كيفية التعامل مع الفهرس العام لأسماء كتب السنة

نور الدين عتر

كيفية التعامل مع الفهرس العام لأسماء كتب السنة:

كَيْفِيَّةُ التَّعَامُلِ مَعَ الفَهْرَسِ العَامِّ لأَسْمَاءِ كُتَبِ السُنَّةِ: المحاضرة الثالثة 3/ 2 / 2010 م الأستاذ الدكتور نور الدين عتر بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة والتسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، والحمد لله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل النار. الفهرس العام لأسماء كتب أصول السنة الثمانية مرتبة على حروف الهجاء مع ذكر رقم كل كتاب منها: هذا الفهرس بأسماء كتب أصول السُنَّةِ مُهِمٌّ جِدًّا، وقد جاء ترتيبه على حرف الهجاء، ولذلك فإننا نجد ما هو في آخر الكتاب موجودًا في أول الفهرس: الآداب: خمس وتسعون في " البخاري "، وهو الكتاب الخامس هنا في الفهرس، الآداب في " الترمذي " أربعون، آداب القضاة تسعة وأربعون، ... وهكذا. ومن المهم والمفيد جداً لطلاب العلم معرفة هذه العناوين العامة، فمن استطاع أن يستحضر في ذهنه الموضع التقريبي لكل كتاب من كتب هذه القائمة في مرجعه الذي هو فيه يسهل عليه استخراج الأحاديث من مصادرها، والعزو إليها. الممارسة تحفز طالب العلم، لكن وجود قائمة جاهزة أفضل، ووددت لو أن الذي صنع هذا الفهرس ترك الترتيب على ترتيب البخاري؛ لأن أوسع الأبواب في الكتب الثمانية هو تبويب الإمام البخاري، فلو اتبع المفهرس ترتيب الإمام البخاري، وأدخل بين المتناظرات ما هو من غير البخاري، ووضع نفس القائمة فإنه سيكون أنفع لطلاب العلم، مثلاً: كتاب الآداب أو الأدب موضوعه متقارب بين المصادر، والإجارة وضعها متقارب بين المصادر، وكذلك كتاب الأشربة، والأضاحي ... كلها موضوعها متقارب في ترتيب المصادر، فالسير على نظام كتاب معين وإلحاق ما ليس فيه من عناوين أخرى في الترتيب يكون أفضل. وبوسعكم أن تفعلوا ذلك بأنفسكم.

المسانيد:

ومن المهم لطالب علم الحديث أن يكوِّن مكتبةً من مصادر السُنَّةِ " الستة " أو " الثمانية "، لاعتبار أن تسديس الستة يرجع إلى ثمانية كما عرفنا من توجهات علمائنا - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ - وإرداف ذلك بـ " جامع الأصول " كفهرس لهذه المصادر، و " مجمع الزوائد "، و" المطالب العالية "، يصبح عندنا ثلاثة كتب تجمع بين طياتها عشرين كتابًا، ومنها " الستة " أو " الثمانية " مفصلة تفصيلاً، وإذا أردت مُخْتَصَرًا لشروح الحديث كلها فعليك بكتاب " النهاية " لابن الأثير فهو ملخص لشروح السُنَّةِ من أولها إلى آخرها، وترتيبه على حروف المعجم مُسََهِّلٌ للاستفادة جداً. وبالممارسة والمزاولة تتابع المكتبة تنمية نفسها بفضل متابعة طالب العلم الاشتغال بخدمة العلم وخدمة الحديث النبوي الشريف. يقول شعبة بن الحجاج: «مَنْ طَلَبَ هَذَا العِلْمَ أَفْلَسَ؛ بِعْتُ طِسْتَ أُمِّي بِدِرْهَمَيْنِ فِي طَلَبِ الحَدِيثِ»، (يشتري ورق، يشتري أدوات كتابة، يسافر، يرحل، يروح، يجيء) باع الطست بدرهمين ليشتري لوازم طلب علم الحديث، لكن بعد هذا نتيجة مضمونة: (إِنَّ اللهَ تَكَفَّلَ لِطَالِبِ العِلْمِ بِالعَيْشِ الهَنِيءِ). كان والدي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - يراسلني وأنا في مصر، وكثيراً ما يذكرني بهذه القاعدة، وهو - فيما يظهر - أخذها من جدنا الشيخ نجيب - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ وَرِضْوَانُهُ -. ثم وجدت هذا من مقولة للإمام الشافعي. وقلنا لإخوانكم في السَّنَةِ الرَّابِعَةِ عقب اطلاعي على هذا العزو: أئمتنا لا يتكلمون إلا بالدليل، فأعطوني الأدلة. وخلال دقائق أحصينا عشر إجابات تحوي أدلة لهذه المقولة منها {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (¬1) فطبعًا يحفظ برجال محفوظين مكرمين، وغير ذلك من أدلة، تدل على فضل العلم والعلماء، ومهمة رسالتهم. سوف ننتقل اليوم إلى مرحلة جديدة هي (مَرْحَلَةُ المَصَادِرِ المُصَنَّفَةِ عَلَى الأََسْمَاءِ) هذا العنوان يشمل المسانيد والمعاجم وغير ذلك. المَسَانِيدُ: ---------- هي كتب - كما عرفتم - بدأ تأليفها من مطلع القرن الثالث سَنَةَ 200 هـ وبعدها. وَتُرَتَّبُ على أسماء الصحابة: مسند أبي بكر أولاً، ثم سيدنا عمر ... إلى آخره. ومنهم من رتبها على ترتيب آخر. ¬

_ (¬1) [سورة الحجر، الآية: 9].

فوائد المسانيد:

وطريقة الاستخراج للحديث من هذا الكتاب تتوقف على معرفة الصحابي. فإذا كان الصحابي من المكثرين مثل سيدنا أبي هريرة وسيدنا جابر وأمنا عائشة فالعناء شديد في معرفة الحديث. ولما كنت أشتغل بتحقيق وخدمة كتاب مناسك الحج لابن جماعة " هداية السالك " اشتغلت به إحدى عشرة سَنَةً، وقد عزا الكتاب جملة من حديث سيدنا جابر في صفة حج النبي - عَلَيْهِ الصَلاَةُ وَالسَّلاَمُ - إلى " المسند "، فحاولت جهدي لمعرفة مكان الحديث في " المسند "، وَمَرَّتْ معي الجملة، وخطف بصري، وما حصلت عليها. إلى أن كَلَّفْتُ عَدَدًا من الطلاب الذين كنت أدربهم في «مكتبة الأسد» بالبحث عن الحديث في خمس نسخ من " المسند " كانت موجودة في قاعة المطالعة العامة، فقلت لهم: «خُذُوا " المُسْنَدَ " وَتَقَاسَمُوهُ بَيْنَكُمْ»، وأعطيتهم الجملة التي أريد أن أخرجها وبعد مدة ربع ساعة أو أكثر قليلاً عثر على الجملة، وملأت الفراغ الذي تركته لعزوها. فطول " المسند " جعل البصر يخطف، ويمر على المطلوب ولا يدركه. وقد يسر الله لطلاب العلم هذه الصعوبة بالفهارس والأقراص وغير ذلك مما سنعرض له فيما بعد إن شاء الله تعالى. فَوَائِدُ المَسَانِيدِ: توجد فوائد للمسند مهمة جداً، كشفتها الأيام، ومنها: 1 - معرفة ما لكل صحابي من أحاديث، طبعاً معرفة تقريبية؛ لأن المسانيد لم تجمع كل شيء. 2 - أيضاً تُعَرِّفُنَا بطبيعة الأحاديث التي يرويها هذا الصحابي: مواعظ، أحكام، أمور اجتماعية ... فقد يتميز حديث بعض الصحابة بسمة معينة؛ تبعاً لميله الذي يجعله يستحفظ الأحاديث التي تناسب ميله أكثر من غيرها. 3 - وفائدة أخرى مهمة جداً ظهرت عندما تكلم بعض الأفَّاكين في سيدنا أبي هريرة، فنص العلماء على أن أبا هريرة لم ينفرد عن غيره من الصحابة إلا بأحاديث قليلة، ويحتمل تفرده لكثرة حفظه، كما هو القانون في حفاظ الحديث. من أمعن في مرافقة أولى الناس - وقد لازم النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - - أن تطبق عليه هذه القاعدة فقام مشايخنا جزاهم الله كل خير بالنظر في الأحاديث التي تُكُلِّمَ عليها من مرويات أبي هريرة، ووجدوها تُرْوَى من طرق صحابة آخرين، ولو أنه تفرد بها لقبلنا، لكن زاد الله القوة والحجة بوجود شواهد لما يرويه أبو هريرة مما انتقده هؤلاء الناقدون. فالمسند فيه هذه الفوائد، وفيه غيرها أيضاً.

المعاجم:

المَعَاجِمُ: --------- هي كتب مرتبة على أسماء الشيوخ، فالأصل فيها أسماء الشيوخ. وهي مرتبة على حروف المعجم؛ فيبدأ أولاً بشيخه الذي اسمه أبان، ثم إبراهيم، ثم ما أشبه ذلك من الأسماء، حسب الترتيب المعجمي. وقد اشتهر من المعاجم معاجم الإمام الطبراني الثلاثة: " المعجم الصغير "، و " الأوسط "، وهما مرتبان على أسماء الشيوخ، وهما مطبوعان. و " المعجم الكبير " مرتب على أسماء الصحابة، فهو مسند من حيث كونه مرتباً على أسماء الصحابة، ومعجم لكونه رتب الأسماء على حروف المعجم. سؤال: هل المعجم كامل أم ناقص؟ " المعجم الكبير " طبع على نسخة وحيدة في مكتبة (طوبقبوا سراي) في تركيا، وهذه النسخة مخرومة، عُثر على بعض أجزاء من مواضع أخرى، ولا تزال بعض أجزاء أخرى مفقودة، عسى الله أن يمن بها على طلاب العلم. كيف نحصل على الحديث من الكتاب المرتب على أسماء الشيوخ؟ بالنسبة إلينا استحصاله عويص، لذلك يُستعان بالفهارس، ولا بد من معرفة اسم شيخ المصنف الذي جمع الكتاب حتى نستخرج الحديث من موضعه، والذي يَعرف ذلك قليل، إلا أن يساعده مرجع في التخريج والعزو، ويقول: أخرجه في ترجمة شيخ فلان الفلاني، فيقلِّب الطالب المعجم حتى يصل إلى الحديث. النوع الثالث من المؤلفات على الأسماء: كُتُبُ الأَطْرَافِ: --------------- ومبنى هذه الكتب على ما بني عليه المسند بمراعاة الترتيب المعجمي الدقيق، وتقسيم روايات أحاديث الصحابي بحسب التابعي الذي يروي عنه، ولاسيما المكثرين منهم، مثل الأسماء الثلاثة التي ذكرتها، فإنهم يقولون: حديث الأعرج عن أبي هريرة، حديث نافع عن ابن عمر، حديث سالم عن ابن عمر، حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر، .... وهكذا. فهذا التبويب يفيد الباحث، وَيُيَسِّرُ عَلَيْهِ، وبالتالي يُنَبِّهُكَ إلى أمر مهم جداً، وهو أنه لا يكفي أن نُخْرِجَ الحديث بواسطة الأطراف من موضع وجدت الحديث فيه؛ لأن الحديث قد يرويه عن الصحابي عدد من التابعين، فتحتاج إلى أن تتحقق وتنظر.

" تحفة الأشرف في معرفة الأطراف " للمزي

وأشهر كتاب في هذا كتاب " تحفة الأشراف في معرفة الأطراف " للإمام الحافظ المِزِّي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وَرَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَفَعَنَا وَإِيَّاكُمْ بِهِ -. هذا كتاب لم يُؤَلَّفْ في الإسلام مثله، وقد طبع في أربعة عشر مجلداً، مخدوماً بخدمة جليلة جداً، تُيَسِّرُ الاستفادة منه، والرجوع إلى مواضع الأحاديث، فاستوفى فيه أحاديث " الكتب الستة " وملحقاتها، مثل: " مقدمة مسلم "، " العلل الصغير " للترمذي، " الشمائل " للترمذي، كتاب " عمل اليوم والليلة " للنسائي ... وهكذا. وأضاف إلى الرموز المتداولة في العزو للمصادر الستة رموز الملحقات التي عُني بها، فجاء كتاباً حافلاً نافعاً، وجزى الله محقق الكتاب ... لخدمته النفيسة التي أردف بها الكتاب، فأضاف من العزو والتلقين ما ييسر الاستفادة من الكتاب تيسيراً عظيماً، جزاه الله كل خير. ومبنى كتب الأطراف على جملة تشير إلى الحديث، سواء كانت من أوله، أو من أثنائه، فقد تكون جملة من أوله، كحديث: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»، «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ ... »، وقد يقول مشيراً إلى موضوع الحديث وقصته، كحديث جابر: بيع جمل جابر. هذه دلالة على فكرة الحديث وموضوعه، وليست جملة حرفية لا من أوله ولا من وسطه، لذلك ينبغي على طالب العلم أن يتنبه جيداً، للاستفادة من هذا الكتاب. وكتاب " الأطراف " للإمام المزي مهم جداً لتتبع أسانيد الحديث، ومعرفة التقائها، لأنه يضع مدار الحديث، وهو التابعي عن الصحابي، ثم يذكر: بخاري كتاب كذا باب كذا من طريق فلان عن فلان، الترمذي كتاب الأدب الباب الفلاني من طريق فلان عن فلان، ... وهكذا. وهذه فائدة مهمة جليلة الشأن جداً، وتفيد طالب الحديث عندما يقصد إلى سبر الحديث وتتبع أسانيده.

ثم بعد أن تخرج وتتبع ترجع إلى عمل " تحفة الأشراف " وتتبعها، فترى هل في عملك نقص أو أنك زدت عليه ما ليس فيه أو ما أشبه ذلك، فيكون مفيداً لتدقيق العمل العلمي في خدمة الأسانيد ودراستها ومعرفة دلالاتها. وهي ناحية مهمة في اختصاص المُحَدِّثِ المُتَعَمِّقِ إن شاء الله تعالى. وتطلق كلمة أطراف أيضاً على الكتب المرتبة على أول كلمة في الحديث، مثل " الجامع الصغير " و " الجامع الكبير " للسيوطي، وفهارس كتب السُنَّةِ المرتبة على أول الكلمة، فالتي بعدها، مثل " فهرس صحيح مسلم "، وفهرس التوقادي الذي هو " مفتاح صحيح البخاري "، وهو أول فهرس على أطراف الحديث يصدر في عالم الإسلام مطبوعاً، اسمه: " مفتاح الصحيحين: صحيح البخاري، وصحيح مسلم "، كل واحد له قسم مفرد ومطبوع، وهو بداية العمل، ثم جاء بعد ذلك من تابع الخطوة بعده بزمان، وهو محمد فؤاد عبد الباقي - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -، ثم كثر المفهرسون، وفيهم من ليس أهلاً؛ لأنه ضعيف اللغة، ضعيف المَلَكَةِ العِلْمِيَّةِ، فيخطئ في القراءة، ويخطئ في النقل، ويخطئ في التثبيت. لذلك ينبغي أن يحرص طالب العلم على التدقيق، ولا تغتر بالفهارس كثيراً، ولاسيما أن معظم واضعيها ليسوا من أهل الحديث. والآن يُطْلَبُ منكم أن تخرجوا الأحاديث الموجودة في هذه الأوراق التي ستوزع عليكم، فاحرصوا على التخريج من جملة ما تستطيعون الوصول إليه من " الكتب الستة " و" المسند " و" المعاجم ". وبوسعكم الاستفادة من كتاب " تحفة الأشراف ".

الملاحظات على الطلاب في تخريج الأحاديث:

المُلاَحَظَاتُ عَلَى الطُلاَّبِ فِي تَخْرِيجِ الأَحَادِيثِ: الأستاذ الدكتور: نور الدين عتر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. إجمالاً فنعتبر جملة الحلقات أو التدريبات المقدمة عن يوم الأمس ناجحة، وسوف أقرأ الملحوظات حتى يستفيد كل واحد مما عليه وغيره أيضاً. وأية ملاحظة على أية ورقة فهي ملاحظة على كل الأوراق وفي كل الأحوال، ولن أقرأ الأسماء: - صاحبة هذه الحلقة خرجت الحلقة هنا من " البخاري " و" مسلم " و" الترمذي "، وذكرت المواضع بدقة، وذكرت لفظ كلام الترمذي: «حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»، ثم أحالت إلى " تحفة الأحوذي شرح الترمذي ". ولم تذكر هل هذه الرواية هي من مرويات " التحفة " أو من مرويات " الترمذي ". [الملاحظة الأولى]: والسؤال لكم جميعاً: هل العزو لشرح الترمذي، أم للترمذي بنسخة " تحفة الأحوذي " (الترمذي) إذاً تقول: الترمذي كتاب كذا، الجزء الفلاني، الصفحة الفلانية من نسخة الشرح. فالجزء والصفحة تابعة للشرح، فتبين الشرح في ذلك الوقف. هذه ملاحظة أولى. [الملاحظة الثانية]: [تخريج الأحاديث]: (*) 1 - [حَدِيثٌ: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ»] (**): لم تعرض الحلقة للفظ الحديث: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ». " البخاري "، كتاب كذا، باب كذا، " مسلم شرح النووي "، الترمذي. هذا اللفظ لمن؟ هل هو للكل أو للبعض منهم وما لفظ الآخرين، وما إلى ذلك. 2 - [حَدِيثٌ: «لَمْ يَتَوَكَّلْ مَنِ اسْتَرْقَى وَاكْتَوَى»]: - «لَمْ يَتَوَكَّلْ مَنِ اسْتَرْقَى وَاكْتَوَى» الترمذي في الطب، وابن ماجه. فهنا بَيَّنَ اللفظ للترمذي، وابن حبان، وَبَيَّنَ درجة الحديث، فتتابع التخريج في ضوء الحلقة، فيما يأتي إن شاء الله. 3 - [حَديثٌ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِرَسُولِ اللهِ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ]: - حديث أن رجلاً قال لرسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ... الراوي أبو بكر (ذكر الصحابي) وَهَذَا مُهِمٌّ، وينبغي لكل من في حلقته نقص في تخريج، أو إخراج الحديث باسم الصحابي أَنْ يُبَيِّنَهُ؛ لأن التخريج تابع للصحابي الذي يُعْزَى إِلَيْهِ. الشيء الثاني: ذكر " الترمذي " و" الحاكم "، كتاب الزهد، باب منه، (منه من أي شيء؟) يوجد قبله باب مترجم، فينبغي أن نقول: باب من كذا، رقم كذا، أحيانا يذكر المُحَدِّثُ عشرة مرات: باب منه. ولو قال (باب) فقط بدون منه فهل هو فصل من الذي قبله أو بمنزلة التفصيل لما قبله؟ انتبهوا جَيِّدًا. وهذا في " البخاري " يكثر: باب كذا وكذا، ثم باب ... باب ... تبين ثلاثة بدون ترجمة، تَبَعًا للترجمة السابقة العنوان السابق. ثم لم تبين صاحبة الحلقة اللفظ لمن؟ الشيء الثالث: لم تذكر حكم الترمذي، والحاكم، والذهبي، فإذا كانت مراجع الباحث كلها تصرح بالحكم فلا يجوز أن يجحد هذه النعمة، هذا من ناحية غلط، ومن ناحية أخرى أيضاً إخلال علمي بواجب التخريج. ¬

_ [تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ]: (*) [وضعت هذا العنوان منهجيا وتسهيلاً على الباحث]. (**) وضعت عناوين للأحاديث وَرَقَّمْتُهَا تسهيلا للباحث وإيضاحًا لمنهجية البحث.

4 - [حديث: «الطهور شطر الإيمان»]:

- سألت رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هل رأيت ربك: أخرجه مسلم. لم تذكر الحلقة اسم الصحابي، وفيها بيان لفظ الحديث أنه مطابق لمسلم والترمذي أيضاً. " تحفة الأحوذي بشرح صحيح جامع الترمذي " الحديث ليس من مرويات " التحفة "، وإنما هو من رواية أو مرويات الترمذي، والشرح هو نسخة المتن، لذلك يقال: الترمذي. هنا الكلام جيد في حاجة إلى تأخير وتقديم بسيط، أخرجه الإمام الترمذي في " جامعه " بين قوسين سننه: جيد، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة النجم، " تحفة الأحوذي بشرح ... " نقول بعد ما ذكرت الإمام الترمذي " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " لو قلنا: نسخة تحفة الأحوذي يكون أبعد من الإيهام، وأحسن في التصريح. 4 - [حَدِيثٌ: «الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ»]: - «الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ»: " مسلم بشرح النووي"، كتاب، باب، واللفظ له. جيد. ترمذي، وقال: جامع الترمذي تحفة الأحوذي. لو اتبعتي نفس الطريقة: جامع الترمذي بشرحه تحفة الأحوذي كتاب الدعوات باب منه ما جاء في عقد التسبيح باليد، رقم، بلفظ: الوضوء شطر الإيمان: هذا جميل، بيان لفظ الحديث. المرجع الثاني النَّسَائِي بلفظ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ شَطْرُ الإِيمَانِ». ابن ماجه بلفظ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ شَطْرُ الإِيمَانِ». إذاً بقي معنا الطهور شطر الإيمان لفظ مسلم، انفرد عن الأئمة الثلاثة بهذا اللفظ، والمآل في النتيجة واحد. 5 - [حَدِيثٌ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»]: - حديث: إليك عني «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا» {سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [سورة يس: 58] " صحيح البخاري " كتاب الرقاق باب الأعمال بالخواتيم رقم كذا الجزء الصفحة طبعة المكنز الإسلامي، بيان الطبعة مهم، احرصوا جميعاً عليه. " صحيح البخاري " كتاب المغازي باب جزء كذا الأرقام. ينبغي أن تذكر أولاً رقم الجزء، ثم رقم الصفحة، ثم رقم الحديث. لأن رقم الحديث يأتي بعد الوصول إلى الصحيفة، وتغيير الترتيب مخالفة للواقع في الطبيعة.

6 - [حديث: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء»]:

" صحيح البخاري " كتاب كذا جزء البخاري أيضاً كتاب القدر طبعة المكنز الإسلامي. أين لفظ الحديث؟ أين هو في " البخاري "؟ وتكملته: هذه قطعة من حديث طويل، ينبغي أن يلفت نظر المُخَرِّجِ إلى التقصي، حتى لا يستدرك عليه هذا الحكم. فيقول: " البخاري " ... وأخرجه بلفظ: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ». ثم قال: و" مسلم ". ما لفظ مسلم؟ قال: واللفظ له. هذا جميل. ثم قال: لم أجده في كتب السنن الأخرى. نعم فالعناية ببيان اللفظ أين هو؟ هذه مهمة. 6 - [حَدِيثٌ: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ»]: - «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ»: العزو للترمذي الخط غير جيد، والحروف متواصلة، تقرأ الفرد بالترمينين بالترميني، ولولا أني أعرف الترمذي لقرأتها هكذا. ثم ذكر اسم الكتاب. الباب. المجلد. العزو بالترتيب: اسم الكتاب الباب المجلد الرقم كل المعلومات رقم الصفحة.

7 - [حديث: «عليكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن عبدا حبشيا، وسترون [من] بعدي اختلافا [شديدا]»]:

7 - [حَدِيثٌ: «عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، وَسَتَرَوْنَ [مِنْ] بَعْدِي اخْتِلاَفًا [شَدِيدًا]»]: «عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، وَسَتَرَوْنَ [مِنْ] بَعْدِي اخْتِلاَفًا [شَدِيدًا]» - عن العرباض بن سارية (اسم الصحابي) قال: «وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ ... »: لفظ الحديث كاملاً أخرجه " ابن ماجه " في المقدمة من كتابه باب اتباع سُنَّةِ الخلفاء الراشدين الرقم الصفحة المرجع كتاب " مختصر سنن ابن ماجة " تحقيق الدكتور مصطفى ديب البُغا. متى كانت المختصرات مراجع لتخريج الحديث من المصادر؟ يا آنسة؟ يا سيد؟ طبعة كذا. وقد ورد برواية أخرى في نفس الباب من " سنن ابن ماجه "، فقال: «عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، وَسَتَرَوْنَ [مِنْ] بَعْدِي اخْتِلاَفًا [شَدِيدًا]» رقم الحديث 42، صفحة 6، أيهما قبل؟ الجزء والصحيفة ثم رقم الحديث. ويوجد غلط في ترتيب العزو. وهذا لا يعتبر تَخْرِيجًا؛ فقد ذكر أولا تخريج ابن ماجه ثم تخريج الترمذي. والصواب أن يعكس. وذكر الحديث بكماله من أوله إلى آخره عند ابن ماجه وعند الإمام الترمذي وحكم الترمذي ومن هذا عُلِمَ اسم الصحابي راوي الحديث. ثم قال: المجلد الرابع، رقم الصفحة، الطبعة الثانية ... لماذا المجلد الرابع؟ ولماذا تكتب: رقم الصفحة، ألا يكفي أن ترمز لهما بـ (ج، ص) فهو رمز شيء عَلِمَهُ العالم والجاهل، حتى العوام صاروا يعرفون (ج للجزء، ص للصفحة) ولو اتبع الطالب هذه الكلمات في رسالة جامعية (كلمة: المجلد الرابع ... ، ورقم الصفحة ... ) فإنه سوف يزيد ثلاثين إلى أربعين صحيفة بدون وجه فائدة. 8 - [حَدِيثٌ: «إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْ لِي»]: - حديث: «إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ، أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْ لِي»: ذكر الباحث بخاري ومسلم. وَلَمْ يُبَيِّنْ صاحب الحلقة أي لفظ هو عند الشيخين، أو أنه ليس عندهما، هل هناك لفظ آخر، ولا بيان الصحابي، وَلَمْ يُبَيِّنْ لنا وضع الحديث بالنسبة لبقية السنن المكلف بتخريجه منها. 9 - [حَدِيثٌ: «حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ ثَلاَثٌ: الطِّيبُ، وَالنِّسَاءُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ [عَيْنِي في الصَّلاَةِ]»]: - «حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ ثَلاَثٌ: الطِّيبُ، وَالنِّسَاءُ، وَجُعِلَتْ قُرَّةُ [عَيْنِي في الصَّلاَةِ]»: الإمام النسائي بلفظ: «حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ ... ». دار المعرفة رقم. ألم تجد الحديث عند غير النسائي؟ الحديث موجود عند غيره، فينبغي أن تتابع التخريج. 10 - [حَدِيثٌ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ»]: - حديث «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ»: لَمْ يُبَيِّنْ الطالب لفظ الحديث في المصادر التي عزا إليها، وهي في أربعة مواضع. والترمذي لفظه ... وما لفظه عند الآخرين؟ وما قصته؟ ينبغي أن تبين الحديث كاملاً. وأين حكم الترمذي على الحديث؟ طبعاً كونه في " البخاري " كفانا، لكن يُكَمَّلُ ذلك بحكم الترمذي.

11 - [حديث: «اعقلها وتوكل»]:

11 - [حَدِيثٌ: «اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ»]: - «اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ»: الترمذي أبواب كذا باب كذا قال حديث غريب من حديث أنس لا نعرفه من هذا الوجه. وقد روي عن عمرو بن أمية الضمري عن النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نحو هذا. أول شيء أين لفظ الحديث عند " الترمذي "؟ وما حكمه؟ صاحب الحلقة لم يذكر إلا كلمة (غريب) أليس للترمذي تصريح آخر يعرف حكمه منه؟ وأين غيره؟ يقول: رواية عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ إِذاً هذا إسناد ثاني، فأين هو؟ وينبغي متابعة التخريج من المراجع الأخرى أيضاً. 12 - [حَدِيثٌ: «إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»]: - «إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ»: " مسلم " في الإيمان كذا و" الترمذي " وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ». ما لفظه عندهما؟ وما تمامه؟ الحديث له قصة، وقصته جميلة جداً، فأين تمامه؟ وما لفظه عند " مسلم " و" الترمذي "، وتمامه ولو من واحد منهما. 13 - [حَدِيثٌ: «كَانَ إِذَا خَرَجَتْ بِهِ قرحة جَعَلَ عَلَيْهَا حِنَّاءَ»]: - حديث «كَانَ إِذَا خَرَجَتْ بِهِ قرحة جَعَلَ عَلَيْهَا حِنَّاءَ»: عزا الباحث إلى (الترمذي ثم أبو داود ثم ابن ماجه) فما رأيكم بهذا الترتيب؟ هو علمياً سليم، لكنا قلنا: المُتَّبَعُ هو تقديم " أبي داود " على " الترمذي "، وتخلينا عن نتائجنا العلمية في هذا الباب؛ لئلا نَشِذَّ عَمَّا جرت عليه العلماء، فعندنا ترتيب المراجع. ثم ما هو لفظ الحديث عنده؟ لَمْ يُصَرِّحْ المُخَرِّجُ بشيء فيه، هل هو بنفس اللفظ أو بمعناه؟ إن كان بالمعنى فما لفظه الأصلي؟ 14 - [حَدِيثٌ: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالوَبَاءِ بِأَرْضٍ»]: - «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالوَبَاءِ بِأَرْضٍ»: بدأ بالموطأ ثم بالبخاري ثم بمسلم على الترتيب التاريخي. نحن ترتيبنا على الأصحية: " البخاري "، " مسلم "، " الموطأ "، ثم " السنن " على الترتيب التاريخي الذي عُرف، ثم نبدأ على التاريخ الأقدم، فالذي يليه، فالذي يليه، وهكذا. أَيْضًا لَمْ يُبَيِّنْ المُخَرِّجُ اللَّفْظَ المُخَرَّجَ هل هو مطابق لبعض المراجع، أو لها كلها، أو ليس مطابقاً؟ وأيهم رواه بالمعنى؟

15 - [حديث: «أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة»]:

15 - [حَدِيثٌ: «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعْمَةٍ»]: - «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعْمَةٍ»: كتب الباحث (الترمذي في كتاب أبواب المناقب). الترمذي لا يستعمل (كتاب) وإنما يقول: أبواب المناقب، عن رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، باب ما جاء في كذا وكذا، ولفظه: «أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ، [وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ] وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي». كتب الباحث (ولم أجده في بقية الكتب الستة) قال أبو عيسى: «هَذَا حَدِيثٌ [حَسَنٌ] غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الوَجْهِ» (¬1). -: سنن ابن ماجه، أبي داود، الترمذي ما رأيكم؟ عَدَّلَ الطالب الترتيب بأن وضع أرقاماً على الترتيب الطبيعي واحد جنب أبو داود اثنين جانب الترمذي وثلاثة. ثم أعاد التخريج باختصار، فقال: أبو داود كذا، الترمذي كذا وكذا، ابن ماجه كذا وكذا. لكن بقي على الطالب أَنْ يُبَيِّنَ لنا موضع الحديث عند النسائي وابن ماجه. وكل تخريج لم يوف الستة يُبحث عنه من جديد؛ لعله يوجد في مرجع زيادة على ما في حلقة الطالب. 16 - [حَدِيثٌ: «أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ المَوْتِ»]: - «أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ المَوْتِ»: يوجد هنا ثلاثة أسئلة: ما لفظه؟ أين تتمته؟ ثم لفظة (الموت) لم تجدها في أي مرجع من المراجع، معناها أن التخريج ناقص؛ لأنها موجودة في بعض المراجع هنا. 17 - [حَدِيثٌ: «أَيُّ النَّاسِ خَيْرُ؟ قال: كُلُّ مُؤْمِنٍ مَخْمُومِ الْقَلْبِ»]: - حديث «أَيُّ النَّاسِ خَيْرُ؟ قال: كُلُّ مُؤْمِنٍ مَخْمُومِ الْقَلْبِ»: يقول الباحث: البخاري لم أجده، مسلم لم أجده، أبو داود الترمذي لم أجده. باقي ابن ماجه والنسائي. فينبغي أن يقول: لم أجده في " الكتب الستة " إلا عند ابن ماجه في كتاب الزهد باب كذا. جاء بلفظ أفضل: «أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟» بدل كلمة «خَيْرُ» نعم فنريد من الطالب التحقق من التخريج. ¬

_ [تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ]: (¬1) [الترمذي: " السنن "، تحقيق الشيخ أحمد شاكر: (50) كتاب المناقب، (32) باب في مناقب أهل بيت النبي - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، حديث رقم 3789، 5/ 664، نشر دار إحياء التراث العربي].

18 - [حديث: «ليتخذ أحدكم لسانا ذاكرا»]:

" صحيح البخاري " كتاب باب جزء صفحة رقم، مسلم، ترمذي، مسلم، بذل المجهود، ما هذا بذل المجهود؟ هو " شرح سنن أبي داود " يا صاحب الحلقة هل الحديث من رواية " بذل المجهود " أم رواية " أبي داود "؟ هو من رواية " أبي داود "، إِذاً نقول: " أبو داود " كتاب كذا باب كذا الجزء الصفحة من نسخة " بذل المجهود شرح سنن أبي داود ". هذه واحدة. الشيء الثاني: لَمْ يُبَيِّنْ المُخَرِّجُ لفظ الحديث عند هؤلاء الذين خرج عندهم فهل لفظ الثلاثة مطابق؟. 18 - [حَدِيثٌ: «لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ لِسَانًا ذَاكِرًا»]: - حديث «لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ لِسَانًا ذَاكِرًا»: أخرجه عن سيدنا ثوبان " الترمذي " و " ابن ماجه ". ما حكم الترمذي؟ لِمَ لمْ تُثْبِتْهُ؟ وما لفظه؟ هل مطابق لِلَّفْظِ المُخَرَّجِ؟ أم هو بالمعنى؟ وأيضاً التخريج فيما يبدو لي قاصر. فليتابع التخريج، والكلام لكل المُخَرِّجِينَ. 19 - [حَدِيثٌ: «مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا شَتَّتَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَمَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الآخِرَةُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ هَمُّهُ وَحَفِظَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ»]: - «مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا شَتَّتَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَمَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الآخِرَةُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ هَمُّهُ وَحَفِظَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ»: نظرت في كل من " البخاري " و " مسلم " و " أبو داود " و " الترمذي " و " النسائي " و " ابن ماجه "، وَجَدْتُهُ في " مسلم "، و" الإمام أحمد "، ووجدته في جزء خامس الصفحة 183. ما هو لفظه؟ ومن الصحابي؟ وإذا كان في " المسند " بنفس اللفظ فمن هو الصحابي؟ أَنْتَ خَرَّجْتَ من " المسند ". و" المسند " ترتيبه واعتماده على الصحابي، لذلك ينبغي التحقيق من التخريج في " الستة "، وتدقيق التخريج من " مسند الإمام أحمد ". 20 - [حَدِيثٌ: «وَلاَ يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ»]: - «وَلاَ يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ»: يقول المُخَرِّجُ: جزء من حديث طويل (هذا كلام علمي دقيق)، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: «مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا ... » إلى آخر الحديث بتمامه، البخاري في " الصحيح " كتاب الرقاق باب التواضع رقم الجزء الصفحة " فتح الباري " طبعة دار الفيحاء. هذا تخريج علمي. ابن ماجه في " السنن " رقم (جاء الرقم قبل وقته) كتاب الأدب باب فضل جزء صفحة. رقم الحديث يوضع هنا بعد رقم الجزء والصفحة، طبعة جمعية المكنز الإسلامي القاهرة. وَصَلَّىَ اللهُ عَلَىَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

§1/1