مجلس يوم الجمعة
طِرَاد الزَّيْنَبي
جُزْءٌ فِيهِ مَجْلِسُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ رَابِعَ عَشَرَ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , مِنْ إِمْلاءِ الأَجَلِّ السَّيِّدِ نَقِيبِ النُّقَبَاءِ الْكَامِلِ ذِي الشَّرَفِ شِهَابِ الْحَضَرِيِّينَ أَبِي الْفَوَارِسِ طِرَادِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ الزَّيْنَبِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار أو الجنة. فقال رجل: يا رسول الله أفلا نتكل؟
1 - أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ , قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ: ثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ , قَالَ: نا سُفْيَانُ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ , عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فِي جَنَازَةٍ , فَقَالَ: §«مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ أَوِ الْجَنَّةِ» . فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: " اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ , ثُمَّ قَرَأَ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى {5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى {6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى {7} وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى {8} وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى {9} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5-10] . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ السُّلَمِيِّ الْمُقْرِئِ الْكُوفِيِّ , عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَثَابِتٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي حَمْزَةَ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ الطُّهَوِيِّ , عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ الصَّحِيحِ , عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الثَّوْرِيِّ , عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْأَعْمَشِ , عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ , بِهَذَا. فَكَأَنَّ شَيْخَنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ
الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم
2 - أنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ , فِيمَا أَذِنَ لَنَا أَنْ نَرْوِيَ عَنْهُ , أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ الْفَقِيهَ , حَدَّثَهُمْ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ , قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , قَالَ: أنا الْحَجَّاجُ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ , فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ , فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ , فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَمَا بِيَ ذَاكَ , وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ , فَقَالَ: «إِنَّ §اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ»
ما النجاة؟ قال: أملك عليك لسانك , وليسعك بيتك , وابك على خطيئتك
3 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , قَالَ: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ , قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ , قَالَ: نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ , وَسَعْدَوَيْهِ , قَالا: نا ابْنُ الْمُبَارَكِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ , عنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ , عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: «أَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ , وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ , وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ»
ذاق طعم الإيمان من قال: رضيت بالله ربا , وبالإسلام دينا , وبمحمد صلى الله عليه
4 - أنا الْقَاضِي الشَّرِيفُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ , قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ , قَالَ: نا ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ , عَنْ رَجُلٍ , عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §" ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ قَالَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا , وَبِالإِسْلامِ دِينًا , وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ نَبِيًّا "
اكفلوا لي بست خصال أكفل لكم بالجنة: إذا حدث أحدكم فلا يكذب , وإذا وعد فلا يخلف , وإذا
5 - قَالَ نَقِيبُ النُّقَبَاءِ أَدَامُ اللَّهُ تَوْفِيقَهُ: قَرَأْتُ فِي أَصْلِ سَمَاعِ وَالِدِي الرِّضَا نَظَّامِ الْحَضَرِيِّينَ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامِ ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ , أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ , قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ: نا أَبُو بَحْرٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ , قَالَ: نا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ أَبُو الْمُهَنَّى , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ صُدَيَّ بْنَ عَجْلانَ الْبَاهِلِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَأْثُرُ حَدِيثًا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: §" اكْفُلُوا لِي بِسِتِّ خِصَالٍ أَكْفُلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ: إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ , وَإِذَا وَعَدَ فَلا يُخْلِفْ , وَإِذَا ائْتُمِنَ فَلا يَخُنْ , غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ , وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ , وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ "
أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟ قالوا: الملائكة , قال: وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم ,
6 - أنبأ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ , قَالَ: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ , قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ , قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ , عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ التَّمِيمِيِّ , عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَيُّ الْخَلْقُ أَعْجَبُ إِلَيْكُمْ إِيمَانًا؟» قَالُوا: الْمَلائِكَةُ , قَالَ: «وَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ وَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ» , قَالُوا: فَالنَّبِيُّونَ , قَالَ: «وَمَا لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ وَالْوَحْيُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ» , قَالوا: فَنَحْنُ , قَالَ: «وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ» , قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «أَلا إِنَّ أَعْجَبَ الْخَلْقِ إِيمَانًا لَقَوْمٌ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِكُمْ يَجِدُونَ صُحُفًا فِيهَا كِتَابٌ يُؤْمِنُونَ بِمَا فِيهَا»
الله عز وجل لا ينزع العلم من صدور الرجال بعد أن يعلمهم إياه , ولكن ذهابه قبض العلماء ,
7 - أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ , قَالَ: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ , قَالَ: نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , قَالَ: أَنَا مَعْمَرٌ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنْزِعُ الْعِلْمَ مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ بَعْدَ أَنْ يُعَلِّمَهُمْ إِيَّاهُ , وَلَكِنَّ ذَهَابَهُ قَبْضُ الْعُلَمَاءِ , فَيَتَّخِذُ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالا , فَيَسْأَلُونَ , فَيَقُولُونَ بِغَيْرِ عِلْمٍ , فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ»
ركبت أمركم ولست بخيركم , ولكنه نزل القرآن وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعلمنا
8 - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ , قَالَ: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ , قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ: نا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ , قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبُرَيْدِ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ: خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي §رَكِبْتُ أَمْرَكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ , وَلَكِنَّهُ نَزَلَ الْقُرْآنُ وَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَعَلَّمَنَا فَعُلِّمْنَا وَأَعْلَمْنَا , أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ الْهُدَى أَوِ التُّقَى شَكَّ أَبُو عُبَيْدٍ , قَالَ: وَأَكْبَرُ ظَنِّي أَنَّهُ التُّقَى وَإِنَّ أَعْجَزَ الْعَجْزِ الْفُجُورُ , وَإِنَّ أَقْوَاكُمْ عِنْدِي الضَّعِيفُ حَتَّى آخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ , وَإِنَّ أَضْعَفَكُمْ عِنْدِي الْقَوِيُّ حَتَّى آخُذَ مِنْهُ الْحَقَّ , أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ , فَإِنْ أَنَا أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي , وَإِنْ أَنَا زِغْتُ فَقَوِّمُونِي , أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ "
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه , ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا
9 - قَالَ: أَنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , قَالَ: أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ , قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ , قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ , وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيِّ وَثَابِتٍ , مِنْ رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ. أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِهِ الصَّحِيحِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَدِينِيِّ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , فَكَأَنَّ شَيْخَنَا أَبَا الْحَسَنِ سَمِعَهُ مِنْهُ وَحَدَّثَنَا بِهِ عَنْهُ
ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر.
10 - أنبأ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ , قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ , قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ , قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ» . فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ , ثُمَّ قَالَ: وَهَلْ أَنَا وَمَالِي إِلا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ
أتاني جبريل عليه السلام , فقلت: يا جبريل حدثني بفضائل عمر بن الخطاب في السماء , فقال: يا
11 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ , قَالَ: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ , قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ , قَالَ: حَدَّثَنِيَ الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنْزِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدٍ الْعِجْلِيُّ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §" أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ , فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ حَدِّثْنِي بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السَّمَاءِ , فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ لَوْ حَدَّثْتُكَ بِفَضَائِلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي السَّمَاءِ مِثْلَ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا مَا نَفِدَتْ فَضَائِلُ عُمَرَ , وَإِنَّ عُمَرَ حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا "
أرحم أمتي أبو بكر , وأشدها في دين الله عمر , وأصدقها عثمان , وأفرضهم أبي , وأعلمهم
12 - أَنبَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ , قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ , قَالَ: نا قَبِيصَةُ , قَالَ: نا سُفْيَانُ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ , عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وعَاصِمٌ، عنْ أَبِي قِلابَةَ , عنْ أَنَسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ , وَأَشَدُّهَا فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ , وَأَصْدَقُهَا عُثْمَانُ , وَأَفْرَضُهُمْ أُبَيٌّ , وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ , وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» . رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ
لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
13 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ رَحِمَهُ اللَّهُ , قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ , قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ , قَالَ: أَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» . فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , فَدَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
لا يدخلوا الجنة حتى يؤمنوا , ولا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولرسوله , أترجوا مراد شفاعتي ولا
14 - أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعِيسَوِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بنِ الْبَخْتَرِيِّ , قَالَ: نا أَبُو قِلابَةَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ , قَالَ: نا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ: نا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي الضُّحَى , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا نَلْقَى يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ قُرَيْشٍ , إِذَا تَلاقَوْا تَلاقَوْا بِوُجُوهٍ مُشْرِقَةٍ , وَإِذَا لَقَيْنَاهُمْ لَقَوْنَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §لا يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى يُؤْمِنُوا , وَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ , أَتَرْجُوا مُرَادَ شَفَاعَتِي وَلا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ»
لا تسبوا أصحابي , فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا
15 - أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونٍ , قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ , قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي , فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ»
المؤمن من أمنه الناس , والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده , والمهاجر من هجر السوء ,
16 - أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ , قَالَ: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ , قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ , قَالَ: نا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ , قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ , ْ وحُمَيْدٍ , عَنْ أَنَسٍ , أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §«الْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ , وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ , وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَبْدٌ لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ»
شفاعتك بلسانك , وكتابك بيدك , أخرجنا عمر من أرضنا فردها إلينا , فقال: إن عمر كان رشيد
17 - نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمَقرِئُ , قَالَ: أنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ , قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَ: نا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ , قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ , عنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ , قَالَ: جَاءَ أَهْلُ نَجْرَانَ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَقَالُوا: §شَفَاعَتُكَ بِلِسَانِكَ , وَكِتَابُكَ بِيَدِكَ , أَخْرَجَنَا عُمَرُ مِنْ أَرْضِنَا فَرَدَّهَا إِلَيْنَا , فَقَالَ: «إِنَّ عُمَرَ كَانَ رَشِيدَ الأَمْرِ , وَلا أُغَيِّرُ شَيْئًا صَنَعَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»