مجلس إملاء في رؤية الله تعالى للدقاق

محمد بن عبد الواحد الدقاق

«جنتان من ذهب، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن

أَخْبَرَ. . . . . . . . . أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدَّقَّاقُ، 1 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعَدَانِيُّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ سَنَةَ تِسْعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ، إِلا رِدَاءَ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ» .

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى: اسْمُهُ عَمْرٌو وَيُقَالُ: عَامِرٌ. اتَّفَقَ الإِمَامَانِ فِي كِتَابَيْهِمَا مِنْ حَدِيثِهِ، عَنْ وَالِدِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ حِضَارٍ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، رَوَاهُ مُحَمَّدٌ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، فَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِ الإِيمَانِ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، كِلَيْهِمَا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَذَكَرَ بَعْدُ «وَجْهَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى» فِي جَنَّةِ عَدْنٍ " 2 - حَدَّثَنِي أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، لَفْظًا، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ. . . . بْنِ عُقْبَةَ الْعَبْدِيِّ، إِمْلاءً عَلَيْنَا بِشِيرَازَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الدَّهْمَاءِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ

يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جَمَعَ اللَّهُ الْخَلائِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ رَفَعَ لِكُلِّ قَوْمٍ آلِهَتَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا، فَيُورِدَنَّهُمُ النَّارَ، وَيَبْقَى الْمُوَحِّدُونَ، فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْتَظِرُ رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ بِالْغَيْبِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَفَتَعْرِفُونَهُ؟ فَيَقُولُونَ: إِنْ شَاءَ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ. قَالَ: فَيَتَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا، فَيُقَالُ لَهُمْ: يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ، ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَكُمُ الْجَنَّةَ، وَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فِي النَّارِ " هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَقَعَ إِلَيْنَا عَالِيًا، مِنْ رِوَايَةِ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نُفَيْلٍ أَبِي جَعْفَرٍ الْحَرَّانِيِّ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ الْمُحَدِّثِينَ. اجْتَمَعَ فِي سَنَدِهِ ثَلاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ، بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ. وَالْحَدِيثُ ثَابِتٌ مِنْ طَرِيقِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الْقُرَشِيِّ الأُمَوِيِّ الْعَدَوِيِّ، أَمَّا عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى وَفِي رُوَاةِ الأَخْبَارِ جَمَاعَةٌ تُكَنَّى بِأَبِي الدَّهْمَاءِ، وَأَمَّا هَذَا، فَقِيلَ اسْمُهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ، وَقِيلَ: غَيْرُهُ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، سَكَنَ الْجَزِيرَةَ.

«إذا كان يوم القيامة، رأى المؤمنون ربهم عز وجل، فأكرمهم بالنظر إليه في كل جمعة، هو يوم

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَثَائِقِيُّ الْهَرَوِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَارُودِيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الإِصْطَخْرِيُّ، بِهَا، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْوَتَّارُ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، رَأَى الْمُؤْمِنُونَ رَبَّهُمْ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَكْرَمَهُمْ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، هُوَ يَوْمُ الْمَزِيدِ، وَيَرَاهُ الْمُؤْمِنَاتُ يَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ النَّحْرِ» قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الْفَضْلِ الْجَارُودِيِّ الإِمَامِ الْحَافِظِ، وَهُوَ أَحَدُ حُفَّاظُ الْحَدِيثِ بِخُرَاسَانَ، وَرَدَ أَصْبَهَانَ، وَسَمِعَ مِنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَرَوَيَا عَنْهُ جَمِيعًا 4 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصِيرُ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيْكَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ،

«ترون ربكم عيانا»

حَدَّثَهُمْ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا» 5 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي الْهَاشِمِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ بِخَطِّهِ، يَذْكَرُ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ السُّكَّرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَادَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ، إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ، فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ، فَإِذَا الرَّبُّ تَبَارَكَ

«يوم القيامة، أول يوم نظرت فيه عين إلى الله عز وجل»

وَتَعَالَى، قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، وَذَاكَ قَوْلُهُ تَعَالَى {سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: 58] . قَالَ: فَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، وَلا يَنْظُرُونَ إِلَى شَيْءٍ مِنَ النَّعِيمِ مَا دَامَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، حَتَّى يَحْتَجِبَ، وَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ فِي دِيَارِهِمْ " هَذَا حَدِيثٌ مَعْرُوفٌ مِنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ عِيسَى الرَّقَاشِيِّ أَبِي عِيسَى الْبَصْرِيِّ، اشْتُهِرَ بِأَبِي عَاصِمٍ هَذَا عَنْهُ، وَاسْمُهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الأَئِمَّةِ: إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِيُّ، وَعَمْرٌو الصَّيْرَفِيُّ، وَغَيْرُهُمَا 6 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الإِمَامُ، رَحِمَهُ اللَّهُ فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَرْزَاذَ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْمُ الْقِيَامَةِ، أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

هذه الأحاديث التي في الرؤية وغيرها عندنا حق، حملها الثقات بعضهم عن بعض، إلى أن بلغتنا،

7 - سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الْمُقْرِئَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مَنْدَهْ، سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلامٍ، يَقُولُ: هَذِهِ الأَحَادِيثُ الَّتِي فِي الرُّؤْيَةِ وَغَيْرِهَا عِنْدَنَا حَقٌّ، حَمَلَهَا الثِّقَاتُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، إِلَى أَنْ بَلَغَتْنَا، فَإِذَا سُئِلْنَا عَنْ تَفْسِيرِهَا لا نُفَسِّرُهَا، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُفَسِّرُهَا 8 - أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ شَافِعُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعٍ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ فِي دَارِهِ بِأَبِيوَرْدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: شَهِدْتُ مَجْلِسَ ابْنَ الْمُبَارَكِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أكربهشت أندر شوم خدايرابينم. قَالَ:

كفى لي من العقبى لقاؤك سيدي ... وحسبي في الدنيا كلامك شافيا يخاف فؤادي من عذابك دائما ...

أَرَاهُ قَالَ: بدي جشم كور. قَالَ: أراه قَالَ الأَعْمَى: يا خنك من 9 - أَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى: كَفَى لِي مِنَ الْعُقْبَى لِقَاؤُكَ سَيِّدِي ... وَحَسْبِيَ فِي الدُّنْيَا كَلامُكَ شَافِيَا يَخَافُ فُؤَادِي مِنْ عَذَابِكَ دَائِمًا ... كَفَى الْعَفْوُ وَالْغُفْرَانُ لِلْقَلْبِ رَاجِيَا وَلَوْلا رَجَائِي فِيكَ مِنْ غَيْرِ رَيْبَةٍ ... بِأَنَّكَ تَعْفُو عَنْ جَمِيعِ إساتيا لَمت مِنَ الأَحْزَانِ وَالْخَوْفِ نَادِمًا ... وَكَنْت عَنْ الإِخْوَانِ والأهْلِ نائيا

§1/1