مجلسان لأبي سعد البغدادي

أبو سعد البغدادي

الْجُزْءُ فِيهِ مَجْلِسَانِ أَمْلاهُمَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ , ثُمَّ الأَصْبَهَانِيُّ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلامُهُ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ الْجَلِيلِ الْمُؤْتَمَنِ مُوَفَّقِ الدِّينِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزَدٍ الْبَغْدَادِيِّ الدَّارَقَزِيِّ , عَنْهُ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ الْجَلِيلِ الإِمَامِ الْعَالِمِ تَاجِ الدِّينِ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي الْبَرَكَاتِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيِّ , عَنْهُ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم الجهاد في سبيل الله. قيل:

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْفَقِيهُ الأَمِينُ مُوَفَّقُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزَدٍ الْبَغْدَادِيُّ الدَّارَقَزِيُّ , فِي تَاسِعَ عَشَرَ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ , بِدِمَشْقَ , قَالَ: أَنْبَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الزَّاهِدُ قُدْوَةُ الْمُسْلِمِينَ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ , فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ تَاسِعِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ , فَأَقْرَبُهُ , أنا أَبُو الْفَضْلِ الْمُطَهِّرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّانِيُّ , أنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ , أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ , ثنا عَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ , ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ سُئِلَ " §أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ. قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ حِجٌّ مَبْرُورٌ ". هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , وَمُسْلِمٌ , مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ

أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق , ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى , ومسلم عفيف

2 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ زَاهِرٍ الطُّوسِيُّ , ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَمْرٍو , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ , ثنا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ , ثنا أَبُو غَسَّانٍ الْمِسْمَعِيُّ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ , عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " §أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ , وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ بِكُلِّ ذِي قُرْبَى , وَمُسْلِمٌ عَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ "

هل تدرون على من تحرم النار؟ قلنا: الله ورسوله أعلم , قال: على الهين اللين القريب

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ سَعْدُ بْنُ عُمَرَ , أنا الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَةَ , أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ , نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ , نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ , ثنا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى , نا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَيْقِيبٍ , عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §هَلْ تَدْرُونَ عَلَى مَنْ تُحَرَّمُ النَّارُ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ: عَلَى الْهَيِّنِ اللَّيْنِ الْقَرِيبِ السَّهْلِ "

إذا خرج الحاج من بيته كان في حرز الله , فإن مات قبل أن يقضي نسكه وقع أجره على الله , وإن

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَةَ , رَحِمَهُمَا اللَّهُ , أنا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحِمْصِيُّ , حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى , ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ , عَنْ عُقْبَةَ أَبِي عَمْرٍو الْفَزَارِيِّ , عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ هَانِئِ بْنِ قَيْسٍ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا خَرَجَ الْحَاجُّ مِنْ بَيْتِهِ كَانَ فِي حِرْزِ اللَّهِ , فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ نُسُكَهُ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ , وَإِنْ بَقِيَ حَتَّى يَقْضِيَ نُسُكَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ , وَإِنْفَاقُ الدِّرْهَمِ الْوَاحِدِ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ يَعْدِلُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ أَلْفٍ فِيمَا سِوَاهُ» . هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ لَمْ يُسْنَدْ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ

دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعام فرأى على الباب سترا , قال: فرجع.

5 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , وَأَبُو عَدْنَانَ الْعَنْبَرِيُّ , وَأَبُو الْفَتْحِ الْهَادِي , قَالُوا: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , ثَنَا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ , ثنا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَبَّانَ , ثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ , عَنِ الْحَسَنِ , أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , §دَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامٍ فَرَأَى عَلَى الْبَابِ سِتْرًا , قَالَ: فَرَجَعَ. فَأَتَاهُ عَلِيٌّ , فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَجَعَكَ؟ قَالَ: «أَلا بِعْتُمُوُهُ وَأَنْفَقْتُمْ مِنْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم , وبشر من يكون بيته المسجد بالروح

6 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ التَّاجِرُ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ , نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ , أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَتَبَ إِلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , أَنَّ رَجُلا شَكَى إِلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَسْوَةَ قَلْبِهِ , فَقَالَ: «§إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ , وَبَشِّرْ مَنْ يَكُونُ بَيْتَهُ الْمَسْجِدُ بِالرَّوْحِ وَالرَّحْمَةِ وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ وَرِضْوَانِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ»

رأس العلم مخافة الله عز وجل. وبلغني عن وهب بن منبه , أنه قال: مثل الذي يدعو بغير عمل مثل

7 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَهْدٍ , بِبَغْدَادَ , فِي الرِّحْلَةِ الأُولَى , ثنا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ , ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا أَبُو يَعْلَى , ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ , قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ , يَقُولُ: عَامِلُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِالصِّدْقِ فِي السِّرِّ , فَإِنَّ الرَّفِيعَ مَنْ رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّوَجَلَّ , فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَسْكَنَ مَحَبَّتَهُ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ وَبَلَغَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: «§رَأْسُ الْعِلْمِ مَخَافَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» . وَبَلَغَنِي عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ , أَنَّهُ قَالَ: مَثَلُ الَّذِي يَدْعُو بِغَيْرِ عَمَلٍ مَثَلُ الَّذِي يَرْمِي بِغَيْرِ وِتْرٍ. وَبَلَغَنِي عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201] . قَالَ: الْحَسَنَةُ فِي الدُّنْيَا الْعِلْمُ وَالرِّزْقُ , وَفِي الآخِرَةِ الْجَنَّةُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَةَ , أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ كَوَةَ , ثنا أَبُو الْحَسَنِ اللُّبْنَانِيُّ , ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ , قَالَ: حَجَّ سَعِيدُ بْنُ وَهْبٍ فَاشْتَكَى فَبَلَغَ مِنْهُ الْجَهْدُ , فَقَالَ: قَدَمَيَّ اعْتَوِرَا رَمْلَ الْكَثِيبِ ... وَأَطْرِقَا الآجِنَ مِنْ مَاءِ الْقَلِيبِ رُبَّ يَوْمٍ رُحِمْتُمَا فِيهِ عَلَى ... زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَفِي وَادٍ خَصِيبِ وَسَمَاعٍ حَسَنٍ مِنْ حَسَنٍ ... صَخِبِ الْمِزْهَرِ كَالظَّبْيِ الرَّبِيبِ فَاحْسِبَا ذَاكَ بِهَذَا وَاصْبِرَا ... وَخُذَا مِنْ كُلِّ فَنٍّ بِنَصِيبِ إِنَّمَا أَمْشِي لأَنِّي مُذْنِبٌ ... فَلَعَلَّ اللَّهَ يَعْفُو عَنْ ذُنُوبِي. حَدَّثَنَا أَبِي، إِمْلاءً , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ , نا الصَّوْتُ , ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادٍ ذَكَرَهُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْهِلالِيِّ , قَالَ: دَخَلْتُ مَدِينَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَإِذَا أَعْرَابِيٌّ وَضَعَ بَعِيرَهُ حَتَّى عَقَلَهُ فَدَخَلَ إِلَى الْقَبْرِ فَسَلَّمَ سَلامًا حَسِيبًا , ثُمَّ قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَصَّكَ بِوُسْعِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ كِتَابَهُ جَمَعَ فِيهِ عِلْمَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ} [النساء: 64] . وَقَدْ جِئْتُكَ مُقِرًّا بِالذُّنُوبِ مُسْتَشْفِعًا بِكَ عَلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْقَبْرِ فَقَالَ: يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ فِي الأَرْضِ أَعْظُمُهُ ... فَطَابَ مِنْ طِيبِكَ الْقِيعَانُ وَالأَكَمُ نَفْسِي الْفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ ... فِيهِ الْعَفَافُ وَفِيهِ الْجُودُ وَالْكَرَمُ.

ما أحب أن أحدا ذاك عندي ذهبا أمسي ثالثة وعندي منه دينار إلا أن أرصده لدين , إلا أن أقول

8 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السَّمْسَارُ , أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ , أنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَّانِيُّ , حَدَّثَنِي ابْنُ نُمَيْرٍ , عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ , قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالرَّبْذَةِ , وَهُوَ يَقُولُ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعِشَاءِ فِي حِرَّةِ الْمَدِينَةِ , فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ» . قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ: «§مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا ذَاكَ عِنْدِي ذَهَبًا أُمْسِي ثَالِثَةً وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلا أَنْ أَرْصُدَهُ لِدَيْنٍ , إِلا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللَّهِ» . هَكَذَا وَهَكَذَا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ خَلْفِهِ , ثُمَّ مَشَيْتُ مَعَهُ , فَقَالِ: «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَخْسَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ , أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ , عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ , عَنِ الأَعْمَشِ

تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى

9 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّيْسَابُورِيُّ , سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ , أنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرِمٍ الْبَزَّازُ , ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ , ثنا يُونُسُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّهُ §تَقَاضَى ابْنَ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا حَتَّى سَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَخَرَجَ حَتَّى كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَتِهِ , فَقَالَ: «يَا كَعْبُ ضَعْ مِنْ دَيْنِكَ هَذَا» . وَأَشَارَ إِلَيْهِ أَيِ الشَّطْرُ , قَالَ: نَعَمْ , فَقَضَاهُ. وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الزُّهْرِيِّ

إني قد بعثتك إلى أهل الله أهل مكة فانههم عن بيع ما لم يقبضوا وعن ربح ما لم يضمنوا وعن قرض

10 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَةَ , أنا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَامِعٍ , بِمِصْرَ , نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الأَيْلِيُّ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَتَّابُ بْنَ أُسَيْدٍ §إِنِّي قْدَ بَعَثْتُكَ إِلَى أَهْلِ اللَّهِ أَهْلِ مَكَّةَ فَانْهَهُمْ عَنْ بَيْعِ مَا لَمْ يَقْبِضُوا وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يَضْمَنُوا وَعَنْ قَرْضٍ وَبَيْعٍ وَعَنْ شَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ»

انطلق معي إلى المنزل فأسقيك في قدح شرب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم , وتصلي في مسجد

11 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ , نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ , نا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ , أنا أَبُو أُسَامَةَ , ثنا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , ثنا أَبُو بُرْدَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: «§انْطَلِقْ مَعِيَ إِلَى الْمَنْزِلِ فَأَسْقِيَكَ فِي قَدَحٍ شَرِبَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَتُصَلِّي فِي مَسْجِدٍ صَلَّى فِيهِ» . فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَسَقَانِي سُوَيْقًا وَأَطْعَمَنِي تَمْرًا , وَصَلَّيْتُ فِي مَسْجِدِهِ , فَقَالَ لِي: «إِنَّكَ فِي أَرْضٍ الرِّبَا فِيهَا فَاشٍ، وَإِنَّ مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا أَنَّ أَحَدَكُمْ يْقَرِضُ الْقَرْضَ إِلَى أَجَلٍ فَإِذَا بَلَغَ أَتَاهُ بِهِ وَبِسَلَّةٍ فِيهَا هَدِيَّةٌ , فَاتَّقِ تِلْكَ السَّلَّةَ وَمَا فِيهَا» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ , عَنْ أَبِي أُسَامَةَ

من زار مسجدي هذا لا يزوره إلا ويصلي فيه ركعتين أو أربع ركعات كان له عند الله عدل حجة

12 - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْكَوَّانِيُّ , ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ , ثنا عَبْدُ الْبَاقِي , ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ , ثنا جُمْعَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيُّ , ثنا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمٍ , عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ , عَنْ يَزِيدَ الرُّشْدِ , عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهِكٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ زَارَ مَسْجِدِي هَذَا لا يَزُورُهُ إِلا وَيُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عِدْلَ حَجَّةٍ مَبْرُورَةٍ»

إذا قفل من الغزو أو من الحج والعمرة بدأ فكبر ثلاث مرات , ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا

13 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَةَ , أنا وَالِدِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , أَنْبَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ , ثنا عَبْدَانُ الْمَرْوَزِيُّ , نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , وَنَافِعٍ , مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ §إِذَا قَفَلَ مِنَ الْغَزْوِ أَوْ مِنَ الْحِجِّ وَالْعُمْرَةِ بَدَأَ فَكَبَّرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ , ثُمَّ يَقُولُ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ , لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» . وَيَقُولُ: «آيِبُونَ تَائِبُونَ عَائِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ , أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ , عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّجَّادُ , سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ , أنا أَبُو عُمَرَ الطَّلْحِيُّ , سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ , إِمْلاءً , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْرَكٍ الْبَرَدِيُّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , ثنا عَلِيُّ بْنُ جَمِيلٍ الرَّقِّيُّ , ثنا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ , عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَنْ يَا مُوسَى اتَّخِذْ مَعِيَ تِجَارَةً يَأْتِكَ الرِّبْحُ مِنْ غَيْرِ بِضَاعَةٍ. حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مَحْمُودٍ , ثنا أَبُو أَحْمَدَ الْكَرَجِيُّ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ , ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ , قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: الرُّكُوبُ فِي الْحِجِّ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ السَّيْرُ , قَالَ: النِّيَّةُ فِي ذَلِكَ. حَدَّثَنَا أَبُو الْخَيْرِ بْنُ زَرٍّ , نا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَرْدَوَيْهِ , نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , نَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ , كَاتِبُ اللَّيْثِ , قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ , يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ , قَالَ لِي: يَا لَيْثُ مَا صَلاحُ بَلَدِكُمْ؟ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلاحُ الْمُدُنِ جَرْيُ نِيلِهَا وَصَلاحُ أَمِيرِهَا , وَمِنْ رَأْسِ الْعَيْنِ يَأْتِي الْكَدَرُ فَإِذَا صَفَا رَأْسُ الْعَيْنِ صَفَتِ السَّوَاقِي , فَقَالَ: صَدَقْتَ يَا أَبَا الْحَارِثِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السِّمْسَارِ , ثنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنِ خُرْشِيذَ قْوَلَهُ , ثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الأَزْدِيُّ , ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَّانِيُّ , ثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ , قَالَ: قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ لِرَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الطُّورِ: أَيْ رَبِّ إِنْ كَلَّمْتَنِي فَمِنْ قِبَلِكَ وَإِنْ رَضِيتَ فَمِنْ قِبَلِكَ , وَإِنْ صَمَتَّ فَمِنْ قِبَلِكَ , وَإِنْ أَرْسَلْتَنِي فَمِنْ قِبَلِكَ وَإِنْ بَلَّغْتُ رِسَالَتَكَ فَمِنْ قِبَلِكَ , فَكَيْفَ أَشْكُرُكَ؟ قَالَ: يَا مُوسَى قَدْ شَكَرْتَنِي حَيْثُ عَلِمْتَ أَنَّهُ مِنْ قِبَلِي. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , ثنا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا , يَقُولُ: حَقًّا عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ بِوَقَارٍ وَسَكِينَةٍ وَخَشْيَةٍ , وَأَنْ يَكُونَ مُسْبِغًا، لَمْ يَرَ مَنْ مَشَى قَبْلَهُ فِيه مَلَلٌ , وَكَانَ النَّاسُ يُفْتُونَ بِمَا سَمِعُوا أَوْ عَلِمُوا وَلَمْ يَكُنْ هَذَا الْكَلامُ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ الْيَوْمَ. وَالْمَعْنَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَكَانَ يَقُولُ: «الْكَلامُ فِي الدِّينِ كُلُّهُ أَكْرَهُهُ وَلَمْ يَزَلْ أَهْلُ بَلَدِنَا يُكْثِرُونَ وَلا أُحِبُّ الْكَلامَ إِلا فِيمَا كَانَ يُحِبُّهُ مُحَمَّدٌ , فَأَمَّا الْكَلامُ فِي اللَّهِ فَالسُّكُوتُ عَنْهُ لأَنِّي رَأَيْتُ أَهْلَ بَلَدِنَا يَنْهَونَ عَنِ الْكَلامِ فِي الذَّاتِ فَمَا كَانَ يُحِبُّهُ مُحَمَّدٌ»

§1/1