في مدائح الصاحب سعد الدّين الساوي هذه القصيدة

سنة 699

سنة 699 3136: قوام الدّين محمّد بن علي البغدادي الصدر الأديب كان يتردد إلى خزانة الكتب أيام كنت مشرفا على الخازن جمال الدّين ياقوت المستعصمي وكان يورد بها الأخبار وينشدنا الأشعار، كتبت من شعره وشعر غيره ثمّ خرج مسافرا سنة 699. سنة 700 وما حولها 4503: مجير الدّين محمّد الاسعردي الطبيب قدم بغداد وكنت أتردد إليه مدة مقامه بالمستنصرية وأتعرف منه أخبار ديار بكر 3468: كمال الدّين أحمد الشريشي الدمشقي القاضي الشافعي كتب لنا الاجازة من دمشق 3470: كمال الدّين أحمد الاصفهاني الصوفي ... سمع معنا على مشايخنا، اجتمعت به في خدمة الشيخ عزّ الدّين البكري [شيخ رباط سعادة] بالرباط وكتبت عنه. ومثله في الرقم 3710. 4164: مجد الدّين عبد الله الهمذاني القاضي قدم بغداد وشهر عند قاضي القضاة سنة 681 وكان رفيقي لما ولي تدريس المدرسة الثقتية وكنت برباط الابري. سنة 701 2041: فخر الدّين حسن العلوي الآملي قدم بغداد من آمل لزيارة المشاهد المقدسة سنة 701 واجتمعت به. 3743 ظ: كمال الدّين محمّد البغدادي ابن النيار الكاتب المحدث ... رأيته واجتمعت بخدمته وشرفني بحضوره في منزلي وكتبت عنه وأجاز لي جميع مسموعاته ومروياته

سنة 702

سنة 702 4141: مجد الدّين عبد الله الواسطي المقرئ قدم بغداد سنة 702 في صحبة تقي الدّين الواسطي. سنة 703 3932: مبارز الدّين ملكشاه الديلمي الصدر المؤرخ الشاعر قدم بغداد سنة 703 جئت إلى خدمته فرأيته فصيح الكلام بالفارسية وقد كتب قصة السلطان غازان ونظم وقائعه بعبارة حسنة وهو كتاب نفيس وله أشعار مليحة بالفارسية. 2638: فلك الدّين محمّد المستعصمي الأمير الكاتب الأديب ولد سنة 639 واشتغل في عمل كتاب الجوهر الفريد وهذا كتاب لم يؤلف مثله ... وله شعر حسن ورسائل وأخبار ذكرت في التاريخ أكثرها، وكان بيني وبينه صداقة واتّحاد منذ سنة 650 ولمّا قدمت بغداد [سنة 678] كنت أتردد إلى خدمته ويشرفني بحضوره ... توفي سنة 710 ورثيته بأبيات أولها سنة 704 2785: قطب الدّين الحسين البلخي العارف من سادات الصوفية استوطن همذان وله زاوية حسنة بها وتوفي سنة 777 ودفن بزاويته وقد زرته سنة 704. 3659: كمال الدّين علي الحسني السورائي ابن طاوس من البيت الطاهر ... صحبناه في خدمة النقيب الطاهر رضي الدّين المرتضى علي بن طاوس إلى معسكر السلطان محمّد خدابنده سنة 704 وكان دمث الأخلاق 4168: مجد الدّين عبد الله البغدادي أقام بتبريز ... رأيته سنة 704. 4199: مجد الدّين عبد اللطيف الهمذاني الخطيب رأيته واجتمعت بخدمته بهمذان لمّا توجّهت إلى الحضرة صحبة النقيب الطاهر رضي الدّين علي بن طاوس في

سنة 705

شوال سنة 704 فرأيته جميل الأخلاق وأحضر نسبه إلى أبي عبيدة الجراح ... ولا يصح نسبه عند أرباب المعارف. 4589: المحمود السلطان غازان بن ارغون ... دفن بتبريز وقد زرته سنة 704. سنة 705 1562: علاء الدّين علي الحسيني الكاتب من أظرف الاخوان وألطف الشبان كتبت له في مجموعة أنفذها إلي بأرّان سنة 705 وهو حميد الأخلاق مهمّ بقضاء حوائج الناس 1565: علاء الدّين علي التركستاني الأمير ... اجتمعت به في أوجان من آذربايجان سنة 705. 1586: علاء الدّين عمر الخلاطي التفليسي القاضي شاب فاضل ... رأيته بأران سنة 705 في المعسكر السلطاني يطلب منصب قضاء تفليس 1983: فخر الدّين أحمد القونوي الطبيب نزيل تبريز رأيته بها سنة 705 وهو شاب فاضل ذكر لي أنه اشتغل بعلم الطب ... وذكر لي ... وسألته عن مولده 2435: فخر الدّين محمّد الموصلي المعدل المحدث ... اجتمعت بخدمته في اوجان سنة 705. 2469: فخر الدّين محمود البزني الرئيس سمعت بعض المنعمين يذكره بأران سنة 705 وأنشدنا عنه 2471: فخر الدّين محمود الهمذاني المقرئ الكاتب رأيته بأران سنة 705 في مخيم مولانا الوزير الحكيم رشيد الدّين فضل الله وكتب لي من فوائده في دفتر الاجازات 2520: فخر الدّين همايون البيضاوي الكاتب ... رأيت والده بأران سنة 705 في مخيم زين الدّين الماستري 3045: قوام الدّين الاصبهاني ابن الشيخ الصوفي الفقيه رأيته في مخيم الصاحب زين الدّين الماستري كتبت عنه بأرّان سنة 705 وكنا نجتمع في مخيم مولانا

زين الدّين أبي حامد الكيشي 3272: كافي الدّين هبة الله الفراهاني الكاتب الصدر ... رأيته واجتمعت به عند شيخنا زين الدّين الكيشي بأران سنة 705 3373: كريم الدّين عبد الكريم القاشاني رأيته بأران سنة 705. 3446: كمال الدّين أحمد السهروردي الصوفي الواعظ ... توفي سنة 705 وكنت يومئذ بالحضرة بآذربايجان. 3595: كمال الدّين عبد الله الشارقاني الواعظ ... رأيته بأوجان سنة 705 سمعته ينشد. 3660: كمال الدّين علي الفارسي الأديب الصوفي الحكيم رأيته في مخيم مولانا زين الدّين أبي حامد الكيشي وله سماع بالأخبار التي رواها رتن الهندي فسمعتها منه في سراو سنة 705 بالمخيم الصاحبي وسمعها بقراءتي منه جماعة 4050: مجد الدّين أحمد النظامي الشاعر ... حسن النظام له بالفارسية كتاب خسرو شيرين، وليلى ومجنون، رأيته سنة 705 في مخيم الصاحب سعد الدّين الساوي وله فيه مدائح بالفارسية بكاوباوي ولم أكتب عنه شيئا. 4703: محيي الدّين محمّد النخجواني الفقيه رأيته بمخيم السلطان بأران سنة 705 وكان يتردد إلى النقيب رضي الدّين بن طاوس الحسني وكتبت عنه ببول جفان وكان متوددا ... أخبرني انه من أولاد المشايخ وقد حصّل أملاكا 5121: مظفر الدّين محمّد الخالدي الزنجاني الكاتب شاب فاضل ... رأيته بالعسكر بأوجان في خدمة شيخنا بقية السلف وزين الخلف صدر الدّين إبراهيم الحمويهي الجويني سنة 705 وكتبت له من نسختي مشيخة شيخنا أحمد المراغي قاضي سراة 5552: ملك بيروز التركستاني البغدادي الصاحب الكاتب ... اجتمعت به بأوجان سنة 705 وكتب لي بخطه أبياتا كتبتها عنه في التذكرة 2211: فخر الدّين عمر الجندراني التبريزي المحدث الفقيه رأيته بجامع تبريز

سنة 706

وحضرت في زاويته واستجزته فأنعم وكتب لي الاجازة وروى لي عن والده الشيخ العارف وقد رأيته أيضا وكان عالما ... ومن رواياته كتاب شرح السنة للبغوي وجامع الأصول لابن الأثير وعوارف المعارف للسهروردي. سنة 706 96: عزّ الدّين الحسن الكوفي المقرئ الوقاياتي نزيل تبريز ... كتبت عنه ببغداد وتبريز ... نزلت في داره في خدمة الأمير أبي نصر العباسي وخدم بوسع طاقته وذلك في رمضان سنة 706. 1674: عين الدّين أحمد السيواسي رأيته بتبريز سنة 706 وقد استدعي لامامة الجامع الذي أمر بانشائه الوزير ... ولم أكتب عنه شيئا. 1684: عين الدّين عبد الله الطبسي المستوفي رأيته في مخيم المخدوم أصيل الدّين [بن نصير الدّين الطوسي] سنة 706 بالسلطانية 2155: فخر الدّين عبد الجليل اليزدي الكاتب المحتسب رأيته واجتمعت به بالسلطانية سنة 706 وهو يكتب الصكوك والسجلاّت ... وكتب لي الاجازة بخطه، وقرأت ما كتبه على التوضيحات الرشيدية. 2424: فخر الدّين محمّد بن محمّد بن محمّد ... سمع من لفظي جميع ثلاثيات البخاري بسماعي على مشايخي وذلك في ذي القعدة سنة 706. 2511 و 5810: فخر الدّولة هارون الداودي رأس الجالوت وموفق الدّولة دانيال الإسرائيلي رأس الجالوت هذا من أولاد النبي (ص) وله نسب متصل إليه ولم أر لآل إسرائيل نسبا متصلا كنسبهم، كتبته من إملاء صفي الدّولة بتبريز سنة 706.ونحوه في الرقم 5810. 2897: قطب الدّين محمّد التبريزي الكاتب الفقيه نائب قاضي القضاة ببغداد اجتمعت بخدمته بمحروسة تبريز يوم الثلاثاء رابع ذي الحجة سنة 706 وسألته عن مولده ... وحضرت في خدمته وأوقفني على الوقفية التي كتبها للملك الدامغاني ... وروى لنا عن

2951: قطب الدّين يحيى المردشتي الفارسي الأديب ... قصد حضرة الصاحب السعيد سعد الدّين الساوي ومدحه ورأيت شعره في دفتر مدائحه سنة 706 بآذربايجان 2988 و 3531: قوام الدّين إبراهيم الشيرازي الصوفي وكمال الدّين حسن الشيرازي الحكيم المهندس ... رأيته في حضرة مولانا قطب الدّين الشيرازي بجرنداب تبريز وسمع بقراءتي على سيدنا الأمير المعظم أبي نصر العباسي جميع الأخبار الثلاثة عشر الثمانيات ... وأخبرته أني سمعتها على الصاحب الشهيد محيي الدّين ابن الجوزي أيضا وصح ذلك في ربيع الأول سنة 706 3126: قوام الدّين محمّد الاصفهاني المحدث رأيته بموقان في المخيم السلطاني سنة 706 وهو شيخ حسن الهيئة وفاوضته في ذكر فضلاء اصبهان واستجزته فكتب لي في الاجازة أنه روى ... وسمع ... وسألته عن مولده ... وممّا أنشدني وكتب لي بخطه 3196: قوام الدّين هبة الله الاصفهاني المحدث رأيته بتبريز سنة 706 واجتمعت بخدمته بالسلطانية وهو حافظ عارف بأسماء المحدثين ومتون الأخبار، وصنّف كتاب زجاجة الأنوار وعرضه على المخدوم رشيد الدّين سنة 706 ... وكتب لي الاجازة بجميع مروياته ومسموعاته ومصنفاته. 3337: كريم الدّين إبراهيم السروي الأديب الفقيه ... رأيته بتبريز في خدمة شيخنا شمس الدّين العبيدي وسمعت كلامه وكتبت عنه وناولني كراسة بخطه تشتمل على قصيدة ... وذلك سنة 706 3467: كمال الدّين أحمد الساوي الصوفي رأيته في خيمة تاج الدّين اليزدي سنة 706. 3506: كمال الدّين إسماعيل الرحبي الطبيب رأيته بتبريز في ذي القعدة سنة 706 4156: مجد الدّين عبد الله التبريزي القاضي الحسيني ... رأيته في حضرة مولانا وشيخنا الوزير رشيد الدّين فضل الله بالسلطانية سنة 706 وكتب على كتاب التوضيحات الرشيدية وذكر أن له نسبا لم يستصحبه معه وسألني عن مشجر الأنساب ولم يكن النسب عندي فوعدته بأن يكتب لي نسبه لأذكره

سنة 707

في كتابي. 4306: مجد الدّين محفوظ الكازي الرومي الأمير ... رأيته عند مولانا قطب الدّين الشيرازي سنة 706 بتبريز. 4664: محيي الدّين عبد المحيي الموصلي الصوفي ... رأيته بتبريز سنة 706 وأنشدني. 4072: مجد الدّين إسماعيل البغدادي الصيدلاني كتب إليّ من بغداد إلى تبريز: إذا ما خلت من نور وجهك بلدة ... فلا افترّ يوما للسرور لها ثغر سنة 707 128: عزّ الدّين حسن الشرواني البغدادي الكاتب المستوفي ... رأيته بمحروسة السلطانية سنة 707 في مخيم الأمير سندمر ... كتبت عنه من شعر أخيه 146: عزّ الدّين حسين الحسيني العبيدلي الحائري التاجر رأيته بتبريز سنة 707. 1379: عميد الدّين عبد المطلب الحسيني الكوفي النقيب ... توفي وأنا بآذربايجان سنة 707. 2256: فخر الدّين علي البغدادي الأديب ... توفي سنة 707 وكنت يومئذ بالحضرة السلطانية. 2387: فخر الدّين محمّد الحسيني الأديب النسابة ... اجتمعت بخدمته بتبريز وأقام في عمارة المخدوم رشيد الدّين ظاهر تبريز وكتب لي كراسة من شعره بخطه وسألته عن مولده ... وأنشدني لنفسه سنة 707 وكتب النسب وقرآه على النقيب وله ديوان كأنه بستان ينيف على عشر مجلدات ومن شعره 2790: قطب الدّين حيدر العلوي السوكندري الصوفي ابن زبارة ... استوطن تبريز مع أهله وجاء إلى حضرة النقيب الظاهر رضي الدّين بن طاوس لتصحيح نسبه وسأل النسابة شرف الدّين الحسيني فوعده بتحصيله وقدم بغداد سنة 707 وكتبت له نسبه. 3098: قوام الدّين علي البغدادي الخبري النائب ... كان شابا حسن الشكل متوددا ولوالدته علينا حق، وجاء إلى السلطانية إلى خدمة خواجه أصيل الدّين

سنة 710

[ابن نصير الدّين الطوسي] وأنابها سنة 707. 3272: كافي الدّين هبة الله الفراهاني الكاتب الصدر ... قدم بغداد لارتفاع الحساب سنة 707 ... سألته عن مولده ... وساعدني في إشراف جرائد الكتب بالمدرسة المستنصرية وهو نعم الصاحب ولي فيه أبيات. 3566: كمال الدّين الرضا الحسيني الأفطسي الآبي القاضي العلاّمة ... اجتمعت بخدمته بسلطانية شروياز في المحرم سنة 707 وكتب لي الاجازة بجميع مروياته ومسموعاته 4083: مجد الدّين إسماعيل الشيرازي القاضي ... رأيته بالسلطانية سنة 707 وهو فاضل عالم وله رسائل وأشعار فصيحة مليحة. 4759: محيي الدّين يحيى المراغي ... رأيته واجتمعت به سنة 707 وهو شاب كيّس 4063: مجد الدّين إسماعيل الرشيدي العباسي النقيب ... ولي النقابة على آل عباس سنة 710، وكنت أغشى مجلسه في الأحيان فأجد من مكارم أخلاقه ... ما يدلني على أريحيته. سنة 710 5179: المعتمد ساوا الاربلي الهاروني الجوهري التاجر ... اجتمعت به بالمخيم بالمحوّل سنة 710 وذكر أن نسبه متصل بهارون بن عمران وأنه أسلم في شهر رمضان من سنة 710 وهو جوهري في السوق الكبير .. سنة 711 2811: قطب الدّين سنجر الرومي الماوردي ... اتصل إليه الولد أبو سهل وصاهره على ابنته سنة 711 وكان عارفا بصيغة الماورد والادوية والعقاقير.

سنة 712 وما حولها

سنة 712 وما حولها 152: عزّ الدّين حسين الخواري التاجر نزيل بغداد ... حصل بيني وبينه معاملة من جهة الوقف، وكان يشتري ثمرة البستان الديباجي الموقوف على رباط الكاتبة ولما ولي ابن العاقولي وكنت قد بعته منه واستسلفت ثمنه للزحمات التي كان أصلها تولية ركن الدّين العلوي، فأحسن عزّ الدّين التقاضي جزاه الله خيرا وجرى بعد ... والزمن بيننا ... على ذلك رهنت داري على مائة دينار. 166: عزّ الدّين حسين البغدادي ابن النيار الطبيب الأديب ناظر الوقوف بالعراق جميل السيرة ... وكنت قبيل الواقعة الصماء التي عمت الناس بتولية ابن العاقولي أستعين به وهو ينعم ويرفع التثقيلات ويتقدم في إزالة التقسيطات وعزلني ابن العاقولي عمّا كان بيدي فتركت الترداد إليهم وذلك سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وقد ذكرت ذلك مستوفى في التاريخ والحوادث المرتب على السنين 2924: قطب الدّين محمود اليمني التستري الفقيه الحكيم ... قدم بغداد سنة 712 وحضر عندي وهو من فقهاء المدرسة السيارة بالحضرة، شاب فاضل 3560 ظ: كمال الدّين داود الحصكفي الفقيه الطبيب ... وكان مدة مقامه ببغداد يتردد إلى الولد أبي سهل ويبحث معه. سنة 713 3874: لطف الدّين محمّد بن عبد الرحمن الأسفرايني البغدادي ... سمع من لفظي كتاب لطائف نوامي البركات في مشيخة أبي البركات بسماعي لها بقراءة مخرجها الشيخ المفيد جمال الدّين القلانسي على شيخنا محيي الدّين أبي البركات الحربي يوم الأربعاء /19 ربيع الأوّل 713/ بحضرة والده شيخ الاسلام أدام الله بركته وحرس ذريته. 4643: محيي الدّين أبو البركات عبد الرحمن بن أحمد الحربي المحدث قيّم حضرة

سنة 714

الامام أحمد بن حنبل، المعروف بعبد المحيي ... جمع لأجله القلانسي مشيخته وسماه نوامي البركات ... سمعناها على شيخنا بقراءة مخرجها سنة 679 وسمعها من لفظي السيّد شرف الدّين ابن الحجة العلوي في حضرة الشيخ عبد الرحمن الأسفرايني في جماعة سنة 713. سنة 714 3109: قوام الدّين فلاح البغدادي شاب فاضل ينظم الشعر وله قريحة جيدة أنشدني أبياتا له بالغزاني في شوال سنة 714. 3482: كمال الدّين أحمد الأردبيلي العارض الحكيم الفاضل ... قدم بغداد وتردد إليه الأصحاب ... مهتم بالذكر والفكر في سنة 714. سنة 715 1520: علاء الدّين عبد الرحيم المراغي القزويني قاضي القضاة ... قدم بغداد /8 رمضان 715/ سألته عن مولده ... ووصلني على يديه مكتوب من خدمة مولانا قاضي القضاة في الممالك. 2843: قطب الدّين عبد الكريم البغدادي ... سمع عليّ الأحاديث الثلاثة عشر المستعصمية بحق سماعي من الصاحب السعيد محيي الدّين يوسف ابن الجوزي ... بحضرة والده في /18 ذي الحجة 715/. 2529 ظ: فخر الدّين يحيى العلوي ابن الفقيه الصدر ... أنعم متفضلا ... واعتذر عمّا كان جرى (من أمره برفع الحساب عن أربعة أشهر توليتها بتقدم مولانا قاضي القضاة) وأنعم وتفضل وقرّب مجلسي وآنسني فجزاه الله خير الجزاء وأطال لهم البقاء وكتب لي بجميع ما أردته وطلبته. 3736 ظ: كمال الدّين محمّد البغدادي المعدل الخطيب المقرئ ... انتسجت بيني وبينه مودّة مؤكّدة ولد سنة 667 ... وكان قد أشار عليّ بأن أجتمع بجمال الدّين ابن العاقولي فلم أقبل وحرمت رزقي مدة سنين فكنت كما قال: أوسعتهم شتما وراحوا بالابل.

سنة 716

سنة 716 1656: علاء الدّين منصور السروي قاضي سراو اجتمعت به بالسلطانية في ربيع الآخر سنة 716. 1803: غياث الدّين محمّد بن رشيد الدّين فضل الله الهمذاني الأمير ... استدعاني إلى خدمته ليلة النصف من شعبان سنة 716 بالمدرسة الرشيدية ... في جماعة من الأعيان فصلينا في داره العامرة ولما انقضت الصلاة تقدم باحضار أهل الطرب ... وأحيينا تلك الليلة في خدمته. 2072: فخر الدّين حسين الحسني الراوندي محتسب الحلة ... رأيته بمحروسة السلطانية سنة 716 ... ورأيت بيده نسبا بخط نقباء كاشان 2440: فخر الدّين محمّد السنبسي الحلي ... قدم بغداد سنة 716 واجتمعت بخدمته وسألته عن مولده 3029: قوام الدّين جعفر الاصفهاني رأيته بالسلطانية سنة 716. 4198: مجد الدّين عبد الكريم المراغي رأيته بمحروسة السلطانية في المرة الثانية سنة 716 وكتبت عنه ما لم أعرفه من الأحوال. 4678: محيي الدّين عيسى الشرواني الرومي ... اجتمعت بخدمته مع مولانا المعظم القاضي الفاضل نجم الدّين أبي بكر بن محمّد الطشتي في دار قاضي قضاة الممالك نظام الدّين في أوائل جمادى الآخرة 716 [في السلطانية] وهو فاضل عالم 5382: معين الدّين محمّد الحسيني الدهلي الخوزستاني ذو الفضل العزيز العارف بسيرة آبائه الطاهرين رأيته بالسلطانية سنة 716 وهو من المقربين في حضرة سلطان الوقت غياث الدّين محمّد اولجايتو بن ارغون 5781: موفق الدّولة إسماعيل الإسرائيلي الأبهري الطبيب رأيته بالمعسكر السلطاني في دار الأمير العادل ايسن قتلغ بالسلطانية في جمادى الأولى سنة 716.

سنة 717

سنة 717 153: عزّ الدّين الحسين الجاردهي ... رأيته في بيوت الخاتون المعظمة حاجية خاتون في ربيع الآخر سنة 717 [بالسلطانية]. 2870: قطب الدّين محمّد بن إبراهيم الحمويهي الجويني قدم في خدمة والده [السلطانية] وسمع عليّ المسلسلات ... بقراءة والده شيخنا صدر الدّين في /28 ربيع ... 717/ بالقلعة 4373: مجد الدّين محمّد بن محمّد من أكابر خراسان ... ذو صوت حسن ومعرفة بالموسيقى ... اجتمعت بخدمته بالسلطانية رجب سنة 717 في حضرة الصاحب نظام الدّين يحيى الطياري ... أنشدني. سنة 718 2897: قطب الدّين محمّد بن عمر الفضلي التبريزي نائب قاضي القضاة ببغداد ... قدم بغداد سنة 717 ... وولي قضاء قضاة العراق في /3 ربيع الأول 718/ وسكن دار القضاة بباب الغربة وكان يوما مشهودا. سنة 719 3632: كمال الدّين عبد الملك الزجاجي التبريزي الصدر الكاتب ... اجتمعت عنده في أوائل ذي الحجة سنة 719 [ببغداد] وذكر لي أنه من أنساب شيخنا ومولانا شمس الدّين عبد الكافي التبريزي العبيدي. سنة 720 2953: قطب الدّين يحيى الجامي النيسابوري شيخ خراسان ... قدم بغداد في شهر رمضان سنة 720 ونزل في رباط مولانا الحكيم نور الدّين الطياري بمحلّة الصاغة ... وعقد ... مجلس التذكير بجامع الخليفة وبالرباط النوري في كل

سنة 722

اثنين وخميس وحضرته وسمعت من لفظه الأحاديث المستخرجة من كتاب مفتاح النجاة للجامي .. 5341: معين الدّين علي التغلبي الكاتب البغدادي رأيته سنة 720. 3566: كمال الدّين الرضا الحسيني الآبي القاضي العلاّمة ... رأيته بمراغة سنة 665 ثمّ بالسلطانية سنة 707 ... وقدم مدينة السّلام لزيارة أمير المؤمنين عليه السّلام وأجداده الطاهرين سنة 720 وكتب عنه جماعة من السادات نسخة الاجازة التي أجازه مولانا نصير الدّين الطوسي سنة 722 1776: غياث الدّين عبد اللطيف السمناني قاضي سمنان قدم بغداد، رأيته في سوق الكتب وعليه سمت الخير والصلاح في شهر ربيع الأوّل سنة 722 وسألني عن حزقيل أحد أنبياء بني إسرائيل وأنه مدفون قرب سمنان ..

بعد الأسر

خلاصة ما تقدّم ولد في سنة 642 في درب القواس من محلّة الخاتونية الخارجة عن دار الخلافة العباسية في شرقي بغداد وسمع الأحاديث النبوية وحفظ المقامات الحريرية وتلمذ على الشهيد يوسف ابن الجوزي استاذ الدار وسمع أيضا في خدمة والده تاج الدّين أحمد معجم الأدباء وحضر مجالس الصوفية وأهل العرفان والأدب والحديث وسمع جامع الترمذي والأحاديث الثلاثيات المستخرجة من البخاري. وبعد سقوط بغداد بأيدي المغول أخذ أسيرا إلى أهر من بلاد آذربايجان ثمّ تخلص من الأسر وسافر إلى كلنيبر من بلاد بيشكين بآذربايجان ثمّ إلى تبريز ثمّ انضوى إلى جماعة الخواجة نصير الدّين الطوسي فكان يتعاطى الكتابة معهم بمراغة، وتنقل في مدن آذربايجان فزار وراوي وأهر وتبريز وسراو وبقي ملازما للخواجة نصير الدّين الطوسي إلى سنة 672 يكتب ما يشاهده من أمر الحكم والرصد والعلماء وغيرها وكان يجيد اللغة الفارسية ويعتني بالأدب الفارسي إضافة إلى اللغة العربية، وبقي بمراغة بعد ما غادرها الخواجة نصير الدّين الطوسي إلى بغداد سنة 672، وسافر سنة 673 إلى تبريز ثانية أو ثالثة وعاد إلى مراغة سنة 675، ثمّ رجع إلى تبريز سنة 677 وابن بنته مجد الدّين عمر بن علي بن عمر الخراساني المراغي ولد بمراغة سنة 678 وقدم بغداد وأثبت فقيها بالمستنصرية ثمّ رجع السبط إلى مراغة. وعاد المصنّف إلى موطنه الأوّل بغداد سنة 678 واستمرّ في متابعة سماع الأحاديث وكتب الأدب وحضور مجالس الصوفية ونزل في محلّة أخرى غير الذي كان فيها في بداية حياته سكن مشهد البرمة بالجعفرية وعاشر الكثير

من الأمراء والنقباء والعلماء مثل سادات آل طاوس وغيرهم وسمع ثلاثيات البخاري واستجاز من مشايخ العراق والحجاز والشام وغيرها، وسافر سنة 681 من بغداد إلى الحلّة والكوفة واجتمع بعلمائها وأعيانها، وسمع كتاب عوارف المعارف للسهروردي وتعيّن مشرفا على خزانة كتب المستنصرية ولعلّ ذلك كان في النصف الثاني من العقد العاشر للقرن السابع. وتوجّه ثانية نحو آذربايجان سنة 703 بصحبة النقيب رضي الدّين بن طاوس وغيره وزار في طريقه همدان وتبريز واوجان واران والسلطانية وموقان واتصل بالأمراء والحكام والعلماء وعاد إلى بغداد سنة 707 وبقي إلى سنة 716 إذ توجّه ثالثة إلى مركز الحكم آذربايجان ثالثة واستقرّ مدّة بالسلطانية على مقربة من زنجان ورجع سنة 718 تقريبا إلى بغداد وبقي بها إلى حين وفاته. وممّا يرتبط بكتابه وترتيبه: 4140: مجد الشرف العباس العباسي ممّن حضر أملاك المستظهر على أمه عصمة الدنيا والدّين خاتون بنت ملكشاه كما ذكرنا في ترجمتها من النساء. 4183: مجد الدّين عبد السّلام الحراني ابن تيمية الفقيه المحدّث قرأت بخط شيخنا المفيد عزّ الدّين البصري وكتب لي بخطّه في ثبتي 4862: مخلص الدّين مقلد الكناني الشيزري الأمير الأديب ... وسنذكر أمه الجامعة في كتاب الذال! إن شاء الله تعالى.

§1/1