مأخذ العلم لابن فارس

ابن فارس

مأخذ العلم

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أخبرنا الحافظ برهان الدين أبو الوفا إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي الحلبي، أنا المسند صلاح الدين محمد بن التقي أحمد بن إبراهيم بن أبي عمر المقدسي سنة (785هـ) ، أنا الشيخان: الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المشهور بابن الكمال، والقاضي سليمان بن حمزة ابن أبي عمر المقدسيان بقراءة الثاني والأول يسمع في عشية العشرين من ذي القعدة سنة (687هـ) بقاسيون، قالا: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحة الحموي، قال الأول قراءة عليه وأنا أسمع في 7 شهر ربيع الآخر سنة (619هـ) ، وقال الثاني إجازةً: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع في يوم السبت 9 شهر ربيع الآخر سنة (574هـ) بالإسكندرية قال: أنا أبو الفتح سعيد بن إبراهيم بن أحمد الصفار بأصبهان في شوال سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.

أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم بن المقرئ قراءة عليه في شهر رجب سنة (446هـ) . ثنا أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي، قال: الحمد لله الأعز الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة إخلاصٍ ويقين، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده الأمين الرضي ورسوله الهادي الزكي، بعثه رحمةً للعالمين، ورسولاً إلى الخلق أجمعين، فبلغ وبالغ، وتنصح وناصح، وأدى عن ربه جل جلاله ما أمر بأدائه غير ظنين ولا ضنين، فعليه وعلى آله صلوات الله ورحمته وبركاته. ثم إن الله جل ثناؤه فضل العلماء وجعلهم على لسان نبيه عليه السلام ورثة الأنبياء كما حدثنا علي بن إبراهيم القطان، عن محمد بن يزيد، ثنا نصر بن علي الجهضمي، ثنا عبد الله بن داود، عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً: إنما ورثوا العلم فمن أخذه، أخذ بحظٍّ وافرٍ)) . * ثم إن للعلم محلين: أحدهما: القلوب الواعية الحافظة. والآخر: الكتب المدونة.

فمن أوتي سمعاً واعياً وقلباً حافظاً؛ فذلك الذي علت درجته وسمقت منزلته، فإنهما معونة حفظه. ومن العلماء من خطَّطَ علمه ودونه تقييداً منه له، إذا كان كتابةً عنده أمن قلبه لما يعرض في القلوب من النسيان، وتقسُّم الهموم إياه. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في تقييد العلم ما حدثنا علي بن إبراهيم، عن الباغندي، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي وسأله عنه علي بن المديني، ثنا ابن المؤمل، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قيدوا العلم)) ، قيل: يا رسول الله! وما تقييده؟ قال: ((الكتاب)) . وسمعته يقول: هذا حديث لم يروه عن ابن جريج غير ابن المؤمل -واسمه: عبد الله بن المؤمل-. * وقد أدب الله جل ثناؤه بمثل هذا فقال: {يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدينٍ إلى أجلٍ مسمى فاكتبوه} ، ثم قال: {ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا} ، فجعل كتابة الدين وأجله وكميته من القسط عنده، وجعل ذلك قيماً للشهادة ونفياً للارتياب. وأعلى ما يحتج به في ذلك قوله جل ثناؤه: {ن والقلم وما يسطرون. ما أنت بنعمة ربك بمجنون} .

فخبرني علي بن أحمد بن مهرويه، فيما قرأت عليه بقزوين، ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا سهل السراج، قال: سمعت الحسن يقول في قوله جل ثناؤه: {ن والقلم} قال: (ن) : الدواة، و (القلم) : القلم. * وحدثني علي بن مهرويه، ثنا ابن أبي خيثمة، ثنا ابن أبي شيبة، ثنا وكيع بن الجراح، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: ((كان أول ما خلق الله عز وجل، القلم وأمره أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة)) . * والآثار في هذا كثيرة تدل كلها على فضل تدوين العلم وتقييده بالكتاب. ثم إن لأداء العلم وإبلاغه طرقاً أنا ذاكرها وذاكر مقالات أهل العلم فيها إن شاء الله تعالى.

باب أداء العلم بالتحديث به نطقا

باب أداء العلم بالتحديث به نطقاً قال بعض أهل العلم: إن قراءة العالم على السامع أعلى مراتب الإبلاغ والأداء، وذلك أن يقول المحدث حفظاً أو من كتاب: (ثنا فلان) . وقال آخرون: بل قراءتك على العالم أفضل من قراءته عليك. فروى محمد بن العباس بن محمد بن أبي مطيع، قال: سمعت اليسع، قال: سمعت أبا مطيع يقول: كان مالك بن أنس وأبو حنيفة والحسن بن عمارة وابن جريج وغيرهم يقولون: قراءتك على العالم أفضل من قراءته عليك. * وبذلك نقول؛ لأن السامع أربط جأشاً وأوعى قلباً، وشغل القلب وتوزع الفكر إلى القارئ أسرع فلذلك قال العلماء الذين ذكرناهم ما قالوه.

باب في الفرق بين قول المحدث (ثنا) وبين قوله (أخبرنا)

باب في الفرق بين قول المحدث (ثنا) وبين قوله (أخبرنا) ذهب أكثر علمائنا إلى أنه لا فرق بين قول المحدث (ثنا) وبين قوله (أنا) ، وذهب آخرون إلى أن قوله (ثنا) دال على أنه سمعه لفظاً وأن قوله (أنا) يدل على أنه سمعه قراءة عليه، وهذا عندنا باب من التعمق، والأمر في ذلك كله واحد، فسمعت علي بن أبي خالد يقول: ما سمعت محمد بن أيوب يقول في حديثه إلا (أنا) وما سمعناه يقول (ثنا) * وابن أيوب عندنا من كبار المحدثين، والذي حكيناه عنه دليل على ما قلناه من أن التحديث والإخبار واحد. فأما العرب فلا فرق عندهم بين قول القائل (حدثني) وبين قوله (أخبرني) . وقد سمى الله تعالى كتابه حديثاً مرة ونبأ مرة، والنبأ هو الخبر. ثم إن الشاعر يقول مرة هذا ومرة هذا. أنشدني أبي قال: أنشدني أبو إسحاق الخطيب: وخبرتماني أن تيماء منزلٌ ... لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت ... فما للنوى ترمي بليلي المراميا

وأنشدنيه غيره: وحدثتماني. وأنشدني الطيب بن محمد التميمي، قال: أنشدنا ذاك القصباني لكعب بن سعد الغنوي: وحدثتماني أنما الموت بالقرى ... فكيف وهاتا هضبةٌ وقليب وأنشدني غيره: وخبرتماني.

باب المناولة

باب المناولة وأما المناولة فأن يناول العالم الآخذ عنه كتاباً ويقول: حدث عني بما في هذا الكتاب. وهذا أمر لم يزل العلماء يفعلونه في كتب الحديث والفقه وغير ذلك، فيقول المحدث: (هذا حديثي) ، ويقول الفقيه: (هذا قولي) ، و (هذا كلامي) . فإذا فعل هذا فللآخذ عنه أن يقول: حدثني فلان وخبرني. ومما يؤيد هذا إنفاذ الفقهاء عتق من يكتب إلى عبده أني أعتقتك، وكذلك لو كتب كتاباً أن لفلان علي كذا، فالمال لازم له، وإن لم يسمع منه بلسانه إقرار.

باب العالم يؤتى بالكتاب يعرفه فيقال له: أنأخذ عنك ما فيه؟

باب العالم يؤتى بالكتاب يعرفه فيقال له: أنأخذ عنك ما فيه؟ وإذا جاء طالب العلم بكتاب إلى العالم، والعالم يعرفه ويعلم أنه من حديثه فقال: أروي عنك ما في هذا الكتاب؟ فقال: نعم. فلا بأس بذلك، وله أن يرويه عنه. وهو مأخذ من مآخذ العلم. فحدثني عبد الرحمن بن أحمد، ثنا إبراهيم بن نصر، ثنا القعنبي، عن مالك، قال: رأيت ابن شهاب يؤتى بالكتاب ما قرأه ولا قرئ عليه فيقال: نأخذ عنك؟ فيقول: نعم. * وروى يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال: قد تلهت، وإن إقراري لكم كقراءتكم علي. *

قال أحمد بن فارس: تله الرجل إذا تحير، والأصل وله، إلا أن العرب قد تقلب الواو تاءً فيقال (¬1) : تجاه الأصل وجاه. ¬

_ (¬1) في الأصل: فيقول، والصواب ما أثبت.

باب القول في اللحن

باب القول في اللحن ذهب الناس إلى أن المحدث إذا روى فلحن، لم يجز للسامع أن يحدث عنه إلا لحناً كما سمعه. وقال آخرون: بل على السامع أن يرويه -إذا كان عالماً بالعربية- معرباً صحيحاً مقوماً، بدليل نَقولُه: وهو أنه معلومٌ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفصح العرب وأعربها، وقد نزهه الله عز وجل عن اللحن، وإذا كان كذا فالوجه أن يروى كلامه مهذباً من كل لحن. وكان شيخنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان يكتب الحديث على ما سمعه لحناً، ويكتب على حاشية كتابه: (كذا قال) ، يعني الذي حدثه، (والصواب كذا) ، (وهذا أحسن ما سمعت في هذا الباب) . فإن قال قائل: فما تقول في الذي حدثكموه علي بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، عن عبد السلام، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف من منى، فقال: ((نضر الله امرءاً سمع مقالتي، فبلغها كما سمع، فرب حامل فقهٍ غير فقيه، ورب حامل فقهٍ إلى من هو أفقه منه)) . * وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ المبلغ كما سمع.

قيل له: إنما أراد أن يبلغه في صحة المعنى واستقامة المراد به، من غير زيادة ولا نقصان يغيران المعنى، فأما أن يسمع اللحن فيؤديه! فلا. وبعد، فمعلومٌ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يلحن، فينبغي أن تؤدى مقالته عنه في صحةٍ كما سمع منه.

باب الإجازة

باب الإجازة فأما الإجازة: فأن يكتب العالم بخطه، أو يكتب عنه بأمره: إني أجزت لفلان أن يروي عني ما صح عنده من حديثي، أو مؤلفاتي، وما أشبه هذا من الكلام. فذلك أيضاً في الجواز والقوة كالذي ذكرناه في المناولة وغيرها. وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة والحسن بن عمارة وابن جريج وغيرهم من العلماء. ومعنى الإجازة في كلام العرب مأخوذ من جواز الماء الذي يسقاه المال من الماشية والحرث، يقال منه: استجزت فلاناً فأجازني؛ إذا أسقاك ماءً لأرضك وماشيتك. قال القطامي: وقالوا فُقَيمٌ قيِّمُ الماء فاستَجِزْ ... عُبادةَ إن المستجيزَ على قُتْرِ أي على ناحية. كذلك طالب العلم يسأل العالم أن يجيزه علمه فيجيزه إياه، فالطالب مستجيز والعالم مجيز.

والدليل على صحة الإجازة ما حدثنا علي بن مهرويه، نا أحمد بن أبي خيثمة، نا أحمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا محمد بن إسحاق قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن جحش بن رياب، وبعث لهم كتاباً، وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين، ثم ينظر فيه، فمضى لما أمره به، فلما سار عبد الله يومين فتح الكتاب فإذا فيه: ((إذا نظرت في كتابي هذا فامض حتى تنزل نخلةً بين مكة والطائف، فترصد بها قريشاً وتعلم لنا من أخبارهم)) . فقال عبد الله وأصحابه: سمعاً وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فمضوا ولقوا بنخلة عيراً لقريش، فقتلوا عمرو بن الحضرمي كافراً، وغنموا ما كان معهم من تجارة لقريش. وهذا الحديث وما أشبهه من كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم حجةٌ في الإجازة، لأن عبد الله وأصحابه عملوا بما كتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن يكلمهم بشيء. * فكذلك العالم إذا أجاز لطالب العلم فله أن يروي ويعمل بما صح عنده من حديثه وعلمه. وبلغنا أن ناساً يكرهون الإجازة، يقولون: إن اقتصر عليها بطلت الرحل، وقعد الناس عن طلب العلم. ونحن فلسنا نقول: إن طالب العلم يقتصر على الإجازة فقط، ثم لا يسعى لطلب علمٍ ولا يرحل، لكنا نقول: تكون الإجازة لمن

كان له في القعود عن الطلب عذرٌ من قصور نفقةٍ، أو بعد مسافة، أو صعوبة مسلك. فأما أصحاب الحديث فما زالوا يتجشمون المصاعب، ويركبون الأهوال، ويفارقون الأوطان، وينأون عن الأحباب، آخذين بالذي حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي حدثناه سليمان بن يزيد، عن محمد بن ماجه، ثنا هشام بن عمار، ثنا حفص بن سليمان، ثنا كثير بن شنظير، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضةٌ على كل مسلم)) . * واعلم أن جماعةً من الناس سلكوا فيما تقدم ذكرنا له مسلكاً، لعل غيره أسهل منه وأقرب وأبعد عن التعمق والتنطع، فقالوا: إن حدث المحدث جاز أن يقال: حدثنا، وإن قرئ عليه لم يجز أن يقال: حدثنا ولا أخبرنا، وإن حدث جماعة لم يجز للمحدث عنه أن يقول: حدثني، وإن حدث بلفظه لم يجز أن يتعدى ذلك اللفظ وإن كان قد أصاب المعنى. قال أحمد بن فارس: وهذا عندنا تشديدٌ لا وجه له، لأن من العلماء من كان يتبع اللفظ فيؤديه، ومنهم من كان يحدث بالمعنى وإن تغير اللفظ، وبلغنا أن الحسن كان يحدث على المعاني، مع أن التثبت والتقصي غير مذموم. فقد حدثني محمد بن عبد الله الدوري -بمدينة السلام- ثنا علي بن الحسين بن الهيثم، ثنا الحسين بن علي المرداسي، ثنا حماد بن إسحاق بن

إبراهيم الموصلي قال: قال لي أبي: قلت ليحيى بن خالد: أريد أن تكلم لي سفيان بن عيينة ليحدثني بأحاديث، فقال: نعم، إذا جاء فأذكِرْني. قال: فجاء سفيان، فلما جلس أومأت إلى يحيى فقال: يا أبا محمد! إسحاق بن إبراهيم من أهل العلم والأدب وهو مكره على ما تعلمه منه. فقال سفيان: ما تريد بهذا الكلام؟ فقال: تحدثه بأحاديث، فقال: أكره ذلك، فقال يحيى: أقسمت عليك إلا فعلت فقال: نعم فليبكر إلي. قال: فقلت ليحيى: افرض لي عليه شيئاً، فقال: يا أبا محمد افرض له شيئاً، قال: نعم، قد جعلت له خمسة أحاديث، قال: زده، قال: قد جعلتها سبعة، قال: هل لك أن تجعلها عشرة؟ قال: نعم. قال إسحاق: فبكرت إليه واستأذنت ودخلت، فجلست بين يديه، وأخرج كتابه فأملى علي عشرة أحاديث. فلما فرغ قلت له: يا أبا محمد إن المحدِّث يسهو ويغفل، والمحدَّث أيضاً كذلك، فإن رأيت أن أقرأ عليك ما سمعته منك. قال: اقرأ فديتك. فقرأت عليه. وقلت له أيضاً: إن القارئ ربما أغفل طرفه الحرف، والمقروء عليه ربما ذهب عنه الحرف، فأنا في حل أن أروي جميع ما سمعته منك؟ قال: نعم، فديتك، أنت والله فوق أن تستشفع أو يشفع لك، تعال كل يوم، فلوددت أن سائر أصحاب الحديث كانوا مثلك. *

قلنا: وهذا التثبت حسن، لكن أهل العلم قد يتساهلون إذا أدوا المعنى ويقولون: لو كان أداء اللفظ واجباً حتى لا يغفل منه حرف لأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإثبات ما يسمعونه منه كما أمرهم بإثبات الوحي الذي لا يجوز تغيير معناه، ولا لفظه، فلما لم يأمرهم بإثبات ذلك دل على أن الأمر في التحديث أسهل، وإن كان أداء ذلك باللفظ الذي سمعه أحسن. وبالله التوفيق تمت على يد حامد التقي في شوال سنة 1324هـ

§1/1