مجلسان من أمالي الجوهري_2

الجوهري، أبو محمد

مَجْلِسَانِ مِنْ أَمَالِي الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيِّ. تَخْرِيجُ الشَّيْخِ أَبِي بَكرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبِ. رِوَايَةُ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازِ , عَنْهُ. رِوَايَةُ الشَّيْخَيْنِ أَبِي الْحَسَن عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَامِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُصَيَّةَ الْحَرْبِيِّ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تستقبل القبلة بالغائط أو بول، ولكن يشرق أو يغرب ,

1 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أنا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ، بِالْحِيرَةِ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «§نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةُ بِالْغَائِطِ أَوْ بَوْلٍ، وَلَكِنْ يُشَرَّقُ أَوْ يُغَرَّبُ , فَلَمَّا قَدِمْنَا الشَّامَ وَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ صُنِعَتْ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ فَنَزِيغُ عَنْهَا وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»

إن رجلا من أهل الجنة يشرف يوم القيامة على أهل النار، فيناديه رجل من أهل النار، فيقول: يا

2 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ , قَالَ: ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قثنا ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، قثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَارَّةَ، قَالَ: ثنا ثَابِتٌ , عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِيمَا أَحْسَبُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" إِنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ يُشْرِفُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، فَيُنَادِيهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيَقُولُ: يَا فُلانُ هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ: لا، وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُكَ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أنا الَّذِي مَرَرْتَ بِي فِي الدُّنْيَا فَاسْتَسْقَيْتَنِي شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَسَقَيْتُكَ، فَاشْفَعْ لِي بِهَا عِنْدَ رَبِّكَ. قَالَ: فَدَخَلَ الرَّجُلُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ إِنِّي أَشْرَفْتُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ، فَنَادَانِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِهَا، فَقَالَ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَقُلْتُ: لا وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُكَ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الَّذِي مَرَرْتَ بِي فِي الدُّنْيَا فَاسْتَسْقَيْتَنِي شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَسَقَيْتُكَ، فَاشْفَعْ لِي بِهَا عِنْدَ رَبِّكَ، فَشَفِّعْنِي , فَشَفَّعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ , فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ مِنَ النَّارِ "

ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا: حين

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَّانٍ الأَنْمَاطِيُّ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ، قثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، زَعَمَ أَنَّ أَبَاهُ سَمِعَهُ مِنْهُ، قَالَ: §" ثَلاثُ سَاعَاتٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ أَوْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ تَضَيَّفُ لِلْغُرُوبِ حَتَّى تَغِيبَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ ". قُلْتُ لِعُقْبَةَ: أَفَنَدْفِنُ بِاللَّيْلِ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَوَلَيْسَ قَدْ دُفِنَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِاللَّيْلِ

ومن الناس ناس مفاتيح للخير مغاليق للشر , ومن الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير , فطوبى لعبد

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُرَقِيُّ، قثنا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحُوتِيُّ، قثنا أَبُو شُرَيْحٍ الْحَوْتَكِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، قثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«وَمِنَ النَّاسِ نَاسٌ مَفَاتِيحُ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقُ لِلشَّرِّ , وَمِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحُ لِلشَّرِّ مَغَالِيقُ لِلْخَيْرِ , فَطُوبَى لِعَبْدٍ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِعَبْدٍ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ»

إن الله تعالى قد قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم , والله يؤتي الدنيا من يحب ومن

5 - أنا أَبُو جَعْفَرٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ حَيَّانَ، قثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ إِسْحَاقَ , شَيْخٍ مِنْ هَمْدَانَ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَسَّمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاقَكُمْ كَمَا قَسَّمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ , وَاللَّهُ يُؤْتِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لا يُحِبُّ , وَلا يُؤْتِي الدِّينَ إِلا مَنْ يُحِبُّ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ , وَلا يُؤْمِنُ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» ، قُلْنَا: وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: «غَشْمُهُ , وَظُلْمُهُ , وَلا يَكْسِبُ مَالا حَرَامًا فَيُنْفِقُ مِنْهُ فَيُبَارَكُ وَلا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَيُتَقَبَّلُ مِنْهُ، وَلا يَدَعُهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلا كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ، إِنَّ اللَّهَ لا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، وَأَنَّ الْخَبِيثَ لا يَمْحُو الْخَبِيثَ»

يا أبا هريرة ارض بقسم الله تكن أغنى الناس، وكن ورعا تكن أعبد الناس، وأحب للناس ما تحب

6 - أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُتَيْبٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ، قثنا يُوسُفُ بْنُ هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، قثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ارْضَ بِقَسْمِ اللَّهِ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَكُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَإِيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ، وَالْقَهْقَهَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَالتَّبَسُّمُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

قل: ربي الله , ثم استقم.

7 - أنا أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ , قثنا هَارُونُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَامِرِيِّ، أَنَّ سُفْيَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ، قَالَ: §" قُلْ: رَبِّيَ اللَّهُ , ثُمَّ اسْتَقِمْ. قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا "

نعم، حق الولد على الوالد أن يعلمه كتاب الله عز وجل والسباحة والرمي، وأن تؤدبه

8 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الأَشَجُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي الْعُطُوفِ الْجَرَّاحِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ مَوْلَى أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلِأَوْلادِنَا حَقٌّ كَحَقِّنَا عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: §«نَعَمْ، حَقُّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُعَلِّمَهُ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالسِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ، وَأَنْ تُؤَدِّبَهُ صَبِيًّا»

ويل للعرب من شر قد اقترب، فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، يبيع

9 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، وَهُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ جَبْرٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ: §«وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ، الْمُمْسِكُ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى خَبَطِ الشَّوْكِ»

من أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة

10 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَزْدَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُنَيٌّ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِيَ فِي الْجَنَّةِ

إن كل نبي أعطي سبعة نجباء، وإن نبيكم صلى الله عليه وسلم أعطي أربعة عشر: أنا، وابني الحسن

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: ثنا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: ثنا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ، وَهَاشِمُ بْنُ الْيَزِيدِ، وَنُصَيْرُ بْنُ أَبِي الأَشْعَثِ، كُلُّهُمْ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: §إِنَّ كُلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ، وَإِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُعْطِيَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: أَنَا، وَابْنَيَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ، وَحَمْزَةَ , وَجَعْفَرًا، وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَسَلْمَانَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، وَبِلالا , وَأَبَا ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادَ، وحُذَيْفَةَ، وَعَمَّارًا، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قثنا عَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَنْبَلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي شَحْمَةَ، قثنا دَهْثَمٌ يَعْنِيَ ابْنَ الْفَضْلِ، قثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، قثنا ابْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ، عَنِ الْحَسَنِ , فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ {17} وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات: 17-18] . قَالَ: جَزَّءُوا اللَّيْلَ صَلاةً، وَكَانَ اسْتِغْفَارُهُمْ بِالسَّحَرِ

كان ليس بالذاهب طويلا فوق الربعة، إذا جامع القوم غمرهم، أبيض شديد الوضح، ضخم الهامة، أغر

12 - أَمْلَى الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قثنا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، قثنا خَالِدُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَازِنٍ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ انْعَتْ لَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , صِفْهُ لَنَا. فَقَالَ: §«كَانَ لَيْسَ بِالذَّاهِبِ طَوِيلا فَوْقَ الرَّبْعَةِ، إِذَا جَامَعَ الْقَوْمَ غَمَرَهُمْ، أَبْيَضَ شَدِيدَ الْوَضَحِ، ضَخْمَ الْهَامَةِ، أَغَرَّ , أَبْلَجَ، هَدِبَ الأَشْفَارِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى يَتَقَلَّعُ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ فِي صَبَبٍ كَأَنَّ الْعَرَقَ فِي وَجْهِهِ اللُّؤْلُؤُ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ، بِأَبِي وَأُمِّي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

ومن أنت؟ قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام أول، قال: فما غيرك وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما

13 - أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوب الْقَاضِي، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ مُجَيْبَةَ الْبَاهِلِيَّةِ، عَنِ ابْنِهَا أَوْ عَمِّهَا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ انْطَلَقَ فَعَادَ إِلَيْهِ بَعْدَ سَنَةٍ، وَقَدْ تَعَثَّرَتْ حَالُهُ وَهَيْئَتُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَا تَعْرِفُنِي. قَالَ: §«وَمَنْ أَنْتَ؟» قَالَ: أَنَا الْبَاهِلِيُّ الَّذِي جِئْتُكَ عَامَ أَوَّلَ، قَالَ: «فَمَا غَيَّرَكَ وَقَدْ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟» قَالَ: مَا أَكَلْتُ طَعَامًا مُنْذُ فَارَقْتُكَ إِلا بِلَيْلٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَذَّبْتَ نَفْسَكَ، صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَمِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمًا» . قَالَ: زِدْنِي فَإِنِّي بِي قُوَّةٌ. قَالَ: «صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ» . قَالَ: زِدْنِي فَإِنَّ بِي قُوَّةً، قَالَ: «صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ» . يَقُولُهَا ثَلاثًا

اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ودعاء لا يسمع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، اللهم إني

14 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: ثنا قَاسِمُ بْنُ بَكْرٍ الْمُطَرِّزُ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْمُجَمِّعِ أَبُو الْمُنْذِرِ السَّكُونِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ حُبَابٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَان يَقُولُ: §«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَدُعَاءٍ لا يُسْمَعُ، وَقَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَنَفْسٍ لا تَشْبَعُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاءِ الأَرْبَعِ»

أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا

15 - أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الْعَطَّارُ، قثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شُرَيْحٍ الْقَافْلائِيُّ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قثنا أَبِي، عَنْ، أَبِيهِ، عَنْ، سَلَمَةَ، عَنْ، سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا إِذَا أَصْبَحْنَا: §«أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلامِ، وَكَلِمَةِ الإِخْلاصِ، وَسُنَّةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» . وَإِذَا أَمْسَيْنَا مِثْلَ ذَلِكَ

وجهت وجهي إلى الذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، سبحانك اللهم

16 - أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي صَابِرٍ الْجَهْبَذُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ فُلَيْحٍ، قَالَ: نا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاةَ قَالَ: §«وَجَّهْتُ وَجْهِيَ إِلَى الَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ»

سمع الله لمن حمده. قال رجل من خلفه: ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما انصرف

17 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّطَوِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ فُلَيْحٍ , قثنا الْيَسَعُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ فِي الرَّكْعَةِ، قَالَ: §«سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» . قَالَ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ. فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ ذَا الْمُتَكَلِّمُ آنِفًا» . ثَلاثَ مَرَّاتٍ قَالَهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ , قَالَ: «وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا لَكَ أَوْ يَرْفَعُهَا»

إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم ينلها بعمله، ابتلاه في جسده أو في ماله أو ولده، ثم يصبر

18 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظُ، قثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، إِمْلاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: نا أَبُو الْمَلِيحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ , أَنَّهُ خَرَجَ زَائِرًا لِرَجُلٍ مِنْ إِخْوَانِهِ فَبَلَغَتْهُ شَكَاتُهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَتَيْتُكَ زَائِرًا أَوْ عَائِدًا أَوْ مُبَشِّرًا، قَالَ: كَيْفَ جَمَعْتَ هَذَا كُلَّهُ؟ قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ زِيَارَتَكَ، فَبَلَغَتْنِي شَكَاتُكَ، فَكَانَتْ عِيَادَةً وَزِيَارَةً، وَأُبَشِّرُكَ بِمَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَنَلْهَا بِعَمَلِهِ، ابْتَلاهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ وَلَدِهِ، ثُمَّ يَصْبِرُ حَتَّى تَبْلُغَهُ الْمَنْزِلَةُ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْهُ»

إن الرجل من أهل عليين ليشرف على أهل الجنة فيضئ وجهه كأنه كوكب دري، وإن أبا بكر وعمر منهم

19 - أنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قَالَ: نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَسَّانٍ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: نا أَبُو مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ، قثنا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ عِلِّيِّينَ لَيُشْرِفُ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُضِئُ وَجْهُهُ كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعَمَا»

فيك مثل من عيسى عليه السلام، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه

20 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ، قَالَ: نا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«فِيكَ مَثَلٌ مِنْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَ بِهِ» . ثُمَّ قَالَ: يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلانِ , مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي "

لا ترم منزلك أنت وبنوك غدا، حتى آتيكم فإن لي فيكم حاجة. قال فانتظروه حتى بعدما أضحى، فدخل

21 - أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَرَقِيُّ، قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ زَاطِيَا، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: §«لا تَرِمْ مَنْزِلَكَ أَنْتَ وَبَنُوكَ غَدًا، حَتَّى آتِيكُمْ فَإِنَّ لِي فِيكُمْ حَاجَةً» . قَالَ فَانْتَظَرُوهُ حَتَّى بَعْدَمَا أَضْحَى، فَدَخَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ» . قَالُوا: وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. قَالَ: «كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ؟» قَالُوا: بِخَيْرٍ نَحْمَدُ اللَّهَ، فَكَيْفَ أَصْبَحْتَ فِدَاكَ أَبُونَا وَأُمُّنَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «أَصْبَحْتُ بِخَيْرٍ أَحْمَدُ اللَّهَ» . فَقَالَ: «تَقَارَبُوا تَقَارَبُوا تَقَارَبُوا يُزْحِمُ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ» . حَتَّى إِذَا أَمْكَنُوهُ اشْتَمَلَ عَلَيْهِمْ بِمُلاءَتِهِ قَالَ: «يَا رَبِّ هَذَا عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي وَهَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَاسْتُرْهُمْ مِنَ النَّارِ كَسَتْرِي إِيَّاهُمْ بِمُلاءَتِي هَذِهِ» . فَأَمَّنَتْ أَسْكُفَّةُ بَيْتِنَا وَحَوَائِطُ الْبَيْتِ فَقَالَتْ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ

عن الصديق تسأل؟ قال: رحمك الله وتسميه الصديق.

22 - أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقُ، قَالَ: نا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: أنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ صَاحِبُ الْكَرَابِيسِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: §«عَنِ الصِّدِّيقِ تَسْأَلُ؟» قَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ وَتُسَمِّيهِ الصِّدِّيقَ. قَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، قَدْ سَمَّاهُ صِدِّيقًا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَمِنْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ، فَمَنْ لَمْ يُسَمِّهِ صِدِّيقًا لا صَدَّقَ اللَّهُ قَوْلَهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اذْهَبْ فَأَحِبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَتَوَلَّهُمَا، فَمَا كَانَ مِنْ إِثْمٍ فَفِي عُنُقِي»

يخرج في آخر الزمان قوم لهم نبز ينتحلون شيعتنا، وليس من شيعتنا، آية ذلك أنهم يشتمون أبا

23 - أنا عَلِيُّ بْنُ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أنا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي حُبَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي سَلْمَانَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: §«يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبْزٌ يَنْتَحِلُونَ شِيعَتَنَا، وَلَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا، آيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ , فَإِنْ لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ»

§1/1