لباب الأنساب والألقاب والأعقاب

البيهقي، ظهير الدين

الجزء الأول

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق الخلائق من بسائط متبائنة الأقسام، ونظر من وسائط متغايرة الأقسام، وصير عقولهم شواهد على استنهاج مسالك الأفكار، حتى يوافقوا بها ويخالفوا، قال الله تعالى " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ". وفرق بين الأسباط والقبائل والبطون والأفخاذ، تفريق روضة بودائع البدائع ناضر، وبحره بلطائف المواصلة والمصاهرة زاخر، ووصل حبل التناسل بعد الثبات، وجمع شمل التوالد بعد الشتات، وقدر أسباب القدرة والقرابة تقديراً، " وخلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً " فالقلوب متفكرة في هذه الصنائع، والألسنة ناطقة بتلك البدائع. هذا وإن لم يقدر العبد على شرح جلاله وكبريائه، فالروضة مع عجمها ينعي الثناء على الحياء فيفوح، والحمامة على لكنتها تبكي على ألف ناي فتنوح، فسبحانه من إله صير خطوط المحررة كالمناطق، وعقول الإنسان معبرة عنها وهي غير بواسط. وخلق الثريا كلف بشر إلى الطريق إذا صلت الحداء، والبدر المنير كملك له النجوم عفاء. وصير الآفاق كطرف له اليل سواد، وشعاع النجوم بياض والإنسان فيه فداه. وجعل الفلك مثل أديم شد الفارس خرامه، أو مثل در تناثر ودع نظامه، وأبدع النجوم مثل درر حملتها ديباجه زرقا، والآفاق مثل كؤوس له الشهب حباب، والدجى ماء جمده أولى بأن تسرف في ترصيع رصفه من أصداف الأفكار درر الكلام. وتسرعف لوصفه أنابيب الأقلام. والصلاة على سيد الأولين والآخرين محمد المصطفى الذي وجد الناس حطى الكلام في بيان مناقبه فساحاً، وصارت الآمال الخرس بميامن نبوته فصاحاً. وكانت له صلوات الله عليه عزائم فاد بها خيولاً، ما لها إلا من المعجزات الباهرات سكائم شريعته كحنة حفت بالآداب الغر الأرج سرر الطباء، وعند هبوب نسيم ألفاظه العذاب كبا جود دخان الكباء، من أمن به آنس من نفسه الرشد، وكحل ما يمد الهداية العيون الرمد. فطوبى لمن تقلد طوق مننه، وسلك سنن سننه. ثم على آله الذين رتعوا من أكلاء الطهارة بين النحلة والخمس، وأهل بيته الذين هم كما جاء في الحديث النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض وطيروا نواهض فراخ الحسب والنسب بأجنحة السعادة وأحسنوا بالحسنى وزيادة، ورذائل صور أفعالهم بصيقل التنزيل مجلوة، وسور مناقبهم من اللوح المحفوظ متلوة. ونهضوا من بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، نهوض الليث من الآجام، وطلعوا من آفاق النبوة والرسالة طلوع البدر في خلال الظلام، وملكوا من الفضل أعجازه وصدوره، واستضاؤا ببدر يأبى إلا أن يتم نوره. ولم يزل نصرة دين الله محروسة في أسنتهم اللامعة، وهلاك الأعداء مجنو في سيوفهم القاطعة، وانتشرت في البرايا أشعة معروفهم، وأدركوا ما لا كانت مفاتيحها بنص سيوفهم، فهم شرح في الظلام تزهر، وسحب في الجذوب تمطر، فعلهم من العار عار ورند فضهلم وار، وقصد تلقاء حضرتهم من قطر مطر ومن كل واد حاد، ومن كل دار سار. وقد دامت نضارة رياض مراتبهم، وأغصان محاسن مناصبهم مكان الأمير، السيد الأجل الكبير المؤيد الرضي عماد الدولة والدين جلال الإسلام والمسلمين، أخص سلطان السلاطين، مجتبى الخلافة، ظهير الأنام، صفي الأيام، ذخر الأمة، شرف الملة، غوث الطالبية، كمال المعالي، فخر آل رسول الله صلى الله عليه وآله ذي المناقب، ملك السادات، نقيب النقباء في الشرق والغرب أبي الحسن علي بن محمد بن يحيى العلوي مرتضى أمير المؤمنين. أطال الله ببقائه بقاء المعالي، وأدام بجماله جمال الأيام والليالي، له فضائل مجلت، وكانت خافية مباديها، ومناقب كلت، وكانت قبلة أدام الله أيام علائه عاطلة تراقيها رعى لأسلافه الأشراف. ومما واجباني زمان فتنة العمياء من علم الأنساب، ومما حلمه يزاحم منكب الطود الأشم، وجوده سارى عوارب البحر الخصيم، لم يخلق الله تعالى إلا لليقل والتوفيق، وقدمه إلا للمحل الرفيع، ولسانه إلا للنهي والأمر، وشخصه إلا لحفظ البيضة وسد الثغر. فله من كل شيء صفوه ولبابه، ومن كل شرف أسبابه، وذلك من عناية الله لمن بقي من العلماء بخراسان قطوف الأماني.

فصل

فصارت بيهق بمكانه معاني الشعب طيباً في المعاني، وإن سكت الشاكرون لأنعمه، فقد أثبت عليه الحقائب ثناء أطيب من نسيم الأزاهر، وأنفاس المجامر، وأطرب من ترجيع المزامر. وللعلماء في زمان كرمه آمال يترقبون الصحة أسفاراً، ويشمون حضرته قبل العشي أطيب من عرار نجد عراراً، فطلع المال لديه نضيد، وطالع الإقبال في أفقه سعيد، والله تعالى على ذلك شهيد. ولا شك أن أولى الناس بالكرم والمروة والفضل والشرف والفتوة، من كانت له النبوة، ومن كان جده المصطفى عليه السلام، فقد اشتمل على الفضل والإفضال، اشتمال الأصداف على الدرر، وجف بالمناقب الزهر والمراتب الغرحفون الاعكان بالسرر. هذا في زمان بلفظ أنامل الأفكار فيه خرزات الوساوس، ويحكم الدنيا ساكنها ولياليها حبالى وهي لا تنام في الحبادس وحشو أفئدة الليل والنهار من عجائب الآثار ونوادر الأدوار، ما كمن كمون النار في المزج والعفار مما في الأوقات انفساح، ولا للصدور إلا في حضرته انشراح، بمكارمه ولطائفه رفعت القلم، وألفت الكلم، وضرب نسبياً لعلوي الرياح، وضربت الكسور في الصحاح، وأعرضت عن تشوية الماء القراح. ووصلت اليسير بالسرى، وجمعت بين الأعنة والبرى، واسترقت درر أصداف الدفاتر، واستزلت درر سحايب والمحابر، وفرت بقلب على سكة ولاية مطبوع، والمعاني غير مجذوع، وكل فاضل فارق حضرته، فإنه أمسى شحي في حلوق الليالي رائحاً، وغدى في مقلة الصبح غادياً، وكفى رعانه منادياً، فالأفضل من نعمه في روضة يحبرون، ومن شكره آناء الليل والنهار لا يفترون. ولما أشار إلى جمع كتاب في أنساب أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله من أبناء الحسن والحسين رضي الله عنهما رسمت منزلي بالاشمين، وشكرت الله على هذه النعمة، ولزمت الاعتكاف في المحاريب، ومحوت وقوم نعوت الجادر في ذي الأعاريب، والفحل وإن كانت ركبته معقولة لحمى الثول والمرء وإن شات وتغيرت أحواله، وقلت أمواله، يدحر شياطين الهموم عن قلبه، بقوله لا قوة إلا بالله ولا حول هذه. ولما أن عجبتني الفتنة العمياء الصماء بنيشابور عن مجانمي، أقمت عشر سنين في ظلال لطائف المجلس العالي النبوي العمادي الجلالي المكي، في بلاد بها نيطت علي تمائمي. وهي أول أرض مس جلدي ترابها، واطفأ غلي شرابها، وفتحت علي من أسباب المعيشة أبوابها، وما ذقت بسبب انعامه حر القلائل، ذقت برد الطلال، وما أثرت الفتن في تأثير النار في سليط الذبال. وكنت في حضرته أنسها الله في دوام رفعته كحليس قعقاع بن شور، وجادا في داود ممتطياً غوارب نيل كل مراد، بعد ما زلنا وزال الدهر في براد، وحمدت سراي عند الصباح، وما قال لي صرف الزمان حيدي حياد وقبحي قباح. ورسمت مطايا أمثال هذه الإشارة بعد ما صليت الاستخارة، وأنصفت على قدر الإمكان في مرامات القادة، وأنشدت ما قيل: وهل يقبل التقصير أو يعذر الوني ... ومثلي مأمور أو سلك آمر واشتغلت بابتداء هذا الكتاب يوم السبت في أواخر جمادى الآخر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. وأقول: اللهم اجعل رضاك عنا غاية، وأمد وهيىء لنا من أمرنا رشداً، وارزقنا قناعة وحياة طيبة، وحكمة، وآتنا من لدنك رحمة، وأصلح أمورنا، واشرح بنور التوفيق صدورنا، وكثر حسناتنا، ووفر صالحاتنا، واغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيآتنا، وأنعم علينا بجمع شملنا، ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، إنك أرحم الراحمين، وخير الغافرين، وولي المؤمنين. فصل ذكر من صنف في علم الأنساب في البلدان السيد أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الملقب بطباطبا وليس هو بابن طباطبا الشاعر، بل الشاعر واحد من أحفاده، وهو أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل. والسيد يحيى بن الحسن الحسيني، وأبو طاهر أحمد بن عيسى العلوي العمري. والزبير بن أبي بكر الزبيري. وهشام بن محمد الكلبي. وأبو عبيدة معمر بن المثنى، ومحمد بن عبدة العبدي، وشبل الباهلي. ومحمد بن حسن العدوي. وابن المنتاب. وأبو نصر البخاري. والفقيه أبو يحيى زكريا بن أحمد النساب. وأحمد بن فارس بن زكريا مصنف مجمل اللغة. وأبو الحسن الأصبهاني. وابن نمر الأسدي النصبي. وأبو الغنائم الدمشقي. والسيد النقيب أبو الحسين علي بن أبي طالب الحسني الطبري.

فصل

والسيد الإمام أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله الشجري. والسيد النقيب الواعظ حمزة بن علي الحسني بسرخس. والسيد أميركا النيشابوري. وشيخ الشرف أبو حرب الدينوري الأفطسي. والسيد أبو الحسن علي بن زيد العلوي الهروي. والسيد هبة الله العلوي الكشميري. والسيد أبو هاشم بهرات. والسيد أبو العز عبد العظيم البطحاني الأصبهاني الرودآوردي. والشريف المحمدي ببغداد. وبالري السيد النسابة أبو القاسم الونكي الحسيني، وونك قرية من قرى الري. والسيد مهدي بن خليفة بن مهدي الطبري. والسيد قطب الدين حيدر بن محمد الولوالجي. والسيد النقيب الحضرة أبو طالب الزنجاني مصنف كتاب ديوان الأنساب. والسيد النقي أبو إسماعيل إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم طباطبا. وأبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبري. والسيد الإمام نسابة المشرق أبو جعفر محمد بن هارون الموسوي النيشابوري. والإمام الحسن بن علي بن محمد بن قطان المتطبب المروزي الملقب بعين الزمان مصنف كتاب الدوحة. والسيد أبو عبد الله الحسين بن علي بن داعي العلوي المقيم بنيشابور. والسيد أبو البركات الخوزي. فهؤلاء العلماء الثقات المشهورون بهذا الفن، والله تعالى أعلم. فصل تحديد النسب والحسب والفرق بينهما قيل: الحسب ما يحسبه الرجل من مفاخر آبائه، أي يعدده. وقيل: الحسب القدر. وقال بعض المتقدمين: الحسب الفعال الجميل للرجل وآبائه. وقيل: الحسب ذوي القرابة. قال رسول الله صلى الله عليه وآله لوفد هوازن: تختارون المال أم البنين؟ فقالوا إذا خيرتنا بين المال والحسب فإنا نختار الحسب عنوا بذلك أبنائهم وأقاربهم. لسنا وإن كرمت أوائلنا ... يوماً على الأحساب نتكل نبني كما كانت أوائلنا ... تبني ونفعل مثل ما فعلوا وقال بعض العلماء في قول النبي صلى الله عليه وآله " كل حسب ونسب ينقطع إلا حسبي ونسبي " فالحسب الشريعة، والنسب الذرية والعترة. والدليل على صحة هذا المعنى ما روى سلمة بن الأكوع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: النجوم أمان لأهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض. ولما اشتد الأمر على مسيلمة الكذاب قال له بنو حنيفة: ما يقول جبرئيل وميكائيل؟ قال يقول: قاتلوا اليوم عن أحسابكم. وفي كتاب الغريبين: في قوله عليه السلام " الحسب المال " أن الرجل إذا صار ذا مال عظمه الناس. وفي الأمثال: رأيت ذا المال مهيباً. قال الشاعر: اني مكب على الزورا غمرها ... إن الحبيب إلى الإخوان ذو المال كل النداء إذا ناديت تخذلني ... إلا نداء إذا ناديت يا مالي وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: نعم العين على الدين الحسب، ونعم العون على تقوى الله المال الصالح للرجل الصالح. وحدثني الإمام علي بن محمود النصر آبادي بإسناده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: النسب ما لا يحل نكاحه، والصهر ما يحل نكاحه. وذكر ذلك الحديث الثعلبي في تفسيره في معنى قوله تعالى " فجعله نسباً وصهراً ". وقال الضحاك والمقاتل والسدي: النسب سبعة والصهر خمسة، وقرأ هذه الآية " حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم " إلى آخر الآية. حدثني الإمام علي بن محمود النصر آبادي، وأستاذي الإمام أحمد بن محمد الميداني قالا: حدثنا الإمام علي بن أحمد الواحدي، قال: حدثني المفسر أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، قال: حدثني أبو عبد الله القائني، قال: حدثني أبو الحسن النصبي القاضي، قال: حدثنا أبو بكر الشيعي الحلبي قال: حدثنا الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن آبائه أنه قال: نزلت هذه الآية " الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً " في النبي صلى الله عليه وآله وفي أمير المؤمنين رضي الله عنه حين تزوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، فكان علي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله من النسب وزوج ابنته فهو صهره، فهذا هو النسب والصهر. وذلك مذكور في التفسير.

فصل

قال الجوهري صاحب الصحاح: النسب واحد الأنساب، والنسبة مثله. وانتسب إلى أبيه، أي: اعتزى وتنسب، أي: ادعى أنه نسيبك. وفي الأمثال القريب من تقرب لا من تنسب ورجل نسابة، أي: عالم بالأنساب، والهاء للمبالغة في المدح، كأنهم يريدون به داهية أو غاية أو نهاية. وفلان يناسب فلاناً إذا ذكر نسبه. وقال بعض النحاة المتقدمين: النسبة إلحاق الفروع دونها بالأصول بياء، وينسب الرجل إلى إنسان آخر أشهر منه للتعريف، فينسب إلى هاشم فيقال: هاشمي. ومن حكم النسب أن يصير الاسم به صفة، ومعنى هذا أن هاشماً اسم علم، فإذا قلت هاشمياً صار صفة. وضرب يحمله على غيره في التثنية والجمع والتأنيث والتذكير، فتقول: امرأة هاشمية، ورجلان هاشميان. وينسب الرجل أيضاً إلى بقعة من البقاع، كما تقول في النسبة إلى البصرة: بصري وإلى الكوفة كوفي. وللنحاة في ذلك كلام لا نحتاج إليه هاهنا. والمعدود محسوب وحسب أيضاً، وهو فعل بمعنى مفعول، مثل نقص بمعنى منقوص، والحسب القدر، يقال: علمك بحسب ذاك، أي على قدره. قال الكسائي: ما أدري ما حسب حديثك. أي: ما قدره. قال الجوهري: يقال حسب الرجل دينه ويقال ماله. قال ابن السكيت: الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف. أما الشرف والمجد، فلا يكون إلا بالآباء. فلا يقال لمن لم يكن أباه شرفاً: شريف. ولا ماجد ولا يقال له شرف ومجد، فالشرف والمجد متعلقان بالنسب، والحسب والكرم يتعلقان بذات الرجل. هذا هو الفرق الظاهر بين الحسب والنسب والسلام. فصل القرابة التي كانت بين قريش وتميم إن أم النضر زينب بنت ... زوجة كنانة أخوال قريش. وإلى هذه القرابة أشار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في كتاب نهج البلاغة. فقيل لأولاد النضر بن كنانة بن مدركة بن الياس: قريش. فبنو قصي من قريش، وزهرة أخو قصي، وهو زهرة بن كلاب، وبنو زهرة من قريش أيضاً، وبنو تميم بن مرة ابن عم قصي بن كلاب بن مرة من قريش، وبنو عدي بن كعب، وهو ابن عم والد قصي من قريش. والنسب: هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن النضر بن كنانة بن مدركة بن الياس. فبنو كنانة هم من قريش. وبنو مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب أيضاً من قريش. فقريش: بنو عبد مناف، وبنو عبد الدار، وبنو زهرة، وبنو تميم، وبنو عدي، وبنو مخزوم. وكل من ينتمي إلى النضر بن كنانة، فهو من قريش. وبالإسناد المتقدم المذكور في تفسير الثعلبي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا، ولا ننتمي إلا إلى أبينا عنى صلى الله عليه وآله: لا ننتمي إلى بني تميم، وننتمي إلى النضر بن كنانة. وبهذا الإسناد عن واثلة بن الأسقع، وهو آخر من مات من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله، ومات سنة ست ومائة من الهجرة، وانقرض بموت واثلة بن الأسقع عصر الصحابة. وروى واثلة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن الله اصطفى بني كنانة من بني إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم. وقيل: سمي قريش من التقرش وهو التكسب والتقلب والجمع والطلب. وسئل عبد الله بن عباس عن معنى قريش؟ فقال: قريش دابة في البحر تأكل ولا تؤكل، وتعلو ولا يعل، واستشهد بقول الشاعر: وقريش هي التي تسكن البحر ... بها سميت قريش قريشاً وقيل: اشتقاق من قول العرب تقرشوا، أي: اجتمعوا؛ لأنهم اجتمعوا وكانوا كيدٍ واحدة على من سواهم. وقيل: مأخوذ من قولهم تقارشت الرماح الرماح أي: تداخله في الحرب، وهم قد تداخلوا في الحرب. وربما قالوا: قريشي. وقال ... بكل قريش عليه مهابة، فإن أردت بقريش الحي صرفته، وإن أردت به القبيلة لم تصرفه، وقال الشاعر في ترك الصرف: وكفى قريش المعضلات وسادها قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الأئمة من قريش. وقال عليه السلام: حب العرب من الإيمان، وحب قريش من الإيمان. وقوم من العرب يقول في النسبة إلى ثقيف وقريش وربيع: ثقفي وقرشي وربيعي. وقوم يقولون: ثقيفي وقريشي وربيعي. فصل قول النبي أنا ابن العواتك معنى قوله صلى الله عليه وآله أنا ابن العواتك أنا ابن الفواطم كلهن طاهرات سيدات

فصل

أم هاشم بن عبد مناف عاتكة بنت مرة بن هلال من بني سليم. وأم رسول الله صلى الله عليه وآله آمنة بنت وهب وأم وهب عاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال من بني سليم. وأم عبد مناف عاتكة بنت فالج بن هلال من بني سليم. أما الفواطم، فأم عبد الله والد النبي صلى الله عليه وآله فاطمة بنت عمرو بن عامر من بني النجار وهي مدنية. وأم قصي فاطمة بنت عوف بن سعد بن الأزد. وأم آمنة وهي جدة النبي عليه السلام من قبل الأم فاطمة بنت عبد الله من بني مخزوم، زوجة وهب بن عبد مناف من بني زهرة. وأم خديجة زوجة النبي صلى الله عليه وآله فاطمة بنت الأصم. ولحمزة سيد الشهداء ابنة يقال لها: فاطمة، ويقال لها: أيضاً البيضاء. وفاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأم طالب وجعفر. والعاتكة: القوس إذا قدمت واحمرت. وقيل: العواتك إحداها عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان، وهي أم هاشم وإخوته. وعاتكة بنت عامر بن الطرب بن عباد بن بشر بن الحارث بن عمرو، وهي من أمهات عبد الله بن عبد المطلب. وعاتكة أم مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان. وعاتكة وقيل: ليلى بنت سعد بن هذيل بن مدركة أم غالب بن فهر. والفواطم: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أم عبد الله بن عبد المطلب. وفاطمة بنت عبد الله بن عمرو بن عائذة جدة جدة النبي صلى الله عليه وآله وفاطمة بنت عبد الله بن عمرو بن عدوان، وهي أم سلمى أم عبد المطلب. وفاطمة بنت عون بن عدي، وهي أم مخزوم، وهو الذي ينسب إليه بنو مخزوم جد عبد الله من قبل الأم. وفاطمة بنت السعد ابن سهيل. وقيل: أم قصي فاطمة بنت عوف بن سعد بن شمل بن حجاز بن عثمان بن عامر. فصل معنى العلوي واشتقاقه العلي: الرفيع. قال ابن دريد: العلي الصلب الشديد، ومنه سمي الرجل علياً. يقال: فرس علي. أي: صلب شديد. والنسبة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه علوي، وإلى علي بن كنانة بن بكر عليون. قال بعض الأدباء: يقال علوي. والواو تنسب ها هنا ولم يكن في علي، لأن لام الفعل من علي واو، ومن على يعلو، والأصل عليو، ولكنهم قلبوا الواو ياءاً، ولما زالت تلك العلة التي ها هنا في النسبة ردوا الواو وفتحوا اللام وكانت مكسورة والفعل إذا حذف منه الياء بقي فعل بكسر العين وفتحت عينه عند النسبة، لئلا تجتمع مع ياء النسبة كسرتان، كما يقال في النسبة إلى نمير: نمري، هذا إذا كان الاسم على ثلاثة أحرف. وقيل: إن كل اسم آخره ياء مشددة جعلت الياء الأولى في النسبة واواً، فنقول في النسبة إلى علي: علوي. وفي النسبة إلى عدي: عدوي. فصل معنى الحسن والحسين الحسن والحسين جبلان في طي، ينسب إليهما رهطان. وقيل: هما جبلان مباركان من أصبح ونظر في أول النهار إليهما كان ذلك اليوم عليه مباركاً، والحسن رملة لبني سعد. ومن الذراع النصف الذي يلي الكوع، سمي بذلك مقابلة للنصف الآخر الذي يسمي القبح. قال أبو الهاشم: سمي حسناً لكثرة لحمه. وهاشم من الهشم، وهو كسر الشيء اليابس، يقال: هشم الثريد، ومنه لقب هاشم؛ لأنه أطعم قريشاً وهشم الخير لقحط أصابهم، قال الشاعر: عمرو العلى هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف قال ابن السكيت في إصلاح المنطق: هاشم من قول العرب هشمته، أي: عظمته، ومنه سمي هاشم والسلام. فصل شرف علم الأنساب للروم من العلوم الطب، ولأهل اليونان الحكمة والمنطق، وللهند التنجيم والحساب، وللفرس الآداب، أعني: آداب النفس والأخلاق. ولأهل الصين الصنائع. وللعرب الأمثال وعلم النسب، فعلوم العرب الأمثال والنسب، واحتاج كل واحد من العرب إلى أن يعلم سمت كل لقب، ومصالحه، وأوقاته، وأزمنته، ومنافعه في رطبه ويابسه، وما يصلح منه للبعير والشاة. ثم علموا أن شربهم ماء السماء، فوضعوا لذلك الأنوار. وعرفوا تغير الزمان وجعلوا نجوم السماء أدلة على أطراف الأرض وأقطارها، ليس لهم كلام إلا وهم خاضعون فيه على المكارم، يفتحون للروائل، مرغبون في اصطناع المعروف وحفظ الجار وبذل المال، وأثبتوا المعاني نصب كل واحد منهم ذلك بعقله، ويستخرجه بفكره، ويعبر من طريق المثل بلفظ وجيز عن معاني كثير فيها علم مستأنف من التجارب.

فصل

وليس في الفرس والروم والترك والبربر والهند والزنج من يحفظ اسم جده، أو يعرف نسبه؛ لذلك تداخلت أنسابهم، وسمي بعضهم إلى غير أبيه. والعرب يحفظ الأنساب، فكل واحد منهم يحفظ نسبه إلى عدنان، أو إلى قحطان، أو إلى إسماعيل، أو إلى آدم عليه السلام، فلذلك لا ينتمي واحد منهم إلى آبائه وأجداده، ولا يدخل في أنساب العرب الدعي. وخلصت أنسابهم من شوائب الشك والشبهة، فكل واحد من العرب يتناسب أصله وفرعه، ويتناصفه بحره وطبعه وزكى ندره وزرعه. فللعرب من المنابت أزكاها، ومن المغارس أتمها وأعلاها. ولجمع العرب كرم الأدب إلى كرم الأنساب، ولقنهم الله الحكمة وفصل الخطاب، ولولا علم الأنساب لانقطع حكم المواريث وحكم العاقلة، وهما ركنان من أركان الشرع، ولما عرف الرجل فرسه من لعده، ومن يرثه ومن لا يرثه ممن يرث منه. وكانت العرب أنهم إذا فرغوا من المناسك حضروا سوق عكاظ، وعرضوا أنسابهم على الحاضرين، ورأوا ذلك من تمام الحج والعمرة، لذلك قال الله تعالى " فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً ". فصل أعلم الناس بأنساب العرب في الزمن الماضي أبو بكر عبد الله بن عثمان، ومخرمة وعامر بن الطرب، وعقيل بن أبي طالب، وعروة بن أذينة، وجبير بن مطعم من بني نوفل وغيرهم. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحسان بن ثابت شاعره: اهج المشركين، وروح القدس معك، واءت أبا بكر يعلمك مساوي القوم فإنه عالم بالأنساب. وذكر الإمام أستاذنا أحمد بن محمد الميداني في كتاب مجمع الأمثال من تصنيفه في معنى هذا المثل إن البلاء موكل بالمنطق أنه قد حضر رسول الله صلى الله عليه وآله الموسم ومعه الصحابة من المهاجرين والأنصار، فجاء رجل يقال له: دغفل بن حنظلة من بني ربيعة، وقال: من نسابة الصحابة؟ فأشاروا إلى أبي بكر. فقال له أبو بكر: ممن الرجل؟ فقال دغفل: من ربيعة، فقال له أبو بكر: من هامتها أم من لهازمها؟ فقال دغفل: من هامتها العظمى، فقال له أبو بكر: من أي هامتها؟ فقال دغفل: من ذهل الأكبر. فقال له أبو بكر: أفمنكم عوف الذي قيل فيه لا حر بوادي عوف؟ فقال: لا. فقال له أبو بكر: أفمنكم بسطام ذو اللواء ومنتهى الاحياء؟ قال: لا، قال: أفمنكم جساس بن مرة حامي الذمار والحوفزان قاتل الملوك، والمزدلف صاحب العمامة؟ أفمنكم أخوال الملوك من كندة؟ فقال دغفل: لا. فقال له أبو بكر؟ فأنت من ذهل الأصغر لا من ذهب الأكبر. فحمل دغفل وسكت ساعة، ثم قال لأبي بكر: ممن الرجل؟ فقال: من قريش: فقال له دغفل: من أي قبيلة؟ فقال له أبو بكر: من بني تيم. فقال له دغفل: أمكنت الرامي من ثغرتك، أفمنكم قصي بن كلاب المجمع، وهاشم الذي هشم الثريد لقومه؟ أفمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم الوحوش والطيور؟ أفمنكم المفيضون بالناس وأهل الندوة والرفادة والحجابة والسقاية؟ فقال أبو بكر: لا. فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله حتى بدت نواجذه، فقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأبي بكر: لقد وقعت من هذا الأعرابي على باقعة. فقال أبو بكر؟ فوق كل طامة طامة، وأن البلاء موكل بالمنطق. فقال دغفل: صادف درأ السيل درأ يصدغه. فصار هذا الكلام مثلاً. ومعنى هذا الكلام أنه صادف السر شراً يقوى عليه ويغلبه. ويقال في الأمثال: أنسب من دغفل، وهو دغفل المذكور. وكان أعلم قبائل العرب بالأنساب. وقول العرب: أنسب من كثير هو من النسب لا من النسب، هو كثير الشاعر. وقيل أيضاً: أنسب من جبير بن مطعم. وقيل: إن أعرابياً دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وأنشد بين يديه عليه السلام: إني امرء حميري حين تنسبني ... فلا ربيعة آبائي ولا مضر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ذلك النسب بعدك عن الله والرسول. وفي رواية أخرى: ذلك أبعدك من الله ورسوله. وهذا الحديث يدل على أن من هو قريب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من طريق النسب كان قريباً إلى رحمة الله تعالى. فصل تفاصيل فرق الناس الأسباط: أولاد إسحاق عليه السلام. والقبائل في أولاد إسماعيل عليه السلام. قال التفتازاني: السبط الجماعة التي تجري في الأمور بسهولة؛ لاتفاقهم في الكلمة، مأخوذ من السبوطة.

وقيل: مأخوذ من السبط، وهو ضرب من الشجر، فجعل الأب الذي تجمعهم كالشجر الذي يتفرع عنه الأغصان الكثيرة؛ ولذلك ينقش شكل الشجر في الأنساب. وجماعة الناس إذا كانوا أبناء أب واحد فهم قبيلة. فإذا كانوا من أب واحد وأم واحدة، فهم بنو الأعيان. فإذا كانوا من أب واحد وأمهات شتى، فهم بنو العلات. فإذا كانوا من أم واحدة وآباء شتى، فهم بنو الأحناف. فالقبيلة تعم أبناء الأعيان وأبناء العلات، ولا تعم أبناء الأحناف. قال الكلبي: الجماعة من الناس أولاً الشعب بفتح الشين، ثم القبيلة، ثم الفصيلة، ثم العشيرة، ثم الذرية، ثم العترة، ثم الأسرة. الفصيلة: الجماعة المنقطعة عن جملة القبيلة. والعترة: الولد ووالد الولد الذكور والإناث. والعشيرة: الأدنون، قال الله تعالى " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ". قال المفسرون: في قوله تعالى " وجعلناكم شعوباً وقبائل " شعوب: رؤوس القبائل وجمهورها، مثل ربيعة ومضر والأوس والخزرج، واحدها شعب بفتح الشين، سموا بذلك لتشعب اجتماعهم، كتشعب أغصان الشجر، والتشعب من الأضداد، يقال: شعبته إذا جمعته، وشعبته إذا فرقته، ومنه قيل للموت: شعوب. وقبائل وهي دون الشعوب واحدتها قبيلة، وهي كبكر بن ربيعة وملم بن مضر. ودون القبائل العمائر، واحدتها عمارة بفتح العين، وهم كشيان من بكر، ودارم من تميم. ودون العمائر البطون، واحدها بطن، وهم كبني غالب ولؤي من قريش. ودون البطون الأفخاذ واحدها فخذ، وهم كبني هاشم من لؤي. ثم الفضائل والعشائرن واحدتهما فصيلة وعشيرة. وقيل: الشعوب من العجم، والقبائل من العرب، والأسباط من بني إسرائيل. وقال بعض العلماء: الشعوب هم الذين لا ينسبون إلى إنسان، بل إلى مدينة أو قرية. والقبائل العرب الذين ينسبون إلى آبائهم. هذا الذي ذكره الثعلبي وغيره في التفاسير. وقال بعض العلماء: أول قسم من أقسام علوم النسب الجدم، يعني جدم النسب. قال الشاعر: جد منا قيس ونجد دارنا ... ولنا الأب بها والمكرع ثم الثاني جمهرة الأنساب، أي: مجموعها، ثم الثالث الشعوب، ثم الرابع القبيلة، ثم الخامس العمارة، ثم السادس البطن، ثم السابع الفخذ، وهو أصغر من البطن، ثم الثامن العشيرة، ثم التاسع الفصيلة، ثم العاشر الرهط والأسرة. وقال قوم: هذه مراتب بعضها عالية، وبعضها متوسطة، وبعضها سافلة. مثال ذلك عدنان جدم، وقبائل معه جمهور، ونزار شعب، ومضر قبيلة، وحدف عمارة، وحدف أيضاً الياس بن مضر، وكنانة بطن، وقريش فخذ، وقصي عشيرة، وعبد مناف فصيلة، وبنو هاشم رهط. وذكر أبو حاتم الرازي في كتاب الزينة: إن شعوب اليمن والقبائل ربيعة ومضر، فبنو قحطان شعوب، وبنو عدنان قبائل. وروى هشام عن أبيه أنه قال: وضعت الشعوب والقبائل والعمائر والبطن والأفخاذ والفصيلة والعشيرة على مقادير خلق الإنسان. فالإنسان هو الشعب؛ لأن الجسد ينشعب منه، ثم القبيلة وهي رأسه من قبائل الرأس وهي الاطباق، ثم العمائر الصدور وفيه القبائل، ثم البطون من البطن، ثم الأفخاذ والفخذ أسفل من البطن، ثم الفصائل وهي الركبة؛ لأنها انفصلت عن الفخذ، ثم العشيرة كالساق والقدم؛ لأن الساق والقدم حملتا ما فوقهما لحسن المعاشرة، ولم يثقل عليهما حمل ما فوقهما. وإنما قيل لهم شعوب حين تفرقوا من ولد إسماعيل فتشعبوا، ثم القبائل حين تقابلوا ونظر بعضهم إلى بعض في محلة واحدة كقبائل الرأس، وأنشد: قبائل من شعوب ليس فيهم ... كريم قد يعد ولا نجيب وقال آخر: قبيلة من قبائل ضل شعبهم ... لا خير فيهم سوى كثير من العدد ثم العمائر حين عمروا الأرض وسكنوها، قال الشاعر: عامر من دون القبيل أبوهم ... مكارم مضيافون من آل هاشم ثم البطون حين استبطنوا الأودية ونزلوا وبنوا البيوت، قال الأوادي: بطون صدق من درى العمائر وقال الطائي: استبطنوا البطن إذا ساروا وقد علموا ... ألا رجوع لهم ما جنت الميب الأفخاذ الفخذ أصغر من البطن. ثم الفصائل حين انفصلوا عن الأفخاذ، قال الله تعالى " فصيلته التي تؤويه " وقال الشاعر: وفصيلة بانوا من الأفخاذ ثم العشائر حين انضم كل بني أب إلى الأب فحسن معاشرتهم، قال الشاعر:

فصل

فكنت لكم عشراً من أبيكم ... بلا صفد ولا قول جميل وليس بعد العشيرة شتى وقال: والعشيرة مثل عبد مناف، قال لبيد: ومقسم يعطي العشيرة حقها ... ومعدم لحوقها مضامها قال ابن عباس: لما نزلت هذه الآية " وأنذر عشيرتك الأقربين " خرج النبي صلى الله عليه وآله فمشى حتى قام على الصفا، ثم قال: يا آل فهر، فجائته قريش بقضهم وقضيضهم، فقال لهم أبو لهب: هذا قريش عندك. ثم قال: يا آل غالب، فرجع بنو محارب وبنو الحرب ابنا فهر. ثم قال: يى آل لؤي فرجع بنو الأدرم وهم بنو تميم بن غالب. ثم قال: يا آل كعب، فرجع بنو عامر بن لؤي. ثم قال: يا آل مرة، فرجع بنو جمع وبنو سهم ابنا نضر وبنو عدي بن كعب. ثم قال: يا آل كلاب، فرجع بنو تميم وبنو مخزوم. ثم قال: يا آل نضر، فرجع بنو زهرة. ثم قال: يا آل عبد مناف، فرجع بنو عبد الدار وبنو أسد، فقال له أبو لهب: هؤلاء بنو عبد مناف. فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن الله تعالى أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، وأنتم الأقربون من قريش، وإني لا أملك لكم من الدنيا حظاًن ولا من الآخرة نصيباً، إلا أن تقولوا: لا إله إلا الله وأني رسول الله. فأشهد لكم بهذه الكلمة عند ربكم، ويدين لكم بها العرب، ويذل لكم بها العجم. فقال له أبو لهب: سائلك ألهذا دعوتنا، فأنزل الله تعالى قوله " تبت يدا أبي لهب وتب ". ويقال لجماعة من الناس، فئام والنفر والرهط دون العشيرة. ويقال: السادة العلوية أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله رهط المصطفى. وقال أبو عمرو كلثوم بن عمرو العياني في المقصورة: قبائل ما مثلها قبائل ... الا بنو هاشم رهط المصطفى لا يصطلى بنارهم عند الوغا ... ويصطلى بنارهم عند القرى هم الجبال امتنعت أن ترتقى ... هم البحار ليس يعلوها القذى والعصبة دون العشيرة إلى الأربعين. وأسرة الرجل رهطه الأدنون من أهل بيته. كذا ذكر هذه الجملة أبو حاتم الرازي في كتاب الزينة. فصل قوله تعالى وقطعناهم اثنتا عشرة أسباطاً قال أبو عبيدة: الأسباط قبائل بني إسرائيل، يقال: من أي سبط أنت؟ أي: من أي قبيلة أنت وجنس؟ قال: والسبط دون القبيلة. قال المفسرون: الأسباط ولد يعقوب عليه السلام. وقال النبي صلى الله عليه وآله: الحسن والحسين سبطان من هذه الأمة. وقيل: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله لكل نبي سبط فمن سبطك يا رسول الله؟ فغضب رسول الله من ذلك، فقال السائل: أعوذ بالله من غضب الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا خير الأنبياء وسبطاي الحسن والحسين وهما خير الأسباط. قال الله تعالى " وإسحاق ويعقوب والأسباط " قال بعض المفسرين: الأسباط الأنبياء من بني إسرائيل دون غيرهم، فلما زالت النبوة من بني إسرائيل زال هذا الاسم عنهم، وقال الشاعر: علي والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء قيل: لما انتقلت النبوة من أولاد إسحاق إلى أولاد إسماعيل عليهما السلام نقل اسم السبط عنهم إلى ولد إسماعيل عليه السلام. وقال قوم: هود وصالح وشعيب عليهم السلام كانوا من العرب، ولكنهم من قدماء العرب الذين يقال لهم: العرب العاربة، وما كانوا من ولد إسماعيل ولا من الأسباط بل هم شعوب. قيل: لفظ العرب منسوب إلى يعرب بن قحطان، والأصل يعربي، فاستثقلوا الياء وطرحوها. قال الجار ربحي صاحب التكملة: المعربة ساحة العرب، وبها سموا وإليها نسبوا، قال الشاعر: وعربة قوم ما يحل حزامها ... من الناس إلا اللوزعي الحلاحل وقيل: سميت العرب عرباً لحسن بيانها في عباراتها وإصلاح معانيها، من قولهم قد أعربت عن القوم إذا تكلمت عنهم. والأعراب في اللغة: الإيضاح والإبانة. وفي الحديث: البنت تعرب عن نفسها، أي: تفصح. والعرب والعربة النفس، قال الشاعر: نفحتني نفحة طابت بها العرب وقيل: العربة النهر، فسمي ما وراء دجلة والفرات العرب بسبب المجاورة. وأمثال ذلك كثيرة. تبصرة معنى قول النبي أنا ابن الذبيحين

فصل

اختلف سلف الإسلام في الذبيح، فقالت اليهود والنصارى: الذبيح إسحاق عليه السلام. وقد روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن الذبيح كان إسحاق. وروي أيضاً عن جماعة من الصحابة أن الذبيح كان إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام. وروى عمر بن الخطاب ذلك، وإليه ذهب كعب الأحبار، وسعيد بن جبير، ومسروق بن الأخدع، وأبو الهذيل، والزهري والسدي. وقيل: إن يعقوب كتب إلى يوسف عليهما السلام أما جدي إبراهيم، فقد ابتلاه الله بالنار، ثم صيرها عليه برداً وسلاماً. وأما أبي، فابتلاه الله بالذبح، ثم فداه بذبح عظيم. وقال يوسف في مصر حين عرضه النخاس على الناس وقال: من الذي يشتري غلاماً صبيحاً عالماً: لا تقل هذا وقل من يشتري يوسف الصديق ابن يعقوب إسرائيل الله ابن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله. وقال عبد الله بن عمر، وعامر بن واثلة، وسعيد بن المسيب، والشعبي، ومجاهد: إن الذبيح إسماعيل. وكان الشعبي يقول: رأيت قرن الكبش الذي كان فدا إسماعيل معلقاً من الكعبة، ثم أحرق البيت وما فيه الحجاج بن يوسف في أيام خلافة عبد الله بن الزبير. وروى عمر بن عبيد عن الحسن البصري أنه قال: لا يشك في أن الذبيح هو إسماعيل. وإليه ذهب عطاء بن أبي رباح. وروى عبد الله بن عباس أن الذبيح إسماعيل، وقال: إن اليهود حرفوا ذلك حسداً، ونقلوا الذبيح إلى إسحاق. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قد روي حديث يدل على أن الذبيح إسماعيل. أما الحديث الأول، فالحديث الذي رواه العباس بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: الذبيح إسحاق. والحديث الآخر ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أنا ابن الذبيحين عنى به إسماعيل عليه السلام وعبد الله. وقال قوم: إن جد المصطفى عليه السلام هو إسحاق لا إسماعيل؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله ذكر أنسابه إلى معد بن عدنان ووقف، وقال عليه السلام: كذب النسابون بعد ذلك. واتفق أكثر العلماء على أن إسماعيل بن إبراهيم هو جد النبي صلى الله عليه وآله، وهو الذي أعان إبراهيم عليه السلام على بناء الكعبة، قال الله تعالى " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل - إلى قوله - ومن ذريتنا أمةً مسلمةً لك " إلى آخر الآية. وقيل: إن عبد المطلب لما حفر زمزم قال: إن سهل الله علي حفر زمز علي ذبح أحد أولادي، فخرج السهم على عبد الله، فمنعه أخواله وقالوا: أفد ابنك بمائة من الإبل، وفي ذلك روايات مختلفة، والله أعلم. فصل وذكر زبير قاضي مكة أن يزيد بن معاوية حج بالناس سنة خمسين من الهجرة، وحج بالناس عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس سنة خمسين ومائة، وبين الوقتين مائة عام، وهما في القعدد بعبد مناف سوى، والقعدد القليل الآباء إلى الجد الأكبر. يقال: قعدد وقعدد بفتح الدال وضمها. وبيان ذلك: أن عبد الصمد هو عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وبين موت يزيد وموت عبد الصمد مائة سنة، والأب السادس لعبد الصمد هو عبد مناف، وكذلك الأب السادس ليزيد عبد مناف، والنسابون يقولون بهذه الوراثة بالقعدد. وهذا أصل في معرفة علم الأنساب والسلام. فصل الآيات الواردة في النسب وفضيلته قال الله تعالى في سورة النساء " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام ". قوله " خلقكم من نفس واحدة " أي: من آدم عليه السلام وبث منهما أي: أظهر البشر من آدم وحواء عليهما السلام. قال أكثر المفسرين: أي واتقوا الأرحام أن تقطعوها. وهذا عام ودليل على أنه لا يجوز قطع رحم النبي صلى الله عليه وآله. قال الإمام علي بن أحمد الواحدي، فيما حدثني به الإمام محمد بن الفضل الفزاري عنه: اتقوا الله الذي تسائلون فيما بينكم حوائجكم وحقوقكم به، فيقولون: أسألك بالله وأنشدك الله. وكذا كانت العرب تقول. قال أكثر المفسرين: والأرحام عطف على اسم الله في قوله تعالى واتقوا الله والمعنى: اتقوا الأرحام فصلوها ولا تقطعوها.

فإن قال قائل: كيف يقع الاتقاء على الأرحام؟ والأرحام يوصل ولا تيقى. وكيف يعطف الأرحام على الله تعالى؟ وكيف عطفت هذه التقوى المتقدمة؟ وليس ها هنا شيء يوجب العطف؛ لأن قوله اتقوا ربكم الذي خلقكم قد أوجب التقوى لله؛ لأن الذي خلقهم من نفس واحدة هو الله الذي تساءلون به. وظاهر قوله " واتقوا الله الذي تسائلون به " يشير إلى تقوى ثانية قد فرضت عليهم مع التقوى الأولى. قيل له: أما اقتضاء الاتقاء للأرحام، فالوجه فيه اتقاؤها أن تقطع، وقد يقول القائل: اتق الرحم أن تقطعها. ولهذا الكلام نظائر كثيرة يعرفها من عرف طريقة اللغة. وأما وجه عطف الأرحام على الله في هذه الآية، فإن هذه الآية آية فيها الحث على صلة الرحم والمقصود من الآية صلة الرحم وبيان ذلك قوله تعالى " خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها " والمتقي للرحم أن يقطعها إنما يتقي ذلك باتقائه الله تعالى عز وجل. وللعرب عادة في مثل هذا الكلام ممن شاء قال: اتق الله في الرحم أن تقطعها، ومن شاء قال: اتق الله والرحم ومن يقطعها، ومن شاء أوجز وقال: الله والرحم. وفي ذلك كلام طويل ذكره أبو المطهر القائني في سؤالات القرآن. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقال الله تعالى: " أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسماً من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته ". قال بعض العلماء: التقوى اجتماع الطاعات، وأوله ترك الشرك، وآخره اتقاء كل ما نهى الله تعالى عنه. وقوله تعالى " وخلق منها زوجها " حكم الله تعالى بسكون الخلق مع الخلق لبقاء النسل، ورد المثل إلى المثل، ثم نبه أصناف الناس على غوامض الحكمة حين خلق جميع هذه الخلائق من نسل شخص واحد على اختلاف هممهم وتفاوت صورهم وتباين أخلاقهم. وتكرير الأمر بالتقوى في قوله تعالى " واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام " يدل على تأكيد حكمته. ولا طريق إلى صلة الرحم إلا بمعرفة الأنساب. قال النبي صلى الله عليه وآله: " صلة الرحم تزيد في العمر ". وقال عليه السلام: " اعرفوا أنسابكم لتصلوا به أرحامكم ". وقال عليه السلام: " الوصول من وصل رحماً بعيداً، والقطوع من قطع رحماً قريباً ". قوله تعالى " ذريةً بعضها من بعضٍ والله سميعٌ عليمٌ " قال بعض المفسرين: ذرية بعضها من بعض أي: بعضها من ولد بعض. وقيل: أي بعضهم على دين بعض. وذكر الثعلبي في تفسيره عن الأعمش عن أبي وائل أنه قال: قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين وسيأتي بعد ذلك تفسيره. قال الإمام علي بن أحمد الواحدي: إنما خص هؤلاء بالذكر؛ لأن الأنبياء بأسرهم من نسلهم. والذرية: الذكور والإناث من الولد وولد الولد؛ لأن الذرية من ذر الله الخلق، والذرية أولاد الابن وأولاد البنات، وقد جعل الله تعالى عيسى عليه السلام من ذرية إبراهيم، وهو من ولد البنات. وأصل الذر إظهار الخلق بالإيجاد، يقال: ذر الخلق وأصله الظهور، ومنه: ملح ذراني لظهور بياضها. والذرية لظهورها ممن هي منه. قال بعض العلماء: إن الله تعالى اصطفى آدم بالحسب، واصطفى أولاده بالحسب والنسب حيث قال: ذرية بعضها من بعض. قوله في سورة النحل " والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً ورزقكم من الطيبات ". قال بعض المفسرين: الحفدة أولاد الأولاد. وقال بعضهم: الأعوان. وقال عطاء بن أبي رباح: هم أولاد الرجل الذي يعنونه ويحفدونه ويرقدونه. وقال قتادة: الحفدة الأولاد الذين يخدمون الآباء. قال الكلبي: الحفدة الأولادة الكبار. وقال ابن عباس: الحفدة أولاد الأب وأولاد البنت. وقال غيره: الحفدة بنو المرأة من الزوج الأول. وأصل الحفد الإسراع في المشي. وفي الدعاء وإليك نسعى ونحفد أي: نسرع إلى العمل بطاعتك. قوله تعالى " قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى " هذه الآية في سورة حمعسق.

قال ابن عباس: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة كان يلزمه حقوق من جهة الصادر والوارد، ولم يكن عنده صلى الله عليه وآله سعة من المال، فقال الأنصار: إن رسول الله صلى الله عليه وآله رجل هدانا الله به، وله نسب منا ويلزمه حقوق وليس في يديه مال، فتعالوا حتى نجمع له من أموالنا مالاً يصرفه وينفقه، حتى نستعين به على أداء حقوق يلزمه، ففعلوا ذلك، ثم عرضوا هذا المال عليه، فتوقف رسول الله صلى الله عليه وآله في قبول المال حتى نزل جبرئيل وأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال قتادة: أجمع المشركون في دار الندوة وقالوا: تعالوا حتى نعين لمحمد أجراً حتى لا يتعرض لديننا، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وهذا القول موافق لظاهر التنزيل؛ لأن هذه السورة مكية. قال الحسن البصري: المودة في القربى التودد إليه بالطاعة والتقرب إليه بمتابعة رسول الله صلى الله عليه وآله. قال ابن عباس: معنى الآية أن أكثر أقارب رسول الله صلى الله عليه وآله خالفوه وكذبوه، فقال تعالى " لا أسألكم عليه أجراً " إلا حفظ قرابتي وصلة رحمي، فإنكم قومي وأحق الناس بطاعتي. وقال سعيد بن جبير وغيره من العلماء: معنى الآية مودة أقارب رسول الله صلى الله عليه وآله وحفظ حقوقهم ومحبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله. وفرق بعض المفسرين بين المودة والمحبة فقال: المودة ما يتعلق بواحد بسبب غيره، مثال ذلك من يود حافظ القرآن بسبب القران ونود العلماء بسبب العلم، ويود أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله. والمحبة أعم من المودة. وحدثني الإمام علي بن محمود النصر آبادي، قال: حدثنا الإمام علي بن أحمد الواحدي، قال: حدثنا الإمام المفسر أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، قال: أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي العدل، قال: حدثنا برهان بن علي الصوفي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حدثنا حرب بن الحسن الطحان، قال: حدثنا الحسين الأشقر، قال: حدثنا قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن العباس رضي الله عنه أنه قال: لما نزلت هذه الآية قيل: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ فقال عليه السلام: علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم. وحدثنا أستاذنا الإمام أحمد بن محمد الميداني، قال: حدثنا علي بن أحمد الواحدي، قال: حدثنا الإمام المفسر أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي، قال: حدثنا أبو منصور الحمشادي، قال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا عبيد الله بن عائشة، قال: حدثنا إسماعيل بن عمرو، عن عمرو بن موسى، عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن آبائه أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حسد الناس لي، فقال عليه السلام: أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا على أيماننا وعن شمائلنا، وذريتنا خلف أزواجنا. وبالإسناد المتقدم قال قال: حدثنا أبو منصور الحمشادي، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن همام، قال: أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن رزين، قال: أخبرنا حسان بن حسان، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جذعان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لفاطمة رضي الله عنها: ايتني بزوجك وابنيك، فجائت بهم، فألقى عليهم كساءه، ثم رفع يده فقال: اللهم هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد إنك حميد مجيد، قالت أم سلمة: فرفعت الكساء حتى أدخل بينهم، فقال صلى الله عليه وآله: إنك على خير ثلاثاً. وقيل: لما دخل علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنهما كورة دمشق بعد قتل أبيه قام خطيب من خطباء الشام، وقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم، وقطع قرن الفتنة بهلاككم. فقال له زين العابدين رضي الله عنه: أقرأت القرآن؟ قال: نعم. فقال له: أفما قرأت قول الله تعالى " قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى " قال: وإنكم هؤلاء؟ فقال زين العابدين: نعم. فقال الشامي: اللهم اغفر.

فصل

وقيل: القربى ولد عبد المطلب، كما روى أنس بن مالك الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا وحمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي، ومن اصطنع صنيعة إلى واحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها، فأنا أجازه غداً إذا لقيني في يوم القيامة. وقيل: القربى هم الذين تحرم عليهم الصدقة ويقسم فيهم الخمس، وهم بنو هاشم وبنو المطلب، وقال الله تعالى " واعلموا أنما غنمتم من شيءٍ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى " وقال تعالى " وآت ذا القربى حقه ". وذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره عن جرير بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من مات على حب آل محمد مات شهيداًن ومن مات على حب آل محمد وقد غفر الله له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات شهيداً، ومن مات على حب آل محمد وقد غفر الله له، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح الله في قبره أبواباً من الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله " ومن يقترف حسنةً نزد له فيها حسناً إن الله غفورٌ شكورٌ " قال ابن عباس: " ومن يقترف حسنةً نزد له حسناً " المودة في آل محمد. ونهى الله عن قطع الرحم، حيث قال " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم "، وروى عبد الله بن معقل أن النبي صلى الله عليه وآله قرأ " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض ". وذكر محمد بن جرير في تاريخه: إن المهدي محمد بن جعفر بن المنصور كان يصلي ذات ليلة ويقرأ القرآن في صلاته وحاجبه الربيع حاضر في حجرته، فلما انتهى إلى هذه الآية رددها مراراً وبكى بكاءاً شديداً ثم سلم، وقال للربيع: اذهب إلى موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما وائتني به، فذهب الربيع وأخبر موسى بذلك. فدخل عليه موسى رضي الله عنه فقام المهدي وعانقه وقال: يا موسى عاهدت الله أن لا أؤذيك ولا أؤذي أحداً من أهل بيتك ما عشت، خوفاً من أن أكون كما قال الله تعالى فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم فبكى موسى رضي الله عنه وودعه وخرج سالماً، وقال للمهدي: أوصل الله تعالى بركة الصلة الرحم إليك. وقال الله تعالى في سورة مريم " أولئك الذين أنعم الله عليهم من ذرية آدم وممن حملنا مع نوحٍ ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل " هذه الآية دليل واضح على شرف الأنساب، ووجوب حفظ النسب، وقد جمع الله تعالى بين وصفهم بالنبوة وذكر أنسابهم إلى آدم ونوح وإبراهيم وإسرائيل عليه السلام، فلو لم يكن النسبة إلى الأنبياء شرفاً وفضيلة لما قرنها الله تعالى مع شرف النبوة والسلام. فصل فضائل السبطين الحسن والحسين وفضل أولادهما رضي الله عنهم أخبرني الإمام علي بن عبد الله بن محمد بن الهيضم النيشابوري، قال: أخبرني والدي أبو بكر عبد الله، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن علي بن أحمد العاصمي مصنف كتاب زين الفتى بإسناده أن واحداً من الملوك قال: من أكرم الناس أباً وأماً وجدة وأختاً وخالاً وخالة؟ وكان الحسين بن علي رضي الله عنهما حاضراً. فقام النعمان بن بشر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وأشار إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما وقال: هذا هو الذي أردت، جده محمد المصطفى صلى الله عليه وآله، وأبوه علي المرتضى رضي الله عنه، وأمه فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وجدت خديجة الكبرى، وهي أول امرأة آمنت برسول الله صلى الله عليه وآله وصلت معه، وعمه جعفر الطيار، وعم أبيه حمزة سيد الشهداء، وعمته أم هاني، وخاله القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، وخالته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله. فلما خرج الحسين بن علي رضي الله عنهما من هذا المجلس قال بعض من حضر للنعان: يا أخا زريق حب بني هاشم دعاك إلى أن قلت ما قلت، فقال النعمان: ما قلت غير الحق، والله ما أطاع رجل مخلوقاً في معصية الله إلا حرم الله أمنيته عليه في الدنيا، ولقى الشقاء في الآخرة.

فصل

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فاطمة بضعة مني، والحسن والحسين فرعان لهذه البضعة. وروى حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن ملكاً استأذن ربه حتى سلم علي وبشرني بفاطمة وأنها سيدة نساء أهل الجنة. وقال أنس بن مالك: إن رسول الله صلى الله عليه وآله يأتي باب فاطمة رضي الله عنها عند الصبح ويقول: السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ورحمة الله وبركاته إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً. وروى عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وتكون عترتي أحب إليه من عترته، ويكون أهلي أحب إليه من أهله. وقال أسامة بن زيد: إني سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وقلت: أي أهلك أحب إليك؟ فقال عليه السلام: أحب أهلي إلي فاطمة بنت محمد. وروت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ذكر خديجة كان لا يسأم من ثناء عليها واستغفار لها ويقول: خديجة سيدة نساء أمتي. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما زارني جبرئيل في مدة حياة خديجة إلا قال لي: أخبر خديجة أن ربها يقرأ عليه السلام ويبشرها ببيت في الجنة. وروت عائشة أنه قد أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله جدي مشوي، فكشف صلوات الله عليه الثوب عن ذراعيه وقطعها، وبعث قطعتين إلى امرأتين، فسألت عائشة فقالت له: لم فعلت ذلك وغمست يديك فيه؟ وقد كان فينا من يكفيك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ويحك أن خديجة أوصتني بهاتين المرأتين. وأما جعفر الطيار فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله له: يا جعفر أشبهت خلقي وخلقي. أما أم هاني فقد دخلت يوم الفتح وقالت: يا رسول الله قد أجرت رجلاً من جيراني، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم هاني قد أجرنا ما أجرت. وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد الحسن والحسين رضي الله عنهما وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. وكان أبو هريرة ما رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما إلا فاضت عينه بالدموع، فسئل عن ذلك، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين انصرف من غزوة بني قينقاع وهو يدخل لسانه في فم الحسن رضي الله عنه ويقول: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاث مرات. وروى جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من أراد أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة سوى عيسى ويحيى، فلينظر إلى الحسين بن علي. وقال عليه السلام: الحسين مني وأنا منه أحب الله من أحبه. وحدثني السيد الأجل أبو الغنائم حمزة بن هبة الله الحسيني بإسناده عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة، ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضارب سيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عندما اضطروا إليه، والناصح لهم بقلبه ولسانه. قال ابن أبي حازم وهو من العلماء السلف: ما رأيت هاشمياً أفضل من زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما. فصل روى عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: أحبوا العرب فإني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي. وقال عليه السلام: من أحب العرب فيحبني أحبهم، ومن أبغضهم فيبغضني أبغضهم. وروى جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله أنه إذا زالت العرب زال الإسلام. وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: العرب نور الله في الأرض، فإذا ذهبت العرب أظلمت الأرض، وذهب ذلك النور. والله أعلم. روى جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: الناس تبع لقريش في الخير والشر. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بني هاشم إذا أخذت حلقة الجنة ما بدأت إلا بكم. وقال جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما: لما مات إبراهيم خليل الله عليه السلام خرج إسماعيل من مكة ودخل على أخيه إسحاق عليه السلام وقال له: أطلب منك ميراث أبي، فقال له إسحاق: وأي ميراث لك؟ وأمك جارية مملوكة لأمي، فعاد إسماعيل مغتماً وهو يقول: الحمد لله الجواد بمنه ... الملك الملوك الدائم القيوم والحمد لله الذي هو ربنا ... غوث الضعيف وناصر المظلوم

فصل

والحمد لله الذي هو باعث ... من في القبور لوقته المعلوم فنزل جبرئيل عليه السلام وقال: يقول لك الله: يا إسماعيل قد جعلت النبوة والخلافة في ولدك إلى يوم القيامة. وكان جعفر الصادق رضي الله عنه يقول: هذه أفضل فضيلة العرب لولد إسماعيل على ولد إسحاق، وحسب العرب بها فضيلة. وقال أكثم بن صيفي حكيم العرب: دخلت البطحاء، فرأيت بني هاشم حول عبد المطلب كأنهم بدور ونجوم، فقلت لقومي: يا بني تميم إذا أراد الله أن ينشأ رفعة ودولة أنبت بها مثل هؤلاء، هذا غرس الله لا غرس الناس. هرب الناس إلى قصي بن كلاب فرآه شابور وسأله عن حاله، فقال: أنا شيخ عاجز عن الهرب، ثم قال قصي لشابور الملك: ما هذا الذي تفعل بالعرب؟ فقال شابور: لما روي عن علمائنا أنه يكون في العرب نبي يكون بيده هلاك عقبي من بعدي، فأردت أن استأصل العرب. فقال قصي: بئس ما رأيت من الرأي، أيها الملك إن كان ما سمعت حقاً، فإنه لا يمكنك أن ترده، لأنه ليس لملك الأرض أن يرد قضاء ملك السماء والأرض. وبئسما أورثت عقبك من بعدك، فإن هذا النبي إذا خرج وسمع ما فعلت بآبائه كافى وفعل بأبنائك ما فعلت بآبائه، وإن كان ما سمعت عن أمر هذا النبي غير حق فقد أفنيت العرب لا شيء. فلما سمع شابور هذا الكلام سكت ساعة، ثم قال: لقد صدقت، لا ينبغي لملوك الأرض رد قضاء ملك السماء والأرض، ثم خلع على قصي وعطره بالمسك والعنبر وطوقه. وقيل: كان الطوق من ذهب. وسوره بأساور من ذهب، وتوجه بتاج من تيجان الملوك، ووضع له سريراً بجنب دار الندوة وهي دار قصي، وقال لقصي: أنت سيد العرب، وقد وهبت لك العرب كلهم بعد اليوم، ورجع عن مكة. فقال الناس: العرب كلهم موالي قصي بن كلاب وطلقائه. وكان قصي جد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وفي هذا المعنى كلام طويل، يحتاج إلى تسويد أوراق كثيرة، ولو اشتغلت ببيانه وتفصيله لخرج الكتاب عن حد الإيجاز وأدى إلى الملال. ولما كان المقصود من هذا الكتاب تفصيل الأنساب، قنعت بطرف من فضائل أصول هذا النسب، ليدل فضائل الأصول على فضائل الفروع، والله تعالى ولي التوفيق، ومنه العون وبه التوفيق. فصل الأنساب والألقاب وأسبابها من أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ترتيب الحروف، ومن الألقاب ما ليس له سبب مشهور ولا علة معروفة، فلذلك خليت بيت كل لقب ليس له سبب مشهور، وربما كان له سبب لم يصل إلي، وفوق كل ذي علم عليم، والتوفيق من الله الذي هو رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله أجمعين. فصل تفضيل بني هاشم على سائر القريش قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله خلق سبع سماوات، فاختار العليا فأسكنها خلقه، ثم اختار خلقه فاختار بني آدم، ثم اختار من بني آدم العرب، ثم اختار من العرب بني نضر قريشاً، ثم اختار من قريش بني هاشم، ثم اختارني من بني هاشم، فلم أزل خياراً في خيار. وقال أيضاً صلى الله عليه وآله: إن الله اصطفى من ولد بني آدم إبراهيم واتخذه خليلاً، ثم اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، ثم اصطفى من ولد إسماعيل نزار، ثم اصطفى من ولد نزار بني نضر، واصطفى من بني نضر بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفى من بني هاشم بني عبد المطلب، واصطفى محمداً من بني عبد المطلب. وقال عليه السلام: ثم اجتذبني أب أفضل من بني هاشم. وقال العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وآله: إني قلت للنبي عليه السلام: إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم، فجعلوا مثلك مثل نخلة في روضة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله تعالى يوم خلق الخلق خلقني خيرهم، ثم خير فرقهم فجعلني خير الفريقين، ثم جعلها قبائل فجعلني في خير قبيلة، ثم جعلها بيوتاً فجعلني في خير بيوتهم، وأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما مسني عرق سفاح قط، وما زلت أنقل في الأصلاب السليمة من الرحوم والأرحام البرية من العيوب. وهذا الحديث يدل على شرف بني هاشم، وطيب أصلهم وفضيلتهم في النفساء والتهذيب والتصفية والتنقيح.

وفي الزمن الماضي ما وقع التشاجر بين بني هاشم ومخزوم وأمية وعبد شمس، بل سلموا الفضائل بأسرها لبني هاشم، فلا فضيلة للعرب إلا وهي موجودة في بني هاشم. ولبني هاشم فضيلة المصطفى، وليس لأحد مثل هذه الفضيلة ولهذا قال الشاعر لبني مخزوم وهو يخاطب واحداً منهم: ولد المغيرة تسعة ... كانوا صناديد العشيرة وأبوك عاشرهم كما ... نبتت مع النخل الشعيرة إن النبوة والخلا ... فة والسقاية والمشورة في غيركم فاكفف إلي ... ك يداً مجذمة صغيرة وقال الفضل بن عباس: في مكة نحن كإسكانها من قريش، وبنا سميت قريش قريشاً. وقال الشاعر لبني هاشم: أبوكم قصي كان يدعي مجمعاً ... جمع الله القبائل من فهر وأنتم بنو زيد وزيد أبوكم ... به زيدت البطحاء فخراً على فخر واسم قصي زيد وقصي لقبه، وسمي قصياً لأنه أقصى قوماً وأدنى آخرين. واسم زيد في آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه كثير، لأنه اسم جدهم قصي، قصي هو الذي أدخل الحرم كنانة، وأخرج من الحرم خزاعة، ودفع شابور الملك عن مكة، وقيل لهاشم القمر. قال الشاعر. إلى القمر البادي المقيم دعوته ... ومطعمهم في الأذل والضيق والجدب ومن الذي أطعم قريشاً من ماله في الجدب حتى عاشوا سوى هاشم، حتى قال فيه الشاعر: عمرو العلى هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف وعبد المطلب هو مطعم الناس والوحوش، إذا هبت الشمال نحر جزوراً وأطعم الناس والوحوش. وهو أكمل العرب جمالاً، وأطهرهم بياناً، وهو الذي رآه أبرهة الملك صاحب الفيل، فنزل من سريره وجعل معه على البساط احتراماً له، واسمه شيبة الحمد. قال مطرود الخزاعي وهو من المعمرين: يا شيبة الحمد الذي تثنى له ... أيامه من خير ذخر الذاخر المجد ما حجت قريش بيته ... ودعا هزيل فوق غصن ناضر والله لا أنساكم وفعالكم ... حتى أغيب في تراب القابر وقال حذافة بن غانم العدوي: بني شيبة الحمد الكريم فعاله ... يضيء ظلام الليل كالقمر البدر وقال العبدي: لا ترى في الناس حياً مثلنا ... ما خلا أولاد عبد المطلب وكل واحد من الشعراء أسلم المجد لبني هاشم ولبني عبد المطلب، حتى قال بعض الشعراء: إنما عبد مناف جوهر ... زين الجوهر عبد المطلب وبعد فمن يناضل ويفاخر رجالاً ولدوا محمداً المصطفى صلى الله عليه وآله مع ما ذكر، من أن الله تعالى أعطى عبد المطلب من تفجر العيون تحت كلكل بعيره، وأعطاه عند المساهمة وعند المقارعة من الأمور العجيبة، ورد بسببه أصحاب الفيل عن مكة. وأنزل الله تعالى في هذه القصة " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل " وكان ذلك في عهد عبد المطلب. وكانت قصة الفيل عند قريش كالعيان، وكان العهد قريباً، حتى قالت عائشة: رأيت سائق أصحاب الفيل أعمى يطوف في سكك مكة ويستطعم. وقد أصاب أهل مكة جدب، فاستسقى عبد المطلب وقام على الصفا وقال: اللهم أنت عالم غير معلم، هؤلاء عبادك يشكون إليك سنة أكلة الجيف والنطف، فأمطر اللهم علينا غيثاً مغيثاً مغدقاً، فما قعد حتى تفجرت السماء بمائها. وقال الشاعر: بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا ... وقد فقدنا الحيا وأجود المطر فجاد بالماء جون له سبل دان ... فعاشت به الأنعام والشجر مناً من الله بالميمون طائره ... وخير من شرف يوماً به مضر مبارك الأمر يستسقى الغمام به ... ما في الأنام له عدل ولا خطر وبنو هاشم كانوا أعقل العرب، وأدهى البرية، وأفصح الناس لساناًن لكثرة ما يرد عليهم من اختلاف الأخلاق والألسنة، وليس لقبائل العرب في حلف الفضول نصيب، وهو أشرف حلف، وأكرم عقد كان في قريش إلا لبني هاشم. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت. وذلك الحلف كان اتفاقاً منهم على نصرة المظلوم وقهر الظالم حتى قال قائلهم: حلفت لنقعدن حلفاً عليهم ... وإن كنا جميعاً أهل دار

نسميه الفضول إذا عقدنا ... يعز به الغريب لدى الجوار ويعلم من حوالي البيت أنا ... أباة الضيم نهجر كل عار ولم تكن الرفادة والحجاية والسقاية والدار الندوة واللواء والنيران إلا لبني هاشم في الجاهلية، وسائر قريش تبع لبني هاشم. ولا يخفى تفاوت ما بين التبع والمتبوع. فقريش طلقاء قصي حين رد عنهم شابور الملك، كما تقدم. وعتقاء عبد المطلب حين رد الله عنهم أبرهة صاحب الفيل بدعاء عبد المطلب حين قال: للبيت رب يحفظه. ثم قال: اللهم إن المرء يحفظه في رحله وبيته، فاحفظ بيتك، فأرسل الله على أبرهة طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل. وكان هاشم يطعم الحاج كل سنة من خاص ماله، ويزود كل فقير حتى يصل بمعونته من مكة إلى بيته، فأراد أمية أن يطعم الحاج سنة فاستأذن، فأذن له هاشم، فنفد مال أمية وما تيسر لهمة الحاج، فغضب من ذلك هاشم، ونحر في الحال من خاص ماله ثلاثمائة جزور، وأمر باتخاذ الفالوذج من العسل المصفى، وأطعم الحاج وردهم إلى مواطنهم، وزود الفقراء منهم، وغضب على أمية وطرده وقال: لم تفعل ما لا تستطيع فعله. وكان عبد المطلب أيضاً يطعم الحاج، ويوقد المشاعل كل ليلة للحاج، وكانت سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام في يديه، وكان هذا الرسم جارياً إلى عهد رئاسة العباس بن عبد المطلب، حتى جاء الإسلام وظهر أمر الله. وليس في بني هاشم أحد إلا وقد اشتق له من فعله الكريم وخلقه العظيم لقب، فأول ذلك هاشم. وقيل: حضر حرب بن أمية مع عبد المطلب عند نفيل بن العربي للمحاكمة والمفاخرة، فقال نفيل لحرب بن أمية: أنا أتعجب من إقدامك على عبد المطلب للمفاخرة وأنشد: أبوك معاهر وأبوه عف ... وذاد الفيل عن بلد الحرام وذلك أن أمية تعرض لامرأة من بني زهرة فضربه رجل من بني زهرة بالسيف، فأراد بنو أمية إخراج بني زهرة من الحرم، فما تيسر لهم ذلك. وقال معاوية لدغفل النسابة: ما تقول فينا وفي بني هاشم؟ فقال دغفل: بنو هاشم أطعم للطعام وأضرب للهام. وقد جمع دغفل في كلامه بين السخاوة والشجاعة. ولا فضيلة للعرب وراء هاتين الفضيلتين. ثم قال لمعاوية: أنت من هاشم في بيت مكرمة، ولا بني المصطفى الصيد للميامين، فحلم عند معاوية وسكت. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما افترقت فرقتان إلا كنت في خيرهما. وقال صلى الله عليه وآله: بعثت من خير قريش. وإن كان الفضل تكثر العدد، فولد عبد الله بن العباس وولد زين العابدين رضي الله عنه من الكثرة في حد لا يضبط أعداد أولادهما الحساب، وهل في بني أمية وبني مخزوم مثل زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما، ومثل علي بن عبد الله بن العباس، ومثل علي بن عبد الله بن جعفر الطيار؟ وهل فيهم في السخاوة مثل عبد الله بن جعفر الطيار؟ الذي وهب في يوم واحد للفقراء والمحاويج وأبناء السبيل ثلاثمائة دينار. ومثل عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، ومآثره في كتاب ذكر الأجواد مشهورة. وفي بني هاشم رجل ولدته أمان من أمهات المؤمنين، وهو عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ولدته خديجة أم المؤمنين وأم سلمة أم المؤمنين، وولدته مع ذلك فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة بنت الحسين رضي الله عنه. قال واحد من بني هاشم: لما تخير ربي فاصطفى رجلاً ... من خلقه كان منا ذلك الرجل لنا المساجد بناها وتعميرها ... وفي المنابر فقدان لنا ذلل وإن كانت لقريش فضيلة على العرب بأن رسول الله صلى الله عليه وآله من قريش، فإن لهاشم ذلك الفضل أكثر وأوفر، وإنما فضل العرب برسول الله صلى الله عليه وآله، فبنو هاشم بذلك الفضل أولى من غيرهم. والخيزران وزبيدة امرأتان من بني هاشم قد بذلتا من الأموال في سبيل الخيرات ما لم يبذله بنو أمية بأسرهم في مدة ملكهم، وآثارهما في طريق مكة باقية. وكان من حكام قريش في الجاهلية شيبة الحمد عبد المطلب، والزبير بن عبد المطلب. وكانت سيدة العرب وأمناءهم على دينهم بنو هاشم، ومن أجواد العرب في الجاهلية هاشم بن عبد مناف، وقال الشاعر يذكر فيه بني هاشم وقال: يا هاشم، والمراد به بنو هاشم. يا هاشم الخير إن الله فضلكم ... على البرية فضلاً ما له أبد

فصل

وإن بني هاشم أطعموا بالصبا ما هبت، فإذا أمسكت أمسكوا، فلا يدخل بيوتهم جايع إلا شبع، ولا خائف إلا أمن. وقال الشاعر: قريش خيار بني آدم ... وخير قريش بنو هاشم فصل قريش الطواهر وقريش البطائح قريش البطائح: بنو عبد مناف، وبنو زهرة بن كلاب، وبنو عبد الدار، وبنو تيم بن مرة، وبنو مخزوم بن يقظة، وبنو سهم، وبنو حميح، وبنو عدي بن كعب، وبنو عامر بن لوية إلا بني معيض وهلال بن مالك، وبنو هلال بن أهيب. وإنما قيل لهم ذلك لأنهم دخلوا مع قصي الأبطح. وأفاته القبائل الآخر بظواهرها، فسموا قريش الطواهر وهم: هيثم بن غالب بن فهر، ومعيض بن عامر بن لؤي، ومحارب والحارث ابنا فهر، فهؤلاء قريش الطواهر. وقوم منهم ليسوا من قريش الطواهر ولا من قريش البطائح، وهم: سأمة بن لؤي، والحرب بن لؤي، وسعد بن لؤي، وعوف بن لؤي، فنزل سأمة ونعمان والحارث في غرة وخزيمة وسعد في شبان، وعوف في بني دينان. فصل وعلماء الأنساب يقولون: مات ودرج وانقرض ولم يعقب، وفي كل لفظ فائدة يعرفها أرباب تلك الصناعة. فأصل درج كما ذكر الجوهري في كتاب الصحاح: مشى، يقال: درج الرجل والضب يدرج دروجاً ودرجاناً، أي مشى، ودرج أي مضى لسبيله. يقال: درج القوم إذا انقرضوا، والإندراج مثله، وفي المثل أكذب من درب ودرج أي: أكذب الأحياء والأموات. قال الأصمعي: درج الرجل إذا لم يخلف نسلاً. فأهل المغرب يطلقون لفظ درج على من مات فحسب، وأهل العراق يطلقون لفظ درج على من انقرض ولم يخلف نسلاً والأصل في درج أي مات ولم يخلف نسلاً وانقرض، أي: كان له عقب فانقرض هو وعقبه. والشبهة في الأنساب تقع من هذا اللفظ لأن من انتمى إلى من لا عقب له، أوله عقب فانقرض، كان مدعياً. وفي من لا عقب له خلاف بين النسابين، فقوم يقطعون على واحد أنه لا عقب له، وقوم يشكون فيه وفي عقبه، وها هنا تسكب العبرات. فصل ذكر السادات الذين خرجوا وتبعهم الناس وادعوا الإمامة وهم أئمة الزيدية. أولهم: زيد بن زين العابدين رضي الله عنه، هو أبو الحسين زيد بن زيد العابدين رضي الله عنه أمه أم ولد يقال لها: جيداً، والمختار اشتراها بثلاثين ألف درهم وأهداها إلى زين العابدين رضي الله عنه. وكانت ولادة زيد في سنة خمس وسبعين، ولما بشر بولادته زين العابدين رضي الله عنه رفع المصحف ونظر فيه، فخرج من أول السطر " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة " ففتح المصحف مرة أخرى، فوقع في أول السطر " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله " ثم فتح مرة أخرى فخرج " وفضل الله المجاهدين على القاعدين " فقال زين العابدين رضي الله عنه عزيت والله عن هذا المولود، وأنه لمن الشهداء. خرج في الكوفة أول ليلة من صفر سنة اثنين وعشرين ومائة، فقتله واحد من غلمان يوسف بن عمر بن هبيرة، رماه بسهم في المصاف. فجزوا رأسه وبعثوا به إلى هشام بن عبد الملك، وصلبوا جسده بالكناسة، فبقي مصلوباً إلى أن ظهرت رايات بني العباس، فأمر الوليد بن يزيد بإنزاله عن خشبته وإحراقه، ففعل ذلك وذروه في الفرات. يحيى بن زيد بن علي رضي الله عنه، هو أبو طالب يحيى بن زيد، أمه ريطة بنت عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انتقل إلى خراسان، ونزل بسانزوار في المسجد، يقال له: مسجد شاذان. وقتل بجوزجانان في رمضان سنة ست وعشرين ومائة، عشية يوم الجمعة، فقتل وصلب، ولم يزل مصلوباً حتى ظهر أبو مسلم، وأنزله وكفنه ودفنه، وأمر بقتل من قتله وباع عليه سبعة أيام. النفس الزكية، هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن المجتبى ابن أبي طالب رضي الله عنهما. وقيل لأبيه: محض، لأنه لم يكن في نسبه أم ولد، أمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي. وروي أنها حبلت في أربع سنين، وولد في سنة مائة من الهجرة، وخرج في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين ومائة. وقيل: في شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة، طعنه حميد بن قحطبة. أخوه إبراهيم بن عبد الله، هو أبو الحسن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه. وقيل: كل من اسمه إبراهيم من آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكنيته أبو الحسن. أمه أم أخيه.

وخرج بالبصرة، وخطب يوماً وقال في أثناء خطبته: اللهم يا حافظ الآباء في الأبناء، احفظ ذرية نبيك واذكرنا عندك بمحمد عليه السلام فإنك تذكر الآباء بالأبناء فارتج المسجد بالبكاء، وحاربه عيسى بن موسى من جهة المنصور، فانهزم منه عيسى وإبراهيم واقف، فأصابه سهم عرب، فنزل من دابته وقضى نحبه، بموضع يقال له: باخمرى، في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائة. الحسين بن علي الفخي، هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه زينب بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقيل لأبيه وأمه: الزوج الصالح لعبادتهما. خرج في ذي القعدة سنة تسع وستين ومائة، وخطب بالمدينة وقال: أنا ابن رسول الله على منبر رسول الله في حرم رسول الله، أدعو أمة رسول الله إلى كتاب الله وسنة جدي رسول الله. سار إلى فخ. وقيل: إن حماد التركي في المصاف رماه بسهم، فقتل يوم عرفة في سنة تسع وستين ومائة. يحيى بن عبد الله، هو أبو عبد الله يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه قريبة بنت عبد الله بن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود. اختار جيل الديلم وأظهر الدعوة في الديلم، فأخرجه هارون الرشيد من الديلم إلى بغداد حتى مات في الحبس. السيد محمد بن إبراهيم، هو أبو القاسم محمد بن إبراهيم طباطبا. أمه أم الزبير بنت عبد الله بن أبي بكر بن عباس. خرج من المدينة إلى الكوفة باستدعاء أبي السرايا السري بن منصور الشيباني، وظهر يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى، سنة تسع وسبعين ومائة. السيد القاسم بن إبراهيم، هو أبو محمد القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل. أمه هند بنت عبد الملك بن سهل بن مسلم. قيل: كان نجم آل رسول الله. بايعه أهل مكة والمدينة والكوفة وأهل الري وقزوين وطبرستان والديلم، فأقام بمصر نحو عشر سنين. وتوفي بذي الحليفة سنة ست وأربعين ومائة. السيد يحيى الملقب بالهادي إلى الحق، هو أبو الحسين يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن. أمه أم الحسن بنت السيد محمد بن الحسن بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه. ظهر باليمن ودعا إلى نفسه مدة. وأول ظهوره في سنة ثمانين ومائتين. ومات في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين. الناصر للحق، هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. أمه أم ولد. قد كان به طرش من ضربة أصابت أذنه، أقام بطبرستان في كورة آمل، في شعبان سنة أربع وثلاثمائة، وله أربع وسبعون سنة، وكانت مدة ظهوره بآمل ثلاث سنين وأشهر. الداعي إلى الله، هو الحسين بن القاسم، ورد آمل في رمضان يوم الثلاثاء لرابع عشرين من سنة أربع وثلاثمائة، بقي على أمره بعد الناصر اثنا عشر سنة. وقيل: سنة ست عشر وثلاثمائة يوم الثلاثاء وقت العصر في السابع والعشرين من رمضان. المرتضى لدين الله، هو أبو القاسم محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه فاطمة بنت الحسن بن القاسم بن إبراهيم. ولد في سنة ثمان وسبعين ومائتين. وكان فقيهاً عالماً بالأصول والفروع، وله تصانيف كثيرة. ومات بصعدة سنة عشرين وثلاثمائة. الناصر لدين الله، هو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه أم أخيه المرتضى، كان عالماً بطلاً، توفي سنة خمس عشر وثلاثمائة. المهدي لدين الله، هو أبو عبد الله محمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أمه بنت فيروز الديلمي. خرج إلى فارس، فأكرمه عماد الدولة علي بن بوية. وكان يختلف إلى أبي الحسن الكرخي ويتعلم منه، ومضى إلى حوشم وأقام بها، فحاربه صاحب طبرستان، وكان معه سيف لحمزة بن عبد المطلب، وكان يقاتل به، ودس إليه صاحب طبرستان رجلاً وسقاه السم، فمات ومضى لسبيله في سنة ستين وثلاثمائة.

فصل

ولم يكن للزيدية إمام معتبر مذكور في الكتاب، فهؤلاء السادات أئمة الزيدية، الذين خرجوا وقاتلوا، والله أعلم. فصل وقد أعانني على تأليف هذا الكتاب الأمير السيد الإمام النسابة شمس الدين شرف الإسلام فخر السادة نسابة خراسان أبو الحسن علي بن السيد النقي بن المطهر بن الحسن الحسني. وهذا السيد قد رخى عمره في تحصيل كتب الأنساب وتعلم طرقها، واختلف بمرو إلى الإمام الحسن بن محمد بن علي بن إبراهيم القطان الطبيب مصنف كتاب الدوحة. ولولا هذا السيد الإمام العالم النسابة وكتبه، لما تيسر في تلك الفتنة العمياء التي لم يبق فيها بنيشابور بيوت كتب، ولا واحد ممن يعرف نسبه فضلاً عن نسب آل رسول الله صلى الله عليه وآله تأليف هذا الكتاب. ولكني دخلت بسببه ووسائل ما عنده من الكتب بيوت هذه المقاصد من الأبواب، فجزاه الله في الدارين أحسن الجزاء، وحشره مع آبائه الأتقياء، فإنه بقية السادات الأشراف والخلف الصالح عن الأسلاف. فصل معاني الأسماء في نسب بني هاشم مضر: من قولهم ذهب دمه خضراً مضراً أي: باطلاً وفعل من ذلك. معد: مأخوذ من موضع رجل الراكب من الفرس. وقيل: مأخوذ من معد في الأرض، فيكون مفعلاً من ذلك. نوف: النوفل الرجل الكثير العطاء. قال الشاعر: بأبي الظلامة منه النوفل الزفر نزار فعال من الشيء الزوال القليل لمن يقول: تسود أقوام وليسوا بسادة ... بل السيد الميمون سلمى بن جندل وقد تزوج بليلى معد. قيل: علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فولدت له ما ذكرناه. وكانت عند عبد الله بن جعفر، وبنت علي رضي الله عنه زوجته على ليلى. يحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أمه أسماء بنت عميس، وكانت تحت أخيه جعفر، فلما قتل جعفر تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فولدت له يحيى، ومات يحيى في حياة علي رضي الله عنه. ولأسماء من جعفر: عبد الله ومحمد وعون. أم الحسن ورملة أمهما أم سعيد بنت عروة بن مسعود، وكانت أم الحسن بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه فلم يلد له. ورملة بنت علي رضي الله عنه كانت عند أبي الهياج عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. أم كلثوم الصغرى، زينب الصغرى، أم هاني، أم الكرام، أم جعفر الجمانة، أم سلمة، ميمونة، خديجة، فاطمة، أمامة هن بنات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وكانت رقية عند مسلم بن عقيل، ولها منه عبد الله وعلي ومحمد بني مسلم بن عقيل. وكانت زينب الصغرى عند محمد بن عقيل، فولدت له عبد الله وفيه العقب. وكانت أم هاني بنت علي رضي الله عنه عند عبد الله الأكبر بن عقيل بن أبي طالب، فولدت له محمد وقتل بكربلاء. وكانت ميمونة بنت علي رضي الله عنه عند عبد الله بن عقيل، فولدت له عقيلاً. وكانت أم كلثوم الصغرى اسمها نفيسة عند عبد الله بن عقيل، فولدت له أم عقيل، ثم تزوجها كثير بن العباس فولدت له نفيسة، وتزوجها عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وكانت خديجة بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب، فولدت له حميدة، ثم تزوجها عبد الرحمن بن عبد الله بن غامر بن كريز. وكانت فاطمة بنت علي رضي الله عنه عند أبي سعد بن عقيل بن أبي طالب، فولدت له حميدة، ثم تزوجها سعد بن الأسود بن البختري، فولدت له برة، ثم تزوجها المنذر بن عبيدة، ثم الزبير فولدت له عثمان وكثيراً فدرجا. وكانت أمامة بنت علي رضي الله عنه عند الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، فولدت له نفيسه وتوفيت عنده والسلام. ومن أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي أكثر البنات المذكورات. ومن تغلبية رقية. ومن أسماء بنت عميس يحيى ومسلمة. أبناء علي ولما كان المقصود من هذا الكتاب ذكر الأنساب، فذكر من له نسب وعقب أولى من ذكر من لا عقب له، إلا أنا نذكر من لا عقب له حتى لا ينتسب إليه أحد، والله أعلم. الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وقال بعض علماء السلف: هو آخر الخلفاء، وبمدة ولايته تمت أيام الخلافة، لقول النبي صلى الله عليه وآله: الخلافة بعدي ثلاثون سنة.

فخلافة أبي بكر ومدة ولايته سنتان وأربعة أشهر. ومدة خلافة عمر بن الخطاب عشر سنين وستة أشهر. ومدة ولاية عثمان بن عفان اثنتا عشرة سنة. ومدة ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه أربعة سنين وتسعة أشهر. فجميع تلك المدة تسعة وعشرين سنة وسبعة أشهر، وبقي إلى تمام ثلاثين ستة أو خمسة أشهر، وهذه المدة بقي الذي كان فيها أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما مستنداً بالخلافة قبل مصالحة أهل الشام. كنيته أبو محمد. وكان دون الطويل وفوق الربعة، جميلاً أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله. وكان يخضب بالحناء والكتم، وهم ممن لبس الطيلسان. وبويع له يوم الأحد التاسع عشر من رمضان، وقيل: في الثاني والعشرين من رمضان سنة أربعين، بايعه أهل الحل والعقد ومن بقي من المهاجرين والأنصار، ومن نكل من بيعة الله فقد بايعه طوعاً إلا من كان بدمشق. ومدة ولايته خمسة أشهر، ثم صالح معاوية وعمره ما بين الأربعين والخمسين. وقيل: عاش اثنتا وأربعين سنة. وقيل: ثمان. وهو أصح. وكان الجراح بن سنان رماه بخنجر، وقيل: بمقول في فخذه حين طلبوا منه الأمان وضيعوه، فلما أفردوه أمضى الصلح. وولادته كانت بالمدينة. وأمروا والي المدينة سعيد بن العاص حتى سقاه السم مع سعد بن أبي وقاص وجماعة من المهاجرين، فمات الحسن رضي الله عنه مسموماً بعد يومين، وسعد بن أبي وقاص في يومه. وقيل: سقته جعدة بنت أبي الأشعث بن قيس وكانت زوجته. وصلى عليه الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقيل: كان نقش خاتمه الله أكبر وبه أستغيث. وكان كاتبه خاله من قبل هند بن أبي هالة، ولفاطمة الزهراء رضي الله عنها أخ من الأم يقال له: هند بن أبي هالة له روايات عن النبي صلى الله عليه وآله، ولا يدخل حجرة فاطمة رضي الله عنها من الرجال إلا رسول الله صلى الله عليه وآله والعباس ثم علي رضي الله عنه ثم الحسن والحسين رضي الله عنهما ثم هند بن أبي هالة وهو أخوها من أمها، ولهذا قيل لخديجة: أم هند. وقال رسول الله صلى الله عليه وآله للحسن بن علي رضي الله عنهما: إن ابني هذا لسيد له سؤددي وهيبتي والحسين هذا ابني أيضاً له جرأتي وجودي. وللحسن بن علي رواية عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله، وعن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعن أمه فاطمة الزهراء رضي الله عنها. وقيل: لما ولدت فاطمة رضي الله عنها حملته أسماء بنت عميس، وقالت: يا رسول الله هذا صبي حسن، فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله حسناً، فلما ولدت فاطمة رضي الله عنها الحسين رضي الله عنه حملته أسماء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت: يا رسول الله هذا أحسن من أول، فسماه حسيناً. وقيل: إن الحسن بن علي رضي الله عليهما كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله من الصدر إلى السرة، والحسين أشبه الناس به من السرة إلى القدم. وقال واحد لأبي جحيفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله هل رأيت الحسن؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وإن الحسن بن علي رضي الله عنهما كان يشبهه. وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من أحب الحسن والحسين أحبني. وقيل: اضطرع الحسن والحسين رضي الله عنهما عند رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هيه يا حسن فخذ حسيناً، فقالت فاطمة الزهراء رضي الله عنها: يا رسول الله أتنهض الكبير على الصغير، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا جبرئيل يقول: أيها حسين خذ الحسن فاضطرعا، ولم يصرح واحد منهما صاحبه. وقال عبد الله بن عمر: حج الحسن بن علي رضي الله عنهما عشرين حجة ماشياً وإن النجائب ليقاد معه. وقيل: كانت ولادة الحسين رضي الله عنه بعد ولادة الحسن رضي الله عنه بثلاثة عشر شهراً. وقال النجاشي الشاعر يرثي الحسن بن علي رضي الله عنهما: يا جعدة بكية ولا تسأمي ... بكاء حق ليس بالباطل على ابن بنت الطاهر المصطفى ... وابن عم المصطفى الفاضل أعني فتى أسلمه قومه ... للزمن المستحرج الماحل نعم فتى الهيجاء يوم الوغا ... والسيد القابل والفاعل

الحسين بن علي

ولم يذكر الثاني. ولكنكة الهندي في كتبها ذكر طالع الحسن بن علي رضي الله عنهما وطوالع سائر الخلفاء والملوك والأمراء، ولم أدر أنه كيف وقع لهما السهو والنسيان في أمثال هذا، وأن الحسن رضي الله عنه أشهر من أخيه رضي الله عنه وأكبر سناً منه، وهو مقدم أولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها. الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما هو أبو عبد الله الحسين، أمه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، فهو ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وحافد عمه وقرة عينه وريحان قلبه. وكانت عائشة تقول: سمعت رسول الله عليه السلام وهو يقول: الحسين ريحانة قلبي. وكانت عائشة إذا رأته قالت: السلام عليك يا ريحانة رسول الله. ولادته كانت في ليله الخامسة من شعبان سنة أربع من الهجرة. وحملت به فاطمة بعد ولادة الحسن بخمسين يوماً، وأمر النبي صلى الله عليه وآله بأن يحلق شعره وتصدق بوزنه فضة وعق عنها كبشاً. صورته وهيئته وطالعه كما ذكر السهائي وكنكة الهندي، كما في هذه الزائجة، والله أعلم. والتفاوت بين ولادة أبيه وبين ولادته من السنين القمرية. من شبه كان شبه برسول الله صلى الله عليه وآله من سرته إلى قدميه. وكان أبيض اللون، أبلج، مفلج الأسنان، معتدل القامة. وقيل: إنه إذا قعد في موضع مظلم يهتدى إليه، لبياض جبينه ووجهه ونحره، وقد وخطه الشيب حين قتل رضي الله عنه. وقتل يوم الجمعة عاشر المحرم سنة إحدى وستين. وقيل: قتل يوم السبت. والأول هو الأصح. وقيل: يوم الإثنين فهو خطأ، وهو قول العوام، لأن أصحاب التواريخ اتفقوا على أن أول المحرم في هذه السنة يوم الأربعاء. فصل واختلف الناس في اسم أم زين العابدين رضي الله عنه، فذكر أبو حيان التوحيدي هي ابنة كسرى يزد جرد شهريار ومعها أختها، فدخلتا على عمر بن الخطاب، فكلمها عمر، فردت إليه الكبرى كلاماً غليظاً، فغضب منها عمر. فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أشهد من حضر أن حقي وحق أهل بيتي منهما حلال لله ورسوله، فوثب من حضر من الأنصار فقالوا: وحقوقنا منهما لله ورسوله كما قال. فقال عمر لعلي رضي الله عنه: ما أردت بهذا؟ فقال علي رضي الله عنه: لأنهما ابنتا ملك العجم، ومثلهما لا يسترق. فقال عمر: فما الحكم فيهما؟ فقال من حضر من فقهاء الصحابة: تختاران لأنفسهما زوجان. فقيل لإحداهما: اختاري لنفسك، فقالت: أريد أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله. فقيل: لها: اختاري علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالت: لا جور من نفسي أن أجلس على مكان قامت منها فاطمة الزهراء رضي الله عنها. فقيل لها: اختاري الحسن رضي الله عنه، فقالت: هو منكاح ومطلاق ونحن بنات الملوك لا نحتمل العترة. فقيل لها: الحسين رضي الله عنه فقالت: أما هذا فنعم. وكان الترجمان بينهم سلمان الفارسي، فقام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسترها بردائه. واختارت الأخرى محمد بن أبي بكر. فقال للكبرى منهما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما قول أبيك حين انهزم وسلب عنه ملكه؟ فقالت قال أبي يزدجرد: إذا انتهت المدة إلى غايتها كان الحتف في التدبير. وقيل: اسم الكبرى شهربانوية، واسم الصغرى ماه ملك أم القاسم بن محمد بن أبي بكر. قال العيني: اسم أم زين العابدين رضي الله عنه سلافة. وقال غيره: غزالة. وقال القاضي أبو الحسن الجرجاني: اسمها جدا. وقال عبد الله بن مصعب بن الزبير وكان نسابة: اسمها حلوة. وقال إبراهيم الجندي: اسمها سلامة وقال أبو عبيد: اسمها سلافة. وقال أبو الحسن محمد بن القاسم التميمي: اسمها شاه آفريد. وقال زبير بن بكار وهشام بن محمد: اسمها شهربانوية. قال الواحدي: اسمها في العجم شهربانوية، فإذا صارت إلى العرب سموها سلافة. ومما يدل على أنها بنت يزدجرد شهريار قول الشاعر: وإن امرءاً ما بين كسرى وهاشم ... لا فضل ما نيطت عليه التمائم هذا هو الاختلاف في اسمها، والاختلاف وقع في أمها حرة أم أم ولد، وفي تاريخه أيضاً.

فائدة

قال إبراهيم الجندي وقوم من علماء الأنساب إنها أم ولد مشتراة. وقال العيني: هي أم ولد سندية. وقال عبد الله بن مصعب: إنها أم ولد. قال القاضي أبو الحسن الجرجاني: هي ابنة نوش جان من سبي جرجان، سباها سعيد بن العاص في أيام عثمان. وقال محمد بن القاسم التميمي وهشام بن محمد الكلبي: هي ابنة يزدجرد شهريار، بعثها حريث بن جابر الجعفي إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أيام خلافته بابنتي يزدجرد بن شهريار. وقيل: بعث حريث إلى عثمان آخر أيامه سباها فيها بنتان ليزدجرد بن شهريار، فوهبهما عثمان من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فوهب علي رضي الله عنه الكبرى من ولده الحسين، والأخرى من محمد بن أبي بكر، كما ذكره البخاري وغيره. وقيل: لما تزوج الحسين رضي الله عنه ابنة يزدجرد بن شهريار دخل عليهما أبوه علي رضي الله عنه بالتهنأة، فسأل عن اسمها؟ فقيل: اسمها كيهان بانوية، فقال: وما معناه؟ قيل: سيدة الدنيا والآخرة فقال علي رضي الله عنه: سيدة الدنيا والآخرة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، فسموها سيدة البلد، فسماها الناس شهر بانوية. وقال أكثر المؤرخين: بنت يزدجرد وقعت في أيدي المسلمين بعد قتل أبيها بمرو في أيام عثمان، وقتل يزدجرد كان بعد القادسية بسنتين. اختلف النسابون في أن المقتول علي الأكبر أم الأصغر، فاتفق أكثر العلماء على أن المقتول بكربلاء علي الأكبر. وذكر السيد أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر العلوي في كتاب الأنساب: لما قتل الحسين رضي الله عنه حملوا أولاده وعشيرته إلى يزيد بن معاوية، فلما رآهم يزيد قال لهم: ما بالكم صيرتم أنفسكم عبيد أهل العراق. لعن الله ابن مرجانة يعني ابن زياد، فوالله لو كان له نسب من قريش لما فعل بكم هذا، ما علمت خروج أبي عبد الله الحسين حتى بلغني قتله. فقال له زين العابدين رضي الله عنه: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم، ولا تفرحوا بما آتاكم، إن الله لا يحب كل مختال فخور. فأطرق يزيد وهو يعبث بلحيته وهو مغضب، ثم قال: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير، قال: يا أهل الشام ما ترون في هؤلاء؟ فقام النعمان بن بشير صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: افعل ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفعل بهم، وبكى نعمان بكاءاً شديداً، فبكى ببكائه يزيد. قالت فاطمة بنت الحسين رضي الله عنه: يا يزيد بنات رسول الله أسارى عندكم وسبايا، فبكى يزيد واشتد بكاؤه، وارتفع العويل والصياح، وبكت النسوان والجواري تحت أستار يزيد. ثم راجعهم إلى المدينة وبعث معهم نعمان بن بشير الأنصاري. وما مد يزيد يده إلى تركة الحسين رضي الله عنه وأمواله، إلا أن سعيد بن العاص كان والي المدينة، فهدم حين سمع قتل الحسين رضي الله عنه دار علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالمدينة، ودار عقيل، ودار زوجة الحسين رضي الله عنه أم سكينة. وشهر بانو هي بنت يزدجرد بن شهريار بن برويز بن هرمز بن أنو شيروان بن قباد بن فيروز بن يزدجرد الأشم بن أردشير بابك بن شاه بن سامان بن مرميس بن ساسان بن بهمن بن اسفنديار بن وشتاسف بن بهراسف. وقيل: هؤلاء الملوك ينتمون بوسائط أخر إلى منوشهر بن يهودا بن يعقوب بن إسحاق. قال الشاعر في زين العابدين رضي الله عنه: لم تر عين نظرت مثله ... من محتف يمشي ومن فاعل لا يؤثر الدنيا على دينه ... ولا يبيع الحق بالباطل وقيل: إن شهر بانو أم زين العابدين رضي الله عنه ماتت في الطلق بعد ولادته، ولزين العابدين رضي الله عنه خاصة حاضنة ربته، وهي التي زوجها زين العابدين رضي الله عنه من بعض فتيان المدينة. وقد أخطأ من قال: إن زين العابدين رضي الله عنه تزوج أمه من رجل، لأن أمه ماتت وهي نفساء رحمة الله عليها. فائدة الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما له رؤية ورواية، يعني رأى النبي صلى الله عليه وآله وروى عنه. الطبقة الخامسة العلوية الجعفرية والعقيلية العلوية منسوبة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وله أولاد كثيرة إلا أن العقب منهم من خمس بنين، ومن ابنتين: زينب وأم كلثوم.

الطبقة السابعة

وهم: الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ومحمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الأطرف، وعباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ولكل واحد منهم بطون وأفخاذ وأعقاب، وسنذكرها بعد إنشاء الله تعالى، وعن عليه الحن عاطله. وأما الجعفرية، فهم أولاد جعفر بن أبي طالب، والمعقب المعروف من أولاده واحد، وهو عبد الله بن جعفر الجواد، فالجعفرية منسوبة إليه، ومن انتسب إلى غيره فهو كذاب. وزوجة عبد الله بن جعفر زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فقدم جعفر على عقيل، وإن كان عقيل أسن منه، لكونه أفضل من عقيل، وقدم أولاد جعفر على أولاد عقيل؛ لأن أولاد جعفر من جانب الأم أحفاد أمير المؤمنين رضي الله عنه. أما العقيلية، فالمعقب من أولاد عقيل واحد، وهو محمد بن عقيل بن أبي طالب، وكان زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عند ابن أخيه محمد بن عقيل، فولدت له عبد الله الذي كان يحدث عنه، وفيه العقب من ولد عقيل، وأحفاد عقيل أحفاد أمير المؤمنين علي رضي الله عنه من جهة بنته زينب الصغرى. والعباسية تقدم ذكرهم وذكر أنسابهم. والنسابون يذكرون أيضاً اللهبية أولاد أبي لهب، والحارثية أولاد الحارث بن عبد المطلب. الطبقة السابعة الحسينية والحسنية والعباسية والعلوية والعمرية العلوية وممن بقي من الجعفرية والعقيلية والعباسية أما الحسينية، فهم من أولاد الحسين بن علي رضي الله عنهما، ولم يبق من أولاده إلا زين العابدين رضي الله عنه وفاطمة وسكينة ورقية، فأولاد الحسين رضي الله عنه من قبل الأب هم من صلب زين العابدين رضي الله عنه. أما المحمدية، فهم من أولاد محمد بن حنفية، وله أولاد كثيرة، إلا أن المعروفين منهم أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقيل: لا عقب للحسن. وإبراهيم بن محمد. وهذا جدول أولاد محمد الحنفية. أما العباسية العلوية، فهم من أولاد عباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الملقب بعباس السقاء وأولاد العباس عبيد الله، وأمه لبابة بنت عبيد الله ابن العباس بن عبد المطلب. وتوفي عبيد الله بن العباس بن علي رضي الله عنه، وهو ابن خمس وخمسين سنة، ومنه العقب، فكل من انتمى إلى العباس بن علي رضي الله عنه من غير عبيد الله بن العباس فهو كاذب. أما العمرية العلوية، فهم من أولاد عمر بن علي الأطرف، وولد عمر: محمد بن عمر وفيه البقية، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، وإسماعيل وأم حبيب وأم موسى، أمهم أسماء بنت عقيل بن أبي طالب. وأم حبيب بنت عمر بن علي رضي الله عنه فإنها كانت عند الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فلها منه علي بن الحسين بن الحسن وفاطمة بنت الحسين. أم أولاد جعفر أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن مالك بن قحافة بن ربيعة. وأم أسماء هند بنت عوف بن حرش، وكانت أسماء مهاجرة هاجرت الهجرتين، فهي ذات الهجرتين، وروت عن النبي صلى الله عليه وآله أحاديث كثيرة. وقيل: دخل النبي صلى الله عليه وآله على فاطمة وعلي رضي الله عنهما ليلة الزفاف فلما رأته النساء ضربن بينهن وبين النبي سترة وتخلفت أسماء بنت عميس، فقال صلى الله عليه وآله: من هي؟ فقالت فاطمة رضي الله عنه: هي أسماء بنت عميس. فقالت أسماء: أنا التي أحرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة بناها لابد لها من امرأة تكون معها قريبة منها، إن عرضت لها حاجة أفضت إليها، فقال صلى الله عليه وآله: فإني أسأل الله تعالى أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم. ولها الأخوات المؤمنات ميمونة بنت الحارث زوجة النبي، وأم المؤمنين، وأم الفضل زوجة العباس، وسلمى زوجة حمزة بن عبد المطلب، وأختهن من الأم أسماء بنت عميس. فلما قتل جعفر تزوج أبو بكر بأسماء بنت عميس، فلما مات أبو بكر تزوج بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقيل: كانت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله مرضت مرضاً شديداً، فقالت لأسماء: ألا ترين أني قد بلغت ما بلغت من المرض، وإذا مت احمليني على السرير ظاهراً، فقالت أسماء: لا والله إني لأصنع لك نعشاً كما رأيته بأرض الحبشة، فقالت فاطمة رضي الله عنها: فأرينيه؟ فقالت أسماء: فأرسلت صبياً حتى أتاني بجرائد رطبة وجعلت نعشاً كما رأيته، وهو أول نعش وضع في العرب، فتبسمت فاطمة. قالت أسماء: وما رأيتها قط متبسمة إلا في تلك الساعة، ثم جعلناها فدفناها ليلاً. وروى عبد الله بن جعفر أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله دخل علينا بعد قتل أبي، وهو يمسح رأسي ورأس أخي وعيناه تذرفان بالدموع على لحيته، ثم قال: اللهم إن جعفراً قد قدم على أحسن الثواب، فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحداً من عبادك في ذريته. فقال عبد الله: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يدي حتى رقى بي إلى المنبر، وأجلسني أمامه على الدرجة السفلى والحزن يعرف فيه، وقال: إن المرء كبير بأخيه وابن عمه؛ ألا إن جعفراً قد استشهد وقد جعل الله له جناحين يطير بهما في الجنة. ثم نزل من المنبر فدخل بيته، وأدخلني معه، وأمر بطعام فصنع لأهلي وبعثه إلى أخي، وأجلسني وأخي في داره، وأمر خادمته سلمى حتى طحنت الشعير، ثم نسفته وخلطته بزيت، وجعلت عليه فلفلاً، فتغذيت أنا وأخي معه، وما أكلت في مدة عمري طعاماً أطيب من ذلك. فأقمنا في بيته ثلاثة أيام ندور معه. فرآني بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أشتري شاة، فقال: اللهم بارك له في صفقته، فقال عبد الله: فما بعت شاة ولا اشتريت إلا بورك لي فيه. وروى عثمان بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله مر بعبد الله بن جعفر وهو يصنع شيئاً من الطين كما يلعب الصبيان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ما تصنع بهذا يا عبد الله؟ فقال: أبيعه يا رسول الله، فقال عليه السلام: ما تصنع بثمنه؟ فقال عبد الله: أشتري به رطباً وآكله، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: اللهم بارك له في صفقة يمينه، فكان ما اشترى شيئاً إلا ربح فيه. قيل: طلب دهقان من عبد الله بن جعفر، وقال: اقض حاجة لي بما أوليتني، فأهدى إلى الدهقان ثلاثين ألفاً من الدراهم، فردها عليه عبد الله بن جعفر وقال: نحن أهل بيت لا يتبع شفاعتنا بالدنيا وما فيها. فقال الدهقان: إنك يابن جعفر نعم الفتى لطارق الليل إذا الليل أتى. وكان أهل المدينة يستدين بعضهم من بعض، إلى أن يأتيهم عطاء عبد الله بن جعفر. وكان يقال له: انظر لولدك، فقال عبد الله بن جعفر: إني علمت أن منع الموجود من سوء الظن بالمعبود. قال ابن سيرين: جلب رجل سكراً من الشام إلى المدينة فكسر عليه، فقيل له: لو أتيت عبد الله بن جعفر لقبله منك وأعطاك الثمن، فأتى عبد الله بن جعفر، فأخبره بذلك، فابتهج بذلك، فأمر بإحضار الشكر ونثره بين يديه، وقال لأهل المدينة: انهبوا، فلما رأى البائع الناس ينهبون، قال: جعلت فداك أنهب معهم، فقال: خذ ما شئت، فجعل البائع يهيل في عرارته، فلما فرغوا من ذلك قال له عبد الله بن جعفر: كم ثمن شكرك، فقال له: أربعة آلاف درهم، فأمر له بذلك مع زيادة. وقيل: أسخياء بني هاشم الحسن والحسين رضي الله عنهما وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن العباس. كان الحسن بن علي رضي الله عنهما أسخى أهل العصر لا يعطي إلا الجزيل، فمن كان من أولاد الحسن بن علي رضي الله عنهما كان سخياً لا يعطي إلا الجزيل. والحسين بن علي رضي الله عنهما يعطي الجزيل والقليل، فمن كان من أولاد الحسين بن علي رضي الله عنهما كان سخياً يعطي الجزيل والقليل. وكان عبد الله بن جعفر يعطي إذا سئل ويبتدىء إذا لم يسأل، ومن أفطر معه رمضان كان عليه قوته وقوت عياله إلى السنة. وعبد الله بن العباس لا يمسي ولا يصبح إلا وعنده أرباب الحوائج. وقيل: ضاقت يد عبد الله بن جعفر، فصلى الجمعة في مسجد رسول الله عليه السلام وقال: اللهم إنك عودتني عادة جريت عليها، فإن انقضت مدة عادتي فاقبضني إليك وتوفني مسلماً وألحقني بالصالحين. فمات في الجمعة الأخرى، وتوفي وهو ابن ثمانين سنة مات عام العجاف.

وقيل: حضر جنازته عمرو بن عثمان بن عفان، وأبان بن عثمان، وعمر بن سعيد بن العاص الأسدي، فقالوا جميعاً: يا عبد الله غم قريش هلك وقد بطن الأثرى بعدك مثلك. قال ابن قيس الرقيات في مرثيته: مات قلبي تشفه الأوجاع ... من هموم يحبها الأضلاع إذا أتانا بما كرهنا أبو السائل ... كانت بنفسه الأوجاع قال ما قال ثم راح سريعاً ... أدرك نفسه المسايا السراع يابن الأسماء لا أبالك ... تبغي غيرها لك نفاع بيته من بيوت عبد مناف ... مداطنا به المكان النفاع منتهى الجود والفتوة والمجد ... إذا قصر اللئام الرضاع المعقب من ولد إسحاق بن عبد الله بن جعفر: جعفر بن إسحاق، أولاده: علي بن جعفر بن إسحاق، ومحمد بن جعفر بن إسحاق، وإسحاق بن جعفر بن إسحاق. ولا عقب لإسحاق بن جعفر. ثم الحسن بن إسحاق. وأولاده الحسين بن الحسن بن إسحاق، وإبراهيم بن الحسن بن إسحاق. ثم عبد الله بن إسحاق، وأولاده محمد بن عبد الله بن إسحاق، وعبيد الله بن عبد الله بن إسحاق. ولبابة بنت عبد الله. وليحيى بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر ابن اسمه يحيى بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر. وأم يحيى بن يحيى أم ولد. ولأبي الكرام عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار: محمد، وهو محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. ولمحمد بن عبد الله: عبد الله وإبراهيم وداود ومحمد، وهم. عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. وإبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. ومحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. وداود بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار، وفي داود يقول الشاعر: لكفل يا داود أسرع بالندى ... من ليل بالماء الذي يتسرع ولداود بن محمد: سليمان ومحمد وعلي والحسن وعبد الله وفاطمة. سليمان بن داود بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. ومحمد بن داود بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. وعلي بن داود بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. والحسن بن داود بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. وعبد الله بن داود بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. ولإبراهيم: عبيد الله وأم محمد وعبد الله، وهم: عبيد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار. أولاد يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر لمحمد بن معاوية بن عبد الله: أم عون. ولعلي بن معاوية: علي ومعاوية. وولد علي بن معاوية محمد وزينب وأم كلثوم. وولد الحسن بن معاوية: فاطمة. وولد صالح بن معاوية: محمد وفاطمة وأم كلثوم ولد إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القاسم بن إسحاق أحد رجال بني هاشم نفساً ورأياً وعقلاً. وأم كلثوم، وفاطمة لأم ولد، ولد القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار: علي بن القاسم، وأم حكيم، وأم أبيها، وأم عون، وإسحاق، وجعفر، وعبد الله، وإسماعيل، وعبد الرحمن، وحمزة، وداود، وأم كلثوم، وفاطمة لأم ولد، وإبراهيم وسليمان، وأسماء لأم ولد أخرى. علي بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفرالطيار عبد الله بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الطيار، أمه فاطمة بنت الصالح بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار، محمد، وأم كلثوم، وأم حكيم، أمهم خديجة بنت إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. ومن عقب عبد الله بن محمد بن عقيل الذي يقال له عبد الله الأحول: عبد الرحمن بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب.

العقبة السابعة:

ومن عقب عبد الرحمن بن محمد بن عقيل عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عقيل، ولم يبق من الذكور له عقب؛ لأن ابنه علي بن عبد الرحمن درج، وابنته أم كلثوم عند جعفر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فعقبها من أولاد عمر الحسن والحسين، وأم هاني وأم محمد. ولأم كلثوم أيضاً من عقيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل: القاسم ومحمد وعلي وعبد الله وفاطمة وأم أم كلثوم حمادة بنت عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب. العقبة السابعة: أولاد زين العابدين رضي الله عنه، وأولاد الحسن الثاني، وزيد بن الحسن رضي الله عنه، وأولاد جعفر بن محمد الحنفية، وأولاد عبيد الله بن العباس، وأولاد محمد بن عمر الأطرف، والزينبية والعرضية، وأولاد عبد الله الأحول ابن محمد بن عقيل يعتبر تساوى رتبهم إلى الأصول، ويقال لذلك القعدد، كما تقدم في الجدول الموضوع لهذا الترتيب، ومن الله التوفيق. أولاد زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم الحسن بن زين العابدين رضي الله عنه، والحسين الأكبر بن زين العابدين رضي الله عنه، ولا بقية لهما، وأمهما أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وأبو جعفر محمد الباقر رضي الله عنه، وعبد الله، وأمهما أيضاً بنت الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. فأول من اجتمع له نسب الحسن والحسين الباقر رضي الله عنه، فالباقر رضي الله عنه أشرف أرباب الأنساب، وله نسب الحسن والحسين رضي الله عنهما ونسب الأكاسرة من قبل جدته شهربانوية، وجدته ولد أم عبد الله من حافدات أبي بكر. وعبد الله بن زين العابدين رضي الله عنه. كان زيد بن الحسن المتولي لصدقات أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فخرج زيد بن علي رضي الله عنه المصلوب إلى الخليفة هشام بن عبد الملك، والتمس منه أن يجعل تولية ملك الصدقات إلى أخيه عبد الله بن زين العابدين رضي الله عنه فجعله هشام متولياً وزيد بن الحسن مشرفاً عليه. وعبد الله بن زين العابدين رضي الله عنه كان عالماً راوياً للأخبار، وهو الذي يروي عن أبيه وأبوه عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قد قال: البخيل كل البخيل من إذا ذكرت عنده فلم يصل علي. وتوفي وهو ابن سبع وخمسين سنة. عمر بن زين العابدين رضي الله عنه وكان عمر أحد علماء السادة، وكان المتولي لصدقات جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مدة عهده، وكان لا يمنع من أكل من الصدقات شيئاً. وقال عمر: المفرط في حبنا كالمفرط في بغضنا، انزلونا ما أنزلنا الله به ولا تقولوا فينا ما ليس فينا. وتوفي عمر بن علي بن الحسين رضي الله عنهما وهو ابن سبعين سنة، وكان أسن من زيد بن علي المصلوب. وزيد المصلوب، قضيته معروفة، وهو إمام الزيدية، وقيل فيه لما قتل: يأمن الطير والطيا ولا يأمن ... آل الرسول عند المقام حفظوا خاتماً وسمل رداء ... وأضاعوا قرابة الأرحام رحمة الله والسلام عليكم ... كما قال قام قائم بالسلام وله مع هشام بن عبد الملك الخليفة مقامات. وقيل: لما خرج زيد من مجلس هشام، قال هشام لأهل الشام: ألستم تزعمون أن أهل هذا البيت قد بادوا، لا والله ما انقرض قوم هذا خلفهم. وقيل أيضاً فيه: غداة ابن النبي أبو حسين ... صليب بالكناسة فوق عود يظل على عمودهم ويمسي ... بنفسي أعظم فوق العمود فكم من والد لأبي حسين ... من الشهداء أو عم شهيد لقد نهجوا بقتل بني على ... ولحوا في ضلالهم البعيد الحسين بن علي بن الحسين رضي الله عنهما، وقد روى الحسين بن علي رضي الله عنه وهو الحسين الأصغر عن أبيه وعن عمته فاطمة بنت الحسين رضي الله عنه، وعن أخيه أبي جعفر الباقر رضي الله عنه، وكتب الناس عنه الحديث. وكان الحسين الأصغر يتصدق كل يوم بدينار. ومات سنة سبع وخمسين ومائة من الهجرة بالمدينة، ودفن بالبقيع، ويقال له أبو عبد الله أعقب. وعبد الرحمن بن علي رضي الله عنه وسليمان بن علي رضي الله عنه، وليس لعبد الرحمن ولا لسليمان ولد.

فصل

وعلي بن علي بن الحسين رضي الله عنهما وكان أصغر أولاد زين العابدين وله عقب، وتوفي وهو ابن ثلاثين سنة، ومات بينبع وقبره بها. وخديجة. وأم عمر. ومحمد الأصغر لا بقية له. وفاطمة. وعلية. وأم كلثوم لأم ولد، وأم جعفر وأم الحسين. والسلام. فصل فأما زيد بن الحسن رضي الله عنه فابنه أبو محمد الحسن بن زيد والي المدينة من قبل جعفر المنصور. وقيل: إن رجلاً من بني عقيل بن الطفيل بن مالك بن جعفر كانت له ابنة لها جمال وورع وكياسة، فخطبها واحد من بني كلب، فحمل والد الفتاة ابنته إلى المدينة وقال للحسن بن زيد: هذه لا تصلح إلا لخدمتك وأنشد: وإن أضحى معطلة طلاقا ... فهل صلح العقائل للعبيد فلست بكفوها فاخلع بذل ... ولكن كفوها للحسن بن زيد وقيل: الحسن بن الحسن رضي الله عنه مات وترك أربعة آلاف دينار، فقال زيد بن الحسن رضي الله عنه: حلفت بالله أن لا يظل رأسي سقف بيت إلا سقف المسجد حتى أقضي دين أبي، فلم يظل رأسه سقف بيت حتى قضى دين أبيه. فصل وولد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: محمد بن الحسن، وأمه رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وسعيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله ومن أصحاب العشرة. وعبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه وفيه البقية، وله عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن رضي الله عنه وفيه البقية، وله عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه. وإبراهيم بن الحسن. والحسن بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه، ويقال له: المثلث، ولأبيه الحسن المثنى والحسن الثاني. وزينب وكانت زينب عند الوليد بن عبد الملك الخليفة. وأم كلثوم وكانت عند الباقر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم وتوفيت عنده، وليس لها منه ولد. وأمهم جميعاً فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وأم فاطمة أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وهو من أصحاب العشرة. وكان الحسن بن الحسن رضي الله عنه خطب إلى عمه الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال له الحسين: يابن أخي قد انتظرت هذا منك انطلق معي، فجاء به حتى أدخله منزله، فخيره بين فاطمة وسكينة، فاختار فاطمة، فزوجها إياه، فقال الحسين رضي الله عنه: فاطمة بنتي أكثر الناس شبيهاً بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله. وكان هذا التزويج في السنة التي قتل فيه الحسين رضي الله عنه. ومن كلام عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه أنه قال لولده محمد النفس الزكية: يا بني أد الله حقه، وكف الأذى، واقض الندى، واستغن عن السلامة بطول الصمت في المواطن التي يدعوك نفسك إلى الكلام فيها، فإن الصمت حسن على كل حال. وللمرء ساعات يضر فيها خطأه ولا ينفع صوابه. واعلم أن من أعظم الخطاء العجلة قبل الإمكان والأناة بعد الفرصة. يا بني احذر الجاهل وإن كان لك ناصحاً، كما تحذر العاقل إن كان لك عدواً، فيوشك أن يورطك مشورته في بعض المكاره. وقيل: قال المنصور لعبد الله بن الحسن: ايتني بابنيك محمد وإبراهيم، فقال له عبد الله: يا أمير المؤمنين إن بلائي أعظم من بلاء إبراهيم الخليل، إن الله تعالى أمر خليله إبراهيم أن يذبح ابنه وهو لله طاعة، وقال: " إن هذا لهو البلاء المبين " وأنت تأمرني أن آتي بابني إليك حتى تقتلهما وهو لله عصيان، فحبسه المنصور ثلاث سنين. وقيل: كان جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما جالساً على باب داره، فمر به عبد الله بن الحسن وإخوانه وهم في القيود وعليهم الموكلون، فبكى الصادق رضي الله عنه وقال: ما على هذا بايع الأنصار رسول الله صلى الله عليه وآله، ولقد بايعوه على أن يمنعوا ولده وذريته مما يمنعون منه أولادهم وذراريهم. وقيل: إن إبراهيم بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله. مر الحسن بن الحسن بن الحسن المثلث بإبراهيم بن الحسن وهو يعلف له إبلاً له، فقال: أتعلف إبلك وعبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه محبوس؟ أطلق علفها يا غلام فاطلقها، ثم صاح في أدبارها فذهبت فلم يوجد منها واحدة.

تفاصيل الطبقة العاشرة

وتوفي إبراهيم بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه في ربيع الأول سنة خمس وأربعين ومائة بالهاشمية في حبس أبي جعفر المنصور، وهو ابن سبع وستين، وهو أول من مات في الحبس من بني الحسن رضي الله عنه. وقيل: له إبراهيم الغمر. وتوفي الحسن بن الحسن المثلث سنة خمس وأربعين ومائة بالهاشمية في الحبس وهو ابن ثمان وستين سنة. وجعفر وداود وفاطمة ومليكة، أولاد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، أمهم أم ولد. وجعفر أسن ولد الحسن بن الحسن رضي الله عنه. وداود بن الحسن كان شجاعاً سخياً، وأمه أم ولد، وهو الذي حبسه أبو جعفر المنصور، فخلص من الحبس بسبب دعاء والدته وهو دعاء الاستفتاح الذي يدعى به في نصف من رجب. أولاد عمر بن الحسن بن علي رضي الله عنهما منهم محمد وأمه رملة بنت عقيل بن أبي طالب، وأم سلمة. وكان عمر رجلاً ناسكاً من الدين والورع، وابنته أم سلمة عند عبد الله بن هاشم بن المسور بن مخرمة ولم يلد له. وقيل: قد انقرض ولد عمر بن الحسن بن علي رضي الله عنهما. وولد الحسين الأثرم، وهو الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: علي بن الحسين وهو أخو فاطمة بنت الحسين بن الحسن لأمها، وعلي بن الحسين بن الحسن وحسين ومحمد، وأمهم عبدة بنت علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم. قيل: وانقرض ولد الحسين الأثرم، إلا من قبل بناته أم سلمة بنت الحسين. وكانت أم كلثوم بنت الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما عند إسماعيل بن عبد الملك بن الحرب بن الحكم، ولها منه مسلمة وإسحاق ومحمد والحسين. والحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أولاده محمد والقاسم وأم كلثوم، أمهم زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما وعلي وإبراهيم أمهم أم ولد يدعى أم الحميد. وعبد الله بن الحسن بن زيد أمه الزائدة بنت بسطام بن عمير بن قيس. وإسماعيل وإسحاق ونفيسة وفاطمة كلهم أولاد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ومن أولاد محمد بن الحنفية عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومن أولاد العباس بن علي: الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعبد الله بن عبيد الله بن العباس. وأولاد عمر الأطرف: عبد الله بن محمد بن عمر، وعبيد الله بن محمد بن عمر، وجعفر بن محمد بن عمر. وعمر بن محمد بن عمر. والجعفرية الزينبية: محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر. وإسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر. من الجعفرية العرضية: إسحاق بن عبد الله بن جعفر، والقاسم بن عبد الله بن جعفر. ومن أولاد عبد الله الأحول العقيلي محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل، ومسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل. فهؤلاء الطبقة السابعة، وهم الذين تساووا في الرتبة، ويقال لذلك: القعدد. وقد تقدم بيان القعدد. ويأتي بعد ذلك جدول الطبقة السابعة بالقعدد، والله تعالى الموفق. تفاصيل الطبقة العاشرة والقعدد الأخير أما أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما فأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأم فروة أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وكان يقال جعفر الصادق رضي الله عنه عمود النسب والشرف، ينسب إليه الجعفرية. ولد سنة ثلاث وثمانين، وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة، وهو ابن خمسين وستين سنة. وقيل: ابن ثمان وستين سنة. وعقبه كما تقدم في إسماعيل، وهو أكبر أولاده، وتوفي في مدة حياة الصادق رضي الله عنه، والكاظم موسى بن جعفر رضي الله عنهما، ومحمد الديباج، وعلي العريضي، وعبد الله الأفطح لا عقب له. وأبو الحسن موسى الكاظم رضي الله عنه وقيل: أبو إبراهيم ولد سنة ثما وعشرين ومائة، وقضى نحبه سنة ثلاث وثمانين ومائة، أمه أم ولد يقال لها: حميدة المغربية، وقبره ببغداد. ومحمد بن علي بن موسى رضي الله عنه الذي لقبه التقي والزكي، ويقال له: أبو خعفر وقيل أيضاً له الثقة. ولد بالمدينة يوم الجمعة لعشر ليال خلون من رجب سنة خمس وتسعين ومائة من الهجرة، وعاش مع أبيه سبع سنين، وقيل: أزيد من ذلك.

قضى نحبه لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين، وقبره ببغداد في مقابر قريش، وعقبه في علي بن محمد النقي رضي الله عنهما في سر من رأى ومدينة، وموسى بن محمد بن علي بن موسى رضي الله عنهم، وأمهما أم ولد سمانة. وعقب موسى هذا بقم. ولموسى بن محمد رضي الله عنه ابن يقال له أبو جعفر محمد بن موسى المعروف بزوج بريهة مات بقم. ولموسى ابن آخر يقال له: أحمد بن موسى بن محمد بن علي بن موسى الرضا رضي الله عنهم وله أولاد وأعقاب بقم وقاشان ونواحيها، والله أعلم بالصواب. عبد الله الأشتر بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما، هرب من عسكر النفس الزكية وذهب إلى الهند، وقتله ملك الهند وبعث رأسه إلى المنصور، وقيل: كان بأرض السند فقتله هشام بن عمرو بن بسطام. إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما، قتل في المصاف بباخمرى في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة، رمى إليه الأقطع مولى عيسى بن موسى، كان يوم قتل ابن خمس وأربعين سنة، وقبره بباخمرى بين الكوفة والبصرة، وصلى عليه عيسى بن زيد. الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم يقال له: ذو الدمعة لكثرة بكائه، قتل وهو ابن خمس وثلاثين سنة، وقتل بمصر وقبره بها، وصلى عليه موسى بن عبد الله. موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما، أمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة، ولدته هند ولها ستون سنة، يقال له: الجون كان أسود، وقتل بالسياط في سجن الهاشمية وهو ابن خمسين سنة. علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، أمه أم ولد يقال لها: أم الحميد، كان محبوساً في سجن الهاشمية يضرب بالسياط حتى مات، وقبره بشاطىء الفرات، وهو يوم قتل ابن ستو عشرين سنة، قيل: صلى عليه بنو الحسن في السجن مع القيود. علي بن العباس بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أمه عائشة بنت محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، كان ولادته في السفر، وقبره بالمدينة، وصلى عليه الحسين بن علي صاحب الفخ، ودعا إلى نفسه واستجاب له جماعة من الزيدية. محسن بن علي بن الحسن بن أمير المؤمنين رضي الله عنه، أمه أخت محمد الباقر رضي الله عنه، دفن بحدود همدان بمسارد، وصلى عليه قاضي همدان. الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما، قتل بفخ صبراً، قتل في يوم عرفة سنة سبع وستين ومائة، رماه حماد التركي سهماً فقتله، فوهب له موسى بن عيسى مائة ألف درهم، وهو يوم قتل ابن سبع وخمسين سنة، وقبره بفخ، وصلى عليه موسى الكاظم بن جعفر الصادق رضي الله عنهما. يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، أمه قريبة من حافدات زمعة بن الأسود، وكان عند جعفر الصادق رضي الله عنه ومالك بن أنس ويتعلم منهما، وكان قصير الجسم، أدم، حسن الجسم والوجه أصلع، هرب إلى الديلم فأخرج منها، وحبس ببغداد وقتل من الجوع والعطش وقيل: هو يوم قتل ابن خمس وستين سنة. إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، انتقل إلى البربر ودعا إلى نفسه وتبعه قوم، وتقرب إليه واحد من العراق حتى أفتى به فسقاه السم، وكان الذي قتله سليمان بن جرير الجزري، ودفن بطنجة على ساحل البحر، وصلى عليه راشد بن أبي وريد، وهو يوم قتل ابن سبع وأربعين سنة. عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم يقال له: أفطس أمه أم سعيد حافدة جبير بن مطعم، قتله جعفر بن خالد البرمكي، ودفن بمقبرة الخيزران ببغداد، وصلى عليه هارون الرشيد، هو يوم قتل ابن ثمان وعشرين سنة، ولم يحصل منه خروج ولا أثر، وإنما كان القتل في الصحراء، قتله جعفر يوم النيروز في حال السكر. محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، كان ينزل السويقة فأخرج منها، وحبس في السجن ببغداد حتى مات من الجوع والعطش، وصلى عليه بعض الطالبيين، وهو يوم مات ابن سبع وثلاثين سنة. الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بي أبي طالب، قتله بكار بن عبد الله الزبيري، ضربه بالسياط حتى مات.

العباس بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم أمه أم سلمة بنت محمد الباقر رضي الله عنه قتل ببغداد في محافل قريش. بني عليه جدار وهو حي، وما صلى عليه أحد. موسى الكاظم بن جعفر الصادق رضي الله عنهما أمه أم ولد يقال لها: حميدة، وقبض في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وأخرج من المسجد وحمل إلى البصرة وسلم إلى عيسى بن جعفر المنصور، وحبس في دار فضل بن الربيع، ولفه السندي بن شاهك في بساط وأجلس عليه جماعة من النصارى حتى مات، ودفن في مقابر قريش ببغداد، وصلى عليه الهيثم بن عدي. إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، أمه أم ولد حبشية، وحبس ببغداد فمات في الحبس، وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة. محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم، أمه فاطمة بنت علي بن جعفر بن إسحاق، خرج في أيام أبي السرايا، قتله واحد من الكوفية، وهو يوم قتل ابن خمسين سنة، وصلى عليه إسماعيل الفقيه. الحسن بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهما، أمه أم ولد قتل في دفعة السوس مع أبي السرايا. محمد بن الحسين بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم، أمه آمنة بنت حمزة بن المنذر بن الزبير، قتل باليمن في أيام أبي السرايا. علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر، قتل باليمن في أيام أبي السرايا. محمد بن جعفر بن محمد الباقر رضي الله عنهما دعا إلى نفسه وتابع له أهل المدينة، أمه أم ولد، قاتله هارون بن المسيب بمكة المعظمة، وأخذ بمكة وحمل إلى مرو خراسان، فقتل بالسم في حبس أبي مسلم، وصلى عليه المأمون وحمل جنازته. الحسين بن محمد بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين رضي الله عنهما يقال له: الحرون، أخذ بسر من رأى وحمل إلى واسط، وحبس في سنة مائتين وإحدى وسبعين، ومات في الحبس وصلى عليه الموفق بالله طلحة. محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، كان خليفة الحسين المعروف بالحرون، أخذه أبو الساج وحمله إلى سر من رأى من الكوفة، وحبسه أبو الساج مدة ثم قتله في الحبس، وصلى عليه أبو الساج. إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن، أمه أم سلمة بنت عبد الله بن موسى بن عبد الله، أصابه سهم في الحرم فمات منه، وصلى عليه جعفر بن عيسى بن إسماعيل، ودفن في المقبرة الأعلى بمكة. أخوه الحسن بن يوسف، أم أخيه أمه، قتل في الحرب التي كانت بينه وبين أهل مكة وهو مع أخيه، أصيب أيضاً فمات منه، وصلى عليه إمام مسجد مكة، ودفن في المقبرة السفلى بمكة. أحمد بن عبد الله بن موسى بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه أمه أم ولد، قتله عبد الرحمن خليفة أبي الساج بمكة ودفن بها، وصلى عليه جعفر بن عيسى، وكان يوم قتل ابن ثلاث وثلاثين سنة. عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر، أمه فاطمة بنت سليمان بن محمد بن يعقوب، وحبسه أبو الساج في محبس الكوفة، وقتل بالحبس، وقبره بالكوفة، وكان يوم قتل ابن ثمان وعشرين سنة. جعفر بن محمد بن جعفر، من أولاد عمر بن علي رضي الله عنه، قتله عبد الله بن عمر عامل محمد بن طاهر، قتل بالري بسر بالاى سناردك وقبره بها، وصلى عليه القاضي بالري، وكان يوم قتل ابن سبع وأربعين سنة. إبراهيم بن محمد بن عبد الله، من أولاد العباس بن علي رضي الله عنه، أمه أم ولد، قتله طاهر بن عبد الله في المصاف، وقتل بقزوين وقبره بها في بقعة الكوكبي، وصلى عليه الجعفري بقزوين، وكان يوم قتل ابن ثلاث وأربعين سنة. أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه، حبسه الحارث بن أسد عامل أبي الساج بالمدينة، وقتل في محبسه في دار مروان بالمدينة، وكان يوم قتل ابن ثلاث وثلاثين سنة. علي بن زيد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهما، أمه بنت القاسم بن عقيل، من أولاد عقيل، خرج بالكوفة وبايعه جماعة من الأعراب، وقتله الناجم بالبصرة، وصلى عليه محمد بن مالك البصري، وكان يوم قتل ابن خمس وعشرين سنة.

يحيى بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد، أمه بنت عبد الله بن إبراهيم من أولاد جعفر، قتله أصحاب عبد الله بن عزيز، قتل بقرية من قرى الري وقبره بها، وما صلى عليه أحد، وكان يوم قتل ابن خمس وأربعين سنة. محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد، أخذه الحارث بن أسد، ومات في طريق المدينة بالصفراء، وقطع الحارث بعد موته رجليه وأخذ القيد وتركه، وما دفن بها وما صلى عليه أحد، كان يوم مات ابن سبع وعشرين سنة. جعفر بن إسحاق بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما، قتله سعيد الحاجب بالبصرة ودفن بها، وكان يوم قتل ابن ثمان وثلاثين سنة. موسى بن عبد الله بن موسى، من أولاد الحسن رضي الله عنه، كان رجلاً صالحاً عالماً راوياً للأحاديث، حمله سعيد الحاجب إلى العراق، وقتله بزبالة في محرم سنة ست وخمسين ومائتين. محمد بن أحمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه قتله الأرمن بشمشاط وقبره بها. القاسم بن أحمد بن عبد الله بن القاسم بن إسحاق الجعفري، أمه من ولد الزبير، قتل بالبجة من أرض الحبشة. جعفر بن علي بن الحسن بن الحسن الأفطس، قتل بالبجة من أرض الحبشة، كان في عسكر عبد الله بن عبد الحميد العمري، ودفن بالبجة، وكان يوم قتل ابن ثلاثين سنة، وصلى عليه عبد الله بن عبد الحميد. زيد بن عيسى العقيلي، قتل في الجهاد، ذهب إلى نوبة فقتل هاهناك. عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم، قتله واحد من بني سليمان، وقبره بالعاسة. من منازل بني سليمان. أحمد بن الحسين العمري، قتل في الجهاد في أرض النوبة، وكان ابن ثلاث وثلاثين سنة. الحسين بن أحمد من أولاد الأرقط، قتله أيضاً الحسن بن زيد، وقبره بطبرستان. علي بن محمد بن عبد الله الجعفري، قتله رجل من قيس بن ثعلبة بمعدن النحلة. عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن زين العابدين رضي الله عنه، نفخ بطنه الحسن بن زيد وألقاه في الماء، ومات في الماء في سرداب حتى أخرجه الصفار وصلى عليه ودفن بجرجان. جعفر بن إسحاق بن عبد الله، من أولاد الصادق رضي الله عنه، قتله العمري الذي غلب على أرض البجة، وقبره بالبجة، وكان ابن سبع وعشرين سنة. الحسن بن محمد العقيقي، قتله الحسن بن زيد صبراً، دعا العقيقي إلى نفسه وقبره بجرجان. محمد بن علي بن إسحاق الجعفري، قتل في المصاف الذي كان بين العمري وإبراهيم بن محمد بن يحيى، وقبره بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله. الحسن بن عيسى بن زيد بن الحسن بن عيسى بن زيد، قتله الأمير أحمد الخجستاني بجرجان، وقبره بجرجان. أحمد بن علي بن محمد بن عون بن محمد الحنفية، قتله أخوه عيسى بن علي بينبع وقبره بها، وهو يوم قتل ابن سبع وستين سنة. إدريس بن علي الشجري الحسني، قتلته أم ولد لبعض خصومته، وقبره بالبقيع بالمدينة. داود بن محمد العباسي، قتله إدريس بن موسى بن عبد الله بن موسى، قتل بينبع وقبره بها، وهو يوم قتل ابن أربع وخمسين سنة. محمد بن علي بن القاسم بن محمد بن يوسف، قتله الحسن بن طاهر، وقبره بطبرستان. أيوب بن القاسم بن الحسن الشجري الحسني، قتل في المصاف ببلاد النوبة، وصار شهيداً في الغزو، وقبره بالنوبة. أحمد بن عيسى بن عبد الله العمري، قتل في الحرب التي كانت بين العلويين والجعفريين، وهو يوم قتل ابن سبع وثلاثين سنة. جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين، قتل بباب نيسابور في الحرب التي كانت بين النيسابور ومحمد، وقبره علي درب نيسابور بمقبرة معمر. الحسين بن يوسف أخو إسماعيل، قتله السودان بمكة وقبره بها، قتل وهو ابن خمس وخمسين سنة. السيد الأجل الإمام المنتهى أبو زيد الجرجاني، كان عالماً فاضلاً ورعاً، دعاه واحد من أصحاب القلاع، وقتله في مجلسه على المنبر، في شهور سنة عشرة وخمسمائة، وقبره بجرجان، وصلى عليه سادات الجرجان. ابن أخيه كيا حسن قطب الدين، ورد نيسابور بعد ما دعا إلى نفسه بالديلم، قتله واحد من أصحاب القلاع، موضع قتله حدود الديلم في شهور سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، ولا يعرف قبره، قتل وهو ابن خمس وثلاثين سنة.

السيد الشهرستاني، قبره بحركلاباد نيسابور، قتله موح من أصحاب أبي عبد الله، قتل في المصاف في شهور سنة خمس وأربعمائة، وهو يوم قتل ابن خمس وثلاثين سنة. العلوي الباساني، قتل بغزنة، قتله السلطان بهرام شاه، أخذه في المصاف حين قتل الملك سودي بن الحسين، وهو ابن خمس وأربعين سنة. السيد الأجل أبو القاسم بن زيد بن الحسن النقيب بنيسابور، قتله الملك أرسلان أرغو، موضع قتله سنك كلاغ، وقبره بنيسابور، قتله خوفاً على ملكه، وهو يوم قتل ابن تسع وأربعين سنة. السيد الأجل أشرف بن أبي الشجاع، كان أيام المه سمرقند، قتله أرسلان خان محمد بن سليمان بن داود، قتله في شهور سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وقبره بسمرقند، وهو يوم قتل ابن خمس وخمسين سنة. ابنه السيد محمد، قتل مع أبيه، وهو ابن خمس وعشرين سنة. السيد زيد بن أبي البركات بن زيد من أشراف سادات بيهق، قتله طرنبالكسي بن خوارزم شاه، كان مظلوماً شهيداً، قبره بناحية بيهق، قتله في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ولم يبلغ عمره إلى الأربعين، وما صلى عليه أحد. السيد الأجل بهاء الدين علي بن إسحاق الموسوي نقيب مرو، قتله خوارزم شاه السرسرا بمرو وقبره بها، وقتل في شهور سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وكان عمره بين الخمسين والستين. السيد الأجل علاء الدين نقيب بهراة، قتله الأمير رهس الأعجور في المحفل، قبره بهراة في مقابر آبائه، وقتل في أيام الفتنة في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، لم يبلغ عمره إلى الثلاثين. السيد الإمام أبو جعفر الموسوي نسابة خراسان، قتل بنيسابور في الجامع المبيعي في القتال الذي كان بين الغزو وأهل نيسابور في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وقبره بنيسابور في مقابر الغرباء، وهو ابن خمس وسبعين سنة. الأمير قاسم أمير مكة، قتل في حدود اليمن وقبره بها، أزعجه عن مكة عمه الأمير عيسى، قتل في شهور سنة ست وخمسين وخمسمائة، وعمره بين الثلاثين والأربعين. السيد الإمام أبو القاسم بن يوسف بن الحسين المدني، كان إمام سمرقند وعالمها، قتله جعفر خان الملك بسبب تهمة، في شهور سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وصلى عليه شيخ الإسلام بسمرقند، ودفن في مقابر سمرقند، وعمره ما بين الستين والسبعين. الأمير السيد الجليل أبو الحسن محمد بن أحمد الحسني، كان قائد الجيوش بسمرقند، قتله طمعاج خان إبراهيم بن محمد خان، في شعبان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وقبره بما وراء النهر، وعمره ما بين الخمسين إلى الستين. السيد الشهيد الحسين بن علي بن الحسين، كان بيهقي المنشأ والمولد، قتله أصحاب القلاع في المصاف يوم الاثنين التاسع عشر من شوال سنة 493 وكان عمره قريباً إلى الأربعين، وهو مدفون في داره بسانزوار. جلال الدين أبو الفضل السرخسي، كان إماماً علوياً لسرخس، وقتل مع أبيه في مين الفرج سنة 493 وقبره بسرخس عند قبر أبيه. السيد الأمير اسفهسالار أمير اخسيكت ونواحيها، قتله قراخان أحمد بن محمد، قتل مس صر ذلك العلوي بعد ستة أشهر، وجز رأسه فسال من أوداجه دم رضي الله عنه وما تغير منه عضو ولا رائحته، حدثني بذلك الإمام بدر الدين محمد بن سعد الأوزجندي وغيره من علماء تلك البلاد والسلام. محمد بن محمد بن الحسين بن زيد، مدفون في بلاجرد خراسان. الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري، مدفون في بلاجرد، ومات في حبس الطاهرية. محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل، مدفون في مقبرة حيرة. محمد بن عبد الله بن زيد بن عبيد الله بن زيد بن عبد الله بن الحسن بن زيد، قتله الصفار بنيسابور، ودفن بمقبرة الشادياخ. محمد بن جعفر بن الحسن الشجري، مات في شوال سنة سبع وخمسين ومائتين في أواخر أيام الطاهرية، ودفن بنيسابور في مقبرة الأمراء. جعفر الصوفي ابن علي بن الحسن الشجري، قتل بنيسابور ومدفون في مقبرة الحيرة، وهو أخ الناصر الكبير. محمد بن محمد الملقب بالمؤيد، خرج بالكوفة أيام أبي السرايا، مات رحمة الله عليه بمرو ودفن بها وقبره بمرو. أبو محمد القاسم بن محمد بن الحسن الشجري، قتل بنيسابور، ودفن في مقبرة الأمراء.

أبو الحسين محمد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قتل بخسر وجرد ودفن بمقبرة خسر وجرد، قتله أهل خسروجرد، وهو يوم قتل ابن سبع وأربعين سنة. وفي خسروجرد أيضاً إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن موسى الكاظم رضي الله عنه. علي بن موسى الرضا رضي الله عنهما، قتل بسناباد طوس، سم في العنب وقيل: في العسل، ودفن بسناباد حيث دفن هارون الرشيد، وكان يوم قتل ابن سبع وأربعين سنة وصلى عليه المأمون، وقيل: ابنه محمد التقي رضي الله عنه. عيسى بن إسماعيل بن جعفر من أولاد جعفر، أخذه عبد الرحمن خليفة أبي الساج، حبس في الكوفة فمات في الحبس، وكان يوم مات ابن ست وأربعين سنة. محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم من أولاد جعفر، قتله عبد الله بن العزيز الأمير، قتل بالري وقبره بها، وكان يوم قتل ابن ثلاث وستين سنة. عيسى بن إسماعيل بن جعفر من أولاد جعفر الطيار، أخذه عبد الرحمن خليفة أبي الساج، حبس في محبس الكوفة فمات في الحبس، وكان يوم قتل ابن أربع وخمسين سنة. محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، قتله عبد الله بن العزيز الأمير، قبره بين الري وقزوين، وكان يو قتل ابن خمس وخمسين سنة. علي بن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما كان محبوساً مع محمد بن الحسين يأتي ذكره، فمات أيضاً في الحبس بعد محمد، قبره أيضاً بسر من رأى وصلى عليه عبد الله بن العزيز. إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه، حبسه محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور في المدينة، ومات في حبس المدينة، ودفن بالبقيع وقبره بها. عبد الله بن محمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الحسني، حبسه أبو الساج بالمدينة، ومات في الحبس ودفن بالبقيع، وصلى عليه أحمد بن الحسن من أولاد داود بن الحسن. محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن الشجري، حبسه عبد الله بن عزيز، وكان محبوساً في سر من رأى فمات في الحبس، وقبره بسر من رأى، وكان يوم مات ابن ثلاث وثلاثين سنة، وصلى عليه عبد الله بن عزيز. علي بن موسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد، حبسه عيسى بن محمد المخزومي، ومات في الحبس بمكة، ودفن بمكة في المقبرة السفلى، وكان يوم مات ابن أربع وأربعين سنة. أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحسني، أمه امرأة من الأنصار من ولد عثمان بن حنيف، وقبره بأسوان. أحمد بن محمد بن جعفر، من أولاد عمر بن علي بن الحسين رضي الله عنهما، حمله محمد بن ميكال مع أبيه إلى نيسابور، ومات هو وأبوه بنيسابور. عبيد الله بن علي بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد، قتل بالطواحين في وقعة كانت بين أحمد بن الموفق وخماروية، وقبره بالطواحين. أحمد وعلي ابنا إبراهيم بن الحسن بن علي بن عبيد الله الأعرج، قتلا بسر من رأى على باب جعفر المعتمد، لا يعرف قاتلهما، وقبرهما بسر من رأى، وصلى عليهما جعفر بن محمد. محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين رضي الله عنهما أمه أم نوفل بنت جعفر بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين، ضرب عبد العزيز بن دلف عنقه، وقتل بين قم والري بكورة آبة، وقبره ببابه، وما صلى عليه أحد خوفاً من السلطان. حمزة بن الحسن من أولاد جعفر، قتله صلاب التركي، قتل في المصاف كان بين صلاب وهوذان الديلمي. حمزة بن عيسى من أولاد زيد بن الحسن رضي الله عنه، قتل في المصاف الذي كان بين الصفار والحسن بن زيد، قتل بطبرستان وقبره بها، وهو يوم قتل ابن ثلاثين سنة. محمد وإبراهيم أبناء الحسن بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين رضي الله عنهما، قبرهما بطبرستان، وهو يوم قتل ابن خمس وأربعين سنة. إسماعيل بن عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن إسماعيل، حبس في السجن بسر من رأى، وهو يوم مات ابن ثلاثين سنة. محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن الشجري، أمه بنت عبد الله بن الحسين بن عبد الله الجعفري، قتل في السجن، وهو يوم قتل ابن إحدى وثلاثين سنة. موسى بن موسى بن محمد بن سليمان بن داود، حبس بمصر، وقتل في السجن، قتله سعيد الحاجب، وهو يوم قتل ابن أربعين سنة.

الجزء الثاني

الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري، حمله يعقوب بن الليث مقيداً، وقتله في طريق العراق، وقيل مات وقبره في طريق طبرستان، وهو يوم مات ابن ثلاث وعشرين سنة. محمد بن عبيد الله بن زيد بن عبد الله بن الحسن بن زيد، حبسه يعقوب بن الليث بنيسابور، ومات في حبسه. محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد الملقب بالداعي، قتله محمد بن هارون، وقبره بجرجان، وقتل في سنة تسع وثمانين ومائتين، وصلى عليه ابنه زيد. محمد بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن حمزة بن عبيد الله بن العباس، حبس بالبصرة ومات فيه. محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم قتل بالديمحة صبراً، وقبره بالديمحة. زيد بن الحسين بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين، قتله ذكروية بن بهروية القرمطي في طريق مكة، أمه أم ولد، ويوم قتل ابن ثلاث وعشرين سنة. محمد بن حمزة بن عبيد الله، من أولاد عباس بن علي رضي الله عنه، قتله طغج في بستان له وقطعه بالسكين، وما دفن بحيث ما يعرف قبره، وقتل وهو ابن أحد وعشرين سنة. الحسن بن محمد بن عبد الله الأشتر، قتل في طريق مكة، قيل: هو مهار، وما صلى عليه أحد، وقتل وهو ابن ثلاث وعشرين سنة. العباس بن إسحاق المهلوس، قتل بمدينة أردبيل، وقتله الأرمن في المصاف، وقتل وهو ابن تسع وعشرين سنة. عبد الله بن محمد بن سليمان، من أولاد الحسن بن الحسن رضي الله عنه، قتله السودان بالجار. علي بن علي بن عبد الرحمن الشجري، قتله في البادية بنو مالك، وقبره بين الأعيفر وذي المروة، وقتل وهو ابن عشرين سنة. محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي العريضي، قتله طي بالسهم، وموضع قتله الرويضات، وما صلى عليه أحد، وقتل وهو ابن سبع وخمسين سنة. محمد بن أحمد من أولاد عبد الله بن الحسن، أمه فاطمة بنت محمد بن إبراهيم، قتله غلمانه بفرع المسور، وصلى عليه بعض الأعراب. علي بن موسى، من أولاد محمد الحنفية، أمه زينب بنت الحسين بن الحسن الأفطس، قتله بعض أعراب المدينة، ودفن بالبقيع. القاسم بن يعقوب، من أولاد جعفر الطيار، قتله زياد بن سوار، وقتل بموضع يقال له: عرق الظبية، وصلى عليه بنو سليمان. الحسن بن علي بن إسماعيل، قتله الحسن بن نصر بن أحمد، وقتل بسمرقند وقبره بها، ولا عقب له. جعفر بن صالح الجعفري، أمه من بني مخزوم، قتله السودان في أيام إسماعيل بن يوسف. عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الجعفري، أمه من أولاد طلحة، قتله سليمان بن بشر السلمي. أحمد بن القاسم بن محمد بن جعفر الصادق رضي الله عنه، قتله الصعاليك على ثلاث مراحل من الري، وقد توجه إلى نسا وابيورد ودعا إلى نفسه أهل نسا فأجابوه. الحسين بن علي بن محمد بن علي، قتله قوم يقال لهم: الصفارية بتفليس من أرمنية. الجزء الثاني فصل الدارجين وغير المعقبين من الطالبين أحمد وعلي وعبيد الله وحمزة والعباس وسليمان وإسماعيل وجعفر وهارون وعبد الوهاب والحسن ومحمد بنو موسى بن إبراهيم بن موسى رضي الله عنه في عقبهم خلاف. داود بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى رضي الله عنه، لا عقب له بالاتفاق. محمد بن هارون بن موسى رضي الله عنه لم يعقب. لم يكن له ولد معقب إلا أحمد. عبد الله وعلي ابنا موسى بن عبد الله بن موسى رضي الله عنه في عقبهما خلاف. عبد الله بن محمد اليماني بن عبيد الله بن موسى رضي الله عنه درج بلا خلاف. جعفر والحسن ابنا جعفر بن موسى رضي الله عنه درجا بلا عقب. محمد بن جعفر بن موسى رضي الله عنه درج. محمد بن إسماعيل انقرض عقبه. الحسين بن موسى بن إسماعيل بن موسى رضي الله عنه لا عقب له. أحمد وجعفر ابنا إسماعيل بن موسى رضي الله عنه لا عقب له. محمد ويحيى ابنا زيد بن موسى رضي الله عنه درجا بلا خلاف. جعفر وأحمد ومحمد بنو العباس بن موسى رضي الله عنه درجوا. الحسن بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما اختلفوا في تعاقبه. القاسم بن إسحاق بن موسى رضي الله عنه درج بلا خلاف. جعفر وأحمد ابنا إسحاق بن موسى رضي الله عنه درجا بلا خلاف. الحسين وموسى ابنا إسحاق بن موسى رضي الله عنه انقرض عقبهما. عبد الله بن جعفر بن موسى رضي الله عنه لا عقب له.

أحمد والحسين ابنا عبد الله بن موسى رضي الله عنه درجا. الحسين ومحمد ابنا عبد الله بن موسى رضي الله عنه درجا. موسى بن جعفر بن الحسن بن موسى لا عقب له. علي وأحمد ابنا حمزة بن موسى رضي الله عنه لا عقب لهما. أحمد بن موسى بن جعفر درج بلا خلاف. موسى بن إسماعيل بن موسى الرضا رضي الله عنهما انقرض. علي بن علي بن موسى رضي الله عنهما درج. عبد الله وعبيد الله ابنا موسى بن محمد بن علي الرضا رضي الله عنهما درجا. محمد بن موسى بن محمد بن علي الرضا رضي الله عنهما لا بقية له. الحسين ويحيى ابنا علي بن محمد بن علي الرضا رضي الله عنهما درجا. محمد بن عبد الله بن جعفر بن علي العسكري رضي الله عنه انقرض عقبه. علي بن إبراهيم بن جعفر بن علي العسكري لا عقب له بالاتفاق. محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن علي العسكر رضي الله عنه لا عقب له من الذكور. يحيى بن زيد المصلوب، لا عقب له بالاتفاق. محمد بن محمد بن زيد، لا عقب له. الحسين بن محمد بن الحسين بن زيد، انقرض عقبه. علي وزيد والحسين أبناء محمد بن زيد، درجوا. علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن زيد، لا بقية له بالاتفاق. محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن زيد، انقرض عقبه. محمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد، درج. جعفر وأحمد ابنا الحسين بن زيد، درجا. محمد بن محمد بن الحسين بن زيد المدفون ببلاجرد، ولا عقب له. إسحاق وعيسى وأحمد بنو جعفر بن علي العسكري رضي الله عنه لا عقب لهم. جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد، لا عقب له. الحسن بن الحسين بن زيد، انقرض أولاده قتله هرثمة. زيد بن القاسم بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد انقرض عقبه. محمد ويحيى وزيد بنو الحسن بن يحيى، لا عقب لهم. علي بن محمد بن عيسى بن الحسين بن زيد قتل بعدك، ولا عقب له. علي وعبد الله ابنا عمر بن يحيى الحسيني، لا عقب لهما. جعفر وعبد الله ابنا يحيى بن الحسين، لا عقب لهما. علي ويحيى وأحمد بنو الحسن بن الحسين، لا بقية لهم. موسى بن عمر الأشرف، لا عقب له. محمد وعلي وإبراهيم وجعفر والقاسم أولاد عمر الأشرف درجوا بلا خلاف. جعفر والحسن ابنا عمر بن علي رضي الله عنه لا عقب لهما. علي بن جعفر بن إسماعيل بن عمر الأشرف، لا عقب له. بطن علي بن عمر الأشرف لم يبق منهم أحد. القاسم بن عبد الله الباهر، لا عقب له. إسحاق بن عبد الله الباهر، لا عقب له. عبد الله بن محمد الأرقط، انقرض عقبه. هارون بن محمد الأرقط، درج. أولاد الحسين بن إسماعيل بن محمد الأرقط، درجوا. علي وعمر والحسن بنو محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط، درجوا. الحسين الكوكبي، صار إلى قزوين، درج بلا خلاف. الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط، درج. محمد بن الحسين بن محمد بن إسماعيل، درج. العباس بن إسماعيل الأرقط، درج. سليمان ومحمد ابنا يحيى بن الحسين الأصغر، درجا. إبراهيم بن الحسين الأصغر، انقرض عقبه. أحمد وعلي وعبد الله الأصغر والحسن الأصغر بنو الحسين الأصغر، درجوا. محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين الأصغر، لا عقب له. وقال البخاري: تخاليط كثيرة في أولاد محمد بن الحسين الأصغر. جعفر والحسن والحسين بنو علي بن الحسين الأصغر، درجوا. جعفر بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن الحسين الأصغر، درج. جعفر بن علي بن الحسين الأصغر، درج. محمد والعباس وجعفر والحسن وموسى بنو محمد بن علي بن أحمد بن علي بن الحسين الأصغر، درجوا. أحمد بن يحيى بن محمد بن علي بن الحسين الأصغر، لا عقب له. العباس بن يحيى بن الحسين الأصغر، درج. أحمد الأصغر والحسين ابنا عيسى بن علي بن الحسين الأصغر، درجا. القاسم بن أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر، درج. محمد وأبو طاهر ابنا أحمد بن عيسى، درجا. علي بن محمد بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن علي، درج. محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين رضي الله عنهما درج. بكر بن عبد الله بن الحسين الأصغر، درج. محمد بن القاسم بن عبد الله بن الحسين الأصغر، درج. علي بن عبد الله بن الحسين الأصغر، درج. محمد الأصغر بن إسماعيل بن جعفر بن عبد الله، درج. موسى وإسماعيل وإسحاق بنو محمد العقيقي، درجوا.

الحسين ويحيى وزيد بنو الحسين بن محمد بن جعفر، درجوا. زيد بن علي بن علي بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن الحسين، درج. محمد وحمزة والحسين بنو حمزة بن عبد الله بن الحسين الأصغر، درجوا. الحسن وأحمد وعبد الله ومحمد بنو علي بن عبد الله، درجوا. الحسن بن الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله، درج. أحمد ومحمد والحسن بنو عبد الله بن علي بن عبد الله، درجوا. علي بن الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبد الله، درج. يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد الحوش بن عبد الله بن الحسين الأصغر، درج. علي بن أحمد بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر، درج. علي والحسن ابنا أحمد بن علي بن يحيى بن عبيد الله، درج. حمزة بن عبد الله بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله، درج. أحمد بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله، درج. طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر، درج. الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله، درج. محمد وأحمد ابنا الحسين بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله، درجا. محمد بن الحسن الأفطس، له جعفر ثم انقرض عقبه. عيسى بن زيد بن الحسن الأفطس، لا عقب له. أحمد بن الحسين بن عبد الله بن العباس بن عبد الله بن الحسن الأفطس، درج. محمد بن الحسن المكفوف، قتل باليمن ولا عقب له. محمد وهاشم والحسن وأبو طالب بنو الحسين تزلج بن علي بن الحسن المكفوف، لا عقب لهم. علي بن الحسن بن الحسن المكفوف، قتل باليمن ولا عقب له. أحمد بن محمد بن الحسن الأفطس، درج. أحمد ومحمد الأصغر بنو الحسن بن الحسن الأفطس، درجوا. جعفر بن الحسن بن الحسن الأفطس، درج عقبه بلا خلاف. أبو العباس محمد وأبو علي محمد ابنا الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس، لا عقب لهما. عبد الله ويحيى ابنا الحسين بن الحسن الأفطس، درجا. عبد الله الأفطح بن جعفر الصادق رضي الله عنه، لا عقب له. العباس ويحيى والمحسن والحسن بنو الصادق رضي الله عنه، درجوا. عبد الله وإبراهيم وعلي بنو الباقر رضي الله عنه، درجوا. عبد العظيم بن علي بن الحسن بن زيد، لا عقب له. الحسن والحسين وإسماعيل وإبراهيم وعيسى وأحمد بنو علي بن الحسن بن زيد، درجوا. عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن علي، لا يعرف له عقب. محمد بن زيد بن الحسن بن علي رضي الله عنهما، درج بلا خلاف. علي وإبراهيم ومحمد المهفهف بنو عبد الله بن الحسن بن زيد، درجوا. محمد وعيسى ابنا الحسن بن زيد، درجا بلا خلاف. علي بن طاهر بن زيد بن الحسن رضي الله عنه لا عقب له. الحسن والحسين ابنا إسحاق بن الحسن بن زيد، في عقبهما خلاف. يحيى بن عبد الله بن الحسن بن زيد، لا عقب له. الحسن بن زيد بن عبد الله بن الحسن بن زيد، اختلفوا في عقبه. محمد بن جعفر بن هارون بن إسحاق بن الحسن بن زيد، قيل: لا عقب له. أحمد وإبراهيم وزيد بنو محمد بن إبراهيم بن الحسن بن زيد، درجوا. إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه لا عقب له. داود بن محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن زيد، درج. إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد، لا عقب له. أحمد بن القاسم بن محمد البطحاني بن القاسم، لا عقب له. محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن القاسم، لا عقب له. حمزة بن القاسم بن محمد بن القاسم، درج بلا خلاف. زيد وأحمد وعبد الله والحسن إبراهيم بنو محمد بن القاسم، درجوا بلا خلاف. طاهر بن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه لا عقب له. يحيى وزيد وداود وإسحاق بنو محمد بن هارون، درجوا. علي والحسين ويحيى بنو هارون بن محمد بن القاسم، درجوا. أحمد وعبد الله ابنا محمد بن عبد الرحمن بن القاسم، درجا. حمزة البكاء بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم، درج. حمزة بن حمزة بن القاسم أخوه عبد الله درجا. الحسن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه، انقرض عقبه. أبو أحمد محمد وأبو العباس محمد وأبو الحسن محمد وأبو طالب محمدو إسماعيل وأبو عبد الله الحسن والحسين، كلهم أولاد علي باغر، لا عقب لهم. إبراهيم وداود وعيسى وإسحاق بنو القاسم الرسي، درجوا.

الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما الملقب بالأثرم، له عقب فانقرضوا. عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما انقرض عقبه ولم يبق له عقب. طلحة بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما لا عقب له. الديباج الأصغر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه، قتله منصور وهو شاب جميل لم يتزوج. أبو زيد علي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه، لا عقب له ولا في قربة المقتول بسماط أيضاً. القائم المتوسل محمد بن جعفر بن محمد طباطبا، قتله ابن الدرهم بكرمان ولا عقب له. أبو عساف الحسين بن علي بن الحسن بن القاسم الرسي، لا عقب له. الفيلي وهو الحسن بن يحيى الهادي، له يحيى والحسين درجا ولم يعقبا. الجدي عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه قتل بفخ ولا عقب له. الفرقاني يوسف بن أحمد بن يوسف الأخيضر، لا عقب له. الشعراني أبو الهيثم عبد الله بن محمد بن الحسين، لا عقب له. معية علي بن الحسن التج، لا عقب له. أبو السكون وهو أبو القاسم بن عبد الله بن محمد الرسي، لا عقب له ولا لأخيه بقم. أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله طباطبا، انقرض عقبه بلا خلاف. محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد الرسي، لا عقب له. خصخاص الحسين بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن القاسم الرسي، لا عقب له. الأطروش الحسين بن إبراهيم بن الحسن بن عبد الله الرسي، لا عقب له. شيظم يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله السويقي، انقرض عقبه. برد السحر أحمد بن محمد بن داود السويقي، لا يعرف له عقب. أبو الهول عبيد الله بن أحمد بن موسى السويقي، درج ولا عقب له. العطيطية يوسف بن أحمد بن يوسف، لا عقب له، وهو سويقي أيضاً. ناب الضبع علي بن عبد الله بن أحمد السويقي، ولا عقب له. كتيم علي بن القاسم بن محمد بن موسى بن عبد الله، درج ولا عقب له. صليح أحمد بن محمد بن عبيد الله، لا يعرف له عقب. الواسان يوسف بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم، لا عقب له ولا لأخيه علي. فطيس يحيى بن سليمان بن عيسى بن يحيى بن أحمد، لا يعرف اليوم له عقب. داود بن محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الله، له سليمان لكنه درج، ولم يعرف لسليمان عقب. فراق أحمد بن الحسن بن علي بن عبد الله الأمير، لا يعرف اليوم له عقب. علي بن محمد بن داود بن أحمد بن محمد بن القاسم بن سليمان، لا يعرف له اليوم عقب. حماس هو الحسين بن محمد الأزرق بن عبد الله بن داود، درج ولم يعقب. أبو الصبا أحمد بن جعفر بن محمد بن جعفر الحسني، درج ولا عقب له. أبو جعفر محمد بن علي باغر، له علي ودرج ولا عقب له. سداب أبو أحمد الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن الحسني، لا عقب له. الداعي الأول الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه، لا عقب له، قتل في شهور سنة سبعين ومائتين. أخو الداعي الصغير عبد الله بن القاسم أبوه نفاه، ولا عقب له أيضاً. النحاوي الحسن بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن الشجري، له أعقاب ثم انقرضوا. الموقاني محمد بن أحمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري، لا عقب له إلا الحسن بن محمد، ثم درج الحسن ولا عقب له. علي الكوفي ابن حمزة الطويل بن أحمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري، لا عقب له. بكاء حمزة بن محمد بن عبد الرحمن الشجري، لا عقب له. عمركي بن محمد بن الحسن بن داود بن الحسن بن حمزة بن موسى بن محمد البطحاني لا عقب له، أبوه أنكره ومع ذلك فلا عقب له. ميسورة زيد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الشجري، لا يعرف له عقب. محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد، لا يعرف له عقب. شاه نام الحسين بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد، لا عقب له ولا لأخيه علي الأرحل في كرمان. أبيض البطن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، هو عم الداعي الكبير، لا عقب له. الجمال محمد بن الحسن بن الحسين الجمال ابن أبي الفضل، لا عقب له من الذكور. دغم أبو القاسم إبراهيم بن حيدر بن إبراهيم بن القاسم، شكوا في عقبه هل بقي منهم أم لا؟ دقدق عبد الله بن محمد الباقر رضي الله عنه، له أولاد وأحفاد وانقرضوا. عبد الله بن جعفر الصاق رضي الله عنه، الأفطح، أعقابه انقرضوا.

السلامي جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق رضي الله عنه، لا يعرف له عقب. الصلع علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق رضي الله عنه، لا عقب له. العوكلاني محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما، لا عقب له ولا لأخيه الحسن. اسبيداج موسى بن محمد بن موسى بن إسماعيل، لا يعرف له عقب. كتيلة محمد بن الحسن بن عيسى الرومي، لا عقب له. العمشاني محمد بن أحمد بن يحيى بن محمد بن علي العريضي، قتله طي ودفن بالمدينة، ولا عقب له. مسا علي بن الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق رضي الله عنه دفن بالري ولا عقب له. يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد، قتله إمام المستعين بالكوفة، ولا عقب له. الشعراني محمد بن أحمد بن يحيى بن محمد بن علي العريضي، قتله طي ولا عقب له ودفن بالمدينة. أحمد بن العباس بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد، لا يعرف له عقب. الحسين بن علي بن محمد بن الحسين بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد، لا يعرف له عقب. أخوه سخطة وأخوه الآخر لعمه لا عقب لهما أيضاً. الحسين بن يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن زيد، لا عقب له بالاتفاق. علي بن عيسى بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد، لا يعرف له عقب. جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد المصلوب، لا عقب له. الكوسج عيسى بن أحمد بن محمد بن علي، لا عقب له. درحه الحسين بن علي بن محمد الأقساسي، لا عقب له. سوسو الملاح علي بن الحسين بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد، لا عقب له. بنفسج أحمد بن الحسين بن إسماعيل بن محمد الأرقط، لا عقب له. الشبيه إسحاق بن عبد الله بن زين العابدين رضي الله عنه، له أولاد قد انقرضوا. الكوكبي الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط، خرج بقزوين، ولا عقب له بالاتفاق. المشطب الزاهد محمد بن جعفر بن محمد بن القاسم الصوفي صاحب طالقان، له عقب بطبرستان، فلا يعرف أنه هل بقي منهم أحد أم لا؟ الكوسج علي بن جعفر بن محمد بن القاسم، لا عقب له. بقرات محمد بن أحمد بن محمد بن زيد بن عيسى، له عقب بطبرستان ولا يعرف أنه هل بقي منهم أحد أم لا؟. الحسن بن عبد الله الأزرق بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عيسى بن الحسين بن زيد، لا عقب له. المؤيد محمد بن محمد الذي خرج بالكوفة أيام أبي السرايا، هلك بمرو، ولا عقب له بالاتفاق. المصري أخو الكوكبي عبد الله بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط، لا يعرف قبره ولا أثره ولا عقبه. الصوفي جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف، لا عقب له وهو مدفون بنيشابور، وهو أخو الباهر الكبير. المخلع أحمد بن الحسين تزلج بن علي بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس، قيل: له عقب بمصر. أبو البار هو أبو الطفيل محمد بن علي بن الحسين تزلج، في عقبه شك وقوم بالبصرة ينتمون إليه. زيد بن الحسن الأفطس الحسيني، قال البخاري: لا عقب لهؤلاء البقية. الأسود أبو هاشم الحسن بن الحسن بن الحسين الأصغر، ولا عقب له بالاتفاق. الحرون الحسين بن محمد بن حمزة بن عبيد الله الأعرج، لا عقب له بالإجماع. الكبير محمد بن محمد بن القاسم بن محمد بن علي، من أولاد عبيد الله الأعرج، له عقب بالكوفة ثم درجوا. محمد بن الحسن بن محمد كرش، لا يعرف له عقب. مظلوم أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسين بن حمزة، من أولاد عبيد الله الأعرج، لا عقب له ولا لأخيه حسان. الدنداني الحسن بن محمد بن يحيى أبي الحسين بن جعفر، من أولاد عبيد الله الأعرج، لا عقب له. دافن الكلب إبراهيم بن الحسن بن إسحاق العريضي، لا عقب له. عبد الله بن محمد الغنطواني، درج ولا عقب له. الكاهل أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية، لا عقب له من الذكور. نوفلة عبد الله بن محمد الحنفية، درج ولا عقب له بالاتفاق. معاوية بن إبراهيم بن محمد، له أولاد وأحفاد ثم انقرضوا. أشهل محمد بن عون بن علي بن محمد الحنفية، قيل لهم: بنو الأشهل، انقرضوا. علي بن موسى بن علي بن إبراهيم جردقة، لا يعرف له عقب وبقية. محمد بن علي بن علي بن الحسين بن عبد الله بن العباس بن علي رضي الله عنه، توفي ولا عقب له. محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد بن عمر بن علي، لا عقب له، قال البخاري: انقرض عقبه.

زيد بن إسماعيل بن جعفر الطيار، لا عقب له. محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن عبد الله الأحول، لا عقب له. ذبيح عبد الرحمن بن محمد بن عقيل، لا عقب له. زيد بن الحسن الأفطس، قال البخاري: انقرض عقبه. السيد أبو إبراهيم جعفر بن محمد بن اطعر، لا عقب له. علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، هلك في حبس المنصور، ولا عقب له. الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن الثاني، قتل بفخ صبراً، ولا عقب له. طاهر بن محمد بن عبد الله بن الحسن الثاني، لا عقب له بالاتفاق. إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن الحسن الثاني، انقرض عقبه. علي بن محمد بن عبد الله بن النفس الزكية، مات في حبس المهدي، ولا عقب له. طاهر بن محمد بن عبد الله، درج ولا بقية له بلا خلاف. زيد ومحمد الصغير ابنا الحسن بن محمد بن عبد الله الأشتر، درجا بلا خلاف. الحسن بن الحسين بن الحسن، درج ولم يعقب بلا خلاف. القاسم بن عبد الله بن الحسن المقتول بقيد، في عقبه خلاف. أحمد بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، درج ولم يكن له عقب بلا خلاف. محمد وموسى ابنا إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم، انقرض عقبهما وفيه خلاف. علي بن داود بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم، اختلفوا في عقبه، والأصح أنه لا عقب له. عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم، درج ولم يكن له عقب. أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن، لا عقب له بالاتفاق. محمد بن عبد الله بن هارون بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم، انقرض عقبه بلا خلاف. أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم، له داود والحسن ولكن انقرضا. عبد الله بن إبراهيم الهادي، هو مجهول وعقبه أيضاً ولا ذكر لهم. الحسن وعلي ابنا الحسن بن سالم بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم، درج بلا عقب. ثابت وإسحاق ابنا محمد بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم، لا عقب لهما. حمزة وعبد الله وإبراهيم وسليمان بنو موسى الثاني، لا عقب لهم. إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن موسى، انقرض عقبه. الحسن بن موسى الثاني، لا عقب له. سليمان بن موسى الثاني، درج ولم يكن له عقب. عبد الله بن محمد بن موسى الثاني، لا عقب له بالاتفاق. حمزة بن إدريس بن طاهر بن إبراهيم بن إدريس، قيل: لا عقب له، وفي عقبه خلاف، وكذلك في عقب أخيه الحسين. الحسين بن إدريس بن موسى الثاني، انقرض عقبه عند قوم. صالح وسليمان وعلي وإسحاق، وهم بنو عبد الله بن إدريس بن موسى الثاني، اختلفوا في عقبهم. إسماعيل بن طاهر بن إدريس بن إبراهيم بن إدريس، درج ولم يعقب بلا خلاف. أحمد وعبد الله ابنا إدريس بن موسى الثاني، اختلفوا في عقبهما. عيسى وأحمد أمير مكة ابنا الحسين بن محمد بن موسى، لا عقب لعيسى، واختلفوا في عقب أحمد. محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون، كان له عقب بالتمام ثم انقرضوا. إسماعيل بن إبراهيم بن موسى الجون، انقرض عقبه بلا خلاف. إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن موسى، لا عقب له بالاتفاق، ولا لأخيه الحسن أيضاً. عبد الله والحسن ابنا يوسف بن إبراهيم بن موسى، قتل بالحجاز ولا عقب له. إدريس بن إدريس بن إدريس، درج ولا عقب له. داود وعيسى وأحمد وجعفر وحمزة بنو إدريس بن إدريس، درجوا ولا أعقاب لهم. عبد الله بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، قال البخاري: لا يعرف له عقب بالحجاز ولا أزيد على هذا. سليمان وحمزة وإبراهيم وعيسى أبناء محمد بن سليمان بن عبد الله، لا يعرف لهم عقب. أحمد وإدريس ابنا محمد بن سليمان، لا عقب لهما. محمد الديباجي ابن جعفر بن الحسين بن جعفر الديباجي، اختلفوا في عقبه. محمد وجعفر ابنا علي بن محمد الديباجي، درجا ولا عقب لهما بالاتفاق. أحمد بن القاسم بن محمد الرسي وقيل: حمد، المقتول بحدود الري، لا عقب له. محمد بن القاسم بن الديباجي، درج بلا خلاف. عبد الله ويحيى وإسماعيل وموسى بنو محمد الديباجي، لهم أعقاب إلا أنهم قد انقرضوا. العباس وحمزة ابنا الحسين بن علي بن محمد الديباجي، لا عقب لهما. القاسم بن إسحاق بن جعفر الصادق رضي الله عنه، لا عقب له بالاتفاق.

جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق رضي الله عنه قيل له: السلامي لأنه ولد بمدينة السلام، اختلفوا في عقبه. طاهر وإبراهيم وزيد بنو علي بن إسماعيل بن جعفر، درجوا بلا خلاف ولا عقب لهم. محمد بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر المدفون لحره نيشابور، قيل: لا عقب له. محمد بن عبد الله بن الحسين العريضي، لا عقب له وفيه خلاف. علي بن علي العريضي، اختلفوا في عقبه. إسماعيل بن محمد بن موسى بن عبد الله بن الحسين بن علي العريضي، زعم قوم أنه لا عقب له. عبد الله وعبيد الله وجعفر بنو أحمد بن علي، درجوا جميعاً بلا خلاف. إسماعيل وموسى وإسحاق وإبراهيم بنو محمد بن علي العريضي، لا عقب لهم. أحمد بن موسى بن جعفر، لا عقب له بلا خلاف. الفضل ومحمد وإبراهيم بنو إبراهيم بن موسى رضي الله عنه، لا عقب لهم بالاتفاق. محمد بن إسماعيل، له عقب وقيل: انقرض. أحمد ومحمد ابنا جعفر بن إبراهيم بن موسى رضي الله عنه درجا بلا خلاف. علي بن إبراهيم بن موسى رضي الله عنه، انقرض عقبه بالمغرب محمد وعبد الصمد وإدريس وزيد بنو موسى بن إبراهيم بن موسى، لا عقب لهم. الحسن بن الحسن بن يحيى الهادي بن يحيى، درج. أبو جعفر عبد الله بن الحسن المثلث، لا عقب له. الحسين بن علي بن الحسن المثلث صاحب الفخ، لا عقب له. محمد والحسن وعلي بنو الحسن بن علي بن الحسن المثلث، درجوا بلا خلاف. محمد وعبد الله ابنا محمد بن علي بن الحسن المثلث، لا عقب له. محمد بن الحسن بن الحسن، درج، يقال له: الديباج لقب بذلك لجماله وحسنه. عبد الله بن جعفر بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه، درج. القاسم وعلي وعبد الله بنو جعفر بن الحسن بن الحسن، لا عقب لهم. عبد الله بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر، قتل بفارس، لا عقب له. سليمان وإبراهيم ابنا الحسن بن جعفر، درجا. محمد وجعفر والحسن بنو عبد الله بن الحسين بن جعفر، درجوا بلا خلاف. عبد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر، درج. الحسن وعبد الله ابنا محمد بن عبيد الله الأمير، درجا. أبو جعفر أحمد بن محمد الأدرع، لا عقب له. إبراهيم وعلي ومحمد وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الأمير، درجوا. محمد بن إبراهيم صاحب أبي السرايا، لا عقب له. الحسن بن علي بن طباطبا، لا عقب له. عبد الله بن إبراهيم طباطبا، لا عقب له. إبراهيم وداود وعيسى وإسحاق بنو القاسم الرسي، درجوا بلا خلاف. محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا، لا عقب له. جعفر الصغير بن محمد الحنفية، لا عقب له. الحسن وحمزة ابنا محمد الحنفية، درجا اختلفوا في عقب جعفر بن محمد الحنفية. عبد الله الصغير بن محمد الحنفية، درج بلا خلاف. عبد الله ومحمد ابنا علي بن محمد الحنفية، درجا بلا خلاف. عمر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية، درج. علي بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية، درج بلا خلاف. إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد الحنفية، درج. إسحاق ومحمد ابنا جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن محمد الحنفية، درجا. جعفر وعلي ابنا القاسم بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية لا بقية لهما. سليمان بن إبراهيم شعرة بن محمد بن الحنفية، لا عقب له. إبراهيم بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس، لا عقب له. يحيى والفضل ومحمد بنو العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس، درجوا. محمد بن علي بن الحسن بن عبيد الله بن العباس، لم يكن له عقب. علي بن علي بن الحسن بن عبيد الله بن العباس، له محمد ثم انقرض عقبه. الحسن وأحمد ابنا علي بن الحسن بن عبيد الله بن العباس، درجا. الحسن ومحمد ابنا حمزة بن الحسن بن عبيد الله، درجا. عبد الله وأحمد والقاسم وموسى بنو القاسم بن حمزة بن عبيد الله، درجوا. جعفر بن إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله بن العباس، لا يعرف له عقب. جعفر بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس، انقرض عقبه بلا خلاف. إبراهيم ويحيى وجعفر بنو عبد الله بن الحسن بن عبيد الله وحمزة وهارون بن عبد الله درجوا. طالب وأحمد وجعفر وعلي وإبراهيم ويحيى وموسى وهارون أولاد محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله درجوا.

باب

أبو جعفر إسماعيل بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، درج. حمزة وسليمان والحسين بنو محمد بن جعفر بن محمد بن عمر، درجوا. عمر بن محمد بن عمر، قيل فيه ما قيل. إبراهيم وإسماعيل ابنا عمر بن محمد بن عمر، درجا مع الخلاف. محمد بن عبد الله الأكبر بن محمد بن عمر، درج بلا خلاف. العباس وعباس الأصغر والحسين والياس بنو عبيد الله بن محمد بن عمر، درجوا بلا خلاف. جعفر بن عبيد الله بن علي الطيف، في عقبه توقف. عيسى وزيد وعثمان بنو علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر، درجوا. أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر، توقفوا في عقبه. حمزة بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر، درج بلا خلاف. صالح وعبد الله وزيد وعلي والحسن ومحمد بنو معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار، درجوا. علي بن محمد بن عبد الله بن عمر، له القاسم ثم انقرض عقبه. جعفر المولتاني الملك، له أولاد كما قيل أكثر من ثمانين إلا أنهم مظلم سعدهم عنا. والعقب من أولاد جعفر المولتاني بخمسة عشر كما سنذكر فحسب. القاسم بن محمد بن جعفر الطيار، درج. مسور وطلحة ابنا عون بن جعفر، درجا. جعفر وعون وعون الأصغر ومحمد وجعفر الأصغر ويحيى وهارون وموسى بنو عبد الله الجواد ابن جعفر الطيار، درجوا. عيسى وصالح وأبو بكر والحسين بنو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، لم يكن لهم عقب. إبراهيم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر، انقرض عقبه. هاشم بن محمد بن علي الزينبي بن عبد الله بن جعفر، انقرض عقبه. سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي، انقرض عقبه. محمد بن سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمد، انقرض عقبه. باب أنساب بني زبارة من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وأولاده وأولاد الحسين بن علي رضي الله عنهما لما كان كتابي هذا على جهة كتب الأنساب عصابة، وعلى قمم المشجرات تاجاً، جعلته بين جداول مصنفاتي بحراً مواجاً. وابتدأت فيه بالنسب الرفيع الذي يتحلى به، الأمير السيد الأجل الكبير المؤيد الرضي، عماد الدولة والدين، جلال الإسلام والمسلمين، أخص سلطان السلاطين، مجتبى الخلافة، ظهير الإمام، صفي الأنام، ذخر الأمة، شرف الملة، غوث الطالبية، كمال المعاني. فخر آل رسول الله صلى الله عليه وآله ذو المناقب، ملك السادات، نقيب النقباء الشرق والغرب، مرتضى أمير المؤمنين. أدام الله علوه، في نعمة متصلة المآلة، جارية على وفق الإرادات، ودولة حافظة بجميل العادة، مبشرة بالحسنى وزيادة، ضاحكة المباسم، عامرة الأندية والمراسم. ورياض من المسرة مريعة يشرب عليها أيدي الربيع ثوباً من الخير، ورفعة يقسم أنواع النعم في السفر والحضر بين الورد والصدر، ومرتبة عالية إذ عنت القلوب لها بالاعتراف، ولم يكن ربها عن النشاف، ومكته كنسيم السحر عطر به أنفاس الدهر. ولا زالت ظلال أنعامه على قمم الأيام مبسوطة، وآمال علماء الإسلام بحضرته العالية منوطة، ما أقام مشيره بربوة ذات قرار ومعين، وما دام الابطى بوسدار دينه حدود حوارى بالرمل عين. ما ضحكت ثغور الحدائق، وأنسفت حبوب الشقائق، وفق النجم وفقه الجيران، وصار الليل مثل عروس من الذبح عليها قلائد من الجمان، وما تناوب الصباح والمساء، وانطبق على الأرض السماء. ولولا مكارمه ولطائفه لم انتسم من شواهق التصانيف الرياح، ولم أخفض للعلم الجناح، ولم أسم البرق، ولم أفضل على الغرب والشرق، ولم أرفع القلم، ولم أؤلف الكلم، ولم أسترك درر سحائب المحابر، ولم استرف درر أصداف الدفاتر، ولم أركب إنتاج المنابر. ولكني بحبائه حبيت، وبفضائله أباهي ما عشت وبقيت. ولولا مناقبه ومناقب أسلافه النقباء الأشراف، التي توالت كتوالي العنب المدرار، واتصلت اتصال الرمح الحظار، لما بقي في الخراسان من الأفضل من يحمل قلماً ويظهر كلماً، ويخلق كل واحد منا بأخلاق المفاليس، وابن اللبون لا يستطيع صولة البرك القناعيس. فهو أدام الله علوه أحيا من العلوم رسماً، ورعى للعلماء ذمماً، واستعبد بخلقه العظيم وهمه القديم وجوده الشامل وعلمه الكامل أمماً.

أولاد زين العابدين

وينادي منادي حضرته يا وجوه آمال العلماء اسفري، وبأرواح الأفاضل الأماثل بالروح والراحة أبشري، يا لك من قبرة بمعمر جلالك الجو قضى، وفي جنابه المنيع حمامات الأمن والأمان سواجع، وعشات الحمى رواجع. فمرحباً بهذا المورد والمشرع، وأهلاً بماء اسجر طيب المستنقع. وعين الله على ذلك المجلس الذي لطائفه شرحت صدور الصور نبت. وأنزلت الأفاضل والعلماء من أكنافه حديقة أخذت الأرض زخرفها وازينت، وكرمه يستعذب نعمات السائلين. وليس من الله بمستنكر أن يجمع في ولد عالم من أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله جميع العالمين. فهو أدام الله علوه يحض العلماء بأحاضيض الفوائد، ويمد الرعايا بشآبيب العوائد، فهم في نعمة من روضة يحبرون، ومن ينكره ودعا به آناء الليل والنهار ولا يفترون، ويفوزون في حضرته من غرر المآثر وزهر المفاخر بما يرتد عنه الطرف كليلاً، ويحوزون من إحساس المحاسن بما صار على هام الإكليل إكليلاً، وهمته العالية بطنت على سعد الأحبة خباها، وبغير الشمس أنوارها وأضواءها. ومن نظر في هذا الكتاب وتأمل مناقب أسلافه أني صدقت فيما نطقت، وأنصفت فيما وصفت، وإذا نظرت إليه قال جماله بالله صلى الله على أبيه وجده. نسبه الظاهر الرفيع الذي هو بين أنساب أمراء سادات الزمن كليلة القدر في ليالي رمضان، هو السيد الأجل الكبير المؤيد الرضي، عماد الدولة والدين، جلال الإسلام والمسلمين، أخص سلطان السلاطين، مجتبى الخلافة ظهير الإمام، صفي الأنام، ذخر الأمة، شرف الملة، غوث الطالبية، كمال المعاني. فخر آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذو المناقب، ملك السادات، نقيب النقباء الشرق والغرب، مرتضى أمير المؤمنين أبو الحسن علي بن جلال الدين محمد بن عماد الدين أبي محمد يحيى بن ركن الدين أبي منصور بن هبة الله بن سيد النقباء أبي الحسن علي بن أشرف السادة أبي جعفر الزاهد محمد بن سيد الأجل أبي علي محمد. ابن النقيب الأمير ابي الحسين محمد بن السيد الأجل شيخ العترة نقيب النقباء رئيس الرؤساء أبي محمد يحيى بن أبي الحسين محمد بن أبي جعفر أحمد الزاهد ابن محمد زباره بن عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن علي بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. نسب كان عليه من شمس الضحى ... نوراً ومن فلق الصباح عموداً جرت الأنساب العالية لهذا النسب العالي سجداً وبكياً، بعدما رفع الله هذا النسب مكاناً علياً، ورده عذب هنيء، وورده غض طري، والزمان بمثل ذلك النسب بخيل، والله على ما نقول وكيل. فهو أدام الله علاه وأخص أشرف آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سعى وسعوم بأخصه، وفص خاتم العترة الطاهرة والحاتم يران بعضه، وبمحاسن أنامه نامت عيون الحدثان، ورتع السرح بين أشفار السرحان، تمسك أدام الله علوه بعلائق الحسب والنسب، وخلص من سائل نوائب الأنام خلوص الذهب من اللهب. وها أنا إذ أقرر فضائل آبائه على وفق ما وجدت في الكتب المصنفة في الأنساب، وتاريخ الحاكم أبي عبد الله الحافظ، وتاريخ البيهق من تصنيف الإمام علي بن أبي صالح الخواري، وكتاب المحامد من تصنيف الشيخ أبو القاسم البرزهي. أولاد زين العابدين علي بن الإمام الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قيل لزين العابدين: أبو محمد، وأبو الحسن. ولقبه السجاد، وزين العابدين، وقيل: سيد العابدين. ولد بالمدينة سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة. وقيل: إنه ولد يوم الخميس لسبع ليال خلون من شعبان، سنة ثمان وثلاثين. وقيل: سنة ست وثلاثين. والله أعلم. عاش مع جده أمير المؤمنين علي رضي الله عنه أربع سنين وله رؤية، وعن أمير المؤمنين رضي الله عنه رواية، وهي ما روى سعيد بن طريف عن زين العابدين رضي الله عنه أنه قال: سمعت جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: يا أيها الناس أتدرون ما يتبع الرجل بعد موته؟ فقالوا: أمير المؤمنين أعلم، فقال: يتبعه الولد الصالح يتركه بعد موته فيستغفر له، ويتبعه الصدقة يخرجه في حياته فيتبعه بعد موته، وسنة عمل بها في حياته وعمل بها بعد موته فهي يتبعه. وقتل علي بن الحسين رضي الله عنه وهو ابن أربع عشر سنة. وقال قوم: هو الأكبر. وقال قوم: هو علي الأصغر.

أولاد زين العابدين رضي الله عنه

وقيل: لما دخل على عبيد الله بن زياد، قال له: ما اسمك؟ فقال: علي، فقال: ما اسم أخيك المقتول؟ فقال: علي، فقال: كم من علي؟ فقال زين العابدين رضي الله عنه: إن أبي الحسين رضي الله عنه أحب أباه، فسمى أولاده باسم أبيه، هكذا من يكون له أب معروف، أما من لم يكن له أب ينسب إليه فهو معذور. تعرض بابن زياد فإنه لم يكن لزياد أب ينسب إليه، لذلك يقال له: زياد بن أبيه. وكان يقول في دعائه: اللهم بلغ بي أملي، فقيل له: ما أملك؟ فقال: أن أرى قاتل أبي مقتولاً. فدخل يوماً من الأيام عليه رسول المختار الثقفي وزين العابدين رضي الله عنه يتغذى، وكان يحب الرأس المشوي، فقال: بعث إليك المختار برأسين، ووضع الرأسين على مائدته، ففزع من ذلك زين العابدين رضي الله عنه وقال له: أيها؟ فقال: يابن رسول الله هذا رأس عمر بن سعد عليه اللعنة قاتل أبيك، ورأس شمر بن ذي الجوشن عليه اللعنة والهاوية، فقال زين العابدين رضي الله عنه: الحمد لله الذي أدرك بثاري من عدوي وسجد، ورفعت المائدة من بين يديه. وقال ابن شهاب الزهري وهو من علماء السلف: كان علي بن الحسين أفضل هاشمي أدركناه. قال محمد الباقر رضي الله عنه: كان يصلي أبي كل يوم وليلة ألف ركعة، وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة. وقيل: نادى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مناد وقال: أين الراغبون في الآخرة، الزاهدون في الدنيا، فهتف به هاتف من جهة الحظيرة ذلك زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما. وقيل: خاصمه يوماً الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما وآذاه ونال منه، فقال زين العابدين رضي الله عنه له: يا أخي وابن عمي إن كنت قلت ما في حقاً وصدقاً فأنا أستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس في فغفر الله لك وأنت في حل مني، فقام الحسن بن الحسن رضي الله عنه وقبل بين عينيه وقال: لا والله قلت ما ليس فيك وقلت فيك ما في وأنا أستغفر الله مما قلت، فقرأ زين العابدين رضي الله عنه " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس ". قال ابن إسحاق: كان بالمدينة فقراء محاويج، وكان زين العابدين رضي الله عنه في جنح الليل يحمل على كتفه إليهم جرب الطعام وهم لا يعلمون من هو، حتى مات زين العابدين رضي الله عنه ففقدوا وعلموا أنه كان يحمل إليهم الطعام. وقيل: كان لزين العابدين غلام، فوض إليه ضيعة ليحفظها، فنام الغلام وأفسد جيرانه ربوع تلك الضيعة، فغضب زين العابدين رضي الله عنه وأدبه بسوط وضربه ضربة واحدة وعاد إلى بيته. ثم دعا الغلام وقال: اضربني كما ضربتك، فإن قود الدنيا أهون من قود الآخرة، فقال له الغلام: أنا مستحق لما فعلت وأنت في حل مني، فوهب زين العابدين رضي الله عنه له الضيعة بعد ما أعتقه. قيل: توفي زين العابدين رضي الله عنه وهو ابن ثمان وخمسين سنة. أولاد زين العابدين رضي الله عنه الحسن بن زيد العابدين رضي الله عنه لا بقية له. والحسين الأكبر بن زين العابدين رضي الله عنه لا عقب له. وأبو جعفر محمد الباقر رضي الله عنه. وعبد الله بن زين العابدين رضي الله عنه الباهر، أمهم أم عبد الله بنت الحسن بن علي رضي الله عنهما. وأبو الحسين زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهما المصلوب. والحسين الأصغر بن علي بن الحسين رضي الله عنهما. وعبد الرحمن بن علي رضي الله عنه. وسليمان بن علي رضي الله عنه. وليس لعبد الرحمن ولا لسليمان ولد. وعبدة بنت زين العابدين رضي الله عنه وأمهم أم ولد. وقد روى الحسين الأصغر بن زين العابدين رضي الله عنه عن أبيه وعن عمته فاطمة بنت الحسين رضي الله عنه، وعن الباقر أبي جعفر محمد رضي الله عنه، وكتب عنه الحديث عبد الله بن المبارك فقيه خراسان. وعلي بن زين العابدين رضي الله عنه جد عماد الدين، وهو أصغر ولد علي بن الحسين رضي الله عنهما توفي علي بن علي زين العابدين رضي الله عنه بينبع وقبره بها، وهو يوم مات ابن ثلاثين سنة. وخديجة، وأم عمرو، ومحمد الأصغر بن زين العابدين رضي الله عنه لا بقية له، وأمه أم ولد. وفاطمة، وعلية، وأم كلثوم لأم ولد، وأم حسن وأم جعفر لأم ولد. وهذا تفاصيل أولاد زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم.

فصل

أولاد علي الأطهر ابن زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما من الحسن الأفطس وحده. وقيل: صار أفطس لأنه عطس في قرار المكين، وهذا من العجائب، أمه أم ولد، ولا عقب لعلي الأطهر من الذكور والإناث سوى الحسن الأفطس. وللسيد الحسن الأفطس أعقاب، وهذا تفصيل أولاده: وأم الحسن المكفوف ابن الحسن الأفطس وأم أخيه الحسين جويرية بنت خالد بن أبي بكر بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب. وزيد وعلي ومحمد وعمر وحسنة وأم كلثوم وخديجة وفاطمة من أم ولد اسمها عابدة. وزينب وأم عبد الله من أم سعيد بنت محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. ذكر الشيخ أبو القاسم البرزهي في كتاب المحامد أنه ذكر أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني في مقاتل الطالبين أن هارون الرشيد دعا الحسن بن الحسن الأفطس إلى بغداد، قال: بلغني أنك تجمع الزيدية وتدعوهم إلى نفسك، فقال يا أمير المؤمنين ما أنا من هذه الطبقة، أنا شاب نشأت بالمدينة أتصيد بالبزاة والبواشيق في الصحاري، ما هممت بغير ذلك قط. قال هارون الرشيد: صدقت لكني أنزلك داراً وأوكل بك رجلاً، ولا يحجب من يدخل عليك، وإن أردت أن تلعب بالطيور فافعل. فقال هذا السيد: يا أمير المؤمنين نشدتك بالله في دمي، فو الله أو فعلت ذلك لذهب عقلي، فلم يقبل الرشيد ذلك وحبسه. فانفذ ذلك السيد إلى هارون الرشيد رقعة فيها كل كلام قبيح وكل شتم شنيع، فلما قرأها هارون طرحها وقال: ضاق صدر هذا الفتى، فهو يتعرض لقتله، وما يحملني فعله وقوله على قتله. ثم دعى جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي وأمره أن يحوله إلى داره ويوسع عليه، ففعل جعفر ذلك، فلما كان يوم النيروز قدمه جعفر وضرب عنقه وغسل رأسه وجعله في منديل وأهداه إلى الرشيد مع الهدايا. فلما نظر الرشيد إلى الرأس اقشعر جلده وقال: ويحك لم فعلت هذا؟ فقال: لما كتب إلى أمير المؤمنين من الكلام القبيح، فقال: ويحك قتلك إياه بغير إذني أعظم من فعله، ثم أمره بغسله وتكفينه، وصلى عليه ودفنه في مقابر قريش. بعد ذلك بأيام قلائل تغير عنده أحوال آل برمك، وأمر بقتل جعفر بن يحيى، وقال المسرور الخادم له: يقول الرشيد أقتلك قصاصاً عن ابن عمي. وفي سائر الكتب أن ذلك السيد هو أبو محمد عبد الله بن الحسن الأفطس، ولم تكن هذه الحادثة للحسن المكفوف. والأصح أن المقتول عبد الله بن الحسن الأفطس، والله أعلم. لمحمد بن الحسن الأفطس أم كلثوم، أمها زينب بنت سليمان بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب. فصل أعقاب الحسن الأفطس تفاصيل ذلك العقب من الحسن الأفطس بن علي بن زين العابدين رضي الله عنه. زيد كراش، وعلي الخرزي، وعمر برطلة، والحسن المكفوف، والحسين بن الحسن الأفطس، مع الحسين بن علي صاحب الفخ متقلداً سيفين يضرب بهما. العقب من زيد كراش ابن الحسن الأفطس: محمد، والحسين، والحسن، وعيسى، ويحيى أولاد الأمهات. قال النسابون: انقرض أعقاب زيد بن الحسن الأفطس. والله تعالى أعلم. العقب من علي الخرزي ابن الحسن الأفطس: علي بن علي، أمه عائشة بنت يحيى بن مروان بن عروة بن الزبير بن العوام. والحسين، قيل: له محمد بن إسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس. وإبراهيم. العقب من علي بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس: أبو علي محمد الخرزي، وإبراهيم في صح، أمهما حبيبة بنت عمر بن الحسن الأفطس. العقب من أبي علي محمد بن علي بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس: محمد، وأحمد، وجعفر، وعلي، لم ير لمحمد عقب. العقب من علي بن محمد بن علي بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس. ومن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس، أبو محمد الحسين ببغداد في محلة الكرخ وكف بصره، وله بالكرخ أولاد، وهو أبو محمد الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس ابن علي الأطهر ابن زين العابدين رضي الله عنه. العقب من جعفر بن محمد بن علي بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس: الحسين، وهو الحسين بن جعفر بن محمد بن علي بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس. العقب من الحسين: محمد سراهنك فحسب.

العقب من محمد سراهنك: أبو عبد الله الحسين، أمه فاطمة بنت أحمد بن هاشم من طبرستان عامية، رآه السيد أبو الغنائم الدمشقي بطبرستان في جمادى الآخر سنة اثنا وعشرين وأربعمائة. العقب من أبي عبد الله الحسين: أبو حرب محمد، وأبو القاسم إسماعيل، أمهما فاطمة بنت محمد الصباغ عامية، وهما أبو حرب ومحمد وأبو القاسم إسماعيل ابنا أبي عبد الله الحسين بن محمد السراهنك بن الحسين بن جعفر بن محمد بن علي بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس ابن علي الأطهر ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وها هنا يلحق بهما أولادهما، فتركنا البياض لذلك إنشاء الله تعالى. العقب من عمر بن الأفطس: أحمد وحسنة، علي، ولا عقب لعمر بن الأفطس إلا من علي، وأم علي أولاد عمر أم جعفر بنت الأحوص بن سعيد بن الأحوص المخزومي. العقب من علي بن عمر: محمد، له عقب بقم، أمه حمدونة بنت الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس. وأبو القاسم أحمد ببردعة في صح. وحسنة. وأبو طاهر إبراهيم أمه أم ولد. والحسن برطلة، والحسين أمهما أم ولد. وعمر أمه السيدة بنت عبيد الله بن العلاء بن الحسين بن عبيد الله بن المعتبر بن عبد مناف. فهؤلاء أولاد علي بن عمر بن الحسن الأفطس. العقب من محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس ابن علي الأطهر ابن زين العابدين رضي الله عنه: أحمد بقم، والحسين ببغداد، وعلي بطبرستان، وفاطمة. العقب من أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس ابن علي الأطهر ابن زين العابدين رضي الله عنه: علي وحده، أمه سكينة الحسنية. العقب من علي بن أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس: الحسن، والحسين، أمهما عاميتان من بغداد. العقب من الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس: علي، أمه أم الحسن وهي حبشية. والعقب من علي: أحمد، أمه أفطسية. قال السيد أبو الغنائم: لقيت أحمد بالري سنة سبع وعشرة وأربعمائة وأملى علي نسبه، وهو: أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس. يلحق ها هنا بأحمد أولاده. والعقب من الحسن بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس: السيد مهدي وحده، وهو مقيم بقم، أمه علوية عريضية، وهو مهدي بن الحسن بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس بن علي الأطهر بن زين العابدين. يلحق ها هنا به أولاده إنشاء الله تعالى. العقب من أبي طاهر إبراهيم بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس: أبو جعفر محمد بمصر، أمه غزال أم ولد سوده، وأبو القاسم أحمد، أمه أيضاً أم ولد سوده. وأبو عبد الله جعفر، أمه أم الكرام بنت المهلب بن أبي صغيرة. وأبو محمد علي، أمه أم ولد. العقب من أبي جعفر محمد: علي، وأبو عبد الله الحسين، وأبو الحسين الحسن، وأبو إسحاق إبراهيم، وأبو القاسم أحمد، أم علي وأم إبراهيم وأم أحمد أم ولد، وكذلك أم أبي عبد الله، توفي علي بمصر في حال حياة أبيه، وله عقب. العقب من أبي القاسم أحمد: محمد، أمه أم ولد، مات في بحيرة تنيس وكان يصيد السمك في الشتاء، فمات من البرد. ويحيى، مات بمصر، أمه أم ولد، وليحيى عقب. العقب من أبي عبد الله جعفر: الحسن، أمه مهلبية. وإسماعيل، أمه أم ولد. العقب من علي بن أبي طاهر: أبو محمد الحسن، أمه أم ولد. العقب من عمر بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس: علي. العقب من علي: محمد، وأبو القاسم يحيى. العقب من يحيى: الحسن، ومحمد وهو خليفة. العقب من محمد: أبو علي صالح، وأبو الحسن، وأبو القاسم. وروى السيد أبو الغنائم الدمشقي: لقيت صالح بن محمد وأبا القاسم بطبرستان، سنة ثمان عشرة وأربعمائة. ولصالح: خليفة، وهادي، أم هادي أم ولد، وأم خليفة خراسان بنت الحسن بن أبي القاسم الأفطسي بنت عمر ابنه، وهي أخت الحسين بن الحسن بن يحيى. والعقب من أبي الحسن بن خليفة: أو هاشم، وأبو طالب. قال السيد أبو الغنائم: لقيتهما في سنة اثنتا وعشرين وأربعمائة. وخليفة درج، وإبراهيم أمه زهراء بنت أبي طالب الحسني. والعقب من أبي القاسم بن خليفة: خليفة، وإسماعيل، أمهما أم إبراهيم بنت الرضا الأفطسي. العقب من الحسن بن يحيى بن علي بن عمر بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس: الحسين، وأبو أحمد، ويحيى، أمهم عائشة.

فصل

قال السيد أبو الغنائم: لقيتهم بطبرستان سنة ثمان عشرة وأربعمائة. وللحسين بن الحسن بن يحيى بن علي بن عمر بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس: الحسن، أمه حسناء بنت أبي عبد الله الطيب. ولأبي أحمد: حمزة، وأمه جوهرة بنت أبي عبد الله البلدي. العقب من محمد بن علي بن عمر بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس: أبو حرب إبراهيم، أبو طالب حمزة، الرضا، علي. العقب من أبي حرب: محمد، والحسين، وأبو زيد، والهادي، أمهم مريم من العام. قال أبو الغنائم: لقيت محمد بن أبي حرب في سنة ثمان عشر وأربعمائة. ولأبي زيد بن أبي حرب: خليفة، وأمه بنت أبي جعفر الأطروش. العقب من هادي بن أبي حرب: أبو حرب، أمه همك عامية. العقب من أبي طالب حمزة أم حمزة كردية بنت علي بن الحسن بن جعفر. والعقب منه: علي ومحمد والحسن وأبو العباس أحمد، أمهم أم الحسين بنت القاسم بن علي الحسني وهم بطبرستان. العقب من الرضا: أبو العباس أحمد، ومهدي، وملهدي أبو عبد الله أمه عامية. العقب من علي: محمد. ولمحمد علي وهو: علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمر بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس. قال النقيب بطبرستان: لعلي هذا أبو القاسم القاسمي وناصر، أمهما زاهدان بنت خليفة الأفطسي، وهما بجرجان وطبرستان. العقب من الحسين بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس بن علي الأطهر بن زين العابدين رضي الله عنه: أبو طالب المحسن، أبو الحسن علي برطلة، محمد له عقب، أحمد له عقب. رجعنا إلى النسب الرفيع السوي العمادي الجلالي زاده الله رفعته العالي. أولاد الحسن بن الحسن المكفوف ابن الحسن الأفطس ابن علي الأطهر: أحمد، حمزة، أبو الطيب، قاسم، محمد، حسنة، زينب، فاطمة، أم محمد زينب بنت موسى بن عمر بن علي بن الحسين رضي الله عنهما. أولاد عبد الله المفقود ابن الحسن بن الحسن: عبد الله درج، محمد، أم سعيد، فاطمة، زينب. أولاد محمد الأكبر بن عبد الله بن الحسن بن الحسن: علي ولده بجرجان، أحمد أبو جعفر زبارة، زينب، رقية، فاطمة. العقب من عبد الله الزاهد بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن علي الأطهر بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم: محمد الأكبر، عبد الله، العباس، وعبد الله بن عبد الله. والعقب من محمد الأكبر بن عبد الله المفقود بالمدينة: أبو جعفر أحمد زبارة الزاهد بنيشابور، وعلي بن محمد عقبه بجرجان. فصل خروجهما من المدينة ولقبه خرج السيد أبو جعفر زبارة من المدينة بسبب أن الزيدية من طبرستان كتبوا إليه وشكوا من الداعي الذي تقدم ذكره، وقالوا له: أنت أولى بالإمامة منه، فخرج السيد أبو جعفر أحمد زبارة وأخوه علي من المدينة وانتقلا إلى طبرستان، وغدر بالسيد أبي جعفر أحمد بطبرستان واستقام أمر الداعي بها، وخاف الداعي على نفسه. فكانت من السيد أبي جعفر أحمد ومن الداعي وقائع مجحفة وحروف ملفه، فانتقل السيد أبو جعفر أحمد من طبرستان إلى آبة، وهي بلدة بين الري وقم وقزوين. وأقام أخوه علي بن محمد الأكبر بجرجان وله بها عقب. واختلف العلماء في هذا اللقب، فقال الإمام أبو سعد الخركوشي في تاريخه: إن هذا لقب السيد محمد الأكبر بن عبد الله الزاهد المفقود في المدينة، وأن محمد بن عبد الله مهما غضب قيل: قد زبر الأسد، فلقب بذلك. وتحقيق ذلك: أن أصل الزبر: الزجر، المنع، يقال: زبره يزبره بالضم زبراً إذا انتهره، ويقال: زبر الأسد إذا انتصبت زبريه عند الافتراس، والزبرة موضع الكاهل. يقال: رجل أزبر أي أعظم الزبرة. وفي مثل هاجت زبراً وهي جارية الأحنف بن قيس، كلما غضبت قال الأحنف: هاجت زبراًن فضرب بها المثل، وهذا اللقب مأخوذ من هذا المثل. وفعاله يأتي كسراً فيما يفضل من الشيء وفيما يسقط منه، والنحاتة اسم لما وقع من النحت، والبراءة اسم لما وقع من البري، والنحالة اسم لما فصل من النحل، وأمثال ذلك كثيرة. والزبارة اسم لما فضل وبقي زبر الأسد، كالنحالة اسم لما فصل من النحل، وقيل: الزبارة من زبر وهو الكتابة، كما يقال: النقابة اسم لما نقي بعد الأخبار. وكذلك الزبارة اسم لمن كتب فضه وشرفه بعد الأخبار. وكلاهما صحيحان. وقال السيد أبو الغنائم الدمشقي: لقب أبو جعفر بزبارة لأنه كان جهوري الصوت، فكان إذا غضب ورفع صوته قيل: زبر الأسد.

العقب من السيد أبي جعفر أحمد زبارة: أبو الحسين محمد له عقب. وأبو عبد الله الحسين له عقب. والنقيب أبو علي محمد. وأبو الحسن محمد القاضي الشاعر درج. قيل: عاش السيد النقيب أبو علي قريباً من مائة سنة، ولد في جمادي الأولى سنة ستين ومائتين، وعاش مائة سنة، وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة، وكان عالماً محدثاً. وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيشابور: أن السيد أبا علي محمد بن أحمد زبارة بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الأفطس ابن علي الأطهر ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم معروف بأبي علي زبارة العلوي وأبوه أبو جعفر أحمد هو الملقب بزبارة. وقال الحاكم: السيد أبو علي محمد زبارة شيخ الطالبية بنيشابور، بل بخراسان في عصره، وسمع الحسين بن الفضل البجلي وأقرانه، وسمع منه السيد الأجل أبو محمد يحيى بن زبارة والجماعة منه، وقرأ كتب الفضل بن شاذان سماعاً من علي بن قتيبة عنه. توفي السيد أبو علي محمد زبارة رضي الله عنه وألحقه بسلفه سنة ستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابن أخيه سيد النقباء شيخ العترة أبو محمد يحيى زبارة، ودفن بنيشابور في مقبرة العلوية بجنب مقبرة أمير عبد الله بن طاهر. قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت السيد الأجل أبا منصور بن السيد الأجل أبي الحسين زبارة أنه قال: سمعت عمي أبا علي زبارة يقول: كنت أيام حرب الخندق بنيشابور شاباً يافعاً، فقتل في نظارة الحرب بعض جيراننا، فلما حضرنا الصلاة عليه بباب معمر، حضر الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة الصلاة عليه، فقال بعض من حضر لذلك الإمام: ها هنا السيد الأجل أبو علي زبارة، فقال الإمام محمد بن إسحاق: لا أسوغ لنفسي التقدم، وتأخر وأخذ بيدي وقدمني وقام وراي، فتقدمت وصليت وكبرت عليه خمساً. ذكره الحاكم في تاريخه، فما تقدم بعد ذلك أحد من أكابر نيشابور وعلمائها. وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أنه سئل السيد الأجل أبو علي زبارة وقيل له: لم لقبتم بزبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسن محمد بن عبد الله المفقود من أهل المدينة شجاعاً شديد الغضب، فكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة. وفي كتاب الحاكم: زبارة لقب محمد بن عبد الله. وفي كتب غيره لقب ابنه أبي جعفر أحمد. والأصح ما ذكره الحاكم. والسيد الأجل أبو علي ولد سنة ستين ومائتين، وحج سنة تسعين ومائتين، وكتب الأحاديث في هذه السنة عن الشيوخ ببغداد. السيد الأجل أبو الحسين محمد بن أبي جعفر أحمد بن محمد زبارة بن عبد الله المفقود ابن الحسن المكفوف ابن علي الأطهر ابن زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما، وهو جد السيد الأجل الكبير الأشرف الأطهر المرتضى عماد الدولة والدين. قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيشابور: السيد الأجل أبو الحسين محمد، عالم أديب، حافظ للقرآن ورع، راوية للأشعار، حافظ للتواريخ وأيام الناس، ذو حظ حسن ولسان فصيح، وقد تابعه أهل نيشابور للخلافة، وتبعه خلق كثير من الأمراء والقواد وطبقات الشرعية. وذلك لأن الأمير أبي الحسن نصر بن أحمد أشخص السيد أبو الحسين محمد إلى بخارا ويعرف من تبعه، وكانت مدة تبعه أربعة أشهر، ولقب بالعاضد بالله وخطبوا باسمه في تلك الأيام، فحبسه الأمير نصر بن أحمد الساماني مدة، ثم رأى بسببه رؤيا هائلة، فاعتذر إليه وأطلقه، وأمر بالطلاق وارزاقه كل شهر، ورده مكرماً مبجلاً إلى نيشابور. والسيد الأجل أبو الحسين أول علوي أثبت رزقه بخراسان. كذا ذكره الحاكم أبو عبد الله. وسمع السيد الأجل أبو الحسين محمد أبا عبد الله محمد بن إبراهيم القوشجي، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وأقرانهم. وحدث عن علي بن قتيبة، وعلي بن قتيبة يروي عن الفضل بن شاذان، والفضل بن شاذان يروي عن علي بن موسى الرضا رضي الله عنهما. توفي السيد الأجل أبو الحسين محمد بن أبي جعفر أحمد زبارة رحمه الله في جمادي الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. وقال الحاكم أبو عبد الله: حدثني السيد أبو منصور ظفر بن السيد أبي الحسين محمد.

قال: أخبرني أبي، قال: أخبرنا علي بن قتيبة، قال: أخبرنا الفضل بن شاذان بن الخليل، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة وعلي بن زيد بن جذعان، عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص. قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى غزوة تبوك، فاستخلفت علياً وقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. والعقب من النقيب والرئيس بنيشابور، وهو السيد الأجل أبو الحسين محمد بن أبي جعفر أحمد بن محمد زبارة: السيد الأجل أبو محمد يحيى، وأبو منصور ظفر، وأبو عبد الله الحسين. أما السيد الأجل أبو محمد يحيى بن السيد الأجل أبي الحسين محمد بن أبي جعفر أحمد بن محمد زبارة، فقد ذكر الشيخ أبو القاسم البرزهي في كتاب المحامد: أنه سيد آل رسول الله صلى الله عليه وآله، وآل زبارة لهم الوجوه الصباح، والعقول الصحاح، والألسنة الفصاح، والنسب الصراح، والصدر الفساح. والسيد الأجل نقيب النقباء شيخ العترة أبو محمد يحيى زبارة، تولى نقابة السادات بنيشابور مدة ورياستها كذلك، وكان كثير القدر واسع الحظ، باسط اليد، رفيع الهمة. وكانت حضرته مطلع الوفود ومحط الرجال. وقد أشار إلى بعض محامده الصاحب الجليل كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن عباد بن عباس فيما كتب إليه جواباً لكتابه الوارد عليه من البادية عند انصرافه من الحج وبعد وفاته إلى ابنه السيد أبي الحسين محمد بن يحيى: الفصل الأول من كتاب الصاحب: الوجه طلق، والدين حق، والصدر رحب، والعلم حمر، والذكر جميل، والثناء طويل، واللسان فصيح، والكرم صريح. الفصل الثاني: ذاكى الشريف بالإطلاق، والعصف بالإنفاق، والكريم بالإجماع والإصفاق، شريف خراسان والمنظور العراق أبو محمد يحيى بن محمد العلوي قدس روحه الله العزيز، وقد فعل ولقاه أحسن ما قدم وعمل، عاش بين دين نجميه وعلم يقينيه ومجدسه وإحسان لومه. الفصل الثالث: إن هذا الشريف الأجل حضر الموسم، فطابق اليماني والشامي والعراقي والتهامي على أن يصل بهم ذلك السيد الشريف إماماً، ويتخذ من مقام إبراهيم مقاماً إلى تمام الكتاب، وهو مذكور في رسائل الصاحب. ولما حج نزل على الصاحب باستدعائه، وكتب إليه الصاحب كتاباً صدره بهذه البيتين: إذا دنت المنازل زاد شوقي ... ولاسيما إذا دنت الخيام فلمح العين دون الحى شهر ... ورجع الطرف دون السير عام ولما عاد السيد الأجل أبو محمد يحيى من الحج نزل على الصاحب الأجل كافي الكفاة بجرجان، وتوفي هناك رحمه الله، وعزى الصاحب ولده السيد الأجل أبا الحسين بكتاب ذكرنا منه فصلاً. وذكر الحاكم الإمام أبو سعد المحسن بن محمد بن كرامة الحشمي صاحب التصانيف والتفسير: أن السيد الأجل أبا محمد يحيى كان يناظر ويتكلم بالمسائل، وكثيراً ما يتكلم بالمسائل، وكثيراً ما يتكلم في مسألة الوعيد ومسألة القياس والاجتهاد، وكان أفضل السادة، وأفقه العترة أيام السامانية. وذكر البرزهي عن الشيخ أبي حامد أحمد بن محمد النجار المتكلم أنه لما حج السيد الأجل أبو محمد يحيى، حمل معه من نيشابور من السادات الصلحاء والعلماء الأتقياء سبعمائة رجل. وذكر ذلك أيضاً الإمام علي الفيخكردي والشيخ أحمد الغازي في تاريخ نيشابور. وأطلق في الطريق يد وكيله في النفقات، فلما قضى مناسكه وأراد الانصراف، دخل عليه وكيله وشكى إليه ضيق يده، وعجزه عن القيام بأهبة الرحيل. فتفكر السيد الأجل أبو محمد يحيى ساعة، فكان له غلام أبى عنده فائق الجمال، فقال لوكيله: دونك هذا الغلام، فبعه في سوق الرقيق واصرف ثمنه في أهبة الطريق، فعرض الوكيل الغلام على البيع، فقوم بألف دينار، فعاد الوكيل إليه مستطلعاً للرأي الشريف فيه، فأطلق يده في البيع، والغلام ماثل بين يديه، فأرسل الغلام شآبيب الدموع بين عينيه وأجهش، بالبكاء، كراهة لمفارقة خدمته. فقال للغلام السيد الأجل أبو محمد يحيى: لا تبك فإنك حر لوجه الله، فغضب الوكيل وقال لمخدومه: أعتقت الغلام ما أصنع الآن هناك مع هؤلاء السادات والعلماء، قد رأى السيد الأجل أبو محمد الوكيل وقال: لا تيأس من روح الله، ولا تتعرض لسخط ولي نعمتك.

فدخل في الحال على السيد أبي محمد رجل وقال: في جوارك خراساني تاجر قرب موته، وعنده ذخائر من الأموال، ويريد أن تدخل إليه عائداً ليوصي إليك بالمال، فإنه لا وارث له في الدنيا. فدخل السيد الأجل أبو محمد على التاجر، فسلم إليه سبعة من الأحمال قيمتها سبع ألف دينار، وتسلم السيد الأجل ذلك منه وانصرف إلى منزله، ومات التاجر بعد رجوعه بنصف ساعة. فقال السيد الأجل أبو محمد يحيى لوكيله: قد أخلف الله بألف دينار سبعة ألف دينار بلا خلاف، والله يضاعف لمن يشاء. وقيل: كان له وكيل أصابه غرم، فاضطر إلى بيع حانوتين للسيد الأجل أبي محمد في سوق باب معمر بنيشابور، فباعهما من رجل، وعقد القبالة وأشهد عليهما، فكلفه المشتري إشهاد السيد الأجل أبي محمد على هذه القبالة. فتحير الوكيل ولابد له من عرض القبالة على مخدومه، فعرض عليه القبالة وأشهد عليها، فقرأها عرف أن الحانوتين ملكه، فكتب شهادته وإجازته على القبالة، وسلم القبالة إلى وكيله ولم يظهر عليه قيمة عظيمة، فقيل له: إن المبيع ملكك، فقال: علمت ولكن حق لمن ضاقت يده في خدمتنا أن يتوسع بنعمتنا. أقول: أنظر إلى هذه الأفعال الجميلة، هل يقبل مثله عن حاتم؟ وعن البرامكة والأجواد من العرب. وقال الصاحب: أتمنى أن أرى ثلاثة من أكابر نيشابور، وهم: السيد الأجل أبو محمد يحيى، والشيخ أبو محمد المكناني، والقاضي أبو نصر بن سهل، فاتفقت رؤيتهم وتحققت الأمنة. أما السيد الأجل أبو محمد يحيى، فزاد مرآه على المسموع منه. والشيخ أبو محمد المكناني كان على وفق ما حكي عنه بلا زيادة ونقصان. والقاضي ابو نصر مباين الأحوال مختلف الأقوال والأفعال، ينقص مرة ويزيد أخرى. وقيل: كان الشيخ الإمام أبو سهل الصعلوكي مقدم العلماء بنيشابور، وكان يسائر السيد الأجل أبا محمد يحيى بنيشابور، فوصلا إلى قنطرة ضيقة المجال، فكبح السيد الأجل أبو محمد عنان فرسه، وقدم الإمام أبا سهل عليه، فتعجب الناس من تواضعه في شرفه، فلما وصل الإمام أبو سهل إلى مدرسته، قال: إن السيد الأجل أبا محمد يحيى استعبد أكابر خراسان بحسن ماله وحميد خصاله. حكاية قيل: دخل السيد الأجل أبو محمد دار أمير خراسان صاحب الجيش ناصر الدولة أبي الحسن محمد بن إبراهيم بن سمجور، وهو أول من لقب في الدولة السامانية، فدخل هذه الدار الأستاذ الإمام إسحاق بن محمساد إمام الكرامية بنيشابور مع ثوب خلق وصوف وسخ، فأنشد السيد الأجل أبو محمد يحيى مشيراً إليه: ودع التواضع في الثياب تخشعاً ... فالله يعلم ما تسر وتكتم فرثاث ثوبك لا يزيدك قيمة ... عند الإله وأنت عبد مجرم ونقاء ثوبك لا يضرك بعدما ... تخشى الإله وتتقي بالمحرم جميع ذلك مذكور في كتاب المحامد. وقال أيضاً البرزهي: حدثني الشيخ أبو العباس أحمد بن الحسين الجشمي الحمر أنه ورد من مصر رجل من دعاة المصريين ذو بيان ولسان، وطوى الأرض إلى بخارا، ووصل إلى أمير نوح بن منصور الساماني، وما زال يقبل في الذروة والغارب حتى نال حظاً من عناية الملك المشرق نوح بن منصور. وكر راجعاً إلى نيشابور، وكثرت أتباعه من الأشراف والأوباش، وأراد أن يظهر مكنون دعوته، فقيل له: ليس إلى ذلك سبيل إلا بإجابة السيد الأجل أبو محمد فأتى السيد وناظره فقال له السيد الأجل أبو محمد: أنا أحضر دارك، وأسمع أسرارك، وأناظرك فيما تحب فيه المناظرة. وكان الداعي يسكن داراً في باب معجر، وانصرف الداعي إلى داره، وشاور من طابقه ورافقه، ودبر مع من شاركه ووافقه في ذلك، فاتفقوا على القتل بالسيد الأجل وقتله، واستعدوا لذلك، وتستر قوم منهم وانتهزوا فرصة دخول السيد في البيت. فدخل السيد الأجل ومواكب الهيبة النبوية يتابعه، وقعد في صدر المجلس، وأقبل على الداعي وقال: هات ما عندك، فنفض الداعي ما في دماغه من أهواسه، فأجابه السيد ببرهانه اللامع، وألقمه الحجر، ورفع العجل في الركاب، وعاد بالسعادة إلى داره في محل قراره. فتحير الداعي بسبب هتك أستاره وظهور أسراره، فلما وصل السيد إلى داره بعث جماعة من خدمه حتى هجموا على الداعي، وأخذوه أسيراً وأخرجوه من الدار، وقتلوه في وسط السوق، وجزوا رأسه.

فانتشر ذلك الخبر حتى انتهى إلى ملك المشرق نوح بن منصور، فغضب وأدبر واستكبر وأنكر على السيد الأجل أشد الإنكار، ودعا إلى حضرته ببخارا ليخرج عن عهده ما خباه. فنهض إليه السيد بأمثاله، وأخذ في تدبير تدميره، فانتهى خبر تدميره إلى السيد الأجل، فاتخذ نجائب وحقائب في كل مرحلة واهتل الفرصة واتخذ الليل حملاً وهم غافلون، فعبر جيحون وعاد إلى نيشابور، ودبر في تدبير إفساد ملك نوح بن منصور وانتقاض ملكه، حتى فسد ملك نوح بن منصور، كما ذكر وأثبت في كتب التواريخ. والعقب من السيد الأجل أبي محمد يحيى الرئيس النقيب هذا: النقيب الرئيس أبو الحسين محمد سمي أبيه، لا يعرف له عقب سوى السيد الأجل أبي الحسين محمد. أمه فاطمة بنت السيد ... والعقب من السيد الأجل أبي الحسين محمد: السيد الأجل أبو القاسم علي، وأبو علي محمد الأجل أبي علي بن أحمد زبارة الذي تقدم ذكره فيه ابن محمد علي العالم الزاهد الواعظ. وأبو الفضل أحمد. وأبو عبد الله الحسين لقبه جوهرك. والعقب من السيد الأجل أبي القاسم علي العالم ابن محمد النقيب ابن يحيى النقيب: أبو سهل علي، وقيل: أبو الحسن علي. وأبو يعلى زيد. وأبو طاهر قاسم. وأبو يعلى زيد بن علي بن محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله زبارة حدث عن السيد الأجل أبي منصور، فكان يسكن قرية فريومد وله أمالي حسنة وروايات صحيحة. قال الحاكم أبو القاسم الحسكاني: أنه أقمت عنده بفريومد مدة وقرأت عليه. والعقب من السيد الأجل أبي سهل علي بن علي العالم: أبو علي أحمد كناه الزيدي. وأبو الحسن إسماعيل وهو قد درج، وأمهما بنت أبي العباس. والعقب من أبي علي أحمد بن علي بن علي العالم: السيد أبو الحسن علي بناحية جوين، أمه كدبانو بنت أبي السعيد السيد زيد بن محمد بن ظفر. والعقب من السيد أبي الحسن علي بن أحمد بن علي بن علي العالم: السيد أبو علي أحمد بقرية خداشاه جوين، أمه بنت السيد أبي يعلى زيد بن علي بن محمد بن يحيى النقيب. والسيد زين الدين فخر الشرف أبو علي أحمد بن علي ابن أخت السيد الأجل الزاهد فخر الدين أبي القاسم علي بن زيد بن علي بن محمد بن يحيى. والسيد إسماعيل أبو الحسن. والعقب منه: السيد الإمام يحيى، وهو في الاحياء. والسيد الإمام الزاهد الحسن المقيم بنيشابور. والسيد أحمد. وإسماعيل أبو الحسن والحسين أولاد علي بن أحمد بن علي بن علي العالم الزبارة والعقب من السيد أحمد الخداشاهي: السيد بدر الدين فخر الأشراف أبو المعالي المظفر. والسيد الإمام عز الدين علي. والسيد العزيز. وللسيد أبي المعالي المظفر أولاد، وقتل ابن له في طريق كربن في سنة تسع وأربعمائة وخمسمائة. وللسيد عز الدين علي أيضاً عقب بجوين وابنه كان الأجل قاضي القضاة شرف الدين علي بن منصور بن صاعد. ومن أحفاد السيد زين الدين أحمد بن علي الخداشاهي: السيد الإمام علي. وأخو السيد أحمد هو السيد الإمام الحسن بن علي، كان مقيماً بنيشابور في المدرسة الصندلية، ومتزوجاً بحافدة من حافدات الإمام ركن الدين علي بن الحسين الصندلي. ومات السيد الإمام الحسين بنيشابور في سنة أربع وأربعين وخمسمائة وهو مئناث. والعقب من السيد العزيز ابن أحمد زيد رأيته. والعقب من السيد زيد بن العزيز: محمد، رأيته وهو ابن خمس عشرة سنة. والعقب من السيد أبي يعلى زيد بن علي العالم ابن النقيب محمد بن السيد الأجل فخر الدين: السيد الحاج أبو القاسم علي وبنتان. وكان أبو القاسم زاهداً مفضلاً، حج بيت الله مراراً، وأجرى نهراً من الفرات إلى مشهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان مكرماً في مجالس الملوك ومواقف الخلفاء. وكان يغتسل لكل صلاة في السفر والحضر والشتاء والصيف، ويصوم إلا في العيدين وما لا يجوز الصوم فيه، وانتقل إلى جوار رحمة الله تعالى في شهور سنة اثنا وعشرين وخمسمائة. وانتمى إلى أبيه واحد بنيشابور يقال له: أبو الصلاح نفاه والد السيد أبو يعلى زيد، وحلق رأسه بنيشابور، وأمره ظاهر لا خفاء فيه. فأبو الفتوح وأولاده في آخرين في صح.

والعقب من السيد الأجل محي الدين أبو القاسم علي الفريومدي: السيد الأجل زيد، جد السيد الأجل عماد الدين من الجانب الآخر. والسيد الأجل عز الدين زيد مات فجأة وهو يتوضأ في سنة أربع عشرة وخمسمائة. أم السيد زيد علوية. ولد السيد عز الدين أبو المعالي: الحسن، والسيد مجد الدين أبو طالب حمزة، والسيد أبو البركات إسماعيل. للسيد عز الدين أبي المعالي السيد محمد مات في سنة تسع وأربعين وخمسمائة. وللسيد أبي البركات: السيد زيد ساليكين في خوارزمشاه في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. وللسيد زيد عقب اسمه أبو البركات وبنات، وللسيد الأجل ضياء الدين الحسين السيد الحسن وبنت. وللسيد الحسن عقب ونسل وابن، اسمه السيد الحسين، وأم بهاء الدين علي بنت الشيخ أميرك بن عمر نظام الملك. والسيد مجد الدين أبو طالب حمزة بن زيد له ابن، وهو السيد الرئيس فخر الدين علي، أمه بنت الرئيس أبو القاسم بن علي بن أبي نعيم. وللسيد علي ابن اسمه الحسين، أمه بنت السيد ولي الدين أبو علي الحسين بن محمد بن علي بن الحسين الحسني. وللسيد الأجل بهاء الدين رئيس النقباء أبو الحسن علي أدام الله شرفه السيد محمد، درج في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، أمه علوية بنت أحمد الخداشاهي والسيد أبوالقاسم أمه تركية، مات في سنة تسع وأربعين وخمسمائة بسانزوار من الإسهال. وللسيد أبي القاسم ابن، وهو الأمير السيد الأجل محمد جلال الدين. وللسيد بهاء الدين بنات أخر، أمهن أم السيد محمد الأكبر الذي درج بنت السيد أحمد الخداشاهي الذي تقدم ذكره. العقب من أبي طاهر القاسم بن علي العالم ابن محمد النقيب: حمزة، أمه بنت أبي عبد الله الصيرفي. ولحمزة أبي القاسم علي، وأم أبي القاسم علي عامية من أولاد علكان من قرية بيهق طبس. والعقب من أبي القاسم علي بن حمزة بن أبي طاهر القاسم بن علي العالم بن محمد بن يحيى النقيب: أبو الحسن علي بن علي، درج بسارية ولا عقب له. وكان أكبر أولاده السيد أبو القاسم بن علي العالم بن محمد بن بهاء الدين أبو جعفر محمد بن علي، له أعقاب. منهم: السيد الإمام كمال الدين أبو الحسن الفاضل الشاعر، وأبو القاسم وعلي وبنات، أمهم سيدة عزيزي بنت السيد أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين زبارة. وللسيد كمال الدين عقب، منهم: السيد الحسين، والسيد الحسن وبنات، أمهم من بيوت الأزكياء الدلشادية، والسيد أبو الفضل حمزة بن علي، أمهم سكينة بنت علي بن الحسين بن أبي عبد الله زبارة. أما السيد أبو الفضل حمزة بن علي، فقتل خطاً في سانزوار في شهور سنة ست عشرة وخمسمائة. والعقب للسيد حمزة: شهاب الدين أبو القاسم علي، والسيد علي أمهما ستي ملكة العريضية. ولشهاب الدين أبي القاسم عقب من بنت عمه، وهو السيد ناصر حسين جوهرك. العقب من أبي عبد الله الحسين جوهرك ابن محمد بن يحيى النقيب: أبو الحسين محمد، وأبو منصور عبد الله، وأبو الحسن علي وقيل: أبو القمر، وأبو علي أحمد، وأبو الفتوح إسماعيل. العقب من أبي الحسين محمد بن الحسين جوهرك: أبو البركات محمد، وأبو عبد الله الحسين، وأبو علي الحسن، وأبو منصور يحيى، وأبو القاسم علي. العقب من أبي عبد الله الحسين: علي الأكبر. والعقب من علي الأكبر: علي الأصغر. من علي الأكبر السيد جمال الدين محمد التائب بن علي بن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين جوهرك ابن محمد بن يحيى النقيب بن محمد بن أحمد زبارة بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. والعقب من جمال الدين محمد التائب في أبي طالب. العقب من أبي البركات محمد: أبي الفضل أحمد، والمرتضى. العقب من أبي علي الحسن، أمهما علوية حسنية: أبو المعالي علي، وأبو الحسن محمد، أمهما بنت أبي الحسن القائني. العقب من أبي منصور عبد الله بن الحسين جوهرك بن محمد بن يحيى النقيب: أبو الحسن محمد. والعقب من أبي الحسن محمد بن عبد الله بن الحسين جوهرك: أبو عبد الله الحسين، درج بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وأبو محمد الحسن درج.

العقب من أبي القاسم علي بن الحسين بن محمد بن يحيى النقيب: السيد عز الدين أبو عبد الله الحسين زبارة، والسيد أبو منصور محمد بن علي، وسكينة أم السيد الإمام محمد زبارة، وفاطمة درجت، أمهم عزيزة ستي بنت الفقيه أحمد بن العباس. والسيد الرئيس عز الدين أبو عبد الله الحسين الزبارة كان علوياً محترماً متنعماً، جاوز الثمانين في عمره، ومات في شهور سنة أربع وأربعين وخمسمائة. والعقب من السيد أبي عبد الله: أبو القاسم علي، والسيدة عزيزى أم كمال الدين أبي الحسن الزبارة، والسيدة أم السيد كمال الدين يحيى بن زيد بن الحسن بن المطهر. وأم أولاد السيد زيد وهم النقي والحسن وعلاء السيادة الحسين وسيدة فاطمة، وأم السيد أبي القاسم علي بن السيد عز الدين أبي عبد الله زبارة زينب بنت الشيخ الرئيس علي بن الأديب أبي جعفر القاسم بن أحمد صلان. ومات السيد أبو القاسم علي بن السيد أبي عبد الله في الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة. والعقب من السيد أبي القاسم علي بن أبي عبد الله: محمد وأمه فاطمة بنت الشيخ الرئيس الحسين بن محمد بن شاه بن إسحاق. والسيد محمد درج، وانقرض عقب السيد أبي عبد الله زبارة من البنتين دون البنات رحمهم الله. والسيد أبو منصور محمد أخ السيد أبي عبد الله يسكن بنيشابور، والسيد أبو عبد الله يسكن ببيهق. ومات السيد أبو منصور في بيهق نيشابور سنة ثلاثين وخمسمائة، وعقبه في ولده السيد علي، ومات السيد علي في شهور سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ولم يبق له عقب، وورثه عمه السيد أبو عبد الله. والعقب من أبي علي أحمد بن الحسين بن محمد بن يحيى النقيب، وكان يسكن مشهد طوس: السيد أبو عبد الله الحسين بن أحمد، ويقال له: السيد أبو عبد الله المشهدي، أمه كريمة بنت السيد الأجل أبي جعفر محمد بن الحسين بن محمد بن أبي محمد بن يحيى النقيب. وأبو طالب أمه أم ولد هندية سوداء. والعقب من السيد أبي عبد الله الحسين بن أحمد المشهدي: أحمد بن أبي عبد الله وبهاء الدين أبو جعفر محمد بن أبي عبد الله، وأمهما دردانة بنت السيد بهاء الدين أبو جعفر، كان شاباً ظريفاً مليحاً، انتقل من بيهق إلى نيشابور، ومات بها في شهور سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، ولا أعرف له عقباً، ولا لأبيه السيد أبي عبد الله. العقب من السيد أبو الفتوح إسماعيل بن الحسين بن محمد بن يحيى النقيب عم السيد أبي عبد الله المشهدي: جمعة أمهامنا بنت الناصر الداعي. العقب من أبي الفضل أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن يحيى النقيب: أبو محمد يحيى، وأبو المظفر الحسن، وهو لم يعقب ذكراً، وأبو علي محمد لا يعرف لهم أعقاب. العقب من أبي محمد يحيى بن أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن يحيى النقيب: أبو الفضل أحمد، توفي بأصفهان في ذي القعدة سنة سبع وسبعين وأربعمائة. والعقب من أبي الفضل أحمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن يحيى النقيب: أبو علي محمد، وأبو القاسم علي. وأما أبو علي محمد بن أبي الفضل أحمد، فله أبو البركات هبة الله الأول والثاني والثالث درجوا جميعاً، وزوجته بنت السيد أبي البركات هبة الله بن محمد الحسيني، أخت الأجل المحدث كمال الدين أبي الغنائم حمزة بن هبة الله الحسني، وله اليوم منها بنتان هما بأصفهان. أما عقب السيد أبي منصور ظفر بن أبي الحسين محمد بن أحمد زبارة، فقد ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور. وقال: يقال له أبو منصور بن زبارة العلوي العابد الزكي الفارس الجواد، سمع بنيسابور عمه السيد أبا علي محمد بن زبارة العلوي، وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأقرانهم، وببخارا أبا صالح خلف بن محمد الخيام، وببغداد أبا بكر أحمد بن سلمان الفقيه، وأبا عبد الله محمد بن مخلد القاضي، وبالكوفة أبا الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماني، وأبا جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني. قال الحاكم أبو عبد الله، صحبت السيد أبا منصور زبارة في السفر والحضر، فما رأيته ترك صلاة الليل، وما رأيته يبخل على أحد من المسلمين بما يجده، بل يبذل ما في يده، ولا يبالي أن يلحقه ضيق بعده.

وقال السيد أبو منصور ظفر، لما مات محمد بن جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم المعروف بأبي جعفر الصوفي في حبس محمد بن طاهر بالشادياخ، وحملت جنازته والقيد على رجليه ليدفن في مقبرة عبد الله بن طاهر، تبعت جنازته امرأة علوية وهي تقول: يا آل طاهر شتت الله جمعكم وفرقكم كما فرقتم جمع آل رسو الله. قال: فما أتى على ذلك أيام قلائل حتى انقضت دولة الطاهرية، وكان من أمر يعقوب بن الليث ما كان. قال الحاكم: أخبرنا السيد أبو منصور ظفر زبارة، قال: أخبرنا محمد بن علي الشيباني بالكوفة، قال: أخبرنا أحمد بن خادم بن أبي غزوة، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا علي بن صالح، عن عاصم، عن زر عن عبد الله قال: كان الحسن والحسين رضي الله عنهما أمام النبي عليه السلام فيثبان عليه، فإذا نهيا عن ذلك أشار بيده نحوهما، فلما قضى الصلاة ضمهما وقال: من أحبني فليحب هذين. قال الإمام علي بن أبي صالح الصالحي الخواري في تاريخ بيهق: السيد أبو منصور ظفر زبارة من السادات الكبار وكبار السادات، محدث غاز، وهو أخ السيد النقيب أبي يحيى محمد زبارة. قال السيد أبو منصور: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بالكوفة، قال: أخبرنا أبو عمرو أحمد بن حازم، قال: أخبرنا ثابت بن محمد، قال: سفيان، عن الحجاج بن فرافصة، عن مكحول عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من طلب الدنيا حلالاً استعفافاً عن المسألة وتعطيفاً عن جاره بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر. ومن طلب الدنيا حلالاً مكاثراً مفاخراً مرائياً لقي الله تعالى وهو عليه غضبان. العقب من السيد أبي منصور ظفر بن أبي الحسين محمد بن أحمد زبارة السيد أبي الحسن الزاهد محمد بن ظفر، ولد سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات سنة ثلاث وأربعمائة، أمه فاطمة بنت عبد العزيز بن مسلم. قال الإمام علي بن أبي صالح في تاريخ بيهق: هو يروي عن المحدثين الكبار، مثل أبي الحسن محمد بن أحمد بن حماد الحافظ بالكوفة، وعن أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن الإمام إسماعيل، ويروي عنه ابنه السيد أبو إبراهيم جعفر الزاهد. أخبرنا الشيخ الإمام علي بن أبي صالح، قال: أخبرنا السيد أبو علي أحمد بن علي بن محمد بن ظفر في كتابه، قال: أخبرنا السيد أبو إبراهيم جعفر بن محمد بن ظفر، قال: أخبرنا والدي السيد أبو الحسن محمد بن ظفر، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد الحافظ بالكوفة، قال: أخبرنا الحسين بن محمد الفرزدق الفزاري، قال: أخبرنا نجيح بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن عنبسة بن عبد الواحد، قال: أخبرنا جدي، عن نصير بن الأشعث، عن أبي إسحاق، عن عمه، عن أبي موسى الأشعري أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما قدمت وما أخرت وما أنت أعلم به مني، أنك أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير. والعقب من أبي الحسن محمد بن ظفر بن محمد بن أحمد زبارة: أبو علي أحمد الأكبر، وأبو القاسم أحمد الأصغر، وأبو إبراهيم جعفر الزاهد المحدث، وأبو سعيد زيد. والسيد أبو سعيد زيد الملقب بعلم الهدى وهو أبو سعيد زيد بن محمد بن ظفر. وتوفي السيد أبو سعيد رحمه الله في جمادي الأولى سنة أربعين وأربعمائة، ويروي السيد أبو سعيد عن رجاله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: سبع مواطن لا تجوز فيها الصلاة: ظهر بيت الله والمقبرة، والمزبلة والمجزرة، والحمام، وعطن الإبل، ومحجة الطريق. قال الإمام علي بن أبي صالح: أنشد في الحاكم أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة، قال: أنشد أبو سعيد زيد: سأصبر إن جفوت فكم صبرنا ... لمثلك من أمير أو وزير رجوناهم فلم اختلفونا ... تمادت فيهم غير الدهور فتنا بالسلامة وهي غنم ... وباتوا في المجالس والقبور ولما لم ننل منهم سروراً ... رأينا فيهم كل السرور

أخوه السيد أبو إبراهيم جعفر بن محمد بن ظفر يروي الأحاديث عن أبيه وعن جده، وعن أبي الحسن الحفاف، وله أمالي حسان. ومما روى السيد أبو إبراهيم عن رجاله عن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: إن الله مع القاضي ما لم يجر، فإذا جار برىء منه ولزمه الشيطان. ومن أشعار السيد أبو إبراهيم قوله: من الأرض بالمال لا المال به ... يضحك فاعمل به وأنبته يرى ماء وجه الفتى ذاهباً ... إذا صرف المال عن مذهب ولا عقب للسيد أبي إبراهيم جعفر بن محمد بن ظفر. العقب من السيد أبي علي أحمد العالم الشاعر: أبو الحسين علي بن أحمد الأكبر بن محمد بن ظفر بن محمد بن أحمد زبارة. وقد رآه السيد أبو الغنائم الدمشقي، أمه عامية. قال الإمام علي بن أبي صالح: هو عالم من السادات، له روايات حسنة. ومما رواه السيد أبو الحسين علي عن رجاله عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من تفخم في الدنيا فهو يتفخم في النار. وله ديوان شعر. والعقب من ابي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن ظفر بن محم دبن أحمد زبارة: الرئيس أبو الحسن محمد، وأبو يعلى حمزة، وأبو عبد الله الحسين، وأبو علي أحمد بن علي بن أحمد عالم فاضل له روايات حسنة وأمالي حسان. وقال الإمام مسعود بن الصواني فيه: يا سيداً نفسه لما علت صعدا ... زهر الكواكب ناحت في مراقيها له مكارم لا يحظى بغابرها ... صيد الكرام فلا تسمو لباقيها وسهبه كقراح الماء صافية ... رب الخلائق خاليها وما فيها ومن أبوه إذا ما أترعت برك ... الفردوس شهدا تصدى وهو ساقيها وابو الحسن محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن ظفر، هو الذي ذكره الشيخ علي بن الحسن الباخرزي في دمية القصر، وقال: كريم طرفاه تنوس على العلم والشرف ذؤابتاه ومن أشعاره: إليك سرت نعجة الخواطر ... نصوح عن أرح عاطر ويقطر منها لال حرب ... فواها لمتبسم قاطر يفوق فرسانها كما ... فقت والحمد للفاطر فخذها إليك وقل ... مرحباً به وبناظمها الساطر وقيل له: جمال السادة ذو اللسانين أبو الحسن محمد بن علي السويسي، وله ديوان شعر، ومن أشعاره: أهو الشيخ تراه ... أم ترى شخصاً سواه غاب عنا أطيباه ... حين خانته قواه إن تكن تبصر حياً ... بعضه ميت فها هو العقب منه السيد الرئيس أبو منصور ظفر، قد رأيته. أما العقب منه، فأبو محمد يحيى وقد رأيته. وجمال الدين حمزة، وهو في الاحياء. وأما إخوانه فأبو القاسم عبد الله، وأبو الحسين علي، وأبو طالب أحمد وله عقب. والعقب من السيد أبي يعلى حمزة بن أبي الحسن علي العالم الشاعر المتكلم بن أحمد بن محمد بن ظفر: السيد شهاب الدين أبو سعيد زيد بن حمزة، والسيد إسماعيل بن حمزة، والسيد أبو الحسن علي بن حمزة. وقد رأيت شهاب الدين أبا سعيد زيداً وكان معي في العسكر سنين كثيرة، وله أعقاب وابنه الأكبر فاضل شاعر له أشعار ذكرته في كتاب وشاح دمية القصر. العقب من السيد أبي عبد الله الحسين بن علي العالم: السيد أبو الفتوح ناصر، وكان سيداً محترماً كبيراً عاش إلى هذه الفتنة، وهو: أبو الفتوح ناصر بن الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن ظفر بن محمد بن أحمد زبارة. والعقب من السيد أبي سعيد زيد بن محمد بن ظفر بن محمد بن أحمد زبارة: أبو الحسن محمد، وأبو القاسم علي، وأبو منصور عبد الله، وأبو الغنائم ظفر، وأبو محمد علي لا عقب له. العقب من أبي الحسن محمد بن زيد بن محمد بن ظفر: أبو طاهر محمد، وأبو سعيد محمد، وأبو الحسين محمد. العقب من أبي الحسين هذا: السيد علي. العقب من أبي الحسن محمد بن زيد بن محمد بن ظفر: أبو محمد يحيى، وأبو القاسم العزيز، وأبو جعفر، وأبو منصور درج، وابو الحسن محمد، وأبو عبد الله الحسين، وجاجان، وأميرى، أمهم بنت السيد أبي القاسم علي بن زيد.

العقب من أبي القاسم علي بن زيد بن محمد بن ظفر: أبو البركات زيد، كان فاضلاً عالماً. أبو سعيد محمد يلقب بعلم العهدى وقد رأيته. أبو إبراهيم جعفر، له رزق في ديوان بيهق وقد رأيته. العقب من أبي عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد زبارة بن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود: أحمد المعروف بأحمدك الواعظ ابن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة. وأبو القاسم إبراهيم. وأبو علي محمد. وأبو محمد عبد الله. وأما أحمدك الواعظ، فعقبه من أبي عبد الله الحسين. وأما أبو القاسم إبراهيم بن الحسين، فعقبه الحسن والحسين، أمهما أم الحسين بنت علي بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس. وأما عبد الله بن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة، فعقبه الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة، وعلي ومحمد. وأما الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة، فعقبه محمد وأحمد، وهما ابنا الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة بن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود. الأمير السيد الأجل الأعز جلال الدين ركن الإسلام العزيز بن جلال الإسلام والمسلمين عماد الدولة والدين ملك النقباء في العالمين افتخار الشرق أبي الحسن علي بن جلال الدين محمد بن السيد الأجل عماد الدين جمال الحرمين. ولد السيد الأجل جلال الدين العزيز ابن عماد الدين يوم السبت التاسع من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. واتفقت ولادة أبيه السيد الأجل عماد الدولة والدين أدام الله علوه يوم الثلاثاء الثالث من المحرم سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. والدة السيد الأجل عماد الدولة والدين وأخيه ركن الدين الحسن السيدة الزاهدة وارثة زهادة جدتها فاطمة الزهراء بنت السيد الأجل عز الدين زيد بن السيد الأجل فخر الدين أبو القاسم علي بن أبي يعلى زيد الذي تقدم ذكره. وجدتهما بنت الرئيس أبي علي الحسين بن المظفر بن محمد بن يحيى، من بيت الرئاسة القديمة. أم أولاد عماد الدولة والدين أداه الله علوه وأولاد أخيه السيد السعيد ركن الدين الحسن رحمه الله بنت الأجل جمال الدين الحسين بن علي البيهقي، وكان من أركان الدولة السلطان الأعظمية، وقتل بين يدي كورخان الصيني في شهور سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. انتقل السيد الأجل ركن الدين حسين بن جلال الدين إلى جوار رحمة الله ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من ربيع الأول سنة 542. ولادة الأمير السيد السعيد محمد بن ركن الدين بن جلال الدين يوم الاثنين 19 شهر صفر سنة 545 انتقل إلى رحمة الله في 15 شوال سنة 553 اتفقت ولادة السيد الأجل جمال الدين في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 542. السيد الأجل جمال الدين حسين بن ركن الدين محمد في شوال سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وكان صدراً مفضالاً جواداً ساقاً، قلت في حقه في كتاب وشاح دمية القصر: من نوع إلى آبائه وأجداده في فضائله وأخلاقه، ولم يتعد طور أعرافه ومن حكاهم في ضرابيه، فقد شهد بالصدق على طهارة مناصبه، ومن نظر في مرآه صفات ذلك السيد الأجل وصور مجده، صلى من قضايا الإيمان على جده، ومن منظومه قوله: ألم خيال بعد مناهج النصب ... وحور المطايا تحوا حبانيا تحبو يود عتاد القلب لج به الهوى ... فلما تولى كاد يتبعه القلب أعلل نفسي بالوصال وإنما ... يكذب ظني مطلعه صعب ولم أنس مأنوس الوصال وطيبها ... إذ الربع مأنوس وعصب الضبي رطب كأيام مولانا الأجل الذي إلى ... خباب سواه قط لا يهتدي الراكب فتى حل من بيت النبوة موضعاً ... بعزه شرف السيادة والعرب هو الفلك العالي يدور على العدى ... بنعمي ويؤدى المعاني له قطب ومن طرف منظومه أيضاً: هو البدر قد جلى الدجى بقدومه ... بل الشمس هذا عادة الشمس والبدر إذا ما دجى ليل الخطوب ببيهق ... فأرواه فخر ينوب عن الفخر تصدع شمل الأنس فيها ببعده ... ويدل فيها الأمن بالخوف والذعر

وقد كنت ودعت الكرسي أعراقه ... أنظم فوق الحد من لؤلؤ نثر يحدث أعلام الورى عن علومه ... وينطق عن إحسانه أنس العجز يبشر آمال الورى قبل جوده ... شبران منه من حياء ومن بشر وكلتا يديه السعادة أنه فيمناه ... من يبس ويسراه من يسر بتمام يفوق الأنجم الزهر ... قدره ولا عزم وليس البدر كالأنجم الزهري فدونك يا كهف ... الأنام قصيدة مهذبة مثل الحمار على البحر وحونه عطر من مثالى فتحتها ... ولا محبنا بعد العرائس للعطر وقد كتبت إليه على الرسم التعزية بعد موت عمه السيد الأجل العزيز رحمه الله تعالى قصيدة نونيه منها: قد فرس طل عني رايد الوسن ... وباض في عز قلبي طائر الحزن لواعج الحزن في الأيام لو وقعت ... بين الدجى وأنساً سار على سنن عمر الخلائق طيف لا تواله ... وسلمه هديه تبدو على وحن لا تركنن إلى الدنيا وزينتها ... فإن نعمتها روض على ذمن فأجابني وشرفني بأبيات علوت بها فوق الفرقدين فخراً وادخرتها لأقاربي وأولادي إلى يوم القيامة ذخراً، وهي قصيدة طويلة منها: يا من تطول في إهداء منطقه ... أدخل مني محل السيف في الأذن حسبب شعرك والطبع الجواد به ... ما تفجر من مستوقد السكن لا تعتبن على دهر يريك أذى ... فالحر ليس بحيال من أذى الزمن يشكو الزمان وتيساً لا مدر له ... راجع نهال فما للتيس من ليس الورى تعمى رتب الدهر معتدياً ... ليس على علق بمؤتمن فنون آدابه عدت فزدت تحى ... تحيى المطوقة العمرى فتن ثم استلبت لبأس المال معتصباً ... وما استلبت لبأس العلم والفتن لولا التسلي بأنسابي ومرتبتي ... لقلت يا ليتني في الخلق لم أكن أعجب بأحوال دنيانا وأعجبها ... في دهرنا علوي ذا محن إن رق شعري ولم يظهر متابته ... فاعذر بأحسن أني أبو الحزن فثق بعهدي ولا تخش الخلاف قلبي ... مع الأفاضل عهد وليس بالدون وما نسيت ولا أنسى مصاحبه ... في المنزل السهل أو في المنزل الحسن وقضي ذلك السيد الأجل الكبير جلال الدين ليلة الخميس الثامن من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وعود بيانه، غض طري، ورد عمره، ورتق بهي طري، وغصن عمره، ناظر الدهر يطرف فضائله، وكان كوكباً درياً، طلع من سماء النبوة فأفل وغاب، وجوهر طرفي شرف الصدف فذاب واحر ما لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله في الأحياء لتلهيت بموته أضالعه، وانهلت مدامعه. اللهم ارفع درجته وبيض غرته، واسبغ عليه وعلى ضريحه بحار الرحمة، وأنجز ما وعدته من نيل النعم الفاخرة، وثبت أقدامه بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وكانت بيننا حقوق مراضعة في حولين كاملين على وجه يوجب مرافقة كمرافقة الفرقدين، وكنت أبكي على وفاته كما قيل: يكتب وما من بعد دمع تأسفاً ... فلم يبق لي دمع ولم يبق لي دم وأما السيد الأجل الكبير العالم جمال الملة والدين ولده الكبير، وله طبع أسقى ماء المزن، وخاطرة وقاد يحكي صيقل الحزن، ومن عزيز منظومه ما أفردته في كتاب وشاح دمية القصر وهو: يا ضيب في صميم القلب مرعاها ... والقلب في ذبيح الأحزان حاشاها فما حشيت على قلبي وحرقته ... أخشى عليها لان القلب مأواها للغصن قامتها للمسك نفحتها ... للحمر ريقها للورد خراها ما روضة للعلى إلا رعيناها ... ما حله للعدى إلا غزوناها قاسيت للمجد حتى ظفرت به ... وكل من طلب العليا قاساها

وجدت قومي سوى قوم شرفت به ... في القطع حلفي يوم السبق أشباها أعني ابن يحيى الذي أحيا بدولته ... الإقبال والنهج والتمكين والجاها وارى الزياد جلال الدين من يده ... يزري بصوب الخبايا النجاح حدواها عمر الردى إذا ما قست راحته ... بالبحر في وصفه استغفر اللاها في نفسه شيمة قال عوه دائمة ... نحو العلى كلما زادته لباها ومن منظومه قوله أيضاً: أنت سلمى لنا إلا عتاباه ... وبحراً هاج شوقاً واكتيابا يضافيها الوداد فما يحارى ... على دودى لها إلا اجتنابا فلم أنس الوداع وما دمعي ... من الأجفان ينسكب انسكابا ولا وحياتها والدمع فيها ... كمثل الراح يعتصب الحبايا تسارقها بأعيننا سلاماً ... وقد ردت بأعيننا جوابا له شيم كأنفاس العوالي ... تعين المسك عرفاً مستطابا وجود لا يساحله العوادي ... ولو كان النصار لها ذهابا وعز علم النجم المعالي ... وعزم بكسر الصم الصلابا سيد النقباء أبي محمد يحيى بن السيد الأجل الكبير أبو جعفر العزيز الأخ الكبير. قال الإمام علي بن أبي صالح في تاريخ بيهق: السيد الأجل عماد الدين أبو محمد يحيى، سيد كريم فاضل دين شريف عفيف، علي القدر والهمة والرتبة من ذي الثروة والنعمة، وله زهد وافر، وكان معتكفاً في بيته سنين كثيرة من سنة ثلاث عشر وخمسمائة إلى وقت وفاته في يوم الإثنين الثاني عشر من ذي القعدة سنة اثنتا وثلاثين وخمسمائة. قال الإمام علي بن أبي صالح: وقد ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه تقديم أسلافه، وكان نقابة نيشابور فيهم، ووفور فضلهم وأفضالهم. وقال الإمام عين الأئمة والخطباء أبو الحسن عبد الغافر خطيب الجامع المنيعي بنيشابور في تاريخه في مدح السيد الأجل يحيى: كان رحمه الله من آيات الزمان آية، وبلغ من أنواع الفضائل غاية، هذا صفة أبي جعفر العزيز مذكور في التواريخ والكتب، وكان صاحب القرآن، صدر أبناء الزمان. أما الإمام أبو الحسن عبد الغافر، فقد ذكر في كتب تاريخه أوراقاً في مناقبه وفضائله، وذكر طرفاً من أشعاره، ومدح تصانيفه فيه مدحاًن وضرج أفدا الالتباس عن شرف مدائحه ضرجا. وأما الإمام أبو الحسن علي بن صالح الصالحي، فقد ذكر في تاريخ بيهق، وكان حقاً أقول: لم يجمتع لأحد من كبار السادة ما اجتمع له من أسباب السيادة نسباً وحسباً وفضلاً وأدباً وثروة ومروة وطلقاً عما بعض من مناصب الآباء والأجداد وقنوة. أما النسب فهو في الشرف نبوي، وفي العنصر علوي، من آل زبارة الذين هم من أشراف الدوحة العلوية. أولئك ساداتي الذين تمسكوا ... بعروة مجدلا يخاف انغضامها نشؤوا بين جبرئيل وبين محمد ... وبين بتول كهلها وغلامها وأما الحسب، فكما ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخه: من كون النقابة فيهم، ووفور فضلهم وأفضالهم. وأما الفضل وغزارته فقل في البحر إذا ماج، فكل ذي فضل في كل فن منه إليه احتاج، وله حسن نظم ونثر زيف الدر، ويستعبد المنطق الحر وقد قرأت عليه من رسائله التي وسمها بالالهيات جملة، لو عاش لسجد لها أبو حيان، والمناجات التي يصغى إليها ملائكة الرحمن، ورويت عنه من قصائده ما يسير به الركبان، وقد سمعت من مجموعاته في طرف طرد الصيد ووصف الجوارح ما لم يسمع في هذا القران، ثم إذا نشط للفارسية وغبو الدستان أبو علي من عد من فرسان الميدان. وأما الثروة فهو الاستغناء بما آتاه الله من صنوف الأموال، من العقار الموروت، والمكتسب من الحلال، ومد النعمة والإفضال عند أفاضل الزمان والزوار والسؤال من لطف المعاشرة وكرم الصحبة، ومن مليح منظومه قصيدة مدح بها الصاحب نظام الملك وهي: سكان سكين رص الفقار ... وشكر شكيمتي طي الفقار وراحة راحي بجريد غضب ... صيقل المتن مشحود الشفاري الأيام الصبر والأيام شبوس ... مداريها الكرام ولا مداري أحقاً أريم في الليالي ... ولم يحترقوا بمها حباري

أنساب النقباء

ويتركني الصياح ولم أوشح ... مناكبها بملتفت العنار ولم أحلب بأطراف الغوالي ... من الجلى فراق دم ممار ولم أرم الفلاة براً قصاب ... جفاف الجف موجد الفقار ولا حظى من الدنيا يراف ... ولا رندي من العليا بواري ولا جار الخيانة لي بجار ... ولا دار المهانة لي بدار وما عرق النبوة في ترضى ... بأن أرضي لفخري باختفار معاذ الله لا يذيب فعنى ... بدر بمزية افتسار ولا أمسى أنساب النقباء نقيب النقباء بنيسابور الأمير السيد الأجل جلال الدين عماد الإسلام العزيز ابن السيد الأجل العالم ملك النقباء في العالمين أبي الحسن علي بن جلال الدين أبي منصور محمد بن السيد الأجل عماد الدين أبي محمد يحيى بن السيد الأجل ركن الدين أبي منصور هبة الله بن السيد الأجل أبي الحسن علي بن الأمير السيد العالم الزاهد أبي جعفر محمد بن السيد الأجل أبي علي محمد ابن الأمير الرئيس أبي الحسين محمد ابن السيد الأجل نقيب النقباء شيخ العترة ابي محمد يحيى بن السيد الأجل أبي الحسين بن محمد بن أبي جعفر أحمد الزاهد ابن محمد زبارة ابن عبد الله المفقود ابن الحسن المكفوف ابن الحسن الأفطس بن علي الأطهر ابن علي زين العابدين رضي الله عنه. فصل أنساب أمراء مكة حرسهم الله وحرسها وأمراء المدينة الذين يقال لهم المهنائية لكثرة اسم المهنا فيهم: أمير مكة قاسم بن هاشم بن فليتة بن قاسم بن محمد بن هاشم بن محمد شكر بن أبي الفتوح حسن بن جعفر بن محمد الأمير ابن الحسين الأمير ابن محمد الأكبر بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله الديباج ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. فللأمير فليته: عبد الله ويحيى وعيسى وهاشم، وعيسى الآن أمير مكة من قبل الإمام المستنجد بالله. وللأمير محمد قاسم الشجاع: شمس المعالي شميلة، والأمير الحسين. وللأمير أبو الفتوح الحسن: الأمير محمد شكر، أمه بنت علي بن أحمد الحسيني الزاهد العابد. وللأمير أبي الحسن بن أبي جعفر محمد: الأمير عيسى، والأمير الفتوح. وعيسى كان الأمير إلى أن مات، وأمهما بنت الحسين السليماني. والعقب من الأمير أبي جعفر محمد بن الأمير حسين رجلان: الحسين أبو عبد الله، وأبو الحسن جعفر أمير مكة، أمهما أم سلمة بنت عبد الله الديباج. توفي الحسين بمكة سنة خمس وستين وثلاثمائة. وتوفي الأمير جعفر في ذي الحجة سنة سبع وستين وثلاثمائة. والعقب من الأمير الحسين بن محمد الأكبر بن موسى بن عبد الله رجلان: أبو جعفر محمد الأمير، وأبو هاشم محمد. فصل الأمير السيد الأجل ملك الحجاز والحرمين أبي الفتوح الحسن بن جعفر. قال السيد: رأيته يصلي في المسجد الحرام يوم الأضحى في سنة ثمان وأربعمائة، ومن أشعاره ما ذكره الشيخ علي بن الحسن في كتاب دمية القصر: وصلتني الهموم وصل هواك ... وجفاني الرقاد مثل جفاك وحكى لي الرسول أنك غضبى ... يا كفى الله شر ما هو حاك والأمير شكر محمد ابنه كان أميراً عادلاً سائساً، أجرى الأمور على قواعدها، ونفذت أوامره في مكة والطائف وحدود اليمن وملك اليمن كان يكتب إليه ويراسله، وهكذا من أعراب البادية بنو هديم وبنو ذباب وبنو غرة وبنو رعب والخلط. فلما فارق الدنيا قام مقامه ابنه الأمير هاشم، وبعد الأمير هاشم الأمير محمد. وبعده الأمير قاسم، وكان الأمير قاسم أميراً يضرب بشجاعته مثلاً. وقيل: إنه كان يحك أنامله على الدينار فيمحو أرقومه ونقوشه، وإذا هم بقتل إنسان قلع رأسه بيده عن بده بلا آلة. وحكى في حصه العرب أبو بلبل الجعفري وكان نائباً لأمير محمد، ثم لأمير هاشم، ثم لأمير قاسم، ثم لأمير فليتة، ثم لأمير هاشم بن فليته، وعاش مائة وسبع سنين، وملك نيشابور في فتن العرمر جوع أن أخت الأمير قاسم بعثت دنانير إلى أخيها الأمير قاسم ليشتري منه الحنطة، وكان بمكة قحط مسد وغلى مهلك. فعرف الأمير قاسم أن الدنانير لأخته، فمحى بإبهامه أرقامها وردها إلى أخته وقال للرسول: بلغ إلى أختي أن دنانيرك فريفة لا سكة لها.

سادات الطائف

فقالت أخته: قل لأخي أرني حنطتك كما هي، فبعث الأمير قاسم أنموذجاً من الحنطة إليها، فعركتها بأناملها كما يعرك الرحى الصغيرة والحب، وبعثتها إلى أخيها وقالت للرسول: بلغ إلى أخي أن حنطتك فاسدة قد أكلتها العثة والسوس، فضحك الأمير قاسم وقال: هي والله أختي وأن العصا من العصبية، وبعث إليها من الحنطة ما سد يلثمه حاجتها. ومن العجائب أن واحداً من الأتراك العراقية يقال له الأمير سولة فر من حصر العراق وقصد مكة، وهزم الأمير قاسم بن محمد، وكان سيف الأمير قاسم سبعة مناً، ولم يكن مع الترك إلا أربعمائة فارس، لكن الأمير قاسم بن محمد انهزم وانتقل إلى حدود الطائف، واستولى الترك على إمارة مكة وحدودها أربعة أشهر. ثم عاد الأمير قاسم بن محمد إلى مكة عود الليث إلى الأجمة وعرف ما وراء الأكمة، وحارب الترك في حدود جدة، وانهزم التركي وأفلت والحص الذبب، وقصد بلاد اليمن وكان يعير على مخالفيها حتى قتل. ومن منظوم الأمير قاسم ما أوردته في كتاب دمية القصر وقد أنشد في ذلك أخو شمس المعالي أبو محمد شميلة ابن محمد بن هاشم: مذكر روح الصبا ونسيمها ... منازل أنس قد نعمت بها دهرا فها أنا ذا صادفت منذراً ... فمن مبدل من شيء لي عمرا والعقب من الأمير قاسم فليتة، وقال في أولاد الأمير قاسم الشريف طيبون الحسني من قصيدة فيها: ألا ليتني عبد لا ولاد قاسم ... ينادون يا طيبون رد الركابيا وهو الذي قام مقام أبيه. والعقب من الأمير فليتة: الأمير هاشم، والأمير يحيى، والأمير عبد الله، والأمير عيسى، فباهت الأمير يحيى والأمير عبد الله للقتال، وجمعا الجيوش من القبائل، وحمل على الأمير هاشم بنو هذيل وهم يرتجزون ويقولون: نحن بني هذيل لا تفر ... حتى يرى جماجماً نحر فدخل الأمير هاشم المسجد وطاف بالبيت، وقام بإزاء الباب وقال: إلهي وسيدي ومولاي إن كنت أولى بحفظ مصالح الرعايا وخدمة بيتك من إخواني فانصرني عليهما، وإن كنت بخلاف ذلك فانصرهما علي، وبالغ وألح في الدعاء، وعاهد الله أن لا يظلم أحداً ولا يعصي الله في الحرم. وخرج من الحرم وصال على أعمامه فانهزموا، وذهب الأمير يحيى إلى المدينة، والأمير عبد الله إلى الطائف، ووفى الأمير هاشم بما وعد. وكان الأمير هاشم أبيض سميناً، وكانت أمه أم ولد، وقام مقامه ابنه الأمير قاسم، ثم أذعجه دار الإمارة عمه الأمير عيسى، وتمكن في مكة سنة ست وخمسين وخمسمائة، وذهب الأمير قاسم إلى السراة وجبال الصالحية وقتل بعد ذلك رحمه الله. سادات الطائف السيد آدم بن علي بن محمد بن زيد بن عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن الحسن المكفوف ويقال: الينبعي ابن علي بن الحسن المثلث ابن الحسن بن الحسن بن علي رضي الله عنهما. وهؤلاء من أولاد الحسن المثلث، وهو العالم بالأنساب، ومعه كتب من هذا الفن. وقد انتقل مع ابنه السيد أبي الحسن علي من الطائف إلى بحر آباد جوين. وأخوته نوح بن علي، وأبو طالب بن علي، والحسن بن علي. وللسيد نوح: محمد. وللسيد أبو طالب: علي. وللسيد حسن شرفشاه، وقد أخذه قطاع الطريق في ملك الفتن وفقؤوا عينيه، والسيد شرفشاه الآن في الاحياء أعمى. نسب قضاة مكة حرسها الله تعالى وهم سادات القاضي بها في زماننا: السيد القاضي الشريف زين الشرف قاضي الحرمين أبو جعفر محمد بن أحمد بن ميمون المنقذي المناقذة، قيل لهم ذلك لأنه قد وقعت في المدينة فتنة، وكان لجدهم فيها دار، فالتجأ الناس إلى تلك الدار، فأنقذهم صاحبها من تلك الفتنة، فلقب مولاه بالمنقذ، وأولاده يعرفون بالمناقذة والمنقذين. العقب من إسماعيل المنقذي ابن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر: أبو جعفر محمد، والقاسم صاحب خليص له عقب، وعلي له عقب، والحسين له عقب بطبرستان، وطاهر له عقب بطبرستان في صح، وعبد الله، وحمزة، وإبراهيم دخان في صح، والحسن بين الشك واليقين أمه أم ولد، أمهم صفية بنت القاسم بن عبد الله بن الحسين الأصغر. أنساب أمير المدينة حرسها الله وأشرافها

نقيب بغداد

أمير عز الدين قاسم بن الأمير شرف الدين المهنا بن الحسين بن عبد الله بن المهنا، وهو أبو عمارة حمزة بن أبي هاشم داود بن قاسم بن أبي محمد عبيد الله بن الأمير بالمدينة أبي الحسين طاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن زيد العابدين رضي الله عنه. للأمير الأجل عز الدين قاسم؛ شرف الدين عضد الدولة المهنا، والحسين، وعبيد الله. دخل الأمير عز الدين قاسم قصور الإمارة بالمدينة وكان أخوه الأمير الحسين أميراً بالمدينة، وقال له: يابن أبي الإمارة بيننا ميراث، نصف لي ونصف لك، وأنت قد استوفيت حقك، وأخرجه من القصر واستولى على المدينة، وذهب أخوه الأمير الحسين إلى البر ثم إلى خيبر، وله أقارب من بني حرب وغيرهم، وهم الآن أمير خيبر، يدخل المدينة ويخرج منها. قاضي المدينة: كمال الدين أبو الحسن علي بن عبيد الله بن ميمون، ابنه أبو الحسين مسلم. نسابة المدينة: السيد غياث بن محمد بن غياث، وأخوة علي ومحمد، والسيد غياث من بنيه مسلم. وللأمير أبي علي عبيد الله بن طاهر: إسحاق، وأبو أحمد القاسم، ومحمد، وعلي، ويحيى، ويحيى، وحمزة، وعبد الله، وعيسى، ومسلم، واسم مسلم محمد. ولعبد الله: طاهر وموسى. ولطاهر: محمد، والحسين، ويحيى. وليحيى: جعفر، والحسن، وسليمان، ومحمد، وموسى، وعيسى، وإسحاق، ومحسن، والله تعالى أعلم. وأكثر سادات البادية من أولاد عبد الله بن موسى الجون، وإبراهيم بن موسى أمه من أولاد أبي بكر بن أبي قحافة. نقيب بغداد وهي مدينة السلام عمرها الله: هو السيد الأجل الكبير الطاهر، فخر الإسلام، محيي الدولة، تاج الملة، شرف الأمة، مرتضى الخلافة، نقيب النقباء الطالبية بالشرق والغرب، ثقة الحضرتين، أمير الحاج والحرمين أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر، وهو الطاهر ذو المناقب المعمر بن أبي عبد الله محمد أمير الحاج ابن الأمير الشجاع أبي الحسين المعمر بن الأمير أبي عبد الله أحمد بن الأمير النقيب أبي علي الأكبر محمد بن الأمير محمد بن الأمير الميسر الملقب بالمصهرج أبي الحسن محمد بن أبي علي عبيد الله الثالث بن علي بن أبي محمد عبيد الله الثاني المحدث بطبرستان ابن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. ومن أقاربه محمد بن علي بن المعمر، وعمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله. والعقب من ولد الحسين الأصغر بن زين العابدين رضي الله عنه. عبيد الله وعبد الله، وعلي، وسليمان، والحسن. العقب من ولد عبيد الله بن الحسين الأصغر في خمسة: علي بن عبيد الله، جد السيد الأجل الطاهر، وأم علي أم ولد، ويقال له ولزوجته: الزوج الصالح. ومحمد بن عبيد الله الحرابي. وجعفر بن عبيد الله الحجة. وحمزة بن عبيد الله، ويحيى بن عبيد الله. أم عبد الله وعبيد الله وعلي أم خلف بنت حمزة بن مصعب بن الزبير العوام، والحسن أمه أم ولد، وسليمان أمه عبدة بنت داود بن أمامة بن إسماعيل بن حنيف. والعقب من علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر في عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر، وإبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر. والعقب من عبيد الله علي وحده، وهو علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر. والعقب من علي هذا: أبو علي عبيد الله، والحسين، ومحمد، وهو محمد بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر. وأم محمد والحسين وعبيد الله زينب بنت عبد الله بن عبد الله بن الحسين الأصغر. والعقب من أبي علي عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر: أبو الحسين محمد الأكبر جد السيد الأجل الطاهر، وأبو جعفر محمد الأصغر له عقب، وأبو الحسن علي له عقب ومحمد الأمير بالحرمين ورئيس الطالبين بالكوفة وبغداد له عقب. أم محمد الأمير ومحمد الأصغر أم ولد، وأم علي أم ولد. قال ابن خداع النسابة: لقيت الأمير ابا الحسين محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بالكوفة سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وتوفي في جمادى الآخر سنة خمسين وثلاثمائة.

النقيب بمقابر قريش والسواد

والعقب من الأمير بالحرمين أبي الحسين محمد بن عبيد الله بن علي: أبو علي محمد، أمه أم ولد، وأبو الطيب الحسن وأبو العباس أحمد، وأبو محمد عبيد الله، وأبو الفضل جعفر، وأبو القاسم حمزة، وأبو الفتوح محمد، وأبو الفتح محمد، وأبو الغنائم محمد، وأبو المرجى محمد. أم أبي العباس أحمد عربية يعرف بالرو. جد السيد الأجل الطاهر من هؤلاء أبو علي محمد بن محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر. والعقب من الأمير أبو علي محمد بن محمد: أبو عبد الله أحمد الأمير له عقب، وأبو العلاء مسلم له عقب، وأبو الحسن إبراهيم له عقب، وأبو جعفر محمد، وأبو الحسين يحيى في صح. ومن أولاد أبي جعفر محمد: الحسن النعجة له عقب بالكوفة والموصل ونصيبين. والعقب من الأمير أبي عبد الله أحمد بن الأمير أبي علي محمد بن محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر: ابو الحسين معمر جد السيد طاهر، وأبو القاسم الحسين له عقب، وأبو القاسم العباس عقبه انقرض وهو الأسود، وأبو محمد له عقب، وأبو الحسين زيد له عقب، وأبو الحسين علي لأمهات أولاد. أم أبي الحسين معمر أم ولد. والعقب من الأمير أبي الحسين معمر: أبو علي محمد، أمه بنت أبي الفتح بن عمر الزيدي الحسيني. والعقب من محمد بن معمر: ببغداد معمر، ومن معمر: علي. والعقب من علي بن معمر: السيد الأجل أبو عبد الله أحمد، وله أولاد كرام منهم غرس الدولة وغيره. فهو السيد الأجل الطاهر أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر بن محمد بن معمر بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. والعقب من أبي العلاء مسلم بن أبي علي محمد بن محمد بن عبيد الله الثالث: أبو علي عمر له عقب، وأمه سنبيبية وأبو علي محمد له عقب. وأبو القاسم المحر له عقب، وجمال الشرف أبو منصور محمد له عقب، وأبو الأزهر مبارك له عقب بطبرية، وأبو عبد الله أحمد له عقب، وأبو الفوارس له عقب، وأبو طاهر مهناً له عقب، وأبو علي الحسن له عقب، وأبو الثريا نجم، وباقي، وجعفر، وباقي، وجعفر، وأبو طالب محمد، لأمهات أولاد. والعقب من عمر بن مسلم: أبو علي محمد وحده. والعقب من أبي القاسم المحر بن مسلم: محمد، ومسلم أمهما بنت عم أبيها. والعقب من أبي الأزهر المبارك: ابو منصور محمد، وأبو الفتوح، أمهما عامية من أهل الطبرية، وأبو الكرم جواد أمه عامية أخرى، والله ولي التوفيق. النقيب بمقابر قريش والسواد السيد الأجل محمد بن محمود بن المعمر، من أقارب السيد الأجل الطاهر ببغداد. نسابة بغداد مدينة السلام: شيخ الشرف الدينوري، وهو أبو حرب محمد بن المحسن بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس، وأولاده وأقاربه ببغدد علماء الأنساب، وكل مشجر من الأنساب كتبه واستخرجه هذا السيد فهو صحيح. نقيب مشهد الكوفة وسادات الكوفة شمس الدين عمدة السيادة والنقابة عبيد الله بن أسامة بن أحمد أبو الفوارس بن يحيى بن أحمد، من أولاد زيد بن علي زين العابدين رضي الله عنه. وزين الموسوية حمزة بن أحمد الموسوي. وركن الدين سيد النقباء أبو منصور أحمد بن الحسن بن أحمد الحسيني. والسيد المختار جمال الدين شرف النقباء ذو الحسبين عبيد الله بن عدنان الحسيني. وعز الدين أبو الغنائم بن المختار بن عز الدين الحسيني، في بيته كريمة للسيد الصاحب الأجل شرف الدين نقيب النقباء علي بن طراد الزينبي. وأخو عز الدين أبو الغنائم عماد الدين أبو جعفر بن المختار، أولاده: السيد محمد والسيد علي والسيد أبو هاشم، أم محمد وعلي بنت الأمير بن حبسي، وأم أبي هاشم جارية تركة. وقد أملى علي نسبه من سادات الكوفة: السيد محمود بن أبي الغنائم بن أبي الفتح بن فرحى بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن الحسين بن القاسم بن زيد بن محمد البطحاوي ابن قاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهذا العلوي معاقر، يحج عن الناس، ويأتي خراسان وهو شاب مجدر، أمه أيضاً علوية.

نقيب الموصل

وكان قبل ذلك رئيس الكوفة ونقيبها السيد أبو علي الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد. وأبو الحسن علي بن الحسين بن محمد بن القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد. وأبو الحسن محمد بن الحسن بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد. ومحمد الأعرج ابن أحمد بن طاهر بن يحيى بن أحمد بن طاهر بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد المصلوب. وأبو يعلى حمزة بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. نقيب الموصل السيد الأجل أبو الوفاء ناصر بن محمد بن الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد العويد ابن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار، وابنه من أختان السيد الأجل طاهر ببغداد، والسيد أبو الوفاء كان نقيباً عالماً بالأنساب، ولقد لقاه الله تعالى في هذه المعاني الحكمة وفصل الخطاب. نقيب البصرة السيد الأجل فخر الدين تاج العزة والشرف أبو البركات محمد العلوي، وأبوه السيد الأجل تاج الدين أبو الغنائم محمد بن أبي منصور الأعز محمد بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسين بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد المصلوب ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. والعقب من زيد المصلوب: الحسين، وعيسى، ومحمد. والعقب من الحسين بن زيد: يحيى بن الحسين ومنه العقب، وعلي بن الحسين، والقاسم بن الحسين، ومحمد بن الحسين في صح، وإسحاق بن الحسين في صح، وعبد الله بن الحسين في صح. والعقب من يحيى بن الحسين بن زيد: أحمد بن يحيى ولده بمصر والغرب، وقيل: قد انقرض في صح. ومحمد بن يحيى، وعمر بن يحيى، وعيسى بن يحيى، والقاسم بن يحيى، ويحيى بن يحيى، والحسن بن يحيى، وحمزة بن يحيى، الأقساسيون من ولد محمد بن يحيى. والعقب من يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد: في أبي الحسن علي كتيلة، وابي عبد الله الحسين بن يحيى بن يحيى، وأبي أحمد طاهر، وأبي الفضل العباس، وأبي الحسن موسى بن يحيى بن يحيى. والعقب من أبي عبد الله بن الحسين بن يحيى بن يحيى في أبي جعفر محمد بن الحسين، وله عقب. والنسابة بالبصرة أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن علي بن إبراهيم بن عبيد الله بن محمد بن علي الزينبي ابن عبد الله بن جعفر الطيار. وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي ابن عبد الله بن جعفر الطيار. وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي. وأبو محمد جعفر بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن الحسين بن محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نقيب أرجان السيد الأجل ضياء الدين فخر الشرف أبو الحسن علي بن عز الشرف نقيب النقباء رئيس البلد علم الهدى أبي منصور حمزة بن محمد بن زيد بن محمد بن القاسم بن علي كتيلة ابن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. العقب من ولد علي كتيلة في أبي عبد الله الحسين، له عقب من ولده أبو الحسن محمد النقيب بالكوفة، وله عقب. وأخوه زيد ابن كتيلة له عقب، ومن ولده علي بن الحسين له عقب، من ولده علي الشعراني يعرف بابن الدخ ولهم عقب. ومن أحمد الدب ابن علي كتيلة عقب، ومن ولده أبو الحسن محمد بن أحمد الدب نقيب الأهواز له عقب. وعقب الحسين بن علي كتيلة من ولده علي بن الحسين سوسو الملاح ببغداد وله عقب. والعقب من أبي الحسن زيد بن علي كتيلة من ولده ببغداد علي الحصيب. وفي كتاب نهاية الأعقاب قال في القاسم بن علي كتيلة ما قال. نقيب واسط السيد الأجل الحسن بن هاشم بن محمد بن إبراهيم بن يحيى النسابة ابن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وقد تقدم ذكر هذا النسب الشريف. سادات قصر بن هبيرة منهم: تاج الشرف أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. إبراهيم بن الحسن هو إبراهيم الغمر. وهو صاحب الصندوق في البرية بالكوفة وق بني عليه اليوم قبة.

نقيب قيروان المغرب

وعقبه من رجلين: من إسماعيل بن إبراهيم لقبه الديباج وأمه ذبيحة بنت محمد بن عبد الله. ومن علي بن إبراهيم لأم ولد. والعقب من ولد الديباج في رجلين: الحسن بن إسماعيل ويلقب بالتج وأمه أم الكريم ابنة عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن مرة. ومن إبراهيم بن إسماعيل ويلقب بطباطبا لأم ولد. والعقب من الحسن التج ابن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في رجل واحد، وهو الحسن. والعقب من الحسن بن الحسن التج في محمد، ولده بمصر ومكة، وفي أبي القاسم علي التجي ويدعى ولده بنو معية، فهذا العقب من النسب من رهط بني معية. والعقب من علي بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم: من أبي القاسم الحسين، ومن أبي طاهر الحسن بن علي، ومن أبي العباس أحمد الأحول ابن علي، وأبي جعفر محمد العابد المحدث وانقرض وإنما ذكر بشهرته، وأمهم معية الكوفية بنت محمد بن حارثة بن معاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة، وينسب أولاد علي إلى أمهم معية. والعقب من الحسين بن علي بن الحسن التج في رجلين: أبي القاسم علي بن الحسين، وأبي أحمد عبد العظيم بن الحسين. والعقب من علي بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن: أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين وله عدد، ومن أبي عبد الله الحسين الصيومي، والحسين الفيومي جد هذا النقيب. والعقب من أبي عبد الله الحسين الفيومي في أبي الطيب محمد. إلى ها هنا مذكور في كتاب نهاية الأعقاب، وكتاب السيد أبي الغنائم رحمه الله. ومنهم: أبو زيد الشهيد، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما صاحب المبسوط. نقيب قيروان المغرب هو السيد النقيب الأمير أبو القاسم عيسى بن الحسن بن محمد بن الحسن الحجام بن محمد بن القاسم بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب من محمد بن القاسم بن إدريس: أحمد المعروف بحنون وإبراهيم الزبري، والقاسم المعروف بكنون والحسن المعروف بحجام سمي حجاماً لأنه كان شجاعاً يضرب بالسيف في موضع المحاجم والحسن الحجام جد هذا السيد. والعقب من الحسن المعروف بحجام ابن محمد بن القاسم بن إدريس خمسة: عيسى، ومحمد، وعلي، وإبراهيم، والقاسم. والعقب من محمد بن الحسن الحجام: الحسن والقاسم أمهما صفية بنت المنصور الحسني الإدريسي. العقب من الحسن بن محمد بن الحسن الحجام ابن محمد بن القاسم بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه: الأمير عيسى، قال السيد أبو الغنائم: أم عيسى أميرة بنت عيسى الحسني الإدريسي. وللحسن أيضاً ميثم بن الحسن، ورد دمشق من القيروان، مات بدمشق سنة عشر وأربعمائة. والسيد جمال الشرف أبو زيد الرضا بن الحسين بن علي بن طاهر بن علي بن محمد بن الحسن بن القاسم بن محمد البطحاني ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. والعقب من إدريس الأصغر بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما من إدريس بن إدريس وحده. والعقب من إدريس بن إدريس في القيروان والسوس الأقصى: عبد الله له عقب، والقاسم له عقب، ومحمد له عقب، ويحيى له عقب، وعمر له عقب. وأما أحمد وعيسى وحمزة وجعفر وسليمان وداود، فجميع ذلك في صح، وادعى الخلافة في قرطبة وارملك الأموية إلى اليوم. علي بن محمد المهلب ابن محمد بن يحيى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه قال فيه صاحب كتاب نهاية الأعقاب ما قال. وقال السيد أبو الغنائم: انهزم ذلك الرجل من المغرب ودخل نيشابور وقتل بها، والله أعلم. والعقب من محمد البطحاني: القاسم، وعيسى، وإبراهيم، وموسى، وأحمد، وهارون، أمهم أم ولد، والقاسم هو جد جمال الشرف، وهو رهط أبي عبد الله الأصغر. والعقب من القاسم بن محمد البطحاني: محمد، وأحمد، وعبد الرحمن، والحسن، وأم محمد وأحمد بنت يحيى بن سعيد العمري. والحسن بن قاسم هو جد جمال الشرف وأم الحسن زينب بنت عبد الرحمن الشجري الحسني. والعقب من الحسن بن القاسم بن محمد البطحاني رجل واحد وهو الحسين، كذا ذكره السيد أبو الغنائم ولم يذكر محمد.

نقيب البطائح

نقيب البطائح بلاد على سطح الماء، أبنيتها على الخشب والقصب، وهي من عجائب الدنيا، والأقرب إليها بطيحة البصرة، وبها قومن من الطباطبائيين لا يعرفون إلا ببنوة شيث بن آدم عليه السلام. ونقيبها: السيد النقيب أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه. إبراهيم هو الملقب أيضاً بالديباج والديباج في السادات كثيرة، لأنهم يلقبون كل من كان وجهه حسناً بالديباج. والعقب من إبراهيم طباطبا في القاسم له عقب، والحسن بن إبراهيم له عقب، وأحمد بن إبراهيم له عقب، وعبد الله ومحمد ابنا إبراهيم انقرض عقبهما. وجد هذا النقيب أحمد بن إبراهيم، وأمه حليمة ويقال جميلة، ويقال أم جميل بنت موسى بن عيسى بن عبد الرحمن بن العلاء. أصل ذلك أن العقب من إبراهيم بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه: إسماعيل وعلي، وإسماعيل كان محدثاً. والعقب من إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه كما تقدم قريباً من هذا الموضع: الحسن المعروف بتج وإبراهيم طباطبا أم إبراهيم أم ولد. والعقب من إبراهيم طباطبا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: القاسم الرسي، وأحمد، والحسن. فأم القاسم الرسي والحسن هند بنت عبد الملك بن سهل بن مسلم بن عبد الرحمن، وأم أحمد جميلة. والعقب من أبي عبد الله أحمد بن إبراهيم طباطبا ابن إسماعيل رجلان: أبو جعفر محمد، وأبو إسماعيل إبراهيم الكبير، وأبو جعفر محمد جد هذا السيد. والعقب من محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا: أبو الحسن علي، وأبو نصر محمد، انقرض أحمد عن بنات، كذا ذكره أبو الغنائم. وأبو عبد الله أحمد بأصفهان. وأم محمد وأحمد حميدة بنت المطلب المخزومي. قال السيد أبو الغنائم: العقب من أبي عبد الله أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا رجل واحد أبو الحسن، وفي هذا النسب وجدنا أحمد. ثم قال السيد أبو الغنائم: قيل لهذا أبو الحسن الشاعر الأصفهاني، ولده بقم. وقال السيد أبو جعفر الموسى: هم بالبطائح، والله أعلم. ثم قال السيد أبو الغنائم: العقب من أبي الحسن محمد الشاعر الأصفهاني ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا: علي والحسن بأصفهان. نقيب دربندر حيرران السيد الأجل جمال الدين سيد سادات الإيران والشروان أبو البشر آدم بن علي بن الحسينن الموسوي. نقيب آبة وميافارقين السيد الأجل أبو يعلى محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب من داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، رجلين سليمان بن داود، وعبد الله بن داود. والعقب من ولد سليمان بن داود: محمد بن سليمان وحده. والعقب من محمد بن سليمان: الحسن بن محمد بن سليمان وإسحاق بن محمد بن سليمان، وموسى بن محمد بن سليمان، وداود بن محمد بن سليمان. والعقب من إسحاق بن محمد بن سليمان في قنارة، وهو حمزة بن محمد بن إسحاق. والعقب من حمزة في الحسين بن حمزة وله عقب بمصر، ومحمد بن حمزة وله عقب بنواحي مصر. والعقب من الحسن بن محمد بن سليمان الذي في هذا النسب في إسحاق بن الحسن، ومن إسحاق: أبو عبد الله محمد، وهو طاووس بن إسحاق بن الحسن، وفي ولده البقية اليوم. وإبراهيم بن الحسن بن محمد بن سليمان. والعقب من إبراهيم: أبو محمد القاسم وهو الملقب بالعجير والحسن بن إبراهيم هو جبلة عقبه بطبرستان، وأبو الحسين إبراهيم وعقبه بإيلاق وشاش، ومحمد بن إبراهيم وعقبه بطبرستان. وقال بعض النساب: زيد بن إبراهيم وعقبه في صح، وعلي بن إبراهيم وعقبه في صح، فالعجير هو القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. والعقب من القاسم عجير ابن إبراهيم: حساس بن المحسن بن حساس بن محمد بن القاسم عجير. قال صاحب كتاب نهاية الأعقاب: لهم عدد في آخرين.

نقيب تفليس

وقال السيد أبو الغنائم رحمه الله: العقب من داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: سليمان، وعبد الله أمهما كلثم بنت زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم كما ذكرنا. والعقب من سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه رجل واحد وهو محمد،، أمه أسماء بنت إسحاق بن إبراهيم المخزومي. والعقب من محمد بن سليمان بن داود أربعة: داود، وموسى، والحسن، وإسحاق. أم داود أم ولد، وأم الحسن أم ولد أخرى. والعقب من الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه رجلان: إبراهيم ويعرف بعجير وهو جد أبي يعلى النقيب بنصيبين وميافارقين، وإسحاق ولده بالكوفة، أمهما فاطمة بنت الحسين بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه. والعقب من إبراهيم عجير: أبو محمد القاسم، ومحمد بطبرستان يعرف بجبلة وأبو الحسن أحمد ولد بالشاش، وأبو العباس أحمد ولد بجرجان. أم القاسم زينب بنت سليمان بن جعفر الدراع من بحار المدينة، وأم محمد أم ولد، وعلي في صح، وزيد في صح. والعقب من القاسم بن إبراهيم عجير بن الحسن بن محمد بن سليمان: محمد وعبيد الله، وإبراهيم. والعقب من محمد بن القاسم بن إبراهيم عجير رجلان: حساس، وجعفر. والعقب من حساس: المحسن. والعقب من المحسن بن حساس: أبو الحسن علي درج، وأبو طاهر محمد، وأبو الحسين عبيد الله درج، وحساس، وحمزة، وإسماعيل. والعقب من محمد بن المحسن: أبو الحسن علي، أمه علوية. والعقب من الحساس بن المحسن بن حساس: أبو طالب، ومعالي، وعلي، أمهم عامية. والعقب من جعفر بن محمد بن القاسم بن إبراهيم عجير: رجل واحد أبو علي الحسن النقيب بنصيبين، وكان من أهل الورع والدين، وله فضل وديوان شعر، وكان معيناً للصلحاء والزهاد، وعقبه في أبي يعلى محمد. والسيد أبو علي الحسن والد هذا النقيب مذكور في كتاب السيد أبي الغنائم. وهذا نسب صحيح مذكور في الكتب لا غبار عليه، والله تعالى أعلم من العلماء. نقيب تفليس هو السيد النقيب طاهر بن أبي محمد الحسن بن عبيد الله بن الحسن بن إدريس بن محمد بن يحيى السويقي ابن عبد الله بن موسى الجون ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. والعقب من ديباجة بني الهاشم عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه: محمد النفس الزكية، وإبراهيم قتيل باخمرى، وموسى الجون، ويحيى المدفون بالرقة، وإدريس صاحب المغرب، وسليمان المقتول بفخ. فأم محمد وإبراهيم وموسى هند بنت أبي عبيد بن زمعة بن الأسود. والعقب من موسى الجون ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه رجلان: عبد الله، وإبراهيم وأمهما أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة. وكان عبد الله فاضلاً ناسكاً، يرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لازماً. والعقب من عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه خمسة: سليمان، وموسى، وصالح، ويحيى السويقي، وأحمد الأحمدي. وأم يحيى حليدة بنت صباب بن زهير من بني أسد بن خزيمة. والعقب من يحيى السويقي ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله الديباج رجلان: أبو حنظلة إبراهيم، ومحمد أمهما مريم بنت إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن الحسن. والعقب من محمد بن يحيى السويقي تسعة: عبد الله، وعلي، ويوسف الخيل، ويحيى، وداود، والقاسم، وإسماعيل، وإدريس الأقطع، والعباس. ولم يذكر ابن أبي جعفر النسابة إسماعيل بن محمد، وأم إدريس أم ولد. والعقب من إدريس الأقطع الحسن وحده. والعقب من الحسن بن إدريس بن محمد بن يحيى: عبد الله المعروف بكليب. والعقب من عبد الله كليب رجلان: أبو الحسن علي، وأبو محمد الحسن. والعقب من أبي محمد الحسن بن عبد الله كليب: طاهر، وعلي، ومحمد أمهم عامية. قال السيد أبو الغنائم: هم اليوم بتفليس. وذكر السيد أبو جعفر خلاف ذلك في مواطنهم. وهذا نسب صحيح واضح مذكور في جميع الكتب لا شك فيه ولا خلاف. نقيب الأهواز هو السيد الأجل العالم أبو الفخار إمام بن أبي علي أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن أبي جعفر بن الحسن الناصر الكبير بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.

نقيب راوند قم

بيان هذا النسب: أن العقب من ولد عمر بن زين العابدين رضي الله عنه من علي بن عمر وفيه العدد، ومن محمد بن عمر. والعقب من ولد علي بن عمر: الحسن بن علي بن عمر، والقاسم بن علي، وعمر بن علي ومحمد بن علي بن عمر. والعقب من الحسن بن علي بن عمر: علي بن الحسن، ومحمد بن الحسن الأعرابي وجعفر بن الحسن الملقب بالديباجة. والعقب من علي بن الحسن: الحسن بن علي الناصر الأطروش، والحسين بن علي، وأحمد بن علي أخوان للناصر. والعقب من أبي محمد الحسن الناصر بن علي: أبو الحسن علي الشاعر، وأبو الحسين أحمد صاحب جيش أبيه، وأبو القاسم جعفر. والعقب من أبي القاسم جعفر: محمد والعقب من أبي جعفر محمد. والعقب من جعفر الديباجة ابن الحسن بن علي بن عمر الأشرف من أبي جعفر محمد، وعلي وهو مجهول. والعقب من أبي جعفر محمد بن جعفر بن الحسن بن علي بن عمر: حمزة الطبري ابن محمد بن جعفر الديباج، وأبو القاسم أحمد لقب بستين ابن محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر الديباجة جد جد هذا السيد. وإلى ها هنا مذكور في كتاب نهاية الأعقاب. وفي كتاب آخر: أعقب عمر بن علي زين العابدين رضي الله عنه: علي الأكبر وإسماعيل ومحمد، أمهم أم موسى بنت عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأمها أسماء بنت عقيل بن أبي طالب. وعلي الأصغر، وموسى، ومحمد، وعبده، وخديجة لأم ولد. وجعفر الأكبر بن عمر بن علي زين العابدين، أمه بنت إسحاق بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وجعفر الأصغر لأم ولد. والعقب من علي الأصغر بن عمر بن علي بن الحسين رضي الله عنهما في عبد الله والحسين ومحمد وكلثم، أمهم أم نوفل بنت عبد الله بن عمر، وقاسم لأم ولد، وموسى وخزيمة لأم ولد، وعمر وعبد الله لأم ولد، وعلية لأم ولد. وقريب من هذا النسب نسب السيد العالم المجتبى الهمداني، مقدم سؤال المجالس والمدارس، وهو الآن في الاحياء، شيخ أحول قد رخى عمره بنيسابور ونواحيها، وهو يطوف في القرى والرساتيق، وله أولاد وأحفاد. ونسبه: السيد العالم المجتبى ابن أبي زيد مهدي الجوهري ابن أبي زيد مهدي ابن أبي زيد حمزة بن محمد الأمير كركان ابن جعفر بن الحسن الناصر بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. هذا السيد يجتمع مع نقيب الأهواز في الأمير أبي جعفر محمد كركان ابن جعفر ديباجة، وليس لجعفر ديباجة إلا أبو جعفر محمد كركان وعلي، وعلي مجهول. ولأبي جعفر محمد كركان أبو زيد حمزة الطبري والحسن بن محمد. وللسيد المجتبى أخ بهمدان، يقال له: المرتضى. وعم المجتبى شرف شاه بن مهدي بن أبي زيد، وعمه الآخر أبو علي بن مهدي بن أبي زيد، أمهم عامية أصفهانية. وأولاد السيد المجتبى: علي، وفاطمة، وزينب، أمهم علوية من أولاد السيد طاهر المقري المقيم بسانزوار من بيهق. ومهدي الجوهري ابنان هذا واحد، ومهدي الجوهري بن إسحاق بن موسى بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى الثاني. نقيب راوند قم السيد الرئيس النقيب أبو منصور طاهر بن محمد بن المطهر أحمد بن محمد بن طاهر بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تفصيل ذلك النسب الطيب: العقب من القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه: عبد الرحمن الشجري، وحمزة، والحسن، ومحمد البطحاني أكبر، ولم يذكر أبو الحسين النسباة الحسن في كتابه. أم عبد الرحمن الشجري وحمزة والحسن أمهات أولاد. والعقب من عبد الرحمن الشجري: جعفر، والحسين، وعلي، ومحمد، وابن أبي جعفر النسابة لم يذكر في كتابه محمد، أم محمد سكينة بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم. والعقب من محمد بن عبد الرحمن الشجري: عبد الله، والحسن، والحسين، وسكينة، وحمزة، أمهم فاطمة بنت عبد الله الإمام ابن زيد بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله، ومحمد، وأحمد. والعقب من أحمد بن محمد بن عبد الرحمن: عيسى بالري، وحمزة، وجعفر، وأبو الحسين طاهر. والعقب من أبي الحسين طاهر: المحسن، وعلي، والقاسم بالري، وأحمد، ومحمد.

سادات همدان

والعقب من محمد بن طاهر بن أحمد بن محمد: أبو منصور أحمد، وأبوه محمد انتقل من قم إلى راوند. سادات همدان السيد الأجل نقيب النقباء أبو حرب مهدي بن الحسن بن علي بن طاهر بن محمد بن الحسن بن القاسم بن محمد البطحاني ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. والسيد الأجل مجد الدين محمد بن نوشروان بن زيد السيد أبو هاشم الملقب بزين الأشراف المرتضى تاج الدين، وهو زيد بن الرضي الحسين بن علي الأطروش، وعلي الأطروش ختن الصاحب بن عباد، وابنه الحسين هذا. وعلي الأطروش هو علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن الحسن البصري ابن القاسم الرئيس الفقيه ابن أبي عبد الله محمد الأكبر البطحاني ابن الفقيه أبي محمد القاسم الزاهد العالم المفتي بالمدينة ابن الحسن الأمير بالمدينة ابن زيد بن الحسن رضي الله عنه. وعلي الأطروش هو حافد ابن الحميد. وقال الصاحب لما ولد حافده السيد الرضي أبو عباد الحسين: الحمد لله حمداً دائماً أبداً ... أن صار سبط رسول الله لي ولداً ومه سبهر آزرمية بنت الصاحب كافي الكفاة إسماعيل بن عباد. فعقب أبي الحسن علي الأطروش من ابنه الحسين. وللحسين أبو عبد الله: إسماعيل، وأبو الفتوح محمد الرئيس بأصفهان، والداعي أبو القاسم، وأبو هاشم زيد، وأبو البركات الحسن، وأبو الحسن علي، وأبو الثريا حيدر، وأبو شجاع ناصر، وأبو طالب مانكديم. وأما السيد أبو هاشم زيد، فعقبه من أبي الشهاب علاء الدولة رزير، وشمس الدين أبي السرايا عربشاه، وأبي النينا نوشروان وبنات سيدات. والعقب من السيد الأجل علاء الدولة رزير بن تاج الدين أبي هاشم: السيد همايون، وشهنشاه شرف، ودولت شاه، وعين الشرف، وعز الشرف، ونور الشرف، وشهرستي ملك بانوية. وأما عرب شاه، فعقبه ملكان شاه مكفوف، وأبو الفضل درج. والسيد نوشروان، فعقبه السيد الأجل مجد الدين محمد وبنات، أمهم فارس بانوية بنت السيد مانكديم بنت عم أبيهم. نقيب أصفهان السيد الأجل نقيب النقباء الصابن فخر الدين أبو المحاسن الهادي بن إسماعيل النسابة ابن أبي عبد الله أبي هميرة الحسن بن أبي الحسن الأحنف علي بن أبي محمد النقيب الحسن بالبطائح ابن علي برطلة بن أبي عبد الله الحسين بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس بن أبي الحسن علي الأصغر بن علي زين العابدين بن الإمام أبي عبد الله الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. والأمير السيد فخر الدين محمد بن أحمد بن محمد بن حيدر بن الحسن بن محمد بن قوام الشرف بن أبي المكارم محمد بن قوام الشرف شرف الدين بن محمد بن محمد بن يحيى صابن أبو المحاسن هادي. يوقع له جماعة من السادة الكبار بالنقابة، وله خط حسن، وخلق حسن، مقبول القول والشهادة والفضائل، مرضي الخصال، والنسابة بأصفهان، فريد دهره، ووحيد عصره. فعقبه من الأمير السيد الأجل كمال الدين نقيب النقباء فخر الإسلام، ولي عهد أبيه بالنقابة وتولية الأوقاف والمصالح وله المكان وأخرى، حفظهم الله وأنبتهم الله نباتاً حسناً بطول بقاء أبيهم، وحشرهم مع آبائه الطاهرين. أنساب درازكيسو أما بنو درازكيسو، فهم: محمد، والمهدي، والمرتضى أبناء خليفة بن مهدي خليفة بن مهدي بن زيد بن محمد، بن حمزة بن محمد بن عبد الرحمن بن قاسم بن محمد الفقيه البطحاني. أنساب بني شش ديو وأما بنو شش ديو، فمنهم: السيد أبو طالب سراهنك بن محمد بن الحسن بن الحسن سراهنك بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسين بن عيسى بن محمد البطحاني. الهارونية الحسنية أما الهارونية، فمنهم: إمام الزيدية الحسن أبو طالب، والسيد الإمام أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد البطحاني ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نقيب طبرستان السيد الأجل الحسن بن علي بن أحمد بن القاسم بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن عبيد الله بن محمد الأعلم بن عب الرحمن بن القاسم. وابن الأعلم الشريف مصنف الزيج في عهد عضد الدولة.

نقيب صنعاء اليمن

منهم: النقيب الآخر السيد مانكديم بن أمير كابن الحسين بن القاسم بن علي بن القاسم بن علي بن إسماعيل حالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نقيب صنعاء اليمن السيد الأجل طاهر بن الحسن بن محمد بن طاهر بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نقيب شيراز السيد الأجل النقيب أبو إسحاق إبراهيم بن الفضل بن النقيب إبراهيم بن الحسين بن علي بن المحسن بن إبراهيم العسكري ابن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد المظلوم ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. خرج إبراهيم بن موسى الكاظم رضي الله عنه باليمن في أيام المأمون، استأمن إليه فآمنه، ثم قتله وقتل معه محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين، وقتل معهم علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر، أم إبراهيم أم ولد. ذكر في كتاب نهاية الأعقاب أن العقب من ولد إبراهيم بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما: موسى الثاني ابن إبراهيم، وإسماعيل بن إبراهيم، وجعفر بن إبراهيم أعقابه بترمذ. والعقب من موسى الثاني ابن إبراهيم بن موسى الكاظم رضي الله عنه: أبو عبد الله أحمد له عقب. وأبو جعفر محمد الأعرج له عقب، وأبو عبد الله الحسين الأكبر له عقب، وعبيد الله بن موسى، وعيسى بن موسى، وداود بن موسى، وعلي بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما ويقال له: علي بن موسى الثاني وولده بالدينور. والعقب من أبي المحسن إبراهيم العسكري بن موسى الثاني ابن إبراهيم بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما: أبو طالب المحسن صاحب جرة من أرض شيراز وله عقب، وأبو جعفر محمد الزنجاني له عقب، والقاسم الأشج بطبرستان له عقب. فأما أبو طالب المحسن، فمن ولد أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي بن المحسن، ولاه الملك عضد الدولة نقابة الطالبيين في ممالكه، ولقب بنقيب النقباء وهذا النقيب كني جده وسميه. والعقب من أبي عبد الله الحسين خزفة: أبو العباس أحمد بن الحسين الممتع وله عقب. وأما أبو عبد الله إسحاق فولده بآبة. وأما أبو جعفر محمد الزنجاني فولده بأبهر. وأما القاسم الأشج فولده بطبرستان. والحسين بن علي بن المحسن والد نقيب النقباء فله نقيب النقباء أبو إسحاق إبراهيم، وموسى أمهما بنت عيسى الخصب. وتوفي السيد أبو عبد الله الحسين بن علي بن المحسن بالبصرة وقبره بها. ولأبي الحسن علي بن المحسن: الحسين هذا والحسين. ولمحسن علي هذا والحسن وعقيل، وأم أبي طالب المحسن أم ولد، ولادته بحرة فارس. ولإبراهيم العسكري: المحسن، ومحمد، وجعفر، وأحمد، والحسين، والله أعلم. نقيب كرمان النقيب الشريف عز الأشراف أبو هاشم بن زيد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن القاسم بن محمد الديباج ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. تفصيل هذا النسب: العقب من ولد محمد بن جعفر الصادق رضي الله عنه في علي الحارض ابن محمد، والقاسم بن محمد، الحسين بن محمد. قال في كتاب نهاية الأعقاب: ما ادعى أحد أنه من ولد الحسين بن محمد بن جعفر الصادق رضي الله عنه ولم يعرف له عقب. وأما القاسم بن محمد، فمن ولده يحيى بن القاسم بنو الشبيه وولده بمصر، وعبد الله بن القاسم وولده يعرفون ببني طيارة. وعلي بن محمد بن القاسم يعرف ولده ببني الخوارزمي بمصر. فهؤلاء ولد القاسم بن محمد المأمون بن الصادق رضي الله عنه. نقيب كورة بلخ مقدم السادات ببلخ وسيد العترة السيد الأجل شرف السادة أبو الحسن محمد، بن عبيد الله بن أبي الحسن محمد بن السيد الزاهد عبيد الله بن علي بن الحسين بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الأعرج ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. قال الشيخ علي بن الحسن في دمية القصر من تصنيفه: هو السيد السادات وشرفهم وبحر العلماء ومغترفهم، وتاج الأشراف العلوية المتفرعين عن الجرثومة النبوية الشارخين غرر الآداب في أجبنة الأنساب، تنوس على عالم العلم ذوائبه، وتقرطس أهداف الآداب صوائبه.

ولم يزل له إمام سرير الملوك قدم صدق، يطلع في سماء الفخر بدره، ويوطىء أعناق النجوم قدره، وأقل ما يعد من محصوله جمعه بين ثمار الأدب وأصوله ووصفه بأنه ينثر فينفث في عقد السحر، ويحلق إلى الشعرى إذا اشف فأما ما وراه من العلوم الإلهية التي أجال فيها الأفكار، وافتض منها الأبكار فمما لا يحصر ولا يحد ولا يعد. وقد حضرت بغداد سنة خمس وخمسين وأربعمائة، فانحدرت منها إلى البصرة، فإذا ذكره الذي سار ودوخ الأمصار وطار فنقب الأقطاب والأقطار، وقد سبقني إليها وترادف على أثري منه ما زاحمني عليها. ورأيت ديوان شعره في دار الكتب ببغداد. ومن منشوره رحمه الله في الحكم: من استغنى عن الدنيا فكأنه دعاها إلى الاتباع، ومن حرص عليها فكأنه أغراها بالامتناع. وقال: الإجمال في الطلب والمداراة للنوب يؤميان إلى النجاح، ويؤمنان من الافتضاح الهائب. النجدة الاستهانة بالموت، ومن استهان به فقد نجد. التواضع أمان من التقاطع والتملق أمان من التفرق. والتغافل عن بعض الأمور تغافل، والتناعس في بعضها تكايس، ليس للفسوق سوق، ولا للرياء رواء، والصدقة تمنع النفوس من الرقى إلى الراقي. ومن رسالته: الحمد لله الذي جعل الدولة السلجوقية محفوفة بالإعزاز أين توجهت راياتها، مكنوفة بالإعجاز أين تليت آياتها، ومنصورة بالرعب سيرة شهر بل عام، ومعتادة للظفر بمرام بعد مرام، وإرغام للدول بعد إرغام. وقد كتب رسالة بأقلامه في فتح هرات، منها: ماشيت من يناسب ويباسق ويطابق، واستعاره من أخياره من أخبار، والتفاتة إلى آثار، واختلاسة من أشعار، وإنما اعترف منشيها من بحر غزير إذا اغترف سواه من نهر أو غدير. وله قصيدة فيها مدح الوزير شمس الكفاة سيد الوزراء أحمد بن محمد بن عبد الصمد في سنة خمس وعشرين وأربعمائة أولها: وقفنا على دار لريا نزورها ... وقد خف أهلوها وغارت بدورها أزرنا دموع العين دار التي لها ... على البعد طيف لا يزال يزورها عذيري من عين تفيض غروبها ... نجيعاً ونفس قد تناهى غرورها إذا اعتادها الشوق استجارت من الجوى ... بأسراب دمع ضاع من يستجيرها وله: لو كنت أعلم أن هجرك دائم ... لمنعت حبك أن يطوف فؤادي أو كنت أعلم أن نوءك مخلف ... لمنعت طيفك أن يزور وسادي ولكنت أرمج فيك فيض مدامعي ... وسلو أحشائي وطيب رفادي لكن ظننت بأن وجدي ربما ... يجدي ويغنم فيك طول جهادي ويجود لي حث الجياد وكدها ... بالري من غللي وفرط جوادي ولربما أكدي وإن بلغ المدى ... حذق الطلوب وحيلة المرتاد وابن أخيه السيد أبو الحسن علي بن أبي طالب هو والد السيد الأجل شرف الدين، من أغصان تلك الدرجة العليا، ومن أزهار تلك الروضة الغنا: قال الشيخ أبو عامر الجرجاني: رأيته يروي بين يدي عمه شعره. وأسارير وجهه يترق ... ولسانه بالحمد والشكر ينطق وشعره مذكور في كتاب قلادة الشرف، ومن منظومه قوله: أذقت وحجري بالمدامع سرق ... وقلبي إلى شرفي رامه شنق وما زلت أحمي بالنصر مهجة ... يكر عليها للصيابة فيلق لقد تال أعلاق النباهة من له ... بخدمة مولانا الوزير تعلق وزير عبد الملك حصناً ممتنعاً ... ومن رأيه للحصن سور وخندق يفوح إلينا من نسيم خصاله ... أريج كريح المسك بل هي أعنق أعزله في كل حلبة سودد ... مساع إلى نيل المحامد سبق والسيد الأجل شرف السادة له أولاد وأحفاد، وقد رأيت من أحفاده السيد فخر الدين أبا جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد شرف السادة بنيسابور في شهور سنة تسع وثلاثين إلى أواخر شهور سنة اثنين وأربعين. وكان بنيسابور مقيماً، وكان في خدمة السلطان الخاقان محمود بن محمد نعراخان حين كان الخاقان بسمرقند، وكان بعد ذلك في خدمته إلى أن قضى نحبه ذلك السيد رحمه الله، وابنه جمال الدين الحسين.

نقيب ترمد

ومن هذا البطن السيد الأجل عبد الله بن زين الشرف بن محمد بن محمد بن إسماعيل. والحسين بن محمد بن زين الشرف. وعلي بن حسين بن محمد بن شرف السيادة. والسيد الأجل تاج الدين الحسين بن علي بن أبي طالب. والسيد الأجل شرف الدين أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب، وعنده شعرة رسول الله صلى الله عليه وآله ونعله وقصعه وعصاه. وابنه علي، وحافده القاسم بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن محمد شرف السادة، وابناه أبو الحسن، وأبو المعالي الحسن. والسيد الأجل الأمجد الأطهر شمس الدين آل رسول الله صلى الله عليه وآله أبو جعفر محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين بن زين العابدين علي بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. أولاده: شرف الدين نجم الهدى أبو الحسن علي، وطاهر أعمام شمس الدين جعفر بن محمد، وزيد بن محمد، وعلي بن محمد، وإبراهيم بن محمد. ولسيد يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله الأعرج: يحيى بن يحيى، ومحمد بن يحيى، وطاهر بن يحيى، وحمزة بن يحيى. ومنهم: طاهر بن محمد بن طاهر، وطاهر بن يحيى بن طاهر، وعبد الله بن طاهر، وعبد الرحمن بن قاسم بن حمزة بن يحيى. والعقب من عبيد الله الأعرج: علي، ويحيى، وجعفر. والعقب من جعفر: الحسين، والحسن. والعقب من الحسين: علي، والحسن، وأبو أحمد عبيد الله له عقب ببلخ، وأبو العباس محمد، ولأبي أحمد عبيد الله: أبو الحسن محمد الزاهد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن علي بن الحسين بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج، والد شرف السادة محمد بن عبيد الله، وبالله التوفيق. ومنهم: السيد المؤتمن إمام خراسان أبو طالب محمد بن حمزة بن عبد الله بن طاهر بن يحيى بن السين بن جعفر الحجة، وبالله التوفيق. نقيب ترمد أما نقيب ترمد وهو السيد الأجل الأطهر، المنتجب الأمجد مجد الدين، أشرف الأشراف، ذو المناقب والمراتب على الإطلاق، سيد الشرق والغرب أبو القاسم علي بن فخر الدين جعفر بن علي بن جعفر بن محمد بن عيسى بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وعمه السيد الأجل أبو عبد الله الحسين. وأبناء السيد الأجل: المختار نور الدين. والسيد الوزير صدر الدين أبو محمد جعفر وفي بعض النسخ: محمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن موسى. ومن هذا الرهط: محمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما. ومحمد بن الحسين بن إبراهيم. وأحمد بن موسى بن الحسين بن إبراهيم. وعلي بن المحسن بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن عيسى بن موسى بن جعفر وأحمد بن جعفر بن إبراهيم بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما. قال صاحب كتاب نهاية الأعقاب: إن جعفر بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم رضي الله عنه انتقل من المدينة إلى ترمد، وفي هذا الكتاب بيان عقب جعفر هذا، ويقال لهذا البطن: إبراهيم المرتضى ابن موسى الكاظم رضي الله عنه. وقد خطر ببال السيد الأجل مجد الدين أبي القاسم اتخاذ الآلات الرصدية ومعرفة أوساط الكواكب ومقوماتها، فأحضر الفيلسوف عبد الرزاق التركة وجماعة من المهندسين من سنة ثلاثين إلى سنة إحدى وأربعين، وأنفق بذلك ذخائر الأموال. فحصلت بينه وبين الأمير اسفهسالار الكبير، فماج عداوة لها شهاب ثاقب، ومع خاطبها سهم صائب، وبالغ الأمير فماج في جسم مواده وقطع أمراده مدة، ووزنه بالميزان الخفيف، وقومه بالثمن الطفيف. ومع ذلك فبان هذا السيد الأجل ما غادر مروته، وإن قرع الافلاس مروته، فانقلب قوس الأمير فماج زكاة بعدها كان قلبه في عداوة ذلك السيد كالحجارة أو أشد قسوة، وقلب له الأيام ظهر المحن وسقاء الردى من أول الدن. وأهبط عن هذا السيد الأجل قدى الحبس، وكشف عنه الضر والبلاء، وخرج من السجن خروج يوسف عليه السلام وقرأ قول الله تعالى " وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ".

نقيب كورة مرو

وله شاعر يقال له الإمام الأديب صابر خاطره كالبرق لمعاً والسيف قطعاً بمدحه نقضاً مذ تركت لشعراء الفارس بعدها أذناباً لا رؤساء، وأجساداً لا نفوساً. وقضى نحبه ذلك السيد الأجل في شوال سنة خمس وخمسمائة. وقد رأيت السيد الأجل نور الدين ابنه مراراً، وكان بنيشابور في شهور سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وشرفني بالتفقد مراراً، وقرأ علي بعض تصانيفي، وتوفي ذلك السيد قبل موت ابنه بسنين، وابنه السيد الوزير صدر الدين نظام الإسلام جعفر، فقد فوض السلطان محمود بن محمد بن نعراخان وزارته إليه في شهور سنة اثنا وخمسين وخمسمائة، وكان في الوزارة حتى وقع للسلطان ما وقع، فعاد الوزير إلى مقر عزه ترمد، وقيل: هو الآن في كورة بلخ. وابنه السيد الأجل جلال الدولة موسى كان شاباً جميلاً، توفي في تلك السنين، رأيته في طريق العسكر حين انصرفنا من سرخس في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. نقيب كورة مرو كان في زمن الماضي نقيب النقباء بمرو السيد الأجل ذو المجدين أبو القاسم علي بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن الحسين بن إسحاق بن موسى الكاظم بن جعفر رضي الله عنهما. قال الشيخ علي بن الحسن في دمية القصر: جمال العترة الموسوية الممعن منها في الطريقة السوية، قال: وقد سعدت بضيافته في رمضان سنة سبع وأربعين وأربعمائة، فرأيت من دسته المطروح وزنده المقدوح نعيماً وملكاً كبيراً، وخيراً وفضلاً كثيراً، فقلت فيه: أتاك الصيام فعاشرته ... بقلب تقي وعرض نقي وأوجبت للقوم هشم الثريد ... على شرط منصبك الهاشمي ولو لم تسد مكان النبي ... لا أصبح رثماً رثماً مكان النبي قال: أما الرئاسة فقد ألقت إليه الأرسان. وأما النقابة فقد فرشت له رفرفها الخضر وعبقريها الحسان. ومن بلخ منظوم ذي المجدي: رجوت حيناً والرجاء وسيلة ... وحسبك لؤماً أن تخيب راجياً ووالله لا تبقى على الحر نعمة ... فجد واغتنم شكراً على الدهر باقياً إذا أنا لم أهتز للجود والندى ... فمن ذا الذي يهتز يا أم مالك ذريني وانفاقي لمالي على العلى ... ورأيك فيما اخترت من حفظ مالك فجود يميني عادة عرفت بها ... وكل يمين لم تجد كشمالك وقال الشيخ علي بن الحسن لذي المجدين سيدنا ومولانا أبي القاسم: فكعب دون كعبيه ... ومن غلمانه حاتم فإن الجود موروث ... له من جد هاشم ومن هذا الرهط السيد الأجل شرف الدين محمد بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن الحسين بن إسحاق المهلوس ابن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما ذو المجدين ابن أبي القاسم عم أبيه، كان رئيس مرو ونقيب السادة، ورأيته مدة مقامي بمرو، وكنت أدخل عليه وخطه في محضر عقدته باسمى، وعمي في آخر عمره، وكان حسن السيرة، مستقيم الطريقة في السادة والمروة. وأخوه السيد الأجل بهاء الدين علي بن الحسين، كان مفضالاً يهبأ، قتله خوارزم شاه السر بن محمد صبراً حين أغار على مرو في شهور سنة ست وثلاثين وخمسمائة. وابنه السيد الأجل زين الدين إسحاق بن علي الموسوي. ومن ذلك الرهط الشريف السيد الأجل فخر الدين ذو المجدين أبو عبد الله إسماعيل بن محمد بن أحمد الموسوي. نقيب يزد السيد النقيب أبو العباس إسماعيل بن المحسن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن أحمد العراقي ابن علي العريضي ابن جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما. إن العقب من ولد علي العريضي: من محمد بن علي، والحسن بن علي، وجعفر بن علي، وأحمد بن علي، قيل: هو أحمد الشعراني ابن علي العريضي. والعقب منه في عبد الله، يعرف ولده ببني الحسينية بالمراغة، والحسين بن أحمد وولده بالرقة، وعلي بن أحمد الشعراني له ولد بنصيبين في آخرين في صح. وأم عبد الله بن أحمد أم ولد، وأم أحمد أيضاً أم ولد. وأبو محمد الحسن بن علي بن عبيد الله بن أحمد بن علي العريضي مسطور في المشجرات، نسب واضح لا غبار عليه. ولعلي بن محمد بن علي بن عبيد الله: أبو الحسن زيد بن علي، وأبو جعفر محمد بن علي، وأبو طالب طاهر. نقيب فارس

جيلان

النقيب بفارس السيد النقيب أبو القاسم علي بن محمد بن أبي محمد الحسن بن القاسم بن حمزة بن محمد كرش ابن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر. تفصيل هذا النسب: تقدم القول في أن العقب من الحسين الأصغر: عبد الله، وعبيد الله، وعلي، والحسن، وسليمان. والعقب من علي بن الحسين الأصغر: محمد، وأحمد حقينة، وعيسى غضارة، وموسى حمصة. والعقب من عيسى غضارة: جعفر أمه أسماء بنت جعفر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. والعقب من جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر: أبو الحسن محمد كرش، أمه أم ولد يقال لها حداق، وأبو هاشم محمد، وأبو العباس محمد، وأبو عبد الله محمد، وعلي بن جعفر في صح. أما علي وعيسى، فما ذكرهما ابن خداع، وذكر تفصيل ذلك السيد أبو الغنائم. والعقب من محمد كرش: علي، والحسين الأكبر. والعقب من علي: أبو عيسى محمد. والعقب من أبي عيسى محمد بن علي بن محمد كرش: أبو هاشم جعفر، فهو أبو هاشم جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن محمد كرش بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر. والسيد أبو الغنائم لم يذكر حمزة بن محمد كرش، وفي المشجرات والكتب الأخر حمزة مذكور وله عقب، وأحمد بن الحسن، والقاسم بن حمزة له عقب. القاسم بن حمزة هذا ولد بالكوفة. ولحمزة: القاسم، وأبو عبد الله جعفر، ومحمد. الأمير السيد الأجل بدر الدين محمد بن حمزة بن السيد الإمام النقي جلالة السادة أبو الفتح محمد بن ذي الفقار عورسا الحسيني. السيد الأجل الإمام جلال العلماء أبو الحسن محمد بن الحسن تاج الدين فخر مازندران المرتضى بن الحسن شرف الدين المنتجب بن الحسن. السيد الملك الأجل عمدة الدولة والدين أبو الحسن داعي بن الهادي بن المهدي. السيد الإمام ظهر الدين محمد بن نور الدين ناصر بن محمد الحسيني النسابة الجرجاني، هو الآن ببلا ساغون، وله عم أصم يذكر يقال له: السيد علي بن محمد الأصم، أقام مدة ببيهق ثم عاد إلى جرجان وتوفي بها، وله أولاد تفرقوا بفسنقر من بيهق وانقرضوا. شرف الدين أبو طالب محمد بن أبي زيد بن الحسن أميركا ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن القاسم بن محمد الديباجي ابن جعفر الصادق رضي الله عنه له أولاد وعقب، وهو الملقب بالمجلس السامي هو ابن أخت الزكي سعد الجرجاني وحسنه. وهو مذكر جهوري، أقام مدة ببيهق ثم عاد إلى جرجان، ووقعت في شهور سنة خمس وخمسين وخمسمائة له خصومة بجرجان فانتقل منها، وله أولاد ذكور وإناث. جيلان الملك السيد الأجل ملك الأشراف والجبل والديلم أبو الرضي الهادي بن الرضي الناصر للحق ابن الداعي بن الحسين بن محمد المرتضى بن القاسم الرسي. نقيب حدود همدان السيد الأجل أقضى القضاة أبو النجيب المحسن بن ركن الإسلام أبي القاسم عباد بن محمد بن جعفر الفاطمي. السيد ملك العزة أبو علي محمد بن يحيى بن جعفر الحسيني. نقيب عدن السيد الملك الأجل الكامل ملاذ عباد الله أبو الحسن علي بن هادي بن عبيد الحسيني. نقيب رامهرمز السيد الأجل قوام الشرف أبو القاسم محمد بن القاسم بن الحسن بن داود بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي ابن إبراهيم طباطبا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وابنه أبو غانم محمد، وأخوه أبو الحسن علي معز الشرف. تفصيل هذا النسب: العقب من إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: إسماعيل بن إبراهيم. والعقب من إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: الحسن التج، وإبراهيم طباطبا، أم إبراهيم أم ولد. والعقب من إبراهيم طباطبا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: القاسم الرسي، وأحمد، والحسن. وأم القاسم الرسي والحسن هند بنت عبد الملك بن سهل بن مسلم بن عبد الرحمن بن عمر. والعقب من القاسم الرسي: محمد، وإسماعيل، ويحيى، والحسين، وسليمان، وموسى. والعقب من الحسين بن القاسم الرسي: أبو الحسن يحيى الهادي صاحب اليمن، وأبو محمد عبد الله العالم، أمهما فاطمة بنت الحسين بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه، وأبو الحسن علي بن الحسين أمه أم ولد.

نقيب طبرية

والعقب من أبي الحسن يحيى الهادي: محمد المرتضى، وأحمد الناصر لدين الله والحسن الغيلي بصعدة، أم أحمد ومحمد فاطمة بنت الحسن بن القاسم الرسي. والعقب من أحمد الناصر لدين الله: أبو محمد الحسن الملقب بالمنتجب ويحيى أبو منصور، وأبو الحمد داود، والقاسم المختار، وأبو عبد الله الحسين، وأبو إسماعيل إبراهيم، وعبد الله، وأبو الفضل الرشيد، وأبو القاسم محمد، ومحمد المهدي، وأبو الحسن إسماعيل، وعلي، ومحمد الأكبر المنتصر وأم أبي الحمد داود روى الهمدانية. والعقب من أبي الحمد داود وقيل هو أبو المجد: أبو عبد الله الحسين، وأبو محمد الحسن. قال السيد أبو الغنائم: توفي الحسن بن داود بالأهواز، وخلف أولاداً بتلك الناحية هم: أبو القاسم، وقاسم، وعبد الله، وخليفة، وسليمان، ومظهر. أم أبي القاسم وقاسم عاتبة من البصرة، وأم عبد الله وخليفة حسنية وهم بالأهواز، وأم سليمان ومظهر بنت المظلوم الحسيني، ودرج أبو عبد الله الحسين عن بنت. وهذا نسب واضح لا غبار له، استخرجه السيد أبو الغنائم في كتابه وصاحب المشجر في شجرته. نقيب طبرية السيد أبو الفوارس جعفر بن أبي القاسم حمزة بن الحسين بن علي بن علي بن محمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي ابن جعفر الصادق رضي الله عنه. والنقيب الآن من أولاده. وقريب من هذا النسب نسب السيد أبي القاسم العريضي النيشابوري، وهو: السيد جمال الدين أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي إبراهيم الحسن بن علي بن جعفر بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر الصادق ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وهذا نسب صحيح لا غبار فيه، وفي يديه مشجرات دالة على صحة هذا النسب. وللسيد أبي القاسم هذا الحسن والحسين أمهما ستي جليلة بنت السيد أبي الحسن بن داعي الكوكبي. قتل الحسين باسفرائن في شهور سنة أربع وخمسين وخمسمائة وله عقب. ومات الحسن وعقبه في أبي طالب وعلي وعزيز، أمهم علوية بنت السيد عز الدين محمد بن علي الأنماطي. وعم السيد أبي القاسم الأمير السيد أبو طالب أمير بن علي بن أبي إبراهيم الحسن نب علي بن جعفر بن عيسى بن محمد بن علي العريضي، ويعرف بأمير سيد جاي طوسارة، وكان سيداً عفيفاً ورعاً عالماً بالديانة، مات في شهور سنة ست وأربعين وأربعمائة. والعقب منه في أبي طالب، والسيد الإمام جمال الدين علي العالم المتكلم الورع، وعلي الكبير. والعقب من علي الكبير: السيد أبو الحسن ويلقب بالعزيل يقال له: أبو الحسن. وعمه الآخر السيد الزاهد أبو إبراهيم الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن عيسى الرومي ابن محمد بن عيسى بن محمد بن علي العريضي. وعقبه في ولده السيد علي بن أبي إبراهيم الحسن بن علي بن الحسن. وأم السيد أبي القاسم العريضي علوية من بنات السيد الزاهد أبي البركات الجوزي. نقيب ولوالج وقريب من هذا النسب نقبي ولوالج، وهو: السيد الأجل العالم النسابة قطب الدين أبو شجاع حيدر بن بهاء الدين أبي جعفر محمد بن حمزة بن علي بن عيسى بن علي بن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي العريضي. وأخوه أبو الشرف عيسى، وأبو الحسن علي. انتقل قطب الدين إلى نيشابور في شهور سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ثم رد عليه الأمير الاسفهسالار، فماج أملاكه بحدود ولوالج وفوض إليه النقابة، فعاد إلى ولوالج وما سمعت بعد ذلك خبره. نقيب استراباد وقريب من هذا نقيب استراباد: السيد الإمام صدر الدين الماء وراء النهري، ونسب أخيه عقيل، ونسب السيد الكشاني. وتفصيل ذلك: أما صدر الدين، فهو السيد أبو جعفر محمد بن الحسين بن علي بن غازي بن الحسين بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي العريضي. كان في سمرقند وانتقل إلى استراباد ودخل بنيشابور في شهور سنة خمس وأربعين وخمسمائة، وعقد بها مجالس للوعظ والتذكير في المدرسة المنسوبة إلى عاد استراباد، والتمست له من الحضرة مثالاً لنقابة سادات استراباد، فورد على المثال في أواخر جمادى الآخر سنة ست وأربعين، وبعثت المثال إليه، ومات هو باستراباد في شهور سنة خمس وخمسين وخمسمائة.

نقيب قم وقاشان

وأخوه السيد الإمام عقيل كان مقيماً بالري، وكان متكلماً، وانتقل من الري وأقام مدة بحدود سارية، ثم سمعت أنه انتقل أيضاً إلى رحمة الله تعالى. وقيل: نسب الكشاني في صح، السيد الكشاني قريب من ذلك، كان ذلك السيد محمد من كشانية ما وراء النهر، وكان واعضاً مفضالاً، وله ثلاث بنات، وعقبه في أولاده: علي، وناصر، ومحمود، وأبي المعالي، وهو محمد بن إسماعيل بن الحسين بن محمد بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن الحسن بن عل العريضي. ولعلي بن محمد بن إسماعيل أربع بنات وابن، وهو محمد بن علي بن محمد، وهو واعظ فضال. ولإسماعيل بن الحسين بن محمد: أبو بكر، وعمر، وعائشة، وحليلة. وللحسين بن محمد بن علي بن أحمد: زيد، وغازي، وملكان، وطاهر. ولطاهر: السيد نصر بن طاهر بن الحسين بن محمد. ولغازي: علي بن غازي. ولعلي: الحسين. وللحسين: صدر لدين ابو جعفر محمد، والسيد الإمام عقيل. ونقيب استراباد الآن تاج الدين شرف شاه بن محمد بن علي بن جعفر بن علي بن زيد بن علي بن العباس بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري الحسني. نقيب قم وقاشان السيد الرئيس النقيب ذو المجدين أبو الحسن موسى بن أبي الفتح سيد الأشراف ذي المناقب عبيد الله بن موسى بن أحمد بن موسى بن محمد التقي ابن علي الرضا ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وأحمد بن موسى هو أبو علي أحمد بن موسى بن محمد التقي بن علي بن موسى الرضا رضي الله عنهم. ومن هذا الرهط محمد وأحمد أبناء علي بن أحمد الرئيس النقيب بقم ابن محمد بن أحمد بن موسى بن محمد التقي بن علي بن موسى الرضا رضي الله عنهم. أم موسى بن محمد التقي رضي الله عنه أم ولد اسمها غزال وقبره بقم. ولموسى: محمد، وأحمد وعبد الله. ولأحمد: محمد، وموسى. ولموسى: عبد الله. ولمحمد: أبو عبد الله أحمد. ولأحمد: علي، وموسى، ومحمد، والحسن، وعلي، قبر محمد بمشهد الرضا بطوس. ولموسى: أبو جعفر بقم وهو محمد بن موسى بن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن محمد التقي بن علي بن موسى الرضا رضي الله عنهم. ولعلي: محمد وأحمد ابنا علي بن أحمد، كما تقدم ذكره. والرئيس بقم أبو محمد الحسين بن أحمد بن محمد بن موسى بن محمد بن علي بن موسى الرضا رضي الله عنهم وفاطمة، وحكيمة، أمهما مهجة. وقيل: اشتراها محمد بسبعة آلاف دينار. ومن هذا الرهط سادات مرو، ومنهم: إسحاق بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن زيد بن الحسين بن محمد بن علي النقي بن محم دالتقي بن علي بن موسى الرضا رضي الله عنهم. نقيب آبة السيد الرئيس النقيب الرضي أبو الغيث محمد بن حمزة بن محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس بن علي الأطهر ابن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. تفصيل هذا النسب: العقب من الحسن بن علي الأطهر الأصغر: زيد كراش، وعلي الخرزي، وعمر برطلة، والحسن المكفوف، والحسين، أمهم أم ولد اسمها عابدة. العقب من علي الخرزي: علي بن علي، والحسين بن علي، أم علي عائشة بنت يحيى بن مروان بن عروة بن الزبير بن العوام. قيل: الحسين في صح. قال السيد أبو الغنائم: وجدت في بعض كتب الأنساب محمد بن إسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين بن علي الخرزي بن الحسن الأفطس. وأبو علي محمد الخرزي، وإبراهيم في صح، أمهما حبيبة بنت عمر بن الحسن الأفطس. والعقب من محمد الخرزي بن علي بن علي بن الحسن الأفطس: محمد، وأحمد، كذا ذكره السيد أبو الغنائم وفي سائر المشجرات. والحسن. والعقب من أحمد بن علي بن محمد بن علي بن علي الخرزي ابن الحسن الأفطس: أبو محمد الحسين في كرخ بغداد وكف بصره، وله عدة أولاد. نقيب زنجان السيد النقيب أبو الحسن علي بن زيد بن محمد بن أحمد بن محمد شش ديو ابن الحسين بن عيسى بن محمد البطحاني ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه. أم محمد البطحاني أمامة من بني ثقيف، ويقال: أميمة، ويقال: أمة الملك. تفصيل هذا النسب: العقب من الحسين بن عيسى بن محمد البطحاني: محمد، والقاسم، وأم محمد كلثوم بنت عبد الله بن عبيد بن محمد بن عمر بن علي رضي الله عنه ويعرف ششديو، وكان يسكن جرجان.

نقيب مراغة

والعقب من محمد ششديو بن الحسين: أحمد بن محمد مات، وكان له أولاد من دينور وقزوين وزنجان وهمدان واستراباد. والعقب من أحمد بن محمد: محمد بن أحمد. والعقب من محمد بن أحمد بن محمد ششديو: طاهر بالدينور، وزيد، أم زيد دولسه حسينية. العقب من زيد بن محمد بن أحمد بن محمد ششديو: محمد، وأبو الحسن علي أمهما ملكة بنت الحسن الحسني وهما بزنجان. قال السيد أبو الغنائم: لقيتهما في زنجان في شهر ربيع الأول سنة اثنتا وعشرين وأربعمائة. نقيب مراغة السيد النقيب مهدي بن أبي محمد هادي بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن الحسن السيلق بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تفصيل هذا النسب: العقب من الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: أبو محمد عبد الله ديباجة بني هاشم، وإبراهيم، والحسن، وداود، وجعفر. والعقب من جعفر بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه رجل واحد هو الحسن، أمه عائشة بنت عوف بن الحارث الأزدي. والعقب من الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: محمد، وعبد الله، وجعفر. والعقب من محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: علي. والعقب من علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه: رجل واحد وهو الحسن الملقب بالسيلق أمه أم ولد بهمدان. والعقب من الحسن السيلق ابن علي: عبيد الله أبو الفضل، وأبو الحسن علي، وأبو القاسم عيسى، وأبو جعفر محمد لهم عقب وذرية. وقال أبو نصر سهل بن عبد الله البخاري: للحسن السيلق أيضاً: أبو الحسن، وأبو الفضل محمد، والحسن، والحسين، وجعفر. والعقب من عبيد الله بن الحسن السيلقي: أبو الحسن بنيشابور، وأبو محمد جعفر، وعبد الله، وأبو جعفر محمد، وأبو الحسن أحمد. والعقب من أحمد بن عبيد الله بن الحسن السيلق: أبو جعفر محمد بالمراغة، وعبيد الله أبو الفضل، وأبو زيد. والعقب من أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبيد الله بن الحسن السيلق: الداعي، ومسافر أمهما حسينية. والعقب من الداعي بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن الحسن السيلق: أبو القاسم علي بن الداعي. وله داعي وسرهنك، وأحمد، أم علي زينب بنت أرسلان التركي. والعقب من أبي اللضل عبيد الله بن أحمد بن عبييد الله بن الحسن السيلق: أبو محمد الهادي وحده، أمه علوية. والعقب من الهادي بن أبي الفضيل عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن الحسن السيلق: مهدي وحده، أمه عامية من أهل المراغة. قال السيد أبو الغنائم: لقيته سنة سبع وعشرين وأربعمائة. نقيب قزوين السيد النقيب الجليل الزاهد العالم أبو زيد محمد بن سيار بن محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. تفصيل هذا النسب: العقب من محمد الشبيه ابن زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهما: أبو العباس أحمد أمه أم ولد، وجعفر، وعلي، والحسن، وإسماعيل. والعقب من جعفر بن محمد: من محمد وأحمد القاسم. والعقب من ولد محمد بن جعفر أبو الحسن علي الشاعر الحماني، وأحمد. والعقب من ولد أحمد بن جعفربن محمد بن زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم في علي الأكبر له عقب بالبصرة والرملة، وأبي عبد الله جعفر له عقب بحران ونصيبين، ومحمد الأكبر، ومحمد الأصغر، محمد الأكبر أبو الحسن. ومحمد الأصغر أبو علي، والسلام. فصل ومن سادات قزوين الذي أملى علي نسبه، هو: السيد الرئيس عز الدين أبو القاسم بن هبة الله بن مهدي بن ايزدداد بن الرضا بن أحمد بن هاشم بن الحسن بن زيد بن عبد الله بن القاسم بن إسحاق العريضي بن عبد الله الجواد بن جعفر الطيار. وهو مقيم بخراسان في شهور سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. ومنهم: السيد الإمام كمال الدين العالم المتكلم المرتضى بن المنتهى بن الحسين الحسيني. ورد خراسان مع أبيه وأخواته في شهور سنة اثنا عشر وخمسمائة. وقيل: إنه الآن مقيم بالري. نقيب طبرستان

نقيب طوس ومشهد

السيد الأجل العالم كيا المستعين بالله علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم بن جعفر بن أحمد بن القاسم بن جعفر بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تفصيل ذلك النسب: العقب من محمد بن عبد الرحمن الشجري: عبيد الله، والحسن، والحسين، وعبد الرحمن أمهم فاطمة من أولاد زيد بن ثابت الأنصاري. العقب من عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الشجري: محمد، وأحمد، والحسن أمهم خديجة بنت علي بن عبد الرحمن الشجري. والعقب من أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الشجري: إسماعيل، وجعفر، وعبيد الله، ومحمد، وزيد وقيل: حمزة بالري، ومحمد. والعقب من جعفر بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الشجري: القاسم، ومحمد. والعقب من القاسم بن جعفر بن أحمد بن عبيد الله: أبو طالب أحمد. والعقب من أحمد بن القاسم بن جعفر بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الشجري: علي المستعين بالله، ومحمد، أمهما فاطمة بنت زيد بن أحمد بن داود بن علي بن عيسى بن محمد البطحاني. نقيب طوس ومشهد أما نقباء طوس ومشهد الرضا رضي الله عنه، فهم أولاد أبي الحسين زيد بن حمزة بن محمد بن موسى بن أحمد بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم رضي الله عنه. قبر موسى بن أحمد بمشهد. أما حمزة بن موسى فأمه أم ولد، وهو مدفون بالسيرجان من كرمان. والعقب من حمزة بن موسى رضي الله عنه: حمزة بن حمزة، وعلي بن حمزة، والقاسم بن حمزة، أم القاسم أم ولد. ومن أولاد حمزة ببلخ أبو الحسن علي بن حمزة بن حمزة بن موسى رضي الله عنه. ومن هذا الرهط في هرات: أبو يعلى محمد، وأبو عبد الله الحسين ابنا أبي الحسين إسماعيل بن أحمد أميرجه بن محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم رضي الله عنه. ومنهم: أبو الحسن حمزة بن محمد بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم رضي الله عنه. ومنهم: جعفر الدنداني محمد بن عبيد الله بن محمد بن القاسم بن حمزة. ومن سادات طوس: مجد الدين أبو عبد الله علي بن أبي طالب الموسوي. وشرف الدين أبو بكر محمد بن أبي تغلب. وشرف الدين أبو الفتوح بن إسماعيل الموسوي. ورضي الدين أبو الفتوح الرضا بن محمد الموسوي. وشمس الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن حمزة الموسوي. وعلاء الدين شرف شاه بن حيدر الموسوي. وفي مشهد الرضا رضي الله عنه كان النقيب سنين كثيرة الأمير السيد جمال الدين أبو إبراهيم موسى بن جعفر، وأخوه كمال الدين علي. والعقب من أبي إبراهيم موسى: تاج الدين محمد. والعقب من تاج الدين محمد ابنان: الأكبر كان يعظ ويذكر، وكان ممراضاً فدرج رحمه الله. والأصغر جمال الدين سيد النقباء كريم خراسان أبو الحسن محمد بن محمد بن موسى بن جعفر، تولى عمل النقابة والرئاسة سنين، ثم عم في هذه الأيام. وكمال الدين علي توفي في شهور سنة اثنتا وعشرين وخمسمائة، وكنت حاضراً في مجلس تعزيته. والعقب من السيد كمال الدين علي: السيد الأجل الزاهد عماد الدين سيد السادات نقيب النقباء يحيى بن علي بن جعفر الموسوي، صاحب الزهد والورع والتقوى، وقد رأيت له رؤيا حسنة في شهور سنة تسع وعشرين وخمسمائة والسيد ركن الدين أبو جعفر الداعي بن علي بن جعفر. والعقب من السيد الأجل التقي عماد الدين يحيى بن كمال الدين علي، وهو الآن المتولي بعمل النقابة والرئاسة بالمشهد الرضوي على ساكنها السلام. وتوفي عماد الدين في شوال سنة ثمان وخمسين وخمسمائة فجأة. ومنهم: السيد أميرك بن طاهر بن أميرك بن إسماعيل بن حمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما. نسب السيد الحسين الزاهد بالمشهد الملقب بسيد الصالحين هو: السيد الحسين بن محمد بن علي الداعي بن أبي الحسين محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. بيان هذا النسب: العقب من جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما رجل واحد وهو الحسن. والعقب من الحسن بن جعفر: عبد الله بن الحسن، ومحمد، وجعفر.

نقيب هرات

والعقب من عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه: رجل واحد، وهو عبيد الله أمه أم كلثوم بنت علي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. والعقب من عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: أبو الحسن علي الشاعر المعروف بباغر ومحمد أبو جعفر الأدرع، وأبو العباس محمد، وأبو سليمان محمد، وأبو أحمد محمد، وأبو عبد الله محمد، وأبو الفضل محمد، وأبو علي محمد، وأبو الحسين محمد. أم علي علية بنت الشيباني. والعقب من أبي الحسن علي الشاعر الملقب بباغر ابن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: أبو علي عبيد الله، وأبو جعفر محمد المعروف بمسكورة وأبو هاشم محمد، وأبو إسماعيل إبراهيم، وأبو الفضل محمد، وأبو الحسن علي. وأم عبيد زينب حسنية. والعقب من أبي علي عبيد بن علي باغر: أبو طالب محمد، وأبو الحسن محمد مات بالبصرة، وأبو هاشم محمد، وأبو العباس أحمد، وأبو محمد الحسين. وأم أبي هاشم أحمد أم ولد. والعقب من أبي العباس أحمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: أبو الحسن محمد، وأبو زيد محمد، وأبو علي محمد، أمهم أم عيسى بنت محمد بن إسحاق التنوخي. والعقب من أبي زيد محمد بن أبي العباس أحمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: أبو القاسم علي أمه عامية، ومحمد وهو قد درج عن بنت وفي المشجرات أيضاً. والعقب من أبي القاسم علي بن أبي زيد محمد بن أبي العباس أحمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أربعة، كذا ذكره السيد أبو الغنائم وهم: أبو الحسين محمد، وأبو علي محمد، وأبو منصور محمد، وأبو الفتح محمد، والحسين، أمهم أم فاطمة بنت أبي علي محمد بن أحمد بن عبيد الله بن عل باغر. وقيل: الرابع هو أبو منصور محمد بن أبي القاسم علي بن أبي زيد. والعقب من أبي الحسين محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه: أبو طاهر الداعي، أمه عامية من أهل البصرة، كذا وجد في كتاب السيد أبي الغنائم وأكثر المشجرات. وللسيد الحسين أبناء وأحفاد بعضهم بالعراق، وولده الكبير السيد الزاهد محمد، ثم الحسن، ثم أبو المعالي، ولم أسمع منهم خبراً بعد الفترة، وكان السيد أبو المعالي معتكفاً في الجامع بنيسابور. نقيب هرات السيد الأجل معز الإسلام منصور بن محمد بن محمد بن الحسن بن الطيب بن عبد الله بن جعفر الملك المولتاني ابن محمد بن عبد الله بن عمر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قيل: إن أعداد أولاد جعفر الملك المولتاني قريبة إلى ثلاثمائة وسعبين من صلبه من الذكور والإناث. والعقب من أولاده في الثمانين وعاش جعفر الملك مائة وعشرين سنة. ومن أولاده بهرات: محمد وعلي ابنا محمد بن أبي العلاء الحسين بن جعفر بن جعفر. والحسن وإبراهيم ابنا جعفر بن الحسين بن جعفر بن جعفر. وفي هرات أيضاً: أبو محمد زيد بن محمد بن عبد الله بن جعفر. وأميرجة بن أبي محمد بن أبي طاهر بن عبد الله بن جعفر. ومطهر بن عبد الله بن جعفر. والطيب بن عبد الله بن جعفر. وسليمان بن الحسين بن محمد بن سليمان بن جعفر. والعقب من جعفر الملك كما هو مشهور في كتاب الأنساب في هؤلاء. يوسف الرابع، إسحاق الأوسط، الحسين، عبد الله الرابع، محمد الرابع، صالح الأصغر، عمر، عثمان، عبيد المحدب، عيسى المبارك، جعفر الأصغر، أحمد الرابع، أحمد بالمدينة، إبراهيم، حمزة له بطون وأحفاد. السيد جعفر، علي، محسن، زيد الأصغر، طالب، يحيى الثاني، محمد الأكبر، عقيل، إسحاق، زيد بن جعفر له بقية، الكبير، أحمد، عمرو، يحيى الثالث، كفل، يوسف، أيوب، صالح، علان، المظفر، داود، طاهر، الطيب، العزيز.

نقيب نيسابور

عون، سليمان، مسلم، هارون، إسماعيل بالمدينة، عبد الله، يونس بالسند، منصور، داود، يعقوب الأصغر، إبراهيم الأصغر، معلى بالسند إدريس الرئيس بالسند، هاشم بالري، عديسار هاشم، يوسف الأصغر، إسحاق الأصغر، علي الأكبر، عبد الواحد بالسند عبد الرحمن ببست، حميد، عروة. عبد الخالق بكرمان، محمد الأوسط، محمد الأصغر، الفضل مئناث، عبد الجبار، سالم المشطب، عبد الرحمن عبد الرحيم، الحسن، عيسى، العباس الصغير، محمد الديباج أيضاً ببلخ، وقيل: علي. ومعز الدولة كان ممن يضرب به المثل في الجود والسخاوة والفصاحة. وقيل: إن واحداً من العلماء دخل يوماً في خدمته باغاله، فقال له: ما أطيب هذا الباغ، فعاد معز الإسلام إلى داره وعقد له قبالة الإقرار بالباغ. وكان يعتق كل ليلة من ليالي رمضان عند الإفطار رقبة مؤمنة، ولم يكن له بنت، فقال لابنيه: أنا أبني مدرسة لليتامى والعجائز من بنات رسول الله صلى الله عليه وآله، وأظن أن تلك المدرسة بيتي فأعطيكما من خمسة أسهم اربعة، وأنفق على المدرسة سهماً، وبني تلك المدرسة، وأنفق عليها أموالاً كثيرة وكانت تلك المدرسة معمورة إلى زماننا. وهذا نسب صحيح فيه العقب والبقية. وأم معز الإسلام الحرمنك بنت قاضي القضاة أبي العلاء بن قاضي القضاة مبشر الهروي. والعقب من معز الإسلام في نصير الدين رجل واحد أبي الحسن صاعد بن منصور، أمه سيدة بنت السيد الأجل أبي الحسن الحسين. والعقب من نصير الدين أبي الحسن صاعد بن منصور: في أبي يعلى، وعلاء الدين أبي المعالي الحسين. أم أبي يعلى علاء الدين جارية رومية، أم علاء الدين الحسين خاتون جمالي جوهر عزيز بنت الأمير عثمان بن نظام الملك. والعقب من علاء الدين الحسين ثلاثة أمهم أم أولاد وبنات. ومن أولاد علاء الدين: نصير الدين، وعلاء الدين تاج آل رسول الله صلى الله عليه وآله أبو الفتح علي بن الحسين بن صاعد بن منصور، فله الأمير يرنقش كور في ربيع الآخر سنة خمس وخمسمائة، وله صباحة جمال، ورأيت أباه في المعسكر برايكان في مجلس الوزير معين الدين أبي نصر أحمد بن الفضل بن محمود القائني، كأنه البدر المنير. ومن أولاد علاء الدين: ياقوت ملك فخرآئين في حبالة السيد الأجل تاج الدين أبي محمد الحسين بن السيد الأجل ذخر الدين، ولها منه بنات، وأمها الحرة اصلبة الدين شرف النساء فخر العرب شريفة بنت الأجل ظهير الملك شرف الدين علي بن الحسن البيهقي. أم علاء الدين علي أى سلى أم ولد؟ والعقب من علاء الدين المقتول علي بن الحسين بن صاعد بن منصور ابنان وبنت، اسم الابن الأكبر نظام الدين الحسن، وأمه بنت الفلك الدين علي حبري، ومحمد درج، وأبو القاسم في الاحياء، والسيدة جوزاء، أمهما زهرة خاتون بنت عماد الدين زنكي بن فلك الدين. والعقب من نصير الدين الحسن بن علاء الدين الحسين بنون وبنات، درج الابن الكبير، وبقي له ابنان، وبنت لعلاء الدين عند ابن عم علاء الدين، ولها منه بنون وبنات. مات علاء الدين الحسين من علة ذات الجنب سنة ست وعشرين وخمسمائة. ومات معز الإسلام سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. نقيب نيسابور السيد الأجل ذخر الدين أبو القاسم زيد بن أبي محمد الحسن بن السيد الأجل أبي القاسم زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تفصيل ذلك النسب، العقب من داود بن علي بن عيسى بن محمد البطحاني خمسة، وداود كان قائد جيش الداعي بطبرستان، ووقعت بينهما وقائع: أحمد بن داود، ومحمد بن داود، وعلي بن داود، وزيد بن داود، وأبو عبد الله الحسين بن داود. والعقب من الحسين بن داود ابي عبد الله بن علي بن عيسى بن محمد البطحاني الطبري: أبو القاسم زيد درج لم يعقب ذكراً، وأبو الحسين بمرو توفي ببغداد، وأبو الحسن محمد المحدث، وأبو الحسن محمد فاضل رئيس عني. وقال السيد أبو الغنائم: الحسن أبو محمد أمه أم العباس بنت عبد الواحد النيلي عامية. وإبراهيم، وعلي، وأحمد أبو الفضل، وأبو علي محمد المدرس، وابنتان لم يعقب زيد وتروح وعاش سنين، وإبراهيم وعلي وأحمد درجوا.

والعقب من السيد الزاهد العالم المحدث أبي الحسن محمد: المحدث الذي انتقل من طبرستان إلى نيشابور السيد أبو جعفر وهو أكبر أولاده، أمه بنت محمد بن شاذان وله بنت، وأبو محمد الحسن الذي انتقلت إليه النقابة بنيشابور من آل زبارة. وأبو يعلى وقد درج، وأبو البركات هبة الله أمه أم ولد، وأبو عبد الله الحسن أمه أم ولد، أم أبي جعفر وأبي عبد الله والحسن وأبو يعلى بنت الشيخ أبي يعلى محمد بن شاذان الفرهادجردي. والعقب من السيد أبي البركات هبة الله: السيد الأجل كمال الدين شيخ آل رسول الله صلى الله عليه وآله أبو الغنائم حمزة بن هبة الله، والسيد أبو الحسن علي وقد أعقب. والسيد الأجل حمزة لم يعقب، ولقيته ولي منه سماع الأحاديث الكثيرة، منها كتاب الصحيحين ومسند أبي عوانة ومسند الجورمي، ولي منه إجازة جميع مسموعاته بخطه، وتوفي سنة خمس وعشرين وخمسمائة. والسيد أبو الحسن علي كان ختن الإمام ركن الدين علي بن الحسن الصندلي، وله منها بنات إحداهن عند السيد الزاهد الحسن بن علي بن أحمد بن علي بن علي العالم ابن السيد الأجل أبي يحيى محمد النقيب من قرية خرو. والسيد الأجل وأخوه أبو الحسن علي ابنا أبي البركات هبة الله بن أبي الحسن محمد المحدث بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. العقب من أبي عبد الله الحسين بن النقيب أبي الحسن المحدث: علي أبو الفتوح، والرضا. والعقب من السيد أبي محمد الحسن بن أبي الحسن المحدث: أبو القاسم زيد، وأبو المعالي إسماعيل. وأبو القاسم زيد كان مع السلطان محمود بن سبكتكين في غزو سومنات، ونال في هذا السفر محلاً معموراً من السلطان محمود، وانتقلت إليه بسبب ذلك نقابة نيشابور في شهور سنة عشرين وأربعمائة. والعقب من أبي المعالي الكبير إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: السيد الأجل أبو جعفر داود، والسيد أبو عبد الله الحسين، والسيد أبو طالب القاسم، والسيد الأجل نقيب النقباء أبو علي محمد أبو البركات هبة الله، وعزيزي، وسيتان أمير أبي جعفر، وسيتان أم ولد تركية. أم أبي علي وأبي طالب وأبي البركات أم ولد تركية اسمها ماه فيروز، وأم الباقي بنت السيد أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسن المحدث محمد بن الحسين بن داود، وزوجته من المجمية من بيوت رؤساء نيشابور، ومجم كان من أولاد عثمان بن عفان. والعقب من السيد الأجل أبي جعفر داود بن إسماعيل بن الحسن: السيد بهاء الدين أبو الحسن علي الأوسط، وأبو الحسين علي الأكبر، وأبو طالب محمد وقيل: علي، وشمس الدين علي الأصغر. العقب من السيد أبي الحسين علي بن داود: السيد الرئيس الأجل همام الدين أبو تراب أحمد، وبنت، أم همام الدين بنت السيد أبي الحسن علي بن هبة الله، أخ السيد الأجل حمزة، حافدة الإمام علي الصندلي. والعقب من السيد الأجل همام الدين أحمد: علي أمه أخت السيد الأجل أبي محمد الحسن بن زيد، عمه السيد الأجل ذكر الدين، ومات علي بن همام الدين وهو مئناث في شهور سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وله عقب اسمه علي من حافدة السيد الأجل نظام الدين علي بن السيد الأجل أبي المعالي إسماعيل بن الحسن بن زيد. والعقب من السيد بهاء الدين أب يالحسن هو العزيز، وأبو المعالي، ولهما عقب. توفي بهاء الدين في فترة الغر في شهور سنة تسع وأربعين وخمسمائة. والعقب من شمس الدين علي الأصغر بن السيد الأجل أبي جعفر داود، وهو الآن في الاحياء حرسه الله: السيد علي أمه بنت الشيخ علي الأودي المستوفى. ولأبي طالب أيضاً عقب، زوجته عامية بنت الحسن صاحب القصاب من سكة البريد، فهؤلاء ولد السيد الأجل أبي جعفر داود رحمة الله عليه وعلى أولاده. والعقب من السيد أبي طالب القاسم بن أبي المعالي الكبير إسماعيل بن الحسن: السيد علي الأطروش المنسوب إلى سادة خاتون. والعقب منه السيد أبو طالب القاسم، وهو في الاحياء. والعقب من أبي طالب محمد ببيهق أمه خالة السيد الأجل عماد الدين.

ولا عقب للسيد أبي عبد الله الحسين بن أبي المعالي إسماعيل، وكانت عنده ستي منا بنت السيد الأجل الحسن. ولا أعرف أيضاً عقب لأبي البركات هبة الله، ولأبي طالب القاسم، والله أعلم. والعقب من السيد الأجل نقيب النقباء أبي علي محمد بن أبي المعالي إسماعيل بن أبي محمد الحسن بن أبي الحسن محمد المحدث بن أبي عبد الله الحسين بن داود الذي فوضت إليه النقابة في عهد سلطان ملك شاه مرتبة عميد خراسان محمد بن منصور، وفي عهد أرسلان أرغو الملك وعهد بورى برس أبناء آلب أرسلان: السيد الرئيس أبو المعالي الصغير إسماعيل، والسيد الرئيس أبو سعيد علي، والسيد الرئيس محمد، وقد رأيته انقرض عقبه، ومات في شهور سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وزهراء تاج كوهر. أم أبي سعيد وأبي البركات بنت الرئيس أبي القاسم محمد، وأم أبي الفضل محمد فاطمة بنت أبي الفضل الجنكي. والعقب من السيد الرئيس أبي المعالي الصغير بن السيد الأجل أبي علي: السيد بهاء الدين أبو محمد الحسن، وله السيد حمزة. توفي أبو محمد بسانزوار في شهور سنة خمسين وخمسمائة، وأبو طالب القاسم، وسنتيك، وأبو الفتوح الرضا، وأبو إبراهيم الأول، وأبو علي محمد، والسيد أبو البركات، فله الأمير موسى قارلغ في شهور سنة عشرين وخمسمائة، وله أبو الحسن، ونازنين، والسيد أبو إبراهيم عبد الله، وهو الآن في الاحياء. وأم أولاد السيد أبي المعالي الصغير بنت العميد أبي الفرج نصر بن يعقوب عارض العسكر في عهد السلطان طغرل، والسيد أبو إسماعيل إبراهيم، وهو الآن في الاحياء وله عقب. والعقب من السيد الرئيس أبي سعيد: السيد أبو علي، وكان في الاحياء إلى هذه السنين. والعقب من السيد الرئيس أبي علي: السيد أبو المعالي إسماعيل، وابنان آخران هم في الاحياء. فهؤلاء ولد السيد الأجل نظام العترة النبوية بتمام الأشراف الطالبية نقيب النقباء الهاشمية أبي علي بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن داود. والعقب من السيد المدربن أبي علي محمد بن الحسين بن داود: أبو إبراهيم محمد، وأبو الفضل أحمد. مات أبو الفضل أحمد بنيشابور في شهور سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. والعقب من أبي إبراهيم محمد بن أبي علي محمد بن الحسين بن داود: أبو الحسين محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن داد، وأبو طاهر إبراهيم، وأبو النجيب محمد، أمهم بنت أبي الفضل المجمي. ومن أولاد السيد أبي النجيب محمد: أبو إبراهيم بن أبي النجيب. والعقب منه السيد الحسن، فكان سيداً مسناً يحضر مجلسي كل جمعة بعد صلاة العصر، وكان ولده في جوار الجامع القديم، وله ابنان: أحدهما بنيشابور وهو علي، وواحد كان بكرمان وعمان وهو أبو إبراهيم، ثم عاد وتزوج علي امرأة بيهقية من أولاد أبي علي بن الحسين بن عاصم الصفار. ومات السيد الحسن بن أبي إبراهيم بن أبي النجيب في الفترة الأولى. والعقب من السيد أبي الفضل أحمد: السيد الفضل أحمد، أمه بنت داود بن محمد بن عم أبيه، وعلي أبو زيد، وأبو علي. العقب من أبي زيد: أبو جعفر. والعقب من أبي جعفر بن أبي زيد: أبو زيد، وأبو المعالي، وعلي من أمهات شتى. والعقب من السيد الأجل نقيب النقباء الزاهد الذي ما ظهرت منه كبيرة في أيام عمره أبي القاسم زيد بن أبي محمد الحسن بن أبي الحسن محمد المحدث بن السيد أبي عبد الله الحسين بن داود: صاحب الجيش بطبرستان السيد الأجل أبو محمد الحسن، وكان شاباً جميلاً سخياً، وهو أول من خالط الملوك وعاشرهم من نقباء خراسان، ومنا، ونازنين، أمهم أم ولد تركية وحكى لي السيد الأجل أبو الغنائم حمزة بن هبة الله قال: قد زرته وأنا ابن عشرين سنة وأنا راجل، فلما خرجت قيد إلي مركوب مع السرج المذهب واللجام المذهب، وكان قيمة الفرس والذهب والفضة خمسمائة دينار، وركبت الفرس وعدت إلى بيتي، فقال لي حاجبه: السيد الأجل يقول لك اربط هذا الفرس في اصطبلك حتى لا تمشي بعد ذلك راجلاً. والعقب من السيد الأجل الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن محمد بن الحسين بن داود: السيد الأجل نقيب النقباء أبو القاسم زيد، والسيد الأجل أبو المعالي إسماعيل، والسيد الأجل أبو البركات، أمهم الحرة بنت الإمام الموفق هبة الله بن القاضي عمرا بن محمد، مقدم أصحاب الشافعي. وقيل: كان له في حدود نيشابور، وكتب الثعلبي، والباخرزي.

نقيب الري وقم

وكان السيد أبو البركات شاباً لم ير مثله في الجمال والصباحة، مات في حجر رأسه. ورأسه وعود شانه ناضر ... والدهر بطرف طرفه ناظر ومات الحرة جاجان أم النقباء في ذي القعدة سنة سبع عشرة وخمسمائة، وحضرت جنازتها ومجلس تعزيتها بنيشابور. وانتقلت النقابة بعد موت السيد الأجل نقيب النقباء الحسن إلى ابنه أبي القاسم زيد، فقتله الملك أرسلان بسنكلاخ بسبب ما سب به هذا السيد الملك من الكلمات الموحشة، وذلك في سنة خمس وثمانين وأربعمائة. وانتقلت النقابة منه إلى أخيه السيد الأجل نقيب النقباء أبو المعالي إسماعيل بن السيد الأجل الحسن بن أبي القاسم زيد الزاهد النقيب وله السيد الأجل الزاهد الحاجي نظام الدين أبو الحسن علي، ولا عقب له إلا هذا، أم نظام الدين علي أم ولد. والعقب من السيد الأجل نظام الدين أبي الحسن علي بن أبي المعالي إسماعيل: جمال الدين أبو المعالي إسماعيل، وجلال السيادة محمد، درج محمد ولا عقب له أمهما بنت السيد الأجل أبي الحسين علي بن السيد الأجل أبي جعفر محمد داود أخت السيد الرئيس أحمد. والعقب من جمال الدين أبي المعالي إسماعيل بن نظام الدين علي أبو محمد الحسن، وهو بالعراق الآن يذكر ويعظ الناس. فهؤلاء ولد السيد الأجل أبي المعالي رحمه الله وأطال بقاء من بقي من أولاده في طاعة الله. والعقب من السيد الأجل زيد المقتول ابن السيد الأجل الحسن: السيد الأجل تاج الدين نقيب النقباء أبو محمد الحسن، أمه حجك خاتون من أولاد أمير تميراك، ماتت في ذي الحجة سنة سبع عشر وخمسمائة، وأبو البركات، وفاطمة أمه أم ولد اسمها بكرنكلو، درج أبو البركات، وبقي السيد الأجل تاج الدين أبو محمد الحسن في النقابة من سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة إلى سنة اثنا وعشرين وخمسمائة، وتوفي في هذه السنة رحمة الله عليه. والعقب من السيد الأجل تاج الدين أبي محمد الحسن: السيد الأجل ذخر الدين تاج الإسلام والمسلمين نقيب النقباء أبو القاسم زيد، وستي أجل عائشة، أمهما بنت السيد الأجل أبي علي النقيب محمد بن أبي المعالي الكبير إسماعيل بن الحسن بن أبي الحسن محمد المحدث، ماتت في شهور سنة ست وخمسين وخمسمائة. وأبو الحسن محمد أمه أم ولد، غرق في حوض الباغ. وماه ملك، ونازنين، وزهراء أمهن جمال النساء بنت الأمير عبد الرزاق بن أحمد بن صاعد، وابن آخر عن أم ولد درج. وولد السيد الأجل ذخر الدين أبو القاسم في سنة خمس وخمسمائة، وله السيد أبو المعالي الحسن درج في شهور سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وتاج الدين أبو محمد. ولد السيد الأجل تاج الدين أبو محمد الحسن بن ذخر الدين في سنة سبع وعشرين وخمسمائة. والعقب من ذخر الدين في السيد الأجل تاج الدين أبي محمد الحسن، أمه الخاتون صفوة الدين زهراء بنت الأجل ظهير الملك شرف الدين علي بن الحسن البيهقي، وأمها حليمة بنت الأمير علي بن رافع بن خليفة الشيباني. وفي السيد الأجل أبي البركات، وأمه عيناً عامية، ولادته في ذي الحجة سنة أربعين وخمسمائة. وفي السيد الأجل أبي الحسن، أمه أم ولد، ولد في الرابع من رمضان سنة خمس وأربعين، ومات في سلخ جمادى الآخر سنة ست وأربعين. والسيد الأجل تاج الدين أبو محمد الحسن بن ذخر الدين إلى الآن مئناث، والله أعلم بحقائق الأمور بعد ذلك. وكريمة من كرائمه في حبالة السيد الأجل جلال الدين ركن الإسلام العزيز بن عماد الدين أدام الله رفعهم. نقيب الري وقم السيد الأجل أبو القاسم علي بن السيد الأجل شرف الدولة والدين ملك أكابر النقباء محمد بن السيد الأجل عز الدين أبو القاسم علي بن شرف الدين محمد بن المرتضى نقيب النقباء المطهر بن علي بن محمد بن علي الرئيس النقيب بقم ابن محمد الرئيس بقم ابن أحمد المعرفو بالدخ ابن محمد الغريق ابن إسماعيل بن محمد الأرقط ابن عبد الله الباهر ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. بيان هذا النسب الشريف: عبد الله بن زين العابدين رضي الله عنه وهو أبو الأرقط، وقد بينا سبب هذا اللقب. والعقب من زين العابدين رضي الله عنه في محمد الباقر رضي الله عنه، وعبد الله الباهر، وعمر بن علي، وزيد المصلوب، والحسين الأصغر، وعلي بن علي. والعقب من عبد الله الباهر: محمد الأرقط.

نقيب بست والرخج

والعقب من محمد الأرقط: إسماعيل بن محمد. والعقب من إسماعيل بن محمد الأرقط في محمد بن إسماعيل، والحسين بن إسماعيل. والعقب من محمد بن إسماعيل: في أحمد بن محمد، وإسماعيل بن محمد، والحسين بن محمد. والعقب من أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط: جعفر. ومن جعفر: الحسين والحسين وهو خداع بمصر وحمزة بن أحمد، وجميع ولد أحمد بن محمد بمصر إلا ولد حمزة بن أحمد فإنه بقم. وأما الحسين بن إسماعيل بن محمد الأرقط، فمن ولده حمزة بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن محمد الأرقط، له عدد باستراباد والري، بنو الآخرين منهم. إلى ها هنا ذكره شيخ الشرف في كتاب نهاية الأعقاب. وفي المشجرات الصحيحة أم حمزة بن أحمد رقية بنت جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق رضي الله عنه. ويقال له: حمزة الأكبر، وأخوه أبو عبد الله الحسين الكوكبي ابن أحمد. والعقب من حمزة الأكبر بن أحمد بن محمد بن إسماعيل: علي بن حمزة، ومحمد بن حمزة. والعقب من علي بن حمزة: وهو أبو القاسم الحسن بن علي أمه هاشمية، وأبو علي أحمد أمه حسنية، وأبو عبد الله الحسين بن علي أمه هاشمية، وحمزة بن علي أمه حسينية، وأبو الفضل محمد بن علي أمه حسينية. والعقب من محمد بن حمزة: أبو محمد الحسن بن محمد، وأبو القاسم علي بن محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل الأكبر بن محمد الأرقط ابن عبد الله الباهر. أم عبد الله الباهر بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وأم محمد الأرقط أم ولد. ومن أولاد أبي عبد الله الحسين الكوكبي ابن أحمد: أبو عبد الله الحسين وأحمد ابنا عبد الله بن حمزة بن الحسين. ومن أولاد حمزة بن الحسين الكوكبي: أبو الفضل محمد بن علي بن حمزة. وللسيد الأجل عز الدين أبو القاسم علي بن شرف الدين محمد بن المرتضى أولاد فيهم البقية، أكبرهم وأشرفهم وأعلمهم السيد الأجل المفيد العالم شرف الدين ملك النقباء الأكابر محمد بن علي، وولادته كانت في شهور سنة أربع وخمسمائة. أم السيد الأجل عز الدين أبو القاسم من بنات نظام الملك، وأم السيد الأجل شرف الدين عائشة خاتون بنت السلطان آلب أرسلان محمد بن جعفر بيك الملك داود بن ميكائيل سلجوق بن بقاق. ولي في السيد الأجل شرف الدين محمد مصنفات وقصائد منها: يا من علاه لدين المصطفى شرف ... وروض سودد مساسد أنف اباوه صدي مدوا للهدى طبنا ... وأنه خلف يحيى به السلف هو الكريم الذي قد ما تيسرنا ... بفضل آبائه الأخبار والصحف محمد بن علي نلت منزله ... شمل المعالي بها والمجد مؤتلف يعنو لأقلامك الأقدار ساجدة ... والسيف والنيل والحطه الرعف يا سادة الناس إني قد أقول لكم ... أنتم جواهر والدنيا لكم صدف لا يرتجى الغيث إلا من أكفكم ... ومن سيوفكم للحاسد التلف يهتز في المهد للعليا طفلكم ... وكهلكم برداء الفضل ملتحف ما جاد طمع بوصف من مدايحكم ... إلا وجدت علاكم فوق ما أصف وأما جد والده، فهو السيد الأجل المرتضى ذو الفخرين أبو الحسن المطهر بن علي، وقال فيه الشيخ علي بن الحسن بن أبي الطيب الباخرزي في كتاب دمية القصر: هو من أعيان الأشراف والسادة، اتفق اكتحالي بغرته الزهراء، واتصال بزهرته الغراء سنة أربع وثلاثين وأربعمائة بالري، إلا أن الالتقاء كانت خلسة والاجتماع لحظة، وما زالت أخباره تتارمى إلي بأثنيته الجميلة علي فيزداد غرس ولائه في قلبي أثماراً، وهلال وفائه بين جوانحي أقماراًن ولم أظفر مما ألقاه بحر علمه على لسان فضله إلا بهذين البيتين: جانب جناب البغي دهرك كله ... واسلك سبيل الرشد تسعد والزم من وسخته غدرة أو فجرة ... لم ينقه بالرخص ماء القلزم نقيب بست والرخج هو السيد النقيب الحسن بن عبد الله بن المهنا، وهو أبو عمارة حمزة بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى النسابة ابن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين رضي الله عنه.

نقيب غزنة

الحسن أمه بنت محمد بن مسلم الحمجي، كان الحسن بسمرقند، ومن سمرقند انتقل ودله إلى بست والرخج، وتوفي الحسن بالمدينة سنة إحدى وعشرين ومائتين. والعقب من الحسن بن جعفر الحجة: علي، والحسن، وعبيد الله، ويحيى مات يحيى سنة سبع وسعبين ومائتين. والعقب من يحيى النسابة: أبو القاسم طاهر، أمه من بني زهرة، وأبو عبد الله جعفر مخزومية، وأبو العباس عبد الله، وأبو الحسن إبراهيم، وأبو جعفر أحمد، وأبو الحسن محمد. توفي طاهر بن يحيى النسابة في سنة ثلاث عشر وثلاثمائة ويقال لولده: الطاهريون. والعقب من أبي القاسم طاهر بن يحيى النسابة: أبو علي عبيد الله، ومبارك اسمه يحيى، وأبو الحسين يحيى الشويخ الأصغر، وأبو يوسف يعقوب توفي بمصر، وأبو محمد الحسن، وأبو عبد الله الحسين، وأبو جعفر محمد. توفي عبيد الله بن طاهر في صفر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بالمدينة والعقب من أبي علي عبيد الله بن طاهر بن يحيى النسابة: أبو جعفر محمد المعروف بمسلم، وعيسى أمهما كلثوم بنت علي بن يحيى النسابة، وحمزة، وإبراهيم، وأبو أحمد القاسم، وعيسى الأصغر، وأبو محمد عبد الله وأم القاسم حليمة بنت شعيب بن أبي الجودي من أهل مصر. والعقب من أبي أحمد القاسم بن عبيد الله بن طاهر: أبو محمد الحسن، أمه أم ولد، وأبو عبد الله الحسين درج عن بنت، وغرارة واسمه موسى أبو الحسن، وأبو هاشم داود، وأبو الفضل جعفر. قال السيد أبو الغنائم: لقيت غرارة بن القاسم بمصر سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وكان أسود اللون. والعقب من أبي هاشم داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى النسابة أبو محمد سليمان الملقب بهاني والمهنا وهو أبو عمارة حمزة، وأبو محمد الحسن الزاهد، وأبو عبد الله الحسين، أمهم فاطمة بنت المسلم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى النسابة. والعقب من المهنا: عبيد الله، وعبد الله، وعبد الملك، وعبد الواحد، ودوتب، وسبيع، وعبد الوهاب، وابن آخر أيضاً. والعقب من عبد الوهاب: إبراهيم، وخطيب المدينة شرف الدين علي بن عبد الله بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن المهنا من أولاده. والعقب من أولاد عبيد الله الأمير: أمير المدينة عز الدين قاسم بن المهنا بن الحسين بن عبيد الله بن المهنا. ومن أولاد سبيع: الأمير المهنا بن سبيع بن المهنا بن عمارة بن السبيع. والعقب من عبد الله نقيب بست السيد الحسن بن عبد الله، وفيه البقية والعقب والله الموفق. ومحمد بن عبد الله وهاني بن أبي هاشم داود بن القاسم ابن عم أبيه. نقيب غزنة هو السيد النقيب أبو القاسم بن الحسين بن عبد الله بن حمزة بن القاسم بن جعفر بن عقيل بن جعفر الملك المولتاني ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وتقدم الكلام في أولاد جعفر الملك. أما عقيل بن جعفر، فقد مات والعقب منه في الرئيس حمزة، وأبي جعفر عبد الرحمن، وعلي، ومحمد، وكان ميران، وجعفر وتوفي عبيد الله بن العباس وهو ابن خمس وخمسين سنة. والعقب من جعفر: سليمان، وعبد الله، وعبد الصمد، وقاسم. والعقب من سليمان: أبو الحسن علي، وأبو محمد. والعقب من عبد الله: أبو القاسم. والعقب من عبد الصمد: أبو الحسن درج. والعقب من قاسم: حمزة وغيره. ومن سادات غزنة: السيد ضياء الدين سفير الملوك تاج الأشراف أبو الحسن علي بن الحسين بن الناصر الحسيني. وحضر نيشابور في شهور سنة أربع وأربعين وخمسمائة واحد ملقب بالأشراف الإمام معجز البيانين رئيس أفاضل السادة، وقال: أنا أبو محمد الحسن بن محمد الحسيني، ولم يقرر زيادة على ذلك، ومات بسرخس في شهور سنة ثمان وأربعين بعد ما حج بيت الله الحرام وعاد إلى خراسان، والله أعلم. نقيب سمرقند كان قبل ذلك مقدم سادات سمرقند وبلاد ما وراء النهر السيد الأجل الإمام الأشرف جلال الدنيا والدين، ملك الإسلام والمسلمين، قطب الإمامة في العالمين، سلطان علماء الشرق وسادات الصين، أبو الوضاح وقيل: أبو شجاع أشرف بن محمد بن أبي شجاع محمد بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

تقرير هذا النسب: العقب من أولاد عباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عبيد الله، وأمه لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وتوفي عبيد الله بن العباس وهو ابن خمس وخمسين سنة. والعقب من عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أبو جعفر عبد الله، والحسن وفيه العدد. والعقب من الحسن بن عبيد الله: العباس، وإبراهيم، وحمزة، وعبيد الله. والعقب من عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: علي، وإبراهيم، وبنات، أمهم أم جميل بنت العباس الأكبر بن عبد الله بن معبد بن العباس، وفي علي بن عبيد الله يقول الشاعر: لولا علي وعبد الله ما درجت ... رنح النحيل على جلدي وأثواني النحيل صاع سع. والعقب من علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الحسين، وعلي أمهم أم ولد. والعقب من الحسين بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي رضي الله عنه: عبد الله، وعلي والعباس، وإبراهيم، ومحمد. أم عبد الله عبدة بنت يحيى بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم. والعقب من محمد بن الحسين: أحمد. ومن علي بن الحسين: علي، والحسن. ومن إبراهيم: علي أبو اليمن إبراهيم. والعقب من الحسين بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس: الحسين بن الحسين، وحمزة بن الحسين. والعقب من حمزة: أحمد. وقد ذكرت في كتاب وشاح دمية القصر من تصنيفي وقلت: لعمري إن هذا سيد من رام حصر فضائله، كان كمن رام حصر العطار، وعد أنفاس الحيوانات وأوراق الأشجار، وأنا شارح منه كما لا يكون إلا في بيت النبوة موجوداً، وواصف منه فضلاً إلى الله أن يكون محدوداً، وأنشد في هذا السيد الأجل الأشرف لنفسه في مدة مقامه بمرو: عذيري من شيب ألم ملمه ... ونجم الصبى حالى على الأفق نجمه يحسنه أن الوقار قرينه ... وأفضل أقسام المراشد قسمه وذو اللب لا يهوي الشباب بشره ... ولكن يقوى على الكدح جسمه والعقب منه في أبي محمد عبد الجبار، ومحمد. ومن أشعار عبد الجبار: قد زار يوماً مسكين بلبلاً ... عن باغه جردا قطار وما جرد فأجابه والحال يشهد أنه ... أبدى له الصدق المقال إذا انفرد أنا واجد باغاً كباغك مؤنساً ... ما أنت واجد بلبل مثل غرد وهم السيد الأجل الأشرف لعزل الملقب أرسلان خان محمد بن سليمان بن داود من مملكة ما وراء النهر، وتفويض المملكة إلى ابنه، وكان ذلك في شهور سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وتفاصيل ذلك مشهور ومذكور في كتاب مشارب التجارب في التاريخ من تصنيفي، ومدائح الإمام السيد الأجل الأشرف أكثر من أن يحصى، منها ما أنشأه ذو الفضائل أحمد الأخشكيتي وقد أهدى إليه كتاباً: هذا الكتاب لا شرف بن محم ... د بن محمد بن أبي شجاع رب المحامد والمناقب ... والمآثر والمساعي يرى الجري المضاع ... يصان بالمال المضاع بأرض الشرف مثل الشم ... س ملتهف الشعاعي وقال في ابنه محمد بن الأشرف بن محمد بن أبي شجاع: نسب عليه من شموس علاه لا لا الشعاع مرو بقدمه محاكبه سات الوداع فاسكن سحبه أهل مر ودماد دعا الله داع ما وصف منصبه الشريف لمن يروم بمستطاع كيف الفصول إلى النعايم والثريا والزراع الله رداه رداء جلال مخدوم مطاع ومن سادات خجند: السيد الإمام أبو المحامد محمد بن المجاهد في سبيل الله أبي بكر بن حمزة بن موسى بن علي بن محمد بن عون بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وأنا متوقف في هذا النسب نسب هذا السيد أم نسب سيد آخر من أهل المدينة وهي خجند، وهذا السيد ورد رسولاً إلى الحضرة السلطانية الأعظمية السنجرية في شهور سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، وهو محمدي وحسني من جهة أمهاته.

سادات ما وراء النهر

وحكى لي السيد الحاجب السمرقندي أن نسبه: محمد بن أبي بكر بن حمزة بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن إبراهيم بن عبيد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومن سادات فرغانة: السيد الإمام أبو الحسن علي بن حيدر بن الحسين الحسني الكوكبي. نسب السيد الجليل بسمرقند: السيد الجليل الاسفهسالار ناصر الدولة والدين ملك أمراء السادة الأكرمين صاحب جيوش المسلمين محمد بن السيد الأجل الاسفهسالار رأس السادة أحمد بن أحمد. وقيل: محمد بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن علي بن إسماعيل بن زيد بن محمد بن زيد بن إسماعيل حالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقيل: إن محمد بن زيد بن محمد خرج بطبرستان بعد أخيه الداعي إلى دين الحسن، ولا عقب للحسن إلا بنت وهي سكينة، وخرج الداعي سنة خمسين ومائتين، ومات في سنة سبع وثمانين ومائتين. ثم انتهى الأمر إلى محمد بن زيد حتى أبعد إليه الأمير أحمد بن إسماعيل محمد بن هارون وقتله وحمله زيد بن محمد بن زيد إلى بخارا وحبس ثم أطلق عنه، وتزوج ابنة لحموية بن علي، فله منها محمد بن زيد هذا. وأم زيد بن محمد بن زيد بن محمد بنت ملك الديلم. وتقرير هذا النسب: أن العقب من إسماعيل حالب الحجارة: محمد، وعلي. وقال ابن خداع: وأحمد، أم محمد فاطمة بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وأم علي أم ولد. والعقب من محمد بن إسماعيل حالب الحجارة: زيد، وأحمد، وإسماعيل، فأم زيد أم الحسن بن عبد الرحمن بن زيد بن الحسن، وأم أحمد وإسماعيل خديجة بنت عبد الله بن إسحاق بن جعفر الطيار. والعقب من زيد بن محمد بن إسماعيل رجل واحد، وهو أبو عبد الله محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل ملك طبرستان كما تقدم، وقال فيه الشاعر: لولا ابن زيد ذي الندى ... لم يدر ما سبيلي الهدى والعقب من الداعي محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل حالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه رجل واحد، وهو أبو الحسن زيد مات ببخارا. والعقب من الأمير أبو الحسين زيد بن الداعي محمد بن زيد رجلان: أبو جعفر محمد الرضي، والمهدي الحسن أبو محمد أمهما أم إبراهيم بنت الداعي الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بنت عم أبيه لحاً. والعقب من أبي جعفر الرضي ابن زيد بن محمد الداعي ابن زيد: أبو الحسن زيد، أمه سكينة بنت الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري، وكان له إسماعيل. والعقب من أبي الحسين زيد بن محمد الرضي بن زيد بن محمد الداعي: أبو جعفر محمد ببغداد، وأبو علي الحسن، وأبو الحسين علي، أمهم فاطمة بنت السيد أبي الحسن محمد بن أحمد بن الناصر الحسن بن علي بن الحسن. والعقب من أبي جعفر محمد بن زيد بن محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل حالب الحجارة: أبو الحسين زيد، وأبو القاسم أحمد المهدي، أمهما ملكة بنت أبو القاسم بن المهدي بن زيد بن محمد بن زيد الداعي. والعقب من أبي الحسين زيد: إسماعيل. وقتل السيد الجليل محمد بن الأمير السيد الاسفهسالار هذا في شعبان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، قتله طمعاج خان إبراهيم بن أرسلان خان، وعمه سيد السادة فخر النسب أبو بكر أحمد بن علي بن إسماعيل. وتحقيق هذا النسب مذكور في المجلد الثاني. سادات ما وراء النهر ومن سادات ما وراء النهر: السيد الأجل المرتضى الإمام إمام الفريقين ناصر الدين أبو القاسم علي بن عقيل، وأخوه محمد بن عقيل. وافتخار الدين أبو المعالي الرضا بن محمد بن عمر الحسيني. وسيد آل رسول الله أبو بكر محمد بن زيد بن أبي بكر الحسيني. والسيد الأجل الإمام ناصر الحق والدين أبو القاسم بن يوسف الحسيني المدني. وشهاب الدين شمس النقابة أبو جعفر عمر بن أبي القاسم الحسيني. وكمال الدين أبو شجاع محمد بن عمر الحسيني. وناصر الدين سيد المعالي محمد بن أحمد بن محمد الحسيني. وجلال الدين أبو المفاخر عمر بن أبي القاسم الحسيني النقيب بسمرقند وصاحب الجيش الداعي بن أبي القاسم. والسيد ثمرة النبوة ذخر الطالبية أبو الحسن علي بن الحسين الحسيني. وفي كشانية حسام الدين إسحاق بن ناصر الحسيني.

نقيب صغانيان

وفي بخارا علاء الدين فخر عنصر آل رسول الله صلى الله عليه وآله محمد بن حيدر الحسيني. وتاج الدين أمير النقباء ناصر بن محمد بن ناصر الحسيني. نقيب صغانيان السيد الأجل أبو الفضل علي بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد ششديو ابن الحسين بن عيسى بن محمد البطحاني ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نقيب بلاساغون السيد النقيب عبد المطلب بن الحسن بن الحسين بن النقيب بايلاق الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نقيب اسبيجاب هو السيد الأجل داعي بن الحسين بن إسماعيل بن محمد القمي ابن عيسى الجندي بن محمد مضيرة بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. تقرير هذا النسب: العقب من الحسين الأصغر: عبد الله، وعبيد الله، وعلي، والحسن، وسليمان. والعقب من علي بن الحسين الأصغر: محمد، وأحمد حقينة، وعيسى غضارة، وموسى حمصة. والعقب من عيسى غضارة: جعفر، وأحمد الكوكبي. والعقب من جعفر بن عيسى: أبو القاسم محمد الملقب بكرش وأبو هاشم محمد، وأبو عبد الله محمد، وأبو العباس محمد، وأبو عبد الله محمد، وأبو الحسن محمد الملقب بالمضيرة وعلي بن جعفر في صح. والعقب من أبي هاشم محمد المضيرة: أبو الحسين عيسى الجندي. والعقب من عيسى بن محمد بن جعفر بن عيسى: محمد القمي. والعقب من محمد القمي: جعفر، وإسماعيل، وعلي، وحمزة، ومطهر بنيشابور. ومن أولاد مطهر السيد الرئيس تاج الدين الحسن بن الحسين بن مهدي بن إسماعيل بن المطهر ببيهق، وأخوه شهاب الدين علي وأقاربهم، كما يجيء تفصيل ذلك، وفيهم البقية والعقب وهم مذيلون. والعقب من جعفر بن محمد القمي الذي توفي بنيشابور: أبو عبد الله الحسين، وأبو عبد الله محمد، وأبو إبراهيم الحسن وأبو محمد جعفر بن محمد القمي ملقب بأميرك. والعقب من أبي إبراهيم إسماعيل بن محمد القمي: العزيز أبو محمد، وعلي أبو الحسن، وأبو عبد الله الحسين، وأبو محمد داعي، وأبو طالب المحسن. والعقب من أبي عبد الله الحسين: السيد الأجل الداعي هذا. والعقب من السيد أبي طاهر المطهر بن محمد القمي: أبو زيد مهدي، وأبو القاسم عيسى، وإسماعيل، وستي وفاطمة ونيازي وخديجة بنات المطهر. والعقب من علي بن محمد القمي: حمزة وبنات. والعقب من السيد إسماعيل بن المطهر: السيد مرزوق الدين محمد بن إسماعيل بن المطهر. والعقب من السيد مهدي بن إسماعيل بن المطهر: السيد الحسين، وعزيزي، أمهما فاطمة بنت السيد علي بن زيد السيلقي. والعقب من السيد الحسين بن مهدي: تاج الدين الحسن، وشهاب الدين علي، وسنان. ولتاج الدين الحسن وأخيه شهاب الدين علي عقب. نقيب مرغينان السيد النقيب أبو محمد الفضل بن الحسين بن إسماعيل بن أبي عبد الله محمد القمي بن عيسى بن محمد بن جعفر بن عيسى الأصغر. وهو أخ السيد الداعي الذي تقدم ذكره. نقيب خجند السيد أبو الحسن علي الخطيب الحاج المحدث ناصر بن الحسين بن إسماعيل بن أبي عبد الله بن محمد القمي ابن عيسى الجندي ابن محمد المضرة ابن جعفر بن عيسى غضارة بن علي بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنهما. نقيب اخسيكت عبد المطلب بن الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر. تقرير هذا النسب: العقب من عبيد الله بن الحسين الأصغر: محمد الجواني، وعلي، ويحيى، وجعفر الحجة، وحمزة. أم حمزة أم ولد وولده بمصر. ومحمد أمه أم ولد وولده بما وراء النهر ويعرف بمحمد الحرون وعلي أمه أم ولد. والعقب من حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر: الحسين، أمه أم ولد وولده بالمدائن، وأبو علي عبد الله. والعقب من محمد الحرون بن حمزة بن عبيد الله: إبراهيم الملقب بسنورابية والعقب من إبراهيم بن محمد الحرون بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر: الحسين، وعلي، وأحمد. لم يذكر السيد أبو الغنائم أحمد بن إبراهيم بسبب نسابة. أما أحمد بن إبراهيم، فمذكور في سائر الكتب والمشجرات.

نقيب أورجند

والصحيح أن لإبراهيم بن محمد بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر: الحسين، ومحمد، والمحسن، وأحمد. محمد بن إبراهيم درج. والعقب من الحسين بن إبراهيم: مهدي بن محمد بن الحسين بن إبرهيم. والعقب من أحمد بن إبراهيم: زيد، والعزيز، وعلي. ومن أولاد العزيز: علي بن العزيز، وإسماعيل بن محمد بن العزيز. والعقب من علي بن أحمد بن إبراهيم: محمد بن علي، والمحسن بن علي، وإبراهيم بن علي. ومن أولاد أحمد بن علي: عبد المطلب بن الحسين بن أحمد بن علي. نقيب أورجند هو أبو محمد الداعي بن أبي يعلى حمزة بن علي بن الحسين بن هارون بن محمد البطحاني ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه. في كتاب نهاية الأعقاب: علي بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد البطحاني. والأصح ما ذكرته. العقب من محمد البطحاني: القاسم، وعيسى، وإبراهيم، وموسى، وأحمد، وهارون أمهم أم ولد. والعقب من هارون بن محمد البطحاني: محمد، والحسن، والحسين. وكان الحسين ببلاد الترك، وفي المشجرة الصحيحة العقب من هارون بن محمد البطحاني: الحسين الأصغر، والحسين الأكبر، وعلي، ومحمد. والعقب من محمد بن هارون: يحيى، وإسحاق، وإسماعيل، وإبراهيم، وزيد، وعلي، وحمزة، وداود. والعقب من الحسين بن هارون بن محمد البطحاني: علي بن الحسين. والعقب من علي بن الحسين بن هارون: أبو يعلى حمزة. والعقب من حمزة: الداعي. والعقب من هارون بن علي بن الحسين بن هارون: أبو القاسم الحسين الفقيه الزاهد بطبرستان. والعقب من أبي القاسم الحسين الزاهد هذا: محمد وقد درج، وأبو الحسين أحمد عالم متكلم، وأبو طالب يحيى النقيب بطبرستان. نقيب سرخس السيد الأجل الأطهر شمس الدين صاحب الفضائل ذو البلاغتين أبو علي محمد بن أبي القاسم بن علي بن عبد الله بن الحسن بن مهدي بن الحسن بن الحسين بن علي بن أحمد بن إسماعيل حالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. عبد الله هو ابن سراهنك. والحسين بن مهدي هو سراهنك. فهذا القدر ما وجدت من أنساب نقباء سادات ديار الإسلام، وفوق كل ذي علم عليم، قال الله تعالى " وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً " والله الموفق. فصل أنساب النسابين من آل رسول الله صلى الله عليه وآله نسابة آمل السيد أبو علي داود بن أحمد بن داود بن علي بن عيسى بن محمد البطحاني ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقد تقدم تقرير هذا النسب. نسابة الري أبو العباس أحمد بن مانكديم بن علي بن محمد ششديو بن الحسين بن عيسى بن محمد البطحاني. وأبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن الحسن بن جعفر بن الحسين بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري. والسيد القاضي الصابر الونكي أبو القاسم علي بن محمد بن نصر بن مهدي بن محمد بن علي بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وقد رأيته كان جاري في الري، واستفدت منه هذا العلم. نسابة دمشق أبو الغنائم محمد بن أحمد بن محمد الأعرج. والحسن بن علي بن عبيد الله بن أحمد بن علي بن محمد بن إسماعيل الأرقط. وأبو الغنائم أحمد بن عبد المطلب بن المهلب بن محمد بن يحيى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. وأبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الحسين بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. نسابة قائن وتلك النواحي السيد أبو الغيث أحمد بن محمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن محمد بن إبراهيم عجير بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نسابة مرو السيد العالم النصبي الحسن بن أحمد بن زيد بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن علي العابد بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقد قررت تفصيل هذا النسب في نسب السيد الأجل العالم النسابة جمال السادة آدم بن علي الطائفي قبل ذلك.

نسابة أصفهان

والعقب من السيد الحسن النصبي في أبي طاهر أحمد، وعلي، وأبي القاسم، وأبي زيد، وأبي طالب، درج أبو طالب. نسابة أصفهان السيد أبو محمد يوسف بن القاسم بن عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن موسى الجون. نسابة همدان السيد أبو العز عبد العظيم بن الحسن بن علي بن طاهر بن علي بن محمد بن الحسن بن القاسم بن محمد البطحاني. نسابة استراباد أبو جعفر محمد بن خليفة جعفر بن علي بن العباس بن أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري. نسابة مصر السيد ابن خداع، وهو أبو القاسم الحسين بن جعفر بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط ابن عبد الله الباهر ابن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. ومحمد بن إسماعيل بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسن الناصر بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. نسابة بغداد شيخ الشرف صاحب الصندوق أبو الحسن محمد بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر، مصنف كتاب نهاية الأعقاب. وشيخ الشرف الدينوري أبو حرب محمد بن المحسن بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس. ومحمد بن عبد الصمد الخطيب الهاشمي النسابة. نسابة الري السيد الإمام مجد الدين أبو هاشم المجتبى بن حمزة بن زيد بن مهدي بن حمزة بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وقد رأيته بالري، وحضرت مجلسه، وكان يدخل علي ويجري بيننا مذاكرة في علم الأنساب في شهور سنة ست وعشرين وخمسمائة، ومن منظومه: يحقق أنا لا نسر إذا سرى ... خيان ولا يشكو إذا انحل أدبرا ولكنا بالسيف يحمي حريمنا ... ويجدر مما كان ظلماً ومنكرا وبيتي رواق العز والمجد والعلى ... ويعقل للقبلى إذا الدم أهذرا وينظم بين الناس علماً وحكمة ... ومن أكثر الأقوال لا شك أهجرا وهذه قصيدة طويلة مدح بها السيد الأجل العالم شرف الدين محمد بن المرتضى. تقرير هذا النسب: العقب من علي بن زين العابدين: الحسن الأفطس فحسب. والعقب من الحسن الأفطس: زيد كراش، وعلي الخرزي، وعمر برطلة، والحسين الذي غلب واستولى على مكة أيام أبي السرايا، والحسن. أم الحسين جويرية بنت خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. والعقب من الحسين بن الحسن الأفطس: الحسن، وعبد الله، وجعفر، وأحمد. أم أحمد زبيرية، ولم يذكر ابن خداع غير الحسن وعبد الله. والعقب من الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس: أبو جعفر محمد بأرجان. وأبو علي محمد بالباسان، وأبو الحسن علي ولده بالري، وأبو عبد الله الحسن ولده بقم، وإبراهيم. والعقب من علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس: طاهر بالدينور، والحسن بالجبل، وأبو جعفر محمد الأصغر بتفليس، وأبو العباس أحمد بالدينور أيضاً، وحمزة، وأبو الفضل عبيد الله، وأبو الحسن عبد الله، وأبو طاهر، وجعفر. قال السيد أبو الغنائم: لجميعهم أعقاب متصلة. والعقب من طاهر بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس: الحسين، ومحمد، وعلي، وأحمد. والعقب من أبي الحسن عبد الله بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس: أبو عبد الله جعفر، وأبو القاسم، وأبو طالب، وأبو الحسن الأزرق، وأبو طاهر محمد. والعقب من أبي طاهر محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس: صالح، وحمزة، أمهما سكينة علوية. ومن أولاد أبي طاهر محمد: السيد العالم مجد الدين المجتبى رحمه الله. نسابة نيسابور وفي هذا الفصل طرف من أنساب سادات بيهق كثرهم الله وأطال بقاءهم. السيد الإمام الزاهد أبو عبد الله الحسين بن علي بن الداعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن السيلق ابن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

تقير هذا النسب: العقب من جعفر بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه: الحسن بن جعفر، وأم جعفر. وقيل: أم الحسن بنت جعفر زوجة سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس. وإبراهيم بن جعفر. والعقب من الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن: محمد، وأم الحسن، وعبد الله، وإبراهيم، وجعفر أولاد الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه. والعقب من محمد بن الحسن بن جعفر: علي، وعائشة. والعقب من علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه: محمد، والحسن السيلق، وأحمد، وفاطمة. والعقب من الحسن السيلق ابن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه: أبو الفضل عبيد الله، وأبو الحسن علي، وأبو القاسم عيسى، وأبو جعفر محمد. وقال أبو نصر البخاري: له أيضاً أبو الحسن محمد، وأبو الفضل محمد، ن والحسن، والحسين، وجعفر. والعقب من عبيد الله بن الحسن السيلق: أبو الحسن علي بنيشابور، وأبو محمد جعفر، وعبد الله، وأبو جعفر محمد، وأبو الحسين أحمد. والعقب من علي بن عبيد الله بن الحسن السيلق: أبو القاسم حمزة، وأبو طالب خرج إلى بخارا. والعقب من حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن السيلق: يحيى، وأبو محمد، وأبو الحسين الداعي الملقب بميركا وأبو عبد الله الحسين أولاد حمزة بن علي وهم بنيشابور. وقال السيد أبو الغنائم: لهم أولاد بنيشابور. ومن أولاد الداعي السيد علي والد هذا السيد النسابة، والسيد أحمد بن الداعي، وزيد، وأبو تغلب، وأميرك، وأبو طالب وغيرهم. وقد رأيت السيد أحمد بن الداعي وله أعقاب كثيرة وأولاد وعقب ببيهق في شهور سنة تسع وخمسمائة. ومات ابن أخيه السيد الإمام النسابة أبو عبد الله الزاهد في سنة خمس عشرة وخمسمائة. والعقب من السيد الزاهد شيخ العترة أحمد بن الداعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن السيلق ببيهق: السيد علي شيرزاد، والسيد حمزة والسيد حسن المعروف بأمير سيد. والعقب من السيد علي شيرزاد: السيد زيد بن علي شيرزاد. وأمهم دردانة علوية. والعقب من السيد زيد بن علي بن السيد الزاهد أحمد: علي، وأبو القاسم وبنت اسمها نوراستي أولاد زيد بن علي بن السيد الزاهد أحمد بن الداعي. والعقب من السيد حسن بن السيد الزاهد أحمد: أبو المعالي، ومحم، لا أعرف لأبي المعالي عقباً، أمهما عامية، ومحمد كان يسكن قرية جنيد من بيهق، وتوفي محمد في شهورسنة ثلاث وخمسين وخمسمائة. والعقب من السيد محمد هذا: السيد أحمد بن محمد بن الحسن بن الزاهد بن الداعي، وأميرك، وحمزة. وللسيد أحمد ابن صغير اسمه الحسن، وله شرف شاه. والعقب من أميرك بن محمد بن الأمير السيد حسن: من السيد الزاهد ناصر، والحسن. وقريب من هذا النسب العقب من سيدك، وهو: أبو القاسم بن أبي الفتوح بن أميرك بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن السيلق: السيد الحسن المقيم بنيشابور. والعقب من السيد الحسن: السيد علي. والسيد الزاهد الورع ناصر بن أبي القاسم بن أبي الفتوح بن أميرك بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن السيلق بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وهذا السيد كان بنيشابور في جوار المشهد الذي نحر كلاباد، وكان ينسخ السيور ويأكل من كسب يده، فانتقل إلى سانزوار، وهو الآن مقيم بها، وقد رأيت والده وجده. والعقب من السيد ناصر ابنة اسمها ماه ستي. وقريب من هذا النسب نسب سيدك سلطان، كان هذا السيد علوياً ناصحاً مشفقاً على أقاربه، متكفلاً لمصالح الناس، وهو: السيد عين الدين أبو علي الحسين بن أميرك بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن السيلق بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. والعقب منه للسيد محمد، والأمير السيد أحمد. أم السيد محمد علوية، وأم السيد أحمد المعروف بالأمير السيد من بنات أمراء بيهق. وادعى واحد يقال له: محمد كانو أنه ولد السيد عين الدين سيدك رحمه الله فنفاه وحضر دار البعانة والتمس حلق شعره، فمات ذلك المسبى إليه ولا عقب له. من السيد محمد بن سيدك بنات، وكان يسكن بنيشابور.

نسابة بيهق من نواحي نيشابور

والعقب من الأمير السيد أحمد: السيد علي أمه السيدة عزيزي بنت السيد علي بن الحسينك وللسيد علي بن أحمد عقب. والعقب من السيد أميرك بن زيد بن حمزة أيضاً: السيد علي مات بمشهد ولا ابن له، والسيد أبو الفتوح بن أميرك الذي تقدم ذكره، والسيد أبو محمدك. والعقب من السيد أبي محمدك، وهو أخ السيد عين الدين الحسين بن أميرك، وكان مقيماً بقرية أقجنك: في السيد أبي المعالي، والسيد أبي الحسن. مات أبو الحسن والعقب منه في علي. ولأبي المعالي أيضاً عقب. ثم كان النسابة بعد السيد أبي عبد الله رحمه الله السيد الإمام جعفر الموسوي، وهو: السيد الإمام نسابة المشرق أبو جعفر محمد بن علي بن هارون بن محمد بن هارون بن محمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن هارون بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وقتل في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في الجامع المبيعي، قتله الغزو، له كتب كثيرة تفرقت بعده ولم ير منها أثر. وذكر الحاكم أبو عبد الله الحاتفظ بنيشابور في الزمن الماضي السيد المحدث النسابة أبو جعفر محمد بن جعفر بن هارون بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما، وذكر له أشعار وروى عنه الأحاديث. تقرير نسب نسابة المشرق أبو جعفر الموسوي: إن العقب من هارون بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما فهو في موسى، ومحمد، وإبراهيم، وأحمد. أم هارون بن موسى رضي الله عنه أم ولد يدعى أم إسماعيل. والعقب من أحمد بن هارون بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما في علي، وهارون، وجعفر، وموسى، والحسن، وأحمد، ومحمد. والعقب من محمد بن أحمد بن هارون: أبو محمد الحسن، وجعفر الدقاق بالري، وموسى، وإسماعيل بقم، وأحمد. والعقب من جعفر الدقاق: أبو الحسن علي الجندي بنيشابور درج ولم يعقب. ومن أبي جعفر محمد الجندي بن جعفر بن محمد بن أحمد بن هارون بن موسى رضي الله عنه: أبو عبد الله هارون، وأبو القاسم إبراهيم، وأبو طالب أحمد. وأم أبي عبد الله هارون أم ولد. إلى ها هنا مذكور في الكتب والمشجرات. وقد رأيت السيد علي بن هارون بن محمد بن هارون بن محمد بن هارون كان شيخاً مسناً عاجزاً عن الحركة. والسيد الإمام أبي جعفر عقب من الذكور. نسابة بيهق من نواحي نيشابور كان في الزمن الماضي نسابة بيهق السيد أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد ابن ظفر بن محمد بن أحمد زبارة ابن محمد بن عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وتقدم تقرير هذا النسب الشريف على مبلغ الإمكان. وبعده سيد الإمام الرئيس شمس الدين جمال السادة نسابة خراسان أبو الحسن علي بن السيد نقي بن المطهر بن الحسن بن المهدي بن الحسن بن الحسين بن علي بن أحمد بن علي بن إسماعيل حالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تقرير هذا النسب الشريف الذي فيه العقب والبقية: العقب من زيد بن الحسن الملقب الشيخ المعقب المسن، وهو أسن من الحسن بن الحسن الملقب بالمثنى والمقدم من طريق السن والفضل، كما قال النبي صلى الله عليه وآله: أبوكم أكبركم سناً: رجل واحد، وهو الحسن بن زيد. والعقب من الحسن بن زيد: في محمد وقد انقرض عقبه، والقاسم، وعلي، وإبراهيم، وزيد، وعبد الله، وإسماعيل حالب الحجارة، وإسحاق. وكان إسماعيل من أهل الفضل والخير، يصوم يوماً ويفطر يوماً، ويروى عنه الأحاديث. واختلف النسابون في لقبه، فقال قوم: حالب الحجارة، لقب بذلك لقوته وشدته. وقيل: لأنه يكسب المال الحلال من حيث لا يتوقع. وقيل: لأنه يشتار العسل الذي يتولد من الحجر وينفق منه، ومن العسل نوع يتولد من الحجر ويذوب على وجه الأرض الشمع إن لم يجد من يشاره. وقيل: جالب الحجارة. وسمعت أيضاً بالجيم واللام، ولا أدري وجهه من طريق مكتوب، إلا أني سمعت السيد النسابة الونكي بالري أنه قال: كان إسماعيل يحمل الحجار من الجبال ويبني بها المساجد والقناطر بيده، فقيل له: جالب الحجارة بالجيم، وما رأيت ذلك مكتوباً في أصل، والله أعلم.

أم زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما بشرى بنت أبي مسعود بن عقبة بن عمر بن ثعلبة. وقال محمد بن بشر الشاعر في زيد بن الحسن رضي الله عنه: إذا نزل ابن المصطفى بطن بلغمة ... نفى حدها واحضر بالبيت رعودها وزيد ربيع الناس في كل شتوة ... إذا خلفت أناها ورعودها وقالت زوجة عبد الله بن وهب لزجها: اشتر لي مثل برد زيد بن الحسن، فقال عبد الله بن وهب: تحلفي إيراد زيد وشبهها ... ولست يباع لذي السوق تاجر رأيت شرفاً أوفت به نهره العلى ... أوشح أرحام النساء الجزائر وتوفي زيد بن الحسن وهو ابن تسعين سنة وقال قدامة بن موسى الجمحي يرثي زيد بن الحسن رضي الله عنه: فإن يك زيد وارت الأرض شخصه ... فقد بان معروف هناك وجود وإن يك أمسى رهن رمس فقد نرى ... به وهو محمود الفعال فقيد وليس بقوال وقد حط رحله ... لملتمس المعروف أين نريد أما الحسن بن زيد، فكان والي المدينة، وكان عالماً فاضلاً، وقال السائب السدوسي يمدح الحسن بن زيد: إذا حل أطراف العاثر لم يزل ... إليه وفود من قريش ذو فضل يحنون نسام العسات ما حدا ... هو الفرع ومنها والدوامه في الأصل وما كان زيد في السنن إذا اعترت ... ومال هرام المال في الحجرة الأول وقيل: مات زيد بن الحسن وعليه أربعة آلاف دينار دين، فحلف الحسن بن زيد أن لا يظل رأسه سقف بيت إلا سقف مسجد حتى يقضي دين أبيه. وله كرامات وأدعية مستجابة. ولزم المنذر بن عبد الله الخراهى في دين، فكتب إلى الحسن بن زيد هذا: يابن بنت النبي وابن علي ... أنت أنت المحير من ذا الزمان ألح ليس بناج منه من لا ... يحيره الحيايفان من ديون فأخذ بيد الشيخ من بن الثوبان فجزاه خيراً وقضى دينه. والعقب من إسماعيل حالب الحجارة: في محمد، وحمادة وأمهما فاطمة بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وقد قلت في ورع إسماعيل وقوته وشدته وسداده بعض ما رأيت. والعقب من حالب الحجارة إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: محمد، وعلي. قال ابن خداع: ولإسماعيل أيضاً أحمد، يقال لمحمد: الأكشف، ولعلي: الزانكي وزانك اسم بلدة، وأحمد عقبه بسمرقند. أم محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد فاطمة بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. محمد بن إسماعيل حسني من الأب حسيني من الأم. وأم علي أم ولد. والعقب من إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن رضي الله عنه: أحمد، وإسماعيل. والعقب من علي الزانكي ابن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: إسماعيل، والقاسم، وأحمد الأفقم، ومحمد، والحسن، والحسين. أم إسماعيل والقاسم وأحمد أم ولد تدعى نرصيد وفي شجرة الأنساب أمهم جعفرية وأم محمد أم ولد تدعى علية وبها تعرف. والنقيب المقدم في الري وهو من أولاد القاسم، وهو زيد مانكديم بن محمد الرئيس بالري ابن الحسين النقيب ابن القاسم بن علي بن القاسم بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقال السيد أبو الغنائم: وقد رأيته في آخر عهده مكفوفاً في سنة سبع عشر وأربعمائة. والعقب من مانكديم زيد النقيب: أبو البركات محمد، وأبو الحسين عيسى، وأبو سليمان يحيى، وأبو أحمد داود. والعقب من أبي البركات محمد بن زيد مانكديم بن محمد بن الحسين بن القاسم بن علي بن القاسم بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: أبو محمد ناصر، والحسن، والحسين، وأبو الفضل عبد الله. والعقب من أحمد بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: من علي بن أحمد فحسب. والعقب من علي بن أحمد بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد: عبد الله، وأحمد، والحسين خليفة. والعقب من الحسين بن علي بن أحمد بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: مهدي بن الحسن.

والعقب من مهدي بن الحسن بن الحسين بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: عبد العظيم، والحسن سراهنك، والحسين ميركا، وأحمد سيدي، أمهم بنت أبي الحسن السيلقي. والعقب من سراهنك الحسن بن مهدي بن الحسن بن الحسين بن علي بن أحمد بن علي بن إسماعيل حالب الحجارة: علي بن الحسن، وسيلقي، وأبو محمد المطهر، ومانكديم، وعزيز أمهم عامية وبنات، بنت منهن أم السيد حسينك جدة السيد علي بن الحسينك. وكان السيد سراهنك شيخاً معمراً محترماً، رآه السيد أبو الغنائم في نيشابور وكتب أسامي أولاده. ومن زيد بن الحسن سراهنك مسطور في كتاب أبي الغنائم. والعقب من السيد أبي محمد المطهر بن الحسن سراهنك: السيد النقي، والسيد الإمام شرف القضاة والسادة ناصح الدين. والعقب من السيد النقي الحسن بن المطهر بن الحسن سراهنك: رضي الدين زيد، وشمس الدين علي النسابة، والسيد الرئيس محمد، وصفية، ونازنين. توفي السيد النقي في سنة سبع وخمسمائة وقبره على درب سانزوار على جانب الغربي. والعقب من رضي الدين زيد: السيد العالم الزاهد كمال الدين يحيى، والسيد علاء الدين علاء السادة الحسين، أمهم علوية بنت السيد الرئيس أبي عبد الله الزبارة، وتوفي رضي الدين زيد في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. والعقب من السيد يحيى: السيد محمد، ولد في يوم السبت الثامن من ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة، وبنات، أمهم بنت الفقيه محمد بن أبي القاسم التديلي، وهم من أولاد تديل بن علي ورقاء الخزاعي، ونسبهم معروف، ومنهم الأئمة والقضاة والحكام والزهاد والأزكياء. والسيد الحسن بن زيد مات ليلة الخميس الثامن عشر من شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ولم يبق منه عقب. والعقب من علاء السادة الحسين. والعقب من السيد الرئيس الإمام نسابة خراسان شمس الدين علي بن الحسن بن المطهر بن الحسن سراهنك: الحسن الأكبر، وحسام الدين الحسين، أمهما زهراء بنت السيد الإمام محمد بن مانكديم، والحسن الصغير. ومن العجائب التي لم يوجد مثل ذلك في الأنساب أن شمس الدين اسمه علي، وابنه الأكبر الحسن بن علي، وابنه الأوسط الحسين بن علي، وأمهما الزهراء، وجدتهما خديجة وصهر شمس الدين محمد. وهذا نادر لم يوجد في الأنساب مثل ذلك، إلا في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومات السيد الحسن في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في الوباء العام الذي كان بناحية بيهق. والعقب من الحسن الأكبر بن شمس الدين: في محمد وبنات، أمهم علوية وهي ستي خاتونك بنت الأمير السيد أبي البركات محمد بن الحسين بن أبي عبد الله الجوزي النيشابوري. والعقب من السيد حسام الدين الحسين في ولده محمد، أمه بنت السيد الإمام علي بن الفضل بن أبي طاهر الأصغر وبنت، أمها أم أولاد أخيه. ومات السيد الرئيس حسام الدين في حدود سانزوار في شهور سنة أربع وخمسين وخمسمائة. والعقب من السيد محمد بن السيد النقي الحسن بن المطهر بن الحسن سراهنك: الأمير السيد الرئيس فخر الدين الحسن وبنات، أمهم علوية وهي ستي حرة الزاهدة والعفيفة بنت السيد السعيد الناصح الدين الحسين بن المطهر بن الحسن سراهنك. والعقب من الرئيس فخر الدين لحسن بن مهدي بن الحسن بن المطهر بن الحسن سراهنك: أبو القاسم المطهر، أمه بنت السيد الإمام الرئيس بدر الدين علي بن الحسين بن المطهر. وأم أولاد السيد النقي الحسن بن المطهر بن الحسن سراهنك بنت الشيخ الزكي الحسين الورادي. والعقب من السيد الإمام ناصح الدين شرف القضاة والعترة الحسين بن المطهر: في الأمير السيد الرئيس الإمام الزاهد الحاجي بدر الدين ظهير الإسلام سيد الحاج والحرمين علي، والسيدة الزاهدة العفيفة حرة، أمهما بنت الشيخ الحسين بن أبي الحسين بن أبي الحسن المستوفي المويلي. وولد الأمير السيد الإمام الرئيس الزاهد الحاجي بدر الدين علي في شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ومات والده بالري في سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ومات بدر الدين علي فجأة في محرم سنة تسع وخمسين وخمسمائة. والعقب من السيد الإمام الرئيس الزاهد الحاجي بدر الدين: في السيد الشهيد تاج الدين الحسين، وبنت في حبالة فخر الدين الحسن بن محمد بن الحسن بن المطهر.

نسابة خوارزم

وقتل السيد تاج الدين الحسين رحمه الله وغفر له في يوم الأحد التاسع عشر من شوال سنة اثنا وخمسين وخمسمائة، أمه وأم أخيه علوية بنت السيد أميرك بن مانكديم بن زيد بن الداعي السيلقي، قتله أصحاب طرس في المعركة. والعقب من السيد الشهيد تاج الدين الحسين في بنات أمهم عامية بنت زيد الدهاقين الحسين بن إبراهيم. نسابة خوارزم هو السيد ناصر بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن إسماعيل حالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. فصل أنساب السادة بناحية بيهق في خدمة السيد الأجل العالم الكبير المرتضى عماد الدولة والدين،، جلال الإسلام والمسلمين، ملك الطالبية في العالمين، حرس الله علوه، وكثر الله أعدادهمن ووفقهم لطاعته، من سادات بيهق، ومن سادات نيشابور، وسادات مازندران وسائر البلاد، حرسهم الله تعالى ووفقهم لطاعته. وهذا فصل يطلب فيه مفردات الأنساب، وهو الفصل الأخير من هذا المجلد. نسب الأمير السيد الأجل الرئيس تاج الدين جمال الإسلام الحسن بن الحسين بن مهدي الحسيني، هو تاج الدين الحسن بن الحسين بن مهدي بن عزيز النسابة إسماعيل بن المطهر بن محمد بن عيسى بن محمد بن جعفر بن علي بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وهو البطن الخامس عشر من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. والرابع عشر من الحسين بن علي رضي الله عنهما، والثالث عشر من زين العابدين رضي الله عنه. تقرير هذا النسب: ومن خصائص هذا النسب أني رأيت السيد الحسين، ورأيت السيد مهدي بن إسماعيل. والسيد الإمام الرئيس النسابة شمس الدين علي رأى السيد إسماعيل بن المطهر، وإلى المطهر مذكور على الترتيب في المشجرات وكتاب السيد أبي الغنائم. والعقب من ولد الحسين الأصغر بن زين العابدين رضي الله عنه في عبد الله، وعبيد الله، وعلي، وآمنة الكبرى، ومحمد، والحسن، وسليمان، ويحيى. والعقب من علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين رضي الله عنه في محمد، وكان عالماً زاهداً لزم بيته وانقطع عن الناس، وأحمد، وعيسى، وموسى، وفاطمة، وكلثوم، أمهم زينب بنت عون بن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب. والعقب من عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين رضي الله عنه: جعفر، وأحمد الكوكبي، وطاهر، ومحمد لا عقب لهما. والعقب من جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر: في أبي علي محمد، وابي القاسم الحسين، وعيسى، وأبي هاشم محمد، وأبي العباس محمد، وأبي عبد الله محمد، وأبي القاسم محمد الملقب بكرش وأبي الحسن الملقب بالمضيرة. والعقب من أبي الحسن محمد الملقب بالمضيرة: الحسن، والحسين، وجعفر، وعيسى. والعقب من عيسى بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن زين العابدين رضي الله عنه: في أبي عبد الله محمد بن عيسى، والحسين بن عيسى، ومحمد بن عيسى الملقب بالقمي توفي بنيشابور. والعقب من محمد بن عيسى بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر: في أبي طاهر المطهر، وأبي القاسم حمزة، وأبي يعلى علي، وأبي محمد جعفر الملقب بأميرك وابي إبراهيم إسماعيل. والعقب من أبي محمد جعفر بن محمد بن عيسى: في أبي إبراهيم الحسن، وأبي عبد الله محمد. والعقب من أبي إبراهيم إسماعيل بن محمد بن عيسى في أبي محمد الداعي، وأبي طالب المحسن، وأبي عبد الله الحسين، وأبي الحسن علي، وأبي محمد عزيزي. والعقب من أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد بن عيسى: السيد الأجل الداعي نقيب اسبيجاب، والسيد الأجل الفضل نقيب مرغينان. والعقب من السيد أبي طاهر المطهر بن محمد بن عيسى: أبو القاسم عيسى، وأبو زيد مهدي، وأبو إبراهيم إسماعيل الملقب بالعزيز وطاهر، وفاطمة، ونيازي. والعقب من السيد أبي إبراهيم إسماعيل العزيز بن المطهر بن محمد بن عيسى بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم: في السيد مرزوق الدين أبي زيد مهدي كني عمه وسميه وقد رأيته، وتوفي هذا السيد في شهور سنة اثنا وعشرين وخمسمائة.

نسب السيد كمال الدين سيدك

والعقب من السيد أبي زيد مهدي بن أبي إبراهيم إسماعيل العزيز بن المطهر بن محمد بن عيسى: في السيد علاء الدين الحسين بن مهدي، والسيدة عزيزي، كانت عزيزي عند السيد زيد بن مانكديم بن زيد بن داعي السيلقي. ومات السيد علاء الدين الحسين بن مهدي رحمهما الله في رجب سنة خمسين وخمسمائة، أمه علوية ستي فاطمة بنت نيازي بن زيد بن داعي العلوي، نيازي بنت محمد بن عيسى بن محمد مضيرة بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. والعقب من السيد علاء الدين الحسين في السيد تاج الدين الحسن، وشهاب الدين علي، ونبات، أمهم علوية بنت السيد علي بن أبي طاهر المقري. والعقب من السيد الإمام الرئيس شهاب الدين أبي الحسن علي: أبو الحسين، ومحمد أمهما علوية بنت السيد الإمام تاج الدين يحيى بن محمد بن علي بن الحسين الحسيني. نسب السيد كمال الدين سيدك وقريب إلى هذا النسب نسب السيد الرئيس كمال الدين سيدك، وهو أبو القاسم المطهر بن علي بن أبي طاهر المطهر بن طاهر بن المطهر بن محمد بن عيسى بن محمد مضيرة بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين رضي الله عنه. وذكرت إلى العقب من السيد أبي طاهر المطهر بن محمد بن عيسى بن عيسى بن محمد مضيرة: في أبي القاسم عيسى، وأبي زيد مهدي، وأبي إبراهيم إسماعيل الملقب بالعزيز، وطاهر. فالآن أقول: العقب من طاهر بن المطهر في أبي طاهر المطهر والفضل. والعقب من أبي طاهر المطهر بن طاهر في السيد علي، والسيد محمد. لا عقب للسيد محمد من الذكور، وكان السيد علي وأخوه يقرءآن القرآن بالألحان، فيقال لهما: ابنا طاهر المقري. والعقب من السيد علي بن أبي طاهر المطهر بن طاهر المطهر بن محمد بن عيسى بن محمد مضيرة: في كمال الدين سيدك أبي القاسم المطهر بن علي بن أبي طاهر في بدر بن أحمد فهما أم تاج الدين الحسن، والأخرى أم السيد الإمام فخر الدين الحسين، والسيد بدر الدين علي، وحمزة درج، وبنتان إحداهما عند تاج الدين الحسن بن الحسين بن المهدي. والرئيس السيد أبو طاهر هو أصغر أولاد كمال الدين سيدك. والعقب من السيد جمال الدين محمد في ... ومن الأمير السيد الزاهد فخر الدين الحسين في ... ومن السيد بدر الدين علي في ... . والعقب من الفضل بن طاهر بن المطهر بن محمد بن عيسى بن محمد مضيرة: في السيد الإمام علي بن الفضل بن طاهر، وكان مقيماً بطخارستان وحدود بلخ، وبها أدركته الميتة، ومسعود. والعقب من السيد الإمام علي بن الفضل بن طاهر بن المطهر بن محمد بن عيسى السيد الإمام الزاهد مجد الدين أفضل السادة ذو النسابين أبو البركات، الذي ذكرته في كتاب درة وشاح دمية القصر من تصنيفي وقلت فيه: هو من فضلاء السادات الزمان، وله طبع في الفارسي والعربي وقاد، وقد أخذ الأدب بازمله، وأحاط بمفصله ومجمله، ثم زين حدائق السيادة بأزهار الزهادة والعبادة، ودعاه طلب رضوان الله إلى نفض يده عن غبار انشاء الأبيات والأشعار، والإقبال على عمارة دار الآخرة، فإنها نعم عقبى الدار. هذه الألفاظ مذكورة في كتاب درة وشاح دمية القصر من تصنيفي، وأوردت من أشعاره ما هي فصوص بخواتيم ذلك التصنيف لا بل أرواح أشباح ذلك التأليف، منها: اشمس وأصحابي قد أرخت ... قناعا وما أشرقت ابليها شعاعاً هذا بيت شعر يساوي بيت نثر وكان هواي مقسوماً بحكمي ... فأصبح في نشاطها مشاعاً سدكت بها وخوط العيش لدن ... بحمد الله يرتفع ارتفاعا وكان الشمل مجتمعاً ويأبى ... النوى أن لا يرفق لي اجتماعا وكنت إذا استطار شرار كأس ... أقول لها وقد طارت شعاعا خذي الحمراء يا بيضاء عني ... دعي الصفراء إن لها رداعا نعم ما جمع في هذا البيت بين خذي ودعي، والحمراء والبيضاء والصفراء. خذي الياقوت ياقوتي ورندى ... فواقعها بلؤلؤك انقباعا قوله خذي الياقوت ياقوتي هو النوع الثالث من التجنيس، والجمع بين الياقوت واللؤلؤ نوع من الصنعة، لا يخفى على صيارفة الكلام. أما ترين كيف يلوك شلوى ... كلاب العدل لا زالت حباعا

فصل

كقول القائل الجزع الذي لم يثقب، وهذا نوع من محاسن الشعر مذكور في كتاب أزهار الأشجار الأشعار من تصنيفي أعاذلتني دونني إن خرقي ... قد امتنعت مرافعة اتساعا نعم ما ألم بمعنى المصراع الذي يتمثل به وهو اتسع الحرق على الراقع. وأنت كذلك دع بأسعد نصحي ... فكم يحل محامته الشكاعا ولو ذات المنون إلي شبر ... أتيت إلى نجاد السيف باعا نعم ما أفنه بما أنزل الله على موسى عليه السلام من تقرب إلي شبراً تقربت إليه باعاًن ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، وله من قصيدة يمدح فيها السيد الأجل الكبير العالم المرتضى عماد الدولة والدين أدام الله علوه: هي الهمة الكبرى العمادية التي ... بأنفاسها يحيى العظام الرمائم نفوس زكيات قلوب عواطف ... طباع سليمات أكف خضارم نعم ما جمع بين النفوس والقلوب والطباع، وهذه غاية في جودة الشعر. سيوف وفي ليل العجاج كواكب ... وتاح وفي سلخ الدلاص أراقم وفيك بقايا للمكارم فابقها ... بقيت وهل بيعتك إلا المكارم أقول لأبيض صفائهم ... نحروا حقان العفاة سواجم نواع الإخوان الصفا نواعب ... دواع لأسباب الفراق دواعم ثيابكم رف الحمول وخيركم ... عقيلة أرحى وأنتم نعائم قوله وأنتم نعائم كلام في غاية الجودة استعارة لطيفة، يعني: لا يحصل منكم خير، كما قيل: إن النعامة لا يطير ولا يحمل، وقيل: مثل النعامة لا يحمل ولم يطر. أنا الصخرة الصماء من آل هاشم ... تفاخر في بطحاؤها المراسم سلمت عماد الدين وابن حلاله ... وحسبي لو أنطفت أنك سالم ومن أقاربهم أبو البركات بن أبي المعالي علي بن الفضل بن طاهر بن المطهر، وأبو البركات بن أبي الفتوح علي بن الفضل بن طاهر، ومحمد بن مسعود بن الفضل بن طاهر بن المطهر، ومحمد بن الحسين بن طاهر، وإبراهيم بن علي بن طاهر، وأبو القاسم، وأبو الفضل، وأبو طالب بن أبي جعفر بن المطهر بن محمد. الأمير السيد أبو البركات محمد بن السيد الإمام الحسين بن السيد الإمام أبي عبد الله علي بن السيد الإمام أبي البركات محمد بن الحسين بن أبي الحسن علي بن محمد بن جعفر بن محمد جور بن الحسين بن علي الحارض بن محمد الديباج بن جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما. ومن أقاربهم الرئيس الإمام أبو الحسن محمد بن الرئيس أبي البركات علي بن أبي عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد جور، وكان أبو البركات مذكوراً مشهوراً. مات السيد الإمام الحسين بن السيد الإمام أبي عبد الله الجواري في سنة أربع عشر وخمسمائة، ولا عقب له إلا الأمير السيد أبي البركات محمد وأم السيد أبي البركات محمد سيدة جليلة بنت السيد أبي المعالي أحمد بن طاهر الذي تقدم ذكره. ومات السيد أبي البركات محمد في شهور سنة خمس وعشرين، وخمسمائة بنيشابور، وقبره في مدار في سكة الكرماتين. والعقب من السيد الأمير أبي البركات محمد بن السيد الإمام الحسين: في أبي المعالي أحمد، وسيدة خاتون، وسيدة سارة، وأمهم تاج ستي علوية بنت السيد الإمام أبي الفضل طاهرك الذي تقدم ذكره. نسب الأمير تاج الدين رئيس هراة السيد الرئيس الأجل تاج الدين مؤيد الإسلام أبو القاسم محمد بن الحسين بن إسماعيل بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن القاسم بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وله أولاد وأعقاب بهراة. فصل في مدائن مائة نفر من الأفاطسة من أولاد علي بن علي الأفطس، مقدمهم نائب نقيب النقباء الطاهر، وهو أبو منصور علي بن أبي فراس أحمد بن ... علي بن علي الأفطس. دخل علينا رجل وأملى نسبه في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وخمسمائة وقال: أنا أبو جعفر بن حبس بن حاه بن محمد بن أبي العباس بن أبي زيد إسماعيل بن القاسم بن أحمد الأفقم بن إسماعيل حالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. فصل

أنساب السادات النيسابوريين من آل زبارة

حضر علوي متقي وقال: أنا ساكن في محلة الري، وأنا إبراهيم بن علي بن محمد عربي نزيل الكوفة ابن أحمد نزيل الحائر وهو كربلاء ابن محمد بن الحسين نزيل الكوفة يعرف بحرة ابن إبراهيم الثاني ابن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق رضي الله عنهما. وقيل: حصل له التعريف من شرف الدولة والدين، ملك الأكابر والنقباء محمد بن علي المرتضى في شهور سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وكتب سيد الإمام نسابة المشرق أبو جعفر الموسوي على هذه الشجرة: عرض علي هذا النسب فعرضته بالأصول الصحيحة فوجدته كما هو لا شك فيه، كتبه أبو جعفر محمد بن علي بن هارون بن محمد الموسوي بخطه في صفر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. السيد أحمد بن طاهر بن الحسين بن أحمد بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما. أنساب السادات النيسابوريين من آل زبارة من أولاد السيد أبي الحسين محمد بن الحسين جوهرك بن محمد بن أبي محمد يحيى بن أحمد زبارة بن محمد بن عبد الله المفقود ابن الحسن المكفوف ابن الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. العقب من أبي الحسين محمد بن الحسين جوهرك: في أبي عبد الله الحسين بن محمد، وقد رأيته. وابي علي الحسن بن محمد، وأبي البركات محمد بن محمد بن محمد بن الحسين، وأبي منصور يحيى بن أبي الحسين محمد. العقب من السيد أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسين محمد بن الحسين جوهرك زبارة: في أبي الفتوح محمد، وحمزة، وأبي الحسين، والسيد علي الزبارة، وأبي طالب جامع، وأبي المعالي، والرضي، والحسن، وأبي إبراهيم جعفر، وأبي محمد يحيى القاضي، وفاطمة، ولطيفة، ونازنين. أم أبي الفتوح وأبي طالب علوية داودية بماروسك، وأم حمزة علوية موسوية. العقب من السيد أبي الفتوح محمد: في السيد الإمام عز الدين شرف شاه وله محمد، وفي أبي الغنائم وله علي، ومؤيد درج، ومحمد الملقب بطاووس مات في رمضان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وله أبو الفتوح، وسيتان زهراء. والعقب من حمزة في أبي عبيد الله الحسين، وكريمة، وفاطمة. والعقب من أبي الحسين في بنت. والعقب من السيد علي بن أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسين جوهرك الزبارة وهو في الاحياء: أبو الحسن علي، وأبو جعفر محمد، ويحيى، وأبو تراب علي وبنتان. والعقب من أبي الحسن علي بن علي بن أبي عبد الله: أبو البركات، ومحمد، وفاطمة، وأمير سيد محمد. والعقب من أبي المعالي هو العزيز وبنت. والعقب من أبي طالب جامع: السيد أبو شجاع محمد، وله أبو طالب علي. والعقب من الرضي: أبو البركات محمد، وعرب شاه. والعقب من الحسن بن أبي عبد الله الحسين بن الحسين: محمد وبنت. والعقب من أبي إبراهيم بن أبي عبد الله: علي، ومحمد أبو البركات. والعقب من أبي محمد يحيى: السيد محمد، درج محمد في سنة سبع وخمسين وخمسمائة. والعقب من السيد أبي علي الحسن بن أبي الحسن بن أبي الحسين محمد بن الحسين جوهرك الزبارة: السيد علي، وحسام الدين أبو الحسن محمد الملقب بسيدان أمهما شهر بانو بنت أبي الحسن العلوي. العقب من السيد عليبن الحسن بن أبي الحسين محمد بن أبي عبد الله الحسين جوهرك الزبارة: السيد جمال الدين محمد النائب، أمه علوية زهراء العريضية، وأبو طالب بن علي بن الحسن، وله أبو طالب وبنات. والعقب من أبي البركات محمد بن أبي الحسين محمد بن الحسين جوهرك: المرتضى، وأبو الفضل أحمد، ومسعود. أم المرتضى وأحمد علوية، وأم مسعود أم ولد. والعقب من المرتضى ابن أبي البركات محمد بن أبي الحسين محمد زبارة في السيد محمد، وأمير سيد محمد، وعلي. والعقب من أبي منصور يحيى بن أبي الحسين محمد بن الحسين جوهرك: السيد أبو الحسين، وأبو البركات وقد درجا. والعقب من أبي الحسين: أبو القاسم علي أمه بنت السيد أبي عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين جوهرك الزباره. فهؤلاء أعقاب حسين جوهرك الزبارة بنيشابور في محلة قشر وغيرها، رحم الله من مضى منهم وحرس من بقي. أنساب أولاد جوان شير

نسب أولاد أبي حرب

هم من أولاد محمد ميسرة في الري. ذكر السيد أبو الغنائم محمد ميسرة في كتابه وقال: أبو القاسم محمد ميسرة بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن إسماعيل حالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب من محمد ميسرة بالري القاسم، وعلي كيا، وجوان شير، وناصر، والحسن. وعلي كيامات بالري. والعقب من علي كيا: محمد، والمرتضى، وأبو الحسن حيدر، وهم في الري في محلة العطارين، ومحمد كان أخفش بنيشابور في سكة عمروي، ومات في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. والعقب من محمد بن علي كيا: علي، وجوان شير. العقب من علي بن محمد بن علي كيا: المرتضى، وللمرتضى بن علي كيا عقب. والعقب من جوان شير بن محمد ميسرة: الهادي، والسيد علي جوان شير. والعقب من علي جوان شير: محمد، والحسين، وستي زهراء وفاطمة. والعقب من محمد: المرتضى والحسين. ومات علي جوان شير بنيشابور في سنة ست وخمسين وخمسمائة. نسب أولاد أبي حرب ابن أبي طالب بن داعي بن زيد بن أبي حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن السيلقي الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب من محمد بن أبي حرب: أبو طالب، وداعي. والعقب من داعي: أبو الحسن، وأبو حرب، وعلي. والعقب من أبي طالب بن داعي بن زيد السيلقي: أبو حرب وقد تقدم ذكر عقبه، والحسين برسوله وقد تقدم ذكر عقبه، والحسن، وأبو عبد الله. والعقب من الحسين بن أبي طالب بن داعي: أبو البركات، وله علي بن أبي البركات الملقب بأميرك ومحمد الكبير، وأبو طالب بن الحسن، وعلي المعروف بصرح درج. ولأبي طالب: الحسن. والعقب من أبي عبد الله بن أبي طالب بن داعي: سيدك علي لوك، وعلي دوغو. والعقب من علي لوك: علي بن علي لوك. والعقب من علي دوغو، علي بن علي دوغو، وأبو طالب، والحسن. نسب السيد طاهر العريضي وأولاده وهم كانوا بسانزوار في محلة ميدان، هو: السيد طاهر بن علي طاهر بن أبي القاسم الحماد علي بن جعفر بن لحسن بن عيسى الرومي بن محمد الأزرق بن عيسى النقيب بالمدينة ابن محمد بن علي العريضي ابن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. ويقال له: طاهر العريضي، وكان قصراً آدم أشط أبلح، مات باستراباد في سنة اثنا وخمسين وخمسمائة. العقب من أبيه الأمير علي بن طاهر، وقد رأيته شيخاً أناف على السبعين، وتوفي في سنة سبع وخمسمائة: المرتضى وكان بنيشابور، وأبو القاسم، وطاهر، ومانكديم. والعقب من المرتضى: علي. ومن علي: أبو طالب. والعقب من مانكديم: محمد. والعقب من السيد طاهر بن علي بن طاهر بن أبي القاسم الحماد: في علي الملقب بأمير أمه فاطمة أخت السيد الإمام محمد بن علي زبارة، وفي أبي تراب، والتقي، ومهدي، والرضي، والمرتضى، أمهم عامية بنت أبي الحسن الغازي. ولأبيه علي بن طاهر الملقب بأمير عقب في ابنة السيد محمد سكينة المحمدي، وكان يتبع الخطيب بنيشابور. ومن أقاربهم: الحسن بن مانكديم بن مهدي بن إسحاق بن عيسى بن إسحاق بن عيسى بن محمد بن علي العريضي ابن جعفر الصادق رضي الله عنه. نسب السيد إسماعيل الكوكبي هو: محمد بن إسماعيل بن الحسن بن داعي بن محمد عزيزي بن أحمد بن محمد عزيزي بن أحمد المطيني بن الحسن بن جعفر بن هارون بن إسحاق الكوكبي ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب من محمد بن إسماعيل: علي، وإسماعيل، وأبو المعالي. نسب السيد الذي ينسج الحصير، يقال لأبيه: السيد زيد الألثع، وكان أبوه ينسج السقلاطون وهو كحل بتعارج، وهو: السيد محمد بن زيد الألثع ابن علي بن أبي ثعلب بن ثعلب بن داعي بن زيد السيلقي ابن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب من السيد محمد بن زيد: علي، وناصر، وسيدة. وقد تقدم الكلام في تفصيل هذا النسب تقريره. نسب السيد نقيب سالار بأصفهان هو أبو الفضل علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

نسب

وختنه أبو هاشم محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب من السيد أبي الفضل نقيب سالار: الحسن، والحسين، وست المعالي. الحسن مئناث لها: تاج العرب، وزين العرب، وفخر العرب، وتاج كوهر، وكوهر شرف. والعقب من الحسين: محمد، وشرف شاه، وعرب شاه، وميمونة. والعقب من ست المعالي: المجتبى، والرضا، وأبو العز، وأبو الحسن، وفخري ستي أولاد أبي الشرف العلوي. نسب السيد أبي هاشم بن كياكي بن أميركا بن القاسم بن حمزة بن أبي حرب بن عبد الله بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. نسب السيد الإمام الرئيس عزيز الدين أبو الفتوح الرضا بن أبي الحسن علي بن محمد بن مانكديم بن زيد بن داعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد السيلقي ابن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تقرير هذا النسب: أم جعفر بن الحسن أم ولد. وأم الحسن بن جعفر عائشة بنت عوف بن الحارث بن طفيل بن عبد الله الأزدي. والعقب من الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما محمد، وسليمان، وإبراهيم. أم محمد مليكة بنت داود بن الحسن بن الحسن رضي الله عنه. والعقب من محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في أحمد، ومحمد، والحسن، أمهم أم ولد. والعقب من الحسن بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: أبو الحسين محمد، وعبيد الله، وعلي، والحسين، وعيسى، وأبو جعفر محمد. والعقب من عبيد الله في جعفر، وأحمد، وعلي وهو أبو الحسن السيلقي، وقيل: إنه عاش مائة وعشرين سنة. والعقب من علي بن عبيد الله بن الحسن بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما في أبي القاسم حمزة، وأبي طالب، وعبيد الله وهو ببخارا. والعقب من أبي القاسم بن علي: في أبي يعلى زيد، وأبي علي الحسن، وأبي الحسن مهدي السيد ناصر بجرجان. والعقب من أبي يعلى زيد بن حمزة: في الداعي، وأميرك. والعقب من السيد الداعي: في السيد زيد، والسيد الزاهد أحمد، والسيد علي، والسيد أبي تغلب وغيرهم. والعقب من السيد علي في نسابة نيشابور والسيد أبو عبد الله الحسين. والعقب من السيد زيد بن داعي بن زيد بن حمزة: السيد مانكديم، وقد رأيته وكان يدخل كثيراً على والدي، والسيد الإمام علي بن زيد. والعقب منه في السيدة كريمة جدة السيد أبي الحسن علي بن محمد بن مانكديم وكان مئناثاً. والعقب من السيد مانكديم في السيد الإمام مجد السادة محمد، والسيد أميرك، والسيد زيد. والعقب من السيد الإمام محمد: في السيد عوض، وقد مات في شهور سنة ثمان وخمسمائة، والسيد أبي الحسن علي، والسيدة زهراء وهي في حبالة شمس الدين علي النسابة، أمهم ستي نازنين بنت السيد أبي الفتوح التي مات بعرفة. وتوفي السيد الإمام محمد بن مانكديم في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وتوفي السيد أبو الحسن في محرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة. والعقب من السيد أبي الحسن علي بن محمد بن مانكديم في السيد الإمام الرئيس عز الدين أبي الفتوح الرضا، وابن آخر درج صغيراً، وبنت، أم السيد الإمام أبي الفتوح فاطمة بنت القاضي الإمام سديد القضاة أبي الحسن علي بن الحاكم الإمام علي بن الحسين بن القاضي الإمام أبي سليمان، وسديد القضاة كان عم والدي رحمهما الله. والعقب من السيد الإمام عز الدين أبي الفتوح الرضا ابن أبي الحسن علي بن مانكديم بن زيد: في أبي منصور محمد، وأبي الحسن علي، وأبي علي الحسين، وأبي محمد الحسن، وبنات. والعقب من السيد أميرك بن مانكديم بن زيد بن داعي بن زيد: في السيد ناصر وبنت، أمهما بنت السيد التقي الحسن بن المطهر بن الحسن سراهنك. والعقب من السيد ناصر في السيد شمس الدين أبي طالب، والسيد أميرك، والسيد علي، والسيد مانكديم، والسيدة صفية.

نسب أولاد السيد أشتر

والعقب من السيد أبي طالب بن ناصر بن أميرك بن مانكديم: سيدك محمد، أمه زهراء بنت السيد أبي الحسن الباشيني. مات السيد ناصر في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. والعقب من السيد زيد بن مانكديم بن زيد: في السيد شرف شاه، والسيد حمزة، والسيد صلاح السادة أبي القاسم، والسيد الحسن، لم يكن للسيد شرف شاه إلى زماننا إلا بنت فاطمة، ولم يتزوج السيد حمزة. وللسيد صلاح السادة أبي القاسم: الحسن، ومحمد، وعلي. ومات صلاح السادة أبو القاسم في شهور سنة سبع وأربعين وخمسمائة. ومات السيد زيد بن مانكديم رحمه الله في الثامن من ذي القعدة سنة ست وخمسين وخمسمائة. نسب أولاد السيد أشتر هو السيد أبو الحسن أشتر بن أبي ثعلب محمد بن داعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تقدم القول في تفصيل هذا النسب، والآن أقول: العقب من السيد الداعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: في السيد زيد، والسيد الزاهد أحمد، والسيد أبي ثعلب وغيرهم. والعقب من السيد أبي ثعلب: في السيد أبي الحسن أشتر، وفي السيد الحسين ديوانه، وفي السيد الحسن ديوانه وقد رأيته، وتوفي في شهور سنة سبع وخمسمائة. والعقب من السيد أبي الحسن أشتر بن أبي ثعلب: في السيد أبي المعالي المقيم بهراة، والسيد الرئيس الزاهد حمزة، وستي عزيزي، وستي جليلة. والعقب من السيد أبي المعالي: السيد علي، ومنه: الحسن وعلي، وهما بهراة. أمه أخت أمين الدين حمزة بن علي البيهقي عامل هراة. وللسيد علي عقب بهراة. والعقب من السيد الرئيس الزاهد حمزة بن أشتر: في السيد محمد بن حمزة، والسيدة حرة بنت حمزة. والعقب من محمد بن حمزة بن أشتر: في السيد الحسين. والعقب من السيد علي بن حمزة بن أشتر بن أبي ثعلب محمد: السيد التقي والعزيز، أمهما علوية زهراء بنت السيد الإمام الزاهد شمس الدين ناصر بن طاهر بن أبي هاشم العريضي الحسيني تغمده الله بغفرانه. نسب أولاد السيد علي بن حمزة قريب إلى هذا النسب. العقب من السيد علي بن أبي ثعلب بن داعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ذكرت أولاد السيد أشتر. وأما أخوه السيد الحسين ديوانه، فلا عقب له. وأما أخوه السيد الحسن ديوانه، فالعقب من السيد الحسن ديوانه ابن أبي ثعلب بن داعي بن زيد السيلقي: السيد أبي طالب الأسود، والسيد علي الملقب بأمير سيد كهين توفي السيد أبو طالب الأسود بجرجان، وعقبه الآن بها. والعقب من السيد علي الملقب بأمير سيد كهين: أبو إسحاق علي الملقب بترحم ولقب بذلك بسبب مرض أصابه، فكان يمشي كأنه متعارج. والعقب من السيد أبي إسحاق علي المقتول بنيسابور في شهور سنة تسع وأربعين وخمسمائة: الحسن، والحسين، وعلي الأكبر، وعلي الأصغر. والعقب من السيد ترحم بن الأمير السيد الأصغر علي بن الحسن ديوانه ابن أبي ثعلب: السيد الرئيس حسام الدين محمد. فهو السيد محمد بن علي ترحم بن علي بن الحسن ديوانه ابن أبي ثعلب بن داعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وهذا نسب شريف فيه الأمهات الحسنية والحسينية والمحمدية، والعباسية والعمرية والجعفرية، والعقيلية. نسب السيد الزاهد الأصغر الميداني هو السيد محمد وأخوه الحسين ابنا علي بن الحسين بن أبي القاسم علي بن أبي يعلى بن أحمد بن الحسين بن محمد بن العباس بن يحيى بن محمد بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. أم محمد بن عي بن الحسين الأصغر زينب بنت عون بن عبد الله. وأم يحيى رقية بنت بريد بن طلحة بن محمد بن زيد بن ركابة. للسيد الحسين بن علي بن الحسين عقب باستراباد، منهم: علي ملكان، وستي نازنين، وعقب بقزوين منهم: أبو الفخر، وأبو الشرف، ثم انتقل عقب ابي فخر إلى طبرستان، وعقب أبي الشرف إلى بلدة الري.

نسب أولاد السيد أبي شجاع

والعقب من السيد محمد بن علي بن الحسين الأصغرى هذا: في السيد محمد، والسيد أبي طالب، والسيد الحسن. لا عقب لمحمد وأبي طالب، وللسيد محمد بنتان. والحسن أمه علوية. والعقب من السيد الحسن بن محمد: السيد الحسين وهو الآن بالري. وللسيد علي بن الحسين بن أبي القاسم أيضاً بنتان في بيهق: ستي فاطمة، وسيتك. لا عقب لفاطمة، ولسيتك السيد الرئيس حمزة بن أشتر الذي ذكرت نسبه. نسب أولاد السيد أبي شجاع رحمه الله تعالى أملى أحفاده علي وعلى السيد الإمام شمس الدين نسابة خراسان علي بن الحسن بن المطهر نسبه على هذا الترتيب الذي أذكره، وهو: السيد أبو شجاع بن أبي الفتح بن أبي علي بن أبي القاسم بن مانكديم بن داعي بن طاهر بن علي بن إسماعيل حالب الحجارة بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ولم يذكر أحد من النسابين طاهر بن علي الزانكي، ورأيت في جريدة القاضي الونكي رحمه الله بالري: أبو هاشم القاسم بن أبي الفتح القاسم بن أبي علي الحسين بن أبي القاسم علي بن أبي طاهر محمد ابن علي الزانكي ابن إسماعيل حالب الحجارة ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ولا أدري أهو ذاك النسب أم غيره. قال السيد القاضي رحمه الله: والعقب من أبي هاشم القاسم: في أبي شجاع الحسين بخراسان، والحسين بالري. والعقب من السيد أبي شجاع، وكان ساكن محلة ميدان بسانزوار من بيهق: في أبي طالب، وأبي جعفر، وأبي علي، والحسين، وبنات. والعقب من أبي طالب: في علي، وأبي شجاع، والحسين، ومحمد أمهم عامية. والعقب من علي بن أبي طالب بن أبي شجاع هاشمي وبنتان. والعقب من أبي شجاع بن أبي طالب بن أبي شجاع: السيد أبو طالب. والعقب من أبي جعفر من أبي شجاع: محمد، وعلي، والحسين، والحسن، وكريمة. درج الحسن. والعقب من محمد بن أبي جعفر بن أبي شجاع: أبو القاسم، وأبو شجاع، وأبو طالب، وبنتان زهراء وماه. والعقب من علي بن أبي جعفر بن أبي شجاع: علي، والحسن، والحسين. والعقب من علي الأصغر بن أبي جعفر بن أبي شجاع: محمد، والحسن، وبنتان. محمد درج. والعقب من الحسين بن أبي جعفر: الحسن، أمه عامية بنت علي بن أبي سعدك الخياط. والعقب من السيد أبي علي بن أبي شجاع: السيد الزاهد أبو شجاع، وأبو القاسم، والحسين، وبنت. مات أبو القاسم في شهور سنة أربع وخمسين وخمسمائة. والعقب منه: علي، وحمزة، ومحمد، أمهم عامية بنت حمزة نزل، وتوفي الزاهد أبو شجاع في شهور سنة خمسين وخمسمائة. العقب منه: السيد العزيز أمه عامية بنت الفقيه محمد، والحسين، وبنت. نسب السيد أشتر بن علي سرور أملى علي نسبه على هذا الترتيب: أشتر بن علي بن الحسن بن الحسين بن محمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أمه علوية وهي السيدة عزيزي بنت السيد أشتر بن أبي ثعلب الذي تقدم ذكره. ولأشتر ابنان: محمد، وعلي. ويحيى أخ أشتر وله عقب. نسب السيدة جليلة بنت السيدك بن أبي الفتوح، هي: السيدة جليلة بنت السيدك وهو أميرك بن أبي الفتوح إسماعيل بن أبي الحسين أميرك بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن السيلق ابن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ولها ابن يقال له: الأمير علي، أبوه عامي قيل له: خواجكك بن أبي القاسم حمدون. نسب السيد الطرابلسي المقيم ببيهق هو السيد محمد بن أبي البشائر إبراهيم بن جعفر بن هبة الله بن حيدر بن السيد عبد الله بن الحسن بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن أبي عبد الله الحسين بن موسى بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن أحمد الحقيني ابن علي بن الحسين الأصغر ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. ابنا عمه السيد الرضي جعفر بن النقيب أبي تراب حيدر بن أحمد بن هبة الله بن حيدر بن عبد الله بطرابلس. أم أحمد الحقيني زينب بنت عون بن عبيد الله بن عبد الله.

نسب ولد السيد زكريا القمي

والسيد أبو البشائر مات ببيهق وقبره بها، والعقب منه: في السيد محمد شاب ربع أسمر أملح مفلج الأسنان، أمه عامية اسمها فاطمة من اسفرائن، وأمه اسمها ست الدار ببغداد، وستي تاج ببيهق. ومن أقارب السيد أبي البشائر بطرابلس الشريف أبو طالب بن أبي تراب حيدر، ويعرف بابن التاج وولده السيد أبو طالب الشريف أبو الحسن بن أبي المكارم بن عمر، والشريف أبو البشائر بن حمزة. نسب ولد السيد زكريا القمي المقيم ببيهق السيد شرف بن زكريا بنن شرف بن الحسين بن زيد بن الحسين بن علي بن الحسين بن عيسى بن محمد بن علي العريضي ابن جعفر بن محمد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. نسب السيد علي بن محمد القصار ابن الحسن بن أبي القاسم بن أبي منصور بن نصر الله بن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن بن يحيى بن محمد بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قتل علي بن محمد في نيشابور في صفر سنة أربع وأربعين وخمسمائة. والسيد محمد القصار كان بنيشابور وبيهق، مات باسصل الناحية في سنة سبع وخمسين وخمسمائة. والحسن بن أبي القاسم مات بخسروجرد وقبره بها. وأبو منصور بن نصر الله أمه عباسية من أولاد عباس بن عبد المطلب. وأبو جعفر محمد بن علي كان مقيماً بمقابر قريش. وأبو القاسم بن أبي منصور سافر من حدود الكوفة إلى خراسان وهو ابن عشرين سنة، وأمه من خفاجة، كذا وجدت مكتوباً، ونقلت هذا النسب من خط محمد بن عبد الصمد الهاشمي النسابة بمدينة السلام عمرها الله. قال السيد أبو الغنائم: العقب من يحيى بن محمد بن علي بن الحسين الأصغر: الحسن، وأحمد، والعباس، والحسن بن يحيى بن محمد بن علي بن الحسين الأصغر مذكور في الكتب والمشجرات. نسب السيد أبي الحسن الكوكبي وأولاده أبو الحسن بن داعي بن محمد عزيزي بن أحمد المطيني ابن الحسن بن جعفر بن هارون بن إسحاق الكوكبي ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. والكوكبيون بنيشابور سادات الصلحاء، منهم: السيد علي الكوكبي الساكن في محلة سكة الرماح، وهو ابن أبي الحسن الكوكبي. والعقب من علي بن الحسن الكوكبي: السيد أبو طالب، وابن آخر. أنساب السيد البروقني السيد محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما. أملى علي نسبه، ونظرت في مشجرات الأنساب، فوجدت هذا النسب على هذا الترتيب مسطوراً، ورأيت هذا السيد ببروقن، وكان رجلاً ربعاً قد أناف على الثمانين. والعقب منه: الحسن، وحمزة، وأحمد، وحيدر. والسيد الواعظ الحسن كان ممن اختلف إلى والدي رحمهما الله. والعقب من أحمد في عقيل بقرية فريوند، وحيدر درج. والعقب من حمزة في بنتين. والعقب من الحسن في محمد، وعلي. والعقب من علي بن الحسن بن محمد في بنت. والعقب من السيد الواعظ الحسن بن محمد الرومي في زيد، والموفق. والموفق انتقل إلى العراق، وفي بنات كثيرة. وأم الموفق بنت الفقيه علي بن أبي حنيفة عثمان بن علي البيابادي النيسابوري من قرية ستهد. نسب أولاد طاهرك من نيسابور من سكة المسيب السيد علي بن عز الدين شرف شاه، وهو أبو طالب بن أبي القاسم الحسن بن السيد الإمام أبي الفضل محمد بن أبي الحسين طاهر بن أبي الفضل محمد بن أبي الحسين طاهر بن أبي القاسم علي بن أبي الحسين طاهر الشعراني ابن أبي القاسم أحمد بن أبي جعفر محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تقرير هذا النسب: العقب من عبد الرحمن الشجري: جعفر، والحسين، وعلي، ومحمد. والعقب من جعفر بن عبد الرحمن الشجري: في أبي جعفر محمد، وأحمد. والعقب من محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري: عبيد الله، والحسن، والحسين، وحمزة، وأحمد، وسكينة. والعقب من أحمد بن محمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري: أبو علي محمد، والعباس، وعيسى أبو الحسن الكوسج، وجعفر، وطاهر، وحمزة أبو طالب الطويل. والعقب من طاهر بن أحمد وهو يسكن بالري: علي، وأبو الفضل محمد.

نسب السيد علي بن الحسن بن داعي

والعقب من علي بن طاهر الشعراني: في أبي علي طاهر، وقيل: هو أبو الحسين، وأبو الحسن أحمد أميركا. والعقب من أبي الحسين طاهر بن علي بن طاهر بن أحمد: في أبي الفضل محمد، وأبي الفتح علي، وعيسى. والعقب من أبي الفضل محمد: أبو الحسين طاهر، وأبو المعالي أحمد. والعقب من السيد أبو المعالي أحمد بن طاهر: ابو القاسم طاهر درج، ولطيفة، وكريمة، وجليلة، وستارة. كانت جليلة في حبالة السيد الحسين بن أبي عبد الله الجوزي، ولها منه عقب. أمهم خاتون بنت الشيخ أبي سعيد الحسن بن علي البيهقي، وهي خالة ابنتي رحمهما الله. والعقب من أبي الحسين طاهر بن محمد بن طاهر بن علي بن طاهر الشعراني: في أبي الفضل محمد، وأبي البركات، وأبي الفتوح الحسين. الفضل محمد، وأبي البركات، وأبي الفتوح الحسين وكانت لطيفة بنت السيد أبي المعالي عند أبي البركات، فمات أبو البركات في سنة خمس عشرة وخمسمائة، وماتت السيدة لطيفة في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ولا عقب لها. والعقب من السيد الإمام أبي الفضل محمد بن طاهر: في عز الدين أبي محمد علي. والعقب من عز الدين أبي محمد علي بن أبي الفضل محمد بن طاهر: المرتضى، مات المرتضى بالري سنة أربع وخمسين وخمسمائة، ومات عز الدين محمد بسانزوار سنة سبع خمسين وخمسمائة، وكان عالماً مذكراً صوفياً، وفي أبي القاسم الحسن بن أبي الفضل محمد بن طاهر. والعقب منه: في السيد شرف شاه. والعقب من شرف شاه في علي، أم علي ستي ستارة بنت الأمير السيد محمد بن الحسين الجوزي، وفي أبي الحسين طاهر بن أبي الفضل محمد بن طاهر. والعقب منه علي، رحم الله من مضى وأقر عين جدهم بهم يوم القيامة. أم أولاد السيد أبي الفضل محمد بن طاهر ستي مليكة بنت السيد الإمام أبي يعلى ناصر بن أحمد بن ناصر الداعي بن الحسن بن علي بن محمد. نسب السيد علي بن الحسن بن داعي زعيم ستاره ستان نيسابور، أملى علي نسبه وقال: أنا علي بن الحسن بن داعي الأرجاني ابن الحسن بن أبي الفضل أحمد بن محمد بن يحيى بن أبي الحسين محمد بن أحمد بن زبارة. العقب من أبي الفضل أحمد بن محمد بن يحيى: أبو المطهر الحسن، وأبو محمد يحيى السسان في داعي الأرجاني الزاهد بن محمد الأكبر بن عبد الله المكفوف بن الحسن المفقود بن الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. والعقب من داعي الأرجاني: في الحسن، والحسين، ومحمد. العقب من الحسين بن داعي: علي. والعقب من علي بن الحسين بن داعي: في علي، ومحمد أمهما عامية. والعقب من الحسن بن داعي: في علي. والعقب من محمد بن داعي في أبي الحسين. والعقب من أبي الحسين: محمد. نسب السيد عز الدين القزويني حضر بيهق وخدم السيد الأجل الكبير عماد الدين، وأملى علي نسبه وقال: أنا أبو القاسم بن هبة الله بن مهدي بن ايزد داود بن الرضا بن هاشم بن أحمد بن زيد بن عبد الله بن القاسم بن إسحاق العريضي ابن عبد الله الجواد ابن جعفر الطيار في الجنة. وقريب من هذا النسب نسب سراهنك جعفر بن هاشم بن هاشم بن الحسن بن جعفر بن أحمد بن الحسن بن زيد بن القاسم بن إسحاق العريضي ابن عبد الله بن جعفر الطيار. نسب السيد عامل القصبة ببيهق انتقل إلى بيهق في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وأملى علي نسبه، فقال: أنا جمال الدين محمد بن ناصر بن علي بن حمزة بن علي بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي الحارض ابن محمد الديباج ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. العقب من علي بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي الحارض: في أبي يعلى عقيل، وأبي طاهر أحمد بقزوين، وأبي جعفر محمد، وأبي عمارة حمزة، وأبي هاشم والعقب من أبي يعلى عقيل: في أبي الحسن علي، والحسين. عيسى. والعقب من أبي جعفر محمد: في أبي الحسين، وسرهنك، وأميرك. والعقب من أبي عمارة حمزة: في أبي الحسين. والعقب من أبي طالب حمزة: في أبي هاشم، وحمزة، وناصر، وعلي. والعقب من علي بن حمزة بن علي بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن جعفر بن الحسين في ناصر. والعقب من ناصر في محمد.

نسب السيد الأقرع

ومن أقاربه أبو محمد الحسن ويعرف بسرهنك، وأبو الحسين زيد، وداعي أبناء أبي عبد الله الحسين بن عيسى بن علي بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي الحارض. نسب أولاد السيد مانكديم الفارسي بنيشابور رحمهم الله السيد مانكديم بن محمد بن محمد بن الحسن بن أبي القاسم بن حمزة بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. كذا أملى علي ذلك النسب ابن السيد معين الدين ناصر بن أبي المعالي بن مانكديم. واتفق علماء الأنساب على أنه لا عقب لعلي الأصغر بن زين العابدين رضي الله عنه إلا في الحسن الأفطس. والعقب من السيد مانكديم: الأمير السيد العالم علي، والأمير السيد أبو المعالي هبة الله، وبنت. والعقب من السيد أبي المعالي: السيد علي، والسيد أبو طالب أثبت أبوه أبو المعالي نسبه في آخر عمره، وأشهد على ذلك أخوه السيد علي بعد موت أبيه، فهو في صح. أم علي بنت عبد الرزاق الداعي، وأم أبي طالب عامية بيهقية، وتوفي الأمير السيد علي بن مانكديم في شهور سنة سبع عشرة وخمسمائة. وقد أورد الشيخ علي بن الحسن أبياتاً ونسبها إلى هذا السيد. ثم كتب الشيخ أبو علي أحمد بن محمد بن عميرة البيهقي إلى الشيخ علي بن الحسن أن هذه الأبيات لي، وكتب إلى أفاضل نيسابور رسالة وهي: معاشر العلماء الأماثل والأدباء الأفاضل بكورة نيسابور سلام عليكم أخ محسوس الصغير كثير البكاء عار من الصبر، ثم إنه يرفع إليكم ظلامة أعجوبة كانت إلى هذا الوقت محجوبة. وهي أني قدمت البلد في سنة إحدى وستين وأربعمائة، ونزلت وراء المدرسة المشطبية في باغ الشيخ أبي الفضل المشطبي، ومن سكان تلك السكة السيد أبو الحسن علي بن مانكديم، وهو في ذلك الوقت من المختلفين إلى الكتاب، منها كان يطلب شيئاً من شعري بذلك لا نحلا نظمي ونثري، لكن أرى أنهما مما لا يشغل لهما فراغ، فلح حتى مما علق بحفظي أبياتاً. فحمل إلينا في هذه الأيام كتاب دمية القصر، فلما تأملته عثرت فيه على بيتين وستة أبيات واليه وليها في عنفوان عمري، وذكر الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الباخرزي أن ذلك السيد أنشدها لنفسه. فليت شعري ما للشرفاء لبيض وادعا انقريض وعلى جدهم نزل الكتاب الإلهي، وبهم شرف اللسان العربي. ثم كتب في آخر هذه الرسالة: يا صبا شعري أضيما والضيم ... لا يرضى به أمثال لما أمنت القطع في شرفاته لم يخش فيه مقالة العذال ... هلا ظلمت مناصباً لك لا يرى حق النبي المصطفى في الآل ابن ... الأماثة في زماننا عرب ولا خيمة الريبال وهذه الرسالة والأبيات مذكورة في تاريخ بيهق. واسم مانكديم إسماعيل. والأمير السيد علي بن مانكديم إسماعيل كان مقرباً من سر السلاطين، ومن ندماء الصاحب الأجل فخر الملك المظفر بن نظام الملك. والعقب من الأمير علي بن مانكديم: في أحمد ومحمد، أمهما علوية. ولأحمد ابنان. ولمحمد ابنان، حج أحدهما وفيهم البقية. والعقب من أمامة بيته أبرز الرضي، والمجتبى بن المرتضى بن أبي يعلى بن أحمد بن عيسى بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. نسب السيد الأقرع هو علي بن مسعود بن أبي المعالي بن مسعود بن الفضل بن طاهر بن المطهر بن محمد بن عيسى بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. نسب أولاد السيد أبي الحسن المحتسب السيد الإمام علي بن السيد أبي عبد الله بن أبي الحسن المحتسب مهدي بن أحمد بن محمد بن الحسن بن القاسم بن حمزة بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. نسب السيد صلاح السادة كان نقيب اسفرائن مقيماً بها، وهو صلاح السادة الحسن بن حمزة بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن الحسن بن القاسم بن حمزة بن محمد بن جعفر بن عيسى بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. مات باسفرائن في شهور سنة أربعين وخمسمائة، وله عقب. نسب السيد جمال الدين محمد الثابت

نسب السيد هاشم بنيسابور

هو محمد بن علي بن أبي علي الحسن بن أبي الحسين محمد بن أبي عبد الله الحسين جوهرك ابن محمد بن يحيى النقيب ابن محمد بن أحمد زبارة ابن محمد بن عبد الله المفقود ابن الحسن المكفوف ابن الحسن الأفطس ابن علي الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. العقب منه في أبي طالب. نسب ابن عم أبيه هو: السيد أبو البركات محمد بن أبي الحسين محمد بن الحسين جوهرك ابن محمد النقيب ابن يحيى بن محمد بن أحمد زبارة ابن محمد بن عبد الله المفقود ابن الحسن المكفوف ابن الحسن الأفطس ابن علي الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. نسب السيد هاشم بنيسابور أبو هاشم محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن عبد الله الأشتر بن محمد النفس الزكية ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب من أبي هاشم: في أبي الفضل، وشرف شاه. نسب السيد أبي بكر الحسني هو السيد أبو بكر بن محمد بن علي بن أبي طالب بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن الحسن المثلث ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نسب السيد الحسين المكري السيد الحسين بن الحسن بن علي بن الحسين بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن عيسى المكري. وببلخ إبراهيم والقاسم وجعفر وحمزة أبناء علي بن حمزة بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن عيسى المكري، وهو أبو تراب بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نسب السيد أبي بكر الموسوي أبو بكر بن عمر بن يحيى بن محمد بن الحسن بن عبيد الله بن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن محمد اليماني بن عبيد الله بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما. نسب كمال الدين ولوالج أشرت إلى نسبه عند نسب السيد أبي القاسم العريضي، وهو: كمال الدين أبو جعفر محمد بن حمزة بن علي بن عيسى بن علي بن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي العريضي. وقد رأيته في شهور سنة ثلاث عشر وخمسمائة بنيسابور. وقطب الدين جعفر، وأقاربه الحسن بن عيسى بن محمد بن حمزة. نسب السيد أبي الحسن الشجري المتكلم النيسابوري قال: أنا علي بن خليفة بن محمد بن الحسن بن الحسن بن أحمد بن علي بن الحسن الشجري ابن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. مات السيد المتكلم أبو الحسن الشجري يوم الأحد السادس والعشرين من محرم أربع وخمسين وخمسمائة. العقب منه في علي الأكبر وعلي الأصغر المعروف بعلي بن أبي طالب وعلي الرضا، وخليفة. والعقب من علي الأكبر: أبو المعالي، وخليفة. وأبو المعالي ربع كث اللحية أملح على خده اليمنى خال وبشفه الأيمن جدر، ومات علي الأكبر في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. نسب السيد حيدر الخوافي بخرو أبو عبد الله الحسين والمنتهى وسمية وفاطمة وخديجة أولاد السيد حيدر ابن الحسن بن محمد بن أبي عبد الله بن علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن زيد المظلوم ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. نسب بني إسماعيل بهراة هم من أولاد أبي محمد إسماعيل بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن القاسم بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. نسب ضياء الدين أبي البركات هو أبو البركات بن أبي الحسن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد الله بن علي بن علي بن الحسن بن الحسين بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنهما. إخوانه أبو الحسن طاهر، وأبو علي، والحسن، وأبو إبراهيم، وعلي، ومحمد، وأبو القاسم. أبو علي درج. العقب من أبي القاسم: في أبي عبد الله. والعقب من محمد: في المرتضى. نسب السيد محمد القزويني وأقاربهم حرسهم الله تعالى

منقول من شجرة في يده بخط نسابة قزوين، وهو: الأمير السيد محمد بن أبي طالب بن أبي هاشم بن عزيزي بن الطالبي، وهو محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي الحارض بن محمد الديباج بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن السبط الشهيد الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. خرج محمد الديباج بالحجاز داعياً إلى نفسه، وخرج علي الحارض بالبصرة في سنة إحدى مائتين وقالب بإمامة محمد الديباج بن جعفر الصادق. الشمطية مقدمهم الحسين بن أبي شمط. ثم فر بعد ذلك إلى طرف الروم وكان منكر الحصدة الحرض ومنعه حتى لا يعرف فقيل له: الحارض. وقيل: سمي بذلك لضعفه وحزنه مأخوذ من الحرض والحارض، والله أعلم. تقير هذا النسب: العقب من محمد الديباج ابن جعفر الصادق رضي الله عنه: في علي بن محمد الحارض، والقاسم بن محمد. قال الشيخ شرف الدين صاحب كتاب نهاية الأعقاب: أما الحسين بن محمد الديباج، فما رأينا أحداً من عقبه، ووجدت في كتب الأنساب والمشجرات للحسين بن محمد الحارض عقباً. ومن أولاده محمد بن الحسين بن علي بن الحسين الأصغر ابن محمد الديباج، فأما الحسين الأكبر فلا عقب له. وقيل: لمحمد الديباج علي الحارض، والقاسم، والحسين الأكبر، والحسين الأصغر، وموسى، وإسحاق، وعبد الله، ويحيى، وجعفر، وإسماعيل. والعقب من القاسم بن محمد الديباج: يحيى، ومحمد، وأحمد، وعلي، والحسن، وعبد الله. والعقب من يحيى بن القاسم بن محمد الديباج: محمد بن يحيى. والعقب من علي الحارض: في الحسين، وعلي بن علي، والحسن بن علي، وجعفر، وإسحاق، ومحمد. ولادة الحسين بن علي الحارض بن محمد الديباج بالمدينة، وموته ببغداد وقبره بها. والعقب من الحسين بن علي الحارض بن محمد الديباج بن جعفر الصادق: جعفر بن الحسين، وأبو طاهر أحمد بن الحسين، وأبو طالب حمزة بن الحسين، وعبد الله بن الحسين، ومحمد بن الحسين جور. ورزق الله لمحمد بن الحسين بن علي بن محمد الديباج أحد عشر ابناً أسامي جميعهم جعفر، والحسن بن الحسين. أم جعفر أم ولد. وولد جعفر ببغداد، ثم انتقل إلى الجبل، ثم اختار المقام بهمدان ويقال له: الطواف. والعقب من جعفر بن الحسين بن علي الحارض بن محمد الديباج في الحسين بن جعفر بن محمد بن الحسين وله عقب، وعلي بن جعفر وله عقب، وأبو عبد الله محمد بن جعفر بن الحسين بن علي الحارض كانت أمه أم ولد. وولد الحسين بن جعفر بهمدان ثم انتقل إلى قزوين. والعقب من الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي الحارض بن محمد الديباج بن جعفر الصادق بن محمد الباقر رضي الله عنهما: أحمد أبو علي خرج إلى بلخ، وأبو الحسن علي، وأبو علي الحسين، وعبد الله أبو القاسم. وقيل: جعفر الحسن أبو محمد الملقب بالدين عقبه بما وراء النهر وهوسم وقزوين. والعقب من الحسين بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي الحارض بن محمد الديباج: أبو طاهر أحمد. والعقب منه: أبو زيد، وأبو الحسين، وأبو طاهر أحمد، وأبو الحسن علي. العقب من أبي طاهر أحمد بن الحسين: أبو الحسين محمد بسمرقند، وأبو القاسم عزيزي عقيل بسمرقند، وأبو علي حمزة بقزوين، وأبو المكارم سيارة، والرضا، وأبو الفضل، ومهدي، وأبو محمد الحسن. العقب من أبي الحسين محمد بن أحمد بن الحسين بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي الحارض: أبو الحسين علي، وأبو عبد الله أميركا. والعقب من أبي عبد الله أميركا: خسرو، وعقيل، وأبو برسد. والعقب من السيد خسرو: أحمد. ومن عزيزي: أبو القاسم عزيزي، وله عقب سراهنك بسمرقند، وأبو يعلى سراهنك بقزوين، وله ناصر بن حمزة وأبو يعلى. والعقب من أبي الفضل علي بن أحمد بن الحسن دين: أبو الفضل إسماعيل، وأبو زيد علي، وأبو جعفر عيسى، وعلي أبو الحسن، وأبو طالب محمد، وأبو البركات حمزة. والعقب من أبي محمد الحسن بن أبي طاهر أحمد بن الحسن دين: أبو الحسين زيد، وأحمد أبو طالب لم يعقب ذكراً وله ست العرب ومهدي أبو الفضل لم يعقب ذكراً، وله أم سلمة، والطالبي محمد. والعقب من الطالبي محمد: أبو القاسم عقيل عزيزي، ودردانة.

أنساب أولاد السيد هادي

والعقب من السيد أبي القاسم عقيل عزيزي بن الطالبي محمد بن أبي محمد الحسن بن أبي طاهر أحمد بن الحسن دين بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي الحارض بن محمد الديباج بن جعفر الصادق رضي الله عنه في السيد أبي هاشم بن عزيزي. والعقب من السيد أبي هاشم بن عزيزي بن الطالبي محمد بن الحسن دين: في السيد أبي طاهر، والسيد الحسن، والسيد علي، وبنت. والعقب من السيد أبي طاهر: في السيد محمد بن أبي طاهر المقيم بنيسابور مع عمه السيد الحسن في شهور سنة أربع عشرة وخمسمائة. والعقب من السيد محمد بن أبي طاهر القزويني: علي، وحيدر. قتل علي في المصاف بنيسابور في سنة أربع وخمسين وخمسمائة ولم يعقب، وحيدر في الاحياء. والسيد الحسن بن أبي هاشم أقام بنيسابور مدة، وكان زاهداً ورعاً، ومات في رمضان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. والسيد علي بن أبي هاشم لم يعقب، وكذلك السيد الحسن هذا مات ولا عقب له من الذكور والإناث. أنساب أولاد السيد هادي رحمه الله كان علوياً زينبياً، وله النسب من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن جعفر الطيار هو: السيد أبو الرضا هادي بن مهدي بن الحسن بن زيد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن أبي القاسم سليمان بن داود بن موسى بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي الزينبي ابن عبد الله الجواد ابن جعفر الطيار ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم. مات السيد هادي بناحية بيهق في شعبان سنة اثنا وثلاثين وخمسمائة. والعقب من السيد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي: في السيد مهدي أبي الفخر، والسيد حيدر، والسيد عقيل له حيدر. السيد مهدي كان بكرمان ومات بها، ورأيت السيد زيد والسيد حيدر الجعفري. العقب من السيد مهدي هو: السيد هادي أبو الرضا، والسيد محمد. والعقب من السيد هادي في السيد أبي المعالي بايدار، والسيد أبي الفخر، درج أبو الفخر، والسيد محمد، والسيد الحسن. مات أبو المعالي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، ومات السيد هادي في سنة اثنا وثلاثين وخمسمائة. والعقب من السيد أبي المعالي بايدار: في السيد علي. والعقب من السيد محمد في السيد هادي وبنت. وللسيد الحسن أيضاً عقب. والعقب من السيد محمد بن مهدي بنيسابور والعراق. والعقب من السيد زيد: السيد علي وله زيد. ولمحمد: أبو علي الحسن، وللحسن: أبو هاشم، وأبو القاسم بمرو. والعقب من السيد حيدر: علي وقد توفي في شهور سنة أربع وعشرين وخمسمائة. والعقب من السيد علي بن حيدر: السيد الإمام شمس الدين محمد بن علي بن حيدر، وله عقب وأولاد من بنت الإمام سديد. أنساب السيد الهمداني الرضي المحدث بنيسابور الذي يروى عنه الأحاديث، وهو: أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. قدم بنيسابور في أيام نوح بن منصور في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وله عقب وذرية، قال هذا السيد في مرثية الصاحب إسماعيل بن عباد: مات الموالي والمحب ... لأهل بيت أبي تراب قد كان كالجبل المنيع ... بهم فصار مع التراب وقال في مرثية كافي الكفاة: يضيء حميد الجنة ... ذلك الوزير السيد الضرغام مات المعالي والعلوم بموته ... فعلى المعالي والعلوم سلام أنساب سادات شعب بمنكان في خلان السيد الحسين وعلي والفضل أبناء عمر بن ثابت بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن الحسن بن موسى بن علي بن الحسين الأصغر. وقريب نسبهم بمدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: السيد أبو الندى حمزة بن الحسن بن علي بن الحسن بن محمد بن الحسن بن موسى بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أنساب السادة الذين هم بنيسابور وحدودها من أولاد محمد بن الحنفية السيد أبو المعالي بن الحسن بن أبي عبد الله بن أبي زيد مهدي بن الحسن بن حمزة بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد الحنفية. ومنهم: أبو إبراهيم بن الحسن، وأبو القاسم بن الحسن بن أبي زيد مهدي. سادات آل عباس

بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم

بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم السيد أبو علي الحسن بن أبي بكر بن محمد بن زيد بن محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فصل أنساب أخر كتبته إملاءاً وتقدم ذكر صيغة الإملاء. وللإملاء حكم بين النسابين كما تقدم. كان بنيسابور علوي حجنه ويذكر ويعظ الناس اسمه محمد، وله بنون وهم: صدر الدين الحسن، وعلي الواعظ، وآخر صغير. قال: أنا محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن أبي القاسم أولاد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الشجري. ولم يعقب السيد الحسن سوى ذلك، وأحال هذا النسب على أخيه علي وهو بالري. نسب أولاد السيد الكوفي الحسين بن زيد بن الحسن بن باقر بن أبي العلاء مسلم بن محمد بن الأمير أبي علي محمد بن أبي الحسين محمد بن أبي علي عبيد الله الثالث بن علي بن عبيد الله الثاني بن علي بن عبيد الله الأول بن الحسين الأصغر المحدث ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. انتقل الحسن بن الباقر من الكوفة إلى بيهق، وكان في خدمة السيد الأجل السعيد عماد الدين يحيى بن هبة الله. والعقب منه زيد. والسيد القاضي الخطيب بناحية طرثيث علي، وأبو البركات، وست فاطمة. والعقب من زيد بن الحسن بن باقر: محمد، والحسين، وعلي الأعور. أم علي الأعور علوية اسمها لطيفة. وأبو المعالي، وفخر، وتاج. قتل محمد في ترمقان طرثيث في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. والعقب من محمد بن زيد بن الحسن بن باقر: حيدر. والعقب من علي الأعور: المرتضى. والعقب من السيد الخطيب علي بن الحسن بن باقر: أبو المعالي، ومحمد، وبنات. قتل السيد الخطيب علي في شهور سنة ست وأربعين وخمسمائة. نسب خليفة المجنون أملى علي وقال: أنا خليفة بن أحمد بن سيلقي بن أبي يحيى محمد بن زيد بن حمزة بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن السيلق ابن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وكان مسكن سيلقي مرو، وأحمد بن سيلقي يسكن بنيسابور. والعقب من أحمد بن سيلقي: خليفة وعلي، أمهما ستي ديوانه بنت محمد المجنون العلوي الحسيني. قتل علي بن أحمد بن سيلقي في شوال سنة سبع وخمسين وخمسمائة. والعقب من خليفة: علي أمه محامية بنت الحاجي الحسين بن عقيل السانزواري. فصل فيما تحقق في الكتب والجرائد من الأنساب نسب السيد الخفاف هو السيد محمد الخفاف بن أبي حرب بن أبي طالب بن داعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. والعقب من السيد محمد الخفاف بنيسابور. نسب نقيب من نقباء سمرقند وهو محمد بن المحسن بن البقية بن الحسن بن سراهنك بن علي كاسكين بن الحسين النقيب بن أبي الغيث محمد بن يحيى بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أولاد علي الغرغاني بنيسابور محمد، وداعي، وأبو المعالي، وشرف شاه، وكوهر شرف، أمهم بنت السيد النقيب سالار، قال بعض النسابين: هم في صح، والله أعلم. فصل حضر عندي علوي وقال: أنا محمد بن الحسين بن أبي طالب بن علي بن الحسين بن هارون بن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهم. والعقب من جعفر بن علي العسكري: علي أبو الحسن، وإسماعيل، والحسن، والمحسن، ويحيى، وموسى، وطاهر، وإدريس، وهارون، ومحمد، وعبد العزيز، وإبراهيم درج، وعبد الله انقرض. والعقب من هارون بن جعفر العسكري: علي، وأحمد، وعبد الله. والعقب من علي بن هارون: الحسن، والحسين، أمهما هاشمية. العقب من الحسين بن علي بن هارون بن جعفر العسكري: أبو الحسن علي والعقب من أبي الحسن علي بن الحسين بن علي: هارون أبو طالب، ومسلم والعقب من أبي طالب: علي، والحسين، وحمزة، والحسن الأصغر، ومحمد. والعقب من مسلم: إسماعيل. والعقب من محمد بن الحسين: أبو طالب، وستي خراسان، وماه فلك، أمهم بنت الحسن بن باقر الحسيني الكوفي. فصل

فصل

ومن بيت نقابة نيسابور: السيد الرئيس أبو طالب القاسم بن أبي المعالي إسماعيل بن الحسن بن أبي الحسن المحدث محمد بن أبي عبد الله الحسين بن داود بن علي بن علي بن عيسى بن محمد البطحاني ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. والعقب منه السيد علي كرغول المعروف بسيد علي سيارة خاتون. والعقب من علي بن أبي طالب القاسم بن أبي المعالي: السيد أبو طالب القاسم. والعقب من أبي طالب القاسم بن علي بن أبي طالب: محمد أمه خالة السيد الأجل الكبير العالم عماد الدولة والدين، وهي بنت السيد الأجل عز الدين زيد بن فخر الدين أبي القاسم. فصل ومن سادات هراة: السيد تاج الدين مؤيد الإسلام أبو القاسم محمد بن أبي الحسين إسماعيل بن جعفر بن أحمد بن القاسم بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. فصل نسب ضياء السادة الفارسي هو ضياء السادة أبو الحسن علي بن أبي طالب محمد بن أبي القاسم إسماعيل بن أبي إبراهيم محمد بن محمد بن الحسن بن القاسم بن حمزة بن محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. العقب من أبي إبراهيم محمد بن أبي طالب محمد بن الحسن بن القاسم بن حمزة: أبو القاسم إسماعيل، ومانكديم، وعلي. وأبو طالب محمد بن الحسن بن القاسم هو أول علوي من هذا الرهط قد انتقل من فارس إلى نيسابور، وينسب إليه العلويون الفارسيون. العقب من مانكديم: الأمير علي مانكديم، وأبو المعالي هبة الله، ونسبهما مذكور في فصل آخر. والعقب من أبي القاسم: إسماعيل أبو طالب، وأبو المعالي، وعلي، وكريمة، وفاطمة درجتا. والعقب من أبي طالب بن أبي القاسم العلوي الصيرفي: ضياء السادة أبو الحسن علي، ومحمد وهو مئناث إلى الآن، وشرف شاه. ومات السيد أبو طالب الصيرفي في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. والعقب من ضياء السادة علي بن أبي طالب بن أبي القاسم: أبو طالب محمد، والحسن، وزبيدة، ومليكة. والعقب من أبي المعالي بن أبي القاسم إسماعيل: محمد، والمرتضى، وابنتان. والعقب من علي بن أبي إبراهيم محمد بن محمد بن الحسن بن القاسم: السيد أبو إبراهيم اللباد، والحسين، والحسن. والعقب من الحسين: جعفر، وزهراء، وفاطمة. والعقب من أبي إبراهيم اللباد بن علي بن أبي إبراهيم: زيد درج، وأبو طالب، ومحمد، وجليلة، وسارة. والعقب من أبي طالب بن أبي إبراهيم: زيد درج، والحسين، وزهراء، محلتهم سكة عقيل على باغ النقباء بنيسابور. والعقب من الحسين بن علي بن أبي إبراهيم محمد بن محمد بن الحسن بن القاسم بن حمزة: محمد المقري، كان يقرأ القرآن بألحان مع المقري محمد بن زيرك، مات في شهور سنة أربع وأربعين وخمسمائة. فصل نسب السيد حاندار انتقل من تبريز ومراغة إلى خراسان وقال: أنا الحسين بن علي بن المنتهى بن داعي بن علي بن داعي بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن الحسن السيلق ابن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أخوه ايزدياز، أمهما عامية، إلى الداعي بن أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبد الله، وإلى حافده مذكور في كتاب السيد أبي الغنائم وقال: هو من سادات المراغة، والمعول بالباقي على الجريدة المدونة في دار نقابة تبريز والمراغة. فصل قاراقمار كان قار السلطان محمود بن سبكتكين، من أولاده جامع القاراقماري، جد السادات من قبل أمهم، وبه يعرف جماعة من السادات، والعوام يقولون: قالقماشي، وهذا خطأ. ومن هذا الرهط: السيد أبو القاسم محمد بن أبي القاسم بن أبي إبراهيم بن السيد أبي يعلى علي بن محمد بن عيسى. ولأبي يعلى هذا أبو البركات علي وأبو محمد الموسوي جد السيد أبو القاسم العريضي من قبل الأم. ومحمد بن أبي القاسم كان يتبع القيد بنيسابور. والعقب منه: أبو القاسم، وشرف شاه، وبنت، والمؤيد مات في شهور سنة سبع وخمسين وخمسمائة، أمهم زهراء بنت السيد أبي علي بن أبي طالب الفارسي العلوي. فصل ذكر أولاد السيد أبي طالب الفارسي العقب من أبي طالب العلوي الفارسي: السيد أبو علي، والسيد عين الدين علي، وزيد.

فصل

والعقب من أبي علي: أبو طالب، قتل بقرية وامنكان. والعقب من أبي طالب: في أبي علي. والعقب من أبي علي أيضاً الحسين المعروف بكراز قتل في شهور سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، ومحمد، والحسن قتل أيضاً. والعقب من عين الدين علي بن أبي طالب: الحسين وهو الآن بجرجان، أمه مليكة علوية. فصل تفصيل أنساب بني ظفر زبارة انتقل في ناحية بيهق وغيرها. والعقب من السيد أبي منصور ظفر بن محمد بن أحمد زبارة الغازي، والغازي لقب السيد أبي منصور: السيد أبو الحسن محمد بن أبي منصور ظفر ويعرف ببلاس بوش وأبو إبراهيم جعفر لا عقب له. والعقب من أبي الحسن محمد بن أبي منصور المعروف ببلاس بوش: أبو سعيد زيد، وأبو علي، ونازنين ولا عقب لها. والعقب من أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: أبو محمد يحيى ولا عقب له، وأبو الحسن محمد بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن المعروف بالسيد أبي الحسن الزاهد، وأبو منصور عبد الله ويعرف بالسيد سخت كمان وأبو القاسم علي، وجوهر، وزينب لا عقب لهما. العقب من أبي الحسن الزاهد محمد بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: أبو طاهر محمد، وأبو سعيد محمد، وأبو الحسن محمد، وسارى، وأميري. والعقب من أبي منصور عبد الله سخت كمان ابن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: بنات هن جاجان، وماهك، ودرك، وستايك، وفاطمكك. والعقب من السيد أبي القاسم علي بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: أبو سعيد زيد المعروف بالسيد الزكي، والسيد أبو إبراهيم جعفر، وأبو البركات زيد، وعزيزي، وبنتان. والعقب من أبي سعيد محمد بن أبي الحسن الزاهد محمد بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر زبارة: أبو محمد يحيى، وأبو جعفر هبة الله، وأبو الحسن محمد، وأبو طالب محمد، وأبو القاسم شرف شاه، وأميري وجاجان. والعقب من أبي طاهر محمد بن أبي الحسن الزاهد محمد بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: جاجان، ونازنين، ولم يعقب ذكراً. والعقب من أبي الحسن محمد بن أبي الحسن الزاهد، علي، وفاطمة. والعقب من أبي سعيد الزكي زيد بن أبي القاسم علي بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: شمس الدين محمد المنجم، وأبو الفتوح علي، ونازنين، وزهراء، وأميري. والعقب من أبي إبراهيم جعفر بن أبي القاسم علي بن أبي سعيد زيد: أبو محمد فضل الله لا عقب له، وأبو منصور فضل الله لا عقب له إلى الآن وهو في الاحياء وكمال الدين أبو القاسم علي بن جعفر، وأبو الحسين محمد بن جعفر، وأبو يعلى العزيز بن جعفر، ونازنين، وحانك. والعقب من أبي البركات زيد بن أبي القاسم علي بن أبي سعيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: أبو محمد يحيى، وأبو منصور ظفر، وستيكان، وجوهرك، وكدبانوك. والعقب من أبي محمد يحيى بن أبي سعيد محمد بن أبي الحسن الزاهد محمد بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر زبارة: أبو الحسن محمد بن يحيى، وفاطمة، وفخري ستي لا عقب لهما. والعقب من أبي القاسم شرف شاه بن أبي سعيد محمد بن أبي الحسن الزاهد محمد بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: علي. والعقب من علي: بنت اسمها حانك. والعقب من أبي الحسن محمد بن يحيى بن أبي سعيد محمد بن أبي الحسن الزاهد: أبو طالب أحمد، وأبو الحسن محمد، وعلي أبو الحسن، والمسماة ورك. والعقب من شمس الدين المنجم محمد بن أبي سعيد الزكي زيد بن أبي القاسم علي بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر زبارة: أبو سعيد زيد، وفاطمة، وستي، وكريمة. والعقب من أبي سعيد زيد بن محمد بن أبي سعيد الزكي محمد بن أبي القاسم من بنت اسمها سالك فحسب. والعقب من كمال الدين أبي القاسم علي بن أبي إبراهيم بن أبي القاسم علي بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر زبارة: علي بن علي، لا عقب له إلى الآن، وأبو منصور ظفر لا عقب له، وستانك، وحليلة، وفاطمة. والعقب من أبي الحسن محمد بن أبي إبراهيم جعفر بن علي بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: جاجان، وستانك. العقب من أبي يعلى العزيز بن أبي إبراهيم جعفر بن علي بن أبي سعيد: علي، وأبو علي لا عقب لهما، ومنى وستانك.

والعقب من أبي البركات بن أبي القاسم علي بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: أبو محمد يحيى بن زيد، وأبو منصور ظفر. والعقب من أبي محمد يحيى بن أبي البركات زيد بن أبي القاسم علي: أبو البركات زيد، وأبو عبد الله الحسين، ونازنين، وستانك، وجاجان، وماهك. والعقب من أبي البركات زيد بن أبي محمد يحيى بن زيد: أبو سعيد لا عقب له، وفاطمة، وتاج، وسيدة. والعقب من أبي عبد الله الحسين بن أبي محمد يحيى بن أبي البركات زيد بن أبي القاسم علي بن أبي سعيد: أبو المعالي الحسن، وأبو طالب. والعقب من أبي منصور بن أبي البركات زيد بن أبي القاسم علي بن أبي سعيد زيد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور ظفر: أبو القاسم علي بن ظفر، وأبو الحسن محمد، وأبو البركات زيد. والعقب من أبي القاسم علي بن أبي منصور ظفر بن أبي البركات زيد: أبو منصور عبد الله، وعلي بن أبي القاسم علي، وماهك. وأبو الحسن محمد بن أبي القاسم علي بن ظفر، والعقب منه بنت. والعقب من أبي البركت زيد بن أبي منصور ظفر بن أبي البركات زيد مقيم بنيسابور. والعقب من أبي علي أحمد بن أبي الحسن بلاس بوش محمد بن أبي منصور ظفر: السيد المتكلم أبو الحسين علي. والعقب من السيد المتكلم أبي الحسين علي بن أبي علي أحمد بن أبي الحسن محمد بلاس بوش بن أبي منصور ظفر: أبو الحسن محمد، وأبو علي أحمد، وأبو يعلى حمزة، وأبو عبد الله الحسين، وسيتان، ومنى، وفاطمكك. والعقب من أبي الحسن محمد بن السيد المتكلم أبي الحسين علي بن أبي علي أحمد بن أبي الحسن بلاس بوش محمد بن أبي منصور ظفر: أبو منصور ظفر بن محمد، ودوك، وأبو طالب أحمد بن محمد، وماهك، وأبو الحسين علي بن محمد، وعزيزي، وأبو طالب علي بن محمد لا عقب له. والعقب من أبي منصور ظفر بن محمد بن أبي الحسين المتكلم علي بن أبي علي أحمد بن أبي الحسن بلاس بوش: أبو محمد يحيى بن ظفر، وأبو القاسم حمزة بن ظفر، وفاطمة، وكريمة، وخديجة. والعقب من أبي محمد يحيى بن ظفر: عزيزي، وكريمة. قال المصنف: رأيت السيد أبا علي، وابنه أبا الحسن، وحافده أبا منصور ظفر بن محمد ويعرف بأبي منصور السويزي وسويز من قرى بيهق، ورأيت ابناه أبا محمد وحمزة. والعقب من جمال الدين أبي القاسم حمزة بن أبي منصور ظفر بن محمد: أبو علي أحمد بن حمزة، وأبو منصور ظفر بن حمزة، وفاطمة، وكريمة. والعقب من أبي الحسن محمد بن حمزة بن ظفر: فاطمة، وسيدة، وماهك. والعقب من أبي علي: أحمد بن حمزة. والعقب من أبي طالب أحمد بن أحمد بن حمزة بن ظفر: محمد بن أحمد بن أحمد بن حمزة بن ظفر. والعقب من أبي منصور ظفر بن حمزة بن ظفر: محمد وبنت اسمها تاج. العقب من أبي طالب أحمد بن أبي الحسين محمد بن أبي الحسين المتكلم: أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد، وأبو الحسن محمد بن أحمد، وكدبانوك. أما السيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد، فلا عقب له. والعقب من أبي عبد الله الحسين بن أبي طالب أحمد بن أبي الحسن محمد بن أبي الحسين المتكلم: أبو منصور ظفر بن أبي عبد الله الحسين بن أبي طالب أحمد بن أبي الحسن محمد بن أبي الحسين المتكلم: أبو الحسين ظفر. والعقب من أبي سعيد زيد بن أبي عبد الله الحسين بن أبي طالب أحمد بن أبي الحسن محمد بن أبي الحسين المتكلم: بنت. والعقب من أبي الحسين علي بن أبي عبد الله الحسين بن أبي طالب أحمد بن أبي الحسن محمد بن أبي الحسين المتكلم: أبو الحسن محمد بن أبي الحسين علي ولا عقب له، وأبو يعلى حمزة. والعقب من أبي يعلى حمزة بن أبي الحسين علي بن أبي عبد الله الحسين بن أبي طالب: أبو محمد يحيى بن حمزة، وأبو الحسين علي لا عقب له، وأبو القاسم زيد بن حمزة، وأبو الحسن محمد بن حمزة، وأبو البركات زيد بن حمزة، ونارنين. والعقب من أبي محمد يحيى بن حمزة بن أبي الحسين علي بن أبي عبد الله الحسين بن أبي طالب: حليلة، وفاطمة. والعقب من أبي القاسم زيد بن حمزة بن أبي الحسين علي بن أبي عبد الله: أبو الحسن محمد بن أبي القاسم زيد بن حمزة، وأبو منصور حمزة بن زيد بن حمزة.

فصل

والعقب من أبي علي أحمد بن السيد المتكلم أبي الحسين علي بن أبي علي أحمد بن محمد بن أبي الحسن بلاس بوش: أبو الحسن علي بن أحمد، وأبو الحسن محمد، وعزيزي، وحانك. والعقب من أبي الحسين علي بن أبي علي أحمد بن السيد المتكلم أبو الحسين: أبو يعلى حمزة بن علي وأبو الحسن، محمد وله بنت اسمها جاجان. والعقب من أبي يعلى بن أبي علي أحمد بن أبي الحسين المتكلم: شهاب الدين أبو سعيد زيد بن حمزة، والسيد العالم المتكلم المذكر أبو الحسين علي بن حمزة، وإسماعيل بن حمزة لا عقب لإسماعيل. والعقب من أبي سعيد زيد بن حمزة الساكن ريع بساكوه ببيهق في قرية ستارند: السيد العالم الشاعر محمد بن زيد. والعقب من محمد بن أبي سعيد بن حمزة بن علي: محمد وزهراء. والعقب من السيد العالم المتكلم أبي الحسين علي بن حمزة: أبو عبد الله الحسين بن علي. والعقب من أبي عبد الله الحسين بن السيد المتكلم أبي الحسين علي بن أبي علي أحمد بن محمد أبي الحسن بلاس بوش: ناصر بن الحسين بن علي، وفاطمة، وعزيزي. والعقب من ناصر بن الحسين: أبو يعلى حمزة بن ناصر، وأبو عبد الله، وأميري، ومنى وكريمة. لا عقب لأبي عبد الله الحسين. والعقب من أبي يعلى حمزة بن ناصر بن الحسين: أبو سعيد زيد بن حمزة وستانك. والعقب من أبي سعيد زيد بن حمزة: بنتان. فهؤلاء أولاد أبي منصور ظفر بن محمد بن أحمد زبارة إلى شهور سنة تسع وخمسين وخمسمائة. رحم الله من مضى منهم، وأقر بهم عيون جدهم وأبيهم يوم القيامة. فصل أعقاب السيد أبي الفضل علي بن أحمد بن داود البغدادي والعقب منه: أبو البركات زيد بن علي، وأبو محمد الحسين بن علي. والعقب من أبي البركات زيد بن علي: بدر الدين أبو الفضل علي بن زيد الباشتي، وأبو القاسم محمود بن زيد. والعقب من أبي الفضل علي بن زيد الباشتي: أبو البركات زيد، وفاطمة. وأبو القاسم محمود بن زيد مقيم بلوهاوره، وله بها عقب وذرية. والعقب من أبي محمد الحسن: أبو الفضل علي ولاعقب له، وأبو الحسن محمد، وأبو الفتوح الحسن بن الحسن، وأبو علي أحمد. والعقب من أبي الحسن محمد بن الحسن: فاطمة وستيانك وزهراء. والعقب من أبي الفتوح الحسن بن الحسن: علي بن الحسن، وأبو علي، وعلي لا عقب لهم، وأبو محمد يحيى بن الحسن، ومحمد بن الحسن، وفاطمة، وماه ملك. والعقب من أبي علي أحمد بن محمد بن الحسن بن علي: أبو الحسن علي. والعقب من أبي الحسين علي بن أبي علي أحمد بن أبي محمد بن الحسن بن علي: أبو الفضل علي. فهؤلاء أولاد أبي الفضل علي بن أحمد بن داود البغدادي. فصل أعقاب أولاد السيد أبي زيد القاسم المعروف بكسكي بناحية بيهق العقب من أبي زيد القاسم: أبو عبد الله الحسين بن القاسم، وإسماعيل بن القاسم. العقب من أبي عبد الله الحسين، أبو الحسين علي. والعقب من أبي الحسين علي بن الحسين بن القاسم: علي وله بنت. العقب من إسماعيل بن القاسم: أبو المعالي العزيز بن إسماعيل، وكان أعور. والعقب من أبي المعالي العزيز بن إسماعيل: إسماعيل بن العزيز بن إسماعيل، وفاطمة، وستايك، ونازنين. فهؤلاء أولاد الكسكي بناحية بيهق. فصل تفصيل أولاد أبي عبد الله الحسين بن داعي الموسوي وهم بطوس ونيسابور ونواحيها، وأملى علي هذا النسب السيد أبو القاسم أحمد الموسوي في مسلخ الحمام، وكتبت هذه الأنساب، ودخلت الحمام وخرج السيد أبو القاسم ومات فجأة في باب الحمام في شهر صفر سنة تسع وخمسين وخمسمائة. قال: العقب من أبي عبد الله الحسين بن داعي الموسوي: أبو الحسن، وأبو القاسم، وأبو الفتوح. لا عقب لأبي الفتوح. والعقب من أبي الحسن بن أبي عبد الله: زيد، وناصر، وأبو طالب، وحمزة، وأبو جعفر محمد. والعقب من زيد بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الموسوي: أبو القاسم أحمد الذي أملى علي هذا النسب، فتوفي كما ذكرت وهو ابن سبعين سنة. والعقب من أبي القاسم أحمد: زيد ولزيد بن أبي القاسم أحمد بنت. والعقب من ناصر بن أبي الحسن الموسوي: علي بقرية فشان. والعقب من علي بن ناصر: الحسن، والحسين، وأبو المعالي، وعلي بن علي بن ناصر. العقب من أبي طالب حمزة بن أبي الحسن: أبو عبد الله وقد درج.

فصل

العقب من أبي جعفر محمد بن أبي الحسن: حمزة. والعقب من حمزة بن القاسم بن أبي جعفر محمد بن أبي الحسن: محمد. والعقب من أبي القاسم حمزة بن أبي عبد الله الحسين بن داعي الموسوي: السيد الحسن، وأبو المعالي محمد المذكر المعروف بسيد ساره خاتون، أحب السلطان ملك شاه تربيته فنسب إليها، والسيد أبو غالب. والعقب من السيد الرئيس الحسن بن أبي القاسم حمزة: السيد الرئيس الأجل شمس الدين علي رئيس نوقان، ومحمد، وفخر الدين أبو البركات. والعقب من أبي المعالي محمد بن أبي القاسم حمزة: العالم الواعظ الحسين، حضرت مجلسه في نوقان طوس سنة اثنا وعشرين وخمسمائة. والعقب من أبي غالب بن أبي القاسم حمزة: أبو القاسم مات أبو غالب سنة أربع وخمسين وخمسمائة. فهؤلاء أولاد هارون بن موسى بن جعفر رضي الله عنهما. وكان بطوس أولاد أبي الحسن الأحول علي بن محمد بن الحسن بن موسى بن محمد بن أحمد بن هارون بن موسى. وأولاد أبي الحسن الأحول الملقب بأميرة: أبو عبد الله محمد بن علي، وأحمد بن علي، وأبو هاشم الرضا ابن علي، وأبو الحسن بن علي، وهارون بن علي. وكان بنيشابور أبو طالب الحسين بن أبي القاسم إبراهيم بن محمد الرقاد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن هارون بن موسى رضي الله عنه. ولأبي طالب عقب بنيسابور. ومن هذا الرهط أحمد بن الحسن بن محمد بن هارون. وأخوه أبو جعفر وقد قتله الأكراد بقرية أخرى. ويذكر في المجلد الثاني تفاصيل أعقاب هارون بن موسى رضي الله عنه إن شاء الله. فصل نسب السيد علي الخفاف النيسابوري هو علي بن أبي حرب بن أبي طالب بن داعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن السيلق ابن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. والعقب من علي الخفاف، وقد رأيته بنيسابور، وتوفي في شهور سنة سبع وثلاثين وخمسمائة: شهاب الدين محمد، وكان عامل السلطان في حان البستى، قتل في شهر شوال سنة سبع وخمسين وخمسمائة في طريق المشهد. والعقب منه: أبو المعالي أنساب برسوله قيل لجدهم: ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، والعوام يقولون: برسوله، أول من لقب بذلك الحسين بن أبي طالب بن داعي بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن السيلق ابن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب من الحسين بن أبي طالب المذكور: شهاب الدين محمد بن الحسين، الحسن وعلي أمهما عامية. والعقب من علي الأصغر: أبو المعالي أيضاً: ولعلي الأكبر ابنان. نسب أولاد السيد أبي محمدك بقرية أفجنك من ناحية بيهق، هو: ابن محمد بن أميرك بن زيد بن حمزة بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. العقب منه: أبو المعالي، وأبو الحسن. والعقب من أبي الحسن: علي. وأم أبي الحسن وأبي المعالي بنت الحاكم محمد بن أحمد بن فندق. والعقب من الحسن بن أبي المعالي بن أبي محمد، والحسين، ومحمد، نقباء نصيبين وميافارقين. الحسين أبو الحارث، والحسين أبو علي، وجعفر أبو السرايا، وموسى أبو القاسم، وأبو الفوارس أحمد، وأبو معذر أمه علوية بطحاوية، وإبراهيم أبو الغنائم أبناء النقيب أبي محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد بن القاسم بن إبراهيم عجير ابن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. فصل نسب بعض سادات نيسابور للسيد درك بنت نقيب سالار أبي القاسم حمزة ابن اسمه علي بن إبراهيم، وأبو إبراهيم في صح. والعقب من علي بن أبي إبراهيم: الحسين، وأبو الحمد، لا عقب لأبي الحمد. والعقب من الحسين: أبو طالب. والعقب من أبي طالب بن الحسن بن علي بن إبراهيم: أبو المعالي، والحسين ويعرف الحسين لقائل جنيد. والعقب من أبي المعالي بن أبي طالب: المعروف ابن تسبيحة قتل في شهور سنة ثمان وخمسين وخمسمائة. نسب السيد علي القاري في باغ رازيان نيسابور، قد تقدم تفصيل نسبه، والعقب منه: أبو طالب، وشرف شاه، والحسن. أما أبو طالب، فقد أصابه الفلج، ومات في شهور سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وله عقب من ابنه اسفهسالار أبي بكر الفراوي.

آل ابن علي بن أبي طالب

والعقب من شرف شاه: زيد، ومحمد. وللحسن ابنان وابنتان. وقيل أيضاً: أبو طالب والله أعلم. آل ابن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من أولاد جعفر الملك: أبو الفتوح عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن حمزة بن القاسم بن عقيل بن جعفر بن عبد الله بن جعفر الملك ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومحمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن علي بن حمزة بن عون بن أميرك بن حمزة بن إسماعيل بن كفل بن جعفر الملك. وفي الديلم: محمد بن الحسين بن علي بن إسماعيل بن كفل بن جعفر الملك. وفي دستجرد: عمر بن أبي بكر بن أبي القاسم بن بسد بن أبي القاسم بن زيد بن سراهنك بن أميرك بن جعفر القوهي ابن محمد بن هارون بن جعفر الملك. أنساب سادات طخراستان وخلم السيد الأجل أبو علي أحمد بن المطهر بن علي بن المطهر بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. والسيد المختار بن الحسين بن المطهر بن أحمد بن محمد بن عبد الله. وبرهان الدين علي بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن الحسين بن أحمد. وفي خلم: الأمير السيد شمس الدين بدر السادة إبراهيم بن مؤيد الدين ذي الفخرين محمد بن أحمد بن المطهر بن أحمد. ومن أقاربهم: جلال السادة محمد بن أبي جعفر بن أحمد بن المطهر. ومنتخب الدين علي بن أبي جعفر بن أحمد بن المطهر. نسب سادات بيهق السيد الزاهد ناصر العريضي، هو السيد الزاهد الورع ناصر بن طاهر بن أبي إبراهيم بن القاسم بن السيد المسن طاهر بن علي بن جعفر بن الحسن بن عيسى بن محمد بن علي العريضي ابن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. العقب من عيسى بن محمد بن علي. السيد عبيد الله الأهوازي ابن محمد بن عيسى بن علي بن جعفر بن الحسن كان يسكن نيسابور. ولطاهر بن علي بن جعفر: السيد علي، والسيد مانكديم، والسيد أبو القاسم. والعقب من السيد مانكديم: محمد قتله مجنون من مجانين بيهق في شهور سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. والعقب من محمد بن مانكديم: طالب، وعلي، وأمير سيد. والعقب من السيد أبي القاسم العريضي: أبو إبراهيم، والسيد الإمام أميرك، وكان فقيهاً واعظاً يعظ الناس ويعقد المجلس في مسجد البقالين في نيسابور. وأم السيد بن طاهر العريضي مليكة بكرية. والعقب من السيد إبراهيم بن أبي القاسم العريضي: طاهر، وعلي. وأم أبي إبراهيم بن أبي القاسم العريضي وأم طاهر وأم علي علويات. والعقب من السيد طاهر بن أبي إبراهيم بن أبي القاسم العريضي: الزاهد ناصر، والسيد علي. والعقب من السيد ناصر بن طاهر: ناصر وقد درج، وزهراء أمهما ماه ستي بنت السيد ناصر بن أبي القاسم بن أبي الفتوح. ومن العجائب أن السيد أبا القاسم العريضي مع ابنه أبي إبراهيم وحافده طاهر ماتوا في عشرة أيام رحمهم الله وأقر عين والدهم المصطفى صلى الله عليه وآله بهم يوم القيامة. نسب تاج الدين يحيى بن محمد قال السيد الزاهد النسابة أبو عبد الله النيسابوري: أبوه السيد محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أحمد بن الحسن المحترق ابن أبي عبد الله محمد بن الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. تقرير هذا النسب: العقب من عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر: أبو علي عبيد الله، وإبراهيم، ومحمد، والحسين، والحسن. والعقب من إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر: محمد، والحسن، والحسين، وعلي. أم الحسن أم ولد. والعقب من الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر: الحسين، إبراهيم، ومحمد وعلي. والعقب بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله: محمد، وجعفر، وأحمد، والحسن المحترق. والعقب من الحسن المحترق بن محمد بن الحسن بن إبراهيم بن علي: محمد، وأحمد. والعقب من أحمد بن الحسن المحترق ابن أبي عبد الله محمد بن الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر: علي، وحمزة، ومحمد، وعبد الله. والعقب من علي بن أحمد بن الحسن المحترق: الحسين.

والعقب من الحسين: علي، وقد انتقل السيد علي من حدود بلخ إلى نيسابور، وتزوج بابنة السيد الحسن سراهنك السيد المسن المحترم الذي تقدم ذكره. والعقب من السيد علي هذا السيد حسينك. والعقب من السيد حسينك هذا السيد علي وأم السيد علي علوية. والعقب من السيد علي بن حسينك: أبو المعالي زيد، وحمزة، وعزيزي، وسيدة شاه ناز. مات السيد محمد في شهور سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ومات السيد أبو المعالي في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ومات السيد أحمد في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، أمهم ماهك بنت الحاكم الإمام أبي علي الحسين بن الحاكم الإمام أبي سليمان عمة والدي رحمهم الله. العقب من السيد محمد في السيد الإمام أبي علي مئناث، مات عن بنات في شهور سنة أربعين وخمسمائة. والسيد تاج الدين مئناث إلى الآن، والسيد أبو المعالي درج ولا عقب له، والسيد حمزة له علي ومحمد، ومن عقبه علي في صح. فصل في أنساب السادات المذكورين في تاريخ نيسابور السيد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسين بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. هو أبو محمد العلوي الفارسي الواعظ، كان علوياً محدثاً صالحاً، وقد رأى المتنبي وقرأ عليه بعض ديوانه، قتل بنيسابور في ذي الحجة سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وأخرج من سجن في سكة الباغ ولم يتغير منه شيء. السيد أبو عبد الله الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما جد السيد الأجل ذخر الدين أبو القاسم. قال الحاكم أبو عبد الله: كان ذلك السيد من أكثر الناس صلاة، وكنت أصلي معه الجمعة في الجامع، صحبته سنين فما سمعته ذكر عثمان إلا أن قال أمير المؤمنين الشهيد فبكى، وما سمعته يذكر عائشة إلا قال أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله وبكى. قال الحاكم: رأى هذا السيد في منامه أنه كان على شط البحر، فإذا هو بزورق كأنه البرق يمر، فقالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فقال: وعليك السلام، فما كان إلا قليل من الزمان حتى رأيت زورقاً آخر قد أقبل، فقالوا: هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت: السلام عليك يا أبة، فقال: وعليك السلام يا ابني، فما كان إلا قليل من الزمان أن رأيت زورقاً آخر قد أقبل، فقالوا: هذا الحسن بن علي رضي الله عنهما فقلت: السلام عليك يا أبة، فقال: وعليك السلام، فجاء زورق وليس فيه أحد، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: هذا لك، فتوفي بعد ذلك بمدة قليلة. ومات يوم الإثنين بين الصلاتين الظهر والعصر في الثاني عشر من جمادى الآخر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلاثاء بعد الظهر، وصلى عليه ابنه السيد أبو محمد المحدث في ميدان هاني في المسجد، وكبر عليه أربع تكبيرات. نسب أولاد الزبير في نيسابور وقرية أردلان من حدود نيسابور، هؤلاء ينتمون إلى الحسن بن محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام. ويقال له: أبو يعلى بن أبي العباس القرشي الزبيري، وكان يروي عن أبي بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومات في صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. السيد أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن زيد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. كان كوفي المولد انتقل إلى نيسابور. قال الحاكم: ما رأيت كوفياً أفصح لساناً منه، ورد نيسابور سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وتوفي السيد أبو عبد الله الزيدي غداة يوم الأحد الثاني عشر من جمادى الأولى سنة اثنا وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه السيد أبو الحسن محمد المحدث، ودفن بمقبرة الحيرة. وهذا السيد يروي عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أنه إذا ضاق به أمر أومى بطرفه إلى السماء وقال: إلهي أنت أعلم بالتدبير وأقدر على التقدير. السيد أبو علي حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ويقال له: أبو يعلى. قال الحاكم أبو عبد الله: ما رأيت في العلوية له شبيهاً.

فصل

وقال له الإمام أبو بكر بن إسحاق مقدم الكرامية: أيها السيد ما نظرت إلى شخصتك قط إلا توهمت أن أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله. ورد السيد أبو يعلى نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة، وتوفي بنيسابور في داره في سكة عيسى يوم الاستفتاح منتصف رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة. السيد أبو جعفر داود بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. تقدم ذكره في باب نقباء نيسابور وتوفي في صفر سنة اثنا وأربعمائة. حافده أبو القاسم زيد بن الحسن بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. قال الحاكم أبو عبد الله: كانت مجلس المناظرة واجتماع العلماء في داره، وكان من العباد المجتهدين في العبادة، مات وصلى عليه السيد أبو عبد الله سبع تكبيرات. كذا ذكره الحاكم في التاريخ. السيد أبو منصر ظفر بن محمد بن أحمد زبارة ابن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. قال الحاكم: هو السيد العالم العابد الزكي الفارس الجواد، قال: صحبته سنين في السفر والحضر، فما ترك قط صلاة الليل، وما رأيته يبخل على أحد من المسلمين بما في يديه. محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق، ادعى في مجلس السيد أبي عبد الله الحسين بن داود، ومجلس أبي منصور محمد بن عبد الرزاق أنه علوي من أولاد الحسين، ثم بعد الكشف عن نسبه أشهد على نفسه أنه ليس بعلوي، فمن انتمى إليه وادعى هذا النسب فهو دعي، كما ذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ. السيد أبو جعفر محمد بن هارون بن موسى بن جعفر بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما. قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ: إنه كان عالماً بالأنساب والتواريخ، وكان يعتقد مذهب مالك بن أنس، ويعمل برأيه وفتاويه، وكانت له مروة ظاهرة. نسب السيد أبو الحسن المحدث ابن أبي عبد الله الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. كان يعد في مجلس إملائه في الأحاديث ألف محبرة، كما ذكره الحاكم أبو عبد الله. مات فجأة غداة يوم الخميس العاشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعمائة، صلى عليه السيد أبو جعفر ابنه. العباسيون من ولد العباس بن عبد المطلب بنيسابور، هم من قبيلة محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب هو أبو الحارث. عاد إلى بغداد وتوفي بها سنة ستين وثلاثمائة. السيد محمد بن علي بن الحسن بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. أبو الحسن بن أبي إسماعيل الحسن مولده بهمدان، وورد نيسابور سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. إبراهيم بن محمد بن موسى بن جعفر الصادق رضي الله عنهما حضر بنيسابور وروى بها الأحاديث سنة خمس وثمانين ومائتين والسلام. فصل آداب النقابة وشرائطها وعلومها شرحت معنى النقيب والنقابة في كتاب أزاهر الرياض المريعة من تصنيفي. وأول من سن النقابة وعين نقيباً ومقدماً لأولاد رسول الله صلى الله عليه وآله المقتصد بالله بسبب رؤيا رآها، كما هي مذكورة في الكتب، وفي تاريخ محمد بن جرير. قال الشيخ أبو حاتم الرازي: يقال نقيب ونقباء والنقباء الكفلاء والأمناء، قال الله تعالى عز وجل " وبعثنا منهم اثنا عشر نقيباً " يعني: كل رجل كان كفيلاً أميناً على سبط. وفي الحديث: إن النبي صلى الله عليه وآله قال ليلة العقبة للأنصار وكانوا سبعين رجلاً: أخرجوا منكم اثنا عشر نقيباً هم كفلاء على قومكم، ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم، وأنا كفيل على قومي، قالوا: نعم. وقال أبو عبد الله في قوله " اثنا عشر نقيباً " قال: النقيب أيضاً من الكفيل الأمير على القوم. وقيل: النقيب مأخوذ من قولهم رجل نقيب ونقاب إذا كان فطناً يستخرج الأمور والأسرار. وقال أوس بن حجر: جواد شجاع أخونا ... قط نقاب يحدث بالغائب

فصل

وفي الحديث كان ابن عباس يفطن للغائب من الأمور ويبحث عنها حتى يستخرجها ويصيب فلا يخطىء. فالنقيب للسادة هو الباحث عن أنسابهم حتى يستخرجها والفطن لما غاب من صحة الأنساب وفسادها ويبحث عنها، قال الشاعر: ونقيب عن أبيك وكان قريباً ... من الأجواد سراب المدام يقال: عبث منقب للذي يخرج النار من الحجر، والمناقب الفضائل والمحاسن، واحدها منقبة، والنقيب أنه صاحب الفضل والمنقبة، وهو ذو رأي في إصابة، هو الكفيل للسادة الأمين في حفظ أنسابهم حتى لا يخرج منهم من كان منهم، ولا يدخل فيهم من ليس منهم. فصل الرموز التي يجب أن يعرفها النقيب في الأنساب الحروف التي هي رموز في الأنساب ج علامة درج ص علامة في صح. قولهم درج فلان وفلان دارج قال الإمام عين الزمان الحسن القطان رحمه الله: إذا مات صغيراً قبل أن يبلغ مبلغ الرجال. وأما في صح طعن خفي يدل على أن ذلك النسب: إما مستعار، أي: أعاره منه سيداً واستعار منه سيد، وإما موقوف، أي: قبل ثم رد. وإما مستلحق، أي: ينتمي إلى قوم يعرفه بعضهم وينكره بعضهم، فيكون فيه خلاف. وأما فيه نظر أي: رد ثم قبل، وفي جميع ذلك يكون الأمر موقوفاً يجب أن يصح، ولا يحكم بصحتها إلا بإقامة بينة عادلة شرعية. ق - ض علامة انقرض، وهو بإزاء درج، أي: كان للرجل عقب إلا أنهم لم يعقبوا، فانقرض هو وانقطع نسبه، إذا قيل: فلان منقرض إلا عن بنت، فإنه ينظر إن كانت منه بحسب ذي شرف وقد ورث أبيها الشرف من الأب، فحينئذ يحكم بانقراض أبيها إلا أن أولادها ورثوا الشرف عن أبيهم لا من أبيها فانقطع نسبهم عنه. وإن كانت بينه بحسب غير شريف فأولادها ورثوا الشرف من أمهم لا من أبيهم، فلا ينقطع نسبهم عنه. وقيل: إن النسب يدور مع الميراث، فكما أن أولاد البنت يرثون من الأم والأب المال، فكذلك يرثون من الأب والأم شرف النسب. وربما صرحوا بانقراض النسب وانقطاعه، فقالوا عند ذكر رجل لم يعقب: لا عقب له. وإن كان أولاده إناثاً قالوا: مئناث. فصل تزكية النسب والثناء عليه أعلى الكلمات في إثبات الأنساب والثناء عليه قولهم أعقب وله العقب وفيه البقية وإذا كثر أعقابه قالوا: ذيل، وله أعقاب وأولاد، وله ذرية. والتزكية الوسطى أن يقال: له عدد، له ذيل، جم عقبه، جم غفير. والتزكية السفلى، وهي المرتبة الأدنى في الثناء على الأنساب، نسب صحيح، صريح لا شك فيه، ولا ريب فيه، ولا غبار عليه. والجرح والتعديل في الأنساب يجري مجرى التعديل في رواة الحديث، وقد صنف مسلم بن الحجاج القشيري في ذلك كتاباً في الكنى والأسماء، بين فيه الجرح والتعديل للرواة، وصنف مثل ذلك أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي. حاكم علامة كلام الحاكم الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الله البيع. خطيب علامة ما ذكره الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب. يح علامة يحيى النسابة. وصح علامة شيخ الشرف صاحب الصندوق، وهو أبو الحسن محمد بن أبي جعفر محمد النسابة ابن علي بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر المعروف بأبي جعفر العبيدلي. قا ف ح علامة كتاب سر الأنساب الذي صنفه أبو يحيى زكريا بن أحمد النيسابوري. وي ط علامة أبي الغنائم الدمشقي، وهو عبد الله بن الحسن القاضي ابن محمد بن الحسن بن الحسين بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم روى في كتاب نزهة العيون عن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم الطباطبائي وهو مشجر غوارب جميع الأنساب. ب شف علامة شيخ الشرف الدينوري، وهو أبو حرب محمد بن المحسن بن الحسن بن علي بن محمد التفليسي ابن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. مما علامة كتاب صنفه السيد الإمام أبو طالب الهروي، وهو أبو طالب يحيى بن الحسين الأحول ابن هارون الأقطع ابن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد البطحاني في أسامي الأمهات. ط ظ يب علامة السيد الإمام أبي عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم بن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا، وله كتاب تهذيب الأنساب.

فصل

ما ك علامة السيد نقيب الحضرة أبي طالب الزنجاني ابن الحسين بن زيد بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن علي بن أحمد بن جعفر بن عبد الله بن موسى الكاظم رضي الله عنه. جر علامة جرائد النسابين في كل بلد. أما جريدة الري، فقد جمعها السيد أبو العباس بن أحمد بن مانكديم بن علي بن علي بن محمد شش ديو بن الحسين بن عيسى بن محمد البطحاني. وجريدة نيسابور من مجموعات السيد الزاهد أبي عبد الله الزاهد الذي تقدم ذكر نسبه مراراً. وجريدة بطبرستان من مجموعات السيد أبي طالب يحيى بن أبي هاشم محمد بن الحسن بن النقيب بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن محمد الحرابي ابن الحسن بن محمد بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جمعها في شهور سنة خمس وخمسمائة. جريدة أصفهان: جمعها السيد ذو الفضلين أبو علي الحسن أميرك ناسب مرو ابن محمد بن المحسن النقيب بسمرقند ويقال له البينة ابن الحسن سراهنك بن علي كاسكيني ابن الحسين النقيب ابن أبي الغيث محمد بن يحيى بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن الشجري. تاج هو علامة كتاب تاج المواليد من تصنيف أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب. مت علامة ابن المنتاب وهو أبو عمرو عثمان بن حاتم بن المنتاب الثعلبي الكوفي صاحب كتاب الدراجين والمنقرضين. ط ب هو علامة السيد الإمام أبي إسماعيل إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن طباطبا مصنف كتاب ديوان الأنساب ومجمع الأسماء والألقاب، وقريب العهد إلينا. بلع علامة المشجرة التي شجرها أبو العز عبد العظيم بن الحسن بن علي بن طاهر بن علي بن محمد الرودرادري ابن الحسن بن القاسم بن محمد البطحاني. وقيل: هي مشجرة ليست فيها تهمة ولا في صحة ما كتب فيها شبهة. سر إذا كتب النسابة أملى علي هذا النسب فلان قد أجال بذلك النسب على المملي، وكأن النساب ها هنا بمنزلة الكاتب المأمور، قال الله تعالى " ولا يضار كاتب ولا شهيد " وعهدة صحة النسب في ذمة المملي لا في ذمة النسابة، وكذلك إذا كتب قال فلان، وإذا قال النسابة إذا كتب هذا نسب فلان، فهذا هو المعتمد الذي صححه أنسابه، وصحة هذا النسب في ذمته وهو مسؤول عنه في الدنيا حتى يقيم عليه الحجة في الكتب المشجرات والشهود وفي الآخرة يوم يسأل الله الصادقين عن صدقهم. فصل آداب النقباء الأدب الأول: أن يكون النقيب كالوالد المشفق على رعيته، من جنى منهم جناية أدبه تأديب الوالد ولده، ومن سعى منهم سعياً جميلاً زيادة تربية الوالد الحد من ولده. الأدب الثاني: أن لا يغض على دعوى من يدعي نسباً ليس له، ولا يصحح دعواه بالحجة والبرهان، وينزل من له نسب مشكوك فيه منزلة التي يوجبه الشك، ويقطع دعوى من يدعي نسباً ليس له، ويمنعه من التشبيه بالسادات، ويحذر وضع العلوي المصلح، حتى يرغب مثله في الصلاح والورع. الأدب الثالث: أن يأمر السادات الفقراء بالكسب والاشتغال بالصنائع والحرف، حتى لا يحتاج كل واحد منهم إلى السؤال في المساجد، وإلى كسب لا يجوزه الشرع، فإن من امتنع من الكسب المشروع صار مضطراً إلى ارتكاب القبائح. الأدب الرابع: أن ينهي الرجال عن التزويج بالعاميات، فيزوج العلوي بالعلوية، حتى لا تبقى بنات رسول الله صلى الله عليه وآله في البيوت: إما في الحالة المكروهة في ضيق وفقر، وإما في العوام الذي هم ليسوا لهن بأكفاء ونزول شرفهن إذا تزوجن العوام. الأدب الخامس: أن لا يأمر العامي حتى يؤدب العلوي بتأديب من يجب تأديبه من العلوي، ويجمع شملهم، ويدفع عنهم الحيف على وفق استطاعته. والأدب السادس: أن يكون عالمان في خدمة النقيب من علماء الأنساب، أحدهما علوي والآخر ليس بعلوي، حتى يكون أقرب إلى الاحتياط وأتقى للشبهة، ويكون الحكم في أنساب السادة كالحكم في الشاهدين والفقيهين، قال الله تعالى " يحكم به ذوا عدلٍ منكم " ويجب أن يكون المفتي والنسابة كعدد الشاهدين في مجلس القضاة، وأهلية شهادة الشاهدين في مجلس القضاة في الفقه فتوى رجلين عالمين، وتقرير النسب من رجلين عالمين بالأنساب.

باب

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد. وقال الله تعالى " أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ". باب حلق النقباء رؤوسهم من نواحي غزنة وخوارزم ونيسابور والغرض من هذا الفصل معرفة هؤلاء حتى لا ينسب إليهم أحد ولا ينتمي إليهم مدعي. فصل علي بن الحسين بن زيد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وادعى هذا النسب رجل يقال له: أبو الحسن الحجازي، وشهد العدول عند الوليد بن المغيرة المكي النساب بركاب خوارزم أن هذا الرجل عبد نوبي، وكانت العلامة ظاهرة، فحلق رأسه ووضع المكواة على جبينه. فصل ناصر بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أحمد بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. رد نسبه بخوارزم ثم قتل فهو زمن، ينتمي إليه في صح. فصل طالب بن حمزة بن طالب بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. شهد العدول عند القاضي أن طالب بن حمزة الأمدي كذاب، وأنه رجل من الغزاة، وما كان له من شرف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله حظ ونصيب. فصل الحسين بن الحسن بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه. عرف بشهادة العدول أنه أصفهاني مؤدب، ومن ادعى هذا النسب فهو كذاب، وأخذ ذلك الرجل وحلق رأسه، ووضعوا المكواة على جبينه. فصل الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الفضل بن إبراهيم بن إسحاق بن سليمان بن جعفر بن أم الحسن بنت جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. حلق رأسه بحضرة غزنة، ومن ادعى هذا النسب فهو كذاب ليس له من شرف آل رسول الله صلى الله عليه وآله حظ ونصيب. فصل الحسن بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب. ادعى هذا النسب رجل فجردوه وصفقوه وحلقوا رأسه. فصل محمد بن الحسن بن إبراهيم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي الهادي بن منصور بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس. العقب من محمد هذا: علي، والحسن، والحسين، وخديجة وزينب، شهدوا بكاث خوارزم أن أم هذا الرجل هاشمية وأبوه بغدادي نبطي عامي. فصل أبو عبد الله الحسين بن الحسن ابنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن العباس بن محمد بن علي بن داود بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. شهدوا نساب بلخ عند النقيب على أنهما كذابان مدعيان. فصل حمزة بن عقيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن طلحة بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. شهدوا أن حمزة بن عقيل من البصرة من محلة فيها يباع الخمور، ليس له من الشرف نصيب، قال النسابة: وأنا أشهد بذلك يوم القيامة عند الله تعالى. فصل محمد بن علاء بن مهاجر بن القاسم بن طاهر بن عبد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم بن علي بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. قيل: إنه المدعي الجعفري، وشهدوا عند القاضي أنه ليس له شرف هذا النسب، وهو ابن ناقلامى من بلدة نصيبين. فصل علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن القاسم بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن أبي طالب. العقب منه محمد وأحمد وزينب، ولا حظ له من الشرف. فصل الحسين بن محمد الأندراني، ويقال له: الحسين بن عبد الكريم، كان يخدم إنساناً هاشمياً بسجستان، فادعى نسبه، شهدوا بذلك عند القاضي أنه مدعي كذاب. فصل أبو الفتوح، ادعى أنه من السيد أبي يعلى زيد، وأخ السيد الأجل أبي القاسم فخر الدين سيد الحاج والحرمين علي بن زيد المقيم بفريوند. وأم أبي الفتوح عامية بنيسابور. وأمر السيد أبو يعلى زيد بن علي العالم بحلق رأسه ونفاه وما أثبت نسبه. فصل وفي سانزوار السيد سيدك، وهو أبو القاسم المطهر بن علي بن أبي طاهر بن المطهر بن طاهر بن المطهر بن محمد بن عيسى بن محمد مضرة بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر.

بقي واحد يقال له: سيدك خاتون في أيام نقابة السيد الأجل السعيد جلال الدين محمد بن يحيى قدس الله روحه وحلق رأسه. فصل والسيد عين الدين سلطان أبو علي الحسين بن أميرك، من أولاد زيد السيلقي الذي تقدم ذكره، بقي واحد يقال له: محمد، كان يدعي أنه ابنه، ومات محمد قبل السيد سيدك بسنين، وقد نفاه السيد سيدك وأشهد على نفيه. فصل في ذكر السادات والأشراف الذين يأخذون الأرزاق وريوع الأوقاف من ديوان غزنة ونواحيها، باهتمام نقيب النقباء أبي محمد الحسن بن محمد الحسيني. أولاد محمد بن الحنفية: علي بن الحسين، وأبناءه الحسين بن علي، والقاسم بن علي، ومنصور بن علي، وحمزة بن علي، وعبد الملك بن علي، وسكينة بنت علي، ورسية بنت علي. ولحمزة: عزيز بن حمزة بن علي. ولعبد الملك: عقيل بن عبد الملك بن علي. ومن أولاد جعفر: أبو المظفر عبد الجبار بن محمد الزينبي، وأحمد بن أبي طالب، وزيد بن أبي طاب قد مات بسرخس، وأبو طالب حمزة بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن جعفر بن علي بن منصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، ويقال له: أبو طالب الفوشحي. أولاد الرشيد بغزنة: علي بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد السلام الحسن بن عبد السلام أحمد بن عبد السلام حيدر بن الحسين بن عبد السلام في ناحية حمار. وفي ناحية غزنة مائة نفر من أولاد عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. مقدمهم أبو علي علي بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأخوه محمد بن علي. أشراف ناحية السامولان بحد غزنة السيد هدنة ابن يوسف بن عيسى بن علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. أخوه عيسى بن يوسف. العقب من السيد هدنة بن يوسف: محمد، والحسن، والشريف. والعقب من عيسى: علي. ومن سادات غزنة في نهرساس: أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى بن زيد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. أخوه داود بن محمد بن عيسى بن زيد. العقب من أبي الحسن علي بن محمد بن يحيى بن زيد بن أحمد بن يحيى بن الحسين: في أبي علي عمر، وأبي الفضل أحمد، وأبي منصور محمد، وأبي إسحاق الحسين بن علي، والحسن. ولكل واحد منهم أولاد وأعقاب بتلك الناحية، حرس الله من بقي منهم، وغفر الله ذنوب من مضى، وأقر بهم يوم القيامة عين جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله. فصل وقد فرغت من إتمام المجلد الأول من كتاب لباب الأنساب والألقاب والأعقاب، في شهر الله المبارك رمضان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة على موجب الاستطاعة والإمكان، وما أكلت رطب المشان بعلة الورشان، وجهد المقل مقبول، والكريم على الرضا ببذل الجهد مجبول. وأقول: الحمد لله الذي جعل عالي مجلس الأمير السيد الأجل العالم الكبير عماد الدولة والدين جمال الإسلام والمسلمين، ملك النقباء في العالمين، صدر آل رسول الله صلى الله عليه وآله، ملكاً للسادة مطاعاً أحبائاً لهم العالية من هذا العلم استنات الرحم البالية. ودون في الكتب القيمة أنساب العترة الطاهرة، والذرية الطيبة، ونور هذا الكتاب بأنساب هؤلاء الذراري، كما نور الله تعالى السماوات بالكواكب الدراري. فلا جرم صار حبائه مشرباً عذباً موروداً، بعدما كان مقام العقلاء والعلماء في مجلسه مقاماً محموداً، يسوق كل فاضل إلى حضرته من غرائب العلوم هدياً بالغ الكعبة، ورقى حضرته من سهام أوهامه وأفهامه ما في الحقنة والأفاضل، فازوا في حضرته من آفاق التوفيق بطوالع مسعودة، وظفروا في جنابه بكل ضالة منشودة. هذا وقد صار فؤادي مشتغلاً، وقودي مشعلاً، وأصفت من عمري إلى الزود فصار إبلاً في ما شرفين إشارته إلى جمع هذا الكتاب، ونظم تلك الأسباب، ونبه أدام الله علوه عند حروف العدى عمرا، وثبت مع ضعفي وعجزي كأني أحاكي بالوثوب عمرا، واستفرغت في أداء أمره جهدي. وجددت بهذا العلم الذي أعرضت عنه مدة من الزمان عهدي وقيل في الأمثال جارا ملكاً وبحراً وأنا أقول هذا جوار ما مثله في الدنيا من جوار، وهذا عرار نجد مع شميمه.

واعلم أنه ما بعد العشية وها أنا إذا وجدت في معناه صبيح الفصل مستطيراً، ورأيت في داره عمرها الله ببقائه نعيماً وملكاً كبيراً، فلا جرم شجرت على موجب إشارته أنساب بني هاشم تشجيراً ووضعت لها جداولاً، وفجرت أنهار السمير والسنن خلالها تفجيراً، وجعلت لمن ادعى نسباً ليس له انتمى إلى غير أبيه جهنم لهم حصيراً. وصارت بدولة المجلس العالي السيد الأجلي الكبيري العمادي الجلالي الملكي دثار هذه الآثار الشافية إلى يوم القيامة لمرمه ساحمة الغمائم صاجعة الحمائم فيها حمايات أولاد رسول الله صلى الله عليه وآله سراجع وعشاب الحمى رواجع. ومن هذا السعي المشكور الصادر عن مجلس العالي النبوي يهب من مهاب رضوان الله تعالى، وشفاعة جده عليه السلام نسيم ونفور المجلس العالي عند الله برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم. ولعمري إن هذا هو السعي المشكور والعمل المبرور، قد ينقطع كل نسب وحسب، هذا والحمد لله حسب ونسب يلوح نجومها، ولا يعفو في الدارين رسمها. ومن نتائج هذا السعي لأولاد رسول الله صلى الله عليه وآله غرر معلومة وحجول، ويعيش في ظل هذا السعي الجميل شاب يسامي للعلى وكهول، والله تعالى ولي التوفيق والتيسير، وهو على ما يشاء قدير، وصلى الله على محمد وعترته الطاهرين أجمعين. جاء في آخر نسخة ك: تمت الكتاب بعون الملك الوهاب على يد أقل الكتاب ابن محمد باقر مسيح في سوم شهر جمادى الثانية في شهور سنة 1293. وجاء في آخر نسخة ع ونسخة ن المستنسخة عن نسخة ع هكذا: قد تمت هذه النسخة الشريفة في نهاية السرعة والتعجيل على يد العبد الأقل الذليل الجاني محمد صادق التويسركاني في ليلة الاثنين رابع عشر من شهر رجب المرجب، وهو الشهر السابع من السنة الثالثة من المائة الرابعة من الألف الثاني من الهجرة النبوية على مهاجرها آلاف الثناء والتحية. ألتمس وأرجو من الناظرين أن لا ينسبوا أغلاط هذه النسخة إلى الكاتب، بل يعلموا أنها من نسخة الأصل، لأني نقلتها منها بعينها، ولأنها لم تكن من النسخ التي في تصحيحها للكاتب عليها تصرف وسبيل، والله الموفق وهو نعم الوكيل.

§1/1