ما رواه الأكابر عن الأصاغر لأبي بكر الباغندي

الباغندي الصغير

الجزء فيه الأول مما رواه الأكابر عن الأصاغر من المحدثين من الأفراد

الجزء فيه الأول مما رواه الأكابر عن الأصاغر من المحدثين من الأفراد جمع أبي بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي رواية أبي الحسين محمد بن المظفر الحافظ عنه رواية أبي الفرج عبد الوهاب بن برهان الغزال عنه رواية الفقيه أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي عنه رواية أبي المفضل محمد بن محمد بن [المسلم] بن هلال الأزدي عنه رواية أبي علي الحسن بن حفاظ الغساني عنه

بسم الله الرحمن الرحيم رب أعن بلطفك يا كريم أخبرنا جدي الشيخ [الحافظ] أبو المكارم عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن هلال شفاهاً وإذناً غير مرة، عن الفقيه أبي الفتح المقدسي (ح) ، ثم قرأت على الشيخ أبي علي الحسن بن حفاظ بن الحسن بن الحسين بن محمد الغساني الناسخ الشروطي -أثابه الله- في يوم الخميس تاسع عشر من شوال من سنة خمس وستين وخمس مئة بباب الجامع الشرقي، قلت له: أخبركم الشيخ أبو المفضل محمد بن محمد بن المسلم بن هلال الأزدي قراءة عليه وأنتم تسمعون في مسجد شعبان بسفح جبل قاسيون في سابع عشرين من شهر

ربيع الأول سنة ست وعشرين وخمس مئة فأقر به قال: نا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر الزاهد المقدسي سماعاً من لفظه في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وأربع مئة قال: أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان الغزال قال: أنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ قال: أنا أبو بكر محمد ابن محمد بن سليمان الباغندي قراءة عليه فأقر به سنة سبع وثلاث مئة قال: 1- نا سويد بن سعيد الحدثاني قال: نا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عبد الله -[91]- بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن عمر رضي الله عنه خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام فقال ابن عباس رضي الله عنهما: قال عمر رضي الله عنه: ادع لي المهاجرين الأولين، فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا عليه، فقال بعضهم: قد خرجت لأمرٍ ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال عمر رضي الله عنه: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي الأنصار، فدعوتهم له فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا اختلافهم، فقال رضي الله عنه: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من كان هاهنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح وغيرهم، فدعوتهم فلم يختلف عليه منهم -[92]- رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء، فنادى عمر رضي الله عنه في الناس: إني مصبحٌ على ظهرٍ فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة رضي الله عنه: أفراراً من قدر الله؟ فقال عمر رضي الله عنه: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة -وكان عمر رضي الله عنه يكره خلافه- قال: نعم، [نفر] من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل فهبطت وادياً له عدوتان إحداهما خصبةٌ، [والأخرى] جدبةٌ؛ أليس إن [رعيت] الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله، فجاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وكان متغيباً في بعض حاجاته فقال: إن عندي من هذا [علماً] ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا [فراراً] منه)) ، فحمد الله عمر رضي الله عنه ثم انصرف.

2- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا أبو بكر: نا أبو موسى -يعني: إسحاق بن موسى الأنصاري- نا معن ابن عيسى، نا ملك (ح) ، -[95]- 3- قال: ونا أبو الطاهر، وأبو خالد يزيد بن سنان قالا: نا عبد الله بن وهب قال: أخبرني مالك، ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، أن عبد الله بن الحارث بن نوفل أخبره: أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبره: أنه كان مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فذكر الحديث بطوله، وزاد فيه [كلاماً كثيراً] ، وذكر عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

4- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: نا علي بن عبد الله النسائي، نا عبد الرزاق بن همام، أنا معمر، عن الزهري، عن هند بنت الحارث -قال الزهري: وكان لها أزرار في كمها- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وهو يقول: (لا إله إلا الله؛ ما فتح الليلة من الخزائن؟! لا إله إلا الله؛ ما أنزل الليلة من الفتنة؟! من يوقظ صواحب الحجرة؟ يا رب -[97]- كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) . -[98]- قال عبد الرزاق: ((قال ابن عيينة: سمعت حديث هند بنت الحارث عن الزهري من عمرو بن دينار، -[100]- ويحيى بن سعيد، ومعمر، ومالك بن أنس)) .

5- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: نا إبراهيم بن إسماعيل الغزي، نا مؤمل بن إسماعيل، نا حماد بن سلمة، نا يحيى بن سعيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن معمر بن نضلة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يحتكر إلا خاطئ) .

6- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: نا إسحاق بن إبراهيم، وعمرو بن محمد بن يحيى العثماني قالا: -[105]- نا ابن أبي أويس -[108]- قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن ابن شهاب، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أخيه: أنا أباه رضي الله عنه -[109]- أخبره: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة في يده فأكل منها فدعي إلى الصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ.

7- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: حدثني عمرو بن محمد بن يحيى العثماني، نا ابن أبي أويس قال: حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن ابن شهاب قال: حدثني أبو بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن -[113]- عمر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يأكل أحدكم بشماله، ولا يشرب بشماله، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله) .

8- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: حدثني عبد الله بن شبيب بن خالد قال: حدثني أيوب بن سليمان -[117]- قال: حدثني أبو بكر يعني: ابن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن الزهري، عن عبد الله بن عامر، عن أبيه رضي الله عنه: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته.

9- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: نا عبد الأعلى بن حماد النرسي، نا المعتمر بن سليمان -[119]- قال: سمعت أبي يحدث عن صاحب له وهو: الحضرمي، -[120]- عن أبي السوار يحدث به عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رهطاً فبعث عليهم [أبا عبيدة] بن الجراح فلما أخذ ينطلق بكى -[121]- صبابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث عليهم رجلاً مكانه يقال له: عبد الله بن جحش فكتب له كتاباً.

10- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: نا أحمد بن المقدام، نا يزيد بن زريع، نا سعيد بن -[123]- أبي عروبة، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه رضي الله عنه، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره في -[124]- التيمم بالوجه والكفين.

11- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: نا أبو بكر، وعثمان، وغير واحد قالوا: نا إسماعيل بن -[125]- إبراهيم، نا سعيد مثله.

12، 13- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: نا العباس بن يزيد، نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، نا -[128]- قرة، عن بديل بن ميسرة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو حديثٍ حدثنا أحمد بن المقدام، نا يزيد، نا سعيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك رضي الله عنه أنه قال: اجتمعوا حتى أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتمعوا، فقال: هل فيكم أحد ليس منكم؟ قالوا: لا؛ إلا ابن أخت لنا قال رضي الله عنه: ذلك من القوم، قال: فدعا بجفنة فيها ماء وتوضأ وهم شهود، فمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثاً، وذراعيه ثلاثاً، ومسح برأسه وظهر قدميه، وصلى بهم الظهر، فكبر -[129]- فيها ثنتين وعشرين تكبيرة، يكبر إذا سجد، وإذا رفع رأسه، وقرأ بهم في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وأسمع من يليه، وزاد بديلٌ في حديثه: وسلم عن يمينه وعن شماله.

14- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: أنا أحمد بن المقدام، نا يزيد بن زريع، نا حبيب بن الشهيد، عن -[134]- قيس بن سعد، عن عطاء بن أبي رباح قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: ألا يتقي الله زيد بن ثابت، لإن شاء باهلته عند الحجر؛ أيجعل ولد الولد بمنزلته إذا لم يكن دونه ولد، ولا يجعل الجد بمنزلة الوالد؟!

15- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا عبدة (ح) ، 16- قال: وأنا محمد قال: وثنا عثمان يعني ابن أبي شيبة قال: نا وكيع، عن سفيان الثوري، عن مخول (ح) ، -[138]- 17- قال: وأنا محمد قال: نا ابن أبي الشوارب قال: نا أبو عوانة، نا مخول (ح) ، 18- قال: وأنا محمد قال: نا علي بن مسلم قال: نا يحيى بن يعلى، نا زائدة، -[139]- أنا مغيرة، عن مخول، [عن مسلم البطين] ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة بـ: {ألم. تنزيل} السجدة، و {هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر} ، زاد أبو بكر في حديثه: وإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في [صلاة] الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين.

19- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: حدثني محمد بن سفيان بن أبي الزرد الأبلي، نا سعيد بن واصل أبو عمرو الحرشي، نا وهيب بن خالد، عن أيوب السختياني، عن -[146]- شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن [أبي بصير] ، عن أبي بن -[147]- كعب رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقال صلى الله عليه وسلم: (أشاهدٌ فلان) ؟ فقالوا: لا، قال صلى الله عليه وسلم: (أشاهدٌ فلان) ؟ قالوا: لا، قال صلى الله عليه وسلم: (إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً، والصف المقدم على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه، وصلاة الرجل مع الرجل أفضل من صلاته وحده، وصلاة الرجل مع الرجلين أفضل من صلاته مع رجل، وما كان أكثر فهو أحب إلى الله عز وجل. -[148]- قال سعيد: ونا شعبة، عن أبي إسحاق مثله.

أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد: وذكر محمد حزابة المروزي، نا الأسود بن عامر، عن حماد بن -[160]- سلمة، عن أيوب، عن جرير بن حازم، عن الحسن، عن عمرو بن تغلب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً ينتعلون الشعر) . 20- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد بن محمد بن سليمان: ناه عبد الله بن سليمان، نا محمد بن حزابة -[161]- فذكر بإسناده.

21- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد بن محمد بن سليمان: نا الربيع يعني: ابن سليمان، نا النضر يعني: ابن عبد الجبار، -[163]- نا ابن لهيعة، -[166]- عن بكير، عن سليمان بن يسار، عن ابن خباب، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ريح البصل فقال صلى الله عليه وسلم: (من أكل من هذه -[167]- الشجرة فلا يقربنا) .

22- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد بن محمد: نا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال: حدثني أبي -[169]- قال: حدثني [أبي] الليث بن سعد قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نايلٍ صاحب العباء، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، عن صهيب رضي الله عنه: أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي؛ فرد صلى الله عليه وسلم عليه إشارة.

23- أخبرنا عبد الوهاب، أنا محمد، أنا محمد بن محمد: نا عبد الملك بن شعيب قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبي الليث قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن مولى جهينة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أزرة المؤمن إلى نصف الساق، فإن كان إلى الكعب فلا بأس، فما تحت الكعب ففي النار، لا ينظر الله إلى من يجر ثوبه من الخيلاء) .

آخر الجزء الأول من جمع الباغندي رحمه الله.

§1/1