مجلس من أمالي أبي موسى المديني

المديني، أبو موسى

مجلس من أمالي الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني

مَجْلِسٌ مِنْ أَمَالِي الْحَافِظِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيِّ رِوَايَةُ شَرَفِ الإِسْلامِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْهُ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} أَخْبَرَنِي سَيِّدُنَا وَمَوْلانَا الْعَلامَةَ ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ كَمَالُ الدِّينِ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ الشَّيْخِ الإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَلامَةَ نَاصِرِ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ الشَّهِيرِ بِابْنِ الْبَارِزِيِّ الْجُهَنِيِّ الْحَمَوِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، إِجَازَةً، مُشَافَهَةً مِنْهُ غَيْرِ مَرَّةٍ، وَالْقَاضِي جَلالُ الدِينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَحْمَّنِ الزُّهْرِيُّ الشَافِعِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي 5 رَبِيعٍ الآخِرِ 866 بِصَالِحِيةِ دِمِشْقٍ , قَالا: أَنَا الْحَافِظُ جَمَالُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَحْمُودٍ السِّنْجَارِيُّ الأَصْلُ الْبَعْلِيُّ ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّهِيرُ بِابْنِ الشَّرَايِحِيِّ، فِي سَنَةِ 811 بِدِمَشْقَ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكَ الْمَشَايِخُ الثَّلاثَةُ: التَّقِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ حَمَوَيِّهِ الْمُؤَذِّنُ، وَأَبُو الْمَكَارِمِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ السُّلَمِيُّ الْبَعْلَبَكِّيُّونَ، سَمَاعًا عَلَيْهِمْ، قَالُوا: أَنَا الشِّهَابُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعِزِّ بْنِ مُشَرَّفٍ الأَنْصَارِيُّ، سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالَ الثَّالِثُ: حُضُورًا فِي الرَّابِعَةِ، أنا شَرَفُ الإِسْلامِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الأَنْصَارِيُّ، سَمَاعًا. ح وَبِسَمَاعِ شَيْخَيْنَا الْمَذْكُورَيْنِ لَهُ عَالِيًا فِي التَّارِيخِ الْمَذْكُورِ عَلَى الْمُسْنِدَةِ أُمِّ مُحَمَّدٍ عَائِشَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي الْمَقْدِسِيَّةِ، أَنْبَا أُمُّ مُحَمَّدٍ عَائِشَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ الْحَرَّانِيَّةُ، سَمَاعًا عَلَيْهَا، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْهَادِي، قَالَ هُوَ وَشَرَفُ الإِسْلامِ: أَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ شَرَفُ الإِسْلامِ: سَمَاعًا، وَالآخَرُ: إِجَازَةً

1 - أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الشُّرُوطِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبُرْجِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَدَّادِ الْمُقْرِئُ، غَيْرَ مَرَّةٍ، قَالُوا: أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ النَّصِيبِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَقَطَ عَنْ فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ أَوْ فَخِذُهُ، وَآلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا، فَجَلَسَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ دَرَجُهَا مِنْ جُذُوعٍ، فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ، قَالَ: فَصَلَّى بِهِمْ جَالِسًا وَهُمْ قِيَامٌ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّمَا §جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا، وَنَزَلَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ آلَيْتَ شَهْرًا، قَالَ: إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ "

2 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: §«احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ، فَأَمَرَ لَهُ بِصَاعٍ، وَكَلَّمَ مَوَالِيَهُ»

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَنْدَوَيْهِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ. ح وَقَالَ الْحَارِثُ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَأَهْدَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ قَصْعَةً مِنْ ثَرِيدٍ، فَضَرَبَتْهَا بِيَدِهَا الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا، فَوَقَعَتْ فَانْكَسَرَتِ الْقَصْعَةُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَأْخُذُ الثَّرِيدَ فَيَرُدُّهُ إِلَى الْقَصْعَةِ، وَيَقُولُ: «غَارَتْ أُمُّكُمْ» . ثُمَّ انْتَظَرَ حَتَّى جَاءَتْ قَصْعَةٌ صَحِيحَةٌ، فَأَخَذَهَا، وَأَعْطَاهَا صَاحِبَةَ الْقَصْعَةِ الْمَكْسُورَةِ

4 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ الأَصِيلُ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَةَ، وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوشِيذِيُّ، قَالا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيَّ الْحَافِظَ. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالا: ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشُّرُوطِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قَالا: نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثَنَا الحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، قَالا: ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا، فَعَرَضُوا عَلَيْهَمْ الأَرْشَ، فَأَبَوْا، وَطَلَبُوا الْعَفْوَ، فَأَبَوْا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ، فَجَاءَ أَخُوهَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ، لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا، فَقَالَ: «يَا أَنَسُ , كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . فَعَفَا الْقَوْمُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ»

5 - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْعَطَّارُ النَّصِيبِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، قَالَ: " إِنَّ §بِالْمَدِينَةِ لأَقْوَامًا، مَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ وَلا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ إِلا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، خَلَّفَهُمُ الْعُذْرُ "

6 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ. ح وَأَخَبْرَنَا غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الصَّوَّافِ. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بِجُرْجَانَ، وَأَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كُوشِيذَ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الضُّبَعِيُّ، رَحِمَهُمُ اللَّهُ، قَالُوا: أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالُوا: ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ اللَّيْثِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ عَوْذِ اللهِ، وَاللَّفْظُ لَهُ. ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، وَأَبُو مَنْصُورِ بْنُ مَنْدَوَيْهِ، قَالا، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالا: ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّمِيمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُعَاذٌ بِالْبَابِ، فَقَالَ: «يَا مُعَاذُ» ، قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: §«مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قَالَ مُعَاذٌ: أَلا أُخْبِرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «دَعْهُمْ، فَلْيَتَنَافَسُوا فِي الأَعْمَالِ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَّكِلُوا»

7 - أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْقَارِئُ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ صَخْرٍ كَتَبَ إِلَيْهِمْ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ، سَنَةَ 466 ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ، نَا دَاوُدُ بْنُ صَغِيرٍ، سَنَةَ 334، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّوَّاءُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: الْتَقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الْمَلأِ الأَعْلَى، قَالَ: §" أَيَا جِبْرِيلُ عَلَى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، لَيْسَ عَلَيْهِ حِسَابٌ، قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، ادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: لَنْ أَدْخُلَهَا حَتَّى أُدْخِلَ مَعِي مَنْ أَحَبَّنِي فِي دَارِ الدُّنْيَا "

20 - وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" كَلامُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ "

8 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ، أَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسنكوَيْهِ، فِي كِتَابِهِ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَاسِمٍ الْبَيِّعُ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا دِينَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" مَنْ بَنَى عَشَرَةَ أَذْرُعٍ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنْ يَا عَدُوَّ اللَّهِ إِلَى أَيْنَ تُرِيدَ "

9 - وَبِه عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لا تُغَالُوا بِالسِّلاحِ فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ»

10 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْكَاهِلِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو سَهْلٍ، أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ شَبِيبٍ الْيَمَامِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَوْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«عَرَامَةُ الصَّبِيِّ فِي صِغَرِهِ، زِيَادَةٌ فِي عَقْلِهِ إِذَا كَبِرَ»

11 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فِيمَا أَذِنَ لِي، أَنَّ أَبَاهُ، وَعَمَّهُ أَخْبَرَاهُ، قَالا: أَنَا وَالِدِيّ , أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ شَبِيبِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْيَمَامِيُّ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: " إِنَّ §اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، أَنَا مَلِكُ الْمُلُوكِ، قُلُوبُ الْمُلُوكِ بِيَدِي، أُقَلِّبُهَا كَيْفَ شِئْتُ، فَأَيُّمَا قَوْمٍ أَطَاعُونِي صَيَّرْتُ الْمُلُوكَ عَلَيْهِمْ رَحْمَةً، وَأَيُّمَا قَوْمٍ عَصَوْنِي صَيَّرْتُ الْمُلُوكَ عَلَيْهِمْ نِقْمَةً "

12 - قَرَأْتُ عَلَى الرَّئِيسِ أَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيِّ، بِبَغْدَادَ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا الْقَاضِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُقْرِئِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالا: ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ ابْنٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُبَّمَا مَازَحَهُ إِذَا دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَدَخَلَ يَوْمًا فَوَجَدَهُ، فَقَالَ: " مَا لأَبِي عُمَيْرٍ حَزِينًا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاتَ نُغَيْرُهُ الَّذِي كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَجَعَلَ يَقُولُ: §أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ " وَاللَّفْظُ لِرِوَايَةِ الْقَاضِي إِسْمَاعِيلَ

13 - أَخْبَرَنَا غَانِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَقِيُّ، عَنْ كِتَابِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ إِلَيْهِ، أَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعَقَبِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«يُقْدِمُ قَوْمٌ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً مِنْكُمْ» ، قَالَ: فَقَدِمَ الأَشْعَرِيُّونَ فِيهِمْ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، فَجَعَلُوا يَرْتَجِزُونَ وَيَقُولُونَ: غَدًا نَلْقَى الأَحِبَّهْ ... مُحَمَّدًا وَحِزْبَهْ آخِرُ الْجُزْءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ أَوَّلا وَآخِرًا، وَظَاهِرًا وَبَاطِنًا. صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

§1/1